رواية ارادة مدمرة جاسر وريم كاملة جميع الفصول بقلم هدير دودو

رواية ارادة مدمرة جاسر وريم كاملة جميع الفصول بقلم هدير دودو

رواية ارادة مدمرة جاسر وريم كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة هدير رواية ارادة مدمرة جاسر وريم كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية ارادة مدمرة جاسر وريم كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية ارادة مدمرة جاسر وريم كاملة جميع الفصول
رواية ارادة مدمرة جاسر وريم بقلم هدير دودو

رواية ارادة مدمرة جاسر وريم كاملة جميع الفصول

 عند جاسم في الشركة كان جالس مع سيف ابن عمته على كرسيه ثم قال بغضب و جمود : يعني لسة موصلتوش لأي حاجة عن جمال صح

اومأ له سيف بتوجس ثم قال : اه يا جاسم اديني بدور اكيد لو عرفت حاجة هاجي اقولك على طول بس هو اكيد هو و علي دة برة مصر استحالة يكون جوة مصر بعد اللي عمله

نظر له جاسم ثم قال ببرود و لا مبالاه : طب ما انا عارف يا سيف انه برة مصر امال انت فاكرني اهبل انا عاوز اوصله بقالي ست شهور بدور عليه انا غبي انشغلت في حاجات كتيرة و سبته هو اخر حاجة بس اكيد هجيبه و اخد حقي منه

نظر له سيف ثم قال بتأكيد : اكيد يا جاسم .. بس انا من رأيي انك تخلي حقك عند ربنا هيجيبهولك و لا ايه رايك

رمقه جاسم بنظرات غاضبة ثم قال بحدة و هو يشاور على باب مكتبه : برة يا سيف اطلع برة بدل ما اقوم اوريك انا الحق على اصوله

خرج سيف من مكتب جاسم متوجها الى مكتبه و هو يدعي لجاسم ان يترك فكرة الانتقام من دماغه

“”””””””””””””””””” في الفيلا عند ماجدة كانت جالسة مع صديقاتها الذين يشبهونها كثيرا يتحدثون

ماجدة بغرور و تكبر : اكيد طبعا هشتري الطقم دة ايه يعني سعره دة هيكون هايل على فستاني اللي هلبسه في الندوة تحفة فنيه و الماظه الماظ صافي


ايدها الجميع على ما تقوله و قالوا : ايوة فعلا يا ماجدة هيكون تحفة فنية عليكي حقيقي ذوقك يجنن جدا نفسنا نتعلم كلنا منك

ابتسمت ماجدة بغرور شديد و لكن قاطعهم صوت سعاد التي جاءت تستند على عكازيها و معها ممرضتها الخاصة و هي تقول : ايوة طبعا يا ماجدة محدش يقدر يقول لا بس راعي يا اختي ان دي فلوس ابنك براحة عليها شوية

تأففت ماجدة بضيق شديد بان على معالم وجهها و هي تدعي سرا ان يخلصها الله من تلك الامراءة التى دائما توبخها و لا تحترمها و لكنها ابتسمت على الفور ابتسامة مصطنعة و قالت : و دي تيجي ازاي يا سعاد هانم مينفعش طبعا بس جاسم ابني من اكبر رجال الاعمال فاكيد حاجة بسيطة زي دي مش هتعمل حاجة و لا هتأثر في حاجة

نظرت لها سعاد بحاجب مرفوع و سخرية ثم قالت في نفسها : سعاد هانم الله يرحم زمان الواحد مش عارف ابني الله يرحمه اتجوزك ليه ثم تركتهم و خرجت

كانت شذي نازلة متجهة الى الشركة عند جاسم فهي تعلم أن اليوم تأخرت كثيرا بسبب مزاحها الدائم مع صديقاتها و لكن اوقفها صوت والدتها التي قالت لها بغرور و عجرفة كعادتها : استني يا شذي يا حبيبتي تعالي سلمي على صحباتي هيموتوا و يشوفوكي

ابتسمت شذي ابتسامة مصطنعة و هي تشعر بالضيق الشديد فسوف تتأخر اكثر لأن الموضوع لن ينتهي بالسلام فقط فهي تعلم والدتها و اصحابها توجهت اليهم ثم قالت : ازيكوا عاملين ايه

ابتسموا جميعا و ردوا عليها باحترام جاءت لتذهب و لكن استوقفها صوت والدتها التي قالت لها بعتاب : بقا ينفع كدة يا شذى اقعدي شوية يا حبيبتي دول عاوزين يقعدوا معاكي و بيقولوا انك وحشتيهم موت

نظرت شذي لامها بتوجس فماذا تفعل اذا رفضت سوف تحرج والدتها امامهم و اذا وافقت سوف تتأخر كثيرا اكثر من ذلك و لكن جاء صوت النجدة اليها و قامت سعاد بالنداء عليها فابتسمت شذي ثم استاذنت منهم و توجهت الي جدتها ثم قالت بمرح و هي تحتصنها بشدة : تيتة حبيبة قلبي على طول بتنقذيني في الوقت المناسب بحبك اوي اوي اوي قد الدنيا دي كلها

ابتسمت سعاد ثم قالت : ايوة طبعا يا حبيبتي فهماكي و فاهمة ماجدة كويس اوي كمان و عارفة هي عاوزة ايه اكيد هتقعد تفرح بيكي قدامهم و دي عملت و دي و دي و مش هتخلصي منهم يلا روحي الشركة بدل ما جاسم يعلقك انت عارفاه مش بيحب التاخير و بيحب النظام على طول و انت اصلا انهاردة صاحية متأخر عشان تسهري على التليفون مع اصحابك

اومأت لها شذي و ابتسمت بأحراج ثم قالت بتأييد : فعلا والله يا تيتة معاكي حق باي ثم قام بطبع قبلة خفيفة على وجنتبها و ركبت سيارتها متجهة الى الشركة عند اخاها

“”””””””””””””” عند ريم كانت جالسة مع ندى صديقتها من الطفولة تعرفت عليها منذ ان كانت في الصف الاول الابتدائي

سألتها ندى بتفحص : مالك يا روما يا قلبي شكلك متضايق اوي كدة ليه

نظرت لها ريم بتوجس ثم قالت : بلا روما بلا زفت انا تعبت كل ما اروح الشركة عند حد الاقيه يرفضني كالعادة تعبت بجد يعني ايه مهندسة معاها شهادة و الاولى على دفعتها السنين كلها مش لاقية الشغل و اللي جايبين مقبول و ناجحين بالعافية بيشتغلوا تعبت بجد كل يوم انزل اللف و ملاقيش حاجة

ربتت ندى على كتفها ثم قالت : والله لولا عارفة انك محتاجة الشغل كنت هقولك زيي بلا شغل بلا هباب دة مش هتاخدي منه غير التعب و وجع القلب و المرمطة بس عارفة ان طنط إيمان محتاجة هي خلاص ما صدقت انك خلصتي تعليمك

ايدتها ريم و قالت : اديكي فاهمة كويس اللي فيها دة غير الكورسات اللي في المجالات المختلفة اللي واخداها و في الاخر مش بتستفاد اي حاجة قومي يلا نروح عشان ماما عاملة اكل ايه هيعجبك و هتعمل ثواب و تاكلك معانا

ابتسمت ندى بمرح ثم قالت : طب والله طنط ايمان بتفهم و بتفهم اوي كمان واحدة عايشة لوحدها من بعد ما حسن اخويا اتجوز بؤس بؤس يعني فبتغذيني مش زي ناس واطية و بتبيعني في ثانية

ضحكت ريم بشدة على صديقتها التي دائما تخرجها من حزنها و ضيقها ثم اتجهوا الى المنزل ما ان وصلت حتى قامت ريم بالنده على والدتها بصوتها الهادي : ماما انت فين يا حبيبتي

سرعان ما وصلها صوت والدتها الذي قالت لها انها في المطبخ فاتجهت عليها ثم قالت لها بصوت رقيق : روحي يا ماما يا حبيبتي ارتاحي و اقعدي مع ندى شوية اكون انا خلصت باقي الاكل الجميل دة

ابتسمت لها ايمان ثم خرجت لكي تجلس مع ندى و انهت ريم الطعام ثم اكلوا مع بعضهم استأذنت ندى ثم قالت : عن اذنك بقا يا طنط ايمان و انت كمان يا روما هطلع انام

قالت لها ايمان بحب و حنان : ما تخليكي يا حبيبتي و ادخل نامي و مع ريم

اعتذرت ندى ثم قالت : يا طنط اصلا شقتي فوقيكوا على طول يعني مش حاجة

ابتسمت لها ايمان ثم صعدت اما ريم فأعطت لوالدتها الدواء سألتها والدتها : ها يا حبيبتي مفيش شغل برضو

هزت ريم رأسها بنفى ثم قالت : لا والله يا ماما مفيش لا في الهندسة و لا في اي حاجة واخدة فيها كورس تعالي نامي يا حبيبتي عشات بكرة هنروح للدكتور

ابتسمت ايمان ثم قالت : انت عارفة يا ريم يا حبيبتي انا ايه اكتر حاجة خايفة عليها

نظرت لها ريم باهتمام ثم قالت و هي تمط شفتيها و تهز كتفيها دليلا على عدم معرفتها : ايه يا ماما ..؟؟!!

ابتسمت ريم هي الاخرى و ازدادت من ضم والدتها ثم قالت : متخافيش يا ماما يا حبيبتي و ربنا يخليكي ليا دايما على طول… يلا ندخل ننام عشان المستشفى الصبح بدل ما منقدرش نقوم او تروح علينا نومة

قبلتها ايمان من جبهتها ثم قام كل منهما اتجه الى غرفته و ناموا …

،””””””””””””””””” دخل ياسر على جاسم المكتب بتاعه في الفيلا

سأله جاسم بجمود : في حاجة يا ياسر عاوز ايه

نظر ياسر له بثمول و عدم تركيز من كتر الشرب الذي كان يشربه و قال بصوت عالي غبر واعي بما يتفوه: اييه يا .. جاسم .. بتعاملني كأني واحد صغير ليه انا كبير على فكرة و مش هعوز منك حاجة ظل يلف حول نفسه الى ان قام جاسم و سنده ثم قال بسخرية ما ان وصلت ريحة الثمول الى انفه : اه قولتلي كبير طب روح روح في داهية و انت مش عارف تسند نفسك حتى تعالى ثم قام بشده و توجه الى غرفته و ادخله فيها و هو يلعنه و يشتمه بداخله على استهتاره

“””””””””””” تاني يوم قامت ريم ادت فرضها ثم اتجهت الى غرفة والدتها كي تيقظها و لكنها لم تجد اي رد فعل منها او شئ

********************************************

كدة الفصل الاول خلص ايه رأيكوا .. عاوز. تفاعل الرواية لسة جديدة تشجيع كبير ليا 💖

تفتكروا مصير حياة ريم ايه…؟؟؟
“””””””””””” تاني يوم قامت ريم ادت فرضها ثم اتجهت الى غرفة والدتها كي تيقظها و لكنها لم تجد اي رد فعل منها او شئ لتتجه سريعا الي شقة صديقتها ثم قامت بالخبط عليها

خرجت ندى فزعة ثم قالت متسائلة بقلق :في ايه يا روما مالك اول مرة تطلعي بدري كدة في حاجة

بكت ريم ثم قالت بصوت متقطع : ما.. ماما .. ماما يا ندى .. ماما .. مش راضية ترد .. عليا

نزلت ندى سريعا معها و على وجهها معالم الفزع الشديد بدأت ريم صوتها يعلو و بكاءها مما جعل جيرانهم يأتون اليهم ثم وقعت مغشيا عليعا اما ندى فكانت واقفة لا تعلم ماذا تفعل و لكنها قامت بالاتصال على الاسعاف كي تأتي و لكن اول ما رأت ريم واقعة في الارض اتجهت اليها سريعا و قامت هي و بعض الجيران بحملها ثم ادخلوها الى غرفتها منتظرين الطبيب الذي قال انها لديها صدمة عصبية اما والدتها فتوفت بالفعل

“””””””””””””” بعد مرور شهر على تلك الاحداث كانت ريم قد تجاوزت صدمتعا و لكنها مازالت حزبنة لا تستطيع ان تبتسم فكانت جالسة في غرفتها تبكي بشدة و تدعي ربها فهي مشتاقة بشدة الى والدتها دخلت عليها ندى ثم قالت بحزن و لكنها محاولة ان تخرجها من حالتها تلك : ايه يا روما يا قلبي كفاية عياط بقا و ادعيلها عشات خاطرها .. مش هي على طول كانت بتقولك انا مش بحب اشوف دموعك دي نازلة على خدودك القمر دول ثم داعبت وجنتيها بلطف

ابتسمت ريم ثم قامت بمسح دموعها بظهر يديها كالاطفال و قالت : فعلا معاكي حق يا ندى انا المفروض مش افضل اعيط كدة كل شوية ثم أكملت ببراءة و طفولة بس اعمل ايه بتوحشني اوي يا ندي … انا مش هقدر اعيش من غيرها دي هي كل حياتي

ربطت ندي على ظهرها بحنان ثم قالت : معلش يا روما بس هي هتزعل عشان انت عاملة في نفسك كدة انت عارفاها طول عمرها بتحب تشوفك بتضحكي و انت قمراية كدة فمتزعليهاش

اومأت له ريم ثم قامت خرجت من غرفتها و دخلوا الى المطبخ مع بعضهما و فطروا ثم قالت ريم بضعف الى ندى : هنزل اتمشى شوية يا ندى

نظرت لها ندى بقلق ثم قالت : طب اجي معاكي اصبري هطلع البس

هزت ريم رايها بالنفي ثم قالت بهدوء كعادتها : لا خليكي انت يا ندى انا عاوزة اروح اتمشى لوحدي شوية

اومأت لها ندى ثم قالت : طب خلى بالك من نفسك يا قلبي و لو في اي حاجة اتصلي بيا

هزت لها ريم راسها بالايجاب ثم نزلت

‘””””””””””””””””في الشركة كانوا جميع الموظفين يتهامسون بخوف و قلق حتى قطعهم صوت سيف الذي قال لهم متسائلا : في ايه مالكوا كل واحد بيكلم التاني ليه

نظر له احد الموظفين ثم قال بتوجس : بصراحة كدة يا استاذ سيف شركة جمال الديب كسبت صفقة مهمة و انت عارف الاستاذ جاسم بقا

استغرب سيف بشدة ثم قال بتساؤل : و انتوا عرفتوا منين اذا كنت انا اللي المفروض بتابعهم لسة معرفتش حاجة اصلا

جاوبه الموظف قائلا : اصل طلع في التليفزيون

نظر له سيف و هو يهز راسه بتوجس هو الاخر فهو لا يعلم ما سوف يفعله جاسم عندما يعلم و لكنه قال لهم بصرامة : طب اتفضلوا كل واحد على شغله و متشغلوش بالكوا انتوا اهم حاجة كله يشتغل بدون تقصير

اومأ الجميع بالموافقة ثم اتجه كل واحد الى مكتبه

اما سيف فتوجه الى مكتب جاسم و لكن اول ما دخل وجد المكتب مكسر باكمله و جاسم غير موجود به

فخرج ثم سأل السكرتيرة قائلا لها : مها امال فين جاسم مش موجود في المكتب ليه

نظرت له مها بارتباك ثم قالت : والله ما اعرف يا سيف بيه بس جاسم بيه جه الصبح و مرة واحدة لاقيته اتعصب و قعد يكسر في المكتب و خرج بس قالي الغي جميع المواعيد

نظر سيف بتوجس ثم خرج متجها الى الفيلا اول ما وصل بعدما اتصل عليه عدة مرات قابلته ماجدة الذي قالت له متسائلة بضيق شديد واضح على ملامحها و في كلامها : خير يا سيف جاي ليه في حاجة مهمة يعني

نظر لها سيف بتجاهل ثم اتجه الى جدته و قال : ازيك يا جدتي مشفتيش جاسم

هزت له سعاد راسها بالنفي ثم قالت بعتاب : يعني هو دة اللي جايبك يا سيف جاي عشان جاسم و انا اللي قولت اني وحشتك و جاي تشوفني بس لا طلعت غلطانة انت اصلا مش معتبر ان ليك جدة هنا تسأل عليها

نظر لها سيف ثم قال باسف : معلش يا جدتي بس والله مشغول ثم اكمل بسخرية و غير كدة انت عارفة ماجدة هانم و موضوع زمان بقا مش عاوزين نفتح موضوع اتقفل خلاص بقا

نظرت له سعاد بتفهم ثم قالت بتساؤل مغيرة الموضوع : صحيح يا ابني كنت عاوز جاسم في ايه عشان جيت لغاية هنا بنفسك كدة

بان على ملامحه سيف الفزع فهو قد نسى تماما امر جاسم ثم قاا مسرعا : مفيش بس جمال الديب كسب صفقة و انت عارفة جاسم بقا

تحولت ملامح سعاد الى الضيق الشديد ثم قالت : بس يا ابني متجبش سيرة الراجل ال*** دة تاني هنا روح الحق جاسم شوفه فين

هز سيف رأسه ثم مشى و قام و بدأ يبحث عنه و لكنه لم يجده و فجأة وجد موبايله ينير باسم جاسم رد مسرعا عليه ثم قال بلهفة و تساؤل : الو يا جاسم انت فين يا ابني انا قالب عليك الدنيا و مش عارف الاقي..

قطعه جاسم بصرامة و حدة : تعالى يا سيف انا قاعد في مطعم… و متطولش عشان منفجرش فيك

هز سيف راسه و هو يبلع ريقه بتوتر و قال : حاضر يا جاسم حاضر مسافة السكة بس و هكون عندك باي

ثم قفل و توجه سريعا الى ذلك المطعم الذي قال له

اول ما دخل رأي جاسم هو جالس شارد و لكن ملامحه هادئة جدا فحمد ربه في داخله ثم اتجه اليه و قام بالنداء عليه و لكن جاسم كان شارد غير منتبه له فقام بهز كتفه جامد ثم قال : ايه يا عم سرحان في ايه كل دة

نظر له جاسم ثم قال بحدة : مغيش بس افتكرت ايام بابا الله يرحمه انت عارف كنت متعلق بيه ازاي

اوما له سيف بحزن ثم قال : ربنا يرحمه

فجأهه جاسم بسؤاله قائلا بحدة شديدة و غضب اكبر : جمال كسب الصفقة ازاي .. ازاي شغال من برة البلد و احنا كل دة مش عارفين نحدد مكانه ازاي ها رد عليا هو انا مش قايلك تراقبه و تدور المهم اعرف مكانه ازاي بكل بساطة يكسب صفقة كبيرة زي دي رد عليا يا سيف و متعصبنيش بسكوتك دة

بان على ملامح سيف التوجس و عدم المعرفة فهو لا يعلم كيف كسب جمال تلك الصفقة ثم قال بتوتر : و انا اعرف منين يا جاسم بس انت عارف هو ذكي اوي و كمان ابن اخوه على دة دماغه سم بجد

نظر له جاسم بحدة ثم قال بعصبية : اه فعلا هو ذكي و احنا اغبيا صح و لا اقولك مش قادرين نجيب حقنا من واحد زي دة بس انا غلطان اني اعتمدت عليك بعد كدة انا اللي هتابعه بنفسي و هعرف اوصله

توتر سيف بشدة ثم قال له محاولا تهدئته : اهدى بس يا جاسم الناس بتبص علينا و انت عارف كويس ان انا مدور بجد و فعلا مش عارف اوصل لاى حاجة

نظر له جاسم بحدة ثم قال : امشي دلوقتي يا سيف امشي عشان متزعلش من اللي هقوله و انا هتصرف في موضوع جمال اتفضل

مشى سيف اما جاسم فصمم ان يعلم هو بنفسه و يبحث عنه لأنه اقسم انه لن يترك حقه ابدا

******************************************

ايه سر العداوة اللي ما بين جمال و جاسم…؟؟

و ايه اللي حصل زمان مع سيف …؟؟

تفتكروا ايه اللي هيحصل ..؟؟

مصير ريم ايه في الحياة ..؟
 عند ريم كانت جالسة مع ندى ثم قالت لها بتصميم: انا من بكرة هنزل ادور على شغل يا ندى مش هينفع افضل قاعدة كدة

نظرت لها ندى باهتمام ثم قالت بحب اخوي : يا بنتي كدة ازاي ما اخويا بيبعتلي فلوس و أدينا بنصرف منها عادي مش محتاجين شغل

قالت ريم برفض : لا طبعا يا حبيبتي مينفعش انت قولتيها اخوكي بيبعتلك انت فلوس انا هتصرف مع نفسي لكن مينفعش خالص افضل قاعدة كدة ماما الله يرحمها عمرها ما كانت بتاخد حاجة من اي حد مهما كان و اديكي شوفتيها حتى بعد ما كبرت ووتعبت باعت الأرض و الدهب بتاعها عشان اكمل تعليمي و نصرف اجي انا اعمل كدة انا بس ربنا يسهل و اجمع شغل

قالت ندي بتوجس : هتلاقي ازاي يا ريم و هما بيطلبوا دايما مهندسين خبرة مش لسة متخرجين

نظرت ريم ارضا و حاولت كبت دموعها ثم قالت : خلاص بقا يا ندى ربنا هيساعدنا و يدبرهالنا هو

اومأت لها ندى ثم قالت بمرح كي تخفف عنها : ايوة كدة يا ست ريم ربنا يقوى ايمانك

ابتسمت ريم على طريقة صديقتها

“”””””””””””””””” عند جاسم في الفيلا كانوا جالسين جميعا على مائدة الطعام يتناولون العشاء في صمت قطعه صوت شذي التي قالت لجاسم : جاسم ممكن بكرة اخد اجازة عشان هنخرج شوية مع صحباتي


نظر لها جاسم بحدة ثم قال ببرود : لا يا شذي انت لسة واخدة إجازة مينفعش كدة مش قد الشغل متشتغليش لكن انا مش عاوز تعب و وجع دماغ باجازات كل شوية

نظرت له شذي بغيظ ثم قالت مبرطمة في نفسها بغيظ : اه شذي متشتغليش خالص ماشي يا اخويا مش عاوزة اشتغل مش هشتغل في الجنة انا بلا نيلة جاتها نيلة

اللي عاوزة شغل

نظر لها جاسم مطولا ثم قال بنيرة آمرة : ارفعي صوتك و سمعيني اللي بتقوليه يا شذي عشان اعرف ارد عليكي جوبس

شحب وجه شذي ثم ابتلعت ريقها بتوتر و قالت بخوف و ارتباك : مش بقول حاجة يا جاسم يعني هقول ايه قولت حاضر مش هخرج بكرة عشان اروح الشغل هو حد لاقي دلوقتي شغل

نظر لها ياسر باستخفاف و سخرية ثم قال : و انت هتستفادي ايه بقا من الشغل غير و لا حاجة و تعب ليكي اقعدي ارتاحي بدل ما انت غاوية تعب كدة و انت اصلا مش فاهمة حاجة

اغتاظت شذي بشدة من كلامه معها فهو دايما محبطها عكس جاسم الذي يشجعها و لكن قبل ان ترد رد جاسم و قال بجدية : مش احسن منك قاعد بتاكل و تخرج و تسهر و تشرب و قرف من غير هدف و على فكرة شذي شاطرة جدا في الشغل هي يمكن لعابية بس شاطرة

نظر له ياسر بدهشة و قال بتلعثم : ا.. ايه .. اللي بتقوله دة.. يا جاسم ..انا اكيد مش بعمل كدة

ايدته ماجدة على الفور و قالت : ايوة فعلا يا جاسم .. ياسر اخوك محترم على فكرة عيب يا جاسم تقول لاخوك كدة … الناس اللي برة هيقولوا ايه

ضحك جاسم بسخرية شديدة ثم قال بتهكم و سخرية : اها قولتيلي محترم طب اسكتي يا ماجدة هانم عشان انت مش فاهمة حاجة .

ثم وجه كلامه الى ياسر و قال بتحذير و نبرة جادة صارمة و هو يرفع سبابته موجهه اليه : دة اخر تحذير ليك يا ياسر و من بكرة هتنزل معايا الشغل فااهم

هم ياسر بالرفض الا انه راي جاسم و ملامح وجهه التي لا تدل على الخير ابدا فاكتفى بهز رأسه بالموافقة و اكمل طعامه سريعا كى يقوم و هو يلعن جاسم بداخله و تحكمه بالجميع

“”””””””””””””” تاني يوم كان جاسم مستمر بالبحث عن جمال و ما يخفيه عن حياته و فجأة اكتشف شئ مهم عن زواجه القديم ليقف ثانية و يبحث عن اسم زوجته و عن حياتها و يعرف انها انفصلت عنه و لكنها انجبت بنت ابتسم جاسم بشدة و راحة ثم قال : من انهاردة بقا هبدأ ارجع حقي .. حقي اللي حلفت اني مش هسيبه و ليزداد من ابتسامته حتى دخل عليه سيف الذي قال له متسائلا باستغراب : في ايه يا جاسم مالك بتضحك كدة ليه يا ابني بقالك كتير مضحكتش

اعتدل جاسم في جلسته ثم قال بثقة : مفيش يا سيف اتفرج انت بس على اللي هيحصل و روح اندهلي شذي عشان اشوفها عملت ايه في الشغل اللي ادتهولها اصل انهاردة السكيرتيرة واخدة اجازة

اوما له سيف ثم خرج متجها الى مكتب شذي الذي اول ما وصل وجدها جالسة مع صديقاتها يضحكون كما انهم في نزهة ليس في العمل

شذي بمزاح : طب انت عارفة يا لميا انا طول عمري متواضعة و جميلة و بجب الخير للكل

انفجر الجميع في الضحك ثم قالوا بمزاح : يخرب بيتك انت عارفة ان احنا هنترفد من الشركة دي بسببك والله احنا عارفين .. و كلنا هنروح نشتكيكي لجاسم بيه و نقول انك بتقعدي تهزري كتير و تضحكينا و في الاخر هترفدينا

وضعت شذي يديها على خصرها ثم قالت بغيظ : يا سلام و انا هروح اقوله انكوا بتقولوا عليه ابو لهب ساعات و انا بقعد أدافع عنه و كمان هقول لسيف انكوا بتقعدوا تعاكسوه كمان

نظروا لها ثم قاموا برفع شفاتهم و قالوا بسخرية : لا يا شيخة و انت بتسيبينا براحتنا صح

رفعت شذي حاجبيها بغيظ شديد ثم قالت : تقصدوا ايه بقا انشاء الله انت و هي

قالت لميا و هي تضحك بخبث : والله قصدنا انت فاهماه كويس و لا ايه يا ست شذي

تنفست شذي بعصبية ثم قامت بقذف القلم الذي بيديها عليهم و لكن للاسف جاء في سيف الذي كان داخل لها

وقفت شذي سريعا ثم اتجهت اليه بارتباك و هي تذم شفتيها و قالت مهرولة باسف شديد : انا .. انا .. انا اسفة بجد يا سيف .. والله مكانش قصدي كنت متغاظة شوية و قصدي اجيبه عليهم هما قالتها و هي تشير على صديقتها الجالسون يكتمون ضحكاتهن بصعوبة

نظر لها سيف ثم قال : لا عادي يا شذي ثم اكمل بجدية بس من رايي تتعدلي في شغلك انت و اصحابك عشان جاسم اصلا على اخره و انتوا قاعدين تضحكوا هنا و ناوي يطلعهم على اي حد انتوا حرين اديني حذرتكوا كلكوا

اخفضت شذي راسها ارضا من شدة الاحراج و اخرجت صوتها بصعوبة قائلة بمرح كعادتها كأن لم تكن هي الواقفة خجله : معلش يا سيف بس بنهزر عادي …انت عاوز تفهمني انك عمرك عمرك ما هزرت يعني

تنهد سيف بصوت مسموع ثم قال بغيظ : لا ازاي طبعا هزري براحتك بس روحي كلمي جاسم و هو هيعلمك تهزري براحتك

هتفت شذي متسألة : بجد و لا بتهزر انت كمان

انفجر جميع من الغرفة لم يستطيعوا كبت ضحكاتهن اكثر من ذلك اما سيف فزفر بضيق و قال بنفاذ صبر منها : لا طبعا عاوزك بجد ههزر ليه يعني

اومات له شذي ثم قالت بتوجس : طب روح انت و انا هاجس وراك اكون ظبطلي كام ورقة من العيال دول بدل ما جاسم يشلوحني و يطردني بجد

خرج سيف من الغرفة و هو يقسم انها سوف تجننه بعمايلها تلك

اتجهت هي الى غرفة جاسم الذي زعق لها بشدة على اهمالها و خرجت اول ما دخلت المكتب اتجه اليها صديقاتها متاسئلات : في ايه يا شذي قالك ايه ابو لهب خلاكي مش فريش كدة

ضحكت شذي ثم قالت : بس يا بت متقوليش كدة على جاسم هو صحيح زعقلي عشان الشغل بس بردو مسمحش لحد يقول عليه كدة خالص

نظروا لها جميعا ثم قالوا : خلاص يا اختي خلاص براحتك اخوكي بقا و لازم تدافعيله

ضحك الجميع على مزاحهم

“”””””””””””””” في الفيلا عند جاسم كان جالس في غرفة مكتبه على كرسيه يبحث عن ريم كي يعرف عنها كل شئ ليقول متمتما بضيق : يعني ايه مش لاقي صورة ليها دي ليفكر قليلا ثم ابتسم و قال : بس لاقيتها هو دة فعلا اللي المفروض يتعمل

ليقطع تفكيره صوت طرف غلى الباب همهن محيبا الذي يطرق ان يدخل لينفتح الباب و يظعر من ورائه ياسر الذي قال بضيق : في ايه يا جاسم كنت عاوز مني ايه

نظر له جاسم بسخرية شديدة ثم قال : و انت هيتعاز منك ايه .. ثم اكمل بنبرة جدية حادة قائلا هو انا مش قولتلك امبارح تنزل الشركة معانا و لا سيادتك بتنفض و تطنشني طال صمت ياسر الواقف امامه كالطفل المذنب و هو يلعن ذلك الشعور ليفيق على صوت زعيق جاسم الذي قال له بعصبية ما ترد يا استاذ واقف كدة ليه

قال له ياسر بأسف عكس ما بداخله : معلش يا جاسم انا اسف مكنش قصدي من بكرة هنزل الشغل

اشار له جاسم نحو الباب ثم قال له : اتفضل

ليخرج ياسر من المكتب و هو غاضب بشدة يتمنى ان يمسك جاسم يقتله لكي ياخذ هو مكانه و يكون الامر و الناهي لتلك العائلة

اما جاسم فابتسم ثم تناول هاتفه متصلا على رقم ريم الذي سرعان ما جائه صوتها الرقيق النائم و هي تقول : سلام عليكم … مين معايا

اجابها حاسم و هو يبتسم بسخرية : و عليكم السلام معاكي جاسم الشناوي صاحب اكبر شركات للبناء و كنت عاوزك تيجي بكرة منتظرك عشان عرفت انك كنت الأولى على دفعتك تعالي بكرة و هتعرفي التفاصيل

ابتيمت ريم بفرحة ثم قالت : شكرا بجد بكرة هكون عند حضرتك ثم غلقت

اما جاسم فظل يبتسم بفرح و هو يشعر ان حقه سوف يعود

********************************************

تفتكروا جاسم ناوي يعمل ايه مع ريم ..؟؟؟

ريم هتعمل ايه ..؟؟؟

اكتر شخصية بتحبوها …و اكتر شخصية كرهتوها..؟؟
في الصباح قامت ريم ادت فرضها ثم دخلت لبست فستان اسود اللون و قامت بتقبيل صورة والدتها ثم صعدت الى شقة ندى صديقاتها كي تخبرها الى اين ذاهبة حتى لا تقلق عليها و سرعان ما فتحت لها ندى و قالت باستغراب و قلق : في ايه يا روما ايه اللي مصحيكي بدري كدة تعبانة و لا ايه


هزت ريم راسها بالنفى ثم قالت بهدوء : لا يا ندي يا حبيبتي مش تعبانة و لا فيا حاجة انا كويسة بس هنزل اشوف شغل امبارح اتصل عليا جاسم الشناوي و هروح الشركة انهاردة فهمتي

زفرت ندى براحة ثم قالت : طب يا قلبي ربنا معاكي و ان شاء الله تتقبلي


ابتسمت ريم ثم نزلت وقفت سيارة اجرة متجهة الى الشركة

“”””””””””””””””” عند جاسم استيقظ من النوم ثم لبس و نزل سريعا الى الشركة و لكن استوقفه صوت جدته التي قالت له متسأله باستغرال : في ايه يا جاسم مالك يا ابني نازل مستعجل كدة ليه مش هتفطر

هز جاسم رأسه اليها ثم قال : لا يا جدتي ورايا حاجة مهمة اوي لازم انفذها بسرعة فمستعجل فعلا عن اذنك

ثم خرج ركب سيارته متجها الى الشركة

عند ريم اول ما وصلت صعدت و لكنها لم تجد احد غير السكرتيرة لتتجه اليها ثم قالت بتساؤل و صوت رقيق : السلام عليكم انا عندي معاد مع أستاذ جاسم بخصوص شغل هنا

نظرت لها مها ثم قالت : هو حضرتك انسة ريم صح

اومأت لها ريم و قالت : ايوة انا ريم

ردت عليها مها و قالت : طب اتفضلي اقعدي انتظريه هنا هو مبلغني من امبارح انك جاية عشان شغل جديد

ابتسمت ريم ثم اتجهت و جلست في انتظاره و هي تدعي بداخلها ان تقبل في ذلك العمل فهي تحتاجه جدا و خاصة في تلك الأيام

سرعان ما وصل جاسم ثم صعد الي مكتبه مباشرة و صعدت خلفه مها التي قالت له بارتباك : جاسم بيه الانسة ريم اللي قولتلي امبارح عليها وصلت و قاعدة مستنية حضرتك .

ارتسمت على شفتيه ابتسامة خبيثة و قال : اه طبعا دخليها و اكمل بنبرة امرة و هاتي اوراق التعيين عشان تمضي عليها

اومأت له مها و خرجت و هي في غاية الاستغراب فمنذ متى و جاسم بيعين المهندسين بتلك السهولة ثم قالت لريم الجالسة تشعر بتوتر شديد : اتغضلي يا انسة ريم

دخلت ريم و هي تضغط بشدة على الملف الذي بيدها بتوتر و خوف من الا يقبلها

لينصدم جاسم بشدة اول ما رآها فكيف يصدق ان تلك الملاك ذات الملامح البريية هي ابنه جمال ابتلع ريقه و فاق من دهشته ثم قال بصرامة و امر :

هاتي الملف بتاعك

بلعت ريم ريقها بتوتر ثم قالت بصوت هادي مرتبك: اتفضل حضرتك اهه الملف

اخذه جاسم و ظل يتفحصه ثم فجأها بسؤاله قائلا بصوته الحاد: طب بما أنك الاولى على الدفعة و مش سنة واحدة لا دي السنين كلها محدش شغلك ليه

فركت ريم يديعا بتوتر ثم قالت : مش عارفة ب.. بس .. انا روحت لكذا ..شركة و كلهم ..مقبلونيش

ابتسم جاسم بفرحة فحلمه و انتقامه سوف يبدأ و ظل يرمقها بنظرات السخرية الشديدة الي ان قطعهم صوت طرق الباب التي كانت السكرتيرة و معها اوراق التعيين

قالت مها باحترام : اتفضل يا جاسم بيه الاوراق

اوما لها جاسم و اخذهم منها ظل يرتبهم ثم قال لريم الواقفة و يرتسم على وجهها ملامح القلق : اتفضلي يا انسة ريم امضي قرار تعيينك هتشتغلي مساعدة ليا في اي مشاريع بس اهم حاجة مش عاوز تقصير

ابتسمت ريم بفرحة و مضتهم و هي تحمد ربها بداخلها ثم قالت متسائلة : هبدأ شغلي من امتة يا جاسم بيه

ابتسم جاسم ثم قال في نفسه بسخرية : لا مستعجلة اوي و اكمل بتوعد قائلا دة انا هخليكي تكرهي اليوم اللي اتولدتي فيه ثم قال لها : من بكرة .. تعالي من بكرة انا باجي الساعة تسعة و انت تكوني هنا من سبعة الصبح فاهمة

نظرت له ريم بصدمة ثم قالت بعدم تصديق : سبعة الصبح ليه هركب امتة انا و اصحى امتة ممكن بعد. اذن حضرتك اجي من تمانية كدة كدة حضرتك بتيجي تسعة

وقف جاسم من على كرسيه ثم اتجه اليها اما ريم فخافت بشدة و ظلت ترجع الى الخلف بخوف حتى التصقت بالحائط اقترب جاسم منها و قال بصرامة و حدة و هو ينظر في عينيها : عيدي اللي قولتيه تاني .. انا اللي اقوله يتنفذ فاهمة اقول تيجي سبعة تيجي انت هنا شغالة عندي يعني كل حاجة هنا بمزاجي انا مش انت اللي هتمشي كلمتك عليا ثم صرخ بها و قال فااااهمة

انتفضت ريم بخوف من صرخته و قال بارتباك و صوت مهتز : ف.. فاهمة حاضر هكون موجودة من الساعة سبعة هنا .. ممكن تبعد بقا

ابتعد جاسم عنها و هو يرمقها بنظرات غريبة لم تعرف هي تفسيرها و جاءت لتخرج الى ان استوقفها صوته قائلا بامر : مش عاوزك تلبسي اسود كدة شكلك مش حلو بيه على فكرة

نظرت له هي و قالت بتوتر : م .. ما هو مش هينفع عشان ماما لسة متوفية و سقطت دمعة من عينيها بحزن

لم يعرف جاسم لما دمعتها تلك اثرت فيه و قال لها بتراجع و هو يرسم اللا مبالاه : خلاص

خرجت ريم و هي تحمد ربها و لا تعلم كيف سوف تتحمل طريقته تلك خبطت في شذي و هي ماشية

نظرت لها شذي باعجاب و قالت بمرح: ايه القمر دي.. اول مرة اعرف ان الشركة فيها قمامير كدة تصدقي بايه

نظرت لها ريم باستغراب و قالت : بالله طبعا

اكملت شذي قائلة : انا لو كنت ولد كنت اتجوزتك على فكرة انت بتعملي ايه هنا

انفجرت ريم في الضحك على طريقتها و قالت : هشتغل هنا مساعدة لجاسم بيه

قالت شذي بمزاح : يا حبيبتي لجاسم مرة واخدة ربنا معاكي بجد انا اخته شخصيا بقولك كدة شكلك كيووت و مش حمل بهدلته و عصيبته دي

قالت ريم بتساؤل : انت بتتكلمي بجد انت اخت جاسم بيه

نظرت لها شذي و قالت بتاكيد : اه والله انا اخت جاسم بس انت سيبتي عصيبيته و طريقته و مسكتي في دي ما انت زيي اهه اصله بيقعد يقول عليا تافهة

هزت ريم راسها بالنفى و قالت : لا انا سألت انك اخته عشان انا عرفت فعلا انه عصبي جدا كمان دة انا مكملتش حاجة و كان هياكلني تقريبا

ضحكت شذي و قالت بنفى : لا لا هي مش بتوصل معاه للدرجة دي هو اصلا مفيش احن منه في الدنيا دي كلها بس لما بيتعصب ابعدي عن وشه بسيطة اهي

اومأت ريم لها ثم قالت : عن اذنك عشان الحق اروح هبدا الشغل من بكرة

قالت لها شذي : ربنا معاكي باي يا حبيبتي

“””””””””””””””” عن جاسم في المكتب كان جالس غير مصدق ان تلك البنت ابنة جمال فهي تشبه الاطفال و لكنها اكيد خبيثة مثل ابوها فهذا هو ما اقنع نفسه به و لكن قطعه صوت طرق الباب الذي دخل منه سيف و قال له بتساؤل:في ايه يا جاسم مالك حالك مش عاجبني بجد

رد جاسم عليه و قال : مفيش بس انت عارف اللي شاغلني كويس يا سيف و بقرب منه ان ما جبت جمال الكلب دة تحت رجلي مش هرتاح و لاقيت الطريقة خلاص

ساله سيف و قال : و ايه هي بقا الطريقة يا جاسم انا مش مرتاح على فكرة

نظر له جاسم بلا مبالاه و قال : هتعرف في وقتها يا سيف متستعجلش انت بس

رمقه سيف بنظرات شك و قال : ماشي يا جاسم بس ياريت تسيبك من موضوع الانتقام اللي شاغل دماغك والله ما هيريحك خالص اسمع كلامي

قال له جاسم بحدة : اطلع برة يا سيف ..روح شوف شغلك احسن

خرج سيف فهو يعلم ان ما يقوله لن يؤثر في قرارات جاسن بشئ فهذا طبع جاسم

“”””””””””””””” تاني يوم قامت ريم في الصباح لبست ثيابها و اتجهت الى الشركة سريعا خوفا من ان تتأخر على الميعاد و بالفعل وصلت الساعة السابعة و جلست على المكتب الصغير الموضوع لها و سرعان ما وصلت مها التي ابتسمت و قالت بعملية : صباخ الخير يا ريم جاسم بيه قالي امبارح اول ما اجي اوريكي شغلك اللي هتعمليه عشان لسة جديدة

اومات لها ريم و قالت بهدوء : اه طبعا يلا و لكن قطعها صوت رنين الهاتف فقالت معلش هرد عشان لو في حاجة مهمة و كدة

ابتسمت لها مها و قالت : اه طبعا اتغضلي

ردت ريم على ندى و قالت بتساؤل : الو يا ندى في حاجة يا حبيبتي

ردت ندى عليها و قالت : لا مفيش حاجة انت اللي فين يا ريم عمالة اخبط مش بتردي ليه

قالت ريم باستغراب : ايه يا ندى هو انا مش قايلالك اني هروح الشغل بكرة

ضربت ندى على جبهتها و قالت : معلش يا روما والله نسيت عشان متعودة الاقيكي باي يا حبيبتي عشان معطلكيش على شغلك

ردت ريم عليها ثم قفلت و اتجهت الى مها التي بدات تعرفها هلى ما سوف تفعله جاء عليهم جاسم و قال متسائلا : ها خلصتوا و لا لسة

جاوبته مها و قالت : اه يا جاسم بيه كله تمام انا فهمت ريم كل حاجة و هي ذكية و فهمت بسرعة

“”””””””””””””””””” بعد مرور اسبوعين كانت ريم جالسة تعمل في الشركة

خرج جاسم من مكتبه ثم وجه كلامه الى ريم و قال بأمر و حدة : تعالي ورايا المكتب

ذهبت ريم خلفه و هي تشعر بتوتر و قالت : افندم في حاجة يا جاسم بيه

رد جاسم و قال بتسلية : اه فية بعد ما تخلصي الكام ملف اللي مها ادتهوملك تيجي المكتب عشان عاوزك تنقليلي الملفات دي و تشتغلي فيهم كلهم تصميمات جديدة لسة محدش بدا فيها

نظرت ريم مكان ما اشار جاسم و لكنها تفاجات من كمية الملفات الموضوعة اكثر من عشر ملف فقالت بصدمة : يا نهار اسود ايه كل دول هخلصهم ازاي

قال جاسم بلا مبالاه : والله دة شغلك عشان اختبرك و مش هتمشي غير لما يخلصوا ان شالله تباتي هنا في الشركة مش مشكلتي

خرجت ريم من المكتب و قالت بتذمر : ليه فاكرني كمبيوتر انا و لا ايه

قالت مها متسالة : في ايه يا ريم مالك

ردت ريم عليها بغيظ : المفتري دة مديني عشر ملفات و عاوزهم يخلصوا و لا كاني مكنة حرام عليه مش بيحس زي باقي الناس والله

اشارت مها بخوف الى الخلف

لتلتفت ريم و تتفاجي بوجود جاسم خلفها ينظر اليها و الشرر يتطاير من عينيه

*******************************************

تفتكروا جاسم هيعمل ايه لريم ..؟؟

ايه رايكوا في الفصل ..؟؟

جاسم ناوي على ايه بالظبط ..؟؟
قالت مها متسالة : في ايه يا ريم مالك

ردت ريم عليها بغيظ : المفتري دة مديني عشر ملفات و عاوزهم يخلصوا و لا كاني مكنة حرام عليه مش بيحس زي باقي الناس والله

اشارت مها بخوف الى الخلف

لتلتفت ريم و تتفاجي بوجود جاسم خلفها ينظر اليها و الشرر يتطاير من عينيه لتبلع ريقها بخوف و توتر شديد ة قالت بارتباك و هي ترجع للخلف : ا .. انا .. اسفة يا جاسم بيه .. حقيقي اسفة مش كان قصدي بجد

ظل جاسم يرمقها بنظراته الغاضبة ثم قال لهابصوته الحاد : تعالي ورايا المكتب ثم تركهن و دخل مكتبه

نظرت ريم الى مها و قالت بخوف و قد اوشكت على البكاء : هيطردني صح اه طبعا اكيد هيطردنا .. بس هو في حد بيعطي حد من الشغل دة كله

ربتت مها على كتفها و قالت : معلش بس روحي شوفيه احسن يتعصب عليا انا كمان و انا مش قد عصيبيته

اومات لها ريم و دخلت الى المكتب اما مها فظلت تنظر لها و قالت بدعاء : يارب يهدى كدة و ميعملكيش حاجة احسن انت غلبانة و شكلك مش ناقصة حاجة

اول ما دخلت ريم المكتب تفاجأت بجاسم الذي كان يقف ينظر لها بحدة شديدة تمنت ريم ان الارض تنتفتح و تبلعها و لكنها قالت متمتمة بخفوت شديد يكاد الا يستمع : ا .. انا اسفة يا جاسم بيه .. حقيقي اسفة و مش كان قصدي اقول كدة هو بس مشكلتي ان انا مندفعة شوية


اقترب جاسم منها و قال بصوت حاد جامد : مشكلتك تحليها مع نفسك انت فاهمة

اومات له ريم براسها و قالت متسائلة : في حاجة تاني يا جاسم بيه فهي لا تنكر خوفها منه الشديد

نظر لها جاسم بطرف عينيه و قال بامر : اه فيه اقعدي خلصي بقا الملفات دي

ظلت ريم واقفة تحدق في الملفات و هي تقسم بداخلها انها في اي ثانية سوف تنفجر في البكاء و لكنها اتجهت الى المكتب الذي يوجد به الملفات و بدات تعمل تحت اتظار جاسم المراقبة لها بدقة شديدة

