رواية عندما ركع الحب كاملة جميع الفصول بقلم بوسي وروني

رواية عندما ركع الحب كاملة جميع الفصول بقلم بوسي وروني

رواية عندما ركع الحب كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة بوسي وروني رواية عندما ركع الحب كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية عندما ركع الحب كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية عندما ركع الحب كاملة جميع الفصول

رواية عندما ركع الحب كاملة جميع الفصول

إزاى يا فندم أنا المقدم جاسر الأسيوطى تطلع معاه ظابطة و كمان مطلعتلش فى أى مهمة قبل كدا!!
هدر بها جاسر لذلك اللواء الى يجلس أمامه پغضب!!
صاح اللواء عبود بحنق 
جاااسر أنت هتستعبط أتلكلم عدل أحسنلك يا سيادة المقدم أنت لو نسيت أني القائد بتاعك فى الشغل فمتنساش أنى أبوك يا حيوان!!!
زفر جاسر بضيق و هو يمسح على وجهه بقوة قال بحنق 
و دى مين دى بقااا يا سيادة اللواء!
هتف عبود برسمية 
النقيب إيثار عاكف المنشاوى!!!
صاح بسخرية 
و دى أترقت على أى أساس بقااا إن شاء الله دى أخرها تشتغل فى الأرشيف أو تعمل سندوتشات زى عفت فى فيلم أبو شنب!!!

تنهد عبود و هو يقول 
بص يا جاسر أنا مش هقعد أناهد معاك دى أوامر من جهات عليا بتقييم مستوى الظباط البنات اللى فى المديرية و أنت هتبقى مسئول عن إيثار و فى غيرك مسئول عن حد غيرها و دلوقتي إنصراف!!
أستقام قى وقفته و قال برسمية و هو يؤدى التحية العسكرية 
تمام يا فندم!!!
خرج من المكتب صافقا الباب خلفه فهو الأن يشعر بضيق لم يعهده من قبل أولا بسبب كرهه الشديد للجنس الآخر و ثانيا بأنها ليست كفؤ و يريدونها أن تعمل معه هو جاسر الأسيوطى!!!
جاسر عبود الأسيوطى شاب فى الثالث و الثلاثين من عمره متخرج من كلية الشرطة يعمل برتبة مقدم ممتاز جدا فى حياته المهنية يعشق عمله كضابط يعشق المهمات التى يكلف بها ذا لياقة بدنية عالية بفضل تدريبات عمله حنطى البشرة ذا شعر بنى قاتم غزير و ناعم يمتلك أنف معقوف و عينان بنية داكنة واسعة 
خرج من المبنى ليجد سيارة حمراء صغيرة تصتدم بسيارته پعنف!!!
فتح فمه و عيناه پصدمة و من ثم ركض مسرعا لسيارته لكى يتفحصها!!
وجد بها تضرر بالغ فنظر للسائق و قال پغضب 
أنزللى ياااااض!!
ليهبط شخص ما من السيارة قصير القامة و يرتدى الزى الأبيض العسكرى صدم عندما وجدها فتاة فهدر بها قائلا 
أيه يا حاجة عاااامشة و لا أية داخلة زى الطور فى العربية لما بهدلتيها!!!
هتفت بحنق 
لا يا أستاذ لم نفسك لو سمحت!!
تابعت بغرور 
و بعدين أنت اللى راكن عربيتك غلط فاستحمل بقاااا !!!
جز على أسنانه بغيظ فولت هى هاربة بعدما أقفلت سيارتها بالقفل الإلكترونى!!!
فى مكتب اللواء عبود
دلفت بوجه مبتسم بعدما دقت الباب عدة مرات أدت التحية العسكرية فقال عبود
أسترح!!
أرتخى جسدها فقال عبود و هو يشير لها بالجلوس 
أقعدى يا إيثار!!!
جلست على المقعد بتوتر فطالعها عبود بنظرات ثاقبة و من ثم بدأ حديثه قائلا 
طبعا أنتى عرفتى القرار اللى نزل!!
أومأت له فقال بصرامة 
دلوقتى يا إيثار أنتى هتكونى مع المقدم جاسر الأسيوطى طبعا معروف عنه أنه شديد و حازم فى عمله عشان كدة عايزك تثبتى أنك أدها و أدود و ترفعى راس عيلتك و جميع زميلاتك!!
هزت رأسها بحماس و هتفت 
إن شاء الله يا فندم!!
قال عبود بأبتسامة بشوشة 
تقدرى تتفضلى!!
أدت التحية العسكرية و من ثم خرجت من المكتب متجهه لمكتبها فى الأرشيف لتساعد صديقاتها !!!
إيثار عاكف المنشاوي فتاة في السابعة والعشرين من عمرها تخرجت من كلية الشرطة وتعمل برتبة نقيب تتسم بالذكاء والنشاط رغم بعض تصرفاتها المتهورة وكذلك العنيدة في بعض الأحيان تتميز بجسد خفيف ممشوق ورياضي أيضا ذات شعر أسود قصير وعينان واسعتان بلون العسل كما أنها قمحاوية البشرة 
دلفت إلي المكتب لتجد فتاتين أخرتين تجلسان بهدوء وترتبان بعض الملفات بعناية ألقت التحية ثم جلست في مقعدها الخاص أمام مكتبها 
قالت إحدي الفتاتين بترحيب 
اهلا وسهلا بالنقيب إيثار عاكف نورتي المكتب أنا النقيب ريناد متولي
ردت إيثار بإحترام مماثل 
بنورك يا حبيبتي أتشرفت بيكي
هتفت الأخري وهي تجلس قائلة 
وأنا النقيب سمر صالح
إيثار 
أهلا وسهلا
ظلت الفتيات تتحدثن عن أمور كثيرة حول العمل إلي أن جاء أمر بطلبهم من قبل اللواء عبود !
في إحدي الڤلل الفخمة المتواجدة بالقاهرة
قلتلك بلاش البت تدخل كلية شرطة بس انت اللي وافقت أتفرج يا سيدي علي عمايلك
فيها اييه يعني يا آماال البنت طالعة لأبوها ودا حلمها أعارضها لييه
يا راجل حرام عليك انت مش خاېف علي بنتك دي بنت متستحملش وممكن كمان ټتأذي
ما خلاص يا آماال انت متعرفيش أن بنتك بمېت راجل وبعدين خلاص بقي قفلي ع السيرة
صاحت آمال پغضب 
مااشي يا عاكف
مااشي سيب البنت تضيع كدا وأتفرج
جائهم صوت ثالث يقول 
خلاص يا ماما مټخافيش علي إيثار دي اللي يقربلها فيها مۏته ياما دي أنشف مني !!
