رواية انتقام ذو طابع رومانسي كاملة جميع الفصول بقلم امل احمد
رواية انتقام ذو طابع رومانسي كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة امل احمد رواية انتقام ذو طابع رومانسي كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية انتقام ذو طابع رومانسي كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية انتقام ذو طابع رومانسي كاملة جميع الفصول
رواية انتقام ذو طابع رومانسي كاملة جميع الفصول
كانت تظن حياتها مستقرة و هادئة، ولكن لم تكن تعلم أنه سوف يكون هناك عاصفة قادمة.
فاليوم هو أفضل من غداً
أمام منزل والد يونس
محمد يحتضن ابنه بشدة واشتياق: حمدالله على سلامتك يا حبيبي ، ايه المفاجأة الحلوة دي مكلمتنيش ليه ، كنت أقابلك في المطار
يونس : مرضتش اتعبك ، قولت أعملها لك مفاجأة عامل ايه يا بابا هي الدنيا اتغيرت ولا أنا عشان كنت بعيد
محمد: انا بخير يا ابني زي ما هي بس عشان كنت بعيد طبيعي احساسك ده
يونس بلهفة : رغد اخبارها ايه ؟ بتشوفها
محمد: والله مش عارف أقولك ايه
يونس بقلق: فيه ايه ؟ هي رغد كويسه أوعى تقول أنها اتجوزت
محمد: معرفش عنها أي حاجة لا هي ولا أبوها ، رغد يا يونس عزلت هي وأهلها من 4سنين وللأسف مش عارف فين ؟
يونس بإستغراب : اييييه عزلو؟!
يسترجع محمد بذاكرته " قبل أربعة سنوات"
أمام منزل والدي رغد يقف محمد ويطرق الباب لا يجد رد
أحد الجيران يهبط على السلم أردف: خير يا حاج
محمد: هو مفيش حد في البيت ولا ايه ؟
أحد الجيران: لا للأسف الاستاذ علي وعيلته عزله من شهرين
محمد: شكرا يا ابني ' سلام عليكم
فقاطعه يونس : وايه السبب اللي خلاهم يعزلوا
محمد: مش عارف يا ابني والله انا كمان محتار ، حاولت أتصل ب علي مكنتش بيرد وأوقات تلفونه بيكون مقفول
يونس : كمان رغد رقمها كل ما أحاول أكلمها يكون مشغول ، شكلها كده عملت للرقم بلوك ، أنا لازم اعرف مكانها في أقرب وقت
عند رغد
تخرج نادية من غرفة روفيدة تجد رغد تجلس على الأريكة بشرود جلست بجانبها قطعت شرودها وأردفت : ينفع اللي عملتيه ده ذنبها ايه بنتك تكسري بخاطرها وتزعليها
رغد: أنا تعبت يا ماما ،بحاول أعمل أي حاجة عشان تشيل من دماغها فكرة تشوف يونس فشلت مستحيل اللي عملته طول 4سنين يروح على الفاضي
نادية : يا بنتي هيجي يوم والحقيقة هتتكشف ويونس هيعرف بروفيدة ودي حاجة هتحصل أكيد في يوم من الأيام ، يونس هيرجع يا رغد مش هيفضل طول عمره في الغربة
رغد: عارفة الكلام دة وخايفة من اليوم ده بصراحة مش عارفة هواجهه إزاي ؟
نادية : خدي بالك بنتك كل لم تكبر طلبها هيزيد أنها عايزة تشوف أبوها ، لو فاكرة أنها هتنسى تبقي غلطانة ، موضوع الصورة ده هياخد وقته ويخلص مش هيستمر
رغد بعند : مش هقدر أثق في يونس وأقوله حقيقة بنته بالبساطة دي لاني فقدت الثقة فيه من زمان ، خايفة ياخدها مني ، يونس تصرفاته مش مضمونه، ثقتي في يونس زي الاستيكة بالظبط اتمحت وخلصت في خطئين لم طلقني وسافر بدون علمي
نادية : بنتك مالهاش ذنب تتحرم من أبوها بسبب خلافاتك أنتي ويونس
رغد بهروب : ممكن يا ماما بعد إذنك منتكلمش في الموضوع ده هقوم عندي درس أحضرة
ونهضت وهربت من أمام والدتها
بعد ساعة انتهت رغد من الدرس
خرجت من الغرفة
وجدت ابنتها تجلس مع والدتها
روفيدة وهي تركض عند رغد وتطوق ذراعها حول خصرها ، : متزعليش مني يا مامي
رغد وهي تجلس على ركبتها أمام ابنتها وقبلت وجنتيها: مقدرش أزعل منك يا روحي
نادية وهي تبتسم ل روفيدة أردفت : مش قولت لك مامي مش زعلانة منك
فيقطع حديثها جرس الباب
نادية : دة اكيد علي
ذهبت نادية لفتح الباب أردفت : إياد
" إياد مكاوي طبيب أسنان ابن خالة رغد وأخوها في الرضاعة "
إياد: مساء الخير يا ست الناس
نادية : مساء الفل ، ادخل يا حبيبي
روفيدة بعد أن سمعت صوت إياد أردفت بسعادة : دودو
وركضت تجاه الباب
إياد وهو يستقبلها بين ذراعيه أردف : حبيبة دودو ، وحملها على ذراعيه، دلف للمنزل
إياد وهو يجلس ،وروفيدة تجلس على فخذيه : أذيك يا رغد
رغد: الحمدلله ، عامل ايه ؟ مختفي فين اليومين دول
إياد: ضغط شغل يدوب خلصت شغل العيادة ، قولت مش هينفع يعدي اليوم النهاردة الا لم أشوف القمر ده
روفيدة :جبتلي ايه معاك يا دودو المره دي
رغد : عيب كده يا روفيدة
إياد : مالكيش دعوة أنتي سببها براحتها مع خالها وبتدلع
وأخرج من جيبة شوكولاته وأعطاها لها
روفيدة وهي تقبل وجنته أردفت: شكرا دودو
إياد يبتسم لها : العفو يا روفي
روفيدة : ماما علمتني لم أخد من حد حاجة أقوله شكرا، بش مش أي حد يقولي خدي حاجة أخدها منه
، قالت لي تاخدي من تيتا، وجدو، ودودو بس ،أي حد تاني لاء
إياد: صح يا قلب دودو ، ماما كلامها صح
روفيدة : هتخرجني أمتى ، الأسبوع اللي فات مخرجتنيش
رغد : سبتها أهو رد بقى مش ده بيبسطك هسكت أهو
إياد : بكرة يا روفي هخرجك بس بالليل أكون خلصت عيادة
نادية : يا ابني لو مش هتقدر بلاش أنت مش مجبر على كده
إياد: لا يا خالتي ، مش إجبار ولا حاجة بالعكس أنا حابب دة
وبعدين دي طفلة محتاجة تخرج وتلعب زي باقي الاطفال الأمر طبيعي، ورفيدة بصراحة طفلة لذيذة بحب وقتي معاها جدا صمت لثوان وأردف
ممكن تاخدي روفيدة عايز اتكلم مع رغد لوحدنا
نادية : تعالي يا روفيدة معايا نعمل لخالو حاجة يشربها
فسمعت روفيدة حديث نادية
ونزلت من على فخذيه إياد وذهبت معها
رغد : خير يا إياد ؟
إياد بدون مقدمات : بنتك مش صعبانة عليكي ، كفاية أوي كده
رغد : تاني يا إياد ، هو دة الموضوع اللي عايز تكلمني فيه
إياد : أنا لو عارف يونس ده شكله ايه ولا مكانه فين ، كنت اتكلمت معاه وانتي عنيدة لا أنتي راضيه تتكلمي تقولي معلومات عنه ولا خالتي كمان مش عارف أخد منها معلومة ، حظك وقت جوازك كنت مسافر بره في المنحه
على فكرة بقى الطفل عموما بيحتاج لوجود الأب زي الأم وجودة شئ أساسي مش محتمل ، مفكرتيش في نفسية بنتك
رغد : نفسية ايه اللي بتتكلم عنها ، روفيدة لسه صغيرة مش مدركة
إياد: بس مش هتفضل صغيرة هتكبر، وللاسف هتحطك في مواقف صعبه أنتي النهاردة عارفة تسيطري عليها لكن بكرة مش هتقدري
رغد : أ نت بتخوفني ليه ؟
إياد: مش بخوفك دي حقيقة ولا زم تكوني عارفاها وتكوني مستعدة لأي موقف وعارفة هتتعملي معاه ازاي كويس جداً ، ليه تكدبي على بنتك وقولتلها أن أبوها مسافر
رغد : مكدبتش دي الحقيقة
يونس فعلا مسافر
إياد: فين ؟
رغد : لو قولتلك مش عارفة مش هتصدقني بس فعلا مش عارفة ، كل اللي أعرفة أن مسافر تبع شغلة عقد عمل لمدة 4سنين وبس معرفش أي تفاصيل
ومتتوقعش معلومة زيادة لاني عارفاك عايز توصل ليه بأي طريقة ، عشان خاطري يا إياد بلاش محاولة ف الموضوع دة
في الإسكندرية
آسر : عايزاني أرد أقول ايه
أميرة بقلق: فيك ايه يا آسر متغير أوي فين مرحك وكلامك
آسر : مفيش حاجة بتقعد على حالها يا أميرة ، مي سابتني متخيلة بعد السنين دي كلها واتجوزت
أميرة : اتجوزت مين، من هنا ؟
آسر : اها يامن الدمنهوري
أميرة وهي تردد الاسم : يامن الدمنهوري وشهقت : الفوتوغرافر يا بنت المحظوظة
فنظر لها آسر بضيق ، ولم يعقب
أردفت : أنا آسفة يا آسر ، معلش مفيش نصيب بص يا آسر زعلك عليها مش هيفيدك بالعكس هيضرك أكتر شوف حياتك العمر بيجري يا آسر هو اللي خلق مي ماخلقش غيرها في غيرهاكتير
آسر : طول السنين دي حاولت أنساها مش عارف شاغله تفكيري ليل نهار مش بإيدي يا أميرة
أميرة : ماهو مينفعش تفكر في واحدة متجوزة هي أكيد مبسوطة في حياتها مع جوزها زي ما هي قدرت تتخطاك ومشيت في حياتها ، أنت كمان اعمل كده قعدتك دي مش هتعمل حاجة غير هتوجعك
آسر : هحاول يا أميرة صمت لثوان وأردف: لسه زعلانه مني ؟
أميرة : لا يا آسر أنا نسيت خلاص اللي حصل كان ماضي وراح لحالة
آسر : أنا عملت كده عشان مصلحتك
أميرة وهي تبتسم : عارفة يا آسر وبعدين ايه فكرك بالموضوع ده ؟
آسر : قولت أطمن أنك لسه مش متأثرة وفعلا نستيه
أميرة بكذب : أنا نسيته فعلا
قبل أربعة سنوات
تزوج حازم ورانيا بعد جلسة نطق الحكم على سامر بالاعدام عاشوا حياتهم الزوجية بسعادة ولكن هذة السعادة يوجد بها نقص طفل يربط بينهما
ف منزل الصاوي
رانيا وهي تجلس على الفراش وتبكي أردفت : تعبت يا حازم هو ليه بيحصل معانا كده ليه أنا كل مرة عمليتي تفشل
حازم : مالناش نصيب يا حبيبتي ، أنا بصراحة زهقت كل مرة نعمل عملية الحقن المجهري وميحصلش ممكن نتقبل الواقع ونعيش حياتنا
رانيا وماذالت تبكي :نفسي أكون أم يا حازم حاسة بنقص في حياااتي حلم4سنين ومش عارفة أطوله
حازم : نصبر شوية يمكن ربنا لسه مش رايد دلوقتي
رانيا : الناس اللي اتجوزا قبلنا وبعدنا خلفوا واحنا لاء ليه ؟
حازم : مالناش دعوة. بحد ربنا عادل يا رانيا وكل شخص واخد حقة أربعة وعشرون قيراط بس دايما الإنسان حقود وطماع بيبص للنقص اللي عندة مش النعم
ودي للاسف بتخلينا نغفل عن نعم كتير أوي عندنا اللي عايز يكون زي حد يشيل حياته كلها بالحلو والمر مش الحلو بس ممكن تهدي بقى عشان خاطري
عزيزي القارئ رانيا تحمل " الطبع البشري" الذي يوجد عند كل شخص بنسبة متفاوتة تنظر للجانب الفارغ في حياتها ولا تنظر للجانب الممتلئ
ف منزل الدمنهوري
يامن وهو يستقيظ من نومه في منتصف الليل أردف : ما تسكتي الولد المزعج ده مش عارف أنام هو ليه مش زي أخته هادي
مي : طالع ليك ، لكن سهى طالعه ليا هادية زي أمها
يامن : مي اطلعي بره عايز أنام عشان هصحى بدري، عندي سيشن مهم ومحتاج تركيز
مي بغضب : طبعا دلوقتي شغلك أهم ، لا وكمان بتطردني من أوضتي عشان تنام براحتك امال فين كلامك أولدي يا حبيبتي بس وأنا أشيل وأسهر معاكي
يامن : مجبتش حاجة من عندي قولتي كلام والكلام طار في الهوا
مي بغيظ وهي تضع طفلها الذي يبكي على فخذيها وتلتقط المخدة من جانبها وتضربة اردفت : قوم أنت نام برة أنا مش هخرج من أوضتي اطلع بره
يامن وهو ينهض : كنت مستني اللحظه دي أنا رايح أوضة الاطفال أنام مع أمي وملاكي الهادي يقصد ابنته
نهض يامن وهو يفرك يده في عينيه ليرى طريقة خرج من غرفة نومه
دلف لغرفة أطفاله وجد والدته نائمة وبجانبها طفلته
جلس ع ركبته جانب السرير أمام طفلته وأردف : ملاكي الهادي نفسي افهم أخوكي ليه مزعج؟ مش ذيك انحنى برأسه وأخذ يقبل وجنتيها باستمرار
أستيقظت الطفله بسبب قبلاته تبكي بضيق
إيمان بخضة وهي تلتفت لها وجدت يامن أردفت: منك لله أنا مصدقت أنها نامت ونهضت وامسكت المخدة التي كانت تحت رأسها وضربته بها أردفت : امشي أطلع برة أنت ايه اللي جابك هنا بره
يامن : هو فيه ايه محدش طايقني كده ليه ، حاضر ونهض خرج من الغرفة
أخذ يبدل نظراته بين غرفتة وغرفة أطفاله أردف: هو البيت ده مفهوش راجل يمشيه ولا ايه ؟ واتجة نحو الأريكة وتسطح عليها وأكمل بسخرية : معلش بقى نتحمل غرامة الأبوة
في القاهرة
ف غرفة يونس وهو يقف أمام شباك غرفته أردف : يا ترى حالك ايه يا رغد ؟ معقول تكوني نفذت كلامك وأتجوزتي فعلا
دوري خلص معاكي وكنت ماضي وهز رأسه واكمل : لالالا رغد مستحيل تعمل كده أنت نسيت أنها كانت بتحبك أنت حبها الأول ومستحيل تنساك بالبساطة دي ، بس كمان مريم كانت حبك الأول وأنت ......وصمت لثوان وأكمل لإقناع نفسة : بس وضعك مختلف مفيش مقارنة كل اللي شاغلني دلوقتي اعرف مكان رغد فين وأوصل لها وبس
عند رغد وهي تتسطح بجانب ابنتها النائمة تملس على خصلات شعرها بحنان أمومي وتنظر لها أردفت بعند : يونس مش لازم يعرف بيكي ، أنا مستحيل أواجهه بالحقيقة مينفعش أدمر حياتي بايدي مره تانيه
↚
عند رغد تقوم بتجهيز ابنتها أردفت : تسمعي كلام دودو يا روفي متطلبيش منه حاجات كتيرة وتبطلي شقاوة
روفيدة : هي أول مره أخرج معاه كل مرة تقولي الكلام ده حفظته
رغد : عارفة يا لمضة يلا تعالي
وأخذت ابنتها وخرجت من الغرفة
علي: ايه الجمال ده ؟
روفيدة ببراءة طفلة: فستاني حلو يا جدو ؟
علي وهو يقبلها : أنتي اللي محلية الفستان يا قلب جدك
رغد وهي تنحني أسفل قدميها وتقوم بتلبيس حذائها
روفيدة : خلصت لبس أهو و دودو مجاش ، أتأخر أوي
رغد : هيجي دلوقتي أصبري
علي: بلاش دودو دي أسمه خالو إياد
روفيدة : لا اسمه دودو
رغد : فاكر يا بابا لم كانت صغيرة وبدأت تتكلم وإياد يقولها قولي إياد تقول 'أدد"
فقالها قولي" إيدو" قالت "دودو "اللقب مسك في لسانها ، حالياً صعب تنده ليه خالو هي أتعودت على "دودو " وهو مبسوط بكده واتعود هو كمان علىه منها
يدق جرس الباب أردفت : دودو جه قصدي إياد وذهبت لفتح الباب وجدت إياد أمامها أردف: حبيبة دودو جاهزة
روفيدة وهي تتمسك ببنطاله أردفت : يلا نخرج
فنظر للاسفل واردف بضحك : جيتي أمتي ؟
رغد: بنتي محدش يتوقعها ، خد بالك منها
أردف بضحك: دي هي تاخد بالها مني
رغد : متتأخروش ، ومش أي حاجة تقولك عليها تنفذها سامعني يا إياد ، أنا عارفة بنتي وطلبتها
إياد : حاضر
رغد : حاضر دي، عشان تسكتني بها بس أنا عارفة كلامي مش هيتنفذ لو هي طلبت الشارع كله عادي معندكش أي مشكلة
إياد وهو يحمل روفيدة أردف : قولي ل مامي بااااي
روفيدة : بااااي مامي ، يلا يا دودو
رغد : باااااي يا أختي مستعجلة أوي
عند يونس
محمد: مالك يا يونس
يونس : مش عارف يا بابا أبدأ منين وإزاي ؟ هدور على رغد فين ؟ أول خطوة فشلت فيها
محمد: أنت عملت ايه ؟
يونس : أنا روحت لأبوها الشغل ، بس للأسف كان مشي ، ورفضوا يعرفوني العنوان ونهض وأردف : أنا خارج أتمشى شوية
إياد : ها يا قطتي عايزة تأكلي ايه؟
روفيدة : عايزة بيتزا وايس كريم ، وشوكلاتة ، مارشميلو، وعروسة كبيرة
إياد: حاضر
روفيدة : ونروح الملاهي
إياد : حاضر
روفيدة : وتصورني صور كتير
إياد: حاضر حاجة تاااني
روفيدة : لا بس كده
إياد: بعد كل ده وبس كده ، حاضر يا قطتي
ف الإسكندرية
تقف أميرة في المطبخ تقوم بإحضار العصير لآسر بعد أن انتهت أخرجت شئ ما من حقيبتها ووضعته ف العصير وقامت بتقليبه حملت كأس العصير وخرجت والإبتسامة المزيفة تزين شفتاها أردفت : اتفضل يا آسر
التقط آسر كأس العصير واردف: تسلم ايدك
أميرة : بالف هنا وأخذت تراقبه وهو يرتشف العصير
آسر : طعمة غريب
أميرة : ايه الغريب فيه وأردفت بمرح : أنت عارف أي حاجة من إيد أميرة يكون ليها طعم خاااص
ف القاهرة
إياد : روفيدة أقفي هنا مكانك متتحركيش فاهمة المكان جوة زحمه هجبلك الايس كريم وجاااي ماااشي ، كرر جملته بتأكيد: متتحركيش من مكانك ولا تتكلمي مع حد
روفيدة : حاضر دودو ، مامي قالت أي حاجة دودو يقول عليها تسمعي كلامة
إياد : صح حبيبتي ، مش هتأخر عليكي
وتركها ودلف للمحل
أخذت تنظر للمارة ولكن لفت انتابها طفل يحمل بالونة نهضت تجاهه وأردفت : حلوة أوي جيبها منين ؟
كان رده عليها دفعها بعصبيه على الأرض
والدة الطفل تساعدها في النهوض أردفت : معلش يا حبيبتي ميقصدش ، فين أهلك انتي جاية مع مين
روفيدة بإقتضاب: مامي قالت متتكلميش مع حد متعرفهوش
وركضت من أمامها ولكن شعرت بعد فوات الأوان أنها ابتعدت عن إياد تنظر باستغراب للمكان شعرت باضطراب وخوف أردفت ببكاء : دودو
عند إياد وهو يخرج من المحل لم يجد روفيدة
إيادبقلق: روفيدة فيينك ، راحت فين ده
سال أحد المارة شوفت طفله صغيرة لابسة فستان أسود ف الأحمر
أحد المارة : لااا
إياد: نهار أسود هعمل ايه دلوقتي هدور عليها إزاي ف الزحمة دي
روفيدة وهي تبكي وتنادي : دودو ولكن صمتت عندما قاطع يونس طريقها أردف: أنتي تايهه ؟
اقترب منها كرر جملته : أنتي تايهه ؟
روفيدة تتجاهل حديثة وتردد: دودو
" من المحزن أن يكون حلمك أمامك وأنت لا تعلم به "
هكذا كان حال يونس
يجلس أمامها على ركبته يمسح دموعها ، شرد في ملامحها لا يعلم لماذا هذة الطفلة جعلته يتذكر رغد فهي نسخة مصغرة تشبها بطريقة كبيرة ، نفس نظرة عيونها، أنفها ، رسمة شفتيها، فقطعت شرودة ببكاءها مره أخرى: دودو عايزة دودو
يونس : ممكن تبطلي عياط ، طيب قولي لي مين دودو ده ؟
عند إياد وهو يبحث عنها بين الزحام أردف بقلق : هعمل ايه ؟ هقول لرغد ايه ؟ ضيعت بنتك دي تموت فيها هتعمل ايه يا إياد فكر لازم تلاقي روفيدة ، أخذ إياد يسأل كل شخص عن مواصفات روفيدة ولكن لم يصل لأي شئ
روفيدة وماذالت تبكي لا تقول أي شئ إلا كلمه واحدة : دودو
يونس بحيرة : هتعمل ايه يا يونس ، البنت دي أكيد أهلها قلقانين عليها ونظر لها مره آخرى أردف: أهلك قاعدين فين
روفيدة وهي تبكي أردفت : مش عارفة
يونس بهدوء: قصدي أهلك هنا ف المكان قاعدين فين ؟ جوة ولا بره عند الملاهي ولا عند المول ولا محل الايس كريم
روفيدة بدأت تتجاوب معه أردفت : دودو قالي اقعدي عند محل الايس كريم
يونس وهو ينهض امسك يدها وأردف: تعالي معايا أنا عرفت مكان دودو فين
روفيدة وهي تمسح دموعها وتبتسم أردفت : بجد يا عمو
فابتسم يونس على برائتها
أخذها يونس عند محل الايس كريم ونظر لها واردف : ده المكان
روفيدة وهي تتذكر : أيوة وقال لي اقعدي هنا وسحبت يد يونس وشاورت بيدها وأردفت : المكان ده
ورفعت رأسها لأعلى تنظر لملامحة أردفت : عمو أنت شبهه بابي أوي بس بابي معندوش ذقن ولا لابس نظارة
انحنى لها بجسدة وأردف : باباكي حلو زي كده
روفيدة : بابي أحلى
يونس : أنتي اسمك ايه ؟
انكمشت ملامحها وأردفت : مامي قالت لي متكلميش مع غريب
يونس وهو يبتسم لها : طيب بلاش اسمك مين دودو ده عشان أوصلك ليه
روفيدة : دودو ده أ......... فيقطع حديثها إياد وهو ينادي باسمها بصوت عال : روفيدة
التفت خلفها وجدت إياد سحبت يدها من يد يونس وركضت تجاهه وارتمت داخل أحضانه
إياد وهو يضمها : كده يا روفيدة تعملي معايا كده أنا قلبي وعقلي كانوا خايفين عليكي وأخرجها من أحضانه واردف : أنتي كويسة ، مش قولت لك متتحركيش من مكانك ومتتكلميش مع حد
يونس وهو يقترب منهم أردف : حمدالله على سلامة بنتك
كانت هناك بتعيط ، مكنتش بتقول حاجة الا" دودو" حاولت استفسر منها معرفتش لغاية لم قالت لي أن دودو سابها عند محل الايس كريم
إياد : الله يسلمك ومد يده ليصافحة واردف : شكرا جدا ، الحمدلله انها وقعت مع شخص أمين وكويس زي حضرتك بجد شكرا ، دماغي كانت هتنفجر من التفكير والقلق
يونس وهو يبادل المصافحة : العفو
وجه بصره لاسفل تجاه روفيدة واردف : اسمك حلو أوي " روفيدة "
روفيدة : شكرا يا عمو، ونظرت لاياد وأردفت : يلا يا دودو. اتأخرنا على مامي
إياد: شكرا مره تانيه ، عن أذنك وأنحنى بجسدة وحمل روفيدة على ذراعه
روفيدة : باااااي عمو
يونس بأبتسامة يشاور لها بيده أردف : بااااي روفيدة
وذهب كل منهما في طريقة
عند رغد
رغد بقلق : اتأخروا أوي يا ماما أنا خائفة ليكون حصل لروفيدة حاجة
نادية : يا بنتي أهدي اكيد الطريق زحمه كفاية قلق وتشائم هي أول مرة يخرجوا
رغد : لا بس اتأخروا أوي أول مرة إياد ياخد الوقت ده كله
اعمل ايه اصحي بابا وننزل ندور عليهم
نادية : افرض نزلتي من هنا وهما وصلوا هنفضل طول الليل على كده
رغد :ولنفرض طريق زي ما بتقولي ليه إياد مش بيرد على مكالماتي بنتي لو حصلها حاجة مش عارفة ممكن يحصل لي ايه
نادية بقلق داخلي تحاول أن تخفف عنها ولكنها تعلم جيدا أن حديث رغد على حق أردفت : لا بقى دي هرباانه منك هو نكد وخلاص يا بنتي أهدي
رغد وهي تمسك هاتفها اتصلت على إياد مرة أخرى فرد إياد عليها أردفت بغضب : ايه يا إياد مش بترد عليا ليه ، روفيدة كويسة؟ واتأخرتوا ليه ؟
إياد :يا بنتي خدي نفسك فيه ايه احنا زي الفل هو بس الوقت خدنا خمس دقايق واسلمك بنتك اهدي بقى يلا سلام
بعد أن أغلقت الخط أردفت: ف الطريق خمس دقائق ويوصلوا
نادية : اطمنتي؟!
رغد وهي تجلس على الأريكة أردفت : أيوة أطمنت الحمدلله انها بخير
ف الأسفل
إياد: حبيبة دودو أوعي تقولي ل مامي انك توهتي مني لو مامي عرفت هتمنعك من الخروج ومش هنخرج تاني
روفيدة : مش هقولها حاجة يا دودو لأن ده سر
إياد بتأكيد : شاطرة أيوة سر كبير ومحدش يعرف بيه غير روفي ودودو بس
روفيدة :حاضر دودو
يدلف يونس لمنزله شاردا يقطع والده أردف : كنت فين يا يونس وليه اتأخرت كده
يونس بتوهان : عادي يا بابا كنت بتمشى شوية، وشرد مره أخرى
محمد: يووووونس
يونس : معاك يا بابا
محمد : فيك ايه. في حاجة حصلت معاك
يونس بإنكار : لا مفيش عن إذنك أغير هدومي
عند رغد تستقبل طفلتها بحب وحنان كبير أردفت : اتبسطي ؟
روفيدة بسعادة : أيوة يا مامي، أكملت
شوفي دودو جاب لي ايه ؟ عروسة كبيرة زي ما قولت له
رغد : شكرا يا إياد ، يارب متكونش تعبتك
روفيدة : لا يا مامي سمعت الكلام
ونظرت لاياد وأردفت : مش هقول لمامي السر عشان نخرج تاني
رغد باستغراب : سر ايه ؟
إياد ............
↚
إياد : سر ايه يا روفيدة؟ ، بعد أن قال ذلك وضع إصبعه على فمه
روفيدة : أنا مقولتش سر
رغد : لا قولتي سر
ونظرت لإياد وأردفت : هو فيه ايه أنتم مخبين عني حاجة ؟ .
إياد بكذب : لا مفيش حاجة دي روفيدة بتهزر
رغد وهي تنظر لابنتها أردفت : حصل ايه وسر ايه ؟ لو قولتي السر هجبلك هدية حلوة
روفيدة ببراءة : ايه هي الهدية ؟
فتتأكد رغد هنا أن ابنتها تخفي شئ
أردفت: الاي باد اللي أنتي عايزاة
ضرب إياد جبينه بكفه واردف بصوت منخفض : راحت عليك يا إياد ، وهتسمع موشح محترم ده اللي مكنتش عامل حسابه
رغد بهدوء : قولي لي السر يا قلب مامي
روفيدة : بصي يا مامي " وحكت لرغد كل شئ"
بعد أن انتهت
نادية بشهقة أردفت : طيب الحمدلله أنك رجعتي بخير، ونظرت لإياد وأردفت: اخص عليك يا إياد مكنش ينفع تخبي علينا حاجة زي دي
تنظر رغد لإياد بعتاب أردفت: بنتي ضاعت منك يا إياد وكنت عايز تخبي عليا حاجة كبيرة زي دي هي دي الثقة اللي أنت أخدتها مني ، أنا مسلماك بنتي وأنا مطمنه
إياد : اسمعيني يا رغد ،أنا خبيت لهدف عشان عارف لو عرفتي، خوفك هيمنع روفيدة عني ومش هتسمحي لي أخرج بيها تاااني
رغد : لو كنت صريح معايا ، كان ممكن أسامحك وتاخد فرصة تاني ، أنت عارف كويس روفيدة بالنسبة لي ايه ؟ دي روحي حته مني لو انفصلت عني، أو ضاعت هكون زي الجثة جسد من غير روح وفعلا العقاب اللي ف دماغك هنفذه آخر مرة تخرج ب روفيدة يا إياد لوحدكم
إياد بندم : أنا آسف يا رغد حقك ليا بس وغلاوة روفيدة عندك سامحيني واديني فرصة تانية
روفيدة : يا مامي عمو شبه بابي هو اللي رجعني عند دودو عايزة أخرج مع دودو تاني وهسمع كلامة عشان خاطري، وافقي أخرج مع دودو تاني
أنتبهت رغد لجملة ابنتهاواردفت : أنتي قولتي ايه ؟ عمو مين ده اللي شبه باباكي ؟
روفيدة : نسيت أقول لك شوفت عمو شبه بابي اللي في الصورة بس عنده دقن ونظارة
رغد بشك : طيب يا حبيبتي يلا روحي مع تيتا تغيرلك هدومك
نادية باستغراب: شبه أبوكي ليكون ......
رغد بمقاطعة : ماما
ونظرت لابنتها ففهمت نادية من نظرة رغد وصمتت
وأكملت : خديها يا ماما على أوضتها
وانت يا إياد استنى عايزاك
انتظرت رغد حتى دلفت ابنتها ووالدتها الغرفة وأغلقت الباب
إياد : ف ايه يا رغد مالك متوترة ليه ؟
رغد : أنت شوفت الراجل ده اللي رجع لك روفيدة
إياد : أيوة وشكرته كمان بس متعرفتش عليه
رغد : يعني لو شوفته تاني تعرفه؟
إياد : أكيد
تركته رغد ودلفت لغرفتها لثوان وخرجت معها صورة يونس أردفت : هو دة ولا حد تاااني ؟
يلتقط إياد الصورة أردف بصدمة : ده هو فعلا ، بس زي ما روفيدة قالت عندة ذقن ونظارة هو ده يونس يا رغد جوزك؟
رغد بصدمة أردفت بصوت مهزوز وخوف : يبقى يونس رجع
واكملت: عشان كده روفيدة شبهت عليه مقدرتش تتعرف عليه عشان شكله اتغير ف الأربعة سنين دول ، هي معتقدة لم تشوف يونس شكله هيكون زي الصورة بالظبط
إياد بذهول : يعني روفيدة يوم ما توهه مني تقابل أبوها
رغد بخوف وتأكيد : أنت اتكلمت معاه ف حاجة ولا شكرته بس ؟
إياد : متكلمتش معاه والله ده هو أعتقد أن روفيدة بنتي
عند يونس يجلس على فراشة بشرود أردف : هو ايه الاحساس ده ليه لم شوفت البنت دي جت ف دماغي رغد ، معقوله لو كنت أنا ورغد لسه متجوزين وخلفنا كانت بنتنا هتكون كده؟ بس معتقدش أن رغد حملت أصلا وتذكر حديث روفيدة عندما قالت : أنت شبه بابي يا عمو
أردف بعدم اهتمام : مالك يا يونس خيالك واسع أوي هتتأثر بكلام طفله يمكن عشان كانت تايهه وخائفة قالت كده
دلف محمد ليونس واردف : أنت بتكلم نفسك يا ابني ؟
يونس : حصل معايا موقف غريب ، بس حلو أوي
محمد : ايه هو ؟
يونس : هقولك " حكى له لقائة مع روفيدة " وشعورة تجاهها
محمد وهو يبتسم : دة عشان بس رغد شاغلة تفكيرك هو عموما الاطفال أحباب الله شعور طبيعي يا يونس وبعدين يا ابني لو كانت رغد حملت كانت قالت لك لان المواضيع اللي ذي دى مش بتستخبى ، والله يا ابني مش عايز أحبطك وأقولك ممكن تكون أتجوزت ومستقرة في حياتها ومش عايز أظلمها .
ممكن حبك لسه سايب أثر عندها وبعد سفرك عزلت إن شاء الله توصلها عن قريب وتعرف هي عملت كده ليه ؟ .وأعرف كمان ليه علي اختفى فجأة وايه سبب عدم رده على مكالماتي.
ف الإسكندرية
حازم : هتفضلي حابسة نفسك كتير كده
رانيا : هعمل ايه يعني يا حازم أقوم أرقص
حازم : وفيها ايه لم ترقصي لجوزك لا عيب ولا حرام
رانيا : أنت فايق أوي
حازم : أعملك ايه بحاول اخفف عنك، افك مودك
رانيا بدون مقدمات : أنت ممكن تتجوز عليا يا حازم عشان لسه مخلفتش؟
حازم : ايه السؤال ده ؟ وبعدين يا حبيبتي أنت تقدري تخلفي بس مشكلتك أن الرحم عندك مش بيستحمل البيبي ، يعني ممكن نعالج المشكلة دي مع استشاري كبير هو الموضوع هياخد وقت ، بس محتاج الصبر
رانيا : أنا صبري خلص أربعة سنين ومش عارفة أكون أم ولا أفرحك وتكون أب هو ممكن نأجر رحم؟
حازم : ايه الهبل ده أنتي عارفة أنه حرام ومينفعش هي الافلام قصرت على دماغك ولا ايه ؟
معندناش ف الإسلام الكلام ده ، إزاي أصلا واحدة تقبل ف بطنها طفل من راجل غريب شغل رخيص أوي
رانيا : طيب ممكن دافع الأبوة يخليك تتجوز عليه
حازم : لا يا رانيا مش هيحصل ، لأن أنا عايز عيالي يكونوا منك أنتي، مش من أي واحدة تانية
رانيا : طيب وكلام الناس
حازم بغيظ: تحت جزمتك هما مش عايشين معانا ولا عارفين تفاصيل حياتنا الناس ليها المظاهر وبس صدقيني اللي يسمع لكلام الناس بيخسر دنيا وأخرة ، كلام الناس مش بيخلص يا رانيا كل لم تسمعي ليهم يستغلوا النقص اللي عندك لغاية لم تخسري الحلو وتكوني وحيدة
جوزك معاكي وتأكدي محدش هياخد مكانك عندة ركزي معايا أنا وسيبك من الناس خالص
رانيا وهي ترتمي داخل أحضانة أردفت بإقناع : عندك حق يا حازم ، ربنا يخليك ليا هحاول أسمع كلامك بس اتمني أن الظروف والايام متغيرهاش.
عند يامن
مي : يامن
يامن : أيوة يا مي
مي : أنا وحشتني رغد صاحبتي أوي
يامن : المطلوب ؟
مي : كنت بفكر أكلمها تيجي تقضي معايا يوم هي وبنتها وأهلها ينفع ، لانه صعب أروح لها العيال هتتبهدل مني في الطريق
يامن : طبعا ايه المانع
مي :طول السنين اللي فاتت مكالمات بس فحبيت أقولك عشان اليوم ده تاخد إجازة وتاخد بالك معايا على عيالك
يامن : شوفي اليوم اللي يناسبك وقولي لي وأنا معاكي ، حاجة تاني
مي : لا يا حبيبي تسلملي
"قلبي متعلق ب حبك، و عقلي متقبل كل شئ لا أحد يعلم بكمية الصراعات التي أخوضها بداخلي"
ف القاهرة
إياد : هتعملي ايه ؟
رغدبتوتر : مش عارفة يا إياد
إياد : يونس لازم يعرف بوجود بنته يا رغد هو خلاص رجع وهيوصل للحقيقة ده حقه
رغد بعصبية : أي حق اللي بتتكلم عنه يونس أبو بنتي بالاسم بس
أب فسيولوجي مالوش أي حق فيها أنا بس اللي ليا حق فيها أنا اللي تعبت فيها وشلتها جوايا تسعة شهور وربيت 4سنين وانا عايشة دور الأب والام ليها
كل الظروف كانت ضدي حتى هو كمان كان ضدي
طلعت أم أصيلة وزرعت حبه جوة بنته لدرجة أنها نفسها تشوفه سمحتلها تعرف شكله عن طريق صورة
واحدة غيري على اللي عمله فيا كنت انكرت وجوده بالنسبة ليها بس صعب مقدرتش وكنت هعمل كده
بس للاسف لسه حبه موجود في قلبي، بالرغم من أنفصلنا لسه بحبه محبتش غيرة ولا هعرف أحب بعده
تخيل حتى بعد اللي
عمله معايا ، انت مش فاهم يا إياد ولا هتفهم اللي حاسة به
مش هسمح للحقيقة تتكشف بالبساطة دي لا مني ولا منكم
أنت مدرك ومتخيل لو روحت قولت ليونس أنه له بنت مني مش عارفة ممكن يعمل ايه ؟
ابسط الأمور هيكون
عايز ياخدها مني هيبعدها عني وأنا مش هسمح لبنتي تبعد عن حضني يا إياد .
وانفجرت في البكاء
إياد .............
↚
إياد يجلس بجانبها أردف : ممكن تهدي يا رغد ، أنتي مرعوبه كده ليه ؟
وصمت لثوان وأكمل: متخافيش أخوكي معاكي ومش هيسيبك ولا هيسمح لأي حد يقرب منك أو من بنتك ولا يفرقكم عن بعض حتى لو يونس نفسه مش هو ده اللي شاغل تفكيرك
رغد ودموعها تتساقط من مقلتيها أردفت : عشان خاطري يا إياد وغلاوتي عندك متتصرفش من دماغك ، متخلنيش أندم أني عرفتك في يوم سري كل اللي أنا عايزاة، مش عايزة يونس يوصل لي او يعرف بوجود روفيدة
إياد: بس يا رغد ......
رغد بمقاطعة وهي تتمسك به برجاء : أوعدني أنك مش هتقول ليونس حاجة يا إياد
إياد متفهم وضعها: حاضر يا رغد مش هتكلم ولا أقول أي حاجة
خرجت نادية من الغرفة وجدت رغد بحاله غريبة آثار البكاء على ملامحها أردفت : يبقى هو صح يونس رجع ؟
رغد: وطي صوتك يا ماما عشان روفيدة
نادية : روفيدة نامت
رغد : أيوة يا ماما رجع
نادية : رجع امتى ده ؟
رغد: معرفش مش ده المهم ، زي ما قولت لإياد يونس مش لازم يوصل لمكاني أبدا
إياد : خلاص يا رغد ممكن نقفل الموضوع ده قومي ارتاحي ، ونهض وأردف: انا كمان ماشي الوقت اتأخر
ووجه بصره لنادية واردف : عايزة حاجة يا خالتي
نادية: عايزة سلامتك يا حبيبي
بعد أن رحل
نادية : هتعملي ايه ؟
رغد : معرفش يا ماما ،أنا حاسة كأن في شبح بدأيطاردني ، رجوع يونس لخبط الدنيا كنت مرتاحة ، شكل النهاردة آخر يوم راحة ليا في حياتي
وتركتها ودلفت غرفتها
ف الإسكندرية
تجلس أميرة في غرفتها تتحدث مع نفسها بغل : أنت فاكر رجوعي من بره عشان سواد عيونك ولا من حبي فيك مثلا ، لاء أنا راجعة عشان أشربك من نفس الكأس اللي سقتني منه يا آسر
حياتي اتدمرت وبقيت مرفوضة من الكل ، بسببك اتعقدت وتقولي نسيت لا يا آسر منستش ولا هنسى ، انتقامي منك كبير أوي ، ولازم أصفي حسابي معاك بس بالحب واللطف .
يقطع حديثها صوت هاتفها ، كان المتصل آسر
أميرة : دة عايز ايه ده دلوقتي ؟
التقطت هاتفها وأردفت: أيوة يا آسر
آسر : أميرة تعالي لي البيت بسرعة
أميرة: ليه في ايه ؟
آسر : بسرعة يا أميرة
واغلق الخط
أميرة: ماله ده ؟!
بعد ساعة وصلت أميرة عند منزل آسر رفعت يدها وضغطت على جرس الباب
فتح آسر الباب
أردف بتعب: أميرة
أميرة بشهقة: مالك يا آسر، أنت تعبان ؟ ولا مش نايم كويس ؟
آسر : مش عارف يا أميرة مالي ؟ بقالي كام يوم وأنا مش مظبوط
أميرة : حاسس بايه؟
آسر: صداع، سخونة ، وضربات قلبي سريعة مش مظبوط يا أميرة
أميرة : أنا هنزل أجبلك مسكن من الصيدلية وإن شاء الله هتكون كويس .
آسر : خدت ، ومفيش أي نتيجة
أميرة: أنا عارفة دكتور كويس يلا قوم غير هدومك نروح نكشف عنده يقول لنا عندك ايه
آسر : حاضر
ف القاهرة
يدق هاتف رغد برقم مي
رغد : مي أذيك ، عامله ايه ، عيالك كويسين
مي: الحمدلله انتي عامله ايه ورفيدة
رغد : احنا بخير كويسين
مي : مالك يا رغد صوتك ماله
رغد بكذب: الظاهر كده نمت ، وصحيت على تلفونك
مي : يا حبيبتي معلش صحيتك
رغد : لا ولا يهمك ، مش هتنزلي القاهرة قريب
مي : لا مش هعرف، ما هو أنا بكلمك عشان كده عايزة أشوفك يا رغد هاتي طنط وعمو وروفيدة وتعالي أقعدي معايا يوم
رغد : معلش يا حبيبتي مش هينفع ، عشان الدروس وحضانة روفيدة أي وقت تاااني أنا هكلمك وابلغك اني جاية
مي: عموما براحتك بيتي مفتوح ليكي أي وقت
رغد: تسلميلي يا مي
مي : يلا بقى أسيبك تكملي نومك وأشوف الهم اللي ورايا
رغد: ربنا يقويكي يا حبيبتي مع السلامة
مي : سلام
أغلقت رغد الخط ونهضت من على الفراش وفتحت خزانتها تحديداً الدرج الخاص به ونظرت لذلك الشئ الموجود وأردفت: لو ده خرج بره الدولاب هنتهي
أغلقت الدرج بإحكام وأغلقت خزانتها و
عادت إلي فراشها مره أخرى واستلمت للنوم
بعد منتصف الليل تحديدا الساعة الثالثة فجراً يدق جرس الباب بعنف
نهضت رغد بخضة أردفت : مين جاي ف الوقت ده وازاي بيخبط كده ، معقول بابا مش سامع الباب ؟!
تركت رغد الفراش واتجهت للخارج وفتحت الباب وجدت شخصا يعطيها ظهرة أردفت : أنت مين ؟
التفت هذا الشخص لها أردفت بشهقة وهي ترجع خطوة للوراء : يونس !
يونس بصوت عال أردف : فاكرة ايه مش هعرف أوصلك ولا أعرف بحقيقة بنتي اللي عملتي كل جهدك عشان تخبيها عني ، وقبض على ذراعها بعنف : أنتي إزاي تعملي معايا كدة؟
عارفة لو اختفيتي تحت الأرض كنت هوصلك بس طلعتي غبية استهونتي بقدرات يونس
علي:سيبها يا يونس واحترم وجودي ، وبعدين ايه طريقة البلطجية دي اللي أنت داخل بيها علينا هي دي تربية أبوك لك
يونس : أنا سكت كتييير واتحملت كتييير منكم
نادية بغضب: سيب رغد يا يونس ، أنت أتجننت دي مش تصرفات راجل محترم وإزاي أصلا تيجي عندنا في وقت متأخر زي ده
يونس ماذال ممسك بذراعها أردف بعند: مش هسيبها هتعملوا ايه ؟ مش أنا يونس بتاع زمان ، وقت ايه اللي بتتكلمي عنه أنا اللي اتأخرت أوي لم عرفت حقيقتكم
ونظر لرغد بغضب جحيمي وأردف بتهديد: إزااااي تخبي عني حاجة زي دي، أنتي حسابك تقيل معايا أوي والله يا رغد لأندمك على كل دقيقة خبيتي فيها عليا حقيقة بنتي
تحاول رغد أن تتخلص من يده أردفت : أنت وصلت هنا إزاي وعرفت عنوان البيت منين ومن مين؟
يونس : عرفت وخلاص ، المهم اني وصلت كل اللي فات حاجة واللي جاي حاجة تاني خالص
اقترب علي منه وأبعده عن رغد أردف : معندكش حق تمسكها بالطريقة دي ولا ليك حق أصلا تتكلم معاها أنت ناسي أنك طلقتها، فاكر ايه ملهاش سند يوقف في ظهرها يحميها
يونس ببرود : لا منستش ، بس شكلك أنت اللي ناسي في حق ليا عندكم وجاااي أخده كفاية أوي كده
فهمت رغد قصدة أردفت بصراخ : لا يا يونس ، مش هسمح لك على جثتي أنت فاهم بنتي لااااء
يونس : قصدك بنتي أنا
ينتفض جسدها على الفراش بقوة وتصرخ في آن واحد ب بنتي لا اااااااااء
تدلف ناديةالغرفة على صراخ رغد توقظها من هذا الكابوس تستيقظ رغد على صوت والدتها تستجمع أنفاسها كأن أحد يركض خلفها أردفت : روفيدة فين ؟
نادية : اهدي يا رغد روفيدة نائمة في أوضتها الظاهر كده ده كابوس ، التقطت كأس الماء وأعطتها لها وأردفت : سمي الله وأشربي
التقطت رغد الكأس بيد مرتعشة وأرتشفت منه بعدها أردفت : يونس جه وكان هياخدها مني يا ماما
نادية : محدش جه ، ده كان حلم مش حقيقي، أحمدي ربنا أن أوضتك بعيدة عن أوضة روفيدة كان البت هيجلها صرع من صراخك ،بقيتي أحسن دلوقتي
علي: ها يا بنتي بقيتي كويسة ؟
رغد : الحمدلله ، معلش قلقت نومكم أنا آسفة
علي : ولا يهمك يا بنتي ، كملي نومك
رغد تبتلع غصتها أردفت: هو ممكن يونس يوصل لي ؟
علي بمنطقية :ممكن ، بصي يا بنتي أنا مش بخوفك بس السر ده مش هيفضل مستخبي طول العمر ، هيجي يوم وهتواجهي يونس به
نادية : والله يا علي قولت لها ، هو كان غلط من الأول نخبي حاجة زي دي ، بس خلاص لا الندم ولا الرجوع ينفع ، يلا يا حبيبتي كملي نومك ونشوف حل للموضوع ده بعدين
تنهض رغد من فراشها : أنا هنام جمب روفيدة
وخرجت من غرفتها ، ذهبت لغرفة ابنتها
دلفت لغرفة ابنتها وجدتها تغض في نوم عميق ، أقتربت منها بهدوء تسطحت بجانبها وضمتها داخل أحضانها أردفت بصوت منخفض : لو ينفع أخبيكي جوايا كنت عملت كده مستحيل يونس يعرف علاقتة بيكي هيبعدك عني
عند يونس وهو مستيقظ ف فراشة يفكر كيف يصل لرغد ؟ بعد أن عاد من سفرة لم يتوقف في البحث عنها ليل نهار لدرجة أنه يستأذن من عمله ليواصل عمليه بحثه عنها
جاءت ف باله فكرة أردف: إزاي مجتش على بالي ؟
فما هي الفكرة ؟
↚
في صباح يوم جديد
تستيقظ رغد من النوم على صوت المنبه توقظ طفلتها لتقوم بتجهيزها لذهابها للحضانة
روفيدة بنعاس : مش عايزة أروح النهاردة
رغد: لا يا قلبي مش هينفع ، قومي يا صغننه بلاش كسل ، الشطار مش بيتأخروا على
حضانتهم عشان لم نكبر ونروح المدرسة منتعودش على الكسل والغياب
عايزة مامي تزعل منك يا روفي ؟
روفيدة تحرك رأسها يمينا ويساراً
رغد : يلا نشوف مين هيوصل الحمام الأول أنا ولا أنتي
روفيدة وهي تقفز من على السرير بنشاط أردفت: أنا طبعا
وركضت للخارج ابتسمت رغد على رد فعل ابنتها
نهضت رغد ورتبت الفراش وخرجت من الغرفة لتلاحقها
عند يونس وهو يستعد لعمله
محمد: صباح الخير يا ابني ، أنا عملتلك قهوتك
يونس : صباح النور يا بابا مكنتش تتعب نفسك ، كنت أنا هعملها
محمد: عادي يا يونس ، وبعدين أنا إجازة النهاردة من الشغل قولت أعملها لك أنا
يونس : تسلم يابابا
وتركه وخرج من الغرفة
بعد دقائق انتهى يونس من ارتداء ملابسة
وألتقط القهوة ولكن بسبب شرودة وقعت من يده وانسكبت على الارض
تذكر يونس رغد كيف كانت تتعامل معه ف الفترة الأخيرة
تحديداً هذا الموقف
سرح بذاكرته
تدلف رغد الغرفة عند يونس وتعطيه قهوته
مد يده ليأخذ قهوته منها ولكنها تعمدت لمس يده بطريقة ماكرة، هو بتوتر لم يستطيع السيطرة على أعصابه جعلت القهوة تفلت من يده وتقع على الأرض
" مشهد من الجزء الأول"
يونس بأبتسامة أردف: اشتقت يا رغد وأكمل بحزن مكنتش عارف أن الأيام دي هتكون ف المستقبل مجرد ذكريات وبس
ف الإسكندرية
يامن : صباح الفل يا بطة قلبي
مي: عارفة انك بتتريق بقيت شبه البطة فعلا كله بسببك وسبب عيالك جسمي باظ منك لله يا يامن
يامن : وأنا ذنبي ايه ؟
مي : مش أنت السبب
يامن : هرمون النكد عالي على الصبح صح ؟
بعد أن انهي حديثة
التقط زجاجة المياة وسكب القليل منها في الكوب ورفع الكوب على فمه
مي بتوهان : أنا مش عارفة مالي من بعد ما ولدت وأنا مش عارفة عايزة ايه ؟ اها أنا عايزة اهرب من هنا
يبصق يامن الماء من فمه أردف : عايزة ايه يا أختي؟!
أكملت باشمئزاز وتعب : المكان ده مش مكاني عياط أطفال، و تغير حفاضات، ورضاعة وسهر
يامن باستغراب : مي أنتي كويسة ؟
مي وهي تبتسم : اها كويسة ، متشغلش بالك
يامن : معتقدش وكرر سؤاله : بجد كويسة ؟
مي بإقتضاب : شايفني بشد في شعري ما قولت لك كويسة ، أوعى من وشي بقى مش فاضية لك
وتركته وخرجت من المطبخ
ينظر يامن لأثر رحيلها أردف: هي الخلفه قصرت على مخها ولا ايه ؟ !
