رواية قلبين في الظل كاملة جميع الفصول بقلم مروه حميد
رواية قلبين في الظل كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة مروه حميد رواية قلبين في الظل كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية قلبين في الظل كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية قلبين في الظل كاملة جميع الفصول
رواية قلبين في الظل كاملة جميع الفصول
_ها اتحفنى يا قلب امك ايه السبب المرة دى! ال خلتنا علشانه مكملناش خمس دقايق على بعض ومشينا وانا فى نص هدومى من الجماعه.
آسر طب بذمتك انا راضى ذمتك كانت تنفع!
الام مش انت ال قولت عايزها عروسة تسر العين.
آسردى تعمى العين دى عروسة مولد يا ماما ده انا كنت تكه وهلبس نظارة الشمس علشان اعرف بس ابص فى وشها.
ليلى حقة يا ماما فى حد يحط فول ميك اب بالنهار كده وروج احمر فاقع بالشكل ده!
آسر ولا بالليل ولا فى اى وقت.
الام سهلة كنت الاول اقعد اتكلم ولو عجبك الوضع بعيد عن الميكاج أبقى بينك وبينها اتكلم معاها وخليها تبطله.
آسر الطم يا ماما اقعد ايه واتكلم ايه ما هى العينه بينه دى داخله عليا ببنطلون مفرقش عن الفيزون وبلوزه قصيرة بالعافية جاية لوسطها!
ليلى مصححه لا يا أبيه اسمها شميز على الكمر.
آسر بعيد عن ال بنتك بتقوله ده انتى كان عجبك لبسها ال مفصلها ومش سايب حاجه لخيال المشاهد ! وعلى افتراض انى اتهببت وقعدت وحده طريقه لبسها كده وشكلها كده تفتكرى تفكيرها هيكون ازاى!!!
ليلى صافينار او لورديانا .
آسر أهى الهبلة قالت اهى.
ليلى مسمحاك علشان مقدرة حالتك بس.
آسر بس يا بومه.
نظر إلى والدته متابعا ولنفترض ان أسلاك مخى ضړبت وعجبتنى طريقه تفكيرها وقولت هتكلم فى موضوع اللبس والميكاب مش خاېفة عليا! مش خاېفة من ال ممكن اتفاجا بيه تحت وش الدهان لما يجئ على المحارة!
كتمت ليلى ضحكاتها بصعوبه حتى والدته ولكن ماذا تفعل لقد تعبت حقا كل عروس يذهب لرؤيتها يرفضها حتى ذاع صيته بالمنطقة بأنه متعجرف مغرور يرى نفسه أعلى من الجميع.
الأم ما انا زهقت وتعبت وشكلنا وسط معارفنا وأهلنا بقا وحش واحنا كل ما نخبط على بيت نزحلق بنتهم ونطلع فيها القطط الفاطسة ونمشى.
آسر تقومى تلبسينى فى مصېبة العمر كله
الام طب دى ومصېبه وال قبلها ها ايه اعتراضك بقا فهمنى لبس واسع محترم خمار وما فيش نقطه احمر ولا أخضر فى وشها.
آسر وعصبية و كان فضلها تكه وتضربنى لما سألتني حافظ كم جزء ولما قولت سبعه حسيتها بتدور على حاجه تخبط نفوخى بيها وهى بتسألني والباقى علشان بحسن نيه منى بقولها مشغول الفترة دى وهحاول اكمل...
ليلى دى كان عليها بصه جابتني من فوق لتحت وبصباعها كده شاورت على ايدى انا فى الاول مفهمتش لما لقيتها بحلقت وشاورت على الكم ال ڠصب وانا قاعده اترفع بسرعه عدلته وقتها رفعت عنى الحصار وبصت بعيد عنى.
الأم انت عايز تجنني يا بنى! مش انت ال قولت عايزة متدينه تعرف ربنا! تساعدك تقرب منه!
آسر ماما البنت لا غبار عليها ادب اخلاق لبس واسع محدش جاب سيرتها بكلمه وحشة متدينه ومتشددة كمان وقبل ما تتكملى ده مش عيب نهائى بالعكس لكن المشكلة فى الطبع يعنى واضح اوى انها عصبية جدا.
الام يا حبيبى دى بس علشان غيورة على الدين وعلشان كده..
قاطعها آسر سريعا.
_يا ماما يا حبييتى لو كنت فظا غليظ القلب لأنفضوا من حولك الدين ترغيب مش ترهيب يعنى بالراحه تتكلم تقولى تنصحني طالما شايفة انى مقصر ولا بد من النصيحه .
كمان حتى النصيحه ليها قواعد يعنى النصيحه على الملأ ڤضيحه هى كان كل كلامها ټهديد تخويف عملت زى الشيخ ال واحد راحله وقاله عايز اصلى وانتظم قاله عليك سنه وفرض وفضل يعد له فى الركعات ال عليه الواد سابه وجرى بدل ما يتعامل معاه على انه طفل وعلى اول الطريق و بالراحه فرض فرض لحد ما ينتظم وقلبه يتعلق وبعدها الفجر وبعدها وحده وحده هو لوحده هيروح على السنن ده خبط لزق صعبهاله فهرب!
اخذ نفس عالى مكملا قوليلى لما طريقة نقاشها فى حاجه بديهيه ولا خلاف عليها بتكون بالشكل ده أومال لو اتجوزنا و كان فى خلاف على حاجه وكل واحد ليه رأى هنتكلم ازاى هنتفاهم أزاىهنوصل لحل ازاى
حياتنا على طول هتكون مشدودة توتر وعصبية مش ده ال انا عايزه
الام انت عايز ايه بالظبط علشان انا احترت.
آسر بنوته هادية رقيقه مش هقول ملكه جمال بس على الاقل ملامحها مقبولة على خلق ودين صعبة دى..
الام طب ما
هى....
آسر مقاطعا بسرعه واقفا من مجلسه ما تكمليش حافظ انا ماهى قمر بنت خالتك موجوده وفيها كل ال بتقول عليه صح
بس احب اقولك قمر لا.
الام فى اثره انت الخسران بس أعمل حسابك انا مش هخبط على بيوت حد تانى واحرج نفسى مش هدخل بيت غير لما تقولى هى دى يا ماما.
آسر يقف امام باب غرفته يلتف لها وده ال انا ناوي عليه مش هروح لواحدة تانى عميانى على كلام فلان وعلان ال قلبى هيختارها هى ال هروح واخبط على بابها.
دلف إلى غرفته بعد ذلك لتنظر الام إلى ابنتها بقلة حيله هاتى التليفون يا ليلى اكلم خالتك زمانها مستنيه تعرف حصل ايه
اعطتها إياها ثم رحلت خلف اخاها لغرفته وهناك سؤال يصيبها بالحيرة واجابته لديه.
طرقة خفيفة على الباب المفتوح جعلته يلتفت لصاحبها ليبتسم ابتسامه صغيرة معلقا من امتى الادب ده كله
ليلى وهى تجلس على حافة الفراش اهو بنحاول نتعلمه.
آسر بعدما ضربها بخفة على رأسها من الخلف ثم جلس أمامها يمدد نصفه العلوى يستند بظهره على الفراش بطلى لماضة وقولى عايزة ايه وبسرعه علشان تعبان وهلكان وعايز أنام.
ليلى حضرتك رافض قمر ليه
قلب. عينيه بملل من تلك السيرة التى لا تنفك تذكرها والدتها أمامه بكل فرصه وها هى شقيقته تحذو حذوها.
_انا إلى نفسى اعرف انتوا ال متمسكين بست قمر ده ليه
ليلى علشان نعرفها كويس عارفين أخلاقها وتربيتها وكمان علشان اللاسته ال حضرتك طالبها دى كلها فى قمر...
آسر معيدا حديثها بغير اقتناع كل المواصفات ال انا عايزها فى شريكه حياتى فى قمر.
هزت رأسها سريعا مؤيدة
آسر امم قمر ال ما اخدتش من القمر غير اسمه.
ليلى يا أبيه حضرتك ليك زمان مشفتهاش دلوقت اتغيرت خالص ثوانى انا عندى صورة ليها.
بسرعه اعتدل بجلسته يمسك يدها قبل أن تعبث بهاتفها ليلى انا مش تافه اوى كده علشان يكون الشكل هو المعيار الاساسى عندى بعدين انا اصلا مش مهتم بالموضوع من أساسه.
ليلى بإحباط ليه بس
آسر حاجات كتير تقدرى تقولى من الطفولة وانا وهى مش بنطيق بعض وال متأكد منه أن لو حد عرض عليها الموضوع ..
نظر إلى يده وابتسم هتعضه. آسر
ليلى راحله من امامه لو انت شايف كده اسمح لى اقولك انك أعمى.
عقد حاجبيه متسائلا قصدك ايه يا بنت انتى.
ليلى بكرة تعرف بالمناسبه انا سامعه ماما بتتفق مع خالتو على اليوم ال هنسافر فيه إسكندرية تحضر خطوبه كريم ابن خالتك فشوف بقا هتطلع بأى حجه المرة دى وما تروحش معانا....
زم شفتيه معلقا كملت
شفتيه معلقا كملت.
وبمكان اخر بعروس البحر المتوسط تقف خلف باب غرفتها الموارب تستمع لحديث والدتها مع خالتها اغمضت عينيها لتحرر تلك الدمعه الحبيسة بين جفونها لتغلقه بخفه متوجها إلى فراشها تجر قدماها بثقل ترتمى عليه بقلب منهك تحتضن وسادتها شاردة بذاك المتعجرف من ملك قلبها منذ الصغر.
بينما عقب اغلاقها للباب نظرت والدتها المتابعه لها بطرف عينها بحزن على حال إبنتها تعلم ما بها وما تخفيه ولكن ماذا بيدها أن تفعل لن تذهب وتعرضها عليه شقيقتها تهاتفها بعد كل مرة تذهب معه لرؤية عروس وكأنها تطمئنها برسالة مبطنه ان هناك امل ولم تنطقها صريحه حتى الآن.
تنهدت بصوت عالى جعل شقيقتها والدة آسر كريمه تتساءل فادية انتى معايا
فادية بصوت حزين معاكى يا اختى.
تلك النبرة الحزينه بصوت اختها لم تخفى عليها ولكن ماذا عساها تفعل مع متصلب الرأس ابنها!
لمعت أعينها بخاطر ما لتعقلها برأسها متحدثه لنفسها وليه لا يمكن لما يتكلموا ويقعدوا ويشوفها يغير فكرته الزفت ال مش عارفه جابها من فين دى اهو محاولة اخيرة يكش يتهدئ بس بلاش افهم فادية لاديها امل والواد يكسفنى زى عوايده وأخسر اختى.
عادت للمكالمة من جديد وبدون
موقع أيام نيوز
روايه جديدة بقلم مروه حمدى
روايه جديدة بقلم مروه حمدى
انت في الصفحة 4 من 27 صفحات
موقع أيام نيوز
سابق إنذار الا بقولك الشقه ال هنقعد فيها انا والعيال فضيت ولا لسه
فادية فضيت من اسبوع حتى كان جاى مستأجر شهر قولتله محجوزة ما تقلقيش عاملة حسابى كويس.
كريمه انا بقول يختى انتى من الصيف للصيف بتأجيرها وبلاش اجئ انا واقطع رزقها فلو المستأجر لسه موجود اديهاله.
فادية الااه وانتوا طيب اوعى
يكون قصدك مش هتيجى الخطوبة يا كريمه! ازعل واقاطعك فيها دى ده اول فرحتى هتسبينى لوحدى يا أختى.
كريمه مسرعه لا طبعا هو انا اقدر اتأخر عليكى ولا على كريم.
فادية أومال!
كريمه وهى تجلس على الاريكه براحه تمدد جسدها هنقعد معاكم فى شقتكم.
كانت ليلى تمر من أمام والدتها ترتشف من الصودا بيديها لتسعل بشده وهى تنظر لوالدتها بعدما استمعت إلى أخر جمله لتبتسم باتساع ألعب يا كرملة.
نظرت لها بتحذير مصطنع تضغط على شفتيها وهى تشير على الهاتف بنت عيب.
جلست ليلى بجانب والدتها بحماس تتابع.
طال صمت شقيقتها لتسألها كريمة بريبه فى حاجه يختى لو مش هينفع خلاص خلينا زى ما أحنا.
فادية بابتسامه بعدما توصلت إلى ما تصبو إليه شقيقتها لتنظر إلى باب غرفة ابنتها المغلق وليه لا يمكن لما يقعدوا مع بعض ربنا يفك العقدة.
كريمه فادية انتى لسه على الخط!
