رواية السلطان وعاشقته كاملة جميع الفصول بقلم سعاد محمد سلامه

رواية السلطان وعاشقته كاملة جميع الفصول بقلم سعاد محمد سلامه

رواية السلطان وعاشقته كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة سعاد محمد سلامه رواية السلطان وعاشقته كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية السلطان وعاشقته كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية السلطان وعاشقته كاملة جميع الفصول

رواية السلطان وعاشقته كاملة جميع الفصول بقلم سعاد محمد سلامه

رواية السلطان وعاشقته كاملة جميع الفصول

البدايه نجع الهلالى بسوهاج
سنة 1995
ليلا
أثناء عودته من القاهره الى سوهاج بسيارته الفخمه في ذالك الوقت
نظر الى تلك الزجاجه الفارغه وهو يشعر بالعطش الشديد فجأه كأنه ظمأن منذ عقد من الزمن
كان على مشارف النجع الذي يقطن به توقف بسيارته عندما رأى مجرى نيلى قريب يستطيع النزول اليه عن طريق بضع درجات حجريه
نزل من السياره لكن أوقفه شىء للحظات وهو ينظر
الى ذالك المجرى القريب.

فتاه ذات شعر طويل الى ما بعد خصرها بكثير أسود للغايه ناعم ولامع كالحرير
تلملم خصلات شعرها بيدها وتلبس حراما(شال أو طرحه كبيره )
رأها
تضع هذا الحرام المبلل من الماء تلفه على رأسها وتخفى به وجهها
لا يعرف كيف أقترب من الماء ونزل الى المجرى وحين تقابل ووجهها معه لم يرى سوى تلك السوداويتان اللامعتان بضوء القمر
شعر كأنه أرتوى أختفى شعور الظمأ لديه
أنحنى ليقوم بغسل وجهه بالماء ولكن حين رفع رأسه لم يراها.

تلفت يمينا ويسارا عينه تبحث عنها لم يجدها
أنحنى مره أخرى يلقى الماء على وجهه هو كان يحلم أم كانت حوريه من الماء أختفت حين رأته
بعد قليل
عادت الى المنزل لتستقبلها والداتها قائله بضيق ساخره
رجعتى بدرى
ضحكت قائله خلصت ضم القمح بدرى قولت مالوش لازمه أسهر كتير بكره أبجى أدرسه أما الشمس تبجى جويه وتحمصه شويه وكمان في كذا فلاح موصيين عليا أدرس لهم القمح بتاعهم.

قولت اجى وكمان هنزل السوق بكره بدرى أبيع القلل والطواچن والمزارع الفخار الى ستى حلميه عملتهم فجولت مبدهاش سهر وجيت
أريح چسمي شويه علشان أجدر أواصل
ردت نواره كويس أنك عارفه أن لجسمك عليكى حق
ريحى نفسك شويه أن لبدنك عليك حق
ضحكت قائله أوامر نواره السلطان تتنفذ انا هدخل أنام بس ابعدى البت يسر عنى دى بت رخمه جوى
أبتسمت نواره تقول لأه متخافيش هي أتخمدت من بدرى كان أخر أمتحان لها النهارده وما صدجت خلصت.

ردت رشيده ربنا ينجحها هي وصفوان والله بيصعب عليا چامعته في اسيوط وكل يوم سفر ساعتين رايح وساعتين چاى في القطر يلا ربنا يوفقه ويبقى وكيل نيابه قد الدنيا كيف ماهو عايز
ردت نواره وأنتى أمتى هتعيشى حياتك
ردت بأستغراب قائله ما أنا عايشه أهو
ردت نواره لاه منتش عايشه أنتى شايله هم كبير على جلبك جولت لك بيعى حتة الارض دى وبتمنها نشتري فدانين كيف ما عمك عمل.

ردت رشيده بحزم أنا مش هبيع الأرض الى سال دم أبويا وهو بيحافظ عليها من أيد أبن الهلالى
ردت نواره وهي تقترب تحتضنها لسه الأنتجام في جلبك أنا خايفه عليكى منه بيجولوا في البلد أن أبن الهلالى التانى راجع ودا مش زى راجحى بيجولوا أتعلم بره مصر أكيد هتبجى بحوره غويطه وغميقه
ردت رشيده بحزم وشجاعه وأنا مش خايفه منه وهفضل واجفه لهم وعمر أرض أبويا مهتكون من ضمن أملاكهم الأ بموتى
تنهدت نواره بقلة حيله.

لتخلع رشيده ذالك الحرام من على رأسها
أخذته منها نواره قائله مبلول برضو مش هترجعى غير لما يجيلك ألتهاب رئوى أو حاجه من النيل تلبس چتتك دول في النجع بيجولوا عليكى مخاويه چني من الميه بسبب الناس الى شافوكى واجفه في النيل بالليل
وبيخافوا منك وأنا خايفه الكلام ده يوجف حالك ومتتجوزيش
ضحكت قائله يجولوا الى هما عايزينه وأنا مش في دماغى جواز
ردت نواره أمال في دماغك أيه.

ردت رشيده انتى عارفه الى في دماغى هو علام صفوان ويسر وبس
ردت نواره لا وكمان تار حسين انا عارفه انه في دماغك انسى يا بتى وسلمى امرك لله وربنا ينتجم منهم وهو ربنا أنتجم من الجاتل ومات مجتول ولقوا جثته في النيل وبيقولوا ان الى جتله چنى من الميه بسبب العلامات الزرقه الى لقوها على رقابته وجالوا انه مش يد بنى أدم
ربنا منتجم
ردت رشيده أنا عايزه أنام هتسيبنى انام ولا هتفضلى تتحدثى معاى.

ردت نواره لاه هسيبك وادعى ربنا يشيل من قلبك وعجلك الحقد والأنتقام
تصبحى على خير.
دخل يونس الى الدوار
كان في أستقباله العائله بأكملها
لتأتى أليه والداته تحضنه وتقبله قائله واحشنى يا ولدى
أبتسم وهو يحضنها قائلا وأنتى أكتر يا أماى
أبتسمت نفيسه زوجة عمه بسخريه
تهمس أماى لسه بتعرف تتحدت صعيدى مع أنك بجالك أكتر، من عشر سنين بعيد عن أهنه.

ولكن أظهرت المحبه وهي تقترب تشده من حضن نرجس وتحتضنه قائله ولدى حبيبي واحشنى كتير غيبتك طولت لما كنت بتكلمنا في التلفون كنت بجولك أرچع يا ولدى عشان تكون سند لواد عمك الله يرحمه مات غدر
لتدعى البكاء وتشهق بحرقه وهي تغمز لأبنتها بفعل مثلها
لتبكى هي الأخرى
مسد يونس على ظهر زوجة عمه قائلا كل شىء قدر يا مرات عمى وأدينى رجعت تانى.

أقترب عمه غالب ليأخذه بحضنه قائلا مرحب بيك يا ولدى والله أنت عندى كيف راجحى وياسمين ولدى زيهم
وأنت عوض عن الى راحلوا
أقترب عواد عمه الثانى يحضنه هو الأخر قائلا مرحب بيك عايزك ترجع للهلاليه قوتهم وسلطتهم الى نقصت من بعد المرحوم راجحى
ردت نفيسه قائله هيبة الهلاليه باجيه مع ولادها ويونس هيرجعها أقوى بأذن الله
أبتسم يونس.

أقتربت نرجس من ولدها قائله يونس قد أنه يكون كبير نجع الهلاليه كله ويقدر يركع البلد كلها من تانى للهلاليه بس هو متعلم وهيحكم بالحق مش بالباطل ولا بالأفترى والتكبر والتجبر على الخلق
أبتسمت نفيسه ساخره ترد الناس في النجع ملاعين نسيوا مين الهلاليه وعاوزين الى يفكرهم ولازم ينساقوا بالكرباچ كيف زمان
رد يونس أنا رجعت وكل شىء هيرجع زى الأول وأفضل كمان بس بالعقل.

أبتسم غالب وربت على كتفه أنت أمل الهلاليه يا ولدى ربنا يوفجك
أبتسم يونس بود ليرى ذالك الصغير ذو السبع أعوام يقف جوار الباب ينظر أليه خائف يقترب منه
ليبتسم يونس ويذهب الى مكان وقوفه
ليخاف الصغير ويذهب ليتخبأ خلف نرجس
تعجب يونس من فعلته ولكن ذهب أليه وجلس على ساقيه ومد يده يجذبه قائلا أنا يونس الهلالى وأنت مين مش هنتعرف
خشى الصغير منه ورد برجفه أنا يونس راجحى الهلالى.

أبتسم يونس قائلا وأنا كمان لازم أنت النسخه الصغيره منى جذبه يونس لحضنه بحنان قائلا أنا أبقى عمك وأنت على أسمى لازم نكون صحاب
شعر الصغير منه بحنان ليلف يده الصغير يحتضنه بألفه
أبتسمت ساره وكذالك نفيسه فربما بهذا الصغير تعود لهن السلطه والتحكم في العائله.
أبتسم غالب قائلا أكيد يا ولدى تعبان من السفر وجاى من القاهره لهنا سايق أكتر من ست ساعات أنت ليه مجيتش في القطر كنت ريحت نفسك من السواقه.

أبتسم يونس أنا معنديش خلق للقطر الى بيقف كل شويه في محطه
بس أنا حاسس بشوية أجهاد هرتاح وبكره الصبح هبقى كويس
ربت غالب على كتفه قائلا تعالى نتعشى وبعدها أطلع أرتاح براحتك كل شىء يتأجل الأهم راحتك
رد يونس والله أنا مش جعان بس وحشنى لمتنا عالأكل كيف زمان.

أبتسم عواد يقول خلونا نتعشى وبعدها أبقى أرتاح وكمان أنا بكره هسافر القاهره أتابع ترشيحى لأنتخابات مجلس الشعب دى الدوره التالته ليا لو فوزت بها هبقى عضو دايم في المجلس ونرتاح بقى من الأنتخابات وزهقها
أبتسم يونس ربنا يوفقك يا عمى خلونا نتعشى
دخل الجميع الى غرفة السفره
ليجلس كل فرد على مقعده.

ليتخلى غالب عن رأسة الطاوله ويقف يقول تعالى يا يونس أقعد هنا من الليله أنت كبير العيله ورئيسها ولازم تقعد على رأس السفره
رد يونس مش معقول وحضرتك موجود يا عمى وبعدين الكبير مش لازم يبقى هو الى على راس السفره
أتفضل أقعد مكانك يا عمى أنت كبير عيلة الهلالى وأنا من وراك مش من قدامك
أبتسم غالب بغصه فولده الحقيقى لم يفعل ذالك يوما منذ أن أصبح هو عمدة النجع
فأشياء بسيطه قد تعطى معنى للأحترام.

بعد قليل بغرفة ساره
أرتدت أحد قمصانها العاريه ذات اللون الكستنائى وقفت تنظر لأنعاكسها في المرآه
رأت صوره لأمرأه جميلة عاشقه لهذا اليونس منذ صغرها ولكن أمتثلت لقرار أو أمر والداتها بالزواج من راجحى لأنه الأكبر وألأكثر سلطه في العائله لا تنكر عدم حزنها حين علمت بموته فهى لم تكن يوما له أى مشاعر خاصه حتى حياتهم الزوجيه كانت مختصره على الفراش فقط ودون مشاعر منها.

حتى أنها كانت تخشى قربه منها معظم الوقت بسبب عنفه معها التي كانت تبغضه
ولكن هل أن الآوان أن تحصل على عشق من عشقته من صغرها
وقفت تعبث بخصلات شعرها تبتسم وتتنهد بشوق ولهفه قائله المره دى هتكون من نصيبي فات على موت راجحى سبع شهور وأكيد عمى غالب مش هيسمح أن أبن أبنه يعيش من غير حماية كبير العيله
بس مفيش مانع أنى أصبر شويه.
جافى عينيه النوم يتقلب بالفراش رغم أنه متعب من الطريق لكن لم يقدر على النوم.

يفكر بصاحبة تلك العينان
هى حقيقه أم خيال
فتح باب شرفة الغرفه تخيلها أمامه تقف بين زهور الحديقه بنفس التلثيمه على وجهها
أغمض عينه وفتحها مره أخرى لم يراها
حدث نفسه ساخرا أيه يا أبن الهلالى أنت هتجنن ولا أيه أيا كانت حقيقه أو خيال شغله تفكيرك ليه
أنت عندك مشاغل هنا كتير ولازم تكون قدها مش تقعد تفكر في واحده الله أعلم حقيقه ولا خيال.
بعد مرور عدة أيام
علي طاولة الفطور بالدوار.

جلس على رأس الطاوله غالب والجميع بمكانه
ليتنهد قائلا أنا من النهارده هسلم العموديه الى كنت واخده مؤقتا لك يا يونس
أبتسم عواد قائلا خبر حلو ونظر الى يونس يقول بتمنى ربنا يوفقك وترجع أسم الهلاليه لمكانه تانى لأن في بنت في البلد كل هدفها تشويه أسم عيلة الهلالى ومفيش فرصه بتفوتها الأ وتسوء فينا
تعجب يونس قائلا بنت مين.

ردت ساره دى بنت حثاله بيقولوا أسمها رشيده بنت السلطان معرفش أيه هدفها دى حتى منعت أخد عزى أبوها من كام سنه وكانت أتهمت المرحوم راجحى بقتله بس طبعا هي كدابه
تعجب يونس قائلا وليه ساكتين على كدبها
ردت نرجس قائله بسخريه لأن المرحوم راجحى كان بيعزها
أغتاظت نفيسه وساره أيضا ولكن لم يرددن على حديثها
تسأل يونس كان بيعزها بمعنى أيه.

ردت نرجس يعنى راجحى كانت مشاكله كتير مع أهل النجع وبيستقوى عليهم وطلب منها شراء حته أرض قريبه من السكه الجديده الى هتعملها الحكومه وهي وأخواتها رفضوا مع أن عمها باع نصيبه في الارض لراحجى بس هي الى رفضت وأنت عارف ان راجحى مكنش بيحب حد يتحداه وحاول معاها كتير بس عمره بقى خلص
وهى منعرفش أيه السبب في رفضها مع أنه عرض تمن يشترى خمس فدادين أرض ودايما بتشوه فيه وفي الهلاليه.
تعجب يونس قائلا وماله أنا هعرف السبب وهوقفها عند حدها
رد عواد أيوا لازم توقفها عند حدها لأنها بتلف النجوع والعزب الى حوالينا في المركز وأنا داخل على أنتخابات ومش عايز شوشره فارغه منها
تحدث يونس بتعجب وهي بتلف النجوع والعزب الى حوالينا ليه
رد غالب هي عندها جرار زراعى ورثته عن أبوها بتسوقه وبتروح الاسواق الى حوالينا تبيع قلل ولوازم فخار للفلاحين الى فيها ولها مداخل معاهم.
قبل الظهر بقليل.

دخل صبحى كبير الغفر اليه بالمندره
قائلا يونس بيه في واحد وولده عايزين چنابك
أدخلهم
ليومىء رأسه بموافقه
دخل الرجل وولده الشاب
لينحنيا أمامه
ليقول الرجل
أنا چاى لچنابك في مظلمه
رد يونس عليه وهو يجلس يقول جول مظلمتك
ليقول الرجل
چنابك أحنا زى ما چنابك عارف أننا في موسم حصاد الجمح(القمح) وكل الچرارات بتبجى شغاله على طول نهار وليل
ولدى أمبارح بالليل كان شغال على الچرار ونزل يدرس جمح لفلاحين هما الى طلبوا منه.

تجوم تچى بنت السلطان تتهچم عليه وتضربه جدام الفلاحين الى واجفين
نظر يونس للرجل متعجبا بنت ضربت ولدك ده
رد الرجل أيوا چنابك
أخفى بسمته ينظر الى الشاب الصغير ولكنه كبير بالحجم قائلا
هى الى شلفطت وشك أكده
ليرد الشاب بخذو أيوا چنابك وأنا چايب بوى معاى نتشكى لچنابك منها دى مش بيهمها حد حتى لما جولت لها أنى هشتيكيها لچنابك جالت
ليصمت الشاب
ليقول له جالت أيه.

رد الشاب جالت لا مؤاخذه مطرح ما تحط راسك حط رچلك انتى والعمده الچديد
نظر للشاب متعجب قائلا متوكد أنها جالت أكده
رد الشاب ووالده أيوا حتى الفلاحين الى كانوا موچودين شاهدين تجدر تسألهم
ليرد عليه طيب أنا هبحث في الأمر ده والغلطان منكم هياخد چزائه
لينصرف الرجل ومعه ولده
نادى على الغفير
ليدخل سريعا له
ليقول للغفير مين بنت السلطان دى الى من ساعة ما رچعت لهنا وأنا بسمع عنها
ليسرد له عنها.

ليقول متعجبا أنت بتقول أنها معندهاش عشرين سنه
رد الغفير ويقول هي معندهاش عشرين سنه لكن جادره وجويه بزياده ومبيهماش حد ولا بتخاف من حد
أنا بعت لها غفير علشان يچيبها لسيادتك جبل ما تجولى وزمان الغفير على وصول
بعد قليل دخل الغفير الأخر
يحنى رأسه أمامه يقول بخذو
أنا روحت لبنت السلطان
وجولت لها سيادتك طالبها في الدوار
ردت عليا ردت عليا ردت عليا
ليقول يونس ردت جالت أيه أنت نسيت جالتلك أيه.
رد الغفير لاه منسيتيش بس بس
ليقول بفروغ صبر جالت أيه
رد الغفير سريعا
جالت أنها مش فاضيه أما تفضى هتفوت على چنابك
نهض واقفا
يقول بتعجب بتجول أيه
صمت الغفير
ليقول له بأمر تروح لها وتكون عندى بكره بالكتير هنا بالدوار
ليقول الغفير هروح أجول لها چنابك
ليخرج الغفير
ليضرب كف بكف قائلا أما أشوف مين بنت السلطان دى الى من وجت ما رچعت البلد مفيش سيره في البلد غير عليها.
بعد وقت دخل عليه غفير أخر يقول.

يونس بيه في واحد من الفلاحين بره عايز چنابك في طلب
أدخله ولا أجول له يچى بوجت تانى
رد يونس لأ دخله وأى حد من أهل البلد يچى بعد كده وعايزينى في مظلمه أو أى شىء تدخله
الزمن الجديم دا أنتهى
ليخرج الغفير
ويقول للفلاح أتفضل وبلاش تطول عند چنابه چوه
البيه وجته مش فاضى
ليقول الفلاح حاضر
دخل الفلاح
لينحنى قليلا
يقول باحترام مبالغ
بشكر چنابك أنك وافجت تستجبلنى في المندره
أبتسم بترحيب يقف يمد يده له بالسلام.

ليمد الفلاح يده له على أستحياء يسلم عليه
ليقول للفلاح أتفضل أجعد وجول لى على الى عايزه
رد الفلاح بحياء يقول
لأ مش لازم أجعد أنا كنت جاى وعندى عشم في جنابك
ليبتسم قائلا عشمك في محله
جول لى عاوز أيه وأنا أعمله لك
رد الفلاح
الليله زفة بتى وكنت چاى عندى عشم في چنابك أنك تحضر الزفه
ليبتسم قائلا هو دا طلبك
رد الفلاح سريعا أنا عارف أن چنابك معندكش وجت و
قبل ان يكمل الفلاح رد عليه
انا هحضر الزفه.

فرح الفلاح كثيرا وكاد أن يقبل يده
لكن سحب يده من أمام الفلاح قائلا
حضر لى عشا وكمان عشا العروسه هيطلع من هنا عندى من الدوار وكمان التالت هيكون من عندى
أنحنى الفلاح مره أخرى ليقبل يده لكن
نادى هو على الغفير
يأمره بأعطاء بعض الاغراض من الدوار لذالك الفلاح
ليأخذ الغفير الفلاح ويخرج
ليعود الغفير بعد قليل
يقول هو چنابك هتحضر زفة بنت الراجل ده
ليرد عليه أيوا أعمل حسابك هتكون معايا
ليرد الغفير بأستغراب.

الزفه مش جد مجام چنابك
دول ناصبين شادر في الشارع
رد عليه
وماله ما دا الى أنا عايزه
أنا عايز البلد كلها تعرف أن أبن الهلاليه رچع من تانى
ثم أكمل قائلا أقعد عايز أستفسر على كذا حاجه سمعتها هنا
جلس صبحى قائلا في خدمتك يا يونس بيه
رد بأختصار مين رشيده بنت السلطان دى
رد رد صبحى.

دى تبقى بنت حسين السلطان أبوها كان عامل زراعى في الجمعيه بتاعة النجع وتقتل من كام سنه في أرضه وكانت بنته دى عندها وقتها سبعة عشر سنه وقالت أن الى قتل أبوها هو راجحى بيه الله يرحمه بس النيابه برائته وهي رفضت تاخد عزى أبوها وقالت أن ليها تار ومش هتاخد عزى أبوها الا أما تاخده الأول
ومن وقتها وهي معاديه لراحجى بيه ودايما بتهاجمه وكمان الناس في البلد بتسمع لكلامها وبتخاف منها.
رد يونس بتعجب بتخاف منها ليه
رد صبحى أصلهم بيقولوا عليها مخاويه جنى من النيل محدش يأذيها الا ويصيبه مكروه بعدها
ضحك يونس قائلا يبقى علشان كده أنا فهمت هي ليه بتعمل كده هي بتخوفكم بأنها مخاويه بتستغل جهلكم.

رد صبحى قائلا لأ يا يونس بيه دى فعلا مخاويه وفي فلاحين شافوها واقفه في النيل بتتكلم مع حد بعد نص الليل أكتر من مره حتى لما أتواقفت قصاد راجحى بيه وكان هيتهجم عليها بالضرب بعدها بأيام غرق في النيل والناس في النجع بتقول أن الجنى الحارس لها هو الى غرقه في النيل
أبتسم يونس قائلا ماشى هصدقك انها مخاويه أنا عايزها هنا في الدوار عندى بالأمر.
ظهرا
غفى يونس قليلا
ليحلم.

حوريه تخرج من النيل ملثمه أشارت ليقترب منها كأن عيناها مغناطيس تجذبه أليها سار مسحورا الى أن وصل ووقف أمامها
ينظر الى تلك العينان التي تسلط ضوء القمر على سوادها يظهر كالؤلؤه بعيناها
أقترب أكثر وأكثر
يقول أنتى مين أنتى أنسيه ولا حوريه خارجه من النيل أنتى موجوده بالحقيقه ولا بالأحلام بس
لم ترد عليه
رفع يده ليزيل تلك التلثيمه من على وجهها
لكن فجأه
أختفت.
ظل يتلتفت حوله يبحث بعيناه عنها هي ليست بالمكان هل أبتلعها النيل
أستيقظ مخضوض
يتذكر ذالك الحلم الذي يراوده في الأيام الأخيره ومن تلك التي ترافقه فيه لماذا كلما أقترب من رؤية وجهها أختفت.
مساء
كانت رشيده بداخل غرفة العروس تبتسم وتغنى لها مع من يقومون بتذويقها
لتاتى تلك المرأه العجوز تقول
عجبالك يا زينه البنته وتكونى وراء الداير
ضحكت لها بمرح قائله
أدعى لى من جلبك يا ستى الحاچه
دخلت أم العروس تقول.

العمده الچديد شرف يا حاچه في المندره
لتقول رشيده ساخره واه واد الهلاليه عفر عبايته وچاى الزفه
لاه هتجوم الجيامه أكيد
لترد أم العروس
لاه دا شاب شكله مش زى واد عمه الخسيس الجاسى المغرور الى أتجتل وغرق في النيل شكله متخدع ومتعلم علام عالى.

ردت رشيده بتأكيد كل ولاد الهلاليه طبع واحد بس دا ممكن يكون بيخدع أهل البلد في البدايه وبعدها يظهر طبعه الحجيجى ونلاجى نفسنا جدام نسخه تانيه من واد عمه الچبان الخسيس الى كان عايز يستحل أعراض بنات البلد
لتقول أم العروس مش بعيد هموا يلا علشان نلحج العريس على وصول
بينما تلك العروس التي تذوق تشعر أنها تذوق للموت فبنهايه هذه الليله قد تكون نهايتها هي الأخرى.

وتذبح بذنب خسيس أستحل ما ليس له لم يكن الموت كافيا لعقابه.
: ، بعد وقت
وأثناء خروج رشيده من باب البيت تصادمت مع ذالك الشاب ليشتبك طوق جلبابها بمقبض الباب ليشق قطعه من على صدرها ليظهر جزء صغير منه أمام ذالك الأنيق
لتجذب ثيابها عليها سريعا وتخرج دون التحدث أليه
لكن ألقت نظره ساخره عليه.

لكن هو تاه من بين أهداب تلك العينان السوداء كالسماء الصافيه بليلة شتاء غير ممطره لثانى مره يصتطدم بهاو تأتى له بأحلامه كل ليله
تمنى أن يجذب تلك التلثيمه من على وجهها ليرى باقى ملامحها ويتعرف عليها من تكون هل هي حقيقه أم خيال لما عيناها فقط ما يراها
نطق عقله أن يسألها لكن تلجم لسانه حين رأى أحد غفرائه يقطع عليها الطريق يقف أمامها يحدثها
وهى تتركه دون أهتمام لما يقوله لها.

عزم أمره وأشار الى ذالك الغفير ليأتى أليه
آتى أليه الغفير
ليقوم بسؤاله مين الى كانت واقفه قدامك وبتكلمها دى
رد الغفير مين يا يونس بيه ألى بتسأل عليها
رد يونس الى خرجت دلوقتى وكانت مخبيه وشها
وقف الغفير يفكر قائلا معظم النسوان الى خرجوا من جوه مخبين وشهم تقصد مين
رد بتعصب بقولك مين الى كنت واقف قدامها دلوقتى جاوب وقولى مين دى
وقف الغفير مذهولا دون رد لدقائق
اما هو كل ما يفكر فيه هو معرفة.

من تكون تلك الملثمه
هو لا يعلم أنه وقع أسير صاحبة تلك العينان السوداء ذات العشرون عام التي ستكون ند له في العلن
والتى ستلهبه بعشق يحكى عنه لسنوات قادمه.
أستيقظت رشيده على صوت صراخ وعويل
لتصحو مخضوضه
خرجت من الغرفه لتجد والداتها تدخل من باب المنزل و علامات الحزن عليها
تعجبت فالوقت لازال باكرا جدا
أقتربت من والداتها تسألها
كنت فين يا أمى بدرى كده
لم ترد عليها
عادت رشيده سؤالها كنت فين وأيه الصويت ده عند مين
ردت نواره بحزن دا من عند بيت أبو ماجده
ردت بتسرع أيه أبوها مات يا حول الله
ردت نواره بحزن يا ريت كان هو كان أكرمله.
نظرت رشيده بتعجب ليه أمال مين الى مات
ردت نواره ماجده هي الى ماتت
ذهل عقلها تقول أيه
أستردت نواره حديثها قائله دبحت نفسها بالسكينه
لم يستطيع عقلها التصديق لتقول بذهول ليه أيه الى خلاها تعمل أكده
ردت نواره الشرف هو الى خلاها تعمل أكده
ماجده فرطت في شرفها ولما عريسها عرف أكده أنصدم وبعت لأبوها ولما راح لها وواجها هي دبحت نفسها
لم تعد ساقيها تتحمل لتجلس أرضا وتربع ساقيها وترد.
كدب ماجده مفرطتش في شرفها أنا متأكده أنها أتغصبت ومكنش بأرادتها وأنا عندى الدليل ولازم أظهره وأرجع لها شرفها المسلوب منها
أقتربت نواره وجلست جوارها تقول بخوف أحنا ملناش صالح بيها هي جارتنا بس بلاش يا بتى تتدخلى في الأمر لتتوصمى زيها لو ليا خاطر عندك بلاش تتكلمى هي راحت للى مش غفلان وعارف مين الظالم والمظلوم ويمكن ظلمها يخفف عنها عذاب أنها دبحت نفسها
نظرت رشيده لها تقول لو سكت أبجى بشاركهم في ظلمها.

بالدوار
كان نائما يحلم بها أمامه مد يده ليزيل التلثيمه من على وجهها لكن ككل مره
أستيقظ على صوت طرق باب غرفته
ليسمح الى من يطرق الباب بالدخول
دخلت أحدى الخادمات الى غرفة يونس بعد أن أذن لها بالدخول
لتجده يجلس متكئا بالفراش
لتقف أمامه توطى رأسها تقول
يونس بيه صبحى الغفير جالى أصحى ساعتك علشان عايزك في أمر مهم في المندره
رد يونس تمام أنا صحيت وهنزله بعد شويه هاخد حمام وأنزله.

ردت الخادمه أنا حضرت لساعتك الحمام تحب أحضرلك الفطور أصل العيله كلها لسه نايمين
رد لأ مش جعان دلوجتي انا هتحمم وأنزل لصبحى بس أعملى لى قهوه مظبوط
لتنصرف الخادمه
تنهد وهو مازال بالفراش قائلا وبعدين وياكى أنت ليه مش عايزه تسيبنى في أحلامى يا بنت السلطان
ليبتسم وهو يتذكر أمس حين سأل الغفير عنها ليقول له دى رشيده بنت حسين السلطان.
تعجب كثيرا فهو أعتقد أن تكون تلك بنت السلطان فهى فتاه ذات طول متوسط وجسد متوسط لا ثمينه ولا نحيفه
كيف قدرت أن تقوم بضرب ذالك الشاب الذي يضاعفها في الطول والجسم
نفض عن عقله لينهض من على فراشه يتجه الى الحمام.
بعد دقائق دخل الى المندره
وقف صبحى له أحتراما قائلا صباح الخير يا يونس بيه أنى أسف لو الأمر مش مهم مكنتش صحيت ساعتك
رد يونس وأيه هو الأمر المهم ده
رد صبحى العروسه بتاعة ليلة أمبارح دبحت حالها.

رد يونس بتفاجؤ أيه وأيه الى خلاها تعمل أكده
أحنى صبحى رأسه قائلا أصلها طلعت لمؤاخذه مش بنت بنوت ولما عريسها عرف جاب أبوها وهي الى دبحت نفسها قدامهم
تفهم يونس حديثه قائلا بأسف ربنا يرحمها ويغفر لها
وبلغت النقطه(قسم الشرطه)
رد صبحى أيوا والحكيم مضى لهم على تصريح الدفنه وهتندفن بعد صلاة الضهر أنا حبيت أبلغ ساعتك بالأمر علشان ساعتك جولت لى أى حاجه تحصل في النجع يكون عندك خبر بها من الأول.

رد يونس تمام وحضر نفسك هنروح نحضر الدفنه
تعجب صبحى قائلا بس حضرتك هتحضر ليه
دى أكيد هيبقى فيها ناس كتير حكم نجعنا من زمان محصلش فيه حادثه زى دى والناس ما بتصدق چنازه وتشبع فيها لطم
تحدث يونس قائلا دا واجب وكمان ناخد ثواب من المشى في جنازه.

فاجعه كبيره عروس أمس هي قتيلة اليوم كان ذالك هو حال أهل النجع ولكن حين يتعلق الأمر بالشرف يدخل الى الناس الشعور بالزهو حتى ان كان الشرف مسلوب عنوه لا يهمهم الأهم هو غسل العار بالدم.
بعد صلاه الظهر بالمقابر
وقف والد ماجده يواريها الثري منكس الرأس فأبنته دنست نفسها ليدنس هو الأخر معها ويحمل عارا
كانت صرخات عويل أمها وبعض النساء موجوده
لكن حل الصمت حين دخلت تلك الفتاه
الى المقابر.

وقفت رشيده بحسره أمام والد ماجده تحدثه بقوه قائله
قولى أرتاحت أما ماجده قتلت نفسها شرفك رجعلك رفعت راسك وسط الخلق
هتحاسبك يوم الله هتبجى خصيمتك
ظلمتها حيه لاعرفت تحميها وميته وصمتها بعار ملهاش ذنب فيه غير أنها ضعيفه ومحتاجه
غير خوفها عليك لتسبقها للقتل
ذنبها في رجابتك قبل الى أستحل شرفها وانت ساكت وعارف هو مين.

وجاتلك وجالت لك أرحمنى من الشغل عنده لكن انت عندك حرق السجاير أهم من قوت ولادك وكان لازم هي تشتغل علشان تسد جوعها هي وأمها وأخواتها وكنت مبسوط لما بترجع معاها قوتهم وعمرك ما سألت ليه هي كان نفسها ترتاح من الشغل في مصنع الطوب بتاع الهلاليه هي بنفسها جالت لى أنها طلبت منك أنها تبطل تشتغل في المصنع
هدرت دمها بدل ما كنت تدور على مين الى أستحل شرفها
كل البلد عارفه هو مين.

رغم أنه مات من مده بس لسه في بنات دفعت ولسه يمكن في بنات لسه وجت دفعها لأفعاله الخسيسه معاها هتظهر
كل النجع عارف أن الى أستحل شرف بنتك هو راجحى الهلالى
والى كان يستحق الجتل ألف مره مش مره واحده هو
الظالم قوى من ضعفكم
كلكم
أنا متأكده ان هيجى يوم ويحكم النجع العدل ووقتها هو الى هيحاسب كل أيد أتمدت بشر على بناته و ولاده
وهيحاسبكم على ضعفكم وسكوتكم للطغيان وهيحاسب
كل خسيس أستحل شرف وعرض بناتها.

وقف يونس يستعجب من تلك التي تتحدث بتلك القوه أمام الناس
من تلك القاسيه التي نطقت بأسم ولد عمه ونعتته بالخسيس
شق صفوف المعزين
ليرى من هى
رأى نفس العيون الذي يراها دائما بأحلامه
وقف أمامها يقول بقوه أنتى مين وأيه دليلك على أتهامك لراجحى الهلالى بالكلام الى قولتيه
ضحكت ساخره تقول
أيه ده ولد الهلالى العمده الچديد بذات نفسه حاضر الچنازه
أمبارح العرس واليوم الجنازه لاه صاحب واچب ولا ملعوب چديد عند الهلاليه.
دم الجتيله في رجابة الهلاليه
رد بعنف قائلا واعيه لكلامك أنا أجدر أعرفك مين هما الهلاليه الى بتتعدى عليهم
جولى أيه دليلك على حديتك الى جولتيه ولا هي تهم بتعلقيها على روح أنسان ميت عايزه تكسبى من وراه
نظرت له ساخره هكسب أيه عموديه النجع ولا كرسى البرلمان
انا معايا دليل
نظر الى عيناها المتحديه لها قائلا وأيه دليلك أظهريه جدام الخلق.

فتحت يدها لتقول الدليل الى معاى هو مكتوب بخط ماجده بنفسها وهقراه قدام الخلق كلتها
وقفت تقرأ المكتوب وكان
نصه
أنا عارفه أن المكتوب ده مش هيتقرى غير بعد موتى ومتوكده أنك هتقريه جدام الملأ في چنازتى علشان أكده أنا سيبت المكتوب معاكى أمانه.

أنا مش خاطيه زى ما هيتجال عليا أنا أغتصبت من كلب مسعور وفي بنات تانين في المصنع حصل معاهم زيي وهيجى دورهم وهيحصلونى بجرسه مالهمش ذنب فيها غير الفقر الى حواجهم وكمان الخوف من چبروت ظالم مكنش الموت عقاب كافى على أفعاله دا المفروض كان يترمى لكلاب مسعوره تجطع من لحمه حى زى ما جطع في لحم الولايا والبنات
أنا طلبت من خطيبى أبطل شغل عنده من البدايه جالى لاه أحنا محتاجين علشان نجدر نتجوز.

وكمان طلبت من بوى أنه يرحمنى من الشغل عنده في المصنع وجولت له على نظراته الحقيره للبنات وكمان أنه بيمد يده على چسم البنات والى بتصده بتصلب لها ويوجف لها على الواحده ولو كسرت قالب طوب بيوبخها جوى.

أنا مسلمتش له بأرادتى هو أغتصبنى في المصنع بعد ما صرف العمال حبسنى في أوضه چنب فرن المصنع وجالى يا يخدنى يا هيولع بيا فرن المصنع وكمان مش بعيد يولعه ببقيه أخواتى لو لحالى كنت دخلت الفرن برچلى من غير ما أستنى هو يرمينى فيه بس أنا خوفت على أخواتى التانين ومع ذالك قاومته بس هو كان أجوى منى وبعدها ربنا كأنه كان عايز يرحم بنات البلد وحريمها منه وغرق بس الغرق كان شويه عليه كيف ما جولت.

دى شهادتى الأخيره وعارفه أنها هتوصل للخلق من بعدى
طوت رشيده الرساله وهي تنظر عيناها الى يونس بتحدى
لكن رد يونس بثبات قائلا منين أصدق أن المكتوب ده من الى بتجولى عليها دى مش يمكن أنتى الى كاتبه المكتوب وجايه تشرفى بيه نفسك جدام الملأ
تدخل أيمن شيخ الجامع محاولا تهدئه الموقف قائلا بهدوء وحدوا الله يا جماعه أحنا في مقابر والناس دى ليها حرمتها.

لينظر الى رشيده محاولا تهدئتها يقول أذكروا محاسن مواتكم حتى لو كنتى على حق لازم كان يكون بطريقه أهدى من كده
ثم نظر الى يونس قائلا وچنابك كمان لازم يكون عندك طول بال وتحمل لأراء الغير
رد يونس لازم يكون الرأى بالعقل مش بالتهجم والخوض في سيره واحد ميت وعلى الملأ
نظرت ساخره ترد المكتوب أهو خده أنا مبجتيش محتاچاه لأنى جولت الى كان فيه على الملأ كيف مأمنتنى بيه ماجده.
لتعطى له المكتوب وتترك المقابر مغادره لكن قبل ان تغادر أقتربت من عريس ماجده تنظر له بسخريه تقول طلعت راچل لما فضحتها وأتسببت في موتها وأنت عارف ومتوكد أنها مفرطتش بخطرها
وقف يونس لدقائق ينظر الى عيون الناس المصدقه لما قالته
لكن أقترب من والد ماجده ماددا يده أليه معزيا ثم يقول بعد العزا أنا عايزك تچينى الدوار
ليغادر بعدها وهو مغلول من تلك الملثمه
بعد قليل بالدوار.

وقف أمامه صبحى ليقول له أنا عايز بنت السلطان دى هنا عندى في الدوار
رد صبحى أچيبها لچنابك بالجوه
رد يونس لاه لو عملت أكده دلوجتى هتأكد أهل البلد أنى بستجوى على الخلق روحلها وقولها بالذوق وأن مجتش أنا هعرف أزاى أجيبها هنا يلا ومش عايز أعذار.
عصرا
علي جسر صغير يفصل الأرض عن النيل
جلست رشيده يجلس معاها عبمحسن
ليتقاسمان الأكل معا.

ليقول عبمحسن بتهته في الكلام مكنش لازم توجفى جصاد واد الهلاليه دول جلوبهم كلها شر
بس للأمانه يونس دا شكله خلافهم
ردت عليه قائله هيختلف عنهم في أيه كلهم الطمع والجشع في قلوبهم كل همهم التحكم في الأرض بناسها يكونوا خدامين ليهم والى يوقف قصادهم مصيره القتل
الساكت عن الحق شيطان أخرس وكفايه عالناس ظلم بقى لازم يفوقوا
هما أتجبروا علينا بس في جبار قادر عالكل ومن صفاته العدل جادر يحججه في يوم.

انا مش خايفه منه ولا من حد أنا الخوف مات في جلبى يوم ما أتجتل أبويا قدامى علشان ست قراريط أرض علشان بيطلوا عالنيل وكمان قريبين من السكه الرئسيه للبلد
اخرج من جيبه كيسا بلاستكيا يقول له جبت لك توت خد الجميل لذات الخال
تبسمت وهي تأخذه منه تتناول منه
لتقول له من زمان محدش نادانى بذات الخال أنت عارف أن أبويا هو الى كان بينادينى بيه.

تنهدت بشوق ثم حسره حسرة عذاب فقدانه التي مازال قلبها يأن منها رغم مرور سنوات على فقدانه لكن لم يشفى الجرح ولم يهدأ الغليل.
مساء
بمنزل رشيده
خبط على الباب بفزع
فزعت نواره وهي تفتح الباب
دخلت تلك المرأه الى المنزل قبل أن ترحب بها نواره تحدثت بشر قائله
بتك يا نواره مش ناويه تچيبها البر كل مصيبه في البلد تدخل فيها وتتهم ولدى بيها
ردت نواره وهي تبتلع ريقها قائله خير يا ست همت بتى عملت أيه.

ردت همت بشر بتك كانت في المجابر وأتهمت ولدى المرحوم راجحى أنه هو الى هتك عرض ماجده خلى بتك تلم لسانها يا نواره والأ أنا هجطعه لها كفايه حسرت جلبى على ولدى البكرى الى راح في عز شبابه
صمتت نواره
لتسترد همت تهجمها قائله ولا بتك يمكن تكون كيف ماجده وعايزه تدارى عارها
ردت نواره بقوه أوعى لحديتك يا ست همت بتى شريفه وعندى ثقه فيها وكل البلد تحلف بشرفها.
ضحكت همت ساخره والعفيفه بتضرب رچاله وبتفضل في الغيط لنص الليل مفكره أنه داخل على حكاية مخاويه دى لاه عجلى بتك أحسنلكم بدل ما أجرسكم في البلد
دخلت على حديثها رشيده
لتقول بسخريه هتجرسينا تقولى أيه ولدك كل البلد عارفه أخلاقه الواطيه وساكتين بس العيب مش عليه على العيب على الى سابت عيالها لأهل طليجها يربهم علشان الطمع.

تهجمت همت عليها وكانت ستصفعها لولا دخول حسين السلطان الذي أتى من منزلهم المجاور لهم على علو صوت همت عليهن
ليمسك يدها قائلا شرفتى مش قولتى الى كان عندك زيارتك أنتهت
نظرت همت له بشر وأخفضت يدها وغادرت وصفعت خلفها الباب بقوه حتى كاد أن يخلع من مكانه
نظر حسين الى الباب ليعود بنظره الى رشيده وزوجة عمه.

ليزفر أنفاسه وهو ينظر الى رشيده كنتى هتبقى مبسوطه لو أيديها علمت على صدغك خفى شويه من حدتك أنا مكنتش في الچنازه بس اتحكالى على الى عملتيه فيها
كفايه يا رشيده بيقولوا أن أبن الهلالى التانى خبيث وأنا خايف عليكي منه ومتنسيش عمه عضو في مجلس الشعب ويقدروا يلفقوا لك ألف تهمه غير أنهم ممكن يخوضوا في عرضك
نظرت رشيده له تقول يعملوا الى هما عايزينه وعمرى ما هسكت لهم وهفضل وراهم لحد ما أخد تار أبويا.

قالت هذا وتركتهم ودخلت الى أحد الغرف
نظر حسين الى زوجة عمه قائلا أنا خايف عليها يا مرات عمى ابن الهلالى شكله خبيث ومبين للناس وش الطيبه مش زى راحجى ودا الخوف منه أكتر واكيد مش هيسكت على الى رشيده قالته في المجابر أنا قابلت صبحى الغفير وقالى أن يونس بيه عايز رشيده تروح له الدوار ولما جولت لها جالت هتروح له بس مش دلوجتى سيبك منه
تنهدت نواره بقلة حيله قائله انا خايفه عليها من كل ناحيه.

من أبن الهلالى وكمان حكاية البلد عليها انها مخاويه چنى
ضحك حسين قائلا ما چنى الا بنى أدم يا مرات عمى وحدى الله أنتى هتمشى وراء تخاريف الناس الچاهله
أبتسمت نواره تقول بتمنى يارب يهديها ويبعد عنها الشر.
فى اليوم التالى
بالدوار
دخل صبحى ليونس قائلا صباح الخير يا يونس بيه
رد عليه الصباح
ليقول مباشرة فين بنت السلطان مجتش ليه أنت مروحتش لها.

رد صبحى أنا جابلت واد عمها وجولت له وهو قالى هيجول لها ولما جابلته الفچر في الچامع
جالى أنها هتبجى تچى لچنابك
تضايق يونس قائلا وتچى أمتى
رد صبحى بتعلثم معرفش چنابك بس في حاجه حصلت تخص بنت السلطان لازمن تعرفها
أيه هي الحاچه دى.

رد صبحى ليلة أمبارح الست همت أم المرحوم راجحى بيه راحت لها البيت وبيقولوا أتهجمت عليها وهي مروحه من عنديها وجع مزرعة ريحان كبيره على رأسها ودخلت المستوصف بتاع النجع وخيطوا دماغها يچى عشرين غرزه علشان تصدج چنابك أنها مخاويه أى حد بيحاول يأذيها بتجرى له حاچه بعدها
ضحك يونس كثيرا يقول مش يمكن حد هو الى رمى عليها مزرعة الريحان دى بقصد.

رد صبحى لاه دا البيت دا مهجور من سنين والمزرعه كانت على بلكونه بيت جنب منه أنتى ليه مش مصدج يا يونس بيه أنها مخاويه
رد يونس هصدجك بس عايزها هنا في الدوار النهارده
رد صبحى بقلة حيله حاضر چنابك هروح لها تانى وأجول لها تجى لچنابك عن أذنك
خرج صبحى ليقف يونس يتنهد من تلك الملثمه الجريئه يتذكر كم كان يتمنى أن يكشف تلك التلثيمه من على وجهها بالأمس ليرى وجهها
تحير عقله.

لما تخفى وجهها هل مشوهه أم تدارى جمالا خلف تلك التلثيمه
بمنزل رشيده.
دخلت نواره من الخارج لتجد أبنائها الثلاث يجلسون ومعهم جدتهم حلميه يقومون معها بصناعة بعض الأوانى الفخاريه
نظرت نواره لرشيده لتضحك بعدها قائله أنا خلاص هصدج الناس في النجع أنك مخاويه
أبتسمت يسر قائله مين الى مخاويه
ردت نواره رشيده
ضحك صفوان يقول بتريقه والى مخاوياه دى چنى ولا چنيه ياريت تبجى چنيه حلوه وتجوزهالى.

