رواية لمعة مسائي كاملة جميع الفصول بقلم لولي سامي
رواية لمعة مسائي كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة لولي سامي رواية لمعة مسائي كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية لمعة مسائي كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية لمعة مسائي كاملة جميع الفصول
رواية لمعة مسائي كاملة جميع الفصول
انت بتعمل ايه يا حمدي
عم عزت عم عزت اوعى تفهم غلط
انت بتسرق يا حمدي
بتسرق ولي نعمتك !
عم عزت أنا مش بسرق أنا أنا مزنوق في قرشين هاخدهم ولما ربنا ييسر هرجعهم
صدقني يا عم عزت صدقني
مش ممكن أنا لازم ابلغ ممدوح بيه
انت ملكش امان
يلتفت عزت ليخرج من المكتب فيهرول خلفه حمدي ممسكا بذراعه طب اسمع بس يا عم عزت أنا لاقيت المبلغ كبير جدا احنا ممكن نقسمه مع بعض ها ايه رايك
يسحب عزت ذراعه من حمدي وينظر له شزرا أنا مأكلش بنتي مال حرام ابدا اوعى ايدك أنا هبلغ صاحب الشأن وهو يعمل اللي يشوفه فيك يسلفك يحبسك هو حر إوعي كدة
يدفعه العم عزت ويهرول خارجا من الشركة بينما يقف حمدي تائها ما بين أن يهرول خلف عزت ويلحق به وبين أن يغترف مما امامه ليحسم قراره فليأخذ ما يريد وليذهب خلفه فيما بعد او الي مكان لا يعلمه أحدا به
يهرول عزت بالشارع تجاه مسكن صاحب الشركة والذي يقطن بنفس الشارع ولكن بأخره وبينما هو يهرول وينظر تاره للامام وتاره للخلف ربما لحق به حمدي
وهو رجل كبير لم يستطيع الجري سريعا منه فإذا بسيارة تأتي مسرعة ويبدو علي سائقها عدم الاهتمام ليتفاجأ العم عزت بسيارة مسرعة جدا عند التفاته للامام وقبل أن يتخذ رد فعل بالابتعاد اصطدم بالسيارة فقذفته للأعلى ثم هبط مرتطما بالأرض لولي سامي ليلى نظمي
بينما السيارة لم تتوقف ولو للحظة لتكمل طريقها وكأنها لم تفعل شئ
كل هذا حدث أمام حمدي الذي خرج توا من الشركة مهرولا علي أمل اللحاق بالعم عزت ليرى هذا الحاډث فيعدو إليه وتبدأ الناس بالتجمهر حول المسجى علي الارض ېنزف دما ويهلوس بجملة واحدة
وصل حمدي إلي العم عزت واخترق هذا التجمهر ليركع بجواره محاولا الاطمئنان عليه ليستمع الي ما يردده في اخر أنفاسه بنتي خلوا بالكم من بنتي
لفظ العم عزت اخر أنفاسه لتتعالى الهمهمات مرددين لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
حد يعرفه يا اخوانا !!
ثم يخلع أحدهم مئزره يغطي به وجهه بينما حمدي أضاءت بعقله فكرة شيطانية ليجيب علي المتسائل أنا اعرفه ده العامل اللي بيشتغل في شركة ممدوح باشا اللي فيلته في اخر الشارع
ايديكم معايا يا جماعة نوصله عنده أنا معرفش بيته
وبالفعل سانده بعض الماره وحملوا چثة العم عزت حتى وصلوا به الي ڤيلا ممدوح العشري
بالڤيلا كان الوضع لا يقل اشتعالا فكان مالك الابن الأكبر لممدوح العشري رجل الأعمال وصاحب شركة استيراد وتصدير في أعلى درجات غضبه وكان والده ووالدته يحاولان تهداته لتقول الام له أهدى بس يا ابني وعرفنا مالك راجع وزعابيب الدنيا كلها بتتنطط في وشك ليه كدة
أنا يساومني علي سمعتنا أنا يهددني باختي طب وحياة أمي مانا سايبه وأنا اللي هبلغ عنه
يجلس الأب يحاول التحدث بهدوء فصحته لا تتحمل العصبية ليتحدث بكل رزانة خلاص اتعصبت واتنططت وهديت شوية أنا سايبك من ساعتها علشان مش قادر أتكلم ممكن بقى تهدى كدة وتفهمني إيه اللي حصل لده كله
زفر مالك نفسا حارا وكأنه تنين ويخرج لهبا من أنفه ضي القمر بقلم لولي سامي ليلى نظمي
ثم ما لبث أن جلس بجوار أبيه ليستمعا جميعهم لصوت تجمهر أمام بوابة الڤيلا والحرس يحاول أن يمنعوا هذا التجمهر من العبور من اليدبوابة الا بعد أن يفهموا أصل الموضوع
لينهض مالك ينظر من النافذة بينما والده يأمره بالخروج ليرى ما الأمر
وبالفعل خرج مالك ليرى حمدي سكيرتير الشركة حاملا هو وبعض الأشخاص الذي لا يعرفهم العم عزت ساعي الشركة وهو غارق بدمه
ليصعق مالك ويأمر الحرس بدلوفهم فورا ويهرول لوالده يخبره بما رآه
أستقام ممدوح ليأمر الحرس بالسماح لهم بالعبور
كما أمر من يحملون العم عزت أن يضعونه بغرفة الجنايني لحين إدراك الأمر
بعد أن انصرف الجميع الا حمدي جلس مالك وممدوح أمامه ليسأله ممدوح خير يا حمدي إيه اللي حصل بالظبط
وحاډثة ايه
اللي الناس بتقول عليها
↚
وإزاي كنت معاه أو قريب منه ومخذرتوش
اذدرأ لعاب حمدي وتحدث بتوتر عارم أنا أنا مكنتش معاه
أنا خرجت من الشركة قبله
وكنت بقابل جماعة قرايبي جايبلي زيارة من البلد
وكنت مديهم ميعاد قرب الشركة علشان بيتي يعني صغير ومش قد المقام
ابتلع لعابه بصعوبة وهو يحاول ترتيب أفكاره بسرعة بينما كان ممدوح يستمعون إليهم بكل تركيز ليردف هو مكملا وقفت اتكلمت مع قرايبي شوية
واخدت منهم الشنطة دي ومشيت ورجعت في اتجاه الشركة علشان اروح بيتي بقى
فجأة لاقيت عم عزت بيخرج من الشركة وفي أيده شنطة كبيرة
وحد تاني كان واقف قدام الشركة
لاقيت عم عزت بيديله الشنطة اللي معاه
ولما ندهت عليه اللي معاه جري
وعم عزت كمان جري حاولت ألحقه علشان افهم بيجري ليه بس لاقيت عربية جاية بسرعة وخبطته حتى موقفتش فملحقتش اخد رقمها
سأله مالك بتوجس العربية كان نوعها ايه
ولونها ايه
معرفش يا بيه أنا معرفش في انواع العربيات بس كان لونها اسود
نظر مالك وممدوح ليطلب ممدوح من ابنه اتصل بالدكتور يا مالك يشوف هنعمل ايه
هيطلعله اذن ډفن ولا هنعمل ايه
وشوف يا ابني معاه تليفون نقدر نوصل بيه لاي حد من أهله
اخرج مالك هاتفه وقبل أن يهاتف الطبيب الخاص بالعائله استدار ليسأل والده طب يا بابا مش هنبلغ البوليس !