“””””””””””””” بعد مرور اربعة ساعات

كانت ريم ما زالت جالسة تعمل و هي تشعر بالتعب الشديد فهي ظلت مواصلة تلك الساعات تعمل بدون اي قسط من الراحة لتمط زراعيها الى الامام بتعب ثم قالت لجاسم بهدوء : جاسم بيه هو ممكن طيب اخد الملفات دي اكملهم في البيت عندي و اجيبهم لحضرتك بكرة والله

نظر لها جاسم بطرف عينيه و قال برفض و برود : لا مينفعش و مش من الاول كدة تقصير في الشغل عاوزة تشتعلي في بيتك يبقى تغوري تترزعي في بيتك

شعرت ريم بالاهانة الشديدة من طريقته معها لتبدأ في البكاء كالاطفال بشدة

نظر جاسم لها ثم قال متسائلا ببرود : في ايه مالك

لم ترد ريم عليه و ظلت مستمرة في البكاء

هتف جاسم قائلا بنفاذ صبر و سخرية : كفاية عياط مفتحتهاش حضانة للاطفال انا

نظرت له ريم بضيق ثم مسحت دموعها بظهر يديها و قالت : لو سمحت كلمني باحترام انا مش جارية حضرتك مشتريها … متعودتش ان حد يكلمني كدة


قام جاسم من كرسيه ثم اتجه اليها و قال بنبرة ساخرة : ليه و انت فاكرة نفسك مين … انت فعلا جارية شغالة عندى… و هتفضلي كدة طول عمرك

شعرت ريم بالاهانة الشديدة من طريقته معها و اهانته لها الواضحة لتقول بكبرياء : لا و انا مش جارية عند حد و لا عمري هكون كدة انا هسيب الشغل عادي و هقدم استقالتي حالا

نظر لها جاسم بسخرية اما هي فبالفغل سوف تقدم استقالتها فهي غير معتادة ان احد يهينها بهذا الشكل

لتتجه اليهه و قالت بكبرياء و اعتزاز : اتفضل اهي استقالتي

ليمسكها جاسم و قام بامضائها جاءت هي لتمشي و لكن استوقفها صوته و قال لها : امضي الاوراق دي قبل ما تمشي عشان الشغل اللي كنت مسكاه

مسكتهم ريم و مضتهم و خرجت تحت انظار جاسم الذي قال في نفسه : و انت فاكرة انك هتبقي براحتك و تمشي وقت ما انت حابة انت مش هتمشي غير لما انا انهي انتقامي و حقي يرجع

“””””””””””””” في امريكا عند جمال و على كانوا جالسين

قال على بضيق : انا زهقت يا عمي بجد عاوز انزل مصر

رد عليه جمال و قال : طب ازاي اديك شايف جاسم بيدور علينا و مش هيسيبنا غير بموتنا اسكت يا على قال ننزل مصر قال

ارتسم على ملامح على الحقد الشديد عندما ذكر اسم جاسم و قال : اه يا عمي لو امسك جاسم دة هقتله عشان هو السبب في هروبنا كدة

نظر له جمال و قال بتأييد : فعلا هو السبب لو مكانش مصمم على انه ياخد حقه كان زمانا قاعدين براحتنا بنتمتع بالفلوس اللي واخدينها و بنكبرها في مصر

قال على بتوعد : هنرجع يا عمي و اول حاجة هعملها هو اني هدمر جاسم دة بسببه هربانين بقالنا سنتين و شوية كمان

“””””””””””” كانت شذي جالسة مع سعاد

قالت سعاد بتساؤل : امال فين امك يا شذي

ضجكت شذي و قالت بمزاح: امي يا تيتة تخيلي بقا لو ماما ماجدة هانم بنفسها سمعتك و انت بتقولي امك

ضربتها سعاد على رأسها بخفة و قالت : و لا حد يقدر يعملي حاجة انت بتشككي في قدرة ستك يا بت

ضحكت شذي ثم قالت بمزاح : لا طبعا و انا اقدر يعني ثم اكملت قائلة : صحيح يا تيتة في حتة مزة جاية في الشركة قمراية كدة و كيوت بجد بس تقريبا تقريبا مشيت انهاردة سمعت كدة لسة هتاكد من جاسم لما يرجع

قالت سعاد بخبث : طب كويس انها مشيت بقا

نظرت لها شذي بجهل ثم قالت بثرثرة : ليه يا تيتة دي غلبانة والله اول مرة تطلبي لحد متعرفيهوش الشر

ردت سعاد عليها و قالت : ايه يا بنتي براحة اتفتحتي كدة ليه ثم غمزت لها و قالت انا بتكلم عشان سيف البت حلوة زي ما بتقولي و سيف بردو حلو


ابتلعت شذي ريقها بتوتر و قالت و هي تمثل الجهل و عدم المعرفة : و .. و مالو سيف بقا يا تيتة تقصدي ايه عشان مش فاهماكي بجد

قالت سعاد بخبث : يا بت بقا انت بردو مش فاهماني و لا ايه … روحي استعيطي على حد غيري

ذمت شذي شفتيها و تنفست بصوت مسموع ثم قالت : خلاص بقا يا تيتة موضوع سيف اتقفل بسبب ماما ما انت شوفتيها قالتهاله صريحة انه لو اخر واحد بردو مش هتوافق عليه ابدا ثم اكملت بغيظ و تهكم و هو بقي بيعاملني على اساس اني اخته و بنت خاله بس بارد اوي يعني و ناوي يشلني بجد

ضحكت سعاد ثم قالت : طب و انت متغاظة ليه امال عاوزاه يعمل ايه بعد ما اتقدم اكتر من مرة طبيعي يعاملك زي اخته يا اخته و لمي نفسك بقا و ملكيش دعوة بحفيدي حبيبي بردو يا بت

ابتسمت شي ثم قالت : حاضر يا تيتة بس بلاش و النبي كلمة اخته دي عشان انا مش اخته اصلا مليش اخوات غير جاسم حبيبي ربنا يخليهولي و ياسر اللي مع نفسه بقا ربنا يهديه بجد

ضحكت سعاد على طريقتها ثم قالت : طب يلا بقا يا بت اخرجي برة اوضتي عشان عاوزة انام و انت رغاية

نظرت شذي الى الساعة ثم قالت : حاضر يا تيتة مش عارفة بتحبي تنامي بدري ليه كدة هروح انا اقعد مع اصحابي على الموبايل

اومأت لها سعاد بالموافقة ثم خرجت

“””””””””””””””” عند ريم و ندي كانوا جالسين في الشقة عند ندى

قالت ندى بمزاح : ما خلاص بقا يا روما عادي ايه يعني استقالتي على الأقل استقالتي بكرامتك كرامتك أهم يا بت من اي حاجة و سيبك من الراجل المغرور دة بكرة تشتغلي عند الاحسن منه طبعا

لوت ريم شفتيها بسخرية و قالت : اه طبعا هشتغل عند الاحسن منه هو انا كنت لاقية اوحش و لا احلى انا ربنا يعوض عليا في الشغل حظي وحش و حياتي كلها حظي فيها وحش ان شاء الله بكرة ربنا هيعوضني خير عن كل اللي عيشته في حياتي دة


ابتسمت ندى ثن قالت بجب : امين يا حبيبتي ان شاء الله تتجوزي واحد يعوضك على كل اللي شوفتيه

ضحكت ريم بمرح ثم قالت : يا سلام يا ندى مبتفكريش غير في الجواز يخرب بيت تفكيرك بجد انا هنزل انام احسنلي عشان تعبانة و هرجع تاني ادور على شغل

امسكتها ندى من ذراعها ثم قالت برجاء و حب اخوي: ما تباتي انهاردة معايا يا روما عشان خاطري

هزت ريم راسها ثم قالت بنفى و اعتذار : مش هينفع يا حبيبتي مش هينفع خالص بجد انت عارفة ان انا بحب انام في شقتنا و اصلا مش بعرف انام غير فيها لو عاوزة يا حبيبتي تعالي انت انزلي معايا

ردت ندى قائلة : خلاص يا اختي شكرا انزلي طيب عشان تلحقي تنامي و تقومي بدري

ابتسمت لها ريم ثم قالت : هبقى اعدي عليكي قبل ما انزل يا حبيبتي

اومات لها ندى ثم نزلت ريم متجهة الى شقتها التي اول ما فتحتها وحدت النور مضي لتلتفت حولها باستغراب و هي تتسال بداخلها بخوف شديد كيف اضاء النور لوحده و لكن توقفت اسالتها عندما رأت جاسم الخارج من البلكونة ينظر لها بحدة

رجعت ريم الى الخلف حتى خبطت في الباب ثم قالت بخوف و صوت مرتعش : ج.. جاسم .. بيه ايه اللي جاب حضرتك هنا و ازاي تدخل شقتي

ابتسم جاسم بتهكم ثم اتجه اليها و قال بجراءة و لا مبالاة : طب و فيها ايه انا ادخل المكان اللي يعجبني طبعا انا حر كله بمزاجي

ابتلعت ريم ريقها بخوف شديد ثم قالت : ب .. بس.. حضرتك دة بيتي والله .. و مش ينفع تدخل … كدة .. اصلا … ميصحش

اقترب جاسم منها ثم مسك خصلة من شعرها الناعم و لفها حول اصبعه و قال بابتسامة متوعدة : لا عادي يصح جدا و خاصة لما اجي شقة مراتي


******************************************

تفتكروا ريم هتعمل ايه ..؟؟

جاسم ناوي علي ايه …؟؟
ابتسم جاسم بتهكم ثم اتجه اليها و قال بجراءة و لا مبالاة : طب و فيها ايه ادخل المكان اللي يعجبني طبعا انا حر كله بمزاجي

ابتلعت ريم ريقها بخوف شديد ثم قالت : ب .. بس.. حضرتك دة بيتي والله .. و مش ينفع تدخل … كدة .. اصلا … ميصحش

اقترب جاسم منها ثم مسك خصلة من شعرها الناعم و لفها حول اصبعه و قال بابتسامة متوعدة : لا عادي يصح جدا و خاصة لما اجي شقة مراتي

وقع الكلام على ريم كالصاعقة و ظلت تنظر الى جاسم الواقف ببرود مازال ممسك بخصلة شعرها غير واجدة ما تقوله و لكن سرعان ما فاقت من صدمتها و قالت له : ايه اللي بتقوله دة انت شكلك اتجننت و جري لعقل حضرتك حاجة مرات مين انت بتحلم انا متجوزتش حد اصلا هو أي كلام و خلاص بيتقال

ابتسم جاسم و قال بحدة و امر : وطي صوتك لسة متخلقش اللي يرفع صوته على جاسم الشناوي و اتكلمي بادب و احترام مع جوزك ثم نظر لها باستفزاز

تنفست ريم بصوت مسموع و قالت بعصبية : جوز مين انت ما صدقت و لا هو اي كلام بتقوله و خلاص لو سمحت اطلع برة انا تعبانة و مش ناقصة و فيا اللي مكفيني اصلا

تركها جاسم ثم اخرج من جيبه ورقة زواج عرفي و رماها لها ثم قال بلا مبالاه : اهي ورقة الجواز عشان تعرفي بس اني مش بقول اي كلام ثم اكمل باستفزاز و ان هنا فعلا في شقة مراتي ثم اتجه الى الاريكة و جلس عليها بكل اريحة و هو ينظر لها بنظرات حادة تخترقها

اما ريم فاتجهت مسرعة الى تلك الورقة و مسكتها بيدان مرتعشان و ظلت تقرا ما بها و تاكدت بالفعل ان هذا عقد زواج عرفي و تلك امضأتها التي عليه لتتجه اليه ثم قالت بتساؤل و استغراب و صوت باكي : ايه دة ايه الورقة دي انا ممضتش على حاجة و لا اتجوزت اي حد اصلا ازاي كدة

ضحك جاسم ثم قال ببرود و هو يبعد خصلا شعرها الناعم من على عينيها : اممم هو شكلك كدة نسيتي الورق اللي مضيتي عليه قبل ما تمشي مش مشكلتي انك هبلة و مش بتقري اللي بتمضي عليع دي حاجة متخصنيش دي حاجة تخصك انت استحملي نتيحة عبطك و استهتارك

بعدت ريم يديه عن شعرها ثم قالت بصوت جاهدت يصعوبة ان تصبغه بالقوة و تمثل انها ليست خائفة : ابعد عني لو سمحت و دة اسمه استغلال على فكرة انت كدة بتستغلني و دة اصلا ميتسماش جواز دة جواز مش حقيقي اصلا انت بتضحك بيه على نفسك على فكرة

ابتسم جاسم ثم قال و هو يهز كتفيه : والله انا بقا مسميه جواز و انت دلوقتي مراتي غصبا عنك

جلست ريم ارضا وظلت تبكي بضعف ثم قالت بصوت متقطع : ل.. ليه ..كدة حرام .. عليك عملت ايه انا ليك .. والله انا معملتش حاجة ليه تعمل فيا كدة

اقترب جاسم منها ثم قال بجمود : والله انا مش متحوزك عشان جمالك و لا جمال عيونك لا فوقي لنغسك كدة انا متحوزك عشان اوريكي اللي عمرك ما شوفتيه و لا هتشوفيه مش من دلوقتي عشان حاليا انا تعبان و عاوز انام فين اوضة النوم

ظلت ريم تنظر فيه بعدم تصديق و صدمة لتفوق على صوته و هو يقول بنبرة آمرة : يلااا مجاوبتتيش فين اوضة النوم بالظبط

ابتلعت ريم ريقها ثم قالت بغضب : اوضة النوم ايه انت جاي تهزر اتفضل اطلع برة بدل ما اصوت و الم عليك البيت كله لا الشارع كله عادي

نظر لها جاسم باستفزاز و قال بلا مبالاه : والله لو مستغنية عن سمعتك صوتي و انا اوريهم العقد دة و افضحك و انت اللي هتكوني فاضحة نفسك انت حرة

شحبت ملامح وجه ريم و رات ان معه حق في كل كلمة يتفوها فاتجهت اليه ثم قالت بصوت باكي لين بشدة : انا عملت ايه لحضرتك عشان دة كله … كل دة بسبب الشغل مكانوش اسبوعين اشتغلتهم و خلاص و لا حضرتك تعرفني و لا انا اعرفك اصلا

ابتسم جاسم عليها ثم تجاهل كلامها و قال بلا مبالاه و عدم اهتمام لما تقوله : الواحد تعبان و مش فاضي لكلامك دة خالص هقوم انا اشوف اوضة النوم ثم اكمل محذرا اياها بنبرة جادة ابقي اسمع صوتك دة بقي عشان وقتها والله هفضحك في المنطقة كلها و هقول ان انا باجي هنا على طول و دة الطبيعي و انك مش محترمة ثم تركها و دخل

اما هي فظلت واقفة تنظر أمامها بشرود لا تعلم ماذا تفعل في هذا الوضع لتجلس فجاة أرضا و ضمت ساقيها و اكملت بكاءها ثن قالت بتعب : يارب انا تعبت اوي و وحشتيني اوي يا ماما شوفتي من بعدك و انا بتعب و بتعذب ازاي يارب اجيلك بقا عشان ارتاح من اللي انا فيه فعلا كان معاكي حق

“”””””””””””””””””تاني يوم في الصباح استيقظ جاسم ثم خرج يبحث عن ريم ليجدها نائمة في مكانها لم يشعر بنفسه الا و هو يتجه اليها و ظل يتأمل وجهها و عينيها المنتفختين من اثر البكاء ثم قال بنبرة امرة و هو يهزها في كتيها : قومي يلا حضري الفطار عشان نلحق نمشي

قامت ريم و هي تشعر بوجع في جميع جسمها ثم قالت بكسل و هي تمط زراعيها بكسل ثم قالت بتذمر : في ايه هو في حد بيصحي حد كدة يعني

نظر لها جاسم باستفزاز ثم قال بسخرية : اه فيه و بعدين مش لما تكوني حد قومي يلا حضري الفطار مش بحب اعيد كلامي كتير انا

تنفست ريم بغيظ ثم قالت بغيظ شديد : والله حضرتك انا مش شغالة عندك عشان اعمل الفطار و كمان عمال تتأمر عليا انت صدقت و لا ايه انا ممضتش على حاجة اصلا و الورقة اللي معاك دي مزورة اكيد و مش تتحسب اصلا عشان انت مضيتهالي من غير علمي و مفيش جواز كدة اصلا

تجاهلها جاسم و ظل يرمقها بنظرات حادة ثم اتجه اليها و قال : متعصبنيش دلوقتي مش عاوز اتعصب عليكي من اولها كدة انت لسة مشوفتيش حاجة و اه انت خدامة عندي و انت فاكرة اني ممكن اكون عاوز اتجوز واحدة زيك انا اصلا متشرفش

تنفست ريم بصوت مسموع ثم قالت بغيظ : و لما انت متتشرفش اتجوزتني ليه بقا و عامل الفيلم دة كله من امبارح ليه بقا

لم يرد جاسم عليها بينما قال بامر : يلا روحي ي اتنيلي اعمليلي الفطار عشان عاوز افطر

استسلمت له ريم ثم اتجهت الى المطبخ و بدأت تعد الفطار و هي تبكي فلم تستطيع كبت دموعها و بالفعل حضرته ثم وضعته على المنضدة الموضوعة و جلست جلس جاسم ثم قال متسائلا لها : انت قعدتي ليه هو انا قولتلك اقعدي كلي

كبتت ريم غيظها و قالت : لا بس مش محتاجة هي حضرت الفطار هقف اتفرج عليه مثلا

هز جايم راسه ثم قال بتاكيد : ايوة فعلا هتقفي تتفرجي عليا مش مسموحلك تقعدي معايا

سكتت ريم فهي بالفعل لم يوجد عندها طاقة للخناق و المجادلة معه

بعد ما اكل جاسم امرها تاكل و بالفعل جلست و اكلت ثم قال لها : يلا عشان نمشي

نظرت له ريم باستغراب ثم قالت ببلاهة : نمشي .. نروح فين هو حضرتك مش شايف انك مزودها و انا قاعدة و ساكتة اصلا

رد جاسم عليها قائلا : لا مش شايف و بعدين انت غصبا عنك هتنفذي اللي هقوله و هنروح البيت عندي عشان ابدا اللي عاوز اعمله دة انا بقالي سنتين بدور على حاجة ارجع بيها حقي اللي حلفت اني مش هسيبه و التمعت عيناه بالقسوة

لم تفهم ريم ما يقوله ابدا و لكنها قالت متسائلة ببراءة : طب و انا عملت ايه لدة كله انا اصلا معرفش حضرتك غير من اسبوعين مكملناش حتى شهر مالي بقا بموضوع السنتين دة

لم يعطيها جاسن اهمية ثم قال بامر: يلا قومي البسي يا ريم و اكمل بنبرة تهديد انا اهه لغاية دلوقتي بكلمك بهدوء انت اللي مصرة تعصبيني عليكي على فكرة

اتجهت ريم الى غرفتها و هي تبرطم بتذمر : مش فاهمة انا هنروح فين و كل شوية يهدد فيا قال خدامة قال كمان دة لو مصر يقتلني مش هيعمل كدة ثم اغلقت الغرفة عليها بالمفتاح

ابتسم جاسم على فعلتها ثم قال بسخرية : غبية فاكرة انها لو قفلت الباب مش هقدر ادخل

“”””””””””””””””” خرجت ريم و هي تلبس فستان بسيط من اللون الاسود و جمعت شعرها في كعكة بسيطة ثم خرجت مسكها جاسم ماجها بها الى الخارج و لكنها اوقفته خي و قالت : هو ممكن طيب اطلع اقول لندى صحبتي عشان متقلقش عليا طيب

تركها جاسم اما هي فصعدت سريعا الى ندي و ما ان فتحت حتى احتضنتها سريعا

قالت ندى بخضة و فزع : في ايه يا روما يا حبيبتي مالك

حكت لها ريم ما حدث معها

تعصبت ندى بشدة ثم قالت : يعني ايه تمضي على ورق من غير كا تسوفيه يا غبية و الزفت التاني دة عاوز منك ايه و انت اصلا متعرفيهوش و هتروحوا فين

قالت ريم بضعف : مش عارفة يا ندى و انا اعرف منين انه هيمضيني على عقد جواز و كمان هضطر اروح معاه لاما هيفضحني يا ندى انا تعبانة اوي بجد

احتضنتها ندى بحنان و ربتت على كتفيها ثم قالت : اهدي يا قلبي و بعدين انت قوية هو صحيح مش عارفة هو عاوز ايه بس متخافيس لو عوزتيني اتصلي عليا و هجيلك على طول حبيبتي

اومأت لها ريم ثم نزلت ركبت سيارة جاسم و كان الصمت سيد الطريق بينهم اما ندى فكانت قلقة بشدة لا تعلم ما مصير صديقتها

“”””””””””””””” وصل جاسم و معه ريم ثم اتجهوا الى الداخل وجد الجميع جالس و نظروا له باستغراب فليس من عادته ان يدخل و معه احد اما شذي فنظرت باستغراب الى ريم فهي تعرفها و لكن لا تعرف ماذا تفعل مع اخيها

قالت ماجدة متسائلة : ايه دة يا جاسم مين دي

ابتسم جاسم ثم قال : اعرفكوا بريم جمال الديب مراتي

انصدم الجميع بشدة اما سعاد فاتجهت اليه و قالت بعصبية : يعني ايه ازاي تدخل ال*** دي هنا بيتي دي مجرمة زي ابوها قتله مجرمين

*******************************************

تفتكروا مصير ريم ايه ..؟؟

سعاد هتعمل ايه في ريم ..؟؟

جاسم ناوي على ايه بالظبط مع ريم ..؟؟
ابتسم جاسم ثم قال : اعرفكوا بريم جمال الديب مراتي

انصدم الجميع بشدة اما سعاد فاتجهت اليه و قالت بعصبية : يعني ايه ازاي تدخل ال*** دي هنا بيتي دي مجرمة زي ابوها قتله مجرمين كلهم و كادت ان تضربها الى ان اوقفها جاسم الذي رجع ريم خلفه و قال بصرامة : اهدي يا جدتي عشان صحتك و هي متستاهلش حاجة و لا يحصلك حاجة بسبب واحدة زي دي هي هتدفع تمن و ابوها القاتل دة هيجي راكع هنا عشان ارحمه هو و بنته

ظلت سعاد ترمقها بنظرات الكره و الاحتقار فابوها السبب بموت والد بعد ان كان اعز اصدقائه و ضحك عليه و اخذ جميع فلوسه فمات مقهورا بسببه و قالت بحدة هي الاخرى : و انا مش عاوزة البنت دي تقعد في بيتنا دي غدارة زي ابوها و انا مضمنش هتعمل فينا ايه

قطعها جاسم قائلا بقسوة : مش هتعمل حاجة متقدرش اصلا بس هي حاجة أساسية عشان ابوها الكلب يجي و اصلا هي مش هتكون اكتر او اقل من خدامة عندنا و اظن ان انا عارف كويس و قادر اجيب حقي و حق ابويا الله يرحمه ثم اكمل بصرامة و لو سمحت يا جدتي سيبيني براحتي انا هرجع حقنا بطريقتي

نظرت له سعاد بحدة و غضب و ظلت ترمق ريم الواقفة خلف جاسم تبكي لا تفهم شي و لكن نظرات سعاد لها كانت غامضة زادت خوفها اكثر


اما ماجدة فرمقتها بكره شديد جدا ثم قالت لجاسم : براحتك يا جاسم انت كبير و واعي كويس و عارف انك هتعمل ايه ثم اشارت الى ريم باحتقار و تقليل و قالت : بس البنت دي استحالة تبات معانا تدخل الاوضة اللي في الجنينة تنام فيها ثم تركتهم و خرجت اما شذي فصعدت الى غرفتها دون ان تتفوه بكلمة واحدة

التفت جاسم الى ريم الذس كان منظرها مثير للشفقة ثم قالت بصوت مهزوز ضعيف : ا.. انا مش فاهمة حاجة و بابا مين و مين اللي قاتل

نظر لها جاسم نظرة سخرية و تقليل ثم قال : بقا مش عارفة اللي حصل و لا بتستعبطي بس هقولك جمال الديب كان صاحب بابا الله يرحمه و تخيلي بقا ان صاحب عمره دة يضحك عليه و ياخد فلوسك و يرمينا في الشارع راح ابويا مستحملش و توفي اما بقا ال*** اخد ابت اخوه و هرب

كانت ريم تحدق به ببلاهة و فمها مفتوح لم تستطع ان تفهم شي لتقول متسائلة بعدم فهم و براءة : طب و انا مالي بردو بكل اللي بتقوله دة انا اصلا معرفش حاجة و لا ليا دخل بكل اللي بتقوله دة

رد جاسم عليها بجمود و سخرية قائلا : يا سلام بقا مش عارفة فعلا طالعة خبيثة لابوكي هو انت اسمك ايه يا بت

قالت ريم ببراءة : اسمي ريم والله حتى معايا البطاقة بتاعتي لو عاوز تشوفها و تتأكد منها اتف..

قطعها جاسم و قال بحدة و نفاذ صبر : عارف انك متنيلة اسمك ريم بس انت ناسية او بتستعبطي يعني اسمك ريم جمال الديب

استوعبت ريم ما يقوله ثم قالت : اه فهمت دلوقتي تقصد ان والدي هو هو صاحب والدك اللي نصب عليه صح

نظر لها جاسم و هز راسه لتكمل هي و تقول بتساؤل : طب بردة انا مالي انا اصلا اصلا معرفش ابويا دة و لا شفته دة مطلق ماما الله يرحمها من و هي حامل فيا اظن انك كدة مش هتستفاد حاجة و لا حقك هيرجع انا اصلا مش ناقصة


اقترب جاسم منها ثم قال : اه و انا المفروض اصدق الفيلم اللي بتعمليه انا عارف انك زي ابوكي و هنفذ اللي في دماغي و انت هنا هتشتغلي خدامة ما هو انا مش هصرف عليكي انا هخليكي تكرهي اليوم اللي اتولدتي فيه ثم جلس على الاريكة و قال ببرود : ادخلي اعمليلي فنجان قهوة

ظلت ريم تنظر اها و هي تقسم بداخلها انه غبي بشدة فهو لماذا لم يصدق ما تقوله ثم قالت بانفعال : هو انت مش بتفهم اصلا بقولك انا مليش دعوة بيكوا انتوا الاتنين لو سمحت اقطع الورقة اللي معاك دي و خلاص

اقترب جاسم منها بشدة حتى اختلطت انفاسهم ثم قال امام شفتيها : انا لغاية دلوقتي مش عاوز اتعصب عليكي و بكلمك بالذوق انت هنا مش هتكوني اكتر و لا اقل من خدامة في البيت دة هعمل اللي عاوزه ثم ابتعد عنها و قال بامر يلااا غوري اعمليلي القهوة

هزا ريم راسها بضعف و هي تدعي ربها بداخلها ان ينقذها ثم قالت متسائلة بارتجاف : ه .. هو ف. فين المطبخ … عشان ادخل

نده جاسم على زينب رئيسة الخدم بالبيت ثم قال لها بامر : زينب خديها معاكي المطبخ دي الخدامة الجديدة هنا

اخذتها زينب من يدها و اتجهت الى المطبخ و قامت باعطائها طقم من طقوم الخدم ثم قالت لها بحنان : روحي يا بنتي غيري هدومك دي في اوضتي انا تعالى اوديهالك

اخذتها معها و قامت ريم بلبس تلك الثياب التي اعطتها لها ثم اتجهت الي المطبخ و بدأت تعد له القهوة و هي تبكي و قامت بجلبها له ثم قالت له : اهي القهوة انا عملت اللي انت عاوزه انا بقا عاوزة افهم انا هنا بعمل ايه والله انا تعبانة و فيا اللي مكفيني مليش دخل باللي ما بينك انت و ابويا دة … انا اصلا معرفهوش و لا شوفته حتى في عمري كله

رد جاسم عليها و قال : لا ليكي دخل او بمعنى أصح انت الدخل كله و مش عاوز اسئلة كتير انت هنا هتشتغلي خدامة و بعد ما اخلص هرميكي و اطلقك و قام يأخذ القهوة ثم صعد تاركا اياها متجها الى غرفة جدته اول ما دخل وجد ملامحها توحي بالضيق الشديد فقال متسائلا : في ايه يا جدتي عشان خاطري اوثقي فيا انا كل اللي بعمله لمصلحتنا في الاخر اسمعي كلامي يا جدتي

نظرت له سعاد ثم قالت بانفعال : انت مش فاهم حاجة يا جاسم دي حية زي ابوها اكيد فضل يلف حوالين ابوك لغاية ما موته و انت جاي بكل سهولة تقول مراتك طب ازاي مراتك ازاى تخلي واحدة زي دي تاخد اسم عيليتنا

رد جاسم عليها و قال : لا طبعا يا جدتي هي فترة مؤقتة بصي انا ناوي اعمل حفلة لجوازنا و الكل يعرف عشان هو كمان مهما كان موجود يعرف دة اولا ثانيا بقا احنا مش هنعتبرها اكتر او اقل من خدامة

قالت سعاد بتهكم و عدم معرفة: حفلة جواز و الكل يعرف ازاي يا جاسم انا مبقتش فاهمة انت ناوي على ايه بالظبط

مسك جاسم يديها ثم قال بحنان و حب : متخافيش يا جدتي انا فاهم انا بعمل ايه و مش هسمح باي حاجة تضركوا او يقرب منكم و قام بتقبيل رأسها

ابتسمت سعاد له اما هو فنزل يبحث عنها ليجدها واقفة في المطبخ تيكي و زينب واقفة بجانبها ترتب على كتفها و تقول لها بحنان : خلاص يا بنتي اهدي بقا كفاية عياط هتحصلك حاجة والله بسبب العياط

احتضنتها ريم بقوة شديدة و ظلت مستمر بالبكاء و زينب ترتب علي ظهرها بحنان شديد الى ان قطعهم صوت جاسم الذي قال : ايه مش كفاية بقا احضان و انت يا ست ريم مش عاوز عياط لسة معملتلكيش حاحة اصلا فاتح حضانة انا ثم رمقها بنظرة غريبة لا تستطيع هي تفسيرها ابدا و قبل ان يخرج التفت اليها مرة اخرى و قال :اه صحيح اجهزي عشان بعد يومين بالظبط حفلة جوازك و كتب كتابك يا عروسة و تركها و خرج كأنه لم يقل شيئا

التفتت هي الى وينب و قالت بتساؤل و بلاهة : هو قال ايه يا مدام زينب عشان مش فاهمة حاجة

ربتت زينب على كتفها و قالت بهدوء و عدم معرفة هي الاخرى : والله يا بنتي انا اصلا معرفش بس بيقولك ان بعد يومين حفلة كتب كتابك و جوازك

خرجت ريم سريعا تجري خلف جاسم و قالت بغضب : هو ايه اللي بتقوله دة انت بتهزر صح جواز مين هو عشان ساكتالك عمال تتمادى و تذل فيا و انت اصلا فاهم الموضوع كله غلط و مش راضي تفهم و تقتنع اعمل ايه انا بقا

ظل جاسم ينظر لها ثم تحدث ببرود كعادته و قال : اعملي اللي تقدري عليه ثم اكمل بقسوة و انت فاكرة انك تقدري اصلا تعملي حاجة بتضحكيني على فكرة انا من رايي تدخلي المطبخ تقفي تشتغلي و من غير عياط و انت ساكتة و عاقلة دة عشان انا طبعا متعصبش عليكي بتعامل على اساس انه اول يوم ثم تركها و دخل غرفة المكتب

اما هي فتأففت بفيظ شديد ثم اتجهت الى المطبخ كما قال لها و هي تحاول كبت دموعها

“”””””””””””””” بعد مرور يومين كان الجميع منشغل بالحفلة التي رتب جاسم لعا رغم اعتراض الحميع الا انه صمم كي توصل الاخبار الى جماال و كانت ريم تجلس مع اكبر ميكب ارتست يجهزونها باحترافية و مهارة رغم اعجابهن الشديد بنقاء و صفاء بشرتها التي تشبه بشرة الاطفال و من النادر تكرار تلك البشرة مع فستانها الرقيق بشدة المصمم بدقة و احتراف شديد

لتقول واحدة من البنات باعجاب بعد ما انتهوا : كدة تمام اوي يا مدام ريم مبرووك و حقيقي انت من اجمل البنات اللي ممكن تكون عدت علينا

فستان ريم



ابتسمت لهم ريم رغم ما تشعر به من الم في قلبها تمنت لو ان والدتها تكون بجانبها و تبكي داخل احضانها و لكنها وحيدة لا تعلم ما تفعله امام ابتزاز جاسم لها سوي انها توافقة ليقطع تفكيرها دخول جاسم الى الغرفة ظل يتأملها بجاملها تلك و لكنه فاق و قال بجمود : يلا عشان ننزل و ابقي اشوفك عملتي حاجة تبوظ الحفلة… الحفلة دي من اكبر الحفلات هتتذاع في كل البلاد الداخلية و الخارجية ثم تابع بقسوة طبعا مكنتش اتمنى ان واحدة خدامة زيك هي اللي تقعد جمبي في يوم زي دة بس متضطر بقا اعمل ايه


كانت كلماته قاسية مهينة لها بشدة شعرت كأن نسل حاد يغرس في قلبها فلو كان هو حجر لكان شعر بها لكنه لم يشعر بها لم يفعل شي سوى ان يجرحها و يجلدها بكلماته تلك نزلت معه بدون ان تنطق حرف واحد

دخل سيف الحفلة رغم اعتراضه بشدة على تصرفات جاسم و لكن ماذا يفعل فمهما عمل لم يستطيع تغيير ما في رأس جاسم و لكن ما ان دخل و كانت عيناه تبحث عن حبيبته و معشوقته التي حرم منها سرعان ما يجدها تقف بجانب جدتها و والدتها و يظهر على ملامحها الضيق فهي غير راضية عن كل ما يحدث ليتجه اليهم ثم سلم على جدته و قام بتقبيل راسها و قال بحب و اشتياق حقيقي: ازيك يا جدتي عاملة

ابتسمت سعاد ثم قالت بعدم رضا : يعني هكون عاملة ايه و لا حاجة اديك شايف جاسم بيعمل اللي في دماغه من غير ما ياخد رأي حد و مخلي حية زيها هتقعد معانا حتى لو خدامة اهي موجودة في البيت ما ممكن تعمل حاجة لحد فينا بس هو بقا مصمم فاكر انه كدة هبجيب حقنا

قال سيف بتعاطف و هدوء : اهدي بس يا جدتي بس البت على فكرة طيبة و انت فااهمة غلط البت اصلا متعرفش أبوها بس جاسم واخدها عشان يجيب أبوها متخافيش و براحة على صحتك

اومأت له سعاد اما هو فالتفت الى شذي ليجدها كانت جميلة بشدة بفستانها التي كانت ترتديه

فستان شذي


حاول التحكم في مشاعره بصعوبه و قال بهدوء رغم ما بداخله : ازيك يا شذي عاملة ايه

ابتسمت شذي بشدة و قالت بمرح كعادتها : يعني هكون عاملة ايه يا اخويا اديني واقفة دة غير ان امبارح جاسم اداني شوية شغل يموتوا الواحد اسكت و النبي يا بختك جاسك مبيدكش شغل كتير زيي

ضحك سيف على طريقتها ثم قال : معلش بس انت اصلا مبتاخديش شغل كتير ثم التفت الى ماجدة و قال بضيق حاول ان يخفيه : اهلا يا ماجدة هانم

اجابته ماجدة بعدم اكتراث : الحمد لله كويسة

تركهم سيف كي يشهد على عقد زواج ريم و جاسم الذي يمتلأ بالعديد من الصحفيين و الصحفيات

“”””””””””””””عند ندى كانت جالسة شاردة تفتقد صديقتها بشدة فهما دائما من صغرهما مع بعضهما في كل شئ و لكنها اثناء مشاهدتها التلفاز لتجد حفل الزفاف جلست تشاهده و هي ترى ملامح صديقتها التي تدل على انها تريد ان تبكي لتجلس تشتم في جاسم بشدة على ما يفعله

“”””””””””””””” بعد انتهاء الحفل بدلت ريم الفستان ثم اتجهت الى غرفتها التي توجد في الحديقة تبكي على حالها

عند جاسم كان الجميع العائلة مجتمعة


ماجدة بتساؤل : ها يا جاسم قولت ايه

تنهد جاسم و قال : موافق يا ماجدة هانم موافق

قالت شذي بتساؤل و فضول : هو ايه دة يا حاسم اللي وافقت عليه

قال جاسم بعدم اهتمام : هخطب بس مش هنعلن غير لما اخلص من موضوع ريم و ابوها دة هخطب تيا كامل اللي معانا في الصفقة الجديدة

*******************************************

تفكتكروا ايه اللي هيحصل ..؟؟

ريم هتعمل ايه بعد ما جاسم يخطب …؟؟
 عند جاسم كان الجميع العائلة مجتمعة

ماجدة بتساؤل : ها يا جاسم قولت ايه

تنهد جاسم و قال : موافق يا ماجدة هانم موافق

قالت شذي بتساؤل و فضول : هو ايه دة يا جاسم اللي وافقت عليه

قال جاسم بعدم اهتمام : هخطب بس مش هنعلن غير لما اخلص من موضوع ريم و ابوها دة هخطب تيا كامل اللي معانا في الصفقة الجديدة

قالت سعاد بضيق : و دي محترمة يعني و لا ايه

ردت ماجدة بتاكيد : ايوة طبعا محترمة اختياري و دة اصلا شرطي عشان اوافق على كتب كتابه من الزفتة دي

قالت سعاد في نفسعا بتهكم و عدم وضا : ما هي المشكلة انها اختيارك انت يا اختي

سمعتها شذي و انفجرت في الضحك لم تستطيع كبت ضحكاتها

ثم قالت شذي بتساؤل : صحيح يا جاسم هو ياسر هيرجع من السفر امتة

نظر لها جاسم و قال : لسة مش دلوقتي و ركزي في نفسك يا شذي

هزت له راسها و صمتت

“””””””””” كانت ريم نائمة في غرفتها فاقت على رنين هاتفها لتقوم بانزعاج و لكن سرعان ما تحولت ملامحها للفرح الشديد و قالت بحب و اشتياق : الو يا ندى يا حبيبتي وحشاني اوي اوي يا ندى

اجابتها ندى بحب و قالت : و انت اكتر يا روما ها عاملة ايه انا اتفرجت على الحفلة يا حبيبتي

اجابتها ريم بتوجس و قامت بقص كل شئ حدث معها منذ وصولها حتى الان


انفعلت ندى بشدة و قالت بغضب : ايه دة استحالة يكون في انسان طبيعي و انت يا روما متبينيش انك خايفة منه اما نشوف اخرتها ايه معاه

ظلوا يتحدثون حتى انتهوا ثم خرجت ريم تتمشى في الحديقة و هي تبكي سمعت صوت تاوه ياتي من الداخل دخلت سريعا ترى من اين ياتي هذا الصوت لتجد سعاد جالسة غير قادرة على التنفس لتقوم بمساعدتها سريعا الى ان دخلت الى غرفتها ثم اعطتها العلاج و هي تشعر بالقلق الشديد عليها دخل جاسم عليهم لكي يطمئن على جدته كعادته ليجد ريم مقربة بشدة من جدته و جدته في حالة لا يرثى عليها اسرع نحوهم ثم قام بابعادها عنها و اتصل بالدكتور سريعا و سرعان ما اتى الطبيب و بدأ بفحصها و امر جاسم بان يخرج

وقف جاسم و ريم معه ثم قال لها بقسوة و حدة و هو يمسك زراعها بقوة مما تسبب في جرحها : انت كنت عاوزة ايه .. عاووة تموتيها ليه يا غبية و انا اللي قولت انك فعلا ملكيش دعوة و كنت ناوي اسيبك اول ما ابوكي يجي لكن لا طلعتي فعلا حية زي ابوكي فعلا والله ما هسيبك يس اطمن عليها الاول و انا هخليكي تكرهي اليوم اللي اتولدتي فيه

جاءت ريم تتحدث و تدافع عن نفسها و لكن خرج الطبيب من الغرفة تركها جاسم و اتجه اليه ثم قال بتساؤل و لهفة و قلق : ها .. يا دكتور طمني حالتها عاملة ايه

ابتسم الطبيب و قال بعملية : الحمد لله يا جاسم بيه حالتها كويسة جدا مش محتاجة قلق هي كانت ازمة و الحمد لله لما اخدت العلاج دة ساعدنا كتير

ابتسم جاسم ثم اخذه لكي يوصله الى الباب اما ريم فدخلت الى سعاد كي تطمئن عليها فوجدتها نائمة دخل عليها جاسم و قال بحدة : ريم ابعدي عن جدتي اديني بحذرك ثم اقترب منها و قال بجدية و تحذير جدتي خط احمر مش هسمح ان واحدة زيك تأذيها و متنسيش انك مش اكتر و لا اقل من خدامة ثم اكمل بتوعد قائلا ابقي اشوفك قريية منها او من اي حد من عيلتي يلا برة

خرجت ريم مت الغرفة متجهة الى غرفتها و هي تبكي على حالها معه فهو لن يفعل شي سوى انه يهينها و يجرحها اقترب جاسم من جدته ثم قبلها من جبينها و خرج

“”””””””””””””” في امريكا كان على يجلس يعيد فيديو الحفلة مندهش و معجب بجمال ريم جاء عليه جمال ثم قال بملل : مش كفاية اتفرجت على الفيديو كتير سيبوا فاكر ان البت دي ممكن تجيبني صعبان عليا ياخدها و يشوف هيستفاد ايه

قال على بتصميم : ازاي با عمي هي مش ريم دي بنتك لازم ننقذها و ظل ينظر على صورتها بجانب جاسم بغضب شديد

هز جمال كتفه بلا مبالاه و قال : لا مش مهمة سيبك منه و خلينا في موضوع الصفقة الجديدة دة المهم


هز على راسه و كان تفكيره كله مع ريم تلك الساحرة و جمالها الخلاب

“””””””””””””””” تاني يوم كانت واقفة في المطبخ مع زينب جاءت اليها شذي ثم قالت : ريم تعالي عشان تيتة عاوزة تتكلم معاكي في موضوع مهم

هزت ريم راسها ثم اتجهت معها الى غرفة جدتها و هي تشعر بالخوف فهي تعلم ان سعاد لم تحبها ابدا اول ما دخلوا قالت سعاد الى شذي بجدية : شذي اطلعي انت برة عشان عاوزة ريم لوحدنا

قالت شذي برفض و هي تشعر بالقلق و الخوف : ل.. لا يا تيتة ما تخليني معاكوا عشان لو حصل حاجة ابقى موجودة برضو

نظرت لها سعاد بجدية ثم قالت : شذي اسمعي الكلام و اطلعي برة انا عاوزة ريم لوحدها عاوزة اتكلم معاها في حاجة مهمة

هزت شذى رأسها ثم خرجت من الغرفة و هي تشعر بعدم الاطمئنان و القلق

التفتت سعاد الى ريم و قالت بجدية شديدة : تعالي اقعدي يا ريم واقفة ليه مش جايباكي عشان تقفي و اشارت لها ان تجلس بجانبها

ابتسمت ريم رغم ما تشعر به فدقات قلبها تزداد بشدة كاد ان يقفز من شدة الخوف و تجهت لتجلس بجانب سعاد كما اشارت لها ثم قالت متسائلة بارتباك : ف.. في حاجة يا سعاد هانم .. عاوزاني في حاجة

ردت سعاد عليها بجمود و جدية : اه عاوزاكي تحكيلي عن الزفت ابوكي و علاقتك بيه

نظرت لها ريم و قالت : لا على فكرة انت فاهمة الموضوع غلط انا بجد والله ما اعرف ابويا زي ما قولت لجاسم بيه بالظبط هو اللي مش راضي يصدق

قالت سعاد : قوليلي انا عشان انا معرفش مليش دعوة لجاسم و اللي قولتيهوله

اومات لها ريم ثم بدات تقص عليها كل شئ بصدق و انتهت قائلة : بس كدة والله و انا اصلا عمري لا شوفته و لا اعرفه و لا هو يعرفني و قولت لجاسم بيه كدة كتير و هو مصر و مش راضي يصدق و لا يقتنع هو اصلا سايب ماما الله يرحمها من زمان جدا من و هي حامل

ربتت سعاد على ظهرها بحنان و قالت : ممكن تسيبك من جاسم دلوقتي عشان هو عنيد و مش هيصدق اصلا

نظرت لها ريم و قالت ببراءة : يعني انت صدقتيني صح

هزت سعاد راسها و قالت بتاكيد : اه صدقتك من اول ما شوفتك و انا مش مقتنعة انك بنت جمال و كمان واحدة غيرك لو عاوزة تئذيني مكانتش هتساعدني امبارح و كمان هتلاقيني على طول واقفة معاكي

احتضنتها ريم بفرحة و حب ثم قالت : شكرا بجد يا سعاد هانم انا مش عاوزة حاجة غير انك تخلي جاسم بيه يطلقني و ارجع شقتي و حياتي الطبيعية


مسكت سعاد يديعا و قالت : شوفي هو صحيح جاسم بيحترمني و بيحبني جدا بس عنيد اوي و كمان جاسم متعلق بابوه اوي يا ريم كان كل حياته فمش قابل اصلا اني اتدخل و ايه سعاد هانم دي انت تقوليلي يا تيتة زي شذي المهم انا عاوزاكي في خدمة ممكن تعمليهالي

نظرت لعا ريم ثم فالت بحب : اه طبعا اتفضلي اكيد لو اقدر هعملهالك من غير تأخير

حصنتها سعاد ثم قالت ……………….. و انهت كلامها قائلة عشان خاطري وافقي بس و اسمعي كلامي

هزت ريم راسها بصدمة و هي لا تصدق ما تقوله و لكنها قالت : خلاص ماشي يا تيتة عشان خاطرك بس انت عارفة اني بخاف منه اصلا و مفيش حد بيعمل اللي هو عاوزه دة … ايه للدىجة دي مش بيحس

احتضنتها سعاد و قالت : معلش يا حبيبتي مش عاوزاكي تخافي منه و اضمنلك ان انا بنفسي هكون واقفة معاكي دايما بس لازم تعملي كدة

هزت ريم راسها ثم قالت : هخرج انا بقى عشان لو جه هيزعقلي و انت عارفاه ثم خرجت

اما سعاد فضحكت على تصرفاتها و قالت : فعلا طيبة زي ما قولت اما نشوف جاسم ناوي على ايه معاكي

“”””””””””””””””””” بعد مرور اسبوع كان جاسم قد خطب تيا و وعدها بانه سوف يقيم لها الحفلة بعد ان ينتهي من موضوع ريم و يطلقها مما زاد من فرحة ماجدة فهي ترى بأن تيا هي من تستحق أن تكون زوجه لجاسم الشناوي و كنة عائلة الشناوي

كانت ريم واقفة في المطبخ فدخلت لها زينب و قالت بهدوء و شفقة : ريم بكرة تيا البنت اللي بيقولوا انها في حكم خطيبته دي جاية تزورنا في البيت يا حبيبتي و عاوزين أكل حلو و مجهز بدقة

لم تعلم ريم لماذا شعرت بغصة مريرة في قلبها فمهما كان جاسم يفعل بها و لكن لم تستطيع اي واحدة ان تقبل ان زوجها يخطب عليها و لكنها مسحت دموعها سريعا غافلة عن من راها و ابتسم بفرحة شديدة

“”””””””””””” تاني يوم قامت ريم في الصباح و اظت فرضها و هي تدعي كثيرا بألا تضعف امام تيا ثم اتجهت الى المطبخ

في المساء كانت ريم مازالت واقفة بالمطبخ تعمل و تبكي ثم قالت ببكاء : ياارب تعبت بجد دخلني في انتقامه اللى مليش انا دخل بيه ليقطع تفكيرها دخول تيا الى المطبخ قالت بقسوة : اممم انت بقا ريم مرات خطيبي طبعا عارفاكي ما انا شوفتك في الحفلة بس عارفة اللي جاسم بيعمله فيكي دة قليل و ميجيش حاجة في اللي انا هعمله فيكي بكرة تشوفي خليكي فاكرة بقا يا قطة قالت الأخيرة بسخرية لاذعة

نظرت ريم لها و قالت و هي تمثل عدم الخوف و هي تتذكر كلام صديقتها : و انت فاكرة اني هخاف منك بقا … اكيد مش هخاف روحي اصحكي بكلامك دة على حد غيري و متنسيش ان اصلا محدش عارف انك تقربي لجاسم لكن انا رغم اني بتعامل خدامة زي ما بتقولي لو مشيت في الشارع الكل هيبقى عاارف ان انا مرات جاسم الشناوي


لم تسعر تيا بنفسها الا و هي تصفعها بشدة ثم قالت بحدة : انت تخرسي خالص يا زبالة انت فاكرة نفسك ايه انت و لا حاجة انا هوريكي دلوقتي و في لحظة مسكت السكينة و قامت بخدش نفسها خدش بسيط و بدأت تبكي و تصرخ بشدة جاء جاسم و ماجدة على صوتها و قال بتساؤل : في ايه يا تيا مالك تعيطي كدة ليه مال ايدك ماسكاها كدة ليه

اتجهت اليه و قالت يكذب و تمثيل : المتوحشة دي كانت عاوزة تموتني بالسكينة دي قتالة استحالة تكون انسانة طبيعية عاوزة تقتلني انت مش لازم تخليها تعيش هنا

نظر حاسم الى ريم بغصب شديد ثم قال بصراخ : انت اتجننتي دة انا هوريكي اللي عمرك ما شوفتيه في حياتك كلها

****************************************

تفتكروا جاسم هيعمل ايه مع ريم..؟؟

سعاد اتفقت مع ريم على ايه بالظبط..؟؟

تيا ايه نظامها و هتعمل آيه ..؟؟ 
اتجهت تيا اليه و قالت بكذب و تمثيل : المتوحشة دي كانت عاوزة تموتني بالسكينة دي قتالة استحالة تكون انسانة طبيعية عاوزة تقتلني انت مش لازم تخليها تعيش هنا دي خطر بجد

نظر جاسم الى ريم بغصب شديد ثم قال بصراخ : انت اتجننتي دة انا هوريكي اللي عمرك ما شوفتيه في حياتك كلها عاوزة تقتليها

هزت ريم رأسها بالنفي ثم قالت بدفاع فهي لم تسمح له ان يهينها خاصة امام تيا : ا.. انا معملتلهاش حاجة دي كدابة و هي اللي ..