نظرت نواره له تقول بأنزعاج أنت بتتريج عليا هجولك الست همت ليلة أمبارح بعد ما مشيت من أهنه وهي في أخر الشارع وقع عليها مزرعة ريحان كبيره من على السطح وفتحت دماغها وفي المستوصف دلوجتى
ليضحك جميعهم
لتقول رشيده أصلى الچنى بتاعى بيحب ريحة الريحان
بينما أستهزء صفوان والمزرعه نزلت سليمه ولا أنكسرت
لتقول يسر يا عينى الوليه أكيد زرعت.

وجدتهم التي ضحكت قائله عيب يا ولاد أنا زعلت والله عالمزرعه دى كانت خضره ومرعرعه أكيد وجعت من عينى أصل كان عينى فيها وكنت هجول لصاحب الدار يجيب لى شوية تجاوى(تقاوى ) أزرعهم
نظرت لهم نواره بضيق قائله أنتم بتهزروا ومش هاممكم كلام الناس على رشيده
وقفت رشيده وأقتربت من نواره
لتبتعد نواره عنها قائله أيدك ملانه طين متجربيش منى
ضحكت يسر قائله خافى منها يا أماى دى مخاويه وممكن تخلى الى مخاوياه يسخطك مسخ.

لتقول جدتهم ل يسر وأيه المسخ دا يا بتى حاجه حلوه
ضحك صفوان لاه يا ستى دا يبقى عفريت شكله مخيف
لتضحك الجده قائله وهيكون المسخ دا يخوف أكتر من وشها ده دا أنا بخاف منيها في النور مش في الضلمه
ليضحك أبنائها
نظرت لها نواره بغضب دا بدل ما تنصحيها يا ماى تتمسخرى عليا جدام عيالى.
لتقول الجده أجعدى يا بتى المثل بيقول ما عفريت الا بنى أدم ويمكن وجوع المزرعه عليها جدر مش چنى زى الناس ما بتقول والى يسمع حكاوى الناس يتوه في درب مالوش بدايه ولا نهايه
بالدوار
بعد الظهر
وأثناء دخول يونس الى الدوار
رأى أحد الغفراء ينهر ذالك الرجل
ذهب أليه ليراه وهو يقوم بدفع ذالك الرجل ليقع على الأرض ليقوم بسب الغفير وهو يتهته بالسباب الاذع
ذهب يونس الى الرجل وساعده على الوقوف مره أخرى.

وينظر الى الغفير بشر وتوعد قائلا حسابك معايا
رد الغفير بتوجس يا بيه دا معتوه وعايز يدخل الدوار بالعافيه
نظر له يونس قولت حسابك بعدين
ليساعد يونس الرجل ليقف الرجل ينظر له قائلا بتهته وتعلثم ولكن فهمه يونس
أنت واد الهلاليه العمده الچديد أنا شوفتك في المجابر أمبارح
شكلك مش زى المحروج( المحروق) راجحى
تهجم وجه يونس ولم يرد عليه ليسحبه الى داخل الدوار معه
ويدخل به الى المندره
قائلا أتفضل أجعد.

ليقعد الرجل على الأرض ويربع ساقيه
جلس يونس جواره قائلا ليه مجعدتش عالكنبه أنت نسيت تقولى أسمك
رد الرجل أنا بحب جعدة الأرض منها وأليها أسمى عبمحسن
أبتسم يونس له قائلا جعان أنا لسه متغديتش تحب تتغدى معاى عبمحسن
نظر عبد المحسن له متعجبا ليومىء برأسه
وقف يونس وخرج من المندره لدقائق ثم عاد ومن خلفه خادمه تحمل صنيه موضوع عليها طعام
لتضعها أمامه أرضا وتغادر.

نظر عبدالمحسن الى الطعام هو جائع لكن لديه عفة نفس حتى لو كان معتوه لكن لديه عزة نفس
جلس يونس أمامه وأخذ من الطعام ووضعه أمامه قائلا أنا جعان أيه رأيك أشاركك في الأكل يلا بسم الله
نظر عبد المحسن له قائلا أنت تشبه لها هي بتعمل معايا أكده ومش بتجرف(تقرف) منى
رد يونس قائلا مين دى
تبسم عبدالمحسن رشيده بنت السلطان
لا يعرف لما خفق قلبه بشده حين سمع أسمها
لينظر للرجل قائلا دا أنت تعرفها جوى بجى
رد عبد المحسن.

دى زى بتى أنا أعرفها من يوم ما تولدت وأنا قريب منيها
رد يونس بتسرع دون درايه منه شكلها أيه
ليتنحنح بعدها قائلا قصدى هي ليه دايما ملتمه وشها
رد عبدالمحسن مش ملتمه ولا حاجه بس هي بتحب تخفى وشها من السمس بس هي حلوه جوى
دى ذات الخال
تعجب يونس من وصفه لها بهذا الوصف رغم أنها جاهل
لينظر له متعجبا يقول يعنى أيه.

رد عبد المحسن دا وصف كان المرحوم حسين بينادم عليها بيه لحد ما أتجتل في العشه الى على رأس الأرض بتاعته ومن يوميها وهي مسمعتش الأسم دا من حد الأ منى.

تناول يونس الغداء مع عبد المحسن وسط حديث بينهم كان عبد المحسن يرد على أسئلته بتهته وتعلثم أراد يونس أن يخبره عن رشيده الكثير لكن كان يتحدث بحذر وعبد المحسن أيضا كان يحاذر منه فهو تعلم من الأيام ألا يثق بأصحاب المقام العالى فقد يكونوا مخادعين خلف وجوههم الباسمه.
بعد مرور يومان
وقف صبحى أمام باب منزل رشيده
لتأتى أليه
لتقول له بسخريه خير يا عم صبحى أنت مفيش وراك في النجع غيرى.
رد صبحى بريبه معلش يا ست البنته أنتى عارفه أنى عبد المأمور چناب يونس بيه باعتنى أستدعيكى للمندره في الدوار أعذرينى
أبتسمت وهي ترى خوف صبحى منها فهو يصدق أنها تخاوى چنى
لترد قائله هجيب حرامى وأچى معاك أشوف عاوزنى في أيه أبن الهلاليه
ذهبت رشيده مع صبحى لتدخل الدوار
شعرت بأختناق ورجفه بقلبها لا تعرف سببه هل هو بسبب أن راجحى كان يوما يقطن بهذا الدوار أم شىء أخر لا تعرفه.

دخلت الى المندره لتجد يونس يجلس على مقعد كبير يبدوا أنه كما يسمونه كرسى العمده
وقف حين دخلت
لتنظر له وتقول بسخريه خير بعتلى أكتر من غفير وكمان عم صبحى على الله يكون خير
رد قائلا مش تقولى سلامو عليكم الأول
ردت هامسه مش أما يبجى بينا سلام الى بينا دم يا ولد الهلاليه
لكن ردت عليه وعليكم خير
تعجب من ردها الناشف
ليقول عندى شكوى من واحد من الفلاحين عليكى من مده وبستدعيكى علشان أعرف منك أنتى كمان الى حصل.

ردت رشيده ومين الى أشتكى عليا
ليسرد يونس لها شكوة ذالك الرجل التي قامت بضرب أبنه منذ أيام
لترد بدفاع عن نفسها.

الناس الى هو نزل أرضهم يومها كانوا موصينى جبلها وأنا جولت لهم هروح لهم بعد ساعه وهو كان جريب من أرضهم بيدرس لناس جيرانهم ونزل غصب عنيهم ولما مرضيوش جال لهم أن جرارى عطلان ولو مدرسش له الوجتى محدش هيدرس لهم بس أنا كنت نزلت بچرارى ومكنة الدراس الأرض ولما شافنى شتمنى وأتهجم عليا وكان عايز يضروبنى بس أنا الى ضربته رميت التراب في عنيه وأتعمى بعدها وضربته بس هو الى غلطان من الأول ولو مش مصدجنى تجدر تسأل صاحب الأرض.

أبتسم يونس فهى تواجه بجساره
كم تمنى أن يمد يديه يزيل تلك التلثيمه التي تخفى وجها يريد رؤيه ذالك الخال الذي قال له عليه عبد المحسن
دارت رشيده ظهرها تسير قائله دا الى كنت عايزنى علشانه أنا رديت عليك انا مش فاضيه عندى تعمير أرضى ولازم أمشى
لكن أوقفها قائلا مسمحتش ليكى تمشى جبل ما خلص حديثى معاكى
أدارت وجهها له قائله في شكوى تانيه على
رد أيوا الكلام الى قولتيه على راحجى يوم ما كنا في المجابر.

ردت بجساره أنا جولت الحجيجه والى البلد كلاتها تعرفه بس خايفه تجوله وأنا مش خايفه
رد يونس مش خايفه أعاقبك على أدعائك بالكدب
ردت لاه مش خايفه لانى مش بكدب دى الحجيجه وحجيجة كل ولاد الهلاليه أنا مش خايله عليا دور الطيبه الى لابسه بس أنا متوكده أنه قناع وهينكشف جريب
أدارات ظهرها مره أخرى لتغادر
لكن كانت يده سابقه وأمسك يدها وجذبها
لتفك التلثيمه من على وجهها
نظر أليها بتأمل
رأى وجه مستدير ملامح صغيره.

أنفها صغير وجنتيها بهما لفحة حمره مع لون وجهها الخمرى أعطته جمالا
طابع الحسن بذقنها والشامه الواضحه بذقنها
همس قائلا.
ذات الخال.
نفضت يده عنها بقوه تقول بحده كأنك چنيت أياك كيف تمسك يدى
نظر لها هو تائه بين تلك العينان والشفتان الصغيرتان الورديتان المرسومتان
هى سمراء خمريه جميله كأميره فرعونيه
فاق قليلا على دخول ذالك الصغير الذي دخل الى المندره خائف بسبب دخول تلك الكوره الذي كان يلعب بها في الحديقه الى المندره بالخطأ
وقف الصغير جوار الباب ينظر بخوف منطوى على نفسه
نظرت له
للحظه أشفقت رشيده عليه لكن تذكرت أنه من الهلاليه.

لتترك الغرفه وتغادر بصمت وهي تنظر له بأشمئزاز وكبرياء
نظر يونس الى خروجها ببسمه لايعرف لما أراد أن لا تغادر وتظل ينظر الى وجهها أكثر ولا يعرف لما لم يرد عليها برد مناسب لطريقتها الوقحه في الحديث معه
لكن أنتهت سكرته بها حين وقفت الخادمه جوار الصغير تقول بعتب قولت لك الست ساره لو عرفت أنك دخلت الكوره في المندره هتحرمك من اللعب بالكوره
تنهد يونس ثم نظر للطفل مبتسما يقول تعالى خد الكوره.

دخل الصغير مترددا الى مكان وجود الكوره وأخذها
أبتسم يونس له
عاد الصغير ينظر الى الخادمه ببسمه لتبتسم له وتغادر معه
بينما وقف يونس ينظر من شباك المندره الى تلك التي تغادر الدوار
كانت عين خبيثه تنظر من أعلى بتعجب من وجود تلك الفتاه بالدوار
لتعود الى الداخل
نادت على الخادمه التي أتت أليها مسرعه تلبى ندائها
تحت أمرك يا ست ساره
سألت ساره بعجرفه
مين الى طالعه من المندره دى.

ردت الخادمه دى رشيده بنت السلطان كانت مع يونس بيه معرفش كان عايزها ليه
نظرت لها ساره أنا كنت شاكه أنها هي بس كنت عايزه أتاكد وانتى مسمعتيش كانت هنا ليه يا أنهار
ردت أنهار والله ما أعرف بس يونس بيه بعد ما طلعت من المندره فضل مراجبها( مراقبها) من شباك المندره و هو مبتسم
شعرت ساره بالغيره لتقول طيب غورى وخلى بالك من يونس الصغير
خرجت أنهار.

بينما زفرت ساره أنفاسها بغضب تقول واضح ان نسل الهلاليه كله بيريل على الى بعيد عنه أيديه بنت السلطان كتبالكم ولا سحرالكم بمحبتها وهي بتعلن كرهها لكم على الملأ الممنوع عندكم مرغوب بس انا مش هقف أتفرج زى ما كان بيحصل أيام المحروج راجحى
بعد الظهر
عادت رشيده ومعها أخيها الى البيت ليدخلان مبتسمان لتقابلهم يسر مبتسمه
لتقول رشيده أيه الريحه الحلوه الى في الدار دى هي أمى طابخه أيه عالغدا.
ردت يسر دى مش أمى الى طبخت دى ستى هي الى طبخت النهارده وجالت لأمك يا عويله أنا الى هطبخ لاحفادى طبيخ يرم عضمهم دول شجيانين وطبخت
رز معمر وكمان بطاطس وحطت فيها بطه بلدى في الفرن وكمان عملت روانه وكمان بطاطا بالعسل والقشطه يعنى هنتغدى ونام مكانا
ضحك صفوان قائلا سيتى دى حبيبتى وجدرت تقعد جدام فرن القش.

ردت يسر سيتك عفيه بس هي رچليها الى بتوجعها ومش بتجدر تمشى كتير عليها أو تطلع السلم أنما هي جويه زى أختك رشيده
ليسمعوا من خلفهم من تقول وجوتها هتكون سبب في وجف حالها ومحدش هيبص وتكمل بأستعلام أبن الهلالى كان عاوزك ليه
ردت رشيده باسمه كان في واحد مشتكى عليا وجولت له عالى حصل ومفيش أكتر من أكده متخافيش وبعدين وجف حالى مش چديده عليا أنتى دايما بتقولى لى اكده يا أماى.

لتنظر نواره لها بعجب وتقول مجالش حاجه على وجوفك جدامه يوم جنازة ماجده
ردت رشيده لاه مجالش
تعجبت نواره قائله عجيبه أكيد بيفكر في حاجه
ردت رشيده يفكر في الى هو عاوزه ميهمنيش أنا مش بخاف منيه ولا من غيره ربنا معاى وعالجوى
خرجت جدتهم من أحد الغرف تقول رشيده وصفوان أجم كويس تعالوا يا حبايبي طبختلكم بيدى وكل يرم العضم بدل طبيخ نواره الى يچيب عله معيشاكم على الرز والفاصوليا كأن مفيش غيرهم يلا تعالوا.

ردت نواره وهي تنظر لرشيده في أيدينا ناكل سمن سايح وعسل نحل في كل طاقه بس
قبل ان تكمل ردت رشيده عاجبنا الرز والفاصوليا يا أماى ومش هنبيع الأرض
رد أيضا كل من صفوان ويسر وعاجبنا أحنا كمان
لتتنهد نواره بقلة حيله أمامهم
لتقول الجده تعالوا يا حبايبي ناكل وفوتكم منها أنا حطيت حتة طين تتحرج في الفرح واما تبرد نعملها مزارع وقلل وكم چره ونبيعهم وهتفرچ ان شاء الله
بالدوار
مساء على العشا
جلس الجميع على طاولة العشا.

كان يونس عقله يفكر بذات الخال التي أستهوها من قبل أن يرى وجهها
تنحنح عواد يقول أنا بكره نازل مصر هجدم أوراج(أوراق) ترشيحى للمجلس
رد غالب بالتوفيق انشاء ياسمين أتصلت على وقالت ان أمتحانتها خلصت وهتقضى الاجازه هنا وكمان يوسف خلص هو كمان بس بيجول انه هيروح مع أصحابه مارينا شويه وبعدها هيجى على أهنه
رد عواد ابجى أجيب ياسمين معاى وانا راجع أنا مش هغيب هناك
أنا سمعت أن ناجى الغريب ناوى يرشح نفسه للمجلس.
نظر غالب قائلا بغضب ناجى غدار وصاحب مقالب
ردت نفيسه رغم أنه أخويا بس هو عمره ما حب الخير للهلاليه ونفسه يساوى راسه بهم وهمت هي الى بتساعده أنتجام من الى حصل زمان وطلاقها من غالب حتى كتير كانت بتحرض المرحوم راجحى علينا
نظرت نرجس لنفيسه قائله المرحوم راجحى مكنش بيسمع لحد علشان تقولى أنها كانت بتحرضه ولاعمره حط حد كبير في عينيه وصوته كان من رأسه.

ردت نفيسه بأرتباك لاه المرحوم هو الوحيد من عيالها الى كان بيسأل عليها ويودها دا حتى سمعت ان أبن ناجى صايع وفارد نفسه على زملاته في المدرسه وسمعت أنه رفع المطوه على أستاذ له في لجنة الأمتحان والمدرس عمل له محضر بس رجع سحبه خوف من ناجى
نظرت نرجس لنفيسه بسخريه ناجى دا المفروض أخوكى مش عارفه ليه عمرى ما حسيت أنك بتحبيه
ردت نفيسه هو صحيح أخوى من الأب بس مش شققه وأنا يهمنى مصلحة الهلاليه مش جوزى منهم.

وكمان المرحوم جوز بنتى
لتنظر الى غالب وتقول أه نسيت أجول أن في واحد متقدم ل ساره وعاوز يتجوزها
غضب غالب قائلا مين ده وشافها فين
ردت نفيسه دا أبن عضو مجلس الشعب عن الدايره الى جارنا وعاوز ياخدها هي وولدها أمه هي الى جات وجالت لى
رد غالب بغضب ولاد الهلاليه محدش ياخدهم من بيتهم و يربيهم وجولى لها طلبها مرفوض
ردت نفيسه ليه هي ساره هتفضل عذبه بقية عمرها دى لسه صغيره وجميله حرام تدفن شبابها.

لتغمز نفيسه ل ساره
لتترك ساره الطعام وتقف وهي تدعى الحزن أنا مش بفكر أجوز وجولتلك أكده أنا هفضل علشان أبنى
لتترك غرفة الطعام وتغادر
نظر غالب الى يونس يقول له أيه رأيك في الى ساره قالته
كان يونس غائب عقله شارد يفكر في تلك التي رأى وجهها لأول مره لم ينتبه لحديثهم
لينتبه ويقول يونس ها ياعمى كنت بتقول أيه
تعجب غالب ليقول أنت كنت شارد في أيه.

رد يونس ولا حاجه بس كذا مشكله كنت بفكر فيهم أيه الى عايز تاخد رأيي فيه
رد غالب ساره متجدم لها عريس وهي مش موافجه
رد يونس ببساطه طالما رافضه هي حره خليها على راحتها عن أذنكم أن مجهد ومحتاج أرتاح
لينهض ويترك الطعام ذاهبا الى غرفته
ليحل الصمت بالغرفه الى أن أنتهى العشاء
.
بعد قليل
طرق غالب على باب غرفه نرجس لتأذن له بالدخول
دخل وجدها تمسك بيدها صوره أخيه الراحل لتضعها
علي طاوله جوار الفراش.

تنهد بعذاب وهو يراها تضع الصوره
تعجبت نرجس مجيئه الى غرفتها بهذا الوقت
لتقول له خير مبتجيش ليا الأوضه غير لما يكون في حاجه مهمه
رد غالب بحرج يقول أنا عارف أنك مش بتحبى السهر بس كنت عاوز أتكلم معاكى في الموضوع الى تحدتت بيه نفيسه عالعشا
ردت نرجس موضوع أيه نفيسه أتكلمت في في مواضيع كتير
رد غالب موضوع العريس المتجدم ل ساره
ردت نرجس الموضوع منتهى ساره رافضه يبقى خلاص.

رد غالب لاه مش خلاص نفيسه مش هتسكت غير لما تجوز ساره وساره ممكن تستسلم لها علشان ترضى عنها ووقتها ولد راجحى ممكن تاخده معاها
ردت نرجس دا ولد الهلاليه لو عايزه تتجوز هي حره أنما الولد يفضل أهنه مع نفيسه
تنهد غالب قائلا وليه واحنا جدامنا فرصه أننا نخلى ساره هنا وتتجوز كمان
ردت بعدم فهم جصدك ايه
رد غالب تتجوز من يونس
تعجبت نرجس قائله أيه.

رد غالب كيف ما حصل بعد وفاة راجحى أخوى أن اتجوزتك وفضلتى هنا تربى ولدك حتى انتى الى ربيتى ياسمين ويوسف بعد ما سابتهم همت صغار
ردت نرجس برفض يونس ساره مش في تفكيره وكمان مسبقش له جواز علشان يتجوز من عذبه هو من حقه بت بنوت يفرح أمعاها
رد غالب ممكن يتجوز ساره ولو عايز يتجوز واحده تانيه بنت بنوت مفيش مانع هو جادر جسمانيا وكمان ماليا.

ردت نرجس وساره هتوافج على أكده وافرض هي مترضاش ساره مش زيي يا غالب أنا أهلى كانوا على قدهم علشان كده وافجت وأتجوزتك علشان أربى ولدى وكمان مش يمكن يونس مشغول قلبه بغيرها
ردغالب وهو يزفر أنفاسه ممكن يتجوزها عالورق بس كيف ما حصل بينا
نظرت نرجس لغالب تقول أنتى عارف انى انا خيرتك من الأول ان جوازنا هيكون عالورق بس وأنت وافجت ليه بتتكلم دلوجتى بالطريقه دى.

رد غالب يقول أنتى عارفه أنى حاولت كتير أخلى جوازنا شرعى وكامل وأنتى الى رفضتى
ردت نرجس قلوبنا ملهاش سلطان عليها يا غالب وأنا وهبت نفسى راجحى وبس مفيش حد هياخد مكانه لا في قلبى ولا في فرشته بلاش الكلام ده دلوجتى أنا هجث نبض يونس من بعيد وهجولك على رده
ودلوجتي تصبح على خير
تنحنح غالب وهو يتجه للخروج من الغرفه قائلا وأنتى من أهله.

تنفست نرجس بقوه تقول أنا مستحيل أخلى أبنى يرضى بالى رضيت أنا بيه زمان علشانه انا كنت ببعده عن هنا علشان يبعد عن طريق الشر بس واضح أنه مكتوب له أنه يدخل له بتمني قلبه يبعد. عن شر الهلاليه وأول طريق لازم يبعد عنه هو طريق نفيسه وساره ومكرهم.
بعد مرور حوالى شهر تقريبا
بعد الفجر.

شعر يونس بالضيق والزهق لينزل الى أستطبل الخيول ليمتطى أحد الخيول ويخرج يتجول به في الحقول ليشعر بتعب الفرس ليتوقف بالقرب من ذالك المجرى نظر من بعيد
رأى من تقف في الماء بظهرها
حدث نفسه هل هي حقيقه أم خيال كما أصبح يراها بكل مكان مؤخرا
أغمض عينه وفتحها ليراها واقفه لم تختفى ككل مره لكن معها أثنان تلهو معهم في الماء نزل من على فرسه يسحبها خلفه.

أقترب ونزل الى الماء وبيده الفرس التي وضعت رأسها بالماء تستقى منها
شعرت رشيده بأقتراب فرس من المياه بسبب صهيله العالى
نظرت خلفها لتجد يونس يسحب فرسه
أنحنت تغسل يدها ووجها ثم نظرت الى أخويها قائله كفايانا لعب في النيل أمنا لو عرفت هتبهدلنا وتجول مش خايفين تمرضوا يلا خلونا نشوف شغلنا ونملى(نروى) الرز
ضحك صفوان هو ويسر بعد أن رأو يونس يقترب من نزول الماء
ليقولا يلا بينا
أتجهوا للخروج من الماء.

لكن يونس قال صباح الخير
رد صفوان فقط بينما رشيده ويسر لم تردان ولكنه سعد برؤيه وجهها غير ملثم
خرجت رشيده من الماء تنظر له بسخريه حين أقتربت منه
بينما هو أستنشق عطر ربيعى حين عدت من جواره
كم تمنى أن تبقى لازمتها عيناه ينظر الى خطاها الى أن نزلت بتلك الأرض القريبه من هذا المكان ودخلت الى ذالك العش الخوصى الصغير الموجود على رأس الارض
ليعرف أين أختفت تلك الليله هي أختفت بداخل هذا العش.
ظل بعض الوقت واقفا يراها تعمل مع أخويها بينهم ود وتناغم بسيط يعملون معا
تبسم كم تمنى أن يكون لديه نفس تلك البساطه.
ذهبت رشيده مع اخويها يعملون بالارض مع بعضهم يقومون بتنقية بعض الحشائش الضاره من الرز الى أن تعبوا قليلا
لكنهم وجدوا بالماء الغزير الموجود بالارض شىء يشق الأرض أمامهم
لينظروا لبعضهم.

ليخرجوا من الارض يقفوا على الجسر ليخرج ذالك الشىء وهو ثعبان لينظروا له وهو يعود الى النيل مصحوب مع ماء الصرف الزراعى
ليقول صفوان ويسر وهم ينظرون له وهو ينزل الى النيل وهم يرفعون يديهم على رؤسهم عليك سلام الله طريقك أخضر
ليضحكوا بعدها
لينزلوا الى الارض مره اخرى
لكن هناك شىء أو أشياء اخرى في الماء
ليبتسم صفوان
لتقول يسر واضح كده أننا هنتغدى سمك أيه رأيكم
ليضحكوا.

لتقول رشيده في هنا جردل في العشه يلا خلينا نشوف مين الى هيصطاد أكتر
ليسيروا بين الرز يقمون بأصطياد بعض الاسماك التي دخلت الى الارض مع الماء
الى أن تعبوا وقاموا بملو ذالك الدلو باسماك نيليه
متنوعه
ليخرجوا من الارض عائدين الى الدار
بعد قليل دخلوا الى الدار
بمجرد ان فتحوا الباب وجدوا أمهم انتهت من تنظيف المنزل وترتيبه ولكن بمجرد ان راتهم.

نظرت لهم تقول بصوت عالى أيه ده خلاقتكم كلها طين كده ليه ومنضفتوش نفسكم في النيل ليه ولا الخادمه بتاعتكم هتحميكم واحد واحد
ضحك صفوان والله ياريت يا أماى لأحسن الهدوم مبلوله وكمان فيها طين حرجت في جسمى كله
نظرت لهم بغضب قائله وطبعا اصطادتوا أيه بقى
ردت يسر أصطادنا قراميط(الحنش) وكمان بلطى
هى فين سيتى دى بتحب سمك القراميط جوى.

خرجت من الداخل جدتهم تقول أيه ده يا عيال ها معكم صيد يستاهل بهدلة نواره في غسيل خلاقتكم ولا هتدعى عليكم كده ببلاش،
رد صفوان لاه يستاهل يا ستى يلا مع رشيده ويسر واماى نظفوا السمك وخلونا نتغدى بيه
تبسمت الجده قائله في قراميط يا ولدى كبيره ولا صغيره
ردت رشيده قراميط كبيره يا سيتى كيف ما بتحبيها يلا علشان أنتى الى بتعرفى تمسكها أزاى وتدبحيها.

تنهدت الجده ببسمه تتذكر قائله الله يرحمك يا حسين كان يحب هو يمسك القراميط وينضفها ويجولى أتعلمت منك يا مرات عمى كيف أدبحها علشان متتزحلقش من أيدى هه جدر
الكبير يفضل والصغير يفارج
نظرت رشيده لها بحزن وأدمعت عيناها
شعرت نواره بأسى لكن قالت يلا أدخلوا غيروا خلاقتكم وتعالوا ساعدونى انى واماى خلونا نتغدى أنا كنت لسه هعمل شوية رز هعلق عليهم ونعمل جنبهم السمك
بعد وقت.
كانوا يجلسون أرضا يتناولون الطعام في ود بينهم وتألف الى أن سمعوا طرقا على الباب
لتنهض رشيده تفتح الباب لتجد حسين
لتدخل وخلفها حسين
نظرت له الجده تقول حماتك بتحبك تعالى يا ولدى اتغدى معانا دا سمك ولاد عمك أصطادوه من الرز
أبتسم مرحبا يجلس جوارهم يقول والله لما كان عندنا الأرض دى كنت طول الرز ماهو في الأرض بصطاد منه السمك كتير شوفى بجى دلوقتى
لو لفيت الأرض كلها في الرز لو لقيت سمكه صغيره بفرح بها.

ردت يسر أصل الأرض بتاعتكم الجديده بعيده عن النيل انما دى تعتبر حته من النيل يلا كل
ضحك حسين قائلا أه والله هي حته من النيل وكمان خيره كتير يما غلبت في أبوى انه ميبعهاش بس هو جالى لاه كان نفسي يبجى زى عمى حسين بس نصيب بجى
ردت نواره والله دا أحسن شىء عمله صفوان واد عمى بدل ست قراريط بجى عندكم فدانين وخيرهم أكتر
رد صفوان بس ربنا بيبارك في القليل يا أماى.

يعنى النهارده ربنا رزقنا بأكله الفدانين دول مطلعتش منهم
رد حسين أه والله يا واد عمى متعرفش البركه فين
ساعات ربنا بيبارك اكتر في القليل.
وقف ناجى يتحدث بسخريه لهمت
قائلا عقلك يظهر خف من بعد ما ما المزرعه وقعت على راسك
كيف بتفكرى أكده عايزه تنتجمى من بنت السلطان
ردت همت أنا عندى أحساس أن البت دى هي السبب في موت راجحى وجلبى مش هيهدى جبل ما أخليها جرسه في النجع.

هاتلى أنت الراجل الى جولتلك عليه ومالكش صالح بالى هيحصل بعد أكده يا ناجى
نظر لها ناجى لها أنا داخل على أنتخابات ومش عايز عداوة بنت السلطان متنسيش ان أهل النجع بيجولوا عليها مخاويه
أفرضى نجت من الى ناويه عليه وعرفت مين الى وراه.

ردت همت بقوه لأه متخافش هي الى هتتجرس وتخاف تتكلم بعد أكده أنا بعت الى مراجبها من بعيد وهي وأخوها بكره الفجر هيروحوا الأرض علشان يملوا الرز والراجل ده يستفرد بيهم في الوجت ده محدش هيبجى قريب منهم علشان يساعدهم
رد ناجى أنا ماليش صالح بالى هتعمليه بس بحذرك
ردت همت بشر متخافش أنا هخرس صوت بنت السلطان وخليها تخاف تتكلم لا تصيبها الجرسه في البلد.
فى فجر اليوم التالى
بدار رشيده
وقفت مع والداتها وأخيها.

تقول له روح أنت أسيوط هات نتيجتك ربنا يوفجك وتكون من الأوائل وأنا هروح أملى الرز واعاود وسيب يسر نايمه مفيش ورانا غير تملية الرز بلاش تجى معاى هروح لوحدى ومش هتأخر
أبتسم صفوان يقول خلاص أنا هتوكل على الله علشان ألحق القطر وانتى روحى للرز وأدعيلى
ردت رشيده ربنا يوفجك وتبجى وكيل نيابه جد الدنيا كلها علشان تساعد الحق هو الى ينتصر.

تنهد مبتسما يأمن على دعائها وكذالك نواره التي تشعر بسوء لا تعرف سببه وأذا تحدثت أمامهم سيسخرون منها
ليخرج الاثنان معا كل منهم لوجهته
وقفت نواره تدعى لهم بالخير وان يبعد عنهم السوء التي تشعر به.
بعد قليل
فتحت رشيده ذالك السد الصغير الذي يفصل الارض عن النيل لتنزل المياه الى الأرض
شعرت ببعض الحر فقررت الذهاب والنزول الى الماء
فنزلت الى الماء نظرت حولها لم تجد أحد.

خلعت عنها حرامها وبللته من الماء غافله عن ذالك المتسلل الشرير الذي خلفها
وضعت الحرام على رأسها وأستدارت لتعود
لتجد ذالك الملثم الضخم امامها لايظهر منه سوى عيناه الشريره
لم تحدثه وكانت ستخرج من النيل لكنه جذبها من يدها بقوه
قائلا على فين يا بنت السلطان في حساب والنهارده هتدفعيه
نفضته عنها بقوتها لم يتزحزح أنشا فهو ضخم كثيرا
لتقول له مين الى بعتك الهلاليه ولامين
ضحك ضحكه مخيفه ساخره من أسفل التلثيمه.

قائلا واضح أن حبايبك كتير
بس أنا واحد منيهم واليوم هو الحساب
نظر لها بأشتهاء بسبب أنحصار ملابسها على جسدها بسبب الماء يظهر معالم جسدها
رأت رشيده في عينه السوء لها لكنها لن تكون ضعيفه أذا أراد أن يغصبها على شىء فموته أو موتها أفضل
مالت على الماء لتدفعه بالماء في عينه
أغمض عينه ليترك يدها
حاولت الهرب من الماء ولكن قوته كانت أكبر جذبها من يدها مره أخرى
صرخت عل أحدا يسمعها لكن الوقت مبكرا جدا.
حاول ألمجرم أن يغرقها بالماء ولكن كانت تقاومه وبشده ولكن هو قام بضربها على رأسها بعصى حاده
لتقفد توازنها وتغيب عن الوعى ولكن هناك شىء أنقذها من ذالك المجرم وهو
صهيل ذالك الحصان القريب من المكان
ليتركها المجرم ويفر قبل أن يقترب هذا الصوت أكثر
من بعيد قليلا رأى يونس شىء يطفو على ماء النيل
تعجب كثيرا لينزل الى الماء سريعا ليرى ما هذا الشىء
نزل الى الماء.

أنخض كثيرا حين رأى رشيده هي من تطفو ممده بماء النيل وجهها لأسفل بالمياه ورأسها تنزف
رفعها سريعا من الماء
ليحملها ويخرج على الشط
جث العرق النابض بعنقها ليشعر بضعف النبض
تحير كثيرا لابد من أسعاف أولى لكى تعود للتنفس مره أخرى ليس أمامه سوى أن يقوم بعمل تنفس صناعى لها
لكن كيف هي لا تحل له ليضع شفاه على شفتيها
تحير كثيرا
ليقوم بفتح فمها ليدخل الهواء الى جوفها.

والضغط على بطنها كثيرا لمده كان يصارع هو فيها الحياه لابد أن تعود للتتنفس مره اخرى
بعد وقت سعلت لتبصق الماء من فمها و
تنظر امامها
لترى بغشاوه بسمه هي بين الحياه والسكره
نظرت مره أخرى بغشاوه لترى صورة أنسان غاب عنها وكسر قلبها بفراقه بالغدر
لكن أغمضت عيناها مره أخرى
ليقع قلب ذالك العاشق
لكن نادى
رشيده خليكي معاي وفوجى
لتهزى بأسم والداها بأشتياق تمنت أن يكون هو من أمامها.

لكن يد تربت على وجهها وصوت يحدثها بأستجتداء أن تعود من تلك الغيمه التي تطفو بها
فاز هذا الصوت وعادت بعد وقت تفتح عيناها ونظرت أمامها
لتشعر بالأشمئزاز والرهبه لكن جسدها واهن لا تقدر على الإبتعاد عنه ولا مقاومته الأن هو سيستغل ضعفها
لاتعلم من أين أتت لها تلك القوه فجأة
لتنفض يده التي تربت على وجهها وتحاول القيام لكن لا تقدر كل ما قدرت عليه هو نهضت جالسه تزحف للخلف لتبتعد عنه.

لكن هو يحاول مساعدتها قائلا رشيده دماغك بتنزف خلينى أربطها لك علشان يوقف النزيف
خلع ذالك الشال الأبيض الذي كان حول عنقه وأقترب من رأسها وربطها بصعوبه بسبب محاولتها ابعاده عنها
شعرت ببعض التحسن القليل لتنظر لنفسها لا تجد ذالك الحرام التي دائما ترتديه
شعرها مكشوف أمامه
لتقول برهبه وهي تتلفت تبحث بعينيها حرامى فين
وأنت عايز منى أيه أنت مقرب منى كده ليه
لتمسك بعض رمال الشط بيدها وترميها بوجهه.

قائله بعد عنى لجتلك كيف ما جتلت واد عمك الخسيس
تفادى الرمال التي ألقتها عليه ولكن صعق من قولها
وقال قصدك أيه أنك أنتى الى جتلتى واد عمى
ردت بقوه عكس ما تشعر به من ضعف أنا جتلته وريحت بنات النجع من نچاسته وشره أوعى تفكر دور الطيبه الى بترسمه عالنجع جدام الناس داخل عليا
بعد عنى أحسنلك ولو مبعدتش عنى أنت كمان هخليك تحصله.
شعرت نواره بوخزه كبيره بقلبها من ناحية رشيده
تركت ما كانت تفعله وأخذت حرامها وخرجت من الدار متجه الى الأرض
حاولت رشيده الوقوف أكثر من مره ولكن كانت تسقط الى أن أستطاعت الوقوف وهي تتمطوح
تنظر الى ذالك الجالس مذهول من قولها
كادت رشيده أن تسقط مره أخرى
لكن وقف يونس سريعا وقام بسندها.

دفعته رشيده عنها بضعف قائله بحده جولت بعد عنى أنت مفكر أنى مصدجه وجه الملاك الى أنت راسمه عليا أكيد أنت الى باعت المجرم الى كان عايز يجتلنى وحبيت تعمل نفسك شهم بعد عنى أحسنلك
وقف يونس مذهول من أتهامها له ومن أراد قتلها
قبل أن يسألها من أراد قتلها ولماذا تتهمه
سمع صوت ينادى بلهفه رشيده
وأتت مسرعه الى مكان وقوفهم
كان شعورها صادق فرشيده أمامها غير قادره على الوقوف تمسك رأسها.

أقتربت وقامت بأسنادها وأحتوائها بين يديها
وهى ترى ذالك الشال الأبيض الذي يلف رأسها أختفى بياضه وأصبح لونه أحمر من دمائها
كأن رشيده كانت تنتظر مجيئها لتقع بين يديها فاقده للوعى
لتجلس نواره بها أرضا
أرتجف قلب نواره وهي ترى رشيده تحاكى الموتى بين يديها
ربتت على وجنتيها تحاول أفاقتها لكن لا جدوى
لا تعطى أى أشاره للأفاقه
ملست على وجهها تبكى دموعها تسيل على وجه رشيده
أقترب يونس منهن يمد يديه ليحملها.

لكن نواره جذبتها لحضنها بقوه وحمايه تعود بها للخلف خائفه من أن يؤذيها أكثر
لديها هي الأخرى شعور أنه السبب في حالتها هذه
قال يونس بصوت مرتجف هو أيضا خلينى أشيلها خلينا نوديها الوحده الصحيه علشان يعالجوها بسرعه
ضمت نواره الباكيه رشيده بقوه لحضنها بشده تبتعد عنه
لكن قال يونس برجاء صدقينى أنا مش هأذيها خلينا ننقذها لو دماغها نزف أكتر من كده ممكن.

وقفت الكلمه في حلقه لا يريد نطقها خائف أن تتحقق وتفارق رشيده الحياه
بعد رجاء كثير منه وافقت نواره وتركت له رشيده يحملها بين يديه وهي تسير خلفه باكيه تدعى أن يلطف بها ربنا
ليذهبا بها الى تلك الوحده الصحيه بالنجع
لم يكن هناك أطباء بالوحده فالوقت مازال باكرا لكن في ظرف دقائق كان يقف طبيبان بالغرفه الموجوده بها رشيده ومعها يونس ووالداتها وأحدى الممرضات التي وضعت لها مطهرات على مكان الجرح برأسها.

نظر أحد الطبيبان لرأس رشيده قائلا دا واضح أن سبب الجرح ضربه قويه بأله حاده على رأسها وسابت جرح كبير ونزف بغزاره وخلاها تفقد الوعى ولازم نخيط الجرح و لازمنا بعض اللوازم الطبيه وهي مش موجوده هنا في الوحده الصحيه ممكن تشتروها من أى صيدليه
رد يونس قائلا بسخريه وهي الوحده الصحيه دى مفهاش لوزم طبيه ما علينا دلوقتي أكتبلى اللوازم الى محتاجها وأنا هجيبها والموضوع التانى ده مش وقته.

أخذ يونس منه ورقه مكتوب بها تلك اللوازم الذي يحتاجها الطبيب وخرج وأتى بها مسرعا وأعطاها للطبيب الذي مازال واقفا لم يتحرك من مكانه
نظر الطبيب قائلا يا ريت كل الموجودين بالأوضة يتفضلوا ما عدا الممرضه
نظرت نواره لرشيده الفاقده للوعى قائله لاه أنا هفضل مع بتى لحد ما أطمن عليها.

نظر لها الطبيب قائلا لو سمحتى يا حاجه خلينا نشوف شغلنا بهدوء ومتخافيش هتبقى كويسه الجرح مش غويط بس أندفاع الدم بغزاره ممكن يكون بسبب الحركه الزياده فاأتفضلى حضرتك وسيبنا نشوف شغلنا
قالت نواره التي تبكى برجاء أنا واجفه ساكته مش هعمل حاجه بس سيبى قبالها
رد الدكتور متخافيش يا حاجه هي هتبقى كويسه بس بلاش وقوفك هنا هي دقايق أنضف لها الجرح وأخيطه وأدخلى تانى.
طاوعته نواره لتخرج وعيناها لا تفارق رشيده الى أن خرجت خارج الغرفه هي ويونس الذي أغلق الباب خلفه بهدوء
وقفت نواره جوار باب الغرفه شارده تدعو لها
من ناحيه
ومن ناحيه أخرى وقف يونس شارد في أتهامها له وقولها أنها قتلت راجحى
من أراد قتلها وهي قاتله حقا لكن كل ما يهمه الأن أن تشفى.
بعد قليل خرج الطبيب
لتقف جواره نواره بلهفه.

ليبتسم الطبيب قائلا أطمنى يا حاجه أنا خيط لها عشر غرز في دماغها وهي حالتها مش سيئه وفقدنها الوعى بسبب نزف دماغها وهي دلوقتى تحت تأثير مخدر وكمان علقنا لها محلول وبعد ساعتين هتفوق أطمنى
ردت نواره مش هطمن غير لما تفوج وتكلمنى انا هدخل أقعد جنبها شكرا ليك يا دكتور
أبتسم الطبيب لها وهي تدخل
تنهد يونس براحه قليلا وهو ينظر للطبيب ليقول له ممكن نتكلم شويه.

أبتسم الطبيب مرحبا يقول أكيد وكمان كنت عاوزك في شىء أتفضل معايا نتكلم في أوضة المدير
دخل يونس خلف الطبيب ليقوم بسؤاله مباشرة قولى أيه سبب الضربه الى في دماغها.

رد الطبيب واضح جدا زى ما قولت قبل كده أنها ممكن تكون ضربه بشومه أو حاجه زى كده وكمان أندفاع الدم بغزاره من دماغها ممكن يكون نتيجة مقاومه منها أنا المفروص أبلغ المركز بالحادثه بس منتظر أما المريضه تفوق وتقرر هي لأنى معرفش أيه رد فعلها ولا أيه السبب في جرحها.

مد يونس يده يسلم على الطبيب قائلا متشكر وياريت تدينى خبر أما المريضه تفوق وكمان محتاج تعرفني أيه هي المستلزمات الى الوحده محتاجها علشان الى حصل من شويه ميتكررش وعدم وجود مستلزمات طبيه بالوحده ميتكررش تانى
تبسم الطبيب قائلا حضرتك انا بلغت وزارة الصحة قبل كده وأنت عارف أن النجع بعيد وأكيد مش على الخريطه فملقتش أهتمام وأنا هنا منتدب لمده وهمشى
رد يونس تمام أنا هتصرف ومتشكر مره تانيه عن أذنك.

ترك يونس الطبيب وأتجه مره أخرى الى الغرفه الموجود بها رشيده وقف أمام الباب رفع يده يطرق على الباب لكن توقف قبل أن يفعل يفكر في حديثها وحديث الطبيب
تنهد بعمق ليقرر المغادره ولابد من معرفة حقيقة حديثها حول قتلها لأبن عمه وأيضا من أراد ألحاق الأذى بها ولما تتهمه بتأكيد.
دخل يونس الى الدوار
فزعت نرجس بسرعه واقفه وهي ترى على دماء على ملابسه
لتقترب منه قائله فيك أيه أيه سبب الدم الكتير الى على هدومك ده.

رد يونس بطمئنه أنا كويس اطمنى ده مش دمى فين عمى غالب أنا عايزه في أمر مهم
ردت نرجس معرفش أكيد في أوضته بس قولى أيه سبب الدم ده
رد يونس متخافيش انا كويس عن أذنك
وقفت نرجس تنظر له وهو يتركها سريعا متجها الى أعلى
أتت الى جوارها نفيسه لتقول لها هو يونس ماله وأيه الدم الى على خلاقته أنا شوفته من البلكونه وهو داخل ونزلت أطمن عليه خير.

ردت نرجس بسخريه يونس كويس بس معرفش سبب الدم عن أذنك أما أروح أجول لهم يحضروا الفطور وأبجى أسأليه بنفسك عن السبب.
تركت نرجس نفيسه ودخلت الى المطبخ
لتهمس نفيسه مش عارفه عمرك ما ريحتنى مره في سؤال يا باى كأنى ضرتك مش سلفتك دا لو مش أنا كان زمانك بأبنك بره عيلة الهلالى.
فتح يونس باب غرفة عمه غالب دون أن يطرق على الباب
وجد عمه أنتهى من أرتداء جلبابه
بمجرد أن نظر غالب له.

فزع واقترب منه قائلا يونس أنت كويس أيه الدم الى على هدومك ده
رد يونس انا كويس ثم أتبع حديثه بسؤال جولى يا عمى كيف مات راجحى غريق زى ما بتقول ولا أتجتل
ارتبك غالب دون رد لدقائق ثم زفر أنفاسه قائلا
مات كيف ما مات البجيه في حياتك يا ولدى
رد يونس بتعصب جولى يا عمى بدل ما أبحث في السبب وأعرفه بنفسى ووقتها متلومنيش على رد فعلى لأن ممكن وجتها أسيب العموديه وأرحل عن النجع كله
رد غالب بتعجب واه ليه يا ولدى.
نظر غالب الى يونس وجده يقف متحفزا لجواب أخر
ليقول غالب راجحى أتجتل مامتش غريق زى ما جولنا جدام الناس
ذهل عقل يونس أذن قولها صحيح هي قتلته
ليقول يونس لعمه وكيف أتجتل وليه خبيت وجولت أنه مات غريق
رد غالب بتألم راجحى كان مطعون في قلبه وكمان كان في علامات خنق على رقابته و
خبيت علشان هيبة وقوة الهلاليه متنقصش قدام الخلق.

نظر يونس ساخرا قوة وهيبة الهلاليه هتنقص لما الخلق يعرفوا أنه مات مجتول ليه وعرفت مين الى جتله أو عندك شك بحد
رد غالب لو أعرف مين الى جتله كنت محيت عيلته كلها من على وش الدنيا راجحى بعد ما أتجتل أترمى في النيل والميه محت كل أثار الجاتل من على جثته
فار عقل يونس هي القاتله كيف ولماذا قتلته هل لديها قلب وجرأه كي تقتل أنسان دون أن تحاسب.

