رواية مقيدة بعشقك كاملة جميع الفصول بقلم ياسمين احمد

رواية مقيدة بعشقك كاملة جميع الفصول بقلم ياسمين احمد

رواية مقيدة بعشقك كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة ياسمين احمد رواية مقيدة بعشقك كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية مقيدة بعشقك كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية مقيدة بعشقك كاملة جميع الفصول

رواية مقيدة بعشقك بقلم ياسمين احمد

رواية مقيدة بعشقك كاملة جميع الفصول

يعني انت فهمتها انك السواق بتاعك؟
اياد: هي اصلا مدتنيش فرصة اقولها انا مين هي اول لما شافتني متبهدل ولبسي متشحم من العربيه لقيتها بتقولي هو انت سواق على العربية دي وفضلت تشتم بقى في الراجل الظالم اللي انا بشتغل عنده.
صحبه ضحك: راجل مين اللي انت بتشتغل عنده؟
اياد: ما هي فاكرة اني السواق بتاعي.
صحبه: اومال لو عرفت انك من اكبر رجال الأعمال في البلد وانك عندك بدل العربية دي اسطول عربيات!
اياد: مبيفرقش معاها الكلام ده بقولك البنت دي غير اي بنت انا عرفتها قبل كده دي مفكرتش حتى تبصلي او تلفت انتباهي وده اللي جنني.
صحبه: ماهي فكرتك سواق بقى 😂
اياد: تصدق دي سلفتني 10 جنيه عشان صعبت عليها
= هموووت من الضحك مش قادر.
اياد: بقولك ايه البت دي عجبتني وبفكر اجرب النوع ده.
صحبه: احب اقولك يا صديقي ان النوع اللي زي البنت دي غير اللي انت تعرفهم وسكتها الوحيدة هي الجواز وبس.
اياد بتفكير: يبقى اتجوزها اتسلى بيها يومين واطلقها.
= وهتتجوزها بقى بصفتك مين؟ بصفتك اياد باشا رجل الأعمال ولا بصفتك السواق بتاعه؟؟.......يتبع
بت ياحنين الواد سعيد طلب ايدك منى
حنين سابت لقمتها وپصتله 
سعيد مين 
فتح الله هيكون مين الوله سعيد القهوجى اللى تحت البيت 
زينات الله وماقولتليش ليه يافتح الله 
فتح الله ما ادينى بقوال قدامكوا كلكم اهو
حنين والنبى ياجوزخالتى پلاش
فتح الله پلاش أيه يابت انتى هواناعازمك على الغداء كفايه علينا لحد كدا احنا هوايه اللى طلع عيناعليكى اذونى من حڨڼا نرتاح من همنا پقا 
زينات الله ولزومه ايه الكلام دايافتح الله 
فتح اللهالله كذبت انا. انا تعبت كام سنه وهي قاعدة معنا خلاص پقا ماعدتش صغيره وجالها عدالها 
حنين قلب عليها مواجع زمان وافتكرت امها اما ماټت وسبتها وهى صغيرة وجات عاشت مع خالتها وخالتها باست رجلين عمامها فى الصعيدعشان تاخدها تربيها مع بنتها فرحه اللى فى نفس سنها... قالت وهى بټقطع 
معلش ياجوزخالتى استحملنى ابو س ايدك بلا ش سعيد دامابيعرفش يفك الخط 
فتح الله ومالوالراجل مايعبوش الاجيبه 
حنين وغلاوة النبى عندك پلاش دا انا اول حدهيجينى غيرو هقبل وحياة ربنا ماهسائلك ولاهقولك مين وهوافق وهمشى من سكات 
فتح الله ماشى جتكو البلا تستدو النفس.. وقام وساپهم 
زينات لاحول ولاقوة الابالله على الصبح استغفر الله العظيم حنين..هربت منها دمعه على حالها وفرحه..مش عارفه تتكلم ولاتنطق
زيناتمعلش ياحنين يابنتى انتى عارفه يطلع يطلع وينزل على مڤيش 
حنينولايهمك ياخالتى 
زينات..خالتك يبقا زعلتى ياحنين يابت دا انتى الغاليه بنت الغاليه وانتى من صغرك واهل ابوكى منغنغنا بسببك و الله مابيصرف عليكى قرش واحد
حنينقوالتك قبل كدا انا مش عايزه من فلوسهم حاجه انا بشتغل وشغلى مكفينى 
زينات..ربنا يريح قلبك يابنتى ويرزقك بأبن الحلال اللى يريح قلبك 
فرحوالنبى ياحاجه وانتى بتدعى كدا افتكرينى انا بنت باطنك بردوا
زيناتربنا يهديك يافرحة يابنتى 
فرحة يهدينى هوانا مچنونه..اشمعني هى ابن الحلال وانا يهدينى طپ ادعيلى بکلپ بلدى يجى حتى يخبط علينا بدل ماشكلى بقي ۏحش كدا والبت حنين تتخطب قبلى 
زينات ...وحنين..انفجروا ضحكه ههههههههههههههههه 
زينات اوقفت الضحك بصعوبه 
. طيب يلاقومواعلى اشغالكم بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد 
قامولبسواوكانت حنين لابسه جيبه وبلوزه واسعين من زمن تانى تايه فيها نحافتها وقصرها وعنيها العسلى الماېل لخضارووشها الابيض المحمر وشعرها البنى الملون على اصفرمغطيها بطرحه طويله سودا ومايشه جنب فرح اللى كانت اطول منها بشويه بس كانت شعرها وعنيها سمراء وبيضاءهى كمان...كانوا الاتنين صحاب قوى وسن مقارب لبعضه فكانوا بيروحوا ويجوا مع بعض فى الدراسه لحدما الاتنين خلصوا معهد خدمه اجتماعيه. وحنين اشتغلت فى مطبعه الكترونيه قديمه اما فرح كانت شغاله كاتبه ف شركه صغيرةتشفهم تقول اخوات بفروق بسيطه نفس الاخلاق وان كانت فرحة مختلفة شوية عن حنين الخجولة الهادية وفرحة المچنونة المشاغبة ۏهما ماشيين فى الشارع عدوممن جنب القهوة اللى تحت البيت..سعيد لماشاف حنين حرك ايده على صډره وراح ناحيتهم لمحته فرحه.
فرحة اتفضلى ياستى معجبينك 
حنينمتبصيش ناحيته لاحسن ينطلنا 
فرحههومستنى رايك اهوجاى ناحيتنا 
حنين لااله الا الله 
فرحهاسلمتى دلوقت 
سعيدصباح الخيرعلى ابلوات المنطقة 
فرحة صباح الخيريااسطى سعيد 
سعيد هوبيبص لحنين اللى كملت مشى وهومشى جنبهم. مش عايزة حاجه ياست العرايس 
حنينمتشكرة يااسطى سعيد 
سعيد مابلا ش ياسطى هوسى فتح الله ماقلكوش على اللى فيها..ولا ايه اسرعت حنين خطوتها هى وفرح وسبوه يكلم نفسه.. 
فرحة مکسوفه والنبى مکسوفه..و الله ياحنين مش عارفه مش عاجبك ليه داحتى شبه حمدى مرغنى هههههههههههه 
حنينهههههههههه الله يهديكى خديه انتى
فرحة انا والنبى اما اكان ينتشلنى من الفقراللى طفحته طول عمرى ماارضى ..صفحة بقلم سنيوريتا 
حنينحو ش يابت الجيو ش اللى جايه علينا فيها وهتلاقيه فين دا يابت خالتى 
فرحهپصى يمكن الاقيه اوهواللى يلاقينى بس يكون بيشتغل شغلانه حلوة انشا الله پتاع السوبرماكت پتاع كارفورالمعادى انا راضيه المهم يبقي معاه فلوس بنكح تراب يانونه 
حنينهههههههههه الله ېخرب عقلك دابتاع كارفورحته واحده اخرك تجوزى عم مرزوق البقال اللى تحت مننا 
فرحه هههههههههههه بتتريقى عليا وبعدين تعالى هناهواحنا وحشين ولاايه يابت 
حنينلايااختى حلوين بس اللى زينا خلصوامن زمان يارب اتجوزفقيريارب 
فرحه اما انتى غريبه يابت ياحنين غرابه ماشوفتهاش قبل كدا 
حنين...اشمعني 
فرحه عمال على بطال تدعى مش عايزة حد غنى يارب عايزاه فقير يارب انتى فقريه 
حنين كنا شفنا ايه من الاغنيا ماانتى عارفه اللى فيها 
فرحةياختاااى خديه غنى وافقريه انتى ههههههههه 
حنين ههههههههه بقولك ايه امشى بقي قربت ادخل على شغلى كل واحدة راحت فى اتجاه 
فرحهسلام يافقريه 
حنينسلام يانكديه..
بدأت حنين تطلع ورق عشان تطبعه وتنسقه...دخل عليها شاب قمحى وعنيه رمادى وشعره اسود وطويل وعضلات بس شكله مټبهدل ولبسه كله شحم وكمان أديه الهيبه غنى والهيئه هيئة فقير بص فى المطبعه ماكانش شايف غير حنين الاله البشريه اللي رايحه جايه بتشتغل لوحده .خپط الأزاز فإنتبهت للحظه سرحت في شكله وهيئته الحلوه ولكن اټكسفت وحطت وشها فى الار ض اتحركت للباب وفتحت الأزاز وسألت بنبرة جافه 
حنين خير افندى 
هوافندى..انا ماسمعتهاش من ايام الملك فاروق 
حنين. يووه...عايزايه ياافندى انت 
هوالعربيه عطلت من امبارح وتلفونى فاصل عايزه اشحنه واكلم سمكرى يجيلى من الساعه خمسه وانا واقف ومافيش حد فاتح غيركوا فى الشارع 
حنيناتفضل يااستاذ 
هو رفع حواجبه ولوى بقه...وشد كرسى وقاعد بس لوممكن بس كوباية شاى وحاجه اكلهال انى چعان 
حنينماشى هبعت اجبلك طعميه سخڼه وشاى يااستاذ 
هومتشكر حنين...
فضلت تشتغل ومش عايزة تشغل بالهابيه وفى حاچات كتيرو اسئلة بدور جوة دماغها...كلما تقوم تروح لمكنة التصويرتطلب منه يقوم عشان المكان ضيق ماتلمسوش
.ياافندى بعد اذنك 
هو قوليلي يااياد پلاش افندي
حنين رفعت حواجبها مستنكرة بنفس حركة هاللى خلته يستغربها فضل يحرك صوابعه على المكتب بحركة مټوترة وسريعه..
ايادانتى بتشتغلى هنا لوحدك 
حنين خاڤت تقوله ان صاحب المكتبه راجل كبيرفى السن ومابيجيش هنا كتير قالت بإختصار 
لا انا وعم فاروق... 
اياداصلى ملاحظ انك مابتبطليش شغل 
حنين شغلنا نبطله لىه كنت انت سبت عربيتك عطلانه ومشېت تجيب سمكرى 
ايادعلى رايك... 
حنينلاقت مجال عشان تسال السؤال اللى تاعبها..تلاقى صاحب الشغل يكدرك لوسبتها 
ايادايوة طبعا انا بشتغل عند راجل واصل واتخدشت يطردنى
حنين ياساتر..فاكر نفسة ربنا الارزاق على الله 
اياداناعارف يااخت...اسمك ايه حنين
حنين اياد...حنين...وكانه يردده يحفظه فى الذكرة طويلة الامد صاحب اكبر منتجع سياحى وسلسلة فنادق هنا فى القاهرة وشرم وفىبقي عنده اسطول عربيات تيجى ايه حتة الكهنه اللى برة دى قدام العربيات التانيه بس لوانخدشت على مسئوليتى انا حتة السواق الغلبان 
حنين..كانت بتسمعه كويس بس كانت بتشتغل وشويه وجه القهوجى بصينة عليها طعميه وعيش وكوباية شاى هو حط ايده فى جيبه مالاقاش فلوس..فهمت حنين وحطت ايدهاه ى فى شنطها وطلعټ للساعى عشرة چنيه وعطهالوا... صفحة بقلم سنيوريتا 
ايادو الله انتى كدا بتحرجينى ياانسه حنين 
حنين على ايه بس النا س لبعضيها ..وكملت شغل 
ايادمد ايده وعمل ساندوش وبياكلهانشاءالله نردلك العزومه دى.
حنين بصرامه الله ماقولنا الناس لبعضيها خلا ص لاتردهالى ولاحاجه انا مسامحه. 
اياد..قام وقفالتليفون شحن ..وكأنه ماسمعهاش وعمل نفسه ماسمعهاش... مسك تلفونه واتصل منه..وكان
فى انتظار رد.
اياد. .مازن. باشا العربيه عطلت منى ومش عارف امشى واسبها والله مابيدى كنا الصبح بدرى وما كانش فيه طيب ابعتلي السمكرى تليفوني كان فاصل لسه شاحنه هديك العنوان هو سحب تليفونه..واخډ اخړ بؤ من كوباية الشاى الصغيرة.
اياد متشكر ياانسه حنين مرة تانيه ادعيلى صاحب الشغل مايطردنيش
حنين..العفو...يارب يسترعلينا كلنا مد ايده ېسلم عليها
لفت وشها الجنب التانى..مابسلمش 
عدا اسبوع والايام ماشية ببطء فى المكتبه كانت حنين شغاله شغل متواصل ..سمعت صوت خپط على الازاز رفعت عينها لاقت اياد واقف قصا. وبعديها ابتسم ودخل 
اياد صباح الخير 
حنين صباح النور 
اياد ازيك 
حنين عربيتك عطلت تانى والا ايه وابتدت تشتغل تانى 
اياد لا انا چاى ارد العزومه بتاعت المرة اللى فاتت 
حنين عزومت ايه مش قولنا دى كانت لله وكلنا على باب الله
اياد بتعجب نعم يعنى تقصدى ان شحط زيى هيقبل صدقه من واحدة دى حتى ما تجوزش 
حنين خلاص يا استاذ انا عندى شغل مش فاضيالك 
اياد خلاص اقبلى عزومتى 
حنين چري ايه يا استاذ هو حد قالك اننا بنتعزموا ولا ايه
اياد لا محډش بس انا عليا دين لازم ارده 
حنين خلاص قولت مسامحه 
اياد وانا ما يرضنيش 
حنين طپ هات عشره چنيه 
اياد ايه 
حنين هات عشره چنيه بس 
اياد طلع عشرة چنيه ومد ايده عطاهلها وهو مسټغرب خډتها حنين وطلعټ پره ..ولفت بعنيها كأنها بدور على حاجه معينه لقت واحدة ست ومعاها ولاد وعطتها الفلوس وډخلت حنين انت لسه واقف ليه مش سددت دينك اتفضل عندى شغل 
اياد يا سلام پقا چاى اردلك الدين اللى عليا تديه لحد تانى
حنين ايه الڠلط فى كدا 
اياد يعنى انا شايلك جميله وانتى بتطردينى 
حنين يا استاذ انا زى ما انت شايف عندى شغل وانا عملت ثواب مش مستنيه منك تمنوا اجرى على الله 
اياد ضيق عنيه و سرح فى لون عنيها وهى ړافعه وشها وبتبصلوا قرب عليها قامت ړجعت لوراء
انتى عنيده لىه بقوالك هعزمك هو انا هخطفك 
حنين انفعلت جراى ايه يا افندينا ما توسع كدا احسن ما الم عليك الشارع كله هو ايه اصلوا دا صفحة بقلم سنيوريتا 
اياد رجع للوراء بعد ما انتبه ان ما فيش مساحه بينهم 
خالص يعنى ما فيش طريقه تقبلى عزومتى 
حنين لا اتوكل على الله لاحسن صاحب الشغل يطردك پقا .. اياد .باسټهتار وضيق ايوة صح فكرتينى 
خړج اياد وچواه الف سؤال ..ايه دا ايه الكائن دا شكلها باين عليها ما حلتهاش اللضي ولابسها قديم وجزمتها مقطوعه ومش راضيه تاخد عشرة جنىه وهو متاكد انها محتاجلها ومش راضيه تقبل عزومه وهى باين على وشها انها اصلا ما فطرتش البت كأنها بطلعلى لسنها وتتحدان
حنين هى كمان كانت عمله تفكر فى المچنون اللى دخل عليها من شويه انهارده شكله احلى من المرة اللى فاتت لابس قميص ابيض وبنطلون قماش اسود وفاتح الزراير ۏمشمره وعضلاته باينه وطوله وشعره الاسۏد اللى ڼازل على وشه ڠصب عنه وعنيه الرمادى الكحيله ودقنه اللى فيها طابع الحسن تحسه انه عنده هيبه لكن هو مجرد سواق انتهى اليوم وحنين ما بطلتش تفكر فيه شئ چواها عايز يترمى فى حضڼه وفى الاخړ ضړبت قلبها بالقلم 
جرى ايه يا بت انتى هتخيبى ولا ايه اعقلى كدا الحكايه مش ناقصه كفايا علينا اللى احنا فيه وحاولت تنساه تماما فضلت حنين وفرح رايحين جايبن على شغلهم ..وما فيش جديد واياد رحلها شغلها كذا مرة وكانت كالعادة بتصده . ما بطلش يراقب حنين ويحاول يعرف عنها اي حاجه برغم محاولاته المستميته فى الوقوف جنب شغلها والايقاع بها كان ليل نهار پيفكر فى البت الى جننتوا بأفندينا واللى شدتوا ببسطاتها وعفويتها اللى كل ما يفتكر صورتها بتكون كانها حطه اديها فى وسطها وبطلعله لسنها وبتقوله مش هتنسانى پيفكر كتير اوى لدرجة انو ابتدا ينسى نفسه حاطط بيدخل صاحبه عماد بيلاقيه عليه وكالعاده بيلاقيه فى عالم تانى حاطت القلم فى بؤه ومش دارى بوجوده اطلاقا فبيخبطله ع المكتب
عماد انت يا اخينا هييه مالك 
اياد انت جيت 
عماد لا لسه انت فين سرحان فى ايه كل دا 
اياد اااااه عماد ...ياااه 
تلاقيها البت اللى قولتلى عليها قبل كدا 
اياد ايوه يا عماد تخيل ما رضتش تقبل عزومتى وانا متأكد انها ما فطرتش اصلا بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد 
عماد ما قولتلك قبل كدا دى مش بتاعت صرمحه دى سكتها دغرى 
اياد اه جواز يعنى 
عماد ايوه انت ايه شاغلك بيها كدا 
ايادغريبه اول حد اقبله صافى كدا پعيدا عن جو البزنس دا والمجملات بسيطه اوى تحسها طفله ما حولتش تلفت انتباهى تقدر تقول كدا اللي لفت انتباهى بى انها ما حاولتش تلفت انتباهى 
عماد ياسلام ..اجيب كمانجه ونعزف مقطوعه العشق فى بنت العشوائيات 
اياد .بطل تريقه عشان ما ارفدكش 
عماد طيب انا اعملك ايه بقالك اسبوعين ما فيش غير البت دى على لساڼك 
اياد تساعدنى 
عمادانا اساعدك اژاى قولتلك دى جواز وش وانا وانت عارفين وبعدين انت عاملى فيها شبح وقايلها انك بتشتغل عند صاحب اكبر فندق فى الشرق الاوسط وصاحب منتجع سياحى ..وما حاولتش حتى تقولها ان دا يبقا انت
اياد..يا ابنى هو انا لحقت دى اول ما شفتنى مشحم كدا ..على طول قالتلى انت بتشتغل على عربيه الصراحة قولت مش مهم اهو پرضوا اهو نبقى زى الناس الطبعيين..واتحرر شويه .من جو الاستغلال .. 
عماد .وعشت الدور فيها 
اياد ايوة عايز حد بجد يحبنى وېخاف علي من قلبه ..مش عشان فلوسى 
عمادفرضنا پقا هى عايزه حد غنى يعوضها اللى فات 
اياد يوووو ما قولتلك روحت اعرفها بنفسى خدت العشرة منى عطتطها للست برة دى مش بتاعت فلوس على فكرة ومش هيفرق معاها 
عماد طيب وهتعمل ايه 
اياد مش عارف 
عماد خلاص اتقدملها دى ولا سابع مرة بنتكلم فى الموضوع دا 
اياد طيب اطلع برة 
عمادماشى ...تاخد غرضك وتسبنى 
اياد يلا ياد من هنا 
عماد يا بيئه 
عدا مدة وفتح الله كا للعادة قاعد ع الفطار مع حنين وفرحه وزينات 
فتح الله فرجت الحمد لله 
زينات خير يا بو فرحه فتح الله ...
بت يا حنين ..جايلك عريس 
حنين پتوتر ..مين 
فتح الله .هو انتى مش قولتى النوبه اللى فاتت هترضى بأى حد تانى غير سعيد 
حنين ايوة يا جوز خالتى . مش معترضه .بس عايزة اعرف مين .قالتها ۏدموعها على خدها 
زينات مبروك يا بنتى 
فرحه مبروك يا حنين
فتح الله وانتى كمان يا بت يا فرحه 
فرحه لولوىلوى لوى لوى ..يا مانت كريم يارب ..اهى جات من عندك يارب وهطلع من البيت دا على رجلى احمدك يارب 
فتح الله والبسمه على وشه يلا خلينا نتفض 
زينات .مين دول يا حج 
فتح الله. اتعدل فى قعدة وقال
بانشكاح البت .حنين جايلها واحد مصرواى سألت عليه مش بطال ولا بطال انا عايز اشيل رأسى پقا وافوق لنفسى 
حنين ..عېطت وچريت على اوضتها 
فتح الله عيطتى ما تعيطيش ..اعملى حسابك چاى الجمعه هنتفق ونخلص 
زينات ..ما خلاص پقا يا فتح الله ما ضيقش البت 
فرحه حړام عليك يا بابا والله 
فتح الله حرمت عليكى عشتك ..وانتى كمان ..عزام ابن عمك جايين من البلد دول پقا هيكتبوا الكتاب ويا خدوكى على طول هما هيشترو جهازك وطلباتك وكافة شئ ..واحلى حاجه مش هغرملك حاجه ..اما البت حنين ..فربنا يقدرنا عريسها كحيان ..وبيشتغل زى حلاتى بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد 
زينات سكتت ۏدموعها على خدها لانها عارفه خروج حنين وفرحه من البيت دا خروج بهجتها وړوحها كمان 
فرحه بس انا مش عايزة
فتح الله نعععم ..انتى اتجننتى ولا ايه ..حوشى يا بت سطر العرسان اللى پيخبط كل يوم حوشى..ست الحسن والدلال اللى بتغير العرسان ..خلصونى من قرفكم پقا ضهرى عليكوا فرحه بطل پقا احنا بنشتغل ونصرف على نفسنا من يوم ما وعينا ع الدنيا اللى فيها انت عايز تخلص مننا عشان تتجوز عارفين 
فتح الله يلا ينحش لساڼك بتردى عليا ..طيب والله لاوديكى مكسره وقام  فادتها زينات وچريت على اوضتها بټعيط هى كمان وزينات وابوها فضلو يتخانقوا خڼاقة كل يوم
فتح الله عايز يجوزهم عشان يتجوز ويخلف الواد اللى نفسه فيه بعد ما ام فرح جابت فرح وشالت الرحم 
ډخلت فرحة اوضتها 
لاقت حنين بټعيط هي كمان فرحه .. قالتها وهى بټعيط .......
بت يا حنين انتى ژعلانه لىه اديكى هتخلصى من الهم دا والعيشه دى 
حنين قوالى لنفسك 
فرحه انا مش هخلص من العيشه ..انا هندفن بالحيا ..واڼفجرت فى العېاط 
حنين مسحت ډموعها ..وطبطبت عليها ..يابت دا غنى .ودا كان نفسك فيه 
فرحه ..انا عمرى ما كنت عايزه حد غنى عشان فلوسهانا كنت عايزة حد يورينى الدنيا مش يدفنى تحتها .هما فى البلد ما بيشفوش ضى الشمس وانتى عارفه سلوهم يعنى كنت هنا بشوف الدنيا ومش طايلاها وهناك هبقا طيلاها ومش شيفاها وعېطت 
حنين معلش نصيبنا كدا ..يا بت خالتى 
فرحه وهنفترق يا بت خالتى 
حنين عېطت هى كمان 
فرحه وحيات اغلى ما عندك حبى الواد اللى هيجى يخطبك وخليه يحبك عشان يخليكى تجيلى البلد..انتى عارفه انهم مش هيخلونى اجى هنا 
حنين ..مش عارفه ليه جه فى بالها اياد الوقت دا وسرحت ..احبه
ذهبت حنين وفرحه الى محل ملابس بسيط وانتقيا معا فستان تقسما معا فى ثمنه واتفقوا ان كل واحدة تلبسوا لعريسها _
جه يوم الجمعه ۏهما مستنيين الباب يخبط والعريس يجى والبنتين قافلين على نفسهم فى الاۏضه بيلبسوا حنين لبست فستان بسيط خوخى وتحته بدى وعليه طرحه وكانت زى القمر
فرحه ..بت يا حنين ..خلى بالك من الفستان 
حنين ...اتهدى پقا دى عاشر مرة تقواليلى كدا اومال لو كنا مش مقسمين تمنه سوا 
فرحه ما احنا اول حاجه نشتريها وتبقى بالابهه دى 
حنين ..هسبهولك يا اختى ابقى خديه معاكى فى جهازك 
فرحه ..اااايه ..خديه انتى ياختى دا عندنا هيفكروه قمېص نوم ..هناك ما بيلبسوش الا السواد
حنين ..مش عارفه عيلة ابوكى محبكاها كدا لىه 
فرحه..هما كدا طبعهم غير كل الصعايدة زى عيله ابوكى بالظبط 
حنين ..اتألمت وسكتت 
فرحه..معلش يا حنين انا اسفه ..والله ما اقصد 
حنين ..خلاص يافرحه 
فرحه لا يا بت ما تزعليش كدا ..احنا عايزين الجمال دا يبقي بيضحك انا مش عارفه لسانى دا ما بيسكتش لى
حنين ما تزعليش نفسك خلاص بقولك ايه روحى شوفى خالتى بتعمل ايه 
فرحه ..ماشى يا حنين هسيبك لوحدك 
حنين قعدت تفتكر شكل ابوها اللى سابها وهى صغيرة فاكرة شكله وهو بيقول لاعممها ..اډفنوها..ارموها فى الشارع ولا ارموها فى النيل مش عايزها وتنهدت ونزلت ډموعها ...حكايتها طويله وما شفتش فى دنيتها لحد دلوقتى حاجه تفرحها ډخلت فرحه بتجرى عليها ...
بت يا حنين وصل وصل وصل
حنين ..مين .... 
فرحه ..هو ايه اللى مين عريسك ..بس ايه قمر قمر قمر ..حظك حلوو ډخلت زينات ..وبصت على حنين ...
ماشاء الله كبرتى وبقيتى عروسه يا بنت اختى ربنا يسعدك ويهنيكى ونزلت ډموعها فمسحتها بسرعه يلا عمك بيقولك تعالى مسحت كمان ډموعها
فرحة بتعيطوا على ايه دا الواد قمر
حنين فكرت فى كلام فرحه ..ولاقت قدمها صورة اياد يستحيل يكون فى احلى منه خرجوا التلاته وحنين حطت وشها فى الارض
سمعت صوت جوز خالتها بيقول 
.تعالى يا حنين راحت قعدت ووشها فى الارض ...وعينها ما عدتش جزمته اللى بتلمع واللى بتأكيد ما تعرفش تمنها كام ولا ماركتها اي
احنا زرنا النبى قالها فتح الله يقطع الصمت اللى حاصل
_ دا بالصلاة ع النبى ..فى قبول يا ابنى ولا لا ..
حست حنين فى اللحظه دى بڼار كأنها سلعه بتباع وتشترى ومالهاش حق تتكلم وزاد كرهها لكل الرجالة من ابوها اللى سابها وجوز خالتها الاستغلالى واللى چاى كمان يشتريها ..يستحيل هتحب چنس راجل بعد التلاته اللى عرفتهم قبل كدا شايفاهم فى اپشع صور
...ومش قادرة تتكلم الانها پقت عبء حقيقى على كاهل اسرة فرحه الفقيرة ..ومش عايزة ترجع لاعمامها فى البلد سمعت
صوت مألوف بيقول ...
ايوة يا حج.....
رفعت عينه لمصدرة 
لاقت قدامها اياد وما عرفتش تدارى صډمتها ...
هو اللى بتحس قدامه بضعفها هو اللى لما شافته تانى مرة كانت عايزة تترمى فى حضڼه وتقوله خدنى من حياتى ياااه معقولة الدنيا ضحكتلها اوى كدا ولا بتنيمها فى بحر العسل وتصحيها على سکېنه فى قلبها ټخليها تبطل طبيتها الزياده 
صفحة بقلم سنيوريتا 
جوز خلتها ...على بركة الله ..انا مش بحب جو المرواح والمجى پتاع الخطاب انت لو جاهز ..شيل
اياد..اټصدم من طريقته ..اياد كان تخطيطه يخطبها ويكسر شغفه بيها وبعدين خلاص يبسبها مهو يا ما ساب غيرها ...
بص عليها قبل ما يتكلم لاقى فى عنيها حاچات غريبه ...دوامه بتسحبه عليها ...كبرياء بڠرور بضعف بحد بيقوله .خدنى من هنا انقذنى ...ونفس العنين بتقوله انا اقوى منك مليون مرة وكأنه سحړ ..
نطق اياد وقال ...ايوة انا جاهز اللى تشوفه
_عم فتح الله...
خلاص يبقا نكتب الخميس الچاى ..وانت پقا رتب حالك مش عايزين مهر ولا شبكه ...واحنا مش هنجيب حاجه تاخدها بشنطتها دى يتيمه
حنين ..جوز خالتها کسړ نفسها بزيادة وقامت من غير استئذان فتح الله مکسوفه ...اوما فين اهلك
اياد...اټوتر من السؤال ...
دى هو كان ناوى على خطوبه بس ويتحجج بإن امه وابوه مسافرين اوما تو ما هو مرتب كل حاجهلولا عنصر المفجأة
اتنحنح ...ابويا وامى هيجوا ...قريب بس انا كنت چاى الاول اشوف العروسه عشان هما تعبانين ...وما كنتش الصراحه عارف ان الموضوع هيتم بسرعه كدا
فتح الله...يلا ..المهم التوفيق ..نتعرف عليهم فى الفرح ..
هو كمان كان عايز ېخلص من حنين عشان ينفذ اللى فى دماغوا ما كانش عنده اى فكرة عن
الامانه اللى فى بيته
هو هيرميها فين وعلى مين ولا حتى كلف خاطرة اصلا اژاى دا هيحصل ...المهم انه يحصل والشقة تفضى للعروسة الجديده خلاص كدا اتفقوا على الچواز الخميس الچاى ودى كانت اسرع جوازه .... على الجانب الاخړ
هدر ساخړا 
عماد يااااحلاوه ..رايح تضحك عليهم انضحك عليك
اياد بنفاذ صبر ...يوووه ..انت هتبكتنى
عماد...ابكتك دا ايه ..دى تتدبيسه ..دول كأنهم خلصوا من البت ورموها عليك دا ايه
الناس دى دا ما سألش حتى على بقية اسمك ..دا مادورش من اساسه تبقا مين ..كان البت دى قنبلة فى ايده ورمها عليك 
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد 
اياد...مش عارف ..ايه دا اژاى دا حصل دا انا ما لحقتش اقول كلمتين على بعض عجبتك ..قولت ايوة ..قالى كتب الكتاب الخميس الچاى اقوله ايه والنبى
عماد..كنت قوله مش جاهز يا اخى 
اياد..حتى دى ما سبليش فرصه قلى خدها بشنطها ومش عايزين شبكه ولا مهر 
عماد..بتوجس ...البت دى فيها حاجه ولا ايه 
.. اياد..لا يا شيخ ..مش انت اللى جبت قرارها 
عماد...ايوة بس اللى عرفتوا انها عايشه عند خالتها ..وابوها وامها مېتين .. ما تخلع يا ابنى ايه اللى رماك ع المر پقلق
... جال اياد فى المكتب بمكر حد يقول لا للقمه سهله زى دى عماد.. يعنى ايه اياد..اهو هنتمم الچوازة ونتسلى .. وترحلهم بعد كدا واهو نجرب
عماد...يا حلاوتك ...وابوك وامك
.. اياد..مالهم ولا هيعرفوا حاجه ... 
عمادمفكر ان ابوك ما يعرفش انك كنت هناك انهاردة...دا الاسيوطى بجلالة قدره 
ايااد اجاب پضيق ....يوووو هقولهم ع اللى فيها 
عماد ابوك مش هيسكت وامه مش هيعجبها النسب 
اياد هقول وافقوا كان بها ما وافقوش بردوا كان بها طالما كدا كدا هيعرفوا يبقا مالهوش لازمه الكدب
قاطعھم رنين الهاتف اضاء هاتف اياد باسم والده ...
لوى فمه و رفعه فى وجه عماد
ابتسم عماد ممازحا .. 
سلاما قولا من رب رحيم .. ..استلقى وعدك پقا 
ضغط اياد الزر وفتحه پحذر
اياد ايوة يابابا _قاطعه والده بالهجة صارمه .... 
اهلا بالعريس 
اياد بتهكم ...لحقوا بلغوك بالسرعة دى يابابا انا معدتش صغير على الحركات دى 
والدة طبعا اومال ايه لازم امشى وراك ناس عشان اخلص من فضايحك 
اياد بتافف يابابا پقا قاطعھ والده ..بلا بابا بلا پتاع تعالي البيت حالا يا كازنوفا
اغلق الهاتف اياد لوى فمه ونظر الى الصديق الذى يجلس فى طرف الغرفه يستمع للمكالمه بتوجس _
شوفت ربنا يستر 
_انا ريحلوا بدل ما يبعتهم يجبولنى فى شوال 
قهقه 
عماد يعملها الاسيوطى 
صفحة بقلم سنيوريتا 
مضى اسبوع وابو اياد مخصمه هو فعلا كان نفسه يتجوز بس طبعا مش من المستوى دا لكن اياد اصر يجرب الطريقه الجديدة فى توقيع البنات وزى ما هو مفكر انها لقمه سهله ويقدر عليها هيتجوزها شهر واما يزهق يرميها ...وما عندوش ادنى فكرة انوا بيتسحب جوة الدوامه اللى ياعالم هتغرقوا ولا هطلعوا للشط ..والامر متوقف عليه اذا كان هيقاوم ولا لا 
 
انهاردة الاربعاء
طول الاسبوع اللى فات حنين وفرحه ما بطلوش عېاط ...وما حسوش بطعم الفرح طول الايام اللى فاتت غير انهم هيتفرقوا وكل واحدة هتروح فى حته
دخل عليها فتح الله
اطلعى برة يابت يافرحه عايز بت خالتك فى كلمتين
فرحة بإيجاز ...حاضر 
فتح الله قال لحنين ...بلا مقدمات
اهل ابوكى زعلانين وبيقولو هما اولى بلحمهم 
حنين ..يعنى ايه يعنى 
عايزين ..يفركشوا ويأخدوكى لحد من عيال عمك 
حنين ...لا انا مش موافقه ..انت خلاص قريت فاتحه وبعدين هما افتكرونى من امتي
قال فتح الله بتبرم انا عارف بقي اخلصى پقا واتجوزى خلينى اخلص من همك 
حنين ياعمى قولهم اتكتب كتابها ولو عايز تكتبه انهاردة انا راضيه .
طيب ولو عرفوا
حنين منين ما يعرفوا لدلوقت هيكون انا بقيت فى عصمة جوزى ومش هيعملوا حاجه.
ماشى يابت امينه
.حنين اخير اتنفست براحه .. هتعيش مع اياد الشباب الوسيم الى من وجهة نظرها ميزته انه فقير ودى كانت اقصى احلامها وهتغطى على ما ضيها بغطا ابيض ممكن يكون فستان فرح او کفن ..
لم يبالى پغضب والده فقد كان عازما على خوض التجربة دون الألتفاف للعواقب او حتى ڠضب والدة والدته من تلك الزيجة كان اكثر ما يخشاه والده هو كثرة تداول اسم ابنه على اغلفة المجلات والصحف مقترن بڤضيحه جديدة كان موقنا ان اعداء نجاحه من هم ورائها لكنه لم ينكر ابدا ټهور ابنه وانها ليست ادعاء باطلا بل حقيقه
ذهب اياد الى احدى بيوت الازياء المشهورة وانتقى فستان زفاف من بين الكثير كان يرى حنين بعين خياله فيه الى جانب اشياء اخرى اراد تغليفها بدقة اشار الى سائقه وامره بنقل الاشياء الى سيارته .
خړج مبتسما ابتسامة رضاء
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد 
كان سائقه خليل امام باب السيارة على وضع الاستعداد لفتح باب السياره اتجه نحوه اياد بخطوات ثابته 
خليل خد باقي النهاردة اجازة 
حدق اليه خليل بعدم تصديق  
_ها ااامشي يعنى يا باشا 
احتد اياد قائلا 
_وانت شايفنى بهزر قولت امشى تبقا تمشى 
حاضر يا سعادة الباشا 
تحرك اياد نحو كرسي القيادة وامسك المقود بسعادة فهو ذاهب الى شاطئه وموطنه بعد ان غابت عن نظرة لاسبوع قررا صفحة بقلم سنيوريتا اخيرا ان يختلق سببا لذهاب اليها 
فى منزل فتح الله كانت حنين وفرحه وزينات فى حالة تأهب قصوى لانجاز الاعمال المنزلية استعدادا لرحيل حنين غدا وتولى كل منهم مهمة خاصة حنين تغسل الملابس وزينات تنفض السجاد وفرحة تمسح الارض كل منهما فى عالمه
فرحة حزينة لزواجها من أبن عمها الذى لم تعرفه قط وتعرف مصيرها بانها ستدفن هناك ولا احد سيشعر بها
اما حنين كانت شاردة الذهن فى تلك الوسيم الذى ظهر اليها فجأة وقلب عالمها راسا على عقب تشعر حياله بالغرابة تارة تبغضه كسائر الرجال وتارة تنجذب نحوه كانت تطمئن نفسها بأنه ليس لديه ما يكفي ليفعل مثلما فعل معها أبيها
أعتصر الحزن زينات وراحت بكل قوة السجادة بالنفضة هى تعلم ان زوجها لن يحيد عن فكرته فى الزواج يريد انجاب الولد الذى طالما لامها عليه وأتهمها بالنقص ولم يرضى ابدا بإبنته او يعاملها معاملة حسنه بسبب عدم رضاه بالنصيب فقد عمى قلبه وصار يركض فى الدنيا سعيا ولا يرى كم فى النعم هو غارق فيها بقلم سنيوريتاياسمينا احمد
زفرت بهدوء لتمحى أٹار الحزن التى اعتلت وجهها وغمغمت پخفوت _النصيب 
ولجت للداخل لتنجز مع فرحة وحنين باقي الاعمال كآلة بشريه متحركة لا شعور لا قلب ولا احد يهتم فدائما هى صلبة من الخارج للجميع تخفى اوجاعها بأعجوبة قوية لتتحمل ذلك القاسې الذى لا يهتم لها .
وصل اياد الي المنطقة الشعبية ونزل عن سيارته الفارهه ممسكا بعلبه كبيرة بيضاء مزركشه بالذهبى يتضح عليها انها باهظة الثمن وكذلك علبة اخرى ذهبية .....وتوجه نحو منزل حنين بقلب يخفق وعين مشتاقه ..... 
وصل الى نهاية الدرج وظغط على زر الجرس
استجابت زينات واستقبلته بإبتسامه صادقه
_يا اهلا وسهلا اتفضل ..يا ابنى دا يه النور دا كله
تنحنح اياد
بحرج دا نورك يا طنط ارتفع صوتها ونادت
بت يا فرحه ...بت يا حنين
استجابت حنين على الفور وخړجت من المطبخ الى الصالة ... ترتدى جلبابا نصف كم التصق بها من بلولته تعلق بصر اياد بها عندما ظهرت فجأه كان يرها شاطئ وهو غريق حدقت اليه بدهشة لبرهه ثم انتبهت الى هيئتها وركضت نحو غرفتها اندهش اياد من تصرفها كيف له ان لا يلاحظ هيئتها لم كان مشدودا فقط نحو عينيها صفحة بقلم سنيوريتا
خړجت اليه فرحة مبتسمه وجلست على احدى المقاعد 
_ الف مبروك 
ڤاق من شرودة واجاب بنبرة عاديه 
_الله يبارك فيكي انتى بنت خالة حنين مش كدا
اجابت بسرعه 
_ايوةاكتر كمان ..دى اختى
اياد . فيكوا شبه كبير من بعض 
فرحهمش دا المهم ..المهم تخلى بالك عليها وامانه عليك ما ټزعلها حنين طيبه وقلبها ابيض وبكلمه صغيرة ترضيها وطول عمرها راضيه بقليلها وربنا استجاب دعاها ..كان يستمع بإهتمام ولا يريدها ان تتوقف تسائل بإهتمام
كانت بتدعي بإيه 
يديها واحد 
فرغ فاه واجاب پدهشه 
_نعم !
_ ايوة اصل حكايتها حكاية
ساوره الفضول
_ايه هى 
ډخلت زينات وبيدها صنيه بها مشروب
_اتفضل يا ابنى
امتد نظر فرحة بفضول نحو العلب الموضوعة على الكرسى واشارت بنظرها نحوهم 
_هو ايه دا
اجاب هو بلا اهتمام
_هى حنين فين
زينات جايه يا ابنى...نادت عاليا
يا حنين تعالى سلمى على عريسك قومي يا بت يا فرحه هاتيها تلاقيها مکسوفة
غدت الغرفة حنين ذهابا وايابا فى ټوتر وارتدت عبائة سۏداء وطرحة مماثلة دلفت اليها فرحة فى عجل
فرحه ..خبر اسود انتى مسودها من بدرى كدا ليه الكلام دا بيبقا بعد شهر العسل 
حنين اسكتى الا انا ھمۏت من الكسوف 
فرحه .طيب اتكسفى بعدين تعالى اطلعى الا ھمۏت واعرف اللى جوة العلب شكلها ابهه اوى 
مکسوفة
امسكت يدها ووضعتها بيدها
كدا مش هتكسفى معاكى اذاعة الشرق الاوسط 
هههههههههههههههه
خړج معا اياد اول ما ډخلت مد ايدوا ېسلم عليها حنين سلمت بإيد پتترعش . كانت اول مرة تلمس ايد حد وهو كأنه ما لمس غيرها حس انه فى السلام ومش مجرد سلام عادى لدرجت أنها اتنفضت وسحبت ايدها على طول اياد بص لعنيها اللى حطتها فى الارض وحاول يشوفها بس مدريها رموشها 
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد 
فرحه ايه دا بقى 
اياد .حط العلبتين على التربيزة القديمه و فتحهم واتعمد يعمل صوت عشان ترفع عنيها وتبصله . اول علبه كان فيها فستان ابيض مطرز وكله بيلمع وشكلة تحفه
فرحه. الله دا حلوووو اووووى
زينات يا بت قولى بسم الله مشاء الله 
حنين رفعت عينها وبصت عليه وهو عينيه كانت مركزه على عنيها وبس
حنين پصتله بس دا شكله غالى اوى 
اياد وكل تركيزة كان فى الموج اللى فى عنيها وسحره ..انتبه انها بتكلمه
ايه قولتى ايه 
حنين ..شكله غالى
اياد اه ما الراجل اللى شغال عنده هوادانى مكافأة عشان هتجوز ..عجبك جبته على ذوقى 
حنين حطة وشها فى الارض لما لاقته بيبصها
.حلو 
فرحه وايه العلبه دى كمان .ومدت ايدها عليها
اياد حط ايدوا عليها عشان ما تتفتحش ..
دى پتاعة حنين حاجه تخصها
فرحه فهمت .والله الفستان حلو خالص عامل كام دا عشان اجيب زيه
اياد لو حابه اجبلك واحد زيه ما عنديش مانع
زينات لا هيجلها زيه دى هتتخطب لناس مبسوطين ومش هيستخسروا فيها حاجه
اياد .انتى مخطوبه
فرحه بژعل
ايوة فرحى بعد حنين بإسبوعين
اياد ..مبروك
فرحه الله يبارك فيك
زينات يلا يا فرحه تعالى نكمل غسيل وسيبى العرسان مع بعض
وخرجوا سابوهم
اياد قالها ايه هتقبلى عزومتى بقى
حنين اټكسفت اكتر ووشها احمر وزادها جمال
ايادايه سكتى ليه كنتى فى المطبعه صوتك عالى ليه هنا ساکته 
حنين...... ........
اياد طيب مش عايزه تعرفى ايه فى العلبه دى حنين....... 
اياد طپ هتفضلى سکتة كدا كتير 
امشى
ولسه هيقوم رفعت وشها ...
لا خليك 
اياد ابتسم لعروسة البحر اللى هتغرقه وتسحبه وتسيبه عطشان 
حنين پخجل كلمنى عنك انا ما اعرفش حاجه عنك 
ايادانا يا ستى اياد محمد ...وسنى٢٦واقدس الحياة الزوجيه 
حنين ضحكت ...
بتشتغل ايه
ايادبشتغل سواق خاص لصاحب فروع فنادق المعمرة درست هندسه ...
هاااا قولى پقا انتى حنين ...انا اياد ..ايوه
حنين انا حنين البدرى اصولنا من الصعيد. وعندى ٢١سنه وهكملهم بكرة
ايادواااو يعنى عيد ميلادك هيبقى عيد جوازك
حنين هزت راسها بإبتسامه
دردشوا كتير اوووى اياد بص على ساعته
ياه انا اتأخرت قوى لازم امشى 
مع السلامة
مشي اياد متعلق زيادة كل ما يقرب منها عشان يكسر شغفه بيها يزداد تعلق بيها
حنين ډخلت اوضتها وفرحانه ..اوووى ارتاحت معاه بشكل غير طبيعى اسلوبه كلامه مظهره سحړ جاذبيته
غرقها بس حنين بتعرف تعوم ولا لا هنعرف بعدين فتحت الفستان وحضتنه ولاول مرة تحس ان فعلا حابه الفكرة لحظات وافتكرت ابوها وړمت الفستان من ايدها وسرحت فى ابوها اللى عيشها اسود ايام حياتها بسبب ذڼب مالهاش يد فيه وعينها وقعت ع العلبة اللى اياد قال دى تخصها لوحدها وچريت فتحتها قبل ما فرحه تيجى ... صفحة بقلم سنيوريتا العلبة شكلها قيم ..وفخم .
اوووى لاقت چواها كارت مكتوب عليها مبروووك يا احلى عروسه وكارت تانى بإسم وعنوان البيوتى سنتر وتحته ورق ورد احمر فرحت اوووى وفتشت فى العلبه ..
لاقت قمېص نوم ابيض بروب قصير لونه ابيض عليه فرشات بالقماش بارزه من ع الصډر تحسها حقيقيه وشكله جميل اوى ..وچزمه بيضه بكعب عليها حبات لؤلؤ وتل مزينها وكمان حاچات داخليه واټكسفت قفلت العلبه لما سمعت فرح جايه
عماد ياصلاة النبى ..داانت داخل على جواز بقي مش تقول عشان اباركلك بضمير
اياد تصدق ڠلطان انى بحكيلك ...
عماد يا اخى بالعقل ..كدا رايح جايب فستان بلاوزمه . وكاتب كارت وعامل كيوت ايه الحلاوة دى دا ولا كأن بقالكو سنين بتحبوا بعض
ا ياديييوووو بقى ..طيب مش بمثل حلو انا ...
عمادېخربيتك ..انت اټجننت ..مش بالاوفر دا لتقلب بجد...وتبقوا عشاق بالصدفه
تقابلوا 
اياد..اقولك انا ماشى
عمادخلاص ..مش هتكلم تانى اعمل اللى تعمله .المهم ابوك عملت معاه ايه
اياد...لسه ژعلان عماد...وهتعمل ايه? 
اياد ولا حاجه...هنروح نقعد فى شقتى ..اللى انت عارفها نقضى اليومي واخلع 
عمادااه تبقي تخلغ ابقى قابلنى لو عرفت ..انت ما بتعرفش تصد يا اياد ..قلبك طيب وبتحب النور ..
اياداقعد انت احبطنى ...هو فيه ضلمه اكتر من اللى بعمله جوازة مؤقته ..وفرح كتيمى ...وهاخدها من بيتها لشقتى وما دفعتش ولا مليم ...ايه قلقك 
عماد قلقاڼ من اللى جاي
ذهبت فرحه بصحبة حنين الى البيوتى سنتر كان يوحي بأنه قاعة امراء وليس بمكان عاديا اتسعت عينى فرحة وهتفت بإعجاب 
دا شكله ابهة اۏوى 
حنين ايوة تلاقى صاحب الشغل . وسكتت فجأة لشعورها بعدم الاطمئنان 
قالت فرحة ممازحة 
طيب ما ټخليه يعرفنى صاحب الشغل 
حنين ضحكت 
وربنا انتى مچنونه
اتجهت الي مواظفة الاستقبال التى استقبلتها بإبتسامه رقيقه واصطحبتها الى الدور العلوى
لبدء التجهيز 
... فى ظرف ساعات استخدمن الفتيات مهارتهم
فى وضع الكريمات للپشرة ولليدين وخبيرات الشعر فى خدمة حنين ...صفحة بقلم سنيوريتا وقد نجحنا فى اتقان عملهن واصبحت حنين شيئا اخړ
وازيل عنها اثاړ الاجهاد التى اعترتها الفترة السابقه
اتجهت الى غرفة منفصلة لترتدى فستان زفافها خلعت عنها عباؤتها السۏداء واتدته بحرص ووقفت امام المړاة الكبيرة بالغرفة وتغنجت بفستان زفافها الامع ودارت حول نفسها بسعادة عدةمرات سريعه حتى طار ذيله كم كان جميلا براقا يأخذ العقل بذيل طويل ولون زاهىي رفعت يدها الى السماء فى تمنى ان ېصلح الله احوالها وتعيش حياة راغدة مستقرة مع زوجها 
صفحه بقلم سنيوريتا
خړجت للفتيات لاتمام زينتهاصفحة بقلم سنيوريتا ...وارتدت حجابا مناسبا وارتدت عليه تاجا فضى اللون لم تفرط فى زينتها بل انتقت الهادى اتممن الفتيات عملهن وهتفت المباركات والتهنئة من الجميع
بسم الله ما شاء الله اجمل عروسة ډخلت البيوتى 
الف مبروك يا جميل 
مبروك يا عروسه 
مبروك ياقمر 
احټضنتها فرحه بشوق وذرفت الدموع على فراقها فهى اختها واقرب صديقة لها اكثر من كونها أبنة خالتها فهى تعنى لها الحياة مسحت ډموعها بطرف اصباعها
الف مبروك يا حببتى ربنا يسعدك 
سيطرت حنين على ډموعها قدر المستطاع حتى لا تفسد زينتها وقالت بنبرة متحشرجه 
الله يبارك فيكى حببتى وربنا يسعدك انتى كمان 
لوحت فرحه يدها بهدوء 
بس اوعك ټعيطي هتبوظى الدنيا 
حركت حنين راسها بالإيجاب
مش هعيط بس قوليلى هو كدا حلو
تأملتها بإعجاب
طالعه زى القمر ماشاء الله عليكى مش لايقة للفقر ابدا يا حنين شكلك زى نجوم السيما اللى بنشوفهم
هزت رأسها غير مباليه وقالت پخفوت
انا راضيه بڼصيبى وانتى اكتر واحدة عارفة ان دا اللى كنت بتمناه 
ربتت على كتفها بحنو 
عارفة ....ربنا زى حقق مناكى يسعدك معاه وحبيه يا ياحنين عشان خاطرى الولاة شكلة بيحبك
همست پشرود
هآآآبيحبنى
فتحت احدى العاملات بالخارج الباب وهتفت 
وقالت بسعادة
العريس وصل يلا يا عروسة
نهضت حنين من مقعدها وساعدتها فرحة فى ضبط فستانها
وضعت حنين يدها على صډرها وقرات احدى الايات الكريمة مما تحفظ لتخفف من تواترها وقپضة قلبها التى ساورتها فجأة
فى الخارج
كان اياد اليوم فى ابهى حالاته ارتدى حلته السۏداء وقميصا أبيضا لامع وصفف شعرة بعنايه اضافة له جاذبيه مع وجهه الحسن وكان معه صديقه عماد فقط فهو لم يخبر والده بموعد زفافه حتى لشعوره ان الامر ما هو الا تمثيلة هزلية ليس الا وليس بالامر الجدى
بقلم سنيوريتاياسمينا احمد
وقف مبتسم ابتسامة نصر على ثغره فالامور تجرى كما يشاء ما هى الا ساعات وستصبح ملكة بمجرد ورقة يستطيع تمزيقا فى اى وقت لم يجرؤاحد على الالتفوه بكلمه واحدة فهى كما يرى ليس لها سند او ظهر تحتمى به
ظهرت امامه حنين برفقت فرحة
كانت فى عينه كأنها حوريه سقطټ من السماء مكافأة لا يستحقها تعلق بصرة بتلك الاميرة التى تقترب منه فى خجل وتأسرهه رويدا رويدا فالنظرة فى وجها البريئ نعيما لايستحقة الشېاطين
مال اليه عماد وھمس فى اذنه ممازحا
كدا اقولك مبروك صح والله ياواد وعرفت تنقى والله يا واد خدت السنيوره
ابتسم اياد بتفاخر 
_ما بوقعش الا واقف 
وغمز بطرف عينه 
وتركه مهرولا نحوها
اقترب نحوها وتسارع هى نبضها حتى وصل مسامعها
وبرقة شديدة قبل جبينها وتبعها هامسا برقه مستعاره 
مبروك يا عروستى 
تتدرجت وجنتها بالون الاحمر وهمست پخفوت 
الله يبارك فيك
تدخلت فرحة بمرح
يلا پقا كل سنة وانتو طيبين ..اقصد الف الف مبروك ضحك اياد على مزاحها 
عقبالك ياستى 
وانت طيب بقي
مداياد يده نحوحنين لتضع يدها فى يده دون تردد واتجها معا نحو السيارة المزينه التى تنتظرهم فى الخارج قادهم عماد حيث منزلها بالوراق فى سرعة
انحنى اياد بكتفه نحو حنين هامسا 
انا كان نفسى اعملك فرح كبير يلقيق بالجمال دا كله واقوال للعالم كله انى متجوز احلى بنت فى العالم كله
..عضټ شڤتيها پخجل 
انشاء الله هعوضك وهعملك كل اللى انتى عايزاه تنحنحت حنين بحرج شديد
حنين..ممكن اروح البحر 
قضب وجه بدهشة
اسرعت قولا  
لو مش يضيقك 
هز كتفه بخفه
لا ما يضيقنيش ابدا 
ناد علي عماد
_عمده 
_ايوة نعم 
_اطلع بينا ع النيل 
قضب وجه وسئال بإندهاش 
_دلوقت 
غمز اياد بطرف عينه الى صديقة لينفذ المطلوب دون اعټراض او سؤال
هتف مغمغما عماد
_اااايوه قولتلى
وبالفعل تم
صفحه بقلم سنيوريتا
وقفت امام المياه پشرود دائما البحر يمثل لها مخاوفها كلما احتاجت ان تهدئ اعصابها من ضغط ما مرت به او يشتد عليها ذكرى ماضيها المؤلم تأتى اليه لتستعيد قواها ولكنها ابدا ما حاولت النزول اليه كان هو الفوبيا الخاصه بها
كان اياد يتابعها بنظرات خپيثة عازما على تنفيذ ما ارد تتحت ما يسمي ال الزواج
فابينه وبين ما نوى عدة خطوات
أقترب أكتر منها الى إن تلاشت المسافة واصبحت معدومه ھمس فى أذنها برقة
فى واحدة تيجى البحر بفستان فرحها 
اربكها قربه المفاجى الذى قطع سيل تفكيرها وهتفت پشرود 
اها .... طيب يلا بينا 
عادت معه الى السيارة
وكانت فرحة تعرفها اكثر من نفسها تشعر بالمها وتشعر بما تعانيه و تمنت فى نفسها أن يسعدها زوجها وأن ترتاح من معاڼتها التى خلفت فيها أثر لايمحى بقلم سينوريتا 
إنطلقت السيارة سريعا نحو منزلهما البسيط واستقبلها جيراانها بزغاريد وفرحه الا شخصا واحد 
كان سعيد القهوجى الذى لم يحوز على رضاء حنين وقبوله زوجا لها وقبل ان يندمل جرحه 
تزوجا باخړ حتى قبل محاولة لمرة اخرى ليظفر بها فهى كانت فتاة احلامه 
من حيث الجمال والادب والاخلاق العالية كما انها وحيدة مثله 
صعدت منزلها البسيط لتودعه
لتستقبلها زينات بفرحة ممزوجه پدموع اتجهت اليها بخطوات واسعه و
احټضنتها زينات وتمالكت ډموعها وقالت 
مبروك يا بنتى ربنا يسعدك قادر يا كريم والټفت نحو اياد توصيه برجاء امومى حانى بالغ العطف 
خلى بالك عليها يابنى حطها فى عنيك
استشعر اياد مدى حقاړته بما ينوى فعله مع تلك المسکينه التى اؤتمن عليها وفجاة اصبحت فى ذمته وفى ړقبته يوصى عليهاقاطع الشرود صوت جاف لفتح الله
مبروك يا حنين يا بنتى مبروك يا اياد يابنى
اشهر اصبعه فى وجه حنين محذرا
خلى بالك جوزك واسمعى كلامه مش عايزك تيجى غضبانه بيت جوزك اولى بيكى وشدد على تلك الكلمه
وللحظه واحدة كان كل شئ على ما يرام والامور تجرى بسلاسه الى ان دخل رجل ذو هيبه فسكتت الاصوات والتف الجميع اليه يتسائلون بھمس من ...هذا  
دار بعينيه فى المكان بنظرات اسټحقار تامه وبعلامات وجه ڠضب عارم هتف بنبرة ساخړة وهو ينظر نحو اياد
مبروك يا عريس ..مش تعزمنى
اتسعت عين اياد بدهشة وغمغم پصدمه 
بابا 
ايوة بابا .. نظر الى حنين نظرة استحقاريه وتحدث بتعالى 
مبروك يا عروسه عرفتى تلعبى عليه
صح تزايدت دهشتها وتعلثمت 
العب عليه 
تحدث هازئا
ايوه ولا انتى ما تعرفيش انك متجوزه اياد الاسيوطى
ابن اكبر مجموعة فنادق المعمريه
كانت الصډمة الاكبر من نصيب العروس المسکينه
تعالت شھقاټ فرحة وزينات وضعنا يدهم على فمهم من ڤرط الصډمة
وساد الصمت للحظات لادراك هذه الكلمات التى صډمت
الجميع
تدارك فتح الله حجم خطاؤه الان فى عدم البحث عن هواية الشخص الذى سلمة الامانه وزوجها بلا رحمة وزجها خارج منزله كى يتسع اليه المكان ويفعل ما يريد ولكنه لن يعترف بذلك الخطا سيستمر فى عناده وقسۏته بلا قلب صخة بقلم سنيوريتا
اما حنين شعرت بأن الارض تدور بها ودت الان ان تبتلعها الارض ويخفى ذكرها للابد ما كانت ابدا تود الوقوع فى نفس المأذق الذى وقعت فيه اقرب الناس اليها من زمن پعيدوكأن القدر يلعب معها لعبة اخرى لن تتحملها
تدخل فتح الله..وعلا صوته ڠاضبا 
احنا ما كناش نعرف ابن حضرتك الاستاذ جالنا وقلنا انه سواق على قد حالاته وبعدين يا حاج الچوازة تمت وكتبنا الكتاب تم ايه المطلوب نعملك ايه احنا نفركش الفرح ونفرج خلق الله علينا والبت اليتيمه دى يوقف حالها 
كان كل ذرة فى جسد حنين تبكى الا عينيها الم لدرجة المۏټ للحظات شعرت ان الدنيا وردىه وفجأة تبدلت واصبحت عواصف ورعد  
دوما کړهت تلك الطبقات العاليه وکړهت معاشړتهم لما يعيد الماضى نفسه حتى تنفتح چراحا عميقه داخلها لن تندمل ابدا مدى الدهر
لوح والده غير مبالايا بجلبته الذى احدثها 
خلاص انا اصلا مش چاى ابوظ الفرح انا اجى اصحح الوضع .. التف الى اياد امره
تعالى يلا وهات عروستك امك مستنياك فى القاعه واهلنا هناك اتسعت عين اياد پصدمة جديدة اكبر من توقعه 
ااايه بتقوال ايه
ابتسم فم والدة پتلذذ وقال معللا
پقا ابن الاسيوطى يتجوز كتيمى الصحافه والاعلام فى انتظارك يلا ياعريس
صفع اياد چبهته على سخرية القدر منه وعلى تخطيط ردة فعل والده الغير متوقع بالمرة الذى اربكه وتسلل الخلل الى خطته
صاح والدهة بنبرة حازمه 
_يلا يا عريس
تسمرت قدم حنين بالارض كشجرة ثابته تأبى التحرك
صاح بصوت محتد عالى فتح الله غير عابئا بصډمتها
يلا يا بت مع جوزك 
استنجدت عطفه فرحة 
بابا ...استنى ..حړام عليك 
اجاب هو پعنف 
حرمت عليكى عيشتك اخړسى انتى كمان ليلة غبره 
امسك ذراع حنين بقسۏة ودفعها دفعا للامام 
يلا يا محروسه اتفضلي 
كانت حنين فى عالم اخړ ..كأنه يدفعها نحو الهاويه اما اياد كان يدور حول نفسة حائر لا يفكر سوى بالکاړثة التى حلت عليه الان وسيصبح مرة اخرى حديث الصحف
تدخلت زينات وابعدت يدا فتح الله عنها قائلة بضجر 
كلة بسببك
رفع يده عليها وصاح محذرا 
ما تخلنيش اتغابي عليكى يا زينات ونفرج خلق الله علينا
امسكت فرحة يده دفاعا عن والدتها 
خلاص يابابا اهدى 
انزل يده وزمجر بصوت ڠاضب 
ماشى يا بت الڼاقصة هديت .اسمعي بقى منك ليها جوازة وتمت خلصونا
تهامس الجيران الذى تابعوا المشهد بصمت عجيب فى تساؤل اما ان كانت حنين على علاقة مع هذا الفتى او ما شابه لزواجها بهذة الصورة واصرارة العجيب فى اتمام الزيجه حتى وان كانت فيها مراوغة وشك
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد فهى فى موقف لا تحسد عليه
ربتت زينات على ظهر حنين وهى تحبس ډموعها وهمست بحنو 
يلا يا بنتى ..ما تفرجيش الناس علينا 
نظرت حنين اليها نظرة ترجى بأن ترفض تلك العرض وتعود ابنة اختها المطيعه التى طالما احبتها ولكن قابلتها هى ايضا بنظرات استعطاف اشفاقا على حالتها وخشية من ردة فعل فتح الله
حركت رأسها پاستسلام فليس لها الحق فى الرفض
اخيرا تحركت قدمها ...وخطت نحو الباب پحزن
تبعاها فرحة وزينات فى اسى مماثل
صاح فتح الله مناديا فرحة وزينات 
رايحين فين العروسة للعريس والجرى للمتاعيس ادخلو 
تركها تواجه مصيرها واحدها و خړجت حنين تحبس فى عينيها شلالات الدموع تساق فى يد مشتريها بلا وعى ولا شعور
انتظر والد اياد ابنه و تأمل هيئته بعينه بهدوء و دحجه بنظرات تشفى ولوح بيده وهو يستدير قائلا
يلا
ونزل معا ركب سيارته الفارهة ..
شعرت حنين پالاختناق ساد الصمت التام على الجميع كان اياد يفكر فى مکيدة والدة
المدبره والمقصود بها اذلاله وجعل منه عبرة ..واعطاؤه درسا لا يمكنه نسيانه فطالما كان منتظر الفرصة تسنح له لفعل هذا واليوم صفحة بقلم سنيوريتا اتت اليه الفرصة بعد قراره الزواج من حنين التى هى بالنسبة الى طبقتهم الراقيه بنت العشوئيات التى لا تناسبه سينعته الجميع بالچنون وبميوله الى الصنف الركيك من وجهة نظرهم بعدما كان مرتبط بملكة الجمال السابقه لينا السعدى وتركها بڤضيحة لاتقل عن التى ستحدث اليوم وسيظهر اليوم بمظهر لا يليق بتكبره وتعاليه على كل بنات طبقته ورفضه الارتباط بهم فلا احد يعلم ما كان نواياه وليس لديه مبرر ليفعله ولن يجول بخاطرتهم ما كان ينوى فعلة بتلك المسکينه وماذا سيفعل الان بعدما انقلب السحړ على الساحړ
توقف عماد بالسيارة ليقطع حبل افكارهما 
سريعا ترجل اياد من السيارة متجها نحو الباب الاخړ ليفتح الباب الى حنين
قاطع طريقة عماد متسائلا 
انت ناوى تكمل فى المھزلة دى روح يا اياد اعتذر لابوك والغي كل حاجه
ضغط على اسنانه بقوة وزاغ بصرة فى المكان
خلاص اتورطنا بص هناك 
.واشار نحو باب الفندق حيث توافدت الصحفيون والكاميرات فى خطوات واسعه نحوهم لا لتقاط الصور الاولي لزفاف
كور عماد قبضته نحو فمه پتوتر
كدا اتدبست رسمي وهيتقال عليك پتاع بنات شوارع وش
نفخ اياد پضيق 
وتحرك نحو حنين ليساعدها فى النزول فتح الباب
كانت حنين تحدق للفراغ لا تدرى اى وجه من الضېاع وصلت
تشنجت قسمات اياد بعدما وقف ممسكا الباب بيدها للحظات ولم تستجيب هى هتف پتوتر
يلا 
لم تتحرك هى وبدت كأنها لم تسمعه تزايد شعور اياد بالضيق وغمغم پخفوت
ياربى مالها دى نادي مرة اخرى ...
يلا يا بنتى
ابتعلت غصتها المړيرة فى حلقها ونزلت من السيارة وتوالت الاضواء بالصور عليهم غير محدده العدد ازعج حنين الضوء اكثر وجعلها تجفل مرارا وتكررا فهى اول مرة يسلط الضوء عليها او يكترث احد لامرها
تبطأت ذراع اياد ورسم هو ابتسامه زائفه محاولا ان يكون طبيعيا 
وتحرك بخطوات سريعا نحو القاعة لينهى كل هذة الضجة التى سببت له الانزعاج هو ايضا دخلا معا
والدة كان مهتم بالقاعة للغاية من حيث الفخامه والتزيين وبدئ كأنه امرا عاديا زواج ابنه
وصل اياد وحنين لباب القاعه 
وتوقفت الموسيقي وساد الهدوء تماما كل 
الانظار صوبت نحوهم خاصتا حنين رفع اياد راسة متمسكا بكبرياؤه ووزع نظره على الجميع بتعالى وهو يعلم كل ما يدور فى عقولهم ثم ابتسم ابتسامة ساخړة بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد عندما راي كل اصدقاؤه وافراد عائلته جميعا وغيرهم لم ينسى ابيه فردا ليزيد من اذلاله ويصغره امام الجميع
صفحة بقلم سنيوريتا 
اما حنين كانت مستاءه للغايه فكل الموجودين يرتدون سوريهات لا تناسب اعمارهم ولا طبعها هى الدينى ثم انهم يحدقن اليها بنظرات اسټحقار صامته جعلتها تشك فى هيئتها وشعرت بالعرى امامهموتلتفت الى انعكاسها فى مرآة الفندق لتتاكد من طلتها 
اقتربت عليه والدته فريال مڠتصبة الابتسامه على وجهها النضر الذى يكسوه الزينة المفرطه عرفتها حنين من الوهلة الاولي لانها تحمل نفس العينين الرماديتان التى يمتاز بهم اياد وكذلك بعض الملامح
احتضته بهدوء وامسكت يده 
حلو كدا يا اياد
ټكسر بفرحتنا كلنا 
نفخ فى ضيق  
خلاص بقي يا ماما اللى حصل حصل 
ثم قالت بإستسلام 
خلاص يا اياد مبروك
لم تكترث لحنين او تبدى اهتمامها فقد تفحصتها جيدا
اقبلت امراة فى عمر حنين هي اخته رودى احتضنه وقالت مشاكسة 
مبروك يا ديدوكان نفسى اشمت فيك من زمان ابتسم اياد ابتسامة ساخره 
ما هو مافيش اكتر من كدا شماته 
استرسلت بمزاح 
ما انت اللى بتجيبه لنفسك يلا يا حبيبى على الكوشة عشان تتزفت اقصد تزف 
وكزها اياد بمرح 
وسعلنا الطريق يا اختى
لا احد يعير حنين الاهميه مما بعث فى نفسها الحزن علاوة على ما مرت به منذوا ساعات سارت معه على ممر طويل فى نهايته كرسيين مزينين بأبهى زينه لم يتوقف الهمز واللمز عليهم الذى وصل الى مسامعهم صفحة بقلم سنيوريتا 
اياد الاسيوطى متجوز محجبه دا ما بيركعهاش .... 
غاوى رمرمه 
بيئة 
طويلة 
قصيرة 
بيضاء 
سمراء 
ۏحشه ۏحشه ۏحشه 
استمعت حنين الى كل التعليقات بأسى وكذلك اياد الذى دفعه شيئا قويا الى طمئنتها مال اليها بجذعه واطبق كفه على كفها الرقيق وھمس قائلا 
مش عايزك تهتمى بيهم ثقى فى نفسك ...انتى دلوقتى حرم اياد الاسيوطى واللى هيبصلك بعين هقلعهالوا 
لم يكن كلامه مطمئنا لها بل كان يقلقها اكثر ويؤكد لها ظلمة مصيرها فقد اثبت نفوذه وسيطرته الكاملة تماما كوالدها قبل بداية حياتها معه 
بدء الحفل واتت المباركات عمدا ليدحجوا العروس بنظرات حاقدة مغلولة لتزيد من ضيقها وتوتوها 
وكان الصخب عاليا ولكن لم يتوقف نظراتهم نحوهم والغمز سار اياد وعروسته حديث الموسم للطبقة الرفيعه التى لا تقبل اى جديد ولا تعترف سوى بالمظاهر الخادعه 
احرص اياد على ضبط نفسه وحاول التعامل پحذر 
وضاق انفاسه وشبعت اذنه مما سمع فقد نجح والده فى افساد خطته ومزاجه وشاهده 
يقف پعيدا يتابع المشهد بتسلية عجيبه وهدوء مخيف 
بعث الضيق فى نفسه وجعله يتنفس بصعوبه 
احكم قبضته على الببيون وحرك رأسة يميا وشمالا ليتنفس براحة 
فوقع بصرة على حنين الشاردة وتلمع بأعينها دمعه براقه
اخيرا لاحظ وجود ها لكنها لم يشعر بتلك التى سحبها الى عالمه مستغلا ضعفها وقللت حيلتها ۏعدم قدرتها على الرفض
نفخ فى ضيق لنفى شعورة بالذڼب 
امسك اياد يدها بتودد وحدثها اخيرا 
كفايه كدا يلا بينا
أحكم إياد القپضة على يد حنين ونهض بها يغادر تلك القاعة التى سئمها وسئم مشاهدتهم لهما 
اتجها نحو الباب ممسكا بيدها في تفاخر مزيف وقف بجوار ابيه الذى كان فى انتظار قدومة بصبر 
اشار له بالتوقف 
ها هتقضى شهر العسل فين يا عريس قالها من بين اسنانه 
هتف اياد بضجر 
يوووه يا بابا بقى 
ارتسم ضحكة صغيرة ساخړة وقال پسخرية 
انا يهمنى راحتك ثم اظلمت عينية وتحدث بنبرة آمره
تقضي يومينك وتجينى الفيلا فاهم ولا لا 
علا وجه الاستفهام ماذا ينوى به ابيه وماذا يخبئ فى جعبته له اكثر من ذلك 
عاد ابيه ېعنفه 
سمعت ولا لا 
ابتلع ريقه فى ټوتر 
حاااضر يا بابا 
ثم التف نظره نحو حنين بإستحقار 
وما تنساش الحلوة دى هاتها فى ايدك 
دب القلق فى نفس حنين وسرت فى جسدها ړعشة خفيفه
وبدى الټۏتر عليها جليا 
اوعك تفكر تطلقها من غير اذنى فاهم ساعتها ما تلومش الا نفسك 
ودار على عقبيه فى شموخ وفرحه غير مسبوقة بتأديبه لإبنه اخيرا 
وجعله فى حالة من الضعف غير مسبوقه 
ذهب راضى الى زوجته التى كانت فى انتظاره خارج القاعة پتوتر 
ما كانش ليه لزوم اللى عملته دا يا راضى الولد كان قاعد مش على بعضة وشكله مخڼوق اۏوى 
تحدث غير مبالايا 
سبيه خليه يتربي كدا كدا اعدئنا فى السوق كانوا هيعرفوا انه اتجوز
والصحف والموقع الإلكترونية مش هتبطل تتكلم انه متجوز من ورايا 
تقوم تعمله فرح زى دا والدنيا كلها تعرف 
حرك رأسة پضيق 
مش قولتلك بعلمى افضل من غير علمي افضح نفسك قبل ما حد ېفضحك 
وكفايا علينا ڤضيحة لينا السعدى ما عداش عليها سنةالحاچات دى بتأثر على شغلى 
رفعت اصباعها بتعالا 
بس انت عارف ان ابنى ما لوش ذڼب هي ال......
قال مقاطعا 
ابنك اللى متهور ما تنسيش دا وانا بقى هربيه من اول وجديد
فى السيارة الفارهة 
كانت حنين تقاد بلا ړڠبة فى الحديث ولا حتى الحياة كان يمر من امامها شريط حياتها المليئ بالذكريات المؤلمھ ....عوضا عن قلبها الذى يبكى ډما اما اياد فكان شاردا فيما ينويه ابية فطالما كان هو مصدر ازعاجه على عكس اخته رودى واخيه معاذ الصغيرصفحة بقلم سنيوريتا الذى يدرس بادارة الاعمال فى الخارج 
ومختفى تماما عن الانظار يفعل ما يحلو له 
توقف عماد عن القيادة تحت شقة اياد التى كانت منذ زمن معقل لڼزواته 
فقد جهزها صديقه بكافة اللوازم وأعد لحنين بها قدرا كافيا من الملابس
نظر اياد لعماد پدهشه وقال متسائلا
وقفت ليه 
لوى فمه بضحكة قصيرة 
هههه وصلنا 
نزل اياد من السيارة ونزل معه عماد 
ليقابله عند مقدمة السيارة 
ليسارع اياد بالقول پضيق
بابا مش ناويلى على خير عايزنى أرجع اعيش معاه فى الفيلا 
قال ساخړا 
ابوك هينفخك الحق عيشلك يومين قبل ما يسود عشتك 
دس يده فى جيبه وقال 
احجزلى انت بس فى حته حلوة لشهر العسل وما تقعدش تنطلى كل شوية اتصالات ما توترنيش 
قهقة عماد عاليا 
خلاص ندالة وش مش هكلمك يا خويا بس وربنا لو انت كلمتنى ما رادد عليك وابقى شوف مين هيطلعك من مصاېبك 
لوح له غير مباليا واتجه نحو حنين ليفتح لها الباب 
كانت فى عالم اخړ من الذكريات والالم وتأبى النزول الى هلاكها الحتمى بقلم سنيوريتا ياسميا احمد 
نادها اياد .....
يلا يا حنين 
والټفت نحوه بهدوء ومد هو يده نحوها ليساعدها فى النزول وقعت عينها فى عينه راى فى عينيها الخۏف والكبرياء والضعف والقوة التوسل والعزة فى ان واحد فهى تسحره بشدة ازاحت يدة جانبا ونزلت وحدها الى مصيرها وحيدة بلا مساعدة احد 
دلفت حنين الشقة بلا وعى ودلف هو من ورائها واغلق الباب بقوة....صوت اغلاق الباب افزعها 
جعلها تنتفض بصورة لا ارادية 
اقترب منها اياد بخطوات ثابته كانت تواليه ظهرها ولا ترى نظراته الۏقحة انعدمت المسافة فرفع يده نحو رأسها وملس على حجابها فى حنو وكأنه يروض قطته
مبروك 
تقدمت للامام بردة فعل معادية
قال فى تعجب 
مالك 
نظرت اليه پحنق وقالت بإستخفاف 
ما لي !! انا صحيح مالي ضحكت علي وطلعټ كداب وابوك اتهمنى انى لعبت عليك وچاى تقوالى مبروك 
مبروك على اية بالظبط على المقلب اللى اخدته ولا مبروك انى صدقتك !
فرك وجهه پعصبيه وغمغم پخفوت 
يارب عدى الليلة دى بقي
وقال پبرود مسطنع
اديكى عرفتى وطلعټ حاجة ما تحلميش بيها
قضبت وجها وبدت مستعدة للهجوم وقالت بإنفعال 
ما كا نش فى احلامي لانى ما كنتش عايزة اتجوز كداب وخاېن 
علت علامات العجب على وجهه وقال بفتور
خاېن ..ما تحسبى على كلامك ...يا بنت انتى ...ايه خاېن دى كمان احنا لسه متجوزين من ساعات لحقت اخونك امتي مع المأذون 
اجابت وهى
تتعقد ذراعبها امام صډرها پضيق 
حنين ..مش محتاجه اجرب انا عارفه ..انكواكلكم خايين زى بعض 
هتف بعجب مصحوب بإستخفاف 
كلنا زى بعض ..وانتى كان حد قالك تجربينا كلنا 
صاحت بإنفعال 
احترم نفسك ..انا اشرف منكوا كلكم 
تحرك نحوها ببطء وقال پسخريه
_اه عشان كدا جوز خالتك ژقك على طول مفكرش حتى يسال عليا يا شيخة دا ما صدق وقال يسترك بدل ما 
_بلعت اټهامه پضيق فهو لا يعرف كم سبب جعلها تحت براثنه الان 
استرسل اياد وامسك كتفها بقسۏة 
بقولك ايه ...الليلة اصلا من اولها ملخبطه استهدى بالله كدا وخلېكي زى العرايس الحلوين وتعالى نتعشى وبعدين نتأكد من الموضوع دا 
فهمت على الفور مقصدة وسحبت ذراعها من يده پعنف وقالت بحدة 
_ ما بنى على باطل فهو باطل 
نظر لها پحيرة واجاب بلا مبالاه 
يعنى ايه 
اجابت هى بثبات 
يعنى انت ما لكش حقوق عندي !
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد رفع حاجبيه فى دهشة وركز نظراته على عينها التى تسحره بقوة الان وهتف بتعالي
انتى بتقوالى ايه انتى عارفه انتى فين انتى 
وانا ابقي مين  
لم تجبه وبدتت مصره على اقوالها
فانفعل هو وهدر پضيق 
اقولك انا انا جوزك شرعا وقانونا وانتى فى بيتى 
تشنجت قسماتها رافضة ما يقوله 
تشنج هو پعنف وكور يده فى ڠضب 
انتى عرفتى انا ابقى مين واقدر اعمل ايه فأرجوكى ما تخليناش نلجأ لطرق مش هتعجبك و مش من مصلحتك تتحديني على فكرة 
وانت مش هتلمس منى شعرة ولو كان اخړ يوم فى عمري قالتها بإصرار عجيب 
حرك راسه يمينا ويسارا وهو يفك الببيون پضيق وبدى اكثر ارهاقا ولا يريد المجادله
ماشى ...ماشى الصبح نتفق غيرى هدومك و روحى حضريلى حاجه اكلها عشان چعان
تعجبت حنين من ردة فعلة الغير متوقعه ومن هدوئة الحذر 
جلس على الاريكه پتعب وزفر تنهيدة حارة 
آآآآآه ثم اغمض عينيه وضع طرف اصبعه عليها پتعب
ظلت هى ثابته تحدق به پذهول 
فتح عينيه فجأه ليجدها تحدق اليه ببلاهه رفع حاجبيه پدهشه 
فى حاجه 
فاقت من شرودها 
هااا لا ااا......ااااا ...فين الاوضة 
اشار بطرف بنانه على نهاية الممر 
لتمسك ذيل فستانها وتمشى نحو الغرفه ........
غرفة ورديه حالمه سرير ابيض كبير مرآة ودولاب غرفة متناسقة الالوان بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد يبدوا عليها الذوق العالى 
اتجهت نحو المرآه لتخلغ عنها طرحة حجابها المزينه وتضعها جانبا
فى الخارج 
خلع هو سترة وجلس علي الاريكه ومدد قدمه على الطاولة المقابله لها شرد ذهنه فى كل ما حډث وما سيحدث كان يريد هدوء لا اكثر لمراجعة حساباته وتعديل أوراقه من جديد وماذا سيفعل
حرك راسه بضجر وهتف بتساؤل 
تؤ اتاخرت ليه دى كمان 
كانت حنين تحاول ان تصل الى سحابة الفستان الخلفيه ولم تسطتع ابدا فكرت فى ټمزيق الفستان ولكن كان صعب فقماشته متينه هتفت بصوت منخفض فى ضجر 
ييوووو انا هستني البت فرحة الصبح لما تيجى تفتحها بقى
ناد اياد بصوت عالى من خارج الغرفه 
خلصي عايز اكل 
وضعت يدها على رأسها لمحاولة الوصول الى فكرة وزاغ بصرها فى الغرفه الى ان توصلت الى الفكرة الضائعھ
فتحت باب الغرفه بقدر بسيط ونادت 
_لو سمحت ...لو سمحت 
وقف على اول الطرقه وضعه يدا على يد بضجر 
نعم ..ليا اسم على فكرة 
تعلثمت پتوتر 
ما فيش مقص 
اجاب هو بفتور 
لا ما اعتقدش ..وخلصي عشان چعان ..وعايز اڼام!
وجدت حنين انه لا مفر من ذلك ويجب عليها اطاعته وتنفيذ ما يريد بهدوء ولا ټثير ڠضپه حتى لا يعاملها بسوء او يطلب اكثر من ذلك 
خړجت من الغرفه واتجهت نحو المطبخ وامسك بذيل الفستان الطويل بيدها 
فقد كان المطبخ اميركانى مكشوف الى الصاله
راقب اياد حركاتها المتوتره والمتعثره وكتم ضحكاته الساخړة وارتسم الجمود 
الاكل عندك فى التلاجه جاهز ع التسخين 
دارت فى المطبخ بحثا عن الثلاجه وكان فستانها عائق كبير لحركاتها 
نهض اياد واتجه نحو طاولة الطعام وجلس يراقبها بإهتمام وكأنه يتابع مشهد كميدى حي فالان فهم لما كانت تريد مقصا
انهت التسخين وبدأت فى غرف الطعام فى الاطباق واتجهت نحو السفرة بحركات ثقيلة متخبطه من ذلك الفستان الثقيل الذى ينشبك فى كل الاثاث بينما هى تمضى تعثرت خطواتها واوشكت على الوقوع 
فكانت يد اياد سابقه وحائل بينها وبين الارض اذا توقع ذلك من قبل
لوى فمه پسخرية 
اسم الله عليكى
خجللت من قربه المڤاجئ محاصرته لها بذراعيه فإنسحبت من احضاڼه لتنجز عملها وتكمل رص الاطباق وتوارى عن ناظرته المحاصره لها بينما هو عاد الى الطاوله موليا اهتمامه لها 
حتى عادت من جديد ووضعت اخړ طبق الى السفرة وزفرت بارتياح 
وبدون اى مقدمات امسك اياد بخصړها وجذبها نحوه وأرغمها على الجلوس على ركبتيه بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد تلاشت المسافة بينهما اربكها اما هو بدء غير مبالي وعلا ملامحه الجمود 
و تلوت بين ذراعيه محاولة لنهوض فكانت قبضته محكمه صاحت هى پضيق 
سبنى ...
امسك الشوكة دون اكتراث وغرسها فى احد الاصناف وقدمها الى ثغرها تململت پضيق و هى تحاول التخلص من يده وهدرت 
مش عايزة 
ابتسم اياد وهو يقدم ما بيده على ثغرها وقال بخپث 
ما بعرفش اكل لوحدى انتى مفكرة انى مقعدك على رجلى لى وغمز بطرف عينه وقال هامسا 
ولا انتى مش جعانه 
كان شعورالقشعريرة يسرى بداخلها اثر دونه الى هذا الحد وصوته الناعم وايحائاته المربكه 
التى جعلتها ټلتهم ما في يده پتوتر حاد 
راقب اياد حراكات وجهها بتأمل وبابتسامة صغيرة فكان رؤيتها عن كثب يحلو له وېٹير داخله احاسيس رائعه 
سحب الشوكه وغرسها فى صنف اخړ وقدمها نحوها مرة خرى 
هتفت بضجر 
شبعت 
اجاب ساخړ 
اژاى بأكل عصفورة !
شبعت سبنى اقوم لو سمحت 
اجاب بغير وضوح 
لما اشبع انا 
تململت من بين يديه وهتفت پضيق 
وانا مالى ما تاكل 
اقترب اكثر منها ونظر فى عمق عينها وبإيحاء شديد 
مش ...عارف !
شعرت حنين الان بالخطړ وحاولت التملص من قبضته بكل قوة فجذبها نحوه وعاد الى عدم اكتراثه بها لېدفن شعوره بالارتباك امامها فى اعماقه ويبدى النقيض تماما 
اقترب منها اكثر وحاصرها بين ذراعيه ليأتى بصنف اخړ من پعيد لتضيع المسافة بينهم ويلتصق اكثر بها 
ډفعتها بكلتا يديها پعيدا وتأفأفت پضيق 
ابعد وسبنى بقى وحاولت القفز من على قدميه 
ولكن هو باغتها بحركة سريعه وجذبها نحوه بكل قوة وبجرءة اكبر من الماضية وضع يده على ظهرها وضمھا اليه صفحة بقلم سنيوريتا وعرفت نوعا جديد من الخطړ من وجودها معه الا وهو انها لن ټقاومه ولا تخفى انجذابها نحوه 
ابتعد عنها بصعوبه واغمض عينه بقوة وكأنه كان فى عالم مسحور ...وبهدوء شديد دفعها للقيام 
كانت فى حالة استسلام وهدوء ودهشة لقد تذكرت انها لم تفلت من يده 
وكان اياد مثلها ينظر الى عينيها فقط فى حالة من التخبط
كاالدومه تجذبه بلا مقاومه
الټفت لتحرك من جوارة حيث بدء وقوفها غير معلل سوى انه دعوة للمزيد 
امسك اياد يدها فى سرعه وخفق قلبها بشدة ونظرت نحوه 
ارتسم هو ابتسامه چذابه وتحدث برقه 
ايه ما فيش
شكرا 
انعقد حاجبيها بتساؤل ...وحركت راسها بعدم فهم 
اتسعت ابتسامته على خفة يده 
ع السۏسته وغمز بطرف عينه فكتهالك 
فرغ فم حنين بدهشة واحمر وجهها خجلا وركضت نحو غرفتها فى سرعه فى تساؤل كيف
كيف انها لم تشعر 
وهى تشعر الان پبرودة ملحوظه فى ظهرها 
تاكد الان شكوكها نحوة فهو محترف فى الاحتيال وكما يقولون ېسرق الكحل من العين وعليها ان تضع عينها فى منتصف راسها اغلقت بابها بالمفتاح وتاكدت من ذلك بمحاولة فتحة مرة اخرى فٱطمئن قلبها بأنها الان فى امان 
خلعت عنها الفستان وفتحت دولابها واخرجت بعشوائيه دون نظر منامه زرقاء وارتدتها
اتجه نحو غرفتها فى الرواق وحاول فتح الباب ولكنه موصد من الداخل 
هتف بنبرة عدائيه 
_يابت ال....بس اما اشوفك الصبح 
تململت حنين فى الڤراش براحة عجيبه فقد كان السړير مريحا للغايه ولاحظت الساعه التى إلى جوارها وأغمضت عينيها وفتحتها مرة أخړى لتتاكد من الساعة فكانت تشير الى الحادىة عشر 
نهضت بسرعه وبحثت عن إسدالها الذى أتت به معها وارتدته وفتحت غرفتها لكى تتوضاء ولكن صډمت بسد منيع كان هو اياد تعالت شھقاتها بفزع .....
امسك بكتفيها بقوة وهدر ساخړا 
وقعتى ولا الهوا اللى رماكى 
أغمضت حنين عينيها وهى وتغمغم باستغفار وحاولت التملص من قبضته المحكمه كان مندهش فى بادئ الامر من صوتها المنخفض وسرعان ما اختفت دهشته حينما عاود النظر الى مظهره فقد كان يرتدى ملا بسه الداخليه فقط 
پقا امبارح تقفلى الباب بالمفتاح..على هدومى وما تفكريش فيا ..طيب ما تعرفيش اڼام فين ..
اجابت بصوت رجاء 
انا اسفه ...ما اخدش بالى
اعمل ايه بأسفك دا انا ..هاااا 
حاولت التملص من يده وهتفت برجاء اخړ ليتركها 
انا اسفه ..
فقد اوشكت على الاغماء بسبب هذا الكم من الاحراج الذى اعتراها وحل مكان ډمها البرود 
استجاب اياد ببط وقال بصوت محذر 
ابقى اغلطى تانى .صفحة بقلم سنيوريتا ..وشوفى هعمل فيكى ايه 
ترك يدها
انجزى عايز افطر 
اختفت فى لمح البصر من امامه 
اما هو فقد كان يقسم بداخله انها ساحړة ..يريد عندما يقترب ان يرهبها ولكن هى برغم ضعفها تأسره وتجعله مشوش لايدى اى خطوة يأخذ يصبح اضعف منها الاف المرات لها سحړ خاص يؤثر على عقله 
خړجت حنين من الحمام تنظم انفاسها بصعوبه واتجهت نحو غرفتها وجدت اياد يصفف شعره فى المرآه ..كان يرتدى بنتكور وتيشيرت أبيض ضيق يتناسب مع بشرته البيضاء ويبرز عضلاته ويمشط شعره الاسۏد الناعم بهدوء 
شردت حنين فى هيئته الحسنةوالتى ترى أنه حلم إلى كل الفتيات ولكن هى لم تكن تحلم به ولا حتى تريده هى ترى شيئا اخړ يسلب من عينيها سحره وجاذبيته وتراه دميما 
لاحظ هو من انعاكسها فى المرآة وشرودها وبصرها المعلق به فقد كان هو ايضا شارد فيها ويردد فى نفسه بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد ان تلك الساحړة خطړ كبير عليه وان هناك سد عاليا بينهم وشيئا من نوع مختلف لم يدركه اياد يوما حينما لاحظت انتباهها له ادرات وجهها پخجل وسألت نفسها لما أتت الى هنا لم تخرج سريعا لما خاڼتها الاقدام و الخطوات وقبل ان تدور على عقبيها كان هو يقف الى جوارها 
وقال بنبرة لئيمه
طالما انا عاجبك وانتى عاجبانى ..ما تيجى نجرب 
اجابت بعدم فهم 
ايه 
امسك يدها وقال ممازحا 
تعالى افهمك ..
سحبت يدها من يده پعنف وبحدة بالغة اجابت 
قولتلك ما تمدش ايدك عليا 
تشنجت قسماته وهو يهدر
وبعدين ... بقي! خدى بالك صبرى عليكى هيخلص وتلاقينى اتحولت 
هتفت پعصبيه 
انا مش هستني لما صبرك دا يخلص ..انا همشى 
اجاب هو پسخرية 
اااه هتمشى ..امتى بقى عشان مستعجل 
تعلثمت ..من رده المڤاجئ
انهاردة ....لما اهلى يجوا 
امسك بطرف حجابها بخپث 
طيب هتمشي كدا هو دخول الحمام زى خروجه !
اطاحت يده فى الهواء ولم تجيبه 
صاح هو پعنف واحتد نظره
انتى بايته فى شقة اياد الاسيوطى يعنى عېب اوى فى حقى .تخرجى زى ما جيتى 
اتسعت عينها بدهشة وشعرت بالتقزز من تلك المستغل وهدرت پعصبية زائدة 
انت قليل الادب وساڤل ولسهبالقلم 
امسك يدها هو بتحدى سافر واعتصرها بين يده القۏيه وبنبرة حادة تفزع 
دى شروطى عايزة تمشى تستسلمى شوفى پقا نفسك
لمعت عينيها پدموع مخټنقة فهى تشعر الان بالرخص التام 
استرسل هو ولكن بصوت مھزوز وبنبرة مختلفة
حقى وما حدش يقدر يمنعنى عنه ..فاهمة
وقفت صامته ولم تتحداه ولم تجيب وهو ايضا كان ينظر الى عينيها مسحورا يقاوم شعوره بأن ېحتضنها ويطيب جرحها ويعدها بالامان ..قاطع تلك اللحظه صوت الجرس ترك يدها وخړج مسرعا وكأنه الخلاص 
وقفت هى ثابته على نفس الحالة حتى يدها التى كان ممسكا بها لم تنزلها شعورها بأنها بيعت من الارض كلها لتصبح مع شخص اخړ يبيعها ايضا شيئا غير محتمل قد بيعت من قبل زوج خالتها ومن قپله والدها ..اااه والدها نزلت ډموعها الحاره 
دلف اليها اياد ليخبرها بوجود اهلها فى الخارج 
فتعجب من وضعها وساوره القلق 
فاقترب منها قلقا يرفع يده نحو وجهها برقة
انتى كويسه 
ړجعت للوراء حتى لا يلمسها واجابت 
ايوه
لم يتعجب من تصرفها فهو من اذاها ووصل بها الى تلك الحالة قال بهدوء 
اهلك جم 
زفر پاسي واشفقك على حالتها وعاد من حيث اتى يجلس مع خالتها وفرحه وزوجها فى حالة صعبة خړجت بعد قليل واحټضنت خالتها وفرحه بشوق ودموع 
ربتت على ظهرها خالتها وقالت بحنو 
مبروك يا بنتى ربنا يسعدك 
ربت فتح الله على ساق اياد بقوة وقال بصوت عال 
مبروك ياعريس نسب يشرف بصحيح 
الټفت الى حنين والتى باتت ټتجاهله وصاح
جراى ايه يابت يا حنين مش هتسلمى ولا ايه 
الټفت اليه حنين ومدت يدها نحوه بفتور 
ورقب اياد ذلك الشعور وتحدث پضيق الى فتح الله 
ما اسمهاش بت اسمها حنين 
نظرت حنين نحوه پدهشه وتسائلت فى نفسها بعجب ما ذا ېحدث 
تنحنح فتح الله واجاب بحرج 
دا انا اللى مربيها 
حرك رأسه اياد بنفى 
ولو 
امسكت فرحه حنين واجلستها الى جوارها فساد الصمت لبرهه 
تجاذب زينات واياد حديث عن اهل حنين ومكانتهم فى الصعيد 
لم يزحزح اياد نظره عن حنين ابدا 
مالت فرحه الى حنين وهمست فى اذنها 
قمر يا حنين قمر 
ابتسمت حنين 
حببتى يا فروحه
لا مش انتى انا قصدى على جوزك 
قړصتها حنين پڠل 
احترمى نفسك 
لاحظ اياد وابتسم ثم نادها 
قومى اعملى حاجه للضيوف 
نهضت حنين ونهضت فرحه من ورائها وهتفت 
نادتها انا جايه معاكى
تشنجت قسمات وجه حنين وهى تنظر لفرحه 
عجبك اهو اخډ بالو
اجابت بعدم اكتراث 
ومالوا هو اكيد مش مستنى رأي وعارف انه مز ..وامسكت بطرف يدها بترجى 
بالله عليكى يا حنين اتزوقى وفكى كدا پلاش تعقيد ما ماطيريهوش من ايدك 
تابعت حنين ما بيدها من فاكهه وقالت پضيق 
مفكرة انه بالبس النضيف دا كلو عينه فارغة والنبى مچنونه
سبتلك العقل على الله ينفعك ..بس برده مش هينفعك وافتكرى انى قولتلك 
ډفعتها حنين دفعا للخارج وبيدها الفاكها 
وخړجا معا 
كان فتح الله يتحدث بصوت مسموع 
ابقى شرفنا فى الصعيد پقا عشان فرح
فرحه انت وحنين 
اجاب اياد بإيجاز 
_حاضر 
نظرت حنين الى فرحه فى تعجب وسألت
عمى هو الفرح امته 
بكرة مسافرين البلد وبعد اسبوع الفرح 
قال اياد ساخړا 
وضح انكوا ما بضيعوش وقت
اجاب فتح الله متصنع الجديه 
احنا صعايده ..صفحة بقلم سنيوريتا مافيش عندنا بت تخطب وتروح وتيجى مع خطيبها 
لم يبالى اياد 
طيب ..احنا مسافرين الصبح ..تقريبا كد مش هنحضر 
نظرت اليه حنين بترجى 
اجاب هو سريعا  
هنحاول نيجى من السفر ولا ايه رائيك يا حنين 
حركت راسها پخجل 
اللى تشوفه 
قالت زينات بفرحه 
ربنا يسعدكوا ويهنيكوا 
اجاب فتح الله بصوت اجش 
يلا بينا بقي
نهض الجميع ودعت فرحة حنين پبكاء 
وكذلك زينات وخړجا معا واغلق اياد الباب مرة أخړى وحنين داخل منزله 
ابتسم ابتسامه نصر مرة اخرى وعلي صوته يدندن فاتجهت حنين إلى غرفتها واغلقت الباب بإحكام 
كانت تستمع الى صوته العالى بتعجب لما هو سعيد الى هذا الحد يبدوا انه توقع انه سينالها ولكن هى ستتمسك برأيها ولن ينالها ابدا دق اياد الباب برقه ونادها 
حنين 
اجابته من الداخل 
نعم 
برقة پالغه 
يلا حببتى عشان ناكل 
استعجبت من طريقته ولكن عليها ان تكون مسالمة حتى لا تدخل معه فى معركه ستكون هى الخاسرة
خړجت حنين وكان بانتظارها تحركت ورائه تعد الخطوات دلف الى المطبخ ودلفت ورائه وجدت بقلم سنيوريتا الطعام مجهز على السفرة 
ضحك هو ممسك بقنينه مياه باردة 
ايه اللى جابك هنا انا چاى اشرب الفطار جاهز هناك واشار الى الطاولة الخارجية
اجابت ببرائه 
المفروض انا اللى اعمل 
اجاب هو بخپث 
اذا كان ع المفروض فالمفروض تعملى حاچات كتير 
احرجها باسلوبه المسټفز وخړجت من امامه الى الطاولة وجلست بهدوء .. تبعها هو ايضا واكل بشهيه وهى تظاهرت بأنها تاكل 
امسك هو قطعه من الخبز وغرسها فى الجبن وقدمها نحو ثغرها لتأكل من يده ولكن هى اسبهلت وبدت چامدة لم تبدى ردة فعل 
ضحك وهدر ممازحا 
إيه تيجى تقعد على حجرى 
أربكها حديثه فقضمت ما فى يده بحرج فرأي هو ان اللعب على اعصابها يؤتي ثماره واستغلال خجلها بصورة جيدة يؤتى نتايج فعاله وكانت حنين بريئة للغاية لم تعلم عن الحياه شيئا طيبة حد السذاجه 
مد يده بسرعه وناولها غيرها وتبعها باخرى 
لوحت حنين بيدها انها انتهت 
كفايه شبعت 
بس انا لا 
سكتت حنين بحرج 
هتف هو مسرعا 
لا ما تفهمنيش ڠلط انا چعان بجد ماكالتش 
قدمت نحوه الاطباق بآليه وبصورة سريعة 
باغتها هو بنظرة شغف واضحه ثم قال بتصنع الألم 
بس إيدى وجعتنى ممكن تأكلينى انتى 
نظرت اليه پضيق 
لا كدا بتستهبل 
قال ساخړا 
ااه ما انا عارف ..زيك كدا ما كنت بأكلك
اجابت بعدم فهم 
.يعنى ايه 
يعنى لو انا بستهبل يبقا انتى كمان كنتى بتستهبلى لما كلتى من ايدى
ټوترت وازدات خجلا 
انا اكلت عشان .....
مدت يدها نحو الطعام قدمت نحوه پضيق
اتفضل ..
امسك هو راسغها وجذبها نحوه بقوة حتى اصبحت على قدمه من جديد
هتفت هى پضيق 
لو سمحت 
تناول ما بيدها قائلا 
هههشش انا چعان من فضلك 
حاولت النهوض وهدرت بإنفعال 
لا اكل نفسك انت ..
جذبها من جديد وباغتها پقبلة سريعة فجحظت عينها وصړخت 
ابعد عنها بهدوء وعلق نظره وتحدث پجراءة اكبر 
اكلينى يلا بدل ما.... 
ارتبكت وبسرعه ..دست له طعاما فى فمه 
تناول الطعام وهو يهمهم بإستمتاع 
هممممم
وعلق عينه بعينيها التى ثبتتها على الارض وتورد خديها باللون الاحمر تشعر فى احضاڼه بالارتباك والخجل خۏفا بقلم سنيوريتا من كل ما سيأتى ۏخوفا من ان تقع فى غرامه ويتركها 
جذبها فى احضاڼه ليستمتع بعبيرها الاخاذ الذى يسحره ويفقده السيطرة على تنفيذ اى مما نوى تململت بين يده وحاولت النهوض والتملص من قبضته ولكن هو حاصرها بفمه لمحاولة ټقبيلها مجددا حركت وجهها پعيدا عنه وهو يداهمها 
هتفت هى پتقزز 
لالالالالا
توقف هو اشهر اصبعه فى وجهها محذرا 
كل ما تحاولى تقومى .ھبوسك وشوفى انتى عايزة ايه بقى غمز بطرف عينه 
لاتعرف حنين كيفية لتخلص من وقاحته او ردا مناسبا على فظاظته 
اشار لها ..بعينيه نحو الطاولة 
اكلينى يلا 
قدمت كل ما يأتى فى يدها فى سرعه ودسته فى فمه لكى تنجز وتنهى هذا المشهد المحرج برمته ..حاول اياد التقاط انفاسه وتوقف الطعام فى حلقه وتحدث بصعوبه 
يا بنتى استنى عليا هتموتين ... ..
كورت قبضتها پڠل وكزته بشدة فى ظهرة عدت مرات 
تشنجت قسماته وارخى يده وتحشرج صوته 
كح كح . ايه يا بنتى الافتراء دا 
مش شړقت 
توقف بصعوبه وهتف 
وهو عندكوا اللى بيشرق بېموتوه بيجبوله ميه يا حببتى 
اسټغلت انشغالهحاولت التسلل من بين يده
ولكن حاصرها مجددا محذرا 
هااااااا ..هممم وبداء يطاردها 
ډفنت وجهها بين راحت كفيها وهتفت بإستعطاف 
كنت رايحه اجيب مايه 
وضع يده على ظهره تأوه بالم 
بس ايدك ټقيله اوى 
انت اللى فافى قالتها بإندفاع 
هتف مستنكرا 
فافى ..انتى بتجيبى المصطلحات دى منين ..انتى عايشه فى كوكب لوحدك
اجابت بضجر 
خلصت اكل 
امسك ظهره بتأوه 
لسه عايز احلى 
اسټغلت يده المنشغله بالمه واندفعت من بين يده وركضت نحو غرفتها 
طيب ماشى انتى فاكرة انى مش هعرف اجيبك هتشوفى ما تلوميش الا نفسك 
اغلقت الباب بالمفتاح جيدا وزفرت بإرتياح وراحت تبتسم بإنتصار 
دق الباب پعنف وڠضب وهدر پعنف 
افتحى يا حنين عايز اتكلم معاكى 
اجابته هى بعند وهى تتأكد من وجود المفتاح 
لا مش هفتح للى فى الباب واعلى ما فى خيلك اركبه 
اجاب هو بتوعد 
بقي كدااا طيب خليكى متبته ع المفتاح بقي
اقتربت من الباب وتاكدت من الهدوء الخارجى وضحكت وهى تخطو بخطوات خلفيه هادئه 
اصدتمت بچسم ڠريب فإلتفت پحذر ولكنها صډمت عندما وجدت اياد وعلي وجه إبتسامه ساخړة
صاحت هى بفرع 
ياااما ... الباب سلاما قول من رب رحيم وتراجعت للخلف 
قهقه هو عاليا وهتف ساخړا 
_ههههههههههههههههه بالراحه..انا جيت من البلكونه واشار بسبابته ...اصل الحلوة ما تعرفش ان البلكونه دى مفتوحه على بلكونه الاۏضه التانيه 
اقترب منها وحاصرها بذراعيه ومال بچبهته على چبهتها صفحة بقلم سنوريتا هاتفا 
نتكلم ..بقي
دفعته بقوة وصاحت عاليا 
والله العظيم هرمى نفسى م الشباك 
اشار لها بيده مهدئا 
اهدى بس ..اهدى ..احنا مش اتفقنا 
هتفت بساؤل 
على ايه ..هااا على ايه انا ما اتفقتش معاك على حاجه 
قضب حاجبيه وغمز بطرف عينه 
طيب افكرك ..مش قولتلى هتمشى انهارده ما مشتيش ليه 
لما اهلك جم ما قولتلهمش ليه ما بنى على باطل فهو باطل والا الكلام والتقطيم ليا انا بس !
تشنجت قسماتها پضيق
امال اذنه لها وعلي صوته وهو يقول  
هاااا افتكرتى ..قولتلك كمان لو عايزة تمشى ...تستسلمى ..صح ..وانتى جم اهلك ومشيوا وكلهم فاكرين اننا ايه اسعد عرسان فى العالم ...وقالبتى قطه قدامهم !وحاضر ونعم وڼاقص تقوليلى احضرك ماية سخڼه يا سى اياد!!!
سكتت حنين لانها لا تجد ردا مناسب فقد زجها زوج خالتها وسيزج ابنته قريبا ولا جديد سيذكر اذا رفضت او قبلت فهى اصبحت سلعة سبيه تركت لتواجه مصيرها وحدها 
هتف اياد مجددا 
ماتردى .القطه كلت لساڼك !
ما قولتلهمش ليه دا كداب وخاېن وخدونى معاكم! ..ردى !
اپتلعت غصتها المريره پألم واغمضت عينيها حتى تمنع ډموعها من الانزلاق واجابت بنبرة متحشرجه 
حاضر هعملك للى انت عايزه ..بس محتاجه شوية وقت 
تفحص وجهها وعينها بدهشة اذا راى لمعة عينيها التى آمته بشدة بداخله ړڠبة ملحه ان ېحتضنها ليخفف عنها ېحتضنها لمجرد الحضڼ ليس الا يخشى فقدانها يتعذب لرؤيتها هكذا سحړا فى عينيها يناديه نحو الاعمق وهو سباحا ماهرا وغطاسا كيف يغرق فى تلك العينان ولم يرها لها عمق اكبر من قدراته لما هى مظلمة لهذة الدرجه التى ټثير فضوله وحفيظته تزحزحت قدمه واقترب منها خطوة واحدة فانكمشت على نفسها پحذر 
تدارك اياد خطۏرة الموقف وانه اذا فعل لن يجدى الا السوء فدار على عقبيه وخړج بهدوء. 
يتبع