كدة حاډثة وأدت لۏفاة وعلشان حق الراجل الطيب ده ميروحش هدر
تنهد ممدوح واخذ يضيق عينيه ويفكر في حديث ابنه ثم علق قائلا الموضوع هياخد هيكبر جدا واحتمال الراجل الطيب ده يدخل المشرحة ويتمنع دفنه لفتره ضي القمر بقلم لولي سامي ليلى نظمي
ثم إننا مش معانا اي دليل حتى رقم العربية حمدي مأخدهاش ولا يعرف موديلها
مفيش غير كاميرا الشركة وكاميرا الفيلا ممكن اللي ممكن نشوفهم ونعرف منهم حاجه
بص روح شوفلي كاميرا الشركة وانا هنا هبص على كاميرا الفيلا لحد ما الدكتور يجي
عرفنا نوصل لحاجة نبلغ معرفناش يبقى إكرام المېت دفنه
وأهله مش قد مرمطة الحوادث وسين وجيم
كل هذا كان يحدث أمام حمدي الذي
كان يتصبب عرقا ولم يتفوه بكلمة واحدة ليأمره ممدوح قائلا شوف تليفون عزت يا حمدي في جيوبه كدة
أكمل مالك مهاتفة الطبيب ولكنه وجد حمدي تائها ولم يتحرك أنشا واحدا من مكانه وهو يحدق في چثة عزت
لينادي عليه مالك حمدي يا حمدي شوف تليفون عم عزت
ظل حمدي بعالمه الآخر يناجي العم عزت بسره مش كنت سمعت كلامي يا عم عزت
كان زمانك عايش وبتستر البنت اللي وصتنا عليها
وجد من يوكزه بشده فانتبه على يد مالك وهو يفزع به ايه يا حمدي ساعة بنادي عليك
شوف تليفون عم عزت في جيبه ولا اجيب عنوانه من الشركة وانا جاي
الټفت حمدي سائلا پذعر هو حضرتك هتروح الشركة دلوقتي!
حرك مالك راسه ثم هدر به إخلص يا حمدي عايزين
↚
نتصرف بسرعة قبل الدنيا ما تتقلب والدكتور يجي
حاول ممدوح تهدأة مالك براحة يا ابني
حمدي صعبان عليه عم عزت عشرة عمر برضه
نظر له حمدي وكأنه وجد قشاية يتعلق بها لتتغلغل الدموع بعينه اه والله يا ممدوح بيه
ده حتى آخر كلمة نطقها بنتي خلوا بالكم منها يعني يا عيني راح وساب بنت وراه متعرفش حاجه
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم فعلا عنده بنت زي القمر كان بېخاف عليها جدا
ربنا يرحمه
شوف معاه تليفون علشان نبلغها يا ابني
أستقام حمدي من مكانه واخذ يتحسس جيوب عم عزت وهو يهمس بجوار أذنه مش كنت سمعت الكلام
الله يرحمك بقى كانت راسك ناشفة
اخرج الهاتف من أحد جيوبه ولكنه كان مهشما ومغلقا تماما أثر ارتطام الحاډث
حاول تشغيله ولكنه لم يستجيب لينطق ممدوح قائلا بعد تنهيدة أسى بعد ما تروح الشركة وتشوف الكاميرات
ابقى دور علي عنوان عم عزت وروح بلغ بنته وهاتها يا ابني هنا
أنا هطلع عم عزت من بيتي
ده اقل حاجه يستاهلها الراجل الطيب ده
نهض حمدي مسرعا والتقط الحقيبة التي كانت معه من على الأرض قائلا طب استأذنكم اروح البيت احط الحاجة اللي في الشنطة ده
في الفريزر علشان متبوظش
واغير وارجع علي طول علشان اكون واقف في عزاء العم عزت
اماء له ممدوح بالموافقة ليهم حمدي بالخروج فاوقفه مالك قائلا طب تعالى اوصلك في طريقي بدل ما تمشي بالشنطة باين عليها مليانة وتقيلة
رمش حمدي عدة مرات واحكم الإمساك بالحقيبة قائلا لا لا مش محتاجة اتفضل حضرتك وانا هاخد تاكسي بسرعة علشان متاخرش عن اذنكم
هرول حمدي دون أن يستمع لرأي مالك ليلتفت مالك لأبيه معلقا حمدي غريب النهاردة
لوح ممدوح برأسه وهو ينظر تجاه عزت قائلا ولا غريب ولا حاجه علشان بس الحاډثة اللي شافها أثرت فيه
وكمان اللي مېت ده عشرة عمر اكيد متأثر علشانه
توكل على الله وروح شوف اللي وراك بسرعة ومتنساش البنت هاتها وانت جاي بس متقولهاش أن والدها توفى قولها تعبان شوية وعايز يشوفها
وصل مالك الشركة ودلف ليجد المكان به بعض الفوضى وكأن أحدهم كان يهرول به قبل أن يمسك به أحد
فهناك بعض المقاعد ملقاه على الأرض
توجه إلى المكتب حتى يرى ما سجلته شاشة الشركة ولكنه تعجب من انفراج باب المكتب وتبعثر محتواياته اقترب اكثر وأصبح على عتبة المكتب
حتى وقعت عيونه على انفراج باب خزينة المكتب
ومن الواضح للرآي أن الخزينة فارغة من اي نقود كل ما بها بعض المستندات فقط
لتتسع حدقتيه ويخرج هاتفه يحادث والده الحق يا بابا الشركة اتسرقت
الخزنة مفيهاش مليم
يحادثه ممدوح من الطرف الآخر وهو ينظر تجاه عزت إزاي الكلام ده
بص على الكاميرات بسرعة يا مالك
يهرول مالك تجاه الكمبيوتر يفتحه ليرى ما إذا كانت الكاميرا قد التقطت شىئا غريبا ضي القمر بقلم لولي سامي ليلى نظمي
ليجد أن جميع الكاميرات قد تم ايقاف عملها منذ ساعتين
وآخر ما سجلته استعداد حمدي للخروج
مفيش حاجه يا بابا الكاميرات واقفة واخر حاجه مسجلاها وحمدي وهو بيلملم حاجته وخارج من الشركة وبعدها وقفت
بلغ البوليس فورا يا مالك فووورا
ثم الټفت ممدوح للعم عزت يناجيه معقول
معقول تكون عملتها يا عزت
طب مجتش طلبت مني ليه اللي انت عايزه
طول عمرك شريف والحاجة قدامك بسيبها وانا مآمن عليها !!
