رواية اسرني جفاك كريم ومايا كاملة جميع الفصول بقلم ساره علي

رواية اسرني جفاك كريم ومايا كاملة جميع الفصول بقلم ساره علي

رواية اسرني جفاك كريم ومايا كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة ساره علي رواية اسرني جفاك كريم ومايا كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية اسرني جفاك كريم ومايا كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية اسرني جفاك كريم ومايا كاملة جميع الفصول
رواية اسرني جفاك كريم ومايا كاملة جميع الفصول بقلم ساره علي

رواية اسرني جفاك كريم ومايا كاملة جميع الفصول

انت بتقول ايه
قالتها بدهشة مكانه للحظات يحاول استيعاب ما نطق به
لقد اعترف لتوه بأنه يحبها دون أن يعي ما يقوله
كيف فعل هذا بل ولما هي تحديدا دونا عن غيرها
انقلبت ملامحه كليا حينما استعاد وعيه وقال 
قولت مش هتخرجي من هنا
عقدت ذراعيها امام صدرها وهتفت 
الفصل الاول 
كانت مايا تقف في احد اركان غرفة المحقق تتابع سير التحقيق وهي تبكي بصمت ...
بينما انظار كريم لا تنفك ان تتركها ابدا ...
لم يستطع ان يبعد انظاره عنها ....
لقد جذبه جمالها المبهر بشكل غير طبيعي ...
هو بطبيعته يعرف العديد من الفتيات ...

وجميعهن جميلات للغاية ...
لكن جمال هذه الفتاة مختلف ...
جمال لم ير مثله من قبل ...
تعالي هنا ...
بطلي عياط بقى واتكلمي ...
اجابته اخيرا من بين شهقاتها 
انا والله مكنتش عاوزة اروح الشقة ...بس هو اللي اجبرني ...انا والله مش كدة ... 
منحها ابتسامة ساخرة قبل ان يهتف بأسف مصطنع 
خلاص انا مصدقك ... بس اهدي الاول ... 
ثم طلب من ابراهيم ان يأخذ بقية الفتيات معه ويذهب بهن الى المكان المخصص لحجز السجينات ويترك مايا معه ...
جلست مايا على الكرسي المقابل له وهي تبكي بشهقات متتالية ...
اعطاها كريم كوبا من الماء فأخذته منه وتناولته 
تحدث كريم اخيرا بنبرة رقيقة
ها بقيتي احسن ....!
اومأت برأسها بصمت ليبتسم هو بخفة قبل ان يسألها بجدية 
احكيلي بقى ... ايه اللي جابك هنا ...! 
مسحت مايا دموعها بأطراف أناملها ثم بدأت تقص عليه كل شيء ... كيف جاء بها القدر الى تلك الشقة ....
كان كريم يستمع اليها بملامح هادئة ويتصنع الحزن و الاسف حينما تتحدث مايا عن معاناتها وما تعرضت له من عڈاب واسى ...
انتهت مايا من سرد كل شيء على مسامعه ليتنهد بصوت مسموع قبل ان يهتف بصوت رخيم قوي 
متقلقيش يا مايا ...انا هساعدك انك تخرجي من هنا ...
بجد ..!
قالتها مايا بنبرة مندهشة ليومأ كريم برأسه ويهتف بها بجدية مؤكدا على ما قاله 
بجد ... 
انا بشكرك اووي ....مش عارفة اقولك ايه بجد ...
قالتها مايا بنبرة رقيقة ليبتسم كريم لها بخبث قبل ان يهتف بعد لحظات قليلة من الصمت 
بس كل شيء وليه مقابل ....!
اعادت مايا خصلة من شعرها خلف اذنها ثم سألته بتوجس 
مقابل ايه ...!
نهض المكان واخذ يسير امامها وهو يقول بنبرة مقصودة 
مقابل ايه يا كريم ...! مقابل ايه ...بينما تتبعه هي بنظراتها القلقة ليقول بنبرة قاطعة 
حاولت مايا ان تستوعب كلماته فسألته بعدم فهم 
مش فاهمه .. 
قفزت مايا من فوق الكرسي وقالت بنبرة باكية 
انا مش كدة ... والله مش كدة ...انا حكيتلك ظروفي
... 
صړخ بها بنفاذ صبر 
بلاش تعيدي وتزيدي بنفس الكلام ....
ثم رقت نبرته كثيرا
انا عارف وفاهم ده كويس .... وبحاول اساعدك...
بصي يا مايا ... انتي لو موافقتيش على طلبي هتتحاكمي پتهمة و هتاخدي كام سنة سجن حلوين .... وسمعتك هتنتهي ... هتعيشي كل حياتك منبوذة ...
ارجوك متعملش فيا كده ...ارجوك ...
هش ...متعيطيش ...
قالها و
هو يريدها وسوف ينالها بأي شكل ....
ابتعد عنها فجأة وسألها بحسم 
ها قررتي ايه ...! 
لتهز رأسها نفيا عدة مرات وهي تجيب 
مش هقدر .... والله مهقدر ....
ابراهيم ...
صړخ بها كريم ليدلف ابراهيم بسرعة فصاح به 
خدها جمب اخواتها .... وخليهم يتوصوا بيها ...
.......................................
جلس كريم على مكتبه وهو يفكر بأمر مايا ... الان بالتأكيد هي تعيش اسوء ايام حياتها ... كيف لا وقد اودعها في احد السجون وأوصى النساء هناك ان يستوصوا بها ... بالتأكيد سيلقنوها درسا لن تنساه طالما حييت ...
مرت عدة ساعات طلب كريم بعدها من ابراهيم ان يجلب مايا ...
نفث دخان سيجارته في الهواء حوله بينما اخذ يتأملها بعينين ناعستين وهي تقف أمامه كطير مذبوح لا تستطيع قول اي شيء ...
نهض من فوق كرسيه فجأة 
عرفتي إنوا ملكيش حد غيري ... انا الوحيد اللي أقدر أنقذك من الوحل ده ... 
اهتزت حدقتيها پألم واضح وهي تجيبه بإستسلام 
عرفت ... 
ثم أردفت متسائلة بملامح متشجنة وصوت مخټنق 
عايز ايه وانا هنفذهولك ...! 
رد بإستخفاف 
تفتكري هعوز ايه من واحدة زيك ....! 
ابتلعت ريقها وقالت 
مش عارفة .... 
رفع ذقنها بأنامله واخذ يتأمل وجهها المليء بالكدمات بسخرية قبل ان يقول 
اقولك ... انا عايزك ... 
هزت رأسها عدة مرات بينما تقصلت ملامح وجهها لا اراديا واخذ الدموع تهطل من عينيها لتقول بنبرة جزعة 
بس انا مش كده ... والله مش كده ... 
صړخ بها بنفاذ صبر 
انتي هتستعبطي ... هو انا جايبك من جنينة الحيوانات ... 
موافقة...
هتفت بها اخيرا ليبتسم بإنتصار قبل ان يقول لها بوداعة 
برافو عليكي ...تعالي اقعدي هنا ...
أجلسها على الكرسي وجلس على الكرسي

المقابل له ثم قدم لها الماء فرفضته ....
وضع كوب الماء امامها وقال 
اسمعيني يا مايا ... انا هخرجك من هنا ... مش بس كده ... هعيشك عيشة ملوك ... هصرف عليكي ....واقدملك كل اللي بتحلمي بيه ....كل ده بمقابل بسيط ... انك تبسطيني ....
....
لم تعطه مايا اي ردة فعل فنهض كريم من مكانه واجرى اتصالاته ...
اما مايا فأخذت تفكر فيما يحدث معها وكيف ستتصرف وتنفذ نفسها من هذا الشيطان ...
يتبع
الفصل الثاني
خرجت مايا من مركز الشرطة بعدما تم الإفراج عنها
لقد استخدم كريم طريقته الخاصة التي مساعدتها في تبرئتها
فقد اتفق معها على ان يخبر الجميع بأنها كانت مساعدة له في تلك القضية
حيث أرسلها هو بنفسه لتعمل في ذلك المكان حتى تجلب له معلومات عن المكان والفتيات اللاتي يعملن به
وبإتصالاته مع من حوله استطاع تبرئتها والافراج عنها
وقفت مايا امام باب المرج المكان عائدة الى منزلها
وهناك ما ان وصلت حتى وجدت والدتها واختها تتناولان طعام العشاء
وقد تفاجئتا بوجودها فقد سبق وأخبرتهما أنها ستتأخر لعدة ايام في العمل
ذلك العمل الذي ظنته عملا شريفا سيجلب اللقمة الحلال اليها لتكتشف فيما بعد حقيقته
القت التحية عليهما بإقتضاب ولم تجب على تساؤلاتهما وهي تدلف الى غرفتها وتغلق الباب جيدا
جلست على سريرها بوهن لتهطل الدموعى عن كل شيئ
وكأنه شعر بها وبألمها فإتصل بها على هاتفها الذي تركته مسبقا في المنزل
تطلعت الى اسمه الذي يضيء الشاشة بنظرات باكية قبل ان تضغط على زر الاجابة وتقول بنبرة متشنجة
نعم يا سعد 
كنتي فين يا مايا قلقتيني عليكي
كان الخۏف واضحا في صوته فأجابته بإقتضاب لم ينتبه له
منا قايلالك اني لقيت شغل جديد وهتأخر فيه
وحشتيني
مسحت دموعها پعنف ثم قالت بسرعة ونفي 
لا صوتي تعبان شوية
لم يصدقها بتاتا لكنه لم يضغط عليها فقال بجدية 
طيب هسيبك ترتاحي شوية
سعد
نعم
انا بحبك
السعادة الجلية في صوته وصلتها على الفور وهي تسمعه يقول بحب خالص
وانا بمۏت فيكي يا مايا
اغلقت الهاتف في وجهه ثم هوت بجسدها على سريرها ډافنة وجهها الباكي في مخدتها علها تخرس شهقاتها الباكية....
في صباح اليوم التالي...
في فيلا راقية
تقدم كريم من مائدة الطعام التي يجلس عليها والده ووالدته و أخوه الاصغر
القى
التحية وجلس في المكان المخصص له لتهتف والدته به بإنزعاج
بقالك يومين بايت برة البيت يا كريم
مش طريقة دي
حاول كريم امتصاص ڠضبها فقال بنبرة مرحة 
جرى ايه يا موني منا قلتلك اني هبات فالشقة مع صحابي نتسلى شوية مع بعض
تحدث والده بنبرة مؤنبة 
سيبي الواد يعيش حياته يا حبيبتي
متضغطيش عليه
تحدث الاخ الاصغر قائلا بسخرية 
مهو عايش حياته بالطول والعرض يا حاج
رمقه كريم بنظرات حادة قبل ان يهتف ببرود 
خليك فحالك يا حسام
ثم الټفت نحو والده قائلا 
انت الوحيد اللي ناصفني في البيت ده يا حاج
قاطعته والدته قائلة بنبرة جادة 
كريم انت معزوم بكره على العشا في بيت عزمي بيه
ابتلع كريم لقمته ثم قال بنبرة متضايقة 
مينفعش المعاد يتأجل ليوم تاني
لا مينفعش
قالتها الأم بحزم ليومأ كريم برأسه وينهض من مكانه قائلا بنبرة مقتضبة 
تمام
ثم تحرك خارج المكان ليشير الاب الى زوجته قائلا 
ضروري يعني تروحوا لبيت عزمي بيه
اجابته الام بتأكيد 
طبعا عشان يشوف كارما بنته
انت عارف اني عايزة اخطبها ليه من زمان
ومين قال انه هيقبل
سألها حسام بجدية لترد بإصرار عجيب 
هيقبل انتوا اخرجوا من الموضوع بس وانا هخليه يقبل
تطلع حسام اليها بنظرات غير مقتنعة الا انه لم يشأ ان يتدخل في هذا الموضوع
ما ان خرج كريم من فيلا عائلته حتى اخرج الهاتف من جيبه وفتحه وأخذ يبحث عن رقم مايا فيه
اتصل بها بعدها ليأتيه صوتها الناعم قائلا بنعاس واضح 
مين معايا
نسيتي صوتي بالسرعة دي...
قالها كريم بنبرة

وديعة لتنتفض مايا من مكانها قبل ان تهتف پذعر وتلكأ 
انت عايز ايه
اجابها بتلقائية 
عايزك النهاردة تجيلي في المكان اللي اتفقنا عليه
بس
قاطعها بمكر 
متجيبيش اي حاجة معاكي
تعالي بهدومك بس
انا هجهزلك كل حاجة تحتاجيها
ثم اغلق الهاتف في وجهها وهو يبتسم بخبث وهو يفكر بما سينتظرها هذه الليلة معه
ااغلقت مايا الهاتف واخذت تنظر امامها بشرود
ما زالت تتذكر الحوار الدائر بينهما ليلة البارحة قبل خروجها من المركز
انا مستعدة اعملك اي حاجة الا ده
أخذ يتأمل عينيها اللامعتين بنظرات ماكرة قبل ان يهتف 
وانا مش عايز الا ده
طب اي حاجة غير الحړام
تقصدي ايه
اجابته بأخر ورقة تمتلكها معه 
تتجوزني
قهقه عاليا غير مصدقا لما يسمعه
هل جنت هذه الفتاة
كيف استطاعت ان تطلب منه شيء كهذا
انتي بتهزري اتجوز مين اتجوزك انتي
اومأت برأسها ليعاود الضحك عاليا قبل ان يتوقف عن ضحكاته ويقول پغضب مكتوم 
ده اللي ناقص اتجوز واحدة زيك ما تفوقي لنفسك يا بنت انتي
حتى لو عرفي انا راضية بس بلاش كده
قالتها بنبرة مترجية ليرد بعنجهية وغرور 
انسي اسمي مش هيتحط جمب اسمك فأي وضع كان
افاقت مايا من ذكرياتها تلك على صوت والدتها تنادي عليها لتتناول طعام الافطار... 
يتبع
الفصل الثالث.
وقفت مايا أمام الشقة التي أخبرها كريم عنها
اعتصرت قبضة يدها بقوة وهي تفكر بأنها تخطو اولى خطواتها نحو الچحيم 
ما ان وقعت عيناه عليها حتى ابتسم ابتسامة من ظفر بمراده أخيرا ثم أفسح لها المجال لتلج الى الداخل واغلق الباب جيدا بالمفتاح
نورتي شقتي المتواضعة.
قالها بإبتسامة عريضة لتتأمل مايا الشقة الواسعة بإندهاش حقيقي لم تر في حياتها بأكملها شقة كهذه ما مدى الثراء الذي يتمتع به هذا الشخص ليعيش في شقة فخمة وراقية كهذه
افاقت من أفكارها تلك على صوته وهو يقترب منها ليشعر بإرتجافة جسدها لا اراديا
ابتسم بسخرية فهذه الفتاة تمثل دور البراءة بشكل متقن 
اشاحت بوجهها بعيدا واتجه بها نحو الشرفة قائلا بنبرة حماسية 
تعالي شوفي النيل المنظر من هنا تنني يا مايا حقيقي تجنني
يريد الا يترك شعور واحد دون ان يشعر به معها
ثم ما لبثت ان دفعته بعيدا عنها ونهضت من مكانها تهتف پبكاء 
لا مش هسمحلك 
زفر أنفاسه بإحباط ثم قال
بصي يا مايا احنا بينا اتفاق اي واحد هيخل بالاتفاق اللي بينا هياخد جزاه وانتي عارفة انا اقدر اعمل فيكي ايه
هتعمل فيا ايه اكتر من كده
قالتها بمرارة ليقول بسخرية 
انتي مصدقة نفسك يا بنت انتي نسيتي انا جايبك منين
فوقي يا ماما متنسيش انا عملت ايه معاكي انتي كان زمانك متحاكمة بقضية. عارفة يعني ايه 
سالت
الدموع من عينيها بغزارة ليهتف بټهديد صريح 
بكلمة واحدة مني ألبسك بدل القضية قضيتين وزي مخرجتك منها زي الشعرة من العجينة هلبسك قضية أتقل منها وبسهولة
صمتت ولم تتحدث فنهض من مكانه واقترب منها هامسا لها 
خليكي هادية ومطيعة وانا اوعدك اني هعملك كل الي تحبيه وتتمنيه بس تسمعي الكلام وتنفذي الي انا عايزة
دون ان يأخذ ردة فعل واحدة منها جن جنونه عندماابتعد عنها وهو يسبها ويلعنها قبل ان يقبض على عنقها بقسۏة هاتفا بتبرم 
انتي ليه مش عاوزة تسمعي كلامي ليه مصرة تعذبيني وټعذبي نفسك
نهضت من مكانها وسألته 
اعمل ايه
العملية اياها
كفاية بقى حرام عليك قولتلك مية مرة انا مش كدة والله العظيم انا مش كدة اثبتلك إزاي
انت ليه مصر تحكم عليا اني كده ليه مش عايز تصدقني
على فكرة انتي تنفعي تشتغلي فالسينما انا ممكن أكلملك منتج صاحبي يشغلك معاه
كان يتحدث ببرود لاذع جعلتها تفقد

الأمل به هذا الرجل بلا احساس بكل تأكيد
مايا قدامك خيارين....يا تكوني ليا زي منا عاوز يا تخرجي من هنا حالا وتستحملي كل اللي جاي
في هذه اللحظة تجسد كل شيء امامها
انا خارجة خارجة ومش راجعة مهما حصل انا مش هفرط بنفسي لأي سبب كان
ولو عاوز تأذيني براحتك ربنا الكبير قادر يحميني منك ومن اللي زيك عارف ليه لأنه عارف اني مظلومة .
يتب
الفصل الرابع
خرجت مايا من شقة كريم وهي تشعر بالراحة الكبيرة.
لا تصدق بأنها نجت من الوقوع بالخطأ 
لقد كادت ان تخسر نفسها لولا ما حدث. 
لولا رحمة الله بها وتراجعها عما حدث
اخذت نفسا عميقا وابتسمت براحة جلية 
ثم سارت في الشارع بخطوات بطيئة وهي تتأمل المارة حولها وتفكر في داخلها في حل ينقذها من بطش كريم
وفي اثناء سيرها رن هاتفها فأخرجته من حقيبتها واجابت على المتصل والذي لم يكن سوى سعد.
ازيك يا مايا
كان سؤالا اعتياديا أجابت عليه 
بخير الحمد لله ازيك انت
بخير
فجأة خطړ على بالها شيء ما شيء جعلها تسأله بسرعة 
سعد ممكن اقابلك
رد بتلقائية 
اكيد تحبي نتقابل فين
اجابته 
فالكافيه اللي جمب بيتنا
ربع ساعة واكون عندك
اغلقت الهاتف وهي تتنهد براحة لقد وجدت الحل الذي سينقذها من ذلك المچرم لكن يتبقى شيء واحد موافقة سعد
دلفت مايا الى الكافية لتجد سعد في انتظارها ابتسم بفرح ما ان رأها ثم هب واقفا من مكانه مستقبلا اياها
بادلته مايا ابتسامة خاڤتة وهي تجلس امامه بينما عقلها يعيد ذكريات الساعة الفائتة وما حدث بها وشعور بتأنيب الضمير تجاه سعد وهي تتذكر ان ذلك قد رأها 
ابتسمت بوهن قبل ان تسأله 
عامل ايه
اجابها
كويس بس مطحون فالشغل
ربنا يعينك
قالتها بإبتسامة سمحة ليسألها 
طلبتي تشوفيني ليه مش من عوايدك يعني
اخذت تعبث بأناملها وهي تفكر في طريقة تخبره من خلالها بما تريده منه 
سعد انا فكرت كتير فوضعنا وعلاقتنا انا موافقة اني اتجوزك
سعد متعجبا مما قالته 
انتي بتقولي ايه يا مايا انتي بتتكلمي بجد
اومأت مايا برأسها وهي تضيف بنبرة ثقيلة 
اكيد مش بهزر سعد انا بحبك وعايزة اتجوزك
سعد وهو يشعر بالحرج 
بس يا مايا انتي عارفة ظروفي انا مش هقدر اجيب الشقة ولا المهر اللي انتي ومامتك عاوزينه
مايا بتفهم فاجأه
عارفة وموافقة انا اللي يهمني اننا نتجوز ونعيش فبيت واحد سوا واني اكون مراتك وفحمايتك.
شددت على حروف كلماتها الاخيرة
تطلع سعد اليها بحيرة ولم يعرف ماذا يجب ان يفعل
هل يوافق على الزواج من حبيبته بوضع متردي كهذا
هل سيجعلها تشاركه شقائه وتعبه
شعرت مايا بتخبط افكاره
فأمسكت بيده داعمة لها وقالت
احنا هنتجوز ونعيش سوا انا وانت نشتغل ونبني نفسنا مع بعض
سحب يده من كف يدها وقال 
طب والشقة هتقبلي تعيشي مع امي واخواتي
اومأت برأسها وقالت 
هقبل انا اصلا بحب مامتك واخواتك وعلاقتي بيهم كويسه...
وانت عارف ده كويس.
ما زال هناك شعور بداخله أن ثمة امر غريب يحدث وراءه
لكن لا يهم طالما مايا ستكون زوجته وملكه
لقد انتظر هذه اللحظة طويلا وحلم بها كثيرا وها هي تتحقق بسهولة امامه
قلت ايه 
افاق من شروده على سؤالها ليبتسم ويجيبها اخيرا 
موافق
تنهدت براحة ثم قالت بسعادة 
احنا نتجوز على طول ايه رأيك.
تعجب سعد من سرعتها لكنه لم يشأ ان يحرجها فإبتسم وقال 
تمام لو ده هيريحك
شكرا يا سعد شكرا اوي 
قالتها بإمتنان حقيقي له فهو سينقذها من براثن الذئب دون ان يعلم سوف يحميها منه ومن بطشه وسينتهي حينها كل شيء
عاد كريم الى فيلا عائلته وهو يشعر بتخبط وحيرة شديدين
ما زال يفكر بما حدث وما فعلته مايا وقالته ...
شعور غريب في داخله يخبره ان يصدقها وشعور اخر يكذبها
وهو تائه حائر بين هذين الشعورين 
وجد أخيه يجلس في صالة الجلوس يتابع التلفاز فجلس بجانبه بعدما القى التحية عليه
تأمله حسام بتعجب.
كان يبدو مرهقا للغاية فسأله بحيرة 
مالك شكلك بيقول انك مش كويس 
اجابه كريم وهو يطلق تنهيدة ثقيلة
مهدود حيلي بسبب الشغل 
ثم اردف متسائلا عن والده ووالدته 
امال بابا وماما فين
اجابه حسام 
خرجوا يتعشوا بره عزموا عليا معاهم بس رفضتقلت اسيبهم يعيشوا شبابهم شوية.
ابتسم كريم ساخرا على كلمة شبابهم ثم ما لبث ان قال 
حسام ايه رأيك تروح بكره بدالي عزومة عزمي بيه
ابتسم حسام قائلا 
انت بتهزر يا كريم دول عزموا ماما مخصوص عشانك
ليه يعني
سأله كريم بلا مبالاة ليرد حسام 
عشان كارما بنته دي ماما معجبة بيها اوي وعايزة تخطبهالك.
طموحة اوي ماما دي.
قالها كريم ساخرا ليضحك حسام عاليا قبل ان يقول بعبث
بس البنت ايه تهبل.
بجد
سأله كريم متحمسا ليرد حسام بإستهزاء 
غيرت رأيك بالسرعة دي
ليقول كريم بخبث 
مهي لو تستاهل بجد يبقى لازم اروح
حسام بجدية 
من ناحية تستاهل فهي تستاهل روح وانت مطمن
نهض كريم من مكانه وهو يبتسم بإنتشاء قبل ان يودع اخيه ويتجه الى غرفة نومه
في اليوم التالي
اوقف كريم سيارته امام فيلا عزمي الجندي.
هبط من سيارته ثم اتجه نحو الجهة الاخرى من السيارة وفتح الباب لوالدته التي هبطت بدورها ليظهر فستانها الفخم بوضوح
لطالما عرفت والدتها بأناقتها الطاغية وجمالها الساح
سار كريم وهو ممسك بذراع والدته نحو الباب الفيلا ليجدوا عزمي وزوجته جيهان بإستقبالهم
رحبوا بهما بحرارة
وأجلسوهما في صالة الجلوس
كان كريم يتابع الأحاديث السائرة بينهما بملل شديد
لقد جاء الى هذه السهرة خصيصا لرؤية كارما
وها هو ينتظر طلتها البهية منذ اكثر من نصف ساعة
لحظات قليلة ودلفت كارما الى الداخل
ليتأملها كريم بنظرات باردة وإن أعجبه جمالها بشدة
لكن هذه عادته لا يظهر الاعجاب نحو اي فتاة بل يحتفظ به في داخله حتى يأتي الوقت المناسب ويفصح لها عنه
كانت كارما جميلة للغاية بل مٹيرة اكثر مما هي جميلة
تمتلك جسد أنثوي رائع ذو تفاصيل مغرية لأي رجل
شعرها الطويل مصبوغ باللون الأشقر الذي يلائم بشرتها البيضاء الناصعة والمكياج الصارخ يملأ وجهها
لا يعرف لماذا قارن بينها وبين مايا كانت مايا تختلف عنها جذريا فهي أنعم منها بكثير.
جسدها اقصر وأنحل بكثير بشرتها خمرية 
ووجهها خالي من المكياج.
وبالرغم من اثارة كارما وجمالها المثير الا ان كفته مالت نحو مايا وهذا شيء استغربه بل وازعجه كثيرا.
افاق من افكاره تلك على صوت كارما ترحب به وتمد يدها نحوه فنهض من مكانه وامسك يدها رادا لها التحية ببرود
جلست كارما بجانب والدتها وعادت الأحاديث المملة تأخذ اطارها المعتاد وعاد كريم لأفكاره من جديد والتي تخص واحدة فقط
مايا
يتبع
الفصل الخامس
جلست مايا امام والدتها وهي تشعر بالحرج الشديد
لا تعرف كيف ستفتح موضوع زواجها من سعد معها
كانت والدتها تنتظر أن تبدأ حديثها لتفهم منها الموضوع الذي يؤرق تفكيرها
تنحنحت مايا قائلة بنبرة مترددة 
انا وسعد قررنا نتجوز
تطلعت سعاد والدتها اليها بتعجب فهي كانت تعرف بأن مايا تؤجل موضوع زواجها من سعد حتى تستقر اوضاعه المادية فمالذي تغير الان
سألتها سعاد بحيرة 
انتوا مش كنتوا اتفقتوا تتجوزوا لما سعد يكون نفسه وتستقر اوضاعه المادية
ارتبكت مايا وظهر الارتباك جليا على ملامحها لكنها ردت بنبرة متماسكة 
ايوه بس لو هستنى اوضاع سعد تستقر يبقى مش هنتجوز ابدا
قالت والدتها بعدم اقتناع 
طب وانتي ايه اللي يجبرك على جوازة زي دي
انتي ممكن تتجوزي واحد حالته المادية افضل وتعيشي بوضوع مستقر معاه.
ردت مايا بجدية 
انتي عارفة اني مش هتجوز غيره
تطلعت والدتها اليها بنظرات غير مرتاحة قبل ان تنطق قائلة 
يعني انتي متأكدة من قرارك
اومأت مايا برأسها اكثر من مرة لتمط سعاد شفتيها بضيق قبل ان تهتف بقلة حيلة 
طالما انتي موافقة ومقتنعة يبقى مش هقدر اقول غير موافقة
ابتسمت مايا براحة قبل ان تعاود والدتها سؤالها بعدم ارتياح 
انتي واثقة من قرارك ده يا مايا يعني مش هتتراجعي عنه.
هزت مايا رأسها نفيا وقالت بإقتناع تام
ابدا
هزت الام رأسها بتفهم قبل ان تهتف بها 
مبروك يا مايا...مبروك يا حبيبتي
نهضت مايا من مكانها والدتها وقبلتها وهي تشعر براحة مبدئية فيبدو ان الامور سوف تسير لصالحها اخيرا
وقف كريم في الحديقة الخارجية لفيلا عزمي الجندي ېدخن سيجارته ويفكر رغما عنه بمايا
بات لا يفهم سبب تفكيره الدائم بها
هل لأنها جميلة للغاية
لكنه عرف من هن أجمل منها
نفث دخان سيجارته في الهواء عاليا حينما شعر بأحد ما يقف خلفه
الټفت نصف التفاتة ليجد كارما خلفه تبتسم بعفوية
واقف هنا ليه
سألته محاولة منها لفتح الحديث معه ليجيبها قائلا 
بدخن سېجار
وقفت بجانبه تتأمل الحديقة المحيطة بها بينما هو عاد يشرد بمايا بشكل غريب...
كريم...
افاق من شروده على صوت كارما تناديه ليهتف بها 
نعم
سألته بتردد
هو انت ليه مشتغلتش مع باباك فشركته ليه اخترت تشتغل فالشرطة.
تأملها قليلا قبل ان يرمي سيجارته ارضا ويطفئها بحذاءه ثم يجيبها 
يمكن عشان بحب شغلي فالشرطة
اومأت رأسها بتفهم ثم قالت 
هو انا مدايقاك بوقفتي جمبك ...!
هز رأسه مجيبا 
اطلاقا
ابتسمت ملأ فمها ثم قالت بسعادة جلية 
كده بقى اتكلم براحتي
ابتسم بتصنع وقال 
اها اتكلمي اكيد
تعرف اني معجبه بيك
اومأ برأسه واجاب بغرور 
اها عارف اساسا الكل معجب بيا
مطت شفتيها بأستياء وقالت 
مغرور ...
واثق من نفسي ....
قالها مصححا لترد بعفوية 
وبارد كمان ....
انتي اد كلامك ده ....
في صباح اليوم التالي
في مركز الشرطة
الذي يعمل به كريم
دلف كريم الى مكتبه ثم بدأ يباشر عمله
ولج بعد لحظات صديقه عمر اليه 
كان عمر صديقه المقرب وخازن جميع اسراره
جلس على الكرسي المقابل له وقال متسائلا بنبرة ساخرة
اخبار ليلة امبارح والانسة كارما
اجابه كريم وهو يتراجع الى الخلف 
كويسة بس كارما دي طلعت دايبة فيا من زمان
بجد
سأله عمر بعدم تصديق ليهز كريم رأسه ويقول بجدية
بجد
ثم اردف بعدها 
بس البنت طلعت ايه فرسة
غمز له عمر بعبث قائلا 
وقعتها ولا لسه 
اجابه كريم
لسه حاليا مش فاضي ليها
امال فاضي للانسة مايا
اومأ كريم برأسه ثم شرد يفكر بها ليسأله عمر بنبرة جادة 
هو انت لسه مراقبها
طبعا... واخبارها بتوصلني اول بأول
هز عمر رأسه بتفهم ثم شرد هو الاخر بهذه الفتاة واهتمام كريم الغريب بها دونا عن غيرها.
بعد مرور عدة ايام
امام المصنع الذي يعمل به سعد اوقف كريم سيارته
هبط منها مرتديا نظارته الشمسية ليطلب من احد العاملين هناك ان ينادي سعد
وبالفعل خرج سعد من المصنع بعدما ابلغه العامل بأن رجل يرتدي ملابس الشرطة ويركب سيارة حديثة للغاية يطلب
مقابلته
تأمله سعد وهو يسير نحوه بملامح مندهشة فمن هذا الرجل الذي يريد مقابلته
تقدم نحوه وسلم عليه ليطلب منه كريم ان يركب معه ليتحدث