فادية ده لو مشلتكوش الأرض اشيلكم انا فوق راسى انا دايما كنت بقولك خليكى فى الشقة معايا بس مش بحب اتقل فى الطلب
لما بلاقيكم ميالين للشقة التانية وبقول سبيهم براحتهم.
أطلقت كريمه تنهيده وهى تزم شفتيها تنعت ولدها بسرها بكل الصفات فهو من يصر على شقة منفردة اذا ما ارادوا الذهاب للاسكندرية وبالاخص لدى خالته وكان هو شرطه الوحيد للقبول للذهاب معهم .
كريمه مؤكده على شقيقتها يومين بالكتير نكون عندك .
فادية مستنياكم وابقى سلميلى على استاذ مؤنس.
كريمه يوصل يا حبيبتى.
أغلقت كلا منهما الهاتف وداخلها تدعو ان تتم الأمور كما يريدا.
خرجت كريمه من شرودها بنفضه بعدما قامت ليلى بقرضها من خاصرها مش سهلة يا كرملة.
كريمه أسكتى بلاش نق خليها تكمل.
ليلى وهى تشير على غرفة أخاها تفتكرى هيرضى ده بيروح معانا وهو شايل طاجن
ستى الله يرحمها فما بالك لما يعرف اننا هنكون فى مكان واحد ممكن كلمه كده او كده قدام الجماعه تزعلهم.
الام وهى تعتدل بجلستها تنظر لها بحاجب مرفوع يبقى لسه ما تعرفيش امك.
علت صوتها تنادى آسر آسر آسر.
خرج من غرفته متوجها لها خير يا ماما فى حاجه
اذعن لطلبها بتوجس من تبدل حالها كيف كانت منذ دقائق وكيف
↚
هى الان
كريمه يومين وهنروح لخالتك علشان خطوبه كريم عقبالك.
قالت الأخيرة بمغزى .
آسر وهو يشير على ليلى براحه يده عرفت يا ماما.
زجرتها بعينيها ثم عادت النظر
له.
كريمه وانت عارف ان خالتك بتأجر الشقة التانية مصيف.
آسر وهو يولى كامل أنتباهه لها ايوه
كريمه للأسف المستأجر معاه لحد اخر الشهر ومش هينفع يخرج من نصه.
آسر وخالتى مكانتش عاملة حسابها.
كريمه الخطوبه جات بسرعه وبعدين الشقة مالها ومال الخطوبة بس!
آسر مالنا احنا هنقعد فين ولا قصدك مش هنروح ونستريح من الليلة دى.
قال جملته الأخيرة بابتسامه أؤدتها بمهدها مجيبه
_لا طبعا تبقى خطوبه ابن اختى مارحش بعدين كريم ده مش صاحبك!
آسر خلاص جنبها فى شقق فاضية كتير تشوفلنا واحده او كريم يحجزلنا فى فندق كويس وسط.
_انت عايز اختى تقاطعني
_ليه بس
_اقولها دورى ليا على شقة وبيتها مفتوح ده انا كانى بشتمها يا بنى
رفعت ليلى حاجبيها بتقييم واشادة لوالدتها وهى ترتشف من الصودا بإستمتاع تنتقل بنظرها بين الاثنين.
صمت لثوانى يحاول استيعاب ما ترنو إليه والدته لينتفض من مجلسه ماينفعش يا ماما نقعد معاهم.
_ليه يا حبيبى هما غرب دى خالتك وعيالها
_انتى ناسية بنتها وبنتك وانا وكريم وكده الوضع مينفعش احنا شباب و نجوز لبعض.
_اولا اختك ولا قمر محترمين يعنى الواحده باسدالها وطرحها ونتجمع زى الناس على السفرة على قعدة وكريم هيخطب فأكيد مش هيبصبص لاختك وبعدين عيالى اختى متربين كويس اوى ده انا ال خيبتى تقيلة ومعرفتش اربى.
_ لا انا مقصدش حاجه ال اقصده الوضع فيه شبهه واتقوا مواضع الشبهات.
_يابنى هو كل ال بيدور على اهله فى محافظة تانية ويوصل رحمه ويبات عندهم يبقى شبهه افترض ان ما عندهمش شقة ولا الظروف تسمح انه يأجر ولا هما يأجروله مكان يبقى يقعد مكانه ويقطع رحمه بقا.
وضعت الصودا من يديها تنظر إلى ظهر اخاها بشماته تصفق لوالدتها بدون صوت.
_قطع رحم ايه بس مش قصدى كده.
_يا حبيبى انا فاهمه قصدك كويس
وبقولك احنا هنتجمع زى ما الناس بتتجمع فى مطعم على البحر فى اى مكان الواحده بطرحتها واسدالها يبقى ايه المشكلة
_ونضيق على الناس ليه بس
_ظرووف يا حبيبى وبعدين متوجعش دماغى معاك هو حد اصلا هيكون فاضى كله وأولهم انت هتبقى مشغول فى التحضيرات المفروض انك اخو العريس.
_طب روحوا من غيرى.
_يا جبلة بقولك اخو العريس حتى علشان تلاقى ال يقف جنبك يوم خطوبتك.
_ما اخدتش اجازة من الشغل.
_قدامك يومين خد اجازة.
_المدير مش هيوافق.
_انت من ساعه ما اتعينت ولا يوم نمت فيه فهيقبلوا ما تسددهاش فى وشى.
_ولو قولتلك مش عايز اروح.
نظرت له باعين متسعه تضع يدها على صدرها پصدمه يعنى ايه مش عايز هى فسحه ده واجب علينا اختى وحيدتى عايزها تزعل منى بسببك تحرجني قدامها
أكملت بصرامه.
_اسمع انا بستحمل المرمطه معاك والإحراج وانا بخبط على كل بيت وبسمع كلام فى ظهرى زى السم واقول اهم حاجه يكون مرتاح لكن عند اختى لا فاهم.
لو مش عايز تروح متروحش بس من
غير حلفان لسانى ما
هو مخاطب لسانك تانى مفهوم!
_ماما.
_قولت ال عندى.
طيب طيب
قالها بنزق راحلا من أمامهم يتشاجر مع حاله متوجها لغرفته.
بدون ان تحيد عن اثره خاطبت ابنتها بابتسامه منتصرة تمد يدها ايه رايك
_ليلى وهى تقبل يدها أستاذة ورئيسه قسم.
الام وهى تقم من مجلسها بكسل اعمليلى كوبايه ليمون وهاتيها الاوضه لحسن هبطت من تحت رأس اخوكى.
ليلى حقك.
فى تلك اللحظه دلف الاب من الباب ليجد ليلى جالسة بالبهو نظر لساعه يده ثم لها جيتوا بدرى باظت!
ليلى تهز رأسها بتأيد كالعادة.
الاب جالسا اومال انا بطلت اروح معاكم مش من شويه.
ليلى تجلس إلى جواره هامسه أمى سنت السكاكين وناوياله.
الاب احكى يا روايتر.
أغلق باب پغضب من تلك الورطه
جلس على الفراش بقلب تصدح بيه الدقات يغمض عينيه محاولة السيطرة على أنفاسه اللاهثه يفهم والدته ويفهم الما ترنو نظر إلى يده وتلك العلامه بها وككل مرة هناك بسمه تتنافى دائما مع مشاعره كلما نظرلها تظهر على وجهه ولا يعلم مصدرها.
جلس على الفراش يمرر أصابعه عليها بذمتك ينفع
أغلق عينيه يمرر يده على جبهته بتعب ليستلقى بظهره على الفراش خلفه متمتا قمر!
بنت خالتى قمر بقلم مروة حمدى
بنت خالتى قمر
الجزء الثانى
مرت الأيام سريعا عليهم يتنهد بحيرة يخشى اللقاء ينظر من نافذة سيارة الأجرة للطريق وهناك حرب بداخله يظن ان لا أحد يشعر بها سواه على عكس ثلاث أزواج من العيون بالمقعد الخلفى بيد كل واحد منهم كيس من الرقائق المقرمشة.
الاب بهمس هو ماله عامل كده ليه
الام فقرى بيدور على النكد بملقاط
ليلى أوفر اوى ابنك اكرمله.
آسر بعدم راحه يتحسس مؤخرة رأسه حاسس بحاجة بتلسع فى قفايا من الصبح.
نظر للخلف ليولى كل واحد منهم عيناه باتجاه ليلى إلى النافذة جوارها والأم إلى النافذة من الجهة الأخرى بينما الأب بالمنتصف ناظرا لسقف السيارة بإعجاب.
ليعاود النظر للأمام من جديد متابعا للطريق ويعود الثلاثه كذلك لمراقبته مرة أخرى.
ليلى ماماقربنا نوصل الخطوة ال جاية ايه
الام ولا حاجه..
هنا ازاح كلا من الاب وابنته عيناهم عنه للأم جوارهم ليسألها الاب يعنى ايه
الام انا عملت ال عليا وهرزعه معاها فى نفس البيت تحت سقف واحد اسبوع اعمل ايه تانى
قالتها بقلة حيلة وقهر مصطنع..
الاب عايزة تقولى انك هتسبيها للنصيب.
الام ال عايزه ربنا يكون بقا ...
ليلى بهمس على إذن والدها مش مصدقاها.
الاب ولا انا.
انتبهوا ثلاثتهم على صوته وهو يتحدث للسائق الشارع ال جاى يمين يسطا.
تجلس بالشرفة تنتظر قدومهم بعدما هاتفتها شقيقتها واخبرتها بانهم اوشكوا على الوصول.
كريم بتأنيب لوالدته الواقفه إلى جواره كده برضه يا ماما اعرف ان بيت خالتى جاين عندنا قبلها بساعه.
فادية بتهرب اللاه يعنى كانت هتفرق معاك بايه
كريم بدهشة ازاى بقا على الاقل نكون فى استقبالهم اظبط امورى بحيث اقعد مع آسر وقت أطول قبل الدربكه طب اتفضلى خالتى قربت توصل وقمر
مش موجودة! تفتكرى كده خالتى مش هتزعل
هزت رأسها بقلة حيلة فبدون ان يشعر وضع يده على اصل المشكلة قمر تعلم أنها تحب خالتها ولكن ان تظل تحت سقف واحد مع من كانت تتهرب منه الفترة الماضية!
لا تعلم كيف ستكون رد فعلها على الاقل عندما تفاجأ بوجودهم لن تستطيع لومها أمامهم أو هكذا أملت هى!
فاقت من
شرودها على صوته وهو يشير على سيارة أجرة توقفت أمام البناية.
_الجماعه شكلهم وصلوا.
هزت رأسها بتأكيد عندما أبصرت آسر يخرج منها.
ليهبط كريم سريعا ليكن باستقبالهم ويساعدهم بالحقائب.
لتغلق فاديه عيناها تدعو بقلب ام لو فى خير لابنتى قربه منها ولو شړ ابعده عنها واصرف قلبها وعقلها عنه وارزقها باللى يسعدها ويقدرها يا قادر يا كريم.
كعادته بكل مرة يخرج الحقائب مقاوما لعينيه بألا تنظر للأعلى.
ربط كريم على كتفه ليلتف له ليتلقاه الاخر بالاحضان لتطلق الخالة الزغاريط الفرحه وهى تهبط من السيارة وآسر يبارك له وهو يبتسم بسعادة أشرق بها وجه لم يلحظ أحد تلك الواقفه وهناك نكزة بقلبها جعلتها تبتلع تلك الغصة بحلقها پألم كانت بحاجه لرؤية تلك الإبتسامه حتى تيقن انه لم يبادلها نفس الشعور يوما ذاك الشعور المحتجز بين جنبات قلبها ولم ينطق على لسانها قبلا.
تنهدت بعمق لطالما وصفها كأخت صغرى لذا وجب عليها ان تشعر بالسعادة لسعادته الواضحه للأعمى كأخت جيدة وكمحبه مجهولة تتمنى الراحه والفرحه لمن تحب داعية بقلب صاف ان يتم عليه فرحته ويرزقها بمن يسعدها هى الأخرى .
اقتربت منه مبروووك يا كريم.
كريم ناظرا لها الله يبارك فيكى يا لولا عقبالك.
الخالة بتذمر عيالى الاتنين هينقطونى واحده مش حاسة بالعرسان والتانى بيزحلق فى العرايس وابوهم شايل ايده من الليله.
كريم الا الأمور دى يا خالتى عايزة التأنى .
الخالة ما انا ساكته وصابره اهو.
فادية من
الاعلى يالا يا جماعه واقفين تحت ليه
هزوا روؤسهم لها صاعدين للأعلى.
مع كل درج يصعدها تتصاعد الدقات بقلبه حتى وقف أمام خالته التى باغتته بالاحضان وبنظرة عاتبة حزينه بعينها لم ينتبه لها وسط حديثها.