قطعتها ماجدة و هي تنظر لها بغيظ و شراسة ثم قالت : هي ايه يا كدابة انت ثم اكملت بسخرية ايه هتقولي انها هي مثلا اللي ضربت نفسها حاجة جديدة دي

هزت ريم راسها ثم قالت بتأكيد و صدق : ايوة والله هي اللي ضربت نفسها بالسكينة انا مش عملتلها جاجة

اتجهت تيا نحوها و رفعت يديها لتصفعها مرة ثانية فاغمضت ريم عينيها بخوف و لكن مسك جاسم يد تيا المرفوعة بقوة شديدة ثم قال بجمود و صوت قوي غاضب : تيا انت اتجننتي هتضربيها و انا واقف امال انا بعمل ايه انا هجيبلك حقك بس مينفعش تضربيها اصلا


نظرت له تيا بغيظ شديد فهي توقعت انه سوف يتركها تضربها ثم قالت بتهكم و سخرية : يا سلاام يعني هي كان ينفع تضربني و ياريتها كانت ضربة لا دي كانت عاوزة تموتني المفروض اقف اصقفلها يعني

قاطعها جاسم و قال بجمود و غضب لا يعرف سببه : لا مش هتصقفيلها بس طول ما انا موجود مينفعش تضربيها احترميني و حتى لو مش موجود تستنيني ثم وجه كلامه الى ريم و قال و الهانم بقا اللي فاكرة نفسها في الشارع اقترب منها ثت قال بتحذير جاد اسمعي يا ريم و دي اخر مرة طول ما انت هنا تحترمي نفسك و تحترمي كل اللي في البيت انت فاهمة جاءت لتتكلم هي و تدافع عن نفسها و لكنه اشار لها بيديه بمعنى ان تصمت ثم قال بامر اتفضلي اعتذري لتيا

شعرت ريم بطعنة قوية فكيف لها ان تعتذر لتيا و هي لم تغلط من الاساس فقالت برفض و كبرياء : لا طبعا مش هعتذر عشان انا مش غلطانة اصلا لما ابقي أغلط فيها ابقي اعتذر لكن هي الل…

قطعها جاسم بحدة و غصب يتطاير من عينيه ثم قال :

رييم من غير كلام اعتذري عشان انا ماسك نفسي اصلا بالعافية يلا اعتذري

اخفضت ريم رأسها ارضا و بدات الدموع تتجمع في عينيها ثم اتجهت الى تيا و قالت بخفوت شديد يكاد الا يستمع من ضعفه : ا.. انا اسفة

اثار منظرها شفقة جاسم بشدة

نظرت لها تيا من اعلاها الى اسفلها باحتقار و تقليل و حقد شديد فهي غير قادرة على نسيان ما قالته ثم قالت بغرور و تسليه و هي على شفتيها ابتسامة خبيثة : اممم مش سامعة صوتك عيدي الاعتذار تاني بصوت اعلى

جاءت ريم لتتحدث و لكن سبقها جاسم قائلا بضيق و حدة : ما خلاص يا تيا اعتذرت مرة مش لعبة هي يلا نخرج من المطبخ ثم اخذهم و خرج شعرت تيا انها تود ان تضرب ريم و تسبها فهي طوال عمرها لن تنسي ما قالته لها هي و لكنها قالت لنفسها مهلا اصبري فانت مدة و هتكوني خارج المنزل و خارج حياة جاسم نهائيا و سوف تكون هي زوجة جاسم و المتحكمة في كل شئ


أما ريم فبكت بشدة على ظلم الجميع لها ثم قالت بقهر و دعاء : يارب انا تعبت اوي بجد عمري ما شوفت كدة و لكنها وجدت من يربت على كتفها بحنان فالتفتت و تفجاءت بشذي الواقفة خلفها ثم قالت بتعاطف : بصي انا مش عارفة جاجة عن الموضوع كل اللي اعرفه ان ابوكي هو الشخص اللي كان السبب في موت بابا الله يرحمه و عشان كدة كنت كارهاكي جدا بس بعد ما تيتة حكتلي اللي حصل و اللي اتفقتوا عليه حبيتك اكتر انا اصلا كنت بحبك من ساعة ما اتقابلنا في الشركة و كمان تيتة قالت لي انك ملكيش علاقة بابوكي يعني انت اصلا بعيدة عن الموضوع و بعتذرلك عن طريقة معاملة جاسم ليكي حقيقي هو معذور و طيب اوي كمان يعتبر كل حاجة ليا بعد موت بابا الله يرحمه بس حطي كدة نفسك مكانه لما باباكي اكتر شخص انت متعلقة بيه يموت بسبب اعز اصحابه بابا كان بيعتبره باباكي اخوه راح نصب عليه و رمانا و هرب بفلوسنا و تيجي بنت الراجل دة طبيعي هتعامليها ازاي فاعذريه هو بكرة يفهم و يسيبك تروحي لحالك و كمان اعتبريني صاحبتك في الفترة دي يا ستي ثم مدت لها يديها بلطف و ابتسامة ابتسمت ريم هي الاخرى و صافحت يد شذي الممدودة و قالت بحب : اكيد اصحاب انا اصلا مكانش ليا اصحاب غير ندى و اديني مش عارفة اشوفها و مفتقداها اوي بصراحة

ابتسمت شذي بحب صادق و قالت : معلش بقا اعتبريني زيها يا ستي و بليل نبقي نقعد نتكلم في الجنينة برة

اومات لها ريم ثم قطع حديثهم دخول سعاد التي قالت الى شذي : ايه يا شذي بقا اقولك روحي اتعرفي على البت و صاحبيها و تعالي بسرعة تقعدي جمبها جاسم هيبهدلك لو عرف اطلعي يا اختي

خرجت شذي و تبعتها سعاد بعد ان ربتت على كتف ريم بحنان

“”””””””””””””” بعد ان مشيت تيا خرجت ريم جلست في الحديقة مع شذي كانوا يقصون على بعض اشياء عديدة في حياتهم غافلين عن جاسم الذي كان يستمع اليهم و يضحك على ريم و افعالها البريية الهبلة التي كانت تفعلها

قالت شذي متسائلة بتساؤل و خبث و هي تنظر لها : طب و انت بقا يا روما محبتيش حد قبل كدة يعني ثم غمزت لها باحدى عينيها

ركز جاسم في سؤال شذي بدقة شديدة و شعر بالغضب و الهوف من ان تكون بتحب شخصا ما

ضحكت ريم على طريقة شذي ثم قالت : لا يا اختي و لا حد و لا محدش اصلا عيب ثم اكملت بتساؤل و انت بقا يا ست شذي حبيتي حد

ابتسمت شذي و هي تتذكر سيف و قالت بهيام و حب : اه حبيته جدا و هو بيحبني و اتقدم كمان ثم اكملت بتوجس و قلة حيلة بس يلا بقا مفيش نصيب

عقدت ريم حاجبيها بعدم فهم و قالت : و فين دة قدام اتقدم موافقتوش ليه و لا طلع يعني مش محترم

هزت شذي رأسها بالنفي و قالت : لا محترم سيف ابن عمتي اكيد عارفاه صح اومأت لها ريم برأسها فاكملت هي بسخرية و غيظ قائلة بس ازاي بقا ماجدة هانم توافق وقفت في الموضوع لغاية ما هو سكت و بقا بيقولي قال ايه اخته طب انا بقا عاوزة اعرف انا اخته ازاي عشان مش عارفة

ضحكت ريم ثم قالت بحب و شفقة : اهدي بس متزعليش ربنا هتلاقيه شايلك الخير و انت مش عارفة

احتضنتها شذي و بادلتها ريم الحضن ثم قامت شذي و صعدت غرفتها اما ريم فقامت لكى تتمشي في الحديقة الا انها اصطدمت في شئ صلب نظرت بخوف الى ما اصطدمت فيه فوجدته جاسم فتنفست بصعداء ابتسم جاسم على منظرها ثم قال بتساؤل : خوفتي و لا ايه

هزت ريم راسها و قالت بتاكيد و ارتباك : ا.. اه خوفت عشان مش متعودة الاقي حد بليل في الجنينة انا على طول بخرج فيها

ارتسمت فوق شفتي جاسم ابتسامة و قال بسخرية و هو يبعد خصلات شعرها الناعم عن وجهها ببطء : ما هو دة مش بيت ابوكي مش ملاحظة انك بتتعاملي فيه براحتك اوي و انت اصلا مش اقل و لا اكتر من خدامة هنا

ابتعدت عنه ريم عندما تذكرت انه اجبرها ان تعتذر الى تيا رغم انها لم تغلط و قالت بشجاعة مزيفة رغم خوفها الذي كان بداخلها : لا مش بتصرف براحتي انا زهقت و خرجت اتمشي عادي لو مش عاحبك سيبني اروح بيت.. ابتلع جاسم كلمتها داخل شفتيه في قبلة عميقة كانت قاسية في البداية لكنها تحولت الى قبلة رقيقة بكل حب و حنية اما هي فتاهت في تلك القبلة فكانت تلك المشاعر التي تشعر بها الان مشاعر جديدة غير معتادة عليها من قبل شعر جاسم ان الامر لم ينتهي بقبلة فقط فابتعد عنها بصعوبة شديدة و ظلوا يأخذان انفاسهما بقوة نظر جاسم لها فوجد وجنتيها مصبوغة باللون الاحمر القاني من شدة الخجل و قالت هي بتلعثم و ارتباك و خجل و عدم انتظام لما تقوله : ا.. انت .. ازاي تعمل كدة .. كدة عيب على فكرة مينفعش ايه اللي عملتوا دة

ضحك جاسم بشدة حتى ادمعت عيناه و قال بتسلية و براءة مزيفة بشدة : و انا عملت ايه ثم اكمل بجراءة و بعدين انت كنت اعترضتي و لا قولتي حاجة بالعكس انت الموضوع كان عاجبك صح ثم غمز لها بإحدى عينيه

نظرت ريم ارضا بخجل و لم ترفع نظرها له الى عندما رفعها هو و قال بلا مبالاه : عادي يا ريمي انا جووزك برضو على فكرة

ابتعدت ريم عنه و قالت بسخرية : اها جوزي صح و انت بقا بتعتبرني مراتك

نظر لها جاسم و قال ببرود : لا بس مفيش مانع نستمتع شوية ليه لا

ادمعت عيون ريم بسبب كلماته ثم قالت بجدية : و انا مش للتسلية يا جاسم بيه جاءت لتمشي و لكن استوقفها صوت جاسم قائلا بحدة و أمر : روحي قبل ما تدخلي حضريلي اكل خفيف كدة قبل ما تنامي

التفتت ريم له و نظرت له نظرات نارية ثم اتجهت الى المطبخ و احضرت له بعض السندوتشات و كوب من العصير ثم وضعته له في الحديقة و جاءت لتذهب و لكن قام جاسم بجذبها من يديها ثم قال بحدة : اقعدي كلي معايا

همت ريم بالرفض و لكن جاسم كان اسرع فاجلسها على ساقيه و بدا يطعمها و ياكل معاها اما هي فكانت غايبة عن الواقع غير واعية بشي الا حنيته معها التي لم تراها من قبل بعد ان انهي الطعام داعب جاسم ارنبة انفها و قال بمزاح : خلصنا الاكل انت بخيلة اوي مش كنت كترتي لا عاملة قليل اوي

عقدت ريم حاجبيها و هزت كتفيها دليلا على عدم معرفتها و قالت ببراءة : و انا اعرف منين انك كنت هتاكلني انا قولت انت بس اللي هتاكل اصلا انا مش بحب اكل بليل

ابتسم جاسم بمشاغبة و قال بخبث : بس بتاكلي زي الاطفال شايفة الاكل مبهدل وشك ليه كدة

نظرت له ريم و قالت : يا سلام هو انا اللي كنت باكل و لا انت اللي اكلتني هقوم اغسل وشي اوعي

مسكها جاسم بشدة و قال بمكر : لا ازاي طبعا زي ما انا بهدلته انا هظبطه و لم يترك لها فرصة لتفهم ما يقوله فانقض على شفتيها يقبلها بكل حب و حنان و هو يدث يده في شعرها لم يتركها الا عندما احس بحاجتها للهواء فاضطر ان يبتعد عنها ظلت ريم تاخذ نفسها بصعوبة نظر لها جاسم بخبث و هو يتفحض وجهها المحمر بشدة و لكن فجاءة تحولت ملامحه عندما راي اثار صفعة على احدي وجنتيها فقال بحدة و تساؤل و غضب : ايه اللي على خدك دة مين اللي ضربك كدة دي اثار قلم مين اللي ضربك كدة

تذكرت ريم عندما قامت تيا بصفعها في المطبخ

***********************************************
 اضطر جاسم ان يبتعد عنها ظلت ريم تاخذ نفسها بصعوبة نظر لها جاسم بخبث و هو يتفحص وجهها المحمر بشدة و لكن فجاءة تحولت ملامحه عندما راي اثار صفعة على احدي وجنتيها فقال بحدة و تساؤل و غضب : ايه اللي على خدك دة … دي اثار قلم مين اللي ضربك كدة

تذكرت ريم عندما قامت تيا بصفعها في المطبخ فوضعت يديعا على جنتيها و قالت بسخرية : اها لا انت بتفرق معاك اوي صح ..اظن انك اتسليت كويس و انا اللي غبية عشان سمحت بكدة بس معلش مش هبقى غبية تاني جاءت لكى تنهض و لكن مسكها جاسم بقوة و استحكام ثم قال بصوت حاد و هو يحاول كبت غضبه ضاغطا على اسنانه بقوة : برضو مقولتليش مين اللي ضربك كدة و جاوبي اجابة عدلة يا ريم عشان منفجرش فيكي انت

خافت ريم من طريقته فهي بعمرها لم تراه غاضب بتلك الطريقة فدائما يغضب و يصرخ عليها و لكن لم يكن بتلك الطريقة فتمنت لو انه يتركها فسوف تجري من امامه تاركة اياة و لكنها اجابته عندما راته يحدق و ينظر بها بقوة فقالت بصوت مرتبك : ت .. تبا هي اللي ضربتني و هي في المطبخ الصبح

عقد جاسم حاجبية بضيق شديد ثم هتف متسائلا باستنكار : تيا ازاي هو انا مش مسكت ايديها و مخلتش اي حد يكلمك ثم اكمل بغضب شديد فهو يقسم بان او كانت تيا امامه لكان قتلها بشدة فكيف تجرأت على ان تمد يديها عليها و قال بتساؤل امتة دة حصل و انت عملتيلها ايه بعد ما ضربتك

ابتلعت ريم ريقها ثم قامت بقص كل شي حدث منذ دخول تيا الى المطبخ حتى وصوله تنهد جاسم تنهيدة حارة و تنفس بقوة و صوت مسموع ثم قال بغضب شديد : و انت متكلمتيش ليه قدامها و قولتي كدة ياغبية اعتذرتي ليه لما قولت مش تدافعي عن مفسك و لا أي حد يقولك اعتذري تعتذري

انفعلت ريم بشدة فهو في الصباح لم يترك لها اي فرصة لتتحدث و جاء الان يسالها لماذا لم تخبره و قالت : يا سلام بقا لا و انت بصراحة سبتلي فرصة اتكلم و اشرحلك صح انت اللي مردتش تسمعني و خلتني اعتذرلها رغم انها كدابة و ضارباني كمان و هي اللي ضاربة نفسها بالسكينة

جاءت لتكمل و لكن قاطعها جاسم ووقال بنبرة حادة قوية : روحي نامي يا ريم يلا

ابتسمت ريم بوجع و قالت بضيق : ايوة طبعا ما انت مش مستحمل كامة على السنيورة بتاعتك ص..

نظر لها جاسم نظرة حادة اخرستها ثم هتف بقسوة من بين اسنانه محاولا التحكم في غضبه : ادخلي ..نامي يا ريم دلوقتي احسنلك

تأففت ريم ثم اتجهت الى غرفتها و قالت بغيظ : اه طبعا تلاقيه مش مصدق اصلها يعيني رقيقة و انا الكدابة المفترية صح و فجاءة تذكرت قبلته لها و كيف كان رقيق معها بشدة فابتسمت لا اراديا و هي تضع يديها فوق شفتيها ثم فاقت و قالت لنفسها بجدية و تأنيب : فوقي يا ريم ايه اللي بتعمليه دة انا اصلا غلطانة ازاي اسمحله يعمل كدة و هو بنفسه قايل انه بيتسلى استحالة اخلي اللي حصل دة يتكرر تاني

عند جاسم كان جالس بمكانه بعد ما قامت ريم و هو بتوعد لتيا بشدة فكيف لها ان تضربها بتلك الطريقة

“”””””””””””””” تاني يوم في الشركة عند جاسم و طلب تيا ان تأتي اليه جاءت تيا ثم اتجهت لكي تقبله و لكن منعها جاسم ثم قال بحدة و غضب و هو ينظر لها نظرات حارقة : اقعدي يا تيا

ارتبكت تيا من نظراته و طريقته فجلست ثم قالت بمياعة : في ايه يا حبيبي مالك هو انا عملت حاج…

قطعها جاسم متسائلا لها بهدوء يسبق العاصفة : صحيح يا تيا اخبار ايدك اللي ريم ضربتك فيها ايه

ارتبكب تيا من طريقته معها ثم قالت بابتسامة مصطنعة محاولة ان تخفي توترها :ا… الحمد لله يا جاسم كويسة بس بجد انت لازم تخلي بالك احسن تعمل لحد فيكم حاجة دي متضمنش بعد كدة

قام جاسم و اتجه اليها هو بداخله بركان من الغضب منذ امس و حان الان موعد انفجاره ثم فجاءة مسك ذراعها بقوة و قسوة شديدة و قال بعصبية و غضب ضاغطا على كل حرف يتفوهه : بقا هي اللي ضربتك و لا انت اللي ضربتيها و جيتي امبارح تضحكي عليا فاكرة اني مش هعرف انك انت اللي ضاربة نفسك بالسكينة و كمان ضربتيها ثم تاابع بغضب و جنون قائلا بصراخ ازاي تسمحي لنفسك انك تضربيها ازااي هو انا مش منبه عليكي انك ملكيش دعوة بريم و اعتبريها مش موجودة اصلا ليه مسمعتيش الكلام ظل يزداد من ضغطه على ذراعيها غير عابئا بصراخها و بكاءها الذي يزداد من كثر الوجع و الالم اللذان تشعر به هي الان تركها جاسم و ظلت هي تفرك في زراعها محاولة تخفيف الوجع ثم قالت بغيظ و غيرة و هي تزداد كرها من ريم : هو انت متاكد يا جاسم انك كل دة و مش بتحبها امال بتدافع عنها بقا ليه ثم تابعت مكملة بسخرية انت متاكد انك عاوز تنتقم منها انا شخصيا بدأت اشك بصراحة و انت جاي و انت بتخطبني قايل انك بتكرهها ايه اللي جد بقا

نظر لها جاسم باستخفاف مما تقوله و قال بحدة : و انا لما اقولك حاجة تتسمع انا قايلك ملكيش دعوة بيها برضو روحتي و عملتي اللي في دماغك و مسمعتيش كلامي و دة عقابك ثم تابع بتحذير والله يا تيا لو عرفت ان اللي حصل دة اتكرر لهنهى الخطوبة و الشراكة اللي بينا كمان دة اولا و ثانيا بقا هتروحي تعتذري لريم عن اللي عملتيه

صرخت تيا لاعتراض و غرور : بقا انت عاوزني اعتذر انا لريم دي انت بتهزر يا جاسم مش كفاية انك ضربتني بسببها و سكت اهه

نظر لها جاسم ببرود و هو يتجه الى مقعده و يجلس عليه و قام بسند ظهره على الكرسي ثم قال بلا مبالاه : لا انت فاهمة غلط انا ضربتك عشان بتكدبي على جاسم الشناوي و لو قولتي كلمة كمان انا هنفذ اللي قولته

شحب وجه تيا بشدة ثم استاذنت لكي تمشي تاركة اياه و لكن استوقفها جاسم قائلا لها بنبرة آمرة : استنيني في العربية عشان هاخدك و تروحي تعتذري لريم

خرجت تيا من عنده و هي تستشيط غضبا و توعدا لريم

“”””””””””””””””””””عند ريم كانت جالسة مع سعاد و شذي يتحدثون و كانت ريم تقص عليهم ما حدث امبارح و هي تبتسم بسعادة

قالت سعاد بخبث : اه يعني امبارح جاسم اكلك بنفسه و كان حنين معاكي ثم غمزت لها

ابتسمت ريم و انزلت راسها ارضا من كثرة الخجل سألتها شذي بخبث : صحيح يا روما هو اكلك بس يعني معملتوش حاجة تاني

نظرت لها ريم بصدمة مما تتفوه و قالت بسخرية : اهه انا عرفت ان قلة الادب وارثاها من اخوكي على فكرة

ضحكت شذي بشدة و قالت متسائلة و هي تدعي البراءة : ليه بقا يا روما هو اخويا عملك ايه عشان تقولي عليه قليل الادب دة اكلك عادي

عضت ريم على شفتيها بخجل و هي تتذكر تقبيله لها ثم قالت بغيظ : اوعي يا بت انا هقوم اروح المطبخ احسن

استوقفتها سعاد ثم قالت بجدية : اصبري بس عشان عاوزاكي انت مقولتليش ليه ان تيا ضربتك يعني قدري جاسم مكانش شاف كنت هتسكتي يا هبلة هو انا مش قايلالك اي حاجة تعالي قوليلي زعلتيني بجد منك

هزت ريم راسها ثم قالت بخفوت و اسف : انا اسفة يا تبتة حقيقي مش قصدي ازعلك

ابتسمت سعاد ثم ضمتها الى حضنها و قالت بحنان : مش زعلانة بس اي حاجة تعالي قوليلي و انا هتصرف

اومأت لها ريم ثم خرجت متجهة الى المطبخ اول ما دخلت جاءت عليها ماجدة و قالت لها بغيظ و كره و نبرة آمرة : اعمليلي فنجان قهوة و يبقى مظبوط و هاتيهولي في الجنينة ثم تركتها و خرجت بدأت ريم تعد لها القهوة و بعد ان انهتها ذهبت اليها و قالت باحترام : اتفضلي يا ماجدة هانم القهوة و جاءت لتذهب و لكن استوقفتها ماجدو قائلة لها ببرود : اصبري لما اشوف القهوة و تناولت كوب القهوة ثم ارتشفت منه بعض القطرات و رمت الفنجان ارضا و قالت لريم بصراخ : دي قهوة دي مش عارفة يبقى قولي متعمليش لكن مش قرف و خلاص طعمها زيك ايه القرف اللي الواحد مبلي بيه دة ثم قالت لها بامر و تسلية : نضفي يلا القهوة اللي وقعت .

حاولت ريم كبت دموعها و جاءت لتنزل حتى تنظف مكان القهوة و لكن جاء صوت جاسم الحاد المتسأل بعدم فهم : في ايه يا ماجدة هانم بتزعقي كدة ليه

قالت ماجدة بغضب و عصبية و هي تشير على ريم : الهانم اقولها تعملي قهوة تعملهالي زفت زي وشها حاجة تقرف بجد

ضحكت تيا على ما تقوله ماجدة مما زاد غضب جاسم فهو اقسم انه لم يدع فرصة ليحدث ما حدث امس فقال ببرود و استفزاز : ايوة مالها القهوة هو وش ريم وحش دي قمر اهي ايه اللي مش عاجبك

ابتسمت ريم على دفاع جاسم لها اما ماجدة فقالت بزعيق و عصبية و صوت عالي : انت بتهزر بقولك القهوة زفت تقولي قمر و بعدين فين القمر دي

نظر لها جاسم بة ثم قال بجدية : اظن يا ماجدة هانم انت عارفة اني مش بحب الظلم فمش هظلم ريم مش معنى ان انا بكرهها يبقى اظلمها انا مش مفتري دة اولا ثانيا انا واثق و متأكد من ان ريم بتعمل القهوة حلو جدا عشان بشربها منها كل يوم فمش هتعملهالي انا حلوة و انت اللي اصلا مكلمتيهاش من سلعة ما جات وحشة

شعرت ماجدة بالغضب من دفاع جاسم عن ريم و قالت متسائلة بغضب : تقصد ايه با جاسم تقصد ان انا اللي بكدب يعني فعلا القهوة كانت وحشة

وضع جاسم يديه في جيب سترته و قال ببرود : هاتي القعوة و انا ادوقها و اشوف اذا كانت حلوة و لا وحشة

ردت ريم و قالت بهدوء : ما هو اصل ماجدة هانم رمتها في الارض فمش هتعرف تدوقها

صرخت ماجدة فيه بجنون : يعني ايه يا جاسم يعني ايه انت تقصد ان امك كدابة بتكدبني انا عشان واحدة زي دي ابوها مجرم و هو السبب في موت ابوك و هي تلاقيها زيه اكيد

شعر جاسم بالغضب من ذكر ماجدة بأن جمال والد ريم فهو دائما يتمنى ان يلغي هذا الشئ و قال بحدة : انا مكدبتكيش يا ماجدة هانم و انت اللي كبرتي الموضوع و انا مش بدافع عنها انا بقول الحقيقة بجد قهوة ريم حلوة و دة مش موضوعنا ثم وجه نظره الى تيا و قال بأمر يلا يا تيا اعتذري زي ما قولت

قالت ماجدة باعتراض و دفاع : و تيا هتعتذر ليه و لمين يا جاسم هي عملت ايه

تنهد جاسم بضيق و قال : اظن هي عارفة يلا يا تيا

هزت تيا راسها و هي تستشيط غضبا من الداخل ثم اتجها لريم و قالت بغرور : سوري يا ريم على اللي حصل امبارح

ابتسمت ريم و دخلت الى متجهة الى المطبخ و هي تشعر بان قلبها سوف يتوقف من السعادة فجاسم عاد لها حقها و دافع عنها امام والدته فهذة اول مرة يفعل شئ من اجلها

تركها حاسم و قال : لا تيا تبقي تحكيلك انا داخل المكتب اكمل شغلي مش فاضي

قالت تيا في نفسها بغيظ و حقد : اها دلوقتي مش فاضي لكن قبل كدة للست ريم كنت فاضي ثم اتجهت لماجدة و قامت بقص كل شي عليها

ردت ماحدة بغيظ شديد : اه بقا جاسم عمل كل دة عشانها لا دة الموضوع هيكبر بقا

هزت تيا رأسها بتاكيد و قالت بخبث : فعلا و احنا لازم نشوف حل بس في الاوقات اللي جاسم مش موجود و لا انت ايه رأيك يا ماجدة هانم

ابتسمت ماجدة بخبث و قالت بتأكيد : فعلا زي ما قولتي و انا هو يا انا يا ريم دي ان ما ربيتها مبقاش انا…. انا هعلمها ازاي تتكلم معانا