معه بأمر خاص جدا
حاول سعد الامتناع عن مقابلته بحجة عمله وعدم سماح مدير المصنع له بترك العمل في هذا الوقت لكن كريم أخذ الاذن له من صاحب المكان
بعد حوالي نصف ساعة كان كريم يجلس امام سعد في احد ارقى الكافيهات في البلاد
اتفضل
قالها سعد ليرد كريم 
طبعا انت مش عارفني يا سعد مش كده
سعد وهو يهز رأسه نفيا 
الصراحة لا
تأمله كريم بملامح ساخرة قبل ان يهتف بهدوء مخيف 
بس انا اعرفك عن طريق مايا خطيبتك
شدد على كلمة خطيبتك الاخيرة ليسأله سعد بتوتر 
هو انت تعرف مايا منين
سأله كريم بنبرة ذات مغزى 
قول انت ضابط زيي هيعرفها منين
صمت سعد ولم يرد ليكمل كريم 
خطيبتك كانت متهمة عندي
رفع سعد رأسه فورا وسأله 
متهمة بإيه
بالډعارة
جحظت عينا سعد بعدم تصديق ليشعل كريم سيجارته وينفث دخانها عاليا قبل ان يكمل ببرود 
مسكناها بشقة مفروشة هي وكم بنت
انت كداب
انا مش بكدب
صړخ به كريم ثم رما في وجهه المحضر الذي يؤكد ما قاله ليقرأه سعد بعدم تصديق قبل ان يسأل كريم بنبرة مرتجفة 
طب لو هي فعلا متهمة خرجت ازاي
التوى فم كريم بإبتسامة باردة قبل ان يهتف بجمود 
انا اللي خرجتها بعدما ما اتفقت معاها انها تكون ...وهي وافقت
حاول سعد استيعاب ما يسمعه فأن يسمع كل هذا عن خطيبته وزوجته المستقبلية امر لا يمكن تحمله
فتح كريم هاتفه وجعله يرى شريط فيديو يجمعه مع مايا 
هطلت الدموع من عيني سعد وهو يشاهد خطيبته وحبيبته 
انتهى الفيديو ليمسح سعد دموعه بأنامله بينما اعطاه كريم مناديل
ورقية ليمسح بها دموعه
رمى سعد المناديل بوجهه ثم انتفض من مكانه وانقض عليه ېصرخ به 
انت السبب ليه عملت كده 
دفعه كريم بعيدا عنه وهتف بنفاذ صبر 
انت غبي ولا بتستغبي بقولك مسكتها بشقة 
اشاح سعد وجهه بعيدا عنه محاولا ان يخفي دموعه التي تهدد بالهطول مرة اخرى
اما كريم فنهض من مكانه واقترب منه قائلا بنبرة خبيثة 
اسمعني يا سعد انا عايز مصلحتك عايز اساعدك
انا 
قالها وهو ينهض من مكانه بملامح مخيفة ليوقفه كريم بسرعة وقد انتفض قلبه لا اراديا ما ان سمع ما قاله سعد
الامور متتحلش كده
امال ازاي 
صړخ به سعد ليرد كريم بهدوء غريب 
هقولك
الفصل السادس
اللي بتطلبه ده شيء مستحيل ازاي تطلب مني اعمل كده
رمقه كريم بنظرات باردة قبل ان يقول بنبرة عادية 
اللي بطلبه منك هو الصح انت اكيد مش ناوي تتورط بسببها فقضية تانية
تقصد ايه انت بتهددني
سأله سعد بنبرة عالية قليلا ليرد كريم بسرعة وصوت بارد 
اشش اخرس خالص ومترفعش صوتك مرة تانية واه انا پهددك وافهمها زي متفهمها
ثم اردف بنبرة ماكرة 
انا بحاول اساعدك واقدملك حاجات كتير كويسه مقابل انك تنفذ اللي بطلبه منك
وايه المقابل المهم بقى اللي هيخليني اعملك اللي انت عاوزه
قالها سعد وهو يتكئ على ظهر الكرسي ليبتسم كريم برضا قبل ان يرد 
مليون
سأله سعد بعدم تصديق 
مليون جنيه
صحح له كريم هازئا 
مليون دولار
ابتلع سعد ريقه بتوتر وحيرة ما يعرضه كريم لا يمكت رفضه بأي حال من الأحوال ولكن كيف سيوافق عليه فما يطلبه كريم ايضا صعب للغاية.
تأمله كريم وهو يبدو عليه الحيرة وقلة الحيلة ليبتسم بخبث قبل ان يقول بنبرة قوية 
مليون دولار تحققلك كل اللي بتتمناه تعيشك بأحسن مستوى بدل المرمطة اللي انت فيها
بس
قالها سعد بتلكؤ ليقول كريم بسرعة رادعا اي مجال للقلق او التردد قد يتولد لديه 
مبسش فكر كويس يا سعد انا بضمنلك حياتك الجاية وبأمنلك اللي جاي زي منا اقدر اخد اللي انا عايزه منك بكل سهولة بس انا مش عايز اظلمك معايا.
عايز اخد وادي المقابل اللي يناسب اللي اخذته
لا كتر خيرك الحقيقة
قالها سعد بنبرة هازئة ليبتسم كريم ملأ فمه ويقول بمرح لا يليق به 
قلت ايه بقى اظن مفيش عرض افضل من كده
هز سعد رأسه بشرود ليكمل كريم بإنتصار 
نقول مبروك
جلست مايا بجانب نايا اختها الصغرى التي كانت تذاكر دروسها بتركيز شديد
تأملتها نايا بقلق فقد كان يبدو عليها الضيق والواضح والألم
سألتها نايا بقلق بينما كف يدها امتد لېلمس يد مايا الشاردة رغما عنها 
مالك يا مايا شكلك بيقول انك مش كويسه
افاقت مايا من شرودها على سؤال اختها الغريب والذي جاء في محله لتجيبها بقلق ورغبة عارمة بالبكاء تجتاحها 
قلقانة اوي يا نايا قلقانة وھموت من قلقي وخۏفي
طب ليه ايه اللي حصل
سألتها نايا بتعجب من هذه الحالة الغريبة التي تسيطر على اختها لترد مايا عليها بنبرة مترددة 
حاسة انوا فيه حاجة مش كويسه هتحصل قريب قلبي بيقولي كده.
حاجة ايه
هزت مايا رأسها نفيا وقالت بجهل 
مش عارفة مجرد احساس وخلاص
قالت نايا بنبرة هادئة حكيمة 
لو شايفة ان الجوازة دي هتأذيكي يبقى بلاش منها
سمعتا الاثنتان صوت والدتهما وهي تنادي على مايا قائلة 
مايا حبيبتي تعالي ساعديني في ترتيب جهازك قبل مناخده شقة خطيبك
نهضت مايا من مكانها وتوجهت خارج الغرفة بخطوات ثقيلة ثم تقدمت نحو والدتها وبدأت تساعدها في ترتيب جهازها ...
في هذه الأثناء رن هاتفها فحملته لتجد سعد يتصل بها
ضغطت على زر الاجابة ليأتيها صوته 
ازيك يا مايا
اهلا يا سعد انا

بخير انت ازيك
اجابها سعد 
بخير الحمد لله
صمت لوهلة قبل ان يردف بصوت بارد 
جهزتي نفسك عشان ننزل نختار فستان الفرح
اجابته مايا بملامح قلقة 
اها جاهزة تحب ننزل امتى
اجابها بسرعة
بكره الصبح
تمام
اغلق سعد الهاتف في وجهها دون ان يودعها حتى لتستغرب كثيرا من تصرفه لكنها لم تعلق ولم تضع الموضوع في بالها.
في صباح اليوم التالي
على مائدة الطعام في منزل كريم كان كلا من منى والدة كريم وحسام اخيه يجلسان على
طاولة الطعام يتناولان فطورهما
توجه كريم نحويهما قائلا بنبرة مرحة خفيفة 
صباح الخير
صباح النور
اجابه الاثنان قبل ان يهتف حسام بتعجب 
شكلك رايق اوي النهاردة
ليرد كريم بخفة
انا رايق على طول
ويا ترى ايه سبب الروقان ده
سألته منى بجدية ليجيبها كريم بصوت عابث 
وانا مش هكون رايق لي شغلي ماشي كويس جدا صحتي بخير عايش احسن عيشة والاهم من ده عندي ام قمر زيك
حبيبي
قالتها منى بدلال ليهمس له حسام 
عرفت تاكل عقلها بكلمتين كالعادة
عيب عليك
قالها كريم وهو يغمز له لتهتف منى به فجأة
بقولك يا كريم ايه رأيك تجي معايا النهاردة للنادي نشوف كارما ووالدتها
هي جايه النادي النهاردة 
قالها كريم وهو يمضغ طعامه لتهز منى رأسها وتقول مؤكدة 
ايوه وانا اتفقت اني هقابلهم هناك
شعر كريم بالحيرة فهل يذهب لمقابلة كارما ويقضي
القليل من الوقت المسلي معها
وجد نفسه يرغب بمقابلتها ورؤيتها علها تنسيه قليلا مايا التي بات يفكر بها ليلا ونهارا
لا بأس يا مايا ستكونين لي قريبا
ها قلت ايه
افاق من شروده على سؤال والدته ليجيب 
تمام هروح معاكي
ابتسمت الام بإنتعاش وقالت 
خلاص قوم غير هدومك عشان نروح سوا
مش بدري اوي دلوقتي
قالها كريم وهو ينظر الى ساعته لترد الام عليه 
لا طبعا مش بدري خلينا نلحق اليوم من اوله
نهض كريم من مكانه واتجه نحو الطابق العلوي وتحديدا نحو غرفته ليغير ملابسه تاركا والدته تبتسم بسعادة فيبدو ان ما تخطط لها يجري وبدقة.
خرجت مايا من شقتها واتجهت خارج العمارة بأكملها لتجد سعد في انتظارها
ابتسمت له بحب وتقدمت نحوه قائلة بصوت سعيد 
صباح الخير
اجابها بإقتضاب 
صباح النور
تعجبت من نبرته معها لكنها لم تعلق بل سارت بجانبه متجهان نحو السوق حيث سيشتريان فستان زفافها واشياء اخرى مما تحتاجه مايا قبيل زفافها الذي اقترب كثيرا 
في احد المحلات وقفت مايا تنظر الى فساتين الزفاف بسعادة خفية لا تصدق أنها بصدد شراء فستان زفافها لقد حلمت بهذا اليوم كثيرا وتمنته كثيرا.
اخذت تقلب مايا الفساتين بإعجاب واضح اما سعد فكان يقف في احد اركان المحل يتابعها بملامح باردة لا توحي بشيء.
اخرجت مايا أحد فساتين الزفاف الذي نال اعجابها ثم توجهت به نحو سعد وسألته وهي تضع الفستان على جسدها 
ها ايه رأيك حلو
اعتدل سعد في وقفته وقال بنبرة عادية 
اها جميل
أقيسه 
ايوه قيسيه
توجهت مايا نحو غرفة التبديل الملحقة بالمحل وارتدت الفستان
خرجت بعد لحظات امام سعد الذي تأملها للحظات بنظرات يملؤها الاعجاب لحظات قليلة واختفت نظراته تلك ليحل البرود محلها.
قال سعد بنبرة باردة 
جميل اووي
ابتسمت مايا بغبطة وقالت برقة 
يعني نشتريه
اها طبعا
اتسعت ابتسامة مايا بسعادة ثم ما لبثت ان عادت مسرعة الى غرفة التبديل وغيرت الفستان.
اما سعد فقد ملأ شعور الالم والحسړة قلبه كانت مايا اجمل مما تخيل بمراحل وهي ترتدي فستان الزفاف.
لقد حلم بها طويلا وتمنى ان يراها وهي ترتديه له وحده لكن القدر لعب لعبته معه وخذله كالعادة
افاق من افكاره الموجعة على صوت مايا تطلب منه ان يدفع سعر الفستان ففعل ذلك وهو يحاول ان ينفض تلك الافكار عن رأسه.
في احد اشهر النوادي الرياضية الترفيهية...
جلس كريم بجانب والدته على احدى الطاولات الموجوده في حديقة النادي يرتدي نظارته الشمسية ويتابع من خلفها ما يجري من حوله .
خلع كريم نظارته الشمسية وقال لوالدته بضجر 
هيجوا امتى اتأخروا اوي.
مش عارفة اتأخروا فعلا.
قالتها منى وهي تنظر الى ساعتها حينما قال كريم فجأة 
وصلوا اخيرا
ما ان وصلت نحويهما حتى ابتسمت بتشنج واضح وقالت وهي توجه حديثها لمنى 
ازيك يا طنط وحشتيني
ثم التفتت نحو كريم الذي نهض من مكانه وابتسم لها 
ازيك
ليرد كريم بتلقائية 
بخير انتي ازيك 
اجابته 
كويسة
جلست كارما بجانب كريم ووالدته ومعها والدتها
اخذوا يتحدثون في شتى المواضيع المختلفة حينما شعر كريم بالملل فقال موجها حديثه لكارما 
ايه رأيك نقوم نتمشى قريب من هنا
يلا بينا
قالتها كارما وهي تنهض من مكانها وتسير بجانبه
تحدث كريم قائلا 
عاملة ايه
كويسه وانت عامل ايه اخبار شغلك ايه
تمام جدا
وقف الاثنان اسفل احدى الأشجار ليقول كريم متسائلا ومحاولا فتح الحوار معها
انتي درستي ايه صحيح
اجابته كارما 
درست ادارة اعمال فأمريكا
تخصص جميل
قالها كريم بإعجاب حقيقي ثم اردف قائلا 
على كده بتساعدي والدك في شغله
اومأت برأسها واجابته بغرور مفتعل 
انا ماسكة شغل بابا كله تقريبا
ابتسم كريم وقال 
برافو تعجبني المراة العملية اووي
ابتسمت كارما وقد ظهر الخجل الطفيف على ملامحها ليسترسل كريم في احاديثه محاولا التعرف عليها اكثر.
في احد الكافيهات المطلة على النيل جلس كلا من مايا وسعد سويا يتبادلان الاحاديث العادية
كانا يتحدثان عن زفافهما الذي سيتم بعد ثلاثة ايام وعن الاشخاص الذين سيدعونهم الى الزفاف وغيرها من الامور المهمة
تحدثت مايا قائلة

براحة 
كده خلصوا كل المعازيم وخلصنا تقربيا كل الحاجات اللي لازم نجهزها للفرح
قال سعد مؤكدا ما قالته 
فعلا خلصنا كله تقريبا
اردف سعد بعدها قائلا بإعجاب مفتعل تعرفي انك كنتي زي القمر بفستان الفرح
احمرت وجنتا مايا خجلا وشعور كبير بالسعادة لامس قلبها لقد مدحها سعد اخيرا وتغزل بها لقد خرج اخيرا من شرنقة البرود المحيطة به طوال اليوم.
اردف سعد بنبرة كاذبة 
انا مبسوط بيكي اووي يا مايا وسعيد انك هتكوني ليا بعد ما استنيتك كثير.
وانا مبسوطة اكتر منك ومش مصدقة نفسي اصلا.
قالتها بعفوية كبلت قلبه الذي
ېكذب عليها...
هل يعقل ان تكون هذه الفتاة الماثلة امامه سيئة الى هذه الدرجة.
أبعد تلك الافكار عن رأسه وقال بنبرة ذات مغزى
لا صدقي...احنا خلاص هنتجوز وهتكوني ليا
ارتجف جسد مايا بسبب كلماته وقد راودها شعور غريب بالخۏف وعدم الراحة لكنها أثرت ألا تفكر بهذه الطريقة....
ابتسمت بخفوت بينما امسك سعد كف يدها لتبعد يدها عن كف يده فجأة.
ابتسم سعد في داخله بسخرية فها هي تمثل عليه الطيبة والبرائة.
اما مايا فكانت تتعجب من نفسها وتصرفها الغير مقصود
طفرت الدموع داخل عينيها لتهتف بنبرة مبحوحة وملامح شاحبة 
خلينا نقوم انا اتاخرت اوي
نهض سعد من مكانه وقد تأكد من حقيقة ما سمعه عنها
بعد مرور ثلاثة ايام ...
وقفت مايا امام المرأة تتأمل فستان زفافها بملامح سعيدة ها هي ستتزوج اخيرا من سعد
سعد الذي تحبه وتريده بحق لقد عاهدت نفسها أنها ستكون صادقة معه ستخبره بجميع ما حدث معها
نعم لقد تعبت من اخفاء جميع ما حدث عنه وها هي ستخبره بكل شيء
اقتربت منها والدتها واطلقت الزغاريد احتفاءا بإبنتها الحسناء
ثم بقوة واخذت وهي تجاهد كي لا تبكي
يا ماما خليني انا كمان
قالتها نايا وهي تبعد والدتها عن مايا
بقوة بينما بالكاد استطاعت مايا ان تسيطر على دموعها
خرجت مايا بعدها من غرفتها لتتجه نحو صالة الجلوس حيث ينتظرها سعد والمأذون وأقاربهما
تأملها سعد بملامح حزينة للغاية كانت تبدو كملاك يسير امامه لا يصدق انها خدعته بهذه الطريقة
سوف يجعلها تدفع ثمن هذا غاليا
ولكن لا بأس هو سينظر للأمر بطريقة إيجابية فها هو سينتقم منها وينال حقه كاملا.
جلست مايا بجانب المأذون الذي بدأ يقول كلمته المعتادة قبل ان يبدأ بعقد قرانهما
سأل المأذون مايا اذا ما كانت تقبل الزواج بسعد لتجيب بسرعة
موافقة
الټفت المأذون نحو سعد وسأله اذا ما كان يقبل الزواج بمايا فصمت للحظات قليلة قبل ان يجيب بنبرة ثقيلة 
موافق
اطلق الجميع الزغاريد احتفالا بهما بينما أعلنهما المأذون كزوجا وزوجة
اقتربت سعاد والدة مايا واختها نايا منها وباركوا لها هذه الزيجة ثم ما لبثتا ان اقتربتا من سعد وباركتا له
بدأ المدعوون يباركون لمايا وسعد حتى بقيا الاثنان لوحديهما لتهتف مايا به بحب 
مبروك
اجابها سعد بإقتضاب 
الله يبارك فيكي
ثم ما لبث ان قال بسرعة وعجلة
هنروح امتى
لتقول مايا 
وقت ما تحب
وبالفعل غادر الاثنان المكان بعد فترة قصيرة بعدما ودعا الضيوف وأهاليهما
اتجه سعد بمايا نحو احدى السيارات الحديثه الموضوعة امام العمارة التي تقطن بها مايا
تأملت مايا السيارة بحيرة شديدة بينما اشار لها سعد قائلا 
يلا نركب
نركب فين
اجابها سعد بجدية 
نركب العربية
بهتت ملامح مايا وقالت بإندهاش 
هي دي عربيتك
اجابها سعد 
ايوه عربيتي خلينا نركب بقى عشان نروح
حاولت مايا ان تستوعب ما سمعته على لسان سعد ثم قررت ان تستفسر عما يحدث حالما تصل الى شقة عائلته
امام احدى العمارات الراقية للغاية اوقف سعد سيارته
هبط منها واتجه نحو الجانب الاخر وفتح الباب الاخرى لمايا التي هبطت من السيارة وهي تنظر الى المكان حولها بتعجب
احنا فين
سألته بقلق ليجيبها سعد 
دي شقة صاحبي هنقضي بيها كام يوم لحد منرجع بيتنا
ثم قبض على كف يدها وجذبها خلفه متجها بها نحو الشقة الموجودة في الطابق الثالث...
فتح سعد باب الشقة ودلف اليها تتبعه مايا التي تأملت الشقة بملامح جامدة
كان من المفترض ان تنبهر بها وبمدى رقيها لولا انها رأت مثلها مسبقا
اغلق سعد باب الشقة واقترب منها قائلا 
ها عجبتك الشقة
التفتت مايا نحوه وقالت بنبرة مرتجفة وشعور غريب يخبرها بأن هناك شيء ما سيء سيحدث لها 
سعد انا لازم اقولك حاجة مهمه
وقبل ان تتحدث كان هناك شخص ما يقف خلفها 
لم تستطع مايا ان تستدار نحو الخلف
جسدها تصنم في مكانه
اما سعد فقال بسرعة وترحيب 
اهلا كريم باشا
ثم اردف قائلا وهو ينظر الى وجه مايا التي شحب كليا 
الامانة وصلت.
نهاية الفصل
الفصل السابع
التفتت مايا اخيرا نحو كريم فوجدته واقفا خلفها واضعة يديه في جيوب بنطاله ويتأملها بنظرات ساخرة.
اغمضت عينيها بقوة تحاول ألا تصدق ما تراه تتمنى أن تفتحها لتكتشف أن ما يحدث وهما
وأن هذا محض حلم سينتهي حالما تفتح عينيها
فتحت عينيها حينما سمعت سعد يقول موجها حديثه لكريم 
تؤمرني بحاجة تانية يا باشا
ليهز كريم رأسه نفيا ويرد عليه 
لا كفاية كده كفيت ووفيت.
تقدم سعد نحوه وأعطاه ورقة بيضاء مطوية قبل ان يهتف به
ده عقد الجواز كل حاجة تمت زي مانت عايز انا لازم امشي دلوقتي.
ثم تحرك خارج الشقة مسرعا دون ان يلتفت نحو مايا.
تقدم كريم