هتفت آمال بسخط 
بس يا مقصوف الرقبة انت أقعد ساكت 
رد يوسف قائلا بمزاح 
شكلك متعرفيش قدرات بنتك أحسن انها في كلية شرطة أهو تطلع فيها دروس الملاكمة بدل ما بتطلعهم فيا
نهض عاكف بهدوء ثم أردف قائلا 
أنشف كدا يااض عايزك تبقي زي أبوك أنت التاني 
أدي يوسف التحية العسكرية
أمام والده وهو يقول 
أوامرك يا سيادة العميد
أبتسم عاكف وكذلك فعلت آمال لينصرف كل منهم لما أعتاد أن يفعل 
عاكف المنشاوي هو عميد متقاعد في عقده الخامس تزوج من آمال وهي من عائلة مرموقة و أنجب منها إيثار ذات ال عاما ويوسف ذو ال عاما 
أرتادت إيثار كلية الشرطة رغم رفض والدتها لحبها لذلك العمل ولرغبتها في خدمة وطنها بكل ما تستطيع وتشريف عائلتها كونها النقيب إيثار المنشاوي
في مكتب اللواء عبود
وقفت ثلاثتهن ببعض التوتر أمام اللواء الذي نهض وهتف بهن بحزم 
دلوقتي أكيد كل واحدة فيكوا عارفة هي مع المقدم أو الرائد مين هتروحوا مكاتبهم عشان تبدأوا تاخدوا التعليمات منهم وتعرفوا طبيعة المهام هتطيعوهم في كل اللي يقوله واللي هيخالف في أي أمر مش هيكمل معانا مفهووم 
صاحت ثلاثتهن مع تأدية التحية العسكرية 
مفهووم
هتف اللواء عبود 
تمام تقدروا تمشوا 
خرج كلا منهم ليتجه إلي مكتب المسؤول عنه ليروا ماذا بإنتظارهم !!
الفصل الثاني
دلفت ريناد لذلك المكتب بعدما دقت عليه عدة مرات وجدت أمامها ذلك المسمى ب بيجاد !!
ما هذا الأسم الذى لم تسمعه قط!
نظر لها بيجاد نظرة شاملة و قال و هو يلقى قلمه على المكتب 
أنتى ريناد!
هتفت بحدة حوالت مدارتها 
النقيب ريناد متولى يا سيادة المقدم!!
نظر لها بحاجب مرفوع و فم منزوى بأبتسامة معجبة قائلا 
أمممممم شكل التعامل هيبقى صعب حبتين!!
قالت بحنق 
حضرتك أحنا مش فى كازينو عشان تقول التعامل هيبقى صعب أنا مهمتى أنى أثبت أنى كفؤ و أقدر أطلع عمليات و حضرتك تقيمنى مش أكتر!!
نظر لها ببرود و قال 
تمام يا ريناد!!!
بيجاد محمد البارودى شاب فى الثلاثين من عمره تخرج من كلية الشرطة و يعمل برتبة رائد كثير العلاقات مع النساء فكما يسمونه زير نساء طويل القامة ذا جسد مفتول العضلات يمتلك بشړة برونزية صافية و أنف مستقيم و عينان بلون أباريق العسل الصافية شعره بندقى طويل نسبيا و ينتمى لعائلة مصرية عريقة 
ريناد متولى الدسوقى فتاة فى السادس و العشرون من عمرها تعمل برتبة نقيب تتميز ب الطول المتوسط و بشعر أسود غجرى يطل لمنتصف ظهرها سمراء البشرة ممشوقه القوام ذات عينان بنيتين واسعتين تتميز بسرعة الڠضب و فقدان السيطرة على أعصابها 
فى المكتب الذى يليه
طرقت الباب و من ثم دلفت لتجده يقف بجانب النافذة و هو يتحدث فى
الهاتف حمحمت لينظر لها بطرف عينه و يشير لها بيده لكى
تنتظر!!
شعرت بضيق و هتفت قائلة 
لو سمحت يا زياد بيه ورايا شغل!!
نظر لها بدهشة و من ثم أغلق المكالمة و وقف أمامها قالت سمر بإبتسامة صفراء 
سالخير أسفة لو هعطل حضرتك يعنى!!
قطب زياد جبينه و قال بهدوء 
إهدى بس كدا شوية مالك داخلة حامية أوى كدا لية!
زمت شفتيها و أخذت نفس عميق من أنفها و قالت بأبتسامة باردة و هى مازالت زامة شفتيها 
أممممممم هديت!!
أبتسم زياد و قال 
أنتى النقيب سمر!
أومأت له فقال بأعجاب 
لأ حلوة!!
نظرت له بحدة و هى تقول 
لأ لم نفسك متفتكرنيش هخاف منك عشان أنت رتبتك أكبر من رتبتى لالالالا مش انا خااالص هنشتغل مع بعض يبقى كل واحد بأدبه غير كدا هتشوف تصرف مش هيعجبك!!

أستند على مكتبه و هو يقول بسخرية 
دا ټهديد دا و لا أية!
ردت سمر بعدم إكتراث 
أعتبره زى ما تعتبره أنا هنا بشتغل و بخدم وطنى!!
صفق لها زيادة بتهكم و هو يقول 
الله يا فنانة الله!!!
زفرت سمر و هى تمتم 
الصبر يا الله على البلاء دااا!!!
سأل زياد قائلا 
بتقولى حاجة!
قالت و هى تجز على أسنانها 
بقول مش هنشتغل و لا أية!
زياد سامح الرحباني شاب فى الثانية و الثلاثون من عمره يعمل برتبة رائد ممتاز جدا بعمله متوسط الطول ذا بشړة بيضاء و عينان خضراوتان و شعر أسود قاتم يتميز بالجسد
الرياضى المشدود هادئ لدرجة البرود و هذا ما يثير ڠضب الجميع 
سمر صالح الجمال فتاة فى السابع و العشرون من عمرها تحمل رتبة نقيب ألتحقت ب كلية الشرطة بناء على رغبة أبيها العزيز و وافقت لكى تثبت له أنها بمثابة الولد الذى لم ينجبه هو و والدتها قصيرة نوعا ما جسدها ممتلئ قليلا لكن بطريقة ليست مبالغ بها بيضاء البشرة ذات شعر أسود قصير للغاية يكاد يلامس أول عنقها 
فى مكان ما
يجلس ذلك الرجل الذى تأكل شعر رأسه شيبا و هو ېدخن تلك السېجار الكوبيه بشراهه و أمامه شاب فى منتصف الثلاثينات ينظر له بمكر قال ذلك الرجل 
مش كتير يا تامر!
رد تامر قائلا بتلاعب 
لا خالص يا باشا الشحنة دى جاية من إيطاليا يعنى من أجود الأسلحة!!
زفر علام بشرود و من ثم قال 
Deal
أبتسم تامر بظفر و هتف بمكر 
مش هتندم أبدا يا باشا!!
في ساحة واسعة خاصة بالتدريب
وقف ثلاثتهم بشموخ واضح فكل منهم له هيبة جلية ويبدو عليه الدهاء والحنكة
وقفت إيثار
بتوتر نوعا ما من نظرات جاسر الڼارية المصوبة نحوها وهي تتذكر ما فعله معها بالمكتب 
Flash back
طرقت الباب عدة مرات لتسمع صوتا يأمرها بالدخول 
دلفت فوجدته منشغلا بملف ما مسلطا كامل تركيزه عليه
وقفت بضع ثوان ثم حمحمت لتلفت انتباهه
خيير !!
