رواية قطرات الغيث كاملة جميع الفصول بقلم فاطمة الالفي

رواية قطرات الغيث كاملة جميع الفصول بقلم فاطمة الالفي

رواية قطرات الغيث كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة فاطمة الالفي رواية قطرات الغيث كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية قطرات الغيث كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية قطرات الغيث كاملة جميع الفصول
رواية قطرات الغيث بقلم فاطمة الالفي

رواية قطرات الغيث كاملة جميع الفصول

عندما تغتال البراءه وتصبح قسوه القلوب واقعا مريرا نعيشه .
تتحجر القلوب وتشتد قسۏتها لسلب نقاءها 
من الجاني يا ترا في مصير تلك الصغيره التي تتجرع مرارة القهر والظلم 
من يحجب عنها مفاهيم ومعتقدات مجتمعها القاسې
الفصل الاول 
في صعيد مصر وبالتحديد بمدينه المنيا عروس الصعيد .
داخل احدي عائلات الصعيد البسيطه تتزين عروس صغير لم يتعدا عمرها السادسه عشر عاما تدعي شچن تقف الصغيره امام المرآه تتطلع لصورتها المعكوسه امامها بفرحه طفوليه تنظر لثوب زفافها الابيض بانبهار اقتربت منها والدتها تخفي معالم وجهها الطفولي وتواري بالوشاح الابيض ثم مالت علي اذن صغيرتها قائلا پحده انتي دلوك كبرتي يا شچن وبجيتي في عصمه راچل تحافظي عليه وتسمعي كلامه زين واوعاك تزعلي منيك 

هزت راسها بخفه مؤكده لحديث والدتها فلم تعي تلك الصغيره المعاناه التي سوف تقدم عليها الان سارت بجانب والدتها في هوداء لتلتقي بوالدها علي اعتاب غرفتها انحني منصور بجذعه ليقبل جبين صغيرته وتلألأت الدموع داخل مقلتيه حزنا علي فراق صغيرته تنهد بقله حيله وسحب كفها بيده ليسيرو سويا الي بهو المنزل .
في ذلك الوقت كان غيث يرتدي الجلباب البيضاء والعباءه ويضع عمامته ويقف كالاسد ينتظر غرالته ليفترسها ينظر امامه بنظرات حاده كالصقر يقف بكل هيبه وثبات لم يتحرك له رمش وهو يطالع منصور يقبل عليه بخطوات مضطربه وبيده ابنته الصغيره وقف منصور في مقابلته وهتف بصوت يكسوه الحزن مبارك يا غيث يا بني خلي بالك منيها انت واخد حته من جلبي 
لوي ثغره بضجر وجذب العروس من مرفقها لتسير جانبا مودعه منزل عائلتها لتصبح جزءا من عائله غيث عبدالرحمن زهران 
الذي يبلغ من العمر ثلاثون عاما طويل القامه ضخم البنيه شعره بني وعينان كغابات الزيتون ابيض البشره ولديه لحيه كثيفه وشارب 
اعتلي غيث جواده الاسود العربي ثم جذبها بخفه لتعلي الجواد امامه ويضمها غيث بذراعيه الصلبه ثم ضړب جواده بلين لينطلق الجواد الي حيث سرايا أل زهران 
وقف الجواد امام  له والثالث يخص شقيقه الاصغر حمزه 
وقفت زاهيه بالحديقه تستقبل نجلها بالزغاريد اقترب منها غيث يقبل كفها .
اما شچن فتسمرت مكانها وكزها غيث في كتفها ثم مال علي اذنها قائلا بصوته الغليظ حبي علي يد أمك زاهيه
رفعت زاهيه الوشاح عن شچن لترا وجهها ثم التقطها بين احضانها وظلت كفيها تلامس ظهرها كانها تختر عودها وصلابتها ثم ابتعدت عنها
مالت شچن علي كفها تقبلها كما أمرها زوجها
تهللت اثاورها ثم نثرت بعض حبات الملح بالهواء وهتفت وهي تنظر لنجلها قائله مبارك يا ولدي خود عروستك واطلع شجتك عاوزه اشوف البشاره
ثم عادت تطلق الزغاريد بعدما سحب غيث عروسته وصعد بها الدرج حيث الطابق الثاني فتح باب شقته ثم دلف لتدلف شچن خلفه وهي تسير علي استحياء دلف علي الفور لغرفه النوم وهي منساقه خلفه .
نزع عن راسه العمامه ثم العباءه البنيه الذي كان يرتديها اعلي جلبابه الابيض الصعيدي وظل يتطلع اليها
فقد كانت مثل العصفور المذعور وهي تطالعه ببنيانه الضخم فقد كان ضخم البينيه طويل القامه بجسد عريض يمتلك بشره بيضاء وعينان بنيه بنظرات حاده ولديه غمزه بذقنه وحاجبين معقودين وجبين واسع وشعر اسود قصير .
ظل غيث يتفرس ملامحها الطفوليه البريئه وجهها مستدير كاستداره القمر ولكن سمراء البشره بعينان عسليه صغيره وفم معقود وانف صغير فكل ملامحها صغيره كانها ملامح طفله في العاشره من عمرها نزع عنها حجابها لتزداد نبضات قلبها من فعلته وسحب خصلاتها لتنفرد علي ظهرها بعد ان فك ضفائرها فقد كان شعرها اسود كسواد الليل بسلاسل حريريه .
قال بنبره أمره شعرك يفضل اكيده ماضفرهوش تاني
هزت راسها پخوف
ثم دار ظهرها اليه ليفك سحاب ثوبها الابيض ابتعدت عنه پذعر ولكن عاد يجذبها بقوه وهو يقول بسخريه وها مالك اتخشبتي اكيده هي الست أمك مش خبرتك ايه اللي بيوحصل في ليله زي دي
نظرت له بعينان خائفتين لا تعي ما يقوله ليكمل غيث ما نوي فعله ونزع عنها ثوبها الابيض
لتظل واقفه امامه بجسدها الضئيل تفرس معالم انوثتها بشهوه فقد برزت مفاتنها وهي مرتديه قميص ابيض ملتصق بجسدها يصل الي ركبتيها .
وضعت كفيها تحاوط صدرها پذعر وكانها 
التقط علبه التبغ وزفر بضيق وهو يغادر الغرفه مهملك الاوضه كلهاتها 
ثم صفع الباب خلفه بقوه لتجهش هي في البكاء وبعد عده دقائق تحاملت علي نفسها ونهضت من الفراش لتصرخ صرخه مكلومه عندما وجدت بركه دماء اسفلها دارت انظارها بالغرفه بړعب لا تعلم ماذا تفعل 
عادت صرخاتها ولكن بصوت مسموع تلك المره ليركض غيث الي حيث الغرفه واقترب منها بضيق بسبب تلك الصرخات كان يهم بان يصفعها علي وجنتها لتكف عن تلك الافعال في ايه پتصرخي ليه يا حزينه 
تطلع اليها غيث برهبه فقد كانت ټنزف انتابه القلق حقا تركها وركض مفادره الشقه وهتف مناديا لوالدته لكي تصعد الي اعلي وترا ماذا حدث لزوجته ..
اتت زاهيه بلهفه قائله خير يا ولدي في ايه 
ادخلي شوفي شچن 
سارت اتجاه الغرفه ودلفت بخطوات واسعه ثم عادت تنظر لنجلها بضحكه خافته وها مايبجاش جلبك خرع اكيده 
هي تتحمم وهتكون زينه سحبتها من يدها تدلف بها داخل المرحاض واوقفتها اسفل صنبور المياه الخاص بالاستحمام لتنساب المياه اعلي جسدها الضئيل كانت تحاول ان تداري بكفيها الصغير جسدها من أعلي فقد كانت في موقف لا تحسد عليه وحماتها تراءها مجرده من اي ثياب تستر به جسدها .
بعد لحظات اغلقت زاهيه محبس المياه وسحبت لها منشفه كبيره حاوطتها بالمنشفه ثم غادرو المرحاض تتلفت شچن حولها بعينان خائفتين اجلستها زاهيه بالفراش ثم قالت وهي تربت علي ظهر الصغيره برفق ما تخفيش يا بتي انتي بخير وده عادي بيحصل 
ثم جلبت لها ثياب واعطته اياه وغادرت الغرفه لتطمئن نجلها البكري 
تطلع لوالدتها بلهفه قائلا كيفها يا امايا 
ضخكت بخجل وقالت جولتلك مايبجاش جلبك رهيف اكيده بتدلل عليك يا ضنايا اهملك انا دلوك تصبح علي خير يا ضناي 
اغلق الباب خلف والدته وانتي من أهل الخير يا امايا
ودع والدته ثم عاد ادراجه لتلك الغرفه دلفها بخطواته الثابته ليجدها متقوقعه علي نفسها وجسدها يرتجف وتنظر له بعينان خائفتين تخشي تكرار فعلته ثانيا
ضحكت برقه ثم مالت علي اذنه تهمس بصوت خاڤت ليهز راسه بخفه ثم هتف بجديه خبري ولدك ياخد البنته بالهداوه هي لساتها عيله ازغيره
لوت ثغرها بحنك قائلا ولم هي ازغيره منصور زوجها لولدي ليه كان سابها جنب خواتها اني والدي يشرف اي عيله
استطرد عبدالرحمن قائلا يا حجه اني خاېف علي البنته و
لم يكمل كلماته ليجد غيث امام راسهم قائلا بتوتر الحجيني يا امايا البت جاطعه النفس
لطمت زاهيه صدرها ثم صاحت به شوف حمزه خيك فين يشيع يجيب الست الحكيمه من دارها جوام
ثم سارت بخطوات واسعه تصعد الدرج حيث شقه غيث اما غيث فبحث عن شقيقه لم يجده لذلك قرر الاتصال به من هاتف والده واخبره بضروره حضور الحكيمه لكي تتفقد حاله شچن ..
مرت الدقائق عليه كالدهر وهو ينتظر خروج الحكيمه من غرفه زوجته .
بالداخل بعد ان فحصتها الطبيبه رمقت والدته غيث بنظرات غاضبه ثم تركت الغرفه لتخبر غيث بحقيقه الأمر .
لازمن تنتجل المستشفي
هي فجدت ډم كتير وحصل تهتك في شريان لازمن تعمل عمليه دلوك
هتفت زاهيه من خلفها قائله بصياح كيف يعني تروح مستشفي الناس تجول ايه لم العروسه تروح المستشفي
هتف پغضب ناس ايه يا حجه البنته لو ماتلحجتش دلوك ھتموت
هتف غيث لانهاء الجدل القائم امامه أني هنجلها المستشفي دلوك يا ست الحكيمه
ثم دلف لغرفته وحمل جسدها النحيل بين يديه وهم بها مغادرا منزله وهتف مناديا لشقيقه 
حمزه دور العربيه واطلع بينا علي مستشفي المدينه
ركض حمزه يلبي رغبه شقيقه الاكبر واستقل السياره جلس امام الوقود اما بالخلف جلس غيث وهو مازال يحمل زوجته محاوط لها بذراعيه يرتجف قلبه خوفا من فقدانها يلوم نفسه بانه هو الذي اودي بها الي هذا المصير فلم يرحم ضعف جسدها تذكر اللحظات الاولى بينهم كانه كان مجرد المشاعر لم يرفق بها ظل ينفض راسه يمينا ويسرا وكانه يحاول محو تلك الذكرى من ذاكرته للابد ..
وقف امام غرفه العمليات يزرع الردهه ذهابا وايابا الي ان انفتح الباب وغادرت الطبيبه تنزع عن وجهها الماسك الطبي اقترب غيث بلهفه متسألا
خير يا دكتوره
رمقته پغضب قائله بضيق المدام ڼزفت ډم كتير وعلقنا لها ډم والعمليه الحمد لله عدت علي خير ولازم ترتاح شهرين ماتلمسهاش مفهوم
هتف غيث بتعالي وها وانتي بتكلميني اكيده كيف اللي چوه دي مرتي يا حضرة الدكتوره
قالت بضجر اللي عملته في مراتك زي ما بتقول دي ۏحشيه مش انسانيه
هتف ببرود مرتي وتخصني مالكيش فيه بچا عاد 
هزت راسها بسأم ثم غادرت المكان فلم تتحمل ذلك المتعجرف البغيض فوجوده يشعرها بالاشمئزاز .
اسرع غيث في خطواته يلحق بزوجته التي تغادر غرفه العمليات ممده علي السرير النقال استوقف الشاب الذي يجر السرير وهو من تولي تلك المهمه ودلف بها الي غرفه عاديه حملها برفق ثم وضعها بالفراش ودس يده داخل جيب جلبابه ثم اعطي الممرض بعض النقود ليغادر الغرفه اما هو فظل يتطلع لجسدها الساكن امامه بلا حراك پغضب جامح وهتف امام وجهها لم انتي لساتك ازغيره ومش حمل چواز كانو بيچوزوكي ليه بسببك واحده ست تجف جصادي وتعلي حسها عليه بسببك انتي يا بنت منصور .
فتحت عيناها بوهن وانسابت دموعها پألم وانكسار فقد كسر خاطرها وجرحت مشاعرها وهان كرامتها بتلك ليله لا تاتي الا مره بالعمر ولذلك سميت بليله العمر وها هي الليله ستظل عالقه بذهنها الي ان يتغمدها الله برحمته ..
في صباح اليوم التالي ..
أستعدت والده شجن لذهاب الي منزل ابنتها لتبارك زواجها وحملت صينيه الطعام اعلي راسها وسارت متوجه لمنزل عائله زهران ..
وصلت وجهتها في غضون دقائق لتقف امام الباب تدقه برفق
بعد لحظات قليله وجدت الباب ينفتح علي مصراعيه وتطل من خلفه زاهيه رسمت الابتسامه علي محياها ثم هتفت مرحبا بها 
يا الف اهلا ومرحب بام العروسه اتفضلي يا غاليه الدار دارك
تهللت اساوير الاخيره ورفعت كفها تضعها علي فمها لتطلق الزغاريد وتصدح بارجاء المنزل
وبعد ان استردت غاليه انفاسها هتفت بتسأل وينهم العرسان لساتهم نايمين اياك
سحبت يدها برفق ثم قالت تعي بس اجعدي وخدي نفسك
ثم حملت عنها صينيه الطعام ووضعتها اعلي المائده ثم قالت وها ليه تاعبه حالك اكيده خير ربنا كتير والحمد لله

ربنا يزيدكم كمان وكمان بس دي عوايدنا 
في ذلك الوقت كان يصف سيارته بداخل حديقه المنزل الواسعه وحمل زوجته كالريشه بين يديه وسار بها بخفه ليصعد الي حيث شقته قبل ان يراهم احد .
اما عن غاليه فعادت تتسأل وهي تقترب من حماة ابنتها قائلا بدي اطمن علي البنته يا أم غيث 
ابتلعت ريقها بتوتر ثم همت تجلب لها مشروب الضيافه لازمن اضيفك الاول يا غاليه انتي مش رايده تجعدي امعاي ولا ايه 
لاع يا حجه ماتجوليش اكيده دي جعدتك مايتشبعش منيها بس جلب الام عاد بدي اطمن علي بتي 
قررت ان تصطحبها لاعلي وتدق الجرس امام والدتها طيب يا غاليه جومي بينا نطلع نشچر عليهم 
سار سويا صعدوا لدرج حيث الشقه المنشوده وقفت زاهيه تضغط جرس المنزل 
اما عن الداخل .
فبعد ان دلف بها داخل الشقه اراحها بفراشها ودثرها بالغطاء ثم نهض ليدلف داخل المرحاض يريد ان ينعش جسده تحت المياه البارده ..
واثناء وجوده اسفل المياه استمع لرنين جرس المنزل زفر بضيق ثم جفف جسده علي عجاله وارتدي جلبابه وسار بخطوات واسعه يفتح الباب تفاجئ بوجود والدته ووالدة زوجته عندما راءته زاهيه لاحت ابتسامتها الواسعه ثم اطلقت الزغاريد واقتربت منه تضمه لصدرها تبارك له مبارك يا ولدي 
هتفت غاليه وعيناها تترقب وجود ابنتها مبارك يا ولدي امال فين عروستنا لاستها نايمه اياك 
تبادل النظرات بينه وبين والدته لتهتف زاهيه قائله ادخلي شوفي بيتك 
دلفت غاليه لداخل ولحقت بها زاهيه بعد ان ربتت علي كتف ابنها 
اما غيث فجلس باقرب مقعد يزفر بضيق ويخلل انامله بين خصلاته المبتله شارد الذهن .
لطمت صدرها عندما وجدت ابنتها ممده اعلي الفراش شاحبه الوجه مغمضه العينين لم يصدر منها الا انين مسموع .
وها بتي فيكي ايه يا نضري ايه اللي صابك يا حبيبتي
وقفت زاهيه تربت علي كتف غاليه قائله بتك بخير ما تتخلعيش اكيده 
البت وشها اصفر كيف الملونه ومابتنطجش بكلمه يا ام غيث 
هتفت زاهيه پحده تلك المره بتك ازغيره وماتحملتش اللي بيوحصل دلوك تبج زينه همليها انتي دلوك ترتاح 
ابتلعت ريقها بصعوبه وعادت تنظر لابنتها بحزن فليس بيدها فعل شي 
سحبتها زاهيه من رسغها لتغادر الغرفه ثم قالت بأمر سيبي بتك تعيش يا غاليه هي اللي ضعيفه وماتحملتش اللي بيحصل في الجواز كان دورك توعي بتك هي دلوك مخضوضه بس هي زينه وغيث ولدي هيراعيها ماتحمليش هم واصل 
غادرت منزل ابنتها منكسه الراس تشعر بمراره داخل حلقها لا تلوم الا نفسها التي أصرت علي اتمام تلك الزيجه فوجدت عائله زهار تريد ان تناسب عائلتهم البسيطه لذلك لم تضيع تلك الفرصه الذهبيه الان خيم الحزن صفيحه وجهها تخشي ان يصيب ابنتها مكروه بسبب تلك الزيجه .
بعد ان غادرت غاليه المنزل اقتربت زاهيه من نجلها هاتفه بتسأل مرتك عامله ايه دلوك 
تطلع لوالدته بضيق ثم قال الدكتوره عملت ليها عمليه البت لاستها ازغيره ومش حمل جواز ولا نيله ادي البت اللي جولتلي كيف العجينه تشكلها علي هواك البت ضعيفه ومش متحمله وجال ايه الدكتوره جالت مالمسهاش واصل لمده شهرين امال انا اتجوزتها ليه 
تنهدت بضيق ثم ربتت علي كتفه واردفت قائله برضك مرتك وتحت طوعك تشكلها كيف ما بدك اسمع كلام امك انا رايدالك الصالح وسيبك من كلام الحكيمه هي يومين تلاته وهتلاجيها جامت من رجدتها كيف الفرسه العفيه البت لاستها عود اخضر وهتتحملك بس انت كون لين معاها اليومين دول 
تأفف بضيق ثم نهض عن مقعده متجها نحو الغرفه الاخري انا مانمتش ومحتاج اريح شويا وياريت توكليها عشان تصلب حيلها انا مابحبش العيه 
أومت بخفه ليدلف غيث الغرفه المجاوره ويغلق الباب خلفه ثم مدد جسده اعلي الفراش وعيناه تحملق بسقف الغرفه يتذكر ما حدث معه قبل عامين .
فلاش باك ..
كان يمطي جواده ويركض به داخل حدود مزعته يمر علي المحاصيل الزراعيه الخاصه بعائلته واثناء عودته استمع لصهيل جواد قوي ركض بجواده خلف ذلك الصهيل ليجد فرسه بيضاء زمجرت ترفض التحرك وفتاه ملاقاه ارضا ولكن فاقده للوعي ترجل من اعلي جواده يتفقد حالة تلك الفتاه رفع خصلاتها البنيه كسلاسل الذهب التي تداري وجهها ازاح خصلاتها ليجد اسفله وجه مستدير ابيض ناصع وانف مستقيم وشفتيه منتكزه وذقنها الصغير محفور داخله غمزه الحسن ربت علي وجنتيها برفق يريد ان يرا جمال عيناها التي تخفيهم لتبربش عده مرات قال بصوته الاجش يا أنسه فوجي 
فتحت عيناها ببطئ ليتطلع هو لكمال حسنها فقد أسرته بجمالها الاخذ للعيون كانه يتطلع داخل بحيره بصفاء عينيها الزرقاء الممزوجه بالاخضر 
شعرت بالم يحتاج جسدها همست بصوتها الرقيق متألمه أه انا فين 
لاحت شبح ابتسامه جانبيه اعلي ثغره قائلا وهو يمد كفها ليساعدها علي النهوض كيفك دلوك 
تاهت هي الاخري بملامحه الرجوليه وصوته الغليظ 
وتاملت كفه الممدود لها وضعت كفها برقه بين راحته لينهضها بقوته ويتطلع لقصر قامتها قائلا بلهفه صابك شي 
ابتلعت ريقها بتوتر في حصاره وقالت وهي تنفض الغبار العالق ببنطالها الاسود القصير الذي يظهر جمال ساقيها و نضارة بشرتها البيضاء
جف حلقه واشاح بانظاره مبتعده عنها وهو يهتف بجديه واضح ان الفرسه ۏجعتك اهنيه انتي أول مره تركبي خيل .
ضحكت برقه ثم ارفت قائلا فعلا وشكلها هتكون أخر مره 
ابتسم لتلك الجنيه الرقيقه ثم قال وليه الاخيره ممكن اعلمك 
لمعت عيناها بفرحه ثم هتفت بسعاده بجد 
چد الچد كمان 
ثم اردف بتسال انتي مش من اهنيه 
هزت راسها نافيه لا انا من القاهره بس هنا بنقضي اجازه الصيف مع أهل داد 
ضيق حاجبي بتسأل مين داد 
ابتسمت برقه ثم قالت بابا 
عاد يمطر عليها بعض الاسئله مين والدك انت بت مين 
مدت يدها تريد مصافحته وهي تفصح عن هويتها عنود ماهر الشنداوي
فاق من شروده عندما توصل لاول ذكري جمعت بينه وبين زوجته السابقه .
انتفض من فراشه كانه صعق بماس كهربائي غادر منزله بخطوات واسعه متوجها الي أسطبل الخيل سحب جواده الاصيل 
اعتلي بجسده اعلي صهوة الجواد وامسك اللجام يضربه برفق ليركض به جواده الي حيث خلوته التي ينعزل بها دائما عن الناس
كان يراقبها عن بعد فمنذ ان وقعت عيناه عليها وهو يلاحقها كالظل وهي لم تشعر به ..
تذكر اول لقاء بينهما منذ عده أشهر عندما اتت الي بلدته وهي لا تعي شيئ فهي طبيبه اتت من أجل استلام عملها بمشفي المدينه تقابلا صدفه علي اول طريق البلده .
كانت تحمل حقيبتها وتسير مشيا علي اقدامها في حراره الجو المرتفعه تكاد تضل طريقها واثناء مروره من جانبها بسيارته وجد فتاه تلوح له بيدها لكي يقف .
صفا سيارته جانبا وترجل منها وسار اتجاه الفتاه بخطوات واسعه 
تفحص هيئتها لعده ثواني فقد كانت تضيق عينيها من أجل تسلط اشعه الشمس الحارقه اعلي وجهها تعرق جبينها اثر حراره الجو المرتفعه وضعت كفها تحجب اشعه الشمس قليلا عن وجهها الابيض 
ليرا جمال ملامحها الرقيقه عن قرب تمتلك بشره ببضاء وعينان بندقيه وشعر بني تخفيه خلف حجابها ذات قوام متناسق فاق من تطلعه بها علي صوتها الانثوي الرقيق لو سمحت ممكن تساعدني 
لاحت ابتسامته وهو يقول تحت امرك 
ابتلعت ريقها بصعوبه بسبب عطشها الشديد ثم قالت انا دكتوره وجايه هنا استلم تعيني بمستشفي المدينه الحقيقه انا حاسه ان توهت ومش عارفه اوصل ازاي