دلوقتي تطمع وتسرق في آخر لحظة من عمرك !
طب فين الفلوس ودتها فين
ده مبلغ كبير كنت هدخل بيه صفقة بكرة !!
أمسك رأسه الذي شعر أنها ستنفجر قريبا وقال مرددا استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم ممكن اكون ظالمه
ده مهما كان تاريخه ميقولش كدة
↚
ثم تذكر ممدوح حديث حمدي أن العم عزت قد قابل شخصا ما أمام الشركة وسلم له حقيبه ما
لتتسع حدقتيه وهو يسأله مجددا بصوت عال وكأنه يحادث شخصا حي سيجيب عليه وديت الفلوس فين يا عزت
يالا شجعوني علشان الاسكريبتات صغيرة هتنزل مل يوم حلقة
وحشني تفاعلكم وتعليقاتكم
اسكريبت ضي القمر
لولي سامي
البارت الثاني
بالشركة بعد أن أنهى مالك محادثة والده
اتصل بالشرطة وسرد لهم ما وجده ليأكدوا عليه عدم لمس شئ حتى وصولهم مع تأكيد حضور كل ملاك الشركة
جلس مالك وهاتف والده مرة أخرى يؤكد عليه الحضور للشركة للتواجد وقت وجود الشرطة
أنهى اتصاله وأخذ يفكر في من له المصلحة في سرقتهم
تذكر ټهديد زميله ولكنه استبعد ارتباطه بهذا الأمر فلم يكن له الفرصة في عمل هذا
جلس يفكر وېهدد أعداءهم ولكنه شعر بالتييه وحجم الکاړثة التي حلت عليهم فوضع يده علي رأسه يفكر في حل لهذه المعضلة
تذكر ما نطق به حمدي حول خروج عزت بحقيبة ومقابلة شخص ما
ليرفع رأسه وتتسع حدقتيه قائلا معقول عم عزت !!
طب ليه ومين اللي قابله
بس معقول عم عزت هيفتح الخزنة إزاي ضي القمر بقلم لولي سامي ليلى نظمي
مش ممكن يعرف كلمة السر مش ممكن
وصل والده تزامنا مع وصول الشرطة دلفا سويا وبدأت أعضاء البحث الجنائي ترفع البصمات وتتفقد الكاميرات بينما الضابط يأخذ اقوال ممدوح ومالك
سرد ممدوح ما حدث منذ حضور حمدي حتى الوقت الراهن حتى وصل لنهاية الحوار قائلا وللأسف اكتشفت أن عم عزت اللي طول عمره معايا وبأمنله في كل حاجه واللي اصريت يخرج من بيتي
اكنه واحد من أفراد عائلتي هو اللي خدعني وسرقني
هدر مالك مصححا عبارة أبيه لا يمكن عم عزت يسرقك يا بابا لا يمكن
تعجب الضابط ونظر تجاه مالك بنظرة شك ليساله مستفسرا أقدر أعرف حضرتك متاكد كدة ليه
نظر مالك لوكيل النيابة بتحدي ثم الټفت تجاه والده سائلا رقم الخزنة السري بتاع النهاردة ايه يا بابا
عقد الضابط حاجبيه ونظر تجاه ممدوح الذي وجده يلتفت وينظر تجاه شيئا ما ثم ذكر رقم الخزنة 010011
نظر الضابط للخلف مكان ما نظر له ممدوح ثم الټفت تجاه مالك لينظر له نظرة استفسار فلم يعي مقصد مالك
ليجد مالك رافعا إحدى حاجبيه وينظر تجاه الضابط قائلا شوفت !!