ف القاهرة
بعد أن أنهى يونس عمله اتجه لمنزل رغد القديم
طرق الباب على أحد الجيران فتح صاحب المنزل الباب أردف: أهلا يا أستاذ يونس أتفضل
يونس : أذيك يا عمي محسن ، لا معلش مش هقدر كنت عايزك ف كلمتين ممكن
محسن : ممكن يا ابني ، تعال ننزل نقعد على القهوة اللي ف آخر الشارع نتكلم
وبالفعل نزل معه محسن
يونس : أنا عارف أن علاقتك كانت كويسه بالاستاذ على اللي كان ساكن قصادكم
محسن : فعلا أستاذ على محترم جدا وانت يا ابني كمان محترم بس زعلت اوي لم عرفت أنك طلقت رغد
يونس : مفيش نصيب نكمل مع بعض
كنت عايز أسالك سؤال كده بخصوص الاستاذ علي
محسن : أسأل
يونس : هو عزل من المنطقة راح فين ؟
محسن : والله يا ابني مش عارف بالظبط كل اللي أعرفة أنه في حلوان بس فين بقى مش عارف
يونس : حلوان ؟
محسن : أيوة من أربعة سنين خبط عليا يوم العزال يودعني، وبالصدفة كان السواق بيقوله من هنا لحلوان هاخد مبلغ مش فاكر كام ، رد علي قاله مش مهم هتاخد اللي أنت عايزة هو في حاجة يا ابني
يونس : لا مفيش أصل مستغرب سبب عزالهم؟
محسن : محدش عارف يا ابني السبب ، حتى صاحب العمارة كانت مستغرب لان مفيش أي سبب يستاهل العزال
يونس : طيب ورغد اتجوزت ؟
محسن : لاء لم كانوا هنا ،بس مش عارف بقى اتجوزت ولا لاء ، ممكن تكون أتجوزت. دول معزلين بقالهم أربعة سنين
يونس وهو ينهض : شكرا يا عم محسن معلش خدت من وقتك
محسن : لا يا ابني ولا يهمك
عند رغد تجلس على اللاب توب أمام طلابها أردفت : جاهزين يا شباب نبدأ
الطلاب : جاهزين
رغد: هنتكلم النهاردة عن عنصر مهم جدا وهو فشل نقل محمد على إلي جزيرة سالونيك1806م
طبعا أحنا قولنا أن الدول العظمى كانت رافضة حكم محمد على وحاولوا يتخلصوا منه بكل الطرق حصل هنا تحالف بين الإنجليز والدولة العثمانية كان السلطان مين ده اللي تحالف مع الإنجليز؟
أحد الطلاب : سليم الثالث
رغد : تمام الإنجليز طلبوا من سليم التالت عزل محمد علي من مصر وتوليته على ولاية أخرى اللي هي سالونيك ف اليونان
ودي أصلا بلد محمد علي كان الإنجليز عايزين محمد بك الالفي وده كان من المماليك ليه هو بقى؟ عشان كانت علاقته كويسة مع الإنجليز ولكنهم فشلوا في ذلك
يعملوا ايه بقى يسكتوا لا طبعا فقرروا ارسال حمله الحملة دي كانت اسمها حملة فريزر سنه1807م
خط سير الحملة خرجت من بريطانيا وبعدين اتجهت للبحر المتوسط و فشلت ليه عشان هنا تحولت العلاقة اللي
كانت بين الإنجليز والعثمانيين الي علاقة عدائية ، وكان في الوقت دة محمد علي علاقته
كويسة مع الوكيل الفرنسي بس بصراحة مش متذكرة هو مين ؟ وده مطلوب منكم تعرفوا هو مين ؟ ابحثوا عنه وهاتوا اسمه المرة الجاية نكمل
هو اللي قال لمحمد علي أن فيه حمله عسكرية تبع الإنجليز عشان تعزله من حكم مصر نكمل خط سير الحملة وصلت لرشيد كان محمد علي في الوقت ده بيحارب
المماليك ف الصعيد بقيادة محمد الالفي ولكن لسوء الحظ مات ف الحرب قبل وصول الحمله بشهرين لمصر
الإنجليز بقى وصلو لرشيد استغربوا أن مفيش أي عنف ولا مقاومة
من أهلها، فنزلوا أسلحتهم ولكن هنا المصريين استغلوا أن الانجليز بدون أسلحة وأهالي رشيد هاجموهم وكانت النتيجة هروبهم ف الشوارع
لم بقى وصلت الحمله بالسلامة لمصر عمل محمد علي معاهدة صلح معاهم وخد الإسكندرية له لأنها كانت من ضمن خطته عشان يرسل عن طريق الميناء القطن والحرير لأوروبا.
ها يا شباب في حاجة مش مفهومة
الطلاب : لا ء
رغد : تمام
ف الإسكندرية
أميرة : خير يا دكتور هو كويس ؟
الطبيب : أها كويس مفيش حاجة
آسر : طيب الأعراض اللي عندي دي أعراض ايه ؟
الطبيب : تحليل الدم اللي طلبته منك هو اللي هيقولنا عندك ايه بالظبط
آسر : هو أنا عندي حاجة خطيرة يا دكتور ؟
الطبيب : لا خالص ، قول لي يا آسر النوم معاك أخبارة ايه ؟
آسر : حوالي أسبوع نومي مش مظبوط، بكون عايز أنام ونفس الوقت مش عارف أنام فاهمني يا دكتور
الطبيب: بتحس برعشة ف الأطراف عندك ؟ أو مش عارف تتحكم في أعصابك أوقات ؟
آسر: بسيط جدا ممكن
دقائق مش كتير
الطبيب : امممم تمام ، المهم التحليل ده هيكشف كل حاجة هتعمله وأشوفه اتفقنا
آسر : اتفقنا ، شكراً يا دكتور عن إذنك
في القاهرة
نادية : هنعمل ايه يا علي في موضوع يونس ؟
علي بحيرة :مش عارف
يا نادية دماغي مقفولة مفيش حل في دماغي ، معملتش حساب لليوم ده أبداً
نادية : روفيدة يا علي مينفعش تبعد عننا وخصوصا عن رغد أنت شوفت بنفسك حالتها كانت عاملة إزاي امبارح
بسبب كابوس ؟ روفيدة لو بعدت عن رغد مش عارفة ممكن يحصلها ايه ؟ وانا مش مستعدة أشوف بنتي بتدمر قدامي ولا مقهورة على ضناها
علي: إن شاء الله ده مش هيحصل ، وبعدين يعني يونس ميقدرش ياخد روفيدة انتي ناسية أن حضانتها من حق رغد يعني في القانون مينفعش روفيدة تبعد عنها
نادية :شوفت نتيجة جوازها من ابن صاحبك وصلنا لايه؟ ذنبها ايه حفيدتي تعيش في الصراع ده ليه متكونش
حياتها طبيعية بين أم وأب متفاهمين ،قلبي بيوجعني أوي عليها وهي بتطلب من رغد نفسها تشوف أبوها زي أصحابها اللي معاها
علي: وأنا ذيك يا نادية ، بس هنعمل ايه دي أقدار مكتوبة
وبعدين رغد مقصرتش معاها وانتي شايفة كده مش بترفض لها أي طلب ولا بتقدر تزعلها ولا بتتحمل عليها الهوا
نادية : معاك حق رغد مقصرتش في واجبها كأم ، لكن فشلت
تملى فراغ الأب يا علي ، مهما عملت رغد مش هتقدر
تعوض بنتها حنان أبوها وخصوصا انه عايش ، يونس لازم يعرف بحقيقة بنته يا علي
و يكون له ذكريات في مرحلة طفولة روفيدة زي أي طفلة في سنها
رغد من خلفهم أردفت بغضب :......
↚
رغد من خلفهم أردفت بغضب: أنتم بتقولوا ايه مستحيل ده يحصل يونس مش هيعرف حاجة
علي : يا بنتي أمك معاها حق ، ده عشانك أنتي ،مش شايفة حالة الرعب اللي أنتي فيها من ساعة معرفتي أن يونس رجع
رغد بعند : برضة لا بنتي ليا لوحدي محدش هيشاركني فيها
نادية : فوقي بقى يعني ايه محدش يشاركك فيها انتي هتضحكي على نفسك يونس ليه حق فيها ذيك بالظبط فوقي يا رغد يونس أبو بنتك ودي حقيقة متقدريش تنكريها
رغد بانهيار وصراخ: حقيقة مش حقيقة محدش هيقدر يبعد بنتي عني أنتم فاهمين ولالاء،حتى لو أنتم حاولتوا توصلوا ليونس الحقيقة هوقف في طريقكم ، روفيدة بنتي لوحدي أيوة بنت رغد وبس
تقدروا تقولولي يونس عمل ايه عشانها عشان يكون ليه حق فيها ؟
واكملت بوجع: دة أبسط حقوقي بالنسبة له كانت خطيئة هو معملش حاجة عشاني هيعمل عشانها، روفيدة مستحيل تكون جزء من حياه يونس ، تعرفوا اني لسه بحبه ، بس حبي الأمومي أكبر و أقوى من حبي ليه وأنا أم وعارفة مصلحة بنتي كويس أوي
بعد أن أنهت حديثها سقطت مغشية عليها
نادية بصراخ : رغدددددددد
ف الإسكندرية
أميرة: هتعمل ايه ف حياتك يا آسر
آسر : مش عارف
أميرة : يعني ايه مش عارف ، مش المفروض كل شخص يكون عنده هدف ولا عايش كده
آسر : أنا كان هدفي كله أن أنا ومي نتجوز بس مفيش نصيب
أميرة : هو الجواز هدف من وجهه نظرك ؟
آسر : مش ده سنة الحياة
أميرة : أيوة، بس يعني في أهداف تانية طموحات ، الكل بيتجوز بس مش الكل بيحقق انجازات خاصة به مستقلة ، عبيط أوي اللي فاكر أن الجواز هدف وأنه كده حقق المستحيل ، الجواز زي الموت بالظبط كل شخص ليه وقته المناسب
فين التميز هنا في اختلاف تحقيق الأهداف
آسر : أنتي عايزة توصلي لايه ؟
أميرة : عايزاك تتغير تنشغل، تنسي ماضيك وتسعى للحاضر
وأردفت بداخلها : هساعدك تتغير وأرفعك فوق لسابع سما وبعدين أسيبك تنهار وتقع في سابع أرض
آسر مقاطعة شرودها: أميرة بكلمك
أميرة : معلش سرحت شوية ،ونهضت من أمامه وأردفت : همشي بقى عشان متأخرش على الشغل
آسر : أوك ، هشوفك بالليل
أميرة : مش عارفة هكلمك ، سلام
ف القاهرة
عند رغد
تتسطح على الفراش فاقدة للوعي
الطبيب : أنا ادتها حقنه مهدئ، المدام تعرضت لانهيار عصبي بسبب ضغط نفسي نتيجة قلق أو خوف من حاجة معينه
نادية : يعني ايه يا دكتور هتكون كويسة
الطبيب : أن شاء الله ، الروشتة دي تمشي عليها لمده أسبوعين وهتكون كويسة الف سلامة عليها
إياد : شكرا يا دكتور
الطبيب: العفو يا دكتور ، لو احتاجتني رقمي معاك كلمني في أي وقت ، سلام عليكم
خرج الطبيب من الغرفة ومعه إياد وعلي
خارج الغرفة
إياد : ايه اللي حصل يا عمي وصل رغد للحالة دي ؟
علي: هقولك يا ابني بس هات الروشته اجيب العلاج
إياد : لا طبعا أنا هجبها متتعبش نفسك ، هنزل ومش هتأخر ولم أرجع نكمل كلامنا
داخل الغرفة
تجلس روفيدة بجانب رغد أردفت ببكاء: مامي ردي عليا ، هروح الحضانة كل يوم ومش هكسل عشان مش تزعلي ردي عليا
نادية : مامي نايمة يا روفي
روفيدةببكاء : بتضحكي عليا ، لم بتكون نايمة أنادي عليها ترد عليا هي مامي راحت عند ربنا يا تيتا
نادية بشهقة : بعد الشر عليها لا يا روفي متقوليش كده مامي بس تعبانة شوية وهتكون كويسة ، يلا تعالي عشان تغيري هدومك و تأكلي
روفيدة برفض: مش هاكل الا لم مامي تقوم تاكل معايا ، مش بعرف أكل من غيرها
يدلف علي الغرفة وجد روفيدة بجانب رغد ترفض النهوض من جانبها
نادية بحزن: تعال يا علي مش قادرة عليها تقوم من جمب رغد أتصرف أنت
يتجه علي نحوها ويملس على خصلات شعرها بحنية: حبيبة جدها الشطورة هتقوم تغير هدومها وتاكل صح ؟
روفيدة ببكاء تضع رأسها على خصر رغد وتطوقها بيدها الصغيرة: لا مش هروح مكان إلا لم مامي تقوم
علي يوجه حديثة لنادية : أنتي عارفاها عنيدة زي أمها استني لم إياد يجي يمكن تستجيب له
بعد دقائق عاد إياد ودلف الغرفة
أردف: اتفضلي يا خالتي العلاج أهو
وجه بصره لروفيدة أردف: حبيبة دودو لسه بهدومها ؟
روفيدة ماذالت على وضعها : مش هعمل حاجة إلا لم مامي ترد عليا
علي: أتصرف يا إيا د روفيدة مينفعش تقعد فترة طويلة من غير أكل ، بتقولك مش هتقوم من جمب أمها
اقترب منها إياد ورفعها من على رغد أردفت ببكاء : مامي
ضمها إياد داخل أحضانة وأردف وهو يمسح دموعها بكفه: مامي نايمة دلوقتي ينفع مامي تصحى تلاقيكي بهدوم الحضانة ومكلتيش هتزعل منك عايزاها تزعل
روفيدة :لا
إياد: والبنات الحلوين بيسمعوا الكلام
مش مامي دائماً تقولك كده ؟
روفيدة : أيوة
نظرت لوالدتها وأردفت : طيب هي ليه نامت دلوقتي مش بالليل ؟
إياد: عشان هي تعبانة ولو قعدت بالليل هتتعب أكتر والصبح مش هتوصل روفي للحضانة زي كل يوم
روفيدة : يعني بكرة هتصحى ومش هتنام تاني في النهار
إياد: أيوة لو صحيت وشافت روفي غيرت هدوم الحضانة وأكلت أكلها هتتبسط منك ومش هتنام في النهار تاني
بعد أن أنهى حديثة
خرجت روفيدة من أحضان إياد واتجهت لنادية أردفت ببراءة : يلا يا تيتا غيري لي هدومي واكليني عشان لم مامي تصحى تتبسط أن روفي سمعت الكلام ومش تنام تاني بالنهار
ابتسمت لها على براءتها وأردفت : عيوني يا قلبي يلا بينا
وأخذتها وخرجت من الغرفة
علي: مش عارف يا ابني أقولك ايه ؟
إياد : متقولش حاجة يا عمي ، تعال بره نتكلم عشان رغد
وخرج الاثنان معاً من الغرفة
ف منزل والد يونس
محمد: عرفت حاجة ؟
يونس : عرفت ، معرفتش
محمد: مش فاهم ؟!
يونس : يعني عرفت عزلت فين لكن فين بالظبط لا
محمد: فين ؟
يونس : حلوان
محمد : حلوان ! طيب هتوصل للعنوان إزاي ؟
يونس : مش عارف يا بابا دماغي مقفولة ، مش عارف أسأل مين ؟ هو أنا ليه بيحصل معايا كده ؟ دائما حياتي ناقصة
محمد: ليه بتقول كده يا ابني أنت أحسن من غيرك بكتير
يونس: جوازي الأول مكملش تلاتة سنين ومريم ماتت وسبتني، وجوازي التاني ........
محمد بمقاطعة أردف : دمرته بأيدك رغد كانت بتحبك يا يونس وكانت مستعدة تعمل أي حاجة عشان تكون ليها بس أنت اللي خسرتها ، يوم ما رغد بقت مراتك بجد مستغلتش الفرصة طلقتها ، لاء وكمان سافرت من غير ما تصلح علاقتك بيها
يونس : وبعترف اني غلطت وندمان ، أعمل ايه بقى ؟
محمد: أصبر يا ابني
يونس بنفاذ صبر : تعبت يا بابا، مش كفاية الأربعة سنين اللي صبرتهم في الغربة
محمد: معلش يا ابني صبرت سنين مش هتفرق على أيام ، طالما وصلت المكان يبقى أن شاء الله هتوصل للعنوان قريب
ف منزل والدي رغد
إياد بصدمة : معقول رغد وصلت لكده ؟
علي بحزن على حال ابنته: واحنا السبب يا ابني ، دي غلطتنا أنا وأمها أننا دعمناها في قرار غلط مكنش ينفع نعمل كده من الأول رغد تصرفاتها بقت غريبة الفكرة اللي مسيطرة على دماغها أن لو يونس عرف بروفيدة هياخدها منها حبها لبنتها حب أمتلاك
إياد: معذورة يا عمي دي أم
علي : بس مش لدرجة دي أنا خايف عليها خصوصاً من بعد اللي حصل النهاردة
بعد ساعة
تقطع حديثهم روفيدة وهي تركض تجاههم بعد أن بدلت ثيابها أردفت: جدو ، دودو مامي فاقت؟
علي: لسه يا حبيبتي شوية كمان
نظرت بإقتضاب لإياد وأردفت: دودو ضحكت عليا ، سمعت الكلام أهو ومامي لسه نائمة
ف الإسكندرية
مي : تعبت يا ماما ، المرحلة دي صعبة أوي
مها: صعبة دي حاجة طبيعية يا حبيبتي تربية العيل مش بالساهل وأنتي معاكي اتنين مش واحد ربنا يباركلك فيهم ، بس بقولك ايه أوعي انشغالك بعيالك يخليكي تقصري في حق بيتك وجوزك
مي : بقولك معنديش وقت اتنفس تقولي لي بيتك وجوزك
مها: يا هبلة الست الشاطرة اللي بتعرف تنظم وقتها
مي : دي الستات بقى مش أنا ، أنتي مش حاسة بيا يا ماما فاكرة زمان كنت بعشق العيال الصغيرة ، بس لو زهقت منهم بسلمهم لأمهاتهم ، لكن دلوقتي لم أزهق من عيالي بفتكر إني أمهم ببقى عايزة أعيط مبعرفش أسيبهم فين ، وعندي
سراج مزعج زي أبوه وأنتي وطنط إيمان دائما بتفضلو سهى قسمة العدل المفروض مرة كده ومرة كده
مها بضحك: على رأي يامن شكلهم العيال جننوكي بدري
في القاهرة
ف منزل والدي رغد
ينظر إياد لساعتة أردف: المفروض رغد تكون فاقت دلوقتي
نادية : أنا هدخل أشوفها
روفيدة : أنا جاية معاكي يا تيتا
إياد: لا يا حبيبتي استني تيتا تدخل الأول لو مامي فاقت تقول
لنا ندخل نشوفها
وبالفعل دلفت نادية للغرفة بعد ثوان أردفت بصوت عال: الحقني يا علي
ركض كل من إياد وعلي إلى الغرفة وجدوا رغد..........
↚
علي بقلق: في ايه ؟ مالها بتعمل كده ليه ؟
كانت رغد في حالة غريبة تستجمع أنفاسها بصعوبة وجسدها يرتعش مغمضة العينين
اتجه إياد وجلس بجانبها وقبض على كف يدها أردف: رغد لو سمعاني افتحي عينيكي ، قال جملته الأخيرة بصوت
مرتفع : رغد فووووقي
قطع توتر الجميع بكاء روفيدة على باب الغرفة
ركضت نادية تجاهها وضمتها داخل أحضانها أردفت : متخافيش يا حبيبتي تعالي معايا
وحملتها على ذراعها وخرجت من الغرفة
كانت رغد في عالم آخر يصدر منها أنين غير مفهوم
علي بخوف : الحل يا ابني هنعمل ايه ؟
إياد : متقلقش أنا هتصرف ، أقترب منها أكثر وأردف وهو يهز جسدها بعنف : رغد
رغد بشهقة تستعيد وعيها أردفت : روفيدة
إياد: روفيدة كويسة ، أنتي كويسة يا رغد ؟
تومئ رغد رأسها بمعنى نعم
علي: حمدالله على سلامتك يا بنتي كده توجعي قلبنا عليكي
رغد : الله يسلمك يا بابا ، ماما وروفيدة فين ؟
علي : ثوان هنادي عليهم
وتركها مع إياد وخرج من الغرفة
دلف علي لغرفة حفيدته وجدتها ماذالت تبكي داخل أحضان نادية
نادية بتوتر : فاقت ؟
علي : أيوة
وجهت نادية حديثها لروفيدة الموجودة داخل أحضانها : مامي فاقت يا روفيدة يلا نشوفها
بعد إنهاء حديثها خرجت روفيدة من داخل أحضانها وركضت لغرفة والدتها تنادي عليها ببكاء
بعد أن سمعت رغد بكاء طفلتها لم تنتظر وصولها نهضت من على الفراش بسرعة ،سارت بضع خطوات لكن قطع طريقها روفيدة وهي تطوق ذراعها حول خصرها تبكي بشدة
جلست رغد على الأرض تحتضن طفلتها بحب كبير تمسح دموعها أردفت بحنية : مالك يا روحي بتعيطي ليه كده، أنا كويسة
روفيدة بصوت باكي : مش تنامي تاني بالنهار يا مامي ، أنا كنت خايفة أوي
رغد : متخافيش يا قلب مامي أنا معاكي ومش هسيبك تاني أبداً غصب عني والله.
في الإسكندرية
عند استشاري النساء والتوليد والعقم
الطبيب : الاشاعات بتقول
أن عضلة الرحم عندك ضعيفة ، وف انسداد في عنق الرحم هو دة السبب المانع للحمل غير كده كمان النزيف اللي بيجي لك كل فترة بعد الحيض دي حاجة مش طبيعية خالص طالما الرحم فيه مشكلة مستحيل الحمل يتم فيه عشان كده اتعرضتي الإجهاض كذا مره من خلال الطريقتين ، الطبيعية وعمليات الحقن المجهري
رانيا : يعني فرصة الحمل موجودة يا دكتورة ممكن يحصل
الطبيب : إن شاء الله بس لازم نعالج الرحم الأول عشان يكون مهيئ للخصوبة ويحافظ على البيبي طول فترة الحمل بدون مشاكل متقلقيش أن شاء الله خير بس رحلة العلاج هتطول شوية
رانيا : مش مهم ، المهم يحصل حمل في النهاية
الطبيبة : بإذن الله
حازم : يعني يا دكتور العلاج ده هياخدفترة طويلة أوي
الطبيب : على حسب استجابة جسمها والهرمونات متقلقش يا أستاذ الموضوع محتاج طوله بال وحسن ظن بالله
رانيا وحازم معا: ونعم بالله
حازم : شكرا يا دكتور
ف منزل الدمنهوري
تقف مي في المطبخ تشطف صحون الغذاء أردفت بمرح
وبحتاج لك وتحتاج لي ما بنا ألف حلقة وصل
وبشبهلك وتشبه لي في حب الخير وطيبة الأصل
ماليش غيرك أكيد لكن محدش فينا مختار حد
أنا وأنت حكاية ناس مقاسمين الحياة مع بعض
يدلف يامن المطبخ مكملا مندمج معها: وجودك شئ مكملني لأني لوحدي مش هقدر
مي: ملامحك كلها مني يدوب الاسم متغير
يامن : مجرد بس ما تصبرني وتقولي أنا جمبك
مي : تطيب خاطري من همي بكلمة طالعة من قلبك
يامن : الله يا فنانة ايه الروقان ده وأكمل بغلاسة : جتلك على الجرح تطيب خاطري من همي أصلك قولتيها بضمير أوي ووضوح
مي بضحك : أصل الهم تقيل عليا وأنا لسة صغيرة
مكنتش أعرف أن صوتك حلو كده
يامن : وانا مكنتش أعرف أن صوتك وحش أوي كده
مي : اسكت وأنا في بتنا لم كنت بغني تقولش كروان لدرجة أن الجيران تقفل شبابيك بيتها من جمال صوتي
انفجر يامن في الضحك أردف: اها يا كروان يا جامد دي أقل حاجة يعملوها طبعا
اقترب من خلفها وحاوطها بذراعية أردف: وحشني مرحك ودلعك بتاع زمان هي دي مي اللي أعرفها
مي تلتفت له : فكرتني بأيامي الحلوة لم كنت فرفورة الله يرحمها
يامن يغمز لها : ايه بقى ؟
مي: ايه أنت ؟!
يامن : يا بت
مي : بلاش لف دوران عايز ايه تعال معايا مباشر كده
يامن مقتربا منها بشدة : كنت عايز .....
فيقطع حديثة بكاء سراج
ابتعدت مي عنه وركضت تجاه غرفة طفلها
يامن بغيظ : ليبيه يا ابني كده قاطع رزقي دائما أنت لو عدوي مش هتعمل معايا كده حتي يوم اجازتي كمان مستقصدني فيييينك يا إيمان
في القاهرة
إياد: خلاص بقى يا روفي سيبي ماما ترتاح شوية
روفيدة ماذالت ملتصقة بها : لالا مش هسيبها
قبلت رغد جبينها أردفت : خلاص يا إياد سيبها على راحتها
نادية : حمدالله على سلامتك يا رغد أحسن دلوقتي
رغد: الحمدلله
إياد : رغد لينا كلام مع بعض بس مش دلوقتي
رغد : عارفة أنت عايز تقول ايه ؟ بس أنا قولت لك قبل كده رأيي وأنت عارفة كويس أوي
إياد : يا رغد كده غلط أنتي......
علي بمقاطعة: خلاص يا إياد مش وقته
روفيدة : مامي
رغد: نعم يا قلبي
روفيدة : عايزة أطلع الرحلة
رغد : رحلة ايه ؟
روفيدة : مع الحضانة وصحابي
رغد:لا مش هينفع المرة دي
روفيدة : لا ليه كل مرة توافقي
نادية : فيها ايه يا رغد سببها تروح مع صحابها
رغد: بس يا ماما انتي عارفة أسبابي
علي بغموض : كانت صدفة يا رغد معتقدش انها هتتكرر تاني احنا بعيد أوي
روفيدة : عشان خاطري وافقي أطلع الرحلة وافقي يا مامي رغد : موافقة
روفيدة بسعادة : شكرا يا مامي وقبلت وجنتيها
ف منزل يونس
محمد: ها يا ابني هتعمل ايه ؟
يونس : بكرة هاخد إجازة هروح حلوان هدور عليها هناك مش عارف لم أوصل لها هيحصل ايه؟
مش متخيل يا بابا أحساسي هيكون إزاي لم أشوفها بعد السنين دي هعمل ايه ؟ رد فعلها هيكون ايه ؟ مش عارف اللقاء ده هيكون عامل إزاي ، بس خايف أوي
محمد : من ايه ؟
رغد : خايف لتكون اتجوزت لو ده حصل هتكون مصيبة كبيرة هبقى كده خسرتها للأبد
محمد : رغد لو لسه في قلبها حب لك مش هتعمل كده
يونس : خايف يا بابا لتكون عملت كده بهدف أنها تعاقبني لو فعلا حصل ده هيكون عقاب كبير أوي عليا مش هقدر أتحمله
محمد : أنت ليه ثقتك مهزوزة أوي كده ؟
يونس : لأني غلطت في حق رغد كتير وجرحتها وانا فعلا ندمان على اللي عملته ،ومستعد أداوي جرحها ده بكل جهدي وتسامحني وترجع لحياتي مرة تانية
محمد: إن شاء الله خير يا يونس
يأتي يوم جديد على أبطالنا يوم مليئ بالمفاجآت فماذا سوف يحدث ؟!
↚
ف الإسكندرية
الطبيب : شكي ف محلة
آسر : شك ؟! في ايه ؟
الطبيب : أنت بتتعاطى مخدرات يا آسر ؟
آسر : نعم! مخدرات محصلش
الطبيب : تحليلك بيثتب أن ف نسبة مخدر ف جسمك ومش أي مخدر ده" أيس"نوع قوي جدا
آسر : أنا مش فاهم حاجة أيس ايه ؟ ومخدر ايه ؟ بقولك يا دكتور مش بشرب سجاير تقولي مخدر
الطبيب : أهدى يا آسر وأنا هفهمك كل حاجة
مخدر الآيس ده عبارة عن حبوب زي الزجاج في منها الأبيض والأزرق
بتطحن وتتحول لبودرة وبتتعاطى عن طريق الشم أو عن طريق الاكل والشرب أو التدخين يعتبر النوع دة منشط للجهاز العصبي عشان كده سألتك وقت الكشف ف رعشة في الأطراف ولالاء
والأخطر أن تأثيرة واستجابة الجسم له عالية جدا ممكن من مرتين بالكتير توصل لمرحلة الإدمان ، وأنت للأسف وصلت للمرحلة دي لازم تدخل مصحة عشان تتعالج
آسر بصدمة : مصحة؟! لا يا دكتور أنا ممكن أتعالج ف البيت ؟
الطبيب : لا طبعا مش هينفع عشان ميحصلش انتكاسة الموضوع مش سهل أبداً لان النوع اللي في جسمك خطير جداً
في القاهرة
روفيدة : خلاص يا مامي حفظت كلامك كل رحلة هريحك المره دي وأقولك أنا
رغد : قولي يا لمضة ، أشوفك فاكرة ولالاء
تقلد روفيدة والدتها: روفيدة تسمعي كلام الميس، وتاكلي أكلك كله ، متلعبيش مع صبيان ، عايزة تروحي التواليت قولي للميس تبعت معاكي الدادة صح كده ؟
رغد بابتسامة : صح كده
روفيدة بسعادة : دودو هيوصلني ؟
رغد : أيوة ، النهاردة بس متاخديش على كده عشان أنا لسة تعبانه
اقتربت روفيدة من رغد أردفت : أوعي تنامي يا مامي تاني زي إمبارح
رغد : متخافيش مش هيحصل
إياد : يلا يا روفي أتاخرنا
تقبل روفيدة وجنتي والدتها أردفت : بااااي مامي
رغد : باااي يا روحي
بعد أن رحلت مع إياد
علي : تعبك إمبارح سايب أثر عند روفيدة
رغد بحزن : عارفة يا بابا باين من تصرفاتها ، بس هعمل ايه غصب عني مش بإيدي
علي: فكري في كلامي أنا وأمك ، يا بنتي دي أوهام مجرد شكوك مالهاش لازمة يونس مستحيل يفرقك عن بنتك خصوصا لو بيحبك مش هيتحمل عليكي الأذى
رغد: مش عارفة أفرق بين الصح والغلط والشك والاحتمال ، بس الاحساس ده متغلب عليا
ف منزل والد يونس
يونس : دعواتك يا بابا أرجع بنتيجة
محمد: إن شاء الله ، بس عايز أفهم هتدور عليها فين؟
حلوان كبيرة أوي دي مش قرية يا يونس محدودة هتتعب جامد أوي
يونس : مش مهم الأهم إني أوصلها
محمد: هتوصل يا يونس أنا واثق من كده
ف الإسكندرية
" من تعتقده صديقك ممكن أن يكون في الحقيقة عدوك"
أميرة : بتقول ايه ؟ مخدر منين وإزاي؟
آسر : مش عارف يا أميرة هتجنن اللي متأكد منه أنه المخدر دخل جسمي عن طريق الأكل أو الشرب
أميرة : ومين المؤذي اللي هيعمل فيك كده
آسر بحيرة : مش عارف والله دماغي هتنفجر من التفكير
أقتربت أميرة منه تربت على كتفه أردفت: خير إن شاء الله ، المهم دلوقتي أنت هتدخل مصحة زي ما الدكتور قال لك
آسر : لا طبعا
أميرة : أنت لازم تتعالج يا آسر
آسر:هتعالج في البيت يا أميرة وأنتي هتساعديني
أميرة : أنا ؟!
في القاهرة
وصل يونس حلوان وبدأت عملية بحثه عن رغد
ولكنه توقف فجأة عندما رأى روفيدة تلعب مع مجموعة من الأطفال داخل إحدى المنتزهات العامة
أردف تلقائياً: روفيدة ؟!
أستغرب نفسه كيف تذكر أسم هذة الطفلة ماذال ثابت في ذاكرته أقنع نفسه أنه سبب انجذابه لها أنها نسخة مصغرة من حبيبته رغد
دلف للمكان بدون إرادته وماذالت عيونه معلقة عليها وصل لها وعندما انعدمت المسافات بينهما أردف : روفيدة
التفت له نظرت له بضع ثوان ولم تتحدث
قاطع صمتها : أنتي مش فاكراني ، أنا اللي رجعتك ل دودو عند محل الآيس كريم
ركزت روفيدة على ملامحة
عقب أنتهاء جملته أردفت: عمو شبه بابي
فابتسم لها وأردف : أيوة أنا
روفيدة : بتعمل ايه هنا ؟ جاي تاخد مين
يونس بدون فهم: أخد مين إزاي مش فاهم
روفيدة : بنتك أو ابنك حد فيهم هنا وشاورت بيدها على الجميع ولكنهم كانوا يلهون في اللعب واكملت : جاية هنا في رحلة مع الحضانة
فهم يونس قصدها أردف : لا مش جاي أخد حد ، أنا معرفش حد هنا غيرك أنتي
روفيدة : يعني يا عمو معندكش عيال
يونس : لا معنديش
روفيدة بحزن : ولا أنا عندي بابي
يونس بصدمة ...........
عند رغد
تجلس على الفراش وفجأة شعرت بانقباض قلبها أردفت : روفيدة
نادية : مالها روفيدة ؟
رغد : مش عارفة يا ماما حاسة بخوف غريب
نادية : يا بنتي ايه الجديد كل مرة بتخرج مع صحابها وبترجع عمرك ما كنتي قلقانة كده أنتي مش قلقانة على روفيدة قلقانة بسبب رجوع يونس وخايفة أنه يوصل لك
أنا فهماكي كويس أوي
نهضت من على الفراش أردفت : أنا هكلم الميس بتاعتها هطمن عليها
نادية : كلميها طالما ده هيريحك
اتصلت رغد على معلمة روفيدة وانتظرت ردها
المعلمة : سلام عليكم
رغد: وعليكم السلام
المعلمة: أذيك يا مدام رغد
رغد: بخير الحمدلله
المعلمة : خير في حاجة ولا ايه أصلها أول مرة تكلميني
رغد: أيوة فعلا ' كنت عايزة أطمن على روفيدة
المعلمة بتعجب : تتطمن؟! هي أول مره ولا ايه وبعدين انت عارفة كويس أوي إن الأطفال أمانة في رقبتنا لغاية لم نسلمهم لاهاليهم حضرتك بعد الفترة ده كلها شاكة في مسئوليتنا بس ده حقك انا قولت كده لأنها غريبة مش متعودة عموما هندهلك عليها تكلميها ثواني
رغد : ياريت هكون شاكرة جدا
تنادي المعلمة على روفيدة ولكن لا تجد رد منها ولا تراها
أردفت : يا حلوين روفيدة فين ؟
أحد الأطفال : عند الشجرة الكبيرة بتكلم قريبها
المعلمة : قريبها مين ؟
رغد على الهاتف بقلق: شوفيها بسرعه واقفة مع مين وطمنيني
ذهبت المعلمة لهناك وجدتها تجلس مع يونس
أردفت : روفيدة. بتعملي ايه هنا ومين دة أنتي تعرفيه ؟
روفيدة : أيوة ، ده عمو شبه بابي
بعد أن سمعت رغد صوت ابنتها وجملتها أردفت بصدمة : يونس؟!
سقط الهاتف من يدها وجلست على الأرض بشرود
عند روفيدة
المعلمة بتعجب: عمو شبه باباكي ؟! انا مش فاهمة حاجة
ونظرت ليونس: أول مرة أشوف حضرتك هنا هي روفيدة تقربلك ايه يعني أنت حد مقرب من عيلتها
يونس لا يعلم ماذا يقول
أردفت روفيدة : أيوة ده يعرف دودو هو اللي وصلني عنده
المعلمة : اها حضرتك من طرف الدكتور إياد
يونس بثبات : أيوة
رفعت الهاتف لاذنها أردفت : ألو
ولكنها وجدت أن الخط انقطع
ابتسمت المعلمة وأردفت : عموما انا مش هقدر أسيبكم لوحدكم بشكل كلي ، معلش يا أستاذ دي تعليمات لان الأطفال عندي أمانة
عموما لو لسه حابب تقعد مع روفيدة معنديش مشكلة بس انا هقعد معاكم في مكان قريب منكم لغاية لم تخلصوا كلامكم هتكون عيني عليكم
يونس بسعادة : موافق طبعا ، شكرا جدا
المعلمة : عن أذنك
عند رغد
نادية بقلق: فيه ايه يا رغد قالت لك ايه ؟
رغد : يونس
نادية بدون فهم : يونس ماله يونس ؟ .
تنظر رغد لوالدتها ودموعها مهددة بالسقوط : يونس مع روفيدة الكابوس بقى حقيقي يونس وصل لروفيدة
ونهضت أردفت بصوت مهزوز: أنا هروح لها قبل ما ياخدها
نادية : لا فهميني الأول عشان أنا مش فاهمة الميس بتاعه روفيدة قالت ايه بالظبط
"شعور غريب عندما تريد شيئاً، ويكون هذا الشئ ملكك وجزء منك ولكنك لا تعلم به"
عند يونس
يونس بصدمة محدثا نفسه :أيعقل أن تكون هذة الطفلة يتيمة ، كيف لملاك مثلها تحمل لقب " يتيمة " في هذا السن الصغير
أردف : طيب دودو ده مين ؟
روفيدة : دودو ده خالو أخو مامي واكملت
بابي مسافر ولسه مجاش
انفجر يونس ف الضحك على براءتها : هو اللي أبوها مسافر تبقى معندناش بابا ؟! مين قالك كده
روفيدة : محدش ، انا نفسي يجي هنا ويقعد هناويلعب معايا يخرجني زي دودو ، عايزة أشوفة زي ما أنا شيفاك كده ياخدني من الحضانة زي صحابي اللي معايا ، كلهم عندهم بابا عايش معاهم إلا أنا
يونس : أن شاء الله يرجع بالسلامة ويعمل لك اللي انتي عايزاه
لعن بداخلة كيف يكون هذا الأب ، كيف يكون قاسي بهذا الشكل على طفلته التي تشتاق له كثيراً وضع يونس مكانه أقسم لو لديه طفله مثلها لا يفارقها لدقائق وليس كأيام ولكن كيف وبأي حق ؟؛يضع نفسه ؟
تقطع روفيدة شرودة أردفت: عمو بكلمك
يونس : معاكي يا روفيدة كنتي بتقولي ايه؟
روفيدة بملل: لا خلاص نسيت انا قولت ايه أصلا
يونس : حبيبتي ، اسمك روفيدة ايه ؟
روفيدة : روفيدة يو.....
رغد من خلفهما بصوت عال : روووووفيدة
بعد أن سمع يونس صوتها لا يصدق أذنية صوتها بالنسبة له مميز يعلمه من بين الف صوت لا يعلم ماذا حدث له شعر بقشعيرة أحتلت جسدة
وقلبه كاد أن ينفجر مغادراً جسدة
التفت لها وجدها تقف أمامه، حلمه أصبح حقيقة أتي على
ذهنه ماذا حدث لها؟ تغيرت كثيراً إزداد وزنها عن
قبل ولكن هي في نظرة جميلة بأي وضع تكون عليه
ابتلع غصتة أردف : رغد ؟!
رغد............
↚
( اللقاء المنتظر)
تجمدت رغد مكانها لدقائق تستجمع أنفاسها تتحدث بداخلها : أوعي تضعفي أنت نسيتي عمل معاكي ايه ؟ مستحيل أسامح يونس بسهولة
تقدمت بخطوات نحوه ، وعندما وصلت له تجاهلته وسحبت ابنتها وكادت ترحل أوقفها حديث يونس أردف
رغد استني أنا عارف أنك ......
فقطعت حديثه روفيدة : مامي أنتي تعرفي عمو ؟
يونس بذهول وصدمة : مامي؟! روفيدة بنتك إزاي؟ ومن مين ؟ انتي اتجوزتي تاني يا رغد ؟
رغد بجمود : وأنت مالك ؟ مين أنت عشان تسألني السؤال ده. وبأي حق ؟
يونس بهدوء : أنا عارف إني غلطت في حقك كتير ، بس غصب عني يا رغد
تجاهلت حديثة ورحلت من أمامه
يلاحقها يونس وينادي عليها ولكنها تتجاهله وماذالت مكمله طريقها أمسك زراعها وأردف: مش هسيبك تمشي بعد ما لقيتك
تلتفت رغد له وتصفعه على وجنته أردفت بصوت عال: ازاي تتجرأ تمسك دراعي كده ، وأفلتت زراعها من يده واكملت أنت أتجننت أبعد عني بقولك
يونس بصدمة يضع يده على وجنته أردف: حقك تعملي أكتر من كده ، متقبل منك أي عقاب ، الا أنك تبعدي عني تاني يا رغد اسمعيني بس .......
خرجت رغد من المنتزه ومعها ابنتها ويونس ماذال يلاحقها أوقفت تاكسي وركبت هي وابنتها ورحلت من أمامه
ركض يونس تجاه سيارته ذهب خلفها ؟
عند رغد
روفيدة. : مامي عمو شبه بابي يعرفك منين ، وقصده ايه اتجوزتي تاني ، أنتي اتجوزتي حد غير بابي ؟
تنظر رغد لابنتها لا تعلم ماذا تقول
روفيدة : ردي عليا يا مامي
رغد : حبيبتي الكلام ده كلام كبار مينفعش الصغيرين يتكلموا فيه عايزاني أزعل منك
روفيدة : سوري مامي خلاص ، بس متزعليش عشان مش تنامي وتسبيني ودلفت داخل أحضانها
سقطت دمعه حاره من مقلتيها ولكنها مسحتها بسرعة حتي لا تراها ابنتها
أخرجت هاتفها من حقيبتها واتصلت على إياد أردفت بصوت مهزوز: تعال يا إياد البيت بسرعة
إياد: مالك يا رغد في ايه؟
رغد: تعال وهقولك على كل حاجة
وأغلقت الخط
وصلت رغد وصعدت لشقتهم أردفت : ماما خدي روفيدة على أوضتها
وتركت طفلتها مع والدتها
، ودلفت لغرفتها فتحت خزانتها تحديداً الدرج الخاص بها وأخرجت ملف" تقاريرحملها"
أردفت:
يونس مش لازم يوصل للملف لو وصل له هيتأكد أن روفيدة بنته وهيعرف أن الحمل حصل بعد طلاقنا ب ثلاثة أسابيع ؟ لالا يونس لو عرف أن روفيدة بنته هياخدها مني
وصل يونس أمام العمارة التي تسكن فيها رغد نزل من سيارته متجهاً نحوالبوابه ولكنه توقف عندما وجد إياد
رجع خطوة للوراء وأردف: إزاي ده أخو رغد منين ؟ وازاي وهي وحيدة أبوها وأمها؟ في حاجة أنا مش فاهمها بس روفيدة قالت كده ؟! طيب روفيدة مين أبوها ؟
عند رغد
دلف إياد لغرفة رغد وجدها تقبض على الملف وتردد: هياخدها مني
إياد: رغد ف ايه؟ وايه الملف اللي ف ايدك ده
رغد بخوف : يونس وصلنا يا إياد عرف مكاني وهياخد روفيدة مني
إياد بهدوء: اهدي يا رغد وقولي لي ايه اللي حصل بالظبط
رغد ..........
في غرفة روفيدة
روفيدة: ده كل اللي حصل يا تيتا
نادية :طيب وعمو ده مجاش وراكم هنا
روفيدة : معرفش جه ولالا، هو يعرف مامي منين ؟ وليه قالها كده
نادية : مامي قالت ايه ؟ مش كلام الكبار مينفعش الصغيرين يتكلموا فيه
وأكملت حديثها: أنا مش عارفة رغد بتعمل كده ليه؟
وليه مش عايز تقولك الحقيقة وبتعقد ف الأمور
روفيدة : تقولي ايه ؟
نادية : و لا حاجة اقعدي هنا العبي وأنا هشوف ماما وجايه
وتركتها وخرجت من الغرفة
عند رغد : هو ده اللي حصل ، خايفة ليكون جه ورانا وعرف البيت
إياد : ممكن على فكرة ممكن ايه ؟ ده أكيد طبعاً
دلفت نادية للغرفة : وبعدين معاكي بقى ليه يا بنتي تدخلى نفسك في متاهات
رغد: كنتي عايزاني أعمل ايه أقوله اللي كنت قاعد معاها دي بنتك بالبساطة دي ؟
في الأسفل
يونس بحيرة : أعمل ايه ؟. اطلع ولالاء؟ طيب لو طلعت هواجهم إزاي ؟ طيب لو رغد اتجوزت ؟ أتجوزت امتي ؟ ومين ؟
يتقدم خطوة ويعود خطوة للوراء ظل لدقائق على هذا الحال لا يعلم ماذا يفعل
أردف : لا يونس لازم تحسب خطوتك وتعرف هتأخدك على فين ، بابا لازم أقولة يفكر معايا لالالا مش هينفع أطلع أنا همشي
وصعد سيارتة ورحل
في منزل والد يونس
وصل يونس وحكى لوالده كل شئ
محمد بذهول : نعم ؟!
يونس: زي ما بقولك كده يا بابا وخايف شكي يكون مجرد سراب مش عايز أعلق نفسي بحاجة متكونش ليا ، ونفس الوقت عايز أعرف الحقيقة ، بس بجد روفيدة مش عارف لم بشوفها بحس بأحساس غريب ناحيتها كأنها مني واللي أكد لي النهاردة لم عرفت أن رغد أمها.
هو ممكن الشك يكون يقين ولا وهم ؟
محمد: مش عارف يا ابني بس كلامك منطقي ، ونفس الوقت مقدرش أقولك وهم
على كلامك عرفت العنوان صح كده
يونس : أيوة
محمد: المواجهة يا ابني هي الحل وهي اللي هتجاوب على كل أسئلتك ويقطع الشك اللي عندك
يونس : يعني ايه ؟
محمد: هنروح لهم ونفهم منهم الحكاية وروفيدة دي بتكون بنت مين ؟ وسبب عزالهم كل حاجة لازم تتكشف
عند رغد
نادية: ما هي دي الحقيقة
إياد: خلاص يا رغد كفاية كده واجهي يونس بالحقيقة راحة ليكي من التعب ده كله طالما وصل ليكي أكيد هيعرف بحقيقة بنته لو مش منك هيبقى من روفيدة
أنتي ناسية أنها شايلة أسمه وعارفة أبوها مين؟ بمجرد ما تقول أسمها كامل يونس كده عرف أن روفيدة بنته
رغد : أنا عايزاك تاخد روفيدة عندك البيت النهاردة
نادية : ليه يعني ؟
رغد : لان يونس كان ماشي ورايا فممكن يكون وصل ليا ، يونس ذكي يا إياد بيعمل حساب كل خطوة بس مشكلتة قراراته السريعة
نادية : يعني ممكن يجي
رغد: ممكن ، عشان كده لو جه مش عايزة روفيدة تكون موجودة لازم تكون بعيدة عن خلافتنا لان كلام زي ده مينفعش يكون قدامها
إياد: عندك حق في النقطة دي
نادية بغيظ: أنت معاها يا إياد، بتعقد الأمور أكتر
إياد: لأنها صح بتفكر في نفسية روفيدة ، أنتي نسيتي لم رغد كانت تعبانه كانت حالتها إزاي ؟ الخوف والعياط اللي كانت فيه غياب روفيدة من البيت في وجود يونس حفاظاً على سلامتها لم الأمور تتظبط بين رغد وبينه
في الإسكندرية
آسر بصراخ: صداع هيموتني يا أميرة
أميرة : أنت لازم تدخل المصحة يا آسر
آسر : لاااااااا مصحة لاااااااا
يرتعش جسد آسر من شدة وجع عظامة يصرخ كالمجنون ، نهض من جانب أميرة يكسر كل شئ أمامه
اتجه لها وجلس على ركبته أردف : ساعديني يا أميرة ، أتصرفي
أميرة...........
في منزل الدمنهوري
يجلس يامن مع أطفاله يلاعبهم بحب كبير أردف :العيال دي كل لم أشوفهم بسترجع طفولتي خصوصا مع سراج
مي : سراج ده حبيب أبوه واخد منه كل حاجة حتى شكله
يامن: ده مضايقك في حاجة
مي : لا يا حبيبي زي العسل على قلبي
يامن :سهى بقى زيك بالظبط اللي يشوفها هي وأخوها ميقولش أنهم تؤام خالص مختلفين تماما عن بعض
مي : من عند الله هنعترض بقى ، وبعدين يا حبيبي التؤام عموما في تؤام متماثل وتؤام مختلف
المتماثلة أن البويضة الواحدة بتتقسم على الاتنين
أما المختلف كل بيبي بيكون في بويضة لوحده
يامن : عرفتي منين
مي : الجواز بيثقف، هيكون منين من الدكتورة طبعا اللي كنت بتابع معاها
يامن : مش ناوية تخاويهم
مي بردح: نعم ؟!كده فل أوي حرام عليك دول سنه ونص انت بتهزر مفيش الكلام ده أنسي يا يامن
يامن : هنسى مؤقت
مي : لا يا حبيبي انسى على طول
قول الحمدلله ، غيرك بيتمنى واحد مش طايل والدليل حازم صاحبك
يامن : صعبان عليه أوي ، تعالي شوفيه وهو بيلعب مع سراج أو سهى بيكون عامل إزاي ؟ فعلا دي نعمة كبيرة أوي
مي : طبعا أكيد ربنا يكرمهم يارب ويراضيهم ، ويرزق كل مشتاق بالذرية الصالحة
يامن : اللهم آمين
في القاهرة
في المساء
علي بذهول : كل ده حصل النهاردة
نادية :ربنا يستر. من اللي جاي
علي : رغد فين ؟
نادية : في أوضتها
علي : روفيدة فين ، جو البيت هادي النهاردة
نادية : خدها إياد عنده النهاردة، لان رغد متوقعه أن يونس ممكن يجي بس الساعة 9ومحدش جه قالت له نص الليل هاتها ، أنت عارف بنتك ودماغها
في الأسفل
يقف يونس مع والده أردف : دي العمارة ،لكن الدور الكام مش عارف
اتجه يونس ووالده ناحية البوابة أردف : لو سمحت أستاذ علي والد المدام رغد ساكت ف الدرو الكام
البواب : الدور الخامس يا بيه
محمد: شكرا
يدق جرس الباب
علي : أدخلي جوة وأنا هفتح الباب
نهضت نادية ودلفت للداخل
اتجه علي وفتح باب الشقة وجد يونس ومحمد أمامه
محمد: عاش من شافك يا صاحبي أخيراً تقابلنا
علي ............
↚
علي بذهول : محمد!
محمد: ايه يا علي هتسيب ضيوفك على الباب كده
علي: لاا معلش اتفضلوا
محمد: واضح كده أن الصدمة شديدة عليك ولا ايه؟
علي بثبات: لا أبداً خالص اتفضلو
دلف يونس ووالده وجلسوا في غرفة الضيوف
محمد: ايه حكايتك ليه كده يا علي بتهرب مني ليه ؟
علي بتوتر : هروب من ايه؟
محمد: أسأل نفسك أربعة سنين يا علي مختفي كلمتك كام مرة ؟ زعلان مني واجهني؟ قولي بس متتجاهلنيش وتهرب مني هو أنت مخبي عني حاجة ؟
دلفت نادية بشكل مفاجئ وأردفت : السلام عليكم
محمد ويونس : عليكم السلام
يونس : رغد فين ؟
نادية : ليك عين تسأل عليها انت مش مكسوف من نفسك
يونس بضيق : رد يا بابا
نادية : جاي ليه يا يونس عايز من بنتي ايه ؟ أعتقد علاقتكم انتهت من زمان أوي
يونس : فعلا أنتهت ، بس كنت عايز أعرف رغد أتجوزت مين ؟
تقف رغد على باب الغرفة أردفت : وانت مالك أتجوزت مين ؟
ينهض يونس ويتجه نحوها أردف بهدوء: روفيدة بنت مين يا رغد أبوها مين ؟ وفين ؟ وشغال ايه ؟
ابتلعت رغد غصتها أردفت: لو مقولتلكش هتعمل ايه ؟
يونس بغموض: هعرف بطريقتي بس متلوميش الا نفسك لو طلع اللي في دماغي صح
رغد بعناد: أعلى ما في خيلك اركبه، مش هريحك يا يونس
يونس : اتغيرتي أوي فيكي ايه؟ مكنتيش كده ايه العناد والقسوة والجمود اللي عندك ده
فين رغد بتاعة زمان اللي كانت واقعة في حب يونس
رغد بعتاب وألم داخلي: البركة فيك، اللي عملته معايا مكنش قليل، أبعد عني وعن حياتي يا يونس رغد بتاعة زمان أهااا قصدك رغد الهبلة اللي كانت بتحب يونس ومستعدة تعمل أي حاجة عشان يكون ملكها مبقتش عايزاه ، رغد اللي سلمت نفسها لحبيب عمرها اللي قربها منه كانت خطيئة طلقها واستغني عنها بكل برود رغد اللي كنت تعرفها ماتت ودفنتها
كل الحب اللي كان ليا ناحيتك بقى سواد وكره أبعد عنى بقى وسبني في حالي
يونس بعناد: مش هبعد يا رغد الا لم أعرف إجابات لأسئلتي، روفيدة أبوها مين ؟
رغد ...............