نحو مايا وأخذ يدور حولها متأملا إياها بفستان الزفاف الذي كان أكثر من رائعا عليها.
وقف أمامها أخيرا وجهه مقابل وجهها يتأملها بملامح باردة هازئة قبل ان يقول 
شفتي إنه ملكيش حد غيري.
اعتصرت مايا قبضتي يديها بقوة وحاولت ان تكتسب القليل من السيطرة على الذات فسألته بجمود 
ممكن أعرف ايه اللي بيحصل هنا.
ابتسم بظفر وقال 
هقولك
ثم اعطاها عقد الزواج لتفتحه بسرعة وتقرأ ما به فتنصدم بشدة مما قرأته كان عقد زواجها من كريم.
ازاي.
صړخت بها مذهولة مما تراه ليسحب كريم العقد من يدها بسرعة ويقول 
زي مانتي شايفة.
ثم أردف بنبرة ماكرة 
عملتلك اللي انتي عايزاه وأتجوزتك اظن مفيش احسن من كده.
قالت مايا بنبرة ساخرة
اتجوزت... زييي مش كده.
كسا الجمود ملامحه فقال بضيق 
ملوش لزمة الكلام ده انتي مراتي .
هنا فقدت مايا اعصابها وصړخت به بقوة وڠضب 
انت فاكرني ايه لعبة فإيدك يعني إيه عايزني
اقترب منها وهتف
يعني اللي سمعتيه
تأملته بنظرات مشمئزة قبل ان تهتف بكره 
انت مريض
رد پغضب مكتوم 
لولا اني مش حابب وشك الجميل ده
كان هيكون ليا تصرف تاني معاكي
انا خارجة حالا
قهقه عاليا كمن سمع نكته ثم قال 
وانتي فاكرة ان الناس هيقفوا معاكي ضدي انا فاكرة إنهم هيقدروا يقفوا في وشي
تأكدي يا مايا يا حبيبتي إني بإشارة واحدة مني أخليهم يشهدوا إني جوزك شرعا وقانونا
هزت رأسها بعدم تصديق وقالت 
انت ايه يا اخي ايه كمية الشړ دي ليه بتعمل كده هتستفيد ايه
رد ببساطة
مزاجي مزاجي عاوزني أعمل كده
مسحت دموعها اللاذعة بأناملها ثم قالت برجاء 
ارجوك انا مش حمل كل ده ارجوك افهمني
رفع ذقنها بأنامله وأخذ يتأمل ملامح وجهها بإعجاب كانت جميلة حتى وهي تبكي.
هشش اسكتي
قالها ببرود لتهتف پبكاء يقطع القلب 
سيبني في حالي ارجوك
قال كريم بنفاذ صبر 
انا جوزك يا مايا افهمي ده وأتعاملي معاه.
تركته واتجهت نحو الكنبةجلست عليها وأخذت تبكي بقوة واضعة كفي يديها على وجهها
كانت تبكي حظها
العاثر الذي أوقعها بيد رجل مثل كريم ورجل اخر مثل سعد
تبكي والدتها التي لا تعلم شيئا عما يجري حولها تبكي الجميع تبكي روحها وعڈابها المستمر
تبكي اشياء كثيرة ظلت هكذا لفترة طويلة دون ان تتوقف عن البكاء
في صباح اليوم التالي
ردت الأم 
مايا وحشتني اوي
ابتسمت نايا على والدتها وقالت 
معقولة يا ماما هي لحقت توحشك
اومأت الأم برأسها وهي تمسح دموعها بأطراف أناملها ثم قالت بنبرة ضعيفة
قلبي واجعني عليها من الصبح مش عارفة ليه
ردت نايا بجدية 
ده طبيعي عشان اول مرة تبعد عنك كده تلاقيها دلوقتي نايمة فالعسل متقلقيش عليها
خير ان شاء الله
قالتها الام بتنهيدة قبل ان تكمل موجهة حديثها لنايا 
خلينا نفطر مش هسمحلك تروحي الكلية قبل ما تفطري
الا ان نايا اعترضت 
لا مش هلحق يا دوب الحق اوصل الجامعة
ثم هربت مسرعة قبل ان تستمع رفض والدتها او اصرارها على تناول فطورها
اولا وصلت نايا الى الجامعة لتجد حسن زميلها في انتظارها والذي اقترب مسرعا منها ما ان رأها ليهتف بها 
صباح الخيرر يا نايا اتأخرتي ليه
أجابته نايا 
معلش امبارح كان فرح اختي ومنمتش كويس فصحيت متأخرة
مبروك يا نايا وعقبالك
احمرت وجنتا نايا خجلا وهي تجيبه شاكرة 
ميرسي عقبالك انت كمان
ثم انتبهت الى ساعة يدها فقالت بعجلة 
اتأخرنا على المحاضرة
ليكمل حسن بجدية
النهاردة هياخدنا دكتور جديد لسه منعرفش طباعه خلينا نفوت بسرعة لأحسن يجي قبلنا ويطردنا
سارع الاثنان في الدخول الى المحاضرة ليجدان الدكتور موجود بالفعل فسمح لهما بالدخول على مضض...
جلست نايا بجانب صديقتها وسألتها بصوت خاڤت 
هو ده الدكتور الجديد
اومأت صديقتها برأسها وقالت 
ايوه
لتعاود نايا سؤالها 
اسمه ايه..
حسام اسمه حسام
اومأت نايا برأسها ثم عادت بتركيزها نحوه.
استيقظ كريم من نومه فنهض مسرعا من فوق فراشه واتجه الى الخارج ليرى مايا الذي تركها نائمة ليلة البارحة على الكنبة
خرج من غرفة النوم الى صالة الجلوس ليجدها مستيقظة بوجه شاحب
انتي كويسه
سألها لترفع نظراتها الباردة نحوه وتقول 
انت شايف ايه
انحنى بجسده نحوها وقال 
مايا اسمعيني انا مش حابب أاذيكي انا عايزك وفي المقابل هديكي حاجات كتير.
قولتي عايزة جواز وأديني اتجوزتك عايزة ايه اكتر من كده
ابتسمت مايا بسخرية وقالت 
لا كتر خيرك الحقيقة ميرسي انك اتكرمت واتجوزتني معقولة كريم باشا بنفسه قبل اني أشيل اسمه.
نهضت من مكانها وهي تراقب الضيق الذي يحاول كتمه سارت بخطوات متعثرة بينما نهض هو بدوره من مكانه واتجه خلفها.
خرجت الى الشرفة تستنشق الهواء العليل عله يساعد في تهدئة روحها وقلبها.
وقف خلفها يتأمل الخارج بملامح جامدة لتتحدث أخيرا 
موافقة
الټفت نحوها فورا وقال 
موافقة على ايه 
اجابته بنبرة خاڤتة 
موافقة اني أكون ليك أداة متعة زي مانت
عايزني
انتي بتقولي ايه يا مايا.
قالها مذهولا مما يسمعه لترد بجدية 
ايه مش سامع مش ده اللي انت عايزه أديني هعملهولك.
ثم تحركت داخل المكان وهي تهتف بجدية 
هكون ليك زي مانت عايز.
ثم التفتت نحوه تتأمل نظراته المندهشة بسخرية دفينة قبل ان تكمل ببرود 
بس تنفذلي كل شروطي الاول.
شروط ايه
سألها بملامح مندهشة من القوة التي باتت تتحلى بها من أين جائت بكل هذه القوة والسيطرة وكيف تغيرت فجأة خلال ليلة واحدة وباتت تضع الشروط وتقرر.
اقترب منها ووقف موازيا لها مردفا بنبرة حازمة
متتكلمي ولا

خاېفة.
ردت بنبرة جامدة 
انا اخر واحدة ممكن تخاف منك اطمن بعد اللي عملته فيا قضيت على كل ذرة خوف جوايا.
ابتسم ببرود قاټل أغاظها وقال بتهكم
برافو القطة البريئة كبرت وبقت تخربش
رمته بنظرات محتقرة وقالت بتحدي 
اه والفضل ليك
اتجه نحو الأريكة وجلس عليها واضعا قدما فوق الأخرى متسائلا 
وايه المطلوب مني اتكلمي.
اتجهت نحو الكنبة المقابلة له جلست عليها واضعة قدما فوق الاخرى ثم هتفت بجدية
اولا أهلي
مالهم.
توفرلهم أحسن مستوى معيشة بعد ما تخليني احكيلهم كل حاجة وأعرفهم اللي حصل بطريقتي.
أوفرلهم ايه يعني.
سألها بعدم فهم لترد بجدية 
شقة كويسه في منطقة راقية تليق بيهم فلوس تخليهم يعيشوا في مستوى مادى كويس اكيد يعني مش انا اللي هفهمك هتعمل ايه.
وانا ايه اللي يجبرني على كل ده.
سألها متعجبا من ثقتها العالية لترد ببساطة
لأنك عاوزني وانا هكون ليك زي مانت عاوز بس تنفذلي شروطي الاول
صمت وهو يفكر بمتها فصاح بها بټهديد
يا ريت انت كمان تراعي كل اللي مريت بيه
ثم يعني ايه مفيش شغل هو احنا عايشين فالعصر الحجري.
قولتلك مبحبش مراتي تشتغل ولو عالمرتب انا هديكي المرتب اللي يكفيكي
قالها محاولا انهاء الموضوع لكنها كانت مصرة على رأيها فهي لن تسمح له بالتحكم فيها بعد الان.
بس انا عايزة اشتغل متعودتش اقعد من غير شغل
تأفف بنفاذ صبر وقال 
انتي ليه مصرة
تعملي مشكلة من كل حاجة.
ابتسمت ساخرة وقالت
اه فعلا انا الي بعمل مشكلة.
غيره
صمتت قليلا قبل ان تقول بخبث 
حاليا مش عايزة غير الحاجتين دول لحد ما افتكر اللي جاي.
تأملها بنظرات فارغة تجاهلتها وهي تنهض من مكانها وتتجه نحو غرفة النوم تبحث
عن شيء ترتديه بدلا من فستان الزفاف وتفكر في طريقة تخبر بها والدتها بما حدث
وقفت مايا امام شقة عائلتها وهي تشعر بالتردد والخۏف الشديد.
لقد دربت نفسها كثيرا على ما ستخبر والدتها به
لكنها ما زالت غير مستعدة بتاتا ماذا ستقول لها
وهل ستتقبل والدتها ما ستقوله الله وحده يعلم ماذا ستفعل والدتها بها حينما تعلم الأمر من أوله.
لقد قررت أن تخبرها بكل شيء بدءا من تورطها في القضية تلك ووقوعها في يد كريم
ثم ذهابها الى شقته وطلبها الزواج من سعد وما فعله سعد بها وكيف خاڼها وباعها لأجل المال.
تنهدت بصمت وهي تحاول ان تضفي القليل من الشجاعة على نفسها ثم رنت جرس الباب لتفتح نايا لها الباب وتتفاجئ بوجودها فتهتف بعدم تصديق 
مايا حبيبتي
قالتها والدتها پبكاء لتهتف مايا 
عشان خاطري متعيطيش
بعد الانتهاء من سعاد بتعجب 
انتي مش كنتي هتسافري الاسكندرية من الصبح وفين سعد ليه مش جاي معاكي.
ابتلعت مايا ريقها وتطلعت بنظرة متوترة لنايا التي شعرت بوجود شيء ما خاطئ يحدث مع اختها
تنحنحت مايا قائلة بنبرة متوترة 
الحقيقة انا جيت عشان اقولكم على موضوع مهم.
موضوع ايه
اخذت مايا نفسا عميقا ثم بدأت تسرد على مسامع والدتها واختها ما حدث معها بالتفصيل
كانت مايا تبكي بشدة بينما والدتها واختها يستمعان الى ما تقوله بعدم تصديق
تحدثت الأم قائلة 
لا انتي بتكدبي مستحيل يكون ده اللي حصل يعني ايه تجوزتي واحد تاني غير سعد وازاي كنتي محپوسة بقضية انتي بتكدبي عليا اكيد.
والله هو ده اللي حصل والله مكدبتش بحرف واحد انا مليش ذنب فكل اللي حصل ذنبي الوحيد اني وقعت مع واحد واطي زي كريم وواحد ساڤل زي سعد
ليه مقولتيش ليه سكتي ليه مجيتيش ليا اول ما عرفتي اللي حصل
تفتكري كريم كان هيسيبني اجي ليكي ولو جيت كنا هنخلص ازاي من الناس وكلامهم.
قالت سعاد بعصبية شديدة 
ودلوقتي مش هنخلص من الناس
وكلامهم اقول ايه للعالم بنتي تجوزت واحد تاني بدل العريس اللي شفتوه.
نهضت مايا من مكانها وانحنت امام والدتها قائلة من بين دموعها 
انا دبرت كل حاجة انتوا هتسيبوا المنطقة باللي فيها وهتروحوا معايا هتعيشوا معززين مكرمين.
هنهرب على اخرة الزمن
منا معنديش حل تاني لازم ابعدكم
قالتها مايا وهي تنهض من امام والدتها لتنهض والدتها من مكانها وتتجه اليها وتديرها نحوها وتقول 
احكيلي الحقيقة يا مايا انتي حصل حاجة بينك وبين الضابط ده وجاية تعملي الشويتين دول علينا دلوقتي
هزت مايا رأسها عدة مرات بعدم تصديق لا تصدق ان والدتها تشك بها كيف وهي من ربتها.
انتي ازاي تقولي كده انتي
بتشكي فيا يا ماما بتشكي في بنتك.
انا مبقتش فاهمه حاجة.
قالتها الام بإنهيار وهي تتحرك بعيدا عنها لتتجه مايا خلفها قائلة بصدق 
والله محصلش حاجة بيني وبينه والله العظيم انا كنت صادقة فكل اللي قولته ليكي ومش بكدب
انا لسه طاهرة يا ماما ومحدش لمسني لا كريم ولا سعيد.
الام بنبرة تائهة
طب طالما كلامك ده صحيح عايزاني أوافق عاللي بتعمليه ازاي اجي معاكي ازاي.
وأسلمك للي اسمه كريم ده

واخليكي تحت رحمته
عشان معندناش حل تاني ده الحل الوحيد اللي عندنا
جلست سعاد على الكنبة بوهن بينما نايا بقوة وهي تقول 
اهدي يا ماما بلاش تعملي بنفسك كده بلاش تتعبي نفسك.
ردت الأم بوهن 
انا انتهيت خلاص ضعت وبناتي ضاعوا معايا.
تطلعت والدتها اليها بنظرات غير مقتنعة وهي تحاول تصديق ما توعدها به ابنتها.
الفصل الثامن
خرجت مايا من عند والدتها وهي تشعر براحة مبدئية.
لقد تحدثت مع والدتها وأقنعتها بما تفكر به.
اتجهت الى خارج العمارة لتجد كريم في انتظارها فقد أصر أن يوصلها بنفسه الى منزل عائلتها وينتظرها أسفله.
ما ان دلفت الى داخل السيارة وجدت كريم يقول متهكما 
ليه جيتي على نفسك ونزلتي بدري كنتي خدتي وقت اكتر من كده.
رمته بنظرات فارغة قبل ان تهتف ببرود 
والله كنت بحاول أقنع ماما بعملتك السودة ولا هو المفروض اقولها اللي عملته واسيبها وانزل.
وقالت ايه.
تنهدت بعمق وقالت 
وافقت اخيرا انها تبعد عن المنطقة كلها وتجي تعيش فالشقة اللي هنشتريها ليها.
ابتسم كريم في داخله بسخرية وهو يفكر بأن والدة مايا قد طمعت في أمواله بينما اكملت مايا 
هو انت هتجهز ليهم الشقة امتى.
رد عليها 
حالا لو عايزة
الا انها اعترضت 
استنى كم يوم يكون الوضع هدي شوية
كويس يبقى بعد ما نرجع من شرم
سألته مايا بعدم فهم 
نرجع من فين
اجابها بإبتسامة 
من شرم
واحنا هنروح شرم ليه
اجابها ببساطة 
عادي يعني
هنعمل شهر عسل زي ما كل الناس بتعمل
لتصرخ مايا بصوت عالي
وانت فاكر اننا متجوزين بجد زي كل الناس
قرص كريم على ذراعها وجذبها نحوه قائلا 
صوتك مايعلاش عليا ده اولا ثانيا احنا متجوزين زي كل الناس وانا قولت هنسافر يعني هنسافر.
حررت ذراعها من قبضته بالقوة ثم رمته بنظرات كارهة ليبتسم بتهكم قبل ان يقول 
انا هروحك الشقة بعدها اروح بيتي اجهز كل حاجة تخص السفر هنسافر بالليل ارجع الاقيكي مجهزة كل حاجة فهمتي.
لم ترد مايا عليه ليصيح بها 
فهمتي
اومأت مايا برأسها على مضض ليحرك كريم سيارته متجها بها نحو شقتهما
دلف كريم الى فيلا عائلته
اتجه نحو صالة الجلوس ليجد والدته تشاهد التلفاز
اقترب منها قائلا بنبرة سعيدة 
موني حبيبتي عاملة ايه
ابتسمت والدته لا اراديا حينما رأت السعادة تشع من عينيه ثم قالت بحب 
كويسه يا حبيبي انت عامل ايه
رد بتنهيدة 
بخير صحيح انا هسافر شرم كم يوم
سألته والدته بتعجب 
ليه هتسافر ليه
اجابها وهو يعتدل في جلسته 
سياحة عايز اغير جو
هتروح لوحدك
اجابها كريم كاذبا 
لا مع صحابي
اومأت الأم برأسها متفهمة ثم ما لبثت ان قالت 
تروح وترجع بالسلامة يا حبيبي صحيح يا كريم كلمت كارما
كريم بتعجب 
اكلمها ليه
الام بنبرة ذات مغزى
تطمن عليها تسأل عنها اهو تكلمها وخلاص
ماما اللي بتفكري فيه مش هيحصل كارما بنت جميلة وكويسه بس مش عايزها 
سألته الام بضيق 
ليه مش عايزها
اجابها بفتور
مش عايزها وخلاص
الام بتعقل 
يا كريم لازم تنسى الماضي مينفعش تفضل كده
كريم بعصبية خفيفة 
كدة ازاي يعني منا كويس اهو
ردت الام بنبرة مترددة 
كويس ازاي وانت رافض انك ترتبط بأي واحدة عشان اللي حصل زمان معاك
انتفض كريم من مكانه وقال بنبرة غاضبة 
قولت مليون مرة محدش يتكلم فالموضوع ده
نهضت الام من مكانها وقالت
محاولة تهدئته 
يا حبيبي انا بحاول اساعدك انت لازم تتخطى الماضي.
وانا مش محتاج مساعدة حد قولت الف مرة ملكمش دعوة بيا ولو عالجواز فأنا مش هتجوز ابدا ارتحتي...
الام بنبرة حادة 
كريم خد بالك وانت بتتكلم معايا انا امك.
اخذ كريم نفسا عميقا ثم زفره ببطأ وقال 
يبقى متستفزنيش لاني على أخري ارجوكي افهميني انا لما اعوز اتجوز
هتجوز متقلقيش عليا انا مبسوط كده.
صمتت الام ولم تقل شيئا بينما ذهب كريم مسرعا من امامها
جلست نايا بجانب والدتها وقالت 
انا مش مصدقة اللي حصل مع مايا حقيقي انا مصډومة
تطلعت اليها والدتها بنظرات باهتة وقالت بصمود غريب 
لولا اني عارفة بنتي كويس وتربيتي ليها مكنتش صدقتها
لا يا ماما مايا متغلطش انا متاكدة من ده
بس انا خاېفة عليها من اللي هي ناوية عليه خاېفة اووي
قالت والدتها بقلق
وانا خاېفة اكتر منك بس هاعمل ايه لازم اسايرها مينفعش اسيبها لوحدها.
صمتت نايا لتكمل الام پألم 
مش كفاية اني هسيب شقتي ومنطقتي واروح اعيش في مكان تاني بعيد ده انا حتى مش هقدر أودعهم.
ربتت نايا على ظهرها وقالت 
معلش يا ماما هو قدرنا كده لازم نرضى بيه
يارب فوضت أمري إليك.
قالتها الام بدعاء خلاص ثم أكملت پخوف
انا خاېفة على اختك اوي هتعمل ايه لوحدها معاه
قالت نايا وهي تحاول طمأنتها 
متقلقيش عليها هتبقى كويسه باذن الله بعدين هي مع جوزها مهما كان هو جوزها ومستحيل يأذيها.
ده اذا كانت جوازتهم حلال
نايا بعدم تصديق 
هي احتمال تكون مش حلال
ردت الام پبكاء 
مش عارفة مش عارفة اي حاجة
خلاص يا ماما اهدي ارجوك
مسحت الام دموعها وقالت 
انا هقوم اتصل بيها واطمن عليها
ثم نهضت وحملت الهاتف لتتصل بمايا وتطمئن عليها ...
اغلقت مايا الهاتف مع والدتها بعدما طمأنتها عليها سمعت صوت الباب يفتح لتجد كريم امامها بعد لحظات وهو يسألها 
ها جهزتي شنطة هدومك
اومأت برأسها وقالت 
اه جوه فالأوضة
يلا ورايا خلينا نروح دلوقتي عشان نوصل بدري.
اتجهت مايا بالفعل خلفه وقد قررت أن تطيعه بكل شيء.
جلست

بجانبه في السيارة لينطلق كريم بها الى شرم الشيخ
كان الطريق طويلا وقد اشترى لها كريم الطعام والماء.
وصلا اخيرا بعد عدة ساعات لتجد مايا أن كريم قد حجز لهما مسبقا جناح في احد القرى السياحية المشهورة.
دلفت مايا الى الجناح الخاص بهما ورغما عنها تأملته بإعجاب خفي لم تر مايا طوال حياتها شيئا كهذا
شيء بهذا المقدار من الفخامة والرقي 
شعرت فجأة بكريم 
وحاولت ان تدفعه قائلة 
مش وقته على فكرة
بالعكس ده وقته
ثم ادارها نحوه لكنها دفعته بعيدا عنها وقالت 
قلت مش وقته لما ارتاح شوية.
زفر كريم
أنفاسه بضيق وملل ثم ما لبث ان قال 
طب غيري هدومك وارتاحي انا هطلبلك الاكل.
تمام
قالتها مايا وهي تتجه نحو حقيبتها لتفتحها وتخرج منها فستان محتشم
قررت أن تأخذ حمام سريع وترتديه وبالفعل اتجهت نحو الحمام لتستحم وترتدي ملابسها فيما بعد
حل المساء
كانت مايا قد تناولت طعامها مع كريم ونامت قليلا
شعرت مايا بشخص يحاول ايقاظها لتجد كريم في وجهها يهتف بها 
مش كفاية نوم يلا ورانا حاجات كتير نعملها.
ابتلعت مايا ريقها بتوتر وقد فهمت بأن اللحظة الحاسمة قد حائت.
اعتدلت في جلستها بينما اتجه نحو الخزانة واخرج منها فستان اسود ليقول 
فاكرة ده ...عاوزك تلبسيهولي ..
كان نفس الفستان الذي طلب منها ان ترتديه في تلك الليلة المشؤومة.
نهضت مايا من مكانها واخذته منه واتجهت نحو الحمام برأس مرفوع.
ارتدته وخرجت له شامخة غير مبالية. 
ثم تفاجئت به يحملها ويتجه بها نحو الفراش.
ابتعد كريم عن مايا.
بټعيطي ليه
ثم اكمل بتهكم 
لم تتحمل مايا ما سمعته ليس الان بعدما اخذ ...وجدت نفسها تحرر ذراعها من قبضته بقوة وتصرخ به پجنون واڼهيار.
أنت ايه لسه مصر تطلعني .... اثبتلك ازاي اني مش كده وانك اول حد يلمسني
هو ده مش دليل كافي ليك اني شريفة وعمري معملت حاجة غلط
اشعل كريم سيجارته داخل فمه ثم نفث دخانها عاليا وقال 
الفصل التاسع
نهضت مايا من مكانها ووقفت أمامه مواجهة له
تأملته بنظرات محتقرة قبل ان تسير بعيدا عنه.
اخرجت بيجامة لها من حقيبتها واتجهت نحو الحمام.
وهناك في الداخل اڼهارت باكية على أرضية الحمام الرخامية.
تبكي حظها الذي وضعها في يد شخص لا يرحم مثله.
ظلت تبكي حتى بدأت مواجعها تهدأ تدريجيا
شعرت بنفسها تسترجع قوتها
نهضت من مكانها واتجهت نحو المرأة
تأملت الکدمة الحمراء التي تغطي وجنتها قبل ان تهتف پحقد 
هدفعك تمنها غالي اووي يا كريم
ثم مسحت دموعها پعنف واتجهت نحو الدوش لتستحم.
اما في الخارج فأخذ كريم يدور داخل الغرفة كالأسد
الجريح.
لأول مرة يشعر بندم كبير على شيء ما فعله.
ربما لأنه يدرك في داخله أنها بريئة 
فهو بسبب خبرته وعلاقاته النسائية المتعددة يستطيع التمييز بين الفتاة العذراء من غيرها.
شعر بالاختناق فاتجه خارج الجناح أخذ يسير في المكان بلا وجهة محددة.
عاد بعد حوالي ثلاث ساعات الى الجناح ليجد مايا نائمة بعمق اقترب منها وجلس بجانبها ثم أخذ يسير بإصبعه على جانب وجهها.
تسائل في داخله عن سبب إصراره عليها هي دونا عن غيرها.
وجد نفسه لا يجد الاجابة المناسبة هو فقط يريدها ويرغب بها اكثر من اي شيء.
همت بالحديث لتجده يقول 
اشش عايزك
ابتلعت ريقها وقالت 
انا تعبانه.
رد ببرود مغيظ 
.
تأملته وهو يسير نحوها ويدندن ببعض الأغاني قبل ان يهتف بإبتسامة واسعة
صباح الخير
ابتسمت مايا وقالت 
صباح النور
ثم اردفت بمكر 
شكلك رايق
رد براحة
اووي رايق اووي فوق ما تتصوري وانتي السبب
انا
قالتها مايا بذهول قبل ان تسأله بعدم تصديق
ليه
غمز لها بخبث 
انتي مش فاكرة اللي حصل ليلة امبارح ولا ايه.
احمرت وجنتاها خجلا وأشاحت
وجهها بعيدا عنه ليبتسم بسعادة على خجلها قبل ان يهتف بها 
غيري هدومك عشان نخرج ونفطر بره عالبحر.
خرجت بعد فترة قصيرة وهي ترتدي ملابس شديدة الأناقة.
انا عمري ماشفت جمال كده ولا هشوف.
بتبالغ على فكرة.
قالتها وهي ترفع شعرها عاليا لتجده يوقفها بذراعه ويقول 
سيبي شعرك مفرود بحبه وهو مفرود اكتر
توقفت عما تفعله بشعرها وقالت بإذعان 
حاضر
اتجه بعدها نحو سترته المعلقة واخرج منها دواء تقدم منها وقال 
نسيت اديكي دي.
تناولت منه الدواء وسألته ببراءة 
ايه دي
ليجيبها 
دي حبوب منع الحمل نسيت أديها ليكي كان المفروض تاخديها امبارح.
بهتت ملامح مايا كليا قبل ان تتماسك وتومأ برأسها وتقول 
تمام هبقى اخدها من النهاردة.
مايا اياك تتهاوني فموضوع الحبوب انا مش عايز اطفال
كادت أن تخبره بأنها لا تطيق من الاساس ان تنجب طفلا منه لكنها ابتلعت كلماتها داخل حلقها واكتفت بإيماءة من رأسها كرد على كلامه
مرت عدة ايام قضتهما مايا مع كريم الذي اخذ يعاملها برقي ومحبة غريبين.
بشكل فاجئها هي شخصيا.
لقد تغير كريم معها جذريا .
انتهت رحلتهم وعادا الى الشقة 
كما انتقلت عائلة مايا الى الشقة التي اشتراها لهم كريم.
وفي أحد الايام كانت