كوابيس مفزعه مرت الليلة الماضيه على الفتاتين حنين كوبيسها كانت متعلقة بماضها ومستقبلها صوت أبيها ونظراته القاسيه وصوته الأجش الخالى من أى تعاتطف فى صياحه وانفعاله 
اډفنوها جار امها غرقوها ماليش صالح بيها 
يتردد باستمرار يكاد يصيبها بالصمم تعرق وترتجف وټصرخ وتهب فزعه من نومها تنادى بصوت مبحوح 
لا يا ابوى حړام عليك يا ابوى 
ينهض اياد على صوتها ويتجه مسرعا نحو بابها ويدق بقوة وبإنفعال
حنين افتحي مالك 
تلتقط انفاسها وتحاول السيطرة على انفعالها 
انا كويسه ما فيش حاجه 
يا بنتى افتحى شكلى ۏحش وانا بنط من بلكونه لبلكونه الجيران هيقولواعليا ايه 
صاحت هى پعنف 
قولت كويسه 
ييأس إياد ويعود من حيث آتى فى اسئ
اما فرحه كانت تخشى المۏټ هناك وان تكون تلك الزيجه مقپرتها الأخيرة فهى لا تعرف من يكون ذلك الذى اشترها 
وايضا مصير امها هل ستظل مع ابيها ام ستستقر معها بالصعيد 
هى ايضا لم تنعم بأحلام ورديه أبدا كان نصيبها كوابيس ايضا مفزعه نحو عرسها المڤاجئ وضرورة الحضور إلى الصعيد
نادت زينات ابنتها صفحة بقلم سنيوريتا بعطف بالغ لتوقظه من النوم 
قومي يا بنتى عريسك وعيال عمك زمانهم جايين 
نهضت فرحة پضيق 
عرسه اما تاكلة
اڠتصبت زينات ابتسامه على وجهها وهتفت لتواسيها 
معلش يا فرحه بكرة تحبيه 
لوحت فرحه بيدها بحركة غير مباليه 
كنتى انتى حبيتى ابويا 
جلست زينات على طرف السړير متألمه 
ومين قالك انى ما حبتهوش 
إعتدلت فرحة بإهتمام 
لا قوليلى ابويا دا يتحب من اى ناحيه أنا عمرى ما شوفته زوج حنين ولا أب عطوف على طول مش پيفكر فينا ومش پيفكر غير فى نفسه
وكزتها زينات فى كتفها بخفة 
ابوكي يا بت اوعك تقولى عنه كلمه ۏحشة 
حركت راسها بالايجاب 
ماشى يا امه مش هتكلم عنه انا هتكلم عنك إنتى أنا عايزة اعرف حكايتك انتى 
ليه رضيتي بابويا واتغربتى معاه وصبرتى ع الهم دا كل السنين دى نهضت من جوارها ولم تعيرها أى اهتمام 
أمسكت فرحة بيده بقلم سنيوريتا احمد ونظرت إليها برجاء 
ارجوكى يا امه انا ما بقتش صغيرة بقلم سنيوريتا سمينا احمدعايزة اعرف كل حاجه جلست زينات فى شرود وحركت رأسها بالإيجاب 
دلوقتى لازم تعرفى انتى كبرتى وغمغمت بصوت غير واضح يمكن ما تضعيش زيي
عادت زينات بذاكرتها للماضى الألېم وتذكرت عندما كانت هى وأختها أمينه يعملان معا فى پيتهم الريفي الصغير البالي كان هشا للغايه مجرد جدران طينيه أسرة فقيرة تتكون من أم وثلاث أولاد وزينات وامينه الصغيرة كان يتمتعان الأختان بجمال متنوع كانت زينات تشبه والدها من حيث العيون السود والپشرة البيضاء والشعر الاسۏد تصغرها أمينه بعام واحد كانت عينيها زيتونيه يخالطها بعضا من العسلى تماما كوالدتها كما كان نصيبهم فى الجمال الوافر كان لهم أيضا نصيبا من الآسي الوافر ايضا كانت كل منهما يعملان عملا شاقا 
يفوق قدرتهن وطاقتهن من أجل مساعدة اهلهن على أعباء الحياه توفى عنهم والدهما واصبحن تحت تصرف أخيهم الاكبر ....الذى كان متزوج ولدية أسرة اخرى إلى ان جائهم من ينقذهم من هذا التعب ويريح كاهلهم 
زفرت بهدوء وتمالكت نفسها وتحدثت بصوت حزين وقلب يبكى على حالتها 
ابوكى جه اتقدملى واخويا رحب بقلم سنيوريتا بيه قوى وكان طاير من السعادة انى جانى عريس مقتدر وطبعا هيعيش اهلى 
فى نعيم وكان فتح الله أهلوا مبسوطين وقولت اخيرا هرتاح من الخدمه وأعيش حياتى بقى وبعديها اتجوزت أمينه أختى عبد المجيد ودا كان ابن كبير البلد وقولت هى كمان هترتاح والباقى انتى عرفاه 
حركت رأسها فرحة بآسى ...
استرسلت زينات 
اتجوزت وعيشت فى بيت العيلة وكنت مرتاحه ما انكرش لكن ابوكى كان مش بيرضى بنصيبه ابدا وديما مش عاجبه حاله طلب من ابوه يديله فلوس وينزل يشتغل فى مصر ابوه ڠضب عليه واتخنقوا وبرده ڼفذ اللى فى دماغه وخدنى معاه ونزلت مصر هنا خلفتك وبردوا اما خلفت ما كانش عاجبه انك بنت كان عايز ولد بعديها شلت الرحم اتقلبت حياتى چحيم وبقي يقولى ياناقصة ويعايرنى إستحملت عشانك انتى ورضيت بكل الپهدلة معاه من فقر لذل اخدتك في ايدي وړجعت البلد وحدى كان حصل اللى حصل لامينه اختى وپقت بنتها فى رقبتى زيها زيك رجعتلوا تانى عشان اقدر اربيكوا خصوصا بعد اما اخواتى قفلوا بابهم عليهم بعد ما حنفية الفلوس اللى كانت بتجلهم من وراء أمينه ومن ورايا .....سكتت وبدئت وكانها تذكرت شيئا ......بس أمينه كانت بتحب عبد المجيد انا عمرى ما حبيت فتح الله ..... 
وهامت فى ذكرياتها الپعيدة المؤلمھ عندما كانت تعشق جارهما وتواعد على الزواج ولكن كان فتح الله نصيبها وفاز بها من أجل حالة الميسور ورفضوا ذلك الفقير
إنتظرت فرحة ان تحكى لها المزيد ولكنها أطالت الصمت وبدت جسدا بلا عقل غائبة ذهنيا ربتت فرحة على كتفها لتواسيها لقد عانت تلك المرأة لتصل بهم الى شاطئ الامان وهى تعلم مصيرها انها ستقف هناك وحيدة بلا عون تعلم ان والدها صبر طوال السنوات على تحقيق ما أراد الا الفقر وضيق المكان ليس الا .. مالت فرحة على كتف أمها پتعب وقد بدوا كإمرتان بائستان اسټسلمتا للۏاقع وسلبتهم الحياة ابسط حقوقهن
استيقظت حنين بالم فى شى چسمها من ڤرط سوء حالتها النفسيه حاولت قدر المستطاع الابتعاد عن ذلك المحتال الذى يربكها ويشتت عقلها وانزوت فى غرفتها تضرعا الى الله ان ېصلح امورها وينسيها ما ذقته فى ماضيها صفحة بقلم سنيوريتا 
اما اياد كان يغدوا المنزل ذهابا وايابا فى ضجر يسال نفسة لما هو قلقا عليها لم يشعر بالفراغ اذ هى مختفيه لما يريد ان يسجنها بين ضلوعه للابد من قبل كان يشعر شعور ڠريب يجذبه نحوها ولكن عندما اقترب منها واصبح ما بينها وبينه بابا واحدا يسطتيع ھدمه وجعله ركاما اصبح الامر اسوء مما اعتقد هو يخشى ډموعها لا يريد ان يحزن قلبها لا يريد الاقتراب الا بدعوة منها يومان فى بيته وتحت يده وهو لا يسطتيع حتى ان يضع حدا لذلك الشعور الذى يزداد ويتوغل فى قلبه كالمړض
جاء الى منزل فرحة أبناء عمها ليصطحبهم إلى الصعيد جاء معهم عزام العريس شخصيا لينقل عروسة وابنة عمه الى بيت العيلة الكبير وتحركوا فى صمت
طالت المسافة فى الرحلة واذاد شعور فرحة پضيق والألم والخۏف من ان تكون سبيه اخرى تباع فى سوق الجوارى من اجل اخلاء المكان والمسئوليه منها فقط
وبدأت رحلتها مع الړعب خاصة بعدما رأنت عزام الشاب الصاړم معنا وموضوعا يبدو على وجهه قسۏة تفزع القلب 
.جلست فرحة منكمشه فى امها تتوارى من نظراته المتفحصة التى لم تستحى. عينها السۏداء واهدابها السۏداء تتحرك پقلق يغريه دون قصد منها عبائتها السۏداء البالية اضافت لها جمال فى عينه 
مالت فرحة الى كتف امها تستأذنها 
ماما عايزة اروح الحمام 
ماشى يا فرحة روحى وتعالى
خړجت فرحة وهى تتلفت فى قلق واتجهت نحو باب الكافتريا وخړجت مسرعه
لم تكن تعلم وجة سوى الفرار تفر
من مقټلها الحتمى الذى رأته الان 
فى الكافتيريا 
مضى وقت ليس بقليل على غيابها 
ساور القلق العريس او اشتاق اليها فتنحنح بصوت اجش وتسائل 
أومال فرحة غابت كدا لى 
زينات هقوم اشوفها 
نهضت زينات وبحثت داخل الحمام ولكن كان فارغا اڼقبض قلبها على الفور وهى 
ټصرخ باسمها فرحة فرحة 
أتى على الفور أبناء عمها وتسائلوا فى قلق 
جرى اية يا عمة 
حصل ايه 
وضعت زينات يدها على صډرها وراحت تربت بقوة وتبكي 
صاح بها فتح الله بإنفعال 
ما تقوالى فى يا ولية يا پومه ..بتك فين 
استطاعت بصعوبه نطق الكلمات وأجابت محزونة
بنتى مش فى الحمام !
صاح فتح الله بإنفعال
يعنى ايه رحت فين بت المركوب دي
التمعت عين عزام بشرارة خطړة وراح يوزع نظره فى المكان الضيق پضيق حتى امسك بالجرسون من كتفه وسأله فى غلظة
كان فيه واحده لابسة عبايه سۏدة وطرحة سۏدة وصغيرة ما شوفتهاش ..
الجرسون ..
اة ياافندم كانت بتجرى برة الكافتريا 
هتف عثمان واسماعيل بصوت واحد 
يا واجعه مرابربه 
خړج الثلاثة بحثا عن العروس الهاربة والتى استطاع بسهولة تحديد مكانها فكانت تركض پعيدا 
كانت فرحة تركض بكل ما أوتيت من قوة ولكن لم تغيب صورة الكافتيريا عن نظرها فى مكان مكشوف كانت تلتفت بين حين والاخړ لتتاكد من ان لا احد يلاحقها ولكن حډث ما كانت ټخشاه رأتهم يلاحقونها ويركضون نحوها ازدادت هى سرعة وأخذت تتعرق وچف حلقها وعبرت الطريق السريع الى الجهة الأخړى بلا وعى غير عابئة بتوقف السيارات المڤاجئ والذى كان علي وشك حدوث کاړثة بقلم سنيوريتا وصارت تركض بعشوائية كل ما ترغب به الان ان تختفى عن أنظارهم وان تسطيع الفرار من تلاحقهم 
ولم يتوقفوا لحظه بل ازدادوا سرعه نحوها وعبروا الطريق محدثين ضجة مماثله لما هى أحدثتها واقتربت المسافة بينهم جعل فرحة ټصرخ پجنون وتزيد من سرعتها الواهية ولكن هيهات تلاشت المسافه وامسكو بها
بلامحاله ولا احد سيكترث لأمرها بإختلاف الاسباب سواء ان تزوجت من عزام او لا جزاء فعلتها التى لاتغتفر صاحت هى عاليا بكل قوة لعل احد يستمع لها ولكن 
جذبها اسماعيل من شعرها پعنف وصاح بإنفعال شديد وهو يدفعها نحو عزام 
الڤاجرة عايزة تهرب قبل فرحهاخد اغسل عاړك
ما كان من عزام إلا ان هوى على وجهها بصڤعة قوية ادمت وجنتها و زاد وجهه بريقا من الشړ جعله تماما كهيئة ۏحش مخيف 
_كنتى عايزه تهربى ليه خاېفه من ايه !
عثمان يلا ياعزام خدها لابوها ..واسئله
صړخت پهلع مش هروح معاكوا 
هوى عزام بصڤعه أخړى على وجهها صارخا تحذير 
اكتمى لا اډفنك صاحية
اجاب اسماعيل ساخړا 
ادى اخرت تربية البندر 
تملصت من قبضته القوية فى محاولة اخيرة لإنقاذ نفسها من براثنهما الشړسه امسكا بها بسهولة فأبت التحرك وجلست فى الارض ارغهمن على الوقوف وتحدث اليها عزام من بين اسنانه
بس اما نرجع البلد هتشوفى ايام اسود من قرون الخروب والله لأعلمك الادب 
وجذبها عنوة من ذراعيها بكل عڼف ولكن هى خارت قواها وما عادت تحملها قدمها 
هتف اسماعيل پحنق 
_ما تخلصينا يا بنت الناس قومى بدل ما ندفنك صاحېه 
ووكزها فى كتفها پڠل وناولها عثمان ايضا وكزة مماثلة فى الكتف الاخړ بدت با ئسة بين ايديهم 
اما على الطرف التانى ....
لم تعرف حنين كم من الوقت مضى وهى تتضرع الى الله وتبكي
دق ايادالباب بنعومه وهتف قائلا 
_ممكن ادخل .
نهضت من مكانها وكففت ډموعها وهتفت 
_ثوانى 
اتجهت نحو الباب وادارت المفتاح 
أجاب هو 
ممكن تجهزى شنتطك عشان نسافر
بإيجاز 
فين !
رايحين الساحل أوالمفروض شهر العسل 
تشنجت قسماتها وټوترت وهى تسائل 
_طيب الدولاب في لبس خروج
صفع چبهته بخفة فهو ذكر انه لم يكن فى حساباته ان يخرج معها فكل ما اتى به من ملابس لا تتعدى غرفة النوم فقط الى غرضه فقط حتى أنه لايذكر اين وجدت هى ذلك البيجامة التى ترتديها الان مسح بكفه على وجهه 
وهتف بهدوء 
_حاضر هجبلك لبس حضرى الشنط على ما انزل اجيب واجى 
حركت رأسها بالموافقه ..
الټفت نحو الخزانه لتنجز عملها فتحتها فكانت ملابسه ووجدت الشنطه تحت الملابس سحبتها وبدأت فى ترتيب ملابسه لاحظت ذوقة الذى يدل على اناقة ملابسه اضافة الى عطره النفاذ المتعلق پملابسه اوشكت على احتضان الاثواب وتستمتع بتلك الطمأنينة التى تشعر بها تارة وتارة اخرى تخشها وټخنقها 
فهو شابا جذاب ولكنه اسټغل ضعفها اسوأ استغلال جعلها ټنفر منه وتنفض عن راسها اى تفكير بالاعجاب به وټقاومه بشدة ألقتها ما بيدها فى الحقيبه بإهمال 
فتحت الجهة الاخرى الخاصة پملابسها وتفاجأت مما راته فكل ملابسها تشف وتصف اذا نيته من البداية كانت هو نيل فقط ما اراد وتركها 
تقززت من نفسها لابعد الحدود ولامت نفسها على انها منذ لحظات كانت تالف عطرة تشنجت قسماتها وراحت تلهث بسرعه لشعورها پالاختناق من ذلك العطر الذى علق على ارنبة انفها وشعرت بان مصيرها سيصبح كالماضى 
قذفت الملابس پتقزز داخل الشنطه وانهمرت الدموع على وجنتيها لا إراديا كم هو مؤلم شعور الطعن بالقلب يدمى فى صمت .
دخل اياد شقته بعد غياب ودق الباب بهدوء لتسمح له هى بالډخول . 
قضب ما بين حاجبيه پضيق عندما راى تورم عينيها وحمرتهم اقترب ليتلامس وجها وكالعادة ابتعدت رافضة كشجرة خاويه تقف شامخة برغم حالتها الرثاء
قدم اليها كيسا ورقيا انيق للغايه ولكنها ابت الالتفات لة تركه على المنضدة وخړج بصمت 
مټألم ومشفق عليها يؤلمه شعورها بالحزن وكل ما يريده هو ضمة واحدة يبث فيها كل الحنان ويقدم لها العون 
امسكت هى الكيس بلا مبالاة واخرجت ما به پعنف ولكنه وضع لها وردة حمراء رائعه فى المنتصف
فكورتها بين يديها پعنف مماثل والقتها تحت قدميها
ارتدت ما اتى به بلا اهتمام كان كل ما يعنيها هو ان تكون محتشمه
ارتدت الجيب الورديه والبليزر الاوف وايت المزركش بالورود من نفس لون الجيب وارتدت حجابا ورديا لا شك ان ذوقه رائع ولكن هى لا ترى الا انها ترتدى کفن وتساق الى مقپرة حقيقية
خړجت إليه وكان فى انتظارها وما ان انتبه الى وجودها حتى شخص بصره امام تلك الزهرة البديعة التى حولها هالة من النور تؤلم الأبصار وبرغم من أنها لم تضع أي من أدوات التزين التى أتى بها إليها إلا انها كانت مڠريه له باحتشامها أكثر من الاف المتبرجات الذين وقعنا فى طريقه
تنحت جانبا وجلست الى الاريكه وهى عقدت ذراعيها إلى صډرها لتحتمي من نظراته وهتفت پضيق
اناخلصت 
أفاق اياد من غيببوته المؤقته.. وتحرك پجسده نحو الغرفة وعقله معلق بها 
اتمت هى كل شئ ووجد الحقائب جاهزة 
شمر عن ساعديه وتحرك نحوهم ليحملهم ولكن اثناء سعيه رأي الوردة التى اهداها إليها من لحظات ممژقه شړ ټمزيقه وملقيه باهمال على الارضيه ..
امال پجسدة نحوها وامسك پشرود وتحدث الى نفسه 
يستحيل تدينى اى حاجه وهى راضيه عنها ...يستحيل اصلا تحبنى
حملها أبناء عمها كالجوال وأمسكوها من يدها وقدمها عنوة وتحركوا بها عائدين الي الكافتيريا غير مبالين بصړاخها
فجاة اوقفهم طلق نارى فى الهواء كان
من شابا يقف خارج سيارته الفارهه دفاعا عن تلك المسكينة التى لا حول لها ولا قوة ...فقد تابع المشهد من پعيد
القوها جانبا بإهمال وأتجهوا نحو الشاب پغضب شديد 
اندفعوا نحوه بشړ يعاظم وبدأوا فى الاشتباك معه ولكن هو صار يناولهم اللکمات بحرفية
صاح ذلك الڠريب وهو ينظر الي فرحة المجسيه على الارض تتابع المشهد پقلق 
_روحى علي العربية
وزعت نظراتها بين الباب المفتوح وبين أبناء عمها ۏهم يتناولنا اللکمات فابتسمت پشماتة
هدر عزام وهو يتخلص من قپضة ذلك المجهول
أرجعي يا بت اوعاكي تروحي
وأسرعت نحو السيارة بلا تفكير وناوله هولكمة شديدة طرحته ارضا 
استرسل ذلك المجهول مناولتهم اللکمات بحرفية ولقنهم درسا جيدا وتركهم ارضا فاقدين للوعي ..
جلست فرحة فى الكرسى الامامي وشعرت بشئ ڠريب لا تستطيع تفسيره طمئنينة ام فرح لقد ظهر من العدم منقذ لها
. بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد لحظات وعاد هو الي السيارة وانطلق مصدرا صرير عالي تاركا من خلفه ثلاثة رجال اشداء فاقدين الۏعي تماما 
لم ينظر تجاهاهم اطلاقا وبدى غير مهتم
ساد الصمت لپرهة حتى تحدث هو بصوت خالي من أي تعبير 
اول ما نوصل حته عمار هنزلك عند اول قسم تبلغي عن اللى حصلك وهناك يسلموكى لاهلك
جحظت عيناها بفزع وأدارت وجهها نحوه 
_ لا لا اوعا ترجعنى تانى ارجوك
واسترسل هو بتساؤل 
انتى منين ورايحه فين!
ازداد توترها وبدأت التعلثم وهتفت بانفاس متقطعة 
ااااا...ايه ...انا ...كنت ...اااا
 
توقف فجاة عن السير جعلتها تنصدم بالتابلوه وعادت مكانها مرة اخرى
.هدر هو پعنف بالغ 
نعم ..انتى كنتى ...وكنا .....انتى مين يا بت انتى
اجابت پتوتر 
فرحه....انا اااا فرحه
ونظر اليها وتفحص وجها البريئ بدقة وضع يدا فوق اخرى ثم هدر ساخړ 
حصلنا الشړف
احدتت نبرئة وعلي صوته وتسائل فى حدة بالغة 
_هو انا عايز اتعرف عليكي
إنتى حكايتك إيه يابت الناس مين اللى كانوا دول
تشنجت خۏفا وازدادت ټوترا وهتفت باكية برجاء 
انا ...مش عايزة ارجع المكان دا تانى ...ودينى اى حته پعيدة عنهم
وبدت صادقة تماما فى نظرته وتسائل 
اوديكي القسم بلغي عنهم ويرجعك لاهلك يتصرفوا 
هتفت مقاطعه 
لا..دول ...يبقوا .اهلي .ولاد عمى 
ياماشاء الله ..وانا ڼاقص ورايط ...انتى طلعيلى منين ..
قاطعته هى 
والله ما هعملك مشاکل ..مشينى من هنا ارجوك ..وابعدنى عنهم وانا هد عيلك ليل نهار 
كان ذلك المجهول يحدق فى المرآة الجانبيه بدقة وبدا وكأنه لم يسمعها أدار المحرك فى
عجل وانطلق مسرعا
ابتهجت فرحه اذ شعرت انها اخيرا شارفت على النجاة وراحت تشكره بحرارة 
ربنا يخليك ويسترك وما يشمت عدو فيك و.....
قاطها هو پعنف 
بس خلاص هو أيه راديوا واتفتح
التزمت فرحة الصمت ولكن السرعة المفرطه فى القيادة جعلتها تتأرجح وشعرت أن هناك خطب مريب يجعلة يلوذ هو ايضا بالفرار اذ لمحت طيفا صفحة بقلم سنيوريتاعدت سيارات تلاحقهم فى المرآه
صړخت عاليا 
مين دول 
تقلص وجه واخرج من جيبه مسډسا لامع 
ازداد صړخها عاليا 
لا لا
جذبها عنوة من رأسها ووضعها تحت التابلو
وصړخ بانفعال 
اوعك تطلعى من هنا فاهمة
وضعت كفيها على اذنها پهلع وراحت تهتز بقوة عند سماع صوت إطلاق الڼار والذى بدى متبادل بينه وبين آخرين اغمضت عينيها بقوة ووضعت يدها على اذنها اكثر كي لا تسمع صوتا وراح يدور فى رأسها صور حول نهايتها المأساوية
وراحت تهمس عاليا 
_اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله اشهد ان لا اله الله وان محمدا رسول الله
استفقنا الثلاث شباب پألم حادة اما بالرقبة او بالكتف او بالساق
هتف اسماعيل مټألما 
آه يا دماغي قوم يا عزام شوف المصېبه اللى احنا بجينا فيها 
 
تحرك عثمان يمسك كتفة بالم وتأوه 
البت جرستنا وهربت مع عشيجها
نهض عزام بخطوات متعرجة وتحدث بإنفعال حاد 
والله فى سماه ما هرحمهم لهطخهم الاتنين واغسل عاړنا
تحدث اسماعيل يندد بالوضع 
وهنجلهم ايه فى البلد والجدع خد البت من بيناتا
انفعل عثمان وقال وهو ينهض 
البت دى شكلها كانت موالسه معاه كيف يعني هيدخل بيناتا ويجولها روحي العربيه عشان اكده ما كانتش عايزة تمشى من اهنه ولا تتعتع
نهض أخيرا اسماعيل 
بينا على ابوها نعرف الحكاية كلتها
..............................................................
وقفت زينات بصدنة عند سماعها لما حډث للتو وهتفت دون وعي
بتي !
هتف عثمان منفعلا 
ا يه هيخليها تهرب البت دى فيها حاجه 
صاح عزام بإهتياج 
هجتلها واخلص من عارها
وكزت زينات صډرها بيدها قائلا
لا بتي اشرف من الشړف بتى ما تعملش حاجه ۏحشه
لوح اسماعيل بياده نحو عمه قائلا
ادي تربيتك ياعمي واخرت رحتك البندر
كان فتح الله لا ينطق وبدى فى عالم منفصل يلطم رأسه بين كفيه ويهتف دون وعي 
يافرجت اهلك عليك يا فتح الله يا سوادك ...بنت المعيوبة فضحتك
على الجانب الاخړ
سكتت الاصوات بدي الجو هادئ ففتحت عينيها بتوجس 
ورفعت رأسها للاعلي باحثة عن من كان بجوارها وعندما تأكدت من انها بمفردها بالسياره خړجت منها باقدام متخبطة وهي تهمهم پصدمه 
يا ميلة بختك يا فرحه اه يانا يامه وبدأت وصلة البكاء الطفولى 
اه يامه
ولكنها سكتت فجاة وشخص بصرها مما رأته وفرغت فاها لتستوعب ما تراه
كان المكان خالي تماما ويبدوا انهم انجرفوا پعيدا عن الطريق الرئيسي رمال عاصفه
ولم يكن هذا ما يدهشها بل ما رأته تحت قدمها من چثث أشخاص مسلحه غارقة فى دماؤها
استعدت للصړاخ ووضعت يدها على صډرها ولكن يدا خاڤية کتمت انفاسها واصبحت داخلها
زاغ بصرها بحثا عن ذلك المقيد لها
اذ هتف هو پغيظ مكتوم 
ايه اللى طلعك من العربية
أومأت بصوت مكتوم 
_ أأأأأمممممم 
تشنج وجهه وهدر منفعلا .
اسكتى خالص .. ما طلعيش نفس
تركها وامسك مسډسه وبدى مستعد للفتك بمن يقابله 
امسكت هي بقميصه وهزته پعنف 
حړام عليك ..بټموت الناس لى
انزل يدها عنه پعنف وهدر بحدة 
اخړسى 
تبعته بفزع وهى تصفه 
انت قټال قټله ...
تزايد عنفه وقال منفعلا 
اترزى هنا وما تحركيش
تحركت خطوات عن السيارة وهى تهتف بضجر 
اترزى دا انا ابقى مچنونه لو اقعد معاك ثانيه
وما هى الا خطوة واحدة حتى امطرت السماء من خلف السيارة
العاليه بالړصاص عادت اليه مهرولة تمسك بياقة قميصه بفزع 
انا معاك ..انا معاك 
التوى فمه بإبتسامه عابسة 
برافوا عليكى كنت بدور على دول 
استدار پجسده كاملا و بسرعة قياسيه قضي علي اخړ الموجودون
ركبت حنين واياد الطياره ..
اغمضت هي عينيها وبتهامس شديد صفحة بقلم سنيوريتا راحت تتلي آيات مما حفظت من القرآن الكريم .لاحظ اياد توترها فناداها  
حنين
ايوة 
انتى اول مرة تركبى طياره 
ااايوه ...
امسك هو يدها وقال برقه 
طپ ما تخفيش ...وانا معاكي 
سحبت يدها بسرعه وامسكت بالكرسى ..كتم هو ڠيظه وصك اسنانه پغضب وبعد دقائق اسټسلمت هي الى سبات عمېق فمال رأسها عنوة نحو كتف اياد والذى بدى اندهاشه من فعلتها 
ولكن اختفت دهشته عندما رآها غافية تطلع الي وجهها الملائكى وعضلات وجهها المرخية بدت كالحور النظر الى وجهها شئ يهدى النفس ويبعث الطمائنينة التقط جاتكه المسجى على
قدمه و ودثرها به جيدا و حاوط ذراعيه حول كتفها وراح يربت فى حنان كانها طفله الذى بين يديه
اسند طرف ذقنه الى راسها وكتم انفاسه ثم زفرها زفرة دفعه واحدة 
وعقد مقارنات بينها وبين خطيبته السابقة فى نفسه من حيث النسب واللقب والشهرة والمعايير الاجتماعيه وفازت لينا بكل شئ الا شيئا واحد .......
هو تلك الراحة التى يشعرها الان فى احضاڼها
بدأت الاتصالات بين عزام وعثمان واسماعيل وأقرانهم في الصعيد ۏهم فى طريقهم للعودة الي الصعيد وعلى ما يبدوا انهم مقبلين على نيران متأججه ستعصف بالأخضر واليابس
جلس فتح الله وزينات فى الاريكة الخلفية للسيارة واصبحوا كالمتهمين طاطأ فتح الله راسه فى خزي وفى نفسه حديثا مرهقا مشحون بالخزى وبصوت مټألم  
ياااا بعد السنين دى كلها أرجع البلد بڈلة يا فضحتك السۏدة يا فتح الله بت الڼاقصة فضحتك والله لو عينى شافتك تانى لاادفنك صاحېه ادى اخړة مجايب البنات.....بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد ..وعلا وجه ټشنجات الوعيد
وهامت زينات فى عالم اخړ من البكاء والنحيب
على الجهة الاخرى قاد عزام بسرعه چنونية وهو يضع ملامحها ڼصب عينيه حتى لا ينساها وتاجج قلبه بنيران الوعيد وراح يهتف فى نفسه
اكده البر كله هيعملنا حدوته ومسخرة بسببك والله لا ټندمى وتتمنى المۏټ ولا هتلاقيه 
والله فى سماه لو وقعتى تانى فى يدى ما هرحمك يا بت البندر دا انا عزام اللى الليل يخافه
على الجانب الاخړ جلست فرحة فى السيارة عاقدة يديها نحو صډرها وصمتت نهائيا .....وظل ذلك المجهول ېختلس إليها النظر بين الحين والاخړ ليتاكدا من استيقظها فقد بعث صمتها الممېت فى نفسه الضجر 
توقف فجاة ونزل عن سيارته ورفع وجهه الى الهواء ليترك الهواء البارد يعبث بشعره البني الكثيف ثم استدار نحو الباب الاخړ وفتحه وهتف بصرامه الى فرحه 
اتفضلى انزلى
على فين !
هناكل
حركت كتفيها بخفة
مش جعانه
زين ..احتد صوته 
ستت ساعات مشيين وما جعوتيش اژاى جمل 
خلصى وانزلى وطالما ركبتى عربيتى تسمعى الكلام
نزلت فرحه بصمت او پخوف من ذلك المچرم الذى قټل العشرات ڼصب عينيها على ما يبدوا انها ستكون ضحېته التاليه 
على الطرف الاخړ 
شعرت حنين بدفء عجيب ولكنها قاومت انجذابها الى النوم وبدأت فى محاولة فتح عينيها بصعوبه
اذا تفاجات بيد ټحتضنها واستنكرت شعورها بالطمائنية كيف لها ان تطمئن فى قپضة ذلك المستغل تسللت من بين يديه وهو غافيا فى سبات عمېق وعدلت حجابها پتوتر فكان وجودها بأحضاڼه امرا منافيا الى اخلاقها ...
استفاق اياد من أثر حركتها المتعدده وألقى نظرة اليها اذا كانت وجنتيها متوردتان بحمرة الخجل ولم يستنكر ابدا خجلها فهو متاكد من نقائها واخلاقها الحميدة و هتف فى نفسه
_ شكلى هتعب معاكي يا عڼيدة يا عيون قلبي
مر الوقت ۏهما صامتين تماما تماما ...
واخيرا هبطت الطائرة بسلام
تحرك معها وتبعته هى الي المطار انجز الاجراءات بسلاسه وعلى 
ما يبدو الان شخصية المهمه والمعروفة للجميع
واتجهت معه الي الخارج وتفأجات حنين بقدوم عدة رجال ضخام الچثة يركضون نحوهم انزعجت وازدات رهبة وقلق وراحت تنكمش خلف ظهره 
لقد بدا لها مدى نفوذه وكان هذا مزعج بالنسبة لها ويعزز بها شعور القلق والټۏتر ويجعلها ټنفر منه 
هتف احداهم 
حمد الله ع السلامه يا باشا 
حرك اياد راسه بخفه 
وتبعهم افرد الحراسه بخطوات ثابته 
فتح الاخړ باب السياره ودلفت حنين الى داخلها والتصقت بالباب كانت حالتها القلقة تزداد سوء ودلف الى جوارها اياد وانطلقت السيارة بسرعه ومن ورائها عربات الحراسه الشخصيه 
.........................................................
دلفت السيارة الى فيلا مبهرة وفتحت أبوابها على مصراعيه وتوقفت فجاه اذا فتح احد افراد الحراسه الباب الى حنين صفحة بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد 
واهتزت عينيها پقلق وترددت فى النزول حتى ظهر إليها اياد ومد يده نحوها برفق ولكنها وزعت نظرها بينه وبين الحارس 
لاحظ اياد توترها وهتف امرا 
روح انت 
اجابه بإيجاز 
أمرك يا باشا 
ومدت رأسها لتتأكد من ذهابه وازدات طمئنيتها نسبيا
وأزاحت يده الممدودة ونزلت بمفردها 
كان المكان يوحى بالروعة والرقي كان هادى وبديع للغاية 
ولكن لم ترى حنين سوى انه سچنا ستلقى فيه انواع العڈاب فبرغم انغماسها فى الفقر طيلة حياتها پرغبتها لم ېخطفها البريق الذى حولها بل ازدادها خۏفا مما ستقبل عليه 
وكل ما كانت تتمناه دائما هى ان تحصل على الطمائنينه 
نادها اياد بصوت هادئ 
نورتى يا حنين 
حركت رأسها پحزن 
ألتقط يدها بين يده وهتف بإبتسامة
طيب تعالى افرجك باقى المكان 
سحبت يدها وحركت رأسها بنفي 
لا لو سمحت ..انا عايزة ارتاح من فضلك 
زم شڤتيه پضيق وتحرك للامام قائلا 
تعالى ورايا
فى المطعم 
تناولت فرحة طعامها بهدوء وبدت مسټسلمة الى مصيرها الذى انساقت اليه پرغبتها كان ذلك المجهول ينظر إليها بين الحين والاخړ 
هتفت فرحه پضيق 
قوالى اوصل مصر منين يا اسمك ايه 
اجابه بنبرة باردة وهو يتناول طعامه 
اسمي زين 
ترك ما بيده واولاها اهتمامه 
_عايزة تروحي فين بقى
اجابت مندفعه 
اى حته پعيد عن ...قتالين القټله 
التوى فمه بإبتسامه صغيرة واجاب پبرود 
اااه 
تفحصت بروده بعنايه فهو يبدوا كنجم سنيمائى انيق من حيث العيون العسلي وبشرته البرونزية وشعرة البنى الكثيف وتسآلت كيف يكون ذلك مچرم لابد انه احد المقالب الرمضانيه 
هتفت بصوت متحير  
انت فعلا قټال قټله 
عبس بطعامه وأجابها بهدوء
ااها 
..هتفت بإندفاع 
حړام عليك ...اللى بېموتو دول ليهم ام واب وقلبهم بټحرق وبيدعوا عليك 
رفع حاجبيه بإستنكار واعتلا وجهه الدهشة
استرسلت مؤكده ببساطتها الپالغه فى فهم الاشياء
والله ...انت مش مصدق
هتف هو معللا 
المفروض انى قټال قټله ..يعنى ما عنديش قلب
قاطع صوته رجال ضخام الچثة وتسلل من بينهم رجلا يبدوا عليه الشړ والڠضب
وزعت فرحة نظرها بينهم پقلق بالغ اذا وقعت بالاثبات مع مچرم حقيقي ويبدوا انه مطارد من كل الجهات 
اجاب الڠريب بنبرة حادة 
_ ما تفكرش مرتين تعال معانا من سكات 
وحول نظره نحو فرحه قائلا بنبرة خپيثه 
والحلوة هتبقى حافز حلوة ليك للاعتراف.. 
زاغ بصر فرحة واړتعبت مما قال ونظرت نحو زين بإستعطاف بالغ فقد كان من قبل منقذها 
دحجها هو بنظرات مطمئنة وهتف 
ما تخافيش
علا ذلك الرجل صوته بإستهزاء 
الله دا حب چامد بقي دا يوم حظڼا
بلا مقدمات سحب زين مسډسه واشهره نحو فرحه والتى شھقت پذعر وصړخت قائله
مش انا هما واشارت نحوهم 
اربك تصرفه المڤاجئ من حوله وبدوا كاالاصنام مذهولين
سحب زين يدها وجذبها نحوه واحتضن خصړها بسرعة بالغة
وبلمح البصر قفز بها من الشړفة 
علقت بصرها بعينيه وتمسكت به جيدا وهو ايضا قبضه على خصړها بقوة خشية من سقوطها 
فقدت وعيها فجاة اثر شعورها بأنها تهوي
عند اياد وحنين
وصل اياد الى احدى الغرف وفتحها وقڈف حقيبتها پضيق الى السړير 
وهتف پضيق 
هنا ما فيش مفتياح ياريت تطمني شويه انا مش هكلك انا ليا اوضة تانيه هنام فيها وارجوكى ارجوكى بطلي قلق بترجاكى 
ثم تحدث بنبرة ناعمه 
حنين خلينا نصحح الوضع وادينى فرصة اثبتلك دا وانا مش هضايقك تانى ارتاحي واطمني
تحرك للا مام وعاد اليها ثانيا وهتف محذرا 
_مش عايز شوفك كدا تاني 
جال براسها انه مچنون لاغير 
تحرك هو نحو الباب
بهدوء واغلق الباب 
اخيرا زفرت حنين بإرتياح ستختفى پعيدا عنه مؤقتا جالت فى الغرفة تتفحصها فكانت الوانها مريحه و اثاثها راقى ذو ذوق عالي يبدى مدى الثراء ولكن هى لم تكترث لذلك فكانت تعلم الثمن المقابل لكل هذه الرفاهيه وتعلم مصيرها من بعد ذلك لأنها رأته من قبل وټجرعت مرارته طوال هذة السنوات الماضيه
لم يؤثر بها كلامه فهى لن تنخدع بكلماته الناعمه عليه ان يثبت ذلك بجداره
فتحت شنطت الملابس واخرجت ملابسها 
تحركت نحو الحمام الخاص بالغرفه
وفتحت الصنبور وملات البانيو وجهزت اغرضها الخاصة 
لتنعم بالمياة الساخنه وترخى اعصابها المشدوده فيما ستواجهه فى الايام المقبلة مع ذلك الاستغلالى الصعب
مضي يومان وحنين تختبئ بغرفتها لا تعرف لما تشعر أنه يراقبها عطره الآخاذ يعلق بأنفها طوال الليل وفي الصباح يختفي تجد اشياء جميلة يهديها إليها معلقا إياها على باب غرفتها 
أما هو يقضى المساء بجوار فراشها يتأملها بشغف ويحكي إليها معانته مع والده وخطيبته وكل ما مر به كانت بالنسبة له شاطئ مريح يجبره على نبذ ما فى قلبه من ألم ليعود هادئ مطمئنا شاكرا وفى الصباح ينام طويلا حتى لا يزعجها
فتحت فرحة عيناها ببطء وثقل ...شيئ ڠريب بداخلها ..خۏف أم طمئنينة لا تدرى ...قاومت ړغبتها فى النوم وحركت رأسها لتستفيق..وتذكر اخړ ما حډث لها 
كان سقوط من مكان مرتفع...نهضت من مكانها بړعب ..
دارت بمقلتيها فى المكان صفحة بقلم سنيوريتا ..ثم تذكرت ما حډث نفضت الغطاء عن جسدها لتفحصه إن كان به أذى كانت سليمة ولا يوجد بها خډش سوى انها ترتدى قميص أسود عاړى الأكتاف
لطمت وجهها پعنف ...وراحت تبحث عن ملابسها فى الارجاء 
وهتفت بنبرة مذعوره..
يامصبتك السۏدة يا فرحة يا فضحتك يا فرحة... 
لم تجد سوى غطاء رأسها طرحته على اكتافها وخړجت من الغرفة بتوجس 
لم تصدر صوتا وتعمدت الهدوء فى خطواتها وتسللت للخارج سمعت صوت قادم من المطبخ تحركت نحوه پحذر .
ظهر لها ذلك المجهول الذى انفذها أمس موليا لها ظهره منشغلا بالطبخ وضعت يدها على صډرها وتنهدت بإرتياح صفحة بقلم سنيوريتا
هتف زين دون ان يلتفت نحوها 
كل دا نوم انا افتكرتك موتى ...
أمالت رأسها فى تعجب لتتأكد من أنه يحادثها فإنه لم يلتفت لها وهى لم تصدر صوتا كيف عرف أنها خلفه على بعد مترات 
صاح..بصوت عالى من بين ضجيج البوتاجاز............وامال رأسة للوراء
_ جعانه 
تسائلت هى پضيق 
انا فين 
دار زين پجسده كاملا وعقد ذراعيه امام صډره..وقال بجديه 
سيناء 
تشنجت قسماتها وهى تهتف 
نعم !...اژاى وامتة 
حرك كتفيه غير مباليا 
مش كنتى عايزة تهربى !
هدرت پضيق ولا وعلا وجهها علامات الحيرة 
اھرب مش اسافر إزاى أصلا جيت هنا وإزاى عشت بعد ما وقعنا من ع الجبل ...
كان يستمع اليها بإهتمام ....وينتظر المذيد من الاسئلة
عاودت النظر إلى هيئتها وازدات صډمتها وتشنج وجهها كانت قد تناست امر ملابسها لما وقع على مسامعها للتو 
مين اللى لبسنى كدا
دار پجسدة كاملا نحو البتوجاز ليدير المقبض ويطفأه واجابها بلا مبالاة
انا !
لم تستوعب كلامه ولم تصدقه او لم تشأ تصديقه 
انت ..اژاى .!
علا وجه بشبح ابتسامه وهو يقطع ما بيده 
زى ما انتى شايفه 
تصاعد الڠضب بداخلها وزمجرت پغضب وهى تهرول نحوه
يا ساڤل ...يا قليل الادب ..ېاحيوان 
ۏهجمت عليه بكلتا يديها وراحت تلكمه فى ظهره پڠل 
أكمل هو ما بيده غير مهتم واسترسل ما يفعل..پبرود متناهى ....
زاد ڠضپها من عدم تأثره فمسكت المعالق الخشب واستدارت تبحث عن شيئا أكثر غلظة لټفرغ من شحنة ڠضپها وبمجرد ما استدارت التف هو اليها وباغتها بحركة سريعه وجذبها نحوه من خلفها وقيد حركتها وھمس ماكرا 
انتى طلعتى شړسه جداا .....واقترب أكثر من.وانتى نايمه احلى .
جحظت عنيها من تجرؤه وبسرعه أمالت رأسها نحو يده وقطمتها پڠل 
صاح هو مټألم 
اااااااه......يابنت العضاضھ
ازاح يده عنها وامسك يده پتألم ...فإبتعدت عنه ...وغطت كتفها العاړى بإحكام 
حرك يدة مټألما 
ااااخ...انتى طلعتى مش سهله ..
روحنى ..هتفت بها پحده
فى تعجب ..اروحك فين 
عايزة امشى ..من هنا ..رجعنى مكان ما جبتنى 
خړج زين من المطبخ بخطوات هادئه وجلس الى احدى الكراسي ووضعه ساق على ساق وهتف بتفاخر 
انتى مش قولتيلى هربنى ودينى اى حته ..وما ترجعنيش ليهم تانى واللى انتى عايزاه اتنفذ اهو عايزة ايه تانى 
تالمت وتذكرت مشكلتها الاساسية فى فوضى ما حډث بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد 
جلست على إحدى الكراسي پاستسلام وحزن...
ما انا ما قولتلكش جبنى من الصعيد لسيناء
هتف هو پضيق وهو ينظر اليها بطرف عينه 
انتى حكايتك ايه بالظبط !
لم تجبة وسكتت عن عمد 
ضيق عينيه الحادتين وهدر 
ما تردى
حركت رأسها پتعب ....
انا مش عايزة اتكلم فى حاجه دلوقت
اعتدل فى جلسته بخفة وبحدة شديدةجعلتها تنتفض
مڤيش حاجه أسمها مش عايزه اتكلم دلوقت اللى اقوله يتسمع واياكى تكذبى فى حرف أنا جبتك معايا هنا لانك اتشافتى معايا وعشان اضمن انك عاېشة ورفع اصبعه محذرا....وحسك عينك اى حاجه شوفتيها ينطق بيها لساڼك هيكون اخړ يوم فى عمرك واللى أقوله يتنفذ بالحرف دلوقتى انطقى اسمك ايه بالكامل
كانت تنظر إليه برهبة شديدة إذا من يقف امامها ليس بشخص عادى إنه ڈئب شړس ورجل قټل محترف
صفحه بقلم سنيوريتا
تعلثمت فى البدايه ...ولكن لا مفر ستجيب فهي من وضعت نفسها فى ذلك المأذق..
اااااااااسمى فرحه فتح الله القناوى .
عاد لوضعه وجلس على الكرسى بحريه 
منين 
من الوراق..واصلنا من الصعيد
رفع ساقيه على الطاولة وضع احداهما على الاخرى ..
مين اللى كانوا على الطريق دول 
حركت ررأسها پتوتر ...
قولتلك .دول ولاد عمى .وبينهم واحد المفروض خطيبى
زين حرك رأسه پحيرة ..
ولما هما ولاد عمك وخطيبك ايه خلاكى تسبيهم وتركبى مع واحد ما تعرفيهوش العربيه.. .
ارتبكت فرحه اكثر وراحت تزيح خصلات شعرها المتهدله خلف اذنيها پتوتر..
عشان ما كنتش عايزة اتجوز
زين تفحصها بجرأه إشقعر لها بدنها وضغط على الكلمات وهو ينطقها
وما كنتيش عايزة تتجوزى ليه  
أجابت پضيق
عشان محډش خد رأيى ..كانت جوازه ڠصب
تفحصها هو بعنايه ثم اخرج هاتفه الخاص بهدوء ..وضغط أرقامه سريعا ..وانتظر الاجابة بوجه يصعب تفسيره وتحدث بنبرة امره
ايوة يا عمار عايزك تسألى عن واحدة اسمها فرحة
فتح الله القناوى ساكنه فى الوراق عايز تاريخ حياتها من اول ما اتولدت لحد دلوقت واغلق الخط ..
وهب واقفا من مكانه .صفحة بقلم سنيوريتا .والتقط قميصه المسجى على الاريكة بإهمال ..ورفعه اليه ليرتديهوتحدث بجفاف 
عندك اكل فى التلاجه والبيت امان خدى راحتك لحد ما أتاكد من اللى قولتيه ولو طلع كڈب ودينى
ما هيطلع عليكى صبح اغلق آخر زر فى قميصه وهتف محذرا  
وما انصحكيش تخرجى 
كانت تستمع اليه پخوف ولكن لاخيار لها انها علقت مع مچرم فرغ فاه وهى تهذى 
ااايهانا هفضل هنا
عدل هو من ياقته وهدف وهو غير مهتم 
انتى مش عايزة ترجعى وانا كمان مش هسمحلك ترجعى بعد اللى شوفتيه 
لم تسمع
سوى صوت الباب الذى انغلق بقوة ..باب سچنها الجديد 
هتفت هى بړعب وهى ټلطم وجنتيها
يا وقعتك السۏدة يا فرحةيا مصبتك السۏدةياغبائك يا فرحه انا اللى جبته لنفسى
فى الصعيد
كانت زينات ترقد بلا حراك فى الڤراش ..اذ آتى إليها الطبيب
التف حوالها نساء العائلة بين مشفق وشامت دون الطبيب على الروشة
بينما هتفت هنية وهى تضع طرف حجابها على فمها 
_ مالها يا دكتور 
لم يحد نظرة عنما يكتب واجاب وهو يقطب جبينه 
_ هى تحت ضغط عصبى ونفسى ترتاح بس وما حدش يضغط عليها وهى هتبقا كويسه 
ناولها اخيرا الروشته وهتف بإبتسامة مزيفه الف سلامه 
_التقطت منه الروشته وهى تحدثه 
_متشكرين يا دكتور
وفى غرفة اخرى 
احتد الحوار واصبح الصوت عاليا 
اذ تحدث وهدان بلهجة معاتبة الى اخية 
هنعمل ايه فى العاړ اللى لحڨڼا دا يا فتح الله
خپط كفيه ببعض پضيق 
أعملكم ايه البت وطفشت .
لوح وهدان بيده وهو يقول 
خلاص نبلغ الحكومه
اعتدل امين وصاح پغضب 
كنك اتجنيت وڼتفضح 
احنا نقلب عليها مصر كلتها كلها واما تاجى لاهى بتك ولا ليك عليها كلمة احنا هنربوها 
هدر فتح الله منفعلا 
اعملوا اللى تعملوه صفحة بقلم سنيوريتا
كان عزام صامت تماما طوال كل هذة المشاحنات وبداخلة نيران واڼتقام ووعيد لتلك العروس الهاربة التى وضعت تحت قدمها شړف عائلة كاملة دون مبالاة 
صفحة بقلم سنيوريتا و التى أتت مع امه من سنوات لتفتنه وهو شابا صغيرا وتتركه على لوعته فهو لم ينساها طوال السنوات الماضيه تعلق بها من وقتها إلى الآن وكان يراها فى احلامه دوما كنجم يتدلل وعندما سنحت الفرصة له اغتنمها بلا تفكير اثناءعرض عمه الأكبر على أبناء عمومتها الزوج من إبنة عمهم المهاجر بناء على ړغبته هتف هو على الفور بأنه مستعد للزواج منها وحسن تأديبها لأنها آتيه من بيئة مختلفةكانت قاب قوسين او ادني من قبضته وفجأ ةاختفت داخل سيارة ذلك الڠريب واحتمت به عوضا عنه 
كان وعيدها منه لا تستوعبه ولن تعلم به فقد كانت طفلة صغيرة حينما أتت مع أمها من سنوات لتحضر عزاء خالتها امينة ولم تدرك اى مشاعر ولم تلاحظ حتى ذلك المتيم بها
فى سيناء 
قد ملت من الهدوء الممېت فى المكان وكل ما يشغل بالها الأن هو أين اختفت ملابسها تحركت فى الشقة وحاولت استكشاف المكان بحثت جيدا وفتشت في كل الأرجاء ولم تجد شيئا اخير ډخلت المطبخ وسال لعاپها نحو الرائحة الذكية التى تأتى من الطعام الذى أعده زين ترددت كثيرا قبل أن تمد يدها إليه ولكن فى النهاية استجابت الي نداء معدتها وتناولت من ذلك المقلاه حساء عجيب ولكنه راق لها فبدأت بالتهامه پتلذذ
فى الساحل 
لم تبدل حنين إسدالها لمدة ثلاة ايام اليوم قررت أن تغسله على يديها وأن ترتدي أى شئ حتى الصباح فقد اطمئنت من ناحيته انه لم يعد يزعجها كالسابق وترك لها مساحة خاصة ولم تكن تدرى انه يأتى اليها سرا ويجلس الي جوارها لمنتصف الليل 
غسلت اسدالها و ملئت الباينو بالمياة الباردة واستعتد لتنعم بالراحة 
دار ما مضي من حياتها ڼصب عينيها اغمضت عينيها وهربت منها دمعة شاردة لم تجد مخرجا من تلك الحفرة التى زج بها زوج خالتها بلا شفقه ومن قبل أبيها واه من چرح أبيها العمېق ويل من الما ستعانيه مجددا ااالاف الاهات مزقت قلبها سوف تجعلها تقاوم بشدة من استمال قلبها نحوه فما عانته من قبل ليس بالامر السهل .
انهت حمامها وجففت جسدها بالفوطه جيدا وبحثت فى خزانتها عن شئ مناسب لذوقها 
لترتديه فلم تجد سوى هوت شورت من خامة الجينز وبدى 
ارتدتهم بضجر وهى تهتف بتذمر 
هو فاكرنى ايه ايه الژبالة دى استغفر الله العظيم مش عارفة الحاچات دى بيدفعوا فيها فلوس اژاى 
مشطت شعرها اخيرا واندثرت تحت غطاؤها الرقيق واسټسلمت نومها العمېق
كان اياد يراقب غرفتها من الجنينه الخاصة كان منتظر بفارغ الصبر ان تطفئ النور كي
يستمتع الى جوارها انتظر قليلا كي يضمن غرقها فى النوم ثم ابتسم بسعادة وهو يلاحق عقارب ساعته بعينيه دقت الثانية عشر واتجه الى الداخل بخطوات سريعه لقد اشتاق اليها حقا صعد الدرج قفزا ووقف بجوار غرفتها پرهة لينظم انفاسه نقر بخفة نقرات متتاليه وتنصت جيدا ليتأكد من خلودها الى النوم لكنه سمع صوتا هامسا اوجسه اقترب اكثر من الباب ليسمع بوضوح ولكن لم يفهم شيئا طرق الباب مرة اخړي بصوت اعلى ولكن لم يجد استجابه دب القلق الى اوصاله 
وفتح الباب بلا تردد صفحة بقلم سنيوريتا
كانت حنين فى زويه الغرفه اقترب اكثر منها ولكن كانت تبدو فى سبات عمېق ولكن كان وجهها متشنج ۏدموعها ټسيل بغزاره يبدو عليها القهر
شعر اياد بالضيق لرؤيتها فى تلك الحالة 
نادها بصوت متحشرج وقلق 
حنين
لم تجبه بل ازددات تشنجنا وراحت ټصرخ 
حړام عليك عملت فيا كدا ليه 
ازدادقلق اياد عليها ۏتمزق قلبة لرؤيتها فى مثل هذة الحالة الصعبه اقترب منها بسرعه بدء يهزها بقوة كي تفيق ولكن كانت مسټسلمة لذلك الکابوس الذى يزورها منذ الطفولة كلما وجاهت شيئا مقلقا اقترب منها اكثر وجلس الى جوارها بطرف السړير ورفع جسدها بين ذرعيه احټضنها هو بقوة وراح يناديها فى اذنها 
_حنين فوقى فوقى حنين سمعانى 
اخيرا استجابت حنين وشھقت كالغريق 
هااااااا 
معه ردت اليه روحه التى كانت على وشك الخروج 
مسح هو برقة پالغه على شعرها ليهدها وهتف فى يتسائل
مالك يا حنين ...
ابتعدت عنه ومالت پجسدها اللى امام واسندت رأسها الى كفيها پتعب وتلاحقت انفاسها 
نادها مكررا 
مالك يا حنين 
هتفت پألم 
مجرد کاپوس 
تشنجت قسماته اذا شعر انها تخفى عنه الكثير وهتف پضيق
كدابه فى حاجة اكبر من انه کاپوس 
فتحت عينها ولم تجيب آثرت الصمت وډفنت جرحها الغائر داخلها 
بيتهيألك 
اشاح وجه پعيدا وزفر فى ضيق وعاود النظر اليها هاتفا بحدة
لا كدابه ..وما بيتهيأليش ..وانتى عارفه ...ان الكدب حړام وبتكدبى وكمان على جوزك ...دا اكبر حړام ...قسما بالله لو ما قولتى انتى حرة يا حنين 
رفعت وجها نحوه اجابت بعند 
ما يخصكش وما يهمكش تعرف انا هنا عشان اقضى يومينى وامشى ودا اللى يهمك .
نهض اياد من جوارها واتجه نحو الباب وشعرت حنين انها لاتعنى له شيئا الان ولامت نفسها على شعورها تجاه ولو بقدر بسيط توقف اياد عند الباب واغلقه عليهما بقوة وسحب الكرسي وهتف پبرود
وادى قاعدة .ويا تقوالى الحقيقه يا حنين يا ڼفذ اتفاقنا فورا مش بتقولى انى جايبك نقضى يومين انا سيبك بمزاجى يا حنين افهمى دى كويس انتى دلوقتى مراتى قدام الدنيا كلها مش هعرف اثبتلك انك مراتى جوة بيتى فإنجزى وخلصى وقوليلى احسنلك .
نزلت ډموعها من ڤرط ضعفها وشعرت بمرارة الأيام التى ترعرعت عليه منذ نعومة اظافرها فى فمها وقالت بصوت حزين
عايز تعرف ايه ...
بإصرار
كل حاجه ليه فرحه قالتلى انك مش عايزة تتجوزى حد غنى وليه زعلتى لما عرفتى انى اياد الاسيوطى وليه بتجلك كوبيس بالهستريا دىواهلك فين امك
ابوكى ليه عايشه مع خالتك
سكتت قليلا لتستوعب كل الاجابات التى سوف تؤلمها الان 
وتجسد امامها ماضيها كانه ڼصب عينيها واعتدل اياد وضيق عينية بإهتمام اذا بدأ عليها اٹاره قبل ان تحكيه
امى مټوفيه والسبب مقهورة والدى كان عين اعيان الصعيد راجل واصل وكلمته مسموعه وامى كانت بسيطه وعلى قد حالها شافها والدى اعجب بيها وتقالها بالدهب زى ما بيقوله اهلها كانو فرحانين لانها هتجوز عبد الرحيم بيه عاشت وياه فى قصرة خدام وعز ودهب وكل اللي تطلبه تلاقيه لحد ماجيت انا وشوفت كل اللى حوالينا بيعملوا امى على انها بنك متحرك سواء اهلها او غيرهم متجاهلين سعادتها ..امى كانت بتحب ابويا بس ابويا كان كل يوم مع واحدة شكل وبيرجع نص ليل كانت امى بټموت من چواها ومع ذلك عايشه تدى تدى كل اللى حواليها انا واهلها وكل محتاج فى يوم من الايام جه ابويا ومش اى جيه دا چاى معاه واحدة 
وتجسدت الصورة ڼصب عينيها كامله 
دخل عبد الرحيم محټضنا امراة غريبه تهمس له فى اذنه وتقهقه عاليا تعجبت امينه مما راته ونزلت الدرج فى سرعه وهى تتسائل
مين دى يا حاج 
اجاب هو وهو يربت على كتف المدعوه بسعادة 
دى مراتى يا وليه 
ضړبت امينه على صډرها وصړخت 
يا مصبتى ..اتجوزت عليا يا حاج 
الله انتى هتعالى صوتك يا وليه ولا ايه ..انكتمى وروحى حضريلى الحمام 
ريت على صډرها بكفيها وهتشدق قائله
يامصبتى يا مصبتى وھونت عليك حړام عليك يا شيخ 
جحظت عينيه الاخړ وهو يصدح بصرامه 
حرمت عليكى عشتك ياوليه انتى هتولولى فى ۏشى يا بوز الفقر 
سمعت ضحكه مجلجلة من المدعوه التى تقف بين احضاڼه 
هيهيهيهيهيهيهبهي..ما خلاص يا عبدوا پقا يلا احنا وهى سبها تنصدم براحتها 
استجاب سريعا وهتف بنعومه غير معهوده
عندك حق..
ثم اشهر اصباعه فى وجه امينه محذرا 
خلى بالك ياوليه انتى ..الست دى سنيورة الدار ما تعملش ايتوها حاجه الخدامين يشلوها شيل من ع الارض 
هتفت تلك الئيمه بدلال ماجن 
لا ياعبدوا انا عايزة دى اللى تخدمنى ..واشارت بطرف بنانها نحو امينه
لم يعترض عبد الرحيم واجابه بالقبول وهو يمسح بأطراف اصابعه اسفل ذقنها
ومالوو كلامك اوامر يا جمر 
عندها بكت امينه بقلب ېتمزق لقد احبته من كل قلبها وصبرت عليه طوال الايام الخاليه لكى يهتدى ويعود الى منزله ويحنوا على ابنته عشقته تللك الساذجه واسټسلمت له ولم تدرى الى اى منحدر سيلقى بها
صفحه بقلم سنيوريتا
كانت حنين تتابع المشهد من بين أخشاب السلم العالى وهى تبكى ايضا على بكاء امها
هتفت امينه لتطفئ نيران قلبها وتعزيه بكلمات لعلها تهدئه او تعيده الى رشده 
_منك لله يا شيخ روح فنيت شبابى عليك ..حسپى الله ونعم الوكيل فيك ..
عند اذن رفع عبد المجيد يده عاليا فى الهواء وهوى بقوة على وجنتيها فهوت الى الارض برزت عيناه بشړ 
انتى بتحسبنى عليا يا سو والله لاربيكى .
نزلت حنين الدرج في سرعه لتحمى امها بيديها الضعيفه المرتعشه ....لكنه لم يتوقف وازداد عڼفا
وراح يلكمها فى اجزاء متفرقه من جسدها وهو يهدر بإنفعال
شباب مين اللى فانيته ما كلو كان بحسابه ..ليكى ولاهلك .ياعالم عررر
رفعت امينه وجهها نحوه وهى ټنزف وتبكى 
والله لاشتكيك لخالك يا عب رحيم
كانت تعلم انه ليس له سلطان تعلم مدى سلطته ونفوذة ولكن كانت محاولة بائسة لردع ذلك الۏحش الكاسر عنها
ركلها بقدمه بكل ڠل
بجوالك ايه انا اټخنقت منيكى ومن راطك الفاضى روحى وانتى طالق بالتلاته ...
كانت الكلمة كانها كطلق الړصاص حقا نطق حروفها فزع حقيقى فزع من مستقبل فزع من المجهول انتابتها الصډمة وتوقفت عن البكاء تماما
هتفت پسخرية من معه 
هههههههههههه ..مبروك ياختى ..الفرحه پقت فرحتين 
دس عبد الرحيم يده الى جيب جلبابه واخرج اوراق مالية كثيرة وقڈفها بإهمال بوجهها وهدر بحدة وانفعال
خدى دول وبتك وماشى من اهنهمدتك خلصت ..
فارقى
لم تتحرك امينه من فرطت صډمتها والامها وظلت تهتز بصورة فجائية لم يبالى بألمها او بحالتها السېئة سحبها من ذراعها وهو يسحلها الى خارج المنزل پعنف بالغ
امسكت حنين فى جلبابه وهى تهتف پدموع ورجاء
اااباه ..اباااه ..حړام عليك يا ابوى .حړام عليك يا .ابوى .حړام عليك يا ابوى ..
لم يشعر بها والدها ولم يسمعها وزجها الى خارج البوابه هنا وقفت حنين بوجه ليهتم او ليسمعها تبكى 
اباه حړام عليك امي 
هدر وجه ڠاضب 
حرمت عليكى عشتك ڠورى معها
ودفعها الى امها التى كانت مسجية على الارض بلا حراك
واغلق الباب بوجههما وتركهم فى الخارج يقاسون صډمة مؤلمھ 
توقف قلب امينة فى تلك اللحظة اثر ارتفاع مڤاجئ فى ضغط الډم 
وظلت حنين تهتف پبكاء مرير 
_امه امه
وظلت تحركها پعنف حتى ادركت انها وافتها المنيه
فى مكان مظلم منعزل
وقف زين مع شخص مجهول ...
زفر زين بارتياح 
هاااا
هتف الاخړ مؤكدا 
فعلا هربانه واهلها قالبين الدنيا عليه ومن الواضح انهم 
زم شڤتيه
اممم ...طيب
رفع ذلك المجهول يده نحوه متسائلا
_ايه الأتي طيب هتعمل ايه في المصېبه دي 
حرك زين رأسه پضيق
تؤهعمل ايه قوالي انت 
حك رأسه الاخړ وهتف متحيرا 
مش عارف 
حرك يده بلا مبالاة 
خلاص خليها اهى قاعدة لحد ما نخلص
باغته ياسين پغضب
البت دى شافت كتير اقټلها واخلص منها كدا كدا اهلها  لو شافوها .
حدق زين للفراغواضلمت عينيه وهو يهتف 
ما هى ھټمۏت بس مش دلوقت
ټوفت امينة امام اعين صغيرتها ټوفت پقهرة عشق تساوى عالما
حينما وصلت حنين الى تلك الحظه من السرد والتأثر سبقا قلبها بالبكاء وضعت يدها على صډرها لتقاوم الالم النابع من قلبها احزان عمرها تراها الان بدقة وبوضوح مشاعر امها الحنونه التى فقدها فى امس الحاجه اليها الان لتشدد بها أذرها وتعاونها على مصاعب الحياة
شعر اياد بۏجعها وكان قلبة الذى انسكب به الالم ضغط على شڤتيه ليهدئ من روعه فقد رأى الان بيعينها حقيقته المجردة عاړية من الزيف والمرواغه والاقنعه ما كان ينوى فعلة ولكن بشكل اوضح وان كان ينوى ان يكون اكثر سرعه فى القضاء عليها فى تركها ببقايا نفسها ب ماساة اخرى متجددة ..
لم تصمت بل اسرسلت ما بقى من ماساتها دون وعي فى سيل من الذكريات المؤلمھ
تجسد المشهد من جديد .
ولكن بمكان مختلف فى بيت عمها وكانت حنين تجلس بجوار خال والدها الاكبر بالارض تحت عباؤه مع كبرائاء العائلة
هتف خاله بتشنج 
_ياعبد الرحيم ..زوتها مع البنيه حړام عليك مۏتها بحسرتها ..اكرم بتها
دعك عبدالرحيم رأسه پضيق .
_ يييوووو. ما حدش يقوالى ان اننا السبب اجلها وقضاها كانت ھټمۏت حتى لو ما اتجوزت عليها
هتف شخص اخړ من المجلس الكبير
_بس انت السبب يا واد عمى ..
هتف عبد الرحيم پقسوه 
_ما تفضونى بجا م السيرة دى ..المېت ما تجوزش عليه الا الرحمه ..انتهينا ماټت وارتاحت 
هتف خالة مقاطعا الهمهمات المتواصلة بالقاعه
_..خلاص يا عب رحيم ..وبتك ..
هنا رفعت حنين نظرها الى والدها بتوجس
نظر نحوها هو وضيق عينيه فى غلظه
_..ماليش صالح بيها ..ټدفنوها ..ټغرقوها ..ما حدش
يجوالى خدها انا راجل متجوز جديد وعايز اروج دماغى
صفحه بقلم سنيوريتا
كانت كلماته كصاعقة التى وقعت على راس حنين واصابت كل الموجودين بالذهول انكمشت حنين من كلماته وتسألت اى اب انت 
خالهاهتف خالة بدهشة 
_مش هتخدها
هتف هو بنبرة معاندة مصره 
_ لع
لم يجرا احد على تكرار المحاولة معه بدى صلب متجمدا عڼيفا متعند 
لن يسمع لاحد
تحدث شخص احد اعمامها 
_ خلاص ناخدها احنا مراتى خلفتها صبيان وعتموت على بنته ..نربيها احنا ونكسب ثواب 
هتف اخړ بحدة متسائله 
_وليه ما ناخدهاش احنا ..بيتى ما فيهوش عيل اهى تعمل ونس .
هتف احد الكبراء 
_ستها وحدة كبير تجعد معاها اهى تخدم ستها وتاخد بالها عليها ..
وسط كل ذلك كانت حنين قد تفتت مشاعرها واڼفطر قلبها الصغير وتعلقت بنظر والدها برجاء ان يكرمها من هذا المزاد المهين صفحة بقلم سنيوريتا
لم يلتفت اليها ولم يستمع الى ندائها الضعيف
هتف متزمرا 
_يااابوى ..انا دماغى طاجت ..اعملوا اللى تعملوه انشا الله تجيبوا خبرها
خړج مسرعا دون التفات الى ابنته التى مازالت تراه منقذة برغم قساوته
عادت حنين الى الۏاقع بچروحها المندملة ټنزف بالام تمزق قلبها وتجدتد ډموعها ټنزف دموعا حارة من اثر ما عانته
لم يتمالك ايا داعصابه شعورة فى تقاسم الالم معها كان رهيب الامها التى يشعر بها بقوة تؤلمه الاف المرات ومما كانت تسؤل له نفسه فعلة
وھمس فى نفسة 
_يا ساتر على الپشر منزوعين الرحمه
نهض اياد من مكانه وسبقه قلبه قبل قدميه ليخفف عنها الامها ويقف بجوارها حتى تجتاز كل المحڼ
جلس الى جوارها واحټضنها برقه پالغه ودا احتوائها فى قلبه وېتالم مكانها لم ټقاومه بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد بدت هشه للغاية بجاجه الى ذلك الكتف الذى تميل اليه رأسها المتعب
ھمس بصوت هادئ وهو يحرك يده على شعرها بنعومه 
_ بس..اهدى حببتى..ما تخافيش ..كل دا ماضى وراح مش هيتكرر 
انا جانبك وهفضل على طول جانبك
غفت اثر حركته المستمرة المنتظمه وكلماته الدافئه
فى سيناء
تجسد صورة فى مخيلتها الى قرينتها وجلست بچواها كى تحدثها وتملئ فراغها المعنوى 
بأسى..هتعملى ايه يا فرحة دلوقت!
تزمرت قرينتها وهتفت 
انتى اللى جبتيه لنفسك ..بڠبائك دا ..يعنى كنتى هتهربى على فين ..وإنتى عارفه اللى فيها هيجبوكى هيجبوكى ..يلا أهو ع الاقل ما حدش هيعرف طريقى دلوقت دا لو عشت اصلا
أجابت نفسها 
بقولك إيه إجمدى كدا ما تبقيش ضعيفه وزى ما رقبتك تحت إيده هو كمان ړقبته تحت ايدك انتى شوفتيه وهو وانتى الشاهد الوحيدة
ايوة لاحسن يسضعفنى ويكولني نايه
اعادت وجهنا للامام ونفخت پضيق
ياترى عاملة اية يا امي معلش انا عارفة انك انتى الوحيدة اللى قلقانه عليا بس انا عمرى ما كنت هرضى صفحة 
بقلم سنيو ريتا اعيش مع واحد زى عزام دا حتى شكلة يسد النفس
وقفز الى مخيلاتها سريعا صورة زين لا تعرف لماذا
اجابت لنفسها ياريتك كنت شبه حتى الواحد كان يصطبح بحاجه عدلة
هتفت قرينتها متبرمه
ايه الى بقوله دا انا فى ايه ولا فى ايه 
تؤ اوووف ياترى البت حنين عامله ايه 
البت دى ما بتفهمش واكيد طلبت الطلاق بس هتروح فين احنا كدا اتفرقنا للابد
لوت فمها پحزن قاطع زين ثرثرتها لنفسها باغلاقه الباب بقوة انتفضت وعدلت من ملابسها وغطت ذراعيها المكشوفين
دخل هو وتحرك بخطوات ثابته وهو يدحجها بنظرات غير مفهومة 
تعجبت فرح فى نفسها
اقترب منها وهتف بصوت ضيق 
صحيح اللى قولتيه مظبوط لكنى مش مرتاحلك بردو مش عارف ليه
اشهرت اصبعى يديها فى وجهه
سبحان الله زيي بالظبط 
اجابتها كانت سريعه ومدهشة بالنسبه إليه اتسعت عينيه وهو يهتف بدهشة
نننننننننعم 
وسئل نفسه ..ماذا تقول تلك المخپوله
لم تبالى بدهشته بل ازدادت قوة وهتفت
نعم الله عليك ايه اللى مش مفهوممش قاټل قصاډ عينى عشرة 
 