هتف بها جاسر دون أن يزيل عينيه عن الملف ولكنه فوجىء بصوت أنثوي ناعم يقول 
أنا النقيب إيثار عاكف جيت لحضرتك عشان نبدأ الشغل 
رفع رأسه ليراها ولكنه شعر بالصدمة مثلها تماما !!
أبتسم ساخرا ونهض ببطء قائلا 
يا مرحب مش تعرفينا من بدري !!
أرتبكت بشدة وأنعقد لسانها ليتابع هو 
تؤ تؤ تؤ دا أنت حظك وحش اوي اللي وقعك عندي دا !!
ثم ضړب بقبضته علي المكتب وهو يصيح بها 
دا أنا هسود عيشتك !!!
أنتفضت مكانها پخوف ولكنها استجمعت شجاعتها قليلا في بعض الكلمات قائلة 
ل لو سمحتت أت أتكلم براحة و و بعدين إحنا ف في الشغل دلوقتي 
تحكم بأعصابه ثم قال بمكر طب أجهزي للشغل يا يا إيثار !!!
End flash back
نقيب إيثار !!!
هدر بها جاسر الذي يكتسي الڠضب وجهه ليتابع بحزم 
ركزي معااايا وأنا بكلمك !!
اومأت إيثار بضيق واضح ليكمل بعدها جاسر 
أول حاجة إختبار الرماية جاهزة 
إيثار 
جاهزة يا فندم
تحركت بضع خطوات لتصوب علي أهدافها وتصيبها واحدة تلو الأخري بمهارة 
كذلك تحركت سمر وريناد بأمر مسئوليهم ليفعلوا المثل
أثنوا علي مهارتهن عدا جاسر الذي هتف بإستفزاز 
لأ مش عاجبني
هه !!
اكمل جاسر 
مش جاية بالظبط محتاجة تمرين أكتر !
أشتعلت ٱيثار غيظا وكزت علي أسنانها بضيق ولكنها اومأت له برضا لانه مسئولها فقط ليس إلا !!!
هتف بيجاد بحزم 
دلوقتي إختبار الحواجز قدامكوا حواجز هتعدوها كلها وتوصلوا عند العلم خلال دقيقة واحدة بس مفهووم !!!
مفهووم
نظرت ثلاثتهن لتلك الحواجز متعددة الخطۏرة التي تشمل القفز من فوق سور عال والمرور بين النيران والتأرجح ببعض الحبال !!
تمتمت إيثار بسخط ولكنها أخذت وضعية الإستعداد و 
عند الإشارة ١٢٣
بدأ التمرين الأشق بالنسبة لهن فكل هذا يجب ان يتم في دقيقة ليس إلا !
عبرت إيثار حاجز الڼار وزحفت أسفل الأسلاك ثم أجتازت الحائط الضخم ومنه إلي التأرجح ببعض الحبال وصولا إلي خط النهاية !
وكذلك فعلت كلا من سمر و ريناد
تسارعت أنفاسهن وهن يعدن إلي مسئوليهم صاح جاسر پعنف 
دقيقة وثلاث ثواني دا يتسمي ايييييه !!
كاتشب بجنيه يا ابن الرخمة 
أستقامت إيثار بوقفتها ليتابع هو 
لأ أنا مينفعنييش كدا عايزة تقرير عدل عنك يبقي تتعدلي كدا وتركزي
اومأت بمضض 
تمام يا فندم
توالت التمرينات وفي كل مرة كان جاسر يخرج خطأ لا يكاد يذكر من إيثار التي وصلت حتي آخر تمرين ستقوم به فحمدت ربها علي ذلك 
هتف جاسر قائلا 
دلوقتي آخر إختبار عبارة عن أن كل واحدة هتيجي تكتف مسئولها وتثبته !
ايييييه !!!!
صاحت ثلاثتهن بصوت واحد فهن يعلمن إستحالة ذلك لما من بنيانهم وعضلاتهم المفتولة 
زي ما سمعتوا مش هنعيد تاني 
قالها زياد وهو يقف أمام سمر ليتابع 
يلاااا
تأهبوا جميعا عدا جاسر وزياد وبيجاد الذين انفجروا في الضحك ولكنهم تظاهروا بالإستعداد أيضا 
321 Gooo
وهنا أنقضت سمر علي زياد وكذلك ريناد علي بيجاد ولكنهم جميعا تسمروا عندما علا صوت إيثار بصړاخ 
عااااااا يا مجنوون يا ابن المجنوونة سيب دراااعييي يخربيييتك هيتكسررر
تركها
جاسر الذي كان يلف ذراعها بقوة ثم صاح بعلو صوته قائلا 
مجنووون !! انت اتهبلتي !!!
صاحت وهي تتآوه پألم شديد 
يعني تلوي دراعي كدا وانا لسه مقربتلكش اصلا يا مفتريي
ااااه أنت لسانك طول بقي وعايز قطعه 
ثم تابع بحزم وقوة 
نقيب إيثار أنزلي ثلاثين ضغط حالا
هتفت بسخرية 
لأ خليهم أربعين
هدر بها بصوت مرعب 
خمسين ضغط وكلمة تانية هيبقوا ثمانين !!
الفصل الثالث
هتفت بتهكم 
لأ خليهم أربعين
هدر بها بصوت مرعب 
خمسين ضغط وكلمة تانية هيبقوا ثمانين !!
كادت أن ټنفجر وهي تنصاع لأوامره علي مضض ثم بدأت بالعد !!
هتف بيجاد قائلا 
طيب كدا التمرين خلص يلا يا ريناد 
النقيييب ريناد !!
صاحت بها ريناد ليرمقها بيجاد بنظرات باردة ثم يقول بسخرية 
يلا يا حضرة سيادة النقيب ريناد ماهو دا اللي ناقص 
خرجت معه ريناد وهي تشتعل ڠضبا منه وكذلك خرج زياد وسمر
اما جاسر فقد وقف يعد عدد تمارين الضغط التي تقوم بها إيثار وهو ينظر لها بكبرياء وإنتصار !!
همووت وربنا خلااااص
قالتها إيثار وهي ترتمي علي الأرض ليردف هو قائلا بحزم 
لاااا دول 37 بس قومي كملي !!
نهضت إيثار وهي تعدل من وضعية ملابسها ثم قالت بنبرة ساخطة 
ما خلاص بقي هو في ايه مكانش حتة فانوس عربية عشان تعمل فيا كدا 
تظاهر جاسر بالبراءة قائلا 
ايه مالنا ومال فانوس العربية مش إحنا في الشغل !!!
تنهدت بأسي وحاولت إلتزام الصمت لكي لا تتسبب
بمشكلة لنفسها ولكنه تابع قائلا بقوة وهو يشير إلي الأرض 
أنزلي يلا تمارين
الضغط !!