كاد لسانه أن يقول لعمه أن من قتلته هي رشيده لكن لا يعرف لما تلجم لسانه عن نطق أسمها.
بعد مرور وقت
بالوحده الصحيه
أستفاقت رشيده
لتجد جوارها والداتها وأحدى الممرضات
لتقول بوهن أنا عطشانه جوى يا أماى
أتت الممرضه لها بالماء لتعطيها بعض القطرات الندية على شفتيها
نظرت نواره لها بحنان فرحه بفوقتها من غفلتها
لتقول لها حمدلله على سلامتك يا بتى.

أبتسمت الممرضه تقول هروح اجول للدكتور أن رشيده فاجت هو كان جالى أول ما تفوجى يكون عنده خبر
لتغادر الممرضه وتتركهم وحدهن وتغلق الباب خلفها
نظرت نواره الى أغلاق الممرضه للباب
لتعود بنظرها الى رشيده قائله مين الى فتحلك دماغك أبن الهلاليه كان جانبك كان عاوز أيه هو الى ضربك على دماغك
ردت رشيده لاه مش هو أنا وجعت على صخره وأنا نازله النيل ودماغى أتفتحت وبعدها جه أبن الهلاليه وحاول يساعدنى وأنا رفضت.

وأخر حاجه فاكراه لما أنتى ناديتى عليا
نظرت نواره لها غير مصدقه لما تقوله وكانت ستضغط عليها بالسؤال مره أخرى لولا دخول
حسين ومعه والده
ليقول حسين بتلهف وهو ينظر لرشيده
رشيده بها أيه يا مرات عمى واحد من الفلاحين جالى أنه شاف أبن الهلاليه شايل رشيده ودماغها بتنزف وانتى كنت وراه
بينما قال صفوان العم بتعجرف كيف تسمحى لابن الهلاليه يشيل بتك البلد كلاتها بتحكى على أكده.

كانت عدمت عمها وولاده لما تخلى غريب عنيها يشيلها
ردت نواره برجفه كانت بتنزف وغايبه عن الوعى أنا والله ما كنت راضيه بس وافجت لما لاقيتها مش بتحط منطق خوفت عليها ومكنش جدامى غيره غير كمان لما جينا الوحده مكنش فيها ولا دكتور ولو مش هو الى أتصرف في دقايق كانت يمكن
صمت لسانها لم تكمل الكلمه التي تكرهها
لتكمل بعدها ووقف الوحده كلها على رجل وخلاهم أعتنوا بها.

نظر صفوان الى رشيده يقول على الله بعد اكده تبطلى تهاجمى في عيلة الهلالى أهو لو مش هو أنقذك كيف ما بتجول نواره كان زمانك في عداد الأموات
ردت نواره تنفى كلمته بعيد الشر
بينما حسين قال مالوش لازمه الكلام دا يا أبوي كل شىء بأيد ربنا وهو كان سبب مش أكتر وبلاش تفخم عملته كتير أى راجل عنده نخوه كان هيعمل أكده
أبتسمت رشيده لحسين
ليرد عليها ببسمه قائلا حمد لله على سلامتك بس أيه الى حصلك.

أعادت رشيده لهم ما قالته لولداتها عن أنزلاقها ووقوعها برأسها على أحد الأحجار النيليه.
كان يونس يجلس بمندرة الدوار حين سمع هاتف الدوار ليرد عليه
ليسمع الطبيب يخبره أن رشيده قد فاقت ولم تتهم أحد حين سألها عن سبب هذا الحرج الكبير برأسها وأخبرته أنها وقعت على أحد الصخور بالنيل وهو السبب في حرج رأسها
ليقول بتعجب هي قالت كده
طيب وحالتها دلوقتى أيه.

رد الطبيب هي حالتها نقدر نقول كويسه بس هتبات الليله في الوحده وبكره الصبح تخرج وكمان أنا جهزت لحضرتك قائمه بالمستلزمات الطبيه الى الوحده محتاجها لو تحب أبعتهالك مع أى حد
رد يونس تمام وأنا هحاول أوفر المستلزمات دى ومره تانيه شكرا ليك
أغلق يونس الهاتف متعجبا كيف كانت تتهمه والأن قالت أنها وقعت على صخور نيليه
لما أتهمته وقت أقترب منها ولما قالت هذا للطبيب ليقع أسير حيره بنت السلطان.
كانت هناك من سمعت حديثه على الهاتف حين رفعت سماعة الهاتف من غرفه أخرى لتسمع حديثه مع الطبيب
لتقول بغيره يظهر الكلام الداير في البلد بصحيح أنك كنت شايلها ووديتها الوحده بس أنا مش هقف أتفرج كتير يا يونس أنت ليا أنا مصدقت أنى أرتاحت من راجحى أنا أستحملت جسوته وعنفه كتير ومش لما هرتاح منه و أنت تبجى لغيرى موتها عندى أهون وأسهل.

راجحى كان بيحلم بيها ويناديها في منامه وجاى أنت كمان تنقذها لاه مش هيحصل يا بنت السلطان أبدا.
ليلا
شعر يونس بالضجر يعيد قولها له عن قتلها لولد عمه وعن أتهامها له بمحاولة قتلها وعن حديث الطبيب حول قولها ما سبب الجرح الذي برأسها
أى شىء صادق هل هي أدعت قتلها لراجحى كى تظهر أمامه قويه ويخاف منها ويبتعد عنها.

لكن عمه أكد أنه مات قتيلا كيف عرفت هي بذالك رغم أخفاء عمه الأمر عن النجع حفاظا على قوة وهيبة الهلاليه به
تشتت عقله
لما تشغل رشيده عقله من أول مره رأها بالنيل ما بها يجذبه أليها
لو أحدا أخر قال له أنها قتل ولد عمه لكان أخذ منه القصاص وأقل شىء فعله هو أن يبلغ عنها لما هو حائر.
بالوحده الصحيه
غفت نواره على فراش أخر بالغرفه مقابل رشيده.

بعد أن أمرت أبنها صفوان أن يعود للدار برفقة جدته وأخته يسر التي كانت تود البقاء معهن لكن أستمثلت لأمر نواره لها
شعرت رشيده بالعطش لتنظر الى والداتها رأتها نائمه لم ترد أيقاظها لكن لا يوجد ماء بالغرفه فالايناء الذي كان به ماء فارغ
نزلت من على الفراش تشعر بألم برأسها وجسدها كله أيضا بسبب مقاومتها لذالك الحقير الذي أراد أغتصابها وقتلها لكن القدر أنقذها.

سارت بهدوء وفتحت باب الغرفه بهدوء أيضا حتى لا تشعر نواره وتصحوا
خرجت من الغرفه تستند على الحوائط الى أن وجدت أحد حنفيات المياه ملئت الكوب منها وشربت ثم أكملت ملئه مره أخرى وكانت ستعود الأ أنها
سمعت من يقف أمامها يقول
حمدلله على سلامتك شايفك زى القطط بسبع أرواح الصبح كنتى بتموتى ودلوقتى ماشيه في الوحده
نظرت له بسخريه قائله رجل الشهامه أيه جاى تطمن أنى لسه عايشه وهفضل واقفه للهلاليه.
أقترب منها أكثر عيناه تفيض بحب لكن تحدث بقوه قائلا لأ جاى أطمن على الى قتلت أبن عمى وأقول لها أزاى قتلتيه
ردت رشيده بتعلثم جتلته كيف ما جتلته المهم أنى خلصت عليه بيدى وريحت الناس منه من شره ومعنديش مانع أجتل تانى وتالت وعاشر الى بيجتل مره بيتعود عالدم مبيأثرش فيه وبيقى سهل عنده وكمان دا تارى ولسه مخلصتوش ولا نارى بردت
أبتسم يونس ومين التانى الى عايزه تجتليه ونارك تبرد أنا ولا مين من الهلاليه.

صمتت وهي تتخطاه بأتجاه عودتها للغرفه مره أخرى
لكن هو تحدث قائلا كدابه يا رشيده أنتى مش قاتله أنتى أضعف من أنك تقتلى بس قولى لى ليه قولتى للدكتور أنك وقعتى على صخره من النيل وقولتى لى أنك متأكده أنى أنا الى باعت المجرم الى حاول يتهجم عليكى الصبح
ليه كل أقوالك تضاد
ردت رشيده وهي تعطيه ظهرها يمكن علشان أخلص أنا تارى منك بعيد عن الحكومه.

أبتسم يونس من خلفها قائلا وأنا مش هحرمك من تارك لأنى متأكد أنك مش انتى الى قتلتى راجحى
وكمان مستنى أشوف بنت السلطان مره تانيه حمدلله على سلامتك.
قال هذا وغادر لتلف رشيده وتنظر له وتتنهد قائله غرور وكبر الهلاليه ورث عندكم بس أوعدك أنا الى ههده جدام الخلق.
مرت عدة أيام
بدار رشيده ليلا
جلس صفوان العم مع نواره
قائلا أنا جاى أطمن على رشيده كيفها.

ردت نواره بجت كويسه الحمدلله والدكتور الصبح فك لها الغرز الى براسها بس جال لها بلاش تتعرض كتير للسمس
وأنا حكمت عليها متروحش الأرض والى بيراعى الأرض هو صفوان وأنا معاه
رد صفوان قائلا أنا كنت جاى كمان علشان الأرض أنتى ليه متبعيهاش وتريحى نفسك وولادك دى بتمنها تشترى فدانين أرض زراعيه
ردت نواره والله نفسي يا واد عمى بس أعمل أيه مبيديش
رد صفوان أمال بيد مين ولادك كلهم قصر وأنتى الوصيه عليهم والكلمه كلمتك.

ردت نواره هما فعلا قصر بس هما مش بيسمعوا كلامى في دى بالذات
التلاته متمسكين بالأرض ولما قولت لهم أنى هبيعها
رشيده جالت لى أنها هتبلع في المجلس الحاسبى أنها مش موافجه عالبيع وكمان صفوان ويسر وافجوها وميرضكش يا واد عمى أن الحكومه وجتها تاخد منى وصاية ولادى ويدخلوا هما التلاته تحت وصاية المجلس الحاسبى.

رد صفوان بأسف لاه ميرضنيش لو حسين كان وافجنى وأتجوز من رشيده كنت جدرت أحكم عليها وجتها بس هو جال هي مش رايدانى وأنا مش هتجوز أجبارمن واحده مش رايدانى
ردت نواره كل شيء نصيب يا واد عمى وربنا يبارك في سلوى وتجيب له الذريه الصالحه.
أبتسم يونس بترحيب لذالك العجوز
ليدخله الى المندره قائلا
كيفك من زمان مشوفتكش ليه
رد العجوز بتهته أنا كنت مرافج لرشيده لحد ما بجت زينه ورجعت تانى تسرح الغيط وأنا بروح معاها.

خفق قلب يونس قائلا وهي سرحت الغيط من أمتى
وبجت زينه
رد عبد المحسن نواره مكنتش بترضى تخليها تروح الغيط بس هي بجت زينه وأنا كنت معاها من شوي وكمان جالت لى أنها ترجع الغيط تانى العصر
وانا هروحلها حتى كانت بتجولى تعالى أتغدى عندنا بس أنا جولت لها لاه أنا رايح مكان تانى بس مجولتش لها أنى جاى لعندك عشان هي مش بتحب الهلاليه
أبتسم يونس قائلا وهي مش بتحب الهلاليه ليه.
رد عبد المحسن بتهته وتوه بالحديث أنا كنت جاى لعندك نفسى حاجه
شعر يونس أنه لا يريد التحدث حول ذالك الموضوع ليرد قائلا وأيه هي الحاجه دى
رد عبدالمحسن عين الجمل عندكم أهنه في الجنينه الواسعه أكتر من سجره وأنا عاوز منيها
تبسم يونس قائلا دى الحاجه الى نفسك فيها
لينادى على أحد الغفراء ويأمره
عاوزك تملى كيس كبير عين جمل وتجيبه ليا فورا
ليومىء الغفير له بتنفيذ أمره.

جلس يونس جوار عبدالمحسن قائلا قولى يا عم عبد المحسن
نظر عبد المحسن الى يونس متعجبا يقول بتهته عم أنا محدش بيجولى اكده غيرها أنت وهي نفس الطباع
رد يونس مين هي قصدك رشيده بنت السلطان.

رد عبدالمحسن أه هي بتحبنى زى عمها ويمكن أكتر أصل عمها مينطقش أصله كان نفسه يجوزها ولده بس هو لما لجاها مش موافجه رفض أمر أبوه وهو بيعزها تمام كيف أخوها وبيخاف عليها أصله كان بيريدها بس الجلوب متوفجتش هي مش مياله له هي كل الى في دماغها
أخواتها وعلامهم وبس وناسيه نفسيها بس أنا حاسس أن هيجى يوم وتلاجى الى يعوضها ويعشجها وتعشجه
أبتسم يونس يشعر بسعاده لا يعرف سببها.

أتى الغفير بكيس ورقى كبير بيه كميه كبيره من عين الجمل
ليأخذها من يونس ويقوم باعطائها ل عبد المحسن
ليسعد عبد المحسن بها كثيرا ويقف يحمل الكيس بفرحه وهو يتجه الى الباب ليغادر
ليقول يونس على فين مش هتتغدى معاى
رد عبدالمحسن لاه أنا مش جعان أنا ماشى
ليخرج عبد المحسن من باب المندره بفرحه شديده كأنه وجد كنز ثمين
لكن
أصطدم بعواد الذي قال له بتعسف مش تحاسب يا معتوه وأيه الى سارجه من الدوار وطالع تجرى بيه.

ليخاف عبد المحسن منه ولكن
ضم الكيس لحضنه بقوه خوفا من أن يأخذه منه
لكن مد عواد يده ليأخذه منه ليحزن عبدالمحسن
ولكن سمع
يونس يقول سيبه يا عمى هو مسرقش حاجه انا الى مديله الكيس
فرح عبدالمحسن وهو ينظر الى يونس بسعاده ليغادر ويتركهم سريعا خوفا من عواد
نفخ عواد أنفاسه قائلا ايه الى جاب المجذوب ده هنا الدوار وفيه أيه الكيس الى معاه ده
رد يونس فيه الى فيه بس ليه هو خاف منك قوى أكده.
رد عواد لازم يخاف منى أنا سيده وهو مجذوب راجحى الله يرحمه كان مانع أنه يدخل اهنه
دا بيت أسياد مش بيت للشحاتين والمجاذيب من أهل البلد
رد يونس قائلا الشحاتين والمجاذيب دول هما الى بينجحوك في الانتخابات يا عمى عن أذنك عندى مشوار مهم لازم ألحجه
ليتركه يونس وهو ينفخ أنفاسه الثقيله المحمله بالضيق
بعد العصر
علي ذالك الجسر الفاصل أرض رشيده عن النيل جلست
رشيده
لترى عبد المحسن ينزل الى الارض مبتسما.

أقترب وجلس جوارها قائلا جبتلك حاجه حلوه
أبتسمت تقول وايه هى
فتح الكيس أمامها قائلا عين جمل
لتنظر الى الكيس متعجبه تقول جبت عين الجمل دى منين
رد عبد المحسن جبتها من دوار العمده
تعجبت قائله سرجتهم من الدوار كيف وسابوك تطلع بدا كله أزاى
نظر لها بحزن قائلا أنا مش سراق أنا قولت ليونس بيه وهو الى أمر غفير من عنده وجابلى الكيس ده.

نظرت بتعجب قائله يونس هو الى أمرهم عجيبه أنا لسه فاكره راجحى لما كان هيجلدك من سنتين علشان أخدت واحده بس وكانت واقعه على الارض
شعر عبدالمحسن بالحزن قائلا لو مش انتى اتوجفتى له يوميها مكنش هيسيبنى الى ما كرباجه يعلم على جتتى
كل النجع وجف يومها يتفرج بس انتى مسكيتى الكرباج من يده قبل ما ينزل على جتتى ومن يومها حطك في دماغه
كويس أنه غار في جهنم.

تبسمت رشيده قائله اهل النجع بيخافوا بس انا مش بخاف العمر واحد والرب واحد والمكتوب هو الى هيحصل
مد عبدالمحسن يده بمجموعه من عين الجمل يعطيها ل رشيده قائلا خدى دوجى معايا عين الجمل وكمان كسريها لى علشاان سنانى مبجتش قويه
ردت رشيده لاه مش عاوزه من الهلاليه حاجه
رد عبد المحسن ليه يا ذات الخال المثل بيجول
كل عيش حبيبك تسره وكل عيش عدوك تضره.

وأنا حبيبك وهنسر لما تاكلى معاى والهلاليه عدوينك كفايه انك تأكلى منهم
أبتسمت رشيده وهي تأخذ منه المجموعه الذي بيده لتقوم بتقشيرها واعطائها له لياكلها وهو سعيد انه تشاركه اكل عين الجمل ويتحدثان سويا
غافلين عن عين عاشق سعيده تراقب من بعيد تلك الرشيده أو ذات الخال كما أصبح يطلق عليها.
بشرت السماء عن سحب خريقيه تبشر بموسم الحصاد
مساء
بالدوار
بعد أنتهاء العشا
قال غالب خلونا ناخد الشاى بأوضة الجلوس.

لتجلس جميع العائله كلا على مقعد
ليقول غالب يوسف هياجى مع ياسمين بعد كام يوم هنا
أبتسم عواد قائلا والله ياسمين لما كانت هنا في الاجازه الصيفيه كانت ماليه الدوار بهجه ومعرفش ليه دايماا بتحب تفضل في القاهره مش هنا وسافرت بسرعه
وكمان يوسف معرفش ليه هما حابين هناك عن أهنه مع ان أهنه أصلهم وهما ولاد كبير النجع
ردت نرجس خليهم على راحتهم.
بس ياسمين كانت بتقول انها مش هتنزل النجع الا على أجازة نص السنه أيه الى خلاها تغير رأيها
أنما يوسف بمزاجات كيف ما مزاجه يحب يجى بيجى
رد عواد المفروض كل الهلاليه يبجوا هنا في سوهاج الفتره الجايه علشان الانتخابات لازمن يبانوا جدام الناس ان نسل الهلاليه كبير ومتكاتف مع بعضه.

يعنى يونس بوقوفه مع بنت السلطان لما أنصابت عامل أثر كبير عند الناس في النجع مع أنى كنت ضد انه يساعدها وهي ملهاش شغلانه غير تسوء في الهلاليه جدام الخلق بس بمساعدته لها خلاها تسكت شويه وبطلت تقف جدام الناس وتسوء فينا
علي ذكر أسمها تبسم يونس وتنهد بعشق
لم يأخذ أحد باله منه سوى ساره التي أشتعلت النيران بقلبها الذي يحدثها بأن يونس يهوى تلك الفتاه الغجريه.

لابد من أن تعجل ولابد ان يكون من نصيبها قبل أن تتمكن تلك الغجريه من قلبه أكثر من ذالك ولابد من حدوث وقيعه تجعله يمقت تلك الفتاه.
بدار رشيده
كانت تنام هي وأخيها وأختها على سطح منزلهم ينظرون الى النجوم
يبتسمون على يسر التي تعد الطائرات التي تعدى في السماء عليهم.

لتقول يسر أنا هجدعن في الدراسه وهجيب مجموع كبير أدخل كلية الألسن وأتعلم لغات وأبجى بعدها أشتغل مضيفة طيران وأركب الطياره وهبجى أشاور لكم منها وانا في السما
ضحكت رشيده وصفوان عليها
ليقول صفوان وأحنا هنبجى نشوفك كيف من الطياره يا ذكيه
ردت يسر ابجوا شاورولى وخلاص
ليضحكوا عليها
ليقول صفوان السحاب بدأت تتجمع خلاص داخلين على موسم حصاد الرز وهشتغله كله عالجرار وأنتى ارتاحي يا رشيده.

ضحكت رشيده قائله كلامك يتنفذ أنا هضم في الرز بتاعنا وبعدها أجهز الارض لزراعة القمح بعده
أهو هنبيع كام طن زر من المحصول هيجيبوا التكاليف الى صرفناها على الرز والى يفيض يبجى خزينا ربنا بيرزق
ضحكت يسر تقول في نجمه ماشيه في السما يلا كل واحد يتمنى أمنيه وهتحقق
انا بتمنى أنجح وأخلص الثانويه وبعدها ادخل الالسن وابجى اول مضيفه تطلع من سوهاج كلها.

بينما قال صفوان يا رب أفضل من الاوائل في الحقوق وأبجى وكيل نيابه وادافع عن العدل
نظر الأثنان لرشيده قائلان وانتى يا رشيده بتتمنى أيه
ردت بأختصار بتمنى الستر. الستر لنا كلنا.
ليبتسمون ويتمنون نفس الامنيه فالستر هو أغلى الأمانى.
بعد مرور عده أيام
دخل صبحى الغفير الى يونس قائلا
مصيبه يا يونس بيه
فرد يونس الجالس قائلا خير أيه الى حصل
رد صبحى
رشيده بنت السلطان
حين سمع يونس أسمها وقف فزعا يقول خير مالها
رد الغفير.

فى حد واد حرام حرق ارضهم والرز فيها أتحرق كله وبجى رماد
هب يونس قائلا ومين الى عمل اكده تعالى وراى
بعد دقائق
كان يونس يقف أمام أرض رشيده يرى جمع الفلاحين حول الارض ينظرون بحزن
ليراها تقف بمنتصف الارض ومعها اخيها وأبن عمها بينما والداتها وأختها وجدتهم يجلسون بالارض يبكون ومعهم عبد المحسن الذي يبكى هو الآخر
كانت هي تقف عيناها جمرات ليست من البكاء ولكن من التحسر على شقاهم الذي ضاع هباء بفعلة خسيس.

نزل يونس وأقترب من مكان وقوفهم وجلوسهم
نظر صفوان الذي كان يقف بالمقابل لها امامه ليرى يونس هو ينزل الى الارض
ليهمس لها قائلا يونس الهلالى وراكى
لتستدير وتعطيه وجهها
لتنظر له بكبرياء تقول بتعسف وحده وجف عندك ليه نازل أرضى
جاى تطمن أن زرعتى بجت رماد علشان تطمن أنى مجدرش أجف جصاد الهلاليه
بس بطمنك كان لازم تحرقنى مع الرز علشان تضمن سكوتى على أفعال الهلاليه الخسيسه.

ليقف يونس متعجبا من أتهامهاالصريح له لثانى مره بضررها.
وقف يونس ينظر الى وجه رشيده التي تقترب منه
وجهها به سواد هبو حريق الرز رفعت يديها تمسح جبينها وتغمض عيناه تبتلع دمعة حسره بجوفها
لتصبح جبهتها سوداء هي الأخرى
أقتربت منه رشيده قائله بصوت عالى أيه الى جايبك جاى ليه متخفش أنا مش هشتكى ولا هجول أنها بفعل خسيس من الهلاليه بس وقت الحساب يجمع أطلع من أرضى يا أبن الهلاليه.

لم يتعجب من تهجمها ولا حديثها اللاذع فهى ليست أول مره تسخر أو تتهم الهلاليه بشىء سىء
لكن رد عليها لو عندك دليل واحد أن الى حرق الرز من الهلاليه أظهريه وشوفي وقتها هعمل أيه
ردت ساخره لاه حقانى يا واد الهلاليه أنا معنديش عداوه مع حد غير الهلاليه ودلوجتى ملهاش لازمه وجفتك بأرضى وأرضى عمرها ما هتكون من ضمن أملاك الهلاليه والمره الجايه أبجى أقتلنى مباشر.

نظر يونس قائلا لو عاوز أئزيكى كان بسهوله أبلغ عن أعترافك بقتل راجحى واد عمى
نظرت ساخره لو عندك دليل مكنتش هتتأخر بس مفيش دليل بره أرضى يا واد الهلاليه متنجسهاش بنجاسة الهلاليه
نظر لها بحده يقول صدقى او متصدقيش بس انا متأكد من براءة الهلاليه من حرق أرضك وأنا الى هبحث عن الفاعل بنفسى وكمان هتدفعى تمن أتهامك ليا لتانى مره بالكذب يا بنت السلطان.

أنهى حديثه لها وادار وجهه مغادرا الأرض بخطوات سريعه ليقول لصبحى الذي كان يقف على رأس الأرض عايزك تعرفلى مين الى وراء الحريق ده في أسرع وقت
بينما وقفت رشيده لا تعطى أى رد فعل الا عندما وقف الى جوارها أخيها يضمها قائلا ربنا عليه العوض في شقانا وتعبنا طول الموسم
ضمت أخيها قائله بحسره ربنا يعوض علينا ملناش نصيب في حصاد الزرعه بس أنا كنت عامله حساب خزينا من الرز.

رد صفوان مش هنجوع لو هنشترى أكل طاقه بطاقه أهم حاجه أننا كلنا محدش جراله حاجه
نزلت دموع عينها غصبا ليمسحها أخيها قائلا جرى أيه يا بنت السلطان مش بنت السلطان الى تبكى على شويه رز اتحرقوا
ردت بحسره دول مش كيلو ولا أتنين دول شقى شهور تعبنا فيها في الشرد يا أخوى
رد صفوان بتصبير جولتلك طالما أحنا بخير نقدر نعوض.

كنا هنعمل أيه لو ضمينا الرز ودخل بيتنا وولع بيها وأنكشف سترنا الحمد لله قدر ولطف هنعوض في الزرعه الجايه والى بعدها تعالى وبلاش دموع علشان امى وسيتى وكمان يسر خلينا نروح لهم وبلاش دموعك دى جدامهم كفايه عليهم حسرتهم أحنا بنستجوى بيكى خليكى جويه كيف ما كنتى دايما
ابتلعت غصه بقلبها ونظرت لوجهه تأخذ منه أمل للمستقبل.
بمنزل ناجى الغريب.

دخلت همت على ناجى المندره الخاصه بمنزله لتجده يبتسم لذالك الرجل الذي كاد أن يقتل رشيده منذ عدة أشهر.
لتسمعه يقول له عفارم عليك يا فنجرى المره دى صيبت الهدف بصحيح مع أن فشلك مع بنت السلطان المره الى فاتت كان هيكلفنى كتير لما طلع أبن الهلاليه جدام النجع أنه هو الى أنقذها وعلا صيتهم في النجع والنجوع والكفور الى حوالينا لكن حرق الرز وأتهام بنت السلطان للهلاليه أكيد البلد هتصدقه واما أشوف هيحصل أيه في الانتخابات.

ليقف ناجى ويفتح أحد الادراج بالغرفه ويعطيه قطعه كبيره من المخدرات قائلا مش خساره فيك بس بلاش تجعد على القهوه ولا تهلفط في الكلام مع الحشاشين أنا سامحتك المره الى فاتت لانك من رجالتى ولما قولت ان بنت السلطان مشفتش وشك العكر بس أنا الى يغلط عندى مالوش ديه
رد فنجرى لاه يا كبير أنا خدامك وتحت أمرك ومش هقعد مع الحشاشين على القهوه ويزيد فضلك عليا.

رد ناجى طب غور من اهنه وتطلع من باب الخدامين ومش عاوز أشوف وشك الا أما أبعتلك وكيفك هيوصلك لحد عندك كيف ما كان بيحصل في الشهور السابجه.
غادر فنجرى مثلما قال له ناجى من باب الخدم غافل عن من رأه ليتعقبه لتكون نهايته كما كان يفعل في غيره وهي القتل فمن قتل يقتل
بينما بداخل المندره
نظرت همت الى ناجى تقول
واه دا انت بجى الى وراء حرق رز بت السلطان بس لعبتها عالمظبوط
ضحك ناجى ضحكه عاليه.

لعبة معلم أما أشوف عواد الهلالى هيعمل أيه أكيد بعد الى حصل صيته في الدايره هيتهز ومش بعيد ينتهى وأكسب أنا كرسى البرلمان.

ردت همت طبعا كرسى البرلمان هيبعد عنك عين الحكومه وتبقى في الأمان بسبب حصانة المجلس بس انا بقول متفرحش قبل الأوان الهلاليه مش ساهلين والى بسمعه عن الى أسمه يونس ده شكله داهيه وبيجمع الناس في النجع حواليه مره بالوحده الصحيه الى جاب لها مستلزمات علاج وكمان مصاحب الشيخ أيمن برهان والشيخ ده له كلمه عند الناس وبتحبه دا ولد نرجس أكيد مش سهل.

ضحك ناجى قائلا لسه الغيره في جلبك من نرجس مبجتش سلفتك ولا عشان أخدت منك غالب وهي الى فازت بيه
نظرت همت بشرر لو مش لعبتك الحقيره أنت ونفيسه زمان مكنتش فضلت في بيت الهلاليه
وانا الى وقعت في فخكم وكان طلاقى من غالب بسببكم
رد ناجى أنتى كنتى مشاركه في الفخ بس تقولى أيه
تجى تصيده يصيدك أو يمكن حظ
بس شايف عشج غالب لساته في جلبك
نظرت له بسخريه وأنت نرجس مش لسه معششه في جلبك.

بلاش تنبش في الماضى يا ناجى أنا كل همى تار ولدى راجحى وحاسه أنه مماتش غريق كيف ما جال غالب وبنت السلطان لها يد في موته وكمان نارى من الهلاليه لسه جايده في جلبى والسبه الى زمان أتطلجت بيها من غالب لازم يدفع تمنها الى كان السبب وأولهم غالب نفسه الى ما صدج علشان يتجوز حبيبة الجلب نرجس بحجة أنه يحطحط على ولد أخوه.

ضحك ناجى بسخريه لساتك كيف ما جولت عاشجه غالب أنا كنت عارف أنك رميتى له ولادك علشان يكونوا حلقة الوصل بينك وبينه وأتجوزتنى عند فيه لما لقيته أتجوز نرجس
ردت همت وأنتى أتجوزتنى ليه مش علشان تبجى ساويت راسك براس الهلاليه وأنت كمان لساتها نرجس في جلبك رغم السنين دى كلها
لا تعايرنى ولا أعايرك أحنا الأتنين هدفنا واحد وطريقنا واحد وهو هدم الهلاليه حتى لو هنحرج أهل البلد مش بس أرض بنت السلطان.

بعد مرور أكثر من شهر.

بالدوار
جلس عواد مع يونس ومعهم أيضا غالب
قال عواد
النهارده العصر هنروح نسلم الارض الى اتبرعنا بيها لبناء جامع جديد رحمه على روح المرحوم راجحى
وأهو كمان نشغل أهل البلد فيه وينسوا كلام
بنت السلطان الى مش هتبطل خوض في حق الهلاليه وبتقول اننا السبب في حرج الرز بتاعهم
أسترد حديثه وهو ينظر الى يونس.
لازم تخرس البنت دى معرفش أيه سبب عدائها للهلاليه المرحوم راجحى عرض عليها حق خمس فدادين أرض وتتنازل هي وأخواتها عن حتة الأرض دى
وكمان نسيت أنقاذ يونس ليها من مده
أنا خايف ناجى الغريب يستغل الفرصه وحاسس يمكن هو الى بيحرضها علينا
رد غالب معتقدش لان سمعت أن همت راحت لها وهددتها في قلب بيتهم.

هى زمان اتهمت راجحى أنه هو الى جتل حسين السلطان لما لاجوه مجتول في العشه الى على راس أرضه بس هي كدابه والمرحوم أثبت وقت وجوع الجريمه أنه كان في البندر بيشترى فرسه والتاجر شهد بأكده بس معرفش ليه هي أدعت عليه مع أنه كان بتعامل مع طول لسانها علينا بالحسنى
تعجب يونس قائلا طب وليه اتهمت راجحى بقتل والداها وقتها.

رد غالب هي طايشه المرحوم كان يقدر يتعامل معها بجسوه ويوجفها عند حدها بس جال لو عمل أكده النجع هيجول علينا بنتشطر ونستجوى على بنت صغيره في عدم وجود كبير يصد عنيها رغم أن عمها بذاته حاول معاها وسمعت ان كان عاوز يجوزها ولده بس ولد مرضيش بيها ومش جادر عليها.

قال يونس بسؤال جولى ليه يا عمى هي بتجول ان راجحى كانت أخلاقه مش سليمه ناحيه بنات النجع وهو السبب في قتل العروسه الى من كام شهر لنفسها لما مطلعتش طاهره
رد عواد بتعلثم دى بتخرف راجحى كان متجوز ساره وكانت ماليه عنيه بس هي ما بتصدج جنازه وتجيب سيرة راجحى يمكن كانت عشجاه وهي مش في باله
لا يعلم يونس لما تضايق بشده وشعر بالغيره من رد عمه أيعقل أن يكون هذا سببها ولكن نفى هذا السبب عن تفكيره سريعا
عصرا.

فى مكان قريب من أرض رشيده
علي بعد النظر رأت تجمهر من الفلاحين حول المكان وسمعت بعض الهتافات
وقفت رشيده تقول لأخيها أيه التجمهر الى هناك ده
رد صفوان معرفش
لا تعرف لما
أثارها الفضول لتعرف سبب التجمهر
لتقول لأخيها أنا هروح أشوف دا أيه وأرجع مش هغيب
أبتسم وأماء رأسه لها
بعد دقائق
وقفت رشيده أمام التجمهر
لتعلم سببه
لتدخل تشق صفوف التجمهر.

لترى يونس وعميه ومعهم أحد المهندسين وبعض كبار البلده وأيضا شيخ الجامع الشيخ أيمن
لتقول بسخريه
أيه ده الهلاليه بيتبرعوا بأرض لبناء جامع دا أيه الجيامه هتجوم لازمن
بس النجع مش محتاجه لجامع جديد وفي المكان ده بالذات
النجع محتاج مدرسه يتعلم فيها الولاد والبنات كيف يدافعوا عن الحق ويقفوا قدام الباطل تنور العقول من ضلام الجهل
محتاجه وحده صحيه بجد مش منظر.

علشان المريض بدل ما يروح لدكتور بالشىء الفلانى يلاقى علاج في الوحده بدل ما يشحت من أيدين الناس علشان يتعالج
انما جامع مش محتاجه
ربنا جال في كتابه الكريم
جعلت لكم الأرض مسجدا وطهورا)
صدق الله العظيم
فى أى مكان هنصلى طالما الأرض طاهره كيف ما ربنا جال
بس حتى الهدف من الجامع مش وجه الله دا علشان الأرض تدخل كاردون المبانى ويعلى سعرها
لتنظر الى الاهالى قائله بسخريه وأنتم واقفين تهللوا لأيه.
أن كان عواد الهلالى بيضحك عليكم بجامع
ولا التانين الى بيهللوا لناجى الغريب الى بيدير دولاب مخدرات كامل بيفسد بيه عقول الشباب والكبار
الأتنين مفيش فيهم حد يستحق يبجى نايب عنيكم ويوصل همومكم وطلباتكم للمسؤلين عن البلد كلها فوجوا من ضلامكم
نظر يونس لها بأشتياق معجب من جرأتها ومواجهاتها
لكن
أقترب عمه عواد من رشيده يقف متحفزا يقول ومين الى ينفع واحده زييكى.

لسانها سليط عالخلق بترد المعروف بأنكاره لو مش واد أخوى يونس أنقذك يوم ما وجعتى في النيل كان زمانك في عداد الموتى
ردت رشيده بقوه والله لوكان ينفع أترشح مكنتش أتأخرت وكمان واد أخوك مقلتلوش ينقذني ولو كنت في وعيي كنت أفضل أموت ولا يد واحد من الهلاليه تلمسنى
انا جولت الى عندى سلام عليكم
خرجت رشيده من بين الصفوف
كانت عين أخرى غير يونس تنظر لها بأمتنان من ما تفوهت به فهو طلب ذالك ولكن صاحب الامر أراد جامع.

كانت عين الشيخ أيمن الذي نظر الى يونس وتبسم موافقا على ما قالته هو الأخر.
مازالت معركة الأنتخابات دائره بالنجع والنجوع المحيطه بالنجع
أثناء ذهاب يسر الى مدرستها صباحا
كانت تسير بأمان الله ليخرج عليها من الأراضى ذالك الطائش
لتصطدم من مفاجأة الحصان أمامها
لتقع على يدها وتجرح جرحا كبير
لكن نهضت تمسك ذراعها بألم تقول
مش تحاسب وتشوف قدامك ولا هتفضل طول عمرك غبى وحقير وفاشل يا أمجد.

رد أمجد بغرور لسانك يا حلوه بينقط سكر محروق
نزل من على حصانه يقترب منها يقول بتكبر
رايحه المدرسه أبجى سلملى على المدرسين وجولى لهم أمجد واد ناجى الغريب مالوش مزاج يجى المدرسه النهارده بيجرى بفرسه في النجع
ردت يسر وهي تميل تحمل حقيبتها هجولهم الفاشل أبن تاجر المخدرات بيجولكم أنا أحقر من أنى أدخل مدرسه علشان أتعلم كيف أتعامل مع الخلق بأدب
متتغرش يا واد ناجى الغريب الى زيك معروف نهايتهم.

يا سجن الأحداث يا رصاصه طايشه
قالت هذا وتركته ينظر لخطاها بغضب شديد
بعد أيام
وضعت نواره الطعام الفطور
ونادت على أبنائها
ليأتوا ويجلسوا على الأرض.

جلست الجده تقول لرشيده أنا خلصت الطواچن والمزارع وكمان كام زير وكم جره كيف ما جولت لى على الناس الى موصيه عليهم لتميل تهمس لها قائله تاخديهم تبعيهم وتدينى أنا حجهم مش لنواره أنى سخيه وهبسطكم بيهم أنما نواره هتحوشهم وتجول القرش الابيض أنا عاوزه أشترى شوية نواقص لازمه للدار وكمان عايزه أشترى كم متر قماش أعمل جلبيه لنواره الى عندها جربوا يدبوا و هتجول مش لازم الى عندى يقضى.

أبتسمت رشيده تقول لها عيونى يا سيتى مش هديها حق الى هبيعه بكره هنزل بيهم السوق
نظرت لهن نواره تقول بتتوشوشوا على أيه
ردت حلميه وأنتى مالك هاتى أما أفطر
لتنظر نواره لرشيده لتقول رشيده بتقولى عايزه تتغدى من أيد نواره أكله حلوه
لتضحك حلميه قائله هي نواره بتعرف تطبخ دى بتعك يلا اتعودنا على طبيخها المايع
ليضحك الجميع وتغتاظ نواره التي جلست جوارهم تأكل هي الاخرى.
مدت يسر يدها بعد ان أزاحت كم ملابسها للخلف ليظهر ذالك الجرح
لترى رشيده ذالك الجرح قائله أيه الى جرح ايدك كده
ردت يسر وهي تنظر لنواره وجعت في حوش المدرسه دا من كام يوم دى طابت وبقت كويسه
نظرت رشيده لتعرف أن يسر تخبى شىء عن والداتهن لتقرر سؤالها بوقت أخر بعيدا عن نواره
ابتلع صفوان اللقمه التي بفمه ليقف سريعا يقول عندى قطر لازم ألحقه هروح أجيب المحاضرات من واحد زميلى مش هتأخر قبل المغرب هكون هنا.

لينحنى يقبل رأس جدته
يلا علشان متأخرش على القطر ادعيلى يا سيتى
ردت حلميه داعيه لكم كلكم يا ولاد نواره ربنا يستركم ويسدد خطاكم ويرزجكم من وسع وينجح مقاصدكم ودايما خطاويكم تكون في الخير ويعوض عليكم ربنا
فى الدوار
وقفت نفيسه خلف عواد الذي ينتهى من أرتداء ملابسه
قائله خلاص سنوية راجحى قربت بعد أقل من شهر
رد عواد عارف هجول لغالب يجيب مقرء ونعمل له سنويه.

ردت نفيسه بسخريه سنوية ايه أنا بقولك عشان خلاص بقى كفايه كده هي ساره هتفضل الباجى من عمرها عذبه كده
رد عواد بتعجب قصدك أيه
ردت نفيسه يعنى هي صبيه وصغار وبنت الهلاليه وبيتقدم لها عرسان كتير بس هي الى بترفض
ردعواد خلاص طالما مش رايده جواز تانى براحتها
ردت نفيسه ومين قالك انها مش رايده جواز تانى هي رايده بس حد بذاته
رد عواد بنرفزه جصدك ايه بتك عاشجه حد.

ردت نفيسه وماله أما تعشج هو العشج حرام طالما ربنا ممكن يناول لها الى بتعشجه بكلمه من غالب
تعجب عواد عايزانى أروح اجول لغالب بتى عاشجه وعاوزه تتجوز كانك جنيتى
ردت وهي تتودد لعواد هو العشج حرام ما أنا زمان عشجتك وانت عشجتنى وطلقت مرتك المصراويه علشانى
تنهد عواد يشعر بالأسف يمهس لنفسه وكان نتيجة العشج ده فراجى عن أبنى الى بيكرهنى وعمره ما قرب منى وعايش بعيد عنى
لتقول نفيسه عواد انت روحت فين.

رد عواد معاكى بس مين الى عاوزانى اجول لغالب عليه
ردت نفيسه يونس هو الى عشجاه ساره
تفاجىء عواد يقول واه يعنى عاوزانى أجول لغالب يجوز يونس ل ساره
ردت نفيسه مش عيب كيف ما حصل زمان وغالب أتجوز نرجس بعد أخوك ما مات
ويونس مننا وعلينا وأبن راجحى يتربى بينا
وقبل ما تتكلم المثل بيقول أخطب لبتك ومتخطبش لابنك مش عيب.

رد عواد وأفرضى يونس هو الى مش موافق هتعملى أيه هتغصبيه أجلى الكلام ده لبعد الانتخابات وأهى تكون عدت السنويه لراجحى
ردت نفيسه بنزك وماله نستنى مش هيجرى حاجه بس حاول تلمح له علشان يحط في باله
رد عواد لانهاء الحديث هلمح له بس مش عاوزك تجولى لحد قبل الأوان والى فيه الخير يجدمه ربنا.
تبسمت نفيسه قائله دا جواز ساره ويونس هو الخير كله كفايه أن الخلق في النجع يقولوا الهلاليه بيلموا لحمهم مش بيسبوه يطلع لحد تانى.
خبر بالنجع هناك جثه تطفو بالنيل
دخل صبحى بلهوجه على يونس يقول
يونس بيه كويس أنك رجعت من الچامعه بدرى النهارده في جثه عايمه في النيل في زمام النجع وأنا أمرت أثنين من الغفر ينزلوا يسحبوها للبر وزمانهم خلصوا وكمان بلغت المركز وزمانهم وصلوا
وقف يونس قائلا طيب انا جاى معاك.

يلا بينا
بعد قليل وقف يونس مع الغفر و أمامهم تلك الجثه التي لا يبدوا عليها أى علامات قتل أذن فهو غريق
كان هناك بعض من العامه بالنجع يقفون ينظرون من بعيد
لكن
أقتربت رشيده
لتقف أمام يونس وتنظر الى الجثه
ثم الى يونس
نظر يونس الى عين رشيده ليقرأ بها سؤال
ليقول لها تعرفيه
ردت رشيده لاه معرفوش بس يمكن أنت الى تعرفه او له علاقه سابجه بعيلة الهلاليه
مالت كانت ستمد يدها لتتأكد من شىء لفت أنتباهها.

لكن يونس كان الأسرع حين أمسك يدها قائلا بلاش عشان البصمات أفرضى ميت مجتول
تلاقت عيناهم لثوانى
لا تعرف رشيده سبب لتلك الرعشه التي شعرت بها في جسدها حين أمسك يدها
شعر يونس برعشة رشيده
ليبتسم لها
جذبت يدها سريعا وأبتعدت عنه
وأتت بعصى صغيره وكشفت يد ذالك الرجل ليتأكد شكها وهو نفس الرجل الذي هاجمها من عدة شهور يومها رأت ذالك الوشم بيده أثناء مقاومتها له
نظر لها يونس قائلا ليه كشفتى يده.

ردت رشيده ولا حاجه أنا ماشيه أنا لما لقيت تجمهر هنا وجولت أجى أشوف في أيه وخلاص
تعجب يونس من ردها لديه أحساس أنها تخفى شىء
ولما غادرت سريعا دون أن تتحدث كعادتها.
ليلا
بصوان للدعايه الانتخابيه بالنجع
كانت رشيده تسير بالقرب منه رشيده مع أخيها.

ليقول لها أيه رأيك ندخل نشوف بيقولوا أيه أنا خلاص تميت سن الانتخاب أهو ندخل نسمع يمكن نقتنع بالوهم الى بيبيعه ونروح ننتخبه وكمان يمكن يكونوا بوزعوا لحمه أهو ناخد لنا كيلو ولا أتنين تتقاوت بيهم البت يسر يا عينى خست النص من يوم ما رجعت للمدرسه مش بترتاح من المدرسه لدرس لدرس تانى مش بتلحق تاكل
ضحكت قائله وماله أهو ندخل نتسلى شويه على التمثليه دى أحلى من مسلسل الساعه تمانيه
دخلوا الى داخل الصوان.

ليميل صفوان على رشيده قائلا بسخريه واه دا نص النجع هنا
ردت رشيده ما النص التانى أكيد في صوان المرشح التانى
نظروا الى الأمام ليجدوا منصه
يجلس عليها
عواد الهلالى وجواره أخيه غالب ومعهم شاب صغير هو أبن غالب الثانى
وأيضا يونس الذي كان يجلس شارد
ليرفع رأسه ليرى رشيده من بعيد أغمض عينه يتنهد ألهذه الدرجه أصبح يراها بكل مكان وبأى زمان
لكن فتح عينيه ليجدها تقترب من المنصه وجوارها أخيها.

أذن هي موجوده حقيقه ليست وهم
أبتسم يونس
لكن كعاداتها لسانها لاذع
لتقول ساخره طيب الوعود الانتخابيه دى والله لو اتحققت تبجى حلوه بس يا ترى هتحقق ولا زى كل مره بتتجال وبعدها أمك في العش ولا طارت
أكيد طارت
وترجع تانى بنفس الوعود الدوره الجايه من الانتخابات ومنشوفش طلعتك البهيه الا في وقت الانتخابات
ضحك جميع من في الصوان حتى ولد غالب ضحك أيضا ولكن أخفى يونس بسمته رغم ضيقه من قلة ذوقها بالحديث.