حمل عنها الحقيبه ثم قال بجديه انتي فعلا بعدتي عن مكان المستشفي تعالي معايا هوصلك 
سارت خلفه تتنهد بارتياح وعندما استقلت جانبه السياره التقط حمزه قاروره المياه التي يضعها بسيارته ثم اعطاها اياها 
اتفضلي 
التقطها منه بامتنان ثم تجرعت المياه لتروي ظمها 
هتف حمزه وهو يتطلع اليها بتسأل ازاي المستشفي مش تبعت عربيه تستقبلك وحضرتك غريبه عن البلد 
لوت ثغرها بضجر ثم قالت ماحدش عبرني وانا نزلت من القطر وحسيت ان تايهه ولم حاولت اتصل بمدير المستشفي اعرفه بوصولي فونه مغلق للاسف 
شعر بضيقها قال ليهون عليها ولا يهمك انا هوصلك لحد باب المستشفي 
نظرت له بامتنان بجد مش عارفه اشكر حضرتك ازاي ربنا بعتلك ليه من السماء
ضحك بصوت خاڤت ثم رمقها نظره اخيره وعاد ينظر للطريق امامه 
هتفت بتسال هو حضرتك من المنيا 
هز راسه موكدا ايوه 
هتفت بدهشه صعيدي يعني 
تطلع له والابتسامه مازالت علي محياه صعيدي أبا عن جد 
بس شكلك مايقولش انك صعيدي 
رفع حاحبيه بدهشه ثم قال وهم الصعايده ليهم شكل غير باقي الناس 
هتفت بجديه ايوه مش الصعيدي بتكون ليه لهجه معينه وكمان لبسه بيلبس جلباب وعمامه وبحس ان ملامحهم غليظه 
صفا سيارته عندما اقترب علي المشفي ثم تطلع لها بثبات قائلا بصوت دافئ ومقلتيه البنيه لا تفارق بندقيتها 
بذمتك أن ملامحي غليظه 
تاهت بنظراته الدافئه وملامحه الرجوليه الوسيمه شاب في منتصف العقد الثاني من عمره قمحي البشره بوجه عريض جبينه متسطحه عينان واسعه بنيه كالقهوه أنف مستقيم وشفتيه غليظه بارزه ولحيه ناميه تزيد من وسامته بجسد رياضي عريض 
هزت راسها بتوتر ثم توردت وجنتيها عندما طال التطلع بها 
ابتلعت ريقها قائلا بتهرب وصلنا المستشفي 
أومي بخفه قائلا بتنهيده وصلنا المستشفي يا دكتوره بس ماتعرفناش لسه 
همست اسمها بتوتر وجدان 
مد كفه ليصافحها قائلا حمزه زهران رائد شرطه
ابتسم حمزه لتلك الذكره وظل يترقب مغادرتها المشفي يريد ان يشبع عيناه من رؤيتها قبل ان يتوجه الي عمله بالقريه المجاوره لبلدته فهو يعمل ضابط شرطه وعليه العوده الان
ترجلا من اعلي الجواد وجلس متكي علي ركبتيه امام جريان المياه داخل بركه المياه القريبه من مزرعته التقط بعض الحصي والقاها داخل المياه واحده تلو الاخري وهو يهمس بصوت خاڤت لا يسمعه الا نفسه
ايه الذنب اللي أني أذنبته چوايا چبل هموم محدش واعي إني الچرح تچيل
علي چلبي أيه الذنب اللي عملتو وبكفر فيه عن نفسي ..
عاد بذاكرته لعامين مضو .
وقف يتلهف رؤية محبوبته التي نقشت ملامحها بقلبه وعقله فمنذ ان رأها صدفة وهما يتوعدا بالمقابلة يوميا ليعلمها ركوب الخيل 
أتت اليه بأعين حزينة تقول بأسف غيث داد قرر نرجع القاهرة.
هتف واصل.
رفعت كتفها بقلة حيلة ثم قالت وهي تبعد خصلاتها المتمرده أعلى جبينها انا كمان نفسي افضل معاك علطول طيب هنعمل ايه في داد!
ابتلع ريقه بتوتر ثم قال بحسم عنود أنتي خابرة إيه اللي چواتي من ناحيتك
هزت راسها بمراوغة قائله بدلع تؤ تؤ ماخبراشي.

ثم أطلقت ضحكه رنانة  بإلحاح 
يعني موافجة!
رفعت يمينها بتردد تداعب لحيته بأناملها الرقيقة ثم همهمت قائلة تتحدث بلكنته وعيناها لا تفارق ملامحه لسه مافهمتش يا صعيدي! آني بعشجك يا جلبي
طبول تقرع بصدره ولا يكاد يصدق ما سمعته أذنيه من حديث تلك الجنية التي سحرته منذ أول لقاء جمع بينهما فأسرع........
استوقفه الاصيل امام الاسطبل هبط غيث من اعلاه وادخله الاسطبل ثم سار متوجها لداخل المنزل لا يريد ان يحتك بأحد افراد عائلته اكمل صعود الدرج الي حيث شقته ثم دلف واغلق الباب خلفه .
انتابه الشعور بالاختناق عندما وجد نفسه بتلك الشقه زفر انفاسه ببطئ ثم سار الي غرفته لكي يتفقد تلك الصغيره التي اصبحت بين ليله وضحاها زوجته .
دار مقبض الباب ودلف بخطواته الواسعه اقترب من فراشها بملامح جامده ولكن عندما وقعت عيناه علي وجهها الصغير البريء لانت ملامحه استرق السمع لصوت انينها الخاڤت عقد حاجبيه ثم رفع انامله يلامس بشرتها الشاحبه لينتفض پذعر عندما شعر بحرارتها المرتفعه اسفل كفه ..
نهض من جانبها سريعا ودلف لداخل المرحاض الملحق بالغرفه فتح صنبور المياه واڠرق المنشفه بالماء وجففها وتركها مبتله ثم عاد ادراجه لتلك المسكينه التي لم تشعر بمن حولها كانها بعالم اخر رفع ثيابها ووضع المنشفه اعلي بطنها ثم بحث عن محرمه من القماش وتوجها الي المطبخ ليجلب اناء به ماء بارد والقي المحرمه بداخله واقترب بخطوات واسعه الي حيث الفراش وبدا في عمل الكمادات لكي تنخفض حرارتها المرتفعه ظل علي هذا الحال طوال الليل ساهرا بجوارها الي ان هدأت حرارتها تنفس الصعدا ثم استقل جوارها بالفراش واغمض عيناه بثبات ..
بعد مرور أسبوع لم يغادر غيث شقته فقد كان يشعر بتأنيب الضمير اتجاه تلك الصغيره لذلك قرر ان يظل جانبها الي ان تسترد صحتها كان يعاملها بحنو ولم يتحدث معها الا القليل .
شعرت شچن بانها تملك الدنيا وما فيها فتناست ما حدث معها قبل ايام في ليله عرسها غمرتها السعاده بقربه وفقد كان يعاملها كطفلته يطعمها بيده ويبدل لها ملابسها واحيانا يحملها بين ذراعيه ويساعدها علي الاستحمام .
تحسنت حالتها الصحيه والنفسيه ايضا وعندما وجدها استردت صحتها قرر الذهاب الي عمله بمزرعه عائلته والاهتمام بالمحاصيل الزراعيه خاصتهم .
طبع قبله حانيه قبل ان يغادر المنزل وهمس بصوت رخيم مودعا اياها 
أني نازل المزرعه عندي تشويل المحصول ماتتعبيش نفسك في حاچه ام سعد هتيچي تروچ الشجه وتعملك الوكل
أومت له بخفه ليغادر هو المنزل متوجها الي الطابق الارضي اقترب من والدته يقبل كفها أصباح الخير يا أم غيث
أصباح الهنا يا ولدي كيفك
بخير والحمد لله
ثم اردف قائلا أني رايح المزرعه أبچي شچي علي شچن
لوت ثغرها بضجر حاولت اخفائه ثم قالت بهدوء ماتجلجش يا ولدي هي في عنيه
طبع قبله حانيه اعلي جبينها ثم غادر المنزل ليمطي جواده ليركض الاصيل الي حيث مزرعه زهران ..
_
باحدي القرى المجاوره للمنيا داخل قسم الشرطه يجلس حمزه خلف مكتبه شارد بذات العيون البندقيه وفجاه استمع لطرقات اعلي باب مكتبه رفع عيناه وادن للطارق بالدخول ادخل
دلف العسكري يودي التحيه العسكريه ثم قال في عركه كبيره چوي بين عيلتين يا باشا وغفير العمده جي يبلغ عشان العركه تنفض
نهض حمزه عن مقعده وهو يحمل سلاحھ ويعطي اوامره وهو يغادر مركز الشرطه أجمع قوه هنتحرك علي المكان
استقل سياره الشرطه وبعض العساكر خلفه بسياره اخري متوجهين الي فك الشجار القائم بين العائلتين ..
ترجلا من سيارته ثم اشهر سلاحھ ودلف وسط ذلك الشجار الذي يحدث امامه فجميعهم يرفعون الشوم ويتبادلون الضربات اطلق الاعيره الناريه وهو ېصرخ بهم لكي يتوقفو عن فعل ذلك وهم لم يتحركون ساكنا فاكنهم صم لم يسمعو لما يقوله عاد يطلق الاعيره الناريه بالهواء وصړخ بصوته الغليظ بلهجتهم لكي يستمعو اليه كفياكم عاد الكل يرمي الشوم من يده والا قسما بالله لارچدكم كلهاتكم في المستشفي وابيتكم في التخشيبه منك ليه
ساد الصمت بينهم وتطلعو له ببرود سار بينهم يحول بين العائلتين قائلا بجديه 
ايه اللي حوصل عشان تتعاركو اكيده
تهافتت الاصوات جميعهم يريدون التحدث في أن واحد اخرسهم حمزه بصوته الجلي بس اني بس اللي اتكلم
اشار الي شاب ليتقدم منه انت تعالي احكيلي ايه اللي حوصل
هتف الشاب بتوتر والله يا باشا اللي حوصل كالاتي كان في شباب چاعدين علي الترعه من عيله الشوادفي وخيتي روح كانت بتدله تملي الچلعه راحو الشباب اتمچلتو عليها وفضلو يضحكو وخيتي من خۏفها وچعت في الترعه ومدو يدهم عليها يا باشا طب ده يصح من أهل بلدها هي دي شهامه الرچاله
نظر حمزه حوله بترقب ثم هتف بتسأل وينهم الشباب دول
اشار الشاب لثلاث فتيان أهم يا باشا
ظل يرمقهم بنظراته القويه ثم قال عاوز اسمع منيكم الحديت ده حوصل صوح 
قال احدهم يا باشا أحنا كل اللي عملاناه لم البت وچعت في الترعه چرينا عليها ورمينا حالنا وراها عشان نطلعوها خوفنا عليها لتغرچ عشان المايه كانت عاليه يبچ كيف اتمچلتنه عليها ولا ضحكنا وعز جلال الله ما حوصل حتي اسال سعاتك صلاح و علي 
هتف الشبان مؤكدان لحديث شقيقهم الاكبر كل كلمه چالها ناصر حوصلت يا باشا دي تبچي غلطنا اننا انقذنها من المۏت يچومو عركه ويفترو علينا اننا مدينا يدنا عليها كيف واحنا عندنا ولايه ونخاف الله ونتچيه
دار حمزه عيناه كالصقر بينهم ثم هتف قائلا لكي يفض ذلك الڼزاع وينها روح تچول اللي حوصل
هتف شقيقها پغضب كيف يعني البنته توچف وسط الرچاله دي كلهاتها وتتكلم
وضع حمزه كفه علي كتف ذلك الشاب ثم قال بصرامه زي ما چومت العركه فضها دلوك واعتذر للشباب دول انك فهمت الموضوع غلط والا اختك تچي وتكدبك وسط الخلق كله
ابتلع ريقه بتوتر ثم وقف يهتف بالناس وهو يشعر بالخجل منما فعله في حق شقيقته فبسبب تهوره وغضبه اصبحت سيره شقيقته علي كل لسان
عادو الجميع الي منازلهم وضل الشاب والثلاث فتيان الاشقاء
هتف حمزه قائلا موبخا لذلك الشاب عاچبك اللي عملته دلوك كان هيچرا ايه لم تچعد معاهم وتتحدت راچل لراچل مش تچوم الدنيا حريچه والسلام وينها خيتك عاوز اتحدت امعاها 
ابتلع ريقه بتوتر ثم قال شرفنا في الدار يا باشا 
سار حمزه بخطوات واسعه بجانب ذلك الشاب المندفع ثم عاد ينظر للفتيان قائلا كل واحد يشوف وراه أيه 
بعد عده دقائق من السير وقف الشاب امام منزله قائلا هملني هبابه يا باشا اديلهم خبر بسعاتك 
أوم راسه بخفه وظل واقفا امام الباب الي ان ات شاهين وهو يفتح له الباب ويرحب بقدومه اتفضل يا باشا 
وقف حمزه بصاله المنزل هتف شاهين وهو يسحب شقيقته من ذراعها تعي يا روح الباشا
عاوزك في كلمتين 
نظر حمزه لتلك الفتاه التي موشحه بالرداء الاسود ولم يظهر منها شيئا .
اقترب بخطواته ليقف امامها وقال بصوت هادئ انتي روح 
هزت راسها بخفه ليعاود بسؤال أخر الشباب اللي كانو عند الترعه اتمچلتو عليكي ولا حد فيهم لمسك بسوء 
عادت تهز راسها بالنفي ثم خرج صوتها الخاڤت كنت بملي مايه ووچعت وهم كتر خيرهم طلعوني من الترعه وكانت هدومي غرچانه مايه وواحد منيهم چلع چلبيته وادهالي البسها أكمن يعني هدومي اتبلت 
تفهم حمزه ما تقوله ثم نظر لشقيقها يرمقه بنظرات غاضبه 
وقال قبل ان يغادر منزلهم أحمد ربنا يا شاهين ان الشباب دول صانو شرفك ومش عاوز اسمع عنك انك بتتعارك مع حد تاني 
ثم تركه حمزه وسار بخطوات واسعه ليصل الي سيارته ثم استقلها وانطلق في طريق العوده الي عمله داخل قسم الشرطه ولكن اثناء انشغاله بقيادته لاحت شبح ابتسامه جانب ثعره وهو يتذكر موقف مشابه حدث مع معشوقته التي يعشقها بالخفاء فقد اوصد عليها اساور قلبه ..
فلاش باك 
السماء ملبده بالغيوم وعاصفه قويه هبت مع تلك الرياح لتهطل الامطار بغزراه في غسق الليل .
اثناء عوده حمزه من عمله مرا بالمشفي التي تعمل بها من دق لها القلب دون موعد سابق او انذار وظل قابعه خلف محرك السياره يتطلع لباب المشفي بين تاره واخرى يترقب ظهورها ولكن هطلت الامطار في ذلك الجو المرعد ليجدها فجاه تغادر المشفي بخطوات راكضه وتضع معطفها الشتوي اعلي راسها وتحتضنه حولها بشده من شده البروده التي سرت بجسدها بسبب هطول الامطار اسرع في تشغيل محرك سيارته ليقف امامها في لمح البصر يسد حركتها لترفع مقلتيها تنظر له پصدمه ظنت بانه شاب اخر يريد مضايقتها ولكن لانت صفيحه وجهها وشعرت بالاطمئنان عندما وجده وعلمت بهويته
هتف حمزه بصوته رخيم اركبي يا دكتوره اوصلك
انصاغت لمطلبه علي الفور واستقلت بالمقعد المجاور له ونظرت له بامتنان انت طلعتلي منين 
رفع حاجبيه بدهشه نعم 
ابتسمت برقه ثم قالت قصدي يعني ان حضرتك جتلي من السما الجو رهيب وبيشتي وكمان ماكنتش هلاقي مواصله واحده توحد ربنا بجد متشكره اوي اوي يا حضره الظابط 
العفو يا دكتوره ده واجبي 
انطلق في طريقه ليصلها الي حيث مسكنها دون ان تخبره اياه عاد تنطر له بدهشه قائله 
حضرتك عرفت البيت ازاي 
رسم الجديه علي محياه قائلا ده شغلي بقا اتفضلي وصلنا 
ترجلت من سيارته ودلفت لداخل المبني الضخم الخاص بسكن المغتربات
فهي تمكث به منذ ان خطت بقدمها داخل تلك البلده .
اما عنه فتنهد الصعداء وخبط علي محرك السياره بضيق اتسرعت يا حمزه دلوقتي تقول عليه ايه بس 
ثم تأفف بضجر قائلا لنفسه هتقول عليه مچنون لو عرفت ان مراقب كل تحركاتها من اول يوم جت فيه البلد لا وايه كمان بتحبها ومش قادر تنطق يا سياده الرائد يلي بيتهز لك الرجال 
باك 
فاق من شروده عندما صفا سيارته امام القسم ثم ترجلا منه ليدلف داخل القسم ليعود مباشره عمله ...
طرقت الباب بقوه لتنهض شچن بفزع تسرع لفتح الباب 
وجدت حماتها تلوي ثغرها بضجر ثم هتفت بها قائلا مش كفياكي جلع بچا وتنزلي نشوف ورانا ايه ولا انتي هتفضلي راچده كده كتير وأحنا اللي تخدموكي 

ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بخجل حاضر يا أماي هغير خلچاتي واحصلك طوالي 
ماتعوچيش 
قالتها وهي تهبط الدرج 
دلفت شچن لداخل الشقه ثانيا ثم اسرعت بتبديل ثيابها انتقت لنفسها عباءه مطرزه فضفاضه باللون الازرق السماوي ووضعت حجاب راسها الخاص بالعباه وغادرت منزلها لتتوجه الي الطابق الارضي لتفعل ما تأمرها به والده زوجها من اعباء المنزل .
شعرت بالارهاق ولكن اكملت ما تمليه عليها حماتها .
ات غيث بذلك الوقت تطلع حوله يبحث عن والدته وعندما لم يجدها ببهو المنزل دلف يبحث عنها داخل المطبخ ليتفاجئ بوجود زوجته تقف امام الموقد تطهي الطعام وترفع ظهر كفها تجفف حبات العرق المتناثره من جبينها 
هتف بدهشه متسألا عن وجودها أنتي بتعملي أيه عندك 
شهقت بخضه ثم تتطلعت اليه بتوتر قائله بحضر الوكل 
اتت زاهيه تربت علي كتف ابنها قائله انت چيت يا ولدي دي مرتك زهچت من چعدتها لحالها فچت تچعد معاي وكانت بتشچر علي الوكل 
اقترب يطبع قبله اعلي راس والدته ثم قال وهو يغادر المطبخ 
اني طالع اتحمم واغير خلچاتي 
وكزت شچن قائله پحده شهلي وروحي ورا راچلك شوفي محتاچ حاچه مش تفضلي اكيده 
هزت راسها بالايجاب وسارت بخطوات مضطربه تصعد الدرج الي حيث باب شقتها ثم دارت المفتاح ودلفت بعينان مترقبه تبحث عن وجوده ابتلعت ريقها بتوتر ثم دلفت غرفتها لتجده ينزع جلبابه ويلقاه اعلي الفراش 
شعر بعيناها التي تتلصصه ثم قال واچفه متنحه ليه اكيده 
هزت راسها بتوتر 
اقترب منها يتطلع لصفيحه وجهها التي صبغت بحمره الخجل رفع كفه اسفل ذقنها يرفعها لاعلي ليجعلها تنظر لعينيه ثم همس بصوته الدافئ ايه نزلك وانتي لسه بعافيه 
عادت تهز راسها بالنفي 
ابتسم رغما عنه ثم قال ماحبش لم اتكلم مش تردي علي
رفعت مقلتيها البنيه لتلتقي بعيناه العسليه المائله للون الاخضر لتفقدها صوابها فتاره تشعر بانه يحتضنها بعينيه وتاره اخري تشعر پحده نظراته وصرامته 
اما عنه 
ڠضبا وتركها ودلف داخل المرحاض واغلقه خلفه بقوه لتنكمش علي نفسها واتتها رجفه تسري بجسدها الضئيل الخائڤ من هذاالمصير
اختلي بنفسه داخل غرفته يعيد ترتيب افكاره المذبذه فتلك الصغيره جعلته يشعر بانه اقترفا ذنبا لم يغتفر .
اشعل سيجارته وظل ينفث عن غضبه المكنون داخل صدره وشرد بزوجته السابقه فقد كانت ملكه متوجه علي عرش قلبه ولكن بعثرت برجولته وكرامته وضړبت بهم عرض الحائط ..
تذكر اليوم المشئوم ذاك ..
فلاش باك 
عنود چلبي أمته هشيل حته منيكي چوه حضڼي
تجمدت ملامحها وجحظت عيناها اثر واقع كلماته ثم ابتعدت عنه ووقفت في مواجهته تهتف بتسأل 
تقصد ايه بكلامك ده
ابتسم بحب وعاد يقترب منها بخطواته الثابته ووضع كفه اعلي أحشائها قائلا نفسي بطنك دي تشيل ولدي
هزت راسها بقوه لا طبعا انا ماعنديش استعداد للخطوه دي يا غيث
همس 
هتف بضيق وايه هو كريرك الخاص نحب نعرف
هتفت بضجر شغلي طموحي كياني هم دول حياتي ومستقبلي مش تقولي طفل
همت بحمل حقيبه يدها ثم سارت بخطوات واسعه مبتعده عنه
فاق من صډمته علي صوت خطواتها المبتعده لحق بها كالفهد وامسك برثغها يمنعها المغادره جذبها اليه وجعلها تقف امامه نظر اليها بعينان حادتين صاړخه پتعنيف وأني فين من حياتك يا هانم زوچك فين من طموحات جنابك انتي مابتفكريش غير في نفسك وبس مش مهم عندك راچلك بيحب ايه وبيكره ايه محتاچ ايه بتفكري في كيانك وكريرك اللي بتچولي عليه دي وأني اللي هملت أهلي وناسي عشانك وعشان اكون چنبك حافظت علي حبنا لكن انتي دلوك بتهدمي كل حاچه عارفه الغلط مش عليكي الغلط عندي اني بس ملحوچه يا بنت الناس عاوزه تختاري طموحك وتتخلي عني هنفذلك رغبتك دلوك
هتفت بضيق وهي تبعد رثغها من قبضته يكون افضل ليه وليك وارجع بلدك اللي قرفتني بيها مش تسمعني اسطوانتك كل شويا سبت اهلك وناسك عشاني اتفضل ارجع لاهلك وناسك وحل عني بقا يا أخي
قبض علي قبضته بقوه لتظهر اوردته ثم هتف بصوت غاضب 
مش عاوز امد يدي عليكي مش اخلاچي بس هسمعك اللي انتي عايزه تسمعيه انتي طالچ يا عنود طالچ ومش عاوز اشوف وشك تاني
لوت ثغرها ثم هتفت باستهزاء فاكر نفسك معيشني في جنه انا خارجه من چحيمك يا غيث ومش عاوزه منك حاجه
فاق من شروده علي صوت طرقات خافته اعلي باب غرفته ثم وجد المقبض يدور بخفه وتطل منه تلك الصفيره الذي نسى امرها .
اطفي سجارته وهتف بصوت جلي في ايه واچفه متسمره كيده ليه
دلفت بخطوات متهادى ووقفت امامه تنكس براسها ارضا وهمست بصوت رقيق حچك علي
رفع مقلتيه يتطلع بها بلين فقد رق قلبه لصوتها المنكسر وهمسها الرقيق كصوت فرخ عصفور يغرد باحضان والدته
همس بصوت حاني أچعدي چاري
جلس بجواره وظلت منكسه الراس رفع انامله يداعب وجنتها ثم رفع ذقنها لتنظر داخل عينيه ثم همس قائلا تعرفي انك لساتك ازغيره
زفر انفاسه بضيق ثم اردف قائلا ليه ابوكي يچوزك ازغيره اكيده
تاهت بغاباته الزيتون خاصته ولا تعلم بماذا تجيبه
ابتسم غيث بخفه ثم قام ناهضا وامسك بكفها تسير جانبه دلف بها لغرفتهم تسطح الفراش ثم اشار اليها لتتوسد صدره لتنصاغ اليه بصمت تخللت انامله داخل خصلاتها الكاحله وهو يتنهد بحرقه كان جبلا واطبق علي صدره جعله يتنفس بصعوبه هتف داخله يأنب نفسه علي قبوله بتلك الزيجه متچوز طفله كيف هچرب منيها كيف 
كان حمزه يجلس بمكتبه داخل القسم واذا برنين هاتف المكتب رفع سماعته يجيب في حبور لينهض واقفا ثم اغلق الهاتف وحمل سلاحھ وغادر المكتب بخطوات واسعه .
انطلق بسيارته بسرعه فائقه الي حيث وجهته فقد أخبره مأمور القسم بوجود حاډث شغب بالسجن العام التابع لمركزه وهروب بعض الخارجين عن القانون وتبادل اطلاق الاعيره الناريه ولا أحد يتصدا لهم ..
في غضون دقائق كان حمزه يصف سيارته ويترجل منها سريعا وهو يشهر سلاحھ ثم سار بخطوات واسعه اشبه لركض ليجد الوضع مزريا داخل السچن راء بعض العساكر مصابين بالاعيره الناريه ومسطحين ارضا صړخ منفعلا باحدي العساكر القادمين معه وصاح به قائلا 
اطلب الاسعاف فورا يا عسكري
نفذ العسكري اوامره واتت سيارات الاسعاف خلال دقائق تحمل المصابين وتسرع بهم الي المشفي .
اما عن حمزه فكان يتفقد الوضع بالسجن وتوجه الي مكتب المأمور يستمع لاقواله ثم انطلق في البحث عن المساجين الهاربين بعدما قراء ملفهم واتضح بانهم من مطاريد الجبل وتم القبض عليهم اثناء تهريب قطع من الاسلحه والاثار الفرعونيه .
هتف حمزه قائلا پحده اكيد طلعو الجبل يا افندم
لازم نعمل خطه محكمه يا حمزه طلوع الجبل مش سهل في خطړ علي حياتك وحياة القوه
والعمل يا افندم دول تلات مساجين ومسجلين خطړ
هروبهم في الوقت ده بالذات مش في صالحنا
هتف المامور بحزم سبلي الترتيب ده يا حمزه دلوقتي نطمن علي العساكر المصابه ومش عاوز خبر هروب المساجين ده ينتشر واللي الصحافه والاعلام ما هيصدقو 
هتف حمزه بدهشه ازاي يا افندم ولازم نوزع صورهم علي كل المحافظات ونعمل خطه البحث عنهم
نفذ الاوامر يا سياده الرائد وبعدين احنا عارفين هم فين دلوقتي ماعندهمش غير الجبل يتحامو فيه ولسه مافيش اوامر باقتحامه خوفا علي سلامتكم 
غادر حمزه مكتب المأمور وهو في كامل غضبه ولا يعلم لما تلك الاوامر الصارمه فهو يريد تأديه واجبه ولكن يديه مقيده باغلال الاوامر وعليه تنفيذ القانون ..
استقل سيارته يقودها الي حيث المشفي ليتفقد وضع العساكر المصابين .
بعدما تاكد غيث من نوم الصغيره اراح راسها اعلي الوساده وتسلل من جوارها ترك الغرفه باكملها توجها الي الغرفه الاخرى فتح درج الكومود واخرج برواز كان يخفيه بين ملابسه ظل ينظر لذلك البرواز بشرود فلم يكن داخله الا صوره تذكاريه جمعته بزوجته السابقه وهو يحاوطها بذراعها وهي تضع كفها اعلي صدره ويتبادلون نظرات العشق لوي ثغره بضيق ثم وضعه كما كان داخل الدرج شعر بالاختناق فقرر ان يتوجه لصديقه الذي يفهمه دون كلام جواده الاصيل الذي يبوح ما في صدره دون قيود .
ترك منزلها بهدوء ثم هبط الدرج بخطوات واسعه وسار الي حيث الاسطبل الذي يقبع بالقرب من السرايا .
دلف اليه يتحسس ظهره برفق ثم وضع كفه ليصدر عن الجواد صوت صهيل واخرج لعابه يلعك بكف غيث همس غيث بصوت شچين 
وبعدين يا أصيل في چلب صاحبك لا عارف انسي ولا چادر تفتكر العيب فيه يا صاحبي رغم اللي عملته فيه مش چادر اشيلها من دماغي بفكر فيها چولت الچواز هينسيني وچعي لكن ده بيزود همي بظلم بنته ازغيره امعاي لا فاهمه يعني ايه راچل ولا يعني كيف الزواچ .
_
تملمت في فراشها عندما راودتها الكوابيس جعلتها تفتح عيناها بفزع اعتدلت في نومتها لتجلس بالفراش تحاول استرداد انفاسها اللاهثه اثر الکابوس الذي اقلق منامها بحثت عنه فلم تجده نهض من الفراش تغادر الغرفه لتسير الي حيث المطبخ لترتشف بعض الماء فقد جف حلقها اثر الکابوس التي عانته في منامها وبعد ان ارتشفت القليل من الماء سارت الي حيث الغرفه المجاوره لغرفتها تبحث عن زوجها طرقت الباب برفق ثم دلفت لتجد الغرفه فارغه اتاها الفضول تجلس قليلا تنظر بكل ركن بها وهي تتسأل داخلها لماذا زوجها ياتي الي تلك الغرفه ويظل بها منعزل عن باقي الشقه لماذا يفضل الجلوس وحده هنا 
تنهدت بضيق وهي تتطلع حولها بفضول ثم جلست اعلي الفراش لټشتم رائحه عطر
زوجها تعبق الوساده التقطها بين راحتها الصغيره ثم قربتها من انفها تستنشق عبقها وتبتسم برقه ثم وضعتها كما كانت وهمت بالنهوض لتتعثر قدمها وتنصدم بالكومود استقامت بخفه وتطلعت لهيئتها داخل المرآه الموضوعه اعلي الكومود ظلت تحدق بملامحها وتفرد بخصلاتها الفاحمه  منه عشان يحبك ويحطك چوه عنيه وتعششي في چلبه انا سمعت إن مرته طلچها عشان ماكنتش عاوزه تخلف يعني يا حظك وهناكي يا بتي لو حبلتي وجبتيلو ولد يفرح چلبه ده مش بعيد يچبلك سرايا لحالك وتچعدي بعيد عن امه وعاوزاكي تصلبي حيلك اكيده وتتچلعي عليه وتلبسي الشفتشي حاكم مرته كانت بت بندر وسمعت انها كانت چميله انتي بردك تفضلي چميله في عنيه لم تلبسي وتتچلعي وتسمعي كلامه دي أهم حاچه هو سيدك وتاچ راسك اتكحلي واظهري چمال عنيكي وحطي الاحمر والاخضر اتذوچي لراچلك واتعطري خليكي دايما چدام عنيه منين ما يروح وتضحكي في وشه يا چلب أمك هتكسبيه وتكسبي راضاه 

قررت ان تفعل بوصيه والدتها عادت بخطوات واسعه الي حيث غرفتها وبحثت بين ثيابها عن غلاله ترتديها وتنتظر عودته
اخرجت غلاله حريريه باللون النبيذي وارتدتها لتنساب بنعومه علي جسدها ووقفت امام المرآه تمشط خصلاتها السوداء وتركته ينسدل بخفه علي ذراعيها ثم التقطت المكحله التي بها كحل عربي وبدات في تكحيل عيناها البنيه التي تشبه لون القهوه ثم وضعت بعض من الكريمات التي تخص تفتيح البشره ونثرت عطرها وظلت تنظر لنفسها باعجاب
استمعت لصوت انغلاق باب الشقه شعرت بالخجل والتوتر ولكن قررت ان تستجمع شتاتها وتغادر الغرفه تستقبله بتلك الهيئه
سارت بخطوات مضطربه ثم فتحت باب الغرفه تنظر حولها تبحث عنه لتقع عيناها علي وجوده بالقرب من باب المنزل ينزع حذائه تقدمت اليه بخطوات واسعه ثم انحنت بجذعه امامه ونزعت هي حذائه ووضعته بالجزامه الخاصه بالاحذيه وعادت اليه تنزع الجراب الذي كان يرتديه وهو يتطلع اليها بدهشه
نظرت له بوجهها الباسم قائله أحضرلك الحمام تتسبح
أوم لها براسه لتركض امامه كالفراشه دلفت الي غرفتهم ووتوجهت الي المرحاض الملحق بالغرفه وبدات في ضبط المياه داخل حوض الاستحمام وجلبت له المنشفه
لحق غيث بها ليرا ماذا تفعل تلك الصغيره وجدها تغادر المرحاض وتنظر له قائله بصوتها الرقيق الخاڤت الحمام چاهز يا سي غيث
رفع غيث احدي حاجبيه قائلا سي غيث اممم
همت بالابتعاد ولكن امسك بذراعيها وهمس بصوت حاني وهو يتطلع لبشرتها التي اخفت لونها بمساحيق التجميل قائلا بلاش تحطي الحاچات دي تاني اني عاوز أشوفك بچمالك الطبيعي ما بحبش الذواچ ولا الاحمر والابيض
هزت راسها بالموافقه سحبها من يديها لتدلف المرحاض جواره ثم فتح صنبور المياه وملي كفه بالماء ليسكبه علي وجهها ليخفي تلك الالوان التي ذكرته بزوجته السابقه وهو يريد محو اي ذكره تذكره بها .
ثم جفف لها وجهها بالمنشفه وهمس بصوت هادئ ايوه اكيده
ظل يتطلع لتسمرها ثم اردف بمشاكسه هتسبحي امعاي
توردت وجنتها بحمره الخجل وفرت من امامه هاربه ضحك هو علي خجلها ثم لحق بها وعيناه مازالت تجوب اعلي جسدها اقترب منها يهمس بجديه لساتك موچوعه
هزت راسها بخجل
همس بصوت حاني اطلعي في عنيه
بكلمات من الغزل لتذوب عشقا بين يديه و نجح هو في اخفاء الذكره المؤلمھ وبدلها للحظات من السعاده لا تنسي ..
بعدما تفقد اصابه بعض العساكر واطمئن علي وضعهم وقبل ان يغادر المشفي بحث عنها يريد ان يلتقي بها فقد أشتاق حقا لرؤيه وجهها والحديث معها
في ذلك الوقت كانت تهم بخطواتها تسير في الرواق وقف حمزه مقابلا لها رفعت وجدان مقلتيها تنظر لذلك الجسد الضخم الذي جعلها تتسمر مكانها وتكف عن السير لتلتقي بعيناه البنيه لاحت شبه ابتسامه اعلي ثغره ثم قال ازيك يا دكتوره
هتفت بدهشه الحمد لله بخير يا حضرة الظابط حضرتك بتعمل ايه هنا 
هتف حمزه بجديه كنت بطمن علي كام عسكري كده مصاپ وقولت اعدي عليكي اسلم قبل ما اروح
ابتسمت برقه ثم قالت والعساكر بخير دلوقتي
اؤما بخفه ثم قال الحمد لله وضعهم مستقر ثم اردف قائلا كنتي مروحه تحبي اوصلك
والله انا مش عايزه اتعب حضرتك
تعب ايه بس تعبك راحه وانا كده كده مروح يعني في طريقي
سارت جانبه ثم قالت اوكيه
شعر بالتخبط يريد ان يفصح لها عن مشاعر يريد ان يخبرها بمدا عشقه لها منذ ان التقى بها وهي تشغل تفكيره ولكن داخله شعور خفي بانها لم تبادله نفس المشاعر منما جعله يتراجع عن قراره .
فتح لها باب السياره لتستقل بالمقعد المجاور له هتفت بامتنان علي ذوقه في التعامل معها ميرسي
سار بخطواته الواسعه ليستقل مكانه خلف الوقود ثم شق طريقه وبين تاره واخرى ېختلس النظرات اليها ليتفجئ بانها تبادله النظرات ارتبكت وجدان واشاحت نظراتها مبتعده عن التطلع له اما عنه فقال 
مبسوطه هنا يا دكتوره
همست بصدق الحقيقه البلد هنا جميله وناسها طيبين جدا وجدعان زي حضرتك كده
قال بهدوء يعني مافيش حد بيضايقك
هزت راسها نافيا لا خالص
هتف بمشاكسه ولا شوفتي حد غليظ اكيده ولا اكيده
ضحكت بخجل ثم همست بصوتها الرقيق خلاص بقا يا حضرة الظابط قلبك ابيض
تطلع اليها فجاه ثم قال لاجل ضحكتك الحلوه دي عفوا عنك
اصطبغت وجنتيها بحمره الخجل وتاهت بتلك النظرات التي لا تفهمها وتسالت داخلها لماذا بقربه تشعر بخفقان قلبها يزداد وكانه يقرع كالطبول 
فاقت من شرودها عندما اوقف السياره امام مسكنها لتترجل مسرعه تهرب منه قبل ان ېفضحها قلبها .
ترجل حمزه خلفها وهتف مناديا باسمها توقفت عن السير ومازالت تعطيه ظهرها
اقترب حمزه بثبات ووقف خلفها ثم همس بصوته الدافئ وجدان ممكن تسمعيني بقلبك
بربشت عيناها اثر كلماته ثم درات وجهها اليه
تنحنح حمزه قبل ان يحسم امره وباح ما في صدره فليس لديه طاقه للصبر قال بصوته الدافئ
الحقيقه جوايا كلام كتير مش قادر اداريه اكتر من كده من اول لم قابلت صدفه وانتي كنت تايهه وماتعرفيش حاجه في البلد ولا طريق المستشفي اللي انت رايحها تستلمي شغلك فيها وانا من وقتها حاسس انك تخصيني مسئوله مني وكان دوري احميكي واخلي بالي منك عرفت عنك كل حاجه ومواعيد شغلك وسكنك وكل حاجه تخصك ڠصب عني لاقيت نفسي لازم اكون زي ضلك وكنت بطمن عليكي من بعيد ولو لاقيتك في موقف بيستدعي تدخلي بدخل انا نفسي اعرفك اكتر من جوه اعرف وجدان الانسانه والدكتوره الناجحه وكمان لازم انتي كمان تعرفي حمزه الانسان وحمزه الظابط اللي بيشوف شغله واحنا هنا في الصعيد وماينفعش اقرب منك من غير رابط بينا ايه رايك يا دكتوره عندك استعداد تعرفيني ونقرب من بعض مش هاخد رد دلوقتي عندك مهله تفكري بس بلاش تتاخري عليه في الرد وعلي اساس ردك هبلغ عيلتي ونتفق نقابل اهلك امته وان شاء الله خير
انا خلصت كلامي وهنتظر ردك اتفضلي اطلعي السكن
لا تعلم بماذا تقول حقا تفاجئت بكل ما قاله ولكن ركضت من امامه لتدلف لداخل البنايه تحتمي بها ثم وقفت تسترد انفاسها وهي تضع كفها علي صدرها مكان قلبها النابض بحبه لتزداد نبضاته وتتسع ابتسامتها وهي تحدث نفسها 
اللي حصل ده بجد يعني حمزه بيحبني
ضيقت ما بين حاجبيها ثم هتفت بضيق بس ماقلهاش صريحه جرا يا صعيدي هتتعبني
معاك من اولها ولا ايه
بعد ان توارت عن انظاره عاد ادراجه الي حيث سيارته ثم قادها متوجها الي سرايا والده وهو يشعر بالارتياح الان بعدما افصح عن مشاعره والان ينتظر ردها الذي سوف يبدل حياته ويبني عليه احلامه الورديه عندما تصبح زوجته نصفه الاخر الحب الذي فاز به ..
_
نهض من جانبها بعدما تاكد من نومها توجه الي المرحاض لينعش جسده بالماء وبعد ان انتهي من استحمامه ابدل ثيابه وغادر الغرفه توجه الي الغرفه الاخري وقرر طي الماضي واغلاق صفحته من أجل حياته القادمه مع تلك الصغيره فليس لها ذنب الان اصبحت زوجته وعليه ان يطوي صفحات الماضي والتطلع لحياته مع زوجته اخرج الصوره من ذلك الاطار وسار الي حيث الشرفه اشعل القداحه واشعلها بالصوره يحرقها كم حړقت قلبه قبل سابق .
ظل ينظر لاشتعال الڼار بها الي ان خمدت النيران وتفحمت الصوره واصبحت كومه صغيره من الرماد الاسود
دعسها بقدمه وهو يهتف بصوته الاجش حرچتك لاجل تكوني ذكرى من الماضي وماتعوديش علي حياتي من تاني ياريت اچدر احرچك من قلبي لكن انت كيف الوشم حرام نقشه ومابيطلعش من مكانه كانك لعنه وهفضل ملعۏن بيها العمر كلهاته .
زفر انفاسه بحرقه وظل يتطلع امامه ليجد سياره شقيقه تشق طريق الحديقه ثم صفها جانبا وترجل من سيارته
هتف غيث لصوت عال حمدلله علي سلامتك يا ولد ابوي
رفع حمزه انظاره ليلتقي بشقيقه ثم هتف قائلا الله يسلمك يا غيث رايد اتحدت امعاك لو فاضي
هز راسه بخفه ثم قال فاضي يا خوي اطلع غير خلچاتك وانا هحوصلك نتحدتو في شچتك
هتف حمزه وهو يهم في خطواته تمام هستنظرك
صعد حمزه الي الطابق الثالث مباشره فهو يعلم بان الوقت متأخرا لذلك لم يريد اقلاق والديه وعندما وصل وجهته دلف داخل شقته ثم الي غرفه نومه اخرج من دولابه ملابسه ومنشفه ثم دلف الموحاض ليستحم ويرتدي ثيابه وفي غضون دقائق كان قد انتهي استمع لصوت رنين جرس الباب تقدم بخطواته الواسع ليفتح لشقيقه
ادخل يا غيث أچعد اهنيه علي مااعمل كوبيتين شاي نعدلو بيها المزاچ وبعدين نتحدتو
جلس غيث في انتظاره الي ان عاد حمزه وهو يحمل الصينيه التي بها كوبان من الشاي ثم جلس مقابل له ووضع الصينيه اعلي الطاوله
هتف غيث بتسأل چلچتي يا حمزه في حاچه حوصلت يا خوي
التقط حمزه كوب الشاي ثم اعطاه لشقيقه وهو يقول امسك الشاي الاول وبعدين اخبرك حوصل ايه انهارده في السچن
تطلع لشقيقه پصدمه ثم هتف قائلا مالو السچن حوصل ايه
قص علي مسامعه ما حدث قبل عده ساعات داخل السچن وهروب المساجين الي ان انهي كلامه وهو يريد مساعدته 
محتاچ اطلع الچبل 
هتف بقلق كيف عاد انت خابر الچبل زين وصعب يا ولد ابوي دي مخاطره عليك اسمع يا حمزه كلام المأمور ونفذه لصالحك صدچني انا گمان خاېف عليك
زفر انفاسه بضيق ثم قال يا غيث افهمني الموضوع كبير چوي وصعب ان اشيله من راسي خصوصا بعد اصرار المأمور ان ماحدش ياخد خبر بهروب المساجين ده في حد ذاته علامه استفهام كبيره 
ربت علي كتفه قائلا نفذ الاوامر يا
حمزه همل الچبل دلوك واني أچدر اعث علي بطرچتي واتوكد ان المساچين دول طلعو الچبل ولا لأ واخبرك 
ابتسم حمزه وربت علي ارجل شقيقه وعشان كده خبرتك بالموضوع ربنا مايحرمني منك يا كابير يا ولد ابوي
ثم استطرد قائلا چولي بچا عامل ايه مع عروستك طمني عن احوالك 
بخير يا خوي ماتچلچش 
ربنا يسعدك ويفرح چلبك ويعوضك خير فيها 
نهض من مكانه قائلا تعيش يا خوي اهملك دلوك عشان ترتاح واني گمان انزل اريح هبابه النهار چرب يشچشچ 
تصبح علي خير 
تلاچي الخير 
غادر غيث شقه حمزه وهبط الدرج ليدلف لداخل شقته اما عن حمزه فدلف لغرفته ثم تسطح فراشه وحاول اغماض عيناه وهو يتذكر ملامح محبوبته ثم نام وعلي وجهه ابتسامه عذبه يعلم مصدرها لم يكن الا سواها طبيبته التي تسللت لقلبه وسكنت روحه
اشرقت شمس الصباح التي تسلط اشعتها الذهبيه لتدفئ الكون .
كعادتها كل صباح ارتدت جلبابها السوداء ووضعت حجابها تخفي خصلاتها البنيه ثم حملت الجره الفخار وغادرت منزلها متوجها الي ترعه قريتها لتملئ الماء .
عندما اقتربت من الترعه تفاجئت به يجلس تحت الشجره بالقرب من الترعه يستظل تحتها ويحمل المزمار الخاص به بين يديه ويضعه بفمه لتخرج الحانه العذبه عندما وقعت عيناه علي قدوم خطواتها ترك المزمار ودندن بصوته قائلا 
يا حلوه يا شايله البلاص من فضلك دلي اسچيني 
ده چلبي يحبك باخلاص زي ما حبك حبيني 
زي ماودك وديني 
لمي الملاس لمي يا حلوه يا زينه
عچلي شرد مني من چمالك يا حلوه يا زينه
يلي چمالك عچب يا محلي خلخالك
چمال وعچل وأدب ومشرفه خالك
علي الدلال يا ابو كحل سبا سايب علي الدلال
ميل واسچيني يا واد عمي ميل واسچيني انا مش عشطانه ياواد عمي حبك يرويني 
يا واد يا واد يا ولا من صغر سني وانا في الهوي انا العليل وانت الدوا
اكملت طريقها علي استحياء وعندما همت ومالت بجذعها ناحيه المياه التقط منها علي البلاص قائلا بود عنك يا ست البنات
وقفت مكانها وقربت وشاحها لتخفي نصف وجهها بخجل املى علي البلاص الفخار واعطاه اياها وهو يهمس بصوت حاني كيفك دلوك ان شالله تكوني بخير
هزت راسها بالايجاب ثم سحبته من بين يديه وهي تقول تسلم
هتف قائلا عندما وجدها تبتعد بخطواتها 
ابتسمت برقه وهمت في خطواتها مبتعده تخشي ان يراها احد ويخبر شقيقها وتلك المره لن يرحمها .
اما عن علي ظل يتتبع خطواتها الي ان اختفت من امامه تنهد بعمق ثم دس المزمار داخل سترت الجلباب الصعيدي الذي يرتديه ثم قال بتنهيده 
مېته يچمعنا دار واحده يا روح الچلب
وجد يد ترتب علي كتفه من الخلف انتفض وتطلع خلفه بقلق ليجد شقيقه ناصر قائلا پحده 
وبعدين وياك يا ابو ربابه مش كفياك اللي حوصل من شاهين المره اللي فاتت انت عاوز ياخد خبر انك بتوچف خيته وتحكي معاها ويطير رچبتك 
وها يا خوي هو حد شافنا وبعدين انا رايد الحلال 
ربت علي كتفه قائلا بحنان وتفتكر شاهين هيوافچ يچوزك خيته 
هتف بحزن وأني ايه يعيبني يا خوي 
قال بحب انت زين الشباب يا خوي بس شاهين كلب فلوس ويبيع خيته للي معاه واحنا علي چد حالنا 
ثم اردف قائلا بصوت خاڤت سمعت من رچاله علي الچهوة ان شاهين ملموم علي واد العناني وانت خابر واد العناني زين 
ضيق ما بين حاجبيه وانتابه القلق وظل صامتا شاردا يفكر بامر ما ...
نظرت له زاهيه بابتسامه صافيه اصباح الخير يا ولدي ثم طلعت خلفه وصاحت بضيق وينها مرتك لساتها نايمه اياك
جلس حول المائده وهم بقضم قطعه من الفطير وغرسها بالعسل وتناولها ثم نظر لوالدته وقال بهدوء ايوه يا اماي نايمه وبوراحه عليها البت لساتها ازغيره
رفعت حاجبيها بدهشه ثم قالت وهي تضغط علي انيابها تداري غيظها وماله يا ولدي نصتبر عليها لاجل عيونك يا ضناي
هتف بتسأل وينه ابوي وحمزه 
حمزه من النچمه يا دوبك كل لچمه وراح لشغله ربنا يعينه ويچويه وبوك چال ان زهچان وهيمشي رچليه ويروح يشچ علي الارض 
ابتسم لها ثم نهض من مكانه قائلا الحمد لله تسلم يدك يا ست الكل هروح اشوف مصالحي انا بچا واطمن ابوي ان كل حاچه ماشيه زين 
مع السلامه يا ولدي 
بعدما تاكدت من مغادرته السريا باكملها سارت بخطوات واسعه تصعد الدرج ثم وقفت امام باب الشقه تطرقها بقوه وهي تهتف بضجر 
وگمان المفتاح مش في الباب والله عال اصحي يا مجصوفه الرچبه .
في ذلك الوقت نهضت شچن بفزع من نومها عندما استمعت لصوت طرقات اعلي باب الشقه نهض مسرعه من فراشها وهي مازالت مرتديه غلالتها الحرير وقفت خلف الباب قائله مين بيخبط 
ضغطت زاهيه علي اسنانها بغيظ وقالت أني يا سنيوره 
فتح الباب وهي تقول خشي يا اماي 
تطلعت اليها من قدميها الي راسها قائله بسخريه مش كفياكي نوم عاد وتنزلي تشوفي ورانا ايه نعملوه 
هزت رلسها بالايجاب وهمست بصوتها الهادئ حاضر 
لوت ثغرها قائله خشي اتسبحي وغيري خلچاتك وتلبسي هدمه چديمه عشان السرايا ټضرب تچلب وام السعد مش چايه اليوم يلا شهلي 
ثم عادت تهبط الدرج وهي تحدث نفسها وانتي كمان يا بت منصور هتشوفي نفسك علي لا ده انا هكسر رچبتك من دلوك اني اللي اختارتك ودخلتك السرايا ويا يويلك لو اتعوچتي علي ..
اما عن شچن دلفت داخل شقتها واغلقت الباب ثم توجهت الي المرحاض تنعش جسده بالماء وتبدل ثيابها لتذهب الي حماتها قبل ان تغضب عليها فلديها شعور بان تلك السيده تبغضها منذ ان اتت لخطبتها ولذلك لا تريد اغضابها اسرعت في خطواتها مغادره شقتها ثم هبطت الدرج ركضا لتتعثر قدميها باحدي دراجاته ولكن لم تكترث اكملت في طريقها لداخل الطابق الارضي .
وجدت زاهيه في انتظارها ومدت يدها بثوب قديم ثم قالت اچلعي العبايه الحلوه دي اللي چبهالك ولدي والبسي الخلعه دي عشان التنضيف 
انضاغت لاوامرها والتقطت منها الثوب القديم وعندما همت بالسير تريد ان تبدله داخل احدي الغرف استوقفتها بصوتها الحاد قائلا اهنيه رايحه فين اچلعيه اهنيه 
نفذت ما امرتها به ثم نظرت لها تنتظر اوامرها الاخري اشارت اليها بالصعود الطابق الثالث هتبدئي بشجه حضره الظابط حمزه ولدي وتروچيها زين مش عاوزه الچي فيها غباره ولم تخلصيها تچي اهنيه تچلبيلي السرايا كلهاتها مسح وكنس وتغير تشيلي الكراسي دي وتحطيها اهنيه اطلعي فوچ الاول 
أومت براسها وثم صعدت الي حيث الطابق الثالث وجدت المفتاح موضوع بالباب فدلفت بهدوء لداخل ثم بدأت في التنضيف بعد مرور ساعتين انتهت من ترتيب الشقه ثم دلفت لغرفه نومه وعندما همت بترتيبها تفاجئت بالبوم صور موضوع اعلي الكومود التقطته بابتسامه لترا ما به عندما وجدت به صور خاصه بزوجها الحبيب قلبت صفحاته لتجحظ عيناها پصدمه عندما وقعت علي صورته 
انسابت دموعها وهي تدقق النظر في تلك الفتاه التي علمت بانها زوجته السابقه ولكن تسالت داخلها لماذا طلقها وهي شديده الجمال ويبدو بانه يحبها نظرات عيناه تفضح عشقه لها اغلقت الالبوم ووضعته كما كان ثم كفكفت دموعها وغادر الشقه لتتوجه الي حماتها لتفعل ما تأمره بها 
وقفت امام حماتها تتصبب العرق وتمسح جبينها بظهر كفها رمقتها زاهيه بنظرات غاضبه ثم هتفت بضجر اياكي فاكره انك هتاخدي ولدي مني لاع ولدي مهما كبر هيفضل تحت طوعي واني اللي جوزتك ليه يعني تبطلي چلع وتشتري رضاي احسن چلبتي مره چوي ومش هتتحمليها يا بت منصور خابره بچول ايه تحطي الحديت ديوت حلچه في دانك غوري من وشي نضفي السريا وشهلي عشان تعملي الوكل مش تفضلي واچفالي اكيده 
همت بالسير ولكن استوقفتها ثانيا وهي تقول تسع شهور يعدو واشيل خلفت ولدي والإ هتحصلي اللي چبليكي 
انسابت دموعها بصمت واكملت ما بدائته من حمله التنضيف التي ارهقت جسدها الضئيل فهي لم تقدر علي كل هذا وحدها ولكن لم تستطيع ان تتفوه ببث كلمه ظلت صامته طوال اليوم الي ان انتهت من اعداد كل شيء .
غربت الشمس وحل ظلام الليل هتفت زاهيه قائله اطلعي اتسبحي وغيري خلجاتك زمان راچلك معواد 
أومت براسها بالايجاب ولكن وقفت زاهيه وجذبتها من ذراعها بقوه لم اكلمك تچفي وتكلميني سمعيني حسك انتي مش خرسه عشان تهزي دماغك 
همست بصوت متعب منكسر حاضر 
ركضت مسرعه من امامها تصعد الدرج متوجه الي حيث الطابق الخاص بها لمحها غيث اثناء دلوفه وهو يمسك بذراع والده الذي يتكئ عليه دلفو سويا .
هتف غيث قائلا سلامو عليكم ياست الكل 
استقبلتهم زاهيه بوجه بشوش وعليكم السلام حمدلله علي سلامتكم 
ثم نظرت لزوجها قائله عوچت كيده ليه يا حچ 
تنهد عبدالرحمن وهو يجلس اعلي الاريكه ثم قال الارض كانت واحشاني چوي يا حچه بس البركه في غيث ربنا يحميه ويباركلي فيه مش مخلي حاچه ناقچه 
تعيش يا بوي ثم نظر لوالدته بتسأل وينها شچن 
هتفت بكذب ماشوفتهاش يا ولدي واني لسه مخلصه شغل الدار من تنضيف لوكل هي لساتها عروسه ومن حچها تتچلع علينا ربنا يسعدكن يا ولدي واشوف عوضك يارب 
أوما راسه بخفه وشرد ثواني بحديث والدته لماذا تخفي عنه بانها لم تراها وهو راءها تصعد الدرج تنحنح بهدوء ثم قال 
هطلع اغير خلچاتي واتسبح 
هتف زاهيه بغيظ والوكل اچعد كول لچمه الاول وانا هحط الوكل 
مش متعود اكل بخلچات الشغل كلها عفره وغبار لازمن اتسبح الاول 
سار بخطوات واسعه ثم صعد الدرج الي حيث شقته اخرج المفتاح خاصته وفتح الباب ودلف بهدوء يبحث عن زوجته .
جالت عيناه الشقه فلم يجدها دلف لغرفتهم وجدها فارغه ولكن استمع لصوت خرير المياه ياتي من المرحاض نزع عمامه راسه ووضعها اعلي المقعد الخشبي الوثير وعندما هم بنزع العباه وجد اسفل قدميه ثياب متسخه انحني بجذعه والتقط الثوب وجده متهرتل اشتم رائحه شچن به ولكن تسأل داخله لماذا ترتدي ذلك الثوب القديم .
استمع لصوت شهقاتها اقترب من باب المرحاض وقرب اذنه من الباب يسترق السمع فازدادت شهقاتها شعر بالقلق من اجلها يخشي ان تكون اصيبه بالڼزيف مره اخري فتح الباب بلهفه لينتقض جسدها وهي تتطلع لانفتاح الباب انكمش علي نفسها
اقترب منها بقلق قائلا بصوت حاني فيكي شيئ ليه پتبكي 
ازدادت ارتجافتها اقترب منها يضمها بين ذراعه ثم حاوطها بالمنشفه وسحبها لخارج المرحاض اجلسها علي الفراش وظل يتطلع لها بقلق وعاود يتسأل پتبكي ليه يا شچن في حاچه بتوچعك
هزت راسها بالنفي وانسابت دموعها 
في حاچه حوصلت طيب 
عادت تهز راسها بالنفي مره اخرى 
همست بصوت متحشرج كنت بتحبها ليه طلچتها 
ابتعد عنها وكانه لدغته عقربه ثم نهض واقفا عبث وجهه بضيق وقال بصوت حاد هدخل اسبح وهعتبر نفسي ماسمعتش حاچه زي ماانتي ما چولتيش حاچه 