ف منزل إياد
روفيدة : دودو أنا عايزة مامي زهقت من هنا
يجلس إياد على اللاب الخاص به أردف: حاضر بس أخلص الشغل ده الأول
روفيدة : قدامك كتييير
إياد: شوية
روفيدة : هات تلفونك عايزة أكلم مامي
التقط الهاتف من جانبة وأتصل على رقم رغد
ولكنه أستغرب أنها قطعت الاتصال
روفيدة: ردت ؟
إياد: كنسلت ؟ ممكن تكون مشغولة عندها درس
روفيدة : لا النهاردة مفيش درس
إياد: أنت عارفة بقى كل حاجة ؟
روفيدة : أيوة مش مامتي
عند رغد
علي : وبعدين بقى ؟ اعملوا احترام للكبار اللي قاعدين ولا ايه؟ كبرتوا علينا
رغد: مش شايف يا بابا بيكلمني إزاي؟ كأني لسه على ذمته ؟ قول له الكلام ده مش أنا
محمد: أذيك يا رغد
رغد : الحمدلله يا عمي
محمد بهدوء: تعالي يا رغد هنا
فذهبت رغد وجلست بجانبه أردف: بصي يا بنتي .....
يونس مقاطعا : بابا
محمد: اسكت أنت ونظر لرغد وأكمل : أنا عارف ان يونس غلط في حقك كتير أوي وأنه غلطان بس يا بنتي البني آدم مننا خطاء ويونس ندمان على غلطه وجاي بعتذر ويصلح اللي عمله
رغد : ما بقاش ينفع حاجة تتصلح يا عمي زي ما بيقولوا
" تبات نار تصبح رماد" اعتقد عارف معنى المثل ده أوي
محمد: عارف وحقك بس يا بنتي أغفري ده ربنا غفور رحيم
رغد بخنقة : مش هقدر أنا أسفة يا عمي مع احترامي ليك ، جت متأخرة أوي
ونهضت من جانبة وغادرت.
فنهضت نادية ولا حقتها
محمد: اعتقد رغد لسه شايلة من يونس ووجودنا هنا مالوش لازمة يلا يا يونس
ونظر ل علي واردف: كلامنا لسه مخلصش يا علي معاك فرصة أهو
يونس : بس يابابا لسه .......
محمد بمقاطعة: مش وقته يا يونس
علي بغموض : محمد، كل اللي عملته عشان خاطر راحة بنتي ، أنا أب وانت عارف كويس أوي إن رغد بنتي الوحيدة فأي شئ عملته سواء صح أو غلط لأجلها
محمد : بس الغلط ليه حدود يا علي وانت فاهم ومدرك أن الغلط غلط
علي : قصدك ايه ؟
محمد: ولا حاجة وصمت لثوان وأردف: يا صاحبي
في غرفة رغد
نادية : يا بنتي العناد أخرته وحشة
رغد : أنتي مش شايفة كان بيكلمني إزاي ؟
نادية : يونس شاكك في روفيدة أنها بنته
رغد بخوف : شاكك قصدك ايه
نادية : واضحة أوي لما قال" هعرف بطريقتي بس متلوميش الا نفسك لو طلع اللي في دماغي صح "
تذكرت رغد وأردفت بخوف : هياخدها مني صح عشان كده مش هسمح له يعرف بيها
اقتحم علي الغرفة واردف بصوت عال: كفاااااااية بقى عناد حرام عليكي يا بنتي أنتي بتعملي في نفسك وفينا كده لييييييه؟
رغد بانهيار : عشان مينفعش أثق في يونس تاااااني عشان مينفعش أوهم بنتي بحب أب عمل مسافة وجرح كبير في قلب أمها عشان مينفعش أرجع لنقطة الصفر تاااااني ، نسيت يا بابا لم مشيت وراء ده " شاروت بكفها تجاه قلبها وأكملت" وصلت لأية ؟ حبي ليونس زي البحر بالظبط هواه ساكن القلب بس مينفعش أقرب منه خايفة أقرب يسحبني ويغرقني
علي : للمرة المليوووون بنتك مالهاش ذنب تتحرم من أبوها بسبب موقفك مع يونس
رغد: وأنا لو كنت واخدة ذنبها مكنتش عرفتها مين أبوها وهو مين ولا شكله ايه ؟ نسيت يا بابا أنا قولت ايه ؟ وعملت ايه ؟
علي : النتيجة واحدة في النهاية يا رغد لو يونس عرف بطريقته أن روفيدة بتكون بنته محدش يقدر يلومه على اللي هيعمله
رغد: يعني ايه يا بابا هتتخلى عني بالسهولة دي ؟
علي : الحكاية مش كده ، كل الحكاية هكون عاجز قدامه لأنها غلطتنا ودي حاجة مش سهلة مش هقدرأدافع عنك
في الإسكندرية
أميرة : أنت لازم تدخل مصحة يا آسر
آسر بوجه شاحب أردف بتعب : لا مصحة لاء يا أميرة أنتي عارفة نظرة المجتمع للمدمن بتكون ايه حتى بعد التعافي بيكون منبوذ وفي نظرهم مدمن طول العمر
أميرة : ما هو دة اللي أنا عايزاه
آسر بصدمة : نعم قصدك ايه ؟
أقتربت منه وأردفت بغل: قصدي أنه أنا السبب في حالتك دي
آسر : أنتي ؟ مش قولتي أنك نسيتي خلاص وكملتي حياتك
أميرة بصراخ : لا منستش يا آسر
وضع آسر يده على عنقهاحاول خنقها ولكن دفعته بعيد عنها فسقط على الأرض أردفت بقرف: مش هتقدر تعمل معايا حاجة لأنك ضعيف أوي، المخدر اتمكن من جسمك خلااااص
جلست أمامه وأردفت تحب أفكرك
ارجع بالذاكرة كده 6 سنين كده يوم ما سبتني واتخليت عني عشان خاطر حبيبة القلب مي
آسر : أنا صدقتك وبدأت معاكي صفحة جديدة
أميرة : عشان مغفل ، كان لازم انتقم منك بس بالحب واللطف
آسر : بقى الوش البرئ ده مجرد قناع وراه شر وانتقام ليا
أميرة : تخيل بقى مش دايما كل اللي بنشوفة قدامنا بيكون حقيقي ممكن يكون حب خادع عارف يعني ايه ؟
شعر آسر بالغثيان
نهض من على الأرض بصعوبة كبيرة واتجه المرحاض وأفرغ ما بداخل جوفه وجسدة يرتعش أخذ يحك جسدة بشده لدرجة أن جلده كان ينزف وهو لا يشعر وماذال مستمر
رفع نظره للمرآه شعر بذهول وصدمة من هيئتة وجه الشاحب تحت عينه هالات سوداء بسبب قله النوم
خرج من المرحاض واتجه للمطبخ وفتح الدرج وأخرج سكين ولكن لسوء وضعه وضعف أطرافه وضعف أعصابة
كلما التقط السكين وقع من يده حاول عده مرات التقاطها والتحكم بنفسه لكنه فشل
سقط على الأرض بانهيار ووضع يده على رأسة يصرخ من شده الألم بسبب زيادة إفراز هرمون " الدوبامين" في خلايا المخ بسبب تأثير المخدر
أخذ يصرخ لدقائق وبعدها فقد وعيه
رفعت أميرة هاتفها على أذنها وأردفت: أيوة يا دكتور ، أغمى عليه تقدروا تيجوا تاخدوة
ف القاهرة
يونس : لييييه يابابا عملت كده ؟ كانت فرصة قدامنا
محمد: يا ابني الأمور متتاخدش كده واحدة واحدة
وبعدين خلاص إحنا عرفنا العنوان والحقيقة هتتكشف وكل حاجة هتكون معروفة ، كلامك ممكن يكون صح من اللي حصل النهاردة توترهم يؤدي للشك
يونس بسعادة : بجد يا بابا
محمد: بقول ممكن مش أكيد
يونس بإقتضاب : بس لو فعلا روفيدة طلعت بنتي والله العظيم لأسود حياتك يا رغد وأخليها جحيم
محمد: أنت اتجننت يا يونس مش كفاية اللي عملته
يونس : انت متخيل يا بابا لو شكي أن روفيدة بنتي بقى يقين وطلعت بنتي فعلا هحرمها منها زي ما حرمتني من بنتي
محمد: يا ابني بلاش قرارات متسرعة هتندم سيب كل شئ بأوانه
لو فعلا روفيدة بنتك أكيد رغد ليها أسبابها أحنا بنتكلم في احتمالات مش أكيد كفاية أوي الغلطتين اللي عملتهم يا يونس أنت مش ناقص ولا هي كمان
يونس : أنا عرفت إزاي هتأكد من شكوكي دي عندي طريقة أتاكد بها
محمد : ايه هي؟
يونس : .............
↚
محمد: إزاي ؟!
يونس بذكاء : المستشفىات والعيادات
محمد: مش فاهم برضة
يونس : هقولك ، رغد عزلت من أربعة سنين في حلوان يعني جوازها وحملها تم وهي هناك عندي صديق ليا ممرض هيساعدني ف الموضوع ده هيسأل في كل العيادات النسائية والمستشفيات عنها هناك هتوصلنا لحقيقة روفيدة
لأنها االلغز الغامض ، دلوقتي المستشفيات بقت ماشية بنظام التكنولوجيا يعني كل حاجة متسجلة عندهم ، دلوقتي أي مريض بيكون رقمة وعنوانه موجود عندهم سهل نوصلها
محمد: أنت فاكر الموضوع ده هيمشي معاك معتقدش
يونس : هيمشي وهوصل
محمد: الموضوع صعب يا ابني أنت بتتكلم في أربعة سنين
يونس : مش صعب على ابنك يا بابا
عند رغد
تستقبل طفلتها أردفت : وحشتيني يا روحي
روفيدة : وأنتي أكتر يا مامي
نادية : البيت كان وحش أوي من غيرك يا روفي تعالي يلا عشان تنامي ورانا حضانة بكرة
تقبل روفيدة وجنتي إياد أردفت : تصبح على جنه دودو
إياد: وأنتي من أهلها يا حبيبة دودو
أخذت نادية روفيدة لغرفتها وتركت رغد وإياد معا
إياد : ايه جه؟
رغد: أيوة جه هو وأبوه
إياد: عملتوا ايه ؟
رغد : يونس شاكك يا إياد
إياد: وهتعملي ايه ؟ هتقولي له صح
رغد : لاء طبعاً
إياد : يا ربي منك يا رغد نفسي أفهم مخك ده من ايه ؟ يعني وصل لك وشاكك ولسه برضة مصممه تخبي الحقيقة
رغد : شكه مش هيوصله لحاجة لأن الدليل معايا أنا مستحيل يوصل له
داخل المصحة
يستعيد آسر وعيه يجد نفسه في مكان غريب لا يعلمه
وجد نفسه مقيدا على الفراش لا يستطيع التحرك أردف بصراخ: أنا فين ؟ أنتم يا اللي هنا حد يرد عليا
دلفت أميرة وأردفت : حمدلله على السلامة
آسر بغضب : أنا فين ووصلت هنا إزاي ؟ مين جابني هنا
أميرة : أنت في المصحة يا حبيبى
آسر محاولا فك قيده ولكنه فشل أردف: اطلعي بره مش عايز أشوفك والله لأندمك يا أميرة على اللي عملتيه معايا لم أخرج من هنا
أميرة : أنت فاكر انك هتخرج من هنا بسهولة كده ، لا طبعا على فكرة المخدر اللي في جسمك خطير
أنت هتشوف العذاب ألوان هنا أسوء أيام حياتك مش هتتعافى بالبساطة دي وبعدين احنا كده خالصين واحدة قصاد واحدة
آسر بضعف: بس أنا أعتذرت وأنتي تقبلتي أعتذاري ليييييييه يا أميرة تعملي معايا كده
أميرة : زي ما عملت معايا تعالى أفكرك
وسرحت بذاكرتها قبل سته سنوات
أميرة بانهيار وصريخ: مستحيل أوقع على أوراق الطلاق بعد كل اللي قولته ده وف الاخر بتقول لي بحترمك وبقدرك فيييين احترامك وتقديرك ليا هاااا فين ده ؟وجودي في حياتك مش بيهمك
حاولت كذا مرة اتكلم معاك ولكن أنت كنت بتهرب مني متخيل ايه بعد ما كتبت عليا جاي تقولي مش هكمل يا أميرة وكنت مجبور على الجوازة دي بسبب أهلك عارف يعني ايه " مطلقة بكر " في المجتمع الشرقي
التمن اللي هدفعة هيكون غالي أوي وللأسف احنا في مجتمع مش بيغلط ولا بيعاقب الرجل مهما عمل لكن الست بتكون الضحية حتى لو مظلومة طلاقك مني مستحيل يتم حلمك أنك تطلقني عشان ترجع لحبيبتك هيفضل حلم مش هيكون حقيقة أبداً أنت وقعت على أوراق الطلاق ولكن الطلاق مش هيتم إلا بتوقيعي أنا انسى يا آسر مش هيحصل ومش هوقع
آسر بهدوء : أنا عارف أن كلامك صح ومش هقدر اعوضك بحاجة بس غصب عني مش هقدر أكمل
أميرة بوجع : مي دي فيها ايه أحسن مني ؟
آسر : أنتي كنتي كبش فداء عادي زي أي شاب مش طايل بنت، فالخطوبة هي الوسيلة الوحيدة عشان أوصلك
احنا جيران من حوالي 17سنة ومش عارف أكلمك ولا أوصلك كنت فاكر أنها خطوبة وبس لم خطبتك وعارف أنك من أصل صعيدي وأهلك مش بيعترفوا بالخطوبة فعملت كده عشان أوصل لك بس لم أتعرفت على مي حبتها بجد ومستحيل أحب بنت غيرها قبل ما أخطبك كانت مجرد زميلة ليا بس الموضوع اتحول من صداقة لحب إزاي معرفش
أميرة بصدمة : أنت شخص مقرف ، مريض مستحيل ده يكون تفكير شخص عاقل كل كلامك ووعودك كانت كدبة
آسر : أنا آسف
التقطت أميرة أوراق الطلاق ووقعت عليهم وقمت پإلقاء الأوراق في وجهه أردفت : خد أوراقك واطلع برة ونظرت له بأشمئزاز ودلفت لغرفتها وأغلقت الباب بقوة
أنحنى آسر بجسدة على الأرض والتقط الاوراق وأخذهم ورحل من منزلها
عودة للواقع
أميرة : عارف بعد طلاقنا حصل لي اييييه في
ناس بقت بتتصعب عليا وناس تانية نظرتهم ليا كأني عمله جريمة اترفضت من الكل بسببك الناااس تفكيرها معاق ومريض تعرف اني اتهانت في بيتي بسببك
وسرحت بذاكرتها
تجلس أميرة مع شخص ما جاء لخطبتها
أميرة : بس أنا مش موافقة على الكلام ده مش عايزة أكون بعيد عن أهلي
والدة العريس : ليبيه يا حبيبتي مش كفاااية بعد اللي حصل لك مطلقة وهتتشرط علينا كفاية هجوزك لابني المهندس الأعزب
أميرة : إنتي إزاي تتكلمي عني كده وبعدين أنا مش مطلقة بمعنى الكلمة
والدة العريس : مش هتفرق إذا كنتي بكر ولا ثيب يا حبييبتي بس واخدة اللقب
أميرة بدموع تنهض وتغادر غرفتها
عودة للواقع
أميرة : والمدمن بيكون عااار على المجتمع زي المطلقة بالظبط نصيبنا بقى نكون جزء من مجتمع شرقي متخل"*****ف
ولوحت بيدها أردفت باااااي آسر
وتركت ورحلت
بعد مرور أسبوع
في إحدى المستشفيات الخاصة
تحديداً الريسبشن
الموظف : آسف يا فندم دي معلومات شخصية مينفعش اخترق السيستم وتاخدها ودي أسرار مرضى
يونس : بقولك الموضوع شخصي وحساس ومهم
الموظف: دي أسرار شغل بعتذر مقدرش أطلعها بره اتفضل بعد إذنك
يونس :تاخد كام وتخلص لي الموضوع ده
الموظف : حضرتك بتهزر ؟
يونس : لا بتكلم جد 500ج كويس
الموظف: دي مهمة تقيلة وصعبة حضرتك ده من أربعة سنين مش شهر ولا سنة
يونس 1000ج قولت ايه؟
الموظف : بكرة الساعة 7
يونس : تمام تسلمني الملف هسلمك فلوسك
يقبض محمد على ذراع يونس أردف : خلاص يا يونس يلا نمشي
خارج المشفى
محمد بغضب : هي وصلت للرشوة يا يونس
يونس : وايه الجديد يا بابا طول عمر المصالح ماشية بكده وأنا عرضت وهو وافق
محمد : أنت عارف لو اتمسك هيحصل له ايه ؟
يونس : متشغلش بالك يا بابا هو عارف هيعمل ايه ؟
محمد : البلد دي باظت بسبب الناس اللي زي دي ؟ الضمير مات الفلوس دلوقتي هي المتحكمة في الإنسان بسبب حبه للمال بقى رخيص
يونس : مش كل الناس ذيك يا بابا زي ما فيها الوحش فيها الحلو زي ما فيها الصالح وفيها الفاسد
في الإسكندرية
تجلس أميرة على البحر تبكي بصوت مرتفع مما حدث لها
يقطع بكائها شخص خلفها أردف: أنتي كويسة يا أنسة؟
أميرة بوقاحة: وأنت مالك أمشي من هنا البحر واسع ، ايه القرف ده
هو : ايه قل****ة الأ****"دب دي أنا غلطان ، بس أنا مش هحاسبك على كلامك ده نظراً لوضعك وعشان أنا شخص محترم
نهضت أميرة وكادت أن ترحل أوقفها عندما أردف :
وما العمر الا دمعة وابتسامة
وما زاد عن هذي وتلك فضول
ولولا يد الإنسان ما كان للأسى
إلى شاعر الطير البريء وصول
_ إلياس فرحات
ابتسمت أميرة رغم عنها أردفت : شعر فصحى ؟
وضع يده في جيبة بثقة وأردف : بتحبيه
كادت أميرة ستجيب ولكن أردفت بأقتضاب : وأنت مالك ؟
هو : كده عددهم اتنين ؟
أميرة : هما ايه ؟
هو : أنت مالك ؟
ابتسمت أميرة مره آخرى أردف : أنتي اسكندرانية ؟
أميرة بتلقائية : لا أنا من سوهاج ، بس عايشة هنا
أخرج يده من جيبة أردف : أهلا بيكي أنا" إياد مكاوي " طبيب أسنان
أميرة ............
عند رغد
نادية : اختفاء يونس ده مش مطمني
رغد : قصدك ايه يا ماما ؟
نادية :أنتي فاهمة قصدي كويس أوي، يونس مش هيسكت يا رغد وصمتت لثوان : حتى إياد مختفي
رغد : إياد في اسكندرية عنده مؤتمر طبي
نادية : كنت متأكدة أن أخبارة معاكي
رغد: إياد جدع أوي عمري ما هنسى وقفته جمبي كفاية أهتمامه وحبه لروفيدة
في الإسكندرية
يتمدد إياد على فراشة يسرح بذاكرتة
إياد : أهلا بيكي أنا "إياد مكاوي" طبيب أسنان
أميرة : أها ده فخ جديد صح
إياد باستغراب : فخ جديد مش فاهم ؟!
أميرة بعصبية : كل البدايات بتكون كده وبعدين ايه بيحصل في النهاية بتظهروا على حقيقتكم ، كلكم كداااابين أنتم ايه يا رجالة فاكرين بنات الناس لعبه في إيدكم مستحيييل أقع في الفخ ده تاااااني مستحيل
بعد أن أنهت حديثها ركضت من أمامه
أياد : يا أنسة أستني ، مالها دي ؟ ما كانت كويسة ؟
عودة للواقع
إياد: يا ترى ايه حكايتها ؟ معقول تكون معقدة من الرجالة؟
طيب أنت مالك يا إياد شاغل بالك بيها ليه ؟ نااااام بقى
في القاهرة
ثان يوم
ذهب يونس للمشفى والتقى مع الموظف
الموظف: فين الفلوس ؟
يونس : هات الملف
أعطى الموظف ليونس الملف وسلمه ماله
أردف : شكراً جدا على المساعدة
ف منزل والد يونس
محمد بصدمة: بتقول ايه ؟
يونس مذهولا هو الآخر: بقولك روفيدة بنتي ، التقرير بيقول أن رغد كانت حامل قبل سفري بشهر
محمد: طيب ليه خبوا عننا حاجة زي دي ؟
يونس : مش عارف أنا هروح لها
أمسك محمد يونس من ذراعة وأردف : هتعمل ايه ؟
يونس بغموض : هواجهها؟
محمد: يونس بلاش تهور ، أنا جاي معاك
يونس : لا يا بابا متتعبش نفسك
محمد:فكر قبل ما تتصرف ، هدوئك مش مطمني، أوعى تتسرع يا يونس أنا بحذرك
يونس : لا أطمن يا بابا عن إذنك
ف منزل والدي رغد
روفيدة : عايزة أخرج مع تيتا يا مامي عشان خاطري مش هعمل شقاوة
رغد : وأقعد لوحدي يا روفي ينفع كده
روفيدة : أنا زهقت من الحضانة للبيت و " دودو" مفيش عشان يخرجني
نادية : خليها تروح معايا يا رغد من هنتأخر ساعة وهنرجع
روفيدة : وافقي بقى عايزة أخرج
رغد : خلاص ماشي تعالي أغيرلك هدومك
روفيدة بسعادة : مش هتأخر يا تيتا أوعي تمشي
نادية : لا مش همشي
بعد ربع ساعة انتهت روفيدة من تغير ملابسها
وخرجت من الغرفة أردفت : أنا جهزت يلا نخرج
نادية : يلا يا قلبي
وجهت بصرها لرغد أردفت : سلام يا رغد
رغد : مع السلامة
بعد أن رحلت والدتها وابنتها ، أخرجت اللاب الخاص بها لتقوم بتحضير دروسها، بعد دقائق يدق جرس الباب أردفت : رجعوا تاني ولا ايه معقول ماما نسيت حاجة
تركت اللاب مفتوحاً ونهضت وفتحت الباب
أردفت بصدمة : يونس ؟! ايه اللي جابك
يونس وهو يرفع الملف أمام وجهها أردف : جاااااي عشان ده
رغد : ايه ده ؟
يونس : ملف " تقرير حملك " يا هانم
أقترب منها فرجعت بتلقائية خطوة للوراء أردف بصوت عال جعل جسدها ينتفض من الرعب: مين أنتي ؟! بأي حق تخبي حقيقة بنتي عني؟إزاااااي قدرتي تخبي حقيقية زي دي عنى السنين دى كلها ؟!
رغد...........
↚
(كشف الحقيقة)
تنظر له رغد بصدمة ودموعها تتساقط بغزارة على وجنتيها بصمت
أقترب منها لدرجة أن انعدمت المسافة بينهما يمسك كتفيها بين يديه ويهزها بعنف أردف: ردي عليا ليييييه يا رغد عملتي كده
رغد بصوت مهزوز: أنا كن......فقدت وعيها داخل أحضانة
يونس بخوف : رغددددددددد
حملها يونس على ذراعيه ووضعها على الأريكة أردف بتوتر : أعمل ايه ؟
أخذ يربت على وجنتيها بقلق: فوقي يا رغد حصل لك ايييه
ولكن هي لا تستجيب له
أخذ يتجول في الشقة ودلف لجميع الغرف حتى وجد زجاجة عطر التقطها لا يعلم لمن هي
خرج للصالة مرة أخرى وجلس على ركبتيه أمامها وفتح زجاجة العطر ووضعها على أنفها بدأت تستجيب له أردف : رغد أنتي كويسة ؟
بدأت تستعيد رغد لوعيها ،بعد أن وضحت الرؤية أمامها نهضت بسرعة وأنفجرت في البكاء
يونس مستغربا من وضعها أردف : مالك يا رغد بتعيطي كده ليه
أردفت وسط شهقاتها : مش هتبعد بنتي عني صح يا يونس، روفيدة حياااتي لو أخدتها مني هموت مش هتاخدها مني صح ؟
تذكر يونس حديث والدة معه ألا يتسرع في قرارتة
أردف بهدوء : مش هاخدها منك بس عايز أعرف ليه عملتي كده ؟أنا مكنتش متخيل أنك تخبي عني حاجة زي دي
تزيل رغد دموعها أردفت: عقاب ليك على اللي عملته معايا
يونس : عقاب كبير أوي لدرجة دي طيب ليه ما قولتش ليا
رغد ببراءة : والله لم عرفت بالحمل روحت لك بيت والدك عشان أقولك بس كنت سافرت
يونس : طيب ليه مقولتيش لبابا
رغد : مش عارفة
وسقطت دموعها مرة أخري : أنت مش هترجع في كلامك وتاخد روفيدة صح يا يونس ؟ أنا مش هقدر أتحمل منك وجع تالت كفايه طلاقك ليا وسفرك بلاش روفيدة أنا تعبت أوي من بعد لم طلقتني، أنا كنت بالنسبة لك غلطة فأزاي لو كنت عرفت بحملي هتبقي الغلطة غلطتين وموضوع سفرك أكدلي أنك مش عايزني قراري كنت شيفاه صح
يونس مدافعاً عن نفسه : لا والله أنا فعلا غلطت لم طلقتك ،صدقيني يا رغد الشغل هو اللي حكمني غصب عني أنا مكنتش عايز أسافر بس المدير خيرني بين السفر وأقدم استقالتي كنت مجبور ، حاولت أراضيكي بس أنتي كنتي رافضة والوقت كان قليل
رغد مكمله حديثها:
أنت عارف في الوقت ده كنت محتاجة لك تكون جمبي في فترة حملي ، أنا كنت لوحدي متخيل إحساسي كان ايه ؟ فين دعمك ؟ كنت فين عشان تهتم بيا مكنتش موجود لولا ماما وبابا كنت ضعت
أنت حرمتني من أبسط حقوقي ليبيه يحصل معايا كده يا يونس لييييه ؟
مكنش زي أي بنت تعيش حياتها مع جوزها ، أنت فاكر أنها سهله لم أعيش مع حد بحبه وهو لاء
فاكر أنها سهله أن يوم ما أكون زوجة فعليه أطلق ، فاكر أنها سهله لم أول حمل ليا وميكونش جوزي معايا يهون عليا تعب الحمل يطمني
عارف فترة متابعة حملي لم كنت بروح العيادة وأشوف واحدة زي ومعاها جوزها بيطمنها وبيقويها وبيشجعها كان احساسي بيكون ايه
أنت حرمتني من أحاسيس كتييرة أوي كان نفسي أجربها ، كل اللي أنا كنت محتاجاه حبك وأنك تتقبلني بس أنت دمرتني يا يونس غضبك وحبك ل مريم كانوا أقوى من حبي ليك عشان كده قراري أني اخبي حقيقة روفيدة عنك كان أكبر وأقوى من حقوقك
يونس : بس ده عقابك كبير أوي عليا يا رغد
رغد : العقاب ده أنا اتعاقبت به قبلك انتقمت من نفسي قبلك انتقام بمنطق الحب شوفت حبي ليك وصلني لايه يا يونس؟ حتى روفيدة كمان اتعقبت سؤالها عنك كل يوم بابا جاي أمتى عايزة أشوفة ليه يا يونس تحرمها هي كمان
أنها تعيش طفولة ناقصة عن باقي الأطفال شوفت أفعالك وصلتنا لأية أنت السبب فاللي إحنا فيه دلوقتي
يونس : أنا آسف يا رغد سامحيني أنا بعترف إني غلطت بس والله بحبك
رغد : كدااااااب لو كنت حبتني مكنتش عملت معايا كده ليه يا يونس تأذيني بالشكل ده لييييه ، اللي بيحب بجد مش بيأذي ، اللي بيحب بجد بيطمن ويكون أمان وسند للي بيحبه
يونس : كفاااااااية يا رغد ممكن تهدى
رغد : كل اللي أنا عايزاه تبعد عني وعن حياتي وعن بنتي
يونس : لا يا رغد مش هبعد روفيدة بنتي زي ما ليكي حق فيها أنا كمان كفااااية قساوة
كفاااية أنها اتحرمت من حضني السنين دي وغلاوتك وغلاوتها عندي هعوضكم أنتم الاتنين
وقلبك ده هيرجع يدق باسم يونس بس محتاج فرصة واحدة مش عشاني عشان خاطر بنتنا يا رغد
رغد...........
في المصحة لمعالجة الإدمان
يدوي صراخ آسر داخل الغرفة أردف بجنون : خرجوووووني من هنا مش عااااايز أقعد هنااااا
أخذ يكسرفي الغرفة كالمجنون ، لم يهدأ أقترب من الحائط وأخذ يضرب مقدمة رأسه بها ويردد: مش عايز أتعالج
دلفت الممرضة على صراخة أردفت : الحق يا دكتور
جاء الطبيب وحاول أن يوقف آسر عما يفعله أردف وهو يقوم بتكتيفه: جهزي حقنة المهدئ بسرعة
بالفعل سمعت الممرضة كلام الطبيب وجهزت الحقنه واعطتها للطبيب تحكم في جسدة بسهولة بسبب ضعفه وغرز الحقنه حتى هدأ وفقد وعيه
الممرضة : والله صعبان عليا شاب حليوة زي ده بالحالة دي
الدكتور : يا بنتي مش هتبطلي الصفة دي ،كل مريض حلو حبتين تعاكسية
الممرضة:غصب عني يا دكتور والله ، لم القمر ده مدمن ، أمال القرد اللي عندي في البيت يكون ايه ؟
الدكتور : اتفضلي على شغلك يا مدام وبلاش كلام فاضي
في منزل الدمنهوري
مي : يامن
يامن : يا نعم
مي : نفسي ألبس فستان أبيض
يامن : اييييه فستان اييييه
مي : اييييه انت نسيت أنك اتجوزتي كده
يامن : يا حبيبي الكلام ده من أربعة سنين ، ربي عيالك اللي بيروح مش بيرجع
مي : مااااشي يا يامن بقى كده ؟
يامن : أيوة كده ، المهم عامله اكل ايه النهاردة
مي بغيظ : أنا هقوم أحضر الغدا عشان هي مرارة واحدة
ونهضت ودلفت للمطبخ
في منزل الصاوي
رانيا : أنا زهقت يا حازم من الأدوية والحقن
حازم : هنعمل ايه دي تعليمات الدكتور ولازم نمشي عليها
رانيا : الدواء بيوجع لي معدتي قرفت يا حازم
حازم : خلاص يا حبيبتي بطلي
رانيا : وبعدين هنكمل حياتنا كده من غير طفل
حازم : أعمل معاكي ايه طيب
رانيا : ايه البرود ده هو أنت مش عايز تكون أب يا حازم
حازم : طبعا عايز بس الفرق بيني وبينك أني واثق في ربنا وعارف ومؤمن بقدري لو ليا نصيب أن أكون أب هكون
رانيا : قصدك ايه ؟ اني مش مؤمنة
حازم : مستعجلة أوي خدي الأمور بهدوء وإن شاء الله ربنا هيكرمنا قولي يارب
رانيا : يارب
ف القاهرة
رغد : بنتنا ؟ قصدك بنتي يا يونس تقدر تقولي عملت عشانها ايه؟ رفضك لأمها نفس رفضك ليها أنت نسيت أنها مني ولا ايه ؟
يونس : كلامك صح وأنا معترف بغلطي أنسي يا رغد ونبدأ صفحة جديدة عشان خاطري أنت شوفتي غضب وكره يونس بس متعرفيش لم يونس بيحب بيكون عاشق
رغد : اها شوفت حبك لمريم كان واضح
يونس : حبي ليك مختلف يا رغد ، حبك زي العاصفة دخل قلبي من غير استئذان، قربي منك خلاني أحبك كان جوايا شعور غريب مش عارف هو ايه ؟ حتى الليلة الوحيدة اللي كنا مع بعض فيها سوا ، كان ليها شعور خاص وغريب، أنا كنت سكران في الوقت ده ومش فاكر تفاصيل ، بس إحساسي كان قوي
أنا كنت متلخبط كنت فاكر اني لم أتوقف عن حب مريم هيكون ذنب لأني كنت واخد وعد على نفسي
مش هحب بعدها بس دخولك لحياتي قلب كل الموازين ........
قطعت حديثهم روفيدة من خلفها : مامي إحنا جينا
نادية ..........
↚
(مواجهة)
نادية : يونس ؟
روفيدة ببراءة : بابي هو فين ، فين ؟!
التفت يونس لها نظرت له لدقائق أردفت : فين بابي يا تيتا ده عمو
ابتلعت رغد غصتها وأردفت : ما هو عمو ده هو بابي يا روفيدة ، بعد أن أنهت حديثها
ركضت روفيدة لغرفتها
رغد بقلق من رد فعل ابنتها : روفيدة
نهضت من على الأريكة متجهه لغرفة ابنتها ولكن قطعت خطوتها بقدومها وبيدها صورة يونس
نظرت للصورة لثوان بعدها رفعت بصرها ليونس الواقف أمامها أردفت : بس بابي مختلف عن الصورة
أقترب يونس منها وجلس على ركبتيه أمامها لا يعلم ماذا حدث له لا يستطيع وصف شعوره لا يصدق عينية أن هذة الطفلة تكون ابنته وجزء منه
فهذا اللقاء مختلف بالنسبة له عن اللقاءات السابقة بها ولكن هذا المرة يعلم كل شئ فهى بالنسبة له علاقة حب جديدة مختلفة رزق بها بعد سنوات
رفع كفه وملس على خصلات شعرها بحنان أبوي ضمها داخل أحضانة بأشتياق كبير أردف : أنا بابا يا روفيدة مش عمو
طوقته بيدها الصغيرة أردفت : بابي أنت وحشتني أوي كنت كل يوم أسأل مامي عنك
بعد أن أنهت حديثها انسابت دموعه على وجنتيه
ظل على هذا الوضع لدقائق قطعت الصمت روفيدة : أوعى تسافر تاني وتسبني واكملت بسعادة : بكرة توصلني الحضانة عشان صحابي يشوفوك وأقولهم بابي رجع وهيعيش معايا زيهم
أخرجها من أحضانة وأردف : عيوني يا حبيبي أميرتي الصغننه تؤمر
روفيدة : أنت بتعيط ليه دلوقتي زعلان عشان أنا بنتك
يونس : لا يا عمري، بالعكس أنا فرحان أوي أن عندي بنوته قمر ذيك
روفيدة : هتخرجني كل أسبوع زي " دودو"
يونس : كل يوم مش كل أسبوع
روفيدة : بجد بس مامي هتوافق
يونس : هتوافق
ركضت روفيدة تجاه والدتها أردفت : موافقة يا مامي أخرج مع بابي كل يوم ؟
رغد : موافقة
عادت له مرة أخرى سحبت كفه واتجهت لغرفتها
يونس : دي أوضتك ؟
روفيدة : أيوة وده سريري ، أنت هتنام معايا النهاردة صح وتحكيلي قصص ؟
يونس : حبيبتي مش هينفع
روفيدة : ليه مش هينفع ، مش أنت بابي روفيدة يبقى هتعيش معايا
يونس : كل يوم هاجي أقعد معاكي شوية اتفقنا
روفيدة بأقتضاب : لا مش هتمشي لو مشيت هروح معاك
رغد بخوف : تروحي فين ، مفيش خروج من البيت
روفيدة : بابي وحشني أوي عايزة أقعد معاه هروح معاه يا مامي ماشي
رغد : قولت لاء مش هتروحي مكان مع حد .
يونس بضيق : أنا مش حد يا رغد ، أنا أبوها وفيها ايه لم تروح معايا البيت
رغد بصوت مختنق: مش قولت مش هتاخدها مني يا يونس ، أنت رجعت ف كلامك ، أنا مش همنعها عنك ، تقدر تشوفها في أي وقت بس متبعدهاش عني
روفيدة : بس أنا مش عايزة أقعد معاكي عايزة أقعد مع بابي
أقتربت رغد من روفيدة وأردفت : عايزة تسبيني يا روفيدة هتقدري تبعدي عني
ابتعدت روفيدة عن رغد وركضت تجاه يونس وأمسكت يده وأردفت : أنا عايزة بابي يا مامي
نادية : عجبك اللي بيحصل يا يونس
يونس : أنا معملتش حاجة .....
قطعت حديثة رغد وهي تتجه نحو ابنتها وتجلس أمامها أردفت : أنتي مش عايزاني يا روفيدة ؟
روفيدة : أنا عايزة بابي هروح معاه
رغد : وأنا مش موافقة مش هتبعدي عني فاهمة ولالاء
وسحبت ذراعها بعنف فأوقفها قبضة يونس على رسغها وأردف : ايه المعاملة دي يا رغد براحة عليها
رغد بغضب : أنت السبب شايف سبب ظهورك عمل ايه ؟
مش هتاخدها يا يونس روفيدة مش هتخرج من هنا أنت فاهم
يونس : يا بنتي مش هاخدها منك بالكلمة هي هتروح معايا وبكرة هجبها لك
رغد: قولت لاء روفيدة مش هتروح معاك يا يونس
نادية : تعالي يا روفيدة معايا
روفيدة وهي متعلقة بيونس : لا مش هروح معاكي ، هروح مع بابي
نادية تتجه لروفيدة وتبعدها عن يونس بدون إرادتها وتأخذها معها روفيدة ببكاء : بابي خدني معاك
لم يتحمل يونس بكاء طفلته تقدم خطوة تجاه نادية قطعت رغد طريقة ونظرت لوالدتها : بعد اذنك يا ماما خدي روفيدة وأخرجي
يونس : أبعدي عن طريقي يا رغد بقولك
رغد : مش هبعد يا يونس
ازاحها يونس من طريقة فأوقفته بحديثها بصوت باكي: عارف يعني ايه تكون مسئول مسئولية كاملة تهتم بطفله طول الوقت ، وتقوم بدور الام والأب مع بعض تعرف ان انا زرعت حبها ليك جواها لدرجة لم كبرت وخرجت الحضانة بدأت تسألني عنك ومنتظرة رجوعك كل دقيقة وكل ساعة تسألني عليك بابا راجع امتى
حبها لك أنا السبب فيه
كنت حلمها أنها تقابلك مع أن ده حقها مش مجرد حلم ، أنا عملت كده عشان متكرهكش ولا تكون قاسية عليك لانك في النهاية أبوها ودي حقيقة مقدرش أنكرها، أنا عملت كده عشان ده الصح
لكن أنت عملت ايه مجرد ظهورك دمرت كل اللي عملته ف دقيقة
قبل كده عملت مسافة بيني وبينك وجاااي دلوقتي تعمل نفس المسافة بين وبين بنتي بس مش هسمح لك تعمل كده يا يونس أنت معملتش حاجة غير أنك عايز تدمر علاقتي مع بنتي لو سمحت أمشي يا يونس وابعد عننا
يونس : طلبك ده مستحيل مش همشي ولا أبعد يا رغد
رغد: هختفي أنا وهي مش هتعرفلنا طريق
يونس بتحدي: قسما بالله يا رغد لو فكرتي بس تعملي كده عناد فيكي هااخد روفيدة منك بجد ومش هتلمحيها باقي عمرك، اعقلي كده وكفاية عناد خلي المركب تمشي
في الإسكندرية
تجلس أميرة على البحر بشرود يقطع شرودها
إياد : جمالٌ فوق ما وُصفَ الجمالُ
وحسنٌ ليس يشبههُ مثالُ
جمالُ الربِّ أبدعهُ بكونٍ
يكيلُ بهِ الجمالَ ولا يكالُ
وحسنُ الربِّ في الدنيا فريدٌ
لديهِ ولا امتثالَ، فلا مثالُ
أميرة بضيق : أنت تااااني ؟ عايز مني ايه ؟
إياد بفضول : عايز أعرف ايه حكايتك ؟
أميرة : بصفتك ايه إن شاء الله
إياد : اعتبريني صديق
أميرة : صديق ؟! أنت عارف معنى الكلمة دي ايه ؟ مش كل اللي نقابلة في طريقنا نعتبرة صديق ، مش كل شخص يدخل حياتنا يكون قريب مننا ، مش كل حد قالنا كلمة حلوة أو كان تصرفة لطيف معانا نصدقة
إياد : ايه اليأس ده
أميرة : الدنيا جت عليا كتير أوي ، شكلك عاشق للشعر أوي
إياد: أختي هي اللي حببتني فيه وتحب اللي يتغزل فيها بها كمان
أميرة : أختك ؟!
إياد: قوليلي بقى أنتي مخطوبة ولا سنجل
ابتلعت أميرة غصتها ونهضت وأردفت : عن إذنك لازم أمشي
إياد : مش هشوفك تاني ، يا خسارة أنا مسافر القاهرة كمان شوية
أميرة : لو في نصيب هنتقابل تاااني
إياد : طيب أسمك ايه ؟
أميرة : لو أتقابلنا تاني هقولك
هل سيكون القدر معهما ويلتقيان مرة أخرى أم ستكون صدفة عابرة ؟
في القاهرة
رغد : قصدك ايه ؟
يونس بعناد : لكل فعل رد فعل يا رغد مفيش الا حل واحد عشان نرضى جميع الأطراف روفيدة من حقها تختار هي عايزة تعيش مع مين فينا
رغد بعصبية : أنت اتجننت عايز. تخلى طفلة عندها أربعة سنين مش مدركة تحدد مصيرها لا طبعا
يونس : أنتي خايفة من ايه ؟ مش هي تربيتك يبقى أكيد هتختارك ولا مش واثقة في تربيتك
وتركها وخرج من الغرفة
عجبا لهذا القدر عندما تكون ذمام الأمور في يد الصغار انطفأت روح رغد لم تكن تتوقع أن مصير حياتها مع ابنتها تكون ابنتها نفسها
رأته روفيدة تركت جدتها اتجهت نحوه أردفت : رايح فين ؟ مش هتمشي صح
يونس : حبيبتي أنتي عايزة أيه ؟
روفيدة : عايزاك تعيش معايا زي صحابي اللي معايا في الحضانة ، لو مش عايز تقعد هنا خدني معاك
يونس : وأنا موافق بس هتقدري تعيشي معايا من غير مامي
روفيدة : مش فاهمة؟
يونس : تختاري واحد بس مننا عايزة تقعدي مع مين أنا ولا ماما ؟
نادية بغضب: ايه اللي أنت بتقوله ده أنت عايز تخرب علاقة أم وبنتها وتفرق بينهم حرام عليك يا يونس تصرفك غلط ، إزاي تسألها سؤال زي ده مفيش حد عاقل يعمل اللي بتعمله
تجاهل حديثها ولم يرد عليها ووجه بصره لابنته مره أخرى
تقف رغد خلفهما تنتظر سماع قرار طفلتها أبتلعت غصتها برعب
نظرت روفيدة لهما بحيرة لثوان أردفت ............
↚
روفيدة : واحد بس ؟
يونس : أيوة يا حبيبتي
روفيدة : مامي ، معرفش اعيش من غيرها
وتركت يونس وركضت تجاه والدتها وطوقت خصرها بيدها
شعرت رغد في هذا الوقت بأن روحها عادت إلى جسدها مرة أخرى بادلتها الاحتضان
عزيزي القارئ أرى أن عاطفة وغريزة الأمومة أقوى من عاطفة الأب مهما كان تعلق الطفل بأبيه يكون النصيب الأكبر والإنتصار للأم
أردفت : شوفت يا يونس بنتي أختارتني أنا مجهودي وتعب السنين مضعش مني حبي ليها من قبل ما أشوفها هو اللي خلاها تخترتني لم كانت بتتحرك جوايا ، كنت بحس بيها زي رفرفه الفراشة بالظبط
كنت حافظة مواعيد حركتها جوايا لو وقتها جه ومتحركتش كنت بلمس بطني بقلق كان رد فعلها تتحرك كأنها بتطمني أنها موجودة وبخير
بقت أماني وراحتي والحلو اللي محليه دنيتي بقت النور اللي انتشر في ظلام حياااتي
مفيش حاجة في الدنيا دي كلها تكسر أو تهزم حب الأم يا يونس
دة الرسول" صل الله عليه وسلم" وصى بالأم تلاثة مرات ، والأب مرة كنت فاكر بتصرفك ده هتكسرني ، منكرش اني كنت فعلا خايفة روفيدة تجي في صفك وتختارك بس لطف ربنا أحلى وأجمل بكتييير أوي
حديث رغد لجم لسانه لا يعلم ماذا يقول
نادية : شوفت يا يونس اللي يجي على بنتي ميكسبش ، كفاااية كده يا يونس
دلوقتي أنت عرفت كل حاجة وبقت كل حاجة على المكشوف إحنا ناس نعرف الأصول كويس
بتنا مفتوح ليك في أي وقت روفيدة بنتك ومش هنمنعها عنك عايز تقعد معاها هنا تمام تاخدها وتخرجوا برضو تمام في النهاية دي بنتك ولا ايه يا رغد ؟
رغد : أنا قولت له كده
روفيدة : أنا ممكن أروح مع بابي شوية وأرجع تاني ؟
رغد: أيوة
روفيدة ببراءة طفله: يعني هكون معاكم أنتم الاتنين شوية معاكي ومع بابي
رغد: بالظبط كده
يونس : تمام أوي عن إذنكم لازم أمشي
روفيدة : هتاخدني الحضانة بكرة ؟ وتخرجني
يونس : حاضر بكرة هكون عندك واعمل لك اللي أنتي عايزاه
روفيدة : وهترجعني عند مامي تاني صح ؟
يونس : صح كده
اتجه يونس تجاه باب الشقة وفتح الباب وجد إياد أمامه يحمل على كتفيه حقيبة ظهر
يونس : أنت ؟
إياد : يونس ؟ أنت بتعمل هنا ايه
يونس : أنت ......
تقطع حديثه روفيدة وهي تركض ناحية إياد أردفت: دودو أنت جيت ؟
أنحنى إياد بجسدة لها وحملها: وحشتيني قد البحر وسمكاته يا قلب دودو
روفيدة : وانت كمان وحشتنا قد السما ونجومه
مش ده كلامك صح
إياد بمرح : تربيتي
روفيدة : أقولك سر
إياد : ايه السر؟
روفيدة وهي تشاور بأصبعها على يونس أردفت : عمو هو بابي اللي كان مسافر
إياد : بجد ؟
روفيدة : أيوة
يونس : خلصتوا ؟ اقدر أفهم الاستاذ ده هنا بصفه ايه؟
رغد : ده إياد أخويا
يونس : أخوكي منين ؟
نادية : إياد ابن أختي يا يونس وأخو رغد في الرضاعة يعني مينفعش يجوز ليها ريح دماغك وارتاح
إياد : أيوة ، للأسف
يونس : للأسف ليه ؟
إياد : حد يكون عندة بنت خاله قمر زي دي وتكون محرمة عليه
يونس بغضب : أنت أتجنتت ما تحترم نفسك
إياد : ايه ده ؟ ماله ده يا رغد
رغد وهي ترفع كتفيها بمعني لا أعرف
يونس مغير الموضوع : اها صح أنت عرفت إزاي أنه أنا يونس أنت عارف كل حاجة بقى ومتفق مع الهانم يعني لم قابلتني أول مرة كنت عارف أن روفيدة بنتي ؟
إياد وهو ينزل الحقيبة من على ظهرة ويفتحها ويخرج منها بوكس صغير
روفيدة : الله دي بتاعتي
إياد: أيوة بتاعتك
روفيدة: فيها ايه، هفتحها
إياد : لا مش هنا أفتحيها في أوضتك عشان محدش يشوفها
روفيدة : حاضر وأخذت هديتها وذهبت لغرفتها
التفت إياد ليونس وأردف: أنا عرفت بعد ما قابلتك ، لان الوقت اللي اتجوزت فيه رغد كنت في منحة برة مصر
يونس : أنت فاكرني هصدق كلامك ده
إياد : حاجة ترجعلك عايز تصدق أوك مش عايز براحتك
يونس وهو يتجه ناحيته
فركضت رغد وقطعت طريقة ووقفت في المنتصف بينهما أردفت : هتعمل ايه ؟ أنا عارفاك عصبي وهمجي
إياد خلفها : هو كان هيضربني ولا ايه
رغد : يونس ده أتوقع منه أي حاجة
نادية : فعلا ، أنت مشوفتوش زمان لم رغد عملت حادثة في المستشفى عمل ايه في آسر خطيبها السابق تحب أفكرك يا يونس
سرح يونس بذاكرته
يونس بغضب : جااااي ليه ؟ وعايز ايه؟
آسر وهو يمسح الدماء التي تسيل من أنفه قال: جاااي أطمن على رغد ، واعتذر منها
يونس : يا بجاحتك يا أخي وحاول يونس ضربة مره أخرى فمسكة محمد من ذراعه :أهدى يا يونس مش كده
يونس : مش سامع بيقول ايه ؟
علي بعقلانية : اعتقد مش ليك حق على رغد أنت خسرت الحق ده لم هربت، رجعت تاني ليه ؟ رغد دلوقتي متجوزة وظهورك في حياتها هيعملها مشاكل وبصراحة مش عايز بنتي تخسر راجل عشان عيل ذيك
آسر : عمي أنا ......
علي بمقاطعة : أنا مش عمك ولا يشرفني أكون عم لواحد ذيك امشي يا آسر
يونس بتهديد : أنت مسمعتش أمشي من هنا والا قسما بالله هعملك إقامة أبدية هنا في المستشفى واخلي الدكاترة يحتاروا في علاجك
آسر وهو ينهض ويرحل من أمامهم دون قول أي شيء، يعلم جيدا أن رده فعلهم طبيعية ولكنه كان يحاول إصلاح الأمور بنسبة قليلة ولكنه فشل في ذلك
" مشهد من الجزء الأول "
عودة للواقع
يونس بخبث : دي حاجة تتنسي برضه تحبي أفكرك خدت رغد منك إزاي ؟
نادية بغيظ : مش عايزة أفتكر
إياد بفضول : خدها إزاي يا خالتي
رغد : خلاص يا إياد الكلام ده من سنين كان وخلص
يونس : هقولك
رغد : خلااااص يا يونس
يونس : كل الحكاية جه ميعاد خروج رغد وأنا خيرتها بيني وبين أمها
سرح بذاكرته مره أخرى
ينحني يونس بجسدة ويحملها بين يديه أردف : طالما ساكته ومردتش يبقي عايزة تيجي معايا ونظر ل علي وقال : بعد إذنك يا عمي، وجه بصره لوالده : بعد اذنك يا بابا خلص إجراءات الخروج
وأخذ رغد وخرج من الغرفة
نادية بصدمة وهي تفتح أعينها على مصراعيها أردفت بغيظ : نزلها يا يونس بقولك، واخد بنتي على فين؟
رغد في عالم آخر عندما وضع يونس يده حول خصرها و يده الأخري تحت ركبتها وحملها شعرت لوهله بقشعيرة غريبة أحتلت جسدها وقلبها يكاد أن ينفجر ويغادر جسدها من قوة نبضاته
يونس : طبعا مستغربة رده فعلي
رغد : بصراحة أيوة مكنتش متوقعة كده
يونس بذكاء : سكوتك هو اللي قالي أتصرف كده ، لو كنتي عايزة تروحي مع مامتك كنتي اخترتيها بدون تردد
أكمل مغير الحديث : طلعتي خفيفة جدا كنت متخيل انك أتقل من كده طلعتي لا طول ولا عرض ولا وزن
رغد وهي تبتسم على كلامة ولا ترد فأكمل : طبعا لازم تتضحكي دلوقتي بنات مصر كلها حسدتك على وضعك دة نفسهم يبقوا مكانك وعندهم زوج لطيف يدلعهم كده ويشيلهم
رغد وهي تنظر له بذهول لأول مرة ترى الجانب المرح ليونس
يونس وهو ينظر لها بطرف عينية قال : حلو مش كده
رغد بتوهان : حلو أوي
فأنفجر يونس في الضحك فأخفضت رغد بصرها خجلاً منه
يونس : عادي متكسفيش أوي كدة أنا زي جوزك
" مشهد من الجزء الأول"
رغد مقاطعة حديثة : ما خلااااااص بقى الله
إياد : عمل معاكي كده يا خالتي ؟ عملتي معاه ايه ؟
نادية بغيظ تتجاهل حديثه : أنا داخلة عند روفيدة أشوفها بتعمل ايه ؟
رغد توجه بصرها ليونس : خلصت ممكن بقى تمشي
يونس بعناد : بنت خالتك زمان كانت بتحبني أوي
رغد: قولت اهو كنت ، اتفضل بقى
يونس : اتفضلي أنتي عايز إياد اتكلم معاه لوحدنا
رغد باستغراب : نعم تتكلموا فيه ايه؟ وعشان ايه وليه ؟ بينكم ايه عشان اسيبكم لوحدكم
إياد : يا بنتي خدي نفسك فيها ايه ؟ادخلي يا رغد عند خالتي متخافيش عليا
يونس بسخرية : تخاف عليك ليه قاعد مع عفريت
إياد : ظريف أوي
تركتهم رغد ودلفت عند والدتها وابنتها
إياد: خير يا يونس
يونس ...........
