رواية كامل الاوصاف كاملة جميع الفصول بقلم صفاء حسني

رواية كامل الاوصاف كاملة جميع الفصول بقلم صفاء حسني

رواية كامل الاوصاف كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة صفاء حسني رواية كامل الاوصاف كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية كامل الاوصاف كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية كامل الاوصاف كاملة جميع الفصول

رواية كامل الاوصاف بقلم صفاء حسني

رواية كامل الاوصاف كاملة جميع الفصول

انت عجبك حالك كدة هتفضل طول عمرك رافض الجواز
قطع تفكيره هذه الكلمات وهو في مكتبه رفع راسه وقال
هنرجع لنفس الاسطوانة انت مش بتتعب يا ولدى العزيز
اقترب منه ووضع يده على وجهه بحنان
انت ليه بتعمل فى نفسك كدة ليه ساجن نفسك هنا سيتارة اسود في دور لوحدك ممنوع بنت تطلع عندك من الشركة كل شغلك هنا والاسنسير خاص ليك ممنوع حد يدخل او يخرج منه والا حد بيشوفك محدش يعرفك يا ابنى فى الشركة طيب لو انا موت ازى هتتعامل مع العمال
تنهد الشاب وقال
بعد الشر يا ولدى متقلقيش كل حاجه تحت السيطرة انا بتابع كل كبيرة وصغيرة فى الشركة هنا ومعايا اسامة بيساعدنى
رفض الاب حديثه
اسامة صاحبك لكن مش ابنى انا قرارت انت لازم تتجوز
قام وقف من علي المكتب بغضب وقال
هو الجواز بالعافية انا مش هتجوز ولولو
عايز تتجوز انت اتفضل
ابتسم الاب وقال
فكرة اتجوز بنت من سن ابنى تلعب علي شيبتى لو كنت عايز اتجوز كنت اتجوزت من زمان وجيبتلك مرات اب ليك
اعتذر الشاب
انا عارف انك مش عايز تجرب التجربة تانى ومش عايز تتجوز واحده تخونك وتسيبك ونفس السبب انا كمان مش عايز جنس بنت تدخل حياتى
وضح الاب وقال
هو انت ليه مش عايز تفهم ان مش كل البنات زيها والا كل الستات كدة فى بنات كويسة وبتحب من قلبها ومخلصة
ابتسم الابن بسخرية
لكن انا مش عايز اي بنت انا عايز واحده تكون كاملة الاوصاف وقت ما هتلاقيها هبقي اوفق
بعد اذنك سيبنى اخلص شغلي وابعتلي الفطار مع عمى حسين
غضب الاب ومشي خطوة لحد الباب وقال
عمك حسين تعبان ومش يقدر يطلع ليك
رد ببرود
مجيبتش غيره ليه والا بتحلم انك تدخل بنت مكتبى
انسي مش يحصل ومفيش بنت هتطلع هنا مفهوم
نزل الاب وهو متعصب واتجه الى الكافتيريا عشان يشرب حاجه ويطمنى على حسين اتجه الى الكافتيريا
ظهرت فتاة جميله ذات الشعر الطويل الاسود والعيون البنى الغامق ترتدى جيبة وبلوزة واقفة على الكافتيريا
اقترب منها الاب وسالها
انتى مين وجيت امتى ومين عينك من غير ما اعرف
بلعت ريقها الفتاة وقالت
حضرتك انا بنت حسين عامل الكافتيريا وهو تعبانه وعرفت ان حضرتكم هتجيبوا شاب بدل منه والراتب ينقطع واحنا اكل عيشنا من الراتب ده ف لو سمحت انا هشتغل بدل ابوى وظبط محضرات اخدت الفترة المسائية عشان اعرف ادوم فى الجامعة وهنا ف بالله عليك ربنا يكرمك ويرزقك متقطعيش عشينا
نظر لها المدير بشفقة وقال
طيب مفيش مشكله عمى حسين عامل ايه وانتى اسمك ايه يا بنتى
ابتسمت البنت وقالت
بنتك عشق يا حضرة المدير بابا فى جلسات العلاج الكيميائية عشان طلع عنده سرطان انا وديته وجيت على هنا وهلتزم فى شغلى ومش هاقصر وهو يكون معايا ربنا يبعد عنك المرض والحوجة
ربط على كتفها وقال
عاشت الاسامي يا عشق هو راح مستشفي التامين الصحى صح
هزت رأسها عشق بحزن
اه يا فندم والله يكرمك عرفت انك وصيت على علاجه يكون كله من تامين الشركة مش عارفة اشكرك ازى
سالها المدير
هو مين هناك مع ابوكى
تنهدت عشق مع جار لينا الله يكرمه قالى اجى الشغل انا وهو راح معه ونظبطها مع بعض لكن اوعدك مش اقصر فى الشغل
كان المدير متردد وقال
بصي يا بنتى انا معنديش مانع لكن محتاجين ولد معاكى عشان يطلع الدور الرابع يشوف طلبته
هزت رأسها عشق وقالت
عرفت يا باشا لم جيت ان المدير العام رافض اي بنت تطلع عنده وعلى ما حضرتكم تجيبوا ولد انا لاقيت حل للموضوع ده
سالها المدير ب استغرب
ايه الحل
طلبت منه ينتظر دقيقة ودخلت شويه ورجعت لبسه بنطلون اسود وعليه جاكت اسود وطاقية ولف شعرها كحكة و خرجت وقالت
ده الحل يا فندم
انصدم المدير من ملابس التنكريه وضحك وقال واضح انك مرتبها لكن انتي عارفه لو انكشفت ايه الا يحصل
طمنته عشق
متقلقيش ياباشا انا هطلع اقدم الصنية وهنزل ومش افتح بوقي وهطلع قبل ما حضرته يجى وهنزل على طول انا عارفه اني حقك ترفض وان ممكن حلولى مش تنفع لكن والله العظيم محتاجين كل قرش فى الراتب ده
شعر المدير اقد البنت كاملة وبسيطة وعندها تحدى فوافق على طلبها وقرار يختبرها
تمام يا عشق هختبرك شهر كنت عندي حسن ظنين هتكملي
ابتسمت عشق:
باذن الله اكون عند حسن ظنك وقبلت ايده
وبدات فى العمل عشق
وكانت كل يوم تطلع الفطار والقهوة تحطهم على المكتب وتنزل وتبدل ملابس التنكريه
وتقوم بعملها فى خدمة كل الشركة كان يتابعها المدير اسلوبه وسلوكها واخلاقها كانت تهتم بعلاج ابوها ومسك الكتب بتذاكر وتطلع الفطار والقهوة مكنتش بتقصر، مر الشهر وقرار، الاب ياخد قرار مهم
وفى يوم طلعت كعادته على الدور الرابع على السلم وهى بالملابس التنكرية ودقت على الباب
كان الشاب واقف اماما الستارة ينظر الي الفراغ
ولم دقت الباب
قال
اتفضل
دخلت عشق وهى خايفة تنكشف ولعنت نفسها انها اتاخرت النهارده وداعت ربنا ان يعدى اليوم على خير
لم يلتفت لها الشاب وقال
حطهم عندك وبلاش تتاخر تانى مفهوم انا بيعصبنى عدم الالتزم
هزت رأسها عشق وهى كتم نفسها
كان الشاب يشم رايحة برفان حريمى دايما لكن كان يكدب نفسه وسالها بحدى
هو في بنات بتطلع هنا معاك عرفت ان بنت حسين استلمت الشغل بدل ابوها اوعى بتطلع معاك
بلعت ريقها عشق وهزت راسها بالنفى
غضب الشاب وقال
انت مش بتنطق ليه رد عليا
حاولت تقلد عشق صوت الشباب
لا حضرتك انا وحدى الا بطلع
هز ايده عشان يخرج وهو مديها ظهره وقال
قولها تخف البرفان اللي تحطه عشان بيلزق فى صنية الاكل
وياربت انت بعد كده حضر الفطار
هزت رأسها عشق وكان يري ظلها من المراة امامه يراى حركات راسها بالنفى
انزل
نزلت عشق جري وهى بتاخد نفسها من التوتر
نزلت عشق وهى خايفة وانصدمت فى شخص اقدمه
نظر لها الشخص وقال
حاسب يا ابنى
نظرت له عشق وهى بتعتذر
اسفة جدا
انصدم الشاب لم شافها:
انتى ايه طلعك هنا انت مش عارفه الشروط
بلعت ريقها عشق:
حضرتك المدير عارف
استغرب الشاب
وقال
عمى رفيع يعرف انك متنكر ب لبس ولد هو بيخطط ل ايه
قطع حديثهم قدوم الشاب
فنزلت عشق بسرعة وطلع الشاب وسلم:
اذيك يا كنان عامل ايه
نظر له كنان بنظرة استغراب:
من امتى بتقف تتكلم مع عامل يا استاذ اسامة
ابتسم اسامة واتكلم بطريقة تستفز كنان:
انا معروف هنا والكل بيحبنا حتى فاكرنى ان انا ابن المدير
نظر له كنان بلي مبالاة ودخل مكتبه ودخل وراه اسامة
نظر الى الصنية وشاف كل الا فيها خلص
ابتسم بخبث وقال
واضح ان عجبك شغل الكافتيريا الفترة ده
رد كنان:
ماشي حاله رغم النهارده اتاخر شويه الشاب الجديد لكن مش مشكله، هو قليل الكلام وراسه دايما فى الارض وبيقف بعيد وده حاجه كويسه ماشي حاله
ابتسم اسامة:
طيب انت عرفت ازاي هو انت شفوته
رد كنان:
طبعا كنت متابعه فى المراية وعجبنا التزمه
المهم كويس انك جيت فى حاجات عايز اتنقش فيها
….
كانت عشق نزلت تحت واخذت نفس طويل
شافتها فتاة وسألتها
كنت فين يا بنتى اتاخرت ليه
ردت عشق وقالت
على لحظة كنت اكتشف طلع المدير فوق
ابتسمت الفتاة
يعني شفوتى المدير كنان رفيع الجرحى شكله ايه
نظرت لها عشق بصدمة:
بقولك كنت اكتشف لولو مستر اسامه شايفنى وغطى عليا كنت روحت فى مصيبة وتقولي
شكله ايه
تكلم الاب بضعف وقال
خلاص يا بنتى متعرضش نفسك للموقف دى تانى مفهش حاجه لم يجي شاب يقطع الراتب معانا ويكون هو مسؤول عن الدور اللى فوق
اقتربت عشق من ابوها وقالت:
كل حاجه تحت السيطرة يا بابا وفعلا الباشا رفيع بيدور على شاب
اطمنى الاب وقال
انشاء الله خير انا عارف كنان وهو صعب جدا متتصورش انه مش بيحب غلطة، من يوم ما مسك الشركه مع ابوه رغم انه مش بيظهر لكن عارف يسيطر على كبيرة وصغيرة ولو حس ان بيتلعب عليه يولع فينا
طمنت عشق ابوها
والا عليه بلاش خلاص يجيبوا واحد
مر اليوم على الجميع فى العمل
اخر الليل فى المنزل
اتجه رفيع الجراحى نحو ابنه وهو مبتسم وقال
انت قلت ليا مش هتتجوز الا لما الاقي ليك بنت تكون كاملة الاوصاف، اخلاق جمال متعلمة وعندها ضمير ومخلصة وانا لقيتها
غضب الابن وقال
هو انت ليه مش بتتعب قولت مش هتجوز انت ليه مش راضى تطلعنى من دماغك
غضب الاب
هتتجوز يا كنان ورجلك فوق راسك والا اقسم بالله اغضب عليك واحرمك من الميراث، وكل املاكى اكتبها لدور الايتام عشان ارتاح واريحك فاكر يا ابنى وممتاخرش عليا
وتركه وخرج
كان كنان على اخره رايح جاي مش عارف ازى يقنع ابوه انه يخرج الموضوع من دماغه
وخرج واقبل صديق أسامة
شافه مضيق وسالها مالك الدخان طالع منك ليه كانك هتولع
زعق كنان وقال
ابوى يا فلاح عايز يجوزنى
ابتسم اسامة وقال
وفيه ايه
نظر له كنان
بقولك عايز يجوزنى والا يحرمنى من كل حاجه
أكمل اسامة بتهريج:
وأجيب جاهزة من فين عندك عبد الرحيم واحتكم الامر ياجماعه وهتجوز
نفخ كنان بضيق:
انت واد بايخ وانا الغلطان جيت ليك
وجى يمشي وقفه اسامة وقال
قوله انك مبتعرفش
استغرب كنان من كلمته واستفسر
مش بعرف ايه انت يا واد شارب حاجه علي الصبح
ابتسم اسامة:
اه شارب مين كاعنى فى الاجتماعات وهنا وهنا وانت شاطره قاعد فى التميف وتحضرهم اون لاين وخلاص
نظر له بغيظ
انا كمان بحضر اجتماعات لكن فى شركات بيكون الا بيشتغلوا في الاداره وانا مش عايز اتعامل معهم
ساله اسامه ب استغراب
هو ده الا نفسي افهم هو انت ليه بتكرها الستات والبنات يا ابن حتى لو شيخ ومتدين لكن مش لدرجة تترهابن انا حاسس لو مكنتش مسلم كنت اترهبنت
رد كنان
عادى يعنى هو اصلا محدش يقدر يجبرنى ولازم اخلى ابوى ينسي الموضوع ده من غير تهديده
شرح اسامة
يبقي افهمك انت هتعمل ايه تقول، لابوك انك مريض وعندك عقم وانك عرفت الموضوع ده لم عملت الكشف الشامل من فترة وكدة انت هتصعب عليه ومش يحاول يجبرك على حاجه
نظر له كنان نظرة مطولة:
انت بتهرج صح وواخدنى سلويتك النهارده وانا غلطان الا بستيشر واحد واطى زيك
ابتسم اسامة
يا ابنى متخفش انا صديقي دكتور يعاملنى ورق مضروب تقدمه ل ابوك وشوف بقي يعمل ايه
فكر شويه كنان في العرض وقال
فكرة حتى لو فضل مصر اجبره يبلغ اي بنت بالموضوع ده
عشان تتفش من قبل ما توافق
يلا على الدكتور
استقبلهم الدكتور وسلم عليهم وسمع طلبهم
جابوا وقال
تمام مفيش مشكله لكن الاول علشان اطمنى وتعرف تحبكها كويس لازم اكشف عليك واعملك تقرير يخلي ابوك يصدق بعد الشر عنك لكن في معلومة بسيطه العقم غير العجز الجنسي
استغرب كنان وقال
مش فاهم
بدا يوضح الدكتور
العقم يعنى عدم القدرة على الانجاب ام العجز الجنسي عدم القدرة على ممارسة الحياة الزوجية مع زوجتك
ضحك اسامة بتهريج
انا شاكك انه عنده عجز جنسي عشان بيكره الستات ومش بيحب يتعامل معهم
ضحك الدكتور
لا ده موضوع كبير هنشوف مشكلته ده والا نفسي
اتعصب عليهم كنان
هو انتم بتهرجوا صح انا الا غلطان ان جيت هنا
اعتذر الدكتور منه وقال
عفوا احنا مش بنقصد خليك روحك حلوة وبالفعل انت محتاج دكتور نفسي عشان انت بتحرب سنه الله ربنا هو الا حلل الزواج وهو الا خلق الرجل والمرأة من صلبه يعني المراة جزء منه
نظر كنان ل اسامة بتوعد وقال
هو انا جاي اخد محاضرة والا يتعمل لي ورق
ساله الدكتور
طيب ممكن اسالك سؤال لو طلعت عندك مشكله وقبلت واحده وحبيتها احساسك يكون ايه بعد ما حربت القدر
نفخ كنان وقال
انا ماشي وغلطان ان جيت
ابتسم الدكتور
هى مين السبب فى عقدتك بنت حبيتها والا امك
قام يمشي كنان
وقف اقدمه الدكتور
مفيش رجوع لازم اكشف عليك علشان مكتبش تقرير وانا مش فاهم الحالة ونصيحى منى مش عشان تجربه فاشلة تدمر حياتك لكن كل الوارق يكون جاهز اتفضل معايا
بالفعل دخل كنان وتم الكشف عليه وبعد ما خلاص طلب منه تحليل وكل حاجه مطلوبة لدرجة شك كنان ان ممكن يكون عنده مشكله وبعد ما خلص كل حاجه
ساله كنان
ان كل الا كنت اعرفه ان هديك فلوس تعطنى ورق يثبت انى عندى مشكله لكن ليه كل ده
رد الدكتور ب اسف
لانك بالفعل عندك مشكله
نزلت الكلمه على كنان بصدمة لم يتوقعها لكن رسم لا مبالاة
واخد التقرير ومشي من غير كلمة
انصدم اسامة وبحزن
انا كنت بهرج معه مقصدش ابدا ان يطلع حقيقه
ابتسم الدكتور قال
هو كويس وزى الفل
انصدم اسامة مرة اخرى
مش فاهم طيب ليه
وضح الدكتور عشان صاحبك عايز يتعلم درس حياته ويعرف ان المراة نص المجتمع وهى الجزء الناعم للرجل وان لا يجوز نحرم حاجه حلالها الله
….
تركهم كنان وهو يشعر بمشاعر ملخبط ومش عارف يزعل او يفرح او يعمل ايه
اتجه الى المنزل كان الاب منتظره
فكرت والا لسه
وضع كنان الورق اقدم ابوه وقال
لو واثق ان الانسانة الا انت بتقول عليها تقبل تتجوز اخوها معنديش مانع
دخل كنان على ابوه بعد ما سمع كلام الدكتور وقاله
لو البنت اللي انت بتتكلم عنها موافقة تعيش مع اخوها انا موافق
استغرب الأب وسأله
مع اخواه ازاى فهمنى انت بتتكلم فى ايه
مد ايده كنان واعطه الورق وقال
ده ورق يثبت ان عندي مشاكل ولا استطيع اكون رجل يقوم بحقوقه الزوجى لو شايف ينفع تكسر ابنك واتجوز واحده ويظهر اقدمها ضعيف وتكون ضامن انها متجيش تقولي نفس الكلام الا سمعته زمان من مراتك بعد ما تعرضت للحادثة فاكر وقتها قالت ليك ايه لم الدكاترة قالو عندك مشاكل في العمود الفقري واثر عليك وعلى صحتك و انك هتقعد على كرسي متحرك فترة كبيرة وقتها عملت ايه مكملتش سنه مقدرتش تستحمل وقالت بالنص
انا تعبت انا ست وعندى متطلبات ومش هدفن نفسي وشبابي
فاكر ولا افكرك والا عشان ربنا عفاك وبقيت كويس وبتروح وتيجى نسيت كل ده وبقي كل همك تجوز ابنك، اهو ابنك طلع عنده مشاكل
كان الأب مصدوم مش عارف يقول ايه ليه الذنب ده زمان يعمل حادثة تكون السبب ان يخسر حبيبته وزوجته وتتخلى عنه وليه دلوقتي ابنه يعانى كان محتار الاب
ام كنان لبس ملابس رياضه وطلع يجري ومش عايز يفكر أو يسمع أو يتكلم يجري وبس لحد ما تعب ولقي نفسه أقدم الشركه فى الوقت ده كانت عشق فوق بتظبط المكتب قبل ما تمشي وطلع كنان فوق وهو متعصب
قبلته عشق وقفته وقالت
انت الشاب الجديد صح الا جاي يستلم منى مكتب المدير كنان
نظر لها كنان وهو مش فاهم حاجه وما بين نفسه قال
هو مين طلب يجيب شاب جديد اصلا وسألها
هو انت مش شغال هنا ازاى هقدر اشتغل معك
كانت عشق بلبس ولد وفهمت وابتسمت وقالت
افهمك تعال معايا
نزل كنان معها وكان اول مره يروح كافتيريا ومش عارف ليه هو عمل كده
طلبت منه يقعد وخلعت الطاقية انفكت الكعكة شعرها الناعم
انفرد كله على ظهرها وكانت جاذبة وبدت تشرح ليه
شوف يا استاذ
انا بنت مش ولد زي ما انت شايف اكوت بنت عمك حسين الا اقعد اقصدك ده ولما تعب طلب الأستاذ كنان، بديل عن بابا وأكل عيشنا من هنا وابوي مريض سرطان وانا بدرس في الجامعة في استسمحت للمدير الكبير اشتغل في الكافتريا والدور الرابع يكون مسؤول عنك وحضرتك لم اتاخرت كنت مجبورة البس نفس لبس العمال واطلع عشان انظف المكتب
لكن من النهاردة انت تقوم بشغلك وانا اقوم بشغلي ومش مشكله انقسم الراتب بالنص وانا اتفقت مع صيدلية اقف معهم بليل عشان اعرف اصرف على تعب بابا
نزلت دموع الاب وقال
ليه يا بنتى تعمل كده هتلحق تذاكر امتى يعني الصبح هنا وبليل كانت وقت محاضرتك بردوا هتشتغلوا فيهم
اقتربت البنت ومسحت دموع ابوها وقالت
انا كل ملكك يا بابا وفداك اي حاجه والا انك تتحوج ل مخلوق فى الكون انت قولت ليا ان استاذ كنان عصبي جدا
قطعت حديثهم شهد الا داخله بدون ما تنتبه من كنان وقالت
عصبي وبس ده معقد يا بنتى سمعت انه بيكره البنات ربنا سترها معاكي انه مش كشفك وإلا كان يطلعك برا الشركه انتى وابوكى
تنهد عشق وقالت
عارفه يا شهد واخر مرة لم اتاخرت وهو كان موجود وانا مرعوبة عشان كده صدقت ان عمي إبراهيم قال يبعد واحد يشتغل معايا والحمد الله الاستاذ جيه فى الميعاد
كان كنان مصدوم واقف بيحاول يفهم
ولسه هيتكلم دخل عليهم رفيع وهو بيعرض على عشق
عشق يا بنتى انا عند عرض ليكى يريحك من الشغل والتعب وكمان تكمل تعليمك وهن علاج ابوكى فى احسن مستشفى
فإذا سمحتي عاوزك دقيقة
قبل ما ترد عشق
رد كنان على عشق وقال
محسوبك ايمن يا فندم ومتقلقيش انا هكون معاكي مسؤول عن دور الأستاذ كنان لو يسمح لي حضرة المدير
انصدم الاب لم شاف كنان موجود معهم
وفهم نظرت ابنه فرد
حضرتك الشاب الجديد
هز رأسه كنان
وقال اه يا فندم
طلب رفيع منه
طيب تعال معايا على المكتب
سألته عشق
وانا كمان يا فندم
نظر لها رفيع ونظر الى ابنه وقال
فى وقت تانى يا بنتى
ووجه كلامه ل كنان
هات ورقك وتعال
رد كنان وقال
حاضر يا فندم
وبالفعل كان وقتها كنان معه ملف اخده معه ودخل مع رفيع
وكل واحد عايز يسال الثاني وفي نفس الوقت
انت بتعمل ايه
ثم عم الصمت
وتنهد كنان
مين فيهم الا انت كنت عايز تزل ابنك اقدمها عايز تتجوز ابنك عشان محتاجة ل فلوسه هى ده كاملة الاوصاف اللي عاوز تستحمل عجز ابنك مش معنا انها بتشيل ابوها في مرضها هتشيل ابنك فاهم
رد رفيع وقال
البنت مفيهاش غلطة انسانه كويسه جدا اراهنك انها هتوافق وتكون فى ظهرك
مد ايده كنان فى يد ابوه وقال
انا موافق علي الرهان لكن سبنى اختبرها اشوفها فعلا عندها استعدد تضحي بكل حاجه عشان الانسان اللي معها والا كل طموحها الفلوس
استغرب الأب وسأله
هتعمل ايه
رد كنان وقال
هشتغل مع عشق في الكافتيريا و كويس ان مفيش حد يعرفنى وهتعامل مع كل الناس على انى ايمن الواد البسيط ومع الايام اقرب منها اعرف بتحب حد مرتبط بشخص مينفعش يا ولدى تختار واحده قلبها مع حد وتطلب منها تكون مخلصة والا تبيع حد بتحبه ممكن تبيعني واثبت لك ان مفيش ست كاملة الاوصاف
ابتسم الأب وقال
وانا موافق على راهنك ويوم ما تقولي نفذ هنفذ لكن عندى حاجه صغيره
سأله كنان هى ايه
رد الاب
وقته حلو أخرج وابعت لي عم حسين
استغرب كنان لكن هز رأسه وقال
حطنى فى الصورة وواعى تخلينى افوجى بحاجه زى ما خليت البت تطلع بلبس ولد عشان تضحك عليا
ابتسم الأب
بس متنكرش كانت مودبة
رفض كنان رايه
وده عيب مش صفة الا يجيد الكذب في حاجه صغيره يجيدها في الكبير منكرش كنت حاسس بحاجه مختلفة لكن ثم سكت وهو يتذكر ملاحظتها إلا كانت بتكتبها على المكتب
فلاش
تانى يوم كتب كنان على ورقة زى ما متعود وطلب
القهوة مش مظبوط ومش سخنة وكتب شروطه في القهوة
تانى يوم وضعت عشق الطعام ووقفت في مكان بعيد عشان مش يشوفها
تم تحضير القهو يا فندم مثل ما طلبت وممكن تجرب السندوتش قبل القهوة عشان القهوة على الريق مضر
اي ملاحظة تانى
كتب كنان في الملحوظة
واضح انك بتدخل في الا ملكش في وبعد كده تنفذ المطلوب وتطلع بعد ما اخرج من المكتب
قرأت عشق الرساله وابتسمت انه اكل السندوتش قبل القهوة وكتبت
حاضر يا فندم واسف على الازعاج
لكن تانى يوم احضرت مع السندوتش عصير برتقال وكتبت ده للغدا يا فندم عشان حضرتك رفض اطلع وقت البريك
كان كنان كل يوم يقرأ الرسالة ويشم ريحة البرفان
باك
ابتسم كنان
زى ما توقعت كنت فاكر ولد واستحملت رخمته لكن
طلعت بنت غلباوى
كانت تقول حاضر وتنفذ الا فى دماغها هى
لاحظ الأب ابتسم فى وجه كنان فشعر براحه وطمنى الخير ل ابنه وقرار انه لازم يعالج ابنه مهما كلفه حياته لكن لازم اضمن تكون عشق معه
خرج كنان
اتجهت نحوه عشق وقالت
ايه الاخبار وافق تشتغل معايا ولا لا رد عليا
سالته عشق بحيرة/
عملت ايه اتقبلت في الشغل
نظر لها كنان وهو يفكر مع نفسه فى كل الا حصل من وقت ما سحبته من وسط احزانها ووجعه وهو بيقولي ما بين نفسه
هى بجد متعرفش اني كنان ولا تمثيل الأيام بتثبت مين يكسب في الرهان ثم رد/
وافق لكن مفهمتش حاجه كل الا فهمته انى تحت الاختيار شهر ولو مش نجحت ونلت الرضي يطردنى
هزت رأسها عشق:/
افهمك جوى عشان منعطلش الشغل ده اكل عيشنا
دخلت عشق
اتجهت عند ابوها أعطته العلاج /
ثم بدأت تحضر الغداء
قطعها وقال
هو طلب والد حضرتك في موضوع ومش فاهم ليه
نظرت الى ابوها بخوف
هتقدر تروح يا بابا
هز راسه الاب بضعف
اه يا بنتى متقلقيش اكيد كان عايز افهم الشاب الجديد التعليمات زى ما عملت معاكي انا هروح وانتى فاهمى الشاب كل حاجه
هزت رأسها عشق
حاضر يا بابا
اتجه الاب نحو مكتب رفيع وساله
حضرتك كنت طلبتنا كنان باشا عنده اعتراض على شغل بنتى صح
ابتسم رفيع
يعني انت عارف انه كنان مش موظف جديد
رد الاب
اكيد يا بيه مش اتعملت معه كتير لكن استغربت وجوده فى الكافتريا ولم بنتى اتخلبطت وافتكرته ل مواخذة عامل
وكنت اتكلم لكن هو هز راسه لى بالاعتراض فسكت
اكيد انا وبنتى مطرودين صح
تحدث رفيع وقال
انت مش عايز تكون مطمن على بنتك
هز راسه بالموافقا
اكيد حضرتك لكن ازى
بدا يشرح ليه رفيع
دلوقتي انت ولي بنت ويتم كتب كتابها على ابنى لكن بدون علمها وابنى قرار يقرب منها الفترة دي ويختبرها عشان انت عارف امه الله لا يسامحها حفرت جوه عدم الثقة فى اي بنت
وانا حبيت بنتك وحسيت انها البنت الا هتكون مناسبة ل ابنى
ايه رأيك
بدت تشرح عشق/
دلوقتي شغلك كا التالي
انت عليك توصل الطلبات للعمال/ الا في الشركه/ لكن انا مش عايزك تتعامل مع اي شخص الا مستر كنان
لازم تكون حظر في التعامل معه.
استغرب كنان وسالها ازاى،مثلا انا بدات اقلق هو صعب انتى شفوته
ردت عشق وقالت
ممنوع البنات تشوفه وكنت بطلع وهو مش موجود ولو صدفت انه جيه وانا لسه فوق كنت ب استغبي على السلم او غرفة تانى، وهى مره وحيدة اتاخرت فيها عشان وديت بابا جلست الكيميائية، ووقتها كنت مرعوبة وهو بيتكلم وانا ساكته وعدت على خير
سألها كنان
للدرجة ده واضح صعب جدا
هزت رأسها بالنفي
لا طبعا اوع تاخد على كلام شهد هى بتبلاغ ، وكل البنات، هنا عشان هما يتجننون يشوفه عشان الا عرفته هو حاطت قانون منع الاختلاط، واضح انه انسان متدين ويعرف ربنا، لكن للاسف في مجتمعنا ده بيكرهوا الإنسان الصح او يطلعوا عليه اشاعات هو ملتزم جدا فى كل حاجه ليه طقوس فى كل يعنى هتلاقي وقت الغدا، يشغل موسيقى هادئة، هو يعشق الهدوء، ممنوع تتكلم وانت بتحط الاكل، حط الصنية واخرج انتظره فى الخارج يكتبلك الملاحظات فى ورقة وانت نفذها
ابتسم كنان بخبث وسألها
وانتى نفذتها كلهم
ابتسمت عشق/
اه طبعا اقصد يعني حطيت لمسات بسيطة لكن هو معترضتش عنها، المهم انت اي ورقة يكتبها جيبها لي وانا هنفذ طلبه ومتتكلمش كتير عن ظروفك وحياتك والنظام ده علشان واضح الموضوع ده بيضيقه.
استغرب كنان انها من فترة بسيطه عرفت كل حاجه عنه، من غير ما تشوفه، لان واضح على كلامها، لكن مش احتمال تكون متفقة مع ابوى وبتمثال، انا لازم اجريها فى تمثيلها قبل ما اقرار /
تمام يا استاذة انا معرفتش اسم حضرتك
ابتسمت عشق وقالت
عشق حسين وحضرتك
رد كنان
ايمن محمود
ردت عشق/
نورت مكانك وانشاء الله لو نجحت فى مهمتك هتستلم كل المكان عشان انا اتفاقي مع المدير رفيع السنه دي وقالي لم هتخرج احتمال يعنى عنده
سالها كنان
هو انتى فى كلية ايه
ردت عشق وقالت
اخر سنه تجارة
وسمعت صوت المنبه شهقت
يا خبار الكلام خدنا واتاخرنا على مستر كنان المواعيد عنده مهما جدا
وتركته واتجهت الى مطبخ الكافتريا، حضرت اكل وعصير
وكتبت على الورقة
تومرنى بحاجه تانى يا فندم
ووضعت الورقة على الصنية مع الحاجه
وفعلا اخد كنان الصنية معه وطلع على مكتبه وهو مش عارف ان كان صح او لا هو مش عايز يتعامل مع حد وكان مانعه عنه البنات، واتنهد وقال
دلوقتي مبجش عندك حجة انت فعلا لا تصلح تكون مع اي بنت وممكن ربنا عقبك عشان حرمت شي ربنا حلاله
مسك الاكل واكل ب استمتع وعجبه الاكل
رجع حسين وشه مخطوف بعد حديثه مع رفيع وعرضه ومكنش عارف هو صح والا غلط ان يجوز بنته من غير علمها وبالطريقة ده لكن بردو الحياة قاسية
سالته عشق
خير يا بابا استاذ رفيع كان عايز ايه
رد الاب بحيرة وكذب عليها او قال نص الحقيقه
وصي عليا اروح مستشفى كبير ل الاورم وقال انه متكفل بكل حاجه يا بنتى وطلب منى هوايتى وهوايتك عشان يقدمهم الي المستشفي مع التقرير عشان وقت ما تيجي تزورنى هناك
شعرت عشق بحزن شديد
يعني انت هتقعد فى المستشفى مش هتروح معايا
اتكلم بحزن شديد
انتى عارفه يا بنتى التعب عايز راعي وانا كنت في جلسات الاشعاع لكن دلوقتي لازم اعمل جلسات كيماويّ ولازم اكون عندهم
هزت رأسها عشق بحزن
انشاء الله هتكون بخير يا ولدى وكتر خيره ده رجل طيب جدا
اقعد هنا وانا هديه كل الورق واعرف العنوان واروح معاك
جلس الاب حزين
اخدت عشق بطاقتها من الشنطة ووديتها ل رفيع مع ورق ابوها
دقت على الباب
رد رفيع ادخل
دخلت عشق وقالت
حضرتك ده ورق بابا وده البطاقه بتاعتى والله مش عارفه اشكرك ازى
رد رفيع وسالها
انتى موافقه يا بنتى
ردت عشق ببراءة
طبعا موافقة اهم حاجه بابا يكون بخير
ابتسم رفيع ونظر ل شخص يجلس على الكرسي
وقالها
مالي اسمك ل الاستاذ بالكامل
نظرت عشق الى الشخص / ما بين نفسها
اكيد ده مندوب من المستشفى ردت /
انا اسمي عشق حسين الطحاوى يا فندم
كتب الشخص اسمها
وطلب منها صورة عشان تتسجل
طلعت عشق صورة معها وهى مش عارفه ليه كل ده لكن ظنت ان عشان مستشفى كبيرة عايزين كل حاجه تكون صح
وخرجت من المكتب
نظر رفيع الى الشخص
انت كدة اخدت موافقة البنت هتيجي معايا عند العريس عشان نكتب كتابهم
هز راسه الشخص وقال
حاضر يا فندم
وبالفعل طلع على الاسانسير عند ابنه
ودخل هو والماذون وقال
اتفضل يا شيخا ده العريس
اتنفض كنان ونظر الى ابوه بغضب
مش فاهم عريس مين
رد رفيع
انت العريس ينكتب كتابك على عشق
انصدم كنان
حضرتك بتهرج صح مش قولت ليك نصبر انت ليه عايز تمشي الا فى دماغك وبس ومش عشان طوعتك تلوى درعى
وضح الاب وقال
مش لوى درع كدة كدة البنت متعرفش انا فهمتها ان بنعمل ورق المستشفى ل ابوها وقولت ل ابوها وموافق
وانت كمان لازم توافق عشان
قطع حديثه كنان وصرخ
عشان ايه خايف ل محدش يقبل ابنك ف استغلت حاجه البنت وخوفها على ابوها وخدعتها
ضحك رفيع
وانت كمان بتخدعها يا ابنى وبترسم على كبير ولو مكنتش مقتنع انها فعلا كويسه مكنتش وفقت تكون عامل وكمان مشرف تحت ايديها يبقي كدة خلصين خد وقتك براحتك البنت اقدمها سنه اختبرها براحتك ووقتها نبلغها انها مراتك وكدة هتكون اخدو على بعض
فكر كنان وقال
ولو منجحتش اكون مجبر ان تكون مراتى
رد الاب وقال
على الورق واخليها تتعين فى الشركه ويكون ليها وضع ووقتها غصب عنها تحت امرك وانا واثق ان اختيار صح والايام هتثبت ليك وقع جانب امضتها
وقف كنان وقال
استون دقيقة وهرجع ليكم مسك الصنية وجاب ورقة وكتب فيها
نعم اريد ان اسالك هل الطعام تصنيعه مثل ما تصنعيها لحبيبك واريد غداء جديد غير هذا وارسل لي قهوة
وضع الورقة على الصنية ونزل بيها كنان ل عشق
اخدت عشق الصنية وسالته
اضيق منك والا نفذت المطلوب
ابتسم كنان وقال
زى ما طلبت منى بالظبط هو طلب انتظر
واكل الطعام طلب مني انزل الصينية
مسكت الصنية عشق ومسكت الورقة وقراتها ثم ابتسمت
سالها كنان
خير بيشتكى منى
ضحكت عشق وقالت
لا بيسالنى لو كنت بعمل الاكل كدة ل حبيبي ولا لا
استغرب ضحكتها كنان وسالها
طيب بتضحك ليه
مازلت عشق بتضحك
ل سببين الاول انى مليش حبيب ومعنى كدة هو بيقولي الاكل مش مظبوط اعمل بحب عشان فعلا النهارده كنت ملبوخة والاكل مظبطش وهو حس ده من الاكل
متوقعش كنان ان تفهم كل الا كان في عقله من مجرد كلمتين
وسالها
طيب هو بيسالك ليه ان كنت بتحب حد والا لا ملهوش حقك
وايه السبب التاني
بررت عشق وقالت
السبب التاني انه كشف الا بيعمل الاكل بنت وبيفهمنى انه كشفنى لكن سيبنى اكل عيش، هو ميقصدش اهانة
هو يستفسر ان كنت بحب او لا هو كان عايز يوصل ليا ان لازم اشتغل ب حب مش مجرد واجب وان اغير فى صنف الطعام يعنى كدة عايز يعطنى فرصة وبيختبرنى ان كنت استمر او لا
هز راسه كنان وهو من جوه سعيد انها فهمت كلامه وسالها
طيب كتبت ايه
ابتسمت عشق وقالت
لا ده سر اعمل القهوة وطلع القهوة والورقة معها
ثم فتحت صندوق ووضعت الورق فيه
استغرب كنان وسالها
انتى بتجمع كل الورق الا بيكتبه اشمعنا
وضحت عشق وقالت
عشان افهم شخصيته الورق ده عبارة عن شخصية المدير وعشان افهم ان تغير فى اسلوبه او لا ومن الرسايل يكتشف ان كنت نجحت فى العمل
سالها كنان
وتقيمقك لنفسك لحد النهارده
فكرت شويه ثم قالت
مادم طلب منى اتغير يبقي وجودى هنا زى عدمه
والله ما انا عارفه انا هعمل القهوة وهشوف رده
صنعت القهوة وطلبت منه يطلع القهوة
كان كنان ملهوف يعرف هى كتبت ايه رغم انه اطمن انها ملهاش حبيب
طلع ودخل على مكتبه و قراءة الورقة قبل القهوة كان مكتوب فيها
انا بالفعل اخطاءت اليوم ولم اصنع الطعام بحب وانا احب عملي وليس لي حبيبي يعطلنى عن العمل وسوف اركز
المرة القادمة
شرب كنان القهوة ب استمتاع ودخل عند ابوه والماذون ومضي جانب اسمها واصبحت عشق زوجة كنان ولكن لا تعلم
وكتب لها انه يريد طعام مختلف فى الغداء
تانى يوم صنعت له ورق العنب مع لحمة ووضعته فى حلة حافظة السخونية
عندما جاء كنان وشافها شايله حالة كبيرة سالها
ايه ده
وضحت عشق
ده محشي ورق عنب
انصدم كنان
انتى بتتكلمى بجد هتخلى الموظفين تاكل ورق عنب
ضحكت عشق وقالت
لا طبعاً المدير هو ألا يأكله هو طلب طعام مختلف وغير تقليدي واكيد شخصية زيه مش بياكل الاكل ده فى بيته
نظر لها كنان من فوق ل تحت وقال
طيب ممكن ادوق عمايل ايدك
رفضت عشق وقالت
لا طبعاً المدير الاول
كشر كنان لكن جوها فرحان انها فضلت مديرها الا مش شافته عنها
لاحظت عشق تكشيرة وقالت
انا عامل ليك طبق لكن تبقي تاكل برا الشركه طبخ السيم بيدوقه وضحكت
شهق كنان بفزع
هو انتي حط فيه سيم
ضحكت عشق
يا ابنى مثلا انت كل حاجه بتصدقها واكيد ولدتك بتعملك كل الا انت نفسك في يجي ايه اكلى جانب أكلها
شعر كنان بالحزن لكن كتم حزنه
كانت حضرت طبق ل كنان وسويته فى الميكروويف
وغلافته ورق فويل وكتبت ورقة
اتمنى ينول رضاكم وتعلم انى احب عملى اكثر من اي شي ولم اقصر فيه
مد ايده كنان واخد الشوكة وبدا ياكل وكان مبهور جدا بالطعام وبدا يشرف عمله مع شغله الجديد
وبدات تعرفهم على كنان انه ايمن
وبدا يتابع عامله لكن مش من وراء شأشأ لا بقي فى وسطهم حبوا وكان سعيده بالفريق الا بيشتغل الا بيحب شغله وكمان بيحبوا بعض
واستمر يتابع كنان عشق في معاملتها مع الجميع وهى تقدم لهم الطعام والمشروبات كانت تتعامل بجدية مع الكل وكمان اهتمامها ب ابوها وراح معها مرة وهى بتزور ابوها
كانت حزينه من شكل ابوها بعد ما شعره وقع لكن كتمت مشاعر الحزن جوها
وجات فى يوم وطلبت من الكل يسمعها وقالت
يا جماعة الايام اللي جايه هكون مشغوله فيها
ويقوم ايمن هو بتوصيل الطلبات
شعر كنان انه ادبس فى الموضوع لكن تركها تتحدث مع الجميع وبعد كده رجعوا على الكافتريا وسالها
هتكون مشغوله في ايه مش انتى قولت ملكيش حبيبي
وضحت عشق وهى تبتسم
وايه علاقة انشغالي ان كان لي حبيبي او لا الموضوع ان عندى امتحان الترم الاول، ولازم اجهز نفسي والامتحانات هتكون الصبح ف ربنا بيحبنى انك قبلت الشغل عشان اعرف المى المنهج والنظام هيكون
انى احضر الاكل بليل واسويه الصبح وهجيبه هدفيه فى الميكرويف على قد الطلب فقط
ده اكل الغداء ام الفطار ان هكون مجهز السندوتشات وطلب كل واحد يكون عليه اسمه انت بس هتوديها
فهم كنان وسالها
وطلب مستر كنان
اتنهدت عشق ده طلب تاني وباذن الله احاول اظبط الدنيا عشان هو ميحسش انى مقصرة انا كل الا عاوزهم ٣ شهور لحد ما اتخرج وبعد كده ربنا يكرمنى واتوظف انا دلوقتي استاذنك عندى امتحان ادعيلي عشان للاسف مقدرتش ارجع المادة كويس شغل الفترة المسائية مع ده ضيعوا كل وقتى
سالها كنان
بتشتغل ايه بليل
ردت بتعب وارهاق وكأنها يغمى عليها
فى محل ورد
وفجاءة شعرت عشق ان الدنيا بتلف بيها وكانت هتقع لاحقها كنان ونظرت عيونهم التقت وبعد كده غابت عن الوعى
انصدم كنان وحملها وكان اول مره فى حياته يلمس بنت وتكون ما بين ايديه مكنش عارف يعمل ايه كان متلخبط
كل الا كان في تفكيره ازى يفوقها انه خايف عليها
حملها وخرج وهو محتار يعمل ايه
شافته شهد اقتربت منه وسألته
هى مالها عشق حصل ايه
بلع ريقه كنان بخوف
كانت بتتفق معايا على الشغل وفجاءة وقعت من طولها
اقترحت شهد وقالت
للاسف مش هتلاقي مكان تناميها عليه غير مكتب استاذ رفيع
من غير ما يفكر اخدها ودخل على غرفة ابوه واتصل بدكتور
رفيع دخل وشاف ابنه متلخبط وقلقا لكن اتعامل معه انه عامل
وسالهم
هو في ايه ممكن توضيح
شرحت شهد وقالت
عشق اغمى عليها وكان لازم نانيمها على اريكة تكون مريحة احنا اسفين جد
نظر رفيع ل ابنه الا كان واضح على ملامحه القلق والخوف
وابتسم ان ممكن مشاعره انجذبت ليها ومادم ابنه مشاعره اتحركت يبقي كل حاجه هتكون بخير وخصوصا انه بعت التقرير ل دكتور خارج مصر ووقتها الدكتور اكد ان استحالة تكون التقرير ده حقيقه واكيد ابنك بيضحك عليك عشان مش يتجوز وقتها فرح الاب، واصبح يتمنى ان ابنه يقع فى الحب
جيه الدكتور وكل الشركه عرفت ان عشق اغمى عليها وكان قلقين عليها لانها لمدة ٣ شهور قدرت تكسب محبة كل كبير وصغير
الدكتور كشف عليها كان جالها هبوط بسبب الجهد وزعلها
على ابوها وفعلا اعطها حقنة وبدات تفوق وتفتح عيونها
الكل كان ملهوف يطمنى عليها وخصوصا كنان
اقترب منها وسالها
انتى كويسه
فتحت عيونها عشق وهى مش فاكره حصل معها
وكانت بتحاول تقوم من مكانها
لكن شعرت بدوخة
استندتها شهد وقالت
كدة يعشق تخويفنى عليك انا قلبي وقع فى رجلي لم شفوت ايمن بيشيلك ومش عارف يعمل ايه ودخلنك هنا في مكتب رفيع بيه
نظرت لهم عشق وهى تعتذر ل رفيع وقالت
حضرتك انا بعتذر جدا انى قصرت ونظرت الى الساعة
ميعاد فنجان القهوة ل مستر كنان
شعر كنان الغيرة للحظه كانه شخص تانى وصرخ فيها:
هو وقته دلوقتي تفكر في الشغل يتحرق كنان
المهم انتى ازى تقعد طول اليوم ماتكليش انتى مجنونه انا كنت هتجنن عليك
كان كنان ملهوف علي عشق لدرجة شتم نفسه وشتم الشغل وقال ليها
انتى لازم تروح ترتاحى مفهوم انتى ضغط على نفسك وكدة حرام وانا هبلغ مديرك فى الشغل ده يرحم شويه
اتعدلت عشق وهى توحى مع
نفسها وابتسمت
ما هو كمان مديرة اهدى يا ايمن
انا كويسه واه لازم اقوم
عندي امتحان الساعه ٤ لازم اروح ساعدنى يا شهد بالله عليكي
اقتربت شهد وسنداتها
وكنان حاسة بعجز وحيرة واستغبى نفسه هو ايه الا قولته ده انت بتحرض موظفينك عليك وكمان مالك ايه اللي حصلك
كان بيتكلم مع نفسه
مش اقدر اسيبها لوحدها
وبردو مش قادر اكون معها خرج وترك الغرفة وطلع على مكتبه
وهو كان فى حالة رافض من الاحساسي الا جواه وكان يجنن من كل الا حصل
ليه اتخل عن قنعته ليه اتغير من جهة البنات، هو عارف ان يجي يوم وينخدع، قربه من البنت دي صعب
طيب ليه وفقت تكتب كتابك عليها ليه وفقت على الرهان، كنت تسيبها ليه طوعت ابوك، طيب ينفع تسيبها تعبانه، وتقعد هنا تفكر يبقي فعلا انت مش راجل هى دلوقتي مراتك حتى لو متعرفش هتسيبها تروح الجامعه لوحدها، وهى كدة هتسيبها تتعب، وتشتغل ليل نهار غير حزنها على ابوها على الاقل كنا جانبها عشان لم يوم تعرف بمرضك تكون جانبك
هرب من التفكير و القلب
اتغلب على العقل اتصل تحت وطلب منهم يهتموا بعشق ومتخرجش الا لازم تكون اكلت وشربت وبعد حد يجيب اكل والعلاج وعصير،من برا
وطلب من السواق يوصلها
ومن جوه، بيختبرها هتختار ايه
ونزل على انه ايمن و جاب تاكسي
كانت شهد ساعدت عشق
وجابتلها تشرب عصير وكمان ساندوتشات عشان تاخد العلاج
كانت عشق محرجة جدا وقالت
ميصحش انا الا بخدمكم هنا
ابتسمت شهد وقالت
متخفيش ده طلب خصوص جاي من برا، طلبه مستر كنان ليكى لم عرف انك تعبانة، وكمان لم عرف انك عندك امتحان طلب السواق يوصلك
اندهشت عشق وهى مستغربة
انتى بتقولي مين مستر كنان شخصيا
ابتسمت شهد وقالت
شفوت اذى طلع عندك حق انه عنده قلب مش حجر، لكن اكيد فى سر مخليها يبعد عن النااس او ممكن انتى حطيت حاجه في الاكل خليته بقي يحب النااس
ضحكت عشق فى وسط تعبها
حطيت الحب
على دخول كنان وسمعها وهى بتقولي حطيت الحب
فضحك وسالها
حب ايه هو انتي وقعت فى حبي من غير ما اعرف يكسوفى
ضحكت عشق
والله العظيم انا مش قادره كفايه هموت من الضحك
ونسيت كل الا ذكرته هعك فى الامتحان
طمنها كنان وقال
متخفيش هاجي معاكي وهخششك ووقتها ممكن تقعى فى حبي.انا كمان
ضحكت عشق جامد
هو انا حبيت اولا لم احب تاني
وضحت شهد وهى بتضحك وقالت
انا بسالها حطت ايه في ورق العنب الا اكله مستر كنان، عشان خلها يهتم بيها، وطلب ليها عربية وكمان اكل وعصير وهى قالت حطيت الحب ودلوقتى انت عايز تساعدها عشان تقع فى حبك
يبقي ورق العنب في حاجه
ضحكوا كلهم واخدت الكلام هزار
لحد ما قالها كنان
يلا عشان اوصلك التاكسي واقف برا
فكرتهم شهد وقالت
مستر كنان مجهز عربية بسوق ل عشق
انتظر كنان يشوف رد فعلها وقال
اكيد هتختار العربية الفخامة هتيجي ايه جانب تاكسي الغلبان ايمن
ابتسمت عشق وقالت
بس انا عاوزه تاكسي الغلبان ده علشان اكيد مستر كنان بيجمال لكن هتكون وحشه جدا ان نكون زى الا ما صدقوا وكمان اكيد يصير عليه ينتظرنى، وثانيا كفايه جماليهم عليا متكلفين بتعب ابوى وفى مستشفى كبيرة كفايه بجد
يلا يا ايمن
وبالفعل راحت تنتظر التاكسي في نفس الوقت السواق بيفتح الباب ل كنان وعشق وقالهم
اتفضل يا فندم
شعر بالقلق كنان انه السواق يكشفه
لكن اقتربت عشق وقالت
شكرا جدا لحضرتك اشكرى مستر كنان لكن احنا طلبنا تاكسي وهيوصلنى على الجامعه وبعد الجامعه هرجع على البيت مش عايزة اعطلكم
مكنش فاهم السواق وبتتكلم عن ايه ويشكر كنان ازى وهو اقدمها بشحمه ولحمه خصوصا
اصر عليه انها لازم توافق بنظرت عيونه ومسك التلفون وبعت رسالة وقال اطلب منها تركب هى والشاب الا معاكى
كان السواق زى الاطرش فى الزفة وبيدور على الشاب اللى معها
استغباها كنان وحس انه يعك الدنيا
هو عايز يكون مع عشق وكمان عايز يريحها
بعت رساله للسوق وقال سلم لي المفتاح اقدم البنت لكن متفتحفش بوقك بكلمة مفهوم
قراءة الرساله السواق ونفذ المطلوب
واقترب من كنان واعطها المفتاح ومشي،
استغربت عشق وسالت
هو ادك المفتاح ليه كده
ابتسم كنان وقال
علمى علمك والله تعالي نسلم المفتاح ونمشي
يا بنتى هتتاخر
ردت عشق وقالت
يلا فعلا علشان انا هتاخر
اتجهوا الي الامن عشان يعطيه المفتاح
رد الامن الا كان واخد التعليمات من رفيع الا كان متابع كل الا بيحصل ومبسوط ان ابنه تقبل عشق تكون مراته عشان كده حاسس بالمسؤلية فطلب من الامن يبلغه انه يكون السوق الخاصه بالمستر كنان
وفعلا بلغه
استغربت عشق وقالت
امتى يا ابنى بقيت سواق للمدير واضح دخلت عقله
ضحك كنان وقال
والله مكنتش اعرف واضح فعلا ان ورق العنب بتاعك عمل تاثير هو فعلا سالنا لو كنت بعرف اسوق قولت ليه اه وانى كنت شغال على تاكسي بليل لكن متصورتش انه يخلينى اكون السوق بتاعه وخصوصا النهارده
ابتسمت عشق ب اعجاب مكتوم
انا كان جوايا احساس انه انسان كويس واهوه الايام بتثبت للكل كدة
سمعها كنان وهى بتتكلم مع نفسها وسالها
كنت بتقولى حاجه
ابتسمت عشق وقالت
يلا عشان بجد هتاخر
بالفعل اتجه كنان الى العربية
واقعد فيها وطلب منها تقعد جانبه وهى فعلا محتارة وقالت
حاضر لكن انا بجد معرفش نظام الركوب فى السيارت الخاص ده يعني عادي اكون جنبك والا ورا
والله العظيم مكسوفة جدا من نفسي
ابتسم كنان وقال
عادي والله هواحنا ركبنى من وراهم والا هو موافق يبقي كده متقلقيش نفسك
هزت رأسها عشق بالموافقا وابتسمت
انت عارف اجمل حاجه حصلت لي النهارده انى حسيت بحب وخوف النااس اللي معايا احساس جميل ان النااس تحبك من غير غرض ل اى حاجه
وطلعت الماده بتاعتها واقعدت تراجع وهو بيسوق بيها
ولاقها وقفة عند نقطة
اخد منها الملازمة الا كانت معها وحطها على التركسون وكتبت ليه الحال على جنب وقالها
ده خطوطت حل السؤال ده
وقلب فى الملازمة بعينه على السريع
وكتب جانب كذا مسالة
وقالها ركزى فى الاربع دول
عشان مهمين جدا ومش يعدى غير يجي واحد منهم
كانت مبسوطه جدا بيه ان عرف يجيد السواقة ومركز فى الطريق وكمان شاطر فى الحل بطريقة جميل
وفعلا دققت على كل الا علم عليهم ومش عارفه ليه وثقة فيه وفى كلامه
خلال نص ساعه كانت وصلت للجامعة
نزلت من العربية الا كل اصحابها
انبهروا بشكل العربية الفخامة ده
لدرجة فى بنات مكنتش بتتكلم معها اقتربوا منها وسالهوا انتى جديد هنا
كان احساس غريب على عشق ومكنتش فرحانه بالاحساس ده هى هنا من ٣ سنين مكنش حد بيكلمها والا بيقرب منها اشمعنا النهارده
لكن لم تهتم بيهم واتجهت ل مكان هادى وقعدت تراجع
اقتراب شاب من الشباب الا مستواهم حلو فى الجامعه
كانت وقتها عشق نسيت تليفونها فى عربية كنان
نزل عشان يعديها ليها
ووقف وطلع بطاقته اقدم الامن
قام الامن ورحب بيه بحفوة جدا
اتفضل يا دكتور معش الا يجهلك
دخل كنان واتجه خلف عشق
وانتبها هروبها من لمة الطالب
وكمان انتبه من الشاب الا اقترب منها
جلس الشاب بجوار عشق وسالها
انتى جديد هنا انتى فى سن كام واسمك ايه
ومد ايده وقال سليم المنصور وانتى
اخدت عشق شنطتها وقامت من مكانها
ولم جيه الولد يوقفها
انتى رايحه فين بجد انا عايز اتعرف عليكي.
التفت عشق يمين وشمال
شافت زجاجة ماء موجوده بجوار شجرة
مسكت الزجاج وفتحتها ورشت الماء على وشه وقالت
اعتقد وصلك الرد
مسكت عشق زجاجة الماية ورشت منها على وجه الشاب، وقالت:
/ده ردى عليك حضرتك
وتركته ومشيت خطوتين.
كان الشاب منزعج جدا
واستغرب ما فعلته عشق ولم يتركها وقرب منها:
انتى واضح متعرفيش انا مين ازاى تتجراءي وتعملي كدة هو انتى فاكرة نفسك ايه
ابتسمت عشق وقالت:
اعلى مافي خيالك عمله يا شاطر انا مش فاضية ليك ايه الغم ده
وتركته ومشيت
اقترب كنان منها وقال
انسه
وقبل ما يكمل كلمته كانت هترش عليه ماية
خفض جسمه كنان على الأرض
حاسبي يا بنتى انا مكنتش اعرف انك شريرة، كدة.
ضحكت عشق وقالت:
هى جات فيك بعتذر خير رجعت ليه
ابتسم كنان وقال:
انتى نسيتى تليفونك، ورجعت ليكي بس ايه يا بنتى كل الشباب بتجري وراكى واضح انك مهمة هنا.
ضحكت عشق وقالت:
ولا مهمه ولا حاجه ولا كنت معروفة اصلا، مش عارفه عربية أستاذ كنان عملت ايه هقولك علي سر
ابتسم كنان واقترب منها وقال:
قولي سرك في بير.
تحدثت عشق وقالت:
انا اصلا معرفش نوع العربية الا ركبتها ايه ومحستش بالراحة وانا فيها انا بكون مبسوطه وانا راكبى الاتوبيس، وخصوصا المكيف احس اني اميرة وقتها وانا قاعده على كرسى، وخصوصا العالي بفرح وانا بتفرج على البيوت والاعلانات ولو ركبت تاكسي بكون فرحانه لم يطلع كبري،
مكنتش اتصور فى يوم ان اركب عربية بالفخامة ده، ورغم ان لبسي عادي واقل من العادى وكنت بفرح ان محدش منتبه لي، لكن دلوقتى بدعى ربنا يعدى انهاردة على خير وانت شفت بعينك دول فاكرنى جديدة المهم بالله عليك رجع التهمة ل اصحابها، وانا هرجع ب الاتوبيس.
استغرب كنان شخصيتها وانها بتفرح ب اقل الاشياء ومعتبرة
عربية تهمة وقالها:
انتى فعلاً غريبة يعني لو حصل فى يوم اتقدم ليكى واحد، غنى وقالك عايزك تكوني مراتي هتعملي ايه
ضحكت عشق وقالت:
هرش عليه ماية عشان افوقه وأقوله فوق، يا اخينا انا مجرد اشتغل في شركة عندك، او خادمة فى البيت مش مراتك.
كان يتجنن كنان من تفكيرها وقال:
انتى فقرية يا بنتى الف بنت تتمنى تتزوج واحد غنى ومعه فلوس، يعني سمعت البنات فى الشركه بيتمنى كنان بيه يظهر، ويطل عليهم وانتى زعلانه انه طلب يركبك العربية ولو حاسة انك منحرجه وظفينى علشانا متتحرجيش.
ردت عليه عشق وقالت:
عشان بنات هبله ومش عارفين ان السعادة مش بالفلوس، السعادة بحجات تانيه كتيرة، ولما بتضيع مفيش تمن بيعوضها
سألها كنان:
وايه السعادة في وجهة نظرك
ردت عليه عشق:
حاجات كتير كانت في حياتي زى، لمة الاسرة فى البيت، انا وامى وابوي ولم ماتت امى زعلت، لان ماتت معها السعادة
لكن رغم كدة بابا حاول أن ميخلنيش احس بفراقها ، رغم هو تعب عشان زعل على فراقها، عشان كان بيحبها جدا، انا شوفت الحب ده شوفت ازاى اهتم بمرضها وازى كان بيتألم من مرضها حب بابا ده حب مش موجود فى الزمن ده رغم كنا على قدنا بس فهمت ان فى حاجات مش بتتعوض ولا بكنوز الدنيا ، دلوقتي اكتر حاجه تسعدنى ان بابا يخف ويرجع ليا عشان خايفة اعيش احساس الفراق تانى صعب جدا ونفسي
انى انجح فى الكليه ولو اتعينة معيدة ده يكون اقصي سعادة ولو مش اتحقق اتوظف فى الشركة الا بابا شغال فيها واكون مع النااس اللي حبيتنا، واعتبرتني بنتهم وكمان اسدد كل الديون إلا علينا يلا عشان متعطلش نفسك رجع العربيه وشوف اكل عيشك، واتعب على نفسك هتنجح، استودعك الله
تركته عشق ودخلت على الامتحان.
ومسكت الورق ورجعت بسرعة على اللي قالها عليه كنان.
ولم بدأ تفريق الورق
كان الشاب الا هى هزقته كان مفروس جدا ، منها فحب يعمل حركة يحرجها واتهمها أنها بتغش في الامتحان، وحط ورق غش في المكان الا هى فيه، من قبل ما تدخل عشان يردها ليها التهزيق الا هزقته ليه
…..
وبعد ما بدا الامتحان بعشرين دقيقة وهى فرحت جدا أن فعلا كل الا شرحه ليها كنان لاقيته موجود
وبدت تحل وهي تتذكر الخطوات
وبعد شويه رفع أيده الشاب وقال للمراقب:
يا دكتور البنت الا هناك معها ورق وبتغش
رد الدكتور وقال:
انت متاكد
رد الشاب وقال:
طبعا يا دكتور هو الموضوع ده فيه كذب
اتجه الدكتور مع المراقبين عند عشق:
وهى كانت مركزة في الورق ومش بتتحرك من مكانها وجاءت الدكتورة عشان تفتشها
وقالت:
ممكن تقومى بعد اذنكى
استغربت عشق وسالتها:
ليه حضرتك أنا فى حالي ومركزة في الورقة والوقت لسه مخلصش
زعقت الدكتورة وقالت:
أخرجى نفتشك عشان فى ناس شافتك وانتى بتغشي
انصدمت عشق وقالت:
غش ايه اقسم بالله العظيم مش بحب الغش، والا بعرف اغش وكل سنه بنجح بمجهودى
طلبت الدكتورة منها بعصبية:
مش عايزين رغي كتير أخرجى وبعد كده نشوف
وبالفعل قامت عشق
وفتشت الدكتورة المكان
وشافت الورق وقالت:
فعلا بتغش اعمل ليها محضر غش.
انتبهت عشق من الشاب وهو بيضحك.
وبدل ما تضعفى مسحت دموعها ودفعت عن نفسها:
حضرتكم صدقتو انى بغش رغم أن محدش فيكم شافنى وانا بغش لكن عشان شوية ورق مرمى تحت رجلي مش عارفه مين حطوهم،تتهمونى
وده ظلم
انفعلوا الدكاترة وردوا عليها
ظلم يعنى بتغشي وكمان بتبجحى
صدمتهم ورفعت صوتها وقالت:
انا عاوزه تودينى عند مدير الجامعه، انا جاهزة وهو يعرفنى وعارف انى عمرى ما بغش.
لم الكل سمع بتقول انها معرفة المدير ردوا:
حاضر تعالي عند المدير.
فى نفس الوقت كان كنان مر على مدير الجامعة عشان ينهى إجازته من الجامعة
وبالفعل رحب بيه واستقبله بحب وابتسم:
آخرين كنان رفيع عندنا ياااااه يا ابنى انت تعبتنى بعد الدكتوراه انك تدرس هنا ورفض عشان عايز يكون شباب بس
ابتسم كنان وقال:
فعلا لكن أنا حسيت اني محتاج أخرج للمجتمع، المهم تقبل اكون دكتور معاكم.
ابتسم المدير وقال:
اكيد يا ابنى أنا فعلا محتاجك انت متميز وهتفرق كتير فى الجامعة انت كنت من الاوائل وكنت حزين انك اختارت العمل في القطاع الخاص بدل التدريس.
اتنهد كنان وقال:
لكن قرارت ارجع عشان فعلا العزلة مستفدش منها غير تعب ل اعصابي وضحك وبسخرية وقال:
وانا كمان دلوقتي مبقش في خوف من البنات.
استغرب المدير وكان يساله ليه
قطع حديثهم دق على الباب
قال اتفضل
دخلت دكتورة ومعها مراقب
وقالت:
حضرتك فى بنت اتمسكت فى حالة غش ولم وجههنها اتهمتنا بالظلم والافتراة وان حد بيتبلي عليها وقالت ان حضرتك تعرفها وهتصدقها.
استغرب المدير وسالها:
مين البنت دي واسمها ايه
ردت الدكتوره اسمها عشق حسين محمد.
انصدم كنان ب الاسم واتوتر وكان مداري نفسه.
هو مش عايز عشق تعرف انه يكون دكتور في الجامعة، وكمان مش عايز يسيبها ل واحدها.
طلب كنان من الدكتور وقال:
ممكن لحظة اقف على جانب قبل ما تكمل حديثك
انتبه الدكتور من توتر كنان وصعب عليه وقال:
وما بين نفسه
طيب ما انت لسه في عقدتك يا كنان يلا ما علينا اشوف المشكله ده الاول.
وطلب منهم ينتظروا
وقام كنان ووقف عند ساتر فى المكتب:
وبعد كده اذن ليهم المدير
ودخلت الدكتورة ومعها عشق دخلت عشق ووضعت حقيبتها على المكتب وقالت:
السلام عليكم يا دكتور
ساله المدير وقال:
انتى قولت انك تعرفينى وانك اتظلمتى
بلعت ريقها عشق وقالت:
حضرتك انا لي الشرف طبعاً انك تعرفنى، لانى فى الجامعة عندك انا تقديرت خلال ٣ سنين بجيب تقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف وفتحت التلفون ووريته نتايج السنين اللي فاتت واكملت:
وعمرى ما غشيت هاجى على اخر سنه حضرتك اغش وليه اضيع مستقبلي عشان اغش والا يخلنى اقعد اكتب فى ورق يبقي من الاول احفظه.
ثانيا مش ذنبي ان الدكاترة اخدوا بكلام شاب كان بيتحرش بيا قبل الامتحان ورشيت عليه مايه، وعمل مكيدة في وعلى العموم عشان مش اظلمكم، والا تظلمونى، حطونى فى لجنة خاصة، وهات ورق تانى وامتحن تانى، وانا عندى استعداد احله لكن حرام من اول مادة يتعملي محضر غش.
اتنهد المدير وقال:
تمام يا بنتى اخرجى وانا اسال على اسمك واشوف تقديرتك
وطلب من الدكتوره جهزوا اجرات اللجنة الخاصة واتاكدوا ان المكان مفهوش حاجه وتتفتش قبل ما تدخل
ابتسمت عشق وبفرحة
مش عارفه اشكرك ازاي
وخرجت عشق ونسيت حجاتها
هى والا معها
اتجه الدكتور ل كنان، وساله:
ايه رايك يا دكتور كنان فى
الا حصل ده .
فى الوقت ده كانت رجعت عشق، لم افتكرت انها نسيت شنطتها:
انصدمت عشق وهى بتسمع اسمه
رجعت عشق وسمعت المدير وهو بيسال بيقول:
ايه رايك فى كل الا حصل ده يا دكتور كنان رفيع
انصدمت عشق لم سمعت اسمه وما بين نفسها:
هو المدير كنان دكتور هنا فى الجامعة ،ايه الحظ ده، طيب مش ممكن يفتكر انى مش كويسة، او يعتقد انى بغشى طيب اعمل ايه دلوقتى ،استنى والا ادق الباب وقبل ما تدق الباب سمعت كنان وهو بيقول رايه:
انت صح يا دكتور، البنت واضح عليها متفوقة، ومش شكل بنت مستهترة، ومادام جات ودافعت عن حقها يبقى تحتاج فرصه تانيه، لكن لو سمحت حط بعد كدة ،كاميرات فى كل قاعة خصوصا أيام الامتحانات، عشان محدش يتبل على حد ولا يغش ولو حصل غش يتعاقب الا خالف التعليمات .
ابتسم المدير وقال:
اول مره اشوفك بتدفع على بنت يا دكتور كنان، انا قولت انك هتهاجمنى إن أديتها فرصه مش توافقين الرأي .
ابتسم كنان ورجع راسه الا الخلف وقال:
اتعلمت درس عمرى ان كنت غلطان وانى كنت بنقم على نعمة ربنا لحد ما زالت منى
استغرب المدير وسألها:
خير يا ابنى ايه الا حصل شكلك حزين.
اتنهد كنان وقال
انت عارف انى طول عمري برفض البنات فى حياتى، بسبب الا عملته امى مع ابي وأنها تخلت عنه في مرضه، وتصورات ان كلهم جنس واحد وعشان قلبي ميتعلقش ب بنت حبست نفسي فى غرفة المكتب، كنت اتابع الكل من خلال كاميرات لحد ما في يوم
غمض عيونه وهو يتذكر اول مره يركز مع بنت في المكتب
اول يوم دخلت في عشق من باب الشركه ببراءته، وهى بتسال عن ابوها لفت نظره ان بنت جديده ووجه جديد
فلاش باك
كان بيفتح كنان اللاب توب ويضبط الكاميرات بدأت ب الممر وباب الشركة الا يدخل منها الموظفين و بيمضو حضور وانصراف
دخلت عشق من الباب وكانت بتتكلم مع أمن الشركة:
لو سمحت بعد اذنك ،ممكن اقبل مدير الشركه الاستاذ رفيع.
سألها الأمن:
مين حضرتك نقوله مين
ابتسمت عشق ابتسامة هادى وملامحها البريئة وقالت:
انا بنت حسين الا شغال في الكافتيريا.
ابتسم الأمن ورحب بيه وسائلها على حسين:
هو فين عمى حسين ،بالها يومين مش بيجي وكان المدير يعين شخص جديد
ظهر على ملامح عشق الحزن وردت:
هو مريض وانا جايه بخصوص الموضوع ده بالله عليك تخليني اقابله
هز راسه الأمن وقال:
طيب استنى هنا وانا اتصل ب السكرتيرة تبلغ المدير
فعلا جلست عشق وكانت طول الوقت تدعي ما بين نفسها
مكنش عارف ليه كنان ركز معها فضل مركز على الفيديو وحركاتها وتوترها دعائه إلا كان سمعه كنان وسمع كل الحديث
لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين اللهم إني أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، والفوز بالجنة والنجاة من النار، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها ويسرتها برحمتك يا أرحم الراحمين””
يارب يقبل اخد مكان بابا عشان بجد مش اعرف اتصرف ازاى لو رفضوا،ادفع ايجار البيت، ازى وكمان مصاريف الجامعه ومرض بابا المفاجأة وعلى ما ادور على مكان تانى وإجراءات المعاش الدنيا هتكون صعبة معانا
يارب يا جميل يا رحمن يارحيم يا خلق السماء والارض
‏”يا الله
أنت أكبر من الحظ
وأكبر من هذا التعجيز
وأكبر من هذا التعقيد
وأكبر من هذه البعثرة
اختَرْ لي ولا تخيرني
واكفني شتات العقل
وحزن القلب
وحيرة النفس
وأرزقني طاقة بها أعيش
وأتحمل، وأرضى ، واتأقلم ، وأتقبل، وأتجاهل ، وأسعى ، وأصبر
فعليك توكلت وأنت خير وكيل” ❤️
استغرب كنان جدا اول مره يشوف بنت كدة او اصلا كان حاجب نفسه عن كل البنات
بعد قليل رد الأمن وقال:
مستنيك اتفضلي
قامت عشق من علي الكرسي وتوكلت على الله ودخلت
وقت ما قامت استمر كان ينظر إلي مكان الا هي كانت قاعده فيه
لبعض دقايق ثم فاق على نفسه واستعد ل شغله
وبعد ما انتهت الحديث عشق مع رفيع وخرجت
انتبه في وجهها السعادة وسجدت على الأرض
اتصل كنان ب رفيع وسأله:
هو انت وافقت ان بنت حسين تشتغل مكانه
استغرب الأب:
اه انت عرفت ازاي
بلع ريقه كنان:
واتكلم بتحذير ايك تكون عامل الخطة ده عشان تلفت نظرى ل اي بنت او اتعامل مع اي بنت
‏ابتسم الأب بخبث وقال:
‏لا سمح الله انا اقدر
‏وفضل متابع كنان ووضع كاميرا فى غرفته
‏ وتانى يوم فتح كنان الاب توب
‏ وقت دخول الموظفين وتابع لكن مركزش على حد غير لم دخلت عشق هى وابوها وفضل مركز معهم لحد ما دخلت الكافتيريا
‏ابتسم الأب وقتها وفهم انه ابنه بدأ يلفت نظره بنت
‏وفى نفس اليوم بعد أن انسحب كنان من الشركه
‏طلعت عشق بلبس ولد على المكتب بدل ابوها لانه كان تعب لمجرد ما طالع الاكل ل فوق وفضلت ترتب الغرفة وتضبط فيها
‏ وبدت فى توضيب ومسح الدور
‏فى نفس الوقت رجع كنان وكان حزين جدا
‏ودخل الغرفة وكان اعصابه تعبانة وجلس على الأرض وهو ضمم كل جسده بين بعض
‏فتحت باب الغرفة عشق كان الستارة مقفول والغرفة مظلمة وسمعت شهيق
‏اتجهت الى نحوه وتحدثت وقالت:
‏حضرتك مين ازاى اقعد في الأرض كدة
‏انتفض كنان من لمستها زعق:
‏وانت مالك وايه حشرك
‏اعتذرت عشق وقالت:
اسفة حضرتك أنا عارفة انى الغرفة ده خاصة بالمدير كنان عشان كدة سالت لأنه خرج من شوية لو حضرتك المدير
‏هون على نفسك الحياة قصيرة لا تستحق الدموع والندم قوم اتوضاء وصلي وادعى ربنا يفك كربك
‏وبدت تقرا نفس الدعاء الا قرأته وتركت الغرفة ونزلت
‏ومن اليوم ده كانت كل يوم تكتب عشق دعاء صغيره فى الورقة وترسله مع الاكل لحد اليوم الا سحبته ونزلت معه وتعامل معها
‏فاق من شروده كنان على صوت الدكتور وهو بيسأل:
‏مش عايز تقول ايه اللى غيرك كده وليه بتقول ربنا اخد منك النعمة انت مش تعتبرين زى ولدك
‏ابتسم كنان بسخرية وقال’:
‏روحت لدكتور عشان ازور ورق على أساس انى عندى مشكله عشان ولدى العزيز مش يجبرني على الزواج
‏لكن طلعت فعلا ماينفعش الجواز، عرفت ليه بقولك النعمة الا مكنتش مقدارها اصبحت نقمة و دلوقتى مبقاش في خوف من اي بنت
‏استاذن، وارجع ليك بكرة اظبط الورق و متنسيش متظلمش البنت
‏انصدمت عشق لم سمعت الكلام
‏رجعت للخلف بصدمة اخدت جانب عشان محدش يشوفها لحد ما خرج كنان وكان ظهره لها
‏نزلت دموع عشق على حال كنان:
‏لا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم طلع مريض والبنات فاكرين متكبر، ربنا يشفيك يارب العالمين انا بدعيلك فى صلاتى فعلا الدنيا مش مال وبس اهوه دكتور في الجامعة وعنده شركة ضخمة لكن محروم يعيش حياة طبيعي ويكون عنده اسرة وبيت ربنا يتولاه هو وابوه
‏دقة عشق الباب
‏رد المدير اتفضل.
‏اخدت حقيبتها وشكرت المدير انه استجاب ل شكواها وقالت:
‏شكرا جدا يا دكتور انك سمعت شكوى
‏كان المدير مهموم وحزين على كنان وخطر في باله سؤال:
‏سأله العشق عشان بنت:
‏بقولك يا بنتى مثلا لو حصل وان فى شاب، اتقدم ليكي لكن عنده مشكله صحي تجعله عاجز ان يكون زوج او اب تعملى ايه
‏فهمت عشق أنه متأثر، على حالة كنان وردت:
‏حضرتك الطب دلوقتي اصبح متطور عن زمان والا ملهاش حل فى مصر، يكون موجود في كل مكان، ف اكيد لو انا بحب الشخص ده اسعى معه، لحد ما ربنا يشفيه عشان عندى يقين فى الله ان يوم ما خلق الداء، خلق معه الدواء.
‏ابتسم المدير وقال:
‏ربنا يكملك بعقلك يا بنتى انا اشرف على امتحانك شخصيا عشان فعلا البنت اللي عندها القناعة بربنا عمرها تفكر تغشى
******
‏خرج كنان من الجامعه وهو سعيده جدا كل ما يفتكر الا عملت عشق مع الشاب وبعد كده لم اتظلمت مسكتتش على ظلمها تنهدت وقال:
‏فاضل خطوة واحدة عشان اتاكد انك كاملة الاوصاف وانك الاختيار الصح وانك هتكون معايا في مرضي قبل صحتى وممكن قربي منك اخليكى تحبيني وتقبل تكون معايا عشان انا فعلا كل ما اتمناه من الله انها توافق تكون مع واحد زى
‏اتصل بالسوق جيه
اخد العربية ومشي
‏ووقف ينتظر عشق لم تخلص عشان يطمنى عليها .
‏وبالفعل عشق دخلت اللجنة الخاصة وحلت امتحان مختلف عن الامتحان الاول وعرفت تحله كله
‏وسلمت الورقة وخرجت مبسوطه ان ربنا عدى المحنة ده
‏ودعت ربنا ان يعدى محنة الدكتور كنان.
‏خرجت من باب الجامعة فوجئت ان كنان منتظره
‏اقتربت منه وسألته:
‏انت لسه واقف يا ايمن مرجعتش ل دكتور كنان ليه
‏انصدم كنان انها عرفت انه دكتور وسألها:
‏انت عرفت ازاى يا بنتى انه دكتور انا فوجئت انه اقدمى وانا خارج بالعربية وطلب مني استنكى عشان ا تتاخر شويه وهو رجع بالعربية
‏ظهرت ابتسامة هادى ممتزجة مع حزن وقالت:
‏انا ذيك وحكيت ليه الا حصل معها في الجامعة ولم راحت للمدير ولم نسيت شنطتها ورجعت تاخدها وسمعت ب اسمه لكن مش كملت سمعت ايه واكتفت بهذا القدر
‏هز راسه كنان بحيرة مع نفسه يعنى سمعت بس اسمى والا سمعت كل حاجه
‏نادت عليه عشق وفاق من شرودها وقالت:
‏طيب يلا بقى نلحق الاتوبيس عشان اوصل عند بابا لازم الحق ازور قبل ما اروح
‏وفعلا طلعت الاتوبيس وطلع معها كنان وجلست فى المكان اللي بتحبه بفرحة وقالت:
‏انا حظى حلو النهارده عشان الكرسى ده فاضي
‏شوفلك انت كرسي تانى و جهز فلوسك وشوف هتنزل فين