“””””””””””””””””” بليل كانت ريم واقفة تجلي الصحون بسرعة كي تدخل تنام و فجاءة شعرت بشي غريب يحدث
بليل كانت ريم واقفة تجلي الصحون بسرعة كي تدخل تنام و فجاءة شعرت بشي غريب يحدث لتشعر فجأءة بشخص يلعب في شعرها و خصرها من الخلف لتلتفت فجأة لتري من هذا الشخص متوقعه انه جاسم و لكنها وجدت شخص غريب لا تعرفه فانتفضت مبعدة اياه و قالت بانفعال و تساؤل : ايه دة انت مين و ازاي تعمل كدة معايا انا بكرة هقول لجاسم بيه
نظر لها ياسر بابتسامة خبيثة و قال و هو يعض على احدى شفتيه بوقاحة : ايه دة مكنتش اعرف ان عندنا خدامين قمامير كدة دة انا فايتني كتير بقا ياريتني مكنتش سافرت
تنهدت ريم بضيق شديد و قالت بحدة و هي ترفع سبابتها في وجهه : احترم نفسك و اتكلم بطريقة كويسة جاسم بيه لو عرف هيطردك
غضب ياسر بشدة و تحولت ملامحه الى الغضب و قال بعبوس : ايه جاسم مين اللي هيطردني لا دة انت اتجننتي بقا لا جاسم يوم ما هيطرد هيطرد خدامة زيك ثم جاء ليمسك يديها و لكنها رجعت الى الخلف و قالت بشجاعة و كبرياء شديد : محدش هيطرد مراته فاكيد جاسم مش هيعمل حاجة و انا هروح اقوله على طريقتك دي معايا
نظر لها ياسر بصدمة شديدة و فاه مفتوح غير قادر على استيعاب الفكرة فهو في الفترة الاخيرة سافر لكي يبتعد عن الجميع و يفعل عاداته التي لن تتغير استغلت ريم صدمته ثم جريت الى غرفتها و اغلقتها باستحكام ثم تنفست بصعداء و دخلت تنام من كثرة التعب
اما ياسر فبالفعل كان مصدوم و قرر ان غدا كل شئ من والدته ثم اتجه الى غرفته
“”””””””””””””‘” تاني يوم استيقظت ربم و ادت فرضها ثم قررت الاتصال على ندى لكى تطمئن عليها
ابتسمت ريم اول ما وصل اليها صزت ندى ثم قالت بحب : ندى ازيك يا قلبي عاملة ايه وحشاني اوي
ابتسمت ندى ثم قالت بحنان و اشتياق شديد : الحمد لله ريمو انت اللي عاملة ايه
عقدت ريم حاجبيها و قالت بقلق و تساؤل : في ايه يا ندى صوتك ماله متغير كدة ليه
حاولت ندى ان تظهر صوتها طبيعي ثم قالت بتنهيدة : انا الحمد لله يا بنتي قولتلك مفيش حاجة بلاش تقلقي نفسك على الفاضي
هزت ريم راسها بالنفي و قالت بتصميم و جدية : ندى انت هبلة انا عارفة كويس ان صوتك فيه حاجة انت بتكدبي على مين يا بنتي دة انا عارفاكي اكتر من نفسك اتفضلي قولي في ايه و متقلقنيش اكتر والله الواحد مش ناقص يا ندى قولي عشان لو مقولتيش هفضل قلقانة على طول بجد
احتمعت الدموع في عيني ندى و قالت بشوق و احتياج شديد : انا مخنوقة بجد يا ريم محتاجاكي اوي
تحولت ملامح ريم الى القلق الشديد ثم ابتلعت ريقها بتوتر و قالت متسائلة بقلق و صوت متقطع : ف.. في ايه ..بالظبط يا ندى قوليلي بالله عليكي
مسحت ندى دموعها النازلة على وجنتيها بغذارة ثم قالت بكذب كي لا تقلقها زيادة : مفيش يا ريم انا تعبت من الوحدة مش لاقية حاجة اعملها و لا اقولها بجد تعبت اوي قاعدة لوحدي مش عارفة أعمل ايه
تنهدت ريم بارتياح ثم قالت بهدوء : معلش يا ندى بكرة اخلص و اتطلق و اجيلك يا حبيبتي و بعدين انزلي دوري على شغل هتتسلي شوية
همهمت ندى مجيبة اياها بالموافقة ثم اغلقت
“””””””””””””””””” اتجه ياسر الى غرفة والدته و قام بسؤالها عن كل شئ يخص ريم و زواج جاسم فبدأت تقص عليع ما حدث تلك الايام التي كان مسافر فيها
نظر لها ياسر بصدمة و قال بعدم تصديق : كل دة حصل و انا معرفش عنه حاجة ثم تابع بحقد و غل بقا جاسم اتحوز البت الجامدة اللي تحت و عاوز ينتقم منها لا و مش كدة بس كمان خاطب دي الدنيا اتظبطت اوي بقا
نظرت له ماجدة ثم قالت بخبث شديد فهي تعلم نوايا ابنها التي زرعتها فيه : طب ايه رايك بقا يا ياسر انك لو ساعدتني هخليك تاخد ريم و تعمل اللي انت عاوزه قدام هي عاجباك اوي كدة و لا ايه
التمعت عيني ياسر بالحقد و ارتسمت على شفتيه ابتسامة خبيثة و قال بموافقة و هو يهز راسه : تبقي عسل اوي يا ماجدة هانم ثم تابع بسخرية بس ايه اللي عاوزاه مقابل انا اكتر واحد عارفك مش هتعملي حاجة من غير ما تاخدى قصادها حاجة عاوزة ايه
هزت ماجدة راسها ثم قالت : بحبك و انت فاهمني يا ياسر مقابل انك تاخدها هتساعدني انا و تيا اني أبعد جاسم عنها و بكدة تبقي فضيت ليك اعمل بقا اللي انت عاوزه فيها براحتك لاني هبعدلك جاسم عنها و انت تاخد اللي عاوزه و انا و تيا نكون عملنا اللي عاوزينه
قال ياسر باستفسار و تساؤل : و ايه بقا اللي انت عاوزاني اعمله يا ماجدة هانم
ابتسمت ماجدة بفرح شديد ثم بدأت تقص عليه ما يجب عليه فعله ……………… بعد ان انهت حديثها قالت بلا مبالاه و هي تهز كتفيها : بس كدة مش هتعمل حاجة تاتي هو دة كل اللي هتعمله لا اكتر و لا اقل و خد بقا البت براحتك جاسم بعد اللي هيحصل انا واثقة مش هيطيقها مفيش حد هيقبلها اصلا و بعد ما ينتقم هيسيبها
ابتلغ ياسر ريقع بخوف ثم قال بتوتر : طب.. لو جاسم عرف او … اكتشف اللي احنا هنعمله دة انت عارفة هيعمل فينا ايه دة ممكن يموتنا
نظرت له ماجدة و قالت بسخرية و تهكم : و هو هيعرف منين جاسم مش هيعرف حاجة و احنا مش هنديله فرصة اصلا انه يعرف حاجة ثم تابعت بأنفعال و خبث عندما رأت تردده الواضح على ملامحه قائلة و لا انت بقا يا ياسر بتخاف منه عشان كدة خايف لو كدة خلاص يبقى هشوف حد غيرك عادي عشان انت خايف و ابتسمت بسخرية شديدة مما زاد من انفعال ياسر ثم تنهد و قال بموافقة : خلاص موافق يا ماجدة هانم و لعلمك انا مش خايف من جاسم و لا حاجة انا بس خايف احسن يكشفنا لأنه وقتها مش هيسمي علينا و اظن انت عارفة ممكن يعمل ايه و لو هخاف فخايف عليكي انت منه و كمان انت عارفة اني مش بحب اغامر في حاجة مش مضمونة بس خلاص موافق على اللي قولتيه و اللي هتنفذيه انت و تيا
ابتسمت ماجدة بفرحة شديدة ثم قالت بتحذير : اهم حاجة يا ياسر متخليهاش تقول حاجة لجاسم عشان كدة هيعرف
و البت دي ذكية اصلا هي تبان انها هبلة بس اي حاجة بتحصلها بتقول لجاسم عليها حتى لما تيا ضربتها راحت قالتله و خلته خلى تيا تعتذرلها
هز باسر رأسه ثم قال بثقة : متخافيش مش هتقوله حاجة انا ماشي بقا قبل ما حد يشوفني ثم نزل اما هي فظلت تبتسم بفرحة شديدة على ما سوف ينفذوه
“””””””””””””” عند ريم بعد ما احضرت الفطار اتجهت الى السفرة كي تضع الطعام فاستغربت بشدة عندما رأت تلك الرجل الوقح جالس معهم فهذا يدل انه يقرب اليهم فظلت تنظر له بغيظ مما ادي الى نظر جاسم لها ثم قال متسائل بسخرية كي يخفي غيرته : في حاجة يا ريم بتبصي كدة ليه
نظرت ريم ارضا ثم قالت باحراج : ل.. لا مفيش حاجة ثم اتجهت الى المطبخ سريعا
نظر باسر اليها بانبهار من جمالها فقال له جاسم بحدة شديدة و غيرة مستترة : ياسر بص قدامك و كل عينك تبقى في طبقك و تعالى بعد الاكل عشان افهمك ابه اللي حصل ثم اكمل بسخرية اصلك كنت مسافر فمش عارف ايه اللي حصل الناس الغريبة عارفة و انت مش هنا اصلا انت مع نفسك اصلا
ردت ماجدة عليه بدفاع قائلة: في ايه يا جاسم اخوك كان مسافر يغير جو شوية انت على طول بتعامله كدة لي..
قطعها جاسم و لم يدعها تكمل حديثها و قال بنبرة حادة قوية : ماجدة هانم انا بعمل كدة عشان عاوز مصلحته و لا انت عاجبك اللي بيعمله في حياته و هيستفاد ايه في الاخر بحياته دي .. ثم اشار على شذي و اكمل حديثه قائلا دي شذي بتتحمل المسؤولية اكتر منه
نفخ ياسر ثم قال بضيق : خلاص يا جاسم قولتلك هنزل الشغل بعد ما ارجع و اهه رجعت
“‘””””””””””””” بعد ما مشيوا اتجهت ريم الى سعاد ثم قالت لها بتساؤل و ضيق : تيته هو مين الواد اللي كان قاعد جنب جاسم غلى الفطار دة
نظرا لها سعاد باستغراب من طريقتها ثم قالت بهدوء : دة ياسر اخو جاسم بس عكسه طالع لماجدة بس انت مالك شكلك متضايقة في حد قالك حاجة
هزت ريم رأسها بالنفي ثم قصت لها ما حدث معها امس و ما فعله ياسر معها
ربتت سعاد على يديها بحنان ثم قالت بحب : خلاص يا حبيبتي متزعليش هو تلاقيه مكانش يعرف انك مرات جاسم بس جاسم اصلا هيقوله فهتلاقيه خاف و احترم نفسه معاكي
اومأت لها ريم ثم خرجت من الغرفة
“””””””””””””””””””” في الشركة تحديدا في غرفة سيف كان يمسك هاتفه في يديه و ينظر الى صور شذي بحب و شرود فاق من شروده صوت خبط على الباب و سرعان ما دخلت شذي و قالت بابتسامة : ازيك يا سيف عامل ايه جاسم قالي انك انت اللي هتدربني على الطريقة الجديدة في الشغل
هز سيف رأسه و اشار لها تجلس ثم قال بتحذير و جدية : ايوة انا اللي هدربك بس اهم جاجة يا شذي اهم حاجة مش عاوز هزار في الشغل و لا اهمال زي ما بتعملي انا عاوز شذي الشاطرة اللي عاوزة تشتغل تمام
هزت شذي راسها بتاكيد ثم بدأ يشرح لها و يفهمها عدة اشياء
“”””””””””””” عند ماجدة كانت جالسة مع تيا
ابتسمت تيا بتأكيد ثم قالت بفرحة : طب تمام اوي كدة ياسر قرر يساعدنا و دي حاجة حلوة ثم اكملت بتساؤل و استغراب : طب و انت يا ماجدة هانم بتساعديني ليه و واقفة معايا ليه عشان مش فاهمة بجد
اجابتها ماجدة قائلة بكرة شديد : عشان فعلا انا مش بكره في حياتي قد ريم دي مش كفاية ابوها قتل ابو جاسم هي عاوزة تاخد مني جاسم كمان و دة مش هيحصل أبدا لو فيها موتي
ابتسمت تيا بفرحة شديدة
“””””””””””””””” بعد مرور اسبوعين كانت ريم واقفة في المطبخ ثم وقعت فجأة مغشيا عليها شاهدتها زينب و ماجدة التي كانت واقفة تراقبها بفرحة شديدة و قالت لزينب بامر و تمثيل : روحي بسرعة اندهي لجاسم على بال ما اطلب الدكتور
جريت زينب و قامت بنده حاسم الذي لم يدعها تكمل حديثها و خرج يجري الى المطبخ اول ما وصل وجد ريم واقعة في الارض فجري اليها سريعا و قام بحملها ثم وضعها في غرفته تحت انظار ماجدة و جاسم الفرحة بشدة و سرعان ما جاء الطبيب ثم خرج الى جاسم و قال بهدوء و خبث : مبروك يا جاسم بيه ريم هانم حامل
**********************************************
تقتكروا جاسم هيعمل ايه بالظبط مع ريم ..؟؟
ريم هتعمل ايه و هيحصل فيها ايه …؟؟
ندى ايه اللي حاصلها..؟؟
  سرعان ما جاء الطبيب ثم خرج الى جاسم و قال بهدوء و خبث : مبروك يا جاسم بيه ريم هانم حامل
نظر له جاسم بصدمة و شعر كأن لسانه ثقل لم يستطيع نطق حرف واحد فكيف لها حامل و هو لم يلمسها بالاساس ليفوق على شهقة ماجدة التي قالت بخبث مدعيه الصدمة : يلاهوي حامل ازاي يا دكتور دة انت لسة يا جاسم م..
قطعها جاسم و قال بحدة محاولا اظهار الامر طبيعي : ايه يا ماجدة هانم ريم مراتي و حامل دة طبيعي ثم نظر الى ياسر و قال له بامر انزل يا ياسر انت وصل الدكتور اخذ ياسر الطبيب ثم اعطاه بعض النقود و قال بصوت منخفض بشدة : كدة خلاص انت لا شوفتنا و لا حد قالك حاجة تمام
هز الطبيب رايه ثم اخذ النقود و قال بطمع : انا اصلا معرفش حد فيكم و مشى
دخل جاسم الغرفة إلى ريم وجدها تمسك كوب الماء و تشرب فقال متسائلا لها بهدوء مريب و هو مازال واضع نظره عليها بشدة : احسن دلوقتي
هزت له ريم برأسها و قالت بهدوء : اه الحمد لله انا تمام دلوقتي مش عارفة ايه اللي حصلي
تنفس جاسم بعمق و قال بتساؤل : انت عارفة الدكتور قال انت عندك ايه
هزت له ريم راسها بالنفي و نظرت له باستفهام
رد جاسم بهدوء و هو مازال يحاول ان يتماسك على هدوءه المزيف : قال انك انت حامل الهانم تعبانة عشان حامل
انصدمت ريم بشدة و وقع كوب المياة من يديها من شدة الصدمة اقترب جاسم منها و امسك زراعيها ثم قال هو يصرخ بها بشدة : حامل ها الهانم حامل طب ازاي حامل امتة و من مين
ردت ريم بصوت باكي متقطع : ا.. ايه اللي بتقوله دة الدكتور دة كذاب حامل ازاي
تركها جاسم ثم بدأ يكسر ما في الغرفة ثم اتجه اليها و قال بتساؤل و نبرة قوية : ريم اخر مرة هسألك انت حامل من مين … من اللي مقضياها معاه من ورايا طب احترمي اني جوزك حتى ثم تابع بجنون و صراخ شديد و هو يتخيل صورتها في حضن رجل اخر قائلا عارفاه من امتة ردي عارفاه من امتة
نظرت له ريم بصدمة و قالت بدفاع و قوة : ايه اللي بتقوله دة .. انا محترمة و مش بعمل حاجة غلط اصلا انت اللي فاهم غلط و الدكتور دة حمار حمل ايه
مسكها جاسم و قال لسخرية لاذعة : اها محترمة قولتيلي و الحمل دة جه ازاي بس انا اللي غلطت عشان عملت لواحدة زيك قيمة و انت اصلا متستاهليش حاجة و كنت بعاملك كويس في الاخر تعملي كدة ليقذفها بيديه فتقع على السرير خلفها ثم هجم عليها بدا يقبلها بوحشية شديدة صرخت ريم محاولة ابتعاده عنها و لكنه كان مثل الوحش الجائع ليفوق على صوت جدته و خبط الباب العالي نظر لها و الى ثيابها المقطعة من اعلى ثم قال لها بنبرة امرة غاضبة و هو مازال لا يصدق ما حدث : ادخلي الحمام بتاع الاوضة يلاااا ثم اكمل بتوعد و قسما بالله ما هسيبك
قامت ريم بصعوبة ثم اتجهت الى الحمام بارتجاف شديد و اتجه جاسم الى الباب و قام بفتحه دخلت سعاد سريعا و قالت بتساؤل و صوت عالي و هي عينيها تدور في جميع ارجاء الغرفة : هي فين ريم يا جاسم ريم فين عملت في البنت ايه يا جاسم فين البنت
اشار لها جاسم الى الحمام و قال بسخرية : اهي متلقحة جوة روحي شوفيها بس اللي متعرفيهوش ان الهانم اللي بتزعقي عشانها حامل روحي شوفي حامل ازاي بقا ثم تركها و خرج من الغرفة
دخلت سعاد إلى ريم وجدتها جالسة تبكي فربتت على كتفها بحنان و قالت لها بحب : قومي يا ريم قومي يا حبيبتي تعالي اوضتي و قامت بأسنادها لتخرج من الغرفة ثم طلبت من الخادمة ان تنزل غرفتها و تجلب لها ملابس كي تلبسها و سرعان ما
احضرت لها الخادمة الملابس اعطتها سعاد الى ريم و قامت ريم بتبديل ثيابها ثم خرجت الى سعاد و قالت بصدق و بكاء : على فكرة الدكتور دة كذاب انا مش حامل اصلا والله العظيم انا اصلا مش بخرج من هنا و لا بروح اي مكان
اومأت لها سعاد ثم ضمتها الى صدرها و ظلت ترتب على ظهرها بحنان حتى نامت ريم
نزلت سعاد الى جاسم وجدته في غرفة المكتب و قالت له بهدوء : ايه اللي انت عملته في البنت دة كنت هتعمل آيه بالظبط انت اتجننت يا جاسم من امتة و انت بتعمل كدة انت كنت عاوز تغتصبها
نظر لها جاسم بحدة و قال بعصبية شديدة : بقولك حامل و انت جاية تقولي ايه مراتي حامل و معرفش من مين و واقفة تدافعي عنها
جاست سعاد ثم قالت له بخبث : و انت مالك زعلان كدة ليه بقا تحمل متحملش انت كدة كدة جايبها لهدف معين ايه مراتك دي انت مش خاطب واحدة تانية و هتتجوزها
تنفس جاسم بضيق و قال بتصميم : برضو طول ما هي مراتي تحترمني يعني ايه حامل ثم تابع باستنكار انت اصلا بتدافعي عنها ليه مش دي بنت الراجل اللي كان السبب في موت بابا اللي مش بتكرهي في حياتك قده انا مش هرتاح غير ما اعرف الو*** دي غلطت مع مين
نظرت له سعاد فوجدت ملامحه تدل على الجدية و قالت بهدوء : البنت قالتلي انها مش حامل اصلا ما يمكن الدكتور غلط و شخص الحالة بتاعتها غلط ما بتحصل كتير روحوا بكرة حللوا و اتأكدوا
اغمض جاسم عينيه و لم ينكر بأن كلام جدته اراحه شوية ثم قال بتصميم : هاخدها انهاردة و نحلل هي فين
قالت سعاد برفض و خوف على ريم : هي نايمة و تعبانة خليكوا بكرة عشان ميحصلهاش حاجة
هز جاسم رأسه بالموافقة اما سعاد فتركته و خرجت دخلت ماجدة لجاسم ثم قالت متسائلة بخبث : جاسم هي ازاي ريم حامل انت مش قولت انك مش هتل..
قطعها جاسم و قال بضيق : ماجدة هانم ريم مش حامل و شكل الدكتور هو اللي شخص حالتها غلط بكرة هاخدها و تروح نحلل عشان نتأكد و اتفضلي عشان انا تعبان و مش قادر دة غير اني ورايا كذا حاجة عاوز اعملها مش فاضي لاي كلام و الموضوع ميتفتحش مع حد
شحب وجه ماجدة عندما قال انه سوف ياخذها غدا لكي يحللوا و ظلت تلعن سعاد في سرها فهي واثقة و متاكدة ان ذلك
إلاقتراح هو اقتراحها ثم صعدت الى ياسر و قالت له بخوف : الحق يا ياسر جاسم هياخد ريم و يحللوا بكرة هتعمل ايه و البتوع لسة مجهزوش
اسند ياسر ظهرة و قال بارتياح و لا مبالاه : الحاجة جهزت و هتتبعتله اهدى بقا و متعصبنيش بعصبيتك دي
ابتسمت ماجدة بفرح
“”””””””””””” عند سيف و شذي كان جالس يشرح لها عدة اشياء ليجدها فجاءة نامت على المكتب ابتسم سيف عليها ثم قام من على كرسيه و اقترب منها و ابتلع ريقه بتوتر ثم قام بهزها برفق و قال بهدوء : قومي يا شذي عشان اروحك شكلك تعبانة انهاردة
ابتسمت شذي بحب ثم قالت بغيظ : و انت هتوصلني ليه بقا انا مش تعبانة اصلا
نظر لها سيف بسخرية و قال : اها لا واضح فعلا انك مش تعبانة قومي با شذي اوصلك متخافيش انت زي اختي فعادي
نظرت له شذي بغيظ شديد ثم تنفست بصوت مسموع و قالت بشجاعة : انا مش خايفة مين اللي قالك كدة هو انت بتقول اي كلام بمزاجك ثم اكملت بغيظ و مين قال ان انا اختك ليه امي جابتك امتة ثم وضعت يديها على خصرها
ضحك سيف على طريقتها ثم قال بجدية : اقفي عدل يا شذي لو حد شافك الله اعلم هيقول ايه اصل مغيش بنت رقيقة بتقف تعمل كدة و انت اختي من غير ما حد يقول و لا ماجدة هانم اللي بتقولي عليها امي تجيبني
اعتدلت شذي في وقفتها ثم قالت بغيظ : ماشي يا سيف براحتك خليك اخويا انا همشي لوحدي جاءت لتمشي مسك سيف يديها و قال بحنية قولت اصبري هوصلك يلا ثم اخذ مفاتيحه و اغلق اللاب و مشى
كانت شذي جااسة بجانبه و الدموع متجتمعة في عينيها تتمنى ان توصل حتى تطلق لها العنان و بالفعل وصلت نظر لها سيف و قال بحنية : يلا يا شذى انزلي
اومأت له شذي و حاءت لتنزل مسكها سيف و قال بقلق : مالك يا شذي في ايه مش من عادتك تقعدي ساكتة اصلا نظرت شذي ارضا و لم ترد عليه فرفع هو رأسها و راي تلك الدموع المحبوسة فقال بتساؤل : في ايه يا شذي عاوزة تعيطي ليه
حاولت شذي ان تجعله يترك يديها و قالت بصوت متحشرج : و انت مالك بيا لو سمحت سيبني أنزل عشان ممكن حد يفهمنا غلط ثم اكملت بسخرية و غيظ ما هو مش هيعرف انك اخويا
ابتسم سيف و قال بحب : و انت زعلانة من كدة يا شذي و دة اللي مخليكي عاوزة تعيطي ما هي دي المبرر الوحيد ليا انا عشان اعرف اوصلك و اخد بالي منك لو مقولتش كدة يبقى بهتم بيكي ليه
نظرت له شذي بجراءة و قالت : سيف انت عارف كويس انت بالنسبة ليا ايه لا اخويا و لا حتى ابن عمتي و قولتلك مية مرة سيبك من ماما … هي كل اللي بتعمله انها بتعاند و بابا مكانش بيرضي يغصب عليها و بيقول اني بنتها و هي ادرى بمصلحتي مش هجوزها بدون موافقة ماما اللي هي اصلا مخرجاني من حسابتها و الموضوع كله انها مكانتش بتحب عمتو الله يرحمها
هز سيف رأسه و قال بحب و هو يحتضنها : عارف يا شذي عارف سيبيها للظروف اللي ربنا عاوزه هيحصل يا حبيبتي المهم انت متضايقيش
ابتسمت شذي بفرح عندما نطق بكلمة حبيبتي ثم اتجهت الى المنزل و لكنها استغربت عندما لم تجد ريم كعادتها فدخلت الى المطبخ و لم تجدها ايضا فقالت بتساؤل لزينب و مرح : زوزو متعرفيش ريم فين
نظرت زينب لها بقلق و قالت : دي تعبت الدنيا اصلا بايظة في البيت هي حاليا هتلاقيها عند سعاد هانم في الاوضة بتاعتها
اومأت لها شذي ثم صعدت الى عرفة جدتها كي تطمئن عليها و على ريم اول ما دخلت وجدت ريم نائمة في حضن جدتها و سعاد ترتب على خصلات شعرها بحنان اول ما رأتها سعاد وضعت سبابتها على فمها بمعنى أن تصمت ثم قامت برفق من جانب ريم و اتجهت الى شذي ثم خرجوا من الغرفة تاركين ريم نائمة
قالت شذي بتساؤل و قلق : في ايه يا تيتة هو ايه اللي حصل بالظبط عشان مش فاهمة حاجة
اومأت لها سعاد ثم بدأت تقص عليها كل شي حدث
شعرت شذي بصدمة و قالت : يا نهار اسود يا تيتة كل دة حصل ثم أكملت بتوتر ط.. طب يا تيتة هو انت متأكدة من ريم انت كدة اديتي جاسم امل ما يمكن ريم فعلا حامل
ردت سعاد بثقة : لا طبعا واثقة من ريم انا سألتها و عارفة و متأكدة انها محترمة استحالة تعمل حاجة زي كدة
ابتسمت شذي ثم قالت بتعب : طب انا هدخل انام عشان تعبانة بجد انهاردة كان يوم طويل و سيف اداني شغل كتير فاكرني المديرة
ضحكت سعاد على ما تقوله ثم قالت بحب و حنان و هي تربت على كتفها : روحي يا حبيبتي نامي شكلك واضح انك تعبانة فعلا
“””””””””””””” عند تيا بعد ما حكت لها ماجدة كل شي حدث و سوف يحدث ابتسمت بفرحة شديدة ثم قالت بفرحة و هي تمسك صورة تجمع ريم و جاسم في تلك الحفل التي عملها جاسم ثم قالت بفرحة : اخيرا هتخلص منك بقا واحدة زيك عاوزة تاخد جاسم الشناوي مني و ظلت تنظر إلى الصورة بانتصار شديد
“”””””””””””””” في الصباح
استيقظت ريم على صوت جاسم فقامت و هي ما زالت تنظر له لم يهتم جاسم نظراتها ثم قال بجدية : قومي يلا البسي عشان هنروح نحلل
هزت رين رأسها بالرفض ثم قالت بقوة : لا طبعا انا مش رايحة في حتة تحاليل ايه انا قولتلك الحقيقة انت اللي مش راضي تصدق
تنهد جاسم بصوت مسموع ثم اقترب منها و قال بضيق : طب انا اصدقك انت و لا أصدق دكتور قومي يا ريم انا لغاية دلوقتي بتعامل بالذوق ماسك نفسي عنك بالعافية اعملي اللي بقولك عليه انا اهه اديتك فرصة ثم اكمل بوقاحة على فكرة انا مش محتاج تحليل ممكن اكمل اللي كنت هعمله امبارح و هعرف ان كنتي حامل و لا لا
احمرت وجنتي ريم بشد و نظرت إلى أسفل بخجل شديد و قالت بتوتر : ه .. هقوم .. بس على فكرة انت اللي هتبقى غلطان و على فكرة وقتها مش هسامحك
نظر لها جاسم بلا مبالاه و قال بحدة و أمر: يلا يا ريم البسي عشان نلحق متعصبنيش
ثم خرج تاركا الغرفة و هو يشعر بالضيق الشديد اما ريم فنزلت إلى غرفتها كي تلبس
نظر لها جاسم و قال باستفهام : مين اللي بعته
ردت الخادمة بعدم معرفة قائلة : معرفش والله الحرس قالوا انهم لقوه محدوف مرة واحدة و مكتوب عليه فاعل خير زي ما حضرتك شايف
هز جاسم راسه و إذن لها بالانصراف ثم فتح تلك الظرف لينصدم بشدة فكان يحتوي على صور لريم و ياسر في أوضاع غير لائقة
****************************************
تفتكروا جاسم هيعمل ايه ..؟؟
ريم هيحصل فيها ايه..؟؟
حياة جاسم و ريم هتفضل مستمرة و لا هتنتهي..؟؟
فتح جاسم تلك الظرف انصدم بشدة فكان الظرف يحتوي على صور لريم و ياسر في أوضاع غير لائقة كور جاسم قبضة يده و برزت عروقه من شدة الغضب و كان الشرر يتطاير من عينيه فمن يراه يقسم انه سوف يقتل احد ليصرخ فجأءة بعلو صوته الغاضب : رررريم انت فين
كادت ريم ان تأتي له و لكن عندما رأت منظره فصعدت هاربة الى غرفة سعاد
نظرت لها سعاد باستغراب ثم قالت بتساؤل و قلق : في ايه يا بنتي مالك
اجابتها ريم بخوف و ارتباك شديد : ج.. جاسم .. بيه مرة واحدة لقيته اتحول و بيزعق انا خوفت اروحله بصراحة
اشارت لها سعاد بالصمت لكي تسمع تلك الصوت العالي الذي لم يكن الا لجاسم فعقدت حاجبيها باستغراب و دهشة ثم قالت لريم : أصبري طب انا هنزل افهم منه في ايه … و ايه اللي عصبه كدة مرة واحدة كويس انك جيتي عليا انا
اومأت لها ريم و هي تشعر بالخوف من الداخل فهي بالفعل خائفة بشدة اول مرة ترى جاسم بتلك الطريقة نزلت سعاد الى جاسم وجدته في غرفة ريم يبجث عنها كالمجنون فقالت بتساؤل : في ايه يا جاسم مالك يا ابني ايه اللي عصبك فجأة كدة
لم يرد عليها جاسم و انما قام بمسك الصور امامها و قال بحدة و صوت غاضب : اهي .. اهي ريم اللي كنت بتدافعي عنها و تقوليلي الدكتور شخص حالتها غلط لا فعلا الدكتور صح
نظرت سعاد الى الصور بصدمة شديدة غير مصدقة ما تراه امامها ثم قالت لجاسم بكذب : انا شوفتها تقريبا داخلة المطبخ روح ات.. لم يدعها جاسم تكمل حديثها و خرج مهرولا الى المطبخ بسرعة شديدة
اما هي فندهت على شذي و قامت بأخذها و صعدوا الى الغرفة فوجدو ريم جالسة على السرير تفرك في يديها بتوتر فقالت لها بصرامة : بقا مش عارفة جاسم بيزعق ليه و انا اللي صدقتك و روحت دافعت عنك كدة يا ريم دي اخرتها تخوني جاسم ثم اكملت بدهشة شديدة و هي ترمق ريم بنظرات حادة و مع مين تخونيه مع اخوه
شهقت ريم بشدة و هزت راسها بالنفي عدة مرات ثم قالت ببكاء : ل.. لا والله اللي بتقوليه دة مش صح انا .. انا عمري ما اعمل كدة اصلا اكيد اللي قالك و اللي قال لجاسم كدة بيكدب والله
ظلت شذي ترمقها بجمود اما سعاد فقالت بحدة : بطلي عياط دة مش وقت عياط لأنك مبقتيش تفرقي معايا في حاجة ثم اكملت بخوف انا حاليا كل اللي يفرق معايا حفيدي لأن فعلا جاسم لو شافك قدامه هيقتلك و مستقبله هيضيع جاسم ميستهلش واحدة زيك و ثم اكملت بسخرية قائلة انا اللي كنت فكراكي محترمة لا و كنت ناوية اقربك من جاسم و اخلي علاقتكوا تتطور تعملي كدة ثم اتجهت نحو الدولاب ثم قامت باخراج مفتاحين و قالت لشذي : خدي يا شذى المفتاحين دول دة بتاع البوابة الخلفية اللي مقفولة اصلا خرجيها منها عشان محدش يشوفكوا و امشوا من الجنينة الخلفية و بعد كدة هتاخديها توصليها للشقة اللي كنا قاعدين فيها قبل ما نشتري الفيلا اكيد طبعا فاكرافاها صح لغاية ما نشوف الدنيا هيحصل فيها ايه اومأت لها شذي برأسها و لكن استوقف حديثها ريم التي قالت بضعف و كبرياء : ا.. انا مش هروح شقة حد انا هروح شقتي و كفاية اللي حصلي لحد كدة انا شوفت جميع انواع البهدلة و انت حرة يا سعاد هانم تصدقي او متصدقيش انا قولت الحقيقة على فكرة انا هخرج اروح على شقتي
تنهدت سعاد بصوت مسموع و قالت بضيق : على اساس ان جاسم مش هيروح شقتك دي جاسم لو لاقاكي مش هيكفيه موتك و انا مش مستغنية عن حفيدي خديها يا شذي بسرعة قبل ما حد يشوفكوا و انزلوا من الباب اللي في الدور دة جاسم لسة بيدور تحت عليها
اومأت لها شذي ثم اخذت ريم التي كانت ترتعش بخوف شديد و سرعان ما اخذتها شذي و نزلوا الى طريق الخلفي ثم اتجهت الي سيارتها و ركبوا كانت ريم طوال الطريق تبكي بشدة حتى وصلوا اخذتها شذي و صعدت معها ثم قالت بهدوء : اهي الشقة و كويس انها متنضفة اكيد تيتة بتبعت حد على طول متخليش حد يشوفك انا همشي لو عوزتي حاجة كلميني بس هتلاقي كل حاجة موجودة اصل دي من عادات تيتة انا همشي بقا
مسكت ريم يديها ثم قالت ببكاء : ش.. شذي انت مش مصدقاني ليه والله العظيم انا معملتش حاجة مع ياسر اخوكي انا اصلا مكنتش بطيقه و ظلت تبكي
ربتت شذي على كتفها ثم قالت بعدم معرفة و شفقة : ا.. اهدي بس هيحصلك حاجة بسبب العياط دة انا اصلا مش فاهمة حاجة المهم اسمعي كلام تيتة لغاية ما ربنا يحلها من عنده و لو فعلا معملتيش حاجة اكيد جاسم هيفضل يدور لغاية ميكتشف انك بريئة
هزت ريم رأسها اما شذي فخرجت تاركة إياها ظلت ريم تبكي على ما يحدث لها ثم دخلت تؤدي فرضها و هي تدعي بداخلها ان يخلصها الله من تلك الورطة
“”””””””””””””””” عند جاسم واقف و امامه جميع الحراسة و الشرريتطاير من عيونه ثم قال بصوت يملؤه الحدة و الغضب : يعني ايه ملهاش اي اثر في الفيلا كلها ايه فصت ملح و دابت يعني مشوفتوهاش خرجت و لا موجودة .. اصل انا مش معين حراسة.. تخرج من الفيلا و محدش يشوفها ثم اكمل بتوعد ماشي انا هجيبها لو موجودة فين كله يروح لشغلة و مخصوم منكوا شهر
هز الجميع رأسه ثم انصرفوا من امامه سريعا اما ماجدة فكانت جالسة تتابع ما بحدث بتسلية رغم حزنها بأن ريم هربت فكانت تتمنى ان ترى جاسم و هو بيطلقها و يطردها امام الجميع و لكن المهم انها مشيت من حياتهم
كان ياسر داخل مدعي انه لا يعرف شئ و لكن استوقفه جاسم الذي لم يتحدث بل لكمه في وجهه و ظل يضربه عدة ضربات بلا رحمة جاءت ماجدة حاولت ان تخلص ياسر من يديه حتى تركه جاسم قال ياسر بغضب و ضيق : ايه يا جاسم في ايه انا عملتلك حاجة عشان تعمل كل دة
تنفس جاسم بعمق ثم سحبه من ثيابه و دخل به الى المكتب ثم قام بقذف الصور في وجهه و قال متسائلا بصوت عالى حاد : تقدر تفهمني ايه دة يا و** مش عارف انها مراتي و لا ايه
نظر ياسر الى الصور مدعيا الصدمة و قال بارتباك مزيف : ا.. انا مكنتش اعرف انها مراتك ا.. اصل الكلام دة حصل اول يوم عشان كدة تاني يوم كانت بتبصلي والله يا جاسم انا مكنتش اعرف و هي مقالتليش حاجة و لا عارضت دة هي اللي جرتني كمان و كانت مبسوطة ثم تابع باستنكار زائف ب… بس الصور دي مين صورها ثم اتجه الى جاسم و قال بحب كاذب : ا.. انا مكنتش اعرف يا جاسم و هي مقالتش حاجة و لا عارضت في حاجة و انا اكيد مكنتش هبص لمرات اخويا لو عرفت انها مراتك بس كدة كدة هي متفرقش معاك في حاجة يا جاسم صح هي بنت و***
قطعه جاسم بحدة شديدة و هو يلكمه مرة اخرى : بس اخرس مش عاوز اسمع صوتك برا اطلع برا عشان انا عندي استعداد اقتلك حالا اطلع برة عشان ممكن اقتلك حالا مش هقول انك اخويا خرج ياسر من امامه بسرعة شديدة
اما جاسم فخرج متجها الى شقة ريم و لكنه لم يجدها فصعد يبحث عنها عند ندى صديقتها التي سرعان ما فتحت قام جاسم بزقها و دخل يبحث عن ريم فقال بتساؤل و صوت قاسي : هي فين .. ريم فين
عقدت ندى جاجبيها باستغراب ثم هتفت باستنكار :
ريم … انت مجنون يا ابني ما هي ريم موجودة عندك انت مش جيت اخدتها غصبا عنها ايه اللي هيجيبها هنا بق..
قطعها جاسم و قال بحدة و ضيق : ايه راديو سألت سؤال هاتي موبايلك و اتصلي عليها عشان اك.. لم يكمل حديثه و قال بأمر و هو يصرخ بوجهها يلا انت لسة واقفة بتصوريني ما تخلصي
رفعت ندى شفتها السفلى بغيظ و قالت : و انت جاي تزعقلي و تأمرني و انا هسمع كلامك بتاع ايه و بتتكلم بثقة لا هو حد قالك ان انا ريم طب ريم طيبة و بتخاف منك و من عصيبتك انا بقي هسمعه ليه
تنهد جاسم بضيق واضح ثم قال بتحذير و توعد : والله لو ما سكتي لهسكتك بمعرفتي روحي هاتي موبايلك و اتصلي على ريم مش هقول تاني
اتجهت ندى و قامت بالاتصال على ريم و لكن كانت لم ترد فقالت له بضيق و قلق : مش بترد ..هو في حاجة
لم يرد عليها جاسم بينما وجد فجأءة رجل كبير يدخل عليهم و قال موجها حديثه الى ندى : يا بنتي بكرة اخر فرصة انا عاوز الشقة بتاعتك ياريت تمشي من انهاردة
نظرت له ندى بصيق و قالت بغيظ : طب انا اعمل ايه هو خلاص جات مرة واحدة في دماغك انك عاوزني اسيب الشقة و لا عشان انت صاحب العمارة هتفتري علينا انا مالي تاخدها لأبنك والله دي حاجة متخصنيش دورله على شقة فاضية لكن مش هتيجي تطردني من شقتي عشانه
نظر لها الرجل بلا مبالاه و لم يعط اهمية لحديثها ذلك و قال بعجرفة : اظن ان دي عمارتي و انا حر فيها اعمل اللي انا عاوزه و انت حتى معكيش عقد يثبت حاجة و اتفضلي بقا انهاردة مش هديكي اي فرصة يلا اطلعي برة خلال ساعة تكوني جهزتي حاجتك ثم تركها و مشي نظر لها جاسم و قال بتساؤل : هتروحي فين
لم ترد هي عليه فأعاد جاسم سؤاله بنبرة اعلى فقالت ندى بعدم معرفة : م… معرفش انا هنزل اشوف اي حتة اي مكان اروحه او ممكن تقولي ريم فين اخد مفتاح شقتها مؤقتا زي ما بنعمل مع بعض
هز جاسم راسه و قال لها بنبرة أمرة : روحي حضري شنطتك و تعالي عشان نشوف ريم
لم تفهم ندى عليه شئ و لكنها حضرت ملابسها و اتجهت معه في السيارة كان جاسم متجه الى الفيلا فقالت ندى بتساؤل : هي ريم فين و احنا رايحين فين مش ملاحظ انك اخدتني مرة واحدة كدة من غير ما تفهمني حاجة
تنهد جاسم بضيق و بدأ يقص عليها كل شئ ثم تابع بغضب و توعد قائلا : بس والله ما هسكت ابدا على دة انا مش غبي و كويس ان ربنا كشف الموضوع
كانت ندى تسمع ما يقوله بصدمة شديدة غير مصدقة ما يقوله ثم قالت بدفاع : على فكرة ريم متعملش كدة ابدا انا واثقة فيها ريم مفيش زيها و كانت دايما بتحكيلي على الحركات اللي اخوك بيعملها معاها يعني اخوك هو اللي غلطان و كمان كداب و ..
لم يدعها جاسم تكمل حديثها و قال بصرامة : بس مش عاوو اسمع صوتك انت فاهمة و انت و لا كأنك تعرفي حاجة اصلا
قالت ندى بتساؤل : طب سؤال بقا بعيدا عن الموضوع انت حر اصلا قدام ريم مش في البيت انا هروح ليه اتفضل نزلني و وقف العربية لم يرد عليها جاسم و اكمل طريقه كما هو حتى وصل الى الفيلا و عطاها غرفة كي تجلس فيها اما هي فكانت قلقة بشدة على ريم و على ما يحدث لها فهي واثقة كل الثقة ان ريم لم تفعل شئ
“””””””””””””””” عند شذي كانت جالسة تتحدث في الهاتف مع سيف و قصت له كل شئ حدث فقال سيف بصدمة : يلاهوي كل دة حصل بس كويس انك فعلا مشيتيها الله اعلم جاسم لو كان شافها كان هيعمل فيها ايه بس الخوف كله من انه يلاقيها او يعرف انك انت و تيتة اللي مساعدينها دة ممكن يقتلكوا فيها
هزت شذي رأسها بتأكيد و قالت بخوف : فعلا ما هو دة اللي قلقني و مخوفني انا مش عارفة جاسم ممكن يعمل ايه لو عرف
“””””””””””””””””” عند ريم كانت نائمة تحاول ان تهدي نفسها من ذلك اليوم المتعب بشدة و تطمن نفسها بأن جاسم لم يستطيع الوصول لها مقررة ان بعد ان تهدى الأحداث سوف تذهب تاركة تلك الشقة ليقطع نومها صوت خبط على الباب فذهبت لكي تفتح و هي خائفة بشدة و لكن سرعان ما فتحت و ظهر جاسم خلف الباب و هو ينظر لها بغضب شديد فقالت بصوت ضعيف متقطع من شدة الخوف : ج.. ا.. س.. م بيه
********************************************
تفتكروا جاسم هيعمل لها ايه ..؟؟
جاسم عرف طريقها ازاي ..؟؟
ريم هيحصلها ايه ..؟؟
 عند ريم كانت نائمة تحاول ان تهدي نفسها من ذلك اليوم المتعب بشدة و تطمن نفسها بأن جاسم لم يستطيع الوصول لها مقررة ان بعد ان تهدى الأحداث سوف تذهب تاركة تلك الشقة ليقطع نومها صوت خبط على الباب فذهبت لكي تفتح و هي خائفة بشدة و لكن سرعان ما فتحت و ظهر جاسم خلف الباب و هو ينظر لها بغضب شديد فقالت بصوت ضعيف متقطع من شدة الخوف
: ج.. ا.. س.. م بيه
كان جاسم الغضب يتطاير من عينيه ثم زقها للداخل و دخل و غلق الباب خلفه ابتلعت ريم ريقها و قال بتوتر و صوت متقطع : و..والله يا جاسم بيه .. انا معملتش حاجة و الصور اللي معاك كدابة و اخوك اصلا… ه.. هو اللي كان بيضايقني على طول و انا كنت بصده د.. دايما
كان جاسم يتفحصها من اعلاها الى اسفلها و قال بصوت حاد غاصب : في واحدة محترمة قاعدة لوحدها تفتح الباب و هي لابسة هدوم قصيرة كدة ردي يا هانم
انتبهت ريم لما ترتديه و فكانت بالفعل الثياب قصيرة فقالت بتوتر و هي تفرك في يديها اللذان كانا شديدان البرودة : ا.. اصل .. والله .. هو دة اللى موجود في الشقة كلها و دي أطول حاجة
ابتسم جاسم و قال بوقاحة و جراءة : ايوة عارف انا اللي مختارهم اصلا ما هو محدش هيكون موجود غيري انا و انت ثم اكمل ببرود تحت دهشتها عشان انا جوزك عادي انا بتكلم لو حد كان غيري و شافك كدة
هزت ريم راسها ببطء و قالت بارتباك و توتر رغم العرق التي يتصبب من وجهها : ا.. انت بتقول ايه .. و مختار ايه عشان مبقتش فاهمة..ح.. حاجة
لم يعط جاسم لكلامها أهمية و قال لها بتصميم و غيرة : ردي عليا يا ريم لو كان حد غيري شافك انت عارفة انا ممكن اعمل ايه عارفة و لا لا
هزت ريم رأسها بالنفي و هي تنظر له ببلاهة فاقترب جاسم منها و قال و هو يضغط على كل حرف يتفوهه : كنت هقتله يا ريم محدش ليه حق يشوفك بالشكل دة غيري انا جوزك و بس
هزت ريم راسها و هي تشعر بان قلبها سوف يخرج من مكانه بسبب شدة الخوف و قالت لجاسم بتوتر و اضطراب : ج. جاسم بيه هو ممكن تفهمني .. ما هو اكيد .. مش جاي عشان تقولي كدة بعد اللي كان حاصل امبارح صح .. و ايه الهدوم اللي مختارها هو انت عارف ان انا هكون موجودة هنا
ابتسم جاسم و هز راسه بتأكيد ثم أخذها من يديها و اتجه بها الى الاريكة و اجلسها فوق ساقيه و قال بحب و هو يستنشق رائحة عبيرها و يدث يديه في خصلات شعرها : اه عارف .. و انت فكرك ان ممكن تروحي مكان من غير ما اعرف بس في حاجتين مهمين نتفق عليهم كدة مفيش واحدة بتقول لجوزها جاسم بيه اسمي جاسم بس فاهمة
هزت ريم راسها بتأكيد فقال جاسم بتصميم و حب : قولي يلا يا ريم جاسم بس حابب اسمع اسمي من بقك (فمك) الحلو دة عشان زهقت من جاسم بيه
تنفست ريم محاولة ان تهدئ نفسها و تخفف من توترها و قالت : ح.. حاضر… حاضر يا جاسم ممكن بقا تفهمني
ابتسم جاسم و هو يزداد من ضمها و قال بتأكيد : اه طبعا هفهمك بس انا حاليا جعان و من امبارح مأكلتش زيك كدة بالظبط فقومي نعمل فطار مع بعض و ناكل و ابقي اقعد افهمك
كادت ريم ان تعترض فقال جاسم بلطف و هو بلاعب ارنبة انفها : ما هو انا مش هقول حاجة غير لما ناكل فيلا بسرعة عشان جعان جدا على فكرة
تنهدت ريم ثم قامت متجهه الى المطبخ و لحقها جاسم ثم بدأ يساعدها في اعداد الفطار و جلس جاسم يطعمها بعد ان انتهوا من الطعام ساعدها جاسم في لم الصحون ثم خرجوا فقالت ريم بتصميم : اهه فطرنا ممكن بقا تفهمني عشان مش فاهمة حاجة
ازداد جاسم من ضمها و التحم شفتيها في قبلة عميقة و بعد ان تركها قال بحنان : هقول طبعا بصي يا ريمي
“””””””””””””””” فلااااش باااااك
بعد ان خرجت ماجدة من المكتب و اتجهت الى غرفة ياسر كان جاسم صاعد الى غرفته فسمع ياسر و هو بيقول لماجدة : متقلقيش يا ماجدة هانم هيوصلوا بكرة قبل ما يروحوا يحللوا
وقف جاسم يستمع اليهم و هو لم يفهم شئ فجلس يبحث اخر اماكن ذهب اليها اخوه و علم كل شئ ينوى فعله هو و والدته و في الصباح عندما راي الصور قرر يمثل عليهم حتى لا يعلموا انه كاشفهم و قرر ان ياخذها و يفهمها الوضع و لكن عندما اتجهت الى غرفة جدته و نزلت اليه فهم جدته كل شئ و ما سوف يفعلوه و هو من ارسل تلك الهدوم الى الشقة
‘”””””””””””””””” باااااااك
بعد ان انتهى قال لها بحب : بس كدة يا ريمي دة كل اللي حصل انا عارف و متأكد انك استحالة تعملي كدة
نظرت له ريم بدهشة و عدم تصديق ثم قالت بسخرية و هي تبتعد عنه : يا سلام دة بأمارة انك مكنتش مصدق موضوع الحمل انت عارف انت كنت هتعمل ايه وقتها عارف و لا لا
ابتسم جاسم و قال بوقاحة و جراءة : اه عارف كنت هعمل اللي نفسي اعمله من اول ما شوفتك و ماسك نفسي بالعافية بصراحة