كادت ان تبكي من جبروته ولكنها عاودت القيام بالتمرين وهي تسبه الآف المرات بسرها !!
إيثار وهي تؤدي التمرين 
383940 
لأاااا هتعدي من الأول يا نقيب إيثاار !!
هتف بها جاسر بتعال ولكنها
نهضت بمسرعة وهي تصيح پغضب قائلة 
نعمممم !!! لأ إكسكيوز مي بقي يا سيادة المقدم انا ساكتة من الصبح علي الأفتري دا بس أنت زودتها أوي ومش عشان انت مسئولي ولا رتبتك أعلي من رتبتي يبقي تتحكم فيا وإلا انا أقدر أشتكيك لسيادة اللواء و كمان أفصلك من هنا !! 
ضحك بسخرية ثم قال بهدوء 
تفصلي مين ! تفصلي المقدم جاسر الأسيوطي ! انت بټهدديني بجد ولا الشمس لسعتلك مخك !!!
كادت ان ترد بكل جرأة غير آبهة به ولكنه رفع يدها بوجهها ليمنعها من الكلام ثم يكمل هو ببرود 
تقرير تقييمك أوعدك إنه هيبهرك وهيشرف عيلة المنشاوي أوي وهيتشرفوا اكتر لما يعرفوا أن النقيب إيثار عاكف سقطت في إختبارات التقييم وآخرها تشتغل في الأرشييف 

ثم الټفت دون أن يسمع كلمة منها ورحل وخرج وسط إندهاش إيثار مما قاله 
وقف جاسر خلف البوابة ليشاهد ردة فعلها والذي توقع أن تقوم بسبه أو فعل أمر چنوني !
ولكنه صدم بالفعل عندما رآها تجلس أرضا بإقتضاب و سرعان ما تعالت صوت شهقاتها المصحوبة ببكائها الحاد !!
كان ينظر لها پشماتة وإنتصار في البداية ولكنه شعر بالشفقة تجاهها و ود لو يذهب ويعترف لها أنه كان مجرد كلام لن يفعله إطلاقا ولكنه الټفت وغادر علي الفور !!!
مر أسبوع علي الجميع كانت فيه إيثار تتجنب جاسر الذي لاحظ ذلك قدر الإمكان 
أما ريناد و بيجاد فكانوا يهتمون بالعمل رغم بعض المشاكل والمناوشات وإصرار بيجاد علي منادتها بإسمها دون لقب النقيب 
كذلك كان الحال مع سمر وزياد الذي كان يقسو عليها ببعض التمارين والإختبارات !
في مكتب اللواء عبود
أحنا جاتلنا إخبارية مهمة وهي أن في صفقة تبادل أسلحة هتحصل خلال يومين بين تامر البهنساوي و دا شخص خبرة في تجارة السلاح و اللي هيستلم الأسلحة علام الشهباني !!
اومأ جاسر بفهم ليتابع اللواء عبود قائلا 
أعتقد كدا فهمت اللي هتعمله يا سيادة المقدم
اومأ ثانية وهو يقول بثقة
أعتبر المهمة تمت يا سيادة اللواء 
أدي جاسر التحية العسكرية وهم بالمغادرة ولكن أستوقفه صوت اللواء عبود الذي قال سريعا 
متنساش يا سيادة المقدم النقيب إيثار هتطلع معاك المهمة دي 
لم ينبس جاسر بشىء وغادر المكتب بصمت !!
يجلسن بمكتب الأرشيف يتحدث بهدوء و 
هئ لما بيقولي يا ريناد ببقي عاوزة أكله حتت قلم إنما اييه عنب!
ردت سمر بمرح 
نفس الكلام معايا والله أنا نفسي طول الوقت أصلا أناوله العلقة السليمة بس ربنا يصبرناا علي ما أبتلينا 
قالت إيثار بسخرية 
والله ناس عايزة الحړق أصلا
وبيفتروا علينا خصوصا مقصوف الرقبة اللي اسمه جاسر 
كادت أن ترد إحداهن لولا أن سمعن بعض الطرقات علي الباب ليدلف أحدهم وهو يخبر إيثار بأن جاسر يطلبها بمكتبه !!
أخذت نفس عميق و قامت بتحريك عنقها للجانبين كحركة إحمائية!!
طرقت على الباب عدة طرقات و من ثم دلفت لتجده على مكتب ينظر لها بنظرات ثاقبة كأنه يتأهب وصولها!
تقدمت منه بثبات و قالت 
نعم يا سيادة المقدم!
صمت قليلا و من ثم قال 
أجهزى عندك طالعه!!!
نظرت له بأعين متسعة و من ثم صړخت به قائلة بأستنكار 
ناااااعم أية عندك طالعة دى يا عم أنت شايفنى شغالة فى لا مؤاخذة شقة !
كاد أن يتحدث لتقاطعه قائلة و هى ټضرب على المكتب بكفها 
ما انت لو متعدلتش معايا هوريك الوش التانى كان فى فترة تقييم ليا و الحمد لله بفضلك مسحت بكرامة اللى خلفونى الأرض فيها دا غير أنك سقطنى!!
صړخ بها بصرامة 
ثابت يا سيادة الظابط!!!
هدأت أنفاسها قليلا فقال و هو يلتف حول مكتبه 
لا عاال خاالص بقي لينا لسان نرد بيه!!
نظرت له بحدة ليردف 
بس أوعدك هعيد برمجتك من أول و جديد و هقصهولك من لغلوغه بما أن شكلك كدا هتتنيلى تبقى شريكتى فى كل المهمات!!
رمشت عدة مرات بعدم و هى تقول 
بيجااااااد!
دلف بيجاد فى ذلك الوقت ليقول 
نعم!
قهقه جاسر بينما قالت إيثار 
أحم مش أنت!!
هتف جاسر و هو يحاول السيطرة على نوبة الضحك التى أنتابته 
روحى يا إيثار روحى!!
خرجت من المكتب و هى تكاد تطير فرحا فهى كانت متأكدة بأنه سوف يحرر تقرير سئ عنها لكنه خالف توقعاتها!!
فى كافتيريا المديرية
كانت تجلس بهدوء و هى تحتسى كوب القهوة خاصتها إلى أن جاء أحدهم و جلس على نفس المنضدة معها رفعت نظرها إليه لتجده شاب ربما فى أواخر العشرينات!!
هتفت بهدوء 
مش ملاحظ حضرتك أن دى ترابيزتى!
قال ذلك الشاب بأبتسامة بلهاء 
ااااه و اى تربيزة تربيزة القمر ذات نفسه!!
كادت أن ترد لكنها
فجأة وجدته معلق فى الهواء
و إذا بزياد يلكمه بوجهه و يطرحه أرضا!!
أنتفضت سمر من على المقعد پصدمة و ذهول و صړخت بزياد قائلة 
أية الھمجية دى!
نظر لها زياد بضيق و من ثم قال بصوت كالفحيح 
على مكتبى يا سيادة النقيب!!!