‏ابتسم كنان وقال:
‏انا معاكي اصلا مكان ما تروحي
‏ابتسمت عشق وقالت:
‏لا طبعا كفايه عليك كده النهارده عشان بعد كده امتحانى يكون الصبح ولازم تكون مكانى فى الشركة يعنى انت انزل طريقك واني اشوف طريقي
‏رد كنان وقال:
‏لكن طريقي هو طريقك ومش اسيبك عشان انا بحبك
‏انصدمت عشق لم سمعت الكلمة وسألته
‏انت بتقول ايه
‏تراجع كنان وقال:
‏اقصد زى اختى فى اخ يسيب اخته
‏تنهدت عشق بارتياح وقالت:
‏وقعت قلبي يا شيخ
‏سألها كنان وقال:
‏ليه بقى هو مش من حقي احبك واعجب بيكى
‏نظرت له عشق وقالت:
‏وانا مليش الحق أحب دلوقتي
‏استغرب كنان وسألها
‏ليه
كنان: ليه بتقولي كده
ابتسمت عشق: عشان انا فقيرة حضرتك أنا كل حلمى اقدر ادفع ايجار الشقة الا أوضة وصالة بدل ما أطرد منها انا وبابا وعلاج بابا منكرش أن أصحاب شركة رفيع كول ليها الفضل علينا فى علاج بابا لكن كل قرش كان مع بابا صرفه على مرض ماما لدرجة كنا في شقة ملك باعها من غير ما يقولها عشان يكمل علاجها ل آخر لحظة وبعد كده انتقلنا فى الشقة ده وعلى ما بدنا ناخد أنفسنا من مصاريف الثانوى العام وبدأت في الكلية وقولت أدبر نفسي واشتغلت في محل الورد بليل عشان اقدر اصرف على جامعة والراتب يكفى ايجار ونور وماء واكل وقعنا في حفرة مرض بابا ومش اي مرض ده اللعين الا بياكل في جسمه تقولى احب واتجوز يا ابنى انا كل حلمى يرجع بابا البيت واخلص الجامعة ولو اتعينت زى ما قولتك يبقي خير لي اكمل وانا بشتغل لكن عشان افتح على نفس باب حب وجواز وجهاز وحامة تنتك على وتقولي ابوك مقصر
افتح الله
اتنهد كنان وقال:.
حيلك حيلك يا بنتى انت احلى ما فيك انك متفائلة ورمى توكلك على الله والا يحبك يسندك والا انتى نفسك تتجوزى واحد غنى ينقذك
ضحكت عشق:
تانى مين قالك أن حياة الناس الاغنيه فى نعمة ، انت غلطان مفيش حد مرتاح في حياته يا ابنى وانا عايزه لم اتجوز اكون حري من غير ديون اعرف اجهز نفسي واشتغل واساعد جوزى واكون دعمه ونمشي المركبة مع بعض نبنى حياتنا مع بعض مش عاوزة حد يشيلنى ويقولى انا عملت وانا سويت وفى المقابل انتى اعملى مش بحب الشروط أو القيود فهمتني
أنصدم كنان من تفكير عشق وحاس أنه غلط هو وأبوه ب الا عمله وحاس أنه داخل مع عشق على حرب كبيرة لكن قبل ما يدخل الحرب ده لازم يكون جانبها الفترة ده وبعد ما تتخرج يسافر يتعالج لازم اول حاجه يعالج نفسه حرام يظلمها معه أو يظلم نفسه لأنه بالفعل بدأ يحس بمشاعر مختلفة يعني نفسه دلوقتي يضمها ل حضنه ويقولها انا اكون دعمك وامسح اي دمعة من عيونك نفسه يمد أيده ويرفع شعرها الا بيطير على عيونها من الهواء
جلس كنان وهو يتنهد وما بين نفسه
متى وقعت في الحب كدة يا كنان والا مشكلتك هى الفلوس واسم العيلة واول ما تحررت منها وبقيت أيمن الشاب المكافح مشاعرك اتحركت
بعد قليل اقترب بتاع التذاكر
اكتشف كنان انه مش معاه فلوس لان تعامله كله بالفيزا
لاحظت عشق لبخته وافتكرت أنه اصلا لسه جديد واكيد لسه مقبضش
نادت على بتاع التذاكر واديته فلوس ليها ول كنان
وكان كنان بيدور على فلوس فى البطاقة اقعد يدور وفجأة شاف ورقة ب ٢٠٠ جنيه معه تذكر أن ده كانت آخر ذكرت من أمه وهو صغير كانت اديته ليه عيدي فى العيد
شعر بالضيق وطلع ٢٠٠ جنيه
ابتسم بتاع التذاكر
خلاص يا ابنى حبيبتك دفعت فلوس ،وكمان مش معايا فكة
شعر بالاحراج كنان
لكن ضيعت الحزن والحرج عشق بابتسامة حلو وهى بتقول
المرة الجاية انت ادفع لي وخالي ٢٠٠ جنيه معاك لحد ما تقبض وبعد كده تبقي تشيل ١٠٠ جنيه فكه عشرات وخمسات عشان المواصلات
سراح كنان فى ضحكتها وفضل ينظر لها طول الطريق
لحد ما وصلت عشق عند المستشفى
ونزلت ورفضت ينزل وقالت:
بالله عليك بلاش تتعب نفسك انا اصلا مكسوف أن اسيبك اليومين دول وانزل الامتحان هو عشان ده امتحان ميد ترم لكن الترم يكون يومين في الاسبوع ف اقدر اواظب ما بين الشغل والامتحان وانت ناسي انك بقيت سواق كنان بيه والا عرفته أنه يرجع يدرس في الجامعة تانى
يعنى انت هتوصل وترجع تشوف طلبت الكافتيريا وترجع تاخده ياه انت صعبت على من دلوقتي
نظر لها كنان بصدمة وتذكر فعلا ازى يعرف يجمع ما بين كل ده وقال ما بين نفسه
انا الا جيبته لنفسي كان لازم تقول انك هتكون السواق
وكمان فعلا شغل الكافتيريا ازاى اروح اقدم الطلبات اه كنت بروح وهى معايا ف كنت بتحجج عشان اكون معها لكن كنت بتحجج بحجة أن كنان عايزين وكنت بشوف شغلي فوق طيب دلوقتي اقدر اظبط كل ده ازاى
على ما اقعد يحسب حسبت برمى إلا وقع نفسه فيها
كانت عشق نزلت والأتوبيس اتحرك
اتصل كنان ب صاحبه أسامة وطلب منه يقابله عند محطة
وفعلا أسامة جيه
وقف أسامة فى المكان الا قال عليه لكن وانصدم لم راء كنان نزل من الاتوبيس:
مش معقول كنان رفيع صاحب شركة رفيع كول
نازل من أتوبيس بجد انا مش مصدق نفسي دول اسبوع يا ابنى سفرت فيه ارجع اسمع عنك العجب من عمى انك
شغال في كافتيريا ودلوقتي نازل من أتوبيس ايه الا حصل
اتنهد كنان :
خلصت تريقه سخيفة يلا بقي خدنا عند الدكتور
سأله أسامة:
دكتور ايه انت تعبان، انا قلت كده بردو اللى بتعمله ده مش طبيعي.
رفع كنان صوته :
أسامة انا مخنوق وعلى أخرى خدنى على الدكتور صحابك ده عشان يشوف لي علاج
مكنش مستوعب أسامة للحظة هو بيتكلم عن ايه
دكتور مين وصاحبي مين وعلاج ايه عشان مش فاهم
وضح كنان بنفذ صبر
دكتور الذكورة والعقم يا استاذ انت نسيت ولا ايه
تنح أسامة وببلها لأنه عارف أن كنان سليم لكن عارف أن صاحبه عمل في المقلب ده عشان يعلمه درس مكنش عارف يقول ايه فقال
حاضر اتصل بيه اشوفه موجود والا لا
طلع التليفون يتصل
خطف كنان التليفون منه وقال :
انا عايز اتعالج ضروري لو ادفع اقدم ده كل ما املك عايز يوم ما افكر اتجوز هكون اقد الموضوع ده
مكنش مستوعب الدكتور وسأله
مين معايا حضرتك والحالة كانت ايه بالظبط
خطف أسامة التليفون قبل ما تكتشف اللعبة وقال:
ده صاحبي كنان رفيع يا مصطفى انا جاي انا وهوه ماشي وشوف لك حل سلام
اغلق التليفون مصطفى وهو مش فاهم حاجه
ونظر أمامه كان والد كنان واقف أقدمه وهو بيبتسم
ابنى طلب منك يتعالج صح
هز رأسه مصطفى وبدأ يستوعب ورد
هو أستاذ كنان ابن حضرتك الا انت بعت ورقه لي
هز رأسه الاب وقال:
اه وانت وقتها قولت فى خلال فى الورق وفي حاجة مش مظبوط وكمان بعتهم خارج مصر ونفس الكلام
ابتسم مصطفى وقال:
عشان الورق كله مزور وكنان كويس ومفهوش اي حاجه
مجرد احتقان في البروستاتا
وكل الا يحصل ياخد
مُضادَّات حيويَّة لثلاثين يوماً على الأقلّ
إذا كان المريض مُتوعِّكاً بشكلٍ كبيرٍ، سيحتاجُ إلى البقاء في المستشفى لأخذ مُضادَّات حيوية عن طريق الوريد
إذا استمرَّت العدوى بالعودة من بعد المُعالجة:
سألها الأب والموضوع ده يعمل عجز
ابتسم الدكتور وقال:
افهمك أعراض هما كالتالي
تنطوي أعراض التهاب البروستات على:
ألم في أسفل الظهر scrotum والشَّرج perineal)
الحاجة إلى التبوُّل بشكلٍ مُتكرِّر وحاجة مُلِحَّة إلى التبوُّل
ألم أو شعور بالحرقة عند التبول
صعوبة في التبرُّز
ألم في أثناء الانتصاب أو هزة الجماع أو صعوبة في فعل هذا إذا كان سبب التهاب البروستات هو بكتيريا،
وهو اصلا لسه في أوله ومحتاج بعض من الأدوية وعشان كده قولت ليه مينفعش اتجوز عشان أعقابه عشان كنت بسمع عنه كتير من أسامة ولم جيه عشان يزور ورق عشان يخليك تخرج موضوع الجواز من دماغك استغلت أنه تعبان وقلت ليه الكلام ده
شعر براحة الأب وجلس على كرسي وكان هم وانزاح من على قلبه وحمد ربنا وقال .أشكرك يا رب واحمدك وانا كنت خايف ليكون الموضوع صعب
شعر بالضيق والأسى مصطفى
انا اسف فعلا انا متصورتش أنه فعلا يتجرأ يعرض عليك التقرير أن حبيت أعلمه درس أن ممكن لعبة تطلع حقيقة
سألها الأب:
طيب الا انت بتقول عليه ده ممكن يكون كبير
رد الدكتور وقال:
طبعا احيانا بيوصل أنه بيخرج دم لكن ليه علاج فى كل الحالات يعنى فى حالات بنصف مُضادَّات حيويَّة لمدَّة 6 أسابيع
وفى حالات قد يحتاجُ المريض إلى الجراحة لإزالة أيّ قيح من البروستات
لكن الموضوع بسيط وتحت السيطرة وابنك بخير وزى الفل
فى نفس اللحظة كان وصل كنان وأسامة وسمع اخر كلمة وشاف أبوه كان عنده امتزج ما بين الفرح أنه كويس وما بين الحقد والانتقام من الدكتور ده
ومسكه من هدومه وصرخ فيه
انت تلعب بي انت تخليني احس بالعجز والقهر والحرج وقلة الحيلة.
أنقذ الدكتور الأب من يد ابنه وطلب منه يهدى
يا ابنى قضاء اخف من قضاء والرجل مكدبش عليك انت فعلا عندك التهاب في البروستاتا ومن أعراضها بتأثر على الموضوع ده
نفخ كنان وقال:
لكن هو لسه قايل انى كويس
بدأ يشرح ليه الدكتور وقال:
وانا وقتها مكدبش عليك انت مستنتيش اشرح ليك كان كل همك تكسر ابوك وتفهم أن ابنه عاجز واخد التقرير ومشيت انتظرت ترجع لي عشان تسألني على حل وكانك مبسوط انها جاءت من عند ربنا وقولت يوم ما قلبك يدق هتلاقي الإنسانة الا تستاهل تشارك حياتك وترجع وواضح انك لقيتها بدليل اتصلت وطلبت تدفع كل ما تملك عشان تتعلاج صح
تنهد كنان وقال:
أكتب لي على العلاج وشوف احتاج ايه عشان اكون كويس
ابتسم مصطفى وقال:
هو ده الكلام وجلس وبدأ يشرح ليه كل كبيرة وصغيرة
كان كنان سعيد من داخله أنه كويس وان المشكلة في أولها وتحل وتذكر دعاء عشق وهى خارجة من الامتحان وهو ينتظرها لم قالت من قلبها يارب انقذ الدكتور كنان من المحنة الا هو فيها زى ما انقذتنى واشفيه ابتسم تلاقينا وهو سعيد أنه قلبه دق وحب ومش اي بنت
استمرت عشق فى الامتحانات وبعد كده امتحانات الترم واستمرت علاقة كنان وعشق زى ما هى مجرد رسائل مع الطعام واهتمت وقتها ب الاكل الصحي ألا يزيد المناعة ليه واستغرب وقتها كمية الحنان والصفاء الا موجودين فيها واستمر علاج ابوها لحد ما عادى ٣ شهور وخلصت كل الامتحانات وكانت فرحانة انها كانت قوية وقد المسؤولية
وخرجت من الامتحان فرحانة وكان كنان منتظرها كعادته أمام الجامعة بالعربية رفض تجربة الاتوبيس تانى وهى كانت كل مرة تعاند لكن المرة ده كانت نفسها تطير عند ابوها وتفرحه وبالفعل وصلت على المستشفى ودخل معها كنان المرة ده عشان كان ناوي يقولها كل الحقيقة لكن عند دخولها والبحث عن ابوها انصدمت وهي تسمع الخبر من المشرفين على حالته
البقاء لله يا بنتى ابوكى كان فى الحالة الأخيرة والمرض اتمكن من كل جسمه ودمرت خاليه الجسم سمعت الخبر من هنا عشق ووقعت من طولها خطفها كنان فى حضنه قبل ما تقع على الأرض
حمل كنان عشق قبل ما تقع على الأرض وصرخ في كل الموجودين حد يلحق مراتى
عشق حبيبتي أنا جانبك بالله عليكى فوقى
اعتذرت الممرضة وحست ب أحرج من الا حصل وقالت
تعال معايا هنا واسفة جدا والله العظيم ما كنتش اقصد
كان كنان حزين جدا على حالة عشق ودخل بيها استقبال فى المستشفى وطلبوا دكتور
جيه الدكتور وسأل
خير حضرتك المريضة مالها
أنصدم كنان وصرخ
حضرتك مين يسأل مين زوجتى مغمى عليها وبتقولي مالها
اقترب الدكتور يكشف عليها ويقس الضغط ويشوف ضربات القلب وكل حاجه كانت بخير حاول يفوقها لكن مفقتش
استغرب الدكتور
اقدم أن كل حاجه طبيعي لكن اغماءها ده مش طبيعي
كان يتجنن كنان وصرخ
واضح أن المستشفى ده فنكوش والدكاترة الا فيها مش بيفهم وأقسم بالله العظيم لو طلع حماي مات بسبب إهمال من المستشفى ل اقفله ليكم
اتصل ب أسامة يجى ياخده
واتصل ب أبوه وهو بيصرخ
ايه المستشفى الفاشلة الا مفهش دكتور بيفهم الا بعت ابوى عشق عليها انت كنت تقصد صح بعت الرجل يموت بالبطى هنا اقسم بالله العظيم لو طلع فى إهمال في حق ابو عشق وقتها تنسي أن ليك ابن سلام
أنصدم رفيع ومكنش فاهم حاجه
وبعد كده طلب مدير أعماله يجى
تعال هنا فورا
ولم جيه مدير أعماله ساله
هو انت متاكد ان المستشفى الا وديت فيها حسين خاصة ب الاورم
بلع ريقه مدير أعماله
الصراحه يا فندم معرفش فى الموضوع ده
انت طلبت منى ندخله مستشفي تكون راقي وحلوة عشان البنت تحس اقد ايه احنا مهتمين ب ابوها وعشان كمان تبصم على كل اورق كتب الكتاب من غير ما تحس
شهق رفيع ومسكه من هدومه
يا متخلف انت فاهم معنى كدة ايه انك خدعتني
وفعلا بعت حسين فى مستشفى إمكاناتها ضعيفة
برار مدير أعماله
هو عاش آخر أيامه في مكان نظيف وهو اصلا كانت حالته ميوسى منها والمستشفى بتاعت التأمين كان قال إن الورم انتشر في كل الجسم
يعني هو كان محتاج فقط مسكنات وراحة واحنا وفرانا كل ده فى المستشفى
غضب رفيع واتعصب وقال
غور من وشي واخر يوم ليك النهاردة أنا قولت ليك نعمل الا علينا ل آخر لحظة مش عشان تاكل من وراء قرشين تلعب بديلك والله اعلم عملت ايه تانى
انت مطرود مش عايز اشوف وشك
ابتسم مدير أعماله
مش هتقدر عارف ليه عشان ابنك اتعلق ب البنت وانت ما صدقت ولو طردنى ابلغها على كل حاجه وكمان انك عملت كدة عشان ابوها كان رافض ف حبسته في المستشفى ده عشان ميقدرش يقولها حاجة
شعر بالندم رفيع كان رفيع مصدوم من حقرته
ياريت سمعت كلام ابنى من زمان كان بيحذرنى منك لكن مكنتش مصدقه
وسحبه ورمها برا الشركة
اقدم الكل وبلغ الأمن
لو قرب من الشركة اطلب البوليس
وجاءت شهد تتفرج زى عادتها
طلب منها رفيع
اتصلي بالبنك يلغى اي تعاملت مع ابراهيم سعيد
وابحثى في الكومبيوتر شوف فى تلاعب في الشغل والا لا ولو لاقيت اطبعى واقدم بلغ للشرطة
ابتسمت شهد
لأنها من اول يوم وهى مش مرتاح الشخص ده الا كان بيرقي بس البنت السهلة الا تسلم نفسها ام البنت المحترمة كانت بتفضل مكانها واتجرئت وقالت على كل الا كان بيحصل :
يا فندم ابراهيم دائما بيخالف القانون وكل الناس إلا رقهم ل مناصب كبيرة تابعه ومكنش بيعرض ليك اسم الا لم بيكون مبتز البت تعمل معه علاقة غير كدة كانت تفضل فى الارشيف زى وزى غير
وكمان الشباب الا تخونكم وتلعب كان بيرقيهم
أنصدم رفيع من كل الا بيسمعه
وطلب من الأمن اغلق الشركة ومفيش حد يخرج
وطلع على مكتب ابنه وبدأ يتابع الملفات القديمة من الكاميرات وندم أنه مسمعش كلام ابنه
فلاش باك
كنان: أنا مش مرتاح ل ابراهيم ده يا ولدى أسلوبه وشكله مش مطمنى
رد رفيع :
انت بقيت وسوس اوى ابراهيم معايا من زمان وهو الا شال الشركة وقت مرضي
ابتسم كنان
شالها والا خربها يا ابوى ده بيعين بالكوسة ورشوى أنا هخرجه من الحسابات وبعد اذنك كل كبيرة وصغيرة تعدى على الاول وهتابع كل الموظفين من هنا والا احس انه مشكوك في أمره يخرج
ضحك رفيع
ربنا يسهل وريني همتك
باك
كنت لم تقولي حاجه كنت بتجاهلها وخصوصا لم كنت بتشك في بنت وكنت بقول عشان متعقده عايز يمشي كل بنت من الشركة
ومش ناس لم نزلت ووقفت مع الكل وبدت تصاحبهم جيت وبلغتنى أن إبراهيم عامل كوارث وانا فاض صبري منه
ياريت كنت سمعت كلامك
وعامل حاملة مكثفة وطرد كل حد ليه ولاء ل ابراهيم
..
حمل كنان عشق وخرج من المستشفى كان في انتظاره أسامة وسأله
خير يا اكنان ومين البنت ده
نظر له كنان ونظر ل عشق وقال
عشق مراتى
أنصدم أسامة وبدهشة
امتى اتجوزت وليه مقولتش لي
تنهد كنان
الموضوع كبير المهم دلوقتي عايزك تخلص اجرات جثمان حسين عشان مات
شهق أسامة بحزن
لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم
عشان كده اغمى عليها من الصدامة متشغلش بالك يا كنان أنا معاك المهم الحقها
بالفعل كان جيه السواق بالعربية وركب كنان وهو منايم عشق على حجره
كانت عشق ما بين الوعى ول وعى كل الا كان بتسمعه
حاضر يا كنان بيه اومرك يا كنان بيه
اتجه إلى مستشفى أخرى
وجاءت النقلة ونقلوها على غرفة قاسو الضغط وضربت القلب وكمان نسبة التنفس وبدوا يسعفوها
وسأل الدكتور
احنا هنعمل تحليل دم
عشان البنت ضعيفة جدا وواضح عندها انيميا وكمان هبوط السبب في حالته ده
علقوا ليه كانلوا ووضع فيتامين فيها
استمرت عشق غائبة عن العالم لمدة أسبوع وحرارتها ترتفع وكان جسمها العن عن التمرد على كل تعب وحزن كانت بتخبيه جواها
كانت تفوق للحظات تصرخ وتغيب عن الوعي
لحد ما بدت صحتها تتعافي وجسمها يتحسن فاقت
عشق وفتحت عيونها وقالت
انا فين
ابتسمت الممرضة
آخرين فوقتي انتى بالك اسبوع غايب عن الوعي
بدت تعدل نفسها وتفوق نفسها
وبعد كده افتكرت موت ابوها
دخلت في حالة هستيرية بابا مات من اسبوع وانا بدل ما اكون واقفة فى عزاها واعمل إجراءات دفنه
موجود هنا وكانت بتحاول
تقوم من مكانها لكن سندها كنان وقالها
حمد الله على السلامه يا عشق
نظرت له بدموع وقالت
بابا مات يا ايمن وانا هنا مين عمل إجراءات دفنه بابا وادفن والا لا ازى وقعت كدة
اعتذر كنان ل عشق
اسف يا عشق والله العظيم مكنتش اعرف ان المستشفى الا ابوكى فيها مش عليها راقبة من وزارة الصحة الدكاترة الا فيها ليس عندهم خبره
وواحد فيهم اديك حقنة لم غبت على وعى بس انا مسكتش وبلغت عن المستشفى
انصدمت عشق وبخوف
يعني هما عاملوا ايه فى بابا
بدأ يهديها وقال
متقلقيش أنا دفعت ثمن كل واحد غلط المهم لازم تقوم كدة ارجعى عشق النشيطة نتيجتك طلعت وجيبتى امتياز وممكن تتعين فى الكلية
نظرت له عشق بحزن شديد
أنا عاوزة اروح ساعدنى يا ايمن عشان اروح عاوزة احضر اسبوع بابا مش ينفع البيت يكون مقفول ومحدش يعز فى بابا وعاوزة اروح أزوره فى قبره بالله عليك
مسك أيدها كنان وابتسم فى وشها وقال
حاضر يا عشق أسند على وانا هروحك
ونظر إلى الممرضة
فهمت علي طول وجهزت هدومها فى حقيبة
طلبت عشق تلبس ملابس سوداء
وبالفعل الممرضة ساعدتها
ودخلت الحمام ولبست فستان اسود وخرجت
كانت شهد جاءت ضمت عشق وعيونها فيها الدموع
حمد الله على السلامه يا عشق قلبي معاكى
نزلت دموعها عشق
أنا هموت يا شهد أنا عارفة أن مرض بابا خطير لكن كان عندى امل أنه يكون بخير
ربطت على كتفها وقالت
الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته وانتى بنت جدعة ومقصرتيش مع ابوكى وكنت بنت مفيش ذيك
رفضت عشق وقالت
لا طبعا أنا قصرت أنا وفقت على طول أن يتنقل ل مستشفى رغم أنه كان كويس فى التأمين الصحي أنا صدقت وكان لازم ادفع الثمن أنا قصرت ومش مسامحا نفسي او اي حد كان السبب في موت بابا
استمع حديثها كنان وهو يشعر أن المسافات بتبعده مش بتقربه
كتب كنان رساله وبعته ل شهد زى ما كان بيعمل كدة من اول ما تعبت عشق عشان محدش يشك فيه
وطلب منها
بعد اذنك يا استاذة شهد توصلي الرسالة الا ابعتها ليك مع السواق ل استاذة عشق ضروري قبل ما تخرج من المستشفى
ثم
دخل كنان وقطع حديثهم ومسك ايد عشق مع شهد :
تحبي تروحى على المقابر والا على البيت الاول
سالته عشق بحزن
هو بابا أدفن فين انا كنت هدفنه في البلد بس لو هنسافر البلد مش عاوزة عربية الشركة أو مستر كنان فلو هعطلك يبقي شهد تيجي معايا وهنركب الأتوبيس أو ميكروباص
صدمها كنان
ابوكى أدفن فى مقابر أل رفيع بيه الا فى البساتين
نظرت له عشق بصدمة
نعم ازى يعملوا كده ده هو ماشين بمثل يقتلون القتيل ويمشوا في جنازته ومين دفع مصاريف فى المستشفى هنا
تنهدت شهد وقالت
مستر كنان هو إلا اتكفل بكل حاجة حتى بعت رساله
ليكى يا عشق لم عرف انك بخير
تذمرت عشق وقالت .
مش هشوف حاجة وهسدد كل حاجه دفعها
حاول يقنعها كنان بصفته ايمن:
شوفي الرسالة يا عشق شوف قايل ايه وبعد كده والله العظيم الا انتى عايزاه هعمله ليكى
نفخت عشق وقالت
هاتى يا شهد هشوف اخريتها ايه
مد أيده ايمن بالرسالة وقالها
هو بعتها معايا
اخدت عشق الرسالة واقعدت على الكرسي وقطعت الظرف وفتحت الورقة
كان كاتب كنان
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أنا الدكتور كنان اعلم أن دائما نتعامل مع بعض من خلال الرسائل من يوم جيت إلى الشركة اختصر الكلام الان لانى اعلم انكى مريضة لكن سوف نتقابل قريبا وواضح لكى اي سوء تفاهم لكن الان اعلم أن حدث خطاء ولكن غير مقصود
عندما علمنا بمرض والدك كان في حالته الصحية الأخيرة ودكتور المستشفى التأمين الصحي قال هذا الكلام وطلب أن يتم حجزه في مستشفى للاسترخاء ومتابعة واعطاء بعض الأدوية الذي ترفع المناعة والاهتمام بالطعام لم انكر أن ابى أخطاء واعتمدت على مدير عنده وتم نقله إلى مستشفى جديد كانت ليس مجهزة بكل التحديث أو كان يوجد فيها اشراف كامل ولكن اقسم بالله اني حققت فى هذا الموضوع وهذا رقم الطبيب المعالج والطبيب الذي يشرف على حالة ولدك كان طبيب جيد وليس يوجد عليه غبارة ،واقسم بالله على النعمة الذي كنت دائما اتناوله من يدك أنا لا أكذب بهذا الشأن اعلم أن فى أشياء كثيرة تم فعلها وسوف اخبرك بيه يوم ما توافقي نتقابل ام بخصوص جثمان ولدك ،نحن كنا لا نعلم اى شئ عن اسرتك وانتى كنت فى غيبوبة وانتى تعلمى اكرم الميت دفنه لكن إذا اردى أن نفتح القبر ونستخرج الجثمان لم اتاخر فى الإجراءات
شهقت عشق وكأنه اقدمها وقالت
لا طبعا كله الا نبش القبور
أكملت الرسالة
انتى تعلمى أن الإنسان جاء من طين ويعود إلى الطين ولكن ارواحنا هى الذي ذهبت عند الله والبقاء لله وحده
ام بخصوص مصاريف المستشفى ده حقك عندى أن أكون مسؤول عن كل شي يخصك من اليوم وحتى آخر العمر
رفعت راسها عشق بصدمة
بيقولى حقي عنده أن يصرف عليا يقصد ايه
تدخلت شهد وقالت
اعتقدت يقصد انك اعتبريهم من معاش ابوكى انتى عارفه أن اى حد بيخرج على المعاش بيكون ليه مبلغ غير المراتب
هزت راسها عشق وقالت
ممكن طيب ممكن تودين على المقابر الاول
ساله كنان
ايجار عربية والا بعربية الشركة
هزت راسها بالرفض
تاكسي احسن معلش اتعبك معايا وانت ارجع شغلك
رفض كنان
أنا رجلي على رجلك وهسيب العربية هنا المهم اكون معاكى
شعرت عشق بالحراج
يعني تسيب عربية اكل عيشيك لا أنا مش اقدر على ذنب قطع عيش حد وايه يضمنك مش هتتسرق أو يحصل ليها حاجة اسمع كلامي رجع العربية
هز رأسه كنان بالرفض وقال
ولولو اخر يوم في الشغل مش هسيبك يا عشق مش كفايه انى حاولت اكون معاكى لكن ما باليد حيله
ادخلت شهد وقالت
انت اصلا مسبتهش والا لحظة أنا مكنتش عارفه انت بتلحق امتى تكون معها وتكون في الشغل أنا كنت بحس انك مقيم جانبها
نظرت له عشق بلوم وعتاب
انت سيبت شغلك واقعدت معايا يا ايمن اخس عليك ليه يا ابن تشيلنى ذنب رفضك من الشغل أنا عارفة زمانهم جابوا حد فى الكافتيريا لكن انت مش ينفع يطردوك
حاول يبرار موقفه اقدمها كنان
مستر كنان الله يكرمه لم طلبت منه اكون معاكى عشان لم تفوقى اكون رفيق فى اي مكان وهو وافق وساب العربية تحت تصرفك في أي مشوار
استغربت عشق من اهتمام كنان ده بيها
هو ايه الحكايه ثم تراجعت عن الكلام وما بين نفسها
أنا مبقيتش فاهمة حاجه مستر كنان الا بيكره البنات ومكنش يسمح بنت تدخل عنده دلوقتي بيهتم بي اكيد في سر فى الموضوع ده
وقامت من مكانها ووضعت الرسالة فى الحقيبة وقالت
خلص وصلنى بعربية الشركة على المقابر وسبنى أنا وشهد هناك اقعد مع بابا شوية ورجع العربية وانا من هناك اخد تاكسي ومفيش اعتراض يا ايمن ابوس ايدك
ابتسم كنان ورفع أيده وقال
اتفضلي تحت امرك اهى
استغربت عشق وسألته
مش فاهمه ايه الا تحت امرى
مازال محتفظ بضحكته وقال
ايدى مش عايز تبوسيها وقرب خده وقال
كمان خدى موجود
هنا فهمت عشق وضحكت هى وشهد وكحت وهى بتضحك
بجد انت مشكلة يا ايمن يا باخد هتكون من نصيبك
ابتسم كنان
انتى من نصيبي يا عشق زمان لم قولت ليكى بحبك قولت مليش حق عشان دراستى وابوية لكن دلوقتي احنا محتاجين بعض انتى محتاج راجل يكون معاكى
نظرت له عشق بحيرة وحركت ايديها
ايمن روحت فين مش هتوصلنى
انتبه كنان أنه كان بيتخيال وفاق من شروده
يلا بينا
خرجت عشق من المستشفى وركبت هى وشهد ونزلت دموعها لم افتكرت أنها مش هتشوف ابوها عن جد غمضت عيونها وسابت الدموع تنسال على خدودها دون توقف
كان يشعر بيها كنان ويخطف نظرت وهو يتابع الطريق
كان نفسه يوقف السيارة ويمسح خدوده
بعد فترة قصيرة وصلت للمقابر
دخلت وجدت لوحة مكتوب عليها اسم عائلته رفيع
مشيت شوية انتبهت أن فى مقابر سيدات ومقابر رجال
بحثت عن اسم ابوها وشافته
وقفت أمام القبر وحطت حجاب على رأسها اسود ولمست التراب ونزلت دموعها
انت ليه نسيت وعدك لي مش وعدنى مش هتسبنى الا لم تلقي الشاب الا تكون مطمنى عليا معه ويكون شبهك ليه سبتنى لوحدى وبدأت تقراء قران
قطع حديثها مع ابوها صوت شخص مسك ورد وبيقولها نسيت تحط ورد على قبر ابوكى
التفتت فجأة وشافت
اقترب شخص واعطي ورد ل عشق وقالها

نسيت تحط الورد ل ولدك يا بنتى

نظرت له عشق وشكرته :

شكرا جدا مستر رفيع

اخدت الورد وفردته على القبر وجي تمشي وقفها رفيع:

بنتى أنا بجد بعتذر منك انا كنت عايز اساعدكم البقاء لله

هزت راسها عشق بامتنان :

ونعم بالله

شكرا جدا لحضرتك ممكن استاذن

وقفها رفيع وقال:

ممكن دقيقه عشان فى حقيقة انتى متعرفهش

استغربت عشق:

مش فاهمه حضرتك حقيقة ايه ،انت قولت انك مكنتش تقصد وابن حضرتك أقسم أن مفيش محدش قصر، والإعمار بيد الله ومحدش عارف يومه امتى

تنهد رفيع:

أنا بتكلم عن سبب أن عرض عليكم أن اساعدكم

استغربت عشق وقالت

مش فاهمه حضرتك مش السبب عشان بابا عامل عندك

هز رأسه رفيع بالنفي

لا مش ده السبب انتى السبب

ضمت حواجبها مع بعض عشق ب استغرب وقالت

مش فاهمه حضرتك.

تنهد رفيع وكان يبدا يحكى ليه الا حصل:

قطع حديثهم وصول كنان ونظر إلى أبوه بغضب وسأل عشق:

خلصت يا عشق اوصلك

هزت راسها عشق وقالت:

اه لكن مستر رفيع كان عايز يقول حاجة

نظر كنان ل أبوه بعتاب ولوم لكن اعتذر عشان هو يعتبر موظف عنده اقدم عشق:

بعتذر حضرتك انت عارف ان عشق لسه خارجة من المستشفى ومن صدمة نفسية بعد وفاة عمى حسين واعتقد اى حديث عن الشغل أو غيره مش وقته

رفض رفيع ووقف تحدى اقدم عشان ينهى دور الموظف ده هو نفسه يجمع كنان بعشق

***********””””””

وتذكر فلاش باك

ذهب رفيع يزور عشق فى المستشفى

واول ما قرب

وقف أقدمه كنان ورفض وقال

انت رايح فين

رد رفيع وقال

عايز اطمن على مراتك يا ابنى

ضحك كنان بسخرية:

مراتى والله حلو النكتة ده انت عارف ان جوزنا باطل

فاهم يعني ايه باطل

واضح رفيع وقال

يا ابنى انت مضيت على التوكيل وهى مضت على التوكيل وقالت موافقة وأبوها كان وكيلها وانا كنت وكيلك يبقى ازاى باطل

نفخ كنان وقال

أنا مش معترف بكل الا حصل وياريت تنسي العقود وكل ده انا عايز عشق تقابلنى

اعترضت رفيع ووجهه:

تقبلك ازاى وانت مخلي أيمن دائما جانبها ايمن هو إلا دمه خفيف أيمن الشاب الجداع الا ممكن يضحى بشغله ووقته علشانها ام كنان مستخبي وراء الستارة السوداء في مكتبه يعطي الاوامر يدفع فلوس يقلب الدنيا لكن في الخفاء لكن لو فى يوم اختارت عشق هتختار ايمن مش كنان

نفخ كنان وهو عارف الحقيقة ده لكن هو منتظر يقابلها بشخصيته الحقيقة وقال:

يظهر بشخصيته الحقيقة وهتعرف أنا مين لكن بلاش تقولها موضوع جواز وورق وتوكيل بلاش تخليه توافق غصب عنها

تنهد رفيع وقال

لازم يختفي ايمن عشان يظهر كنان مش ينفع الا انت بتعمله ده

رفض كنان وقال

أنا عندى المبرر الحقيقة انى استغلت فرصة أنها افتكرتنى العامل عشان اقرب من الموظفين واعرف مين المخلص ومين الخائن واكتشفنا ابراهيم من كدة

رفض رفيع وقال

براحتك لكن لازم تنهى اللعبة ده يا كنان لو بتحب البنت بلاش تخليه تتعلق في ايمن وتنجرح لم تسويه انت كدة مش بتختار كاملة اوصف انت تختبرها في الحب

ضم كنان حاجبيها وهو رافض الاتهام ده لكن هو من جوها عايز يعرف حد لو حبت ايمن وعرفت انها متجوزة واحد تانى هتخلص ليه والا هتفضل مشاعرها متعلقة ب ايمن

فهم الأب تفكيره وقال

تمام كدة يبقى نظلم ايمن ويطلع ضحية مدام نفسك تختبرها يبقى الاختبار يكون صح سلام وهقابلك في المقابر ووقتها هتشوف هدافع ازى عن أيمن وادفع عنه

رفض كنان

بلاش النهارده أنا صدقت تفوق سيب لي فرصه

تركه رفيع وقال

انشاء الله سلام

باك

بدأ الأب ينفذ الا اتفق عليه رغم اعتراض كنان لكن هو من اول الموضوع متسرعة وصرخ في ايمن:

انت موظف عندى واضح نسيت نفسك ووقت ما احب اتكلم اتكلم ووقت ما اسكت براحتى واضح

أن المعاملة الكويسة فكرتك انك بقيت حاجة مهمة

نفخ كنان عشان عارف ان أبوه مصمم:

هو حضرتك ليه عايز تخلق مشكلة مش وقتها أنا مغلطش أن بقول عشق تعبانة ولازم ترتاح فين بقي البجاحة ده والا حضرتك عايز تتلكك عشان تطردنى

طلع مفاتيح العربية وقال:

اتفضل حضرتك مفاتيح عربيتكم وبالها الشغل ده

يلا يا عشق

كانت عشق مستغربه طريقه التناقش ما بينهم وهى مش عاوزة حد ينضر أو يخسر عمله

مستر رفيع

أنا بعتذر جدا اسفة الا عطلتكم وشغلت الكل معايا

ومن النهارده مش هزعج حد لكن بعد اذنك متاخروش معاش بابا وشكرا جدا

ووجهة حديثها ل كنان

أنا طلبت منك تهتم بشغلك وبلاش تخسر اكل عيشك لكن متجيش وتحملنى ذنب خسرت شغلك اعتذر من مستر رفيع وشوف شغلك وانا هتصرف

بعد اذنكم

اقترب كنان يوقفها

عشق اسمعني

وقفته عشق بيدها وقالت:

ارجع شغلك يا ايمن واعتذر من مستر رفيع الناس مقصرتش معايا لحد النهارده وانت جميلك على راسي لكن كله كوم وانك تخسر شغلك بسببى

****

وتركتهم وخرجت كانت شهد منتظر فى الخارج ولاحظت حالة التوتر تابعتهم من بعيد وخافت تتدخل هى ما صدقت اخدت منصب حلو وكمان راتب مش هتخسر كل ده وعندما اقتربت عشق

مسكت أيدها وسألتها

هو فى ايه ليه واقفين فى وش بعض كدة

نظرت عليهم من بعيد وقالت:

أنا مش فاهمه ايمن ليه مش خايف على شغله وكأنه ابن وزير أو صاحب الشغل المفروض يكون مسؤول

ابتسمت شهد وقالت

وممكن يكون بيحب وعنده استعداد يخسر كل حاجه مقابل مش يتخال عن حبيبته

انصدمت عشق ونظرت على ايمن نظرة مختلفة

كان كنان واقف اقدم رفيع وينظر على عشق

طلب كنان منه

مش كفايه لعبة الرهان كل مرة بتثب ليك أنه مختلفة

ابتسم رفيع بسخرية وقال

هى مش بتثبت لي عشان أنا عارفها المهم انت الا تعرفها صح يا ايمن باشا

وترك ابنه وخرج من المقابر

كانت عشق ركبت تاكسي هى وشهد وقبل ما يمشي التاكسي :

وقفه كنان وفتح اقدم واقعد جانب السواق

وطلع السواق

التفت كنان ونظر لها وسألها

العنوان فين

نفخت عشق بضيق ونظر ت على جنب ومش ردت

سألها مرة تانية

متردى يا بنتى ليه محسسين أن جوزك وضربك علقة ومرجعك غضبنا

نفخت عشق بضيق

هو ده انت عايز منى ايه ،وعايز تثبت ايه انك قلبك عليا بالحركات ده، والا انك مهتم بي والا زى ما بتقول شهد انك بتحبنى ،رغم انك عارف وجهة نظري

ابتسم كنان وقال

انتى يا بنتى وش نكد بالله عليك يا شهد لو شوفت شاب وسيم وحلوى زى وبيهتم بيكى تزعل والا تمسك فيه

ضحكت شهد وقالت

امسك في طبعا ومسبهوش لحظة .

خفضت نظره عشق ب حرج وقالت

منكرش أن سعيدة ب اهتمامك ده لكن مش على حسب شغلك يا ايمن ومش كل حاجه تاخده هزار

وقالت العنوان

عم الصمت لحد ما وصلت البيت

كل أهل الحارة اتجمعت وسلمت عليها واطمنو عليها والا بدأ يعزيها ودخلت شقتها وفتحته للكل وطلبت من الجيران

بالله عليكم أعلنوا فى الجامع انى هعمل عزا ل بابا واتفقوا مع شيخ وبتاع الصوان والقهوة أنا لازم اقوم بوجبي ل بابا

هز رأسهم أهل الحارة بالموافقة

ودخلت السيدات تعمل قهوة للرجال

اقعدت عشق تقرا قران

ودخل كنان يجيب صنية قهوة وماء

جلست سيدة بجوار عشق وسألتها

هو الشاب الا لبس قميص ازرق وبنطلون اسود ده تعرفي

سالتها شهد تقصدى مين يا طنط

شاورت السيدة وقالت

الشاب الوسيم ده الا واقف أيده فى ايد الكل شاب شهم بصحيح يارب يجعله من حقك ونصيبك واضح بيحبك ،كان واقف يوم دفن ابوكى واقفة جامدة جيه وبلغنا ،ومعه اتوبيس كبير اخد ناس كتيرة من الحارة على المقابر ومش بس كدة جاب شيخ

كمان وبعد ما رجعنا عمل صوان وشيخ اقعد وكان بايخد عزاء ابوكى وكأنه ابنه

انصدمت عشق من الا سمعته

ونظرتها على كنان وهى بتسالها

تقصدى ايمن عمل كل ده امتى ودفع الفلوس ده من فين
استمرت تنظر له عشق بعد الوقت وهى مستغربه اهتمام كنان وكمان ازاى اقدر يجب وقت أن يهتم بيها وان يشتغل ومادام متمسك بي ليه يحارب اكل عيشه
استمر كنان على الحال ده يومين وهو منتبه من نظرة عشق له ووقتها افتكر حديث أبوه أنه فعلا بيلعب بالنار لكن هو عايز عشق تحبه هو من غير اسم أو مستوى تحب الشاب الشهم الا مستعد يعمل اي حاجه ل أجلها مش مجرد عقد أو أجبار بيتمنى فعلا لم تعرف الحقيقة تكون مستعد تقابله بعد ما يكون اختبارها واتاكد أنها حبيته لشخصه
نزل بالصينية ورجع بصينية أخرى
فى الوقت ده جيه شخص عشان يعزيها
البقاء لله يا بنتى
نظرت له عشق وشكرته
البقاء لله حضرتك مين
ابتسم الشخص
أنا عمك ابراهيم نسيتنى صديق ولدك الا كنت دائما معه وكمان وقتها ابوك كان قال إن الشركة محتاجه لشاب معاكى
هزت رأسها وقالت
اه انت الا بعت ايمن للشغل
سألها ابراهيم ايمن مين انا مبعتش حد أنا تانى يوم اعتذرت ل ابوكى
انى ملقيتش لحد المهم أن جيت ليكى فى موضوع تانى
استغربت عشق طيب ايمن تابع مين
وسألته
اتفضل خير
طلع ابراهيم رسالة واعطها لها وقال
ده رسالة من ولدك كتبها ليكى
ابتسمت عشق وسط الدموع
بجد شكرا جدا اتفضل حضرتك اجيب ليك قهوة
شكره ابراهيم وقال
مفيش داعي يا بنتى ربنا يصبرك والبقاء لله
وخرج إبراهيم وهو يبتسم قبل ما حد يشوفه
دخلت عشق الغرفة وفتحت الرسالة وهى بفرحة لكن خرجت منها وهى حزينة شافت ايمن راجع
وقفته عشق وقالت:
كفاية كده يا ايمن شكرا على تعبك خلص الناس معظمهم مشيوا ،هو العزاء اصلا بيكون من صلاة العصر للعشاء وفى ناس بتيجي قبل المغرب بشوية تعمل الواجب وتمشي والا بيجى ما بين المغرب والعشاء وده تانى مرة نعمل فيها عزاء ل بابا فأنا شايفة روح ارتاح.
استغرب كنان رفضها الدائم ل مساعدة منه واتكلم بمرح كعادته عشان شاف الحزن في عيونه:
هو حد قال ليكى أن أدفعك فلوس لمساعدتى ليكى متخفيش يا ستى مش هطلب منك حاجه
وقفت أقدمه عشق:
طيب عايز ايه منى، ليه بتعمل كل ده معايا من اول يوم شفتك فيها وانت واقف جانبي ويعتبر زى ضلى زى ما بيقولوا حتى وانا تعبانه كنت معايا اكيد مش عايز تفهمنى أن وجودك معايا لله ف لله اكيد عايز حاجه
نظر لها كنان بحب:
هو عيب أن أكون معاكى مش ده الأصول.
رفضت عشق وقالت:.
لا مش الأصول ،انت عارف كام واحد شغال في الشركة وفى ناس عشرة مع بابا سنين عملوا الواجب ورجعوا حياتهم أم أنت ٣ أيام العزاء كل يوم معايا وتقف مع الناس وكأنك خطيبة أو جوزى بجد انا مبقيتش عارفة ارد على كلامهم بيه يعني انت نسيت انى بنت ودلوقتي وحيدة وعايشة في حارة وكمان احنا مش اصدقاء مجرد زملاء فى. العمل معرفش حاجة عنك لكن انت دخلت في كل حاجه تخصنا حياتى دراستى منكرش بسبب مراجعتك معايا اول سنه اجيب امتياز يعني كان كبيرة مع الشغل تقدير جيد جداً ومادة أو اثنين امتياز لكن السنه ده كله امتياز ترم اول وتانى منكرش اي فضل ليك لكن برضه فى حدود للواجب والمساعدة أنا اتربيت على كده ابتسم في وش الكل تمام
احترم الكل تمام لكن فى حدود ما بين الشاب والبنت
استغرب كنان هجومها لكن كان سعيد من تفكيرها وكل مرة يتأكد أنه اختياره صح وسألها .
وانا تعديت حدودى فى ايه لا سمح الله أنا بتعامل معاكى زى
قطعت حديثها وقالت:
متقولش اختك لأن أنا مش اختك وانت مش قريب لي أو ابن الحارة الا عايشه فيها اقول اه واجب العشرة لكن انت غريب فاهمنى فبالله عليك كفاية لحد كدة وشكرا
تصبح على خير
وأخذت الصينية منه وسبته ودخلت المطبخ
استغربت شهد أسلوبها مع أيمن واقتربت من أيمن واعتذرت:
اسفة جدا يا ايمن متزعليش من عشق هى بقيت حساسة جدا الفترة دى .
هز رأسه ايمن بصمت وهدوء
وانسحب وطلب منها
خد بالك منها
خرج كنان
ودخلت شهد عندها وسالتها
انتى عملت كدة ليه مع ايمن يعنى انت مش عارفه أنه بيحبك وبيتمنى الرض ترضي ليه تتغابي معه كدة
نزلت دموع عشق وقالت:
للأسف أنا منفعش احبه يا شهد منفعش
استغربت شهد وصرخت فيها وقالت
وايه الا قل نفعه معلش الشاب مفهوش عيب والف بنت تتمناه ووقف جانبك ومتخليش عنك والا بجهد والا بوقت اي بنت هتحتاج ايه غير شاب يحبها ويكون معها في السراء والضراء
نفخت عشق بضيق وقالت:
قولت بنفسك الف بنت لكن أنا مش بنت
شهقت شهد من الصدمة وقالت:
وطى صوتك مش بنت ازى حد قرب منك يا بنتى طمنين
اخرجت عشق الرسالة واديتها ل شهد وقالت:
شوفى وانتى هتفهمى ليه بقولك كدة ولدى العزيز جوزنى لواحد من خلال توكيل ومش عارفه مين هو والا شكله ايه مقابل أنه اشتري لي الشقة ده وبقيت ملك وكمان حساب في البنك وكمان دفع كل الديون إلا على بابا
فهمت بقي انا مش بنت حرة نفسي أختار أنا زوجة مع وقف التنفيذ مستنى واحد مش عارفه مين والا شافنى فين يجى يقولى انتى مراتى وحقي
انصدمت شهد وقعدت على السرير من الصدمة:
فعلا حاجه تصدم طيب ابوكى مكتبش ليك يكون مين سعيد الحظ
صرخة عشق وقالت:
يا بنتى عندك مكتوب هو دفع كل ده مقابل اكون خادمة عنده مش اكتر لانه مريض عنده مشكلة صحية وبالتالي ممكن في اي وقت يطلب الخادمة إلا دفع ثمنها
حزنت شهد على صديقتها وقالت:
انتى ممكن تطعن على الجواز ده يا عشق وممكن كمان ترفضي ومادام مجش الا بتتكلمى عنه ده كل الفترة ده يبقي ممكن يكون
سألتها عشق:
ممكن يكون اى انتى ناسي كنت بتعلم وبعد كده ابوى مات يجى قبل أربعين بابا ويقولى انتى مراتى وحقي
كانت شهد فى حيرة:
فعلا والله حاجه ولا فى الاحلام ازاى هتعيش كدة يا عشق بس يعني لو مش بتحبي نقول ماشي لكن كمان عنده مشاكل
بس انتى حبيت ايمن متنكريش اكتر شاب ارتحتى ليه كنت بشوف ده فى عيونك
نزلت دموع عشق وقالت:
سالنى قبل كده فيه ايه أن أحب كنت قبلها سأل السؤال ده لبابا وهو في المستشفى لم حسيت ب انجذب من ناحية ايمن لكن وقتها بابا فوقنى وقالي الا زينا يا بنتى ملهوش في الحب ليه في الشقة والغلب والطاعة العمياء
استغربت وقتها من حديثه رغم أنه أكثر شخص عاش الحب ووقتها اقتنعت بكلامه ورديت على ايمن بنفس كلام بابا ومن وقتها بحاول اقفل أي حديث معه لكن من يوم ما تعبت وبقي سوق كنان بيه وكان مصمم أنه يوصلنى عملت المستحيل أن يبعد عنى
فكرت شوية شهد وسألتها
عشق هو ممكن الشخص الا اتجوزك ده يكون مستر كنان
انصدمت عشق
انتى بتقولى ايه ازاى وليه وبدت تفكر شوية
يا خبر اسود يا شهد يعني أنا السبب في كل ده
وبدت تضرب على وشها وجسمها .
بدت تهديها شهد وتربط على كتفها
يا بنتى أنا بقول ممكن مش حقيقة واحتمال بسيط أنا عارفة أنه شخص معقد وكمان بيكره البنات
ودموع عشق بتنزل قالت
لكن احتمال كبير يكون صح ليه عشان رفيع وافق اشتغل وبعد كده دفع فلوس العلاج إلا كانت متراقم علينا عشان التامين يدفع النص وانا النص وبعد كده كنت لما اروح لصحاب الشقة اديه الايجار اتغير عن زمان بعد ما كنا متأخرين بالشهور ومش ضيق وجودنا فجأة بقى حساس بظروفنا وصعب على تعب بابا ويقول لم يخف
كل حاجه كانت اقدمى واضحة زى الشمس لكن انا الا كنت معمى عشان كدة ضيق ايمن وقربه منى وبيتلكك ليه
قامت عشق ومسحت دموعها وقالت
أنا لازم إقبال رفيع بيه ولو ده صح يبقى لازم ايمن يمسك شغل كويس
استغربت شهد وسألتها
وايه علاقة ايمن بموضوعك دلوقتي ما لو فعلا انتى مرات ابنهم ازى يتقبل اهتمامك بغيره
نظرت لها عشق بتحدى وقالت
ده شرطى أن اكون خادمة ل ابنه وهو حر
طلبت منها شهد تهدى وقالت

طيب يا عشق بالله عليك نامى وارتاحى وبكرة اعملى اللى انتى عايزاه واتاكدة براحتك لكن التفكير الكتير يخلي تقع من ايدى تانى وانت لسه خارجة من المستشفى يلا يا قلبي

بالفعل نامت عشق وفرضت نفسها على السرير وحاولت تنام لكن عقلها يفكر كتير وبترجع كل الاحداث اللى حصلت من يوم ما راحت الشركة لحد النهارده استمريت حتى عليها النوم

فى مكان آخر كان يجلس كنان على السرير

يفكر هو أيضا على كل الا حصل ازى أبوه عرف يسيطر عليه وخالها يتعلق ببنت ،اه هو كان بيكره البنات أو كان بيهرب منهم مكنش عايز يقف الموقف ده وياتري يكون رد فعل عشق ايه بعد ما هتعرف أنها متجوزة من كنان هتختار مين فين ايمن والا كنان ثم ابتسم على نفسه وقال

ما ايمن هو كنان واكيد هتتقابلنى لم تعرف انى أنا الشخص الا كان دائما طله هو جوزها وهو أيضا من التفكير غلب عليه النوم

وبعد ساعات عدت على كل واحد فيهم ما بين الحزن والاشتياق للقاء قامت عشق من النوم

اتوضيت وصلت وتوكلت على ربنا

ثم اتصلت ب كنان وطلبت منه تقابل ايمن

صحي كنان على صوت الهاتف الخاص ب ايمن

فتح عيونه شاف رقم عشق صحى فورا ورد

صباح الخير يا عشق انتى بخير طمنينا عليكى

شعرت عشق باللهفة في صوت كنان وخوفه عليها وما بين نفسها

يعني ليه الاختبار الصعب ده اكيد ربنا عنده حكمة فى كل اللى بيحصل معايا. تنهدت وقالت

ممكن اقابلك يا استاذ ايمن فى حاجة ضرورية

رد كنان عليها

اكيد مسافة السكة اكون عندك

هزت راسها عشق وقالت

فى انتظارك واسفة جدا على ازعاجك

أغلقت عشق الهاتف مع كنان

واستعدت لاستقباله وكانت يترتب كل أفكارها وهى مش عارفه هتبدا بيه استمرت في الحيرة

صحيت شهد من النوم وخرجت لاقيت عشق اقعدت أمام الشباك وهى فى حيرة صبحت عليها وسألتها

صباح الخير يا قلبي اخبارك ايه ونوى على ايه

نظرت له عشق وردت الصباح

صباح الخير يا شهد هعمل زى ما انتى قولت احط أيمن في الصورة وعلى حسب قراره امشي بقي الطريق

ابتسمت شهد وقالت

عين العقل يا عشق فعلا وربه الرسالة وشوف يقولك ايه

يلا اسيبك اروح على شغلي وهرجعلك اطمن عليك

ردت عشق وقالت

معلش اتقل عليكى حضر الفطور ونفطر مع بعض واجى معاكى عشان مش ينفع اقعد أن وأيمن مع بعض من غير ما حد يكون معايا