في الإسكندرية
تتجول أميرة في غرفتها أردفت بحيرة : وبعدين بقى مالك مش كفااااية اللي حصل لك بتفكري فيه ليه ؟ أوعي كلامه وغزله الحلو يوقعك ، لو عرف أنك مطلقة هيمشي زيه زي غيرة منك لله يا آسر كله بسببك
في منزل الدمنهوري
مي : نمت يا يامن ؟
يامن : أيوة
مي : بترد عليا إزاي ؟ قوم أقعد معايا
يامن بنعاس : سبيني أنام حرام عليكي يا مي عندي شغل افتحي سوشيال سلي نفسك
مي : مفيش حاجة حلوة أنا عايزة أتكلم مع حد
يامن : بكرة يا مي بقى
مي : ماشي يا يامن نااااام أنا هقوم أنام في حضن عيالي حبايب قلبي
التفت لها يامن أردف: أنتي عارفة يا مي طول الأربعة سنين ومش بتنامي بعيد عني ايه اللي حصل
مي : أنت اتغيرت معايا أوي من بعد ما خلفنا سراج وسهى
يامن : محصلش والله يا مي الجواز كده الحياة قبل الأطفال غير بعدهم، غصب عني يا مي والله بس هحاول أصلح الأمور ممكن ننام بقى
في القاهرة
يونس : أنا عايزك تساعدني أرجع رغد ليا
إياد : وأنا مالي مش أنت اللي غلط
يونس : شكلي لجأت للشخص الغلط
إياد :لسه بتحبها ؟
يونس : لسه ؟ قصدك حبي كل يوم يزيد من ناحيتها
في مثل بيقولك لو القلب حب مرتين أختار الحب التاني لانك لو عاشق للحب لأول مكنتش هتحب التاني ورغد قدرت تكسر قيود قلبي وتحتله باسمها
إياد : هساعدك عندي خطه هتجمعك بيها في أقرب فرصة
يونس : ايه هي ؟
إياد ..........
↚
ف منزل والدي يونس
محمد : يونس اتأخر أوي يارب ميكونش عمل كارثة
التقط هاتفه ووضعه على أذنه يتصل علىه ولكنه لا يجد رد
محمد : أعمل ايه ؟ أروح له أشوف الدنيا فيها ايه ؟
في منزل والدي رغد
إياد : بص يا سيدي ..................
يونس : لا حلوة تفتكر هتنجح بس فكرة تقليدية
في غرفة روفيدة
رغد بحيرة : يا ترى عايز من إياد ايه ؟
نادية : أبقي أسأليه لم يخلصوا
رغد : كنت هعمل كده والله من غير ما تقولي ، بس مستغربة هما.......
يقطع حديثها يونس من الخارج وهو ينادي على روفيدة
نهضت روفيدة من فراشها ، وخرجت من الغرفة ولاحقتها نادية ورغد
يضم يونس طفلته أردف : أنا همشي وبكرة هجيلك أخدك الحضانة اتفقنا
روفيدة : اتفقنا
رفع بصره لرغد وأردف: خلي بالك على نفسك ومن روفيدة
رغد بجمود : مش محتاج توصيني ما انا كنت واخدها بقالي أربعة سنين ايه الجديد ؟
تجاهل يونس حديثها ونظر لإياد وأردف: سلام يا إياد
وتركهم ورحل
بعد أن رحل اتجهت رغد لإياد وأردفت : كان عايز منك ايه ؟
إياد : بصراحة يا رغد يونس هيتجوز الأسبوع الجاي والعروسة يتيمة وعايز وكيل ليها فقالي أكون وكيلها وقالي متقولش لحد بس أنتي عارفة مش بحب أخبي عنك حاجة كأنك معرفتيش حاجة تمام
تضرب نادية على صدرها بذهول : يا لهوي هيتجوز تالت
رغد : هو ده اللي فارق معاكي يا ماما جوازة تالتة طيب وأنا وازااااي وأمتي لقى العروسة دي فين ؟ واتقدملها امتى ومين دي اللي هتوافق بواحد مطلق ؟
نادية : أسالي نفسك ، أنتي وافقتي عليه وهو أرمل
رغد : أنا اختلف ليا أسبابي وأنتي عارفاها كويس
إياد بخبث: أنتي مالك يا رغد ؟
رغد بتوتر : مفيش عن إذنكم
دلفت رغد إلى غرفتها وجلست على فراشها تبكي
ليه يا يونس تعمل معايا كده ، واجع قلبي على طول ليبيه كل ما القدر يحاول يجمعنا تبعد وتجدد جروحي بجرح أكبر ، فين كلامك اللي كان ليا النهاردة أنك بتحبني وهتعوضني وكنت عايزني أسامحك ماشي يا يونس مش هسمح المرة دي أدواي جروحي على حساب حبي لك
ف الإسكندرية
في منتصف الليل
يحاول آسر الهروب من المصحة ، وبالفعل نجح في ذلك
خرج من المصحة كالضائع لا يعلم أين يذهب يشعر بالتعب والضعف بسبب المهدئات وأثر سم المخدر الموجودة في جسدة كان يخطو كل خطوة بثقل كبيييير
كان يعبر الطريق دون وعي لا ينتبه لتلك السيارة التي كانت قادمة أمامه فصطدم بها وقع على الأرض كجثة هامدة غاااارق في دمائة
ثان يوم
تستيقظ أميرة على صوت هاتفها أردفت بنعاس :أيوة
انتفضت من على الفراش وأكملت : اييييييه طيب انا جاية
وأغلقت الخط ونهضت من على الفراش بسرعة البرق
" لا تقلق إذا تعثر حلمك أو تأخر، فدعائك وحسن ظنك بالله يجعل المستحيل ممكن ،فالحلم مثل تلال الجليد تذوب عندما تأتي ضوء الشمس عليه، مهما طال الطريق سيأتي يوماً وتصل لنهايتة" .
ف منزل الصاوي
تمسك رانيا " أختبار الحمل" في يدها لا تصدق عيناها رددت بصوت منخفض : حاااامل أخيراً
وصرخت بسعادة حااااامل
انتفض حازم من نومة من صوتها المرتفع أردف : اييييه حصل فين البيت بيولع ؟
اتجهت رانيا ناحيتة وأردفت: أنا حامل يا حازم
حازم بنعاس : حرام عليكي يا رانيا حد يخض حد كده وتسطح على الفراش مره أخرى
رانيا بذهول : ماله ده معقول ده أثر النوم
اقتربت منه مره أخرى وأردفت : ياااااااحازم بقولك أنا حااامل
بعد ثوان استوعب جملتها نهض مره أخرى أردف : قولتي ايه ؟ قولي تاااني
رانيا : حاااامل
حازم بغباء : مين؟
ألتقطت رانيا كوب الماء من جانبها وسكبته على وجهه أردفت بغيظ : لم تفوق أبقى أقولك
مسح وجهه بكف يده أردف : فوقت كنتي بتقولي ايه بقى
سحبت كف يده ووضعت الاختبار فيه وأردفت : ده هيعرفك
أردف بغباء : بتاع مين ده ؟
قبضت على خصلات شعرها بغل وأردفت : بتاع بنت الجيران
ونهضت من جانبه وأردفت بغيظ : ليه يارب ابتلتني بزوج غبي
وتركت الغرفةورحلت من شدة غبائه
وصلت أميرة للمشفى وجدت الطبيب المسئول عن حالة آسر في المصحة
أردفت : طمني يا دكتور آسر أخبارة ايه ؟
الطبيب : البقاء لله يا أنسة أميرة
أميرة بصدمة : اييييييه مااااات !!
في منزل الدمنهوري
مي بشهقة : آسر ؟
يامن بضيق : ايه اللي فكرك بيه
مي : آسر مات يا يامن
يامن : ايييييه امتى وازاي ؟
مي : حادثة خبطته عربية ، صورتة منتشرة على السوشيال وعلى جروب " أخبار اسكندرية"
يامن : ربنا يرحمه ، زعلانة عليه يا مي ؟
مي : أي كانت علاقتي بيه هو كان ماضي وانتهي يا يامن حتى لو غريب ده روح بشر ومات موته بشعة فأكيد زعلانة عليه أيوة
يامن : أنا مش قصدي شاكك فيكي بس استغربت بعد السنين ده تنطقي اسمه بس لم عرفت باللي حصل له افتكرت ممكن تكوني .....
مي بمقاطعة : لدرجة دي شايف أن علاقتنا ضعيفة أوي كده ، لدرجة الشك يا يامن أوعى تنسى أن أنا اللي سبته واختارتك أنت جاي دلوقتي تقولي الكلام ده
يامن وهو يقبض على كفها: أنا آسف يا مي حقك عليا والله مش قصدي اعتبريها غيرة
مي : بس طريقة كلامك وضيقك مش غيرة شك يا يامن
نهض يامن واقترب منها أردف : خلاص بقا آسف مره تانية اعتبريها سوء فهم خلاص يا ميوووش قلبك أبيض
مي : أوعى يا يامن في يوم من الأيام تشك فيا أو في حبي ليك أنا محبتش غيرك أنت مش جوزي بس أنت اخويا وابني وأبو عيالي أوعى تسمح للشك يدخل بينا لأنه بيدمر العلاقة مهما كانت قوتها ، الشك بيخرب بيوت وبيغيب العقل لطرق مش كويسة مالهاش نهاية
في القاهرة
يستقبل يونس طفلته على الباب : أميرتي جاهزة نروح الحضانة سوا
روفيدة بحماس : جاهزة يا بابي يلا بينا
نظرت لرغد وأردفت: بااااي مامي
يونس : رغد بعد ميعاد خروج روفيدة من الحضانة هاخدها ونخرج شوية
رغد : ماشي يا يونس خدها ،بعد ثوان أردفت : مش عايز تقول حاجة ؟
يونس : حاجة ايه ؟
رغد : أي حاجة عايز تقولهالي بس متردد
يونس : لا معنديش حاجة ، واعتقد كل اللي بينا خلص يا رغد مفيش بينا حاجة دلوقتي تربطنا غير روفيدة
رغد بثبات : صح عندك حق
في الإسكندرية
تجلس أميرة على الفراش جسدها يرتعش برعب تضم قدميها بيدها أردفت بصوت مهزوز: مكنش قصدي أموته كنت عايز أنتقم منه انا السبب، والله ما كان قصدي مكنتش أعرف أن الموضوع هيوصل لكده وأخذت تردد : أنا السبب في موته ، أنا لازم أمشي من هنا مينفعش اقعد هنا بعد موت آسر لازم أسيب اسكندرية في أقرب
في القاهرة
تدلف ناديةالغرفة عند رغد تجدها تبكي
نادية : بتعيطي ليه دلوقتي وعلى مين ؟
رغد : على خيبتي يونس هيتجوز يا ماما واحدة غيري متخيلة احساسي ايه ؟
نادية : بصراحة كده الحكاية دي مش داخلة دماغي ، حاسة أنه فخ بس نفس الوقت مستحيل إياد يتفق مع يونس عليكي
محتارة يا بنتي وبعدين فين رغد القوية العنيدة وقامت بتقليدها : أنا بكرهك يا يونس مستحيل أسامحك
رغد : كلام من وراء قلبي ، أنتي عارفة كويس أوي يا ماما أني لسه بحب يونس
نادية : وعارفة أنه هو كمان بيحبك ، ومستغربة أفعاله !
عند يونس بعد أن قام بتوصيل روفيدة على حضانتها
أخرج هاتفه واتصل على إياد
إياد: اهلا يا يونس خير في حاجة
يونس : بصراحة كده أنا عندي بديل للخطة طول الليل وانا بفكر بصراحة حاسس انها مكشوفة وخصوصاً على خالتك مش هتقتنع بسهولة وممكن تقنع رغد والخطة تفشل أنا عندي خطة بديلة أحسن بكتير من خطتك
إياد : قول لي ايه هي ؟
يونس ........................
إياد بذهول : ياااااااااجااامد خطة ممتازة
يونس : شوفت بقى
إياد : يخرب عقلك فعلا خطةمقنعة محدش يشك فيها
يونس : عارف هتعمل ايه ؟
إياد : عارف لا تقلق
يونس : اتفقنا يلا مع السلامة
إياد : سلام
في الإسكندرية
في المساء " محطة القطار "
تحمل أميرة حقيبة ملابسها وكل أشيائها الخاصة تنتظر القطار المتجهه للقاهرة
بعد دقائق وصل القطار نهضت أميرة ودلفت بداخلة ووضعت أشيائها وجلست على مقعدها بجانب الشباك
لا تعلم ما مصيرها وماذا سيحدث معها ؟
في منزل الصاوي
حازم : رانيا
رانيا ببرود : يا نعم ؟!
حازم : أنتي بجد حامل ؟
رانيا : أيوة هكدب عليك في حاجة زي كده ، حازم أنت مش مستوعب صح ؟
حازم : فعلا ؟مش مصدق
رانيا : ولا أنا كمان
وقفت على الأريكة بحماس وأخذت تقفز عليها وتردد : والله حامل
حازم : يا مجنونة براحة على نفسك ، أنزلي
وقبض على رسغها وساعدها في النزول واحتضنها وأردف : مبروك لنا يا رووووح قلبي ، الحمد لله يارب أنك جبرت خاطرنا
وأخرجها من داخل أحضانة وسجد سجدة شكر لله
نهض وأردف : يلاااا قومي البسي نروح للدكتور بسرعة
رانيا : حاضر
ف القاهرة
ف منزل والدي يونس
محمد : تفتكر هتنجح يا يونس ؟
يونس بثقة : هتنجح يا بابا
محمد : مش شايف انها أوڤر شوية
يونس : لا خالص بالعكس ، أنت مش عارف ابنك يا بابا
محمد: ما هي دي المشكلة اني عارفك ، وواثق فيك وعارف ، بس تفتكر بعد كل ده رغد هترجعلك ؟
يونس : هترجع يا بابا ، هي عنيدة حبتين بس لسه بتحبني لا تقلق هعرف أسيطر عليها وابتسم وأكمل مفاجأتي هتعجبك أوي يا " ساحرة قلب يونس ووتينه"
↚
في منزل والدي رغد
رغد : لا طبعا مش هسمح لبنتي تروح مكان متعرفش فيه حد
إياد : وفيها ايه يا رغد هتكون مع أبوها وفرصة تتعرف على عائلة باباها
روفيدة : وافقي يا مامي عايزة أروح الفرح مع بابي وأشوف العروسة وأتصور معاها
علي : أنا كمان رايح محمد عزمني ، بنت عمك حور يا يونس بحبها زي رغد بالظبط
يونس : حضرتك تعرفها ؟
علي : شوفتها قبل كده من زمان كانت صغيرة
رغد : بس يابابا أنا مش عايزة أروح الفرح دة
علي : الراجل قدرنا ولازم نروح كلنا
إياد: هو ده الكلام يا عمي
ونظر ليونس وغمز له
وصلت أميرة محطة مصر وخرجت منه وذهبت إلى إحدى الفنادق مؤقتا حتى تجد لها مكان إقامة مستقر خاص بها
في الإسكندرية
في عيادة النساء والتوليد
الطبيب: مبروك يا مدام رانيا فعلا حامل في شهر ونص ، نخلي بالنا من نفسنا وصحتنا تمام
حازم : تمام ياكتور
الطبيب : كتبت لك على مقويات وحقن هتمشي عليها في نقطة مهمة لازم تاخدي بالك منها حملك بعد السنين دي هيكون فيه شوية تعب مضاعف عن تعب الحمل الطبيعي
رانيا : مش مهم أتحمل المهم الحمل يكتمل
الطبيب: بإذن الله بس في حاجة لازم تعرفوها
حازم : ايه هي ؟
الطبيب............
في منزل الدمنهوري
يامن : خلاص يا مي بقى لسه زعلانة مني
مي : مكنتش متخيلة أن بعد السنين دي دماغك تروح لبعيد وتوصل للشك
يامن : خلاص بقى قولت لك غصب عني
مي : يامن هو أنت بتثق فيا ؟
يامن : أكيد ولو مش بثق فيكي ، مكنتش تممت جوازي ولا خلفت منك بس صدقيني يا مي مش قصدي، اعتبرها وقفة شيطان وعدت
مي : طيب لو الموضوع العكس كان شعورك هيكون ايه ؟ لسه في مشاعر ناحيتك لرانيا
يامن بغضب : أنتي اتجننتي ولا ايه ؟ أنتي عارفة كويس أوي أن علاقتي برانيا منتهية من زمان قبل ما أعرفك
مي : أنا مش بتهمك ، أنا بقولك مثال يا يامن
يامن : لا مثال ولا نيلة ممكن نقفل على الموضوع ده ، أنا بعترف إني غلطت وأعتذرت ليه بتفتحي الموضوع تاااني ، ولا عايزانا نتخانق على حاجة فاتت وبابها أتقفل
مي : أوعى في يوم من الأيام تتوقف عن حبي يا يااامن
يامن : أنتي دماغك راحت لفين ؟ لا طبعا مفيش الكلام ده طلعي من دماغك الأفكار دي عشان تكوني عارفة يا مي مفيش ولا ست في العالم ده كله تقدر تاخد قلب يامن الدمنهوري غيرك مهما شوفت ستات وبنات ولا كأنهم موجودين أنتي بيهم كلهم وأحلى واحدة في نظري
في القاهرة
في إحدى القاعات داخل إحدى الفنادق المطلة على النيل
إياد : المكان تحفة جدا
محمد : أهلا نورت يا علي ، مبسوط أنك جيت
علي : لازم أجى يا صاحبي أي كان الخلاف والمشاكل بينا دي حاجة ودي حاجة
محمد: طول عمرك ابن أصول يا علي اتفضلوا
روفيدة : فين العروسة عايزة أتصور معاها
محمد: تعالي يا حبيبتي أخدك عندها جوة اتصوري معاها براحتك
روفيدة : أروح مع جدو يا مامي ؟
فأومئت رغد رأسها بمعني : نعم
إياد: فين يونس ؟
محمد : مش عارف راح فين ؟
إياد :طيب يا جماعة أدخلوا أنتم وأنا هخرج أجيب تلفوني عشان نسيته في العربية
محمد: تمام عموما القاعة على شمالك على طول
إياد : تمام عن إذنكم
وتركهم ورحل للخارج
خرج إياد وفتح باب سيارتة والتقط هاتفة واغلق الباب ودلف مرة أخرى للفندق وهو يلعب في هاتف بدون انتباه اصطدم بشخص
إياد : أنا آسف ده .......وصمت لثوان وأردف أنتي ؟
أميرة : إياد ؟!
إيادبابتسامة : لسه فاكرة أسمى ، بتعملي ايه هنا ؟
أميرة : أنا نازلة في الفندق دة ؟
إياد : رحلة ولا ايه ؟
أميرة : للأسف لاء ، عن إذنك
إياد: رايحة فين ؟ نسيتي آخر مرة اتقابلنا قولتي ايه ؟
أميرة : قولت ايه ؟
إياد: قولتي لو في نصيب واتقابلنا هتقوليلي أسمك ايه؟
تذكرت أميرة حديثها معه أردفت: أميرة
إياد : اسمك حلو أوي، حرام عليكي أنا قولت يمكن اسمك وحش ومكسوفة تقوليلي
أميرة : كسوف من ايه ؟
إياد : عادي يعني
داخل القاعة
تجلس رغد مع عائلتها ولكن عقلها وبصرها تبحث عن يونس تنظر في جميع الاتجاهات وعلى كل الحضور لا تجده أردفت بداخلها : هو فين ؟
انتبهت نادية لحركاتها أردفت : مالك يا رغد قاعدة مش على بعضك كده عينيك طايرة على مين ؟
رغد بكذب : اها إياد أتاخر أوي كل ده بيجيب تلفونه
ف الخارج
أميرة: طيب ممكن تتفضل شكلي عطلتك
إياد : لا خالص بالعكس أنا فاضي تحبي تتمشي على النيل شوية
أميرة : تمام مفيش مشكلة
عند يونس يتصل على إياد
يونس : أيوة يا إياد أنت فين
إياد : أنا عند الفندق بس برة متقلقش كل حاجة مشيت زي ما أنت مخطط بالظبط رغد جوة في القاعة يا يونس
أنا عشر دقائق وجاي
يونس : تمام سلام
وأغلق الخط
عند إياد
بعد أن أغلق الخط أردف : قولي لي جاية هنا تعملي ايه ؟
أميرة بتردد لا تعلم ماذا تقول ، ولا تعلم أيضا لماذا تشعر بالأمان في صحبته بالرغم أن اللقاءات بينهم كانت صدفة ولدقائق
قاطع شرودها : أميرة بكلمك سرحانة في ايه ؟
أميرة : أعتقد دي حاجة شخصية
إياد : أنا آسف مش قصدي ، الهدف من سؤالي أنك لو محتاجة حاجة ممكن أساعدك بم أنك ضيفة هنا مؤقتة
أميرة : مش محتاجة مساعدة من حد ممكن تمشي يا إياد وتسبني لوحدي ولا أقولك همشي أنا ونهضت ورحلت من أمامه
إياد بذهول من تصرفها : لا بقى شكل حكايتها كبيرة أوي البنت دي مالها تكون كويسة وفاجأة تتحول
بعد دقائق نهض إياد ودلف للداخل ووصل للقاعة وأخذ يبحث بعينيه حتى وقع بصره على رغد
اتجه نحوها وأردف : معلش اتأخرت
رغد : كل ده بتجيب تلفونك
إياد : قلقانة عليا يا قطة
رغد : ظريف أوي ، تعال أقعد
"عندما أحتل حبك قلبي لم أعد أشعر بأحد سواك، أنت الوحيد الذي تمتلك الحق أن تتمسك بي،كيف لا أحبك وكل نبضة من نبضاتي تنبض باسمك".
يقف يونس في مكان بعيد عن الأنظار يراقب رغد يدعو الله أن مفاجأته تتم مثلما خطط لها
بعد ساعة
رغد بملل : أنا زهقت عايزة أمشي ، بابا كلم عمي يجيب روفيدة أنا مش شيفاهم
نادية : الفرح حلو أوي خلينا شوية
إياد : خالتي معاها يا حق جو الفرح ممتع جدا
تنهض رغد من على الكرسي أردفت : قوم يا إياد نخرج برة شوية
إياد : وأسيب البنات القمرات دول لمين في بنات هنا تفتح النفس أقعدي يا بنتي متبقيش قطاعة أرزاق
رغد : من امتى يا إياد وانت كده غريبة ؟
إياد : من النهاردة ، عايزة أتجوز يا رغد سبيني بقى
رغد : مالك يا إياد من أول اليوم وأنت تصرفاتك مش عجباني هو فيه ايه ؟.
نادية : فيها ايه يا رغد زي أي شاب عادي ايه الغريب في كده
إياد : حبيبتي يا خالتي فهماني
هناك تشتت كبير بين القلب والعقل
القلب :كيف حالك أراك سعيداً بقرارك تكون دائماً واقعيا
العقل: اعلم ذلك لأني على اقتناع تام أن الركض خلف الاشياء التي ليست لي متعبه
القلب: أنت دائما سلبي لماذا لا تحاول أن تجعل المستحيل ممكن؟
العقل: لا أستطيع فعل ذلك لأني اعلم جيدا أن بعض الاشياء ليست لي لو كانت لي ستظل معي ولكن عندما تكون الأمور معقدة يكون دليل على ذلك أن هذا الشئ غير مناسب
القلب: ليس لديك أي مشاعر تجاه أي شئ لذلك جميع قراراتك قاسيه
العقل: أتعلم أن مشاعرك هي نقطه ضعفك يا رفيقي لذلك بعض قراراتك تؤلمك ولكن بعد مرور الوقت تكرر نفس الخطأ ولا تتعلم هذه النبضات التي تنبض بقوة داخلك هي السبب في دمارك وحيرتك وآلامك ولكن عندما تتعافى من كل هذا الشعور تعود مثل ما كنت لا تتعلم أي شئ من قراراتك التي اتخذتها سابقاً
القلب:لماذا تفعل بي هذا دائما وبعض الأوقات تنتصر علي وتدمرني بقرارك
العقل: لأنني لا أريد أن أراك حزيناً ، لا أريد أن أراك تعيش نفس الألم لن اسمح لك بتكرار ذلك مرة أخري وكفى سأترك لك الأمور في حاله واحدة فقط عندما تؤمن بقراراتي وتتفق معي .
كانت أميرة في صراع كبير بين قلبها وعقلها ولكنها بعد وقت قررت أن تحكم قراراتها بعقلها
أردفت بصراخ : بس بقى خلاص قلب أميرة ماااات
في القاعة فاجأة ينقطع الكهرباء ويتسلط الضوء على يونس
أردف : بعتذر على حصل ممكن تسمعوني كنت عايز أقول حاجة لحب حياااتي أن بحبها وبعشقها جدا وللأسف عرفت ده متأخر أوي بعد أنفصالنا،أنا بعترف قدام كل الناس إني بحبك يا رغد بوعدك أنك هتكوني ملكة في قلبي
رغد بذهول من حديثة تفتح فمها من الصدمة
وكذلك حال علي ونادية
رفع يده كأشارة فتسلط الضوء على رغد
أقترب يونس منها وأردف : حبيبت كل حاجة فيكي حتى عنادك عشقته
عيونك أسرتني قتلت قلبي ، قيدت روحي بيكي
أعشق لمعة عينيك ، وأنت تبتسمين
في عينيك سحر خاص يجذبني لك ، أشعر بالثمالة والضعف
عندما أندمج معهما، تعجبني تلك القوة التي تملكيها أثناء النقاشات التي تحدث بيننا
بعد أن أنهى حديثة
لمح يونس نفس نظرتها له من قبل أربعة سنوات
هذة
نفس النظرة عندما كانت غارقة في حبه
شعرت رغد بمشاعر غريبة لا تستطيع وصفها لم تكن تتوقع أن يونس في يده مفاتيح قلبها للمرة الثانية أستطاع بفعلته أن يسيطر عليها ويكسر عنادها بكلماته ويراوضها في صفة
قطع شرودها وهو يجلس أمامها على ركبته وأخرج من جيبة خاتم رقيق على شكل فراشة أردف : تتجوزيني يا رغد عايزة أكمل رحلة حياتي الباقية من عمري معاكي
ظلت تنظر له لدقائق بصمت
أردف بمرح : يا بنتي ردي ركبتي وجعتني خلي ذهولك ده لبعدين
رغد ...................
↚
رغدباقتضاب : إزاي عايز تتجوزني وإياد قال لي أنك هتتجوز واحدة تانية ؟
يونس وما ذال على وضعه: دي كانت خطة إياد ، بصراحة شوفتها مش لطيفة وبدلت الخطة
نظرت رغد تجاه إياد بضيق : تعمل معايا كده يا إياد إحساسي مكدبش لم قولت أن تصرفاتك غريبة
اقترب منها وأردف : عشان مصلحتك والله ، عشان روفيدة كفاااية بعد يا رغد وافقي بقى الواد تعب ومكلف
وجهت رغد بصرها ليونس مره أخرى وأردفت بأبتسامة : موافقة
بعد أن انتهت صفق الجميع لهم بحرارة ورجعت الكهرباء والموسيقى مره أخرى
نهض يونس من على الأرض وسحب كفها ووضع الخاتم في إصبعها
أردف: والله يا رغد أنا كن .......
قطع حديثة روفيدة وهي تتمسك بنطاله من أسفل أردفت : أنا كمان عايزة هدية زي مامي
وجه بصره لأسفل وأنحنى بجسدة لها أردف: عامل حساب النقطة دي مقدرش أنسى أميرتي الصغيرة وأخرج من جيبة علبه قطيفة زرقاء وفتحها وأخرج منها سلسلة فضة بأسم ابنته
روفيدة بسعادة: الله اسمي أهو
قبل يونس وجنتها والبسها السلسلة أردف : عجبتك هدية بابي
روفيدة: اها حلوة أوي
رفعت بصرها لإياد وأردفت : دودو شوفت هديتي
إياد : جميلة ذيك يا قلب دودو
اتجه يونس ل علي ونادية وأردف : أنا قررت أرجع رغد لعصمتي مره تانية بس بطريقة مميزة ده بعد إذنكم طبعا
علي: طالما رغد وافقت إحنا كمان موافقين ولا ايه يا نادية
وجه بصره لها وأردف : مش بترد ..... صمت لثوان وأردف: بتعيطي ليه دلوقتي ؟
نادية ببكاء : رغد وروفيدة هيسيبوا البيت يا علي هيعملوا فراغ كبير أوي
علي : وده اللي مخليكي زعلانة
يونس بمرح : هما الستات كده يا عمي قنبلة نكد يفرحوا يعيطوا ، يزعلوا يعيطوا ، يكونوا غلطانين يعيطوا ، بس عارف أحنا من غيرهم ولا حاجة
علي : عندك حق
إياد: يلا يا يونس المأذون مستني
علي : بس أنا مش عامل حسابي
إياد : متقلقش يا عمي كله تمام يلا بقى
في الإسكندرية
تجلس رانيا على فراشها تزيل دموعها بكف يدها تتذكر حديث الطبيب
تسرح بذاكرتها
الطبيب : الحمل حصل بس في حاجة لازم تعرفوها كويس أوي
حازم : خير يا دكتور
الطبيب : طبعا المدام رانيا أخدت أدوية كتير وعملت حقن مجهري كذا مره وفشل هي تعتبر تعافت بس مش بشكل كامل وطبيعي لسه عضلة الرحم متأثرة ، وخصوصا حدوث الحمل في الوقت ده هيسبب لها مضاعفات عن الحمل الطبيعي ، الحمل عموما متعب بس مع مدام رانيا هيكون متعب أكتر لأن لو لقدر الله حصل اجهاض للحمل المرة دي للأسف مدام رانيا مش هتقدر تحمل تاني نسبة الحمل هتكون معدومة
فلازم تسمعي كلامي وتنفذي اللي أقولك عليه بالظبط لأن الحمل أول ثلاثة شهور وآخر ثلاثة شهور لأنهم دول مرحلة التثبيت والتكوين النهائي للجنين مش هيكون مستقر فلازم ناخد بالنا كويس أوي
رانيا : حاضر يا دكتور والله هنفذ كل تعليماتك بس الحمل يتم والطفل يكون بخير
يضع حازم كفه بكفها أردف: متخافيش أنا معاكي ، إن شاء الله مش هيحصل حاجة وحشة
يقطع شرودها حازم : راااااانيا
رانيا : حرام عليك يا حازم خضتني
حازم : بكلمك سرحانة ، بتفكري في كلام الدكتور صح
رانيا : خايفة يا حازم أوي ، الحمل ده آخر أمل لنا لو مكتملش خلاص كده حلم الأمومة هيضيع يا حازم ، عارف كلام الدكتور دخل قلبي زي الخنجر أنا خايفة بجد
حازم : يا رانيا متخافيش أنا معاكي وبعدين الدكتور قال إن حالتك النفسية ليها دور كبير في استمرار الحمل ، بلاش توتر تفائلي خير وإن شاء الله الحمل هيكمل
رانيا : أتمنى يارب .
في القاهرة
تم الانتهاء من إجراءات زواج رغد ويونس
فاقت رغد من شرودها على جمله المأذون الشهيرة
" بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"
محمد : مبروك يا ابني
يونس : يبارك فيك يا بابا
إياد : مبروك يا رغد ، مبروك يا يونس حافظ عليها ها أوعى تضيع منك تااااني
يونس : يبارك فيك عقبالك ، لا متخافش حرمت خلاص آخر مرة
نادية : مالك يا رغد ؟
رغد : مفيش يا ماما أنا كويسة
نادية : مش باين خالص ولا مفاجأة يونس لسه مخرجتيش من صدمتها ، مش ده اللي كنتي عايزاه
رغد: أيوة بس مكنتش متخيلة أنه هيكون بسرعة كده
نادية : المهم أنه حصل عشانك وعشان بنتك كفاااية الأربعة سنين اللي ضاعوا من عمرك وعمر بنتك
رغد : عندك حق ، مكنتش متخيلة يونس يعمل عشاني كل ده
علي: بكرة إن شاء الله يا يونس تاخد رغد وروفيدة من البيت عندي
يونس : إن شاء الله
روفيدة : أنا عايز أروح بتنا الجديد النهاردة ليه بكرة
يونس : وحاجتك وهدومك ، مش لازم تجبيهم من شقة تيتا
روفيدة : اها صح ، خلاص بقى بكرة بكرة
إياد : طيب يا جماعة ، أنا همشي عشان عندي شغل بكرة
نادية : ماشي يا حبيبي
تركهم إياد ورحل وعاد للفندق مره أخرى
في الريسبشن
إياد : لو سمحت في نزيلة عندكم أسمها أميرة
الموظف: أميرة مين يا فندم ؟
إياد مع نفسه : إزاي نسيت حاجة زي دي
قطع حديثة الموظف: أميرة مين يا فندم ؟
إياد: لا خلاص شكلي دخلت فندق غلط عن إذنك
الموظف : ولا يهمك يا فندم
خرج إياد من الفندق ، وضرب مقدمة سيارتة بيده أردف: ايه الغباء ده داخل تسأل على واحدة في فندق متعرفش غير أسمها بس ، مالك يا إياد شاغل بالك بيها ليه ؟ وليييه هي ؟ سايب بنات القاهرة كلها ووقعت مع واحدة اسكندرانية
في منزل والدي رغد
علي : أنا مش مصدق أن اللي حصل النهاردة
نادية : ولا أنا كمان يا علي( وانفجرت في البكاء )
علي : خلااااص يا نادية هي رغد مهاجرة دي هنا معانا أي وقت تكوني عايزة تشوفيها هي وروفيدة أبقي شوفيهم
نادية : أتعودت على وجودهم قصاد عيني طول الوقت
علي : يعني يا نادية كنتي مبسوطة بقاعدتها جمبك ، وحال بنتها وهي بعيدة عن أبوها
نادية : لا طبعا بس برضة ، وبعدين أنت مش فارق معاك ، أنتم الاباء عموماً قلبكم جامد مش زينا أبداً
علي : قومي يا نادية غيري هدومك ونامي هي مش ناقصة نكد
ثان يوم
عند أميرة
أميرة : لازم الاقي شغل في أقرب فرصة ، ألتقطت هاتفها تبحث عن عملا ولحسن حظها وجدت إحدى المراكز الطبية في مدينه نصر يبحث عن موظفة استقبال وماذال أمامها وقت
قرأت الشروط والتفاصيل فكانت تناسبها
دونت العنوان في ورقة ونهضت لتقوم بتبديل ثيابها لكي تذهب للمركز
في منزل والدي رغد
ضبت أغراضها هي وابنتها وجلست مع والديها في انتظار يونس لاخذهما
روفيدة : بابي أتأخر أوي أنا زهقت
نادية : اخس عليكي يا روفيدة زهقتي مني لدرجة دي
روفيدة : لا يا تيتا ، أنا بحبك والله ، عايزة أشوف بتنا الجديد حلو زي بيتك ولالا
نادية : هو حلو ، بس بيتي أحلى
روفيدة : خلاص لم أشوفة ولو معجبنيش بتنا هاجي أقعد معاكي
نادية : يارب ميعجبكيش
رغد : خلاص يا ماما بقى عشان خاطري ، وزي ما قولت لك هاجي لك على طول وأنتي كمان تعالي في أي وقت
نادية : إن شاء الله يا حبيبتي
وصلت أميرة للمركز وصعدت للأعلى وجدت الكثير من الفتيات
أميرة : يا لهوي كل دي بنات
أحد العاملين بالمركز : اتفضلي يا أنسة جايه عشان الوظيفة
أميرة : أيوة
دلفت أميرة وجلست في وسط الفتيات في انتظار دورها
أحد الفتيات : الدكاترة اللي هنا كلهم قمر ، حاجة هاي كلاس
فتاة أخرى: عندك حق والأحلى كلهم دكاترة صغيرين حاجة كده تفتح نفسك على الشغل بصي الدكتور القمر ده اللي داخل علينا
رفعت أميرة بصرها بتلقائية وجدته إياد
نهضت بسرعة أردفت بصوت عال : إيااااااد
نظر الجميع تجاهها فشعرت بالاحراج
التفت إياد واتجه ناحيتها تحت أنظار الجميع : أميرة أنتي عايزة شغل
أحد العاملين : الآنسة تبعك يا دكتور
إياد : أيوة
احدى الفتيات : محظوظة بنت الايه شوفي الوسطات بتعمل ايه ومش أي واسطة
فتاة أخرى : عندك حق والله دة قانون البشر في بلدنا اللي يعرف حد في مكان ينتمي له لازم يكون له معاملة خاصة
إياد : تعالي معايا
أميرة : بعتذر مش هينفع
اقترب إياد منها : محتار في تصرفاتك، وبعدين لم انتي مش عايزة مساعدة ليه أول ما شوفتيني لفتي انتباهي ليكي ورايا يا أميرة
أعطاها ظهرة وتقدم أمامها فلاحقته دون كلمة كالمسحورة
دلف لمكتب المدير وهي خلفة أردف : مساء الخير دكتور مدحت
مدحت : مساء النور يا دكتور إياد
إياد : الآنسة أميرة جاية عشان وظيفة الاستقبال اللي أعلنا عنها من أسبوع
مدحت : اتفضلي يا أنسة وافقة ليه
تقدمت أميرة وجلست أمامه أردف : الفايل
أعطته الفايل أخذ يتفحصه أردف : كويس معاكي لغة انجلش وكمبيوتر كمان حلو أوي
وجه بصره لإياد: اطمن يا دكتور إحنا قبلناها
إياد : شكرا لحضرتك
مدحت : العفو وبعدين دي من طرفك
إياد: ممكن طلب بعد إذنك
مدحت : اتفضل
إياد : أيام العمل بتاعة الآنسة تكون نفس أيامي في المركز ده بعد إذن حضرتك
مدحت: اوك مفيش مشكلة
وضغط على الجرس الذي بجانبة فدخلت إحدى العاملين : أيوة يا دكتور
مدحت: بلغي للناس اللي بره أن خلاص الوظيفة خدتها الآنسة أميرة
" عزيزي القارئ أصبحت الواسطة كالسيف تقطع طريق المحارب والمجتهد فاتباع الوسطات يعمي عن الحق، ويقطع الأمل "
في منزل يونس
يفتح يونس باب الشقة
ركضت روفيدة للداخل بسعادة تردد: بتنا الجديد
دلف يونس ولكنه توقف عندما وجد رغد ماذالت ثابتة
أردف : أدخلي يا رغد
تقدمت خطوة داخل المنزل تنظر لكل جهه من اتجاهات الشقة ظهر أمام عيناها ذكرياتها قبل أربعة سنوات من أول يوم دخلت هذا المنزل بفستان زفافها
قطع شرودها روفيدة وهي تخاطب يونس : أوضتي فين يا بابي
يونس وهو يحملها على ذراعية أردف : تعالي يا قلب بابي من جوة
وأخذها ودلف لغرفة الاطفال
نظرت رغد للأريكة وتذكرت الرجل المقنع الذي حاول الاعتداء عليها وذكرياتها مع يونس تذكرت الحادث الذي سار معها والذي أدي إلي شلل مؤقت في جزئها السفلي ، وفترة علاجها
لم تتحمل تلك الذكريات التي سيطرت على عقلها فشعرت بدوار بسيط وسندت على الحائط لثوان بعدها
دلفت لغرفة نومها وتذكرت الليلة التي قضاتها مع يونس بتفاصيلها ، وطلاقه لها
قطع شرودها يونس من خلفها يحاوطها بذراعية على خصرها
ابتعدت عنه بضيق أردف باستغراب : بعدتي عني ليه يا رغد ؟
التفت له وأردفت بغضب : خليك بعيد عني يا يونس متقربش مني أنت فاهم ولالاء ورفعت باصبعها أمام وجهه واكملت: إياك تحاول انك تلمسني مش دي الأوضة اللي أنت نهيت علاقتنا
فيها من أربعة سنين مش دي الأوضة اللي قربتك مني وبعدتك عني
قربنا أنا وأنت من بعض كنت أنت معايا بجسمك ، بس
أنا كنت معاك بجسمي وقلبي وروحي، مكنتش عارفة أن ده مجرد وهم لوقت مؤقت أنت
كسرته وكان نهاية لعلاقتنا كنت سبني للوهم مكنتش ده حصل معايا من قبل أربعة سنين مكنتش بتحبني ولا مشاعرك كانت
مخلصة ليا الليلة دي كنت بتتلاعب بمشاعري وقلبي واستغليت حبي لك مشاعرك كانت كلها كدبة ويوم ما بقت حقيقية وبقيت
مخلص ليا ولحبي بس للأسف قلبي وروحي وجسمي رافضينك
أطلع برة يا يونس
يونس ...........
↚
زرع القدر بداخلها خذلان كبير تخشى كل يد تمتد لها حتى لو كانت صادقة هكذا حال " أميرة "
أميرة : ممكن أعرف ايه اللي عملته ده وليه؟
إياد مذهول من رده فعلها أردف :عادي مساعدة
أميرة : بدون مقابل ، أنت بتعمل معايا كده لييييه ايه الهدف من كده عايز مني ايه يا إياد عايز توصل لايه ؟
إياد : ولا حاجة مش عايز منك حاجة عايز اكتسب صديقة جديدة
أميرة : صديقة ؟! أنت عارف مفيش حاجة أسمها صداقة بين البنت والشاب ده مجرد وسيلة عشان توصل لحاجة معينة أي بنت وشاب صعب تستمر بينهم علاقة صداقة لأن نتائجها هتكون حزينة الفراق أو حب غير مكتمل ، أو من طرف واحد وطالما الصداقة تحولت لحب استحالة ترجع للصداقة تاااني ولو رجعت هنكون بنضحك على نفسنا مش هناخد منها غير الألم والحزن غير كده أنه مينفعش ربنا قال
في كتابة "محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان"
الأخدان معناها الصداقة بين الرجل والمرأة محرمة لان المرأة المسلمة عفيفة والصديق الغير محرم لها أجنبي أي كان مينفعش يكون في بينهم خلوة إلا للضرورة القصوى وأضيق الحدود
إياد : بس مش كل الناس بتكون نهايه هم كده ، أنا عارف حدودي كويس وأنتي كمان مش هنوصل للمرحلة دي وبعدين علاقتنا هتكون في حدود الشغل وبس
أميرة : طالما علاقة صداقتنا علاقة شغل وبس وقوفك معايا دلوقتي غلط عن إذنك
إياد.........
في منزل يونس
رغد : أطلع برة يا يونس
يونس : مش هطلع يا رغد أنا مش فاهمك بقيتي غريبة ايه اللي حصل ؟
رغد : مش عارفة كل لم أحاول أنسى مش بنسى رجوعي للبيت هنا فتح جرح قلبي من جديد وخلاه ينزف من الأول ، مش عارفة أتخطاه غصب عني كل ما أحاول أقوم وأكون أقوى تيجي على بالي ذكرى من الماضي وتوقعني عايزة أقرب ومش عايزة، عايزة أبعد ومش عايزة، عايزة أنسي وابدأ من جديد مش عارفة
يونس : كل ده جواكي وساكتة
رغد بعتاب: كله بسببك أنت يا يونس
أقترب منها وأردف : وأنا مستعد أعمل أي حاجة عشان أدواي الجرح ده بس فراق تااااني لا يا رغد
في مثل بيقول إحنا بنتوجع لم جزء مننا يتجرح والجرح ده لم بيكون فاسد بنضطر نشيلة عشان نكمل حياتنا ونعيش بسلام
والجرح الفاسد ده في قلبك
وعد من يونس هشيله من قلبك يا رغد لانه هو السبب اللي عامل حد بينك وبين حبك ليا ، أنا مش عارف ليه كل ده بيحصل معانا بس يمكن ده قدر ربنا عشان أعرف بقيمتك وقيمة حبك كفاااااااية خناق طول الأربعة سنين كنتي حاسة بنقص من غيري ولالا ء
رغد: نقص؟! ، قصدك كنت حاسة أن روحي كانت مفقودة ، أنا كنت ضايعة يا يونس زي المسافرة اللي مش لاقية ملجأ يحتويها
يونس : ويونس رجع لك وبقى أمانك وملجأك ومش هيبعد عنك تاااااني
في الإسكندرية
في منزل الصاوي
تقف رانيا أمام المرحاض تفرغ ما في جوفها بتعب شديد
بعد أن انتهت أردف حازم : أحسن دلوقتي ؟
رانيا : مش أوي ، الموضوع صعب أوي يا حازم ، أنا خائفة يحصل حاجة للطفل اللي جوايا هو دة مش هيأثر عليه
حازم : مفيش حاجة هتحصل طالما أحنا ماشيين على تعليمات الدكتور والقئ ده أمر طبيعي أنتي اللي حساسة زيادة عن اللازم كفااااية خوف وقلق عشان الدكتور قال العامل النفسي مهم ليكي وللطفل تعالي عشان تنامي
وقام بمساعدتها حتى وصل بها للفراش وجعلها تتسطح عليه
في منزل الدمنهوري
مي : يامن ايه رأيك في الزواج المبكر للبنت والشاب عموما
يامن : العيوب أن مش كل سن صغير يكون وصل النضج الكافي أنه يتحمل الجواز الكلام ده للجنسين سواء البنت أو الشاب مش بيقدروا يعدوا الأزمات والمشاكل وخصوصا مع الشاب لو لسه مش مؤهل لتحمل المسؤولية ومش فاهم يعني ايه جواز لأن الراجل عموما بيكون له النصيب الأكبر في نجاح الجواز عكس البنت مهما كانت قوية وناضجة لازم نضج الرجل يكون سابقها بمراحل
البنت كمان مش هيكون عندها القدر الكافي لتحمل المسئولية وخصوصا لو طفل مش هتقدر تبني شخصية طفل وجو أسري طالما هي مش مكتفية في بيت أهلها عارفة ليه ؟
بمجرد ما وصلت السن المتاح للزواج خلاص كده لكن باقي الجوانب بتكون مهمشة عشان كده اغلب الجوازات اللي زي كده فاشلة نادراً لو في حالات ناجحة ونسبه ضعيفة أوي
مي : المميزات بقى أن الأمومة بتكون بدري يعني اللي معاها طفل كل الناس بيشوفوه أخوها أو اختها ودي حاجة تفرح بصراحة
يامن : تفكير متخ*******لف : الطفل أو الطفلة ده هل الناس بتفكر وضعة هيكون ايه ؟ هل هي فعلا البنت أو الشاب يستاهلوا لقب الأمومة أو الأبوة اللي فرحانين بصغر سنهم نجاح أي جواز عموما التفاهم والحوار والنضج والرحمة الجواز الناجح اللي بجد في تخطي المشاكل والصعوبات وإنتاج أبناء صالحة وسوية
كل بدايات الجواز حلوة بس النهاية تختلف
مي : هو أنا حبي بيزيد ليك من فراغ يا ابن إيمان يخربيت حلاوتك وثقافتك
في القاهرة
في منزل والدي رغد
نادية : البيت وحش من غيرهم أوي يا علي مش طايقة قاعدة البيت حاسة أن رغد جوة بتحضر درسها وروفيدة في أوضتها وتخرج دلوقتي تنادي عليا
علي : معذورة يا نادية ، بكرة تتعودي على الوضع الجديد
نادية : قصدك بكرة هروح لرغد وروفيدة وحشتوني أوي بجد
علي : مش هتتغيري أبداً هتروحي تتطمني على بنتك ولا تعملي دور الحمايا على يونس
نادية : عارف يا علي بعد اللي يونس عمله لبنتك ، أكدلي أنه بيحبها بجد مع إني كنت في الأول مش حباه ولا راضية عن جوازاته من رغد بس بدأت أتقبله بس ده مينفعش أني برضة أطبق عليه أفعال الحمايا وابتسمت ل علي فبادلها الإبتسامة
في منزل يونس
رغد بعناد : برضو أطلع برة يا يونس
يونس : أنت مصممة بقى
تتجه رغد ناحيته وتسحبه من ذراعية وتفتح الباب وتدفعه للخارج وتعلق الباب في وجهه
يطرق يونس الباب أردف : افتحي يا رغد بلاش عناد وجنان
خرجت روفيدة من غرفتها على صوت والدها
أردفت بذعر : في ايه يا بابي مامي كويسة
ذهب يونس تجاهها وأنحنى لأسفل أردف : كويسة مالك خايفة ليه إحنا بنلعب
روفيدة ببراءة: الله عايزة العب معاكم
وتركته وأخذت تطرق الباب : مامي افتحي الباب عايز. العب معاكي أنتي وبابي
استجابت رغد لابنتها وفتحت الباب
نهض يونس ووقف خلف ابنته في الخارج
وجهت رغد بصرها لابنتها وأردفت : حبيبتي هتنام معايا النهاردة. صح
روفيدة برفض : لا هنام في أوضتي عشان حلوة وفيها العاب كتييير
تنظر رغد ليونس : أنت عامل حساب كل حاجة خلاص خدت روفيدة في صفك
أردف وهو يغمز لها : عقبال يومك يا جميل لم تكوني في صفي
وقريب أوي كمان
رغد بابتسامة مكر : تعال يا يونس أدخل
وجهت باقي حديثها لابنتها وأردفت : يلا يا قلبي روحي نامي في
أوضتك عشان بكرة إجازة مؤقت لغاية لم أشوف لك حضانة جديدة قريبة من هنا
يونس : متقلقيش بكرة روفيدة هاخدها وأنا رايح شغلي على حضانتها
روفيدة : حضانة وميس وصحاب جديدة يلا باااااي هروح أنام
وركضت من أمامهم على غرفتها
دلف يونس للغرفة
أردفت : رغد متفرحش أوي كده طالما هنقعد في أوضة واحدة هتقعد
معايا بشرط
يبتلع يونس غصته أردف : ايه هو ؟
رغد : ............
↚
إذا كنت تبحث عن الكمال فأنت لا تبحث عن الحب لأنّ مُعجزة الحب تكمن في عشق العيوب.
- شمس التبريزي.