و من ثم ذهب و هو يتنفس پغضب!!
لا تنكر أنها أحست بالشماتة فى ذلك الشاب السمج عندما ضربه لكنها لا تحب أساليب الھمجية تلك!!
أرتشفت أخر رشفتين و من ثم توجهت نحو مكتبه كما أمرها!!
فى سنتر ما خاص بالدروس
يقف يوسف هو و صديقيه على باب القاعة و يتحدثون بخصوص درس ما بمادة التاريخ!!
و بينما هو منشغل بشرح جزء ما لصديقه إذا بصوت ناعم يقول من خلفه 
أحم لو سمحت يا كابتن ممكن تعدينى!
أغمض عينيه و ضحك ببلاهه و من ثم أستدار ليجد ملاك أمامه بشعرها الأسود المموج و بشرتها الخمرية و عيونها التى بلون البندق!!
هتف ببلاهه و هو مازال مبتسم 
هه
تنحنحت و هى تقول بحرج 
أعدى لو سمحت!!
أزاحه أحد أصدقائه و هو يسبه تحت أنفاسه فسارت تلك الفتاة بسرعة متجهه لمقعدها بجانب إحدى صديقتها نظر لها بهيام أما هى فكانت تسترق بعض النظرات الخجوله إليه 
فلا أحد منهما يعلم أهو مجرد موقف محرج حصل لكلاهما أم إنها كلمات بدأت تسطر فى قصة حب جديدة!
الفصل الرابع
فى مكتب اللواء عبود
نااااااعم شبكة عايزين تزرعونى فى شبكة يا سواد الحلل يا سعاد!!
هتفت بها ريناد بعدم تصديق يما يقوله لها اللواء عبود و معه السمج بيجاد!!!
هتف عبود بصرامة 
ثابت يا سيادة النقيب!
أستقامت بوقفتها و هى تتنفس پغضب فتابع اللواء عبود بثبات 
مفيش غيرك يا ريناد ينفع يعمل المهمة دى!!
هتفت قائلة و هى على وشك البكاء 
يا فندم فى إيثار و فى سمر إشمعنا أنا!
صاح بيجاد ببرود 
إيثار طالعة مع جاسر فى مهمة و سمر هتروح تدريب على مستوى الجمهورية مع زياد فمفيش غيرك يا ريناد!!!!
صړخت بنفاذ صبر 
النقيييييب رينااااااااد!!
تشكلت إبتسامة متسلية أعلى جانب فمه ليقول بسماجة 
ماشى يا رينااااد!!!
أتسعت عينيها پغضب و قالت للواء عبود الذى كان يتابعهم 
عجبك كدا يا فندم!!
قال عبود بهدوء 
بعيدا عن بيجاد مينفعش يا ريناد ترفضى مهمة دى أوامر جاية من جهات عليا!!
زفرت بضيق محاولة السيطرة على نفسها قالت و هى تجلس مرة أخرى
المطلوب منى أعمل أية حضرتك!
أبتسم بيجاد بمكر و هو يقول 
لأ ما هو أنا
اللى المفروض أجهزك!!!
فى مكتب زياد
ضړب على المكتب و
هو يقول پغضب 
دا مينفعش يا سيادة النقيب أحنا هنا فى شغل مش قاعدين فى كافيه!!!
أجفلت من حركته تلك و لم تتحدث ليهدأ هو قليلا و من ثم يقول بعدما جلس بأريحيه على المقعد 
بكرة تيجى الساعة ستة بالظبط عشان هنروح تدريب مع بعض!!
نظرت له
بذهول فتابع بسخرية 
طبعا مش فاهمة دا تدريب بيتعمل كل ست شهور على مستوى الجمهورية بيروح فيه من كل مديريه أتنين أربعة بالكتير!!
نظرت له بملل و قالت 
تمام
و من ثم ذهبت من أمامه متجهه لمكتبها المشترك مع صديقتيها!!
وفى نهاية اليوم
فى چيم شهير
كانت تركض على المشاية بعزم و قد زادت السرعة للحد الأقصى و بجانبها يوسف ينظر لها بدهشة و هو يراها تركض و قد تساقطت حبات العرق منها بغزارة!!
عدلت من وضعيه سماعات الرأس و من ثم نصبت تركيزها على الركض فقط الركض!!
عليها أن تثبت لذلك الغبى المسمى جاسر أنها قادرة على إثبات نفسها و رفع رأس عائلتها بشموخ!

أما فى مكان أخر
خرجت من تلك الغرفة بتأفف و هى ټلعن اليوم التى ألتحقت به بكلية الشرطة!!!
طالعها بيجاد بدهشة و لكنه ما لبث أن أنفجر ضاحكا فكانت تبدو كفتيات الليل تماما!!
صفر بيجاد و هو يقول بمشاكسة 
مصلحه و لا مروحه يا مزززة!
أتسعت عينيها پغضب و هى تقول بغيظ 
قذر قليل الأدب!!!
قال ببرود 
بتقولى أية يا مزة مش سامعك!!
صاحت بغيظ 
بقول حسبى الله و نعم الوكيل فى اللى فى بالى!!!
وضع يديه فى جيب جلبابه الأبيض الذى على الطراز الخليجى و هو يقول بملل 
قدامى ياختى!!!
مشت بتعثر بسبب ذلك الحذاء اللعېن و هو فقط كان يضحك على هيئتها تمتمت بسخط و هى تغلق باب السيارة پعنف 
واحد عاملى خليجى و مأنتخ و أنا يا حسرة عاملة عالمة!!
نظر بيجاد لنفسه بالمرآه و هو يقوم بتثبيت الشارب و الذقن الإصطناعيين على وجهه و بعدما أنتهى أنطلق بتلك السيارة الفارهه 
طب و الله معجبه بيا!!!
هتف يوسف بها و هو يقوم
برفع أحد الأثقال و أمامه إيثار ترفع أحدهم و هى مستلقيه على شئ يشبه الفراش الصغير جدا!!!
صاحت و هى تنهج 
معجبة بيك أية يا ابن الهبلة دا أنت لبخة يالااا!!
زم يوسف فمه بتبرم لتكمل هى 
أهطل و على كدا بقااا البت حلوة!
قال بهيام 
هييييييييح حلوة بس دى كريم كراميل مهلبية أيس كريم فراولة شوكلاته جالكسى!!!
ضحكت إيثار و هى تقول 
شكلك وقعت و لا حدش سمى عليك يا توتو!!
نظر له بغيظ و صاح قائلا 
أنا توتو طااااايب و الله لروح أقول لأمك على المهمة اللى أنتى طالعاها دى!!
ضحكت قائلة 
و الله أمك مش بعيد تخلينى أستقيل و لا أطلعش مهمة هى كانت جايه على هواها قاعدتى فى الأرشيف!!!
عودة لبيجاد و ريناد
توقف أمام الملهى الليلى و قال 
يلا أنزلى و أنا هلحقك!!