فهمت شهد وقالت

حاضر اجهز نفسي واحضرك اجمل فطار عيونى

وفعلا دخلت شهد استعداد للبس سمعت جرس الباب

راحت تفتح الباب كان

وصل كنان ابتسمت شهد وقالت

صباح الخير يا حضرة الوسيم اخبارك ايه

ابتسم كنان بمجاملة وقال

صباح الورد يا شهد عشق فين

ردت شهد وقالت

عشق جوى منتظرك ونصيحة لو بتحبها بجد اسمع منها للآخر واقف جانبها لكن لو حسيت ان الموضوع صعب يبقي اختفى من حياتها

استغرب كنان كلامها وسألها

خير فى ايه طيب طمنيني

هزت راسها شهد وقالت

ادخل عند عشق وهتعرف وانا هدخل احضر الفطار

دخلت شهد المطبخ ودخل كنان عند عشق كانت شاردة فى عالم تاني وقف شوية يتأملها وبعد كده قال

صباح الخير يا عشق

ابتسمت عشق ببراتها وملامحها الجميلة البسيطة الا سحرت كنان من اول يوم وقالت

صباح الخير يا ايمن أنا عارفة انى ازعجتك وكمان كنت وقحة جدا معاك امبارح بعتذر

هز رأسه كنان بالنفي

لا طبعا انتى كان عندك حق بس انا والله بحبك وبتمنى لك السعادة ممكن فعلا اوفرتها ب الاهتمام ونسيت العادات والتقاليد لكن ده عيب العشق يا عشق

بلعت ريقها عشق وطلبت منه

طيب خد اقرأ الرسالة ده وبعد ما تنتهى عاوزة اشوف نفس رد فعلك ولا يتغير

بالفعل مسك ايمن الرسالة

وانصدم ب اعترف ابوها بكل حاجة الا اسم العريس

نظر لها وقال

ده الكلام ده صح والا انتى بتقولى لي مع السلامه بالذوق

رفضت عشق اتهامه

طبعا صح وانا أكذب عليك ليه

قام وقف كنان عشان عرف أن حان يختفي ايمن وحان دور تدور عشق على كنان وتتعامل معه

ده مكتوب انك وافقتى ومضيت على عقد كمان يعني كدة انتى متجوزة مقولتيش لي

حلفت عشق وقالت

والله العظيم ما كنت اعرف أنا معرفتش الا امبارح وعشان كده بسالك اعمل ايه

قام كنان من مكانه

تعمل ايه فى ايه يا عشق انتى متجوزة فاهمة يعني ايه يعني من حق واحد تاني يعني لو فكرت في يعني كدة بتخونيه

الموضوع مفهوش اعمل ايه

بدأت تشرح ليه عشق

أنا مكنتش اعرف واضحك على وانا اعمل طعن في الموضوع ده و هرفع قضية وارفض الجواز لكن عايزك تكون معايا

هز كنان رأسه وقال

سامحنى يا عشق انتى أقدمك حرب كبيرة نجحت فيها أو فشلت انا مليش مكان فيها انتى فى نظرى كذبت على أو على الأقل محكيتش لي كل التفاصيل الا انتى عيشيتها

انصدمت عشق في رأي ايمن وسألته

انت عندك حق لكن فين الحب الا انتى كنت بتقول عليه فين اللهفة الا كنت بسمعها وبشوفه في عيونك فجأة نسيت كل ده وفى لحظة بقيت كذابة تمام يا ايمن

شكرا جدا مع السلامه ومش عايزة اشوفك تانى

وقامت وتركت ايمن فى غرفة الجلوس

وخرجت هي من باب الشقة مخنوقه كرهي نفسه فضلت تمشي وهي مش عارفه رايحة فين ولا اعمل ايه توافق تكون خادمة عند شخص مريض مادم ابوها كان شايف أن ده الصح والا تقف ضدهم وتاخد حقها

وفجاه وهي ماشي وسرحانه كنت صدمتها سيارة

لكن فى ايد جذبتها عنده

نظرت له عشق كان

إبراهيم وقال

مش تاخد بالك يا بنتى العربية كانت طيرك

ردت عشق وقالت

وفيها ايه انا عاوزة اروح عند بابا

سأله ابراهيم

تروح عند ابوكى وتسيب تارك ضد الناس إلا كسرته وأجبرته انك تتجوز ابنهم ولا تاخذ حق ابوك

استغربت عشق وسألته

مش فاهمه

ابتسم ابراهيم بخبث

ازاى مش فاهمه ما واضحة أن رفيع أجبر ابوكى أن يوافق على جوزك من ابنه ولم رفض حجزه في المستشفى بتاعته عشان يكون تحت عيونه وميعرفش يتكلم غير استغل إجراءات موافقتك على دخول ابوكى المستشفى وخلوك مضيت وبصمت على التوكيل

انصدمت عشق وسألته

انت متاكد من الا انت بتقوله

ابتسم بخبث ولكن خبي الحقد الا جواها وقال

طبعا ده الا حصل وابنه كان يعرف كل حاجه لكن هما مش عارفين بيلعبوا مع مين و أنهم حفروا حفرتهم بأيديهم لأنه كتب أسهم ليكى فى شركته مقابل انك تعيش خادمة عند ابنه لكن أنا معاك هتاخد الشركة كلها من أيده ده اقل تار تاخده

سألته عشق بحيرة

طيب اعمل ايه دلوقتي اوجههم والا استنى

ابتسم إبراهيم

وجه الحديد وهو ساخن روحى الشركة وتأكد من كل كلمة قولتيها ليك ولو طلعت انا صح اطلب منهم تتجوز رسمى وبعد كده انزلى الشركة وانتى رافعة راسك وانا هكون دراعك اليمين

كانت عشق فى حالة صعبة كنت بتسمع وعاوزة تنفذ عاوزة تاخد حقها

وفعلا مشيت على خطوات ابراهيم وراحت الشركة ودخلت

عند رفيع وقالت

مرات ابنك وصلت يا حضرة المدير الكبير

انصدم رفيع وافتكر أن كنان اعترف بكل حاجة

هو قالك على كل حاجه

ابتسمت عشق طبعا انك استغلت مرض بابا واجبرتني على الجواز المهم مش وقته دلوقتي أنا موافقة برضي وعاوزة اتجوز لكن المرة دى بجد بشروطى
ا وقفتها عن الحديث والهجوم
دخول شهد على مكتب رفيع دون أن تنتبه من وجود عشق وهى بتساله:
حضرتك هو فعلا ايمن ساب الشغل هنا ،ورجعت السواق القديم وفي إعلان عن موظفين الكافتيريا.
ابتسمت عشق بسخرية جعلت شهد انتبهت منها وسألتها
انتى جيت امتى يا عشق وعامل ايه ومتعرفيش ايمن ساب الشغل ليه
ردت عشق وقالت
مش دلوقتي يا شهد
ووجهة حديثها ل رفيع
حضرتك مش بضيع وقتك خلاص الله اكبر ،عرفت تلقي بديل و جثمان بابا مكملش ٤٠ يوم ،ما خلص اجبرته واشتريت بنته خادمة عندك فى البيت تروح تدور على ناس تانى وضحية تانى
وقف رفيع بشموخ وقوة وقال:
نعم انا الا أجبرت ابوكى عشان يوافق يمضي على العقد وضحكت عليك وقولت أن فى إجراءات الحجز لازم أمضي منك وده كان توكيل الموافقة أن ابوكى يكون وكيلك فى كتب الكتاب وعملت كدة مع ابنى بدون علمه فهمته أنه يعمل توكيل عشان اسحب فلوس من مكان وجوزتكم انتم الاثنين من غير ما حد يعرف و معلش انتى زعلانة ليه، هى فرقت كتير لم تكون خادمة في بيت كبير، أو خادمة في شركة، الوظيفة واحدة ،مدام مسمى لم تكون زوجة ابنى الوحيد هتكون خادمة و تتهمنى انى أجبرت ابوكى رغم انك عارفة شخصية ابوكى كويس، وأن مفيش حد يجبره لكن صدقت كلام ابراهيم صح
انصدمت عشق:
أنه يعرف انها اتكلمت مع ابراهيم وسألته
هو انت بتراقبنى حضرتك
ضحك رفيع وقال:
مش مرات ابنى ولازم اخاف عليها من الهواء الطاير رايحة تصدق ابراهيم الا كان عايز يبيع أعضاء جسم ابوكى
والا استغل شغله هنا أسواء استغلال ما تتكلمى يا شهد سكت ليه
احكى ليه ازى عاملنى جرد وطردتنى كل الناس إلا كانت معه مش كنت معايا فى إجراءات المستشفى والتحقيقات الجنائية الخاصة بيها احكى
بلعت ريقها شهد وقالت
هو فعلا ابراهيم عمل كل ده وكمان اتهم حضرتك انك بتاجر فى الأعضاء عشان انت عرفت من الدكتور أنه حاول يسرق عضو من عمى حسين لكن الدكتور وقف ليه لم شافه في غرفة العمليات وبسبب ده مات عمى حسين
وكان واخدك صورة اقدم الكل وهو الا كان ممشي المستشفى
ووجهة حديثها ل عشق
لكن انتى مقولتيش ليا يا عشق الا جاب الجواب الا عمه بعته ليك ل إبراهيم اوعى يكون هو إلا سلمك الجواب
هزت راسها عشق بالتأكيد
اه هو
ردت شهد
لو كنت اعرف كنت قولت ليكى كذاب والف كذاب
تدخل رفيع وقال
هو مش كداب فى موضوع جوزى عشق ل ابنى لكن الا هو ميعرفهوش
انى أنا مجبرتش ابوكى على الموافقة، ابوكى كان صديق لي ومتقوليش ازى والمكانة ،الصداقة ملهاش علاقة بالمكانة ابوكى عاش تفصيل حياتى وكل حاجه كنت مش بتكلم مع حد غيره وهو كمان ،وانا اقترحت على لم شوفتك وطلبت ايدك منه على سنه الله ورسوله ل ابنى ، وهو يعرف ابنى كويس وعارف أخلاقه وعمره ما كان يقتنع يرميك زى ما انتى متخيله الا لم يكون متاكد أن الشخص يستحقك
الغلطة الوحيدة أن مكنتش متابع المستشفى وكنت معتمد على إبراهيم وكنت فاكر ان فى دكاترة على أعلى مستوى لكن ابوكى كان فعلا فى آخر أيامه وكان محتاج اهتمام ورعاية وهو الا طلب منى احجز ليه فى مستشفى
فلاش باك
انت موافق أن بنتك تكون زوجة ابنى والا لا
الاب
طبعا ده حاجه تسعدنى يا رفيع بيه لكن بنتى لسه اقدمها اخر سنه وبعد كده ابلغها
بدأ يشرح رفيع
أنا مش بكدب عليك انا عايز احط ابنى فى الأمر الواقع وانت شايف محدش أثر فيه ونزله من فوق الا بنتك ومعنى كدة فى مشاعر اتحركت جوى ابنى جهة بنتك وانا ادفعلك مهر لبنتك من جنيه ل مليون
طلب الاب
أنا مش عايز من جنيه ل مليون كل الا عايزه يوم ما بنتى تحس انها مش مرتاحة في الجوازة ده وطلبت تنفصل محدش يقف في طريقها وتلاقي مكان يكون مأوى ليها وعمل ثابت تكون في
ابتسم رفيع
أنا عمرة ما أجبره على حاجه وهو مجرد كتب كتاب وخليهم يتقربوا لبعض ولو محصلش نصيب خلاص وقبل كل ده انا هأمن مستقبلها هشتري الشقة الا انت اقعد فيها ب اسم عشق وكمان احط ليها رصيد فى البنك وكل الا هى عاوزها انفذه بنتك ملكة وهتفضل ملكة انت اومرنى
ابتسم الاب وقال
عايز اقعد اخر ايامى في المستشفى الخاص بحضرتك ابراهيم اقتراح عليا لكن انت عارف المستشفيات الخاصة غلي انا عايز اخر ايامى وانا بحضتري ، أعفي بنتى تعيش الوجع ده اه تيجى تزورنى لكن متتألمش معايا ، وهى شايفنى بموت اقدمها كل يوم كفاية مرة واحدة
نزلت دموع رفيع
للدرجة ده بتحب بنتك وعندك استعداد تتالم بعيد عنها
هز رأسه الاب
ربنا يحفظك المرض ده لعين بمعنى الكلمه وعايز تفضل صورتى اقدم بنت الرجل القوى مش الضعيف المكسور أنا حاولت اتمسك لكن المرض اتنشر في كل جسمي وحالتى اقدمها وانا اقعد وهى شغالي وتابعنى ده معذبنى
وفى دكتور معايا متابع معايا فى المستشفى التأمين شاطر لو سمحت هو يتابع معايا عندك واحجز غرفة للإقامة هناك عشان للاسف فى التأمين مفيش إمكان وكل يوم بنتى بتعيش معايا الالم والوجع
تنهد رفيع
انت عارف ان المستشفى مش متجهزة ما فيه الكفاية لكن لو هتجيب دكتور متابع معاك أنا موافق وياخد احسن راتب
أنا اصلا نفسي اجيب دكاترة كتير كويسين هناك ويحاول وإبراهيم متابع المستشفى
ابتسم الأب واقترب يقبل أيده
مش عارف اشكرك ازاي هات ايدك ابوسها
ضمه رفيع وقال
استغفر الله العظيم انت اخى وصديق الدرب يا رجل يا طيب انت عشت معايا كل لحظات حياتى من وقت ما كنت صغير ولم كبرت في شغلي وكمان العمر مبقش في زى ما بتقول
المهم بلغ بنتك
رفض الاب
لا بلاش دلوقتي هو أنا وكيل عليها وممكن اخليها تمضي لي على توكيل أنها موافقة اكون وكيلها فى كل حاجه
أنا مش عايز تشدد تفكيرها عاوزها تركز في دراسته وبس
ابتسم رفيع
متقلقيش ابنى يتابع معها في الدراسة وهو شاطر جدا بنتك فى ايد أمينة
باك
ده الا حصل يا بنتى اقسم بالله العظيم ابوكى هو إلا رفض يبلغك عشان كان عايز فى البداية تركز في دراستك وبعد كده تتقابلي انتى وابنى ولو حصل ارتياح لبعض كل الورق ده ملهوش اي لازمة و هتتجوز جوازة تليق بيكى
لكن لو انتى مش موافقة واقدم صحبتك انسي كل الا حصل وكل الاوراق، وكل حاجه حصلت من شهور ومكانك في الشغل هنا زى ما اتفقت مع ابوكى هتشتغلي في الحسابات قولت ايه يا بنتى
جلست عشق على الكرسي بعد صدمتها أن ابوها هو إلا اقترح كل ده هو إلا اختار ليها شخص يكون معها طيب ليه مشاركنيش أفكاره مش كنت ممكن اوفقه
وتذكرت لم سألها
وقال
فى قصة كدة يا بنتى سمعتها وعايز اخد رايك فيها
سالته عشق خير يا بابا
تنهد الاب
فى رجل شاف شاب كويس ل بنته مفهوش غلطة محترم أخلاقه كويس وظروفه المادية كويس جدا مشكلته الوحيدة أنه عنده عقدة من البنات بسبب أمه، عشان أمه سابته هو وصغير مع أبوه المريض وأطلقت وراحت اتجوزت شخص تانى ومن وقتها وهو متعقد كل البنات كدة
ابتسمت عشق وقالت
تقصد مديرك كنان ماله بقى احكى يا بابا أنا مش صغيره
ابتسم الاب وقال
حاضر تقبلي تتجوز واحد زي كنان يا بنتى
انصدمت عشق وضحكت بطريقة هستيرية
اتجوز مين يا بابا كنان ده عباره عندى زى القصص اللي كنا بنسمعها زمان الرجل الغامض إلا محدش يعرف عنه حاجه محدش يعرف أن كان حقيقة أو خيال
تعليماته كلها ورق
سألها الاب
يعني لو فى اب وافق يجوز بنته ل شاب زى كنان عشان هو بيحبه وعارف أنه يستحق بنته ويكون أمين عليها يعمل ايه
سالته عشق
ورأي البنت ايه ولا هى كرسي فى البيت والا هتصحى من النوم تلاقي نفسها مراته
شعر بندم الاب انه اتسرع وسألها
ولو حصل البنت تكره ابوها أنه دور على حد يخليها تعيش ملكة
استغربت عشق من كلام ابوها
يابابا انت عشت الحب مع ماما وعارف أن الحياة مش فلوس الحياة بنكملها بالحب عشان الجواز مش اكل وشرب وبيت فقط ده جسدين يكون روح واحدة وانا الصراحه بكره جوازات الصالونات والنظام ده بحس انهم بيتجوز بعقلهم مش بقلبهم
المهم سيبك انت واضح انك بتحب كنان اكتر منى لدرجة بدور على عروسة ليه وومكن تجوزنى ليه من غير ما اعرف رغم الا عرفته أن أبوه عمل المستحيل معه وهو زى الصنم
ضحك الاب على وصفها
انت شايفة كنان صنام
ضحكت عشق وقالت
طبعا
باك
رجعت عشق من ذكرياتها وسالت
رفيع وقالت
طيب دور الصنام ابنك فى المسرحية ده ايه يفضل مختفي كدة زى الرجل الغامض والا ايه النظام مش لازم اشوف الشخص الا بابا جوزنى ليه والا مش من حقي
سالت عشق رفيع وقالت:
وحضرتك أنا من حقي اشوف الصنام الا انت بتقول عليه جوزى ده ،والا مش من حقي، ليه لسة مستخبي ليه مش عايز حد يشوفه أو يتعامل معه هو عليه تار والا حاجة ولا يكونش وحش
ابتسم رفيع من وصف عشق ل كنان وسألها:
وحش لا مش للدرجة ده يا بنتى ليه بتقول كدة
هزت راسها عشق بعدم اقتناع :
حضرتك طيب سيده متكبر على امنا ليه، والا لسه العقد موجودة عنده اه نسيت حضرتك قولت أنه ميعرفش اصلا الا هو متجوز.
طيب ايه رايك قبل ما يعرف نشيل ده من ده، وهو يخليه فى الصوامع بتاعته ،وانا ارجعلك مفتاح الشقة وكل حاجه ايه رايك
وفتحت الحقيبة. واخرجت المفتاح ووضعته على المكتب
رد رفيع:
استنى يا بنتى انتى متسرعة كده ليه
هو راح على المزرعة وكنت بفكر تروح عنده
انصدمت عشق وقامت وقفت :
نعم حضرتك اروح عند مين حضرتك هو ليه
انا حاسه اني في كرتون الجميلة والوحش، حضرتك وأنكم جوزتني وحش ممنوع يظهر قدام حد وحظى الهباب وقع عليه الاختيار.
سمع رفيع حديثها مكنش اقدر يمسك نفسه من الضحك
وهو كان ضاغط على تسجيل الصوت الا موصل ل مكتب كنان وعارف أن كنان سامع كلام عشق كله
عند كنان
تحدث كنان وهو في المكتب:
بقى كدة يا عشق أنا صنام وكمان وحش ،ومتكبر وانتى بقى الجميلة وانا الوحش ،وكمان عامل زى الافلام الرجل الغامض .
ثم ابتسم كنان وقال
طيب والله حلوة هعيشك الدراما على أصوله اخليك تتشوق تشوفينى ،وفكرة المزرعه ده حلوة الله ينور عليك يا حج الاول اخليه تعرف أنا مين بس العب شوية
وبعد كده أظهر اقدم الكل
واتصل ب السوق وطلب منه يدخل عند عشق ويطلب منها تيجي معه وبعت ليه العنوان
ونزل هو على الاسناسير وركب سيارة أخرى متجه الى مزرعة ملكهم
قطع حديثهم السواق وهو بيدق الباب
تحدث رفيع :
اتفضل
اعتذر السواق:
اسف يا فندم لكن أستاذ كنان طلب اخد الانسه عشق معايا
شهقة عشق وقالت:
نعم حضرتك معك على فين انشاء الله
ووجهة حديثها ل رفيع :
حضرتك نظام لعب فى الأعصاب ده انا مستحملش وما دام الباشا متكبر ينزل يتكلم مع زوجته أو يقابلها يبقي بلاش منها
ابتسم الأب وقال:
يا بنتى ابنى فعلا راح المزرعه عشان عنده شغل وانتى مش بتقولى انه غامض، متروح تشوف الشخص الغامض ده اكتشفي عن قرب بعيد عن الشركه في مكان فى الطبيعة الخلابة اعتبري نفسك في رحلة وانتى مرا عليك ايام كتيرة صعبة ومتقلقيش قبل الأربعين هتكون هنا
شهقة عشق وقالت:
نعم حضرتك اقعد شهر ليه يكونش شهر عسل وانا مش واخدة بالي وحضرتك معلش مش انا الا رمي نفسي عليكم عشان ابنك يتكبر على ويتحكم لا شكر
واخذت حقيبتها وخرجت من الغرفة وباب الشركة
السواق حاول يوقفها يا انسه لو سمحتى
وهى مردتيش على
خرجت من الشركة ومشيت خطوتين وفجأة توقفت سيارة سوداء وخرج شخصين متلثمين بقناع اسود على وجهكم
واخذوها خدروها وغابت عن. الوعي
مشيت السيارة في طريقها
بعد شوي تحدث شخص من الملثمين:
انت عملت كده ليها يا كنان اعمل حسابك البنت عندها حق الطريقة كلها غلط.
ابتسم كنان وقال:
عارف يا اسامة. لكن لم ابوى قالي أنها رفض تركب مع السواق وانا حافظ دماغها كان لازم اعمل كدة
أنا كل الا عايزه فرصه ثانيه أظهر بحقيقته وتكون متقبلة ده
انت عارف هي كانت عارفه انى عندى مشكلة صحية
ورغم كده مع كل حديثها مع ابوى مجبتش سيرة الموضوع ده عشان متجرحنيش.
ضحك أسامة وقال
فعلا اخد بالى انها مسمى حضرتك صنام والرجل الغامض ،وايه كمان اه الوحش
ضربة كنان على كتفه ضربة خفيفة:
انت بتصدق وتمسك حاجه وتتريق صح
ضحك أسامة وقال:
صح الصح
طيب نزلنى أنا هنا وانت كامل طريقك عشان ده خصوصا ما بينكم وربنا يسعدك رغم أن متوقع صدمتها لم تعرف أن أيمن هو كنان
وضحك هستيري مش بعيد البنت تنجلط
كشر كنان وقال:
بعد الشر عليها ربنا يخليها لي
ابتسم أسامة :
أنا بجد مش مصدق نفسي كنان وقع في الحب وطب ومش اي مطب ده بنت عنيدة وقوية.
ابتسم كنان:
وكمان جميلة ورقيقه وطيبة جدا أنا قضيت معها مواقف كتير مع بعض وذكريات جميلة افكرها بيها
استغرب أسامة وسأله:
مش فاهم وهى فقدت الذاكرة
ابتسم كنان وقال:
لا طبعا اصل أنا هفضل بالقناع ده شوية لكن اعيشها الموقف مرة تانى وانا بالقناع عايز اشوف هتحس انى ايمن والا لا
وقتها اتاكد أنها حبيتنا واكشف نفسي عشان الا بيحب بيغفر
هز رأسه أسامة وقال:
تمام سلام
فعلا فتح العربية ونزل أسامة وكملت العربية على المزرعة
وحملها كنان ودخل بيها، ونايمها على كنبة في صالة كبير جدا
ودخل الحمام ياخذ شاور وتركها
بعد شوي بدت تفوق عشق وهي توها وبعد شوي افتكرت أنها انخطفت ،وفضلت تحسس على نفسها وهدومها وجسمها لكن مفيش حاجه قامت لكن تأثير المخدر لسه مرحش
قطع تفكيرها دخول. كنان وهو لبس القناع ولبس ملابس سوداء مثل افلام اجنبيه ،وتكلم بصوت مختلف عن أيمن وكان معه فنجان قهوة
حطه قدامها وقال :
عشان تفوقي لازم تشربي فنجان قهوه ده زى ما بتحب معلقة واحدة سكر .
شهقة عشق وقالت:
أعوذ بالله العظيم انت مين انت انس ولا جن انصرف انصرف
ابتسم كنان وتحدث من تحت القناع:
أنا الرجل الغامض الا طلبت تقابله بشحمه ولحمه
مكنتش مستوعبة عشق وحاولت تقوم:
رجل غامض ايه وكلام فارغ ايه وسع كدة
وقف أمامها كنان ورفض تتحرك:
ممنوع الخروج انتى طلبت تتعرفي على الصنام ،والرجل الغامض
بدت تستوعب عشق لكن ريحة البرفان مش غريبة عليها
جاءت تتحرك يمين اتحرك معها وانصدمت دمغها في دماغه وقربوا من بعض والريحة مش خارج من عقلها
قامت وسألته :
حضرتك انت عايز ايه أنا قلت لأبوك افتحالة ورجعت كل حاجة
ابتسم كنان وقال:
لا طبعا نسيت حاجه مهمه جدا
سألته عشق وقالت
ايه ان شاء الله
ابتسم كنان وقال:
الشرط الجزائي يا انسه عشق ب ١٠ الف جنيه او اشتغلي لمدة شهر فى المزرعة ده قولت ايه
صرخة عشق فى وشه وقالت:
عشر عفريت يركبوك يا بعيد وزعلان أن بقولك صنام
وسع كدة من قدمي
هز رأسه بالرفض وقال:
لا طبعا مفيش خروج من هنا انتى أسيرة عندى لمدة شهر
صرخة عشق فى وجهه وقالت:
تصدق انت كان عندك حق انك تبعد عن البنات وانا زى الهبله كنت فاكر انه تدين ،لكن الموضوع انك همجي عارف ان مفيش بنتى تطيق
ابتسم كنان وقال:
بس انا مش عايز اي بنت أنا كنت بدور عليك انتى ولاقيتك
رفضت عشق وقالت:
بدور على مين فوق لنفسك كدة انت عارف ان الجواز ده باطل واحنا ناضجين وعاقلين الكبار اتصرف بعواطفهم لكن احنا
سحبها كنان عليه وكان جسده لازق في وهمس في ودنها
احنا كمان اخترنا بعض من زمان ممكن نقعد وتسمعينى
انتى هتخسر ايه
تنفست عشق بالعافيه وهى حاسه اني ضربات قلبها طالعه نازلة ومش فاهمه ليه هى فاكرة الاحساس ده لما كان أيمن بيقرب منها نفضت من راسها وخرجت من بين أيديه وقالت
هو انت انسان بجد مش صنم
ضحك كنان بسخرية:
اهوه انسان اقدمك بشحمى ولحمى فين بقي الصنام ده المسينا أنا من حق على فكره
نظرت له عشق وفجاه مدت أيدها تشيل القناع
مدت يدها عشق لكى تزيل القناع من على وجه كنان ولكن كنان كان اسرع منها ومسك ايديها ولفها أصبح ظهرها نحو صدره وضمها ب أيده وقال
مستعجله ليه تعرفي شكلى هو الحب بالشكل والا بالروح اعتبرني شخص يتواصل معاكى من خلال الفيس او الانستقرام
خرجت عشق من بين يده وابتسمت بسخرية
هو انت منهم إلا بيلعب بمشاعر البنات على السوشيال وهو من وراء الشاش اهلا استاذ كنان يا تري نكتشف ايه فيك تانى
غضب كنان ووضع أصابع يده على دماغها وقال:
هو انتى الا هنا ده شغال ولا معطلها واحد زى صاحب شركة كبيرة ويعرف ناس كتير يحتاج يحب من على السوشيال أو يتسلى بالبنات وعلى فكره في ناس بقيت تتجوز من خلال السوشيال عشان عرف بعض على حقيقتهم اه من خلال شاشة لكن وجهم الحقيقة بتظهر
ابتسمت عشق وقالت:
والله يا ابنى انى سنى كبير وعلى قد فى موضوع السوشيال ده معرفش حاجه عنها ولا عندي حساب ولا غيره كل تعاملى وتس عشان الكلية
وكرد فاكة يمشي الحال بس فكرتك ميضرش ممكن افتح لي حساب وأشوف احب حد من روحه من غير ما شوفه ولا لا و اجى اجاوب عليك
نفخ كنان بغضب ثم مسك اعصابه
اعتبرني يا قلبي أنا جهاز كمبيوتر أقدمك وتتعاملي مع الشخص اللى عايزها ونجرب
ابتسمت عشق بخبث وظهرت غمزت خدوته وهى تتحدث بمكر
بس انا معنديش اختيارات دلوقتى يعنى اقدم واحد شبه ضابط العمليات الخاصة وقف قدامى
ازاى اعتبرك كمبيوتر لا سمح الله انت مقام اكبر من كده انت صنم
وضحكت وجريت من أقدمه ودخلت غرفة نوم وقفلت على نفسها
ملحقش يمسكها كنان وضحك وقال
بقي كدة يعشق ماشي وعلى فكرة مفيش مكان تهرب عليه واقدمك نص ساعة وتحضر الغداء انتى عارفه مواعيد لحد ما اتابع الشركة
شهقة عشق
يخبر مقندل على دماغك هو انت نقلت الشركة على هنا
ضحك كنان وقال
طبعا انت ناسي ان شغلي من خلال الكاميرات وكل اللقاءات والاجتماعات من على الشاشة
فتحت الباب عشق وسألته بحيرة
هو ده اللي يجننى طيب انت بتكره جنس النساء وده حاجة الصراحة مطمنى وانا هنا يلا مع علينا
ليه حاجب نفسك عن الشباب
ابتسم كنان وقال
ومين قالك انى حاجب نفسي عن الجميع أنا متواجد مع الكل وبتعامل مع الكل
هزت راسها عشق ب اندهاش وقالت
استحالة محدش يعرف شكلك فى الشركة ولا حد اتعامل معاك الكل بيقول انك غامض
ابتسم كنان
أنا الا عملت هالة الغموض ده عشان اكون وسط العمال من غير ما يعرفوا انا مين
انصدمت عشق
نعم يعني حضرتك كنت بتتعامل مع الموظفين عادى ومحدش كان يعرف انك المدير
طيب كنت متنكر ب ايه اكيد مش محمد بتاع الارشيف او محمود الا قاعد على مكتب الحسابات
يكونش علاء الا بيرد على العملاء
ابتسم كنان وقال
حيلك حيلك أهدى لو عاوزة تعرف الحكاية لكن بشرطة عاوزة أكلة لذيذة من الا كنت بتعمليهم
اه نسيت اقولك عندك فى غرفة منفصلة ليكى بحمامها وكمان هدوم ليكى يلا يا قمر
على ما اعمل متنج
هزت راسها عشق وهى بتفكر يا تري هو مين اللي كان يتجول ما بين الموظفين لكن محدش عارف هو مين كنان
نفضت أفكارها و دخلت اخدت شاور وخرجت على غرفتها وفتحت الدولاب لاقيت كل الفساتين الا كانت بتشوفهم في محل قريب من مستشفى الا كان ابوها فيها كانت كل مرة يعجبها فستان تقف أقدمه شوية وتمشي لم تشوف سعره انصدمت عشق وما بين نفسها
هو كان بيتابعنى ولا ايه ازاى عرف بالموضوع ده اصلا فتحت رف تانى وجدت البيجامات بتاعتها اللى موجودة فى دولابها انصدمت ازى دخل بيتى وقلب فى دولابي لا ده كدة تعد حدوده واتصلت ب شهد وسألتها
شهد ايام ما كنت تعبانة مين جايه معاكى الشقة وانتى بتجيب هدومى
استغربت شهد سؤالها
اعتقد سواق مستر كنان لكن بتسأل ليه وانتى فين انا عديت على البيت ملقتكيش
تنهدت عشق وقالت
أنا يا بنتى سلمت المفاتيح ل مستر رفيع
سالتها شهد
طيب يا بنتى هتروح فين وهتعيش فيه
كان عقل عشق مشغول وقالت
ابقى احكيلك يلا سلام
أغلقت عشق الهاتف وقالت ما بين نفسها
يبقي مستر رفيع بعت حد يجيب هدومى من البيت عشان معه المفاتيح والله العظيم مش عارفه ليه يا بابا حطيتنى رهينة بين الناس ده
استغربت شهد وقفلت معاها لكن افتكرت أن الا كان معها هو ايمن
واتكلمت بصوت عالي مع نفسها كعادتها
اتصل بيها اقولها والا بلاش كفاية الا هى فيه افكره بيه وهو التانى مشي، وقال عدونى مسألش عليا أو عليها منكرش أنه مصدوم ،لم عرف انها اتجوزت واكيد عقله صوره الف حاجه، عشان كدة سابها لكن يسأل عن أصحابه الا اكلو مع عيش
كان فى الوقت ده كان متابعها كنان وهى فى المكتب لم اتصلت بيها عشق وبعد ما خلصت وحديثها فبعت رساله ليه من رقم أيمن وقال
اخبارك ايه يا شهود عامل ايه
ابتسمت شهد وردت ريكورد
مش معقول انت يا ابنى حماتك بتحبك أنا كنت بفكر فيك وبقول الوطى ده مش بيسال
أنصدم كنان من كلامها وكتب
فكرين لما اشوفك بكلمة الواطى ده عشان اخد حقي منك بعتت ضحكة شهد وقالت
حاضر مش هنسا بس انت فين وايه اللى حصل وبتسال عن عشق والا لا
رد كنان عليها
قولت اسيبها شوي تفكر مع نفسها عشان مكنش ضغط عليها
هزت راسها شهد وكأنه شايفها
عين العقل يا ايمن طيب طمنى اشتغلت فين
كتب متقلقش أنا مش بغلب
ابتسمت شهد وكتبت
بسال عشانى أنا مش عشانك انت
استغرب كنان وكتب
ليه فى حد ضايقك هناك
كتبت شهد
لا بس لو عشق رفضت عرض رفيع بيه ومشيت مش اسيبها لوحدها ومش هقدر اشتغل معهم أنا حاسة انى فى ظلم على عشق ،عشان كدة بطمنى أن المكان الا في كويس اجى اشتغل معاك
استغرب كنان وسألها
انتى شايفة أنهم يظلموها
بلعت ريقها شهد وكتبت
استنى أخرج من المكتب عشان اتصل بيك واعرف اكلمك لأن الا عرفته مستر كنان بيحط كاميرات فى كل مكان وانا مش عاوزة حد يفهمني غلط
وفعلا خرجت من المكتب ووقفت فى الحمام
انتبه كنان وابتسم ما بين نفسه
يا ولاد العفاريت يعنى احط ليكم كاميرات مراقبة في الحمام كمان
خرج كنان فى الخارج عشان يعرف يرد على شهد
كانت عشق متابعه من الغرفة لأن نظام البيت كله بالزجاج من الخارج غامق لا احد يري ما في الداخل لكن الا فى الداخل يري الا فى الخارج
فضلت متابعها تشوفه يتعامل ازاى
بعد شوي اتصلت بيه شهد وقالت
شوف يا ايمن أنا بجد مش عاوزة اظلمهم والا اقول أنهم ليهم ذنب هو فعلا زى ما عشق قالت اتفاق بين الآباء مع بعضهم والشباب ملهومش علاقة وانت عارف مستر كنان اصلا دائما مختفي ومحدش شافه وبعد كده تذكرت
بس انت شفته وتعاملت معه انت شايف شخصيته تعرف تتعامل مع عشق انت عاشرت عشق معنا، بنت جدعة ومسبتش اي حد الا لتقف معه ،وعندها عزت نفسي فوق العاده ،يعنى عمرها ما توافق تكون عالة على حد ده رجعت مفاتيح شقتها ل مستر رفيع ومش عارفه اصلا هى فين دلوقتى واتصلت بي بتسالنى على لبسه
ومعرفتش افهم هى فين والا هتنام فين والا بتاكل وتشرب ازاى، ورغم كده رفضت عرض مستر رفيع بيت ومستوى معيشة فوق الوصف يبقي شخصية زى عشق، تتعامل ازاى مع واحد شايف نفسه اعلي من الكل بحسه شبه فرعون كدة اقعد على عرشه ،ويراقب الناس من بعيد ويخصم ويطرد براحته من غير ما يعرف ظروف الناس ده انت عارف اول ما اشتغلت هنا طرد بنت معانا ،عشان اتاخرت على شغله وافتكر عشان هى حطى ميك اب كتيرة يبقى بنت صايعة ميعرفش أن البنت عنده مرض اسمه البهاق وجى فى وشها وجسمها وعشان كده بتستعمل مساحيق تجميل اوفر عشان محدش يعرف ويوم الا اتاخرت في كانت امها تعبانة البنت وديتها للمستشفى وجات جري يبقى شخصية زى مستر كنان مش بيحس بالناس الا بتشتغل معه والا بيسال ، ولولو مستر رفيع لم عرف وصي انها تشتغل فى مكان تاني عند واحد صديقه كان حال البنت ايه ،وكان عامل نفسه ناصح وإبراهيم بيلعب فى الشركة نفسي افهم المتابعة كانت بس عشان مفيش بنت تشتغل والا ايه نظامه انت عارف لو اضمن أن مستر كنان يبقي بحنية مستر رفيع الا معتبر كل شخص هنا ابنه وبنته انت عارف انا كنت فرحانه بحبك ل عشق هى تستحق واحد زيك مش زى المغرور ده
انصدم كنان من حديث شهد وكان مضيق من نفسه أن كان وحش كدة
سالته شهد
انت معايا يا ايمن بص اسيبك وارجع شغلي وهبقي اكلمك ولو عشق كلمتك تبقى تقولى
سألها ايمن
هى عشق معها رقمى
ابتسمت شهد وقالت
تصدق لا هو انت مش اديته ليها كنت فاكرة انكم بتتواصل مع بعض
انكر كنان أو انتبه أن فعلا مفيش مرة عشق اتصلت بيه أو اتكلمت معه فقرر إرسال رسالة ل عشق ويشوف رد فعلها
كانت عشق متابعة كنان من خلف الزجاج ،وبعد كده قررت تنزل عنده، لكن لم ترتدى اي حاجه من الملابس الموجودة في الدولاب، ولبست نفس لبسها ونزلت عنده وهي مكشرة
كان انتهى كنان من الحديث ورجع على البيت شافها وسألها
انتى ليه مش غيرت هدومك .
زعقت عشق وقالت:
مدام حضرتك تتجسس عليا ،وعارف كل خطوة بخطيها وكمان بعت جبت البيجامات بتاعتى من الشقة ،ليه مكملتش جميلك ،وجبت بقيت الهدوم .
ومين اصلا ادك الحق انك تخطفنى، وتدخل الشقة وتجيب الهدوم مستعجلين اوى تطردوني من الشقة.
أنصدم كنان من هجومها وقال:
حيلك حيلك يا بنتى، انتى قطر اولا كل الهدوم الا عندك جديد ومحدش لمس دلاوبكى أو فتح شقتك
رفضت عشق وقالت:
استحالة حضرتك ده البيجامات نفس النوع الا بجيبه ونفس المحل الا بروح اشتري منه ،وحتى الالوان وفرضنا انك مش قربت على حاجاتي الخاصة امتى عرفت كل حاجه تخصنى وانت في صومعتك كنت معاينة جسوس يتجسس عليا ،
ومادام معندكش ثقة فيا او فى اي ست ليه جابر نفسك تكمل ام القصة الحامضة ده وزى ما قولت ل ولد حضرتك شيل ده من ده ،شقتكم عندكم الفلوس فى بنك بتاعكم ،المعاش إلا كان بابا ياخده يسد كل التكلفة الا اتصرفت عليه ،وقت مرضه ولو عليا ديون اسدها ومع السلامه ممكن توسع ،ومش هقولك وصلنى أنا الطريق اخده ماشي .
وتركته وخرجت عشق ومشيت وخرجت من باب البيت
كان كنان وقف لم يتحرك ولم يعط أي مبرر لانه اقتنع أن طريقة لوى الذراع مع عشق مش هتجيب نتيجة ،وهى فعلا من الشخصيات الا شبعانة ل لبس أو مال يخلوها تسامح هى بتحب الوضوح والصراحة
كل الا عمله خلع القناع ونادي على عشق وقال :
عندك حق يا عشق أنا بعتذر منك
لفت عشق عندما سمعت الصوت هى فاكرة الصوت ده كويس
ونظرت من خلف السور انصدمت لم شافت ايمن
رجعت ودخلت مرة أخرى
ايمن انت ايه جابك هنا
مسك أيدها كنان وقال:
أنا مش أسمى ايمن أن كنان رفيع
أنا الشخص الا زى، الصنم الا كنت فاكر ان كل البنات والستات زى امى ، مش يغنى عيونهم الا المال والصحة لكن لم الرجل يقع في لحظة تسيبه .
نزلت دموع كنان وجلس على رصيف فى الحديقة
جلست جانبه عشق وهى فى حالة ذهول هتتجنن لكن لم بدأت تتذكر قدرت تجمع أن فعلا ايمن كان دائما معها في كل الخطوات ده حتى محل الملابس البيت، هى استأذنت منه تدخل المحل لم عدت من قدمه وهو بيوصلها
بدأ يتحدث كنان وكمل
أنا وعندي ١١ سنه فجأة لقيت ابوي جالس على كرسي متحرك مش قادر يتحرك وامى واقفة أقدمه وبتقوله
فلاش باك
انا تعبت من الخدمة تعبت بجد حرام عليك انا يوم ما اتجوزت رفيع بيه صاحب الشركات كنت عايزة استمتع بحياتي البس فساتين وأخرج واحقق كل احلامى انتقل من حياة الفقر لكن فجأة بقيت امى مسؤول وكمان رجل عاجز وشركات تخسر وانا ملزمة اهتم بكل ده طيب سيبك من الفلوس وكل ده فين المتعة الحياة الزوجية الا المفروض تعيشها أي ست .
انصدم رفيع وتحدث:
أنا محرمتكيش من حاجة وخليتك من السكرتير الخاص بي ل ست الستات عز وحياة عمرك ما كنت تحلمى بيه وابني جيه من الحب لكن اي حد معرض للنكبات في الحياة، إلا يمرض فجأة ،الا يحصله حادثة، وزى ما عشنا الأيام الحلوة ،نعيش كمان الصعوبات، مفيش حد بياخد كل حاجه في الحياة وفي ابتلاء بيجى للإنسان عشان يخفف عن ذنوبه وكمان ثواب ليكى
ضحكت بسخرية وقالت:
أنا صغيرة وعايزة اعيش وانت فجأة السن ظهر عليك اه منكرش كنت متجوز منك وانت اكبر منى بكتير ،لكن كنت مغمض عيوني مكنتش اتصور يجى اليوم اشتغل ممرضة
شعر بحزن رفيع وكسرة وسألها :
ايه المطلوب منى
ابتسمت وقالت
برافو عليك تطلقني وتدينى موخري الصداقة وكل حقوقي
سألها رفيع
وابنك مش عايزها
ابتسمت الأم بسخرية :
لا طبعا مشاء الله بقي طويلي ده لو جيه معايا يوقف حالي وانا عاوزة اعيش حياتي.
وقتها كنان لم يستطيع يستمع أكثر من كدة دخل في حديثهم وسحبها بعنف
وانا كمان من النهارده اعتبر امى ماتت مليش ام اعتبرها ماتت في الحادثة ده وانتى ملكيش حاجه عندنا ومش هتاخد ابيض او اسود واعلي ما في خيلك اعملى وخرجها وقفل الباب
ورجع عند أبوه
بابا أنا ضهرك وسندك أنا مش هسيبك ومش هتخلى عنك ووعد كل الا راح يرجع ومش هندخل اى ست فى حياتنا
باك
نام كنان على رجل عشق وهى شعرت بالحرج لكن اول مره تشوف ايمن بالشكل ده مكسور مهزوم
كمل كنان
من وقتها قررت أن مفيش ست تدخل حياتى انا وأبوي ولا واحدة تخدمنى لو على الأكل والشرب مفيش اكتر من المطاعم ومكنتش فاهم وقتها أن فى احتياجات تانى الراجل يحتاجها من الست مكنتش فاهم يعني ايه الحب أو المشاعر ومرات الايام علينا وبابا بيتعلاج وبيعمل علاج طبيعي وانا كنت لسه طالع اولى اعدادي مكنتش فاهم يعنى ايه ادير شركات لكن لاقيت نفسي روحت على الشركة الا استقبلنى هو ولدك يا عشق
رفع رأسه من على رجلها ومسح دموعه
اخدنا وطلع بقي على المكتب فوق اقعد معايا وسألني عن ابوى وصحته ازى وحكيت ليه اللى حصل ضمنى لحضنه وقال
انت كبير دلوقتي مش صغيره و كويس ان مفيش حد شافك انت هتقعد هنا وتكون مكان ابوك وتابع كل كبيرة وصغيرة مع ولدك من خلال الا اسمه ايه
ابتسم كنان وقال.
تقصد الكمبيوتر يا عمي حسين
ابتسم حسين وقال
صح يا ابنى الكل يعرف أن مستر رفيع عنده ولد لكن محدش يعرف عنده كام سنة انت عندك ٢١ سنه و تهتم بكل كبيرة وصغيرة ونجيب مسؤولين ولدك يثق فيهم يتعاون معك وباذن الله الشركة هتكون احسن من الاول
عارفة يعني ايه شاب عنده ١١ سنه يكبر مرة واحدة ويبقى عنده ٢١ سنه كنت مجبور على العزلة ده كنت بحاول اتابع كل حاجه مش ناسي لما سالت عمي حسين وقولت ليه
ازاى يا عم حسين اكون مدير وادير شركة
ابتسم عمي حسين وقال
انت اقل من الملك فاروق إلا مسك الحكم من وهو فى سن صغير وكان في معه وزراء وغيرهم الكثير لحد ما كمل ١٨ سنه وبعد كدة حكم مصر وانت شركة مع خبراء وولدك معك مش هتعرف
شهقة عشق وسألته
بتتكلم بجد بابا هو إلا شجعك انك تعمل كدة
ابتسم كنان وقال
شوفتى ازاى ومن وقتها بقيت في الصوامع بتاعتى اذكر واتابع وانفذ كل تعليمات بابا من خلال اللاب توب فتعود ولم بابا اتحسن كنت فى الثانوية العامة
ف اهتمت بدرستى وذكرت وبعد كده سافرت عملت دراسات عليا ودكتوراه في الخارج ورجعت كان بابا وثق فى ابراهيم وعك كل شغلي من تانى ورجعت أنقذ الشركة
سألته عشق
عشان كده رفض انك تكون دكتور فى الجامعة مش عشان رافض تتعامل مع البنات
نظر لها نظرة طويلة وقال
منكرش انى كنت لسه عند وعدى ورفض التعامل مع اي بنت ومشيت على المبدأ ده لكن كان لازم انقذ شغل ابوي ورجعت نفس الصوامع محدش يعرفنى أو شافنى لكن كان لازم انزل وسط العمال والموظفين واتعامل معهم لكن مش صاحب الشركة وانتى الا ساعدنى فى الموضوع ده
انصدمت عشق وسألته
أنا ازى
وضح كنان
وقت ما انا رجعت على الشركة ولدى كان مصمم انى لازم ارتبط ببنت وانا كنت مخنوق لبست لبس الجري السريع وبعد ما تعبت قرارت أبت فى الشركة وقتها انتى طلعت بملابس الولد وافتكرت انى العامل الجديد وقتها انتى سحبت ايدي من غير ما تسمعيني ومش عارف ازاى وثقة فيك ونزلت معاكى وبعد كده انصدمت انك بنت
سألته عشق وليه كملت اللعبة وليه دخلتونا في لعبتكم
كانت عشق تتابع تغير ملامح كنان وهو بيحكى لكن استغربت أنهم دخلوها في الموضوع وسألتها:
طيب حضرتك ليه دخلتنى فى اللعبة ده
مسك أيدها كنان وبدأ يشرح لها :
افهمك كل الا حصل ابوي كان قطع الامل في أنه يقنعني أن مش كل البنات والا الستات زى امى، وفي بنات عندها كرامة ومش كل همها الفلوس وبس ،لكن أنا مكنتش مصدقه ولم نزلت معاكى وقتها ولدك الوحيد الا كان عارف انى كنان أنصدم أنه شافك جايبنى لحد الكافية وكمان بتعرفنى عليه انى أيمن الا يشتغل بديل منك عند مستر كنان واتجمعت أنا وولدك وابى في مكتبه واتكلمنا في الموضوع ده بعد كده كان رأي ولدى فى البداية هو وعمي حسين
فلاش باك
ضحك رفيع علي الا حصل :
انت بقي أيمن الا هتشتغل فى الكافية
كان كنان على آخره :
وانت فاكر انى أوفق لا طبعا هخرج اقولها انك مش موافق
ابتسم رفيع :
وليه نزلت معها من الاول ،ودلوقتى تطلعنى وحش لا كنان أنا شايف ده الفرصة انك تتعامل مع كل العمال والموظفين على انك عامل زيهم وبعد كدة اختبارها شوفها كاملة الاوصاف والا لا
قطعت حديثه عشق باك :
كاملة الاوصاف الا هو ايه يعني
تنهد كنان وكمل وقال :
ابوى رهائن ان هلقي بنت موجودة وتكون كاملة الأوصاف يعني انسان كويسة وأخلاقها وكمان مش بتحب المال والسلطة وكمان ممكن تقف معايا في مراضي قبل صحتي يعنى مفهاش غلطة ،وانا مكنتش مصدقه لكن هو شاف فيك الشخصية ده،و قال انك واخدة كتير من ابوكى وان ولدك فضل يراعي زوجته سنين لحد ما ماتت ،أنا مكنتش مصدقه وقتها وكنت خارج اقولك انهم رفضوا شغلي وانسحب لكن
سألته عشق :
لكن ايه ليه كملت فى الرهان ده اوعى الرهان كان عليا أنا
نظر لها وهو يدفع عن نفسه:
بجد انا وقتها مكنتش عارف ايه اللى حصل ،فجأة تسمرت اقدم عيونك ولهفتك أن اشتغل ،انتى كنت واقف بلهفة غريبة تعرفي قبلونى والا لا ،وقتها كنت محتار فجأة لاقيت نفسي بقولك قبولنا شفت الفرحة في عيونك وبدأت تشرح لي كل حاجه عنى شوفتى انتى انصدمت ،ازى لم شفوتى كل هدومك في الدولاب لم عرفتي أن أعرف كل حاجه تخصك وانا غريب عنك ،هو ده كان احساسي فى الاول كنت فاكر انك متفقة مع أبوى ، تعملوا الفيلم ده عليا عشان اتعلق بيكى، لكن مع الوقت اكتشفت ا،قد ايه ،انك شخصية فعلا مفيش زيها بنت بمائة رجل، زى ما بيقول الكتاب ، يوم ورا يوم لاقيتك توامى نسخه منى ،بنت كل حياتها ابوها عندها استعداد متعيش لحظة وأبوها بيتالم كنت بشوف حزنك والمك الا أنا عشته زمان مع ابوى ،وقتها لم ابوى طلب امضى على توكيل، وانا كنت حاسس انى مش عايز أفارقك لحظة كنت بتواصل معاكي بشخصيته كنان من خلال الرسائل، سالتك انك كنت بتحب حد والا لا كنت عايز اطمن أن قلبك مش مشغول بشخص غيري قبل ما أوفق وكنت كل ما ابعت ليك رساله وبكون واقف بلهفة منتظر رد فعلك كنت بنصدم كل مرة من تحليلك و انك فاهمة دماغي فقررت اقرب منك وافهمك
كانت عشق فى حالة زهول وسألتها
انت ازى كنت بتعرف تشوف شغلك وكمان تكون سواق وكمان تمثل انك انسان فقير زى زيك
ابتسم كنان وقال
اولا أنا مقولتش انى فقير، أو اتكلمت عن نفسي عشان مكدبش
قامت عشق من على الرصيف وردت:
مكدبتش ولم تعيش ب اسم تانى اقدم واقدم العمال اسمه ايه
قام كنان وواضح:
انتى الا قولت انى اسمى ايمن مش انا
نظرت له عشق بتحدى؛:
وحضرتك صدقت ضحكت على الهبلة الزاسج ،ومش بعيد انت كنت متفق مع إبراهيم ،أنه يقولي اجيب ليكى شاب يساعدك ويكون مع مستر كنان وتيجى انت على انك هو
ابتسم كنان وقال.
انتى مصدق اللى انتى بتقوله ،رغم انك مش عارفه أن طيبتك ده انقذتنى وانقذت الشركة من إبراهيم لانه
استغل انى بكره الستات ،وبلغنى أن ابوى ضحك على وشغل بنت فى الكافية ،وهو مكنش يعرف أن عرفت من اول يوم من يوم ما انتى طلبت تقبلي رفيع لكن هو استغل الموقف عشان يوقع ما بينا وبين ابوي
وسبحان الله انتى كنت خايفا من هالة اسمها كنان، فقررت انك متطلعش تانى بزى ولد ،وهو سمعك وانتى بتتكلمى مع شهد ،فلعب اللعبة ده عشان يجيب ولد يطلع عندى عشان يلعب في شغلي عشان هو كان ممنوع يطلع فوق ويشي القدر أن ارجع الشركة فى نفس الوقت ، وانتى افتكرتنى أنا وانقذتني من مكيدة ابراهيم
استغربت عشق وهى مصدوم وسألته:
طيب هو ليه ابراهيم يكرهكم كده، وعايز يوقع الشركة زى ما انت بتقول ويدخل مستر رفيع فى مشاريع فشله زى المستشفى وغيره ليه كل العداء ده رغم اكل عيشه من خيركم .
ابتسم كنان:
عشان مش كل الناس زى عشق، مش كل الناس بتخاف على أكل عيشها، وفى ناس تحب تسرق عيني عينك، وإبراهيم عط الايد الا اتمدت ليه ،واستغل أن ابوى لوحده وحاول يدمر الشركة، لكن ابوى بسبب طيبته على طول يقع في الناس الخائنين الا بيوجعه.
وانتى بطيبتك خلتنى بقيت في وسط العمال، قدرت اقرب منهم ب اسم ايمن ،من غير خوف وكمان مفيش بنت تقرب منى او تلعب على.
……..
مكنتش مقتنعة عشق بكل التحليل الا بيقولي لكن أوقفها كلمة بنت تلعب بيه وضحكت:
هو انت ليه فاكر أن كل البنات وحشين ليه تجرب عاشه ابوك تبنى عليها وكلمة كامل الاوصاف الا انت راهنت عليها مفيش منها في الحياة
ضحك كنان وقال:
طيب انتى دلوقتى قولت مش كل البنات زى
بعض وفى نفس الوقت قولت مفيش بنت كاملة الاوصاف
ابتسمت عشق وقالت:
افهمك مفيش حد فى الكون كله كامل الاوصاف
الا الله سبحانه وتعالى أم البشر اتخلق ضعيف ومحدش معصوم من الغلط ،ومش معنى ان فى شخص رافض يعيش حياة معينا، أو حبب حياة معينا يبقي ده كامل وده لا
عشان كل انسان ربنا خلقه مختلف عن الآخر،
وكل شخص وليه قدرة ،ل الاردة والتحمل لكن الا بيفرق تحامل شخص عن التانى الرضا والحب .
ساله كنان بخبث
يعنى لو شخص بيحب حد بيكون معه كامل الاوصاف
هزت راسها عشق بالنفي
أنا أقصد بالحب ربنا
أن الإنسان بيكون بيحب ربنا وعارف ان ربنا بيحبه ويكتب له الخير بيكون راضي على الشغل الا فيه عارف ان ربنا حرم السرقة فيعيش في الحلال ،عارف ان ربنا حرم الكذب فيبعد عنه، يعني الإنسان كاملة بطاعة الله مش بالفلوس ولا بالمناصب، يعني تلقي رئيس بلد عشان ظالم مش بيتقى الله فى شعبه ،تلقي كل بيت يدعى عليه، وممكن تلقي شخص عادي بدون منصب، لكن الناس بتدعي ليه بالستر والخير فهمت قصدي
يعني مش معنى أن رفض عرضك انت وولدك، اكون في عيب عندك ،أو رفض شخصك، بعد ما عرفتك أو قبولي معناها أن كاملة الاوصاف، زى ما بتقول .
لا طبعا لا رفضى ولا قبول بيحدد أنى وحشة أو حلو والا يضمن ليك اكون حلو طول الوقت ،أو وحشة طول الوقت لأن مش هعرف نفسي كمان شويه وكمان سنة
تنهد كنان وابتسم ابتسامة خفيفة
أنا عارف الطريقة من البداية غلط لكن اكيد في حاجه تخليك تثق انك تكمل مع الشخص زى ما انتى قولتى ويكون بالحب والرضا
ف دلوقتى انتى رفض مين فين دلوقتي ايمن والا كنان
سألها كنان
انتى مشكلتك مع مين كنان والا ايمن
هربت عشق بعيونها إلى جهة أخرى ولم تجيب
لفها بيده إليه ونظر لها بحب
انتى بتهربي ليه من سؤالي صعب اوى للدرجة دي
تنهدت عشق وهى تشعر بضربات قلبها تزداد هى فعلا احبته لكن فى اللحظة دي حسيته أنه مختلف عن الشخصية إلا كانت في خيالها فمشيت وتركته هى بتهرب من احساسها ومن احساس أنها كانت رهينة ولعبة
بدأ كنان يغنى وصوته كان حلو جد عشان متهربش منه
آه، آه، آه، آه، آه، آه
آه، آه، آه، آه، آه، آه
كامل الأوصاف فتني
والعيون السود خذوني
من هواهم رحت أغني
آه يا ليل آه يا عين
يا ليل
وقفت عشق وهى بتسمع صوته وهو اقترب منها كانوا واقفين فى الحديقة ما بين الزهور الجميله وكمل
كامل الأوصاف فتني
والعيون السود خذوني
من هواهم رحت أغني
آه يا ليل آه يا عين
يا يا ليل
العيون السود رموشهم ليل
ليل بيحلم باللي غايب
باللي غايب
العيون السود خذوني آه يا قلبي
آه يا قلبي يا اللي ذايب
آه يا قلبي يا اللي ذايب
العيون السود رموشهم ليل
ليل بيحلم باللي غايب
باللي غايب
انخفض كنان وهو بيغنى وقطف وردة من الزهور ووضعها ما بين شعره
وكانت عشق خجلة وبتهرب من نظرت عيونه وهو كمل ورفع وجهها عشان يشوف عيونها الي بتخبي حبها وقال
علموك تسهر تغني
علموك شوق الحبايب
علموك تسهر تغني
علموك شوق الحبايب
علموك تسهر تغني
تغني، تغني علموك شوق الحبايب
علموك تسهر تغني
علموك شوق الحبايب
علموك تسهر تغني
تغني، تغني
ليه يا قلبي ليه
ليه خذوني ليه
ليه يا قلبي ليه
ليه خذوني ليه
توهوني، غربوني
توهوني غربوني العيون السود
ليه، ليه خذوني
كامل الأوصاف فتني
والعيون السود خذوني
من هواهم رحت أغني
آه يا ليل آه يا عين
قالوا الصبر
قالوا الصبر بحوره بعيدة
بعيدة، بعيدة
قالوا شفايفه
قالوا شفايفه نايات بتقول تنهيدة
قالوا الصبر
قالوا الصبر بحوره بعيدة
بعيدة، بعيدة
والنجم معايا
ذوبني وذب
والنجم معايا
ذوبني وذبنا
في عيون نساية، نساية
وسهرت أستنى
والنجم معايا
ذوبني وذبنا
في عيون نساية، نساية
ليه يا قلبي ليه
ليه خذوني ليه
ليه يا قلبي ليه
كانت عشق تقف بتسمع صوته وقلبها بيطلع من مكانه هى فعلا اشتاقت ليه جدا يوم ما سابها وجعها بس هى فعلا حبيت مين ايمن والا كنان
قطع شرودها بقبلة من شفايفها ذابوا هما الاثنين فيها وكأنهم بيردوا على بعض وبيعترفوا لبعض بالحب ده
ثم ضمها ل حضنه وما بين اضلعه وقال
مش عارف بجد عملتي فيا ايه من يوم ما شفتك وانا بفتح الكاميرا زى عادتي عشان اتابع الحضور وفجاه وقفت عيونى عليكي قولت وقتها ممكن عشان وجه جديد وكنت مضايق من نفسي اوى أنا ازي انجذب ازي عندى مشاعر
خرجت عشق ما بين أحضانه وسألته
يعني انت حبيتنى من قبل ما والدك يعرض عليك انك تتجوزنى
رفع أيده ورجع شعرها ومشي بيده على خدودها كنت اتجنن وامسح دموعك إلا كانت نزلة على خدودك دي
أنا مش ناسي وقتها اي حاجه تخصك كل تفصيلة لون الجيبة السودة والبلوزة الخضراء ووشك المنور وشعرك الا كان الهواء بيطيره وانتي بتزيحيه من على وشك ودعاءك الا بتترديه ومسكت ايدك وانتى متوترة ياه أنا كنت كل ما غمض عيونى كنت بشوفك وكنت بتجنن من نفسي اقسم بالله بقيت كل يوم اقف قدام الكاميرات زي الاهبل عشان المحك وانتى خارجة وانتى. داخلة وكنت بنتظر كل يوم القهوة وخصوصا رسائلك الا لونت الظلام الا انا فيه وكنت بتجنن لم اجي الصبح القى بكو الورد والسيتار مفرود
ضحكت عشق وقالت
أنا فاكرة حالتك وقتها كنت مدينى ظهرك وبصوت جامدة لاقيتك بتقولى
وقلدت طريقته عشق
انت يا كابتن هو انت فاكر بالحركات ده انك تاخد راتب اعلي كذب عليك الا فهمك كدة أن بيجى معايا مسح الكوخ ده مفيش ورد تانى والستار يفضل مقفول
ضحك كنان وقال
بذمتك أنا كنت بعمل كده
كشرت عشق وقالت
وانا اشي عارفنى الاوضة كانت كلها ظلمة وانت واقف وظهرك لي ومش شايفة ملامحك مجرد صوت كله الم وحزن بتخبيهم بصوتك العالي طيب فاكر رديت عليك ب ايه
ابتسم كنان وقال
طبعا وقالدها بنفس الوقفة وجاب كاب وووضعه على شعره
نزلت الكاب على وشك واتكلمت بصوت كنت بتحاول تقلد صوت الولد وقولت
حاضر يا فندم لكن الغرفة لازم تتهاوى شوية وكمان الورد بيسحب ثانى أكسيد الكربون ويعطيك اكسجين يساعدك على التنفس
ضحكت عشق وقالت
فعلا ووقتها انت قولت لي هو احنا في درسي علوم أنا بحب الا يسمع الكلام اسال عم حسين يقولك كل حاجه
وقتها أنا قلبي كان في رجلي كنت خايفة جدا منك نزلت جرى لدرجة كنت هقع وانصدمت في مستر أسامة والكاب وقع
فى لحظة شعر كنان بغيرة لكن كتمها وسألها
ايه الا حصل
كملت عشق انت رجعت ناديت عليا وقتها لما شاف ملامحي فهم أني بنت عشان كان جيه طلب قهوة قبل كدة وقالي انزلى بسرعة وانا هتصرف، وقتها قررت انى مش اطلع تانى وكنت مرعوبة جدا لدرجة بابا استغرب شكلي وخوفي ورفض اطلع تانى ووقتها ابراهيم دخل وطلب حاجه يشربها فسأله بابا والنبي يا ابراهيم شوف شاب
يطلع هو فوق عند كنان بيه عشان انت عارف لو عرف الا بيطلع ينظف الغرفة فوق بنت
ضحك وقتها ابراهيم وقال
يسود عشته مش بعيد يقتلها ويدفنه مكانها
انصدم كنان وقال
هو قال كدة يا ابن ***
وقتها أنا اترعبت لكن كنت مجبورة أن أطلع اخر مرة
ووقتها شوفتك فوق اقصد شوفت ايمن اقصد
ايه اللخبطة دي
ضحك كنان وقال
انتى عارفه انى كنت بغير من ايمن جدا وكمان ايمن كان بيغير من كنان
ضحكت عشق
طب ازى ده ممكن توضيح
ابتسم كنان وقال اقولك يا ستى بس تعالى جوى أنا تعبت من الواقفة
رفضت عشق وقالت
لا طبعا أنا مش هدخل جوى
استغرب كنان وسألها
ليه طيب ممكن افهم
بلعت ريقها عشق وهى تشعر ب الاحراج
دلوقتي مش ينفع اقعد دقيقه هنا
ساله كنان بحيرة
وايه فرق دلوقتي من شوية وكمان على أساس اقعدت من شوية بردو هربتى
بلعت ريقها عشق وقالت
من شوية كنت بهرب من شخص معقد مجهول بخاف منه زى ما قلت ليك ام دلوقتي مش ينفع
اقترب كنان اكتر منها وحرك شعرها ووضع أيده علي رقبتها وهمس ودلوقتي بتهربي من حبيبك صح خايفة يكون ثالثنا الشيطان
ضربته ضربة خفيفة على صدره بخجل وبعدته عنها
أنا الا غلطانة انى وقفت اتكلم معاك وسع كدة
وقبل ما تمشي حملها كنان
انصدمت عشق وقالت
ايمن سيبنى أنا مش بهزر دلوقتي اقسم بالله العظيم
انتبهت أنها غلطت في اسمه وخافت ل يزعل منها وخصوصا كان بيقولها بغير من ايمن
نزلها كنان واستغرب خوفها وسكوتها المفاجأة وسألها مالك يا عشق سكتي ليه
سألها كنان وهو مستغرب خوفها:
هو انتى ليه خايفة منى أنا بحبك يا عشق وعايزك تحسي معايا بالأمان والطمأنينة اوعى فى يوم تحسي بخوف والا جواك قوليها.
تنهدت عشق وقالت:
انا مصدومة وفى حالة لخبط ما بين شخصيتك الا كنت اعرفها ،ودلوقتي اعذرني يعني أنا واخدة على ايمن، كنت أقوله يا ابنى ويعم ومصطلحات كتير ،وكان يضحك عليها، ويتكلم معايا بنفس اسلوبى ،ايمن الا كان معايا وقت تعب بابا وشاف حزنى وكان يحول يخفف عليا بكلمة أو ضحكة
ام مستر كنان تعاملي معه من خلال الورق
‏ وكلها كانت تعليمات دكتور ليه شأنه ومكنته في الجامعة وفى الشركة منكرش انى حسيت وقت ما كنت بتشرح لي قبل الامتحانات أن ده استحالة يكون عامل بسيط او حتى طالب لسه متخرج من الجامعه عشان شرحك كان فعلا احس انه دكتور لكن وقتها مكنتش مركزة انت ازى عرفت تفصل ما بين كنان وأيمن ما بين الدكتور كنان رفيع هو ايمن السواق أنا مش عارفه بجد
ابتسم كنان وسألها :
اكيد كان صعب ومش اكذب عليك أنا اكتشفت نفسي معاكى من خلال ايمن اه كان صعب عليا جدا لكن انتى الا علمتنى اول مره ركبت فيها اتوبيس كان معاكى وقتها مكنش معايا حرفيا فلوس فكة أو اي فلوس كان كله كيد كرد
ووقتها عيشتنا حياة الناس البسيطة
وفاكر اول مره اكل سندوتش فول على العربية انتى بردو الا علمتنى لم كنت تعبانة وخرجة من الجامعة وقولت انك جعانة ولم سالتك تحب تاكلى ايه
ضحكت عشق وقالت:
اه والله وقتها كنت هموت من الجوع ومكنش معايا فلوس تجيب اكل فى الجامعة وانت بتقولى اشتري اكل من المطاعم وقتها ضحكت عليك
وقولت ليك
اكل من مطعم ايه يا ايمن ما تقولى يا باسط انت ليه عايز تصرف اول مرتب ليك على أكلة تعالى معايا بس هناكل أكلة هنعقد طول اليوم عليها
ابتسم كنان وقال
أنا وقتها استغربت أكلة ايه الا يفضل قاعد طول اليوم عليها من غير ما يجوع ولم انتى وقفتنى بعيد بالعربية وقولت
نزلنا هنا واقفل العربية كويس وتعال أكلك طبق فول من الا قلبك يحبه أنا كنت زى المسحور فعلا مشيت وراك وانا بحاول اكون العامل البسيط و
عند عربية فول وطعمية كنت مصدوم لكن بقيت
احاول اقلد الناس إلا واقفة
هزت راسها عشق وقالت:
والله العظيم مش عارفه اقولك ايه اعتذر انى عيشيتك في مستوى والعالم بتاعى والا افرح انك بتقولى انك اتغيرت علشانى
هز رأسه كنان وقال
‏طيب بمناسبة الاكل أنا جعان وانتى اتاخرت عليا وانا طول ما بكون جعان عقلي بيكون واقف فهمتى ليه بقي دخلتك هنا
بس انتى مصممة تفضلي واقفة على الباب
هزت راسها عشق وقالت:
حاضر بس انت اتعامل معايا دلوقتي على انك كنان بيه وروح شوف شغلك
ضحك كنان وسألها
طيب لم كنت في حضنى من شوية حسيت بمين معاكى فين ولم شفايفى لمست شفايفك حسيت بمين فين عايز افهم احساسك ومشاعرك كلها
شعرت بخجل عشق من سؤاله
انت ضحكت عليا على فكرة وخطفتين من أقدم الشركة ودلوقتي بتخطفينى تانى وبدخلنى البيت بالعافيه وبعد كدة تقولي جعان
انت مصمم تخلينى كل لحظة احس انك شخصيتين في الافضل نتعرف على بعض من الاول عشان فى لحظة بحس معاك ب الأمن وفى لحظة خوف
ابتسم كنان:
طيب أنا فهمت دلوقتي انتى عايزاه تتعرف على كنان رفيع صح
هزت راسها عشق بالتأكيد:
طبعا بس قبل ما اعرفه أنا لازم الكل يعرفه فى الشركة
انت خلاص عرفت مين عدوءك وكمان قدرت تخرج من العزلة الا عيشيت فيها غصب عنك يبقي لازم تكون مدير بجد تعرف كل حاجه عن كل موظف عندك
ابتسم كنان وقال:
ما أنا عارف كل تفصيلى كبير او صغيرة عنهم
هزت راسها عشق بالنفي:
لا طبعا انت تعرف اسماء بتتسجل ببصمة على الكومبيوتر أنا بتكلم عن بشر احساسي مشاعر فاهمنى
هز رأسه وقال
حاضر يا ستى اروح اعمل اجتماع دلوقتي وانتى حضر الاكل وبعد كده لم نرجع هبقي اعرف الكل اوكى
ابتسمت عشق وقالت:
حاضر يا مستر كنان
شهق كنان وقال
مستر كنان ماشي يا عشق لم نشوف اخرتها معاكى .
خرج كنان على البرندة واقعد على كنبة كبيرة تنظر على الحديقة وترك عشق تعمل الاكل الا أصبح مدمنة الاكل من ايديها اول مرة ياكل اكل بيتي وصحي من ايديها
ورجع راسها للخلف وهو سعيد مكنش متصور أن فى يوم يحسي بالفرحة ده او السعادة ده
قطع شروده عامل فى المزرعة وقال
مساء الخير يا كنان بيه حمد الله على السلامه ليك وحشه
ابتسم كنان ورد عليها
اذيك يا عم سلطان اخبارك ايه
رد سلطان أنا بخير يا ابنى نشكر ربنا كله من خيرك انت والباشا رفيع
ابتسم كنان وقال
متقولش كدة انت الخير والبركة اومرنى يا رجل يا طيب
ابتسم سلطان
والله محرج منك يا كنان بيه لكن يكون لي الشرف انك تحضر فرح بتى الوحيدة النهاردة الحنه وبكرة كتب الكتاب وكمان جيب السنيورة معاك ياه مش عارف هنفرح ازى
ابتسم كنان وقال
اكيد طبعا أنا موافق يكون الساعه كام
ابتسم سلطان بفرحة وقال
الساعة 8 يا بيه والله ما عارف اشكرك ازاي هو يكون هنا فى المزرعة مع الفلاحين هتنبسط اوى يكون بين الغيطاني وهنولع كهراب ونحط زينا
ساله كنان وقال
يبقي كدة هتحتاج مساعدة اتغدى واجى أنا وعشق ونساعدكم اوكى
هز رأسه سلطان بفرحة وقال:
والله ما عارف اقولك ايه اكيد تنورة منتظرك
انسحب سلطان وقام كنان يشوف عشق من بعيد
كانت عشق بدت فعلا تجهز الاكل وتظبط الدنيا
وعملت نفس ما كانت بتعمل معه ووضعتهم في صنية
دخل كنان ورفض :
لا المرة ده هناكل مع بعض مفيش مدير يعني حط الاكل على تربيزية المطبخ اتفقنا
هزت راسها عشق وقالت
تمام اروح اغير هدومى اخ نسيت أنا مش معايا هدوم
أنصدم كنان
انتى لسه مصممة مش تلبسه من الفساتين اقسم بالله لو ملبستيش مش هاكل
كانت عشق فى حيرة وقالت:
حاضر متزعلش نفسك بس احسابك على تمن الا استمعلهم انت عارف شخصيتى مش جديد عليك
ضحك كنان
هتقوليلي اعمل الا عايزه يا مجننى لحد ما توافقي عليا اه نسيت اقولك معزومنى على فرح بنت المستأجر المزرعه فاختاري فستان حلوة
هزت راسها عشق وقالت
بجد فرح فى الاريف كنت نفسي احضر فرح معاك طبعا
طلعت جري عشق بطفولة غيرت هدومها ولبست فستان لونه سماوي مثل لون السماء والبحر سادة ولفت شعرها كحك ونزلت كانت اميرة
انبهر كنان بيها مكنش اقدر يسيطر على مشاعره لكن لازم تكون متقبله الاول وصفر تصفير تشجيع وأعجب
ايه الحلوة دي أنا مش اقدك
شعرت عشق بخجل وكسوف واقعدت وبدوا يأكلو
وبعد كده شالت الاطباق وكانت هتبدا تغسلهم رفض كنان
لا بقي الفستان ده مش ينفع لده وانا عندى هنا غسلت اطباق وفتح الغسالة ووضع كل الصوانى والاطباق وحدده على وقت
وسحب أيده وقال
يلا بينا وانكشه من ذرعها مشيت جنبه وهى فعلا اميرة
اتجهوا نحو الأرض والزرع وكانت فرحانة جدا
وكل الا فى المزرعة رحبوا بيها وعرفهم كنان وقالهم
خطيبتى عشق حسين مكتوب كتابنا وانشاء الله قريبا هنتجوز
شعرت عشق بالحراج وأنه بيحطها في الأمر الواقع لكن بردو هى بنت وسمعتها ووجوده هنا مكنش ينفع من غير ما تعترف بكتب الكتاب حتى قربه منها ده عشان هى حلاله ملهاش دعوة إن كان توكيل المهم انهم وقت ما وكلوا اهلهم كانوا موافقين على اي قرار
هنا سلطان لم عرف فرح جدا وخطط مع اهل المزرعه على خطة
وبعد ما قاموا بتزين المكان وكانت عشق بتساعدهم وهى فرحانة جدا
وكان كنان يتابعها من بعيد وهى وسط الزينة والأرض الزراعية حوريه من الجنه
اقترب المغرب والكل صلي السيدات في دار كبيرة والرجالة في الساحة وبعد كده بدت الحينة
والرقص والغنى وبدت البنات تحط حنة لبعض وطلبوا عشق تشركهم وفعلا حطت حنا معهم على ايديها ورسمت بتاعت الحنة قلب على رقبتها وفرع زهرة على كتفها
وفتحت سوستى الفستان ورسمت على ظهرها
كانت عشق فرحانة جدا بالجوى ده والاحتفال خارجها من حزنه والمها على فراق ابوها
عند الرجل الضحك وسمع الاغانى الشعبى والرقص بالخشب وبعد كده بدأ العشاء ينزل هنا وهنا
مرة الوقت عليهم خرجت عشق برا تدور على كنان كانت بتلف يمين ويسار
جيه وراها كنان بدور على مين
انفزعت عشق واترمت في حضنه من الخوف
ضمها كنان ما بين أحضانه وطمنها
متخفيش طول ما انتى معايا مفهوم
تعالي وقعدت جانبه على حصيرة كانت مفروشه على الأرض ومع الهواء بدت النوم يداعب عيونها ومالت على كتفه من التعب
تركها كنان وهو ينظر لها بحب وفضل هو صاحي عشان يكون مطمنى عليها
اقترب منه سلطان وقال
انت بتحبه جوى يا كنان بيه
ابتسم كنان وقال
حبى مش عارف اوصفه والله يا عم سلطان حاجة كدة اخترقت كل كيانى زى الرصاص الا بيغترق القلب مباشرتنا
ابتسم سلطان وقال
اشي رايك دخلتكم تكون بكرة مع بنتى وانى جهزت فستان زفاف ليها وبدلة زياده ليكم ايه رايك
كان سلطان بيقترح على كنان أن يوفق أنه يتجوز وأنهم كانوا عاملينها مفاجأة ليه قطعت حديثهم زوجة سلطان
البنى نامت على كتفك يا بيه هات ادخلها جوى فى الدار
نظر عليها كنان بسعادة وطلب منها
ممكن تجيب مليا خفيفة ومخدة وانا اظبطها تنام على حجري
هزت راسها زوجة سلطان بالموافقة
حاضر يا ابنى
وفعلا جابت الحاجة
وبراح كدة نايم كنان عشق على حجره ووضع المخدة تحت راسها عشان مش تتعب
وهى اوردى فرضت رجليها وهى نايمة تلقينا بدون ما تحس وغطها بالملاية
سأله سلطان
قولت ايه يا بيه نعمل حسابكم
رفض كنان وقال
أنا مش ينفع اغصيبها على حاجه يا عم سلطان لازم تكون متقبلني
ابتسم سلطان
هو حد يرفضك يا بيه انت زينة الشباب وهى واضح عليه بنت كامله عشان كدة لفتت نظرك
ابتسم كنان وقال
تصدق هي مش مقتنعة بيه وبتقولى الكامل لله وحده وأنها بنت عادى زى بنت رغم انى شايفها مختلفة عن حد
ابتسم سلطان
عشان عيونك عيون المحب يا ابنى وهى عندها حق مفيش ست كاملة أو رجل كامل كل واحد فينا عيوب ومميزات ومع العشرة الطيبة والحياة يظهر معدن الشخص
ابتسم كنان وقال
عندك حق يا عمي سلطان ربنا يتمم بنتك على خير انا هقوم بقي واشيلها اروحها عشان مش ينفع نفضل هنا للصبح
تدخلت زوجة سلطان وقالت
دخلها الدار اقرب تقعد معنا لحد ما يتم زواج ما بينكم
‏استغرب كنان وسألها
‏ليه بقى اشمعنا
‏وضحت زوجة سلطان
‏لو بتحبه وافق يا بيه مينفعش تنام انت وهى فى بيت واحد
‏اندهش كنان من تدخلها وشعر بندم أنه شاركهم وقال
‏حضرتك بتقولى ايه سكت مراتك يا سلطان
‏اعتذرت زوجة سلطان
‏اسفة يا ابنى لكن انا حبيت البنى زى بنتى واخاف عليه وعلى سمعتها والبنت ورقة بيضة وطيبة
و كل الا فى المزرعة عرفت انها خطيبتك وانت عارف يا ابني
رفض كنان واضيق
اولا انا قولت انها مكتوب كتابى يعنى محدش يتجرأ يقول كلمة عليها
زعق سلطان ل زوجته وقال
ادخلى انتى دلوقتى وبطلى حديث ماسخ كنان بيه مفيش عليه غبار وكل الناس عارفه أخلاقه كويس
ثم اعتذر ل كنان
يا ابنى زوجتى مقصدهاش إهانة هى بتعزك جدا وعارف اخلاقك وعارفة انك يوم ما هتختار اكيد زينة البنات الا مش ينفع حد يقول عليه كلمة فاهمنى يا ولدى
فى الوقت ده فتحت عشق عيونها وسمعت الحديث وانتظرت رد كنان
الا قال
وعشق زينة البنات غصب عن الكل وفعلا هتجوز لكن مش بيعمل فترة الخطوبة للتعارف انا بعتبر الفترة ده هى فترة الخطوبة عشان نتقرب من بعض أنا مش عايز تندم فى يوم أنها اتسرعت أو حد أجبرها على حاجة فاهمنى يا عم سلطان هو انت فاكر انى مش نفسي اتجوزها دلوقتي قبل بكرة لكن هى تكون موافقة واتقدملها اقدم الكل مش سرقة والا استغل فرح أو كلام أو سمعة زى ما حضرتك بتقول وانا اقدر احمى حبيبتي وسمعتها اقدم الكل مفهوم
ورفع راس عشق من على رجله براحة ونايمها على المخدة وبعد كده قام وقف وانخفض وحملها ومشي اقدم الكل
مسافة كبيرة وهو حاملها وكان اقصد يخلي الكل يشوفهم ولم حد ينظر لهم يقول
‏ليك شوق فى حاجة رجل وشيال حبيبتها ومراته
‏لحد ما وصل على البيت
‏كانت عشق كل المسافة ده وهى عاملة نفسها نايمة وكانت سعيد جدا من جواها أن كنان دافع عنها اقدم الكل ومحدش قدر يقول كلمة فى حقها وكمان مفكرش يجبرها أو يضغط عليها أو استغل أن فى حد يتكلم عنها ويقولها نتجوز عشان الناس
‏وقتها حست انها عاوزة تشكر ابوها وأنه فعلا وفى ب وعده واختار ليه رجل يشيلها وقت حزنها ومرضها زى ما حصل يكون حارس عليها ويحميها من اي شر
‏دخل كنان على الغرفة ونايمها على السرير وخلع حذاءها
‏ورماها على الأرض وجاب ملاية وغطها واقترب من راسها وقبلها وقال
‏تصبح على خير يا اغلى حاجه فى حياتى
وجى ينسحب ويقوم
مسكت أيده عشق وتعدلت وقامت ونزلت دموعها
أنصدم كنان لم شاف دموعها
مالك يا قلبي بتعيط ليه حد زعلك صح انا اسف بجد أن وديتك الفرح ده كان غرضي تستمتع بالجو لكن اكيد حد جرحك بكلمة
هزت راسها عشق بالنفي وكانت تشهق من الدموع وهو يجنن ومش عارف ايه السبب
ضمها لحضنه واترجاها
ارجوكى مش تعيط أنا هرجعك بكرة وانسي انك جيت هنا اصلا ولو عايزه تنسي العبد لله الا هو أنا ومتشوفش وشي أنا موافق لكن بالله عليك اوعى تعيط دموعك ده غالي عليا وبتقطع في
مسحت دموعها عشق :
أنا مش بعيط عشان عايزة انك تبعد عنى أنا بعيط، عشان عايزة اكون معاك عشان افتكرت بابا لم قالى فى يوم أنا اجوزك لشاب عمرك ما تحلمى بي، جدع وشهم وابن بلد ورجل بجد مش من الشباب الخرعين بتوع اليومين ده .
وقتها ضحكت مع بابا وسألته :
هتلاقي فين ده بس ولو لاقيته مش لازم احبه الاول والا اتجوزنى غصب عني
وقتها سكت وتوه في الموضوع لكن لم دخلت نمت دخل عندى وغطني زيك كدة وقبلنى من راسي وقال:
أنتى فعلا لقيتها يا بنتى يكون اب وأخ وحبيب وصديق وونيس ليك مش هتحسي معها انك وحيدة أو في يوم انك يتامى بالعكس يمسح دموعك ومش يسمح دمع تنزل منك .
وقتها كنت سامعه ومش فاهمه يقصد ايه
لكن لم تعب واتنقل على المستشفى ونزلت دموع عليه وقتها انت طلعت منديل وطلبت منى امسح دموعي وقلت لي أنا جنبك، وانتى مش لوحدك، ومواقف كثيرة انت كنت بتثبت فيها أن فعلا بابا كان عنده حق .
انت عارف انا يوم ما عرفت انى متجوز من مستر كنان المجهول بالنسبة لي، بكيت بالدموع عشان كنت عارفه انك يوم ما هتعرفي هتسبنى وهرجع وحيدة وكمان يتامى ، جرحتك وطردتك عشان كنت خايفة تظهر مشاعر بحبك أقدمك ، وقررت اطلب الطلاق من مستر كنان رغم وبلعت ريقها واعتذرت اسفة جدا.
كنت عارفه انه عنده مشكله خفت
انه يفتكر بسبب الموضوع ده انا رفضه وأقسم بالله العظيم مش يفرق معايا أنا كنت أقوله انى حبيت شخص، ومش هقدر اكون معاك وقلبي مع شخص ثاني شخص وقف معايا فى كل لحظات ضعفي وسندان وانا مش عاوزة من الدنيا كلها إلا السند والحب لكن لم انت رفض تسمع لي وسبتنى.
كانت بتعيط وهي بتحكي:
مسح دموعها كنان وسابها تكمل .
كملت عشق
أنا عارفة وقتها أن اى شاب يكون فى الموقف ده يكون مصدوم وكنت حاسه انك مكدبينى حسيت الدنيا اسودت في عيون بجد كنت كرهي نفسي، ومش حسيت بنفسي وانا ماشي وكنت عربية هتصدمنى والله ما كنت عارفه أنا إلا استسلمت للموت والا عشان كنت سرحانه لحد ما انقذنى ابراهيم وحكى لي وقالي انتى متموتش ، نفسك انتى ممكن موتهم وهم عايشين لم تقبل تتجوز ابنهم وتاخد فلوسهم وفعلا دخلت وانا مشحونة وكنت ناوي اخليه شريك معايا واطلب مهرى أسهم في الشركة، ودخلت فعلا اعمل كدة لحد ما قالت شهد أن ايمن ساب الشغل حسيت روحي انسحبت منى، أنا كنت جاية ادور عليك وقتها أرمى كل حاجه ونادت على كنان عشان يطلقني ، وانا اصلا مش معترفة بالجواز يبقى باطل كنت خارجة عاوزة ادور عليك لكن فجأة، اكتشفت انى مش اعرف حاجه عنك، ولا بيت ولا اسم كامل والا اي حاجه ونزلت دموعى، ولم جيت خطفتنى أنا مكنتش بقاوم معاك عشان كنت قطع الأمل فى كل حاجه.
كنت فى حالة صدمة لكن لم فوقت عاتبت نفسي انى استلمت وكنت خايفة اكون ضعت بجد وناس خطفتنى واغتصبتني، أنا وقتها فعلا كنت ممكن انتحر لكن لم انت عرفتنى بنفسك وقولت انك كنان اخد نفس عميق وارتاحت
وقلت اساسك لحد ما اقنعني أن نطلق واعرف منك عنوان ايمن مش عارفه وقتها كنت اكسرك ازى وأثبت ليك انى زى والدتك الا تخليت عن حياتك عشان لحظة حب
عشان كده بعتذر منك انا اسفة انى كنت أجرحك في الوقت اللي انت كنت سند لي في كل لحظة، مش عارفه لو كنت نطقتها كنت عملت ايه كنت ممكن كنت تسيبنى ادور على أيمن فى شخص تانى ،واخسرك لكن ربنا ليه حكمة تانى فى قربك حسيت انى مع شخص اعرفه، ريحة البرفان بتاعتك كانت مجنني لدرجة كنت بحس بضعف اول ما لمست ايدى هربت على الاوضة عشان كان عندى شك فظيع وكان يجنن حتى بعت رساله ل شهد تتصل ب ايمن وتسأله بيشتغل فين
أنصدم كنان وقال
يعني شهد كانت بتقررنى علشانك
هزت راسها عشق وقالت
اه لكن وقتها استغربت انك بتتكلم في التليفون فى الوقت الا شهد بعتت رساله بتقولى أنا بتكلم مع أيمن دلوقتي وقتها نزلت عشان اتاكد وخلقت مشكلة معاك
لحد ما انت ريحت قلبي لم كشفت عن حقيقتك، بجد رجعت روحى لي ،اه منكرش كنت مفروسة جدا منك، ولم حكيت لي عن قصتك ودعم بابا ليك وحياتك وانت صغيره شبيهك من حياتى بعد فراق امى حسيت اني كنت ظلمت كنان كمان
ضحكت عشق وهى فى وسط دموعها
انت خلتني عايزة اعتذر من ايمن ومن كنان فى وقت واحد حاجه تفرس صح
ابتسم كنان من اعترفها وضمها فى حضنه ومسح دموعها وقال
يعني انتى حسيت بي أنا قولت وقتها أنها رافض ايمن احاول بكنان كنت منتظر انك تقولي لي انا بحبك يا ايمن وعاوزك جانبي والجواز ده باطل وتعالي نتجوز وقتها كنت هطير بيكى على المأذون واعترف ليكى على كل حاجه لكن لم انتى غلط في أيمن وجرحت في وقولت انت مين فاكر نفسك ايه قولت اجرب كنان ممكن تنجذب ليه
لكن لم رفض الفساتين والمكان ده وكل حاجه
قولت كدة هى ضاعت مني ولازم اعترف والا يحصل يحصل
ابتسمت عشق ومسكت ايده وقالت
أنا موافقة اتجوزك بكرة وممكن نعزم كل الشركة ايه رايك
سالها كنان سؤال مكنش عارف ليه بيسأله رغم أنه عارف أنه خاف وسألها
يعني موافقة تتجوزنى رغم انك عارف انى مريض هتقدري تعيشي مع شخص مريض وانتى مش عارفه مرضه ده ليه علاج أو لا
نظرت له عشق وقالت:
انت عارف نفس السؤال الا انت سألته ده سالنى المدير يوم ما كنت انت عنده وفضفض ليه انا وقتها كنت نسيت شنطتى ورجعت اخدها وسمعت حديثك ووجعك مكنتش عارفه أن كنت انت والا لا لكن لما تأكدي
لم لاقيتك واقف وانت قولت انك كنت مع مستر كنان
سألها كنان :
طيب كان ردك ايه وقتها
ابتسمت عشق وقالت:
وقتها قولت مفيش مرض ملهوش علاج وخصوصا لو الشخص مقتدرى مدى ولم سالنى تستحملى تعيش معه رديت لو بحبه اه هكون معاه والف معه وأنا متأكدة أن حبي ليه يخليه يكون بخير
ابتسم كنان وسألها’:,
ازى الحب يكون السبب في العلاج
مسكت أيده عشق وقالت:
هو احنا اتخلقنا ازاى مش من خلال الحب الطفل بيكبر في رحم أمه ليه مش بحبها واهتمامها عليه ودائما تلمس بطنها وتتكلمى وتقوله أنها منتظره يكون معها وهو يحس بالأمان ولم بيجى على الدنيا بتسهر عليه وتهتم بيه خطوة بخطوة تعلمه كل حاجه لحد ما يكبر كل ده بيه مش بالحب الحب مانعة قوية تقوى اي حد فى وسط مرضه واحيانا التشخيص بيكون غلط وربنا قال فى كتابه الكريم
لله مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ
صدق الله العظيم
يعني ربنا هو عنده الحكمة في كل حاجه اه فى ناس بتكون مش عندها القدرة تتحمل وفى قصص كتير شوفتها فى حياتى يعنى فى واحد فى الحار عندنا كان مستوى المدى كويس ومتزوج زوجة بتحبه وبيحبها لكن كان عندها مشكلة في الإنجاب وهو فاكر يتجوز وفعلا اشترى لها شقة ملك ليها فى مكان حلو وجهز اجمل جهز وعمل معها زى ما عمل ما الزوجة الثانية شبكة وشقة وكل حاجه وربنا رزقه بالأطفال توأم ومع الايام الدنيا بقيت غلي وهي الغيرة بقيت تموت فبقيت تقلب على أولاده ومن بعد ما كانوا فى مدرسة خاصة مبقاش يقدر يدفع مصر فيهم و باع عربيته عشان يسدد قصد وخرجهم من الخاص وودهم حكومة وبقي عنده بيتا مفتوحا وهو في الآخر شريك في محل يعني إلا كان كتير زمان مع الوقت مبقاش ينفع وقصص كتير وفى ناس عاشت ورضيت بعيوب بعض وفى ناس اتبنت طفل
وده ثوابه عظيم عشان كدة أنا قولت ليك مفيش حد كامل الاوصاف كل واحد ليه قدرة للتحمل فى حد يقدر يعتبر حبيبه هو ابنه هو كل حاجه ليه لكن مع روتين الحياة يزهق ويمل
سمع لها كنان بدهشة لكن بردو مخدش رد :
عندك حق لكن يعني بردو انتى مقولتيش انك موافقة تعيش مع واحد زى عنده مشاكل يعني بصريح العبارة زى ما انتى كنت بتقولي ايمن هتعتبر اخوكى
ضحكت عشق وقالت:
ومادام هتكون اخوى ومش عندك مشاعر الا حصل الصبح ده كان ايه، وليه تلف وتدور عليا وتكون مرة ايمن ومرة كنان ،ليه كل ده مش هتعرف ترد اقولك انا ليه
انت لسه عندك شك لو واحد ×١٠٠ أن فى يوم هسيبك لأي سبب فقلت احطها في اختبارات .
كتير عشان اشوفها هتنجح ولا لا .
بس اعمل حسابك أن كنت نجحت أو سقط مش يغير فى شخصيتك حاجه انت محتاج تحب نفسك وتثق في نفسك اكتر قبل ما تفكر تربط نفسك ببنت اما لو مستني رأي أن موافقة اكون مراتك أو لا ؟
أنا موافقة اتجوز حبيبي، الا عنده ثقة في نفسه ألا يكون سندى وظهرى الا فى حضنه احس أن بنته واخته وعشقته ،وعندك حق قرار التأجيل صح وانا احضر فرح بنت عم سلطان، وهرجع على الشقة هى بتاعتك وادفع ايجار زى اى مستأجرة ويوم ما تلاقي نفسك بقيت عندك ثق في وفي نفسك الاول هتلاقينى .
قام كنان من مكانه وملامحه تغيرت وحس فعلا أنه عكها، بدل ما يحلها وأن شخصية عشق مش سهله وممكن فعلا عشان مش اتعامل مع بنات قبل كده ومعرفش ازاى يتكلم مع البنت هو كان عايز تضمه وتقوله أنا بحبك لو انت عظم فى اوفي لكن هى اخدتها أنه مش واثق في نفسه وقال:
سبحان الله فتحت لي محاضرة طويلة عريضة عشان بس كنت منتظر منك كلمة واحدة بحبك واكون معاك ل اي سبب
ضحكت عشق ورمت مخدة عليه وقالت:
وكل الكلام الا انا قولته ده مفهمتش أن قلت ليك كدة بدل المرة الف مرة انت فعلا عايز تاخد كورس التعامل مع الست .
لقط كنان المخدة وقال:
وليه كل الدش ده ما كنت قولت اه او لا
‏تنحت عشق وهى بجد مش مصدقه كلامه
ثم ضحكت جامد
‏انت صحتينى أنا اقوم اعمل حاجه اشربها واغير هدومى واديك اول درس تتعامل مع البنت فيها
‏سألها كنان بعدم فهم :
‏يعنى ايه المطلوب دلوقتي
‏قامت عشق ومسكت من جسمه وخرجته :
‏المطلوب انك تخرج دلوقتي عشان اغير هدومى وانت محتاج تدريب شهرين ازاى تتعامل مع البنات والستات عشان كلمة ورد غطاها ده عندكم انتم مش عندنا يلا مع السلامه استنى تحت على ما اجي ليك
‏وقفلت الباب وهو واقف برا متنح ومش فاهم حاجه وسألها:
‏طيب انا بردو مش فاهم حاجه
‏هو انتى بتحبينى ولا لا وشهرين التدريب ده ازاى وانتى هتكونى فى شقتك
‏ضحكت عشق على كنان وقالت:
‏عندك جوجل اساله يا كنان تصبح على خير
‏نزل كنان على الكمبيوتر وفعلا بحث عن ازاى تتعامل مع المرأة جاب فيديوهات كتيرة وتحليل كثيرة
‏وحسي أن فعلا عالم المرأة ده غويض جدا وأنه مش عارف فعلا هو كان صح ولا غلط انى احب واتعلق ببنت وبعد كده ضحك على نفسه واتصل ب أسامة وسأله
الو يا صاحبي ايه الاخبار عندك عرفت أن أيمن هو كنان والا لسه
هز رأسه كنان كأنه شايفه وقال:
اه عرفت لكن انا مش عارف ان كانت بتحبنى ولا لا وبعد كده حكى لي إلا قالوا وردها
ضحك أسامة على صحابه وقال:
مكنش يومك يا كنان وقعت في الحب بدرى بدرى
نفخ كنان وقال:
تصدق أنا الا غلطان أن اتكلمت معاك
ضحك أسامة وقال:
يا ابنى البنات بتحب تحوار يعني لم تسألها سؤال لازم تتكلم في عشرين موضوع وتحط الإجابة فى وسطهم عشان انت توصل لإجابة
نفخ كنان وقال:
يعنى إبرة في كوم قش طيب ليه مش قالت على طول موافقة أو لا
وضح ليه أسامة :
اولا هى جاوبت عليك على فكرة بس انت سؤالك غبي من فين قربت منها وبوستها وكان في مشاعر ما بينكم وكمان هى حسيت بده وتيجى تقولها زى اخوكى ،هو انت فاكر عشق زى الحاج تضحك عليها ، تصدق ده،دى بنت وكمان حبيبتك وفهمتك وحفظتك يا كنان وعارفه انت بتفكر في ايه قبل ما تقول وعارفة امتى بتكذب وامتى لا عشان كده لازم فعلا تعرف انك لو حوارت معها في الكلام هتحوار معاك فكون صريح معها
ضحك كنان وقال:
يعني اول درس من عالم النساء أن اكون صريح عشان لو كذبت هتفهمنى صح كدة
ابتسم أسامة:
برافو عليك وكمان في حاجات الست ممكن تبلعها بمزاجها وفى حجات لا عيش يا صاحبي وجرب مع نفسك
سأله كنان بحيرة :
طيب هى كانت قالت موافقة تتجوزنى وبعد كده رجعت فى كلامها وطردتنى من الاوضة
شهق أسامة:
نعم هى وصلت أنها تطردك ليه أنشأ الله عملت ايه
وضح كنان وقال:
لا يا ابنى هى طلبت منى وقالت إنها هتغير هدومها وبعد ما قفلت الباب قالت
تصبح على خير يا مستر كنان روح اسأل جوجل
ضحك أسامة وقال:
والله العظيم برافو عليها وانت بقي سالت جوجل أن كانت موافق والا لا
انصدم كنان وسأله:
يعنى اكتب على جوجل عشق موافقة على الجواز من كنان والا لا
صرخ أسامة بصوت عالي :
هو انت متاكد انك كنان الا اعرفه والا حد تانى يا ابنى
بجد كنت اسمع ان الحب اعمى، لكن اول مره اعرف ان الحب بيجيب العبط والهبل
مادام قالت ليك اسأل علي جوجل يبقي موافقة يا نصائح
ابتسم كنان وببراءة :
انت بتتكلم بجد طيب ايه علاقة جوجل ب الموافقة يا اسامة
ضحك أسامة وما بين نفسه
ده العبيط صدق أنا استغله شوية ورد
هى ابوها متوفي وملهاش حد وكيلها وعشان كده قالت
ليك اسأل جوجل يعنى بدل ما اسال بابا
عشان جوجل يعتبر موسوعة كبيرة يعرف كل حاجه زى الاب كدة فهمت يا صاحبي.
ابتسم كنان وقال’:
طيب اعزم كل الا فى الشركة وهاتهم على المزرعة بكر
ضحك أسامة وسأله :
ليه بقي
وضح كنان:
عشان اعمل فرحى مع فرح بنت سلطان وهى شرطة لازم كل الشركة تعرف انى كنان مدير الشركة واعزمهم
ضحك أسامة ما بين نفسه :
هنتسال وآخرين وقع كنان فى الحب منكرش أنه صاحبي وبحبه بس انا من غير مقالب مقدرش اعيش عاوز اشوف شكلك لم تقولها أنا سألت جوجل ووافق على جوازنا يبقي شكلك ايه يا مدير
قفلت عشق الباب وهى بتضحك على كنان واتكلمت مع نفسها