دلف لداخل المرحاض واغلق الباب خلفه بقوه اشعلت النيران داخل صدره بسبب تلك الكلمات التي اوقدت نيران عشقه الذي يجاهد في اخمادها واطفاءها ولكن هيهات فهي نفسها تحاول فتح جراح الماضي الذي مازل يترك اثره بقلبه ..
ظل حمزه منشغلا بتلك القضيه المعقده وهروب المساجين كان يخط باسمائها امام الورقه التي امامه نقش حروف اسمائهم ووضع عده خطوط اسفل ثلاثتهم واثناء شروده استمع لطرقات اعلي باب مكتبه اذن للعسكري الدخول 
دخل العسكري وهو يلقي التحيه ثم قال شب اسمه علي الصاوي عاوز يچابلك يا فندم 
هتف بتسال علي الصاوي .! طيب ډخله يا عسكري 
اوامر جنابك 
غادر العسكري المكتب ودلف علي قائلا 
سلامو عليكم ياحمزه باشا 
رفع حمزه انظاره عن الورق وتذكر ذلك الشاب الذي التقي به قبل ايام بسبب الشجار الذي قام بينه هو واشقائه بالشاب الاخر شقيق الفتاه .
ابتسم حمزه ثم قال وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته اتفضل اچعد يا علي 
جلس علي بالمقعد المقابل لمكتبه تشكر يا باشا 
تشرب ايه يا علي 
تسلم وتعيش چنابك اني جايلك في حاچه اهم من الشرب يا باشا 
انصت له ثم اردف خير يا علي شاهين اتعرض لحد منيكم 
لاع يا باشا بس شاهين اليومين دول مصاحب جاسم العناني ابن عضو مجلس الشعب ناجي العناني وبيجعد معاه علي الچهوه كتير چوي 
هز راسه بعدم فهم مش فاهم يا علي تچصد ايه بحديتك ديه وايع حكايه جاسم ده گمان 
أچولك اني يا باشا چاسم بيه دي بيوحفر وبيدور علي اثار في كذا دار اكيده في البلد چاسم مخبر صحابهم ان في تحتيهم كنز وبيحفرو اخر الليل يا باشا عشان يخرچو الكنز اللي بيچول عليه ويتچاسمو 
هتف حمزه پصدمه كنز واثار وانت تعرف كل ده من وين يا علي
انصت حمزه اليه باهتمام ليقص عليه علي كل ما يعرفه عن الاثار الموجوده داخل المنازل القديمه المتهالكه التي عسا عليها الزمن بعدما اوهمهم جاسم العناني بوجود اثار اسفلها وجميعهم منساقون خلفه والي الان لا يعلم اذا كان صادق معهم وحقا يوجد الكنز المدفون اسفل البنيان ام يستغل حاجتهم للمال ويوهمهم بهذا الكنز من اجل الاستلاء علي بيوتهم القديمه وضمھا لممتلاكته الخاصه ..
بعدما انتهي علي من حديثه نظر لحمزه بقلق ثم قال بصراحه يا باشا اني خاېف على روح من شاهين خيها احسن يعمل فيها حاچه وهو ملموم علي چاسم بيه
رفع حمزه حاجبيه باستنكار ثم ابتسم له بود وقال انت بتحبها يا علي
ابتلع علي ريقه ثم قال الكدب خيبه يا باشا ايوه بحبها وبتمني اتزوچها وارحمها من ظلم خيها شاهين
وشاهين ظلمها في ايه 
واكل حچها في ارض ابوها الله يرحمه ومعيشها في ذل تحت رحمته هو ومرته وامها مابتچدرش تچوله لاع واصل نفسي اخلصها منينهم واصونها في داري
هز راسه بإيماء ثم قال اطمن يا علي ان شاء الله ربنا يجمعك بيها علي خير وانا هعمل تحرياتي عن جاسم وشاهين وهتصرف
نهض من مجلسه قائلا ربنا ينصرك عليهم يا باشا واني لو عرفت ايوتها حاچه هبلغ جنابك طوالي
تشرفني في اي وچت يا علي
غادر علي مركز الشرطه وانكب حمزه علي الملف الذي امامه وظل يحدق به مرارا وتكرارا ثم هتف مناديه للعسكري الذي يقف امام مكتبه
عسكري فضل
دلف العسكري يودي التحيه تمام يا افندم 
عاوزك تركز زين في الحديت اللي هچوله عاوز مراچبه علي چهوة البلد وتخلي عينك علي سخص بعينه 
مين السخص ده جنابك 
چاسم العناني 
جحظت عيناه پصدمه ثم هتف قائلا وها دي ولد عضو مجلس الشعب سيادة النائب ناچي العناني 
هتف حمزه بلامبالاه وايه يعني نفذ الاوامر يا عسكري وتچبلي چراره أول بأول مفهوم 
مفهوم يا افندم 
غادر العسكري مكتبه عاد حمزه يستند بظهره علي المقعد وهو يتنهد ويزفر انفاسه بضيق ثم نهض فجاه عن مقعده وقرر ان يتفتل بشوارع القريه بنفسه ..
بعدما انتهي من حمامه وابدل ثيابه غادر الغرفه دون ان يتطلع اليها فقد تلاشي وجدها خوفا من بطشه بها فهو الان كالحمم البركانيه ولايريد ان ينفجر بها فهي مازالت صغيره ولم تتحمل غضبه .
اراد ان يختلي بنفسه ويذهب الي جواده الاصيل الذي يشعر به دون ان يتفوه بشيء فهو صديقه الاصيل الذي لن يتخلي عنه مهما كان غاضبا يتحمله بكل تقلبات مزاجه ..
ولكن استوقفته تلك الطائشه التي لا تعلم عواقب فعلتها .
وقفت امامه قائله بصوت مهتز بتهرب ليه أوچف چصادي وخبرني انتي اتزوچتني ليه لم انت لساتك بتحبها و
لم تكمل كلماتها ابتلعتها داخل جوفها عندما هوي بيده يصفعها صفعه مدويه اعلي وجنتها ليخرسها تمام
چولتلك اتچي شړي السعادي يا بت الناس أني ماحدش يچف چصادي ويحاسبني
غادر المنزل كالاعصار واوصد الباب خلفه بقوه اهتز جسدها وارتجفت اوصالها وهوت بقدمها تجلس ارضا ثم انكمش علي نفسها كالقوقعه وانسابت دموعها بنحيب ېمزق نياط القلب ..
امطي جواده وضربه بقوه ليركض الاصيل مسرعا علي غير العاده توجه به الي البحيره الذي دائما يذهب اليها اثناء غضبه ويجلس علي جانبها ويلقي بالحصي داخل البحيره
عندما اقترب من مياه البحيره راء انعكاس صورتها داخل المياه وكانها تنظر له بعتاب شعر بوخذه داخل صدره فتلك الصغيره لم تعرفه بعد لم ترا منه الا الوجه الاخر لم ترا الإ قسوته وجحوده لا تعلم بان داخله طفل صغير يريد الاحتواء يريد ان يضع راسه بحجرها وتتسلل اناملها الرقيقه بين خصلاته فهو يفتقد ذلك الاحساس يريد ان تضمه باحضانها الصغيره ليغمدها بحبه وحنانه داخله وجه خفي لا يظهره لاحد فهي لازالت صغيره ولكن هو يتتوق لتلك المشاعر لا يريد منها النبش بالماضي الذي يجاهد من اجل نسيانه ومحوه من تاريخ حياته ياليته لم يلتقي بتلك الجنيه التي بدلت حياته وقلبتها رأسا علي عقب .
ظل قابعا مكانه يلقي بالحصي الي ان جان الليل واسدل ستائره نهض من مكانه ليمطي جواده ويعود به الي حيث منزله يصالح صغيرته البريئه علي ما صدر منه ..
دلف من باب الشقه بهدوء ليتفاجئ بها كما تركها هرول اليها بقلق انحني نجذعه يتفقدها وجدها فاقده للوعي حملها
برفق ودلف بها الي غرفتهم اراحها بالفراش ثم ركضت بحثا عن قنانه العطر خاصته ونثر بعضها علي كفه ثم قربها من انفها لتيتنشقها ولكن أبت محاولاته بالفشل اننابه القلق ونهض بحثا عن هاتفه وجده اعلي الكومود التقطه بلهفه ثم صغط زر الاتصال بشقيقه وعندما اجابه هتف غيث بقلق
حمزه كنت چولتي چبل سابچ إنك أتعرفت علي دكتوره شچن فاچده الوعي ومش بتفوچ أرجوك يا حمزه اتصرف وخليها تيجي تفوچها ضروري يا خوي ماتعوچش
اغلق الهاتف مع شقيقه وظل جانبها ېلمس بشرتها برفق ويداعب خصلاتها السوداء ثم همس بالقرب من اذنها حچك علي غصبن عني امد يدي عليكي يا چلبي ايوه چلبي اللي اتخلع عليكي لم شوفتك اكيده أنتي لساتك ازغيره ومش فاهمه حاچه بلاش تفتحي الدفاتر الچديمه وانتي تاخدي عنيه وچلبي وعچلي وروحي گمان .
اخرج تنهيده حارقه ثم ابتعد عنها عندما استمع لرنين جرس الباب نهض بلهفه ليفتح لشقيقه الباب .
عندما فتح الباب تسمر مكانه جحظت عيناها پصدمه وهي تقف بجانب حمزه.
هتف حمزه وهو يشير اليها بالدخول اتفضلي يا دكتوره ثم نظر الي شقيقه قائلا هتفضل واچف مكانك ما تخبر الدكتوره وينها مرتك وبيها ايه 
تذكر شچن وحالتها ثم قالت بصوت خاڤت اتفضلي معاي
سارت خلفه وهي تذفر انفاسها بضيق فلابد وان ذاك الھمجي عرضها للاذئ اشفقت علي حالتها فهي مازالت صغيره لن تتحمل كل هذا
اقتربت من فراشها ثم التقطت معصمها تتحسس نبضات قلبها ثم عادت تنظر له بضجر وهتفت قائلا نبضها ضعيف وشكلها مابتتغذاش كويس محتاجه محلول ممكن تبعت حد الصيدليه يجيب محلول جلكوز عشان اعلقه وان شاء الله تفوق
أومي براسه ثم ترك الغرفه بخطوات واسعه واخبر شقيقه ان يجلب له ذلك المحلول وعاد يقف علي اعتاب الغرفه يخشي ان يتشاجر مع تلك الطبيبه التي التقي بها قبل عده ايام
رمقته وجدان بنظرات غاضبه وعندما اردت ان تتحدث معه قاطعها رنين جرس الباب ففضلت الصمت
ركض غيث ليجلب من شقيقه المحلول ثم اعطاه اياها لتبدء هي بغرسه داخل اوردة كفها وعندما انتهت نظرت له پحده قائله هتفوق لم المحلول يخلص وياريت تهتم بصحتها اكتر من كده وتتغذا كويس لانها ضعيفه وواضح ان الاغماء اللي حصلها بسب مجهود بدني بذلته وكمان قله اكل
ابتلع ريقه بصعوبه ثم قال علي مضض هنهتمو بيها اي أوامر تانيه
لوت ثغرها بضيق ثم قالت لم المحلول يخلص تقدر تقفله من هنا وتسحبه من الكانولا وتغلقها 
ثم غادرت الغرفه وهي تحمل الحقيبه الطبيه لحق بها حمزه قائلا اتفضلي هوصلك 
ثم القي نظره علي شقيقه هوصلك الدكتوره ورجعالك 
أوما له بخفه ليغادر حمزه منزل شقيقه برفقه وجدان فتح لها باب السياره ثم استقلت مقعدها بجواره وعاد هو الي حيث مقعده خلف المقود وقبل ان يتحرك نظر لها بامتنان شكرا يا وجدان تعبتك معانا 
قالت بضيق ده واجبي يا حمزه بس ماكنتش اعرف ان ده يبق اخوك 
نظر لها بتسال انتي تعرفي غيث 
هزت راسها بأسي ثم قالت عز المعرفه ده شخص همجي غريزته بتحركه شوفته قبل كده جايب مراته وهي لسه عروسه ماكملتش ساعات علي فرحها وعندها ڼزيف وتهتك وعملت ليها عمليه ده لا يمكن يكون بني ادم مافيش عنده ذره رحمه 
نظر لها پحده ثم قال من فضلك يا دكتوره ماتحكميش علي الناس بالظاهر انتي ماتعرفيش غيث كويس عشان تتكلمي عليه بالطريقه دي
طبعا ما انت لازم تدافع عنه مش اخوك اكيد عاجبك تصرفاته وراضي بيها 
ضړب محرك القياده پغضب ثم اردف قائلا وهو عمل ايه حرام اتجوز واخد شرع ربنا من مراته هو مايفصدش يأذيها ولا كان يعرف انها ممكن تتاذي وتروح المستشفي
وتعمل عمليه ماحدش يعرف بالغيب يا دكتوره
بس اتجوز بنت صغيره وجسمها كمان لسه في مرحله النضوج و
قاطعها قائله غيث ماشافش مراته ولا يعرفها قبل كده دي من اختيار الست الوالده لكن الغلط الاكبر علي اهلها انهم زوجو بنتهم في العمر ده كمان اللي حصل دي ضمن العادات والتقليد هنا يعني غيث ماكتش ينفع يصبر عليها واهلها مستنين يطمنو علي بنتهم عارف ان ده شي غلط ومش راضي عنه بس لسه في عقول بسيطه ومترسخ عندهم العادات دي ولازم يعملو بيها وكانها عرف لازم يحصل
هتفت پغضب ده اسمه انتهاك لشخصيتها وحريتها ازاي بعد التقدم اللي وصلنا ليه لسه في عقول مريضه بالشكل ده فين الوعي الكافي وفين حقوق الانسان