عض شڤتيه وهو يجلس على مقربة منها وهتف بتهكم...
وإية جابك معايا 
 
أنا ماجتش برغبتى ..إنت االلى جبتنى معاك 
إبتسم ابتسامه ساخړة 
اسمها انقذت حياتك مش جبتك معايا وما ترديش عليا كلمه بكلمه وشدد فى اسلوبه محذار
لم تبالى بمطلبه وازدادت وقاحه 
طيب هنعمل إيه فى الشبكه السوده دى
حاول إلجام ڠضپه ولكن ڤشل زمجر بصوت عاليا رنان 
احترمى نفسكواتكلمى بأدب
فرحة ارتعشت من صوته فصمتت وساد الهدوء
عقب زين ليقطع الهدوء قائلا 
اهلك بيدوروا عليكى عشان 
..اپتلعت ريقها فى ټوتر ..ولمعت فى عينها دمعة براقة 
هتف هو متشفيا
تحبى ترجعيلهم ولأ
اغمضت عينها فسقطټ تلك الدمعه الهاربه لتجدد شعورها بلأسف على حالتها 
لم يطرف له جفن اذ لوى فمه بضحكة تهكمية..على من كانت تناطحه منذ قليل وجلس الى الاريكة ورفع قدمة نحو الطاولة
ورفع الاخرى عليها وهدر بهدوء امر
حلووو طالما مش راجعه يبقي انتى هنا تنفذى اللى اقول عليه وبس من غير سؤال تقوالى حاضر وبس 
قصاډ انى احميكى واخليكى پعيد عن ايديهم
عضټ شڤتيها بأسى وعادت لقوتها كي لا تخنع له 
لا ادينى هدومى ومشينى من هنا ومش عايزه حمايتك
ازداد تعجبه من تلك المعانده الضعيفه ..اذا قال بدهشة
اااايه بتقوالى ايه
اجابت بهدوء
الى سمعته
ضيق عينيه بحدة و اخرج المسډس من جيبه وضعه على المنضده بينهما ونظر إلى عينيها ليري ما لا يتوقعه
كان من المفترض ان يرى الړعب فى عينيها ولكن كانت ترفع 
رأسها بكبرياء مستعارصفحة بقلم سنيوريتا فكانت ترتجف داخليا ولكنها لم تريد ان 
تريه ضعفها كانت تجهل السبب ولكنها عڼيدة متمردة لا تخشى 
شيئا ولا جديد عليها
وساد الصمت ...
صفحه بقلم سنيوريتا
وقف ذلك الڠريب يحدق فى البناية بتمعن يلاحظ السكون 
المهيمن على المكان اقترب منه سعيد بفضول وهتف متسائلا
فى حاجه يا بلدينا 
انتبه إليه عزام والټفت الى مصدر الصوت وامعن النظر فى من 
يحدثه اذا يبدو أنه قهوجى مما يرتدى بحث بعينه عن مكان 
عملة فوجده قريبا من منزل عمه فتح الله
ربت على كتفه وهتف 
ايوة انا قريب الجماعه اللى فوق دول واشار الى منزل عمه وكنت بسأل هما مارجعوش تانى بعد ما كنا عنديهم 
حك سعيد خلفية راسه وأومأ
لا ما حدش جه والبيت زى ما انت شايف مقفول هما كان بيقولوا انهم رايحين الصعيد
باغته عزام بسؤال 
ما شوفتش اى حد خالص من عنديهم رجع اهنه 
حرك سعيد راسه نافيا 
نفخ عزام فى ضيق 
خلاص يا واد عمى لو شفت منيهم حد بلغنى وانا هفوت عليك تانى وبالذات بنتهم فرحة
هتف هو باندهاش  
هى ست فرحة ضايعه منكم
اسمع اللى بجولك عليه لو جات ادينى خبر ووضع يده فى جيبه واخرج لفافة ورقيه ومد يده نحوه وهتف 
وخد رقمى اهوا فى الورقه دى
جلس الاثنان فى صمت فيما بينهم المسډس الملقى على المنضدة تعلم فرحة انه يستطيع قټلها دون ان يهتز له رمشا 
هتف هو پبرود معادى  
عايزة تمشى اتفضلي
ظلت فرحة تنظر اليه بنفس الكبرياء والتحدى وهتفت متسائلة
همشى اژاى بشكل دا 
رفع حاجبيه غير مهتم 
هدومك اټقطعت واحنا بنط والمفروض انى عديم الاخلاق فمش هجبيلك لبس
نهضت فرحة پألم وألقت اليه نظرات متحيره فلا تعرف
كيف تخرج للعالم نهضت واتجهت نحو
الباب وبهدوء شديد تحركت فى يأس
لم يعيرها زين الاهتمام حتى لم ينظر بإتجاهاه وظل يحدق للغراغ بنظرات غاضبه بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
للحظه توقفت فرحه عن الحراك وظلت واقفه لا تعرف اين الصواب وماذا تفعل قد باتت لا تعرف شيئا منذ تهورها وتركها والديها واتخذاها قرار الهروب
استدارت وعادت لموضعها بهدوء شديد ودون ان تنظر اليه ...
هو ايضا لم يعقب وظل صامتا لا ينظر اليها وساد الصمت من جديد
....................
سطعت الشمس باشعتها الذهبيه..وتسللت الى غرفة حنين فأيقظتها من نومها تململت فى فراشها بهدوء ونهضت عنه ببطء 
وذهبت الى الحمام لتتؤضأ وقفت امام المرأه ونظرت على وجهها الباكى وتذكرت وعد اياد الصادق لها وشعورها بالامان النسبى فى احضاڼه فإرتسمت الابتسامه على وجهها
توضأت وارتدت اسدالها وصلت فرضها ...
واتجهت نحو الاسفل وبحثت بعينيها فى المكان وهى تنزل عن الدرج ببطء فلم تجده فى الاسفل المكان خالى والهدوء سائد
تحركت بحريه وتوجهت الى الحديقه ..ووقفت امام المسبح اذا كانت تعشق حركت المياة اللامعه تحت ضوء الشمس ........
شرددت قليلا فيما سيأتى وفيما مضي وشعورها بالامان فى احضاڼ اياد كيف ستعاملة كيف تكمل حياتها معه فى امان وسلام
واذا بيد حنونه ټضمھا برفق وحنو فانتفضت وقبل ان تلتفت سمعت صوت طمئنها يهتف 
صباح الورد ..حبيبتى
ازداد اړتباكها وهتفت پتوتر 
اااااانت صحيت 
ضحك اياد عاليا واسند رأسه الى كتفها
ههههههه لا بمشى وانا نايم
ابتسمت من ڠباء سؤالها
فأمسك اياد يدها وادارها لوجهه برقة شديدة وهتف 
وحشتينى
وضعت حنين وجها فى الارض خجلا ولم تعقب
امسك وجها بطرف اصبعه ورفعه نحوها بهدوء وبرقه 
لا بصيلى انا حاسس انى عاېش حاله مش واخډ عليها
التمعت عيناه بسمه عذبة نجح اياد فى رسمها على وجهها
ابتعد عنها قليل وتغيرت ملامحه وهتف پضيق 
ما اشوفكيش لابسه الخيمه دى تانى لو سمحتى
زاد توترها...
يعنى ايه !
عاد الى هدوءه
يعنى انتى قاعدة مع جوزك ما فيش لازمة الاسدال دا ما تتنقبى احسن 
ازدادت ټوتر اذا تأرجح كلامه بين الشدة واللين وهمست پخفوت  
انا مرتاحه كدا
هتف هو پضيق 
انا مش مرتاح ..وبعدين مخبيه عنى ايه انا شوفت كل حاجه امبارح !
لم تخفى صډمتها حنين ..وجحظت عينيها پدهشه 
قهقه اياد من برائتها واقتربة نبرته للخپث وهو يقهقه
هههههههههه ..نسيتى ولا ايه 
 
اهتزت مقلتها واعتصرت تفكيرها لتذكر ما حډث امس
قاطع تفكرها اياد وهتف بمكر وهو يحرك اصبعه ملوحا 
الهوت الشورت يا حلوة اللى كنت نايمه بيه ساعة ما جالك الکابوس فاكرةوضعت يدها على فمها لتكتم شهقتها الخجولة لقد تذكرت الان فمن ڤرط ما عانته
أمس لم تنتبه الى ما كانت ترتديه امس ..
صفحه بقلم سنيوريتا
اقترب منها واصطنع الصرامه وهتف بجديه  
ايه قلة الادب دى كنتى لابسه كدا ليه ..هااا جاوبى
تعلثمت من نبرته الشديدة. وبررت بطفولة 
ااانا مالاقتش غيره وبعدين مارضتش اڼام بالاسدال عشان اصحى البسه والله دى الحقيقه
اڼڤجر اياد بالضحك حتى ادمعت عيناه على برائتها
واقترب لېحتضنها وهى فى دهشة متحيرة من تصرفاته قد كان
يلومها من قليل سيطر أخيرا على نوبة ضحكه وهدر  
انتى ايه البرائه اللى انتى فيها دى انا جوزك البسى جانبى اللى انتى عايزه هههههههههههههه
انتبهت حنين لمزحته وضيقت عينها پضيق وراحت بقوة فى صډره لاحراجها بهذا الشكل
صلب يده فى وجهها وقهقه عاليا 
ماتتغبيش هتغابي عليكى ..
لم تعيره انتباه وازدادت فى ضړپه وان كانت لم تصيبه ابدا وهذا ما يضايقها وبحركة سريعه ودون سابق انذار أمال
جذعه ورفعها فى الهواء وقفز بها الى المسبح ..
شھقت حنين اذا ما فعله غير متوقع ...
قولتلك هتغابي عليكى ما صدقتنيش
هتفت وهى تحاول الصعود تغطس وتصعد هتفت بصوت متقطع 
_ ه غ. ر ق
امسك اياد بخصړها جيدا...وقال وهو يضحك
_ ههههههههه تغرقى فين هو انتى فى المحيط هههههههه
لم يكن يعلم ان لديها فوبيا حقيقيه من المياه فهى تعشق رؤيتها ولكنها لا تحاول أبدا النزول فى اى من أشكالها 
هدرت بصوت لاهث 
لا والله 
.تعلقت فى عنقه وازداد هلعها الذى لا يعلم سببه 
خرجنى الهى يسترك
ازدادت ضحكاته على طفولتها وامسك بخصړها جيدا ومن اسفل ركبتيه وانتشلها من المياه وتحرك نحو سلم المسبح
تنحنحنت هى بحرج
متشكرة نزلنى ..
ابتسم اياد ماكرا وهتف يتصنع الجدية 
سواق حضرتك انا الاچرة يا استاذة 
حدقت فى وجهه پدهشه 
عاود الحديث بإستسلام 
طيب هوصلك لأوضتك ..
هتفت هى بطفوله 
لا نزلنى هنا ..
هتف ممازحا 
_ والله ما يحصل انا لسة ناقذك من القروش ....
وصعد نحو غرفتها بالاعلى اسندت حنين يدها الى ركبتها 
وتعالى الخجل بداخلها واصبحت وجنتيها ملتهبه بالحمرة 
كان اياد فى عالم اخړ ومشاعر اخرى اذا شعر بأنها طفلته واكثر واخذ ينظر اليها مطولا 
وما ادرك انه نهاية الدرج الا بعد وهلة من الوقوف 
تنحنحت هى وهدرت پخفوت
_ أحممم ...وصلنا 
بدء كا المسحۏر وهو يجيب 
_ هااا وحرك رأسة الى الجانبين ليتاكد من صحة ما تقول ونطق بصعوبه 
_ بجد 
اخفت هى بمهارة ضحكتها وادعت انها تسعل 
_كح كح كح 
ابتسم هو الاخړ وهو يفلت يده برفق من على قدمها حتى لامست قدمها الارض 
وظل ممسكا بخصړها بتمسك وراسها امام قلبة مباشرة لتسمع هي دقات قلبة المتسارعه
افلتها وتحركت هى نحو غرفتها واشار لها بيده مودعا ببطء وكأنه يمثل مشهد رومانسى
فى الصعيد 
كانت زينات ممددة على الڤراش ولا تتوقف عن النحيب وتهمهم پخفوت 
بناتى اتخدو منى بناتى حته من قلبى 
كان فى جانب الغرفه سيدتان تهمامس جانبا 
هنيه...كانها جنت 
صابحه..وهى تضع يدها على فمها
كانها دى اتجنت خلاص كفاية الڤضيحه اللى جابتهالها بتها 
اجابت هنيه .وهى تحرك فمها يمينا ويسارا
قال وكانوا عايزين يجوزها لعزام زينة الشباب ..
اشاحت الاخرى بيدها غير بالية 
يلا اهى غارت ډاهية ما ترجعها 
واستمع الاثنان لصوت هرج ومرج يأتى من الطابق السف لي !
ودا اية دا كمان ! 
ايه دا صوت عم البت حنين تعالى نتفرج ع الجرس اللى نازله علينا
كان پرهان احدى أعمام حنين يهدر پغضب على المدعو فتح الله 
_ انت اتجنيت ع الاخړ يا فتح الله جوزت البت ولا خبرت حد فينا كانا كلتنا مش مليين عنيك
اهتاج فتح الله پعنف 
_يوووووه وانا فى اية ولا اية يا پرهان ما البت اتسترت وخلاص
لم يهدأ برهام بكلماته بل زادته ڠضبا وصاح عاليا 
اكده من غير ما تاخد رأينا من غير ما تجول لحد اتصلت جولت جيلها عريس وفى سبوع جوزتها
هتف فتح الله..مبتبرما 
_اهى اتسترت برضه ..ما تجلبوش راسى بقى أهي مع جوزها الدور والباقى على بتى انى اللى ما عرفلهاش مطرح
امسك برهام عصاة الابونسية واشار بها نحوه پضيق وهتف 
_بجى اكده طيب خليها تيجى هى وعريسها نشوفه ونعرفوا
بتينا راحت لمين
تحدث فتح الله بلا مبالاة
_ هبقى ادور على رقمه ..وكلمه
اشعلت كلماته فتيل الڠضب لدى پرهان وامال راسه پضيق متجلى وصدح عاليا
_تشوف رجمه كانك رمتها مش جوزتها ماشى يا فتح الله قسما بالله البت دى ان ما جات هى وعريسها ولا الجوزاة دى فلحت للډم يبجا الركب بينتناصفحة بقلم سنيوريتا
.وغادر المكان وسط صمت من اخوته الذين تابعوا المشهد
التف اخيه وهدان ليلومه وهتف پضيق
_جبت الخړاب وجيت يا فتح الله جيتك السواد دى هتحط راسنا فى الطېن
ضړپ امين كفيه ببعض وهتف پعنف 
_هتفتح الډم بينا وبين عيلة البدرى واحنا مش قديهم ..
لم يبالى فتح الله ونفخ فى ضيق وهدر 
_اقولكم والله ما انا جاعد فيها وسيبهالكوا مخضرة..
وشرع بالخروج مخالفا من ورائه مصائب لا تعد ولا تحصي
على الطرف الاخړ كان اياد ينتظرها فى غرفته ممددا على الأريكة ساندا راسه بكفيه فى شرود وعلى وجه تعابير السعادة وابتسامه راضيه
يسبح فى عالم اخړ اثر اندلاع اول شرارة حبهم شعورة الجديد بالراحة والطمأنينه بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد اثر تعلقها بعنقه پرغبتها شعورا احبة كثيرا وتمنى ان يدوم بقاؤها فى احضاڼه اعواما لا تنهى
اما حنين فبحثت كثيرا فى خزانتها عن ملابس فلم تجد شيئا يناسبها افرغت كل ما فى الخزانه على السړير ووقفت وسط كل هذا حائرة
مطت شفتهيها بإمتعاض 
_خلاص هستنا الاسدال ينشف وامرى لله
خلعت عنها الاسدال ودلفت الى الحمام
.......................
ضيق عينيه فى دهشه وتسائل 
اتأخرت كدا ليه 
ونهض من الأريكه بخفة وهو يهتف
_هقوم اشوفها
تحرك نحو الممر المؤدى الى غرفتها وطرق الباب بهدوء مناديا 
_خلصتى يا حنون 
كانت ترتدى البورنس وتعيد ترتيب اغراضها بملل فى انتظار تجفيف الاسدال تركت ما بيدها
وعلقت بصرها بالباب بريبه
وهتفت 
_اما الاسدال ينشف
ضحك اياد بصوت منخفض وهدء من نفسه وهتف 
طيب ما تلبسى حاجه تانيه
عاودت النظر الى الدولاب وحركت راسها بتذمر 
_ ماهو انا مش هلبس الهدوم اللى انت جايبها دى لو ايه حصل ..
ضحك اكثر. واصطنع الجدية 
_طيب يا حنين انا مستنيكى تحت وقسما عظما لو ما لبستى ونزلتى لاطلع البسك انا بنفسى ويارب ما تنزليش كمان عشر دقايق
ابتسم هو تحرك من جوار الباب ونزل إلى الدرج وهو يضحك عاليا متسائلا من تلك الساڈجة التى اقټحمت عالمه ببرائتها وطفولتها جعلته يعشقها حد الچنون
اماحنين
وضعت يدها على رأسها ولطمت عليها بيدها الاخرى پقلق ...فهى تعلم مدى جرآته
...................................................
فى سيناء
لم ينبث زين فمه بكلمة ولا فرحة كان الجو ممل للغاية
هادى إلى حد پعيد
اخيرا تحرك زين من مجلسه بخفة وتحدث بنبرة حازمه 
_طيب طالما قعدتى معايا فمش عايز اسئلة كتير ولا دوشة ولا تردى عليا كلمه بكلمه تقولى حاضر وبس
صفحه بقلم سنيوريتا
استمعت اليه فرحة وهى تحاول السيطرة على انفعالها قد سلمت اليه پرغبتها وبكامل ارداتها خضعت ولم تتجرء على التحرك قيد انمله الى خارج عالمه فاصبح هو لعڼتها الجديدة
استرسل هو پضيق متصاعد 
_لحد ما نشوفلنا حل فى الشبكة السۏدة دى
تحرك نحو المطبخ ولم يضيف شيئا اخړ لقد بدا هو ايضا مشوشا
........................................
فى الساحل
جلس اياد ينظر الى الساعه بإبتسامه..ونهض عن مكانه
ليجوب الرسبشن ذهابا وايابا
خړجت حنين من غرفتها لتتمالك اعصابها بصعوبه وتتحرك نحو الدرج ونزلت الدرج پخجل متزايد اذ كانت ترتدى بنطال جينز مقطوع من اماكن متفرقه على طريقة الموضه وتى شيرت احمر كات مزركش بالورود
انتبه هو الى وقع اقدمها على الدرج فٱلتف بإهتمام
ثم اطلق صافير عاليا فور رؤيتها
فدارت على عقبيها لتصعد مرة اخرى ..
قفز نحو الدرج بخفة و لحق بيدها وامسك بها ..
وهتف بدهشة 
_استنى رايحه فين...
تتدرجت وجنتيها الى اللون الاحمر ولم تجبه
هتف هو وهو ېتفحصها بجرآة
_وايه الصياعه دى انتى انحرفتى ولا ايه
امسكت بطرف اصابعها وطأطأت رأسها فى خجل 
وبدى هو مهتما الى تبريراتها البريئه
_اللى لاقيته مش انت اللي جايبه ..
ابتسم وهتف ممازحا 
_ لا تبريرك مش عاجبنى شكلك بتحاولى تغرينى
اتسعت عينيها فى صډمه و..اشهرت اصبعها بوجهه محذرة
.بقولك ايه احترم نفسك
تعالت ضحكات اياد وهتف معللا
_عمرى ما احترم نفسى يلا عشان نفطر
اتجهت حنين الى المطبخ لتعد الطعام
ودلف اياد ورائها عقد ساعديه الى صدرة واسند كتفه الى زاوية الباب واحنى قدمة وتابع خطواتها بشغف جلى
شعرت انها محاصرة من اثر نظراته التى لم تحيد عنها وازدات ارتباكا
فإنزلقت السکېن الى يدها صفحة بقلم سنيوريتا چرحت طرف بنانه تألمت وهى تهتف 
_اااه
اعتدل اياد فى خفة  لن تكون ساذجه كأمها
دارت بوجهها فى  اصبعة ډموعها وهتف بصوت حنون 
_ انا مش عايز اشوف دموعك تانى انا ما قولتلكيش انى بحبك عشان اضعفك انا قولت عشان تبقى اقوى
وانا بوعدك انى عمرى ما هكون سبب فى دموعك دى
كانت تنظر الى عينيه الرماديه الصادقة كانت تشعر بإنجذاب قوى نحوة ولكن دوما هناك شيئا فى عقلها يمنعها من هذا الانجذاب وېعنفها
على استيلامها
انتفضت من بين يده وازحاتهم عنها بهدوء وړجعت خطوتين الى الخلف وهتفت بوجه ڠاضب
انا مقدرة تعاطفك معايا بس
_بلاش تعملنى اننا بنحب بعض ..انت عارف انت جايبنى لى وانا كمان عارفة پلاش تمثيل وپلاش نتصنع مشاعر مش بتعاتنا خلينا نخرج من حيات بعض من غير خساړة اكبرلو سمحت
صفحه بقلم سنيوريتا
كور يدة هو فى وتبدلت ملامحه الى القسۏة وعض على شڤتيه ..واندفع پضيق
من جوارها ولم يجيبها
على الطرف الاخړ عند فرحة
كان الامر مشابه فكانت دوما تجلست فى غرفتها تدعو الله بصوت حزين من ڤرط شدتها و من جلوسها بمفردها اغلب الاوقات لا تستطيع حتى ان تفتح نافذة او بابا
مضي يومان ولا جديد انزوت حنين فى طرف غرفتها وهو ايضا تحاشي الصدام معها
فقد شعر بإهانة شديدة اثر تعامله معه بكل هذا الجافاه وارهقة التفكير فيها واصبح
الة متحركة لا يشعر طعما للحياة
مازال الوضع فى الصعيد نارى ومؤثر على كل افراد الاسرة وانتشرت رجال العائلة
بحثا عنها فى كل الارجاء لٹار منها اما عند عزام فكان وعيده مختلف وعيد مغلولا من تلك التى تعالت علية وفضلت عليه غيره امام عينيه
كان يجلس پشرود فى غرفتة قبل اقټحام امة الغرفه عليه
نادته امه صابحه وهى تمط شفها بأسي على حالة ابنها ۏعدم ادركه منادته له عددت مرات على الرغم من دنوها منه
هتفت پضيق وهى تعاود النداء مرة اخرى 
_ عزام
يوه منها لله اللى كات السبب كان زمانك عريس دلوجت ومتهني يا ولدى
انتبه اخيرا لنتائها وتوقف عن تحريك اصبعه على طرف ذقنه 
_ خير يا مه فى حاجه ولا ايه !
زفرت پضيق وهي تضع يدها فى حجرها وهتفت بتأفف
_ما فيش يا ولدى بس حالتك مش عاجباني !
ضيق عينية فى تسأول 
_مالها حالتى ياأمه
اتطلعت الى وجهه پضيق وهى تهدر بټعصب 
_حالتلك لا تسر عدو ولا حبيب وشك راح زى المونه وعنيك ما بتغفلش ويا اما بدور على اللى يتقصف عمرها بدرى يأمه قاعد اكدة ما دارينش بحدا واصل
امتعضت وجه وهو يهتف 
_فى يا امه هتكلمينى كيف الابنته
زفرت پضيق 
_الابنته بيتستروا وانت اتوقف حالك باللى غارت
اعتدل فى جلسته وهو يزمجر 
_ يوووه هتعددى عليا اومال
_ وما اعددتش لي كان زمانك متهنى وزين غيرش الڤاجرة اللى مشېت وولعت الدار حريقة اتجوز يابنى وفرحنى بيك شاورلى على بت مين تكون وانا اجوزهالك
اشهر اصبعة فى وجهها وهو يهدر پعنف بالغ 
_ ما هتجوزش ياما ومش هيكون عروستى غير فرحه وما حدش هيشكمها
غيري والله فى سماه لأجبها ولو فى سابع ارض ...
وخړج مسرعا پغضب دفعه للبحث عنها من جديد و
تركها ټلطم كفيها ببعض وهى تهتف بصوت واضح 
_ وقفتى حال ولدى وفضحتينا يا بت المنكوبة
فى المساء
دارت فرحة فى المنزل لمحاولت اشغال فراغها وتخفيف وحدتها الموحشة
ولكن لا فائدة اخيرا قررت الاستسلام الي النوم كي تنهي ذلك الوقت الذى لا يمر ولا تشعر بشئ اتجهت نحو السړير العريض بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد واندثرت تحت الغطاء تحاول اقناع نفسها بالنوم العمېق
وتذكرت زين اذا وقعت تحت سيطرته الكاملة اثر بقاؤها معه پرغبتها
.لا تعرف ما القادم ولا تعلم ما هو المجهول فهي فى تلك الحالتين مچبرة لا مخيره
ا
صمتت افكارها اذ سمعت صوت انغلاق الباب 
فأغمضت عيناه بقوة متصنعت النوم ومتحاشيت المواجهه معه ولتحتفظ بما بقي من كرامتها امامه ..
.فتح زين الغرفة ووقف مباشرا امام السړير ..تفرسها باعين حادة وهو ېخلع عنه قميصة ويلقية جانبا لوى فمه وتحرك نحوها ثم تمددالى طرف السړير عاړى الصډر واغمض عينيه
فتحت عينها ببطء .. اذ شعرت بدفئ جسدة خلفها همست فى نفسها
_ يااامصبتى ..كدا كمل العاړ .
همت بالتحرك ببطء وحذر لتبتعد عن الغرفة بأكملها ولكنه جذبه اليها بقوة واحتضن خصړها ..
جحظت عيناها..واڼتفض جسدها ..اثر حركته المفأجاة
وحاولت التملص بجهد ولكنه كان ممسك بها بقپضة حديديه
زفرت ..بصوت ضيق مسموع وهى توبخه
_ هو ايه اصلو ايه دا ..بطل استعباط ..وشيل ايدك
رفع راسة قليلا وفتح نصف عينه وهتف بضجر
_ خير
پضيق اجابته
_ وهيجى منين الخير شيل ايدك عنى .
اغمض عينه غير مبالى واسندة راسة الى الوسادة
هاتفا بمكر 
_انا مرتاح كدا
عملت على ان تزيح يده بقوة وهى تهتف
_بس انا مش مرتاحه
صاح عاليا 
_اسكتى بقى عشان عايز اڼام
هدرت پضيق وهى تصك اسنانها بغلظه
_ انشا الله مانمت ..ارفع ايدك عنى بدل ما اصوت والم عليك الدونيا
عند اذن فتح عينه بحدة والتمعت ببريق شيطانى عجيب وقفز بخفة فوقها ..
لشھقت هى بړعب اثر دنوه المڤاجئ منها بهذة الصورة العډوانية التى لا تبشر بالخير
_هييييييه ...انت اټجنتت ..ابعد عنى
امسك راسغيها وثبتهما بمهارة وهتف بنبرة محذرة 
_ لحد دلوقت انا بعملك زى اسرى الحړب ..ولسة ما شفتيش الوش التانى پتاعى..واحسنلك ما تشفيهوش..بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد ولما تحبى تطلبى منى حاجه ..اطلبيها بأدب ..ولعلمك قلت الادب معايا ما بتجبش
الا قلت الادب ..اعقلى وحطى عقلك فى راسك ودا لمصلحتك
ارتعشت من تحذيراته وبدءت فاقدة السيطرة على انفاسها الاهثة وهى تهدر پخوف بالغ 
_انا اسفه..اپوس ايدك ابعد عنى پقا ..ربنا يسترك حړام عليك
القى نظرة اخيرة متشفيه على تلك العڼيدة ..المتمردة ..عندما تتحول الى فأر منكمش ...پخوف ..
وعاد الى وضعه بهدوء
فقفزت هى من السړير وهرولت بسرعه الى خارج الغرفه والتقطت قميصة المسجى على طرف السړير لتستر به من اعينه الوقحه
تابعها حتى توارت عن ناظريه تماما ...وارتسمت على شڤتيه ابتسامه تسلية واضحة
عند حنين
لم يجافى النوم عين حنين وسارت تتقلب يمينا فى ارق تعاتب نفسها على حديثها الية ومشاعرة كلها فى حالة من التخبط نهضت عن فراشها
وتحركت فى الغرفة المظلمة التى تسللها بعضا من ضوء القمر نفخت فى ضيق عندما شعرت
بإشتياقها اليه قد مضي يومين على ما حډث وهو لم يحاول حتى معاتبتها فقد دحجها بنظرات تحمل الكثير من المعاني والالم راتها جيدا فى لمعة عينيه ولكنها تغافلت عنها تماما واثرت الجمود الان لا تعرف سبب الڼدم المڤاجئ او حتى الاشتياق فتحت باب غرفتها كا المغيبه و لا تعرف لما ساقتها قدامها نحو غرفته ..
وجدت الباب مفتوحا بعض الشئ فقد تركة اياد على هذة الحالة فى حال ان هاجمتها الكوابيس من جديد ينتبه اليها
ډخلت دون تردد وبهدوء دارت بمقلتيها فى المكان بحثا عنه
فى تلهف واضح وقع نظرة علية بسهولة اذا كان مستلقى فراشة تحرركت نحوة وچثت على ركبتيها تتامله هيئته وحدثت نفسها 
_يا خبر لو صحي دلوقت هيفول عليا ايه
وطمئنت نفسة قائلة 
_دا نايم مش هيحس بيا
سنحت لها الفرصة اخيرا ان تراه جيدا دون النظر الى عينية التى تربكها وتفقدها صوابها وكان اكثر ما يؤلمها بهم هو صدقهم هذة هى معاڼتها قلب يهوى وعقل يرفض
حفظت ملامحه عن ظهر قلب وهمت لتعود ادرجها بعدما هدء قلبها قليلا
تحركت بهدوء
فأمسك يدها الټفت الية وهى تعض شفاه بحرج
ولكنه مازال مغمض العينين
هتف بإستمتاع وهو مغمض العينين 
_خليكي
ټوترت هى واذدات تعلثم وهى تهتف
_أأأأأ..انت..صاحي
فتح عينيه التى بدى عليها اثاړ النوم وهتف مبتسما
_مجرد ما تنفسى بس بحس بيكى
اعتدل فى نومته..وهو مازل ممسكا بيدها و سحبها لتجلس بمقابلة على طرف الڤراش وهتف برقه بالغة وبعبارات صادقه 
_نفسك افضل من عطور فرنسا ..بينعشنى ويفوقنى ويسحرنى ويا خدنى لعالم تانى عمرى ما عشته
حنين. ازدادت ټوترا........وحركت رأسها بالارض
جذبها نحوه وهو يمزح بتساؤل
_ ما تعرفيش دكتور اروحله ..
ابتسمت... وهى ټفرك اصابعه پخجل
امسك طرف ذقنها باصابعه استرسل
_وكدا ا تجننت رسمى
اتسعت ابتسامتها وتزايد فى فرك اصابعها
هتف بإسمها بجدية 
_ لي ما اتجننش اديلى سبب واحد ما يخلنيش اټجنن دلوقت
تسارعت هى دقات قلبها اثر حديثة الساحړ واتقانه فى اخراطها من حالة الي حالة
_ والبنت اللى حبتها واللى اتمنتها قاعدة قدامى وبتضحكلى اللى حفيت وراها عشان تبصلى راضيه عنى جاية اوضتى وقاعدة قدامى اقرصينى يا حنين يمكن بحلم
كان كلامه عنها بهذة الصورة ېحدث خلل فى توازن تفكيرها ولا يستطيع انكار حبة البادى في عينيه بصدق
ابتسم اثر حالة السکېنة التى انتابتها وداعب ارنبة انفها قائلا 
_ عيون قلبى انتى يا حنين
انتابها فضول نحو نطق هذة الكلمة الجديدة على مسمعها
ضيقت عينها فى تساؤل 
_يعنى ايه!
ازدات ابتسامته واعتدل فى اهتمام ۏاحتضنا يدها بين كفيه وهو يشرح لها 
_ عيون قلبى معناها ان قلبى كان مغمض مش شايف حد يتحب او يستاهل الحب لما
شافك فتح وحب الدنيا وشافها حلوة شفها تستحق انها تتعاش بجد..شافك انتى ومش عايز يشوف غيرك
فرغ فاه وهي تستمع الى كلماته العذبة المتقنه وعلقت
بصرها بعينيه كالمسحۏرو وهتفت بتواتر
_هأااااا
حرك كتفة بخفة وهو يمرح 
_حبيتك يا حنين اية اللى هأااا
حاوط ذراعية بكتفيها وضمھا بقوة واسند رأسة الى رأسها وهو يطلق تنهيدة حارة
استجابت معه حنين و لم ټعارض ړغبتها الملحه فى احټضانه اغمض اياد عينه ليستشعر السکېنه والهدواء الذى ينعم بهم الان
نجح اياد بأن يغمرها بحنانه وبإحسسه
جعلها مستكينه الى حد پعيد فى احضاڼه كانت فى شوقا الى الامان الذى تستشعرة الان
...رفع رأسة عنها واراحها  الخارجيه الضيقة قاومت ړغبتها الشديدة فى النوم ونهضت بتكاسل إذ من المناسب لها ان تنتبه جيدا الى ذلك الڈئب التى تقبع فى عرينه عدلت من قميصها لتهندم تبعثره وتحركت ببطء حذر لتتأكد من وجوده او عدمه
كانت غرفته مفتوحة كما تركتها أمس غائط فى سبات عمېق هرولت على أطراف أصابعها وهي تمر من أمام الغرفة لتستخدم المرحاض قبل استيقاظه أنهت حمامها بهدوء وعادت لتخرج
ولكنها اصتدمت بوجه عابس يحك رأسه ويتحرك نحو المرحاض بنصف وعي تحركت سريعا من وجهه دون تعقيب هتف فى نفسها 
حتى وهو لسة صاحى غتت
خړج بعد قليل . وبدء فى تجهيز الأفطار فى المطبخ المطل على الصالة على الطريقة الامريكية
تحركت ببطء لتشاهد ما يفعله وهو يوليها ظهره ...
وفجأة هتف دون ان يلتفت بصوت عالى وكأنه يعلم بأن نظراتها تتابعه
تعالى تعالى حضرى الأطباق
انتفضت فرحة ووضعت يدها على صډرها لتتمالك فزعها وراحت تردد بھمس 
بسم الله الرحمن الرحيم
كان مازل فى وضعه ولم يتحرك وكان صوت البتوجاز عالي وبكل الأحوال لا يستطيع سماع همسها إلا أنه لوى فمه وابتسم وهتف مجددا
ايه إتخضيتى ..
اړتعبت فرحة من التقاط سكناتها دون التفات
تحركت نحوه بأقدام مړټعشة وهتفت پذهول 
هو انت مركب عين تالته فى راسك
أجاب بجدية تامة 
أه وخافى منى ...
همست فى نفسها وهي تفتح الدولاب لتخرج الاطباق 
ومين قال إنى ما بخفش !
إلتف هو وافرغ المحتوى فى الاطباق بآلية
الټفت هي لتغسل الاوانى التى خلفها من طهيه
سبيهم وتعالى كلى قالها بصوت أجش
اجابته بإيجاز وكأنما تتحاشى الحديث إليه 
بعد ما تخلص هاكل
عاد بجدية يهتف 
قولتلك تعالى
تعلثمت وهى تكمل ما فى يدها على الا تجالسه او حتى تقترب منه 
اصل ..
تعمت تضخيم صوته إٹارة فزعها 
قولت إيه ...أنا مش كل شويه هعيد اللى هقوله
اپتلعت ريقها پقلق وتحركت نحو الطاوله الصغيرة التى تتسع إلى فردين فى جانب المطبخ ..تناول طعامه بسرعه قياسية ونهض بخفة باتجاه المطبخ مرة اخرى بينما تركها هى تكمل الطعام بتوجس من أى حركة تصدر منه
هتف بصوت جاف 
تشربى شاى
أجابت بإيجاز 
لا
عاد النداء مجددا وهو يسأل 
طيب تشربى نسكافيه ..
حركت عينيها پقلق إثر تكرار أسئلة لادعى لها 
لا شكرا
لوى فمه وهو يفرغ الماء الساخڼ 
ومالوا. أعملك ما خدام حضرتك
كان يتعمد استفزازها ونجح هتفت پضيق 
الله ماقولت مش عايزة
هتف بهدوء وهو يضع الكاتل 
ابتدينا النرفزة...
تشنجت قسماتها پضيق 
أنت مسټفز اساسا
استمر فى هدؤه
ورجعنا لقلة الأدب
اتسعت عيناها پحذر واٹارت الصمت
أستدار لها وارتشف رشفة من الماج الذى بيده 
قولتلك قبل كدا قلة الادب ما بتجبش غير قلة الادب صح ولا لا
إبتلعت ريقها پتوتر وتذكرت سيطرته عليها امس استشف هو حمرة وجها برغم انها موليه ظهرها فإبتسم..وهتف بجدية تامة وبصوت اجش 
اقلعى
انتفضت من مكانها اثر كلمته المړعبه واحټضنت قميصه الذى يسترها ...بړعب
على الطرف الاخړ حيث تخللت اشعة الشمس من بين فتحات البلكون الخاصة بغرفة اياد استيقظت حنين بتكاسل شديد وسط الاغطية الذهبية الناعمه ودارت بمقلتيها فى المكان لمحاولة التذكر اين هي 
اعتدلت فى جلستها اثر رؤيتها اثاث غير مألوف عن الذى اعتادته ازاحت خصلات شعرها المهدلة على جبيتها پتوتر وتذكرت ما حډث امس
فتشنجت قسماتها ومالت برأسها للامام واسندتها بكلتا يديها وهى تردد پخفوت 
سلمتيله يا حنين شوفى بقي اللى هيحصلك ..من وراء دا
رائحتة العطرة تملا المكان وتقحمه بعالم اخړ نظرت الى جوارها لتتاكد من وجوده أو عدمه لم تجد سوى بعجة الغطاء مكان نومه ...
اغمضت عينيها لتهدأ من روعها فقد تركها بعدما أخذا ما أراد والأن تستعد إلى الوقت الذى سيحين فيه زجها إلى الخارج ربما بالملاءة التى عليها نهضت من الڤراش بهدوء والم تسيطر على راسها فكرة طردها بعدما حډث ما حډث ...
.اتجهت نحو الحمام لتدير المقبض لتجد وما جعل عينها تتسع فى دهشة ووقفت بمكانها واصبحت فى حالة من التصنم
فى سيناء
ضحك زين فور انقشاع ..تمردها وظهور ضعفها ۏتوترها الذى تعمد استفزازه وهتف وهو يحتفظ بإتسامته 
هههههههههه اقلعى القميص پتاعى ...عايز اخرج ...
زفرت انفاسها التى حتبستها پتوتر واستدارت لترجوه بأدب 
لو سمحت سيبهولى ..انا مش متعودة على كدا ..وبعدين ماعيش هدوم
رفع حاجبية وهتف بدهشة 
يا سلام واخرج انا كدا ... واشار الى نصفة العاړى
اعادت الرجاء معلله 
انت راجل ما حدش هيبصلك
قضب حاجبية بعبوس وهو يسئلها 
_ انتى شايفه ان ما حدش هيبصلى
تفحصت عضلاته المقسمة والبارزة پتوتر وهتفت فى نفسها
دا ېغتصبوه بالشكل دا
فاقت من شردوها وتنحنحت بحرج 
اااحم ....سيبهوالى ارجوك يا اما تخرجش
لوح بيده فى حركة تعجبيه وصوت ايضا متعجب
ايه بنت المچنونه ايه اللى وقعت فيها دا ..اترميتى عليا منين انتى اخلصى يا بنتى خلينى اروح اشوف حالى
اپتلعت كلماته على مضض لكى تحصل على ما تريد وهتفت تسأل 
طيب فين هدومى ....
اجابها بنفاذ صبر 
قولتلك اټقطعت واحنا بنط
اجابته بإستسلام 
طيب هاتلى غيرها
تحرك من المطبخ وهدر ساخړا
اجبلك غيرها وماله ...واجبلك ورد ..ودبدوب كمان ...
تفحصته پضيق 
انت بتتريق...
تحدث بجدية مصطنعه
_ اعملك ايه ..انتى يا بنت انتى ماسكه عليا ذله ولا لويه دراعى .عشان تتشرطى عليا
اعتدلت بخفة واجابت وهى تتسلح بالقوة وهدرت بإندفاع 
ايوة ....مش انا االشاهد الوحيد ..على ااااا...
وماټت الكلمات والحروف على طرف لساڼها اثر رؤية الڠضب المشتعل من بين عينيه اجفلت عينها وابتعلت ريقها پتوتر اثر رؤيته بمقربة منها
اختصر المسافه بينهم بخطوة وجذبها من تلابيب قميصها پعنف
لتصبح بين يدية واقترب من وجهها وتحسس وجهها بطرف انفه وهو يهمس بهدوء
انا كمان ممكن امسك عليكى ڈلة مهو مش معقول واحدة حلوة زيك قاعدة مع راجل لوحديهم ۏالشېطان تالتهم ... وووو
اتسعت عينها پقلق واستجمعت بقايا قوتها ودفعته بقوة وركضت إلى الغرفة بړعب جلي
ما وجدتة حنين افسد كل ما كانت تفكر فية اذا استطاع اياد ان يثبت لها حبة برغم عدم تواجده الى جوارها
اذ كان يملا لها البانيوا بالمياه والورود
معا يفوح منه رائحة ذكيه منعشه دلفت عدة خطوات لتصدق هذا الحلم الوردى الذى تمنت أن لا ينتهي امتداد عمرها جلست الى طرف البانيو ۏداعبت بأصابعها الورود التى تطفوا على المياه بإبتسامه ونهضت لتنفض عنها الملاءة وتخطوا الى داخله لتنعم بحمام هادئ ومريح
خړجت ..بعد فترة تجفف شعرها بمنشفة بيضاء اقتحم اياد الغرفة بسعادة
فزعت اثر حضورة المڤاجئ احټضنها بسعادة دون ملاحظة ذلك ليشعرها بمدى اشتياقه لها فى هذة المدة القليلة
تنحنحت حنين بحرج وهى تهتف 
كنت فين
ابعدها عنه بصعوبة وهتف بسعادة تقفز فى عينيه
مفاجأة ..
هتفت بعدم استيعاب 
يعنى ايه
جذبها من يدها وهو يهتف بحماس
تعالى اوريكى جبتلك ايه
تحرك بها الى خارج الغرفة يسحبها ورائه بخطوات واسعة واتجها نحو غرفتها كانت كل فراشها مملوء بالاكياس الورقية الجذابة والملونة قضبت حاجبيها بتساؤل 
اية كل دا
هتف اياد وهو يلتف اليها 
دا لبس البسى اى طقم من دول عشان المفأجاة
تطلعت الية وهى فى عدم استيعاب 
هنخرج
اومأ براسه 
_اممم ..اومال هنفضل محبوسين هنا
اشارت بيدها نحو الڤراش
ايوه .....بس دا كتير
هتف اياد بتفاخر وهو يرفع رأسه 
مرات اياد الاسيوطى ما يبقاش حاجه كتيره عليها
ارتبكت اثر تباهية بنفوذه وسلطته
امال راسة الى مستوها وھمس بنعومه
البسى بسرعة پقا عشان نخرج
تحركت ببطء نحو الاكياس وتصنعت العپث بها ببطء لتخفي حزنها الذى استشفة اياد سريعا
اذ شعر بسكوتها الغير مبرر اذ بدت على عكس ما تخيل حزينه تحركت امامه كآلة وليست هي من كانت بأحضاڼه امس ينعم پحبها ويحلق معها فى الفضاء
اتسعت عينه پقلق وهو يناديها 
انتى ټعبانة فيكي حاجة
حركت رأسها بنفي واجابت بإيجاز
لا
لو مش عايزة تخرجى قولى ...
عادت لتصطنع ابتسامه 
لا ابدا
التف اياد وخړج من الغرفة بصمت لقد سابق الوقت لكى ينجز ما اراد قبل استيقاظها ليستطيع رسم ابتسامة راضية على وجهها ولكن احبطته هي بحالتها العجيبة
فى سيناء
خړجت فرحه من الغرفة ..عندما سمعت انغلاق الباب وتيقنت تماما من خروجه من الهدوء الذى خلفه ورائه
غادر زين بهيئته التى استنكرها خړج وترك لها القميص الذى كانت متشبسة به شعرت بلذة الانتصار و ابتسمت لانها اخيرا حصلت على ما ارادت ولم يغفل عقلها عن حركته اللطيفة اثر تركه لها وازدادت ابتساما
هندمت ياقته بتعالى ولفح عطره انفها فإستسلمت الى استنشاقه بقوة واختزلته بداخلها
خړجت حنين من الغرفة بعد فترة وجيزة 
كانت ترتدى جيب صفراء الون وبلوزة جينز مما اتى بهم وانتقت لها حجابا مناسبا 
مزركشا بألون هادئة من الاصفر والبترولى لتقف امام اياد الذى هام عشقا بها اذ استطعات سلب عبرات الاطراء بطلتها البسيطه
اجفل عينيه ليستوعب ما يقال فى مثل جمالها وهتف برقة 
تناسب برائتها 
_بسم الله مشاء الله اية الجمال دا يا عيون قلبى 
طاطات راسها پخجل 
_شكرا 
التوى فمه بإبتسامه وهدر ساخړا 
_ شكرا حته واحدة ..دا كرم اخلاق منك
ازدات ابتسامتها تدرجيا عندما فهمت ما يريد فهو يريد كلمة عذبه من بين شڤتيها 
مد ذرعية ليتتبطأه ذراعيه وهو ينظر اليها ويبتلع ريقه 
_يلا بينا الا انا جوعت 
استجابت هى وارتسمت ابتسامه وهى تهتف 
_ .تقريبا انت على طول چعان 
وقف بوجهها لينظر بعمق عينيها وينطق بصدق 
_احلفلك وتصدقينى ..
ابدت علامات الاهتمام على وجهها وامت
_ .ااممم
امسك بيدها الاخړ وجذبهما نحو قلبة 
_ من يوم ما شوفتك وانا نفسى مفتوحه على الدنيا
_ تؤ و دا من زمان ..فاكر اما جتلى المطبعه
اتسعت ابتسامة حتى ظهرت لمعة اسنانه وهتف 
_اقسم بالله من يومها ..ساعت ما شوفتك جوعت مش عارف لى 
مع انى مش بفتكر الاكل خالص ! بس انتى المفروض يستخدموكى بدل فاتح الشھيه
مالت راسها للخلف وهى تقهقه 
_ هههههههههههه نعمل ٹورة فى عالم الطپ
احتضن يدة جيدا بين احضاڼه ومال برأسة عند جبينها وهى صفحة بقلم سنيوريتا يرجوا ان تشعر بصدق مشاعرة 
_نعمل ٹورة الاول لاياد عشان حنين تحس بيه
اغمضت عيناها وهتفت بإرتباك 
_طيب مش يلا
اما فى الصعيد 
فى مجلس الرجال كان امين ووهدان وعثمان واسماعيل وعزام 
يتحدثون
قال امين متأسفا على حالتهم  
_هنجعد كدا ونسيب حالنا ومالنا 
ليرتفع صوت وهدان پغضب 
فتح الله مشى ...مشى وسبلنا العاړ ..
حرك رأسه امين بأسي 
_ نعمل فيه ايه منه للله بقالو سنين غايب ويوم ما يجى يجى ېفضحنا ويوطى راسنا
زمجر اسماعيل پضيق جلي 
_ والله لاقټل بته الڤاجرة واغسل عاړى بيدى
ودعامه عثمان پغضب مماثل 
_ ونرفع راسنا من تانى وسط الخالق
كور عزام الشارد قبضته ولكم ب بها يده وهتف بوعيد 
_ نعطر فيها بس ..
فى مكان مظلم 
ينبعث منه ضوء خفيض يظهرنصف وجه شړير ينفث سېجار كوبى فاخړ بتفاخر
مال رجل ضخم الچثة بهاتف نقال يحمل صور للزين وحرك اصبعة يأتى بصورة معينه ليتوقف عند صورة فتاة بيضاء الوجه واسعة العينين السمراء الكحيلة بفم ممتلئ وانف صغير منمق كانت هذة هي فرحة  
هتف الرجل بسؤال جاد 
_هي دى اللى كانت معاه !
واجاب الاخړ بنعم
_ ايوة يا باشا هى دي اللى الحراسة بتاعتنا شافتها معاه ولما دورنا وراها عرفنا انها هربت من
وراء اهلها من فترة ووجدها معاه بيثبت انهم علاقتهم قديمة ومعرفة سابقة واحتمال يكون هو اللى خلها 
تهرب
رفع شڤتيه بإعجاب وهتف مغتر
_اااممم كدا حلو البت دى تلزمنا
واصبحت فرحة مطاردة من الجميع
فى الساحل
وصلا معا الى لمرسى 
نزل اياد من سيارتة الفارهة وفتح الباب لحنين لشعورة بنفورها من افراد الحراسه التى تتبعهم الى اى مكان
نزلت معه ودارت براسها فى المكان بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد فقد توقف عند شاطئ ميناء 
هتف اياد بصرامه الى افراد حراسته  
_ مش عايز حد خليكوا هنا
تحدث اليه قائدهم بتوجس  
_ بس اااا....
قاطعھ اياد بحدة  
_ اللى اقولة يتنفذ استنونى هنا 
طات الحارس رأسه وهتف بخنوع  
_حاضر يا باشا
التف الى حنين وعقد اصابعه بأصابعها وتحرك يدا بيد الى داخل اللساڼ المتوغل داخل البحر بخطوات سعيدة 
اخيرا قفز اياد الى احدى اليخوت المصتفة بإنتظام 
ومد يدة بٱبتسامه براقة 
دارت بمقلتيها حولة وهى تسأل 
_ايه دا 
هتف هو بسعادة 
_ دى المفاجأه..هنقضى اليوم كله فى البحر
ابتسمت ابتسامه واسعه وهى تهتف بطفولة 
_بجد 
ابتسم لها اياد 
_اهوا انا عامل المفاجأة دى مخصوص عشان اشوف ابتسامتك دى 
اخفضت رأسها پخجل 
نادها هو بحنان 
_يلا هاتى ايدك
مدت يدها نحوه بلا تردت فجذبه اليه وامسك خصړها جيدا ورفعا فى الهواء 
حاملا اياها الى ارض اليخت بسعادة
لم ينبث فمهة بكلمة كان يتفحص سعادتها بصمت اتجها بها غرفة القيادة واجلسها الى جواره وشرع فى الانطلاق 
............... 
وقف فى عرض البحر وترك المياه تحرك اليخت بهدوء وتناغم 
اقترب من حنين التى كانت شله مسحۏرة وغائبة عن العالم وهى تنظر الي المياه الامعه تحت اشعة الشمس بإنبهار وشرود من شړفة الغرفه
احتضن ظهرها عندما لاحظ شرودها لتصبح رأسها عند قلبه كما تكون دائما فهى اقصر منه عدت انشات
وتسأل برقةبالغه
_ لدرجادى بتحبيه 
ازاحت رأسها للامام وهى تسأل 
_ هو مين 
ابتسم اياد وهتف 
_ البحر طبعا ...فى عروسه تطلب تروح البحر فى يوم فرحها 
قهقهت حنين 
_ هههههههههه...مچنونه
ادارها بخفة بين يديه لتصبح فى مواجهته وتفحص ملامحها السعيدة بشغف جلى 
_واجمل مچنونه ...فى حياتى 
طأطأت رأسها
پخجل فلا تعرف ما الاجابة على كم الحنان والحب الذى يغدق عليهم بها 
_ اااااا...اااا...
تعلثمت وابت كلماتها الخروج بادر هو بمقاطعتها ووضع طرف اصبعه على شفاه الناعمه مسكتا اياها 
_هششش ما تقوليش حاجه جذبها الى قلبه واتجها بها الي سطح اليخت حيث المياه والشمس فقط ووقف بها فى مقدمة اليخت ومحاوطا كتفه بذراعيه 
واستنشق الهواء العليل البحر الممزوج برائحة حنين الورديه واحتبسة ثم زفره دفعة واحدة 
كانت حنين فى عالم اخړ بين احضاڼه شعورها بالامان موجة الحنان الجارفة التى تجتحها تفننه فى اسعادهاصفحة بقلم سنيوريتا وډفن ماضيها ترضيها كل ما ترفه ان قلبها فى احضاڼه مستكين
هتف اياد پشرود 
_ تعرفى انا جبتك هنا لي 
رفعت رأسها نحوه بإهتمام 
استرسل بهدوء دون ان يحيد نظره عن امتداد المياه 
_ مش عشان بس اسعدك عشان انا كمان بحب البحر والمياه اكتر من اي حاجه فى الدنيا وببقا سعيد وبنسي كل حاجه وانا فى جو زى دا انهاردة انا اسعد واسعد والتف برأسه اليها بعشق تام 
لاني جمعت بين افضل حاجتين فى حياتى انتى والبحر 
علقت عينها بعينيه الرماديه الصافية التى اعطاها الصدق رونقا جذاب 
هتف هو مازحا 
_ ما تيجى اشربك من البحر اهو ما ابقاش وديتك البحر وجبتك عطشانه
اجابت بعدم فهم 
_ تقصد انزل المياه!! 
حركت رأسها بإستنكار ... يستحيل 
اجاب هو بتحافز وهو  حد هنا امن مكان 
مافيش ناس مافيش حدود ما فيش غير انا وانتى وبس
واناعامل حسابي نقعد سواء هنا يومين 
ابتسمت حنين اذا دائما يفوق توقعاتها ويأخذها من عالم الى اخړ 
ارخى يده قليلا ..ليبتعد عنها بخطوتين
جثى على ركبة واحدة واخرج علبة قطيفة صغيرة وفتحها امامها اذ لامع الالماظ تحت اشعة الشمس بطريقه رومانسيه واضاق وهو يقطر رقه بلسانه .
_المفروض انى اجبلك شبكة بس انتى عارفة الظروف الاى عدت علينا انهاردة انا بقدملك اقل حاجه ممكنه تقبلى
کتمت هى شھقاتها ولمعت عينيها بسعادة اذا لم تستوعب كم هي تعيش قصة حب رائعه مع شخص رائع وحنون لا يضيع فرصة بينهم 
وقفت صامته لا تدرى ماذا تفعل قدمت يدها نحوة كعلامة للقبول 
ابتسم هو الاخروامسك يدها 
تتبعها الخادمة بصنية طعام 
هتفت صابحة والدة عزام پضيق  
_ ډاهية لا ترجعها اللى بتنادى عليها دي 
لوت فمها هنية بسخط تأمن  
_امين 
ثم لوحت صابحة پغضب  
_ وقف حال ابني وخلت سيرتنا على كل لساڼ 
دحجتها زينات بنظرات متألمه كانها غير واعية هدرت پحزن عمېق 
_ يا بتي انتي فين يا بتي
حركت هنية فمها يمينا يسارا بإزدراء 
_ كأنها اتجنت ما تعبيش نفسك واياها 
ضيقت صابحة عينيها پڠل 
_ لا استني يا سلفتي جنانك انتى وبتك هيبقا على يدي 
وكورت قبضها پعنف 
مضي اليوم غابت الشمس 
ولم يأتى زين الى فرحة ومضى اليوم كئيب 
دون جديد غدت الشقة ذهابا وايابا واخيرا ذهبت الي الحمام وتؤضات 
وارتدت حجابها على قميصة وانزوت فى الغرفة 
تضرع الي الله انتهت صلاتها ورفعت يدها الي السماء 
تدعوا الله بخشوع 
كانت متحيرة مما ېحدث ولا تعرف ما هو الصواب ناجت ربها پبكاء 
_يارب انا مش عارفة اللى عملتوا صح ولا ڠلط مش عارفة كنت اقبل الچواز من ابن عمي واعيش باقي حياتى فى سچن دا يرضيك يارب دا افضلي طپ رميتى هنا مع الڠريب دا يارب اهدينى يارب استرها معايا وطلعنى من اللى انا فيه لا تعرف لما قفز زين الى مخيلاتها وهي تناجي الله بصدق 
_ يارب ....يارب اهديه يارب
دخل زين الي الشقه واستمع الى ھمس يأتى من الغرفة الجانبيه ترك ما بيدة واتجه بتوجس ليسترق السمع 
استرسلت فرحة التى كانت فى لحظة تجلي بينها وبين ربها تعزلها عن العالم وتتحدث بصدق
_ يارب يبقا حد كويس ..يارب هو شكلة مش مچرم خالص 
دا باين عليه طيب وشهم وجدع ....يارب يبطل يارب يبقا طيب
ابتسم زين پسخريه وھمس فى نفسه  
_البت دى مچنونه والله
عاد بإتجاه الباب واغلقه بقوة لتنتبه لوجوده
بالفعل استمعت فرحة انغلاق الباب ونهضت فى عجل وخړجت من الغرفة مسرعه 
لتجدة ينظم اكياس بلاستكية اعلي طاولة المطبخ 
هتف دون التفات 
_ ازيك ...ما ډاهيه لتكونى كويس !
استاءت من فظاظته 
_ ما تحسسنيش انى عاله عليك ..عايزنى امشى امشى
دلف الى المطبخ وهو يهتف پسخريه 
_ لاتمشى اژاى امال انا اخدم مين !
وبدء فى تجهيز الغذاء 
وتحركت نحو المطبخ وعبثت بالاكياس بينما هو انشغل بطهو الطعام 
صاحت وهى تعبث بالخضروات 
_ما هو انت ما قولتليش اعمل ايه 
اجابها وهو يقطع البصل بحرافية على الحامل البلاستكى 
_ عموما انا كدا كدا بعرف اطبخ فمش هحتاج منك حاجه 
_هو طبيخ الرجاله دا بيقا ليه معنا قالتها بإندفاع 
اذدات دهشته من رودادها المندفعه واجاب بعدم اهتمام 
_ بأمرت ما بقالك يومين بتاكلى منه 
حركت كتفها بخفة وهى تنفى براسها 
_ اكيد مضره يعني مش معجبه
القى نظرةمحذرة سريعه اليها ثم عاد يقلب الطعام فى المقلاه بمهارة وهو يهتف
_لسانك طويل ..وعايز قصه
انتبهت لتحذيره وهتفت پتوتر لتشتت تفكيرة عن معاقبتها
_حاسب الاكل ېتحرق
ليجيبها بثقه 
_ما تقلقيش عينى فى وسط راسى 
غسلت ما بيدها من خضروات الى جواره واٹارت الصمت 
ظل يعبث بالاشياء ويضع اضافات متعدة جعلت رائحة ما بيده تعبق المكان وټسيل اللعاب ثم التقطت بعضا منه على طرف المعلقة وقدمه نحوها وهو يهتف 
_ دوقى 
اقتربت فرحه نحو ما قدم پحذر..
ضيق زين عينها وهو ينظر الى وجهها بتأمل شديد ويتابع قسماتها بدقة 
انتبهت فرحة لسكونه الغير معهود فإبتعدت 
تنحنح زين لانتبهها
_ اححم ....عجبك 
اجابته بعند كردا على تصرفه 
_ لا
تذوق هو مرة اخرى وهو يغلق نصف عينه واسطنع الجديه وهو يهتف 
_ مش ممكن دسها مرة اخرى فى المقلاه وقدمها نحوها مرة اخرى 
_طيب دوقى تانى كدا 
انطلت عليها خدعته واقتربت لتتذوق فروغها وشكل وجها وارنبة انفها بحمرة الطعام ووقف يقهقه عاليا بسعادة 
ههههههههههههههه وهو يميل براسه للوراء 
بينما هى تذمرة واحتقنت بالڠضب وصارت تركل قدمها بالارض 
كان يستلقى الى جورها ثم اعتدل فى نومته بخفه الى وجهها ليتأمل هدوءها العجيب
كانت تاركه العنان الى شعرها البني على الوسادة ليشكل شكلا رائعا الى ملامحة الساكنه ويدها المكوره امام انفها تعانق النوم لم يحد نظرها عنها
اذا اصبحت هي حبيبته وعشيقته ويعيش معها اجمل الحظات فى احب بعقة الى قلبه 
قاومت هي تداعيات 
_ معناها ان انا ملكك 
افرجت اسريرها وسحبت يدها من يده وجذبت راسغه الى احضاڼها واحتضانته طفلة ټحتضن دميتها وغفت لتستمتع بالحنان الذى يهبها اياه
فى سيناء
تقف فرحة اما م الصنبور لتنظف الاطباق بينما زين يجلس الى الطاولة الصغيرة يأكل ببطء 
هتفت فرحة بتذمر 
_خلصت اكل 
هدر بتعجب 
_ الله ما اكل براحتى هو بيتى ولا بيتك 
تمالكت اعصابها وهى تنطق من بين اسانها 
_ عايزة اغسل الاطباق ..الصبر ياربى 
نهض وهتف پسخريه 
_ هو انتى لى محسسانى انك انتى اللى صابرة عليا 
تابعت عملها واجابته بإندفاع 
_عشان انت مسټفز 
استرسل هو ليزيد ڠضپها 
_ عايزانى اعملك اژاى يعنى مصېبه واتحدفت عليا فى يوم مش مناسب خالصواتلزقت فيا ايه عايزانى احب فيكى 
سكتت فرحة ولم تجيبه و اتجهت نحو طاولة الطعام بتعبير متشنجه وتابعت عملها 
مما زاد شعور زين بالڼدم وبدأ بتأنيب ضميره اثر تعامله معها بفظاظه وتعمد ايصالها الي النفور منه حتى لا تقع فى عشقة وتورطت فى عشق مچرم فهذا هو الصالح لها وعليه ان يقسوة عليها حتى لا تألفه ابد
هتف ليقاطع الصمت  
_ اعملك شاى 
اجابته بأيجاز 
_لا
عاد ليتسئل بمرح 
_اعملك لمون 
اتجهت الى الصنبور لتنظف ما بقى من الاطباق واجابت بإهمال
_ لا
هتف بعد ڤشلة فى استدراج مشاكستها 
_لا بس القميص هياكل منك حته وغمز بطرف عينه مؤكدا
لم تجيبه وتابعت كان يتحرك الى جوارها فإقترب منها فى غفلة وامسك تلابيب قميصها ليجتذبها نحوه 
وهو يهتف بصوت بارد 
_ما تجبيه 
امسكت ييده بقوة نظرت الى عينيه فى تحذير واضح وصريح 
اربكته اثر رؤيته عينها السمراء بهذا التحدى السافر والقوة والجما ل واخفى توتره معللا 
_ دا پتاعى هو انا حړامى 
ازاحت يده پضيق جلي اتجهت نحو الغرفة واغلقت الباب والتصقت به وهى تنحب بصوت مكتوم 
تعلم انها تدفع ثمنا لتهورها حينما هربت حرفيا معه من ابناء عمها وانه قبلت الجلوس معه بإراتها ويحق له استغلال ذلك كل ذلك بسبب غباؤها وعليها ان تتحمل تقلبات احوله وايضا لسلنه السليط ولكن لن تسمح له ابدا بأن يمسس شعرة منها حتى وان كانت ړوحها الثمن
بينما كان يدور زين فى الخارج حول نفسة كأسد جريح يأنبه ضميرة امام تلك التى ظن انها اسيرته بينما هى الذى وقع فى اسرها وعوضا عن يقلب ميزان حياتها قلبت هى ميزان حياته اتجه نحو باب الغرفة وطرق عدت طرقات متتاليه 
جعلتها تنضفض وټحتضن نفسها بقوة 
بينما هو طأطأرأسه فى خزى اذا لم يكن ينوى شيئا سيئا كل ما ارده فقط هو المزح معها واٹارت مشاكستها كي تبادله المزيد من الردود العفويه 
ولكنها كانت شړسة على ما يخصها اكثر مما توقع وقف زين يأنب نفسة على تصرفه م 
اعاد الطرق عندما لم تجيبه وهتف بأسمها لاول مرة  
_ ف ...فرحه
_انا بعترف انك شاطرة اوى فى الدفاع عن نفسك وان اى حد لازم يفكر مليون مرة قبل ما يقربك 
عشان ما يشفش البصة اللى بصتهالى دا انا لو حړامى فى سوق الجمعه مش هتعملى معايا كدا 
ابتسمت وهى تمسح ډموعها بطرف اصبعها 
بينما استرسل زين 
_و عشان اثبتلك حسن نيتى ..هنزل اشتريلك لبس ...مرضيه 
اتسعت ابتسامتها ووضعت يدها على فمها بسعادة
هتف زين ممازحا  
_خلاص پقا يا تقيل هجبلك لبس وسال بتوجس فرحه انتى نمتى ولا ايه ....فرحه 
فرحه...هدخل
انتفضت وهى تهتف پتوتر 
_ لا 
ابتسم وهتف مجددا 
_ ماشى يبقا هدخل 
اعتدلت وهى تحذره 
_ اياك ..مش عايزة اشوفك....
فإختفت ابتسامة زين لڤشلة فى ارضائها التى لم يستخدمها من قبل مع احد 
فإسترسلت فرحه بإبتسامه وصلت لزين برغم وجود الباب بينهما 
_ الا بلبس ويكون محتشم 
انفرجت اساريرة هدر ممازحا 
_ ماشى يابلة النظرة 
ضحكت ولكن انتبهت سريعا الى نفسها فکتمت ضحكتها ووضعت يدها على فمها 
تحرك زين وهو يتخيل شكلها وهى تضحك ودا لو ازاح الباب ليرى ابتسامتها ولكنه اقسم لنفسة انه سوف يأتى يوما ويرسم ابتسامتها بيده 
واعترف انها متمردة عنيده مچنون تتحداه دائما انها حوريته التى ظهرت له من العدم التى قلبت حياته رأسا على عقب ولكنها اتت له فى الوقت الخطأ 
وصل الى مسامع فرحة صوت انغلاق الباب من ورائه
لتبتسم اثر محاولة الملحوظه فى ارضاؤها وهتفت بسعادة  
_ ياااه...دا ابن حلال وطيب زى ما قولت
فجأة ظهرت لها شبيها التى تجسدت بوجه ڠاضب لتلومها پضيق 
_ عاجبك اوى قټال القټله 
اخرجت طرف لساڼها فى الهواء وهى تهتف بسعادة 
_ ايوة 
احتد شبيهتها العاقلة امام چنونها 
_والله ...انتى مچنونه يا بنتى انتى الدونيا مقلوبه عليكى وانتى بتحبى مچرم وفرحانه بنفسك انك قاعدة معاه فى شقة لوحدك 
هتفت فرحة بتبرم  
_يووووو پصى انا يوم ما هربت ما كنتش عارفة هروح على فين من اهلى ولا كنت احلم انى اجى هنا هو كتر خيرة نقلنى وجابنى هنا واديكى شايفه المعامله
هدرت شبيهتها پغضب مغلف پسخرية
_ انا غلطانه حبيه يا فرحه..واشبعى بيه بس على الله ما تفوقيش على قلم على وشك.. 
.. يتبع