تنهدت ريم بضيق ثم قالت بابتسامة مصطنعة : لا بصراحة مش عارفة اقول ايه بسبب الاحترام دة بس اظن ان كدة خلاص انت عملت اللي انت عاوزه و انا اصلا قعدتي في البيت مفيش منها فايدة و موصلتش لحاجة و لا انتقمت من حاجة لأن اصلا انا مش مهمة عنده بس انت اللي كنت بتعاند و مصمم و دلوقتي انت خاطب و ربنا يسعدك مع تيا هانم فممكن بقا تطلقني عشان انا تعبت بجد انا على ايدك شوفت و حصلي حاجات لو جه حد و قالي عليها مكنتش هصدقه فعشان خاطر اغلى حاجة عندك طلقني و ريحني بقا كفاية كدة كانت تتحدث و دموعها تنزل على وجنتيها بغذارة شديدة
“”””””””””””””””” عند ندى و شذي كانوا جالسين يتحدثون مع بعضهما
قالت شذي بمرح : بس انت عارفة طبعك غير ريم خالص انت تحسي انك سوري يعني مجنونة و ناصحة زيي لكن ريم عاقلة و طيبة جدا
هزت ندى رأسها بتأكيد و قاطع حديثهما رنين هاتف شذي الذي لم يكن الا سيف فابتسمت بفرحة شديدة و قامت تحت انظار ندى التي ابتسمت على تغير حالها
عند سيف و شذي
قال سيف بتوتر و قلق : انا عمال اتصل بجاسم مش بيرد و مش عارف هو فين و مش موجود في الشركة انا قلقت ممكن يكون حصله حاجة او في حاجة خاصة أنه ماشي متضايق زي ما بتقولي
تنهدت شذي بقلق هي الاخرى و قالت بتوتر و عدم معرفة : مش عارفة يا سيف متخوفنيش الله يخليك انا مبقتش فاهمة حاجة هو جة امبارح جاب ندى و قال انها ضيفة مهمة ثم اكملت بصوت منخفض هامس بس هي قالتلي انها صاحبة ريم اللي كانت ساكنة فوقها ريم كانت حكيالي عنها برضو بعد ما جابها راح سابنا و مشي معرفش بقا راح فين بس كان غضبان اوي و وشه قالب فمحدش رضي يسأله عن حاجة و بصراحة هو معاه حق
هز سيف راسه بتأييد و وضع يده على ذقنه بتفكير ثم قال باقتراح : طب ما ممكن يكون عرف مكان ريم مثلا
شحب وجه شذي و قالت بخوف و ارتباك شديد : ي.. يا نهار اسود دة ممكن يقتلها طب هنعمل ايه
تنهد سيف و قال بقلق و تهكم محاولا التحكم في عصيبيته و خوفه على ابن خاله و اخوه : و هي محتاجة حاجة يا شذي ما تتصلي على ريم و اسأليها و تعالي قوليلي يا شذي متنسيش اديني حظرتك اهه
هزت شذي رأسها ثم اغلقت معه و قامت بالاتصال على ريم التي قال لها جاسم بالا ترد و بالفعل لم ترد تنهدت شذي بقلق و قامت بالاتصال على سيف مرة اخرى و قالت له فرد عليها سيف محاولا تهدئتها : اهدي بس يا شذي و انا هتصرف متخافيش
اومأت شذي براسها ثم اغلقت معه
“”””””””””””””””” في امريكا كان على يتحدث مع شخص ما يدعى محمد مكلفه بمراقبة فيلا جاسم لكي ينقل له اخبار ريم التي سحرته بجمال
على بضيق : يعني ايه مش بتخرج من الفيلا خالص ايه محبوسة يعني
تنهد محمد و قال بضيق : طب و انا مالي انا كل اللي شايفه انها مش بتخرج اصلا
قال على بتفكير : طب متعرفش تجيبلي اخبارها من جوة الفيلا نفسها بما إنها مش بتخرج
رد عليه محمد مسرعا : لا طبعا انت بتهزر يا على بيه دة جاسم الشناوي يعني بيختارهم شخص شخص مش اي حد يدخل بيته او ممكن يخونه انسي الفكرة دي و طلعها من دماغك عشان مش هتحصل
اغلق على في وجهه ثم قال بخبث شديد و هو يمسك صورة ريم و ينظر لها بدقة : هفكر و هجيبك انت استحالة متكونيش ليا استحالة اسيبك ثانية واحدة لجاسم يعني هو يتمتع بالجمال دة كله انت بنت عمي و انا اولى بيكي يا حبيبتي
دخل عليه جمال الذي قال بضيق و صرامة : مش هنخلص يا علي من موضوع الصورة و ريم ما قولتلك سيبهاله فاكر انه بيلوي دراعي بيها ميعرفش انه مهما عمل بيها مش هيتلوي دراعي يتجوزها و يطلقها يقتلها بيبعها مش فارقة
قطعه على بغضب : يعني ايه يا عمي انا مش هسيبهاله ابدا على جثتي لو سيبتها انا هتصرف و قولتلك انه مش هيضرك في حاجة من شغلك انا بس عاوزها تخرج تروح اي مكان عاوز اعرف تحركاتها ثم تابع بغضب اكبر و أشد لكن هو الغبي حابسها في الفيلا مش بتسيبها
عقد جمال حاجبيه و قال باستنكار : في الفيلا ازاي دة هربت منها هي حاليا مش مع جاسم و لا في الفيلا كمان ثم ضحك باستهزاء
نظر على امامه و قال بغضب و جنون و صياح و قد قام بكسر الكأس الذي بيده : ازاي و انا لسة قافل حالا مع الغبي اللي اسمه محمد دة متابع الحركات كلها ثم اكمل بتساؤل ا… انت عرفت ازاي عرفت ازاي انها مش في الفيلا مين اللي قالك
ابتسم جمال بثقة و قال : لا دة انا ليا عين من جوة شخص ثقة انا عارف كل الحركات منه متركزش انت عشان مهما عملت مش هتكون زيي انا ليا عيوني في كل مكان
كسا اللون الاحمر عيني على و قال بغضب شديد : بس انا هفكر و هبدأ انفذ كمان مش هستنى حاجة ريم هتكون ليا و بتاعتي انت عارف لما بعوز حاجة ينفذها و انا عوزتها و الموضوع بقا حرب ما بيني و بين جاسم انا هوصلها قبله لازم اخد الحاجة اللي تعجبني لو عند مين و لا ايه رايك يا عمي
هز حمال راسه بتأكيد
تنهدت ريم بضيق ثم قالت بابتسامة مصطنعة : لا بصراحة مش عارفة اقول ايه بسبب الاحترام دة بس اظن ان كدة خلاص انت عملت اللي انت عاوزه و انا اصلا قعدتي في البيت مفيش منها فايدة و موصلتش لحاجة و لا انتقمت من حاجة لأن اصلا انا مش مهمة عنده بس انت اللي كنت بتعاند و مصمم ثم اكملت بمرارة و هي تشعر بغصة في قلبها و دلوقتي انت خاطب و ربنا يسعدك مع تيا هانم فممكن بقا تطلقني عشان انا تعبت بجد انا على ايدك شوفت و حصلي حاجات لو جه حد و قالي عليها مكنتش هصدقه فعشان خاطر اغلى حاجة عندك طلقني و ريحني بقا كفاية كدة كانت تتحدث و دموعها تنزل على وجنتيها بغذارة شديدة
وضع جاسم يديه على شفتيها مانعا اياها من الحديث ثم مسح دموعها التي كانت تنزل على وجنتيها و قام باحتضانها و دفن راسه في عنقها اما هي فكانت مستسلمة بين يديه تماما غير قادرة على قول او فعل شئ لم يصدر منها سوى صوت شهقاتها الطفولية فكان منظرها مثيرا بشدة بالنسبة له فابتعد جاسم عنها و قال بحنان : ريم ممكن تهدى و تبصيلي عشان نعرف نتكلم و نتفاهم مع بعض و مش عاوزك تعيطي دموعك دي غالية اوي بالنسبالي
نظرت له ريم و قالت له بسخرية و عدم تصديق : ايه دة بجد مكنتش اعرف انت عارف ان انا كنت كل يوم بعيط من ساعة ما ماما الله يرحمها سابتني و انت دخلت في حياتي و انا بعيط انت دخلتني في حاجات مليش دخل فيها حرام عليك بقا كفاية انا مش حمل بهدلة تاني اقولهالك ازاي و مش عاوزة نتفاهم اصلا عاوزو اعيش حياتي براحتي اعمل اللي انا عاوزاه مش عاوزة حد يتحكم فيا يقولي اعملي دة او متعمليش دة
هز جاسم راسه ثم ازداد من ضمها و قال بغيرة و تملك : اه بعني الهانم عاوزة تمشي على حل شعرها من غير حاكم و تعمل اللي عاوزاه صح و ايه هو اللي عاوزاه بقا
هزت ريم راسها و قالت بجدية و هي ترفع سبابتها في وجهه محاولة ابعاده عنها : لو سمحت اتكلم باحترام ايه امشي على حل شعري دي و انت مالك باللي انا عاوزاه انا حرة في حياتي
قربها جاسم منه مجددا و قال بحب : هو ايه انت مالك لا دة مالي و نص كمان اي حاجة بتعمليها يبقى تخصني انت ناسية انك مراتي يا ريمي
تنفست ريم بضيق ثم قالت بانفعال و غضب واضح على ملامحها : اوعى بقا انت مبتفهمش بقولك طلقني تقولي مراتي هو انا بقول حاجة صعبة مش كفاية انتقام بقا
تنهد جاسم ثم تركها و قام من على الاريكة و قال بانفهال و ثوت عالي : انتقام ايه يا ريم اللي بتتكلمي عليه تقدري تفهميني انا عملتلك ايه انا اللي عملته فيكي ميجيش جزء من اللي كنت هعمله لو كانت بنت جمال واحدة غيرك
لم تفهم ريم معني كلامه و لكنها قالت بضيق و وجع داخلي و دموعها تسيل على وجنتيها بغذارة شديدة : معملتش حاجة بعد كل اللي عملته فيا جاي تقولي ببرودك دة انك معملتش حاجة لا انت عملت و عملت كتير اول حاجة اهاناتك ليا اللي على الفاضي من ساعة ما اشتغلت و انت بتهيني مش مراعي ان والدتي لسة متوفية يعني مضغوطة لوحدي تاتي حاجة مرة واحدة لقيت نفسي متجوزة لا جاي تقولي انك جوزي عادي اخدتني و بعدتني عن حياتي و خليتني خدامة عندك و عند اهلك كل واحد بيعمل اللي هو عاوزه يهينوا فيا بطريقتهم و انت كنت عمال تتسلى بيا شوية تعاملني وحش و شوية حلو و تقولي عادي بتسلى و روحت خطبت عادي كأني شي نكرة و اتهمتني اني حامل و كنت عاوز تغ.. لم تقدر ريم على اكمال حديثها و انفجرت في بكاء مرير
نظر لها جاسم بشفقة لاول مرة يعترف و بشعر بانه اخطأ و اخطأ بشدة في حقها فاقترب منها و ضمها الى صدره و ظل يربت على شعرها بحنان ثم قال بهدوء و حب : هشش اهدي يا ريمي انا اسف اسف بجد عارف ان كلمة اسف مش هتعمل حاجة بس انت متعرفيش انا كنت بتعذب اكتر منك ازاي كل ما بشوف حد بيزعقلك او بيطلب منك حاجة و يكلمك بطريقة مش كويسة ببقى عاوز اروح اقتله بس مش قادر يا ريم متخيلة يعني ايه البنت الوحيدة اللي حبتها و قلبي دق عشانها يكون باباها هو السبب في موت ابويا غصب عني بلاقي نفسي بقربلك و لما بفتكر ببعد كنت باقسي عليكي عشان الكل يعرف اني بكرهك و اثبت كدة للكل و اولهم نفسي متعرفيش لما بشوفك بتضحكي ببقى نفسي اروح اقعد معاكي و اشوف بتضحكي ليه و ايه اللي مفرحك و لما بتبقي تحت أيديا بيسطر على نغسي بصعوبة
نظرت له ريم و كانت مستمرة في البكاء و قالت بتساؤل و دهشة : ب.. بتحب..
قطعها جاسم و قال بتأكيد و حب : اه يا ريم مش بحبك و بس لا انا بعشقك بعشق التراب اللي بتمشي عليه و لا مش من دلوقتي من زمان حاولت كتير اتحكم في مشاعري بس مقدرتش
نظرت له ريم ببلاهة و قال بتساؤل و صدمة : م..من زمان ازاي و انت لسة شايفني من تلت اربع شهور دول
هز جاسم راسه بالنفي ثم قال بحب و هو يضمها الى صدره ماسحا دموعها : من كام سنة شوفتك و انت ماشية مع صحبتك بتضحكوا و رايحين الدرس بقيت اجي كل يوم نفس المكان عشان اشوفك و اشوف ضحكتك الحلوة اللي اسرتني و اسرت قلبي جه موضوع موت والدي شاغلني جدا لدرجة اني نسيت كل حاجة كان كل همي اعيش عيلتي في نفس المستوى و اخفف عنهم الكل كان حزين وقتها بس انا كان لازم اغير كل دة بس بعدها اما جمال كسب صفقة اتخنقت فروحت على النيل و دي من عادتي لاقيتك هناك و كنت واقفة بتعيطي منعت نفسي بصعوبة من اني مروحلكيش و قررت اني مش هدخلك حياتي غير لما اخلص من موضوع جمال و لما ظهر قدامي ان جمال عنده بنت و كلمتك عشان الشغل انا مكنتش اعرف ان حبيبة قلبي هي نفسها البنت اللي هستخدمها في تدمير جمال و اصلا انا خطتي مكانتش اني اتجوزك انت كنتي هتيجي الشركة و هتتهمي بقضية سرقة كبيرة تبوظ سمعته فغصبا عنه هينزل لما يتقال ان بنته محبوسة حتى لو ميعرفهاس هينزل
يخرجها باي شكل عشان سمعته لكن لما لاقيت الملاك اللي حبيته هو اللي داخل عليا غيرت كل حاجة و عمال افكر و لما زعقتلك و قولتيلي انك هتستقيلي عشان كرامتك كنت هتجنن بمعنى الكلمة عشان كدة مضيتك على عقد الجواز عشان اضمن انك متبعديش عني خالص مقدرتش انفذ خطتي و اتنازلت عن الفكرة عشانك
بعد ان انهى كلامه وجد ريم تنظر اليه بصدمة شديدة لم تستطع الحديث حتى رغم غرحة قلبها من الداخل بانه كان يحبها ثم فاقت من صدمتها و قالت بارتجاف : ا.. ايه اللي بتقوله دة … ازاي .. ازاي يحصل كل دة
ازداد جاسم من ضمها و قال بحنان محاولا تهدئتها : اهدي اهدي يا حبيبتي متعيطيش عشان خاطري
ابعدته ريم عنها و قالت بصراخ :ابعد عني بقا و متقوليش حبيبتي انا مش حبيبتك انا بكرهك انت واخدني لعبة في ايدك ابعد عني و اتفضل امشي و لا اقولك انا اللي همشي احسن مسكها جاسم من معصمها و قال بهدوء: خلاص اهدي يا ريم اهدي انا همشي و انت خليكي هنا عشان مش عاوز حد يعرف حاجة اهدي بس و انا اوعدك اني مش هجيلك ممكن تهدى بقا عشان ميحصلكيش حاجة او تتعبي
ابتسمت ريم بسخرية من بين دموعها و قالت باستهزاء و هي تهز كتفيها: لا عادي انا متعودة على كدة بعيط مش هيحصلي حاجة ما هي مش اول مرة و اتفضل يلا برة و اما تخلص حواراتك تيجي تطلقني و ارجع شقتي اتفصل يلا انت هتفصل واقف كتير تبص فيا
هز جاسم رأسه ثم خرج اما هي فبمجرد ما مشى و تركها ظلت تبكي بضعف فهي احبته بل عشقته و رقص قلبها فرحا عندما اعترف لها بحبه الكبير الذي يكنه لها لسنوات طويلة و لكن لن تسمح بشى يأتي على كرامتها
“”””””””””””””””” عند سعاد كانت جالسة في غرفتها باريحة فدخلت عليها شذي و عقدت حاجبيها باستغراب من عدم قلقها و قالت لها متسائلة : ايه دة يا تيتة انت قاعدة كدة عادي مش قلقانة من اللي حصل
نظرت لها سعاد بجدية و قالت بصرامة : انت اتجننتي يا شذي قدري حد سمعك انت عاوزة تفضحينا رسمي اسكتي يا شذي و اطلعي برة احسن
هزت شذي راسها و قالت بهدوء : معلش يا تيتة مكنش قصدي بجد بس استغربت انت مش ملاحظة انك قاعدة هادية جدا و عادي
تنفست سعاد بصوت مسموع و قالت بجدية و تاكيد : لا طبعا خايفة بس مش لازم ابين اوي عشان محدش يشك فينا و اقفلي على الموضوع احسن الواحد مش ضامن مين يكون ماشي و يسمعنا وقتها محدش هيرحمنا
ابتلعت شذي ريقها و هزت راسها ثم قالت بتوتر : حاضر يا تيتة حاضر انا خارجة من الاوضة احسن ثم تركتها و خرجت و هي تشعر بالخوف فعي بالفعل خايفة بشدة من ان يكشفها جاسم فهو وقتها لن يرحمها
“”””””””””””””” عند ندى كانت واقفة في الحديقة تتأمل منظرها و تفكر في حال ريم فجاسم قص عليها كل شي و لكن هي قلقة على صديقتها أيضا قطع تفكيرها صوت صفير فالتفت الى الخلف و رات شاب يقف ينظر لها يتفحصها من اعلاها لاسفلها قالت بتساؤل و استغراب و هي ترفع احدى حاجبيها : انت مين يا اخ انت
ابتسم ياسر و قال لها بغرور : انا ياسر الشناوي صاحب البيت انت بقا اللي مين
نظرت له ندى بقرف و قالت بعبوس و غضب : امم قولتلي ياسر الشناوي طب روح العب بعيد يا شاطر عشان انت مش عارف انا عاوزة اعمل فيك ايه و ماسكة نفسي بالعافية
اندهش ياسر من ردها عليه و قال بلا مبالاه : طب و انت عاوزة تعملي ايه اصلا و ماسكة نفسك ليه ما تفهميني بس انت عارفة طول عمري بحب النوع الشرس اللي ميجيش بالساهل و يتعبنا بس انت هنا بقا بتعملي ايه
نظرت له ندى بضيق و قالت بثقة : اممم طب شوف كويس انك عرفت اني شرسة و انا ندى ضيفة جاسم الشناوي اخوك الكبير اللي انت بتترعب منه و ظلت تنظر له بتحدي و كره فهي لن تنسى ما فعله بصديقتها لولا ان جاسم كشفه كانت لا تعرف ماذا سوف يحدث مع ريم
تنفس ياسر بغضب شديد ثم اقترب منها و قال بصرامة : احترمي نفسك يا بت مش عشان سكتلك هتسوقي فيها اترعب من ايه شكلك متعرفيش مين هو ياسر الشناوي
ضحكت ندى بسخرية و قالت بتحدى : لا طبعا اعرف مين ياسر الشناوي ولد صايع مش بيعمل حاجة في حياته غير الشرب و السهر و معاكسة البنات و بيترعب من حاجة اسمها جاسم الشناوي و بيقلب قدامه فار مبلول ثم اخذت تضحك
نظر لها ياسر بغضب شديد و قال بحدة : احترمي نفسك يا بت بس انت عارفة انا هوريكي مين هو ياسر السناوي اللي مش بيترعب من حد زي ما بتقولي ثم جاء ليمسك يديها فاوقفته هي بصفعة قوية على وجنتيه اخرجت بها كل الغل و الكره التي كانت تحملهم
**********************************************
تفتكروا ريم و جاسم علاقتهم هتتحسن و لا لا ..؟؟
ريم معاها حق فاللي عملته و لا كان المفروض تسامح جاسم و تعذره ..؟؟
ياسر هيعمل ايه مع ندى ..؟؟
مين فرح ان جاسم طلع بيحب ريم من زمان و مين انصدم..؟؟
نظر لها ياسر بغضب شديد و قال بحدة : احترمي نفسك يا بت بس انت عارفة انا هوريكي مين هو ياسر السناوي اللي مش بيترعب من حد زي ما بتقولي ثم جاء ليمسك يديها فاوقفته هي بصفعة قوية على وجنتيه اخرجت بها كل الغل و الكره التي كانت تحملهم تجاهه نظر لها ياسر بصدمة فطوال حياته لم يتجرأ احد ان يفعل مثل هذا الشئ و لكن سرعان ما فاق من صدمته و هم ليضربها اما هي فاغمضت عينيها بخوف لا اراديا عندما راته رافعا يده و لكن جاء جاسم و امسك يديه بقوة شديدة مانعا اياه من صفعها و قال بجمود و صوت حاد قوى : انت اتجننت يا ياسر رافع ايدك عليها عاوز توصل لايه لولا انك اخويا قسما بالله كان زماني طردك من زمان انا اصلا مش طايقك و قايل للكل انها ضيفة مهمة بالنسبالي اه صحيح ما انت من امتة بتهتم بحاجة
رد عليه ياسر بغضب فلاول مرة ينهان أمام فتاه قائلا : اولا انا مغلطتش يا جاسم و ضيفتك دي قليلة الادب و الذوق كمان ثانيا انت جاي تحاسبني على اللي عملته مع حتة الخدامة اللي هربت طب ما كله كان بمزاجها و مقالتليش انها حتى متجوزة و اهي هربت في الاخر لان الناس اللي زيها معروفين ناس وس.. قطعه جاسم بلكمة قوية في وجهه اوقعته ارضا و برزت عروق جاسم بشدة و كان الشرر يتطاير من عينيه ثن قال بحدة : كلمة كمان و قسما بالله هقتلك و لا هعتبر انك اخويا و لا بتاع اديني حذرتك ريم مراتي و لما تتكلم عليها تتكلم باحترام انتبه جاسم لما يقوله فقال مصححا كي لا يشك أحد به تقدر تقولي لو حد سمعك سمعة عيلتنا هتبقي في الارض بسبب قرفك و هي والله ما هسيبها و هجيبها لو مستخبية في سابع الارض ثم تركه و غادر اما ندى فوقفت ساعدته على الوقوف و طلبت من الخادمة احضار علبة الاسعافات كي تعقم له الجرح فبالرغم من كرهها ليه الا انها يجب عليها ان تساعده و بالفعل احضرت لها الخادمة علبة الاسعافات و بدأت ندى تعقم له الجرح ابتسم ياسر على فعلتها فلاول مرة يهتم احد به دائما الجميع كان مشغول عنه و قبل ان يتحدث تركته ندى و قامت و هي مازالت تنظر له بنظرات اشمئزاز و عبوس و خاصة بعدما غلط في صديقتها امامها
“””””””””””””””” عند شذي كانت جالسة مع سيف في الشركة
قالت شذي بتعي و قلق : سيف انا خايفة احسن جاسم يعرف مكان ريم
ابتسم سيف و ربت على كتفها بحنان و قال بهدوء :اهدي بس هو معرفش حاجة انا لسة قافل معاه و قالي انه كان مخنوق عشان كدة مردش و وصاني على الشغل و اصلا بعد ما مخلص هروحله البيت عشان عاوز اتكلم معاه ثم اكمل بتساؤل قائلا لها شذي انت ايه اللي خلاكي انت و تيتة تساعديها
هزت شذي كتفيها دليلا على عدم معرفتها و قال بجهل : انا والله ما اعرف بس تيتة اللي قالتلي اخدها أوديها هناك عشان جاسم و بصراحة فعلا معاها حق دة كان ممكن يقتلها بس انت عارف يا سيف لما عيطت قبل ما امشي حسيت انها فعلا صادقة و معملتش حاجة اصلا
ربت سيف على كتفيها بحنان و قال بهدوء : لو معملتش حاجة ربنا هيقف معاها و هي فعلا باينة اوي انها بريئة و هادية متعملش كدة فعلا كيوت اوي
تنفست شذي و قالت بغيرة و تهكم و وضعت يديها على خصرها : ايه اللي بتقوله دة احترم نفسك دي حتى مرات اخويا اللي هو ابن خالك قاعد تمدح فيها و لا كأنك بتمدح في ملكة جمال العالم تصدق انا غلطانة اني بتكلم معاك اصلا و ابقي روح دورلك على واحدة بريئة و كيوت تنفعك انا هروح مكتبي احسن
مسك سيف يديها و قال بحب : اممم دة حبيبتي غيرانة و بتتخانق اولا يا ستي انا مكنتش بامدح في جمالها زي ما بتقولي لا خالص انا كنت اقصد انها ميبانش عليها انها ممكن تعمل حاجة زي دي مع ياسر دة كل قصدي انت اللي بتفسري كلامي بمزاجك بس عارفة شكلك حلو و انت غيرانة
ابتسمت شذي رغما عنها ثم قالت بمزاح و ثقة و غرور مزيف : انا اصلا طول عمري حلوة عارفة و اصلا دة اقل حاجة عندي
انفجر سيف ضاحكا و قال بحب و تأكيد : اه طبعا حلوة هو حد يقدر يتكلم بعد ما يشوف الجمال دة
نظرت له شذي بخجل و لم ترد لكن اكمل هو بجدية و حب قائلا : شذي انا قررت اروح افاتح جاسم في موضوعنا بعد موت والدك يارب يوافق لان لو اترفضت المرة دي بجد مش هيكون عندي طاقة انا صحيح مستعد اواجه العالم كله و اقف قدامه بس دول اهلك يعني لو رفضوني و قالوا لا مش هقدر اتكلم حتى كل اللي هعمله ان انا احاول زي الأربع مرات اللي فاتوا و هو خالي عايش بس مستني موضوعه هو و ريم ينتهي و نشوف هيوصل لايه
ابتسمت شذي بفرحة شديدة ثم قالت له بحب : سيف ممكن توعدني ان مهما حصل متتخلاش عني بادلها سيف الابتسامة و قال بثقة : اوعدك يا شذي اوعدك اني عمري ما هتخلي عنك اصلا مش هقدر يمكن انا بحاول اقلل اختلاطي بيكي لكن اتخلى عنك دي اللي مش هتحصل غير في حالة واحدة و هي لما اموت
ردت شذي مسرعة بلهفة شديدة و خوف و حب : بعيد الشر عنك ايه اللي بتقوله دة يا سيف افتكر حاجة حلوة الله يخليك الواحد مش ناقص
ضحك سيف على طريقتها ثم قال بحب : حاضر يا روحي هسمع كلامك و هفكر فيكي عشان احلى حاجة بالنسبالي بس انا مش عاوزك تفكري لحظة اني ممكن اتخلى عنك ابدا ماشي
نظرت شذي أرضا بكسوف و قامت بهز رأسها ثم تابعوا عملهم بعد ان انتهوا اخذها سيف و وصلها الى المنزل ثم دخل لكي يجلس مغ جاسم فقال له بتساؤل : في ايه يا جاسم اهدى شوية مالك متضايق ليه
نظر له جاسم بحدة و هو يتذكر كلام ياسر عن ريم و قال بغضب : ليه هو انا بعد اللي حصل المفروض ابقي مبسوط لما مراتي تكون حامل و من مين من اخويا امشي يا سيف احسن عشان متعصبش عليك و معلش تابع الشغل مكاني الكام يوم دول عشان مضغوط اوي
هز سيف راسه و قال بهدوء و اطمئنان : متخافش يا جاسم الشغل ماشي زي كأنك موجود بالظبط
ابتسم له جاسم ثم اساأذن سيف منه و مشى فصعد جاسم الى غرفة شذي الذي توترت اول ما راته فقال بهدوء و خبث : كنت فين يا شذي
ابتلعت شذي ريقها الجاف بتوتر محاولة ان تخفي توترها : ا.. ايه كنت فين دي يا جاسم هكون فين يعني كنت في الشركة و سيف لسة موصلني حتى
هز جاسم راسه و قال بخبث : اه ما انا عارف انك كنت في الشركة و لسة راجعة بس انت اللي مخلتنيش اكمل سؤالى انا اقصد كنت فين يا شذي لما ريم هربت من البيت مشوفتكيش خالص فبسألك كنت فين بقا
شحب وجه شذي بشدة و هربت الدماء منه و قالت بتوتر و قلق : ا.. اه.. ك.. كنت .. مع اصحابي.. متفقين اه متفقين تخرج كلنا مع بعض .. يعني هكون فين
عقد جاسم حاجبية و هو يبتسم بداخله من طريقتها و قال بجدية و خبث : أصحابك ازاي و هما كلهم كانوا في الشركة هو عشان مروحتش فكراني مش هعرف مين اللي جه و مين اللي مجاش
هزت شذي رأسها بالنفي و هي تشعر بأن سوف تقع مغشية عليها من شدة الخوف و قالت بصوت متقطع : ل.. لا طبعا يا جاسم مين قال كدة دة انا خرجت مع .. مع صحباتي القدام مش اللي بيشتغلوا معايا في الشركة
هز جاسم راسه و قال بسخرية : اه مع اصحابك القدام اللي بقالكوا سنين مبتشوفوش بعض سبحان الله يا محاسن الصدف هسيبك بقا عشان تنامي يا حبيبتي ثم تركها و خرج
ظلت شذي واقفة مكانها بتوتر و قالت بخوف : انام ايه بقا هو بعد اللي قولته و عملته فيها نوم ثم اتصلت سريعا على سيف و اخبرته بما حدث فقال سيف لها بهدوء : اهدي بس يا حبيبتي متخافيش
ردت شذي بضيق و قلق: مخافش ايه انا حاسة انه مصدقنيش يا سيف
هز سيف راسه و قال بتاكيد : لا هو مش حاسه هو فعلا مصدقكيش يا حبيبتي مش شايفاه بيقولك ايه انت بس ادخلي نامي و متخافيش هو مش هيعملك حاجة هو بس تلاقيه كان مستغرب و انت كمان معرفتيش تكدبي عليه بس متخافبش
هزت شذي راسها و قالت بخوف : مخافش ايه يا سيف دة انا هموت مرعوبة
اهدأها سيف ثم غلق معها و ظل يفكر فيما قالته
“”””'””'””””””””””” في الصباح عند ندى كانت جالسة في غرفتها تفكر ان تتصل بريم ام لا فهي قلقة عليها بشدة و لكنها لن تريد ان تقلقها عليها و خاصة بأن ريم تعلمها في كل حالاتها فسوف تعرف انها تكذب عليها فتنهدت بضيق ثم قامت بقذف الوسادة ارضا دخل عليها ياسر و عقد حاجبيه باستغراب و قال بتساؤل : في ايه مالك هو في قمر زيك كدة يبقى متضايق على الصبح كدة
نظرت له ندى و قالت بضيق : و انت مالك و اصلا مين سمحلك انك تدخل اوضتي و لا شكلك محرمتش من اللي حصل امبارح
غضب ياسر بشدة من حديثها ثم اقترب منها و قال بغضب شديد : احترمي نفسك يا بت انا مش عاوز اغلط فيكي و داخل بكلمك باحترام بس شكل اللي زيك مبيجيش بالذوق
نظرت له ندى بتحدي و قالت بثقة : لا يا بابا اللي زيي اصلا مش مستنضف اني اكلم اللي زيك و لا ذوق و لا هباب اصلا فين الذوق دة ..انت داخل تتغزل فيا على الصبح و تقولي ذوق عمال قمر زيك و هباب زيك انت مالك ما تخليك في حالك بقا دي حاجة تقرف اوي بصراحة مش عارفة الواحد هيكمل يومه ازاي بعد ما شافك ياربي هو انا عملت ايه في حياتي والله الواحد مستحمل غصب عنه
رد عليها ياسر بسخرية : و انت مستحملة ليه غصبا عنك ما تمشي ثم اكمل بحنان عندما راي ضيقها قائلا طب اقعدي و اهدي بس و احكيلي في ايه يمكن أساعدك
ابتسمت ندى على حنانه معها ثم تذكرت ما فعله فقالت له بحدة و جدية : لو سمحت اطلع برة و ملكش دعوة بيا اتفضل يلا ثم اشارت على الباب
خرج ياسر و هو لا يعرف لما شغلته تلك البنت هي بذات فلاول مرة يتمنى ان يظل جالس معها ليس مثل الفتيات الاخرى الذي عرفها
“””””””””””””””” عند ريم كانت جالسة شاردة تفكر فيما حدث و ما قاله لها جاسم ليقطع تفكيرها دخول جاسم فوقفت و قالت باستغراب و جدية مزيفة : انت ازاي تدخل هنا و ازاي معاك المفتاح هو انت مش قولتلي انك مش هتيجي هنا تا..
قطعت حديثها عندما راته واقف حزبن و مظهره لا يرثى عليه فقالت بتساؤل و قلق : في ايه يا جاسم بيه مالك
اخذها جاسم ثظ اتجه بها الى الاريكه و قال بصوت مخفوت : احضنيني يا ريم احضنيني يا ريمي و جاسم بس يا ريمي
اومأت له ريم و قالت بقلق عليه : حاضر يا جاسم ثم احتضنته ريم بقوة و ظلت تربت على ظهره بحنان
*********************************************
تفتكروا جاسم ماله ..؟؟
اللي حصل هيكون في صالح علاقة ريم و جاسم و لا لا..؟؟
هل ياسر فعلا حب ندى و لا لا ..؟؟
قطعت حديثها عندما راته واقف حزين و مظهره لا يرثى عليه فقالت بتساؤل و قلق : في ايه يا جاسم بيه مالك
اخذها جاسم ثم اتجه بها الى الاريكه و قال بصوت مخفوت : احضنيني يا ريم احضنيني يا ريمي و جاسم بس يا ريمي
اومأت له ريم و قالت بقلق عليه : حاضر يا جاسم ثم احتضنته ريم بقوة و ظلت تربت على ظهره بحنان حتى شعرت بانتظام انفاسه فعلمت انه نام و لكن عندما رأته وجدت دمعة تنزل من عينيه فاحتضنته بقوة و هي قلقة بشدة عليه لا تعرف ما به و لكنها تتمنى ان تحمل الالم عنه فهي دائما معتادة ان ترى جاسم الشناوي بقوته التي يهابها و يحترمها الجميع و ظلت تلعب في شعره بحنيه ثم اخفضت رأسها و قبلت جبينه برقة و حب شديد
ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتي جاسم عندما احس بقربها منه نعم فهو يشعر بها و بشدة
“””””””””””””””””” عند ندى كانت جالسة فجاء اليها ياسر و قال بهدوء و احترام جديد عليه : ينفع اقعد معاكي لو مش هيضايقك و لا هتتفتحي زي الصبح
ابتسمت ندى ثم هزت كتفيها و قالت مدعية اللا مبالاه: اقعد عادي و انا هحوشك دة بيتك اصلا
جلس ياسر بجانبها و قال متسائلا بهدوء و استنكار : هو انت مالك مش طايقاني كدة ليه كأني قاتلك قتيل مش ملاحظة انك من ساعة ما جيتي و انت مش بتتكلمي كلمة عدلة على بعض
هزت نظى راسها و ابتسمت ابتسامة مصطنعة و قالت بهدوء : مش يمكن عشان مش عاجبني حالك و تفكيرك فمتعودتش اقعد مع حد مش عاجبني ليه متبقاش شاب طموح زي اي شاب عن اذنك ثم قامت تاركة اياه ظل هو يفكر في حديثها فهو مستهتر و يعلم ذلك و لكن لماذا لم يتغير و يصير انسان محترم
“”””””””””””””” تاني يوم في الصباح استيقظ جاسم وجد نفسه نائم على ساق ريم و هي نائمه واضعة راسها الى الخلف فابتسم لاول مرة يشعر بالحنان و الدفء التي شعر بهما في تلك الليلة ليقوم بحملها و دخل بها الى الغرفة و وضعها على الفراش برفق ثم نام بجانبها دافنا راسه في عنقها استيقظت ريم و قامت من جانبه بهدوء و دخلت تعد له الفطار استيقظ جاسم و لم يجدها فقام يبحث عنها وجدها واقفة في المطبخ مندمجة في الفطور فذهب و احتضنها من خلف يستشق عطرها ابتسمت ريم ثم قالت له بهدوء : لو سمحت اوعي عشات اعرف أركز في الاكل بدل ما يتحرق
ابتسم جاسم و قال باستنكار : هو في حد بيقول لجوزه لو سمحت برضو تؤ تؤ قوليلي يا جاسم اوعي
تنهدت ريم ثم قالت له : يا جاسم اوعي اهه اوعي بقا
ابتعد جاسم عنها ثم اسند زراعه على الرخامة السوداء و ظل ينظر اليها لاحظت ريم نظراته فارتبكت بشدة ثم انهت عملها سريعا و قالت له : اهه خلصت يلا نفطر عشان انا جعانة و لا انت مش جعان
هز جاسم راسه و قال بتاكيد و هو يحمل معها الصحون : لا ازاي طبعا دة انا لو مكنتش جعان و شوفت الاكل دة و معمول من ايدك كنت جوعت
ابتسمت ريم ثم جلسوا يفطران سويا معا ما ان انتهوا من الفطار جلسا معا على الأريكة قال لها جاسم باستغراب و تساؤل : غريبة يعني يا ريم مسألتنيش على اللي حصل امبارح مش عاوزة تعرفي و لا مش مهتمية تعرفي
هزت ريم راسها بالنفي ثم نظرت اليه و قالت بهدوء : لا طبعا مهتمة جدا بس مش حابة اضغط عليك او حاجة
احتضنها جاسم و قال بحب و تعب : انا تعبان اوي يا ريمي مش متخيلة انا فيا ايه و لا عرفت ايه
قالت ريم بتساؤل و قلق : في ايه و ايه اللي عرفته خلاك تبقي بالحالة بتاعت امبارح كدة
هز جاسم رأسه ثم قال :
“””””””””””””””””””” فللااااش باااك
كان جاسم داخل لوالدته يتحدث معها و لكنه لم يجدها فنزل يبحث عنها وجدها واقفة في الحديقة تقول بصوت خافت منخفض يكاد الا يستمع : ايوة يا جمال طبعا متاكدة انها مش في البيت ثم اكملت بغيرة و بعدين انت مالك مهتم اوي بيها ليه لتكون افتكرت إيمان لا فوق يا جمال دة انا انسفك اروح اقول لجاسم اني عرفت مكانك و اقوله
قال جمال بقوة و عصبية : انت اتجننتي يا ماجدة تقولي ايه و انت فاكرة اني هسكتلك لا فوقي انت لان لو دة حصل هقوله انك متفقة معايا و انك على علاقة بيا و انت اللي مدبرة و مخططة الموضوع كله دة بعد ما زهقتي من كمال انا بس نفذت و لو ناسية انا مين افتكري كويس و بلاش غيرة زيادة انت عارفة ان ريم و لا امها يهموني في حاجة و الا مكنتش رميتها زمان و امها حامل فيها بعد كدة ركزي في كلامك
ردت عليه ماجدة بعصبية و ثقة محاولة التحكم في صوتها كي لا يسمعها احد : ايوة عارفة انك بتحبني بس متفكرش تهددني عشان مش هتكسب و انت فاكر ان جاسم هيصدقك و لا هيصدق اني ساعدتك تنصب على كمال جاسم لو لاقاك مش هيسمعك اصلا و بطل تفتح في الموضوع و قولي انت بتسأل على ست ريم ليه مش قولتلك انها مشيت و غارت في داهية
تنفس جمال بضيق و قال بجمود : مش انا اللي بسأل بس اصل على ابن اخويا مكلف واحد يراقبها و قال انها مطلعتش فاستغربت مش اكتر
عقدت ماجدة حاجبيها باستغراب و قالت بتساؤل : و على عاوزها ليه و لا مكلف واحد يراقبها ليه
اجابها جمال بلا مبالاه : أصلها دخلت دماغه و عاوز يوصلها قبل جاسم
ضحكت ماجدة بخفوت و قالت بسخرية : اها قولتلي دخلت دماغه بس هيوصلها ازاي قبل جاسم دة جاسم قالب الدنيا عليها ياريت يوصلها و يقتلها و نرتاح ما صدقت خلصت من امها المهم اقفل دلوقتي احسن حد يسمعنا باي باي يا حبيبي
اغلق معها جمال الخط اما جاسم فاحس بالعجز و الضيق تمنى لو ان يجيبها و يقتلها فوجد نفسه خارج متجه الى ريم
“””””””””””””””” بااااك
بعد ان انهي حديثه وجد ريم تنظر له بصدمة و عدم تصديق فقال لها بضعف و تعب : مش عارف يا ريم مش عارف و مش قادر اعمل حاجة انا تعبت بجد مبقتش فاهم و لا قادر لحاجة
ازدادت ريم من احتضانه و قالت بصوت حنون باكي : اهدى بس و كل حاجة هتكون كويسة خلي ثقتك في ربنا كبيرة و خليك متأكد ان ربنا واقف معاك و بيحبك
ابتسم جاسم بحنان ثم رفع وجهها و مسح دموعها و قال بحب : متعيطيش يا ريمي طول ما انا موجود مش عاوز اشوفك بتعيطي ثم احمرت عينيه و برزت عروقه و تابع بغضب شديد و علي دة انا هنسفه هدمره عشان بس فكر في اللحظة فيكي
هزت ريم راسها و قالت بهدوء : حااضر اهدى انت بس
ابتسم جاسم ثم قال بحب و هو يقبل شفتيها : بحبك يا ريمي و بعشقك والله
ابتسمت ريم بخجل و احمرت وجنتيها و قالت بتلعثم :
م..مينفعش كدة يا جاسم بي..
قطعها جاسم و قال بجدية و حنان : جاسم بس يا ريم و ايه اللي مينفعش انت مراتي يا ريم فاهمة يعني ايه مراتي ثم ازداد من ضمها و قال بحب مراتي و حبيبتي و كل حاجة ليا في الدنيا دي كلها انت الوحيدة في العالم كله اللي سمحت انك تشاركني ضعفي و وجعي و سمحت انك تشوفيني ضعيف و جاية دلوقتي تقولي مينفعش
لم تنكر ريم بان قلبها رقص من الفرحة عندما قال لها هذا الكلام و لكتها قالت بغيرة : عارفة اني مراتك بس متنساش انك خاطب تيا هانم يعني انت مش ليا برضو
ابتسم جاسم على غيرتها ثم ضمها اليه و قال بحب :
تؤ تؤ يا ريمي ركزي معايا بقا انا قررت اني مينفعش اكون خاطب و متجوز في نفس الوقت و قررت اسيب واحدة و اكيد طبعا بدون تفكير انا هسيب تيا و اقولها ان كل شئ قسمة و نصيب و متقوليلهاش تيا هانم دة انت اللي هانم و احلى الهوانم كلها كمان اتفقنا يا ريمي
هزت ريم رأسها و ابتسمت ثم قالت بتلعثم و ارتباك: جاسم انت هتسيب تيا عشاني و لا عشان ماجدة هانم هي اللي مختاراهالك
ابتسم جاسم بحنان و ضمها اليه و قال بجب : أحلى حاجة انك قولتي جاسم اسمي بيطلع من بقك زي العسل و بعدين انا كنت مقرر اقولك كدة قبل ما اسمع ماجدة هانم من المرة اللي فاتت بس انت اللي مرضتيش تسمعي كلامي للاخر و طردتيني ثم اكمل بمزاح بقا انا جاسم الشناوي يتطرد ضحكت ريم عليه ثم اكمل هو بحب : كله يهون عشان ضحكتك القمر دي
ابتسمت ريم بخجل ثم فركت يديها بتوتر و قالت : ط.. طب انت هتسيب تيا هانم امتة
نظر لها جاسم و تنهد بصوت مسموع ثم قال لها : هو انا مش قولت تيا بس و بعدين كل ما اتكلم تجيبيلي سيرة تيا ربنا يحرقها بكرة كدة كدة في اجتماع و هقولها ارتاحتي يا ريمي
هزت ريم راسها و لكن فاجأها جاسم بسؤاله : ريم كلامك دة بيدل انك موافقة تكملي حياتك معايا صح كان يشعر بالخوف و التوتر من ردها
و لكنها هزت ريم رأسها بالموافقة و هي تكاد تنفجر من الخجل ابتسم جاسم عليها ثم داعب وجنتيها و قال بحب و مشاكسة : امم شكل مامتك كانت بتحب الطماطم كتير و هي حامل فيكي عمالة تاكل طماطم لغاية ما جابت أحلى طماطم بس انت عارفة انا بقا نفسي اكل الطماطم اللي قدامي دي
ضحكت ريم بخفوت و قالت بخجل : بس بقا يا جاسم لو سمحت انت بتكسفني بكلامك دة
هز جاسم راسه و قال بخبث : اه فعلا الكلام بيكسفك و مش بيعمل حاجة بلاش كلام لم يترك لها جاسم فرصة لتفهم معني حديثه و انقض على شفتيها يقبلهم بحب و نهم شديد ثم ابتعد عنها بصعوبة و ظلا يأخذا انفاسهم بصوت مسموع ابتسم جاسم و قال بحب : بحبك يا ريمي هو انت مش ناوية تقوليها
قالت ريم بعدم فهم : اقول ايه مش عارفة
ضحك جاسم على براءتها و قال بجراءة : ايه يا ريمي صحصحي معايا مش ناوية تقوليلي بحبك نفسي اسمعها مش الشفايف الحلوة دي
هزت ريم رأسهل بخجل فهي بالفعل شعرت بصدق كلامه و حبه لها فقالت بخفوت و صوت منخفض: ا.. انا ..كمان ب..بحبك
ضحك جاسم و قال بمشاكسة : و انت بتخفضي صوتك ليه احنا بنقول حاجة غلط
ابتسمت ريم و قالت له : بس بقا يا جاسم انت عمال تكسفني
ضحك جاسم و قال بحب : طب خلاص اخر سؤال بس تجاوبيني عليه بصراحة
هزت ريم راسها و قالت : يارب بس يكون سؤال محترم
ضحك جاسم و قال بمزاح و جراءة : هو في واحد قليل الادب يسال سؤال محترم ايه يا ريم فتحي دماغك دي شوية لازم تفكري
ضحكت ريم و قالت له : اسأل طب بسرعة
هز جاءم راسه و قال : انا قولتلك انا حبيتك من امتة انت مش ناوية تقوليلي حبيتيني من امتة
عضت ريم شفتيها بخجل و قال بكسوف و خجل : ب..بصراحة انا كنت ببقي حبة شخصيتك الحادة القوية مع الكل بس كان ليك تصرفات بتخليني ابقي عاوزة أقوم اضربك بس حبيتك اكتر لما زعقت للكل عشاني و خليت تيا تعتذرلي حسيت انك مش زي ما بتبان حبيت اهتمامك اللي كان بيظهر يمكن كان فيه شوية قساوة بس كان بالنسبالي اهتمام
ضنها جاسم اليه بحب و قال بندم : كنت غبي مكنتش عاوزك تحسي بحبي ليكي و لا حد يحس بيه
بادلته ريم الحضن و قالت بخفوت : ممكن توعي بقا يا جاسم
هز جاسم راسه و قال بحب : ماشي يا ريمي انا اصلا ورايا مشوار مهم جدا هخلصه و اجيلك
هزت ريم راسها ثم قالت بحب : متتأخرش
تبتسم جاسم و بةل بحنان و هو يقبل جبينها : لا هاجي بسرعة متخافيش ثم نزل اما هي فجلست تشاهد التلفاز ثم نظرت في الساعة و قامت تحضر الغداء جاء جاسم و لم يجدها و لكن سمع صوت في المطبخ فعرف انها فيه ثم ادخل الاشياء التي اشتراها في الغرفة ثم دخل لها و ظل ينظر اليها حتى انتهت و قال بمشاكسة : لا لا متجوز احلى شيف دة انا ابويا داعيلي بقا يا بركة دعاءك يا حاج
ضحكت ريم بشدة و قالت : طب يلا ناكل يا جاسم
هز جاسم راسه بالنفي و قال : لا الاكل انا هحضره و اظبطه ادخلي انت بس البسي الفستان اللي جوة
دخلت ريم الغرفة و وجدت فستان بسيط من اللون الابيض يشبه فساتين الزفاف فلبسته سريعا و هي تشعر بفرحة كبيرة
و ظلت تلف حول تفسها بفرحة كالاطفال ثم قامت بوضع لمسات خفيفة من الميكاب جاءت تخرج و لكنها وجدت جاسم امامها انبهر جاسم بشدة من جمالها الخلاب و قال لها بحب : قمر يا ريمي قمر انا قولت اعوضك شوية عن الفرح ثم قبل شفتيها بحب و قال لها : تعالي نرقص يا ريمي و شغل اغنية الله عليها لعمرو دياب
(هحطهالكوا فوق ) و ظلوا يرقصان سويا بحب شديد اما ريم فكانت خجلة في البداية و لكنها بمجرد ما اندمجت معه نست خجلها بعد ان انتهت الاغنية حملها جاسم و وضعها على سرير ثم اخد يقبل شفتيها و جميع أنحاء وجهها بحب شديد ثم نزل على عنقها مستمر في تقبيلها حتى نسوا نفسهم و غاصوا في بحور حبهم بعد ان انتهوا قال جاسم لها متسائلا بحب و قلق : ها يا ريمي حاسة بحاجة فيكي حاجة
هزت ريم راسها بالنفي و هي مازالت تشعر بالخجل فقبلها جاسم من رأسها و قال : بعشقك يا ريمي