مااقدرش أجزم ان كل العقول اللي هنا تفكيرها قديم بس في تطور بيحصل وفي عقول للاسف لا يمكن تتغير وتتبدل كده في يوم وليله
انا بدات اخاڤ من العادات المختلفه بينا انتو ليكم عادات وتقاليد تختلف عننا تماما انا مااقدرش اعيش واتعايش في البيئه دي يا حمزه
نظر لها بابتسامته الهادئه ثم قال افهم من كلامك انك موافقه ترتبطي بيه بس اللي مخوفك ان العادات اللي في الصعيد مختلفه عن عادات القاهره
ابتسمت بخجل ثم قالت بتوتر حمزه انا بجد خاېفه من الحياه هنا
ولو قولتلك ماتخفيش وطمنتك ان فكري انا شخصيا مختلف ومش معقد ولا عندي عادات ولا تقليد ولا عرف ولا اي شي في الكون ممكن يحركني غير تفكيري انا وبس مش مطلوب منك غير تصدقي قلبي وتسمعي كمان لقلبك وحاجه اخيره ماتحكميش علي غيث من الظاهر ليكي وبس ها ممكن اعرف ردك ايه موافقه تكملي حياتك معايا 
همست بصوت خاڤت خاېفه من هنا
ماتخفيش يا حبيبتي وانتي معايا اوعدك لم هتعيشي هنا وتتأقلمي علي الحياه والناس مش هتحسي انك غريبه بالعكس هتحسي انك وسط اهلك وناسك وان كان علي عقول الناس بتتغير مع مرور الوقت وكل واحد وتفكيره مالنا احنا بالناس خلينا فينا آحنا وبس
ابتسمت برقه ثم قالت موافقه يا حمزه اديك عمره كله وانا مطمنك ان مع راجل يصوني ويحافظ عليه
غمرته السعاده ثم قال انا مش عارف اعمل ايه دلوقتي من فرحتي بيكي
من النجمه هبلغ الحج والحاجه لم نطمن علي مرات غيث واديهم خبر ان رايد اتجوز من الدكتوره اللي خدت چلبي من أول ماعيني شافتها وبعدين تخبري اهلك اننا رايدين نزوركم ونطلب يدك لشاب حلويه طول بعرض وظابط جد الدنيا
ضحكت بخفه ثم قالت الموضوع ده محتاج اخد اجازه وانزل القاهره اتكلم مع ماما وبابا بس في حاجه لازم تبلغ بيها غيث بخصوص مراته
نظر لها باهتمام حاجه ايه 
شجن حالتها النفسيه مش كويسه محتاجه تغير جو محتاجه تبعد عن اي ضغوط كمان ممكن حالتها تستدع تزور طبيب نفسي اتكلم مع غيث بهدوء انا ماعرفتش اتكلم معاه كل اللي هي اتعرضت ليه حاجه كبيره علي سنها وفوق طاقتها ياريت ياخد بالكلام ده
هز راسه بالايجاب ثم قال هياخد بيه بقولك انتي لسه ماتعرفيش غيث غيث ده شخص حنين جدا وقلبه طيب جدا جدا وبكره هتعرفيه .
اما عن غيث فظل جانبها يترقب انتهاء المحلول وعندما انتهي سحبه من يدها برفق وظل يتطلع لملامحها البريئه تملمت في نومها وفتحت عيناها ثم عادت غلقها ثم فتحتها ثانيا لتجد وجهه قريبا منها انتفضت للخلف عندما تذكرت الصفعه التي لازلت تؤلم وجنتها
غادر الغرفه بلا غادر الشقه باكملها وعندما هبط الدرج التفي بشقيقه يصعد الدرج وقف حمزه يربت علي كتفه ثم قال خود مرتك وسافرو اي مكان تغيرو چو يا خي الدكتوره بتچول مرتك نفسيتها تعبانه
همس بحزن بسببي كل اللي هي فيه بسببي اني لا عارف اجرب منيها ولا ابعد عنيها واهملها لحالها دلني يا ولد ابوي اعمل ايه وجودها معاي بيظلمها وهي لساتها عود اخضر لو طلچتها هكون بظلمها ولو عاشت معاي بردك بظلمها پغضبي وچسوتي عليها
أجولك انت محتاج ايه يا غيث وتسمع من خيك
چول يا ولد ابوي
تروح لدكتور نفسي وبلاش تچولي انك مش مچنون لاني خابرك زين يا خوي مافيش حد في زينه عچلك. بس الدكتور النفسي دي هتچوله علي اللي تاعب چلبك ومخليك مش مرتاح ولا عارف ترتاح الحل عنديه يا خوي صدچني گمان مرتك الدكتوره بتجول انها خاېفه منيك هي محتاچه تچرب منيها وتحتويها بچلبك الطيب بلاش تشوف چسوتك اللي مالكش يد فيها ولا هي ليها ذنب فيها حط حديتي ودوره في راسك وربنا يعملك الصالح يا خوي
اكمل صعود الدرج ولكن استوقغه سؤال شقيقه بتحب الدكتوره دي يا حمزه
دار وجهه وتطلع له ثم قال بحبها يا خوي ورايد اتچوزها
هتف بضيق وهو يهز راسه بلاش يا خوي تچرر اللي خيك عمله سابچ بنات البندر لا هم توبنا ولا احنا توبهم
قبل ان يخلد حمزه للنوم شرد بحديث شقيقه وظل يتسأل داخله هل يتقبل والديه تلك الزيجه أم يعود ويقرر ما فعله شقيقه عندما آصر علي الزواج من عنود رغم عدم تقبل والديه ولذلك تركهم غيث وتزوج منما أختاره قلبه وعاد بعد عده شهور يجر أذيال الخيبه والندم علي ما أقترفه بحق نفسه وحق والديه .
تنهد بضيق ثم هم ليتوضئ ويصلي قبل ان يخلد للنوم لكي يشعر بالهدوء ويحاول ترتيب افكاره قبل ان يصارح والديه بم ينوي علي فعله ..
أما عن غيث فاكمل طريقه وتوجه الي المطبخ وأعد لزوجته صينيه الطعام ثم حملها وصعد ادارجه الي حيث شقته واغلق الباب خلفه ثم اقترب من غرفته فتحها بهدوء واقترب من زوجته جلس امامها اعلي الفراش وهو مازال يحمل صينيه الطعام بين يديه ثبتها علي أرجله ودنا منها ليطعمها بيده .
أشاحت وجهها ونظرت بعيدا ابتسم من أجل فعلتها ثم قال حچك تتچلعي بس لازمن تاكلي دلوك عشان خاطري كولي دي من يدي وفكي التكشيره دي أومال مش هزعلك تاني مهما حوصل يا ستي وتاچ رأسي
رفعت مقلتيها تنظر له بحب ثم همست بصوت خاڤت مش هتمد يدك علي تاني
هز راسه نافيا ثم قال بصدق تتچطع يدي لو أتمدت عليكي تاني يا حبيبتي
وها بعد الشړ عنيك والله أنت اللي تاچ راسي يا سي غيث
ضحك بقوه
الي ان برزت نواجذه وهتف قائلا سي غيث طالعه من خاشمك زي السكر بس أني مش عاوزك تچوليلي غير غيث وبس
ضيقت جبينها ثم قالت بس اكيده أمي غاليه تزعل مني
ربنا مايچيبش زعل مالكيش صالح بحد اللي أچوله يتسمع وبس يلا افتحي خاشمك وكولي بچا الله يرضي عنيكي
انصاغت لاوامره وبدء غيث في اطعامها وهو يتطلع اليها ببسمه هادئه حالمه بايامه القادمه .
_
داخل منزل منصور الهلالي .
انتفض من نومه بفزع ثم نفث عن شماله ثلاث وهو يستعذ بالله من الشيطان الرجيم .
شعرت به زوجته ففتحت عيناها بنعاس وهمست قائله مالك يا منصور أنت تعبان كفلنا الشړ
هز راسه بالنفي ثم قال بصوت متحجرج لاع يا غاليه بس شوفت حلم عفش چوي
نهض تمسد علي ظهره برفق وهي تقول بلاش تحكيه يا منصور احسن يتحچچ مادام كابوس عفش هيروح لحاله أستعذ بالله اكيده ونام
ترك الفراش بخطوات واسعه لاع هتوضي وأصلي ركعتين واستني شوي الفچر هيادن هروح أصلي في الچامع وبعد اكيده هطلع علي الارض أشچر عليها
بس چوليلي يا عاليه كيفها شچن بتك مابترحيش يشچري عليها يا وليه 
لوت ثغرها بضيق ثم قالت وها يا راچل مااني جيلالك الحچه زاهيه خبرتني أهمل بتي تعيش وتطبع بطباعهم مش أفضل انط ليها كل شوي وأني يا خوي استحي اروح ناطره البت اللي تيچي
يا وليه يا مخبله أنتي دي بتك وحچنا نروح نطمنو عليها ناسيه اياك اللي حوصل وانها راحت المستشفي من اول يوم زواچ هنستنو لم يعملو ايه تاني في البت أني چلبي متوغوش عليها وبعد الفچر هروح لغيث الارض واستنظره لازمن اتحدت امعاه وگمان أچوله يچيبها تزورنا ولا اللي بيتزوچو بينسو دار ابوهم اياك
وماله يا خوي چابله وچوله بس بالهداوه يا منصور أحنا عاوزين بتنا تعيش زينه يعلم ربنا انها اتوحشتني چوي بس هعمل أيه في تحكمات الست زاهيه 
هتف منصور بضيق زاهيه تحكم علي دارها مش علينا يا غاليه وأني هتكلم مع راچلها بتك في عصمة راچل هو بس اللي يحكم عليها
هصلي ركعتين الاول اهنيه وبعدين اطلع علي الچامع عاوزه تنعسي انتي كملي نومك
نهضت هي الاخري قائله وهيچي منين النوم خلاص هچوم أعچن عشان أخبز علي ماالبنته يصحو
_
أشرقت شمس الصباح تسلط اشعتها الذهبيه علي الحقول الخضراء والطبيعه الساحره فبعض الفلاحين يزرعون حقولهم الخضراء ويرؤن زرعهم النضر ثم يجلسون قليلا ليرتاح جسدهم وهم يستظلون تحت الاشجار الكبيره .
كان منصور بذلك الوقت جالسا ينتظر قدوم غيث زوج أبنته يرتد ان يتحدث معه بأمر أبنته ولكن طال أنتظاره فهوي بجسده ارضا يستظل بشجره البرتقال .
أما عن غيث فترك زوجته نائمه وغادر شقته بعد ان ابدل ثيابه وهبط الدرج الي حيث توجد والدته قبلها بحنو وجلس جانبها يخبرها بان تترك شچن نائمه ولا تيقظها فهي مريضه ويجب عليها الراحه بالفراش وهو لم يتاخر فيعود مبكرا يريد ان يصطحبها الي القاهره لكي تتنره ويعلم ما امره به شقيقه من اجل تحسين نفسيتها والتقرب اليها دون قيود وتحكمات الأهل ..
لم يعجبها زاهيه حديث ابنها رمقته بنظره حاده ثم قالت بضيق 
من أولها اكيده يا ود بطني هتبدي بت غاليه علي أمك وهو أني تعبت مرتك ومرضتها ماالبنته من يوم ما دخلت الدار وهي مريضه
ابتسم بلطف والتقط كفها يطبع عليه قبله حانيه ثم رفع مقلتيه الزيتوني وقال ماعاش ولا كان اللي يچول اكيده يا ست الناس كلهاتها ماحدش يچدر ياخد مطرحك في چلبي يا أم غيث أني بچول أكيده عشان شچن مريضه صوح وكانت الدكتوره اهنيه البارحه وچالت لازمن تغير چو عشان صحتها تتعدل وأن كان علي شغل السرايا في بنته كتير في البلد يتمنو يشتغلو اهنيه واهو تكون مساعده للناس وانتي تتشالي علي الراس يا ست الناس وشچن كيف ماچولتي مريضه وازغيره مش حمل كل دي
قاطعته بصرامه قائله وماتنساش اني اللي اخترتها وزوجتهالك چولت ازغيره وتربيها علي يدك وتكون كيف العچينه اللينه تشكلها كيف ما بدك مش تعمل كيف ما عملت بنت البندر وخدتك منينا ولا ناسي اياك
ضغط علي انيابه بغيظ وحاولت التحكم بغضبه ثم قال وهو ينهض من جانبها يخشي ان ينفعل ويغضبها اني ورايا مصالح في مصر وچولت أخدها امعاي بالمره اني دلوك رايح اشوف المحصول اللي هيتباع وهعاود طوالي سلامو عليكو
ضړبت كفها باخر قائله وهي تلوي ثغرها بضجر والله عال يا بت منصور سحرتلو اياك عشان يچف چصادي ويچول اريحها ومش اتعبها ماشي يا ود بطني أني هعرف أمشي مرتك علي العچين ماتلخبطوش وبكره تچول زاهيه چالت ..
_
هرول غيث بجواده الي حيث المزرعه الخاصه بالمحاصيل وعندما وصل الي هناك ترك جواده يذهب الي الاسطبل خاصته ودلف هو داخل الحقول ليتفاجئ بوالد زوجته يتكي بجوار احدي الاشجار اقترب منه بخطوات واسعه وعندما دنا منه وجده نائما .
تنحنح غيث بصوته الاشج فتح منصور عيناه ونظر حوله ليجد غيث امام

ثني غيث ركبتيه وجلس امامه يمد يده يصافحه بود كيفك يا عمي
بخير يا ولدي نحمدو ونشكر فضلو
ثم استرسل حديثه قائلا كنت ناطرك يا ولدي
هتف بتسأل خير
ماتخذناش يا ولدي رايد اطمن علي بتي من يوم مااتچوزت وأني ماخبرش عنها حاچه واصل أني چلبي متوغوش عليها بردك
ابتسم له بود ثم قال حچك طبعا تچلچ علي بتك وتيچي تنورنو يا عمي في أي وچت وان ماتشلشك الارض أشيلك علي دماغي يا عمي
ربت علي كتفه بحنو تسلم وتعيش يا ولدي بس أني رايد تيچي دار ابوها نطمنو عليها كلهاتنا اتوحشناها يا ولدي اني خابر انها لساتها عروسه بچالها سبوعين بس دي حته من چلبي يا ولدي ومن يوم ما غابت عن عيني وأني ما بنامش رايدهم يكونو سعدا ومبسوطين بس نطمنو انكم بخير 
امعاك حچ يا عمي اني كنت هخلص كام موصلحه في الارض واعود طوالي وكنت ناوي اخد شچن وننزلو مصر أخر النهار هنعدو عليكم چبل ما نروح مصر 
هتف بقلق مش خير يا ولدي 
خير يا عمي ما تچلچش كنت رايد شچن تغير چو وتشوف الدنيا 
لاحت ابتسامته الهادئه ثم قال ومالو يا ولدي ربنا يسعدكم ههملك تشوف مصالحك واني كمان اشوف مصالحي وناطرك في الدار يا ولدي 
حاضر يا عمي 
غادر منصور المكان بخطواب متبطئه وظل غيث ينظر اليه الي ان اختفى عن انظاره تنهد بعمق ثم سار الي حيث عمله ليكمله بنشاط ويعود منزله مبكرا لكي يصطحب زوجته الي منزل اهلها قبل ان يتوجهون الي القاهره ..
قبل ان يذهب حمزه لعمله قرر ان يخبر والديه بأمر ارتباطه بالطبيبه التي سړقت لب قلبه منذ الوهله الاولي .
جلس بجانب والده ثم ربت علي ارجله قائلا كيف صحتك يا بوي 
ابتسم عبدالرحمن بود ثم قال بخير ياولدي نحمد ربنا ونشكر فضله 
ربنا يديك الصحه يا بوي 
احضرت زاهيه صينيه الشاي واعطت كل منهما الكوب خاصته ارتشف حمزه القليل من كوبه ثم نظر لوالدته قائلا تسلم يدك يا ست الكل 
تسلم وتعيش يا ولدي ثم اردفت قائلا اللي چولي يا ولدي مش ناوي تفرحنا ونچوزوك يا حبيبي ونفرحو بيك 
ابتسم حمزه قائلا باينها طلبتيها ونولتيها يا أماي 
هتفت بتسأل يعني ايه يا ولدي 
يعني نويت والنيه لله اكمل نص ديني يا أماي
هتف عبدالرحمن قائلا حاطط عينك علي حد يا ولدي 
أوما براسه ثم قال أيوه يا بوي دكتوره أهنيه في ميستشفي المدينه 
ضيقت والدته حاجبيها بضيق ثم هتفت پغضب من وين الدكتوره دي من بلدنا اياك .
هتف حمزه بجديه لا مش من بلدنا من القاهره واستلمت شغلها اهنيه 
قالت پغضب گمان مش من اهنيه ومهمله اهلها وبلدها وساكنه اهنيه عشان شغلها والله عال يا حضرة الظابط بتعشچ بت البندر اللي عايشه لحالها هي دي اللي هتصونك وتصون عرضك وشرفك اسمع يا ولدي انت تنسي خالص الحديت الماسخ دي كفايه اللي حوصل لخيك من بت البندر 
قاطعها قائلا بثبات يا أماي اسمعيني زين الدكتوره دي بت ناس ومحترمه وعايشه اهنيه في سكن المغتربات واني سالت علي اهلها ومش كل الناس زي بعضيها بلاش تحكمي عليها من چبل ما تشوفيها هي غير خالص مرت غيث السابچه واني لا يمكن أهمل اهنيه اهنيه اهلي وناسي وشغلي ثم نظر الي والده واسترسل قائلا ماتحضرنا يا بوي 
هتف عبدالرحمن بلطف قائل أنت اللي رايد تچوزها يا ولدي وچلبك أختارها وأني لا يمكن أغصبك دي چواز 
نهضت من جانبه قائلا بحزم وأني مش مواچفه علي بت النبدر مالهم البنته اهنيه عشان تفكر تتچوز من بره بلدك وسلوهم غير سلونا وحياتهم غير حياتنا أسمع اما أچولك لو عملتها يا حمزه لا أنت ولدي ولا أعرفك مش عشان بچيت ظابط هتخرج عن طوعي لاع أني أمك وكلمتي تمشي عليك واللي بچوله يتنفذ لو عاوز تكسب رضاي 
_ يا أماي اسمعيني 
هتفت معترضه ولا كلمه زياده اللي عنده چولته 
ثم غادرت المكان كالاعصار وهي تندب حظها في أولادها 
اما عن حمزه فجلس باستسلام بجانب والده ربت عبدالرحمن علي كتفه ثم قال هملها دلوك يا ولدي تبات ڼار تصبح رماد ربنا هيحلها من عنده ما تشيلش هم 
هتف بحزن ورايا شغل يا بوي لازم أوصل المركز 
طبع قبله حانيه علي كف والده ثم قال دعواتك يا بوي 
ربنا امعاك يا ولدي ويريح بالك چادر يا كريم 
غادر حمزه المنزل وقلبه منفطر بسبب حديث والدته واصرارها علي هدم سعادته فهو حقا يعشق تلك الطبيبه ولا يريد ان يتخلي عنها سيظل يعافر من أجل اقناع والدته بها وقطع ذلك الوعد علي نفسه لن يستسلم بعد فمازال باول الطريق ولن يتراجع ..
اثناء غروب الشمس كان قد أنهي عمله امتطي جواده وركض الي منزله ووصل في غضون دقائق معدوده ترجل من اعلي جواده وسحب اللجام وسار به الي حيث الاسطبل وضعه به ثم التقط العشب اطعمه بيده ومسد علي ظهره بحنان وقال اتوحشتك يا أصيل بس ماتچلچش هم يومين مش هتاخر عليك سلام يا صاحبي 
صهل الاصيل وكانه يودعه ابتسم له غيث بحب ثم ترك الاسطبل بخطوات واسعه دلف السرايا وجد والدته جالسه ببهو المنزل وعندما وجدها بتلك الحاله هرول اليها بقلق مالك يا أماي في حاچه حوصلت ابوي بخير 
لطمت صدرها قائله بوك بخير بس أني اللي مش بخير 
وضع يديه علي كتفها يحاول ان ينهضها معه فيكي ايه ابعت اجيب الحكيمه 
صړخت بوجهه بعد عني هي فيره وجت فيكم 
حوصل ايه يا اماي
ريحي چلبي اموال 
فيره وجتلك الاول وخدت خيك گمان امعاك 
هتف بقلق مالو حمزه حوصله ايه 
عاوز يتچوز من البندر كيف ماعملت انت واكيد هيهملنا وهتاخده بت البندر منينا وأني بعد ما ربيت وكبرت رچاله تيچي بت مانعرفش اصلها ولا فصلها تاخدكم مني وتهملوني وتنسوني 
هو دي اخرت تعبي وشچاي عليكم يا ولاد بطني أه يا حرچت چلبي أه
ات عبدالرحمن وربت علي ظهر غيث قائلا هملها لحالها دلوك يا ولدي انت وراك سفر روح شوف مصالحك امك هتچي زينه
هتفت بعويل أطلع انت التاني لمرتك خليك چنب السنيوره اللي زوچتهالك دلوك بتچف چصادي وبتحامي ليها ورايد تريحها اصل أمك وليه شړانيه ومابتريحهاش مش اكيده
دنا منها وقبل راسها بحنان مين يستچرا يچول اكيده أنتي مافيش زيك ولا في چلبك ولا حنيتك يا ست الناس كلهاتها
أضحك عليا بكلمتين عيله ازغيره أياك وهتضحك علي هملنا وروح لمرتك
تبادل النظرات بينه هو ووالده أوم له والده بالايجاب نهض غيث من جانب والدته وسار بخطوات مبتعده ولكن عيناه مازالت معلقه بوالدته ثم صعد الدرج وهو يزفر انفاسه بضيق وحدث نفسه قائلا يبچ حمزه خبرها أنو رايد يتچوز الدكتوره ربنا يستر من الچاي ..
ضحك باعلي طبقات صوته من فعلتها هذا اما عنها فعندما استمعت لصوت ضحكته فتحت عيناها بنعاس وازاحت الغطاء وطلت بعيناها البنيه من اسفله
عاد يكمل ضحكته الرنانه ثم جذب منها الغطاء وقال اكفايكي نوم عاد وصحصحي اكيده رايد أچولك علي خبر زين لاع خبرين
نظرت له باهتمام
هتف بصوته الرخيم قائلا الاول هنروح نزور أهلك
جحظت عيناها بعدم تصديق وهتفت بفرحه صوح
أومئ براسه ثم قال صوح ولسه لم تسمعي التاني گمان بعد لم نزور أهلك هنطلعو علي القاهره نتفسحو وأعمل كام موصلحه اكيده
علي حين غفلة وجدها ترمي بنفسها داخل احضانه كالقطه الصغيره احاطها بذراعيه ثم قبل خصلاتها وقال بحنان أهم حاچه عندي فرحتك دي وماتكنيش لسه واخده علي خاطرك مني
هزت راسها نافيه ثم ابتعدت عنه وعيناها تلمع من شده سعادتها ثم قالت الزعل علي چد المحبه بس خلاص دلوك مش زعلانه ولا أچدر ازعل منيك يا سيد الناس
ردد قائلا بدهشه سيد الناس مره واحده
اردفت قائله وسيدي وتاچ راسي گمان
تطلع اليها بحب كيف لتلك الصغيره ان تروض قلبه الذي كان يظن انه مازل ينبض لتلك الاخرى التي قلبت حياته استشعر مشاعر صادقه معها والان حقا يخبره قلبه بأنها أستحوذت علي لبه رغم صغر سنها نجحت في الايام البسيطه أن تمحي الاخرى وتبدل عشقه لكره وبغضاء فهو الان يكرهها بقدر ما أحبها والان عليه ان يعيش السعاده مع هذه الجنيه الصغيره التي أنارت عكمه قلبه أنارت العشق بداخله لا يريد الا سواها وسوف يفعل كل ما يرضي صغيرته ..
_
جلس حمزه داخل مكتبه بحزن داخله اعصارا من الڠضب شارد الذهن يفكر بمصيره القادم صدح رنين هاتفه أتنشله من شروده ولكن خيم الحزن وجهه ثانيا عندما وجدها محبوبته هي التي تهاتفه ماذا يجيبها وعن أي امر سيتحدث بعد ثوره والدته الغاضبه واصرارها علي انهاء تلك الزيجه قبل أن تبدء فقد وضعت النهايه وتريد ارغامه علي الموافقه علي نهايته وليس نهايه حبه الذي ينبت داخله عاد الرنين مرارا وتكرارا الي ان أنتهي تماما .
زفر انفاسه بضيق ثم همس داخله هرد عليكي وأقول أيه أهلي معارضين الجوازه وخصوصا انك مش من أهل البلد هتعمل ايه يا حمزه وكده هتخذل وجدان وماتردش عليها يمكن محتجالي دلوقتي لا انا هتصل عليها وبلاش تعرف اللي حصل ولسه هحاول مع أمي ومدام أبوي في صفي يبق تمام ..
حاول هو الاتصال بها وبعد لحظات اتاه صوتها الهامس وهي تخبره بانها في طريقها الي القاهره وسوف تحدث والديها عنه وتخبرهم عن حقيقه المشاعر التي جمعت بينهم منذ ان خطت بقدمها داخل البلده ثم اغلقت الهاتف بسبب انعدام الشبكه .
اغلق حمزه الهاتف وهو لا يشعر بأي شي لا يعلم ماذا يفعل يفرح بهذا الخبر ام يحزن تبلدت مشاعره وزفر انفاسه بضيق .
استمع لطرقات اعلي باب مكتبه اذن للطارق بالدخول 
ليجد العسكري فضل امامه وهو يؤدي التحيه تمام يا أفندم أني چاي دلوك لسعاتك عشان أچولك أخبار المراچبه اللي علي جاسم العناني 
همس بضيق وصلتو لحاجه 
وضع العسكري امامه ورقه مدون بها بعض التحريات التي أجراءها 
دقق حمزه النظر بتلك الورقه التي امامه وقراء محتواها بصوته الرخيم 
جاسم ناجي العناني 33 عام متزوج من عنود الشنداوي منذ خمسه أشهر يتردد علي البلده باستمرار بعد منتصف الليل والده عضو مجلس الشعب عن مركز المنيا يبتاع عدة منازل متهالكه بمبالغ طائله وهذه يدعي للشكوك ومن المراقبه المشدده علمنا بآنه يتودد الي المدعو شاهين النجعاوي ويريد شراء منزله القديم ووهمه بوجود اثار مدفونه اسفله وسوف يشاركه ذلك الكنز 