بجد انا مش مصدقه انت مستر كنان الا كل الا بنات بتخاف منك وعامل هالة وخوف ليهم طلعت فى الاخر طفل صغير بس الصراحه ملخبطنى يعني أنا كنت بحب ايمن ما بين نفسي لكن دلوقتي مش عارفه أصدق أن ايمن هو كنان منكرش انى فرحانة لكن جوى خوف من عقدته عدم الثقة ومش عارفه أن كان جوزى منه بسرعة يكون صح والا لازم ناخد على بعض ثم ضحكت هو اصلا

مفهمش أن قولت موافقة اوعى فعلا يروح يسأل جوجل

يلا اغير هدومى وانزل اشوفه بيعمل ايه وبعد كده اطلع

غيرت عشق هدومها ولبست بيجامة ستان سود منقط عليها دوير بيضة بكوم وليها زرير وبنطلون اسود وفردت شعرها ونزلت على تحت :

كان كنان يجلس على الجهاز فى جروب وتس الشركة ويكتب رساله دعوة لحضور فرحه على عشق وبدت الرسالة تكتب الا فرحان جدا ل عشق والا غيران والا زعلان زى شهد واتفق معهم أنه يبعت اتوبيس لكل الموظفين بكرة الجمعة الساعة 11 يكون موجودين أقدم الشركة وأنهم مش يندمو

بعد ما خلص اتصل ب رفيع وبلغه :

ابنك يتجوز بكرة

مكنش مصدقه نفسه رفيع :

آخرين يا كنان أنا كدة لو موت اكون مرتاح

اعتذر كنان من ولده:

بعد الشر اوعى تقول كدة

أنا آسف يا بابا انى وجعت قلبك وان عملت تقرير مزور عشان اخليك تنسي فكرت الجوز أنا فعلا كنت خايف

ابتسم الاب:

تعتذر ليه انا فرحان عشان بسبب الموضوع ده والدكتور لعب بيك،ومن الوقت ده انت وفقت انك تشوف عشق وتقرب منها وتعرفها عن قرب

تنهدت كنان وقال:

انت مش عارف كان اصعب وقت يا بابا فى حياة عشق أنا بجد مش عارف البنت ده ازى عدت منها ده انا الرجل مقدرتش اشفوك وانت مريض وضعيف، وكنت مش قادر اسندك أو كون معاك ام البنت كانت تدخل عند ابوها وتطلب من الممرضي أنها تحمى هى ابوها أنا فاكر فى مرة ابوها فى جلسات الكيميائية رجع على حجرها وهى فتحت الجيبة وقالت كمل يا بابا أنا جانبك مش عارف اقولك ايه والا ايه كل الا أقوله ليك سامحنى يا بابا على اي تقصير منى، وشكرا انك وفقت اعيش معها لحظات وجعها وضعفها مكنش يفرق أسمى ايه والا كنت متوقع انها هتوافق بي وقتها أنا كنت بحس انى بعيش الحياة معها كانى اتولد من جديد وصدقنى لو كانت محبتنيش عمرى ما كنت اغصب عليها وكنت ارجع حياتى واكون سعيد أن عيشت ذكريات حلوة معها

تنهدت الاب

سامحنى انت يا ابنى على حجات كتير ،انت كنت طفل ورغم كدة قدرت تكون مكانى في الشغل ،انا حرمتك من طفولتك ومن شبابك لكن يجى فى يوم واقولك على كل حاجه ،لكن الاول افرح بيك وتفرح بحبيبتك وفى الوقت ده اقولك على سر

استغرب كنان وسأله

سر ايه يا ولدى العزيز اوعى تكون عملت حاجه تانى أو جيبت شريك تانى زى ابراهيم

رد الاب

هو سر عمرك لكن يجى اليوم انك هتقبل تسمعينى

يلا اقولك سلام

استغرب كنان

سلام

وما بين نفسه سر عمرى اوعى اطلع مش ابنك وانا مش عارف

ضحكت عشق من وراها

أنا بردو بقول كدة فى فرق كبير بين وبينه

انصدم كنان لم شافها أقدمه كانت جميله جدا تسحر

قام زى المسحور وقرب منها

ايه الجمال ده انا مش مصدق نفسي انتى عايزاه تجننى صح

ضحكت عشق وقالت

مش اخوى ومفيش خوف منك اكون براحتى بقي أنا كنت خايفة للشيطان يكون ثالثا لكن دلوقتي امان اخوات مع بعض

اقترب كنان من الخلف وضمها وذراعه ما بين رقبتها

وربطها ما بين احضنه

‏بجد أنا بحبك وبعشقك بجنون بلاش تعملى في كدة

‏اعتذرت عشق وخرجت من بين أيديه:

‏انا اسفة جدا والله العظيم مقصدش اجرح فيك أو اققل منك

‏ابتسم كنان ورجعها لحضنه:

‏تعتذري انك بتغرينى عشان تتأكد أن كنت مريض والا لا

‏اوعى تفكر انك عارفنى وانا مش عارفك احنا فول وانقسمت نصين وانا استلسمت وبعتذر وحاضر اثق فيك وفى نفسي وانا سالت جوجل على فكرة وقالى عشق موافقة

‏ضحكت عشق وخرجت ما بين أيده يعنى كنت بتضحك على وبتمثل انك عندك مشكلة بتلعبنى يا كنان أنا مش اقعد معاك هنا دقيقه واحدة

انصدم كنان وسألها

انتى بتقولى ايه انتى رجعت فى كلامك

ابتسمت عشق وقالت

هروح عند عمى سلطان عشان اقتنعت بكلامهم وفعلا مش ينفع نكون مع بعض قبل الجواز أنا كنت بختبرك زى ما بتختبرنى وكنت سامعا كل كلمة

ضحك كنان

يعني خلتنى اشيلك كل المسافة ده وطلعت بتضحك عليا ماشي يا عشق

ضحكت عشق واحدة بواحدة

يلا عشان تودنى عند عمى سلطان عشان تستلمنى من أيده عشان يكون وكيلى


نظر له بغضب وقال

يلا علي فين بالبجامة ده انتى بتهزر

ردت عشق ببرود وقالت

وفيه ايه الدنيا بليل ومحدش يشوفنى وهما خطوتين

شهق كنان بصدمة

خطوتين بتسمى فدان ونص خطوايتن

شهقت عشق وقالت

انت شيلتنى فدان ونص وايدك مش وجعتك

قرب منها بغضب

عشق من النهارده أنا بعتبرك مراتى والحمد الله انتى عرفتى انى رجل وممكن اقلبها عليك وخلي الدخلة النهارده كفاية تخلينى اغير عشان الغيرة بتخلي عقلي يقف فاهمة

ضحكت عشق وقالت

لا طيب احسن أنا كنت بعكسك عشان متلعبش عليا تانى وتمثل عليا أنا هلبس العباية ده فوق البيجامة واتصلت ب منار بنت سلطان وبلغت ابوها وكمان عشر دقائق يجى ياخدنى

فى اللحظة ده شعر كنان بالحزن

‏يعنى فعلا هتسيبنى والا أنا كنت في حلم جميل واصحي القي كل ده مش حصل وانى واقف في مكان وانتى مشيتي وملحقتكيش واختفيتي من حياتى

ضحكت عشق وحسيت اقد ايه بيحبها ومتمسك بيها وكأنه طفل صغير مش عايز أمه تسيبه ووضعت أيدها على وشه وقالت:

حتى لو كنت مشيت ومش وصلت لي، كنت انا الا هوصل ليك كنت هدور على ايمن بعد ما أطلق من كنان ،وكنت اخلى شهد وراء ايمن لحد ما اوصل ليه

مسك ايديها كنان وقابلهم بشفافية وقال:

هو انتى ليه مش معاكى رقم أيمن ليه محاولتيش تاخدى رقمى

ضحكت عشق وقالت:

عشان انت مخلتنيش محتاجه ادور عليك كنت دايما ظلي كنت كل ما التفتت اليقك معايا كنت في الاول بقول هو بشتغلنى والا شاب جداع والا ايه النظام

فى الاول الكفيتري وخطوة بخطوة بقيت معايا وانا بودى بابا الجلسات فجأة تسنده معايا وتجي من قبل ما انتبه أو اقولك متتعبيش نفسك

ضحكت عشق

حتى لم ركبت الأتوبيس اخترعت حجيت انك تكون سواق كنان وبقيت سواقي الخاصة فى كل مكان معايا بص اتجننى امتى كنت بتلحق تعمل كل ده يعني الكافتيريا وانك تيجى تاخدنى والمحاضرات فى الجامعة وكمان إدراة الشركة

ابتسم كنان وقال

الكافتيريا مكنش في مشكلة الا وقت امتحانتك وانتى كنتى شاطرة مجهزة كل واحد بيحب ايه فى طبقه ام القهوة كانت شهد اشتريت مكينه للقهوة والنسكافي وقولت ليهم اتعايشوا لازم نشيل بعض والشباب الله اكبر مقصروش خصوصا شهد

ابتسمت عشق وقالت

عشان كدة طلبت من مستر رفيع يرقيها هى فعلا تستاهل طيب إدارة الشركة والكلية

ابتسم كنان

الكلية كنت فيها علشانك من بعد ما عرفت بموضوع الواد الرزيل الا ضيقك مقدرتش مكنش فيها ولم سمح لي المدير طلبت اكون في الادراة موقتنا لحد ما اتقالم ووافق وبقيت ادير الشركة من الجامعة وبدخل محاضره واحدة في الأسبوع للمحاسبة لمرحلة واحدة وهى اولى

ضحكت عشق وقالت

عشان مدرجهم جانبي مدرجنى فتعرف تتابع من غير ما حد يعرفك

ابتسم كنان وقال

طبعا يعنى حبيبتى عشق كانت تعمل الاكل طول الليل وتسويهم الصبح على المكيروف والقهوة والمشروبات وبعد كده تروح تزور ابوها من ٤ ل ٦ وبعد كده تروح على محل الورد من ٧ ل ١٢ بجد انتى ازى كنت بتلحق وامتى كنتى بتنامى

ضحكت عشق وقالت

اقولك الاكل كنت بجهز في اجزاتى جمعة وسبت خصوصا الغدا وكانوا يحبوا الاكل السريع زى البينه وبوفتيك اللحمة والشوارم والطواجن فكان سهل عليا مكنش حاجة صعبة غير واحد بس بيحب الاكل الصحي تعبنى الصراحة كنت بنام ٤ ساعات واصحى الساعة ٧ اجهز ليه الاكل الصحي واجى الشركة الساعة ٩ وطبعا النهارده عرفت ليه ميعاد الحضور الكافتيريا اتغير وبقي عشر والانصراف ٢


قطع حديثهم دق الباب

ردت عشق وقالت

عمى سلطان جيه لازم اسيبك عشان انام الساعة ١

استنشق كنان هواء ملئ بالشوق والحب وقال:

اليوم معاكى

بعمر كله بيفوت الوقت بسرعة رهيبة مش بحس بيه

هزت راسها عشق بسعادة نفسي احساسي الصراحه وانشاء الله اقدمنا عمر كبير روح افتح على ما البس العباية

ابتسم كنان وقال

حاضر

واتجه نحو الباب وفتح فوجى بسيدة عمره يتجوز الاربعين من العمر أو يقترب للخمسين لكن لا يظهر عليها السن وتقولها مكنش ينفع محضرش فرح ابنى

انصدم كنان وسألها

هو انتى مين حضرتك وتعرفنى من فين
سمعت عشق حديث السيدة ولكن وقفت مكانها لكى لا تقطع حديثه

كانت السيدة تقول ل كنان:

أنا امك انت ليه مش مصدقنى

نظر لها ب استعجاب وضحك بسخرية :

هو انتى شايفانى طفل صغير أقدمك حضرتك وجاى تضحك عليه فاكرنى مش هعرف مين امى واي واحدة تيجى تقولى أنا امك اقولها اهلا وسهلا لا يا هانم أنا كنت كبير لم امى سابتنى كنت عندى ١٢ سنه وانا الا طردها بيدى لم تخليت عنى وعن ابوى فاهمة والا تكنيش انتى سلوى هانم وغيرت ملامح وشك .

بلعت ريقها السيدة وطلبت ماء

ممكن اشرب ماي أنا جاى من المطار على هنا وعطشانة وبعد اذنك ادخل واحكي ليك كل حاجه

ضحك بسخرية كنان

معنديش ماء ومفيش دخول

وضرب كف على كف

والله عجايب هو اي حد يدق الباب يكون معدى ويطلب ماء ويالف قصة أصدقه

جيه سلطان من خلف السيدة وقال:

مش معقول سلوى هانم حضرتك جيت امتى وليه مبلغتنيش

انصدم كنان من حديث سلطان وبغضب:

عمى سلطان مين ده و ازاى تسمحوا ل اي حد يدخل من البوابة

اعتذر سلطان من كنان:

اسف يا بيه بس بعد اذنك دخل سلوى هانم مش عايزين حد يسمعكم وبعد كده حسابنى براحتك بالله عليك.

أنصدم كنان وخرج عن شعوره:

ادخل مين يا رجل هو انت فرح بنتك طير عقلك

ادخل مين واحدة مجنونه جاي تقولى انا جاي احضر فرح ابنى وانا امك وبعد كده تقولى عطشان هاتيلي اشرب ادينى عقلك وانبى

تنهد سلطان وقال

أنا بشتغل عندكم هنا من امتى يا ابنى

ضرب كف على كف كنان :

اللهم طولك ياروح ايه لازمت السؤال ده دلوقتي

وضح ليه سلطان

من وانت صغير صح يعنى بالي ٣٠ سنه يعني لو قلت ليك أن سلوى هانم ولدتك إلا ولدتك وهنا فى المزرعة ده وعلى ايد مراتى وستات المزرعه يبقى تصدقنى

ضحك كنان بسخرية وقال

طيب اصدق ده اللى ولدتنى زى ما بتقولى التانى تبقي مين

صدمت الكل سلوى وقالت:

اختى سعاد الصغيرة كنت مربيها على أيدى دخلتها بيتى وهى عندها ١٦ سنة بعد موت اهلي وصرفت عليها ودخلتها الجامعة وانا مطمنى اختى فى بيتى حتى وصيتك رفيع ياخدها يشغلها في الشركة وبقيت سكرتيرة بتاعته وانا حملت فيك كان حملى صعب جدا ف اقترح رفيع اجى هنا اقعد ولا هنا يخدموني لانه طول اليوم فى الشغل ولسه سياسي شغله وكاينه روحت وفقتى وجيت واقعد هنا ٧ شهور كانوا كفيل أن اختى تزغلل جوزى وتغيره بنت صغيره وحلوة قدرت تزغلل وتخلي يحبها ومكنش في عقابة في حياتهم الا انا اختها عشان حرام يجمع ما بين الأختين إلا ما قد سلف يعني اموت

كان مصدوم كنان من الكلام ودخل وقعد على اول كرسي وهو مش مستوعب اى حاجه

كانت موافقة صريحة أنه يسمع بقي الحكاية

دخلت سلوى البيت ولمحت عشق افتكرتها خادمة فقالت

لو سمحتى يا بنتى كوباية ماء

هزت راسها عشق وراحت جابت الماية واقتربت وقالت

اتفضلي يا هانم تومرى بحاجة تانى

اخذت سلوى الماء وشربت ثم أعطته ليها وقالت

شكرا ممكن تسيبنى لوحدنى روحى مع سلطان أنا موجودة مع ابنى ومش محتاج خادمة

شعرت عشق بحرج وجى تخرج

نظر لها كنان ومسك ايديها واقعده جانبه

انتى رايحة فين انتى ست البيت مش خادمة مفهوم متقوليش هانم ل حد يعشق انتى الا يتقالك يا هانم مفهوم

ونظر ل سلوى وقال

واضح أن بداية القصيدة كفر كمل القصة الحامضة ده وبعد كده ارجع مكانك اتفضلي

بدت تحكي سلوى

بعتذر مكنتش اعرف انها العروسة المهم مش وقت التعارف اكملك

نفخ كنان بضيق

ولو دلوقتي والا بعدين اخلص احكى أو مع الف سلامه

نزلت دموعها سلوى

نفس طبع ابوك ونفس الكلمة قالي مع السلامه

أنا بحب سعاد ولازم نطلق عشان اتجوزها أنا انصدمت

فلاش باك

رفيع حبيبي انت بتقول ايه انت اكيد بتهزر صح بتعمل فى مقلب بلاش كده أنا عارفة انى كنت بعيد عنك عشان حملي لكن مش معنى كدة انك تكرهنى

تحدث رفيع بكل جبروت وكانت السكينة سرقها وصرخ فيها

هو انتى عندك استعداد تعيشي معايا بالعافية حبي ليكى خالص وان كان عن ابنك وانتى تعايشوا احسن عيشة فى المزرعة وانا اتجوز حبيبتي

وقفت سلوى بعند

حبك برص انتي وهو مش هطلق فاهم حتى لو طلقتني أبلغ المحكمة وارفع قضية عدم الموافقة على الطلاق انسي الموضوع يا رفيع والبت المسهوك ده الا لفت زى الحياة عشان تسرق جوزى منى وتدمر حياتى هدفعها التمن يا وطى يا ازبل خلق الله فى اخت تعمل كدة فى اختها

ضحكت سعاد بسخرية وقالت

طيب بعينك بقي هتجوز منه واخد ابنك وارميك رميت الكلاب مش انا وطى هوريك الوطينا على أصولها وعملت اتصال وبعد شوية جيه بعد الرجال واخدو سلوى

وهى بتصرخ

انتى بتعملى ايه وطردنى من بيتى انتى متخلفة

ضحكت سعاد وقالت:

أنا هسافرك على مصحة في امريكا عشان متفكريش تسوى سمعت جوزى وهاخد اسمك وجوزك وكل حاجه خدويه من هنا

باك

نزلت دموعها وهى بتحكى وفعلا اخدوني على مصحة في أمريكا يبعدونى عنك فضلت سنين مسجونة هناك لحد ما جيه دكتور مصري وسمع حكايتى انصدم واتفق معايا أنه يرفع قضية ب أسمى تشويه سمعة ويسجل فيديو وبعد ما يعرف بالموضوع ده يعمل معانا ديل ويخرجك من هنا

وفعلا عملت كدة وخافوا ووافق انى يخرجنى بمقابل انى أطلق وافقت بشرط اخدك لكن بعد ما وفقت على الطلاق وخرجت من المستشفى لكن كل العهود تبخرت مليش هوائيه والا اسم

ابتسم كنان بسخرية وهسترية وقال:

حلو القصة المؤثر ده فعلا لدرجة

اصفق ليك تصفيق حار

ووجه حديثه لـ عشق

انتى شفوت بابا تعاملت معه بذمتك يا عشق ابوى يعمل كدة يسجن ام ابنه فى مصحة ويعيش حب محارم سنتين لحد ما يطلق انطقي يا عشق انتى دائما كنت بتقولي ياريت مستر كنان يكون بنفس أخلاق مستر رفيع

الراجل ده الا بيهتم بكل كبير وصغير يعمل كدة

مسكت أيده عشق وكانت حاسه بيه ووجهت حديثها

ل سلوى وقالت

حضرتك معلش مع احترامي لشخصك الكريم وشاهدة عمى سلطان لكن حضرتك جاية تحكي قصة عن شخص يعرف ربنا كل سنه بيعمل عمرة شخص مبيسبش حد عنده مشكلة ألا يقف معه فصعب جدا كنان يصدق الكلام ده او انا أو اى حد ومعلش كنت فين كل السنين

ابتسم كنان بسخرية

والله مش بعيد راحت اتجوزت وسابتنى حتة حمر وجاي تحكي قصة الظلم والظالمين وعايزين أصدقها

هزت راسها سلوى

عندك حق فى كل ظن تظنه اكيد اتجوزت وعشت حياتى انا اتعذبت سنين بسبب جوزى واختى الا ضحكوا عليا واخدوا كل حاجه لكن ربنا كبير فوق كل ظلم ربنا جبالي حقي بعدها من ١٢ سنة

انصدم كنان وصرخ :

انتى شمتانة انى ابوى عمل حادثة وبقي عاجز طيب يا مظلومة كنت فين من وانا عندى ١٢ سنه لحد النهارده

كنت فين ١٧ سنه وجاى تقولى امى

وضحت سلوى وقالت:

انت مخلتنيش أكمل كلامي لم وعدنى رفيع أن يرجعنى مصر ويخلينى اخدك فجأة انقطعت اخبارهم واختى كانت مرحلنى على البلد بدون اى بيانات لي أو أوراق أو أي حاجة

غيرت كل حاجه تخصنا واخدت أسمى وجوزى وطلعت شهادته موت ب اسمها على حسب انى انا الا موت

بقيت اشتغل ليل نهار عشان اجمع فلوس اخلي حد يعملى مستخرج أو أى أوراق عارف احساس فجأة انك ملكش بطاقة شخصية أو باسبور وفى بلد غريبة والدكتور كمان اخد قرشين منهم وخلع بقيت تايه اشتغلت في مطعم جارسون وكنت بنام فى مطبخ المطعم عشت ايام ذل وعذاب

عشان اعرف بس اعمل اى ورق ب اي اسم وأخرج من البلد ده وارجع مصر مكنتش اعرف حاجه عشان اشمت فى ابوك

صاحب المطعم كان رجل كبير وعنده أولاد ولم يعرف حكايتى طلب منى يتجوزنى انا انصدمت فهمته انى مسلمة مصرية وعندنا لا يجوز المسلم تتجوز مسيحي أو من غير دينها حاول يقنعنى أن انا معنديش هوائية اصلا عشان تثبت الكلام ده رفض وقولت ليه لكن ده يقين ودين ماشي عليه ومينفعش اخلاف تعليمات دينى وبقي يسالنى عن دينى وبقيت احكى ليه واجيب كتب وحاجات يقرأها ووقتها جه فى يوم قال أنا أغير ديني دين الإسلام واتجوزك واعملك مستخرج ب اسم واحدة هندي أو أي بلد عشان تقدرى تعيش

رفض وطلبت منه انت ساعدني اتكلم مع السفارة المصرية واحكيلهم الا حصل معايا حتى لو يرحلون أنا عاوزة ارجع بلدى وأشوف ابنى أنا كل ده بشتغل عشان اليوم ده

وفعلا عمل المستحيل عشان يخلينى يكون لي اسم وباسبور واقترح واحد من السفارة أن يستحسن الاول اعملى لنفسك هوائية هنا وبسبور عشان تعرفي تخرج من البلد وبعد كده هناك اثبت اسمك وكل حاجه ليكى

وفعلا وفقتهم اتجوزت منه وعمل كل حاجه عشان اعرف ارجع مصر ورجعت لكن فص ملح ودب مفيش اى حاجه عنك أو عن ابوك انتقلوا من المكان حد الشرك باعها

ملقيتش اي أثر في افتكرت المزرعة واتمنيت يكون سابها وجيت وعرفت بعد كدة كل الا حصل وقتها انت كنت كبرت وسافرت تتعلم ووجهة رفيع اعتذر منى وقال أنا مستعد اعترف بكل حاجة عملتها اقدم المحكمة وهرجع حقك لكن لم ابنى يتجوز وحكى لي ازى رميتك ورميت رفيع واخدت كل حاجه وهى السبب في حادثة ابوك لكن انت قدرت تساعد ابوك واشتغلت وقدرت ترجع الشركة تقف على حيلها كنت فخورة بيك كنت نفسي اعمل الخطوة ده من زمان لكن رفيع رفض وحكى قد ايه انك بتكره البنات بسبب الإنسانة الا باعت كل حاجه ووقتها فضل ابوك وراك يزن عليك عشان تتجوز وقالي اليوم الا ابنى يحب بنت ويلقي البنت اللي يتجوزها وقتها انتى روحى واحكى كل حاجه عشان وقتها الحب يخلي يتقبل يسمع منك
قام كنان من مكانه وهو في حالة صعبة جدا مش عارف يفرح أن أمه طلعت بريئه وأنها مش تخليت عنه أو عن جوزها والا اقدر يصدق أن أبوه ظالم ومش ضحية كان عاقله متلخبط

وقفته سلوى وقالت

أنا عارفة أن الوقت مش مناسب وكنت استنى بعد فرحك ما يتحدد وعرفت من رفيع انك تتجوز بكرة

لكن حلم اي ام تكون مع ابنها في يوم زى ده انا عارفه انك مش مصدقنى لكن انا معايا اعترف من ابوك

بعد ما جيت هنا وقابلنى عمى سلطان وفوجئ انى عايشة مش ميتة

قوله يا عمى سلطان الا حصل

بدأ يحكى سلطان

فعلا يا ابنى أنا الا عرفته من رفيع بيه أن مدام سلوى ماتت

بعد ما اجى ليه حميت حمل وهى فعلا كانت ضعيفة جدا

وفاهمنى أنه اتجوز اختها عشان اول تربي ابن اختها لكن حرج علينا نقولك فى اي وقت

لحد ما من ٥ سنين كدة شفوت الست هانم جي وبتسلم على

أنا عرفتها فورا ملامحها لم تتغير كتير وقعدت وحكيت لي الا حصل معه وانا حكيت ليه أن اختها سيبت البيه من زمان وهو عايش هو وابنه بس طلبت منى العنوان لكن خوفت على أكل عيشة اخد رقم تليفون ليها وقولت ليه هما من سنين هجرين المزرعة لكن لو فى يوم جيه او اتكلم أقوله على رقمك وفعلا من سنه تقريبا انت زرتنى انت وولدك بعد غيبة طويلة اعتقد كنت بتفكر تبيع المزرعة عشان تنسى ذكرياتك لكن لم اترجتك انا وبقي الفلاحين أن أكل عيشنا منها وممكن نموت من الجوع وفقت وبقيت كل فترة تيجى

هز رأسه كنان وقال

فعلا كنت بهرب من ضغوط العمل وزن ولدى

كملت سلوى فى يوم لاقيت رساله مبعوث لي

وفتحت التليفون وسمعته الرسالة الا بعتها رفيع وجريت ل فوق اوى من اول رساله وقالت

ده كانت أول رسالة بعثها رفيع اكيد انت عارف صوت ابوك وانى مش مفبركة فتحت التسجيل

بدأ يظهر صوت رفيع

آخرين عرفت اوصل رقم ليكى انا بقالى سنين بدور عليكى

كتبت سلوى

مين حضرتك

سجل رفيع

اكيد لازم تكون نسيتى صوتى انا عرفت انك جيت على المزرعة وانتى اديت الرقم ده ل سلطان عشان يبعتلك العنوان

سجلت سلوى صوت

رفيع يا ظالم يا مفترى فين ابنى عايزة اشوف ابنى خفيته فين أنا بقالي خمس سنين بدور عليكم

تنهد رفيع وسجل

انا عارف ان ضيعتك وضيعت واحدة كانت كاملة الأوصاف من حياتى،

سجلت سلوى صوت

ده لعبة جديد يا رفيع أنا عاوزة اشوف ابني ارجوك اتوسل اليكى

طمنها رفيع

حاضر بس خليني اكمل كلامي

أنا فعلا ظالم وكنت شاب يجري وراء رغباته مكنتش فاهم يعنى الزواج والبيت والأسرة ،والتضحية أنا عارف ان ظلمتك كتير يا سلوى وحرمتك من كل حقوق ومكنتش فاهم أن تمسكك بي كان حب أنا فضلت سنين بعد الإعاقة وانا بفتكر كلماتك لم كنت بتترجيني بتقولي احنا زوجنى يعنى لازم نكون سند مع بعض وانا تعبى كان عشان اجيب ليك ولد يشيل اسمك يعني مقدرتش تستحمل سبع شهور انك مش تقرب من ست ومتفرقش معك حرام من حلال ،طيب كنت قولى كنت اختارتك انت مكنش فارق معايا صحيتى

‏نزلت دموع سلوى

‏انتى ليه عايز تقلب المواجع اقولى عزلتوا فين وابنى اخباره ايه انا صدقتك زمان كتير ،وكانت النتيجة اترميت في الشارع في بلد غريبة رميتني أنت واختى اتفقت مع بعض واخدو وريثه والحصة بتاعتى نسيت انى بعت كل حاجه عشان تفتح الشركة أنا كنت دعمك خمس سنين انت والحيوانية إلا اتعودت تاخد ومش تدى لكن الغلطة مش عليها الغلطة عليا ان انا ضحيت واول ما ربنا رزقنى بالحمل بعد خمس سنين كنت معتبرها هى بنتى قبل ما تكون اختى وبدل ما تقف جانبي اقنعتك انك تقنعني اروح المزرعة الا ورثته من ابوي عشان تمضينا على تنازل عنها مكفكش ده لا وافقتها على كل حاجه تخليه ترحلني في مركبي وانا متبنج واترمي في مصحة انت متعرفش يعنى ايه رجولة أو شرف رميت زوجتك ل كلاب السكة يقطعوا فيها عشان نزواتك وانا غبي لو كنت اعرف انك مش رجل اقسم بالله كنت وفقت على عرضك وكنت اخد ابنى لكن غبي أن اتمسكت بيك ل اخر لحظة ابعت العنوان لو سمحت وكفى اعذار

ريكورد تانى

تنهد رفيع

أنا عارف ان مش وقته الكلام والا يعوضك على سنين الغربة والضياع الا انتى عيشتها لكن انا فعلا النهارده عرفت أن كل الا عشته مكنش عقاب فعلا سعاد كانت طمعنا في كل حاجه مش حب في كنت اعمى معرفش كانت عامله لي ايه او سحرت لي بعد عشر سنين فهمت ده لم طلبت اكتب ليها كل حاجه ب اسمها عشان خافت ل كنان ياخد كل حاجه ولو عرف الحقيقة مش يرحمها

‏ولم رفض دبرت لي حادثة خرجت منها معاق ومشلولو

‏وده العقاب الاول وبعد كده استغلت مرضي وسحبت كل فلوس لي فى البنوك وطلبت الطلاق ووقتها سمعها كنان

‏طردها طردت الكلاب اخد حقك يا سلوى الحمد الله أنه واخدك مخدش حاجة منى ومنك

‏سجلت صوت سلوى

‏حبيبى انا عاوزة اشوفه ابوس ايدك انا مش عاوزة حاجه في الدنيا الا اشوفه

‏بعت رفيع ل صورة كنان

‏لمست سلوى الصورة

‏وسجلت

‏مش صورة يا ابو قلب جاحد أنا عاوزة اشوف ابنى حرام عليك

‏وضح رفيع

‏والله العظيم هتشوفيه وانا بعتلك ليه عشان افهمك كل حاجه عن ابنك قبل ما تيجى وتظهر أقدمه

‏ومتقلقيش ربنا.اخد حقك منى وزياد وبالي سنين ب استغر ليه وكنت راضي بعقابه لكن كان

‏لازم يوجعنى على قد وجوعك يعاقبنى في اغلى شي في حياتي وهو ابنى النهارده اكتشفت أنه عنده مشكلة وعشان كده رافض الزواج غير عنده عقد من البنات

ردت عليه سلوى

والله العظيم مش عارفه اقولك ايه انت ظلمتنى ودمرت حياة ابنك وطفولته وشبابه مش عارفه بجد ادعى عليك بايه أنا ليل نهار كنت بدعى في صلواتي أنا نازلة ل ابنى لازم اكون جانبه ابعت التقرير أنا أعرف دكاترة كتير هنا كويسين

بعد فترة ردت سلوى

التقرير فيه خلال يارفيع أنت متأكد أن التقرير ده الصح لازم تترسال مع الدكتور اللي كشف عنده وانا احجز واخلص بعض الإجراءات وجى

بعد فترة

أنا وصلت انت فين

نظرت له سلوى

وقتها نزلت وجيت على الشركة وطلبت منه اشوفك وقتها انت ضغطت على زر تسجيل ما بينك وبين ابوك كنت بتسأل عن واحدة اسمها عشق أنا أول مرة كنت اسمع

صوتك وفاكرة كل كلمة قولتها حتى سجلت صوتك وقتها عشان اسمعه كل شوية .