ردت ريم مهمهمة بخفوت شديد و صوت هامس: و انا كمان بعشقك
**********************************************
حياة جاسم و ريم هتكمل ازاي ..؟؟ هيبقى في مشاكل و لا لا ..؟؟
جاسم هيعمل ايه في والدته ..؟؟
تيا هتعمل ايه لما جاسم يسيبها ..؟؟
استيقظت ريم في الصباح لم تجد جاسم بجانبها فقامت سريعا و هي تشعر بالقلق و الخوف و لكنها سرعان ما تنهدت براحة عندما وجدته داخل الغرفة و يحمل صينية بها انواع شهية من الطعام فابتسمت له و قالت بعتاب : ليه كدة يا جاسم تتعب نفسك كنت صحيني و انا هعملك الفطار
ضحك جاسم عليها و قال بمزاح : لا يا ريمي فطار ايه دة غدا يا حبيبتي انت اللي نمتي كتير يا قلبي ثم اقترب منها و داعب ارنبه انفها و اكمل بخبث و هو يغمز لها باحدى عينيه قائلا شكلك تعبتي من امبارح يا ريمي فقولت اغذيكي احسن تفرهدي مني هعمل ايه انا بقا
دفنت ريم وجهها في الوسادة بخجل شديد ابتسم جاسم على فعلتها و قال بحب و هو يرفع وجهها اليه و وقام بالتربيت على شعرها بحنان : مش عاوزك تتكسفي مني يا ريمي انت خلاص بقيتي مراتي و حبيبة قلبي اللي مقدرش اعيش من غيرها لحظة واحدة بقيتيلي اقربلي من النفس اللي بتنفسه انا اصلا بقيت بتنفس عشقك يا ريمي
ارتسمت على شفتي ريم ابتسامة واسعة ثم قالت بخفوت : و .. انا كمان والله ..يا جاسم بحبك ابتسم جاسم و قال لها بحنان : طب تعالي اكلك عشان انت تعبانة فعلا و بعدين ندخل ناخد دوش يفوقنا
نظرت له ريم بصدمة و فاه مفتوح و قالت بدهشة و عدم تصديق : نا.. ناخد ايه.. مع بعض
ضحك جاسم عليها ثم قالت بخبث مدعي البراءة : ناخد دوش يا حبيبتي فيها حاجة دي يلا بس ناكل الاول هاكلك انا بأيدي
ابتسمت ريم و بدأ جاسم يطعمها و هي تشعر بانها سوف تنفجر من شدة الخجل و الكسوف بعد ان انتهى جاسم من تطعيمها حملها سريعا كي لا يترك فرصة لها ان تعترض ثم وضعها في حوض الاستحمام و قام بالصغط على زر موجود في الحائط لينسدل المياة كالشلال عليهما
بعد ان انتهوا وجدت ريم جاسم يلبس بدلة كحلي انيقة فعقدت حاجبيها باستغراب فقالت له بتساؤل و استنكار : انت رايح فين كدة
ابتسم جاسم و قال بحنان و يعدل جاكيت البدلة و يجذبه للامام : ايه يا ريمي ما قايلك ان انا هروح اجتماع مهم انهاردة
اشرق وجه ريم و قالت بفرحة لن تستطيع تخفيها : و كمان هتسيب تيا انهاردة صح
اتجه جاسم اليها و قام باحتضانها ثن قال لها بتأكيد : ايوة هسيب تيا انهاردة المهم انا عاوز ارجع الاقيكي جاهزة عشان هاخدك و نسافر ثم همس في احدي اذتيها بجراءة و خبث و نقضي شهر عسل بقا يخلينا نمنع الكسوف خالص هنقضي عليه كمان
احمرت وجنتي ريم بشدة و قالت له بخجل و كسوف غير واعية على ما تقوله : ا.. انت ايه اللي بتقوله دة … انت قليل الادب على فكرة .. و ..و.. على طول بتحب تكسف فيا كدة
ضحك جاسم و قال بحب : اممم بكسفك عشان اشوف الطماطم العسل دول انا همشي قبل ما اغير رأيي و اقعد اكل الطماطم دي عضت ريم على شفتها السفلى بخجل اما جاسم فابتسم و خرج تاركا إياها متجها الى شركته
“”””””””””””””” اول ما وصل الشركة دخل الى غرفة الاجتماعات مباشرة ليجد سيف جالس منتظره فقال له متسائلا بعملية و هو ينظر الى ساعته : الاجتماع هيبدأ على امتة بالظبط
رد عليه سيف بثقة و ثبات و مهارة قائلا له : هيبدا كمان عشر دقايق و هنشتعل على الجزئية الجديدة و ظل يتحدث مهه في امور الاجتماع حتى دخلت عليهم تيا مع مساعديها و بدأوا الاجتماع بمهارة شديدة بعد ان انتهى الاجتماع كاد ان الجميع ان يخرج و لكن استوقف جاسم تيا بنادئه قائلا لها بنبرة باردة قوية : تيا استني عاوزك في حاجة مهمة فرجعت له و قالت له بتساؤل و قلق : في ايه يا جاسم عاوزني في ايه
اجابها جاسم قائلا بثبات : بصي يا تيا انا مش هقدر اكمل معاكي في موضوع الخطوبة و الجواز فكل شئ قسمة و نصيب و كمان هع..
قطعته تيا بصدمة و قالت له متسائلة بعدم تصديق : ليه يا جاسم ليه مش هتقدر اوعى تكون بتحب البنت الزبا.. كادت ان تكمل حديثها و لكن اوقفتها صفعة قوية على احدى وجنتيها و قال لها بحدة و غضب و الشرر يتطاير من عينيه : احترمي نفسك طول ما انت بتتكلمي عليها ثم اكمل مصححا انا صحيح هي متهمنيش في حاجة بس قدام الكل مراتي فمش هسمح لسمعتي اللي ببنيها بقالي سنين ان واحدة زيك تتكلم عليها
قالت له تيا مدعية الصدمة : طب و انا يا جاسم انا اللي حبيتك بجد بتتخلى عني عادي كدة انا اللي وافقت اني اتخطب ليك في السر برضو تسيبني عادي كدة
نظر لها حاسم بعدم تصديث و قال بسخرية و هو ينظر لها بعبوس : ضحيتي بايه يا تيا احنا هنضحك على بعض الكلام دة تقوليع لواحد اهبل هيصدقك و هيصدق ادائك و دموع التماسيح اللي بتنزليها لكن جاسم الشناوي لا انت وافقتي عشان الفلوس اللي هتطلعي بيها و انا هعوضك بمبلغ محترم عن التضحيات العظيمة اللي بتقدميها انا مش عاوز الموضوع يتفتح تاني اتفضلي يا انسة تيا و بكرة هتلاقي مبلغ متحول لحسابك في البنك
هزت تيا راسها و قالت له بتوعد : ماشي يا جاسم ماشي هخرج و مش هينفتح تاني
قطعها جاسم مصححا لها بنبرة حادة قائلا : اسمها جاسم بيه ثم اكمل بسخرية زي ما انا احترمتك و قولتلك انسة تيا و لو اني اشك انك لسة انسة
خرحت تيا و هي تشعر بان عقلها سوف ينفجر من شدة الغضب و لكن مهلا فهى لن تترك له فرصة لكي يتركها و تترك كل هذة الثروة التي كانت سوف تكون من نصيبها
فاتجهت الى الفيلا كي تقابل ماجدة
“”””‘”‘””””””””” دخل سيف عليه و قال له بتساؤل : جاسم انا عاوز أفهم في ايه مالك و تيا خارجة منظرها كدة ليه انت قولتلها ايه
اسند جاسم ظهره على كرسيه ثم لف به و قال بلا مبالاه و هدوء : مفيش حاجة انا بس قولتلها ان خلاص كل شئ قيمة و نصيب و سيبتها هي بقا اللي مصممة تمثل و فاكرة اني اهبل و هصدق التمثيلية اللي بتمثلها المهم انا هسافر شهر خلي بالك من الشغل فالشهر دة
نظر له سيف باستغراب و قال بعدم فهم : يعني ايه هتسافر شهر ما تفهمني في ايه عشان ابقي معاك على الخط و فاهم كل حاجة انت كنت مختفي فين و مبتجيش الشركة و لا كمان في البيت و قولتلي انك بتدور عليها و دة مش شكل واحد قالب الدنيا عشان يجيب مراته ما تفهمني في ايه انت من امتة بتخبي عليا حاجة
هز جاسم راسه بالموافقة و قص عليه كل شئ حدث نظر له سيف بصدمة و قال بعدم تصديق و دهشة : ازاي يا جاسم ازاي كل دة يحصل و انت ليه معرفتنيش
تنهد جاسم و قال بضيق : مفيش يا سيف مكنتش حابب اقلقك على الفاضي و الموضوع بالنسبالي منتهي المهم خلي بالك من الشغل في الشهر اللي هنسافر فيه
رد غليه جاسم بخبث قائلا : طب و الموضوع الاساسي ايه نظامه اظن انت عارف انت متجوزها ليه و ايه هدفك الاساسي
هز جاسم راسه و قال له بتبرير : اصل اكتشفت ان ريم ملهاش اي علاقة بابوها و طبعا بعد ما دورت كويس اكتشفت كدة
ضيق سيف عينيه و قال له بخبث : اممم يعني مش عشان بتحبها يعني
ابتسم جاسم لا اراديا و هو يتذكرها و يتذكر ملامحها البريئة التي تشبه الاطفال و قال بعدم تركيز : و هي دي تتحب بس لا دي تتعشق
ضحك سيف و قال له بمزاح : الله بقا اخيرا شوفت جاسم الشناوي بيحب واحدة و عاشقها كدة
رد عليه جاسم بثقة و حب : و هي دي اي واحدة برضو يا سيف المهم همشي و متنساش بقا
اوقفه سيف قائلا له بتوتر و هي يفرك في يديه : استنى بس هو انا .. انا كنت عاوز اكلمك في موضوع
هز جاسم راسه بمعنى ان يكمل حديثه فقال سيف بشجاعة : عاوز اكلمك بخصوص موضوعي انا و شذي اختك جاسم انا طالب ايد شذي اختك عاوز اتجوزها و مش هضحك عليك يا جاسم انا عمري ما فكرت فيها اخت ليا زي ما كنت بقولها انا بس عاوز احافظ عليها
ابتسم جاسم و قال له بتفهم : عارف يا سيف هرجع و اظبط الموضوع دة بنفسي انا عمري ما هلاقي حد لشذي احسن منك ثم قال له بتنبيه صحيح يا سيف مش عاوز اي كلمة قولتهالك انهاردة بخصوصي انا و ريم تتقال لاي حد حتى شذي فاهم
اومأ له سيف و هو يشعر بالفرح الشديد فاخيرا سوف يتزوج من حبيبته اما جاسم فخرج تاركا اياه
“”””””‘””””””””””” عند ماجدة كانت تجلس مع تيا بعد ما قصت لها كل شئ
فقالت ماجدة بضيق و انفعال شديد : يعني ايه يقولك كل شي قسمة و نصيب هو اتجنن و لا ايه و ازاي يدافع عن الزفتة اللي سابته و هربت اكيد في حاجة غلط احنا مش فاهمينها بس لازم نعرف
هزت تيا رأيها و قالت بشر و طمع : اكيد مش هسيبه جاسم ليا و مش هيكون لحد غيري الا على جثتي
“”””””””””””””” عند ياسر اتجه الى ندى و قال لها : ندى انا عاوز اقولك على حاجة اتاكدت منها
نظرت له ندى دون ان تتحدث فاكمل هو و قال لها بحب : ندى انا اتأكدت من مشاعري ناحيتك و عرفت اني بحبك و اوعدك اني هتغير
“”””””””””‘””” عند جاسم اول ما وصل الشقة وجد ريم جالسة تنتظره فاول ما راته اتجهت اليه و قالت بتساؤل و شوق و لهفة : جاسم حبيبي اتأخرت اوي عملت ايه مع تيا
اخذها جاسم و قال لها بحب : معلش يا روحي و خلاص موضوع تيا انتهى ممكن بقا متفتحيهوش تاني ماشي
هزت ريم رأسها بالموافقة فقال لها جاسم بحب : هدخل اخد دوش و اخرج هنمشي على طول عشان نلحق نوصل انا حاجز كل حاجة
ابتسمت ريم بفرحة شديدة لم تقدر على كتمانها خرج جاسم و اخذها ثم اتجهوا الى المطار كي يقضوا شهر العسل
****************************************************************
تفتكروا ندى هترد على ياسر بايه ..؟؟
ماجدة و تيا هيوصلوا لحاجة و لا لا ..؟؟
حياة سيف و شذي هتبتدي و لا في حاجة هتوقفها ..؟؟
ريم و جاسم هيفضلوا مكملين في السعادة دي و لا لا..؟؟
عند ياسر اتجه الى ندى و قال لها بتوتر : ندى انا عاوز اقولك على حاجة اتاكدت منها
نظرت له ندى دون ان تتحدث فاكمل هو و قال لها بحب : ندى انا اتأكدت من مشاعري ناحيتك و عرفت اني بحبك و اوعدك اني هتغير
هزت ندى راسها فهي لا تنكر بداخلها بان قلبها قد تعلق به و لكن يجب ان تحسم امرها فقالت ببرود محاولة التحكم في تعبيرات وجهها : و بعدين بعد ما قولتلي انك بتحبني و هتوعدني انك هتتغير جاي عاوزني اقولك ايه
تنهد ياسر بصوت مسموع و ابتسم ابتسامة مصطنعة محاولا كبت غيظه تحتها و قال بتهكم : يعني لو موافقة هنتجوز و لو مش موافقة هتقوليلي اسبابك و ربنا يسعدك يا ندى
رفعت ندى شغتها العليا الى الاعلى بعدم تصديق و قالت بسخرية : ايه دة انت اتحولت للشيخ ياسر بقا و يسعدك بس طبعا اجابتي ان انا مش هحدد حاجة دلوقتي يا ياسر و اسبابي اني لما اشوفك فعلا بدأت تغير و تكون الراجل اللي تستحق اني اتجوزك نبقي نشوف موضوع الجواز زي ما بتقول لكن حاليا تثبتلي انك عاوز تتغير بجد و احس اني هختار راجل اسفة يا ياسر لو كان كلامي معجبكش ثم تركته و هي تشعر بأن قلبها يصرخ عليها و يوبخها فهي بالفعل شعرب بالحب معه في تلك المدة
القصيرة و لكن اهتمامه و انشغاله بها كان سبب لكى تحبه فهي منذ زمن و هي مفتقدة الاهتمام فاخاها تاركها غير عابئا بحالها و لا امرها اول ما وصلت غرفتها ظلت تبكي ثم قالت لنفسها بتوبيخ و ندم : انا ايه اللي خلاني اجي هنا مستفدتش حاجة غير اني جبب الوجع لنفسي حتى لو هو اتحمل المسؤولية هقول لريم ايه معلش يا ريم حبيت الشخص اللي كان عاوز يدمرلك حياتك يارب انا تعبت بجد
دخلت عليها سعاد و قال لها بهدوء : معلش يا بنتي و انا ماشية سمعتك بالغلط مكنش قصدي اسمعك بس لما سمعتك قولت مينفعش اطنش لازم ادخل و انصحك عشان انا يعتبر جدتك ثم جلست بجانبها على الفراش بهدوء و قالت لها بحنان و لطف : شوفي يا بنتي انا واثقة ان ياسر بيحبك و بيبتدي يتغير على ايدك اول حاجة من ساعة ما انت جيتي هو بطل يسهر و يشرب زي ما كان بيعمل بقا كل تفكيره انت ازاي يوصلك ازاي بخليكي تقعدي معاه حتى لو دقايق ازاي يتكلم معاكي كدة و انت حبيتيه و معترفة بس انت ليه حابة تتعبي نفسك لو ياسر اتغير بجد و اعترف بغلطه و عرف ان امه اللي مشجعاه على الغلط يبقى ترفضيه ليه تعب ليكي و خلاص و لا هو اي مكابرة كادت ندى ان تتكلم و لكن قطعتها سعاد و قالت لها : اهدي و اسمعيني للاخر بس اولا ريم طيبة و طيبة جدا بمعنى الكلمة و مش هتلاقي زيها فعمرها ما هتزعل منك و لا هتقف في مستقبلك و هي بنفسها هتلاحظ تغير ياسر و هتشجعك تكملي معاه كمان
رات ندى بان سعاد معها حق فابتسمت و قال لها باقتناع : هنشوف بقا لما يبقى هو يتغير و يشيل المسؤولية
ابتسمت سعاد في وجهها و ربتت على كتفيها بحنان ثم خرجت تاركة اياها كي ترتاح و تفكر مع نفسها بهدوء و تتخذ قرارها
“””””””””””””” عند ريم و جاسم كانوا نائمين في الفندق لكي يرتاحوا فريم لاول مرة بحياتها تركب طائرة لذلك كانت خائفة و قلقة استيقظ جاسم وجدها مازالت نائمة فظل ينظر اليها متأملا ملامحها الهادئة التي عشقها بشدة فاستيقظت ريم على لمسته لوجنتيها ابتسمت اول ما رأته و قالت له بحب و خجل : صباح النور يا حبيبي
ابتسم جاسم و قال بحب : صباح الفل و النور و العسل كمان انا هطلب الفطار عشان نفطر و انزل افرجك على امريكا كلها كمان ثم اكمل حديثه قائلا بوقاحة و جراءة
: بس طبعا مش كلها انهاردة عشان انا مش غبي لازم اخلي طاقة ل لما نرجع بليل يا ريمي اصل لو ورتهالك كلها هتتعبي و تفصلي مني و اجي انا بليل اقعد اعد النجوم مع نفسي
احمرت وجنتي ريم بشدة و تحولت للاحمر القاني و قالت له بكسوف و خفوت : ب.. بس بقا .. يا جاسم .. قوم اطلب الفطار احسن انت مصمم تكسفني
ضحك جاسم عليها ثم اقترب منها و قال داخل اذنها بهمس و صوت حاني : امم لا ..يا ريمي دة انا جاي هنا عشان اقضي على الكسوف تقوليلي مصمم تكسفني لا طبعا الكلام دة مينفعنيش و ليه عقاب كمان ثم كاد ان يقبلها و لكن استوقفته هي و قالت بخوف و صوت مهزوز و هي تبتلع ريقها بتوتر شديد و كان العرق يتصبب من وجهها: ع.. عقاب ايه .. يا جاسم .. انا كنت بهزر .. عادي فيها حاجة دي
ابتعد جاسم عنها و قال بهدوء خطر : في اي يا ريم مالك اتغيرتي مرة واحدة ليه هو انا هقتلك انا كمان كنت بهزر عادي بس هو شكلك انت اللي لسة في حاجة معاكي ثم قام تاركا اياها و قام بالاتصال و طلب الفطار لهم
اما ريم فجلست على السرير تلعن نفسها ثم قامت اتجهت اليه و قالت باعتذار و اسف : جاسم انا اسفة بجد مكنش قصدي اضايقك والله
قال لها جاسم بتساؤل و جمود محاولا التحكم في انفعاله : انت لسة خايفة مني يا ريم
ابتلعت ريم ريقها ثم قالت بتوتر و عدم انتظام : ل.. لا..أنت فاهم غلط ..انا .. انا بس
قطعها جاسم و قال بضيق و حدة : ريم بطلي كذب عشان مش بتعرفي انا سؤالي واضح انت لسة خايفة مني اه و لا لا
شحب وجه ريم و قالت له بهدوء : ممكن تهدى شوية و تفهم قصدي بدل ما انت متعصب عشان انا مش هقول اه و لا لا افهم قصدي الأول
تنهد جاسم بصوت مسموع محاولا التحلي بالهدوء و قال لها : اتفضلي قولي عشان افهم قصدك
هزت ريم رأسها و قال بتوتر و هي تفرك في يديها : بصراحة كدة يا جاسم الموضوع مش موضوع خوف بس انت حط نفسك مكاني بعد اللي عيشته دة كله معاك انا مش قادرة اصدق انك بتحبني للدرجة دي ايوة عارفة و واثقة انك بتحبني و انا كمان والله بحبك بس خايفة يا جاسم خايفة ان دة كله يطلع وهم او تسلية يا جاسم زي ما كنت بتقولي قبل كدة انت فاهمني يا جاسم
هز جاسم رأسه و هو يشعر بداخله بالندم الشديد فبالفعل هو قسى عليها جامد فقام باحتضانها و قال بأسف و ندم : انا اسف يا ريمي اسف يا حبيبتي انا غبي و كنت بعمل كدة عشان اثبت لنفسي إني مش بحبك بس والله انا بعشقك ثم قام بتقبيلها بعشق و حنان فاق على صوت الباب معلنا وصول الفطار فزفر بضيق ثم قال مبرتما بتذمر : اوف يعني حبكت اطلب الفطار ما انا اللي غلطان انا عارف
ثم اخذ الفطار و اتجه ياكل و يطعم ريم بيديه
“””””””””””””””””” عند سيف كان جالس يتحدث مع شذي في الهاتف
ردت عليه شذي قائلة بسعادة و فرح و قد اشرق وجهها
: بجد يا سيف يعني جاسم قالك هيشوف الموضوع بتاعنا
رد عليها سيف بتاكيد و ثقة : ايوة يا حبيبتي قال كدة و هو موافق تقريبا
ابتسمت شذي ثم قالت له بعتاب : صحيح ازاي يا سيف تقوله كدة و هو زعلان و دماغه مشغولة دة مش بيجي البيت خالص
ابتسم سيف على غباءه و قال بتوجس : ا.. اصل انا قولت انها فرصة عشان جه الشركة و كدة انت عارفة انه فعلا مش بيجي
هزت شذي رأسها و قالت له : خلاص ماشي انا قولت احسن يفهم اننا مش مقدرين ظروفه و كدة
جاء سيف ان يتحدث و لكن عقد حاجبية باستغراب و قال لها بدهشة : طب اقفلي يا شذي دة ياسر بيتصل اما اشوف عاوز ايه
عقدت شذي حاجبيها باستغراب ثم هتفت متسائلة باستنكار : ايه دة غريبة دة اول مرة يعملها تفتكر عاوز ايه منك
تنهد سيف و قال لها : اصبري لو قفلتي انت هشوفه عاوز ايه
اغلقت شذي معه و هي تشعر بأن الفضول يكاد ان يقتلها
تحدث سيف مع ياسر الذي طلب منه ان يشتغل في الشركة كمان قال له جاسم سابقا
رد عليه سيف بتوتر و قال له : طب هشوف جاسم و اتصل بيك ثم اغلق معه و قام بالاتصال على جاسم عدة مرات
رد عليه جاسم بضيق و قائلا له : ايه يا سيف عاوز ايه يعني هو دة وقته
قال له سيف بهدوء : معلش يا جاسم بس ياسر كلمني و بيقول انه عاوز يشتغل زي ما انت كنت قايله قبل كدة
عقد جاسم حاجبية ثم قال بتفكير : طب تمام قوله ماشي ان انا وافقت و خليه تحت المراقبة كويس جدا مش عاوزه يعمل اي حاجة غير لما نكون عارفينها انا لسة معرفش نيته اقفل بقا و بعد كدة متتصلش بيا تاني
اغلق سيف معه ثم قام بالاتصال على ياسر لكي يخبره
“””””””””””””” ابتعدت ريم عن حضن جاسم و قالت له بتساؤل و قلق : في ايه يا جاسم مين دة اللي مش عارف نيته
ردت عليه ريم بطيبة و عدم فهم : طب و فيها ايه يا جاسم ما انت على طول بتقوله ينزل يشتغل
نظر لها جاسم و قال بتركيز : ايوة على طول بقوله و مش بيرضي اشمعنى دلوقتي اكيد في حاجة المهم يلا قومي ناخد دوش و ننزل نتفرج على البلد و نتفسح قام حاسم بحملها و اتجها الى الحمام ثم نزلوا
“””””””””””””””””””””” بعد مرور شهر و بالفعل كان اسعد شهر عاشته ريم تاكدت من عشق جاسم لها كما هو الاخر تأكد
ابتسمت ريم و قالت لجاسم بنشاط : يلا يا حبيبي انا جهزت ننزل نشتري الحاجات و نطلع على المطار على طول
اقترب جاسم منها ثم قبلها من شفتيها بحب و قال لها : يلا يا قلي جاسم
نزلوا و اتجهوا الى افخم المولات لكى يشتروا بعض الأشياء الخاصة بهم
في تلك الاثناء كان على في المول يتحدث في الهاتف ليقع عيناه فجاءة على من شغلت قلبه و تفكيره ليجد ريم واقفة تتحدث جاسم
*****************************************************************
تفتكروا على هيعمل ايه ..؟؟
جاسم و ريم هيحصلهم حاجة و لا لا ..؟؟
ندى هتدي فرصة تانية لياسر ..؟؟
اتجه جاسم و معه ريم الى افخم المولات لكى يشتروا بعض الأشياء الخاصة بهم
في تلك الاثناء كان على في المول يتحدث في الهاتف ليقع عيناه فجاءة على من شغلت قلبه و تفكيره ليجد ريم واقفة تتحدث مع جاسم و هي تحرك يديها بفوضوية و تضحك نظر لهما بصدمة فجمال قال له بأن ريم تركت جاسم و منزله فكيف واقفة تتحدث و تضحك معه الان و لكنه قام بالاختباء سريعا كى لا يراه جاسم فهو لم يفهم ماذا يفعل جاسم الان في أمريكا هل عثر على مكانهم ام صدفة ليكلف واحد من رجاله ان يراقبهما من بعيد كي يعرف الى اين سوف يتجهون كانوا قد انتهوا من شراء اشياءهم فمشيوا اتجهوا الى المطار
اتصل الرجل المكلف بمراقبتهم بعلي و اخبره انهم توجهوا الى المطار و ركبوا الطائرة المتجهه الى مصر
دخل على الى جمال الشرر يتطاير من عينيه و قال له بغضب و حدة : مش قولتلي ان ريم هربت من جاسم جايين هنا يقضوا شهر العسل ازاي
تحولت ملامح جمال الى الخوف الشديد و قال له بتساؤل : ا.. انت عرفت حاجة زي كدة ازاي و متاكد انه هنا لشهر العسل و لا عرف مكانا
رد عليه علي على مضض و قال له بضيق : لا كان جاي يقضي شهر العسل مع ريم اللي قولتلي انها هربت و سابته
قاطعه جمال بغضب : ريم ايه و زفت ايه دلوقتي شوف انا بقول ايه و انت بتقول ايه يمكن لاقاها و لا هباب انا بسأل جاسم هنا بيعمل ايه
تنهد على بضيق و قال بغضب : كان بيقضي شهر العسل مع ريم يعني لا متخانقين و لا حاجة و انت تقولي براقب و ليا عيون و اهه كل معلوماتك طلعت غلط في غلط و مغيش حاجة صح و بعدين متخافش اوي كدة هو اصلا رجع مصر كان اخر يوم للاسف ثم اكمل بشهوة يعني دلوقتي هو اتمتع بريم قبلي
تنفس جمال براحة و كأن كان حمل ثقيل و قد انزاح من على قلبه ثم قام و دخل غرفته قام بالاتصال على ماجدة
كانت ماجدة جالسة في بهو الفيلا و استغربت بشدة عندما وجدت جمال هو من يرن عليها فهما غير معتادان ان يتصلا ببعضهما في ذلك الوقت فقامت سريعا متجهه الى غرفتها و قالت متسائلة بصوت خافت قلق : الو يا جمال في حاجة و لا ايه
رد عليها جمال بعصبية و صوت عالى نسبيا : جمال ايه و زفت ايه مقولتليش ليه ان جاسم موجود في أمريكا مش كان المفروض تقوليلي و كمان زفتة ايه اللي خرجت من حياته و سابته ما هي ريم معاه اهو… هو واضج يا ماجدة انك بتلعبي معايا و دة مش هسمح بيه ابدا فوقي و اعرفي انا مين
وقفت ماجدة غير مستوعبة ما يقوله و لكنها قالت له بدفاع : العب ايه يا جمال والله ملعبت معاك احنا اصلا متفقين مع بعض اننا في نفس المركب ثم اكملت متسائلة بارتجاف : ج.. جاسم ازاي جه امريكا عرف مكانك يعني و ازاي ريم معاه انا معرفش
تنهد جمال بضيق و قال لها بغضب : لا معرفش حاجة هو مشي اصلا بس هو كان جاي يقضي شهر العسل مع ريم اللي قولتيلي أنك خلصتي منها ثم اكمل بعضب أكبر و توعد بصي يا ماجدة انت اي معلومة توصليهالي تكوني متأكدة منها مية فالمية مش اي حاجة فاهمة
هزت ماجدة رتسها و قالت له بارتجاف و قلق : ف..فاهمة
بعد ان اغلق جمال الخط ظلت تفكر فيما قاله فكيف جاسم كان مع ريم بعد ما فعلته هي …هل خطتها فشلت ام ان جاسم كشفها
“””””””””””””””” وصل جاسم و ريم الى الشقة دخلت ريم و هي تشعر بتعب شديد في كامل انحاء جسدها ابتسم جاسم لها بحنان ثم قام بحملها و وضعها على الفراش ابتسمت ريم بحنان اما هو فقال لها بحب : نامي يا حبيبتي و ارتاحي انا عارف انك تعبانة انا هنزل اشوف الشغل اللي بقالي شهر سايبه و مش سائل فيه
ردت عليه هي بحب و خوف عليه : ليه يا جاسم ما ترتاح انهاردة و تروح بكرة انت كمان برضو تعبان .
قبل جاسم جبينها بحنان شديد و قال لها بعملية : لا يا حبيبتي ارتاحي انت … انا اصلا متعود على السفر و كدة بس لازم اروح عشان اشوف المهم نامي انت و ارتاحي
ابتسمت له ريم يحنان و قالت له بحب : خلي بالك من نفسك يا حبيبي
ابتسم جاسم على قولها و قال لها بمشاكسة : حاضر يا قلب حبيبك لا واضح فعلا ان انا قضيت على الكسوف فشهر العسل دة اما محترف بقا ثم غمز لها باحدى عينيه
عضت ريم على شفتيها بخجل و قالت له بكسوف : امشي يا جاسم امشي انا غلطانة على فكرة بعد كدة مش هقولك حاجة
ضحك جاسم على منظرها و قال لها بحب : لا طبعا اواي خلاص مش هضايقك تاني انا هقوم امشي عشان الحق ارجعلك بليل و نشوف هنقول ايه بالظبط مع انك عارفة اني مليش فالكلام
دفنت ريم راسها في الوسادة بخجل و قد فهمت معنى حديثه اما جاسم فابتيم على فعلتها و قبل جبينها مرة اخرى و خرج متوجها الى الشركة
“””””””””””” اول ما وصل جاسم الشركة دخل الى مكتبه ثم طلب من السكرتيرة ان تطلب له سيف و سرعان ما دخل عليه سيف
قال له جاسم بتساؤل و عملية : الشغل عامل ايه في الفترة اللي سيبتها
اجابه سيف بعملية و مهارة دقيقة و بدأ يشرح له ما تم في الشركة خلال الشهر
هز جاسم رأسه برضا ثم قال بارتياح : طب كويس اربع صفقات في الشهر كويس اوي ثم اكمل قائلا له بتساؤل و ضيق : ياسر لسة بيجي و لا يومين و بطل زي عادته
هز سيف راسه بالنفي ثم قال له : لا بيجي و منتظم و شغال في منصب عادي زي ماقولت و بيتعامل زيه زي اي موظف عادي و مراقبه زي ما قولت بس مفيش اي حاجة هو كل اللي بيعمله انه يشتغل و يمشي و الشغل اللي بيعمله براجعه زي ما قولت و مفيهوش غلطة انا من رأيي ان ندى فعلا غيرته زي ما شذي قالت
عقد جاسم حاحبية باستغراب شديد عندما ذكر سيف اسم ندى و قال له بتساؤل و دهشة : و هي ندى علاقتها ايه بياسر و هتغيره ازاي
قام سيف بقص كل شئ حدث عليه ثم قال بهدوء : بس كدة دة كل اللي حصل
هز جاسم راسه ثم قال له بتفكير و ذكاء : طب ابعت هاته و سيبني معاه و انا هعرف اذا كان بيعمل كدة عشان عاوز يتغير و لا عشان حاجة خبيثة في دماغه
خرج سيف و قام ياخبار ياسر بأن جاسم جالس منتظره
دخل ياسر و هو يشعر بالخوف و القلق و التوتر اول ما دخل اشار له جاسم ان يجلس ثم قال له بتساؤل دون ان يعطيه فرصة للحديث : مش غريبة انك تنزل تواظب في الشغل مع اني كل مرة انا اللي بتحايل عليك
ابتلع ياسر ريقه الجاف من شدة التوتر و قال لجاسم بارتباك : م.. ما هو .. اصل بصراحة يا جاسم انا خلاص قررت اتعدل و كمان ناوي اخطب
ظل جاسم يرمقه بنظرات غريبة لم يستطيع احد ان يفسرها و لكنه قال بجمود و سخرية : طب و الهانم اللي ناوي تتجوزها دي عارفة ان كلها كام شهر و تكون معاك طفل المفروض لانك غلطت مع مرات اخوك و لا ناوي تخبي عليها حاجة زي دي كمان هي اصلا عارفة اللي انت بتعمله و لا لا
تنهد ياسر بحرج و ضيق غير واجد ما يفعله او ما يقوله ثم قال له بصوت متقطع : ا.. اه يا جاسم هي عارفة كل حاجة عن حياتي القديمة
عقد جاسم حاجبية و قال له بخبث : حتى اللي عملته مع ريم و انها حامل منك
هز ياسر راسه بالنفي و قال بصوت خافت : لا يا جاسم
هز جاسم كتفية بلا مبالاه و قال له برفض : طب يبقى خلاص مش هروح اضحك على واحدة عشان اخطاءك الو*** كفاية اللي عملته
شحب وجه ياسر و فرت الدماء هاربة من وجهه ثم قال بارتجاف مقررا ان يقول له على الحقيقة و على خطته هو والدته و تيا فهو مستعد ان يفعل اي شئ نقابل حبه لندى : لا يا جاسم انت فاهم غلط ا.. انا بس عاوز اقولك على حاجة بس و رحمة بابا الله يرحمه تكون هادي و متفهم كدة
ابتسم جاسم بخبث فهو قد تأكد من حب ياسر اخاه لندى و قال بهدوء يسبق العاصفة : قول يا ياسر
قام ياسر بقص كل شئ فعله هو والدته و قال منهيا بارتجاف : ب.. بس يا جاسم والله ما حصل حاجة تاني ريم اصلا مكانتش بتسمح بحاجة و لا حتى كلمة و هي اصلا مكانتش حامل و زي ما قولتلك الدكتور هو اللي قال كدة باتفاق معانا عشان تسيبها و هي هربت و انا اصلا مستدفدتش حاجة بس خلاص قررت أعيش حياتي صح مع ندى و ابعد عن كلام ماما كل اللي كنت بعمله
تنهد جاسم براحة مما ادى الى استغراب ياسر بشدة فهو قد توقع أن جاسم سوف يقتله و قال له متسائل بارتجاف : ج.. جاسم في ايه
نظر له جاسم و قد تأكد من تغييره و قال بهدوء : بص يا ياسر هكلمك عشان تكون فاهم انا بعمل ايه انا هساعدك تتجوز ندى و هخليها توافق و دة طبعا لما تبين انك اتغيرت
هز ياسر راسه و قال له بحماس رغم استغرابه : انا موافق اعمل اي حاجة بس فهمني الأول و انا والله اتغيرت و مستعد اعمل اي حاجة عشان تصدق بس فهمني بالظبط
قام جاسم بقص كل شي عليه تحت دهشة ياسر الذي ما ان انتهى قال بانفعال : يعني ايه يعني ماما هي السبب في موت ابونا الله يرحمه هي فعلا اللي كانت دايما بتلعب بدماغي و تشجعني و تبعدني عنك ثم اكمل بندم حقيقي و هو يقوم و يحتضن جاسم انا اسف يا جاسم اسف بجد و كويس ان ربنا كشف كل حاجة و خلاك متبعدش عن مرانك سوف انت عاوز تعمل ايه و انا معاك و في ضهرك
بادله جاسم الحصن بحب و حنان اخوى شديد فهو يعرف بان والدتهما هي من كانت تلعب في عقل ياسر و تحرضه
*************************************************
تفتكروا ماجدة هتعرف حاجة …و هتعمل حاجة و لا لا…؟؟
جاسم ناوي على ايه و عاوز ياسر يساعده فيه ..؟؟
على ممكن يعمل حاجة لريم حاليا ..و يعرف مكانها. .؟؟
وصل ياسر الفيلا و قرر ان يفعل مثل ما قال له جاسم فدخل غرفته مقررا ان يمثل على والدته انه لا يعرف شئ اول ما وصل جاءت اليه ماجدة و قالت له بصوت منخفض : تعالى يا ياسر عاوزاك في حاجة مهمة
نظر لها ياسر بضيق ثم اتجه معها الى الغرفة و قال لها متسائلا بعبوس : ها يا ماجدة هانم في ايه
عقدت ماجدة حاجبيها بدهشة من طريقته و لكنها قالت بقلق : جاسم شكله كشفنا كان في أمريكا بيقضي شهر العسل مع ريم يعني هي لا هربت و لا حاجة تفتكر مقلناش حاجة ليه و لا اخد رد فعل انا خايفة احسن يعمل حاجة
كان ياسر يسمعها و على وجهه معالم الصدمة و الدهشة فهو لا يعرف كيف علمت هي بتلك المعلومات فقال لها بتساؤل : و انت عرفتي كل المعلومات دي منين اصلا
ردت ماجدة عليه بلا مبالاه : لا دي بتاعتي انا المهم هنعمل ايه و ركز ان هو مقالش لينا حاجة و لا جاب سيرة انه عرف
هز ياسر كتفيه و قال لها بضيق مدعي التفكير و الجدية : مش عارف بس انت عارفة ان جاسم محدش بيقدر يتوقعه و لا يخمن هو عاوز ايه بالظبط و ايه اللي بيدور في دماغه ثم تابع بغضب مزيف انا اصلا مكنتش موافق انت اللي قعدتي تقنعيني و تقوليلي هتاخد ريم في و في الاخر هربت و اهه بتقولي انه كان معاها بيقضي شهر العسل يعني مستفدتش حاجة منكم
تنهدت ماجدة بغيظ و قالت له بصوت عالي نسبيا : شوف انا بقول ايه و انت بتقول ايه يا ابني ركز معايا جاسم دلوقتي بيفكر في ايه
هز ياسر كتفيه دليلا على عدم معرفته و قال بغضب : معرفش معرفش انا رايح اوضتي احسن اعرف افكر و اشوف هنعمل ايه قن صعد الى غرفته و هو كل ما يشغل تفكيره كيف ماجدة عرفت تلك المعلومة مقررا ان يقول لجاسم في الصباح كي لا يقلقه الان
“”””””””””””””””””” عند جاسم اول ما وصل المنزل وجد ريم جالسة امام التلفاز تنتظره اول ما رأته بدلت ملامحها الى الضيق و العبوس ابتسم جاسم عليها ثم اتجه لها و قال متسائلا بهدوء مع بعض المرح : في ابه يا ريمي مالك يا حبيبتي مين اللي مزعلك و انا اقتلهولك فورا
ظلت ريم تحدق به و قالت بضيق : اه على اساس انك مش عارف جاسم انت عارف انا لغاية دلوقتي متصلة بيك كام مرة … اربع مرات يا جاسم و كل مرة تقولي عشر دقايق يا حبيبتي و هبقي عندك و انت داخلي الساعة تلاتة الفجر دة انا قولت انك نسيتني و هتبات في الشركة
ضمها جاسم الى صدره و قال بصوت حنوى ملئ بالحب و هو يدث يده في شهرها و يلعب فيه بحنان : و انا اقدر برضو يا ريمي بس قولت أخلص كل الشغل اللي ورايا عشان انت عارفة في شهر العسل مكنتش برد على اي مكالمة تبع الشغل عشان افضالك ثم اكمل بخبث و أنا اصلا كنت طول اليوم عمال من الصفقة دي للصفقة دي لغاية ما تعبت يعني متأخرتش بمزاجي يا ريمي انا لو عليا افضل اليوم كله جنبك
شعرت ريم ببعض الشفقة عليه فهو بالفعل قد تعب كثيرا اليوم و قال بأسف و هدوء : خلاص يا جاسم انا اسفة بجد ربنا معاك يا حبيبي
رد عليها جاسم بخبث مدعي الزعل : لا يا ريم لا انا زعلان برضو عشان انت مش حاسة بيا و بتعبي اللي بتعبه طول اليوم و لازم تتعاقبي يا ريمي عشان بعد كدة تحسي بيا دة غير ات بعد العقاب هتصالحيني كمان
ابعتدت ريم عن حضنه و قالت بفهم و اعتراض : لا يا جاسم انت كل عقاباتك قليلة الأدب حتى طلباتك في المصالحة قليلة الادب اوعي يا جاسم و يلا ننام عشان انت تعبان طول اليوم يا حبيبي جاءت تقوم و لكن استوقفها جاسم الذي قام بمسك يديها مانعا اياه من النهوض و قال لها بوقاحة و هو يغمز لها باخدى عينيه: و هو في احلى من قلة الادب يا ريمي و بعدين لو مفلتش ادبي معاكي اروح هقله مع مين اروح اشوف واحدة يعني تقل ادبها معايا غيرك عشان انت محترمة
نظرت له ريم بصدمة و قالت له بانفعال و شراسة و هي تضع يديها على خصرها : واحدة مين يا جاسم اللي هتشوفها دي انشاء الله عشان اخلص عليك انت و هي
ضحك جاسم عليه ثم جذبها مرة اخرى لتقع على ساقيه و قال بهمس امام شفتيها : حبيبي الغيران بقا ايوة كدة انا عاوزك على طول شرسة كدة ثم انقض على شفتيها يلتهمها بحب و نهم شديدان ثم ابتعد عنها عندما احس بحاجتها للهواء ظلت ريم تأخذ انغاسها بصوت عالي محاولة انتظامها ثم قالت لجاسم بتلعثم و خجل : ج.. جاسم انا هدخل انام و انت كمان نام يا حبيبي عشان شغلك ثم قامت سريعا متجهه الى الغرفة
ظل جاسم يحدق مكان ما كانت واقفة ثم دخل خلفها و قال لها مستنكرا بعدم تصديق : ننام ايه يا ريم احنا فعلا هنام بس بطريقتي فهمت ريم مغزى كلماته فدفنت رأسها في الوسادة بخجل شديد ابتسم جاسم عليها ثم رفع وجهها اليه و ل يقبل جميع انحاءه ثم نزل على عنقها مستمرا في تقبيلها حتى غاصوا في عالمهم الخاص
“””””””””””””””””” في الصباح استيقظت ريم وجدت نفسها محاصرة من جاسم فابتسمت بخجل استيفظ جاسم هو الاخر و قال لها بحب : صباح الخير با ريمي
ابتسمت ريم في وجهه و ردت عليه قائلة بخجل : صباح النور يا جاسم
نهض جاسم ثم دخل متجها الى الحمام ليأخذ حمامه ثم خرج و ارتدى بدلة سوداء زادت من اناقته و وضع عطره الخاص به
كانت في تلك الاثناء ريم حضرت له الفطار خرج و قام بتقبيل جبينها ثم جلسوا ياكلوا سويا بعد ان انتهى جاء ليمشي و لكن قالت له ريم بهدوء : جاسم هو ممكن اروح اشوف ندى عشان اخر مرة كلمتها كانت بتعيط فعاوزة اروح اتطمن عليها
هز جاسم راسه و قال لها بهدوء و ثقة : ماشي يا ريمي هشوف الموضوع دة انا لو عاوزة تتصلي بيها تطمني اتصلي و ابتسم ابتسامته الساحرة التي لم تزيده إلا وسامه و جمال
بادلته ريم الابتسامة بحب و خجل ثم اغلقت الباب عليها بأحكام
“”””””'”””””””””” دخل ياسر متجها الى مكتب جاسم استغرب جاسم من اقتحامه المكتب بهذا الشكل و لكنه قال بتساؤل و قلق : في ايه يا ياسر براحة
تنهد ياسر يضيق ثم قال له بتوتر : جاسم ماما عرفت انك كنت بتقضي شهر العسل مع ريم فامريكا يعني خطتك تقريبا اتكشفت و هي عارفة حاليا ان ريم معاك
نظر جاسم امامه بغضب شديد و احمرت عينبه ثم كور قبضه يده و هو يقسم بداخله انه يريد ان يقتل احد الان و قال لياسر بشك و تلميح : و هي عرفت منين مش غريبة انها تعرف في نغس اليوم اللي انا قولتلك فيه يا ياسر و لا انت ايه رأيك
شحب وجه ياسر من اتهام اخاه له و قال له بدفاع و عذر : بس انت مقولتليش انك سافرت امريكا انت قولتلي انك روحت شهر العسل انا عارف يا جاسم انك مش هتثق فيا في يوم و ليلة ثم أكمل قائلا بصدق بس والله انا اتغيرت يا جاسم والله
هز جاسم رأسه ثم قال له بضيق : معلش يا ياسر اعذرني الفترة دي مش عارف انا بقول ايه بس انا هعرف هي عرفت ازاي و بطريقتي
ابتسم له ياسر و قال له بحب اخوي : لو عوزت مني اي حاجة قولي
بادله جاسم الابتسامة و جلس يفكر بشرود ثم قام بالاتصال على رئيس حراسته و قال له بقسوة و عملية : الو يا شريف انا عاوزك تجيبلي كشف باسماء كل اللي راحوا امريكا خلال السنتين دول ثم اكمل بتوعد و غضب قائلا له لو نملة راحت امريكا اسمها يكون عندي فاهم
اجابه شريف بعملية و ثقة : حاضر يا جاسم بيه في خلال يومين هيكون عندك الكشف بالاسماء اللي ممكن نشتبه فيها
اغلق جاسم معه و هو يفكر فمن الممكن و المتوقع له الان ان يكون جمال موجود في امريكا و ظل يتنفس بصوت مسموع و ضيق ظاهر على وجهه
دخل عليه سيف و قال له بتساؤل عندما رأي حالته تلك : في ايه يا جاسم مالك ياسر عمل حاجة
هز جاسم رأسه بالنفي ثم قال بشرود : خلاص يا سيف الحساب هيجمع و الخيوط بتوضحلي خيط خيط
عقد سيف حاجبية بعدم فهم ثم قال له بتساؤل و جهل : تقصد ايه يا جاسم مش فاهمك
هز جاسم راسه و قال بلا مبالاه : و لا حاجة ركز انت في الشغل دلوقتي انا شخصيا مش فاهم لما افهم هفهمك و انا هشتغل اهه على ملف الصفقة الأساسية
اجابه جاسم بلا مبالاه : مفيش يا ياسر نسيت الملف هروح اجيبه
خاف ياسر عليه من ان يسوق و هو بتلك الحالة فقال له بحب اخوى : طب هاجي معاك و هسوق انا
لم يرد جاسم عليه فركب ياسر و قام هو بالقيادة حتى وصل قال له جاسم : تعالى اطلع انا اصلا مش عارف حطه فين
كانت ريم جالسة تنفخ بضيق فهي قد اتصلت بندى عدة مرات و لم ترد عليها و فجاءة وجدت جاسم يفتح الباب و معه يتبعه ياسر فظلت واقفة تحدق به بغير فهم جاءت لتتحدث و لكن اخذها جاسم معه و قال لياسر : اقعد انت استناني هدخل ادور انا و ريم
حلس ياسر على الاريكة ينتظره اما ريم فقالت لجاسم بتساؤل و عدم فهم : هو ياسر بيعمل ايه معاك
هز جاسم راسه لها و قال بهدوء : دوري بس معايا على الملف اللي جيت بيه امبارح و لما ارجع بليل هفهمك على كل حاجة هزت ريم رأسها و بدأت تبحث معه على ذلك الملف
كان ياسر جالس منتظر جاسم في الخارج ليري فجأة هاتف ريم الموضوع على المنضدة يرن لينظر عليه يجد اسم ندى و تظهر صورتها على الهاتف لم يصدق نفسه من الصدمة فمسك الهاتف بارتعاش محاولا عدم تصديق الصورة و قان بالفتح عليها ليصل الى مسامعه صوتها و هي تقول بعتاب : اخيرا يا روما افتكرتيني يا ندلة بس العيب مش عليكي العيب على جوزك جاسم بيه
مقعدني عنده و لا معبرنا حتى تقوليلي مش بيحبك ليقوم بغلق الهاتف و اعاده مكانه و هو يشعر بانه يريد أن يقتل ندى التي ضحكت عليه و مثلت عليه
“””””””””””””””” عند ماجدة تحدث تيا فقالت لها بجمود و غضب : بصي يا تيا اخر ما عندي بكرة هقابلك في المطعم اللي بنتقابل فيه و هوصلك للي يخلصك من ريم كدة خلاص لم تستمع ردها و قامت بغلق الهاتف
************************************************ .
تفتكروا ياسر هيعمل ايه… هل هيتعاون مع ماجدة تاني و لا لا ..؟؟
ماجدة ناوية على ايه ..؟؟