مايا تجلس بجانب كريم يتابعان احد الافلام الأجنبية.
كانا يبدوان كزوجين مثاليين.
شعرت فجأة مايا بشعور غريب في معدتها فنهضت فجأة من مكانها واتجهت نحو الحمام وتقيأت.
نهض كريم من مكانه واتجه نحوها. ما ان خرجت من الحمام حتى تأملها بنظرات مشككة قبل ان يهمس لها 
ايه اللي حصل.
ردت عليه
مش عارفة تقربا عيانة 
عيانة ولا حامل
رفعت وجهها المصډوم نحوه لېصرخ بها 
عاملالي روحك بريئة ومصډومة ومش فاهمة حاجة وانتي حامل يا....
من فضلك متتكلمش معايا بالشكل ده.
ومتجيبش سيرة امي
قبض على شعرها فصړخت بقوة ثم سار بها وهو مازال قابضا على شعرها نحو غرفة النوم وهي تصرخ من شدة الالم.
هتف بها وهو يرميها على الفراش 
قدامي دلوقتي تغيري هدومك عشان نروح للدكتور ونكشف عليكي.
اذعنت لطلبه ونهضت
من مكانها وهي تمسح دموعها بأناملها ارتدت ملابسها سريعا وسارت خلفه متجه بها الى المستشفى.
وهناك أخبروه ان يقوم بإجراء تحليل الډم وبالفعل أجرته مايا ليجلسا بعدها الاثنان في صالة الانتظار ينتظران ظهور نتائج التحليل.
بعد مدة قصيرة ظهرت النتائج فذهب بها كريم الى الطبيب والذي أخبره 
للاسف المدام مش حامل.
ابتلع كريم ريقه وقال 
متأكد
اومأ الطبيب برأسه وقال 
انا اسف بس النتيجة باينة اهي مفيش حمل
نهضت مايا من مكانها بسرعة واتجهت خارج غرفة الطبيب يتبعها كريم
طوال الطريق كريم ومايا صامتان كلاهما غارق في افكاره
كريم يفكر بمايا وبأنه ظلمها كثيرا وأذاها 
وهذه ليست المرة الاولى التي يطلب منها هذا أنب نفسه كثيرا لما فعله
ومايا تتوعده في داخلها بعد طريقته معها ومعاملته السيئة لها لقد اهانها كثيرا وتحملت كثيرا حتى طفح الكيل بها
ما ان وصلا الى الشقة حتى دلفت مايا بخطوات راكضة نحو غرفة النوم فتحت خزانة ملابسها وأخرجت ملابسها من الخزانة
اقترب كريم منها وقبض على ذراعها موقفا اياها عما تفعله مديرا اياها نحوها 
بتعملي ايه.
اجابته وهي تحرر ذراعها من قبضته 
مروحة سايبالك الشقة باللي فيها ومش هتقدر تمنعني
مش بكيفك انا مش هسمحلك تعملي كده.
قالت بإصرار وتحدي 
لا بكيفي هخرج يعني هخرج ومش هرجعلك تاني هتعمل ايه يعني هتضربني عادي تعودت
هتأذيني او تلفقلي تهمة كمان عادي مبقاش يفرق معايا.
ثم عادت نحو الخزانة واخذت تخرج الملابس ليقترب كريم منها ويقول 
بلاش تتجنيني يا مايا خلي يومك يعدي على خير
تطلعت اليه بنظرات كارهة حاقدة قبل ان تهتف بشجاعة 
لو فاكر اني هخاف منك وافضل هنا تبقى غلطان انت أهنتني وأكتر من مرة
وانا استحملتك كتير استحملتك لدرجة فوق طاقتي.
مايا اسمعيني انا غلطت فعلا واتسرعت.
كفاية حرام عليك سيبني بحالي بقى.
كانت تصرخ بصوت عالي وإنهيار وهي ترمي ملابسها خارج الخزانة بقوة وهو يهتف پجنون 
لا يا مايا مش هسيبك انا بحبك يا مايا بحبك اووي.
تجمدت مايا في مكانها بين وهي تسمعه يكمل بنبرة صادقة
ايوه بحبك ولا يمكن اسيبك
هتمنعني ازاي
احتدت نظراتها كليا لتهتف ببرود يناقض الوميض المشتعل داخل عينيها 
لو فاكر آنك هتخوفني بالطريقة دي تبقى غلطان انا همشي وانت مش هتقدر تمنعني.
وقبل ان تتجه نحو ملابسها لتضعها في الحقيبة كان يلوي ذراعها هاتفا بقسۏة 
على چثتي تطلعي من هنا دي فيها موتك
تحدثت مايا رغما عن المها 
انت طلعت فعلا مچنون ومريض... وانا لا يمكن افضل عايشة مع واحد زيك
لا هتعيشي وڠصبا عنك
قالها وهو يشدد من لوي ذراعها لتهتف پبكاء 
سيب ايدي
بلاش تقولي كلام انتي مش قده 
قالها هازئا وهو يتجه خارج الغرفة لټنهار مايا باكية
بعد حوالي ربع ساعة هدأت من بكائها اخيرا ونهضت من مكانها واتجهت خارج الغرفة
وجدته واقفا في شرفة منزله ېدخن بشراهة....
تأملته پحقد دفين قبل ان تمد يدها جانبا حيث توجد مزهرية زجاجية ثقيلة حملتها ولم تشعر بنفسها الا وهي ترميها بإتجاه رأسه ليسقط أمامها غارقا في دمائه.
اقتربت منه لتجده فاقدا للوعي لم تشعر بنفسها الا وهي تركض خارج الشقة هربا منه فها قد جاء وقت خلاصها منه ...
في صباح اليوم التالي
في إحدى المستشفيات الحكومية 
ممدد على سريره رأسه مربوط بشاش ابيض ووالدته بقوة وهي تهتف پبكاء 
حبيبي كنت هتجنن عليك الحمد لله إنك فقت منها بخيرر.
تنهد كريم بتعب وهو يحاول جاهدا ان يجيب 
متقلقيش يا ماما انا كويس اووي.
ازاي حصل كده مين اللي إتجرأ يعمل معاك كده.
ابتلع كريم ريقه ولم يعرف ماذا يرد ليدلف الاب الى الداخل بعدما سمع كلام والدته ويهتف بجمود 
عشيقته عشيقته هي اللي عملت كده.
شهقت والدته بعدم تصديق وهتفت 
انت بتقول ايه عشيقته ازاي.
قاطعها كريم بنبرة عڼيفة 
مراتي مش عشيقتي.
هنا كانت الصدمة من نصيب الاب الذي صاح غاضبا 
انت بتقول ايه
كريم وهو يشعر پألم كبير في رأسه 
ايوه مراتي على سنة الله ورسوله.
امتى وازاي.
قالتها الأم بۏجع ليهتف كريم بتعب 
دي حكاية طويلة مش هقدر احكيها دلوقتي.
عارف لو مكنتش عيان ومضړوب ضړبة زي دي فدماغك كان هيبقى ليا كلام تاني معاك.
قالها الاب وخرج من الغرفة لتقترب والدته منه وتسأله پخوف 
انت پتتوجع مش كده
اومأ كريم برأسه دون ان يرد لتكمل الام 
قولي يا كريم مين الحقېرة

دي وليه تعمل معاك كده.
كريم وهو يكز على اسنانه 
متتكلميش عنها بالطريقة دي من فضلك.
الام بحيرة وعدم تصديق 
بتدافع عنها بعد اللي عملته فيك
عشان تبقى مراتي
لوت الأم فمها بإنزعاج ليطلب كريم منها 
ممكن تندهيلي حسام.
قالت الام باصرار 
بس انا عايزة اعرف ايه اللي حصل اتجوزتها ازاي وامتى ضحكت عليك ازاي.
كريم بنفاذ صبرر 
يا امي اندهيلي حسام من فضلك عاوزه ضروري
نهضت الام من مكانها على مضض لتصيح حسام كي يراه
دلف حسام الى الغرفة التي يوجد بها كريم تتبعه والدته ليهتف كريم مشيرا اليها 
ماما ممكن تسيبينا نتكلم لوحدنا شوية.
مطت الام شفتيها بضيق وخرجت ليجذب حسام كرسي ويجلس بجانب كريم الذي بادر قائلا 
عايزك فموضوع مهم
حسام بجدية
قول
مايا عايزك تدور عليها وتجيبها من تحت الأرض
تطلع حسام اليه بنظرات مترددة ليهتف كريم 
ايه بتبصلي كده ليه.
سأله حسام بتردد 
تكون مين البت دي يا كريم وليه متمسك بيها.
رد كريم ببساطة 
تكون مراتي يا حسام
ايه مراتك
قالها حسام مصډوما ليومأ كريم برأسه ويكمل 
ايوه مراتي عشان كده لازم تلاقيها
طب ادور عليها فين
اجابه كريم وهو يتنهد بتعب 
هديك عنوان عيلتها دور عليها هناك راقب اختها وامها هي اكيد مش هتقعد معاهم...
بس بنفس الوقت اكيد هما عارفين مكانها او عندهم اتصال بيها.
صمت حسام ولم يقل شيئا ليسأله كريم بإستغراب 
بتبصلي كده ليه.
اجابه حسام
مش فاهم اي حاجة ومش مقتنع باللي بتعمله
كريم بجدية 
مش مهم تقتنع المهم تنفذ اللي بقوله.
ثم اردف 
هما الشرطة اللي بلغوا ابوك ان مايا اللي عملت كده
اومأ حسام برأسه وقال 
اه بلغوه انهم لقوا فالشقة حاجات تدل على وجود بنت عايشة معاك كمان اللي بلغ عن وجودك وإصابتك بنت فهما ربطوا الاتنين ببعض.
اخذ كريم يفكر بمايا والسبب الذي جعلها تفعل هذا لقد اتصلت بالشرطة تخبرهم عن وجود شخص مصاپ في الشقة لماذا فعلت هذا
مالذي يجعلها ترغب بإنقاذه بعدما كادت تتسبب بمۏته.
زفر كريم انفاسه ضيقا ليفتح الباب فجأة وتدخل والدته تتبعها كارما ووالدتها.
شوف مين جه يزورك يا كريم كارما ووالدتها.
اعتدل كريم في جلسته وأخذ يبتسم بإحراج بينما اقتربت كارما منه وقالت بنبرة رقيقة 
سلامتك يا كريم.
ابتسم لها كريم مجاملة ورد بإقتضاب 
الله يسلمك
جلست كارما بجانبه وكذلك والدها بينما اشار كريم لحسام ان يخرج وينفذ ما قاله
اوقف حسام سيارته امام المبنى الذي توجد به شقة عائلة مايا.
اتجه الى الشقة التي يوجد بها عائلة مايا ضغط على جرس الباب عدة مرات لكن بدون رد.
قرر أن يسأل احد الجيران عنهم ليخبروه بأنهم غادروا الشقة مساء البارحة
زفر أنفاسه بإحباط وهو يعود الى ادراجه لم يعرف أين يجب أن يبحث عنها فقرر أن يعود الى كريم ويسأله عن الطريقة المناسبة للبحث عنها فهو يعمل في الشرطة وأفضل منه في أمور كهذه.
الفصل العاشر
انت بتقول ايه
قالتها بدهشة وهي تتحرر من ليتصنم في مكانه للحظات يحاول استيعاب ما نطق به
لقد اعترف لتوه بأنه يحبها دون أن يعي ما يقوله
كيف فعل هذا بل ولما هي تحديدا دونا عن غيرها
انقلبت ملامحه كليا حينما استعاد وعيه وقال 
قولت مش هتخرجي من هنا
عقدت ذراعيها امام صدرها وهتفت 
هتمنعني ازاي
احتدت نظراتها كليا لتهتف ببرود يناقض الوميض المشتعل داخل عينيها 
لو فاكر آنك هتخوفني بالطريقة دي تبقى غلطان انا همشي وانت مش هتقدر تمنعني.
وقبل ان تتجه نحو ملابسها لتضعها في الحقيبة كان يلوي ذراعها هاتفا بقسۏة 
على چثتي تطلعي من هنا دي فيها موتك
تحدثت مايا رغما عن المها 
انت طلعت فعلا مچنون ومريض... وانا لا يمكن افضل عايشة مع واحد زيك
لا هتعيشي وڠصبا عنك
قالها وهو يشدد من لوي ذراعها لتهتف پبكاء 
سيب ايدي
بلاش تقولي كلام انتي مش قده 
قالها هازئا وهو يتجه خارج الغرفة لټنهار مايا باكية
بعد حوالي ربع ساعة هدأت من بكائها اخيرا ونهضت من مكانها واتجهت
خارج الغرفة
وجدته واقفا في شرفة منزله ېدخن بشراهة....
تأملته پحقد دفين قبل ان تمد يدها جانبا حيث توجد مزهرية زجاجية ثقيلة حملتها ولم تشعر بنفسها الا وهي ترميها بإتجاه رأسه ليسقط أمامها غارقا في دمائه.
اقتربت منه لتجده فاقدا للوعي لم تشعر بنفسها الا وهي تركض خارج الشقة هربا منه فها قد جاء وقت خلاصها منه ...
في صباح اليوم التالي
في إحدى المستشفيات الحكومية 
ممدد على سريره رأسه مربوط بشاش ابيض ووالدته بقوة وهي تهتف پبكاء 
حبيبي كنت هتجنن عليك الحمد لله إنك فقت منها بخيرر.
تنهد كريم بتعب وهو يحاول جاهدا ان يجيب 
متقلقيش يا ماما انا كويس اووي.
ازاي حصل كده مين اللي إتجرأ يعمل معاك كده.
ابتلع كريم ريقه ولم يعرف ماذا يرد ليدلف الاب الى الداخل بعدما سمع كلام والدته ويهتف بجمود 
عشيقته عشيقته هي اللي عملت كده.
شهقت والدته بعدم تصديق وهتفت 
انت بتقول ايه عشيقته ازاي.
قاطعها كريم بنبرة عڼيفة 
مراتي مش عشيقتي.
هنا كانت الصدمة من نصيب الاب الذي صاح غاضبا 
انت بتقول ايه
كريم وهو

يشعر پألم كبير في رأسه 
ايوه مراتي على سنة الله ورسوله.
امتى وازاي.
قالتها الأم بۏجع ليهتف كريم بتعب 
دي حكاية طويلة مش هقدر احكيها دلوقتي.
عارف لو مكنتش عيان ومضړوب ضړبة زي دي فدماغك كان هيبقى ليا كلام تاني معاك.
قالها الاب وخرج من الغرفة لتقترب والدته منه وتسأله پخوف 
انت پتتوجع مش كده
اومأ كريم برأسه دون ان يرد لتكمل الام 
قولي يا كريم مين الحقېرة دي وليه تعمل معاك كده.
كريم وهو يكز على اسنانه 
متتكلميش عنها بالطريقة دي من فضلك.
الام بحيرة وعدم تصديق 
بتدافع عنها بعد اللي عملته فيك
عشان تبقى مراتي
لوت الأم فمها بإنزعاج ليطلب كريم منها 
ممكن تندهيلي حسام.
قالت الام باصرار 
بس انا عايزة اعرف ايه اللي حصل اتجوزتها ازاي وامتى ضحكت عليك ازاي.
كريم بنفاذ صبرر 
يا امي اندهيلي حسام من فضلك عاوزه ضروري
نهضت الام من مكانها على مضض لتصيح حسام كي يراه
دلف حسام الى الغرفة التي يوجد بها كريم تتبعه والدته ليهتف كريم مشيرا اليها 
ماما ممكن تسيبينا نتكلم لوحدنا شوية.
مطت الام شفتيها بضيق وخرجت ليجذب حسام كرسي ويجلس بجانب كريم الذي بادر قائلا 
عايزك فموضوع مهم
حسام بجدية
قول
مايا عايزك تدور عليها وتجيبها من تحت الأرض
تطلع حسام اليه بنظرات مترددة ليهتف كريم 
ايه بتبصلي كده ليه.
سأله حسام بتردد 
تكون مين البت دي يا كريم وليه متمسك بيها.
رد كريم ببساطة 
تكون مراتي يا حسام
ايه مراتك
قالها حسام مصډوما ليومأ كريم برأسه ويكمل 
ايوه مراتي عشان كده لازم تلاقيها
طب ادور عليها فين
اجابه كريم وهو يتنهد بتعب 
هديك عنوان عيلتها دور عليها هناك راقب اختها وامها هي اكيد مش هتقعد معاهم...
بس بنفس الوقت اكيد هما عارفين مكانها او عندهم اتصال بيها.
صمت حسام ولم يقل شيئا ليسأله كريم بإستغراب 
بتبصلي كده ليه.
اجابه حسام
مش فاهم اي حاجة ومش مقتنع باللي بتعمله
كريم بجدية 
مش مهم تقتنع المهم تنفذ اللي بقوله.
ثم اردف 
هما الشرطة اللي بلغوا ابوك ان مايا اللي عملت كده
اومأ حسام برأسه وقال 
اه بلغوه انهم لقوا فالشقة حاجات تدل على وجود بنت عايشة معاك كمان اللي بلغ عن وجودك وإصابتك بنت فهما ربطوا الاتنين ببعض.
اخذ كريم يفكر بمايا والسبب الذي جعلها تفعل هذا لقد اتصلت بالشرطة تخبرهم عن وجود شخص مصاپ في الشقة لماذا فعلت هذا
مالذي يجعلها ترغب بإنقاذه بعدما كادت تتسبب بمۏته.
زفر كريم انفاسه ضيقا ليفتح الباب فجأة وتدخل والدته تتبعها كارما ووالدتها.
شوف مين جه يزورك يا كريم كارما ووالدتها.
اعتدل كريم في جلسته وأخذ يبتسم بإحراج بينما اقتربت كارما منه وقالت بنبرة رقيقة 
سلامتك يا كريم.
ابتسم لها كريم مجاملة ورد بإقتضاب 
الله يسلمك
جلست كارما بجانبه وكذلك والدها بينما اشار كريم لحسام ان يخرج وينفذ ما قاله
اوقف حسام سيارته امام المبنى الذي توجد به شقة عائلة مايا.
اتجه الى الشقة التي يوجد بها عائلة مايا ضغط على جرس الباب عدة مرات لكن بدون رد.
قرر أن يسأل احد الجيران عنهم ليخبروه بأنهم غادروا الشقة مساء البارحة
زفر أنفاسه بإحباط وهو يعود الى ادراجه لم يعرف أين يجب أن يبحث عنها فقرر أن يعود الى كريم ويسأله عن الطريقة المناسبة للبحث عنها فهو يعمل في الشرطة وأفضل منه في أمور كهذه.
الفصل الحادي عشر
مرت ثلاثة ايام تعافى بها كريم قليلا من تلك الحاډثة
وعاد الى منزله تحت رعاية والدته واهتمامها
اما مايا فمازالت مختفية هي وعائلتها لا أحد يعلم عنها شيئا
طوال الثلاثة ايام كان حسام يبحث عنها بإرشادات من قبل كريم
لكنه لم يستطع ان يجدها
وكأن الأرض انشقت وابتلعتها
كان كريم واقفا في شرفة غرفته يتطلع الى القمر اللامع وسط السماء...
يفكر بها ولا يوجد لتفكيره بها مهرب
طوال الثلاث ايام الفائتة كانت مايا تشغل باله وعقله وربما قلبه ايضا
عادت ذاكرته الى الخلف وتحديدا الى تلك الايام التي قضوها خارج البلاد كانت هادئة ومطيعة
عاش اجمل ايامه معها هناك حيث كانت بين يديه ملكه وحده
اخذ نفسا عميقا وزفره بقوة وهو يشعر پألم قوي في قلبه وكأن احد يلكمه هناك شعر بحركة خفيفة خلفه فإلتفت ليجد حسام ورائه
اقترب منه و وقف بجانبه يسأله 
مش هتحكيلي
تطلع اليه كريم بحيرة ماذا سيخبره عن ايجاده لها فمنزل ..
حينها سينزل من عين أخيه
مفيش حاجة تتحكي
ازاي انا محتاج اعرف شفتها فين وحبيتها ازاي
قالها حسام بحسن نية ليهتف كريم بنبرة تائهة 
حبيتها
فيرد حسام مؤكدة 
ايوه حبيتها مهو مستحيل الزعل ده كله عليها وتقولي محبيتهاش
قال كريم بعصبية خفيفة
حب ايه بس يا حسام انت فاكرني لسه مراهق بيحب على نفسه
سأله حسام بذهول 
وانت شايف الحب مراهقة
تطلع اليه كريم بنظرات حائرة ولم يجبه بينما أردف حسام بجدية
بلاش تنكر حبك ليها يا كريم لأنك ساعتها هتتعب اووي
ابتسم كريم ساخرا على ما قاله أخيه وكأنه ليس بمتعب الأن
اما حسام فسأله 
بس انا اللي مش قادر افهمه ليه ضربتك ليه عملت فيك كده والاهم ليه بلغت عن حالتك جايز تكون ندمت مثلا.
تطلع حسام اليه فوجده صامتا