وقبل أن يرد عليها غالب او عواد بتعسف
نظرت لهم رشيده قائله أسيبكم أنا تكملوا نصب بأحلام الناس الغلابه أنا كده كده مش هنتخب أى حد فيكم بس المثل بيقول الى ما يشترى يتفرج سلامو عليكم
لتغادر الصوان هي واخيها
لكن لحق بهم
يونس الذي نادى
رشيده
لتقف هي واخيها لياتى الى مكان وقوفهم يونس قائلا بضيق أيه أخر الى بتعمليه عايزه توصلى لأيه
تعجبت رشيده تقول قصدك ايه.

رد يونس أيه اخر مهاجمتك للهلاليه عايزه توصلى لأيه من وراء مهاجمتك لهم
صمتت وادارت وجهها لتسير
لكن جذبها يونس من يدها بقوه
ليختل توازنها وتصبح بأحضانه
لتدفعه بعيدا عنها سريعا تقول حقير وقذر زى واد عمك بعد عنى
جذب صفوان رشيده قائلا بعد عن اختى يا واد الهلاليه
ليتركاه ويسيرا
ولكن توقفا على صوت تلك الرصاصه
كانت هناك عين سعيده فهى قد تصل الى هدفها وتضرب عصفورين بحجر واحد.
لتخرج رصاصه تعرف مكانها هو جسد يونس ولكن أخطأت في المكان هو كان يريدها بقلبه لكنه جائت بعيد قليلا عن قلبه ولكن خطيره أيضا
ليجثو يونس أمام رشيده قبل أن يتمدد أرضا
مالت رشيده عليه تضع يدها على مكان الرصاصه لتقوم بشد الحرام التي كانت ترتدى أسفله طرحه أخرى تكتم به دمائه وهي تضغط بيدها عليه
نظر يونس لها باسما وضع يده فوق يدها التي تضعها على صدره يضغط عليها بقوه.

حاول أن يتحدث ولكن رشيده قالت له متتكلمش و هتبجى كويس
رفع يده وحاول أن يضعها على وجنتهتا
لتتركه يضعها ليتبسم لها مره أخرى يقاوم أن يذهب الى غيمه بعيده لا يراها بها
كان اول من وصل هو صبحى الذي رأى رشيده وأخيها يميلان على يونس المضروب بالرصاص
كان أخر ما تحدث به يونس وعيناه تنظر الى رشيده لا تفارقها
صبحى رشيده أمانتك مش عايز أى حد يمسها بسوء
لتنزل يده الموضوعه على وجنة رشيده ويغيب بعدها عن الوعى.

خرج على صوت الرصاص كل من كان بالصوان
ليبعد عواد وغالب الناس ليصلوا ليجدوا يونس فاقد للوعى ينزف ويد رشيده فوق صدره
ليقول عواد
أنتى قاتله بعدى عن يونس ليسحبها من يدها بعنف
وينظر الى صبحى قائلا أتحفظ على البنت دى أكيد هي الى حاولت تقتله
ليقول غالب وهو يشير الى الغفر انتوا واجفين تتفرجوا عقابكم معايا بعدين بسرعه شيلوه وحطوه في العربيه خلينا نروح الوحده ننقذه.

ليقوم الغفر بحمله سريعا ووضعه بالسياره والذهاب لأنقاذه
ليذهب عواد وغالب وكذالك ولد غالب الذي لا يفهم شىء مما حدث سوى أصابة يونس ومن تكون تلك الفتاه
ليقول صبحى للغفير الذي يمسك رشيده قائلا سيبها يونس بيه قالى أتحفظ أنا عليها
ليقول صبحى تعالى معايا يا رشيده
رد صفوان رشيده مقربتش من العمده الا بعد ما أتصاب ولو عايزين تاخدوا حد خدونى وسيبوا رشيده
رد صبحى قائلا مقدرش رشيده هي المتهم الأول.

وأنت سمعت يونس بيه قال رشيده أمانتك متخافش
أنا متأكد أن ده لمصلحتها
كانت رشيده قلبها لم تعد تشعر به كأنه مسحوب منها كأن أحدا يمسك قلبها بيده يضغط عليه بقوه ليقتلها هي الأخرى
لتتعجب من هذا الشعور الغريب عليها.
قال صبحى يلا تعالى معايا يا رشيده
رد صفوان بدفاع رشيده مش هي الى ضربت نار على العمده أحنا كنا قريبين وبعدين فين السلاح احنا مفيش معانا أى سلاح بأى تهمه أو عقل هتاخد رشيده
رد صبحى أنا عبد المأمور وانت كمان سمعت يونس بيه جال أيه متخافش
ردت رشيده
علي صفوان روح أنت طمن أمى ومتخفش عليا أنا معملتش حاجه أخاف منها وسيبك من أتهام عواد الهلالى ليا أكيد الحقيقه هتظهر وربنا هيوقف معايا.

ليمتثل صفوان لحديثها بصعوبه ويعود هو الى الدار لأخبار والداتهم ولكنه لن يتركها
سارت رشيده جوار صبحى يتشتت عقلها لما هذا الشعور هي تكره نسل الهلاليه كله لما ساعدت يونس لما لم تتركه ينازع ويموت أمامها لما أنحنت ووضعت حرامها على صدره تكتم به أندفاع الدماء من جسده
أهتدى عقلها لجواب ربما ردا لفعلته السابقه معها حين حملها وذهب بها الى الوحده
لتصبح واحده بواحده ولا فضل لاحد منهم الأن على الأخر الأن.
بالوحده.

خرج احد الأطباء يقول انا تقريبا وقفت نزيف الرصاصه بس أحنا محتاجين دكتور جراح يطلع الرصاصه وكمان عاوزين دم للمصاب الوحده صغيره
رد غالب أتصل على دكتور من مستشفى البندر ويوسف ويونس نفس فصيلة الدم يوسف هيتبرع له بالدم
رد الطبيب وهو ينظر الى يوسف قائلا أتفضل معايا علشان تتبرع بالدم
ليذهب معه يوسف
ليبقى عواد وغالب معا يقفان أمام الغرفه
بعد قليل.

دخلت نرجس بتلهف تقول ولدى فين أنا عرفت من واحد من الغفر بعد ما شوفت صبحي داخل المندره ومعاه بنت السلطان ولما سألت جالى أن يونس أتصاب بالنار
جولى حصله أيه
وضع غالب يديه على كتفيها قائلا بتطمين أطمنى هيبجى كويس الرصاصه مش في مكان خطير
ردت نرجس بلهفه دا واد عمرى يا غالب جولى الحقيقه
رد غالب صدقينى يونس جوى وهيجوم منها
قالت نرجس طب هو فين عاوزه أشوفه.

رد غالب هو في اوضة العمليات الى هنا في الوحده والدكتور وقف النزيف وبعتوا لدكتور من البندر هيجى دلوجتى
لتقف تدعو له.
بالدوار
أدخل صبحى رشيده الى المندره قائلا أجعدى أهنه على ما أشوف أيه الى حصل ليونس بيه
شعرت رشيده بالعطش كأنها بحر شديد رغم بروده الجو لتنظر الى صبحى قائله أنا عطشانه جوى
رد صبحى هروح أجيبلك ميه وبلاش تتحركى من مكانك وتأذينى.

ردت رشيده متخافش مش ههرب أنا معملتش حاجه أهرب منها لو انا الى ضربته بالرصاص كنت هقول ومش هيهمني حد
خرج صبحى ليعود بعد قليل يحمل صنيه صغيره عليها دورق ماء وجواره كوب صغير
لتأخذ رشيده الدورق وتصب في الكوب وتشرب منه حتى أنهته
لتضع الكوب والدورق على الصنيه قائله شكرا يا عم صبحى عقبال ما تشرب من مية زمزم
رد صبحى بتمنى يارب صحبه يا بنت السلطان ويفك أسرك وتظهر الحقيقه
أبتسمت رشيده.
لكن أنتهت البسمه حين دخلت ساره بهوجاء من تقول
حقيره وقذره وقاتله
لتقترب من رشيده وتقوم بصفعها على وجنتها
لكن تعجب صبحى من رد فعل رشيده فهى سرعان ما ردت الصفعه أقوي قائله مش رشيده بنت السلطان الى يد تمد عليها الأ وقطعتها أحمدى ربنا أنى مقطعتش يدك
وضعت ساره يدها مكان صفعة رشيده القويه لها تقول بتتطاولى على أسيادك يا حقيره هتشوفى هعمل فيكى أيه لتجذب يد رشيده بقوه.

لكن رشيده لم تتحرك أنشا واحدا من مكانها قائله أنا ماليش أسياد أنا حره وعمرى ما قبلت أكون جاريه لراجل حقير عنيه بتلف كل ما يشوف ست معديه قدامه فوجى يا بنت الهلاليه وقبل ما تتشرفى بأصلك شوفى قصاد أصلك ده دفعتى أد أيه من كرامتك ولسه هتدفعى كمان
السياده مش بنت مين ومرت مين انتى عارفه أن راجحى طلب يدى جدام النجع كله وأنا رفضته السياده أنى مقبلش أكون جاريه قصاد لقب مرات العمده السابق.

لكن ليه نارك قايده منى دلوجتى حتى لو حاولت أجتل يونس أيه يزعجك في كده
ردت رشيده بتعسف تقول يونس واد عمى وانتى كدابه وكل الى بتجوليه كذب بس أنا مش هسيبك يا بنت السلطان
قالت ساره هذا وغادرت الغرفه تشعر بحسره وغيره كبيره من رشيده التي شرفت نفسها عليها ورفضت ما قدم لها أن تصبح ملكه لكن رفضت مقابل حريتها
بينما ضحكت رشيده ساخره.

وصبحى الذي قال لرشيده ليه كده يا بنتى مكنش لازم تتحديها وتجولى لها أكده أنا بنصحك بعدى عن سكة الست ساره بت الست نفيسه وأدى جاسيه ومش بتهاب وممكن تحرض الى يأذيكى
ضحكت رشيده أيه يا عم صبحى ناسى أنى مخاويه ولا أيه
رد صبحى عندك حق بصراحه انا مصدق أنك مخاويه
ضحكت رشيده قائله شكلك طيب يا عم صبحى عكس الى كنت بتعمله أيام المحروق راجحى.

رد صبحى أنا عبد لقمة عيشى وزى ما بيتقالى أعمل بعمل حتى لو غصب عنى أو حاجه مش راضى عنها بس يونس بيه مش زى راجحى بيه يونس بيه متعلم وعنده أخلاق ومش بيحب الظلم وكمان عايز النجع يتنور كيفك تمام بس الناس مش هتتغير بين يوم وليله وأنتى عالدوام بتهاجميه شوفتيه مره واحده أتوقفلك كيف ما كان المرحوم راجحى بيعمل زمان.

تبسمت رشيده قائله يونس ميفرقش عن راجحى الاتنين ولاد الهلاليه بس هي الطريقه الى بتختلف وبكره كل شىء يبان على حقيقته
بمنزل رشيده
لم تعد نواره قادره على الوقوف لتجلس أرضا
تقول وسيبت أختك لصبحى وخدها فين
رد صفوان وهو يجلس خدها الدوار معاه
نزلت دموع نواره تقول بخضه الدوار مش هتطلع منه عايشه دول ما هيصدقوا فرصه وجاتلهم عشان يثبتوا للخلق أنها بتتجنى عليهم.

يا مرارى أصلى كنت ناقصه يا ما جولت لها تبعد عن طريق الهلاليه
خرجت على بكاء وصوت نواره
الجده التي أتت مفزوعه تنظر الى نوارت تقول في أيه نواره ليه بتبكى وفين رشيده جرالها حاجه مش زينه ليختل توازنها هي الأخرى لتسندها سريعا يسر التي أستيقظت من النوم مفزوعه هي الأخرى
رد صفوان مفيش حاجه يا سيتى أطمنوا رشيده هتبقى بخير وهتطلع براءه
لتقول يسر بفزع براءه من أيه
رد صفوان يسرد لهم ما حدث قبل قليل.

ليكمل قائلا أكيد يونس عارف أن مش رشيده الى ضربت عليه نار
ردت نواره مش هيقول الحقيقه دى فرصه للهلاليه وجت لحد عندهم ياما جولت لها بلاش تتحديهم بس صوتها من راسها أكيد الهلاليه مش هيرتاحوا غير ما يحبسوها على الاقل
رد صفوان البلد فيها قانون ومتنسيش انى بدرس قانون وعارف فيه وده أشتباه مش أتهام وبكره الصبح نروح الدوار نشوف أيه الى حصل
ردت الجده ومين الى هيستنى للصبح عاد أنى هروحلها دلوجتى.

رد صفوان بلاش ياسيتى وخلونا للصبح يمكن يكون ربنا ظهر الحق.
لتجلس حلميه بقلة حيله جوار نواره قائله ربنا يظهر الحق وتعود رشيده من تانى باكر يا ولدى.
بالوحده
خرج الطبيب المختص من غرفة العمليات
لتتقدم أليه سريعا نرجس تقول بلهفه
ولدى كيفه يا دكتور.

رد الدكتور أطمنى يا حاجه أنا طلعت الرصاصه ومكانها مش خطير وكمان مكنتش متمكنه من جسمه لأنها وقفت بين ضلوع القفص الصدرى وكمان الى تعامل معاه من الأول وكتم نزيف الدم ساعد في أن ما يقفدش دم كتير يتعرض بعدها المصاب لمضاعفات
علي بكره الصبح هيفوق المريض أطمنى
لتتنهد نرجس براحه قليلا وكذالك عواد وغالب
بينما أخذ يوسف الواقف معهم يفكر فيما سمعه من يونس حين دخل ليتبرع له بالدماء في هزيانه بأسم تلك
رشيده.

كان يهمس أسمها كأغنيه من بين شفتيه تتكرر ماذا تكون بالنسبه له أيعقل أن يقع ولد عمه في عشق تلك التي دخلت الى الصوان وخرج خلفها هو يعرف رشيده جيدا هي كانت زميلته بالدراسه ولكن لا يعرف حكايتها وكرهها لعائلة الهلالى التي تجاهر به في العلن.
بالدوار
دخل أحد الضباط
ليكون في أستقباله صبحى
ليقول الضابط فين البنت الى أتحفظت عليها
رد صبحى هي جوه بالمندره يا حضرة الظابط
ليقول الضابط أنا معايا أمر بالقبض عليها.

أدخل هاتها هنا
رد صبحى بس يونس بيه قالى أتحفظ عليها
رد الضابط هي المتهمه الاولى قدمنا أحنا لاقينا سلاح مرمى قريب من مكان أصابة يونس الهلالى
وكمان دا أمر ولازم يتنفذ هتدخل تجيبها ولا أدخل أنا
رد صبحى لاه هدخل أجيبهالك
بعد ثوانى
وقفت رشيده أمام الضابط
ليقوم بسؤالها أنتى الى كنتى في مكان ضرب النار على يونس بيه
ردت رشيده أيوا.

نظر الضابط لها متعجبا يقول شكلك صغير بس للأسف واضح أنك جريئه ياريت تتفضلى معايا على المركز علشان أخد أقوالك في التهمه المتوجه ليكى
لتذهب رشيده برفقة الضابط
رأت المنظر من أعلى نفيسه لتدعى قائله يارب تاخدى أعدام ونرتاح منك عمر قلبى ما أطمنلك من أيام المحروق راجحى.
فى الصباح الباكر
بمنزل ناجى الغريب
وقف ناجى
مع ذالك المجرم الذي سرد له ما حدث وعن رؤيته للشرطه تأخذ رشيده من الدوار
ليقول ناجى.

برافو عليك كانت ضربة معلم بصحيح دلوقتي هنرتاح من بنت السلطان ولسانها الزالف وكمان مش بعيد يرحل ولد الهلالى وتهتز الهلاليه لتانى مره بتنجح في مهمه بديهالك يا عطوانى بعد قتلك للغبى فنجرى ويبان القتل أنه غرق
رد المجرم في خدمتك يا باشا أنا من صبيانك
رد ناجى أختفى انت اليومين دول مش عايزك تظهر قدام حد وان أحتاجت لك هبعتلك مرسال
ليقول المجرم أوامرك يا باشا.

خرج المجرم ليقف ناجى متبسما يهمس لنفسه يقول واضح أن المكتوب الجديد على الهلاليه يرحلوا في عز شبابهم.
كانت أذن همت سمعتهم لتعلم أن رشيده في سجن المركز لتكون هذه فرصه لها عليها أستغلالها
وتتشمت أيضا وتتشفى في نرجس فولدها قد يكون الأحق لراحجى ويموت مثله.
بعد ظهر اليوم التالي
بدار رشيده
جلست نواره ويسر وحلميه يبكون بعد أن علموا ان رشيده أخذتها الشرطه وهي بالمركز
ليدخل عليهن صفوان ومعه حسين.

لتقول يسر أيه قابلتوا رشيده
رد حسين لاه قالوا لنا محدش يجابلها الا المحامي بتاعها وعدينا على الاستاذ مندى وقومناه وهو هيتابع معاهم وهيجابلها ويجى يجولنا كيفها
ردت نواره بحزن ياما جولت لها بلاش تتحدى الهلاليه
رد صفوان مالوش لازمه الكلام دا يا أماى دلوجتى أدعى لها ربنا يفك أسرها
بالوحده الصحيه عصرا
بدأ يونس في الفوقان تمهيديا الى أن أستفاق كليا
كان أول من سأل عنه صبحى عاوز صبحى عندى دلوجتى.
رد الطبيب حمدلله على سلامتك العيله كلها هنا من أمبارح محدش روح دلوقتى هيدخلولك واطلب منهم مقابله الى انت عاوزه وكمان يا ريت بلاش أجهاد
تبسم يونس
بعد قليل خرج الطبيب
ليقول لهم المريض فاق بس يا ريت بلاش الأزعاج وكمان بلاش تجهدوه في الحديث وياريت الدخول يكون واحد واحد وبلاش زحام في الاوضه جوه
ابتسم الجميع برحابه
ليقوموا بالدخول اليه
كان أول من دخلت هي نرجس التى.

رأت يونس ممدد على الفراش عارى الصدر يلفه شاش أبيض
لتنزل دموعها غصبا لتميل تقبل رأس يونس الذي أبتسم بوهن أنا كويس يا أماى ملهاس لازمه دموعك دى أنا بخير
مسحت دموعها تقول تانك بخير يا ولدى وما تتعاد تانى بنت السلطان هي الى ضربت عليك النار
تنهد يونس على ذكر أسمها قائلا لاه يا أماى بنت السلطان هي الى أنقذتنى
أبتسمت نرجس هصدجك بس علشان عارفه أنك مش بتكدب.

بره أعمامك وكمان ساره ونفيسه مرت عمك الكل عاوز يشوفك وأنا مش عاوزه أسيبك بس الدكتور قال واحد واحد يدخل
أبتسم يونس يقول صبحى انا عاوزه يجيلى
ردت نرجس هبعت له خبر يجى لك
هطلع أنا علشان البجيه يدخلوا يطمنوا عليك
دخل غالب خلف نرجس ليميل يقبل رأس يونس قائلا حمدلله على رجوعك بينا يا ولدى تنذكر وماوتعاود جولى مين الى ضرب عليك نار لو جولت رشيده أنا كفاله أمحيها هي وعيلتها من وش الأرض.

رد يونس لا مش هي يا عمى الى ضرب عليا نار كان من بعيد ورشيده كانت قريبه منى مش هي أنا متأكد
ليتعجب و
يتنهد غالب قائلا لو مش هي يبجى مين شد حيلك يا ولدى وهنعرف مين الى عمل أكده وعجابك هيكون وخيم
أراد يونس ان يسأله على رشيده لكن تلجم لسانه
بعد قليل دخلت أليه ساره
لتنظر له بلهفه وشوق قائله حمد لله على سلامتك يا يونس
رد يونس بأختصار متشكر مكنش له لازمه تعبك
ردت ساره واه أنت غالى عندى.

رد يونس عارف أنك بتعزينى كيف أخوك وانتى كمان كيف أختى متشكر
نظرت ساره بحسره كيف يقول أنهم كالأخوه عمرها لم تعتبره أخ بل كان حبها السري التي أخفته وتحملت عذاب راجحى والان يقول هذا لا هي الاحق به ولابد أن يشعر بعذاب قلبها بعشقه.
بمنزل أحد المجرمات
وقفت همت تقول لها أسمها رشيده السلطان هي دلوجتى في سجن المركز عايزكى تدخلى لها جوه الحبس
ردت المجرمه وتحبى أجتلهالك وميطلعش عليها صبح.

ردت همت لاه جتلها مش هيشفى غليلى منيها أنا عايزها تعيش بس تخاف تتكلم للعار يمسها
ردت المجرمه جصدك أيه
ردت همت هي لاستها بنت بنوت عايزها لو طلعت من السجن توطى راسها بين الناس وهي خايفه لتنكشف
قالت المجرمه بفهم جصدك
ردت همت أيوا عايزاكى تهتكى عرضها
ردت المجرمه بس دى محتاجه وجت كبير وأكيد هدفع كتير للى هيسهلوا دخولى لجوه المركز.

أخرجت همت رزمه كبيره من المال وأعطاتها لها قائله خدى ولم عملتى الى جولتلك عليه ليكى ضعف المبلغ ده ولازم يتم الامر ده النهارده جبل بكره
أبتسمت المجرمه تقول أجرى الفاتحه على شرفها دى أخر ليله مش هتبات بشرفها.
لتبتسم همت بخبث قائله دا يبجى يوم المنى.
كرب وحزن كبير بمنزل رشيده
نواره تشعر بسوء تخاف على أبنتها الحبيسه كلمه من يونس قد تخرجها من القضيه وكلمه أخرى قد تدخلها السجن لأعوام.

هكذا قال لهم المحامى بعد أن قام بزيارتها في المركز وقالت له أنها أنكرت ضربها ليونس بالنار وأنها لم تذكر أسم أخيها بأى كلمه أثناء التحقيق
وقال لهم أنه تم الامر بحبسها أربع أيام على ذمة التحقيق.
مساء
بالمركز
دخلت هاتان المجرمتان واحده رأسها تنزف تتهم الأخرى بالأعتداء عليها وضربها لتقوم بعمل محضر ضرب لها لتبقى أحداهن وتدخل الى الحجز والاخرى تحول الى المشفى لكشف حكيم.
سار أحد العساكر بتلك المجرمه الى داخل الحجز ليقول لها خلصى الى جايه علشانه مش عايز دوشه كتير الظابط بايت هنا في المركز ودا ظابط شديد ومالوش في اللوع
ردت المجرمه وهي تضع مبلغ من المال في جيبه أطمن هخلص من غير صوت
دخلت تلك المجرمه الى داخل الحجز ليغلق العسكرى خلفها باب الحجز
وجدت بداخل الحجر واحده تجلس تلم ساقيها بيديها تضع رأسها بالمنتصف بين ساقيها لم ترفع حتى رأسها لترى من دخل عليها.

أبتسمت المجرمه لتقول سالخير يا بطه حزينه ومكفيه على وشك كده ليه شكلك أول مره تدخلى الحجز
لم ترد رشيده عليها ولم ترفع رأسها أيضا.
بالوحده الصحيه غادر الجميع وتركوا يوسف فقط ليبيت مع يونس
نام يوسف على سرير أخر بظهره يقول هلكان من أمبارح منمتش غير انى أتبرعتلك بدمى أكيد دمى عسل وشربات بيسرى في عروقك دلوقتى
ضحك يونس بوهن
ليقول يوسف بزمتك بعد ما خدت من دمى مش حاسس أنك بقيت كويس ودمك راق.

ابتسم يونس قائلا ليه مروحتش معاهم أنا تعبان ومش حمل منهادتك ليا
رد يوسف بمزح دا بدل ما تقولى شكرا يا ولد عمى على دمك الشربات الى بيجري في دمى دلوقتي
خساره فيك
لينهض يوسف من على الفراش قائلا
بتذكر
أه قولى أيه حكاية رشيده معاك
تعجب يونس قائلا مالها رشيده وانت تعرفها منين
رد يوسف انت كنت بتهزى بأسمها قبل ما تدخل للعمليه أنا سمعتك وهما كانوا بياخدوا منى الدم بس أيه حكايتك معاها أوعى تكون طبيت فيها.

تعجب يونس قائلا طبيت فيها نقى ألفاظك شويه وبعدين تعرف رشيده منين مقولتليش
رد يوسف رشيده دى كانت زميلتى في المدرسه من أولى أبتدائى لتالته ثانوى.

وغريبه جدا عندها جرأه وقوة شخصيه دى مره شتمت مدير المدرسه علشان موقف مع زميل لينا مكنش دفع مصاريف الكتب وهو أهانه قدام زمايله قامت هي شتماه وأنضربت في طابور المدرسه وعملوا أستدعاء ولى أمر لها وجه أبوها مغلطهاش بس المدير خاف من أبوها لما قاله أنه هيعرض المشكله قدام الناس بعد صلاة الجمعه والمدير خاف من الجرسه
أبتسم يونس قائلا يعنى الجرأه في العيله من الأول وأكيد رشيده ورثاها عن أبوها.

رد يوسف بس قولى أيه حكاية رشيده معاك
تبسم يونس قائلا بمراوغه طيب هي رشيده كانت شاطره في المدرسه.

علم يوسف أنه يراوغه ليرد كانت شاطره وكان نفسها تدخل كلية الزراعه وكانت بتقول أنها هتزرع في الأراضى الصحراويه الى حوالين النجع وهتخضرها بس دا كله أنتهى بعد ما أتقتل أبوها بعد ما خلصنا الثانويه ومدخلتش جامعه وبعدها أنا سافرت للجامعه بالقاهره بس كنت بسمع عنها كتير لما بكون هنا في البلد وعن عدائها للهلاليه الى معرفش سببه
تنهد يونس مبتسما
ليقول يوسف أيه سر البسمه دى وبعدين قولى ليه بتسأل عن رشيده.

رد يونس ولا حاجه أنا عايز أنام يظهر الادويه فيها منوم
تصبح على خير
ليرد يوسف حائرا وانت من أهله
نام يوسف لكن يونس لم ينام ظل يفكر برشيده ويتنهد بعشق وشوق ليراها يفكر كيف لصاحبة الغرض النبيل أن تصبح قاتله كما تدعى أمامه.
بحجز المركز
أقتربت تلك المجرمه من رشيده لتقوم بزغدها بجانبها قائله بكلمك مش بتردى عليا ليه
لم ترد رشيده ومازالت مكفيه على وجهها.

لتقوم المجرمه بزغدها بقوه اكبر وتتحدث أليها بغلظه تجر شر أيه مش عاجبك صوتى ولا عايزه تشوفى وشى ليه يا ملكة الجمال
ردت رشيده بصوت غليظ للغايه وهي مازالت تكفى وجهها بين ساقيها قائله لو عايزه تشتري حياتك بعدى عنى الليله
لم تهابها المجرمه
لتقوم برفع رأس رشيده من بين ساقيها
لترى رشيده تغمض عيناها
لتضحك تلك المجرمه بشرر قائله هو أنتى عاميه ولا أيه واضح أن مهمتى سهله يلا أستعنا عالشقى
أقتربت المرأه من رشيده.

ولكن قبل ان تمسها فتحت رشيده عينيها بأتساع قائله بصوت مخيف وغليظ جولت لك أشترى حياتك وبعدى عنى بس يظهر أنه عاوزه تشوفى وشى التانى
أرتجف قلب المرأه لتعود الى الخلف وهي تنظر الى عين رشيده الحمراء التي أختفى بياضها وسوادها لتخيف تلك المرأه
لتنزل رشيده ساقيها وتقف على الأرض وتقترب من المجرمه
وتتحدث بصوت غليظ قائله عاوزه أيه يا وليه أنتى متعرفيش أنا مين أنا جنى ساكن في جسم بنى أدمه وأجدر أسخطك مسخ.

كيف تتجرئى وتمسينى
كانت رشيده تتحدث وهي تقترب من المجرمه والمجرمه تعود للخلف الى أن سقطت على الارض
لتنحنى رشيده تتحدث بصوتها العادى قائله متخافيش منى دا جنى مخاوينى أصلى بيقولوا عليا مخاويه
نظرت المجرمه الى رشيده وجدت عيناها مازالت حمراء رغم صوتها العادى
مدت رشيده يدها للمجرمه لتزحف المجرمه الى الخلف خائفه
الى أن وصلت الى باب الزنزانه
لتصرخ بعزمها وبقوه
تقول أنجدونى.

علي صوت صراخ المجرمه أتى الضابط ومعه ذالك العسكرى
ليجد رشيده تجلس على تلك الاريكه تكفى وجهها بين ساقيها هادئه
ليدخل الى داخل الزنزانه بعد ان فتحها العسكرى الملازم له.
لتقول المجرمه أنجدنى يا باشا أبوس يدك لتنحنى تقبل يد الضابط قائله أنا خايفه منها دى راكبها جنى وادينى زنزانه تانيه وأبعدنى عنها يا باشا.

رد الضابط بطلى تخاريف يا وليه الحجز هنا مفيش فيه الا زنزانتين واحده للحريم وواحده للرجاله هوديك مع الرجاله أنكتمى ومسمعش حسك جنى ايه وتخاريف ايه أستحملى كلها كم ساعه ويطلع النهار وتغورى تتعرضى عالنيابه
قال الضابط هذا وتركها وغادر وخلفه العسكرى المتعجب من خوف تلك المجرمه
ليغلق عليهن الزنزانه مره أخرى
لتجلس تلك المجرمه بعيدا عن رشيده لتسمع صوت رشيده قائله مين الى باعتك يا وليه جولى لاسخطك مسخ دلوجتى.

ردت المجرمه محدش باعتنى ولاتاذينى ولا أذيكى يا ست البنته
رفعت رشيده رأسها تقول وماله هصدجك يا حرمه حقيره.
فى الصباح الباكر
بالوحده الصحيه
أستيقظ يونس على صوت يقول بتهته وتعلثم
يونس بيه أصحى رشيده
أستيقظ يونس ليرى أمامه عبد المحسن
ليبتسم له قائلا جاى تطمن على أنا مليح
رد عبدالمحسن لاه أنا جاى أجولك أنى كنت عند نواره أم رشيده وهي بتبكى بجالهم ليلتين حابسين رشيده في المركز.

أنتفض يونس من على الفراش يشعر بألم في صدره
قائلا هي رشيده مش مع صبحى في الدوار كيف ما أمرته
رد عبد المحسن بتهته لاه يا بيه دى بايته في المركز من أول أمبارح
نزل يونس من على الفراش متألما من جرحه يقول أنا بعت لصبحى بس معرفش ليه مجاش
بس انا الى هتابع الامر بنفسى وهروح دلوجتى أشوف أيه الى حصل
أستيقظ يوسف حين تحدث يونس مع عبد المحسن
لينظر ليونس ويتعجب الى أنتفاضته وقيامه ونزوله من على الفراش.

بعد أن سمع ماقاله عبد المحسن
ليراه يتجه يرتدى تلك الملابس التي بعثتها والدته بالأمس ليونس بالوحده
ليقترب من يونس قائلا انت قومت من السرير ليه بتلبس هدومك ليه
رد يونس لازم اخرج دلوجتى ساعدنى ألبس هدومى
نظر له يوسف قائلا خروجك من الوحده خطر عليك أنت كنت مضروب بالرصاص في صدرك مش خبطه أو تعويره بسيطه
رد يونس بتعصب بلاش تساعدنى انا هلبس لوحدي
أقترب يوسف يساعده في اللبس قائلا وهتخرج
بدون اذن الدكتور.

رد يونس الذي انهى لبسه قائلا بعدين مش وقت الدكتور أنت معاك عربيه يلا تعالى معايا
لينظر يونس لعبد المحسن قائلا أطمن رشيده هتبات الليله في بيتها
أبتسم عبد المحسن له يقول بتهته وتعلثم هروح أبشر نواره أخليها تكف بكى
بعد وقت
بالمركز
دخل يونس الى غرفة الضابط مباشرة
ليقف الضابط مرحبا به يقول أنا كنت هاجى الوحده علشان أخد أقوالك في الحادثه.

ليقول يونس أنا بطلب منك طلب شخصى قبل ما أقول أقوالى ممكن أقرى محضر التحقيقات
رد الضابط لو أنه ممنوع بس انا هعطيك محضر التحقيقات تقراه وبعدها هاخد أقوالك انا عندى ثقة فيك من الى سمعته عنه من أهل النجع
أتفضل أرتاح واقف ليه
ليجلس يونس على أحد المقاعد وهو يشعر بألم بصدره لكن يقاومه
أعطى الضابط له محضر التحقيقات ليقرئه
بعد قليل
أعطى يونس ملف التحقيقات للضابط.

قائلا أنا ليا طلب تانى عارف أنى بضغط عليك بس صدقني دا في مصلحة التحقيقات
رد الضابط تحت أمرك
رد يونس عايز أقابل المتهمه لمده صغيره وبعدها مش هطلب منك أى طلب وبعدها هعطيك أقوالى
فكر الضابط قليلا ليقول تمام
لينادى على أحد العساكر ويطلب منه ان ياتى برشيده من الحجز
ليقول يونس بشكر متشكر ويا ريت تسيبنا لوحدنا خمس دقايق مش أكتر
وقف الضابط قائلا أنا هخرج همر على الحجز وأرجعلك تانى
ليبتسم يونس قائلا شكرا لتفهمك.

خرج الضابط ليظل يونس وحده بالغرفه
بعد ثوانى
ادخل العسكرى رشيده الى الغرفه وتركها وغادر
لترى أمامها يونس يجلس على أحد المقاعد
لاتعرف سبب لتلك الفرحه بصدرها حين رأته لكنها نفضت ذالك عنها سريعا قائله كنت بتقولةعليا بسبع أرواح يظهر أنك زيي
ليلة أول أمبارح كنت بتنازع جدامى ودلوجتى جدامى جاعد زين
ضحك متألما من حرجه قائلا لسه دمى على حرامك.

نظرت الى حرامها قائلا ما انا بايته بيه في المركز ومروحتش لو روحت كنت غسلته ونضفته أو ولعت فيه أصلى بكره دم الهلاليه
ابتسم يونس قائلا وعلشان كده كنتى بتكتمى نزف دمى بحرامك ما علينا أنا مش جاى علشان أكده
أنا جاى علشان شىء تانى
ردت رشيده وأيه الشىء التانى الى خلاك تجى
رد يونس قائلا مصلحة أخوكى أسمه صفوان صح
ردت رشيده وأيه هي مصلحة صفوان
رد يونس صفوان أمل حياته يبجى وكيل نيابه صح
صمتت رشيده.

ليكمل يونس حديثه قائلا بس أزاى هيبجى وكيل نيابه وهو حاول يجتلنى
ردت رشيده بتعجب أنت كذاب أخوى محاولش يجتلك أنتى بتدعى عليه أنا هعترف أنى أنا الى حاولت أجتلك
رد يونس بهدوء بس أنا هجول في التحقيق أنك بدارى على أخوكى أن هو الى حاول يجتلنى لو موافجتيش على طلبى
ردت رشيده وأيه هو طلبك ده
رد يونس ببساطه، تتجوزينى يا بنت السلطان أو يا ذات الخال.
أثناء عودة يوسف بعد أن أوصل يونس الى مركز عاد الى النجع لكى يأتى ببعض الاغراص ويعود الى المركز مره أخرى للعوده بيونس كما قال له
لكن من فرمل السياره سريعا
قبل دقائق
كانت يسر كعادتها ذاهبه الى المدرسه
ليقف أمامها ذالك الوغد أمجد يقطع الطريق بحصانه عليها
أذا سارت يمينا أو سارت يسارا سار معها.

وقفت له قائله بعد عن طريقى يا أمجد خلينى أروح المدرسه أن كانت فلوس أبوك الحرام تغنيك عن التعليم أنا عايزه أتعلم ويعلى شأنى بالعلم مش بفلوس حرام
أبتسم أمجد قائلا علم سلامات يا متعلمه
أنا بفلوس أبويا الحرام أشترى أكبر الشهادات أنا صعبان عليا تعبك ما تجى نضرب ورقتين عرفى وتاخدى لك قرشين تصرفى بهم على قضية أختك الى حاولت تجتل واد الهلاليه.

تعصبت يسر منه لتقوم برمى الشنطه التي تحملها بوجهه ليختل توازنه من المفاجأة ويقع من على الحصان
لتقف تنظر له ضاحكه قائله أهو بالعلم وقعتك يا أبن تاجر المخدرات فلوس أبوك ما مسندتكش و وقوعت يا أبن الغبى
لتميل تحمل حقيبتها لكى تتركه وتغادر
لكنه كان وقح وأقترب منها بعد أن وقف يتألم من وقوعه من على الحصان.

أمسك يدها بعنف قائلا أنتي جنتى في عقلك مش عارفه بتتكلمى مع مين ولا أكمنى بسكوتلك مفكره نفسك شىء فوجى أنا أقدر أدفنك مكانك ومالكيش عندى ديه
نفضت يسر يده عنها بعنف قائله بتحلم يا واد ناجى الغريب وبعد عن طريقى بدل ما أحسر أمك عليك
كان سيصفعها لولا ذالك السياره التي توقفت
نزل يوسف من السياره
ليرى أمجد ومعه تلك الفتاه.

ليقول بسخريه متهيئلى الوقفه الرومانسيه دى مش مكانها نص الطريق أنت واقف بالحصان قاطع الطريق الى جاى هيعدى أزاى يا أمجد
ردت يسر بسخريه تردد واجفه رومانسيه قصدك قاطع طريق يلا أسيبكم تتحدثوا أنت مهما كان أخوات وأكيد مشتاجين لبعض أتلم تنتن على تنتون
يا ولاد همت.
لتتركهم وتغادر وهي تود قتل الأثنان
تعجب يوسف من رد تلك الفتاه من تكون تلك الوقحه
نظر في خطاها وهي تغادر.

قائلا مين البنت دى وأيه سبب وقفتك معاها عالطريق
رد أمجد وهو يعود ليمتطى حصانه مالكش صالح هي مين يا واد الهلاليه
ليقوم بضرب حصانه بقوه ليسير به سريعا
عاد يوسف لسيارته قائلا وماله يا أبن ناجى الغريب.
بالمركز
وقفت رشيده مصدومه مما تفوه به
لترد قائله أكيد عقلك جن
أنت أكيد الطلقه أثرت على عقلك
تبسم يونس وهو يعود بظهره ليجلس براحه على المقعد ويشعر بألم بصدره.

قائلا بالعكس الطلقه دى هي الى عقلتنى والفرصه الى كنت مستنيها
دلوجتى انا منتظر ردك الى على ضوئه هجدم أقوالى في القضيه وأجول مين الى حاول يجتلنى
ردت رشيده بكبر مش هيهمنى هجول أنا الى حاولت أجتلك لأنك كنت بتتحرش بيا
وعقابى مش هيكون كتير سنه سجن بالكتير
انا لسه متمتش واحد وعشرين سنه
يعنى هدخل الاحداث سنه واحده بس وبعدها هطلعلك من تانى و أجوى من الأول
ضحك يونس ليشعر بالألم.
قائلا واضح أنك بتفهمى في القانون مش مستغرب على فكره أكيد ممكن تكونى بتقرى في كتب أخوكى
بس أنا هجول في التحقيق أنك بدارى على أخوكى وكمان حتى لو أخدوا في التحقيق بأقولك أنسى أن صفوان يبجى وكيل نيابه في يوم لانهم بيتحروا عن الشخص ولو لجوا حد من عيلته له صفحه أجراميه بيتنفى انه يبجر وكيل نيابه وأكيد مش هياخدوا واحد أخته دخلت السجن في قضية محاولة جتل العمده
نظرت له بغيظ وقبل أن ترد.

دخل الضابط قائلا أظن كده كفايه قوى
رد يونس على الضابط قائلا متشكر فعلا كفايه لو تحب تاخد أقوالى أنا تحت أمرك
بس ياريت رشيده تفضل معانا
تعجب الضابط ولكن قال مفيش مانع هنادى عالكاتب يجى
بعد دقائق
قال الضابط أتفضل قول أقوالك
مين الى حاول يقتلك وهل هي فعلا
المدعوه رشيده حسين السلطان
نظر يونس الى رشيده ثم الى الضابط قائلا
لأ مش رشيده الى حاولت تجتلنى
قال هذا وصمت ينظر الى عين رشيده مره أخرى
ليسترد حديثه قائلا هو.

لكن لم يكمل بعد أن رأى أيمأة رشيده رأسها بموافقة على طلبه منها
أخفى بسمته وفرحة قلبه
ليكمل قائلا هو بصراحه أنا ما شوفتش الى حاول يجتلنى لأنه كان بعيد عنى
وأكيد مش رشيده هي الى حاولت تجتلنى لانها خطيبتي وكانت واجفه معايا وكمان حاولت تنقذنى
تضايقت رشيده بشده من نعته لها بخطيبتى لكن تمالكت نفسها وغضبها حتى لا تكذبه خوفا أن يذكر أسم أخيها بالتحقيق.

بينما تعجب الضابط قائلا غريبه أنت بتقول على رشيده خطيبتك مع أن عم سيادتك غالب وكمان عواد أكدوا أنها هي الى حاولت تقتلك
رد يونس أعمامى مكنوش واجفين وجت ضرب النار عليا دول طلعوا بعد ما أنضرب عليا نار وهما جالوا
اكده لأن كان في خلاف بينى وبين خطيبتي وفكروا أن ممكن يكون الأمر بنا تطور
لثانى مره ينطق بخطيبتى لما لا تقتله الأن وتستريح ما الذي جعلها صامته أمامه لا تكذبه.

الخوف على مستقبل أخيها الذي يريده هذا ما أهتدى عقلها أليه
بينما يونس بداخله سعيد بصمتها ليتأكد أن بداخل بنت السلطان قلب يخشي على من تحب يتمنى يوما أن يكون من ضمن من تحب وتخشى عليهم
نظر يونس للضابط قائلا أظن أنا جدمت أجوالى والتحفظ على رشيده مبجاش فيه منه داعى.

رد الضابط أنا كنت متحفظ عليها هنا بعد ما قال لى صبحى أنك قولت له انه يتحفظ عليها بالدوار قولت أكيد أنت عارف الحقيقه ممكن تكون مش هي ودا الى خلانى محولش تحقيقات القضيه للنيابه وفضلت هنا في حجز المركز
وقف يونس مبتسما يمد يده للسلام على الضابط أنا متشكر جدا لتفهمك وكمان متشكر أنك ساعدتنى قبل كده في قضية موت راجحى
نظر يونس الى رشيده لم تعطى أى تعبير.

ليقول يونس وأظن دلوجتى وجود رشيده في المركز مبجاش له داعى
تبسم الضابط قائلا أكيد تخلص أجراءات خروجها وتتفضل بس للأسف الانسه تحت السن القانوني وهنحتاج لحد من أهلها يضمنها
رد يونس أظن محدش أقرب منى وكمان متنساش أنى عمدة النجع أنا هضمنها
نظرت له رشيده بسخريه ولم ترد هو وضعها أمام الأمر الواقع لكن لينتظر رشيده بنت السلطان
تبسم الضابط قائلا اكيد طبعا تقدر تضمنها.

وأكيد انا هبحث في القضيه وأكيد هكون على تواصل معاك بشأن المستجدات
بعد قليل أنهت رشيده كل إجراءات خروجها من المركز برفقة يونس الذي أصر على مرافقتها وهو يعلم أنها تتضايق منه
أمام المركز وقفت رشيده تقول ليونس أظن كده خلاص متشكره قوى أنا هروح لوحدي انا عارفه سكة النجع متتعبش نفسك أكتر
رد يونس قائلا وهو يسحب يدها هتروحي معايا ومش عايز أعتراض
سحبت يدها من يده قائله بسخريه شكرا لكرمك كفايه كده قوى.
نزل يوسف من السياره يقترب من يونس قائلا أنا روحت النجع ورجعت تانى زى ما قولت لك مش يلا وقفتك كتير مش كويسه علشانه
تبسم يونس وهو يشعر بعودة ألم كبير لم يعد قادر على تحمله
فعلا يلا رجعنى الدوار
تعجب يوسف قائلا ليه مش هترجع الوحده تكمل علاجك
رد يونس لاه انا هرتاح أكتر في الدوار
ليجذب يونس يد رشيده قائلا أتفضلى
أبعدت رشيده يده عنها قائله قولت لك شكرا
انا هرجع النجع بمعرفتى.

جذبها قائلا بلاش عناد أظن أحنا قريب جدا هنبقى أهل أتفضلى
ردت رشيده اما نبقى أهل هركب معاك ودلوجتى شكرا لك
مع أصرار يونس ركبت رشيده بالمقعد الخلفى للسياره
كانت شارده فيما حدث وكيف أمتثلت له ولكن كل ما يهمها الأن أن ينتهى هذا الطريق وتعود
فاقت من شرودها على قول يوسف ل يونس
بعد ما سيبتك في المركز ورجعت قابلت أمجد ابن ناجي الغريب
رد يونس أخوك.

رد يوسف للأسف أخويا كان واقف على الطريق مع بنت شايله شنطتها والبنت دى لسانها يظهر زالف منها وعارفانى مع انى مش عارفها
بس تعتبر شتمتنا احنا الأتنين يظهر أمجد كان بيضايقها مع أن شكلهم قريب لبعض في السن يمكن زملاء
لفت أنتباهها حديث يوسف
لتقول شكل البنت أيه يا يوسف
رد يوسف هي بنت متوسطة الطول وتقريبا في جسمك كده
تأكدت الان من شكها
رد يونس وانتى عايزه تعرفى ليه
ردت رشيده من باب الفضول مش أكتر.

تنهد يونس قائلا فضول ولا علشان تدخلى وتفضحى أبن ناجى الغريب
أنا بقول أن بعد الى حصلك وحبسك اليومين الى فاتوا المفروض تعقلى بقى وبلاش تدخلى في الى ميخصكيش مش كل مره هتجى سليمه وكمان الى سمعته عن ناجى الغريب وأبنه مش كويس وأن الاجرام عندهم متوفر بزياده
ردت رشيده تمام شكرا لتحذيرك الى هاخد بيه
أن شاء الله
كويس قربنا على النجع نزلى هنا وأنا هكمل لدارى مشى وشكرا لك
رد يوسف ليه خلينى أوصلك لحد دارك.