بالرغم من عناد رغد فكل يوم يمر يزداد عشق يونس لها أردف : ايه هو شرطك
رغد : هو مش شرط بالكلمة عقاب هتكون قريب مني وبعيد عني في نفس الوقت
يونس : إزاي ؟
رغد : يعني هنكون مع بعض في أوضة واحدة بس مش هتقرب مني الا لم أنا أسمح لك يا يونس
يونس بأبتسامة : ده عقاب تافهه ذيك
رغد بتحدي : تاافهه طيب يا يونس
استدار بجسدة ليخرج من الغرفة أردفت رغد : على فين ؟
يونس : هطمن على روفيدة أشوفها نامت ولا لسه صاحية
بعد أن غادر الغرفة أردفت رغد: ماشي يا يونس أنا هخليك تشوف التفاهه على أصولها
عند إياد يقف مذهولا بعد رحيلها أردف : هو لسه في بنات بتفكر كده وبالطريقة دي ، معقول التفكير ده قليل أوي ونادراً بالشكل ده يخربيتك يا أميرة كل يوم أنجذب ليكي زي المغناطيس بدون وعي يمكن عشان شايفك مختلفة عن البنات اللي اتعاملت معاهم ، بس الأيام الجاية هحاول اكتشف سرك اللي بيخليكي تتحولي فجأة
في منزل يونس بعد أن أطمئن على ابنته عاد لغرفته مرة أخرى دلف للغرفة تجمد جسدة عندما رأي رغد قامت بتبديل ملابسها لهوت شورت وقميص حمالات من اللون العنابي وتركت شعرها مفرودا خلف ظهرها
اقتربت منه وأردفت بمكر : بيقولوا كيدهن عظيم ، بس حبهم أعظم وابتسمت وابتعدت عنه
أردف : أنتي عايزة تفهميني أنك هتقعدي معايا كده
رغد : أوضتي وأنا حره أقعد زي ما أنا عايزة
يونس : العقاب ده كبير وأنا مش قده
رغد : مش كان عقاب تافهه
يونس : مكنتش أعرف أن الأمور هتوصل لكده وأنك بالذكاء ده كنت فاكرك ذكية في الالغاز وبس لكن الأفعال صمت لثوان وأكمل بحسرة: أذكى
رغد: خلاص بلاها أفعال نمشيها ألغاز بس بشروطي أنا
يونس : سمعيني يا " ساحرة قلب يونس ووتينه"
رغد : هقول لك لغز لو جاوبت هتنام جمبي على السرير مجاوبتش هتنام على الأرض يا يونس
يونس : موافق
رغد: بالبساطة دي
يونس : لو ده هيخليكي تغفري لي غلطي وترجعي تحبيني زي زمان موافق ، وأنا وعدتك أن الجرح اللي كنت السبب فيه في قلبك هداوي قولي يا رغد
رغد: أنا طويل حينما أكون صغير وأكون قصير حينما أصبح كبيراً من أنا ؟
يونس : إزاي كل الصفات دي مع بعض أنا توهت منين يودي على فين
رغد : جاوب يلا معاك دقيقة
يونس : ثواني يا بنتي دماغي عملت إيرور
أنتظرت رغد لدقائق وأردفت : الشمعة يا يونس
يونس : والله كنت هجبها ، واحدة كمان ممكن
رغد : شئ دائما أمامك ولكنك لا تسطيع رؤيتة
يونس : الأعمى
انفجرت رغد في الضحك أردفت : لا غلط
يونس : لا صح حاجة قدامي مش شايفها يبقي أكيد أعمى
هي صح
رغد : لا مش صح" المستقبل" يا يونس
التفت يونس تجاه الفراش دون النطق بكلمة وسحب الوسادة واتجه للخزانة وأخرج شرشف ووضعة على الأرض ووضع الوسادة فوقها أقتربت رغد منه وأمسكت وجنتيه بيدها أردفت : زوجي المطيع الخسران تصبح على جنه يا روحي وتركته وتسطحت على الفراش
يونس : ممكن يا رغد تنامي زي الناس الطبيعية
رغد: يعني ايه مش فاهمة
يونس : غيري الهدوم دي ، بعد إذنك راعي شعوري حرام عليكي
رغد بعناد : لاء مرتاحة كده مش عاجبك ممكن تنام بره أو مع روفيدة أنت حر
يونس : ياااارب صبرني على ما ابتلتني
رغد وهي تقفز وتقف على الفراش أردفت : أنا ابتلاء يا يونس ؟
يونس : أحلى أبتلاء حصل لي في حياتي كلها
ابتسمت رغد له وتسطحت على فراشها مرة أخرى: تصبح على جنة يا زوجي الخسران
بادلها يونس الابتسامة : وانتي من أهلها
ثان يوم
بدأت أميرة عملها الجديد داخل المركز الطبي بدأت تتعرف على الأماكن والتعرف على طريقة العمل الخاص بها
قطع انشغالها إياد : صباح الخير
أميرة : صباح النور يا دكتور إياد
إياد : في كام حجز النهاردة
أميرة : حاليا 17حالة
إياد : تمام قفليهم 20حالة وكفاية كده النهاردة عشان عندي عيادة
أميرة : حاضر
تركها وذهب لغرفته الخاصة بالكشف
في منزل يونس أستيقظ على صوت المنبه ونهض من على الأرض بتكاسل يضع يده خلف ظهرة من شده الألم أردف : كله لأجلك يا رغد بس يارب الموضوع ميطولش كتييير مش عارفة ألغازك الغريبة دي هتوصلني على فين
أقترب يونس من رغد وهي تغص في نوم عميق لا يصدق أنها عادت لعصمته مرة أخرى وله منها ابنه لطيفة نسخة مصغرة
تشبها بطريقة كبيرة هي بالنسبة له الضوء التي أنارت عتمه حياته حققت له حلم كان يريده من سنوات جعلته يشعر بالأبوة ويشعر بالحب تجاهها بطريقة مختلفة
خرج من الغرفة واتجة لغرفة ابنته ليوقظها من نومها حتى تستعد للذهاب لحضانتها الجديدة
في الإسكندرية
يامن : صباح الخير يا ميوووش
مي : صباحو فل يا أبو العيال
يامن : خلصتي الفطار ، أتاخرت على شغل
مي : دقائق ويكون جاهز
يامن : سراج وسهى درجة حرارتهم نزلت
مي : أها الحمدلله قلبي وقع بين رجلي يا يامن ، بس الحمدلله الدكتور طمنا أنا وماما أن السخونه دي طبيعي عشان التسنين وماما وطنط إيمان الله يبارك لهم مسابونيش طول الليل
يامن : أمي بتحبك أوي على فكرة وده نادراً لم حمايا تحب مرات ابنها
مي:إيمي دي حبيبتي بجد يعني
عشان بحترمها ومامتك تتحب يا يامن هستفاد ايه لم أعنادها أو أكشر في وشها وبعدين يعني أنت ابنها الوحيد مش عايزة أحسسها أن مجرد ما جبتلها زوجة تكره اليوم ده ويجي اليوم اللي تكون محتار فيه تراضي مين فينا وصدقني اليوم ده مش هيجي أبداً وبعدين مامتك دي حبك الأول وأنا مقدرش أخرب علاقة قوية زي دي لو عملت كده مستحقش أكون زوجة أوأم أو مربية أجيال وأحفاد للعيلة في المستقبل وبعدين هي مسمحتش ولا أدتني فرصة أن أكون ضدها بالعكس خالص أفعالها بتخليني احبها واحترامها كل يوم يعدي عن اللي قبله
يامن : كلامك ده بيأكد لي أن عرفت أختار صح ، بالرغم أن جوازنا مكنش
في الحسبان ولا كان ممكن أتخيل أنك تكوني على اسمي بس القدر والنصيب وترتيب ربنا أي كان خير لنا
مي : ونعم بالله طبعا أكيد
في القاهرة
في شقة يونس
أستيقظت رغد من نومها ونهضت بنشاط كبير قامت بتجهيز ابنتها ومتطلبات زوجها كأي زوجة مصرية
يمسك يونس فنجان القهوة أردف: القهوة بتاعتك وحشتني جدا والله بجد طعمها بيكون مميز ذيك كده
تطعم رغد طفلتها أردفت : ما أنا عارفة أنها مميزة
يونس : غرور ؟
رغد: لا ثقة
روفيدة : يلا يا بابي هنتأخر على الحضانة الجديدة
رغد : مش هتمشي الا لم تكملي أكلك
روفيدة. : لا كفاية مش عايزة
نهضت من جانب والدتها واتجهت ليونس وسحبت كفه أردفت : قوم يا بابي وصلني
يونس : طيب أكمل القهوة
روفيدة: يلا بسرعة عايزة أشوف حضانتي الجديدة بقى
رغد : يا بنتي أصبري مش كده هتشوفيها والله
في المركز الطبي
أحد العاملين : ايه يا أميرة شكلك غالية أوي عند الدكتور إياد
أميرة : قصدك ايه ؟
أحد العاملين : شايفة اهتمام أوڤر أنا شغالة في المركز هنا من حوالي سنة مشوفتش الدكتور إياد مهتم بحد فينا ذيك كده
أميرة : أنا مش شايفة أي اهتمام وبعدين أنتي إزاي تتكلمي معايا كده أصلاً وأنتي يدوب عارفاني من ساعات
أحد العاملين : أنا بوضح لك بس عشان متشوفيش نفسك ده دكتور يعني مستحيل يكون بيعمل كده عشان حبا فيكي
أميرة : دكتور على نفسه وايه يعني وبعدين أنا طموحي أعلى من كده اطمني
أحد العاملين بسخرية : طيب مترفعيش رأسك لفوق أوي عشان متوقعيش على جدور رقبتك وتتكسري
أميرة : أنتي واحدة مستفزة وخسارة فيكي كلامي معاكي
نهضت من جانبها وكادت أن ترحل أردفت
هي بسماجة أوقفت خطواتها : سمعت أنك من اسكندرية ايه اللي خلاكي تسيبيها وتيجي هنا لتكوني عاملة مصيبة وهربانة
ابتلعت غصتها برعب والتفت لها تنظر لها فقط لا تنطق بكلمة تذكرت ما فعلته بآسر أردفت بصوت مهزوز: بتقولي كده ليه ؟
هي : الرعب اللي بان على ملامحك يثبت أنك عامله مصيبة
أميرة : أنا معملتش حاجة ابعدي عني بقى
وفرت هاربة من أمامها
لحسن حظها خرج أياد من الغرفة وجدها تركض للخارج نادى عليها ولكنها تجاهلته
أردف : رايحة فين دي ؟ لسه باقي أربعة ساعات على الشفت بتاعها
خلع ملابسة الطبية ولاحقها للخارج
ولكنه توقف عندما سمع صوت بكاء أسفل الدرج
وجه بصره وجدها أميرة تجلس منكمشة بإحدى الزوايا وتردد بصوت باكي: أنا معملتش حاجة غصب عني مكنش قصدي أوصل الأمور لكده
إيادمستغربا من وضعها أردف : أميرة
أميرة : أنا همشي من هنا ، مش عايزة أشتغل هنا همشي من القاهرة كلها
إياد: هو فيه ايه حد ضايقك
أميرة: أنا معملتش حاجة يا إياد كنت باخد حقي مش أكتر
إياد : حق ايه ؟ أنا مش فاهم حاجة براحة كده وقولي لي ايه اللي حصل وصل حالتك لكده
أميرة : مالكش دعوة بيا ، ابعد عني سايب شغلك وجاي ورايا ليه كده هتثبلهم أن في حاجة بينا
إياد : هما مين ؟
أميرة : أنت ليه بتساعدني ليه بتحاول تلفت نظري لوجودك ، ليه بتحاول تكتشفني وتدخل في خصوصياااتي ليه القدر بيعمل معايا كده وبيحاول يجمعني معاك ليه كل الصدف مرتبطة بك ليه والف ليه أنا مش عارفة أسابها ومش عايزة أكون ضحية لقصة جديدة مش هتحمل ده أنا تعبت يارب خدني عشان أرتاح من الدنيا دي وقرفها
إياد بغضب : ايه اللي أنتي بتقولي ده استغفري ربنا يا أميرة ايه اللي حصل معاكي يوصلك أنك تكرهي الدنيا كده وتتمني الموت
أميرة .................
في القاهرة
في منزل يونس
بعد عده ساعات عاد يونس من عمله وكذلك روفيدة
رغد : حلوة الحضانة الجديدة؟
روفيدة : حلوة أوي أحلى من حضانة تيتا
رغد : يعني مرتاحة وهتروحي كل يوم
روفيدة : أيوة وصمتت لثوان وأردفت أنتم مش هتلعبوا النهاردة أنتي وبابي زي أمبارح ؟
رغد : لعبة ايه دي ؟
روفيدة : بابي قال لي أمبارح كده
يونس : قومي يا روفيدة أدخلي أوضتك غيري هدومك عشان تكلي
روفيدة : حاضر
وتركتهم وذهبت لغرفتها
رغد : ممكن افهم لعبة ايه دي ؟
يونس : كل الحكاية اللي حصل امبارح لم أطرد من الأوضة وكنت
برة بقولك تفتحي الباب هي اتخضت وخافت فقولت لها انها لعبة عشان متخافش ، أنتي
ناسية يا رغد أن في عندنا بنت عايشة معانا في البيت مش أحرار زي زمان يعني تصرفاتنا تكون محسوبة عشان صحتها النفسية ومتكونش
معقدة ، روفيدة مينفعش تشوفنا في وضع عتاب أو خناق
رغد : عارفة الكلام ده كويس أوي
يونس : طيب عارفة ازاي نكون علاقة أسرية ناجحة
أننا نحترم بعض ويكون في بينا حدود في الكلام خصوصا قدام
روفيدة عشان الاستقرار النفسي والذاتي لنا ولها
الصوت الواطي يا رغد في المعاتبة أو رد الفعل ، مش بيعجبني
أسلوبك مع روفيدة فاكرة لم كنت عندكم وكانت عايزة تيجي معايا معاملتك العنيفة معاها ممكن
تكرهك وتزرغ في دماغها سموم وهمية بسبب تصرف زي ده
رغد : بس أنا مقدرش اكسر بنتي أو أذيها يا يونس وراء عنفي ومعاملتي كنت خايفة تبعد عني
يونس : أي كان برضة عقل الطفل في المراحل الأولي زي الصلصال
بالظبط بيتشكل على حسب الأفعال والتصرفات تجاههم
في الإسكندرية
في منزل الصاوي
تجلس رانيا على الأريكة تشعر بألم خفيف في بطنها ، بعد ثوان
شعرت بشئ دافئ نظرت أسفل قدميها أردفت
بذعر وصوت متقطع دم.....دم
↚
رانيا بصراخ : الحقنييييييي يا حازم
ركض حازم نحوها أردف: فيه ايه ؟
رانيا بصوت مهزوز : دم ....دم
نظر حازم أسفل قدميها وجد بعد قطرات الدماء موجودة على الأرض أردف : يلاااا نروح للدكتور
رانيا ببكاء تضع يدها على بطنها : لو البيبي نزل يا حازم ممكن أموت فيها
حازم : متقوليش كده أدخلي غيري هدومك وأنا هكلم الدكتور
في القاهرة
تقف رغد أمام المرآه تصفصف شعرها تدندن بصوتها العذب : معقول أنساك معقول
تنساني أنا على طول
معقول ما نعود أحباب
نمرق مثل الأغراب
ولا نبقى سوا
ياما قالوا الهوى غلاب
ولا مرة حسابنا حساب
نبعد يا هوى يا هوى
ظلت مستمرة في الغناء لا تعلم أن يونس خلفها يسند على الباب بذراعية يستمع لها بكل حب
قاطعها عندما أردف: فعلا هواك غلاب ولا مرة عملت له ألف حساب " يا ساحرة قلب يونس ووتينه"
التفت له رغد أردفت : يونس أنت هنا من أمتى
يونس بمرح : من أول والمقطع "معقول أنساك معقول"
أنتي أتضايقتي من كلامي ؟
رغد: لا أبداً معاك حق في كل كلمة هحاول يا يونس أكون لطيفة مع روفيدة زي ما قولت وهحاول كمان أن مشاكلنا وخلافتنا تكون بعيدة عنها بقدر الإمكان ، وهعمل حساب لوجودها معانا
يونس : سمعت أنك بتحبي الغزل بالفصحى
رغد وهي ترفع إحدى حاجبيها : سمعت ولا إياد قال لك
يونس : يا بنتي ايه الذكاء ده الواحد ميعرفش يأكل عقلك بكلمتين
رغد : مش هتعرف يا يونس الكلمتين الحلوين دول للبنات العادية لكن أنا لا، نحن نختلف عن الاخرون يا " سلطان فؤادي "
يونس : نعم ؟!
رغد بأبتسامة : كلام الملكات لا يعاد مرتين
وتركته ورحلت من أمامه
في الإسكندرية
في عيادة النساء والتوليد
الطبيب : النزيف عندنا بيحصل في الشهور الأولي بسبب ثلاثة حاجات
أولاً: ممكن تكون إشارة الإجهاض
ثانياً: ممكن يكون تعب نفسي وجسدي زيادة عن اللازم
ثالثاً: أو ممكن يكون حمل عنقودي
رانيا : ايه الحمل العنقودي ده ؟
الطبيب: أن الأنسجة تنمو في الرحم مش مع الطفل ومن أعراضة القئ والغثيان بشكل غير عادي ممكن من أربعة لخمسة مرات في اليوم لكن الطبيعي مرة أو مرتين ممكن الصبح أو بالليل ودة للاسف بعد ثلاثة شهور يحصل اجهاض لانه حمل غير طبيعي
رانيا بخوف : طيب سبب الدم ده ايه ؟
الطبيب : أن جسمك ضعيف وحالتك النفسية غير مستقرة والعاطفية كمان والخوف والرهبة من فقدان الطفل هو اللي عمل النزيف كان ممكن لو كمية الدم كبيرة يحصل اجهاض بس حكمة ربنا أن حملك ماذال مستمر الطفل كان ممكن ينزل بس هو متمسك بيكي زيك بالظبط علاقتكم متبادلة وده من فضل ربنا وكرمه
رانيا : الحمدلله
الطبيب : بس برضة حملك لسه ماذال في خطر عشان عضلة الرحم لسه ضعيفة زي ما قولت أول ثلاثة شهور مرحلة التكوين وآخر ثلاثة شهور مرحلة الاكتمال تااااني الحالة النفسية مهمة جدا عشانك وعشان الطفل الف سلامة أشوفك بعد ثلاثة أسابيع اتفقنا
حازم : أن شاء الله ، شكراً يا دكتور
إياد : فيكي ايه يا أميرة وصل لحالتك لكده
أميرة بغموض : أنت متعرفش حاجة عني يا إياد ولو عرفت الحقيقة هتكون زيهم ،اللي حصل لي مش قليل أنا مكنتش كده بعد اللي حصل فيا كنت لوحدي محدش كان معايا داويت جروحي لوحدي ،وقفت على رجلي لوحدي محدش ساعدني ثقتي انكسرت من ناحية الكل اللي اتعمل معايا ميتعملش مع عدو مش حبيب
أنا اتأذيت من المجتمع والناس والمقربين مني متماسكة من برة بس من جوه مكسورة
إياد: أنا مستعد أكون جمبك وأصلح الكسر اللي جواكي
أميرة : الكلام سهل بس الفعل صعب ، سهل تكسر وتدمر بس صعب تداوي
وأشارت بيدها ناحية قلبها وأردفت: قلبي اتكسر في ثانيتين بس لو قعدت عمري كله أداوي الكسر مش هيداوى أثر الخذلان والألم هيرافقني طول العمر
إياد : أنا هقدر أدواكي وأخفي الآثار دي هحاول أحول العتمة اللي جواكي لنور
تنهض أميرة من على الأرض: قولت لك مش عايزة مساعدة من حد مش عايزة حد معايا لا أنت ولا غيرك
في القاهرة
في منزل يونس
نادية : وحشتوني والله البيت وحش من غيركم
روفيدة : وأنتي كمان يا تيتا ، خلاص عيشي معانا هنا
نادية : مينفعش وجدك أسيبه لمين .
روفيدة : يجي كمان يعيش معانا
رغد : ياريت يا ماما تعالوا
نادية : انتي بتهزري طيب بنتك طفلة وبناخدها على قد عقلها لكن أنتي
رغد : وفيها ايه مش أنا بنتك
نادية : مقولتش حاجة بس مينفعش لو كنتي ولد كان عادي
رغد : هتفرق يا ماما
نادية : تفرق يا قلب أمك لأن بيت الابن غير البنت بيت الابن مفتوح بتعبه وحسه هو المالك مهما كان ده حته مني لكن البنت لاء، بيت البنت مفتوح بجوزها مهما كان
برضو راجل غريب في النهاية والحما مش زي الأم يا بنتي حتى لو جوزها عاشقها وحابب اللي من طرفها من كل قلبه
رغد : مش عارفة يا ماما أقولك ايه ؟ بس أي كان بيتي مفتوح لك أي وقت أنتي مش ضيفة صاحبة بيت
نادية : يبارك فيكي يا حبيبة أمك ويهدي سرك قوليلي بقى ايه اخبارك مع يونس عملتي معاه ايه من ساعة ما جيتوا الشقة
رغد : حاجات كتييير أوي ...............
بعد أن انتهت
نادية بضحك : كل ده وهو متقبل
رغد : جداً
نادية : حاولي متطوليش في عقابك يا رغد لأن القسوة واللعب لو زاد عن حده يمكن يقلب الموازين عليكي
رغد : متخافيش عليا عاملة حساب كل حاجة الوضع تحت السيطرة
في الإسكندرية
في منزل الدمنهوري
مي : يامن الشغل وحشني أوي عايزة أرجع معاك الاستوديو تاااني
يامن : ايه اللي فكرك بحكاية الشغل مش كان باب وأتفقل واتفقنا أن الاهتمام هيكون البيت والأولاد
مي : زهقت من الروتين الممل ده ورجعت في كلامي
يامن : يا حبيبي أنا معنديش مشكلة بس سهى وسراج ايه وضعهم هما في الفترة محتاجين لاهتمامك أكتر
وماما وطنط مها صعب يكونوا مسؤولين عنهم مسئولية كاملة
مي : نجبلهم بيبي سيتر
يامن : لااااا طبعا وأنا ايه اللي يخليني اجيب واحدة غريبة معرفهاش تربي عيالي وحكاية البيبي سيتى ده موضوع فاشل الدنيا مش زي زمان مالهاش أمان التكنولوجيا وقله الدين مبقاش في حدود كل حاجة بقت متاحة وعلني أنا مش رافض موضوع شغلك بس نأجلها شوية على الأقل تكون العيال كبرت وراحوا مدارسهم
مي : نعم مدااارس عايزني استنى أربعة سنين ولا خمسة بتهزر صح ؟
يامن : لا بتكلم جد وبعدين يعني موضوع شغلك ده مش مهم هو أنا قصرت معاكي أو مع العيال في حاجة ؟
يامن : لا يا يامن متفهمش غلط كل قصدي أن التصوير وحشني بس كده واني هكون معاك وتحت عينيك زي زمان
يامن : وأنا زي ما قولت لك مفيش شغل دلوقتي مش رفض بس الوقت المناسب ممكن نقفل على الموضوع ده
مي : حاضر يا يامن نقفلة
في القاهرة
داخل المركز الطبي
مدحت : كنت فين يا إياد وسايب المرضي الراحة خلصت من ربع ساعة
إياد : آسف يا دكتور غصب عني
مدحت: وبعدين فين أميرة سايبة مكانها ليه دي حتى أول يوم لها .
أميرة : أنا هنا يا دكتور آسفة جداً على تأخيري
مدحت : المفروض مكانك ميكونش فاضي طول ساعات العمل إلا للضرورة ده تحذير لك ياريت متتكرش تاني
أميرة : تمام عن إذنكم
رجعت أميرة لمكانها أردفت إحدى العاملين : كنتي في موعد غرامي مع الدكتور إياد ولا ايه ؟
أميرة : أيوة كنت في موعد غرامي معاه ، واكملت بسخرية يا حرام سنة ومقدرتيش تلفتي انتباهه وأنا يوم واحد خليته يتأخر عن راحتة عشرة دقائق وابتسمت لها
هي بضيق : يعني ايه ؟
أميرة : يعني تلمي نفسك وتشوفي شغلك عشان متشوفيش وش مني لا يعجبك ولا يعجبني فاهمة ولالاء وإلا هخلي الدكتور إياد يشوف شغلة معاكي عشان بتضايقي اللي يخصه مفهوم كلامي يا حلوة
هي بخوف : مفهوم
أميرة وهي تربت على وجنتيها : فتاة مطيعة ، أصل في
ناس كده بتفتكر السكوت والطيبة ضعف متعرفش أن اللي وراهم بركان يحرق اللي يقرب منه
في منزل يونس
رغد : ايه رأيك يا يونس في مبدأ المساواه بين الرجل والمرأة
يونس : مفيش الكلام ده لأن ربنا قال في كتابة" الرجال قوامون على النساء"
المساواة في حالة واحدة بس في الحقوق والواجبات
والدليل على كده ربنا قال
فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ﴾ [آل عمران
كل نوع سواء ذكر أو أنثى له خصوصايتة لو كانت الست زي الراجل في كل حاجة أو العكس. زي ما قالوا
مساواة في كل شئ
أبسط مثال أن الرجل ممكن يخلف أو الست تشتغل زي الراجل
أضعاف بس ده صعب
حتى الورث ربنا قال " يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ"
يعني الرجل الواحد قصادة أثنان
شايف من وجهه نظري
الست والرجل مكملين لبعض مش متساويين إلا في الحقوق والواجبات زي ما قولت لك
رغد : اقنعتني بصراحة
يونس : عيب عليكي أنا مثقف أوي وأعجبك
رغد : عجبني
من زمااان أوي ، أنا هشوف روفيدة فين مش
سامعة لها صوت هطمن عليها ........ قطعت حديثها صراخ روفيدة داخل غرفتها انتفضا
الاثنان يركضان لغرفة ابنتهما وجدوها ..........
↚
دلفا يونس ورغد لغرفة ابنتهما وجدوها تجلس على الأرض تبكي ويدها ملطخة بالدماء
اتجهت رغد بلهفة ورفعت رأس ابنتها وجدت الدماء تسيل من أنفها أردفت : تااااني يا روفيدة رجعنا للحر وقرفة من تااااني
يونس بقلق: الدم ده سببه ايه ؟
رغد : روفيدة عندها سيولة في الدم يا يونس في الصيف بيحصل معاها كده على فترات
أنهت حديثها وهي تمسك رأس ابنتها تقدمها للأمام وهي جالسة وتضغط على أنفها برقة من الجانبين
يونس : أنتي بتعملي ايه ؟ مش المفروض ترجعي رأسها لورا عشان النزيف يوقف
رغد: لا غلط كده الدم الفاسد هيرجع تاني ، ممكن تسكت يا يونس أنا عارفة بعمل ايه؟لانها مش أول مرة تحصل معاها
بعد دقائق توقف النزيف
احتضت رغد طفلتها وهي تربت على ظهرها بحنية حتى ذهبت لنوم عميق
نهضت من على الأرض وحملتها بين يديها ووضعتها على فراشها
أردفت: كده تمام
ونظرت ليونس لاحظت تغيرات ملامحة أردفت : روفيدة كويسة يا يونس أطمن دي بس عشان أول مرة تشوفها كده بس صدقني دة طبيعي والله أنا أول مرة كنت زيك كده ويمكن أكتر بس خلاص تقبلت الأمر عادي
خارج المركز الطبي
انتهى كل من ساعات عمل إياد وأميرة
إياد : استني يا أميرة أوصلك
أميرة : لا شكراً عارفة طريقي كويس أوي يا دكتور ، وبعدين بعد ساعات العمل لا تعرفني ولا أعرفك
إياد : خايفة مني ليه كده ؟
أميرة : مفيش حاجة تستدعي للخوف ابعد عني وعن خصوصياتي يا إياد بقولك ممكن
عن إذنك وتركته ورحلت
إياد: لا يا أميرة مش هبعد عنك لازم اكتشف سرك الغامض
في منزل يونس
يونس : لسه مصممة برضة ذي ليلة أمبارح هنام على الأرض
رغد : أنت لو شاطر وحليت اللغز مكنش ده هيكون حالك
يونس : أمري لله لغز النهاردة ايه ؟
رغد: شئ ينكسر دون لمسة أو كسرة؟
يونس : قولتي ايه ؟ ازاي ده
رغد : سهلة جدا يا يونس
يونس : مش عارف يا رغد
رغد : الوعد ، مش كل الوعود نقدر نوفي بيها ، في وعود غصب عننا بتتكسر أو ممكن تحصل بأرادتنا
يونس : قصدك ايه باللغز ده
رغد : ولا حاجة يا يونس
يونس : عارف يا رغد أن كسرت وعدي ومكنتش قد كلامي بس للمرة المليون بقولها لك كان غصب عني ، حاولي تقفلي أبواب الماضي عشان نعرف نعيش الحاضر والمستقبل
رغد : بحاول يا يونس ، تاخد لغز تاني
يونس : قولي
رغد :ما هو الشئ كلما زاد قل ما تراه ؟
يونس : تصبحي على خير يا رغد
رغد بضحك : الظلام يا يونس
ذكاءك ضايع خالص
يونس : ضايع معاكي أنتي بس " ساحرة قلب يونس ووتينه"
رغد كنت عايز اقولك على حاجة كده
رغد : حاجة ايه ؟
يونس : ياريت أي حاجة تكون بينا مش لازم مامتك تعرفها ؟
رغد : قصدك ايه ؟
يونس : أنا عارف أنك بتحبي مامتك وقريبة منك وهي عمرها ما هتتمنى لك الوحش بس ياريت علاقتنا يكون فيها خصوصية شوية بمعني مش كل حاجة تحصل بينا تقولي لها حتى لو كانت تافهه عموما أي علاقة ناجحة بين أي طرفين يعتمد على السرية يعني مثلا حصل بيني وبينك مشكلة أي كانت بلاش ندخل بينا طرف تالت لأن ده هيسبب مشكلة أكبر لان كل مشكلة ليها حل وهنتصالح بس مشكلة الطرف التالت ممكن يشكك في علاقتنا
رغد : قصدك أن ماما عايزة تعمل مشاكل بينا يا يونس أنت واعي لكلامك أنا عارفة من الأول أن علاقتك أنت وماما مش قوية بس متوصلش للدرجة دي
يونس بهدوء : مش قصدي يا رغد بالعكس خالص مامتك أنا يحترمها جدا انتي فهمتيني غلط كل الحكاية أن عايز خصوصيتنا متخرجش برة اللي عايز أوصله ليكي أي كانت المشكلة بينا ونحلها سوا بيني وبينك هيكون أفضل بكتير مش هيكون ليها أثار نتائج سلبية ليا وليكي
رغد : تمام يا يونس فهمت قصدك
يونس : متزعليش مني يا رغد
رغد : خلاص يا يونس ممكن تنام تصبح على جنه
وتركته وتسطحت على الفراش
التقط يونس الشرشف ووضعة على الأرض وفوقة الوسادة وتسطح على الأرض وذهب في نوم عميق
في غرفة أميرة تجلس على فراشها بحيرة أردفت وسط شهقاتها : لييييييه يا آسر توصل حالتي لكده ليه تدمرني بالشكل ده بسببك مش عارفة أثق بحد ولا أكون علاقات خدت ثقتي مني وكل طموحي مني خدت أماني وراحتي وسعادتي وخدت منك الوجع والخذلان والانعزال ،بسببك مش قادرة أثق في حد حتى لو صادق معايا لدرجة اني أوقات بكدب احساسي حتى لو صح
عايزة أقرب من إياد وخايفة يخذلني وخائفة أبعد أندم وأكون ضيعت فرصة حقيقية من إيدي
بعد ثلاثة أشهر
في الإسكندرية
في منزل الصاوي
تقف رانيا أمام المرآة تتفحص بطنها المنتفخة يأتي حازم من خلفها ويطوقها بذراعية ويستند بذقنه على كتفيها أردفت : شوفت يا حازم نص الخطر عدى وأول ثلاثة شهور خلصوا بسلام ، وان شاء الله النص التاني يعدي وابننا ينور حياتنا ودنيتنا
حازم : أن شاء الله يا حبيبي ، كرم ربنا كبير أوي وحسن الظن بيه قوي وأنا واثق أن زي ما كرمنا في أول الطريق هنوصل لبر الأمان في النهاية
رانيا : يارب يا حازم ، عارف فعلا رب الخير لا يأتي الا بالخير بس كل شئ بأوانه كل حاجة في وقتها المناسب بتكون ليها ميزة مختلفة ، فعلا ترتيبات ربنا أحلى بكتير بس محتاجة صبر كل ما تصبر تكون النتيجة أجمل وأحلى
في منزل الدمنهوري
يامن : وبعدين يا مي معاكي كمية الخوف دي غير طبيعية
مي : غصب عني يا يامن ، بحاول بقدر الإمكان أكون أم سوية من البداية مش عايزة عيالي يكونوا زي ويكبروا ويكونوا عندهم عقدة نفسية مش عايزاهم يمروا بالمراحل اللي أنا مريت بها
يامن : بس مش لدرجة دي كده ممكن تقلب عندك " عقدة أمهات"
عزيزي القارئ عقدة الأمهات هي عقدة نفسية تكون عند الإناث بنسبة متفاوتة وهي آثار لعلاقة الطفولة بينها وبين والديها تؤدي فيما بعد إلى الاهتمام بالأطفال بشكل مبالغ فيه أو الإهمال
طبعا اللي قرأ الجزء الأول عارف العقدة اللي كانت عند مي واتعافت منها ازاي هل ممكن آثار العقدة دي تؤثر في تربيتها لابنائها ؟
مي: يا يامن افهمني مش عايزة عيالي يكونوا ضحية زي ما أنا كنت ضحية أنت مش عارف أنا وصلت لايه ؟
يامن :عارف بس ده كان غصب عنك بس الوضع اتغير دلوقتي يا مي أنا معاكي وجمبك وهساعدك بس بلاش الأمور توصل لكده عشان نعرف نسيطر عليها في المستقبل سهى وسراج حاليا معندهمش إدراك ولا وعي لم يكبروا شوية وأنتي معاهم بالشكل ده هيخافوا منك وهيبعدوا منك مش هيقربوا ، الاهتمام والاهمال والرعاية الزيادة عن اللازم مش حلوة كل أم بتهتم بعيالها وتخاف عليهم بس مش كده
اقترب منها والتقط كفها واردف : زي ما قدرتي تعدي عقدتك هتقدري تعدي أثارها
في القاهرة
يونس : كفاية يا رغد ثلاثة شهور أنا زهقت بجد
رغد : زهقت من ثلاثة شهور يا يونس ، طيب أنا انتظرت واتعاقبت أربعة سنين
يونس : أنا حاولت بقدر الإمكان أراضيكي ، ونفذت كل اللي أنتي عايزاة بحاول أكسر سور الماضي اللي عامل حد بينا بس مقدرتش ومراعي وجود روفيدة بس أنا تعبت من الوضع ده
رغد : وأنا ذنبي اييييه مش عارفة يا يونس أنا كمان أتعود اللي حصل لي مش قليل كل ما أحاول أنسى وأبدأ من جديد مش عارفة أوصل عارف علاقتي بيك زي ايه ؟
زي البحر من بعيد صافي وهادئ ومن قريب مالح وعميق لا قادرة أقرب ولا قادرة أبعد
يونس : يبقي نغير الطريقة ونستخدم طرق تانية
رغد : زي ايه ؟
يونس ...............
"كانت غريبة ولكن الآن أصبحت جزء لا يتجزأ من حياتي ، علمت بملامحها الحزينة دون القرب منها ، كل يوم أرى كحل عينيها يذوب فيبكي القلب معها ، قد جاءت لحظة الانفجار المفاجئ لتكشف كل شئ"
_ أمل أحمد
خارج المركز الطبي
يسحب إياد ذراع أميرة بعنف
أميرة : أنت أتجننت أبعد عني يا إياد
ولكن إياد متجاهلا حديثها ، أخذها لمكان بعيد عن أنظار الجميع أردف وماذال ممسك بذراعيها : ثلاثة شهور وأنا متحمل كلامك الغامض وتجاهلك وتقلك عليا بس خلاص جبت أخري للصبر حدود ، المركز كله واخد باله إلا أنتي ده حتى المرضى لاحظوا نظراتي ليكي وانتي في عالم تاااني ، كل ما أحاول أقرب تبعدي أقرب خطوة تبعدي عشرة لييييه كده أفهم ليه ؟
كل البنات تتمنى نظرة مني أو كلمة بس أنا عايز قربك أنتي مش عايز غيرك يا أميرة
أميرة : بس أنا مش عايزة قرب حد مني لا أنت ولا غيرك ومش عارفة أصلا بتعمل معايا كده لييييه
أردف بصوت عال : عشان بحبك
أميرة ودموعها مهددة بالسقوط : وهتفضل تحبني حتى لو عرفت اني مطلقة ؟
أفلت ذراعها وعاد خطوة للوراء أردف بذهول وصدمة ............
↚
إياد بصدمة وذهول : نعم؟! مطلقة
أميرة : أيوة
إياد : على كده عندك بنت ولا ولد ؟
أميرة بحزن : لالا مفيش الكلام ده ؟ أنا مطلقة " بكر " يا إياد
صدمها ب رده عندما أردف : وفيها ايه ؟ لو كنتي مطلقة بكر أو ثيب ايه المشكلة ؟ ولا هيأثر على حبي ناحيتك ، أنا حبيت أميرة حبيت غموضها ، تقلها، شخصيتها ، حفاظها على نفسها وحدودها اللي نادرة في الزمن ده
بعد أن أنهى حديثة انفجرت أميرة في بكاء مرير
اتجه لها بلهفة وأردف : ليه العياط والنكد ده يا بنتي
أميرة وماذالت دموعها تسقط على وجنتيها أردفت وسط بكاءها: مستغرباك ومستغربة رده فعلك كنت متخيلة الرفض والخذلان والاشمئزاز أنت عارف يعني ايه مطلقة في مجتمعنا الشرقي عاااار يا إياد سواء كانت جانية أو ضحية
إياد : أنا غيرهم مستعد أواجه الدنيا عشانك وأثبت لهم أن المطلقة انسانه زي أي حد من حقها تعيش وتخرج وان الطلاق ده نصيب وقدرمالهاش يد فيه كلنا بنغلط مفيش شخص مش بيغلط
أميرة : أهلك ؟
إياد : مالهم؟
أميرة : هيوافقوا ؟
إياد : وليه الاعتراض؟ أنتي ليه شايفة نفسك قليلة يا أميرة
أميرة : الناس هما اللي وصلوني لكده من كلامهم عليا ونظراتهم ليا
إياد: أنا معاكي ومش هسيبك وكل مخاوفك دي هخلصك منها قريب وده وعد مني ووعد الحر دين
في منزل يونس
يونس : عندي طرق تانية كتير
رغد : زي ايه ؟
يونس : هنصلي سوا لمده أسبوع هكون إمامك في صلاتك ، وهقرألك قرآن كل يوم ربع من السورة اللي أنتي عايزاها
القرآن والصلاه دواء وحل لكل مشكلة ، هحفظ كام بيت شعر فصحى وهتغزل فيكي كل ليلة هو أسبوع والأمور هتتظبط بينا
رغد : موافقة ولو فشلت في الأسبوع ده ؟
يونس بثقة: هنجح ثقة في نفسي وف الله
أفترب منها وضع يده على وجنتها أردف:
ورَأينا الجفونَ تَبْسِمُ..،
أو تَحْلُمُ بالنُّورِ، بالهوى ، بِالنّشيدِ وَرَأينا الخُدودَ، ضرّجَها السِّحْرُ، فآهاً مِنْ سِحْرِ تلكَ الخُدود ورأينا الشِّفاه تبسمُ عن دنيا من الورد
_ أبو قاسم الشابي
أردفت كالبلهاء : هاااااا
يونس وهو يبتعد : يخربيت فصلانك هاااااا ايه ؟ بعد الكلام الحلو ده وهاااا منك لله يا بنت على ونادية
رغد : خلاص سوري كمل واتجهت ناحيته والتقطت كفه ووضعتها على وجنتها : كمل أهو
ابتسم على فعلتهاوأردف : مفيش تاني
نزعت كفه من على وجنتها بغضب أردفت : هما دول اللي ربنا قدرك عليهم وحفظتهم سطرين بس أنا كنت بستوعب بس لسه مدخلتش على مرحلة الإندماج ده إياد كان .......
قطع حديثها عندما قبض على ذراعها بعنف أردف بغيظ : لأخر مرة يا رغد تحطيني في موضع مقارنة مع شخص تااااني أي كان مين أنا مبكرهش في حياتي قد أني أكون موضع مقارنة بيني وبين طرف تااااني فاهمة ولالاء
رغد بألم : آسفة يا يونس مش قصدي سيب دراعي وجعتني
ترك ذراعها وأردف : أنتي عصبتيني
تفرك رغد ذراعها بألم: متسرع وهمجي
أردف: سمعتك على فكرة
اقترب منها فرجعت خطوة للوراء ورفعت كفها على وجها كحماية بتلقائية : مالك خايفة مني كده ليه ؟
رغد : كنت خايفة تتهور وتضربني ؟
يونس بصدمة : أضربك ، مش لدرجة دي أنتي مجنونة مفيش راجل محترم ابن ناس ومتربي يمد ايدو على واحدة ست أي كانت مين وبالنسبة له ايه ، مش من الرجولة على فكرة ده الرسول قال
رغد : صل الله عليه وسلم
أكمل يونس حديثه" إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم"
الراجل اللي يستقوى على الست بيكون أضعف ما يمكن ميكونش راجل أصلاً يا رغد أنا مستحيل افكر أمد ايدي عليكي مهما كان ولا لأي سبب احنا كمجتمع شرقي في بعض الأقوال المتخ******لفة زي مثلا " اكسر للبنت ضلع يطلع لها أربعة وعشرون احنا المجتمع المصري الوحيد اللي بيشجع أن الراجل يتعدى على المرأة،عشان كده ف مصر بالذات هي من أكتر الدول العالمية في جرائم الضرب والاعتداء للمرأة،لدرجة أن المرأة بقى حقها مهدر وضايع وف دراسات بتقول بسبب الأقوال والعادات الشرقية بتتعرض معظم الزوجات من أزواجهم الضرب بدون أسباب منطقية والابناء برضة من الأباء احنا كمجتمع شجعنا على كده
مع أن الدين عكس كده خالص ده كرم المرأة وخلاها ملكة وتاج بس للاسف معظم الرجالة متعرفش في الدين إلا أن الشرع محلل لهم أربعة وأن الراجل من حقة يتجوز مرة وأثنان وأربعة لكن طرق المعاملة وحقوقها وواجباتها في الدين ميعرفوش
اللي وصلنا له بسبب العادات والتقاليد المتخ*****"لفة اللي احنا عملناها نظرة المجتمع للست انها ناقصة عقل ودين وأنها قليلة ،عشان كده كل رد فعل بتكون العنف أو التوبيخ
فاهمة يا رغد أنا يوم ما فكر تفكير بس أمد ايدي عليكي تتشل
رغد بحب : بعد الشر عنك يا قلبي متقولش كده
يونس : والله أنتي اللي قلب يونس ووتينة ، كفاية كلام كده عندي شغل الصبح
ونهض من على الفراش
قبضت على كفة أردفت : رايح فين ؟
يونس : هنام يا رغد
رغد : خلاص يا يونس أنت مش محتاج تنام على الأرض تاني ممكن تنام جمبي، بس بأدب وحدود هاااا
يونس : حاضر
ابتسمت رغد له وابتعدت مسافة صغيرة عن الفراش لتسمح ليونس بالتسطح بجوارها
في الإسكندرية
ف المساء
تقف مي بتوتر أمام العيادة النفسية لآخر مرة أتت إلي هنا قبل أربعة سنوات
سرحت بذاكرتها
" مشهد من الجزء الأول"
آسر : أنتي لازم تتعالجي يا مي من عقدتك دي
مي وهي تسحب يدها بعنف قالت : أنا مش مجنونة عشان أتعالج ، أنا كويسة
آسر : لا مش كويسة يا مي تصرفاتك مش تصرف واحدة طبيعية ومين قالك إن العلاج النفسي يكون لشخص المجنون مش شرط على فكرة
مي بغضب : مش هروح عند دكاترة عشان انا معنديش حاجة أنا كويسة جدا وعارفة بعمل ايه؟
أمام العيادةالنفسية
مي برعب : أنا خايفة
آسر بتهديد : متخافيش يلا تعالي أختاري السجن ولا تتعالجي
مي بخوف : لالا هتعالج ودلفت مع آسر داخل العيادة
بعد نصف ساعة أتى دور مي ودخلت عند الطبيبه
حبيبة : أهلا يا قمر اتفضلي ونظرت لآسر قالت : اذيك يا أستاذ آسر
آسر : الحمدلله ، مي خطيبتي اللي قولت لحضرتك عليها
حبيبة وهي تمسك يد مي قالت : مالك يا مي ببترعشي ليه ، مفيش داعي للخوف اعتبريها جلسة فضفضة
ونظرت لآسر مرةأخرى قالت : بعد إذنك يا أستاذ آسر انتظر مي برة عشان الجلسات النفسية بتكون سرية بيني وبين المريض مينفعش فيها طرف تالت أي كان مين
آسر بتفهم : حاضر
وتركهم وخرج
يقطع شرودها شخص ما : ممكن يا بنتي طريق واقفة عند باب العيادة كده ليه منتظرة حد؟
مي : لا أنا آسفة ، أنا كمان داخلة العيادة
دلفت مي للداخل
اتجهت نحو الريسبشن لو سمحت في حجز بإسم مدام مي الدمنهوري
الموظفة : أيوة يا فندم حضرتك بعد الحالة اللي جوة
مي : شكرا
ذهبت وجلست في إحدى المقاعد في انتظار دورها
بعد نصف ساعة
دلفت مي للغرفة أردفت : اذيك يا دكتورة حبيبة
حبيبة : أهلا وسهلاً يا قمر اتفضلي
مي : حضرتك مش فاكراني أنا مي كنت بتعالج عندك من أربعة سنين
خلعت حبيبة نظارتها الطبية وأردفت : بصراحة مش واخدة بالي لأني عالجت حالات كتير
مي : هفكرك ..................
حبيبة : أيوة افتكرت اتغيرتي خالص يا مي ؟
مي : اها أنا أتجوزت ومعايا سراج وسهى تؤام
حبيبة : ماشاء الله ربنا يخليهم لك خير يا مي رجعتي تاني ليه بعد السنين دي مش احنا اتعافينا خلاص
مي : .........................
في القاهرة
أميرة : لدرجة دي يا إياد حبك ناحيتي قوي أوي كده
إياد : الحب أفعال يا أميرة مش مجرد كلام وبس وأنا هثبت لك حبي بأفعالي بس في سر لازم تعرفيه عني
أميرة : سر ايه ؟
إياد ..............
لا يعلم الاثنان أن هناك شخص يقف بعيد يراقبهما فمن هو ؟
↚
أميرة : سر ايه ؟
إياد : بصراحة كده أنا......