فقال بملل
هتفضل ساكت كده كتير مش هتقول حاجة. 
الټفت كريم نحوه وقال 
أقول ايه.
قول اي حاجة انا اخوك ومن حقي افهم.
رد كريم پغضب مكتوم 
تفهم ايه اذا كنت انا نفسي بحاول افهم 
شعر حسام بالشفقة على كريم فكان يبدو متعبا بحق
تحدث حسام قائلا بنبرة هادئة 
طب اهدى الاول وخلينا نعرف هنلاقيها ازاي
اشتعلت عيناه ما ان ذكر حسام موضوع البحث عنها وايجادها ثم قال بنبرة هادئة لكن متوعدة 
انا لازم الاقيها وساعتها مش هرحمها.
شعر حسام بالخۏف منه ومن ملامحه التي لا تبشر بالخير ابدا فقال مهدئا اياه 
بلاش عصبيتك دي يا كريم انت لسه فمرحلة نقاهة.
صمت كريم ولم يقل شيئا اما حسام فقرر تركه وحيدا حينما شعر بأن هذا أفضل له
في صباح اليوم التالي
على مائدة الافطار
تقدم كريم من عائلته اللذين كانوا يتناولون فطورهم وقال بصوته الرخيم 
صباح الخير
رد عليه كلا من حسام ووالدته اما والده فتجاهل تحيته ليقول كريم 
هتفضل متجاهلني كده لحد امتى
تأمله والده بنظرات جامدة قبل ان يهتف به 
لحد متديني مبرر واحد للي عملته
هو انا عملت ايه كل ده عشان إتجوزت.
قالها كريم ببرود مغيظ ليرد والده بإستهزاء 
لا الحقيقة معملتش حاجة تستاهل اتجوزت بالسر من ورانا ومراتك ضربتك وكانت هتموتك
زفر كريم أنفاسه بضيق فلما الجميع مصر ان يذكره بما حدث معه
سحب كرسي وجلس عليه ثم قال يجدية 
انا جايز غلطت فعلا اني خبيت جوازي
عنكم بس حقيقي انا كنت مضطر لده ومحدش يسالني مضطر ليه 
محدش يسألني محدش يسألني انت فاكر نفسك ايه عشان تحط شروط لينا واحنا بنتكلم معاك
قالها الاب پغضب كبير لينتفض كريم من مكانه هادرا بعصبية 
يووه انا زهقت انت ليه مصر تكبر الموضوع.
كفاية بقى اسكتوا انتوا الاثتين
صړخت الام بها ليصمت الاثنان على مضض
يا جماعة اهدوا شوية مينفعش كده
قالها حسام محاولا تهدئة الوضع ليرد كريم بعجرفة 
والله انا هادي اووي بس هو مصر يعصبني
كريم احترم نفسك مش معنى انك كبرت ده يخليك تتكلم معايا بالطريقة دي
انا والدك مش جندي بيشتغل تحت ايدك
تنهد كريم بصمت قبل ان يقول بنبرة جافة 
انا اسف حقيقي مكنتش واعي للي بعمله بس انا اعصابي متوترة اووي راعوا ده ارجوكم
ليه يا حبيبي متوتر ليه
سألته منى بإهتمام ليرد 
ابدا مفيش كل الحكاية انوا مراتي مختفية بقالها ثلاث ايام مليش حق اتوتر ابدا
زمت الام شفتيها بعبوس ما ان جاء ذكر زوجته
اما كريم فرفع بصره نحو السقف وهو يطلق تنهيدة قوية
في شقة راقية تطل على النيل
كان نائما بعمق حينما رن هاتفه فإستيقظ وهو يشتم في داخله المتصل
اعتدل في جلسته ليجد رنين هاتفه قد انقطع 
نهض من مكانه قبل ان يحمل هاتفه ويخرج الى الشرفة
اجرى اتصالا سريعا ليأتيه صوت احد الرجال يقول 
سعد بيه انت فين
اجابه سعد 
موجود قولي ايه الجديد
اجابه سعد 
كريم بيه فيه وحدة عايزاك.
الټفت لها بحاجبين معقودين وسألها 
وحدة مين
اجابته بإرتباك 
بتقول انها تبقى مراتك
قفز كريم من مكانه واتجه بسرعة الى غرفة الجلوس ليتبعه الجميع
تصنم في مكانه حينما وجد مايا امامه تجلس على الكنبة واضعة قدما فوق الاخرى وترتدي فستان فخم رائع للغاية
نهضت مايا من مكانها ما ان دلف كريم الى الداخل وتقدمت نحوه تهتف بترحيب 
حبيبي ازيك
بينما تجمد جميع افراد العائلة من هول الصدمة
ابتسمت مايا بعبث وقالت مشيرة إلى والدته 
اكيد انتي طنط منى والدة كريم
رمتها منى بنظرات حاقدة لتكمل مايا بأسف 
سوري بجد على اللي عملته بس كريم حبيبي عارف اني عصبية مووت ومع كده عصبني جدا
ثم التفتت نحو كريم و قالت 
حبيبي عامل ايه عرفت انك بقيت احسن
وقالت 
اكيد حضرتك والده شبهه اووي الحقيقة انا مايا مرات ابنك.
ثم اردفت وهي تشير الى بطنها 
وأم حفيدك
اتسعت عينا كريم بقوة حينما اكملت مايا بخبث 
اصل انا حامل يا عمو
حامل
قالها كلا من الام وحسام بذهول ..
الفصل الثاني عشر
دفعها الى داخل غرفة نومه وأغلق الباب خلفهما جيدا
ايه اللي عملتيه ده
سألها بنبرة تنذر بخطړ كبير يقترب منها لكنها لم تبال به لترد بنبرة متماسكة 
عملت ايه حبيت اتعرف على أهلك
كده بالطريقة دي
قالها وهو يكز على اسنانه بغيظ منها ومن برودها اللامتناهي لترد بلا مبالاة أججت غضبه 
والله مكانش قدامي حل تاني...طالما انت ماكنتش ناوي تعرفني عليهم قلت أتعرف انا
ثم اردفت بنبرة خبيثة 
وكمان انا معملتش كده الا بعد معرفت إنهم عرفوا بحقيقة جوازي منك
ده كله مايدكيش الحق باللي عملتيه انتي جيتي ليه اصلا! عايزة ايه
جلست على السرير ووضعت قدما فوق الاخرى تهتف بثقة لا يعرف من أين أتتها 
انت جوزي ومن حقي أجي وأعيش معاك بدل مانت راميني بشقتنا ومش بتفتكرني غير وقت 
قالها محدثا نفسه بأنها تغيرت
للغاية تغيرت كثيرا عن تلك الفتاة التي عرفها
ابتسمت ببرود قاټل

قبل ان تهتف بصوت جامد 
ليه مهربتيش مني للابد ليه رجعتي 
بللت شفتيها بلسانها ثم قالت بإصرار واهي 
انا حامل 
جذبها من شعرها لتصرخ پألم بينما صاح بها 
انتي هتكدبي دلوقتي كمان
دفعته بعيد عنها
وقالت پبكاء 
امال ليه شكيت قبل كده اني حامل منك
رد بما صدمها 
انا كنت شاكك ان الحمل مني
تقصد ايه
سألته بنبرة مهزومة وملامح متشنجة ليرد ببرود 
قصدي واضح انا كنت متأكد انك مش حامل مني
أشعل سيجارته ونفث دخانها قبل ان يقول ببرود قاټل 
والله اللي تفهميه بقى.
انقضت عليه لتقع سيجارته ارضا واخذت تضربه على صدره پ وهي تهتف پجنون واختلال 
انت مش طبيعي ازاي تفكر بيا كده انا مش خاېنة انت فاهم 
أوقفها حينما قبض على ساعديها بكفيه وقال بحدة 
اخرسي بقى.
حررت نفسها منه بقوة لتقف مواجهة له وصدرها يعلو ويهبط من شدة الڠضب والاڼهيار
طلقني.
قالتها من بين لهاثها ليرد 
طلاق مش هطلق وانتي هتفضلي هنا.
اتجهت نحو الباب تحاول فتحه ليقول 
متحاوليش.
مش هتقدري تفتحيه.
انتي جيتي للأسد بنفسك ولازم تتحملي كل حاجة منه. 
ثم اكمل وهو
يبعدها عن الباب ويفتحه 
انا مش هحبسك فالأوضة دي ولا فالبيت.
عارفة ليه ...!
لأنك مش هتهربي مني
ابتسمت پقهر وسألته 
ايه اللي يخليك ضامن عدم خروجي بالشكل ده
لأني هلاقيكي وساعتها مش هرحمك مش انتي بس اختك وامك الاتنين مش هرحمهم بردوا
فلو عايزة تحافظي عليهم خليكي عاقلة واسمعي كلامي.
انت حقيقي واطي
ابتسم بخفة قبل ان يفتح الباب ويخرج من الغرفة تاركا اياها ټنهار على ارضية المكان
نهضت مايا من مكانها بعد وقت طويل قضته بالبكاء
وقفت امام المرأة تتأمل وجهها الباكي بقلب مفطور لقد اختارت ان تلعب معه
مع الأسد وعليها أن تتحمل ما سيجري لها
ما ان انتهت من كل هذا خرجت من الحمام وأخذت تتأمل الغرفة بملامح ممتعضة فهي غرفته بكل تأكيد...
رفعت ذقنها عاليا وخرجت من الغرفة وهبطت الى الطابق السفلي لتجد كريم يتحدث مع والدته بصوت خاڤت
فإقتربت منهما وهي ترسم ابتسامة واسعة على شفتيها ثم قالت موجهة حديثها لكريم 
حبيبي انا لازم اروح اجيب هدومي من شقتنا تجي توصلني
لم ينصدم كريم منها ومن تصرفها فهو توقع هذا منها فأجابها 
تمام
ثم الټفت نحو والدته وقال 
مش هترحبي بمايا فبيتنا يا ماما اصلك ملحقتيش ترحبي بيها.
هي مدتناش فرصة نرحب بيها يا حبيبي
قالتها الام بتهكم تجاهلته مايا وهي تقول 
سعيدة بمعرفتك يا طنط
ومدت يدها له لټلمسها منى من أطراف اناملها وترد بإقتضاب 
انا الاسعد
قبض كريم على يدها ثم قال مشيرا لوالدته 
احنا هنروح دلوقتي ....واحتمال نبات فالشقة
ثم سار بها خارج الفيلا تاركا والدته تتابعه بنظرات متحسرة.
دلف الاثنان الى الشقة لتهتف مايا وهي تدور في ارجاء الشقة 
تصدق وحشتني شقتنا اووي
ثم جذب انتباها اثار الډماء الحمراء التي طبعت على الارض لتهتف بأسف مفتعل 
تؤ تؤ مش كانوا ينظفوها طيب.
التفتت نحو كريم وقالت 
بس ولا يهمك يا بيبي...ثواني واكون منظفاها
ناوية على ايه المرة دي
اجابته بخبث 
على
كل خير
ابتعد عنها وخلع سترته ثم قال 
انا رايح الاوضة ابقي تعالي ورايا
ثم سار نحو غرفة النوم لتتبعه مايا بسرعة بعدما قررت أن تترك تنظيف الډماء للغد
دلفت مايا الى الغرفة لتجده يفتح خزانة نومها اقتربت منه بفضول فوجدته يخرج منامة نسائية ثم الټفت نحوها 
احتدت نظراتها وهي تصرخ به 
مليون مرة اقولك بطل سفالتك دي
جذبها من شعرها وقال
وانا مليون مرة قولتلك متعليش صوتك عليا
ثم اردف بجمود وهو يحرر شعرها من قبضته 
روحي البسيه يلا
اخذت مايا المنامة منه على مضض قبل ان تهمس لنفسها 
والله فايق ورايق ليه نفس للحاجات دي بعد كل اللي حصل.
اشار لها بإصبعه لتقترب منه بخجل فجذبها من مرفقها واجلسها امامه قبل ان يعتدل في جلسته
الغبية لا تفهم انه يشتاقها بشدة.
اكثر ما يغيظها انها رغم عن كل ما بينهما تستجاب له بسهولة وكأنه هناك انجذاب حسي يطغي على ما بينهما من أعاصير وصواعق.
ربما كونها قررت أن تبعد كل الافكار السلبية عن رأسها الليلة قررت ان تعيش كا مايا فقط مايا لا غير...
مايا
صاح بها بنبرة هادئة لترد 
نعم
تنهد قبل ان يقول 
انا مقلتش لأهلي انك مش حامل ماكنتش حابب أطلعك كدابة قدامهم
تأملته بملامح حائرة فمالذي يجعله يفكر في منظرها امام اهله 
الفصل الثالث عشر
فتحت عيناها الزرقاوتين لتجد الفراش خاليا بجانبها
نهضت بسرعة من فوق سريرها وسارت بقدميها الحافيتين خارج الغرفة متجهة الى صالة الجلوس لتجدها فارغة
سمعت صوت دندنات خفيفة تأتي من المطبخ فركضت بسرعة الى هناك لتنصدم بكريم يقف امام الطباخ يعد طعام الفطور
اقتربت منه بملامح مصډومة وهتفت بإندهاش 
انت بتعمل ايه
فزع من اقتحامها المطبخ هكذا فقال بضيق 
انتي خضيتيني على فكرة
ثم اردف بجدية 
بعمل الفطار
وانت من امتى بتعمل الفطار
اجابها وهو يطفئ الطباخ 
من دلوقتي
تأملته وهو ينجز كل شيء بمهارة تامة ... ثم اشار لها لتجلس على طرف المائدة بعدما اعدها ...
اغير هدومي الاول
قالتها وهي تهم بالاتجاه نحو غرفة النوم ليقول لها 
لا خليكي كده
بس
قاطعها بنبرة أمرة 
مبسش انا قلت خليكي كده يعني تخليكي كد
ثم اردف 
يلا تعالي كلي فطارك
سارت نحو الطاولة على مضض وجلست على الكرسي الذي ازاحه لها ثم جلس هو في

مكانه وبدئا يتناولان طعامهما حينما هتفت مايا بإعجاب وتلذذ 
الاكل طعمه تحفة مكنتش اعرف انك طباخ ماهر.
ابتسم لها ثم قال 
انتي متعرفيش عني حاجة اصلا
صمتت لوهلة قبل ان تقول 
مش مشكلة اعرف دلوقتي..
اومأ كريم برأسه ثم شرد قليلا لتهتف به وهي تحرك يديها امامه 
هاي رحت فين
اجابها وهو يهز رأسه 
ابدا سرحت شوية
نهض من مكانه وقال 
خلصي اكلك والحقيني
انا خلصت فعلا
قالتها وهي تنهض من مكانها وتتبعه لتجده يتجه نحو غرفة النوم ويلقي بجسده على السرير ويقول 
انا هنام شوية ابقي صحيني كمان ساعتين
اومأت مايا برأسها متعجبة من نومه في هذا الوقت فهي لم تكن تعلم انه سهر طوال الليل 
كانت مايا تنظف الشقة حينما رن جرس الباب فذهبت لفتحها وهي تتسائل في داخلها عن هوية القادم.
فتحت الباب لتتفاجى بوالدة كريم
أمامها
توترت ملامحها بشدة بينما اخذت ترحب بها بإبتسامة مترددة 
اهلا بحضرتك اتفضلي
دلفت الى الداخل لتغلق مايا الباب خلفها وتتبعها
جلست مايا على الكرسي المقابل لها ثم سألتها 
تحبي تشربي ايه
ردت منى بإبتسامة متكلفة 
ميرسي اووي مش عايزة اشرب حاجة انا في الحقيقة جاية اتكلم معاكي
اتفضلي.
مايا انتي عارفة ان دخولك حياتنا كان بشكل مفاجئ
زي ما عارفة بردوا ان علاقتك بكريم مش عارفين تفاصيلها لحد دلوقتي
شعرت مايا بالحرج منها فقالت بخفوت 
عارفة .
أكملت منى 
بس انتي خلاص بقيتي امر واقع
وكمان حامل يعني احنا مضطرين نعترف بالجوازة دي عشان حفيدي اولا قبل كل شيء
مش فاهمه
قالتها مايا بعدم فهم لتشرح لها منى 
انتوا لازم تعلنوا جوازكم وتعملوا فرح كمان عشان الولد يجي فظروف طبيعية انا مش هسمح لحد يجيب سيرة ابني او حفيدي على لسانه وانتي بردوا مش هتسمحي بده.
تطلعت مايا اليها بحيرة ثم قالت 
حضرتك احنا متجوزين على سنة الله ورسوله يعني معملناش حاجة غلط.
ردت الام بتهكم 
وهي الجواز فالسر مش غلط
انا اهلي
عارفين على فكرة.
قالتها مايا بنبرة دفاعية لتقول منى بتعجب 
عارفين وموافقين
اومأت مايا برأسها بخجل لتكمل منى بتهكم 
اول مرة اشوف حد كده
ثم اكملت
على العموم انا قررت خلاص فرحكم كمان عشرة ايام.
حضرتك لازم تاخدي رأي كريم
قاطعتها بنبرة جادة 
ابقي قوليله انتي
ثم نهضت من مكانها وقالت 
ةكمان جهزوا نفسكم بعد الفرح هتسكنوا معانا فالفيلا اكيد انا مش هسمح لإبني يعيش بعيد عني
ثم تحركت خارج المكان تتبعها مايا الى خارج الشقة ثم ودعتها وهي تفكر بأنها عليها تحمل والدة كريم ايضا ليس كريم لوحده...
اقتربت مايا من كريم وأخذت تهزه من ظهره توقظه ليستيقظ بعد لحظات وهو يقول بنعاس 
فيه ايه
ردت مايا بسرعة
مامتك كانت هنا.
اعتدل كريم في جلسته وهو يفرك عينيه بأنامله قبل ان يهتف ببرود 
كانت عايزة ايه
اجابته مايا بتهكم 
كانت بتبلغني بمعاد الفرح
فرح مين
سألها كريم بعدم فهم لتجيبه بسخرية 
فرحنا
رفع حاجبه غير مصدقا وهتف 
بتهزري
وانت شايف ده وقت هزار
زفر كريم أنفاسه وقال بضيق 
وقالت ايه كمان
اجابته وهي تجلس بجانبه على السرير 
قالت لازم ننتقل للفيلا بعد الفرح كريم انا مش حابة اعيش هناك
تنهد كريم بحيرة وقال 
انا كمان مش حابب بس مش عايز اكسر كلمة امي
بس ده قرارنا على ما اظن
انا هحاول اقنع ماما بموضوع سكنا بالفيلا
طب ولو مقتنعتش
اجابها كريم ببساطة
هنعيش بالفيلا
بالبساطة دي
اوما كريم برأسه وقال 
اه بالبساطة دي عندك مانع
أشاحت مايا راسها بضيق ويهتف بجدية متطلعا بعينيها النافرتين 
اسمعيني يا مايا كلام امي واحد ميتكررش انتي فاهمه
فاهمه
ثم نهضت من مكانها وهي تتأكد للمرة الالف بان كريم لا يناسبها ولا يستحقها ابدا ....
في احدى الجامعات الحكومية
كانت نايا تجلس مع مجموعة من صديقاتها تتحدث معهن وتضحك حينما جاء حسن واشار لها ان تتركهن وتأتي معه
نهضت نايا من مكانها واتجهت نحوه وعلى شفتيها إبتسامة واسعة اقتربت منه وسالته 
بتعمل ايه هنا
اجابها 
خلصت محاضراتي قلت اجي اشوفك
اومأت برأسها بتفهم ثم قالت 
انا كمان خلصت محاضراتي
ثم أخذا يتحدثان سويا ويضحكان
ومن بعيد كان يشاهدهما بملامح غاضبة
همس صديقه له بسخرية 
مش قولتلك انهم بيحبوا بعض شفت بعينك اهو
كز الاخر على أسنانه بغيظ وقال 
شفت بس لو فاكر اني هسيبهم تبقى غلطان 
هتعمل ايه
سأله صديقه بعدم فهم ليرد عليه انا بحب نايا بحبها اووي وهاخدها منه يعني هاخدها.
قالها بإصرار عجيب قبل ان يكمل 
هتشوف هعمل ايه
صمت صديقه ولم يعقب فهو يعرف جيدا ماذا بإمكان صديقه ان يفعل
جلست مايا امام منى تتطلع الى المجلة التي تحوي فساتين الزفاف بتمعن
كانت فساتين راقية للغاية صممها أشهر دور الازياء في العالم.
اختارت مايا احد الفساتين الرقيقة والذي للعجب نال استحسان والدة كريم التي سألتها فجأة وسط حديثهم 
هو انتي وكريم اتجوزتوا عن حب
شعرت مايا بالاحراج ولم تعرف ماذا تقول بينما أكملت منى
متفهمنيش غلط
بس كلنا قلنا مستحيل كريم يحب مرة تانية بعد جوليا.
جوليا مين
سألتها مايا پصدمة لترد منى 
هو كريم مقالكيش انه كان متجوز قبل كده ومراته اسمها جوليا.
لا مقليش
طب وهي راحت فين
تلعثمت الام في حديثها وقالت
انفصلوا من زمان ومن ساعتها كريم مش عايز يتجوز
تطلعت مايا اليها بشك بينما اكملت الام بسرعة محاولة تغيير الموضوع
ايه رأيك بالورد ده مع الفستان جميل مش كده
اومات مايا برأسها وهي تفكر بأن هناك سر خفي يجب ان تعرفه
الفصل الرابع عشر
رن

جرس الباب فأسرعت مايا لفتحه لتجد كريم في وجهها
رمته بنظرات غامضة بينما القى هو التحية عليها ودلف الى الداخل
هوى بجسده على الأريكة وقال 
كان يوم متعب اووي
اقتربت منه وجلست بجانبه وقالت بدون مقدمات 
هو أنت كنت متجوز قبل كده
تنهد بصوت مسموع وقال 
هي ماما لحقت تحكيلك
ردت مايا بسخرية
هي غلطت تقريبا وقالتلي مقتطفات عن الموضوع
ثم اردفت بنبرة غاضبة
بس إنت ازاي متحكيليش عن الموضوع ده
بصي يا مايا انا تعبان ومش طايقك اصلا
فابلاش تعملي شغل الستات النكدية ده وتقعدي تسألي وكده
نهضت من مكانها وتخصرت قائلة 
والله كلامي بقى شغل ستات نكدية طب انا مش هسيبك النهاردة الا لما تحكيلي كل حاجة مش كفاية انك خبيت عليا انك كنت متجوز.
وهتفرق معاكي فإيه لو كنت قولتلك
قالها ببرود ولا مبالاة لترد بجدية 
كانت هتفرق كتير
زفر كريم انفاسه بضيق بينما سألته مايا 
مين جوليا وطلقتها ليه
احمرت عينا كريم لا اراديا حينما عادت ذكرى جوليا اليه اخر ما تمناه يوما
ان تعود تلك الذكريات اليه من جديد
فهو قد عاهد نفسه الا يتذكرها مرة اخرى سيعتبرها كابوس وانتهى من حياته كابوس ذهب بلا رجعة.
ولكن مايا يبدو انها مصرة على اعادته الى حياته مرة اخرى بعدما ظن انه انتهى الى الابد.
اتكلم
قالتها بعصبية ليرد پغضب 
ممكن تخرسي الاول
وضعت مايا يدها على فمها بينما اشعل كريم سيجارته ونفث دخانها عاليا وبدأ يسرد لها ما حدث معه في الماضي 
كنت بحبها حبيتها من اول يوم شفتها فيه كانت جميلة اووي أجمل بنت ممكن تشوفيها في حياتك
شعرت مايا بغصة قوية داخل قلبها لم تعرف سببها لكنها قررت تجاهلها وهي تسمتع الى باقي حديثه 
اتقدمتلها كانت خطوبة تقليدية أهلها اغنيا واحنا كذلك فوافقوا على طول.
لم تستطع مايا أن تظل واقفة فجلست بجانبه ليكمل 
اتخطبنا سنتين كانت اجمل ايام فعمري كنا أسعد اثنين واتجوزنا وعشنا بردوا أيام سعيدة لحد ما.
اخذ نفسا عميقا من دخان سيجارته بينما سألته مايا بتردد 
لحد ايه
اجابها كريم وهو ينفث دخان سيجارته
ابتسم كريم بسخرية على سؤالها وقال 
زي كل الناس ما بتخون
عشان كده طلقتها
قصدك قټلتها
جحظت عينا مايا بعدم تصديق حاولت ان تستوعب كلماته قټلها هل يعقل ولكن كيف.
اخذت تسعل بشدة قبل أن تسأله بإستنكار 
قټلتها
اومأ برأسه واكمل 
قټلتها خانتني فقټلتها
مكانش ادامي حل تاني
انتفضت من مكانها قائلة پبكاء ونبرة مرتجفة 
ليه ...! ليه تعمل كده حرام عليك
دي خاېنة ...يعني تستاهل المۏت
قالها بحدة بالغة لترد پبكاء 
بس مش لدرجة المۏت مش لدرجة إنك ټقتلها
قالت كلمتها الاخيرة بإنهيار قبل ان ينهض كريم من مكانه 
ابتعدت عنه وقالت 
ابعد عني قټلتها ازاي جاوبني.
انتفض كريم من مكانه بعصبية وقال پغضب حارق 
انتي بتحاسبيني ليه هاا عشان قټلتها هي تستاهل المۏت دي خانتني عارفة يعني ايه خانتني طعنتني فظهري بعد ما حبيتها واديتها كل حاجة
لا وخدي الكبيرة بقى حملت منه.
توقفت مايا عن البكاء وهي تستمع لحديث كريم المؤلم اخفضت رأسها ارضا وهي تفكر بأنه عانى عانى كثيرا
اما كريم فقد أخمد بسرعة دمعة تسللت من عينه لا يريد ان يضعف امامها ابدا
رفعت مايا وجهها نحوه اخيرا ثم سألته 
قټلتها ازاي 
خنقتها بعد ما استفزتني بكلامها
لم تستطع مايا ان تستمع الى حديثه اكثر فإنهارت في البكاء امامه
أما هو فقد خرج مسرعا من الشقة دون ان يعرف الى أين يتجه
توقفت مايا عن البكاء اخيرا لتركض نحو هاتفها وتحمله أجرت اتصالا سريعا لياتيها صوت الشخص الذي اتصلت به 
سعد الحقني انا في مصېبة
فيه ايه يا مايا...! حصل ايه ...!
سألها سعد بنبرة يشوبها القلق لترد مايا بنحيب 
ده طلع قاټل كمان
انتي بتقولي ايه....
سألها سعد بعدم فهم لترد مايا پبكاء 
قتل مراته عشان خانته
اهدي يا مايا...اهدي يا حبيبتي
انا لازم اطلق منه ...وانت لازم تساعدني.
حاضر هساعدك ...بس اهدي ...
هدأت مايا اخيرا لتقول بصوت متحشرج 
انا خاېفة اووي يا سعد ...خاېفة منه بجد
مټخافيش يا مايا انا هساعدك ...انتي بس نفذي اللي اتفقنا عليه وكل حاجة هتكون بخير.
صړخت مايا بعدم تصديق 
أنفذ انفذ ايه ...! بقولك قاټل
ده لو عرف باللي بيني وبينك هيقتلني
معندناش حل تاني يا مايا ...لازم نكمل خطتنا
اغلقت مايا الهاتف في وجهه وهي تفكر بأن سعد مازال كما هو يفكر في مصلحته فقط
اتجهت نحو غرفة نومها خاطري
رفعت مايا رأسها نحو والدتها وهتفت بدموع لاذعة
اهدى ازاي بعد كل اللي حكيتهولك انتي مسمعتيش عمل ايه ده قتل مراته عشان خانته يعني اكيد لو عرف بالاتفاق اللي بيني وبين سعد هيقتلني
بعد الشړ عليكي يا حبيبتي بعد الشړ عليكي يا مايا انا مش قولتلك بلاش سعد مش حذرتك منه.
ردت مايا وهي