ردت رشيده لأ شكرا وجف وانا عايزه أتمشى بجالى ليلتين محبوسه وعايزه أفك رجليا
أبتسم يونس هو يعلم أنها لاتريد البقاء معه ولها ما أرادت لن يضغط عليها أكثر
توقف يوسف بالسياره
لتنزل رشيده سريعا منها
نظر يونس لها من السياره قائلا بمراوغه مبروك على برائتك يا ذات الخال وعلى وعدك
ودت لو وجدت حجرا بالطريق وقامت بضربه به على رأسه حتى يقفد الذاكره وتضايقت من نطقه
لها بذات الخال.

فهذا كان أكثر لقب تحب أن تنادى به لكن أخر أحد يناديها به هو واحد من عائلة الهلالى
لتسير دون رد عليه.
بالسياره تنهد يونس بألم فمفعول المخدر الذي كان تحت تأثيره تقريبا أنتهى وأصبح الألم لا يطاق نهائيا
وضع يده على صدره يشعر بألم
كانها هي من كانت المخدر له بمجرد أن نزلت من السياره أزداد الألم بقوه
نظر يوسف ل يونس قائلا مالك خلينا نرجع عالوحده مكنش لازم تخرج منها.

رد يونس بتألم أنا كويس رجعنى عالدوار وأتصل عالدكتور يجى الدوار مفيش فرق بين الدوار والوحده.
بينما سارت رشيده بالنجع كان الجميع ينظر لها بتعجب ودهشه
كيف خرجت من المركز هي مقبوض عليها
لكن هناك من يصدقون الخرفات فكيف لمخاويه أن تظل بالسجن لابد أن ما تخاويه أخرجها من السجن دون أن يعترضها أحد.
عاد يونس الى الدوار
دخل يستند على يوسف
ليذهب به الى غرفته مباشرة.
دخلت اليه نرجس بلهفه يونس روحت الوحده قالولى أنك خرجت من أكتر من ساعتين كنت فين وكمان أيه الى خلاك تخرج وأنت لسه متحسنتش
رد يونس بتطمين عكس ما يشعر به من ألم أطمنى أنا كويس الحمد لله أنا مقدرتش أقعد في الوحده مش بحب ريحة الأدويه أنتى عارفه وهكمل علاجى هنا زى الوحده تمام
أبتسمت نرجس تقول كنت فين من ساعتين قبل ما تجى على هنا
رد يونس وهو ينظر الى يوسف أنا ويوسف أتمشينا بالعربيه شويه.

ردت نرجس يوسف كان جه جبل ما روحلك الوحده وخرج تانى بعد ماغير هدومه أنا كنت شيفاه من البلكونه وكنت لسه هسأله لجيته خرج بسرعه تانى
بس تعرف كويس أنك سيبت الوحده وجيت هنا علشان تبقى جدامى طول الوجت
تبسم يونس أنتهى مفعول المسكن نهائيا يتحمل الالم الذي كاد أن يصرخ منه لولا دخول ذالك الطبيب يحمل معه بعض الأدويه والمسكنات.
لم تذهب رشيده الى دارها
ذهبت الى مكان أخر
دخلت بكبر تقول للخادمه
فين همت.

ردت عليها الخادمه أسمها الست همت وهي مش هنا عايزها ليه
جلست رشيده على أحد المقاعد تقول وماله أستناها لحد ما ترجع ما مفيش ورايا حاجه مهمه فين المندره بتاعة الماخور ده
أنزعجت الخادمه تقول ماخور دا قصر
ردت رشيده بسخريه قصر أيه دا وكر تعابين بس فين المندره
ادخلتها الخادمه الى المندره التي جلست بها لبعض الوقت الى أن سمعت من تنادى على الخادمه بصوتها الجهير
لتخرج من المندره وتتجه الى الصوت.

تقول بسخريه بقالى كتير مستنياكى يا همت كنت بدبرى لأذية مين
تعجبت همت حين رأت رشيده أمامها
لتتعلثم قائله أيه الى جايبك هنا يا بنت السلطان
ردت رشيده جايه أطلع في جمالك الوقح ولا مفكره أن المجرمه الكلبه الى بعتيها ليا السجن نجحت في مهمتها وهوطى راسى بين الخلق كيف ما كنتى عايزه
ردت همت مجرمة مين أنا معرفش مجرمين
ضحكت رشيده أنتى أصلا مجرمه وجاى دورك.

أنا أجدر أقدم فيكى بلاغ وأجيب المجرمه الى أتفقتى معاها على هتك عرضى علشان أتفضح بين الخلق
بس المجرمه بتاعتك أعترفت لوحدها
لتتذكر رشيده حديثها مع تلك المجرمه بالسجن
فلاش باك
مين الى بعتك يا وليه
لم ترد المجرمه
نهضت رشيده تقترب منها
لتخاف المجرمه
أعادت رشيده سؤالها بغلاظه
هتجولى مين الى بعتك ولا أجلبك مسخ دلوجتى
ردت المجرمه بفزع شديد قلبها يكاد يقف من قرب رشيده منها.

همت. لتبتلع حلقها الجاف قائله الست همت مرت ناجى الغريب هي الى بعتانى
تبسمت رشيده قائله وكانت عايزكى تجتلينى
ردت المجرمه لاه دى كانت عاوزانى
توقفت المجرمه عن التحدث
لتعيد رشيده السؤال كانت عايزكى تعملى أيه
ردت المجرمه سريعا أهتك عرضك عشان توطى راسك بين الخلق
تعجبت رشيده ولكن زال التعجب عنها سريعا فهى أم راجحى الحقير فلمن كان سيكون أن لم تكن له أما أسوء منه.

عوده، عادت رشيده من تذكرها تنظر الى همت بتسليه وهي ترى الخوف بعيناها
لتقول بعدى عن سكتى يا همت
قالت هذا وأتجهت لتغادر
لكن قابلت ذالك الوغد
لتقوم بصفعه بقوه قائله
وأنت كمان يا واد ناجى الغريب بعد عن سكة أختى
كان أمجد سيعيد لها الصفعه لولا رأى بعيناها جبروت
فخشى منها
ولكن لسانه تحدث قائلا غالبه معاكى الصياعه قوى يا بنت السلطان
ردت رشيده قائلا فعلا أنا صايعه والمثل بيجول.
العيله الى مفيهاش صايع حجها ضايع وأنا مفيش حق لعيلتى ألا ورديته بعد عن يسر أحسنلك بدل ما أخليك تحصل الى سبقوك.
من نبرة تهديدها خاف أمجد
غادرت رشيده البيت بزهو
ليقترب أمجد من همت التي صفعته هي الأخرى قائله أيه حكاية يسر دى كمان
صمت أمجد يضع يده حول وجنته
لتقول همت بحزم بعد عن بنات السلطان دول مفيش من وراهم خير أنت شوفت كيف رشيده زلت أخوك جدام البلد لما رفضت تتجوزه عايز تبجى معيره أنت كمان.

صمت أمجد يومىء براسه بموافقه على حديثها
بعد قليل
دخلت ساره الى غرفة يونس لتفتح الباب بهدوء
لتجده نائم
أقتربت من فراشه تنظر له وتتنهد بعشق
كم تمنت أن تميل تقبله وتنام الى جواره يضمها فقط لتخبره عن عشقها الدفين له منذ أن وعت على الحياه
كان هو مالك قلبها لكن لم تحدث أحدا
ودت لو أخبرته أنها هي من أشارت بتسمة أبن راجحى على أسمه.

ودت لو عرت نفسها أمامه وأظهرت له تلك العلامات التي كان يرسمها راجحى بسوطه على جسدها
ودت لو رفضت من البدايه لرغبة أمها وما كانت أمتثلت لقرارها ربما كان من السهل الأن البوح بحبها ليونس
وضعت أحدى يديها على جبهته ومسدت على مقدمة شعره
فتح عيناه للحظه ليبتسم لها
لايعلم ماذا فعلت بها تلك البسمه لكن سرعان ما شعرت بسهم غرس بقلبها حين تنهد قائلا رشيده ذات الخال.

سحبت يدها سريعا تريد أحراق الكون الأن وأول من ستحرق هي تلك المتطفله رشيده.
بدار رشيده
فتحت رشيده الباب
لتدخل
وتجد نواره تجلس أرضا جوارها حلميه ومعهن حسين ولد عمها وأيضا يجلس عبد المحسن جوار درفة الباب الأخرى
لتقول أيه يا جماعه مالكم جاعدين أكده
وقف عبد المحسن سريعا يهلل رشيده رشيده رشيده
تبسمت أيوه انى رشيده يا عم عبد المحسن مش الجن الى مخاوياه
نظرت الى الجالسين الذين أندهشوا بدخولها
وقفت نواره سريعا.

ليساعد حسين حلميه على الوقوف
أقتربت رشيده منهم
لتجذبها سريعا حلميه تقبل كل أنش بوجهها قائلا بدموع
بت بتى حبيبتي
لتخطفها نواره منها تقبلها وتضمها هي الأخرى لوقت
الى أن
أخرجتها من حضنها قائله كيف خرجتى من سجن المركز
ردت رشيده بارتباك واد الهلاليه أعترف أنى مش انا الى ضربته بالنار
تبسم عبدالمحسن يقول بتعلثم كيف ما جالى نفذ أنا روحت له وجولت له
وهو وجف على جدمه وقالى أجول لنواره أن رشيده هترجع النهارده.
لينظر الى نواره يقول شوفتى كيف ما جولت لك
هو وعدنى
يونس مش زى بجيه الهلاليه
همست رشيده يونس أسوء من الهلاليه بس مخادع
ابتسم حسين قائلا حمدلله على سلامتك يا بت عمى ياريت تتوبى بجى
ردت نواره هتوب أنا لو أتكلمت بعد اكده هقطع لسانها تعيش جارى خارسه
ضحك صفوان الذي دخل
يقول وتهون عليكى يا أماى
أقترب يقول بمزح كفاره
زغدته رشيده باسمه
لتقول فين يسر.

رد صفوان يسر في مدرستها زمانها على وصول دى هتفرح جوى لما تجى وتلاقيكى هنا في الدار دى مش مبطله بكى بس هي راحت المدرسه علشان تثبت لزملاتها أنك بريئه ومحدش يفكر أنها مصدقه أنك جاتله كيف ما كانوا بيجولوا عليكى
جذبت نواره رشيده لحضنها مره أخرى
لتقول لها أيه الريحه النتنه دى
ضحكت من خلفها يسر التي أتت هي الأخرى قائله
بجالها ليلتين نايمه عالبورش هيكون ريحيتها أيه أكيد فسيخ
ضحكت رشيده قائله والله شوقتينى له.

أقتربت يسر تضمها بقوه قائله لو ريحتك أيه هحضنك وبعدها هعضك زى ما كنت بعمل سابق
ضحكن لبعضهن ليضما بعضهن بحب فائض
بعد قليل
حكت يسر ظهرها قائله أيه ده أيه الى بيجرى في جسمى ده
ردت رشيده ده براغيت من الحجز
نظرت لهن نواره بأشمئزاز قائله جدامى أنتم الاتنين على الحمام أنا الى هحميكم بيدى
ضحك صفوان وحسين ليقول حسين أنا هروح أجول لابوى أن رشيده طلعت
قال صفوان ببسمه ساخره أبجى سلملى عليه.

شعر حسين بسخرية صفوان فوالده لم يسأل عليها
ليغادر ويتركهم
ليقترب صفوان من رشيده ضامما يقول كنت عارف ان الحقيقه هتظهر وهتطلعى براءه
ضمته رشيده أكثر فهى ليست نادمه حتى لو من أجله ضحت وأصبحت زوجه لأبن الهلاليه.
مرت أيام
بعد الفجر مباشرة عند مجرى النيل
نزل يونس يسقى فرسه من الماء
حين رأى رشيده تجلس على أحد الصخور القريبه من الماء
ترك الفرس وذهب الى جوارها
يقول صباح الخير يا ذات الخال.

نظرت رشيده أليه بسخريه ولم ترد
أبتسم يونس وهو يجلس الى جوارها قائلا بيقولوا صباح النور أو صباح الشهد والعسل
وقفت رشيده لتغادر
لكن جذب يونس يدها سريعا لتختل وتجلس مره أخرى تنفض يده عن يدها قائله أخر مره هسمحلك تمسك يدى
تبسم يونس قائلا لاه أنا همسك يدك كتير بعد أكده
ردت رشيده ومين الى هيسمحلك باكده
رد يونس يونس الشرع لأننا هنتجوز قريبا
ضحكت رشيده ساخره تقول بتحلم يا واد الهلاليه.

رد يونس مش حلم دا هيبجى حقيقه يا ذات الخال
ولا نسيتى
ردت رشيده نسيت خلاص مبجاش قى يدك تعمل حاجه لأخوى ولا ليا
رد يونس لاه في أيدى أغير أجوالى وأجول أنك أنتى الى حاولتى تجتلينى بمساعدة أخوكى وأنى كذبت علشان كنت عاشقك بس أنتى غدرتى بيا وكمان كنت لسه تحت تأثير المخدر ومش عارف بجول أيه وأظن شوفتى بعينك معاملة الظابط ليا يوميها.
نظرت له رشيده بدهشه تقول ليه عاوز تتجوزنى وأنت عارف أنى بكرهك وبكره كل الهلاليه لو مفكر أنك بتضمن سكوتى على أفعالكم الخسيسه أو عاوز تكسرنى تبجى غلطان
تبسم وهو يقف قائلا السبب غير أكده خالص بكره هتعرفى
أنا وعمى غالب هنجى الليله نطلبك يا ريت تجولى لوالدتك وكمان لعمك وواد عمك الى دايما مش بيفارقك
قال يونس هذا وذهب يسحب فرسه وغادر يقول لها الليله يا ذات الخال.

كم ودت لو قامت له صرخت بوجه قائه كم هي كرهت هذا اللقب بسبب نطقه لها به.
مساء بدار رشيده.
بالمندره
جلس كل من صفوان السلطان العم ومعه حسين وأيضا صفوان الأخ
بعد أن أستقبلوا يونس الهلالى ومعه عمه غالب.
أستقبلهم صفوان العم برحابه شديده
ليجلسوا سويا
تنحنح غالب سريعا قائلا أنا جاى أنا ويونس الليله نطلب يد رشيده زوجه بشرع الله وسنة رسوله ليونس أبن أخوى
لم يصدق عمها ما سمعه من غالب الهلالى.

أيعقل غالب الهلالى بمنزل أخيه يقوم بطلب رشيده زوجه لأبن أخيه العمده
رد صفوان سريعا أكيد موافج دا أنا أجيبها لحد الدوار خدامه لجنابك
رد صفوان الاخ سريعا رشيده أختى مش خدامه دى ست الكل
رد يونس أكيد رشيده ست الكل وهتكون ست ستات الدوار
تنحنح صفوان العم بحرج مش جصدى حاجه عفشه
رشيدة زينة البنته وهتبجى ست الستات
أنا بس خدتنى الصدمه بس لو أعرف أنا كنت أشورها وأجيبها لجانبك الدوار
كان صفوان سيرد بغضب.

ولكن تحدث يونس قائلا أنا شارى رشيده ومش عايزها غير بالجلبيه الى عليها وجاهز لطلبلتكم كلها
رد حسين طلباتنا هي سعادة رشيده مش عايزين أكتر من أكده
رد غالب بعكس ما يريده سعادة بتكم هتكون في داورنا وكمان هتزين الدوار
انا بجول طالما في قبول نقرى الفاتحه
رفع الجميع يده يقرأ الفاتحه الى أن أنتهت ليصدقوا الله
ليقول يونس أنا بجول ملهاش لازمه فتره الخطوبه أنا بجول أننا نكتب الكتاب ونتمم الجواز في أقرب وجت.

كان صفوان الأخ سيرفض لكن تحدث العم قائلا أكيد موافجين كيف الميعاد الى يناسبكم هنكون جاهزين
رد يونس بعد أسبوعين هنكتب الكتاب والفرح مع بعض وأنا هتكفل بكل حاجه خاصه بالعروس وكيف ما جولت مش عايزها غير بالجلبيه الى عليها
فرح العم قائلا كيف ما تحب والمثل بيجول خير البر عاجله.
بالخارج كانت تقف بالقرب من الباب يسر تتسمع على ما يقولون
لتذهل من ما سمعت.

لتذهب الى والداتها التي تجلس مع حلميه ورشيده ومعهن سلوى زوجة حسين
لتقول العمده طلب يدك يا رشيده وحدد مع عمك كتب الكتاب والفرح بعد سبوعين من الليله
تبسمت سلوى لتقف تقترب من رشيده تحتصنها قائله مبروك يا زينة الصبايا
تعجبن جميعا من فعلة سلوى فهن يعرفن أن سلوى دائما ما تشعر بالغيره من رشيده
كانت رشيده شارده لا تعرف ما الذي يحدث وهو تغير كل شىء بين ليله وضحاها.

كيف ستكون زوجه لرجل تمقت كل عائلته وهو من ضمنها مهلا هي لا تمقته هي تريد قتله الأن على أستغلاله لفرصه أتت له
لكن لنرى من الذي سيستغل الوضع لصالحه
بعد مرور أسبوعين
بغرفه بمنزل رشيده
جلست أمرأه تزينها
لتقول المرأه ما شاء الله زينة البنته ملامحك الصغيره ووشك المدور خلاكى أيه في الجمال يا بخت العمده بيكى
أمبارح في الحنه كنت كيف القمر البدر
الليله مع أن القمر كامل بس أنتى جمالك يغطى عليه.
تبسمت نواره التي تشعر أن رشيده قبلت تلك الزواج لسبب ما ليس بأرادتها
لكن قالت جولى ما شاء الله رشيده طول عمرها حلوه هي الى السمس بتاخد وفي وشها وتبينها سمره
ردت يسر ومالهم السمر يا أماى دا حتى بيجولوا السمار نص جمال
كان الجميع حولها يتحدثون وهي شارده لا تعرف ماذا عقلها كأنه فصل لا يفكر
بعد وقت
فتح يونس لرشيده باب غرفته الخاصه بالدوار
دخلت تسير على قدميها بداخل الغرفه
أغلق يونس باب الغرفه.

وتوجه الى مكان وقوفها
ليقوم برفع ذالك الحجاب الأبيض من على وجهها
تأمل وجهها ليغمض عيناه لثوانى ثم فتحها
ليقوم بالأقتراب أكثر منها
قام بجذبها لتكون أقرب له ليقوم بتقبيل جبينها عدة قبلات نازلا بقبولاته على عمود أنفها الصغير
الى أن وصل الى شفتيها ليقوم بتقبيلها عدة قبل عاشقه متلهفه
أبعدته رشيده بيدها ليبتعد عن شفتيها مرغما ليدعها تتنفس.

لينظر أليها قائلا أنا بعشقك يا رشيده من أول مره شوفتك في النيل وقعت تحت تأثير عنيكى حسيت أنك حوريه طلعتلى من النيل علشان أعشقها
نظرت له رشيده بتعجب مما يقوله
لكن قطع سحر اللحظه لديه ذالك الخبط المصحوب بصوت الخادمه
يونس بيه في ضيوف علشان حضرتك في المندره
رد يونس جاى
أقترب يونس يقبلها مره أخرى قائلا مش هتأخر
ليتركها بعدها بالغرفه وحدها.

لا تعرف رشيده لما لم تصده لما تركته يقبلها لعنت نفسها لما لم تبعده عنها لكن مازال لديها الوقت
جلس يونس بين بعض المهنئين يتمنى أن ينتهى ذالك سريعا ليصعد يستقى العشق من بين تلك الشفاه التي قبلها منذ قليل
بعد وقت أنتهت تلك الحفله
صعد يونس ودخل الى الغرفه التي تعجب كثيرا فالغرفه مظلمه أيعقل أن تكون رشيده أستغيبته ونامت
لكن أضاء النور ليفاجىء بما أمامه.

هى أمامه ترتدى ملس أسود طويل تلف وجهها بحرام أسود وتجلس على تلك الكنبه الموجوده بالعرفه
نظر لها قائلا أيه الى أنتى لابساه ده في عروسه تلبس ملس أسود وتتلتم ليلة عرسها
ردت رشيده بسخريه مش أما يكون العرس ده بأرادتها أنت جولت لعمى أنك عايزنى بالجلبيه الى عليا وأنا ها جدامك بالجلبيه دى من عند أهلى
نظر يونس قائلا قصدك أيه
ردت رشيده قصدى كيف ما فهمت أنا مجبلش أكون مرت واحد من الهلاليه.

رد يونس بتعصب بس أنتى مرتى بشرع الله وحلالى كل ما فيكى وأول شىء وجهك
ليقوم بجذب ذالك الحرام من على وجهها وشعرها بقوه
لينسدل شعرها الأسود الطويل حول وجهها مع ذالك الضوء المتسرب الى الغرفه من القمر
يعطيها هاله جميله تسحره
فى ثوان كان يختطفها ويذهب بها الى الفراش مقبلا.
جثى يونس بجسده فوق جسد رشيده التي تدفعه بيديها
يداه مزعت ذالك الثوب الأسود القديم لحد ما أصبحت شبه عاريه أمامه
كان تحت سطوة عشق جارف يتمنى أن تذوب معه في العشق
لكن كلمه قالتها أنهت كل محاولاته لأستمالتها أليه
أنا بكرهك يا يونس ولو أخدت جسمي هجتل نفسى بعدها في الحال جدامك.

لتمد يدها أسفل الوساده وتأتى بذالك النصل الكبير وتشهره أمام عيناه قائله وهي تشير بالنصل نحو رقابتها الموت عندى أهون من أن يدنس جسمى واحد من نسل الهلاليه
رفع يونس رأسه التي كانت بين عنق رشيده من عليها ينظر بذهول قائلا جايبه السكينه دى ليه
أكيد جنتى عايزه تعملى كيف ما عملت العروسه الى دبحت حالها من كام شهر
ردت رشيده بنهجان الدبح عندى أهون من لمسك ليا
نهض يونس عنها يلهث.

ينظر لها قائلا مفكرتيش في الخلق في النجع هيجولوا عليكى أيه لما يصبحوا يعرفوا أنك دبحتى نفسك
ليكمل بسخريه ولا سايبه رساله أنتى كمان وفي حد هيقول عليها بعدك
ردت رشيده أنا فعلا سايبه رساله بس مش ورجه كيف ما عملت ماجده
أنا سايبه رساله مسجله بصوتى أسمع وأحكم بنفسك
لملمت رشيده أحد أغطيه الفراش تدارى بها جسدها ونزلت من على الفراش
تخرج من أحد الادراج شريط مسجل وتضعه بذالك الريكوردر الموجود بالغرفه.

قامت بتشغيل المسجل
خرج صوت رشيده تقول
بتسمعوا الشريط ده دلوجتى يبجى أنا أكيد ميته
أنا بعترف أنا
بكره كل نسل الهلاليه وأتجبرت على الجوازه دى وأتجوزت بكبير الهلاليه بالاجبار منه يا أما أتجوزه يا يضيع مستقبل أخوى
ساومنى على جوازى منه وانا وافجت لأن مستقبل أخوى عندى أهم منى
أنا مجدرش أسلم نفسى لواحد من الهلاليه لأن بينا تار دم.

دم أبوى على يد راجحى الهلالى أنا شوفته بعنيا يوم جتل أبوى خارج من العشه بيتلفت حوالين نفسه دم أبوى كان على خلاقته
لما أتهمته جدام الحكومه نكر وجال أنه كان في البندر والحكومه رفضت تاخد بشهادتى لأنى قاصر مينفعش يتاخد بشهادتى
أتهامى لراجحى مكنش باطل.

أنا دخلت للعشه لأبوى لجيته بينازع ولما حاولت أنقذه جالى تارى عند راجحى الهلالى هو جتلنى علشان رفضت أبيع أرضى علشان ياخدها يجرفها لمصنع الطوب بتاعه الأرض في حضن النيل وطمى النيل دايما بيحدف فيها وبالنسبه له زى منجم بترول مبيخلصش الأرض زى العرض يا بتى متفرطيش فيها
هو الطمع عمى عنيه و جلبه ومن يومها أقسمت تارى عند الهلاليه ومش هتبرد نارى ألا ماخده منهم لو أخر حاجه هعملها في عمرى.

بس للأسف واد الهلاليه العمده الجديد طلع أسوء من راجحى على الاقل راجحى كان واضح شره جدام الخلق أنما يونس الهلالى خبيث لابس توب البراءه جدامكم وهو كيف راجحى شيطان بس بيخدعكم هو كيف ما جولت من البدايه
شيطان متخفى في زى البراءه
أنى يعلم ربى أنى طاهره كيف ما خلقنى ربى وأن الموت عندى أهون من أن راجل من الهلاليه يدنس جسمى.
اوقفت رشيده المسجل تنظر ل يونس الواقف أمامها
مذهول مما سمعه.

تحدثت رشيده بسخريه قائله سمعت بنفسك الشريط ده في نسخه تانيه منه مع أخوى وجولت له لو جرالى حاجه أبجى سمعه للخلق في النجع بجنازتى
دلوجتى القرار قرارك
تحب أنى أدبح نفسي جدامك لتضع السكين على رقبتها
نظر يونس لها نظره خاليه من المشاعر لتلك التي هزمت قلبه وأهانت عشقه لها
كان رده هو ترك الغرفه وخرج سريعا
رمت رشيده السكين من يدها على الأرض
لتجثو راكعه هي الاخرى على رسغى ساقيها تشعر بنيران.
محرقه بقلبها تنفض ذالك الأحساس التي تشعر به
كان داخلها يرتعش حين كانت تتحدث ليونس
لما كانت
قلبها يرتجف بداخلها لما أرادت أن يقف ولا يغادر الغرفه
لماذا تشعر بتلك البروده الشديده بجسدها
لفت يديها حول جسدها تمسد كتفيها لتشعر بالدفء لكن كأن البروده التي تشعر بها بين عظامها.

خرج يونس صافعا الباب ونزل درجات السلم خرج من الدوار يقف بحديقته يستنشق الهواء البارد لكن لا يهدئ من سخونه جسده الذي يحترق لا ليس جسده بل روحه تحترق من رفض تلك العنيده وكلمتها التي قالتها له بكرهك
يعلم أنه مارس عليها ضغط لتتزوج به ولكن هو أعترف لها بعشقه لها
ذهب وجلس خلف أحد الأشجار الكبيره بالحديقه
فكر عقله في حديث من حوله حين أخبرهم أنه نوى الزواج بأبنة السلطان
فلاش باك، جلس مع عميه ووالدته بالمندره.

ليقول لهم ببساطه أنا قررت أتجوز
تبسمت نرجس تقول مبروك دا يوم المنى جولى في واحده معينه في راسك
بينما أرتبك عواد وأراد أن يقول له تزوج من ساره
لكن غالب قل بتوتر مبروك يا ولدى أنا كنت هفاتحك في الموضوع ده أنت عديت التلاتين وخلاص لازمن تتجوز بس أوعى تكون عاوز تتجوز خواجيه من الى جابلتهم بره مصر أو مصراويه دول طبايعهم غير عندنا
تبسم يونس قائلا لاه الى عايز أتجوزها من أهنه وصعيديه أبا عن جد.

دخل الى عواد الامل قد تكون أبنته هي العروس الذي يقول عليها
لكن قالت نرجس مين دى يا ولدى طالبه عندك في الجامعه
رد يونس لاه مش طالبه عندى دى من اهنه من النجع
رد غالب ليه الألغاز جول مين هي مباشر
رديونس الى أنا عاوز أتجوزها هي رشيده
وقف الثلاث يقولون بنفس اللحظه مستحيل دى أخر واحده تفكر تتجوزها
نظر يونس لهم هو كان يتوقع رفضهم
رد غالب أطلب بنت اى حد من الخلق الا دى.

رد عواد واه راح عقلك أياك مش لاقى غير بنت السلطان الوقحه دى
دى ما بتخليش مناسبه ألا وتشهر بنا وعالدوام أى مصيبه في البلد بدخل الهلاليه فيها حتى لو ملناش يد فيها وكمان أدعت جدام الخلق أن المرحوم كان عاوز يتجوزها وده كان كدب وشهرت بيه جدام الخلق
بينما نرجس قالت أنت يا ولدى دكتور في الجامعه جبل ما تكون عمده لازم تتجوز واحده من مجامك متعلمه علام عالى زييك أنما رشيده مكملتش علامها.

لازم تكون الى هتربط حياتك بها من نفس مستواك التعليمى حتى لو أقل شويه لكن رشيده مش مناسبه لك
تنهد يونس قائلا كل واحد جال الى عنده خلاص
ليصمتوا
ليرد يونس
أنا شايف أن رشيده هي أكتر واحده مناسبه ليا من كل الزوايا
تعجب الثلاث
ليبتسم يونس قائلا هقولكم
بالنسبه أنها دايما بتشهر بالهلاليه وبتدعى عليهم بالكدب فدا هينتهى لو أتجوزتها لسبب واحد.

أن لو حاولت تشهر أو تسىء للهلاليه الخلق مش هتصدقها لأنها هتكون من حريم الهلاليه فالبتالى لو قالت علينا أى حاجه سيئه الناس مش هتصدجها وهي هتبجى عارفه كده فهتسكت ومش هتجيب في سيرة الهلاليه.

تانى حاجه أنا أما أتجوز من رشيده أهل النجع لأ المركز كله هيقولوا أن الهلاليه متواضعين بدليل جواز واحد من ولادهم من واحده بسيطه من أهل النجع الى عايش فيه رغم وجود بنات الأكابر الى تتمنى تراب رجليه ودا هيزود شعبيتنا ومتأكد أنه هيكون سبب قوى عند الناس في أنتخابها لك يا عمى
تالت حاجه بالنسبه للعلام.

العلام مش بالمدارس في بنات خريجين جامعات وميفهموش حاجه في الحياه غير عن أنواع المكياج أو الفسح والمرواح للأسواق للتسوق أفخم أنواع سواء كان المكياج أو الهدوم
وفى بنات زى رشيده عقلها هو لوحده موسوعه علميه وجرآتها لوحدها شهاده عاليه جدا.

تبسمت نرجس رغم خوفها ولكن تفهمت أن ولدها يهوى تلك رشيده وهي لن تقف أمام أختياره حتى لو أخطأ ربما تكون رشيده عكس ما تتوقع وتكون سببا لسعادة يونس كما أنها قد تكون طوق نجاته من براثن نفيسه وأبنتها ساره وهي الوحيده القادر على الوقوف أمام خبثهن
بينما قال عواد أن مش موافج ومش مقتنع بالى جولته وبراحتك أعمل كيف ما تريد بس أنا مش هكون معاك.

بينما قال غالب رغم أنى مش موافق على جوازك من رشيده بس كلامك معقول جدا
بس خايف لهى ترفض وتنشع النجع أنها رفضتك
رد يونس بتأكيد لاه أطمن يا عمى هتوافج أنا متأكد
تحدث عواد قائلا وجبت من تأكيدك ده مش يمكن ترفض ووجتها نبجى فضيحه وسط النجع لما تجول أنها رفضت أثنين من الهلاليه
نظر يونس لعواد قائلا وهو كان راجحى أتجدم لها بصحيح وهي رفضته
رد عواد بأرتباك لاه مش جصدى أنا بجول ممكن تقول أكده بالكدب.
رد يونس متخافوش أنا متأكد مش يمكن تطلع كل الى بتعمله ده علشان تتجوز من الهلاليه وتسكت أما تلاقى نفسها مرات واحد منيهم ويبجى أحنا الى كسبنا جدام الخلق وهي الى طلعت كدابه وتبجى فرصه لنا وتكسب الانتخابات بسهوله لان أنا شايف ناجى الغريب نازل بقوته ودى فرصه ليه منستغلهاش
صمت عواد لا يريد أن يقول له أن سبب رفضه لرشيده ليس لهذا السبب فقط فهو علم من نفيسه عن حب أبنته ليونس وأنه كان يتمنى أن تصبح زوجته.

بينما غالب وافق مرغما لسبب أخر برأسه لكن ليس وقته الأن ليقول
أنا موافجك عل الى جولت عليه بس أمتى هتتجدم لرشيده
رد يونس بداخله سعاده وفرح قائلا الليله هنروح نطلب يدها أنا طلبت من عمها أننا نتجابل أنا وهو بدار رشيده وهو هيستنانا المسا
رد عواد ساخرا دا أنت مرتب كل حاجه بقى وكنت بتعلمنا مش أكتر
رد يونس انا مقولتلوش على حاجه انا بس طلبت أننا نتجابل وهو ميعرفش السبب.

رد عواد انا مش جاى معاك عندى جولة أنتخابات في النجع الى جارنا
رد يونس براحتك ياعمى لينظر الى غالب
ليقول غالب معاك يا ولدى أنا مش هسيبك تروح لوحدك بيت السلطان
نرجس رغم عدم أقتناعها لكن تبسمت بموافقه تتمنى أن يخيب ظنها برشيده
بعد قليل بغرفة عواد
دخل ليقوم بتغير ثيابه بأخرى
دخلت خلفه نفيسه
تقول أيه سر الاجتماع الى كان من شويه في المندره وليه محدش نادانى
رد عواد دا شىء ميخصكيش تتدخلى فيه.

ردت نفيسه وأيه هو دا الى مدخلش فيه جولى أنا واحده من الهلاليه ولازمن أعرف عنهم الصغيره جبل الكبيره
رد عواد مصره تعرفى
أمأت نفيسه رأسها بموافقه
ليرد عواد سريعا يونس عاوز يتجوز رشيده بنت السلطان
ماذا سمعت كذبت أذنيها
لتنفض رأسها قائله جولت أيه
رد عواد بتكرار كيف ما سمعتى يونس عاوز يتجوز بنت السلطان
ردت نفيسه دا مستحيل أنتم مستحيل تجبلوا بأكده.

أنا مش جولت لك أن ساره رايده يونس وهي الأحق بيه مش بنت السلطان الحقيره دى الى معندهاش غير تهاجم الهلاليه
رد عواد غالب ويونس رايحين يطلبوها الليله ربنا يستر ومترفضش ونبجى معيره أنا جولت لهم بلاش بس يونس راكب راسه يمكن ميال ليها أو تكون لها زهوه في نظره هو حر
ردت نفيسه لاه مش حر هو لازمن يتجوز ساره أنا جولت لك قول له بس أنت الى طنشت وأه بس أنا مش هفضل أتفرج كتير ومحدش يلومنى بجى
.
ساره.

دموع عيناها تسيل بغزاره هو لا يفكر بها كيف له أن يطلب الزواج من تلك الحشرة الوضيعه الحقيره
دخلت الى غرفتها نفيسه
لتراها تجلس تضم ساقيها بيديها وتبكى بحرقه
نظرت لها قائله دموعك مش هتخليه يحس بيكى أنا عارفه أنك عرفتى أن يونس هيروح يطلب بنت السلطان من أنهار أنا شوفتها بتتصنت بالقرب المندره.
نظرت ساره لها وعايزنى أعمل أيه اروح أجول له أنى بعشجه وانى رايداه أنا سمعته وهو مريض بيهذى بأسمها كيف المحروق راجحى ما كان بيهذى بأسمها
لتنتفض من على الفراش قائله أنا لازمن أروح أجتلها وأرتاح منيها دى زى ما تكون بتسحر ليهم
أمسكت نفيسه يدها قائله جتلها مش هو الحل الحل عندى بس لازمن تصبرى وتطاوعنى ويونس هيكون ليكى.
نظرت ساره لنفيسه بخيبة أمل قائله هصبر أكتر من أكده أيه أنتى السبب أنا مكنتش عايزه أتجوز من المحروق راجحى وأنتى الى غصبتى عليا وبهدلنى وذلنى جدامكم كلكم ومحدش كان بيجدر يتوقف له حتى لما مات وجولت هرتاح وعرفت أن يونس راجع من تانى لأهنه ملحقتش أفرح أها عايز يتجوز غيرى
قالت نفيسه معتقدش أن بنت السلطان هتوافق ولو وافجت أنا عندى الحل التانى ويونس هيكون ليكى
عودة.
نفض يونس تفكيره فيما قالوه له ومحاولتهم لمنعه من الزواج من رشيده لكن أمتثلوا لقراره
هو أخطأ ربما كان عليه السماع لرأيهم ولكن غلبه قلبه ظل يفكر ويفكر في تلك العنيده رغم أعترافه لها بعشقه لم يشفع له عندها.
داعبت الشمس عيناها ليصحوا متأملا حوله هو نام خلف الشجره كيف نام أخر ما يتذكره هو الشوق الى رشيده
وقف ينفض عن ثيابه التراب.

ليفكر في العوده الى غرفته يرى ماذا تفعل رشيده وكيف إستمتعت ببعده عنها طوال الليل.
بالغرفه
شعرت رشيده بألم بعنقها لتصحو تجد نفسها تجلس أرضا أحدى يديها ممده على الفراش وفوقها رأسها
وقفت تلم ذالك الغطاء حولها
نظرت بالغرفه لم تجد يونس
زفرت أنفاسها تأكدت أنه لم يعود الى الغرفه مره أخرى أمس ولكن أين ظل طوال الليل شعرت بأنزعاج من عدم عودته لما لديها شعور كانت تريد أن يعود الى الغرفه مره أخرى ليلة أمس.

لكن نفضت عن رأسها سريعا تقول ينام مطرح ما هو عايز بس أهم حاجه يبعد عنى.
دخل يونس الى الغرفه لم يجد رشيده بالغرفه تعجب ولكن أتجه الى الحمام وقام بفتحه بهدوء
رأها من ظهرها نصف عاريه تقف أسفل المياه تعجب وأغلق الباب بهدوء حتى لا تشعر به وتسلط لسانها عليه
ظل بالغرفه
بعد دقائق
خرجت رشيده ترتدى عباءه منزليه بنصف كم تلف شعرها بمنشفه
تفاجئت حين رأته بالغرفه يجلس على تلك الكنبه الموجوده بالغرفه
تجنبت الحديث معه.
وذهبت الى المرأه وجلست على مقعد أمامها لتزيل المنشفه من على رأسها
تنطر شعرها خلف ظهرها بقوه وتجلس لتمشطه
طالت قطرات الماء المعلقه بشعرها يونس الجالس عيناه العاشقه ترافقها منذ أن خرجت من الحمام
تبسم حين رأى تذمرها وهي لا تعرف كيف تلم. خصلات شعرها لتمشطه بسبب خصلات شعرها الطويل للغايه
قام من مكانه وذهب الى مكان جلوسها ووقف خلفها
مد يده يأخذ ذالك المشط من يدها
بدأ يمشط خصلات شعرها
فى.

البدايه أعترضت قائله هات المشط أنا همشط شعرى شكرا لك
كانت عيناهم تتلاقى في المرآه
تبسم دون رد وهو يمشط خصلات شعرها ليتحدث بعد دقيقه ساخرا مش عارفه تمشطى شعرك
تذمرت بطفوله وأدارت وجهها أليه تجذب المشط من يده تقول جولت لك شكرا انا همشط شعرى
هات المشط.

ضحك يونس وهو يبعد يده بالمشط قائلا رشيده السلطان مش عارفه تمشط شعرها بس بصراحه يحقلك شعرك طويل جدا تعرفى أن أول حاجه شوفتها منك كانت شعرك زى شعر الجنيات في الحواديت القديمه لما كانوا بيقولوا أن الجنيات شعرهم بيبقى طويل ودا الى خلانى فكرتك جنيه
تبسمت رشيده لتقول بيقولوا شعرى زى شعر جدتى وكان أسمها رشيده كمان بس مش بنت السلطان
ضحك قائلا رشيده بنت السلطان واحده كفايه.

نظرت الى عيناه بالمرآه تقول قصدك أيه
رد قائلا مفيش أنا تقريبا خلصت تمشيط شعرك
هتسبيه وراء ضهرك مفرود كده
ردت رشيده لو أمى هي الى سرحتلى كانت هضفره بس حلو كده
أبتسم يونس قائلا وهو يلضم خصلات شعرها ببعضهم يحاول أن يعمل منهم ضفيره الى أن قام بعمل ضفيره بطول شعرها
نظر يونس الى عيناها بالمرآه عملت لك ضفيره.

تبسمت تمسك الضفيره قائله دى ضفيره دى مفشفشه(غير محكومه) أنا لونطرت شعرى هتفك بس أهو أحسن من ما سيب شعرى مفرود دى أمى بتعصبها قوى وعالعموم شكرا لك
وقفت رشيده تتجه الى دولاب الملابس لتخرج أحد العبائات من القطيفه باللون البرتقالى مزخرفه بتطريز ذهبى وأخدتها وأتجهت الى الحمام مره أخرى.
بينما هو تنهد فيبدوا أن عشق بنت السلطان سيودى به الى الجنون فمن كانت أمامه منذ دقائق مستكينه طفله فمن تلك التي كانت أمامه ليلة أمس وقبل ليلة أمس كانت دائما جريئه قويه وقاسيه
بعد قليل خرجت من الحمام ترتدى تلك العباءه التي أظهرتها كحوريه فكر لو أقترب منها الأن ماذا ستفعل هل ستكون تلك الطفله التي كانت أمامه منذ دقائق أم تعود تلك القاسيه.

لكن عقله ذهب لم يعد قادر على التحمل متنقضات بنت السلطان لتفعل ما تشاء
بثوانى كان يضمها يقبلها بتملك وعشق شعر بيديها على صدره تبعده لكنه ضمها بقوه بين يديه مستمتعا بشفتيها
ليتركها بعد لحظات ويتجه سريعا الى الحمام مبتسما قبل أن تتحدث بلاذعه تعكر صفو اللحظه
بينما هي شعرت كأنها كانت بسحابه تطفو فوق السحاب وضعت يدها على ذالك الخافق بداخلها تشعر بخفقانه الشديد.

لكن سرعان ما نفضت هذا الشعور وهي تتوعد أنها لن تدعه يفعل ذالك مره أخرى
أتجهت تجلس على أحد مقاعد الغرفه وقامت بفتح ذالك الكتاب الذي كان موجود ضمن عدة كتب في مكتبه صغيره موضوعه بالغرفه
كان الكتاب يتحدث عن التاريخ حول أحدى الملكات الفرعونيه بدأت تقرأ أولى صفحاته
لكن سمعت صوته يقول زى ما توقعت شكلك بتحبى القرايه
أغلقت الكتاب لتنظر له ولكن سرعان ما أخفضت بصرها بخجل.

فهو يقف أمامها عارى بجذعه القوى يستر أسفله منشفه صغيره
أبتسم على خجلها الواضح بسبب أحمرار وجنتيها
يقول للأسف نسيت أخد معايا غيار وأنا داخل الحمام
لم ترد عليه رشيده ووضعت الكتاب بمكانه مره أخرى وأتجت الى الشرفه تفتح الستائر ثم أبوابها وتخرج تقف بالشرفه
شاغبها يونس قائلا أقفلى باب البلكونه انا واقف من غير هدوم والجو برد ولا عايزانى أخد برد.

سمعته ولكن لم ترد عليه تتمتم ببعض الكلمات قائله شكلك قليل الأدب ومعندكش حيا ولا خشى
رغم أنه لم يسمع ما تمتمت به لكنه تبسم.
حين كانت تقف بالشرفه رأت دخول والداتها وأختها من باب الدوار تحمل كل منهن على رأسها صنيه كبيره ومغطاه بمفرش صغير من الستان المزخرف ومعهن جدتها أيضا تبسمت وفرحت بشده
دخلت سريعا الى الغرفه وأغلقت باب الشرفه خلفها
وجدته قد أنتهى تقريبا من أرتداء ملابسه.

لتقول أمى وجدتى ومعاهم أختى چم لازمن أنزل لهم أنا نازله لهم
لم تنتظر جوابه وتركت الغرفه سريعا ونزلت الى أسفل
دخلت نواره ومعها يسر وحلميه الى داخل الدوار
لتزرغط يسر أكثر من مره
لكن صمتت بسبب صوت تلك البغيضه التى
وقفت تقول لها أكتمى كيف تزغطى في دوار العمده
ردت يسر واه مش چايبن فطور الصباحيه للعرسان ولا أحنا داخلين بصنيه لعزى
ردت الأخرى قائله عزاكى أنت وعيلتك هو كل بنات السلطان لسانهم زفر ولا أيه.
حاولت نواره تدارك الأمر قائله لاه يا ست نفيسه بس من عوايدنا وأحنا داخلين بفطور العرايس نزرعط
لتسمع نفيسه من خلفها من تزرغط هي الأخرى تغيظها
لتبتسم يسر هي الأخرى وتعود تزرغط ليزرغطا الأثنتان معا يغيظان نفيسه
التى خرجت عن شعورها منهن لتقوم بشد الصنيه التي تحملها نواره ليقع كل ما فيها على الأرض
لتقول بأستقلال دوار العمده مش نقصه واكل دا الى بيفيض من وكلهم بيرموه للكلاب والقطط.

نظرت لها يسر بغيظ قائله وكمان بيت السلطان مش ناقصهم وكل والى بيفيض منهم بيرموه
لتقوم برمى محتويات الصنيه كلها فوق نفيسه قائله بيرموه على الى يستقل منهم
ضحكه عاليه لم يستطيع التوقف عن الضحك فأمامه زوجة عمه التي ترتدى ما يقارب على كيلو من الذهب فوق ملابسها الغاليه الثمن ولكن أختفى كل هذا بفضل ذالك الطبيخ المسكوب على ملابسها ووجها أيضا.

نزل خلفه يونس رغم أنه كاد أن يضحك هو الأخر لكن أستطاع التحكم بنفسه قائلا بدبلوماسيه لزوجه عمه التي ودت لو أتت الأن بمسدس وأفرغت طلقاته بقلوبهن جميعا لا تعرف ما الذي أسكتها ربما هو التفاجىء بفعلة تلك الوضيعه الصغيره
معلشى يا مرات عمى يسر متجصدتش الصنيه وقعت غصب عنها
كانت يسر ستتحدث لكن نظرة نواره ألجمتها فلا داعى لهذا
لتصمت يسر وتنظر الى رشيده باسمتان.