قطع حديثة بسبب صوت هاتف الشخص المجهول الذي يراقبهما
التفت خلفه ولكنه لم يجد أحد
إياد: بعدين يا أميرة يلا بينا من هنا
أميرة : هو حصل ايه ؟
إياد: مش وقته هقولك كل حاجة في الوقت والمكان المناسب
وأخذها وغادرا من المكان
يقف الشخص المجهول خلف إحدى الأشجار أردف: مستحيل هسمح لك يا إياد تستقر في حياتك استعد عشان هخلى حياتك جحيم
ف الإسكندرية
مي: كل الحكاية أن خايفة على عيالي أوي لدرجة أن يامن جوزي حاسس أن تصرفاتي أوڤر معاهم
حبيبة : سنهم قد ايه ؟
مي : سنتان ونصف
حبيبة: أها أنتي جاية هنا خايفة أن العقدة اللي كانت عندك تسبب مشكلة لك ولأولادك في المستقبل، عايزة بقدر الإمكان تربي عيالك تربية سوية وميكنوش ضحية ذيك
مي : بالظبط
حبيبة : بس يامي أنتي محتاجة شوية نصائح وإرادة مش محتاجة جلسات نفسية الموضوع بسيط جداً
وعلاجه في إيديك أول حاجة المواجهة والعزيمة والإصرار والتخلص من الخوف الداخلي اللي جواكي حاولي تنسي اللي فات متعمليش ترابط بين الماضي والحاضر ، لأن حياتك قبل العقدة غير بعدها وأنتي أكيد لاحظتي الفرق ده
مي : فعلا في تغيير كبير جداً
حبيبة : طيب كويس أوي تاني حاجة حاولي تكوني تلقائية وعفوية بمعنى تتقبلي نفسك ويكون عندك ثقة كبيرة في شخصيتك بعد التعافي من العقدة بلاش قلق وصراع داخلي وبلاش المبالغة في جميع الأشياء إلا لو الشئ ده يستحق
خلي دائما ردود فعلك طبيعية وهادئة أ تحكمي في نفسك على قد ما تقدري فكري بإجابية متحاوليش أنك تسبقي الأحداث لأن المستقبل ده في علم الغيب عيشي اليوم بيومه واستمتعي بكل لحظة فيها ،طول ما أنتي صادقة مع نفسك هتشوفي كل الأمور بطريقة سهلة جداً
آخر نقطة مهمة جدا تخلصي من كل مخاوفك بالمواجهة مش بالهروب والإحباط بس كده
مي : هحاول شكراً جداً يا دكتورة
بعد أن غادرت مي من العيادة النفسية
ذهبت لمنزلها دلفت داخل المنزل وجدت يامن يجلس على الأريكة في انتظارها
أردف بغيظ : حمدالله على سلامة الهانم اللي خرجت من غير إذني
نهض واتجه نحوها أردف : كنتي فين يا مي ؟
مي : كنت في العيادة النفسية
يامن : لييييه ؟وإزاي تخرجي من غير ما تقولي
مي : عشان عارفة مش هتفضى ليا ولو كنت اعتمد عليك لم تتكرم وتفضي لي وقت مكنتش عارفة تفكيري هيوصلي لفين ؟ كان لازم أشوف حل
يامن : وعرفتي الحل
مي : عرفت يا يامن " وحكت له ما حدث بينها وبين حبيبة "
يامن : وأنا قولت لك ايه ؟ مش قولت دائما هكون جمبك ومعاكي
مي : كان لازم استشير متخصصة عشان أهدى يا يامن
يامن : وهديتي يا مي ؟ لآخر مرة تخرجي من غير إذني فاهمة ، أنا مش همنعك من الخروج بس على الاقل أكون عارف أنتي فين ؟
مي : حاضر يا يامن حقك عليا مش هتتكرر تاني
في منزل الصاوي
دلف حازم للشقة وجد رانيا تجلس على الأريكة وتبكي اتجه نحوها بخطوات سريعة أردف بقلق: مالك يا حبيبي بتعيطي ليه ؟
رانيا : مش عارفة عايزة أعيط وخلاص
حازم : أنا مش فاهم ايه هرمونات الحمل العبيطة دي إمبارح عايزة تتطلقي والنهاردة بتعيطي
رانيا: خايفة يا حازم في مشاعر جوايا غريبة مش فاهمة معناها خايفة من المسئولية مش عارفة هكون قد المسئولية واهتم بروح ويكون بين إيدي طول الوقت
حازم : مش أنتي عايزة تكوني أم ؟ وربنا أراد وحصل أهو
رانيا : أنا بفكر في اللي جاي خطر الثلاثة شهور الأخيرة وحياتي بعد الولادة
حازم: يعني أنتي عايزة ايه دلوقتي ؟
رانيا : مش عارفة
حازم وهو يمسح بكفه على وجهه أردف بهدوء : بصي يا حبيبتي حاولي تعيشي كل مرحلة بحلوها ومرها ومتفكريش فاللي جاي عشان متتعبيش والدكتور محذرنا أن صحتك النفسية مهمة جداً لأن وضع حملك مختلف
رانيا : طيب أنا شكلي أتغير أوي ؟
حازم : أي كان شكلك أنتي حلوة في نظري في كل حالاتك
رانيا : طيب أنا عايزة أخرج
حازم : طالما الخروج هيريحك قومي البسي ونخرج
رانيا : لالالا خلاص لسه هلبس ، بقولك ايه
حازم بنفاذ صبر : اييييييه؟
رانيا : مالك متعصب ليه وصوتك عالي ؟
حازم: أنا زي الفل ؟ وابتسم ابتسامة مزيفة : أؤمري
رانيا : عايزة بيتزا وشوكلاتة
حازم : حاضر حاجة تاني
رانيا : لاء
حازم : متأكدة مش هنزل تااااني زي كل مرة
رانيا : قلبك أبيض بقى معلش استحملني
ثان يوم في القاهرة " المساء"
في منزل يونس
يدق جرس الباب تفتح روفيدة الباب أردفت بسعادة : دودو
إياد : حبيبة دودو وحشتيني أوي
روفيدة : وأنت كمان وسحبت كفه للداخل أردفت بصوت عال : مامي دودو جه عندنا
خرجت رغد من المطبخ أردفت : أذيك يا إياد إيه المفاجأة الحلوة دي تعالى أقعد
جلس إياد على إحدى المقاعد وجلست على قدمه روفيدة أردف : يونس فين ؟
رغد : ربع ساعة ويكون هنا خير عايزة ف ايه ؟
إياد: أنا قررت أخطب
رغد بسعادة : بجد مين وعندها كام سنه ؟ حلوة؟ طويلة ولا قصيرة ؟ اسمها ايه وعرفتها منين ؟
إياد : باااااااس اسكتي اديني فرصة أتكلم
أسمها أميرة ، اسكندرانية ، وشغالة معايا في المركز ، أنا أكبر منها بخمس سنين ومطلقة
نهضت رغد وأردفت بردح : نعم مطلقة ليه إن شاء الله وايه اللي يجبرك على كده أنت عبيط يا إياد أهلك استحالة يوافقوا
مسك كفها وسحبها واجلسها بجانبه : مطلقة "بكر "
رغد : هتفرق ؟ اهي مطلقة وخلاص
إياد : بالنسبة لي مش فارقة كانت ايه ؟ أنا بحبها وانتي لو شوفتيها هتحبيها كل اللي أنا محتاجة منك أنتي ويونس توقفوا معايا وتقنعوا أهلي تكونوا في صفي بس كده
رغد : بس خالتي مش هتوافق
إياد : مهمتك أنتي يونس بقى ، عايزة أخوكي يقعد من غير عروسة طول عمره
رغد : لا مش كده بس حكاية انها مطلقة دي مشكلة هااا هتقفي جمب أخوكي
رغد : طبعا طالما بتحبها خلاص
نظر إياد لروفيدة الجالسة على قدميه وأردف : أخيراً يا حبيبة دودو هجيب لك عروسة
روفيدة ببراءة : بس أنا عندي عرايس كتير جوة مش عايزة تاني
إياد : قصدي عروسة حقيقية خالك هيتجوز يا روفي
روفيدة : دودو عريس والبس فستان وأتصور معاه ؟
إياد : أيوة
روفيدة بحماس : أمتى ؟
إياد : بعد أيام كتير
روفيدة : وهشتري الفستان أمتى ؟
إياد : أنا هجبهولك اتفقنا
روفيدة : اتفقنا
نظر لرغد وأردف : بكرة أن شاء الله هتروحي معايا أنتي ويونس تشوفوها هنتقابل في كازينوا النيل الساعة 9
رغد : أنت مخطط كل حاجة بقى ؟
إياد : طبعاً
نهض وأردف : أنا همشي بقى ونتقابل بكرة
وتركها وغادر
في غرفة أميرة تتحدث مع إياد أردفت : بتقول ايه ؟ بكرة هشوف أختك وجوزها بالسرعة دي بس أنا مش عاملة حسابي للمقابلة دي
إياد : أنا اتفقت معاهم يا أميرة ، تستعدي لايه هو امتحان رغد جميلة جداً هتحبيها وهي كمان أنا متأكد
أميرة بقلق : طيب وأهلك ؟
إياد : متشغليش بالك ، خلي عندك ثقة فيا
أميرة : خايفة يا إياد أوعى تكسر ثقتي فيك ؟
إياد : عايزك تعرفي أني مختلف يا أميرة وتاني مرة مستعد أواجه الدنيا عشان خاطرك وبكرة هثبت لك
في منزل يونس
يونس : وفيها ايه ؟ أنا مش شايف أن إياد غلطان طالما ده اختياره خلاص ده اختيار عشرة عمر أبدية ؟
رغد : دي مطلقة يا يونس
يونس : وفيها ايه ؟ ولو أرملة عادي الراجل مش بيفرق معاه وضع الست طالما بيحبها بجد الموضوع العكس لو واحدة ست وخصوصاً لو بكر مستحيل توافق على مطلق او أرمل الا لو هي ناقصة أو معيوبة أو عشان تلم فضيحتها
ابتلعت غصتها بألم وأردفت بدموع : قصدك أنا مش كده
استوعب يونس جملته أردف: لالالا يا رغد أوعى تفهمي غلط وضعي أنا وأنت مختلف
رغد بألم : عادي يا يونس كنت طايشة واللي حصل غصب عني وللاسف هفضل أدفع تمنه طول عمري
اقترب يونس منها والتقط كفها وأردف : أنا آسف والله مش قصدي يا رغد ولا قصدي افتح جرح الماضي وأهينك بس والله طلعت معايا بتلقائية حقك عليا متزعليش
انفجرت رغد في البكاء ضمها داخل أحضانه وأردف : خلاص بقى متخليش نقاش وكلمة طلعت من غير قصد تعمل فجوة بينا ويكون فيها خصام أعمل ايه عشان أراضيكي أردفت بشهقه : اتغزل فيا ؟
أخرجها من داخل أحضانة ومسح دموعها بكف يده أردف: يقولون لماذا تحبها؟
هي من ترسم البسمة على شفاهي
هي من تجعل قلبي يخفق بالحب والعشق والغرام
هي تملأ حياتي بالدفئ والجنون
هي أجمل من رأت عيني
هي حبيبة عمري وأيامي
أتمنى العيش معها واستنشاق أنفاسها باقي عمري
" يا ساحرة قلب يونس ووتينة"
في مكان مظلم يقف هذا المجهول يكسر كل شئ أمامه أردف بغضب : مش هخليك تفرح يا إياد ، استعد بكرة مفاجأتي هتعجبك أوي
رفع هاتفه لاذنية وأردف : بكرة تنفذ اللي قولت لك عليه وأوعى حد يشوفك
واغلق الخط وأردف : نهايتك على إيدي يا إياد مكاوي
↚
في منزل يونس
رغد وهي تبتعد أردفت : أوعى في يوم من الأيام أنزل من نظرك يا يونس أنا معترفة إني غلطت وغلطة كبيرة بس والله عرفت به متأخر أوي وبعدين أنا وافقت بك عشان كنت بحبك وأنت عارف الكلام ده من زمان أوي
يونس : عارف يا رغد الكلام ده الغلط مش عيب، بس العيب أن الواحد ميكونش معترف بغلطته وأنتي غلطتي وأعترفتي وأنا اتقبلت الموضوع ده وصدقيني الموضوع ده مش هيأثر على علاقتنا لانه كان ماضي قبل دخولي لحياتك
أكمل حديثة : بكرة هنروح نشوف عروسة إياد أمتى ؟
رغد : الساعة 9في كازينو النيل
يونس: روفيدة ؟
رغد : روفيدة هوديها عند ماما مينفعش أصلاً تروح معانا مشوار زي ده
ثان يوم
داخل المركز الطبي
إياد : صباح الفل يا أميرة حياتي
أميرة : صباح النور يا دكتور
إياد : دكتور ؟!
أميرة: أيوة جوه المركز دكتور لغاية لم خطوبتنا تكون رسمي
إياد : ده تقل ولا استفزاز
أميرة: زي ما تحسبها من وجهه نظرك
إياد : المهم الساعة 8ونصف تكوني جاهزة
أميرة : حاضر ، اتفضل على شغلك بقى
إياد : أنا أول مرة أشوف كده إن الموظفة هي اللي تؤمر مش العكس
أميرة : معايا المستحيل ممكن يلا يا إياد بقى أمشي ، أنت عارف العيون كتيير هنا
في منزل والدي رغد
تتحدث نادية مع رغد على الهاتف : ماشي يا حبيبتي هستناكم مع السلامة
وأغلقت الخط
علي : في ايه ؟ رغد كويسة ؟
نادية : زي الفل مالك مخضوض كده ليه ؟
علي : افتكرت في مشكلة حصلت بينها وبين يونس
نادية : لا أطمن أمورها ماشية وزي الفل بس هي هتجييب روفيدة عندنا كام ساعة كده عشان خارجة هي ويونس
علي : فين ؟
نادية : ................
في منزل يونس
روفيدة : لا أنا عايزة أخرج معاكم مش عايزة أروح عند تيتا
رغد بهدوء: يا روحي مينفعش المشوار ده للكبار بس بنوتي الشطورة هتسمع الكلام عشان اجيب لها حاجة حلوة معايا وأنا وبابي في الويك إند نخرجها ونجيب لها اللي هي عايزاه لو سمعت الكلام
روفيدة : بجد ؟
رغد : بجد هااا تروحي معانا مشوار الكبار ولا تروحي عند تيتا ونخرج في الويك إند ؟
روفيدة : خلاص ماشي هروح أقعد مع تيتا
يونس : يلا يا رغد أنا جاهز
رغد : وأنا كمان يلا بينا
وغادروا من منزلهم
في الإسكندرية
مي : لسه زعلان مني عشان خرجت من غير ما أقولك؟
يامن : أيوة يا مي لأنها مش أول مرة تعمليها ؟
مي : بيكون غصب عني يا يامن ومشوار العيادة النفسية ده مكنتش هقدر أستنى أكتر من كده واعتذرت منك ليه زعلان بقى
يامن : خلاص يا مي اللي حصل بقى
مي : طالما خلاص ياريت تتكلم معايا كويس مش تحسسني إني أرتكبت جريمة
يامن : زعلي منك ده خوف عليكي مش عقاب يا مي خصوصا من ساعة ما حازم خطفك ومكنتش عارف أوصلك إحساسي بالخوف والذنب ناحيتك كان قاتلني ومكنتش بحبك ساعتها لكن بعد ما حبيتك خوفي ناحيتك بقى أضعاف أنتي مش بس حبيبتي أنتي حياتي يا مي وأم عيالي
مي : عارفة الكلام ده والله عشان كده مش بتحمل زعلك مني تغيرك ناحيتي بيخنقني بس من دلوقتي ورايح كل خطوة هتكون بإذنك مش هعمل حاجة من وراك أبداً
في القاهرة
في كازينو النيل
رغد : أنتي جميلة أوي يا أميرة
أميرة : حبيبتي والله يا رغد أنا تشرفت بيكي ومعرفتك
رغد : وأنا أكتر والله فعلا طلع معاك حق يا إياد أميرة لذيذة وتدخل القلب بسرعة لا وكمان حلوة عرفت تختار
يونس : ربنا يتمم لكم على خير
إياد : يعني تستاهل ؟!
رغد : تستاهل محدش يعرف يراجع من وراك يا إياد بس خد بالك أوعى دخول أميرة حياتك ياخدك من روفيدة
أميرة : روفيدة مين ؟
رغد : حبيبة وروح إياد
أميرة بضيق : نعم ؟!
إياد : وضحي الأمور يا رغد عشان منروحش في داهية
يونس : رغد بتهزر يا أنسة أميرة روفيدة دي بنتنا عندها أربعة سنين طفلة مش كبيرة
بس فعلا معاها حق لأن علاقة إياد ب روفيدة علاقة قوية جداً
إياد : حقيقي روفيدة مش بالنسبة لي بنت أختي لاء دي بنتي أنا
أميرة : واضح جداً أنها فعلا واخدة مكان كبير في قلب إياد
رغد : واخدة قلبه كله وحياتك
إياد ليونس : ما تسيطر على مراتك يا يونس مالها النهاردة
رغد : ليه هو أنا قولت حاجة غلط ؟
أميرة : لا يا حبيبتي عادي خالص تأكدي أن مكانه بنتك زي ماهي وأن دخولي لحياة إياد مش هيأثر على علاقته بحبايبة بأي شكل سواء كبير أو صغير
إياد : شايفة الرد اللي ياخد القلب والعقل والكيان
رغد : ما خلاص بقى يا عم روميو مكانوش كلمتين
وجهت بصرها لأميرة وأردفت : شايفة الجواز من وجهه نظرك ايه ؟
أميرة : الجواز عبارة عن أتحاد روحين مش مجرد جسدين وخلاص عشان تحقيق الفطرة
هو ميثاق غليظ أبدي بين الراجل والست أنهم الاثنان مكملين لبعض لرحلة حياة لنهاية العمر بتكون قائمة على التفاهم والمودة والرحمة والإستقرار والقبول بين الطرفين
والحب مهم بس مش الأهم الحب جزء من نجاح أي علاقة بس التوافق الفكري والثقافي أهم
إياد : وده اللي عجبني في أميرة طريقة تفكيرها وشخصيتها المختلفة عن كل البنات اللي عرفتها ، أنها مش عايزة تتجوز أي حد وخلاص ، يعتبر تفكيرنا متقارب من بعض
رغد : عندك حق في كل كلمة قولتيها ، بس في نقطة غايبة عنك يمكن تكوني نسيتها هي الأمان صدقيني صفة نادرة جداً بس إحساسها حلو أوي طالما حاسة بالأمان مع شريك حياتك هتشوفيه هو الدنيا والعالم الخاص بيكي اللي بتتحامي فيه من تعب ومرارة الدنيا
يونس : دي حقيقي جداً وخصوصا كمان لو حبك للشخص ده بدون سبب متعرفيش بتحبيه ليه؟ طالما معندكيش سبب حبك للشخص اللي اختارتية أعرفي أنك ماشية في الطريق الصح لأن لو حبيتي حد عشان حاجة معينه مجرد ما يتوقف عنها كل حبك ناحيته هيكون سراب الحب الحقيقي هو حب الروح زي البصمة بالظبط مالوش شبيه
يقطع حديث يونس صوت هاتف رغد
رغد : دي ماما أكيد عشان روفيدة
نهضت وأردفت : مش يلا بينا كفاية كده
بعد أن خرج أربعهم من الكازينو ، صعدوا في سيارة إياد
جلست أميرة بجانب إياد ، ورغد ويونس خلفهما
رغد : أطلع على بيت ماما يا إياد عشان روفيدة
إياد : حاضر بس أوصل أميرة الأول
رغد : تمام
انطلق إياد بسيارتة أردفت أميرة برعب : براحة يا إياد بخاف من السرعة
رغد : ده كده هادئ ، إياد ده مجنون ده بس عامل حسابنا وحسابك
إياد : خايفة من ايه ؟ مرات إياد لازم تكون قلبها جامد
قال ذلك وهو يزود سرعتة
أميرة بزعر : عشان خاطري يا إياد
إياد بصدمة : نهاااار أسود
يونس : في ايه ؟
إياد : العربية مفيهاش فرامل
الجميع : ايييييه ؟
حاول إياد التحكم في سرعته ولكنه فشل
يونس : حاول تمشي في طريق هادئ مفيهوش نااس عشان ميكونش في ضحايا
رغد وهي تتمسك ب يونس أردفت برعب : هنعمل ايه ؟
أميرة : احنا لازم ننزل منها
إياد : مش هينفع ننزل من العربية وهي سريعة كده
التفت إياد بسيارتة جهه اليسار في طريق خال من الناس والسيارات
يونس : ده طريق ايه ده ؟
إياد بعدم تركيز : مش عارف اهو طريق فاضي وخلاص
أميرة بصراخ : حاسب يا إياد
ولكنه قد فات الأوان وانقلبت السيارة بهم
فقد الجميع وعيهم لدقائق
فاق يونس بتعب وكان وجهه ملطخ بالدماء أردف بهمس: رغد
نظر بجانبة وجد رغد فاقدة وعيها ووجهها أيضاً ملطخ بالدماء وكذلك إياد وأميرة
زحف بصعوبة ورفع قدميه وكسر الزجاج وخرج من السيارة
التفت على الجانب الآخر وجلس على ركبتيه وأخذ يربت على وجهه رغد بذعر: رغد ردي عليا أنتي كويسة
أخذ يضرب الباب بقدمية عده مرات حتي نجح في فتحة وأخرج رغد منها
أردف : رغد سمعاني ردي عليااا
تتأوة رغد بألم : إيااااد يا يونس إياااااد أنا كويسة
عاد مره أخرى تجاه السيارة وجد إياد يتألم أردف
إياد : أميرة يا يونس أميرة ورغد خرجهم الأول
يونس وهو يمد يده له : هخرجها بس تعال أنت الأول
إياد برفض:لا خرج أميرة الأول يا يونس رغد فين ؟
يونس : أنا خرجتها متقلقش هات إيدك يا إياد بلاش عناد
إياد: لا أميرة الأول يلا يا يونس أنا هحاول أخرج لوحدي ساعد أميرة وحياة رغد عندك
اتجه يونس تجاه أميرة وكسر باب السيارة وأخرج أميرة منها وساعدها في الوصول لرغد
أميرة بألم : فين إياد ؟ إيااد
رغد ببكاء : إياد يا يونس ساعد إياد بسرعة
يونس : حاضر خليكم هنا متتحركوش من مكانكم
تركهم يونس وتقدم خطوتين ولكن حدث شيئا لم يكن في الحسبان
انفجرت السيارة مثل إنفجار قنبلة موقوتة
رغد وأميرة بصراخ وصوت واحد: إيااااااااااااااد
يونس ..............
↚
رجع يونس للوراء ووقع على الأرض من شدة الخضه والانفجار التي رأها أمام عينية
الجميع في حالة صدمة لم يتوقعوا أن هذا حدث أمام أعينهما ولم يستطيعوا فعل أي شئ
نهضت رغد من على الأرض وماذالت تنزف متجهه نحو السيارة قبض على زراعها يونس أردف بألم هو الآخر : على فين ؟
رغد بانهيار : رايحة عند إياد يا يونس إياد مينفعش يكون لوحده
يونس بحزن : إياد راح لمكان .....
وضعت يدها على فمه وأردفت : لااااايا يونس إياد عايش مستحيل يمشي ويوجع قلوبنا عليه
أميرة في عالم آخر جالسة على الأرض تنزف هي الأخرى لا تنطق بكلمة كل جزء من أجزاء جسدها ساكن لا يتحرك عدا عقلها لا يستوعب ما حدث منذ قليل
جلست رغد على بانهيار وأخرجت صرخة قوية من داخل أعماقها رددت : إياااااااد
يونس وهو يجلس بجانبها يحاول التحكم فيها والسيطرة على بكائها لكن فجأة سمع صوت أنين وتأوة ضعيف
التفت خلفه لم يجد أحد ، أبتعد عن رغد وأردف : ثواني يا رغد
لا يريد أن يقول انه سمع صوت لمجرد أن يكون وهم ويعطي لها أمل أراد أن يتأكد من مصدر الصوت أولاً
نهض بجانبها واتجه نحو السيارة بخطوات ثقيلة التفت على الجانب الآخر على مسافة ليست كبيرة رأي شيئا جعل جسدة يهتز من الصدمة
في منزل والدي رغد
نادية بقلق : قلبي مش مرتاح يا على رغد تلفونها مقفول ويونس مش بيرد وإياد كمان مش بيرد
علي : يمكن مش سامعين التليفونات
نادية : لالا يا على قلبي مش مطمن رغد عموما تلفونها دائما ملازمها في إيدها معقول تغيب الساعات دي كلها ، حتي لو هتتاخر كانت أتصلت الساعة داخلة على 12 طيب ويونس وإياد فين هما كمان مش سامعين تلفونتهم ؟
علي : يا نادية بلاش تشاؤم أنتي من طبعك القلق والتوتر أن شاء الله خير هما كويسين
نادية بعدم اقتناع : اتمنى يكونوا كويسين
روفيدة : تيتا مامي اتأخرت أوي ، وأنا عايزة أنام
نادية : نامي يا حبيبتي ، وأول لم ماما وبابا يجوا هصحيكي
روفيدة : لا أنا عايزة مامي دلوقتي كلميها تيجي تاخدني
عند يونس وجد إياد يتسطح على ظهرة في الأرض ملابسة ممزقه يحاوطة بركة من الدماء وداخل معدته قطعة زجاج يأن بصوت ضعيف من شدة الألم
ركض يونس تجاه إياد أردف : إياد
رفع كفه نحوه بيد مرتعشة وأمسك قطعه الزجاج وسحبها فصرخ إياد بصوت عال حتى وصل صوته لرغد وأميرة
انتفضت رغد وأردفت: إياد ده صوت إياد
أميرة خرجت من صمتها وأردفت : أنا سمعت صوت ؟
ونهض الاثنان بتعب تجاه مصدر الصوت
عند يونس بعد أن سحب قطعه الزجاج من جسدة انفجرت الدماء من معدته مثل شلال المياه
انصدم يونس من كمية الدماء التي تخرج منه لا يعلم كيف يتصرف يشاهد في صمت
رغد من خلفه : أنت واقف بتتفرج عليه وسايبة يتصفى
خلعت حجابها وطوقته على خصرة مثل الحزام وضغطت عليها بيدها حتى تسيطر على الدماء
كلم يا يونس الإسعاف بسرعة مستني ايه ؟ ، رفعت كفها على عنقه و ضعتها على عرقة النابض وأردفت نبضه ضعيف
إياد : أميرة
وفقد وعيه
رغد : أميرة أنتي .......
لم تكمل حديثها لأنها وجدت أميرة فاقدة وعيها خلفهما وهي لم تشعر بها ولا حتى يونس
وصلت الإسعاف وتم نقل أربعهم إلي المستشفى
في منزل والدي رغد
دلفت نادية لغرفة نومها أردفت : أصحى يا على قوووم
على بخضة : فيه ايه ؟
نادية : بنتك وجوزها لسه مش وصلوا الساعة داخلة على 2 أكيد رغد وجوزها حصل لهم حاجة قوم أتصرف أعمل حاجة
على والقلق يتسرب لقلبه التقط هاتفه واتصل على رقم رغد لم يجد رد ، أتصل على رقم يونس وجد رد أخيراً
على : يونس أنتم فين ؟
رغد ببكاء : أيوة يا بابا أحنا في المستشفى
نادية : افتح الاسبيكر بسرعة
على : مستشفى ايه ؟
نادية بزعر : مستشفى ؟
رغد : عملنا حادثة وإياد يا بابا ( وانفجرت في البكاء )
على : طيب أنتم في أنهى مستشفى
رغد : ..........
على وهو ينهض : طيب أنا جاي
واغلق الخط
نادية ببكاء : استنى يا على أنا جاية معاك
على : مش هينفع عشان روفيدة ؟ خليكي وأنا اول لم أوصل هطمنك
في المشفى
وصل على ومحمد
وجد يونس ورغد يجلسان ويحاوط رأسهما الشاش الطبي الابيض ويديهما أيضاً ويوجد لديهما بعض الكدمات البسيطة وكذلك أميرة مثلهم
على وهو يحتضن ابنته:أنتي بخير حمدالله على سلامتك يا حبيبتي ، ؟ وإياد فين ؟
رغد : إياد في العمليات أكتر واحد متصاب يا بابا وخسر دم كتيير أوي
نظر لأميرة وأردف : هي دي
رغد : أيوة يا بابا
اتجه نحوها وأردف : حمدالله على سلامتك ، أنتي بخير يا بنتي
أميرة : الحمدلله
محمد وهو يتفحص يونس : أنت كويس يا يونس
يونس : أنا كويس يا بابا وقدامك أهو
محمد : حمدالله على سلامتكم يا ولاد إن شاء الله يكون إياد كمان بخير
ظل الجميع منتظراً خارج غرفة العمليات في إنتظار خروج الطبيب
رغد : الدكتور اتأخر أوي
يونس : إن شاء الله خير
محمد ل على : ربنا يطمنا على إياد أجمد يا صاحبي
علي : يااارب
بعد فترة يخرج الطبيب من غرفة العمليات
اتجه يونس وأردف : طمنا يا دكتور
الطبيب : للأسف المريض نزف دم كتير أوي ومحتاج نقل دم B+ وحالياً بنحاول على قد ما نقدر نسيطر على النزيف وهنعمل اللي ربنا يقدرنا عليه دعواتكم له ، وياريت حد يتصرف ويجيب حقنه ...... دي عشان تساعدنا في وقف النزيف لازم ياخد الحقنه خلال 6ساعات حاول تلاقيها لأنها مش موجودة في كل الصيدليات لأن إنتاجها من شركات معينه قبل السته ساعات يكون واخدها
محمد وعلى ويونس بصوت واحد : قبل السته ساعات
تكون موجودة
الطبيب : في حد هنا عنده نفس الفصيلة
أميرة : أيوة أنا
الطبيب : بس مينفعش حضرتك متصابة وممكن الدم يضعفك أكتر
أميرة : مش مهم ، أنا عايشة بفضله ومستعدة أعمل أي حاجة عشانه ومستعدة أمضي إقرار إخلاء مسئوليه عشان تتطمن
الطبيب : أوك ، اتفضلي معايا ، بس ده مش كافي لانه محتاج دم كتير
محمد : أنا ليا معارف في بنك الدم هتصرف عايز كام كيس يا دكتور ؟
الطبيب : اثنان ، عن إذنكم
ذهب الطبيب وخلفه أميرة
ثان يوم بالفعل استطاع يونس إحضار الحقنة وتبرعت أميرة بدمها ونجح محمد في إيجاد فصيلة دم إياد
خرج إياد من العمليات وتم نقله للعناية المركزة
يجلس الجميع خارج العناية بهدوء ولكن قطع حديثهم " أحلام ببكاء : ابنييييييي فين طمنوني على ابني إياد عايزة أشوف ابني
رغد : اهدي يا خالتي إياد في العناية
أحلام : هو كويس يا رغد صح أبني بخير ؟
نظرت رغد في الأرض ولم تجاوب عليها
أحلام : سكوتك جاوبني عايزة أشوفه
يونس : اهدي يا طنط حاضر هخليكي تشوفيه
وناداه على الممرضة أردف : لو سمحت والده إياد عايزة تشوفه
الممرضة : تمام اتفضلي معايا لازم تتعقمي الأول وتلبسي اليوني فورم الطبي
دلفت أحلام داخل العنايه عندما رأت إياد خرجت من فمها شهقه ولم تستطيع السيطرة على قدميها فكانت ستسقط أرضاً فلاحقتها الممرضة أردفت : خدي بالك يا حاجة أنتي كويسة ؟
كان إياد متسطح على الفراش عاري الصدر يحاوط خصرة شاش أبيض وكذلك رأسه أيضا وفي وجهه بعض الكدمات الحمراء والزرقاء وجسدة ملئ بموصلات الأجهزة الطبيه
أقتربت منه وجلست بجانبه وقبضت على كفه وقبلتها وأردفت: ليه يا قلب أمك توجع قلبي عليك كده ، ليه أشوفك عاجز ونايم لا حول ليك ولا قوة يارب متحرقش قلبي عليه ولا تبعده عن حضني ورجعه ليا أصحى يا إياد واتكلم معايا وحشتني كلمة " أمي " منك رد عليا يا إياد وانفجرت باكية على حاله
"هل كان قلبي قاسٍ لهذه الدرجة؟ كفيف عن حبك علمت بذلك متأخراً عندما أصاب قلبي سهم الشعور بفقدانك"
في الخارج كانت أميرة تنظر له من خلف الزجاج
أميرة : قوم يا إياد عشان خاطري ، بالرغم من أن علاقتنا في بدايتها ومالهاش مسمى بس عميقة وقوية وخصوصاً بعد خوفك عليا وكل أولوياتك أنقاذك لحياتي أصحى يا إياد
يارب أنت رزقتني برزق كنت جاهلة قيمته مش بعد ما عرفت قيمته تحرمني منه وسقطت دمعه من عينها
نادية : حمدالله على سلامتك يا بنتي
رغد : الله يسلمك يا ماما
روفيدة : مامي اتعورتي إزاي وبابي كمان ؟
رغد : أتخبطت خبطة جامدة أوي وبابي كمان
نادية : إياد أخبارة ايه فاق؟
رغد : لسه وخالتي عنده جوه
ناديةبصوت مهزوز : ربنا يقومه بالسلامة يارب
داخل العناية
الممرضة : خلاص يا حاجة كفاية كده اتفضلي
أحلام : عايزة أقعد معاه لو سمحت شوية
الممرضة : مينفعش وقت الزيارة من خمسة لعشرة دقائق بعد إذنك اتفضلي
خرجت أحلام من الغرفة نهضت نادية نحوها وضمتها وانفجرا الاثنان معاً في بكاء مرير
أحلام: ابني بيضيع مني نادية
نادية : لا إن شاء الله إياد هيفوق ويرجع زي الأول وأحسن كمان ربنا كريم وهيطمنا عليه
جاء الطبيب وكاد أن يدلف للعناية
على : إياد هيفوق أمتى يا دكتور ؟
الطبيب ..................
↚
علي: إياد هيفوق أمتى يا دكتور ؟
الطبيب: منقدرش نحدد هو هيفوق أمتى لأن المريض فقد دم كتييير ، وكمان جرح معدته عميق ونبضات قلبه مش مستقرة دعواتكم له المهم حضراتكم لازم تمشوا مينفعش تقعدوا كده مسموح مرافق واحد للمريض بس
عن إذنكم وترك الجميع ودلف للعناية
أحلام: أنا هقعد معاه أمشوا أنتم
نادية : مينفعش يا أحلام تقعدي معاه لوحدك ، أنا مش هسيبك
أحلام : الدكتور قال مرافق واحد بس متشغليش بالك أنا هعرف أظبط أموري
رغد : متأكدة ياخالتي بابا أو يونس ممكن يقعدوا معاه عادي
أحلام: لالا مش هسيب ابني وأمشي من هنا أمشوا انتم يلاا
أتى شخص غريب من خلفهم ومعه أربعة رجال خلفه أردف : فين الدكتور إياد مكاوي
يونس : حضرتك مين وبتسأل عليه ليه ؟
هو: أنا المحقق أكرم جاي من قسم شرطة الجيزة وصلنا بلاغ أن الدكتور إياد وصل للمستشفى في حادثة كنا عايزين ناخد أقواله واللي معاه ونعرف تفاصيل الحادثة وايه سببها وهل هو شاكك في حد وراء الحادثة ولالاء
يونس : للاسف حالة إياد متسمحش بالاستحواب لانه في العناية ولسه مش فاق
أكرم : حضرتك كنت معاه في الحادثة ؟
يونس : أيوة كنت ومراتي معايا ، والأنسة أميرة زميلته
أكرم : ممكن تحكي لي ايه اللي حصل بالظبط
يونس ................
في الإسكندرية
يامن : مالك يا مي ؟
مي : بحاول أكلم رغد تلفونها مقفول مش عارفة أوصل لها من أمبارح ، بعت لها رسالة على الواتس مردتش ولا فتحت أصلاً
يامن : ممكن يكون عندها ظرف باعد التلفون عنها
مي : قفلة التلفون دي مش مرتاحة لها ، ايه رأيك تاخد أجازة يوم وننزل القاهرة نشوفها
يامن : ربنا يسهل ، حاضر يا مي
في القاهرة
بعد أن أخذ المحقق أقوال يونس رحل هو ورجالة وكذلك رحل الجميع من المستشفى عدا أحلام وأميرة
خارج المشفى
نادية : يلا يا رغد
يونس : على فين ؟
نادية : على بيتي مينفعش أسيبها كده بنتي لسه خارجة من حادثة والحمدلله جت على قد كده تقعد عندي لم تتحسن
يونس : رغد مش هتروح معاكي هتروح بيتها حضرتك عايزة تيجي تقعدي معاها تنورينا لكن رغد مش هتبعد عن بيتها
نادية : قصدك ايه ؟ أن بيت أبوها مش بيتها ولا ايه ؟
قبضت على ذراعها وأردفت : بنتي هتروح معايا
قبض يونس على ذراعها الآخر وأردف : وأنا قولت رغد هتروح معايا على بيتنا
رغد تفلت ذراعيها من أيديهما : بس بقى شايفين ده وقت جدال
علي: مالك يا نادية هو فيه ايه ؟ سيبي بنتك على راحتها
وجه بصره لها وأردف : عايزة تروحي فين يا رغد معانا ولا بيتك
رغد : صدقني يا بابا مش فارقة كل اللي شاغل تفكيري أن إياد يفوق ويكون أحسن
روفيدة : مينفعش نروح عند تيتا عشان الحضانة يا مامي ، وبعدين بيتنا الجديد أحلى من بيت تيتا يلا نمشي بيتنا
نادية بغيظ : بنت أبوكي يا روفيدة أوي
يونس بابتسامه : النهاردة فعلا أثبتت كده يلا بينا على بيتنا
داخل المشفى
أحلام: أنتي لسه قاعدة ليه ؟
أميرة بتوتر : كنت عايزة أطمن على الدكتور إياد الأول
أحلام: أنتي دكتورة ايه ؟
أميرة : لا أنا مش دكتورة أنا موظفة استقبال في المركز اللي شغال فيه
أحلام: متجوزة ؟
أميرة : لا
أحلام : أهلك فين مشوفتش حد فيهم ، أنتي يتيمة ؟
أميرة : لا أهلي كلهم في إسكندرية
أحلام : وليه سايبين بنتهم كده بتتبهدل في المحافظات ؟
أميرة مغيرة الموضوع : تسمح لي أدخل أشوف إياد؟
أحلام : اتفضلي
الممرضة : رايحة فين يا أنسة ، مينفعش تتدخلي كده لازم تتعقمي الأول تعالي معايا
تعقمت أميرة ودلفت للداخل
جلست على الكرسي وأردفت : جوايا مشاعر متلخبطة مش عارفة ايه هي بس بعد الحادثة دي عرفت أنك العوض اللي ربنا بعته ليا بعد سنين بس عرفت ده متأخر أوي ، أصحى يا إياد اشتقت لصوتك وغزلك وهزارك وغلاستك عليا ، فاكر أول مرة لم اتقابلنا على البحر ؟ أنجذبت لك زي المغناطيس كنت مختلف قدرت تكسر حصون قلبي في مقابلة واحدة بس أنا كنت بعاند وخايفة أقرب منك تكون مجرد خيال وظل مش أكتر ، الحادثة دي غيرت كل حاجة خلتني أشوف الأمور من جهه تانية خالص ، أنا بعترف إني حبيتك، ومستعدة اسلملك روحي وأنا مطمنه ، انكمشت ملامحها عندما تذكرت الذي فعلته ب آسر أردفت : أنت لازم تفوق عشان في سر كبير أوي لازم تعرفة ، عايزة علاقتنا تكون واضحة مفيهاش أسرار ، عايزاك جمبي وتساعدني أخرج من اللي أنا فيه لأن أنا واثقة ومتأكدة أنك هتدعمني وتقف جمبي وتكسر الخوف والحيرة اللي جوايا
في الخارج تقف أحلام تراقب أميرة الجالسة قرب ابنها أردفت : يا تري ايه حكايتها وايه علاقتها ب إياد بالظبط مجرد زميلة ولا حاجة تانية؟قلقها وخوفها عليه مش مجرد موظفة إحساسي بيقول أن الموضوع أكبر من كده ؟ بس مش ده المهم ، الأهم أن ابني يفوق ويكون بخير
في منزل يونس
دلف علي ونادية ومحمد أردفت رغد: أنا مبسوطة أوي أنكم هتقعدوا معانا
محمد: معلش يا بنتي بقى فترة مؤقته لم تخفي أنتي ويونس وترجعوا زي الأول ، وبصراحة في ظروف زي دي مينفعش نسيبكم
علي : عندك حق يا محمد
محمد: بس اللي عايز أفهمة إزاي الفرامل كانت متعطله ، ده بيثبت أنها بفعل فاعل ، بس مين ده اللي عايز ينتقم من إياد لدرجة أنها توصل لقتل
يونس : عندك حق يا بابا فعلا الفرامل مش هتتعطل لوحدها
أنا كمان مش عارف ده حصل ليه وعشان ايه
رغد : إياد مالوش أعداء، حتى لو ليه معتقدش أنه يعرف ناااس خطيرة كده يوصل انتقامهم لقتل ،ده قضاء وقدر
يونس : ونعم بالله طبعا بس كل حاجةبتحصل بسبب قطع الفرامل يثبت أن حد لعب في العربية
رغد : بس إياد عموما بيقفل عربيته وصمتت لحظة وأكملت : الا لو في مكان عام زي مثلا العيادة او المركز
نادية : أنا فعلا برضة مش مطمنه لموضوع الحادثة ده أنه تلقائي
رغد : لالالا مفيش الكلام
يونس : عندك حق عموما لو قضاء وقدر كويس انها جت على قد كده ، لكن لو بفعل فاعل إياد ممكن يتعرض للأذي مره تاني وتالت
نادية : أنت بتخوفنا
يونس : لا أبداً دي مجرد أحتمالات
بعد عده ساعات في منتصف الليل
في غرفة رغد ويونس
رغد : يونس نمت ؟
يونس : لااا
رغد : كان قصدك ايه أن الحادثة بفعل فاعل
يونس : عادي يا رغد مجرد شك واحتمالات مش أكيد
رغد : ممكن يكون في ناس كده قلبها ميت لدرجة أنها تأذي شخص وتعرض حياته للموت ؟ ده مجرم مش بشر عنده قلب ولنفرض أن مجرد أحتمالاتك حقيقية كده إياد حياته هتكون في خطر طالما العدو ده خفي
يونس : ليه يارغد أخدتي كلامي بجدية ؟ وأنتي واثقة أن إياد مالوش أعداء ؟
رغد : أيوة واثقة أن مالوش أعداء إياد عمره ما أذى حد عشان حد ينتقم منه بالطريقة دي
يونس : مش بتتحسب كده ، بلاش نتكلم في موضوع ممكن يكون وهم ومش حقيقي
عارفة يا رغد أنا كنت خايف عليكي أوي وعلى فقدانك لم فوقت وبصيت عليكي وشوفت حالتك وأنتي مغمى عليكي والدم مغطي ملامحك حسيت أحساس صعب أوي مش عارف أوصفه نفس إحساسي لم فقدت مريم إحساس الفقدان صعب أوي
رغد بحزن داخلي : مريم ؟ أنت لسه بتحبها يا يونس مريم لسه ليها مكان في قلبك ؟
يونس : بصراحة لا منكرش إني حبتها بس حاليا لا حببها ولا كرهتها ومقدرش أكرهها لأني مشفتش منها حاجة وحشة بس حقيقة أنها كانت مراتي مقدرش أنكرها
رغد : طيب وأنا ؟
يونس : أنتي حالة خاصة ، مش مجرد حاله حب أنتي عشق وشغف مختلف، بقيت مقيد بيكي إزاي مش عارف ، عشقت روحك اللي مالهاش شبيه، القدر خلاكي تكوني شريكة ورفيقة العمر قبل ما أحبك، يمكن ده عشان تكون علاقتنا مميزة وقصة حبنا تكون مختلفة القدر كان أقوى مننا وافترقنا لسنين بس ده كان دافع وقوى علاقة الحب اللي بينا يمكن قدرنا الفراق عشان نعرف بقيمتنا لبعض واللي زود علاقتنا وقوى الرابط أكتر وجود روفيدة رغد أنتي مش بتتكلمي ليه ؟
نظر لها وجدها غطت في نوم عميق
أردف : تصبحي على جنه " يا ساحرة قلب يونس ووتينة"
في المشفى
يدلف شخص مقنع داخل العناية يمشي بهدوء وخطوات محسوبة أقترب من إياد وأردف بجانب أذنيه : أنت لازم تموت
نظر للأجهزة ورفع كفة وعبث في إحدى الأجهزة
أنتفض جسد إياد بطريقة غريبة يستجمع أنفاسة بصعوبة
أطلق أحد الأجهزة صوت صفير أستيقظت على أثرة أحلام
رأت هذا الشخص المجهول يركض للخارج بسرعة
نظرت أحلام لحال ابنها أردفت بصراخ.................
↚
أحلام بصراخ : الحقووووني يا ناااس ابني بيروح مني يا دكتوووور
ركض الطبيب وخلفه الممرضات يتفحصوا إياد أمام أنظار أحلام
لا تستطيع وصف شعورها عندما رأت فلذه كبدها بهذه الحاله
التقطت هاتفها بكف يدها المرتعشة واتصلت على نادية بعد ثوان أردفت ببكاء : الحقيني يا نادية إياد
في منزل يونس
نهضت نادية من على الفراش اتجهت لغرفة ابنتها وزوجها تطرق الباب بعنف أردفت : رغد افتحي الباب
أنتفض يونس ورغد من فراشهما بخضة
اتجهت رغد وفتحت الباب وأردفت: حصل ايه يا ماما ؟
نادية ببكاء : صحي يونس وروحوا لخالتك المستشفى إياد شكله تعبان يلاااا يا رغد بسرعة
على : أنا جاي معاكم
محمد: وأنا كمان
يونس : لالا هروح أناورغد نشوف ايه الدنيا هناك ونطمنكم يلا يا رغد
نادية : كان مستخبي لنا ده فين ياربي
على : قومي يا نادية صلي الفجر وادعي لو وإن شاء الله خير
وجه بصره ل محمد وأردف : قوم يا محمد اتوضأ عشان نلحق صلاه الفجر في الجامع
في المستشفى
وصل يونس ورغد
اتجهت رغد لأحلام أردفت بقلق: ماله إياد يا خالتي ؟
يونس وهو يتجه للطبيب أردف : خير يا دكتور ماله إياد
الطبيب : الظاهر حد لعب في الأجهزة واللي عمل كده فاهم هو عمل ايه لانه حاول يلعب في جهاز القلب والأكسجين لعب على وتر يقدر ينهى حياة المريض في ثانية بس الحمدلله إحنا قدرنا نلحقة في آخر لحظة بس اللي حصل ده لازم نبلغ عنه لأنه شروع قتل
رغد : ايييييه؟
أحلام : في حد كان عايز يموت إياد يا رغد أنا شوفته بعينه
يونس : مين ده ؟
أحلام : معرفش هو راجل كانت الدنيا ضلمة
يونس : شكله ايه ؟
أحلام : معرفش شوفته من ظهرة وهو بيفتح الباب وبيجري
أنا هتجنن مين ده اللي عايز يأذي ابني وياخده مني
رغد: اهدي يا خالتي ، الحمدلله قدرنا ننقذ الموقف ده بلطف ربنا
يونس : يعني إياد كويس يا دكتور
الطبيب: كويس ما تقلقوش
عن إذنكم
رغد: اقعدي يا خالتي واهدي أحنا معاكي ومش هنسيبك
تركت رغد أحلام واتجهت ليونس أردفت بقلق: تفسير اللي حصل النهاردة بيثبت أن الحادثة كانت مقصودة
يونس : أيوة ، الشك دلوقتي بقى يقين يا رغد
رغد : يا ترى مين ده ؟ وهيستفاد ايه ؟ وبيعمل كده ليه ؟
يونس : مش عارف إجابة السؤال ده عند إياد هو أكيد عنده إجابة أو مخبي حاجة احنا منعرفهاش
ثان يوم داخل العناية المركزة
يبدأ إياد في إستعادة وعيه يفتح أعينه ببطئ
يسرح بذاكرتة كيف هرب من سيارتة
بحاول إياد الخروج من سيارتة بأي طريقة حاول كسر الباب ولكنه فشل رفع قدمة وكسر زجاج الشباك ومد يده ليفتح الباب من الخارج ولكنه توقف عندما تسربت رائحة البنزين لأنفه أردف بألم : نهااار أسود العربية بتسرب
حاول الخروج من الشباك ولكن لم ينتبه لتلك الزجاجة التي أمامه انغرست داخل معدته فأطلق صرخة طفيفة حاول مد يده ليسحبها من جسدة ولكنه فشل خرج من السيارة وأخذ يزحف على ركبتيه حتى ابتعد عن السيارة بمسافة بعدها بثوان أنفجرت السيارة
لم يتحمل الألم أكثر من ذلك سقط على الأرض يصدر من داخل جوفه أنين وتأوة من شده المه
يقطع شروده دخول الطبيب داخل العناية لكي يفحصه
أردف : فوقت ؟ حمدالله على سلامتك يا بطل
بعد دقائق يخرج الطبيب من الغرفة أردف : المريض فاق وصحته كويسة هننقله لأوضة عادية تقدروا تشوفوة حمدالله على سلامته
أحلام : بجد , ربنا يطمن قلبك يا دكتور زي ما طمنتنا
رغد : الحمدلله
في منزل يونس
تتحدث نادية في الهاتف مع رغد أردفت : الف حمد وشكر ليك يارب الحمدلله خلاص يا رغد إحنا جايين مع السلامة
على : خير يا نادية
نادية : إياد فاق وخرج من العناية كانوا يومين صعبين أوي
قوم غير هدومك وأنا هدخل هجهز روفيدة وأجهز ونروح لهم
في المستشفى
رغد : حمدالله على سلامتك يا إياد ، خضتنا عليك
إياد : الله يسلمك يا رغد أنتي كويسة أنا آسف والله
رغد : متتأسفش المهم اننا طلعنا منها بخير
يونس : حمدالله على سلامتك يا إياد
إياد : الله يسلمك يا حبيبي تسلم
أحلام بدموع : كده يا قلب أمك توجعني عليك حمدالله على سلامتك يا نور عيني
إياد : أنا كويس يا أمي وأهو قدامك زي القرد لازمته ايه العياط ده
أحلام : يديمك سالم يا ابن بطني ويبعد عنك كل سوء
دلف أكرم للغرفة وأردف : حمدالله على سلامتك يا دكتور
إياد باستغراب : الله يسلمك مين حضرتك ؟
يونس : ده المحقق أكرم جاي يستفسر بخصوص الحادثة
إياد : كل الحكاية أن الفرامل اتعطلت وبس
أكرم : أنت شاكك في حد يا دكتور
إياد: لا ليه ؟
أكرم : أصل اللي حصل لحضرتك النهاردة الفجر يخلينا نشك أن الحادثة مدبرة
إياد : ليه هو حصل ايه ؟ أنا مش فاكر حاجة ؟
أحلام : اللي حصل " حكت له عن الشخص المقنع"
إياد بذهول : مين ده ؟ معنديش فكرة أن حد يعمل معايا كده ليه وعشان ايه ؟
أكرم : فكر كويس يا دكتور ممكن يكون عدو قديم ونسيه
إياد : حالياً مش فاكر
أكرم : عموما التحقيق لسه مفتوح لو عندك معلومة جديدة يا ريت تبلغنا وده لمصلحتك عشان حمايتك
حمدالله على سلامتك
عن إذنكم
وتركهم وخرج من الغرفة
رغد : أنت متأكد يا إياد من كلامك ؟
إياد : أيوة يا رغد متأكد معنديش أعداء ولا اعرف ناس مجرمة يوصل تفكيرهم للأذيه بالشكل ده
صمت لثوان وأردف : فين أميرة ؟
نظرت أحلام بذهول لابنها وأردفت..........
في مكان مظلم
يصرخ بأعلى صوته من شده غيظة : هقتلك يا إياد ورحمة أمي ما هسيبك ولا أسيب حقي ، وهاخد حقي منك وحق عمري اللي ضاع في السجن بسببك ، قدرت تعدي من الحادثة دي بس المرة الجاية هتكون نهايتك يا ابن مكاوي
في المستشفى
أحلام : غريبة يا إياد أول مره أشوفك مهتم ببنت كده
إياد بتوتر : مش زميلة وكانت معايا في الحادثة والواجب اني أطمن عليها
أحلام وهي تضيق عينها وتنظر له : الواجب برضة ولا حاجة تاني ؟
نظر إياد ل رغد ففهمت قصيدة من نظراته : وده وقته يا خالتي ، الكلام ده المهم أن إياد بخير ورجع وسطنا من جديد
بعد أن انتهت حديثها أقتحمت روفيدة الغرفة تركض تجاه إياد أردفت : دودو أنت كويس ؟ ومتعور زي مامي وبابي
كمان
قالت ذلك بعد ضعت يدها على الشاش الذي يحاوط جبينه واكملت تعالى خد فيها بوسه زي مامي وبابي عشان تخف وقبلت جبينه
إياد : أنا كويس يا قلب دودو وحشتيني أوي
روفيدة : وأنت كمان
نادية : حمدالله على سلامتك يا حبيبي
إياد : الله يسلمك يا خالتي
محمد وعلي : حمدالله على سلامتك يا ابني
إياد : الله يسلمكم يارب
دلفت أميرة الغرفة وأردفت : مساء الخير
وجه الجميع بصره تجاهها فشعرت بالتوتر
إياد : تعالي يا أميرة
أقتربت أميرة من إياد وأردفت : حمدالله على سلامتك يا دكتور
إياد : الله يسلمك أنتي بخير وكويسة
أميرة : الحمدلله
نادية : مالك يا بنتي مش على بعضك ليه
رغد : من نظراتكم للبنت مخضوضة
إياد : وبعدين معاكي يا رغد
يونس : أسكتي يا رغد
رغد : أنا بنت وفاهمة شعورها أوي المواقف اللي ذي دي لازم تكوني جامدة ومتماسكة واحدة بتطمن على زميلها ايه المشكلة لا غلط ولا عيب
أحلام : فعلا واجب
مالت أحلام وهمست بصوت منخفض لنادية وأردفت : قلبي بيقول أن الموضوع واخد مجرى تاني
نادية كأنها لا تعلم شئ : والله يا ختي لو فعلا ابنك أكيد هيقولك وحاولت جس نبضها ايه رأيك فيها تنفع ؟
أحلام : هي حلوة مش وحشة بس المهم الأصل وأساسها لو صفحتها بيضاء ايه المانع لكن لو سودة لا والف لاء
نادية في سرها : ربنا يستر
كأن رغد تثبت بحديثها لأميرة بطريقة غير مباشرة تساعدها في إزاله توترها
نظرت أميرة وابتسمت لرغد فبا دلتها الابتسامة
نظر إياد لوالدته وجدها مشغولة مع نادية في حديثها
وكذلك محمد وعلي ، ويونس ورغد مشغولان مع ابنتهما
استغل إياد الفرصة وقبض على كف أميرة وأردف : وحشتني يا أميرة حياتي
أميرة وهي تفلت يدها : أتجننت يا إياد أهلك موجودين
إياد : كل اتنان مش فاضين إلا أنا وانتي قولت استغل الفرصة خوفتي عليا ؟
أميرة : خوفت بس ده أنا اترعبت حسييت أن الأكسجين كله خلص من العالم ده لم شوفتك سايح ف دمك ، أنت خلاص يا إياد خدت قلبي وعقلي وكياني لحسابك
إياد : أنتي مين ؟ فين أميرة اللي كانت قبل الحادثة
أنا لو أعرف أني هسمع الكلام الحلو ده ياريتني كنت عملت الحادثة دي من زمان
أميرة : بعد الشر عنك اخص عليك يا إياد متقولش كده
حاول أن يتحرك من الفراش ولكنه صرخ بسبب ألم معدته انتفض الجميع حوله أردفت أحلام : مالك يا نور عيني ايه اللي بيوجعك
إياد وهو يضع يده على معدته: أنا كويس بس لم تحركت الجرح وجعني
أميرة : طيب أستأذن أنا عن إذنكم
وفرت من أمام الجميع بسرعة البرق
يقف الرجل المجهول خارج الغرفة يراقب الجميع يتنكر في الزي الطبي حتى لا يشك أحد بأمره أردف : الراحة للي في حياتك هي مجرد دقائق مش أكتر بدأ العد التنازلي للخطة التانية .
↚
بعد مرور ثلاثة أيام سمح الطبيب بخروج إياد من المستشفى ولكن اعطاه بعض التعليمات لانه لم يتعافى بشكل كامل
يجلس إياد على الكرسي المتحرك ويدفعه يونس من خلفه أردف : أخيرا هترجع بيتك ، حمدالله على سلامتك
إياد : الله يسلمك يا يونس
رغد : تاخد بالك من نفسك يا إياد زي ما الدكتور قال ، بلاش حركة كتير ولا عصبية عشان جرح معدتك مش يفتح تاااني
إياد : والله حفظت الكلام ده هو أنا عيل صغير يا رغد
أحلام : مهما كبرت هاتكون في نظري ابني الصغير اللي بخاف عليه من الهوا ، هحطك جوه عيوني لم تقوم بالسلامة وتبقى أحسن من الأول يا ضنايا
إياد : ربنا يبارك لي فيكي يا ست الكل
خرج الجميع من المشفى
ساعد يونس إياد في النهوض وأعطاه عكازة ليستند عليه
إياد : تعبتك يا يونس معايا
يونس : متقولش كده ، تعبك راحة
أميرة : إيا... قصدي دكتور إياد
أحلام في سرها : ودي جاية ليه تاني مش عملت الواجب عايزة ايه تاني ؟
إياد وهو يتقدم نحوها مستنداً على عكازة : عرفتي منين إني خارج النهاردة
أميرة : رغد قالت لي
إياد............