كريمه وهى تدلف من الباب عينيها تجوب المكان اومال فين قمر
سكون تام بداخله وأذن مصغيه باهتمام.
فادية بتلعثم هى نزلت شغلها بس والله لو كانت تعرف انكم جاين كانت قعدت واستقبلتكم.
كريم ماما ماقالتش انكم جاين غير من ساعه بس ليا.
فادية اللااه كنت عايزة اعملهالكم مفاجأة!
كريمه بابتسامه متفهمه يا زين ما عملتى وانا بموووووت فى المفأجات.
مال الاب على ابنته والاثنين بهمس فى نفس التوقيت نفس الدماغ.
فادية انا هتصل بيها أقولها.
ليلى وهى تخرج هاتفها لا يا طنط سبيلى انا الطلعه دى.
فاديه وهى تزفر براحه يريح قلبك يا حبيبتى.
كمن لدغه عقرب انتفض من مجلسه وبسرعه ردد يا خبر انا ازاى كنت ناسى
فادية خير يا حبيبى.
آسر قاسم صاحبى ال عايش هنا يا ماما.
كريمه وهى تستند
بذقنها على راحه يدها وتحيط وجنتها بأصبعيها ترفع له أحد حاجبيها معرفهوش.
آسر اهو هو يا ماما بيرن عليا عايز يقابلنى.
فادية باستنكار وهى تراه يتوجه ناحية الباب يا بنى مش ترتاح الاول من الطريق وتتغدى!
آسر معلش يا خالتى هعمل ايه بس! طول الطريق شغال زن زن حتى اساليهم.
قالها وهو يشيرعلى ذويه بيده.
ليلى وهى تضع الهاتف على اذنها مركزتش معاك
الاب مسمعتش
الام مش فاكرة حاجة زى كده!
آسر لخالته وهو يفتح الباب صدقتى.
كريم تحب اجى معاك
صدح هاتف كريم فى تلك اللحظه ليبتسم وهو يقرأ الاسم عاى الشاشة.
آسر بغمزة بعدما لاحظ تلك الابتسامه لا خليك انت يا عم الله يسهلك.
كريم مبتعدا نحو الشرفه هنقر يا بن خالتى.
آسر بحسد بس.
كريمه وعليك بايه ما تعمل زيه على العموم ما تتأخرش علشان مش هتغدى من غيرك يا قلب امك.
هز رأسه بموافقة يعلم جيدا ان والدته لن تفك عنه الحصار طوال هذا الأسبوع.
ليلى وهى تشير بهاتفها الست قمر اخيرا ردت.
الام ناظرة لابنها الواقف بمكانه على الباب كتمثال يولى لهم ظهره طب افتحى السماعه اسلم عليها.
ليلى بدون مقدمات كل ده علشان تتكرمى وتتنازلى وتردى.
من الجهة الاخرى ضحكه صغيرة اخترقت اذناه لم يستمع لها منذ أعوام ورغم ان نبرتها تغيرت الا ان لها نفس الوقع على اذنه كلما تذكرها او استمع لها ووصل له صوتها.
_مشغولة مع ولي أمر.
حسنا كان هذا هو شارة الانطلاق لقدميه ليخرج سريعا من ذاك المكان مغلقا خلفه الباب تاركا شقيقته تكمل الاتصال بعيدا عنه.
يقف بنفس المكان بكل مرة أتى إلى هنا ينظر إلى المياة بأمواجها المتلاطمه أمام عيناه كحاله بحيرة تنهد لقد كان خائڤا من رؤيتها بعد كل تلك السنين نعم خائڤ وعلى الرغم من تلك الراحة بتأجيل المواجهه بينهما الا ان خيبة
حزن لا يمكن نكرانهما خيمان عليه أيضا.
هرب عند سماع صوتها ليس نفورا او كرها فقط حتى يستجمع شتات نفسه المبعثرة حتى يستطيع الوقوف أمام تلك المشاكسة و
مجابهتها.
ابتسم وضحكه خفيفة تعرف طريقها كلما ذكرها بينه وبين حاله اتبعتها ضحكات خفيفة متتالية خرجت منه متذكرا إياها بصغرها بإحدى الزيارات وكانت هى بالمرحلة الابتدائية وهو بالاعدادية.
دخل إلى الحى وجدها تمسك بأحد الفتية تضربه بلا رحمه.
آسر بس بس الواد هيفطس فى ايدك
قمر ده لازم يتربى.
آسر عيب انتى بنت ماتمديش يدك على ولد اومال كريم بيعمل ايه لو غلط فيكى حد او زعلك روحى لكريم يجيب حقك مش انتى
قمر ما هو كريم مش موجود وده مينفعش
اصبر عليه.
الولد پبكاء معملتش حاجه
قمر بټهديد هتكدب !
الولد اخر مرة انا عايز اروح لامى.
آسرللفتى وهو يمسكها من ملابسها من الخلف يجرها أمامه صاعدا بها لاعلى أجرى ..
الطريقة التى ركض بها الفتى پخوف ونظراتها له وهى تهدده بيدها بعلامه الذبح جعلته يطلق ضحاته عليها
هز رأسه بيأس متذكرا حديث خالته عندما اشتكى لها وقتها.
آسر يا خالتى بقولك ضړبت الواد.
خالته اكيد هو الغلطان.
قمر بدموع قالى يا منكوشه.
آسر يعنى هو كان كدب بذمتك بشعرك ده ال كل خصلة مخاصمة التانية.
خالته النعمه بيبقى متسرح وزى الفل تنزل الشارع مافيش خمس دقايق الاقيه اتخشب كده ووقف زى ال مشت فيه كهربا.
قمر ماما!
فادية روحى اغسلى وشك وسرحى شعرك وأسمعى كلام بن خالتك ما تضربيش حد تانى.
نظر لها آسر بانتصار تلاشى وهى تكمل الا إلى يزعلك ابطحيه وتعالى وانا منى لامه.
رقصت له حاجبيها ورحلت من أمامه.
آسر ايه الكلام ده يا خالتى
فادية فى ايه ياروح خالتك
آسر انتى بتشجعيها على الغلط.
فادية لا يا حبيبى انا بقولها ال يزعلها يعنى يضايقها يضربها.
آسر يا خالتى دى بنت بنت مينفعش اومال كريم بيعمل ايه
فادية ماهو علشان بنت وبنت يتيمه مش عايزة حد يستوطى حيطتها عايزاها تعرف تجيب حقها يا بنى واخوها مش هيبقى موجود معاها طول الوقت.
آسر وهو يقولها صريحه يا خالتى الواد أطول منها ده لو كان أداها بالقلم كان نومها فى الأرض انا مش عارف قدرت عليه ازاى دى
قمر من خلفة وهى تجلس جوار والدتها ضفريلى يا ماما.
ونظرت له ابدا اول حاجه ضړبته فى ركبته على خوانه نزل عليها وبعدين بأيدى بسرعه على ظهره وراسه وفين يوجعك ما ادتلهوش فرصة يفرر.
آسر لخالته ايه رايك بقا افترضى اتشاكلت مع حد تانى ومقدرتش عليه او كانوا اكتر من واحد هتتبهدل يا خالتى
قمر يعنى انت عايز ايه دلوقت
آسر انتى بنت لا تلعبي مع اولاد ولا ليكى دعوة بيهم واى حد يضايقك انا وكريم موجودين ولو حكمت معاكى اوى يبقى الضړب على الهادئ مش ال يأذى ويكون فى ناس حواليكى على الاقل نضمن حد يحجز.
الخالة اسمعى كلام آسر يا قمر.
قمر ناظرة له تهز رأسها بهدوء.
اقترب منها مبتسما شوفى اهو انتى دلوقتى بقيتى فعلا قمر هادية و جميلة حافظى على شكلك كده اتفقنا
قمر اتفقنا.
آسر يمد يده لها طب يالا بينا.
قمر يالا.
الخالة على فين
آسر هرجع الشط
لماما انا كنت جاى اخدها لما مجتش مع كريم!
تنهد بحنين ينظر حوله لذاك المكان كلما اتى وجد به شئ جديد تغير تغير به الكثير ولكن تلك الذكريات لعبهم ضحكاتهم مشاكستهم لبعضهم البعض هو هى كريم ليلى لا زلل صداها يتردد بالهواء من حوله ١
ضړب كف بالاخر متذكرا تلك الفتاة وهى بمرحلتها الاعدادية عندما اتى للإجازة وقد فؤجى بها ترتدى ملابس واسعه وللغاية تتعرقل بخطواتها وهى تسير كذلك خجلها المبالغ فيه أمامه كان لا يصدق أنها تخجل منه هو حتى أخبرته والدته بهذا عندما سالها لما .
_ البنت كبرت مابقتش قمر الصغيرة هتاخد وقت عقبال ما تتعود وبعدها هى بنفسها هترجع تكلمك عادى .
بعدك فهم تتعود على ايه مش فاهم.
الام بنفاذ صبر بقولك ايه مش فيقالك سيبك من قمر الزيارة دى وركز مع كريم .
لم تعجبه الاجابة ولم يفعل ما أخبرته به والدته ففى البداية كان يشاكسها يستفزها يدعوها للتنزة معه هنا كعادتهم كلما أتى ولكنها لا تستجيب فقط بغرفتها تغلق عليها الباب ولا تخرج وعلى الرغم من سعادته بارتداء
ها الحجاب الا
ان تصرفاتها المستفئزة له وبشده جعلته يسخر منها.
_ايوه كده يا شيخه لمى الكارته ال محسوبه عليكى شعر دى.
تفاجأ بتلك اللمعه بعينيها تهدد بهطول دموعها جعلته يندم على ما تفوه به ولكن لحظه منذ متى وهى حساسه وللغايه هكذا
لم يستمر شعوره هذا طويلا عندما اشهرت مخالبها بوجهه.
_الكارته اسمه غجرى ومشاهير وناس كتير بتدفع فلوس قد كده علشان بس يعملوا شعرهم زيه صحيح الجهل خيبه ابقى تابع يابن خالتى.
آسر بضحكه صغيرة ايوه كده يا شيخه حمدالله على السلامه كده انا ارجع وانا مطمئن عليكى.
صعد للسيارة مبتسم وقد نال ما اراد لم يكن يرغب بالرحيل وهى هكذا اراد دائما أن يراها على تلك الهيئة قطه بريئه فذاك يليق بها اكثر من كونها فتاة خجولة بالنسبة له.
عقد حاحبيه عند تلم النقطه يلتفت لوالدته.
_ماما.
الام نعم .
_من فضلك لما نجى تانى زيارة لخالتى بلاش نقعد معاها فى الشقه.
الام اومال نقعد فين
_نأجر او ناخد الشقة ال جنبها نقعد فيها.
_خالتك بتأجرها بعدين ليه اللفه دى
_علشان منحرجش حد ولا نضيق عليه واهو شفتى بنفسك قمر شبه مقعدتش معانا خالص وطول الوقت كان فى اوضتها قافلة على نفسها.
الام خلاص هبقى اشوف انا الموضوع ده مع خالتك.
عاد من تلك الذكرى بابتسامه يملؤها الحنين لتلك الأيام .
تنهد بثقل يتذكر الزيارة التى احدثت الشرخ بينه وبين القمر.
التحق بالجامعه وهى بالمرحلة الثانوية وأتى بالاجازة مع أهله واستقر بالشقة المجاورة كعادتهم بالفترة الأخيرة بناء على طلبه وقد ارتاح كثيرا هو وأسرته لذاك الوضع.
كان يهبط الدرج سريعا متوجها للخارج حتى اوقفه صوت رقيق.
_بسبس.
وقف بمكانه عاقد لحاجبيه ينفض رأسه وقد بدأ له انه يتوهم هم بالتحرك ليوقفه الصوت مرة أخرى.
_بسبس.
نظر حوله بعينيه متمتما وده ليا انا ولا للقطه ال مش شايفاها.
_لا انت.
رفع عينيه لأعلى حيث مصدر الصوت لتتشق ابتسامه علىى وجهه وهو يرى تلك الفتاة أعلى الدرج بوجهها المستدير ناصع البياض وعيناها الخضراء الامعه.
لينطق بدون وعى يا سعدى.
هبطت بدلال مفرط تقترب منه مش انت قريب كريم وقمر.
_ايوه انا بشحمى ولحمى.
_انا بشوفك على طول بس مكنش بتيجى فرصة اتعرف عليك.
_من حظى الهباب.
ريم بتنهيده اصلك دايما مع الجماعه .
_فقرى هنقول ايه!
_حاولت دايما ألفت نظرك بس انت مكنتش مركز.
_ماليش حق.
_قمر لاصقالك على طول.
