رواية ندبة لا تندمل كاملة جميع الفصول بقلم ميرا كريم

رواية ندبة لا تندمل كاملة جميع الفصول بقلم ميرا كريم

رواية ندبة لا تندمل كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة ميرا كريم رواية ندبة لا تندمل كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية ندبة لا تندمل كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية ندبة لا تندمل كاملة جميع الفصول

رواية ندبة لا تندمل بقلم ميرا كريم

رواية ندبة لا تندمل كاملة جميع الفصول

انتي سلمتيلي نفسك علي طبق من دهب.. انا مكنتش في وعيي ساعتها وانتي كنتي عارفة كدة وقولتي تدبسيني..اسمعي انا مش هضيع مستقبلي عشانك انتي عيزاني اتجوزك وبعدين اقعد جنبك ويبقي اخرى زى اخوكي مرمطون انسي انتي اللي رخصتي نفسك انا مش مسؤل عن رخصك.
اسكتته بصفعة مدوية هبطت علي وجنتيه.
هنا: اخرس انا اشرف منك انا سلمتك نفسي علشان بحبك.
عاصم: وانا مش بحبك امشي يا هنا وانسي اللي حصل انتي لسة صغيرة والحياه قدامك
هنا: مش هينفع اكون مع حد غيرك هقول ايه لأخويا وامي؟ لو عرفوا اني مش بنت امي ھتموت فيها...متسبنيش يا عاصم ارجوك اكتب عليا حتى لو عرفي بس متسبنيش كدة.
كانت بتترجاه ببكاء ووقعت قدامه فاقده الوعي. قرب منها وهمس بحزن: سامحيني مش غلطتي لوحدى انتي رميتي نفسك في سكتي وسلمتيلي نفسك وانا مش هضيع مستقبلي عشانك.. انا لازم اسافر واحقق حلمي بعيد عنك.
اخذ حقيبته والقي ظرف بجانبها وذهب وتركها بغرفته فاقدة الوعي...يتبع......
كان يسوق سيارته الفارهة وهو يستمع إلى بعض الاغاني الشعبية ويدندن بها توقف امام احدى المصانع التي يملكها عائلة السمرى فهو الابن الاصغرلهااطفئ هذا الصخب ليجيب علي هاتفه
عامر: الو ايه يابابا انا وصلت اهو
ابراهيم: روح المصنع الاول شوف الانتاج وقف ليه وبعدين شوف المعدات الجديدة
عامر: حاضر يا حبيبي اى أوامر تانية
ابراهيم: لا ياأبو العريف الهي تفلح بس ومتعكش الدنيا
عامر: عيب عليك دا انا تربيتك.

ابراهيم: ماشي لما اشوف
اغلق الهاتف والقي نظرة علي حاله في المرأه الامامية وابتسم بغرور مش عارف من غيرى كانو عملو ايه
دلف إلى المصنع ولقي ترحاب من العاملين وتحدث مع الفنين لاكتشاف سبب المشكلة
عامر: يعني افهم من كدة ان اللي اخر الانتاج قسم التوريدات
احد العمال: ايوة يا فندم والمسؤل عنها الانسة هنا
عامر: وفين الانسة مجتش ليه وقدمت تقرير
احد العمال: هي زمانها في مكتبها ممكن اوصل حضرتك ليها.

دلفت مكتبها متأخرة فقد تعطلت سيارتها وظلت عالقة في الطريق اخذت نفس ارتياح عميق وزفرته ببطئ واغلقت الباب فخلعت سترتها وهذا الحذاء اللعين وظلت تتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومة واخذت تمدد جسدها لتريح تشتنج عضلاتها.