على بعد مسافة قريبة
أحلام لرغد : البت دي جاية ليه ؟
رغد : ليه يا خالتي بتقولي كده هي مضيقاكي؟
أحلام : لا خالص أضايق ليه ، بس مش مرتاحة لعلاقتهم دي مش علاقة شغل أبداً اهتمامهم ونظراتهم غريبة في حاجة أنا احساسي ميكدبش
رغد : ولنفرض ايه المشكلة؟
أحلام ...........
في الإسكندرية
في منزل الدمنهوري
مي : بجد يا يامن هننزل القاهرة بكره
يامن : أيوة جهزي نفسك والعيال
مي : أخيراً
يامن : هو في ايه لكل ده
مي : مبسوطة إني هنزل القاهرة آخر مره زورتها قبل ما اشتغل معاك في الاستوديو من حوالي خمس سنين متخيل
يامن : وطلبك هيتنفذ بكرة
تلتقط مي هاتفها من جانبها أردفت : أنا هكلم رغد وأبلغها
في منزل الصاوي
حازم وهو يفتح أعينه على مصراعيهاأردف : نهارك أبيض ومنيل بتعملي ايه ؟ عايش مع ديناصور نفسي افهم الأكل اللي بتاكليه بيروح فين؟
رانيا وفمها ملئ بالطعام أردفت : مش بإيدي ، وبعدين أنت مضايق ليه هو أنا باكل منك
حازم : ابلعي الأول وبعدين اتكلمي
ابتلعت رانيا الطعام وأردفت : هات كباية العصير اللي جمبك دي
التقط الكأس ونظر له وأردف : أنتي هتشربي ده لوحدك
رانيا : لا
أردف باستغراب : بس أنا مش هشرب منه أنا على أخري
رانيا وهي تلاعب حواجبها بمشاكسة: ومين قالك أني هسمح لك تشاركني فيه ، قصدي ابني وملست على بطنها المنتفخة بحنية
حازم : كده كتييير أنا تعبت
رانيا : هو أنت الحامل ولا أنا وبعدين الحق عليا عايزة ابنك ينزل حلو كده ولا عايزة يكون شبه البرص يتزحلق مننا منعرفش نمسكة
حازم: يتزحلق ؟ هو صابونة يخربيت هرمونات الحمل اللي جت على دماغي
في القاهرة
رغد : بجد طبعا يا حبيبتي هستناكم مع السلامة
يونس : مين دول اللي هتستنيهم ؟
رغد : مي صاحبتي جاية بكرة هي وجوزها عندنا
أحلام : كده كتييير
وتركت يونس ورغد واتجهت لابنها
رغد: استني يا خالتي
ولكنها لم تستمع لها
أحلام: مش كفاية ولا ايه خمس دقائق واقف على رجلك وده غلط عشان جرحك
إياد : دقيقتين بس يا أمي بتكلم مع أميرة في الشغل
أحلام بعصبية : شغل ايه وزفت ايه ؟ صحتك أهم
أميرة : أنا آسفة يا طنط مش قصدي والله
أحلام بنظرة ثاقبه : ولا يهمك يا حبيبتي يلا يا إياد عشان الوقفه غلط عليك وسحبت إياد معها
أميرة : أنا ليه حاسة أنها مش طيقاني كده أمال لم تعرف بعلاقتنا هتعمل ايه ؟
إياد بضيق : ينفع اللي عملتيه ده يا أمي ؟ ايه المعاملة دي
أحلام : عملت ايه ؟ كل ده عشان خايفة عليك
يونس : استهدوا بالله كده يلا بينا البيت ونتكلم براحتنا
رغد : تعالي يا خالتي أركبي ونظرت ليونس وأردفت: ساعد إياد يا يونس
في منزل مكاوي
نادية : مالكم فيه ايه ؟
إياد : مفيش أنا رايح أوضتي
نادية : كل يا حبيبي الأول وبعدين أدخل أوضتك
إياد : مليش نفس
نادية : هو فيه ايه ؟
أحلام وهي توجه بصرها لإياد أردفت : إياد أنا عايزة أعرف الحقيقة ايه علاقتك بأميرة بالظبط في كيمياء غريبة بينكم
إياد بوضوح : بحبها وهتجوزها
أحلام ............
في إحدى المناطق الشعبية
تجلس إمرأة صعيدية ترتدي جلباب أسود في انتظار ابنها
دلف ابنها الشقة وأردف بلهجته الصعيدية: قاعدة ليه إكده ياما
إحسان: منتظراك يا ولدي ، بعد عن ابن مكاوي أنت مش قده ولا قد عائلته واصل أنسى يا ولدي وخليك زين
مختار : أنسى كيف ياما اتهوست في نفوخي إياك عشان أنسي اللي حصل لي
إحسان : عتعمل ايه أكتر من اللي عملته توب يا ولدي الماضي هيدمرك ويقصف عمرك
مختار : لا ياما على جثتي
إحسان: اسمع كلامي أرچع معايا عند بلدك وناسك وعزوتك
مختار : هرچع ياما بس بعد ما أنتقم
يا ترى مين مختار وايه حكايته ؟
في منزل مكاوي
أحلام : كلمها يا إياد خليها تيجي هنا بالليل
إياد : بالسرعة دي ،ناويه على ايه يا أمي
أحلام : عايزة أطمن وأقيم اختيار ابني ولا مش من حقي
إياد : حقك ونص يا أمي حاضر
نادية : ربنا يستر يا رغد
رغد : تفتكري لم تعرف أن أميرة مطلقة هتوافق ؟
نادية : هو ده اللي أنا خائفة منه تعالي نحضر الغداء وبعدين نشوف ايه اللي هيحصل
بعد ساعتان
يدق هاتف أميرة ب أسم إياد
التقطت هاتفها وأردفت : إياد
إياد : قلبه وروحه
أنا بعتذر على تصرف أمي حقك عليا
أميرة : لا عادي مش مهم حصل خير ، طمني جرحك أخبارة ايه ؟
إياد : يعني شوية هادي وشوية يتعبني لو اتحركت كتير
أميرة : لا إياد خلي بالك على نفسك عشاني
إياد : حاضر وصمت لثوان وأردف : أميرة أنا هبعت لك عنوان البيت على الواتس تعالي النهاردة بالليل
أميرة : نعم ؟ وليه ؟
إياد : دي أوامر الكبيرة هي اللي طلبت كده
أميرة بتوتر : مامتك ؟بس ليه وعشان ايه ؟
إياد : أنتي خايفة من ايه ؟
أميرة : لازم أخاف يا إياد أنت متخيل رده فعلها لم تعرف إني مطلقة هيكون ايه لالالا مش هينفع أجي عندكم
إياد : لامتى ؟
أميرة : هو ايه ؟
إياد : كده كده لازم تعرف وتتقبل الوضع ، عشاني دي أمي لازم أكبرها وأكون صريح معاها من البداية لأن دي حقيقة مينفعش تستخبى وده مش بإيديك ده قدر ونصيب وإن شاء الله هتستوعب ده
المواجهة والصراحة يا أميرة مفيش أحسن منها ومتخافيش أنا في ظهرك زي الصخرة مهما واجهتي انتقادات تأكدي إني هكون في صفك دائما، طول ما أنا معاكي عايزك تاخدي كل خطواتك وأنتي مطمنه، مش هيأس مستعد أواجهه الدنيا كلها عشانك وأنا واثق أن حبنا وعلاقتنا هتنتصر في النهاية
في غرفة الضيوف
رغد : تفتكر خالتي هتتقبل أميرة لم تعرف أنها مطلقة ؟
أنا خايفة على شعورها أوي في المقابلة دي
يونس : خالتك طالما شافت أن سعادة ابنها مرتبط بيها ، اعتقد ممكن تتنازل طالما ابنها هيكون مبسوط ، أي أم عايزة تشوف عيالهاىسعداء حتى لو القرار ده ضد رغبتهم ، وإياد مش صغير ده شاب ناضج ومتعلم وعارف هو بيعمل ايه ؟هتوافق إن شاء الله
في المساء
استقبل الجميع أميرة بصدر رحب وابتسامه ولكن هي كانت تشعر بالتوتر والقلق من رده فعل والده إياد عندما تعلم أنها مطلقة
بعد الكثير من الترحيبات والمناقشات العامة
وخصوصا أحلام استلمت أميرة في الاسئلة الخاصة بشئون حياتها
أحلام: حلو أوي ماشاء الله عليكي ، قوليلي يا حبيبتي أنتي اتخطبتي قبل كده ؟
أميرة : أيوة بس ...... وصمتت
أحلام : بس ايه ؟ كملي
إياد مكملاً : أميرة مطلقة "بكر" يا أمي
تنهض أحلام بصدمة أردفت : نعم مطلقة ؟ يااااادي المصيبة
نادية : مصيبة ايه بعد الشر " بكر " يا أحلام متكبريش الموضوع
أحلام : هتفرق يا ختي وايه اللي حصل خلى جوزها يطلقها وهي على البر أكيد وراها مصيبة أو معيوبة
" هذة حقيقة مجتمعنا عزيزي القارئ يطلق أحكاماً سامة على ظواهر الموضوع وهم لا يعلمون أي تفاصيل عنها "
أميرة بحزن داخلي ودموعها مهدده بالسقوط : أنا لازم أمشي
نهض إياد يستند على عكازه: استني
وجه بصره لوالدته وأكمل يا أمي افهمي الحكاية الأول وبعدين أحكمي
أحلام: مستحيييل أوافق على واحده زي دي أبداً الموضوع منتهي يا إياد
كادت أميرة أن تغادر قاطعها إياد وهو يقبض على كفها نظر لوالدته وأردف : وأنا اختارت يا أمي ومش هتجوز غير أميرة يا هي يا هفضل من غير جواز طول عمري ، وبعدين انتي مش كان نفسك تفرحي بيا وأنا حققت أمنيتك اهو
أحلام : مطلقة يا إياد ؟! بقى ابني الدكتور يوم ما يتجوز ، يتجوز مطلقة أي كان وضعها
إياد : الهوى غلاب يا أمي وأنا اختارتها بقلبي وعقلي
أحلام : برضه مش موافقة
رغد : مالها المطلقة يا خالتي ، أنتي لو عندك بنت في حاله أميرة وجالها دكتور كنتي هترفضي ؟
نادية : جاوبي يا أحلام ساكتة ليه ؟
أميرة وهي تحاول أن تفلت يدها من يد إياد ولكنه لا يريد أن يتركها
لفت انتباهها كف يد ابنها وهو متمسك بكف أميرة لا يريد تركها أردفت : أنا قولت رأيي جواز أميرة من إياد مرفوض
وكادت أن تخرج من غرفة الضيوف أوقفها حديث إياد : لدرجة دي أنا مش فارق معاكي يا أمي عايزة تدمري سعادتي وتبعدي حبي عني عشان أعتقاد معقد ، ده جواز يا أمي مش علاقة مؤقتة أنا خلاص قررت هتجوز أميرة قراري النهائي
التفتت له واقتربت منهما ونظرت لايديهما المكبلة ببعضهما أردفت : يا أمك يا جوازك من السنيورة بتاعتك أختار يا ابن بطني
بعد أن أنهت حديثها نظر الجميع لها بصدمة
جملتها نزلت على أذن إياد مثل الخنجر مزق قلبه لم يكن يتوقع أن والدته تضعه في هذا الموقف
يكون مخير بين وعده ، ورضا والدته
إياد .................
↚
الوقوع في الحب سهل ولكن هل المحافظة عليه سهله أيضاً ؟
إياد وهو يترك يد أميرة أردف بحزن : وأنا اخترتك يا أمي
رغد : اييييه اللي بتقوله ده يا إياد خلاص مع أول مشكلة استسلمت ؟
يونس : أنت واعي لكلامك عارف بتقول ايه ؟
إياد : عارف بقول ايه وعارف نتيجة كلامي كويس
ونظر لأميرة وأردف : دي أمي يا أميرة
أميرة بذهول وصدمة بينها وبين نفسها : من هذا الشخص هل هذا هو إياد أين وعده لها ؟
نادية : مبسوطة يا أحلام عجبك كده كسرت قلب ابنك ، وجرحتي مشاعر بنت مالهاش ذنب ف اللي حصلها
أحلام : عملت كده عشان مصلحته ده ابني الوحيد يا نادية ونفسي افرح بيه أنا مش ضد جوازه بس يتجوز جوازة حلوة
إياد : أنا أخترت بس لسه مكملتش كلامي زي ما خيرتيني لازم تختاري يا أمي
أحلام: أختار ايه ؟
إياد : إما هرجع المانيا لشغلي أو موضوع الجواز ده يتقفل نهائي وأفضل جمبك طول العمر من غير جواز
ألقى حديثة مثل القنبلة واستند على عكازة ورحل من أمامهم
جلست أحلام على الكرسي بصدمة لا تستوعب حديث ابنها
بعد أن خرج من غرفة الغرفة انسحبت أميرة خلفه بهدوء
في الخارج
أميرة : ليه القساوة دي على مامتك ؟
إياد : مش قساوة أنا فاهم بعمل ايه ؟
أميرة : طيب فاهمني ؟
إياد بذكاء : بصي يا أميرة مكنش ينفع أختار كم الاثنان،كده أمي هتكون عنيدة أكتر وتقول ازاي ابني يعمل تساوي بين أمه ولسه واحدة يعرفها من يومين لازم أكسب أمي لصفى وتعرف اني مش هنفع مع غيرك أنتي ، وان حبي ناحيتك حقيقي أنا عارف أن ردي جوه صدمك وافتكرتي اني خلاص استسلمت زي ما رغد قالت ، مينفعش أكسر وعدي ولا ينفع أخسر أمي وعشان احقق وعدي ليكي لازم أكسب رضا أمي فهمتي .
أميرة : فهمت ، أنت إزاي كده بجد أنا كنت فاكرة أنك ......
قاطع حديثها : عارف وفاهم تفكيرك راح لفين ؟ اني هسافر أو اقطع علاقتي بيكي ، وعشان كده أنا قولت كلامي وخرجت على طول مسمعتش إجابة وكويس أوي انك فهمتي وخرجتي ورايا وأنا واثق أن أمي هتحبك وتتقبلك بس محتاجة شوية وقت ، عارف ان طريقتي كانت غلط مكنش ينفع أخيرها بين قرارين أصعب من بعض بس هي عملت معايا كده ، عايز أشوف رد فعلها ايه ؟ لم تخيرني بين خيارات مينفعش استغنى عن واحد فيهم
أميرة : كده ممكن تكرهني اكتر لاني السبب في تأثير علاقتك بيها
إياد : أمشي يا أميرة دلوقتي وأنا بعدين هفهمك كل حاجة
لم توصلي طمنيني عليكي اتفقنا
أميرة : اتفقنا
داخل الغرفة
رغد : شوفتي يا خالتي كلامك وصلنا لفين ، احنا ما صدقنا إياد رجع وسطنا عايز يسيبنا ويسافر تاني
أحلام : لالالا ابني مش هيعمل معايا كده ، مستحيل يسيب أمه ويرجع للغربة تااااني
نادية : ناويه على ايه ؟
أحلام: من بكره هدور له على عروسة حلوة وبنت ناس وأصلها نضيف وهخليه ينسى سفرة ده خالص وأميرة دي كمان ، أنا عارفة طلعت لنا من أنهي مصيبة
رغد : ما تظلميهاش يا خالتي ، قربي منها وأتعاملي معاها هتحبيها خالص بلاش الأحكام الظاهرية دي
أحلام : هي كمان كلت عقلك وضحكت عليكي بكلامها الحلو زي إياد ، البنت دي مش داخلة دماغي
نادية : لا يا أحلام طلاقها هو اللي مشكلة مش البنت نفسها وبعدين ابنك مقتنع بيها هو اللي هيعيش معاها مش أنتي ؟
أحلام بعناد : برضة لااء
ونهضت وخرجت من غرفة الضيوف متجهه لغرفة ابنها
رغد :هنعمل ايه يا يونس أميرة أنت.... نظرت حولها لم تجدها أردفت : دي مشيت
يونس : طبعا لازم تمشي بعد اللي سمعته اخوكي كسر ثقتها فيه
رغد مدافعة عنه : لا يا يونس إياد أكيد عمل كده لسبب معين بس ايه هو مش عارفة إياد مستحيل يخلف بوعده أنا متأكدة
نادية : أنا كمان مستغربة ليه إياد عمل كده ؟
يونس : أنا هحاول أعرف منه عمل كده ليه وعايز يوصل لايه ؟
فتحت أحلام باب الغرفة بعنف وأردفت بصوت عال : قول تاني الكلام اللي قولته جوة ده تاني عايزة اسمعة
نهض من على الفراش وأردف بهدوء : يا هسافر يا هنسي موضوع الجواز نهائي أو ممكن الاثنان
أحلام : ليه يا ابني كده عايز تحط قلبي وسط النار ومش عايزة يتحرق صعب أختار بينهم
إياد : كمان صعب عليا أنسى حبي بس أختارت في النهاية
أحلام ...........
في الإسكندرية
مي : وحشاني أوي يا ماما
مها: وانتي كمان يا حبيبتي فين الولاد
مي : في أوضتهم بيلعبوا بابا فين مجاش معاكي ليه ؟
مها: كتر خيرة يا بنتي رجع من الشغل أتغدى ونام والله كان عايز يجي بس تعبان
مي : يا خبر لا أنا أروحله بس لم نرجع من القاهرة
مها : هتسافروا أمتى؟
مي : بكرة إن شاء الله
مها : إيمان راجعة أمتى من العمرة ؟
مي : لسه معاها أسبوع كمان
مها : ترجع بالسلامة يارب
مي : عقبالك يا ماما أنتي وبابا
مها : يارب يا بنتي يكتبهالنا
في القاهرة
أحلام : يعني ايه ؟
إياد : يعني الحل في إيديك، يا ست الكل
أحلام : وقراري النهائي أميرة لا يا إياد ومن بكرة هشوفلك عروسة محترمة تليق لا بني الدكتور ومش هختار ولا هتسافر ولا هتقعد جمبي من غير جواز
إياد : اعملي اللي شيفاه يا أمي ، النصيب والقدر مكتوب محدش يقدر يغيره
رغد بعد أن سمعت ردود إياد مع والدته أردفت : كده أتاكدت أن إياد مخطط لحاجة الهدوء اللي فيه ده مش طبيعي
بعد ساعة من المناقشات قرر الجميع الرحيل من منزل إياد
رغد : خلاص يا ماما كده هتمشوا أنتي وبابا
نادية : كفااااية كده يا بنتي خمسه أيام قاعدين معاكي واهو الحمدلله بقيتي كويسة وجوزك كمان وبعد بكرة يونس هيرجع شغلة
روفيدة : مامي أنا هروح مع تيتا
رغد باستغراب : نعم ؟! ليه
نادية : وفيها ايه ؟ سبيها يا رغد
رغد : تمام خديها
في منزل يونس
دلفت رغد وجلست على الأريكة صامتة لا تتحدث
يونس : مالك يا رغد
رغد : روفيدة تبات بعيد عني؟
يونس : بصراحة كده أنا اللي مخطط كده
رغد : عشان ايه ؟
يونس وهو يقبض على كفها أردف : تعالي معايا
وسحب كفها لغرفة نومها
فتحت رغد الباب ونظرت للغرفة فتحت أعينها على مصرعيها من شدة صدمتها وذهولها أردفت : عملت كل ده أمتي ؟
يونس من خلفها يطوقها بذراعية : من ثلاثة ساعات لم قولتلك عندي مشوار ومش هتأخر
كانت الغرفة مزينة بالبلالين البيضاء والحمراء والورد الأحمر الجوري والكثير من الشموع
رغد : يا لهووووي ايه ده ؟
يونس : في ايه الديكور مش عجبك ولا ايه؟
رغد وهي تتخلص من ذراعية ودلفت للغرفة تطفئ الشموع أردفت : شموع على السرير يا يونس عايز تولع في الأوضة وفينا
يونس مذهولا من رده فعلها أردف : يا مجنونة يخربيت فصلانك يا شيخة هو ده اللي همك ، بس ده مش رد الفعل اللي كنت مستنيه؟
رغد : كنت مستني ايه ؟
يونس : ولا حاجة ودفعها بكف يده جانباً وأردف : طريق لو سمحت أغير هدومي منك لله يا بنت علي ذكية وتفهميمها وهي طائرة في كل حاجة الا دي ومخك جاب إيرور
رغد : ماله ده؟ ، مش كويس إني أنقذت الموقف قبل ما نولع ونموت محروقين
يونس بغيظ : فال الله ولا فالك ممكن تسكتي
رغد وهي تضع يدها على أنفها : في حاجة بتتحرق
يونس : حاجة ايه مفيش حاجة ؟
رغد : أعصابك يا حبيبي براحة على نفسك
وفرت من أمامه هاربة
يونس وهو يلاحقها أردف بغيظ : رغددددددددد
عند أميرة تجلس على فراشها تفكر في حديث إياد ولكن يقطع سرحانها صوت أقدام
نهضت من على الفراش بخوف وأردفت : مين هنا ؟
سارت بعض خطوات فجاء شخص من خلفها وكمم فمها بكفه حاولت أن تتملص منه ولكنها فشلت دفعها على الفراش التفت له أردفت بصوت مهزوز : م .مختار ؟!
مختار : تعرفي إياد مكاوي منين ؟ وايه علاقتك به يا أميرة
↚
أميرة وهي تبتلع غصتها برعب أردفت بصوت منخفض : بحبه
اقترب مختار منها فابتعدت خطوة للوراء أردف وهو يضع إصبعه على أذنه : قولتي ايه ؟ مسمعتش
صمتت أميرة ولم تجاوب عليه فاجأها عندما سحب خصلات شعرها في كفه أردف بغيظ : بتحبي مين يا روح أم***ك سبتي الرجاله كلها ورايحة تحبي عدوي اللي كان السبب في سجن أخوكي وأكمل بلهجه صعيدية : اتهوستي في مخك إياك نسيتي أصلك وبقيت كيف بنات البندر عتحبي
" مختار يكون شقيق أميرة من والدها"
أميرة بألم : الحب زي الموت بيدخل القلب بدون استئذان ، مكنتش أعرف والله إن إياد نفس الشخص اللي كان السبب في سجنك
مختار : وعرفتي هتعملي ايه ؟هتحبيه برضة
أميرة : أيوة وهفضل أحبه لاخر نفس فيا أنا اكتشفت حاجات في إياد نادرة جداً مش موجودة عند كل الرجالة الأمان والسند والحماية كنت مفتقداهم لقيتهم فيه مستحيل استغني عنه على جثتي
مختار : إياد ؟!
أميرة : أيوة إياد
مختار : والله يا أميرة ليكون أنتقامي ضعفين وأحرق قلبك على حبيب القلب لم أقطع حسه من الدنيا إذا كانت الحادثة اللي خططلها مخدتش عمره يبقي نغير الخطة وتكون الضربة القاضية
أميرة : أنت اللي قطعت فرامل العربية ؟
مختار : تخيلي ، بس للأسف كنت فاكر أنه هيركب لوحده لغاية لم اتفجأت في المستشفى أن في ناس قرايبه واتصدمت أكتر لم شوفتك معاهم
أميرة وهي تتوسل له : عشان خاطري يا مختار متأذيش إياد ابعد عنه وانسي اللي فات
مختار : هو الواد ده ساحر لك ولا ايه ؟ ابن يومين مفضلاه عن أخوكي
أميرة ودموعها تتساقط على وجنتها أردفت : مستعدة أعمل أي حاجة تطلبها مني بس أبعد عن إياد وبلاش أذية
ابتسم بخبث وأردف : أي حاجة ؟اسمعيني بقى ............
في الإسكندرية
تحديداً في العيادة النسائية
الطبيب : خلاص هانت دخلنا على أواخر الشهور الأخيرة تاخدي بالك من نفسك أضعاف الشهور اللي فاتت .
رانيا : يعني ضعف نبضات القلب ممكن يؤثر عليه يا دكتور أنا خائفة بجد
الطبيب : متخافيش ده أمر طبيعي حاليا مفيش خطر بس لو استمر انخفاض ضربات القلب هيكون فعلا في خطر
رانيا وهي تطوق بطنها المنتفخة بخوف كبير : إن شاء الله لاء كل حاجة هتكون تمام احنا تعبنا أوي عشان نوصل للمرحلة دي
حازم وهو يقبض على كفها : إن شاء الله هنكمل للنهاية وابننا هيجي الدنيا بخير ووجه بصره للطبيب وأردف: هنفذ كل اللي قولته لنا يا دكتور وإن شاء الله ربنا هيجبر بخاطرنا
الطبيب : بإذن الله ، وبلاش عك في الأكل بكميات معينه بلاش الاوڤر لأن حملك حساس ومختلف
رانيا : طيب والألم اللي بحس بيه ده عادي ؟
الطبيب : طبيعي ده نتيجة تمدد الرحم عشان البيبي في تكوينه النهائي
رانيا : وضيق التنفس ووجع الظهر
الطبيب : عادي جداً التمدد عموما بيأثر على جميع أعضاء الجسم زي المعدة ، والعظام ، والرئتين والضلوع كله بيتغير
وتركزي على الاكلات الموجود فيها حديد وكالسيوم والمشروبات الطبيعية زي البرتقال فيها فيتامين c تساعدك في تقليل التوتر ونفس الوقت بتستفيدي بيها أنتي وطفلك
أشوفك بعد ثلاثة أسابيع مع السلامة
في القاهرة
في منزل يونس
يونس وهو يقبض على ذراع رغد أردف : أنا عارف أنك بتهربي مني وعارف كمان انك فاهمة ، عايزك تتاكدي يا رغد إني عمري ما هجبرك على حاجة أنتي مش عايزاها ، ولا هاخد حاجة منك غصب عنك ، كل الحكاية أني بحاول اهون عليك وبحاول أصلح علاقتنا للأفضل
عارف أن التعب النفسي أصعب من التعب الجسدي وعارف اني جرحتك في مشاعرك جامد أوي وقولتهالك قبل كده مستعد أعمل أي حاجة عشان أدواي جروحك وخصوصاً جرح قلبك
رغد : بحاول والله يا يونس بس كل لم تقرب مني أو أحاول أنا أقرب كل الذكريات المؤلمة بتظهر قدام عيني زي شريط
الفيلم كلمتك كانت قاسية عليه أوي لسه بترن في وداني أن قربك مني واستسلامي ليك كان خطيئة
الخطيئة اللي كانت من وجهه نظرك دي كانت نتيجتها حلوة أوي هي " روفيدة " اللي قوتني وخلتني أقوم واقف وأكمل حياتي من جديد عشانها
وقف أمامها وأردف : وأنا قدامك أهو أصرخي عليا أعملي فيا اللي أنتي عايزاه بس تسامحي وتنسي
رغد : السماح سهل ، لكن النسيان صعب مش بإيدنا يا يونس أنا مكملة معاك عشان روفيدة مش اكتر لأنها محتاجة أب زي باقي الأطفال ، لكن أنا لسه محتاجة وقت عشان أرجع زي الأول ، الخراب والتدمير سهل يحصل في ثانية ، لكن عشان تداوي التدمير والخراب بتحتاج وقت كبير ممكن لشهور أو سنين الايام ممكن تداويها بس بتفرق بأثر أو من غير أثر وده اللي لسه هعرفه في الأيام الجاية
يونس : إن شاء الله هقدر أدواي جروحك بدون ما أسيب أثر وده وعد مني " ياساحرة قلب يونس ووتينة"
في منزل إياد يتجول في غرفته مستنداً على عكازة وفي يده هاتفه أردف بقلق : مش بتردي ليه يا أميرة ، معقولة تكون نامت بس لاء هي بتسهر للفجر ؟!
دلفت أحلام لغرفتة : ايه اللي مصحيك لدلوقتي ؟
إياد : مش جايلي نوم
أحلام : هي كمان مطيرة النوم من عينيك منها لله
إياد بغضب : حرام عليكي يا ماما ليه كده أنت...... وصمت لانه شعر بألم في معدته فانكمشت ملامحه
أردفت أحلام بقلق :تعال يا قلب أمك وارتاح عشان خاطري خلاص مش هتكلم خالص تعالى معايا عشان جرحك
وساعدته ليتسطح على فراشة
أردف إياد بهدوء : أميرة مش وحشة يا أمي ومالهاش ذنب في اللي حصلها ، ولا هي آخر واحدة يحصل معاها كده ده ربنا هو قال
" أبغض الحلال عند الله الطلاق"
يعني حاجة مش عار ولا عيبة
العيب في تفكير البشر ومعتقداتهم المتخ*****لفة
أحلام : مالوش لازمة الكلام ده دلوقتي نام وأرتاح عشان صحتك ونفسك
إياد : ونفسي هي أميرة أنا عايزها يا أمي
أحلام : يعني يا ابني اللي خلقها ما خلقش غيرها
إياد: فكري بالمنطق يا أمي وابعدي عن المعتقد اللي كل الناس ماشية به وهتشوفي الموضوع بوجهه نظر تانيه
أحلام .............
عند أميرة
أميرة وهي تنهض من على الفراش كمن لسعتها أفعى أردفت بصدمة : مستحيل أعمل كده لو فيها موتي ، لا يا مختار مقدرش أعمل كده حرام عليك طلب صعب أوي كله الا ده
مختار بغضب : يبقى أنتي اللي اختارتي يا بنت أبويا
تتوقعوا مختار طلب من أميرة ايه ؟
وهو ناوي على ايه ؟
↚
"لا أحد يستطيع أن يأخذ حبك من قلبي ،لا شئ في هذة الحياة يستطيع أن يهدم ما بني لك داخلي ."
أميرة ببكاء : لا يا مختار مش هقدر الطلبين أصعب من بعض
مختار: عشان انتي اختي حبيبتي بخيرك مش هجبرك على طلب معين
أميرة : مقدرش اكسر قلب إياد واعترف له أن حبي ناحيته مزيف وادمرة ولا أقدر اختفي وابعد عنه بدون أسباب
مختار : خلاص براحتك يا حبيبتي يبقى متزعليش من اللي هعمله
أميرة : هتعمل ايه ؟
مختار : حاجة بسيطة هحجز له تذكرة مجانية للآخرة على حسابي ذهاب بلا عودة قناص محترف رصاصة من سلاحه في قلبه أو دماغه ....
أميرة بمقاطعة : لاااااا يا مختار خلاص هنفذ اللي أنت عايزة
مختار : هاااا هتختاري ايه ؟
أميرة : هبعد عنه خالص هختفي
ثان يوم
في منزل يونس
استقبلت رغد ويونس مي وزوجها وأطفالها
رغد : أخيراً يا مي اتقابلنا بعد السنين دي اتغيرتي أوي
مي : ومين بيتجوز مش بيتغير الشكل بيتغير لكن مكانته الحبايب بتفضل زي ما هي
رغد : عندك حق
مي : فين روفيدة ؟
رغد : روفيدة عند ماما كمان شوية هتجبها وجاية
يونس : نورت مصر يا يامن
يامن : منوره باهلها وبيك يا يونس
يونس : شكلنا كمان هنكون أصحاب زيهم
يامن : أكيد طبعاً شرف ليا أنت شغال ايه ؟
يونس : محاسب في بنك
يامن : أنا فوتوغرافير
يونس : أيوة بقى ، يلا بقى عشان ناوي اعمل سيشن لروفيدة عندك ونشوف شغلك حلو ولا لاء
يامن : لا اطمن شغل نضيف معاك مصور محترف مش أي كلام ، تعال اسكندرية بس وأسأل عن" يامن الدمنهوري" واسمع الناس تقولك ايه عني ؟ هستناكم قريب تشرفونا هناك واحلي سيشن واحلى فطار فول وفلافل وأكله سمك محترمة هنعملوا معاك واجب كبير أوي
يونس : هنعملوا في ثانية قلبت لهجتك اسكندراني دي الكلمه الوحيدة اللي فهمتها وايه الفلافل دي ؟
يامن : طعمية عندكم بنقول عليها فلافل
وفجأة سمعوا أصوات ضجيج من الخارج
أردف يامن : حتى القاهرة فيها عركة
يونس : عركة ؟!
يامن : قصدي خناقة وكده بس احنا نقول عليها عركة ؟
يونس : أيوة الخناقات في كل مكان وكل محافظة لا بقولك ايه خليك قاهرواي أحسن عشان نكمل مع بعض اليوم على خير
يامن بمرح : هحاول بس من غير وعد انت وحظك معايا بقى يا يونس ممكن تخرج كلمة تلقائية مني كده ولا كده بس اللي مش هتعرفه هقولك معناه ايه عندكم .
يونس : أنا أخري في الاسكندراني الجني المصري اللي اعرفه
يامن : يااااه أنت متعرفش حاجة خالص احنا هنسمعكوا العجب
وانفجرا الاثنان في الضحك معا
في منزل مكاوي
استيقظ إياد من نومه التقط هاتفه لم يجد أي اتصال لأميرة تسرب في قلبه القلق أردف : يا ترى في ايه ؟ معقول ما شفتش تلفونها خالص حاول الاتصال بها مره أخرى وجد هاتفها مغلق
نهض من على الفراش بضيق وخرج وجد والدته تحضر له الطعام أردفت بحب : صباحك فل يا حبيبي
إياد : صباح الورد يا ست الكل
أحلام : تعال يا حبيبي أفطر عشان تاخد علاجك
استمع لكلام والدته وجلس يتناول طعامه ولكن عقله مشغول ب أميرة
في الإسكندرية
حازم : هاااا ناوية هتسمي ابننا ايه يا رانيا؟
رانيا : مش عارفة التسمية سهلة المهم يجي الدنيا بخير. وبدون أذى
حازم : إن شاء الله ، يقين وثقة بالله الشهور الأخيرة هتعدي زي اللي قبلها وابننا هيكون معانا ووسطنا
رانيا : اليوم ده مستنياه من سنين يا حازم مش عارفة احساسي هيكون ايه لم أشوف ابني بين إيدي كده واخده في حضني
حازم : هيحصل مش بعيد خلاص كلها شهرين يعدوا على خير
رانيا : وبعدين بقى نسيت اتفقنا مش قولنا لو بنت أنا هسميها لو ولد أنت تسميه
حازم : الموضوع ده من سنه ونص اخر حمل ليكي
رانيا : عايز تسمية ايه بقى ؟
حازم : غيث
رانيا : غيث ؟ معناه ايه ده ؟
حازم : معناه المطر أو الشئ الذي تنتظره بعد غياب واحنا فعلا ابننا ميعاده جه بعد غياب
رانيا : دي حقيقي خلاص نسميه " غيث "
في منزل مكاوي
بعد أن انتهى إياد من تناول طعامه التقط هاتفه واتصل على يونس
يونس : الو يا إياد خير في حاجة ؟
إياد : أنت في البيت ؟
يونس : أيوة إجازة النهاردة عندي ضيوف
إياد : معلش يا يونس عايزاك تيجي تاخدني عند أميرة الفندق بتصل بيها من امبارح مش بترد وتلفونها مقفول وأنا خايف عليها جداً
يونس : حاضر يا إياد جاي مع السلامة
إياد : هستناك متتأخرش سلام
في منزل يونس
يونس : بصراحة انت شخص زوق أوي يا يامن كنت متردد أخرج واسيبك لانك ضيف واول مرة تيجي بس أخدت الأمور ببساطة
يامن :ولا يهمك يا صديقي عادي قوم غير هدومك عشان نروح له
مي : تروح لمين يا يامن
يامن : عند إياد
مي : إياد مين ؟
رغد : إياد في ايه هو كويس ؟
يونس : كويس ، بس عايز يروح لأميرة الفندق عشان من امبارح مش بترد وتلفونها مقفول
رغد : معقولة تكون.......
يونس بمقاطعة : كله خير يا رغد بلاش تشاؤم
بالفعل نهض يونس وقام بتبديل ملابسه وخرج هو ويامن وذهبوا لمنزل إياد
في منزل مكاوي
أحلام: أنت رايح فين لسه خارج من المستشفى إمبارح وعايز تخرج النهاردة لا طبعا مفيش خروج من البيت أنت لسه تعبان
إياد : أنا كويس يا أمي مخنوق وعايز أخرج وبعدين مش هخرج لوحدي يونس جاي في الطريق وهيكون معايا
أحلام : بس أنت......
إيادبمقاطعة : عارفة كويس أوي إني مش بحب اقعد في البيت وأنا هكون كويس لم أخرج
أحلام : تمام براحتك طالما ده هيريحك
بعد دقائق وصل يونس ويامن
دلف الاثنان للمنزل وتعرف إياد على يامن
بعد أن أخذوا ضيافتهم خرجوا الثلاثة معا للفندق
وصلوا لهناك ولكن كان حديث موظفة الاستقبال صدمة لإياد عندما علم أن أميرة تركت الفندق أمس الساعة الحادية عشر ليلاً
لا يعلم أين ذهبت ولماذا لم تخبره بذلك ؟
يونس : ممكن تكون زعلت من كلام مامتك عشان كده بعدت واختفت
إياد : لا يا يونس أميرة عارفة أنا عملت كده ليه إمبارح لم سبتكم وخرجت خرجت ورايا واتكلمنا ومكنش في أي حاجة وقولت لها لم توصلي كلميني وبعدها لا اتصلت. ولا ردت عليا ودلوقتي سابت الفندق مش عارف الاقيها فين ولا عارف ايه السبب اللي خلاها تعمل كده وتلفونها مقفول خايف ليكون اختفائها أنها في مشكلة مش بمزاجها أو ممكن يكون حصل معاها حاجة بس عايزة تكلمني ومش عارفة توصل لي أنا دماغي هتنفجر من التفكير الأمور كلها انقلبت في ثانية
في إحدي المناطق الشعبية
أميرة بحزن : نفذت وبعدت وجيت معاك زي ما طلبت مني ارتحت خلاص كده هتنسى تارك من إياد
ضحك ضحكة خبيثة أردف : مكنتش أعرف انك غبية أوي كده أنتي مجرد وسيلة مش أكتر هبلة صدقتي كلامي
أميرة برعب : قصدك ايه ؟
مختار : ..............
أمام الفندق
يقطع حديث الثلاثة وصول رساله على رقم إياد من أميرة
فتح إياد الرسالة وقرأ مضمونها أردف بصدمة : مستحييييل
يا ترى ايه هي مضمون الرسالة ؟
ومختار مخطط ايه لإياد ؟
↚
إياد : مستحيييل ؟!
يونس : في ايه ؟
إياد : أميرة بعتت رسالة أنها سابت الفندق وموجودة في شقة في ........ عند قرايبها ولم أشوف رسالتها أروح لها على طول
يونس : اعتقد المكان ده منطقة شعبية ومش بعيد أوي
يامن : طيب كويس أنها عند حد من معارفها
إياد : طيب لم أميرة لها قرايب ليه نزلت في فندق ، وليه لم بتعتت الرسالة قفلت تلفونها تاني ؟ في حاجة مش مفهومة
نظر ليونس : يلااا يا يونس نروح لها
عند أميرة
أميرة : بتقول ايه بعت رسالة من تلفوني يجي هنا لييييه يا مختار ، إياد لسه مش تعافى من الحادثة عايز منه ايه ؟ لو فكرت تأذية هوقف أنا في وشك
مختار بخبث: هتعرفي لم يوصل ، بس كل اللي اقدر أقوله ده آخر لقاء بينكم
وتركها ورحل وأغلق الغرفة عليها من الخارج
نهضت أميرة وحاولت فتح الباب لكنها فشلت أردفت بصوت عال تطرق الباب بعنف : افتح الباب يا مختااار قصدك ايه أنه آخر لقاء ؟
في منزل يونس
مي : رغد كنت عايزة أقولك على حاجة خبتها عنك من سنين ولازم أقولها لك
رغد : حاجة ايه ؟
مي : بس توعديني أنك مش تزعلي مني وحياة بنتك عندك ، أنا عارفة أنها غلطة كبيرة بس والله ندمت عليها
رغد : ما تقولي يا مي غلطة ايه ؟
مي : أنا السبب في أن آسر يسيبك يوم الفرح ، وأنا كمان السبب في الحادثة اللي حصلت لك
رغد .................
وصل كل من يونس ، يامن ، إياد
يامن : ده المكان شكله غريب جداً ومش مريح
يونس : منطقة شعبية متوقع يكون ايه ؟
إياد :كفاااية كلام فاضي وتريقة وتعالوا ساعدوني
في الأعلى
يفتح مختار الغرفة ، نهضت أميرة وأردفت : بتحبسني يا مختار هو أنا جارية عندك ، أنت بتعمل معايا كده ليه ؟ مستحيل تكون دي تصرفات شخص طبيعي، الظاهر كده تارك وانتقامك من إياد مخليك مغيب ومش عارف بتتصرف إزاي هتعمل ايه في إياد انطق ......
مختار: حبيبك وصل ، تعالي معايا عشان تستقبليه
وجذب ذراعها بعنف معه لخارج الغرفة
في منزل يونس
رغد : ايييييه؟ وازاي ؟
مي " هقولك على كل حاجة " بعد أن أنهت حديثها أردفت : طول الأربعة سنين اللي فاتت وأنا حاسة بذنب عشان مخبيه عنك الحقيقة ، وخائفة أواجهك أخسرك بس كل اللي حصل كان غصب عني مرضي هو اللي وصلني لكده مكنش ينفع أخبي عنك أكتر من كده هتسامحيني يا رغد ؟
أخذت رغد نفساً عميقاً وأردفت : أولاً ده ماضي وحصل ، بس بالرغم اللي أنتي عملتيه كان بشع بس ده غصب عنك مرضك وتفكيرك الباطن هو اللي خلاكي تعملي كده ، بس النتيجة الحلوة أني اتجوزت يونس أخدت حب عمري اللي كنت بحلم به من سنين ، وأنتي كمان كنتي شايفة آسر ايه بالنسبه لك بس ربنا عوضك ب يامن ، لدرجة أنك استحقرتي نفسك انك حبيتي شخص زي آسر وده نفس الاحساس اللي انا كمان حسيته لم قربت من يونس
أحياناً تكون الأخطاء سبب عشان توصلنا للطريق الصح خطط ربنا لينا أفضل أي كانت الطريقة اللي مشينا فيها سواء صح أو غلط بس عارفة أنك توصلي الصح لم الوعي عندك يفوق وتعرفي أنك ماشية في طريق غلط وتغيري طريقك للصح أول ما اتجوزت يونس قال لي جملة حلوة أوي
مي : ايه هي ؟
رغد : " أن تصل متأخراً أفضل من الا تصل أبداً"
قال لي مش العيب أن الشخص يغلط ، بس يتعلم من أخطائه ويعترف بأخطائه طالما هو أدركه وبعدين ربنا بيسامح وبيغفر لعبده لو غلط ما بالك بقى البشر والحكاية دي عدا عليها أربعة سنين يمكن لو كنتي قولتي ليا لم كنتي عندي آخر مرة مكنتش سامحتك ولا ممكن تقبلت أعتذارك ولا سمعت منك بس الدنيا مش مستاهلة يا مي نزعل من بعض اللي النهاردة معاكي يا عالم كمان شوية هيكون فين ؟ مش هقولك بكرة ، الدنيا بقت مخيفة أوي مش مستاهلة خصام وحقد وزعل ، كل اللي احنا عايزينه نسيب أثر وذكرى طيبة في حياة كل اللي بنعرفهم
مي : يعني مش زعلانه مني يا رغد ومش هتقطعي علاقتك بيا؟
رغد : مش زعلانة منك يا مي ومش هقطع علاقتي بيكي
مي وهي تحتضنها: أنا محظوظة أن عندي صاحبة ذيك ، أنتي كنز غالي أوي مكنتش حاسة بقيمته وأنا أوعدك من النهاردة هكون على قد عهد الصداقة اللي بينا
عند أميرة
" عندما تتحول غيرة الرجل ل شك ويفقد الثقة في من يحب"
فتحت أميرة الباب أردفت برعب وهي تزيل عرق جبينها بيدها : إياد ؟!
إياد : مالك يا أميرة شكلك مخطوف كده ليه ؟ وليه عملتي كده ؟ حرام عليكي أنا مش ناقص قلق
مختار من خلفها : حمدالله على سلامتك يا دكتور
إياد بصدمة : مختار ؟! خرجت من السجن امتى ؟
وجه بصره لأميرة وأردف بغيرة وغيظ : تعرفي مجرم زي ده منين ؟ وازاي أصلاً مع راجل غريب في بيت واحد
أميرة ببكاء : اسمعني يا إياد ........
إياد بمقاطعة : اسمع اييييه لم الاقي البنت اللي بحبها وهتكون شريكة حياتي في المستقبل مع راجل غريب لا وكمان مجرم يا خسارة يا أميرة كنت فاكرك مختلفة ، مكنتش أعرف أنك رخيصة أوي كده ومعارفك لناس دون المستوى أنتي خسارة فيكي حبي ، خسارة أن واحد زي محترم ابن ناس يحب واحدة قليلة ذيك لا وكمان مطلقة أمي كانت معاها حق في النهاية
أميرة وهي تصفعه أردفت بوجع : لحد هنا وكفاية أوي كده
إياد ............
↚
إياد بذهول لم يكن يتوقع أن رده فعلها بهذا الشكل بدأ يستوعب أنها قامت بصفعه ولم يتذكر
أنها رده فعلها بسبب إهانته لها
نظر لها بغضب كبير واتجه نحوها ورفع كفه ليرد لها الصفعه مثلما فعلت معه ولكن ركض يونس بسرعة البرق ووقف في المنتصف بينهما أردف : أنت هتعمل ايه يا إياد هتضرب بنت
إياد : ما هي الحقيقة دايما كده مره إزاي أصلاً تسمح لنفسها ترفع إيدها عليا هي نسيت نفسها ولا ايه ؟
يونس : أنت كمان غلطان مسمعتش منها ، وبعدين الرجالة اللي بجد مش بتمد ايديها على ستات ولا ايه ؟ مش كل اللي بنشوفه بأعيننا يكون حقيقة شوف الموضوع بإحساسك هي دي ثقتك فيها هو ده حبك اللي أنت وقفت ضد أمك عشانها مجرد سوء فهم قلبت الترابيزة عليها فين العقل
إياد : عقل ايه ؟ اللي بتتكلم عنه هكدب عيني مثلاً
أميرة بوجع داخلي وهي تنظر لأخيها بكره شديد لم تتوقع أن تكون نواياه خبيثة لهذة الدرجة الآن فهمت قصده ماذا يعني اللقاء الأخير لم تكن تعلم أن تصل حقارته لهذة الدرجة
نظرت ليونس وأردفت : مش محتاج تفهمه هو مش صغير اللي قدامي ده شخص معرفوش فين الوعد والثقة اللي بينا من أول سوء فهم مسمعش مني وجرح كرامتي الحب اللي فيه اهانه وعدم ثقة مش عايزاه
مختار : خلصتوا الدراما بتاعتكم انتقامي منك بدأ من النهاردة وهيكون من المقربين من قلبك اللي كانوا السبب في سعادتك
فهم إياد قصدة من هذا الشخص ولكنه نفضها من رأسه
إياد : أنت اللي بدأت يا مختار لم لعبت معايا ، أنت متعرفش ممكن أعمل معاك ايه و في اللي يخصك لو قربت لحد من عائلتي قال كلمته الأخيرة موجهاً بصره لأميرة
بعد أن أنهى حديثة استند على عكازة وغادر من أمامهما
بعدها بثوان غادر يونس ، يامن خلفه
لم تستطيع أميرة أن تسيطر على أعصابها جلست على الأرض وانفجرت في البكاء
مختار من خلفها: قولت الانتقام بالعنف مش هينفع ، هنمشيه بالحب كما تدين تدان يا بنت أبويا، أنتي فاكرة إني مش عارف أنك السبب في موت طليقك عيوني عليكي من ساعة ما رجعتي اسكندرية، غبتي عن عيني فترة ولم رجعت لقيتك مع عدوي في المستشفى ، هو ده اللي غير خططتي قولت استغل أختي حبيبتي الصغيرة قولت يا مختار الانتقام النفسي أقسى من انتقام الجسد والاذية
أميرة : أنت أحقر بني آدم شوفته في حياتي ، الظاهر قعدتك في السجن وسط المجرمين خليتك شبهم
مختار : قلبي ده شيلته وبدلته بصخرة من ساعة ما اتسجنت، أنا شوفت العذاب ألوان في السته سنين اللي خدتهم والفضل يرجع لحبيبك
أميرة : كان وخلص والبركة فيك ، شوفت اختك بتتهان ومدافعتش عنها خلتني ضمن خطه حقيرة عشان انتقامك فين النخوة كمان ماتت مش كده
مختار وهو يسحبها من خصلات شعرها بعنف : والله يا أميرة أيامك الجاية هتكون سواد وهتشوفي
في منزل مكاوي
أحلام : إياد اتأخرت ليه قلقتني عليه ؟
تجاهل حديث والدته ودلف لغرفته واغلق الباب من الداخل
أحلام من الخارج : فيك ايه يا ابني ، أنت كويس
في الداخل
ألقى إياد عكازة على الأرض وصرخ بصوت غاضب : لييييه يا أميرة لييييه الانتقام القاسي ده أنا حبيبتك مكنتش متخيل تكوني خطة من مجرم زي مختار ...... صمت وتحولت ملامحه من الغضب لألم وضع كفه على جرحة وبعدها بثوان رفع كفه وجدها ملطخة بالدماء
قطع شروده
أحلام : افتح الباب يا إياد طمني عليكي متوجعش قلبي
إياد وهو يتجه نحو الباب ولكن لسوء حظه قبل أن يصل سقط على الارض وفقد وعيه
في الخارج سمعت أحلام صوت جعل قلبها يقع بين قدميها تنادي عليه بخوف : إياد رد عليا ايه الصوت ده ؟
في منزل يونس
رغد : اييييه كل ده حصل ؟
مي : بس أخوكي غلطان ، وبعدين يعني كان المفروض يسمع منها
يامن : أنا مستغرب رده فعله كانت صعبه أوي
رغد: من غيرته عليها كانت رده فعله قاسية
يونس : مش غيرة ده شك ، مختار ده أنا مش مستريح له ، لعب على وتر حساس خلى علاقة إياد وأميرة تدمر في ثانية
أي علاقة عايزة تجيبي نهايتها وتموتيها للأبد أزرعي الشك فيها ، الشك زي الفيضان بيغرق العلاقة مهما كانت قوتها وهو ده اللي عمله مختار بس ليه وعشان ايه ؟ الإجابة دي عند إياد
يامن : فعلا معاك حق ،الشك يدمر أي علاقة أي كان نوعها ، الشك زي السم والترياق الثقة اللي بيدمر السم ده بس الظاهر كده أن حبل الثقة بينهم ضعيف
رغد: طيب إياد أخبارة ايه ؟
يامن : وصلناه لغاية البيت ومشينا
تلتقط رغد هاتفها أردفت : هكلمه أطمن عليه
بعد دقائق أردفت بقلق : مش بيرد
يونس : اتصلي بخالتك
في منزل مكاوي
تجلس أحلام على الأرض تبكي لا تعلم كيف حال ابنها في الداخل ولكنها تشعر بغصه بقلبها أنه ليس بخير ، تشعر بثقل في جسدها لا تعلم ماذا تفعل ؟
قطع صوت هاتفها توترها أردفت ببكاء : الحقيني يا رغد إياد قافل على نفسه أوضته ومش سامعه له صوت ومش عارفة أتصرف
بعد نصف ساعة وصل يونس ويامن لمنزل إياد
نجح يونس ويامن في كسر باب الغرفة ودلفوا للغرفة
أحلام بصراخ: ابنيييييييي
حمل كل من يونس ويامن إياد وضعوه على فراشة واتصل يونس بالطبيب ليأتي ليتفحصه
بعد مده وصل الطبيب وقام بتغيير الجرح لإياد
الطبيب : نبهت عليه ميتعرضش لضيق أو زعل وللأسف غضبه هو اللي فتح الجرح تاني وأنا قولت له بلاش عصبيه ولا زعل عشان الجرح مش يفتح ، هو كويس بس حاولوا بقدر الإمكان ميتعصبش
والا بقى هنضطر ندخله المستشفى ويكون تحت المراقبه لم يتعافى لان الجرح كان كبير وخطير في نفس الوقت
يونس : لا يا دكتور مفيش داعي إحنا معاه وهنحاول نريحه لم يتعافى
الطبيب : اتمني ذلك ، الف سلامه عليه، عن إذنكم
في المساء
في منزل يونس
يونس : حقك عليا يا يامن ، تعبتك معايا النهاردة
يامن : ولا يهمك عادي
يونس : لا إزاي ضيف عندي وأول مرة تزورنا ......