عاد حمزه يقراها بصمت تلك المره ولكن وقفت عيناه عن تلك صاحبه الاسم زوجته التي كانت قبل سابق زوجه شقيقه .
هز راسه للعسكري ثم قال تمام يا فضل سبلي الورقه وروح انت كمل المطلوب منك المراقبه ماتغفلش عنه 
أمر جنابك 
بعدما غادر العسكري مكتبه عاد بظهره للخلف وهو يزفر انفاسه بضيق ثم هتف قائله ايه حكاية جوازه من عنود دي كمان وياتري غيث وصله الخبر ده ولا ما يعرفش 
_
ارتدت الثوب الاسود ووضعت الوشاح واستعدت للخروج مع زوجها ولكن استوقفها غيث بتسأل انتي اكيده لبستي
نظرت لثوبها ثم عادت تنظر له قائله ايوه لبست التوب الاسود
لاحت شبه ابتسامه وهو يهتف أسود يا حبيبتي وانتي أول مره تطلعي امعاي وگمان لساتك عروسه عشان خاطري بدلي الاسود
التوب الاسود حشمه ووچار
اقترب منها ثم وضع ذراعه يحاوط كتفها وقال بصوت دافئ لساتك ازغيره علي الوچار دي الوچار للناس الكباره كيف أماي واماكي چوام بدلي التوب ده والبسي حاچه تليچ بسنك يا عروسه
فتح هو دولابها ونظر لثيابها المرتصه امامه ثم جلب دريس بلون السماء واخرج وشاح أبيض واعطاه اياها قائلا 
حلو دي البسيه
التقطه منه وهي تؤمي بالايجاب حاضر
ترك الغرفه لحظات الي ان تبدل ثيابها وبعد مرور عده دقائق كانت تهم بمغادره السرايا وهو يحاوطها بذراعيه وكانها عصفوره يظلل عليها بجناحه .
استقل سيارته وجلست هي جواره لينطلق في طريقه الي حيث منزل والدها واثناء مروره بالطريق توجه الي مزرعه الفواكهه خاصته جلب بعض صناديق من ثمار الفاكهه الطازجه ووضعها خلف السياره ثم استقل بمقعده ثانيا خلف المقود ليكمل طريقه ..
صفا السياره امام منزل منصور الهلالي وترجلا من السياره اولا ثم دار الي حيث الباب الاخر ليفتحه لكي تترجل زوجته اما هو عاد يحمل صناديق الفاكهه ووضعها امام الباب وطرقه عده طرقات متتاليه .
فتح منصور باساريره المتهلله شوقا لرؤيه أبنته قطعه من قلبه احتضنها بعاطفه قويه وربت علي ظهرها بحنو وهو يقول أتوحشتك يا ضي عين أبوكي
هتفت بفرحه وهي تشدد في عناقه اتوحشتك چوي چوي يا چلب بتك
ابتسم غيث لشعوره بالعلاقه القويه التي تجمع بينها وبين والدها مشاعر حانيه ليس كأب وابنته انما علاقه آقوي من ذلك كأنهم توام متلاصق وعندما تفرقا يشتاق كل منهما للاخر ولا يطيق العيش دون نصفه الاخر .
علاقه قويه مترابطه ومتلاحمه .
ركضو شقيقتيها الصغيرتين يتشبثو باقدامها تركت أحضان والدها لتلتقط احضانها فراشتيها الجميلتين وكأنها والدتهم العائده بعد سفر طويل .
ربت منصور علي كتفه مرحبا به يا مورحب يا ولدي الدار نورت بوجودكم والله الفرحه مش سيعاني كأنك رديت فيه الروح راچل من ضهر راچل ووفيت بكلمتك ربنا يفرح چلبك كيف ما فرحتنا اكيده
شعر بالالفه والمحبه بذلك المنزل المتواضع رغم بانها ليست المره الاولي التي يخطي بقدميه داخل المنزل الا ان تلك المره مختلفه تماما يشعر بمشاعر دافئه احتواء بين الوالدي وصغاره .
تناولوا طعام العشاء مع عائلتها وبعد ذلك فارقتهم بدموع متحجره داخل مقلتيها عينان متحجره ترفض الابتعاد عن حضنها الدافئ منبع الامان والحنان أسرتها التي وجدت نفسها عندما التقت بهم والابتسامه التي أنارت وجهه عندما دلفت لداخل منزلها وتذكرت كل ركن به ماذا كانت تفعل هنا وهنا قبل ان تنتقل لمنزل زوجها ويصبح ذلك المنزل الذي كبرت به وشهد علي أجمل أيام طفولتها وشبابها أصبحت تاتي اليه زائره لم يعد كما السابق .
شعر بها غيث عندما وجدها صامته تطلع من نافذه السياره للخارج تتفقد الليل وسكونه .
ربت علي قدمها والتقط كفها البارد براحته وهمس باسمها ليجعلها تنظر له 
حبيبة چلبي خابر سبب شرودك ايه عارف أني دي أول مره تعودي لدار ابوكي وتحسي انك غريبه بس انتي مش غريبه أنتي هتفضلي حته من البيت ديه ومكانك چوه چلوبهم مش مچرد مطرح في الدار لا مكانك شوفته بعنيه في فرحه أبوكي لم عنيه رأتك ولا لم ضمك لصدره كأن روحه ردت چوه صدره أنتي صوح بچا عندك دار لوحدك بس بردك هتفضل دار ابوكي هي الاصل والاساس بدون أهلنا مانحسش بالامان تعرفي مش أني كبير أهو بس چوه دار ابوي بحس بالامان وطول ماحس ابوي في الدنيا بحس أني ليه ضهر وسند ومن غيرهم أحس أني عريان هم الغطا والامان والنور في عكمته الحياه هم اساس كل حاچه حلوه مش عاوزك تزعلي ولا الحزن يسكن عنيكي لم نعاود من مصر بالسلامه وعد عليه أجيب بنفسي لحد بيت أهلك كل سبوع تچعدي امعاها يوم بحاله
تهللت اساريرها ووضعت راسها علي كتفه قبل راسها ثم هتف بصوت مرح وها اتحشمي يا حرمه راچلك سايچ علي طريق الليل ومايصوحش الحركات دي
توردت وجنتها بحمره الخجل وابتعدت عنه ضحك هو باعلي طبقات صوته عندما راءها كالفار المذعور عاد هو يجذب راسها علي كتفه ثانيا وقال بضحك امعاكي يا چلبي وبعدين أني راكن أهو في الاستراحه تحبي ننزلو نشرب
حاچه
هزت راسها بالنفي ثم قالت لاع رايده انعس
وها وهتهمليني اتحدت مع حالي طول الطريچ
لاع هفضل امعاك واتحدتو 
شدد علي ضمھا لصدره ثم قال بحنو لا يا حبيبتي انعسي كيف ما بدك 
عاد يكمل قيادته وهي غفلت بعد لحظات ابتسم علي هيئتها ونظر للطريق امامه قائلا هتسايرو مع نفسي ٨ ساعات بحالهم
كان يجلس يحتسي الشاي بالمقهي الشعبيه وفجاه اتاه 
اتصالا هاتفيه من شخص اخر نهض من مكانه وظل يتلفت حوله بريبه ثم ابتعد عن المقهي واجاب علي الهاتف ثم اغلقه وسار مبتعدا عن الطريق ..
في ذلك الوقت كان علي يترقبه ويجلس خلفه بالمقهى وعندما غادر لحق به علي الفور ..
ظل علي يتبع خطوات سيره الي ان دلف شاهين داخل منزله وغاب داخله نصف ساعه ثم غادر منزله ولكن برفقه شقيقته التي تتلحف بالوشاح الاسود وتسير بحواره .
انتابه القلق هم بخطواته ولحق بهم الي ان توقف فجاه عندما وجدهم يدلفون لداخل منزلهم القديم وبعد عده لحظات وقفت سياره سوداء وترجلا منها شابا قوي البنيه يرتدي حلته الكحليه ويدلف ايضا لداخل المنزل بخطوات واسعه ..
اقترب علي بقلق من المنزل ووقف امام نافذه متهالكه دفعها برفق ليرا ما يحدث بالداخل .
دقق النظر ليجد روح محموله علي اكتاف شقيقها ويدلف بها غرفه والشاب يسير خلفه بخطوات ثابته .
جن جنونه وقرر ان يقتحم ذلك المنزل داخله براكين من الڠضب هل ما يفكر به بالفعل سيحدث لمحبوبته لماذا اتت مع شقيقها بهذا الوقت المتاخر من الليل ولما ذلك المدعو جاسم معهم بمنزلهم القديم وما دور روح في تلك المهمه هل سيقدمها أخيها قربان لتنفتح المقبره كما يسمع عن ذلك من بعض الناس ام ماذا يحدث لها الان بالداخل 
تسألات كثيره ولا يجد لها جواب سوا ان يقتحم ذلك المنزل 
ويحاول انقاظ محبوبته من براثينهم الان .
وصلا القاهره بعد بزوغ فجر اليوم التالي توجها الي شقته التي كان يقطن بها مع زوجته السابقه وعندما صفا سيارته أسفل البنايه القي نظره لزوجته التي مازلت تغط في سبات عميق ابتسم بخفه علي هيئتها وكانها لم تذق طعم النوم مند أن ولدتها أمها هزها برفق لكي تستيقظ 
فتحت عيناها بنعاس وعادت تغمضها ثانيا اخرج انفاسه بهدوء ثم وضع يده اسفل قدميها وحملها برفق بين ذراعيه ثم اغلق السياره 
دلف بها داخل الشقه واغلق الباب خلفه ثم اقترب من الغرفه الاخري اراحها برفق أعلي الفراش ثم دثرها بالغطاء ومدد بجسده بجانبها فهو يشعر بالتعب والارهاق بسبب عدد ساعات القياده المتواصله ضمھا لصدره بحنان ثم اغمض عيناه بثبات ..
قبل ان يغادر مكتبه اتاه العسكري فضل يهتف بفزع
الحچنا يا باشا چتيل 
هتف حمزه بتسأل 
اقترب حمزه ونظر لذلك الشاب لتجحظ عيناه ثم قال علي . ! 
ثم اردف قائلا انت اللي عملت أكيده يا علي 
اقترب علي منه بلهفه قائلا 
ثم نظر الي علي واشار للعسكري فضل خد علي يا فضل علي المركز هنفضل متحفظين عليه وهيتم التحچيچ في اللي حوصل 
ثم ابتعد حمزه يتفحص ذلك المنزل المتهالك وجد غرفه جانبيه مفتوح بابها تقدم بخطواته من تلك الغرفه ودلف داخلها ليجد بمنتصفها قبو هبط درجات السلم الخشبي الموضوع ليهبط لاخره وجده فارغ من الداخل لا يوجد به شيء .
ظل يتلفت حوله ولكن وجد اسفل قدميه عقب سېجار من اللون البني سېجار فاخر لايتناولو الا بعض رجال الاعمال انحني بجذعه يلتقطه ثم نظر لها وهز راسه بايماء خفيفه فقد علم لمن تكون ..
دلفت روح منزلها وهي تتلفت حولها پذعر ثم توجهت الي غرفتها تحتمي بها بعد ان تأكدت بأن لم يشعر بها أحد فقد كانت والدتها مازالت نائمه وزوجه شقيقها ايضا .
وظلت تبكي بمراره وټضرب صدرها بقوه وهي تهمس بصوت خاڤت أني السبب أني السبب يا خساره شبابك يا خوي يا حرچت چلبي عليك يا خوي هچول ايه لاماي لم تصحي وتعرف بالخبر أاااه يا نصيبتك يا روح ضيعتي خيك يا روح راح فطيس يا روح وكله بسببي أاااه يا ويلي
بعد لحظات استمعت لصړاخ قوي هز ارجاء المنزل صرخات متتاليه لم تصدر الي من زوجه شقيقها انتفض جسدها وتسمرت مكانها وهي تطل بعيناها من خلف باب غرفتها لترا والدتها ايضا تلطم وجنتيها ويتعالي صړاخها بنحيب قائلا 

 هياخد بطارك يا ولدي من اللي عمل فيك أكيده خلفت بنات يا ضناي ومافيش ولد ياخد بطارك ويبرد ڼاري يا حبيبي أااه يا حرچت چلبي عليك يا ضناي .
شهقت زوجته جلبابها ولطمت وجهها ثم هوت بجسدها ارضا امام باب منزلها وتحمل بكفيها حفنه من التراب وتضعها اعلي راسها ويزداد نحيبها وصرخاتها التي تدوي داخل أذن روح وضعت روح كفيها تسد اذنيها لا تريد سماع تلك الصرخات التي تمزقها من الداخل انتفض جسدها وارتجفت اوصالها ولم تعد قدميها قادره علي حملها سقطت ارضا واغمضت عيناها وفقدت وعيها ولم تعد تشعر بمن حولها فكل ما حدث معها بالليله السابقه صعب تصديقه ولم يتحمل جسدها تلك الصدمه التي تعرضت لها ..
_
بالقاهره داخل شقه غيث ..
تململت في فراشها شعرت بذراعه التي تحاوطها فتحت عيناها لتلتقي بوجهه الناعس تحسست بشرته برفق وهي تبتسم بحب ثم تسللت من بين ذراعه ونهضت من الفراش غادرت الغرفه تجوب داخل الشقه تتفتل هنا وهناك ثم اقتربت من احدي الغرف وعندما همت بفتحها وجدت بابها موصد يبدو بانها غرفه مغلقه تسألات داخلها بفضول 
لماذا هذه الغرفه مغلقه دون عن باقي الغرف 
انحت بجذعه  تطلع الي علي وبدء في استجوابه قائلا 
ايه اللي حوصل يا علي وليه روحت دار شاهين في وچت متأخر اكيده
ابتلع علي ريقه بتوتر 
احقتن وجه حمزه ثم قال بصوته الرخيم سؤالي واضح ومحدد يا علي عاوزك تحكيلي بالظبط حوصل ايه عشان أچدر أساعدك
هتف علي قائلا بتوتر كنت چاعد علي الچهوة متابع شاهين ولم تليفونه المحمول رن شاهين خرچ من الچهوة واني مشيت وراه ماعرفتش كان بيتحدت مع مين وبعد دچايچ لاچيته رايح يمته داره روحت وراه كان شكله بيتلفت وراه كأنه عامل عمله وخاېف حد يشوفه ناطرين چدام داره بس وچفت في مكان ماحدش يشوفني المهم شاهين لم خرچ راح عند داره الچديمه وبعد هبابه وچفت عربيه سوده كبيره نزل منيها چاسم بيه ودخل ورا شاهين الدار وسمعت بينهم عاركه دخلت اشوف في ايه بيوحصل لاچيت حد خبطني بالشومه مادرتش بالدنيا غميت يا باشا ولم فتحت عني لاچيت شاهين سايح في دمه ومافيش حد غيرنا في الدار بس دي كول اللي حوصل
رمقه حمزه بنظره مبهمه ثم قال بتسال 
بس اكيده ولا في حاچه مخبيها يا علي 
هز راسه نافيه وقال بتوتر لاع يا باشا دي كول اللي حوصل
زفر حمزه بضيق ثم قال هتفضل امعانا اهنيه لحد ما يوخلص التحچيچ ويثبت ادانتك ام براءتك يا علي ثم نظر الي العسكري قائلا 
خوده علي الحچز يا عسكري
تمام يا أفندم
سحب العسكري علي من يده وغادر مكتب حمزه سار به الي حيث الزنزانه ثم وضعه داخلها واوصد الباب بالاقفال وعاد الي مكتب حمزه طرق الباب ثم دلف بثبات ووقف امامه قائلا 
سمعت اچوال المتهم يا باشا وفي حاچه رايد اخبرك بيها
نظر له حمزه باهتمام ثم قال قول يا فضل
سمعت حديت داير في البلد بيچول ان علي وخيت شاهين يعني استغفر الله العظيم يارب اني عندي ولايه يا باشا بس الحديت متنتور والناس بتحكي وتتحاكي عنيهم
تقصد ان في علاقه بينهم
ايوه يا باشا 
لازم تتاكد من الكلام ده يا فضل جايز يكون اشاعات والناس اهنيه مابتبطلش كلام عاوز اعرف مين اللي كان بيراقب شاهين وچاسم امبارح وهل چاسم دخل البلد فعلا ولا لاء 
ابتلع ريقه بتوتر ثم قال بلجلجه اصل حوصل حاچه اكيده وخلت العسكري ما يكملش مرچبته 
هتف بانفعال يعني ايه ازاي ده يحصل وتقصرو في شغلكم يا عسكري 
ڠصب عني يا باشا اني سبت العسكري ميحمد يكمل مراچبه ولم چالي الخبر اتحديت معاه چالي أن هو گمان
روح بعد ما شاهين وصل داره وماشافش چاسم بيه 
غور من وشي ومش عاوز اشوف حد فيكم غير بمعلومات جديده تفيدنا في القضيه ..
بعدما غادر العسكري مكتبه شرد باقوال علي الي ان صدح رنين هاتفه اجاب بهدوء صباح الخير يا دكتوره وصلتي بالسلامه
هتفت وجدان بضيق يعني لسه فاكر يا حضرة الظابط تطمني ان وصلت وكمان انا اللي متصله مش حضرتك
في دي معاكي حق حقك عليه والله 
اممم من اولها كده شغلك اول اهتماماتك وهياخدك مني 
لا طبعا يا حبيبتي بس ده واجب ونداء الوطن أتخلي عنه يرضيكي 
لا ما يرضنيش طبعا كده بقا مش هنشوفك دلوك يا حضرة الظابط
ضحك بخفه علي لهجتها الصعيديه ثم قال بمرح والله لو علي يا دكتوره عاوز اشوفك كل دقيقه وكل ثانيه وانام واصحي علي وجهك الجميل بس للضروره احكام اتكلمتي مع اهلك عن موضوعنا 
هتفت بحماس طبعا وبابا قالي هيسال عليك الاول 
هتف بحزن عندما تذكر رفض والدته القاطع حقه طبعا ثم اردف قائلا بس بعتذر منك بلاش تحددي معاد دلوقتي القضيه دي مهمه ولازم اخلصها الاول عشان ارتاح واخد اجازه واقدر انزل مصر واقابل اهلك ونتم كل حاجه علي خير 
ابتسمت برقه ثم قالت علم وسينفذ يا حضرة الظابط
ابتسم هو الاخر وانهي المكالمه ثم حدث نفسه قائلا
يعني القضيه دي جت في وقتها علي مااحاول اقنع الحاجه زاهيه بموافقتها علي جوازي اركز دلوقتي علي حل لغز القضيه 
خطي بقلمه اعلي الورقه التي امام مكتبه ودون بها اسم علي وجاسم وشاهين ثم وضع دائره حول اسم كل منهما ..
ذاع سبب مقټل شاهين بالقريه وظلت النساء تتهامس والاقوايل تزداد الي ان وصل الخبر الي عائلته .
لطمت حليمه وجهها وصړخت بنحيب وركضت الي غرفه ابنتها 
انتفضت روح عندما وجدت والدتها تجذبها بقوه من الفراش ثم انهالت عليه بالضړب المپرح وهي تصرخ قائله فضحتيني وبچت سيرتنا علي كل لسان في البلد كيف هنخرص السانتهم كلهاتهم يا بت الفرطوس خيك راح فطيس علي يد كلب مايسواش كان رايد يغسل عاره بيده اه يا حرچت چلبي عليك يا ولدي ياريتك كتي انتي اللي متي ولا انك تچبيلنا العاړ ډم خيك في رچبتك يا بت بطني وماحدش هيغسل عاړك غير يدي 
هتفت بصړاخ من بين دموعها قائله كدب والله اللي بيتچال كدب 
القتها ارضا وركضت تغادر الغرفه كالعاصفه وتوجهت الي 
لطمت وجهها وشقت الجلباب وهي تقول بنحيب سبني اخلص عليها بيدي لازمن اغسل عارها واتويها كيف الكلاب 
زفر بضيق ثم قال لنوراه كوبايه مايه عشان الحاچه تهدي 
مد كفه لروح لكي تنهض ثم تركها وجلس ارضا بجانب والدتها وقال بصوت جاد مش دي بتك يا حچه اللي ربتيها علي يدك وكبرتيها لم بچت عروسه زينه تصدچي عنيها اكيده 
نظرت له بعينين تائهتان ثم قالت پانكسار والحديت اللي داير في البلد مافيش حلاوه من غير ڼار يا ولدي واني ڼاري چايده علي ضناي 
ربت علي كتفها بلطف ثم همس  چليله الحيله سندنا راح يا ولدي في غمضه عين هو ضهرنا وعكازنا اتعرينا يا ولدي من بعده والخلچ بتنهش في لحمنا مش اهنيه عشان يدافع عن عرضه ويخرص السناتهم والتلسين اللي داير علي بتي دلني يا ولدي كيف اتصرف في النصايب اللي نزلت علي دماغنا دي شور عليه أعمل ايه بس يا ربي لله الامر من چبل ومن بعد 
ايوه يا حچه تعملي اكيده تسلمي امرك لربنا هو اللي چادر علي كل شيء لا يعلم الغيب الا هو 
صړخت بصوت عال وهي تنظر للسماء قائله 
سلمت امري لك يارب فوضت امري لك يا صاحب الامر 
اعطتها نواره المياه ارتشفت القليل منها 
هتف حمزه بجديه خديها ترتاحي في اوضتها وبعد اذنك يا حچه هسأل روح كام سوال اكيده انا ظابط وجاي اشوف شغلي والبقاء لله واوعدك حق ولدك ماحدش هيجيبو غيري اطمني 
اقترب من روح التي ترتجف وتحتضن جسدها بذراعيها وكانها تحمي نفسها وعيناها تذرف الدمع بصمت وانين ېمزق نياط القلب .
جلس بجانبها اعلي الاريكه ثم قال بصوت هادئ اولا البقاء لله شدي حيلك ثانيا لو عاوزه تساعديني تحط يدك في يدي عشان نچيب حچ 
ها چولتي ايه هتساعدني ندفع اللي عمل اكيده في خيك التمن وحبل المشنچه تتلف حولين رچبته 
همست بصوت ضعيف منكسر واني في يدي أيه اعملو هتف بجديه تحكيلي حوصل ايه البارحه 
همست بتردد ماخبراش 
رفع حاجبيه باستنكار ثم قال بصوت خاڤت بجانب اذنها لا خابره يا روح حوصل ايه وهتچوليلي علي كول حاچه ثم ازداد صوته وهتف پحده 
شاهين الله يرحمه عاود نص الليل واخدك وروحتو الدار الچديمه ليه 
ابتلعت ريقها بتوتر ثم قالت والله يا ساعت البيه هو چي اهنيه وصحاني من سابع نومه وچلي اني بوي چبل ما ېموت عاين دهبات في الدار الچديمه وخبرني لازم نروحو نچيبهم دلوك عشان هو رايد يببع الدار وكمان يديني حچي في ارث بوي من الارض وكمان الدار واني لم چولتله نستنا الصباح رباح شخط في وچالي دلوك چبل مااماي تاخد خبر وتچاسمك الدهبات وأني روحت امعاه خاېفه منيه ليضربني عاد كيف ما بيعمل لم اكسر كلمته 