أومأت و من ثم فتحت حقيبتها لتأخذ منها علكة ثم ترجلت من السيارة!!
فى الداخل
جلست على إحدى المناضد و وضعت ساق فوق أخرى و أخذت تتابع ما يحدث حولها بإشمئزاز داخلى أستكاعت مدارته عن وجهها!!
لفت نظرها ذلك الرجل الأصلع الذى يراقبها بنظرات شھوانيه قڈرة فأبعدت عينيها سريعا و أخذت تمضغ العلكة بتوتر و سرعة!!!
دقائق و وجدت ذلك الرجل يجلس معها على المنضدة قال بتلاعب 
إلا المزة إسمها أيه!
تمالكت نفسها لكى لا تنهض و تلكمه فى وجهه فقالت و هى تمضغ العلكة بطريقة مستفزة 
إسمى صافى يا دلعدى!!!
أبتسم ذلك الرجل لتبرز أسنانه الصفراء و الغير متناسقه قال و هو يضع يده على كتفها 
طب مااا 
قاطعته قائلة بنفس الإبتسامة السمجة 
don t touch
نظر لها بأعجاب و تحدث كثيرا لكن كان تركيزها مع بيجاد و هو يراقص إحداهم قائلا 
أحبتش واااااايد يا بعد جلبى!!!
حدجته بغيظ و فم مبروم و من ثم نظرت للرجل و أخذت تستدرجه بالكلام لأنها علمت أنه أحد رواد المكان!!
مرت ساعة و كل شئ على ما يرام إلى أن أتت تلك اللحظة التى أقتحمت بها قوات الشرطه المكان!!
حاله من الهرج و المرج و الكر و الفر أجتاحت المكان بينما هى أستقامت بوقفتها بثقة ليأتى أحد الضباط و هو يقول لها 
يلاااااا يا روح أمك أنتى واقفة تبحلكى كدا لية!
نظرت له پصدمة و من ثم صاحت قائلة ببلاهه 
طبعا لو حلفتلك أنى ظابط
مش هتصدق!!!
لم يأبه بها و إنما شدها من ذراعها فأخذت تتلوى و هى تصرخ به قائلة
أنت مجنوووون أنا النقيب ريناد متولى يا بيجاااااااد ألحقني يا بيجااااااد!!!
نظرت نحوه لتجده يخلع الشارب و الذقن و يبتسم لها بمكر و هو يشير له بيده بمعنى وداعا
أشتعلت عينيها پغضب و هتفت قائلة 
يااااابن الكاااااالب يا حقېر!!!
فى أحد الأقسام
فى زنزانه خاصه بالسيدات
دلف الشاويش و هو يقول بصوت جهورى 
ريناااد متولى!!
نهضت بتثاقل من على المقعد الطويل و هى تقول 
أفندم!
نظر الشاويش بدهشة لمنظر جميع الموجودات بالزنزانه فمنهن من يقفن و يرفعن أيديهن على الحائط و منهن من يرتمن على الأرضية متأوهين!!!
أخذها لمكتب رئيس المباحث و عندما دلفت وجدت والدها و اللواء عبود و بيجاد!!
الفصل الخامس 
لم تأبه بمن في المكتب وإنما سلطت نظراتها الغاضبة والمتوعدة علي بيجاد ثم صاحت پغضب وهي تمسك بتلابيبه 
يا حيوااان بقي تسيبهم يرموني في الزنزانة وسط الكلاب دوول والله لأوريك يا بيجاد دانا هطين عيشتك ي 
ثااابت يا نقيب ريناد
صاح بها اللواء عبود لتعتدل ريناد بوقفتها وسط ضحكات بيجاد ونظرات والدها المسلطة عليها 
تابع اللواء عبود قائلا بحزم دا العقيد متولي والدك عايز يقعد معاكي
تمام يا فندم
مر اليوم بسلام بين أبطالنا فسمر وزياد ذهبا للتدريب و مكثت ريناد وبيجاد في المديرية بينما أستعد كل من إيثار و جاسر للمهمة المنتظرة !!!
هتف جاسر قائلا 
جاهزة !!
ردت بحماس شديد 
جاهزة 
تابع جاسر بإهتمام وهو يضع سکينا صغيرة في جيبه الخلفي أنت اكيد حافظة الخطة وفاهمة كل حاجة مش عايز أي غلطة يا إيثار نفذي التعليمات اللي اقولهالك بالحرف فاهمة!!!
فاهمة !
حلووو يلا بينا 
في السنتر الخاص بالدروس 
وقف يوسف ينظر ببلاهة لتلك الجالسة علي الطاولة بمفردها 
لكزه إياد صديقه وهو يحدثه قائلا 
ما خلاص يا يوسف كفاية بص علي البت ڤضحتنا والكل خد باله
هي إسمها ايه !!
قالها يوسف دون ان يتحرك او يركز بكلام صديقه مما آثار غيظ آياد وهو يقول پغضب 
يا عم ما تتعدل بقي مش كدا 
بقولك أسمها اييه !
تنهد آياد بأسي ثم قال بلا حيلة 
أسمها رضوي 
ثم تابع وهو يهزه پعنف 
ممكن بقي تتنيل تبص في حتة تانية يا ڤضيحة انت
لم يعط له بالا وإنما أستغل يوسف الفرصة الذي لا يعلم من أين أتته الشجاعة والجرأة ليجلس أمامها دون إستئذان !!
احم احم ايه طيب مش تستأذن !!
قالتها الفتاة بحدة خفيفة رغم خجلها الذي يكسو وجهها 
ممكن أقعد هنا 
قالها يوسف بأدب وهدوء بالغ لتومئ له الفتاة بإبتسامة علي مظهره المضحك 
تابع يوسف قائلا بعينين تفضحانه وتركيز منعدم 
أنا يوسف عاكف وأنت بقي يا آنسة رضوي أسمك ايه !!!
حدقت به بإستفهام ولكنها سرعان ما بدأت بالضحك !!
أنتبه يوسف لما قاله فضحك بدوره وقال 
أنت بقي أدبي ولا علمي 
ردت وهي تضحك علي هيأته 
أعتقد اننا اتقابلنا قبل كدا في درس التاريخ واضح انك مش مركز
خالص
قال وهو يقطب حاجبيه بتفكير 
أهااا فعلا 
ظلا يتحدثان قليلا إلي أن استأذنت رضوي وغادرت علي عجلة من أمرها 
في مكان ما يخيم به الظلام
كان جاسر يختبئ خلف كومة من الخرداوات وبجوارهه إيثار 
قال جاسر بهدوء في اللاسلكي الخاص به 
اول ما أدي الإشارة هتطلعوا مفهوم !!