وشغلت التسجيل عشان يتأكد

مين عشق ده الا انت وفقت تشتغل اوعى تكون فاكر انك عشان تجيب بنت جديد وتخليها تطلع بالطلبات يبقي فاكرنى اغير ري لا انسي يا رفيع بيه كل بنات حواء حشرات ومش بيحبوا غير الرغبة والمال ممكن يبيعوا ضناهم عشان كدة ف أنس فكرت الجواز مفهوم وأقسم بالله لو شفت البنت ده او حاولت انك تحطها اقدمى أنا مش ارحمها فاهم

بدأ يشرح رفيع ليه وقال

يا ابنى أهدى اقسم بالله هتلاقي بنت تحبك وتكون كويسة وتصونك لكن وقتها حافظ عليها

نفخ كنان وزعق

أنا مش عايز فاهم والا اقسم بالله العظيم احلف مفيش بنت تدخل الشركة

شعر ب احراج كنان وهو ينظر على عشق ومسك أيدها

عشق أقسم بالله مكنتش وقتها اعرفك

نظرت له عشق بحيرة

طيب ايه رايك مدام جيه وقت الاعترافات والكل يعترف أنا كمان اقولك على سر انا كنت متفقة مع ولدك وجابنى عشان أوقعك في حبي عشان اخليك تثق أن فى حب والحمد الله امك طلعت بريئه وانت اتغيرت

انصدم كنان ونظر لها بشك وترك ايديها

انتى بتقولى ايه يعني ايه متفقة مع أبوي يعني كل الا عيشته كدبة يعنى كنت بتلعب عليا انك متعرفنيش وانت قاصدة

ابتسمت عشق ومسكت أيده ورفعته وقالت

شوفتى يا مدام سلوى انتم عملتوا ايه فى كنان

مش مهم مين الا مظلوم أو مين ظالم انتم نجحتوا تدمرو حتى الثقة في ابنك جاي النهارده تعترف بسر بالها ٣٠ سنة قبل فرح ابنك بجد شابو

فى لحظة شك رغم هو عارف ومتأكد أن مش كده لكن فى لحظة شك شكرا بجد انك جيت النهارده عشان اعرف انى قرار كان أكبر غلط انى اتجوز شخص يشك في كل حاجه

مع السلامه

وجي تمشي مسكها كنان وهزها بقوة وقال

ليه دايما بتهددنى انك تمشي ليه دايما محسسنى أن تقيل عليك وليه قولت كدة فى اللحظة اني مصدوم

نظرت له عشق وقالت

أنا عمرى ما فكرت اهددك أو عاوزة اسيبك وعاوزة اكون جانبك لكن قرار الجواز غلط دلوقتي وخصوصا بعد الاعترافات ده انت دلوقتي مهزوم يا كنان وضياع مش عارف تحب مين وتكره مين يصدق مين وتكذب مين انا هفضل جانبك عشق حبيتك ، صديقتك ،وممكن اكون خادمتك لكن زوجتك صعب ممكن فى لحظة تشك في وتدمر كل حلم عاوزه أعيشه أنا عايزة يوم ما اتجوز اكون زى بابا وماما مش مهم عايشة فى إيجار أو تمليك مش مهم باكل ايه لكن يكون في حب ثقة إمان عاوزة اعمل دافئ وبيت وأسرة وأولاد عاوزة لم اتعصب فى لحظة أو اكون مخنوقه أقولك طلقني تاخدنى فى حضنك وتسبينى اعيط عشان انت واثق أن بعشقك مش بحبك لكن انك تخاف على كرامتك وتقولى حاضر انتى طالق يبقي عملت كنان تانى لو عندي ولد فاهمنى يا كنان اقعد فكر وشوف حسابات الماضي والحاضر

شوف عايز تكون مع مين أو تصدق مين وانا معاك

بس دلوقتي بعد اذنك بروح مع عمي سلطان

ومشيت خطوتين واتجهت إلى الباب وفجاه
فجأة مسك ايديها كنان اوعى تسبينى يا عشق

وقبل مايكمل كلامه

وقع كنان من طوله بعد كل الصدمات ده انتبهت عشق وسلوى

انخفضت عشق بصدمة على الأرض

كنان حبيبي بالله عليك فوق حاضر مش هسيبك كنان وانبى فوق حقك عليا أنا فعلا اتسرعت أن كنت لازم اكون معاك واقف معك فى الأزمة ده لكن حسبتها غلط كنان أنا

كانت سلوى مسكها من الناحية التانى وبتبكى

ابنى نور عين أنا كنت عاوزة اضمك فى حضنى مكنتش عاوزة حاجه في الدنيا ده انى اشوفك ارجوك اوعى تسبينى

طلبت عشق من سلطان

والنبي يا عمي سلطان ساعدنى ندخله جوى أنا هقيس ليه الضغط عندى خبرة من تعب بابا وشوف اي دكتور

هز رأسه سلطان بحزن

حاضر يا بنتى وفعلا سنده وحمله ودخله غرفة قريبة ونايمه على السرير ومسكت خدوته وبتلمسها بحب

سامحنى يا كنان أنا بعشقك مش بحبك وبس عمرى ما كنت اتصور فى يوم اصدف حب زى اسمى فوق عشان احكيلك ازاى سامونى عشق وامتى عاوزة احكى ليك على كل حاجه بحب ايه بكره ايه كل حاجه

أنا عارفة التوقيت كان غلط وان اختبرتك في وقت غلط حسيت بالخوف فجأة كل الا حصل خلال النهاردة كان مفاجأة ليا كنان يطلع ايمن وبعد كده فجأة بلفكتنى وخليتنى أوفق اتجوزك وبعد كده ولدتك واعترافها أنا خفت بجد و انت لسه هتتعرف على الستات مشاعرهم وتفكيرهم غير الرجل يعنى انا خطر في عقلي اقولك كدة عشان اشوف مدى تأثير كلام والدتك عليك لكن نسيت أن التوقيت غلط وان عقلي وعقلك كان مصدوم من الاعتراف لازم تفوق هما ليه تأخروا أنا هروح اجيب جهاز ضغط هو عندك هنا والا لا هو انت سامعنى والا انا بتكلم مع نفسي صح

كان ظاهر على عشق أنها مش مظبوط

تركته وراحت دورت على جهاز ضغط فى البيت

كانت سلوى مصدومة مكانها من الصدمة مش قادرة تتعامل ندمت انها اتسرعت وأنها جاءت رغم رفيع طلب منها بعد الفرح ليه جيتي يا سلوى شفتى عملت ايه في ابنك ملحقتش تضمين وقع من ايدك بسرعة

فى نفس الوقت

اقتربت عشق منها بتسألها وبتقول

مدام انتى امه وكنت هنا متعرفيش بيشول علبة الاسعافات الاوليه فين وياتري في جهاز ضغط والا لا رد على إغماء كنان كدة يقلق هزتها من كتفها مدام سلوى

فاقت على نفسها وانتبهت كنان ابنى بخير فاقى

نظرت له عشق بصدمة وقالت

حضرتك أنا عاوزة جهاز ضغط الدم عاوزة اتاكد ضغطه منخفض ولا مرتفع ولو فى صندوق الإسعافات الأولية بسرعة

بدت تتذكر سلوى واتجهت الى خزانة كانت بتحط فيها كل الحاجات ده وتمنت أن يكون موجود

وفعلا لقيت جهاز ضغط

اخدته عشق وجريت جري عند كنان جلست بجواره وبدت تقيس الضغط انتبهت أن ضربت القلب ضعيفة جدا انصدمت وافتكرت لما امها تعبت وقلبها وقف كدة وهما فى البيت وأبوها بد يضغط على قلبها

بالفعل قامت وبكل قوتها بقيت تضغط على قلبه كذا مرة عشان تنشط القلب

فى نفس الوقت آخرين جيه دكتور

ودخل وشافها بتعمل كده أنصدم

لكن فجأة كان كنان بالفعل بدأ يفوق

كان يشعر أنه هامدًا ، وكان جلدُ الساقين والذراعين باردًا، مع نبض ضعيف، وتنفُّس سطحي

بدأ يكشف عليه الدكتور وبدأ ينشط القلب وكتب على أدوية وأعطى التعليمات العشق إلا كانت واقفة بعيد وبتعيط ونظرتها عليه

اقترب الدكتور وشكرها

أنا فى الاول قولت ايه الجنان ده لما شوفتك بضغط على قلبه لكن لولو الا انت عملته كان فعلا مكنش نلحقه عشان الاغماء كان بسبب

يمكن أن بسبَّب النوبات الصرعيَّة، وهي اضطرابٌ في النشاط الكهربائي في الدماغ،

او السكتة القلبية (حيث يتوقف القلب تمامًا عن النبض)، في فقدان الوعي، ولكن لا يُعَدّ ذلك إغماء.ومع ذلك، في بعض الأشخاص الذين يحدث لديهم الإغماء، ترتعش أو تنتفض العضلات لاإراديًا لفترة وجيزة، بشكلٍ مشابه للنوبة الصرعيَّة.

ولم بيحصل مفاجاه بيكون اتعرض ل حزن شديد

وبيكون اسمه إغماء الزعل

سألته عشق

ما سبب الإغماء عند الزعل؟

رد الدكتور وقال:

هو يكون أحد أكثر أسباب الإغماء شيوعاً هو رد الفعل على محفز وإجهاد عاطفي مما يؤدي إلى حصول حالة من الزعل.


على سبيل المثال قد يؤدي مشهد الدم أو الانفعال الشديد أو القلق أو الخوف إلى إغماء بعض الأشخاص تسمى هذه الحالة الإغماء الوعائي المبهمي.


وفى نوع تانى

فقدان الوعي القلبي

هذا النوع من الإغماء مرتبط بمشكلات القلب المختلفة، مثل عدم انتظام ضربات القلب واضطرابات صمام القلب واعتلال عضلة القلب التوسعي متلازمة بروجادا والانسداد الرئوي.


يصاحبه اضطراب في الخفقان مصحوباً بآلام، وغالبا ما يحدث هذا النوع من الإغماء بعد نشاط بدني شاق مثل ممارسة الرياضة بمختلف أنواعها أو إجهاد النفس.

فى كلتى الحالتين الحمد الله أنه بقي بخير لكن لازم يعمل ايكو على القلب وصورة مقطعية على المخ والأعصاب عشان نطمن عليه

هو احتمال حرارته ترتفع بعد الإغماء ده ويحتاج إلى متابع

هزت راسها عشق وقالت

اى حاجه محتاجها أنا معه واهتم بيه

هز رأسه الدكتور وقال

تمام انا هخلي عم سلطان يجيب العلاج ومعفا ان شاء الله

خرج الدكتور وجلست بجواره عشق ولمست جبينه وكان فعلا درجة حرارته بدت ترتفع بدت خرجت جابت ماء ساقعة وقماشة وبدت تعمله كمادات وتلمس جبينه ووجهه وسلوى دخلت شافت اقد ايه عشق بتحبه وبتخاف عليه

وافتكرت لما قالها رفيع

فلاش باك

بعد رسالة رفيع وقال

ابنك احتمال يتجوز بكرة البنت استقبلته وعمى سلطان يقترح عليه

ردت سلوى وقالت

هو انت ليه مصمم على البنت ده معلش مش من مستوى كنان وانت بتقول انها شغالة فى الكافتريا مكان ابوها كنان يستحق بنت من مستوى راقي

سجل رفيع وقال

عشق ده نسخه منك بنت جدعة هتقف مع ابنى في مرضه قبل صحته بنت عنيها شبعانة حب وكمان فلوس ده لم عرفت

إن ابوها جوزها ل كنان رفضت كنان ورفضت الفلوس ورفضت كل حاجه واتنازلت عن الفلوس اللي على البنك والشقة ومشيت وابنك خطفها

انصدمت سلوى وقالت

خطفها ازى هو انت وابنك واخدنى على الخطف والاجبار

وازى وفقت عليه اوعى ضغطنا عليها

ابتسم رفيع وحكى كل حاجه حصلت من يوم ما جات عشق لحد النهارده

مكنتش مقتنعة سلوى

للاسف انت دائما بتعمل الا فى دماغك يا رفيع والعلاقة ده مش متينا للاسف والأصح مش يستعجلوا عشان ميكونش فى رفيع وسلوى تانى

رفض رفيع وقال

هتشوفي لم تروح وقت الفرح و تصدقنى أنهم بيحبوا بعض

صممت سلوى وقالت

أنا جاى النهارده وحجزت الطيارة هوصل على بليل وهروح ل ابنى أنا مش اخلي يعمل مع بنت زى ما انت عملت معي ويتسرع ويتجوز انت أجبرت ابنك وخليته يتقرب منها وهو مكنش عايز لكن لم يفوق على نفسه زيك ويقابل واحدة تانى يقع في حبها ويبيع عشق فاكر لما ولدك اجبرك انك تتجوز منى عشان نكون شركاء كانت النتيجة ايه انا اول واحدة شاورت عليك جيرت عليها يبقي الافضل تسيب ابنك يختار مش تستعجل

باك

رجعت للواقع وهى شايفة عشق منهارة على كنان وبتقرب منه وتضع ليه كمادات اقتربت منها سلوى وسألتها


انتى حبيت كنان والا ايمن

نظرت لها عشق بصدمة واستغربت سؤالها ل مكانه والا وقته

هو حضرتك عاوزة تثبت لي انك تعرف كل كبير وصغير عن كنان صح لكن في حاجة غايبة عليك انا حبيت روح الشخص ده قبل اسمه حبيته من كلام بابا عليه كان دائما يحكي لي عن كنان بيحب ايه وبيكره ايه بابا كان معتبرة زى ابنه يعني لو شك أن ازى حبينا بعض بالسرعة ده احنا حبينا بعض قبل ما نشوف بعض فاهمنى

سألتها سلوى

مش خايفة يكون نسخة من رفيع وتكون أول علاقة وبعد ما ياخد عليكى مع اول واحدة تظهر في حياته يسيبك

ضحكت عشق وقالت

عشق وكنان حب مختلف عن تجربتك مع مستر رفيع

وضحت لها سلوى

أنا مش رجعى عشان أحرم ابنى من حبيبته أو افرقكم من بعض أنا جاية ارجع هوايتي حياتى الا ضاعت ممكن التوقيت غلط لكن حياتي كلها ضاعت منى من زمان أنا فعلا حسي بحبك ل ابنى وبتمنى أن ابنى يكون أحسن من أبوه ونفسي احضر فرحكم باذن الله يفوق ونفرح بيكم

ابتسمت عشق وقالت

انشاء الله بس يفوق ويكون كويس ويسترد صحته ويتقابل الحقيقة وكل حاجه هتكون بخير

قامت عشق وقالت

استأذن أنا هروح مع عمى سلطان والحمد الله انك جانبه وحرارته قلت والصبح قبل ما يفتح عينيه هكون موجود لو تسمح حضرتك

لمست عشق خدود كنان

لازم تكون بخير واسفة انى زعلتك يا مستر كنان

وقامت وجاي. تمشي فجأة
قامت عشق من جانب كنان لكن مسك ايديها كنان وهو تعبان

حاول يعدل نفسه

‏اقتربت عشق وامها عشان يساعدوه مسك ايد عشق واقعد وقال

عندك حق يا عشق

أنا كمان حبيتك من قبل ما اعرفك اعتقد زى ما كان عمى حسين كان بيتكلم عنك

فرحت عشق أنه فاق وقالت

ياه كنت زى وجبة مع الاكل

ابتسم كنان من وصفها:

وجبة مع الاكل هي حصلت

ضحكت عشق وقالت

اعتقد وقت الا انت بدأت تمسك الشركة وانت صغير وقتها أنا كان عندى ٥ سنين فكان كل يوم وقت الاكل يتكلم عنك وهو فخور بيك فكنت بسمع اسمك كتير وسنه وراء سنه كان بيفرح لم تنجح وكان دائما يقول عايزك تكون قوية زي كنان مش عايزة الدنيا تكسرك هو ولد جدع وقف وشال أبوه شركته ياه فطار أنا لازم الحق عشان كنان غدا انجازات كنان

لحد ما فى يوم قولت ل بابا كان عندى يعتبر ١١ سنه وقتها قلت ليه هو كمان الا انت بتتكلم عنه ابنك وانا مش عارفه انت مفيش مناسبة الا تجيب سيرته الذاتية وإنجازاته العظيمة

ضحك كنان وهو يكح وقال

حكى لي الكلمة الا انت قولتها

سألته عشق وقالت

بس انا اسم بنت وانت كنت بتكره تسمع اسم بنت

وضح كنان وقال

كان ممنوع يذكر اسم بنت غير اسمك انتى عشان اتعود ان كل يوم وانا بشرب القهوة يحكى ليا عنك أو عن ولدتك وتعبها لحد ما خلصت الثانويه ودخلت الجامعه وعرف شخصيتي في بطل يحكي

‏ وفي يوم سألته

‏فلاش باك

‏ايه يا راجل يا طيب مبقتش ليه تكلمنى على أهل بيتك والا مبقيتش ابنك زى زمان

‏اتكلم حسين بخجل وقال:

‏زمان كنت صغير وكنت بتكلم معاك عشان أعلمك الدنيا وافهمك أن محدش خالي من الهم وكل الناس عندها هموم لكن دلوقتي انت الله اكبر بقيت دكتور ومستشار الرئيس للشركة غير وضعت قوانين ومينفعش اخلافهم

‏ ‏وقتها أنا مش ناسي الكلمة الا قولت ليه

‏ متخفش يا عم حسين اتكلم معايا وفضفض انت غير أي حد أنا بعزك جدا

‏شكره حسين وقال

‏بنتى خلصت ثانوى عامة وعاوزة تقدم في كلية ومش عارف ايه الاضمن ليها لحياتها

‏ابتسم كنان وقال

‏كله محصل بعضه يا عم حسين لكن لو تنفع تدخل تجارة خليها تقدم وتبقي تجيبها تشتغل هنا

‏نظر له بفرحة

‏بتتكلم بجد يا ابنى يعنى لو بنت دخلت تجارة ممكن تقبلوا تعيينه هنا في الشركة

‏ابتسم كنان وقال

‏اكيد يا عم حسين انت عندك شك انك ابوى التانى

‏باك

ردت عشق وقالت

يعني انت الا اقنعته أن أدخل تجارة

هز رأسه كنان وقال

اه زى ما حصل معاكى حصل معايا

‏سنين عم حسين يتكلم عنك لكن عمرى ما شفته لحد ما جيت عشان كان تعبان وقلت اسمك ل الأمن أنا مش عارف حصل لي ايه ،ركزت معاكى متصورتيش أن انتى الا كان دائما يحكلى عنها لكن عشان أنا عنيد فكنت قلقاً رغم فرحت انك اشتغلت، لكن كنت زعلان على مرض عمى حسين جدا كنت عايز اطمن عليه لأن بعتبره ابوى التانى كنت منتظر تغلط وتطلع تقدم القهوة وأسألك عن عمى حسين ثم ضحك لكن متصورتش انك تلبس لبس ولد عشان تقدر تشتغل في الشركة لكن فرحت انك قطعت الحاجز إلا ما بين وبين تحت لم افتكرتنى أن عامل وجات الفرص أن أكون معاكى ومع عمى حسين فى مرضه

‏ضحكت عشق وقالت

‏انت لعبتنى انت وعمك حسين ،كان عارف انك مستر كنان الا عمل رعب لكل بنات الشركة من اول يوم وانا جيت في بيحزرونى اياك تقرب من مستر كنان اياكى تطلع الدور الرابع انا مش عارفه يكون شكلهم ايه لم يعرفوا أن أيمن هو كنان بجد

‏ابتسم كنان وقال:

‏احتمال يخطفونى منك لو رجعت فى كلامك ورفض تتجوزنى

‏انصدمت عشق و كشرت وقالت:

‏بجد طبعا يا سيدي عقدتك فكيت وعرفت أن ولدتك مش اتخلت عنك، يعنى عادى تتعامل مع كل البنات وهما يصدقوا الصراحه يلا اقولكم تصبحوا على خير عشان بجد الصبح طلع ونفسي انام ولو مش نمت ممكن اعك الدنيا

ضحك كنان وقال:

انتى هتقوليلى ومش اي عك ممكن تتحول فى اللحظة ده من بنت جميله ل

قطعت حديثه عشق ونظرت بعنف وقالت:

هه كمل اكون ايه عشان واضح أن اروح النهارده القاهره والله .

مسك أيدها كنان وجذبه ل نحوه وكانت هتقع في حضنه وقال:

بتتحول ل اجمل وارق بنوتة فى الكون كله لكن على هيئة ساحرة شرير

انصدمت عشق وقالت:

بقي كده ماشي وانا هوريك الساحرة هتعمل فيك ايه

ضحك كنان وقال:

هى لسه هتعمل هى سحرتنى خلص فى حبها خلتني متيم بيها

واقترب منها

……أحست بڼفسها تُدار بلطف شديد……..فارتجف چسدها الهزيل ملمس يديه وكأنها تريد أن تضمه ل حضنها ولم تتركه ل لحظة ولكن لم تستطيع

انسحبت وقامت بسرعة

يلا اشوفكم على خير

اوقفتها سلوى وقالت

انتى رايحة فين

ردت عشق وقالت

مع عمى سلطان أبت عنده وبكرة باذن الله اجى اطمنى على كنان

رفضت سلوى

أنا موجوده دلوقتي يعني محدش يقدر يتكلم كلمة وبلغت عمى سلطان وقولت ليه بلغ للكل أنها موجودة مع امها لو يعنى عاوزة تعتبرين امك

ضمتها عشق وقالت:

طبعا ده شرف لي حضرتك بس محبيتش اتقل عليكم وانتم عايزين تتكلموا

رفضت سلوى

وقت الكلام خلص وحان وقت الفعل

انتى تتجوز انتى وكنان ونعملك فرح الكل يحلف بيه وانا حجزت ليكم تذاكر شهر عسل في ماليزيا

وبعد ما ترجعوا هتكون جنبي وأنا برفع قضية ضد اختى وارجع أسمى ألا اخدته أنا فعلا محتاجكم معايا

هزت راسها عشق بالتأكيد

اكيد معاكى ربنا كبير ومش ببضع حق حد

يلا اسيبكم واروح على الاوضة التانية

ابتسم كنان وقال

تصبح على خير يا قلبي كنان

اتحرجت عشق وقالت

دلوقتي قلب كنان ومن شوية ساحرة شرير

ضحك كنان وقال

طيب متزعليش ساحرة طيبة

تركتهم عشق ودخلت على غرفتها رمت نفسها على السرير وهى بتشكر ربنا أن آخرين فاق

ونزلت دموعها أنا روحى كانت بتروح منى وهو قلبه واقف الحمد الله ثم غمضت عيونها ونامت من التعب

عند سلوى سالت كنان

مش عايز اي حاجه منى

رفض كنان وقال:

شكرا جدا أنا بقيت كويس و هنام شوية

هزت راسها سلوى وقالت تصبح على خير

خرجت هى كمان ودخلت غرفة أخرى

وقالت ما بين نفسها :

الحمد الله انى آخرين ابنى عرف انى بريئه ومع الوقت أنا عارفة أنه يتقبلني

فى مكان آخر تظهر سيدة ملامحها قريبة من سلوى تقريبا

وكانت ترتدى ملابس عاري أكثر ما تستر

وتجلس وتشرب سيجارة حشيش وتتحدث مع شخص وقالت

عملت ايه عرفت ترجع الشركة

هز رأسه ابراهيم بالنفي :

مش فاهم حاجه المفروض انى سخنت عشق عليهم والمفروض كانت تتصل بي وادخل معها واساعدها لكن مش اتصلت ومحدش يعرف عنها حاجه

نفخت السيجارة وقالت:

انت بتهرج يا إبراهيم وما دام طلعت فاشل انسي انك تقرب منى مع السلامه

كان ينظر لها ابراهيم من فوق ل تحت وهى كانت ترتدى بلوزة بحمل نص ذرع سود وجيبة قصيرة جدا لونها ذهبي

وجسدها الابيض يجذبه وقال

لا أنا مش قادر حرام عليكى والسيجارة ده خلتنى على اخري تعالي بس وكل الا انتى عايزاه اعملو

ضحكت بدلال وقالت

خليك على نار ل حد ما ترجع الشركة وتاخد توكيل وترجعنى فاهم يلا اقولك سلام

رفض ابراهيم ومسكها بعنف وقال:

أنا قتيلك النهارده مش هتسيبنى فاهمة يا سعاده

ضحكت بسخرية سعاد وقالت

امشي يا رجل يا خرفان انت انا محدش يقدر يخدنى بالعافيه فاهم ضيعت الحبة الا عملتهم

انصدم ابراهيم وقال

خرفان أنا هوريك الخرفان يعمل ايه دلوقتي

وسحبها بكل قوته ورمها على السرير

وهى كانت بتقاوم وتزعق بصوت عالي سبنى يا حيوان انت بتعمل ايه ودفعته

لكن لم يستسلم ابراهيم ونادى على اصدقاء ليه كان جايبهم عشان كان عارف انها هتعمل معه كدة زى كل مرة

وفجاه دخل ٣ رجال طول بعرض

انصدمت سعاد وقالت

اعقل يا ابراهيم انا حبيبتك

ضحك ابراهيم وقال

من يوم ما شفوتك وانتى بتطلب وانا بنفذ ١٠ سنين على كدة وكل يوم اقول هتلين هتكون فى حضنى لكن انتى دائما بتهرب منى ونفذت كل طلباتك

وضحت سلوى وقالت

طيب نتفاهم احنا متفقين فى شغل مش حبيبن فاهمنى

رفض ابراهيم

أنا بحبك من زمان وعينى عليكى وكنت نفسي فى يوم تكون معايا كنت بغير من رفيع انك فى حضنه ومعه ودابرت حادثة سير عشان يموت وتمسك الشركة زى ما اتفقنا قبل ما ابنه يكبر

وضحت سعاد وقالت

وكانت النتيجة أنه ممتش وبقي عنده شلال ولازم اخدمه لكن مش معنى كده انى اكون ليك معلش انت مجرد عامل ملامحك مش تجذبى واحدة فى جمالي ازى عايزني اكون معاك اعقلها يا ابراهيم بالله عليك

رفض ابراهيم وطلب من الرجال زى ما اتفقنا النهارده هتكون لينا ونشبع من عسلها

ابتسمموا الرجال

اكيد يا ريس معك

وربط ايديها فى السرير عشان متعرفش تقوم
بدت تصرخ سلوى وتترجاه وتستنجد بيه:

ارجوك اتوسل اليكى بلاش تعمل كده انت كده هتخدنى غصب مش برضاى.

ضحك إبراهيم وقال:

انتى مش عارفه متعتها ازى الغصب ده انتى بس جربي و هتلاقي نفسك بقيت زى الملبن معايا واصحابى يساعدونى .

خافت سعاد وارتعبت مكنتش متصورة، أن فى يوم من الايام يحصل معها كدة اه كانت فرحانة بجسمها وبتعري وكتير استغلت رجالة كتير عشان ينفذوا طلبتها ،ووقعت جوز اختها فى شباكها لكن متصورتش واحد زى ابراهيم يلمسها، ويعمل علاقة معها يعني رفيع الرجل الوسيم الا رغم سنه لكن محافظ على نفسه طول وعرض

تمام لكن ده وشوية البلطجية إلا معهم فكرت تضحك عليهم عشان تهرب وقالت:

طيب نتفق مع بعض الاتفاق حلو

ضحك إبراهيم وقال:

وقت الاتفاق خلص يا قمر وشق هدومها بقوة انقطعت البلوزة وصدرها ظهر وهو فرحان .

ياه انا عينى كانت هتطلع عليهم وانتى رايحه جايه وتحركهم أنا اقطفك النهارده

صرخت سعاد ب أعلى صوتها امشي يا حيوان اوعى تقرب من. الموت اهون

اقترب إبراهيم ومسكها من شعرها انتى مش احسن من اختك الا سيبتها لينا عشان نسفرها ليكى على السفينة

كانت مغيبة والله كانت احل ايام صح يا شباب

ضحك الرجال وقال

اه يا رئيس كنا كل يوم يبدل معها واحد واتسلنى في رحلتنى لدرجة حالها نزيف وكانت هتموت فى ايدينا

انصدمت سعاد وصرخت:

انت بتقول ايه انتم عملتوا كدة مع اختى انا اتفقت بس معاكم توديها مصحة خارج مصر عشان اعرف اخد مكانها واستغلت الشبهة إلا ما بينا

ضحك إبراهيم وقال:

يعني انت كنت متصور أي لم تسيب اختك مع رجال يمشوا بيها فى وسط البحر بالايام طبعا لازم يدوق العسل مفيش حد عصلج معايا غيرك انتى وواحدة تانى بس عقابها لسه بدري على المهم انتى يا قمر

صرخت سعاد:

انتم بجد مش بشر

ضحك ابراهيم:

على اساس انتى إنسانة أنا صبرت عليك كتير وكنت الآلة الا بتحركيها لكن لحد هنا وخلصت والصراحة وانتى فاقة هتكون ليها متعة لكن انتى مش عاوزة كدة

ضربها بالقلم جامد اغمى عليها

‏وبدا يقرب منها ويبدأ لكن اوقفهم

كسر باب الشقة شاب وسيم ذوى عضلات قوية

ودخل وضرب الرجال الا موجودين وانقذها

هى من الصدمة كانت اغمى عليها

حملها الشاب على شقته وأحضر تيشيرت من ملابسه وملابسها ليها وبدأ يحاول يفوقها .

فى الصباح

الجميع استيقظ ذهبت عشق لكى تطمئن على كنان

كانت عاوزة تدخل لكن أحرجت وخافت ليكون نايم أو بيغير هدومه فلفت على الحديقة من برا عشان ترقبه من الخارج لكن لم تستطيع أن تراها لكن هو إلا شافها

استمر ينظر عليها وهى بتعمل ايديها زى النظارة عشان تشوفه لكن مش عارفه ضحك ولبس تيشيرت وبنطلون وخرج من بلكونة الغرفة المطلة على الحديقة ووقف خلفها

وسألها

بتعمل ايه مدخلتيش على طول ليه

شهقة عشق وقالت

هو انت كنت جوى والا برا وخرجت امتى ليه مش ظاهر من ورا الزجاج أن كنت موجود والا لا

ضحك كنان:

عشان الا برا ميعرفش يشوف حاجة ام الا جوى يشوف كل حاجه المهم انتى من النهارده مش محتاجه تستذنى ادخل على طول

ابتسمت عشق وقالت

طيب ممكن تنزل شوية

استغرب كنان وسألها

انزل فين احنا في الدور الأرضي وفي البلكونه عايزة انزل تحت في الحديقة

هزت راسها عشق بالنفي وقالت

لا انزل لي

مكنش فاهم كنان

نفخت عشق وجابت كرسي وطلعت وقفت على ومدت يديها على رأسها بيدها وشفايفها بطريقة عفوية عشان تطمنى على الحرارة

الحركة ده جننته وحملها من علي الكرسي فجأة

وهي انصدمت بتعمل ايه يا مجنون نزلنى

ضحك كنان وقال

الكشف كده احسن بكتير وبعد كده لما تعوزى تكشف على قولى ليا شيلنى مش انزل مفهوم يا قصيرة

نظرت له بغضب وقالت

أنا ألا قصيرة برضو والا انت الا طويل الله اكبر هو أنا ازى مش انتبهت انك طويل كدة

ضحك كنان وقال

طيب كويس أن بدت الفت نظرك يا اميرة

هزت رجلها وقالت

طيب نزلني بعد اذنك مينفعش حد يشوفنى كده

هز رأسه كنان وقال

حاضر يا ستى

فعلا نزلها وقال

كنت عايز اريحك من الشعبطة ده

نظرت له بغيظ

متقلقيش اعمل حسابي بعد كدة ويكون معايا تريموتر

ضحك كنان وقال

طيب ليه بس الكشف بالطريقة ده احسن وانتى فى حضنى حاجه تانى

أحرجت عشق ومشيت وقالت

انت بدت تهرج يبقى بقيت كويس اروح اجيب الفطور والعلاج

مد أيده كنان على قلبه وقال

اه يا قلبي مين قالك انى كويس وقعد على الكرسي

رجعت عشق بلهفة جري عليها

انت كويس انت بخير مالك

فى اللحظة ده مسكه كنان وضمها فى حضنه وقال

طول ما عشق جوى القلب ده يكون بخير

ضربته ضربة خفيفة وقالت

اخسى عليك فزعتنى بجد انا مش هصدق تانى انت شهاب الكذاب

انصدم كنان وبغيره سألها

مين شهاب ده

…..

فاقت سعاد بعد وقت

وهى تبكى وتصرخ وهى فاكرة أن تم اغتصابها وشافت الشاب الوسيم كرمشت ما بين نفسها

انت معهم انت جاي تكمل عليا

طمنها الشاب وقال:

متخفيش يا هانم أنا أنقذتك منهم قبل ما حد يقرب منك لكن بجد مش عارف انتى ازاى تعرض نفسك لموقف زى وتجيب ناس عندك وانتى لوحدك

كان ظاهر على عيونها الرعب والخوف

انت متأكدة انك مش معاهم وهما فين

ابتسم وقال

والله العظيم مش معاهم انا جارك الاستاذ هيثم يوسف

مهندس معماري وجارك هنا في المدينة من شهور وعارف انك وحيدة وملكيش حد النهارده استغربت لم شفوت رجال طالعين عندك وانتى فتحت ل واحد فيهم عادى قولت يبقي قريب ليها ومن حسن الحظ اني كنت فاتحة البلكونة في انتبهت انه بيقرب ليكى وانتى رافضة وبتتهرب منه وبعد كده فتح ل رجال دخلهم وانتى بتشدى البودرة وبعد ما خلصت استغربت سيدة في جمالك ولباقتك وشياكتك تشم وتكون مدمنة لكن قولت أنا مالى اكيد ده الا جايب ليها البودرة لكن اول ما قربوا منك وسحبك على الغرفة مستحملتش نزلت جرى من عندى وجيت عندك وكسرت الباب وانقذتك منهم واتصلت ب أمن المدينة واتهمتهم بالسرقة يعني متخافيش خلاص يا مدام سلوى صح والا أنا غلطان

لم سمعت سعاد الاسم عيطت وانهارت

لا غلط أنا مش أسمى سلوى أنا كنت فاكرة نفسي قوى وهفضل طول عمرى فرحانة بجمالي ورشاقتي استغلتهم أسوأ استغلال وكان لازم يجي اليوم الا اتعاقب في

جلس بجوار منها هيثم وطلب منها تهدى

طيب اهدى و متتكلمش كتير ارتاحى الاول

رفضت سعاد وقالت

أنا عاوزة اتكلم واحيانا الكلام مع الغريب بيكون افضل من القريب لانى مش لاقى قريب انا خسرت اختي ودمرت حياتها وعاشت ابنها يتيم وهو عايشة أنا وحشي اوى فوق ما تتخيل النهارده بس اكتشفت بشاعة الا عملته عشان الفلوس رميت اختى فى أيديهم عشان اخد كل حاجه تملكها رغم هى عمرها ما استخسرت علي حاجه

ياتري عاشت ازى حصل فيها أي انا دمرت نفسي وكل همى الفلوس عشان الزفت المخدرات

كان يستمع إليها هيثم وطلب منها تتكلم

اتكلمى واحكى حكايتك ممكن الكلام يخرجك من الصدمة الا انتى فيها اسمك وسنك وكل حاجه اعتبري بتحكى قصتك ل دكتور نفسي

هزت راسها سعاد ب استسلام

أنا أسمى سعاد السيد محمد

عندى دلوقتى تقريبا ٤٠ سنه بجد مش عارفة ليه عملت كده فى نفسك وفى اختى رغم أنها ربتنى واهتمت بي واعتبرتني بنتها قعدت خمسة سنين من غير إنجاب عشان تهتم بيا وب جوزها بشغله

سألها هيثم وقال

اختك ده الا اكبر منك

هزت راسها بندم

اه اكبر منى ١٥ سنه امى وأبى خلفونى وهى فى الاعدادى وعلى ما بقي عندى ١٥ سنه كانت هى عندها ٣٣ سنه ورغم كدة قالت اختى بنتى واهتمت بدرستى بعد موت أهالي بس اكتر عيب الدلع وان الواحد ياخد كل حاجه من غير حساب هى كانت فاكرة أن العطاء المفروض دليل الحب لكن للاسف ده بيكون سبب للطمع والجشع اول ما كملت ١٩ سنه أنا قررت تجيب طفل وعشان سنها كبير كان صعب على صحتها بس طلبتها من ربنا واستجب ليها

نزلت دموع سعاد أنا ازى نسيت ربنا فى كل اللى عملته

بدأ يهديها وقام جاب ليها عصير وقال

طيب اهدى كفاية كلام

رفضت سعاد وقالت سبني اتكلم ارجوك يا علم اشوفك تانى ولا لا بس انا لازم اعترف بكل أخطاء لازم يرجع ل اختى اسمها وكأنها إلا اخدهم منها من ٢٠ سنه

هز رأسه هيثم

الا يريحك اتفضلي

تنهدت سعاد

جوزى اختى كان شبه منك كدة طول وعرض وشاب اي بنت تقع في حبه لكن انا مش وقعت في حبه لا وقعته في حب عشان اختى التعب زاد عليها واقترح الدكتور أن تقعد في مكان فى الطبيعة وأن ناس تكون مهتمة بيها وتخدمها وهى طول ما موجودة في القاهرة تتعب نفسها وتنزل الشغل وبعد عذاب وافقت وراحت على مزرعة خاصه ب جوزها وانا شيطانى غونا عشان كنت انا وجوزها بس فى البيت وشفته مرة من بلكونة غرفته إلا اقدم غرفتى

وهو خارج من الحمام وعضلاته وشعره

وقتها اتمنيته ل نفسي يمكن عشان حبيته وحبيت طيبته وحنانه مع اختى وممكن شفوت فى الاب والحبيب وممكن عين زائغة وبدت العب بيه وألفت نظره لي واهزر معه وقعد جنبه ونسمع أغانى شقوتى وطفولتى رجعته ل طفولته لاقي نفسه نزل لسنى من الاربعين ل ٢٠ ويوم وراء يوم اتعلق بي جدا وحبينا جدا حاول يهرب منى ومن حبي الا سيطر عليه لكن انا مسبتهوش فضلت اطرده كان ٧ شهور كفيلنا أنه يقع في حبي ويتمنى اكون زوجته ورفض يكون حبه لي في الحرام فلم سلوى خافت ورجعت بشهرين طلب منها الطلاق هى اتجننت ومكنتش فاهمة ليه

هى بتحبه جدا وحسيت أنه عقابها عشان جابت ليه ابن

لكن حبي عمها وكنت فرحانة أنه بيختارنا أنا عن اختى شيطانى كان قوى وكان معايا قرشين محوشهم من فلوسي وفلوس اختى فقررت اكون مكانها عشان هي كانت رفضت الطلاق وهددت جوزها أن لو طلاقها هتفضحه وتدمر سمعته ويكون سيرته على كل لسان

وقتها أنا جات لي فكرة انى اخد اسمها ومكانها ونعزل من المكان الا احنا في ونروح محافظة تانى

سألها هيثم بصدمة من الا بيسمعه

هو انتم كان بلدكم ايه

ردت سعاد وقالت

كنا من طنطا وكان شغل جوزها بردو فى طنط لكن اقنعته ننقل الشغل وكل حاجه على القاهرة واخد اسم اختى بطاقتها استغل الشبه الا بينا

استغرب هيثم

يعني كنتم شبه بعض ومفيش حاجه تخليه أنه يشوفك احسن منها ليه عمل كدة ومش وراء عيلة

ردت سعاد وقالت

عندك حق لكن انت متعرفش لم رجل كبير يقع في حب طفلة تجنن ويطير عقله وهو شاف فى سلوى وشبابها لأنها حب عمره لكن هى مكنتش تعرف ده هى فاكرة أنه أجبر عليها عشان الشركا الا بين ابوى وأبوه لكن بعد ما نفذت خطتى واتفقت مع ابراهيم ورجالته أنهم ياخدوه على مركبة بضائع هما كانوا شغالين فيها إبراهيم وأصحابه

وبعد ليهم الفلوس بالمقابل يوصلها للمصحة وتواصلت مع مصحة وبعت ليهم فلوس وفعلا الفلوس حلت كل حاجه وطمنون أن وصلت لكن إبراهيم عينه كان منى

وساب شغل السفينة وطلب اشتغل في الشركة مع جوز اختى ف المقابل يحفظ على سري وقتها وفقت واتجوزت رفيع

انصدم هيثم وسألها

اتجوزتى ب اسم غير اسمك

هزت راسها سعاد

ما أنا قولت ليك استغلت الشبة وعملت فورمة كبرت وشي وروحت بلغت انى بطاقة الشخصية ضياعة وكل اوراقي وبلغتهم عن أسمى ب اسم اختى وطلع كل الورق ب أسمى أنا وبالفوز تعرف تعمل كل حاجه وخصوصا وقتها كانت بطاقة ورق مش كمبيوتر واتجوزنى رفيع ب الاورق الجديده وعشت معه فعلا لمدة ١١ سنه عشت معه اجمل ايام عمرى وابنه اعتبرنى امه لحد ما حصلت حادثة وحصل شلال وسنة ظهر على عشان كان وصل للخمسين

وقتها كان لازم أمن نفسي واخد فلوسه فلعب بعقلي ابراهيم أنه يقتله وانا اخد كل حاجه ب أسمى عشان زوجته واكون واصي على الولد عجبتنى الفكرة وخصوصا أن حلوة الحب انطفت عند رفيع وبدأ يقران ما بين وبين سلوى وندم أنه سمع كلامى وانجرف بمشاعره وقرار يدور عليها وقتها أنا اتجننت ورفض فهو قال يتهمنى أن اضعيت أنه زوجته وانه اكتشف الحقيقة ويطلع منها ويتمنى السجن

وقتها قلت على أعداء ووافقت على أن أقتله لكن حصل ليه شلال ومكنش بيتكلم حد استغلت الفرصة وعمل توكيل واخد كل الفلوس لكن المحامى بلغة فلغي التوكيل وماخدش الشركة

انصدم هيثم من جبروتها وافترها وسألها سؤال منطقي

طيب بعد كل ده استفدت ايه
تنهدت سعاد وقالت
للاسف الشديد كنت فاكرة انى استفد لكن النهارده اكتشفت انى بخسر ومش بس كده انا مستمر في الغلط والخسارة
طلب منها تهدى واعطاها مهدى وقال:
طيب ارتاحي حضرتك وباب التوبة مفتوح للجميع
وخرج وتركها ونزل الشارع وتحدث بجدى
كل الا طلبته اتنفذ بالحرف الواحد لكن للاسف ملحقتش اتقرب منها زى ما كان المطلوب عشان كنت الفترة ده براقبها وكل الا توقعته حصل وحاول ابراهيم يغتصبها
شهقت سلوى
حضرتك بتقول اختى بخير
انصدم رفيع الموجود في الشاش الناحية التانى وقال
انتى مفزوعة عشان خايفة ليكون اغتصبوها ونسيت الا عملته فيكى
تنهدت سلوى واتهمته
حضرتك الملام الوحيد في الموضوع انت الا معرفتش تكون ليها اب بنت يتمى شافت اختها بتحب شخص وسيم وجنتل زيك ف انجذبت اليه لكن المشكلة على ألا وقع في حب طفلة ومشيت وراها وطوعتها فى كل حاجه
اقسم رفيع
اقسم بالله العظيم
أنا معرفش أنها اخدت وغربتك في الخارج كل الا عرفته انك رفض وسافرت مكان بعيد وسبت البلاد
ضحكت سلوى وقالت
انت بتكذب على نفسك والا عليا حضرتك انت متفق معها في كل حاجه ولو مش متفق انت صدقت أنها تخلصت منه وكذبت على الكل وقلت ليهم انى موت لكن لم فضحتك هربت وخليتها هى اخدت أسمى وكل حاجه صح
وانا مش راجعة الا عشان اثبت حقي
قطع حديثهم هيثم وقال
التسجيلات كلها جاهزة ب اعترافها أنها حرضت ابراهيم
بقتلك يا استاذ رفيع عشان تاخد مكانك وكمان أنها استولت على اسم اختها لكن هى فعلا ممكن تتسجن
استغربت سلوى سؤال الشاب وبعد كده ردت
انا مليش علاقة بموضوع قتل أو تحريض أنا كل الا همى أنها تعترف انها اخدت أسمى
أغلقت الهاتف معهم سلوي وهى جوها خوف ل يكون الشاب حب اختها ويتعطف معها وتطلع فى الاخر خسرنا
وخرجت تطمئن على ابنها
…..
كان كنان يسأل عشق مين شهاب ده بقي اكيد من الحارة عندك أنا فاكر لما هزقتنى وقلت لي حضرتك مش ابن الحارة بتاعت عشان تدخل وتخرج صح
ضحكت عشق على غيرته
صح جدا
قام وقف كنان وقال:
انتى بتتكلم بجد انتى ملكى أنا يا عشق فاهمة ولا لا واعمل حسابك مش اخد العلاج وإلا أفطر من ايدك روحى فطر شهاب بتاعك
كانت هتموت من الضحك على قطعت حديثهم سلوى وهى داخلة سعيدة
من اتصال جيه ليها
لكن لما سمعت حوارهم جلست بجواره وقالت
الغلط مش فيها يا حبيبي الغلط عندى أنا
استغرب كنان وسألها
هو انت تعرف شهاب مين الا بتتكلم عنه
كانت عشق هتموت من الضحك على غيرته
ضحكت سلوى وقالت
فرحانة انتى وشايفي حب ابنى وغيرته عليك من بطل حدوته صح
وقعت الكلمة على كنان كانى ماء صاقعة فوق رأسه واقعد وسألها
بطل حدوته ازاى بقي
اعتذرت سلوى وهى مقهور حسبي الله ونعم الوكيل فيها وانا فى لحظة صعبة على لكن هى مش حكيت ليك حواديت وانت صغير
شهاب الكذاب ده حدوته بنحكيها ل اطفالنا عشان نعلمهم أن الكذب حرام وبانكيو وليلى والذئب
كملت عشق وقالت
سندريلا والجميلة والوحش والسندباد حواديت وبقيت كرتونات
ابتسم كنان وهو محرج وقال
طيب والاستاذ شهاب عمل ايه او حكايته ايه
حكيت سلوى
شهاب لاحظ أن كل الناس مش بتحبه وحب يلفت نظره ليهم فعمل ايه كذب وصرخ وهو فوق على الجبل بيرعي الغنم وقال الحقونى الثعلب جى وياكل اغانمى فالناس جريت عليه ولم وصلت طلع كذب عليهم وقالهم كنت اشوف غلوتى عندكم فعدوه الناس لكن استهون أن عشان تلفت نظر حد مش بالكذب والخداع
كملت عشق وقالت
فعلا ماما كانت دائما بتقولى الاحترام والمعاملة الحسنة تخلى الناس تنجذب ليك لكن الكذب ممكن يحبب الناس فيك مرة اثنين لكن مع الوقت هتنكشف عشان صديقك عنده صديق وصديقه عنده صديق واسره فلو كذبت كذبة تنكشف مهم فات عليها سنين
بدأ يفهم كنان هما يلمحو على الماضي لكن بطريقة مضحكة وقال
طيب اتعاقب والا فضل بكذبته
ابتسمت سلوى
اكيد مهم مر السنين لازم يكتشف وعمنا شهاب لم شاف الناس صدقته بقي يقررها كل يوم مرة كان موجود ومشي ومرة شفوت خيال لكن مع الوقت مبقوش يصدقه ولم جيه الثعلب بجد محدش قرب منه واكل كل الأغنام والماعز وكان يأكله وانقذ نفسه بالعافيه
وعندما نجى شهاب من هذه الحادثة ذهب إلى أهل القرية ليسألهم وقد تملكته الحيرة لماذا لم يساعدوه؟ فأجابه رجال القرية بأن كثرة كذبه عليهم أسقطت عدالته ومروءته ولذلك لم يأخذوا بصراخه وبالتالي لم يقدموا له المساعدة، فقدَّم أحد الرجال له نصيحة فقال له: إن من شروط صحة الحديث عند المحدثين عدالة الراوي ليؤخذ بحديثه، وكذلك يا شهاب كان يجدر بك أن تكون عدل وصادق، فلما خسرت عدالتك لم يصدقك أهل القرية، فأدرك شهاب أنه خسر مروءته وعدالته بين الناس.
ندم شهاب على ما كان منه من كذب ووعد أهل القرية بأنه لا كذب بعد اليوم وجعل يبكي ندمًا وحسرةً على ما فعل بنفسه، فسامحه أهل القرية وأخبروه بأن هناك فرصة ومجال للتوبة فإن الله لا يقفل بابه أمام رجلٍ تائب، فرح شهاب واستغفر ربه وتاب وأناب وقرر ألا يعود لمثل فعلته أبدًا.
ابتسمت عشق
وتوته توته خلصت الحدوته متقلقيش يا طنط أنتى رجعت وممكن كل يوم تحكيله حدوته
رمق لها كنان من فوق ل تحت ثم عصبها وقال
شايفة يا امى الا كانت بتقولى امبارح معطلكش وحل مشاكلك لوحدك ومفيش جواز وبعد كده تقولى بحبك ومعاك ودلوقتي بتهرب وبتقولك تحكى لي حدوتة على حسب انى يجبره
انصدمت عشق ووقفت بعصبية
اولا أنا مش قولت كدة أنا قولت نعطي أنفسنا فرصة عشان مش نندم عشان
قطع حديثها وابتسم
عشان انتى كنت شهاب الكذاب وضحكت عليا وقولتى انك بتلعب عليا تخدعينى مين فين شهاب
ردت عليه عشق بتحدى
ومين الا مثل الا قلبه وجعه وفزعنى على مش بردو شهاب الكذاب
اكمل كنان بنقار مع عشق وقال
على فكره انا مش كذاب عشان أنا فعلا قلبي وجعنى بسبب حبك وعشقي ليكى متصورتش أن أحب حد كدة لكن واضح انك مش بتحبينى والا بتحسي بمشاعري وكل دقيقه براى
يا شيخة أنا أول ما بشوفك بحس بدقت قلب فظيعة كنت مش عارف اقومها ازاى وتقولي عليا شهاب الكذاب
ابتسمت عشق وقالت
كلام ابن عم حديث كل الشباب بيقولها عشان يوقع البنات فى حبهم يبقي كذب والا لا، وبعد الجواز اظهروا على حقيقتكم
عصبي وعايزن البنت خادمة في البيت والحب بيخطف
صفق كف على كف كنان بحيرة وقال:
والله وانتم مش بتظهرو على حقيقتكم الا بعد شهر العسل ام وقت شهر العسل بنشوف الاحمر والاخضر والازرق وبعد كده الكسل والشعر الملفوف كحك وبعد فترة الجلابية الا مش بتتغير والشعر الا مش بيتسرح
نظرت له عشق بصدمة وقالت:
انت بتهين في الستات على فكرة بس اقول ايه عدو المرأة يتكلم عنها ازى كلام حلو ،طبعا اخد كلمتين من اليوتيوب ورميتهم دلوقتي، طيب يا سيدى مش تزعل نفسك انسي الحدوتة
وجى تمشي مسك ايديها كنان وقال:
رايحى على فين انا جعان دلوقتى ولسه مش اخدت العلاج عاوزة عريسك يكون تعبان
وجهة حديثها ل سلوى .
وانبي يا ماما شوفي ابنك عايز ايه عشان أنا نوية والنية لله وحده اطلع عمرى واستخير ربنا قبل الشبكة ده
ضحكت سلوى وقالت
اقسم بالله عين العقل شهر عسلكم يكون في السعوديه وتخلصوا وبعد كده تطلعوا على المدينة المنورة تعملوا عمرة وانا احصلكم هناك
ابتسم كنان وقال
هو انتى ازى فهمتى قاصده يعني هى كل الحكايه دي عشان تقولك عايز تعمل شهر عسل في المدينة المنورة
ياجماعه هو حد يعمل كدة بس يعني الناس تسافر تروح بحر ماء سما
نظرت لهم عشق بحيرة وقالت ما بين نفسها
هو أنا ايه الا وقعنى الواقع ده الواد طلع واخد هبل أمه واضح انى ادبست أنا قلقنا وعاوزة أجل موضوع الجواز ده وهما مصممين طيب اعمل ايه هو الحل انى اهرب
وقف جانبها كنان ووضع يده على كتفها وقال
مراتى الحلوة سرحانه في ايه المكان الا تحبيه أنا موافق على
ابتسمت عشق وقالت
بفكر لو الأكلة طلعت حامضة ومساخة ادبس فيها وأكلها والا اصبر واعمل الاكل بهدوء وروقان
انصدم كنان وقال
أكلة ايه الا مساخة هو فى حد شاطر زيك فى الاكل
نفخت عشق بضيق
مين قالك انى شاطرة ميقعش غير الشاطر بعد اذنكم
وتركتهم ومشيت وهى فعلا محتارة هى مش متأكدة من خطوات الزواج بالسرعة ده لكن بردو بتحب كنان
استغرب كنان وسأل أمه
هى مالها اتغيرت ليه فجأة أنا كنت بهزر معرضتش على حاجه
تنهدت سلوى وقالت
هى خايفة تتسرع يا كنان خايفة وهى عندها حق مهما كنتم تعرفوا بعض من سنين ومهما قربت منك وعرفت شخصيتك لكن في الاخر الزواج والحياة والبيت مش ينفع استعاجل فيها
فكر شوية كنان
طيب أنا عندى الحل
سألته سلوى
هو ايه
فكر كنان مع نفسه وقال

انا عندى الحل

سألته سلوى

هو ايه الحل

ابتسم كنان وقال

هنعمل خطوبة النهاردة فى فرح بنت عمي سلطان واجيب لها الشبكة عشان فعلا انا حسبتها لاقيتها احنا لسه بنتعرف على بعض هى لسه مكتشف انى كنان واكيد مش بتستوعب كل ده من يومين بس كانت تعرفنى انى ايمن واكتشفت أن أبوها كتب كتابها عليا كل ده اكيد يلخبطها غير أنا كمان لسه متعرف عليك وبعد ما عشت سنين طويلة فاكر انى امى إنسانة اننى تركت أبي في لحظات ضعفه وتعبه فجأة يطلع أبي هو إلا اتخلى عنها ورماها وطلاقها عشان حب اختها من وانا طفل وانا بحس انها مش امى كنت مستغرب من احساسي

عمرها ما ضمتني كان طول الوقت الخادمة الفلبينية هى إلا بتهتم بي ولم كنت بجري عليها عشان احضنها كانت تبعدنى عن حضنها ب اي حاجة عشان كده محستش انها تستحق تكون أم لحد ما ابوى عمل حادثة وقتها ظهرت على حقيقتها والمشكلة انى استغربت انه بيدفع عن جنس النساء ويؤكد لي أن في بنات كويسة

ضمته سلوى بحزن وقالت

اكيد عمرها ما هتكون امك هى مش تعبت فيك مش شالتك جوها تسعة شهور

أنا كنت بتكلم معاك وطلب منك تحبيني وتكون سندى وانت في بطني انت قبل ما تيجي وانت سمعت صوتى اكيد عشان كده محستش انها امك غير فضلت معايا سنه وانا بحاربهم ورفضه الطلاق عشان متتحرميش من امك و ابوك وده كان مجننهم يلا كل واحد اخد جزاها المهم ان فى الاخر شوفتك

رفع راسه من حضنها وسألها

انتى كانت حياتك ازى واتجوزت مين وربنا عوضك عن ابوى والا لا

ابتسمت سلوى

اكيد ربنا عوضنى شخص كويس جدا وعنده ولد وبنت كان انسان محترم وارقى هو جي بكرة هو وأولاده واختك

أنصدم كنان ونظر لها

انا لي اخت كمان

ابتسمت سلوى

طبعا وفتحت الهاتف وفرجته على الصور

نظر كنان بفرحة وسألها

اسمها ايه عندها كام سنه نفسي اشوفها

ابتسمت سلوى وقالت

سميتها كايلي نفس الحرف من اسمك عشان اعوض اشتياقي ليك وعندها ١٥ سنة

ابتسم كنان وهو فرحان واكيد ليه معانى الاسم ده

ابتسمت الأم

طبعا زى اسمك ما ليه معنى

كنان

الوقار أو الشخص الوقور، وكذلك الستر والغطاء،وكمان ستره وحفظه


كايلي الفتاة الرشيقة والجميلة

ابتسم كنان

اختيارك مناسب فعلا لازم تحضر النهاردة هى معاكي هنا في مصر

هزت راسها سلوى بالنفي

حجزت طائرة الصبح يعنى اقدمها ساعة وتيجى

استغرب كنان وتعدل فى مكانه

تيجى لوحدها ازاى تسافر لوحدها

هزت راسها سلوى بالنفي

لا طبعا مش لوحدها معها اخوه أشلي

جاية وكمان اختها إيزابيلا وقت ما اتجوزت ابوهم كانوا صغيرين كنت المربية بتاعتهم وقتها مع شغل المطعم

طلب منها تحكي الذى قبلته

تنهدت سلوى وقالت

لم خلصت اختى سعاد إجراءات نقل أسمى ل اسمها ومكنتش عارفه ليه عملت كدة فى الاول لكن مع الوقت عرفت

سألها كنان

عشان الاسهم الا كانت ليك فى الشركة صح

هزت راسها سلوى

صح ولم اطمنت خلاص اخذت الاسم وكل حاجه واتجوزت من ابوك وبعد كده غيرت اسمها عشان يكون جوزها حلال كانها تعرف في الحلال كنت بالي في المصحة إلا رمونة فيها وانا بنزف

أنصدم كنان بخوف

نزيف ليه كنت مريضه

خجلت سلوى وبحزن ابراهيم والرجال الا معه قاموا ب اغتصابي خلال فترة نقلي من مصر ل النيجر

الدم يجري في عروقها وبغضب قام

يا اولاد *** ازاى عشان كدة رفيع بيه المحترم كان متمسك بيه الا هتك عرض زوجته وأم ابنه أنا هموته وانتقم من رفيع وسعاد

مسكت أيده سلوى وطلبت منه يسمعها

اسمعنى يا ابنى الاول الا عرفته وقتها إبراهيم كان بحار على مركب هو والرجال وسعاد اتفقت معهم واديتهم فلوس أنهم يهجروا بي هجرة غير شرعية من غير ما حد يحس بي واديتهم عنوان المستشفى والوقت ده كنت غايبة عن الوعى واستلمني ناس هناك كانت مستشفى فى ولاية تعبانة جدا تحس أنه سجن فضلت سنه تقريبا لحد ما فى دكتور مصري اشتغل وحكيت ليه حكايتى وساعدنى أخرج من المستشفى هربنا بالمعنى الأصح لكن اكتشفت أن بقيت في الشارع مش معايا اي حاجه تدل عنى وكنت جعانة جدا وتعبانة وانا ماشي لقيت مطعم بيعمل اكل وطلبني عمال طلبت منهم اشتغل وانا غريبه وكل حاجه ضاعت منى اخد وقت على ما فهموا عليا ووافقوا وبقيت اغسل الاطباق شوية شوية بقيت اعمل اكل والاكل المصري مع تحبيش الغرب عمل شغل حلو وبدأ يطلب الطبق الا بعمله وفي يوم صاحب المطعم كان مسافر وكان عايز حد يهتم ب أطفاله كان وقتها عمر اشيلي ١٠ سنين وعمر إيزابيلا ٨

وعرض عليه أهتم أنا بيهم وفعلا قعدت معهم لمدة أسبوع وكنت وقت الا هما فى المدرسة اهتم بالمطعم عشان كان بيته فوق والمطعم تحت ولم بيرجعوا اكون معهم وطبعا كان سعيد صاحب المطعم وطلب منى استمر برعاية أولاده ويجيب لي اسم وشهادة ميلاد وفعلا اشتري اسم وبطاقة لي ب اسم سونالي أسمى هندى وقريب من اسم سلوى

ضحكت سلوى بسخرية

ومن وقتها بقي أسمى فى البطاقة والباسبور أسمى سونالى وجنسية هندية مسلمة شفوت سخرية القدر اعيش ٣٠ سنه ب اسم وجنسية مختلفة ورغم انى بقيت صاحبة سلسلة مطاعم يعنى سيدة أعمال لكن احساس انى افتقدتك وافتقدت هوايتي كانت بتقتلنى

كان يشعر بالحزن كنان على أمه ويشعر بالكره من جهة أبيه إلا حرمه ٢٩ سنة من أمه عشان نزوة عابرة قام عاجز مش عارف يعمل ايه

فى الوقت ده كانت انتهت عشق من عمل الافطار وجابت العلاج وسمعت المرة ده قصة سلوى بكل كفاحها وتعبها

قطعت حديثهم وقالت

رايح فين الفطار جاهز عشان تاخد العلاج

نظر لها كنان وهو يشعر بحزن مع ضيق نفسه يصرخ من كل المفاجآت ده ورفض

مليش نفس عايز ارتاح

ودخل غرفته وتركهم

اقتربت عشق من سلوى وقالت

أنا عارفة أن حقك تحكى حكايتك ل ابنك وانك مظلومة وموجوع من كل الا حصل معاكى لكن ينقصك حاجه مهمه

انك بتهدى علاقته مع ابوه بتهدم سنين كان ملوش ملجأ غير هو والعكس كمان فجأة أصبح أقدمه ظالم ومفترية

انصدمت سلوى من كلامها وقالت

وانتى شايفة أنه مش ظالم ومفترية وأنه دمر حياتي

رفضت عشق اتهامها

أنا مقولتش كدة أنا أقصد أن عمى رفيع بيحاول يساعدك ترجع ل ابنك وكمان يرجع حقك لكن بلاش تخلي كنان يكره أبوه

قامت سلوى بغضب وقالت

عادى لم يكره أبوه أنا عيشت سنين فى عقل ابني امى مفتريه ونمرود ولا يهمها إلا نفسها وفى الوقت اللى كان بيقولها يا ماما كنت بربي اولاد جوزى بدل ما اكون مع ابنى عارفه انا قعدت ١٥ سنه على ما عملت لي هوائية واسم عشان اعرف ارجع مصر ودخل مصر زيارة سائحة مش بنتها فاهمة الاحساس ده صدقينى مش هتحسي بيه الا لم تعيشه وبعد كده ١٥ سنه بدور على ابنى مكنش ليهم آثار انزل لمدة شهر ادور وارجع تانى كل سنة على كده ودلوقتي زعلانة على شخص عملى كل ده في وخايفة أن يكره شوية بس انا عادى صح

اعتذرت عشق وقالت

اسفة جدا مقصدش حضرتك بعد اذنك أودى الفطار ل كنان

واخدت الصينية الخاصة ب كنان وتركت طعام سلوى ودخلت على الاوضة بتاعت كنان

كان كنان قاعد حزين حتى لم يشعر بدخول عشق

وضعت عشق الصينية على المنضدة

وجلست أمام كنان

ممكن تفطر عشان العلاج

نظر لها كنان بحيرة وسألها

هو انا المفروض اعمل ايه واقف مع مين ضد مين

مسكت أيده عشق وقالت

متقفش مع حد ضد حد اسمع من الطرفين وشوف ظروف كل واحد منكرش خطأ مستر رفيع لكن هو بردو اتعاقب سنين وخسر كل حاجه عشان بيقول الستات عتبة واحدة تدخل عليها تكون سند ودعم وواحدة تخريبها ومفيش حد ساب زوجتى إلا وقفت معه ودعمته الا وانكسر زى ما كسرها انت شايف مستر رفيع مش اتعاقب بدل المرة كذا مرة هو عمله الأسود في حياته سعاد الا اختارها على امك مسبتش حاجه الا عملتها معه زى ما عملت مع امك يبقى الإنسانة اللي فعلا تتعاقب وتاخد جزاءه هى الشخصية ده ام ظلم ولدك ل ولدتك هما حسابهم مع بعض ايه متظلمش ولدتك لكن فكر قبل ما تظلم ولدك

ابتسم كنان وحس براحة وهدوء وقال

أنتى عارفه انا اسامح ابوى لي عشان حاجه واحده

شعرت بالسعادة عشق ان شافت بسمته وسألته

عشان هو ابوك صح

هز رأسه كنان بالنفي واقترب منها وهى شعرت بالحرج وقامت تجيب الفطار سحبها نحوه وقال

عشان اختارك تكون زوجتى وسندى انا فعلا عايز نتجوز النهارده لكن عارف انك شايفة أن الموضوع استعجال وفعلا لازم اجيب حق امى واقرب من اختى واخواتها فا انا فكرت نعمل شبكة النهارده واعرف الناس بي وكل الموظفين وبعد كده نتجوز ايه رايك

ابتسمت عشق بفرحة وقالت

أنا موافقة طبعا اه احنا نعرف بعض تقريب من سن ونص لكن وقتها كنت بتعامل معك زميل عمل لكن فترة الخطوبة هتكون

قطع حديثها وقال .