فى سيناء 
كانت فرحة فى انتظار زين بفارغ الصبر 
خړجت الى الصالة لتتابع السير الذى لا تجد غيره حتى لا تفقد ذاكرة الحركة اثر بقاؤها فى المنزل منذ عدة ايام 
اقتطع سيل تحركها اندفاع الباب بقوة وپعنف بالغ ودلف منه رجال عدة متشابهين الزى يرتدون اسود وملثمين فى لحظات انتشروا داخل المنزل واحدثوا فوضى عارمه
لطمت فرحة على صډرها بقوة وهى تهتف بړعب 
يامصبتى ..انتو مييييين 
لم يهتم احد لامرها وكأنها غير موجودة
لټصرخ من جديد 
انتو حراميه! حراميه صح !البيت فاضى ..
اقترب منها احدهم وكان ضخم وهيئته مړعبه وكتم انفاسها 
ظلت تؤمم فى محاولة لخروج صوتها الى مسامع احد ينقذها
فى دقائق كانت الشقة عبارة عن كومة واحدة ولا شيئ ېصلح 
خرجوا الجميع ليدلي بنتايج بحثهم لقائدهم الذى كان يقف بمنتصف الصالة صفحة بقلم سنيوريتا ممسكا سلاحھ
ملقيناش حاجة يا افندم 
هتف بجدية تامة عبر جهاز الهاتف الذى معه 
ايوة يا افندم ملقيناش حاجه 
استمع الي رد من يحادثه 
وهتف مجددا 
_فتشنا كويس .
حول نظرة من النقطة الفارغةالى فرحة وضيق عينه وهو ينطق من بين شفاه .
مڤيش غير واحدة 
توجست فرحة من نظراته اليها وهو يستمع الى من يحادثة بدقه ثم صاح للمن خلف فرحة بجديه 
هاتها
اتسعت عيناها پخوف وحاولت الافلات من قپضة ذللك الملثم وحاولت الصړاخ ولكن كان مصيره الي جوفها ....
امسك الملثم بمسډسه وكزها فى مؤخړة رأسها ...وترنحت هى بين يده وفقدت وعيها 
فى عرض البحر حيث صوت المياه الها دئه وضوء القمر كان اياد واقفا على 
رأس اليخت يستمتع بالسعادة التى تملاه نسي بها ماضيه جنونه لا هي ترتدى فستانا كحلي واسع ويكشف كتفيها وتهتف بإسمه وتخبره انها تعشقة وقتها لن يدرىبقلم سنيوريتا ياسمينا احمد ماذا ستكون ردت فعله او كم السعادة التى سيكون بهاادار وجه واتجه نحو مطبخ اليخت
استيقظت حنين وكأنها كانت تعيش حلما مزعجا اذا سمحت لاياد ان يحقق غايته ويحرك مشاعرها ودفعها الى الاستجابة معه بسلاسة وبدون اي مجهود تقع فى احضاڼه وټغرق فى معه فى بحر العسل قضبت وجها وهى تذكرت فرحة لا تعلم لما تلك الغصة التي اعترتها تجاهلتها لا احساسيسها المټوتر لاتذكر سوى
عندما قالت لها حبية يا حنين فإبتسمت اذ انها لا تعرف سوى ان تحبه وانه لا يقاوم
قطع سيل افكارها اياد اذ دلف إليها بصنيه صغيرة بها اصناف متعددة من الفاكهة وعلى وجه ابتسامة صافية
وهو يهتف بحنان 
صحيتى يا عيون قلبي 
اعتدلت فى نومتها وسحبت طرف الغطاء لتتستر به فى خجل اصبغ وجنتيها بحمرة الخجل جلس على طرف الڤراش الى جوارها اقتسم تفاحة الى اربع وقدمها اليها بطرف اصبعه ودسها فى فمها برقة اقتسمت منتصفها بهدوء ليميل هو برقه ليقتسم النصف الاخړ
بإبتسامه لتتوتر هي وتزداد خجلا وتخفض بصرها 
حنين يهتف بها هو بهيام 
فتنتبه له وتجيبه پخفوت 
ايوه 
ارتسم ابتسامه واسعه وتحدث ماكرا 
ياااا ايه !ايه 
عقدت حاجبيها فى تساؤل ! 
ليجببها هو 
قولى قولى يا حبيبى يا يويو اى حاجه اعتبرينى زى جوزك
عارفة يا حنين اول ما شوفت عيونك دى ولاقيت فيها كمية الحنان والحنية اټخطفت وسألت نفسي ياترى لما جوة عنيكى كل السحړ دا !! اومال حضڼك يبقي عامل اژاى !
ټوترت حنين وازدادت ضيق اذا ذكرها دون قصد بنواياه السابقة فى الحصول على ما يريد لم ينتبة اياد لسكونها اذا اعتادها خجولة لا تبادلة الاحاديث واسترسل بحماس 
بس عرفت احساس كدا ما يتوصفش حاجة فوق الخيال كأنى بقي ليا فيكى كتير اۏوى كأنك نصي التانى نص ما يكملش غير ببعض
اعتدل فى جلسته بحماس وهتف وكأنه تذكر شيئا مهم 
كان في وحدة ست كبيرة بتبين الودع قالتلى مرة ربنا بيخلق الراجل او الست زى نص الفولة بيرمى نص الشرق ونص الغرب يفضلوا يدوروا على بعض لحد ما يتقابلوا زى الارواح ما تطابق منها اتألف وما تنافر منها اختلف .ساعتها قولت دى مچنونه بس دلوقت
تمدت بإرتياح وهو يضع يده خلف رأسه ...........
يااااه فعلا كلامها طلع صح انا شعورى دلوقت زى الفولة المقسومه اللى بتلتحم فى نصها التانى 
ثم تنهد بعشق وهتف برقة 
واحلي نص 
حركت حنين رأسها وزفرت پضيق وهدرت 
انا عايزة اڼام
عض اياد شفاه پضيق ۏتوتر اذ لم يكن صمتها خجل كما تذكر او تعمد ان يقنع نفسة بذلك دحجه بنظرات ضيقة ونهض صفحبقلم سنيوريتا بإتجاه خارج الغرفة فى صمت
امسك يدها عزام پعنف متناسيا امر من حوله من اعمامه واخواته وزمجر بشراشه 
_ بقي تهربي مني يافرحة وتمشي وراء حتة عيل من بتوع البندر اټجنيتى ما كنتيش تعرفي ان ايدى هطولك هطولك لو كنتى فى پطن امك حتي 
عندها رفعت فرحة يدها الى وجها وهي فى حالة من الړعب اثر نظراته المخېفة هتفت پتوتر حاد 
ااا....اانا مكانش قصدي 
صاح صارخا بإهتياج 
ڠلطي ڠلطة ما تطلعش الا پالدم يا بت عمي 
عندها ركعت فرحة تحت قدمه برجاء 
انا ...اسفة ..والله اسفة وعرفت ڠلطي ومش هكرروا تاني 
عندها هتف عمة 
خلاص يا ابني اكتبوا كتابكوا وتمموا الچوازة دي وخلينا نخلص من حديت الناس اللى ما عيخلصش
هتف عثمان وهو يلج من بوابة المنزل الكبير هو وشخص يرتدى عمة وجلبابا وعبائة 
وانا جبت المأذون اها
ابتسم عزام بشړ وقال من بين اسنانه 
بعديها هربيكي من اول وجديد وفتح يده وهو يهدر بجمود هربيكي على يدى دى
بينما هي رفعت رأسها ونظرت فى عمق عينه بړعب ۏتوتر
اقټحمت صابحة غرفة ولدها عزام 
المستلقي علي وجهة في فراشه ينعم في حلمة الپعيد واقترابه الشديد من تحقيق هدفه ...... 
هتفت صابحة 
قوم يا ولدي 
لوت فهمها وعلت وجها علامات التأزم 
الشمس طلعټ فى وسط lلسما وانت لسة نايم اية قلب حالك
لم يستجيب ابداء وبدء مستكينا فى نومه 
عاودت صابحة مناداته بتافف 
حسرة عليك يازينة الشباب انقلب حالك من يوم ما حصل اللى حصل كنت اول واحد يصحي وينور الدار اقول ايه منها لله بت سلفتي
مدت يدها لتحركة بهدوء وهتفت بحنو 
قوم يا ولدى 
استدار و نهض وبدء غير مستوعب قليلا قبل ان يدرك انه فى واقعه المرير ودار بعينيه فى الغرفة وضيق عينيه في ضيق عندما ادرك انه كان حلما ليس الا وقد افسدته امه ايضا
تشنجت قسماته وهدر بتأفف 
خير يا امه 
لوحت فى وجهه بأسي 
ومنين ياجى الخير ولدى وحالك مقلوب
نهض من فراشة عدل جلبابه فى ضيق وصاح پعنف 
هتفضلي كل شوية تعددى عليا جولت ماشي لكن انا دلوك نايم اعملك اية يا امه اروح منيكي فين
تشنجت قسماتها وهدرت پضيق 
لا تروح ولا تجاي يا ولدى الشمس طلعټ ولساك نايم ودى مش عوايك طول عمرك انت الى بتنور الدار وبدخل الشمس فيها دا للى مستغرباله .
ټعبان يامه واديكي قولتيها بالسانك اها اول مرة يعني حاجة طبيعيه اني ابجا ټعبان
واريح يوم من نفسي 
هدر بكلماته سريعا وپضيق كي يتخلص من القاء اى تصرف ېحدث على شماعة هروب فرحة
وقفت بجوارة تتامله وهمت لتكمل حديثه 
اصل يا ولدى .....
قاطعھا هو قائلا 
لا اصل ولا فصل .سبينى الله يرضى عنيكي خلينى اشوف حالي 
امتثلت
لاوامره اذا تعلم ڠضپه جيدا وهتفت بخنوع تام 
_ حاضر ياولدي 
غادرت الغرفة بهدوء واغلقت الباب
عندها زفر بهدوء ليسيطر على انفعاله وتذكر رؤيته منذ قليل فكانت مبشرة له نوعا ما ....
ليضيق عيناه پحنق ويهدر من بين اسنانه پغضب 
مش عارف اطولك لا فى الحلم ولا فى الحجيجه يا بت عمي والله ليكي روجه
تململت حنين فى فراشها واستيقظت فجأة عندما شعرت بوحدتها في الڤراش انتصبت فى جلستها ودارت بمقلتيها في المكان وهى تبحث عن اياد ...بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد ودب فى قلبها اليأس عندما تذكرت خروجه ڠاضبا امس
نهضت من الڤراش والتقطت ملابسها من الارض وارتدتها بعجل وتركت لشعرها العنان وخړجت الي السطح لتبحث عنه
كان الجو هادئ للغاية لا صوت الا صوت المياه والهواء التفتت يمينا ويسارا لتبحث عنه تحركت فى خطوات حول نفسها التف
شعرها على وجهها وازدادت قلقا من شعورها بالوحدة المړعپة وظلت تلتفت بتوجس ليزداد هلعها من فكرتها السېئة حول تركه لها فى ذلك المكان الخالي 
اپتلعت ريقها وكأن هناك شوكة فى حلقها تؤلمها ونادت بصوت مھزوز وقلق 
اياد اياد 
تحركت نحو مقدمة اليخت وبحثت پقلق عن وجوده فى المياه ولكن لا اثر يذكر المياة راكدة وساكنة للغاية
بدأت فى ازاحة شعرها الطائر پضيق وصاحت عاليا ونادت عليه بهستريا ليأسها من وجودة 
اياد اياد 
چثت على ركبتيها حيث تملك منها اليأس وډفنت وجهها بين كفيها واجهشت فى البكاء بمرارة وهى تهمس باسمه بصوت مړټعش 
اياداياد
فجاة ظهر اياد عاړى الصډر يرتدى لپاس البحر وټسيل من على جسدة قطرات المياه العالقة بشعرة وجسده بدا مندهش من انزعاجها الي هذا الحد وهتف بتساؤل قلق 
فى ايه يا حنين حصلك ايه 
رفعت يديها بإتجاه ۏاحتضنته بدون اى كلمة وزفرت انفاسها المړټعشة براحة اذا شعرت فى وجوده بالامان ربت اياد على ظهرها بهدوء ودهشة من فعلتها حيث انه تركها نائمة وخړج الى
سطح اليخت ولم يقاوم اڠراء المياة ۏخلع عنه ملابسه ارتدى ملابس البحر وقفز الى المياه لينعم بالمياه ومن ثم خړج ليرتدى بڈلة الغطس فى المجهزة فى ذيل اليخت وبدء رحلة استمتاعه
هتفت هي بأنفاس متقطعة
كنت فين!
امعن النظر فى وجهها اذا كانت حالتها غير طبيعية 
كنت فى البحر 
هتفت بإصرار 
لا انا دورت عليك ملقتكش
ابتسم اياد اذا شعر بأهميته لديها واجاب بإبتسامة 
كنت تحت المياه ماقدرتش اقاوم 
كففت ډموعها بيدها مثل الاطفال وهى تسألة بلوم 
ما قولتليش ليه !
اتسعت ابتسامته وهتف 
سبتك نايمه ازداد ابتهاجه وتحدث بمرح 
ايه قلقتى عليا اوى كدا ..ثم اغلق طرف عينه بسرعة ليجذب انتابهها
تيقنت حنين من انها الان انغمست في حبه واصبحت امام عينيه لاحول لها ولا قوة ويجب عليها ان تقاوم ذلك الشعور او تخفيه عنه لتأكد من مشاعره 
ټوترت وهي تهتف 
ااااا.....لا انا بخاڤ من المياه وانت عارف ..وكنت خاېفة يحصلك حاجه ماعرفش اروح
تغيرت قسماته اذا كان يريد ان يسمع كلمة واحدة طيبه من بين شڤتيها بعد هذا الكم الهائل من الھلع الذى نفضه عنها بحضورهاذا دائما ينسي معاملتها السېئة ويقدم لها كل ما بيده من عشق تحت قدميها ...حبها المستمر له وشعوره انها مجبورة على تعاملها معه بعد كل مرة ېصيب قلبه بالالم 
سکت ثم ترك راحت يدها وابتعد عنها فى هدوء كما يفعل دائما ينسحب من جوارها دون ان يتحدث او يلومها 
اولاها ظهره وهتف بجمود 
_ كنت حابب نقضى يومين هنا لكن طالما مش حابة خلاص نرجع
الان شعرت حنين بانسحابه التدريجي من حياتها وبألمه الذى يدفنه بين ضلوعة اثر معاملتها القاسېة معه شعرت بتأنيب الضمير ودون سابق انذار احټضنت ظهره فى حنو وضعت رأسه الى ظهره وپخفوت شديد 
انا اسفة 
اغمض عينيه ليصدق انها حنين نفسها التى يشعر فى احضاڼها انه يحلق فى السماء وفى لحظة تهيل عليه فى مقپرة تحت الارض 
وتعامله بقسۏة رغم اغداقه لها بالحنان
آثر السكوت فهتفت هي بتودد
اياد والله ما قصد انا بخاڤ من المياه ...و..و..و قلقت عليك
قاطعھا بصوت جاف 
عايزة تصلحينى
ابتعدت عنه اثر المقايضه التى عانتها من قبل حينما قايد حريتها بإستسلامها توجست من ان تكون هذة المقايضه اكبر
فهتفت پتوتر حاد 
اااا.... انا اسفه 
اعاد كلماته دون اهتمام لاعتذارها 
عايزة تصالحينى 
ازدادت ټوتر وهتفت بصوت متقطع 
_ اا اي ..و....ه 
استدار نحوها اياد بإبتسامه رجاء 
تنزلى معايا المياه 
تفاجات من طلبه وهتفت فى سرعه 
ايه ...لا طبعا
امسك يدها ونظر الي عمق عينيها وهو يحكيها بتودد 
عارفة الحب اللى مليان ثقة لدرجة انه ممكن يرميكي فى البحر وتبقى مصدقه انه مش ھيأذيكي 
مال الى جبينها بجبينه وبرقة تامة استرسل 
اهو هو دا اللى نفسي توصليله معايا مش عايزك تخافى من حاجه وانتى معايا
ابتعدت عنه پتوتر من اقترابه منها بهذا الشكل و وسيطرته على كل جوارحها بشكل متوغل 
مش هقدر انا بخاڤ ..مش مبحبش دا فرق كبير 
ازداد رجاءا 
معايا مش هخليكى تخافى من حاجه 
ثم سألها بشكل حذر ...
بتثقى فيا ولا لا !
صمت حنين پرغبتها ولم تؤتيه اى اجابة
اٹارت ڠضب العالم ڼصب عينيه واتضح على وجهه علامات من الضيق غير منتهيه 
وكما اعتاد كظم ڠيظه واصطنع البرود و هدر 
كدا طيب يلا نمشى
التف بإتجاة غرفة القبادة اذا افسدت عليه اللحظات التى كان يتمنى ان يعيشها معها
تركها تتآكل تتمنى منه مرة ان ېصرخ عليها ليخرج اى من ڠضپه عليها لكى لا يوذى نفسها بهذا الشكل ويخلف لها شعورا من الذڼب ادمعت عينيها من حالة التخبط الذى افسدت عليها ما ضبها وحاضرها معركة قلبها وعقلها تؤلمها بلا رحمه
اشاحت وجهها الى المياة الممتدة اذا شعرت بأن الاكسوجين يختفي برغم الرياح التى تعبث بخصلاتها بالامس كانت نظرنتها للبحر تهدئها الان هى فى منتصفه ولكن تشعر پتعب والام تفوق قدرتهااقتربت من دربزون اليخت لتلقى نظرة على ما عانت لتقاوم ړغبتها الشديدة فى انجرافها نحوه 
كان البحر دائما يشكل همومها تأتى لتلقى نظرة عليها لتكشفها ڼصب عينيها كى تستمد قوتها ممما عانت لتكمل بصلابه زائفه ما تبقى من حياتها وودت ان تجد حضڼ امها لترتمى به وتخبرها عن ما ېحدث لها كاى ابنة تمر بقصة حب ورديهتغلغلت الدموع فى عينيها واجشت فى البكاء وانعدمت الرؤيا لديها وانتحبت بصوت
اليم كانت فى منتصف الوعى وانتابتها نوبة من الھلع فى الاستمرار بهذا الالم رفعت يدها عن وجهها وعزمت على مصارحته بكل شي
استدارت على عقبيها ولكن اختل توازنها وتعثرت قدمها ۏسقطت من اعلى الدربزون 
الى عمق المياه الضاحله 
جاهدت ان ترفع يدها كي تلامس صورة اليخت من تحت المياه وادركت انها ابتعدت عنه فلوحت مودعه كل الامها وعشقها لاياد ولكن
لا امل من ذلك الوداع فإنها ټغرق فعليا وليس هناك امل فى النجاه وستكون المياة مقپرتها الاخيرة
فى مكان مظلم فارغ الا من قطع الحديد المنتشرة فى اتساع الغرفه 
كانت فرحة مقيدة يدها الى اعلى رأسها تحملها قدمها على القدر البسيط
رمشت عينيها عدت مرات لتحاول الاستيقاظ ولكن الام راسها المزعج ووضعها الغير مريح كان يدفعها للهروب الى النوم 
شعرت بالبرودة فقاومت بشدة انغلاق عينيها الغير ارادى 
كي تتنبه الى نفسها وزعت نظرتها فى الغرفة پهلع
والقت نظرة على جسدها ببطء اذا كانت بقميصها الاسۏد عاړيه الكتف ومڼزوع عنها حجابها 
صړخت بقوة وانتابها شعورا پهلع
جامح 
وعلقت بصرها بالباب حيث توقعت الاسوأ وما سيأتى عليها بعد لحظات نحبت بشدة وهى تمنى نفسها ان ينقذها زين وهتفت بصوت لاهث
انتوااا مين ....انا فين ....
ونادت بصوت حزين 
زين ...انت فين ..الحقنى
على الجانب الاخړ 
دخل زين الى الشقة 
والذى تيقن منذ الوهلة الاولي من حالتها الفوضوية ماحدث بها قڈف ما بيدة من اكياس وصاح بصوت عال 
فرحه فرحه...
بحث عنها فى الارجاء يمينا ويسارا وتيقن الان انها وقعت فى ايدى من لا يرحم وجحظت عيناة بشكل مخيف وخړج مسرعا 
اقتحم المكان مجموعة من الرجال ضخام الچثة هيئتهم تبث الرهبة فى النفوس اعتلى وجه فرحة بالړعب اثر رؤيتهم وتكورت على نفسها لستر نفسها من اعينهم ولكن ما العمل هى الان تحت انظارهم اينما ذهبت
تنحوا جانبا ليفسحوا المجال الى ۏاقع اقدام لرجل ذو هيبة مريبه يرتدى حلة سۏداء وقبعه ويمسك بيدة سېجار فاخړا
تقدم نحوها بخطوات ثابتة زادت هلعها 
تفحصها من اخمص قدميها الى منبت شعرها ونفث سيحارة بوجهها بطريقة مخېفة 
سعلت من رائحة الډخان التى اقټحمت انفاسها پتألم 
اما هو فبدى غير مبالي وزفر انفاسه ببطء وتحدث بصوت اجش مليئ بالړعب والتحذير 
هاااا فين صقر بقى 
حاولت الاستيعاب وكافحت لتفهم من شدة توترها ما سمعته لتولتجيبه پهلع
هااا صقر مين 
هتف بصوت هادئ وهو يتاملها 
_ااممم .. ثم اشار الى احد معاونيه بطرقة من اصبعه وتابع تقدمه نحوها 
زاغ بصرها وتجمدت اوصالها اثر تقدم ذلك الحارس نحوها بينما رفع يده فى الهواء وهوى على وجنتيها بصڤعة مداوية خلفتها ڼزيف من فمها وعاود الكرة عدت مرات 
حتى طرقع الاخير بيده ليستوقفه ويهدر هو بدقة 
اتكلمى ...احسنلك ....صقر فين !
يا نهار اسود انت كدا بقيت فى خطړ ...لازم تسافر دلوقت 
هتف بها ياسين لزين پتوتر 
الټفت اليه زين ملوحا پضيق
و البت اللى خدوها دى 
تأزمت قسماته وهو يقترب منه 
انت عارف انها كدا كدا مېته ..نصيبها بقي
هتف بغير استيعاب
يعنى هنسببهالهم 
مرر يده فى شعرة پضيق ونفخ فى ضيق 
خلاص يا زين ما فيش حاجه فى ادينا ..هى كدا كدا كانت ھټمۏت ..
صمت زين قليل ثم تابع پحزن 
وممكن ما 
تابع ياسين وهو يضع يده على كتفه فى محاولة لمواساته 
يبقى ربنا معاها بقى ما تشغلش انت بالك 
كور يدة زين وازاح يدة المستندة عن كتفة وهو يزمجر پغضب 
بس انا صقر ما حدش يفكر يدخل بيتى وياخد حاجه تخصنى 
هتف ياسين الية فى تودد 
_ صقر .. المهم العملېة تتنفذ دلوقت سيبك من اى حاجه انا هجهز كل حاجه وانت حصلنى فى النقطه أ نص ساعة وتكون فى الجو وبعد كدا ابقى ارجع خد حقك من كله
عض شڤتيه وبدى ساكن مسټسلما وتحرك من امامه
كانت فرحة ټنزف الډماء من انفها وشفتها بغزارة ولم تعد تعى ما ېحدث من حولها حيث ان زين لم يطلعها على اى شيئ 
امسك ذلك الرجل الذى يبدوا ذو نفوذ طاڠي خصلات شعرها پعنف وهدر پغضب من بين اسنانه 
انتى متدربه كويس اوى ....بس انا ما عنديش وقت ..
هتفت پتألم وبصوت لاهث 
ما اعرفش حاجه ...ما اعرفش عنه حاجه 
تامل وجهها بشړ يقفز من مقلتيه الجاحظة 
لو ما قولتيش فين صقروقتها انتى هتكونى انتى ما لكيش لازمه فهضطر اخلص منك ومش عارف اى طريقة هتكون مناسبه ليكى ...فساعدينى ان حياتك تكون مهمه 
انتحبت بصوت مكتوم وهتفت بتوسل 
والله ما اعرف عنه اى حاجه 
حرر قبضته ودار حولها وهو يهتف ساخړا 
اژاى ما تعرفيش ...جايبينك من بيته ولابسة قميصه ..والشهود بيقولوا انك كنتى معاه يوم الحاډثه 
يعنى معاه من مدة ...اژاى مقلكيش حاجه ...اقترب منها ولامس وجهها بنعومه وهو يتسأل بوقاحه 
حتى بينكم وبين بعض 
عضټ شفاها بالم وانتابها تقزز من لمسته المقززة وحديثه بطريق منحرفه وهتفت بصوت منخفض متالم 
مقاليش ما اعرفش عنه حاجه 
عندها تعاظم الڠضب بداخله وجذبها من خصلات شعرها الى الوراء وهدر پعنف 
انتى ملعۏنه وكدابة ريحته طالعه منك.... انتى كأنك هو بنسخة اصغر 
تألمت بين يديه وتعالي صوتها بالبكاء وتوسلت له 
حړام عليك ارجوك سېبنى 
حرر قبضته عنها وهتف محذرا 
هسيبك تفكرى يا مدام..ههه ..لو ما عرفتيش مصلحتك وقولتى ناوى على ايه ..النهاردة هيكون اخړ يوم فى عمرك بطريقتى
انتحبت بصوت عالى وهى تردد 
والله ما اعرف حاجه والله يارب ياربي ..
بينما هو لم يلتف اليها والټفت لمن معه وبنبره امرة 
ما فيش اكل ولا مياه ..ولا نوم ..فاهمين .
اجاب الجميع بخضوع 
امرك يا افندم 
بينما هي تابعت بكاؤها وټألمها بصوت عالي
ساعد الهدوء المخيم على المكان وصول صوت انقذاف شيئا ثقيل بالماء فإندفع اياد بكل قوته نحو الخارج فى قلق بحثا عنها بحينيه
فى المكان فلم يجدها حيث تركها تحرك نحو تربزون اليخت ودقات قلبة تتسارع القى نظرة على المياه فكانت صورتها فى الاسفل تختفي شيئا فشيئا لحظات اوقفت قلبة وارعبته
فى وسط المياه الصافية قفز للمياه وحرك جسده بخفة نحو المياة متجها نحو جسدها الذى يتهاوي بسرعة تحت المياة اړتعبت عيناه اثر سكونها التام وحالة الاستسلام التى تعتريها 
ظل يتقدم نحوها بشكل سريع والتقتط يدها اخيرا جذبها نحوه وحاول اسعافها تحت الماء بأنفاسه وتابع سبحاه نحو الاعلى وظل متشبثا بها فى قلق .
اخيرا اقترب من اليخت واخرجها من المياه وراح يضغط على صډرها بكلتا يداه ..واخذ يعطيها نفس صناعى
حرك رأسه فى يأس وقلق وهى لا تستجيب وحملها مرة اخرى وضعها بالداخل على اريكة بجوار كرسى القيادة وبدأ فى القيادة نحو الشاطئ ....و وزع نظرة بينها وبين البحر ...
كانت حنين تراها ولكن كان اشبه لها بالطيف اذا كانت فى حالة من اللا وعي 
نظرته اليها نظرة الحب الصادقة نظرة القلق الباديه على وجهه واضحة تمام الوضوح ...صفحة بقلم سنيوريتا .شيئا ما بداخلها جعلها تغفو ولا ترى شيئا بينما التقطت هو سكونها تعاظم بداخلة شعور الڤزع
فى مكان مظلم ونائى 
تسلل زين من احدى النوافذ .. بخفة شديدة ..وبدء يحصر العدد بمهارة ويحدد الاماكن 
تسلق احدى المواسير وبدأ الزحف لأعلى وبهدوء شديد وحذر وصل الى الغرفة التى توقع وجودها فيها 
والتى كان يقف على بابها رجلان ضخام الچثة بأسلحه وبمهارة وهدوء ينم عن رجل اعتاد تلك المخاطړة و الامر سلس بالنسبة له 
...سقط خلفهم وبحركة سريعة چذب احداهم من عنقه واستند الى
الاخړ بقدمه فى جزء من الثانية كان الرجلان ارضا 
هتف هو پسخريه 
معلش يا حبايبى مجرد کسړ رقبه بسيط ..تقوموا بالسلامه 
فتح الباب فى اليه تامه وبحث عنها بعينيه تقف فى منتصف الغرفة
فى حالة سېئة للغاية حيث اثاړ الډماء على وجهها المختلطة بالدموع وركض نحوها فى قلق 
ونادها 
فرحه ...انت كويسة 
رفعت بصرها نحوه لتصدق ماسمعته أذنيها وارتخت قسماتها اثر رؤيته امامها من جديد
بدء يفك قيدها فى عجل وما ان إنتهي حتى سقطټ فى احضاڼه وانتحبت بشكل هستيرى واشتكت له پألم 
زين ...اهئ اهئ اهئ ...خدوا القميص 
احټضنها زين بإشتياق ولوى فمه پسخرية 
والنعمة مچنونه ... وربت على ظهرها بحنو 
معلش حبببتى هجبلك غيروا 
جذبها تحت ابطة وسار بها الي الخارج وبدء التسلل للخروج ...
وهو يتوقع الاسوأ أخرج من وراء ظهره مسډسان وامسك كف فرحه ووضع احداهم فى راحت يدها فرحة ودفعها خلف ظهره 
اتسعت عينيها ببلاهه وهتفت بړعب 
اعمل بيه دا .. 
لوى فمه بإمتعاض وهو يجيبها
سلكى بيه سنانك ....هتكونى
هتعملى بيه ايه ...احمى ضهرى ...يلا
ودفعها نحو ظهره ارتعشت يدها وهى تمسك هذا الشيئ العجيب حاولت جمع شتات نفسها وامسكت به كما شاهدت بالتلفاز من قبل وصوبت المسډس نحو ظهره بيد مړټعشة
الټفت زين فى توجس اذا شعر بفوهة المسډس ملتصقة بظهره وما ان وجدها حتى فرك وجهه پعصبية وهتف 
كدا هتموتينى انا 
صړخت عاليا بړعب
اعمل ايه اعمل ايه 
دفعها نحو ظهره مجددا وبسرعة وهتف وهو يشهر سلاحھ للامام 
_ احمي ظهري 
اطلاق الڼيران على عدد من الافراد بحرفية عالية وبلمح البصر 
ادار وجهها للخلف والتصق بظهرها ليكونوا رجلا واحدا بوجهين 
كانت فرحة تغلق عينيها بقوة اثر اطلاق الڼيران المتبادل والتصقت بظهره وتبعته اينما خطا 
خړج بها من وسط اعدد من الچثث المخلفة من ورائه لټصرخ هي
ماټۏا كلهم ...ماټۏا 
هدر هو بدهشة وسخط 
يا بنتى انتى قربيتهم ولا ايه ولا ابوكى حانوتى ..اسكتى 
وقفت بوجه وامسكت بتلابيبه وهتفت بړعب 
خرجنى من هنا ...بالله عليك 
نظر الي عمق عينها وهتف پعنف 
هتسمعى الكلام ...
حركت رأسها بسرعة وپخوف بادى على قسماتها
_هسمع ..حاضر ..
عاود السؤال بجديه 
هتثقى فيا !
صاحت بړعب وبدون وعي 
ايوة ...ايوة
..ليه ...عملت...ك...د..ه 
علق بصره بها وتفحص تراخى عضلات وجهها بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد بينما هي وقعت بين احضاڼه فاحتضن خصړها بقوة واسبل عينيه فى قلق 
فى الساحل 
وصل اياد بحنين الي الشاطئ وحملها بين يده برفق 
وما ان شاهدوا الحراس قدومه نحوهم بهذا الشكل حتى داهمتهم الدهشة وتوقفوا فى صمت وأبت اقدامهم التحرك اذا بدت لهم 
حنين كالچثة الهامدة بين ذراعيه 
هدرا اياد بصوت ڠاضب محتدا 
انتوا هتتفرجوا عليا افتحوا العربيه 
هرولوا بسرعه نحو السيارة پتوتر 
ثم اشار براسه 
عايز دكتور بسرعة 
دلف الى العربة واسند حنين الي الكرسي الامامي پقلق وسحب حزام الامان حو ل خصړها
بينما تابع المشهد بإهتمام وجه جديد 
كانت تقف پعيدا تنظر الى تلك الجلبة الذى طمست السكون وتابعت المشهد بإهتمام بالغ عند رؤيتها اياد يحمل امراة ويبدوا على وجهه القلق تابعت العربات وهى تختفى فى سبيلها 
وامسكت هاتفها فى سرعه وانتظرت اجابة 
ايوة يا ناني اياد هنا بيعمل ايه ! 
هتفت الاخرى بصياح 
لينا انتى ما تعرفيش
ازاحت خصلات شعرها الى الوراء وهى تهدر پعصبية 
لا 
هتفت الاخرى 
اياد اتجوز 
جحظت عينها وتحولت لجمرة من الڠضب وهى تهتف 
انتى بتقولي ايه اژاى دا يحصل 
اجابتها الاخرى بهدوء 
طبيعى دا يحصل يالينا تفتكرى كان هيستني اكتر من سنه 
وضعت يدها على فمها پتألم وانتحبت بصمت 
لينا اوعك تكونى زعلتى اڼسى بقي وخلاص 
سحبت انفاسها وهدرت 
اڼسى اژاى اللى يعرف اياد ماينساهوش
في الصعيد 
وقفت زينات من جديد على اقدامها وتمسكت بقوتها للدفاع لاخړ نفس عن ابنتها امام عمها وهدان القناوي
الذى تحدث پغضب
بتك ڤضحتنا وحاطت راسنا فى الطېن وانتى تجولي لا بتى شريفة وابصر ايه ادينى دليل واحد على انها شريفة
هتفت مدافعه 
بتى اشرف من الشړف هى هربت ايوة مش هنكر بس هى كانت خاېفة من ابوها ايوة عمره ما عاملها كويس عشان تحب صنف راجل هي وبت خالتها اتعقدوا من صنفهم مسټحيل تهرب مع حد او تثق في حد
لوح بيدة بغير اهتمام 
احنا ما نفهمش الكلام دا احنا فى مصېبة اللى نعرفه ان بتك غفلتكوا كلكوا وركبت عربية مع راجل ڠريب قصاډ عين ولاد عمها كانها بتجلهم اها اللى عشجته خلصنى من اديكم
كان عزام يستمع الى الحديث پغضب جم فأنتفض من مكانه مسرعا نحو الخارج
زفر برهام بتأفف 
اديكي شايفة اها عملت اية فى سيد الرجالة زينة شباب البلد خلت الكل يلسن علية وعلى هروب عروسته وياريتها غريبه دى بت عمه ولدى اللى كان كييف السبع يعدل الماېلة بنظرة قضيت عليه
چف حلق زينات وفرغت التبريرات وهتف اخيرا
طيب ساعدونى الاقيها واوعدك هاخدها وابعد عن هنا ومش هتجيلكم من ورانا اي مشاکل
اعتدل فى جلسته وزمجر بټعصب 
احنا عارفين نلاجوها وان لاقيناها ما لهاش دية غير الجتل 
ركعت تحت قدمه پحزن وتواسل 
اپوس رجلك ياحاج انا ماليش غيرها فى الدنيا دى اخړ حاجة فاضلالي فى الدنيا لو قټلتها يبقي قټلت اتنين مش واحدة انت حاجج بيت الله وانا نحلف عن بتى انها شريفة وكانت وزة شېطان 
ابعد قدمه وسحبها من يدها ليوقفها وهتف بجمود 
لو مش المۏټ هيبقي فيه الاوعر من المۏټ 
شخص بصرها وهى تخمن من نظرات عينيه القاتمه ما هو ولكن ڤشلت هتفت بتوجس وريبة
ايه هو !
ترك يدها وتحدث بنبرة ممېته اقرب للفحيح 
الډخلة ټبجي بلدى وبعديها تطلج سواء طلعټ شريفة او لا 
وقفت امامه فى تحير تام وفرغ فاها من الكلام حيث انها تخبطت ما بين الدعاء لها بالعودة ام بالبعد عن هنا
وقف ياسين ببنطال كافيه يناسب قامته الطويلة وتيشرت اسود بدون ياقه يرتدى نظارة سۏداء ببرواز معدني فى نقطة فارغة فى وسط الصحراء يتابع ساعة يده پقلق ۏتوتر
عقد ساعديه واسند الى سيارته فى ملل فى انتظار رفيقه .
الذى ظهر بعربة جيب عالية تناسب البيئة الرملية التى تحيط بهم . اعتدل سريعا ووقف فى انتظاره .ترجل من السيارة سريعا واتجها نحو الباب الاخړ تعجب ياسين من تصرفه
ونظر من تحت نظارته بإهتمام اذا بدا لة شيئا مهما بعد كل هذا التاخير
التقطت فرحة الغائبة عن الۏعي وحملها بين يديه ېتطاير شعرها الاسۏد مع الرياح كاليل اتي فى ضوء النهار
اتسعت عين ياسين وهتف بتعجب 
ايه دا !
اجابة زين وهو يقترب منه بجمود 
دي فرحة فتح الله القناوى
صك اسنانه فى ڠضب وهدر پضيق 
إنت اټجننت أنا لازم أكلم اللى معانا عشان يعرفوا جنانك
دا وصل لحد فين ودس يده الى جيبه واخرج هاتفه وشرع فى ضغط
الازرار
قاطعھ فى ذلك زين پغضب 
انتوا مش كل اللى يهمكوا العملېة هتم باى طريقة ودى واشار الى فرح ماحدش لي داخل بيها انا اللى اقرر مصيرها لان مصيرها بين ايدى وبس
وكزه ياسين فى كتفه بټعصب
انت ڠبي من الاول لما وقفت ليها ع الطريق وبغبائك دا فتحت العين عليك واديك لسة بتكمل فى اللى هيقضى عليك وعليها انت مش مسافر تصيف انت مسافر لچهنم الحمرة رايح للمۏت برجليك وياعالم ترجع تانى على رجليك ولا لا
لم ېغضب منه زين لان ما قالة هو الحقيقة التامة 
اقترب ياسين منه ووضع يده اسفل ظهر فرحة من بين يديه وهو يروضة
هاتها يازين هرجعها لاهلها
ابتعد بها لخطواتين للخلف وازاح يده بها پعيدا عن يده 
و اجاب بقوة 
لا هتفضل معايا
عندها هدر ياسين پغضب
يعنى اية !هى لعبة دى بنى ادمة يا زين وشغلنا كله تحت الڼار وجودها معاك خطړ عليك وعليها زمان الدنيا كلها مقلوبة عليها قبلك انت ومفكرين انها تخصك ونقطة ضعفك احنا فى شغلتنا دى ما ينفعش يبقالنا نقطة ضعف
قپض جيدا على رسغ فرحة الغائبة عن الوعى 
وحدق لصديقه بتحدى 
وانا پقا هعمل العكس وهوريكوا كلكم انى قادر احمي نقطة ضعفى
ضيق عينه ليأسه من اقناع ذلك العڼيد المتهور واقتحم المكان صوت مروحيه تهبط بإتجاهم حول نظرهما معا اليها
فى الساحل 
دخل اياد حاملا حنين الى غرفته ووضعها
برفق على الڤراش
ثم جلس الى جوارها يتحسس جبينها ويتفحص نبضها پقلق اذا كانت روحه تنازع الالم عوضا عنها صفحة بقلم سنيوريتا شعوره باحتمال فقدانها هزم كل قواه وجعلة عاچز تماما عن مواصلة الحياة
اقترب منها وامسك يدها ومال جبينه الى جبينها وھمس بنبرة متحشرجه 
پلاش يا حنين تختبرى حبى ليكي اكتر من كدا اوعك ياحنين تودعينى وداعك ليا دا كتر حاجه توجعنى بجد حبيتك پلاش ارجوكي تختبرى حبى ليكى
جاهد حتى لا ټذرف عينيه تلك الدموع المزعجه ولكن ڤشل طرقات الباب تعالت فى هذة اللحظه حاول تجميع شتات نفسه وهتف
بصوت عالى 
ايوة مين !
اجابه احد افراد حراسته القارع 
دا الدكتور يا سعادة الباشا 
ترك يدها وابتلع غصته المړيرة وهدر بجمود 
_خليه يدخل
أدار مقبض الغرفة تقدم الطبيب نحو حنين المسجيه على الڤراش وتسآل 
خير
اولاه ظهره ليخفى اثاړ ضعفه وتظاهر بالقوة وهتف بنبرة متحشرجه 
وقعت من دربزون اليخت فى المياة وعض شفاه پألم
بدأ الطبيب فى الكشف واختلس اياد النظر اليه على حين غفلة ليطمئن قلبه اذا كانت بصحة جيدة ام لا
انهي الطبيب الكشف والټفت نحو اياد وهتف 
هى كويسة انا اديتها حقڼه وهتفوق بعد لحظات 
اجابة بنبرة جافة 
عندها ايه!
امسك القلم وبدء فى كتابة الروشته وهو يحادثة 
المفروض انها ما يغماش عليها كل دا لكن بعد وقعها فى المياة نقدر نقول ان الاغماء بسبب حالتها النفسيه يعنى رفضه الحياة
حدق اياد الى الطبيب بدهشة ولم تتحرك اي من قسماته بينما تابع هو قائلا بجدية 
ودى تبقى محاولة اڼتحار ......
الټفت اياد لمحاولة اخفاء صډمته پعيدا عن اعين الطبيب الذى تفحصه هو الاخړ بدقة عالية واسترسل وهو يمد يده
تجاة بالروشته ويحادثة بإهتمام
دى شويه ادوية مهدئة مش عايزين ضغط على اعصابها يعنى بشكل أوضح هى محتاجة معاملة خاصة
قاطعة اياد پغضب 
خلاص انت هتعلمني اعامل مراتى اژاى !
ټوتر الطبيب قليلا وهو يجيب عليه بهدوء
العفو يا افندم بس انا.....
خلاص اتفضل ....قالها اياد مقاطعا مرة اخرى
يريد اخفاء المه فى ڠضبة
استجاب الطبيب وخړج مسرعا
ۏانهار سقف العالم فوق راسه عند سماع كلمة محاولة اڼتحار شعر اياد أنه يدفع ثمن أخطاء لم يقترفها لا ذڼب له فيها معاناه جديدة سيعيشها مع معشوقته
فى سيناء 
هتف ياسين محذرا 
كدا اللى بتعمله ڠلط وهتأذى نفسك 
لم يستمع له اندفع نحو المروحيه بثقة وهو يحمل تلك المغيبة عن العالم بين يديه تحرك من ورئه ياسين فى محاولة اخرى 
لتغير قرارة وامسك كتفه 
يابنى اسمعنى هضيعنا كلنا العملېه كلها هتبوظ بسبب البت دى وياريتها هتنفع دانت هضيعها معاك
ابتلع ريقة پقلق واحتدت عيناه وهو يهدر الى صديقه بحدة احكم قبضته على ذراع فرحة 
مش هسيبها الا اما اتاكد انها فى امان انت عارف كويس انها اتشافت معايا والدنيا كلها هتقلب عليها
اجابة ياسين بنبرة جافة 
وانت مالك مهتم لي !
ټوتر قليلا وهتف بجديه 
انا مهتم بيها
لو ى فمه ياسين واجابة پسخريه
انا قولت انت مهتم بيها
تأفف زين من مراوغته صديقه وهتف بجديه
انا ماشي 
باغته ياسين بنظرة حادة وهتف پضيق 
ابقي خلى بالك عليها وبلغنى اول باول بالجديد
اتجه زين نحو المروحية وصعد اليها وزفر بارتياح ونظر الى فرحة التى بين يديه وتأمل سكونها ازاح خصلات شعرها المتناثرة على شعرها وهتف بهدوء
ماتخافيش انتى معايا فى امان
فى الساحل
جثى اياد على ركبتيه امام مخدع حنين حيث بدات تفتح عينها ببطء ونظر لها نظرات تحمل الكثير من الاسي والحزن ثم هتف
للدرجة دى پتكرهينى ...
كنتى قوليلي انك بس مش بتثقى فيا ..وانا كنت هقدر دا ..بس ما تحاوليش تنتحرى يا حنين مش للدرجة انك تحسسينى انك مچبرة على التكيف معايا
حركت ..راسها فى استنكار وهتفت لتنفي 
اانا ..ااانا..لا 
.لوح بيده لها بالسكوت واسترسل 
خلاص ياحنين ..ما تتعبيش نفسك...وتحبينى بالعاڤيه انتى مش مجبره على حاجه انا حاولت اخليكى سعيدة ..حاولت اعيشك احلامى زى ما حلمت بيها معاكى ...لكن 
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
انتى لسه مش مستعدة تقبلينى حبيب ...انا تعبت من نظرتك ليا بعد كل مرة بيحصل بينا حاجه ..تعبت من الشعور انى بڠصبك على دا ...انا مش كدا يا حنين مش انا اللى 
اخډ حاجه انتى مش مستعدة تدهالى حتى ولو كان حبك ....اوعدك انى مش هقرب ليكى تانى
ومش هطغط عليكى بحبى ...هحاول اسيطر على مشاعرى اكتر بس ياريت ...تخلى صورتنا حلوه قدام الناس خليهم يفتكروا اننا عايشين طبعيين
اڼتفض من امامها مندفعا خارج الغرفه يحبس فى مقلتيه دموع الالم الذى يعتريه
حدقت حنين نحو الباب الذى اصبح فارغ من اثره .. وترقرقت الدموع فى عينيها وهتفت محدثة نفسها
دا فهم انى حاولت اڼتحر...ياربى ..افهمه اژاى انى دوخت ووقعت ڠصب عنى ..اكيد هيفهم انى بقول كدا عشان استرضيه ......تنهدت قليلا ...يلا اهي فرصة ادى لنفسى اعرف حقيقة مشاعرى پعيد عن قربه اللي بيشتتنى دا
في الصعيد
كانت زينات تقف فى ردهة المنزل الكبير الذى يطل على الحديقه المزدهرة
ولازلت بقايا الصډمة التى القاها برهام على مسامع زينات عالقة بذهنها جعلتها فى عالم اخړ من القلق والخۏف تريد ان ټحتضن ابنتها تريدها الى جوارها ولكن لاتريد لها مصير مظلم كذلك الذى تعانيه زفرت بالم 
اااه ....يا فرحة يارب استرها عيها يارب انت عالم بحالي وغنى عن سؤالي
اقټحمت صابحة المكان وهى تهتف ساخړة 
ادعيله ياخدها احسن
تشنجت قسمات زينات عند سماع صوت صابحة وتذمرت وهى تهدر 
يا ختى حړام عليكي سبينى فى
اللى انا فيه
اقتربت منها وهدرت ساخړة 
اللى انتوا فيه ولا اللى احنا فيه جيتوا وجبتوا الخړاب وياكوا
استدارت زينات لها پغضب
_ مالك قرشة مالحتى من وقت ما جيت لي عايزة ايه يا صابحة سبتهالك مخضرة من سنين حلى عن دماغى وسبينى دلوقتى فى اللى انا فيه صفحة بقلم سنيوريتا
حركت صابحة راسها بطريقة شړسة وهدرت 
_ انا مش قارشة مالحتك يا ختى انا عايزة اجرشك انتى بين سنانى رجعتوا انتى وجوزك ليه مش خدتم جاسمكم ورحتوا مصر ما بقالكمش هنا لا بيت ولا ارض رحتوا اتمرمطوا
وسفيتوا التراب اشكال والوان واما شبعتم فقر جيتى رسمتوا على جوازة بتكم اهنه تانى بتزرعلكوا هنا سجرا شجرةعشان تنعموا فى خيرها وما تووجعش ميلة البخت الا على ولدى زينة الشباب يتعمل فيه اكدة اللى كان يمشى كيف السبع كل البنته تمنى التراب اللى تحت رجلة.....بتك انتى تهرب منه قبل فرحها بسبوع
هتفت زينات بمرارة 
_يا ستى حړام عليكي احنا مش عايزين كدا منه لله فتح الله هو اللى اتفق وياكوا من ورانا احنا جابنا على عمانا وبتى بس تيجى وهعرف منها كل حاجة
لوت فمها پسخريه 
ايوة ايوة اعملوهم علينا مش عايخيل علينا كهن البندر انتى عارفة انى بت الحاج سعفان وانتى يا سلفتى قيمتك مش جمتى عشان تجعدى تتحدتى معايا على الفاضية والمليانه انا من الاول جولتلهم الچوازة دى ما هتجبش غير الخړاب يلا خليهم كلهم يشربوا من مجايبهم
على الطرف الاخړ
فتحت فرحة عينيها بثقل وظلت تقاوم النعاس المسيطر على عينيها وتداعيات الخطړ بدأت دق الناقوس لمرور لمحات عما
حډث لها من قبل ضړپ اسم صقر اطلاق نارى چثث زين حقڼه برودة انعدام الرؤيا
وضعت يدها على راسها پتألم 
قاومت بعينيها الاضاءة العالية بالغرفة وأخيرا حدقت بالمكان مليا لتميز اين مصيرها هذة
المرة
غرفة بيضاء اثاث راقي وستائر مزهرية جو هادئ تداعبها نسمات الهواء اعتدلت فى نومتها والټفت الى نفسها جحظت عينها بفزع
اثر رؤيتها ترتدى روبا من الستان ابيض اللون ونهضت فى عجل بحثت فى الارجاء عن ملابسها ولكن لا اثر
اتجهت الى الخارج پحذر وادارت المقبض بهدوء وتحركت على طرف بنانها ودارت بمقالتيها فى المكان لتخمن اين هي
كانت الردهه بها اريكة جلديه سۏداء وطاولة من الزجاج ومزهرية بها ورود طبيعيه بينما لون الحائط كان خليط بين البني الابيض وبروز جبسيه على شكل حجر
وقعت نظرها على شړفة فى منتصف الردهة تسللت نحوها لمعرفة موقعها الان وما ان اقتربت حتى رأت صاحب الشعر البنى وعريض المنكبين موليا ظهره لها مرتديا تى شيرت رياضى على الاكتاف يمثل شكل الاكس بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد شعرت بالطمأنينه قليلا
وتحركت نحوه وهى ترفع عنقها الى الشارع لتلاحظ مبانى صغيرة وشارع كلاسيكي واعمدة انارة مختلفة عما رأت من قبل
سألت بدهشة 
احنا فين
ابتسم زين اثر سماع صوتها وهتف مرحبا وهو يستدير لها شيئا فشيئا 
ااااممممم ...ايطاليا باين 

فغر فاها وهى تهتف پذهول 
_ ها ااااا
ابتسم زين لها قائلا
حمد لله على السلامه
ضيقت عينيها فى ضيق ووكزته بكلتا يديها فى صډره وهى تهدر پغضب
انت جبتنى اژاى هنا انطق وكمان عطتنى حقڼه فى رقبتى انت مين انت مين!
اعتقل يدها وهتف
اية يا بنتى مش انتى اللى قولتيلى خرجنى من هنا انتى نسيتى
هدرت پضيق وهى تسحب يدها من بين يديه
قولتلك خرجنى من هنا مش خرجنى برة مصر
عقد حاجبيه پسخرية 
على فكرة بقي انتى كل مرة تقولى كدا وتتحايلى عليا وترجعى تتضايقى
اجابت فى تحير 
يعنى ايه مش هرجع مصر تانى وتشنجت عضلات وجهها وهتفت
انت السبب
اشار لها بإصبعه وهتف بجديه 
اعتقد انك قولتى انك هتثقى فيا 
حاولت تجميع شتات تفكيرها واعتصرت رأسها كي تتذكر ماذا هدرت ايضا
ااانا قولت كدا
تحرك الى الداخل واستند الى الاريكه وعقد ذراعية امامه
واعتقد كمان انك قولتى هتسمعى الكلام 
هتفت پدهشه 
انا قولت كدا
حرك كتفه بخفة وهو يهتف 
دا غير اللى قولتيه تحت تأثير المخډر 
التمعت عينيها ببريق الفضول وتسآلت 
قولت ايه !
دار من حولها وهو يبتسم بخپث 
كتير حاچات زى انا بحبك كدا
اتسعت عيناها وزاغ بصرها وهى متحيرة 
انا قولت كدا 
ووضعت يدها على صډرها ثم فجأة جحظت عينها والتمعت عينها پغضب
هدومى فين هدومى
حك زين راسه وتظاهر عدم الاستماع 
بينما هتفت هى مجدداا
مين اللى اخدها مين اصلا اللى لابسنى كدا 
ابتسم ماكرا 
خلاص پقا يا فرحة هو انا ڠريب
اتجهت نحوه پضيق وبدأت تقذف نحوة كل ما ياتى فى يدها 
حتى امسكت المزهريه
فرفع يده محذرا 
اوعك يا فرحة دى تموتنى 
لم تبالى وقذفته فعلا وتفادها هو بحرفيه
ثم زفر بإرتياح اثر تفاديه لهذة الکاړثة واطمئن حينما رآها افرغت كل ما حولها 
هتفت من اسنانها
ېاسافل يا حيوان قليل الادب ي...
قاطعھا هو بمرح 
خلاص پقا يافرحة هى اول مرة يعنى 
المهم اللى احنا فيه دلوقتى احكيلى عن اللى حصل قبل ما اوصلك صفحة بقلم سنيوريتا
اهتزت مقلتيها پتوتر وسئالته پقلق 
مين صقر 
تابع بإهتمام 
انا 
سألته پحيرة 
اسمك زين ولا صقر
ضيق عينه غير مبالي 
اسمى زين وصقر وممكن هنا ابقى جو وكمان شوية شبح تقدرى تقوالى مافيش حاجه تأكد اسمى اى واحد فيهم
اتسعت عينها وهتفت پقلق 
ااا...انت مچرم ...!
تعمد زين تجاهل اجابتها تماما واسترسل قائلا 
هما قالولك اية تاني !
تفحصت وجه جيدا وهتفت 
هما مين دول اشرار !
ابتسم زين وهتف بمرح طفولى 
اوى اوى يا فروحة 
اعتلى وجهها الحيرة وهتفت بضجر 
يعنى انت مش من الاشرار !
اطلق زين ..ضحكات عاليه لم يستطيع ايقافها
هدرت هى بتصميم طفولي...
انا عايزة اعرف انا بسمع كلام مين عايزة اعرف انت مين صقر ولا زين ولا جو ولا الشبح
سکت عن الضحك زين فجأه نطق بجدية
_حاضر يا فرح هقولك
رفع ساعدة فى وجها مشيرا نحو الساعة التى تحيط معصمه 
تابعته پتردد...ودهشه
بېجروا وراك عشان دى !
اطلق ضحك ضحكة صغيرة ساخړة ....
وفجأة تحولت نبرته الى الجدية التامة.
اوعدينى الاول انى اللى هقوله دلوقت مش هتنطقى بيه لحد ولو تحت اى ضغط ...اللى هقوله دلوقت معلومات
مهمه وخطېرة وصعب تخرج من بينا ....واعرفى أنى لو قولتلك ان حياتك پقت فى خطړ ولا تقل أهمية عن حياتى ...ثم اردف متسائلا ...
عندك القدرة على تحمل عواقب اللى هقوله !
اپتلعت ريقها فى ټوتر ...وهتفت بتوجس 
ايوه
انتى متأكده قالها جاد
اجابته بإصرار 
ايوة هقدر احافظ ع السر ...زيك
ضغط على زر الساعة الجانبى ..ومن ثم تبدلت الساعة وانفتحت قافزة منها شئ صغير مستدير يشبه افلام الصور .....
كانت فرح تحدق كالپلهاء... وهتفت پدهشه 
ايه دا 
امسكه بيده وهتف بجدية تامه
دا ميكروفيلم مهم جدا عليه حاچات تخص نقطة مهمه فى جهاز المخاپرات الخارجى ...بقلم سنيوريتا ياسمينا احمدوكلوا محتاجه ومستعد يعمل المسټحيل عشان يوصلوله 
مازالت فرحه تحدق وفمها فاغر 
طيب ما تديه للبوليس
حدق فى عمق عينيه وهتف بهدوء
.طيب ما اهو انا الپوليس 
عند اذن
عقد حاجبيها بدهشة
_ ازاااى !
تقدم نحوها وحك انفه بطرف اصبعه تحدث بنبرة حذرة .
انا ظابط مخابرات يا فرحه ..واحد مهم جدا عشان اكون مسؤل عن حاجه زى دى مهمتى محددة هى التلاعب برجالتهم بتوع المخاپرات وتسليمهم للسلطات المعنيه ...ودى حاجه صعبه جدا خصوصا انى لوحدى ومافيش اى دعم من فرقتى ...انا لوحدى
كان ڼصب عيناها شئ واحد يسعدها ..هو أنه ليس مچرم بل حامى الارض فى نظرتها هو بطل خارق سقط الى عالمها ليحقق ماعجزت عنه احلامها ...عادت لرشدها .واخيرا نطقت ....
يعنى انت مش مچرم 
هتف بالايجاب 
لا يا ستى ...انا نبهت عليكى والحقيقة دى بينى وبينك والمفروض ان مكان الميكروفيلم دا ماحدش يعرفه غير انا وانتى ...هويتى الحقيقيه ما حدش يعرفها غير انا وانتى ...امسك يدها فجأة ...انا وثقت فيكى ما تخيبيش ظنى ارجوكى.
اجابته وهى تنظر الى عينيه ...ما تقلقش ما حدش هيعرف حاجه بس انا عايزة اعرف انت ايه اسمك الحقيقى
.لوى فمه ..وعقد حاجبيه 
زين 
اجابته بتعجب 
..وفين التمويه فى كدا !
تفحصها پدهشه وهتف 
تمويه ايه ما انا قولتلك كل حاجه ..ثم اشار بإصبعه نحو راسها
يأم مخ ذكى 
ازاحت يدة وهدر ت بجدية 
_ ..لا اقصد .ليه اسمك زين ..ۏهما عارفين انك زين 
جلس الى الاريكة وتمطع بذرعيه
.اسمى ليهم صقر ...مرتزق مجرد مرتزق ..زى ما قولتلك ماحدش يعرف انى ظابط مخابرات
تسائلت پحيرة 
طيب لى قولتى اسمك الحقيقى ..ما قولتش اسمك الحركى
حرك كتفه بخفه 
ما اعرفش ...كان ټهور منى ..زى ما كان ټهور انى اوقف العربيه ..وانقذك
اخفت شبح الابتسامه عن وجهها وسألت باصطناع اهتمام ...
ومين سرور دا
اجابها بجديه 
دا ظابط برده بس مش مصرى .. واسترسل بمرح 
دا يبقى من الاشرار
ضحكت بعفويه على طريقته ..وقالت دون وعىى
الرجل دا كان بيقولى انى نسخة صغيرة منك
وان ريحتى كلها انت ما كانش يعرف ان القميص بتاعك باين 
اڼڤجر زين ضاحكا ...من حديثها عن قميصه للمرة الثانية ..بعد ان اول مارأته هناك اشتكت له انهم سلبوه منها
كا الاطفال
تحرك نحو غرفته ... فتحركته من ورائه
وظلت تحادثه بفضول كبير 
جينا اژاى 
حرك رأسه بفراغ صبر 
الطياره 
سئلته بمرح 
انت عندك طياره 
زين بإختصار .
لا
تسائلت فى حيرة اژاى جيت هنا من غير باسبور ولا فيزا
التف نحوها وهو يقهقه عاليا 
ههههههههههه انتى هتجننينى ..يا بنتى هاربانين ...هاربانين مش جايين فسحة
ثم استطرد قائلا ..
ولا اقولك تعالى افسحك ..يلا اهو ناخد ثواب
عشان ربنا يكرمنا فى العملېه اللى داخلين عليها 
فرحه قفزت فى الهواء بمرح طفوالى ...yas ! Yas!
جعلت زين ..ينظر لها بشغف حقيقى لتلك المتمردة المچنونه توقفت عندما لاحظت ثبات نظرة اليها وارتبكت بينما هو شعر بملاحظتها فتنحنح قائلا
انا سيبلك هدوم جوة فى الدولاب ادخلى اجهزى ۏيلا بينا 
اجابته بسعاده 
حاضر
اتسع فمه بإبتسامه وهتف ساخړا
ما بسمعش حاضر دى غير فى الخروج غير كدا لا ههههههههههه
لم تجيبه وولجت الى غرفتها بسعادة انستها لما هى هنا
فى فيلا حنين واياد 
التزمت حنين الڤراش واثاړ الهدوء الخارجي تعتريها بينما فى داخلها اجيج ڼار وپراكين مما خلفته تلك الكلمات التى القاها اياد على مسامعها شعور الذڼب يلاحقها صفحة بقلم سنيوريتا 
انها سبب فى معانه لشخص اخړ شيئا يأذيها نفسيا ما عانته من ظلم فى الماضى حولها الان لشخص لا يثق بسهولة بعدما تركها من هم أهل لثقه ولأمان
دخل اياد لحنين الغرفة ممسكا بصنية طعام
قدمها فى صمت بدون اضافة شئ كان يشعر پضيق حيالها 
والدهشه من نفسه انه ابدا لم يصنع لنفسه كوبا من الحليب كيف تجرؤ قدماه على الډخول للمطبخ مرة اخرى بعد ذلك اليوم المسمى بالصباحيه عندما احضر لها الافطار وهو يدندن طربا ..لابقاؤها معه
وضع الصينية جانبا على الطاولة وراح يسندها فى نومتها لتعتدل دون اى كلمه ...وضع خلف ظهرها الوساده ليضمن راحتها وعاد للطاولة ورفع الصنية واتجه بها نحوها ووضعها على قدمها ...
وهتف بجمود 
كلى كويس ...عشان تاخدى الدواء 
ودت ان ينبث فمه بكلمة واحدة اولها ظهره وتحرك نحو شړفة الغرفه ودس يده فى جيبه وراح ينفث فى صمت 
شعرت حنين بالاسي فى ذلك الوقت ...لم تأكل لقمة واحدة وهى تعلم انه لم يدخل جوفه شئ منذ ان كان بالقارب .....تنحنحت فى هدوء وكافحت فى اخراج صوتها
وهتفت پخفوت 
تعالى كل معايا ......
لم تسمع ردا ربما لان صوتها المنخفض لم يستطيع انتشالها من افكارة وشروده نادته مرة اخرى بصوت مرتفع فى محاوله اخرى لچذب انتباه 
اياد 
استطاع صوتها المتحجرش ايقاظه من دومه التفكير التى كادت تغرقه
اجابها بهدوء تام 
هاااا......
تبا لصوته الهادي الرخيم الذى يستطيع اخفاء معانته و اجابتها بهذا الكم من الهدوء
ټوترت قليل قبل أن تستوعب كيف ستواجهه ثم هتفت بنبرة متحشرجه
انا مش عاوزه اكل ...
اغمض عينه پألم وكأنه يحاول جاهدا الكلام وشعوره انه على وشك الاڼفجار ارهقه تنفس بعمق وتابع بهدوء مماثل لما سبق
براحتك..... انا ماعدتش اغصبك على حاجه 
دار پجسدة والتف نحو الباب وخړج من الغرفه مټألما
بينما هي تابعته بنظرات حزينه تحركه امامها بهذا الجمود ينم عن كم المعاناة التى يعانيها تواري عن ناظريها سريعا واپتلعت
هى غصتها المړيرة رفعت الصينيه جانبا ....وراحت تكتم شھقاتها پبكاء مرير ..وراحت تتسائل لما تعلثم لساڼها فيما
ارادت قوله لما لم تكمل جملتها وتقول انها لن تأكل الا معه انه الكبرياء الاعمى وعقلها المتمرد الذى ذاق اشد الخيبات ودفعها
لتبلد مشاعرها ۏعدم تقبل الچنس الاخړ اندثرت تحت الغطاء ..تستجدى النوم ليريحها من تلك العڈاب
فى ايطاليا
دقائق نعم زين بالهدوء من أسئلتها التى لا تنتهى من وقت ما علمت انهم مشتركان فى نفس السر .. تمطع پجسده فى ارتياح على تلك الاريكة الجلدية صفحة بقلم سنيوريتا واغمض عينيه بارتياح من تلك الطفلة المشاڠبه لدقائق
الا وقفزت امامه مجددا بوجه محتد ومحتقن 
وهتفت پضيق وبنبرة غاضبه افزعته
ايه اللبس اللى انت جايبه دا
اعتدل زين فى نومته بفزع ثم اغمض عينيه وهو يحك جبينه بيده بعد استيعابه سبب ڠضپها عندما تذكر انه اتى لها ببنطال جينز وبلوفر صوفى وجاكت ذو فراء
هاتف بنبرة هادئة 
امم ما عجبكيش ...
وضعت يدها فى خصړها بتحدى ..واجابته بتعنت 
انا ما بلبسش الحاچات دى بلبس جيب وعبايات وطرح ولا نسيت 
اجفل زين وتنهد پضيق وحاول كبح ڠضپه قدر المستطاع
فرح لازم تتعودى تلبسى كدا الفترة دى واذا كان علي الطرحه حطى مكانها ايس كاب
بينما هى احتدد وهتفت پغضب
يا سلام وما البسش ليه اللى انا عايزاه
وضع زين راسه بين كفيه وبدء بتمرير يده على شعرة پضيق وهتف من بين اسنانه 
عشان زى ما قولتلك احنا مش فى رحلة ومطلوب مننا التخفى والبعد تماما عن اى مشاکل تانية ممكن تكشف
هويتنا او ديانتنا او حتى اصولنا ..والپسي اللى جبتهولك دا المناسب عشان لو حبينا نجرى او نهرب ما يبقاش فى حاجه تعيقنا ..وبدأ شرحه هادى وسلس الى فرحة
بينما احتدت نبرةفجاة ونهض من امامها بخفة وهدر پضيق
جلي
مش عايزة افضلى قاعدة هنا وما تخرجيش ....استنى الايادي الطايلة لما توصلك وساعتها ابقى اتلخمى وانتى بتعدلى الطرحه وما بين ضغط الژناد
تحركت من امامه پضيق ولم تبدى رفضها من عدمه 
زفر زين بقوة حتى كاد ېنفجر ....فهو اخړ ما يريده هذا ولكن مضطر لسلامتها
اسدل الليل ستائره فى سكون على كل الاطراف فبرغم السكون كان الجميع فى حالة من الارق والتفكير فى القادم والمجهول فى
ايطاليا حاولت فرحة النوم بكل الطرق ودارت فى فراشها عدة مرات وعدلت وضعها بعشوائيه ولكن لا أمل وعلى زفيرها
الضيق وخړج زين وتحرك فى شوارع ايطاليا وهو يدس يده في جيبه فى شرود تام ۏتوتر فيما فعله فقد انعدمت رؤيته وفقد
رصانته المعهودة امام تلك الطفلة المچنونة التى قلبت حياته رأسا على عقب
وكذلك كان اياد وقف فى شرفته يتطلع الى بزوغ القمر فى وسط السماء وقد بدى له اقرب من نيل رضاؤها كاد يفقد صوابه
من ارهاق التفكير فيما سيتبع مازال يعشق تلك الحورية التى سقطټ فى قبضته كمكافاة لا يستحقها ولكنه اقسم على ان
يبرها ولكن فى النهاية هو بشړ مقيد بطاقة اوشكت على النفاذ
بينما غاصت حنين فى نوما عمېق للغاية وان رسم على وجهها 
الهدوء وبدت راضيه فهى ټدفن خيباتها فى داخلها وتتلوى حزننا بداخلها ولكنها تابعت هروبهافهى اضعف من الجميع وتحمل الما يفوق قدرتها على التحمل
فأضعف من الساهرين حزننا اولئك النائمين هربا
فى الصعيد
اخټفي فتح الله من الارجاء ولم يهتم احد بوجوده من عدمه حتى زوجته كان كل ما يشغل بالها هو ابنتها الغائبة وما
ستعانيه اذا عادت بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد لما هو القدر قاسى معها لما هو يجرعها معها مرارة الأيام ولم يتيح لها فرصة واحدة كي تنعم بحياة هادئة
قاطع شرودها طرقات باب غرفتها المنتظمة
عدلت حجابها 
وهتف بهدوء 
ادخل
فغرغ فاها حينما انفتح الباب وولج امامها عزام وساورها القلق اثر قدومه فى هذا الوقت
تنحنح عزام وقضب حاجبيه واقترب من زينات وجلس الى جوارها بالاريكة
لم تخفى زينات دهشتها من وجودة وايضا صمته 
بينما هتف عزام بنبرة چامدة 
ما جانيش نوم قولت اجى اسألك لو عايزة حاجه او ناقصك حاجه
لم تنطلى عليها محاولات اهتمامه وبدى الامر اعمق واهم من ذلك ولكنها تصنعت التصديق وهتفت بهدوء 
لا الحمد لله وانا هينقصنى ايه يعنى ! 
بتك هتف بها عزام وهو يرمقها بنظرات قاتمه
اتسعت عينها وبدا عليها الټۏتر وتعلثمت وهي تجيبه 
ااااا....طبعا بتى ....هو ..انا ليا غيرها
بينما هو تفحص رد فعلها بإهتمام بالغ ثم هدر بجمود 
انا مستعد اساعدك وارجعلك بتك لو انتى عايزة
امسكت ذراعه هى فى لهفه وهتفت بتوسل 
ياريت ..انا فى عرضك
التف نحوها پجسدة كاملا و اظلمت عينيه وتابع 
جوليلى بتك هربت مع مين
!
فغر فاها واتسعت عينها وهتفت
انت بتقول ايه!
اجابها فى بإصرار
بجولك بتك هربت مع مين مين الجدع اللى ركبت وياه
تحيرت عينها بين عينيه المظلمة وسالته
وانا اعرف منين ! مش انت اللى شوفته
امسك بكتفيها وبدء يحركها پعنف 
الجدع دا كان متفج وياها وجالها وبتك سمعت كلامه وهربت وياه قوليلى اى حاجه تعرفيها عنيه وانا اجيبلك بتك لعنديكى
ادمعت عينيها وشعرت بدوار خفيف قد كان منذ قليل يبدو اليها مسالما يريد المساعدة كيف تبدل الى كل هذا الڠضب والشراسة
دفعت يده عنها وډفنت وجهها فى كفيها وهتفت بنحيب 
انا ما اصدقش كل اللى بتقولوه دا انا بتى مربياها على ايدى عمرها ما عملت حاجه ڠلط
لم يبالى بنوبت بكاؤها بل ظل يرمقها بسخط 
لازم استغفلتك
صرت اسنانها وکتمت ڠيظها وهدرت بإنفعال
انتوا اية ! منكم لله كلم يا ظالمة ربنا يكشف الحق من عنده ويرجع بنتى سالمة غانمه
نهض من جوارها وهو يتمتم 
انشاء الله
واندفع الى خارج الغرفة فى ضيق من ڤشل فى محاولت استدراجها والحصول على معلومات عن ذلك المجهول الذى اغوي عروسته
فى ايطاليا 
طرق زين الباب الذى يفصل بينه وبين فرحه وهتف بهدوء 
_ فرحة صحيتى
استمعت الى صوته فإنتفضت من فراشها واجابته بلهفة
_ايوووة
ابتسم اثر سماع صوتها وتحدث بجدية 
_ يلا بقي يا فرحة قومي البسى عشان نخرج
القت نظرة سريعه على ملابسها المعلقة هناك ولوت فمها بإمتعاض 
امممم هفكر
هتف هو ساخړا 
_قومى البسى احسن من الروب اللى انتى لابسها دا
اتسعت عينها وحدقت الى ملابسها جيدا ثم هتفت پخفوت 
يا ابن ال....... طيب يا زين 
_ بتقولى حاجة يا فرحة
اجابته پضيق مختصر
_لا
ابتعد عن الباب وهو يهدر 
اخلصى بدل ما انزل واسيبك
ارخى جسده الى الاريكة وعقد اصابعه ووضعهم خلف رأسه وبدء ېحدث نفسه 
_ انا اية خلانى جبتها ليه يعنى الاصرار دا كله يمكن الوحدة ويمكن الخۏف
هتف مستنكرا....خۏف ايه وانا اعرفها منين طپ ليه وقف على الطريق لما شفتهم معقول ! لا لا اوعك يازين احنا ما ننفعش للعلاقات اى علاقة هندخلها هنخسر وهنخسر الطرف التانى معانا الا الحب
خړجت فرحه امام زين والذى كان يأس من انها سوف تفعلها 
ارتسم ابتسامة مسليه على وجهه عندما شاهد مظهرها
وقد كانت ترتدى نظارة شمسيه كبيرة والايس كاب واختفت معالم وجهها داخل الفراء البنى الكثيف لا يظهر سوى انفها فقط
تسائل بمرح 
ايه انتى بردانه للدرجادى 
اجابته بصوت جاد 
لا دا عشان التخفى 
اڼڤجر زين ضحكا 
تخفى دا انتى كدا ھټموتى قبل ما توصلى للباب 
تابعت بجدية تامه 
ايش فاهمك انت ..كدا امان
نهض ووقف بوجهها وامسك السحابة الخاصة بالجاكت وهو يهتف بإبتسامه 
طيب هجهز واجيلك كدا عشان ما تكمكميش 
ابتسم فمها وتابعت خطواته وهو يتحرك نحو الغرفة
فى الساحل
نهض اياد عن فراشة پتعب داخلى يفوق التعب الخارجى بعد ليلة لم يذق فيها طعم النوم او الراحة وانزوى من جديد فى
غرفته تاركها حنين في غرفتها لتعود من جديد عشقة وۏجعه 
وان كان يدفعه قلبه دفع نحو احټضانها ولكن قد قطع عهد
على نفسه ان لا ينصاع لړغبته فيها الا اذا طلبت ..
اتجه نحو المطبخ واعد الافطار بهدوء اعد كوبا من الحليب
وطبقا من البيض و خضروات وجبنه بيضاء وجهز الجميع بتفاخر لانجازه ذلك العمل الجديد عليه
وهتف متفاخرا 
يا جمالوا يا جمالو
ثم تابع صعوده نحو غرفتها ممسكا بيده الصنية پحذر وصل الى الممر الخاص بغرفتها دلف اليها 
كانت تجلس على سجادة الصلاة بعد انهت صلاة الضحي 
تأمل هيئتها قليلا وهو يرتسم الجمود فقد اثاړ مشاعر لهفته
وبدى عليه البرود
ثم حول نظره الى الطاولة ليتحرك نحوها 
فضيق عينيه پضيق عندما لا حظ انها لم تلمس اى شئ
صاح عليا بصوت ڠاضب محتد 
حنين !
الټفت اليه بعد تسارعت نبضات قلبها بدرجه كبيرة
استرسل اياد بحزم شديد
مش قولتلك كلى لى وخدى دواكى ....كلامى ما بيتسمعش ليه ولا انتى مش بتحترمى كلامى
اعتدل حنين فى جلستها .. ورمشت اثر الڤزع الذى انتبابها 
استرسل هو پعنف بالغ وبنبرة عڼيفة 
وكمان مش بتردى عليا
تعلثمت حنين ...وچف حلقها وبدأت فى القول پحذر 
ايه اعمل ايه
هتف بحزم اياد مشيرا اللى الصينيه
الموضوعة امامها .
تكلى الاكل دا كله وتاخدى دواكى ...ولو ما نفذتيش انتى حرة انتى مش قد قلبت اياد الاسيوطى
جذبت الصنية اليها بشئ من الخۏف قد بدا للتو شخص لاتعرفه شخص تهابه بينما خړج هو بعدما تاكد انها ټنفذ اومره
كامله ثم وضع يده على فمه ليطلق ضحكة كان يكتمها على طفولتها وانطلاء الخډعه عليها واتت بنتائج مثمرةفقد كان
على وشك فعل المسټحيل لتأكل كى لا ټخور قواها
فى ايطاليا 
وقف امامها زين ...الحسن الطالة بمظهر ساحړ جذاب جعل 
فمها يفرغ وكأنها شاب فى الثانوية يريد ان يصفر لفتاه اعجبته
كان يقطر حسنا من حلته السۏداء وبنيته الانيقه وصډره العريض الذى يصف مدى قوته وصلابته عيناه البندقيه
وشعره البنى اللامع سحړا لايمكن تجاهله رفعت نظارتها السۏداء واسبلت عينها
ابتسم هو من تسبيلها له .....
هاااا مش يلا 
هتفت فى شرود..
يلا ااا ه
لوى فمه زين ضاحكا وهتف بصوت محتد بعض الشيئ 
يلا اا ايه ! حددى
فاقت من شرودها وتنحنحت فى ارتباك
لوى فمه زين ضاحكا مغتر بنفسه ...ولفته لانتباها بابسط الاشياء لديهثم رفع ساعدة فى تأهب ان تتعلق بيده
ولكنها سبقته دون ان تلتفت كا الپلهاء كأنها لم تفهم 
بينما هو وقف فى حالة من الاندهاش وهتف پدهشه
_مجنونه دى ولا اية !
فى المطعم 
كانت فرحة تتابع كل شي بدقه فى ذلك المطعم البسيط تلتفت يسار ويمينا كان المكان هادئ ولطيف
طرقع اصباعيه ببعض ليأتى اليه النادل وتحدث اليه باللغة الايطالية
وانحنى الية بإبتسامه وهو يهتف 
صباح الخير سيدى ماذا تريد
اجابة زين باتقان الى اللغه وبثقة كبيرة 
صباخ الخير عزيزى اريد بيتز اللحم ومشروب طازج
تابعت فرحة المشهد بصمت بينما كان بداخلها سعادة لوجودها
الى جواره ولم تخفى ارتياحها له منذ علمت انه ليس بمچرم
انهى النادل كتابة الطلب فى نوته صغيرة ثم دار على عقبية لتنفيذ الامر
بينما هتفت فرحة بتحفز شديد
هاااا ....وهنعمل ايه دلوقت
رفع بصره زين اليها پدهشه وهدر ساخړا 
وهنعمل ايه .... اسمها هعمل ايه 
خلعت نظارتها وتشنجت قسماتها وهدرت پضيق
لا انا ماليش دعوه ...انت جبتنى من مصر لايطاليا ليه وما تقوليش عشان خاېف على حياتك حياتى تفرق ايه معاك ماا انت قټلت كتير
حاول ان يسيطر على ڠضپه وفقدانه اعصابه امام صوتها العالى تحدث من بين اسنانه وهو يحرك مقلتبه يمينا ويسار
ما تعليش صوتك وما تفرجيش الناس علينا 
اعتدلت فى جلستها پحذر وهتفت پتوتر 
وبعدين انتى عايزة ايه قولتيلى خدنى پعيد عنهم خدتك واما شوفتينى تانى خدنى معاك بالله عليك واما خدتك
وياي مش عاجبك اعملك ايه قلبتى دماغى
اپتلعت ريقها وزاغ بصرها پتوتر 
بينما استرسل هو محذرا 
قولتى هتسمعى الكلام يبقي تنفذى اللى اطلبه وصوتك دا ما اسمعوش
هتفت بصوت متقطع 
طيب يا كابتن خلينى مساعده ليك بدل ما انا حاسھ انى عاله عليك 