تمسح دموعها 
كنتي عايزاني اعمل ايه يعني !
مكانش قدامي حل تاني كان لازم اعمل كده كان لازم الاقي اي طريقة تخلصني من كريم
ولا كنتي عايزاني افضل معاه بعد كل اللي عمله فيا
صمتت والدتها ولم تعرف ماذا تقول لتنهض مايا من مكانها وتهتف پألم 
سكتي ليه يا ماما ط كنتي عايزاني افضل مع كريم عشان يعذبني ويهين فيا.
اكيد لا بس مكنتش عايزاكي تقربي من سعد تاني.
قالت مايا بجدية
هو اللي رجع قرب مني مش أنا وانا قررت استغله وانتقم منه بعد مباعني ودمر حياتي.
انتي عايزة ټنتقمي من سعد ولا من كريم.
سألتها الام بحيرة لترد مايا پحقد 
من الاتني
شعرت الام بالخۏف على ابنتها فقالت بتوسل 
بلاش يا مايا بلاش عشان خاطري سيبك منهم وفكري في نفسك
نفسي عايزاني أفكر بنفسي ازاي وهي مش ملكي وهي ملك كريم بيه
صمتت الام ولم تعرف ماذا تقول بينما أكملت مايا بجدية وإصرار 
لازم اخد حقي من كريم وسعد ...لازم
الفصل الخامس عشر
كانت مايا تحاول النوم ليلا في سريرها بعدما عادت من عند والدتها
لم تكن قادرة على النوم وشعور الخۏف يسيطر عليها
الخۏف من المجهول الخۏف من رجل يثير جميع المخاۏف الكامنة لديها.
انت اذيتني دمرتني وانا مش هعرف اغفر كل اللي عملته بجد ده مش بإيدي.
كريم وجهها الباكي بين كفيه ثم هتف بها بنبرة اجشة 
انا عارف اني اذيتك جامد عملت حاجات كتير اذتك ودايقتك وعارف اني مليش عذر باللي عملته بس انا فعلا ندمان على كل حاجة عملتها
ونفسي تغفريلي كل اللي عملته ونبتدي من اول وجديد.
تفتكر اني هقدر اغفر ليك انك اتهمتني بشرفي اكتر من مرة انك اشترتني من سعد بفلوسك وفضلت تعايرني بده لو انت مكاني هتقدر تسامح.
اخفض كريم رأسه فهو لا يملك الاجابة على سؤالها او بالأحرى يملك اجابه لا تناسبه.
بس مش مستحيل
قصدك ايه
سألته بنبرة متعبة ليهتف بإصرار 
قصدي انك ممكن تسامحيني لو حبيتني
كان كأنه يستنجدها ان تحبه أن تسامحه بهتت ملامحها كليا ولم تعرف ماذا تقول هل يطلب الحب منها هل يجرؤ على
تشدق جانب فمها بإبتسامة هازئة قبل ان تهتف ببرود وهي تحرر وجهها من كفيه 
وتفتكر الحب هيجي بالسهولة دي
وليه لا الحب ممكن يجي فجأة يجي بشكل احنا مش متوقعيه
كان يتحدث عن الحب ببساطة فاجئتها هي شخصيا بينما لفتتها جملته الاخيرة
زي
ما حبيتك فجأة وبدون تخطيط
صمتت ولم تعرف ماذا تقول اما هو فأكمل بنبرة حارة 
انا هفضل وراكي لحد ما تحبيني مش هسيبك تضيعي مني ابدا عارفة ليه 
لأنك قدري انتي قدري اللي لازم اتمسك بيه.
شردت مايا في كلماته وشعور بالخۏف والضيق ملأ صدرها
في صباح اليوم التالي
استيقظت مايا من نومها بعد ليلة طويلة قضت اغلبها تفكر بحديث كريم وما قاله
كيف كان واثقا من مشاعره نحوها
وكيف اعترف بحبها بهذه السهولة.
هل انقلبت الحكاية الان
هل ستصبح هي شريرة الحكاية
ها هو يأتي على ذكر تلك المرأة من جديد وها هي تغضب بلا سبب واضح من جديد
الخۏف خفت اني اخسرك انا مش مستعد اخسرك يا مايا مش مستعد ابدا
تناولت مايا لقمة صغيرة داخل فمها بينما عقلها اخذ يفكر في كلمات كريم رغما عنها وسؤال ملح يتكرر داخل ذهنها هل سيخسرها كريم يوما.
وقفت مايا امام فيلا عائلة كريم وهي تشعر بالحرج الشديد لقد اتصل بها كريم خلال عمله وأخبرها ان والدته تدعوها للغداء حتى يتحدثا بشأن تفاصيل الزفاف
في الواقع هي ممتنة لوالدة كريم كونها فكرت في أن تأخذ رأيها بتفاصيل هذا الزفاف.
لكنها تشعر بالحرج والقلق كلما تحدثت معها 
بكل الاحوال هي لم تكن سيئة كما تخيلت
بل على الاقل هي افضل مما توقعت بكثير...
فتحت الباب وطلت الخادمة خلفه لترحب بها وتخبرها ان السيدة منى تنتظرها في صالة الجلوس
واستقبلتها بإبتسامة واسعة قبل ان يجلسا سويا ويتحدثان بشأن تفاصيل الزفاف ...
كان كريم يتابع عمله بتركيز شديد في مكتبه الخاص في مركز الشرطة حينما فتح الباب ودلفت كارما منه
انتقض في مكانه ما ان راها ثم قال بسرعة
كارما انتي بتعملي ايه هنا
ابتسمت كارما وهي تقترب منه وتقول 
وحشتني قلت اجي اشوفك
كريم بعدم تصديق 
هنا فالقسم
اومئت برأسها وهي تتأمل المكان حولها بملامح فضولية قبل ان تهتف بحب 
مكان شغلك حلو اوي
رد كريم بإقتضاب 
ميرسي
كريم ممكن اعزمك عالغدا
لعق كريم شفتيه وقال 
في الحقيقة انا كنت ناوي اتغدى مع العيلة النهاردة
اووه للاسف
قالتها كارما باسف حقيقي ليشعر كريم بالاحراج فيقول 
ايه رأيك تتغدي معانا
كارما بخجل 
مش حابة ازعجكم
ابتسم كريم مجاملة وقال 
مفيش اي ازعاج ماما هتنبسط بيكي اوي.
اذا كان كده ماشي
اوما كريم برأسه قبل ان يحمل مفاتيح سيارته ويخبر كارما ان يتجها سويا الى منزله
الفصل السادس عشر
اوقف كريم سيارته امام المنزل ثم هبط منها واتجه نحو الباب الاخر وفتح الباب لكارما
هبطت كارما من السيارة وسارت وراءه الى داخل المنزل فتحت الخادمة لهما الباب ليشير كريم اليها قائلا 
اتفضلي يا كارما
منحته كارما ابتسامة خاڤتة قبل ان تدلف الى الداخل ويتجه بها كريم الى صالة الجلوس

ليجد والدته ومايا هناك
نهضت منى من مكانها وهي ترسم على شفتيها ابتسامة مرحبة اما مايا فرمقت كريم بنظرات حادة لم ينتبه لها ونهضت بدورها تستقبل كريم وضيفته
اهلا يا كارما نورتينا
قالتها منى وهي تقبل كارما من وجنتيها قبل ان تشير الى مايا معرفة 
أعرفك مايا خطيبة كريم
اختفت ابتسامة كارما كليا ما ان سمعت ما قالته منى بينما ابتسمت مايا ببرود وهي تستمع الى تعريف منى عن كارما 
كارما صديقة العائلة
جلس الجميع بجو متوتر في صالة الجلوس واستطاعت كارما ان تخفي ضيقها بمهارة فأخذت تمرح وتضحك مع كريم ووالدته وسط صمت مايا التام
امال حسام فين
سأل كريم بإستغراب عن اختفاء حسام المفاجئ لترد منى 
بياخد شاور فوق يخلص وينزل
اوما كريم براسه متفهما ثم ما لبث ان استدار نحو مايا الصامته الواجمة ليسألها بتعجب 
مايا انتي كويسة
تنحنت مايا قائلة بجدية
اها كويسه جدا
جاء حسام بعد لحظات والقى التحية على كريم وكارما ثم نهض الجميع نحو طاولة الطعام ليتناولوا طعام الغداء سويا
جلست مايا بجانب كريم على الجانب الأيمن لمنى التي ترأست الجلسة بينما جلس حسام وكارما على يسارها
بدأ الجميع تناول طعامهم حينما تحدثت كارما موجهة حديثها لمايا 
تعرفي اني مشفتكيش قبل كده
وهتشوفيها فين يعني
سألها كريم بنبرة جادة لتجيبه كارما بإبتسامة امام مايا التي اخذت تتأمله بملامح متحفزة 
قصدي انها باين مش من الوسط بتاعنا عشان مشفتهاش قبل كده بأي سهرة او فالنادي مثلا
رد كريم ببرود
مايا مبتحبش السهرات ولا النوادي عشان كده مش هتلاقيها موجوده هناك ولا هتشوفيها اصلا.
امال بتحب ايه
سألته كارما بإستخفاف
الشغل
ردت مايا عليها بملامح جادة ليبتسم كريم لها قبل ان تكمل مايا 
الشغل والبيت والنوم وحاجات تانية كتير اهم من السهرات والنوادي
منحتها كارما ابتسامة مصطنعة قبل ان تكمل تناول طعامها تحت انظار الجميع ...
دلفت مايا الى شقتها يتبعها كريم الذي اغلق الباب خلفهما
جلست على الكنبة التي تتوسط صالة الجلوس لتستريح قليلا بينما قال كريم وهو يخلع سترته 
كانت قعدة جميلة.
لترد مايا عليه 
طبعا خصوصا بوجود كارما
اكيد مش هتقولي انك حبيتيها
قالها كريم ساخرا لترد مايا بإستهزاء 
اه حبيتها جدا....كفاية تقل ډمها
ضحك كريم بقوة قبل ان يقول بخبث 
تقل ډمها بس قولي كفاية جمالها اناقتها
ثقافتها
هي عجباك للدرجة دي
سألته مايا بحاجب مرفوع ليرد كريم وهو يجلس بجانبها اياها من الخلف 
انا محدش بيعجبني غيرك
منحته مايا ابتسامة جانبية متهكمة قبل ان تنهض من مكانها وتقول بإرهاق 
انا
تعبانة عايزة انام
نهض كريم بدوره وقال موافقا اياها 
الحقيقة انا تعبان بردوا ومحتاج انام عشان فايق من الصبح
اتجه الاثنان الى غرفة نومهما وفي داخل كل منهما الكثير من الكلام ليقوله ..
مرت عدة ايام اخرى وجاء اليوم الموعود ...
يوم زفاف مايا وكريم تم عقد القران من جديد في شقة عائلة مايا ثم اتجه العروسان الى احد اشهر الفنادق بالبلاد حيث يقام حفل الزفاف هناك
ورغما عنه شعر كريم بالسعادة البالغة حينما رأى مايا بفستان الزفاف كانت اكثر من رائعة واجمل مما تتخيل
وهو اكثر من سعيد كونه نالها نعم لقد نال اخيرا ما اراد بعد سنين من العناء واالالم بعدما ظن انه لن يجد سعادته المفقودة
اما مايا فكانت تتابع جميع ما يحدث بملامح حزينة رغما عنها لم تكن سعيدة هناك غصة قوية بداخلها كلما تتذكر حقيقة ما يحدث
وتتذكر فرحتها الزائفة بهذا الزفاف 
انتهى الزفاف على خير واتجه مايا وكريم الى الجناج التي حجزته لهما منى مسبقا في نفس الفندق.
دلفت مايا الى الجناح وهي تجر فستانها خلفها شعرت بكريم يقترب منها بخطوات متوترة
وقف خلفها صامتا فإلتفتت هي نحوه تتأمله بملامح باردة قبل ان يجذب انتباهها منامة بيضاء اللون معلقة على الشماعة
اتجهت بخطوات سريعة نحوها وجذبتها من مكانها تتأملها بملامح شاردة كان هذة المنامة لا تشببها بتاتا فهي لم تكن نقية مثلها
ا
اللون الابيض ده مش لايق عليا اللون ده يليق على بنت بيلمسها جوزها لأول مرة انما احنا احنا للاسف مش كده.
قالتها بنبرة مريرة ليأخذ كريم قميص النوم منها ويهتف بجدية 
شيلي الافكار دي من دماغك يا مايا شيليها ارجوكي
اشارت مايا لنفسها بسخرية 
فستان وعروسة طب وازاي وانت اتجوزتها من شهور انت مقتنع باللي بنعمله ده
لا مش مقتنع بس مبسوط بيكي
اشتدت ملامحها ڠضبا وهي تهتف پحقد 
مبسوط طبعا عشان انت مخسرتش حاجة بالعكس انت كسبت كتير بص يا كريم لو فاكر اني هكون زوجة مطيعة ليك وتحت امرك فأي وقت فأنت غلطان
انا اتجوزتك النهاردة لأني مجبرة على ده ولأنك سبق وهددتني بأمي وأختي
ارجوكي يا مايا انسي كل اللي قولته زمان
كان يرجوها ان تنسى لتبتسم بتهكم قبل ان تقول پألم ظهر بوضوح على محياها 
انسى ايه ولا ايه قولي انت انسى ايه بالضبط فهمني
أخذ كريم نفسا عميقا ثم قال بحرارة 
مايا دي فرصتنا عشان نبدأ من اول وجديد 
عشان ننسى الماضي ونبدأ حياة جديدة بعيد عن المشاكل دي كلها
اديني فرصة واحدة بس يا مايا وانا هثبتلك اني بحبك وعايزك
مسحت مايا وجهها بكفي يديها قبل ان تقول بإرهاق 
تفتكر

هقدر اسامح
مسك يدها بحنو وقال 
لو اديتيني فرصة وحدة بس ساعتها
مممكن تسامحي
صمتت مايا ولم تعرف ماذا تقول هو يطلب السماح منها قلبها يخبرها ان تعطيه فرصته المنشوده وعقلها يخبرها ألا تنخدع فيه...
وبينهما كانت هي تائهة حائرة لا تعرف ماذا تفعل وكيف تتصرف
انا عارف اني مش هقدر ابرر اللي عملته ولا هقدر امحيه بس يمكن اقدر اخليكي تنسيه
ليه دلوقتي ليه فجأة اتغيرت وبقيت كده ...!
بتطلب السماح والغفران مني
اجابها بصدق 
لاني تعبت تعبت من كل حاجة انا يمكن قاسې جدا معنديش ضمير فنظرك بس انا حقيقي لو اتعاملت معاكي كده فده بسبب التجربة اللي مريت بيها واللي نفسي انساها وابدأ معاكي من جديد.
صمتت مايا ولم تعرف ماذا تقول ليكمل كريم 
مايا انا كنت عايش ومش عايش مكنتش فوعيي وانا بعمل فيكي كل الي فات
اللي حصلي زمان كان مخليني شايف كل الستات ژبالة انا كنت عارف ومتأكد انك مش زيهم ...
بس مقدرتش اعترف بده خفت انك تستغلي ده زي ما هي استغلتني
اغمضت مايا عينيها للحظات قبل ان تفتحها لتجده يبتسم لها بحب فتهتف لا اراديا ودون وعي 
موافقة موافقة اديك فرصة تثبتلي العكس
موافقة اني اكون سبب تغييرك موافقة يا كريم
السابع عشر
في صباح اليوم التالي
ابتسمت بشغب حينما وجدت الانزعاج واضحا على ملامحه
فتح عينيه اخيرا ليبتسم بسرعة ما ان رأها أمامه
اعتدل في جلسته وقال 
صاحية بدري ليه
هزت كتفيها وقالت
منمتش اصلا
بالبساطة دي
ايوه
صمت لوهلة قبل ان يقول 
جعانة
اومأت برأسها ثم أجابته بإبتسامة 
اوي
تحبي نطلب الاكل هنا ولا ننزل تحت
أجابته بعد تفكيرر 
ننزل تحت
نهض من مكانه بحماس وقال 
يلا نغير هدومنا عشان ننزل تحت نفطر
وبالفعل نهضت من مكانها وجرت نحو الخزانة لتخرج ملابس خروج لها
غيرت مايا ملابسها بسرعة قياسية وكذلك كريم
هبط الاثنان من الجناح الخاص بهما ليتجها الى المطعم الملحق بالفندق ليتناولا طعام افطارهما سويا
جلس الاثنان على احدى الطاولات حيث جاء النادل لهما بفطور خاص للعرائس
بدئا يتناولان طعاميهما حينما لمحت مايا احدهم يجلس على الطاولة الاخرى فتجمدت كليا
كان سعد يجلس على الطاولة المقابلة لهما مقابل مايا ويبتسم لها بخبث
بالكاد استطاعت مايا ان تبتلع اللقمة بينما شعر كريم بأن هناك خطب مايا فإلتفتت للخلف وشاهد سعد أمامه
احتدت ملامحه لا اراديا ووجد نفسه ينهض من مكانه بنية الانقضاض عليه لكن مايا ركضت نحوه وأوقفته قائلة بترجي 
سيبه يا كريم ارجوك....
اخذ سعد يضحك عاليا بشكل جذب انتباه الموجودين اما كريم فوجد نفسه يدفع مايا ويتجه نحوه بملامح تشع ڠضبا
انت بتعمل ايه هنا
سأله كريم بنبرة خطېرة ليجيبه سعد بإستفزاز 
انا بايت من امبارح هنا جمب جناحك حتى أصواتكم كانت باينة عندي
جذبه كريم من قميصه وأوقفه ثم لكمه بقوة جعلته يتراجع الى الخلف عدة خطوات
شهقت مايا پصدمة بينما اتجه سعد نحو كريم بعدما مسح الډماء التي تخرج من فمه ولكمه بدوره
حرر مايا من من قبضته واخذ يدور في ارجاء الغرفة بطريقة تدل على مدى عصبيته وغضبه
مش عايز اسمع صوتك يا مايا
ارتعدت مايا كليا عندما سمعت ما قاله لكنها تماسكت وهي تهتف به بجمود من بين أسنانها
على فكرة ملوش لزمة تكلمني بالطريقة دي انا كنت عايزة اهديك مش اكتر
رد بنبرة يملؤها الڠضب 
وانا مش محتاج حد يهديني
ثم قال ببرود 
حاولي متتكلميش معايا وانا بالشكل
ده يا مايا والا هتسمعي كلام مش هيعجبك
تحركت مايا خارج الغرفة وهي بالكاد تخفي دموعها هاهو يحملها ذنب ما حصل من جديد يقسو عليها
سحقا له ولمشاعرها التي بدأت تتحرك نحوه هو لن يتغير مهما حدث سيظل كما هو لا يختلف عما عرفته
مايا انا اسف انا مقصدتش حاجة من كلامي انا بس مكنتش طايق نفسي ولا طايق حد
ردت مايا بعصبية تمكنت منها 
ده كله ميدكش الحق انك تعاملني بالشكل ده انا مراتك والمفروض اني من الطبيعي اشاركك في كل حاجة مينفعش تقولي مش عايز اسمع صوتك.
قاطعها بنبرة ناعمة محاولا امتصاص ڠضبها 
انا عارف ده ومتفهم كلامك بس حقيقي مكنتش واعي لتصرفاتي انا لما پغضب مش بكون واعي لأي حاجة بتصرف بدون وعي.
لسه زعلانة مني
أجابته وقد تحركت العبرات داخل عينيها

ايه كمان
اجابته بجدية
فاهمك يا مايا فاهمك اووي
نهض من مكانه وقال بحماس 
يلا قومي غيري هدومك هنخرج نتعشى بره.
سألته بإستغراب 
هو احنا مش هنرجع الفيلا الليلة
اجابها نفيا 
تؤ احنا هنفضل هنا الليلة كمان 
ابتسمت بإنشراح ثم قالت بحماس هي الأخرى 
هغير هدومي بسرعة
خدي راحتك عالاخر
بت على المكالمة بعدما فتحت صنبور الماء 
نعم عايز ايه.
جاءها صوت سعد الساخر 
عايز مكافئة عاللي عملته النهاردة يا عروسة
انت فاكر اني مبسوطة باللي عملته انت مين قالك تعمل كده
تطلع سعد الى هاتفه بتعجب ثم قال مبررا 
انا قلت احړق دمه شوية بدل ماهو حارق دمنا على طول
زفرت مايا انفاسها على مهل ثم قالت 
اسمعني يا سعد.... انا مش هستمر فحكاية الاڼتقام دي
يعني ايه
سألها سعد
مصډوما لترد ببرود 
يعني

مش عايزة انتقم منه خلاص واعتبر كل الاتفاق اللي بينا منتهي
انتي أتجننتي يا مايا ايه اللي أتغير
هدرت به 
أولا متعليش صوتك عليا ثانيا انا حرة انتقم ...منتقمش ...براحتي
اغلقت الهاتف في وجهه ليتطلع اليه سعد پصدمة قبل ان يقول بتوعد 
طيب يا مايا ....انتي اللي ابتديتي
اما مايا فقد خرجت لكريم
قبض على كف يدها وسار بها خارج الجناح متجها بها الى المطعم ...
الفصل الثامن عشر
في صباح اليوم التالي في فيلا عائلة كريم .
هبطت منى الى الطابق السفلي واتجهت الى غرفة الطعام وجدت زوجها وحسام يتناولان طعام الافطار سويا اقتربت منهما والقت التحية عليهما ثم جلست بجانب زوجها وقالت بضيق واضح 
هو كريم مش ناوي يرجع بقى بقاله يومين بايت بالفندق. 
سيبيه براحته يا منى هو عريس ومن حقه يستمتع .
قهقهت منى بسخرية وقالت 
عريس ...!! 
انت صدقت ولا ايه 
رمقها الاب بنظرات حادة وقال ببرود 
ملوش لزمة الكلام ده الي حصل حصل دلوقتي هو عريس 
صمتت منى حينما شعرت بانزعاج زوجها بينما تحدث حسام قائلا 
هما مقالوش بجد هيرجعوا امتى 
هز الاب رأسه نفيا وفي نفس اللحظة دخل كريم ومايا اليهم لتقفز الام من مكانها وتقترب من كريم هاتفة بحب 
حبيبي واخيرا رجعت
بمرح 
للدرجة دي كنت واحشك يا ست الكل 
ردت الام وهي تربت على كتفه 
اوي اوي 
نهض الاب من مكانه وقال 
ادينا فرصة نسلم عليه الاول .
وبالفعل الاب وسلم عليه بحرارة اما منى فاقتربت من مايا وحيتها ببرود نوعا ما فهي لم تنس لها انها حاولت قتل كريم مسبقا 
حيا الاب مايا ايضا وكذلك حسام وجلس الجميع على طاولة الافطار .
تحدث الاب قائلا 
ان شاء الله تكونوا استمتعوا باليومين اللي فاتوا 
جدا يا بابا
ابتسمت مايا بخجل على ما قاله كريم بينما غمز حسام له بعبث . 
تحدثت الام بجدية
جهزتلك اوضتك يا حبيبي تقدروا تستقروا بيها فورا 
ميرسي اوي يا ماما
قالها كريم ممتنا لوالدته بينما اشار لمايا قائلا 
ايه رأيك نروح نريح شوية فوق 
زي مانت عايز 
قالتها مايا بوداعة شديدة لينهض كريم من مكانه فتنهض هي معه ويتجها الى غرفتهما في الطابق العلوي ...
ما ان دلف كريم الى غرفة نومه حتى هوى بجسده على السرير اقتربت مايا منه وجلست بجانبه وقالت 
شكلك تعبان 
اجابها 
اوويي 
ثم اكمل غامزا بخبث 
بقالي يومين منمتش بسببك 
احمرت وجنتيها كليا وقالت محاولة تغيير الموضوع 
ايه رأيك تقوم تاخد شاور وبعدين تنام 
اومأ برأسه وهو ينهض من مكانه ويخرج ملابس نوم خفيفة من خزانة ملابسه و يدخل إلى الحمام اما مايا فأخذت تغير ملابسها 
خرج كريم من الحمام ليجدها مستلقية على السرير ويبدو انها تفكر في أمر هام 
اقترب منها وجلس بجانبها متسائلا سرحانة بإيه 
اجابته دون ان تنظر اليه 
تفتكر احنا لينا مستقبل مع بعض 
تغضن جبينه بتساؤل حائر 
ليه بتقولي كده اكيد لينا مستقبل مع بعض ولا انتي عندك رأي تانيى
اعتدلت في جلستها وباتت مقابلة له فقالت بنبرة عفوية
انا بقيت حاسة اني مش مكتوبلي اعيش سعيدة ولا افرح حقيقي بقيت بحس الاحساس ده فبقيت أخاف من أي حاجة بتحصل حواليا انت فاهمني. 
ابتسم لها وقال
فاهمك.
بخجل وقالت 
تاني .
بحبك 
هتف بها بنبرة صادقة نابعة من أعماق قلبه لتبتسم له 
خرجت مايا من غرفة
نومها تاركة كريم ينام لوحده بعمق ...
سارت نحو الطابق السفلي فوجدت منى تجلس في صالة الجلوس لوحدها تتابع التلفاز ...
اقتربت منها وقالت
مساء الخير
اجابتها منى بجمود
مساء النور .
سألتها مايا بتردد 
تسمحيلي أقعد هنا معاكي 
اشارت منى بيدها نحو الكنبة قائلة 
اتفضلي .
جلست مايا بجانبها وهي تشعر بالخجل الشديد .
تحدثت منى بنبرة باردة 
اخبار حملك ايه .
صمتت مايا لوهلة قبل ان تقول بنبرة متلكأة 
بصراحة انا عايزة اكلمك فالموضوع ده .
تطلعت اليها منى بنظرات غير مرتاحة لتتحدث مايا 
انا مش حامل 
ايه.
انتي بتقولي ايه .
سألتها منى مصډومة لترد مايا بعدما ابتلعت ريقها 
بقول لحضرتك اني مش حامل .
كذبتي علينا يعني .
اومأت مايا برأسها لتكمل الام پحقد 
ويا ترى كريم عارف انك مش حامل 
اجابتها مايا 
عارف من اول يوم 
ابتسمت منى بتهكم لتجد مايا تقول
انا عارفة انك صعب تحبيني خاصة بعد اللي عملته وكمان بعد كذبتي دي بس لازم تفهمي اني عملت كل ده ڠصبا عني . انا مكنتش حابة انوا تعارفنا يكون كد. ولا كنت حابة اعمل كده 
تطلعت اليها منى بنظرات مستاءة لتكمل مايا بخجل 
اتمنى انك تسامحيني وتتقبليني بحياتك 
صمتت منى ولم تجبها بل ظلت تفكر بمايا 
اما كريم فكان يعترف بمشاعره لها في كل لحظة ...
يخبرها بحبه وغرامه بجنونه بها 
استيقظت مايا في احد الايام على صوت هاتفها يرن تطلعت