أدخل يونس نواره ويسر والجده بغرفة الضيوف يستقبلهم برحابه وود مما تعجبت منه رشيده نفسها
دخل معه أيضا يوسف الذي كلما وقع نظره على يسر يتذكر ما فعلت بزوجة عمه ويبتسم
لكن لفت أنتباه يسر ذالك مما جعلها تغتاظ منه
بعد قليل شعر يونس بأن نواره تريد الانفراد بأبنتها
ليقف قائلا عندى مكالمه مهمه عن أذنكم
تعالى معايا يا يوسف عايزك
وقف يوسف وهو لا يريد أن يغادر لا يعرف لما ولكن خرج خلف يونس.

قامت نواره وقالت ليسر التي تجلس جوار رشيده جومى من أهنه أنا عايزه أجعد أهنه
لتقف يسر قائله أدينى جومت أها متتعصبيش عليا
جلست نواره جوار رشيده لتهمس لها قائله فين بشارتك
تصنعت رشيده البلاهه بشارة أيه يا أماى
نظرت نواره لها عمك ومرته هيجوا المسا ولازمن يشوفوا البشاره ولا هتفضحينا جدامهم
ردت رشيده هفضحكم جدامهم أطمنى مفيش بشاره وأرتاحى محدش له دعوه بالى بيني وبين يونس.

حاولت نواره معها لتفهمها ولكنها لم تقتنع
بعد وقت نهضت نواره ومعها الجده ويسر لتقول نواره بضيق من رشيده وهي تنظر الى يونس الذي عاد أنتم عرسان جداد ولازمن تكونوا على راحتكم
نستأذن أحنا بجى
تبسم لهن بود ورافقهن الى باب الدوار
عاد الى الغرفه مره أخرى لم يجد رشيده علم أنها صعدت الى غرفتهم
صعد هو الأخر.

حين دخل وقفت رشيده تقول له بغضب مش هسمح أن أى حد يهين حد من عيلتى وصدجنى لو أتكرر تانى ردى هيكون أجوى ومش هيهمنى مين الى جدامى حتى لو كان الهلالى الكبير نفسه
رد يونس محدش يجدر يهينك أهنه والى حصل كان سوء تفاهم وياريت بلاش تتصادمى مع مرت عمى
وأنا مش عاوز مشاكل كفايه الى بينا وأظن أنتى فهمانى يا بنت السلطان.
أتى المساء
لم يصعد أحد من الهلاليه للمباركه لرشيده سوى نرجس وجلست مجرد دقائق معدوده وغادرت.
كم شعرت رشيده بالضيق منهم وأيضا زيارة عمها وتلقيح زوجته عليها ببعض العبارات التي تجاهلتها رشيده
دخلت رشيده الى الحمام لتغير ثيابها بأخرى مناسبه للنوم
قامت بأرتداء عبائه منزليه قصيره قليلا بثلثى كم خرجت وأتجهت الى الفراش تسحب أحد الأغطيه أخذتها
وأتجهت الى الكنبه لتفرد الغطاء وتتسطح على الكنبه
كم شعر بألم بقلبه ولكن لن يجبرها على شىء لا تريده.

ذهب الى الحمام وقام بتبديل ثيابه بأخرى وتوجه الى الفراش ينام عليه بعد أن أطفىء ضوء الغرفه
نام على جانبه عيناه مسلطه على رشيده التي تنام هي الأخرى على جانبها كانت تنظر له على ذالك الضوء المتسرب من ذالك الشباك لكن حين شعرت أنه ينظر لها أستدارت للجانب الأخر تسحب عليها الغطاء
تنهد يونس يغمض عيناها يتخيلها كما كان يريد.
مر اليوم الثانى لزواجهم هادىء رغم أنه لا أحد من الهلاليه يقترب من رشيده.

لكن بالنسبه لها هذا أفضل فهى تبغضهم جميعا
وكذالك الحال بينها وبين يونس هدوء ولكن هدوء قد يكون يسبق العاصفه
أشرقت شمس جديده ليوم بارد
ساره ونفيسه
رسمن خطتهن
علي طاولة الفطور
جلس الجميع عدا رشيده التي تأخرت عنوه منها فهى لا تحب البقاء والجلوس معهم على طاوله الطعام
تنحنحت نفيسه قائله في ضيوف جاين لنا النهارده
رد غالب ومين الضيوف دول
تبسمت نفيسه دول النايب بتاع الدايره الى جنبنا وأبنه.

كان بعت مراته من مده طلبت منى يد ساره وأنا مكنتش أديتها رد وكنت مأجله لبعد سنوية المرحوم بس من كام يوم لجيتها جايه وعادت طلبها وبصراحه خجلت منها وولدها ما شاء الله بيشتغل في الخارجيه وهو هنا اليومين دول وجالت لى لو موافجين نتمم كل شىء وتسافر معاه ولما جولت لها على ولدها
ردت عليا وجالت دا ولدها مرحب بيه جبل منها وقفلت على كل الزوايا وأتحرجت أرفض طلبها وجولت لها هشاور.

وأمبارح بالليل أتصلت عليا علشان الرد وجولت لها يشرفونا الليله
وقفت ساره تتحدث بعنف قائله جولت لك انى مش بفكر في الجواز تانى أنا هوهب حياتى لأبنى ومش عايزه رجاله تانى
ردت نفيسه ليه بجى أنتى لسه صغار زملاتك بنات بنوت ولازمك راجل يسندك عالزمن
ودا عريس ميترفضش دا مسبجش له الجواز قبل كده ومركز وجيمه ومن عيله كبيره كمان.

رد غالب بتعصب مهما كان كان لازمن تدينا خبر قبل ما تواجقى أنهم يجوا يطلبوها مش لازمن تتصرفى من نفسك أكده
ردت نفيسه دى بتى وأنا أدرى بمصلحتها مش هتفضل عذبه بقيه عمرها كفايه الى النجع بيجولوه على الهلاليه
رد يونس و أيه هو الى بيجولوه على الهلاليه يا مرات عمى
ردت نفيسه بيجولوا أن أبن الهلاليه بدل ما يتجوز بنت عمه ويحطحط على ولدها أبن أبن عمه راح أتجوز واحده كل هدفها أنها تنتجم من الهلاليه.

بيجى محدش يلومنى
رد غالب دا مستحيل يحصل مستحيل حد ياخد فرد من الهلاليه ويتربى بعيد عنهم
أنا ممكن أجوزها ليوسف ولدى
ردت ساره مستحيل يا عمى يوسف أصغر منى بكتير وهو مش أكتر من أخوى وأنا سبق وجولت انى مش عاوزه أتجوز
رد عواد حتى لو رفضنا العريس ده هيفضل كل يوم والتانى عرسان يتجدمولك طالما عذبه
رد غالب فعلا حديث عواد صحيح أحنا لازمن نشوف حل
نظر غالب الى يونس قائلا بتوسل.
أنت يا ولدى تجدر تمنع أى حد يتقدم لساره وكمان ولدها يتربى وسطينا
تعجب يونس قائلا جصدك أيه يا عمى
رد غالب أتجوز ساره يا ولدى قدام الناس أنها في عصمة راجل هتمنع عنها الكلام أنها عذبه ولازمن تتجوز
كان يونس سيرفض
لولا نزول تلك زالفة اللسان.

تقول ساخره حلو جوى مسلسل الساعه تمانيه ده بس تمانيه بالليل مش تمانيه الصبح أيه وجفتوا ليه مش تكملوا بجيه الأحداث خلونا نستمتع بنهاية المسلسل لما البطل يضحى علشان ينقذ أسم وسمعة عيلته
نظرت لها نفيسه بضيق تقول تجصدى أيه بكلامك يا بت السلطان
ردت رشيده أجصد لعبتك أنتى وبتك العاشجه بس يا خساره هو مش واخد باله أصل جلبه عاشق غيرها
أمسك يونس كتف رشيده قائلا أوعى لكلامك وأيه الى نزلك دلوجتى.

نفضت رشيده يده عنها قائله نزلت علشان ميفوتنيش الحلقه المهمه في التمثليه الماسخه دى
ها مش هتجول ردك وتوافق وضحي وتجبل تتجوز بت عمك وأرملة واد عمك كيف ما بيجول المثل جحا أولى بلحم توره.
وقف يونس ينظر لرشيده نظرات مذهوله فكيف لها أن تقول هذا لما لم ترفض أمامهم ولكن هي تعلن أستهزائها بالأمر ألهذا الحد ليس لديها مشاعر أتجاهه
لو لم تتحدث بتلك الطريقه المستهزئه الغير مباليه لكان أنهى الأمر ورفض هو لا يريد سواها قلبه لم يخفق لغيرها لكن هي لا تشعر ولا تبالى به
لن يجرح كبرياؤه أمامها أكثر من هذا
رد يونس وهو ينظر الى عينا رشيده
أنا موافق أتجوز ساره والنهارده لو هي موافجه
صمت حل على المكان.

لكن عاد صوت عالى لزغروطه تخرج مشتعله من نيران قلب رشيده
تنظر الى يونس بتحدى مبروك السكوت علامة الرضا
أزاحت نظرها عن يونس المذهول ممافعلت
نظرت الى ساره قائله مبروك يا ضرتى المثل بيجول الى يتجوز أتنين يا جادر يا فاجر بس يونس من عيله الفجر هو مبدئهم ومتخافيش دا أنتى هتبجى الأولى والاخيره
فهم يونس الى ما تلمح أليه أنها ليست زوجته الى الأن
قالت رشيده هذا وغادرت صاعده الى غرفتها.

نظر غالب الى يونس قائلا أيه معنى كلامها بأن ساره هتكون الأولى والاخيره أنت
صمت غالب حين نظر ورأى ياسمين ويوسف جالسان على طاولة الفطور معهم
الفطور الذي كان بمثابه مائده للتفاوض على زواج يونس لتنتهى المائده بأشعال قلب يونس من تلك القاسيه التي سهلت عليهم التفاوض ليحصلوا على ما يريدون
فكر عقل يونس وأخذ القرار وليس هناك تراجع هي من بدأت.

هى أهانت عشقه لها أهانت رجولته أمام العائله لن يكون هناك الأسوء من ذالك.
رد يونس بأختصار أنا هتجوز ساره النهارده وأنتهى
قال هذا وغادر هو الأخر
تبسمت نفيسه لساره بخبث
وأيضا عواد تبسم رغم تحفظه على طريقه رد يونس
وغالب الذي ما حدث سهل عليه عناء طلب من يونس الزواج من ساره لاحقا
بينما نرجس داخلها حزين للغايه فأخر ما كانت تتمناه أن يتزوج من ساره لكن الخطأ كله بسبب رشيده.
رشيده هي من أجبرته وقذفت به بين نيران عشقه لها وكبرياؤه التي أهانتهم الأثنان أمام العائله ومن ربح هن ساره ونفيسه اللتان وصلا لما كانتا تريدن
بالاعلى
رشيده
نيران قلبها المشتعله كافيه بأحراق هذا الدوار بمن فيه كل من في الدوار يعاملها على أنها دخيله على حياتهم حتى نرجس تتجنب معها الحديث كأنها ليست زوجه أبنها يبدوا أنها كانت تريد زوجه أخرى بمواصفات معينه لا توجد برشيده.

وضعت يدها على موضع قلبها تشعر بخفقان شديد به تسأل نفسها لما هذا الأحمق يخفق الأن لما تشعر بعذاب.
بين المروج سار يونس يجرى بحصانه الهواء البارد يلفح وجهه لكن يشعر به نيران
وصل الى الصحراء المحيطه بالنجع هبط من على الحصان ورمى ذالك الكرباج الجليدى أرضا بعنف
تلك الحمقاء تتكبر وتتجبر وتهين عشقه لها
نسمات بارده لكن يشعر بها لهيب حارق
يشعر بصدع كبير بقلبه لما لا يقتلعه من جسده حتى يشعر بالراحه.
مساء.

من ذالك الشباك الزجاجى الموجود بالغرفه لمت رشيده الستائر الموجوده عليه
رأت دخول المأذون
كم شعرت بخفقان شديد يكاد قلبها يخرج من محله
لكن أغلقت الستائر مره أخرى وجلست على الكنبه
دمعه نزلت من عيناها سرعان ما مسحتها بيدها هامسه يعمل الى يعمله ميهمنيش كل الى ليا عندهم تارى هو بس الى يهمنى
لكن تحدث قلبها يقول كدابه يا رشيده أنتى حاسه بألم كبير بقلبك أنتى بتحبي يونس.

الصراع محتدم بين القلب والعقل والمنطق الوحيد هو دم والد رشيده الذي على يد أبن الهلاليه حتى أن كان رحل لكن هناك من خلفه
عذاب العشق هو أسوء عقاب لهم حتى أن أنكوت بنفس النار مع أحدهم.
بالأسفل بداخل المندره
جلس المأذون
ومعه كل من عواد وغالب في أنتظار أن يأتى يونس
دخل يوسف ومعه هاشم أبن عواد الذي ما أن رأه عواد وقف مبتسما يقترب منه بترحيب لكن هاشم لم يعطيه أى أهتمام
وجلس جوار يوسف على أحد المقاعد بالغرفه.
عين عواد تسلطت عليه كم ود لو جذبه لصدره يضمه فهو كان ثمرة عشقه الوحيد لأمرأه ولكن كان القدر أو الكذب هو السبب عن فراقه عنها.

تذكر حين كان يدرس في الجامعه ووقوعه بعشق فتاه بسيطه من طبقه متوسطه كان هذا عيبها الوحيد تزوج بها بعد أن رفض والده أنذاك ولكن لم تدوم الزيجه أكثر من عام بسبب والده الذي تجبر عليه وقتها ليطلقها بعد أن أنجبت هاشم ويعود الى النجع قبل ان ينهى دراسته الذي لم يكملها لاحقا ليزوجه أبيه من نفيسه التي كانت من عائلة لحد ما مرموقه حتى لو كان سبب رقيهم هو تجارة المخدرات تعود عواد على السمع والطاعه من أبيه في البدايه ثم منها حتى عضوية البرلمان لم تكن بأرادته فهى كانت ورث عن أخيه الأوسط بعد وفاته.

لم يعشق نفيسه كما تعتقد هو فقد يسير معها مع الأيام فهو فقد مذاق الحياه بعد عودته مره أخرى للنجع لكن العشق الحقيقى ظل لوالدة هاشم التي تزوجت هي الأخرى وأقامت حياه أخرى مع رجل غيره حتى حين أعترض ان يربى طفله رجل أخر كان الرد لوالداتها هاشم هيفضل معايا ليظل مع جدته التي ربته على كره الخداع واكبر مخادع في نظره هو كان عواد والده
بعد دقائق دخل يونس يلقى السلام
ليرد عليه الجميع السلام.

ذهب وجلس الى جوار المأذون الذي أستغرب من منظر وهيئه يونس الغير مهندمه قليلا ووجه العابس
وتعجب أيضا لما يتزوج مره أخرى بعد زواجه بيومين فقط لكن لا شأن له هو لديه مهمه عليه القيام بها
فتح. دفتره يقول فين العروسه هي هتبقى وكيلة نفسها ولا حد هيتوكل عنها
رد غالب أنا هتوكل عنها
ليبتسم المأذون وبدأ بكتابة البيانات الى أن أنتهى منها ليعطى الدفتر ل غالب يمضى عليه ثم الى يونس الذي مضى دون حتى أن ينظر بالدفتر.

ليقول المأذون مين الشهود
رد غالب عواد
لكن لم يرد عواد عليه هو كان شارد يعتقد أنه قال ليونس لا تخطىء مثلى ستندم بعد ذالك رغم أن ساره أبنتى قد تتعذب ولكن هذا أفضل أن يعيش معها خالى من المشاعر مجرد زوج فقط يمثل التفاهم أمام الناس يسير حسب رغبة غيره
فاق على نداء غالب ليعلم أن ما أراده لم يحدث
أمتثل للواقع وقام بالأمضاء
نظر غالب هاشم تعالى كون الشاهد التانى.

رد هاشم بحزم وهو ينظر لهيئة يونس مقدرش أكون شاهد على كذبة عيلة الهلالى أنا شهدت على جوازه الأول لأنى كنت حاسس بفرحة يونس لكن مش همضى على قرار أنتحاره
لم يعقب غالب أمام المأذون ونظر ليوسف الذي قال بطاقتى ضايعه وأنت عارف أنى مكملتش الواحد وعشرين سنه
نادى غالب لصبحى لياتى سريعا
ليأمر صبحى بالشهاده على الزواج.
تردد صبحى كثيرا قبل أن يمضى بسبب منظر يونس أمامه ولكن هو قالها سابقا لرشيده هو عبد لقمة عيشه ويفعل ما يؤمر به حتى ان كان غير راضى عنه
مضى صبحى ليصبح زواج يونس وساره قائم الأركان
وقف غالب يقترب من يونس يهنئه كذالك فعل عواد على مضض منه
أماء يونس برأسه دون تحدث
وقف هاشم قائلا أنا عندى ميعاد قطر ومش عايز أتأخر عليه أنا كنت جاى أبارك ليونس بمراته الأولانيه بس الى شايفه أنه مالوش لازمه.

أقترب عواد منه يضع يده على كتفه يقول هتمشى ليه خليك هنا كام يوم مش كفايه أنك مرضتش تفضل في دوار الهلاليه ونزلت في فندق
رد هاشم بتعسف دوار الهلاليه دا ماليش فيه مكان أو بالاصح طول ما أنا بعيد عنه سعيد أهو قدامك يونس كان سعيد طول ما هو بعيد عنه بمجرد ما دخله بقى بائس
رد غالب بحزم قائلا منين جالك أنه بائس ومتنساش ساره دى تبقى أختك والمفروض تطلع تبارك لها.

رد هاشم أختى عالورق زى ما كل صلتى بعيلة الهلاليه ورقه بتربطنى بهم عن أذنكم
غادر هاشم المكان حزين على حال يونس فهو الوحيد من هذه العائله الذي كان يوده ويحترمه لكن ربما أخطأ فهو الأخر أستمثل لقرار غيره بحياته
رأت ياسمين هاشم يغادر من شرفة غرفتها تنهدت بحزن هي تمنت أن يبقى أكثر هي تقترب منه وهو يبتعد عنها لكن ليس للقلوب كتالوج خاص بها قد تهوى من لم يشعر بها أو يشعر لكن ربما البعد أفضل.

دخلت عليها نرجس الحزينه هي الأخرى
أغلقت ياسمين باب الشرفه ودخلت بعيناها دموع
نظرت لها نرجس تقول لها هاشم مشى راجع القاهره النهارده
ردت ياسمين بتنهيده معذبه عارفه أتصلت عليه الصبح على الأوتيل الى نازل فيها وقالى أنه راجع مش هيقدر يفضل أكتر من كده حضرتك عارفه أنه بيشتغل في التنقيب عن البترول في البحر الاحمر ولازم يرجع لهناك
ردت نرجس هو لسه برضو مش قابل حكاية حبك له.

ردت ياسمين لأ مفكر أن أبويا غالب هو الى زاققنى عليه علشان يرجع لهنا ويكبر الهلاليه مش عايز يصدق أنى بحبه هو بعيد عن الهلاليه
لتجلس على الفراش تتنهد قائله واضح أن أسم الهلاليه بقى وصمه تمنعهم عن الى بيحبوهم
عندك يونس أهو أنا متأكده أنه بيحب رشيده وهي بتكره الهلاليه ومحدش أستفاد من كرهها للهلاليه غير ساره ومرات عمى وهي الى سهلت لهم الأمر
بس هي معذوره كلنا متجنبنها كأنها مش عروسه كل واحد له هدف من كده.
أنا لو مكانها كنت هعمل كده لما ألاقى نفسى في مكان الكل بيتجنبنى فيه كأنى ضيفه مش مرغوب فيها
وأنا كمان بحب هاشم وهو بيكره الهلاليه لو مش علاقتى مع جدته الى عرفنى عليها يونس في مره وأحنا في القاهره عمرى ما كنت هعرف أنى ليا أبن عم بس معرفته كانت عقاب ليا لأنى وقعت في غرامه وهو كمان أعترف أنه حبنى بس مش هيقدر يكمل معايا بسبب الهلاليه الى زمان باعوه بالرخيص.
ليلا متأخرا.

عاد يونس الى الدوار فهو بعد كتب الكتاب خرج يتجول بفرسه مره أخرى
رشيده
رأته وهو يدخل من خلف الستاره يبدوا بوضوح عابس
أغلقت الستاره وجلست تشعر بألم بقلبها ليته يخف هي غير قادره على تحمله تلوم قلبها يوم عشقت عشقت عذابا لك
سمعت طرق على باب غرفتها
ظنت أنه يونس
فقامت بفرد شعرها وأتت بأحد الكتب وفتحته وأتكئت على الأريكه
وردت على الطارق أدخل.

دخلت أنهار التي نظرت لها وسهمت تظر لها لثواثى بعد أن رأت شعر رشيده الطويل للغايه والمفرود حول نصفها العلوى
همست تقول والله ما كذبوا أنها مخاويه دى شعرها زى الجنيات
وقفت رشيده تقول لها خير عايزه أيه وواقفه تبصلى كده ليه
نتحنحت أنهار بخجل أنا كنت جايه أخد غيار ليونس بيه علشان هو هينام في أوضة الست ساره.

بمجرد أن نطقت أنهار ذالك براكين أشتعلت بقلب رشيده لكن أظهرت عكس ذالك قائله عندك الدولاب أهو روحى خدى الى عايزاه ولو عايزه تنقلى كل هدومه عند الست ساره يكون أحسن
ردت أنهار هو قالى هاتى غيار واحد بس
أخذت أنهار الغيار وغادرت الغرفه وأغلقت خلفها الباب
رمت رشيده الكتاب أرضا شار عليها عقلها لم لا تحرقى هذا المكان الأن يكفى.
ظل تفكيرها يخيل لها تجاوب ساره معه ومبادلتها له العشق ألم بقلبها ساحق من مجرد تخيلها له يقترب من ساره
الجو بالخارج بارد لما لا تخرج من نيران هذه الغرفه
أرتدت عباءه أخرى فوق ملابسها ولملمت شعرها بعشوائيه وأرتدت طرحه على رأسها وأخذت شالا ثقيلا ونزلت الى الحديقه تتجول بها.

ذهبت الى جوار تلك التكعيبه المزروع بها الريحان الذي رائحته منعشه بسبب بعض زخات المطر التي نزلت قبل قليل لتجلس الى جوارها تهدأ من نفسيتها قليلا
قبل قليل
حين دخل يونس الى الدوار
قابل عمه غالب الذي كان يجلس في أنتظاره
ليقول له بود تعالى يا يونس معايا عايزك في كلمتين
دخل يونس خلفه الى غرفته غافل عن من تتصنت عليهم
جلس غالب على احد المقاعد يقول أقعد واجف ليه
جلس يونس.

سأل غالب بصراحه فين بشارة رشيده يا يونس فات ليلتين لو في عندها عذر مانع جول أو فرجنا على بشارتها
نهض يونس يقول بحسم الموضوع دا بينى وبينها محدش له يدخل فيه ولوعايزنى علشان كده يبقى تصبح على خير
وقف غالب وأمسك بيد يونس قائلا بلاش عصبيه زايده أنا بجول أكده أنت سمعتها الصبح وسخريتها
نظر يونس لعمه قائلا مش عايز أتحدث في الموضوع ده بعد أذنك.

رد غالب بتفهم على راحتك بس أدخل لساره دى بجت مرتك هي كمان وليها حق عليك بلاش تكسب وزر
رد يونس طيب هروحلها عن أذنك
غادر يونس متجه الى غرفة ساره
طرق الباب ليجد الخادمه أنهار تخرج من الغرفه
دخل ليجد ساره تجلس على أحد المقاعد ترتدى مئزر وردى اللون محتشم مغلق عليها تفرد شعرها
حين رأته ساره وقفت مبتسمه وأقتربت منه
خفض يونس بصره يقول أنا كنت جاى علشان أجولك أن جوازنا هيكون عالورق وأنتى هتفضلى زى ما أنتى.

فوجىء يونس بفعلتها
حين خلعت عنها المئزر ليظهر من أسفله جسدها شبه عارى بوضوح أمامه وقبل أن يتحدث
كانت تقبله بوله وتقوم بأغرائه وأغوائه بحركات تعلمتها حين كانت متزوجه من راجحى كان لها أثر كبير عليه
لكن مع يونس كانت لمستها له كالشوك بجسده أغمض عينه يرفض عقله
وهى تتفنن في أغوائه الى أن وصلت به الى الفراش
قلبه يرفض قبل عقله
ليفيق من سطوتها
وينتفض من على تلك التي تغويه بأثاره.
ليخرج من الغرفه صافعا خلفه باب الغرفه
شعرت ساره بنيران ساحقه من تلك الوضيعه التي يشغل عقله وقلبه
عشقها وتتمنى أحراقها الأن
نزل يونس يسير بحديقة الدوار يتنفس الصعداء هو كالمخنوق
رغم أن الطقس يعتبر باردا لكنه يشعر بنيران حارقه بجسده
لما وافق على تلك الزيجه عنادا في تلك القويه التي تحدته في العلن لتكون نتيجة تحديها له الزواج منه
أراد كسرها لكن هي من كسرت قلبه.

هو عاشق لها حد الثماله يتمنى فقط أن تبادله ولو جزء بسيط من عشقه لها ليس طامع بعشق جارف كالذى بقلبه لها
ظل يسير بالحديقه الى أن
سمع من خلفه
من تقول ساخره
فى عريس ليلة دخلته يسيب عروسته الى بتعشقه وينزل يقعد في الجنينه
عيب عليك تقول أيه دلوقتى أبن الهلاليه مالوش في الحريم
اول امبارح عروسه والليله عروسه تانيه
أدار وجهه أليها ليجدها تخرج من خلف تكعيبة الريحان الكبيره الموجوده بالحديقه.

هبت معها نسمه هواء قويه محمله برائحة الريحان
أنعشت روحه
أقترب من مكان وقوفها يقول بتهكم
أيه الى مسهرك ومقعدك هنا في الجنينه لدلوقتى ليكمل بسخريه
ولا جلبك حارقك ومش عارفه تنامى وأنتى عارفه أنى في حضن غيرك
ضحكت رشيده ساخره ما أنت جدامى اهو أزاى بجى في حضنها
أيه هي كمان مش عاوزاك مظنش دى عنيها هتاكلك باين جوى أنك كنت عشجها من الاول بس نصيبها كان واد عمك بس كويس أنه رحل علشان يرجع لجلبها الأمل.

وبجت من ميراثك
كيف ما ورثت عن راجحى العموديه ورثت مرته وفرشته
أقترب يونس يمسك يديها بعصبيه وعنف قائلا أوعى لحديثك الماسخ
حاولت رشيده أبعاده عنها لكن فشلت
نظرت الى عينيه التي تنظر لها بعشق جارف
لتضحك قائله أيه مش جادر على بعدى عشان أكده معرفتش تنام بفرشة ساره
نفضها لتبتعد عنه ضاحكه
نظر يونس لها بعين حاده
متتغريش جوى أنا أجدر أخدك غصب أو أجول عليكى أنك مش طاهره وأجرس
رشيده بنت السلطان.

جدام البلد كلها وانتى عارفه الناس هتصدجنى
تضايقت منه بشده لكن
ردت قائله هيصدجوك بس أنت هتفضل تتحرق
بلهيب عشق
رشيده بنت حسين السلطان
الى دمه على يد الهلاليه بسبب طمعهم في الى في يد غيرهم
زى ما دم ولد عمك على يدى ودم أى حد من الهلاليه حلالى
رفعت رشيده عيناها لأعلى لترى تلك الواقفه بشرفة غرفتها تنظر لهم بنيران مشتعله
لتعود وتنظر لعيناه بتحدى قائله.

بنت السلطان هيفضل عشقها نار تلهب قلبك وعمرك ما هتقدر تطفيه أنا زى ما قولت عليا حوريه طلعتلك من النيل كل ما هتشرب نقطة ميه هتفتكرنى انا بجرى في دمك زى مجرى الدم في أوردة قلبك
تصبح على
لهيب عشق بنت السلطان
أمسك يونس كتفها قائلا بأغاظه عايزه تفهمينى أنك مش هامك أنى أتجوزت عليك والحنه لسه على يدك
ضحكت ساخره تقول وهي ترفع يديها أمام عينيه فين الحنه الى على يدى يدى معلهاش أى أثر للحنه.
تعجب كثيرا حين رأى يديها الحمراء الملتهبه بسبب محوها الحناء من على يديها.
مرت أيام
مازال الوضع على حاله
يونس أحيانا يذهب للمبيت بغرفة رشيده الحديث بينهم مختصر
لم يدخل الى غرفة ساره مره أخرى منذ تلك الليله يتجنب الحديث معها الأ في حدود مما زاد في أغاظتها وكذالك نفيسه وأن كانت أكثر من ساره أغاظه.
رشيده تقضى معظم يومها بالغرفه أو بالحديقه أحيانا وبعض زيارات أهلها لها بالدوار
عصرا
بالحقل.

جلست نواره على الجسر تقول أيه الى جايبك الأرض يا رشيده
ردت رشيده وهي تجلس جوارها واه مش أرضى ولازمن أتابعها وأشقر عالقمح وأشوفه
ردت نواره أرضك يا رشيده وكويس أنك جيتى النهارده أنا من تانى يوم لجوازك وانا كنت عايزه أجعد معاكى لوحدنا بس كيف يونس سابك تطلعى من الدوار وأنت لسه عروسة كام يوم
ردت رشيده وأنتى عاوزاه يحبسنى أياك
نظرت لها نواره كيف أحواله معاكى وكمان ليه سمحتى له يتجوز عليكى تانى يوم لجوازكم.

أكيد في شىء حصل أنا عارفاكى مستحيل تجبلى بكده بس شيفاكى الأمر مش همك
ردت رشيده فعلا الامر مش هممنى وياريت تجفلى عليه وأحوالى أنا جدامك أهو زينه الحمدلله بخير
ردت نواره وهي تجذبها لها تاخذها بحضنها لاه منتش بخير يا رشيده أنا مش هتوه عنك
بس هنصحك يا بتى أبعدى الانتجام من جلبك وعيشى يونس مالوش ذنب في دم حسين.

ردت رشيده دم أبوى على يدهم كلهم لما كذبوا الكذبه والجاتل نفد بجريمته ومتعقبيش عليها دا كان ناقص يكرموه
شدت نواره من أحتضانها قائله الدم سلسال لو مشينا وراه مش هنجنى غير الخراب بلاش تخربى على نفسك وعيشى عمرك أنا مش عايزه أفقد حد تانى بعد حسين كفايه عليا وجع قلب مره واحده مش علشانى علشان أخوكى وأختك يا رشيده
رفعت رشيده رأسها من على صدر نواره تنظر لها بتبسم وتفهم.
قبل المغرب.

عادت رشيده الى الدوار وذهبت الى الغرفه مباشرة كادت أن تتصادم على باب الغرفه بيونس الخارج من الغرفه
نظر لها قائلا كنتى فين
ردت رشيده ببساطه كنت في أرضى
رد بغيظ ومين ألى أداكى أذن بالخروج من الدوار
ردت ببساطه هو أنا محبوسه هنا ولا أيه
أمسك يونس يد رشيده ودخل الى الغرفه وأغلق الباب خلفه
قائلا لاه مش محبوسه بس لازمن يبجى عندى خبر قبل طلوعك من الدوار وأعرف أنتى رايحة فين.

ردت لأنهاء المجادله حاضر بعد أكده هديك أشاره بتحركاتى قبل ما أخرج
تعجب يونس وتبسم فلأول مره ترد بهدوء دون تعصب أو مضايقه وكأن حديثها أشاره لبدايه جديده
لهم.
ليلا بغرفة ساره
وقفت تتحدث مع نفيسه بعقل غير مستوعب
معرفش كأنها سحراله يا أماى دا من ليلة كتب الكتاب ومدخلش أوضتى ولا حتى بيكلمنى الا في أضيق الحدود
لتقول بأندفاع جولتلك أجتلها مانعتينى.
ردت نفيسه بفحيح كالأفعى وأيه رأيك في الى يخليه يكرهها في اليوم الى جبلت تدخل فيه الدوار
نظرت ساره بعدم فهم مش فهاكى جصدك أيه
تبسمت نفيسه بخبث قائله حبايه من الى كان بياخدهم المحروق راجحى هتخرجه عن شعوره وهي وحظها بجى
نظرت ساره بفهم تقول بس يونس مالوش في الحبوب ولا حتى بيشرب سجاير كيف راح يحصل أكده
ردت نفيسه وهي تتجه للخروج من الغرفه بتبسم دى شغلانتى سيبها عليا وخليكى بعيد أنتى.

فرحت ساره تهذى قائله رشيده أنتى الى بدأتى وخطفتى منى يونس هو كان ليا من الأول لو مش أنتى الى بتغويه وبتسحرى له عمره ماكان هيبعد عنى دا بيعشقنى عشق يونس مش زى راجحى وهتسيطرى عليه يونس راچلى وبيعشجنى وهيفوق من سحرك له.
بالأسفل نزلت نفيسه تنادى على أنهار الخادمه تأمرها بأمر ما
لتوافقها أنهار وستنفذ ما قالته في أقرب فرصه ولوكان الليله أفضل.

ليلا كان يونس يجلس بالمندره يعكف على قراءة بعض أبحاث الطلبه لديه بالجامعه
لينادى على احدى الشغالات لتأتى أليه أحداهن
ليقول لها لو سمحتى أعملى لى كوباية شاى
ذهبت الخادمه لتفعل له ما يريد
أستغلت أنهار أنشغال الخادمه بالاتيان بكوب ماء ووضعت تلك الحبه بل حبتان في كوب الشاى دون ان تراها الخادمه
وضعت الخادمه كوب الشاى وجواره كوب الماء وذهبت الى يونس بالغرفه ووضعتهم أمامه قائله
الشاى يا يونس بيه.

رد يونس متشكر روحى أنتى
غادرت الخادمه
بعد دقيقه أمسك يونس كوب الشاى يحتسيه الى أن أنتهى
عاد ينظر مره أخرى الى أبحاث الطلبه الذي أمامه ما هي الا دقائق وشعر بسخونه مفرطه بجسده رغم برودة الغرفه
ظل جسده يزيد في السخونه وتحركه رغبه أخرى تزداد مع سخونه جسده
ترك الغرفه وصعد فكر برشيده هي من يريدها
دخل الى الغرفه وفتح الباب بعنف وأغلقه بعنف أيضا
أفزع رشيده لتنهض من على تلك الأريكه تنظر له بذهول.

قبل أن تتحدث دفعها لتقع على الفراش وقبل أن تنهض هجم عليها يقبلها بعنف يديه تمزع ثيابها
حاولت أبعاده عنها بأيديها لم يتزحزح مازال العنف مسيطر عليه
لتحاول بلسانها عله يبتعد عنها
قالت بعد عنى يا يونس أنا بكرهك بعد لأجتل نفسى
رد يونس وماله أبجى أجتلى نفسك بعد ما أخد منك الى عاوزه لازمن قصاد كرهك ليا تشيلى بحشاكى نسل الهلاليه
ردت رشيده لو مبعدتش عنى هجتل نفسى مستحيل يحصل الى بتجول عليه.
لم يرد عليها مازال العنف منه لها
لكن في لحظه تبدل كل هذا العنف حين سقط جسد يونس عليها لا يتحرك يشعر بألم كبير بصدره
يتنفس بصعوبه شعرت بأنفاسه الثقيله على عنقها
لتدفعه عنها ليهبط على الفراش
رفعت رأسها تنظر له وجدته غير قادر على الحركه يضع يده يدلك صدره بضعف يحاول التنفس
نهضت سريعا وأرتدت ثياب أخرى فوق تلك التي مزعها يونس وخرجت مسرعه من الغرفه وذهبت الى غرفة نرجس ونادت عليها لتخرج لها سريعا.

تقول رشيده برجفه وخوف ألحقى يونس بسرعه معرفش أيه جراله
ذهبت نرجس خلف رشيده مسرعه هي الأخرى
حين رأت منظر يونس أرتجفت بشده ووقفت لا تعرف ماذا تفعل
لكن رشيده فوقتها قائله خلى أى حد يجيب دكتور بسرعه
فاقت نرجس تنادى على أحد الخادمات بعلو صوتها الى أن أتت لتقول لها روحى جولى لصبحى يجيب دكتور حالا بسرعه
أسرعت الخادمه تنفذ ما أمرتها به
سمع صوت نرجس العالى جميع من بالدوار ليصحو ويأتوا الى الغرفه.

كان أول من دخل هو غالب الذي رأى منظر يونس الواهن بالفراش لا يستره سوى بنطال عليه شك بالأمر ولكن نفض التفكير عن رأسه سريعا فيونس ليس له بهذا الطريق كذالك عواد أتى ومن خلفه أتت كل من نفيسه وساره
ساره التي أقتربت من رشيده وحاولت خنقها قائله أنتى عايزه تجتليه لازمن أخلص عليكى
لكن أبعدتها عنها نفيسه بصعوبه
بعد قليل دخل الطبيب الذي جاء به صبحى
ليقول اتفضلوا بلاش زحام.

كشف الطبيب عليه وعلم أنه تحت تأثير أحد أنواع المنشطات لكن تناول جرعه زائده أخفى الامر عن الجميع حين خرج قائلا أطمنوا انا أديته حقنه مهدئه وهينام للصبح وهيصحى كويس بس الراحه
وانا هاجى أطمن عليه بنفسى الصبح
تنهد الجميع براحه
لتقول نرجس خلاص كل واحد يروح أوضته وأنا هفضل معاه أنا ورشيده
ردت ساره لاه انا مش مطمنه لرشيده دى تلاجيها هي الى حاولت تجتله أكيد.

ردت نرجس جولت انا هفضل معاه كتر خيرك مش عاوزه مناهده يلا بلاش زحام في الاوضه دا ولدى محدش هيخاف عليه قدى
سحب غالب يد ساره قائلا الدكتور قال بلاش أزعاج تعالى أرتاحى في أوضتك للصبح يا بتى وهو هيبجى كويس
ذهبت ساره معه حين أشارت لها نفيسه بالذهاب معه
لتوافق بعدها وتذهب الى غرفتها.
وغادر كل من بالغرفه عدا رشيده ونرجس اللتان سهرا جواره الى الصباح.

لاحظت نرجس خوف رشيده على يونس تأكدت رشيده تبادل يونس العشق لكن هي مثلها فيوما كان الكبرياء هو المانع بينها وبين والد يونس لكن مع الوقت أختفى الكبرياء وحل مكانه العشق
ظلت رشيده مستيقظه جواره طول الليل تقف تنظر له بين الحين والأخر لاحظتها نرجس التي كانت تغمص عيناها قليلا لتبتسم
فى الصباح
أتى الطبيب مره أخرى ودخل ليعاين يونس
وطلب من الجميع المغادره وتركه مع يونس على أنفراد
ليستسلم الجميع له.
نظر الطبيب الى غلق الباب ليعود بنظره ليونس قائلا أنت كنت واخد منشطات حثيه ودا الى سبب لك حالة الضعف والهبوط المفاجىء بجسمك ليلة أمبارح أنا شايفك شاب وليك عليا أنصحك بلاش النوع ده من المنشطات لانه خطير جدا
نظر يونس بتعجب قائلا انا مأخدتش حاجه من النوع ده من المنشطات قبل أكده.

رد الطبيب بتعجب أنت متأكد دا معناه أن ممكن يكون حد حطه لك في نوع أكل أو مشروب يا ريت تاخد حذرك بعد كده أنا مقولتش لحد على كده وواجبى أحذرك
رد يونس بشكر متشكر وكويس أنك مجولتش لحد لأنى لازمن أعرف مين الى عمل أكده وكان أيه غرضه
أبتسم الطبيب وأنهى كشفه وخرج
دخل بعد خروج الطبيب رشيده ومعها نرجس
الذى رأت نظرة أعتذار في عين يونس لرشيده لكنها تبسمت له
تحدثت العيون
عيون يونس تتحدث بأعتذار.

عيون رشيده تتحدث بتفهم وأمل وسعاده بعودته لصحته
قطع حديث العيون دخول تلك السفيهتان
أندفعت ساره وعانقت يونس قائله حمدلله على سلامتك
أبعدها يونس بلطف عيناه تنظر لرشيده التي تبدلت نظرتها لغضب وغيره وخرجت مسرعه
تأكد يونس الأن رشيده عاشقه مثله لكن الكبرياء يمنعها عن البوح والاعتراف بالعشق.
بعد مرور يومان.

وقفت رشيده بالحمام بملابسها الداخليه تنظر الى تلك العباءه المنزليه التي وقعت منها بأرضية الحمام لتبتل بشده
لتقول مفيش حاجه غير الفوطه هنا هعمل أيه أنا دلوجتي هطلع أكده
ليحسم عقلها الامر
أكيد يونس مش هيدخل الاوضه انا هطلع كده وألبس عبايه تانيه من الدولاب.

واربت باب الحمام تنظر بالغرفه لم ترى يونس لتتنهد براحه وتخرج وتذهب سريعا الى الدولاب تفتحه تخرج عباءه لكن دخول يونس المفاجىء دون أن يطرق الباب أربكها بشده لتقع من يديها تلك العباءه المنزليه انحنت سريعا تأتى بالعباءه وتنهض لكن
أقترب يونس من. رشيده بشده لون بشرتها الخمرى يسحره دون تفكير جذبها أليه
يقبلها بشوق ولهفه وعشق وهي تحاول دفعه عنها ولكنه كان الأقوى وسحبها معه للفراش.

دفعته بيديها ولكنه أمسك يديها بيد واحده ورفعهم
فوق رأسها وأحكم جسده عليها
ليترك شفتها ويضع رأسه بعنقها
يهمس برجاء قائلا
أرجوكى مترفضنيش أنا بعشقگ جولى لى عايزه وأنا أعمله علشانك ومتبعديش عنى
ردت رشيده وهي تلتقط أنفاسها المسحوبه منها
عايزه تارى من عيلة الهلالى ووجتها نارى هتبرد
رد وهو مازال يدفس رأسه بعنقها ونارك هتبرد أزاى
بعمرى
صمتت لم ترد
رفع رأسه من عنقها ينظر الى عيناها يجدها خاليه من المشاعر.

لينهض من عليها جاذبها من يديها معه ويتجه الى درج التسريحه ويخرج ذالك السلاح ويضعه بين يديها قائلا
سلاحى أهو بين أيديكى أنهى بيه تارك ونارك هتبرد
ريحينى من عذابى معاكى
نظرت الى وجهه بأستغراب
نظر لعيناها يقول بيأس أنا هرتاح كتير لو نهايتى كانت على يدك
أمسك يديها الممسكه بالسلاح يوجهها الى قلبه
قائلا السلاح متعمر وكمان جاهز للضرب.
أضربنى ومتخافيش أنا أضمنلك أن محدش من الدوار هيجف جصادك وهيسبوكى تطلعى منه ومحدش هيتعرضلك لانتى ولا أى حد تانى من عيلتك بأذى
تركت السلاح من يدها ليسقط أرضا
ولكن يديها مازالت بين يديه
نظر لوجهها ليرى تلك الدموع التي تسيل على وجهها
تعجب كثيرا وترك يديها ومد يديه الى وجهها يزيل بأنامله دموعها قائلا
بنت السلطان بتبكى
حاولت الأبتعاد عنه وهي تزيل دمعه نزلت من عيناها
ولكن
أمسكها بقوه.

يقول جولى لى جتلتى راجحى علشان حاول يغتصبك صح وكمان العلامات الزرقه الى كانت على رجابته كانت صوابع يدك بس مش أنتى الى طعنتيه بسبب العلامه الى تحت صدرك أنا شوفتها العلامه واضح أنها كانت لجرح كبير وساب أثر
أنا متأكد أن في حد ساعدك لان فرق الحجم في الجسم والجوه بينك وبين راجحى كان لصالحه
ردت بعناد أنا الى جتلته لوحدي ومحدش ساعدنى
قربها من جسده يحتضنها قائلا يعنى مش عبد المحسن هو الى ساعدك.

تفاجئت تنظر له بتعجب
قائله بتعجب مين عبد المحسن.
نظر يونس لعيناها مبتسما يقول
مش عبد المحسن هو الجنى المخاوى بتاعك الى بيأذى أى حد يحاول يأذيكى.
رد يونس بتأكيد أيوا عبدالمحسن هو بنفسه الى قالى أمبارح بالغلط
تركته رشيده وذهبت الى الدولاب وأتت بروب حريمى وأرتدته وأغلقته
أبتسم يونس على الخجل الواضح عليها
ذهبت تجلس على الفراش توطى برأسها بين يديها
ذهب يونس وجلس امامها على ساقيه يرفع رأسها لتتتلاقى عيناهم لثوانى
لتخفض رشيده عيناها ثم
رفعت يديها تعيد خصلات شعرها المتناثرة حول وجهها تنظر الى عيناه مره أخرى
لتخفض رأسها مره أخرى تقول له عايز تعرف أيه.

رد يونس جولى مش أنتى الى جتلتى راجحى
ردت رشيده مش أنا الى جتلته بس ساعدت في جتله هو كان يستحق الجتل والتجطيع من جتته كمان
لتسرد له ما حدث
فلاش باك‌
رغم أن الطقس خريفى لكن
كان يوم عاصف وممطر للغايه بعد أن غابت الشمس ظلت تحتمى بتلك العشه من المطر سهوت لتنام بتلك العشه لم تدرى بالوقت بسبب أجهادها بالعمل
صحوت لتجد الليل قد حل والأمطار الغزيره لا تتوقف قررت أن تبقى بالعشه تنتظر أن يهدا المطر وتعود.

غافله عن ذالك المتربص الحقير الذي أنتهز الفرصه ليدخل عليها العشه ينظر لها بأشتهاء
حين رأته معها بالعشه أنخضت وخافت منه لكن تمالكت نفسها وأظهرت قوتها الواهيه وقالت له أيه الى جابك هنا أبن الهلاليه في حد يطلع في جو مطر بالشكل ده مش خايف تمرض
رد راجحى وهو ينظر باشتهاء أنا همرض فعلا لو مكنتش بنت السلطان ليا.