هتكون بين حبيبنى بيحبوا بعض اختاروا بعض وعايزين يقربوا من بعض بطريقة صح وبكل العادات والتقاليد

هزت راسها عشق بالتأكيد

أنا عاوزة فرحى فى الحارة وسط أهلي وناسي الا عشت معهم سنين حتى غايبى اليومين دول وحش لي وعلى سمعتي

فلو كنت رجعت متجوزة بجد اكون صغرت ابوى وكانوا يقولى صدقت ابوها مات ومشيت على حل شعرها كل ده بفكر في

تفهم كنان وقال

متقلقيش فى اتوبيس اصل

ا وصل عند الحارة وهتجيب كل الا عايزه يحضر

مكنتش مصدقه نفسها عشق وفجأة
عشق من فرحتها وقفت تنط وتلف ما بين نفسها أن آخرين فهمها وقالت

انت عارف انا كنت بفكر اهرب لم حسيت انك مصمم أن نتجوز النهارده كنت حاسة انى تايه

انصدم كنان

تهربي مرة واحدة ليه دايما بحس بخوف منك يا عشق وانك دائما عايزة تهربى منى أو تخلع منى هو انتى شايفة أن أفرض نفسي عليك أو حبى:

هزت راسها عشق بالنفى وملامح وشها اتغيرت ب اعتذر وحزن :

أنا مقصدش والله لكن انا لم بكون تحت استريس عالي أو ضغط فى التفكير ،وخصوصا لو حاجه مهمة في حياتى بكون متلخبط وبكون عاوزة اقعد لوحدي وافكر وانت خطفتنى، فجأة وكل المفاجآت طول اليوم امبارح

غير انت ناسي أن بابا مكملش اربعين يوم ومش عشان باضحك يبقى نسيته هو كان سندى وروحى وكل حاجه ليا فجأة لاقيت نفسي وحيدة

قام كنان وقف اقدمها ضمها ما بين صدره عندما لمح

دموعها وقال

وحيدة ازاى وانا معاكى انا مسبتكيش لحظة وكنت جانبك وعمرى ما هسيبك

نظرت له ودموعها تملأ عينيها وقالت:

وعد انك مش هتسبنى مهما حصل حتى لو فى يوم حسيت ان حبك نقص لي أو روتين الحياة الزوجية خالتك تمل أو تزهق أو اتعرفت مع واحدة تانى حسيت انها رفيقتك روحك وتوامك

مسح دموعها وقال

حيلك حيلك يعني بقولك انتي بتهربي مني تروح ترمي الضفة نحايتى

تحدثت وهى فى حضن كنان:

اوعدنى يا كنان لو فى قلبك دق ل واحدة تانى تعال وقولى لو حسيت ان حبى فى قلبك قل تعال وقولى

رفعها من بين احضنه ومسك وجهها بين يده وقال

وانتى كمان اوعدنى انك متسبنيش عمرك ولا تهربي مني ولو فى يوم تخليت عنى وقتها اكره نفسي وحياتي وهصدق أن كلكم زى بعض

ردت عشق وقالت

وترجع تكون عدو المرأة صح وتهمل في شغلك وحالك لا اوعى تخلي ست تكرهك فى حياتك قوم وعافر وكن متاكد أن روحنا واحد مهم بعدنا ، على فكره انا اه بقولك عاوزة اهرب لكن مش بهرب غير جوى حضنك ولو كنت فرض نفسك عليا من وقت ما جبتنى هنا كنت ممكن امشي وعمرك ما كنت هتغصبنى على حاجه

افهم درس عمرك يا عدو المرأة

المرأة لا تغصب على أمر دون ارادتها وان لم تريد أو تكون مجبورة تجده تخلق جبهة لنفسها تعيش فيها

ابتسم كنان وقال

مكنتش هتعرفى لأنى كنت اقفل كل الجبهات وكنت فى لحظة هتلاقينى وراك

ضربته ضربة خفيفة على صدره وقالت

لما نشوف يا عدو المرأة المهم دلوقتي هنعمل الخطوبة ازى وامتى اتكلمت مع أهل الحارة وعزمتهم وانت لسه خطفنى النهارده

ابتسم كنان وقال

شوفي يا ستى أنا من يوم ما ولدك توفي وانتى كنت مريضه وانا روحت الحارة عندك وبلغت فى الجامع عن وفاة ولدك عشان يصلوا عليه صلاة الجنازة وسط الناس إلا بيحبهم ولم سألوني أنا مين حكيت ليهم وقلت ليهم أن زوجك ومكتوب كتابي عليك ب موافقة ولدك

وكمان وريتهم قسيمة الزواج وبلغتهم يوم الفرح اعزمهم على فرحى وفعلا لم أنتى استقبلتنى وقتها اتصلت ب شيخ الجامع وبلغته أن اتجوزك عشان أكون معاكى أقدم الناس كلها وفرح وتمنى لينا السعاده واتفقت أن ابعت ليه اتوبيس عشان يحضر وكل ما يرغب في الحارة

ابتسمت عشق وقالت

يا ابن اللعبة وانا كنت بستغرب ازاى الستات بتاعت الحارة متقبلة وجودك وكمان الرجالة ومحدش اتكلم ولم كانوا بيتهمسوا كانوا بيعكسوا فيك وفى طولك وشياكتك وشهامتك ويتمنوا يكمل معانا على خير ولا تقولى عريس لقطه وانا زي الاطرش في الزفة

ضحك كنان وقال

سامحيني بقي كان لازم اكون ابن عمى حسين زى ما وعده وكان لازم كل حاجه تكون صح والنهاردة اكمل وعدى اتقدم ليكى اقدم الكل عشان الزواج اشهر وإعلام

وارجعك الحارة معزز مكرمة ويوم ما تقبل نتجوز وتيجى بيتى اكون سعيد

المهم دلوقتي استعدى بتاعت الكوافير جاي كمان شوية وكل الفريق يجهزك وفستان الزفاف احنا اقدم الناس كلها بنتجوز والكل عارف انى اشتريت الشقة بتاعتك يعنى انتى عايشة فى بيتك لكن معاكى احنا مخطوبين ووقت ما قلبك يحس انه مرتاح ومحتاجلى يكون معاكى

ابتسمت عشق ورسمت قلب بيده وعلمت ليه

ضحك كنان وعمل نفسه مش فاهم وقال

هى الفرحة خليتك مش تعرف تتكلم ايه معنى ده انطقي

ابتسمت عشق وهزت راسها وهى تشاور ايديها من قلبها ل قلبه وتبتسم

ضحك كنان وقال

هو التعبير عن الحب عندك ب الإشارة يا وقعة سود يا ناس انا بقي مش فاهم الا لم تنطقي شفايفك الحلوين دول ماشي يا عشق يلا يا قمر اطلع على غرفتك على ما يجو البنات

هزت راسها عشق ورمت قبله على الهواء دون كلام

انصدم كنان ثم ابتسم وبين نفسه

واضح أن فعلا انقلبت ل خرسا اه كانت بتعملها واحنا بنشتغل وتشاور دون ما تتكلم لكن كنت فاكره التزم فى الشغل لكن واضح هى كدة فى لحظة تتحاول ل عروسة لعبة تتحرك ب الإشارة

المهم اتصل ب مصممين لل افراح عشان يجهزون منصتين منصة ل بنت سلطان ومنصة ليهم بعد ما كان متواصل معهم من خلال النت وشاف كذا عرض وفهمهم أن المكان ريفي مش قاع لكن هو عايز يحاوله ل قاع

وبدأ يتصل ب كوافير تيجى تظبط عشق

وفعلا عشق جهزت نفسها وراحت عند سلطان عشان تتذوق هى وبنته وكل الا فى الشركة جات وكمان اهل الحارة

المزرعة كانت ملئ بناس كتير وكل المساحة إلا ما بين بيت كنان لحد بيت سلطان ملئ بالخيمة الا ظبطها كنان عشان الناس ترتاح فيها كانت شهد بدور على عشق عشان تطمن عليها واستغربت أنها وفقت على كنان ونسيت ايمن

وفعلا اتجهت إلى منزل سلطان ودخلت عندها

عشق انتى فين يا بنتى أنا هتجنن عليك وعقلي مخربط انتى ازى قبلت بالسهولة ده

ضمتها عشق وضحكت وقالت

مادة المفاجأة إلا أنا انصدمت بيها

سألتها شهد تقصدى ايه

ابتسمت عشق وقالت

ايمن هو مستر كنان بذات نفسه

انصدمت شهد وجالها حالة بلاها ل لاحظت لحد ما استوعبت

انتى بتقولى ايه يا بنتى اش جاب لجاب ازاى طيب

اذا كان يكون من دكتور ل شوفير ومن عامل إلى مدير انتى عايزاه تجننى كان امتى بيلحق يغير هدومه ويكون انسان فقير

ابتسمت عشق وقالت

يعنى انتى مركزتش الا فى لبسه ومركز تيش امتى كان بيشوف شغله اصلا

ضحكت شهد وقالت

والله العظيم انا فعلا كنت مستغربه لأن يعتبر وقت تعبك كان دائماً معاكى

ضحكت عشق وقالت

وانا كمان والله

احكيلك اولا احنا عمرنا ما شوفنا مستر كنان بيلبس ايه او حاجه تخصه لكن لبس المدير أو الدكتور بيكون بدلة

‏ام العامل لبس عادى لكن احنا عشان شايفنه زينا كنا بنشوف لبس رخيص لكن مركزتيش فى ماركة القميص أو البنطلون هو كان بيكون لابس بنطلون البدلة والقميص مجرد كان بيخلع البداله والكرافته ويخرج القميص برا ويفك الزرر فكنا بنحص أنه زينا ل حد ما اشتغل سواق بقي يبدل لبسه فى مكتب فى الكلية هو أنا الصراحه مستغربه قدرته أنه يقدر ينجز كل حاجه يعني فجأة رتب كل حاجه اتفق معكم تيجوا واتفق مع التخييم واتفق مع أهل الحارة ومع الديكور

‏ضحكت شهد وقالت

‏الله اكبر هتحسد الرجل المهم الحمد الله انك نجحت تخلي الشخص الغامض والمتنكر يظهر يخوف يختفى تانى

‏نظرت لها عشق بحيرة وقالت.

‏يختفي ازاى يا بنتى أنا بالي يومين يقولى عايزة اهرب وهو زعل واغمى عليه لمجرد حسي أن همشي من حياته يروح يختفي

‏اعتذرت شهد لم شافت الخوف واللهفة في عيون عشق وقالت

‏بعتذر يا عشق مقصدش والله المفاجأة بس خلتني اقول الكلام ده

‏هزت راسها عشق بحزن لانه شعرت فعلا أنه ممكن تتعلق بيه ويختفي تانى هو عنده القدرة فعلا يتلون من شخصية ل شخصية ولم عرف أن عرفت بموضوع الجواز اختفت شخصية ايمن من حياتى طيب لو حصل بعد ما اتعلقت بيه ارجع وحيدة خرجت عشق ورفضت تكمل المكياج وقالت

‏بعتذر يا بنات هدخل الحمام بس وهرجع

‏وخرجت من الغرفة. ومشيت فى الدوار بتاع سلطان لكن سمعت انين كانى فى حد بيعيط اتجهت نحو الصوت وفضلت ماشي خرجت من الخلف كان في باب خشب وبعد كده كان في مكان يطلقوا عليه الزريبة أو مكان للطيور كانت تقف بنت سلطان وتبكى

‏انصدمت عشق ونادت عليها

‏حواء انتى بتعمل ايه يا بنتى هنا في عروسه المفروض تكون بتظبط تقف ما بين الطيور

‏التفت حواء بحزن وهى مواسخه هدومه ووشها

بطين الزريبة وكان شكلها وريحتها صعبة جدا

‏اخدت عشق وسألتها فين الحمام الا هنا يا بنتى

‏شوارت على مكان حمام

‏كان واسع وكبير مبنى بالطينة ويوجد في صنبور ودوش معلق وجردل و ‏طشت النحاس و الصاج

‏اخدت الطشت عشق حطيته تحت الدش وقعدت حواء وطلبت تدخل عليه وفتحت الدش وبدأ ينزل كل الطين الا على جسمها وعلى هدومها وسألتها عشق

‏ليه عملت فى نفسك كدة يا بنتى

‏لكن حواء مش ردت عليه

‏خرجتها من تحت الدش وقالت

‏طيب انتى لازم تغير الهدوم ده لكن محدش يحس بيك عشان ميزعلوش

‏هنا نظرت لها حواء وهى تبكى وقالت

انا جيبت ل اهلى العار أنا لازم اموت

هديتها عشق وقالت

يا بنتى استهدى بالله عار ايه بس أهدى واحكى ايه اللى مضايقك

ردت حواء

أنا حبيت واحد حب جامد وكان كل حياتى واتفق أنه يجى يتقدم ويتجوزنى لكن ضحك عليا

استغربت عشق وسألتها

طيب أهدى واحكى لي ايه الا حصل بس ومين الشخص بلعت ريقها حواء وقالت

انى مش بعرف اخبرك انتى بالذات عنه

استغربت عشق وسألتها.

ليه بس يا بنتى على الأقل أنا غريبة عن المكان اقدر اساعدك لكن لو قولت لحد تانى ممكن ينقل كلام ويسوء سمعتك

تعالي معايا ودينى عنده نتكلم معه وأقنعه هو إلا يطلب ايدك بدل ما تتجوز شخص مش بتحبي وكمان يكون حد غيره لمسك

بكت حواء وقالت

هو كان مش فى وعيه وقت ما اخد شرفي وانى كنت بحبه من بعيد مكنتش اجرا أقرب منه لحد فى يوم جيه زى ما بيجي وبابا طلب منى اوطب الدار بتاعه وكنت فعلا بنظفه لكن هو مكنش دار بي دخل وهو مسك زجاج وفضل يشرب كتير ومكنش فى وعيه وطلع على اوضه وانى كنت فوق السرير بعدل السرير وقتها شفوت قدمى مكنتش مصدقه أن فى يوم اقدر اكون أقدمه مسكته وهو كان مختلف وكان بينادى عليك وقلبه موجع

انتفاضة عشق لم فهمت تقصد مين ووجه تخرج

حواء وقفت اقدمها وقالت

أنى الا سلمت نفسي ليه عشان بحبه وهو مكنش فى وعيه وكان كل حديثه انا بحبك يا عشق اوعى تسبينى ممكن شافك فى وحصل إلا حصول تانى يوم لم فاق وشافنى على السرير صرخ في ولم قولت ليه أنه اخدنا غصب عني صرخ في وقال

انى مليش علاقة انا متجوز انتى سافله وانى مش مسؤل

ولم قولت ليه انى بنت سلطان

طلب مني اروح وبعد يومين لاقيت ابويا بيقولى انه جابلى عريس جاهز مكمل وحدد الفرح انى عارفه انى غلط

لكن العريس لو عرف انى فى حد لمسنى غيره يكون حالى ايه

سدت عشق ودنها مكنتش عاوزة تسمع منها والا كلمة جريت

وخرجت من الدار والمكان وفضلت تجري وكلام فى ودنها وتتخيل كل الا حصل ما بين حواء وما بين كنان كانت بتبكى قلبها موجع وتصرخ حسيت أنه نسخة تانى من أبوه وأنه ممكن يعمل كدة معها لم يتجوز وازى يرض نفسه يعمل كدة فى الحرام

كان عقلها واقف فضلت تجري وتجرى وهى مش شايفة اقدمها فجأة جات عربية سريع وهى بتحاول تتخطى العربية وقت فى الترعة الا كانت جانبها

عند كنان كان سعيد ويجهز نفسه والدنيا مش ساعية

وعرف كل اللى بيشتغل عنده أنه كنان

الكل مكنش مصدق وفضل يضحكوا معه ويهللون

شاف شهد من بعيد بدور على عشق

اقترب منها وسألها

فين عشق مش كانت معاكى

نظرت له بحيرة مش عارفه تتعامل معه إن كان أيمن أو كنان

لكن ردت مش عارفه هى قالت هتدخل الحمام من شوية ولم اتاخرت خرجت اشوفها وبلف عليها

انصدم كنان وشعر بالخوف ممكن ثابته ممكن تراجعت طيب ازاى تعمل كدة فيه

مشي يدور عليها زى المجنون لكن انصدم وهو ماشي لم سمع

كانت حواء واقفة مع سعاد وبتتكلم على جنب

انى خبرته بلي قولت عليه يا هانم وفهمتها أن مستر كنان عمل علاقة معايا وأنه جاب لي عريس عشان يجوزنى ويتخلص من عاري لكن هو ليه انتى عملت كدة فى ابنك ليه مش موافقة أنه يتجوزها قلبي اتقطع تقطيع وانى بحكيلها وهى مصدومة

ضحكت سعاد وقالت

مش رجعت سلوى وعملت فى خطة هى ورفيع وسجلت كل اعترفتي لازم انتقم منها وكانت هتسجن

وتذكرت لم فاقت من نومها واستغربت المكان ولم فاقت شافت الشاب من البلكونه

نزلت عشان تشكره واقتربت من الخلف سمعت حديثه مع رفيع وسلوى وحديثهم مع بعض والنار ولعت جواها وعرفت انها فى المزرعة تحضر فرح ابنها

سافرت المزرعة وشافت حواء واقفة مع شاب بيقولها

تعالي نهرب يا حواء انى بحبك وانتى بتحبنى ليه وافقت على الجواز

فتحت سعاد تليفونها فيديو وصورت حديثهم

وبعد ما مشي الشاب وقفت اقدمها سعاد وفرجتها الفيديو

باك

طلبت حواء من سعاد

انى نفذت الا طلبتى منى بالله عليك امسحى الفيديو انى فرحى انهاردة

دخل كنان عليها وصرخ وبكل قوته

مسكهم هما الاثنين وجيه الحرص وكمان سلطان

كان كنان كتم غيظه ونفسه يضربهم هما الاثنين وصرخ

انى ذنبي ايه عاوزة تنتقمى من اختك اختك عايزة تنتقم منك ليه تدخلوني في الحسابات ده ليه وانتى يا حواء أنا قربت منك ولا شفتك عمرى ليه تقول لعشق كلام مش حقيقي ليه

ضرب سلطان بنته بالقلم

وكانت سلوى وسعاد ورفيع اقدم بعض

صرخت سلوى

شفوت خططك يا رفيع باشا وصلتنى ل ايه ايه كشفت كل خططك و بدل ما تشكرني إني أنقذتها من ابراهيم الا كان يغتصبها جات توجع قلبى ابنى مش عارفه اقولك الا منكم لله

جري كنان يدور على عشق فى كل مكان و فوجي بزحمة في مكان عند ترعة وسألهم عن عشق

رد عليه

احنا شوفنا ابنتى بتقع هنا قبل ما العربية دهسته لكن المشكلة انى الترعة ده كبيرة وغويضه والموج فيها كبير ومفتوحة مش مقفوله تبدأ من

ترعة الإسماعيلي تبدأ من النيل بجوار شبرا، شمال القاهرة، وتصل إلى قناة السويس عند الإسماعيلية، واحنا مزرعتنا ما بين الشرقية والإسماعيلية

انصدم كنان خلع بدلته واتصل ب غواصين وحدد المكان ثم

دفع كل الناس واقترب من الترعة وألقي نفسه خلفها لكي يبحث عنها استمر يعوم ويغوص ل حد ما تعب

كان الغواصين جاءت ونزلت وخارجه

وهو مش قادر ياخد نفسه من السباحة وجلس على حجر فى الترعة ويدعى ربنا أنه ميكونش حصل ليها حاجة

استمر البحث عنها لشهور في كل جزء من الترعة وبعد ملل فرقة الإنقاذ

حضرتك احنا مش سبنى حتة من ترعة الإسماعيلي الا ودورنا عليها وخصوصا ٥ أمتار اقدم وكل يوم بندورة ومفيش امل

كان كنان مكسور وحزين استمع ليهم وهو كاره نفسه وكاره نفسه مسك هدوم عشق الا كانت لبسها وحضنها ومنهارة
عشق الكنان الجزء الثاني من كامل الأوصاف
أكمل المحقق وهو يخرج من حقيبة حذاء ل عشق جعلت قلب كنان يدق خوف وبدأ ينطق
ده بتاع عشق لقيتها فين
بدأ يشرح المحقق
اسمعنا يا استاذ كنان دلوقتي احنا كان عندنا كذا شك في البداية شافونا الحذاء أمام السور المقابل للترعة أخرج ورقة ورسم على الورق بالطول وقال
الترعة منتصف بين جهتين يمين ويسار ويحوطها سوريين والمسافة ما بين السور والترعة كبير وليس صغير فى هذه اللحظة شكين أن العربية المسرعة الا جات خطفت الفتاة وبسبب سحبها بقوة وقع الحذاء والحقيبة
انصدم كنان وقام وقال
يعني عشق مخطوف كل الفترة ده طيب ليه ومين
طلب منه يهدى وقال
احنا فتشنا المنطقة وكل الكاميرات المحيطة وهذا الشك استبعدتها انظر إلى الشاشة
نظر كنان
كانت عشق تسير وهى تبكى بشدة لمسافة طويلة تبكى ولم تنتبه وفجأة جاءت سيارة نقل ف انصدمت عشق وطارت من أمام السيارة إلى الترعة وظهرت وقوع عشق من بعيد
أكمل المحقق وهو ده الا كل الشهود قالته أثناء وقوعها طارت الطراحة الذي كانت على كتفها أخرج المحقق الطراحة مسكها كنان واحضنها بشوق ولهفة
أكمل المحقق ارتفاع هذه الواقعة توقعنا أنه وقعت مكان بعيد وفعلا لاقينا فردت الحذاء الآخر في المكان هذا وبعد ما تم الغواص للعمق لم نعثر على شيء بدنا نظن أن موج البحر هو من دفعها لأنه بالفعل كانت مش فى وعيه ومثل الورقة على السطح وبعد البحث وجدا بعد خمس أمتار أو أكثر على البر التانى قطعة قماش من الفستان هذا
بدأ يتجدد الأمل في قلب كنان وسألها
يعنى معنى كده احتمال حد شاف عشق وانقذها
صدمة المحقق وقال
هذا احتمال والاحتمال الأكبر أن من وجدها كانت ليس على قيد الحياة بدليل تم
أخذ السلسلة
لأن الاستاذة شهد أثبتت أن كانت ترتدى فستان وسلسلة دهب و اسورة في ايديها هدية من ابوها ومع البحث فى. محالة الذهب المجاورة
وبيعها هى والفستان ومع التحقيق اعترفوا
من اين احضرت هذه السلسلة
رد تاجر الذهب جيه شاب باعه لي يا فندم
وبعد الاطلاع على كاميرات المحل وتعرفنا على الشاب
قال أنه فعلا كان بيصطاد هو صديقه على قارب صغير
وشافوا فستان يطفو على البحر اقتربوا منه وسحبوا الفتاة لكن كانت ليس على قيد الحياة ولم تتنتفس

طمعوا في الفستان القيم والعقد والاسورى ولف الفتاة ب ملاية ورموها في خرابة وأخذوا السلسلة والفستان
باعوا السلسلة والاسورى وخيطوا الفستان وباعوا
انتفض كنان وهو متخيل الا حصل مع عشق وأن يتم تعريتها من أشخاص ليس عندهم مبدأ
ولاقيته جثة عشق وكان معها كمان خاتم
وتذكر لم دخل عندها قبل ما تجهز نفسها وقال
فلاش باك
اقترب كنان منها وقال
وحشتيني اوي
ابتسمت عشق وقالت
انت بتعمل ايه هنا ده مكان للبنات اطلع
ضحك كنان وقال
بقولك وحشتيني تقولي اطلع حرام عليكى يا شيخة
ابتسمت عشق وقالت
العمر كله لينا
هز رأسه كنان بالنفي وقال
انتى اصلا رافض نتجوز وبتقولى العمر كله لينا وانتي وحشتيني الشوية الصغيرين دول
ضحكت عشق وقالت.
والنبي يا كنان البنات جاي متجرحنيش
ابتسم كنان وقال
حاضر يا ستى ثم مسك أيدها ومسك كريم دهنه على ايديها
اتحرجت عشق وقالت
انت بتعمل ايه بس
ضحك كنان وقال
هتعرفي دلوقتي وأخرج خاتم من علبة ووضع الخاتمة فى ايدها الشمال وقال
ده عشان متنسيش انك مرتى
ضحكت عشق وقالت
واضح انك رجعت فى كلامك ده مكانه هنا في اليمن
وحاولت تخلع متخلعش
ضحك كنان وقال
كنت عارف انك هتعمل كدة عشان كدة جيبته ضيق عشان ميطلعش من ايدك وعلى فكره اسمك واسم منقوشين عليه
عشق الكنان
فاق كنان من شروده على حديث المحقق
هز المحقق رأسه وقال
للاسف اتجهنا نحو المكان لم نجد شي وبدنا نسأل فى المحيط المكان ولم نجد احتمال حد شاف الجثة دفنها
لذلك أنا أحضرت كل متعلقاتها والبقاء لله
نزلت دموع كنان ولم يستطيع يتنفس واغمى عليه
تم نقله إلى مستشفى
….
فى مكان آخر تجلس سيدة بجوار سرير وتبدأ تفتح عيونها عشق ولكن تتالم

ابتسمت السيدة وقالت
حمد الله على السلامه يا بنتى انتى كويس حاسة ب ايه
كانت عشق تنظر إلى السيدة وهى لا تستطيع الحركة أو تستوعب حاجه من الا حوالها
بدت تشرح ليه السيدة
انتى زعق ليك نبي يا بنتى كنتى ما بين الأموات والحمد الله بقيت بخير وفتحت عيونك اي حاجه تهون
دخلوا اربع بنات عليهم قالت واحدة فيهم
هى فاقت يا ماما الحمد الله احساسك كان صح
ابتسمت السيدة وقالت
امكم لم تقول حاجه تصدقونى ماشي يا بنات المهم اتصلي ب اخوكى هيثم يجيب دكتور مهاب فى طريقه عشان نطمن عليه يلا يا هبه
وتعالوا ساعدنى يا هدى انتى وهالة ،وهندى عشان نحميها مكان النومة ده عشان ميجيش ليه قرحة الفراش لا قدر الله
هزوا رأسهم البنات
وجابوا الشامبو والماء والفوطة وبدوا يحملوها وبدت تتوجع وقالت
اه اه
ابتسمت الأم
مدام بتتوجع ونطقت يبقى مجرد كسور مش شلال يبقى مع متابعة الدكاترة هتكون كويسة أنا أمك هُنيا
وانتى اسمك ايه
ردت عشق بصعوبة
معرفش
نظروا البنات ل امهم وبدأت كل واحدة تسألها
يعنى ناسي اسمك طيب متعرفيش ايه الا حصل معاكى
هزت راسها عشق بالنفي
لا
كانت هتسال بنت تانى زعقت ليهم هنيا
خفوا عليها يا بنات احنا كنا فين وبيقنا فين
سألتها عشق
هو انتم لاقيتنى فين وليه جسمى كله واجعنى كدة وانتم مين
ابتسموا البنات وقالوا
اهى يا ماما عايزة تتكلم معانا يبقي متقوليش نسكت
ضحكت هنيا وقالت
شوفي يا بنتى احنا منعرفش ايه الا حصل ليك هو الا حصل فى يوم البت بنتى هبه وقعت سلسلة دهب فى الباسكت بتاع الغرفة واختها هند وهى بتروق اخذت الصندوق ورميتها في الباسكت الكبير وطبعا مفتشتش زى عادتها
نفخت هند وقالت
اوه ماما ما انتى قولت ربنا عمل كده عشان نلاقيها
ابتسمت الأم وقالت
اه والله يا بنتى سبحان الله
سألتها عشق
مش فاهمه
وضحت هنيا وقالت
هقولك يا بنتى لم بنتى اخدت الزبالة رميتها مع الزبالة ولم اكتشفنا أن السلسل ضايعة كانت هبة هتجنن وصممت نجيبها من الزبال قبل ما يلاقيها ويبيعها
وفعلا كنا زي فريق المحقق وعرفنا أن الزبال لسه بيلف ومشينا وراها وعرفنا أنه اخد الزبالة على خرابي قريبا من البلد
ورحنا على هناك
وضعت هند ايديها على أنفها وقالت
متفكرنيش كانت ريحة صعبة جدا كانت أصعب المهمات
ضحكت هدى وهالة وهما بيمسحو جسم عشق وبيحكو عشان يلهوا متحسش بالوجع وهما بيمسحو جسمها الا كله علامات زرقاء وموف بسبب الكدمات
أكملت الأم
لبسنا كمامات وفضلنا ننكش في الزبالة وننكش وقت ما لقينا السلسلة اتكعبلت فوق منك .
في لحظة ده شعرت عشق بألم وهى هدى بتقرب من مكان بتمسح واعتذرت هدى
اسفة يا قلبي والله العظيم مكنتش اقصد
نظرت الأم إليها وقالت
معلش يا بنتى احنا كل يوم من يوم ما لاقينك واحنا بنمسح جسمك وانتى كنت فى غيبوبة
شعرت عشق بحبهم وسألتها
يعني انا كنت مرمى فى الخرابة دة
هزت الأم رأسها بحزن وقالت
للاسف يا بنتى احنا كنا فاكرنى أن حد اغتصبك واعتدت عليك ورماك هنا وانك ميتة
كانوا انتهوا من تنظيفها ولبسوها ملابس نظيفة وكانت هالة غيرت ملاية السرير.
ووضعها عليها وغطوها
وأكملت الأم ووقتها
لكن قطع حديثهم هيثم وهو قال
دستور يا اخوانى
ارتدى كل بنت منهم حجاب ودخل الدكتور مهاب وهيثم
وابتسموا لم لاقوها مافتحت عيونها
اقترب الدكتور
آخرين مريضتين الحلوة فتحت عيونها
هزت راسها عشق بامتنان وقالت
مش عارفه اشكركم ازاى على انقذكم لي واحتواء كم لي وانا هنا من امتى وليه مش فاكره حاجه
ابتسم الدكتور وقال
انتى مستقلي الا حصل معاكى يا بنتى انتى كنت ما بين الأموات لولو حسيت بنبض بسيط جواك كان ممكن تدفين وانتى عايشة لا قدر الله
نزلت دموع هنيا وقالت
الحمد لله انك صممت تكشف عليها يا ابنى قبل ما يكفنوها وإلا كنا هنكون مشتركين بالجريمة ده
الكل حمد ربنا وطلب الدكتور يكشف عليها
خرجوا الجميع ماعد هنيا الا فضلت تساعده
فى الخارج
تحدثت هند بوجع وقالت:
ياه هو فى كدة يا اخى البت حلوة جدا ورقيقه مين الا عمل فيها كدة ولفها وهى عريانه فى ملاية بجد حاجة صعبة
تحدثت هالة بحزن وقالت
وقت ما هدى اتكعبلت فيها وانكشف الملاية انصدمنا
فعلا احنا كنا فاكرينها مقتولة أو بنت من بنات المنطقة وشباب اغتصبوها رموها
هدى نزلت دموعها
أنا مش قادرة اتلم على نفسى من وقتها ووقتها هبه اتصلت ب هيثم يجى عشان نفهم
جلس هيثم وقال
أنا كنت محتار ما بين عملي كضابط وكمان خايف نفضح البنت وتكون من الجيران ف كان لازم مهاب يكشف عليها في البداية قبل ما أهل المنطقة يعرفوا
ووقتها طلبت منكم تنقلها معانا في العربية وجبينها على هنا واتصلت ب مهاب
أكملت هدى
وقتها ماما كانت معترضة أن منعرفش حد وقالت إكرام الميت دفنه يفرق ايه الا حصل معه
تنهدت هدى وقالت
الحمد الله انك صممت يكشف عليها مهاب وفعلا طلع عندها نبض وطلعت بنت وبخير
هالة باست ايديها وش ودهر وقالت
الحمد الله ربنا يستر علينا وعلى كل بنت يارب
ولم كشف عليها مهاب اكتشف انها فى غيبوبة وعمل ليه صدمة كهربائية ونقل كل معدات المستشفى هنا اكسجين ومحلالي
تنهد هيثم وقال.
كان يحصل سين جيم وانا عارف القانون اهم حاجه يعرفوا مين عمل كدة لكن صحتها عاشت ماتت المهم قضية ويتعرف أركانها الحمد الله انها فاقت بالها شهرين على الحال ده
هزت راسها هند وقالت
الحمد الله لكن هى واضح ناسي كل حاجة حتى اسمها الواحد مش عارف ينادى عليها اسم ايه
ابتسمت هالة وقالت
ندور على اسم بحرف الهاء ونكون فريقا حرف الهاء
رفضت هند وقالت
لا طبعا هى ليها اسم مكتوب على الخاتم إلا كان فى ايديها
اتفجيت هدى وسألتها
خاتم أنا مشفتش اي دهب فى أيدها وافتكرت أن اتسرق الدهب منها
هزت راسها هند وقالت
واضح أن فعلا اتسرقت عشان رقبتها كانت مجروح وايديها لكن الخاتم صغير اوى كان ماسك فى صوابع ايديها ومن المحاولة صوابعها انجرحت لكن معرفوش وانا يحميها بالصابون طلع معايا
طلب هيثم وسألها
ممكن اشوفه
هزت راسها هند وقالت
اكيد أنا شيلته ومحفور على اسمين عشق الكنان
طلب هيثم من هند تجيب الخاتمة يشوفه لكن قطع حديثهم خروج الدكتور والكل اتجمعوا نحوه وسأله
أخبارها ايه طمنى هترجع تقف على رجليها ولا فى كسور
وكل واحدة بتسأل سؤال
تنهد الدكتور وقال
دلوقتي الحمد الله مجرد كسور بسيطة وكادمت هي إلا وجع جسمها لكن هى فقد الذاكرة فلازم ننقلها على المستشفى تعمل أشعة مقطعية على المخ وكمان على العمود الفقري عشان نتأكد أن مفهوش مشكلة أو الأعصاب الطرفية حصل حاجه فيها
سالت هبه وقالت
يعنى ماما عارفة أن ننقلها على المستشفى طيب ازاى
رد الدكتور وقال
بالكرسي المتحرك
سأله هيثم وقال
طيب ازاي هنقول للناس ايه مين ده وموجود هنا ليه
نظر له الدكتور باستغراب
من امتى يهمك الناس يشيخ انت نسيت وظيفتك عشان خفت تسوي سمعت البنت وخصوصا وهى عايشة والحمد الله عملت تحرياتك وطلعت مش بنت حد فى المنطقة هنا اصلا يبقي بلاش الحبسة
بلع ريقه هيثم
تمام لكن نخرجها ازاى وهنوده فين وهى مش معها اي ورق تثبت حاجه عنها البطاقة والا اي حاجه وكمان ايه فى الاول جامد قلبي عشان كانت في البيت فى وسط اخواتى وامى لكن لو خرجنا
تكفل الدكتور مهاب وقال
اولا انا اللى هكون مسئول عنها و وديها مستشفى خاصة شغال فيها هنعمل الأشعة وكل حاجه يعني مفيش سين وجيم
قطعت حديثهم هنيا وسألته
هى اسمها ايه المستشفى الا انت شغال فيها وليه متأكد إن مش يكون في سين جيم
ابتسم مهاب وقال
اولا المستشفى جديد بتاعة رفيع بيه لو تسمعوا عنه صاحب مزارع الفواكه المشهورة في المنطقة ومش بيتاخر على حد بالخدمة ولو قلت قريبتى يساعدنى
هزت هنيا رأسها وقالت
اه قالتلى انا كنت بحترم الراجل ده جدا من غير ما شوفه لكن بعد ما قرات على السوشيل على الا عمله في زوجته هو واختها احتكرته لكن ما علينا المهم البت تكون بخير
انا جهزتها وانت جيب الكرسي المتحرك ونقعدها عليها
ونوديها تعمل الأشعة وكل حاجه انا مش عارفه بجد ازاى حبيتها زى بناتى ونفسي بجد تقف على حيلها
رفع هيثم الرأي وقال
مادم ست الكل موافقة وظبطو الدنيا تمام اروح اشتري كرسي وأجهز العربية وننزل على القاهرة وتقعدوا معايا في البيت الا هناك على ما نخلص الأشعة بدل ما كل يوم ارجع ليكم بعد الشغل

هزت راسها هنيا وقالت
رغم مش بحب اسيب بيتى لكن عشان بس البت الغلبان ده
وفعلا رجعت هنيا عند عشق الا كانت سامعهم من جوى ودموعها نزلت
دخلت هنيا شافتتها بتعيط قربت منها وحضنتها ليه يا قلبي بتعيط متخافيش انا معاكى
بلعت ريقها عشق ورفعت أيدها مسحت دموعها وقالت
بعتذر أن ازعجتكم وكمان هتصرفوا على وتبعتودنى لمستشفى خاصة غيركم كانوا سابونى مرمى أو على الأقل رموني أقدم مستشفى
رفضت هنيا تقول كدة وضمتها بحنان
لا يا قلبي لسه الدنيا فيها خير انا الا بشكر ربنا أن احنا عطرنا فيك انت وش الخير عليا والله العظيم وبناتى
استغربت عشق وسألتها
ازاى مش فاهمه
ابتسمت هنيا وقالت
هقولك
انا كنت متجوزة وانا صغيره من واحد وجبت ابنى الكبير ونزلت دمعة من عيونها لكن للاسف انخطف منى فى المستشفى وقلبي انقهر عليه وظنت أن اهلى جوزى عملوا كده عشان ميبقاش في وريث يورث وحملت بعدها وربنا رزقني ببنتي الكبيره هبه وهالة وبعد كده زوجى مات واهل جوزى طبعا صدقوا عندى بنات والبنات ملهومش ورث وأكلوا كل ورثي اولادى ارض وبيت وقتها صديق جوزى والا كان بيبحث مع جوزى على ابنى وشك أنه اتقتل فضل وراء الموضوع وانا كنت معه هو كان يسمع عنى من صاحبه لكن مكنش يعرفنى
عجبه شخصيتى وكان بيساعدنى بدور على حق اولادى وكان عنده بناته هند وهدى كانوا اطفال صغيرين أصغر من بناتى بسنتين وبعد مرور وقت وقفتها معايا وكان بيسيب البنات عندى والبنات اتعلقوا ببعض تحسي انهم توأم وقتها قرار يرتبط بي واتجوزته وجيت هنا وعشت أنا والبنات وربنا رزقني ب هيثم لكن منسيتش ابنى وهو فضل يسعى ويدور على
الله يرحمه
سألتها عشق
ولقيت ابنك
تنهدت هنيا
اه لقيته وربيته مع اخواته
سألتها عشق
هو هيثم
هزت راسها هنيا وقالت
لا يا قلبي هيثم الصغير ابنى الكبير اسمه ايمن
استغربت عشق لما سمعت الاسم
كملت هنيا وقالت
عندك حق تستغرب هو الوحيد اسمه مختلف عن الفريق عشان أنا أسمى هنيا وأبوه اسمه هادي وكنت ناويه اسميه هايم لكن خطفوه وجوزى كان بيدور على واول ما قرب يوصل ل ابنه قتلوه ويتموا اولادى لكن الظابط الا كان بيساعد جوزى فى البحث الضابط ثروت وبالصدفة بناته كان مسميمهم بحرف الهاء فبقيت فريق أنا والبنات وربنا

كرمنى ب هيثم وبعد كده كان ثروت وف بوعده ل جوزى الا ولاقيت ابنى
كانوا اخوات جوزى البنات رموا فى ملجأ
‏رجعت وقولت اربيه وربنا يكفينا شرهم لكن ابنى كان راح عندهم وقت ما لاقيتك وكنت خايفة يقتلوها ورفض يروح لكن كان مصمم يجيب
‏ ورث اخواته وقدر يجيب حق أخواته واتصل بي ولما عرف انى نازلين القاهرة قال يسبقنى
‏شفوت وشك حلو عليا القاهرة غير اخواتك هالة وهبة اتعينوا في شركة كبيرة فى القاهرة
‏هند وهدى
‏ كانوا بيروح برضو على كليتهم من هنا للقاهرة ويرجعوا
يعني احنا كده كنا هنا تنقل فاهمنى وكل الا ليه
حق رجع أنا وهبت جزء كبير ل علاجك لحد ما تقف على حيلك وتتعرف على عيلتك
نزلت دموعها عشق وقالت
احساسي بيقولى انى مليش حد لان لو لكانوا دوري وسألوا على وشكرا انك اعتبرينى بنتك لكن انا فعلا اول ما اقف على حيل اكون مديونة ليكم بكل قرش تصرفه وممكن أمضي على وصل أمانة عشان مش بحب اكون تقيلة على حد
ابتسمت هنيا وقالت
حاضر المهم نجهز والبنات بتقفل وبتجمع حاجاتهم عشان فرحانين انهم ينزلوا القاهرة
هزت راسها عشق وقالت
حاضر
وفعلا مرات ساعات كان الكل جهزوا نفسهم وفراشوا قرش أبيض على كل الأساس واقفلوا الغرفة واستعدوا ينزلوا القاهرة
وكل واحدة ليها رحلة وفعلا كان هيثم اشترى كرسي متحرك
ونقلت البنات عشق وكان الدكتور مديه بنج ومسكن فقدرت تقوم معهم من غير ما تتألم
وفعلا قعدت على الكرسي
وركبوها العربية كانت بيجو كبيرة تكفي العيلة وقفلوا الباب ومشيوا
مشيت السيارة بيهم ساعات لحد ما وصلوا على البيت كانت عشق بتدت تتوجع من الالم ومن القاعدة عشان مفعول المسكن راح
وصلوا واطلعوا بيها على المستشفى الاول مش استحملوا
يشوف دموعها وفعلا دخلت فورا على غرفة الأشعة وعاملوا ليها اشاعة كاملة
بعد ما تم الأشعة وخرجت على غرفة ودخل الدكتور ومعه ممرضة واول ما شافت الممرضة عشق
مادم عشق ايه الا حصل معاكى
استغرب الدكتور مهاب وسألها
انتى تعرفيها
هزت راسها الممرضة وقالت
طبعا اعرفها هى بتكون زوجة ابن صاحب المستشفى
وكان بيدور عليها خلال شهور لدرجة من اسبوعين وصل ليه أنها ماتت وقع مغمى على فضل يومين فى المستشفى وبعد كده
قطع حديثها مهاب بلهفة وقال
طيب كويس احنا عارفنى جوزها رغم مش عارفه ازاى جوزها سابها
رفضت الممرضة مين قالك أنه سابها ده كان فرحهم من ٤ شهور وهى اختفت فجأة ومحدش لقاها وبعد كده الشرطة قالت إنها ماتت عشان فى عربية نقل صدمتها فطارت ووقعت في الترعة وبعد كده مبقاش ليها اثر
فى نفس الوقت كان واقف هيثم وأيمن خلفهم وفرح هيثم
كده عرفنا سبب كسورها وجروها لكن فين جوزها
وقف أيمن وقال
وانت بتسال عليه ليه مش هو صدق أنها ماتت
رفض هيثم وقال
لازم يعرف أنها عايشة ووجه حديثه للمرضة
ممكن تتصل بيه
قطعت حديثهم الممرضة وقالت
للاسف مش ينفع
استغرب ايمن وسألها
ليه ايه المانع
سالها هايم وقال
هو فين حضرته مش بتقولى جوزها
زعق الدكتور مهاب وقال
لو سمحتوا برا عشان المريضة ترتاح هو واخد مسكنات عشان تعرف تنام عشان المفروض هتعمل عملية جراحية
هز رأسه هايم وهيثم وخرجوا وخرجت الممرضة والدكتور
وجى تمشي الممرضة أوقفها الدكتور مهاب
هو انتى قولتى ليه مينفعش نتصل ب كنان
تنهدت الممرضة وقال
هو في السجن
انصدم الدكتور مهاب
سجن ليه هو عمل ايه
بلعت ريقها الممرضة وقالت
متهم بقتل عشق فى واحد قريبها أثبت أن كنان بيه كان خطفها وهى كانت مختفي وبعد كده بلغ الكل أنه يتجوزها والتهمة ثبت عليه خصوصا أن هو فعلا كتب كتابه عليها من وراها بالاتفاق مع ولده ولدها
انصدم مهاب وقال
يعني هو ممكن يكون عمل كدة وفين ولدها
هزت راسها الممرضة بالنفي
استحالة هو اصلا كان دائما واقف معها في مرض ولدها وكان موجود هنا كان مريض سرطان وكانت الرعاية متوفرة ليه ولم حصل خطاء طيبي بسيط سبب في موته قلب الدنيا وحبس الا عمل كدة
كان ايمن وهيثم واقفين وسمعوا حديثهم
ادخل هايم وقال
يعني عاوزة تفهمنى أنه متهم أنه السبب ب الا حصل معها
هزت راسها الممرضة وقالت
اه أنا هبلغ الإدارة والاستاذ رفيع حماها وأبلغ الشرطة أنها بخير حرام يتسجن من غير ذنب
ابتسم هايم وقال
أنا ظابط هتبلغ الشرطة ازى، بلغ حماها زى ما بتقولى وانا افهم منه مسجون فين واحقق في القضية بنفسي كنت موقف التحقيق فيها عشان فقط الذاكرة ومادام في متهم لازم نحقق معه .
وفعلا خلال ساعات كان ايمن عرف شوية عن القضية من زميل ليه
وكان رفيع عرف والشركة عرفت أن عشق عايشه وسلوى ورفيع اتجهوا على المستشفى عشان يطمنوا على عشق وكمان شهد الا كانت هتموت من الخوف على عشق، وكمان شهدت أنه فعلا خطفها وحكيت في التحقيق الا حكيت عشق قبل ما تختفي
قابلهم هايم وقال
معاك النقيب ايمن الخولي مسؤول عن قسم شرق القاهرة وعايز اقابل ابنك واعرف ملابسات القضية
تنهد رفيع وكان على ملامح الحزن وظهر عليه العجز وقال
اقسم بالله العظيم ابنى مظلوم وملهوش علاقة أنا حلفت الف مرة لكن محدش راضي يسمعنى
شعر ايمن بصدق حديثه وقال
أهدى يا ولدى اولا أنا مش مسؤول عن القضية أن الا لاقيتها أنا واسرتى و دلوقتي عايز افهم ايه الا حصل وازى البنت حصل معها كدة كانت بين الأموات وعندها مشاكل كتير كسر وجروح وعايزين نبعد الشبه الجنية ب أن تكون فعل فاعل وبناء على حديثك و مع شوية احداث عرفتها من
زملائه عايز اعرف ان كان ابنك بري او لا
….
ادخلت سلوى وقالت
طيب مش البنت رجعت اسالها إن كان ابنى ليه علاقة أو لا مرمى باله اسبوعين فى السجن من غير سبب
نظر لها هايم وقال
اولا أنا عرفت أنه فى مستشفى السجن يعنى بيتعامل احسن معاملة ثانيا البنت بسبب الحادثة فقدت الذاكرة يعنى مش هتعرف تنقذ ابنكم لأنها ربنا أنقذها ب أعجوبة عشان نساعد ابنكم والبنت لازم اعرف كل حاجه
رد رفيع وقال
احكيلك كل حاجه يا ابنى ويارب يكون وشك خير علينا وتنقذ ابنى
جلس هايم فى الاستراحة وبجواره رفيع
بدأ يحكى رفيع الا حصل من يوم ما عشق ما اشتغلت فى الشركة على كنان لحد يوم اختفائه ونزلت دموعه
ابنى ضحية ل أعمالي السود ابنى كان كاره الدنيا مضحكتش الا لم ظهرت عشق الا كملت حياته الناقصة وشاف فيها كل الاوصاف الكاملة والنادرة ازى يقتلها زى ما بيقولى ده روحه راحت لم راحت وحاله انقلب اخدوه من المستشفى وحجزوه مستشفى الشرطة وهو مكسور ومريض
انشد هايم ل سمع القصة وخصوصا من جهة عشق وشخصيتها وسأله
طيب ليه خطفها من أقدم الشركة لأن الكاميرات أكدت أنه نزل من الاسانسير وتنكر وجيه بسيارة وخطفها
وضح ليه رفيع
عشان لم عرفت انها ابوها جوزها من غير رغبتها من خلال توكيل عشان يضمن مستقبلها كل الموضوع كنت عايز بنت تكون شريكة حيات ابنى وتكون إنسانة كاملة وأبوها كان يعرف ابنى كنان مربيه من وهو صغير وعارف أخلاقه ووافق على رأي لكن عشان هى نظيف اوى رفضت الفلوس والأسهم وكل حاجه وقالت
أنا متجوزش واحد رافض يكشف عن نفسه وعايش في كوكب معزول عن الدنيا
ووقتها هو اخدها عشان يكشف عن نفسه ليها
أتأثر ايمن وظهر على ملامحه وبعد كده سال
طيب لو كان كشف عن حاله وهى رفضت كان ممكن يجبرها
هز رأسه رفيع بالنفي
شخصيه عشق محدش يقدر يجبرها على حاجه يا فندم ولو فعلا كان حاول يجبرها مكنتش استنت لحظة
وقف هايم عند الكلمة ده وسأله
يبقي مش بعيد فعلا هى رفضت تكون معه ف كرامته وجعته ف اتفق يخلص عليها خصوصا أنه عزم كل الناس إلا يعرفهم وهى صغرته اقدمهم وحصل كتير الفترة ده اي شاب يعجب ب ببنت او يحب بنت وترفضه او تجرح كرامته يروح يخلص عليها بدون رحمة
رفض رفيع كلامه وقال
ابنى مش عدونى ومهما اتوجع عمره ما يقتل روحه فاهمنى ياريت تقابله وتشوفه وبعد كده احكم
ضحك هايم بسخرية وقال
معلش حضرتك يعنى انت بعت ولدته عشان اختها وعملت فيها إلا محدش يعمله في زوجته عشان رفضت أنها تطلق منك يبقي مش بعيد ابنك يكون زيك صح
دفعت سلوى عن ابنها وقالت
غلط عشان كنان مختلف عن أبوه هو فعلا حب عشق من قلبه وكان كل منه يعرف أنها عايشة أو لا حتى لو اختارت تبعد او صدقت أنه فعلا مش كويس وبيلعب بالبنات
وقف هايم عند كلمتها وسألها
مش فاهم حضرتك هى عشق افتكرت أن كنان فى علاقة مع واحدة عشان كدة سابت كل حاجه
هز رأسه رفيع وقال
اه يا فندم ده السبب في بنت من المزرعه قالت ليها أنها قضت ليله مع ابنى وبعد كده رفض يتجوزها
أنصدم ايمن وقام من مكانه وسأله
وده حصل عن جد
هزت راسها سلوى بالنفي
لا طبعا ده حيلة من اختى عملتها بعد ما عرفت أنى رجعت واخدت اعترف منها على كل حاجه عملتها في الوقت ده حبيت تحرق قلبي وهى عارفة لو عملت كدة كنان يدمر
وده الا حصل ومش بعيد هى ماجرة الشخص الا بيدعى قريب عشق عشان تسجن ابنى ممكن اقابل عشق وممكن لم تشوفنى تفتكرنى اه مش قابلتها كتيرة لكن لحظة لقانا عمره يتنسي
سمح ليها هايم وقال
طيب نسأل الدكتور وتدخل انتى ورفيع ونشوف رد فعلها
وفعلا الدكتور سمح ودخلت سلوى ورفيع
وقرب منها
اقتربت سلوى وهى حزينه على شكل عشق وقالت
حمد الله على السلامه يا بنتى أنا كنت اتجنن عليك
نظرت له عشق وشعرت بالراحة والهدوء وسألتها
انتى أمى صح
هزت راسها سلوى وقالت
طبعا امك مش اتفقنا تقولى يا ماما
اقترب رفيع هو كمان ومسك ايديها وقال
كنان كان يموت بعدك ليه مشيت يا بنتى كنت حتى اسئله وانتظرى جوبه
استغربت عشق وسالت.
كنان مين هو انتم مش اهلي الدكتور قالى اهالك برا وبيسالوا عنك
هز رأسه رفيع وقال
طبعا احنا اهلك أنا حماك وده حماتك وكنان بيكون جوزك
فى نفس الوقت الا كان الحديث ما بينهم
كان طلب ايمن من صديقه فى الشرطة يجيب كنان ويوجه كنان مع عشق ويشوف رد فعلها
وفعلا لم وصل الظابط عند كنان وهو نائم على السرير مكلبشونه
اقترب وقال
وضح انك فعلا برئ واحتمال تخرج لو المجنى عليها اتعرفت عليك
لم يستوعب كنان فى البداية وسأل
مش فاهم مين المجنى عليها
اقترب الظابط وخلع السلسل من ايد السرير
وقال
الا انت متهم بقتلها ظهرت شفوت الحظوظ في أسرة ظابط كبير عثرو عليها في الخرابة واستضفوها عندهم وعلى ما سمعت انها كانت في غيبوبة وكانوا محاولين بيتهم ل مستشفى لحد ما تفوق ويعرفوا مين عمل فيها كدة ولم فقت من حسن حظك الدكتور الا متابع على حالته شغال فى المستشفى بتاعتك ف عرض عليهم يجيبها في المستشفى عشان الراعي والأشعة والممرضة اتعرفت على المجنى عليها وبلغوا الشرطة والظابط الكبير ده طلب يقابلك وكمان يخليك تشوفها
كنان من الفرحة كل التعب راح وشه نور وصوته طلع وكل الا على لسانه
عشق عايشه احمدك يارب الف حمد وشكر يارب
ابتسم الظابط وقال
اكيد فرحان عشان هتخرج برئ
هز رأسه كنان بالرفض وقال
مش فارق معايا اهم حاجه اشوفها حتى لو هموت بعدها
استغرب الظابط وقال
يلا يا ابنى واضح أن الحبس الاحتياطي جننك
وفعلا ركبوا عربية الشرطة واخده على المستشفى طلب كنان وهو فى السيارة
ممكن بعد اذنك تودينى عند حلق احلق وشي مش اكتر عشان لم تشوفنى
صفق ظابط كف على كف وقال
انت فعلا عايز تروح السري الصفر اسكت يا متهم بلاش كلام كتير
اترجه كنان وقال
الضحية بتكون حبيبتي ومراتى وانا كنت اموت عشان اطمن عليها فبالله عليك لو شافتنى بالحال ده ممكن تزعل
صعب عليه الظابط وقال
رغم أنه ممنوع لكن حاضر يا مسجون ابلغ الباشا لو وافق ارد عليك
اتصل ب ايمن وحكى ليه الا حصل
كان ايمن فى وسطهم ورجع وخرج خارج الغرفة
وسمع منه ثم قال
تمام بس خال بالك عينك على اوعى يهرب ابعتلك ابلكشن صالون كويس
وفعلا بعت واغلق الهاتف وخبط على باب السيارة وقال
ودينى يا ابنى على صالون حلاقة الا فى العنوان ده
وفعلا وقف عند صالون راقي
دخل كنان والظابط واستغرب كل الموجودين
لكن جيه اتصال من ايمن ل صاحب الصالون
ابتسم وقال
ايمن بيه فين الغيبة ده كلها
ابتسم ايمن معلش مشاغل المهم فى شاب بعته مع ظابط تابعى عايزك تظبطه كأنه عريس مفهوم ميظهرش أنه مسجون
استغرب بتاع الصالون وبضحك
ومن امتى بتوع الشرطة بيهتموا بسجين كدة اوعى يكون ابن حد كبير
ضحك ايمن وقال
اقسم بالله في بسبب لسانك ده اسجنك
اعتذر بتاع الصالون
بهزر يا باشا اومرك هتتنفذ
وفعلا حلق كنان ودخل حمام فى الصالون اخد شاور وبعد كده دخلو ليه لبس مختلف لبس يظهره على وضعه مدير
وخرج كنان زى الاول بالظبط وركب السيارة
وراح مع الظابط على المستشفى ملهوف
وقطع حديثهم وعشق بتسال
جوزى مين وفين جوزى ده
دخل كنان وهو فعلا كأنه عريس وقطع حديثها
أنا جوزك يا عشق الكنان
دخل كنان على سؤال عشق وهي بتسأل متجوز مين
ورد
انا زوجك يا عشق انتى عشق الكنان
واقترب منها وفى يده الكلبشات وقال
أنا كنت اتجنن وانتى بعيدة عنى وبدور عليك كل الفترة ده ومهمنيش أنهم يتهمون انى السبب في اختفائك وموتك لانى كنت مقهور وبموت بعدك حرفين
ومسك يدها وهو يطلب منها
سامحيني يا عشق سامحيني يا حتة من قلبي أن سبتك لوحدك ياريت كنت فضلت واقف اقدم الباب ومنعتك تمشي مكنش حصل كل ده نفسي يرجع الوقت وقت ما لبستك الخاتمة وقولت ليكي اوعى تخلع مين ايدك خطوبتين كانت جميله جدا
وفجأة ملقاش الخاتمة فى ايديها وفى جروح فى كل حتة فى جسمها وشاحب
سحبت عشق ايديها وهى تشعر بتوتر
هو أنا ازى مراتك وانخطبت ليك
بدت ضربت قلبها أصبحت تدق بشدة من قربه لدرجة جالها ضيق في التنفس
ووجهها بدا يتغير لونه
خرجهم الدكتور الجميع للخارج وطلب ينقلوها على العناية المشددة
وعلق ليها أنبوبة اكسجين عشان تعرف تتنفس
فى نفس الوقت اخوات ايمن وهيثم كانوا وصلوا
بعد ما طلب منهم الدكتور يروح يود حاجاتهم
ولم عرفوا ب الا حصل زعلو
اقتربت هنيا من هايم وقالت
ايه الا حصل يا هايم ومين الناس ده ومالها البنت
واضح هيثم وقال
طلعت اسمها عشق يا امى والمفروض الناس دول نسيبها
لكن للأسف الشديد من وقت ما جينا واحنا بنسمع اعترافت عجيبة وغريبة لدرجة عشق مستحملتش
شهقت هنيا ونزلت دموعها بصدق لأنها بالفعل تشعر بالحب والعطف اتجه عشق ولأنها ام حنون جدا وكانت مرات اب مثالي و محدش كان يقدر يفرق أولادها عن بعضهم بسبب الحب وقالت
لا حول ولا قوه الا بالله فين بنتى عشق عايز اطمنى عليها أنا الا غلطانة انى اعتمد عليكم وسمعت كلامك ورجعت مع السواق ومنزلتش اطمن عليها
اقترب هايم منها وفى نفس الوقت هدى ومسكوها في نفس اللحظة وعيونهم جات مع بعض للحظات
وبدت تتحدث هدى وقالت
هتكون بخير يا امى أهدى انتى بس والحمد الله انها عرفت مين أهلها
وضح هايم وقال
مش أهلها احنا الا اهلها انا حبيت اعمل مواجه ما بين عشق وكنان عشان اعرف ان كان فعلا ضحية أو لا
لكن بعد المواجهة هي خافت و ضربات قلبها زادت فمعنى كدة هى مش بتحبه
أنكرت هدى وقالت
وممكن العكس فى الوقت إلا العقل يقف القلب هو إلا بيشتغل وبدل الواحد على صاحبه وده الا حصل
هى أول ما شافت حبيبها قلبها دق ومقدرش يستحمل
رفض هايم وقال
انتى بس رومانسيه اكتر من الازم وعايش في القصص لكن الواقع مختلف عن الا بتقولى ده والقلب بيقف نتيجة الخوف اكتر من الحب
ابتسمت هدى وقالت
بس أنا صدقت أن فعلا كنان بيحب عشق وهى كمان بتحبه انت عشان ظابط ف قلبك ميت وبتشوف المجرم مجرم لحد ما يثبت غير كدة لكن انا شايفة انه ملهوش علاقة
جيه اتصال ل هايم فقال
دقيقة وارد عليكى
رد على الاتصال ووجه متغير وبعد أن أغلق الهاتف اتجه نحو كنان ومسكه وقال
‏تعال معايا على القسم
‏استغرب كنان وبحزن يترجه
‏بالله عليك خلينى معها ارجوك عايز اطمنى عليها.
‏ضحك هايم بسخرية وقال
‏بلاش تمثيلية العاشق الولهان ده انت اكتشفت خلاص وسائق سيارة النقل اعترف عليك انك اجراته عشان تقتلها وكنت قاصد وكمان بنت سلطان اعترفت انك الا طلبت تعمل كدة مش امكم أو زى ما بتقول خلتك
‏انصدم كنان وصرخ في
‏انتم عقولكم فين واعمل كده ليه ليه اقتل اغلى حاجه في حياتي
‏مسك هايم بعنف وقال
‏هنعرف منك بطريقتي عملت كدة ليه لكن تصوري أن ممكن تكون حبيت تكسرها عشان هى دخلت حياتك عشان ابوك اجبرك انك تتجوزها
‏ضحك كنان بسخرية
‏اقتل واحدة عشان ابوى انت وعى يا حضرة الظابط لل انت بتقوله ما أنا لم مش موافق كنت رفض ومكنش يقدر يغصبني
‏لم يستمع إلى حديثه هايم واخده على القسم
‏اوقفته هدى ووفقت أمامه وتحدثت مع كنان وقالت
‏توكلنى اكون المحامي الخاصة ليك يا مستر كنان
‏نظر لها هايم بغضب شديد