استرسل حديثه قائلا وحوصل ايه لم روحتو الدار الچديمه 
فلاش باك ..
سارت روح بجانب شقيقها الي ان دلفوا سويا لداخل المنزل .
همست پخوف وها الدار عكمه يا خوي 
ولكن فقدت وعيها عندما قرب المحرمه من انفها استنشقت المخدر ثم غابت عن الوعي ليحملها شقيقها ويدلف بها داخل الغرفه .
باك ..
لم فوچت لاچيت خي غرچان في دمه وعلي راچد چاري وعيونه بتطلع علي پخوف 
صړخت في وشه وچولتله انت اللي عملت اكيده في خي ليه وفضلت اصوت والطم كتم خاشمي وچلي لاع ماعملتهاش ولا أچدر اعملها بس انتي لازمن تعاودي دارك دلوك عشان لو حد شافك اهنيه الحديت الماسخ هيكتر والناس ما بترحمش وجيت علي الدار وانا برتچف ومش عارفه ايه اللي حوصل 
تعالي معايا 
هتفت بهلع هتسچني يا بيه 
هتف بجديه لا بس علي هيكمل باقي الحكايه ليكي تعالي معايه وانا هچولك تعملي ايه بالحرف الواحد 
سارت خلفه منصاغه لاوامره وعندما استقل حمزه سيارته استقلت هي الاخري مقعدها بجواره قاد السياره عائدا الي مركز الشرطه .
بالقاهره ..
غادر المرحاض 
نهضت من الفراش بسعاده ثم دلفت الي المرحاض لتنعش جسده بالماء ثم بدلت ثيابها برداء انتقاه غيث لها وارتدي هو الاخر قميص ازرق وبنطال أسود 
نظرت شچن لهيئته التي لم تعتاد عليها 
هتف هو قائلا والابتسامه تنير ثغره كيف رايك في راچلك منيح 
منيح چوي يا بوي 
داخل القسم جلست روح بانتظار علي بمكتب الرائد حمزه ترك حمزه مكتبه بعد أن وضع جهاز تسچيل ليسچل ما سيدور بينهم واذن للعسكري ان ياتي بعلي من الحجز ..
عندما دلف علي المكتب تركه العسكري قائلا ههملك دچايچ مع البنته لولا انها صعبت علي ماكنتش خليتها تچابلك لو حمزه بيه خد خبر مش هيوحصل خير ربنا يستر 
اغلق غرفه المكتب عليهم ووقف امام الغرفه ثم ادي التحيه لحمزه تمام يا افندم اللي أمرت بيه حوصل 
أومي له بخفه ثم سار بالردهه 
اما عن ما يحدث بالداخل ..
اقترب علي بلهفه من روح وهو يتطلع اليها بقلق ثم قال كيفك دلوك 
انسابت دموعها بصمت ثم قالت مش  
أچعدي واني هحكيلك اللي حوصل
جلست بالمقعد المقابل له هتف بصوت جاد 
كنت خابر ان شاهين مصاحب جاسم بيه ابن عضو مجلس الشعب وبيتچابلو كتير علي الچهوه اللي علي أول البلد كنت خاېف ليزوجك لجاسم ديه وعرفت من كذا حد ان چاسم شغله عفش وبيتاجر في الممنوع وكمان بيخرج المصاخيط من تحت الارض ويچول في اثار تحت الدور الچديمه اللي بيشتريها المهم البارحه كان شاهين جاعد علي الچهوة لحاله بس جاله تلفون وساب الچعدة ومش واني فضلت ماشي وراه لحد لم خدك وروحتو سوا داركم الچديمه چلبي اتوغوش عليكي وچربت اشوف بيوحصل ايه چوة الدار بعد لم دخلتو وچي چاسم بيه بعديكم بهبابه ودخل وراكم الدار 
قاطعته بتسأل ايوه حوصل ايه وچتها عشان اني مادرتش بالدنيا اول لم عيني وچعت عليه 
هز راسه نافيا ماخبرش اللي حوصل سمعت صوت شجارهم عالي دخلت افض بينتهم خدت بطحه علي دماغي دي كول اللي حوصل 
لطمت وجنتها وعلي نحيبها وقالت من بين دموعها 
يا مرارك يا روح سيرتي بچت علي كل لسان 
ماتخفيش يا روح اني هطلع من اهنيه وهچوزك وماحدش هيستچرا يچيب سيرتك بكلمه عفشه 
هطلع من اهنيه كيف يا علي وكلام الناس بياكد غير اكيده والبيه هرب علي بلده وانت اللي هتدفع التمن واني هخسر سمعتي وشرفي 
لاع ياروح انا ماچبتش سيرتك واصل في التچيچ
بس اني خبرت حمزه بيه اني  
ودعها بنظراته الحانيه وهي ظلت تبكي وتنتحب مصيرها ثم غادرت مركز الشرطه تخفي وجهها عن الناس لكي لا تستمع لحديثهم القاسې وتلسينهم علي سمعتها وشرفها ..
عاد حمزه لمكتبه ثم استمع للتسجيل الذي دار بينهم ولكن خبط مكتبه بقوه وهو يقول بصوت حاد لسه في حلقه مفقوده بتحمي مين يا علي وليه ماجبتش سيره روح اكيد ماقولتش الحقيقه كامله وايه سبب وجود روح في الوقت ده كل ده رده عندك يا علي .
لازم اوجهه باقوال روح و اوقعه في الكلام لم يعترف بالحقيقه
طرق حمزه باب مكتب المأمور يريد ان يخبره بتلك القضيه المستجده وبعد ان اذن له بالدخول وقف امامه يلقي بالتحيه العسكري ثم جلس امامه وقص عليه ما حدث .
هتف المأمور قائلا والمطلوب يا سياده الرائد
محتاج اخد اذن سعادتك وابلغ عن مواصفات عربيه جاسم العناني وكمان ابلغ الكمينات اللي هيمر عليها اكيد لسه ماوصلش القاهره ونقدر نقبض عليه هنا
خلي بالك ده ابن عضو مجلس الشعب ومعاه حصانه والده مش عاوزين شوشره لازم تتاكد الاول من ارتكابه للجريمه
يا فندم انا متاكد ان ليه يد في اللي حصل وانا 
نهض من مكانه ثم غادر المكتب بخطوات واسعه عاد الي مكتبه ورفع سماعه هاتفه واخبر كل الكماين التي سيمر عليها جاسم عندما يغادر المنيا وابلغ باوصاف سيارته وبرقم لوحه السياره .
اما عن غيث وزوجته بعد ان تناول الطعام داخل احدي المطاعم قرر ان يصطحبها في نزه علي النيل .
استأجرا لانش ليبحر به داخل نهر النيل ليجعلها تشعر بجمال اللحظه وهي تنظر لصفاء ميائه وتراء بعض مراكب الصيد وهي تلقي بسنارتهم لتلتقط الاسماك .
كانت السعاده تغمرها بسبب ما تشعر به الان .
واثناء وجودهم اعلي اللنش حاوطها غيث بذراعيه لتشعر بدفئ وجوده جانبها ثم قرر ان يتحدث معها بجديه قائلا 
تعرفي يا شچن الدكتوره لم چت تكشف عليكي چالت أيه لحمزه خوي
رفعت مقلتيها تنظر له بحيره ثم همست بتسال چالت أيه 
سحب شهيقا قويا ثم زفره ببطئ وقال وهو يتطلع للمياه چالت أن نفسيتك تعبانه ولازمن تغيري چو وأني سبب الحاله اللي انتي فيها دي أني چاسي معاكي بعاملك عفش وأن چواكي خوف وفزع مني
قاطعته بدهشه لاع مش صوح
تطلع لها بحب ولاحت ابتسامته ثم قال وهو يشدد في ضمھا لصدره يمكن الدكتوره شافتني چاسي فعلا لكن هي معاها حچ هي ماتعرفنيش لكن انتي يا شچن بچيتي تعرفيني وتحسي بي وبتفهمني دلوك لم تطلعي في عينيه
صوح يا غيث بحس بيك
قاطعها قائلا أني كمان بحس بيكي يا شچن بحس برچفتك داخل حضڼي بحس بخۏفك مني أني خابر ان ده مش بيدك وأني السبب فيه لم چربت منك بچسوه اول ليله بينا ولكن بحاول امحي الليله دي من تفكيري وتفكيرك لو بيدي كنت مسحتها من تاريخ حياتي كوله
همست بصدق بس اني ماخيفاش منك اني بحبك
واني بعشچك وبحبك چوي چوي بس ده مش بيدك يا حبيبتي ده احساس چواكي وعشان اكيده لازمن نسمغ كلام الدكتوره واخدك اهنيه لدكتوره نفسيه يمكن تچدر تمحي الخۏف اللي أني سببتهولك 
نظرت له بضيق ثم قالت وها رايدني اروح لدكتوره نفسيه وافشي اسرار خاصه بينا لاع ما يصوحش يا سي غيث 
ضحك علي براءتها وقال دي دور الطب النفسي يا حبيبتي ودي مهما كانت اسرار خاصه بينتنا لكن لازم حد حكيم يوجهنا لطريچ الصوح 
اني مش چاهل وفاهم أن ده في صالحنا واللي هتچول عليه الدكتوره النفسيه هنفذو مع بعض وبعدين اني اختارت دكتوره عشان تكون ست زيكي ومش تنحرچي منيها 
هزت راسها نافيه بردك استحي اتحدت امعاها في امور سخصيه اكيده 
قال بمرح 
دماغك ناشفه يا أزغيره ولازمن تسمعي كلام راچلك ولا ايه هتكسري كلامي عاد
لا عاش ولا كان اللي يكسر كلمتك بس أني استحي
هتف بصدق وعيناه تحتضن عيناها صدچيني ده لمصلحتك وگمان مش احس برچفتك تاني رچفتك دي بتزلزلني من چوه بحس وچتها أني مش بني ادم وان صوح متوحش زي ما چالتلي الدكتوره يوم ماكنتي في المستشفي كلامها وچعني چوي وحسيت بيني وبين نفسي أني شيطان مافيش في چلبي رحمه
عانقته بقوه وكانها تريد ان تخفف عنه ما يشعر به ثم همست بصوتها الرقيق لاع ماتچولش علي نفسك اكيده انت زين الشباب وچلبك ابيض كيف الحليب ومافيش حد في حنيتك واني هروح لدكتوره دي لاجل عيونك أنت وبس
بادلها العناق برفق ثم قال بحب والله مافيش ابيض من چلبك وصفو نيتك يا أزغيره ..
مسدت علي قلبه بحب كانها حوريه هبطت له من الجنان لتخفف عنه احزانه خلقت له وخلق لها سكنها ومستقرها الي حين ...
لم يهدا له بال توجه الي مصلحه الطب الشرعي لكي يطلع علي التقرير الخاص بمقټل شاهين وبعد ان قرا ما به جحظت عيناه پصدمه وغادر مستقل بسيارته عائدا لقسم الشرطه وطلب من العسكري ان يجلب له علي من الحجز ..
بعد عده دقائق دلف علي لمكتبه بوجه شاحب 
تنهد حمزه ثم قال بصوت أشج بتحمي مين يا علي وبتخفي باقي الحقيقه 
ابتلع ريقه بتوتر ثم قال بتلعثم أني أني چولت كل اللي شوفته وأعرفه يا باشا 
نهض حمزه من مجلسه ثم دار حوله مكتبه ده ضدكم يا علي انا عاوز اصدقك واساعدك بس لازم تكون صريح معايا جاسم مش سهل ويقدر يثبت بسهوله ان مادخلش البلد اليوم ده لو عندك جديد يا علي قوله وهفتح تحقيق واثبت اقوالك بس ساعدني عشان اقدر اقف جنبك واسعدك ولو بريء هثبت براءتك 

همس بتردد مافيش عندي جديد يا باشا 
تعرف بسكوتك هضيع روح عارف ان انقذت روح من المۏت قبل ساعات 
نظر له بعينين قلقه ثم قال ليه حوصلها ايه 
والدتها بعد اللي سمعته عن بنتها وشرفها اللي ضاع وعلاقتكم وان ډم ولدها راح هدر كانت ماسكه السکينه وعاوزه تدبحها ان لاحقتها لكن الله اعلم الحكايه هتتكرر تاني ولا ايه والسنت الناس ما بترحمش والحاجه معذوره بردو من اللي بتسمعه 
هتف علي بصوت مضطرب هو ينفع يا باشا اعچد عليها اهنيه واتزوچها واكيده نحرص السنت الناس كلهاتها 
هتف بضيق لا اكيده بتثبت للناس ان 
هز راسه وهتف باصرار ماخابرش يا باشا ومافيش حاچه أچولها .
زفر انفاسه بضيق ثم صړخ مناديا للعسكري لكي ياخذ علي ويضعه داخل زنزانته ثانيا .
اتاه اتصالا هاتفيا بعد ان اجاب عليه نهض مسرعا يغادر مكتبه بلا يغادر القسم باكمله ثم استقل سيارته وقادها بسرعه فائقه ليصل الي حيث وجهته المنشوده ...
بعد ان استمتعت بنزهتها داخل نهر النيل ترجلا من اللنش واستقل سيارته متوجها بها الي متجرا لبيع الملابس اراد ان ينتقي اليها ثيابا جديده وينتقي لها أحدث الموديلات التي تليق بها كونها زوجته وصغيرته التي يريد اسعادها ..
صفا سيارته امام احدي المولات ترجلا من السياره وهم بفتح الباب لها لكي تترجل هي الاخري ثم التقط كفها بين راحته ودلف بها لداخل المول .
استقل الدرج الكهربائي وظل ممسك بيدها الي ان وصل بهم للطابق الثاني دلفو لداخل متجر الملابس وقعت عيناه علي ثوب جذبه لونه باللون الفيروزي ذات حماله رفيعه ضيق من اعلي الصدر وينزل باتساع قليل الي الاسفل
اشار الي الفتاه التي تعمل بالمتجر ممكن الفستان ديه 
ابتسم له الفتاه بو
ضحك بصوت عال علي هيئتها وبعد ان استرد انفاسه همس بجانب اذنها وها ايه بس احنا لسه في بينا خجل
ابتعدت عنه بجديه ثم قالت الحديت الواعر دي نتحدتو بيه في دارنا 
كتم ضحكته وقال اني بيچول اكيده بردك 
دلفت فتاه داخل المتجر بهيئه جذابه فقد كانت ترتدي بلوزه بيضاء تاركه لاول زر مفتوح ويظهر مفاتن جسدها وترتدي اسفلها جيب حمراء تصل الي اعلي ركبتيها وتنتعل حذاء عالي الكعب باللون الاحمر وشعرها الاشقر مموج خلفها .
الټفت حولها مناديا باسم الفتاه العامله بالمتجر 
شمس شمس 
كانت الفتاه في ذلك الوقت تجلب الثوب الفيروزي من اعلي المنيكان وعندما استمعت لصړاخ السيده صاحبه المتجر وضعت الثوب بكف غيث وهرعت قائله ثواني بس اشوف المدام وصلت 
التقط الثوب ثم فرده وقربه من جسد شجن وقال باعجاب هيكون چميل عليكي لم يتحط علي جسدك 
وقفت الفتاه امام السيده قائلا أهلا يا مدام 
هتفت بعجرفه كنتي فين وسايبه مكانك 
قالت بلجلجه كنت مع زباين والله يا هانم 
نظرت حولها بضيق ثم قالت وفين بقا الزباين دول 
عند فساتين السهره 
قبل ان تهتف بشي وجدته يطل عليها بطلته
الجذابه بهيبته التي تسرق العيون تسمرت مكانها وعيناها تطالع عيناه بدهشه 
لم تقل عن دهشته هو بوجودها نقلت عيناها علي تلك الصغيره الذي يحاوطها بذراعه كابنته التي يخشي ان تبتعد عنه فلوت ثغرها بضجر وهتفت بصوتها الرقيق وهي تقترب منه بخطوات واثقه وقفت امامه مباشره تلفحه بانفاسها الدافئه تريد اشعال نيران حبها داخل صدره اهلا يا غيث 
ابتعد هو بخطوتين للخلف ومازال محاوط بصغيرته وقال بصوت حاد أهلا بيكي يا مدام 
كتمت غيظها ثم رمقته شچن بنظره تعالي مين دي 
شدد في احتضانها وقال بصوت حاني مرتي ولستنا عرسان في شهر العسل 
لوت ثغرها بضجر وظلت تتفحصها من راسها الي قدمها ثم قالت مبروك لايقين علي بعض 
كانت تريد اغاظته ولكن اجابها بابتسامته الهادئه فعلا لايچين علي بعض چوي هي نصي التاني اللي بيكملني واني بكملها 
ثم تحاشي التظر اليها وحدث الفتاه بجديه هناخد الفستان بكام تمنه 
التقطت من بين يده الثوب واعطته لشمس قائلا الحساب عندي يا شمس هديه العرسان .
هتف معترضا متشكرين بس ماحدش هيدفع تمن حاچه لمرتي غيري 
هتفت بفخر انا صاحبه المول ودا مجرد هديه احنا مش اغراب
قاطعها پحده لاع اغراب يا مدام ثم اردف قائلا بسخريه وهو يتطلع للمتجر هو ده كريرك يا مدام 
زفرت انفاسها پغضب ثم قالت بانفعال ايوه ده كريري الخاص انا عنود الشنداوي مااقعدش جاريه في البيت تحت رجل البيه ثم نظرت لزوجته قائله پحده أنا مش زي دي اقعد انتظر رجوعك واجهزلك الحمام وكمان احط رجلك في مايه وشغل الجواري ده مش انا اللي اعمله تعرف أنا دلوقتي اتجوزت مين جاسم العناني من اكبر رجال الاعمال وباباه عضو مجلس الشعب 
لوي ثغره بسخريه ثم قال لايچين علي بعض يا مدام جاسم 
ومرتي دي حته من چلبي ومكانها تحت جناحي مش تحت رجلي زي ما بتچولي مكانها عالي وغالي چوي مايتچدرش 
شعرت بالغيره والڠضب يحتاجها بسبب كلماته التي نجح في اغضابها بدل من انها هي التي تغضبه كانت تشتغل ڠضبا كالجمر المحترق ولكن تحترق بنيارن حبه فهي التي تركته وكانت تظن بانها ستتحرر من قيود حبه ولكن كانت مخطئه وعندما تزوجت من أخر لم تعثر علي ذلك الحب التي عاشته بين احضان غيث الدافئه وندمت اشد الندم علي ضياعه من بين ايديها..
فاقت من شرودها وجدت المتجر خالي تماما الا منها هي والفتاه العامله به .
تنهدت بضيق وهي تحاول تذكر الماضي وتقارن بين حياتها مع غيث وحياتها الان بدونه فهي الان علي ذمه اخر ولم تشعر بحبه يوما ما لم ترا الغيره بعيناه عندما ينظر لها الاخرين لا يهتم بوجودها من الاساس يهتم بحياته ونزواته وهي تعلم كل ما يفعله من خلفها وقررت ان تستمر بتلك الزيجه من أجل حريتها وتحررها فهو يتركها تفعل ما يحلو لها دون قيود وهي تنعم بثروته ونفوذه هو ووالده لذلك تتحمله .
بعدما استقل سيارته نظر لزوجته الهادئه التي لم تحاول ان تتحدث معه عن تلك الفتاه بعدما علمت بانها تكون الزوجه السابقه خشي ان تكون غاضبه تطلع لها بحنان قائلا مش رايده تچولي حاچه 
نظرت له نظره احتواء كانها عانقته بعينيها ابتسم لها وقال مش عاوزه تسأليني عن حاچه اكيده ولا أكيده 
ابتسمت لابتسامته التي انارت وجهه ثم قالت مش چولتلي أني بچيت أحس بيك واعرفك يبچي مش رايده اعرف حاچه عشان چلبك بيحكيني وعنيك بتچول اللي چلبك بيچولهولي 
رفع حاجبيه قائلا بمشاكسه ده كلام واعر چوي بس بردك رايد أچول أني دي اشار الي قلبه مش فيه غير شچن وبس هي دنيتي الچايه وحياتي كلهاتها متعلچه فيكي وبيكي يا نبض چلبي 
وگمان لازمن تعرفي أنك تاچ فوچ راسي ومكانك چوه چلبي مش تحت رچلي
اقتربت ترفع كفه وتقبلها والابتسامه مارالت تنير ملامحها البريئه خابره كول حديتك الزين وحاسه بيه وانت گمان تاچ راسي ومكانك چوه العين والچلب
ضمھا لصدره وقال ياروح چلبي علي الكلام اللي يشرح الچلب الحزين 
ابتعدت عنه قائله وچلبك حزين اياك 
همس بحب قائلا لا يا حبه العين ده كان حزين چبل ماتسكنيه انتي 
بينا علي دارنا تلمنا ونشوفو الفستان عليكي يا چميل 
قاد سيارته وانطلق الي حيث منزله وهو يتنفس بارتياح فقد رزقه الله بالزوجه التي سكنت روحه قبل قلبه عوض الله جميل 
بعدما اتاه اتصالا هاتفيا من احدي الكماين القابعه بمدينه المنيا بانه تم التحفط علي جاسم العناني وبعد تفتيش سيارته تبين انه كان يحمل سلاحا وحقيبه سوداء بها قطع من الاثار .
اسرعا حمزه بسيارته ليصل الي هناك وجلبه معه لكي يتم التحقيق معه بجريمه القټل وبجريمته الاخري وهي سرقه اثار بلده وتهريبها 
قرر تركه الليله بالزنزانه وسوف يباشر التحقيق معه غدا والتكتم علي خبر القبض عليه ..
لم ينم علي طوال الليل شاردا بم حدث لروح وقرر ان يخبر الرائد حمزه بالحقيقه الكامله وطلب من العسكري مقابلته عندما ياتي .
وبالفعل عندما حضر حمزه القسم اخبره العسكري فضل بان المتهم علي يريد مقابلته لاخباره بمعلومات مهمه تخص بمقټل شاهين .
اذن له حمزه بان يجلبه وبعد لحظات ات علي 
اقعد يا علي العسكري فضل بلغني انك عاوز تضيف معلومات في القضيه 
ابتلع ريقه بتوتر ثم قال الصراحه يا باشا اني خبيت عن حضرتك وجود روح في الدار الچديمه عشان خۏفت والله علي سمعتها وشرفها 
لكن اهل البلد خاضو في عرضها وشرفها وهي مالهاش ذنب في حاچه 
اللي حوصل يا باشا من وچت ماكنت چاعد علي الچهوه ومخلي عيني علي شاهين ..
فلاش باك .
جحظت عيناه پصدمه بعدما وجدها محموله علي اكتاف شقيقها ويدلف بها الغرفه ويلحق بهم جاسم .
لم يتحمل ما رأته عيناه اسرع في خطواته ودار حول المنزل ثم دلف من الباب المتهالك ليجد شاهين في وجهه حاول شاهين منعه الدخول 
وها انت بتعمل ايه اهنيه 
صړخ منفعلا وانت جايب خيتك اهنيه ليه يا شاهين ومين اللي سايب شرفك معاه ديه بتبيع خيتك لجاسم ولد العناني يا جبان يا خسيس دي شرفك وعرضك يا خسيس 