إرتجفت رشيده لكن أظهرت قوتها مره أخرى تقول أنا بجول أنك تنسى بنت السلطان لأن عمرى ماهكون لجاتل أبويا خليك في مرتك بنت عمك
مازالت نفس النظره بعيناه هو تحت تأثير عقار يجعله مغيب لا يفكر سوى برغباته أن يحصل عليها
حسمت رشيده أمرها تخرج من العشه
لكن جذبها من يدها بقوته لتسقط أرضا بالعشه وبحكم أن الجو به نسمات بارده كانت ترتدى ملابس اخرى أسفل ذالك الرادء الأزرق الواسع
لم يظهر أى شىء من جسدها أمامه.

لكن سقوطها أمامه وحده أثاره ينظر بأشتهاء نظراته تتخيلها أمامه عاريه حتى لو كانت ترتدى ملابس أكثر من الازم
نهضت رشيده من على الأرض سريعا تتجه مره أخرى للخروج من العشه لكن جذب راجحى ذالك الحرام من على رأسها
لينسدل شعرها أمامه
أنسحر راجحى بها أكثر قائلا أنتى زى حوريات الجنه ولازمن أدخل معاكى الجنه الليله
شدها بعنف من شعرها وقاومت وحاولت أن يتركها لكن هو كان أقوى منها.

رماها أرضا بعنف وقبل أن تنهض كان يجثو فوقها يده تسير على جسدها تنتهك حرمته
حاولت مقاومته بشده تصرخ وتتلوى أسفله لكن لا حياة لمن تنادى فالوقت ليلا وليله ممطره كهذه حتى العقارب تختبىء
حاول تقبيلها ولكن لم يستطيع بسبب أنها تبعد رأسها عنه رفعت يديها تقوم بخنقه لكنه أمسك يديها بيد واحده ويده الأخرى تستبيح حرمة جسدها
أغمضت عيناها هي هالكه هالكه لا محاله.

لكن أتى لها طوق نجاه بل طوقان لا تعرف سبب مجيئهم بهذا الوقت الا ليكونا سببا في نجاتها من بين يدي هذا الشيطان الذي تجرد من الأنسانيه والشرف
شعرت بذالك السيخ يخترق بدايه جسدها هي الأخرى ولكن لا يهم أن تموت هي الأخرى ولكن لا يدنس هذا الوغد جسدها أكثر
هبطت رأسه بين عنقها لتعلم أنه فارق الحياه
هى الأخرى ستفارق أن لم يزيحه أحدا عنها
وقد كان أزاحه عنها الأثنان اللذان كان سببافى نجاتها.

لكن هي تنزف هي الأخرى جرح كبير لكن ليس غائر لكن مؤلم مؤلم بشده
مازالت نائمه غير قادره حتى على الجلوس أو حتى الحركه
أقتربت منها تقول رشيده أنت كويسه فوجى الشيطان ربنا نجاكى منه
أتى الأخر بالماء وقام بنطره على وجهها يقول بتهته وتعلثم
فوجى يا بتى من سكرتك أنتى زينه
بدأت تعود تدريجيا للوعى ومازال تنزف من صدرها.

لتقول بوهن صدرى أنا هموت يا ماجده خدى عمى عبد المحسن وأمشوا من أهنه علشان محدش يتهمكم هيبان أنى أنا الى جتلته وجتلت نفسى بعديه
أمشوا عاودوا بيوتكم
رأت ماجده الدماء التي تنزف من رشيده لتأتى بذالك الحرام تضعه على مكان النزف تكتم الدماء التي تسيل
ليتوقف سيل الدماء منها
بعد وقت كانت عادت لها عافيتها قليلا
نظرت الى ذالك الممدد أرضا بأشمئزاز وكراهيه ودت تقطيعه قطعا صغيره.

ليقول عبدالمحسن بتهته ساعدونى أشيله أرميه في النيل
نظرن لبعضهن ماجده ورشيده فها هو صاحب العقل المختل كما يقولون يقدم لهن طوق النجاه من جريمه قد تضيع أعمارهن هباء لوغد حقير يستحق أسوء أنواع التعذيب قبل قتله
وقفت ماجده تمد يدها لرشيده تساعدها على الوقوف
لتذهبا الأثنان الى مكان راجحى وتساعدان مع عبد المحسن في حمله ويخرجن من العشه ويقومن برميه في النيل.
نزل خلفه عبد المحسن يقوم بأزاحته الى داخل المياه الى أن أبتعد عن الشط
ليعود لهاتان الجالستان على أحد الضخور
مازال الجو ممطر
قالت ماجده محدش شافنا هو كان يستحق الجتل من زمان لازمن نكمل حياتنا هو غار في داهيه يلا يا رشيده
العشه خلينا نرمى فيها شوية رمل من الى قدامها الشتا مقربش منهم.

وقفت رشيده ليذهبن الى العشه وبدأن بمساعدة عبد المحسن بفرش الرمل بالعشه فوق أثار دماء ذالك الوغد وكان هناك على جنبات العشه بعض أثار الدماء قام عبد المحسن بجلب المياه وقام برشها لتختفى أثار الدماء
أصبحت العشه من يراها لا يعرف أن حدث بداخلها عمليه قتل ذالك الوغد
شعرت ماجده أن رشيده قدرتها على التحمل قد أنتهت لتقول لها دلوجتى كل واحد منا هيروح على داره السر بينا محدش هيعرفه.

نظرت ماجده لعبد المحسن ليتهته في الكلام أنا مش هجول لحد أبدا
أبتسمت رشيده تقول لماجده عبد المحسن عنده أسرار البلد كلها ومش بيفتن إلا على الى بيأذيه
رد عبد المحسن أنتى بتى وبت الغالى يتجطع لسانى قبل ما أخبث عليكى وانتي كمان جدعه يا ماجده
تبسمن له
بعد قليل دخلت رشيده الى المنزل لتجد نواره قد انتهت من أرتداء ملابسها وكانت ستخرج لتأتى بها.

لكن كان صفوان ويسر يحاولون منعها الى أن دخلت رشيده التي يبدوا عليها المرض
لكن تمالكت نفسها حتى لا تصرخ من ألم صدرها وأيضا تشعر بتوعك شديد
أقترب من مكان وقوفها كل من نواره وصفوان
يشعران بالخوف عليها
أبتسمت رغم الألم الفتاك الذي بجسدها قائله أنا زينه متخوفوش بس دا تلاجيه من المطر أصلى خدت المطره كلها على راسي وأنا راجعه
نظرت نواره لرشيده داخلها شىء يحدثها أن رشيده بها شىء تخفيه.

لتقول بحنان شكلك تعبانه تعالى غيرى هدومك وألبسى خلاقات ناشفه بدل المبلوله الى عليكي لتمرضى
يلا أنا هساعدك
ردت رشيده سريعا لاه
رأت نظرات الجميع لها بقلق
لتكمل بتبرير أنا هدخل الحمام لوحدى أغير وأنتى يا أماى أعملى لى شاى بلمون أشربه أما أطلع من الحمام أنا حاسه أنى داخله على دور برد
تنهدت نواره طيب هعملك وأدخلى بسرعه الحمام غيرى هدومك دى يلا ومتنسيش تاخدى معاكى هدوم تانيه ناشفه قبل ما تدخلى.
تحملت رشيده على نفسها وأخذت لها ملابس أخرى وأتت بطرحه كبيره معها ودخلت الى الحمام
خلعت ثيابها
ووقفت تصب على نفسها مياه دافئه وقامت بتنظيف ذالك الجرح الذي ببطنها وقامت بربط الطرحه عليه تلف أسفل صدرها بأحكام
رأت بعض الدماء على ملابسها الداخليه فعزمت أمرها لو نواره رأتها لن تهدأ قبل معرفة سبب الدماء وحينها يفتش السر
تحملت على نفسها وقامت بغسلها على يديها وقامت بعصرها ووضعها بجانب الحمام وخرجت.

وجدت نواره تقف ومعها منشفه كبيره قليلا
تبتسم قائله تعالى أمشطلك شعرك الاول عشان ينشف وبعدها أتعشى وأشربى الشاى بلمون يدفيكى ونامى بعدها وهتصبحى زينه
تبسمت رشيده وهي تجلس أرضا أمام نواره التي لفت المنشفه التي معها حول كتفى رشيده
لتفك نواره تلك المنشفه الأخرى من على شعر رشيده وبدات بتمشيط شعر رشيده الى أن أنتهت فقامت بتضفيره ضفيرتان.

لتقول أنا عصبت لك الضفاير أهو مش هتفك وانتى نايمه يلا جومى كلى وأشربى الشاى
حين حاولت القيام كادت أن تسقط لكن تمالكت نفسها
لاحظت نواره ذالك لتقف جوارها بلهفه تسندها
أبتسمت رشيده قائله يظهر أنا أخدت برد أنا مش جعانه أنا هاخد حبيتن دوا ومعاهم كوباية الشاى بلمون وهنام متجلجيش يا أماى
ردت نواره بغضب كل ده بسبب قعادك في الأرض لدوجتى فيها أيه لو كنتى جيتى من بدرى
بس معليشى يلا أنا هخدك بيدى لحد السرير تعالى.

أستسلمت رشيده لنواره وسارت معها الى أن نامت فوق الفراش وأعطت لها ذالك الكوب و أبتلعت معه حبتان دواء لتنام بعدها دون أن تشعر بشىء
بعد قليل جائت نواره ووقفت جوار الفراش التي تنام عليه كل من يسر ومعها رشيده وسمعت همهمات هزيان رشيده
لم تفهم سوى كلمات قليله
جتل يستحق الجتل لازمن يتجتل
لم تفهم شىء وقامت بعمل كمدات لرشيده تلك الليله الى أن أتى الصباح والظهر أيضا وبدأت رشيده تعود لوعيها.

فاقت فوجدت معها يسر التي تنظر لها مبتسمه تقول أخيرا فوجتى
تبسمت رشيده بوهن تقول ليه أحنا أمتى
ردت يسر أحنا بعد الضهر دا العصر قرب يأذن جومى علشان تلحجى تصلى الضهر قبل أدان العصر فاضل عليه نص ساعة
نهضت فجأه
شعرت بألم من جرح أسفل صدرها تنهدت بألم
لم تلاحظ يسر بسبب أعطاء ظهرها لرشيده
تحملت الألم وقامت وذهبت تتوضأ تصلى
دخلت بعدها مره أخرى وتعاطت مسكن ألم وقامت بالعوده للفراش.
تعجبت نواره كثيرا عودتها مره أخرى للفراش
جلست جوارها تقول غريبه هتنامى تانى
جثت جبهتها لم تجد حراره زائده
تقول مش سخنه بس بالليل كنت سخنه دا كله بسبب رجوعك في المطره بعد كده خلاص الشتا داخل معتيش تفضلى في الغيط للمسا أبقى أرجعى بدرى
ردت رشيده حاضر يا أماى فين صفوان
ردت نواره عنده محاضرات وهيجى عالمسا أدعى له ربنا يحققله أمله وأنتى كمان ربنا يسترهامعاكى
تنهدت رشيده تأمن على دعائها.
بعد مرور يومان.

خبر صاعق لأهل النجع
عثروا على جثه بالنيل وتم التعرف على صاحبها هو
راجحى الهلالى
رغم أن الخبر مفرح كثيرا فهو مكروه من أهل النجع سواء من النساء والرجال لكن كما يقولون
أكل العيش صعب
دخلت نواره تقول لوالداتها
شوفتى يا أماى لقوا راجحى الهلالى غريق في النيل
أهو مات أخد أيه وياه يلا ميجوزش عليه الا الرحمه
النجع كله مش مصدق موته بالطريقه دى
ردت رشيده الى زى راجحى مش هيطول الرحمه لا حى ولا ميت.

ردت حلميه مفيش حد كبير عالموت فرعون تجبر وقال أنا ربكم و مات غريق
عوده، توقفت رشيده عن سرد ما حدث ليونس الذي قام وجلس جوارها على الفراش
كانت ترتعش تشعر بنفس البرد التي شعرت به وقتها
لف يونس أحدى يديه حول كتفيها يشدها الى حضنه
أستكانت رشيده ليلف يديه الاخرى حولها يحتضنها ويقبل رأسها
تعجب حين شعر بيد رشيده تشد من حضنه لها.

أعاد رأسها للخلف ينظر الى عيناها مبتسما يقول بحبك يا رشيده يا جنية حياتى يا ذات الخال
كنت متأكد أن مش أنتى الى جتلتى راجحى أحساسى مكدبش
نظرت لعيناه تقول بتفاجؤ جصدك أيه أنك وقعتنى في الحديث وعم عبد المحسن مقالكش حاجه
تبسم يهز رأسه بنفى
تبدلت نظرة رشيده تقول يعنى كذبت عليا.

رد يونس سريعا لأ مش بكذب عليكي فعلا أنا كنت قاعد مع عم عبد المحسن من شويه جابلته بالصدفه جريب من الدوار وركب معايا العربيه مع أنه كان رافض بس أنا أتحايلت عليه وركب معايا وكان هنا في الدوار وجعدنا مع بعض والكلام بينا جاب بعضه
فلاش باك
حين دخل يونس بعبد المحسن الى المندره
قال عبد المحسن بتلقائيه وتهتته أنا زعلان منيك وكنت حالف مكلمكش تانى
نظر له يونس يقول لاه ليه كده أنا عملت أيه.
رد عبدالمحسن ليه أتجوزت تانى على رشيده وهي لسه عروسه جاصد تجهرها في جلبها وهي بتحبك
أبتسم يونس يقول هي رشيده عندها جلب يحب
رد عبدالمحسن رشيده جلبها أبيض طب تعرف بجى كانت بتسألنى عليك لما كنت مضروب بالنار وكانت بتفرح أما أجول لها أنك بجيت زين وصحتك أتحسنت
نظر له متعجب غير مصدق أنها سإلت عليه حين كان يلتزم الدوار بسبب أصابته
تحير عقله بين حديث عبدالمحسن عن سؤالها عليه وبين معاملتها القاسيه له.

وقف عبد المحسن يقول أنا همشى أنا كنت عاوز أشوف رشيده من يوم الفرح مشوفتهاش بس كنت بطمن عليها من نواره بس أتوحشتها وشكلك مانع أنها تجابلنى كيف ما قالى الغفير لما سألت عنها
شد يونس يده يقول أنا مش مانعها ولا حاجه أستنى هناديلك عليها تجى تجابلك
خرج يونس وعاد مره أخرى يقول رشيده مش في الدوار ومحدش يعرف هي راحت فين
تبسم عبد المحسن وقال تلاجيها راحت الأرض أو عند نواره أنا همشى بجى يمكن أعطر فيها.

تمسك يونس بيده يقول أنا لسه راجع من الجامعه ومتغدتش أيه رأيك تتغدى معايا وبعدها تروح تشوف رشيده
تردد عبد المحسن ولكن ألحاح يونس جعله يوافق وجلسا سويا يتناولا الغداء وسحب يونس عبد المحسن في الحديث معه الى أن أخطأ
يقول راجحى لما طلب يد رشيده ورفضته چن وعقله طار وكان هياخدها بالجوه بس ربنا سترها
تعجب يونس يقول جصدك أيه أنه كان هياخدها بالجوه.

تعلثم عبد المحسن وأزداد تهته يقف يقول مفيش أنا لازمن أمشى بجى علشان أجابل رشيده جبل ما تعاود أهنه
رغم أن يونس حاول معه أن يبقى لكن هو أصر على المغادره
وقف يونس ينظر من شباك المندره لعبد المحسن وهو يغادر عقله يفكر لديه يقين أن هناك شىء حدث خاص برشيده يخفيه عبد المحسن.

فكر عقله ليأتى أليه خاطر في البدايه نفاه ولكن حين ربط الأمور ببعضها قال لما لا راجحى كان دايما طماع ولازم يوصل للى هو عايزه بأى طريجه وكمان الجواب الى سابته ماجده كان دليل على حقارة يونس وأكيد ممكن يكون لما رشيده رفضته حاول معاها بطريجه تانيه
تذكر يوم أصابة رشيده بالنيل هزت ببعض الكلمات
بعد عنى. هجتلك. مغتصب
تذكر هؤلاء الكلمات ليأتى أليه فضول معرفة ما حدث.

لكن كيف فعبد المحسن سيأخذ حذره من الحديث حول هذا الموضوع مره أخرى.
عاد من تذكره
ينظر لرشيده التي مازالت بين يديه
أخفضت رشيده عيناها بخجل حين أنتبهت أنها بحضن يونس
حاولت الخروج من بين يديه
لكن يونس أحكم يديه حولها يحتضنها أقوى يسحبها معه ويجلس متكئ على عمود الفراش وهي بحضنه صامتان
كان من يتحدث هو دق القلوب فقط
أتى صباح جديد.
فتح يونس عيناه ليرى رشيده مازالت بين يديه رأسها على صدره لم يتذكر متى غلبهم النعاس
كان سعيد جدا من مجرد وجودها بين يديه طوال الليل
شعر بأنفاس رشيده التي تصحو هي الأخرى
ليقوم بلمس أنفها ومداعبتها بأصبعه
تذمرت رشيده تزيح يده
لكن هو كان يعيد فعلته الى أن أستيقظت رشيده
تنظر له بتذمر
ضحكه عاليه من يونس اغاظتها
حاولت الخروج من بين يديه.

لكن ضمها يونس بشده يقول خلاص مش هعمل اكده تانى بس عرفت أن رشيده بنت السلطان عندها نجطة ضعف
نظرت رشيده له تقول عاوز تفهمنى أنك معندكش نجطة ضعف أنت كمان طب ها
قامت رشيده بشد شعره ليتألم ولكن ضحك أيضا وأمسك يدها
حاولت رشيده أن تبعده عنها قائله بعد عنى بجى علشان أنتى بتسخر منى
ضحك على تلك الطفله التي أمامه فأوهمها أنه سيتركها من بين يديه
خرجت رشيده من بين يديه
لكن قبل أن تنزل من على الفراش جذبها.

لتصبح ممده على الفراش وفجئها يجثو فوقها بجسده
ينظر لعيناها السوداء لتتلاقى أعينهم معا ثم أخفض عيناه
لتلك الشفاه الورديه الصغيره يشتهى تذوقها الأن
لكن لا يعلم رد فعل رشيده
ولكن أن لم يتذوقها سيظل عطش ليحدث ما يحدث بعدها هكذا قال عقله
أنحنى يقبل شفاها قبلات هادئه تزداد عشق
لم تعارض رشيده كأنه كانت تريد القبلات مثله.

ترك شفتيها ليدعها تتنفس لكن مازالت قبلاته لها مستمره يقبل كل أنش بوجهها ثم رقبتها وعنقها ويعود مره أخرى الى شفتيها ليدعها
وينظر الى عيناها وجدها مغمضه
نادى بصوت هادىء رشيده
فتحت عيناها تنظر له ثم أخفضت عيناها بخجل
تبسم وهو ينظر الى تلك الخجوله
مال يقبلها مره أخرى سعيد بأستجابتها معه يده عرفت طريقها الى حزام ذالك الروب التي ترتديه قام بفكه لم يجد منها تمنع
يديه سارت على جسدها تتجول بحريه.

رفع يده يمسد على وجهها ينظر مره أخرى لعيناها
رسمت يده عيناها التي أغمضتها ثم فتحتها مره اخرى
تحدث قائلا أول حاجه شوفتها فيكى كانت شعرك
بس دا كان من بعيد ولما قربت من الميه
كانت عنيكى الى شوفتها كان ضوء القمر منعكس عليها شوفتها لؤلؤه سوده جميله بتلمع توهت فيها فكرتك حوريه طلعت من النيل علشان أعشجها
أنتى جنيتى يا رشيده الى عشجتها من قبل ما أشوف باجى ملامحها كنت بحلم بيكي من زمان من جبل حتى ما أجابلك.

جولى يا رشيده أنك حقيقه مش حلم وهصحى منه مش هلاجيكى
تبسمت رشيده تهمس له غمض عنيك وأما تفتحها تانى هتعرف أن كنت حلم ولا حقيقه
أغمض عيناه لدقيقه ثم فتحها رأى تلك العيون أمامه وتلك الشفاه تبتسم
همس قائلا أنتى الحلم والحقيقه يا رشيده
أحنى رأسه يقبلها مره ومرات
أنجرفا معا كمياه النيل العذبه حين تنجرف من أعلى تشق طريقها تروى أرضا كانت عطشه
بعد وقت
جذب يونس.
ذالك المفرش الثقيل يغطى به جسد رشيده يبتسم قائلا بردانه
أجفلت عيناها خجله صامته
أبتسم وهو يمسك شفتيها بيده يفتحهما
توترت رشيده تقول أنت بتفتح شفايفى ليه
رد باسما بطمن أشوف لسانك لسه موجود
ردت بحده لسانى لسه موجود لتدفعه من عليها قائله وبعدين انتي تجيل جوم من فوجى
ضحك يقول لأ كده أطمنت بنت السلطان عادت لطبيعتها ولسانها لسه موجود
نظرت له قائله جصدك أيه أنى
قبل أن تكمل حديثها مال يقبلها ويعود بها بين.

المياه العذبه يرتوى من عشقها.
بداخلها نيران مشتعله بالعشق تهزى من قسوة جمرها
تسير بداخل غرفتها ذهابا وعوده
لتسمع صوت فتح باب غرفتها
دخلت الخادمه أنهار تقول
الفطور جهز يا ست ساره
ردت بحده مش عاوزه أتسمم غورى
أمتثلت أنهار لها ولكن قبل ان تخرج من الغرفه سألت ساره
يونس بيه نزل يفطر
ردت أنهار لاه لسه وأما روحت أجول له قالى
صمتت أنهار
لتقول ساره قالك أيه.
ردت أنهار بخوف جالى جلى أحضر له الفطور هو والست رشيده وأخده لهم في أوضتهم
كأن أنهار سكبت البنزين لتشتعل النار أكثر
ردت ساره غورى من وشى وديلها سم يسمها الساحره الفاجره أكيد بتغويه وسحبت عقله خلاص
يلا أخفى من وشى عاوزه أنام
خرجت أنهار
وقفت أمام الباب تتنفس تهمس قائله هي الى بتغويه أما أنك فاجره كيف أمك صحيح أنا حاسه أن ربنا هيرجع حقى وهترحم على الى راحوا جريب.

اما من بالداخل مازالت تهذى عقلها يتشتت تتذكر نفور يونس منها تلك الليله تجنبه لها معظم الوقت تتحسر تتخيله يبادل رشيده الغرام
أغمضت عيناها
لتضحك بهستريا وترمى بنفسها على الفراش تتخيله ينفر من رشيده ويبادلها هي الغرام.
علي طاولة الفطور
نظر غالب الى أنهار قائلا أمال فين باجى العيله
ردت أنهار الست ساره جالت لى مش جعانه وعايزه تنام
ويونس بيه طلب الفطور في أوضته ووديته له
من شويه
نظرت نفيسه لأنهار نظرة غل.

بينما تبسمت نرجس وتمنت لولدها السعاده
اما غالب وعواد لم يهمهم الأمر كثيرا
بغرفة يونس
خرجت رشيده من الحمام تلف شعرها بمنشفه
أبتسم يونس حين رأها
ليمازحها قائلا نعيما حمام الهنا يا عروسه
أبتسمت بخجل ولم ترد وجلست أمام المرآه وأتت بالمشط وقبل أن تدخله لشعرها
أخذ يونس منها المشط
وجلس خلفها يمشط شعرها ينظر الى أنعكاسها بالمرآه
رأى حمرة الخجل في وجهها المنصهر.

أبتسم قائلا بمشاغبه على فكره مش أول مره أسرحلك شعرك بلاش كسوف جولى أنك حبيتى أنى أسرحلك شعرك
تبسمت بخجل تقول أنا مقولتلكش سرحه أنت الى ندبت نفسك
أستدارت تنظر له تقول عندى سؤال ونفسى أسأله لك من زمان
نظر الى عيناها مبتسما يقول وأيه هو السؤال الى محير جنيتى
أبتسمت تقول جنية أيه بجى ما أنت عرفت السر كله
هجولك عالسؤال
أنت عشت كتير في مصر وكمان كنت مسافر بره مصر كيف بتتكلم بلغوتنا الصعيديه زين أكده.
ضحك ينظر لعيناها يقول بمكر
أجولك جصاد أيه
ردت بعدم فهم جولى كيف بتتحدث صعيدى كأنه كنت عايش بينتنا
رد وهو يقترب من شفاها هجولك بس بعدين
قبل أن تعترض على قربه من شفتيها كان يقبلها عاشق متلهف
بعد وقت شد يونس الغطاء عليهم
ينظر لرشيده التي تدفس وجها بين الوسائد تعطيه ظهرها
ليدير وجهها أليه ينظر بتسليه لتلك الخجوله و ذات اللسان الأذع أين أختفت
شدها لتنام على صدره يشعر بأنفاسها الدافئه.

رفعت رأسها من على صدره تقول له على فكره مجاوبتش على سؤالى
رد بمراوغه سؤال أيه
تذمرت رشيده تقول بلاش مراوغه معايا انت متعرفش بنت السلطان
ضحك يقول لأ وعلى أيه هجاوبك.

أنا كان معايا في الجامعه شاب من هنا من الصعيد بس من قنا وكنا دايما مع بعض بنتكلم صعيدى وفضلنا مع بعض حتى لما سافرت أكمل دراسات عليا وماجستير في فرنسا كنا مع بعض في البعثة وأتفقنا أننا نحافظ على لغوتنا الصعديه لأننا في أخر المطاف هنرجع لأصولنا وقد كان أنا القدر أرجع عشان أبجى عمده وهو كمان كان أبن شيخ البلد ومسك مشيخة البلد مع أبوه هو كده ببساطه
لسه عندك سؤال تانى
هزت رشيده رأسها بنفى.

لكن رفع يونس وجه رشيده ينظر أليها قائلا
انا الى عندى سؤال
أنتى ليه مفكرتيش تكملى دراستك وتدخلى الجامعه أنا متأكد أنك كان ممكن تكملى دراستك مع أهتمامك بالأرض حتى بشغلك عالجرار
شعرت رشيده بحزن.

لكن ردت أنا كان نفسي أدخل كليه الزراعه أبويا كان نفسه في أكده وأنا كمان كانت رغبتى بس جتل أبوى نهى أملى وفقدت شغفى أنى أكمل دراسه ومسحبتش ورجى من كلية الزراعه في أسيوط لحد دلوجتى بس بحب القرايه بقرأ كتب عن الزراعه وكمان كتب تانيه
ضحك يقول كتب تانيه زى أيه مثلا
ردت بقرأ في كتب القانون بتوع أخوى صفوان
وكمان بقرأ في كتب الأدب الشعبى وكتب تاريخ مؤخرا
أبتسم يقول يعنى بنت السلطان مثقفه بجى.

ردت رشيده لاه مش لدرجه دى بس أهو الجرايه بتاخدنى لعالم تانى
يعنى أنا بقرأ في كتب التاريخ بتاعتك أتخيلت نفسى أميره فرعونيه زى حتشبسوت وجوتها وأزاى حكمت مصر لسنين وكانت مصر فيها متجدمه بين الدول
رغم أن نهايتها كانت مش سعيده لما هدها أحمس أبن أخوها طمع في حكم مصر وأخد منها الحكم وبعدها ونفاها وأختفت بعدها من التاريخ
وكمان جريت عن عروس النيل الى كان الفراعنه بيجدموها قربان للنيل علشان الخير يفيض عالبلد.
أبتسم يونس هو يرفع رأسها ويضع يده على تلك الشامه التي بذقنها يقول
أنت أميره من نسلهم يا ذات الخال
أبتسمت تقول مين الى جلك عاللقب ده أكيد عم عبدالمحسن تعرف لما كنت بتنادينى بيه سابق كان بيبجى نفسى أجتلك
ضحك يقول ودلوجتى نفسك تعملى فيا أيه أنت جتلتنى في عشجك يا ذات الخال.
مرت أيام
فى الصباح الباكر أمام تلك المقبره المدفون بها راجحى
وقفت همت ترفع يديها تقرأ الفاتحه.

سمعت من خلفها من تقول أنتم السابجون ونحن الاحجون
أستدارت همت تنظر لها بكراهيه
نظرت الأخرى لها تقول كنت عارفه أن بعد ما سمعيتى الشريط الى بعته ليكى مع أنهار هتجى على أهنه وتجابلينى
ردت همت بسخريه عاوزه أيه يا نفيسه يا بت عمى وأيه مصلحتك من الشريط الى بعتيه ليا مش عيب أما تسجلى لراجل ومرته وهما في أوضتهم وجت خلوتهم كنتى هتستفادى أيه
ردت نفيسه أستفدت عرفت مين الى جتل المرحوم جوز بتى ورملها وهي شابه.

كان عندك شك أن راجحى أتجتل وجولتى أكده يوم الدفنه بس غالب أكد غرجه
جدامك الى جتلوا ولدك رشيده وعبمحسن
مش عاوزه تاخدى بتار ولدك
نظرت همت بسخريه عاوزنى أجتل رشيده عشان يخلى لبتك الجو مع يونس
ردت نفيسه لاه علشان تارك الجديم من نرجس الى فازت بغالب بعد ما أتوصمتى جدامه بعار الخيانه.

ردت همت أجفلى خاشمك أنا مخونتش غالب أنتى كنتى مشاركه معانا في الخطه الى أتجلبت وأنا الى وجعت فيها وغالب مصدق وطلجنى وراح أتجوز نرجس الى كان بيعشجها من جبل أخوه بس نصيبها كان لأخوه وهو من بعده
ردت نفيسه نرجس وغالب عايشين كيف الاخوات لحد دلوجتى عمرها ما سمحت له يشاركها المخدع
تعجبت همت
تقول لو زمان كان ناجى دخل أوضة نرجس وأتظبط وهو معاها كان زمانها بولدها خارج الهلاليه.

بس معرفش ليه الغبى بدل ما يدخل غرفتها دخل عندى وأنا كنت وجتها بغير هدومى على دخلة غالب الى مفكرش ورمى عليا يمين الطلاق وطردنى
ردت نفيسه بتعلثم الى حصل كان جدر مفيش منه مهروب
جدامك تاخدى حقك من نرجس وتشفى غليلك
ردت همت بعدم فهم جصدك أيه
ردت نفيسه بفحيح رشيده لو ماتت يونس جلبه هيتحرق ووجتها هيحرق جلب نرجس عليه ويمكن يحصل رشيده وتبجى ضربتى عصفورين بحجر واحد
أنتجمتى من نرجس وأخدتى تارك من رشيده.

فكرت همت قليلا ثم نظرت لها قائله ده شأنى وأنا عارفه كيف راح أخد بتارى من كل الى أتسبب في أذيتى وجتل ولدى وحرق جلبي
بعد وقت في نفس اليوم
دخلت نفيسه الى الدوار تنادى على أنهار
التى لبت ندائها سريعا وأتت أليها
قامت نفيسه بسؤالها فين ستك ساره
ردت أنهار في أوضتها ومخرجتش منها
ردت نفيسه بتعجب مش عارفه أيه الى طالعه فيه عالدوام حابسه نفسها في أوضتها
فين الى ما تتسمى رشيده.
ردت أنهار كانت جاعده مع الست نرجس في ضل سجره عين الجمل في الجنينه من شويه ودخلت أوضتها زمان يونس بيه على وصول
اغتاظت نفيسه تقول معرفش زى ما يكون سحرت لنرجس بعد ما كانت مش ريداها بجت على جلبها زى العسل
بجولك أيه حسك عينك حد يعرف بالشريط الى كنت أمرتك تحطيه في المسجل الى في أوضتهم عارفه لو حد عرف أقري الفاتحه على واد بتك
ردت أنهار وهي تنحنى على يد نفيسه.

لاه يا ست نفيسه ابوس يدك أنا سرك وبعمل كل الى بتؤمرينى بيه
تبسمت نفيسه تقول عال جوى غورى دلوجتى من وشى شوفى شغلك
غادرت أنهار
وقفت نفيسه تقول أما أشوف هتعملى أيه يا همت
متوكده أنك مش هتفوتى الى عرفتيه وهتاخدى تارك من نرجس ورشيده ووجتها مش هيبجى جدامك يا يونس غير ساره بتى ووجتها أنا الى هتحكم في الهلاليه كلهم
بعد مرور عدة أشهر.
خرجت رشيده من الحمام مازالت تشعر بتقلصات في بطنها.

نظرت أمامها وجدت يونس يقف يرتدى بنطال وجذعه عارى
رأها في المرأه تبدوا واهنه
أقترب منها يقول بلهفه لسه حاسه بمغص خلينا نروح للدكتوره تكشف عليكى تعرف أيه السبب أنتى بجالك أكتر من كذا يوم عالحال ده
أبتسمت تقول مفيش داعى للدكتوره أنا عرفت أيه سبب الحاله دى أمبارح
رد بلهفه وأيه سببها وعرفتى كيف
ردت رشيده أمبارح وأنى عند أمى دوخت وخافت عليا وسألتنى كذا سؤالات إكده وجاوبتها.

رد بأستفسار سؤالات أيه الى سألتها ليكى
أبتسمت بحياء سؤالات أكده وخلاص
لاحظ يونس حياؤها ليقول طب وأيه السبب في حالتك دى
ردت باسمه السبب أن في فرد جديد هيزيد في الهلاليه بعد سبع شهور أكده
فهم يونس معنى حديثها يقول جصدك أنك
ردت رشيده قبله أنى حامل تخيل بنت السلطان شايله في حشاها حته من الهلاليه الى كانت بتكرهم وتتمنى لهم الولعه.
أبتسم وهو يحتضنها يقول بس بنت السلطان عشجت يونس واد الهلاليه وجدام العشق كل الممنوع مباح.

مرت عدة أشهر أخرى
فى منزل والدة رشيده
أتت نواره بالشربات تضعه أمام يونس وحسين الجالسين بالمندره الخاصه بهم
دخل خلفها صفوان
ليقف الأثنان له
ليقول حسين مبارك النجاح يا واد عمى عجبال الشهاده الكبيره وتبجى وكيل نيابه كيف ما أنت رايد
لتؤمن على أمنيته كل من رشيده ويسر اللتان دخلتا و تسنند حلميه على يسر التي قالت
أمين يا ولدى ويجبر مرتك المره دى ويتمم حملها هي ورشيده ويجوموا بولادهم في حجرهم.

أمن حسين ويونس على دعائها
قالت يسر أنا كمان نجحت وجبت مجموع محترم في تانيه ثانوى لو جبت زيه السنه الجايه هدخل كلية الألسن كيف ما أنا عايزه
ردت رشيده بس مفيش كلية ألسن غير في مصر هتروحى تجعدى في مصر لحالك
رد يونس وماله ياسمين بنت عمى ما أهى في خلصت تالته جامعه وقاعده في مصر
رد حسين بس أمعاها أخوها يوسف حاميها
علي ذكر أسم يوسف تبسمت يسر.

أخذ يونس باله فتبسم فهو علم من يوسف ميله ليسر وأنه يريد التقدم لها بعد أن تنهى الثانويه
جلسوا مع بعضهم جلسة ود ومزح وأحترام متبادل
فالحب الحقيقى ينسى المقام وطاغية الأنتقام
بعد مرور عدة أسابيع
كانت رشيده تجلس بحديقة المنزل عصرا تحت ظلال أحد الأشجار تقرأ أحد الكتب
سمعت صوت صراخ عالى قريب منها بالجنينه
قامت وذهبت الى المكان
وجدت ساره تمسك كرباجا تجلد به
يونس ولدها المربوط بأحد الأشجار بقسوه تفرغ غليلها به.

كانت أنهار واقفه تنظر وهي تبكى على ذالك الصغير بشده
رفعت ساره يدها لتجلد الصغير
لكن الجلده لم تصل جسد الصغير نزلت على يد رشيده التي تألمت منها بشده وتركت أثر واضح على معصم رشيده
التى أخذت الكرباج من يد ساره
التى تضايقت منها وتضايقت أكثر حين نظرت الى بطن رشيده المنتفخه الظاهره أمامها
أقتربت من رشيده تريد أخذ الكرباج منها لكن رشيده رفضت
قالت ساره بتعسف مالكيش تدخلى ولدى و أنا بأدبه.
ردت رشيده بتأدبيه تجومى تجلديه بالشكل ده ليه عمل أيه
ردت ساره مالكيش صالح هاتى الكرباج
نظرت رشيده ل أنهار الباكيه تشعر كأن من يجلد هى
قالت لها عمل أيه
أخفضت أنهار وجهها أرضا
قالت رشيده مره أخرى جولت لك عمل أيه رودى عليا بدل ما أخلى الغفير يجيدك مكانه وهجلدك بيدى
ردت أنهار كان ببلعب بالكوره وكسر أزاز شباك المندره
تعجبت رشيده تقول وكل الضرب ده علشان كسر أزاز شباك
فكى الواد يا أنهار.

ردت ساره أياكى يا أنهار هربط بتك مكانه
تعجبت رشيده فأنهار ليس لها أبنه كل ما تعرفه أنه كان عندها أبنه صبيه ماتت من سنوات بأحد الأمراض الخبيثه
أقتربت رشيده من الطفل وبدأت هي تفك الحبال المربوط بها
الى أن أنهت فكها
لم يستطيع الصغير الوقوف على ساقيه وجلس أرضا
مالت عليه رشيده وجلست أمامه على ساقيها وضمته لها
بكى الصغير بحضنها الذي شعر بالأمان لأول مره بحياته لف يده الصغيره حولها لتقف وتجعله يقف معها.

سارت به وأعطته لأنهار تقول لها خدى يونس طيبى له جروح ضهره وغيرى له خلاقته ووكليه زمانه جعان
تبسمت أنهار ونظرت لها بأمتنان
تعجبت رشيده من تلك البسمه
غادرت أنهار برفقة الطفل الى الداخل
ظلت رشيده واقفه وأمامها ساره تهزى
لكن تفاجئت رشيده حين سمعتها تقول مش أبنى أبن راجحى لازمن يحصلوا أنا حامل وهجيب ولد من يونس وهيبجى هو العمده مش أبن بنت أنهار
ذهلت رشيده مما سمعته.

لتقول لساره جصدك أيه أنك حامل من يونس وكمان أبن بنت أنهار دا يبجى مين
قبل ان تجاوب ساره
أتت مسرعه نفيسه التي قلبت الحديث قائله بتعسف
أنتى مالك ببتى بعدى عنها عايزه تضربيها بالكرباج
ياغفر يالى أهنه كيف سايبنها
وقف الغفر صامتون فرشيده زوجه العمده
أغتاظت نفيسه من عدم فعل الغفر لها شىء
لتقترب من رشيده تشد من يدها الكرباج
الذى أنسلت من يدها ليجرح يدها جرح بسيط
لكن نفيسه.
دفعت رشيده لتقع على الأرض وقامت برفصها بساقها بقوه في بطنها أكثر من مره
تألمت رشيده شعرت بتلك الدماء تسيل منها
صرخت بقوه شديده
أتت على صراخها نرجس التي رأت الدماء تسيل من رشيده
أنحنت سريعا عليها
نادت نرجس أحد الغفر قائله هات العربيه بسرعه خلينا نوديها الوحده بسرعه
فى ظرف دقائق كانت السياره أمامها ساعدت نرجس رشيده التي تتألم وتبكى وهي تضع يدها على بطنها تشعر بألم روحى قبل جسدى.

بينما تحدثت نفيسه قائله دى وجعت على بطنها محدش لمسها أنا كنت لسه هساعدها
نظرت لها نرجس وهي تركب السياره كتر خيرك انتى بس أدعى لها لأن لو جرالها حاجه هي أو الى في بطنها يونس مش هعديها وعقلى بتك بتك يظهر جنت وبتتصرف من غير عقل
غادرت السياره
لتقول نفيسه يارب تتجلب بيكم العربيه ومترجعوا الأ جثث أو حتى مترجعوش.

نظرت الى ساره تقول لها وانتى يظهر بصحيح جنيتى لازمن تعجلى شويه كنتى هتجولى عالسر الى خلاكى فضلتى ست البيت أهنه.
بالوحده الصحيه
قاموا بطلب طبيبه نسائيه مختصه لرشيده
بعد وقت خرجت الطبيبه من الغرفه الموجوده بها رشيده
أقتربت نرجس بتلهف من الطبيبه تقول
خير يا دكتوره
ردت الطبيبه بعمليه خير أن شاء الله
واضح أن المريضه تعرضت لضرب في البطن ودا أدى لنزيف بس أحنا عطناها أدويه لوقف النزيف وقدرنا نسيطر عليه وكمان علقنا لها دم ومحلول طبى وهتفضل هنا تحت أشرافى لحد بكره
وبالنسبه للجنين هو لسه فيه الروح وعايش.

بس لسه خطر الأجهاض موجود لو النزيف رجع تانى
لو حصل الأجهاض دا ممكن يكون خطر على الأم هي حامل ست شهور وحجم الجنين بدأ يبقى كبير
أدعى لها ربنا يلطف بها هي والى ببطنها
ردت نرجس ربنا يلطف بهم
تبسمت الطبيه وغادرت
سمع يونس الذي أتى حديث الطبيبه وقف يشعر بألم كبير يخشى أن يتحقق حديث الطبيبه وأن يقفد جنينه أو رشيده الأثنان له عذاب وأن كان فقدان الجنين أرحم من فقدانه لرشيده.

رأت نرجس يونس ومن ملامح وجهه عرفت أنه أستمع لحديث الطبيبه
أقتربت منه ووضعت أحدى يديها على كتفه تقول ربنا هيلطف بهم أطمن
صمتت ثم أكملت وبعدين متخافش دى رشيده بنت السلطان جويه وتجاوم هي وجنينها وأبجى جول أماى طمنتنى على بكره هتجوم ترمح كيف الحصان
أبتسم يونس رغم الخوف الذي بداخله.
مرت الليله وأتى صباح جديد
بدأت تفيق رشيده رويدا رويدا الى أن فاقت كليا
أول ما فكرت به هو ما بأحشائها.

وضعت يدها بتلقائيه على بطنها
أطمئت حين شعرت بأنتفاخها
وأطمنئت أكتر حين سمعت صوت يونس
يقول أطمنى لسه حامل في نسل الهلاليه
تبسمت بوهن وجدت يونس يقف أمامها ويميل يقبل رأسها
ثم قبل يدها قائلا كنت عارف أن بنت السلطان جويه وهتجاوم
تبسمت رشيده قائله خوفت كتير لأفقده بنت السلطان خافت على نسل الهلاليه مين يصدق.

مال يونس يقبل رأسها ثم جلس جوارها على الفراش يمسك يدها بيده أنا أصدق لأن بنت السلطان عشجها أبن الهلاليه وهي كان لازم تسلم لعشجه
حمدلله على سلامتك يا جنيتى
تبسمت تنظر حولها هو مفيش حد عبرنى ولا أيه.
ضحك يونس يقول بالعكس الأوضه كانت كيف السوق بس أنا جولت للدكتوره تطمنهم عليكى وتخليهم يمشوا وبصعوبه على ما وافجوا وبالذات حماتى كانت عايزه تبات معاكى بس أنا جولت لها لاه أنا الى هفضل مع جنيتى علشان لما تصحي أشبع من عنيها الى سحرتنى
ضحكت رشيده ولكن شعرت ببعض الألم الطفيف
لاحظ يونس تألمها فأنخض قائلا أنادى على الدكتوره
تجى تشوفك
تمسكت رشيده بيده قائله لاه أنا بس حسيت بوجع بسيط.

تبسم وهو ينحنى يقبل يدها ثم نظر لعيناها يحل الصمت لدقائق وتتحدث عيناهم العاشقه
لكن قطع الصمت حين دخلت يسر تسند جدتها
تبسمت يسر حين وجدت رشيده قد فاقت
لتقول لجدتها أها مش جولتلك يا سيتى دى كيف الجطط بسبع أرواح أهى فاجت وشكلها بجت زينه
تبسمت الجده تقول بدعاء تنها زينه ويجبر بخاطرها وتجوم بولدها في حجرها
ضحكت يسر تقول ومنين عرفتى أنها حامل في ولد يا سيتى
ردت الجده أنا جلبى حاسس بأكده وبكره تجولى سيتى جالت.

تبسمت رشيده تقول ليه تعبتى نفسك يا سيتى
أقتربت حلميه من الفراش ليقوم يونس يمسك يدها
حتى أصبحت امام رشيده
مالت تقبل وجنتيها تقول بحنان ربنا يا بتى يبعد عنك الشر أنا هرقيكى عشان تبعد عنك العيون الخبيثه.
بظهر اليوم التالى.
دخل يونس بالسياره الى الدوار
نزل سريعا
وفتح الباب الخلفى
ينحنى ليحمل رشيده
لكن لابد أن تعترض
قائله لاه أنا هجدر أمشى
تبسم يونس قائلا الدكتوره جالت الحركه لاه
ظلت رشيده معترضه.

تبسمت كل من نواره ونرجس
لتقول نواره خلصينا أحنا واجفين في السمس خلي يونس يشيلك حتى علشان يعرف أن قد أيه ولده تجيل
وافقت رشيده أخيرا بعد أن شعرت انها أصبحت سخريتهم بعد تبسم يونس
حملها واتجه الى غرفتهم فورا يضعها على الفراش
دخلت خلفه نرجس ونواره التي تمسك بيدها كيسا به الادويه.
لتقول الأدويه أهى تتاخد في ميعادها مش تلاجى نفسك زينه تبطلى تاخديها الدكتوره جالت الأدويه والأهتمام بالوكل أنا دلوجتى هروح عندى كم فرخه صغيره هروح أسلجلك واحده وأرجع العصر بها
تاكليها وتشربى الشوربه بتاعتها
ضحكت نرجس تقول
أسمعى حديث نواره بدل منضطر نلجأ للمحاليل والحجن كيف ما جالت الدكتوره
نظرت رشيده لهن بتذمر ليضحك يونس.

نظرت له رشيده تقول بتذمر وأنت كمان عچبك حديثهم وبتضحك عليه أنا خلاص بجيت زينه وممكن أجوم أرمح كيف الحصان
ضحكوا ثلاثتهم عليها
قبل قليل
دخلت نفيسه وأغلقت شرفة غرفتها تشعر بغيظ كبير
وقفت تدق يديها ببعضهم
تقول كيف الجطط بسبع أرواح لاه والى في بطنها مجرالوش حاجه متبت في الحياه
دلوجتى هتجول أنى رفصتها ومش بعيد تطلب من يونس يطلق ساره
زفرت نفسها تقول ساره بتى الغبيه عقلها بيشت ساعات كيف المخابيل.