عقد الضابط جبينه سائلا شوفت إيه أنا مش فاهم حاجه
أبتسم مالك بجانب شفتاه ثم قال موضحا والدي بينسى بدرجة عالية جدا لذلك عامل حاجه كدة يستخلص منها الرقم السري والرقم ده بيتغير كل يوم
نظر الضابط تجاه ما نظروا إليه ثم نظر مرة أخرى تجاة مالك سائلا وهو بيبص علي إيه علشان يقدر يستخلص الرقم ده
نطق مالك وممدوح معا التماثيل اللي على المكتب
وجه الضابط نظره تجاه التماثيل الملونة وموضوعها كلا بخانته
ثم نظر إليهم للمرة الرابعة وهو يتسائل وايه علاقة التماثيل بالرقم السري
بدأ مالك يسرد العلاقة بين التماثيل والرقم السري قائلا بتوضيح علشان والدي ذاكرته ضعيفة شوية بحكم السن
وعلشان مينفعش رقم خزنة يتكتب في ورقة ممكن تقع في ايد اي حد فكان لازم نتفق على حاجة تعرفنا احنا الاتنين باالرقم السري للخزنة
وبما أننا احنا الاتنين مهندسين فاتفاقنا
↚
علي أننا نعمل شفرة عددية ونربطها بتماثيل بنغير في وضعهم كل يوم او ننقص منهم احيانا
يعني قدامنا ٦ تماثيل لكل تمثال مكان مخصص بالقالب بتاعه كل واحد في خانته
لو افترضنا أن وجود التمثال بخانته يدينا رقم واحد
وعدم وجود التمثال يدينا صفر
اذا اول تمثال موجود يبقى ١
واللي بعده موجود يبقى واحد تاني
والثالث مكانه خالي يبقى صفر
والرابع خالي يبقى صفر
والخامس
موجود يبقى ١
والسادس خالي يبقى صفر
فيطلع رقم السري النهاردة 010011
وده كدة رقم السري بتاع النهاردة
وبالتالي كل يوم بنغير الرقم السري للخزنة
ولا يمكن عم عزت يعرف الرقم السري بالطريقة دي لوحده ابدا
وعلشان كده والدي كان بيسيب باب المكتب مفتوح عادي جدا
نظر الضابط الي مالك ثم الي ممدوح الذي اماء برأسه ليؤكد حديث ابنه ثم قال مشيدا بهذه الفكرة أحييك على فكرتك الرائعة بجد
بس اسمحلي لو مش عم عزت اللي سرقك تشك في مين
وليه مش ممكن يكون في حد وراء عم عزت وهو اللي فهمه فكرتكم !
الټفت ممدوح لمالك وكأنه تذكر أمر ما ليقول بنت عم عزت في كلية هندسة وكنت واعده لما تخلص هشغلها معانا
أضاف الضابط ملاحظاته يبقى ممكن بنته هي اللي فهمته الموضوع
لينطق مالك موضحا بس بنته عمرها ما جت الشركة يبقى هتعرف منين علشان تفهم والدها
استقام الضابط وكأنه اتخذ قراره ممكن يكون في طرف ثالث معاهم
هستاذنكم هنضطر نستلم عم عزت من عندكم وهنستدعي بنته لأخذ أقوالها
حاول مالك جاهدا إبعاد الشبه عنها حيث أن مبرر الضابط بعيد من وجهة نظره
وبعيدة أيضا من وجهة نظر المنطق ليقول معارضا بس معتقدتش يكون لها يد
ثم مش معقول نبلغها پوفاة والدها وفي نفس الوقت باتهامه في سړقة ومش بس كدة ده كمان انها من ضمن دايرة الشك
لينظر الضابط رافعا اكتافة بلا مبالاه وهو يبرر فعلته شغلنا يا مالك بيه
لو عايز ترجع حقك يبقى تجنب المشاعر ده كلها على جنب
شعر مالك بغصة بحلقة لا يعرف لما
هل لانه يشعر أنها مظلومة وهو يبغض احساس الظلم
أم لانه يشعر أنها بظروف لا تسمح لأتهامها
أو إعلان إتهام والدها يكفي ۏفاة سندها الاول والاخير
رفع الضابط الهاتف ليخبر أحدا بالقسم بأن يعد اذن استدعاء لابنة المټوفي عزت ليلتفت تجاه مالك سائلا هي بنت عم عزت اسمها ايه
رفع مالك أكتافه وشفتيه بمعنى عدم المعرفة ليومأ له الضابط ثم يكمل المكالمة طلعلي اذن يا ابنى باستدعاء ابنة المرحوم
عزت عبد الرحمن واذن تاني لاستلام الچثة بس بسرعة
اغلق الهاتف وأكمل ما يفعله مع فريقه بينما مالك أمسك بملف ما وتفقده ثم اغلقه ووضعه مكانه واخذ هاتفه ومفاتيحه منطلقا الي وجهته وقد قرر مساعدتها ولو مجرد محاولة أخبارها بالأمر بشكل مرتب وهادئ قبل أعلامها من قبل الشرطة
في منزل بسيط بحارة شعبية ضيقة كانت تجلس ذات الجدائل الصفراء يتأكلها القلق
لا تعرف كيف تتصرف تحاول الاتصال بوالدها مرارا وتكرارا ولكن دون جدوى
فدائما ما يعطيها الهاتف هذه الرسالة المثبتة هذا الهاتف ربما يكون مغلقا أو غير متاح الان
لتغلق الهاتف وتظل تزرع ارض شقتها الضيقة ذهابا وإيابا تحدث روحها ايه يا بابا التاخير ده كله
اخر مكالمة قولتلي أنك جاي بعد نص ساعة
كل ده نص ساعة يا بابا !
يارب يا رب أنا مليش غيره مضرنيش فيه يا رب
فزعت عندما سمعت لصوت دق علي باب المنزل لتهرول معتقده أنه والدها لتجد جارها العم رجب لتحاول الترحيب والقلق بادي على وجهها اهلا يا عم رجب ازي حضرتك
ينظر العم رجب لها تارة وللاسفل تارة ثم نطق بحزن وتوتر اهلا بيكي يا دهب ممكن ندخل
لاحظت دهب وجود شخص آخر خلف عم رجب لتجيبه قائلة أنا آسفة يا عم رجب بس والدي مش موجود انت عارف البيت ضي القمر بقلم لولي سامي
لم تكمل ليتحدث رجب موضحا ماحنا جايين بخصوص عدم وجود عم عزت
اضطرب قلبها وشعرت أن هناك خطب ما لتسأله بلهفة هو حضرتك تعرف بابا فين
اومأ العم رجب وقال موضحا اه اعرف والدك عند البشمهندس اللي ورايا ممكن ندخل علشان نتكلم جوا !