_عافية واقتدار.
_ولما شفتك نازل لوحدك قولت فرصه نتعرف.
_احلى فرصة.
_انا ريم.
_وانا آسر.
ريم بصوت رقيق سورى هو انا اخرتك عن حاجه
_ها
لا ابدا ده انا كنت رايح ....
قطع حديثه يغمض عينيه لاعنا مفرقة الجماعات وهادمة اللذات.
_انت لسه واقف عندك يا آسر
هبطت بسرعه متعمده الاصطدام بتلك الواقفة توليها ظهرها لتترنح الأخرى بوقفتها أوشكت على السقوط حتى امسك بها آسر معتذرا معلش بلدوزر معدى.
قمر وهى تسحب يده وتتباطا هى ذراعه بحركه لا اراديه كانت قد توقفت عن فعلها منذ سنوات.
_مش يالا كفاية رغى هنتأخر على الجماعه.
_آسر ناظرا لتلك الريم باعين تكاد ترفرف منها القلوب ولا يعير الأخرى اى انتباه هستاذن امشى الجماعه مستنين على الشط ومش عايز اتاخر على حلة المحشى بصراحه.
ريم بتفأجا مصطنع بجد رايحين!! معقول الصدفه دى انا كمان رايحه.
آسر بابتسامه واسعه برزت بها أسنانه اتفضل معانا طالما السكة واحده.
ريم هابطه امامه اوك مفيش مشكله..
وقفت أمام قمر مكملة بغمزة غير كده نفس طنط فادية فى الأكل لا يعلى عليه.
اكملت هبوطها ليصفق آسر بيده هى متيسرة ولا ايه
قمر وهى تضربه بمعدته بكوع ذراعها هابطه پغضب ده انت ال حالتك متعسرة.
آسر ممكسا بمعدته يابنت انتى موردش عليكى ريم
قبل كده.
قمر لا و أنجز.
آسر مټألما فى ظهرك يا وحش.
ريم من الاسفل آسر يالا بقا.
آسر قافزا على الدرج بسرعه جعلت اعينها تتسع بشده وهو يتخطاها للخارج راكضا انا اهو.
كانت ريم ملاصقه له وهو يجاريها ويلاحقها دون أن يعير لنظرات والدته
الساخطه ولا حديثها المبطن اى اهتمام كان اهتمامه فقط منكب على تلك الفينوس الماكرة وهى. ترسل بين نظراتها إعجاب صريح به وهو شاب بمقتبل عمره رأقه الأمر كثيرا وارضى غروره.
انفصلت ريم عن المجموعه بضع خطوات لتلفت إليه بنظرة طويلة صامته ورحلت من امامه بسمه صغيرة على شفتيه وقد وصل له مغزاها الحق بى
الټفت حوله حتى يتأكد ان لا أحد يتابعه ورحل خلفها ليجدها تجلس على الرمال برقه
تلائمها كثيرا ليجلس إلى جوارها لتبتسم هى عليه تنظر إلى المياة.
_جيت!
_ وانا اقدر اتأخر.
ضحكت بدلال عليه ليتابع هو لا بالهداوة كده انا مش متعود على كده.
_اومال متعود علي ايه
كاد يجيب ليوقفه صوت من الخلف.
_حابين نعرف ايه ال متعود عليه يا سى آسر.
آسر من بين أسنانه واقفا من مكانه هامساولكن همسه وصل لها على الغضنفر.
اجلى صوته يجز على نواجزه ايه ال جابك يا قمر
قمر بسخريه قولت اجى اشوفك بتعمل ايه بعد ما اتسحبت زى الحرمية من وسطنا.
اكملت وهى تشير بتقليل على من تجواره وياريت على حاجه تستاهل.
رفعت لها ريم حاجبها بغيظ لتنكمش ملامح وجهها بحزن مصطنع ناظره له آسر هى تقصدني انا بالكلام ده
أمام طريقتها تلك ابتلع ريقه بصعوبه لا طبعا.
قمر بعناد لا اقصد.
ريم بأعصاب باردة اقتربت منه ووضعت يدها على كتفه علشان آسر مش هرد عليكى.
قمر متدخله بالمنتصف بينهما لا ولكى عين يا بجاحتك.
آسر پحده قمر.
ريم معلش يا آسر
هى كده من صغرنا وفى سنه غيرة منها ناحيتى مع انى بحبها.
قمر غيرة ! ومن مين منك انتى
يابت ده انتى ولاد المنطقة مسكين كريم على ما تفرج.
شهقت پعنف اتسعت اعينها پغضب لتضحك بتهكم يعنى هستنى ايه من وحده همجيه مسترجلة زيك
قمر بقا انا همجيه! طب تعالى بقا..
لم تمهلها فرصة للتصرف وهى تمسك بخصلات شعرها بين يديها لتحاول الأخرى تخليص نفسها منها وهى تحرك يديها بشكل عشوائي وكذلك بضع ركلات بقدمها وكلا منهما تكيل للأخرى وتتغزل باجمل الصفات.
قمر بقى أنا مسترجلة يا عقب البنات يالا ماشية تتطلطعى على كل واحد شوية.
ريم سودا وكودا ومولعه منى علشان نفسك تبقى زي ومش عارفة.
علت اصواتهم والټفت باتجاهمم الأعين واقترب مجموعه من الشباب ينظرون لما يحدث بفضول وهو يقف بالمنتصف يحاول فض الاشتباك ياخذ اكبر قدر من الضربات العشوائية المتبادلة بينهما وصل له همسهم لتنتفخ عروقه من الڠضب.
_شايفين البخت اتنين بيتخانقوا على واحد ال ما فى نسناسه عبرتنا حتى
ليعلو صوته ال ما تلزمكش ارميهالنا ال يوقع منك زكاة عنك.
اخر يسهلووو يابا.
اخر لا وجايب النوعين شكولاته بيضا شوكولاته سمرا
أعلى صوته طب خاف على نفسك من السكر حتى!
ثالث تفتكروا مين ال هتكسب
الاول لو على الجمال الاتنين شداد يعنى عندك البيضا عود فرنسى والسمرا منتج محلى ولو على الصحه
فالسمرا تكتسب بصراحه.
اعلا صوته من جديد وضحك على تعليقه من حوله ودى بتتعامل معاها ازاى ده يكون فى عونك يباركلك فى صحتك.
هنا وطفح الكيل بقوه امسك بها من ذراعها يبعدها عن الفتاة الأخرى تحت مقاومتها للافلات منه والعودة لتلك التى تناظرها بشماته وهو يحدثها بأن تتوقف.
كفاية بقولك كفاية يا قمر.
_لم تستمع له من الأساس ليمسكها بقوه صارخا بها انتى ايه ما بتفهميش بقولك كفاية
خلاص بطلى قلة أدبك دى
توقفت عن الحركة وهى تناظره پصدمه تشير على نفسها قلة ادبى.
آسر متابعا
_عاجبك كده لميتى الناس وفرجتيهم عليكى .
قمر انا ولا هى.
ريم پبكاء وصوت ضعيف انا انا عملتلك ايه جيت جنبك! قربتلك!
انا كنت قاعدة فى حالى وانتى ال جيتى تجرى شكلى ومااستكفتيش بكده ضربتينى وعملتيلى ڤضيحه كمان ايه مولعه منى اوى كده ليه غيرانه منى قلدينى يا ستى.
قمر تهم بالتحرك نحوها فتحت فاهها للرد عليها كما يجب انا يا ...
صمتت عقب تكميمه لفاهها بكف يده افهمى كفاية امشى من هنا دلوقت ارجعى يا قمر هى مغلطتش.
التمعت عيناها بالدموع تهدد بالهطول لتحيد بنظرها عنه لتلك التى وقفت جواره تربط على ذراعه تزيح دموعها كفاية يا آسر تلاقى ايدها بتوجعها دلوقت انا مش هاخد موقف منها علشان خاطرك انت بس.
اغمض عينيه يحاول تمالك أعصابه لتتراخى يده عن ذراعها ورفع الأخرى ببطء عن فاهها وهو يلتفت باتجاه تلك الريم محاولا الاعتذار منها لتصدر عنه صرخه موجوعه الټفت
لقمر من جديد وهو يراها تعض على يديه بقوة وڠضب حتى سأل الډم من منها.
ريم يا مجنونه سبيه عورتيه.
آسر بس كفاية جنان ابعدى.
قالها وهو يزيحها عنه.
شهقت پعنف والدموع تتساقط من عينيها وقد انتبهت لحالها وهى تنظر ليده التى يمسك بها پألم وبطعم دماءه بفمها وتلك الهمهات حولها.
_لا يعم الله الغنى دى بتأكل بنى أدمين.
نظرت لهم پغضب ليعلق أخر..
_انتى هتتحولى ولا ايه.
صوته العالى
جعلها تنتفض بوقفتها من الصبح بقولك امشى امشى ما بتفهميش غورى من وشى.
نظرت له وتلك الواقفة إلى جواره تنتظرها بشماتهلتر حل من أمامهم وهى راكضة.
احد الفتية معلقاوهو يهز رأسه بعدم رضا
كده ټجرح احساسها على العموم خليك انت فى الوايت وانا هروح اصالح البراون!
ختمها بابتسامه سمجه واتجه باثرها.
خطى خطوة والثانية وقبل ان يخطو الثالثة وجد أحدهم يمسكه من الخلف يوقفه الټفت له ليبتسم بسخريه بعدما عرف هويته.
_انت قد المسكه دى ده البت لسه معلمه عليك وقتى!
ضړب على يده الممسكة به متابعا ايدك لتوحشك عايز الحق الشيك....
لكمه اوقفته عن المتابعه ليردها الاخر بغيظ معلقا
انتى جاى تعمل عليا راجل...
ليشتبكا معا الاثنين أخذت ريم تصرخ بصوت عالى راكضه نحو تجمع عائلته بعدما اشتركا الاثنين الآخرين فى الشجار ليذهب كريم مسرعا ومعه بعض الأصدقاء للتخليص بينهم.
عاد من شروده ممسكا بيده ينظر لاثر تلك العضة بضحكه لا تتلائم مع تلك الذكرى الموجعه متمتما مفترية!
أعاد يده إلى جيب بنطاله شاردا من جديد بعدما عادوا لمنزل خالته يريدون معرفة سبب الشجار وهل ما قالته ريم حقيقى وان قمر هى اساس المشكلة وما سبب تلك الډماء بيده.
آسر ريم مين دى بس ال هتصدقوها قمر مالهاش دعوة دول شويه صيع كانوا واقفين بيعاكسوا البنات وانا معاهم فمستحملتش اما الچرح ده فأنا وبضرب..
الام مصححه وانت بتنضرب يا قلب امك شكلك ما يجيش شكل واحد بيضرب بالخرشمه دى.
آسر واجبك وصل وانا بنضرب وقعت على حديدة مسننه فى الأرض مش عارف مين ال جايبها وعورت ايدى.
وعن اذنكم انا هروح انام تعبان وعايز ارتاح.
الام سنده يا كريم الواد عظمه اتكسر
آسر اللاه بقا ياماما خليك يا سى كريم متجيش.
اكمل داخله.
مش نقصاك لا انت ولا اختك
خرج وهو يعرج قليلا وقبل دلوفه من باب الشقة الأخرى اوقفه صوتها.
قمر آسر.
لم يلتفت لها لتكمل انا اسفة.
الټفت لها فجاءة يتحدث بهمس غاضب اسفه على ايه فهمينى على تقليلك منى وعدم احترامك ليا ولا على عدم سماعك الكلام ولا
على الھمجية إلى كنت فيها وعملتى بسببها ڤضيحه ولا الشباب ال فضلوا يبصوا ويقارنوا ويتغزلوا ويسمعوكم كلام زى الزفت وانا واقف ما بينكم ماليش لازمه بعد ما طالنى كلامهم انا كمان ولا على ال سمعته من الو وانا وهو ماسكين فى بعض بعد ما قال فيا وفيكى ما فى الخمر.
انا محستش بنفسى انا لما شفتها مفكرتش ومكنتش عايزة الأمور توصل لكده.
وبعدين ما انت كمان غلطت فيا وهزقتنى قدامها.
آسر هى دى المشكلة مش بتفكرى يا قمر بصى انا تعبت وانا بقولك أعقلى أهدى وفى الاخر قليتى منى وسط الناس وبعد ده كله مغلطانى برضه وكل ال هامك انى هزقتك قدام. ريم!
قوليلى مين ال وصل الامور لكده ما هو انتى
وبعدين مين دى ال تخليكى تعملى كل ده ومتتحكميش فى نفسك ولا اعصابك دى ولا حاجه دى من ابو بلاش كده
قمر ولما هى كده رايح جاى معاها ليه
_يا ستى انا حر.