وكمان همت شكلها مش هتعمل حاجه فات شهور كتير وأها ولا حس ولا خبر
كل شيء بيروح من يدى بسبب الغبيه ساره مش عارفه ليه حظها أكده لو كان يونس ولدها بصحيح كنت شيبت العيله بيه.
مر أسبوع
شعرت رشيده بالزهق فهى ملازمه للفراش بأمر الطبيبه
ليلا
دخل يونس الى العرفه وجدها تنام على الفراش
بمجرد أن رأته جلست مبتسمه
أقترب منها ومال يقبل خديها يقول
ذات الخال كيفها.

ردت ذات الخال حاسه بزهق مش بخرج من الاوضه بجالى أسبوع مفيش الأ مره لما روحنا للدكتوره العياده
ضحك يقول وأيه الى يضيع الزهق عند ذات الخال
ردت مبتسمه أنا وأخواتى كنا في الصيف نجيب لب أسمر ونطلع على السطح نفرش الحصيره نجضى الليل كله نحكى ونتسامر مع بعضينا ونعد النجوم
ابتسم يونس يقول خلاص يا ذات الخال نطلع عالسطح أنا وأنتى نجضى الليل كله نعد النجوم سوا
هروح أجول لحد من الشغالين يجهز لنا المضيفه الى.
علي السطوح
ردت رشيده وعاوزه لب أسمر
ضحك وهو يخرج من الغرفه
بعد قليل وضعها على تلك المراتب الأرضيه وجلس خلفها يضمها لحضنه وامامهما طبق به لب أسمر
حاولت الأبتعاد عنه قائله أيه ده أفرض حد طلع علينا مش بكفايه طالع شايلنى أنا كنت في نص هدومى لما شافتنا أنهار
ضحك وهو يجذبها لحضنه الى يشوف يشوف أنتى مرتى وحبيبة جلبى مد يده يأكل من ذالك اللب وهي أيضا
تبسمت تقول في حاجه كنت عاوزه أجولك عليها.

أنت سألتنى على سبب النزيف قبل كده وانا جولت انى وقعت بس مش دى الحقيقه أنا جولت أكده علشان كان جدام أمى وكمان أمى نرجس
بس مش دى الحقيقه
أدار يونس وجه رشيده ليصبح أمام وجهه قائلا وأيه هي الحقيقه كنت متأكد أن في سبب تانى بس مرضتش أضغط عليكى جدامهم وكمان حالتك مكنتش تسمح
جولى لى الحقيقه
ردت رشيده الحقيقه أن مرات عمك زجتنى ووقجت وبعدها رفصتنى ببطنى
وكمان في حاجه جالتها ساره مش عارفه معناها.

رد يونس بانزعاج وأيه كمان الى ساره جالت عليه وما هو يظهر كان أتفاق بينهم
ردت رشيده معتقدش لان نفيسه أنزعجت وجلبت الكلام
ساره جالت أن أبن راجحى مش ولدها وأنها حامل منك.

أنا لو مش واثجه فيك لما جولت لى أنك رفضتها كنت صدجتها بس حكايه أن يونس الصغير مش ولدها دى فيها شك وكمان أنزعاج نفيسه وجتها يأكد الشك وكمان شكلها ماسكه حاجه على أنهار بتخوفها بيها علشان لما جولت لها تفك يونس الصغير زغرت ليها ومنعتها وأنهار خافت تجرب من الولد لو مش انا الى فكينه وكمان أخدت الضربه على يدى بداله
وكمان مرات عمك سحبت الكرباج من يدى بجسوه وجرحت يدى شكل في عندهم سر سوا.

تعجب يونس مما أخبرته به رفع يدها رأى أثر ذالك الجرح الذي ألتئم قليلا وقبله قائلا انا هبحث في الكلام ده بنفسى وأعرف كل حاجه
بس عندى سؤال أيه الى خلاكى متأكده أنى ما قربتش من ساره مش يمكن
قبل أن يكمل حديثه وضعت رشيده كف يدها على فمه تقول أنا متأكده أنك
مجربتش منيها
تبسم يقبل يدها قائلا أنا عشجت جنيه طلعتلى من النيل ونولتها ومجدرش أكون لغيرها
تبسمت بخجل.

أفتتن بخجلها وضمها لصدره قائلا أنا قررت أطلق ساره وهي حره في حياتها
أنا صبرت كتير كان لازمن أعمل أكده من زمان لو مش عنادك من الأول عمرى ما كنت هتجوزها بس ها قدر
شعرت رشيده بالحزن فالبفعل كان عنادها وتسلط لسانها هو السبب في تلك الزيجه
نظر يونس لوجه رشيده الذي تغير يقول سيبك من الحديث عن غيرنا خلينا في نفسنا جولتى لى أنك أنتى وأخواتك كنتوا بتتسامروا وتعدوا النجوم سوا
كتتوا بتتكلموا في أيه.

ردت رشيده بتنهيده كنا بنتكلم في كل حاجه وننظر للنجوم وهي ماشيه ونتمنى أمانى تتحقق
نظر يونس للسماء ثم لها قائلا في نجمه ماشيه أهى أتمنى أمنيه
أغمضت رشيده عيناها ثم فتحتها
قال يونس أتمنيتى أيه
ردت رشيده أخر أمنيه أتمنيتها هي الستر
المره دى بتمنى ربنا يجومنى وأشوف ولدى بس
تصنع يونس الزعل قائلا وأنا متمنتيش ليا معاكى أمنيه
تبسمت رشيده لاه علشان أنتى جبرتنى أتجوزك بالعافيه.
نظر يونس لها باسما بنت السلطان جلبها أسود
تبسمت رشيده بنت السلطان جلبها مبجاش ملكها بجى ملك أخر حد كانت تعشجه أو حتى تفكر فيه وشايله بحشاها ولد الهلاليه
الا جولى ليه لما الدكتوره جالت أشوفلكم جنس الجنين كنت رافض ليه
رد باسما علشان كان نفسي في رشيده الهلالى
بس مش مهم انتى بس تولدى الواد ده ومعاكى أربعين يوم راحه وبعدها هتحملى في رشيده.

تذمرت تقول له ليه فاكرنى أرنبه وهحمل بعد الاربعين لاه انا لسه صغار ومش هخلف تانى جبل خمس سنين
ضحك يونس ينظر لعيناها يقول على الاربعين يا رشيده وبكره تشوفى كلام مين الى هيمشى
ليتمدد ويمددها أمامه تنام بظهرها في حضنه ولكن هي أدارت نفسها له وأصبحت بوجهه وضعت يدها تمسد على خد يونس.

أغمض عينه يقول هلكان بين العموديه والتدريس في الجامعه مع أننا في أجازه بس وجتى مشغول عالأخر ما بصدق يجى الليل علشان أخدك في حضنى وأرتاح
نامى با جنيتى
تبسمت رشيده هنام إهنه أفرض حد من الداور طلع أهنه يشوفنا كده
فرد يونس يده لتنام عليها رشيده ثم ألقى ذالك الغطاء الخفيف عليهم يقول نامى ومتجلجيش محدش هيطلع علينا أهنه أنا منبه عليهم محدش يطلع جبل ما ننزل أحنا.

تنهدت بعشق وهي تغمض عيناها ليذهبا الى النوم سريعا
ولكن تلك الأذن الخبيثه التي يفور عقلها سمعت جزء من حديثهم معا
تراه بنظرها يخونها مع من دون مستواها تتوعد أن تقتنص عشقه لها فقط.
بعد مرور يومان
بالمندره بالدار
دخلت أنهار الى المندره تقول تحت أمرك يا يونس بيه جنانك طلبتنى
رد يونس ايوا أجفلى باب الدوار الى وراكى وتعالى أجعدى أهنه عايزك
أغلقت أنهار الباب وعادت واقفه
لتقول رشيده أجعدى واجفه ليه.

ردت أنهار حاضر يا ست رشيده
جلست أنهار لتفاجىء بسؤال رشيده مين أم يونس الصغير يا أنهار
تفاجئت أنهار وتعلثمت تقول مش فاهمه جصدك يا ست رشيده أكيد أمه هي الست ساره
ردت رشيده لأه ساره مش أمه هي بنفسها جالت لى جبل ما أجع
تعلثمت أنهار في الحديث أكثر وتتخبط في الاجابه قائله أكيد فهمتي حديثها غلط.
تحدث يونس قائلا بحزم جولى الحقيقه يا أنهار بدون لف ودوران أفضلك لأن لو عرفت الحقيقه من حد تانى مش هجولك على رد فعلى وجتها
وممكن أطردك من الدوار والبلد كلها
هبت أنهار تتجه تنحنى لتقبل يد يونس الذي أبعدها عنها سريعا
أنا خدامتك يا يونس بيه هجولك عالحقيقه بس وحيات الست رشيده بلاش تحرمنى من واد بتى الى راحت منى صغيره بسبب طمع راجحى بيه فيها
هجولك على كل حاجه بصراحه.

من حوالى تمن سنين جيت أشتغل أهنه انا والمرحوم جوزى أحنا مش من أهنه احنا من أسيوط بس هناك الحال كان ضيق علينا والمرحوم جابل واحد وجاله على مصنع الطوب بتاعكم وجه أشتغل أهنه كان بيجى أسيوط ليله واحده في السبوع لحد ما عرض عليه راجحى بيه أنه ممكن يشغله في حراسة المصنع بس لازمن يفضل أهنه عالدوام وجاله انه ممكن يشوف لى شغلانه أهنه في الدوار ووافجنا وجينا كان معايا بتى زهور عندها خمستاشر سنه كانت هي زهره بصحيح كانت في يوم بتتمشى في الجنينه.

لمحها راجحى بيه راحلها وسحبها في الكلام وهي فكرته أنه بيحاكيها بحسن نيه وأتكرر الموضوع ده أكتر من مره
لحد ما ضحك على عقلها وخدها الأستطبل وأنتهك شرفها وهددها لو جالت لحد هيجتلنى أنا وأبوها
سكتت وخبت على وأتكرر مجابلتهم في الأستطبل أكتر من مره لحد ما بجت حبله معرفتش تعمل أيه
حاولت تهرب من أهنه بس أبوها شافها بعد نص الليل وهي طالعه من الدوار ومشى وراها.
لما حست بحد ماشى وراها خافت وأدارت في عشه صغيره على أول البلد بس جوزى كان شافها ودخل وراها لما لاجته هو جدامها خافت جوى وجالت له سيبنى يا أبوى ابعد عنك بعارى ومتجتلنيش أنا ماليش ذنب أنا خوفت عليك أنت وأماى وحكت له الى حصل معاها
عقله طار ومبجاش عارف يفكر
هى دى الى أتغربنا وسيبنا ديارنا علشان نعلمها ونجوزها للى يصون شرفها
رجع بيها لهنا الدوار وراح لغالب بيه وحكى له الى سمعه من زهور وجاله أنها حبله.

فى الأول غالب بيه كان رافض حديث جوزى بس بعد وجت جالنا وقال لنا أن الى في بطن بتى زهور هيبقى من نسلهم بس بشرط هيتجيد في الحكومه بأسم الست ساره ووافجنا وكان من ضمن الشرط أننا ننزل البندر مع الست ساره نخدمها في شجه خاصه بيها تجضى مدة حملها بعيد عن الدوار وروحت انا وزهور كنت بخدم الست ساره فيها وأستحملت منها الكتير.

والى عرفته بعدها بالغلط من خدمتى للست ساره أن الست ساره عندها عيب خلقى في الرحم مستحيل تحبل
ودا الى خلى غالب بيه وافق بعد ما كان رافض يعترف أن بتى حبله من راجحى بيه بس جوزى كان رافض بس أنا وافجت وياريتنى ما وافجت
بتى كانت صغار ومبلغتش والحمل أثر عليها كتير وبالذات في الشهر الأخير كانت أوجات بتنزف والست ساره مترضاش تجيب لها دكتور
لحد ما النزيف زاد ولازمن تولد.

الست ساره رفضت توديها مستوصف تولد فيه وولدتها أنى وجابت يونس بيه للحياه وهي فارجت الحياه وبعدها لما رجعت مع الست ساره لأهنه جولنا ان بتى ماتت بمرض الجلب
دفنتها وفضلت أنا وجوزى هنا نشتغل مكنش هاممنى قد أبن بتى ميبعدش عنى هو كان عوض عنها وبعدها بشويه مصنع الطوب جامت فيه حريجه وجوزى أتحرق فيها وربنا أختاره وفضلت أنا أهنه علشان يبجى يونس بيه جدامى والمثل بيجول الكلب النباح خير من السبع الى راح.

وانا الة كنت براعيه والست ساره عمرها ما حنت عليه وكانت دايما تضربه وراجحى بيه كمان كان بيضربه
بس للأمانه غالب بيه كان بيحبه وكان دايما يجول انه فيه شبه منيك والست نرجس متعرفش ميعرفش الجصه غير غالب بيه والست نفيسه لأنها كانت بتزورنا كتير وبس حتى عواد بيه ميعرفش
أنهت انهار سرد ما حدث بالماضى.
وصوت بكائها يصم أذان يونس متعجبا يسأل نفسه هل كان ذالك راجحى شيطانا لهذه الدرجه ولما يتعجب فهو حاول أغتصاب رشيده وأغتصب ماجده حتى الذئب لا يفعل هذا
قالت أنهار برجاء وهي تركع أمام قدم رشيده الجالسه والنبى يا ست رشيده متبعدنيش عن ولد بتى أنتى هتبجى أم وأكيد عرفتى معزة الولد.

يونس هو الى بجيلى في الدنيا ذكرى عايشه عليها أنا أستحملت جسوة الست نفيسه وساره وكنت بنفذ الى بيجولولي عليه حتى لما حطيت ليونس بيه البرشام في الشاى كان بأمر من الست نفيسه
البرشام ده كان بياخد منه راجحى بيه جبل ما يدخل أوضة الست ساره وبعدها كنا بنسمع صراخها ومحدش كان بيدخل الأ مره الست نرجس والست نفيسه جالت لها راجل ومرته محدش يدخل بينهم
وقفت رشيده وأوقفت أنهار الباكيه تبكى رشيده أيضا على بكائها.

نظرت الى يونس التائه عقله لا يستوعب ما سمعه
ولكن كما يقولون الحقيقه أقسى من الخيال
أنتبه يونس الى نظرات رشيده ليعود الى الواقع وما سمعه هو لم يكن يتخيل فتلك هي حقيقة ذالك الصغير
زفر يونس نفسه قائلا وهو يقترب منهن.

خلاص يا أنهار محدش هيجدر يبعد ولد بتك عنك بس مش عاوز حد يعرف أنى عرفت حاجه عن الموضوع ده وأى حاجه تجولك عليها سواء مرات عمى او ساره يكون عندى خبر بيها وأطمنى محدش عاد هيجدر يضرب يونس تانى وأنا موجود
مسحت أنهار دموعها وأنحنت تقبل يد يونس لكنه سحب يده
لتقول بفرحه ربنا يخليك يا يونس بيه وكمان ربنا يخليلك الست رشيده وتجوم بالسلامه يارب وتفرح بولدها
تبسم يونس قائلا يارب أدعى لها من جلبك.

ردت أنهار والله لما كانت في الوحده كنت بدعى ربنا يلطف بيها كفايه أنها حاشت الست ساره عن جلد يونس ربنا يبارك لك فيها يارب
تبسمت رشيده هي الأخرى
رد يونس يارب ومن النهارده عايزك تاخدى بالك من الست رشيده في غيابى
قالت أنهار أنا هاخد بالى منيها وهخدم الست رشيده برموش عنيا
ضحك يونس يقول تمام روحى أنتى دلوجتى
غادرت أنهار الغرفه ولكن على بعد مسافه صغيره
تعثرت في ساره التي سألتها عن وجودها بالمندره.
فردت أنهار قائله بهدوء كان عايزنى أحضر وكل له و للست رشيده
نظرت ساره الى وجه أنهار فيبدوا عليه أثار الدموع
لكن نفضت عن تفكيرها قائله غورى هاتى لها سم تتسممه
ذهبت أنهار من أمامها مسرعه
نفخت ساره أنفاسها أكثر من مره قائله ساحره ولازمن أتخلص منيها قبل ما تسحر للكل أهنه.

بينما بالمندره أقترب يونس من رشيده ومسح بأنامله دموعها قائلا بمزح أنا كنت مغشوش في جوة بنت السلطان دى طلعت بسكوتايه وبتتأثر ودموعها بتنزل بسرعه
بعدت رشيده يديه من على وجنتيها قائله بعد عنى أنت بتتريق عليا
أنا جويه زى ما أنا بس يظهر الحمل هو الى مأثر على
وبعدين من الى جال ان الجوى مش بيبكى
البكى مش ضعف البكى حنيه.
بعد أيام.

عقل ساره يذهب منها كلما رأت رشيده تود قتلها حاولت التهجم عليها مره ولكن غالب أنقذ رشيده
هى تسحر للجميع هي ساحره شريره هكذا عقلها يقول
فى وقت عودة يونس من الخارج رأته من شرفة غرفتها يدخل الى الدوار
جاء أليها تلك الفكره التي ستفعلها ستدفع يونس بالأعتراف بعشقه لها وأيضا سيطلق رشيده
نزلت من غرفتها تبحث عن هدفها وهو ذالك الصغير
الذى كان يلعب بالحديقه.

حين رأى أقترابها منه خاف كثيرا وبدأ يعود للخلف الى أن أصتطدم بالحائط خلفه لم يعد له مفر
جذبه من مقدمة ثيابه وسارت به خلفها الى أن صعدت به الى سطح الدوار
ووقفت على حائط متوسط الحجم متطرفان
ليصرخ الصغير بقوه
خرج جميع من بالدوار يعرف سبب الصراخ العالى لهذا الطفل
ذهل الجميع حين رأى وقوف ساره وهي تتشبث بالصغير على ذالك السور
صعد يونس سريعا الى السطح
وصعدت خلفه أيضا رشيده حسب جهدها في السير.

وأيضا أنهار التي تبكى بشده
وقف يونس أمامها يحاول معها أن تستجيب له وتنزل هي والصغير من على هذا السور حتى لا يصيبهما مكروه
لكنها لا تستجيب
ظل يحايل فيها
الى أن قالت له جول أنك بتحبنى و طلق رشيده دلوجتى وأنا هنزل أنا وأبننا رشيده ساحره وعايزه تخطف ولدنا
نظر يونس لرشيده التي تمسد على كتف أنهار الباكيه
ثم أعاد نظره الى ساره قائلا بحبك وحاضر هطلجها بس أنزلى بالولد علشان خاطرى.
ردت ساره لاه أسمعك بطلجها الأول وهنزل
تنهد يونس يحاول أشغالها بالحديث الى أن أقترب من مكان وقوف ساره
التى فجأه وجدته أمامها
لتعود خطوه للخلف كرد فعل لتسقط لكن يد يونس طالت ذالك الصغير وتمسك به
وعاد به للخلف سريعا الى أن نزل على مستوى السطح حضن الصغير يونس
الذى ضمه متبسما
ثم خرج من حضن يونس وتوجه الى رشيده التي ضمته مبتسمه هي أيضا
ليشدها الصغير لتنحنى تصبح بمستواه ليقوم بتقبيل خديها
أبتسمت له.

ترك الصغير رشيده ثم توجه الى تلك الباكيه وقام برمى نفسه بين يديها التي حضتنه بقوه تريد أدخاله محل قلبها الى أن ئن الصغير بين يديها لتبتسم وهي تفك حصار يديها من عليه
لتأخذه وتغادر
نظر يونس ورشيده من أعلى الى أسفل ليروا
ساره يحملها عواد بعد أن أغمى عليها بعد أن وقعت على تلك المرتبه التي وضعها الغفر أسفل منطقه وقوف ساره على السور أثناء أشغال يونس لها بالحديث
عاد يونس ينظر الى رشيده متنهدا براحه.

نظرت له مبتسمه تقول ربنا عداها على خير
نظر يونس لرشيده قائلا لأ معدهاش لسه أنتى أزاى يا هانم تحضنى الواد وتسبيه يبوسك
ضحكت قائله بدلال والله الواد عسل وشبه عمه أقوله لأه يعنى
دا أنا حتى بتوحم عليه علشان ولدى يطلع جميل
زييه
ابتسم وهو يضمها قائلا لاه أتوحمى عليا أنا ألأصل
أبتعدت عنه تقول خلى بالك أحنا عالسطوح بالنهار بعد بجى وأنا هنزل
وبعدين أنزل شوف مرتك التانيه جرالها أيه.

ضحك قائلا معنديش غير جنيه واحده في حياتى.
بعد مرور أكثر من شهر ونصف
دخل يونس الى الغرفه وجد رشيده تجلس وبيدها كتابا تقرأ فيه
تركت رشيده الكتاب وتبسمت له تنهض تقف تستقبله
أقترب منها يقول بمشاغبه خليكى زى ما أنت جاعده أنتى على ما توصلى لعندى فيها أسبوع بحاله
تذمرت رشيده منه وقالت جصدك أيه وماله أسخر منى وهجول لأمى نرجس تتصرف هي معاك بجى.

تبسم يونس لاه على أيه دى أمبارح عقابا ليا باتت أهنه وانا نمت بأوضه تانيه خلاص بجى مبيجاش جلبك أسود وبعدين تعالى نجعد أنا عاوز أتحدث معاكى في حاجه مهمه
ردت بسؤال وأيه هي الحاجه دى وكمان أيه الكيس الى في يدك ده شكله فيه كتب جبت كتب جديده
ساعدها على الجلوس على الأريكه وجلس جوارها
يقول هي فعلا كتب جديده ولازمن تحفظيها لأنك هتمتحنى فيها بعد كم شهر
تعجبت من رده
لكن تبسم يونس يخرج من جيب قميصه.
بطاقه صغيره يعطيها لها لتقرئها
نظرت له متبسمه دا كارنيه جامعه وبأسمى معناه أيه
رد يونس دا كارنيه دخولك لكلية الزراعه هنا في سوهاج في كليه للزراعه
انا سحبت ورجك من جامعة أسيوط وجدمت ليكى أهنه وطلعت ليكى الكارنيه وكمان أشتريت الكتب
ردت رشيده وكيف بجى هروح الكليه بمنظرى ده وكمان الى هناك هبيجوا أصغر منى مش زملاتى الى في سنى.

رد يونس مش هتروحى الا على الامتحانات بتاعة نص السنه هتكونى جومتى بالسلامه وبعدين وأيه يعنى زملاتك مش من سنك العلام مفيش فيه كبير وصغير أنا بشوفك بتجعدى جنب يونس الصغير تعلميه
تبسمت رشيده تقول والله هو ذكى جدا وشاطر
بس ضرب ساره له كان هيربى له عجده نفسيه وكان هبيجى جبان الطفل الى بينضرب كتير بيبجى جبان
بس من يوم ما دخلت ساره المصحه النفسيه وكمان نفيسه أتهدت وبعدت عنى وعنه وهو نفسيته أتعدلت.

تبسم يقول أنتى كنتى طوق النجاه للطفل ده لو مش أنتى مكنتش هعرف جصته ولا كيف بيعاملوه
أنا بحبك وبحب جلبك الكبير الى بيساعد في الحق
كمان عندى ليكى بشرى تانيه
قالت بفضول أيه هى
رد يونس فاكره لما وجفتى جدام عمى وجولتى النجع مش محتاج جامع محتاج مدرسه أو مستشفى
انا خصصت حته أرض جنب الجامع ده وأخدت موافقه بناء مدرسه وهنبدأ في بناها جريب
نظرت أليه سعيده لتفاجئه بأحتضانها قائله أنا بحبك يا ولد الهلاليه.

ضمها أكثر يقول وهو يقبل وجنتها وأنا بعشجك يا بنت السلطان.

أقترب موعد ولاده رشيده
عصرا
كانت تسير على سطح الدوار كعادتها منذ مده صغيره حتى يساعد المشى على ولادتها بسهوله سريعا
لمحت يونس يدخل الى الدوار أشارت له كما تفعل يوميا
ولكن تعجبت فهو كان يشير لها هي الأخرى بيده
نزلت من على السطح ودخلت غرفتهم لم تجده في الغرفه ككل يوم
زاد أنشغالها
نزلت لاسفل سألت احدى الخادمات عن مكان يونس فأجابتها أنه بالمندره.

وجدت باب المندره الذي يفتح على الدوار مغلق من الداخل زاد أنشغالها
قررت الذهاب الى الباب الخارجى
صعدت تلك الدرجتان وقبل أن تدخل الى المندره
تسمرت مكانها حين سمعت يونس يقول لصبحى بتعصب وحزن
ومين الى له مصلحه يجتل عبد المحسن ويرميه في النيل
كأنها أخذت طلقه رصاص بصدرها توقف عقلها لا يصدق ما سمع
فاقت على ركلة جنينها القويه في رحمها شعرت بعدها بتقلصات قويه أنحنت تضع يدها على بطنها وخرجت منها أهه ضعيفه.
جعلت يونس أنتبه بوجودها المفاجىء أمامه
تتألم تمسك بيدها بطنها واليد الاخرى تمسك بحلق الباب
ذهب يونس مسرعا عليها يقوم بأسنادها قبل أن تسقط أرضا فاقده للوعى
حملها يونس يوجه حديثه لصبحى أفتحى الباب ده وروح هات الدكتوره بسرعه
دخل يونس بها الى الغرفه ووضعها بالفراش وأتى بالعطر يفوقها
أستجابت له لتفيق وتنظر له قائله بتقطع عم عبد المحسن أتجتل
صمت يونس كان الأجابه.

حاولت القيام من على الفراش لكن يونس قال لها متنسيش أنك حامل في الشهر الأخير والعصبيه عليكى مش كويسه
مش علشان خاطرى علشان خاطر الى في بطنك بلاش يا رشيده
أقترب وقام بحضنها تبكى بحضنه
تقول كان دايما بيدور عليا ويجى لى
كان هنا أول أمبارح زى ما يكون جلبه حاسس وجالى أنا مش هشوف ولدك بس أبجى أحكى له عنى
وجولى له أنى كنت مرسال العشق بين يونس وبنت السلطان.

ضمها يونس أكثر يقول كلنا مكتوب أعمارنا وما بتخلص بنسيب الدنيا والى بيفضل ذكرانا في جلوب الى بنحبهم يدعوا لنا بالرحمه
أدعى له يا رشيده
تنهدت تبكى بشده بحضنه
أبتعدت عنه حين سمعا طرقا على الباب
قام يونس وفتح الباب
وجد الطبيه تقف أمامه
رحب بها
وقفت الطبيبه تعاينها وقد أعطت لها حقنه مهدئه
ثم تبسمت لها قائله مش عايزين ندخل في ولاده مبكره هدى نفسك كده أحنا قدامنا أقل من شهر خليهم يعدوا بهدوء.

مالت رشيده برأسها بموافقه على حديث الطبيبه
لم تغمض ليونس عين تلك الليله عقله يفكر من له عداوه مع ذالك الرجل الذي لا يفقه شئ غير حب من يعامله بحسنى وينفر ممن يبغضه ولكنه لم يكن موذى ليقتل ويلقى في النيل
أنتهى غسق الفجر وبدأ النور يعلن عن نفسه
نهض يونس من جوار رشيده بعد أن ألقى عليها نظره ووجدها نائمه
تنهد يزفر أنفاسه لديه شعور أنها مستيقظه لكن تغمض عيناها تخفى شدة حزنها.
أقترب من شباك الغرفه الزجاجى وأزاح الستاره قليلا وجد نور بدأ يتسلل من الظلام.
فتحت رشيده عيناها حين أدار يونس وجهه عنها تنفست ببطء حتى لا يشعر يونس بها قلبها حزين من صاحب القلب القاسى الذي تحجر وفعل ذالك بذالك الرجل الذي كان على الدوام سخرية الأخرين رغم طيبة قلبه البرىء الذي لم يعرف سوى حب من يعطف عليه حتى لو بكلمه حسنه مثلما كانت تفعل معه لم يكن طامع بشىء يوما.

نظرت الى يونس الذي فتح الستاره قليلا حتى لا يتسلل ذالك الضوء الخافت الى الغرفه
لكن رأت هي الضوء الذي بدأ ينبعث من جديد
لكن أيضا سرعان ما أغمضت عيناها حين ترك يونس الستاره لتظلم الغرفه مره أخرى
نظر الى رشيده وجدها مغمضة العين
ذهب الى دولاب الملابس وأخذ ملابس أخرى له ودخل الى الحمام وبدل ثيابه وخرج من الغرفه
صحوت رشيده بعد أن غادر مباشرة.

تنفست بعمق لا تعلم لما لديها شعور شىء كلما أقترب موعد ولادتها يزداد.
بالمندره
دخل صبحى يقول
صباح الخير يا يونس بيه
أماء يونس برأسه ثم قال أستلمت جثة عم عبد المحسن من الطب الشرعى كيف ما جولت لك.

رد صبحى أيوه يا يونس بيه وهنصلى عليه الجنازه بعد صلاة الضهر وجولت لأبن خاله في البدايه مكنش موافق يندفن عندهم في المجابر وكان عايزه يندفن في مجابر الصدجه بس أنا جولت له يونس بيه جالى لو مش هيندفن عندكم في مجابركم هياخدوا في مجابر الهلاليه جام وافق وفتحنا له مقبره وجهزنها.

تعجب يونس من رفض قريب عبد المحسن دفنه في مقابرهم هل وصل الحال بالناس بهذا الحد من الجهل والتخلف ليرفض أن يدفن صاحب العقل الصغير والقلب الكبير يبدوا أن رشيده كانت على صواب حين قالت له الناس في النجع محتاجه الى يعلمها الرحمه والتراحم جبل الى يأكلها
بعد صلاة الظهر
وقف يونس وسط مشيعى الجنازه اللذين يقومون بدفن جثمان عبدالمحسن
رفع رأسه رأى رشيده بين النساء الموجودين بالمقابر.

زفر أنفاسه من تلك التي تخالف حديث الطبيبه هو كان لديه شعور كبير أنها ستفعل ذااك ولكن تمنى أن تخلف ظنه
بعدقليل أنتهوا من تورية عبد المحسن الثرى وبدأ الرجال في الأنصراف
تقدمن النساء وأقتربن من المقبره
رفعت رشيده يديها تقرأ الفاتحه له
أقتربت منها أمرإه ترتدى جلباب أسود وفوقه حجاب أبيض تغطى وجهها مالت على رشيده تتحدث بفحيح قائله.

الچنازه الجايه هتبجى ل نسل الهلاليه الى بحشاكى يا بنت السلطان وهكون خلصت تار ولدى من الى جتلوه وجتها
فحيح تلك المرأه غيب عقل رشيده لدقائق
فاقت على تمسيد نواره على كتف رشيده
تقول بعتاب مكنش لازمن تجى يا بتى شكلك تعبان أنتى خلاص جربتى تولدى ولازمك راحه
ردت رشيده أنا زينه يا أماى مكنش ينفع مودعش عمى عبدالمحسن الله يرحمه
ردت نواره ويرحمنا كلنا يا بتى الرحمه تجوز عالحى والميت.

ليلا نامت رشيده بالفراش عقلها مازال يفكر بما قالته تلك المرأه التي لم تتعرف عليها من يكون ولدها التي تريد الأنتقام له هل كان أحد ضحايا راجحى
وضعت يديها على بطنها تمسد عليها لما الأنتقام من ولدها فكر عقلها هل سيتحمل ولدها ذنب ما أقترفه غيره من أخطاء
لم تنتبه على
خلع يونس ملابسه وأنضمامه الى جوارها بالفراش
الأ حين تحدث قائلا مين الى كانت لابسه شال أبيض على وشها في المقابر ووجفت جارك لدقيقتين.

ردت رشيده معرفهاش حتى مشوفتش وشها
تعجب يونس من تكون تلك المرأه رأها تميل على رشيده تهمس لها بشىء لاحظ رشيده بعدها تغير ملحوظ على وجه رشيده
لديه هو الأخر شعور سىء يزداد كلما أقترب موعد ولادة رشيده
مد يده لتنام عليها رشيده ككل ليله ولكن تعجب حين أستدارت رشيده وأعطت له ظهرها
أقترب منها ووضع يده على كتفها يقول رشيده بلاش تبعدى عنى
أدارها لتصبح وجهها بوجهه رأى الدموع بعيناه تحاول منعها.

ضمها لصدره قائلا عارف أنه كان غالى عليكى جوى بس هو لو شافك أكده كان هيحزن حبييتى راعى أنك حامل وكمان راعى أنى لما بشوفك حزينه بحزن أكتر منك وراعى أنى دايما باخد منك الأمل والتفاؤل
من بسمتك وقلبك الشجاع
أنا بعشق عنيكى الى زى الليل بلاش تخلى فيها غيوم ويضيع سوادها الأمع
تنهدت رشيده ببسمه موجوعه.
بعد مرور أكثر من عشرون يوم
صباحا
دخلت أنهار على رشيده الغرفه تضع أمامها طبقا من الفاكهه.

لتقول مبتسمه أنا شوفتك مأكلتيش في الفطور جولت أكيد مكنش ليكى نفس بسبب نظرات الست نفيسه أكيد حسدتك هي من يوم دخول بتها للمصحه وهي كأنها في عالم تانى هي كمان
يلا ربنا عالجوى
شعرت رشيده بوجع بسيط وتألمت بخفوت تقول لها
الجوى في الاجوى منه وربنا أجوى من كل شىء،
تبسمت أنهار تومىء رأسها بموافقه تقول عايزه منى حاجه يونس بيه مأكد عليا أهتم بيكى.

تبسمت رشيده لاه كتر خيرك لو عوزت حاجه هنادى عليكى بس أبعتيلى يونس أهنه يجعد معاى شويه
بعد قليل بدأ الألم يزداد عليها وتقاومه
الى أن بدأت قواها تنتهى مساء على دخول يونس
الذى شعر بها رغم أخفائها عليه ببسمتها المتألمه
ولكن أنتهى تحملها حين أقترب منها
وقبل أن يسألها تألمت بقوه واضحه
أرتبك في البدايه ولكن تمالك نفسه وحضنها يقول خلينا نروح للدكتوره ولما حاسه بوجع مقولتيش لأمى ليه.
ردت بتألم الوجع لسه زايد عليا مره واحده لتصرخ نهايه الجمله بأه
فى ظرف وقت قصير كانت بعيادة تلك الطبيبه
خرجت الطبيبه من الغرفه تبتسم قائله لسه شويه على ما تولد متقلقوش الوضع طبيعى ومفيش أى خطوره بس أنا مستنيه أخر الوقت علشان تولد طبيعى
بعد وقت أخر
خرجت الطبيبه متبسمه تقول الحمد لله الأم والولد بخير بس هي من شدة الولاده أغمى عليها وفوقنها وهي دلوقتي بقت كويسه.

الممرضه جوه معاها تقدروا تدخلوا لها بس بلاش تزاحم علشان المكان ضيق
هى هتبات هنا الليله وعلى بكره الضهر هتطلع
دخل يونس وخلفه كل من نرجس ونواره اللتان أتو أثناء ولادتها
أعطت الممرضه الطفل ليونس ليحمله
كان شعوره لا يوصف
قبل جبهة صغيره
ونطق له الشهاده والأذان
وذهب به الى جوار رشيده الواهنه وتبسم ثم مال يقبل جبينها
قائلا حمدلله على سلامتك يا أم حسين الهلالى.

نظرت له متعجبه ثم أبتسمت قائله ربنا يبارك لك فيه ويرزقك بره
رد مبتسم ربنا يبارك لنا أحنا الأتنين ويرزقنا بره
أدمعت عين نواره قائله أيه ده وأحنا مش هنشوف الولد ولا أيه دا أول حفيد ليا
ردت نرجس هي الاخرى وكمان أول حفيد ليا
تبسما يونس ورشيده على حديثهم
أعطى يونس الصغير لنرجس التي حملته بين يديها سعيده ووقفت جوارها نواره تقول كله شبه يونس
ردت نرجس له كلاته جده راجحى بالظبط بس أسم حسين حلو ويليق عليه.

تبسمت نواره تقول بس في رشيده أتولدت امبارح سلوى مرات حسين ولدت بت وحسين سماها رشيده وانا شوفتها الخالق الناطق أنتى كأنك كنتى جدامى لما أمى أديتك ليا بعد ما ولدتك حتى شعرها وده الى حسين سماها رشيده
تبسمت رشيده قائله حسين واد عمى طيب ويستاهل الخير الحمد لله ان سلوى ربنا كملها حملها المره دى بخير ومنزلش زى الى جبله.

شعر يونس بالغيره ولكن أخفاها متبسما يقول لنفسه حتى أن كان هناك أخر يحبها فهو من فاز بعشق بنت السلطان
ظهر اليوم التالى...
دخل يونس بالسياره وأوقفها أمام الدوار
نزلت نواره وخلفها نرجس
التى كانت تحمل صغير ولدها كأنه كنزها الثمين
نزلت خلفهن رشيده أقتربت منها نواره تسندها
أبتسمت رشيده قائله أنا زينه يا أماى متجلجيش عليا جوى أكده
تبسم يونس
لكن الشر المتربص جاء وهذا ما يريده.

صوت بغيض يقول تار ولدى وتار حرقة جلبى سنين طوال هيتاخد النهارده
رشيده جتلت ولدى راجحى
ونرجس جتلت جلبى لما أتجوزت غالب
رفعت سلاحا ناريا صوبته على ذالك الصغير التي تحمله نرجس التي ضمته بحمايه
ولكن قبل أن يتحدث أحدا كانت طلقه ناريه تخترق ظهر رشيده التي دفعت نفسها أمام نرجس.

أستدارت رشيده تعطى وجهها لهمت ولكن قبل أن تتحدث كان هناك طلقه أخرى أخترقت قلبها وسقطت راكعه أمام نواره التي سرعان ما مالت عليها هي ويونس الذي يرفض عقله
أما همت فا فارقت الحياه في الحال بسبب طلقه من غالب أصابت رأسها مباشرة
صرخ يونس قائلا هاتوا عربيه بسرعه مال يحملها
دمائها تنزف
قالت بتقطع عطشانه عايزه أشرب من النيل ودينى هناك مفيش جدامى وجت كتير حقق لى أخر أمنيه.

بعد دقائق كان يونس يجلس في مياه النيل الضحله
رشيده بين يديه تنزف دمائها
ملىء يده بالماء يسقيها الى أن أرتوت
نظرت رشيده الى السماء تقول القمر مع أنه بدر الليله بس مختفى وراء الغيوم شكلها هتمطر
رفع يونس رأسه نظر الى السماء ثم لها قائلا خلينا نروح الوحده
ردت رشيده مش هتلحق توصل بيا خلينى هنا أنا خلاص ساعتى هتخلص كنت حاسه بأكده
أرتجف جسد رشيده بين يدى يونس ضمها يشعر ببروده تغزو جسدها
أمسك يدها ورفعها يقبلها.

ثم أحتضنها بقوه وسمع أخر ما همست به
رشيده بنت السلطان حمت أبن الهلاليه من الموت كلمه عنى وجول له أنه كان المستحيل الى أتحقق
أن بنت السلطان تسلم و تعشق يونس الهلالى
كان أخر ما نطقت به هو أسمه كأنه نغمه فقدت من الألحان
بكت السماء مع عيناه وأمطرت بغزاره ظل محتضنها بين يديه
أمتزجت دموع السماء مع دموع يونس مع دماء رشيده مع مياه النيل.
هى كانت كقربان قدم للنيل كعروس النيل القديمه.

ليتغير بعدها كل شىء ويمحى الجهل من العقول ويتحقق العدل المفقود.
فى دايرة الرحله دروب بنا تخلى ايا ياحييب عمرى وصحبتى وجمرى
عيون مره تباعد خطاوى مره تعاند
حنين يحكى وشوق جوانا يبكى والدمع زايد كبت
فى دايرة الرحله دروب بنا تخلى
ليه يا سنين العمر ترضى لنا بالمر دا لولا فينا صبر لهان علينا العمر
فى دايرة الرحله
فى ايام مع المولى
ليللينا يا ليللينا مره هتحلالنا
تميل على ميلنا في دايرة الرحله.

رحله يا رحله صعبه يا سهله رحاله خطوتنا في دايرة الرحله
عيون مره تباعد خطاوى مره تعاند
حنين جوانا يحكى
وشوق جوانا يبكى والدمع زايد كبت
فى دايرة الرحله دروب بنا تخلى
مرت سنين العمر
بعد عشرون عاما
بسوهاج
مساء بمحطة القطار
هبط ذالك الشاب اليافع من القطار القادم من القاهره
رأى من أشار أليه
ذهب اليه مسرعا سلما على بعضهم برحابه
نطق الشاب قائلا كبرت يا حسين يا واد عمى كيفك أخر مره شوفتك كنت في ثانوى.

سمعت أنك دخلت كلية الزراعه ومشاء الله سمعت عن الأراضى الى بتستصلحها
أبتسم حسين
نورت بلدك يا يونس يا هلالى كيف أخبارك أخدت الدكتوراه في الجفرافيا شرفت الهلاليه
تبسم يونس قائلا فين عمى يونس
رد حسين مبتسما هنا في العربيه الراجل كبر بقى وقال هفضل في العربيه وأدخل أنت هات واد عمك
ضحك يونس طب يلا شيل الشنطه وخلينا نروح له أتوحشته كتير من زمان مشفتوش
ضحك حسين واه وأنا مالى هي كانت شنطتى شيل حاجتك بنفسك.

نظر يونس له قائلا شيل يا حسين وأنت ساكت مين الكبير فينا مين الى كان بيشيلك وانت صغير ويلاعبك
رد حسين يا دى أم الذل هي عيلة الهلالى مكنش فيها غيرك وأنا صغير أعمل أيه هشيل الشنطه من سكات بدل ما تسرد طفولتى المشرده هنا قدام الى نازلين من القطر عارفك بتحب الحكاوى والحواديت من وأنت صغير وفي الأخر روحت درست الخغرافيا
مش عارف ليه
بعدين أفهم يلا بينا زمان العمده مستنينا في العربيه
خرجا الاثنان من محطة القطار.

رأى يونس ذالك الكهل يقف أمام السياره
جرى عليه وأحتضنه وقبل كتفيه قائلا وحشتنى يا
منقذى ومعلمى الثانى
تبسم وهو يضمه بود وحنان
تبسم حسين يقول ومين بقى معلمك الأول
نظر يونس الصغير الى يونس قائلا قول معلمتى
كانت رشيده بنت السلطان تعالى هحكيلك عنها بس دى غلطة غلطة حياتها لما سابت للبشريه بلوه أسمها حسين الهلالى
ضحك يونس على مزحهم قائلا يلا بلاش تضيع الوقت خلونا نرجع النجع
ركب ثلاثتهم السياره.

سأل يونس حسين قائلا أمال جدى غالب عامل أيه دلوقتي وكمان جدى عواد
رد حسين هو بقى كويس كان جاله ذبحه صدريه بس بقى زين
دى جدتى نرجس بتهتم بيه
وكمان جدتى نفيسه بقت عقلها على قده واوقات بتخترف بعد عمتى ساره ما قتلت نفسها في المستشفى وأنهار هي الى بتهتم بيها
رد حسين جدى عواد من يوم الثوره وحلو مجلس الشعب بطل ينزل أنتخابات وقال أنه مل من الموضوع وأتفرغ للأرض وبقى بيساعدنى فيها.
وكمان خالى صفوان أتنقل نيابة جرجا وجدتى نواره كل ما يتنقل مكان تروح مكان بسبب أصراره أنها تفضل معاه دايما وعنده بت صغيره أسمها نواره رخمه قوى
بس قولى أنت أخبار خالتى يسر وعمى يوسف وكمان عمتى ياسمين وعمى هاشم فوت عليهم في مصر قبل ما تيجى.

رد يونس أه مرات عمى يسر ممشيه عمى يوسف عالعجين ولو اتكلم تقوله أنت السبب لو مكنتش أتجوزتك كان زمانى لسه مضيفة طيران أتفسح وألف العالم بدل الكبت الى انا فيه منك ومن مؤسسة، حرف الياء الى خلفتهم
وعمى هاشم وعمتى ياسمين هيستقروا في مصر خلاص عمى هاشم أنهى مدة عقدك مع الشركه الخليجيه وكمان عمتى ياسمين بنتها الكبيرة ثانويه عامه وأعلنت حالة الطوارئ
ضحك يونس قائلا ربنا يوفج الجميع.

ضحك حسين ويونس الأخر قائلا الصعايده نسيوا اللهجه الصعيدي خلاص يا عمى
تبسم يرد وماله المدنيه مش وحشه بس متنسوش أصلكم
ضحك الاثنان
ولكن يبدوا أن التاريخ كما يقولون يعيد نفسه
علي مشارف النجع لعق يونس الصغير شفتيه قائلا أنا عطشان أوى مفيش هنا في العربيه ميه
رد حسين لاه مفيش معملتش حسابى بس أحنا قريبين من مجرى النيل تعالى أنزل أشرب منه
نزل الأثنان لكن هاتف حسين المحمول رن
وقف ليرد عليه.

نزل يونس الى ذالك المجرى وقف ينظر الى من تقف بالماء شعرها الأسود اللأخاذ
سار ونزل الى المياه رأى فتاه بالمياه
حين أستدارت لم يرى سوى عيناها
كانت ملثمه
علي ضوء القمر أنسحر بعيناها
تائه ينظر لها عقله فقد الأدراك
مرت من جواره رائحة أزهار الربيع
أنحنى يغسل وجهه وحين رفع وجهه من الماء لم يراه
أخذ يتلفت حول نفسه أين ذهبت من تكون تلك هي بالتأكيد ككتب الخيال حورية الماء.

رأى كل ما حدث أمامه عاد التاريخ بنفسه مثلما حدث بالماضى
تبسم يونس الواقف على البر على حيرة ذالك الشاب
رفع رأسه ونظر الى القمر
رأى وجه رشيده يتبسم
تنهد هو الأخر يشعر بالشوق الى تلك الحوريه الخاصه به التي لم تغيب عنه نظره ولا خياله للحظه
هى غابت عن الارض وسكنت القمر يسهر معه يحكى حكايه جديده كل ليله قمريه
وها هي تسكن القمر
تشهد معه حكايةعشق جديده...
تمنى أن يحالف هذا العاشق الجديد الحظ الأفضل
يعيد.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-