كان ياسر يجلس يفكر هل من الممكن ان جاسم متفق مع ندى كي تضحك عليه ليقع في حبها ام هي من قررت ان تفعل ذلك كي تأخذ حق صديقتها وجد جاسم الملف ثم خرج لياسر و نده عليه لكنه لم ينتبه فقال له باستغراب و صوت عالي نسبيا : يلا يا ياسر في ايه مالك
افاق ياسر من شروده و قال بتلعثم و كذب : ل.. لا مفيش حاجة يلا …ثم نزلوا و ركبوا السيارة كان ياسر شارد طوال الطريق حتى وصلا
“””””””””””””””” عند ريم قامت بالاتصال مجددا على ندى لترد ندى في تلك مرة فقالت لها ريم بعتاب : الو يا ندى كدة يا بنتي مش بتسألي عليا والله حرام عليكي
ردت عليها ندى بخبث : يا شيخة يعني انت جاسم مقالكيش ان انا عنده فالفيلا و بعدين انا جاسم مطمني عليكي و قالي انه مش هيخلي حاجة تحصلك
فتحت ريم فمها من كتر الصدمة و قالت بتلعثم و عدم انتظام : ي.. يعني انت عاوزة تفهميني انك دلوقتي موجودة فالفيلا يتهزري صح امال جاسم مقاليش ليه
عقدت ندى حاجبيها باستغراب و قالت بدهشة : ايه دة انت متعرفيش دة أنا قولت ان جاسم حكيلك و انا متصلة تغلسي عليا عادي
قالت لها ريم بفضول : طب احكيلي احكي كل حاجة من ساعى ما قابلتي جاسم لغاية اللحظة دي
ضحكت ندى عليها ثم بدأت تقص كل شئ حدث معها
استغربت ريم ما قالته عن ياسر و عن حبه لها و لكنها قالت لها هاتفة بتساؤل : و انت يا ندى بتحبيه و لا لا هو كان صريح معاكي و قالك انه بيحبك و بيتعير زي ما قولتي…. انت بقا بتحبيه و لا لا
ابتلعت ندى ريقها بتوتر و خوف فهي خائفة ان تصراحها بمشاعرها و تعترف لها بأنها تحبه و تغضب ريم منها فهي وقتها سوف تكون محقة و قالت بكذب و توتر : ا.. انا معرفش يا ريم انا بس قولتله انه .. اقصد اني انا. . انا يعني مش هتجوز واحد مستقبله زيه و كمان.. عشانك و اللي عمله اكيد لا
ابتسمت ريم بهدوء فهي الان قد تأكدت من مشاعر صديقتها تجاه ياسر و قالت بنبرة هادئة : ملكيش دعوة بيا انا و اللي عمله لو اتغير بجد يبقى خلاص مفيش مانع و كدة كدة هعرف انا اذا كان اتغير و لا لا جاسم هيفهمني كل حاجة لما يرجع
تنهدت ندى براحة ثم قالت لها بتساؤل و خبث : و انت بقا يا روما بالنسبة ليكي و للاستاذ جاسم عاملين ايه قضيتوا شهر العسل ازاي بالتفصيل
ابتسمت ريم ابسامة عاشقة و بدأت تذكر لها عدة مواقف اثبت فيها جاسم انه يعشقها
نظرت ندى امامها بعدم تصديق و قالت بصدمة : يعني جاسم كان بيحبك من الاول طب ازاي .. ازاي ماخدناش بالنا منه و لا مرة لا بجد مش مصدقة ثم اكملت بسعادة و فرحة حقيقية مبروك يا روحي ربنا بيعوضك اهه و عقبال ما ابقي خالتو صغننة قمراية بقا
ضحكت ريم بخجل و حب ثم اردفت قائلة لها بأخوة : ابقي تعالي بكرة نقعد مع بعض هقول لجاسم يخلي السواق يوصلك لغاية البيت
اومأت لها ندى ثم اغلقت معها
“”””””””””””””””””” عند شذي و سيف كانوا جالسان فالمكتب كان سيف يتأمل ملامح وجهها بحب و عينيه نتركز على شفتيها فضغط على شفته السفلى محاولا السيطرة على مشاعره و قال بتوتر : لا يا شذي انا لازم اضغط على جاسم يحدد لنا معاد مينفعش كدة
ضحكت شذي بشقاوة وقالت له بمشاكسه : لا طبعا يا سي سيف براحتنا نعمل اللي احنا عاوزينه و نحدد الوقت اللي يعجبنا كمان
نظر لها سيف من اعلاها لاسفلها ثم فجأة نهض من على كرسيه فجريت شذي الى الخارج مسرعة و ظلت ترمقه بنظرات انتصار
“””””””””””””””””””” في المطعم كانت تيا جالسة مع ماجدة تحبرها ماجدة بما توصلت اليه
هزت تيا رأسها بعدم تصديق و قالت بصدمة و قد فرت الدماء هاربة من وجهها : ا.. ازاي يا ماجدة هانم ثم اكملت بغضب شديد يعني جاسم دلوقتي عايش حياته مع الجربوعة حتة الخدامة دي و كمان سافر بيها امريكا يقضوا شهر العسل
هزت ماجدة رأسها بخوف و قالت بضيق : مش عارفة ازاي كلنا اتخدعنا بس انا كل اللي مخوفني ان جاسم لسة مبينش اي رد فعل او اي حاجة
زفرت تيا يضيق و خوف و قلق اما ماجدة فاستأذنت و دلفت الى الحمام كي تهندم مظهرها قبل ان تمشي من المطعم
“””””””””””” كان على جالس فوجد جمال تارك هاتفه مفتوح فاخذه و ظل يبعث به ليجد رقم مصري بمسجل بحرف الميم فقط فقام بالاتصال عليه في تلك الاثناء وجدت تيا رقم مسجل بحرف الجيم فقط فقامت بالفتح و سرعان ما اتاها صوت على الذي قال بتساؤل : الو مين معايا
عقدت تيا حاجبيها باستغراب و قالت بكذب : انا ماجدة الشناوي عاوز ايه مش انت اللي متصل
لم يصدق على ما سمعه من صدمة لكنه سرعان ما فاق من صدمته و قال بهدوء : انا على الديب و بصي يا ماجدة هانم انا عاوزك في مصلحة بعيدا عن عمي جمال مصلحة تانية خالص انا كدة كدة قررت انزل مصر في السر بعد اسبوع بالظبط
ابتسمت تيا بذهول و قالت له بخبث : طب بص يا علي هعطيك رقم تكلمني عليه عشان دة مينفغش و متتصلش عليه تاني و كمان متقولش لجمال على حاجة ثم قامت بإعطاء نمرتها له و اغلقت الخط و قامت بمسح المكالمة و ارتسمت على وجهها ابتسامة انتصار جاءت عليها ماجدة ثم خرجوا
“””””””””””””””””””” دلف جاسم الى الشقة فوجدها هادئة ثم توقع انها بالمطبخ تحضر له الطعام كعادتها فدلف إلى المطبخ و استغرب بشدة عندما لم يجدها فدخل الغرفة مهرولا بسرعة شديدة و لم يجدها جاء ليخرج و لكنه رآها تخرح من الحمام تلف جسدها بمنشفة كبيرة اول ضمت شفتيها بتذمر كالاطفال و قالت له بكسوف و خجل و قد توردت وجنتيها باللون الاحمر القاني : ا.. اصل اكتشفت اني نسيت اخد هدومي ..و قولت انك مش هتكون جيت
جلس جاسم على الفراش و قال لها بتسلية و جراءة : امم طب و فيها ايه يا ريمي ما انت على طول بشوفك كدة و من غير حاجة كمان هو انت لسة بتتكسفي و لا ايه دة اما قولت اني قضيت عالكسوف
اخذت ريم ملابسها سريعا و فرت هاربة منه الى الحمام فهي تعلم ما ينوي عليه الان ثم ارتدت ملابسها و خرجت جلست امام المرآه تسرح شعرها الناعم المبلل بالماء ابتلع جاسم ريقه بتوتر انهت ريم شعرها مسرعة ثم اتجهت الى جاسم و قالت له بتساؤل : جاسم مش هتفهمني ياسر ازاي جبته معاك و ندى كمان
ارتسم جاسم بلطف ثم داعب ارنبه انفها و بدأ يقص عليعة كل شئ حدث قالت له ريم متسائلة بقلق : و .. و انت متأكد يا جاسم انه اتغير بجد مش بيضحك على ندى او بيقول اي كلام و خلاص
هز جاسم راسه و قال لها بتأكيد و ثقة : لا يا ريمي أنا متأكد مية في المية انه اتغير و بيحب ندى بجد و يمكن دي احسن حاجة ممكن تكون حصلت انت مش عارفة انا عانيت معاه قد ايه على أمل انه يتغير و كل مرة بفشل
ابتسمت ريم بفرحة لصديقتها اما جاسم فقال له بجراءة و هو يغمر لها بأحدى عينيه : اظن ان احنا خلاص فهمتك موضزع ياسر ندخل بقا موضوعنا جاء جاسك ليقبلخا و لكن وضهت هي يداها على شفتيه مانعة اياه و قالت بتذكر : صحيح يا جاسم عشان نسيت بكرة ابقي قول لاي سواق يجيب ندى تقعد معايا شوية عشان وحشتني
هز جاسم راسه و قال بضيق : مش خلصنا من ندى و حواراتها ركزي معايا انا بقا
قالت له ريم بهدوء : هقوم احضرلك العشا عشان نتعشى
جءبها حاسم من يديه و قال بحب و جراءة : لا عشا ايه بقا انت عشايا يا ريمي ثم انقض على شفتيها و ظل يقبلها بحب و نهم شديدان ثم ابتعد عنها و نزل بشفتيه على عنقها حتى فقدت ريم السيطرة على نفسها و عقلها و تاهت معه في بحور عشقه الذي يذيقها اياه
“”””””””””””””””” في حديقة الفيلا كانت ندى جالسة وجدت ياسر يدخل عليها و قال لها متسائلا بخبث و هو يتمنى بأن يكون شكه بها خطأ رغم ما سمعه باذنه او تعترف لع من نفسها فهو وقتها سوف يسامحها : ازؤك يا ندى عاملة ايه
هزت ندى راسها و قالن له بأيجاب : الحمد لله كويسة
ابتسم ياسر ابتسامة مصطنعة و قال لها بتساؤل : صحيح يا ندى انت عارفة انك لما تتعرفي على مرات جاسم ريم هتحبيها اوي و هتصاحبيها زي ما انت مصاحبة شذي كدة
ابتسمت ندى و قالت له بهدوء : اكيد لما اتعرف عليها هحبها اما واثقة من كدة كفاية انها مرات استاذ جاسم عن اذنك ثم تركته و صعدت الى غرفتها اما هو فظل يتوعد لها
“””””””””””””””””” في الصباح استيقظت ندى ثم نزلت ركبت مع السواق الذي سوف يوصلها الى شقة ريم رآها ياسر فقام بالاتصال على جاسم و اخبره بأنه سوف يتأخر اليوم و اعتذر منه ثم ظل يمشي خلف السيارة حتى وجدها تتجه الى المنزل الذي توجد به ريم فتوعد لندى بشدة كيف لها ان تخدعه بتلك الطريقة
صعدت ندى مباشرة اول ما رأتها ريم احتضنتها بحي شديد ثم جلسوا سويا يتحدثون بحب و قطع حديثهم صوت طرق الباب قامت ريم لكي تفتح لتجد ياسر يقف امامها يوجه نظره على ندى و الشرر يتطاير من عينيه
*****************************************************
تفتكروا ياسر هيعمل ايه ..؟؟
تيا و على هيتواصلوا و لا لا …و لو اتواصلوا هيخططوا لايه …؟؟
ريم و جاسم هيحصلهم ايه ..؟؟
صعدت ندى مباشرة اول ما رأتها ريم احتضنتها بحب شديد ثم جلسوا سويا يتحدثون بحب و قطع حديثهم صوت طرق الباب قامت ريم لكي تفتح وجدت ياسر يقف امامها يوجه نظره على ندى و الشرر يتطاير من عينيه لم تفهم ريم ما به و لكنها قالت له متسائلة بشدة و جمود : في حاجة يا ياسر ايه اللي جابك هنا جاسم لسة قايلي انه في الشركة
لم يرد ياسر عليها فهو كان في وادى اخر كان يحدق بندى التي هربت سريعا من نظراته التي كانت مليئة بالغضب و الشك و العتاب و وضعت نظرها ارضا
ظلت ريم تنظر لهما و هي لا تفهم شئ فهي لا تعرف ان ندى لم تخبره بانها صديقتها فقالت متسائلة بعدم فهم : هو في ايه انتوا الاتنين واقفين مبلمين كدة ليه ما حد يفهمني حاجة
وجه ياسر بصره عليها و قال لها بغضب : على اساس انك مش عارفة في ايه خلاص يا ريم انا كشفت لعبتكوا كنتوا جايبين الهانم تمثل عليا عشان احبها و خلاص نجحتوا مش عارفة ازاي قدرتوا تعملوا فيا كدة اه ماشي انا غلطت و اعترفت يبقي المفروض تقدروا دة مكنتش اعرف انكوا جاحدين اوي كدة
فتحت ريم فمها بصدمة و عدم فهم و ظلت تحدق به ببلاهه غير فاهمة حرف مما يقوله اما ندى فبكت بشدة و قالت له بدفاع و بكاء و هي تتجه اليه : ي.. ياسر انت فاهم غلط على فكرة محدش اتفق على حاجة جاسم جابني هناك بس عشان كنت هنطرد من الشقة بتاعتي و.. انت.. انت اللي حبيتني لوحدك و بدأت تتغير ثم اكملت باعتراف و تأكيد اه انا غلطت لما خبيت عليك أن انا صاحبة ريم بس والله مكنش قصدي اي حاجة وحشة جات في بالك انا بس عشان مكنتش عاوزاك تعرف و تفتكر اي حاجة من اللي قولتها انت اللي فهمتني غلط ثم ظلت تبكي بحرقة و شدة اما ياسر فتركهما و نزل غير فاهم ما يدور حوله أو ما يجب ان يفعله
اتجهت ريم الى ندى الجالسة على الاريكة تبكي بشدة و ضعف و ضمتها الى حضنها و ظلت تربت على ظهرها و تمسد على شعرها بحنان ثم قالت لها بصوت حنوى محاولة من تهدئتها فهي تبكي بشراسة : اهدي بس يا ندى يا حبيبتي هو اكيد هيهدى و هيفكر غي اللي قولتيه متخافيش اهم حاجة بس تهدى
بادلتها ندى الحضن و ظلت مستمرة في البكاء ثم قالت بضعف و صوت متحشرج من وسط شهقاتها : م.. مش عارفة يا ريم.. والله ما عارفة بس.. انا مكنش قصدي بجد .. انا عارفة ياسر مش هير…. لم تستطيع ان تكمل حديثها و دخلت في دوامة بكاء مريرة غير قادرة على التوقف ظلت ريم بجانبها و هي تشعر بالشفقة و الحزن الشديدان تجاهها ثم قامت بالاتصال على جاسم لكي تخبره بكل شئ بعد ان انهت معه قالت لها ندى بتساؤل و صوت متحشرج بطء فهي ما زالت تبكي : ا.. انت قولتي لجاسم .. ليه يا ريم … ممكن يتخانق مع ياسر تاني
ابتسمت ريم يحنان ثم صغطت على كفها مطمئة اياها و قالت لها بتأكيد و هي تهز رأسها للامام : متخافيش يا حبيبتي جاسم عاقل و هيتصرف بعقل اهدى انت بس و بطلي عياط عشان ميحصلكيش حاجة تعالي
استسلمت ندى لها فهي بالفعل لم تقدر على ان تجادل معها
“”””””””””””””””” اما ياسر فكان يقود سيارته بعقل شارد صافن غير مركز فيما حوله كل تركيزه في تلك التي خدعته هل كانت متفقة مع احد عليه ام ما قالته له صحيح ليفيق من شروده على صوت هاتفه الذي لم يصمت منذ ان نزل لينظر على الاسم لم يجده سوى جاسم الذي اتصل قبل تلك المرة اكثر من عشر مرات فقام بالرد عليه و قال له بجمود و ضيق شديد : الو يا جاسم نعم في ايه هتكدب تقول ايه بعد ما خطتك اتكشفت خلاص و فعلا نجحت في اللي انت عاوزه يا جاسم قدرت تخلي صاحبة مراتك توقعني
ضيق جاسم عينيه و تنهد بصوت مسموع ثم قال له بحدة : خطة ايه و بعدين هو انا اللي روحت قولتلك تحبها أنا جبتها معايا الفيلا عشان كانت هتنطرد من شقتها لا كنت اعرف انك هتتنيل تتخانق معاها و لا هتحبها و لا اي حاجة انا سافرت و جيت لاقيتك بتقولي بحبها و عاوز اتجوزها تعالي يا ياسر على الشركة انا هفضل مستنيك ثم اغلق دون ان ينتظر ليستمع رده
اما ياسر فظل يفكر في حديثه فبالفعل هو من احب ندى و هي كانت دائما تتجنبه و تحدثه بصرامة و لكنه قال في نفسه متسائلا بدهشة حتى لو على الاقل المفروض ان يخبروه فهو بالامس قام بسؤالها من دون مباشرة و لكنها لم تجاوبه و او تقول له شئ ثم قام بتغيير اتجاهه الى طريق الشركة
“”””””””””””””” كان سيف جالس شارد في العمل غير عابئ بما حوله دخلت عليه شذي ثم اتجهت له و قال متسائلة بهدوء : في ايه يا سيف مالك قاعد كدة ليه
انتبه سيف لها ثم قال بتعب واضح و ظاهر في شكله و صوته : مفيش يا شذى من امبارح مروحتش في شغل كتير و جاسم الأيام دي مضغوط جامد و عمال يشتغل دة غير حاجات كتير شاغلاه فربنا معاه بقا المهم انت خلصتي الملفات اللي قايلك عليها
ابتلعت شذي ريقها بتوتر فهي خرجت امس مع صديقاتها و قد نست امر الملفات نهائيا فقامت بالضغط على شفتيها السفلى باسنانها و قالت بتوجس و براءة مخادعة : م.. معلش يا سيف يا حبيبي بس اقولك انا حصل ايه بص يا سيدي امبارح والله والله قولت هاخد الملفات معايا اخلصهم في البيت على مخلي كدة و انا قاعدة مع نفسي في هدوء بس حصل ايه اصحابي جم و كانوا كلهم مخنوقين ينفع اسيبهم انت لو مكاني كنت هتسبهم قالت الاخيرة متسائلة ببراءة كالاطفال
نظر لها سيف بفهم و قال لها مجيبا على سؤالها : لا طبعا اسيب اصحابي ازاي انا لو مكانك هقعدهم معايا نخلص الشغل و الملفات هتلاقي الخنقة راحت
زفرت شذي بضيق و قالت له بشجاعة : بص بقا يا سيف امبارح انا خرجت معاهم مفيهاش حاجة صح و لا ايه
تنفس سيف بضيق و قال لها بحدة و عملية : شذي لما اكون قايل شغل يبقي شغل مش بحب هزار و لعب طول ما احنا بنشتغل الملفات تخلص انهاردة قبل ما تروحي البيت فاهمة و لا لا
هزت شذى رأسها و جاءت لتذهب و لكنها التفتت اليه مرة اخرى و قالت بتوجس و توتر : س.. سيف ما هو اصل في حاجة كمان
نظر سيف لها باهتمام و هز رأسه بمعنى ان تكمل حديثها فاكملت هي و هي تضم شفتيها للامام قائلة له ببطء و نبرة هادئة : اصل .. انا.. نسيت الملفات في البيت و والله والله ما كان قصدي انساهم بس نسيت عادي اروح اجيبهم
ظل سيف يرمقها بنظرات جدية و ضيق ثم قال لها بصرامة شديدة و تحذير و عملية فهو في الشغل لم يسمح بأي شئ يتدخل : بصي يا شذي عشان بجد جبتي اخري خدي الملفات دي ثم قام بإعطإها ملفات اخرى جديدة تخلص انهاردة يا شذى و بكرة تجيليلي الملفات بتوع امبارح خلصانين و كمان عندك خصم اسبوع بسبب الاهمال و التقصير
رفعت شذي شفتيها السفلى الى اعلى و قالت له بغيظ و سخرية و هي تضع يديها على خصرها بتهكم : لا يا شيخ و ايه كمان ما تعطيني رفد بقا بالمرة قال شعل جديد و كمان ملفات جديدة لا و بعد دة كله رفد كمان ثم قامت بتحويل ملامح وجهها و اطملت بتمثيل و براءة مزيفة دة انا شذى الطيبة الكيوتة يتعمل فيا كل دة
ضحك سيف عليها و قال بسخرية و مزاح : طب يلا يا طيبة و كيوتة روحي خلصي شغلك بدل ما اخصم الشهر كله بقا
اخذت شذي الملفات سريعا و قالت له بتذمر : لا و على ايه الطيب احسن أسبوع اسبوع و خرجت تاركة اياه اما هو فظل يضحك عليها و هلى افعالها الطفولية و هو يقسم بداخله يأنها سوف تجننه بتصرفاتها
“”””””””””””” عند جاسم كان جالس في المكتب شارد ينتظر ياسر حتى جاء ياسر
اعتدل جاسم في جلسته و قال له بهدوء : اقعد يا ياسر و قول في ايه بالظبط
نظر له ياسر بضيق و قال بحدة و صوت عالي نسبيا : يعني انت مش عارف يا جاسم انا جاي اطمنك على اللعبة اللي اتفقت عليها مع ندى على اخوك
تنهد جاسم بصوت مسموع و قال له بصرامة : ياسر صوتك يوطى و انت بتكلمني و متنساش نفسك انت واقف بتكلم اخوك الكبير قولتلك محدش عمل لا لعبة عليك و لا هباب هو انا اللي قولتلك تحبها و لا هي اللي جات تقولك حبها انت حبيتها من نفسك و هي مقالتلكش انها صاحبة ريم عشان هي فاهمة انك متعرفش حاجة عن ريم و اظن انت عارف ماضيك كويس و كمان كنت ناوي على ايه مع ريم طبيعي انها تخاف على صاحبتها و اهدى و بطل جنان انا عمري ما افكر العب عليك يا ياسر انت اخويا خليك دايما فاهم كدة
ابتسم ياسر بحنان ثم قام باحتضان جاسم الذي ربت على ظهره بحنان و قال له بهدوء و حب اخوى : قوم عشان تروح تصالحها
ضيق ياسر عينيه و قال له بتساؤل : انت عرفت منين يا جاسم صحيح
رد عليه جاسم بجدية و ثقة : من ريم اتصلت قالتلي و البت كمان عمالة تعيط من ساعة ما انت مشيت المهم تعالي الأول عشان عاوزك في حاجة مهمة في الشغل و بعدين ننزل
هز ياسر رأسه فظل جاسم يقول له عدة اشياء عن الشغل
“”””””””””””””””””””” في أمريكا كان على قد ظبط جميع اموره لكي ينزل الى مصر ثم دخل الى جمال و قال له بخبث و هدوء : عمي في كذا صفقة متعطلة عندنا و لازم تمضي عليها عشان كدة مينفعش
اومأ له جمال ثم تناول قلمه و ظل يراجع في الاوراق لكنه شعر فجاءة بثقل في دماغه فقام بالتوقيع سريعا ثم وقع و هو لا يشعر بما حوله
ابتسم على بشر و قال بخبث : انت اللي اختارت يا عمي و كنت بتلعب من ورايا تستحمل اللي هيحصلك اصبر بس عليا انت كدة اتنازلت على كل حاجة بس لسة دي البداية ثم تركه و خرج و قام بالاتصال على شخص مجهول و قال له بأمر : الو نفذ اللي اتفقنا عليه
ثم ركب سيارته متجها الى المطار و قام بركوب الطائرة المتجهه الى مصر
***************************************
تفتكروا على ناوي على إيه مع جمال ..؟؟
على هيتفق مع تيا و لا لا ..؟؟
وصل جاسم و معه ياسر الى المنزل ثم صعدا سويا فتحت لهما ريم فدخل ياسر و جلس على الاريكة ثم قال لها بتساؤل و قلق و كانت عينيه تدور تبحث في انحاء الشقة : امال .. فين ندى يا ريم
اجابته ريم بهدوء مطمئنه اياه و هي ترى قلقه الظاهر على صديقتها : هي بعد ما عيطت دخلت نامت ادخل اصحيها
هز يا سر رأسه فدخلت ريم الى ندى و قامت بهزها بهدوء ثم قالت لها : قومي يلا يا ندى ياسر برة و عاوز يكلمك يا اختي قال مش هيرجع انا عارفة و طلعتي مش عارفة حاجة اهه
انتفضت ندى سريعة ثم قامت مهرولة للخارج و هي تشعر بسعادة و فرحة كأن قلبها سوف يخرج من مكانه و لكن قبل ان تخرج من الغرفة مسكتها ريم من زراعها و قالت لها باستنكار و سخرية و هي ترفع احدى حاجبيها : هتطلعي كدة يا ماما اللبس قصير ما تقلعي خالص ادخلي يا بت البسي هدومك اللي جيتي بيها
ابتسمت ندى على غباءها ثم قالت لها بسخرية و مزاح هي الاخرى : و بعدين ايه اقلعي دي هو جاسم جوزك علمك قلة الادب و لا ايه فين ريم الطيبة الملاك اللي بتتكسف من خيالها
خجلت ريم من حديثها ثم وضعت رأسها ارضا و خرجت تاركة اياها ثم دخلت و حضرت لهم عصير ثم قدمته لهم كانت ندى خرجت من الغرفة فوضعت ريم لهما العصير
ثم خرجت تاركه اياهم مع جاسم و قالت له بتساؤل و قلق : جاسم … انت قولتله ايه عشان يهدى انت مشوفتش شكله الصبح كأنه كان جاي و ناوي يقتلني و يقتلها وضع جاسم يديه على شفتيها ثم قال لها بحب و لهفة : بعيد الشر عنك يا ريمي ثم ضمها له بشدة و اكمل حديثه بحدة و حب : متقوليش كدة تاني يا ريمي محدش يقدر يعملك حاجة طول ما أنا موجود و حتى لو مش موجود انا عاوز ريمي حبيبتي تكون قوية و تواجه اي حاجة و متسكتش لاي حد ابدا
بادلته ريم الحضن و ابتسمت بصدق و هي تشعر بمشاعر كثيرة بداخلها لن تستطيع ان توصفها فالكلام لن يعبر عن شئ في تلك الحياة
“”””””””””””” عند ندى كانت جالسة تفرك يديها بتوتر و قلق
فجاءها ياسر بسؤاله الذي كان مليئا بالعتاب و قال لها بحدة خفيفة : مقولتليش ليه يا ندى … مقولتليش ليه انك صاحبة ريم
هزت ندى رأسها و ابتلعت ريقها الجاف و قالت له بتوتر : ا.. اصل كنت خايفة و اظن انت عارف ان كنت ناوي على ايه لريم فالمفروض بقا اجي انا اقولك اني صاحبة ريم و كدة اكيد لا طبعا
نظر لها ياسر و رأي بان فعلا معها حق و قال لها بضيق : اه فعلا معاكي حق بس كان برضو المفروض بعد ما عرفتي اني اتغيرت تقوليلي انا امبارح جيت و سألتك على امل انك تقوليلي و تصارحيني رديتي عليا عادي و لا كأنك تعرفيها ثم قام بتقليدها اه طبعا لما اعرفها اكيد هحبها انت ترضي اني اخدعك
تنهدت ندى و قد طفح بها الكيل من اتهامه لها و قالت له بحدة و صوت عالي نسبيا : ارضي ايه يا ياسر احنا هنضحك على بعض طب ما انت خادعني مقولتليش على حاجات كتير و اولهم على اللي عملته في ريم انت و امك ايه يا ياسر أنت مش ملاك عاوز تعيش دور الضحية و انا بقا اللي بنت ** و ظلماك و ضاحكة عليك كمان
دخل جاسم و معه ريم عليهما بعدما سمع صوت ندى العالي قال لهما جاسم متسائلا بصرامة و عقلانية : في ايه مالكوا بتزعقوا ليه كدة اظن انتوا قاعدين اتكلموا يبقى بهدوء و كل واحد يقول اللي عنده و اللي مزعله من التاني
ردت ندى على جاسم و قالت له بضيق : ،انا مش زعلانة يا جاسم هو اللي جاي بيحاسبني و مطلع نفسه ملاك و انا اللي ظلماه و شريرة
مالت ريم على ندى و قالت لها بصوت منخفض هامس : اهدى شوية يا ندى و اتكلمي براحة مش كله زعيق و شد كدة براااحة
هزت ندى رأسها بهدوء بينما ياسر تنفس بصوت مسموع و قال لندى بهدوء : ماشي يا ندى انت اللي ملاك خلاص كدة ارتاحتي
جاءت ندى ترد عليه و لكن قطعهم جاسم و قال بمزاح محاولا تلطيف الجو بينهما : حلاص انتوا الاتنين بس ايه شغل الاطفال دة لا انت و لا هي ملاك و لا انا ملاك محدش ملاك غير ريمي ثم نظر لها بحب و عشق شديد
احمرت وجنتي ريم بشدة ثم نظرت ارضا بخجل شديد مما قاله اما ندى فضحكت على منظرها و قالت لها بمزاح : عادي يا روما جوزك يعني يجوز
عضت ريم شفتيها بخجل اما جاسم فقال لندى بمزاح : بالظبط كدة لا بتفهمي ثم نظر لياسر و قال له بمرح اتعلم منها بقا اتعلم و ضحكوا جميعا و بعد مرور بعض الوقت قام ياسر لكي يمشي و اخذ معه ندى بعد ان انهوا نقاشهم و سامحوا بعضهما بعد ان مشيوا التفت جاسم الى ريم و قال لها بحب : نشوف الملاك بتاعي بقا
تنهدت ريم و قالت له بخجل و كسوف معاتبه اياه : ايه يا جاسم دة ازاي تقولي كدة قدامهم بجد حرام عليك بتكسفني قدام الناس
اقترب جاسم منها ثم داعب وجنتيها بلطف و قال بحب : معلش يا ريمي بس على فكرة بقا كنت بقول الحقيقة انت اصلا مفيش زيك ملاك بجد الواحد مش عارف عمل ايه في حياته عشان ربنا يكافؤه بواحدة زيك
ابتسمت ريم بخجل ثم ارتمت داخل احضانه و ظلت تضمه بقوة و حب و هي تشعر بأن قلبها ينبض عشقا له
“””””””””””””””” عند جمال فاق و وجد البوليس في كل مكان حوله فنظر الي الظابط و قاب له متسائلا بخوف و عدم فهم محاولا التحلي بالثبات حتى لا يشعروا بخوفه : في ايه يا حضرة الظابط و ازاي تدخلوا بيتي من غير اذني
“”””””‘””””””””””””””” بعد مرور يومين قام على بالاتصال على الرقم الذي أعطته اياه تيا و طلب منها أن تقابله في إحدى الكافيهات وافقت تيا على الفور و هي تشعر بفرحة شديدة و ان حلمها و هدفها على وشك أن يقترب فهي واثقة و متأكدة بأن على سوف يساعدها فهي تعلم انه يكره جاسم بشدة و بينهما عداوة شديدة
بعد أن وصلت تيا جلست تنتظره حتى دخل عليها فقامت و اتجهت إليه و قالت له بعجرفة و أناقة : اهلا و سهلا يا على تعالى اتفضل معايا و انا هفهمك كل حاجة
سار معها على و هو لا يفهم شئ ثم اتجهوا و جلسوا و قال لها بتساؤل و عدم فهم : انت مين و فين ماجدة هانم
استندت تيا ظهرها و قالت له بخبث : مفيش ماجدة هانم في انا بس تيا كامل و انا اللي هتفق معاك سيبك من ماجدة هانم انا اصلا اللي كلمتك و طول الفترة دي كنت بتتكلم معايا انا
نظر لها على بصدمة و فاه مفتوح و قال بغضب : ازاي يعني بتخدعيني…… و ليه قولتيلي انك ماجدة الشناوي
تنهدت تيا و قالت له بهدوء و شر : اقعد يا على و اهدي و انا هفهمك كل حاجة تنهد على بضيق فأكملت هي حديثها و قالت له بهدوء مزيف : لما اتصلت على تليفون ماجدة كان معايا و انا اللي رديت عليك و اتفقت معاك و على فكرة مصلحتك معايا انا مش مع ماجدة ثم أكملت بكذب لان ماجدة اكيد مش هتقبل انها تأذي ابنها و هتمنعك لكن انا لا
ضيق على عينيه و قال بتساؤل : طب و انت مصلحتك ايه في دة كله
ابتسمت ناس ابتسامة جذابة و قالت له بشر : هنتقم لكرامتي اللي جاسم هانها بقا انا يسيبني عشان خاطر واحدة زي دي ثم أكملت بوقاحة و جراءة كمان اي حاجة عاوزها مني هتاخدها و هظبطك كمان ثم غمزت له فهم على معنى كلامها و نظر لها من أعلاها لأسفلها بتقييم و قال لها بشر : ماشي موافق انا خطتي هي أن انا عاوز اخطف ريم و اظن ان جاسم بعدها هيتدمر صح هزت له تيا رأسها بالموافقة و قالت له بتساؤل : ايوة برضو هتخطفها ازاي اصلا محدش عارف مكانها
رد عليها على بشر : بصي يا تيا حاجة بسيطة خالص…………………..
بعد أن انهى حديثه ابتسمت ناس بفرحة و قالت له على فور : موافقة حلوة اوي فكرتك و ذكية كمان
*************************************************
تفتكروا الخطة هتنجح و لا لا … ايه هي الخطة اصلا..؟؟
ايه هي نهاية تيا و على ..؟؟
ريم هيحصل فيها ايه..؟؟
“””””””””””””””” في الصباح تململت ريم على الفراش لتستغرب بشدة عندما لم تجد جاسم نائم بجانبها فهو دائما ينتظرها قبل أن ينهض يتجه الى اي مكان فقامت سريعا و لبست ثيابها الملقاه في الارض بأهمال ثم قامت بالاتصال على جاسم و لكن دون جدوى فلم يرد عليها تنهدت بقلق ثم قامت بأعادة الاتصال عدة مرات و دون جدوى ايضا فزفرت بضيق و قلق و قالت محدثة نفسها بتوتر و تساؤل كأنها تتحدث مع شخص آخر امامها : اوف يعني هيكون فين دة اول مرة ميردش عليا كدة
“”””””””””””””””” عند ندى كانت جالسة مع شذى تقص عليها ما حدث أما شذي فكانت تنظر لها بفاه مفتوح و صدمة ثم قالت بصدمة و عدم تصديق و هي تهز رأسها بالنفي عدة مرات : لا لا بتهزري صح يعني جاسم عارف مكان ريم و كمان مبسوط معاها طب .. عرف ازاي… ده انا و تيتة اللي عارفين بس و انا اللي مودياها بنفسي ثم وقفت ثانية و هي تتخيل في عقلها رد فعل جاسم
عضت ندى على شفتيها و هي تعترف انها قد تصرفت بغباء فكيف لها ان تحكي طب شئ و لكن كان بدون قصدها هي فقط ارادت ان تقص لها ما فعله ياسر و لكنها ذكرت بالخطأ عندما ذهبت عند ريم فهزت رأسها للاماما بتوجس و قالت لشذي بهدوء و نصح : بصي يا شذي بما ان جاسم عارف فانا من رأيي تروحي تحكيله كل حاجة ليه وديتها و لية مقولتلهوش كل حاجة
تنهدت شذى بصوت مسموع ثم قالت لها بتأييد : ايوة فعلا معاكي حق بس الاول هروح لتيتة اقولها و اعرفها عن اذنك يا ندى ثم تركتها و قامت مهرولة سريعا الى غرفة جدتها و هي لا ترى شئ امامها ثم دخلت اليها سريعا عقدت سعاد حاجبيها باستغراب و قالت لها بتستؤل و قلق : في حاجة يا شذي و لا ايه
هزت شذي رأسها للامام و قالت بتأكيد مخالط ببعض السخرية و المزاح كعادتها : مصيبة واحدة يا تيتة لا مينفعش قولي اتنين تلاتة مية دة جاسم هينفخنا هينفخنا يعني بمعنى الكلمة و قولي شذى قالت
نظرت لها سعاد بدعشة و قالت بتستؤل : ليه كدة احنا عملنا ايه احنا معملناش حاجة
ضمت شذي شفتيها للامام و قالت لها بتصحيح : معملناش ايه يا تينة ركزي الله يكرمك ريم مين اللي ساعدها تهرب من جاسم ساعة الخناقة مش احنا و دلوقتي جاسم عايش مية فل معاها و هنلبس احنا فالاخر و هيورينا
فهمت سعاد ما تقصده و قالت لها بمكر و ابتسامتها الجانبية تزين وجهها : لا هيوريكي انت انا واحدة تعبانة و معملتش حاجة و لا اشتركت معامي في حاجة انت اللي ياعدتي ريم تهرب و انت اللي موصلاها بنفسك انا معملتش حاجة
ظلت شذي ترمقها بنظراتها و قالت لها بذكاء و فهم : تينة ما تفهميني في ايه بالظبط بدل ما انت بتلعبي معايا و انا عارفة انك عارفة و فاهمة كل حاجة ثم اقتربت منها و حولت ملاكح وجهاا الى البراءة و الهدوء و قالت بمحايلة : يلا يا تيتة قولي عشان خاطري عاوزة افهم غشان مبوظش الدنيا و البس انا في الاخر دة انا شذى حبيبتك الغلبانة القمر اللي بساعدك في كل حاجة و في اي حاجة انت عاوزاها ازاي جاسم وصل لريم و ازاي عايشين مبسوطين مع بعض
ابتسمت سعاد ثم بدأت تقص لها خطة جاسم منذ البداية نظرت لها شذى بعدم تصديق ثم قالت لسعاد : بقا كدة يا تينة تكوني عارفة و فاهمة كل حاجة و تمثلي عليا و عيشتوني في رعب انا هسمع كلام نظة و تروح كاني معرقش حاجة و اعترفله عشان ميزعلش مني بعد ما يجيبها هنا الكل يكون تمام و انا لا و لا ايه رأيك انت با تيتة ياللي كنت عارفة انت كل حاجة و انا اللي بقول تيتة طيبة طلعت تيتة سو
جاءت ان تكمل حديثها و لكن قطعتها سعاد بحدة و قالت لها بتحذير : طلعت ايه كملي عشان اعرفك
ابتسمت شذي ثم قامت و حضنتها و قالت لها بحب : لا طبعا و انا اقدر اقول حاجة تيتة القمر تيتة السكر اللي بغد كدة مش هتخبي عني اي حاجة بعد كدة صح
اومأت لها سعاد ثم بادلتها الحضن بحنان
“”””””””””””””””””” عند ريم كانت جالسة في غرفة المعيشة تنتظر جاسم و هي تشعر بالقلق و الخوف عليه و لكن سرعان ما وجدته يفتح باب الشقة و يدلف و هو في يده بعض الاشياء قامت هي سريعا مهرولة عليه و قامت باحتضانه استغرب جاسم فعلتها و لكنه ابتسم و بادلها الحضن اما هي فبعد ان حضنها دخلت في دوامة مريرة من البكاء ظل جاسم يربت على ظهرها و بقول لها بحنان شديد : اهدي يا حبيبتي اهدي عشان خاطري و بعد ان هدأت قال لها بتساؤل و قلق عليها : في ايه بقا مالك عيطتي ليه .
نظرت له ريم و فالت له بعتاب و صوت طغولي : عشان ا… انت مشيت من غير ما تقولي و اول مرة اصحى ملاقكش جنبي قلقت اوي عليك و بتصل مش بترد عليا
ابتسم جاسم لها بحنان ثم قال باعتذار : معلش يا ريمي انا غبي معلش ابتسمت ريم على كلامه اما هو فالتقط شفتيها في قبلة طويلة حانية ثم ابتعد عنها عندما احس بحاجتها الهواء و قال اها بحب : امسكي يا ريمي الفستان دة ادخلي البسيه عشان هنخرج مع بعض انهاردة اخدت اجازة عشان ابقي معاكي
ابتسمت ريم بفرحة و لكنها قالت له بقلق : ج.. جاسم احسن ماجدة هانم تعرف ان انا او حد يشوفنا
نظر لها جاسم و قاا بحب و قوة : مفيش حد بقدر يعمل حاجة يا ريمي طول مانا معاكي يلا بقا أحسن اغير رأيي و اقعد أعمل حاجات افيد ثم غمز لها بوقاحة فهمت ريم مغزى كلامه فضغطت على شفتيها السفلى بخجل و اخذت الفستان و جريت سريعا الى الغرفة اخذت شاور و ما ان خرجت و نظرت لكي ترى الفستان انبهرت بجماله الهادئ و لونه البسيط ثم اردته سريعا ثم وضعت لمسات خفيغة من الميكب اب الذي يتناسب معه
“””””””””””””””””””ثم وصلا الى مكان هادئ خالي من جميع الناس لم يوجد به سوى هما فابتسمت ربم بفرحة و هي ترى المكان مزين بطريقة احترافية و مكتوب اسمهما بالورد و كلمة بحبك بينهما ابتيم لها جاسم و قال لها بتساؤل و حب : ايه رأيك يا ريمي
ردت له رؤم بانبهار : رايي في ايه يا جاسم دة كلمه جميل قليلة تحفة قليلة
ابتسم لها جاسم و فال بحب : كنت بجهزه من ساعة ما رجعنا و جبت ناس و مصممين و مهندسين عشان خاطر اميرتي الحلوة
حصنته ريم و قالت اه بحب صادق : انا بحبك اوي يا جاسم لا انا بعشقك بجد
بادلها جاسم الحصن و قال لها بغرح: و انا بحبك اكتر بت قلب و روح و هقل جاسم و مبسوط جدا انك قولتيها دلوقتي ثم اخرج من جيب سترته خاتم من الماظ الصافي و قام بتلبيسه لها ثم قال لها بحب : دة خاتم جوازنا يا ريمي ثم قبل يديها قبلة رقيقة
اشتغلت بعض الاغاني الرقيقة فأخذها و ظلا يرقصا سويا و هي تشعر بأن قلبها سوف يكاد يتوقف من شدة الفرحة التي تشعر بها الان و ان بالفعل قد جاء عوض الله لها ليهوضها عن ما عاشته في حياتها كلها فهي تشعر بأن قلبها ينبض باسنه عشقا له
“”””””'””””””””‘””” عند تيا و على كانوا جالسين ينتظرون شخص ما و سرعان ما اتى ذلك الشخص
قال له على بتساؤل و قلق : ها حطيت الجهاز في عربية جاسم و لا معرفتش
تنهد الرجل و قال لهم بتأكيد و ثقة : ايوة طبعا عرفت. حطبته اي مكان جاسم بيه هيروحه هتكونوا عارفينه اهه الشاشة الصغيرة اللي هتعرفكوا و قام باعطائة شاشة صغيرة سوف يقوم من خلالها بمعرفة مكان جاسم فين بقا فلوسي
ابتسمت تيا بفرحة شديدة اما على فقال له بثقة : تمام يا مخلص زي ما توقعت انك ذكي و شاطر انت الوحيد اللي هتقدر تعملها اتفضل ثن قام باعطائه النقود و مشى الرجل
قالت له تيا بفرحة شديدة : مش مصدقة بجد ازاي قدر الشخص دة يعمل كدة
ابتسم على بثقة و قاموا لكي يذهبوا من المكان خوفا من ان يراهم أحد قالت له بتساؤل : هتطلع على فين تعالى عندي انا غمز لها على و هو بتفحصها من اعلاها لاسفلها و قال لها بوقاحة : لا في بيتي انا عشان نبقي براحتنا اصبري بس نوصل ثم وصلوا الى منزل صغير و صعدا سويا اول ما دخلوا اخذها على الى الغرفة ليفعلوا ما حرمه الله
********************************************
تغتكروا على و تيا هينجحوا و يعرفوا مكان ريم ..؟؟
ايه رايكوا في الفستان و الخاتم ..؟؟
استيقظت ريم على لمسات خفيفة تداعب و جنتيها ففتحت عيونها و وجدت جاسم ابتسمت له بحب ثم فركت عينيها من اثار النوم و قال له بهدوء و صوت ناعس : صباح… الخير يا حبيبي
تبتسم حاسم على منظرها النغرى بشدة و هو يقسم بداخله انخا سوف تطير ما تبقي من عقله اذا كان وجد فهو يعلم أنه قد طار منذ ما رأها منذ السنوات السابقة فقال لها بخبث و جراءة : لا صباح ايه ما تيجي ننام تاني و مش رايح الشغل انهاردة ثم حملها و اجلسها على ساقية دون ان يمهلها فرصة و ظل يقبلها قبلات رقيقة متفرقة في جميع انحاء وجهها و نزل على عنقها و لكن استوقته ريم التي بعدت عنه و قالت له بتذمر طفولي و هي تعقد يديها امام صدرها : لا يا جاسم مينفعش بقالك يومين قاعد من الشغل من ساعة ما رجعنا و انت قاعد ياسر و سيف هيولعوا فينا لانهم الفترة دي بجد بيتعبوا حرام كدة
نظر لها جاسم بغيرة و قال لها بضيق : بس يا ريم عشان مزعلكيش بجد بعد كدة متتكلميش على اي مخلوق بالطريقة دي غيري فاهمة ثم احتضنها بحب و تملك و غيرة
هزت ريم رأسها و قد استشعرت غيرته عليها و هتفت بصوت خافت : حاضر يا حبيبي انا بس مكنش قصدي اقصد بس انك لازم تشوف شغلك انا بعتبرهم زي اخواتي والله ابتسم جاسم لها و قال بحنان : معلش يا روحي عارف انك بتعتبريهم زي اخواتك بس انا بغير عليكي بلاش اغير عليكي يعني
هزت ريم رأسها و قالت له بنفي : لا طبعا يا جبيبي غير براحتك يلا بقا عشان احضرلك الفطار و تنزل شغلك
ابتسم لها جاسم ثم تركها بصعوبة فهو يتمنى ان تظل دائما داخل احضانه للابد قامت هي و دخلت متجهة إلى المطبخ لكي تعد لهما الفطور و هي تشعر بداخلها بسعادة مفرطة
“”””””””””””””””””” عند شذي دخلت على سيف المكتب انتبه لها سيف من أول ما دخلت اما هي فقالت له بصوت خافت منخفض : سيف عاوزة اقولك على حاجة
ضيق سيف عينيه ثم قال بمزاح : اممم عاوزة تقولي على حاجة و واقفة محترمة و بتتكلمي بصوت هادي زي البنات يبقي اكيد اكيد فيه مصيبة ثم اكمل بتحذير جاد اوعي تكوني رجعتي تاني متعمليش الشغل انا مش اخر مرة مزعقلك و متخانق معاكي عشان كدة و قولتي هتنتظمي و وعدتيني بكدة
هزت شذي رأسها بالنفي و قالت له بصوت طفولي : اوف بقا يا سيف دة كل اللي همك الاه ثم اكملت بجدية انا عاوزاك في حاجة مهمة اهم من اللي بتقوله و بعيد عن الشغل خالص اصلا
نظر لها سيف باهتمام ثم هز راسه مشجعا اياها كي تكمل حديثها فقصت له ماذا فعلت مع ريم و جاسم و كيف اتفقت مع جدتها
ابتسم سيف عليها فهي الى الان لم تعلم بخطة جاسم ثم هتف لها قائلا بلا مبالاه : عادي بقا يا حبيبتي هو الاحسن فعلا انك تسمعي كلام ندى و تقوليله عشان هو كدة كدة عارف
هزت شذي رأسها بالموافقة ثم فجاءة قالت له بتساؤل : سيف انت كنت عارف صح… انت عارف خطة جاسم مم الاول نظر سيف للاوراق الامامه ممثلا انه منشغل فيهم فهزت هي رأسها و قالت له بتأكيد و غيظ و ثقة ايوة طبعا انا لسة هسألك انت اكيد اكيد مليون في المية لا مليون ايه مليونين فالمية انك عارف و فاهم كل حاجة دة انت جاسم اي حاجة بتحصلك بيجري عليك يحكيهالك اول واحد انت هتقولي و انا حكيتلك و كنت عارف بس مقولتليش اي حاجة
تنهد سيف و نظر لها ثم قال بارتباك : ايوة .. ماهو اصل.. جاسم قايلي مقولش لحد … و خاصة انت و منبه عليا كمان فانت عارفة بقا
هزت شذي رأسها ثم قالت بغضب و سخرية : ايوة طبعا عارفة عارفة ان الكل يبقي عارف و انا الوحيدة اللي لا انت و تيتة و ندى صاحبة ريم و انا لا مع أني انا اللي مودياها بنفسي ثم تركته و هرولت للخارج و هي تشعر بالغضب
تنفس بصوت مسموع فهو علم أنها قد زعلت
“””””””””””””””””””””” عند على و تيا كانوا جالسين فقالت له تيا بتساؤل : ها يا على هتنفذ انهاردة صح يا حبيبي
ابتسم على بمكر و قال لها بخبث : ايوة طبعا انا جهزت كل حاجة و جاسم حاليا في الشركة
سألته تيا بغباء و حذر كي لا يوجد مفر لفشل خطتهم : طب و انت عرفت منين انه في الشركة مش ممكن يكون عندها في البيت