_لا انت صايع.
_مافيش فايدة طول ما انتى على طريقتك دى من الاحسن كل واحد خليه فى حاله واليومين ال هنقضيهم هنا من الأفضل اننا مانتقابلش علشان ما نزعلش من بعد اكتر من كده وامهاتنا يخسروا بعض بسببنا عن أذنك.
عام كامل لا يتواصل معها رغم محاولاتها العديدة شعر أفراد العائلتين بوجود خطب ما ولكن لم يعلم احد السبب.
علم بظهور نتيجتها ونجاحها اتصل على هاتفها حتى يهنئها مكتفيا بتلك الفترة من العقاپ بعدما علم من أخته أنها انعزلت تلك السنه وانكبت على دروسها حتى والدته كانت تتحدث بأن فادية سعيدة بهدوء ابنتها وتعقلها بالفترة الأخيرة.
كما أنه اشتاق لصديقته المشاكسه وبشده ففى زيارة ذاك العام لم يذهب مع عائلته للاسكندرية وذهب مع رفاقه إلى شرم الشيخ كان يمكنه الاعتذار ولكنه اراد إيصال لها جديه حديثه حتى تتعظ ويبدو انه قد نجح فلما الخصام وبالأخص وهو يعلم بقراره نفسه انه أيضا مخطئ.
_هى البنت دى ايه حكايتها كل لما ارن مغلق مع انها كلمت ماما واختى عادى من تليفونها وحتى لما اتصلت على خالتى ردت عليا وطلبت اكلمها وقالتلي أنها خرجت مع صحباتها يحتفلوا.
أغلق المكالمة يستشعر وجود شى ما خاطى من
صوت خالته مر من أمام غرفة شقيقته ليجدها تتحدث وتضحك بصوت عالى ما لفت انتباهه هو لفظها باسم قمر دلف بروية للغرفة نظرت له شقيقته همت بسؤاله ليوقفها باشارة من ايده بالتزام الصمت اخذ الهاتف ونظر للرقم أعطاه إياها من جديد وعاد لغرفته .
ذم شفتيه بضيق يتذكر عندما هاتف رقمها من رقم جديد ابتاعه حديثا يعطيه صوت الجرس مع تنبيه بأن الرقم قيد الانتظاروعندما هاتفها من الرقم القديم مغلق ورقمها هو هو نفس الرقم مع شقيقته پغضب ولج إلى صفحة التواصل الاجتماعى الخاصة بها بعدما فك الحظر عنها ليجدها غير موجوده.
نظر للأمام شاردا بأن ابنه خالته تردها له.
بنت خالتى قمر الفصل الثالث
بنت خالتى قمر ٣
تنهد بضيق ناظرا للمياة المتلاطمه وخمس سنوات مرت يتجنب أحدهما الأخر لايذهب مع ذويه للزيارة كرد على تجاهلها له وعندما يرفع رأيه الاستسلام أمام
عنادها ويذهب لهم طوال فترة مكوثه لا يلمح
لها ظلا فقط صوتها من الحين والاخر حتى اعتاد على غيابها وعلى الرغم من ذلك كان متابعا لاخبارها بقصد او بالصدفة فوالدته وشقيقته يتولون مهمه الإذاعة الإخبارية على اكمل وجه.
ابتسم وهو يستمع لهم يتحدثون عنها وعن اخبارها حتى غلبه الحنين لأجمل الأيام ورغب بشده برؤيه كيف أصبحت بعد كل تلك الاعوام ابتسامه ارتسمت على وجه عندما تذكر حين ولج لحسابها الشخصى فوجئ بأنها قد ألغت الحظر ولكن ما اسعده حقا هو عدم رؤيته لأى صورة لها قام بفحص وتدقيق الحساب لم يجد تعليق من شاب لا يعلمه وحتى التعليقات المتبادلة مع أقرابهم بحدود.
ليهمس بصوت مسموع جدعه
تنهد بصوت عالى لا مفر من اللقاء لا يعلم سبب تلك الضوضاء داخله منذ فترة ودع صديقته المقربه واكتفى بها كابنه خاله لا ترغب بوجوده فلما ذاك الشعور! لما يتهرب منها
اغمض عينيه يحدث نفسه
_ خاېف هقولها ايه حقك عليا كان عقاپ قاسى! وحتى لو كانت غلطانه عدى وقت كتييير اوى هى اتغيرت انا اتغيرت ياترى مقابلتها هتكون ازاى هتفتكرنى طب لو اعتذرت هتقبل اعتذارى التعامل ما بينا هيكون ازاى طب انا محير نفسى الحيرة دى كلها ليه انا جريت وجيت على هنا ليه
ااااه يالحيرة الله يسامحك يا كريمة.
اسئلة كثيرة تدور بعقله جعلته يغمض عينيه يحاول البحث عن اجابه لم يلحدظ تلك التى أتت من خلفه وتقدمت عنه بخطوات تسير على مهل على الرمال تتذكر مهاتفته ابنه خالتها لها تخبرها بقدومهم لا والقنبلة التى القتها عليها نيابة عن والدتها تبشرها بجلوسها معها بنفس الغرفة حتى يرحلوا!
اى ستمكث معه تحت سقف واحد ستقف امامه وجها لوجه ولكن كيف
عيناها شارده بتلك المياة واوجاعها تمر أمام عينيها عليها كشريط سينمائى هذا المكان وقد شهد لعبهما ضحكاتهما مشاكستها له حمايته لها خجلها منه نصائحه لها صداقتهما وقد سلكت ضړب الهوى بقلبها وڠرقت به ولم تعى ذلك الا هنا.
ذات الڼار التى شعرت بها ذاك اليوم لا تزال تفتك بقلبها الان بعد كل تلك الاعوام . مشهد جلوسه بجانب تلك الريم حديثهما انسجامهم كل ذلك افقدها صوابها.
نعم اخطأت ذاك اليوم ولا تنكر ولكن هى فقط كانت تشعر بالخۏف اړتعبت من فكرة ابتعاده عنها فجلوسه مع تلك الفتاة انساه اياها وهى إلى جواره فما بالها لو توطدت علاقتهما اكثر
كانت تريد ابعادها عنهما عنه هو بالأخص وخاڼها الأسلوب والتعبير.
عاقبت نفسها لوضعهما بمثل هذا الموقف فلقد جاء هذا الحاډث كإنذار لها لتعيد تصحيح بعض سلوكياتها لأجل نفسها اولا ولأجل والدتها التى تفنى عمرها لأجلها واجل اخاها لا تستحق منها ان يعيب أحدهم على تربيتها لها.
ولكن عقابه كان قاسى بحق عام كام رفض محاولاتها للصلح وعندما اراد تهنئتها بنجاحها شعرت بها كإهانه لكرامتها هى لن تنتظره
حتى يتكرم ويحادثها فاتبعت معه نفس الاسلوب الذى اتبعه معها ولكن عندما استكفت بعقابها له وانتظرت قدومه.
لم ياتى وتجاهلها كليا لتردها له هى الأخرى عندما أتى بالزيارة التالية.
تباعدا واتسعت الفجوة بينهما وعلى الرغم من ذلك و أنها هى من سلكت درب العشق بمفردها كانت تأمل ان ياتى اليوم وينظر لها بحب يطلب منها ان تشاركه حياته .
حقا فالقلب احمق حين يعشق
دمعه حارة هبطت على وجنتها ترى حالها
وهى تستمع لاخباره وبحثه عن عروس وبكل مرة ينجرح بها قلبها تقسم ان تخرجه منه ولكن بلا جدوى.
لم توافق على ايا مما قدموا لخطبتها وكيف تفعل وقلبها معلق بشخص اخر هى ليست
↚
من هذا النوع تحب شخص وترتبط باخر سوف تعيد تنظيم حياتها المبعثرة اولا وتخلى قلبها حتى يستقبل من يستحقه بحفاوة .
نظرت بعينيها للأمام هى ليست ضعيفه لن تخاف من مواجهته ولما عساها تفعل هو فقط ابن خالتها وقدم للزيارة لبضعه ايام وسيرحل هكذا فقط.
أعادت تلك الجملة لنفسها اكثر من مرة تهيئ حالها قبل العودة إلى المنزل.
ليصدح صوت هاتفها بيدها معلنا عن قدوم اتصال هاتفي مخرجا إياها من حالتها تلك.
أخرجه من شروده صدوح نغمه هاتفه بالارجاء ليخرجه متأفف يتوقع معرفته للمتصل سلفا متمتما وهو يخرجه.
_ايه يا كريمة بس ما تهدى عليا هو فى حد بيهرب من قدره برضه.
عقد حاجبيه وهو يرى شاشه هاتفه سوداء ولاوجود لاتصال قادم والنغمه لا تزال تصدح رفع رأسه للأمام حيث مصدر الصوت ليجد فتاة تقف على بعد منه توليه ظهرها ليبتسم ابتسامه خفيفة يوليه ظهرها معلقا.
_مابدهاش بقا بلاها لازم ارجع.
توقفت قدماه وثبتت بالأرض اسفله علت الدقات بقلبه بلع ريقه بصعوبه علت وتيرة انفاسه ولقد اخترق ذاك الصوت قلبه قبل آذناه.
_الو..
اغمض عينيه يحاول تجميع شتات نفسه متسائلا
معقول هى!
نهر نفسه مؤنبا
لا ده بس علشان بفكر كتير فى الموضوع
حاول التحرك ولكن خانه جسده وقف متسمرا بمكانه يرهف السمع مجيبا لطلب قلبه.
_يا بنتى اتغدوا انتوا يا ليلى ما انا قولتلك عندى اجتماع
مع أولياء الأمور.
أنها هى تلك النبرة يميزها جيدا اغمض عينيه وضحكه صغيرة خرجت عنوة متمتما اسمها.
قمر
ببطء التف بجزعه للوراء وعيناه تعرف غايتها بجسد متحفز قلب مضطرب واعين ثابته يطالعها من الخلف وسؤاله وحيد يدور بداخله عابثا به واجابته على بعد خطوات منه
ترى كيف خطت تلك السنون عليك يا قمر.
بينما هى لا تعى بتلك الأعين المراقبة العطشة لرؤيتها فقط شاردة متخبطه بما هى مقدمه عليه.
_لا خلاص يا بنتى خلاص جايه اهو.
آسر لنفسه لا طولنا ولسانا قصر وصوتنا هدئ برافو بج...
قاطعه صوتها وهى تغلق معها واضعه الهاتف بحقيبتها متمته بصوت مسموع.
_امشى علشان اخلص من ام الزن ده عارفاها علقة.
وضع يده على فاهه متمتما بين ضحكاته الصغيرة المتتالية بقله حيلة
_طب كنت اصبري
اخلص باقى الجملة.
اغمضت عينيها تستنشق اكبر قدر من هواء البحر تذكر نفسها بما نوت عليه تردده داخلها.
_ابن خالتى وجاى زيارة يومين وماشي.
فتحت عيناها ترددها مرة آخرة وقد راق لها الأمر لتلفت بالاتجاه الاخر راحله وهى تردد تلك الجملة مرة تلو الأخرى لم تنتبه لذلك الواقف بمكانه وقد مرت من جواره تحرك اصبعها بتأكيد تردد.
_ ابن خالتى وجاى زيارة يومين وماشى.
واين هو منها الان.
فمجرد التفافها اتسعت عيناه لتلك الشابه بلونها القمحى رموش جفنيها الكثيفة وقد خطت ككحل عربى حالك السواد يبرز وسع عينيها.
انفها الدقيق تلك الشامه على وجنتها اليمنى .
أنها هى قمر تلك الطفلة السمراء ذات الشعر الغجرى بملامحها التى عاهدها عليها ولكنها الان اكثر نضجا وجاذبية.
تخطو باتجاهه ومع كل خطوة تفلت دقه منه وعيناه لا تحيد عنها هبط بنظره إلى زيها لتنبسط ملامحه براحه.
متمتما بدون وعى
فما اجملك يا فتاة بلباس واسع فضفاض يخفى ما تطمع به النفوس تتهادى به كأميرة بحجاب يخفى تاج تتوقه لمرآه العيون
عقد حاجبيه مندهشا
_انا شعر قمر من امتى
فاق على حاله ليجدها قد رحلت
ليسرع خلفها.
_عدت من جنبى ولا لمحتنى حتى مش هتبطل العادة الزفت دى تمشى تكلم نفسها وما تركزش.
وقف ثوانى وقد دب القلق بأوصاله او ممكن تكون معرفتنيش!
عند هذا الخاطر تعالت الدقات من الجديد ولكن بړعب استحكم بأوصاله ليسير ببطء بضع خطوات ثم وقف على مقربه يستمع لها وهى تحادث إحداهن.