تطاول الشجار واصبح ضړب باليد حاول علي ابعاد شاهين واقټحام الغرفه وبالفعل نجح في ذلك شهق كلاهما پصدمه 
عندما وجدو الشاب يحاول نزع ثيابها ويقترب منها 
جن جنون علي واقترب منه يلكمه ويبعده عن محبوبته ولكن وجد ضربه قويه تاتيه من الخلف جعله يترنح يمينا ويسارا وسقط ارضا ولكن مازالت عيناه مفتوحا ويرا ما يحدث برؤيه باهته .
راء جاسم يشهر سلاحھ ويصوبه بصدر شاهين وهو ېعنفه قائلا 
لازم ټموت عشان ضيعت كل اللي بعمله بغباءك وهتفضحنا
صړخ شاهين بفزع وقال 
وضغط علي الزناد وخرجت ړصاصه تليها الاخري وتستقر داخل صدره ليسقط ارضا غارقا في دمائه .
ودلف جاسم داخل الغرفه ثم حمل حقيبته السوداء وغادر المنزل بخطوات واسعه ..
باك ..
دي كول اللي حوصل وكنت خاېف اونطچ عشان احمي شرف روح لكن دلوك لازم اتكلم واحب علي يدك تخبر اهل البلد ان روح طاهره وبريئه وشرفها منصان حتي 
يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين 
_
بعد ان استنشق هواء الحريه عندما غادر مركز الشرطه توجها اولا الي حيث منزلها ليذف اليها خبر براءته وان يطلب يدها من والدتها ويقص عليهم ما حدث .
استقبلته زوجه شاهين بوجه عابث وهتفت والدته بصړاخ وهمت بان تطرده من بيتها ولكن كان حمزه جانبه
أني وعدتك يا حاچه أخدلك حچ 
يا حاچه صدچيني مرفوعه وأهل البلد كلهاتها هتعرف انها زينه البنته وعلي هيخبرك اللي شافه بعنيه .
جف حلقه بسبب رهبته من تلك السيده العجوز ولكن قص علي مسامعهم ما رأته عيناه..
انسابت دموع القهر والمراره لم تصدق ما تسمعه اذنيها 
هتف علي قائلا بحنان وهو يصوب انظاره علي محبوبته التي تتضرع الحزن والقهر بسبب ما عانته طوال عمرها من شقيقها خابر ان اللي حوصل صعب يتصدچ أني كنت فاكر مجدمك جربان للجن لاجل المجبره ما تتفتح ويخرج الكنز والاثار وعشان اكيده كنت عاوز احميكي من شرهم لكن طلع الموضوع اكبر من اكيده وكان بيجدمك لشريكه مش عارف الاتفاچ اللي كان بينهم علي ايه بس اني لم لاچيتك بخير الخسيس هرب 
هتفت بحزن وهي تنظر الي والدتها مش مستغربه اللي حوصل من خي ولد امي وابوي شاهين طول عمره واكل حچي وحچك يا اماي واهو كان هيبيع شرفه للي معاه فلوس
نكست راسها ارضا ولم تعد قادره علي التطلع الي ابنتها فهي معها كل الحق في كل كلمه نطقت بها .
اقترب علي من والدتها وقال 
اني رايد بتك في الحلال وهسكت اي حد يجيب سيرتها بعفش ولو عاوزه نهملوا البلد كلهاتها نهملوها ونعيش في بلد غريبه لا حد يعرفنا ولا نعرف فيها حد
نظرت له روح پانكسار لا تعلم تحزن ام تفرح بسبب كل ما يحدث لها تفرح لانقاذ شرفها من براثن الذئاب التي لا ترحم ام تحزن علي ما كان سيفعله شقيقها بها كل ذلك من أجل المال يبيع شقيقته ويبيح شرفها لمن يدفع
له حفنه من المال فالغريب صانها والقريب استباح عرضها وشرفها يا له من واقع مرير وقاسې ..
في اليوم التالي قرر ان يصطحب زوجته لطبيبه النفسيه التي تساعد شجن في تخطي حاجز الخۏف بينها وبين زوجها 
وبالفعل ذهب للطبيبه بالموعد المحدد فقد علم بعنوان الطبيبه من وجدان التي أخبرت به شقيقه حمزه .
كانت تنظر حولها برهبه عندما دلفت لغرفه الطبيبه .
ابتسمت لهم بود ورحبت بهم قائله أهلا وسهلا شرفتوني 
همست بصوت مضطرب اهلا بيكي 
هتفت بتسال ممكن اعرف سبب الزياره 
نظرت شجن لغيث ثم نظرت ارضا بخجل 
هتف غيث قائلا احنا لسه متزوجين جداد يا داكتوره والحچيچه مرتي خاېفه 
هتفت بدهشه انتي شكلك لسه صغيره عندك كام سنه 
اجابها غيث عنديها ستاشر سنه 
هتفت بضيق ونص 
ابتسم غيث لها ثم نظر للطبيبه قائلا ستاشر ونص 
هتفت الطبيبه بتفهم فعلا صغيره اعرف ان الجواز بيتم عندكم في السن الصغير وطبيعي يكون في خوف بالنسبه لجواز في العمر ده كمان لسه قاصر ازاي بيتم الجواز والمأذون بيكتب الكتاب اقل من ال 18 سنه 
قال غيث بجديه مش موضوعنا العمر الازغير يا دكتوره احنا عوايدنا اكيده بس احنا چاين دلوك في حاچه اكبر 
نظرت اليه باهتمام ثم قالت أحب أسمع المشكله الاساسيه 
قص عليها غيث ما حدث ليله زفافهم 
ضيقت الطبيبه حاحبيها بضيق بسبب ما اصاب تلك الصغيره بليله زفافها وعلمت ما ترسخ في عقلها بعد ما حدث لها فهي الان تعاني من رهاب تقربه عقلها الباطن يعطي اشارت الفزع لجسدها وتاتيها نوبه من الرعاش والخۏف بسبب خشيت ان يتكرر معها تلك المعاناه السابقه تفهمت الطبيبه الامر .
نظرت الي شچن التي تفرك كفيها بتوتر ثم قالت وهي تنظر لغيث حضرتك ممكن تنتظر بره محتاجه اقعد مع المدام لوحدنا 
هز راسه بتفهم وهم بالنهوض من مكانه نظرت له شچن بتوتر ابتسم لها بهدوء قبل ان يغادر الغرفه 
فتلك الابتسامه جعلتها تشعر بالهدوء والسکينه 
اقتربت منها الطبيبه وجلست بالمقعد المقابل لها وحدثتها بود قائله بتحبيه يا شجن 
هزت راسها بالايجاب وازدادت وجنتيها بحمره الخجل 
عادت تتحدث بصوت هادئ احساسك بالخۏف لم يقرب منك ده بيكون ڠصب عنك مش كده يعني انتي من جواكي مش خاېفه من جوزك 
أومت راسها بخفه 
ثم استرسلت في الحديث الخۏف اللي جواكي ده من المخ نفسه بسبب اللي حصل ليكي من عڼف ليله الډخله اترسخ في عقلك الباطن وكل لم غيث يحب يقرب منك المخ بيادي اشاره رفض لجسمك بتتحول لرجفه خوف داخلي اه انتي بتحبيه ونفسك تكوني مش خاېفه بجد بس دي حاله ڠصب عنك بتحصل أحنا بقا هنحاول مانفكرش في اي حاجه ممكن تضايق او تبعدك عن جوزك بلاش نفكر في اللي حصل نحاول نرسم صوره تانيه جوه خيالنا يعني نعيد تكرار نفس اللي حصل ليله الډخله بس من جانب تاني خالص نمحي الذكري اللي وجعتنا والمتنا ونبدلها لذكري احلي للحظه حلوه مرت بيكي مع غيث تفكري في موقف حصل بينكم لحظه رومانسيه ممكن تكون مشاعر واحاسيس بتفسرها لغه الجسد تسرحي بخيالك للحظه عشتيها وكانت مفرحاكي ممكن كلمه تاثر فيكي وتحرك مشاعرك او موقف حصل بينكم كل دول لحظات ممكن انتي تجبري عقلك الباطن ان هو يفكر فيها عشان نحاول نمحي الذكري السيئه بصي ده هيتطلب منك مجهود ذهني ومحتاجه لغيث يكون معاكي هو وقوفه جنبك هيساعدك كتير تتخطي نوبات الهلع الداخلي اللي بيحصلك اول لم يقرب منك وانا شايفه انه شخص مثقف وقادر يعرف فين المشكله وعايز يساعدك وهو ليه دور كبير دلوقتي انا هقعد معاه وافهمه المطلوب منه ايه بالظبط وان شاء الله مع الوقت هتتحسن حالتك .
بالفعل جلست مع غيث وحدهما وبدات الطبيبه في شرح حالتها النفسيه فهي تعاني من حاله فزع تاتيها دون ادراك منها .
وقصت عليه الخطوات التي يجب ان يتبعها مع زوجته من أجل اخفاء الذكري القاسيه من ذاكرتها وتبدليها للحظات سعيده تساعدها علي تخطي اذمتها .
كان متفهم جدا وقرر ان يبذل قصاره جهده من أجل اسعاد زوجته
لم يكتفي حمزه بذلك فقرر ان يذاع خبر براءه علي من مقټل شاهين وبراءة روح من تلك الاقاويل الكاذبه التي شاعت عليها وعلم الجميع بان القاټل هو جاسم العناني وان شاهين كان يعمل معه في خروج الاثار وتهريبها من البلد والان يتم محاكمته بعدما وقع متلبسه بتهريبه لاثار بلاده فهو خائڼ لبلاده وخائڼ لنفسه وقاټل ايضا استباح عرض وشرف الابرياء وقټلهم بدم بارد وتم رفع الحصانه عن والده بسبب افعال ابنه وعندما وصل الخبر الي عنود قررت ان تخلعه وتبتعد عنه وهي تلوم نفسها فهي من فعلت ذلك بمحض ارادتها .
وقفلت القضيه وحولت الي محكمه الجنايات للبث في مقټل شاهين ومحكامته علي الچرائم التي اقترفها وسوف ينال جزاءه .
فالجزاء من جنس العمل 
بعد مرور ثلاثه أشهر .
دوام بها غيث وشجن علي متابعه الطبيبه النفسبه الي ان تحسنت حاله شجن وتلاشي ذلك الخۏف والفزع التي كانت تشعر به كلما اقترب منها زوجها والان يعيشون جو من الحب والسعاده الذين يستحقونها فهو عوضه الله بها وكانت الدواء لچروح الماضي وهي شعرت بالامان والاحتواء اذاقها دفئ مشاعره وغمرها بالحنان واستوطن قلبها الصغير وعلمها طقوس الحب واغدقها من وابل مشاعره الجياشه فكل منهما وجد سكنه بالاخر يكملون بعضهم لبعض ..
شعر حمزه بالراحه بسبب نجاحه في انهاء القضيه وقد مر علي ذلك عده أشهر وهو يحاول اقناع والديه بزواجه من الطبيبه الذي عشقها ولن يتزوج الا منها ويريد رضاءهم ولكن مازالت زاهيه ترفض تلك الزيجه وحاول غيث معها كثيرا ولكن مازالت علي موقفها .
صارح حمزه وجدان بحقيقه رفض والدته فهو لم يريد الكذب عليها وهي احترمت ذلك به واصرت ان تلتقي بوالدته ويترك الامر لها .
وحدد يوما لتلتقي بوالدته باتفاق مسبق مع شقيقه وزوجته .

هتف غيث وهو يرمق شقيقه بنظرات مبهمه 
انت واخد أجازه اياك 
لاع طالع مأموريه عشيه وماعرفش هعاود منيها ولا ايه 
هتف بتصنع القلق خير يا ولد ابوي 
طالع الچبل للمطاريد وياهم اعاود يا هم اسټشهد هناك 
لطمت زاهيه صدرها ونظرت له بقلق انت مش هتخرج من اهنيه 
وشغلي يا اماي دي مأموريه ولازمن انفذه 
والله هصوت وأچول بوه يچوله الوليه اتچننت مش هاخرچ يعني مش هتخرچ من الدار يا حمزه ولو كسرت كلامي هولع في نفسي 
اقترب منها يحاوطها بذراعه ثم قبل راسها وقال بحنان مااچدرش علي زعلك يا ست الكول لكن أنتي عاد بتچدري علي زعلي 
قالت بلطف أني يا ولدي أني كول همي اشوفك بخير وسعيد يا ضناي انت وخيك أني ماليش غيركم انتو أهلي وناسي وعزوتي 
هتف بحزن اومال ليه بتكسري چلب ولدك انتي خابره چلبي رايد ايه وبتحرميني منيه خابره يا اماي لو المۏت چالي هفتحله صدري ومش هخاف منيه عارفه ليه عشان أني عايش كيف المېت شايل كفني علي يدي في كول مأموريه بطلعها مش حامل هم المۏت لان چلبي ماټ اصلا من يوم ماحچرتي عليه وبعدتيني عن الانسانه اللي چلبي اختارها وشاور عليها 
انسابت دمعه هاربه من مقلتيه ثم ترك المنزل حاول غيث ان يلحق به ولكن فضل حمزه ان يختلي بنفسه داخل شقته وقال لشقيقه 
خلي شچن تتصل بوچدان وتقولها بلاش تيچي عشان قلبها هي گمان ما يتچرحش 
ربت علي كتفه ثم قال لشقيقه بصدق اني فعلا هخليها مش تيچي بس عشان حاسس ان امك چلبها حس بيك وهتوافچ 
استمع لصړاخ والدته تهتف باسمه 
ركض كل من غيث وحمزه ليجدو زوجه غيث فاقده للوعي 
علم حمزه بانها تتصنع التعب من أجل جلب الطبيبه لفحصها ولذلك هز راسه نافيا لشقيقه ولكن وجد الفزع بعينين شقيقه وهو يحاول هز شجن ولكن دون استجابه 
صړخ به منفعلا مستني ايه اتصل بالدكتوره تيجي تشوفها مالها 
بالفعل اتصلا بوجدان وجدها امام المنزل ودلفت بخطوات مضطربه 
حمل غيث زوجته ووضعها بالغرفه ودلفت خلفه وجدان قائلا بهمس 
شچن 
هتف غيث بقلق اكشفي عليها هي غميانه صوح مش تمثيل 
اقتربت منها بقلق ثم فتحت حقيبتها الطبيه واخرجت السماعه الطبيه وبدات في فحص نبضات القلب تحت نظرات غيث القلقه .
ابتسمت بهدوء ثم نظرت له قائله ماتقلقش هي بخير 
كيف بخير ولسه مافچاتش 
مبرووك شچن حامل لازمها راحه الفتره دي وتتابع معايا في المستشفي وكمان نعمل سونار ونطمن علي الجنين 
لم يصدق ما سمعه هتف بعدم تصديق صوح شچن حامل صوح 
اه والله حامل وسمعت نبض الجنين ولم تيجي المستشفي هنطمن عليه اكتر بالسونار اهم حاجه تهتم باكلها وصحتها وراحه تامه في السرير عشان شجن ضعيفه وجسمها محتاج راحه والحمل يثبت وربنا يكملها علي خير والف مبروك كمان مره 
_ الله يبارك فيكي يا دكتوره وربنا يسعدك يارب مع حمزه خي ويهديلكم العاصي يارب 
غادرت الغرفه وعلي وجهها ابتسامه عذبه اقتربت من زاهيه قائله مبروك يا حاجه شجن هتجبلكم ولي العهد 
هتفت بفرحه ثم اقتربت تختضنها الله يبارك فيكي يا بتي 
جحظت عين حمزه پصدمه عندما اقتربت والدته واحتضنت وجدان اما عن وجدان بادلتها العناق بمحبه .
ابتعدت عنها ثم تفحصت هيئتها قائله باعجاب انتي الدكتوره وچدان 
أومت لها براسه بالايجاب 
هتفت زاهيه بجديه خودي ميعاد من بوكي وخبريه ان حمزه زهران وعيلته رايدن نزوركم ونشربو عنديكم الچهوة 
فتحت فاها بدهشه قائله ها 
ابتسمت زاهيه وقالت وها ماعندكوش چهوة اياك 
ابتسمت وجدان برقه ثم قالت لا طبعا عندنا 
ربتت علي كتف حمزه قائله وصل عروستك يا ولدي ولا هتسيبها تعاود وحديها 
قبل راسها بحب ثم قال ودي تيچي يا ست الكول واني موجود .
اشار بيده الي وجدان قائلا بمرح قدامي يا بنتي قبل ما تغير رأيها ههه
ضحكت برقه وسارت جواره ثم استقلت السياره جانبه وكل منهما يشعر بالسعاده التي افتقدوها ببعادهم الفتره الماضيه الان سيتحقق حلمهم اخيرا وسوف يحظي كل منهما بقرب الاخر ستكون زوجته التي حلم بها وسيكمل كل منهما الاخر سيصبحون كيانا واحد ويتشاركون الحياه معا .
فتحت عيناها بهون لتجده يتطلع اليها بحب دنا منها يطبع قبلته الدافئه اعلي وجنتيها ثم نظر لسحر عيناها البنيه التي مثل القهوة يذوب بها عشقا ثم قال بصوت حاني مبارك يا ازغيره هتبچي أچمل أم وأنتي في عمرك الازغير ديه 
جحظت عيناها پصدمه ثم وضعت كفها اعلي احشائها وهي تهتف بعدم تصديق أني هبچ أم وأچيب نونو أزغيره اكيده 
جذبها لصدره بحنان وهمس بجانب اذنها بمشاكسه نونو وهتچيب نونو وهيبچي عندي منيكم اتنين ههههه
ضړبت ظهره پغضب طفولي ثم ابتعدت عن احضانه قائلا بمكر مش هتحدت امعاك تاني لا اني ولا
ابني 
ابتسمت برقه قائله لاع مايهونش 
نام بجوارها وحمل راسها بخفه لتتوسد صدره وهو يداعب خصلاتها السوداء الناعمه همس بعشق انتي نبض لچلبي والضي لروحي من غير ضيك تضل حياتي عكمه انتي نوارة حياتي يا شچني وفرحي وآهاتي 
غيثك لا يرتوي الإ بعشچك الساكن لچلبي
صغيره في محراب الهوى اوقدت جمره لهيب قلبه وتسللت داخله لټنهار حصونه المنيعه ويدق الهوى بابه وتفتح له دروب العشق .
تمت بحمد الله 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-