نظر لها على بضيق ثم قال لها بأيجاب و هو يلعنها في سره : ايه الغباء دة من العربية بتاعته مش كفاية انه بقاله يومين كاملين عندها ثم اكمل و هو يضغط على شفتيه السفلى بشهوة و رغبة واضحة في صوته و عينيه و و بيتمع بيها و انا لا كان نفسي اكون انا اول واحد المسها مش جاسم
نظرت له تيا بضيق ثم قالت بسخرية : انا مش عارفة انت عامل عليها كدة ليه دي متجيش حاجة جنبي و اتجهت و جلست على ساقيه و لفت يديها حول عنقه و قالت بدلع و بعدين مش انا بدلعك و بديك كل اللي انت عاوزه كمان و من غير ما تقول حتى
تنفس على بضيق ثم قام بفك زراعيها من حول عنقه و قال لها بلا مبالاه و صوت حاد : تيا مش ناقص شغل هبل و غيرة دلوقتي احنا بنظبط كل حاجة عشان هننفذ انهاردة و انت جاية تقولي كدة غوري من وشي دلوقتي يا تيا عشان الواحد مش فاضيلك اصلا
ابتعدت تيا عنه و هي تشعر بالكره و الغيظ اكثر تجاه من الاول فلماذا الجميع منجذب لها و لكن مهلا فكلها ساعات و سوف تكون تحت يديها
“”””””””””””””””””””” عند ندى كانت جالسة مع ياسر في الحديقة يتحدثون جاءت عليهم ماجدة و ظلت ترمق ندى بنظرات ساخرة و قالت لياسر بسخرية : اه طبعا بطلت تسهر برة عشان لقيت واحدة جوة بكرة تزهق
شعرت ندى بالاهانة من حديثها و كادت ان ترد عليها لكنها وجدت ياسر يقول لوالدته بغضب و صوت قوى : انا مسمحلكيش انك تكلمي خطيبتي و مراتي مستقبليا بالطريقة دي و احسنلك ابعدي عنها و عني لاني مش عاوز اتكلم معاكي اصلا
استغربت ماجدة طريقة حديثه معها فهو لاول مرة يتحدث بتلك الطريقة فقالت له بسخرية و استهزأء : و انت مين انت عشان تعوز او متعوزش لا فوق لنفسك و افهم كويس ثم وجهت نظرها الى ندى و قالت لها بخبث و انت يا ماما بيلعب بيكي و هياخد اللي عاوزه منك و يسيبك تغوري فأي داهية و لا هيسأل عنك زي ما عمل مع مية واحدة غيرك انا عارفة انك انسانة محترمة فبنصحك و اكيد كل واحدة تحب انها تكون اول واحدة في حياة جوزها مش مجرد سد خانة زي ما هو واخدك
لم تهتم ندى لحديثها المؤلم بينما قالت لها بجمود عكس ما بداخلها من غيرة : اظن انك ملكيش حق لا تنصحيني و لا بتاع انصحي نفسك الاول انت اولى اظن و شكرا على نصيحتك اللي ملهاش اي تلاتين لازمة ثم تركتهم و اتجهت إلى غرفتها فلحقها ياسر سريعا اما ماجدة فزفرت بضيق على تغير حال ياسر معها مرة واحدة
دخل ياسر جلس بجانب ندى و قال لها بهدوء : ندى حبيبتي ممكن تهدى و متخليش اي كلام يأثر عليكي
تنهدت ندى و قالت له بسخرية : ايوة طبعا مش هخلي اي كلام يأثر عليا مع أنه مش اي كلام دة كلام صح يا ياسر
نظر ياسر امامه باسف و قال لها بحب و اعتذار : انا اسف يا حبيبتي اسف ثم اكمل بصدق والله العظيم انا ندمان على كل لحظة كنت بعمل فيها حاجة غلط و عاوزك تعرفي حاجة واحدة و تكوني متأكدة منها و متسمحيش لأي حد إنه يشكك فيها هي اني بحبك و بعشقك و مستعد اعمل اي حاجة عشان خاكر هيونك انت بس اطلبي
ابتسمت ندى على حديثه و شعرت فيه بصدقه فقالت له بحب و كسوف : و انا كمان يا ياسر و معلش متزعلش مني بس كلامها كان صعب والله
مسك ياسر كف يديها و قبله قبلة رقيقة حانية
“”””””””””””””””””” عند ريم كانت جالسة في الشقة تشعر بالتعب المفاجئ و تظهر الى الحمام عدة مرات لتجلب ما في معدتها لتقوم بطلب اختبار حمل من الصيدلية و دخلت سريعا لكي تعمله وهي تشعر بالتوتر و القلق الشديدان تفاجأت عندما وجدت يوجد به شرطتين فهذا يعني انه ايجابي لتضع يديها على بطنها بفرحة و هي تفكر بأن بداخلها يوجد طفل من حبيبها جاسم و انها تحمل قطعة منه فهي تعتبر ذلك الطفل هو ثمرة حبها مع جاسم جاءت لكي تتصل به و تخبره و لكنها تراجعت و قالت لنفسها بتراجع : لا طبعا انا هستنى لما يجي و هفاجئه بأحلى مفاجأة ثم دخلت لكي تحضر لهما العشاء فهي قررت ان تجعل ليلتهما ليلة رومانسية ليقاطع تفكيرها صوت دقات على الباب فعقدت حاجبيها باستغراب فمن سوف يأتي عليها في ذلك الوقت فحتى جاسم لم يدق الباب و يفتح هو مباشرة و لكنها نفضت افكارها تلك و اتجهت إلى غرفتها سريعا و قامت بارتداء اسدالها و اتجهت قامت بفتح الباب لتتفاجئ و قد تحولت ملامح وجهها الى الدهشة الشديدة و هي ترى بأن يقف امامها شخصان غريبان لم تراهما في حياتها من قبل و نظراتهما لم توحي بالخير ابدا
**************************************************
تفتكروا الاشخاص هيعملوا في ريم …؟؟
ريم هتتخطف و لا لا ..؟؟و البيبي هيحصله حاجة ..؟؟
جاسم هيمقذ ريم و لا مش هيعرف ..؟؟
قامت ريم بفتح الباب لتتفاجئ و قد تحولت ملامح وجهها الى الدهشة الشديدة و هي ترى بأن يقف امامها شخصان غريبان لم تراهما في حياتها من قبل و نظراتهما لم توحي بالخير ابدا و لم يملاها فرصة لفعل اي شئ و قاموا باخراج البينج من سترة واحد منهما و وجهوه على وجهها ثم قاموا بالضغط عليه بعد دقيقة واحدة كانت ريم مغشية علبها غائبة عن الواقع ليقوم أحد منهما بحملها و نزلوا سريعا دون ان يوقفهم احد فهما قد قاموا بتخظير البواب ايضا ثم وضعوها فالسيارة و قادوها مسرعا متجهين الى المخزن الذي قاله لهم عليه على اول ما وصلوا وجدوا على يقف في الخارج منتظر اياهم اول ما رآهم هرول مسرعا متجه اليهم ليقوم بحمل ريم منهم ثم دخل بها الى الداخل واضعا اياها في الارض باهمال اول ما رأته تيا لم تصدق عينيها فبالفعل هو نجح في اختطاف ريم نظر على لها و قال بتحذير و نبرة جادة و هو يرفع سبابته في وجهها : تيا مش عاوز جنان و نتصرف بعقل الواحد مش ناقص ثم خرج كي يعطي الرجال باقي تقودهما اما تيا فضحكت بسخرية و استهزاء و هي تبرطم في سرها بغيظ : قال متعمليش حاجة امال انا جاية ليه ثم قامت بجلب حبل سميك و ربطت يدي ريم خلف ظهرها بقوة و غل شديد و بعدها احضرت كوب من ماء و القته في وجهها فاقت ريم ثم تذكرت الرجال و لكنها انصدمت عندما وجدت تيا هي من امامها نظرت لها بدهشة و خوف و قلق ثم قاات لها بتساؤل بصوت خافت ضعيف : ا… انا … فين و انت…. و انت بتعملي ايه هنا
اقتربت منها تيا و قالت لها بصوت هامس داخل اذنها : انا هنا اللي اسأل بس انت مش شايفة نفسك قاعدة تحت رجلي ازاي ثم علت نبرة صوتها و اكملت حديثها فاهمة و لا لا
لم ترد عليها ريم بينما ظلت ترمقها بنظرات سخرية و تقليل مما زاد من غضب تيا فقامت بالقبض على شعرها بقوة شديدة كادت ان تقلعه في يديها و قالت لها بصوت عالي غاضب : لما اكلمك يا زبالة انت تردي عليا و تبصيلي حلو انت مش قدى دة غير ان انا هنا قررت اخد جقي منك على كل حاجة بقا انا جاسم يسيبني عشان واحدة زيك ثم اكملت بغيرة و جنون و هي تصرخ في وجهها ليه فيكي ايه احسن مني دة انت زبالة اخرك حتة خدامة و لا راحت و لا جات كانت ربم خائفة بشدة على حملها و طفلها و لكنها قررت ان لم تسمح لها باهانتها فردت عليها بثقة لكي تغيظها : لا من جهة فيا فانا فيا كتير و اولهم قدرت اخد قلب جاسم حبيبي و جوزي و هو حاليا بيعتبرني مراته و حبيبته و كل حاجة في حياته مش مجرد واحدة خطبها بس عشان يخلي والدته توافق على جوازي منه فوقي لنفسك يا تيا انت من الاول و انت عارفة ان جاسم مش ليكي ثم اكملت بدلال جاسم ليا انا و بس
كلماتها تلك أشعلت الغضب في قلب تيا لتقول لها بصوت عالي و غضب شديد و هي تهوى بصفعة على احدى وجنتيها بكل ما اوتى بها من بقوة : انت تخرسي خالص انت فاهمة مش عاوزة اسمعلك صوت نهائي يا زبالة يا و*** و ظلت تسبها بأفظع الالفاظ نسبة لريم ثم فجاءة هجمت عليها بقوة و قامت بوضع كلتا يديها على عنق ريم و ظلت تضغط عليه بقوة انا ريم فكانت
تشعر بالاختناق الشديد خائفة بشدة على ان يصيب طفلها مكروه و لكنها غير قادرة على فعل أي شي و تيا استغلت الفرصة و ظلت تضغط بقوة شديدة و هي تدعي سرا ان تموت و تريحهم منها فالجميع يسعى للوصول إليها فعلي عمل كل شئ كي يحصل عليها و يمتلكها ليدلف عليهما على فجاءة و يرى ان تيا تمسك عنق ريم محاولة ان تقتلها جري سريعا نحوهم وابعدها عنها و قال لها بحدة و غضب : تيا اظن ان انا منبه عليكي متعمليش حاجة مش بتسمعي الكلام ليه اتفضلي اقعدي عشان عاوز مراتي المستقبلية في كلمتين ظلت ريم تتنفس بصوت عالي و تسعل بشدة فهي بالفعل كانت سوف تموت لم ترد عليه تيا و ظلت واقفة بامكانها ترمق ريم بنظرات الكره فأعاد على جملته بصوت اعلى و قام بجذها بعيدا بقوة و اشار لها على المقعد الموضوع في نهاية المستودع ثم قال لها بغضب : اسمعي الكلام جلست هي تراقبهم من بعيد اما على فجلس امام ريم و قال لها بحب و جنون و هو يتحسس وجنتيها مكان اثر صفعة تيا و يستنشق عطرها الخلاب حاولت ريم ان تدفعه و لكنها عحزت فهي الآن تشعر بالعجز عن فعل ذلك فهي مقيدة هتف هو قائلا باستمتاع : اممم زي ما توقعت صورك احلى من اللي بتطلع في التليقزيون مليون مرة
قالت له هي متسائلة بصوت ضعيف واهن رغم خوفها من افعاله تلك و تصرفاته الغريبة فهي تقسم بداخلها بأن تصرفاته ليس تصرفات شخص عاقل ابدا : انت مين و اتفضل ابعد ايدك عني
ضحك على باستهزاء و سخرية ثم قال لها بجنون : هو في واحدة تسأل جوزها انت مين انا يا ستي على الديب ابن عمك و هاخدك و اسافر امريكا نتجوز ثم أكمل بتملك و تكوني ملكي .. ملكي انا و بس … حرم علي الديب و وقتها محدش هينقذك مني
اما هي فقالت له بقرف : يتجوز مين ابعد عني يا مجنون انت … انت مريض و لازم تتعالج أبعد عني انا مرات جاسم يعني متجوزة و ابن عمي ايه مش هنضحك على بعض
امسكها على بجنون شديد ثم قال بتملك و هوس و هو يلعب بشعرها : انت ليا استحالة اسيبك من اول ما شوفتك قولت انت بتاعتي و ظل يستنشق شعرها و عطره الخلاب ثم قال لها بغيرة متنطقيش اسم الزفت دة على لسانك تاني انت فاهمة دة حيوان
لتحاول هي ان تبتعد عنه ثم قالت بخوف : ابعد عني انت مريض استحالة تكون بني ادم طبيعي فكني بقا و سيبني امشي
نظر لها على و قال بجنون و هو يصرخ بها : اه مجنون انا مجنون بيكي من ساعة ما شفتك و انا بعمل المستحيل عشان اجيلك و حلفت انك هتكوني ليا هاخدك و نتجوز عشان انت ملكي انا .. مش هسيبك هتف جملته الاخيرة بتملك
حاولت ريم ان تفك يديها المقيدة ثم قالت و هي تمثل عدم الخوف و الشجاعة : و .. و انت فاكرني خايفة منك لا انا بكرهك و عارفة ان جاسم حبيبي هيجي ينقذني منك و انت روح اتعالج احسن
قطعها على بصفعة قوية على احدى وجنتيها و قال بقسوة و هو يلف شعرها حول يديه بقوة شديدة : اخرسي اسمه ميتنطقش على لسانك جاسم دة انا هقتله و هتشوفي انت ليا انا .. و انا و بس قوليها يلا قولي انا ملكك يا حبيبي
هزت ريم راسها بالنفي مما زاد من جنونه ليمسك شعرها بقسوة محاولا ان يقبلها الى انه وجد من يمسكه بقوة من الخلف مانعا اياه لم يكن غيره جاسم اما هي فحمدت ربها بشدة على انه جاء في الوقت المناسب ليخلصها من تلك المجنون الذي امامها
“””””””””””””””””””” عند شذي كان سيف جالسا بجانبها محاولا أن يراضيها فقال لها بهدوء و عقلانية : معلش يا شذي بس انت عارفة ان انا عمر جاسم ما قالي حاجة و قولتها لاي حد ما بالك لما ينبهني اني مقولكيش اجي برضو اقولك مش هينفع يا حبيبتي و لا انت ايه رأيك و دي المفروض حاجة متزعلكيش صح يا حبيبتي و لا ايه
رأت شذي بأنه محق في حديثه ثم قالت له بدلال : طب ماشب خلاص مسامحاك بس انت مش هتصالحني بقا ثم اكملت بطفولة و هي تحرك يديها في الهواء بفوضى و عفوية و تقوم بعد الاشياء على اصابعها أنزل هاتلي شوكولاتة و عصير و كيكة و بسكوت و شيبسي
نظر لها سيف بصدمة ثم قال لها بسخرية : مش عاوزة اجيبلك لبن معايا بالمرة عشان تشربيه و تنامي و متنسيش تبقي تغسلي اسنانك بقا عشان بكرة اجي اوديكي الحضانة
رفعت شذى بصرها له ثم قامت بوضع يديها على خصرها و قالت له بتذمر : ماشي يا سيف بتتريق عليا انا غلطانة اني قولتلك تصالحمي و تجيب ليا حاجة امشي يا سيف بقا
ابتسم سيف على طريقة وقفتها ثم قال لها بمزاح : ما تيجي انا اصالحك بطريقة تانية و حلوة هنحبها طريقة للكبار بدل طرق الأطفال دي
فهمت شذي مغزى كلماته فعضت على شفتيها بخجل ثم تركته و هرولت مسرعة تاركه اياه
“””””””””””””””””””” في الفيلا و تحديدا في غرفة ماجدة قامت بقذف هاتفها على الفراش بضيق فهي قد اتصلت بجمال اكثر من مائة مرة و لكن دون جدوى شعرت لو انها سوف تنفجر في اي لحظة فهذة المرة الاولى التي لم يرد عليها فيها فدائما عندما تقوم بالاتصال به يرد عليها منذ اول مرة
انا ندى فكانت جالسة مع سعاد
قالت لها سعاد بتساؤل : شايفاكي اهه قررتي تعطي ياسر فرصة الحمد لله صح
هزت ندى رأسها للامام ببطء ثم قالت لها بتبرير : ايوة بس ريم عارفة والله و هي اللي شجعتني و قالتلي طالما هو اتغير يبقي خلاص هتعاقبيه ليه عشات كدة قررت اديله فرصة و هو لغاية دلوقتي قدها بصراحة
ربتت سعاد على ظهرها بحنان و قالت لها بهدوء و عقل : ايوة طبعا ما انا عارفة أن دة هيكون قرار ريم و قولتلك كدة ريم طيبة و مفيش زيها بصراحة انت عارفة اني اول ما شفتها حبيتها يس بعد ما عرفت انها بنت الزفت ال** قولت لا طبعا اكيد هتكون زيه ما هو ابوها
قطعتها ندى بسرعة و صدق مدافعة عن صديقتها التي تعتبرها بمثابة اخت لها و أكثر : لا طبعا يا تيتة ريم مش زيه و استحالة تكون زيه ريم اصلا مشافتهوش في حياتها و لا مرة و لا حتى شافت صورة واحدة توحد ربنا ليه حتى طنط ايمان عمرها ما جابت سيرته نهائي
ابتسمت سعاد لها و قالت لها بهوء : ايوة ما انا عارفة ريم قالتلي على كل حاجة و انا مصدقاها ثم قامت باحتضانها بحنان
غافلين عن ماجدة التي سمعت كل حديثهما و علمت ان ندى صديقة ريم
************************************************************************************************
تفتكروا جاسم عرف مكانهم ازاي ..و هيعمل ايه في علي…؟؟
ماجدة هتعمل حاجة لندى و لا لا ..؟؟
نهاية على و تيا و ماجدة هتكون ايه ..؟؟
في خارج المستودع وصل جاسم و رجاله الذين كانوا منتشرين في جميع انحاء المكان و معهم الشرطة ثم قاموا باقتحام المستودع بقوة شديدة
في داخل المستودع كان على يقول لريم بجنون
انت ليا انا .. و انا و بس قوليها يلا قولي انا ملكك يا حبيبي
هزت ريم راسها بالنفي مما زاد من جنون على ليمسك شعرها بقسوة محاولا ان يقبلها الى انه وجد من يمسكه بقوة من الخلف مانعا فمن غيره انه جاسم و صوت ضرب نار انتشر في جميع انحاء المكان لينقلب على راسه في اقل من دقيقة اما ريم فحمدت ربها بشدة على انه جاء في الوقت المناسب ليخلصها من تلك المجنون الذي امامها ظل جاسم يضرب على بقوة شديدة و يلكمه عدة لكمات و يسبه بابشع الالفاظ التي ممكن نتخيلها لم يستطيع على ان يقاوم او يدافع عن نفسه حتى اتجه بعض العساكر و قاموا باخذ تيا التي كانت تحاول ان تهرب اتجه الضابط الى جاسم و ابعده عن على بالقوة ثم قال له محاولا ان يهديه : جاسم بيه اهدى احسن يموت في ايدك هو كدة كدة هيتعاقب و مش هيخرج و انا بضمملك دة ايدت ريم راي الظابط فهي ايضا خائفة على جاسم بشدة عليه تركه جاسم على مضض ثم قال له بقوة و هو ينظر له بضيق و غضب متمنيا ان يقتله : تاني مرة مبقاش تبص لحاجة مش ملكك ثم قام بلكمه لكمة قوية و اكمل حديثه: اللي يفكر بس يرفع عينه في مراتي اقلعهاله و انت اتماديت اوعى تكون فاكر اني عبيط مش عارف حاجة لا انا عارف عارف من قبل ما تنزل مصر حتى ثم لكمه مرة ثانية لكمة اقوى أخذوه الظباط و خرجوا به و قاموا بوضعه في سيارة الشرطة نظر جاسم إلى تيا و قال لها بقرف و عبوس مشيرا العساكر المقيدة إياها ان تقف ثم فك ريم و قام بحملها متوجها ناحيتها و قال لريم بنبرة آمرة قوية : اضربيها يا ريم زي ما ضربتك يلا
ترددت ريم و جاءت لتتحدث و لكن امرها جاسم للمرة الثانية و هو ينظر لها مطمئنا إياها فضربتها ريم على إحدى وجنتيها بقوة مما ثار جنون تيا اما جاسم فقال لها باحتقار ضاغطا على اسنانه بقوة كي يتحكم في غضبه : احمدي ربنا اني مبمدش ايدي على ستات و الا كنت عرفتك قيمتك ثم أخذ ريم التي تشببت في عنقه بقوة و خوف و خرج بها بهدوء وضعها فالسيارة اما الظابط فاتجه إليه و قال له بهدوء و احترام : جاسم بيه انا امرت العساكر ياخدوا تيا و على و يمشوا و اظن انت عارف ان جمال الديب في التحقيق في امريكا اعترف على والدتك في كل حاجة عملوها أعمالهم المشبوهة و قتل والدك و اعترف على علي كمان و قبضنا عليه فانا متضطر القبض على والدتك و انا هاجي معاك بدون شوشرة القبض و بهدوء اقبض عليها
هز جاسم رأسه بتفهم و قال له بهدوء و نبرة تحذيرية : تمام اتفضل بس طبعا عارف ان مش عاوز اي مخلوق من الصحافة ياخد خبر الموضوع هيبقي سري عشان سمعه العائلة
هز الظابط رأسه بتفهم اما جاسم فاتجه و ركب سيارته ثم طلب من أحد رجاله ان بسوق هو و جلس في الخلف بجانب ريم ثم انزل الحاجز بينه و بين مكان السائق و قام باحتضان ريم بقوة الذي بادلته الحضن بشوق و خوف ام هو فظل يربت على ظهرها بحنان مطمئن اياها كي لا تقلق
“””””””'”””””””””””” عند ماجدة بعد ما سمعت حديثهم اتجهت الى ندى بقوة و قالت لها بصوت عالي : بقا انت يا زبالة تعرفي الزبالة ريم و صاحبتها و جاسم جايبك هنا والله ما هسيبك و انقضت عليها لكي تضربها و لكن ندى كانت اقوى و مسكت يديها بقوة و قالت لها بهدوء و كبرياء : لو سمحت احترمي نفسك لولا انك كبيرة و قد والدتي كان زماني معرفاكي مين الزبالة ثم تركتها جاءت ماجدة ان تتتحدث و لكن قالت لها سعاد بحدة : خلاص يا ماجدة بدل ما هتصل بجاسم اقوله و اظن انت عارفة هيعمل ايه
نظرت ماجدة الى ندى و قالت لها بتساؤل و سخرية : بما انك صاحبة زفتة ريم قوليلي ازاي جاسم رجعلها بعد ما كانت هربانة منه بفضيحة
وجهت ندى بصرها على ماجدة و قالت لها بقوة و حدة : احترمي نفسك مين دي اللي زفتة و بعدين اصلا جاسم كاشف خططك كلها ثم اكملت باحتقار و عدم تصديق انا مش قادرة اصدق ازاي انت تبقي والدة جاسم بيه بجد مس قادرو اصدق
بادلتها ماجدة نظراتها بحقد و كره شديدان حتى جاء ياسر من خلفهما و قال لندى بتساؤل عندما راى ندراتهما : في ايه يا ندى مالك واقفة كدة ليه
ردت عليه ماجدة بعجرفة و خبث : استنى يا ياسر شوف الهانم اللي بتحبها و قال ايه اتغيرت عشانها طلعت صاحبة ريم و جاسم قايلها تضحك عليك و توقعك عشان ينتقم منك
فتحت ندى فاهها بصدمة و قالت لها بانفهال : انت ازاي مش خايفة من ربنا و انت بتكدبي انا بس صاحبة ريم ثم وجهت بصرها الى ياسر و قالت بصدق لكن جاسم مقاليش اي حاجة والله العظيم
رفعت ماجدة يديها لكي تصفعها و هي تقول لها بغرور و تعجرف : مين دي اللي كدابة يا قليلة الادب انت هتنكري كمان و لكنها وجدت ياسر يمسك يديعا المرفوعة بقوة و استحكام ثم قال لها بحدة : ماجدة هانم لو سمحت مينفعش تضربيها
نظرت له ماجدة بصدمة فهذة تعتبر المرة الاولى التي يعارضعا ياسر و يتحدث معها بتلك الطريقة و قالت له بسخرية : و دة من امتة و انت بتتكلم كدة طب اهدي يا حبيبي ما هو انت مش جاسم عشان اقولك حاضر لا فوق و متنساش نفسك
ضغط ياسر على اسنانه بقوة محاولت التحكم في تصرفاته معها فهو بالفعل اصبح لا يطيقها منذ ان علم حقيقتها ثم اخذ جدته و ندى تاركين اياها تقف بمفردها ثم قال لندى بحب و اعتذار : ندى معلش يا حبيبتي انا اسف بجد على اللي حصل
ابتسمت ندى و مسكت يديه ثم قالت له بهدوء و عقل : انت ملكش دعوة يا ياسر متعتذرش و انا اكيد مزعلتش كفاية انك دافعت عني و مصدقتش كلامها
دخل جاسم و هو يحمل ريم النائمة و يرتسم على ملامحها التعب و ضعها على الاريكة الكبيرة الموجودة في بهو الفيلا و الضابط خلفه الذي اتجه نحو ماجدة و قال لها بهدوء : ياريت تتفضلي معانا بهدوء و بدون شوشرة
رفعت بصرها نحو الظابط و قالت له باستغراب و تساؤل و هي تبلع ريقها الجاف بتوتر : اتفضل معاك ليه .. انا عملت ايه ثم اتجهت مهرولة بسرعة الى جاسم و قالت له بخوف .. جاسم الحق يا جاسم المجنون دة شوف بيقول ايه
اشاح جاسم وجهه بعيدا عنها ثم قال لها بقسوة و صوت قوى حاد : بيقول ايه بيقول الصح ما خلاص جمال اعترف عليكي و كل بلاويكي بقت عنده قتل و تجارة و كله
شعرت ماجدة بأن قدامها لم تعد تستحملها فهي اليوم تحصد ما زرعته كانت متوقعة ان لم يستطع احد ان يكشفعا و لكنها اتكشفت الان بكل سهولة حتى ابنها لم يدافع عنها و لكن مهلا تقول عنه ابنها فهي متى اعتبرته ابنا لها او اعطته حنان الام الذي احتاجه هي لم تكن اما لأي احد ابتعدت عن جاسم نهائيا بسبب حبه لوالده الزائد اما ياسر فدائما كانت تحاول تعلمه الفساد و تسعى ان يمشي في طريقها بكل قوتها و ابنتها الصغرى شذي لم تكن تعاملها من الاساس فرقتها عن من احبته و ابتعدت عنها لم تتعرف طعم و الحب الحنان سوى من جاسم و جدتها و ها هي الان سوف تعاقب على كل ما فعلته في حياتها فهي تهلم بان جرائمها سوف تأخذ بها إعدام ليقوم الظابط بوضع شئ حديدي في يديها و يجرها خلفه رأتها شذي التي كانت داخلة تضحك مع سيف ثم جريت خلفها و لكن الضابط لم يمهلها فرصة و اخذ ماجدة و مشى اتجهت شذي سريعا الى جاسم في الداخل و قالت له بدموع و قلق : ج.. جاسم .. ماما .. يا جاسم.. هو في ايه
قص لها جاسم ما فعلته ثم قام بضمها الى صدره بحنان و حب اما هي فظلت تبكي غير مصدقة ما فعلته والدتها
و صعدت الى غرفتها صعد سيف خلفها محاولا ان يتحدث معها كي يخفف عنها و جدتها ايضا اما ندى فاتجهت نحو ياسر و ربتت على كتفه بحنان ثم ابتسمت له بحب حمل جاسم ريم و صعد بها الى اعلى و وضعها على السرير برفق شديد صم قام بتديل ملابسها لها و جلس شارد على الاريكة استيقظت ريم و هي تشعر بالخوف و القلق و عقلها يصور لها انها ما زالت مخطوفة فوضعت يديها على بطنها و قالت برعب و كلام فير مفهوم : لا.. جاسم .. أبعد عني .. فاق جاسم من شروده على صوتها فاتجه اليها سريعا و قام باحتضانها ثم همس داخل اذنها بحنان و دفء و حب : هشش .. اهدي يا قلب جاسم انت معايا و محدش يقدر يقربلك اهدي
فاقت. يم الى واقعها و احتضمته يشدة ثم قالت لع ببكاء : جاسم الحيوان دة … كان .. كان عاوز يتجوزني ازاي ..قدر يخطفني ..
ابتسم جاسم لها ثم قال لها بقوة و ثقة : متخافيش يا حبيبتي انا اصلا كنت عارف خطته من الاول و استحالة اسمج لاي مخلوق لو مين ما كان انه يئذيكي
نظرت له ريم ببلاهة ثم تستاءلت بضعف :كنت .. عارف ازاي يا حاسم ..ازاي
احتضنها جاسم ثم قال لها بحب و لا مبالاه : خلاص يا قلب جاسم دي صفحة و اتقفلت مش لازم نفتحها تاني و اصلا ملهاش لازمة انا خلاص نهيت كل حاجة
هتفت ريم باصرار : لا يا جاسم فهمتي بجد ازاي كنت عارف
ابتسم جاسم ثم تذكر
“”””””””””””””””” فلاااااش بااااك
بعد ما طلب جاسم قائمة الاسماء اللذين سافروا امريكا قي آخر سنتين وجد اسماء غريبة لم تكن مألوفة و لكن تلك الاسماء اختفت بالفعل بعد نزولهم من الطيارة و خروجهم من المطار لم يكن لهما اي اثر فقد علم انهم هما و لكن قبل ان يتصرف وجد اسم منهما ححز تذكرة لكي ينزل لمصر و بالفعل ارسل احد من رجاله يصور له هذا الشخص و قد تأكد انه على فكلف احد من رجاله ان يزرغ له جهاز تصنت و بالفعل اتزرع الجهاز في هاتفه و علم جاسم ان تيا اتفقت معه و يريدان ان يركبا جهاز في سيارته و سهل لهما الامر و كان على علم بكل شئ و لكن في تلك الاثناء جاء له الضابط و قال له بأن جمال اعترف على والدته و بالفعل معه ادلة و مطلوب القبض عليها فقص له كل شئ و قال له انه سوف يساعده على ان يقبض على ..علي ايضا مقتبل ان يكون امر القبض على والدته و محاكمتها سرا كى يحافظ على سمعة والده و كان عالم ايضا بمكان المستودع و امر رجاله بأن يكونوا مأمنين المكان من كل الجهات
*”””””””””””””””” باااااااااك
نظرت له ريم ببلاهة و فاه مفتوح و لكنها عندما وجدت اثر الحزن في عينيه قامت و احتضنته بحب و قوة و قالت له بهمس : ج.. جاسم انا بحبك اوي بس في حاجة انت مكنتش حاسبها خالص شكلك كدة
نظر لها جاسم باهتمام و قال لها بخوف و قلق : ايه في حاجة تعبانة حصل حاجة و انت مع على
هزت ريم رأسها بالنفي ثم اخذت يديه و وضعتها على بكنها و قالت له بحب و فرحة : هو اني حامل يا جاسم يعني هكون ماما و انت هتكون بابا و احلى بابا كمان انا واثقة من كدة
لم يصدق جاسم ما قالته فلو كان الحديث يقتل لقتل جاسم الان من شدة الفرح ثم قال لها بعدم تصديق و لهفة و الفرحة واضحة في عينيه التي كانت تلتمع بشدة : ا.. انت بتهزري يا ريم صح .. انا هكون اب… يعني انت حامل
هزت ريم رأسها بتاكيد و ابتسمت بفرحة شديدة عندما رأيت فرحته و لهفته بذلك الخبر اما جاسك فجذبها الى صدره يضمها بحنان و حب شديدان ثم قال لها بخوف : احنا بحرة هنروح الدكتورة تطمنا عليكي ثم قبلها بحنان و حب
“””””””””””””””””””” بعد مرور شهرين
كان اليوم فرح ياسر و ندى و شذي و سيف فقد كان الشهر مليئا بالاحداث خاصة لياسر و جاسم و شذى و لكن ندى وقفت بجانب ياسر بكل ما اوتيت و ريم التي وقفت مع جاسم خطوة بخطوة و كان دائما تهون عنه اي شئ و تخطط لحياتهم القادمة الخالية من المشاكل مع طفلهم او طفلتهم القادمة و سيف الذي وقف بجانب شذي محاولا بأقصي جهده ان يخرجها من حزنها متمنيا ان يحمله بدلا عنها فقد حكم على ماجدة و جمال بالاعدام و على بالسجن المؤبد اما تيا فقد حكم عليها بثلاثين عاما
وقف ياسر يتأمل ندى التي خطفت الانظار فور ان نزلت بفستانها الجميل الهادئ الذي يتتاسب مع شكلها البراق ثم اتجه اليها و قام بمسك يديها بحب و هو يشعر بان ندى مكافاءة الله له على تغييره الى الاحسن
ثم قال لها بحب : بحبك يا ندى يا قلب باسر
ابتسمت ندى ثم قالت له بخفوت عكس طبيعتها: و انا كمان بجد مش مصدقة اني ممكن احب حد يالطريقة دي
اما سيف فمنذ ان وقع بصره على شذي و هو لم يصدق عينيه فبعد طول انتظار و عذاب لهما قد اراد الله ان يجمعهما ببعض فهو الى الان يشعر انه في حلم و ليس في واقع و اتجه اليها فظل متأملا اياها
ثم قال لها بهدوء و غدم تصديق : مش مصدق ان انا دلوقتي في فرحنا اللي عشت بحلم بيه طول عمري و نفسي يتحقق
احتضنتع شذي بحب ثم قالت له : و لا انا يا سيف انت حلمي اللي اتحقق بعد معاناة بعشقك يا قلب شذي
كان جاسم يجلس بجانب ريم التي كانت تجلس على مضض فهي تتمنى ان تقوم و ترقص مع الجميع و لكن جاسم كان خائف عليها ظل جاسم ينظر اليها متاملا مظرها و ملامح وجهها الطفولية التي تدل انها عابسة و لكنها كانت جميلة بشدة و كان لون الفستان يتناسب مع بشرتها تمنى انه يقوم بتقبيلها في تلك الاثناء و لكنه منع نفسه محاولا التحكم في اعصابه
ثم اتحه اليها و قال لها بهمس : في واحدة قمر تقعد زعلانة كدة عمرك شوفتي قممر زعلااان
ابتسمت ريم بخجل و هزت راسها بالنفي ثم قالت اه بطفولة : بس انا عاوزة اقوم ارقص مينفغش كدة
حلس جاسم بجانبها ثم قال لها بتفهم و عقل : طب ما انت كدة هتتعبي عاوزة البيبي القمر بتعب عشان ترقصي ثم اكمل بوقاحة بعدما تولدي ابقي ارقصيلي انا و لا تزعلي نفسك با قمري ثم وصع يديه متحسسا بطنها التي و برزت و كبرت قليلا
احمرت وجنتي ريم بشدة ثم قالت له بخفوت : بس يا جاسم انت قليل الأدب
همس جاسم داخل اذنها بحب و حنان : قليل الادب بس بحبك و بعشقك و بعشق الدنيا عشان اتحوزت واحدة زيك انا بفضل احمد ربنا مليون مرة
ابتسمت ريم بفرحة شظيدة ثم رظت غليه بحب هي الاخرى : و انا كمان يا جاسم بعشقك بجد
احتضنها جاسم بحب شديد و عشق جارف
*****************************************************************************************
الخاتمة
تململت ريم في فراشها و هي تشعر بشئ غريب و لكنها عندما استيقظت و فتحت عينيها وجدت الغرفة خالية لم يوجد احد عقدت حاجبيها باستغراب و لكنها قامت بلا مبالاه و جاءت تدلف الى المرحاض و لكن استوقفها شكلها في المرآة لتجد احد راسم على وجهها بعض الرسومات بالوان المياة لتصرخ سريعا ثم هرولت بسرعة شديدة الى اسفل فهي تعلم بأن تلك الحركات لم يفعلها سوى ابنتها ريناد فهي دائما تفعل تلك الاشياء معها نزلت سريعا لتجدها تجلس في الحديقة تلعب مع ريان اخاها التوأم اول ما رأتها ريناد دخلت مسرعة تجري متجهه الى والدها الذي كان جالس في غرفة المكتب يعمل على بعض المناقصات الهامه دلفت سريعا ثم صعدت جلست على ساقيه عقد جاسم حاجبيه باستغراب و لكن قبل ان يسألها وجد ريم تدلف الى الغرفة حاول كبت ضحكاته على منظر وجهها ثم قالت لريناد بعصبية شديدة : انزلي و تعالي هنا اشارت لها باصبعها امامها و اكملت حديثها بغضب شديد غير عابئة بما حولها او بما تتفوه به انت فاكرة لما تروحي لابوكي هسكت انا مثلا و لا هخاف والله ما هسيبك لو روحتي فين قال بتتحامى فابوها ظل جاسم يحدق بها فانتبهت ريم لما قالته و قالت له مصجحة حديثها : احم احم جاسم اتفضل شوف ريناد عملت ايه بص وشي بتلعب بالأوان على وشي ليه
نظر جاسم لريناد التي قالت له ببراءة مزيفة و ذكاء : مش قصدي ..يا بابي انا بس قولت اخلي شكلها حلو … هي مامي على طول بتزعق ليه كدة
حاول جاسم كبت ضحكاته اما ريم فانفجرت بها قائلة لها بغضب : ماشي يا ريناد هو انا شكلي وحش و كدة بقا حلو انا هوريكي بزعق ازاي ماشي والله ما هسيبك ثم نظرت لجاسم بطفولة و قامت بضم يديها امام صدرها و قالت لجاسم : اتفضل انت يا جاسم اتصرف معاها هز جاسم رأسه للامام و لكن فجاءة دخل عليهم ريان و قال لريم بهدوء : خلاص يا ماما متزعليش منها انا قعدت اقولها لا لا مرضتش تسمع كلامي ثم قام باحتضان والدته ربتت ريم على ظهره بحب و قالت بفخر لكي تغيظ ريناد : حبيبي يا ريان شاطر و محترم و بتسمع الكلام مش زي ناس وحشة و نوتي
اغتاظت ريناد بشدة و قالت لجاسم : بابي .. هو انا وحشة و نوتي زي ما مامي بتقول و لا انا حلوة و جميلة ثم نظرت الى ريم بتحدي
لم يستطع جاسم ان يمنع نفسه من الضحك فانفجر ضاحكا ثن قال لريان و ريناد : روحوا العبوا في الجنينة و انا شوية و هجيب مامي و نقعد معاكوا عشان مامي دلوقتي زعلانة
هزت ريناد رأسها يمينا و يسارا دليلا على رفضها و لكن قام جاسم بتقبيلها في اخدي وجنتيها فخرجت مع ريان قام جاسم من على كرسيه و اتجه الى ريم ثم قال لها بخبث : في ايه يا ريمي ايه اللي معصبك عالصبح كدة يا حبيبتي
ضمت ريم شفايفها الى الامام بتذمر ثم هتفت بغيظ : ايوة طبعا عجبك اللي بنتك عملته في وشي بص مخلياني زي العفريتة ازاي ثم قالت مقلدة ريناد بغيظ عشان اخلي شكلها حلو
ابتسم جاسم عليها ثم قال لها بحب : تؤتؤ عفريتة ايه دة انت قمر يا ريمي قمر قطع لسان اللي يقول عليكي كدة و بعدين ريناد لسة صغيرة مش فاهمة حاجة
ردت عليه ريم بغيظ شديد : صغيرة ايه يا جاسم دي عندها خمس سنين و بعدين ما ريان قدها اشمعما هو مش بيعمل كدة على فكرة هي بتبقي قاصدة تغيظني و بتعاندني
انفجر جاسم ضاحكا ثم قال لريم بحب و هو يداعب ارنبة انفها : ريم انت هبلة يا ريمي انت بتغيري من ريناد بجد انا فاكرك بتهزري تغيظك ايه دي لسة صغيرة و بعدين انت امها و هي بتحب تهزر كم مرة بوظتلي اوراق شغل و بيبقي شغل مهم ريان لم مسح اخر مرة كل الشغل اللي على اللاب توب كان قاصده يغيظني هما بيهزروا يا ريمي ثم غمز لها بوقاحة قائلا لها : و بعدين ما تسيبك من ريناد و ريان دلوقتي و تركزي معايا انا مفيش اي حاجة ليا صباح الخير يا حبيبي اي حاجة ثم قام من على كرسيه و اتجه اليها اما هي فظلت ترجع بخطواتها الى الخلف و هي تشعر بالخجل الشديد حتى التصق ظهرها بالحائط شعرت بشئ صلب خلفها استغل جاسم تلك الفرصة و حاوطها بيديه ثم قال لها بحب و هو يطبع على شفتيها قبلة رقيقة سريعة : صباح النور يا ريمي
عضت ريم على شفتيها بخجل شديد و لكن ابتسم جاسم على فعلتها و قال لها بمزاح : ايه يا ريم يا حبيبتي انت لسة لغاية دلوقتي بتتكسفي آمال الاتنين اللي برة دول نتيحة ايه
عقدت ريم حاجبيها و قالت له متسائلة ببراءة : نتيجة ايه مش فاهمة بجد ما توضح كلامك يا جاسم
انفجر جاسم ضاحكا بشدة حتى ادمعت عيناه ثم اقترب منها و همس بداخل احدى اذنيها بعدة كلمات عضت ريم على شفتيها بخجل شديد و احمرت وجنتيها بشدة ثم قالت له بخجل و خفوت و صوت متقطع غير مجمعة ما سوف تقوله : ج… جاسم… انت.. قليل الأدب على فكرة.. ابعد عني بقا
ضمها جاسم الى صدره بحنان و قال بحب : عدى خمس سنين و لسة بتتكسفي يا ريمي بس عارفة اللي يشوفهم يفتكرهم خمس دقايق الحاجة الوحيدة اللي كبرت في الخمس سنين دول هو حبي ليكي هو الحاجة الوحيدة اللي كبر و اتضاعف و هيكبر بينا و بولادنا ابتسمت ريم له بحب شديد التقط جاسم شفتيها في قبلة حانية تحمل العديد من المشاعر و الحب فصل قبلتهما صوت دق على الباب زقت ريم جاسم كي يبتعد عنها ابتعد جاسم
عنها بصعوبة و اتجه كي يفتح الباب وجد جدته امامه و معها الممرضة الخاصة بها قالت له متسائلة بهدوء : ها يا جاسم كلمت سيف و ياسر عشان يجوا يقعدوا معانا هنا و لا نسيت
نظر لها جاسم و اردف بهدوء و عقل : بصراحة كدة يا جدتي ياسر و ندى مستقرين و مش حابين يجوا و كمان بيقولولك ولادهم كبروا و اتعودوا على حياتهم
قاطعته سعاد بسخرية و عدم رضا : ولادهم ايه اللي اتعودوا دة الواد ساجد عنده تلت سنين و اهي لسة حامل يبقي ولاد ايه و سيف قالك ايه هو كمان
اجابها جاسم بهدوء : هو قال انه مرتاح كدة و حياته الخاصة و شذي كدة مرتاحة و كمان لما بتيجي بتفتكر الي حصل قبل كدة و بعدين هما مرتاحين كدة مش انت اهم حاجة عندك راحتهم
هزت سعاد رأسها و قالت له بتفهم : ايوة طبعا اهم حاجة عندي راحتهم بس كنت عاوزاهم جنبي و حواليا الواحد مبقاش ضامن عمره
خرجت ريم من الغرفة على تلك الكلمة قاطعتها ريم بحب و لهفة : بعد الشر عنك يا تيتة ليه بتقولي كدة امال مين اللي هيربي معايا ريناد و ريان بصي ريناد عملت فيا ايه و جاسم بيشجعها على طول
ضحكت سعاد و قالت لها بمزاح : ما انت اللي هبلة مش عارفة تسيطري عليهم
ضمت ريم شفتيها للامام بطفولة و عقدت زراعيها امام صدرها ثم قالت مدعية الزعل : بقا كدة يا تيتة انا هبلة ماشي براحتك هي جات عليكي
ضحكت سعاد ثم ضمتها الى صدرها بحنان و قالت لها بحب : ربنا يخليكي لينا بجد ربنا يعلم انا بحب و معزتك في قلبي قد ايه
بادلتها ريم الحضن بسعادة و فرحة و قالت هي الأخرى بدعاء و حب من اعماق قلبها : يارب و يخليكي لينا عارفة طبعا و انا بعتبرك جدتي اللي مشفتهاش
اقترب جاسم و همس داخل اذنها بخبث : ريم وشك انت نسيتيه و لا ايه
تنفست ريم بصوت مسموع ثم قالت لسعاد باستئذان و احراج و هي تنظر ارضا من يراها يقول عنها طفلة لا يصدق انها ام لطفلين : عن اذنك يا تيتة هروح اغسل وشي عشات زي ما انت شايفة و اشارت على وجهها الذي كان مليئا ملطخا بالالوان هزت سعاد رأسها بتفهم فصعدت ريم مسرعة متجهه الى غرفتها و هي تود ان تضرب ابنتها ريناد على ما فعلته بها و لكن هذا ليس جديد عليها دائما تستيقظ على كارثة من افعال ريناد او ريان و يقفوا امامها مدعين البراءة اول ما دخلت غرفتها اتحهت الى المرحاض و وقفت أمام المرآة تغسل وجهها بعدما تأفأفت بانزعاج عدة مرات فالالوان قد نشفت على وجهها و بصعوبة شديدة عندما ازالت اثار تلك الالوان اول ما خرجت من المرحاض تفاجأت بجاسم يجلس على الفراش منتظر اياها عقدت حاجبيها باستغراب و قالت له بتساؤل و اهتمام : في حاجة يا حبيبي ايه اللي طلعك من تحت جذبها جاسم اليه و اجلسها على ساقيه باحكام ثم قال لها بحب و شرود و هو يهمس امام شفتيها : بحبك يا قلب و روح و عقل جاسم ثم التقط شفتيها في قبلة بث فيها مدى حبه و اشتتياقه لها بادلته ريم قبلته و حاوطت ريم عنقه بزراعيها تمنى جاسم ان يظلا هكذا طوال حياته و لكنه اتصطر ان يبتعد عنها عندما احس بحاجتها للهواء و عندما ابتعد عنها ظلت ريم تأخذ انفاسها بصوت مسموع جذبها جاسم اليه مرة اخرى و ظلت يقبل جميع أنحاء وجهها قبلات متفرقة رقيقة ثم نزل على عنقها تاهت ريم معه لم يشعرا بنفسهما الا عندما سمعوا صوت دق الباب قامت ريم سريعا التقطت روبها الذي كان ملقى في الارض باهمال و لبسته سريعا و اخذت تظبط شعرها و ذهبت لكي تفتح الباب وجدت اولادها الاثنين واقفين امامها باحترام عقدت حاجبيها لهما باستغراب و قالت لهما بتساؤل : في ايه مالكوا ثم اكملت بتخمين حصل حاجة او عملتوا مصيبة صح
هزوا رأسهم يمينا و يسارا عدة مرات دليلا على النفي و قال ريان بشجاعة : مفيش يا ماما بس ريناد عاوزة تعتذر لك على اللي عملته الصبح في وشك
هزت ريناد رأسها بتأكيد و اقتربت من ريم و حضنتها بشدة رفعتها ريم اليها و قالت ريناد باسف طفولي : سوري يا مامي انا اسفة مش كان قصدي ازعلك مني انا كنت بهزر بس ..و ريان قالي و فهمني ان دة غلط و انا مش هعمل كدة ابدا ابدا
ابتسمت لها ريم و ازدادت من ضمها ثم قالت لها بحب و هي تداعب وجنتيها : خلاص يا قلب مامي هزري براحتك هو انا عندي كام ريناد يعني ثم نزلتها و اقتربت من ريان و قالت له بحب : حبيبي يا ريان و قامت باحتضانه
خرج جاسم عليهما بعدما ارتدى ملابسه و قال لريان باعجاب و فخر و تشجيع : شاطر يا ريان ايوة كدة افضل جنب اختك و فهمها لما تغلط ثم وجه بصره لريناد و قال : و انت يا ريناد متضايقيش ماما تاني دي حبيبتنا و قام باحتضانهم جميعا
الكاتبة : هدير دودو
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-