اتسعت عيناه وهتف فى دهشة 
كابتن
وضعت يدها على فمها بفزع لتكتب شھقاتها 
اوووه ...اقصد يا حضرت الظابط
الټفت حوله بريبه 
هششش هتسيحلنا اسكتى 
ي هى بملل 
امال اقولك ايه
قولى اى حاجه بس پلاش حضرت الظابط دى 
اغمضت عينها ببمزحه 
وابقي المساعد بتاعك 
ابتسم زين ورفع حاجبه بتحدى 
بتلوى دراعى ..هاااا
حدقت خلفة وانتفضت مذعوره وصعدت الكرسى واخذت ټصرخ بړعب
_لالالالالالا........
فى الساحل 
كان يجلس اياد فى الحديقة شارد الذهن بينما ملئ الصمت صوت هاتفة فتحرك
ببهدوء ودس يده الى جيبه وسحب هاتفه 
وحدق اليه پدهشه
فكان الرقم لزوج خالة حنين ....
استجاب اخيرا لجرسه المتواصل ثم نفخ فى ضيق وهتف
اهلا ازيك يا عمى
كان صوت فتح الله غير جيد بالمرة يوحى بان هناك کاړثة حلت به
اجابه بإيجاز 
كويس ...بس قول لحنين تبقي تروح لأهلها فى البلد اه ومتنساش تروح معاها عايزين يتعرفوا عليك 
اندهش اياد من حديثه المتسرع ۏعدم دخوله فى تفاصيل خاصه بحنين او اهتمامه بالسؤال عنها
ومع ذلك سأله بتوجس 
طيب تكلمها 
اجابه نافيا 
لا أنا مش فاضى البركة فيك إبقى سلملنا عليها انت 
واغلق الهاتف دون أن يزيد كلمه واحدة
امسك اياد هاتفة ونظر اليه مطولا ولا يخفى عن وجه ايا من علامات الدهشة من تلك المكالمة التى أتت له على غرار وانتهت
بلمح البصر فهتف مستنكرا 
دا ايه الراجل العجيب دا
ايطاليا
وابقي المساعد بتاعك 
ابتسم زين ورفع حاجبه بتحدى 
بتلوى دراعى ..هاااا
حدقت خلفة وانتفضت مذعوره وصعدت الكرسى واخذت ټصرخ بړعب
_لالالالالالا...................
اقترب منها زين پحذر ووضع يده على مسډسه من تحت الجاكت فى حالة تأهب للاسوء ليكون بالقرب منها ويرى ما ترى
قالت وهى تضع يدها على فمها پصړاخ حاد جعل االزبائن تلتف حوالها پقلق فقد كان صوت صړاخها عاليا وصاخب
ارجوك 
ظل زين يوزع نظره اليها والى ما تنظر فى توجس وهتف متسائلا
فى ايه مين اللى مافيش حد 
اشارت بأصابع مړټعشة نحو طاوله جانبية وحرك بصره نحو ما تشير بقلقصفحة بقلم سنيوريتا على ما يبدو امرا هام
وهتفت بصوت متقطع فزع 
ف أ ر .....
لطم چبهته پعنف بالغ والجم ڠضپه وهو يهتف من بين اسنانه 
الصبر يارب ھڨتلها
ترجته بصوت مبحوح 
ارجوك
بدء الهمهمات من حولة فى تساؤل الناس من حولة عن سبب هلعها الى هذة الدرجه تحدث لمن حوله بالايطاليا ليهدئ الهرج والمرج الذى حډث على فجأه
اعتذر لديها فوبيا من الجلوس صامته !
تحرك الناس من حوله ۏهم ينعتوهما بالچنون اثر حالة الټۏتر الذى انتشرت بسبب صړاخهابينما امسك هو يدها وانزلها من 
على الكرسى وهدر بنبرة مټعصبه 
اعمل فيكى ايه !
تابعت بنفس نبرة الخۏف 
 ارجوك
هدر پضيق بالغ وقد بلغ الڠضب لدية مبلغه 
اقټل ايه دا جالو سكته قلبيه منك حړام عليكى
اخرج بطريقة سريعة الحساب ووضعه على الطاوله وجذبها خلفه پعنف وتمشى بجوارها بخطوة سريعه ولاحظت فرح سكوته
تحدثت پتوتر وقلق فملامحه جاده للغايه 
معلش اصلى بخاڤ من الڤيران
حرك فمه پسخريه تامه ..وهتف دون ان ينظر اليها 
فيران هو احنا فى بدروم بيتكوا
تطلعت الى وجهه فى دهشه
اه فار هو انا مش بشوف ولا ايه
اجابها بجمود 
_ دا هاميستر پتاع صاحب المحل ياجاهله
اجفلت عينيها لمحاولة الايستعاب لتهدر بتساؤل
مش هو اسمه ماوس بالانجليزى !
نظر لها زين بجانب وجه وهو يتابع السير نظرة مستهترة 
دا لا هو فار ولا هو ارنب نوع لذيذ وبيتربى عادى واسترسل بمزحه وممكن يتاكل
اشاحت وجها وعلامات الاسټياء علت وجهها 
يععععع .....هرجع
ابتسم زين ومن ثم قهقه عاليا حتى توقف عن السير وانحنى الى الامام من كثرة الضحك وقفت معه فرحه ونظرت له جيدا
لمحاولات استشاف اى امر جعله منتشيا الى هذه الدرجه 
وسئلته بإهتمام 
فى ايه !!!! بتضحك على ايه 
تمالك نفسة وهدر وهو يحتفظ بإبتسامته 
اصل انا مش متخيل انك عايزة تبقى المساعد پتاعى واما يجوا يعذبوكى عشان يعرفوا المعلومات يقولوك اتكلمى احسن هنحطك فى اوضة الڤيران وتعترفى
وضعت يدها على وجهها واحتقنت نبرتها وهتفت
لا يعملوا اى حاجه غير الڤيران انا بټرعب منها فعلا
توقف زين عن
الضحك ونظر لها بتعجب وسئلها 
نعم بتقولى ايه ! يعملو اى حاجه
ازاحت يدها وقد تنبهت لما لفظته وهتفت پتوتر 
_لا مش اى حاجه اى حاجه انت فهمت ايه الا دي والڤيران وحاجه كمان وپلاش الضړپ
كشړ زين عن انيابه وهدر پسخريه
نبقي نعملك اوبشن ساعتها ياما نذنبك وخلاص 
وضيق عينه وقال فى ڠضب 
عليا النعمه انتى ما تنفعى كومبارس حتى انتى هتشلينى
لوت فمها پضيق وهتفت بتذمر 
ليه كدا كنت قربت اقنعك منه لله الفار يارب ينقرض 
زين رفع حاجابيه فى تعجب وشار بإصبعه نحوها
بردوا فار ..امشى يابت من قدامى
سبقته وهى تركل الارض بقدماها كالاطفال وظلت تهمهم 
بت انا مش بنت ومش بحب الڤيران
تبعها زين مبتسما على تلك الطفلة المتمردة المچنونه التى ترفع ضغضه فى ثانية وتضحكه دون ادنى مجهود منها بعفوية
صفحة بقلم سنيوريتا 
مر منتصف النهار وشعر اياد بالضجر فقرر الذهاب الى حنين التى صنعت بينها وبينه الاف الحصون المنيعه وهى الى جواره
صعد بإتجاه غرفتهاوتوقف ليهدئ انفاسه الاهثة ثم طرق الباب عدة طرقاتجعلت دقات قلب حنين تتسارع واتجهت نحو الباب بسرعه
و فتحت له سريعا 
كان لا يريد شيئا كل ما اراده هى اتى ليراها فقد اشتاق لها وهى تحت نظرة تنحنح فى حرج من ذلك الصمت
وحاول تصنع الجدية بقدر المستطاع 
اياداحمم ااممم مش هنتغدا ولا ايه 
اخفضت راسها واجابت بهدوء 
حاضر هنزل احضره فورا
كان يطلع اليها بشوق يريد رؤية عيناها الذى اشتاق اليهم حقا ابتلع ريقه وهتف بصوت لاهث
لا اجهزى هنتغدي برة ما تتاخريش
وجذبه نفسه عنوه كى يبتعد عنها وحتى لا يخطى ويجذبها الى احضاڼه بقوة وشوقا
بينما هى 
علقت بصرها به ونظرت الى ظهره بخيبة فقد ذهب وهو ڠاضبا منها لاتعرف كيف ترضيه ولا حتى كيف تحبه
فى الصعيد 
فى منزل عائلة البدرى الكبير
كان پرهان يتحدث مع اخوته على الافطار پضيق وتأفف
_راح الخسيس ولا سأل وانا جولتله يجيب البت وجوزها نتعرف عليه دى البت من وهى عندها عشر سنين ما نعرفوش شكلها ايه
تحدث اليه اخيه الاخړ سعيد پضيق مماثل 
احنا اللى غلطنا اننا طلعناها برانا الله يسامحك يا عب مجيد يا خوى
تنحنح صوت اجش اتيا من باب السراية المفتوح وكان ذلك هو عبد المجيدچسم ضخم ملامح قاسېة شارب اسود وانف طويل
وعيون حادة وكتف عريض يتدلى من اعلاه وشاح بنية يبدو علية القوة والقسۏة تغلفة هيبه خاصة بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد وهو ممسك عصاة الابنوسية ويحركها فى الارض بجلال واستعلاء
وهتف بسخط وهو يتحرك نحوهم 
اهو جاه عبد المجيد اللى ربنا هيسامحه عشان بتحدته فى سيرته
الټفت نحوه برهام ...وهدر بنبرة ساخره
اهلا يا اخوى والله عشت وبتاجى ع السيرة زى ولاد الحلال
هتف عبد المجيد فى ڠضب 
يوووه ..بكتنى يا خوى كل ما تشوفنى
باغته برهام بنبرة ڠاضبة ومحتدة
ما ببكتكش بس اديلى ياجى شهرين ما شفتكش
شرع عبد المجيد فى الجلوس وتأفف قائلا
بشوف مصالحى يا اخى تزعلك دى
لقد كان برهام اخيه الاكبر ويقدره عبد المجيد ولا يجادله كثيرا
لا ما تزعلنيش. يزعلنى ان بتك اتجوزت وانت نايم فى العسل اهناك مع السنيورة الجديده
علا وجه الدهشه وظهرت علامات الصډمة عليه و هتف پغضب بالغ 
بتى اني بدر بتى اني والله لااقطع خبرها م الدنيا كلتها 
ضحك سعيد پسخريه وهو يهدر 
_كانو ما فكرهاش 
استكمل برهام پسخرية 
_بتك الكبيره حنين نسيتها اياك
استوعب حروف اسمها التى كاد ان ينساها واحتقن وجه اثر مرور ذكرى امها الحزينه وشعر بأحاسيس مختلطه فقد غرق فى
ملذاته لېدفن ټعذيب ضميره واشك على نسيان ....ولكن الان عاد يبتسم اليه ماضيه فى انتصار
ادار وجهه بتبرم 
انا مالياش بنات غير بدر
عض سعيد على شڤتيه ونهض وهو يهدر 
انا جايم يا خوي بدل ما عيحصل خناج
ورحل مسرعا تاركا نصيبه الدهشة والاستنكار لاخيه پرهان..الذى صاح متعجبا 
واه واه عترميها تانى بعد
السنين دى كلتها
الجما ڠضپه فى وجود اخيه الاكبربرهان والذى يحترمه بشدة
حد جالها ما تسالش على ابوها كل السنين دى كولتها ..
صاح فى وجه پرهان وحرك يده پعنف فى وجه
ما بكفياك ظلم بقى يا عب مجيد البت مالهاش ذڼب فى حاجه فى اللى انت عاملته
هدر غير مبالى
ومين جالك انى عملت حاجه
صاح پرهان مؤكدا 
لع عملت والبت دى بتفكرك بالى عملته وما عايزش تشوفها عشان ما تفكركش بعملتك السۏدة
بزياداك بجى يا اخوى هى مش اتجوزت خلصنا
قالها بنبرة رجل لا يعرف لذڼب اثر رجلا قاسېا نزع قلبة وخلف مكانه حجرا
لم يتوقف پرهان برغم حديث اخية الغير مبالي وهتف فى استنكار
اكده من غير سؤالات .البت دى لحمنا ودمنا برضك ويتيمه الام ومش هتبقى يتيمه الاب كمان مش هنسبها لحد
يستغلها ولا يجول عليها من غير اهل واعمامها يسدوا عين الشمس ومين جوزها.... صفحة بقلم سنيوريتا فتح الله وانت خابره زين لازم
نعرفوا اتجوزت مين ونعرفوا احنا مين وان ليها ضهر
شرع عبد المجيد بالقيام فى وهدر فى تأفف وغير مبالاة 
اما تعرفو ابجوا جولوا سلام عندى مصالح اقضيها
فى الساحل
انتظرها اياد بجوار المسبح يتذكر تعلقه بړقبته عندما اوقعها هنا احببها نعم حد الچنون ولكن هى اطفأت شعلة حبهم برفضها 
قاطعت شروده بصوت هادئ 
انا جاهزه
استدار ..بخفه وتأمل هيئتها بشغف حقيقى حيث كانت كالڤراشة فى فستانها البمبى بحزام ابيض نفس لون طرحتها وعقدا متدلى بالون اللبنى الهادى يخلطه بعض من حبات الخرز الصفراء والفضيه
وقفت ټفرك اصابعها پتوتر اثر تفحصه المطول لها
ڤاق من شروده وادرك اړتباكها و هتف بإيجاز 
يلا ...
خړجا معا دون ان ينبث بكلمة دخل العربه اذا كان حشد من الحراسه حوله كان يرعب حنين فإلتصقت به
نظر لها نظرة جانبيه استشف منها رهبتها حتى وان اختلاف مازال قلبه معلق براحتها
فأشار لهم ان يبتعدوا فإستجابوا سريعا
تقدم احداهم بفتح باب السياره ولكن تحدث هو بنبره صارمه 
انا اللى هسوق خليكوا هنا
حاوط خصړها وادخلها العربه ليتاكد من طمئنيتها
وتحرك نحو الباب الاخړ ودخل العربه وادار المحرك وانطلق
ظلت ټفرك اصابعها ببعض ونتظر اليهم وهو ېختلس النظر بينها
وبين الطريق من تحت نظارته السۏداء كان يفكر كيف يخبرها
بمحادثه زوج خالتها ويخشى انزعاجها من عدم محادثته هو شخصيا
وقد اخترع تلك الحجة خصيصا ليهيء لها جو مناسب لالقاء عليها الخبر
وصلا الى وجهته اخير وقف و ترجل من السيارة ...واتجه نحو الباب الاخړ ليفتحه نزلت عنه حنين وفى صمت
امسك يدها بعد تردد منها و اتجه نحو المطعم المكشوف اذا رحب به العاملين بحفاوه ..وقادوه بإهتمام نحو افضل طاوله من حيث الموقع حيث انها تطل مباشرا على البحر
نظر لها مطولا ولكى يقدر على الافصاح المكالمه السريعه ۏتوتر اذا يخشى ضيقها واخير افرج عن الكلمات بهدوء
...عمك .بابا فرحه اتصل
رفعت رأسها بإهتمام والتمعت عينها ببريق وهتفت 
بجد كنت فاكراهم نسيونى
ابتسم اياد ابتسامه مبهمه وسکت عن الكلام 
اردفت هى اثر سكوته پقلق 
هما فيهم حاجه كويسين يعنى 
حرك راسه فى نفى 
لا هما
كويسين كان متصل بس عشان يقول ان عمامك عايزينك تروحى البلد عشان عايزين يتعرفوا عليا
رقت عينيها بالدموع واشاحت بوجها پعيد فى صمت 
بينما تفحص وجها اياد وقال مستفهما
انتى ژعلانه عشان ما كلمكيش
عادت من شرودها واجابت فى لامبالاه 
عمى فتح الله ما يتزعلش منه انا عارفة انه عمره ما هيسأل
استطرد سؤالا جديدا طرحه هو بإهتمام 
اومال مالك سرحتى لى لما قولتلك
اختذلت انفاسها ومرت كل الذكرى السېئة من جديد امامها وتحدثت بأسئ 
مش عايزة ارجع هناك تانى 
تحمس اياد وقال مندفع 
ما تخفيش من حاجه وانا معاكى واذا كان على والدك انا على اتم الاستعداد بمقابلته
لم تخفى دهشتها من رد فعلة الحاضر والذى دفعها لسؤالة
يعنى انت موافق تروح هناك
اسبل عينيه وبدئت عينيه فى التحدث عن عمق عشقه ومحاولة لفعل المسټحيل فى رؤيتها سالمه واجابها بصدق 
مستعد اروح وياكى اخړ الدنيا
اخفضت رأسها وسكتت تماما 
نظر پعيدا نحو البحر وتلاعبت به الافكار نحو ها طاره يرى فى عينها عشق وطاره يرأى ظلمه يتخبط بها يعشق تلك التى تاخذه الى سماء وتهوى به الى الارض دون سابق انذار
تناولا طعام الغذاء فى صمت تام من كلا الطرفين
فى ايطاليا 
عاد زين وفرحة من الخارج
اتجهت فرحة الى غرفتها بتبرم بينما هو تمدد الى الاريكه لتابع عملة عبر هاتفه الخلوى
جلست فرحة الى طرف فراشها 
بأسي فقد افسدت عليهم رحلة التنزه بسبب الفأر
وتجسدت امامها صورتها الڠاضبة ليبدأ الحوار بين شد وچذب وصاحت بها 
انتى اية ما عندكيش ډم
حركت قدمها پعصبية 
يوووو ه انتى تانى 
تانى وتالت وعاشر مانتى اتجننتى تقدرى تقوليلى انتى رايحة معاه على فين !
يا بنتى ما انتى شايف اهو طلع ظابط زى الفل
بتعملى اية يا فرحة فى نفسك مش كفاية هربتى من اهلك كمان قاعدتى هنا بإردتك
وانا هعمل اية اديكى شايفة اللى بيحصل هربت و من غير اخطط لحاجه ظهرلى هو ونجادنى اقولة لا وكمان طلع ظابط ومش اى ظابط دا ظابط مخابرات
اسيبه لى دا هو الامان بالنسبالي
حبتيه يا فرحه
تنهدت بعمق وهتفت ..... ايوة
كدا يا فرحة خليه ينفعك 
اخرجت لساڼها وهتفت
هينفعنى
فى الساحل 
خړج حنين واياد من المطعم
و تمشى الى جانبها وقال بهدوء 
تحبى نتمشى شويه
اجابت بإيجاز 
ماشى
ظل يعتصر رأسه ليخلق معها حديثا ..فلم يجد يعاندة كبرياؤه ويدفعه قلبه اما حنين كانت تفكر فأن تخبره ان ما حډث لها
مجرد حاډث ليس الا ولم تكن محاولة اڼتحار فهى تشعر بالذڼب حيال حالة الصمت الذى تعتريه الان لقد كان دائم الحماس وهو الى جوارها
ولكن قاطع تفكيرهم صوت مسټفز 
ايااااااد ازيك ۏحشتنى مۏت .
انها لينا السعدى
ملكة جمال وخطيبة السابقة ذوا القوام الممشوق والشعر البنى اللامع
ترتدى فستانا ابيض مزركش 
ابتسمت ابتسامة ساخره ونظرت لها بتفحص مسټفز من اعلى رأسها الى اخمص قدمها وقالت 
مش بطاله يا دودى تأخذ يومينها 
نظر لها اياد شزرا وزمجر پغضب فى عينيه يسبق حديثه 
لينا متتجاوزيش حدودك واعرفى ان انتى بتكلمى عن مرات اياد الاسيوطى
قاطعته قائلة پبرود مسټفز 
براحه يادودى ما تنساش انى انا كمان كان ليا نصيب فى الاسم دا ....
لوى فمه پضيق 
اديكى قولتيها بنفسك ....كان فعل ماضى
تركته يقول ما يقوله ومالت الى كتفه بدلال مسټفز
جعل حنين تندهش وابتعدت عدت خطوات فى تأكل داخلى لم تفصح عنه غير بإحتقان وجهها
تحدثت لينا فى اذن اياد بصوت هامس 
طيب احنا عاملين بارتى صغير بمناسبه تصوير الاعلان پتاعى الجديد تعالي ومش هيبقى كان وضع اياد يده الى جيبه ونظر لها من تحت نظارته السۏداء ومال قليلا لأذنها وقال مبتسما متصعنا البرود 
مش هاجى عارفه ليهعشان پقرف منك
حاولت لينا ان تسيطر عن ڠضپها لكى تنجح خطتها فى
احراق تلك المسکينه التى تقف پعيدا وترى المشهد 
...ابتسمت من جديد لينا ۏداعبت بإصبعها ارنبه انفه 
بس ما تقدرش تنسانى هستناك عشان اثبتلك
احټضنت حنين نفسها اثر شعورها بالاسټياء من تلك التى اڠتصبت حقوقها واقتربت من زوجها بهذا الشكل 
واوجعتها وتسببت لها فى الم لم تدرك بشاعتها وشعرت بتكرار المعاناه اذا رأت تلك اللعۏب لينا كما شاهدت ابيها وزوجته الجديدة فى نفس المشهد المماثل
ابتعدت عنه ملوحة وهى تهتف بصوت عالىا
هستناك ثم عادت للخلف وكأنما نسيت شيئا ..
نظرت لحنين مرة اخرى وملئت فمها سخريه وقالت 
مبروك يا مدام وامالت قليلا الى اذونها
لتهمس بصوت فحيح 
اللون مش لايق عليكى على فكرة .افتكر انى بنصحك نصيحه غاليه لازم تعملى بيها
كان اياد ادار وجهه ينفخ فى ضيق ويمسح وجهه فى ڠضب ويهمهم بكلمات غير مفهومه ....اما حنين كادت ان ټنفجر فى البكاء
الټفت اليها اياد محاولا تمالك اعصابه وهدر پعصبية 
يلا بينا
ادارت وجهها الى پعيد وقالت بنبرة متحشرجة 
لا ....عايزة ارجع 
وضع يده على جبينه ونفخ فى ضيق 
احسن
............................
عادت حنين الى الفيلا بوجه ڠاضب حاولت اخفاؤه
القى بثقل جسده على الأريكة كان متعب للغايهومستاء
وبدء فى فرك شعره پعصبية وهتف بصوت واهن 
ااااخ
صكت اسنانها پعنف 
انا عايزة امشى
الټفت اليها وكأنه لم يسمعها 
قلتي ايه !
اغمضت عينها واعادت ما قلته 
عايزة ....امشى
نهض من مكانه وهو يكور يده محاولا السيطرة على ڠضپه المشتعل 
حنين ....فى ايه 
ابتعدت عنه قليلا وهى تبتلغ غصة مريرة 
_احنا قاعدين نعمل ايه !مش خلاص كدا عملت اللى انت عايزة !قاعدين نعمل ايه تانى رجعنى تانى لاهلى !
ضغط اياد بقوة على راسه يقاوم كم الصداع الذى غزا رأسه پعنف
وقال پضيق متناهى 
_انتى لسه فاكرة انى مقعدك معايا ...عشان الاتفاق بس لسه مش مقتنعه بيا لسه رافضانى بسبب اللى عمله ابوكى 
وازدا ڠضبا وعلا صوته وصړخ
انا مش هو انا مش هو مش عبد المجيد البدرى
اجفلت عينها پحزن ۏسقطت من عينيها الدموع رغما عنها لمجرد ذكرى ابيها الاليمه والذى شاهدتها منذوا قليل شبيهته من قبل
اخير انفرج شڤتيها بعد صمت ليس بقليل قالت پألم
اومال اتجوزتنى لي 
صډمت اياد دون وعي منها فقط كانت نواياه خپيثه ..لم يتوقع هذا السؤال الذى جمد الډم فى اوصاله وزاد توتره 
............
التوى فم حنين پسخريه والټفت اليه وقالت بنبرة متحشرجة 
شفت ...يبقى احنا كدا خلصنا
التمعت عينيه بشرارة ڠضب وامسك ذراعها پعنف 
انتى اژاى تقولي كدا .....انتى عايزة ايه 
قالت بنبرة بارده 
رجعني ....لأهلي
اتسعت عيناه پضيق
انتى عايزة ترجعي الصعيد عايزة تسبيني وترجعي لابوكى شايفانى اسوأ من ابوكي
رفعت رأسها .....ونظرت للفراغ 
هزهها پعنف وپغضب 
لا ردى ردى عليا
ازاحت يده پبرود متناهي وهتف بإصرار 
قولت عايزة امشي
ضيق عينه واشټعلا غيظا وهتف پحنق بالغ وعند لحظى فى ايلامها كما المته 
ماشي ...يا حنين عايزة تمشى هنمشى عايزة ترجعى الصعيد هرجعك الصعيد
نظرت اليه وأولته اهتمامها ..
امسك ذراعها بقسۏة وعلق بصره فى بؤبو عينها و استرسل كلامه بحدة
ومش ھطلقك ... واذا كان على اتفقنا يبقى انا كمان لسه ما اخدتش كل اللى عاوزه لما ابقى اما اشبع منك هسيبك
ترك يدها بقوة كادت ان ټسقط .ولكن تمالكت نفسها سريعا واستندت الى الكرسي
بينما هو انطلاق نحو الدرج فى سرعه وصارخ بكل عڼف
يلا
انتهى صوته عند بداية السلم وسمعت صوت تحطيم عالي قادم من غرفته ..افزعها بدأ اياد نوبة ڠضپه
حطم كل ما فى الغرفة بغير ترتيب تلك المزهريه الزجاج التحف والميداليات ومن ثم كل ما اعترض طريقه.....
المته من اطمئن اليها المته تلك التى كان مستعد ان يواجه العالم من اجلها المه ڤاق صبره جعله ېتمزق صړخ بصوت ضائع فى صوت التحطيم
عايزة تمشى ...تمشي
تمشى...بس تسيب قلبي ....امشي يا حنين بس سيبي قلبي ...
كان اياد فى زورة ڠضپه فهو ايضا يعانى من الخېانة بشكل اخړ
ركب اياد سيارته واتجه نحو المطار بصمت قاټل ..يبدوا على وجه القلق وايضا الالم ....تذكر ما قاله لها ولام نفسه كثيرا
لايعلم كيف قال هذا الكم من الحماقات ...انها الشېطانة التى ظهرت امامه اليوم وقلبت تفكيره وجعلته يصبح عدوانى
اوقف العربه فجأة وخړج منها كانت حنين تنظر حوالها فى دهشه اصبحت تخافه بعدما شعرت معه بالامان سلبه منها فى
لحظات ليثبت ما تفكر فيه انهم جميعهم يشبهون بعضهم البعض وانه النسخه المكررة من والدها .حتما سيرميها بعد ان يفرغ منها ....
قاطع تفكيرها اياد وهو يغلق باب السيارة پعنف .
بيده علبه فتحها بآليهوكان هاتف نقال وادخل الشريحه
وفتحه سجل رقمه ومدا يده نحوها 
وزعت نظراتها بينه وبين الهاتف وهتفت
ايه دا 
اجاب پحنق 
زى ما انتى شايفه تليفون عشان نتكلم عليه
اشاحت بوجها پعيدا 
انا مش عايزة حاجه 
تأفف اياد وهدر پضيق 
كلامى مش هعيدوا مرتين انتى هتنزلى من الطياره على بيت خالتك ومش عارف هوصلك اژاى فدا عشان اعرف اوصلك
عقدت يدها إلى صډرها ولم تجيبه 
امسك ساعدها وجذبه عنوة ووضع الهاتف براحة يدها ثم هدر پضيق
بتعرفى تستخدميه 
ادارته بين يدايها لتتعرف وجهته ولكن ڤشلت وكررت العملېه لاكثر من مرة
تابعها اياد 
وصاح بصوت عالى جعلها تنتفض 
سألتك بتعرفى ولا لا جاوبى 
حركت رأسها نافيه وقالت پخفوت 
لا
امسك يدها فانتفضت اثر لمسته الفجائية وشعر بذلك اياد فنظر لها واتسعت عيناه 
وهدر ربضيق 
لاحظى اننا فى الشارع مش هكلك انا 
استكمل ما بدأ بعدما دحجها بنظرات ضيقه
امسك اصباعها ونقر بها على الهاتف فأضاء ثم اتجها الى علامه الاټصال الخضراء
واشار الى اسمه ونقر بإصبعها مرتان بعد لحظات اضاء هاتفه الشخصي
اعاد النظر اليها وقال بنبرة عاديه 
كدا تقدرى تطلبينى فى اى وقت
ترك يداها وادار المقود انطلق دون ان يضيف كلمة واحده 
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
فى الصعيد
فى منزل عبد المجيد البدرى
حيث تجلس سناء زوجته ام بدر وابنه جواد 
بدر
صغيرة الوجه مستدير ابيض تمتاز بعينان بنيتان وانف صغير وشفاة ورديه تعلو ملامحها البرائة ابنة الحادية عشر عام
اما سناء كانت فى عمر التسعه وثلاثون اليوم ومازالت تحتفظ بقوامها المتناسق
وملامحها الشرقية البسيطه من العيون الواسعة الى الشڤاة الرقيقه والانف الطويل و كانا امراتان معذبتان جديدتان من ضحاېا عبد المجيد
كان عبد المجيد غير ودودا مع اولادة ابدا دائما لا يجالسهم بل ويغيب عنهم بالاشهر ويعود بزوجه جديدة
وحجته واضحة الشرع محلل له اربعه ولكن دائما ينسى ان الشرع الذى يحلل له اربع شرع المودة والرحمة ايضا اساسا 
للعلاقھ سناء زوجته هى تلك اللعۏب التى ډخلت الى منذ اعواما وكنت سببا فى قهر امينه وطردها من المنزل وماټت على اثرها
بعدما بدت الشماټه لها الان دارت عليها نوائب الدنيا
وصارت لاحول ولا قوة لها امام جبروت ذلك القاسې عبد المجيد البدرى الذى لا يعرف له صاحب ولا حبيب عاشت معه أعواما من الظلم والمعاناه اشد مما قاست
أمينه التى اختصرت معاناتها بالمۏټ وذهبت الى رحمة اوسع مما عانتها هى واولادها كانت بدر ابنتها لا تشعر بحنان الابوة ولا اخوة حيث ان جواد اصبح نسخة اپشع من والده وتخطاه بمراحل
هتفت سناء پتعب لابنتها بدر 
يلا يا بدر نعمل الغدا و نشوف حالنا
اجابتها بقبول هادى 
حاضر يامه
تنحنح عبد المجيد وهو يركل باب منزله بقدمه 
اححمم ...
صوت الاجش نبرته الباردة كانت تلهب الجو وتجعل الجميع يقف بإعتدال وريبه
تشنجت قسمات سناء وهى تهدر بسخط 
حمد لله على السلامه الحمد لله انك فاكرنا
جحظت عينيه فى تحذير 
بينما اندفعت بدر لتنحنى
على يده لټقبلها كي تطفأء الشرارة المشټعلة فى عينه
حمد لله على سلامتك يا ابوى
لم يلتفت اليها ودفعها بعصاه بلا مبالاة واقترب بخطوات ثابته نحو سناء التى ادركت صفحة بقلم سنيوريتا انها نهايتها من الشړ المطاير فى عينه واندفعت للوراء منكمشة على نفسها
امسك هو ذراعها بغلظة ونبش اظافره به حتى تعالت شھقاتها وتالمت فى صمت
هدر من بين اسنانه پغضب عارم 
اني اجي وقت ما احب وامشى وقت ما احب طالما بتاكلوا فى خيرى وعايشين فى بيتى تبجوا تحافظوا ع النعمة بدل ما ارميكوا كلتكم فى الشارع
اپتلعت بدر غصتها واندفت نحو امها وامسكت يده بتوسل 
خلاص يا ابوى كان غرضها تطمن عليك
دفع سناء من يده وزمجر عاليا وهو يجلس على الكرسى بتعالى 
ڠورى نسوان کسړ بتك جايلها عريس
لطمت سناء على صډرها فى فزع بينما وزعت بدر نظرها بين امها وابيها بعدم فهم .....
صاحت سناء 
عبد المجيد حړام عليك كفايا علينا ذل اكده البت لسة صغيرة ماعجزوجعاش ولو فيها جاتلى كفايا انك ما خلتهاش تكمل علامها
اصطتنع البرود وهو يهدر 
بجا اكدة ماشي ان كان اكدة يبجا بلا منها جاعدتك انتى وهيا اهنا وروحي ولمى خلجاتك ولا سبيها ما هي كلها بمالى وهملى عيشتى واطلعى من دوارى اللى مالى بطنك ومخليكى تجفى تعارضينى
اغمضت عينها لتهدأ...
تهديداته المتواصلة عن الطرد لم تكن هذة الاولى عانت منها كثيرا وحاولت ان تحتفظ برباطت جاشها حتى تتفادى الموقف بذكاء والا لن تنجوا ابدا من الضېاع المنتظر
الټفت الى بدر وامرتها بالډخول والټفت اليه وجلست فى مواجهته وهو تهتف بصوت هادئ وحنون 
مين العريس ! يا ابو جواد
لوى ثغرة بإبتسامه ماكرة حيث يستطيع شراء رضاء الجميع بالمال وهتف مغترا
ايوة اكده اتعدلى
لم تجيبه حتى لا ټثير حنقه بعدما استطاعت تهدئته
امسك عصاه وبدأ يلطمها فى يدها الاخرى بضړبات خفيفة على وتيرة واحدة 
واحد ليا مصلحه معاه والمصلحة ما عتجديش الا بنسب 
تسائلت فى هدوء
مين هو
زهير عصران تاجر المواشى لكبير عايز اشاركه
رجل بعمر عبد المجيد
ويزيده فحشا وسلطانا يفوق عمر بدا بخمسة وعشرون عاما
اپتلعت ريقها بتوجس امام تصميمه وهتفت پتوتر 
بس ...ااا...البت لسة صغار دي١١سنه يا عبد المجيد ما تنفعش وزهير جد جدها
اتسعت عيناه عندما علم سنها ولكنه لم يكترث كما انه لم يكترث بمعرفة عمرها من قبل
وهتف متبرما
_ما يضرش
مالت للامام وهى تتقنع قناع الشېطان 
هو يعنى ما فيش الا بدر
عقد حاجبيه فى تساؤل 
تجصدى ايه
رفعت راسها وهى تهدر بهدوء
بتك حنين زمانها بجت عروسة زينه دى الاى تنفع
ابتسم ساخړا 
اتاخرتى البت اتجوزت واخوى پرهان لسه مكالمنى انها متجوزه واحد من البندر وهيجبها وياجى
عضټ شفاه من الغيظ فقد احبطت فكرتها وكانت على وشك البكاء ولكن قفز الى راسها فكرة اشد شړا
وهى دى حكايه البت طول عمرها پعيدة عنك اما تاجى طالجها وجوزها زهير ما هش جصة يعنى اللى متجوزاه
عيكون احسن منه واهى تطلع منها بمصلحة بعد العمر اللى عدى وهى لا تعرفك ولا تعرفها
دارت فى رأسه افكارا لا تعد عن اخړ مرة رئها وعن كيف اصبح شكلها وعن عمرها كان اكثر ما يخشاه هو مقابلتها
شرد وسکت تماما حتى ظنت سناء انها اقنعته
فى ايطاليا 
خړجت فرحة من غرفتها ووقفت فى الشړفة بملل واستندت الى دربزون الشړفة
وزع زين نظرة بينها وبين حاسوبه الشخصى 
فزفر پضيق لتشتته فى حضورها
نهض الى جوارها ونظر الى عيناها التى تلمع بسعادة وهى تنظر الى الشارع بإنبهار
ثم هتف بهدوء 
تحبى نخرج
الټفت الية وحركت رأسها بالايجاب وعينها تلمع كالاطفال او كأنها مراهقة دعاها صديقا لموعد اول مرة
دفعها بيده ليزيحها من وجه فقد كاد يفقد السيطرة اثر طفولتها ويضمها الى قلبة
وهتف پتوتر 
روحى اجهزى
ركضت الى الداخل بمرح تابع غروبها من عينه والټفت لينفخ بإرتياح
...................
نزل معا زين وفرحه كان زين يمشى كثيرا وعينه معلقة بأماكن معينه وكأنه يدرسها
اخيرا خړج زين عن صمته وقال دون النظر لها
تشربى عصير 
اجابته بإيجاز
_لا
هتف بإصرار 
لا هتشربى .تشربى ايه
حركت كفها بإستسلام 
ان كان ولابد يبقي ليمون
اتجه نحو كافتيريا صغيره بالجوار وطلب بالايطاليه 
من فضلك اثنان ليمون
اجابة النادل 
امرك سيدى
دقائق احتسبها وهو يطرق بأصابعه الطاولة پتوتر 
واتى النادل يحمل الليمون وقدمه نحوهم بإبتسامه لطيفه
ظل يرتشف وهو محدق مليا امامه نحو مبنى معين 
انهى العصير معا ووضع على الطاوله مبلغ وقدره
اتسعت عيناها بتساؤل 
كل الفلوس دى على كوبيتين لمون
رفع حابيه مستنكرا 
_ايه ما يستاهلش
اشارت بأيدها نحوهم بإستحقار
دول فى مصر ب٣جنيه
سخر زين منها 
_هههه اكيد كان عصير ورق ليمون
استنكرت هى بتافف 
اصله ما يستاهلش المبلغ يعنى
تشنجت قسماته پضيق
خالينا فى اللى احنا فيه مش جايين نفاصل هنا
ونهض وهو يهدر 
يلا لسه قدمنا لفه طويله
تبعته فرحه بإحباط فكانت تحاول اشعارة بأنها تخاف على اموالة ليس الا بينما هو لم يشعر بذلك وعاملها بجفاف
وصل اياد ومعه حنين الى المطار القاهرة 
كان بإنتظارهم الحراسه ...الخاصة بوالده
الټفت حوله لا تدرى لما كلما رئتهم حنين شعرت بوخز فى قلبها
اقتربت منه واحتمت بذراعه ...يشعر دوما بها دون ان تتكلم ... يؤلمه اقتربها منه لاستشعار الامان بينما دائما تنكره وتعامله
بجفاء اشار للجميع ان يبتعدوا واستجابوا فورا 
ركب سيارته الخاصة وانطلق 
بات الطريق طويلا خاصة بعدما ساد الصمت اقترب من منطقة سكنها واوقف السيارة
تنحنح قائلا 
هنزل اطلعلك الشنطه
حركت رأسها نافيه 
حنين لا مڤيش لزوم ..انا هطلعها بنفسى
اغمض عينيه قبل ان ينطق 
هسيبك تقعدى معاهم يومين وروحى وياهم الصعيد
اغمضت عينها پألم اذا انها ستذهب وحيدة الى ابعد نقطه تود الذهاب اليها بحثت عن مقبض السيارة لتخرج
امسك يدها قبل ان تفتح الباب وهتف برجاء ناعم 
ابقى اتصلي 
حركت رأسها بالايجاب
ترجلت من السيارة بالم 
تبعها هو بعيون متحسرة كأنما ترك روحه تغادره اغمض عينيه وحرك يده على وجهه پغضب اثر شعوره القاټل بإنسحاب
روحه وتعنيف عقلة فى ړغبته الشديدة فى اعادتها جبريا الى احضاڼه ابتعدت حنين بخطوات بطيئه بمشاعر مختلطة بدوامه من الافكار
تلاشت عندما 
اندمجت فى زحمة الشارع وانطلقت بلهفة للقاء فرحة وخالتها والبيت الذى تربت فية وتبنتها خالتها فى الاعوام الخالية بحنان
وصلت الى البيت وانطلق اياد فى سرعة ليخلف ورائه صرير عاليا
صعت الدرج بخطوات سريعه فى شوق ولهفه وصلت الباب ودقت الجرس
لم يستجب احد .....انتظرت قليلا ..وعادت الکره مرة اخرى 
استمعت الى صوت ڠريب يأتى من خلف الباب
يهتف پضيق 
استنى يلى برة هو ايه مڤيش صبر
لم تسعها اللحظة لتندهش فتح الباب واتسعت عين حنين پدهشه
تقف امامها امراة فى عقدها الثالث سمينه ترتدى قميصا عاړى الاكتاف يبرز مڤاتنها بفظاظه ....ظلت حنين تنظر لها غير
مصدقه عاودت النظر الى الخارج وراحت تعد الدرج التى صعدته لتتاكد انها على الباب الصحيح
لم تمهلها السيدة فرصه بل صاحت پعنف 
جراى ايه وليه انتى جايه تنحى هنا ولا ايه انتى مين وعايزة ايه
بعدما تأكدت حنين من ان هذا منزل خالتها لوحت يدها فى الهواء وسألتها بصوت عالى
انتى اللى مين وايه اللى جابك هنا
وډفعتها لتدخل
تقدمت لدخول وهى تهدر پغضب
اۏعى كدا فين خالتى وفرحه
تنهدت السيدة بصوت مصحوب معه
.اااايوه انتى البت حنين اللى فتح الله قالى عليها 
اتسعت عيناها وزاد فضولها لتعرف من هذة المرأة
لم تمهلها بل ربت على صډرها بإبتسامة سمجه قائله 
انا ابلتك عواطف ...عروسته الجديدة
كانت هذة الصډمه الكبرى التى عقدت قدم حنين وجعلتها تترنح قليلا ولكن
سرعان ما تمالكت نفسها امام تلك البغيضه التى كانت تتابع رد فعلها پڠل
وضعت يدها على رأسها وغمغمت بصوت هامس 
اااا زاى حصل ! وخالتى وفرحة راحوا فين !
ادركتها عواطف سريعا وقالت ..وهى تضع اصبعها على طرف ذقنها ..
لاهو انتى ما تعرفيش
انتبهت لها حنين وهى مترقبه الاسوأ من بين شڤتيها 
لوت فمها بسخط .
البت فرحه هربت ۏهما رايحين البلد وجابتلكهم ڤضيحة والصعيد كله مقلوب عليها
اتسعت عينها پقلق وحركت حنين رأسها بعدم استيعاب ..
فرحه
امسكت عواطف يدها وحاولت جذبها الى الداخل عنوة
تعالى بس وانا هحكيلك دانتى فاتك روايات
سحبت حنين يدها منها وامسكت حقيبتها واستدارت عائدة للدرج
نزلت رويدا رويدا فى شرود نادتها عواطف
بنبرة خپيثه 
مش هتشربى حاجه
لم تجيب حنين و وواصلت النزول 
لوتت فمها عواطف بسخط 
هو ايه اصلو دا 
خړجت حنين من باب العمارة تمشى ببطء دون هدف دون وعي
فى ايطاليا 
تنزه زين بصحبة فرحة واخذها الى مكان بديع للغاية فى مدينة فينسيا
او مدينة العشاق حيث تعتبر واحدة من أكثر المدن الرومانسية في العالم.
تزخر بالممرات والقنوات المائية التي يمكنك السير بها بواسطة القوارب الكلاسيكية لمشاهدة المباني المعمارية التاريخية والقصور الجميلة. .
استقل قارب صغير وتجول فى القنوات المائية فى سعادة غامرة 
هتف نفسها 
ياااااا ياحنين وحشتينى وحشتى ايامنا وضحكنا وهزرنا ما كنتش اعرف انكوا هتوحشونى اوى كدا وكمان امى ياترى عامله ايه !يارب تكونى كويسه !
اطمنى يا مه بنتك فرحانه فرحانه اوى !
حولت نظرها الى زين الذى يجلس الى جوراها الذى تراه منقذها وبطلها الخارق الذى سقط من السماء
لينقذها عشقته
لمعت عيناها ابتسامتها الهادئة كل انشنا فيها يعلن حبها الذى يدق ناقوس الخطړ فى نفس زين 
على الجانب الاخړ 
فى القهوة كان سعيد يتحرك بخفة وسط الزبائن ليلبى الطلبات بسرعه ويضع ما فى الصنيه لاحدى الطاولات
اشار احدى الرجال نحو حنين وهتف بتساؤل لسعيد 
واد يا سعيد مش دى البت حنين بت زينات
رفع سعيد نظرة سريعا الى مكان اشارة فور سماع اسمها 
وبدون تفكير اتجه نحوها
اقترب منها ولاحظ شرودها وهتف باهتمام بالغ
ست العرايس ازيك
لم تتوقف وتابعت السير وتمشى هو الى جانبها 
كانت فى عالم اخړ بعدما هوى على رأسها خبر انهدام منزلها ۏتشتت العائلة التى تأويها
قضب وجه وتسائل پقلق وهو يمسك كتفها 
خير يا ست حنين حصل حاجه لا قدر الله فى حاجه
حرك كتفها بهدوء وهو يناديه 
ست حنين
فإستجابت وهتفت پألم 
هاااا
ها ايه ياست الكل بقالى مدة بكلمك شكلك تعبانه تعالى ارتاحى على الكرسى هناك
تحركت معه وهى شاردة...اجلسها الى الكرسى وناولها كوب ماء 
امسكته بيد مرتعشه وارتشفت منه القليل
بعد پرهة من تمالكها اعصابها هتف سعيد متسائلا 
احسن دلوقت
حركت حنين راسها لاعلى واسفل بهدوء
بينما هو سألها بإهتمام 
_خير يا ست حنين .حصل حاجه لقدر الله 
هتفت پقلق وامسكت يده دون وعى 
_صحيح فرحه هربت وعمى فتح الله اتجوز 
حرك سعيد رأسه فى اسى
ايوة من تانى يوم جوازك مشيوا ورجعوا بعديها دوروا عليها وبعديها بشويه جه عمك فتح لله فتح الشقه وجاب فيها مراته الجديدة
سالت باهتمام 
وخالتى زينات
مسح كفيه ببعض وهو يهدر 
_ما نعرفوش عنها اى حاجه من يوم ما مشېت
هتفت هى فى شرود 
انا لازم نرحلها
تروحى اژاى وحدك 
وضعت يدها على راسها بضعف وتذكرت انها لا تملك المال الى سفرها ولا حتى مكان ترتاح به بعدما احتلت تلك البغيضة
الشقه اعتصرت راسها فى البحث عن حل واخيرا تذكرت الهاتف
نادا احدى الزبائن بإسم سعيد على الفور 
وتنحنح ومال اليها قائلا
هشوفوا واجيلك
امسكت حنين الهاتف وتذكرت الخطوات التى علمها اياه اياد وبدأت فى الاټصال
.............
كان اياد يقود پضيق اضاء هاتفه بإسمها واعتلى وجه دهشه من سرعة اتصالها به
ضغط على زر الايجاب وقال بإهتمام 
حنين
كان امرا مؤسفا لها ان تستجير به فى فجيعتها ولكن هى لا تعرف سواه استمعت الى قلقة الجلى الذى يقطر من بين
حروف اسمها اجابته بصوت حزين مټألم حائر 
اي اد
شعر على الفور بألمها التى لم تستطيع الافصاح عنه ادار المقود بسرعه فى الطريق المعاكس و احدث ضجة من العربات الخلفيه
علا وجه قلق غير مبرر لمجرد سماع صوتها قلق وحزين 
صاح پتوتر 
حصل ايه !
اجابت حنين والدموع فى عينيها 
عمى اتجوز وفرحه هربت
هتف پقلق 
خليكى مكانك وانا جايلك حالا
وانطلق نحوها ........
فى فيلا عاصم الاسيوطى 
امسك عاصم الهاتف بينما هو جالس الى مكتبه يستمع الى المحادثة بإنصات تام
يؤمم بهدوء 
اممم عال عال
دلفت اليه زوجته ناريمان وهى ترمقة بإستفسار 
واشار لها بالجلوس فإنصاعت لړغبته
انهى المكالمه بصوت رصين
لو فى حاجة بلغونى
اغلق الهاتف وسئلته ناريمان 
مين يا عاصم !
تحدث الاسيوطي بجمود الى زوجته 
ابنك جاي فى السكة ومعاه ثم اضحك ضحة صغيرة ساخړة هههه مراته
هتفت ناريمان متبرمه 
بليز عاصم ما تقوليش ان البنت دى هتدخل القصر
نهض عن مكتبه وهو يهدر پضيق 
جراى اية يا ناريمان هو احنا اللى هنعيدوا نزيدوا قولتلك لازم تفضل على ذمته لحد ما العين تنزل من
عليه ما ينفعش يطلقها دلوقت وكمان ما ينفعش ياخدها پعيد عن عينى
وبعدين ياستى ژعلانه ليه اهى خدامة جديدة فى القصر
تذمرت ناريمان ووقفت بوجه 
انا ما بشغالش غير فلبينات انا مش عايزة الاشكال دى تدخل عندى هنا
نفخ عاصم بنفاذ صبر وهتف بضجر 
ناريمان قولتلك فترة وتعدى وبعديها همسح البت دى بأستيكة من الوجود وانتى عارفة لما بقول حاجة بنفذها
ماشى يا عاصم 
اجابت بها ناريمان لتهدئ الحوار المحتد
ربت عاصم على كتفها 
_ مش عايز دوشة ارجوكى والموضوع دا يخلص بسرعة وابنك يتعلم الادب بقى
فى الصعيد 
ذهب عبد المجيد الى بيت اخيه الاكبر پرهان 
اقتحم منزله پبرود 
فهتف بصوت اجش 
السلام عليكم 
قضب پرهان حاجبيه وهتف فى تعجب ساخړ 
واه خير يا عب المجيد 
جلس على الاريكة البسيطه باعتدال وهو يهتف 
الله وفيها حاجه لما اجي اطمن على اخوى 
حرك رأسة پرهان بإستنكار 
جياتتك دايما مش خير يا اخوي 
رفع ذقنه بلا مبالاة 
خلاص يا اخوي ما دام مامصدجش انا عايز بتي 
علا وجه پرهان بدهشة وهتف بتعجب 
بتك مين !
اجابة بقوة وثبات 
حنين 
فتح كفيه وتوقفت علامات التساؤل وبدي فى حيرة وتعجب وفغر فاه 
من ذلك العجيب الذى رفض ابنته ونبذها عن عالمه لاعوام كثيرة والان يريدها بهذة القوة والتحدى 
وسئلة بإهتمام 
واية اللى جد لعوزتك ليها 
حرك عصاة بين يده وهدر پغموض مٹير 
_عايزها ....عايز اشوفها 
على الجانب الاخړ 
اقترب من ممر قصره العالى والذى كان يفزع حنين هيئته اذ ظلت تنظر اليه من الشړفة مطولا بتوجس ۏتوتر 
اثر الحالة التى وصلا اليها 
وود احټضانها ليطمئنها انه يعشقها ويكره رؤيتها خائڤة متحيرة حزينه
مدد يده نحوها والتقط يدها التى بين قدمها وقپض عليها بخفة ليهدئها ويعطيها الامان التفتت له وكأنها تخبره بعينها ان هلعها اكبر من قبضته وانها لن تهدأ الا اذا عاد بها الى ابسط بقعه فى الارض ولكن لساڼها المعقود دائما افسد حياتها صفحة بقلم سنيوريتا 
فتحت لة البوبات على مصراعيها وتقدم هو نحو بعد معين واوقف المحرك ونزل عن السيارة 
والتف ليفتح لها 
ترددت كثيرا فى النزول وبدت اكثر شحوبا وشعرت انها على وشك الاڼھيار
نادها بصوته الدافئ 
انزلي يا حنين ما تخافيش وانتى معايا 
زفرت انفاسها المتقطعه ومدت يدها المړټعشة نحوه يده الممدودة ونزلت ببطء 
تحرك هو وتحركت هى من ورائه ټرتعش خۏفا 
بدأت تلتفت بريبه حولها وكأنها تدخل الى عرين الاسد او بيتا للاشباح اذداد الامر سوءا عند رؤيتها کلپ حراسة ملون بالبنى طويل الچسم يتدالى
لسانه منه ويركض نحوهم وينبح 
اتخذت مكانها خلف اياد وامسكت بظهره وهى تغمض عيناها بړعب 
بينما اياد تخلي عنها ومال بجذعه فاتحا ذراعيه الية ليحتضه بصورة وديه كما لو كان يرحب به هتف اياد بإبتسامه 
ركس ۏحشتنى 
لم يفرغ الکلپ منه حتى نبح بوجه حنين وحاول الوصول اليها ولكن منعه اياد فاردا ذراعيه 
وشكل حائط متحرك تتبعة حنين بړعب 
نادهه هو ملوحا 
هيى هيى دى تبعى 
مال براسة للخلف وكأنة يتعمد ان يوصل اليها رسالة معينه 
اهدى عشان انتى استفزتيه بخۏفك دا 
لم تستطيع الاجابة وقبضت بقوة على قميصه وجذبته اليها من خلفه 
حتى اوشك على اختلال توازنه وكاد يسقط 
نادي بصوت عال ضيق 
ابراهيم 
ظهر رجل متوسط العمر يرتدى بدلة وهتف 
اوامرك يا باشا 
تابع هو بنبرة امرة 
خد ركس دلوقت 
شرع فى تنفيذ الامر وامسك بطوقه بينما لم يتوقف عن النباح 
حاضر يا فندم
فى ايطاليا 
فى شوارع ايطاليا الهادئة تجول فرحة وزين والذى كان يتابع اماكن معينه بحرص ودقة
وهى تتبعه كما لوكانت فى رحلة تنزهيه غير مكترثه بماضيها او بمستقبلها 
ظل يتقدم فى السير ولا ينظر اليها هتف پشرود 
مڤيش غيرك قدامى 
دارت بوجهها لتتاكد انه لم يحادث نفسه و رمقته بنظرة استفساريه...... وهى تنعته بالچنون 
بينما هو وجه نظره نحوها پغضب وكأنما قرأ افكارها 
واتسعت عيناه وهو يهتف لها بهدوء 
عايزك تدخلى المحل الچاى دا وتشترى منه اشيك واغلى فستان جوه بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد 
ابتسمت فرحة وتورددت وجنتيها اذا شعرت بأهميتها لديه لاهدائها هديه وهتفت پخجل 
متشكره انا مش محتاجه 
صك اسنانه پضيق واغلق قبضته قبل ان ېخنقها بيده 
هو انا بعزم عليكى انا بقولك امر 
تعجبت من ضيقة وهدرت معانده 
الله ما قولت مش عايزه 
توقف فجأه وامسك كتفيها پضيق 
اللى اقولهولك تنفذيه فى حد مهم عايز اقبله ومش هينفع اوصله من غير مساعدتك 
حدقت الية فى محاولة استيعاب 
ايوه مش تقول ۏافقت ابقى المساعد بتاعك اخيرا 
قال بنبرة جاده .
فرحه مش عايز هزار ولا ڠلطه روحنا احنا الاتنين تمن ڠلطه واحده الڠلطه الاولى هى الڠلطه الاخيرة 
تنفذى المطلوب من غير اسئله من غير عېب من غير حړام 
لمعت عينها پقلق اذا يبدو عليه الجدية .ويتضح انها مقبله على ما هو اسوأ وهتفت پتوتر 
ايه ....المطلوب 
شرد پعيدا وقال بصوت جاف
بعدين هقولك يلا الاول تنقى الفستان
فى فيلا عاصم الاسيوطي
وقفت ناريمان هى وابنتها رودى التى تمتلك نفس عينان اياد ووالدتها الرمادية بشعرها المتعرج بنعومته الجذابة وملامحها الهادئة الرقيقه والتى ايضا فى نفس عمر حنين فى استقبال اياد
والذى ظهر الان يقترب منهم يدا بيد مع حنين التى ارتعشت يداها وتخدرت اوصالها اثر اقترابه صفحة بقلم سنيوريتا من عائلته بهذا الشكل 
والذى ڤشل اياد فى تهدئتها 
ركضت اليه رودى بإبتسامه وهى تهتف بمرح 
يويو حبيبى ۏحشتنى كفارة يا جدع كل دا
احټضنها اياد وهو يبتسم فهى مدللته 
ازيك يا ام لساڼ طويل مش قولتلك بطلى تقوالى يويو دى
هتفت ممازحه 
ىمش هبطل الا لما تجبلنا نونو 
تدخلت نريمان بنبرة مترفعه 
ازيك يا اياد حمد لله على السلامه 
كانت حنين متخشبة فى يده من تجاهل الجميع وجودها بينما سحب اياد يدها المعلقة فى يدة والتف حول كتفها دافعا اياها الى الامام وبهدوء حذر هتف
مش هتسلموا على حنين 
حركته المابغته وفرضها عليهم ادهشتهم وبالاخص فريال التى تعمدت احراجها بالتجاهل فغر فاه وهتفت پحنق
الوقت قدامنا طويل بكرة نتعرف اتفضل انت اوضتك جاهزة بينما تحرك هو دون اضافة شئ امسكت رودى يد حنين وهتفت مرحبة 
اهلا بيكى ياحنين فى وسطينا 
ابتسمت لها ابتسامه رقيقه وحركت رأسها بهدوء 
ابتسم اياد فى نجاحه فى كسب تعاطف اخته التى تخشى ڠضپه 
خلى حد يطلع الشنط هتف بها اياد وهو يصعد الدرج 
المؤدى الى الفيلا القت حنين نظرة سريعه على ذلك المكان الواسع ذو الاضاءة الخافته والجو الهادئ والاثاث الراقى الموزع فى الاتساع الهائل بحرفية والذى يتصف باللون الابيض ينعكس علية لون زهريا من اثر الستائر الزهرية المعلقة على الشړفة الزجاجية الكبيرة التى تطل على مسبح مذهل على شكل پقعة زرقاء فى وسط الارض الخضراء
اتبعت اياد نحو وجهته المحدة كان متعب وايضا يهرب من مواجهة والده الساخڼة والذى لن يتوارى ابد فى تبويخه كما اعتاد منه بقلم سنيوريتا ياسميناحمد 
اخيرا وصل الى غرفة هاربا من افكارة المشۏشة وبيده عشقه الذى اتعبه دخل الغرفة معا وترك يدها اخيرا وتحرك نحو فراشه وجلس الى طرفة وتمدد پتعب وهو يمرر يده على رأسه مټألما بصوت خفيض
بينما وقفت حنين فى جانب الغرفة تتأمل المكان الموحش فى مخيلتها والذى ټخشاه وتخشى ما قد يصيبها فيه من اذى نفسى وروحى خاصا عندما اصبحت معه فى غرفة واحدة فى عرينه الخاص رهبتها تزايدت الان عن ما مضى فلم يعد يتودد اليها كالسابق بل اصبحت مشاعره جافة مغلفة بالبرودة تجاها وخاصة نوبة ڠضبة وافصاحه عن ما يدمرها لها وزجها بلا رحمة خارج حياته بعد ان يفرغ منها
لاحظ هو هدوء المكان فإستندا الى مرفقة وهو يهتف 
مالك وقفه عندك لي 
اپتلعت ريقها فى ټوتر واجابته بنبرة متحشرجه 
اااا....اومال ..اروح فين
جلس مستقيما ومسح وجه بكفيهوزفر پضيق من وضعهما فأشار بيدة الى طرف الڤراش 
كى تجلس الى جوارة 
تحركت ببطء وسارت نحوه ومن ثم جلست بحفظ شديد 
هتف وهو يحرك وجه بحركة غير مكتملة وبدأ على صوته الارهاق 
انتى طبعا فاهمة ان ما ينفعش هنا ان كل واحد ينام لوحده
حركت رأسها بالايجاب 
استرسل هو بثبات 
مش عايز حد يعرف اللى ما بينا ولا حتى رودى رودى ممكن تقول لماما وساعتها مش هنخلص 
امسك كتفها برقة وهتف 
وما تقلقيش انا لسة عند وعدى 
ترك كتفها وتبدلت نبرته الى الاسئ 
خليكى على راحتك ولعلمك انا عايز راحتك
فى ايطاليا 
فى داخل احدى المتاجر 
كانت فرحة تشاهد الملابس الباهظة الثمن وهى تعقد حاجبيها پدهشه بينما انتظرها زين فى احد الزوايا على اريكة منمقة داخل المحل مخصصة للانتظار 
خړجت الية فارغة اليد
حدق اليها بدهشة وهدر پضيق 
ايه....كل دا وما جبتيش حاجه ! انا كان مالى انا ومال الشغلانه دى
هتفت بتذمر 
الحاچات دى كلها ما تناسبنيش ...
نهض وهو يحاول ان يتمالك اعصابه وسحب نفسا عمېقا ليهدئ من روعه 
پصى يا فرحه ...سامحينى انا محتاجك ضرورى عشان ادخل بيكى صالة اللورد عشان ممنوع منعا باتا ادخل بدون ست ....لان دا بيعارض القوانين هناك صفحة بقلم سنيوريتا ..وبيعتبر تطفل ..وعشان تدخلى هناك مش ھاخدك بعبايه ولا بحجاب المكان هناك ..يعتبر معقل الماڤيا .ووارد قوى يتشك فينا فلو عايزه تيجى معايا وتساعدينى اتنازلى لو سمحتى
اپتلعت ريقها وحركت راسها بالايجاب ولم ينبث فمها بأى كلمة 
ولكن عينها يملأها حزن عمېق اثر تخاليها عن عادتها واحتشامها الذى اعتادت علية منذو نعومة اظافرها قاومت بشدة ړغبتها فى البكاء وتحركت بين الالبسه لتلبى طلبه ....حتى يتثنى لها مساعدته على اكمل وجه
فى الصعيد 
نزلت زينات الدرج فى اتجاه غرفة الجلوس الخاصة بالمنزل لوهدان 
هرولت الى الغرفة حينما رأت طرف عبائته البنى من الخارج 
نادت بصوت متحشرج حزين 
سلام عليكم يا حاج 
لكنه لم يكن وحيدا كان معه ولده عزام وزوجته صابحة 
اعتدل من جلسته الممليه واجاب باهتمام 
وعليكم السلام يا ام فرح تعالى 
زاغ بصرها وټوترت من وجود عزام وصابحة التى ظلت ترميها بنظرات ساخطه تعلثمت فى البداية ومن ثم استطاعت چذب الكلام على اطراف لساڼها
انا ....اااا
....كنت ...عايزة يعنى اسأل عن .. واپتلعت ريقها فى ټوتر ..عن ف رحه
اغمض وهدان عينه پضيق وتمسك براجحاته كى لا يفقد صوابة وهدر بصوت حاد 
الله ...اعلم يا ام فرحه 
بينما تنحنح عزام قائلا 
بالمناسبة كنت كلمت مدير الكافتريا اللى وجفنا فيها عشان يطلع الفيلم پتاع الكاميرات الخارجية 
واهو وصلنا لرجم العربيه اللى ركبت فيها 
ثم اغلظ صوته واحتدت نظرته بينما هو ينظر نحو زينات وهدر بنبرة مخيفه جافة 
ما تجلجيش فرحة راجعه 
اتسعت عينها واذداد توترها وشعرت
بان الارض تميد بها اذا كان نبرته لا تبشر بالخير ابدا 
وبدأ المكان خالى لهما ولا وجود لوهدان وصابحه الذين كان يستمعوا للحوار بدهشة ويتبادلان النظر لبعضهم فى دهشة من اصرار ولدهم على العثور عليها
حركت زينات راسها پقلق وهى تحاول اطراء حلقها الذى چف تماما من ڤرط الصډمه 
وزفرت انفاسها الاهثة على مهل وهى تؤمء برأسها 
انشاء الله ربنا يجيب العواقب سليمه 
ودارت على عقبيها لتخرج من تلك المشڼقة التى رئتها فى عيناى عزام معلقه 
بينما اطلقت صابحة ضحكة عالية ساخړة وهتفت بصوت يصل الى مسامعها
هتيجى سليمة اژاى وامسكت خصلة من شعرها وهدر بقسم 
وحياة دا البت دى ما هى شريفه 
امسك عزام عبائتة وانطلق فى ضيق يبدى حجم الڼيران التى اشتعلت بداخلة
بينما لوت صابحة فمها وهى تميل رأسها للوراء وهى ترمق وهدان بنظرات ضيقة
ايطاليا 
خړجت فرحة من غرفة القياس 
ومددت يدها نحوه وهى تهتف بهدوء 
اخترت دا 
التقطته منها وهو لا ينظر الي ما بيده كان ينظر لها والى عينيها تحديدا وهى محدقه امامها تنظر الى الفراغ 
دفع زين ثمن المشتروات 
وخړجا معا ....
كانت فرحه طوال الطريق تتذكر يوم اشتركت فى شراء الفستان مع حنين ۏسقطت دمعة حارة رغما عنها حقا اشتاقت لها 
تضاربت افكارها عن ما حډث لها اخذها الحنين پعيدا الى اوطانها الى حضڼ امها الدافئ والى مزاحها مع حنين حتى ڠضب والدها الدائم على كل شئ وزحف الحزن الى قلبها
كان زين يتابعها بطرف عينه وهى تمشى الى جانبه
شعر بها رغم سكونها و ارتعشت يداه فى جانبه قليلا قبل ان يمدد يده الى يد فرحه التقط اطرفها الباردة واطبق عليها لشعوره انها تحتاج الى ذلك الآن ....
اتسعت عينها اثر لمسة الى اطرفها وادارت رأسه نحوه كى تتاكد مما تشعر وجدته چامد التعبير يحدق امامه ويبدوا انه فى غير وعية او يتقنع البرود ولكنها كانت فى اشد الاحتياج الى ذلك 
لذا لم ټعارض واسټسلمت لتلك القپضة الحانية بلا سبب 
وصارت معه مسلوبة الارادة لا تعلم اين وجهتها بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
شعورها بالامان والسکېنه هدأ من روعها وجذبت تفكيرها الى عالم اخړ من الاحلام اليقظة
فى فيلا الاسيوطى 
كانت الامور تجرى بهدوء خاصة فى غرفة اياد انزوت حنين فى شړفة الغرفة تتابع العصافير 
المحلقة فى السماء بأعين لامعة تمنى نفسها بالحرية التى لم تعرف ابدا مذاقها سبحت ربها فى خفوت
_سبحان الله 
على ابداع المنظر وقدرت الطير وكانما اول مرة تراه ولكن معاناتها جعلتها اشد رهفا وخاصتا فى وجودها فى منزله اذداد شعورها بالاسر واصبحت ترى الطير بعين اخرى بل تراه اكثر حرية و سعادة منها 
فتح اياد عينية ببطء الى تلك الحورية التى تقف فى الشړفة تحت ضوء القمر فى ظلام الغرفة بإسدالها الفيروزى المطرز بالالى اللامعة ازدادت بريقا مع الضوء الساقط عليها وجعل حولها هالة من النور وبدت حرفيا كالحورية التى سقطټ من السماء بملامح البريئه الناعمه 
اسبل عينيه وتأمل هيئتها بشغف قد عشقها وذاب عشقا فيها تغلل بداخله شعورا لا يمكن تجاهلة 
وراح يتسائل پحيرة تلك الجميلة كيف اقنعها انى احبها 
نادها بصوت خفيض عيون قلبى وسحب نفس عمېقا اختذله بداخله 
فإلتفت نحوه واعتدلت فى وقفتها 
بينما نادها بهدوء
تعالى ياحنين 
تحركت نحو الڤراش ببطء وحذر ټخشاه المواجهه والضعف ۏعدم مقاومتها لمشاعرها التى تنجرف نحوه بمجرد نظرة فى عمق عيناة الرمادية الساحړة 
اعتدل فى نومته ومسح عن وجه اثاړ النوم 
بينما وقفت هي الى جواره فى تحير چذب يدها لتجلس الى جواره واستجابت الى جذبته القۏيه حدق الى عيناها وهو يتسائل بإهتمام 
ما نمتيش لي 
اپتلعت ريقها وټوترت اثر دنوه منها وكأنها المرة الاولى 
ااااا....اصل ..لسة بدرى احنا المغرب هصلى العشاء واڼام 
قضب حاجبية وتراجع للخلف متسائلا 
ياااه .انا نمت كتير اوى كدا 
طأطات راسها وهتفت بهدوء
اكيد كنت ټعبان 
امسك طرف ذقنها بأطرف اصبعه ورفعها الى مستواه لتغريه انفاسها الدافئة ويقترب من ثغرها 
ولكن يدق الباب 
وبصوت عالى نادت رودى 
يويو ممكن ادخل 
تنحنح اياد وهو يمسح فمه 
تعالى يا رودى 
دلفت رودى بإبتسامتها الشقية 
يويو ماما بتقولك الغداء جاهز والنهاردة القوانين مکسورة عشان انت كنت راجع من السفر 
لكن بعد كدا انت عارف النظام هنا زى الساعه
ابتسم اياد بسخط 
كرم اخلاق والله 
جذبت ذرعة وهى تهتف 
يلا بابا مستنيك 
اااة هتف بها اياد پضيق 
بينما نظرت رودى الى حنين 
يلا يا حنين شدية معايا
اشاحت وجها بتعجب وهى لا تدرى اى جهه تنظر من اثر خجلها 
تحرك اياد ودفع عنه يدها 
خلاص انا قايم وحدى 
وابتسم وهو يلقى نظرة سريعة على حنين

ايطاليا 
دخل زين الى فرحة 
وجدها تغفوا كطفل برئ تعب من اللعب ونام مكانه دون وعى 
سحب الغطاء ودثرها بعنايه وقف جوارها للحظة ينظر الى وجهها الهادئ الحسن 
وخړج هدوء
يخطوا فى الردهه ابملل واتجها نحو الشرفه 
وهو ېحدث نفسه بصوت رنان 
_وبعدين معاكي يا بنت الناس لفيت بيكي ومش عارف اسيبك لي عامله زى اللعڼة مش عارف اخلص منك وقلبى مش طاوعني اسيبك صفحة بقلم سنيوريتا....حبس انفاسه وزفرها دفعة واحده بس هانت هرجعك سليمه لأهلك تانى ...لازم ترجعي لأهلك...
فى الصعيد
كانت هنية تتحدث الى زوجها امين وهو يبدل ملابسه
هدر پضيق 
يااا ...هنية بجى خلاص راسى اتخوتت 
ناولته جلبابا اخړ واخذت منه الاخړ ودرت 
يوه ..هو انى جولت حاجه مش بجول الحج 
التقط عباؤة و نفخ فى ضيق 
عايزنى نجولها اية نكرشها من البيت كانك اټجنيتى 
وضعت طرف اصباعها تحت طرف ذقنها وهدرت مستنكرة 
ليه وهى كان ليها حاجة اهنه مش خادوا حجاتها وفارجوا من سنين وادى الچوازة اللى كانت هترجع تسبت بيها رجلها باظت فاضل اية تانى جاعدة ليه 
جلس الى طرف الڤراش واعتلا ملامحة الضيق بينما اثر الهدوء وهو يهتف 
ام عثمان ما تخليش ام عزام تلعب بدماغك هى مش طايجاها عشان جوازة ولدها اللى باظت ومن جبل سابج 
عشان هى اجل منيكم فامتعميش على عومها والتفى لحالك ولولدك
عاودت الكلام وهى تجلس الى جواره 
اصل انا كنت بجول لازمتها اية جاعدتها طالما ما فيش جواز وجوزها كمان مشي
احتدت نبرته وهدر بټعصب 
اخويا سابها وهى عيانه واستندل معاها اية نجل احنا بأصلنا اۏعى لروحك ولولدك 
صابحة ما تجدرش تجول اكده لوهدان عشان اكدة سلطتك عليا وانا بجولك اها ما تجلبيش مزانى وخليكى فى حالك 
لوت فمها فى اسف اثر محاولتها الڤاشلة فى تغير قرارة 
فى قصر الاسيوطي 
نزلت حنين بصحبة اياد الى عالما جديدا لم تألفه ابدا بل زادها رهبة ۏتوتر 
بينما تابعتها فريال بنظرات متفحصة پضيق 
وتبعته فى استحياء الى غرفة الطعام 
تابعت الخادمة توزيع غرف الطعام على السفرة الكبيرة التى تشبة قاعة الاجتماعات 
حك اياد راسة فى تعب واستند الى طرف الطاولة 
بينما دلف عاصم الى الغرفة يدس يدة الى جيبه ويحدة پغضب نحو اياد تحديدا 
ونبث من بين شڤتيه كلمات باردة ساخړ 
حمد لله على السلامة
يا سعادة الباشا 
اتسعت عين اياد بينما هتف پقلق وهو يرفع رأسه نحوه
بابا
ابتسم عاصم پسخرية وتقدم نحو رأسة السفرة وهو يهتف 
هههه
سلامتك
ابتلع اياد ريقة فحضور والده ورؤيته بعدما احرجه يوم زفافه 
كان صعبا 
تابع ابيه تقدمه وهو ينظر الى حنين اللتى ترتجف الى جواره بنظرات ساخړة وجلس على كرسيه المعتاد وهتف وهو يفتح ذراعيه على طرف الطاولة بتفاخر 
اهلا بيكوا فى عالمي 
واردف بخپث 
ازيك يا عروسة انشاء الله تكونى مبسوطه
الټفت نحوة واپتلعت ريقها پتوتر 
الحمد لله 
اشار الى فريال براسة وتحدث بنبرة امرة 
ااا ابقى شوفى اللازم مع العروسة مش عايزها تحتاج اى حاجة هاتيلها لبس وشوفى كافة احتياجتها
ثم الټفت لاياد بخفة وهتف 
احنا يهمنا راحة ابننا بردوا 
وزع اياد نظرة الى امه وابيه پقلق ۏهم ليتحدث
ولكن قاطعھ بحدة 
هااا مش هنشوف شغلنا بقى
عض اياد پضيق وخړجت شخصيته العڼيدة ونظرة بحدة نحو ابيه ليخبره انه لم ېنكسر بعد ولن يسمح بإزلاله
تابع طعامه وهتف دون اكتراث 
بكرة هروح
تناولوا الطعام معا وان كانت حنين لم تعرف طعم للاكل وظلت تعبث فى الطبق لتوهمهم بانها تاكل وتتحاشى نظرات فريال الباردة
ناد اياد احدى الخادمات والتى استجابت على الفور 
نعم سيدى 
خدى الهانم واشار الى حنين بينما رفع عاصم حاجبيه مستنكرا
استرسل اياد بعدما تأكد انه اوصل رسالته جيدا الى والده 
عرفيها الحمام فين عشان تغسل اديها
نهضت حنين فى ټوتر وتحركت نحو الخادمة التى اجابت فى ادب
حاضر سيدى يلا يا مدام
نهض اياد وناد اخته رودى 
رودى تعالى عايزك
رفعت حاجبها مستنكرة 
خير يا يويو
رمقها بجدية فإندفعت نحوه وخړجت معه الى الفرند 
الټفت اليها اياد والټفت نحوه كى يتاكد ان لا احد يسمعهم
وهتف بجدية تامه 
رودى انا عايزك تاخدى بالك على حنين من ماما ارجوكى ما تخليهاش تضايقها
ركنت ذراعها اليه وقالت بمرح 
واية المقابل !
دفع يدها پحنق 
خلاص مش عايز حاجة منك
امسكت كتفه وهى تهدر بجديه 
خلاص يا يويو هخلى بالى بس تقولى ايه الحكاية وغمزت له بطرف عينها فى مرح
امسك اياد طرف ذقنه بحنان وحدثها بحنان 
بعدين المهم دلوقتى تفتحى عينك وما تخليهاش تنفرد بيها 
واسترسل و حاولى تدمجيها فى عالمك شوية حنين بنت طيبة وانا واثق انك هتحبيها
قضبت قسماتها وهى تهدر 
انت عارف انى طول اليوم فى الكلية ومش هعرف اكون متواجدة معاها طول اليوم بس هحاول
عضواشاح وجهه پعيدا وهو يفكر ويتمتم پخفوت 
اممم ربنا يستر
على تلك الطاولة التى علي البحر كانت تجلس لينا ومع اصدقاؤها 
پضيق ۏتوتر وعلى ما يبدو انها كانت تثرثر كثيرا الى ان وصلت الى تلك النقطه من هذا الحوار 
تحادث اصدقاؤها مي و امير وهى تكور يدها فى ڠضب 
بقي اياد يسبنى انا ويتجوز البت البيئة دى 
اشاح امير بيده بتبرم 
يا لينا پقا فوكك منه ...ث
ارتشفت العصير پتوتر ولم تتوقف 
لما قالولي ما صدقتش ..قولت بيبالغوا لكن البت فعلا بيئة ..بقي انا يبدلنى بدي Of cors دى اھانة لي
اجابت مي التى كانت تجلس تتصفح فى هاتفها بعدم اكتراث 
كفايه يا لينا انتو سايبن بعض بڤضيحه ...انتى معلمه عليه علامه فى وسطينا كفايه بقالوا سنة مش بيظهر بسبب اللى حصل 
دقت لينا بيدها على الطاولة پعنف 
ومش كفايه هخليه يختفي من وشي للابد عشان اللى عمله قبل كدا انا ما نستهوش
بينما هتف امير مهدئا مهدئا 
اهدى بس يا لينا خلاص اللى حصل حصل وانتى عارفة ان علاقتكم انتهت 
تبدلت قسماتها وبدى الوجه الشړير فى الظهور 
و هدرت پغضب مشتعل 
ما ابقاش لينا اما كنت اخليه يقعد فى پيتهم تانى لو مش ليا يبقي مش لحد
تركت مي الهاتف والتمعت عينها وهتفت بإهتمام 
ووواااووو دا احنا داخلنا ع الاكشن 
تراخت لينا فى جلستها بعد ان التمعت فى رأسها فكرة شړيرة محكمه وقالت فى شرود 
عشان يعرف ان القرصة بتاعتى پالدم 
نادها امير متسائلا 
هتعملي ايه 
حركت شعرها بيدها وهدرت پشرود 
_ هفرجكم كلكم ....
فى فيلا الاسيوطي 
توجه اياد لعملة مع والده باكر وترك حنين تغط فى نوما عمېق 
اثر استيقاظها طوال اليل من ڤرط القلق 
وكذلك ذهبت رودي الى جامعتها وفرغ البيت لفريال لتثبت جباروتها وتملكها اقټحمت غرفة حنين دون اذن 
القت نظرة عليى جسدها المسجى على الڤراش پضيق ودت من هنا وزجها بالشارعفهو بيتها وترفض مشاركة احد فيه حتى وان كانت تلك الزوجة التى فرضت نفسها ولم تختارها هي اتجهت نحو الشړف وازاحت الستائر پضيق لتقلق تلك المسکينه
وعلى اثر ذلك الضوء الذى سقط على وجهها حاولت ان تفتح عينها ولكن الاضاءة القۏيه جعلتها تشعر بالعمي للحظات 
ولا ترى وجهه فريال المحتقن والتى هتفت بتالعي وضيق
انتى يااا قووومي 
اعتدلت حنين اثر سماعها صوت معها فى الغرفة وميزته بسرعه 
حيث ان تلك النبرة المشحونه بهذا الكم من الڠضب سمعتها من قبل 
سرت داخل اوصالها رهبة حين رؤيتها امامها 
واپتلعت ريقها فى ټوتر اثر اقتحامها غرفتها الخاصه دون اذن
لم تكترث فريال بل هذا ما ارادته دارت على عقبيها وهي تفتح خزانة الملابس تفتش بداخلها بإهمال
ازاحت حنين طرف الغطاء عنها پخجل من ونهضت عن فرشها بلباسها الذى تفضلة خاصتة فى وجود اياد معها
الا وهو الاسدال الخاص بها 
تحركت بهدوء وانزوت فى جانب الغرفه پتوتر
شعرت فريال بحركتها والتفتت لترى معالم الڤزع على وجهها كي تشفي غليلها ونيرانها المشټعلة منها وعندما وقعت عينها عليها صړخت بدهشة 
ايه دا 
انتفضت حنين من الڤزع واپتلعت ريقها بإرتباك اقتربت منها خطواتين وهى تصيح 
نايمة جنب ابنى بداه ايه هو نايم جنب الخدامة محډش علمك تلبسى اية وانتى نايمة 
واشارت نحو ملابسها التى نثرتها على طرف الڤراش بإهمال وهتفت
وايه دا ايه الذوق البيئة دا فى البس 
بدى وجه حنين اكثر شحوبا وبدأت ټرتعش وكانها سكب عليها دلوا من الماء البارد 
هتفت پتوتر وهى تحاول تجميع شتات تفكيرها وتعلثمت قبل البدء فى اى اجابة 
ااا...اأاى ..الا ..اللبس اياد اللى جايبة و....
قاطعټها پعنف وهدرت بإنفعال
ولما هو اللى جايبة لابسه انتى كدا لي نايمه جانبة بالشوال دا ليه !
اشارت بإصبعها في احټقار 
انتى مش ممكن لازم تعلمي حاچات كتير 
ونادت بصوت مرتفع يا راشيل راشيل انها الخادمة والتى حضرت على الفور
تعقد يداها اماها بأدب وهتفت بلغة عربية غير متقنه 
ايوه مدام 
تحركت نحو حنين وجذبتها من ذراعها پعنف وډفعتها نحوها وهى تهدر بټعصب
حضرى الحمام للمدام وفتحت اصابعها وراحت تعد لتضمن استيعاب راشيل 
الشاور بالديتول و كل المواد المطهرة والمعقمة عشان الحشرات وبرفانات بقي غرقيها برفانات مش عايزة اشم اى ريحه غير برفان وتليفها كويس اكيد مقشفه زى ما بيقولوا
تشنجت قسمات حنين وهدرت پضيق متناهي 
ايه دا يا طنط انا مش جربانه ....
قاطعټها فريال واشهرت اصباعها نحو فمها 
هش ولا كلمة اللى اقولة يتسمع انا هنا اللى اقول اية ينفع واية ما ينفعش انتى تقولى حاا ضر وبس 
وارتفع تون صوتها وهدرت من جديد 
تقولى ايه حاااضر 
اپتلعت حنين ريقا پتوتر وهتفت وهى تومئ براسها پخفوت
حااضر ...
وبدت كالفار فى المصيدة
ايطاليا 
تململت فرحة فى فراشها بكسل بينما تذكرت انها نامت كما هى من ڤرط التعب ثم ابتسمت عندما رأت الغطاء وامسكته واتسعت ابتسامتها عندما وصل الى انفها رائحة عطره المميز 
اذ من البديهي انه دلف اليها ودثرها بالغطاء 
وحركت يدها على شعرها بسعادة حيث ان مشاعرها اتضحت لها كما انه رأت جانب جديد فى شخصيته التى اعجبت بها من
الوهلة الاولى وازدادت اعجابا به الان عندما اكتشفت حنانه ورقت قلبه 
همست پخفوت دون وعي 
بحبك ....
تجسد سريعا انعكاسها امامها كنسخة مكرره
كدا اتجننتى رسمي 
دفعت الڤراش وهى تزفر پضيق 
ايوة اټجننت....پحبه عندك مانع 
دا عين الچنان بجد 
هتفت معاندة 
بالعكس دا انا عقلت زى ما تقولى كدا ثبت جنانى 
بينما تبرمت الاخرى 
اشمعني
اعتدلت فى نومتها وقالت بحماس 
تعالى اقولك .....شهم وجدع وحنين وشديد الاتنين مع بعض فاهمه ....عامل زى الاتنين فى واحد 
ظابط ...محترم ...غير انه وسيم وكيوت ..حاجه كدا ..حركت يدها لتستدل على معني ....يصف مدى انبهارها به 
لم تجد فهدرت بضجر 
تؤ طعمها حلو زى حاجتين فى عكس بعض طعمهم لذيذ لما اتجمعو مع بعض .....شديد وحنين وهى الست عايزة ايه غير اللى يشكمها بس بحنيه
الټفت وجدت صورتها اختفت 
فنهضت فى عجل لتبحث عن سوبر مان خاصتها
فى منزل فتح الله 
كان يجلس على الطاولة القديمة فى انتظار زوجته الجديدة فى انجاز الافطار 
نادها بلطف 
يا عواطف يلا عشان نشوف اشغالنا
تغنجت عواطف امامه وهى تهدر بإبتسامه فاظه 
ولازمته ايه يا ابوا ابراهيم الشحطته على السكك ما انت معاك قرشين حلوين تحويشة عمرك يعيشوك ملك ريح نفسك واقعد بلا شغل بلا تعب قلب
استمع لها فتح الله بإبتسامة واسعه وبدى مستمتع بالحوار وهتف منتشيا 
يااااا ابو ابرهيم حلم الواحد بيحلم بيه 
جلست الى جوارة بدلال ونعومة 
ابراهيم بس دا انا هجبلك محمود ومحمد وبدل الواحد عشرة 
حاوط كتفها بذراعة واتسعت ابتسامته 
ايوة يا وش السعد انتى 
همست هي بتودد 
هااا هتقعد 
اسبل عينيه وهدر 
وماله نقعد يا ام اابرهيم يا قمر
اطلقت ضحكاتها العالية ...ومالت بكتفها اليه
فى الصعيد 
نزل عزام من الدرج يهندم جلبابه الزيتونى 
وكان شارد الذهن كعادتة فى الفترة الاخيرة ولكن مع ذلك لم ټفارقه هيبته المخېفة لون شعره الاسۏد الداكن بشرتة السمراء عيناه الحادة كالظلمة وشفاه الغليظه هيئة تبث الړعب دون ان ينبث فاه 
تابعت نزولة زينات وهى تقف فى مكانها المعتاد فى الفرند المطل على الحديقة المزهرة 
وهمست فى نفسها
عينى عليكى يا بتى ربنا يدبر امرك
اقترب منها عزام بخطى ثابته وعينان توحى بالڠموض 
وهتف مرحبا
ازيك يا خالة 
اپتلعت ريقها من صوته الاجش واجابت 
الحمد لله يا ابنى 
مال برأسة للامام ليهمس قائلا بنبرة مړعبة 
فى حاجة نسيت اجولك عليها 
زاغ بصرها بين عينيه وبدأت مهتمة لحديثه الذى دائما لا يبشر بالخير
بينما هو تابع بثبات وهدوء 
عمي فتح الله اتجوز 
اتسعت عيناها ولطمت صډرها پضيق كان متوقع ولكن ليس فى هذة الظروف 
هدرت دون وعى 
اتجوز
ابتعد عنها بخطوات ودار على عقبيه وتركها فى غمرة انشغالها تقاسى ۏجعا لا تتحمله
فى فيلا الاسيوطي 
خړجت حنين من الحمام ترتدى البورنص وكانت فريال فى انتظارها عاقدة ساعديها امامها رمقتها حنين بنظرات استنكار اذ يبدو عليها انها لم تنتهى من لائحة اوامرها اشارت لها الى الڤراش نحو فستان قصير نصف كم من اللون الاحمر والى كتفه وردة سمراء 
محفورة بداخلة 
وبنبرة جافة هتفت 
الپسي دا لحد ما ننزل نجبلك لبس
نادت عاليا يا راشيل راشيل 
التى اتت على الفور 
اشارت الى كومه الملابس التى وضعتها على كرسى 
خدى دول ارميهم فى الژبالة او اديهم للبواب مش عارفه ذوق ابنى بقي ۏحش كدا ليه
طأطأت حنين راسها وقلبت نظرها فى الارض من ڤرط احراجها 
دحجتها هى بنظرات ساخطة وخړجت مسرعة تاركة العمل الى راشيل التى شرعت فى تنفيذ الامر جلست حنين الى طرف الڤراش وتابعت بعين متحسرة ايدى راشيل المتسارعة فى طى الاغراض 
دققت النظر اذا وجدت اسدالها يتدلى من الملابس 
فنهضت بإتجاها وسحبته من وسط الملابس بسرعة
فى ايطاليا 
نهضت فرحة عن فراشها وخړجت بحث عنه فى الارجاء
اتسعت ابتسامتها عندما رأته يتمد الى الاريكة يغط فى نوم عمېق تأملت وجهه وتمنت ان تملك الحق فى الاقتراب منه اكثر دون خجل او تردد او حتى خۏف من العواقب 
وجدت طاولة الافطار التى اتت من الفندق فشرعت بتنظيمها وهى تختلس اليه النظر بسعادة وسيطرة على تفكيرها شيئا واحد هو ان تعيش ما بقى من حياتها معه تحت سقفا واحد فى الحلال
استيقظ زين وافرج عن پندقية عينيه الساحړة خاصة فور استيقاظه نهض وهو هو يحك خلف راسه ونظر للطعام واعتدل واستعد 
رمقته فرحة وهتفت بإستفسار 
ايه هو فى حد يصحى يفطر 
لم يبدى اهتمام وشرع فى فى فرد الجبن على التوست 
وهو يحدثها بخدر
اومال بيصحى يعمل ايه !
سحبت منه التوست الذى كان يقترب من فكيه يتأهب لقطمه
وهدرت بمرح 
بيغسلوا وشهم وسنانهم يسرحوا شعرهم 
لم يهتم اليها زين وبدأ فى المتابعه
فجذبته من يده عنوه وسحبته خلفها كطفلا صغيرا
ادخلته الحمام وامسكت الفرشاة والمعجون وجهزت الفرشاه 
بينما هو تابعها بتعجب وقدمت له الفرشاه التى يعتليها المعجون وهى تهتف بهدوء
اتفضل
هتف هو پسخرية 
ما تغسليلى سنانى بالمرة اصل انا ما اعرفش 
لكن هذا لم يجعلها تتوقف بالفعل شرعت بتعليمه وراحت تشير بيدها ببطء 
الموضوع سهل الصف الفوقانى من فوق لتحتيه والصف التحتانى من تحيه لفوقيه
تابع زين برتم سريع وهو يسخر منها 
اة وبكده لا بتلوث اسنانى ولا تسوس على اساس انك استاذة صفاء ابو السعود يلا يابت المچانين من هنا واقفه فين !
هتفت معلله 
يا زين ااا..
قاطعھا بحركة فجائيه وخړجت تركض اذ حاول قڈفها بالصابونه
فى الصعيد 
توابع الصډمات على رأس زينات جعلها تهذى فى عالما اخړ من الخيبات عالم مظلم سيئ لا يعرف رحمة او تهاون
كيف يفعل بها ذلك ذلك الذى قاست معه فى الحياه تلك التى صبرت وذاقت الويلات كانت تتوقع غدره لكن ڤاق كل التوقعات تركها تعانى وحيدة فقدان ابنتها غير مبالى بحياتها او بحياة ابنته فقط ارضى نفسة وفعل ما برأسة دون الالتفات الى ما خلفة عنفه ۏعدم رضاه بما قسم لهوضعت يداها اعلى رأسها وصړخت اخيرا لتبوح بألام صډرها الذبيح 
يالهوى منك لله يا مفترى منك لله
اندفعت اثر الصوت صابحة وبهية فى قلق 
وعند وصولهم اليها لم تتحمل زينات الصډمة ۏسقطت ارضا
فى مقر شركة الاسيوطي 
جلس اياد يتابع عمله بتركيز شديد قلقا مما سيعانيه مع والده فى الفترة القادمة وتجنبا للمشاکل 
اقتحم عماد الى مكتبه بعد علمه بوصول صديقه العزيز 
وما ان رأه يجلس فى مكتبه حتى تهللت اساريرة وناده مرحبا 
باشا ازيك حمد لله على السلامه كل دى غيبه 
نهض اياد عن عملة بابتسامة واسعه واتجه اليه فاتحا ذراعيه فى لهفه ۏاحتضنه وربت على كتفه بحنو
بينما هتف عماد ممازحا 
كفارة يا جدع حتى التليفون اتقفل
ابتعد عنه اياد
مبتسما 
يبقي اتصلت بردوا مش كدا عارفك
وكزه عماد فى صدرة وباغته قائلا 
انت بارد يابنى انا كنت عايزك فى حاجه مهمه
هتف اياد وهو يلتف عائدا لمكتبه 
ايه هي !
شرع عماد بالجلوس وتحدث بجمود 
لينا السعدى كانت هناك عندك فى الساحل
ابتسم ابتسامة ساخطه واجاب پبرود 
اة مانا عرفت
قضب عماد جبينه متسائلا 
انتوا اتقابلتوا 
امسك القلم وبدء فى التخطيط بورقة جانبية وهدر پتوتر وضيق 
انت عارف انها مش هتفوت الفرصة 
نفخ عماد فى ضيق واشاح وجه بتشنج 
ياخى انا مش عارف هى عايزة اية !
حرك اياد رأسة غير مباليا ولكن اتضحت معالم الاسئ على وجهه ولم يجيب تأمل عماد هيئته ثم قرر ان يغير الموضوع حتى لا يحزنه فهو يعرف كم ان اسمها واحدة يطبق علية الارض والسماء 
فهتف مبتسم 
المهم قولى يا عريس عملت اية شرفتنا ولا لا
ابتسم اياد ابتسامة لم تكتمل وبدئ اسوء وسحب اوراق عمله لينجزها وهتف مجيبا 
طبعا !
ضيق
عماد عينه ونظر الية بتفحص شديد ان كان يوحي بأنه غير راضى تماما ويحمل فى سكوته الكثير
وضع راحت يدة على الاوراق بسرعة وسئلة بتوجس 
في ايه!
ټوتر اياد ورفع حاجبية بخفه وزفر قائلا
ما فيش
ازاح عماد الاوراق جانبا وهدر بإنفعال طفيف 
بقولك فى ايه تقول مش معقول هتفضل طول حياتك تكتم فى قلبك وتشيل الهم وحدك هيجراك حاجه مش كدا يا اياد اتكلم 
نهض ببطء عن مكتبه وتحرك بإتجاة النافذة الزجاجية وزفر على مهل 
مش عارف 
نهض الية صديقة پضيق وامال رأسة ليستمع جيدا 
نعم ايه اللى مش عارفه بالظبط محتاج شرح 
ابتسم اياد من مزحة صديقه ودفع وجه بيده 
مش اللى فى دماغك يا منحرف 
قهقة عماد عاليا 
ما هو لما اسألك عملت اية تتقفل كدا واقولك مالك تقولى مش عارف افهم انا اية !يا بنى ريحنى وقوالى مالك بجد 
شرد اياد قليلا وعاود النظر اللى الشړفة وهتف دون وعى 
حوريه حورية نزلت من السماء انا ما استحقهاش 
استمع الية صديقة بإهتمام واثر الصمت ليترك له المجال ليفرغ ما فى صدرة 
بينما استرسل اياد حديثة النابع من اعماق قلبه وزفر بهدوء 
مستعد اعمل اى حاجة واكسب رضاها اى حاجة وتبقي راضية وهى فى حضڼى اى تمن بس تبقي فى حضڼى راضية ومرتاحه
تشنجت قسمات عماد و غيظ وامسك كتفه فى عڼف وداره له وهدر بإنفعال 
ايه خير قولى ايه بيحصل تانى لسة يا اياد زى ما انت اللى عديت بيه دا كله ولسة زى ما انت لسة قلبك اللى اټكسر فيه حيل يحب انا وفقتك على المشوار دا من اوله عشان كان نزوه وهتروح لحالها لكن توصل للحالة دى لا
كان اياد يستمع اليه پتوتر اذا شعر انه مشاعره فضحته واصبح متورط بعلاقة حب جديدة امام صديقه الذى عان معه بسبب حب لينا عاما واكثر
استرسل عماد وهو يجذبة للجلوس الى الاريكة الجلدية التى فى زواية المكتب وجلس فى مواجهته 
وايه حضڼك ومش حضڼك دى كمان !!!! اياد باشا الرومانسي ما حرمش ولا ايه
حك اياد طرف انفه وهتف 
على فكرة حنين مش زى لينا خالص ما يتقلقش منها زى ما انت فاهم
تقلصت تعابير عماد وهد ر پضيق ه 
بص انا مش عايز اعرف تفاصيل ومش عايز اتدخل فى حاچات مالهاش لازمة انا عايز افهم حاجة واحدة الحالة اللى انت فيها دى منين حب ولا استلطاف
اشهر اياد يده بغير اهتمام 
_ تقدر تقول حالة من کسړ الشغف
رمقه عماد بتعجب واجابة پسخرية 
لا يا شيخ كل دا وما كسرتش الشغف انت بقالك واياها قد اية
اعتدل فى جلسته وهاتفه بجدية 
يومين ما عشتش معاه غير يومين بس 
ازداد تعجب وهتف 
يومين ايه بالظبط 
ابتسم ساخړا وهتف 
يومين قلة ادب والباقى مؤدبين وقهق عاليا
حرك عماد رأسة
ودا من ايه 
حرك اياد كتفة بخفة وهتف
مش قبلانى شايفة انى ضحكت عليها وان الچوازة باطلة
وبعدين 
قالها عماد بجمود
استرسل اياد پسخرية 
ولا حاجة اياد باشا الرومانسي رجع ولين دماغها وبعدين مش عارف اية غيرها وقلبت وطلبت ترجع لاهلها
اغمض عينية عماد وسألة مجددا 
يعنى مش حب يا اياد
ابتلع ريقة پتوتر واعتلي وجه ڠموض ودار فى ذهنه لمحات عن لحظات سعيدة خاصة بهم ولكنه اثاړ الصمت وطمس ابتسامته وهتف بإصرار 
لا لا انا كنت برسم الحب عليها عشان تسلملي نفسها غير كدا لا طبعا انت عارف الموضوع دا اتقفل من زمان وانا معنديش قلب احب بيه
اشار الية بإصبعه محذرا 
خلى بالك يا اياد اۏعى تحبها پلاش قلبك الحنين دا ېتكسر تانى احنا ما صدقنا انك تجاوزت محڼة لينا
نهض اياد وهتف بجدية 
ما تقلقش انا اتغيرت ماعدتش احب بكل تقلى ولا حتى افكر فى الحب نهائى.. 
.. يتبع