‏هدى متدخلش في شغلي بعد اذنك
‏وجهته هدى وقالت
‏وده شغله يا حضرة الظابط أن أدفع عن المظلوم وانا مصدق حب كنان ل عشق أنا معايا الدليل على حبهم
‏انصدم هايم وسألها بسخرية وقال
‏متقوليش نظرات وقلوب عشان الا انتى بتقولى ده لا يعقل ولا يفهم قاضي كل الشهود والأدلة ضده
‏اخرجت هدى الخاتم من الحقيبة وقالت
‏وايضا صورة اخدتها من شهد عندما قابلتها
‏فلاش باك
‏عندما وصلوا المستشفى قابلهم هايم وقال
‏أنتم رايحين فين
‏ردت هنيا وقالت
‏هدخل مع البنت اطمنى عليها
‏هز رأسه بالرفض وقال
‏لا طبعا مينفعش دلوقتي البنت فى مستشفى واكيد يحصل تحقيق ف أنا وهيثم هنقدر نكون معها لكن انتم لا فبعد اذنكم روحه وكمان انتم جايين تعبانين من السفر روح غير هدومك وودي حاجاتكم على البيت وارجعوا
‏جات تدخل هدى وقالت
‏طيب أنا محامى وعاوزة اكون معكم عشان لو حصل تحقيق مش ممكن تتهموا انكم اخفيتها كل الفترة ده
‏رفض هايم وبسخرية وقال
‏انا عامل حسابي متقلقيش يعني محامى لسه متخرجة من الجامعة تقدر تكون محامي ظابط ومش انتى قولت هتروح تشتغل محاسبة قانونى فى شركة ايه الا حصل
‏وقفت هدى بتحدى وقالت
‏انا اقدر اقف اقدم المحكمة واقدر اكون محامى على فكرة وادربت بالي سنتين مع محامى فى البلد يعنى اقدها لكن انت الا رفض وانت إلا أقدمت ورق للشركة هنا واقترحت اكون محاسبي قانونية مش انا فبلاش تخلط الأوراق وتستهيف بي وب احلامى وتقلل منى
‏لم يعجبها هنيا الحوار الشديد ما بينهم وقالت
‏عيب يا هدى ده اخوكى الكبير وخايف عليك و اتكلمنا في الموضوع ده قبل كده صح
‏رفضت هدى وقالت
‏ده ابنك الكبير على راسي يا ست الكل لكن اخوى هو هيثم من دم بابا ام ابنك مغرور جدا وفاكر نفسه هو الصح
‏وعايز يتحكم في الكل بمزجه تعالوا اقعدوا معايا ومحدش يعترض ونسيب كل اشغلنا فى الإسماعيلية وينقل اخوى من شغله عشان الباشا اترقي واشتغل فى مديرية أمن القاهرة احنا مالنا نغير حياتنا ولم نطلب بالتغير صح واطلب اشتغل عند محامى وامارس المحامى اشتغل هو مع نفسه وجاب لي تعين في شركة ودلوقتي مستقل بي ومش عايزين اكون معه
‏نفخ هايم وقال
‏اللهم طولك ياروح سكت البت ده يا امى ولو سمحتوا روح عشان أنا مش عايز كلام كتير ولم اطمن أن الدنيا تمام اتصل بيكم تمام يلا يا هيثم ندخل احنا
‏ودخلوا
‏قعدت هدى على سلم المستشفى وهي تنفخ وقالت
‏هو ليه ابنك كدة دكتاتور ومش بيسمع الا لنفسه وبس
‏ضحكت هنيا وقالت
‏وانتى يعنى مش متمسك ب رايك انتى كمان وليه دائما تضغط على بكلمة ابنك وتعفرتى عاوزة توصل ايه يا هدى
‏سكتت هدى
‏ضحكت هنيا وقالت
‏انا عارفة انك بتحب ابنى وعينك عليه وعارفة أنه دائما يشاكل فيك وتنقر فيه لكن انتم كبرتوا دلوقتي وشغله حساس لازم يفكر
‏شهقت هدى وقالت
‏احب مين ده صنام يا امى مش يفهم فى المشاعر والله العظيم والا ليه فى الرومانسيه من هو صغير شاطر
بصوته الطخين هدى اعمل الشاى هدى هات كوباية قهو هدى رتب الشنطة اغسل هدومى وكانى مفيش فى البيت غير هدى عمر ما سمعته بيقول ل أخته هبه أو هاله اعملوا حاجه كنت بقول عشان مش أخته وغيران أن ابوى اتجوز أمه لكن اشمعنا أنا ما عندك هند اختى لكن عمره ما عمل كدة
‏ضحكوا البنات على عصبية هدى
‏ وردت هندى
‏عشان هو كمان اتهبل وحبك لكن مش معترف بده بس عايز يشبع منك كان يستغل الفترة الا هو موجود فيها وبينادى عليكى يا عبيط عشان بيشتاق ليك وهو فى شغله وقبل كدة كليته
‏ضحكت هبه وقالت
‏وانتى دائما معه زى القط والفار ويطلب منك حاجه ترفض وتعند معه لكن لم يمشي وتكون نسيت تحط حاجه في شنطته تقعد تنكت في نفسك طيب كان حصل ايه لو سمعت كلامه كان حصل ايه لو كنت حضرت الشنطة
‏اتعصبت هدى وقالت
‏ما هو كان بيكون اقصد يحرق دمى وبعد كده يكون حاتط الحاجة معه ولم يرجع القيها في الشنطة رغم يكون اتصل وسأل عليها
تضحك هاله وقالت
ما هو بيعمل كدة عشان متجدليش معه وكمان بيكون عايز يسمع صوتك فلازم يتحجج بحاجة
المهم يلا بقي عشان هو قلقنا من يوم ما لقينا البنت وزعل أن هيثم مش بلاغ الشرطة وانتى بردوا وقفت بالندى أقدمه وهو عايز يعمل شغله عشان ينفي أي مخالفة عليه أو على اخوه عشان مستقبلهم ممكن يروح
وقفت هدى وهى معترض وقالت
يبقي لازم اكون معهم وزى ما هو خايف عليا أنا كمان بخاف عليه روح انتم وان اكون هنا بس مش اخليه يحس بي واطمنكم على عشق
سالت هنيا وقالت
عشق مين
ابتسمت هدى وقالت
البنت اسمها عشق يا ماما
سألتها هنيا ب استغراب
عرفت ازاى هى قالت ليكى
هزت راسها هدى بالنفى وقالت
من الخاتم الا كانت في ايديها المهم يلا روح انتم وانا هدخل واطمنكم
فعلا رجعو كل البنات مع هنيا ماعد هدى دخلت هدى وكانت بتابعهم من بعيد لحد ما جات شهد ودخلت عند عشق بعد ما خرجوا الجميع
اقتربت شهد من عشق
حبيبتي يا عشق أنا كنت اتجنن عشانك
سألتها عشق وقالت
انتى مين
أخرجت شهد صورة ما بينهم وقالت
أنا وانتى أصحاب يا عشق أنا اسمي شهد وكنا اصحاب لمدة سنه ونص مش مهم انك نسيتنى المهم رجعت بالسلامه وحشتيني
دخلت عليهم هدى وقالت
يعني انتى تعرفي عشق من زمان على كدة
استغربت شهد وسألتها
انتى مين
ردت عشق وقالت
ده هدى صح والا أنا غلطان
ضحكت هدى ومسكت أيده صح يا قلبي أنا أختك هدى واحنا الا انقذنا عشق المهم عايز اعرف ايه حكاية عشق كلها وايه الا حصل معها
بلعت ريقها عشق وسالت شهد
انتى تعرف كل حاجه عنى وأهالي
قطع حديثهم دخول أهل كنان ومعهم هايم
خرجت شهد وهدى من باب تانى
قعدت شهد مع هدى وحكيت ليها كل حاجه وطلعت صور خطوبتها
سالتها هدى وقالت
يعني هى عملت خطوبتها على الا فى الصورة ده
هزت راسها شهد وقالت
اه طبعا كانت حفلة حلوة لكن الا حصل فى بنت وقعت عصير على هدوم عشق فدخلت أنا وهى عشان تغير هدومها وسألتها ازى اتقبلت كذبت كنان وأنه ممكن يجرحها
رفضت وقالت
انا بحبه وهو كان معذور وكانت بتبرار الا حصل لكن بعد
ما طلبت منها متتعشمش وتنتبه وخرجت ترجع بعد ما غيرت الفستان لكن مش عارفه ايه الا حصل فجأة اختفت ومن وقتها بندورة عليها
اخذت هدى الصورة ووضعتها في الشنطة وقالت
بعد اذنك أنا هاخد الصور عشان اعرف اخليها تفتكرى اوكى
هزت راسها شهد بالتأكيد
اوكى وهات رقمك عشان اتابع معاكى عشان مش هعرف اجى كتير عشان مستر رفيع بعد ما قولت كل الا حصل للشرطة لم اتهم ابنه كنان طردنى من الشغل
انصدمت هدى وقالت
بتقولى اتهمه ب ايه
ردت شهد وقالت
اتهمه أنه قتلها وانا الوحيدة الا كنت اعرف القصة كلها فحكيت لهم بكل التفاصيل
سالتها هدى وقالت
يعنى انتى حسيت أنه فعلا يكون عدونى كدة لم كان بدور ايمن
هزت راسها شهد بالنفى وقالت
لا طبعا لكن كان واجب علي احكى كل حاجه ده يتيمه ووحيدة ولم يكون في شبه جنائية وكنان متهم كان لازم اقول الحقيقة
قطع حديثهم وصول كنان واستغرب شهد
مش معقول ده كنان جيه
نظرت هدى عليه من بعيد وتبعت الا حصل واتصلت ب امها لأنها حست أن هايم بيخطط ل حاجة
باك
فتحت هدى الحقيبة وطلعت الصورة والخاتمة وقالت
ده صورة واحدة مجبورة على الجواز أو ده صورة واحد سفاح زى ما انت بتقول
غضب هايم جدا من تدخل هدى وصرخ فيها وقال
اقسم بالله العظيم لو مسبتنيش اشوف شغلي هقبض عليك
هنا الام انصدمت وصرخت وفجأة
عندما غضب هايم وقال ل هدى أنه يقوم بحبسها لو مش مشيت من قدمه في نفس اللحظة سمعت حديثهم هنيا ومكنتش قادرة تستوعب أن اولادها يمسكوا في بعض فى يوم هى فعلا من اول يوم وبتحس أنهم كلهم اخوات
لم تستطيع التحامل وفقدت الوعى مسكها كنان الا كان قريب منها بجسده لأن أيده متربطة
فى اللحظة دى انتبهوا هدى وهايم
قطعوا شجرهم وجريت هدى عليها وايضا هايم وهو مزعور
امى انتى بخير
وصرخ في هدى :
انتى السبب عارفة لو امى جرى ليه حاجه
نزلت دموع هدى وهي تمسك يدها وتترجاها
ماما هنيا سامحيني أنا اسفة والله العظيم مقصدش
صرخ فيها هايم
على حسب سمعاكى وسعى كدة عشان ادخلها جوى
حملها هايم وترك كنان واقف مكانه دون أن يتذكر يطلب من أحد أن يمسكه أو يوديه للحبس
لكن كنان وقف مكانه لم يتحرك
دخل هايم ونادى الدكتور مهاب لانه صديقه ويثق فيه
وبدأ يكشف على هنيا
لحظ الدكتور مهاب أنها كويسه فطلب منهم يخرجوا دقيقه عشان يعرف يكشف عليها.
وفعلا خرج هايم وهو بينفخ وخرجت هدى واعطت ظهرها ل هايم
…..
ابتسم الدكتور مهاب وقال
قومى يا ست الكل خرجوا ليه عملت كدة وقعت قلبنى
فتحت عين واحد هنيا ولم اتاكدة أنهما خرجوا فتحت عيونها وابتسمت وقالت
كان لازم اعمل كدة عشان مينفعش اشوف اولادى واقفين ضد بعض وكمان عندى حكم للموضوع ده عاوزة اثبت حاجة ل واحد فيهم
ضحك الدكتور مهاب وقال
يعني تمثلي المرض عشان تثبت حاجه يعني ل قدر الله حصل حاجه بجد أو وقعتى قبل ما يلحقوك وانصدمت على الأرض
ضحكت هنيا وقالت
ما هى ده الحكمة أنا مش مثلت الوقوع الا وانا جانب كنان
سألها الدكتور مهاب وقال
كنان مين ثم تذاكر وقال
تقصدى كنان رفيع الا متهم ب حادثة عشق
هزت راسها هنيا وقالت
الله ينور عليك الكل متهمة لكن انا مصدقة أنه ميعملهاش شفوت الحب فى عيونه نفس حب ابنى هايم ل هدى
ضحك الدكتور وقال
مدام شبهت كدة يبقي يعملها ابنك كان يسجن هدى
ضحكت هنيا وقالت
لا وانت الصادق كان يحبسها اقدم عيونه فى مكتبه عشان هو اقد ما مفروس منها لكن يعشقها بجنون ثانيا انت لو طلعت دلوقتي هتلاقي كنان مهربش وواقف اقدم غرفة العناية المشددة ينظر إلى عشق رغم أن كان عنده فرصة يهرب
انصدم مهاب وقال
انتى متأكدة من اللى انتى بتقوليه طيب دقيقه انا اقولهم انى اعطيتك مهدى وهتصحى كمان شويه واروح عند عشق واتاكدت
ابتسمت هنيا
بس قبل ما تروح لازم تنبه هايم أن المجرم احتمال يكون هرب عشان يهرول يدور عليه وبعد كده يشوفه هناك
ابتسم مهاب وقال
واضحك انك بتعز ابنك اوى
هزت رأسها وقالت
اوى فوق ما تتخيل
وفعلا خرج الدكتور مهاب
اتلم عليه هدى. وهايم وسأله بصوت واحد
امى بخير
نظر لها هايم وقال
امى أنا على فكرة مفهوم مش انتى لسه قائلها
نفخت هدى. وتجاهلت حديثه ووقفت تتحدث مع مهاب
وكانت النار تشتعل في قلب هايم أنها تجاهلت حديثه
هز رأسه مهاب
كويسة أنا اديتها مهدى يهدى أعصابه وبرجاء بلاش نظام الديوك الا انتم دائما في بجد حرام يعنى اعرفكم من ١٥ سنه ونفس النظام بريك فترة لو سمحتوا مش بتتعبوا
نظر له هايم بغيظ وقال
هو وقته تحسب تعرفنى من امتى ولازم تفكر نفسك وتفكرنى عندنا كام سنه
ابتسم مهاب وقال
طبعا عايز تنكر انك داخل على الثلاثين الشهر الجارى وانا اكبر منك بشهرين
نفخ هايم وقال
انت يا ابنى جايب الروقان ده من فين انا مكنتش عايش ما بين الموت والحياة
ضحك مهاب وقال..
مش ممكن يكون ده السبب انى اعرف ان كلها تحصيل حاصل
المهم مش انت كنت تقبض على واحد ازاى سبته واقف معايا هنا
انصدم هايم ونظر ل هدى وقال
كنت تقصدى تعمل كدة صح عشان تهربي
نظرت له بتهديد هدى وقالت.
تراهن على ايه لو طلع واقف اقدم العناية ومتحركش
نفخ هايم وقال
لسه هدفع عنه انتى يا بت هبله ده متهم بجريمة الشروع بالقتل وده مستشفى بتاعت أبوه يعني حافظ كل شبر
وتقولى مش يهرب ولا بتلهيني لحد ما يهرب
وتركها واتجه يبحث فى كل مكان
راحت وراها هدى وشافته وهو بيتابع الكاميرات
قالت
مخرجش من المستشفى تعالي
وسحبته من ايده وهو فى حالة زهول ومحرج جدا
لكن كان مشتاق ل لمست ايديها حتى وهو فى عز غضبه
اتجهت بها إلى غرفة الإنعاش وجد كنان منتظر ينظر إلى عشق ويدعوا لها والدموع في عيونه ويقول
فاكرة يا عشق لم قولت لي انت ليه كنت حاتط ستارة سوداء وكتم على نفسك الهواء والشمس
عشان أنا اصلا كانت في عيون ظلام كاحل لا يرى شيء في الوجود ولا يريد أن يري كنت عايش ومش عايش كنت وضع سايج حديد على قلبي لكى لا ينجرف الى مشاعر الحب كنت اعتبره ضعف للشاب أو الرجل مثل حالي الان كنت خايف من اليوم ده يا عشق كنت خايف اتعلق ببنت وارجع اكون وحيد نزل قاعد على الأرض والدموع تنهمر من عينيه
فهمتى ليه كنت عامل حصن ممنوع بنت تدخل حياتى عشان كنت عارف انى لو سلمت قلبي للحب اكون ضعيف يتيم أنا طول عمرى حاسس ب الاحساس ده ابوى كان مشلول وكان متخيل أن امى اتخلت عنى وسرقت فلوس بابا وسبته فكرهت الحب والضعف والنساء الا كل همهم الفلوس لحد ما انتى ظهرت في حياتى
قام ووقف على حيله ومسح دموعها ووضع يده على زجاج غرفة الإنعاش كامل
كنت اراقبك كدة من بعيد وانتى داخلة من الشركة وانتى خارجة من الشركة وبعد كده بقيت اقف أقدم الشاشة بالساعات وانا بشوفك وانتى بتقدم المشروبات والعصائر والطعام ل كل العمال تصورت هتكون زى غيرك هتزر مع شاب تضحك مع ده
لكن كنت زى الالف كنت بتتعامل بجدعانة مع الكل لكن ب احترام ولم بابا اقترح عليا تكون شريكة حياتى كنت رافض الفكرة رغم أنا عارف عمى حسين وتربته لكن خوفي ل اتعود على الحب وبعد كده يضيع منى احساس صعب أنا كنت بموت حرفين وانتى مش معايا انتى عارفه فى يوم سمعت الاغنيه دي كنت مستغرب أن فى شاب يترجى حد يرجع لكن النهارده اغنيها ليكى عشان بجد حاسس بكل كلمة فيها وبدأ يغنى الاغنيه ودموعه بتنزل
ارجعوا ارجعوا .. عيني عليكم كل يوم بيدمعوا
ارجعوا ارجعوا قلبى من الاحزان بيصرخ اسمعوا
انا مشتريك سايق عليكم الحب اوعوا تودعوا انا لية فيكم اكتر ما ليكم انا حقى عمرى ما هضيعة
والحب مش حبة ورق هنقطعة
ارجعوا ارجعوا ….. ارجعوا
سنين سنين عايشين بنارنا شاربين مرارنا بنام بجرح ونقوم بجرح ونقول قدرنا
هتسبونى لمين والدمع مالى العين انااااا هتسبونى لمين والدمع مالى العين حتى انتوا هياسا قلبكم اللة يجزيكم
انا مشتريكم سايق عليكم الحب اوعوا تودعوا
فى نفس اللحظة وكان قلب عشق حاس ب كنان وبدت ضربت قلبها تزيد تنتظم بعد ما كانت في الهبوط
بدوا الدكاترة تجري يمين ويسار و يظبطوا ضربات القلب لحد ما استقر وبدت تفوق عشق
خرج الدكتور وقال
الحمد الله القلب اتظبط والمريض استعداد وعها ودلوقتي هنعملها عمليتين واحدة في المخ عشان فى تجمعات ضغط على الدماغ والسبب في فقدان الذاكرة وكمان عملية في العمود الفقري
سألته هدى وقالت
وهي تتحمل العمليات ده
رد الدكتور
فى معجزة حصلت بعد ما الجسم كان رافض يستجيب بدأ يتحسن وبطريقة غير مسبوقة وده لازم نستغله عشان بعد كدة فى عمليتين للكسور الا فى رجلها وعلاج فيزياء هتحتاج مشوار علاج طويل ورعاية محتاجين موافقة حد يخصها
اقترب كنان وقال
وانا مستعد اعيش عمرى كله أجرى على علاجها ابوي عاش نفس الحالة بالضبط واقعد سنين اهتم فيه لحتى ما وقف على رجله وعشق قوية ومؤمنة بقضاء الله وتكون قدها أنا جوزها موافق
كان هايم صامت أمام قمية المشاعر ده وبدأ يصدق احساس هدى وطلب من كنان
أنا كان عندى شك فيك ٩٠٪ ام دلوقتي أصبح ١٠٪
ومعنى كدة أنا هركز في قضيتك اكتر وهدى هتكون المحامي بتاعتك وهتبلغنى عن كل اللى هتوصل ليه وتابع أنا وهى وهرجع تحقق مع سائق السيارة النقل الا اتهمك انك حرضه بمقابل فلوس عشان استحالة واحد يموت على حبيبته وعنده استعداد يعيش معها وهى عاجزة
أبتسم كنان وقال
وانا كنت عاجز وهى مسكت ايدي وسحبتني النور
العجز مش حركة وبس العجز فكر أو عقيد بتكون مسيطرة على دماغنا ولم يجى يهز هذه الأفكار أو العقيدة بتبدا الصورة توضح أقدمه وعشق هى إلا وضحت الصورة فى حياتى لكن فى ناس عاوزة افضل عاجز الفكر عازل نفسي جوى غرفة ظالمة وشايفين السجن يكون هو المكان المناسب ليهم عشان معتبرين أن الشوكة إلا فى ظهرهم انا مستعد اتسجن العمر كله لكن بعد ما اطمن على عشق
مسحت هدى دموعها الا متأثرة من قمية المشاعر ده
وقالت
ظهور عشق ذات نفسه حال القضية وانا اقدم إفراج بكفالة لحد ما حاضرة النقيب أيمن يقوم بشغله
استغرب كنان وسألها
مين حضرة النقيب أيمن
ابتسم هايم وقال
تقصدني أنا عشان أنا لي اسمين اسم انكتب فى شهادة الميلاد واسم تانى امي تناديني يبه
تذكر كنان لم كان بشخصيته ايمن وابتسم
انت عارف انا كنت مسمى نفسي ايمن أو بالمعنى الأصح عشق هى إلا اخترته
ابتسمت هدى وقالت
وقت ما افتكرتك عامل جى تشتغل وافتكرتك اسمك ايمن وقتها
استغرب هايم وسألها
انتى عرفت ازاى
ابتسمت هدى وقالت
عيب عليك يا حضرة الضابط يعني امسك قضية ومعرفش كل كبيرة وصغيرة عنها
ابتسم هايم وقال
ماشي يا حضرة المحامى وريني هميتك
ووجه حديثه للدكتور
جوزها يمضي على الموافقة وابد حضرتك
وفعلا مضى كنان وبدوا في العمليات
استمرت العملية فوق ١٢ ساعة الكل يدعي أنها تكون بخير
خلال الوقت ده كانت هدى جابت ورق وخليت كنان يمضي عليها يعمل ليه توكيل تترافع عنه وفعلا راحت وثقتها واقدمت طلب فى النائبة بطلب الإفراج عن كنان ويكون تحت عيون الضابط هايم واقدمت دليل أن البنت كويسة وأن الوقت الا كان بيتكلم أن السواق اتفق معه كان في شهود أنه مخرجش من المزرعة والكاميرات المحيطة بالحادثة إلا أثبتت أن السواق كان بينام وهو ماشي ومكنش في وعائه
….
وبعد انتهاء العملية والكل كان بيدعى لها تقوم بالسلامه
بالفعل خرجت من غرفة العمليات للعناية مرة أخرى
وفى الوقت ده الدكتور قال
العملية كانت صعبة جدا لان بعد الاصطدام استمرت فترة كبيرة والتجمع الدموية موجود وهو ده سبب شلل فى الحركة وأثر على العمود الفقري لكن الحمد الله تمت العملية بنجاح
كل البنات فرحت وكمان هنيا كانت قاعدة معهم وكمان شهد كانت مع هدى وكمان هيثم وسلوى ورفيع وكمان اسامة كان واقف مع صاحبه
لم سمع كنان من الفرحة
سجد على الأرض يشكر ربنا وبعد كده وجه حديثه ل هايم قال
أنا مش عارف اشكرك ازاي أنا جاهز اجى معاك على القسم تفتح عيونها بس واشوفها وخدنى مطرح ما انت عايز
شعر هايم بصدق مشاعره لكن هو لازم يرجعه
ابتسمت هدى وقالت
انت اصلا تم الإفراج عنك بكافلة وده الموافقة لكن مشروط انك تكون تحت عيون الضابط هايم
فرح كنان جدا وقال
يعنى اقدر اكون معها اول ما تفتح عيونها واسمعها وتسمعنى
نظر لها هايم بغيظ وسألها
اشمعنا تحت عيون مش انتى واثقة من نفسك وواثق من موكلك ليه تدخلين في الموضوع
ابتسمت هدى وقالت
اولا عشان أنا أثبت أن عشق كانت تحت عيونك كل الفترة دى وما أنا أنت الضابط المسؤول عن تحقيق في القضية ف انت هتكون الرقيب على كنان لحد ما تفوق عشق وتبرأه لكن الفيديوهات أثبتت أن السوق كان واخد جرعة دريموتر عشان يطبق يومين وفى الوقت ده كان بينام وهو سايق بتهمة التحريض على القتل باطلة ام بخصوص هو السبب في اختطافها ف ده لازم عشق تقول ده وحتى لو اثبت ده رجل خطف زوجته عشان أقدمت اوراق كتب الكتاب ألا تثبت أنهم مكتوب كتابهم من سنه ونص يعني اكيد لو كان فى اي شبه مش ينتظر كل ده
نفخ هايم وهو مش مقتنع وقال
عاوزة تثبت أنك محامى شاطرة لكن القضية لسه مفتوحة يا استاذة وفى محاكمة
ابتسمت هدى وقالت
عارفة يا حضرة الظابط
بعد قليل بدت تفتح عشق عيونها وبدت
تتحدث مع نفسها
مكنش صوتها واضح مجرد حروف بتطلع
ابتسمت الممرضة وأخبرته الدكتور أن عشق فاقت
وفعلا دخل الدكتور وبدأ يطمنى عليها وقال
أنا عارف اثار البنج لسه موجوده شوية وهتوفوق عاوزة حاجه
هزت راسها عشق بالتأكيد
اقترب منها وسألها
عاوزة ايه
بدت تنطق عشق وهى تشوار إلى خارج الغرفة
نظر الدكتور الا الاتجاه وكانت بتحرك ايديها يمين ويسار
كانت تحرك يدها عشق يمين ويسار وتحاول أن تخرج حروف لكن مش قادره تجمع حروف وكأنها طفل صغير لسه بيتعلم الكلام
لحظة ده الدكتور وقال
طيب ممكن تهدى اكيد بتعرف تكتب اجيب ليكى قلم تكتب عاوزة ايه
كنان شعر بيه وطلب منهم يدخل وقال
ممكن ادخل ارجوكم عشق عايزنى أنا متأكدة
سمح ليه هايم وطلب من الدكتور يسمح ليه
دخل كنان بعد ما لبس ملابس التعقيم الكمام وغيره وجلس جنبها ومسك ايديها
أنا جانبك يا عشق انتى افتكرتنى صح هز راسك متتعبش نفسك
هزت راسها عشق
ونزلت دموعها وهى عاوزة تتكلم لكن مش عارفه تجمع الحروف مش بتطلع والا الصوت
استغرب كنان لكن لم يترك أيدها وقال مش مهم تتكلمي دلوقتى انتى تعبانة هز راسك وانا افهمك
خرج الدكتور وتركهم
قابلة هايم وهدى والجميع وسأله خير هى مالها
هز رأسه الدكتور ب اسف
للاسف العملية على قد ما نجحت انها ترجع الذاكرة ليها على قد ما سببت تأثير على النطق
الكل أنصدم وشهقت هنيا وقالت
كانت بنتى بتتكلم حلوة انتم عملتوا فيها اكيد خطأ طبي منكم
جيه مهاب على صوت هنيا وسألها
فى ايه يا أمى انتى ناسي ان احنا في مستشفى
صرخت هنيا وقالت
انت مربطها معهم صح كتمتو لسان البنت الغلبان
عشان مش تعترف على ابن صاحب المستشفى
استغربت هدى من تغير امها واقتربت منها عشان تهديها
يا ست الكل ده طبيعي بيحصل آثار جانبية ل علاج أو عملية لكن الحمد لله مع المتابع والعلاج الفيزياء هتعرف تمشي ورجعت ذاكرتها وافتكرت الناس إلا بيحبوها
لم تقتنع هنيا بكلامها وقالت
لا طبعا. هما قاصدين يغرسها الممرضة قالت لي كدة أنهم وضع علاج يؤثر على الكلام اكيد تعرف حاجه وهما عايزين يكتموا صوتها
وقف هايم بجدية وسألها
انتى متأكدة يا امى
تذكرت هنيا وهي تحكي فلاش باك
دخلت عندها ممرضه وقالت
حضرتك تقرب للمريضه عشق
هزت راسها هنيا وقالت اه يا بنتى خير
تحدثت الممرضة وقالت
ارجوكى خروجها من هنا صاحب المستشفى اتفق مع الدكتور أن يعمل عملية البنت يخليه متعرفش تتكلم عشان متعترفش على ابنه استغلوا أنها يتيمة وان ابوها غلبان واجبره يجوز بنته ل ابنهم ورموه هنا وكانوا يسرقون اعضاء ومات وبعد كده
اجبروها توافق على الجواز منه
استغربت هنيا وسألتها
ايه عرفك الكلام ده وليه يجبروها على الجواز
ردت الممرضة
كنان بيه مريض مينفعش يتجوز وعشان كده أبوه كان عايز يجوزه ل بنت يتمى غلبان لكن لم البنت عرفت ورفضت ف اجبروها وخطفها على المزرعة ولم هربت قتلوها
شهقت هنيا وضربت على صدرها
يخبر اسود وان صدقت هدى وقولت شاب محترم وبيحبها ووقفت معها ضد ابنى يطلع كدة لا انا لازم الحقها
قامت هنيا تتسند على السرير ومشيت وخرجت من المستشفى وفجاه خلعت الممرضة الكمام وظهر وجه
سعاد وهي تضحك بسخرية وقالت
اشرب يا كنان أنا بالعافيه خرجت من السجن بكفالة
ولم سمعت من الدكتور أن احتمال العملية يكون لها اعراض سلبي ويؤثر على الكلام قولت لو حصل هلعب لعبتى
وبدت تتذكر الا عملته واتفقها مع المحامي الخاص بيه
وطلبت منه يطلب من سواق العربية النقل يتهم كنان بالجريمة ويجيب واحد من قرايبها بعيد ويقدم بلاغ فى اختفاء عشق وإن الا قتلها كنان
استغرب المحامي وسألها
نفسي افهم انت ليه عملت كل ده مع
ودخلت نفسك في جريمة قتل
أنا فاهم انك بتكره اختك وجوزها وابنها لكن البنت الغلبان ده ذنبها ايه
ضحكت سعاد بسخرية وقالت
ذنبها أنها بنت ابوها زمان ابوها علم كنان يقف على حيله ويطردنى ويمنعنى ادخل الشركة وهو طفل عنده ١٢ سنه فجأة وقف بالند اقدم لكن كنت مبسوطه أنه اتعقدت وكره أمه في وكره كل البنات كدة مش يتجوز ومش يكون ليه وريث واعرف اخد كل حاجه بعد ما رفيع يموت لكن قدر يعلاج أبوه من الشلال ورجعت للشغل تانى ورجع رفيع يدور على سلوى عشان يستسمح ليها وكل محاولاتي ان اخذ حصة في الشركة معرفتش مجرد حصة بسيط من المستشفى بالتلاعب في الورق وخلينا مضي رفيع
لكن ظهور عشق ده مكنش لصالحى بوظت خططتي كنت ناوى ابعت بنت تلعب على كنان ووقع واخد كل حاجه لكن هو كان زي الصنام لحد ما ظهرت عشق و اتحول لشخص تانى وحب الدنيا
واتمنى يتجوز طلبت من ممرضه عند الدكتور يلعب في التقرير عشان يعرف أنه عاجز عشان مش يتجوز لكن أبوه وأبوها اتفقوا مع بعض وجوزهم ل بعض
ظهورها لخبط كل الخطط وخالي كنان يسيع أنه يكون بخير وحب الدنيا والحياة ورجعت سلوى وبعثت لي واحد يوقعنى ويسجلي لولو انك عرفت تلعب أن متسجل بدون إذن محكمة وطلعتنى افراج كانت انتصرت ورغم كدة رفع قضية عشان ترجع اسمها طول عمرها محظوظ يعنى اتجوزت رفيع وملكت كل شي معه ولم نفيتها وقعت في واحد غنى وانا خسرت كل حاجه فلازم اوجع قلبهم كنت فاكرة أن عشق ماتت لم حوريه بلغتها الكلام الا اتفقت معها عليه افتكرت أنها هتموت وكنان يعدم وأبوه يزعل ويدخل في حالة اكتئاب وسلوى ترجع مع جوزها و اولادها وانا ارجع ل رفيع تانى وامتلك كل الهيلمان ده لكن عشق طلعت عايشة لكن ملحوقة لاقت ناس يحبوها تعيش معهم وهى مشلول والحقنة الا الدكتور طلبها والممرضة خارج وانا عرفت الهيها وانا بسال عن عشق وبدلت بحقنة هتسبب تلعثم في الكلام لمدة شهرين يكون كنان اتقبض على وهى اصلا مش فاكرة ولو فاكرة اكيد كاره كنان ومش هتحاول تنقذه ولم يتسجن اعرف اسلط حد عليه يقتله
انصدم المحامى ونفخ وقال
انتى شيطانة عن جد
باك
نظرت هنيا ل كنان ودخلت ليه جوي فى غرفة العناية بالقوة
ومسكت فيه
انت بتعمل ايه هنا أخرج برا انت السبب في كل الا حصل ليها
اتفقت مع حد فى المستشفى واعطها حقنة تسبب ليها عدم الكلام عشان مش تعترف عليك أخرج برا وانا انقلها من هنا
انصدم كنان وسألها
انتى بتقول ايه حقنة ايه الا اخدتها عشق
كانت تنظر لهم عشق ولم تستوعب ما يحدث
خرج كنان
وصرخ في الدكاترة وطلب من هايم وقال
بعد اذنك عايزك تفتش الكاميرات الا فى المستشفى واعرف مين الا غير حقنة عشق وامتى
مسكت في هنيا
انت عايز تثبت انك بريئه لكن انا متأكدة انك انت السبب
مسكتها هدى.
وطلبت منها تهدى وقالت أهدى يا امى
لو فى كاميرات بالفعل هنعرف مين قالك كدة ومين عمل كدة وحقيقة والا مجرد كلام
تركوا كنان رجع عند عشق
الا جلس بجوار عشق ورفض يمشي
وضع أمن هايم أمام غرفة العناية وتركهم
تحدث كنان مع عشق
صدقنى يا عشق أنا بحبك وعمرى ما خونتك أو خدعتك وكل حاجه قالوا عنها مجرد اتهام مزور من مرات ابوى اتفقت مع حوريه على كدة انتى ليه سبتنى ومشيت كنت دور على اسالنى قبل ما تمشي ثم خفض قبل راسها وايدها وقال
أنا عارف سعاد مادم حطتنى في دماغها وخطط لكل ده يبقي مش هترتاح الا لم اترمى في السجن لكن مش مهم أنا المشكلة الأكبر لو حد اتعرض عليك ولو فعلا في حد خاين فى المستشفى هنا أنا مش خايف على نفسي خايف عليك اوعدنى خالي بالك من نفسك
وبالفعل تم البحث فى غرفة المراقبة واستمر يبحث وبالفعل شاف ممرضه وقفت جانب كنان تتكلم ونفس الممرضة أعطت حقنة ل عشق بعد خروجه من العملية
رجع تانى عند كنان وكان عايز يقبض عليه وهو كان جاهز مسك ايد عشق وقال
عايزك تبقي قوية زى ما انتى محدش ينجح يدمرك يا قلبي وانا عارف ان الخير في يوم ينتصر مهاما حاولى يضلله
طلب هايم منه يخرج من غير شوشرة وطلب من الأمن يحرسوا غرفة عشق وعينهم متغمضش لحظة
وبالفعل جى كنان يمشي فجأة مسكت أيده عشق ورفضت يمشي ويسيبها
مع زهول كل الا موجودين في الخارج والداخل مسكت أيده فقط دون حديث
انصدم هايم وسألها
انتى عارف انتى مانع نقبض على مين
هزت راسها عشق بالتأكيد
بدأ يشرح لها هايم وقال
طيب تقدر تكتب ورقة بخط ايدك أنه كنان بريئه ومش السبب في كل الا بيحصل
هزت راسها عشق بالتأكيد
تدخل الدكتور وقال
انتم وجودكم هنا غلط ارجوكم اخرجوا واحنا هننقلها على غرفة تانى ونتأكد أنها كويسه وهنعمل تحليل نتأكد من موضوع الحقنة ده وسحبوا عينة وبعد التحليل أثبتت أنها كويسه ومفيش اي حاجه غريبة دخلت جسمها
خرج كنان وعيونها تنظر له ابتسم كنان
متخفيش يا عشق أنا موجود متقلقيش علي
ووقف كنان أمام العنايه
بعد ساعات على ما اتاكد أن التحليل كويسة وأنها بقيت كويس
تم نزع كل أجهزة الأكسجين والقلب وغيره وبدأ يطمنوا أنها كويس من كل حاجه وبعد كده نقلوها على غرفة أخرى
وهما بينقلوها كانت عيونها على كنان والكل لحظ أنها عايزة يكون معها
سمح له هايم يقترب منها
ومسك يدها كنان وقال
انتى هتكون بخير متخفيش أنا معاكى وزى ما قولت ليكى محدش يقدر يذيك أو يئذنى ماشي يا عشق
هزت راسها وهى نايمة على سرير النقل وتقولها ل غرفة أخرى
ادخل رفيع وعمل شواشرة في المستشفى وطلب من اكفاءة الأطباء الا موثوق فيهم فقط يكون عيونهم على عشق بعد ما اقترح مهاب بعض الأسماء الدكاترة والممرضات الا هو يثق فيهم فى المستشفى
وبعد فترة وبعد تفريغ الكاميرات وكانت سلوى وهدى بيتابع الكاميرات مع هايم وكمان هنيا لحد ما ظهرت الممرضة الا دخلت عند هنيا وقبل ما تدخل التفتت يمين ويسار ونزعت الكمام دقيقه من على وشها ثم ارتدتها
صرخت سلوى وقالت
ده سعاد خرجت امتى أنا مش عارف هى عايزة ايه وليه عايزة تضيع مستقبل ابنى
سال هايم أمه
هى ده الا كلمتك يا امى ركزى بالله عليك
نظرت لها هنيا وبدت تركز في العيون وبعد دقائق هزت راسها
اوى يا ابنى هى ده
بدأ يفهم هايم وقال
يبقي كدة هى فى دماغها حاجه وبتخطط ل حاجه واضح نفسها تسجن كنان ب اي طريقه على حساب
رد كنان بخوف
هى ممكن تحاول تقتل عشق مرة تانى بالله عليك سبنى ارجع عند عشق واقعد معها وفجاه وهما بيتابعوا ظهر اقدام الكاميرات
نظر كنان إلى الكاميرات وايضا هايم فؤجي أن سعاد بالفعل متجه نحو غرفة عشق
اتجنن كنان وصرخ فيهم :
انتم ازى واقفين تتفرجوا هتموت عشق الحقها ارجوك سبنى اروح عندها ليه مش قادرين تصدقوا أن بحبها .
رفض هايم أنه يخرج واغلق الباب وقال:
ممكن الكل يهدى بعد اذنكم ومحدش يخرج من هنا مفهوم .
أنصدم الجميع كنان وهدى وهنيا وايضا سلوى ورفيع ووقفت هدى تتحدث معه:
انت عايز توصل ل ايه عايز تثبت أن كنان برئ مقابل ايه، مقابل أن تموت عشق بحق وحقيقة.
لم يبالي لحديثهم وذهب نحو أمن الا المسؤول عن الكاميرات وطلب منه :
سجل كل كلمة وكل حاجه هتحصل بعد اذنك
وفعلا دخلت سعاد بلبس الممرضة عند عشق
كانت عشق نايم على جنبها ويوجد عليها ملاية بيضاء ونايم تأثير مسكن مهدئات ومثل ما هى كانت تظن ذلك
اتجهت نحوها وبدت تتحدث:
انتى ايه يا شيخة بسبع اروح كل ما احاول اخلص منك ترجع لي ،ونزلت دموعها مش عارفه افرح او ازعل أنا كنت هموتك بيدى ازى اعمل كدة.
كنت عاوزه أتخلص منك وخطط كدة
‏لكن متصورتيش أن الماضي يرجع
‏ يخليني اعيش في الذنب مرة تانى
‏من النهاردة كل ما اشوفك اقدمى احس بالذنب انى اتخليت عن قلبي
اه انتى قلبي وحتة منى متستغربش في حجات كتير عيشتها محدش يعرفها
‏ كنت صغيره جدا وقتها لم ضحك عليا حب الاول، حب مراهقة فجأة وانا في الثانوى
نتجواز عرفة، فاهمة يعني ايه طفلة عندها ١٦ سنه تتجوز عرفي
‏ عشان كنت مدلعة محدش بيسال رايحة فين جاي من فين صدقوا انى فى دورس خصوصا ، استسلمت للحب والشهوة
وبعد ما اخد اهم حاجه عند اي بنت سابنى وقطع الورقة وقالها بالحرف الواحد
انتى بتهرج احنا صغيرين والسنه الجايه ثانوى عامة واهلي بيتمنو اكون دكتور عايز تشيلنى مسؤول عشان طلعت حامل وايهى الا يضمن أنه منى
انا انصدمت جدا وصرخت في انت بتقول ايه يا محمد انت عارف ومتأكد انك اول رجل يلمسنى وجاي تقول كدة
ابتسم بسخرية
‏ منكرش أن كنت صاحب اول قطفة لكن ايه الا يضمن لي مثلا انك عملت علاقة مع اصحابنى ما انتى بتضحك وبتهزروا معهم ممكن يكون طارق مثلا او مصطفى
انا انصدمت يا بنتى
اوى انتى بنتى وقتها كنت مش عارفه اعمل ايه خوفت ل بابا يعرف أو امى وكان عادت شهور التخلص من الطفل
فطلبت منهم اسافر عند اختى اقعد معها ووافق لكن مروحتش عندها روحت ل مكان تانى عشان مكنش ينفع حد يعرف اقترحت على واحدة صحبتى أن اجيبك في أي مستشفى واسيبك عشان لو رجعت بيكى يموتنى كنا في الاجازه الصيفيه استغلت الفرصة وحسبته انك هتيجى فى شهر ١٢ عشان كنا فى شهر ٧ لم عرفت انى حامل في ١٤ اسبوع يعني عديت فترة التخلص والإجازة ٣ شهور وطبعا ثانوى عامة بيمتحنوا آخر السنة مش مشكله لو ضيعت ٣ شهور كمان ويجى وقت الولادة
كنت بتصل ب بسلوى وقولت ليها
انى طلعت رحلة ل تركيا وضحكت على بابا وقولت انى معاكى وهى وقتها عشان بتحبنى اكتر من روحها
‏وفقت واقعد عند واحدة اتعرفت عليها من خلال الفيس ،جوزها مسافر وهى قاعدة ل وحدها هى كمان كانت حامل فهمتها انى جوزى بردو مسافر وكان أول مرة استخدم اسم اختى سلوى وعشان شكلى اكبر من سنى صدقت غير كنت بصرف عليها عشان جوزها، كان لسه مسافر ل بلد عربية ولسه مش لاقي شغل لدرجة اقترحت عليها انها تخليه يرجع ويشتغل في شركة جوزى
الا هو جوز اختى كلمة قولتها لكن محسبتش عواقبيها
‏وفضلت لمدة سته شهور لحد ما جيه وقت الولادة أنا وصحبتى روحنا مع بعض على المستشفى وقتها كنت ناوى اسيب الطفل ده فى المستشفى وامشي وارتاح لكن حسيت بلحظة لهفة عليكى لكن كان لازم اموت قلبي عشان لو عرفوا يعيرونى
وقتها عرفت أن طفل صحبتى مات فبدلتك معها، وطبعا رجعت معها وكانت بتوسينى على حزنى ،جوزها رجع من سفرها واديتها عنوان الشركه
وانا كان لازم ارجع عندى امتحان ثانوي عامة وسلوى بتلحى عليا ارجع لازم طبعا ارجع ورجعت وبعد الامتحانات
بابا وماما ماتوا
ودخلت الجامعة ووقتها اختى ربنا رزقها بطفل حامل وفرحانة ام انا لا
افتكرتك كنت عاوزة ارجع اخدك واعوضك واختى بتحبنى وهتقف معايا اكيد لكن لم لمحت ليه بطريقة بسيطة زى مثلا
نزلت على وشي بقلم
ووضعت يدها على وجهها
مش قادره انسها وقتها كرهت اختى يعني بدل ما تقولى هى فين واجى معاكى وتكبر مع ابنى لا كان رد فعلها قاسي وقالت
انتى بتتكلم بجد يابت اقسم بالله العظيم لو الكلام ده حقيقة ادفنك انتى وهى من مين ولديها فين سيبها مع مين انطقي
نزلت دموعى من عيونى وانا بحاول احكي ليها لكن هى رافضة تصدق وممكن تكون مصدومه لكن مش عارفه عرفت ازى العنوان
أنا وقفت ليها وقلت هروح اجيبها وهريبها
ضحكت سلوى بسخرية وقالت
وانتى فاكرة زي العبيطة كدة تروح تقولى ليهم ده بنتى وطفلكم مات يصدقوك انتى فرض فى طفلك وعصيت ربنا بدل المرة كذا مرة ف انسي وركزى في مذكرتك واسلوبي معاكى يتغير من النهاردة
وسابتنا ووصلت ل مكانهم
واقنعتهم يسيبو المكان
ولم وصلت ل هناك وسالت عرفت انهم عزلت قبل ما اجى ب ايام هى إلا حرمتنى منك
‏جات جوى نار هى عندها كل حاجه
زوج وبيت ويجى طفل ،وانا رميت طفلي وكمان مش ينفع اثق في شاب تانى
هى كانت جامدة معايا اه مقالتش ل رفيع عشان متصغرش نفسها مش خوف على سمعتى
لكن رفيع كان حنيني وكان يخرجنى مع السواق من وراها يجيب لي الا عاوزه لو رفضت حبه الا احتواء انى بيه
خلنا أطمع فيه وعملت كل حاجه وحشه عشان اكون قوى معايا فلوس ووعد أن احرمها من ضنها زى ما حرمتنى منك وانتقمت منها
حتى ابنها معرفتش احبه عشان بيفكرنى انى مستحقش اكون ام
‏ومرت السنين بكل حاجه لحد ما رجعت سلوى وعرفت أن كنان حب بنت بتشتغل عاملة وسلوى عملت فى مقلب عشان اعترف بكل حاجه لكن على مين محامى شاطر اثبت انى التسجيل متفبرك
‏وكان لازم اوجع قلبها لم تشوف ابنها مكسور بعد ما حبيبته تسيبه ولعبت اللعبة مع حوريه عشان تشك في كنان وتسيبيه وفعلا انتى مشيت لكن كنان سمعنى أنا وحورية وضربنى بالقلم نفس القلم بيتكرار من ابنها
وقالي
‏انتى إنسانة بدون قلب الحمد الله انى مش ابنك وان ربنا حرمك من الأولاد عشان الا زيك ميستحقش
وقتها وجعتنى اوى والشر والحقد اتوغل جوى ولم عرفت انك مختفي ومحدش لاقي ليك اثار واحتمال تكون موتى قولت حلو سافرت البلد الا اهلك كانوا فيها عشان اعرف اجيب ليكى اي قريب وارشيه عشان يبلغ عن كنان وكل تم
لكن اكتشفت أن أسماء ابوكى واموكى هما نفس اسماء الانسانة الا اتعرفت عليها
أنا انصدمت معقول انك بنتى الا ماتت
لكن جوى أنكر وقولت ممكن تشابه لكن لم عرفت انتى رجعتى كان لازم اتاكدة
ووعد نفسي لو مش انتى هنفذ خطتى وهتتحرم سلوى من ابنها ل آخر لحظة وكنت ناوي اقتلك وهو يتهم انك السبب وبعد كده يتسجن وسهل نخلص منه في السجن
‏لكن الا غير كل خططت انتى مرة تانية
فى يوم
خرجت الممرضة من العمليات وطلبت فصيلة دم وانا كنت موجودة اتكلمت معها وطلبت منها تاخد منى الا هى عاوزة مقابل أن تديك علاج يأثر على الكلام فترة صغيره يومين عشان لو افتكرت متعرفش تدفعى عن كنان ويتسجن وطلبت من المحامى يدفع فلوس لسواق النقل
‏وفعلا اخدت الدم وكان متطابق
جدا وقالت الممرضة:
‏سبحان الله كأن بنت وامها
‏نزلت الكلمة جوى بتقطع في لكن خبيتها جوى
‏لكن جالي احساس اعرف وفعلا سالتها
‏تقصد انى دمى كان نفسى فصيلة المريضة الا عندك
‏هزت رأسها وقالت
‏جدا لدرجة الدكتور قال
‏ده دم من امها عشان عمل تحليل ل دمين وطلعت دم ام وبنتها
‏وقع الكلام على ودنى صدمة وسألتها فين المريضة الا بتقول أن دمى متقارب مع دمى
‏قالت رقم الغرفة
‏ضحكت سعاد بسخرية
‏شفوتى سخرية القدر رغم كان جوى احساس أن ممكن اكون لاقيت بنتى لكن كان جوى الانتقام
‏وسخنت الست الا انقذتك على كنان وخصوصا ابنها ظابط وسبتهم وجيت على الغرفة الا فيها المريضة الا احتمال او اكيد هى بنتى طلعت انتى
‏عارفة انك مش مصدقنى وهتقول ايه القصة الحامضة ده لكن ده الحقيقة بنتى وقعت في حب ابن اختى الا دمرتها وكنت عاوزة احرمه منها وكنت بخطط اموته
عشان املك كل حاجه في لحظة كل موازين القوى اختلافات وبقيت واقفة اقدم ذنب قديم عاوزة اكفر عنه وفى نفس الوقت عاوزة اطلب منك السماح ذنوب كتير يا بنتى وانتى كنت اول ذنب
‏وجات تقترب منها عشان تضمها
لكن المفاجأة الا كانت
نايمة مكان عشق هبه اخت هايم
‏كان كل الا بيحصل صدمة
‏ كلام سعاد صدمة للجميع وكمان وجود هبه بدل عشق صدمة تاني
‏كان كل الا عايزه هايم يتأكد أن كنان برئ واعتقدت أنها هتحاول تشيل الأكسجين
‏بعت هايم ظابط يقبض عليها
‏وسعاد وقفة مذهولا فين عشق فين بنتى عاوزة اشوفها
‏رفض هايم وقال
‏انسي يا مدام سعاد انتى زى ما قولت اتخليت عنها زمان ف انسي دلوقتي وشرك حقدك دمر نص حياتها سيبها تكمل حياتها الا جاية
‏خدها يا ابنى وحرز كل التسجيلات وشيل الكلبشات من كنان
لكن كنان طلب منه وقال
خليها تشوف عشق بعد اذنك
انصدمت سعاد زى ما الكل أنصدم
ساله هايم
ليه يا كنان انت عارف لو عشق عرفت أن كل حياتها كانت عايشة فى كدبة هتعمل ايه
قبل ما ينطق كنان
قطع حديثه وقال
مش عارفه محدش يحسه الا يعيش انك تنخطف من أهلك وانت طفل وتعيش مع ناس تانى سنين يكون هما ابوك وامك وفجأة وانتى كبير تعرف انك كنت مخطوف وان الناس ده مش اهلك احساس صعب
يكون مزروع جواك الانتقام وده الا فضل جوى لحد ما كبرت منكرش رجعت ل امى لكن ابوى كان مات بحصره وامى اتجوزت شخص تانى يكون هو ابوى وعندى اخوات بنات واخ وبناته حياة جديدة
مقدرتش اعيشها وهربت منها على كلية الشرطة
انت عايز تعيد القصة تانى مع عشق انت اكتر واحد هتخسر وخصوصا أن هى هتشوف نفسها بنت حرام ورموها اهلها انا رغم قصتي مقدرتش اتقابل طيب هى هتعمل ايه بلاش يا كنان
ابتسمت سلوى بسخرية وقالت
انت بجد صدقتها بجد مكنتش اعرف انك طيب كدة يا ابنى
واقتربت سلوى من سعاد وقالت
تصدق يا سعاد كل ما اقول لنفسي ده اختك ومهما حصل لازم تسميحها لكن بكل كذبة وخطوة بتعمليها بتخلينى افوق على نفسي
بنتك مين بقي عشان بجد أنا هموت من الضحك اولا عشق عندها ٢٢ سنه وكنان عنده ٢٧ يعنى بقصتك الوهمى ده أن بنتك اكبر من ابنى بسنه يعني عشق مش بنتك ثانيا
انتى لم حكيت زمان عن القصة الا انتى حكيتها ده وروحت للناس الا انتى قولت عليها عملوا تحليل دى أن ايه وطلعت النتيجة بالنسبة ليهم إيجابي ووقتها حكت لي أن طفلك انتى الا مات وانتى عشان كنت مصدومة ومش مصدقه فبلغت الممرضة أنها نقلت طفلك مكان صحبتك زى ما اتفقت معها وعشان تحلل الفلوس الا انتى اديتها ليها قالت ليكى نفذت المطلوب
عشان كدة طلبت منك تنسي وتعيش حياتك وتجربة وعادت لكن انتى عمرك ما فهمتى أن غضبي عليك عشان تكون احسن بنت عشان انتى اختى ودمى كنت عاوزه تكملي تعليمك وتقابل الشخص الا يستاهلك ونسيت وانتى بتحكى القصة الموسي ده لم عرفت أن معمول ليكى كمين أن وصلت للشاب الا ضحك عليك ب اسم الحب وخليته كتب كتابها عليك وبعد كده بعد شهر خليته يطلقك عشان تعرفي تتجوزى ومحدش يقولي عليك نص كلمة لكن النتيجة ايه اخد كل موقف عملته معاكى بالكره
شاورت على دماغها وقالت:
حطيت بدل عقلك طوب واقنعت نفسك انى وحش ومفترية عشان خوفت عليك خوفت انك تقع في الغلط تانى وتحب حد مش مناسب ليكى
نزلت دموع سعاد وقالت
انتى مش ضمتني في حضنك مفتحتيش حضنك لي كنت دايما تبص لي بنظرت احتقار عشان الا عملته وبنتى عايشة اقسم بالله الا عمرى ما حلفت بيه الممرضة قالت بذات نفسها أن نفس فصيلة الدم وحدة
قطعت حديثهم دخول ممرضة
شافتها سعاد مسكت فيها وقالت
انتى قولت لي أن نتيجة التحليل بتاعت متطبق للمريضة وانكم عملت دى أن ايه وطلعت لبنتى
رفع صوته هايم وقال
ممكن تنطق عشان نخلص من المسرحية الهزلية ده
والا انتم الاثنين على السجن ونتافهم
خافت الممرضة وعترافت وقالت
‏حضرتك انتى فهمتنى غلط أنا كل الا قولت أن فى اثنين اتبرعوا بالدم وكان متطابق كأنهم دم واحد ووقتها لم عمل تحليل ليهم طلع بنت وامها حتى اسالوا الدكتور ممدوح
‏تجدد الامل في سعاد مرة أخرى وسألتها
‏فين البنت ده ابوس ايدك عاوزة اشوف بنتى
‏صرخ هايم وقال
‏يلا يا مدام بالذوق عشان انتى بضيع وقتى
‏وسحبها إلى الخارج
‏وكانت تصرخ سعاد وتترجاها
‏ابوس ايدك عاوزة اعرف بنتى مين
‏وضح ليها هايم
‏حضرتك احنا في مستشفى كبير وكذا واحد عمل تحليل يعني مش هتعرفيها غير فى ناس مشيت
‏تحدثت الممرضة وقالت
‏حضرتك الا حصل وقتها أن المريضة عشق وهى فى العمليات كانت محتاجه دم فطلبنى من الكل يجى يتبرع وفى صديقه ليها جات تتبرع وحتى المدام اتبرعت من غير ما تعرف ل مين
‏ووقتها لم الدكتور حلل الدم عشان يعرف اكتر واحد متطبق لقي اخر امبوبتين شبه بعض ووقتها سالنى ليه جايبة امبوبتين من نفس العينة وقتها قولت ليه لا ده من واحدة والتانى من وحده تأنى
‏استغرب الدكتور وعمل تحليل وأثبت أن العينة بنت وامها ووقتها أنا كنت بحكي ل صحبتى وهى سمعتنا وفهمت غلط
‏سالتها سعاد بلهفة طيب فين البنت ده بالله عليك وصلنى ليها
‏بلعت ريقها الممرضة وقالت
‏هى قاعدة جوى مع المريضة عشق واسمها شهد
‏انصدم كنان وسلوى ورفيع
‏شهد بنت سعاد
‏هاجم رفيع سعاد وقال
‏يعنى انتى كنت تعرفي وخطط كله ده مع بنتك وجي تمثلي علينا
‏وفى نفس الوقت شعر كنان بخوف فى داخله
‏جري جري عند عشق ولاحظ ده هايم وهبه
‏وذهبوا خلفه وطلب من الظابط ينتبه من سعاد
‏طلبت سعاد تشوف بنتها
‏كانت شهد تجلس بجوار عشق وفى يدها حقنة فارغ وعشق كانت نائمة
‏ابتسمت شهد وقالت
‏محدش عمره يشك انى السبب لو قتلتك دلوقتي
‏ بدت لم شككتك في كنان وانسحبك كنت وراك وشفوت الحادثة لكن فجاةالانتقام ظهر اقدمى كان لازم يحصل كل ده مش مهم مين الا بدا لكن الخيوط كلها فى ايدى دلوقتي
‏عاوزة تعرف ليه لازم تكون ضحية هقولك
‏ كنان بيكون ابن عمتى الغامض الا كان بيلعب علينا
‏بسببك وثق فى
‏ضحكت بهسترية وقالت
‏عارفة هتقول ايه أنا مالي ليه تعمل في كدة
‏هقولك أنا كل تارة مع العيلة ده، من سعاد هانم الا رمتنى وانا طفلة لناس فقيرة وهى عاشت فى العز وسلوى الا طلبت من اهلى أو الناس إلا كنت عايشة معهم انهم يختفوا عشان سعاد مش توصل ليهم الناس إلا ربنا حكي لي كل حاجه
‏وانهم كذبوا على سلوى عشان يخلينى معهم الرجل ابوى خاف على مراته من الصدمة لكن بعد ما ماتت خلاص لازم اعرف الحقيقة واستغربت وانا صغيره عندى ١٨ سنه وقت ما امى الا ربتنا ماتت
‏وقتها بقي يتصرف تصرفات غريبة يدخل عليا وانا بغير هدومى كنت مستغربه فى اب يعمل كدة لكن جيه يوم بعد ما شرب الهباب الا كان بيشربه
‏ودخل على وانا نايمة وبدا يتحرش بي
‏قومت مفزوعة وصرخت وقولت خير يا بابا بتعمل ايه
‏ضحك وقال
‏مين قال انى ابوكى أنا مش ابوكى امك زمان رميتك وبدلت ابنى الا مات بيك لكن اختها لم عرفت وجاءت عشان تتأكد ضحكت عليها وقولت لا كنت خايف على مراتى عشان لو حصل وعرفت كانت ممكن هتروح فيها لكن بعد ما كبرت وعودك شد مقدرتش اخب مشاعرى وكنت اتجنن عليك والا كان حايشنى زوجتى الا بتصرف عليا وباخد منها كل حاجه لكن دلوقتي راحت مراتى وانتى بدل منها
‏نزلت دموع شهد صرخت كنت بتمنى حد ينقذنى منه لكن مين يصدق أن اب يعمل كدة فى بنته
‏وقدر يتمكن منى ومارس معايا غصب عني
‏فقط شرفي وياريت عتقنى اجبرنى اشتغل واصرف واروق مزجه ووعدنى لو سمعت كلامه يقولى مين اهلى ويودنى ليهم نزلت دموع شهد
‏استغلنى اسوء استغلال لكن وفي بوعده عشان طلع شغال في الشركة ابراهيم انتى عارفها دخلني في الشركه عشان اكون عينه وكل كبيره وصغيره اقولها
‏وفعلا سمعت كلامه وبفضلك اكتسبت ثقة كل الا موجودين لكن لم وقربت منك وكنان طلع هو ايمن
وكمان بقي ليك اسهم فى الشركة وفلوس فى البنك
كل ده وجعنى انا الا لازم اكون مكانك لكن بقيت صديقتك
وانتى وحكيت لي على كل حاجه ، الا عملته سعاد فى اختها ودمرت حياتها، الغلي دخل جوى رغم ان سعاد رمتنى لكن فى الاخر سلوى حرمتنا من بعض، لم ادخلت وهى الا دخلت ابراهيم، عشان تضمن انه مش يكلم وكان لازم تتحرم من ابنها، زى ما حصل معايا وعشان كدة بلغت على كنان ولازم يتسجن ممكن انا وسعاد انتقمنا واحد هى حرضت علي قتلك وانا استغليت الفرصه عشان كنان يتسجن مش عشان كنان وحش لا عشان، لازم سلوى ورفيع ينقهرو عليه،
‏ولازم يكون في ضحية وانتى وهو الضحايا
للاسف منكرش ان بحبكم عشان مشفوتش منكم حاجه
وحشي، لكن الكره عمينا لدرجة نفسي اشرب من دمهم كلهم سعاد وسلوى بيخلصوا على بعض والحرب شغال لكن انا لازم انتقم من واحدة واحدة والدور الاول ان سلوى تتحرق بفراق ابنها وبعد كده اثبت انى بنت سعاد وارجع حقي وعمرى الا ضاع سامحنى يا صحبتي لازم تموتي.
كانت عشق سمع كل حاجه مكنتش مصدقه نفسها ان فى ناس كده وما بين نفسها
ازى قالوا انهم اهلي وايمن يعمل كده ليه يكذب ويستغل مرض ابوى ويجبرنى اكون زوجته
‏اقتربت تضع الحقنة الفراغ فى المحلول
كانت بتحول عشق تخلع المحلول من ايديها
لكن سبقها كنان
‏الا حسي ان عشق فى خطر ومسك شهد وضربها بالقلم:
‏بجد خاسرة احترمنا ليك وان احنا واثقنا فيك العرق بيمد وطلعت نسخه من سعاد، عايز حقك كنت تيجي وتقولى واقسم بالله كنت اجيبلك حقك انتى انظلمت زى لكن مش بالموت والانتقام
‏نزلت دموع شهد انها فى لحظه شر وكره كانت هتدمر حياته اكتر ناس اتعملوا معها ب اخلاص وهى فعلا دمرتها
فتحت عيونها عشق وبدا صوتها يطلع وقالت
ممكن تطلعوا برا
نظر لها كنان بوجع هو عذريها وجى يقترب
رفعت ايديها وقالت
عندك يا ايمن
انصدم كنان وقال
ايمن
ردت عشق وقالت
انا مش فاكره حاجه من كل الا انتم بتقوله كل الا فاكرها ان حضرتك ايمن سواق الشركه وده موظّف فى الشركه
لكن انا انصدمت من كل الا عملوت معي
تزور اورق زواج وتمثل عليا وتكذب انت وبنت خالتك فعلا، نسخه من بعض فلوسمحوتى اخرجوا من حياتي
انت وبنت خالتك والحمد الله الا ربنا كان رحيم بي ونسيت كل حاجه وكل ذكريات مع ناس ذيكم
ناس بتاكل فى بعض، انا حياتي ضاعت بسببكم كدب وخداع وانتقام ووجع وخيانة اصبحت عاجزة بسببكم وياعلم امتى اقف علي حيلة فبعد اذنكم مش عاوزه اشوف حد فيكم
ونظرت الى هايم وهبة:
ارجوكم خرجونى من هنا وانا متنازلة عن كل القواضي او حاجه منصوبة منهم مقابل انى اطلق واخد معاش ابوى فبعد اذنك يا استاذه هبه تخلص لي كل ده ام بخصوص الشقه والفلوس
وقعت الكلمة على كنان صدمة وقال
عشق اوعى تتسرعى وتدمر الباقي فى حياتنا
وفجاة قطع حديثهم ‏
قطع حديثهم دخول هيثم الى الغرفة ومعه كرسي متحرك وقال:
الا انتى هتو مري بيه يتنفذ يا عشق.
استغرب هايم وسأله:
انت عرفت ازاي
دخلت خلفهم هنيا وقالت:
انا الا اتصلت بيه وطلبت منه يحجز ل بنت عشق فى مستشفى تانى كفاية اوى الا بيحصل هنا وانا الوصي على عشق لحد ما تخفي وتكون بخير
كان يعترض كنان لكن مسكه هايم وسحبه للخارج تحت نظرت من عشق
وطلب من الضابط يحضر شهد وسعاد على قسم الشرطة
وطلب منه الصبر وقال:
ممكن تصبر عليها شويه وانا اوعدك اخليك تتكلم معه وتوضح موقفك
تنهّد كنان بوجع وحزن:
انا مش عارف ذنبي ايه او ذنبها ايه يحصل معانا كل ده هى عندها حق تشك فى كل اللى حواليها انا عازيرها لكن اقسم بالله حبي ليه حقيقي مش مزيف هى فعلا غيرتنى وحركت مشاعري حاولت من شخص روبوت بدون مشاعر الانسان بيحس ويتأثر انا عايز اكون معها ويكون سندها فى مرضها ده واجب عليا
كان مقدر هايم مشاعره وطمنيه
كل حاجه هتتصلح وباذن الله هتتعالج وتكون بخير لكن عشان تتعالج لازم تكون في جو صحي بعيد عن المشاكل والضغوط فاهمنى انا عارف انك ملكش ذنب وهى كمان لكن هى محتاجه تسيبها مع نفسها الضغط يجبرها الانفصال عنك عشان الصورة الا وضح ليها انك ظالم وكل الا حاولك
هز راسه كنان ب استسلام
كانت هبة تستمع لحديثهم واستغربت عقل هايم وحكمته وكمان بيدفع عن الحب رغم من يوم واحد كان ضده وكان نفسه يسجنه
انسحب كنان وكان يراقبها من بعيد
وفعلا تم نقلها على كرسي متحرك وخرجت من المستشفى وطلبت من هنيا
ممكن بلاش مستشفى بتخنق منها عمرى كله عشت فيهم مرض امى وموتها وبعد كده ابوى وتعبه ودلوقتي عجزى بجد حاسه اني هموت لو دخلت مستشفى
كانت هتعرضت هنيئا لكن اوقفها هيثم وقال:
اكيد يا عشق هنروح على البيت وكل حاجة خاصة بعلاجك يكون تحت امرك
استغربت هنيا اهتمام ابنها وما بين نفسها
يكنش وقعت فى حبها يا ابنى ياريت يكون عاطفة وليس حب عشان مرضتش ل ابني يتعذب فى حب وعشق تحب كنان وفاكرها عشان نظرتها وهايم بيسحبها مش نظرة واحدة بتكره الشخص ده او مش متذكرها
نظرتها نظرة كلها ألم ووجع
فاقت من شرودها على صوت البنات
يلا يا ماما عشق ركبت و منتظرينك
هزت رأسها وركبت جانب عشق وهى تراقب نظراتها وهي تبحث عن كنان وكأنها كانت منتظرة منه رد فعل لكن مش حصل
حسيت بيها وسالت ابنها هيثم وجابت سيرة كنان بصوت مرتفع عشان تتاكدى من ظنها:
هو كنان اتسجن هو كمان مع شهد وسعاد اخوك اخده معه اكيد سجنه
التفتت عشق ل كلامها ومنتظر الرد من هيثم الا رد
اكيد ياخذ استجوابهم مش قضيه مفتوحه والشكوك على الكل سعاد وشهد وكمان كنان
أدخلت عشق وقالت’:
لكن انا طلبت من استاذه هبه انها تتنازل عن القضيه
قطعت هنيا حديثها بخبث واكملت وقالت:
مقابل ورقة الطلاق عارفين وعشان كدة لازم يضغط عليه عشان يقبل يطلقك.
سألتها بلهفة عشق وقالت
هو رافض الطلاق والا ايه
رد هيثم الا مش فاهم مغزى أمها وقال:
محدش يقدر يعاند معانا انتى دلوقتى مش لوحدك يا عشق وليكى اخ
وتراجعي في صفته أنه اخ وقال
ليكى اسرة وسند تدعمك واتنين منهم ضباط ماشي يعنى محدش يقدر يجبرك على حاجه انتى مش عاوزها
اختارت عشق الصمت وهزت رأسها بالامتنان لكن عقلها بيفكر
كان كنان متابعهم بالعربية عشان يعرف مكانها هو مستحيل يتخلى عنها حتى لو مش عايزها او رفضها
فعلا وصلت عشق لبيتهم والكل نزل اقترب هيثم عشان يحملها اقترب قبله كنان وحملها وقعدها على الكرسي المتحرك
غضب هيثم وقال
حضرتك مش بتفهم بالذوق عشق رافضك ورفض كل حاجه تخصك وقالها بصريح العبارة انها مش هبلغ عنكم مقابل تبعدو عنها البعيد معندوش د*م
ابتسم كنان ببرود ووجه حديثه ل هنيا وقال
فين البيت يا امى عشان ادخل عشق فيها
اشارة هنيا بيدها نحو البيت الذي كان يوجد داخل كمبودي خاص
استغرب هيثم بدخوله فى المكان والسماح ليه
واتصل بي امن المكان اللي جايه خلال دقائق
نعم يا فندم أمرني
تحدث بغضب وقال
هو انتم هنا سامحيني اي عربية تدخل الكمبودي من هب ودب يدخل
كان البنات وصلوا بعربيتهم مع هايم ولاحظوا غضب هيثم وتدخل هايم وسأله
خير يا هيثم متعصب ليه على الأمن
كان كنان ترك هيثم يتحدث مع نفسه ودخل بعشق الا لم تنطق اي كلمة ولم يظهر علي وجهها اي رد فعل حزينه سعيده غاضبا او لا
كانت هنيا متابعها وفتحت الباب وقالت
اتفضل يا ابني دخل عشق جوى عشان تستريح فى غرفتها
هز راسه كنان ب الامتنان لها
ودخل بعشق للغرفة وجيه يقرب عشان يحملها رفضت للمرة الثانية وقالت
عايز تثبت ايه يا ايمن بالحركات ده انا سبق وطلبت منك تبعد عنى خصوص بعد موت بابا صح ليه مش بتفهم بالذوق
وقف كنان أمامها وقال
اولا تمثيلة انك نستنا مش داخلة دماغي بربع جنيه عشان عيونك فاضحتك يا عشق وانا عارف انتى ليه بتمثلي أو استغليت حديث شهد الا انتى وهى متفقين عليه علشان تتهمنى انى قربي منك السبب، علشان تبعدنى عنك
انصدمت عشق، انه عرف ونظرت الى النافذة تتجاهل حديثه أو تهرب من حديثه
انا الصراحه مش فاهمه انت بتتكلم عن ايه وتمثيلة ايه
اقترب منها وقرب وجهها نحوه وقال
عيونك متهربش من عينى عشان انتى عارفه بعد ما ربطتنى الروح ببعض ربطتنى عيون ببعض وكانت بتقول الا مكنش اللسان يقدر يبوح بيه ام بخصوص عرفت ازاي انك متفقة انتى وشهد اقولك شهد قبل ما تكون صحبتك هى صحبتى من البدايه وهى كانت نقطة الوصل بين كنان وعشق، خصوص لم كنتى فى المستشفى بعد وفاة عمى حسين لكن مكنتش قادره تقول انها بنت خالتك عشان كانت خايفه مصدقهاش خصوص ان الكل خب عليا لكن حكيت ل ايمن
فلاش باك
كانت شهد تسير يمين ويسار وهى محتارة
خرج ايمن من غرفة عشق، وسألها
مالك يا شهد ايه مضيق مش الدكتور طمنى
كانت شهد متوترة وفتحت التلفون وخليته يشوف الرساله
ابتسم كنان وقتها وسألها
فين المشكله انه بيطمنى على عشق،
بلعت ريقها شهد وفتحت فى الكلام
فيها انى نفسي ام*و*ات انى اشتغل في الشركه ده مخصوص علشان انتقم منه هو وابوه وامه
تغير ملامح كنان لكن لم يجعلها تشعر، وسألها
ليه يا بنتى كل الحقد ده عمل ايه
نزلت دموع شهد وحكيت كل قصتها
انصدم كنان من حديثها وجلس على كرسي بجواره ورجله مش شايله وقال