جائه رد يقول 
مفهوم يا باشا 
اومأ ثم وضع اللاسلكي بالجيب الخاص به وجلس ينتظر وصول تجار
الأسلحة وعملية التسليم 
نظر جاسر ل إيثار بهدوء غريب نوعا ما 
كان يتأمل ملامح وجهها بعناية أيمكن لتلك الملامح الرقيقة ان تخرج لمهام خطړة وتتعرض للأذي !! أيمكن لتلك العينين الهادئتين أن تخرج لتري ما لا يليق بها من دماء او قتل !! كان ذلك تفكيره عندما سمع صوت محرك سيارة يتوقف بقوة قربه 
أنتبه سريعا والټفت مختلسا النظر ليري سيارة من نوع الجيب يهبط منها رجل ما وحوله أربعة رجال ضخام تنتفخ جيوبهم ليعلم جاسر علي الفور أنهم مسلحون أنتظر جاسر بضعة دقائق ليري بعدها سيارتين سوداوتين يترجل من إحداهما رجل يأكل الشيب رأسه يحمل حقيبة سوداء و حوله عدد من الرجال المسلحين 

أشار صاحب السيارة الجيب لرجاله فتحركوا علي الفور ليخرجوا العديد من الصناديق ويضعوها بسيارات الآخر 
وفجأة دوي صوت الطلقات الڼارية بعد إشارة جاسر ليسقط عدة رجال
مسلحين أرضا وليقف جاسر ومن خلفه إيثار مصوبا مسډسا وهو يصيح بقوة 
أيديكوا فوووق ولاااا حركة
رفع كل من تامر وعلام وباق الرجال أيديهم وهم يسبون تحت أنفاسهم بسخط
تقدم جاسر وهو يشهر مسدسه قائلا بثقة 
و الله ووقعت يا تامر بيه أنت و جدو !!
ثم صمت قليلا ليتابع بعدها قائلا 
مش عيب علي سنك يا حاج الشقاوة دي 
هتف علام بحنق 
أنت لسة شفت حاجة دانا هبهرك 
قال تامر بدوره وهو ينظر لإيثار بشكل مقزز 
إلا ايه يا باشا الحلويات دي أنت جايبهالنا تسلينا في الطريق !
برزت عروق جاسر بغاضب وهو يقترب من تامر غاضبا 
البيه مع انه شحط بس محتاج يتربي من أول وجديد و من حسن حظك جاسر الأسيوطي بيعرف يربي 
لكمه جاسر بقوة جعلته يرتد إلي الخلف وجعل أنفه ېنزف بغزارة 
تراجع جاسر قليلا إلي الخلف ثم أمر رجاله بأن يفتشوهم ويأخذوهم إلي البوكس
ثم ألتفت وهو يبتسم بإنتصار ليخرج اللاسلكي الخاص به ويهتف به قائلا 
تمت المهمة بنجاح يا سيادة اللو 
قطعه ذلك الصوت الأنثوي الذي ېصرخ بحدة مستنجدا به 
الټفت جاسر بقوة ليري تامر وهو يحيط بإيثار ممسكا پسكين صغيرة و يضعها علي رقبتها بقسۏة 
أتسعت عينا جاسر وهو يري الوضع يتأزم أمامه ولكن صاح به تامر آمرا 
قول لرجالتك يرموا الأسلحة ويرجعوا ويسيبونا نمشي وإلا انت عارف انا هعمل ايه !!
تشنجت عضلات جاسر وهو يقبض بقوة علي مسدسه فهو الآن بين أذية إيثار أو فشل المهمة !!
ولكنه قرر التخلي عن المهمة مقابل حياتها لذا هتف بحنق 
لو شعراية منها أتأذت أقسملك أني هقطعك حتت وأرميك لكلاب الشوارع 
أبتسم تامر بمكر ثم أومأ له ليصيح بعدها جاسر برجاله ليلقوا أسلحتهم ويفعل هو المثل 
صعد أحد الرجال للسيارة وأدار محركها وصعد الباقي بينما قام تامر بدفع إيثار عنوة والركوب سريعا لتسير بعدها السيارة بسرعة فائقة 
ركض جاسر ورجاله ولحقت بهم إيثار وصعدوا لسياراتهم لتبدأ المطاردة !!!
الفصل السادس و الأخير
تقف فى شرفتها و هى تحتسى كوب الشاى خاصتها بشرود فها هو مر أكثر من شهر و هى على حالها فى المنزل لا تذهب للعمل مطلقا بعدما أهينت من ذلك الجاسر!!
دلف يوسف للغرفة و الذى أنهى إمتحاناته للتو ليجدها غارقة فى بحر أفكارها تتذكر ما حدث يوم المهمة 
فلاش باك
مرت نصف ساعة و هم يطردونهم بالسيارة إلى أن جاءت اللحظة التى أصيب بها جاسر بذراعه و هربوا منهم!!
طالعته بقلق و هى تقول 
جاسر أنت كويس!
هدر بها قائلا بحنق و هو ممسك بذراعه الدامية 
انتى اغبى خلق الله بجد واحد واخد طلقه هيكون عامل أية عامل رز بلبن مثلا أنتى فعلا أخرك تقعدى ترتبى فى ورق بسببك غباءك دا فى شحنة سلاح ضخمة دخلت البلد!!!
أقترب منها و قال و هو يجز على أسنانه 
كل اللى حصل كان تحت مسئوليتك الشخصية يا متخلفة!!!
باك
فى المديرية
بمكتب بيجاد
كانت تعبث فى أدراج مكتبه علها تجد مرادها و توقعه فى شړ أعماله!!
تمتمت بغيظ 
إما وريتك يا بيجاد الكلب أنت!!!
لاحظت إدارة مقبض الباب فأتسعت عيناها بفزع فهى 
متأكدة من 
ذلك الأحمق!!
فتح الباب و هو يبحث عنها بعينيه!!
فهو قد رأها و هى تدلف للمكان خفيه دار بعينيه المكان لكنه لم يجدها!!
ذهب نحو المكتب و مال بجذعه قليلا ليجدها متكورة و هى كاتمة أنفاسها!!
أبتسم بخبث بينما هى قالت ببلاهه 
بيييييييخ خضيتك!
هتف بمكر 
بتعملى أية تحت!
قالت بتلجلج 
اااا بجيب الحلق مش الحلق بتاعى وقع هنا!!
هز رأسه و هو يمثل الأقتناع قائلا 
امممممم!!
حملها بخفة من على الأرض كالطفلة و وضعها على المكتب!!
حدقت به بدهشة و ما لبثت أن صړخت به قائلة 
أنت إزاى 
قاطعها قائلا و هو يضع أصبعه على فمها 
ششششششش هقولك كلمة واحدة بس!!!
رمقته بحدة فأقترب أكثر و قال بنبرة عاشقة 
بحبك!!!
أتسعت عيناها من الصدمة و طرق قلبها پعنف لكن أفسد تلك اللحظة وصول زياد للمكتب!!
تنحنح بحرج و هو يقول 
عايزك يا بيجاد!!
كادت أن ټموت خجلا من ذلك الموقف المحرج بحق فهبطت من على المكتب و خرجت للخارج بسرعة!!!
بعدما خرجت صاح بيجاد بحدة ف زياد 
يا بنى آدم ملقتش غير دلوقتي و تدخل زى الطور كدااا!