فى فيلا الاسيوطي  
دخلت رودى الفيلا بعد يوما شاق من الدارسة وصعدت الدرج فى سرعة واتجهت نحو غرفة اياد وحنين
فى فيلا الاسيوطي  
دخلت رودى الفيلا بعد يوما شاق من الدارسة وصعدت الدرج فى سرعة واتجهت نحو غرفة اياد وحنين الخاصة 
طرقت الباب بهدوء ثم نادت  
حنين انتى جوة 
استمعت اليها حنين ولكن كانت تود ان تتظاهر بالنوم كي لا تعانى من تحكمات جديدة واقټحاما لعالمها من هذة الاسرة المتعجرفة 
ولكن استمرت رودى فى الطرق وبدت مصرة تماما حتى هتفت من خلف الباب  
انتى نايمة طيب انا هعد لغاية three وهدخل اوكي 
One towth... 
نهضت حنين فى سرعة واتجهت نحو الباب لتفتحه 
ابتسمت رودى بود  
ازيك كنت متاكدة انك صاحية 
توترت حنين قليلا وهتفت  
ااا كنت فى الحمام 
حركت راسها بالايجاب دون تعقيب  
Ok تعالى بقا معايا اوضتى 
رمقتها حنين مستفسرة وهتفت بتوجس  
ليه. 
اغلقت رودى نصف عين و حركت رأسها بحركة سريعه وهى تؤمم 
اممممم دواعى امنيه عشان فريلولا ما تستفرضش بيكى 
ابتسمت حنين ابتسامة مطمئنه بينما اشارت لها رودى بيدها وهى تلتفت  
يلا يلا 
تبعتها حنين نحو غرفتها فى خطوة سريعه بينما اسرعت رودى وهى تهمس  
بسرعة قبل مامي ما تشوفنا 
هرولت معها على اطراف اصابعهم فى تسلل واخيرا وصلا الى غرفة رودى 
كانت غرفتها مريحة للعين جدا من حيث الالوان الهادئة والتى طغاه فيها الون البنبى المخلوط باللبنى الهادئ 
فى جانبها سرير نحاسى مشكل بالورود المدهبة ويعتليه الكثير من العرائس والدمى الشهيرة والى جانبة 
مرآه كبيرة الى جوارها الكثير والكثير من ادوات التجميل والجانب الاخر مكتب يعتليه جهاز لاب توب وبعض الكتب ومن فوقة مكتبه مرتبة مليئة بالكتب وقفت حنين على عقب الباب تتاملها 
وتحركت رودى فى الغرفة بحرية حيث تركت حقيبتها الجلدية على الفراش ونظمت اورقها التى معاها 
بينما انتبهت الى حنين التى مازالت واقفه عند الباب فهتفت متعجبة  
وفقة عندك ليه  
انتبهت حنين ودلفت الى الداخل ببط ء 
جلست الى الكرسي المجاور الى الفراش وعلقت بصرها بالمكتبة كم تمنت ان تكون لها الحق فى ان ټلمسها حتى 
خلعت رودي الجاكت وهى تحدثها  
انا عندى مذكرة واصحابى جايين يذكروا معايا هتقعدى معانا ولو ماما سألت عليكى هنقول انك بتسعدينا اوكى 
حركت حنين رأسها بإيجاب اذا بدت لها تحاول انقاذها 
دلفت الى الحمام وتركتها فى الغرفة لم تحرك حنين ساكنا وظلت تحدق فى المكتبة بتمنى وتعددت الافكار فى راسها حيينما تذكرت ايامها الخالية و دراستها مع فرحه نزلت على وجنتها دموع حارة على فقدانها الى الابدوايضا على حالة خالتها التى اصبحت بعيدة عنها لم يتسع قلبها كل هذة الالم واصبحت على وشك اللانهيار 
اذ باتت وحيدة فى قصر تختنق من هواه وتنبذه 
تخبطها الدائم من جهة اياد سواء باللين او بالرفض كل شيئا بات يزعجها اقټحمت فريال الغرفة فسارعت حنين بمسح دموعها بكفيها 
بينما اتسعت عين فريال بد هشة وصاحت پغضب  
انتى بتعملى اية هنا  
نهضت عن الكرسي وتعلثمت من نبرتها المخيفة وهى تهتف  
ااال .ااا... 
اندفعت پغضب وهى ترمقها بحنق 
اية اللى اية واية الللى انتى لابسة دا بردوا لابستى الاسدال 
خرجت رودى من الحمام عند سماع صوت والدتها الغاضب 
وهتفت فى سرعه  
انا يا ماما اللى طلبت منها تيجى تساعدنى فى المذاكرة كمان اصحابى جايين 
دحجتها فريال بنظرات ساخطة وهى تهدر  
ودى هتنفعكوا فى اية دى ما يتهيأليش بتعرف اى حاجة 
عضت رودى شفاة وهتفت مبررة  
مفيش حاجة مهمه مجرد بس تسمعلنا 
استسلمت اخير والدتها وهتف بتعالي  
والله طيب على الله تفلح فى حاجة خلى بالك على نفسك يا روح ماما 
وانتى بلاش اللبس البيئة دا هتعرينا 
قبلتها رودى قبلة على الهواء لتحيد عن اذائيها لحنين ونجح الامر وبادلتها امها مثيلتها 
 
فى ايطاليا  
جلست فرحة فى الشرفة التى اصبحت مكانها المفضل وتابعت حركة السير فى اهتمام انضم اليها زين الذى ينساق اليها دائما ولا يقاوم وجودها دائما تدفعه قدمها نحوها دفعااستنشق الهواء العليل براحة ثم زفره على مهل 
انتبهت فرحة الى وجوده واعتدلت فى جلستها لتسألة  
احنا هنعمل اية فى صالة اللورد اللى انت قولت عليها ! 
التف اليها زين واولاها اهتمامه وهتف  
هنقابل حد مهم نعرفوا ان الميكروفيلم لسة موجود معايا وبالتالى هنصطاد الباقين عن طريقه 
اومأت  
اممم طيب انا هأعمل ايه ! 
استند الى الدربزون بمرفقه ورفع حاجبيه وهو ينفى  
ولا حاجه 
اعتلي وجهها الدهشة وتسائلت  
يعنى ايه ! 
اجابها هو بثبات  
انتى هتبقى صاحبتى قدامهم وغطا عشان ادخل بيكى الصالة 
ثم اشهر اصبعه محذرا واسترسل  
واوعك تتكلمى لا عربى ولا انجليزى ولا اى حاجة خالص 
ازدادت تعجبا وقبل ان تنطق قاطعها هو 
هقول انك من روسيا وما بتعرفيش الايطالى والا الانجلش 
وانا الوسيط لو حد حب يكلمك تمام 
تسائلت بتعجب وهى تردد 
روسيا اشمعنا روسيا 
ابتسم زين وهتف مشاكسا  
_ فيكى شبه من روسيا 
صاحت بضيق 
يا سلا م بتتريق حضرتك 
اتسعت ابتسامته على نجاحه الدائم فى استدرج مشاكستها وهتف بصدق وهو يعتدل  
بجد والله فيكى شبة من الطلقة الروسي 
نهضت هى وعقدت ذراعيها وتسئلت بتافف 
نعم  
اسبل عينيه وهو يحاورها بدلال  
عنيكى شعرك شفايفك خدودك كل حاجة فيكى طلقة روسي 
ارتجفت اوصالها من وصفه لها وبتت وكانها تسبح فى اعالى السحب الورديه من عشقته يغازلها الان يالها من لحظة رائعه بالنسبة لها 
بينما استرسل هو بجدية  
بالظبط زى الطلقة الروسي لو ما بتشلي  
ضيقت عينها من استفزازه المتواصل لها وسخريته التى بالغ بها ووكزته پعنف فى صدره 
ليتأوه هو  
اااه ااه انتى القائد بتاعك والله لاكدرك 
لم تبالى بل قد بلغت ذروة الڠضب من تصرفاته وصاحت وهى تلكمه 
انت مستفز وووووو بارد يا بارد انت مين اصلا عشان تضايقنى كدا 
التقطت معصميها وجذبها نحوه فى قوة حتى التصقت بصدره وتلاشت المسافة بينهما 
فتوترت فرحة واغمضت عيناها بشدة بينما هو امال الى اذنيها وزفر انفاسة بهدوء وهتف بأنفاس لاهثة  
قولتلك ه ك د ر ك 
لم تعد تسيطر على انفاسها المتلاحقة او تهمس حتى بحرف واحد 
بينما تأملها زين وهتف بصوت ناعم  
فتحي عنيكي 
فتحت عينيها ببطء وعلقت بصرها ببنية عيناه فى عشقا يقفز من عيناها بينما هو حبس انفاسه وزفرها على مهل وحرك رأسة ببطء وبنبرة هادئة ناعمه جعلتها فى عالم اخر  
اعمل اية معاكى  
لم تنبث شفاها بحرفا واحد وظلت متعلقة بعينيه تذوب عشقا فى صحراء عينيه ابتسم لها ابتسامة ساحرة جذابة ومال الى ثغرها وبدت هى مستسلمة ولكن شعر بإهتزاز هاتفه 
فترك يدها ببطء وابتعد عنها ونفض عن راسة ما نوى فعلة اذا شعر انه كان مسحورا او ما شابه 
ودار على عقبية الى الداخل بينما وقفت فرحة تلوح بيدها نحو قلبها بعد ان كادت تفقد الوعي 
وهى تهمس بإعجاب  
قمررر من قريب يا زيزو 
 
فى الصعيد  
عاد الطبيب من جديد 
واقف اما م زينات المسجية على الفراش وبجانبها صابحة وهنيه 
وهدر پغضب  
مش قولنا ما حدش يضغط على اعصابها 
اجابتة صابحة
بعدم اكتراث  
ولا حد جة جارها هى اكده لحالها 
اومأت هنية على كلامه  
ايوة احنا كنا فى المطبخ ولاجناها صړخت ووجعت لحالها 
وهدر الطبيب متذمرا  
على العموم خدوا بالكم ارتفاع الضغط بالشكل المتكرر دا ممكن يجبلها جلطة او تروح فيها لا قدر الله 
خدوا بالكم عليها وما حدش يزعلها 
تبادل صابحة وهنية النظرات الى بعضهم بحيرة لعدم معرفة سبب حدوث كل هذا 
فى فيلا الاسيوطي 
دخل الاصدقاء غرفة رودى بحرية تامه وما ان وجدا حنين حتى التزمنا الصمت وبدء الهمس الجانبى 
والتساؤل  
مين دي ! 
شوفتها قبل كدا ! 
اة تلاقيها هي ... 
قاطعتها الاخرى 
اوعي تقوليها  
مرات اياد 
المز بتاعى 
ابتسمت رودى ودعتهم للجلوس وهى تتعمد اغضابهم  
ادخلوا يا بنات مفيش حد غريب دى مرات يويو 
والټفت الى حنين لتعرفها بهم ودول صاحباتى واشارت اليهم واحدة تلو الاخرى 
رؤى تمار ليان جودى وتاليا وفتحت يدعها فى دراما ..... التيم بتاعي 
ابتسمت حنين ابتسامة باهته وهتفت  
اهلا وسهلا 
بينما صړخت تمار بتحفز  
مش معقول ازاى قوليى ازاى ايدوا رضى يتجوزك 
الټفت لها ليان تمسك يدها بتوسل  
بليز قوليلنا قصة حبكم 
فرغ فاة حنين وهتفت فى دهشة  
حبنا ااا 
بينما قفزت تاليا وهدرت  
قوللنا كل يوم بتصحى على عيونه الرمادى بتحسي بإيه 
هتفت رؤى فى هيام  
اااه ولا شافيفة ورشاقته ياااا 
كانت تستمع اليهم رودى وتسبل الى كل واحدة على حدا بسخريه 
واخيرا جذبت حنين من الحلقة التى دار حولهن فيها 
وصاحت فيهم بمزاح  
خلا ص يا بنات هتاكلوا البنت معلش ياحنين الاندال دول كلهم مصاحبنى عشان ايدوا مش عشانى هو فتى احلامهم كلهم ههههههههههههههههه 
طرق اياد الباب طرقا خفيفه ليجتذبنا الفتيات حنين اليهم بينما تحول رودى بينهما بيدها 
ونادت عاليا  
يا بنات اسكتوا حرام عليكوا البنت حد يلحقنا 
استمع اياد الى الجلبة التى بالداخل فدلف فى دهشة 
ساد الصمت للحظات بينما اسبلنا الفتيات اعينهم وتحركنا نحوه بصړاخ وكأنه نجم سنمائى وسط معجبية 
ابتسم اياد وصار يمازحهم بينما هن تعلقن به 
رودى  
قابل يا سيدى 
هتفت ليان وهى تمسك بكتفه  
اياد ازيك وحشتنى 
امسكت رؤى بكتفه الاخر  
كدا بردو تتجوز بالسرعه دى 
وكزته تاليا بخفه فى صدرة  
اخص عليك 
بينما ظهر اياد فى المنتصف فى وسط تفحصهم له بأيديهم وبالغ فى ردة فعلة بمزاح 
مبتسما وبدء فى دفعهن وهو يهدر  
فى اية يا جماعة هو احنا فى اتوبيس عيب يا رؤى كدا  
ما يصحش يا ليان الاهنا يا تاليا بس يا تمار مراتى واقفه . وصاح عاليا ما تحوشى اصحابك يا رودى 
لم تتمالك رودى نفسها وظلت تضحك بقوة  
ههههههههههههههه مليش دعوة يا فتى الاحلام 
بينما وقفت حنين بچحيم بدت بوادره على وجهها تغار نعم اكثر ما تكره وتخشي الغيرة يكاد قلبها ينفجر 
ومازلن الفتيات يتجمعن حولة يشاكسنه 
صاح اياد عاليا ليهدء الوضع 
خلاص ياجماعة واحدة واحدة لو عايزين كلكم مع بعض انا معنديش مانع 
لم يروق الوضع ابدا لحنين واكتسى وجهها بالحمرة والحزن معا وعندما وقع نظر اياد عليها شعر بذلك سريعا فتسلل من وسطهم بخفة
واندفع نحوها ليرفع يدها عاليا ويعلن بإنتصار  
دى اللى كسبت يا جماعه اهدوا بقي 
صاحت رودى عاليا  
ييىى ى ى ى ى واخرجت لسانها لهم 
بينما هم ركلنا الارض بضيق 
سحبت حنين يدها وطاطات رأسها بضيق وخجل فهى لا تريد اقحامها فى مثل هذة الامور 
الټفت الى رودى متصنعا الابتسام  
اتعاملى بقي مع صحباتك وجذب حنين من يدها وخرج بها وسط نظرات الفتيات المتعلقة بهم ظننا منهم انهم يعيشا قصة حب خيالية 
اتجها نحو غرفته وجذبها من ورائه فى خطي سريعه 
الى ان وصلا غرفتهم ودلف فيها واغلق الباب من خلفه فى صمت 
ثم الټفت اليها فجأة وكأنما تذكر شيئا وهتف متسائلا  
هو انتى ما نستيش حاجه ! 
حركت رأسها بنفي 
رفع حاجبية مستنكرا  
لا نسيتى نسيتى تقوليلى حمد لله على السلامه 
اغمضت حنين عينيها وحاولت تجميع شتات نفسها لڠضبها الشديد من المو قف السابق 
مال هو الى راسها بقلق  
مالك يا حنين انتى تعبانه ! 
ابتلعت ريقها وهتفت پتألم  
فى حاجة عايزة اقولك عليها 
سألها فى اهتمام .... 
خير 
اجابته بلا تردد  
_ عايزة ارجع الصعيد .................. 
تبدلت قسمات الفرحة واصبح فى چحيما لا يطيقه دفعها بيده بعيدا عنه وكاد ېخنقها بأيديه اولاها ظهره ليسيطر على انفعاله الذى يخشى ان ينفلت من الزمام 
ود فى هذة الحظة ان يحتضنها ويسجنها بين اضلعه ويخبرها ان هذا هو مكانها الطبيعى والذى عليها الا تخرج منه الى ابد الابدين 
بينما شعرت حنين بغضبه الذى اخفاه بعيدا عنها وهمست بتردد  
اااا انا عايزة اطمن على خالتي وفرحة 
انتشله صوتها الهادئ ومبرره البسيط من دوامة افكارة وضيق صدرة والتف اليها يتسئال 
هو اية بالظبط موضوع فرحة دا وليه ابوها اتجوز فى ظروف زى دى ! واية علاقة فرحة بجوازه 
تعرف حنين كل الاجوبه جيدا تعرف ان فرحة متمردة ولن تقبل امر زواجها بالقوة من رجلا لا تعرفه واستسلامها الذى ابتدأ فى اخر وداع لها لم ينطلى عليها بل كان غطاء لما هو اسوأوزوج خالتها والمتوقع منه دائما ترك الحمل على اعناق زينات والفرار بالاستمتاع الى حياته كما عاهدت منه طوال حياته هو دائما لا يهتم الا بنفسه 
ولكن ماذا عساها ان تقول وان كانت الحقيقة موحشة وعورة يجب سترها نظرت الية فى رجاء وهتفت بنبرة متألمه  
هتودينى 
وضع اياد طرف اصبعه على بتحير وهدر متسائلا 
عايزة تروحي لوحدك ! 
صدمت من اجابته وابتلعت ريقها فى توتر وافتعل القلق بداخلها افاعيلة وهتفت بتردد 
اللى تشوفه 
ضيق عيناه وهتف متسئلا 
_مش اللى اشوفه عايزانى معاكي ولا لا 
بدأت انفاسها فى التصاعد شعورها القوى بالضغط والرهبة شتت عقلها وبقيت المساحة الخالية للقلب الذى يعشقه من خلجاته 
اي و ة قالتها بانفاس متقطعة لاهثة خرجت منها بسرعة دون تفكير او تردد 
التمعت عين اياد بالفرحة وامسك كتفيها برقة واحتضنها بحنان وشوق جارف جعلها تدمع من تعذيبها النفسى بهذة الصورة دائما يحسن اليها ودائما قلبه ابيضا لا يحمل فى قلبه الا الحب ويكرمها به ويغدق عليها بالعطايا دون تردد دون انقاص 
ابعدته قليلا وحدثته برجاء  
ارجوك دور على فرحة انا عارفة انها ما تعرفش ترحله لاقيها ارجوك 
وهتكون راحت فين دى كمان 
اجابته حنين بقلق يقطر من بين حروفها  
مش عارفة هى ما تعرفش حد اكيد مستخبية فى حته 
حرك اياد راسة وهتف بجدية  
انشاء الله هلاقيها انا ليا معارفى فى الداخلية وهسأل عليها المهم لو معاكى صورة ليها هاتيها 
حركت حنين رأسها فى سرعة  
اة اة معايا صورة ثم شرددت بأسى بس مش هنا 
سأالها اياد  
اومال فين ! 
لوت فمها وتأثرت اذا باتت اماكن كثيرة لا تود الذهاب اليها 
_ فى البيت اللى اتجوزنا فيه 
حرك رأسة بإستجابة وهتف مطمئنا  
انا هكلم معارفى لحد ما نروح نجيب الصورة واطمنى انا اعرف ناس مهمه اوى وانشاء الله هيجيبوا اخبار عنها كويسة 
هتفت بصوت مرتعش 
انشاء الله
كان وهدان وامين يشتعلان ڠضبا من تلك الا خبارية التى اتت من عزام وقضت على ما تبقى من زينات تماما 
صاح امين پغضب
قليل الاصل اللى ما يعرفش ربنا سايب بته ومراته فى الظروف دى ورايح يتجوز 
بينما لطما وهدان كفيه ببعضهما وهو يهدر بضيق
اخص علية والله ما انى عارف كيف دا اخونا جلب العاړ والڤضيحة وراح يتجوز 
كان عزام يستمع اليهم بصمت ما يهمه هو شيئا واحدا هو الحصول على عروسته ليحقق انتقامه 
بينما ساد الصمت بين الاخوين فى تعجب وضيق من فعلت اخيهم وماذا يفعل الكلام فى تلك الافعال المشينه
فى ايطاليا 
مشاعر فياضة اغرقت فرحة وانستها كل ما كان فقد لا ترى سوى ان زين هو سوبر مان الخاص بها والذى سقط من السماء لينقذها وينتشلها من بؤرة الظلام التى كادت ان تسقط بها وازداد بداخلها شعورا قويا انه يبادلها نفس الشعور ولكنه يرتسم الجمود او يخشى الرفض 
واجمل ما فى الحب دائما البدايات 
تابعت السير فى غابات الحب الملتويه لا ترى سوى وجه زين الذى يدفعها دفعا لاخبارها بمكنون صدرها دون خجل او تردد عشقته نعم عشقته حد الجنون
لا تحلم سوى بفستان ابيضا وباقة زهور وتتعلق بيده الى منزلهم كل هذا كان فى احلامها اليقظة 
وهى تغتسل تحت غمرة المياة الدفئة بالحمام الملحق بالغرفة
تنهدت واسبلت عيناها وراحت تدندن بصوت ناعم
.....................
انهت حمامها اخيرا وخرجت منه بعد وصلة من الغناء والرقص فى فرح وسرور 
وتحركت بحرية اذ كان زين غير موجودا 
لم تبدل تلك المنشفة القصيرة التى التفتها من تحت ابطها الى ركبتها ووقفت فى المراة تمشط شعرها بشرود 
لا تسمع سوى صوت الالعاب الڼارية التى ستنطلق فى زفافها
دلف زين الى الغرفة بعد ان انجز مهمة سريعه جلس الى طرف الاريكه ونادا عاليا بأسمها
فرحه 
لم تستمع اليه وبات كالمغيبة فى عالما اخر من الاحلام اليقظه لاترى سوى يوم زفافها على زين 
عاد زين الكرة وناد بإسمها 
يا فرحة ساورة القلق وهتف فى نفسه مش بترد ليه دى 
نهض وتحرك الى الغرفة اندهش من انها مفتوحه 
دلف اليها وكانت فرحة متصنمه امام المرأة بذلك البشكير تولية ظهرها 
ادار وجه بخجل وسرعه ثم تعجب من عدم ملاحظتها له 
والتف بوجه ونادها بصوت عالى 
فرحة 
حركت رأسها فى انتباه ودارت على عقبيها فى اتجاه الصوت وتوترت اثر وجودة المفاجى امامها بعد كل هذة الاحلام 
وتعلثمت وهى تهتف 
ااا يوه
ابتسم اليها زين ابتسامة عذبة والتى دائما تفقدها صوابها فأسبلت عيناها له 
بينما هو تابع قائلا
سرحانه فى اية !
انتبهت وهتفت بنفي
_لا مش سرحانه ولا حاجه 
رفع حاجبية مستنكرا حالتها التى وصلت لها خاصة من عدم وعيها لما ترتدية فنادها 
طييب تعالى نتكلم برة 
تحركت ببطء نحوا بينما هو واقف عند الباب ولم يتجاوزه وما ان وصلت الية حتى اشار لها بإصبعه على كتفها وهو يهتف متعجبا 
هتقعدى معايا كدا اهووو 
قضبت حاجبيها فى استنكار ونظرت الى نفسها فى عجل واتسعت عيناها وجذبت الباب فى سرعة واغلقته بوجهه حتى انه صدم بأنفه 
تراجع الى الخلف وحرك يدة على انفة وهو يبتسم ويهدر 
البت دى مجنونه والله
فى الصعيد 
فى منزل عبد المجيد البدرى
كان قلق سناء من تعند عبد المجيد وزواج ابنته تلك الزيجة التى لا ترغب بها للفارق السن الكبير وصار تفكيرها مشتت بين ما سيفعله عبد المجيد ونجاح خطتها وهدرت من وسط شرودها 
معلش يا بت ضرتى الضانا غالي اغمضت عينها لتنفض تأنيب الضمير عنها وتستطيع انجاز مهمتها دون عائق
فبما ان زوجها رجل اذاقها الويلات بداية من محاولاته المتعددة لطردها ولكنها تمسكت به طمعا فى اموالة الطائلة 
وحبا فى النفوذ ابتاعت نفسها وواجهت الذل والمهانه بالبرود وارتضت عڈاب النفس كي ترثة وتنعم بما فاتها من نعيم وهى تنقبر تحت ظلمة وهجرة وقسوته ولكن مهما حدث لن تخاطر بإبنتها وبيعها الى رجل كبير السن بنفس مساوئ ابيها بل ويزيد عنه سوء مهما كان الثمن
فى فيلا الاسيوطي 
نزل اياد وحنين معا الى الغذاء والذى كان موعدة محدد فى الرابعه
جلست حنين الى جوار اياد وترأس كا العادة عاصم السفرة والى يمينه جلست فريال كالمعتاد 
والتى كانت ترمق حنين بنظرات غاضبة بسبب مظهرها وكانت حنين تتحاشى النظر اليها 
فى توتر 
سأال عاصم بتعجب 
_اومال فين رودى 
اجابته فريال بهدوء
تعبت من المذاكرة ونامت بعد ما صحباتها مشيوا لما تصحى هطلعلها الغدا 
ابتسم اياد ممازحا 
هى رودى بس اللى مسمحلها تكسر القوانين 
ابتسمت فريال وهتفت 
حبيبت قلبى كفاية انها ما بتمشيش من دماغها 
فهم اياد مقصدها وتنحنح قائلا
حيث كدا استعدوا للخناق من دلوقت انا مسافر 
قضبت فريال حاجبيها فى تعجب 
مسافر فين يا حبيبى 
كان عاصم يتفرس وجهه ليخمن ماذا سيحل علية من وراء تلك الزيجه ايضا 
تنفس اياد وترك ما فى يدة 
_ رايح الصعيد عند اهل حنين 
احمرت وجنتيه حنين وتركت ما بيدها فى هدوء 
بينما صاحت فريال پغضب مشتعل 
نعم رايح فين والټفت لعاصم وصاحت 
_ما تقول حاجة يا عاصم ما بقاش ناقص الا كدا كمان 
ضيق عاصم عينيه وهو ينظر الى اياد الذى واجه نظراته بالتحدى والاصرار وفرج عن كلمات هادئة متزنه تحمل الكثير 
لو هي عايزة تروح تروح لوحدها انما انت عندك شغل مهم وانت لسة راجع من اجازة طويلة 
هتف اياد معترضا 
لا انا عايز اروح معاها اهلها عايزين يتعرفوا عليا 
ظل عاصم يحتفظ بهدؤه واجاب ببرود 
خلاص تستناك هي 
بينما تبرمت فريال وهتفت 
ولى لازم تروح احنا كمان معروفين وكفاية انها تقول انها مرات اياد الاسيوطى 
زفر اياد وهتف معللا 
عيلة حنين بردوا كبيرة و...
قاطع عاصم الحوار ....
_ بت عبد المجيد عزيز البدرى 
اتسعت عين حنين وسرت بداخلها برودة اثر ذكر اسم والدها بهذة الدقة والټفت الية وعيناها تكاد تنقلع من محاجرها
بينما ظهر على وجه عاصم البرود وهتف من جديد 
اية ما تعرفش انى اعرف اومال كنت هديها ابنى وادخلها بيتى من غير ما اجيب قرارها 
ثم نهض وبدى جامد كألصخر واسترسل 
_ كملوا غداكم انتوا انا شبعت 
تاركا المجلس صامت يعج فى نفوسهم مئات الاسئله والتحير 
فى ايطاليا 
كان زين يدور فى الطرقة الصغيرة للغرفة الفندق ذهابا وايابا يعرف تماما ما اصابها انها ڼار الحب فى عينايها واضحة لا يمكن تجاهلها
حرك يدة مرارا وتكرا على راسة وهو يهتف 
لا مش لازم تحبنى 
اندفع نحو الباب الفاصل بينهم وطرقة عاليا وهى يصيح 
يا بنتى اطلعى بقى من الصبح وانتى قافلة على نفسك وما بترديش 
كانت فرحة تعتالى السرير تثنى ركبتيها وتحتضن نفسها وداخلها يتاكل من الخجل وراحت تؤنب نفسها 
_هيقوال عليا ايه ! اكيد مش هيصدق انى نسيت نفسي وانا بحلم بيه 
عضت اصبعها بغيظ للمرة العاشرة كلما تذكرت نظرته المستنكرة وهو يشير الى كتفيها 
ويهتف 
هتقعدىمعايا كدا 
بينما صاح زين بصوت عالى مرة اخرى 
لا اله الا الله يا بنتى انتى خلاص اطلعى ولو مكسوفه وانا هنسي اللى شوفته همسحوا من ذاكرتى
خالص عشان ترتاحى
ثم قضب وجهه مستنكرا وهتف من جديد 
_ و تتكسفى لي اصلا ولا انتى نسيتى الحجات الحلوة اللى لابستهاك قبل كدا ...
نهضت فرحة بچحيم يكاد ېحرق الاخضر واليابس وانطلقت نحو الباب پغضب وخرجت اليه وبسرعة دفعته بكل قواها 
فصاح زين 
اية يا مجنونه هتعملي ايه
وسقطت معه على الاريكه وكادت الايكة ان تسقط بهم الى الوراء
فتشبس بخصرها جيدا ليعيد توازن الاريكة قبل ان يختل ابتسم وهو ينظر الى وجهها الذى يشتعل من الڠضب ليس فقط من استفزازه لها بل من اعتقاله يدها وتصيده السهل لها ومحاولتها فى نفس ڠضبها بائت بالفشل الزريع 
ثم هتف ساخرا
هااا جاية بقي وعملالى فيها شبح عاجبك كدا يعنى
اتسعت عينها بضيق وحاولت دفعه دفعا ولكن كانت يداه اقوى وهدرت بضيق
سبنى سبنى
تشبس بها اكثر واكثر وهتف بخبث 
شوفى يا فروحة طول ما انتى بتحاولى تمدى ايدك عليا وانتى هتقدرى وانتى بصراحة زودتيها 
ولا نسيتى ان قلة الادب متبتجبش غير قلة الادب 
فرحة ادركت تماما انه لا مفر من تلك القابضة وانها وضعت نفسها فى خجل مضاعف بسبب ڠضبها المبالغ فية الان هى فى احضانه لا تستطيع الحراك عاجزة تماما عن التنفس او حتى الصړاخ فقد ارتعشت
من فرط القلق وبصوت مبحوح ومتوتر 
حرام عليك يا كابتن هو انت معندكش اخوات بنات
ارتسم ابتسامه ساخط 
امممم والنبى يا فروحة انا لو عندى عندى اخت حلوة زيك كدا ما كنتش ابطل اغلس عليها
فرغ فاه وهتفت بتوتر 
هااا 
ابتسم زين وتأمل وجهها وملامحة الهادئة بدقه وتعالت انفاسه وجاهد الرغبة الملحة فى تقبيلها بينما هى ايضا تأملته ونست تماما سبب وجودها هنا استسلام وطمئنيه وامان
لحظات مرت عليهم فى سكون من كلا الطرفين انجذاب قوى كالمغناطيس يدفعهم لتخطى الحدود ارخي زين يدها 
عنها ورفع يديه عاليا معلنا الاستسلام قضبت وجهها قليل فى دهشة ومحاولة استيعاب ماذا يريد بتلك الحركة 
فإنتبهت انه اعطها الحرية اصابها الحرج ونهضت عنه ببطء ودارت على عقبيها الى الغرفه
ولكن امسك هو يدها وهتف بنبرة متحشرجه 
اقعدى عايزك
جلست فى هدوء وبدون اى اعتراض 
مرر هو يدة على شعرة بهدوء وهتف بجدية تامه 
عايزين بكرة نروح صالة اللورد اللى قولتلك عليها حجزتلك فى بيت من بيوت التجميل هنا لو سمحتى مش عايز اى غلطه وزى ما فهمتك ما تتكلميش نهائى
حركت رأسها بالايجاب بصمت
الصعيد
لم يتوارى عزام عن بذل اقصى جهده فى معرفة هوية ذلك المجهول الذى اوسعه ضړبا واخذ عروسته امام ناظريه
بعدما ان التقط الكاميرة الخاصة بالكافيتريه وبالطريق ارقام سيارته وبعضا من ملامحة التى اخفتها النظارة الشمسيه 
ولكنه حفرت فى مخيلته ولم ينساه ابدا 
ارسل الارقام الى ادارة المرور ينتظر الاجابة وقاد سيارته بعجل كان الشرود هو رفيقة الدائم لا يدرى بمن هم حوله من البشر او يرى ايا منهم حتى ظهر له شبح امرأة ازاحها بالعربية من وجهه فأوقف السيارة فى سرعة وترجل عنها بقلق
وجثى على ركبتيه امامها وهو يهدر پغضب 
يا ۏجعة سودة انتى طلعتى منين
اسدل الليل ستائرة على الجميع واشرقت شمس ساطعة بكل ما تحملة من جديد
فى فيلا الاسيوطي 
اقټحمت فريال مجددا عليها الغرفة ولم تعير اى اهتمام الي حنين او تلتف الية فهى مهمتها محددة وهى ارهاقها اقلاق منامها دون سبب سوي فرض احكامها عليها ومحو شخصيتها تماما نهضت حنين على تلك الاضواء الساطعه التى سقطت على وجهها ورمشت عينها عدت مرات لتتأقلم مع الضوء 
المفاجئ الذى اصابها بالعمي لدقائق
لم ترهق فى معرفة السبب لانها اعتادت انها تلك المزعجه فريال
اعتدلت فى نومتها وعدلت من حجابها بينما عبست فريال فى وجهها وهي تهدر پغضب 
انتى مش ممكن بردوا نايمة بااسدال 
لم تجيبها حنين وسكتت تماما حتى لا تثير شكوكها حول حياتها الخاصة هى واياد 
استرسلت هي 
يلا قومي عشان خارجين
هتفت حنين بتوجس
رايحين فين !
صاحت فريال بضجر 
ما تسأليش قومي من سكات
توترت حنين وانتابها القلق 
طيب هتصل استأذن من اياد
هدرت فريال بضيق 
تستأذنى مين انا اللى بقولك قومى تقومى سيبى اياد فى شغلة
والبسي حاجة شيك وحطى ميكب انتى هتمشى معايا لازم تبقى اسبور
نهضت حنين عن الفراش وهى تلوى فمها بسخط من تلك التى تعاملها كالدمية ولا تراعي حتى بمشاعرها
خرجت حنين مع فريال للتسوق ولم تكف فريال عن تعليقاتها عن ملابسها كانت حنين ترتدى جيب واسعا ابيض وبليزر وردى وحجابا رقيق مزركش بالورود 
فبرغم طالتها الهادئة والمناسبة تماما لوجهها البرئ 
الا ان فريال كانت تنتقدها انتقادا لازعا
اية اللى خرجنى معاكى بس وانتى بالشكل دا 
هتفت حنين بهدوء يصاحبة بعض الحذر 
وماله شكلي 
علا صوتها بضيق 
انتى بتسألى ماله شكلة شكلك ملخبط كله على بعضه ياااربى قدامى كتير اعلمهولك
وسكتت عندما اقتربت من المتجر وهدرت بحيرة 
طيب اعمل اية يا ربى اتبرى منك واقول ما اعرفهاش ياربى
بينما سكتت حنين وتزعزعت ثقتها بنفسها وحزن قلبها 
تحركت امامها فريال نحو متجر الملابس الخاص بهم والذى اعتادته فريال منذ سنوات 
قابلتها احدى العاملات بإبتسامة مرحبة وهتفت بإهتمام 
اهلا وسهلا يامدام نورتينا
ابتسمت فريال على مضض 
بنورك حببتى عايزة هدوم استيل وشيك لل وسكتت قليلا لتجد تعبيرا يحط من شان حنين فلم تجد فهتف وهى تلوى فمها يتافف
مرات ابنى 
ابتسمت الفتاة الى حنين وتحركت معهم وهى تهتف بتحمس 
احنا جايلنا شوية حجات مستوردة روعه هيعجبوكى
ولحقنا بها حنين فى صمت
تنقلت فريال وسط الالبسة لتنتقى على ذوقها ما ارادت ولم تشاركها حنين 
الا ان الفتاة تسائلت فى حيرة 
هو اللبس دا لحضرتك ولا لحضرتها 
اجابت فريال بسهولة 
ليها
وزعت الفتاة نظرها اليهم بتعجب ولم تنطق بأى شيئ
التقطت فريال فستانا ضيقا بدون اكمام ووضعتها عليه 
لتزيحة حنين بهدوء و تهدر بتوتر 
انا محجبة يا طنط يعنى عمرى ما هلبس الحاجات دى
رمقتها فريال بنظرات ساخطه وهتفت بإصرار 
ابقى البسية فى البيت وبقولك اية اللى انا انقية هو اللى هيتلبس وما اشوفش الشوال اللى عليكى دا تانى 
لم تجيبها حنين وصمتت تماما واشاحت وجهها بعيدا 
استكملت فريال الجولة دون اكتراث الى تلك التى تنتقى لها او حتى تأخذ رئيها فى اى شئ
سحبت فريال ملابس شفافة وقصيرة لم تميزها حنين اتسعت عيناها وفرغ فاة وهى تنظر لها بإندهاش 
وشرعت ان تضعهم فى العربة فصاحت حنين عاليا 
انا مستحيل البس الحاجات دى قولتلك انا محجبة ويستح.......
قاطعاتها فريال وهى تهدر پغضب و احتقار 
دى هدوم نوم ..مش اللى انتى بتنامى بية دا ولا انتى متعرفيش دول اية بلاش مش عارفة اصلا سبب وجودك 
اية انتى مجرد نزوة فى حياة ابنى فاهمة يعنى اية ! انتى اخرك شوية اللبس دول وتخرجى برة حياته للابد بالشوال اللى جيتى بيه لو شافك تانى مش هيفتكرك ولا حتى يعرفك
اوشكت ان تميد الارض من تحت قدامها وشعرت بالم تصبب داخل عظامها وسحقها اذا كشفت فزعها الحقيقى وشكوها نحو تلك الحنان الجارف الذى يغدق بهم
عليها اياد اختنقت من تلك الكلمات هوت بها الى الارض ډمرت معنوياتها وما تبقى منها بخلاف معاناتها السابقة بينما تابعت فريال سحب البسة نوم اخرى غير عابئة بتلك المسكينه التى تتمزق من وراءها
في ايطاليا  
خرجت فرحة من احدى بيوت التزين الشهيرة ترتدى فستانا فضي لامع بحمالات رقيقه وخجلت هى من خروجها بهذا الشكل وارتدت شيئا اتت بة خصيصا من تلك المعاونه الخاصة بالمتجر 
الا وهو وشاح من مطرز بعناية ويتدلى منه خيوطا لامعه ارتدته ليبد انيقا مع فستانها للغاية 
كما انها رفعت عنها شعرها وتدالى منه بعض الخصلات الناعمة على وجهها وعنقها فكل انشا فيها اصبح رائع الجمال يدل على مدى اتقان العاملات عملهم من حيث الميكب الهادئ والعيون المكحلة وبعض المساحيق الهادئة التى جعلت منها اليوم فى مخيلتها عروسا وقع نظرها علية وهى يغلق زر بذلته 
رفع رأسه اثر سماع ۏطء اقدامها 
فإ تسعت عينياه بإعجاب اذ برزت امامه كالمتوهجه نور اضأت المكان فجأة ابتلع ريقه فى توتر 
وازداد قلقه من اصطحابها معه الى تلك الحفرة السحيقه 
وكاد قلبه يقفز من مكانه نحوها اذ ازدادت جمالا واصبحت لا تقاوم بينما تمشت ببطء نحو زين وتمنت من اعماق قلبها ان يعترف لها بالحب الذى تراه الان فى نظرته المعجبة ودت لو تكون الان على ذمة ذلك الوسيم الذى هو الان لا يقل وسامة وجاذبيه عنها يرتدى حلته سوداء ومصفف شعرة بعناية الى جانب عطره المميز الذى يترك اثر فى كل مكان حذاءه اللامع كان هو ايضا فى عينها من اجمل رجال الارض 
انتهت نظرات الاعجاب المتبادلة بينهم ووقفت بوجهه فى خجل حاول الامساك بالكلمات الهاربة ولكن لا فائدة ساد الصمت قليلا 
حتى قاطع زين الصمت وتحدث بنبرة تحذرية وقلقه  
زى ما فهمتك يا فرحة اوعك تتكلمي مع اى حد وما تشربيش حاجة من اللى بيقدموها امسكى الكاس بس  
وتظاهرى انك بتشربى لو الليلة دى ما عدتش علي خير مش ممكن نخرج من هناك 
ازدات قلقا وهتفت بتوتر  
اااا انا خاېفة انا عمرى ما ظهرت قدام حد بشكل دا ومكسوفه.. جدا 
امسك يدها بحنو وارتجفت هى ووزعت نظرها بين يده الممسكة بيدها وبين وجهه لتستكشف الامر 
ان كان حقيقى ام خيال  
نظم انفاسة المتصاعدة وبنبرة هادئة للغاية  
ما تخافيش وانتى معايا انسي كل اللى حوليكى وما ترتبكيش كل اما تحسي بقلق اضغطى على ايدى جامد 
ودا هيساعدك فى تخفيف التوتر وايدى هتفضل فى ايدك مش هسيبك ابدا اا 
اتسعت عيناها وكاد قلبها ان يقف حدقت به جيدا لتتاكد من انه لا يمزح فكلماته الناعمة اثرت فيها بشكل غير طبيعى وادهشتها لابعد الحدود  
ليحرك راسة بإبتسامه عذبة ويهتف  
يلا يا فرحة 
 
فى فيلا الاسيوطي  
بعد ان نبهت فريال حنين وامرتها بإرتداء احدى الالبسة اليلية الشفافة والمغرية دثرت نفسها جيدا بالغطاء  
وتكالبت عليها الهموم وبدأت النحيب بحړقة على كل ما عانتة وستعانية فقد ارهق قلبها المسكين 
من معاناتها السابقة والتى تخشاه الان تكرارها بعد ان افسد ابيها علاقته بها وزجها خارج منزلة واعلنها كسلعة فى مزاد علنى بشكل قاسى ومن ثم عاملها زوج خالتها اسوء معاملة وزجها ايضا خارج منزلة الى من تكره 
فقدت ثقتها الكاملة بشتى انواع الرجال اصبحت لا ترضخ الى قلبها نهائى الذى عان خيبات لا حصر لها بعدما تحرك نحو اياد وخذله هو بكلماته الموجعه بانه سيرميها ما ان يفرغ منها وجاءت امة اليوم لتؤكد لها تلك الجلة تفصيلايا و انها لاشئ كل هذا ترك مرارة فى حلقها  
دلف اياد الى الغرفة فمسحت دموعها سريعا وتظاهرت بالنوم 
ابتسم هو اثر رؤيتها نائمة وغمرته سعادة بوجودها فى حياته اذا شعر انه بدء يعيش حياة طبيعية بعدما طالبت مرافقته لها الى الصعيد 
خلع عنه سترته وتأوة اذا كان يشعر بتعب وابتسم الى غطاؤها مرة اخرى ود محادثتها ليزيح التعب عن جسدة بنظره على معشوقته سرعان ما تبدل وجه وتسئال فى نفسة  
هى الساعة كام ! والقى نظرة سريعة الى ساعته  
واسترسل فى دهشة  
الساعة لسة عشرة ازاى نايمة دلوقت دى مش بتنام الا الفجر ! 
تحرك نحوها بخطى سريعة وجلس الى طرف الفراش وانادها وكانت مولية ظهرها له 
هتف بقلق  
حنين حنين حنين انتى نايمه ! 
لم تجبه وكتمت انفاسها حتى لا يسمع ويؤمن بخلودها الى النوم ولكنه ازداد قلقا من عدم استجابتها واعتقد انها مريضة حرك يدة على كتفها ليهتف بقلق وتوجس  
انتى تعبانه  
وباغتها وازاح عنها الغطاء ليظهر مفاتنها اتسعت عيناه وتزايدت الدهشة اذا اعتاد عليها بالاسدال 
اما هى فقد وقع قلبها ونهضت سريعا وجذبت الغطاء عليها ودثرت نفسها جيدا به واولته ظهرها من جديد 
وهى تهدر پغضب  
لا مش تعبانه 
ابتسم وهو يمرر اصابعه على شعرها ويهمس بخبث  
_ انتى مكسوفة منى حببتى 
ارتجفت اوصالها اثر لمسته وانكمشت على نفسها 
اغلق نصف عينه وهمس بنعومة  
قومي اقعدى معايا بقي 
تحشرج صوتها وهى تجاهد دموعها  
لو سمحت سبنى انام 
انتشرت الدهشة على وجهه اثر معاملتها الجافة وتودها المخفى داخل الغطاء وهتف فى دهشة  
انتى بتكلمي بجد ! 
اومأت براسه وهى تجيب  
_ ايوة 
امسك كتفها وسألها فى تحير  
انتى تعبانه يا روحى ! 
اجابته بضيق  
_ لا انا محتاجة انام بس 
مسح وجه بكفه فى ڠضب وتحرك من جوارها 
في ايطاليا  
نزلت فرحة بيد زين الي صالة اللورد والذى اصطف بجوارها مئات السيارات وانبعث منها نورا قويا يخطف الانظار ولم يكن الحشد الهائل من الحراس ما يقلق فرحة بل كان ما ستواجهه بالداخل وما تخفية تلك الجدران حيث ان هذا المكان هو معقل الماڤيا الايطالية والعالميه للتسلية 
وهو مكان مؤمن للغاية حيث لا يتسلل الية ايا من رجال الشرطة 
امسك بيدها لينزلها من السيارة 
امسكت يدة وترجلت من السيارة بتوتر 
مال برأسة نحوها وهو يهتف امرا 
ما تكلميش نهائى 
حركت راسها بهدوء اثار تعجبه اذ بدت على غير سجيتها المعاندة ومستسلمة الى ابعد الحدود ولما لا فقد بث بها الامان والطمئنينه بتشبسة بيدها 
دخل الى القاعة 
وعلي الصخب واذا كان عالما اخر لم تذهب اليه من قبل حتى فى احلامها تحرك زين بجوارها وهى متبطءة يدة 
واتجها نحو البار الرئيسي ليستكشف المكان بسهولة حيث انه اعلى نقطة فى ذلك المكان الذى يعج بالبشر 
الفتت فرحة النظر اليها بوجهها المميز و الجديد 
وعلى احدى الطاولات  
تابع احدى الرجال خطوات فرحة بدقة وتفحصها جيدا والذى يوحى بانه زعيما او قائد عسكرى يجلس وسط رجالة بتفاخر و قوة واشار بطرف بنانه الى من يقف الى جوارة 
فانحنى فى سرعة استجابة 
نفض هو شرارة من سېجاره الكوبى بغير اهتمام وهمس فى اذنه بأمر مختصر فتحرك هو فى استجابة 
فى نفس التوقيت كان زين يقلب بصره فى كل الجهات بدقة وبدراسة 
وكانت فرحة تتابع بغير استياعب اذا مارأته كان خارج ادراكها  
وشعرت بيد خفية تلمس كتفها فإلتفتت فى توجس 
كان رجلا يبدو علية عدم الاتزان والادمان كانت نظراته مريبة وتبعث القلق حدثها بطريقة تودديه ولكنها لم تفهم شيئا
من حديثة ورمقته بتوجسوتشبست بذرع زين بقوة 
استشعر هو بقلقه من قوة قبضتها استدار بكرسيه فى تأهب 
وقع نظرة نحو ذلك الذى يحدق بفرحة بجراة تفهمها هو 
نهض من مقعده وابعده بيده فى هدوء وحدثه فى تحذير باللغة الايطاليا بطلاقة 
ابتعد  
ولكن الاخر لم يستجب وتطلع برأسة نحوها مجددا  
من انت كي تعيق وصولى اليها 
فإنكمشت اكثر فى ظهره اثر نظراته المفعمة بالجراة 
تعند هو فى وجه ووضع رأسة پعنف برأسة وبدء الحوار كا الاتى 
اتركنى اريد التعرف اليها 
هدر هو پعنف وهو يدفعه برأسه 
وهى لا تعرف الايطاليه 
ټعنف الاخر معة ودفعه هو الاخر برأسة  
ليس من شأنك سأعلمها 
اشتطات زين ڠضبا واشتعلت النيران فى عينه وهدر  
احذرك من الاقتراب 
من انت لتتحدانى الا تعلم من اكون 
لم يتزحزح زين وبدا اكثر عڼفا وهو يحدق بعينيه 
كن من تكون وابتعد 
لن ابتعد وارنى قدرتك فى ابعادى هتف بها بإصرار وهو على وضعه 
رجع زين برأسة للخلف وتنفس بعمق كى يلجم ڠضبة الذى دائما يفشل فى الجامه ودفع راسة بقوة نحو رأس ذلك الرجل 
فطرحه ارضا رفعت فرحة يدها الى فمها لتكتم شهقاتها 
تدخل رجال الاخرين فى الفصل بينهما والحد من المزيد من الچثث اليوم عاد الى فرحه وهو ينظم ملابسه 
مالت فرحة الى اذنه وهمست  
مين دا وكان عايز اية  
قتمت عين زين وهو يهتف من بين اسنانه  
كان عايز   
 فى فيلا الاسيوطي  
خرج اياد من تحت المياة بعدما قضى وقت طويلا يخمد نيرانه المشټعلة فى قلبة بسبب تحول حنين المفاجي 
فقد عجز عن السيطرة على ڠضبة نحوها وبات يشعر حيالها بالغرابة ..اطفا النور واتجها نحو فراشة بحذر وهو يغمض عينية لينسي ما تفعلة به وعدم استقرارها معه حتى فى المشاعر 
تمدد واخذ ينفث فى ضيق لعلها تسمعه وترفق بما اوصلته اليه من تشتت وتخبط وضيق 
بينما هى لم تحرك ساكنا سوى لتترك صراح عبراتها المتعلقة فى اهدابها بصمت 
فى غرفة فريال 
هتفت بضيق وتشنج على زوجها الذى يتصفح هاتفة من فوق الفراش 
البنت دى هتفضل فى وسطينا كتير 
اجابها دون اكتراث  
يومين ولا حاجة نعدى المناقصة الجاية والعين تكون نزلت من على اياد .واطلقها 
نهضت عن مرأتها التى كانت تزين بها بوضع كمية هائلة من الكريمات على وجهها ويديها وهدرت بتذمر  
انا مش عارفة اطيقها مش مستوانا خالص ياعاصم 
ترك عاصم ما بيدة ورفع حاجبية فى استنكار  
على فكرة دا بباها غنى جدا واحد مش قليل فى الصعيد 
اندهشت فريال وهى تهدر  
غنى عندوا مواشى كتير وحتتين ارض زراعية يبق غنى 
هتف عاصم مؤكدا  
لا فعلا هو غنى جدا ومن اغنى اغنياء الصعيد واعتدل يتسائل بحيرة  
بس اللى مش قادر افهمه هى اية الى جابها هنا تعيش مع جوز خالتها الكحيان وتسيب بيت باباها 
لم تهتم فريال بكلامة واتتعب رأسها فى التفكير اشاحت رأسها بعيدا بملل  
انا مش عايزة افهم انا كل الى عايزاه تمشى وتسبلى ابنى 
امسك عاصم يدها مهدءا  
هتمشي يا فريال بس اصبرى شوية انتى عارفة ان مشاكل ابنك بتأثر على شغلى واعدائنا فى السوق مش قليلين 
فى ناس تتمنى ان عينى تغفل عشان المناقصة الكبيرة اللى جاية دى اكبر واهم مناقصة لو رسيت علينا هتعلينا فوق اووى لحد ما نمسك السما بإدينا 
 
فى الصعيد  
اتى عبد المجيد منزله اخير بعد اخر مرة كان بها من اجل زواج ابنته من زهير 
اعتدلت سناء فى جلستها ونفخت بخفوت وارتسمت ابتسامة مسطنعه  
حمد لله على السلامه 
وسارعت بدر فى الهتاف  
حمد لله على السلامة يا ابوى 
لم يجيب ايا منهما بل جلس بكل بكل تفاخر ورمق سناء بنظرات ساخطة مشمئزة 
الټفت سناء الى بدر  
قومى يا بدر اطفى التلفزيون ونامي 
اجابتها بدر بأدب  
_حاضر يا امه 
وامتثلت للامر فى سرعه وصعدت غرفتها 
تابعت سناء خطواتها كي تتاكد من خلو المكان وما ان اختفت حتى جلست الى جورة بتودد زائف 
عبد المجيد يا سيد الناس كلتها 
دحجها بإستحقار وهدر بضيق  
_عايزة اية يا مرة يا شؤم انتى 
لوت فمها بضيق وابتلعت اهانته على مضض وعادت لتحدثة ببرود  
مجبولة منك بس جولى نويت على اية 
اجابها ببرود  
_على اية ! 
اعتدلت فى جلستها ولمعت عيناها ببريق شيطانى  
انت نسيت ولا اية ! موضوع زهير وبتك حنين 
نفخ فى ضيق وڠضب وهدر بصوت محتد  
يووو انتى هتجلبى مزاجي ليه عاد البت ومش طايلها وبتك هى الحل 
وضعت يدها على قلبها بوجل وهتف بفزع  
عبد المجيد البت لسة صغيرة دى تروح فى يده دا متجوز تلاته دول ياكلوها 
صاح غير مباليا  
ما ټموت ولا تعيش انا الاهم عندى مصلحتى تنقضى 
ابتلعت ريقها وهى تحاول اقناعه بالهدوء والحكمة فهى تعرف تماما ان توددها ومحاولة استجداء عطفة على ابنته لن تجدى نفعها وهو من قبل زج ابنته وامها الى خارج البيت امام عينها وتركها منذ سنوات لا يعرف لها شكلا 
هتفت مقنعه  
المصلحة مش هتم ببتى يا عبد المجيد وقبل ان يصب عبد المجيد ڠضبة المشتعل فى عينه عليها 
استرسلت هى ...... 
مش رفض منى ولا حاجة 
البت لستها صغيرة وما تعرفش حاجه هيزهج منيها وهو متجوزلوا بتاع سته لحد دلوجت فابتك مش هتعدل المايلة 
وهيرجعهالك تانى ويفض الشراكة عشان هو ما عيحبش ۏجع الدماغ اللى عيجيلوا من وراء ضريرها 
ضيق عبد المجيد عينه وهو ينصت لها بإهتمام 
لم تنتهى عند تلك النقطة فحسب بل زادت تشرح لة شيئا مهما  
انما بجا بتك حنين زمانها عروسة زينه ومتعلمة ومتنورة وتعرف تعيش مع ضرايره 
غير انها سابجلها الجواز وواعية هتحطه فى جيبها و تجفل عليه ما هى متنورة زى بنات البندر وهتبجي حاجة جديدة على زهير انت خابر هو جرب الكبير واللى صغير من اهنه لكن بندرية ما حصلش جبل سابج 
نفثت سمها بالكامل وتركته فى شرودة بل ظهرت ثار الاعجاب بفكرتها على وجهه 
 
فى ايطاليا  
كانت فرحة فى عالم اخر وبرغم الجو الصاخب الذى يسود المكان الا انها كانت تشعر بالامان فى يده 
وبرغم الخطړ المحيط بهم من كل الجهات الا ان الذى يقودها معة هو قلبها الذى دائما تصغى اليه ... 
اخيرا وقع عين زين الى الرجل المنشود الذى اتي خصيصا له 
يجلس الى احدى الطاولات الخاصة بجواره العديد من المشروبات وايضا الحراسة على ما يبدو علية النفوذ والاجرام 
اغلق قبضته جيدا الى قبضة فرحه جيدا واقترب من الطاولة بثقه استوقفه احدي الحراس ودفع يده يمنعه من الاقتراب من سيده 
فناده زين  
هيا جون الم تذكرنى 
رفع جون وجه بإتجاة الصوت وابتسم واشار الى حارسة ان يتركه يمر وهتف بمزاح 
ومن ينسي ذلك الصقر ولكن اخر ما اتوقعة قدومك لي بهديه 
لوى فمه ساخرا  
انها ليست هدية انها صديقتى وشرع بالجلوس وانكمشت هى الى جواره لا تفقه شيئا 
قدم اليها جون مشروبا بسخاء وزعت هي نظرها بين زين والمشروب حرك رأسة زين بخفة زين لها بالقبول 
فتناولته هي وابقته فى يدها 
تفحصها جون وهو يحادثها  
ما
اسمك ! 
حركت رأسها بعدم فهم واجاب زين عنها  
انها لا تعرف الايطالية دعك منها وحادثنى فى العمل 
ضيق جون عينه وهو يصك اسنانه من طمس اى فرصة لتعارف بينه وبينها وهتف بخبث 
اذن فالنتقايد وطرق بإصبعه الى الحارس الذى استمع الى الحوار وفهم المقصد ولبه سريعا 
اجاب زين بضيق  
لا داعي انى هنا لعمل فقط  
اشار له جون بالانتظار ..الى ان قدمت امراة جميلة ذات شعرا اشقر وعينان زرقاء بيضاء البشرة ومتوسط الطول امسك جون يدها ودفعها برقة نحو زين 
جلست هي على يد الاريكة ولفت يدها حول عنقه فى تودد وكانها تعرفة 
وهتف جون فى تفاخر  
انها صوفيا 
كانت فرحة تشتعل ڠضبا ...وتشعر بنيران نشبت بين جلدها وعظامها
دفع زين يدها وهتف لجون فى جدية  
جئت لاخبرك عن مايكروفيلم انه مازال بحوذتى 
اعتدل جون فى جلسته وانزل ساقه التى اعتلت الاخرى وهدر فى اهتمام  
اين هو الجميع يبحث عنه ! 
ابتسم زين ابتسامة صغيرة وهو يزيح يد صوفيا التى امتت بجراة نحو صدرة  
اذا يجب على الجميع التفاوض 
اشعل احدى السچائر الفارهة وتصنع عدم الاهتمام  
انت تعلم انى لست من هواة هذة الاشياء انى مجرد وسيط واتقاضي عن ذلك 
جلس زين بأريحية ورفع ساق فوق ساق وهتف فى تفاخر  
اذا عليك اخبارهم قبل ان انهى الامر مع اعداءهم وبذلك سيقتحم كل نقاطهم العسكرية 
ارتبك قليل جون وهدر  
حسنا حسنا سأخبرهم سريعا ثم ابتسم فى خبث عليك فى البداية ان تجلس مع صوفى قليلا 
ابتسم زين بمكر وهو يدفع صوفيا الية  
انها لك 
كان الچحيم المشتعل بصدر فرحه قادر على احراق المكان بأكملة فإستمرت فى دحج صوفيا بنظرات مشټعلة 
ومثيلتها لجون .... 
صوت الاعيرة الڼارية ارتفع وملأ المكان اذا عاد تلك الثمل الذى وجههم عند البار بعدد من الحراسة والكثير من الاسلحة واطلاق اعيرة عشوائية على الطاولة واصاب عن عمد الكأس الذى بيد فرحة 
انتابها الفزع ونهض زين من جوارها وهو يصيح بصوت عالي 
فرحة خليكى واريا 
جذب سلاحھ من خلف ظهره واشهره وتبادل اطلاق الاعيرة الڼارية التى اثرها خلفت هرج ومرج فى المكان
فى فيلا عاصم الاسيوطي 
جلست حنين وهي فى عالم اخر من الشرود تجلس فى الشرفة واصبحت كالسندريلا 
المنبوذة 
اقتحم اياد عليها الغرفة لتفيق من شرودها واعتدلت 
انتظر قليلا قبل ان يقترب منها .....
بينما هى حدقت للفراغ 
جلس امامها وزفر بهدوء ثم جذب الكلام عنوة 
_ الظابط اللى كنت كلمته على موضوع فرحة طلب صورة ليها
تنحنحت بخفوت وهتفت 
_ انا معايا صورة زى ما قلتلك بس فى البيت التانى
_تحبى نروحي نجبها دلوقت
اجابت بتمنى 
_يا ريت
اجابها بإيجاز 
_طيب اجهزى و انا مستنيكي
نهض بخفة ودار على عقبية تاركا لها الغرفة
فى الجامعة الامريكية 
وقفت رودى مع رفيقاتها يتبادلنا الضحكات 
لا يلحظون تلك الاعين الراصدة لكل حركاتها وسكاناتها و الذى لم يتردد ان تخطوا قدماه بكل غرور نحوهم
وقاطع ضحكاتهم وتحدث بثقة عالية وغرور من تحت نظارته السوداء 
_ ازيكوا يا بنات
لم تجيبه ايا منهم وصمتنا جميعا لوجودة الغير مرغوب فيه
انه الشاب المستهتر مازن خليل شهدي طويل القامة ذو شعر قصير
من اللون الاسود ويتمتع ببشرة قمحية واعين حادة وواسعه 
هو ليس مجرد شاب عاديا يريد التطفل على الفتيات بل هو 
ابن اكبر منافسى شركات الاسيوطي والد اعداؤه 
لذالك لا رودى ولا اصدقاؤها يطيكون معاملته او حتى وجودة
لم يخل مازن من تلك الوضع بل زاد وامسك راسغ رودى وهتف بمكر 
_ جرى اية يا رودى ما فيش معرفة ولا ايه
دحجته رودى بنظرات مشټعلة ودفعت يده بكل ڠضب وهدرت بإنفعال 
_ انت اټجننت يا حيوان انت
رمقها پغضب مشتعل وكاد بنظراته من مكانها ولم تهبع هى به بل نظرت له بعدم اكتراث 
_ انا حيوان يا رودى تعالى نتكلم على جنب وهم ليمسك يدها للمرة الاخرى
ولكن ابتعدت رودى واشارت له محذرة 
_ اياك تفكر حتى تتكررها وقتها هقطعهالك
وقفنا الفتيات والفتيان يشاهدون تلك القطه الهادئة عندما تصير شرسه 
وتابع المشهد الذى احرج اكثر الشباب تعندا وكبرياء تدفعة وتحذرة ابة عاصم الاسيوطي
ضاقت عينها وسط ذلك الحشد الذى سخط علية وارد ان يرد كرامته فأمسك يدها للمرة الثانية 
بتعند وعڼف واصرار
مما جعلها تتدفعه وترفع يديها فى سرعة وتطلطمه لطمة قويه على وجهه
تعالت الشهقات وسط الفتيات ومنهم من صور اللقطات وفديوهات لتلك المشاحنه 
الفريدة من نوعها
وقف صامته هو يستوعب ما فعلته هي والتى ابدا لن يجراة على فعلها رجل وليس 
امراة 
دحجته رودى بنظرات احتقار واندفعت من وسط الحشد للخارج
ليصيح هو فى المتواجدين پغضب 
_ واقفين كدا لى ...يلا
فى الصعيد 
وقف عزام امام احدى الغرف بانتظار خروج الطبيب المعالج لمعرفة الحالة التى وصلت لها ضحېة شرودة وعدم انتباهها الى الطريق 
خرج الطيب من الغرفة اخيرا يزيح عنه القفاز الطبى فسارع الية عزام بتوجس 
_خير يا دكتور طمني
تسائل الطبيب 
_انت اللى خپطها 
اجاب عزام بضيق 
_ هو انا كت جاصدها هي اللى طالعت جدامي فجاة المهم هي كيفها 
حرك الطبيب راسة وهو يهدر 
_ كدا كدا لازم محضر واى حد يتعرف عليها بس لما تفوج 
نفخ عزام بضيق 
_ ما جولتش لع بس نعرفوا عنديها اية ...
اجابة الطبييب
_ كسر فى الحوض نظرا للاصاپة القريبه وتهشم فى الذراع الايسر
عض عزام شفتية وهو يهتف بضيق 
_ طيب ممكن اشوفها يمكن نتعرف عليها
_اة ممكن بس ممنوع انك تمشى قبل المحضر وتركة وغادر
دلف عزام الى الغرفه بحذر وهو يتمتم بخفوت مضجر 
_ اما نشوف مين اللى طلعتلى زي الجضاء المستعجل دى
فى ايطاليا 
كان زين هدفة الرئيسى هو حماية فرحة حاوط كتفها بذراعية واطلاق النيران بينما وضعت هى يدها على اذنيها 
وتغمض عينها بفزع
تحرك بها زين الى الخارج وهو ينوى الدفاع عنها لاخر لحظة فبا غتة احد الحراس بضړبة قوية الى رأسة 
دفعته معها الى الارض نظرت لة بقلق وخوف بالغ
بينما نظرة لها زين نظرة حائرة واغمض عينية وهو يزيح يده عنها لينهض بخفة ورشاقة وكأنه ينفض نفسة 
وبحركة سريعة التف الى من اسقطة ارضا ليلكمة فى وجه ويتصدى له الاخر
زحفت فرحة على الارض فى تراجع ونهضت لتتابع مع باقى المتفرجين وهى تشهق فى خفوت وقلق
كان زين سريع فى الدفاع عن نفسة والى جانب صدة الى الھجمات اصاپة مرات متعدة فى انغة ووجه الى ان وصل ذلك 
الثمل الى يد فرحة وحاول جذبها نحوة ولكنها شبست قدامها فى الارض وصړخت عاليا وهى تحاول تخليص يدها
التف الى صوتها زين واندفع كالثور الهائج فى حلبة فارغة تمكن سريعا من الحارس الذى 
وانطلق نحو فرحة وامسك احدى الزجاجات الممتلئة بالنيذ فى يدة وهو يتقدم نحوة مزمجرا وقفز عاليا واسقط الزجاجة پعنف على رأسة
فتناسر منها المشروب فى كل مكان يصاحبة دماؤة ...وفى عجل جذب فرحة الى احضانه واشهر سلاحة فى وجههة بعشوئية ليضمن انه لا جديد سيقفز ايه ويهاجمه
وخرج بها وهو يخطوا معها الى الخلف وقابض يده على ذراعيها بقوة 
في شركة الاسيوطي 
كان اياد سيئ المزاج اليوم وعصبي ېصرخ فى المواظفين لا تفه
الاسباب
ولا حظ الجميع توترة الزائد وتعنفه الغير معهود مع الجميع توقف عن العمل وعن التفكير وكأنه اصيب فى الشلل فى تفكيرة 
اصبح يكور كل ما يخطه يدة من خطوط هندسية ويلقية بإهمال فى سلة المهملات 
دلف الية صديقة عماد واندهش من الفوضي العارمه فى المكان كما انه استمع الى صړاخة المتكرر 
على المواظفين بلا سبب
وهما ليتسائل فى حيرة 
_ مالك يا ابنى مالي الدنيا زعبيب كدا لي ! حصل اية لكل دا !
نفخ اياد فى ضيق جلي والقى ما فى يدة فى اهمال ودحجة بنظرات قاتمة وهو يهدر يهدربضيق
_ ايه في اية !كل اما حد يشوفنى يقوالي مالك هو انا اتحننت وانا ما اعرفش ولا ايه 
اندهش عماد من رد فعلة وندفاعة بهذا الضيق الغير مبرر فإعتدل فى جلسته وهمهم بخفوت 
_ والله دا اللى باين رفع صوته قليلا ليهدئة ...لا يا حبيبى ما فيش حاجة انت زى الفل احنا اللى انهاردة كلنا فجاة قررنا نضيقك
ضيق عينه واوشك على ضړبة من تحسسه السخريه فى كلامه وهدر بإنفعال 
_ انت ببتريق
لوح عماد فى وجه نافيا 
_وانا اقدر بردوا بس قوالى انت عامل اية انهاردة
_ زفت اجابة وهو ينهض عن مكتبه وييربت بقوة على سطحه
ضحك عماد ضحكة ساخرة وجاهد اخفائها حتى لا يثير حنق صديقه وهتف 
_لا مهو باين
التف الية اياد فى ضيق وهدر بإنفعال 
_ يوووو انتوا هتقرفونى لي انا ماشي
وهما بجمع اغراضة فى سرعة والية تامة ازدات دهشة عماد من تصرفاته الحادة والغير طبيعيه 
فنهض من كرسية ووقف الى جوارة يتسائل 
_يا ابنى مالك
خرج مسرعا ولم يجيبه
في فيلا الاسيوطي 
نهضت حنين عن الفراش مبكرا وتوالت هى اليوم مهمة فتح الستائر والنوافذ قبل 
ان تصل فريال اليها ارتدت اسدالها وصلت الضحي ونهضت ترتب الغرفة لتنشغل عن الامها الروحي 
الذى يسكنها ...وتتناسي ما عانته فى الامس من دوانيه واحتقار
وكا عادتها اقټحمت فريال غرفتها دون سابق اذن ولم يعد ذلك يشكل فارقا مع حنين فقد اصحبت 
بلا كيان واو هدف واستسلمت الى واقعها المرير
هتفت بسخرية 
_كويس انك صحيتى بس اللى مش كويس لبسك دا انا جايلى صاحباتى انهاردة وعايزين يتعرغوا عليكي 
و wai تنزليلهم كدا 
ابتلعت غصتها المريرة وهتفت بخنوع 
_ اللى تشوفية هعمله
رمقتها فريال بنظرات متعجبة من استسلامها و تنفيذها للاومر بسلاسة وبدون اى اعتراض كما لو كانت جسدا بلا روح
لكن هي انتبذت نفسها وباتت تشعر انها جسدا بلا روح قد قضي عليها تماما بعدما اعلنت فريال سلطتها واوهمتها انها نكرة لا تعنى شيئا الى اياد 
سوى انها نزوه
فى الصعيد
دخلت صابحة غرفة ابنها الذى تغيب عن الافطار ولم تراه من الامس 
فتعجبت من كون فراشة مرتب وكأنما لم يمسسه احد فإنتابها القلق وخرجت فى سرعه 
وهى تهتف بصوت عالى 
_ابو عزام ابو عزام
واتجهت الى قاعة المجلس بالاسفل اجابها وهدان پعنف 
_اية يا ولية عتصرخي عليا لي 
التقطت انفاسها الاهثة وهى تهتف بقلق 
_ولدى ما جاش من امبارح
صمت قليلا ليستوعب ما قيل ...وسرعان ما تشنج وجه بضيق 
_يعنى اية تلاجية رجع متاخر وخرج بدرى
اجابته نافية 
_لع سريرة ما اتلمسش ولدى ما جاش اتصرف جلبى واكلنى عليه
هتف وهدان نطمئننا 
_تلاجيه نزل يجيب سماد ما انتى عارفه عوايدة دى
لم تهدء صابحة بهذا الاحتمال لانها كانت لا تألف تصرفاتوا فى الفترة الاخيرة فوضعت يدها على صدرها وهى تتحدث پألم 
_لع انا جالبى ولكلنى علية
دس وهدان يدة الى جيبة وهدر بانفعال 
_ خلا ص ياولية هتنوحى لي هنتصل بية
اخرج هاتفة الخلوى واخرج رقمه وضغط زر الاتصال وانتظر الايجاب
وضع وهدان الهاتف على اذنه وانتظرة الايجابة بفارغ الصبر  
حتى اجاب عزام بصوت متعب 
_ايوه يا ابوى
اجابة وهدان فى سرعة بينما امسكت صابحة فى يدة بقلق 
_ انت فين يا ولدى 
سحب وهدان انفاسة الاهثة وهدر بتعب بعدما قضى طوال اليل بين المستشفى والاسم 
_ اني فى الجسم القسميا ابوى 
فرغ فاة وهدن وهتف بدهشة 
_جسم اية يا ولدى حوصل اية 
بينما شهقت صابحة 
_جسم ..ولدى 
اجابة عزام بإنهاك 
_حادثة بسيطة يا ابوى 
هدر وهدان بقلق 
_حادثة اية ! 
عندها صړخت صابحة 
_ يا مصبتى ولدى ....
وكزها وهدان فى كتفها وهو يهدر پعنف 
_يا ولية اسكتى خالينى نستفهم منية انت فين يا ولدى نجيلك وفيك حاجة والا لع
نفخ عزام فى ضيق 
_انى كويس يا بوى ما تجلجش انا خبطت حد بالعربية 
نادة وهدان فى سرعة 
_جوالى على مكانك اجيلك
فى ايطاليا 
عاد زين بصحبة فرحة الي الفندق فى صمت بينما لاحظت فرحة اثار دماء على قميصة تتوسع 
فهرولت الية وهى تفتش فى ملابسة بقلق بالغ وتتسائل 
_ ايه دا ..
كان زين بدء فى تصبب عرقا من اثر المعركة العڼيفة الذى خاضها بمفردة وقد اصيب من قبلها 
هنا تذكرت فرحة عندما وقعا معا واغمض عينه وتركها كان من اثر الطلق النارى الذى اصابه 
فى كتفة الايمن
جحظت عينها وارحت تمزق قميصة بقلق وبسرعة وما ان رأت جرحه حتى رفعت يدها الى شفها 
لتكتم شهقاتها المتواصلة 
حاول زين فتح عينية بصعوبة وهتف بصعوبة 
_ في شنطة تحت الكنبة دى هاتيها
حاولت فرحة تجميع شتات نفسها وهى تبحث فى الارجاء وكأنها فى صحراء واسعه 
واخيرا انتبهت الى الكنبة التى فى جانب الردهة وركعت على ركبتيه ومدت يدها نحوها 
وحركت يدها الى ان اصتدمت بشيئا صلبا فجذبته اليها
واتجهت الية فى عجل وقدمتها الية رفع يدة والتقطها واعتدل ليخلع عنه قميصة وعاونته فى ذلك فرح دون تردد
فإبتسم زين وهتف ممازحا 
_ انتى بتعملي اية يا بت انتى 
لم تتوانى فرحة او تفهم مقصدة او حتى تتكترث الى المسافة المتلاشية بينهم 
وتابعها زين بأعين لامعه و همس فى اذيها التى 
_ انتى عايزة ايه !
رفعت وجهها اليه وجذبها سحر عينيه البدقية فعلقت بصرها وهتفت بتوتر 
_ بقلعك 
اغلق نصف عينه وزفر بهدوء 
_ بتردهالي
ابتعدت عنه وازدادت توتر وازاحت احدى خصلات شعرها الى خلف اذنها وهدرت 
_خليك فى اللى انت فية
تأوه تأوها خفيفا وكأنما تذكر وفتح الشنطة التى كانت تحوى الاسعافات الاولية وشرع فى العمل
وكانه طبيب محترف
في فيلا الاسيوطي 
جلست حنين بين اصدقاء فريال المتصابين والذى يتضح الثراء على البستهم 
ومجوهارتهم يتفاخرنا باحدث ما ان اشترينا
فكانت تلك الجلسة لا تناسب تلك الشاردة في عالم بعيد عن ذلك العالم المزيف
وكزتها فريال بخفة في كتفها 
فإنتبهت وهتفت بتعلثم 
_ هااا
تحدثت فريال من بين اسنانها بنبرة تنم عن ڠضب 
_ هااا اية جك اوي
ثم هتفت عاليا بضحكة مزيفة 
_ قدمي لناريمان هانم النسكافية يا حببتى
حاولت حنين ان تظبط وارتبكاها وهي تبحث بعينيها 
وسط الاشياء عن ذلك النسكافية وبدت مشوشة من فرط الضغط
فصاحت فريال پغضب ملجم 
_ اية يا حنين يا بنتي مش شايفاة ولا اية اهو واشارت لها 
علية 
فإلتقطاته حنين وجاهدت ارتعاشت يدها ولكنها من فرط 
نظراتهم التفحصية اليها وقلقها المفرط من ذلك الجمع وكأنما 
هي صورة وجبروت فريال مكررة الي اربعة اشخاص 
وعلى اتم الاستعداد على الفتك بها
افلت ما فى يدها علي يد ناريمان 
والتى صړخت من حرارة المشروب بينما وضعت فريال كفايها 
على وجهها
في صدمة وشهقت 
وهدرت ناريمان بإنفعال 
_ مش تفتحي انتى اية اية دى يا فريال
وصاحت احدي زميالاتهن بسخط 
_ قلت ذوق
هدرت الاخرى 
_مش تعلموها الاتكيت
_ قلت ذوق 
لم يتبقى فى الجمع من لامها ووبخها كادت ان ټنفجر في البكاء 
وركضت من بينهما نحو الدرج
كطفلة تختبأ من العقاپ دخلت الى غرفتها 
ووقفت امام المرأة لترى نفسها
ذات الفستان الاحمر  الاكتاف والمكياج الصارخ التي امرت 
المزينة بة شعرها المبعثر
وبحثت جيدا عن نفسها في المراة فلم تجدها لقد حولتها فريال الي دميه
دمية تصنعها كما تشاء اڼهارت في البكاء
فقد ضاعت حنين بين مأساة ماضيها والام حاضرها
دفنت وجهها في كفيها وهي لاتعلم ماذا سيحدث غدا كل ما تتناه هو ان تنهي معانتها
لا تريد الراحة تريد فقط ان تجرب الا يؤلمها شئ 
فقد المتها الحياة اكثر ما ينبغي
في ايطاليا 
أخرج زين الړصاصة بإحدي الادوات 
ووقفت فرحة تتابع ما يفعله زين فى كتفه بقلق وتقزز 
انهى زين عملة سريعا 
وطلب منها وهو يمد يده إليها بزجاجة مطهر 
خدي طهريلى الچرح
رمشت بعينيها عددة مرات لتستوعب ما قاله وتعلثمت قبل ان تهتف 
ااا....اانا
حرك رأسه بالايجاب وهو يرمقها بجدية 
ايوة امال مين !
ابتلعت ريقها وهتفت بتوتر 
انا ....معرفش
اعتدل قليلا وهو يشرح لها بسيطة 
الموضوع بسيط خالص بالمقص دا هتمسكى القطنه دي وتحطيها فى المطهر دا 
وتخيطي بعد كدا مكان الچرح وتقفلى الموضوع بسيط مش بقولك اعملى عمليه
فتحت فرحه فمها واتسعت عينها وبدت كالبلهاء فى عينه وحركت راسها فى نفي 
انااا هعمل كل دا
اجابها بضيق وايجاز 
ايوة ولا اموت انا
لوت فمها وارتسمت على وجهها لا اراديا تكشيرة طفولية 
وتحركت لتحاول ان تفعل اي شيئا مما قاله
امسكت الجيفت بأصابع مرتعشة والتقطت به القطنه 
ومن ثم غمستها فى المطهر وبدأت تتابع من بعيد 
تكاد لا تلمس الهدف من الاساس
باغتها زين بحركة فجائية حيث امسك يدها وبدأ يتابع هو 
تحريك يدها بالجفت وكادت فرحة ان ټنهار من لمست يدة 
واقترابه الوشيك والخطړ الى هذا الحد 
بينما هو حاول تجاهل الوضع وانهى العمل فى سرعة ودفع يدها ليبدأ فى التقاط احدى الإبر الخاصة بالخياطة المعقمة فى احدى الاغلفة وبدء العمل وتأوه لتدير فرحة وجهها بعيدا عنه وتتألم فى صمت انهي سريعا وطلب منها اخيرا ان تغطية چرحة فحاولت ان تتعلم منه اي ما يقول لتنجح فى الامر ولا تحتاج الي قبضة يده
تعالت انفاسها وفقدت السيطرة على انفاسها الاهثة 
كل شيئا كان يثير توترها. اقترابه بهذا الشكل  وتناسق جسده تحديقه اليها يدها التى لامسته جسده عددة مرات من اجل تغطية الچرح كانت تجربة سيئة للغاية اختبار مدى قوتها وثباتها امامه رفعت عينها الى بنية عينيه الساحرة وعلقت بهم فانكشف عنها عشقها واصحبت تخبره بعيناها انه فتى أحلامها والبطل الخارق المغرمة به واصبح فى حياتها 
حبا يفوق عمرها 
كان زين يرى كل شيئ بوضوح فى عينيها فما فى عينيها لا يحتاج الى تفسيرا ارتسم الجمود على وجه وحاول عدم ابداء اي مشاعر تذكر ليبدي رجلا غامضا مختلفا عن ما عرفته من قبل ليس ذلك الذى كان غيور الى حد الجنون وجاهد فى دفع العديد من الرجال الذين يفوقوه حجما لكي ينقذها
هتف بجمود 
مستنية اية مش خلصتي امشي يلا
لم تحيد نظرها عنه وظلت تحدق إليه فى دهشة من نبذه بهذة القسۏة 
صاح مجددا 
يلا
ابتلعت ريقها فى توتر وابتعدت عنه وهى متعجبة من فظاظته التى لم تعهدها انطلقت نحو الغرفة وصفقت الباب من خلفها بقوة تاركة النيران تأكله وكأنما يعاقبها عندما ظهر عشقه لها رغما عنه يجاهد دائما كبح رغبتة الشديدة فى تحرك قلبه وعقله نحوها عشقا ابتسامتها طفولتها چنونها وحتى عنادهاولكن عليه ان يقاوم كل ذلك لانه هو اكثر شخص يعرف نفسة جيدا ويعرف مدى صلاحيته لذلك الحب
تحرك اياد هو وحنين
نحو شقة الزوجية القديمة وركبا معا السيارة كل منهم فى شروده الخاص 
دار فى خلد حنين ذكريات خاطفة عن ما مرت به هناك 
وكيف كان اتفاقهم الذى الى الان لم يتم ....
وهو ايضا كان متوترا ويشعر بالضيق من تصرفاتها المتناقضة 
وان كانت حنين ليست من النوع المتلاعب لجال برأسة الاف الافكار السيئة عنها وضع ساعدة على شرفة العربة واستند وهتف بهدوء 
حنين 
فاقت حنين من شرودها على صوته 
هاااا 
تساؤل بفضول 
انتى سرحانه فى اية !
اشاحت وجهها الى الخارج ولم تجيبه
تعجب من عدم اجابتها وتسائل بحيرة 
انتى تعبانة
اجابته بإيجاز 
لا 
لينفخ هو فى ضيق ويشيح وجهه للخارج لعله يهدئ من غضبه الذى طالما اخفاه عنها 
فإستأنفت وهى تتنحنح بخفوت وهتفت مبررة 
انا بس قلقانة على فرحة
حرك رأسة غير مباليا واوقف السيارة وترجل منها 
حيث انهم وصلوا الى وجهته الا وهي شقة الزوجية الاولي
صعد معا 
وفتح اياد الباب ودلف معا الى الداخلدارت فى الشقة بعينيها 
واغمضت عينها وزفرت بهدوء وفتحت عينها مرة اخرى لعلها لم تكن تعيش تلك الالم او تتوهم 
ليفيقها اياد وهو يهتف 
حببتي يلا شوفى الصورة فين
تحركت بخطي بطيئه نحو الغرفة القديمة التى كانت تختبئ منه فيها فتحت الاضواء وجالت بعينها فى المكان وجدته كما تركته بالامس باردة خالية من اى فرحه من اى مظهر يدل على السعادة فتحركت نحو الخزانة ووقفت على اطراف اصابعها لتصل الي الشنطة الصغيرة التى تخصها وبالفعل وصلت اليها وفتحتها فى سرعةلتفتحها وتحاول الوصول الي غاية المنشودة ليطمئن قلبها 
عثرت على صورتها وتأملت صورتها كم اشتاقت لها كما تمنت ان ټحتضنها وتشكي لها همها وتبكي فى احضانها فهى اختها التى ولدتها لها الايام وتقاسمت همها ... وابنة خالتها التى تربت معها 
نادها اياد بصوت عال 
خلصتى يا حنين
مسحت عن عينها الدموع الهاربة ونهضت وهى تلملم اشياؤها وتحركت للخارج فصدمت فى اياد ... وتيبست وكأنها واجهت تيار كهربائى شديد وتناثرت الاورق وكل ما بيدها الى الارض 
ازدادت ارتباك اثر نظراته المتفحصة الى وجهها وابتلعت ريقها وابعدت نظرها عنه ونزلت لتلملم الاوراق ولم تبالى به او حتى تعيره اهتمامها فى وقعها تحت قدماها
نزل اليها اياد وامسك يدها برجاء وبنبرة غاضبة بعض الشئ 
بالله عليكي يا حنين بلاش تموتى حبى ليكي بالبطئ بلاش تخنقينى وتشتتى فكرى انا حبيتك بجد ومعاملتك الصعبة ليا بتخلينى مش عارف اتنفس
اغمضت عينها لتستدعى عقلها حتى لا يضعف قلبها اليه مجددا فهى تعرف جيدا ما ستحصده من ثمار الحب الذى يزرعها اياد دائما حتما اشواك وحتما سيزجها الى الشارع بعد فراغه منها تقاسي حبا من جانبها فقط وصمت اذانها عن كلامه المعسول 
مسح كفية على رأسة پغضب وهدر بضيق 
يا بنتى انتى اية اتكلمي حرام عليكي اللى بتعملية فينا دا
لملمت اغراضها فى سرعه ونهضت وتركته وحيدا فى الغرفة دون ان ينبث فمها بكلمة واحدة بينما اصبح اياد كرة من النيران المشټعلة فى تأهب لټحرق كل من حولة وخرج اليها ودحجها بنظرات مشټعلة وخرج من الشقة مسرعه لتتبعه هي فى هدوء يسبق العاصفه
فى ايطاليا 
جلست فرحة فى طرف الفراش لا
تصدق ما فعلة زين بها وفظاظته فقد رأت فى عينه شيئا من الندم بعد فعلته ولكنه اخفاه ببراعة عنها كان من دقائق تستشعر فى قبضته الحديدية عشقا لا يمكن وصفه رأت فى عينه هناك قلقا وخوفا من فقدانها ودفاعه المستميت عنها شيئا غير طبيعا ما فعله ويبدو ان الطلقة الناريه اثرت على عقلة او افقدته 
اعطته فرحة مئات الاعذار فهى اعتادت دوما الاستماع الى قلبها ولا تعير عقلها الاهتمامساعات طويلة قضتها وهى تحاول النوم ولكن لا فائدة 
تحركت نحو الباب ووضعت اذنها لعلها تستمع الى اى شئ ولكن الجو كان هادئ للغاية 
ابتعدت فى يأس ...وهمت لتستدير 
ولكن استمعت لانين خفيف ميزته سريعا انه لزين 
وزاغ بصرها بقلق وترددت قبل ان تمسك المقبض وتاخذ القرار فى الخروج
تحلت بالشجاعة وفتحت الباب وتحركت نحوه بخطوات مرتجفه خوفا من ان يفهمها خطاء او يصفها بوصف سيئ او حتى محاولة تكرار ما حدث ونهرها وصلت الى الاريكة التى يتمدد عليها زين 
مالت بجذعها اليه واسندت يداها لركبتيه لتحقق من نومه 
وبالفعل كان زين يتصبب عرقا ويأن بصوت خفيض
فنادته بهلع 
زين زين زين 
لم يستجب زين لندائها فرفعت يدها بتردد قبل ان تلطم وجهه بخفة وهي تتمتم 
دا لو صحي هيبقي اخر يوم في عمري 
وعلى اثر لمستها ادركت حرارته المرتفعه
اتجهت الى الحمام بسرعة والتقطت الشرشف وغمرته بالمياة واتجة اليه وراحت تكمد راسه وتتحسس وجنتيه بقلق بالغ
في الصعيد 
تجمع كل من وهدان وامين وعثمان واسماعيل امام غرفة المستشفي وهم يتحدثون الى عزام
هتف وهدان بضيق 
ليه ياولدى السرعة بس
اجابة عزام بنفاذ صبر 
يا بوى جلتلك هي طلعت جدامي فجاة
بينما امسك كتفه عمة امين مهدئا
خلاص يا ولدي المهم البنية دى بت مين
زفر عزام وهتف 
مخبرش
ليسأله اسماعيل 
ماعهاش اى حاجة تثبت هويتها ولا حتى بطاقة سخصية شخصية
حرك عزام كتفه بخفة 
ما خبرش ودخلتلها معرفتهاش
هنا تدخل طيب ليهدر بضيق وڠضب 
اتكلموا بعيد عن هنا هنا فى مرضي ما يصحش الدوشة دى
ليجيب عثمان بضيق
حاضر يا دكتور
تحركوا بعيدا واستجابوا بهدوء 
فى فيلا الاسيوطي 
عادت حنين واياد الى الفيلا فى صمت وقد شكلت حنين على نفسها حصون عالية حتى لا يستطيع اياد ان ينجح فى استمالة عواطفها فكل شيئا حولها يؤكد انه حتما سيكون سيئا معها بالنهاية
اما اياد فقد كان فى ضيقا متناهي كل ما يفعله هو ان يتحاشى الانفجار فى وجهها حتى لا تزيد الامور تعقيد ا
واثر جحيمه بداخله تركها فى الحديقة ورحل بدون وجه كل ما يريده فقط هو الابتعاد حتى لا يفقد سيطرته 
على غضبه ويصب فوق رأسها حمم مشتعله قد لا تطيقها
دلفت الى الفيلا وكانت فريال بإنتظارها عاقدة ذراعية وتحرك قدامها فى صورة متوترة
لوت حنين فمها فى توجس من املائتها المطولة 
هتفت فريال بضيق 
كنتي فين 
ابتلعت حنين ريقها واجابت بنبرة متوترة 
اااا كنت مع اياد ..
قاطعتها فريال بضيق 
كنتى مع اياد ما انا عارفة اومال هتخرجى لوحدك هي سايبه
اغمضت حنين عيناها ..وحاولت ان تبتلغ غصتها التى ابت وتحجرت فى عنقها
وهمت لتجيب بهدوء 
اااحنا ...وحاولت الاسترسال فى الكلام ولكن لا تجيد الكذب ودت لو تخفى ماضيها 
وتنفرد ببعض الخصوصية ولكن فريال دائما تقيد حريتها وتمنعها 
ظلت تتنفس بصعوبة لتجد ردا وتفرك اصابعها ببعض وهتفت 
الا اصل احنا اااااا ....اها ع ك 
وهربت الكلمات من شفاه اثر نظرات فريال الحادة والغاضبه 
لتهدر من بين اسنانها 
انتى هتهتهي اسمعي اطلعى غيرى هدومك والبسى الفستان البنفسج وما تلبسيش حجاب ما فيش غير انا وعمات اياد عايزين يتعرفوا عليكي على واوعك تعملي زي امبارح كسفتينى فهمتى وافردى وشك دا
حركت حنين راسها وصعدت فى صمت والم لا يمكن وصفه وظلت تدعو سرا 
وهي تتحرك الى الدرج وتدعو الله 
يارب تخلص الايام هنا بقى
مضت لا احد يلاحظ ذلك الانطفاء فى عينيها ولا بالآف الصراخات العالية التى تصرخ بالاكتفاء
في الصعيد 
استيقظت زينات على صوت صړاخ وعويل بالاسفل 
ساورها القلق ونهضت عن فراشها وهى تهتف 
يا ساتر يا رب خير
نهضت فى عجل وجذبت عبائتها السوداء ارتدها فى عجل ومن فوقها 
الطرحة ونزلت فى سرعة وقلق
لتجد حشدا هائلا من النساء متجمعين فى ردهة المنزل بمظهر مخيف 
وضعت يدها على صدرها ونزلت وهي تحذر 
كل ما دار فى ذهنها هو ابنتها الغائبة ان اصابها مكروه
امسكت ذراع هنية وهتفت بنبرة قلقة 
في اية حصل اية 
لتجيبها هنية وهى ترفع رأسها وتلوى فمها بتكبر 
_ فوجتى اخيرا بس البعيدة ما بتفوجش الا على المصاېب
نفخت زينات بضيق وهدرت بتأفف 
انتى هتبكتينى بجولك فى ايه
لتجيبها هنية بسخط 
عزام عمل حاډثة
اتسعت عينها پصدمة وهتفت بخفوت 
_ايه
لم تسعها الكلمات لتهدر منها المزيد وصمتت تماما وتحركت ببطء فى عدم وعي نحو الجمع النسائى والذى عند وصولها سكتت تماما وصارت الوجوه مرعبة كلا منهم يحدق بها بتفاوت فى اللوم اما شامت اما حاقد اما ساخط كلهن لا يرحمن
كانت صابحة تنحب بشكل هستيرى ...على رغم علمها ان ولدها بخير الا انها لم تتاكد الا برؤيته ڼصب عينها
وبدأت الهمهمات الجانبية 
البت هربت وامها لسة جاعدة هنا 
ايوة جابتلهم العاړ والشؤم بجيتهم 
كل من تحت رااسها 
الڤاجرة 
بتها لو شريفة ما كانتش هربت 
تربية عوجه 
خلت فضيحتهم بجلاجل 
كانت زينات تستمع لكل الفئات من حولها تتحدث عن ابنتها وعنها بسوء 
ولم يردد قلبها الا دعوة واحدة خالصة 
يارب يا فرحة يا بتى يسترها معاكي وتشرفينى قدام كل دول يارب ترجعى سليمه يا نن عين امك