الى الهاتف لتجد سعد يتصل بها ...
كان كريم قد غادر الى عمله صباحا وهي ظلت في فراشها تشعر ببعض الارهاق
اجابت على الهاتف بعد تردد 
نعم عايز ايه 
سعد بلاش طريقتك دي قولي بتتصل بيا ليه وعايز مني ايه. 
جاءها صوته البارد يقول 
اخبارك ايه مع كريم باشا يا ترى بيعاملك كويس ولا 
ردت بجمود.
بيعاملني احسن معاملة المهم انت عايز ايه. 
عايز اقابلك 
قالت مايا بتهكم
لا يا راجل بالسهولة دي 
رد سعد ساخرا 
المفروض اني اخد معاد يعني ولا ايه.
قالت مايا بحدة 
بعينك انا مستحيل اجي واشوفك ده انا ابقى اټجننت لو عملت كده 
الا انه قال بثقة لا تعرف من أين جاء بها هتجي يا مايا .وهنشوف .
مش هاجيى.
مايا انا بعتلك فويس طويل شوية ابقي اسمعيه اووك .
ثم اغلق الهاتف في وجهها لتتطلع الى هاتفها بقلق واضح قبل ان تعقد العزم على سماع ما ارسله لها ...
الفصل التاسع عشر
فتحت مايا التسجيل الصوتي الذي أرسله سعد لها
اخذت تستمع اليه بملامح هادئة لا تعكس ما يجول بداخلها من اضطرابات ممېتة
لقد توقعت أن يكون التسجيل يحوي على اتفاقها مع سعد للإنتقام من كريم
اغلقت التسجيل وهي تأن ألما لقد وقعت بالفخ الذي اعده سعد لها بكل غباء والان سوف تضطر الى الاستسلام له وتنفيذ ما يريده منها.
نهضت من مكانها واتجهت نحو الحمام... غسلت وجهها عدة مرات بالماء جففت وجهها بالمنشفة ثم أخذت نفسا عميقا قبل ان تخرج من الحمام وأتجهت نحو هاتفها تحمله وتتصل بسعد فأجابها بسرعة قياسية.
دتسأله عما يريد دون مقدمات
عايز ايه مني يا سعد
ويجيبها هو ببساطة قاټلة
لما أشوفك هقولك
وهي وحيدة ضائعة خائڤة 
لازم تشوفني 
يجيبها بإصرار غريب 
اكيد لازم امال هنتفاهم ازاي 
تبتلع ريقها بتوتر ثم تسأله بوجوم 
نتقابل امتى وفين
فيجيبها بجدية 
بكره فالشقة اللي قعدتي فيها فترة طويلة فاكراها
نعم تتذكرها تلك الشقة اللعېنة التي قضت بها ايام هروبها من كريم ليتها لم تذهب اليها ولم تقع في قبضته
ايوه فاكراها هجيلك بكره الساعة ستة هناك
ابتسم بإنتصار قبل ان يغلق الهاتف بوجهها
اما هي فجلست على سريرها بوهن تفكر بما أوقعت نفسها به سعد بالتأكيد يخطط لشيء ما ولكن ما هو لا تعلم.
انه يريد الايقاع بها من جديد وهي ستكون اكثرر من غبية اذا أوقعت نفسها معه
ولكن ما العمل ! ماذا ستفعل وكيف ستمنع نفسها من مقابلته !
لا يوجد حل امامها سوى أن تذهب اليه وتقابله وتفهم منه ما يريد
كانت الافكار تعبث بعقلها وقلبها الذي سيطر الخۏف عليه اغمضت عينيها وأخذت تحاول أن تتوصل الى حل نهائي لهذه المشكلة الصعبة
اغلق سعد هاتفه وهو يبتسم بزهو
ستأتي مايا وسيحقق مراده المنتظر 
عاد بذاكرته الى الخلف ليتذكر ما حدث قبل فترة طويلة.
حينما جائته مايا يومها تطلب منه أن يساعدها بعدما ضړبت كريم 
مال زال يتذكر كيف جعلها تقيم في شقة إستأجرها مخصوص لها ولعائلتها
وتذكر حديثه معها أيضا
يعني انتي عايزة تخلصي من كريم
سألها بدهشة مصطنعة لتهتف مؤكدة جميع ما قاله 
ايوه وبأسرع وقت
وعايزاني أساعدك
ردت مايا بتأكيد 
ياريت
ثم نهضت من مكانها وقالت بجدية 
كريم دمرنا احنا الاتنين واحنا لازم ننتقم منه
التفتت نحوها بعد تفكير وقال 
مايا انتي عارفة اني
صمت قليلا لتكمل نيابة عنه 
انك بتحبني
اومأ برأسه مؤكدا ما قالته لتكمل 
وانا بردوا لسه بحبك
ردت بحيادية غريبة 
انا مش هنكر اني لسه مش مستوعبة اللي عملته غير اني مش هقدر بسهولة اغفرلك انت اتخليت عني وقت ما استنجدت بيك.
قال مبررا فعلته 
انا مكنش قدامي حل تاني.
أخفض رأسه خجلا منها واستياءا من نفسه لتكمل
على العموم احنا لازم ننسى اللي حصل ونفكر باللي جاي ده عشانا احنا الاتنين كريم مش هيسيبنا واحنا لازم نحلص منه قبل ما هو يخلص علينا
عاد بتفكيره الى
الوقت الحاضر وهو يتذكر كيف اتفق معها على كل شيء ولكن بذكاءه سجل لها هذا الحوار فهو كان لديه شعور بأنها لا تقول ما ستفعله وبالفعل كان 
انت اكتر
مالك شكلك بيقول انك مش كويسه
تنهدت بتعب ثم قالت بجدية 
ابدا تعبانة شوية
سألها بقلق واضح وهو يحرك يده على جانب وجهها 
مالك بس ..! انتي من الصبح مرهقة اطلبلك دكتور 
هزت رأسها نفيا وقالت 
مش عايزة هبقى كويسه اكيد
ثم اكملت وهي وتخفي دموعها 
انا اسفة.
ابعدها عنه متأملا وجهها الاحمر بملامح متعجبة 
اسفة ليه بتعتذري ليه يا مايا ...! هو فيه حاجة حصلت
اومأت برأسها ليسألها بقلق 
حصل ايه احكي يا مايا
استدارت مولية اياه ظهرها وهتفت بمرارة 
مش هقدر احكي
اتكلمي يا مايا اتكلمي ارجوكي
مش هقدر.
بدأ يتوسل بها أن تخبره ما حدث لتهتف من بين دموعها اللاذعة 
لو قلتلك مش هتفهمني ولا هترحمني
انتي عملتي ايه يا مايا
سألها بشك تملك منه لتجيبه وهي تمسح دموعها بأناملها 
عملت حاجة صعبة اووي حاجة مستحيل تسامحني عليها
بدأ ينفذ صبره فسألها بعصبية 
مايا انا بقيت على اخري اتكلمي ارجوكي
سعد
اشتعلت عيناه ڠضبا ما ان ذكرت اسمه ليسألها بنبرة خطېرة 
ماله 
مدت له هاتفها وقالت 
اسمع

الفويس ده
اخذ الهاتف منها وشغل التسجيل الصوتي ليسمع ما به
كان يسمع الحوار الدائر بينهما بملامح قاتمه جسده يرتجف بالكامل من هول ما يسمعه
اغلق الهاتف ورماه على السرير
ليه
قالها بعد صمت طويل لتهتف پبكاء 
كنت عايزة انتقم منك ومنه كنت عايزة اخلص منكم واخد حقي منكم.
ابتسم ساخرا 
ده تبريرك للي حصل
ده مش تبرير ده حقيقة.
مسحت دموعها بقوة 
انا كان لازم اخد حقي منك ومنه هو كمان انتوا ډمرتوني سرقتوا احلامي وحريتي أخدتوا كل حاجة مني
حتى سمعتي كان لازم ادمركم انتوا كمان
كان يستمع الى حديثها وهو يعتصر قبضة يده بقوة لقد خدعته استغلت حبه خانته مع الد اعداءه.
سمعها تكمل 
بس اقسم بالله ده كله أتغير انا شلت الموضوع ده من دماغي من يوم الفرح ساعة متكلمنا قررت اني اسامحك واغفرلك اللي عملته
ابتسم بسخرية وقال
لا برافو خير ما عملتي
وقفت امامه ترجوه ان يسامحها 
كريم انا عارفة اني غلطت ...
صفعها بقوة على وجنتها لتنساب دموعها مرة اخرى.
ليه دلوقتي حكيتي ...! ليه ...!
صړخت بضعف 
عشان بيهددني
قبل ان ټنهار باكية 
هتفت بها بتوسل ليهتف پغضب
انا خارج وسايبهالك
ثم
خرج لټنهار
الفصل العشرون
بعد مرور يوم كامل
وقف سعد أمام باب الشقة في تمام الساعة السادسة مساءا في الوقت الذي حددته مايا لتقابله.
فتح الباب بالمفتاح ودلف الى الداخل ليجد المكان خاليا
مايا
صاح بتوجس وهو يتجه نحو غرفة النوم حينما تصنم في مكانه وهو يشعر بأحدهم يقف خلفه وهو يهتف بتهكم 
مفيش مايا 
الټفت سعد نحوه ببطئ قبل ان يكمل الاخير ما ان اصبح مقابلا له 
في انا انفع
ابتلع سعد ريقه وقال بنبرة مشوشة
أنت بتعمل ايه هنا
اجابه كريم وهو يقترب منه ويعبث بياقته 
جاي عشان أربيك
دفعه سعد بعيدا عنه وهتف 
انت أتجننت
ليرد كريم بنبرة قوية
لا انا عاقل وعاقل اووي كمان
ابتلع سعد ريقه بتوتر سيطر عليه رغما عنه قبل ان يهتف بنبرة متماسكة 
لو فاكر اني هخاف منك تبقى غلطان انا مبخافش منك ولا هخاف.
ثم اردف بنبرة ماكرة 
بالعكس انت اللي لازم تخاف
ضحك كريم عاليا قبل ان يقول من بين ضحكاته 
انا اخاڤ تبقى متعرفنيش كويس
ملأ الحقد نظرات سعد الموجهة نحو كريم قبل ان يرد بنبرة كارهة 
لا طبعا كريم باشا مبيخافش كريم باشا بيأذي وينتهك حرمة ناس من غير ميخاف.
انت اخر واخد ممكن يتكلم بالقيم والاخلاق يا سعد لأنك متعرفش اصلا يعني ايه قيم واخلاق وحرمة ناس.
ثم اردف بنبرة ذات مغزى 
عالاقل انا مبعتش حبيبتي لراجل تاني عشان الفلوس
اعتصر سعد قبضة يده بقوة وهو يحاول التماسك مرارا امامه اما كريم فابتسم بإنشراح وهو يرى تأثير كلماته واضحة على سعد
انت عايز ايه
سأله سعد بنبرة مستهجنة ليرد كريم 
انت اللي عايز ايه بتحوم ورا مراتي ليه.
رد سعد بنبرة فاترة 
ابتسامة مريرة تكونت على شفتي كريم وهو يهتف
عارف
ثم اردف
وعارف كمان انك وافقتها عاللي طلبته ولما رفضت تكمل الاتفاق هددتها بالفويس اللي معاك
هي اللي حكتلك
اومأ كريم برأسه وهو يكمل مؤكدا على ما يجول بخاطر سعد
مقدرتش تخوني
حبتك
سأله سعد بملامح مترددة ليرد كريم بثقة 
عندك شك فده
ابتلع سعد ريقه وقال محاولا تغيير الموضوع 
انت جيت بدالها ليه! عشان تحميها مني
شيء ميخصكش
قالها كريم بصرامة ثم أردف 
قولي عايز ايه او بالاحرى عايز كام وتشيل مايا من دماغك 
رد سعد بسخرية 
لا فلوس انا اكتفيت منها مبقتش محتاجها
امال عايز ايه
مايا عايز مايا
وقبل ان ينتهي من كلامه كان كريم يلكمه 
هزت

رأسها نفيا وقالت بدموع لاذعة 
لا مستحيل انت مش هتطلقني لا يا كريم ارجوك بلاش تعمل كده
امال عايزاني اعمل ايه
قالها بنبرة هادرة ونفاذ صبر لترد پبكاء 
عاقبني زي مانت عايز بس خليك جمبي.
ابتسم بتهكم وقال بمرارة
بعد ما خنتيني طعنتيني فظهري
قبض على ذراعها بقسۏة وقال بنفور بينما عيناه بدتا ناريتين
انا كان لازم اقټلك عاللي عملتيه بس انا رحمتك من المۏت
كريم انا بحبك
قالتها بنبرة مرتجفة خجول ودموعها توقفت عن الجريان ليبتسم بسخرية مريرة ويقول 
للاسف اتأخرتي اووي
مسحت وجهها بباطن كفيها ثم قالت وهي تهز رأسها عدة مرات يمينا ويسارا 
لا متأخرتش انا بحبك وانت بتحبني وهتسامحني
حطي نفسك مكاني
اخذت نفسا عميقا وقالت 
انا استحملت حاجات كتير منك الي عملته فيك ميجيش ربع اللي عملته فيا ومع كده انا سامتحك سامحتك عشان حبيتك
قالت جملتها الاخيرة بدموع محصورة قبل ان تهتف پألم 
انت كمان لازم تسامحني تسامحني زي ما سامحتك.
أشاح وجهه بعيدا عنها لتكمل بتوسل 
سامحني المرة دي يا كريم سامحني زي ما سامحتك.
لمي هدومك يا مايا
هزت رأسها نفيا مرة أخرى وقالت غير ابهة بصرامته 
لا مش هلمها ومش هروح اي مكان انا هفضل هنا جمبك مش هسيبك
قال بنبرة عصبية عڼيفة 
قلت لمي هدومك عشان تروحي بيت اهلك
قررت ان تستخدم اخر ورقة ضغط لديها فهتفت
اخيرا 
انا حامل
ضحك عاليا قبل ان يقول 
بطلي بقى بطلي كدب وخداع
انا مش بكدب يا كريم انا حامل
قالتها مؤكدة كل حرف صدر منها ليكمل هو بإستهزاء 
لا بجد حامل من مين ان شاء الله 
بهتت ملامحها وقالت 
يعني ايه من مين اكيد منك
دفعها بعيد عنه وقال مصرا على تكذيبها 
دي لعبتك الجديدة صح! بس انا فاهمك وعارف انك لا كنتي ولا هتكوني حامل.
اقسم بالله العظيم انا حامل
أقسمت له بنبرة صادقة قبل ان تتجه نحو الحمام
وتخرج منه بعد لحظات وهي تحمل جهاز كشف الحمل لتضعه امام عينه وتهتف مشيرة الى الجهاز 
بص ده الجهاز بيأكد اني حامل.
جحظت عيناه پصدمة قبل ان يهتف بها بنبرة چنونية وهو يقبض على ذراعها 
حامل ازاي انطقي يا مايا
يعني يه حامل ازاي 
حامل ازاي وانا عقيم يا مايا
انت بتقول ايه
قالتها وهي تحرر ذراعها من قبضته ليهتف بها بتأكيد 
انا عقيم يا مايا عقيم
الفصل الحادي والعشرون
انت بتقول ايه! انت بتكدب عليا تاني.
صړخت بها غير مصدقة لما تسمعه هو بالتأكيد ېكذب عليها يخدعها من جديد.
طب وحبوب الحمل اديتهالي ليه لما انت عقيم
سألته بعدما هدأت قليل ليجيبها ببساطة 
عشان متشكيش بيا وتكشفي سري اللي خبيته عن الكل
ويوم اللي شكيت اني حامل وخدتني للدكتور 
أجابها ببساطة 
كنت فاكر انك حامل من حد تاني فإضطريت اخدك واتأكد
كنت بتلعب عليا من الاول
هتفت بها بعدم تصديق قبل ان تكمل وهي تضع يدها على بطنها 
بس انا حامل حامل منك
صړخ بها 
كدب انا عقيم وانتي لا يمكن تكوني حامل مني.
اومأت برأسها نفيا وقالت 
انا حامل منك يا كريم وانت لازم تصدقني.
ثم أردفت بشرود 
ولو مصدقتنيش هتبقى بتقضي على كل حاجة بينا
حاول ان يستوعب ما قالته هي تصر على قولها تؤكد انها تحمل طفل في احشائها لكن كيف وهو عقيم غير قادر على الانجاب.
ركض خارج الغرفة ثم عاد بعد لحظات وهو يحمل ملف في يده أعطاها الملف وقال 
الملف ده بيأكد إني عقيم مبخلفش
كل ده ميهمنيش اللي اني حامل بإبنك
قالت جملتها الاخيرة پبكاء ليستوعب اخيرا ما يفعله.
هو الان على مشارف ان يخسرها إلى الابد لو كذبها.
اهدي يا مايا اهدي وخلينا نتفاهم
صړخت به 
لا مش ههدا انت هتيجي معايا فورا
وتكشف عند الدكتور احنا لازم نتأكد من التقارير دي وانا واثقة ان فيه حاجة غلط
رد بعناد 
انا مش مستعد اهين كرامتي مرة تانية عند الدكاترة
لتقول هي 
يعني لسه عندك شك انك عقيم وان الطفل ده مش ابنك
رفع بصره نحو الأعلى بنفاذ صبر لترد بعناد اكبر 
مفيش حل تاني غير ده وانت هتعمله مش عشاني لا عشان ابنك
ثم قالت بنبرة أمرة 
غير هدومك عشان هنروح عند الدكتور دلوقتي حالا
اوقف كريم سيارته امام عيادة احد الاطباء المختصين بمجال العقم
الټفت نحو مايا وقال بنبرة حادة قليلا 
مش هتنزلي
ردت ببرود 
مستنياك تنزل الاول
ثم فتحت باب السيارة وهبطت منها ليهبط هو الاخر من سيارته...
و في صباح اليوم التالي
عاد الاثنان الى المنزل دلفا الى غرفة نومهما كان الوجوم واضحا على كليهما اتجهت مايا نحو خزانة الملابس واخرجت بيجامة لها ثم دلفت الى الحمام وغيرت ملابسها وفعل كريم المثل في الغرفة.
خرجت من الحمام وهي ترتدي بيجامتها لتجد كريم جالسا على الكرسي ينتظر خروجها
تطلعت اليه بلا مبالاة واتجهت نحو السرير لتتدثر تحت اغطيته بنية النوم
نهض كريم من مكانه ووقف قبالا لها وقال بتهكم 
لا وليكي نفس تنامي كمان
اعتدلت في جلستها وقالت
اكيد ليا انا وحدة حامل ومحتاجة انام كتير ده عشاني وعشان ابني.
لا يعرف لماذا رق قلبه حينما جاءت على ذكر الطفل.
هل لأن هذا الطفل سيكون ابنه هل هو واثق من كونه ابنه الى هذه الدرجة
ابتعد عنها بشرود تام وحيرة تمكنت منه
حقيقة هو لم يعد يعرف نفسه ولا كيف يفكر....
مر

ثلاثة ايام حتى ظهرت نتيجة التحاليل التي اجراها كريم اخذ كريم نتيجة التحاليل وقلبه يدق پعنف
هذه النتيجة ستحسم كل شيء اتجه بها الى الطبيب دلف اليه واعطاه نتيجة التحاليل فبدأ الطبيب يقرأها بينما كريم ينظر اليه بترقب
انتهى الطبيب من قراءة نتيجة التحاليل ليغلق الطبيب الاوراق ويضعها على المكتب بينما يشير الى كريم قائلا 
مبروك نتيجة التحاليل بتثبت انك سليم من اي مرض عضوي يمنعك من الانجاب
تنهد كريم بصوت مسموع لا يصدق ما سمعه لقد تأكد اخيرا مايا تحمل طفله بين احشائها وهو سيصبح اب أدمعت عيناه بقوة
لا يصدق كرم الله معه لم يصدق نفسه نهض من مكانه وشكر الطبيب بملامح فرحة مشرقة قبل ان يخرج من عنده متجها نحو مايا دون ان يأخذ التقارير من عند الطبيب حتى.
لا يعرف كيف قاد سيارته دون ان يصدم احدهم من فرط فرحته وسعادته
اوقف سيارته امام الفيلا وهبط منها راكضا الى الداخل اتجه الى غرفة نومه حيث توجد مايا غير مباليا بوالدته التي تنادي عليه كل ما يهمه ان يرى مايا أن يخبرها بأنه علم الحقيقة
فتح الباب ودلف الى الداخل ليجدها جالسة على الكرسي تعبث بهاتفها تقدم نحوها بينما فزعت هي من ممظره
ارتجف جسد مايا كليا من هول الموقف بينما اعتدل كريم واقفا لتظهر الدموع التي خبأاها داخل عينه وقال 
انا مطلعتش عقيم يا مايا مطلعتش عقيم.
انا مش مصدق نفسي مش مصدق اني هبقى اب انا فرحان اوي يا مايا فرحان اوي.
الدكتور 
تعجب من نبرتها الجافة الباردة ليجدها تهتف 
طلقني
جحظت عيناه پصدمة مما يسمعه فهتف بها بعدم تصديق 
انتي اټجننتي طلاق ايه اللي بتتكلمي عليه دلوقتي.
ردت عليه ببساطة 
طلقني عشان انا مستحيل اعيش مع واحد زيك.
حاول ان يسيطر على اعصابه كي لا يقول ما يزيد الامر بينهما سوءا فقال بنبرة لطيفة 
مايا حبيبتي ينفع تهدي شوية ملوش لزمة الكلام ده.
انا لا حبيبتك ولا زفت انا مجرد وحدة اشترتها بفلوسك بتشك فيها بكل لحظة وكل ثانية وبتتهمها كل مرة اتهام اپشع من اللي قبله.
ثم اردفت بجدية 
انا استنيت نتيجة التحليل تظهر عشان اطلب الطلاق منك عشان اخرج من هنا وراسي مرفوعة.
تطلع اليها بنظرات ترجوها ان تعدل عما طلبته لكنها ابت وقالت 
انا مش هقدر اعيش معاك يا كريم بعد ما شكيت اني حامل من غيرك وياريتك شكيت مرة واحدة لا انت شكيت اكتر من مرة.
مايا
قاطعته برجاء حار
طلقني يا كريم طلقني من فضلك احنا مينفعش نكون سوا لا انت هتثق بيا ولا انا
هقدر استحمل شكوكك
مايا انا اتغيرت اقسملك بالله مش هشك بيكي تاني انا كان ليا اسبابي وانتي عارفاها.
ابتسمت بمرارة وقالت 
وانا مش مستعدة اكون ضحېة ست تانية انا اسفة
ثم اتجهت نحو خزانة الملابس اخرجت ملابسها ووضعتها في حقيبة كبيرة اغلقت الحقيبة ثم غيرت ملابسها بينما كريم واقف يراقبها بملامح مهزومة.
قررت اخيرا الخروج لكنه وقف بوجهها يرجوها لاخر مرة 
عشان خاطر ابننا يا مايا.
عشان خاطر ابننا انا بعمل كده
ثم حملت حقيبتها ورحلت
دلفت مايا الى شقة عائلتها وجدت اختها نايا امامها تنظر إليها بذهول تام قبل ان تتجه نحوها وتحمل الحقيبة منها وتهتف بتساؤل 
حصل ايه
اجابتها مايا وهي تجلس على الكنبة بإرهاق 
طلبت الطلاق
ليه
صړخت نايا بعدم تصديق لترد مايا وهي تضع يدها على بطنها 
انا حامل
خرجت سعاد والدتها في نفس التوقيت لتقول نايا 
ماما الحقي مايا حامل وكمان طلبت الطلاق
لطمت الام على صدرها وقالت
حامل ازاي
ردت مايا بجمود 
زي ما كل الناس بتحمل
ثم اردفت بۏجع 
انا تعبانة اوي ومحتاجة ارتاح
لازم تفهمينا الاول ايه اللي بيحصل... انتي قولتي انك هتنتقمي منه مقلتيش انك هتحملي.
قالتها الام بعصبية بالغة وهي تفكر بأنها لم تعد تفهم شيئا من ابنتها اما مايا فظهر عليها التوتر وقالت
حصلت حاجات كتير وتغيرت حاجات الفترة اللي فاتت
جلست الام بجانبها وقالت بتساؤل 
حصل ايه
اجابتها مايا بدموع وهي ترمي نفسها داخل 
انا تعبانة اوي تعبانة اوي يا ماما
احتضنتها الام بشفقة كبيرة واخذت تربت على ظهرها لتهتف اخيرا بها 
متعيطيش يا مايا اهدي يا حبيبتي اهدي وفهمينا ايه اللي حصل.
بعد مرور فترة قصيرة استعادت مايا توازنها واخذت تسرد لوالدتها واختها ما حصل بدءا من يوم زفافها على كريم....
حبتيه
سألتها والدتها بجدية بعدما انهت مايا حديثها لتحمر وجنتا مايا وهي تجيبها 
مش عارفة.
تنهدت الام بصوت مسموع وقالت 
كان لازم تحطي كل ده فبالك قبل ما تفكري تحملي لما انتي عارفة ان طبعه كده حملتي ليه
انا مش ناقصة تأنيب ضميرر.
قالتها مايا بضيق لترد والدتها 
انا من حقي أانبك يا مايا انتي حامل دلوقتي وفي طفل لازم تتحملي مسؤوليته وانتي عارفة انها مسؤولية كبيرة
ردت مايا بعناد 
وانا اقدر اتحمل المسؤولية دي لوحدي
طب وابوه
سألتها نايا بتردد لترد مايا بقوة 
ابوه هيفضل ابوه وانا مش همنعه عنه....
ثم حملت نفسها واتجهت نحو غرفة النوم الخاصة بأختها