بينما وأثناء سيرها وهى تردد ابن خالتى وجاى زيارة يومين وماشى.
اوقفتها صوت سيدة متقدمه بالعمر تفترش الممشى وامامها علب من المحارم الورقية وبعض التسالى.
_قمر قمر يا بنتى.
_قمر بانتباه تعود خطوة للوراء تيته زكية معلش مخدتش بالى.
_ال واخد عقلك بنادى عليكى.
قمر بتنهيده وصوت منخفض لم يصل لا لتلك السيدة ولا له ولكن طريقتها بالنطق أثارت فضوله وقلبى يا تيته.
فاقت سريعا على حالها بحثت داخل حقيبتها تخرج
كيس ما.
_يالا تيته ده ليكى.
السيدة تفتح الكيس اللاه دى ساندوتشات كتير طب وانتى لا كلى معايا شكلك ما اكلتيش.
_لا كده هتاخر وعندنا ضيوف فى البيت هتغدا معاهم مرة تانية بقا عايزة حاجه منى قبل ما امشى.
_روحى يابنتى يديكى ويراضيكى يا قادر يا كريم.
قمر راحلة بابتسامه احلى دعوة دى ولا ايه...
بابتسامه اخذ يربط على قلبه القارع بداخله كطبول حرب تقدم من السيدة.
_علبه مناديل يا حجه
_يسمع من بوقك ربنا ٢ جنيه يا بنى.
مدت يدها له بها ليتلقاها وهو يضع بداخل يدها ورقة نقديه.
نظرت لها ثم له تبحث حولها بينما هو يوشك على الرحيل
_يا بنى استنى اتصرف واجبلك الباقى.
آسر بابتسامة يغلق يدها على الورقه هبقى اخد بيه مناديل.
قالها منطلقا باثر تلك التى أوشك طيفها على الاختفاء من أمامه.
_مركبة عجل فى رجلك.
تلصص من بعيد وهو يراها تستقل إحدى سيارة المواصلات العامه توقف بتردد يصعد
لا
_يعنى ياربى اول ما تشوفى تشوفني فى ميكروباص ده ايه البخت ده!
دقق النظر وجدها تنظر من النافذة إلى جوارها والمقعد الأخير خلفها فارغ ابتسم بانتصار يتقدم باتجاهها بحرص على أن لا يصدر عنه اى صوت أوشك على الصعود ليسبقه ثلاث من الفتية لوى فمه بحنق ليحدثه السائق .
_ادخل معاهم رابع يا استاذ خلينا نمشى.
صعد بالخلف بعدما افسحوا له عيناها تتابعها لا تحيدو عينهيا معلقة بالنافذة .
ليسال حاله يا ترى ايه ال شاغلك اوى كدة يا قمر
انعقد حاجبيه وهو يراها تتململ بجلستها تنظر إلى أسفل ثم إلى السيدة إلى جوارها امتد بجزعه العلوى قليلا يرهف السمع إلى ما تقول.
قمر للسيدة رجلك دى يا خالتى.
السيدة لا رجليا اهو بعيد.
قمر اممممم
نظرت لتلك القدم الممتدة من الخلف تستريح بحريه على قدمها لترفع قدمها قليلا وبكل قوتها وهى تجز على أسنانها تهبط على تلك الساق بالأسفل.
هو لم يفهم لما تعابير وجهها قاسېة هكذا وماذا فعلت بالظبط ولكن ذاك الجالس على بدايه مقعده من الجهة الأخرى اعتدل بشكل مفاجئ يغلق فاهه بصعوبه وقد أحمر وجهه يمسك بساقه من الأسفل .
اتسعت عيناه وقد فهم ما حدث برزت عروقه پغضب يهم بالھجوم على ذاك المت ولكن جمد بمكانه عندما الټفت هى پغضب للوراء تنتقل بعينيها بين الاثنين خلفها
وبصوت حاد واطئ بدأ كفحيح.
_فى رجل اتمدت وجات لحد عندى لوصاحبها ما اتلمتش هشوف شغلى مع صاحبها.
الشاب يبلع ريقه بړعب انا اسف مخدتش بالى.
قمر بټهديد خد بالك لتتكسر.
حادت بنظرها عنهم للأمام ولكن ثانيه تلك العينان هى ادرى الناس بهما جف حلقها وهى تناظره لثوانى لتعود بجلستها إلى الأمام سريعا تعاود النظر من النافذة باعين متسعه تهز قدمها بتوتر.
_هو مش ورايا دلوقت ولا عارفنى هو مش قاعد
ورايا ولا عارفنى.
بينما هو عض على شفتيه ببسمه صغيرة يستند بذقنه على قبضة يده لقد رأته الان! وتعرفت عليه ايضاقرأ هذا بوضوح بعينيها عندما تلاقت بخاصته زفرة راحه خرجت منه حارة ليتحرك بنظرة إلى النافذة جواره يحتاج إلى أن يبعد نظره عنها قليلا حتى تهدأ دقاته فلقد باتت تؤلمه.
تلك الهمهات جواره جعلت يعيد النظر لذلك الشاب وقد تذكر الان ما فعله تنفس پغضب ناظرا حوله اى فعل منه سيتسبب بفضيحه سيكون بانتظاره كظله وباللحظه المناسبة سيعيد تربيته ولكن ما وصل إلى مسامعه من ذاك الشاب جعله يكتم ضحكاته بصعوبه وقد عدل عن الفكرة فلقد كفت واوفت تلك القطة.
الشاب وهو يميل على صديقه اعمل ايه دلوقت هجيب فردة الجزمه إلى اتحشرت تحتها دى ازاى وانا بسحب رجلى
صديقه ياما تمد ايدك وتجيبها يا تستنى لما هى تنزل وتجيبها يا تروح كده
الشاب بړعب يهمس لا ايدى لا ما تجيبها انتى.
صديقه باستنكار حد قالك انى مستغنى عن ايدى
تنزل ابقى اجبهالك غير كده اسكت لتقول بيتودوا عليا ومش هنخلص.
الشاب وهو يمسد قدمه بالم توووبه.
هز راسه بياس فتلك قمر لن تتغير ولا يجدر بها أن تتغير.
_اااه يا قمر.
خرجت صادقة محملة بالعديد من المشاعر التى بدأت تتضح له الان فقط.
وهو يميل برأسه إلى الخلف وقد عاودت عيناه للنظر لها من جديد وقد تناغمت الدقات بمعزوفة جديدة طريت لها أذناه.
توقفت السيارة على اول الحى لتهبط سريعا وهو خلفها تهرول بخطواتها وهو خلفها لا يحيد عنها
نظر حوله حتى دلفوا إلى اول الحارة القاطنه بها خالته وقد خف المكان من المارة الا قليلا لينادى بصوت واطئ باسمها.
قمر قمر
قمر لنفسها هو مش ماشى ورايا دلوقت هو مش ماشى ورايا دلوقت.
آسرمن الخلف قمر قمر استنى.
قمر هو ورايا دلوقت هو ورايا دلوقت.
آسر يابت ماتقفى ايه قطر.
قمر دون ان تلتفت احترم نفسك احنا فى الشارع اقف ازاى يعنى
آسر يتخاطها بسرعه ليقف أمامها ارتدت هى خطوة للخلف وهىى تراه أمامها.
_ابن خالتك.
قمر بهجوم تخفى خلفه توترها
_يبقى تخاف عليا وعلى سمعتى انا مش همشي اقول لكل واحد معلش أصله ابن خالتى.
_الشارع فاضى والبيت اهو.
ابتعدت عنه للداخل مسرعه.
_يابت استنى.
وقفت تتمسك بحافة الدرج تغمض عينيها تعد من واحد إلى خمسه متذكرة جملة القوة خاصتها.
هو ابن خالتى وجاي زيارة يومين وماشى
فتحت عيناها ودون ان تلتف له.
_افندم.
_ناظرا لها وهى توليه ظهرها حديث طويل لم يعده سابقا تزاحم على لسانه الان.
_قمر اناا.
_ايه ده بجد آسر معقول !
اغمض عينيه يدعو بأن لا بكون ما جاله بخاطره صحيح وأنها فقط تهيؤات لا أكثر من فرط توتره .
_آسر بجد مش مصدقة كنت لسه على بالى شوف الصدف.
آسر بهمس وما يشبه العويل صدف هباب.
ريم بتقول حاجه ياآسر.
ضړبت بكل قرار يخصه عرض الحائط وهى تلتف تناظره بحاجب مرفوع تناظر الاثنين هو على الدرج أسفل منها بدرجتين والاخرى إلى جواره على بعد صغير.
حرك عينيه لها بمعنى لا تقلقي وبملامح جامده الټفت برأسه لتلك التى تكاد تلتصق به.
_حضرتك مين
ريم بدهشة وهى تنظر إلى تلك الواقفه ثم له بارتباك ايه يا آسر ايه الهزار البايخ ده
_لا معلش وانا اعرف حضرتك منين علشان اهزر معاكى!
_آسر اللاه بقا متزودهاش.
_لا ثوانى ايه العشم ده كله آسر آسر اكنش آسر ابن اختك وانا معرفش! انا اسمى البشمهندس آسر يا انسه.
_انت بجد مش فاكرنى انا ريم.
_وانا معرفش حد بالاسم ده.
بهت وجهها وهى تنظر له ثم إلى تلك الواقفة وهى تبتسم لها
باستفزاز وشماته تقفز من عينيها قفزا.
لتتحرك من مكانها صاعدة للأعلى معلله اسفة يظهر انى اتلغبطت.
قمر لها وهى تمر من جانبها ابقى خدى بالك تانى مرة يا رييييم.
غمز لها بإحدى عينيه بخفة روقتهالك.
نظرت له من أعلى لاسفل بلا إهتمام ثم تركت وأكملت صعودها بغرور لاق عليها كثيرا
تلك اللحظه.
آسر لنفسه وهو يراقبها حقك.
طرقت على الباب لتفتح والدته تنظر لها وله خلفها بابتسامه بعدما لاحظت نظراته.
كريمة انتوا انقابلتوا!
هز رأسه آسر رأسه عدة مرات بسعادة بينما تجاهلت قمر الإجابة وتابعت
قمر خالتو حبيبتى.
تلقتها الأخرى بين ذراعيها قلب خالتك انتى.
قمر وحشتينى اوى يا خالتى.
آسره وهى تتجه معها للداخل وانتى اكتر يا حبييتى.
ليلى متجهه لها تحتصنها وعيناها على اخاها بأثرها ايوه يا عم من لقى احبابه...
نظر لها آسر بشك لتكمل هى.
ليلى وحشتينى.
قمر انتى لا.
ليلى وهى تسحبها نحو المائدة اصيله تعالى يالا حبيبتى نتغدى علشان انا واقعه والجوع غلط على صحه
بابا.
قالتها وهى تشير لوالدها الجالس علي راسها منفصلا عن اى شئ اخر
كريمة ووووونيس.
_بعد كريمه طبعا.
حاولت الهرب والتحجج حتى تحتمى بين جدران غرفتها تستعيد توازنها ولكن لم تترك ايا من الأم وابنتها الفرصة للفرار تحت صمت فادية التى تقف على بعد عند بدايه الممر المؤدى إلى المطبخ فقط ابتسمت بسماجه عندما تقابلت نظراتها مع ابنتها وكذلك صمت آسر حتى لا تتعنت.
قمر انا مش قولتلك يا ليلى انى اكلت فى الحضانه وما تستنونيش.
الاب ونيس يسحب المقعد إلى جواره يعنى ولا حتى علشان خاطر عمك ونيس ال عايز يجاور القمر .
بابتسامه جلست يا خبر وانا أطول.
مال آسر عاى والدته المبتسمه وهى تخطو باتجاهم مالك فرحانه اوى كده ليه دى بيثبتها قدامك.
كريمه على قلبى عسل.
جلست كريمه إلى جوارها وهمت ليلى بالجلوس بمقابلتها ليزيحها آسر بخفه.
_ليلى بتذمر ايه معاملة شوال البطاطس دى.
_آسرانا ال بقعد جنب بابا.
واخيرا انتهى الغداء الكارثى بالنسبة لها لتسرع لغرفتها راكضة تقف خلف الباب تضع يدها على قلبها وهى تلتقط أنفاسها المحپوسة بداخلها طوال جلستها أمامه.
نظراته المقتطفة لها لمعة عينيه كلما تقابلت الأعين ما حدث على الدرج لم يكن هذا ضمن اى من تخيلاتها عند لقاءها به.
لتسال نفسها هو ماله
عامل كده ليه
لا تعلم بانه بذات الوقت يتمدد بجسده على الفراش يسأل نفسه نفس السؤال .