افسحت لهم المجال ليدلف العم رجب بينما مالك جاء ليتقدم بالدخول فرفع رأسه لينظر لابنة العم عزت حتى يلقي السلام عليها فتسمر مكانه وثبتت
↚
أقدامه واتسعت حدقتيه وهو يتمتم لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
عقدت دهب حاجبيها وهي تراه يحدق فيها لتسأله بخجل في حاجة يا بشمهندس
فاق مالك من تيهته فقد فقد الوعي عند
رؤيتها
فتاة جميلة ذات جدائل ذهبية تنساب على كتفها وعيون عسلية تضاهي ذهبية جدائلها وشفاه ووجنتان يتنافسان على الحمرة فكانت جميلة حقا
رمش مالك عدة مرت ثم دلف دون أن ينطق لكلمة ليبدأ العم رجب بالتعريف بينهم دي دهب بنت عم عزت يا بشمهندس مالك
وده مالك ابن صاحب الشركة اللي والدك كان بيشتغل فيها
معروف عن دهب أنها شديدة ااملاحظة لتعلق على اخر جملته كان !
هو والدي ساب الشركة
ليعلق مالك ولا يعرف لما نطق هكذا والدك ساب الدنيا كلها
شهقت دهب بأعلى صوتها ليعلم مالك كم الخطأ الذي اقترفه ليحاول تهدأتها اهدي يا آنسة
اهدي وانا هوضخلك كل شئ
ظلت تسأل هو والدي حصله ايه
ارجوك قول أنا مليش غيره
ارجوك طمني علي والدي
نظر رجب لمالك وهو يزم علي شفتيه وكأنه يعاتبه علي تسرعه ليستقيم العم رجب ويقف بجوار دهب ويربت على كتفها قائلا النهائية البقاء لله يا بنتي
فور استماعها لمقولة العم رجب ونظرت تجاهه ثم تجاه مالك الذي شعر وكان قلبه يقتلع من مكانه فور رؤية هذه النظرة
احتقنت حدقتيها بحمرة الحزن وهي تتساءل طب ازاي
يعني أنا هعيش إزاي
ده لسة كان بيكلمني وقالي نص ساعة وجاي
أنا موافقة يتأخر بس يرجعلي
لازم يرجعلي لازم يرجعلي لازم يرجعلي ضي القمر بقلم لولي سامي
حاول العم رجب افاقتها من حالة الصدمة التي انتابتها ليمسكها من ذراعها ويحاول رجها قليلا وهو ينادي عليها لعله تسمعه دهب وحدي الله يا دهب إنتي مش لوحدك يا بنتي اهدي يا دهب
وبين كل جملة من جملته كانت تردد جملتها وكأنها تحاول إقناعه لازم يرجعلي يا عم رجب
صدقني مش هعرف اعيش
لازم يرجعلي قوله
قوله دهب مستنياك
قوله هو بيحبني وهيرجع
فوقي بقى اللي بېموت مش بيرجع
وهنا توقفت دهب عن كل شئ بل توقف العالم اجمع فور صدوح مالك بهذه الجملة لتنظر إليه وتبدأ بالبكاء ليحتضنها العم رجب ويربت علي ظهرها
بينما مالك يعتذر
قائلا أنا آسف يا آنسة
بس لازم حضرتك تفوقي لأن في مصېبة تانية غير ۏفاة العم عزت
وللاسف متعلقة بسمعته
فلو يهمك سمعة والدك بجد لازم تفوقي وبسرعة علشان حرفيا مفيش وقت
بدأت انفاس دهب تهدأ قليلا ليجلسوا جميعا ويبدأ مالك بسرد الموضوع برمته لتصرخ دهب بنهاية الأمر بابا
↚
لا يمكن يسرق ابدا
والله لا يمكن يمد أيده علي مال حرام ضي القمر بقلم لولي سامي ليلى نظمي
حتى اسال عم رجب
بابا معروف بالمنطقة وهو مربيني على الحلال والحرام والله
قطع مالك استرسالها بغرض تهدأتها وطمأنتها يا آنسة دهب إنتي مش هتعرفيني على عم عزت الله يرحمه
عم عزت ده انا متربي على أيده وبثق فيه جدا
لتحاول دهب تدافع عن حالها ولا انا والله ليا دعوة بالموضوع خالص
ليجيبها وكأنه يكرر حديثها ولا انتي يا آنسة
أنا متأكد من كدة
لتنظر له بتعجب من ثقته العالية بها وبوالدها لتسأله بتعجب انت واثق فيا كدة ازاي
ليجيبها مالك إجابة قاطعة لسبب عندي مقدرش اذكره دلوقتي
أنا بس جيت أبلغك علشان متتفاجأيش
لان الموقف وحش فعلا إذا كان الۏفاة ولا إتهام السړقة
وارجو حضرتك تيجي معايا قبل ما
سمعا جميعا صوت دق بشدة علي باب الشقة ليلتفتوا جميعا ينظرون تجاه الباب ليعلق مالك للاسف مقدرتش اخدك قبل ما يوصلوا
كنت حابب تخرجي من المنطقة بنفسك مش بالشكل ده
نظرت له دهب لتسأل نفسها لما يهتم بمنظرها أمام أهل منطقتها
ولكن الدق أخرجها من سيل الاسئلة لتستقيم حتى تفتح الباب ولكن أوقفها مالك استني أنا هفتح
رايكم يهمني منتظرة تعليقاتكم وريفيوهاتكم اللي بتفرح قلبي
اسكريبت ضي القمر
لولي سامي
البارت الثالث
توجه مالك ليفتح الباب فوجد الضابط بوجهه ليبتسم له مالك بسماجه قائلا ومستئذنا استأذنك هتلبس وتيجي معايا بعربيتي
أومأ الضابط له والټفت ليعود لسيارته
بينما مالك عاد للداخل مستأذنا منها أن ترتدي وتأتي معه لينطق عم رجب يالا يا بنتي أنا جاي معاكي مش هسيبك ابدا دانتي وصية المرحوم وكأنه كان حاسس ان يومه قرب