تاركة والدتها ونايا ينظران الى بعضهما بحيرة
في صباح اليوم التالي...
كانت نايا تسير في جامعتها متجهة الى الكافيتريا حينا وقف في وجهها احدهم
شادي
هتفت بها نايا بتعجب من وقفته هكذا في وجهها ليبتسم لها ويقول 
ممكن نتكلم شوية
ردت بعفوية 
اه طبعا
تحبي نتكلم فين
سألها بجدية لتشير نحو الكافيتريا وتقول 
نتكلم فالنادي ايه رأيك
تمام
اتجه الاثنان الى النادي ليجلسا امام بعضيهما على احدى الطاولات
تحدث شادي 
نايا انا بحبك وعايز ارتبط بيكي
شعرت
نايا بالاحراج منه ومن اندفاعه هكذا تنحنت بحرج وقالت 
بس انا مرتبطة اصلا يا شادي
تقصدي حسن صح
سألها ساخرا لترد بأيماءة من رأسها فقال بتهكم 
بس حسن مبيحبكيش ده بيلعب بيكي
قالت له نايا بعصبية 
من فضلك متتكلمش عنه بالشكل ده.
حاول وقال 
نايا انا بحبك اوي
ابعدت يدها عن يده وقالت بنبرة هادئة 
وانا بحب حسن
طب فكري بكلامي
أفكر بإيه يا شادي بقولك انا بحب حسن وهو بيحبني وهنتجوز بعد التخرج انت فاكرني من البنات اللي بيلعبوا وكل يوم مع واحد شكل
قالت جملتها الأخيرة ببعض العصبية فأجابها نافيا 
اكيد لاء انا عارفك وعارف اخلاقك عشان كده حبيتك وقررت اتجوزك
نهضت نايا من مكانها وقالت
وانا مش موافقة اتجوزك وياريت تشيل الموضوع ده من دماغك.
ثم اتجهت خارج المكان ليتابعها شادي وهي ترحل من امامه قبل ان يهتف بينه وبين نفسه 
كده مقداميش غير الحل ده يا نايا عشان تبقي ليا
وقف كريم امام شقة عائلة مايا وهو يحمل بيده باقة ورد مميزة.
ضغط على جرس الباب لتفتح له سعاد
تأملته بنظرات حادة قبل ان تهتف 
نعم يا كريم بيه عايز ايه ٠
تنحنح كريم بحرج من هذه المقابلة السمجة فقال بتردد 
عايز مايا محتاج اتكلم معاها
ردت الام 
ومايا مش عايزة تشوفك كفاية اللي عملته بيها لحد دلوقتي عايز ايه منها تاني
يا طنط ارجوكي
لكن سعاد كانت متحاملة عليه فهي تحمل في جبعتها الكثير نحوه
لو فاكر اني ناسية اللي عملته في بنتي وابتزازك ليها تبقى غلطان انت ډمرت حياتنا وډمرت بنتي.
خرجت مايا على صوت والدتها وقالت
ماما من فضلك سيبينا لوحدنا
تركتهما الام لوحديهما على مضض بينما كټفت مايا ذراعيها قائلة بتساؤل مقتضب
نعم عايز ايه
اعطاها باقة الورد وقال 
ده ليكي
تناولته مايا منه وقالت 
اتفضل عايز تقول ايه
مايا انا بحبك بحبك ومش مستعد اني
اخسرك
انا اسفة يا كريم بس كلامك ده ماعدش ينفع معايا ولا يأثر بيا
كريم بتوسل 
متعمليش كده يا مايا انتي اكتر وحدة عارفة اني اللي عملته مكانش بإيدي ...
وعارفة اني بحبك اكتر من اي شيء
ثم اردف 
متنسيش اني كمان سامحتك على اتفاقك مع سعد.
ازداد ڠضبها اضعافا وهي ترد عليه 
انت نسيت عملت فيا ايه نسيت ولا افكرك يا كريم بيه اللي عملته كان رد فعل طبيعي على عملتك
واعترفت بغلطي واعتذرتلك مش المفروض تسامحيني بقى
هزت مايا رأسها نفيا وقالت
صعب اسامحك صعب اوي يا كريم
مايا ارجوكي
روح يا كريم روح احسنلك.
مش قادر مش قادر اروح انا محتاجك يا مايا انا مش هعرف اعيش من غيرك
تماسكت مايا بقوة حتى لا تضعف امامه ثم قالت 
الكلام ده معدش ينفع انا اسفة
ثم اغلقت الباب في وجهه واڼهارت باكية
بعد مرور يومين
في احد المصانع المتهالكة
دلف شادي الى داخل المصنع ليجدها امامه يداها مقيدتان وكذلك قدماها
ابتسم بسخرية وهو يراها تنظر
اليه پصدمة قبل ان تهتف بعدم تصديق 
انت
ايوه انا يا نايا
ازاي
سألته نايا بذهول ليرد ببساطة 
شادي يقدر يعمل اي حاجة كلمت رجالتي وخليتهم يراقبوكي واتفقت معاهم يلحقوكي ويخطفوكي ويجيبوكي هنا
انت بتعمل كده ليه
سألته نايا پخوف 
عشان بحبك وعايزك
بس انا مش بحبك ومش عايزاك
الفصل الثالث والعشرون
في صباح اليوم التالي
دلف كريم الى منزله ليجد والده ووالدته واخيه حسام أمامه جالسين في صالة الجلوس ويبدو عليهم التأهب لإنتظاره
سار بخطوات لا مبالية نحو السلم مارا بهم لكنه توقف على صوت والده وهو يقول بنبرة حادة 
استنى عندك
توقف كريم في مكانه صامتا للحظات قبل ان يستدير نحو والده ببطء ويقول بنبرة باردة 
اتفضل 
قال الاب بعصبية
انت فاكر نفسك قاعد فين ! فالفندق !
اجابه كريم وهو يحك ذقنه 
حصل ايه يا بابا عشان كل ده!
اجابه الاب بضيق 
حصل ان حضرتك مش بتجي البيت غير كل فين وفين محدش عارف مالك و لا ايه اللي بيحصل معاك.
تدخلت منى في حديثه قائلة 
اهدى شوية وخلينا نفهم ماله الاول
قال كريم وهو بالكاد يحاول ألا ينفجر بهم 
انا مليش حاجة انا كويس زي مانتوا شايفين
طب ومراتك اللي سابت البيت فجأة !
سأله الاب بخشونة ليرد كريم 
مايا طلبت الطلاق
ليه !
سأله حسام بدهشة ليرد كريم ببرود 
دي حاجة خاصة بيني وبينها
هدر الاب به پغضب 
يعني ايه حاجة خاصة بينك وبينها

! مش كفاية انك اتجوزتها من ورانا كمان هطلقها من غير مانعرف السبب.
صاح كريم پغضب وقد فقد اعصابه 
يعني اعملك ايه يا بابا لا كده عاجب ولا كده عاجب
انت عايز ايه بالضبط! عايزني اسيبلك البيت واختفي من حياتك !
صاحت الام بأسى 
ايه الكلام اللي بتقوله ده يا كريم ! لا طبعا يا حبيبي ده بيتك ومينفعش تسيبه.
اشار لها الاب بصرامة 
اسكتي انتي خلينا نفهم منه كل حاجة الاول
رن هاتف كريم فأخرجه ليجد المتصل مايا 
أجابها بسرعة ولهفة غير عابئ بكلام والده فجاءه صوتها الباكي 
كريم الحقنا
سألها پخوف 
مالك يا مايا ! حصل ايه...!
نايا مختفية من امبارح ومش عارفين نلاقيها
رد كريم بسرعة محاولا تهدئتها 
طب اهدي وانا جايلك حالا.
ثم اغلق الهاتف وقال لهم 
نايا اخت مايا مختفية من امبارح واظن اني لازم اروح دلوقتي واشوفها.
ثم اتجه خارج المكان قبل ان يتبعه حسام قائلا لوالديه
انا هروح معاه يمكن اقدر اساعده
وصل كريم وحسام الى منزل مايا فإستقبلتهما مڼهارة هي ووالدتها
حاول كريم تهدئتها وفهم منها ما حدث
تحدثت مايا من بين شهقاتها المتتالية 
راحت الجامعة زي كل يوم ومن ساعتها مرجعتش صاحبتها كانت معاها طول اليوم مسابتهاش لحد ما خلصوا المحاضرات بتقول انها ودعتها وقالتلها هتروح البيت على طول
تدخل حسام متسائلا 
طب مسألتوش صحابها قرايبكم
هنا اجابته سعاد من بين بكائها 
سألنا كل معارفنا محدش يعرفلها طريق
ثم شهقت باكية وهي تهتف بلوعة 
بنتي راحت فين ياربي هعمل ايه 
نهض كريم من مكانه واجرى اتصالاته فورا ثم عاد وانحنى ناحية مايا وهتف بها مطمئنا اياها 
متقلقيش يا مايا هنلاقيها والله هنلاقيها
ثم اكمل 
انا هخرج دلوقتي عشان اشوف جماعتي فالداخلية ندور عليها
ثم أشار لحسام قائلا 
خليك معاهم يا حسام وبلغني بأي جديد
اومأ حسام برأسه وقال 
متقلقش عليهم انا هفضل هنا
تحرك كريم خارج المكان واتجه الى مكتبه في الداخليه
هناك جاء صديقه كمال حتى يساعده في البحث عنها 
وفي اثناء بحثهم عنها وجدوها في احدى المستشفيات الحكومية
اتجه كريم بسرعة نحو المستشفى ومعه صديقه كمال بعدما اخبروه بأنها موجوده هناك
وصل الى المشفى وسأل موظفة الاستعلامات عن الطابق الذي توجد به لتخبره انها في الطابق الرابع الغرفة رقم خمسة
ركض كلا من كريم وكمال الى الطابق الرابع وما ان وصلا الى الغرفة المقصودة حتى وجدا الممرضة تخرج من عندها
سألها كريم بسرعة 
هي عاملة ايه 
لتسأله الممرضة بتوتر 
هو انت أخوها
رد كريم بجدية 
انا جوز اختها هي مالها اتكلمي من فضلك 
اجابته الممرضة بأسى 
المسكينة تعرضت لحاډثة 
جحظت عينا كريم پصدمة وعدم تصديق قبل ان يبتلع ريقه ويهتف بها بنبرة مرتجفة
انتي بتقولي ايه
اومأت الممرضة برأسها دون ان ترد بينما هتف كمال بقلة حيلة
انت كويس يا كريم
رد كريم بشرود 
ينفع نشوفها
اجابته الممرضة 
هي نايمة دلوقتي ادخلوا عندها ولو فاقت اندهوا حد مننا
ثم تحركت من امامهما ليدلف كريم الى الداخل بينما فضل كمال الوقوف بالخارج
تأملها كريم بملامح حزينة كانت نائمة كالملاك غير واعية لأي شيء يجري من حولها....
دب الڠضب في عروقه وهو يتخيل مدى الظلم والانتهاك الذي تعرضت له هذه الفتاة الصغيرة
خرج من الغرفة وهو يكاد ينفجر من شدة الڠضب ليجد كمال امامه
مش هتكلم مايا تقولها انك لاقيتها
رد كريم بنبرة مريرة 
اقولها ايه بالضبط ! ان اختها ...
شعر كمال بمدى صعوبة الامر فكيف سيقدر كريم ان يخبر مايا بشيء كهذا بينما تحدث كريم بجمود 
انا مش هبلغها بأي حاجة دلوقتي لازم نايا تفوق واتكلم معاها الاول
مرت ساعتان اخرتان
بدأت نايا تفيق من نومتها حينما شعر كريم بهذا قفز من مكانه واقترب منها فتحت عيناها پألم ثم ارتجف جسدها بالكامل وهي تهتف بلوعة 
انا فين !
اجابها كريم 
انتي فالمستشفى
اغمضت عيناها بوهن قبل ان تفتحهما وهي تقول 
هو حصل ايه
اجابها كريم بتردد 
محصلش حاجة المهم انتي كويسه
بدأت الافكار تتجمع عندها اخذت تتذكر ما حدث شادي اخر شيء تذكرته انها قاومت حتى ضربها على رأسها فأغمي عليها.
فسألت بنبرة شبه مڼهارة 
حصل ايه يا كريم ! هو شادي عملي حاجة
رباه انها لم تكن واعية لما يحدث ! كيف سيتصرف الان!
كريم رد عليا
صړخت به بإنفعال ليهتف كريم بها بتوسل 
اهدي يا نايا اهدي ارجوكي
قبضت على ذراعه تتوسله أن ينفي ما تفكر هي به 
شادي معمليش حاجة صح نا لسه زي مانا صح ! قولي انه صح
مين شادي ده يا نايا! تعرفيه منين
صړخت صړخة بائسة يائسة 
ثم أخذت تصرخ بإنهيار وۏجع حينما نادى كريم على الطبيب ليأتي اليها ومعه نفس الممرضة التي قابلته حينما جاء.
أعطاها الطبيب حقنة مهدئة ثم طمأن كريم بأنها ستتحسن تدريجيا ليبتسم كريم في داخله بسخرية وهو يفكر بأن جرحها هذا لن يتحسن
الفصل الرابع والعشرون
استيقظت نايا من نومها لتجد نفسها وحيدة في غرفة المشفى...
حاولت ان تعتدل في جلستها حينما دخل كريم الى الغرفة واتجه فورا نحوها وقال
متتحركيش خليكي نايمة
حاولت ان تنزل

من السرير رغم عن الام جسدها لكن كريم منعها وهو يقول بتوسل 
ارجوكي يا نايا اهدي
لم تشعر بنفسها الا وهي تبدأ بالبكاء 
شعر كريم بالشفقة لأجلها 
اهدي يا نايا اهدي وكل حاجة هتكون كويسه
ابتعدت نايا من بين وقالت بحرج 
هي ماما فين
اجابها بجدية 
لسه مقلتلهاش اني لقيتك استنيتك تفوقي عشان نتفق هنقولها ايه.
هطلت دموعها مرة اخرى وقالت على الرغم من بكائها 
متقولهاش عاللي حصل ماما مش هتستحمل تعرف اللي حصل ولا انا هستحمل ان يجرى ليها حاجة بسببي 
رد كريم 
ده اللي كنت عايز اقوله ان احنا منقولش لأمك على اي حاجة عشان هي اكيد مش هتستحمل حاجة زي كده انا هقولها انك اتخطفتي واننا لقيناكي وكان مغمى عليكي
وبالنسبة للدكاترة اللي هنا انا هرتب معاهم كل حاجة اطمني
اومأت برأسها من بين دموعها ليكمل كريم بنبرة اخوية خالصة
و شرفي هجيبلك حقك عايزك تطمني
اڼهارت نايا باكية ليربت على ظهرها ويقول پألم 
عيطي يمكن العياط يريحك
خرج كريم من عندها وقرر الاتصال بأخيه حسام ليخبره انهم وجدوا نايا
وبالفعل اتصل به ليأتيه صوت اخيه قائلا 
ها يا كريم ايه الاخبار.
اجابه كريم بجدية
لقيناها يا حسام انا هجيبها واجي معايا هي حاليا بالمستشفى بس هشوف الدكتور احتمال يخرجها دلوقتي.
تمام يا كريم اقولهم ايه دلوقتي
سأله حسام بحيرة ليرد كريم بجدية 
قولهم اني هجيبها واجي ولو حصل اي تغيير هبلغكم
ثم اغلق الهاتف وقرر الاتجاه الى الطبيب ليسأله اذا ما كان سيسمح له بإخراجها من المشفى ام لا
اغلق حسام هاتفه واتجه الى صالة الجلوس حيث تجلس مايا مع والدتها
قال 
كريم لقى نايا
قفزت مايا نحوه وأمسكته من ذراعه وقالت بلهفة 
هي كويسه! لقاها فين
بينما قالت الام وهي بالكاد تتماسك لتنهض من مكانها 
طمني عليها يابني هي كويسه
اومأ حسام برأسه واجابهن 
كريم بيقول انها كويسه...وانه هجيبها ويجي
طب هما فين دلوقتي
سألته مايا بشك ليجيبها حسام 
هما بالمستشفى
ايه ... بيعملوا ايه بالمستشفى
صاحت الام بړعب ليجيبها حسام
والله ماعرف هو بس قال انها كويسه وانهم هيجوا كمان شوية
مقالش هما فأي مستسفى 
سألته مايا بقلق ليرد حسام
للأسف مقالش
جلست مايا بوهن على الكنبة وفعلت كذلك الام وهي تدعو ربها قائلة 
يارب تكون كويسه يارب رجعها بالسلامة
وبالفعل بعد حوالي ساعتين جاء كريم اليهم ومعه نايا
كان الضعف مسيطرا عليها بشكل أقلق والدتها ومايا اللتان استقبلانها بلهفة اخبرهما كريم انها متعبة ويجب ان تستريح فاتجهت مايا بها الى غرفتها
بينما جلست الام مع كريم وحسام 
خرجت مايا من عندها وقد نامت فورا رافضة الحديث معها.
ايه اللي حصل يا كريم ! نايا كانت فين بالضبط.
اجابها كريم
بجدية مسيطرا على توتره 
كانت مخطۏفة
لطمت الام على صدرها بإنفعال بينما جلست مايا بجانبه بتعب وسألته 
مين اللي خطڤها
اجابها كريم 
لسه منعرفوش نايا مقدرتش تتكلم كانت تعبانة اوي.
حصلها حاجة
سألته مايا بخفوت لتجحظ عينا الام پصدمة مما تسمعه وقد أخذت تتخيل الكثير من الأشياء السيئة ليرد كريم بسرعة
لا هي كويسه متقلقوش بس تعبانة من صدمة اللي حصل.
تنهدت الام براحة بينما تطلعت مايا اليه بشك وعدم اقتناع 
في صباح اليوم التالي
استيقظت نايا من نومها لتجد مايا بجانبها تتطلع إليها بنظرات حنون مشفقة
اعتدلت في جلستها لتتنهد مايا براحة وتقول بابتسامة 
صباح الخير.
اجابتها نايا بخفوت 
صباح النور.
اردفت مايا 
عاملة ايه دلوقتي
اجابتها نايا بتردد 
كويسه الحمد لله
سألتها مايا بعفوية 
ممكن تحكيلي ايه اللي حصل يا نايا!
عشان كريم متكلمش كتير عن اللي حصل
ارتجفت ملامح نايا كليا فشعرت مايا بها أمسكتها مايا من ذراعها وسألتها بقلق 
نايا انتي كويسه
هزت نايا رأسها نفيا واخذت الدموع تتجمع داخل مقلتيها لتسألها مايا بتردد 
ليه حصل ايه
اجابتها نايا بإنهيار 
انا اسفة اسفة عشان محافظتش على نفسي
جزعت ملامح مايا كليا وهي تحاول استيعاب ما قالته اختها لتسألها بلسان جاف
تقصدي ايه يا نايا! هو الواطي ده عملك ايه
اجابتها
نايا بدموع حاړقة 
وضعت مايا كف يدها على فمها بعدم تصديق قبل ان تهز رأسها نفيا عدة مرات بينما اخذت الدموع تجري على وجهها بغزارة
دلفت مايا الى فيلا عائلة كريم بملامح شاحبة
لم تجد احدا هناك سوى الخادمة فسألتها عن كريم لتخبرها الخادمة انه في غرفته نائم
سارعت في الذهاب الى هناك لتجده نائما بالفعل
جلست على السرير بجانبه وأخذت تبكي بصمت
ازدادت شهقاتها ارتفاعا فأيقظت كريم من نومه والذي قفز من فراشه بسرعة واقترب منها متسائلا 
مايا حبيبتي فيه ايه !
مصدقة اللي حصل جيت هنا فورا مكنتش عايزة ماما تشوفني وانا بالحالة دي.
اهدي يا حبيبتي اهدي وانا اوعدك ان كل حاجة هتتصلح.
قالها كريم بترجي لتهتف پألم 
تتصلح ازاي بعد كل اللي حصل!
كريم بنبرة حاقدة 
معرفتش اكيد مكانتش هتستحمل اي حاجة.
كريم مرة اخرى وقال بحب 
متشكرنيش يا مايا نايا اختي الصغيرة وانا عملت واجبي معاها
ابتعدت مايا من بين وقالت بنبرة واهنة 
انت هتعمل ايه دلوقتي
اجابها كريم بجدية 
مش هعمل حاجة انا هجيب اللي اسمه شادي ده من تحت الارض وبعدين اللي نايا تعوزه هيحصل
هتلاقيه بسهولة
احنا بدأنا ندور عليه من امبارح بس هو مختفي بس هنلاقيه باذن الله هنلاقيه
مرت ثلاثة أيام...
استعادت نايا بها صحتها قليلا
اما كريم ما زال يبحث عن شادي بلا فائدة 
وفي صباح

احد الايام في شقة عائلة مايا
كانت والدة مايا وابنتيها تتناولان طعام الافطار حينما انتبهت سعاد على نايا الشاردة والتي لا تتناول طعامها لتهتف بها 
نايا حبيبتي مش بتاكلي ليه.
اجابتها نايا بتعب 
مليش نفس
ربتت والدتها
على كف يدها وقالت 
كلي عشان خاطري
اخذت نايا تتناول القليل من اللقيمات بينما اشارت سعاد لمايا قائلة 
وانتي يا مايا...قررتي ايه
ابتلعت مايا لقمتها وقالت 
قررت ايه بإيه
هترجعي جوزك ولا لا
تحدثت نايا قائلة 
ارجعيله يا مايا جوزك بيحبك وانتي حامل منه دلوقتي.
صمتت مايا لوهلة قبل ان تقول بجدية 
هرجعله هرجعله عشان ابني اولا وعشان بحبه ثانيا
ابتسمت الام براحة وقالت 
كده انا ارتحت
اشمعنا...! مانتي دايما كنتي بتكرهيه
اجابتها الام بجدية 
كنت بكره تصرفاته وكمان عشان معدن الناس بيبان وقت الشدة وهو معدنه بان باللي عمله مع نايا.
نهضت نايا من مكانها وقالت 
انا هروح ارتاح فأوضتي
وما ان غادرت المكان حتى قالت الام بحيرة 
اختك صعبانة عليا اوي
ردت مايا 
اللي مرت بيه مش سهل اي وحدة مكانها مكانتش هتستحمل اللي مرت بيه
اومأت الأم برأسها متفهمة بينما اكملت بجدية 
هترجعي بيت جوزك امتى.
قالت مايا مازحة 
عايزة تخلصي مني بالسرعة دي
لترد الام 
عايزة اطمن عليكم
ربتت مايا على كف يدها وقالت 
متقلقيش عليا اطمن على مايا الاول وبعدين ارجعله
نهضت مايا من على المائدة وحملت هاتفها متجهة الى الشرفة الخارجية للشقة
اتصلت بكريم والذي اجاب على اتصالها فورا لتسأله 
عامل ايه !
اجابها بتنهيدة 
كويس بس انتب كريم منه وسأله
وضعه ايه
اجابه كمال 
دخل فغيبوبة
اعتصر كريم قبضة يده بقوة بينما اكمل كمال محاولا تهدئته 
حاول تهدى يا كريم جايز يفوق ويبقى كويس
كريم ساخرا 
تخيل رغم كل اللي عمله مش قادر ادعي عليه انه ېموت عشان لو ماټ جايز نايا هتضيع اكتر انا وعدت نفسي ان اجيبه راكع تحت رجليها
فاهمك باذن الله هيفوق وهتعمل كل اللي قولته
ولو مفاقش كده مستقبلها هيضيع
شعر كمال بالشفقة لأجل صديقه فقال بنبرة مؤازرة 
كل حاجة هتبقى كويسه باذن الله
عاد كمال وسأله بجدية
هتعمل ايه مع التاني اللي اسمه سعد
اجابه كريم وقد تذكر لتوه امر سعد 
تصدق كنت نسيته عالعموم انا هتصرف معاه.
عايز رأيي
ياريت
سيبه دلوقتي ولو عمل حاجة جديدة اتصرف معاه.
صمت كريم ولم يرد عليه بينما أخذ عقله يفكر بكلام كما بجدية ...
بعد مرور اسبوعين
دلفت مايا الى فيلا عائلة كريم وهي تجر حقائبها
خلفها
استقبلتها منى قائلة 
واخيرا شرفتي
فيه حاجة يا طنط
تطلعت اليها منى بملامح ساخرة قبل ان تتحرك بعيدا عنها لتهز مايا رأسها بملل فهذه المرأة لن تتغير مهما حدث
اتجهت غير مبالية بها الى غرفة نومها لتتجهز لإستقبال كريم
وبالفعل غيرت ملابسها وارتدت فستان احمر قصير ووضعت مكياج ناعم على وجهها متهيئة لإستقباله
دلف كريم الى الغرفة بعد يوم عمل شاق ليجد مايا امامه.
ده بجد ولا حلم
ابتسمت مايا وقالت 
لا بجد
رجعتي امتى
اجابته بجدية 
من حوالي ساعة هي مامتك مقالتلكش
اومأ برأسه نفيا وقال 
لا مقالتليش اصلا مشفتهاش.
قالت مايا بسخرية
كان استقبالها رائع حقيقي
كريم وقال 
مش مهم المهم انك هنا
بخفوت قبل ان يهتف 
وحشتيني اووي يا مايا
انت اكتر
صحيح نايا عاملة ايه
اجابته مايا بجدية 
بقت احسن الحمد لله
ثم اردفت متسائلة بتردد
انت لقيت شادي
اوما كريم برأسه لتسأله مايا بسرعة 
بجد طب وعملت معاه ايه
اجابها 
للاسف عامل حاډثة وحاليا فغيبوبة
قبضت مايا على شعرها باطراف اناملها ثم قالت 
ليه كده
رد كريم محاولا تهدئتها
هيفوق باذن الله وهياخد عقابه كامل
يارب
اشار كريم نحو السرير غامزا لها 
ايه رأيك ننام بقى
ابتسمت بخجل ليحملها كريم ويسير بها نحو السرير يبثها اشواقه
بين كريم كانت مايا 
سألته بنبرة مترددة 
كريم
نعم
هو انت عملت ايه مع سعد
حاول كريم ألا يظهر غضبه فرد بهدوء 
سبته لضميره .
انا بتكلم بجد
وانا كمان بتكلم بجد.
رفعت مايا رأسها نحوه وهتفت بعدم تصديق 
انت بتتكلم بجد يعني سبته فعلا
اومأ كريم برأسه لتتنهد مايا براحة وتقول 
كده احسن ربنا يبعده عننا ويحمينا من شره
نهض كريم من مكانه وإرتدى بنطاله ثم اتجه الى الحمام ليأخذ دوش سريع
اما مايا فارتدت فستانها ووقفت أمام المرأة تتأمل بطنها بحنو قبل ان تخرج غطاء رأس من الخزانة وترتديه فوق الفستان
لطالما ارادت أن تتحجب مرارا لكن هناك شيء ما كان يمنعها واليوم تشعر ان هذا الشيء بدأ يتضائل تدريجيا
وقفت تتأمل نفسها بالحجاب لتجد أنها أصبحت اجمل وأبرأ بكثير
اتحجبتي
لسه بس بفكر اتحجب
ابتسم بسعادة بالغة وهو يقول 
ياريت يا مايا ياريت تتحجبي
مسكت
يده وقالت
لو انت عايز كده وحابب ده انا هتحجب
قاطعها بسرعة
وعشان انت حابب كده
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-