انا ايه ال بيجرالى ده
مضى اليوم بين تجنب قمر له والإجابة المختصرة على أسئلته وتحكمها المذهل باعصابها حتى لا تنفعل عليه لكثرة استفزازه لها على الرغم من سعادتها من تصرفاته تلك ولكن حتى إن احكمت إخفائها فلن تستطيع محو تلك اللمعه التى عادت لعينيها من جديد عن أعين والدتها.
وثلاث أزواج أخرى تراقب ما يحدث بأعين كالمجهر.
ليلى بهمس لوالدتها الجالسة بالمنتصف بينها وبين اباها ابنك واقع اوى يا كوكو.
الاب ونيس ولما هو متنيل على عينه كان مجرجنا وراه ليه من بيت لبيت.
كريمهمن ايه لايه يا نور عينى ده انت من تانى تالت عروسة وخلعت على العموم انا مش هرجع غير وانا ملبساهم الدبل.
الاب تفتكرى هيعصلج.
الام يعصلج ايه ده انا
معملتش حاجه واهو على ايدك اهبل قاعد قدام البت يخوفى لترفضه هى.
ليلى لا ما تقلقيش دى ما هتصدق بس هتربيه الأول
كريمه يستاهل.
الاب ده ابنك برضه.
كريمه وجايبلى الكلام ده من تحت رأسه طلعت علينا اشاعه اننا بندخل البيوت علشان الساقع والجاتو تخيل اخر عروستين ضايفونا قهوة.
ليلى وهى تزيح دمعه وهمية ما تفكرنيش يا ماما
عايزة انسى.
فادية ها يا قمر امتى هتستلمى الفستان
قمر بكرة بإذن الله.
فادية خدى معاكى ليلى تحجز واحد هى كمان.
ليلى انا جايبة معايا واحد يا خالتو بس عايزة جذمه تكون شيك.
قمر نروح نجيب الفستان الاول وبعدين نشترى سوا الشوز انا كمان عايزة واحد.
كريمه مين هيروح معاكم.
قمر ما فيش انا وهى ولو حضرتك حابه تيجى ياريت نتمشى سوا.
كريمه لا اجى فين انا هساعد فادية فى التحضير هنا انا ال اقصده انكم بنات زى الورد.
شددت على أخر كلمه تنظر إلى ابنها ثم تابعت...
_ما ينفعش تروحوا وتدخلوا محلات زى كده لوحدكم افترضى حد ضايقكم!
_لا ما تخافيش يا خالتوده محل معروف وليه سمعته.
كريمه لا لازم حد يروح معاكم.
فادية تجاريها بس كريم من بكرة مع خطيبته بيجهزوا شوية حاجات ناقصاهم.
آسر ووالده ينظران لكريمة يتوقع القادم ليبتسم باتساع كمجذوب وقد صدق توقعه اللاه ما آسر موجود يروح معاهم.
قمر بسرعه لا يا طنط مش هينفع.
كريمه لا يا حبيبتى ال مش هينفع انكم تكونوا لوحدكم الدنيا مبقتش امان زى الاول ولا ايه يا فادية يختتى.
فادية بصدق حقه يا كريمه انا كل ما بتطلع على شغلها بفضل قاعدة وانا حاطة ايدى على قلبى لحد ما ترجع.
كريمه بتنهيدة ربنا يحفظهم.
فادية امين يختتى.
مال الاب ونيس على ابنته ايدك على العشرة جنية مش قولتك مش هتبات غير وهى لضماهم فى حكاية سوا.
ليلى وهى تخرجها من أسفل حافظة هاتفها المحمول بتحسر تضعها بيده ماكنتش فاكراها هتبدأها بدرى اوى كده!
الاب يابت دى عشرة عمر بس يظهر ان الموضوع جه على هوا اخوكى.
نظرت له بحيرة ولابتسامته التى تثير حنق قمر.
ليلى هو تقريبا خرج غسل دماغه ورجع.
الاب وهو ينظر لكريمة بحب لا ينضب لا الغشاوة انزاحت من على قلبه فكرنى بنفسى وانا صغير معرفتش انى بحب امك غير لما واحد تانى كان هياخدها منى.
أتى كريم بتلك اللحظه ينضم لجمعهم ليقضوا باقى جلستهم بالضحكات والأحاديث التى لا تنتهى حتى طالبت أجسادهم بالراحه
مستلقين على الفراش بتعب بعد يوم شاق.
ماعدا زوجين من الأعين لم يزر النوم أعينيهم احداها خائڤة حائرة سعيدة قلقة مچروحه والأخرى شاردة بذكريات مضت يعيدها مرة تلو الأخرى يتمعن بكل تفصيله بها باعين لامعه وما عاشه اليوم وما مر به سابقا ليصل لنتيجة واحده.
_انا طلعت غبى.
بنت خالتى قمر
بنت خالتى قمر
الجزء الرابع
بقلم مروة
حمدى
لم يشعرا بالوقت حتى أرتفع أذان الفجر قام من على الفراش ليجد كريم استيقظ
هو الاخر من جواره بعدما صدح صوت منبه.
كريم صباح الخير.
آسر وهو يفرك عينيه انا منتمتش اصلا.
كريم فى حاجه!
آسر لا عادى ما تشغلش بالك.
كريم هتنزل معايا للصلاة ولا هتصلى هنا.
آسر لا هنزل بس هتوضأ هنا.
كريم تمام.
خرج من الغرفة متوجها لدورة المياة ليقف على اول الممر يراها تدلف للخارج تغلق الباب خلفها تحكم لف حجابها ابتسم عليها بعض العادات لا يمكن تغيرها.
مرت من جواره دون أن تحدثه ليعلو بصوته
_حركة انك ما تنشفيش وشك بعد الوضوء كانت بجبلك برد زمان وبالأخص فى الشتا.
فاديه
وهى تمر من أمامه حتى تتوضا هى الاخرى ولسه يا بنى لحد دلوقت.
نظر لطيف التى رحلت ثم إلى التى دلفت إلى دورة المياة يا كريم يالا بينا.
كريم خلصت.
آسر هتوضا فى الجامع الله يسامحك يا ماما.
كريمه وهى تخرج من غرفتها بتثاؤب بتقول حاجه يا آسر.
آسر ربنا يباركلنا فيكى يا حبيبتى.
كريمه يارب.
الاب من خلفها استنوا يا اولاد خدوني معاكم.
بعد رحيلهم.
كريمه البيت كله صاحى الا خبتى التقيلة خم النوم حد يصحيها.
ليلى بتذمر انا هو يا ماما ست قمر عملت الواجب وغسلت وشى.
_طب يالا تعالو نصلى جماعه.
أثناء الصلاة وبكل سجده هناك دعوة بقلبه يناجى بها ربه ان ييسر له اموره فيما انتوى عليه..
عاد لشقة خالته والهدوء يسودها.
الاب شكلهم ناموا يالا يا اولاد هروح اكمل نومى انا كمان.
كريم وانا كمان محتاج اريح الساعتين دول فى لفه مستنيانى.
قالها متوجها لغرفته ومنها إلى الفراش وخلفه آسر.
ظل دقائق ولم يزره النوم بعد تنهد وهناك ثقل على قلبه مواجهته بقمر لا تزال ناقصة لا بد لهما من الحديث ذاك الحاجز بينهما من وضع هو بيده أساسه يجب أن يهدم وبيده أيضا.
خرج للشرفه طالبا بعض من هواء الصباح النقى استند بيديه على حافتها وعادت أفكاره لها من جديد.
صوت دربكه جعلته ينظر للجهة الاخرى وقد خرجت من أفكاره لتتجسد أمامه.
همس باسمها قمر
اغمضت عينيها ټلعن حظها العسر كانت تقف بالشرفة ولاحظت خروجه وقررت الدخول قبل أن يلحظها ولكن من فرط توترها اصطدمت باصيص الزرع بالارضيه ثم بالباب قررت تجاهله والدخول ليوقفها بصوته
_من فضلك استنى ما تهربيش
يختار كلماته بعناية يعرف ما يثير تلك القطة بداخلها لتخرج أمامه بكامل عنفوانها وقد كان الټفت له بقوة ظاهرية وارتجافة داخلية وقد أيقنت بداخلها أنها المواجهه المؤجله بينهما.
_وههرب من ايه
_منى
_وده ليه
تنهد بتعب بلاش نلعب اللعبة دى
_ لعبة ايه
_العناد مين ال أقوى من التانى مين ال يقدر يفرض سيطرته كفاية لحد كده.
قمر باستهزاء ومين ال بدأ اللعبه دى مش انت
_ورجعت بس انتى كنتى قفلتى الطريق.
_كنت منتظر ايه لما افضل ابعت فى رسايل وارن متردش واستنيت انك تصالحني او تسمع منى محصلش فالمفروض اول ما تلغى قرار نفىي من حياتك على طول أجرى بقا افرح وأزأطتط ومع ذلك سبتك
فترة وقولت اهو جربت اد ايه الموضوع بيوجع وقولت نتصالح انت عملت ايه
بعدت تانى..
_ وانا كنت اعرف منين انك اخيرا رضيتى عنى كنت خاېف لتقفلى الباب مرة تانية.
_كنت خبطت مرة واتنين.
_لو كنت خبطت وما فتحتيش كانت هتبقى القاضية فحبيت احافظ على ال باقى من صداقتنا وذكرياتنا سوا.
_انا سبت الباب مؤارب شيلت الحظر واستنيت.
_طب انا مبفهمش فى حته فكيت الحظر عملت الحظر دى انتى ما بعتيش رسالة ليه اشتمى فيها كحى اعطسى حتى وانا هفهم وهرد.
_يا سلام وهو
مين ال يبدأ البنت ولا الولد ولا علشان..
قاطع حديثها بنبرة الجمتها وهى تستشف صدقها بوضوح.
_انا أسف.
اكمل بندم اسف انى زودتها عليكى انتى اه كنتى تستحقى العقاپ وغلطك كان كبير بس كمان انا سقت فيها بس كان ڠصب عنى كل ما افتكر كلام الولاد دول كان الډم بيغلى بعروقي ويبقى هاين عليا اكسر دماغك .
_انا اعتذرت عن غلطى ده قبل كده فمالهوش داعى انى اعتذر تأنى دلوقت واعتذارك انت كمان مالوش داعى انت فى الاول والاخر ابن خالتى وال بنا قرابه ما ينفعش تتقطع بس ينفع يتحط ليها حدود.
اولته ظهرها راحله من امامه بقلب ملكوم ليوقفها من جديد
_بس انا بعتذر لقمر صديقة طفولتى وبقولها حقك عليا وو...
_ وايه
_ وحشتينى.
دمعه صغيرة خانتها تعرف طريقها على وجنتها لتلتف بجزعها العلوى له بعيناها التى تشبه سماء مليئة بالغيوم توشك على ذرف الدموع.
_بس قمر دى كبرت ومبقاش يصح يتقلها كلمه زى دى ولا يصح أنها تصادق شاب من أصله.
_بس يصح أنها تسامح.
_ عن أذنك يا آسر.
تركته ودلفت للداخل تجلس على فراشها بانهاك.
_هسامح فى ايه ولا ايه انت لسه مفهمتش لحد دلوقت!
بينما هو نظر بأثرها متمتما بما يجوش صدره منذ أن وقعت عيناه عليها ولم تمهله الفرصة لقوله.
ليتنهد عائدا للداخل يرى ان الطريق أمامه طويل لترتسم ابتسامه حزينه متذكرا دموعها التى تلألأت بعينيها أبيه السقوط تستحق تستحق ذلك وأكثر.
بعد تناول الإفطار
خرج ثلاثتهم
سويا لابتياع ما ينقص الفتاتين كانت قمر معاملتها له عادية مثله كمثل اى قريب لها وكان هذا يؤلمه ومع ذلك لم ينزاح عنها بنظراته التى كانت تتجاهلها ببراعه.
قمر كده يا لولا مش فاضل غير الشوز فى محل هنا اخر الشارع عارض حاجات حلوة.
ليلى يالا بينا.
دلفن إلى المتجر
↚
وقد انبهرت حقا بما هو معروض جلست قمر على أحد المقاعد تمسك بإحداها بحسرة وهى تذم شفتيها بتذمر طفولى ليتقدم منها شاب متابع لها منذ ان وطأت بقدمها للداخل ويبدو من هيئته أنه هو صاحب المتجر .
الشاب فى مشكلة يا افندم
قمر التصميم ده حلو اوى ولايق على الفستان بس للاسف كعبه عالى اوى ومش هعرف البسه.
الشاب اسمحيلي.