يامن بمقاطعة : حصل خير ، كويس أن اليوم عدا بالعكس خالص مش مضايق ، عموماً فرصة سعيدة يا يونس اتشرفت بيك ، وهستناكم أنت والمدام رغد تنوروا اسكندرية
يونس : إن شاء الله
ودع رغد ويونس
مي وزوجها وأطفالها بعد يوم طويل مليئ بالكثير من الاحداث
ثان يوم
في منزل إياد
إياد : مكنتش أعرف أنك ضعيف أوي كده بتتحامى في طفلة يا مختار
مختار : لو قربت خطوة كمان هموتها ارجع لوراه يا إياد
إياد : هات روفيدة يا مختار وأنا أوعدك مش هأذيك، وهنفذ اللي أنت عايزة ، لو عايز تقتلني أنا مستعد لو ده هيريحك
أميرة برعب : لاااااا .
مختار وهو يقبض على ذراع روفيدة بكفه والكف الآخر يحمل سلاحاً موجهه نحوها أردفت روفيدة برعب : بابي ، دودو قولو ا لعمو يسبني عشان خايفة
بعد أن رأت رغد الوضع تجمد الدماء في جسدها عندما رأت قطعه من روحها ونبض فؤادها بين أيدي هذا المختل أردفت بصوت مهزوز ودموعها تغرق وجنتها: بنتي يا يونس أتصرف
يقف يونس كالصنم لا يعلم ماذا يفعل عقله مشتت لايريد أن يتأخذ خطوة إلا بعد تفكير حتى لا يكون السبب في إنهاء حياة ابنته
حاولت روفيدة أن تبتعد عن مختار بكل الطرق لتذهب لوالديها نظر لها وأردف :
اثبتي بقى عشان متموتيش
ولكنها لم تستوعب جملته فهي طفله بريئة كل هدفها الهروب منه الذهاب إلى
والديها وبالفعل نجحت في الهرب منه بدون تردد أطلق مختار رصاصة
جلست رغد على الأرض بانهيار أردفت بصراخ: روووووفيدة
استيقظ إياد من نومه بفزع يصرخ باسم روفيدة
أحلام بقلق : حمدالله على سلامتك يا حبيبي، شوفت كابوس ولا ايه ؟
إياد...........
↚
إياد وهو يزيل عرق جبينه ويستجمع أنفاسه : روفيدة مختار مهددني بيها
سرح بذاكرته يتذكر حديثه
مختار : خلصتوا الدراما بتاعتكم انتقامي منك بدأ من النهاردة وهيكون من المقربين من قلبك اللي كانوا السبب في سعادتك
فهم إياد قصدة من هذا الشخص ولكنه نفضها من رأسه
إياد : أنت اللي بدأت يا مختار لم لعبت معايا ، أنت متعرفش ممكن أعمل معاك ايه و في اللي يخصك لو قربت لحد من عائلتي قال كلمته الأخيرة موجهاً بصره لأميرة
بعد أن أنهى حديثة استند على عكازة وغادر من أمامهما
قطعت أحلام شروده
مختار مين ؟!
إياد: اللي شهدت ضده في قضية المخدرات اللي كان بيسرق البرشام الموجود في المستشفى لحسابه
أحلام: الممرض الصعيدى ، هو خرج من السجن ؟
إياد : أيوة خرج عارفة بقى مين اللي كان بيساعدة عشان يوصل لي ابتسم بوجع وأخذ نفسا عميقاً وأردف : أميرة
تضرب أحلام كفها على صدرها كأي أم مصرية : نهار أسود شوفت يا ابني زي ما كان قلبي حاسس أن البنت دي وراها مصيبة أنا أول لم عرفت أنها مطلقة وأنا مش مرتاحة لها واكملت حديثها : روفيدة ايه علاقتها بالموضوع ؟
إياد : مش عارف بس مختار ناوي على شر شكلها كده الفترة اللي قعدها في السجن مكنش نايم كان بيخطط هياخد حقه مني عشان أنا السبب
أحلام: اللي معاه ربنا مش بيخسر يا ابني وأنت شهدت شهادة حق ، لو كنت سمعت كلامه وسمعت تهديده وشهدت زور كنت هتروح من ربنا فين ؟ كنت عايز تخسر أخرتك عشان شوية كلام مالوش لازمة مجرد تخويف
ده ربنا قال في كتابه
"فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ"
ربنا هيحميك خلي عندك حسن ظن بالله لا مختار ولا الف واحد زيه يقدر يأذيك لأنك على طريق الحق ، هو غلط واتعاقب على غلطته ودخوله في طريق الغلط ، طريق الحرام قصير مهما كان طويل
صمتت ثوان وغيرت مجرى الموضوع : قولي جرحك عامل ايه ، كده تقفل على نفسك أوضتك وتوجع قلبي عليك يا إياد
إياد : غصب عني يا أمي حقك عليا بس مكنتش اتخيل أن أميرة تكون كده
أحلام : لسه بتحبها بعد لم أكتشفت حقيقتها؟
إياد .............
عند أميرة تجلس على الأرض تضم ركبتها بذراعيها تبكي بصمت تتساقط دموعها على وجنتيها تظن أنها أخطأت في أختيارها للمرة الثانية لم تكن تتوقع أن الثقة التي بينهما هشه مجرد سوء فهم يفعل بعلاقتهما هكذا
لا تعلم لماذا تشعر بفراغ كبير يقتلها فراقه عنها مثل انقطاع الأكسجين عن رئتيها
استطاع أن يخترق حصون قلبها بأفعالة فشعورها كان صادقاً ناحيته بالرغم من أنه أهانها وجرح كرامتها ولكن قلبها ما زال يحبه ينزف في آن واحد بسبب كلماته القاسية وعقلها لا يتقلبه تريد الانتقام منه على فعلته معها
مختار وهو يقتحم الغرفة بدون استئذان أردف : وبعدين معاكي يا بنت أبويا
أميرة : طلعني بره خططك وحساباتك يا مختار دوري هنامعاك خلص
مختار : الدكتور شكله بيحبك بجد ودي نقطة ضعف مينفعش مش أستغلها نبرة صوته كانت فيها وجع وخذلان ، نظرة الحب كنت شايفها في عينية لكن الشك اللي ذرعته جواه انتصر على حبه
أميرة : أنت اييييه يا أخي شيطان ايه الغل والحقد ده اللي جواك ، بالعكس ده هو عمل الصح لم شهد ضدك وحبسك اللي زيك ومن أمثالك دول يتعدموا مش يتحبسوا شباب البلد بتموت بسببكم وسبب القرف اللي بتاجروا فيه لييه يا مختار عملت في نفسك كده ودخلت في طريق كله متاهات مش هتاخد منه غير الخراب ونهاية سودة أنت اللي ذيك عار على المجتمع وعائلته
مختار وهو يصفعها على وجنتيها من شده الصفعه ظهر خيط من الدماء بجانب شفتيها أردف بغضب : أنا خسرت شغلي وأخلاقي وبقيت سوابق معنديش حاجة تاني أخسرها وسنين عمري اللي ضاعت بين أربعة حيطان هتدفعوا ثمنها كلكم
في منزل يونس
رغد :يونس
يونس : قلبه وروحه
رغد : أنتم ليه كرجاله قرارتكم سريعة ، ليه مش تشوفوا الأمور من جميع الجوانب ؟ليه دائما الشك وسوء الفهم معقول كلكم واحد؟
يونس : قصدك ايه بالكلام ده؟ وبعدين كل راجل له طبعه وشخصيته......
أردفت بمقاطعة : يعني أنا لو كنت مكان أميرة يا يونس كنت عملت ايه ؟
يونس بغضب :أنتي مجنونة كنت قتلتك يا رغد أشوفك مع راجل غريب في شقه لوحدكم وأكون هادئ وأفكر وبعدين قولت لك قبل كده أنا ضد المقارنات أنتي مراتي يعني مسئولة مني وعلى أسمي لكن أميرة وإياد لسه على البر مكنش لسه في مسمى لعلاقتهم ، أنتي فاكرة لو أميرة كانت مرات إياد الله اعلم تصرفه كان هيكون إزاي ده عرض
وبعدين يعني موضوع أميرة مختلف في جزء غامض وحاسس أنها مهددة لأنها لو في علاقة بينها وبين مختار ده مكنتش هتبعت له رسالة من فونهاولا هتكون متوترة ولا تدافع عن نفسها قصاد إياد بالشكل ده
إياد هنا أتسرع لم قاطع أميرة ومسمعش منها وعرف سبب اختفاءها والمسدچ اللي وصلت لتلفونه من تلفونها وايه علاقتها ب مختار ده ؟
اقترب منها والتقط كفها بكفه وأردف بهدوء : حياتنا ومشاكلنا مختلفه مينفعش نكون مكان حد ولا حد مكانا لا الحلو ولا الوحش يا رغد
بلاش افتراضيات مالهاش لازمة تأثر على علاقتنا أكتر ما هي متأثرة ومش مستقرة
فكري في إصلاح علاقتنا وفي بنتنا وعالمنا الخاص بينا وبس
رغد : حاضر يا يونس
في منزل مكاوي
إياد : للأسف بحبها، ياريت زي ما الحب بيدق باب القلب وطريق الدخول سهلة يكون طريق الخروج سهل كمان ، أنا حبيت أميرة بدون أسباب حبتها حب نقي بدون دوافع مش عارف حبتها ليه وعشان ايه وليه هي بالذات بس مكنتش متخيل أن حبها هيكون جريمة ووجع أنا حبتها حب صادق وهي حبتني حب انتقام
أحلام بشفقة على حال ابنها : أقسي انتقام اللي بيكون عن طريق الحب زي ما الحب جميل استغلاله أسوء
ربتت على كتفه وأكملت : ربنا يريح قلبك يا حبيبي ويبعد عنك كل أذى
في الإسكندرية
في منزل الصاوي
في منتصف الليل تستيقظ رانيا على صوت ضجيج في الخارج
رانيا برعب : ح. حازم في صوت بره شوف مين ليكون حرامي
حازم بنعاس : حرامي في بيتي ؟ نامي يا حبيبتي
رانيا : والله في صوت
حازم وهو يعتدل في فراشة وبالفعل سمع صوت في الخارج تشبثت رانيا في ملابسة
أردف : أنا جوزك مش الحرامي سيبي هدومي
رانيا : والله أبداً ، معاك قوم يلاااا شوف الصوت ده جاي منين
نهضا معا وهي خلفه ماذالت متشبثة في ملابسة فتح حازم باب الغرفة أطلقت رانيا صرخة قوية عندما رأت
↚
"وضعت اسمك بين دقات قلبي، ولكن لم أكن اعلم أن طريقنا مليئ بالأشواك "
تجلس أميرة على فراشها وهاتفها بجانبها تنظر له على أمل أن يتصل بها ويفهم الحقيقة فالانتظار وضع لا يطاق سوف تجن لا تعلم لماذا هذا الشعور تجاهه بالرغم من أنها تعلم جيداً أنه المخطئ في حقها
ولكن لا تعلم أنه أثر الحب مثل السحر لا تستطيع السيطرة عليه
في منزل يونس
يونس : لازم الحقيقة تتكشف والجزء الغامض يظهر ونعرف مين مختار ده وايه علاقته بأميرة
رغد : عندك حق بس إزاي ؟
يونس : معاكي رقمها مش كده
رغد : أيوة
يونس وهو يلتقط هاتفها : كلميها
رغد : دلوقتي يا يونس أنت عارف الساعة كام ؟
يونس : كلميها يا رغد أكيد هتكون صاحية وافتحي الاسبيكر
في منزل مكاوي
إياد وهو يرتمي في أحضان والدته : قلبي واجعني أوي يا أمي مكنش متخيل أن ده يحصل معايا وأن قلبي يوم ما يحب يختار الشخص الغلط، بالرغم من اللي عملته لسه قلبي بيدق باسمها مش عارف أكرهها يخربيت الحب اللي بالشكل ده اللي يضعف صاحبه ياريتني ما قابلتها ولا حبتها حياتي قبلها كانت راحة وهدوء تفتكري هقدر اتخطاها وأرجع زي الأول ؟
أحلام .............
عند أميرة يدق هاتفها ظنت أنه إياد التقطت هاتفها وجدتها " رغد "
أردفت : رغد ؟!
رغد : كنت متأكدة أنك صاحية ، ليه يا أميرة تعملي كده مع إياد ؟
انفجرت أميرة في البكاء وأردفت وسط شهقاتها : والله يا رغد هو مش سمع مني منه لله مختار هو السبب فاللي حصل ده
رغد : ايه العلاقة اللي بينك وبين مختار ده وتعرفيه منين ؟
أميرة : مختار بيكون أخويا
رغد ويونس في نفس واحد وصدمة : ايييييه؟
يونس : أخوكي ؟!
أميرة : أخويا من أب أنا هقولكم على كل حاجة وايه سبب العداوة بين مختار وإياد ..................
في الإسكندرية
أطلقت رانيا صرخة قوية عندما رأت قطة صغيرة
حازم : حرام عليكي كل الصراخ ده عشان قطة
رانيا : أنت عارف عندي فوبيا منهم أخرج يا حازم طلعها أكيد دخلت من شباك المطبخ وافلتت ملابسة ودلفت لغرفتهم وأغلقت الباب
حازم : متجوز مجنونة والله
في منزل يونس
بعد ساعة انتهت المكالمة بين كل من يونس، ورغد ، وأميرة
يونس : دماغي هتنفجر من التفكير مكنتش متوقع أن الأمور توصل لكده
رغد : هنعمل ايه ؟
يونس : إياد لازم يعرف الحقيقة ويعرف أن أميرة كانت مجرد لعبه بين إيد أخويا عشان يوصل لإياد ، بكره هروح أتكلم معاه .
ثان يوم
في منزل الدمنهوري
يامن : صباحوا ورد على أجمل وردة في حياتي
مي : صباحك فل يا حبيبي
يامن : سراج وسهى فين ؟
مي : عند أمك
يامن : يا بت الملافظ سعد اييه عند أمك دي
مي : مش دي الحقيقة
عارف يا يامن خطط ربنا لنا أفضل بكتير من خططتنا
يامن : أكيد طبعاً بس ليه بتقولي كده دلوقتي
مي : بفكر في الماضي واللي فات واللي حصل والنتيجة اللي احنا فيها دلوقتي
يامن : مالها زي الفل والياسمين عايزة توصلي لايه يا مي
مي : ممكن في يوم من الأيام توقف حبك ليا وتندم على اختيارك ليا
يامن : ايه السؤال الاهبل ده لا طبعا أنا عارف الظروف اللي اتجوزنا فيها كانت أقوى مننا بس كانت أحلى صدفة وخطة من القدر يا مي
في منزل الصاوي
رانيا : حاااااازم الحقني قوووووم
حازم بنعاس : يا بنتي القطة خرجتها والله
رانيا بألم : قطة ايييييه قوم شكلي بولد في وجع جااامد
أنتفض من فراشة وأردف : يعني ايه ؟
رانيا بصراخ : أتصرف يخربيتك كلم الدكتور مش وقت غباء
في المشفى
بعد طول انتظار أنجبت رانيا ابنها " غيث"
رانيا وهي تحمله بين كفيها لا تصدق انها تحمل قطعه من روحها بين يدها لا تستطيع وصف شعورها فشعور الأمومة لا يوصف أردفت ببكاء : ده حقيقة صح يا حازم مش حلم ابننا معانا صح
حازم وهو يجلس بجانبها ويطوقها بذراعية أردف : حقيقة ، المستحيل مع ربنا ممكن يا حبيبتي شايفة حسن الظن بالله وصلنا لفين
رانيا : ونعم بالله نظرت لطفلها وقبلت وجنتيه ويديه وقدمه أردفت : نورت حياتنا يا قلبي، وروح ماما وبابا
حازم : الدكتور قال أن فرصة الانجاب بعد كده ضعيفة جداً وممكن مش تحصل يعني 10% لو حصل
رانيا بتقبل : مش مهم خلاص أنا راضية مكتفيه لو ربنا أراد رزق ما مفيش راضيه والله كفاية اني شوفت حته مني ومنك قدام عيني
في منزل مكاوي
إياد : يونس ؟!
يونس : عايز اتكلم معاك ممكن
إياد : لو بخصوص أميرة مش عايز اسمع حاجة
يونس : لازم تسمع يا إياد أنت غلطت في حقها ولازم تعتذر
إياد: اييييه اللي بتقوله دي
يونس : كفااااية عناد بقى واسمع
إياد وهو ينهض من على الأريكة : أنا تعبان يا يونس ومش مستعد اسمع أي كلمة
يونس : حتى لو عرفت أن العلاقة بين أميرة ومختار علاقة أخوة من ناحية الأب
التفت إياد خلفه وأردف بصدمة : اخوات؟!
يونس : هتسمع ولا .......... قطع حديثة صوت هاتفه أردف : أيوة يا رغد
رغد بصراخ : الحقيني يا يونس روفيدة اتخطفت من الحضانة
يونس بصدمة : بتقولي اييييييه؟
إياد : في ايه يا يونس
يقع الهاتف من يد يونس أردف : ب ...بنتي اتخطفت يا إياد
إياد ................
↚
إياد : أهدى يا يونس أكيد في حل
يونس : حل ايه روفيدة اتخطفت يا إياد والله اعلم مين عمل كده وعشان ايه ؟
إياد : مفيش غيرة مختار أكيد عمل كده
يونس : مختار ؟! متأكد
أخرج إياد هاتفه من جيبه واتصل على أميرة
عند أميرة تستيقظ من نومها على صوت هاتفها ألتقطت الهاتف من جانبها وجدته رقم إياد
انتفضت من على فراشها تفرك بكفها عينيها للتتأكد من هوية المتصل أردفت : معقول يونس قال له الحقيقة
أخذت نفسا عميقا وأجابت : إياد ؟!
إياد : مختار فين يا أميرة ؟
أميرة : مش عارفة ليه حصل ايه ؟
إياد : مختار خطف روفيدة مش كده؟ ، لو عرفتي تتواصلي معاه بلغيه أنه لعب بالنار وميزعلش بقى لم تحرقة
واغلق الخط في وجهها
بعد أن أغلق الخط حاولت الاتصال ب مختار ولكنه لا يستجيب لها بعد دقائق اتصل عليها
أميرة : أنت فين يا مختار
مختار : ...........
في منزل والدي رغد
نادية : ثواني يا اللي على الباب هو فيه ايه الدنيا طارت
فتحت الباب نادية وجدت رغد أمامها بحاله سيئة وعينيها حمراء ومنتفخة من البكاء
نادية بخضة وقلق : رغد ؟
ارتمت رغد في أحضان والدتها أردفت ببكاء : روفيدة أتخطفت يا ماما
نادية : يا لهوي اتخطفت امتى وازاي ؟
رغد ............
في منزل مكاوي
صدح صوت هاتف إياد برقم مجهول أردف : أيوة مين
مختار : مساء الخير يا دكتور
إياد : مختار ؟!
مختار : كويس أنك لسه فاكر صوتي
إياد : روفيدة فين يا مختار
مختار : الأمانة في الحفظ والصون متقلقش
إياد : عايز ايه يا مختار ؟
مختار ............
في منزل والدي رغد
رغد ببكاء : بنتي يا ماما أنا عايزاها قولي لي أعمل اييييه لو حصل لها حاجة هموت روفيدة لازم ترجع لحضني
نادية : هترجع يا حبيبتي ، والله أنا كلمت يونس وجاي هو وإياد دلوقتي
بعد مده وصل كل من إياد ويونس
يونس : قومي يا رغد أنا عرفت بمكان روفيدة
رغد : مين اللي عمل كده ؟ وعرفت بمكانها إزاي ؟
يونس : مختار أخو أميرة
رغد : روفيدة كويسة يا يونس مش عملها حاجة صح ؟
يونس : يلااا يا رغد
نادية : أنا جاية معاكم
إياد : لا يا خالتي هو عايزني أنا ورغد ويونس دعواتك لنا يلا يا يونس
عند مختار
أميرة : أنت مجنون يا مختار ، وصلت للخطف
مختار : تتوقعي مني أعمل أي حاجة يا بنت أبويا
أميرة : روفيدة فييين ؟
مختار : أدخلي جوة هتلاقيها
ركضت أميرة عند روفيدة وجدتها تغص في نوم عميق حاولت ايقاظها ولكنها فشلت
خرجت له وأردفت : عملت في البت اييييه يا مختار عايز تروح في داهية أهلها مش هيسكتوا وخصوصاً إياد
مختار : متخافيش دي حقنة مخدر صغننه متقلقيش مش هتموت أنتي ناسية إني ممرض وعارف بعمل ايه كويس
أميرة : وصلت لروفيدة إزاي يا مختار ؟
مختار وهو يسرح بذاكرتة
دلف الحضانه وأردف : مساء الخير
المعلمة : مساء النور
مختار : فين روفيدة يونس محمد
المعلمة : موجودة اللي لابسة فستان أخضرى حضرتك مين ؟
مختار : أنا الممرض الجديد اللي شغال مع الدكتور إياد قالي اجيب روفيدة من الحضانه لعنده عشان للاسف أهلها مشغولين
المعلمة :أنا آسفة مش هقدر أسلمهالك
مختار : تمام ، ممكن تيجي معايا بره وتكلمي الدكتور وتتاكدي عشان صوت الاطفال هنا عالي مش هتسمعيه
المعلمة : أوك اتفضل
وخرجت أمامه
أسفل الدرج أخرج مختار مسدسة من جيبة وضربها في مؤخرة رأسها فقدت وعيها من أثر الضربة
عاد مختار للحضانة مرة أخري وصل لروفيدة وأردف : روفيدة
التفت له : أنت مين يا عمو وعرفت اسمي منين
أخرج هاتفه وفتحة أمامها وأردف : مين ده
روفيدة : دودو هو فين ؟
مختار : بره قالي هات روفيدة عشان هياخدك مشوار
روفيدة ببراءة : بجد يلاااا يا عمو
الدادة : أنت مين ، مينفعش تاخد روفيدة الا بإذن المعلمة لم ترجع
ونظرت للروفيدة وأردفت : تعرفيه يا روفيدة
روفيدة : أيوة ده عمه صاحب دودو يلا يا عمو عشان مش نتأخر على" دودو "
حملها بين يدية وخرج لها وبدون أن تشعر غرز إبرة المخدر في جسدها فقدت وعيها
عودة للواقع
أميرة: حرام عليييييك اللي بتعمله ده عداوتك مع إياد الطفلة دي ذنبها ايييييه خرجهها من دائرة انتقامك يا مختار دي طفلة مالهاش علاقة بانتقام الكبار
نظرت له باشمئزاز وعادت لروفيدة مرة أخرى حملتها وخرجت
مختار وهو يقف أمامها أردف : رايحة فين ؟
أميرة : هرجع البنت لأهلها
مختار : لا والله مين قالك اني هسمح لك تعملي كده
أميرة بشجاعة : أبعد من قدامي يا مختار لو فكرت تأذي الطفلة دي اللي ملهاش ذنب أنا هوقف لك أنت فاهم
مختار : متقلقيش هما جاين ياخدوها
أميرة :هما مين ؟
مختار : إياد ويونس ورغد
ابتلعت أميرة غصتها برعب وأردفت : هتعمل معاهم ايه ؟
مختار بخبث : كل خير
رغد : هو مختار ده بيعمل كده ليييه، بنتي ذنبها ايه ؟
إياد بندم : ذنبها اني خالها ، وعد مني يا رغد روفيدة هترجع لك من غير خدش مستعد أعمل أي حاجة عشانها
رغد : قلبي وجعني عليها أوي وصلنا ولسه يا يونس ؟
يونس : خمس دقائق بالظبط ونكون هناك
في الإسكندرية
الممرضة : يا مدام مينفعش كده البيبي لازم يدخل الحضانة
رانيا : قولت لا ابني مش هيبعد عني
نظرت لزوجها وأردفت : قولهم يا حازم مينفعش يبعدوا ابني عن حضني ما صدقت بعد السنين دي أكون أم
حازم : يا حبيبي ده طبيعي اديها الولد متخافيش أنا هكون معاها وعيني عليه
الممرضة : أنا أول مرة أشوف كده بجد
حازم : ممكن تطلعي بره دقيقتين وأنا هجيب الولد وجاااي
رانيا : هما بيعملوا كده ليه ؟
حازم : حبيبتي ده طبيعي وده عشانه وعشان صحته
أنا فاهم احساسك وعارف بس اوعي خوفك على ابننا يجي على حساب صحته وأنا قولتلك هكون معاه هاتي " غيث " يا رانيا ثقي فيا هاتيه
استجابت رانيا لحديقة وأعطته الطفل وأردفت : عينك عليه يا حازم فاهم
في القاهرة
وصل كل من يونس ورغد وإياد المكان الذي حدده مختار
إياد : أنت فين يا مختااااار
يونس : بنتي فين يا مختااااار هاتفها وأظهر
مختار : حمدالله على سلامتكم
رغد ببكاء : روفيدة فين ؟ عايزة أشوفها
مختار : تعالوا معايا ذهب أمامهما وهم خلفه.
وصلوا لهناك وجدوا روفيدة وأميرة جعلت الصدمة تحتل ملامحهم...............
↚
دلف كل من يونس ورغد وإياد وجدوا أميرة على الأرض فاقدة وعيها وروفيدة جالسة على كرسي خشبي مقيدة
إياد وهو يتقدم خطوة
للأمام تجاه روفيدة أردف مختار : على فين واتجه نحو روفيدة وأدار الكرسي للخلف
فتح الجميع اعينهما على مصراعيهاعندما وجدوا قنبلة مثبته خلف الكرسي
بعد أن رأت رغد القنبلة لم تستطيع السيطرة على أعصابها سقطت على الأرض فاقدة وعيها
يونس : رغددددد
إياد وهو يتجه نحو مختار ويلكمه في فمه أردف: انتقامك وحقك معايا أنا خليك بعيد عن عائلتي
مختار وهو يزيل الدماء من فمه أردف : كنت عارف أن البنت دي نقطة ضعفكم كلكم
إياد : أنت اييييه شيطان خلاص اتجردت من الإنسانية
مختار بغضب : أنت السبب
إياد: عايز ايه يا مختار وتنهي اللعبه دي
مختار ...........
في منزل والدي رغد
نادية : قلبي واجعني يا علي حاسة أن في حاجة وحشه هتحصل رغد وروفيدة يا على
على بقلق: بس يا نادية إن شاء الله مش هيحصل حاجة روفيدة ورغد في حماية إياد ويونس وراهم أبطال وأنا واثق فيهم مش هيسمحوا أي أذى يوصلهم
نادية : اتمني يارب رجعهم ليا بخير يارب وانصرهم على أعدائهم
على : قومي يا نادية اتوضئ وصلي ركعتين لله بالنية رجعوهم لنا بخير
مسحت نادية بقايا دموعها من وجنتيها ونهضت متجهه للمرحاض
في منزل مكاوي
حاولت أحلام الاتصال على رقم إياد ولكنه هاتفه خارج التغطية
أحلام وهي تلطم على وجهها أردفت : اعمل ايه يارب احفظ لي الولد اللي حيلتي مشوفش فيه أذى ولا وجع يارب
كفااااايه كسرتي على موت أبوه ده هو اللي مصبرني على الدنيا أنا عايشة عشانه هو يارب
عارفة أنك كريم ورحيم وهترجعه ليا
يونس وهو يحاول آفاقه رغد ولكنها لا تستجيب فا هو في وضع لا يعلم ماذا يفعل من جهه حياه ابنته في خطر بين أيدي هذا المختل والجهه الأخرى زوجته
مختار : عايز أنتقم منك واكسرك
لاحظ إياد دماء أسفل رأس أميرة أردف : متوقع منك أي حاجة اللي يأذي لحمه وأقرب الناس ليه يعمل أي حاجة لا بيهمة كبير ولا صغير
مختار : كله لأجلك يا دكتور نتيجة مساعدتها لبنت أختك اتعاقبت
هقولك إزاي ؟
سرح بذاكرته
أميرة وهي تحمل روفيدة بين ذراعيها : لا يا مختار مش هسمح لك تنفذ اللي في دماغك أنت قدرت تزرع الشك في علاقتي أنا وإياد لكن مش هسمح لك توجع قلب أم وأب على بنتهم
مختار وهو يحاول أخذ روفيدة منها وبالفعل استطاع ذلك
أميرة : هات روفيدة يا مختار
مختار وهو يحمل روفيدة بذراع وذراعها الآخر يصد أميرة دفعها بعنف ولكن لسوء حظها اصطدمت بحافة المنضدة فقدت وعيها من شدة الضربه
بااااك #
إياد وهو يشمر ساعديه وبدأ في ضرب مختار بعنف
لدرجة أن ملامحة تشوهات من شدة الضرب وتمزقت ملابسة
نادى مختار على رجاله لينقذوه من أيدي إياد
دلف رجلان خاصه به
قبضوا على إياد وبعدوه عن مختار
إياد : هقتلك يا مختار وأدفعك كل اللي عملته غالي أوي والله ........
صمت عندما استعادت روفيدة وعيها أردفت بصوت مرتعش " دودو"
أنتفض يونس ونهض من جانب رغد متجهاً نحو ابنته
اتجه رجل منهما وقبض عليه هو الآخر فلم يستطيع الوصول لابنته
مختار وهو يخرج جهاز تحكم من يده أردف : تخيل ضغطه واحده تفعل القنبله والأمور الحلوة دي جسمها في دقائق يتحول لأشلا....
ولكنه لم يكمل حديثة بسبب أميرة التي استعادت وعيها ورأت عصا غليظة أمسكتها وضربت مختار خلف مؤخرة رأسه فقد على أثرها وعيه
بعد ثوان استعادت رغد وعيها أردفت : روفيدة
روفيدة : مامي أنا خايفة
ركضت رغد وأميرة نحوها حاولوا فك قيدها ولكنهم فشلوا أردفت روفيدة ببكاء : ايدي بيتوجعني
رغد وهي تبكي : الزفت ده عملوا إزاي ؟ ربنا ينتقم منه
إياد ويونس حاولوا الهروب من إيدي هذان الرجلان اللذان يشبهان التيران لكنهم فشلوا
أحد الرجال : هنفضل واقفين كده البوص لو فاق وعرف أن البنات دي هربت مش عارف ممكن يعمل فينا ايه ؟
في الإسكندرية
في المستشفى
رانيا : جيت ليه مش قولت لك خليك مع " غيث"
حازم : مالك يا رانيا ايه الخوف الاوڤر ده يا بنتي المستشفى أمان
رانيا : قوم يا حازم أنا كويسة وعارفه اهتم بنفسي بس غيث ميغبش عن عينك ولا أقولك هقوم أنا
حاولت النهوض من الفراش ولكن حازم منعها : يخربيت جنانك يا شيخة رايحة فين وانتي في الوضع ده مش الدكتور قال متتحركيش لمده يومين
رانيا : طيب ما هو انت مش بتسمع كلامي ريحني يا حازم عشان خاطري
حازم بنفاذ صبر : حاضر يا رانيا رايح اهو
في القاهرة
بدأ مختار في إستعادة وعيه
يونس : بسرعه يا رغد فاق
نهض مختار من على الأرض بصعوبةواتجه نحو أميرة سحب ذراعها بعنف وصفعها على وجهها بعدها
اتجه نحو رغد ودفعها على الأرض
أردف وجهاز التحكم في يده : اللعبة دي لازم تخلص وضغط على الزر مما
جعلت القنبلة قيد التشغيل
أكمل حديثة 8دقائق وكل حاجة تخلص
ونظر لرجاله وأردف: سبوهم
ورحل من أمامهم ومعه رجالة .......
↚
يونس بتوتر : هنعمل ايه ؟ أنا أعرف واحد صاحبي خبير متفجرات نكلمه بنتي مش لازم تموت ( أخذ يكرر جملته الأخيرة باستمرار)
إياد وهو يزيل عرق جبينه بألم : بتهزر يا يونس مش هيلحق يوصل معانا 8دقائق لازم نتصرف إحنا
أميرة بشهقة : إياد جرحك بينزف
إياد : عارف مش مهم حياة روفيدة أهم
تقدم يونس ووقف أمام القنبلة حاول أن يتعامل معها ولكنه يجهل كيفية التعامل
إياد : احنا هنفك القنبلة نفسها ونفصلها من الكرسي لأن محدش فينا عنده علم إزاي يتعامل معاها أو يوقفها
رغد وهي تضم ابنتها ودموعها تتساقط على وجنتيها: مش هبعد عنها يا هنعيش سوا يا هنموت سوا مش هسيبك أبداً
أميرة : اهدي يا رغد متخافيش هنفكها ومش هيحصل لها حاجة
تجاهلت رغد حديثها
إياد : أبعد يا يونس
رجع يونس خطوة للوراء أردف إياد : أنا مش هركز على الوقت عشان مش يحصل تشتت ونخسر حياتنا كلنا يونس عينك على الوقت كل دقيقة تعدي بلغني فاهم
نادية : هنعمل ايه يا علي نبلغ البوليس عدا أربعة ساعات ومحدش جه ولا اتصل وتلفوناتهم الشبكة مشغولة
على : بوليس ايه لا طبعا كده الحكاية هتكبر أكتر ناسية يونس قال ايه ؟
نادية : طيب يلا نروح لهم
بعد ثوان دق هاتف نادية باسم " أحلام"
أحلام : رغد رجعت يا نادية
نادية : لا وأنا قلقانه عليهم أوي ، أنا وعلي رايحين عندهم
أحلام: خدوني معاكم في طريقكم
يونس بخوف : ثلاثة دقائق يا إياد ياااااا بسرعة
إياد : خلاص هتتفك
أميرة : بسرعة يا إياد
بالفعل نجح إياد في فصلها وفك قيد روفيدة لأنها كانت مرتبطة بالقنبلة المثبتة بالكرسي
نهض من على الأرض بصعوبة أردف : لازم نتخلص منها بسرعة ولا اقولكم احنا نخرج من المكان بسرعة يلااا مفيش وقت
رغد وهي تضم ابنتها وتبكي بصوت عال ويحاوطهما يونس بذراعية بعد دقائق
إياد بألم : مش وقته احنا لازم نخرج من هنا بسرعة باقي 42ثانية
رغد : ساعد إياد يا يونس شكلة تعبان أوي
أخذت رغد طفلتها ورحلت وخلفهما يونس وهو يساند إياد
أميرة وهي خلفهما تقدمت خطوتين ولكنها تعثرت في الحبل حاولت النهوض ولكنها فشلت لان الحبل التف على قدميها
نظرت بخوف تجاه القنبلة الموجودة أسفل الكرسي
حاولت فك قيدها ولكنها فشلت نظرت أمامها لم تجد أحد
أردفت ببكاء : إياد
في الخارج
تضم رغد طفلتها داخل أحضانها بشكل غريب لا تصدق انها كانت من الممكن أن تخسرها
ساعد يونس إياد في الجلوس على الأرض أردف : أنت نزفت كتير أوي التيشيرت بقى كله دم لازم تروح المستشفى
أخذ يمرر بصرة حوله أردف بتعب : أميرة فين ؟
معقول تكون لسه جوه
يونس : أنا هروح أشوفها
رغد : يونس أنت أتجننت القنبلة ممكن تفرقع في أي وقت
إياد هو ينهض أردف : أنا هتأكد
يونس : أنا جاي معاك
ونظر لرغد : خليكي مكانك متتقدميش خطوه فاهمة لو حصل ايه
وصل يونس إياد وجدوا أميرة تبكي وليس لديها القدرة على النهوض
أردف بصوت مرتفع : أميرة
أميرة : رجعت ليه يا إياد ونظرت للقنبلة وأردفت: أبعد من هنا إياد هتنفجر
حاول إياد أن يتقدم خطوة منعه يونس بحزن : مش هينفع لازم نمشي يا إياد تعالى معايا وحاول سحبه
إياد برفض ووجع : مينفعش يا يونس أميرة قومي يا أميرة
نجح يونس في إبعاد إياد بعد ثوان انفجرت القنبلة واشتعلت النار بشكل مخيف
إياد وهو يجلس على ركبته صرخ بأعلى صوته: أمييييييرة
وأكمل بجنون : أميرة مينفعش تموت يا يونس ، أنا كنت ناوي اعتذر لها على اللي حصل مني والله مش هشك فيها تاااني والله مش هزعلها ولا أقولها كلمة تجرحها تااااني مستعد لأي عقاب منها إلا الفراق مش هقدر العقاب ده كبييير أوي هي لسه عايشة ده أكيد كابوس وأخذ يكرر اسمها
نظر يونس له ولا يتحدث لانه علم أنها بداية صدمة نفسية فهذا كان حاله عندما توفت زوجتة الأولى مريم
وصل الجميع لمكان الانفجار وكذلك الشرطة وجدوا إياد على وضع غريب يتحدث بشكل هيستيري لا يشعر بنفسه
أحلام بحزن على وضع ابنها لم تكن تتوقع أن ابنها يعشق أميرة لهذة الدرجة
بعد مرور سنه
مارست رانيا وحازم حياتهما بشكل طبيعي مع ابنهما " غيث"
حازم : جهزتي يا رانيا هنتأخر على الناس
رانيا : جهزت خلاص أردفت وهي تحمل ابنها وتقبل وجنته: النهاردة عيد ميلاد مين ؟ حبيب أمه وقلبها كمل السنه يا خواتي عليه
رانيا : خلاص يا رانيا رضيتي بأمر ربنا وكلام الدكتور أنك مش هتقدري تخلفي تاني عشان ده خطر على حياتك وممكن تدخلي عمليه جراحية تودي حياتك في خطر
رانيا : خلاص يا حازم من بعد " غيث" مش عايزة حاجة من الدنيا إلا أني أربيه تربية سوية وصالحة وبس وكفاية اني جربت الأمومة فيه أنا مكاتفية به ومش عايزة حاجة تاني
حازم : ربنا يكملك بعقلك يا حبيبتي ويخليكي ليا يا أم غيث
رانيا : طيب والله أم غيث دي أحلى جمله قولتها يلا بقى عشان الحفلة
في منزل الدمنهوري
مي : عارف يا يامن الحياة الزوجية دي غريبة بشكل
يامن : غريبة في ايه ؟
مي : حته ورقة وبصمة تنقلك نقله تانية خالص ومرحلة جديدة في حياتك
يامن : ده طبيعي ودي سنه الحياة أمر الله بقى
وجه بصرة لابنه وجده يجلس على الوسادة ويلكمها بقبضته الصغيرة كأنها شخص أردف بضحك: هو الولد ده عايز يطلع ملاكم ولا ايه شكله هيطلع شخصية عنيفة
مي : مش عارفةكل يوم على كده
يامن : سهى فين مش سامع ليها صوت
مي : أكيد يعني ماسكة التلفون وبتتفرج على الكرتون بس كده أحسن
يامن : لا يا مي مش كده برضة كل وقت التاني اطمني عليها دي لسه صغيرة التلفون عمره ما كان حل
مي :بفكر وابعتهم دار تحفيظ قرآن بيقولوا مخ الطفل في السن ده عنده قدرة الاستيعاب عالية
يامن : فكرة حلوة أوي هشوف لهم دار قريبة ونبعتهم
مي : ياريت يكون في أقرب وقت لأن يومك بسنة
يامن : بس ابقى فكريني عشان بنسى
مي : انت مستفز قوم يا يامن انزل الاستوديو
يامن : بهزر خلال الأسبوع ده يكونوا رايحين راضية يا مي
مي بسعادة : كلي راضية عنك يا روح قلبي ونصيبي الحلو في الدنيا دي
يامن : بحبك
أمام البحر يجلس " إياد" على صخرة كبيرة
هذا المكان الذي التقى فيه أميرة لأول مرة
إياد بحزن :سنة يا أميرة عدت وانتي مش معايا حياتي وقفت من بعدك المكان ده بحس بهدوء وأمان عارفة أن كل أسبوع أروح مكان الانفجار مش ناسي عجزك وقعدتك وموتك قدام عينيا كنت عاجز ومعرفتش انقذك ولا اعتذرت على سوء الفهم اللي حصل بينا سامحيني لو فضلت اعتذر طول عمري برضة ضميري هيفضل يوجعني
عارفة بيقولوا لو الراجل دموعة نزلت على حبيبته واتقهر عليها ده بيدل أنه حبها بجد ومش هيعرف يحب حد الحب ده ولا هيحب بعدها أساساً قلبي دق بحبك وهيموت في حبك يا أميرة
في منزل يونس
رغد وهي تقف أمام يونس ببطنها المنتفخة أردفت : كفاية يا يونس شبعت هنفجر من الأكل
يونس : بحاول أعوضك عن اللي فات كفاية وقت ما كنتي حامل في روفيدة مكنتش معاكي حملك صعب أوي
يوم ما سامحتيني ورضيتي عني كان يوم عيد والله
رغد : من بعد موت أميرة وعرفت أن الزعل مينفعش ياخد وقت أكتر ولا الاعتذار ممكن يتأجل الدنيا بقت مخيفة أوي يا يونس العمر واحد يا يونس والدنيا مش مستهلة
روفيدة : بابي النونو جاي أمته أنا زهقت كل يوم تقولوا جاي ومش بيجي هو مزهقش من بطن مامي وعايز يخرج عايزة أشوفة والعب به بقى
يونس بضحك : خلاص هانت أي وقت ويكون معاكي
روفيدة : حدد لي يوم عشان زهقت بجد مش عايزة استنى تاني
في مستشفى الأمراض العقلية يجلس مختار يتحدث مع نفسه : تعالي يا أميرة شوفي جبتلك ايه ؟ غزل البنات اللي بتحبيه مش عايزاة طيب اعمل ايه عشان اشوف ضحكتك الحلوة
بعد أن علم مختار أن أميرة ماتت في الانفجار الذي خطط له جن جنونه لم يكن يعلم أن الانتقام سوف يسرق أقرب الأشخاص لقلبه ولكنه علم بذلك بعد فوات الأوان استيقظ ضميرة وتذكر اللحظات الجميلة التي كانت تجمعه مع أخته ولكن كان ذلك متأخراً لم يستطيع تقبل فكرة أنه السبب في القضاء على حياة أخته فقد عقله
رغد بألم : الحقني يا يوووونس شكل كلام روفيدة صح وأخوها هتشوفه النهاردة وأطلقت صرخة قوية من شدة الألم
في المشفى
أنجبت رغد ابنها
روفيدة بسعادة طفلة : أخويا جه وخرج من بطن مامي هاته يا بابي أشيله
يونس : مينفعش ده صغير أوي يقع منك
نادية : حمدالله على سلامتك يا حبيبتي والله فكرتيني بيوم روفيدة كأنه امبارح
رغد : الله يسلمك خمس سنين يا ماما الموضوع ده الولد ده تعبني جداً
محمد : ماشاء الله يتربى في عزك يا يونس حمدالله على سلامتك يا رغد
رغد : الله يسلمك يا عمي ، بابا فين يا ماما مجاش ليه ؟
نادية : هيخلص شغلة وجاي ، هتسموا الولد ايه
يونس : اتفقت مع رغد لو بنت هي هتسميها ولو ولد أنا هسمية وانا خلاص قررت اسميه" مالك"
محمد : جميل يا ابني مبروك عليك يا أبو مالك
يونس : الله يبارك فيك يا بابا
جلس يونس بجانب رغد واردف : حمدالله على سلامتك يا " ساحرة قلب يونس ووتينة"
شوفتي ابننا حلو إزاي
رغد : الله يسلمك يا حبيبي ، في ايه يا يونس هو أنت أول مرة تكون أب
يونس : بصراحة الشعور ده متغلب عليا عشان عشت معاكي فيه وشوفت كل تفاصيله كفاية انتقامك مني بروفيدة لم خبيتي حقيقتها عني انتقام بالعقل والقلب انتصر في النهاية
ويونس ورغد معا في صوت واحد( انتقام بمنطق الحب )
رسالة على لسان الأبطال
رغد : عارفة اني غلطت لم خبيت حملي الأول على يونس
ربنا قال في كتابه
" وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللّه فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاحاً وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ" دي أكبر غلطة عملتها وعايزة ربنا يغفر لي النقطة دي كلنا بشر وبنغلط وفعلا اللي تخبي حملها على طلقيها ده حرام شرعاً في الدين لان فعلا الانتقام من يونس بسبب رفضه ليا خلاني اعمل كده
يونس : مش لازم الحب الاول يكون فار تجارب زي بعض معتقدات البشر أو حب فاشل ممكن يكون الحب الأول صادق ونقي بس ترتيب ربنا لنا ممكن تكون من وجهه نظرنا ابتلاء بس تخطيطة خير للعبد ربنا سرق مني "مريم" وبعتلي الأجمل والأحلى حب" رغد"
ونتيجة قصتنا ونهايتها " روفيدة ومالك " رغد قدرت تخليني أكون أب لأن ربنا كاتب ليا أكون أب على إيد يها
إياد : مش كل قصص الحب لازم تكون نهايتها سعيدة مش شرط اللي تحبه يكون نصيبك في الآخر ممكن يكون لغيرك أو مجرد حاله حلوة مؤقته في حياتك وتروح منك بدون مقدمات اتعلموا وحافظوا على كلامكم مع اللي بتحبوهم وتحطوا في اعتباركم أن الموت مش بعيد زي العاصفة مالوش وقت ولا ساعة ممكن يخطف اللي بتحبهم في ثانية بلاش سوء ظن وزعل ولا اتخاذ قرارات سريعة في وقت غضب سهل تجرح اللي بتحبه لكن ممكن يكون الوقت ضدك أنك تدواي جرحة وتعتذر له
مصيبة الموت بتفتح عيوننا على حاجات كتير ولكن بعد فوات الأوان
مختار : هدفي كله الانتقام كانت عبارة عن سحابه سودة كنت أعمى مكنتش اعرف أن الانتقام ممكن يوصل لنتائج متكنش في الحسبان انتقام ربنا أقوي مني وده اللي عرفته لم خططتي سرقت مني أقرب الأشخاص ليا
أسوء وأقوى انتقام هو" انتقام بمنطق الحب "
" انتقام بمنطق الحب " (حلقة خاصة )
في منزل مكاوي
أحلام: هتفضل كده لأمتي يا إياد ؟
إياد: قصدك ايه يا أمي
أحلام : يا حبيبي الحياة مش بتوقف على حد شوف حياتك كفاااية كده حرام عليك نفسك
إياد : مش عارف حياتي وقفت من بعد أميرة أنا السبب في موتها
أحلام: ده عمرها ونصيبها وبعدين أخوها هو السبب مش أنت ده في النهاية قضاء وقدر
إياد: عارف كل حاجة لازم تحصل بسبب وأنا أعتبر من ضمن الأسباب روحي ماتت معاها عايش في الدنيا جسد متحرك بدون روح
أحلام: بعد الشر عنك يا قلب أمك أنت مش بتعذب نفسك بس معذب قلبي معاك ليبيه يا ابني كده
إياد : ليييه ربنا يعمل معايا كده يعلقني بحاجة مش ملكي ولا نصيبي
أحلام : استغفر ربك يا إياد مينفعش تقول لربنا ليه وعشان ايه ؟ من حب الرب لعبده الابتلاء وأنا عندي يقين أن ربنا هيعوضك للأحسن
إياد : أنا كنت عايز أميرة مش عايز الأحسن
أحلام : لازم تراجع نفسك وتشوف حياتك مفيش وضع دائم على طول
إياد: وأنا مش عايز حاجة من الدنيا كفاية شغلي أنا راضي ومكتفي
أحلام : الحياة عمرها ما كانت شغل بس يا إياد
بس لا كفاية كده مش هشوفك بتدمر حياتك ومستقبلك واسكت
إياد: هتعملي ايه ؟
أحلام .............
في الإسكندرية
في منزل الصاوي
حازم : لاء بقى الوضع لا يطاق خنقتي الولد مش كده يا رانيا
رانيا : خوفي على ابني الوحيد خنقة يا حازم
حازم :أيوة انتي بتتعملي مع ابنك على أنه ملكية خاصة مش بشر ذينا ده ولد وعلى الضع ده مش هينفع أنا عايز ابني يبقى راجل
رانيا : قصدك أن تربيتي له ضعيفة ومش عايزاه راجل يعتمد عليه ، أنت نسيت " غيث" ده جه بعد تعب قد ايه ؟ وصبرنا كام سنة عشان يكون معانا
حازم: عارف ده كويس أوي وفاهم
رانيا بعناد: عشان تكون فاهم يا حازم ده اسلوبي ومش هغيرة مع ابني أنا حره وعايزاك تكون فاهم اني عمري ما هعمل حاجة تأذي ابني وخوفي على ابني ده حقي
حازم بنفاذ صبر : الكلام معاكي مالوش لازمة ، أنا خارح
وتركها وغادر من غرفتهما وأغلق الباب بشده خلفه
في منزل الدمنهوري
يامن : قربي من بنتك يا مي مينفعش ده
مي : طول عمري قريبة منها ليه بتقولي كده ؟
يامن : خليها تحت ظلك عشان متشوفيش ظل تاني بره مش عشان وافقت ترجعي للتصوير والشغل تاني تهملي البيت وخصوصاً " سهى " سراج ماشاء الله مخه سابق سنه وفي والأول وفي الاخر ولد لكن البنت وضع تاني
مي: أنت عايز ايه يا يامن ؟
يامن : عايز أقول خير الأمور الوسط مش يا نشد يا نرخي لا خوف أوڤر ولا إهمال عيالنا دول أهم من أي حاجة في الدنيا
مي : مش محتاجة تقولي كلام زي ده ، بس أنا كل اللي بقدر عليه بعمله أنا شايفة إني مش مقصرة ولا أنت بتقول كده عشان اقعد في البيت ومنزلش شغل
يامن : أنا لو عايز كده فعلاً مكنتش وافقت أنك تنزلي الشغل ، أو من غير مقدمات كنت هقولك مفيش شغل أنا بعرفك مش أكتر
مي : أنت عايز مني ايه يا يامن من الآخر
يامن: خلاصة الكلام عيالك وبيتك رقم واحد في حياتك في المقدمة ، وان مفيش حاجة في الدنيا دي تستاهل تيجي عليهم عشان خاطر أي حاجة أي كانت
في منزل يونس
رغد بصوت عال : قول كده بقى خلاص أنت ضمانتي وبدل العيل بقوا اتنان رغد الهبلة بتاعة زمان خلاص رجعت
يونس : صوتك ميعلاش فاهمة ولا لاء وايه ضمانتك دي الظاهر كده " مالك " خلاكي مش مدركة تصرفاتك
رغد : ليه شايفني مجنونة وبشد شعري عشان مش مدركة تصرفاتي
أقترب يونس منها بهدوء وأردف : عايزة ايه دلوقتي ؟
رغد : مش عارفة
ابتسم لها وأردف : كنت عارف
رغد : بتضحك على ايه؟ وعارف ايه ؟
يونس : عارف الهرمونات المتحولة دي بيسموها" اكتئاب ما بعد الولادة "
رغد : طيب ايه ؟
يونس: روحي يا رغد شوفي ابنك
رغد : قصدك ابننا ما هو انت مرجعتش من سفرك لقيته موجود أنت بطلت تحبني يا يونس ؟!
يونس : السؤال الأهبل ده بقيت بسمعه أكتر من اسمي
رغد : رد عليا طيب
يونس : أنتي عارفة الإجابة وحفظاها
رغد : عارفاها وعايزة اسمعها
يونس : أنتي عارفة أن القلب والعقل والروح دول مركز الإنسان من غيرهم ميكونش ليه لازمة حبي ليك كده يا رغد لو واحد فيهم غاب يبقى في نقص وحاجة غير طبيعية
ابتسمت رغد وأردفت: عارفة الكلام ده كويس
اقتربت منه وسحبته من ياقة قميصة واكملت : عارف لو في يوم بطلت تحبني أو غلط معايا تاني يا يونس مش هسامحك طول عمري لحد ما أموت فرصة الرضا مش بتيجي الا مره واحدة وأنا رضايا صعب وخدته بعد عذاب
يونس : معترف والفرصة دي مش هضيعها تاني من أيدي أبداً " يا ساحرة قلب يونس ووتينة"
تمت