فى ايطاليا 
استيقظ زين ونظر حولة لم يجد سوى فرحة الجالسة بالارض تسند رأسها الى الاريكة المتمدد عليها 
وتغدوا فى نوما عميق
اعتدل فى نومته بهدوء حتى لا يزعجها واكتشف ان على رأسه شرشف مبلول 
فازاحة فى دهشة ثم وجد قنينة ماء و ابتسم
تأمل ملامحها المتعبة ومال بجذعه ليحملها بين يديه برقة ونعومه وكأنما يحمل احدى القوارير يخشى ان تنكسر وتحرك بخطوات بطيئة نحو الغرفة .... ولم يحيد نظره على وجهها الملائكي كطفلة تعلقت فى عنق ابيها ملاك مستسلم بين يديه سقطت الى عالمه واخلت توازنه
اخرجته من طوره ومن سكونه جعلته شيئا اخر عن ما كان 
وصل الى الفراش وضعها عليه برفق ومن ثم سحب يدة تدرجيا بخفة
سحب الغطاء ودثرها جيدا ثم مال بجذعه ليتأملها من قريب ومد يده ليزيح خصلات الشعر الهاربه على وجهها برقه ونظر اليها مطولاوكانم يرسم لها لوحة فى مخيلته
ثم همس يحادثها بهمسات 
عملتي فيا اية يا بت الناس عاملة زى الفراشة خلتينى اجرى وراكي زى العيل الصغير وقلبتى حياتى وانا اللى كنت بقول انا وانا وانا طيب وبعدين انا اهو عاجز قدامك ...ان اااا
وتأمل استسلامها الى النوم العميق 
فهتف بضيق 
اية اللى هعملوا دا من امته اصلا وانا بضعف 
لا يا قلبي التاني انتى غالية وغالية اوى كمان يستحيل
ابدا استغل وجودك معايا تحت سقف واحد 
وعمرى ما هأ ذيك.....ي يا فرحة ولو لينا نصيب فى بعض يبقي قدام الدنيا كلها ومش هيكون بال.......ط..ريقة دى..
..
زفر بهدوء ودار على عقبيه وخرج اغلق الباب جيدا
وقف زين فى شرفة الفندق فى شرود قاطعه الهاتف 
تنحنح قبل ان يجيب 
اااحممم ...ايوة يا عمار 
ازيك ..انت فين يابنى انت اخبارك
تنهد بضيق 
بشتغل يا طيار 
باغته عمار بخبث
واخبار البنت اللى معاك
هنا لمعت عين زين وكأنما تذكر شيئا مهما وبإهتمام بالغ 
اسمعني كويس يا عمار....
اجاب عمار بحنق 
قول ....... هو انا ورايا غير انى اسمع كلامك واروح فى داهيه 
حرك وجه بضيق 
تؤ ..اسمع بقي ..
بضيق مماثل 
قول يا صقر 
في ايطاليا 
تململت فرحة في فراشها بتعب ورفعت رأسها قليلا عن الوسادة لتجد نفسها على فراشها رفعت يدها الي رأسها لتذكر ما حدث امس واعتدلت قليلا وهي تعتصر رأسها الى ان نفخت فى ضيق بعدما تذكرت ما حدث وانها كانت تطيب زين وبالطبع غفت ولم تدرى ما حدث بعد ذلك
لعنت سلطان نومها الذي احبط محاولاتها فى الاهتمام به وعوضا عن ذلك هو استكمل وحملها الي فراشها ودثرها وهي لا تدري ماذا حدث او حتى تستفيق ازاحت الغطاء ونهضت عن الفراش لتمشي بخطي سريعة نحو الخارج لتطمئن علية
واستدارت وعادت الى المراة لتهندم ملابسها وشعرها وابتسمت الي نفسها في رضاء واستدارت مرة اخرى حتي وصلت الى الباب وفتحته
خرجت من غرفتها نحو الصالة ولكنها لم تجده مكانه فارغ والغرفة خالية تماما لوت فمها بسخط وڠضب من نفسها انه خرج فى مثل حالته الحرجه كما انه اهتم بها وهي لم تهتم به
في فيلا الاسيوطي 
دخل اياد غرفته بعد معاناة وتعب طوال اليوم الماضي لم ينم طوال اليل وايضا اتي مبكرا
كاد ان ېموت خنقا من كثرة الهموم ومن حياة الكر والفر الذى يعانيها مع معشوقته المتمردة خلع عنه سترتة وشرع فى فك ازرار قميصة وجال بعينية فى الغرفة فلم يجد حنين تحرك فى الغرفة واتجة بإتجاة الشرفه فلم يجدها فدار على عقبية الى غرفة اخته 
طرق الباب طرقات خفيفة فأجابت اخته من خلف الباب 
ادخل
دلف اياد وزع نظره فى الغرفة بحثا عن غايته ولكن كانت الغرفة خالية الا منها
سئلته رودى بتعجب 
في اية !يا اياد بتدور على حاجه
تنحح اياد وهتف متسائلا 
ما شوفتيش حنين
حركت هى كتفاها فى خفة اجابت بالنفي 
لا ما شفتهاش انهاردة
حرك رأسة وعاد الى غرفته وولج فى هدوء ووقف فى المنتصف ليفكر اين ذهبت فقد رأى امه بالاسفل تجلس وحيدة وتقلب فى هاتفها
الټفت اياد اثر صوت ادارت المقبض وكانت حنين تخرج من الحمام ترتدى قميصا زهرى شفاف ومغرى للغاية كان احدى اختيارات فريال تتمشي فى شرود الي الخارج ولم تنتبه لوجود اياد لقدومه فى غير ميعاده
جحظت عينيه فى دهشة من التى تعاملة بجفاء طوال اليوم وفى المساء تتزين هنا قد افلت ذمام غضبه
وضيق عينيه وكز اسنانه وزمجر پغضب 
حنين
فإنتفضت على اثر صوته وانتبهت لوجودة فى الغرفة وزاغ بصرها للبحث عن شيئ تتستر به فالتقطت ذالك الحجاب الملقى على الكرسي القريب
وسارعت لتمسك به فى عجل وتسترت به بينما اندفع هو نحوها فى سرعة وڠضب وامسك بكتفيها بقسۏة وتلاشت المسافة بينهم وبدت بوادر البركان تشتعل
اظلمت عينياه
وتطاير الشړ منها وتشنجت عضلات وجهه واصتكت اسنانه بشكل عڼيف
كل هذة التفاصيل جعلت حنين ترتعش وتتوقع الاسوأ حيث ادركت انها قد اخرجت المارد عن المصباح ووقفت شياطين الارض بينهم
فهدوء الغاضب بطبيعته مقلق وڠضب الهادئ بطبيعته مخيف 
فى الصعيد 
نزل الجميع كلا من عزام والده وهدان وعمه امين واولاد عمة عثمان واسماعيل دخل عزام الى البيت بهيئه متعبة ومزرية للغاية هرولت نحوة امه والتف الحشد من النساء يهنئونه بسلامة الرجوع
وبدأت صابحة تربت على جسدة بعشوائيه وقلق وهى تهدر پبكاء 
ولدي انت بخير فيك حاجه 
امسك عزام يدها مقاطعا 
خلاص يا مه انا زين اهو جدامك سيبنى لاحسن جاى عايز اتسبح وارتاح بجالي يومين واجف على رجلى
وصعد بإتجاه الدرج
حركت رأسها فى ايجاب وهى تنادى على الخادمة 
يا خضرا بت يا خضرا
لتركض نحوها خضرا فى عجل وهى تجيب بأنفاس متقطعه
ايوة يا ستي
روحي يابت بسرعة حضرى الحمام لسيدك عزام وطلعيلوا خلاجات نضيف ملابس نظيفه 
حاضر يا ستي
وركضت خضرا لتنفيذ الامر
الټفت الى وهدان لتسئله 
جوالى يا حاج اية اللى حوصل
اجابها وهو يشرع فى الجلوس 
اهه ولدك خبط بت على السكة الزراعية
اتسعت عيناها ولطمت صدرها 
وماټت
هتف امين اخية والذى كان يجلس فى مقربة منه وحرك رأسة بضيق 
يا ستى فال الله ولا فالك
تشنجت قسماتها وهدرت 
ما جصديش انا ودى اطمن على والدى
صاح وهدان بها بضيق 
اباه مش شفتية بعينك اها سليم الدور والباجي على النصايب اللى هتاجي من وراء الموضوع دا
هتفت صابحة بضيق وملل 
ما براحة يا حاج وطمني
لتشارك هنية فى الحوار وتسئال بإهتمام 
بت مين دى يا حاج !
قاطعت صابحة الاجابة وقالت بتفاخر 
تكون كيف ما تكون تاخد جرشينات ويتجفل المحضر
هنا نهض وهدان من مكانه وهدر پعنف وڠضب ليرعبها 
انتى كيف تجوالى اكدة وولدك يدوس على الناس من غير تمن
جابلى مصايب يا صابحة اهي طلعت بت الشرشيرى اللى خپطها
اتسعت عين الجميع فى صدمة بينما غادر وهدان القاعة وهرول الى الاعلى
لتمسك صابحة كتف اخية امين وتسألة فى بقلق ورجاء 
جوالى اصابتها خطره
في فيلا الاسيوطي 
ظلت تتراجع حنين ويتقدم اياد نحوها بوجه غاضب يحمل فى طياته الكثير بدأت الزحف للخلف
بهلع وتوتر لتفر من نظراته المرعبة ولكن اين المفر 
الى ان التصقت بالجدار فتوقفت بينما هو سجنها بين ذراعية
وهدر من بين اسنانه 
انتى عايزة اية ! ومد يدة ليزيح عنها الوشاح بضيق والقاه بعيدا لتظهر امامه شبة عاړية شعرت بالبرودة تجتاح اوصالها واختف من وجهها الډماء
وسقطت دمعة مټألمة على وجنتها ارادت ان ترتمي فى احضانه وتشكوله فقد ضاقت عليها الارض بما رحبت
وهدر من بين اسنانه محاولا كبح غضبه 
بتلبسى كدا لي ! وعايزة توصلى لأيه !
لم تقدر حنين على النطق بأنها اوامر والدته وانها تتحكم فى كل شيئ خشيت مما قد تئول الية الامور فيما بعد
تعالت انفاسها اثر قربة بهذا الشكل واحتجازها بين يدية خلق حالة من التوتر الحادة بينهم
ولمعت الدموع فى عينيها وتساقطت دموعها كالامطار
لم يلاحظ اياد اى شيئ سوى شوقه اليها تحركت احاسيسه
فدفعته عنها بإشمزاز وهتفت بنبرة متحشرجه 
لا ابعد عني ....انا مش عايزة ...
اتسعت عيناة واصبح يتخبط من تصرفاتها الى اقوالها بدت وكأنها
تغريه او انها تتهيء لمصالحته ولكن ان اقترب منها دفعته ما عاد اياد يتحمل المزيد من تناقضها او حتى يسيطر على انفعاله
اكثر من ذلك ظل يحدق بها فى غير استيعاب ومن ثم بدأ نوبة غضبه الحادة امسك ذراعها فى قسۏة ونبش اظافره به للتتأوه وتهتف متوسلة 
ااه ااه ااة ايدى
صړخ عاليا بصوت تحركت له الجدران 
انتي عايزة تجننينى عايزة منى ايه 
كتمت شهقاتها بيدها وحاولت الصمود اذا كانت دائما تتحمل الالم فى صمت ونظرت الى يده التى تقبض على ذراعيها پعنف اذا كانت تألمها بشكل حاد اثر اظافره المغروسة فى جسدها
ورأت دماء تسيل من بين اظافرة ليزيد تألمها وحاولت النطق من تعالى شقاتها
هتفت بخفوت وهى تبكي 
ايدى ۏجعاني
كان غاضبا الى درجة انه اصبح شخصا اخر لم يألفه هو لم يستمع اليها او حتى يتعاطف معاها بل هدر بجمود واذداد قسۏة 
ومالوا ما انتى جرحتينى كتير ولا عشان چرحى فى قلبى ومداريه بتنكريه
وامسك منكبيها وظل يدفعها پعنف وهو يهدر بحدة 
ركعت تحت رجلك وقلتلك بحبك وانتى رفضتينى اتحايلت عليكى وحالفتك ما تموتيش حبى ليكي بالبطئ سبتك على راحتك ومنعت نفسي عنك عشان حتى تحسيى بيا وتقدرى دا لكن ازاى
شكلك يا حنين مش بتحبي المعاملة الرقيقة وعايزه توصلينى للجنون وانا بقي اټجننت
بينما هى كادت ان تفقد وعيها الاف الصرخات بداخلها تصرخ فى وجه
ان لا يفعلها ويظل فى صورته الحسناء فى نظرها دفعته بيدها الضعيفة
وكأنه ترجوه ان يظل شيئا نقيا لا يشبة باقى الرجال التى عرفتهم ارادته حليما ولكنه لم يتوقف بل اذداد عڼفا وقسۏة معها واصبح لا يدرك ما يفعلة سوي ان ېؤذيها كما اذته
ليشفي جراح قلبة النازفه ويبث فيها كل الم اذاقته اياه
كان صوته المنفعل صدح فى الارجاء فصعدت فريال الدرج واصطدمت برودى التى كانت تخرج من غرفتها ايضا على اثر الصوت
لتهتف فريال بسرعة وقلق 
في ايه اخوكى بيزعق لي !
رفعت رودى كتفيها للاعلى واجابتها 
ماعرفش
همت رودى بالاتجاه غرفة اياد ولكن جذبتها فريال لتقاطع مواصلتها فى السير وبنبرة عڼيفه محذرة
تعالى هنا رايحه فين
اشارت رودى نحو غرفة اياد التى فى نهاية الممر وهتفت 
رايحه اشوف بيزعق لي انتى عارفة اياد لما بيتعصب هيموتها فى ايده
دفعتها دفعا نحو غرفتها وهى تهتف 
ملكيش دعوة انتى خليكي فى مذكرتك ورفعت يدها عاليا لتهتف بصوت عالي يارب ېموتها مالناش فية
تسمرت رودى وقالت فى دهشة 
اية دا ياماما حرام عليكي يعنى لو كنت انا كنتى هتقولى كدا
استخفت فريال بكلمات ابنتها وهدرت بسخرية 
_ اها انتى بتقارنى نفسك بمين دى مش زينا وانتى عمرك ما هتكونى مكانها ادخلى بقي اوضتك لحد ما نبعت للمشرحة تيجى تاخد الچثة
شهقت رودى بفزع ووضعت يدها الى فمها 
اوه ماى جاد oooh my god
ابتسمت فريال بمكر اذا شعرت بوشوك التخلص من غريمتها التى لم تألفها ولم تستشعر حيالها اى شفقة او رحمه
فى غرفة اياد 
امسك يدها پعنف وجذبها عنوة الى الفراش وكانما تساق الشاه الى الذبيح عندها شعرت بالهوان وان زجها بالشارع قادم لا محال بعد هذه المواقعه ربما كما هي
صړخت پعنف ودموعها قد شقت طريقها على وجنتيها 
خلاص خلاص انا موافقة خد اللى انت عايزة وسبنى وارحمنى بس بالله عليك لما ترمينى ارمينى مستورة مش عايزة منك الا دى اديني اسدالى بس وخد كل حاجة
جحظت عينية فى ذهول وتيبس فى مكانه وجاهد ليلتقط انفاسه اللاهثه ادهشته بتوسلها الحزين
و كانت كلماتها كالسيوف سقطت على قلبه اڼهيارها امامه بهذا الشكل جعلة يفيق
شعر بالخجل من نفسة ولم يدرى ما الذي يجب علية فعلة وما هى الاعذار التى سيقدمها
عوضا عن جرم وبشاعة ما قد نواه لحظات مرت كالاعوام وهو يقف امام معشوقته بهذا الذنب الكبير
بينما هى احتضنت قدمها بذراعيها والټفت على نفسها وسارعت تلتقطت انفاسها واجشت فى البكاءابتلع اياد ريقه وحاول الاقتراب منها ليحتضنها وما ان شعرت باقترابه حتى ازدادت فى الانين
وخشيت تكرار التجربة وزحفت للوراء وهى ترتعش ... وتأن
الاسدال بس وخلاص والله ما هتكلم انا موافقة
الان فقد عرف اياد ما يجب علية فعله علية الابتعاد حتى لا يرى قبحه فى اعينها الدامعه ولا يرى ما وصلت الية نتائج تهوره وانفعاله
ومضي الليل الحزين
لم ينم زين فى تلك اليلة بعد محادثة صديقه وتخطيطه لفكرة سليمه فى اعادتها ليضمن سلامتها بشكل جيد
اما اياد فقد غادر ليلا دون اى حديث مع اى شخص
فى ايطاليا 
كانت فرحة فى انتظار زين فى قلق ظلت تتمت مع نفسها وهى تقطم اظافرها 
دا اية دا ازاى انام واسيبه تعبان ازاى اصلا ما حستش بيه وهو بيودينى الا وضه يوووه مشاعرف افتكر اصلا ازاى نمت ...وتأففت فى ضيق
دخل زين فى تلك اللحظة وضيق عينيه وهتف 
مالك بتأففى لي !
انتبهت فرحة الى صوته وركضت نحوه ود زين فى هذة اللحظة ان يفتح ذراعيه لها ويحتضنها دون مقدمات ولكنه سيطر على تلك الفكرة وتوقف هى وسألته بإهتمام 
انت كويس !
ابتسم وهتف بتهكم 
هههه اه انتى شايفة حاجه غير كدا
سارعت بالقول وهى تشير نحو صدره 
والچرح اللى هنا عامل ايه !
هدر بسخرية 
چرح چرح اية دا مجرد خدش بسيط
اتسعت عينها وعلي صوتها 
بسيط ازاى دا انت ڼزفت وسخنت و.....
قاطعها زين 
ايوة ايوة ونمت وشلتينى حطتينى فى الاوضة وغطتينى ....
مش كدا
عضت فرحة شفاه بحرج وهربت بعينها عنه
فإسترسل و هويميل رأسه نحوها بمكر 
اقولك عملتى ايه كمان
دائما يحاول اظهار نفسة حقېر امامها
اتسعت عينها ونظرت اليه شزرا فإتسعت ابتسامته لها وهتف مغترا بنفسة
انا مش اى حد يغرينى انا مدرب كويس اوى يا فرحتى
ابتسمت اثر ذكر اسمها بصيغة تخصة فرحتى وجاهدت فى اخفاء ابتسامتها ولكنها فشلت فشلا ذريعا
اندهش زين من ابتسامتها وهدف فى عجب 
بتضحكى على انك مش مٹيرة بالنسبالي
ازدادت ضحكتها وهتفت بثقه 
لا الحمد لله انا واثقة من نفسي كفاية اني افقد توازن اللى مدرب كويس
وخليتوا قالى يا فرحتى 
عندها ادرك زين ما اضحكها ولكنه لم يرتبك بل هتف بثقة 
انا بقولك كدا برفع من روحك المعنوية وانا لو عندى اسم ليكى هيبقي يا مصبتى يا بلوتى يا قدرى اختارى انتى بقي
وضعت فرحة يدها فى جنبيها وهدرت بضيق 
بلوتك دا اية لولا مساعدتى انا مكنتش دخلت صالة اللورد اللى بتقول عليها دى
مر من امامها وهتف بسخرية 
يا سلام شايفانا نجحنا قوى مش بعيد اللى هناك دول بيطردونا اقل حد هناك يعلن حرب على دولة بأكمالها
الټفت اليه 
يبقي مكانش لازم تغير عليا لدرجة انك فى الناس
رفع حاجبية وجحظت عيناه 
انا بغير عليكى
حركت كتفها بغرور 
طبعا
هتف بتهكم 
اسمها بحميكي خلى بالك مصطلحاتك
دى هتوديكى فى داهيه
انزلت يدها من جانبيها ودحجته بغرور وكأنما تخبره انها ترى العشق البين فى عينيه
واجابتة بإبتسامة غرور
فتف بنبرة ساخطة زين ليفسد غرورها 
على فكرة الدراى كلين جاى ينضف الغرف ويلا عشان نخرج روحى اتخيمى كويس وتعالى
دلفت فرحة وعلى وجهها ابتسامت انتصار 
واغلقت الباب وهى تحادث نفسها بإتسامة واسعه 
يا واد يا تقيل يا يا يا مجننى
يا دا انا بالى طويل وانت انت عجبنى 
بس يإبني بلاش تتعبنى عشان عمرك ما هتغلبني
واسترسلت فى نوبه الغناء والرقص فقد كان قلبها هو من يحركها
فى شقة فتح الله 
كان يتمطع بذراعيه على فراشة والى جانبة زوجته عواطف النائمة
ليصدح صوت هاتفة الجوال فإعتدل فى نومته لينظر الى شاشته
وهو يهتف بضجر 
فى حد يتصل بحد بدرى كدا
وازداد تأفف عندما رأي اسم برهام المتصل ليضغط الزر
ويجيب بنبرة ضيقه 
ايوة يا برهام خير حد يتصل بحد بدرى كدة
صاح برهام بضيق مماثل 
بدرى فين السمس طلعت والناس راحت اشغالها وانت لساك نايم
اعتدل فتح الله ليهتف بتأفف 
وانت عايز اية يا برهام انام اصحى مالكش عندى حاجه
صاح براهام فية 
لع ليا ليا بت اخواي ولا نسيت
ما نستش يا برهام قولت لجوزها وقال حاضر
صاح قائلا 
انا ما ليش صالح بحديتك يا البت تاجي يا انا اللى هجيلك واخدك نروحلها
تأفف فتح الله وهتف بتبرم 
خلاص هقولة تانى يبعتها وانزلوا من على دماغى بقي
هنزل من على دماغك يا واد عمي بس جولوو ابوها عايزها
صاح فتح الله 
ماشى ماشى هقولووو اا
واغلق برهام الهاتف بوجه
استيقظت عواطف على تلك المحادثة المشحونه وهتفت وهى تفرك عيناها لتزيل اثار النوم
فى ايه يا فتح الله بتتخانق مع مين ع الصبح كدا
وضع الهاتف الى جوارة بتافف وهو يهتف 
دا برهام عم حنين عايزها
مررت يدها على شعرها وهتفت 
حنين البت اللى جات هنا دى حد يعوزها دى
اجابها فتح الله فى سرعة 
لا عندك دى اللى بسببها احنا متنغناغين ما الفلوس اللى معايا دى من عند اهلها وهى مكنتش بترضى تاخدها
اوأمت عواطف بسخط 
اااااه طيب هنعمل اية لما تخلص الفلوس دى دول يا حسرة
شوية الافات وخد من التل يختل
اشاح فتح الله يدة غير مبالى 
_ المهم اننا نعيش انهاردة وخلى بكرة لبكرة
فى فيلا الاسيوطي 
كانت فريال تجلس فى الحديقه تشعر بالسعادة بعد تلك الليلة التى مضت فى حزن على تلك التى لا تالفها الا وهى حنين ولا تعلم ان عڈاب حنين لا شئ امام عڈاب اياد الذى ترك الفيلا امس فى حالة صعبه
انضم اليها عاصم مرحبا 
صباح الخير يا فريال شايفك مبسوطه
الټفت الية وبدئت السعادة تقفز من عيناها وهى تهدر 
الا مبسوطة يا عاصم امبارح اياد كان بيزعق للبت اللى ما تتسمى اللى فوق دى وشكلوا كدا علقة موووت
ابتسم عاصم ساخرا 
ههه امال هو فين سبع الليل
فتحت يدها اما م كتفها وهى سعيدة
ما اعرفش بس مبسوطه اوووى وبفكر اطلع اطردها على ما يجي
ضيق عاصم عينه وهتف 
اهدى يا فريال استنى لما يرجع وهو اللى يطردها بنفسه وانا هبلغه يطلقها من غير شوشرة كفاية لحد كدا
كورت يدها وكادت تقفز فى سعادة وهى تهدر 
_yas
ابتسم عاصم 
للدرجة دى يا فريال
اعتدلت فى فرحة وهتفت بسعادة بالغه 
ما تتصورش فرحانة قد اية .مش عارفة احبها البنت دى مش جاية على هوايا
الا صحيح قولى والمناقصة اللى بتتكلم عليها مش هتأثر
هم بالنهوض وهتف 
لا ما تقلقيش احنا فضالنا اسبوع .على ما يعرفوا هتكون المناقصة تمت
ثم مال بجذعه وامسك طرف ذقنها وهتف فى حنو 
المهم عندى رضاكي
لم ينتظر ردا
ودار على عقبيه وغادر
وكانت فريال في سعادة اشعرتها انها ملكت العالم بأسرة ولدها الوحيد حب زوجها وتنفيذ رغباتها
فى احدى الاماكن العامة 
كانت تجلس لينا على احدى الطاولات بإنتظار شخص معين
وضعت اصابعها تحت ذقنها وهى تهدر بشرود 
ولا حد ياخدك منى اياد هفضل اطاردك لحد ما تبقى ليا وبس
قاطع شرودها شابا فى عمر الثلاثون عاما يرتدى كابا جلديا وجاكت بدون اكمام ومن اسفله قميص كاروهات
انه على صحفي ماجور
لهتف وهو يشرع بالجلوس 
اتاخرت عليكى معلش
فاقت من شرودها واعتدلت فى جلستها 
ولا معلش ولا مش معلش عملت اية انجز وقول
تنحنح على واجاب 
_ انا جهزت كل حاجة بس فاضل حاجة واحدة
هتفت فى سرعه 
اية هي !
ابتلع ريقه وازدادت توتر وهتفت بنبرة متحشرجه 
الحماية بطلب الحماية انتى عارفة انا هتكلم عن اياد الاسيوطى بجلالة قدره ويستحيل دا يمر بسهولة هيقطع لساني فيها ودى حاجة مش قليلة
رفعت رأسها عاليا وطمئنته قائله 
لا متقلقش انت هتنقله على لساني انا ومحدش هيمسك بشى واذا كان على كدا بردوا من باب الاحتياط خد حذرك وانشر المقال واختفى اسبوع ولا حتى شهر لحد ما الموضوع يتنسي خلاص كدا
حرك راسة بإستجابة وضيق عينيه فى تساؤل 
ماشي بس فى سؤال كدا محيرنى هو صحيح اللى قولتيه دا 
خبطت على الطاولة پغضب وهدرت بإنفعال 
وانت مالك يا بنى ادم انت مش هتاخد فلوسك شئ ميخصكش
حرك رأسه وهتف 
خلاص خلاص يا ست الكل اهدى بس انا كنت بستفهم
امسكت حقيبتها ونهضت وهى تهدر 
ما تسألش
تركت المكان لة وهي في حالة غير طبيعية
فهدر بلا مبالاة 
وانا مالي وانا مالي !

فى ايطاليا 
تمشت فرحة خلف زين وقلبها يقفز فعليا من الفرح
كان زين يهرول فى شرود ظلت فرحة تجاهد فى الوصول الية وتهرول مثله ولكن هيهات فقد سبقها
حتى تعثرت قدماها وكادت ان تسقط فإلتفت اليها زين وامسك بخصرها فى سرعه علقت بصرها به فى توتر وظلت تحاول فك شفرات تعبيرات وجهه فقد ضمنت غيرته ولكنها بحاجة الى اشهار حبه
ابتلعت ريقها وهتفت وهى تنظر الى عيناة 
ازاى عرفت انى هقع
لوى فمه بإبتسامه تهكميه 
عينى فى وسط رأسى ولا نسيتى
اعتدلت فى وقفتها ودفعته
التف ليستكمل طريقه و هتف ببرود 
امشى كويس
دار على عقبية بينما حكت هى رأسها بضيق 
تناثر شعرها الاسود وملامحها الشرقيه الجميلة جعل ذلك الشاب المار يقلب بها ويطلق صفيرا عاليا فإنتبه اليه زين وامسك تلابية ودفعه بعيد حتى اوشك على السقوط
ليهدر بضيق 
مچنون
بينما الټفت زين الي فرحة ونظر اليها شز را ودار واولاها ظهره وتحرك
ما حدث جعل فرحة تقفز فى فرح انه يغار عليها والعاشق فقط هو الذى يغير حركت يدها فى الهواء حول بعضهما وكأنها ترقص فإلتف اليها زين فجأة
فحركت يدها بعشوائيه كي تشتت تفكيرة عن ما فعلت وهدرت 
الدبان هنا مش ممكن
رفع زين حاجبية واشهر اصباعة محذرا 
اتظبطى بدل ما اظبطك
حركت رأسها فى ايجاب واشارت نحو فمها بعلامات السكوت
رأسها بيده
بينما هى قهقت فى سعادة 
ههههههههههههههههع
ليهتف هو بإبتسامه 
وربنا مجنونه
فى فيلا الاسيوطي 
انذوت السندريلا المنبوذة فى جانب فراشها تحاوط يدها حول قدامها وتدرتدى اسدالها
فى حالة تأهب الى زجها وقد حفرت الدموع على وجنتيها قنوات وتحول لون عينها الى الډم خائڤة كل ما يدور في عقلها هو تلك الليلة التى عاشتها من سنوات عندما سحل ابيها امها وقڈفها فى الشارع
كما هي دو ان يمهلها فرصة واحدة كي تتستر طالما حافظت على اسدالها حتى فى نومها خشية من ان تستيقظ يوما وتجد نفسها في الشارع قلقها من تلك النقطة تحديدا يؤلمها
تعالت طرقات الباب وخشيت ان تكون هى فريال التى هى احدى اسباب انفعال اياد عليه
وضعت يدها على اذنها كى لا تسمع شيئا وحركت قدمها فى توتر
وان فكرت قليلا ستعرف ان فريال لا تستأذن فى الدخول بل ټقتحم دائما دون اذن
دلفت رودى وهرولت ناحيتها عندما رأتها فى هذة الحالة
فتحت ذرعيها واتجهت نحوها وضمتها بيدها وهتفت فى هلع 
مالك يا حببتى اهدى
ابتلعت حنين ريقها اثر اطمئنانها انها رودى وليست فريال وسمحت الى
نفسها بأن ترتمي الى كتفيها فى سرعة واڼهارت تماما بين يدها حتى فقدت الوعي
بعد محاولات رودى فى افاقت حنين والتى لم تستجيب لها
وبدت باردة للغاية اتسعت عين رودى وشهقت پصدمة 
oh my god
افلتتها من يدها بهدوء وركضت الى خارج الغرفة وهى تصيح عاليا 
مامي يا مامي انتى فين يا ليتا احدى الخادمات اى حد يرد عليا
اجابتها الخادمة بلغه عربية ركيكه 
ايوة يا افندم
صړخت بوجهها 
ماما فين !
_ where is my mom ?_
اجابتها بهدوء 
she went to the hairdresser
ذهبت الى الكوافير
سارعت بالحديث 
اطلبيلى الدكتور بسرعه
فى ايطاليا 
فى ساحل الامالفي 
يشتهر هذا الساحل بالطبيعة الخضراء الخلابة وأشجار الليمون والبيوت والمنازل ذات الألوان المبهجة والمشيدة أعلى المرتفعات والمنحدرات الشاهقة يعد هذا الساحل بمثابة عروس إيطاليا
اذداد بريق عينيها وراحت تمسح المكان بمقلتيها التى ترقص فرحا وكأنها لم تحزن ابدا او كأنها تعيش شهرا مع العسل لم تذقه من قبل نعم تعشقه وتشعر بجواره بالسعادة وتتمنى ان تقضى ما تبقى لها فى احضانه ... فقد ولج الى قلبها دون اذن او مجهود
اما بالنسبة لزين كان يفكر فى الكثير وذهنه غير صافيا بالمرة حاول تنظيف مسدسه كى لا تنتبه لشروده ولاحظت هى ذلك فنادته متسائله 
_ انت معاك كام واحد من دا واشارت لمسدسه
رفع وجهه اليها وابتسم 
ليه عايزة واحد
حركت كتفيها بخفة وابتسمت 
لا اعتقد انك هتفكر الف مرة قبل ما تدهولى
عقد حاجبيه بدهشة وتسائل 
ليه بقي
اتسعت ابتسامتها وهتفت 
انا يوم ما ماسكته كنت هموتك انت
اڼفجر الاثنان ضحكا على الحاډث القديم فقاطع زين الضحك ومد يده به نحوها 
وزعت نظرها بينه وبين المسډس بتعجب 
فهدر زين بجدية 
مستعد اعلمك 
ارتجفت يدها وهى تسحبه من يده فتحرك هو بسرعة الى خلفها واحتضنها كي يمسك يدها وضع راحته فوق يدها وبدأ يحرك يده ببطئ كي يضمن استيعابه ارتجفت هي من اقترابة بهذا الشكل ورائحة عطره النفاذة فقدت صوابها خاصة عندما همس 
فى اذنيها بهدوء وثبات 
خليكي هادية وركزى على الهدف 
امسك يدها وحركها الماريونست وضع اصباعها على الزناد ووضع اصبعه فوقه واطلق عدة طلقات بثقة ومهارة 
فاغمضت عيناها بشدة انزل يده عنها وادارها اليه 
جاهد كى لا يفقد توازنه امام تلك الصغيرة التى تدفعه للجنون 
وهتف مبتسما 
افتحي عنيكي 
فتحت عينها ببطء وافرجت عن مقلتيها السوداء التى تسكره بلا خمر ظل ينظر اليها وكأنما يودعها جال بعينه فى كل انش فى وجهها وكانما يحفر ملامحها الرائعه فى مخيلته عن كثب 
هى ايضا تابعت حركة عيناه وتوقعت منه اكثر من ذلك 
ولكن دائما هو يحبطهاو ابعدها قليلا فتنحنحت حرجا 
بينما هتف ليزيل اثار الحرج الذي علق به  
اية رأيك فى المكان 
اجابته بحماس 
المكان هنا حلو اوى 
سعد زين بسعادها وطفولتها وبرائتها و هتف بإهتمام 
عجبك 
بسعادة 
ايوة جدا 
ابتسم قليلا ابتسامة صافيه 
عشان تعرفي بس انى متساهل مع المساعدين بتوعي 
ابتسمت هي ايضا 
اوى اوي انت ظابط لقطه شهم وجدع و شجاع و..و..و..
رفع حاجبيه بإستمتاع 
قطعتى ليه كملي 
احمرت وجتيها وازدات تواترها 
أأأ...وانسان قوي 
كان يراقب توترها بتسليه وضع يده فى جيبه وامال جسده نحوها 
بس كدا من امتي الكسوف دا .اشحال ما انا مربيكي على ايدى ولسانك ما بيسكتش 
كانت فرحة خفيفة كالريشه امام ثقل زين ورصانته لم تصمدا ابدا امام نظراته التى تدفعها للحديث او حتى تمنع عينها من التعلق بعينيه الساحرة او يفوتها النظر الى ابتسامته الجذابة 
فأصبحت تحت تأثيره المغناطسي 
وبدأت فى فرك اصابعها بيدها ....وتعالت دقات قلبها حد التوقف واذدادت سرعة انفاسها 
وتحدثت بنبرة متوترة ومهزوزه 
بصراحه ......اصل ....انا ....يعني ....معجبه بيك 
هز اكتافه بخفه غمز بطرف عينه لها وقال بإبتسامه واسعه 
وانا كمان معجب بيكي 
رقص قلبها طربا وسعادة ورفعت نظرها اليه وابتسمت ابتسامه واسعه وعلقت نظرها بعينيه وقالت بسعادة 
بجد انت كمان معجب بيا 
تحرك من جوارها ونظر نحو الشاطئ واخذ نفسا عميقا ثم زفره بقوة 
مكنتش جبتك لحد هنا 
ابتسمت ابتسامه واسعه ووقفت امامه وبسعادة بالغه هتفت 
انا بحبك
فى الصعيد 
ساد التوتر فى منزل القناوى الكبير اثر وقوع عزام فى مشكلة كبيرة مثل دهس ابنة الشرشيرى 
واذا كان رجلا صاحب املاك كثيرة ولا احد يستطيع وقف غضبه اذا ڠضب فهو شرس للغاية خاصة فى التعدى على اى شيئ يخصه يستطيع ان ېحرق الاخضر واليابس 
والجميع يتحاشى شره فمن العاقل الذى سينجد عزام من يده
وجلسوا معا وسط العائلة في محاولة لايجاد حل
صاح عزام باهتياج 
انا ماليش صالح بكل اللى بتجلوه دا هى اللى طلعت جدامي زى القضاء المستعجل
هتف عثمان ليهدئه 
يا عزام البت لساتها راجدة ما بتنطجش ومش عارفة الحكومة تاخد اجوالها
لتهتف زينات بصوت مبحوح 
طيب ما تسافر يا ولدى لغاية ما يحلوا الحكاية دى
لتتسع اعين الموجودين فى صدمة وعم الصمت زاغ بصر زينات فى الغرفة وشعرت بأن ما نطقته فعليا الکاړثة
ليهدر وهدان باستنكار 
عايزاه يهروب زى الحريم
لټنفجر فيها صابحة پغضب وهى تلطم كفيها ببعض 
ايووووه عايزة يهرب زى بتك اللى جرستنا ڤضحتنا عايزة الجرسة تزيد 
جاعدة ليه يا سلفتى فى دارى وانتى مجامك مش من مجامى انا بت اسياد الناس وانتى بت مين بت حتة فلاح صغير كان بيشتغل عندينا وجاية دلوجت تجولي رايك وتحطى
راسنا فى الطين ومفكرة الروس اتساوت لا دا نا صاحيالك انتى وبتك مش من مجامنا نسبك ولا جاعدتك وسطينا جاعدة ليه بتك وغارت وجوزك وطفش وسابك حجكوا واختوه من زمان جاعدة بصفتك اية فى دارى
كانت كلماتها السريعه والمتلاحقة اشبة برمي الجمرات على زينات والتى جعلت الجميع فى صمت ليستوعب ما هدرت بإنفعال
ليوقفها وهدان بصرخه عالية 
صابحه اكتمي خالص
ام فرحه جاعدة فى حمايتى وفى دارى انا مش دارك ومن جبل كل دا هى ليها
اهنا اللى يجعدها والكلام جدام الكل اها
لتهتف زينات بنبرة متوترة 
ما تزعلش نفسك ياحاج هى عندها حق انا هامشى و....
قاطعها وهدان قائلا 
لع مش هتمشي من اهناه فتح الله اخوي لما طلب يطلع من وسطينا اشتريت نصيبه كله الا نصيبه فى البيت غفلته فية عامد وهو مخادش باله من استعجاله وعشان خابره
زين هيصرف ماله كله وياجى ما حلتهوش اللضىا وانا ما عخلش بوصيت ابويا ابدا فإن مراته جاعدة اهناه فى جاعدة فى ملكها ومحدش لية فيه 
سكت الجميع اثر ذلك التصريح النارى الذى اطلقه وهدان هتفت زينات 
بحزن 
متشكرين يا حاج كتر خيرك
لوح وهدان بيدة 
على ايه حجكوا وحفظتلكوا علية ولة ليكوا ارض اهناه 
طمع اخوي عماه وما حسبهاش صح وهو بيخلص حجوا
دمعت عين زينات على كرمه المبالغ فيه وهرولت نحو يده لتقبلها
ولكنها سحب يده وهو يهتف 
لع ما عملتش اكدة عشان تشكريني عملت اكدة عشان بتك 
بينما وقف الجميع والصدمة عالقه فى حناجرهم
فى فيلا الاسيوطي 
ترك الطبيب روشتة فى يد رودى قائلا
الضغط واطي معاها واعتقد انه من وراء اسباب نفسيه 
وياريت تهتموا بالغذاء شوية لان هي ضعيفة جدا
حركت رودى رأسها بالايجاب 
متشكرين يا دكتور
وقبل ان تستدير لتدخل الى حنين قفزت الى رأسها فكرة ان
تتصل بإياد فهتفت لنفسها 
_ اسباب نفسية يبقي اتصل بإياد بقى هو الدكتور النفسى بتاع البيت
اخرجت هاتفها من جيبها وشرعت بالاتصال انتظرت ردا ولكنه لم يجب 
كررت المحاولة مرة اخرى فأجاب بحنق 
عايزة اية يا رودى !
لتجيبه رودى بتأافف 
اية يا ابنى انت فين !
ابتلع اياد ريقه وهتف بصوت حزين 
انا فى مارينا ...
ضيقت عيناها وهدرت پغضب 
انت بتهزر ليه بقا انشاء الله
مش هغيب يوم ولا حاجة وجاى
لوت فمها وهتفت 
اة يبقي غطس وحالتك صعبه كمان
ليجيبها بصوت متوتر 
انتى عايزة حاجه
كادت ان تحكي لة عن اغماء حنين ولكن سكتت حتى لا تشغل باله فهتفت بإيجاز 
لا يااياد خلاص المهم خلى بالك على نفسك
بنبرة متحشرجه حاول ان يغطى على ذلك الچرح النازف في يمينه هتف 
رودى خلى بالك من حنين لحد ما ارجع
استشفت رودى ان هناك مشكلة كبيرة بينهم وحب اكبر الذى يدفع اخيها يعامل انثى بهذا التودد ويهديها كل هذا القلق
حاضر يا اياد ما تنساش بس الصور 
حاضر حاضر
مع السلامه
مع السلامه
اغلقت الخط ودارت على عقبيها لتدخل الى حنين
كانت حنين تجلس فى شرود وتعب تكاد تكون مغيبه عن العالم هي تحبة ولكنها لا
تستطيع معاملتة بنفس الحب المكنون في قلبها 
نظرت اليها رودى مطولا ثم جلست الى جوارها
وهتفت بهدوء 
مالك بقى يا ست حنين
الټفت حنين الى صوتها الهادى والذى يشبة صوت اياد فى نفس حنوه
فإبتسمت رودى لها وهتفت بمرح 
عملتى ايه بقي فى اخويا انطقى
بدى على وجه حنين علامات القلق وسارعت بالقول 
اااعملت اية اياد فية حاجه
اتسعت ابتسامة رودى وهتفت 
مش دا اللى اقصده ان اياد ينزل مارينا فجأة كدا
يبقي فى حاجة مش طبيعية حصلتلوا وانا بقي هعرف منك اللى حصل ومش هسيبك الا اما اعرف
تبدلت قسماتها ولمعت عيناها ببريق حزين ونطقت بشفاه مرتعشة 
ا...ا..يا..د ..سافر
اشارت رودى بإصباعها 
لا لا ما تبكيش ارجوكي هيجى بكرة او بعده بالكتير
اصل اياد لما بضايق او يتخنق يحب يغطس فاهمة بيفك الضغط اللى عندة بالغطس
زفرت حنين پألم واسندت رأسها الى الوراء
رقبتها رودى جيدا حتى سكنت وتحدثت بصوت مرح 
شكلك يا نونه شايلة كتيرر ثم شردت بعيد وتبدل وجهها الى الحزن بس مش هيكون اكتر من اياد ......
عقد حاجبيها فى تسائل 
اياد ماله 
دى حكاية طويلة هو اياد ما حكلكيش ولا اية 
حركت رأسها ببطء
بينما استرسلت رودى دون اهتمام 
وهو هيقولك ليه ! دى كانت حكاية ما فيش حد اسمه ما عرفش بيها الصحف اتكلمت عليها بس احنا اللي نعرف اكتر من اي حد اللي مر بية
اعتدلت حنين فى اهتمام وهتفت 
عايزة اعرف لو سمحتى انا ماعرفش حاجة
اعتدلت رودى وقفزت الى جوارها 
حيث كدا يبقي خدينى جنبك وانا هحكيلك كل حاجه مش هخلي 
اندثرت معها تحت الغطاء واستعدت للحكى 
فى ايطاليا 
ابتسمت ابتسامه واسعه ووقفت امامه وبسعادة بالغه هتفت 
انا بحبك
لم يندهش زين ولم تطرف له عين فهو جيدا فى التخمين فى ما بعد الكلمات ويعرف ما الذى سينبث به من امامه قبل ان ينطقه ومتوقع منها هذا
قال بنبرة واثقه 
وايه المشكلة انا كمان بحبني
اتسعت عينا فرحه دهشة من ردة فعله الغير متوقعه لقد شجعها على الافصاح والان خاڼها برد فعله حد الصدمة كورت يدها فى غل ووكزته فى كتفه عدة مرات
تأوه زين ورفع يده فى مرح لصد لكماتها
اى .يامجنونه حد القائد بتاعة 
ظلت توكزه دون اكتراث
فهتف عاليا
والله لا افصلك بت .....اهمدي 
اقترب منها وهي لا تتوقف وعينيها تجاهد البكاء امال جذعه ووضع يده اسفل قدمها ورفعها فى الهواء
ظلت تركل فى الهواء وتصرخ 
نزلنى نزلنى 
قهقه عاليا 
انزلك دانا هكدرك على مدت ايدك دى انتى مش عارفة مين زين 
واتجها نحوا الشاطى ليلقيها بالمياه ولكن تعلقها بعنقه جعله يسقط معها فاجتاحتهم موجه عاليه ...جعلتها فوقه وبين احضانه فى لحظات هامة علقت اعين فرحة المتألمه والحزينه بأعين زين
..بينما زين حاول كبح مشاعره فىى اعترافه لها 
هبت فرحه واقفه وخرج من المياه وتطاير الشړ من عينها
نهض زين فى سرعه وكل شئ بداخله يريد احتضانها لم يتردد وجذبها اليه فإصطدمت بصدره واصبحت بين احضانه
كادت ان تبكى اثر كسرة خاطرها الغير متوقعه ولكنها اثارت ان تكون امامه قوية 
فدفعته بكلتا يدها بكل قوة وهدرت بضيق 
ايه انت فكرنى ايه 
اختي قالها زين دون تردد
فغر فاها وهربت الكلمات من راسها بينما استرسل هو قائلا 
انا ما ينفعش اتحب يا فرحة صدقينى انا انسان بلا هوية بلا حياه بلا مستقبل كل يوم من بلد لبلد ومن اسم لاسم بغير اسمي زي هدومي معنديش بيت معنديش استقرار ازاي تثقي فى حد اصلا وتديلو قلبك بناء على ايه اللى شايفه فيا مناسب يستاهل الحب دا
اولته ظهرها وسمحت لدموعها بالمرور وتحشرج صوتها وهى تهدر پألم 
بالى عشته معاك عشت معاك فى بيتك فى سريرك وما استغلتش دا دافعت عنى وانت ماتعرفنيش وكان ممكن بسهولة تمشى وتسبنى حتى لما اتخطفت محدش كان فى بالى انه هينقذنى غيرك وما خذلتنيش حسيت وياك بالأمان..والسعاده ومكنتش عايزة غير كدا عشان احبك
ود زين فى هذه اللحظه ان يحتضنها اقترب خطوة وتراجع هو ادرى الناس حاله كانت كلماتها الصادقة اثرت به بشكل غير معهود وان افصحت هى عن مشاعرها فهو يكن لها اضعاف مضاعفه مما هدرت به الان
تحدث بهدوء حذر 
فرحه كل دا شرف مهنتى انا حامي مش مغتصب انتى زى ما قولتلك اختى وضغط على شفتيه
بقوة ...هو دا شعورى ناحيتك ...ودى المعاملة اللى بين الاخ واخته انا عارف انك فهمتى غلط لانك معندكيش اخوات ولاد وما عشتيش دا وانا ما اقبلش على اختى تلف مع واحد غريب من بلد لبلد عشان كدا انا هرجعك تانى 
مسحت دموعها والټفت اليه
ترجعنى 
ضغط على شفتيه بقوة وزفر انفاسه التي تلاحقت فجأه 
انا اتكلمت مع ياسين واتفقت وياه انه يرجعك لاهلك 
اهتزت مقلتيها .وتكالبت عليها الهموم وانصتت بإهتمام شديد
استرسل زين مطمئنا
ما تقلقيش خالص هيقول انك اتخطفتي وان ركوبك معايا فى العربيه كان خوف من ولادك عمك مش اكتر و بعدين طلبتى اني انزلك وارجعك وانا رفضت وخطڤتك بما انى مچرم خطېر ومضطرب نفسيا .وصلولك والسلطات المصرية رجعتك تانى و الحكومه هتسلمك يدا بيد لاهلك بكدا مافيش حد هيقدر يتعرضلك بسوء نهائيا .وترجعى تعيشى حياتك الطبيعيه
هنا سقطت دموع فرحه ومعها قلبها شعرت بدوار خفيف وكأنما دفعها نحو الهاويه هاويه عميقه مظلمه مخيفه ....لم تتفوه بحرف سوى ان هتفت بلا وعى 
ليه كدا !
اڠتصب زين ابتسامه صغيرة وهتف 
عشان دا اللى مفروض يحصل
نظرت الى عينه وقد اصبحت رؤيتها مشوشة من اثر الدموع رمشت بعينها كى تزيح 
عبراتها المخټنقه وهتفت بخفوت 
لي ...لي ..ما حبتنيش !
حاول ان يتماسك امام دموعها وبنبرة جدية اجاب 
كل واحد حر فى قلبه يا فرحه 
كانت قصة حبهما حديث الصحف والمجلات لم يمر أسبوع الا وهما فى رحلة تنزهيه معا اصطحبها معه فى كل الاماكن اهداها اثمن الهدايا واجملها كانت ترافقه الى رحلات الغطس وتشاركة كانا
العاشقين المثالين اللذان يستحيل فراقهما ابدا قصة حبهم كانت حديث اصدقاؤهم ومثلهم الاعلى كان يتفنن اياد فى اسعادها ولم يتوارى ان يصطحبها الى الفضاء كي يسعدها الا فى ليلة حالكة
السواد تحديدا يوم مولدها دق هاتف لينا باسم روحي فإستجابت على عجل وهتفت بسعادة بالغه 
ايدواا حبيبي وحشتني ياروحي 
ليجيبها اياد بصوت ناعم 
حياتي ازيك انتى كمان وحشتيني
بقولك اية انا رايح رحلة غطس مع اصحابي انهاردة
لتهتف بضجر 
انهاردة يا ايدوا
ليجيبها 
معلش يا روحي دا يوم واحد الدنيا ما خلصتش يعنى
ابتلعت ريقها بحزن وهتفت 
ماشي يا ايدوا تيجي بالسلامة
اجابها ممازحا 
ما تكشريش بقي يا روحي دا يوم مش سنة 
خلاص يإيدوا مش زعلانه ترجع بالسلامه 
باى يا حببتى 
باي يا روحي
فى المساء 
اعتذر كل اصدقاء لينا عن حضور عيد ميلادها واصبحت وحيدة فى احدى الفنادق الشهيرة ولكنها قابلت احدى اصدقاؤها القدامى الا وهو عدي
ابتسم ابتسامة مشرقة وهتف بسعادة 
لينا حببتى ازيك
حركت يدها على شعرها بحزن 
الحمد لله
مال رأسة وقد لاحظ حزنها 
مالك زعلانه ليه 
مسحت وجهها بيدها وهتفت 
اصحابي كلهم اعتذروا عن عيد ميلادي
احتضنها بحنو ومسح على شعرها وبنبرة هادئة للغاية اخذ يواسيها 
يا حببتى ما تزعليش انا هنسيكي كل اصحابك انهاردة ما يستهالوش 
اصلا يبقوا اصحابك 
ارتخت لينا فى احضانه وسمحت ليده بالتجول على جسدها بحرية ازاحها قليلا وهتف
تعالى نقطع التورتة ونشرب كاسين 
استجابت ولم تمانع
فى ايطاليا 
نامت فرح ذلك الليلة پألم يشطر روحها لقد كلفها حبه غربة فوق غربتها وضياع فوق ضياعها عشقته بقوة وبإصرار حتى انها لا
تصدق انه رفضها لا تصدق ما قاله لم تدرى كم من الدموع ذرفت او حتى كم من الالم التي اعتصرت قلبها وجعلتها على
وشك الصړاخ وغفت بعد معاناها والم افقدها وعيها 
بينما كان زين يتمدد على الاريكة فى الخارج يتقلب فى ضجر لم
يحدث له من قبل اصابه ارق وفتت رأسه الافكار يفكر بها يريد الاطمئنان عليها بتأكيد هو لم يراها اخته تحرك قلبه ناحيتها
بمشاعر مختلفة وكأن بينهم وريد متصل يعشقها ويشعر انها على ذمة عشقه اميرته التى كتبت على اسمه من يوم مولده
كان من الحتمي عليه حمايتها حتى يطمئن انها فى امان 
نهض عن الأريكة تحرك نحو غرفتها فتح الباب بحذر خشية ان
يوقظها وجدها كالعادة طفلة صغيرة تنكمش على نفسها تلتمس الدفء تاركت غطاؤها بعيدا عنها يبدو عليها البكاء والحزن
اتجه نحوها بهدوء ودثرها جيدا مد يده ليزيح خصلات الشعر الهاربه على وجهها برقه ونظر اليها مطولاوكانما يرسم لها لوحة فى مخيلته فقد حان وقت الفراق وكأنه المۏت لكلا منهما زفر
بهدوء ودار على عقبيه ووقف فى الشرفة يري كل الاشياء باهتة بلا طعم ليل كئيب توغل فى نفسة لم يريد شيئا فى الدنيا سوي ذلك القلب الذى حطمه بيده لم يتمنى فى العالم كما تمنى زفرر كل انفاسه المكبوتة لعله يتحرر من ذلك الضيقة
التى اعترته ليعلوا صوت هاتفه برنين هادئ
باسم الطيار ..
استقبل المكالمه بتعب 
ايوه يا طيار عملت اية 
كلمت المسؤلين ووافقوا انهم يدخلوا 
 
ليزفر هو بهدوء
كويس 
سألة صديقة فى فضول 
وهى ايه الحكاية بقى عارضت وخاطرت بالمهمه كلها وخدتها معاك ودلوقت مش عايز تكمل غير واما تضمن انها هترجع لاهلها فى ايه داحب ولا ايه
كان سؤالا اجابته واحدة انه الحب اللعڼة التى اصابت ذلك الصلب المغرور ولكنه اجاب بجمود 
المشكلة اللى حصلت بسببها هناك خلت رجالة ماڤيا المخډرات يدوروا علينا ومش هينفع تفضل معايا لانى متوقع
وصولهم فاي وقت وهيكون فى خطړ عليها وانا سببه وزى ما اتعودنا احنا بنحمى رجلتنا واللى معانا
تصنع الاقتناع وهتف 
خلاص يا زين .هنرجعها اول ما تيجى مصر هنرجعها لاهلها
لم يشعر زين بنفسة وهو يرجوه 
وحيات عيالك يا طيار تتاكد ان ما هيمسها مكروه ..امانه فى رقبتك من صاحبك حطها تحت عينك لحد ما تطمن عليها ومتخليش اهلها يأذوها
استشعر الصدق والمحبه فى صوت صديقه قال متأثرا 
حاضر يا زين اللى انت عايزه هعمله زى ما اتفقنا ابعتها نقطة ب واحنا هنستناها هناك ونوصلها لاهلها
زفر زين بارتياح وهتف شاكرا 
شكرا يا صاحبى عشمى فى محله 
خلي بالك من نفسك
قالها وأنهى المكالمه 
بينما عصته دموعه واندفعت من مقلتيه فقد كان فراقها ليس بالشئ الهين عليه
في شقة لينا
دخلت إلى شقتها وهى فى احضان عدي يتبادلان القبل دون قيود او خجل هدوء ساد فى المكان وضوء خفيض اثارهم لتزيد
فقذفت نعلها بعيد وتقدمت معه نحو الاريكة وهم على وضعيهما 
وما ان وصلت الى الأريكة حتى اضاءت الشقة بأكملها وخرج إياد واصدقائهم على ذلك المشهد
الڤاضح والصاډم حدق اصدقاءهم من البنين والبنات بذهول لينا تخون اياد
الذى رتب لها مفأجاة بالاتفاق مع اصدقاؤها فى منزلها كل الهدايا والزينة واليوم الكامل الذى امضاه لاسعادها كفائته بخيانتها لم يصدق اي منهما ما رآه نظرا بعضهما الى بعض فى صډمه
وضعت حنين يدها على فمها وهى تشهق فى خفوت بينما استرسلت رودى بحزن 
اياد كان في حالة غير طبيعية مكتئب غامض ليل نهار فى اوضتة انعزل عن العالم الخارجي تماما بعد ما الڤضيحة
انتشرت وبابا كمان زعل منه لانه ساب الشغل وفضل قافل على نفسة نسي كل اصحابه واصحابه نسيوه ما
تتخيليش السنة دى عدت علينا ازاى حياة متوقفة
كنا بنقوم بالليل
نطمن انه كويس وما انتحرش حالته كانت مريبه بيلف طول الليل فى الاوضة مش بينام لانه حبها پجنون وهي
خانته بدون اسباب دوقته مر عمره ما داقه شاف فى عيون 
اصحابه الشفقة والشماته وخيانتها اللى فضلت صورتها قدام عينه وما نسيهاش
كانت تستمع لها حنين وهي تتألم على حال عشيقها الذي ظنت انه يميل الي الخائڼة في الساحل وسبب في ڠضبها المبالغ فيه عندما
طلبت الرحيل الان باتت الرؤيا واضحة تماما كالشمس هو لم ېخونها بل ايضا عاني مثلها وتخطي ازمته بصعوبة
التفتت اليها رودي وامسكت يدها وابتسمت ابتسامة ودودة
واول ما بتدى يشوف الدنيا تانى قبلك انتي محدش عرف ازاى حبك بس انا اطمنت عليه من عنيه عنيه بتحبك اوى يا حنين بيبان جمالها لما بتبقي قصاده
ابتلعت حنين ريقها وحاولت الحفاظ على اسرارهما و دت لو بإمكانها ان تصرخ لها وللعالم اجمع
انها تحبه وتعشقه اكثر من اي شخص وانها ظلمته دون قصد
 
فى الصعيد 
دخل عزام الي غرفة تلك المهشمة التى دهسها منذ ايام 
كانت نائمة تشيح رأسها الى يمينها فجلس الى شمالها بأدب وتأمل
هيئتها المزرية
ونفخ فى ضيق قائلا 
طلعتيلي منين بس سودتى عيشتي وجلبتى ميزاني
فتحت عيناها واستمعت الى ذلك الصوت الاجش الذي يهتف بجوارها والذى خمنت سريعا انه هو ذلك الشخص الذي ظهر من العدم ودفعها بعيدا عن الارض من حديثة
استرسل عزام قائلا
على اخر الزمن اروح فى حديد بسبب حتة بت لا راحت ولا جات
اتسعت عيناها اثر سماعه واثارت السكوت 
كيف القضا المستعجل وجفتى قصادي ياريت كان لهفك جطر قبل ما تطلعيلى
هنا الټفت الية وجحظت عيناها پغضب لتكشف سماعها للحديثه 
هدر پعنف بالغ وبسرعة 
جطر اما يلهفك انت واللى جابوك انا قضا يا لوح يا ....
قاطعها بسرعة وجحظت وهو يستنكر تلك المچنونة التي بدت في البداية نائمة
اكتمي خاشمك عتبجحي فيا 
ازدادت عنفنا وحاولت الاعتدال وهى تهدر پغضب مشتعل 
ابجح فيك وفى عشرة من عينتك انت ما خابرش انى مين
قاطعها بسخرية 
لا خابر زين بت الشرشيري
لتزداد ڠضبا واشتعالا 
جالولك اني بت الشرشيري لكن ما حدش جالك اني زهرة زهرة للى اجلك عياجي على يدها بعد كلامك اللى زى السم اللى لاجحته
اقتحم الغرفة رجالا عريض الجسم يرتدى جلبابا وعبائة ومن فوق رأسه عمامة بيضاء
ولج فى صمت اسكت فاها ودحج عزام بنظرات استعلاء وهو يتحرك من جوارة ليهتف بصوت
جاف 
في اية بيحصل اهناه
تنحنحت زهرة فى ادب وهتفت 
عيجول عليا جضاويبجح بعد ما دهسني يا ابوي
هتف عزام مدافعا 
مامبجحش اني انتى طلعتي في وش عربيتى زى القضا ولا لع
وضعت يدها الى جانبها وهتفت فى عند 
لع انت اللى سبت الطريج ودخلت فى الزراعية 
هدر بدهشة 
واه يا بت ال قضم سبابة لوجود ابيها واسترسل يا رتني كت سبتك ټموتي 
قاطع الشرشيري الحوار المحتد قائلا 
جرى اية عاد عتنجروا كيف الديوك وما عملينش حساب لوجودى يلا يا ولدي شوف حالك بينتنا محاكم نفضواها بيناتنا
ليبتلع عزام ريقة بتوجس ويهتف قائلا
يا خال مش مستاهلة شوفوا اية يراضيكم واحنا بإذن الله نعملة ونحلوها بالتراضي
نظر الية نظرة غامضة وهدر بجمود 
ما عنتفعش الجصة واعرة وما اتنحلش بالساهل اكده ويلا اطلع برة ما تجيش اهنه تاني
وزع عزام نظرة بقلق نحوه ونحو زهرة والتى نظرت الية بتحدي سافر
كانت زهرة ذات العيون السوداء الواسعه والانف الطويل والفم الممتلئ ملامح شرقية بديعة وساحرة
في فيلا الاسيوطي 
اقټحمت فريال غرفة حنين وتقدمت نحو ها فتفاجأت برودى مندثرة بالغطاء امام حنين
غفا الفتاتين فى النوم وادثرا معا بعد حديثا طويل وشرود طويل يصاحب تعب من جانب حنين
صاحت فريال بقلق 
رودى حببتى مالك قالولي ان الدكتور كان هنا تحسست بشرتها بهدوء
بينما وكزت حنين پعنف وهى تهدر 
قوامي قوليلى بنتى مالها 
فزعت حنين واعتدلت بقلق ووضعت يدها اعلى صدرها لتجمع شتات نفسها من تلك الطريقة التي ايقظتها بها فريال والتى
اوشكت على ايقاعها في الارض
فتحت رودي عيناها بتعب وحكت رأسها لتستفيق وهي تهمهم 
امممم
صاحت فريال مجددا تسائل فى سرعة 
حصل اية حبيتى قواليلى مالك طمنينى عليكي يا قلبي
حركت رودي رأسها وهتفت بهدوء 
طيب يا مامي اديني فرصة اتكلم
حاضر يا قلب ماما اصل مجية الدكتور دي حاجة كبيرة اكيد في حاجة جامدة
لا ياماما اطمني انا كويسة حنين اغمي عليها و
لم تكمل الكلمة حتي هدرت فريال پعنف 
ىحنين ايه ...ودي يجيلها دكتور زينا دي يفقوها بماية ببصلة بإزازة برفان وما تشمهاش تتكسر على دماغها اية هي هتعامل زينا ولا اية يا رودى
رمشت حنين بعينها بتوتر اذا كانت من لحظات فى قلق بالغ على ابنتها ابتلعت ريقها كي تخفي احراجها بينما جحظت عين رودي وهي تستمع الي كلمات والدتها في دهشة
التفتت فريال نحو حنين ووقفت بجوارها وهي تدفعها 
مالك تعبانة الف سلامة ومليون شړ يجولك اية الدكتور قالكوا اية يا رودي مش طمنيني
كادت رودي ان ټنفجر بالضحك من عڼف والدتها معها وكأنها ضرتها ومن خفة حنين في يدها وهي تدفعها ذهابا وايابا تماما
كازجاجة العصير التقطتها رودي فى احضانها وهتفت 
وهي تخفي ابتسماتها 
خلاص يا ماما هي بقت كويسة 
صكت اسنانها فريال من مدافعة ابنتها عنها وهدرت بضيق 
قالك مالها يعني بتدلع مش كدا قولي يا رودي
حركت رودي رأسها بالايجاب لتهدء لوعها فهي اكثر من تعرف امها 
ايوة بتدلع وانا هأدبها على دلعها دا ما توتريش انتي نفسك بس عشان بشرتك ودفعت حنين فى هدوء وقفزت فى خفة
فوق الفراش نحو وجه امها لتصطنع الجدية 
اية دا ياماما دا في تجعيد بانت جنب بوقك لازم تلحقيها 
تحسست فريال بشرتها بقلق وهتفت بإضراب 
اية فين والټفت نحو المرأة لا لازم اروح اعمل كولاجين
واستدارت لتخرج من الغرفة وهي تتمتم 
منكوا لله وترتوني لا منها لله لوحدها ھټموټني 
بينما وضعت رودي على فمها لتضحك والټفت نحو حنين وهدرت
sory 
انكمشت حنين على نفسها بينما صدح صوت هاتف عالي بأغنية
اجنبية وكان هاتف رودي
اخرجته من جيبها ووضعته بين ايدها وهي تضغط بالايجاب وهتفت بحماس 
اية يا بنات كل دي msadg
لتهاتفها اصدقاؤها بجدية 
انتي فين يا عالمية القلم اللي علم على خد مازن شهدي جايب مشاهدة عالية جدا
لتشهق في صدمة 
واو ومين اللى عمل كدا
اجابوا 
_منعرفش بس مرفوع على بيدج الكلية وانتى عارفة الادمن بتاعهم كتير لتجيب الاخري واللي بيكرهو مازن اكتر
ابتسمت بإنتصار وهتفت 
اوكي يا بنات اقفلوا بقي عشان ادخل اتفرج على الكومنتات
اغلقت الهاتف ووزعت نظرها بين هاتفها وحنين وهي تتحدث بسعادة 
هواريكي بقي حتة فيديو اخر اعمالي الشريرة 
لم تكن حنين تفهم شيئا مما تقول ولكن رودى قفزت الى جوارها وامالت بهاتفها نحوها
لتريها ذلك المشاحنة مع مازن والتى انتهت بصڤعة على وجهه لتشهق حنين غير مصدقة
وتسألها ببراءة 
دااا انتى دا
ضحكت رودى وهتفت 
_ اة انا دا 
ضيقت عيناها بإستفسار 
انتى اكيد
بتهزرى دى تمثلية مش كدا
لوحت رودى بيدها بخفة وهتفت 
no no دا حقيقة انا هحكيلك الولد مازن سخيف سخافة مش ممكنه وكل شوية يدخل عليا بنتعرف نشرب
حاجة نروح الكافية حاجة كدا لا تطاق اخر مرة اتجرء ومسك ايدي اشارت الى هاتفها
واسترسلت بغرور ودا كان جزاؤه
اتسعت عين حنين من تلك القوية الشجاعة التى لا تنام مغلوبة ابدا بل تنتزع حقها انتزاعا وان كان فى فم السبع
في ايطاليا 
استيقظت فرح فى مزاج سيئا للغاية 
نهضت عن الفراش بثقل كانت كلماته اشبه بالطلق الڼاري علي قلبها اوجعتها الي حد انها اقسمت انها ستوجعه يوما من الايام
كما المها كل انشا فيها كان يتألم لم تنسي ابدا رفضه لها ولن تنسي ما فعلة بها وكيف لعب بأحاسيسها ومشاعرها حتى دفعها للاعتراف ورفضها بكل سهولة
ليتها لم تقولها وبقيت فى عين نفسها عاليه عوضا عن تلك الاھانة التى تلقتها
من جانبة 
ارتدت روب خفيفا فوق منامتها وتحركت الي خارج الغرفة يبدو على وجهها علامات الاكتئاب
لم تتحدث الى زين الذى كان يجلس على الاريكه فى شرود
رمقته بحنق وهتفت بضيق واشمئزاز 
هنعمل اية انهاردة 
رفع زين نظره اليها في تعجب  
نقول صباح الخير الاول
لم تبالي بتعليماته وازدادت تعند لعلها تنقذ ما بقي من كرامتها 
اخلص هنعمل ايه
اندهش زين من حديثها و قضب وجه بضيق وهدر بضيق 
جرى ايه يا فرحه اية الردود اللي مش متعود اسمعها منك دى مش احنا اخوات بردوا
حركت رأسها نافيه وكأنها تنظرها وهتفت فى عند واصرار وتحدى 
لا انا ماليش اخوات ومش عايزة يبقالي اخوات
تركته يستوعب الصدمة او لا يستوعبها فأرادت ان ترد له ولو جزء بسيط مما سقاها
تحركت نحو الشرفه بحريه وتحرك زين من ورائها ليهدر پغضب 
مالك يا فرحه
وقفت فى الشرفه تتنفست بعمق غير مباليه به او حتى الى سؤاله واندهاشه تظاهرت بالاسترخاء وعدم المبالاة
بينما امسك ذراعها بقوة وادارها اليه ليتسائل 
اوعي يكون موضوع امبارح السبب فى تحولك انتى اعقل من كدا
ضحتك مستنكره وهتفت نافية 
لا لا خالص دا انا حتى كنت بهزر
ممكن يكون مالكش اخوات بنات عشان كدا فكرت اللى بقوله لك حقيقى كان مقلب عادي حتى عمره ما جه في بالي مجرد
شقاوة بنات معلش بقي بكرة تخلص مني ومن جناني انت نفذ خطتك رجعنى لاهلي ومش عايزة اشوفك تانى
ووضعت اصبعها على صدره وكزتته وكزه خفيفه 
وكزتها الخفيفة تلك
اشعلت النيران بداخله وبدلت قسماته الي الچحيم 
بينما هي تابعته بتسلية وسعادة وكأنما تقول لها ايعجبك الان ما وصلنا الية
كز على اسنانه واندفع نحوها و
امسك خصرها ووضع تحت ابطه كمخدة قطنيه خفيفه وسار بها الى الداخل
وهدر غاضبا 
انتى لازم تفوقى انتى مش طبيعيه 
صړخت واطاحت بقدمها فى الهواء وهو يتقدم بها نحو الصنبور ادار المقبض وانهمرت المياه على رأسها
شعرت بالبروده وحاولت ان ترفع رأسها كان اقوى منها واعادها مرة اخرى
صړخت به عاليا 
سبنى بقولك سبنى
لم يستمع اليها بل صاح عاليا 
مش هسيبك الاما تفوقى وتتكلمى عدل 
رفعت رأسها اخير وازاحت يده
وهتفت بضيق ...
قولتك انا مش اختك
حاول السيطرة على انفاسه اللاهثه وهدر في سرعه 
ماشى مانتيش اختى بس انا القائد بتاعك هنا وانتى المطلوب منك تسمعى الكلام وبس وتنفذى اللى اطلبه فاهمه ولا لا
صوتة المشحون بالڠضب والضيق جعلها تصمت تحجرت مكانها وهى تحدق بة في الم بينما هو اسدار سريعا كي يخفي ما كشفته عيناه
فى الصعيد 
خرج عزام قلقا فقد كانت نظرات ذلك الرجل غامضة للغاية ومريبة
امسك فكه وراح يفكر بشرود في كيفية الخروج من ذلك المأزق 
ليصطدم بة ابناء عمومته ووالدة وعمة فرفع رأسة في دهشة وتسائل 
واه اية اللي جابكم 
كانت وجوهم مكفرة ويتضح عليها الحزن هتف والده بضيق 
خبرية مجاندلة جابتنا على ملا وشنا
قضب وجة وتسائل بحيرة 
خير يا ابوي
اشاح وجة الي الجانب واتضحح علية الحزن وقال بضجر 
جولوا انت يا امين 
حرك امين فمة بحيرة جاهدا يخرج مفرد يدل عن الکاړثة التى حلت بهم 
اصل البت اللي خپطها ....
قاطعة عزام وهدر بضيق 
_ اية جالولكوا ماټت لع سليمة كيف الشمنزي جوه اها لساتي خارج من عنديها
تلفت كلا من عثمان واسماعيل حولهم وهتفا معا 
بس الاحد من طرفهم يسمعك وتجندل اكتر ما هي متجندلة
صاح عزام مستنكرا 
واه واية اللي مجندلها عاد
سكت الجميع من جديد بينما تفحص عزام وجوههم ليستشف اي شيئا مما يخفون اخباره
به صاح بهم مجداا 
ما تجولوا خبر ايهالى جابكم على ملا وشكم
هتف عثمان فى سرعة 
البت الى خپطها اااا الخبطة 
تشنجت قسمات وجه عزام وهو يستمع له وهدر بضيق 
ما تخلصنا انت لساتك هتعلم الكلام ضايكتوني اكتر من مضايج
خرج الشرشيرى من غرفة ابنتة وهو فى نفس حالة الجمود مر من جوارهم
ونظر عليهم نظرة استعلاء وشراسة اثناء مروره 
وكأنه سيفتك بهم جميعا في لحظة توارت وجوهم في خزي
بينما نظر الية عزام غير مباليا وما ان اولاهم ظهره واتجه بعيدا عنهم حتى تشنجت قسماته عزام وهدر 
بضيق 
الرجل دا ع يبصلنا كدا ليه اول من بت اتخبطت والله لو بتي كنت فرحت دا بلوي انا عارف كيف عايشين وياها
صاح وهدان بتوتر 
عزام بجولك اية روح لدكتور اسئلة على حالة البنية اللي خپطها واحنا ماشين
خرجوا فى تسارع دون انتظار رد بينما هو نادا عاليا 
بجلكوا لسة خارج من عنديها تمتم في نفسة متسائلا بحيرة 
ع يكون مالها
بالطبع لم يخطر ببالة شيئا سيئا فما رآها بالداخل فتاة عنيدة متعصبة شرسة وكأنها ليست داخل كيسا من الجبس
في ايطاليا 
خرجت فرحة من الحمام وهي تجفف شعرها بضيق فاقتحم زين عليها الغرفة
ورمقها بحدة بينما اغمضت عيناها ونفخت في ضيق حاول السيطرة على غضبه وهتف بصوت حاد 
اجهزي عشان نخرج
تحركت نحو فراشها واجابته ببرود 
مش عايزة اخرج
زفر بضيق وعض شفتاه بغيظ وهو يهدر 
انا عايز اخرج عندي حاجات لازم تتعمل وما ينفعش اسيبك هنا لوحدك
لم تبالي پغضبة وهتفت بإستفزاز 
هها لي لسة صغيرة مش كدا
لا مش لسة صغيرة يا فرحة انتي كبيرة وكبيرة جدا لدرجة انك بقيتى مطاردة وانا السبب في كدا ولازم اصلح الامور وبعديها هسيبك تتعاملي لوحدك
رمشت بعينها لتحاول استيعاب كلماته المرتبة والحزينة بعض الشئ قبل ان ينبث فمها بكلمة قد كان اختفي وحدقت الي فراغه
في منزل فتح الله 
ظل ينفخ في ضيق وهو يكرر المحاولات بالاتصال بإياد
تقدمت نحوه عواطف وهي تسئله بتودد زائف 
مالك ياراجل بتنفخ كدا ليه !
ليعلوا صوت الهاتف مرة اخري بالرسالة الصوتية الشهيرة 
الرقم الذى تحاول الاتصال به غير متاح حاليا
قڈف هاتفة جانبا وهو يجيبها 
بتصل على جوز البت حنين من الصبح غير متاح 
مالت الي كتفة بإستطناع القلق 
يا خبر ليكون حصلهم حاجة ما بقولك اية يا ابوا ابراهيم 
ما تيجي نرحلهم الفيلا نطمن واهو بالمرة نشوف الفيلال
حك طرف ذقنه
وهو يفكر
لتميل هي الي كتفة براسها وتهتف بدلال 
والنبي ما تقول لا دا ابراهيم نفسه فيها 
ابتسم فتح الله اثر ذكر مولودة المنتظر وهتف بإيجاب
وماله نروح عشان خاطر ابراهيم
في المستشفي
تحرك نحو غرفة الطبيب المتابع للحالة ونقر بهدوء لينادية من خلف الباب الطبيب 
ادخل 
ولج عزام وهتف بهدوء برغم فضولة في معرفة الامر 
السلام عليكم 
وعليكم السلام اتفضل
تسئال عزام فى سرعة 
كت جاي اعرف حالة البت اللي خپطها
عقد الطبيب يده امامه وهتف بأسي 
_ للاسف الخبطة الجريبه القريبه في منطجة منطقة الحوض ادتت الي فقدان عزريتها
اتسعت عين عزام لمحاولة استيعاب الامر وفغر فاه ووقف في ذهول
فى ايطاليا 
خرجت فرحة الي مع زين الى شوارع ايطاليا كان بصرة زائغا بينها وبين الشارع يعرف تماما كم هي مچروحة وكم من الصعب
عليها تلاقي هذة الصدمة ولكنه حتمي ان يبتعد عنه على الاقل فى هذة الفترة 
لم يجد كلاما ليجتذب به حديثها او حتى مشاكساتها فأصبحت كالوح الجليد باردة وخالية من اي تعبير
كما انها لاول مرة ترتدي بلوزة بيضاء رقيقة وبنطال جينز وتركت شعرها يتطاير مع النسمات
هتف بنبرة غامضة 
المفروض انك ساعديني الفترة اللي فاتت ولازم اكفائك
لم تتبدل قسماتها ولم تحيد وجهها عن الارض وهتفت بهدوء
مش عايزة حاجة ودت لو تقول له ان مكفائتها هو
الامساك بيدها الخالية وعدم افلاتها ابدا او تركها الي الضياع
ولكنه هتف مرة اخري بجدية 
حتى لو مش عايزة دا واجب عليا
اغمضت عينها لتحضن آلامها التى بدت بوادرها على وجهها 
وزفرت بهدوء بينما اوقفها زين
وبدون اي كلمات اخرج من جيب سترته السوداء سلسلة على ما يبدو انه للرجال ذو حبلا مبروما فضي وبه رصاصة وحصان فراشة ووزعت نظرها بين السلسلة وبينه ولم يتفوه فمها
بكلمة سوي فقط علامات الدهشة 
اڠتصب زين ابتسامة على وجهه وحاول تهدئة الوضع وهتف بهدوء 
السلسلة دي بتاعتى انا قررت اديهالك انتى لاني واثق انك اكتر حد هيحافظ عليها
امسك يدها برفق ووضعها في يدها وفرق محتويتها وامسك اسفل يدها
وبإصبعه راح يشرح ببطء 
طول عمر الړصاصة والحصان فيها بس الفراشة دى بقي جديدة عليهم
نظرت الية بحزن اذ كانت يده تلامسها وهى ترتجف ابتلع ريقه وهتف
من جديد 
الړصاصة هي السرعة في الاختراق دي زيك ولم يعقب 
واسترسل ودا الحصان وفاؤه وسرعته وقوته سكت
فإسترست هي بنبرة عادية 
ودا زيك مش كدا
حدق الي عينيها وهتف نافيا 
لا مينفعش انتى لو حطيى الړصاصة مع الحصان الړصاصة هتغلب الحصان عشان كدا انا مش في السلسلة دي
اتسعت عيناه فجأة وتبدلت قسماته وجذبها الي احضانه واشهر مسډسة وركض بها
وهو يهتف 
اجري يافرحة حتى لو هتسبقينى اجرى. صفحة بقلم سنيوريتا
انطلقت رصاصات مصوبة نحوهم فى استهداف وركضا معا دون وجه محددة
في فيلا مازن شهدي 
صړاخ خليل شهدي پغضب على ولده مازن بإنفعال 
بقا حتة بت زى دي مش عارف تميل راسها تفضحك بالشكل دا علي النت واسترسل بنبرة تهكميه 
اومال عاملي فتك وموقعاتي البنات فين كل دا اهي سكعتك قلم متين في وسط الجامعه
نفخ مازن بضيق وهدر 
يابابا بقالك ساعة بتبكت فيا اعملك اية يعني دماغها ناشفه
هتف خليل بسخرية 
تعمل ايه ! اعمل اي حاجة غير انك تحتاج فلوس ياغبي قولتك عايزين نكسب المناقصة من عاصم ولازم
حياتوا تقلب عشان مايركزش في شغله ابنه واللي كان جايبله المشاكل اتجوز والتاني مسافر امريكا وما بيجيش مافيش غير البت دي ومش عارف تميل دماغها
حرك مازن يدة علي رأسة بضيق وهتف
بص يابابا اقسم بالله ما انا سايبها عشان القلم دا مش بس عشان شغلك
فسبنى اتكتك لها واطلع الجانب الشرير بتاعي واقسم بالله 
لاهشردهالك هي واخوها وابوها وهتشوف
اشاح بيدة بعدم اهتمام 
لما نشوف انت ابن ابوك ولا لا
حك مازن صدغه بشرود
هتشوف هدفعها التمن غالي اوي تاليف سنيوريتاياسمينا احمد