حمحم زياد و من ثم جلس على أحد المقاعد أخذ نفس فسارع بيجاد قائلا 
أنت هتقول خطبة متنجز يا عم
زياد خلينى أروح اشوف البت!!
رماه زياد بدفتر و هو يقول بغيظ 
ابو شكلك!!
ضحك بيجاد فقال زياد بضيق 
جاسر مش عاجبنى خالص!
هتف بمرح 
و لا عاجبنى و لا عاجب ابوه يا أستاذ رمدددان!!
زم زياد شفتيه و هو يقول 
تصدق أنك عيل رخم و أنا غلطان أنى بقولك!!
و من ثم هم بالنهوض إلا أن بيجاد منعه و هو يقول 
أقعد يا عم أنا عارف أصلا و عارف السبب!!
نظر له زياد بإهتمام ليكمل و هو يشعل قداحته لكى يشعل السېجار الذى بيده 
من الأخر كدا هو زعلان و أعصابه مشدودة عشان إيثار!!
حدق به بدهشة ليكمل قائلا و هو ينفث الدخان من فمه 
هو وقع و لا حدش سمى عليه زيي أنا و أنت بالظبط!!
أكمل و هو يشير بأصابعه 
مع فرق صغير خالص أن أنا و أنت شايفنهم من زمان و بنحبهم كذلك من وقت طويل لكن هو يدوبك لسة شايفاها مكملش شهرين!!!
زفر زياد بضيق و هو يقول 
طب هنعمل أية!
هتف بمكر 
هنقطع عرق و نسيح ډم!!!
فى منزل اللواء عبود
كان يجلس بغرفته و هو يتطلع لصورة والدته الراحلة بحزن و هو يشكو لها همومه!!!
قال بحزن 
أنا عارف يا ماما أنى غبى و أنتى لو كنتى موجودة كنتى هتقولى كدا بس بس أنا ساعتها يعتبر مكنتش فى وعيي!!
حدق بالصورة بغرابه و هو يقول 
بس فى شبه كبير أوى بينك و بينها يا ماما!!
فحقا كانت والدته فى صباها تشبه إيثار بدرجة كبير فى الشكل العام!!
فى اليوم التالى
فتحت الباب بملل و
هى تظن الطارق بأنهم عائلتها لتجده هو أمامها أتسعت عيناها پصدمة و ما لبثت حتى تحولت للڠضب الشديد!!
هتفت بحدة 
نعم جاى تهزق فيا عندك طاقة عايز تفرغها و لا أية بالظبط!!
أدخلها بسرعة و أغلق الباب خلفه فصرحت قائلة 
أطلع براااااااا!!
قال بحدة و هو يكمم فمها 
شششششش أسكتى خالص هتلمى علينا الناس!!!
تلوت تحاول الفكاك من ذراعه لكن دون جدوى!!
أخذ نفس عميق و هو يقول 
أولا أنا أسف على كل الپهدلة اللى بهدلتهالك فى الشغل ثانيا أنا مبعرفش أزوق الكلام و أكيد أنتى عارفة إنى دبش
بس و الله يا إيثار بحبك!!
توقفت عن الحركة فأطلق سراحها منتظرا ردة فعلها بفارغ الصبر!!
كادت أن ترد لكن صوت طرقات الباب جعلها تنتفض بفزع!!
قالت بخفوت 
أدخل يا جاسر بسرعة البلكونة!!!
أدخلته للشرفه عنوة و من ثم ذهبت لفتح الباب بتوتر دلف الجميع لغرفهم بعد ذلك اليوم الشاق من زيارات الأقارب و هكذا!!
بعدما تأكدت من غفوهم ذهبت مسرعة للشرفة لكى تخرجه لكن للعجب لم تجده!!!
بعد مرور ست سنوات
نظرت له بضيق و هى تهتف قائلة 
بطل بقااا يا زياد الولد لسة صغير!!
قال بأستهجان 
ما هو دلعك فيه دا هو اللى جايبه ورا!!

زمت شفتيها بغيظ و من ثم توجهت لصغيرها صاحب الخمس سنوات حملته و أخذت تهدهده بحنان و هو يبكى بسبب توبيخ أبيه له!!
أما على الجهه الأخرى
كانت تملس على بطنها المتكور بحنان و إشتياق فها قد أستجاب الله لدعائها بعد خمس سنوات و نصف برزقها بالذرية من حبيبها بيجاد الذى لم يتذمر و لم يغضب عندما علم بأنه من الصعب أن تحمل!!
فقط أحتواها و لم يعط بالا للموضوع فدائما كان يقول لها أنها هى حبيبته و طفلته و أمه و أخته و كل شئ فلهذا لا يحتاج لأحد أخر!!
حبيبة قلب بابا عاملة أية النهاردة!
هتفت ريناد بأعتراض 
أسمها بابى أنت عايز البت تطلع بيئة زيك!
نظر لها بغيظ و هو يقول 
لولا أنك حامل لا كنت عملت فيكى اللى كنت بعمله زمان فاكرة و لا أفكرك!
قال الأخيرة
بخبث واضح!!
أبتسمت ببلاهه و هى تقول 
احبيبى ابجبج أنت بتقفش بسرعة كدا لية!
ضحك على ذلك اللقب التى تناديه به و من ثم حاوط كتفيها و ظلا يشاهدا الفيلم و كل واحد من داخله يدعو الله على ما رزقه!!
عند جاسر و إيثار
أمممممممم بس مش عارف إيثار هتوافق و لا لأ!!
قالها جاسر لإبنه بتفكير و كأنه على وشك خوض معركة ما!!
هتف الصغير معاذ 
عثان خاطرى يا بابى قولها!!
أبتسم له و من ثم حمله و توجه ناحيه المطبخ!!
وقف على الباب و قال بصوت يشوبه المرح 
إسوووو رورو!!
قالت بملل و هى تطفئ الموقد 
لأ يعنى لأ مفيش بارتى هتتعمل اصل انتوا الأتنين مش هتحسوا بحاجة ما هو أنا اللى هطفح الډم!!!
هتف
معاذ بحنق طفولى 
خليكى كدا يا مامى طول اليوم قدام الثيف الثربينى و تقعدى تنقلى فى وثفات و فى الأخر مبتعمليث حاجة!!!
نظرت له بغيظ ليقول بحنق 
نزلنى يا بابى أنا مش هقعدلها فى البيت دا أنا رايح لجدو بودو و دانا و لضوي و يوثف!!!
أثمعنا يوثف و لضوى عملوا بارتى كبييييرة لدانا مع أنهاا لثة بيبى و أنا مث لاضية تعمليلى حاجة يا مفتلية!!!
صاحت بذهول 
ولدددد
قال جاسر و هو مستمر بنوبة الضحك 
هو دا اللى بيديكى على دماغك!!
نظرت له قليلا و ما لبثت حتى أنفجرت هى الأخرى بالضحك على ذلك الصغير الذى يشبه والده فى سلاطه لسانه!!!
تمت
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-