ارتمت دهب بأحضان العم رجب فهو اشعرها
لوهله أنه بمثابة والدها الذي فقدته في لحظة
توجهت لترتدي ملابسها ثم استقلت السيارة بالخلف ليستقل العم رجب بجوار مالك ليتوجها جميعا حيث المشفى الذي به جثمان العم عزت
حاولت بعد عناء ومحايلات أن ترى والدها الذي كان الجميع يرفض دلوفها له من أجلها وأنها لم تتحمل رؤيته في هذا المنظر
ولكن بعد أن وعدتهم أنها لم ټنهار وكل ما تحتاج إليه هو توديعه الأخير
دلفت دهب لتقترب من أبيها لټنهار بجواره لحظات ثم كفكف دموعها وتقبل جبينه قائلة زي ما طول عمرك سمعتك زي الدهب أوعدك يا بابا هحافظ عليها بكل قوتي ولو كلفتني عمري كله
بعد أن خرجت دهب دلف العم رجب الذي وعد صديق عمره بالحفاظ علي ابنته كما اوصاه وتسليمها بيده الي رجل يحافظ عليها ويرعى الله بها
لا يعرف لما أراد مالك أن يدخل للعم عزت ولكنه استأذن دهب التي لم تمانع ربما رأت أن بينهم عشرة فأراد أن يودعه
بالفعل دلف مالك الي العم عزت ليتحدث معه مودعا وكأنه كان علي اتفاق مع دهب والعم رجب معا أنا عارف ومتأكد من براءتك
مش علشان متعرفش الرقم السري بس
لا علشان متاكد من نقاء روحك وقلبك اللي كانوا دليلي في اي وقت احتاج اشتكي لحد ويدلني للصح
ياما نصحتني وكأنك والدي وخاېف عليا
وكنت بحس الخۏف في كلامك ونظراتك
وعلشان كل ده ووحياة العشرة الي بنا ما هسيب حقك
ولا هسمح لحد يلوث سمعتك اللي الشركات ياما اتهافتت عليك علشان تاخدك وانت كنت بترفض علشان تبقى معانا
اطمن ارتاح واطمن سمعتك وشرفك أنا أولى اني ادافع عنهم
بدأ الضابط يطلب من دهب الحضور للتحقيق معها رسميا ليطلب لها مالك محاميه ليكن اول من يوكل محاميه للمشتبه الاول في قضيته
↚
دار المحضر حول إتهام دهب إذا كانت تعلم بمخطط والدها لتنفيذ كل الحوار أو إذا كانت علي معرفة بأحد وهم من خططوا لكل ذلك !
وحاول الضابط استنتاج إذا كانت تعلم بكيفية فتح الخزنة من عدمه
ولكنها لم تذكر شيئا ينم
عن أن لديها أي فكرة حيال هذا الأمر
لتصر طوال التحقيق علي براءة والدها وعدم معرفتها بأحد
ثم تتوالى التحقيقات مع جميع أفراد الشركة ومن ضمنهم حمدي الذي كانت أقوله كلها متضاربة مما أثار انتباه الضابط ولكن حتى الآن لم يكن عليه أي دليل
بدأ ممدوح ومالك بتجهيز مراسم الډفن والعزاء الذي بالفعل تم بمنازلهم كما اقروا من قبل
كانت دهب ما زالت بتيهتها
فكانت تستقبل عزاء والدها بغير وعي حتى إنها لم تعي لحمدي الذي حضر بالعزاء وحاول التودد لها لولا ايقاف مالك تقربه الغير مبرر هذا
بعد ايام العزاء الثلاث الذي جاهد ممدوح أن تتقبله دهب في منزله فكانت يحضرها بالكاد يوميا تحضر العزاء وتعود بآخر اليوم لمنزلها
حتى انتهت مراسم العزاء لتستقر دهب بمنزلها وهي تسترجع ذكرياتها مع والدها وتحاول ترتيب حياتها على ذكراه
بعد انتهاء مراسم العزاء ومرور اسبوعين دون الوصول للمتهم الاصلي المتسبب بالسړقة أو پوفاة العم عزت عاد مالك للمنزل بعد يوم مجهد ومحبط فقد حاول إتمام الصفقة التي من المفترض كانت تتم منذ اسبوعين ولكنهم لم يستطيعوا الفوز بها ليتذكر أمر كاميرا المنزل ليدلف لغرفة التحكم ويبدأ بإرجاع التسجيل حتى قبل ميعاد الحاډث بنصف ساعة ليقف مبهوتا من رؤيته للسيارة التي من المفترض أنها من قټلت العم عزت ليتأكد من حدسه ضي القمر بقلم لولي سامي
حيث أنه يرى شيئا يرتفع لاعلى ثم يهبط ثانية من الكاميرا وبرغم عدم وضوحة نظرا لبعد المسافة ولكن هذا هو التفسير الوحيد والمنطقي
ليهرول تجاه والده قائلا أنا عرفت مين قتل عم عزت
يلتفت إليه الوالد بنظرة تساؤل مين
وعرفت منين
جلس مالك بجوار والده وسحب نفسا عميقا قبل أن يستطرد قائلا فاكر يوم الحاډثة لما كنت متعصب قبل ما نعرف بموضوع قتل عم عزت وسړقة الشركة
اماء ممدوح رأسه ثم أكمل مالك قائلا يومها كنت برة مع زميلي ياسر وكان بيطلب مني ادخل هيروين وسط اي حاجه بنستوردها وقعد يقولي أنه أول وآخر مرة يعمل كدة بس علشان
حاطط ثروته كلها في الصفقة دي
وبما أننا سمعتنا كويسة بالسوق وحاجتنا كلها بتخلص في المينا في ساعة زمن فمحدش هاخد باله
ممدوح پغضب إوعي يكون اغراك وانت وافقت يا مالك
بثقة تامة إجابه مالك هو فعلا اغراني ده وصل لنسبة خمسين في المائة تخيل !!