انتى بتقولى ايه يعني ازية امه مش امه وتكون امك انتى
وضحت شهد وقالت
انا معرفش غير الا حكيته ليك وهو مغفل ومش عارف اي حاجه من الا بيحصل وعلى قد ما بكره هو وامه وابوه وامى على قد ما مش عارفه اشكره ازاى انه خلصنى من ابراهيم المتوحش الا دمر حياتى انا اول مره احكى حاجه تخصنى لحد لكن شهامتك ورجولتك هي اللي خلتني اثق فيك انا لم شوفت الرساله كنت انفجر وسجل صوت واحكيله كل حاجه
لكن لاقيت نفسي قفلت التلفون ومتغاظ من نفسي وبقول لنفسي هو ضحية زي والاختين هما الا دمروا حياتنا
كان كنان مش قادر يستوعب الا بيسمعه ومش مصدق نفسه لكن لم يظهّر ذلك وقال
طيب ما توجهى يا شهد اعترف بكل حاجه
ضحكت شهد بسخرية وقالت
انت ناسي انه عازل نفسه من البنات وممنوع بنت تطلع عنده انا بالي سنتين هتجنن عشان اوصل مكتبه واشوفه مش عارفه.
هز راسه كنان وقال
استغلي فرصه مرض عشق واتكلم معه وصل ليه كل اخبارها مش بتقولى انه مهتم بيها
هزت راسه شهد وقالت
ما دي المصيبه التاني اللي مش عارفه اقولها ازى ل، عشق وانا عارفه انك بتحبيها انا عرفت من الحيوان ابراهيم ان رفيع جوازهم لبعض دون علمهم من خلال توكيل ومش عارفه ان كنان هو موافق ولا لا وهتجننى عاوزه اقول ل عشق عشان بجد البت دي جادعة لم عرفت اني عايشه مع جوز امى ومش كويس وعينه منى اخدتنى اقعد معها هى وابوها ومسبتينش وطلبت من رفيع وطبعا قدرت اهدد ابراهيم لو مسبينيش اقول ل رفيع لكن الحمد لله انكشف
رغم اني عارفه انه مش سهل ومش يسكت
ايام العزاء
اتصلت شهد ب ايمن
مش قولت ليك مش يسكت بلغ عشق انها متجوزه وان ابوها خب عليها اعمل ايه عشق منهارة
انصدم كنان وقال
انا جايه يا شهد اوعى تسيبها
وحدثت المواجه بين عشق وكنان
فى نفس الوقت كتب كنان اسهم ب اسم شهد وخالها مضيتهم مع ورق يخص الشغل
وبعد كده قرار يكشف عن نفسه ل عشق وبعد كده ل شهد
ووقت ما عرفت شهد من عشق قبل ايمن كانت جوها نار انه استغلها ووقعها فى الكلام وبلغت شهد على كنان
انه السبب في موت عشق وراحت زراته
جلست امامه ووجهته وقالت
تستاهل الرمى ده صح
ضحك كنان فى وسط حزنه وقال
استاهل ولكن مش عشان ظلمتك او ضحكت عليك وطلع ورق وقال
ده حصيتك فى كل حاجه ان كانت امك ظلمتك ف ظلمتنى قبلك وان كانت امى ظلمتك ف اتظلمت هى كمان انا فعلا مش عارف اشكرك ازاي ممكن حكيت لي وانتى متعرفيش لكن فتحت عيونى ولم زرتينى امى انا فعلا كنت مصدوم
انى شفوتها لكن كنت عايز اسمع القصة منها علشان اتاكد انها ظلمتك ورغم كده صدقيني انا مش عارف ان كنت استاهل ان امك تبعدنى عن عشق
ووضع يده على وجهه
شعرت بالندم شهد وقالت
انا اسفة يا ابن خالتى انا عارفه انك ضحية زى لكن لم عرفت من شهد انك ضحكت عليا وانك اتأثرت بحكيت ولدتك منكرش كنت عاوزة افرقك عن عشق وشككتها فى حبك لكن انا موجوع من فراقها
باك
كانت عشق مصدوم
اكمل كنان وقال
ولم انتى رجعت وهى عرفت انك فقط الذاكرة بلغتنى وفرحت انك رجعتى مش مهم اي حاجه واتفقنا نعمل التمثيلة ده علشان تعترف ولدتها بكل حاجه لكن كانت الصدمه لم انتى فوقتى وطلبت منها
تنهد عشق وقالت
يعني هى اتفقت معاك عليا وكل الا هى قالته كان اتفاق معك
ابتسم كنان وقال
انتى فاكره لما تعملى خطى وتطلب تطلق منى وانك ناسنى كل ده قال ايه علشان مكنش حمل عليه وعالة عليه النااس اللي انا معهم يومين ٣ هطلب منهم يودونى ل دار للعجزة واكمل حياتي هناك بدون ما اكون عالة على حد مش هعيش حد نفس الا عيشته مع امى وابي
ابتسم كنان
مش ده كلامك ل شهد وهى كمان حكيتلك قصتها واتفقتى معها انك هتخلينى اعترف انها بنت خالتى مقابل انى اطلقك وهى المجنونة تطوعك وتعرض نفسها لتهمة قتل عشان تكفر عن ذنبها بجد انا وقعت مع اثنين مجانين
نفخت عشق وقالت
تمام مادم عرفت الحقيقه وعرفت ان عملت كده عشان انا كرامتى فى كل شي مش هقدر وخصوص معك ومع عيلتك الا بتكره بعضهم وانا كنت ضحية لكرهكم وحقدكم
مسك ايدها كنان وجلس امامها
مين قلك انكى هتكون عالة عليا وانتى متصورة انى اتخلي عنك انتي نسيتي ان ابوى عاش نفسي المعاناه
ابتسمت بسخرية وقالت
انت اللي نسيت انك هربت من مرضه وعجزه واختارت الغرفة المغلقة اوعى تنكر وانا مش ناوى اعيش معاك والحمد الله انك عرفت يلا مع السلامة
انتبه هيثم انهم مش موجودين فدخل جوى وسمع اخر كلمات عشق وهى تقول مع السلامه
ابتسم هيثم وقال
الحمدلله انك اخد الاجابة بنفسك يلا برا وسحبه إلى الخارج وطلب من الأمن
خدى الاستاذ ده برا الكمبودي وممنوع يدخل ل اي ظرف
هز راسه الأمن بالرفض وقال
مينفعش يا فندم
نظر لهم مدير الامن وقال
هو يكون صاحب المجمع كله وايضا يملك البيت الا بعدكم
انصدمت عشق والجميع
تنهد هيثم وقال
تمام شوفي لي حد يشتري البيت ده واحنا هنسيبلهي المجمع كله
تدخلت عشق وقالت
ليه حضرتك تخسرو بيتكم علشانى انا محبش اكون
السبب في خساره ليكم
ونظرت ل كنان وقالت
هو ده بيتك الا كنت بتعيش في وانت بتمثل دور ايمن وانا زى العبيطة كنت فاكرك مسكين ومش معاك غير 200 جنيه الا فى بطاقتك ياه انت كل يوم تثبت لي انى مغفلة وقال ايه بيضحك عليا ويقولي انا حبيتك عشان انتى كاملة الاوصاف
ضحكت عشق بسخرية وقالت.
طيب ما كنت تقولي احسن انك عبيطه وهبلة مقبولة اكتر وقعت بلسانك انك ضحكت عليا وشهد كمان انا وقعت ضحية ليكم هى شككتين فيك وفي قرار ان ارتبط بيك وخرجت من عندها مزهولة وبعد كده عروسة تيجى وتقولي انى واحد اضحك عليا ولم اسمعها تطلع انت كنت عايز وقتها اعمل ايه
بلع ريقه كنان وقال
تيجي وتسالنى يا عشق وتعرفي ان كانت شكوكى صح او غلط اقسم بالله العظيم كنت وقتها رميت عليك يمين الطلاق ومكنتش وقعت ضحية ليهم وبقيت بالشكل ده ونزلت دموعه وركع على رجله وقال
انتى الذي اخرجتنى من الظلام والوحدة انتى التى مسكت يدى وقالت تعال معايا لكى اعلمك الحياة كنت اموات فى بعدك كل لحظة وكل ثانيه اخترت الموت ومكنش فارق معايا ان كنت بريئة او متهم وبرجوعك روحى رجعت لي وانا مش هجبرك على حاجه يا عشق وحاضر هخرجك من حياتى لكن مش تحرمني ان اكون جنبك اقف معاكي ارجوكى
ثم تركهم وخرج دون ان ينتظر رد
ابتسمت هنيا وجلست بجوار عشق وبدات تلوم فيها:
يعني انتى مش عاوزه تبقي عاله على حد روحت مثلت انك فاقدة الذاكرة وقولت في بال نفسك بكرة النااس دي هتزهق منى وترمنى فى اي دار صح يابنتي احنا لو كنا وحشين كدة مكنش فضلنا نراعيك وانتى فى الغيبوبه
اعتذرت عشق والدموع نزلت من عيونها
والله العظيم ما اقصدش اجرحكم لكن انا اتعلمت من الحياة ان مفيش حد يسندك الا منك ولو حد ساعدك يبقي غرضه حاجه يعني زمان استاذ رفيع ساعد ابوى وكان غرضه اكون ل ابنه وحياتى اتقلبت من بعدها غير ان جربت رحلة المرض مع اهلي سنين امى وقاعدت عشر سنين السرطان ياكل فيها وبعد كده بابا ودلوقتى انا بقيت مشلول عاجزة عن كل حاجه ف الافضل فعلا تودينى ل دار اشتغل فيها وانا كده اعلم الأطفال الايتام مقابل اكلى ونومى انا مش عاوزه اكون عالي، على حد وكمان
قطع حديثها هيثم بغضب وقال
وكمان ايه كملي مين قالك انك عالي علينا او مين يسمحلك تروح ل دار وتعيش لوحدك بعد ما بيقيت جزء من حياتنا لا طبعاً ولو ستى حسيت انك تقيل علينا وقتها اتكلمى تمام دلوقتي بقي زى الشاطرة هنسيبك تجهزك هالة عشان دكتور العلاج الطبيعي عشان انشاء الله هتقف على حليك وهتكون تمام
تدخل هائم
يلا يا جماعة نخرج احنا ونسيبها تفكر شويه
فعلا الكل انسحب ووقف هائم على باب وقال
أنا فاهم احساسك وعارف الشخصية الا تعيش طول عمرها بكرمتها متحبش تصغر نفسها أو تشعر بعالي على حد لكن ده لم يكون كنان حد مش جوزك أنا مش عارف احساسك ومشاعرك من ناحيته وممكن انتى مش حبيته قد الحب الا هو حبه ليكى لكن اقولك شهادة حق شفوتها لمستها بعيونى من وقت ما بدأت في تحقيق قضيتك لحد ما عرف انك عايشة.
استغربت عشق وسالته
حضرتك كنت بتحقق في قضية موتى وانا موجودة في بيتكم
هز رأسه هائم وقال
أنا معرفش انتى تعرف ايه عن حياتنا لكن
أنا عايش هنا عشان شغلي وكنت المسؤول عن البلاغ الا اتقدم عن اختفاءك وموتك ومكنتش اعرف انك عايشة مع اهلي لأنهم خبوا عليا الموضوع وعشان مش بروح هناك ف معرفتش الا قبل نقلك المستشفى بيوم
وقتها الدكتور إيهاب بلغنى بكل الا حصل كان فاكر أن عارف ولم عرفت اتصلت ب هيثم وعرفت منه المعلومات البسيطة ف اقترحت على ايهاب يطلب نقلك المستشفى ده تحديدا عشان اتاكد أن كنت انتى الا متهم بقتلك كنان والا لا وقتها شفوت كنان اخر عن كنان الا كنت بحقق معه وقت التحقيقات كان ساكت رافض يتكلم وكأنه عايز يتحكم عليه ويموت كان حارم نفسه من الاكل والشرب لحد ما وقع من طوله واحد روحه راحت ب غيابك ورجعت ب حضورك وده الحب الصادق الكامل الا يحبك فى مرضك قبل صحتك يحبك وانتى زى ما بيقولوا ف اوف زى ما يحبك وانتى واقفه على حيلك واعتقدت مرات معك مواقف كتير عرفتك مين الشخص ده ومش مهم. أنه خدعك ب اسمه وكل القصة ده ما أنا عشت حياتى كلها ب اسم واكتشفت وانا عندى ١٥ سنه اسم تانى وأسرة تانى وحياة تانى
خرج دون أن ينتظر رأيها واغلق الباب
نظرت عشق إلى النافذة والدموع تنهمر
ووجهت دعائه إلى الله وهى تستخيره للخير وتطلب منه العون والمساعدة لأن لا يوجد احن على الإنسان دون ربه
ومسكت اناء فيها ماء كان على المنضدة ب جوارها ووضعته ما بين رجلها وحركت العربية المتحركة واتجهت نحو البلكونه وبدت تسكب ل نفسها لكى تتوضاء دون الطلب المساعدة من أحد
كانت تحاول ويدها تهتز ولم تستطع التحكم كان يتابعها كنان من منزله الذي بجوار منزل العائلة كان يريد أن يقفذ نحوه وان يمسك لها الإناء لكن تراجع لانه يعلم شخصيتها ويعلم أنها كانت في عز المها كانت تشتغل وترعي ابوها ولم تشتكى وشخصيه زى ده صعب أنها تعيش احساس العجز
وبالفعل كانت فعلت المستحيل عشق حتى تتوضاء لكن فى الاخر وقع الإناء على الأرض وانكسر سمعوا البنات الصوت اتجهوا نحوها بسرعة
كانت عشق جالسه وتصلي والاناء أمامها مكسور وتنزل دموعها وهى تصلي وتطلب من ربنا العون
انتظروها حتى انتهت من الصلاة ثم اتجهت هبه وبدت تحمل قطع الإناء المكسور في كيس وذهبت هاله احضرت اناء بلاستك فيه ماء وطبق صغيره ووضعته في البلكونه وب ابتسامه
كل الدموع ده عشان شفش وقع منك انتى عارفه أن الزجاج ده موضة ومش حلوة الناس زمان كانوا بستعملوا كوبايه الساج والا الامونيوم والبلاستيك ده الكوباية بتاعتك وده الطبق الا تتوضي فيها ومتتقلقش محدش يشيله عشان مش تفتكرى أن بنخدمك لا يا قلبي انتى بعد ما تتوضاء تسقي الزرع ده بيه ومهمتك فى البيت تسيق الزرع الا فى كل البلكونات عشان الصراحه أنا بنسي واحنا مقسمين عمل البيت على الكل ايه رايك
ابتسمت عشق وقالت
وممكن أطبق الغسيل وكمان اقطع الاكل
ابتسمت هدى وقالت
وكمان ممكن تنشري الغسيل عشان اصلا عندنا غسالة أوتوماتيكية يعنى بنحط الهدوم في الغساله وبتنشف وبتغسل مجرد هتحطيها على المنشفة ده
ابتسمت عشق وقالت
صح كده وكمان مادم ايدى بتتحرك ممكن اساعد نفسي في الطهارة ادخل الحمام واخلع ملابسي واستحم لوحدى
ردت هاله وقالت
طبعا يا قلبي انتى استحمى بهدومك كمان لو عايزة وواحدة فينا تساعدك بس فى اللبس واصلا العلاج الطبيعي يجى وصدقنى خلال فترة بسيطة هتكون زى الفل
وبالفعل بدت عشق تتعايش معهم وهى تراي كنان وهو يراقبها من بعيد وعندما ياتى المعالج الطبيعي كان ينزل بيها هيثم على الحديقة وكان كنان يشعر بالغيرة منه وكانوا بيتسابقوا مين الاول الا يكون موجود ويزلها على الحديقة وكان كنان بيسابقه كتير عشان شغله كله من خلال الكمبيوتر والكاميرات ام هيثم شغله يتطلب الخروج غير كنان غير الميعاد مع الدكتور وطلب منه يختار الميعاد ده وهيكون مناسب ليه وفعلا نفذ الدكتور
كانت عشق بتضحك عليهم لم كانوا يتخنقو مع بعض عليها فرحانة أن فى شباب بيحبوها وفى أسرة هى موجود معهم وفعلا خلال ٦ شهور مع العلاج الطبيعي قدرت عشق تقف على حيلها كانت بتدرب على الوقوف كتير بليل وفى يوم هيثم وكنان اتجه نحوها عشان واحد فيهم يحمل الكرسي وينزل السلمتين
لكن فجاءتهم عشق أنها قامت وقفت ومسكت التربيزن ونزلت ومن كتر فرحتهم بيها مصدقوش نفسهم
وقبل ما يطلب الدكتور ماشي تمشي بيها كان كل واحد كان جاب واحدة
كانت هنيا ملاحظة كل حاجه وفعلا هى مش عارفه كانت صح انها سمحت عشق تعيش معهم والا غلط لان دلوقتي ابنها وقع في حب عشق وهى مردتيش على كنان ونسيت موضوع الطلاق أو تناست كان لازم تعمل حاجه تخلي واحد من الاثنين يتخلي عن عشق ل ابنها ل كنان
وفى نفس الوقت كان في قضيه ضد سعاد وكمان شهد واعترفتهم الا متسجلة
طلبت هنيا تزور سعاد وشهد من هبه وكانت هبه مستغربة
وسالتها
ليه يا امى اوعى تمشي ورا طيبة عشق وتسمع كلامها وتتنازل كانت هتقتلها اقدم عيونى
ابتسمت هنيا وقالت
متخفيش يا بنتى انا كل الحكاية هوصل شروط عشق ليهم وهى طلبت منى شخصينا
بلعت ريقها هبه ب استغرب وسالتها
طيب هى مطلبتش منى ليه وكنت ابلغهم انا
اتعصبت هنيا وقالت
هو انتي فاكره يا بت انتى عشان بقيت محامية هتفضل تسال فى وتقرار في لا يا حبيبتي فوقي انا كنت مرات ظابط واولادى شباب وظابط اقد الدنيا يعني ب اشاره منى يتقبل الزيارة لكن قولت انفعك ب اي مصالحة متنسيش تعدى الجميال
ضحكت هبه من اسلوب هنيا ونجحت تتوهها وفعلا جابت زيارة ليهم الاتنين مع بعض عشان فضولها يتجنن بتخطط ل ايه هنيا
وفعلا جيه ميعاد الزيارة ودخلت هنيا وقابلتهم
بصي يا حلوة انتى وبنتك انا مش هسكت على كل الا عملته فى بنتى عشق ان كان من قريب او بعيد
ضحكت سعاد وقالت
بنتك مين يا اختى عشان مش واخد بالي انا مش داخل علي الطيبة ده وان فى ناس بتساعد حد ميعرفهوش ف اكيد عندك انى مادم جيت لحد هنا
ضحكت هنيا وقالت
برافو عليكي بتفهميها وهى طائر بس فى معلومة بسيطه غايبة عنك مش كل النااس واطين ذيك فاهمة ام بخصوص مجى هنا عشان عشق هتكون مرات ابنى
نفخت سعاد وقالت
طيب الف مبروك انا مالى بالحوار ده والله ما عارفه هتموت علي البت دي ليه يعنى بت مفلسة ملحقتهش حاجه وبقيت مكساحة
وضعت هنيا ايديها على كتف سعاد بعنف ووجعتها
وقالت
اي اي سيب اقسم بالله العظيم هنادى الظابط يرجعك
قامت شهد وطلبت منها تسيب امها وقالت
حضرتك هو كنان بعتك لينا والا عشق وعايزة ايه علشان اعرف بدل من المناهدة
ابتسمت هنيا وقالت
الله ينور عليكي انتى بتفهم عن امك الغبية وكلامى معاكي انتى عشان انتى قضيتك تعتبر فشينك بس ابنى سيبك تديب مش اكتر ام امك هتكمل عمره فى البورش
والا عايزها انك تجبر كنان يطلق عشق ويتجوزك
وقعت الكلمه عليهم صدمة وساد الصمت دقايق
وسالت شهد ببالها وقالت
اتجوز مين انتى عقلك في حاجه يا امى انا اكبر من كنان وكمان كنان بيحب عشق
ابتسمت هنيا وقالت
انا عقلي يوزن بلد وهرد على سؤال امك التافه
انا عايزة عشق الا انتى بتقولى عليها مكسح علشان بنت اصيلي وبتعيش على الحلوة والمرة مش زى بنات اليومين دول انها تلعب على شاب مريش شويه وتدلع عليه وبعد ما يتجوز وتجيب اولاد تتشرط وتاخد اولادها وتخرج من حياته ومحاكم وقواضي
ضحكت سعاد وقالت
فهمتك عايزة بنت مقطوعة من الشجرة تكون تحت ايدك ومش تفلسع ل اي سبب وخصوص بعد وفقتك معها لكن بردو بنتى مالها بالحوار ده
ردت هنيا
اولا بنتك تعرف كل كبيرة وصغيرة فى الشركه واكيد تقدر تخسرهم لو لعبت فى ورقة او رقم وده اللي يحصل
بنتك تلعب في مشروع يكون متاخد قرض كبير ويكون الحل فى ايديها بس وطبعا علشان تنقذهم تطلب اقدمه عقد الزواج والمرة ده تحقق حلمك
قامت شهد بعصبية
يبقي انتي فعلا فاكرنى زى امى اخد ابن خالتى من مراته بلوى الدراع فرقت ايه عنها واستفاد ايه
ردت هنيا
كتير هتخرج من هنا وهتكون مرات كنان رفيع انتى تطول
رفضت شهد وقالت
لا طبعاً انا عمري ما اعمل كده واكون نسخة من امى والا على رقبتى
سالتها هنيا بسخرية
والا انتى عملتي فى المستشفى وانك كنت هتقتل عشق تسمى ايه
برارت موقفها شهد وقالت
عشق كانت عارفه بكل الا انا بعمله انا اتفقت معها اعمل كده عشان يكون عندها مبرار تسيب كنان ويطلقها عشان شخصية عشق مش بتحب تكون عالة على حد ف اتفقت معايا اعمل كده
نظرت لها سعاد بصدمة وقالت
يا بنتى العبيطة وسمعت كلامها ورميت نفسك في السجن عشان البرنسيسه اتفخوس عليكى
ابتسمت شهد وقالت
ولو قالت ارمي نفسي في النار هرمى نفسي عارفه ليه يا امى عشان عشق انظف انسانة عرفتها فى حياتى هى الا وقفت جانبي وحمتنى من إبراهيم وجبروته وحاول يقتلها وكشف سر كنان ليها عشق مجرد ضحيه هى وكنان ل قذرة ابراهيم وامى ومش هكون انا كمان معهم
وضحت هنيا وقالت
عشان يحسوا انهم بيحبوا بعض لازم عشق تحس ان كنان يتجوز غيرها عشان وقتها تعرف مشاعرها صح
يعني كل الا هتعمله مجرد خطة عشق وقتها اتحدد نفسها عشان ترجع كنان ليها يبقي كده ينفعوا لبعض لكن لو استسلمت يبقي وقتها ياست البنات وقف الجوازة
صفقت سعاد ب استهزاء وقالت
والله شابوا استاذه في ثانيه قلبت الانسانة الا خايفة على عشق وعايزة تعمل تمثيلة عشان يرجعوا لبعض
هو انتي بتضحكي علي بنتى انتى يا ست مش كنت بدت التمثيلة انك عاوزه عشق ل ابنك دلوقتي لم بنتى رفضت دخلت في مشاهد تانى وهو الاختبار
ابتسمت هنيا وقالت
انا اجي ايه جانب استاذتك انتى دمرتى نفسك واختك واولادكم علشان بس حبيت سعاد فقط فملكيش تتكلمي وانا اصلا كنت جايه ل شهد بس مش عارفه ليه جابوكى معها
ضحكت سعاد وقالت
عشان لازم اكون مع بنتى فى كل لحظه ومكان ولو متطلعتش مع بنتى مش هتطلع وهقول انها متفقة معايا
انصدمت شهد بكلام سعاد وتحدثت بضيق
تعترفي أن شريكة في ايه بالظبط
وضحكت بسخرية
انك اتفقت معى وانا فى ألفة انك ترمينى والا اتفقت انك ترسم على جوز اختك وترمى اختك في مصحة وتاخد اسمها وجوزها وبيتها وكل ما تملك سمعنى كدة متفقين على ايه وانا لسه متشرف بتاريخك العظيم من شهور ف عاوزة افهم متفقة معاكى امتى
ونظرت إلى هنيا وقالت
أنا موافقة على عرضك لكن بشرط احنا هنلعب لعبة وكنان يكون متفق معايا عشان عشق تحس انها هتخسر كنان ف تعترف بحبه
قطع حديثهم دخول كنان وهائم وقال
والله العظيم قولتلهم أن شهد بنت جداعة محدش صدقنى
ونظر إلى هنيا وتذكر فلاش باك
بعد ما دخلت عشق البيت وخرج كنان متجه الى بيته أوقفته هنيا وقالت
ممكن تسيب بنتى فى حالها أنا سبت ليك فرصة كبيرة قولت هتيجى معاك لكن هى واضح جدا مش متقابلك والصراحة أنا عاوزة عشق ل ابنى هيثم شايفة اهتمامه وحبه وغيرته منك وشايفة بردوا أن عشق مستجيب معه ومش مهتم بيك وكأنها بتوصل ليك أنها مش عايزك والا انت شايف غير كدة
كتم كنان ضيقه ورد بهدوء
حضرتك شايف انك تاخد زوجتى ل ابنك وبتتكلم بكل ثقة وكأننى وقفنا في محل بنشتري تشيرت ومسكنه فبتطلب منى أتنازل عنه حضرتك ده زوجتى وحبيبتى وكل حاجه ليا
ابتسمت هنيا وقالت
انت مش هتصونها والا اتحفظها والا هتاخد بالك منها ولو بتحبها بجد تديها لحد يستحقها الحب مش امتلاك وبعدين انت سايب بنت خالتك مرمى فى السجن رغم انك واخد جواب التنازل عن القضية من عشق من زمان يعني معندكش مشاعر يبقي ايه ضمن انك مش ترمى بنتى فى يوم
بلع ريقه كنان وتحدث ببعض من الحدة البسيطة وقال
حضرتك اولا عشق مش بنتك والا تقرب ليكى ثانيا أنا سايب شهد هناك عشان توقع سعاد وتعترف بحق امى
وشهد متفقة معايا وموافقة
ضحكت هنيا وقالت
يعنى شهد هتبيع امها وتغدر بيها علشانك ليه انشاء الله انت عارف لو انا روحت ليها وطلبت منها تساعدنى مجرد اخرجها هتوافق علي طول علشان انت ضحكت عليه وسايبه شهور ومزوتهش والا مرة كل ده بتوقع امها ضحكتني والله
شعر بالندم كنان انه فعلا نسي شهد وحبه ل عشق نسي وعده انه يخرجها مجرد انها توقع امها فى اول زيارة لكن كان واثق انها عمرها ما هتغدر وقال
طيب ايه رايك نلعب اللعبه بطريقتى
استغربت هنيا وسالته
ازى
ابتسم كنان وقال
انا عايز اثبت ليك ول عشق قبلك انها بتحبينى وانتى الهمتنى لخطة انك هتروحي فعلا ل شهد واختبر ولاءها لي لسه موجود والا لا وبعد كده هعمل تمثيلة الجواز وهشوف عشق هتغير عليا وهتيجى عندى والا لا
ضحكت هنيا وقالت
اتفقنا لكن يخوفي يتقلب السحر على الساحر وتتجوز شهد بجد ووقتها تكون عشق من حلال ابنى
انصدم هائم من كلامهم ووقفهم وقال
ايه الكلام السخيف ده انتم بتلعبوا بالنار وهتخسرو
انتى يا امى هتخسر عشق وكمان هيثم وانت هتخسر عشق وممكن فعلا كذبتك تقلب ل حقيقي
ابتسم كنان بثقة
هنجرب لعبة الحب، ممكن تحسي انها خلاص خسرتنى للابد
باك
تحدث كنان
انا كنت عارف انك عمرك تغدر بي وانا موافق معاكي هنلعب اللعبة عشان عشق تحس انها خسرتنى ممكن تتراجعى
ضحكت سعاد وقالت
تمثيل يكنش يتعز يا ضانى انت متعرفش الست الا كرماتها فوق كل شي هتعمل ايه
تحدث كنان بثقة
بكره هتشوفي يا مرات ابويا اقصد يلا كنت مرات ابويا
وفعلا خرجت شهد
وبدت تلعب اللعبة وتزور كنان كتيره في بيته ولحظات ده عشق كانت هتتجننى وخصوص انه مبقش يهتم ب جلسات علاجها وكانت الغيرة بتاكلها حتى أصبحت ترفض مساعدة هيثم والا كانت بتسندها واحدة من البنات وده كان صعب على هيثم الا انجدد الامل للحظات قليل ولكن لم يدوم وفهم على طول أن عشق كانت بتعمل كده عشان تخلق غيرة في قلب كنان ونجحت خطة هنيا أن ابنها يفهم فى يوم جلست عشق ومسكت هاتف تقلب فيها وسمعت اغنيه أنا كانت بتعبري عن احساسها اللوم تارة والشوق تارة أخرى
انا حبك
انا حبك انا صاحبك انا عقلك و تفكيره
منا منك وروح قلبك واخوكي لما تحكيلوا
انا فرحك الم تعبك انا في كل اللي بتحسيه
حاسس بيكي منا انتي منا انتي
كلام قولته وصدقته فرحت انا بيه وريحني
ولا بنساه و عايشة معاه كلامك فين بيوحشني
وصدقني بيلحقني كلامك لما بزعل يوم
انا منك يرجعني يرجعني
منا ليكي بموت فيكي ومش هعيش غير ليكي
انا فرحك الم تعبك انا في كل اللي بتحسيه
حاسس بيكي منا انتي منا انتي ومسكت صورة كان أعطها لها كنان وهم في الخطوبة وكانت تتذكر ذكرياتها معه في المزرعة وسهر معه في الأرض وحديثهم وعندما اشعل النار لها لكى تدفئة وعندما نامت على كتفه كانت تبتسم تارة وتبكى تارة
بعد قليل دخلت هنيا وقالت
حبيبتي كنان بعتلك ورقة طلاقك ومعه الجواب ده
انصدمت عشق ومسكت الخطاب وورقة الطلاق وهى فى حالة زهول بدت تقرا كلماته
عشق أنا مش وحش والا انانى وخلص فهمت مشاعرك اتجه انك عمرك ما حبيتنى وانا الا فرضي نفسي عليك من زمان وعارف الحب مش بالعافيه أو الزواج وعشان كده بعتلك صورة من قسيمة الزواج المزيفة الذي كتبها ابي وعمى حزين بدون علمنا قومى بتمزيقها لأنها أصبحت ليس لها قيمة واتمنى ليكى السعاده مع الا اختاره قلبك ومادام ليس لي الحظ أن أتزوج حبيبتي والإنسانة الا عشقتها يبقي لحمى اول بي ولازم احميه واصحح كل أخطاء الماضي أنا قرارت اتجوز أنا وشهد
وقع الكلام على إذن عشق والدموع أصبحت تنهمر منها هى لم تتصور أن عنادها وكبريها يضيعو منها كنان اه كانت بتستغل غيرته من هيثم لكن هى لم تراء غيره حبيبي
سالتها هنيا
بتعيط ليه يا بنتى مش كدة احسن ليكى انتى تعبت كتير ب اجبارك على العقد ده وانا شايفة قرار صح ادعى ليه ربنا يسعده وابدا انتى حياة جديدة
بلعت ريقه عشق وطلبت منها
ممكن تطلب لي عربية بعد اذنك
هزت راسها هنيا بالموافقة لأنها كانت عايزة كدة من البداية ابنها يفوق على نفسه وعشق تحدد مشاعرها
وقالت
حاضر طيب اجى معاكى
هزت راسها عشق بالرفض وقالت
لا يا امى أنا بقيت كويسة ويمشي حلو
خرجت هنيا اتصلت بسائق وبالفعل جاءت السيارة
نزلت عشق مستند على هنيا وفتحت لها باب السيارة
وطلبت من السائق يأخذه على عنوان
وبعد قليل من السير بالسيارة فجأة
ركبت عشق السياره وفتحت الرساله الذي كانت مع قسيمة الزواج واكملت كلمته الذي وقفت عندها وهو يقول انا سوف اتزوج اليوم من شهد ابنة عمتى لان لم استطيع احب غيرك وايضا لا استطيع ان اجبرك على حبي ليك واريد انهى العداء الذي استمر سنين بين امى و اختها لا استطيع تحمل اى احد يتقرب منك مرة اخرى
انا كنت بموت كل لحظة ببعدك والان سوف اخلع قلبي بيدى لانه لا يحب فتاة غيرك اعلم ان مهم استمريت في السعي لكي اكسب حبك لم استطيع يمكن سوف نلتقي مرة اخرى ولكن هذه المره قصه جديد ممكن كنت سوف اقوم بما ارد بيه ابي بعد انسحب، ايمن من حياتك كان المفروض انك تدخلوا عروس فى المنزل بعد معرفة ان ولدك زوجك ل شخص لا تعرفي وكنت اظهر امامك ومن الصدمة تبكين تارة وتضحكين تارة ثم تتقابلين ان اكون زوجك او كنا استمرين فى الشد والجزم بيننا
لكن اختلف احدث القصة جعلنى وصلت ل باب مغلق غائبك ثم سجنى وظهورك وعجزك وظهور هيثم الا لحظة ان قلبك مال له وسمعت حديثك معه عندما سألك هل احببت كنان ام لا
‏كان ردك وقتها استمعت له وأن يختبئ خلف الشجرة كنت انتظر ان تقول له نعم احبه ولكن اريد ان يتعذب قليل ولكن كانت اجابتك صدامة عندما قلت حبي مات بالنسبة ليكى ومجرد لحظات معاكي تنتقم منى لكن انا مش عايز انتقام وعشان كده اطمنى السعادة لقلبك جوزى اليوم لكى لا انتظر فى عذاب يوم اخر او نظرة شماتة منك
‏نزلت دموع عشق وهى تتذكر
‏فلاش باك
‏جاء هيثم قبل كنان كعادته وانتظرو الطبيب وسألها
‏عشق هو انتي لسه بتحبي كنان والا مجرد فرحانة بعذبه
‏استغربت عشق سؤاله وردت
‏ عشق حبي ل كنان فى البداية كان مختلف حبيت شخصيته بدون ما اعرف اسمه الحقيقي وحبيت روحه بدون اعرف شكله ودلوقتى حبيت جنانه
‏انصدم هيثم وسألها
‏مش فاهم
‏ابتسمت عشق وكملت
‏حبيت ايمن الشاب الجدع اللي بيسد واقف مع كل واحد مش بيفرق معه يخسر شغله لكن يوقف مع محتاج
‏حبيت روح وغموض كنان من كتر كلام بابا عليه وكان فضولى مجننى عاوزة اشوفه لكن مكنتش بعرف كان حاطت الف سور وبعد الحادثة حبيت المجنون مجنون عشق مش ليلي إلا اختار السجن ولا بيعمل المستحيل عشان الحين ليه
‏تنهد هيثم وقال
‏يعني فرحانه بعذبه
‏تناهيد عشق
اه ‏عشان هو عذبنى وحبه الاول مات
‏فى نفس الوقت استمع كنان الكلمتين دول ثم جاء الطبيب
‏ انسحب كنان
‏باك
‏انا اه حبيتك لكن احب كرامتي مسمحش تلعبي بي يا عشق دعوة فرحي هتلاقي منتظرك على باب الفندق وده عنوان الفندق عشان تشوفني وانا واقف على رجلي مش مكسور
‏أغلقت عشق الخطاب وطلبت من السوق ممكن على العنوان ده
‏هز راسه السائق دون أن يتحدث
‏بعد نصف ساعه كانت وصلت واتجهت عشق نحو القاع وهى تعرج ب رجلها لم تستطع السير كثير شد عليه التعب
‏نظرت من بعيد كان كنان يمسك ايد شهد وشهد ترتدى فستان ابيض جميل كانت تراقبهم من بعيد لعنة نفسها انها لم تستطيع ان تعترف بحبه
‏عادت الي السياره وهي تبكي من الم رجله تارة ومن وجع قلبها تارة اخرى
‏صرخت من الوجع لم يستطيع السائق الذي، كان هيثم هو السائق ونظر لها وقال
‏عشق طمنيني عليك انت بخير
‏بصوت مبحوح قالت
‏ممكن تودين على اى مستشفى بالله عليك رجلى وجعانى جدا
‏هز رأسه بخوف عليها وقال
‏حاضر
‏وسائق بأقص سرعة واتجه إلى أقرب مستشفى
‏دخلت أعطها الدكتور مسكن يهدى الوجع وطلب أنها تقعد يومين تحت الملاحظة عشان اختيارها انها تمشي على رجلها دون عاجز ده خطر لازم تلتزم التعليمات وتكمل العلاج الطبيعي
‏وفعلا بعد ٢٤ ساعة كانت اتحسنت عشق وطلبت مقابلة الدكتور وطلبت عشق منه وقالت
‏حضرتك متعرفش دار فيها راعى كويسة وكمان علاج طبيعي واقدر اشتغل فيها
‏انصدم هيثم عند دخوله وكان رافض وقال :
‏انتى ليه مصمم تعتبري نفسك غريبة ليه عايزة تعيش لوحدك .
‏ابتسمت عشق برضى وقالت:
‏ومين قالك هكون لوحدى انا هكون مع اطفال حلوين محرومين من الأب والأم اهتم بيهم واللعب معهم وكمان اتعلاج وانتم كتر خيركم وقفتوا معي ما في الكفاية رغم مفيش حاجه تربطهم بي ل من بعيد أو قريب وانا بجد اعتبرتكم اهلى لكن سبنى براحتى ولو تعبت اكيد مش هلاقى غير بيتكم يكون ملجأ .
‏تنهد هيثم وقال:
‏انا بحبك وعايز اتجوزك وكده هتكون فى البيت وانتى مراتى .
‏ابتسمت ابتسامة مجاملة وقالت :
‏حضرتك اكتر واحد عارف أن فى الوقت الحالى لا أصلح اكون زوج ؛ل نفسية؛ او جسدين ؛أو حتى بكين ل حضرتك اي مشاعر ؛غير الإخوة فبلاش تدمر حياتك مع واحدة زى وشوف حياتك وطريقك
‏ابتسم الدكتور وقال
‏سبحان الله إن كنت محتاج فعلا واحدة في مواصفاتك في مؤسسة فاتحة ل ذو اختلاف هتكون مشرفة عليهم تقعد فى وسطهم تتكلم وتحكى وتغنى في المقابل هتلاقي كمان المكان الا هتنام في وكمان هتلاقي الرعاية الصحية
‏استغرب هيثم أن الدكتور اول مره يقابل عشق ووافق يساعدها لكن مركزش وقال طيب اشتغلي براحتك وخلي نومك في البيت امى هتزعل
‏هزت رأسه عشق وقالت
‏ماما هنيا هتفهمنى وحاضر على ما ابدا فى الشغل واتعود على المكان أفضل عندكم
‏مر يوم اثنين اسبوع مفيش اخبار عن كنان
‏وكانت قدرت عشق تقنع هنيا وان ده يكون احسن ليها
‏وفعلا مع الأيام بدأت تتعود على المكان والأطفال
‏وتغنى ليهم وتذاكر معهم كل شغلها بدون حركة كتير عشان المسامير الي ركبتها
‏ وبالفعل مر شهر
‏خلال الشهر ده اتجوزت آخرين هبة من هايم بعد ما خاف ل حب عمره تضيع منه
‏فى نفس الوقت يظهر كنان وهو واجه شاحب وأمام مرحاض ويقوم بالترجيع والاستفراغ
‏ويقف بجوار منه صديقه أسامة وهو يسنده
‏كان لازم تعمل كل ده يا صاحبي مناعتك في النازل وانت عارف ان عشق هى قلبك وروحك ليه وصلت ليها انك اتجوزت وسيبتها
‏جلس على الأرض كنان وهو لا يستطيع الوقوف
‏ودموع تنزل كنت مستعدا احرب الكون عشانها واقف معها لكن اكتشفي انى مريض بالسرطان خلنا مكسور افتكرت دموعها ووجعها على ابوها عارف لو كانت عرفت كانت وقفت بجانبي لكن أي النتيجة
‏فى الأخر اموت واسيبها موجوع انا ضحكت عليها وقلت إني سمعت نص الحديث لكن سمعت كل حديثها وكنت فرحان أن آخرين اعترفت بحبه ومش لاى حد لا ل هيثم المنافس لي
‏ابتسم في عز وجعه كنت سعيد جدا كنت عايزة اجرى واضمها لكن جيه التليفون اللى غير حياتى التحليل إلا كانت اتعملت لي لم اغمى عليا فى القسم لم اتقبض عليا وكنت فاكر ضعف حزن طلع النتيجة انى عندى سرطان ولازم اشعة عشان يعرفوا تخص ايه وفعلا روحت عملت اشعة تحاليل كتير أكدت أن ورم في الدم فاهم يعني ايه يعني نفس الا عاشته مع امها وابوها
تنهد اسامة بحزن وقال
لكن الدكتور قال انك فى الاول وده كويس ومع العلاج تتحسن ووجوده معاك هتكون دعم ليك وانت دعم ليها
نزلت دموع كنان
هو انت فاكر كانت بالساهل كل اللى بيحصل انت عارف زمان كنت بسمع اغنية لهاني شاكر كان اسمها ارجعلي
كانت كلماتها تعبر عن احساسي انت متعرفش كام مره كنت هضعف واروح اقولها ارجعلي وخصوصا لم اختارت تشتغل في الموساس وسابت بيت هيثم منكرش كنت منتظر توقفنى لم شافتنى ماسك ايد شهد انت عارف لو عملتها كنت هقولها
لكن بردو عاوزها انا كل يوم بحلم انى بغنى ليها
ايوه سبتك غصب عني
القدر كان أقوى مني
بس وحياتك ماخنتش
غلطتي إني ماقلتش
عن سبب بعدي ورحيلي
لما كنت بتندهيلي ..ارجعي لي
انت أول حب عشته
أنت آخر حب عشته
أحلى حلم في يوم حلمته
صدقيني وارجعي لي
ارجعي لي ارجعي لي آه……. آه
نفس أقلك لسه دايب في اشتياقي
ولي بسكتني خوفي وكبريائي
زي ماضيعت من عمري كتير
كنت أقدم لك أنا حبي الكبير
كنت بنفسي أوهبك عمري اللي باقي
انت أول حب عشته
أنت آخر حب عشته
صدقيني وارجعي لي
ارجعي لي ارجعي لي آه …. آه
غيرك أنت ياحبيبتي وده اختباري
يعني بعدك عني ح يكون انهياري
اغفري لي قسوة الجرح اللي فات
افتحي لي باب للأمنيات
انسي ليل البعد منحته لك نهاري
أحلى حلم في يوم حلمته
صدقيني وارجعي لي
ارجعي لي ارجعي لي آه ……. آه
وفجأة
فجاة قطع حديثهم دخول شهد هى وامه وبتعتذر، وقالت
اسفة يا كنان انا عارفه اني وعدك ان مش اقول ل حد لكن خالتى هتتجننى عليك بعد اختفاءك ومتهمنى انى السبب وانى متفقة مع امى كان لازم ابرا نفسي
اقتربت سهير من كنان وهو بيحاول يقف على رجله
ويقعد على كرسي والكيماوى مبهدله وعيونه شاحبه
وشعره الذي بدا يتسقط تلو الاخر
نزلت دموع سهيروقالت
انا قولت ان اجبرتك شهد وامها انك تتجوزها وكنت هتجنن لكن انى اشوفك بالوضع ده عمرى ما كنت اتصور ولولو رفعت السكينة على رقبة شهد مكنتش هتقولي
انصدم كنان وظهرت ابتسامه على وجهه وقال
رفعت السكينة على رقبتها للدرجة ده
هزت راسها سهير وقالت
طبعا والله العظيم كنت امواتها وهدخل السجن اقتل سعاد انا صدقت اليقك وفى الاخر يبعدونى عنك
تنهد كنان وقال
اسف يا امى انا مكنتش عايز حد يعرف بمرضي عشان مش عايز اشوف وجعى فى عيونكم سبحان الله افتكرت كلمة عمى حسين لم كان مريض وسالته انت ليه عايز تجوزنى ل عشق من وراها انت ازى ترمى بنتك
ضحك فى وسط وجعه وقال
ارمها يا شيخ لو حضنك رمى يبقي احسن من حضنى احسن انها تعيش الوجع فى كل لحظه المشكله مريض السرطان مش لوحده بيتالم لا احبابه بيتالم معه وبيعيشوا الوجع معه بيشوف كل لحظه كسر وهزيمة اقدم المرض والقوة الا تروح لاحظة بلحظة بنتى معاك لو قلبها وجع هتلاقي حضن تترمى عليه يخفف عنها وجعى ووجعها عليا
نزلت دموع كنان وقال
للاسف فى الوقت اللي كان لازم اكون حضنها فى وقت تعبها اكون حمل عليها اكون وجع تانى يفكرها ب وجعها على ابوها وامها كان لازم اعمل كل ده علشان ابعد عنها وجعها على خزلانى احسن ما يكون وجعها على مرضي،
اتاثرت جدا سهير وضمت ابنها وقالت
يعني جوازك بشهد مجرد تمثيلة اقدم الكل طيب المأذون والفرح وشهد وفقت تمثل معاك التمثيلة ده طيب ليه
بلعت ريقها شهد وهى ماسكة رقبتها وقالت
عشان انا روحي فى كنان ده صديقي الغالي الا رغم كل عيوبى سامحنى اه بحب عشق وقلبي اتوجع عليها وهى خارجة ومنهارة وهى شافينى ايدى فى ايد حبيبها وممكن تفتتكر عملت كل ده علشان اخطف حبيبها لكن كان لازم اختار اقف مع مين ووقفت مع كنان
نظرت لها سهير وقالت
بنت امك يا شهد وقفت مع الا معه الفلوس ام الغلبانة الا، دموعها منشفتش بعد فراقكم ملهاش لازمة ام الا انت عملته ده مش حب
بررت شهد موقف كنان وقالت
لا بيحبها انتى مش عارفه عمل ايه لم عرف انها اغمى عليها واتنقلت علي المستشفى
طلب من أسامة يتابعها ولم سمع طلبها أنها عايزة تروح دار تشتغل فيها وتتعالج وقتها اتجنن وفضل يدور على دار تنفع الموضوع ده وعرف وقتها انك بتتبرع للدار ده وليك خدمات كتيرة معهم وقتها اتبرع بمبلغ كبير ب اسمك مقابل أنهم يوافق انها تشتغل وكمان تتعالج وطلب من الدكتور يقول إنه مساهم في اقدم هيثم لكن هيثم لم نقش فى الموضوع بحكم شغله وقتها وجهه واعترف بمرضه وطلب منه ميسبش عشق ويعرض عليها الجواز وفعلا هيثم طلب من عشق كذا مرة وعشان تصدق انى كنان نسيها اتصورنا صورة وهو في العلاج فى سويسرا على حسب أن فى شهر عسل
شهقت سهير من كل الا سمعته وقالت
عشان كده لما شافت الصور
قطع حديثه كنان وقال
مكنتش اعرف انك بتحبها اوى كده
تنهدت سهير وقالت
مين قالك كده انا بحبها لكن الصراحه حبيتها لم افتكرتك انك طعنتها انت وشهد بخنجر الخاينه ووقفت معها وعلى
طول بقابلها انا من وجعى عليها روحت اقتل شهد
انصدم كنان وسالها بلهفة
ليه ايه الا حصل انا اخر حاجه عرفتها انها اشتغلت في دار عشان تتابع الاطفال وكمان تتعالج وبسال الدكتور دايما عليها وقالي انها فى تحسن طمنيني عليها
صرخت سهير فى ابنها
بخير ازى وانت دبحها انت مش عارف احسس الست بالخاينة وخصوصا من الشخص اللي ملك قلبها يشيخ كان ارحملها تقولها مريض احسن متخليها تشوفك وانت بتتجوز شهد وكمان تعرف انك اتفقت انت ومادام هنيا على كدة علشان تاخد عشق ل ابنها عايزة احساسها يبقي ايه
انصدم كنان وسالها
ازى عرفت وعرفت ايه
بلعت ريقها سهير وهى تتذكر فلاش باك
دخلت سهير تسال عن عشق
استقابلتها عاملة فى الدار وقالت
انتى بتسال عن مين
تنهدت سهير وقالت
بسال عن عشق حسين يا بنتى هى موجوده فى حد اتصل بي
ردت العاملة وقالت.
اه انا الا اتصلت بيك حبيبتي مسكينة كانت هتنتحر من يومين و نفسيتها تعبانه اوى عشان كده اتصلت بيك عشان لاحظت انها دايما بتكلمك فى التليفون
شهقت سهير وقالت
اه يا بنتى مش عارفه اشكرك ازاي هى فين
ردت العاملة
تعالي معايا ومشيت معها لحد ما وصلتها عند عشق وهى اقعدة فى مكان هادى فى حديقة الدار وشارد
قطعت شرودها سهير
اذيك يا بنتى اخبارك ايه
انتبهت عشق وقامت وضمتها وقالت
اذيك يا امى اخبارك ايه وحشتيني
ابتسمت سهير وقالت
وانتى كمان يا بنتى بالك كذا يوم مش بتتصلي بي زى عويدك كنت فين
عشق بتوهان وقالت
انا مش عارفه المهم اخبارك ايه ماما هنيا طمنيني والبنات اخبارهم ايه
استغربت سهير وشعرت بتوهان عشق وقالت
الحمدلله انتى عارفه انا مين انا سهير مامت كنان
فى اللحظة دي انتفضت عشق ورجعت شردت تاني
تنهدت العاملة وقالت
هى كدة بعد ما انقذنها تضحك وتتكلم مع اللاطفال وتحسي انها طبيعي، وبعد كده ترجع تصرح كدة وكانها عايشة فى ملوكت تانى
تنهدت سهير وقالت :
الخائنة صعبة انا حاسه بيها سيبنى وانا اتكلم معها
هزت راسها العاملة وقالت
تمام يا فندم
اقعدت سهير جانبها وقالت
انا عشت نفس حالتك ده لم جوزى خانى وسابنى وعاش مع اختى حاسة بوجعك وفاكرة لم نبهتك اول ما قابلتك وسالتك انتى واثقة ان كنان مش نسخة من رفيع وقتها دفعت عنه وده النتيجة منكرش ان ابنى كان مضطر لكل ده علشان الوقت الا قضاه معاكى وسجنه خالي شهد اتحكمت فى كل حاجه ونقلت كل حاجه ب اسمها وهو كان مجبور يتجوزها علشان يرجع كل حاجه لكن هو غلط انه وعدك وسابك فى نص الطريق بس والله العظيم اجيبلك حقك وهموت البت شهد ده وهجيبلك كنان
كانت تسمع لها عشق وابتسمت وهى شاردة
وقتها اقعدت سهير تتكلم معها وهى مش بتتكلمي
وبعد كده تركاتها واتجهت الى الشركة ودخلت عند شهد ورزقعت الباب
انصدمت شهد وسالتها
خير يا خالتى في حاجه
صرخت سهير وقالت
خالتى ايه ياروح امك فين ابنى الا لويتى درعه وبقيت الكل فى الكل غلبت امك الحرباى
بلعت ريقها شهد وتمسكت وقالت
مسافر يا خالتى فى شغل
دفعتها سهير على الحائط واقتربت منها واخدت سكينة على المنضدة
انتى بتشتغلنى يا بت انتى رفيع هو الا مسافر وابنى مش معه هو فين ردى والا اقسم بالله العظيم ل اسيح dمك والا معملتهوش مع امك اعمله معاكي ووضعت السكينة على رقبة شهد
خافت شهد وصرخت وقالت
اقولك علي كل حاجه بس وانبي اسمعنى كل الا حصل ده خطة عمالها كنان مع هنيا عشان عشق، تبعد عنه
لم تقتنع سهير وضغط بالسكينه وقالت
كذابة عشان ابنى روحه فى عشق وعمره ما يعمل خطط وعايزة تفهمنى ان هنيا الست التي تعتبر عشق زى بنتها تخطط ل دمرها انا سمعت ابنى وهو بيقول مجبور يتجوزك عشان يرجع كل حاجه بعد ما سرقتها يا حرامية انا هMوتك
واريح ابنى وعشق منك
بصوت مبحوح قالت
عشان كنان مريض بالسرطان.
اترعشت ايد سهير ووقعت السكينة من ايدها
انتى بتقولي ايه
اتنهدت شهد وقالت
هوده انتى عارفه ان كنان كان مسجون فى مستشفى السجن وكانت صحته تعبانة واغمى عليه وقت التحقيقات الكل كان فاكر نفسي لكن بعد ما خرج والنتيج طلعت اتصلوا بيه واكتشفوا انه مريض بالسرطان وراح وعمل اشعة وتحليل، كتير اكدت ده ووقتها هنيا كانت شايفة اهتمام ابنها ب، عشق وطلبت من كنان يطلق عشق هو وافق، وخطط معها انها تيجي لي وتطلب، منى اعمل كل ابل انتى بتقولى ان انقل كل الحصص بأسمى وأجبره يتجوزنى لكن انا رفضت ووقتها خرجنى واتفق، معايا اقرب منه ونعمل كل التمثيلة ده عشان عشق تصدق انه مش يضطردها تانى ولو مايلة ل هيثم ترتبط بيه
لم تستوعب سهير وجلست على كرسي وبصوت منخفض
هو للدرجة ده بيحبها لدرجة اختار انها تكره عشان تعيش مع حد غيره عشان مش تعيش وجعه ومرضه
فاقت سهير وقالت
بلاش الكلام فى الماضي كويس انك بخير الحمدلله
عقلي فين انشاء الله هتكون وكويس لازم عشق تعرف الحقيقه علشان قلبها بيتقطع عليك ومش قادره تعيش وممكن فى لحظة تنتحر
لم يستوعب كنان وقام على رجله
انتى بتقولي ايه يا امى انتى بتتكلمي بجد
هزت راسها سهير وقالت
وكله كوم والصور كوم
البنت بدل ما تنساك مستحملتيش وانتحرت انتم فعلا اغبياء عشان طبعا انت زى ما روحك فى عشق هى كمان روحها فيك كل ما تتصور انك فى حضن شهد او انك سبتها بتتجننى وكذا مره البنات فى الدار انقذوها من الانتحار عشان كده كنت هتجنن عشان اوصلك البت مكسورة يا كنان
تغلب كنان على وجعه هى فين دلوقتي
تنهدت سهير وقالت
كنت اقعد معها في الدار اسال المسؤول عن عشق
اتصلت بيها وسألته فين عشق
ردت المسؤول
بعد ما انتى مشيت خرجت ومش عارفه راحت فين وكنت هكلمك
شهقت سهير وقالت
ايه التسيب ده مش المفروض هى تحت عينك
راحت فين
شعر بالذنب كنان لم ينتظر ونزل على الاسناسير، عشان يوصل عند عشق
فى نفس الوقت كانت عشق خرجت بعد ما جمعت كلام سهير وفضلت تمشي وهى امام نهر النيل وتنظر من بعيد على شركة كنان وهى تتحدث مع نفسها ومسكة قلبها الا عاوزة تخلعه بيدها
هو سعيد دلوقتي صح ليه موجوع عليه ليه بتنادى عليه، هو سابك وهرب من اول جوله ارجوك كفايه وجع في ارحمنى واقتربت من سور امام نهر النيل
فى نفس اللحظة كان ماشي كنان يبحث عنها وواقف السواق عندما راها تقترب من سور،
نزل وجرى جرى على عشق عشان ينقذها واخدها فى حضنه
انصدمت عشق وهى فجاة لاقيت نفسها في حضن شخص
دفعت الشخص ب ايديها وقالت
انت بتعمل ايه وفجاة شافت كنان
دموعها نزلت كانت مشتاقة جدا رفعت ايدها ولمست وجهه وبعد كده افتكرت انه اصبح مع واحده غيرها لكن لاحظت ملامحه اتغيرت
وجه أصبح رفيع عن قبل كده وشعره وذقنه خف كثير لكن خافت ل تضعف اعطته ظهرها وقالت:
انت عايز ايه منى ارجع ل حبيبتك ومراتك
جلس كنان على كرسي لكى لا يقع امامها وبدا يغني ليها ويعبر عن مشاعره وندمه اغنيه الا دموعك انت
جلست بجوار عشق وهى بتسمع صوته الا وحشها جدا ومكنتش عاوزة تفتكر انه اتجوز او تبعد لحظة عنه لكن بعد كده قامت وفاقت على نفسها ودفعت عن نفسها أو كان تنتقد نفسها
انا مش بعيط عشانك متقلقيش روح ل مراتك وسبنى
مسك ايديها بضعف، وقال:
انا فعلا ماسك ايد مراتى
نظرت لها بغضب وقالت:
كان زمان دلوقتي انت متجوز واحدة تانى
ابتسم كنان بوجع واقترب وقرب ايده من قلبها
طيب انت تصدق اني اتجوز واحده تانى غيرها
بعدت ايديه عن قلبها وقالت:
ملكش دعوه بقلبي انت بعيته من زمان وهو نسيك على فكرة ومش بيفكر فيك لو حاسس بالذنب اكيد مدام سهير هى الا كلمتك وضربت نفسها
وهى بتبكى
غبية يعني ملقتيش غير امه تفضفض ليها اكيد جريت جرى تحكيلك ان لسه عايشة علي الاطلال وانى كنت كل الا بعمله عشان تبعد عنى وبعد كده مسحت دموعها
والحمد الله انك بعد فعلا شركاتك وفلوسك اهم من بنت ساعى، لففيتك وراها من حب ل موت ل سجن اكيد زهقت، انا لو بدلك ازهق وخصوصا انى الفترة الا كنت بحاول ارضيها فيها شركتى بتخسر وكل حاجه تعبت فيها من وانا طفل فى عمر ١١ سنه بيضيع وكل حاجه فى ايد شهد ،وطبعا لازم ترتيخى ل ابتتزازها عشان ترجع كل حاجه ،طبعا عندك حق وانا مش زعلانه طبعا الا يعيش في مستوى عالي ازى يتنازل عن كل ده علشان انسانه زى
ضحك كنان بهسترية من كلامها تحت استغرب عشق ورد عليها وقال:
وطبعا كل الكلام ده امى قالته ليكى صح
غضبت عشق وقالت
انت جاية ليه ضحكت على شهد واستغلت شهر، العسل ومضيتها على الاوراق، ورجعت كل حاجه ورجعت تدور عليا بس انسي انا مش هنا
ضحك كنان على طريقة تاليفها وسالها
طيب انتى فين
صرخت عشق فيه وقالت:
ملاكش دعوة يلا ارجع ل اعمالك وشغلك
مسك ايديها كنان وقال
ممكن تيجي معايا وبعد كده وعد اسيبك
استسلمت عشق وراحت معه وهى مش عارفه ليه والا فين وعلى قد تنكر ده لكن هى مشتاقة ليه وسالته
ريحينا فين
رد كنان وقال وقال
لازم اجوبك على كل الأسئلة الا كان لازم اقولهم عارف ان بعد عنك من غير ما أوضح ليكى خوفت اكون حملي تانى عليكى أو اكون سبب فى وجع جديد وفراق تانى لانى فاكر كلماتك بالظبط بعد موت عمى حسين وانتى بتعيط أن على طول حظى يبعدو الناس إلا بحبهم امى وبعد كده بابا هو أنا شؤم على الناس إلا بحبهم عشان كدة بخسرهم ورجعت قولتى كلمتك تانى لم اتقابلنا في المستشفى
قولتها ل شهد وهبه
أنا شؤم عليه ل مجرد لي كنت هدمر حياته وكان يتسجن أن مليش اعيش السعاده
نزلت دموعها وقالت
أنا فعلا كدة ولم بدت اقف على رجلى فجأة لاقيتك بعت لي دعوة فرحك على شهد واقتنعت وقتها أن مليش حظ أن أعيش مع ناس احبهم ورفض اعيش مع أسرة هنيا واولادها ل اكون شؤم عليهم وبعد عن كل الناس ونفسي ابعد عن الدنيا كلها
طلب منها تيجى معه وركبوا العربية وبعد فترة بسيطة وصل اقدم مستشفى ٥٧٥٧ ووقفت العربية
نظرت له عشق ونظرت إلى المستشفى وهى تشعر بالوجع
مستشفى السرطان لاطفال عارفها ليه جايبنى هنا
بلع ريقه كنان وقال
ده مكان شهر العسل بتاعى يا عشق أنا مقيم هنا من يوم ما سبتك من يوم ما عرفت انى مريض بالسرطان وقتها اتبرعت بالمستشفى بتاعتنا تكون تابع للمستشفى ده وتعلاج كمان الناس الكبير لانى فعلا اكتشفت أن والا كبير والا صغيره عنده مكان يتعالج في ومستشفي الاورم مزدحم بعدد كبير وقتها عرفت أن فى قسم للكبار بفلوس أن متاح اعمل اشاعة اخد جلسات كيمياوية ولم اتبرعت بالمستشفى مقابل اخد غرفة هنا وافقة وفعلا من يوم ما سبتك وانا هنا وجوزى من شهد كان تمثيلة عشان مش تعرفي انى مريض بالسرطان مكنش ينفع الوقت الا لازم اقف وأمسك ايدك
وشغل الاغنيه الا كان دائما يتدنين بيها وبدا يغني ويطلع كل كلمة من جواه وهو حاسس بكل كلمة بتعبر عن احساسه وكان الاغنيه دي اتعملت علشانه عشان يعبر فيها لحبيبته انه مسبهش والا خانها غلطته انه مش قال وهو بيطلب منها ترجعي ليه لانه اكتشفت ان هى دواء وحياته وروحه وان هى اول حب عاشه واخر حب وانه اتعلم الحب منها وعلى ايديها وانه اشتياقه ليها هزم كبريئه وتغلب عليه ومن اول ما حاس انه يخسرها وانه بينهار من غيرها جري ليها عشان يطلب منها السماح وانها ترجعله
اتاثرت عشق بكلمات الاغنية وفهمت كل كلمة كان بيقولها
ليه جيت تقولى دلوقتي ارجعلي بعد ما كسرتنى انت كنت فاكر نفسك انت بس الا بتتعذب انا كنت بحس بصرخات وبسمعها وبكذب نفسي صرخات وجعك كنت بشوفك فى احلامى وانت بتتعذب واصحى اكدب نفسي واشكر ربنا انك بخير حتى لو مش معايا ومش من نصيبي احنا روحينا اتعلقت ببعض بنحس بالم بعض لكن انت قرارت تفصل الرويحنى عن بعض
تنهّد كنان وقال
يعني كنت عاوزه اعمل ايه عارف ان احنا روحين عشان نفس احساسك عشته كنت بحس بالمك وبسمع صرخات وانتى مش جانبي وكنت بحلم بيكي وانتى نايمه ومش ببتحرك لكن بردو كنت بكدب نفسي، وبلوم نفسي ان حبيبتي بسببي كانت هتموت وشافت الموت بعينها ومن عملية ل عملية وكانت ممكن تفقد الذاكرة اروح
قطعت حديثه وهى مش مقتنعة وقالت
والكلام الا كنت ب تفضل تقولي لي كان كذب لم كنا في المزرعه
انا حبيتك عشان لاقيتك كاملة الاوصاف وانك وقفت جانب ابوك وامك، وكنت ظهرهم حبيت واحدة لم اقع تسندنى وتقف جانبي، مش تتخلي عنى او تزهق لو تعبت او غضبت او خسرت تكون معايا على الحلوة والمرة نسيت كلامك ده كله والا فجاة اكتشفت اني لا اصلح
‏برار موقفه كنان وقال
‏وانتى نسيت انك قولتلي انك مش كاملة الاوصاف وانك بشر بتغلط وليه عيوب
‏ضحكت عشق بوجع
‏وانت فهمت كدة انى عيوبى ان اتخلي عنك
‏هز راسه بندم وبطفولة وهزيمة وكسره وقال
‏مكنتش واثق ان حبك لسه موجوده شهور وانا بحاول اكسب حبك لكن كنت دايما تفكرينى ان لازم افسخ العقد الفاسد على حد تعبيرك الا اصبح زى السلسلة الا فى رقبتك مش ده كلامك ل هيثم.
‏مازلت عشق مبتسمة بسخرية
‏ومدام بتغير منه اوى كده وحمش طلبت منه يتجوزنى ليه كان عادى بالنسبة ليك ان اكون مع حد غيرك
‏هز راسه بالنفي والتاكيد.
‏لو كنتى وقتها مبسوطه كنت افرح اكيد ان لو مو
‏وقبل ما ينطق الكلمة كتمتها بقبلة كتمت انفسهم الاثنين
‏وجذبه لحضنه فى حالة من الشوق والعتاب الا قراروا اجسمهم هى الا تكمل العتاب
‏بعد وقت من الاحضان والقبالات الذي كانت تكتم الانفس خرج من بعضها كلنا ما فيهم يتنفس الهواء الذي اصبح يجري فى اعناقهم هواء الحب الذي سوف يجعل القلوب الي اجساد تتطابق مع بعض مسكت ايده وقالت
‏انت عكزى وسندى وانا قلبك وروحك فاهمنى يعني
‏حبنا يقونى مش يذبحنى
نظر لها بحب. وهايم
ولو المرض غلبنى
نزلت دموعها وقالت.
اكون وقتها عشت معاك اجمل لحظات وانا فى حضنك وممكن يكون لي طفل من صلبك يكون شبهك يريح قلبي ويهدى حزنى على فرقك وممكن تكون اقوى من اي مرض وبطل ووتحدى المرض ونغلب على الامواج بيدنا والسفينة تمشي بينا على بر الامان
الايمان والحب والامان والثقة هما مفتاح سعادة اي بيت او اي زوجين يقدرو يتغلبوا عن اي حقد او انفصال او شجار وانا قولت ٤ بس مش قفلتهم خمسه رغم. بتمنع الحسد
ابتسم كنان وقال
واحنا محسودنى ما فيه الكفايه مش بعيد الا ما نقرب نتحسد تانى بس هى ايه الخامسة
ضحكت عشق وقالت
اقولك بس الاول طول ما بتصلي وبتذكر اذاكر الليل والنهار وبنقرا قران بنقفل باب اي حسد عشان كدة
الخامسة هى المال والمال من غير الاربعة ولا شي وعمرها ما تخلق سعادة وبدليل انى اهلى كانت فقيرة وعايشين مستورنى وربنا خلق فى داخلهم السعادة
استغرب كنان وقال
لكن المرض دخل حياتكم واكيد ده من الحسد
هزت راسها عشق بالنفي
انا بتكلم عن السعاده ومفتاحها ام الابتلاءت زى المرض وخسارة المال والحسد كل ده ابتلاءت من عند الله عشان ينبهى عبده ويقوله انت خالفت الطريق ونسيت وجودى افتكريني وفى ابتلاء اختبار للصبر بيشوفك هتصبر لحد امتى وفي ابتلاء اهون من ابتلاء اخر وزمان سمعت مثل بيقولي لو شوفت بلوى الناس تهون عليك بلويتك واحنا ب الايمان والصبر على قضاء الله والاستعانة بيه والدعاء يقف معانا ويكفينى اي ابتلاء ويهون علينا
ابتسم كنان بحب وقال
مش بقولك انتي كاملة الاوصاف
هزت راسها عشق بالنفي
وقالت
قولى كاملة الرضي بالله وقضاءه ياريت اكون كاملة الايمان فى كل حاجه الايمان بينور طريقنى ويحمينا من المعاصي والاخطاء فهمت بقي لم رفضت كلمة كامل الاوصاف عشان الصفة ده بتكون لله وحده هو الكامل وله كل شي وخالق الكون ومدبره ويعلم خفايها وعالنه
ومسكت ايده وقالت
ربنا خلق الرجل والست يكملوا بعض بالمشاركة فى كل حاجه والتجواز لكل الم وصعوبات الحياة وبيكملنى بالذرية الصالحه وحتى الناس الا بيحرمهم النعمة ده مهون عليهم والرسول اوصهم بكافلة اليتيم ووضع اصابعه السباب والوسطى وقال انا وكافل اليتيم شفوت النعمة لم الرسول يشبهك بالصديق وخليفه
شعر كنان بالرضي والهدوء وقال
انا عرفت كان ناقصنى ايه انتى الا كنت ناقصنى بس ممكن اسالك سؤال ليه انتحرت لم بعدنا من بعض
رغم جواك كل اليقين والايمان ده
تنهدت عشق وقالت
عشان زى ما قولت ليك انا انسانه حسيت فى لحظة بالهزيمة والياس والانكسار ووقت الانسان بيحسي ب الاحساس ده فبيتمكن منه الشيطان الرجيم ويصوره ان الحياة ليس لها قيمة ويبعدك عن الطريق وانا بيك بكون قوية ومن غيرك بكون ضعيفه وعدم وجود الحب فى الحياة بيكون الانسان ضياع
وبحبك ب اكتمل وانا بفكر نفسي انى خلفت الطريق الصح فى لحظة ضعف لكن استغفرت ربنا كتير وطلبت منه السماح ووقتها ربنا كان معايا ورجعك لي
اوعدنى ان حياتنا تبقي كلها ايمان بالله والحب واليقين والصبر على الابتلاءت ومهما شفونى من صعوبات مش هنسيب بعض
ابتسم كنان وقال
ولو غضبت او ثورت بسبب المرض هتستحملنى
ابتسمت عشق وقالت
الغضب صفة من صفات الشيطان وانت هتقرب من ربنا ومع كل لحظة بالهزيمة هنقول يارب ونطلب منه العون وان يهون علينا
ابتسم كنان وقال
طيب يلا تعالي معايا
سالته عشق على فين
ابتسم كنان على المؤذّن طبعا علشان اكمل نص دينى بيك واتسندك عليك وتكونى حضنى وقت تعبي وبكلماتك الجميلة تهون عليا تعبي
ابتسمت عشق وقالت
موافقة يلا بينا
وفعلا اتجهوا الى مؤذون واتفقوا معه وجهز الاجرات وتم كتب كتابهم فى جامع السيد زينب بطلب من عشق ولبست الحجاب والفستات فى كتب الكتاب
وبعد كده رجعوا على المستشفى وبدا كنان ياخد علاجه لكن المرة دي مش لوحده كل احبابه معه امه ولده عشق واصدقاءه الا كانوا عمال عنده وبفضل عشق وهروبه من العزلة ولدت ما بينهم صداقه بعيد عن مدير عمل ومع اللمة حس بالراحة والسكينة والهدوء ومرات الأيام والشهور ومع كل نتيجه تحليل وتطلع سلبي كانت عشق تسجد ل ربنا شكر لحد ما استطاع بالحب الا رفع المناعا والتوكل على الله قبل اي شي ان ينتصر على المرض ويهزمه وهو كان في المرحلة الاول ومع بعض من الارشادت والاهتمام بصحته والاجتناب بعض الاطعمة بدا يتحسن
وفى يوم كانت عشق بتعمل اكل وجابت الاكل لكن شعرت بعدم اتزن واغمى عليها
جري كنان حملها واتصل بالدكتور جيه كشف عليها وطلب تحليل وبعد ما خلاص تحليل والنتيج طلعت قال ليهم الف مبروك المدام حامل من فرحت كنان ضم الدكتور وشكره جدا
وبلغ عشق واسامة وشهد وامه واخواته من امه وابوه وجمعهم وعزمهم على الاكل زى ما تعود يعمل كده وهو بيشارك احبابه فرحه وحزنه والكل فرح جدا وبرك لهم وطمنى ليهم السعادة
واستمرت الحياة معهم وهما عايشين بمبدا الاربع اهدف ل باب السعادة ولو في يوم نسيوا مبدا يذكروا بعض
وانتهت قصه كامل الاوصاف عشق وكنان
تمت بحمدلله
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-