اخذ منها ما بيدها وعيناه تناظرها بطريقة مباشره داخل عينيها فقط عينيها كانت الهدف
وهو يتحدث برقى وإعجاب جلى من نظراته جعل حمرة الخجل تزحف لوجنتيها بشكل فطرى.
_ما تقلقيش انا فاكر ان كان في منه كعب اقل.
نادى على أحد العمال وقد لبى النداء مسرعا يعطيه الحذاء وعيناها على خاصتها لا تنزاح وابتسامه صغيرة على وجهه اقلب المخزن فوق على كعب اقل ولو ملاقتش هاتلى حاجه مقاربة للتصميم واللون ده.
بينما هى بلعت ريقها باحراج وعيناها تنظر للاسفل لا تقوى على رفعهما عن الأرض وكان هذا تحت أنظار ليلى التى احولت عيناها وهى تناظر هذا تارة وهذة تارة أخرى لتركض للخارج لذاك الواقف بانتظارهم تسحبه من يده.
آسر ايه فى ايه
ليلى البت بتتشقط منك يا حزين..
_قصدك ايه
ليلى وهى تشير لهما اتفضل.
اتسعت عيناه لتلك الجالسة بوجه يشتعل بالاحمرار مضيفاعلى لونها بريقا خاص وهى تنظر الأسفل تفرك اصابعها بتوتر ثم إلى ذلك الواقف وعيناه تنضخ باعجاب واضح للأعمى.
يهم بالتحرك له والصړاخ لتمسكه ليلى بيده مش عايزين فضايح فى ايه الرجل معملش ولا قال حاجه غلط.
آسر پجنون مش شايفة بيبصلها ازاى مش شايفة هى مكسوفه ازاى من امتى وهى بتتكسف اصلا .
ليلى بمكر اللاه مش يمكن يكون فى ما بينهم قبول ويكون نصيبها.
آسر بصوت عالى
ننننننننننعم .
وبسرعه تحرك يقف امامها يوليها ظهره.
رفعت رأسها وقد انتبهت على وجوده لتنظر لليلى فى ايه
ليلى وهى تجلس إلى جوارها تاركه اخاها يتقلى بناره يقف بينها وبين ذلك الشاب كسد له عنها ينتظر فقط اى تصرف او نظرة منه ولكن الاخر لم يمهله الفرصة متحركا إلى مكتبه بانتظار العامل.
ليلى بهمس انتى ال فى ايه الواد مشالش عينه من عليكى ده حتى وهو بيكلمنى على انا عايزاه منزلش عينه! ده انا قولت قمر هتديله من المنقى خيار.
قمر ما هو لو كان قال كلمه كده ولا كده كنت أعادت تاهيله بس ده مش عارفة !محترم عارفة بيعاكس باحترام وذوؤق فى الكلام منعنى انا عن الكلام واتكسفت بصراحه.
ليلى بصراحه عندك حق شفت بنفسى محدش قالى.
آسر وقد استمع لحديثهم لتلتهم الڼار قلبه كفاية كده يالا نشوف محل تانى.
ليلى تمام يالا.
قمر بعند انا لسه مخلصتش.
آسر وهو يجز على أسنانه قولت نشوف مكان تانى.
الشاب يا استاذ.
آسر مصححا بشمهندس.
الشاب بابتسامه صغيرة يا بشمهندس ثوانى والعامل هيجى.
آسر مش عايزين .
العامللقيته نفس المقاس والتصميم كعب اقل.
تلقته قمر منه سريعا شكرته ثم شكرت ذاك الشاب.
ليهمس آسر من بين أسنانه يا صبر أيوب.
آسر خلصتى اظن كفاية اوى كده يالا بينا.
قمر يالا يا ليلى.
الشاب يمد يده لها لحظه ده الكارت بتاع المحل تشرفونا فى اى وقت.
التقطه آسر منه ليمسكه من تلابيب قميصه
_النحنوح عايز يوصل لايه بالظبط ايه شايفني هوا قدامك
_انة اسف يا افندم بس انا حقيقى معجب باخت حضرتك ويعني لو مكنتش مرتبطة يشرفني اخد ميعاد واجى اتقدم
بشكل رسمى.
مع اخر كلمه نطق بها عاجله بلكمه على عينيه اسقطته وبصوت حاد ال معجب بيها وعايز ترتبط بيها تبقى خطيبتى واعتبر ان ده تذكار منى ليك.
قمر انت مچنون بأى حق تقول انى خطيبتك.
الشاب وهو يقف بترنح بجد!
نظر له بتحذير ليبتلع الاخر ريقه عائدا للخلف ليمسك بها من ذراعها
_هنشوف دلوقت مين فينا ال مچنون.
سحبها خلفه للخارج وخلفهم ليلى تحاول تهدئته ليوقف سيارة أجرة .
_اركبى وارجعى على البيت وقمر معايا.
قمر انا مش هروح معاك فى حته.
آسر وهو يوقف سيارة اجرة اركبى يا قمر ولمى الدور
احسنلك.
حسنا هو الآن بأحد المرات القليلة التى يغضب بها وتعلم كيف ستكون النتيجه اذا عاندته لذا بغيظ صعدت إلى السيارة.
توقفت السيارة حيث اشار هبطت بتيه وتساءلت بعيناها وهى تناظره لما أتيت بى إلى هنا الان
فاجابها بلسانه المكان ده شهد على حاجات كتير اوى حصلت ما بينا والكلام ال هيتقال دلوقت ما فيش انسب من ده مكان يتقال فيه.
اولته ظهرها تسير على الرمال بصمت عاقده لذراعيها حول صدرها وهو خلفها مرت دقائق حتى توقفت تلتف له
_عايز ايه منى يا آسر
تنهدت بتعب يجيبها.
_
سنه سنه عايز الانسه ال شدتني ليها زى المغناطيس ومقدرتش اشيل عينى من عليها.
_انا بحبك يا قمر ومن زمان بس للاسف ما فهمتش ده غير قريب.
اغمضت عيناها لثوانى ثم أشارت بيدها على بقعه ما.
_هنا بالظبط كان قلبى اول مرة يعرف يعنى ايه ڼار الغيرة اليوم ال انتى سبتنى وراك وجريت على بنت حلوة ادلعت عليك حبتين نسيتني ومش بس كده عليت صوتك عليا وزقتنى وخاصمتنى علشانها.
_ انتى لو فاهمه انى عملت كده علشانها تبقى متخلفه.
نظرت له پصدمه.
امبارح قدام عنيكى.
بعدين انا مش هكدب عليكى اه ادلقت زى الجردل قدامها بس ما انتى لو كنتى ولد كنتى فهمتى يعنى شاب فى اولى جامعه طالع من ثانوية عامة وفحت ودروس وهم وعايز يشوف الدنيا مش مرتبط ..
نظرت له شرزا ليكمل.
_مكنتش لسه اعرف انى بحبك وتيجى بنت تحسننى انى عمر الشريف لازم لازم ادلق.
اكمل بجديه
بس لما اتحطيت فى موقف اختيار بينكم انتوا الاتنين انا اختارتك انتى يا قمر اقسملك انى زعقت من غيرتى انا مسمعتش اى كلمه قالوها عليها لأنها متهمنيش بس كل كلمه اتقالت فيكى كانت بتنزل على قلبى زى السكاكين.
اه زعقت علشان كل حركة منك كانوا بياكلوكى بعنيهم صوتك مكنتش عايزيهم يسمعوه كنت عايزك تمشى من قدامهم كنت خاېف اټخانق معاهم وحد يستغل الفرصة وېأذيكى وانتى مقصرتيش زعيق وضړب وشقلباظات ويا بت اتهدى ما فيش
كانت كل حركة بتعمليها بتقل منك ومنى يا قمر.
وبعدين تعالى هنا انتى زعلانه علشان زقيتك ده انا لو كنت سبتك كنت طلعتى باللحم يا حبيبتى احمدى ربنا انى منزلتش بالبوكس على دماغك ده اهى لسه معلمه فى ايدى زى الوحمه اهى.
رفعها بوجهها يريها إياها وعلى الرغم من تلك الكلمة التى نطق بها بعفويه ال أنها بعثرتها بالكامل ومع ذلك صمدت يجب أن تغلق معه كل ما يؤرقها.
_ال بيحب حد حتى لو مش عارف انه بيحبه او كان تعلق بيهتم بيه بيدور عليه يسأل مش يفضل فوق الست سنين ميعرفش عنه حاجه!
_اخبارك اول بأول عندى والاجازات ال كنت بجي فيها كنت بجي علشان اشوفك لحد ما تلات اجازات ورا بعض وحضرتك متجنبانى وشك ما لمحتوش وصلتيلى بغباءك انك حتى القرابة ال ما بينا نسيتيها فبعدت
قمر وهى تشير على نفسها غبائى!!
_اه ما هو التقل صنعه مش خشوميه.
أطلق تنهيدة مكملا بعدها.
_ مش هنكر انى كان عندى فضول اشوفك دخلت صفحتك اكتر من مرة وفرحت لما مالاقتش ولا صورة وامى تليفونها العادى مش عليه صور وليلى مكنش ينفع انى اطلب اشوفك أو اتفرج على صورك من عندها سوا بعلمها او لا كنت وقتها هستصغر نفسى اوى وحتى مكنش فى سبب ينفع اقوله ليها لو سالت غير انى مكنتش عايز أفضل متعلق بصداقه طرف فيها بيحاول ينهيها.
زفرت پغضب
_وعلشان كده كنت كل يوم والتانى عند عروسة شكل عايز تقفل القديم وتبدأ صفحه جديدة.
_بلا خيبة ال ما فى عروسة واحده قعدت معاها اكتر من ربع ساعه على بعض.
_يا سلام وعلشان كده بقت جاى ليا انا دلوقت مش لاقى ال بتدور عليه
_ليه ما تقوليش علشان مالقتكيش انتى عندهم.
صمتت تنظر له بعينيها تناجيه ان يكمل.
هز رأسه بتأكيد انا شفت البيضاء السمرا المحجبة ال بشعرها المتحفظة المتحررة ولا واحده فيهم شدتنى لحظه واحده مكنتش عارف العيب فين فيا ولا فيهم لحد ما قررت انى مش هخبط
على باب لحد قلبى ما يدق لصحبته.
_وشفتك هنا من غير ميعاد وبعد بعاد سنين.
قمر بصوت مبحوح ودق.
آسر ضړب مزيكا حسبه الله وشاور عليكى مع أول دقة قالى دى قمر والتانية قالى حبيبتك.
انا فضلت اليوم ده سهران وكل حاجه جوايا بتنعاد بس بشوفها بعين تانية وعرفت ان المشكلة كانت عندى كنت بدور على قمر فى المكان الغلط .
_عايز تقولى انك حسيت ده كله فى يومين .
_لا من زمان بس اللقاء بعد البعد زاح الغشاوة من على القلب.
نظر لها وعيناه تحفران ملامحها بداخله
يسألها بتمنى مبطن برجاء واضح .
_موافقة نبدأ من جديد
بعد ثلاث شهر بحفلة نهارية على ذات الشاطئ يراقصها بخفه رقصتهما الأولى بحضور قلة قليله من الأصدقاء والأهل من يثقون بمحبتهم لهم.
متناسى العالم من حوله ينظر
لعيناها بهيام وتلك النظرات خاصتها المسلطه نحوه كسهام جعلته يطلق اه خافته بدفء رفعت له حاجبيها عنها باستفهام ليباغتها بالكلمات.
اااه من تلك النظرات القاټلة الأثمة الحالمة.
ابتسمت له بدلال وكلماتها تقطر حياء وماذا عنها الان.
بسعادة يحملها يدور بها وسط تصفيق من الحضور هامسا بأذنيها
حلال حلال حلال.
تذيح دموع عينيها بسعادة لفرحه ابنتها لتقترب منها كريمه.
_ادعيلهم يا أختى ادعيلهم
_ربنا يباركلهم فى حياتهم ويبعد عنهم العين ويطمئنك على ليلى زى ما اطمئنت على قمر يارب.
كريمه وعيناه لا تحيد عن ذاك الشاب المراقب لابنتها خلسه ان
شاء الله
توجهت إلى ابنها الجالس جوار زوجته تميل عليه تشير على احدهم قولى يا آسر مين الشاب ده
آسر بايتسامه اهو ده قاسم صاحبى بتاع إسكندرية واه قبل ما انسى هو قبل كده لمحلى انه عايز يتقدم ليلى.
والدته وهى تلكزه بكتفه وما قولتليش ليه
آسر وهو ينظر لليلى المشغولة مع إحدى صديقاتها وضحكتها تخرج من القلب وكريم بالجهة الأخرى يجلس جوار خطيبته منعزلا بهاكنت مستنى الوقت المناسب.
تمت.