بس انا طبعا رفضت ولما لقى أن أسلوب الترغيب مش نافع معايا
حول علي اسلوب الترهيب وقعد يهددني أنه هيعمل اللي عايزه ڠصب عني حتى لو وصلت أنه يدمر سمعة شركتنا بأنه يحط فيها حشېش ويبلغ عنها لو موافقتش
ولما اتخانقت معاه طرطش بكلام ملوش لازمة ومس سمعة اختي وامي
علشان كدة محستش بنفسي غير وانا بضربه وزمايلنا خلصوه من ايدي بالعافية
وخلوني اركب عربيتي وامشي بس هو فضل ورايا طول الطريق لحد ما وصلت للفيلا وهو أول ما شاف الحرس اللي ادتلهم خبر أنهم يمسكوه علشان كنت حالف اربيه بس هو فهم وجري
جري وداس عم عزت والكاميرا جايبة ده
عقد ممدوح حاجبيه سائلا بتعجب إزاي الشرطة مدورتش في كل الكاميرات القريبة
↚
من الحاډث صحيح حتى كاميرا فيلتنا !
نطق مالك وهو ينظر للاشئ علشان عم عزت راجل فقير ملوش حد يدور على حقه
حتى احنا لما اهتمينا بالحاډثة بتاعته اهتمينا بالسړقة اكتر من حاډث قټله
نظر ممدوح لابنه وهو يشعر بالخزي من نفسه مؤكدا ومكررا عندك حق يا ابني أنا فعلا قصرت في حق الراجل الطيب ولازم نرجع حقه
ده حتى بنته من ساعة الۏفاة ومرحتلهاش
أطبق مالك شفتيه علي بعضها ليقول بصوت خاڤت بعد اذنك يا بابا أنا كنت بروح اطمن عليها ساعات وبسيبلها اللي في النصيب من حقها في فلوس نهاية خدمة والدها لحد ما الورق يخلص
الټفت ممدوح مضيقا عيونه وهو يسأل مالك بتروحلها لوحدك في بيتها يا مالك
لا يا بابا متفهمنيش غلط أنا مبدخلش إلا مع عم رجب لازم يكون حاضر معانا
ثم الټفت ينظر أمامه وهو يعلق هي اصلا مبتقبلش تدخل حد وهي لوحدها
البنت فعلا مترببة اوي
ربنا يرحم
اللي رباها
أبتسم ممدوح وهو يحاول تنبيه ابنه من حالةالوله الذي يراهها به طب قوم يالا بلغ الشرطة علشان ترجع حق اللي رباها
نظر مالك لوالده وابتسم ليرد عليه ممدوح بابتسامة وايماءه وكأنه يبلغه بوعيه لما يرنو إليه ابنه
هاتف مالك الضابط وأبلغه أن هناك جديد متعلق بحاډث قتل العم عزت
وربما يتعلق بسړقة الشركة أيضا ويظهر بكاميرا فيلته ليوعده الضابط بقدومه سريعا
بالجهة الأخرى تجلس دهب بمنزلها تسترجع ذكرياتها مع والدها وكيف تتباهى به أمام العالم من حيث طهارته وشهامته ومساعدته لكل من حوله سواء يعلمه أو لم يعلمه
وجدت كل اهل الحي يغدوقونها بالخيرات وعند اعتراضها يبلغوها أن كل هذا من خير والدها فبرغم فقره إلا أنه كان خيره علي الجميع
حتى مالك تذكرت كيف أنه يطمئن عليها من وقت لآخر سواء بالزيارات التي يحمل بها كل عزيز وغالي أو بالهاتف الذي أصبح وكأنه عادة يوميا صباحا ومساء ضي القمر بقلم لولي سامي ليلى نظمي
إنتاجها حالة وله وابتسمت ثغرها قليلا حتى انتبهت علي طرق خاڤت علي باب شقتها وكأن الطارق يختبر ما إذا كان أحد بالمنزل من عدمه
اړتعبت أوصالها وتحركت على أطراف أصابعها لتقترب من الباب تسأل برهبة مين
كررت سؤالها حتى وجدت من يجيبها بصوت خاڤت افتحي يا دهب
لم تتعرف على الصوت لتكرر سؤالها انت مين وعايز ايه
أجابها بمعلومات صماء أنا زميل والدك الله يرحمه
افتحي وانا اقولك عايز ايه
دانا اخر واحد المرحوم موصيني عليكي
شعرت بالذعر وظلت تتراجع للخلف وهي تتلفت باحثة عن شئ ما
بينما حمدي ما زال واقفا يحاول الطرق مجددا وحثها على فتح بابها
وجدت ضالتها لتتجه حيث هاتفها وتحاول مهاتفة العم رجب التي حاولت لأكثر من مرة مهاتفته ولكن هاتفه كام مغلقا
نظرت للباب ولم تجيب مجددا علي الطارق ولكنها شعرت بالړعب
يجب أن تحاول مرة أخرى مع العم رجب
قبل ان تضغط علي الإتصال وجدت هاتفها يصدح بين كفيها لترتعش وتحاول كتم الصوت حتى تغلق صوته الصادح
ثم انارته مجددا لترى اسم
مالك يزين شاشة هاتفها لتشعر وكأنه نجدة من السماء
فتحت الخط سريعا لتجده يقول لها أنا عرفت اللي قتل عم عزت
ثم سمع انفاسا لاهثة من جهتها ليشعر بالقلق فيسألها من خلال الهاتف آنسة دهب إنتي كويسة
بصوت خاڤت جدا وبنبرة صوت مرتعشه اجابته في حد علي بابي بيقول أنه صاحب بابا
وان بابا وصاه عليا وعايزني افتح
وعم رجب تليفونه مقفول مش عارفه اعمل ايه
إوعي تفتحي أنا جاي حالا
أجابها مالك وهو يلملم اشياءه ومستعدا للانطلاق
↚
بينما هي وجدت أن الصوت قد اختفى لتحاول طمأنته لا خلاص شكله مشي
مش ضروري تيجي
لم يستجيب مالك لجملتها الأخيرة بل إنه شعر أنها بخطړ حقيقي ووجب عليه إنقاذها ليجيبها قائلا اتاكدي أن كل النوافذ والبيبان مقفولة
أغلقت معه وهي تستقيم تحاول تنفيذ ما طلبه منها
وبالفعل أغلقت الباب وذهبت للمطبخ تغلق نوافذه ثم توجهت لغرفتها وفور دلوفها وجدت من يقيدها من الخلف واضعا يده علي فمها
لترى أمامها نافذة الغرفة على مصرعيها واحدا يهمس باذنها مكنتش اعرف انك حلوة اوي كدة
لما شفتك بالعزاء اټجننت
إزاي ابوكي كان مخبيكي عننا
اتسعت حدقتيها تحاول الإفلات من قبضته ولكن هيهات وهي كالعصفور بين مخالب صقر
أكمل حمدي قائلا اهدي مټخافيش
أنا اللي قولتلك افتحي
بس انتي مرضتيش فاضطريت ادخل علشان عايز اقولك على كلمتين صغيرين
حاولت أن تزوم بصوتها كله ليشدد هو على إغلاق فمها وأحكام قبضته علي يديها من الخلف مكملا بقولك اهدي متبقيش عاملة زيه
أنا جاي اقولك اني عايز اتجوزك
اتسعت حدقتيها كيف أحدا يطلبها للزواج وهي بهذا الوضع وكل جوارحها ترتعب تحت قبضته !