في فيلا الاسيوطي 
استنشقت رودي الهواء بإستمتاع وزفرت براحة وهي تهتف 
_ شفتي بقا يا ستي الجو جميل في الجنينه ازاي مش الكاتمة اللي جوة
كانت تحادث حنين التي الي جوارها تسبح في عالم اخر وتشرد فى تفاصيل حياتها الغير منظمة
نعم شعرت پألم حيال اياد لقد كان هو ايضا ضحېة خېانة بشكل اخر هو ايضا يتالم ولكنه فعليا استطاع ان يحب
ويهبهاا هي تحديدا الامان ودت لو تستطيع البوح بكل ما يؤرقها ويؤلمها بدون خوف ودت لو تلقي رأسها
على كتفة وتشتكي وتصرخ وتختبئ من العالم فى احضانه او حتي لتواسيه ولكن اصبح بينهم جليد بسبب الخۏف من المواجهه
وډفن كلا الطرفين ما يحزنه ويمضي قدما يحمل بداخله ورما خبيثا من الاخر سينتشر ويقضي على كلايهما معا وسيبقوا ضحېة الي ذلك الصمت الموحش بينهم
حصريات صفحة بقلم سنيوريتا
في شركة عاصم الاسيوطي
كان الوضع سيئ للغاية بعد انتشار خبر مخجل على لسان لينا للسعدى عن اياد والجو متوتر للغاية
صړخ عاصم باهتياج الي رفيق اياد عماد وعنفه قائلا 
هو انا مش هرتاح من مصايبه ابد انا تعبت خلاص اللى بنيتوا في سنين هيضيعوا هوهيخلينا نعلن افلاسنا قريب واحنا بنلم فضايحه
هتف عماد بحذر ليهدئة 
اهدئ يا عاصم بية اياد مالوش ذنب احنا عارفين انها مش لاقية طريقة ترجعله بيها
اهتاج عاصم اكثر وصړخ عاليا 
ازاى مالوش ذنب مش بالقلم في وسط اصحابها مش لامم الژبالة وحطهم في بيتى
مش سابني فى عز زنقتي وقفل على نفسه ابني للى مفروض سندي مدي فرصة لاعدائي يهاجموني بيه
كاد يتحدث عماد ولكن قاطعة عاصم پغضب 
واتاخر ليه راح فين تاني هاتوا قبل ما يجب مصېبة گمان
اجابة فى سرعة 
كلمته والله وجاي حالا
ادار وجهه وهو يخرج من المكتب 
خلية يلم الموضوع هو المرادي يورينى هينفي عنه الموضوع دا ازاي
صفق الباب من ورائه تاركا عماد يلطم كفيه ببعض في حيرة 
وهو يهدر 
ياحظك القليل يا اياد ياترى هتتصرف ازاى
في ايطاليا 
ركض فرحة وزين معا ليختبئوا في ازقة الشوارع ليختفوا من مطاردة الرجال اليهم لم تسأل فرحة عن هويتهم في لم تنسي ذلك الرجل الذي تحرش بها في صالة اللورد
فعرفت انها المنشودة ولكن يد زين القابضة على يدها تبث فيها الامان وان اندلعت حروب الارض عليهم فهي لا تنعم بجواره الا
بالسلام تقدما معا ركضا في وسط الازقة والاماكن الملتوية لتقاطع سيارات سوداء عالية الشوارع بخلاف الاخرين
وتطلق النيران دون اي تفاهم
التقطت عينا زين احداهما وعرفهم على الفور انهم جماعة اخرى من الماڤيا يريدون الميكروفيلم
واصبح زين وفرحة بين المطرقة والسندان قاب قوسين او ادني من الهلاك فقد حوصروا بين قبضة الماڤيا من لا يرحموا تاليف سنيوريتاياسمينا احمد
في فيلا الاسيوطي
لوحت رودي بيدها في وجه حنين وهتفت 
هيي روحتي فين
انتبهت اليها واجابتها بشرودت 
هاااا
هاااا اية انتي مش معايا خالص ثم الټفت بوجهها الي صوت السيارة القادمة من بوابة الفيلا
عندها صاحت 
اية دا دي عربية يويو
انتبهت معها حنين وبدأت نبضات قلبها فى
التسارع حينما رأته ينزل من السيارة لم يلتفت في بداية الامر وكان يظهر عليه
الشرود اغلق الباب وتوقف قليلا يزفر انفاسه بهدوء بتلك الوسامة التى لم تفارقة حتى وهو حزين
لوحت لة رودي من بعيد ونادته بإسمة 
يويو تعالي
سرعان ما تبدلت قسماته وابتسم هو ايضا عاد مشتاق يشتاق الي حبيبته الذي يشعر جوارها بالطمائنينه
والسکينه حتى وان المته فهي مازلت عيون قلبه 
تحرك نحوهم ولم يخفي ابتسامته وبدأ فى الاقتراب ومع كل
خطوة يخطوها كان نبض حنين يتسارع الي حد الوقوف 
لم تدرى ما الذي يجب عليها فعله او حتي تسمع الي ما يمليها
عليها قلبها في الركض نحو احضانه
هتفت رودي بإبتسامه 
حمد لله علي السلامة يا يويو 
الله يسلمك
 
كان يعلق نظرة بحنين التي هي ايضا لم تستطيع ان تحيد نظرها بعيد ا عنه انتبهت رودي اليهم فهدرت مما زحة وهي تنهض 
طيب اقوم انا بقي احسن ما ابقي عزول
امسك اياد كتفها ليوقفها قائلا 
لا خليكي انا هطلع اخد شاور واخرج بابا عايزني خليكوا مع بعض
وضعت رودى يدها في جنبيها وهدرت بلوم 
طيب وفين الصور بتاعتي انا بقا
ابتسم اياد ودس يده الي جيبة وقدم اليها هاتفه 
التقطته هي فى حماس 
واو هتفرج ثم نظرت الى حنين تتفرجى معايا ولا هتطلعي معاه
زاغ بصر حنين بينها وبين اياد فهتف اياد بحزن 
لا خليكم مع بعض
تركهم اياد وغادر فلم تستطع حنين ان تمسك بقلبها الذي قفز ورحل معه
امسكت رودى ذراعيها وقالت 
تعالي بقا افرجك على المتعة اللي بتنسي اياد الدنيا وما فيها
جلسا معا وفتحت رودي الهاتف ودخلت الي المعرض ا لصور وبدأت في البحث عن الفديوهات والصور الحديثة والتي
التقطتها اياد بهاتفه المجهز والمضاد للمياه من تحت اعماق البحار
فتحت اول فيديو بدي على وجه حنين الحماس لرؤية عوالم اخري وجزء جديدامن شخصية اياد كانت المياة الصافية
والاسماك البحرية المتنوعة بأشكالها والوانها الجذابة 
شيئا خلاب للغاية وممتع جذبهم كالسحر وساد الصمت امام معجزات الله سبحانه وتعالي التى لم ترى مثيله قط
ظلت رودي تسترسل مشهد تلو الاخر وفيديو تلو الاخر الي ان وصلت الصور الخاصة بإياد وكان من بينهم صور كثيرة للحنين 
وهي نائمة عقدت رودى حاجبيها بدهشة وهتفت 
مفيش ولا واحدة وانتى صاحية اخويا بيسهر بيصورك بس والا اية
كانت حنين في اندهاشة لما يفعل ذلك لما يتجافي عن مضجعه كي يسهر الي جوارها ليتأملها على ما يبدو انه عاشق ولهان حقيقي
في الصعيد 
غيمة من الاكتئاب هبطت على منزل عزام القناوي
هتف عثمان ابن عمه فى وسط الجمع الذكوري فى قاعة الجلوس
ادارى يا واد عمي الراجل دا شړاني ما احناش كديه قدوا
كان عزام يستمع الية وهو يسند مرفقيه الي ركبتيه ويدفن رأسة في كفيه ولم يجب
هدر عمه امين 
مرضيش بالصلح ولا بالتعويض
استرسل ابراهيم ابن عمة الاخر 
ودي حاجة تجلج
خبط وهدان كفية ببعض وصاح بتوتر 
ربنا يجيب العواجب سليمة والتف الي عزام متسائلا
ساكت لي يا عزام
رفع عزام وجة للاعلى ببطء وحدق بوجوهم جميعا وكأنه غير مستوعب ما سوف يقوله
وهتف بجمود وبنبرة جافة تماما 
جهزوا نفسيكوا هنروح نخطب بت الشرشري
اتسعت اعينهم وفغرو افواههم فى دهشة بينما اعتدل وهدان واسند ظهرة الي الخلف بأريحية وهو يلقي نظرات اعجاب وتفاخر على ولده
تحرك اياد نحو طاولة رودى وحنين فى الحديقة 
وهتف من بعيد 
ها خلصتوا فرجه
اعتدلت حنين ولازلت على وجهها علامات الدهشة باقيه 
اجابته رودى وهى تقدم الية هاتفة 
اة خلصنا بس دى صور قليلة 
التقتطة اياد وابتسم 
انتى ما بتشبعيش على فكرة
وقفت الى جوارة وسندت بيدها على كتفه وهي تقول 
ابدا يا يويو انا بحب مغامراتك جدا
نظر اليه بطرف عينه وهتف بغرور 
انا عارف انك بتموتى فيا يا رودي 
وكزته في صدرة ممازحة 
لا خلى المۏت دا لحد تانى ونظرت الى حنين 
وانطلقت الى الداخل لتترك مساحة الي اعينهم التي تشتبك ببعض في عشق التحدث الي بعضهم 
وقف اياد امام حنين التى تحيرت اين تنظر من فرط خجلها وكانه ليس زوجها جلس اياد الي الكرسي المقابل لها وهتف بهدوء 
حنين انا فكرت كويس في كل حاجة حصلت ما بنا من يوم ما قبلتك في المطبعة لحد دلوقت وقررت قرار لازم تعرفية كويس
اولته اهتمامها ورفعت وجهها ببطء نحوه 
فإسترسل وهو يعلق نظرة بها 
قرارى هو اني عمرى ما هرميكي عمري ما هسيبك ولو اخر يوم في عمريانا ليكي انتى وبس وانتي هتفضلي عيون قلبى وعشقي الوحيد
 
التمعت عيناها في عينيه الرمادية والتى بدت لها سماءا صافية لتحلق بها كطيرا ينعم جديدا بالحرية
التقطت يدها وهمس بهدوء 
انا عايزك تكملى معايا حياتي نعيش سواء ونشيب سواء وڼموت سواء راضيه يا حنين
كانت كلماته كفيلة بأن تعقد كل كلمات اللغة على لسانها فهو دائما وعندما يحدثها بذلك الطريقة تشعر بأنها مهما فعلت او هدرت لم توسعة حبا او حتى تجبة بنفس الكفائه
همت لتجيب 
فوضع يده على فاها لبمنعها برقة وسحر من التحدث 
وهتف بهدوء 
مش عايز اسمع ردك دلوقت عايز اسمع بعد ما تفكرى كويس بس يكون في علمك من وقت ما هتوفقي
مفيش تراجع عنه او حتى تفكري في اني هرميكي انا عمري ما هكون سبب چرحك وعمري ما هقبل ابعد عنك
كادت عيناها تترقرق بالدموع وكان كل دقة بقلبها اعلنت حبه ودقت لتصرخ عاليا بحبه
بينما ظل اياد يحدجها بنظرات عشق مطوله حتي علي صوت هاتفة
فإستفاق من شروده وهتف بقلق 
يووو انا نسيت بابا ونهض في سرعة انا هامشي دلوقت ونرجع نتكلم بالليل سلام يا حبي
ولوح لها بإبتسامه وبادلته اياها ببسمة عذبة رقيقة ولوحت اليه بشرود فقط تريد شخصا يختارك ...يعرف عيوبك و
يختارك .. يعرف ماضيك و يختارك ... تزعجه و يختارك .. تغضبه و يختارك .. شخص يختارك كل يوم كأنما خلت الارض الا منك !!!
من داخل الفيلا 
كانت رودى متجهزة بملابس رياضية وترتب اغرضها وهي تنزل عن الدرج في سرعة
اوقفتها فريال متسائلة بحنو 
رودي حببتى انتى خارجة ولا اية
اجابتها في سرعة 
اة باعتنلى من الكلية مش عارفة عايزين امضي ورق نقلي ومش فاهمة حاجة ورايحة افهم
قضبت فريال وجهها وتسئلت بقلق 
الله من امتى دا ولية
قبلتها رودى على وجنتها وهتفت بغنج 
امم مش عارفة بيقولوا بخصوص اجازة نص السنة الي جاية عشان سفرى امريكا وكدا
بادلتها فريال القبلة بإثنتين وهي تهتف بحنو 
حبيبة قلب عين روح ماما تيجي بالسلامة
الټفت لتخرج فسألتها فريال بنبرة محتقنه 
اومال فين اللي اسمها حنين
اجابتها رودي بدهشة من تساؤلها 
في الجنينه ليه في حاجة !
اجابت بلا اكتراث 
لا عايزاها هاخدها انا كمان وانزل
ok ماما باي
باي ياروح مامي
في ايطاليا 
ظل زين يركض هو وفرحة حتي توقفنا فى منزل فارغ تحت الانشاء ووقفت الطرق بهم واصبحوا محاصرين من شتي الجهات توقف زين وبحث عن مخرج من تلك الماذق
وظل يدور
حول المكان في محاولة للايجاد فكرة وتابعته فرحة بحزن شديد الي ان انتبها لها واقترب منها وامسك يداها نظرات
فرحة اليه بقلق اذ كانت اول مرة يلتقط يدها وتكون بهذة البرودة دوما كانت دافئة وزعت نظرها بين يدة الباردة وعينية القلقة بشيئا من التوتر
كانت انفاسة متلاحقة ويبدوا علية الاضراب هدر بتوتروسرعه 
فرحة فرحة
قدامنا اقل من ٢٠ دقيقة ويلحقوناانا عايز اقولك سامحيني سامحيني اني جبتك لحد هنا واني روحت بيكي صالة اللورد ابتلع ريقة والتمعت عيناه وهو ينظر الي عيناها الساكنه تتأملة في صمت 
واسترسل بحزن 
انا مدرب على اعلي مستويات الالم الا الم قلبي من ناحيتك مش عايز اشوفك ببتاذي بسببي مش قادر اتخيل دا انتي همي الوحيد دلوقت 
استمعت الي حديثه الملتهب والذي اتضح فية مدي تورط قلبه بحبها ولكنه مازل يتعند بعينيه سحبت يدها واطبقتهم فوق يده
وهتفت بنبرة متحشرجة 
انت شجاع وشجاع جدا كمان وقادر على مواجهة كل دول وقادر تخرجنا من هنا بدون خدش واحد
استمع الي حديثها الهادي المشجع واستسلم الي دفئ يدها ووهتف مقاطعا
انا خاېف عليكي انتي 
سحبت يدها من يده واسترسلت هي بنبرة غامضة 
هات مسډس ليا
حرك راسة نافيا وهدر بضيق 
مش حل يا فرحة انتي مش متدربة على كدا واخر مرة م........
قاطعته بضيق 
الموضوع مش محتاج تدريب محتاج دافع وانا دلوقتي جوايا ڼار ڼار ټحرق مدينة بأكمالها هات المسډس
وحدق في عيناها بجدية وسحب احدي سلاحيه وقدمه لها 
قلبته بين يدايها وبدون اي تفكير تقدمت الي الخارج
ليصيح عاليا 
تعالي يامجنونه رايحة فين يا فرحة يا فرحة رايحة فين
لم تستمع لة وبدت كأنها تقدم على عملية انتحاريه
في شركة عاصم الاسيوطي 
دخل اياد الي الشركة وتهامس الجميع فور وصولة 
اعترته دهشة ولكنه لم يبالي وانطلق نحو مكتب والده
لم تكف الالسنة عن ذكر اسمه والتهامس بينما هو تعجب من 
ذلك الهمس وايضا النظرات التفحصية من العاملين والعاملات
ووصل الي مكتب والده وطرق الباب في ادب ودخل دون انتظار 
تعجب قليلا من فراغ المكتب الا من صديقة عماد الذي يجلس علي احدى الكراسي بشرود
اغلق الباب وتسائل 
في اية انتو ا مالكوا كلكم كدا لي مش طبعيين في اية
انتبه عماد الي صوت صديقه الذي انتشله من شرودة ونهض
في سرعة وهو يهدر بضيق 
مصېبه
رفع حاجبية اياد وهتف بدهشة 
مصېبة اية
اجابة صديقة وعلى وجة ضيقا لا متناهي واتجه نحو الاب الموضوع على المكتب وهو يهتف بإستنكار 
_ا نت مش متابع ولا اية
تحرك ورائه ليري ما هو مهم الي هذة الدرجة وهدر متسائلا 
لا اية اللى حصل بس انت عارف لما بروح اغطس مش بفتح تلفيوني خالص
فتح عماد الصفحة الاليكترونية الخاصة بالاخبار ووجة الية الجهاز ليضمن رؤيته الكاملة لذلك الخبر المخزي والتصريح المشين على لسان لينا السعدي
واتسعت عيناها اثر ذلك الخبر الصاډم والغير متوقع وما ان اكمل بحث بيده عن باقى التفاصيل بينما صديقة تابع بوادر
الڠضب على وجه والتى بدت كأنها على وشك الانفجار وما ان انتهي حتى دفع الجهاز پعنف وصړخ وهو ييلكم المكتب الخشبي پغضب 
الساڤلة 
حرك يده على شعره وانتصبت خيانتها امام عينة من جديد سنوات وهو يحاول تجاوز تلك المحنه والان اتت لتؤكد على
حقارتها وتتنيها فى الافكار
هتف عماد بجدية 
انت لازم تتصرف بسرعة ابوك قالب الدنيا ومستحلف حلفانات السنين
نفخ اياد پغضب وهدر بنبرة محتقنه 
تقول الى تقوله خلاص كرهتها بس توصل للحقارة دى
لوح صديقة عماد وهو يبتسم بعض الشئ 
لا وابوك بيقولك انفي الخبر
اتسعت عيناة فى ضيق وبدى شرسا وهو يهدر بغيظ 
انفي ازاى واحدة ساڤلة وبتقول اني عندي عجز جنسي انفي ازاى اطلع اڠتصبها علي الهواء يعني وبعدين الساڤلة
دى انا سايبها واحنا مخطوبين عرفت منين
نفخ عماد فى ضيق 
انا عارف عمالة تخطرف وتقول انك اعترفتلها وكانت موافقة علي كدا هي بتعامل على اساس العيار اللي ما يصبش يدوش
حك رأسة پغضب حتى نثر شعرة على جبته وهدر بضيق 
اووووف انا بكرهها بكره كدبها وصوتها واسمها ومش عارف ازاى في يوم كنت بحبها
تحرك عماد في الغرفة بقلق وهتف 
المهم دلوقتى تتصرف لحسن ابوك هيقلب عليك انت ما شفتوش كان عامل ازاى قبل ما تيجي 
تأفف اياد وبحنق شديد اجابة 
يعنى انا هعمله اية ! ماهو شايف اهو حاجة اخر قلة ادب يترد عليها بإية دي
ضغط عماد على راسة لشعورة بالصداع من كثرة التفكير 
شوف انا هتصل بيها واحدد لك مقابلة معاها وتتصرف معاها
الټفت الية پغضب عارم وصاحبة بنوبة انفعال 
انت اټجننت بقولك مش بطيق صوتها تقولى اقابلها دى هي بتعمل كدا عشان اقبلها
اقترب عماد منه وامسك منكبيه وهتف بجدية لعله يقنعه 
اتصرف سمعتك لو ما اتلمتش فى اسرع وقت يبقي اتفضحت رسمي
في ايطاليا
كانت السماء تمطر رصاصا بينما وقفت فرحة لا تبالي بأى شئ سوء الڼار المتأججة بداخلها
كل ما تراه في عينية حبا ولكنه ينكره ويتنصل منه ويواجهها ببرود ظلت تطلق الڼار بعشوائية وقوفها بين عشرات الرجال بشجاعة جعلهم يتخبطون كما ان زين انضم الي جانبها
وبدأت الحړب على الجميع من قبلهم هي بجحيمها الداخلى وهو پخوفة عليها شكله فريقا صعبا الي جانب اعتمادهم على عنصر المفاجأة هزمهم فى سرعة
واختطفها زين في سرعة من وسط الډماء ورحل معانحو النقطة ب والتى كانت في الصحراء قد شارفت الشمس على الغروب وسري التعب فى جسدهما مالت فرحة الي الارض لتضع يدها اسفل رأسها فقد شعرت برعشة قليلة فى اوصالها اثر
ذلك اليوم الشاق جمع زين بعض الاحطاب المتناثرة وبطريقة بدائية للغاية اشعل النيران ليبعد الحشرات والحيونات عنهم
جثي زين الي جوارها وجذبها لتنام على قدمه وكانت مستسلمة وضعت يدها اسفل وجنتيها وحدقت للفراغ
لمعت النيران في عينها وهتفت بتعب 
وهيحصل اية بعد كدا
زفر بتعب وسكت قليلا قبل ان يعود بذاكرته للوراء ويتذكر
تركها وذهب يبحث عن احطاب فى الصحراء الواسعه وفتح هاتفة وشرع في التقاط شبكة
ليحادث صديقه ياسين والذى استجاب في سرعة 
ايوة يا زين عملت ايه
احتقن صوته وهتف پتألم 
هاجمونا وخلصنا منهم باعجوبه
تسائل بقلق 
هي كانت معاك
حرك زين رأسة وهتف بحزن شديد وهو يبتلع ريقه 
احنا دلوقت في نقطة ب ابعت حد ياخدها رجعها لاهلها على طول
هى هناك هتبقا في امان اكتر 
خلاص يا زين اول ما تيجى مصر هنرجعها لاهلها
الما شديد الم قلبة ولكنه من الضروري ابعادها حتي لا تقع في من لا يرحمها ليته حر غير مقيد بواجبه نحو وطنه كي يهرب بها الى اخر العالم فكان قرارة المؤالم هو الصائب
هتف برجاء شديد
وحياة عيالك يا طيار تتاكد ان ما هيمسها مكروه ..امانه فى رقبتك من صاحبك حطها تحت عينك لحد ما تطمن عليها
استشعر الصدق والمحبه فى صوت صديقه قال متأثرا 
حاضر يا زين اللى انت عايزه هعمله رئيس المخابرات بتاعنا كلم مدير الامن
فى الصعيد وهنسلمها لاهلها ما تقلقش وانا بنفسي هستناها هنا فى مصر
زفر زين بإرتياح قليلا وطمئن نفسة انها ستكون بخير وسط اهلها 
شكرا يا صاحبى عشمى فى محله
عاد من شروده وهو في حيرة من امره كيف سيكون وداعهم اهو احضان ودموع ام جافا باردا مجرد عناق ايدي وقلوبا ټنزف
هتفت وهى تحدق نحو ضوء الڼار 
تعرف دي اجمل ليلة قضتها في حياتي اول مرة يكون الجو هادي بشكل دا واكون فى صحراء فاضية
ومخيفة بس مش خاېفة مش خاېفة عشان جنبك هيحصل اية لو حبتني هو الحب جه عليا وخلص
صمت قليلا قبل ان تهتف باخر شيئ علق في حنجرتها حيال قصة حبهم التى ينكرها زين
انت كذبت عليا قولتلي اني زى اختك مع اني شايفه عشق فى عينك مالوش حدود انكر زى ما انت عايز وانا بحلفلك انك هتندم في يوم من الايام على انكارك دا
اغمض زين عيناها وحبس انفاسة وهدر وهو يخفى المه بجمود 
مفيش حب يا فرحة دا بيتهيألك انتى شايفه الظروف اللى احنا فيها انا لو ماركزتش في شغلى هضيع بلد بأكملها فأرجوكي بلاش تعلقي نفسك بأوهام انا دلوقتى كل همي
اني ارجعك لاهلك عشان اطمن انك في امان لو اللي شوفتيهم دول قبلتيهم تاني
سكت قليلا حتى انة يرفض التفكير فى الامر وحرك يدهعلى شعرة ليهدئ من توتره واسترسل پألم ...
مش عارف مصيرك هيبقي اية
لم تبالي بأي شيئ سوى انكاره المستمر لحبه وشعرت بالڠضب حياله برغم سكونها التام على قدمه
اخمد توتره ونفض عن رأسه اي تفكير يغضبه وهتف مجددابراحة 
بس خلاص احنا فى امان اول ما الطيارة هتيجى الفجر هتوديكى الصعيد وانا كدا هبقا مطمن عليكي اكتر
اتسعت عيناها وانتفضت من قدمه ونظرت الي عينيه بحزن وچحيم معا وصړخت به 
انت هتسبني جايبنى لحد هنا عشان تسبني اڼفجرت في البكاء واسترسلت هتمشيني خلاص قدرت تعمل كدا ازاى 
لم يجيبها وحاول الحفاظ على مشاعره لتهتف مجددا وهى توكزة في صدرة بكلتا يدايها پعنف وڠضب
قدرت تعمل كدا ازاى ازاى رد عليا
جذبها الى احضانه فما استطاع رؤية اڼهيارها بهذا الشكل 
ظلت توكزة وتبكي
بينما هتف هو بهدوء وهو يحرك يدة على شعرها بنعومه 
بس بس اهدي اقسم بالله يا فرحة لو في حل تانى لعملته عشانك انا هنا في مهمة رسمية مينفعش ما تكملش وما ينفعش تقعدي هنا انتى مطاردة ولو فضلتى
معايا اخرتك هتبقى في فاترينت شيكاغوا ويستحيل حد يخرجك من هناك مقدرش انا اشوفك بتضيعي قدام عيني يا بنت بلدى
رفعت وجهها نحوه وابتعدت عنه ضمت ركبتيها الي صدرها واحتضنت نفسها وهي تتشدق پبكاء مرير بصمت لقد اهانت نفسها كثيرا وهي تطالبة بالحب
على الجانب الاخر 
خرجت فريال مع حنين الى احدي بيوت التزين التي اعتادهم فريال دخلت بها واجلستها الي الكرسي الخاص بتصفيف الشعر وهي تهتف بتعالي واستحقار 
اقعدي هنا وما اسمعش صوتك
مالت الي احدي العاملات وهمست في اوذنها 
عايزاكي تغيري لون شعرها للون تاني
قضبت العاملة وجهها بإستفسار 
اي لون حضرتك
نظرت اليها بحماس وهتفت 
_ اللون اللي يليق عليا
تعجبت العاملة وتسائلت 
نعم حضرتك تقصدي اية مين فيكوا اللى هتصبغ
ابتسمت فريال بشړ وضافت الي حديثها فكرتها الشريرة 
اصل انا عايزة اغير لون شعري بلون اسود انتى عارفة ان شعري اصفر مدرج على طول
وحركت شعرها بعشوائية واسترسلت فعايزة اجرب عليها اللون لو عاجبني هصبغ انا كمان
نظرت اليها العاملة بدهشة واجابت 
حاضر يا فندم اللى تشوفيه
وتوجهت نحوها وهي تتمتم بخفوت 
لا حول ولا قوة الا بالله الست عايزة تعملها فار تجارب
ابتسمت الى حنين التى بادلتها الابتسام ببراءة لاتعرف ايا من نواياها
هتفت بذوق شديد 
اتفضلي حضرتك اقلعي الحجاب
عقدت حاجبيها وتسائلت 
ليه 
 
تقدمت فريال وهتفت مقاطعة بتعالي 
هااا ما تسأليش والتفتت للعاملة وحدثتها بنبرة اه 
يلا شوفي شغلك
في منزل فتح الله 
تجهزت عواطف بزينة مبالغا فيها وارتدت عباءة سوداء ضيقة وحجابا ملونا
ووقفت فى المرآة تلتف حول نفسها للتأكد من اتمام كل شي ظننا منها انها اصبحت اشيك السيدات فى العالم
ليصدح صوت فتح الله عاليا 
خلصتي يا ام ابراهيم
اجابته وهى تعدل حجابها والقت نظرة اخيرة على مظهرها الجميل فى نظرها 
حاضر خلصت اهو
دلف الية وهو يتسائل بضيق 
اية كل دا بتلبسي
حركت كتفيها بعدم اكتراث وهدرت بإنفعال بسيط 
يوة مش لازم نتانتك عشان نشرف قريبتك دي
قضب وجهه وهتف وهو يستدير 
ما تخلصي بقي يا عواطف بقالك ساعتين بتلبسي
نادته فى سرعة 
استني شوف بس كدا حلوة ولا
لم يلتفت الية وهدر بضيق 
يا ستي حلوة دانتى قشطيني من وراء الزيارة دي
اشي عباية وطرحة وشنطة و مكياج طبعا حلوة
خرجت الية بعدما ابتسمت ابتسامة اعجاب الي نفسها
في الصعيد .
اتسعت عين صابحة عندما اخبرها وهدان بقرار عزام النهائي حيالة ابنة الشرشيري
وهدرت دون استيعاب 
انت بتجول ايه ولدي انا يتجوز المدعوكة دي انتوا اتجنيتوا ولا اية
صاح وهدان بنبرة تحذرية مشددة 
صابحة خلي بالك من كلامك واعجلي اعقلي
استرسلت بإنفعال 
كلام اية اللي اخلى بالي منه انتوا خليتوا فيا عجل وهو انا ابني جاعد للساقطة واللقطة من الاول جعت الشباب
جدامك وجولت حد يلم لحم بت عمكم فتح الله رفع يده وجال انا وبعديها هربت اللي تنجطم رجبتها تاجي دي
يخبطها بالعربية وتنكسر تجولوا تجوزهاله
مالها بت اختي سناء مالها جلتلكوا من الاول جوزهالوا وانت وابنك جلتوا لع جات على اللي ينقطع خبرها دي ورضيتوا
دلوجتى جيتوا على الناقصة تجوزوهاله ينخفي خبرها انشاء الله
زمجر وهدان پغضب 
صابحة الزمى حدوك وما تعديعاش الا ابتديتى تخرفي
قاطعته واشهرت اصبعها بوجهه غير هابعه بالعواقب 
ما عيتجوز خرج بيوت ابني زينة الشباب والبلد كلتها وان هو رضي انا بت الحاج سعفان ما عدخلش بيتى بت
الشرشيرى والبلد كلتها عارفة انة طلع من الفقر للغني من غير سبب حبة يجولوا حرامي وحبة يجولوا وارث
وحبة يجولوا اثار وحبة وانا بجول كل دول انا جولت كلمتى الاولي والاخيرة بيتى ما عدخلش فية واحدة
تنطحنى وتحط رأسها براسي وتعمل مجامها من مجامي وكمان تاخد ولدى اللي محلتيش غيره لو بت اختى مش عاجباكوا يبجا يختار غيرها لكن الجوازة دى ما عتمش الا على جثتى
تركتة وغادرت الغرفة هو كفا بكف على زوجته التى تعانى من الغطرسة والكبر والتعالي
فتحت حنين عينها پصدمة غير مستوعبة ما حدث للتو كانت مفاجأة صاډمة وصاحت بإهتياج 
اية دا انتى عملتي اية فى شعري اية القرف دا
اوقفتها فريال بشماته
انا اللي طلبت كدا تقدرى تعترضي
اتسعت عين حنين وشعرت بسخونه اذا ارادت الصړاخ في وجهها بأنها الان اقوي من ذى قبل بسبب عشق اياد لها ودت
لو انها تقول لها انها ليست دمية ولكنها على الاقل او لاول مرة ترفض امرا بداخلها وتخرج عن طور الاستسلام جذبت حجابها وعدلته بطريقة عشوائية
و خرجت مسرعة من البيوتى لتلحق بها فريال
وهي تناديها بضيق 
بت انتى تعالي هنا يا حنين انتى يا حنين
عادت لمنزلها لم تكف عن البكاء انزوت في حجرتها لقد افسدت فرحتها العارمة بتمسك اياد بها ولكنها نفضت الحزن عنها كي
تخبره في المساء انها ستبقي لاخر العمر معه وستتحمل العالم بأسره لأجله دخلت الي الحمام وغسلت وجهها وازالت اثار البكاء عنها
وارتدت منامة بيضاء ذات نقوش وردية رائعة ولوت فمها وهي تخفي حزنها الدفين بلون شعرها المزعج
وارتدت عليه حجابا ابيضا صغير وتهيأت لاستقبال زوجها
وقف فتح الله امام فيلا الاسيوطي وهو ينظر الي ذلك الصرح بإنبهار وغمغم پحقد 
الله الله ياست حنين اية العز دا كله
كانت عواطف تشتبك في يدة وبدت كالمسحورة اثر رؤية مكانا كهذا عن قرب وهتف بشرود 
هو عز بعقل دي حاجة تاخد العقل
انتبة لهم رجال الامن فأشار احداهم للاخر ليبعدهم
فتحرك ناحيتهم الحارس وهدر بصوت عال 
انتوا تايهين ولا اية يلا ياراجل خد الست اللي معاك وامشوا من هنا
لم يتحرك فتح الله وهتف بغرور واهي 
انت مش عارف انا مين
دفعه الحارس بيدة بغير اهتمام 
كون زي ما تكون و يلا ابعد من هنا 
كاد فتح الله ان يسقط فزمجر عاليا 
انت بتزقنى انا هخليهم يطردوك من هنا ويلا افتح السكة وقولهم جوا فتح الله القناوي برة
ضحك الرجل فى تهكم واضح وهدر بسخرية 
يا شيخ داخل الجنينه هنا ولا تطلع اية عشان تتكلم كدا ولا حتى تدخل
تدخل احدى الحارس الاخر الذي استمع للحوار بشكل جيد فى البداية
ورفع صوته مناديا 
انتوا مش عارفين انتوا فين ولا ايه انت يارجل انت خد اللى وياك وامشي من هنا بلاش شوشرة عشان مصلحتك
لوحت عواطف بيدها وهى تصدح بصوت جهور 
هو احنا جاين نشحت منكم ولا نشحت منكم احنا جاين لبتنا هنا
ليؤمن فتح الله على كلامها 
ايوة حنين مرات اياد بية بتي اللى مربيها في بيتي
نظر الحارسان فى وجه بعضهما لبعض وصمت تماما ليدخل احدهم ويمسك الهاتف الخارجي للفيلا ليبلغ من هم فى الداخل وهو يحدجهم بنظرات ضيقه
في الصعيد 
اقټحمت صابحة غرفة والدها عزام دون اذن بشرر متطاير من عينيها وچحيم مستعر
حدق بها پغضب وهتف بضيق 
جري اية يامه داخلة اوضتي من غير احم ولا دستور لي
لم تكترث وهدرت پعنف شديد وهى تلوح بيدها بحركات متشنجة 
اسمع يا ابن باطني جواز من بت الشرشيري ما عيحصلش واد صابحة بت الشيخ سعفان ما عيتجوز خرج بيت ولا
معيوبة اما كانت زينة البنتة يبجا تبور احسن يا عزام
نفخ عزام پغضب وجحظت عينية بشرر وهو يهدر بصوت عالي غاضب محتد 
عزام وهدان القناوي ما عيبورش ياما وما اتخلجتش الحرمه اللي تمشي كلامة علية حتى لو كانت امه 
نظرت عمق عينة بتحدي وصړخت بوجهه 
ما عتجوزهاش يا واد بطني ولو اتجوزتها هخنجها بيدي وصلبت يدها فى وجه
تركها وغادر اذا شعر انها سوف تخرجه عن طوره اذا استمر بمحادثتها
فمن زرع حصد وكان عزام حصاد زراعته فية الكبرياء والحقد والتعالي واول من تعال علي هي وتستحق فلا تنتظر تفاحة من زرع بصل
صړخت عاليا اذا جال في بالها انه لا احد يستمع لها ليتجمع نساء الدار حولها في قلق
في ايطاليا 
جلست فرحة بعيدا عن زين بمساحة كافية وقد جفت دموعها وخلفت ورائها اثارا في وجنتيها وقلبها نظرت اليه وقد اصطنع النوم وهو يفترش الارض ويلتحف السماءظلت تحدق لة پتألم وكأنها تحفر ذكراها الاليمة فوق قلبها
نادها وهو مغمض العينين بهدوء 
فرحة نامي قدامك يوم طويل بكرة
اشاحت وجهها بعيدا عنه بينما هو زفر انفاسه المخټنقة
استمرت فرحة صامدة تحتض ركبتيها في تلك الليلة الطويلة التى لا تمرمالت رأسها الي كتفها وكأنها تواسي حالها لتفكر فيما ينتظرها
هناك حاولت جذب انتباها للاشياء السعيدة فقط الا وهو رؤية امها وحنين اشتاقت الي شريكتها في الحياة صديقتها واختها اشتاقت لتبوح بما يؤلمها لها فدوما هى من تواسيها بعقلها وحكمتها
رفعت وجهها الي السماء لتحدق بالقمر الذي هو الان اقرب من زين الذي الي جوارها
بينما هو استمر في اصطناع النوم وهو يحدث حاله ويتخيل اشياء لم تحدث ابدا الا فى مخيلته 
عايزة اية يا فرحة ! اقولك بحبك طيب بحبك يا فرحة مش بس بحبك دانا اموت لو اتخدشتي بسببى انا ضعيف بيكي
وقوي بيكي انتى نصي التاني وعشقي الاول واذا كان على الحب قلبى فاتحلك درعاته وبيقولك تعالي في حضڼي بس وبعدين
هتحبي مين زين ....زين اللي حياته مش ملكه زين اللي كل يوم بإسم شكل وبهوية شكل زين اللي عاشقك ولا زين الظابط اللي
روحه على كف عفريت وكل يوم من بلد لبلد هتحبينى ازاى وانا
مش هقعد وياكي وممكن اوي ابقي في واتاخد منك في ثانية
هتقدري على شغليانتى بكل جنانك وحبك وشقاوتك هتستحملي حد وتفضليى تحبيه وهو مش بيروح بيته
اصلا بيتى المهجور هتعيشي فيه ازاي ربنا وحده اللي يعلم قلبي حبك قدا اية بس انا مش اناني لو اقلك بحبك يبقي بشيلك حمل منتيش قده يبقي هطفي النور اللي فى عنيكي ببعدي والوردة اللي قدامي
مقدرش اشوفها بتدبل دا كان عهد على نفسي من زمان
اني محبش لاني متخلقتش للحب واعرفي اني مش هحب غيرك مهما عشت او مت مش عايزك تبقي كبش فدا او حتى نقطة ضعف نقطة الضعف في شغلي بټتأذي بلا رحمة ومهما بعدنا ولو مالناش نصيب في بعض ومهما بعدنا فإنتي حببتي وعلى ذمة عشقي
وبحبك كلمة صعب عليا وعليكي بس بالرغم صعوبتها هي مش حلوة الا معاكي يا فرحتي
اطبق جيدا اسنانه حتي لا يهدر اي مما قالة الي نفسة لها 
فتسوء حالتها اثار ان يحتفظ بها الي نفسه
في فيلا الاسيوطي 
صاحت فريال بوجة الخادم الذي ابلغها بقدوم رجل وامرة لمقابلة حنين
راجل مين وست مين اللي عايزين يدخوا هنا انا مدخلش بيتى الاشكال دي روح اطردهم بره
الټفت لينفذ اومراها ولكنها اوفقتة بصرامة وهى تقذف هاتفها الي الطاولة 
استنى انا هطردهم بنفسي
خرجت اليهم مسرعة ومن ورائهم الحراسة
لتفحصهم بكبرياء بينما نظرت اليها عواطف بإعجاب ومالت لاذن زوجها لتهمس 
شفت لاسبة اية وانتى بكتني على الالفين جنية بتواع الطقم وشكل اللي في رقبتها دا الماظ
وكزها فتح الله بضيق بمرفقه وهتف الي فريال بإبتسامة مزيفة 
ازيك يا ست ام اياد انا جوز خالة حنين مرات اياد ابنك
اتسعت عيناها وهي تلتفت بوجها للجانبين فى نفي 
مش ممكن لا اطردهم بره
هنا شهقت عواطف بصوت عال وهي ترفع اصباعها الي حاجبها وهدرت پغضب 
_ نعم انتي بتقولي اية ياولية انتي احنا لينا هنا زيك احنا جاين نزور بتنا وضننانا
اندفعت پغضب فريال وزمجرت 
وولية يا حيوانة يا بيئة اطردوهم برة
بينما صاح فتح الله بصوت عال 
انتي بتزعقي للفمولي كناية عن العائلة بتاعتي
لا حاسبي داحنا نسيح فيها ډم دي
صړخت فريال في رجال الامن 
طلعوهم
برة برة
شرع رجال الامن فى تنفيذ الامر وبدؤا فى دفع عواطف وفتح الله
ولم تسكت عواطف بل ظلت تطلق سبابا لاذعا ليهدر فتح الله بتوعد وضيق 
اوعا انت وهو كدا ماشي في داهية كلكم وقابلى الصعيد كله بكرة هيبقي على الباب هنا وابقوا صدوا دانا فتح الله
كان اياد يسير بسيارتة نحو الممر المؤدي الي المدخل الخاص بالفيلا فقضب وجه مستنكرا تلك الجلبة وخلع عنه نظارتة ليتاكد من الصوت الذي مر على مسامعه من قبل
اتسعت عيناة عندما شاهد رجال الامن يدفعون فتح الله من البوابة وترجل عن سيارتة فى آلية واتجه نحو الجمع وهو يتنادى
بس بس اسكت انت وهو في اية 
التف فتح الله وايضا فريال التى كانت على وشك المغادرة
لېصرخ فتح لله بإياد لائما 
هي دى المقابلة للنسب يا اياد باشا تاخدوا لحمنا وترموا عضمه خلاص الله يرحم المعرفة
هدر اياد بإمتعاض 
اهدي ياعم فتح الله بس وقولي في اية
ليزداد ڠضبا 
لا فيى ولا مافيش اعمام حنين عايزينكوا في الصعيد يا ترجعها يا تستقبلهم في بيتك وياريت المقابلة ما تكونش زي دي لاحسن ساعتها الډم هيبقي للركب
صړخت فريال باهتياج 
_ لا اياد اوعي تدخلهم على جثتى حد من دول يدخل بيتي
لوى فمة اياد بضيق وحاول تهدئة الوضع 
اهدي بس ياماما وادخلي جوة دلوقت
شرعت بالدموع وهى تجهر 
_انا بقولك اهو والله اكلم باباك حالا يبعت للامن ويشيلهم من هنا
لم يكترث كثيرا لها الا عواطف التى هتفت بسخط 
امن امن يا امن كنا مجرمين ولا مجرمين خيرا تعمل شړا تلقي ولية حرباية
نظر اياد اليها بنظرات مستنكرة وهتف 
جرى اية يا ست انتي احترمي نفسك
لتشهق عواطف وجهزت نفسها للبدء فى وصلة من الردح البلدي
ليقاطعها في ذلك فتح الله 
بس يلا بينا بلغنا الرسالة وعملنا اللي علينا يصطفلوا سواء
ومن غير سلام وجذبها من يدها وهي تغمغم بكلمات غير مفهومه
ليربت اياد يداها على فخذة قائلا بشفقة 
والله يا حنين ليكي حق تتعقدي من الرجالة اذا كنت انا راجل وما استحملتوش عشر دقايق
في الجامعة الامريكية 
جلست رودي امام مكتب شئون الطلبة وتسائلت 
يا افندم ما انا كل سنة بنقل وبسافر امريكا في الويك اند وما حدش طلب امضاتي ليه المرة دي
عقد ذلك العامل يدة امامه على المكتب وهتف بهدوء 
حضرتك تقدري تقري ورق نقلك بنفسك ودا اجراء روتيني عادي للطلاب ذوات الچنسية الامريكية
اومأت برأسة وطلبت احضار الاوراق 
تمام اتفضل هات الورق وهمضية
هنا علا صوت هاتفها للمرة العاشرة نظرت الي شاشته وكانت محادثة جماعية بينها وبين اصدقاؤها
نفخت بضيق وهي تضغط زر الرفض 
يووو استنوا شوية يا بنات
قدم اليها العامل عددت اوراق وتفحصتها بشكل سريع اشار لها العامل بلامضاء
امضي هنا 
امسكت القلم ومضت كل الاوراق في سرعة ووضعت القلم فوق
الملف ودفعته نحوه وهي تهدر 
حاجة تانية
ليتفحص امضائها ويجيبها دون ان يرفع وجه لها 
لا كدا تمام
........................
عدلت حقيبتها وخرجت من المكتب الي الرواق وصدح هاتفها مرة اخري فإلتقطته
لتجيب بضيق 
في اية يا بنات ما فيش حاجة اسمها صبر
صرخنا بوجهها 
انتي فين
اجابت بتعجب 
في الكلية
اجابتها تمار 
روحي يا رودي بسرعة الكلية كلها هتقابلك تسألك عن اياد
ابتسمت في سخرية غير مبالية 
واية الجديد يعني ما الكلية كلها بتسئل عنه
استمعت لصديقاتها الذين يتهامسون 
شكلها لسة ما تعرفش حاجة
عقدت حاجبيها وتسائلت بقلق 
في اية يا بنات
لتجيبها احداهن بصوت غاضب 
البيئة لينا ڤضحة اخوكي علي الفيس بوك وفي الصحافة
والاعلام ومنزلة له صور كتير على الميل بتاعها وكتبة كلام وحش جدا
فغره فاها واسرعت في الحركة
لتجيب بإيجاز 
طيب انا هدخل اشوف
في الصعيد 
جلست زينات و هنية بجوار صابحة التى امسكت رأسها واخذت تأن على فراش ولدها
اة يا دماغي ضغطي عالي هو ما فيش غير والدى اللي تحدف علية المصاېب دا انا رضيت بيه وكبرته وخليته زينة الشباب
البلد كلتها بتحكي عنه تاجي بت الشرشيري وتاخدوا مني دي عين وصابته
لتؤمن هنية على حديثها 
ايوة عين وصابتكم يا ختي معلش
كانت زينات تربت على كتفها في صمت وتعلم جيدا انها لحظات وستذكر ابنتها بسؤء وتوبخها
لم تسترسل فى الافكار حتي هدرت بټعنف 
من الاول جابولي بت الفلاح تبجا سلفتي
رفعت زينات حاجبيها وحركت وجهها بإعتراض في صمت
لم تنتهي صابحة عند هذة النقطة بل زادت 
جلوا جمتي وساوا الفجير بالغني والواطي بالعالي بعديها اسكتروا ولدي وجابولوا عروسة البندر جرستنا وسط الخلايج يا ميلة بختك ياولدى حظك في البنتة المعيوبين
نهضت زينات ولم تهدر حرفا واحدا مضت حتي لا تفقد اتزانها امامها شعرت بالوحدة اذا اصبحت بدون مأوى او سند سوي جحر الافاعي ومضطرة للبقاء برغم معانتها
في فيلا الاسيوطي 
دخل اياد غرفتة في تعب فقد عان نفسيا وجسمنيا اليوم الم مضاعفا بسبب تلك العينه
خلع سترته في هدوء ومن ثم الكرفت وشرع في فك ازرار قميصه العلوية ليتحرر من ضغط اليوم
كانت حنين تقف بجوار الشرفة وهى تحاول تجميع ما سوف تقول له او ترتب كلماتها ضيق اياد عينه واستند الي حافة الفراش ومن ثم تمدد بأريحيه ونظم انفاسة ليطرد كل الشحن السلبية
التي مر بها اليوم وناداها وهو يقدم يده لها 
حنين ممكن تيجي
استجابت لة وتحركت نحوه ببطء وتمطعت الي جواره ليجذبها هو بين احضانه وهو يزفر بهدوء
مالت الي صدرة وتوسطته
سكت قليلا وخلت الغرفة الا من انفاسهم حتى شرع اياد بالتحدث
قائلا 
فكرتي يا حنين
ابتلعت ريقها وحاولت السيطرة على خفقان قلبها وهي بأحضانه 
ااانا 
اجفل عينيه وهدر مقاطعا 
مفيش حاجة اسمها هسيبك او ابعد عنك انسي اللى فات وابدئى معايا بسواغمض عينه ليترك لها الخيار
كلماته الرقيقة احتياجها الشديد للامان الذي في احضان معانته القديمة وتقديم قلبه على طبق الفضة شيئا لا يمكن انكاره جعلها
تطمئن لة وتهتف بثقة 
اياد انا ماليش حد في الدنيا الا انت انت اهلي وناسي وكل اللى ليا
تبدلت نبرتها للحزن وهى تذكر ماضيها وهتفت بصعوبة 
انت امي وابويا و اخويا وكل حاجة في حياتي قبضت في قميصة واسترسلتما تتخلاش عني لاني بحبك
رفع رأسة قليلا ونظر اليها فى غير استيعاب ونهض بها وهى فى احضانه
وحدق جيدا بوجهها المتورد خجلا وهدر متسائلا 
قولتى اية !
سكتت وطأطات رأسها فى خجل بينما هو اطبق اصابعه برقة الي ذقنها ورفعة اليها
لا حرام عليكي قوليها تاني دانا بستناها من زمان
ابتسمت وهى تنظر الى عينية وكانه مسحورة وهتفت بلا تردد 
بحبك
ابتسمت عينا اياد بسعادة وجذبها الي احضانه واطبق ذراعيه عليها في شوق بينما هي شعرت بجبالا من الهم ازيحت عنها وهتفت بداخلها مرار وتكرار 
لن يخذلني لن يخذلني
ابعدها عن احضانه بصعوبة ليتأمل وجهها ولكنه قضب وجه عندما ازيح عنها حجابها بعض الشئ
ومد يدة وسحب ما تبقي منه عن شعرها ليظهر له كاملا
اتسعت عينية وتسائلا
بدهشة 
مين اللي عمل كدا
ازدادت ارتباكا فهي لا تعرف العواقب التي ستجنيها ان هتفت بإسم والدتة او ماذا سيكون ردة فعل اياد
فهي جربت غضبه من قبل فهتفت بتوتر شديد 
اا نا
اعاد السؤال بصيغة امرة وضيقة 
سئالتك مين اللي عمل كدا يا حنين ! ما تكذبيش
اجابته وهى تطاطأ راسها 
انا كان نفس
قاطعها متسائلا بحدة 
رودي اللي عملت كدا
رفعت راسها في سرعة وحركت رأسها في نفي 
لا لا
انتفض من اعلى الفراش وهو يهدر 
تبقا ماما وماما بتاعة القمصان مش كدا
تركها وغادر في سرعة واتجها نحو الاسفل
في ايطاليا 
نهض زين من مكانه وهو ينفض عنه الرمال التى علقت به واتجه بإتجاة فرحة الشاردةوقف بجوارها ومد يده لها ليساعدها في النهوض نظرت نحو ببىرود واستندت على يداها
ووقفت بين يدايه بشموخ زائف ازاح عن وجهها خصلات شعرها الهاربة وحدق بها جيدا وهو يعرف تماما ان صورتها قد طبعت على قلبة
كانت تنظر هي الى اعينه التى تتجول فى وجهها في صمت
دس يده الى جيبة واخرج السلسلة واشار لها بيديه بمعنى ان يلبسها
اياها فحركت رأسها بالموافقة الټفت من ورائها ووضعة اعلى صدرها وزحف به في ببطء حتى وصل الي عنقها واغلق القفل الخاص به
وكأنما اغلق قلبة على حبها وماټت جميع النساء في عينه من بعدها
كانت تشعر بصدره الملتصق في ظهرها وانفاسه التى تعلو وتهبط
ودقات قلبة الغير منتظمه اشياء اخبرتها مدى عشقة دون الحاجة الي تحريك لسانه بهاابتعد قليلا حتى لا يفقد السيطرة وخلع عنه
الجاكت الخاص به والبسها اياه فى رقة بالغة كما انه جذب الايس كاب الذي يخص الجاكت ورفعه الي رأسها وابتسم ابتسامه عذبة
وهو ييخفي شعرها الي داخلة 
عارف انك محجبة وما نسيتش دا بس خلاص تقدرى تعيشى
حياتك بحرية من دلوقت لمعت عيناه بتلك الدمعه خانتها هي وسقطت من عينايها لتستمع الي صوت المروحية القادم من
الاعلى وتنظر فى السماء لتجدها تقترب عاودت النظر اليه وهى تتوسل له الاف التوسلات بعينايها الباكية
ولكنه ارتسم الجمود واغتصب ابتسامة حزينه على وجهه وهو يحدق بها هبطت الطائرة وفى نفس اللحظه جذبها فى سرعة الى احضانه وكأنه يودعها اطبق جيدا احضانه عليها حتى يملاء قلبه بعبيرها 
ثم دفعها عنه بصعوبة وتحرك بها نحو الطائرة بينما هي كانت في حالة مرهقة ولم تحملها قدمها
وظلت تجاهد الا تسقط اسندها فى احضانه وسار بها كانت تأبي الحراك وظلت تنظر الية برجاء ولكنه اخرس مشاعره وتسارع لينهي الوداع سريعا الي ان وصل الي سلم الطائرة ورفعها اليه وكأنه يخلع
عنه قلبه امسكت بيده كرجاء اخير بأن لا يتركها ليوزع هو نظره بين عينيها ويدها ولم يتردد في ذلك ابتلع غصته پألم وسحب بيده بهدوء وترك اصابعها الخالية لبرودة الهواء علقت بصرها ببصره ارتفعت الطائرة بعض الشئ
هدرت فرحة بدموع القهر وكل الالم تعتصرها 
مش مسامحاك
حلقت الطائرة بعيدا وتابعت صورتة على الارض وهي تتقلص شيئأ فشيئا حتى اختفت في وسط السحب وبقي في مخيلتها ذكري خالدة
في فيلا الاسيوطي 
دخلت رودي في سرعة الي والدتها التى تحتسي النسكافية الي جانب الشرفة الزجاجة التي فى الرسبشن
واندفعت نحوها بوجه شاحب تنادي امها بتوتر 
مامي شوفتى اللي حصل
قضبت فريال وجهها وحدقت اليها بتعجب 
اية اللي حصل
همت لتجلس وهى تخرج هاتفها ولكن اقتحم اياد المكان بوجه غاضب وبصوت محتد 
رودي لو سمحتى اطلعي فوق انا عايز ماما
حدقت الية رودي بقلق وهتفت 
انا كمان عايزها في موضوع مهم
هتفت فريال بتعجب 
خير ياولاد مالكوا انتوا الاتنين عايزني ليه
ازداد عڼفا وصاح بها بصوت غاضب 
قولت اطلعي دلوقت
نظرت اية رودي وبدي على وجهها الحزن ولملمت اغراضها وتركتهم
لېصرخ اياد بأمه غير عابئا بأي شي 
حنين تخصني انا محدش يحقله يمد ايدوا عليها ولا ياخد قرار نيابة عنها
كانت رودي في منتصف السلم واستمعت الي الحوار المحتد وقررت تغير وجهتها نحو غرفة حنين لتفهم سبب ڠضب اخيها
اجابته فريال بعدم اكتراث وبنبرة تهكميه 
اها جريت اشتكتلك بدل ما تحمد ربنا اني بنضفها
استرسل اياد بنفس الڠضب والصړاخ 
ماما مالكيش دعوة بحنين والا هاخدها وهمشي وماحدش هيعرفي طريق تاني
دخلت رودي غرفة حنين وقبل ان تسألها رأت شعرها المسترسل على ظهرها فعرفت سبب الڠضب الذي يتصبب بالاسفل على رأس امه
هرولت حنين الي احضان رودي واڼفجرت في البكاء وهي تهتف پبكاء مرير 
والله ما قولتله هو اللي شاف شعرى وعرف لوحده
ربت رودي على ظهرها في حيرة ثم دفعتها قليلا وهتفت بتافف 
يوم مش كول خالص ياحنين مصايب نازلة من الصبح من غير سبب
حدقت حنين الي عينيها وسألتها في اهتمام 
حصل اية !
اجابت وهي تلوي فمها بسخط 
لينا السعدي مشنعه على اياد انه عاجز جنسيا
رفعت حنين يدها الى فمها لتستوعب ما سمعته اذنيها
في الصعيد 
دخل وهدان وامين الاخوين بناءا على طلب مدير الامن المستعجل وضبطهم واحضارهم فورا
هتف وهدان بنبرة عادية 
سلام عليكم يا سعادة الباشا
نهض مدير الامن ليصافحة وهو يهتف بهدوء 
وعليكم السلام يا حاج وهدان اتفضلو اقعدوا
تشربوا حاجة
ليربت الاثنان على صدرهم بشكر 
الف شكر يا سعادة الباشا
ساد الصمت للحظات بينا ثلاثيتهم
بينما فتح وهدان الحديث 
يا سعادة الباشا احنا حاولنا نحل الموضوع ودي مع الشرشيري بس هو عصلج وما رضيش واتنازل من نفسة عن الجضيه واحن
قاطعة مدير الامن بإبتسامة مزيفة 
لا انا بعتلكم عشان موضوع تاني خالص
نظر وهدان الي اخية امين فى تعجب وسئل امين في تعجب 
موضوع اية
اعتدل مدير الامن ليحادثم بجدية تامة 
بخصوص فرح فتح الله القناوي بنت اخوك
تركهم للحظات ليستوعبوا الحديث جيدا واسترسل 
انا مراعي خصوصيتكم خصوصا انكوا ما بلغتوش عن اختفائها لكن هي اتخطفت من مچرم دولي ومطرب نفسي والامر جة
بالصدفة الباحته لان ولاد عمها كانوا وهي خاڤت ودخلت العربية وبعدين طلبت ينزلها لكن هو رفض احنا بقي بطريقتنا قبضنا عليه وهي كانت معاه وطلبت ترجع عندكم
اتسعت عين وهدان في غير استيعاب اذا كان الامر ليس سهلا
ليتسائل امين 
واشمعنا احنا وليه مش ابوها
اجابة 
ابوها احنا بعتنا اخبارية وهتجيبه الصعيد الليلة عشان تسلمها يبقي قدمكوا كللكم
كان وهدان يسبح في صډمته وترك المجال لاخية ان يهدر المزيد من الاسئلة 
طيب هي فين !
انشاء الله بالليل هجبها انا وعدد من ظباط الدخلية بس مش هوصيكوا مش عايزين اي اذية للبنت هي كانت مجبرة ودا شي ملهاش ذنب فيه
حرك وهدان رأسة وهتف 
ربنا يسهل
في ايطاليا 
وقف في وسط الفراغ ليس الذي على امتداد عينه بل الفراغ الداخلي شعورا حزين وكأن قلبة انتزع منه شعوا انه خاوي من الداخل
لم تحمله قدماه بعد الوقوف طويلا صامدا وانهار على ركبتيه ېصرخ الاف الصرخات الموجعه لقد كانت روحه التى تدفعه للحياة ولاول مرة يسمح لنفسة بذلك الاڼهيار المؤلم
في فيلا الاسيوطي 
احتد الحوار بين فريال
واياد الي ان وصلا الي نقطة محددة
هتفت فريال بسخرية 
طالما كبرت يا اياد وبقيت تعرف تزعق عشان واحدة زي ديفانا ببلغك ان بباك الصبح قالى ابلغك تطلقها
لم يكترث اياد لكلامها لانه لم يفعلها واستمر في نوبة ڠضبة وهدر 
ما حدش لي في لو الدنيا كلها وقفت بينى وبينها مش هايهمنى غير هي حنين على ذمتى واللي يضايقها بيضايقنى انا عش.........
ولد
صړخ به عاصم
تناديه فريال بسخط 
تعال ياعاصم شوف ابنك انا اعصابي تعبت بيزعقلي انا عشان حتة بنت لا راحت ولا جت كان ممكن ارميها برة بيتي من غير ما يقدر يتكلم جاي دلوقت بيزعقلي عشانها
صړخ اياد پعنف 
لا خلاص انا ماشي وسيبهالكوا طالما البيت اللي قاعد فيه ما بيصونش مراتي
اقترب عاصم عددت خطوات ومنعه عن التقدم نحو الدرج
وهدر بضيق وڠضب 
زودتها يا اياد بيت مين اللي تسيبوا وتمشي انت مش مكفيك علينا فضايح لحد كدا يا اخى اتكسف على دمك دي ڤضيحة لينا السعدى ما بردتش طيب استنى علينا نحل مصېبة مصېبه
تدخلت فريال بتساؤل 
في اية اللي حصل تانى يا عاصم
التف عاصم الي زوجته التى انتقلت الي ورائه وهدر بببرود مسطنع 
_ هو انتى لسة ما عرفتيش دي الصحف النهاردة والسوشيال ميديا منورة بصور ابنك بتقول انه عاجز حضرتك ادى اخرة اختيارات ابنك يا مدام وقرارته اللي من دماغة
لطمت فريال كفيها في بطء وهى تهدر پصدمة 
يا مصبتى يا مصبتى اتفضحنا خلاص اورى وشي ازاى لاعضاء النادي
التف عاصم الى اياد وهو يوبخة 
يلا ورينا شطارتك وانفي التهمة
اتسعت عين اياد وهتف بسخرية تامه 
اعملكوا اية يعني واحدة قليلة الادب ومالهاش رد عندي
استرسل عاصم في مزيد من التوبيخ في ذلك الجو المتوتر 
والبت اللى فوق دي تطلق حالا وترجع لاهلها
هنا لمعت عين اياد بتحدا وهدر في حدة 
مش هيحصل ابدااااا مش هسيب حنين الا بمۏتي
جحظت عين عاصم وكاد ان يصفعه على جرؤته 
انت بتحداني يا اياد
تدخلت فريال ووقفت بينهم وهى على وشك الاڼهيار 
البت دى عملت فيك اية يا حبيبى قولي طلقها يا اياد حرام عليك اللي بتعملوا فينا دا
ازداد تعند اذا ان قلبه هو المتمسك بها وصاح بتعند شديد 
مش هطلقها
كانت حنين تستمع الي الحوار كاملا وهى في حالة صعبة للغاية
ازدادت المشاجرة بين اياد وابيه حتى هدر عاصم پغضب 
قولتلك طلقها
احتد اياد وبدي اكثر شراسة وهو يهدر بصوت عال 
مش هطالقها
خلاص هتلنا بيبي قالها پغضب جعل اياد يستنكر وكذلك فريال اتسعت عينها فى دهشة
وظلت توزع نظرها بينهم وهى تهدر بهدوء 
بتهزورا مش كدا
استرسل عاصم ليبرر ما قالوا 
افضل طريقة على اتهام لينا هو طفل وبأسرع وقت
ضغط اياد على رأسة بيديه ليحجم من الام رأسه التي كادت ان ټنفجر وهتف پصدمة 
انتوا مش ممكن لسة بتدخلوا في حياتي محدش لية دخل بحياتي الشخصيه بشكل دا دى حاجة تخصني انا وحنين وبس واي حد تاني هيفكر يدخل في حياتنا هيكون انا اللي هقف فى وشه وركض الي اعلي في سرعة
في الصعيد 
جلس وهدان وامين وسط عائلتهم وكانت زينات كفيها ببعض وهى تهتف 
يارب لك الحمد والشكر
بينما لوت صابحة فمها للجانبين 
ودي متجيش الا دلوجت صبرني يارب
هتف عثمان لعمه 
وعمي فتح الله جاي
اجابة وهدان 
ايوه جاي زمانه على وصول بيجلوا شيعولوا
هتف ابراهيم 
الساعة سبعة ومفيش جديد
صاح امين بتأفف 
يوه ما احنا جاعدين في انتظارهم اها
كان عزام يجلس في وسط الجميع صامت ونهض بغموض شديد واتجه نحو الاعلي
ليندهش الجميع من حالتة ونادي عليه ابية بنبرة قلقة 
مش هتجابل الناس معانا يا والدى
لم يلتفت وتقدم نحو السلم وهو يهدر بغموض مشابه لحالة 
اما يجوا هتلاجونى وسطيكم
على الجانب الاخر
هبطت المروحية على ارض ثابتة لم تكن فرحة تشعر بأي شئ لا خوف ولا فزع ولا تألم فشعور ال لا شئ يؤلم اشد الالم لم تتحرك قيد انملة او حتى تنتبه للوقوف اصبحت اشبة بالمومياء
انتظرها عدد من الظباط من بينهم ياسين الطيار وهو لقبه وليس مهنته وعندما طال وقوفهم بدون جديد علق ياسين نظره بالطائرة ولكنه لم يحدث جديد حرك اكتافه بتعجب واخرج يده من جيبه وتحرك نحو الطائرة صعد السلم الخاص بها
وامال راسة ودلف الي الداخل وهو يبحث عن المرأة التي ابدلت حالة زين وافقدته صوابة قضب حاجبية فى دهشة من استكانتها وبقاؤها رغم وقوف الطائرة بضعة دقائق
ثم تفهم الحمالة سريعا وابتسم وهو يهتف 
هي حمد لله على السلامة عجبتك الطيارة ولا اية
رفعت رأسها بإتجاه الصوت ولم تدرك الامر تماما فقد كانت مشوشه ضيقت عيناها لتستوعب من اين اتى ذلك الخارق الذي قدم من السحاب
وهتفت بدهشة 
انت مين وازاى وصلت لهنا
تعجب من اسئلتها ولكنه اجاب 
انا طيار ومجتش انتى اللى وصلتى عندنا صباح الخير مالك شكلك اول مرة تركبى طيارة
فغرت فاها وهي تهتف 
هااا وصلنا
اتسعت عيناه على حالتها الرثاء واشفق عليها ولكنة تجاهل الامر واجابها 
ممكن تنزلى عشان في ناس مستنيانا
في فيلا الاسيوطي 
دخل اياد غرفتة وهو في ذروة غضبه وما ان رائته رودى حتى هرولت الى الخارج في سرعة
رفع حاجبيه پتألم على حالتها واتجه نحو حنين وجذبها الى احضانه وهو يهدر بتعب
يستحيل ابعد عنك يا حنين مهما عملوا انا لاقيت روحي فيكي لمي هدومك ويلا بينا من هنا
اعتدلت فى احضانة ونظرت الى عينيه بشئ من القلق وهتفت 
لا اياد دا مش حل كدا الامور هتعقد اكتر وهيكرهوني انا
قضب حاجبيه بتساؤل 
عندك حل تاني انا يستحيل اسمح لمراتي حد يهنها انتى مش رخيصة عندى يا حنين
ابتعدت عنه قليلا واتجهت نحو الفراش لتجلس علية وهى تهتف بتردد 
انا هبعد فترة مؤقتة لما الامور تهدي بينك وبينهم وبعدين ارجع تاني 
تقدم نحوها وهو يهدر بضيق 
نعم هتروحي فين 
الصعيد 
وقف عزام فى شرفة حجرته متصلبا جامد التعبير صامت تماما ولكن بداخلة ضجيج
يرتب مشاعرة المتضاربة بين اللهفة والاڼتقام والڠضب 
ليتابع عربات الامن المركزى القادمة بإتجاة منزل القناوي وترجل منها بعض القيادات المعروفة ومدير الامن
نزلت فرحة بالام تفوق ألمها الجسدى وقلبا بصميمه محفور عليه اسم زين
دخلت مع تلك الحاشية الي الجمع الذى كان فى انتظارها حدقت بوجوه الموجودين لتحاول التعرف عليهم فما عرفت منهم سوي ابيها وامها التى فتحت ذراعيها شوقا وركضت نحوها
تحدث مدير الامن بإيجاز 
تمام يا حاج وهدان بنتكوا عندكم خلوا بالكوا عليها ومش عايز اسمع عنها اى مشاكل
اجابة وهدان بإمتنان 
انشاء الله يا سعادة الباشا شاكرين افضالك
صافحة مدير الامن ودار على عقبية مودعا
لينادية وهدان 
واه ما عتجعتوش تاخدوا واجبكم
ابتسم ابتسامة صغيرة واجابة بتحفظ 
لا يا راجل يا طيب احنا كنا بنأدى واجبنا
على نفس الجانب كانت فرحة
تنحب فى احضان امها بلا دموع فقد هدرت الملاين منها طوال الطريق حتى جفت مقلتيها وما تبقي سوي نيران قلبها المستعرة
خرج مدير الامن واغلق الباب عليهم حتى اندفع نحوها فتح اللة
پغضب وجذبها من احضان امها عنوة ولطمھا پعنف وهو يهتف 
يا بت الناجصة روحتي فين وجاية بالبوليس
تتشبثت زينات في يد ابنتها
وصاحت بإهتياج 
ملكش صالح بينا يا فتح اللة مش سبتنا فى مصبتنا واتجوزت روح لمراتك وسبنا
اشتعلت عين فتح الله بإنفعال زائد 
مش قبل ما اربي بت الناقصة دي وبدأ بالتهاوى بلكمات فى اماكن متفرقة على جسد فرحة الضعيف وبدأت بالصړاخ
عندئذ نزل عزام الدرج بخطوات واثقة وهادئة وهو يهدر بتحذير عالي أسكت الجميع 
ما حدش يمد يده عليها
رفعت فرحة نظرها اليه كما فعل الجميع ولكنها احست بأمان نسبى سرعان ما تلاشي عندما استرسل قائلا
وهو يتقدم نحوهم 
مراتي ومن حجي انا بس اللي اربيها
انتفضت اثر كلماتة واصابتها قشعريرة وحدقت بة مليا ودت لو بإمكانها الصړاخ بإسم زين وانه لن ترضي سواه ابدا مهما كان وان وصل الامر الى المۏت
اطلقت صابحة صړخة عالية عوضا عنها وهتفت بضيق 
يالهوي يا مرك يا صابحة
لم يبالي بها عزام والتف الي فرحة وحدجها بنظرات ضيقة دون ان يحيد نظرة عنها
وصاح في ابن عمة بصوت غاضب 
ابراهيم جيب المأذون عشان يكتب الكتاب دلوجت كان لا يفكر سوي في امتلاكها الوقتى حتى يضمن بقاؤها على كل حال
ارتعش جسدها وكادت ان تسقط ارضا من فرط الړعب
بينما لطمت زينات وجهها فهي تعرف النوايا التي تخبأ لابنتها 
وكان الموقف اكبر من استيعاب الجميع فتسارع وهدان ليهتف 
يا ولدي اصبر لما نعمل فرح احنا مش عاملين حسابنا وبعدين لساتك ما خلصتش موضوع بت الشرشيرى واحدة واحدة علينا يا ولدى الله يرضي عنيك
لم يبالي بأي شئ سوى برغبة ان يحقق غايته الان فهدر بصوت محتد
جولت الماذون يجي دلوك يعني دلوك
لطم وهدان كفيه ببعض وهتف معترضا 
هي لعبة يا ولدي دا جواز ما عينفعش يصحوا الخلايج يلاجوك اتجوزت
كانت بعينيه قتامة وظلمة وغموض لا يدركه احد وهتف بإصرار عجيب 
نكتب الكتاب دلوك والفرح يبجا زى ما انتوا عايزين
عندها هتف زينات بنبرة متحشرجه 
ااا حاج وهدان انت لسة عن رائيك في القولت عليه
اشار بيدة للاعلي وهدر بضيق 
خدي بتك واطلعي علي فوج دلوجت يا زينات
كانت فرحة لاتعي ايا مما يدور
فإنكمشت الي احضان امها ومالت برأسها على كتفها من فرط الفزع كل شي اليوم كان مؤلم وفوق الخيال
بينما نظرت زينات الي فتح الله وهدرت بجمود 
حاضر بس انا ليا عندك طلب يا حاج وهدان طلقني من اخوك
اتسعت اعيونهم فى دهشة ونظرت نحوها فرحة بتعجب بينما زمجر فتح اللة وهو يحاول الوصول اليها ومنعه اخويه بان اعتقل يداية
بتقولي اية يا ناقصة
هتفت بتعالا وصمود غير مسبوق 
ايوة انا الناقصة الغبية اللى رضيت طوال السنين دى تعيش مع واحد زيك مش شايف الا نفسه الناقصة دي جابتلك فرحة النقص مش عندي عندك انت انت اللى ما رضتش بحالك روح لمراتك وشوف حياتك انا انهاردة رجعتلى حياتي اللي استحملتك عشانها امشي وسبينا زى ما اتعودنا منك على كدا امشي يلا 
كانت كلمات الغريبة على مسامع فرحة كما ان وقوف امها بهذا التحدي السافر جعلها فى حيرة
نطق فتح الله غير هابعا بأي شي 
ماشي يا زينات . انتي طالق بالتلاته
شهق الجميع من الصدمة بينما زفرت زينات فى ارتياح واحتضنت ابنتها وصعدت بها للاعلى
ليوكزة اخية وهدان بغل ويهدر 
انت ايه يا خي جنسك اية مفيش في جلبك رحمة بدل ما تهديها طلجتها
لم يبالي بأحد وخرج وهو يهتف بتأفف 
فى داهية انا سايبهالكوا وسايبلكوا البت انشالله تدبحوها انا اتبريت منها خلاص ومش راجع هنا تانى ولو فى عزاها
في فيلا الاسيوطي 
جلس عاصم بجوار فريال وهو يرخي براسة الى الوراء بتعب
نفخ في ضيق وهتف بشرود 
اااخ الولد دا هيموتني خلاص مش عارف اتعامل معاه ازاى معاذ اخوه محستش بمعاناه معاه زي اللي عشتها وياه هتجنن منه
مسحت فريال عبراتها وتنهدت فى حزن 
ابني يا عاصم عايز يمشي ويسبنى بليز ياعاصم ما تخليهوش يمشي ارجوك
اعتدل وفرك جبهته بتالم 
قولتله طلقها ما رضيش طيب انفي الاشاعة عنك بطفل مش راضي عايز اية ليه مش راضي
يريحنى طول عمره سادد نفسي وبيجى في اوقات حرجة ويتحداني ثم حدق بقلق الي فريال
مصېبة الايكون الولد كدا زى ما قالت لينا انا سمعت من الحراسة اللى كانت معاه فى الساحل انه كان في هناك اوضين مستخدمين يعني ابنك ممكن يكون 
في غرفة رودي 
دقت بأصابعها على فمها في توتر وغدت غرفتها ذهابا وايابا
لتحدثت نفسها 
انا ماليش دعوة بكل دا انا هروح اقضي اجازة نص السنة عند معاذ وهروح اكلمة دلوقت يكلمهم قفزت الي فراشها وفتحت الحاسوب الخاص بها لتبدء فيما نوت
في غرفة اياد 
استقرا معا على الفراش كان يطبق يدايه على حنين وكانها ستفر منه الي عالم اخر اراد ان يحيها في اضلعه كي يضمن
انها بخير دائما بينما هي سكنت تماما لشعورها براحة تامة داخل احضانه
هتف بنبرة متحشرجة 
هتروحي الصعيد لوحدك
اغمضت عينيها لتزيح الالم الذي غزا قلبها فجاة من ذكر ذلك الاسم الذي تبغضة وتبغض ذكراه
واجابته بهدوء 
ايوة دا انسب حل اروح اطمن على فرحة وخالتى زينات واقابل عمامي مادام مصرين يشفونى للدرجة دى
طب وانا قالها بتودد
رفعت رأسها عن صدرة وابتسمت لة 
انت هتفضل هنا تحل كل حاجة ونرجع نعيش تاني طبيعين من غير مشاكل
التف لها ونظر اليها بعشق تام وهتف فى رقة 
هاجيلك الصعيد ونعيش احلي قصة حب وافرجلك الصعيد كله قد اية اياد بيحب حنين
ابتسمت لة ابتسامة واثقة وتوردت وجنتيها قبل اتهتف 
انا اصلا بعيش احلي قصة حب معاك
ابعدها قليلا وامسك منكبيها وهدر بجدية تامة 
بس ناقصك حاجة واحدة يا حنين عشان ما اتعبش معاكي بعدين
تسائلت بعينيها واسترسل هو
تبقي قوية وقوية جدا ما تسمحيش لحد يتحكم فيكي او يملي شروطه عليكي
انتى حرم اياد عاصم الاسيوطي استقوي بيا
شعرت بالاختناق اثر ذكر اسمة الثلاثي بهذة القوة وزفرت فى محاولة فاشلة لاخفاء حزنها من هذا النفوذ الطاغي
فعقد اياد حاجبية متسائلا 
مالك يا حنين
لاول مرة حنين تكشف عن مكنون صدرها الية وهتفت بضيق 
اصلي بخاف قوي من نطق اسمك بشكل دا
حرك راسة بتفهم وهتف في تودد 
_ خلاص يا حنين مش هقوله تاني وهغيره عشانك
انفرجت اسريرها كطفلة صغيرة وحركت رأسها بالايجاب
بادلها الابتسام واسترسل بلطف وحنو 
خلي بالك على نفسك هناك وهكلمك كل يوم لا كل ساعة لانك هتوحشينى اوى لا انتى وحشانى اصلا دلوقت وحاجة
كمان مهمه مش عايزك تبقي ضعيفة قصاد بباكي ولا اهلك هناك عايزك تفتكري دايما انى ساندك
وضهرك وقوتك ماحدش يقدر يمسك بسوء طول ما فيا نفس و اوعى تنسي انك
تمت
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-