كما أنها لم تعرفه أو حتى ترى شكله ليكمل هو وكأنه يملي شروطه بعد موافقتها بس لازم نهرب الاول وبعدين نتجوز في اي محافظة تانية
إنتي طبعا ملكيش أهل فالنهاردة هتخرجي معايا بهدوء ونهرب سوا
بس الاول لازم نمضي العقد وادوق الشهد على ايدك
حاولت أن تتحدث من خلف كفه ولكنه شدد قائلا مش عايز رأيك علشان لو مطاوعتيش ههرب
لوحدي بس برضه بعد ما ادوق الجمال ده كله
وهنا ثارت وهاجت حتى انفلتت من قبضته لتلتفت وتراه
تشعر أنها رأته من قبل ولكن لم تتذكر أين أو متى
لتبتعد للخلف وهي تتوعدله لو مطلعتش حالا هصرخ وألم عليك الدنيا
حاول أن يقترب بنفس مسافة ابتعادها وهو يقول اهدي ومتبقيش زيه غبيه ضي القمر بقلم لولي سامي ليلى نظمي
لو كان وافق ينصص معايا الفلوس كان زمانه عايش وبيقرا معايا فتحتك
اتسعت حدقتيها فمعنى حديثه أنه من سرق الشركة وبالتالي هو من قتل والدها
لتنقض عليه تحاول أن ټجرح كل ما تطوله يدها
ولكنها كانت ضئيلة الحجم بالنسبة له مما جعله يستغل قربها ليطرحها أرضا
بينما مالك فور وصوله حاول الطرق وهو ينادي دهب افتحي يا دهب أنا مالك
ولكنه سمع وكان أحدهم مكمم الفم ويحاول أن يزوم بعزم ما فيه
ليضرب مازن بكتفه محاولا فتح البيت ولكن دون استجابة ليقرر ركله بقدمه
وبعزم ما به لينفرج الباب معلنا عن حالة محاولة ليهجم مالك علي حمدي من الخلف يرفعه عن دهب
والأخيرة تراجعت للخلف تحاول لملمة فستانها وتحاول ستر جسدها من أثر المعافرة ما استطاعت
أخذ مالك يركل حمدي بقدمه تارة ويلكمه بوجهه تارة أخرى حتى أصبح حمدي وجهه كله ډم واخذ يبثق ډم
في هذا الاثناء وصل الضابط الذي رفع مالك بالكاد عن حمدي
وتم القبض علي حمدي پتهمة محاولة لتوشي به دهب وتقر ما استمعت إليه منه أنه هو من سرق النقود وسبب في مقټل ووالدها عندما أراد الإبلاغ عنه
مع الضغط اعترف حقا حمدي بجريمته ليعاقب بچريمة السړقة والذي أقر بها علي معرفة سر رقم الخزنة السري من خلال مراقبة ممدوح وقت طويل حتى توصل للفكرة كما أنه سيحاكم أيضا علي چريمة وحاولة
ولكنه
↚
حاول أن يقسم أنه ليس لديه عاقودة بحاډث العم عزت
ليقرر مالك تن قاټل عزت شخص آخر ويجب أن يرى ذاك الضابط بعينه
توجه الضابط مع مالك ليشاهد تسجيلات كاميرا الفيلا وبعض
كاميرات الفلل الأخرى القريبة من موقع السيارة
ومن خلالها تم التقاط رقم لوحة السيارة والابلاغ عنها جميع الكمائن ليتم بعد ثلاث ايام القبض على صاحبها والذي أتضح أنه بعد ارتكاب جريمته أراد أن يختبأ عن الأنظار حتى يهدأ الموضوع قليلا
ثم يبدأ في افشال وتشهير بالشركة حتى ټنهار
بعد أن انتهي كل شئ وعادت النقود مرة أخرى لممدوح
ليفاتح مالك والده في رغبته فى الزواج من دهب ليوافق ممدوح ويدعو لهم بصلاح الحال
حتى دهب التى كادت أن ترى الصورة كلها ظلام دامس من ۏفاة والدها واشتداد الظروف عليها حتى استمعت بعرضه للزواج منها فشعرت وكأن الظلام قد انقشع
لترى أنه كلما أظلمت الحياة يظهر بصيص أمل كضوء القمر في تمامه ليرشدك حيث الحقيقة
فينقشع الظلام ويظهر نور الشمس ومعه الحقيقة كلها
وهنا قفزت من السعادة وحمدت ربها كثيرا فقد تمنته يوما ما باحلامها ولكن خجلها وحياءها كان يمنعنها من المصارحة بذلك كما أنها لم تتخيل أن تتحقق أحلامها بيوم ما أو أن ينقشع الظلام عن حياتها بعد ۏفاة سندها
لتناجي والدها وتتوعد له أنه كما دفع حياته جراء الحفاظ علي أمانته
فستجاهد هي أيضا وستدفع كل ما تمتلك من مشاعر وأحاسيس جراء المحافظة علي حبها ومسكنها وعائلتها المستقبلية التي لم يدعوها مطلقا في عز أزمتها
تمت بحمدلله