احست بأنفاس ساخنة تلفحها من الخلف فاستدارت لتصتدم به وتسقط بين يديه تلاقت اعينهم في نظرة طويلةظل يتأمل عيونها التي بلون العسل وهذه الشفاه المكتنزة الوردية تدعوك للتذوقها افاق علي دفعتها دفعته بشدة ليتركها علي مضض منه
هنا: انت مين يا حيوان؟ وازاى تسمح لنفسك تمسكني كدة
: عامر: انا اللي ضاع من عمره سنين من غيرك...
هنا: اه انت مجنون بقي انت دخلت امتي انا مشفتكش.

عامر بشقاوة: انا ادخل من اي حتة اعتبريني شبح
هنا: ماشي يا عم الشبح اطلع برة علشان انا علي اخرى واشارت بسبابتها إلى الخارج برة قولتلك اقترب منها وقضم اصبعها
هنا: اه ه ه يا ابن المجنونة طب والله لهوريك هجمت عليه وظلت تلكمه بشراسة
عامر: خلاص حرمت انتي مفترية انا كنت عايز ادوق بس العسل.

هنا: برضو بتستظرف انت جنس ملتك ايه ما انا كنت نقصاك انت كمان امسك بيدهاوجذبها اليه وحاوط خسرها وهمس بجوار اذنها انتي تعرفي ان شكلك حلو وانتي متعصبة
صوت طرقات خافتة قطعت عليهم نزالهم
تركها ليستطيع رباط جأشه فقد ثاره قربه منها فهي شهية قابلة للاكل ارتدت هنا سترتها من جديد وحذاءها وهندمت شعرها وجلست بهدوء علي مكتبهاوسمحت للطارق بلدلوف
هنا: خير يا عم شكرى
خير يا بنتي المهندسين بعتم التقرير اللي طلبتيه.

شكرا يا عم شكرى والنبي وصيهم يجبولي قهوة واسبرين دماغي وجعاني
عامر: خليهم اتنين ياراجل يا طيب
هنا: انت لسة هنا يا برودك ي اخي
عامر: اهدى بس وقولي هديت
هنا: اللهم طولك يا روح اخلص انت مين وعايز ايه
عامر: انا ولي نعمتك يأم لسنين انا عامر السمرى صاحب المصنع
هنا بصدمة: دة بجدولابتهزر
عامر: لا بهزر بصراحة دة بتاع ابويا
هنا: اه بتاع بابا اممممم، أءمر خير يا ابن صاحب المصنع؟

عامر: لا قوليلي عامر او عمور اللي يريحك اي حاجة تطلع منك حلوة
هنابنفاذ صبر: استغفر الله العظيم انت ازاى كدة
دلف احد العمال إلى مكتبها محضر القهوة
هنا: شكرا
اخذت الاسبرين واحتست قهوتها وهي تتطلع به وهو يطالع التقرير التي كانت علي مكتبها كان وجهه شديد الجدية ويتمعن بتركيز
عامر: يعني المشكلة مش من عندنا
هنا: البضاعة اتوقفت في المينا ودة اللي اخر الانتاج
عامربجدية: المهندسين دول كويسين ولا نجيب غيرهم؟

هنا: لا طبعا كويسين وشغالين معانا من زمان وتقريرهم سليم المعدات دى بقالها سنين واتهالكت
عامر: احنا كدة مش هنلحق الطلبية
هنا: لو المعدات الجديدة وصلت في معادها ممكن نلحق
عامر: طب والبضاعة اللي في المينا
هنا بثقة: هتطلع بلكتير بكرة انا كلمت حد هيسهلينا كل حاجة.

عامر: تمام اوى انتي شيفة شغلك كويس انا مبسوط منك احتلت ابتسامة ساخرة علي محياها استغربت من ذلك العامر فكيف هو بهذه الجدية ومنذ قليل ساخر منعدم الاخلاق.

خرجت من الشركة في وقت متأخر كان اسدل الليل ستائره وغامت سماءه ظلت منتظرة سيارة لاقالتها لاكن لايوجد احد في الطريق واذا بلمطر يسقط لتشعر بنسمات باردة تلفحها.

هنا: افففففف بقي مفيش حد في الطريق دة ولا ايه وكمان التليفون فاصل شحن هو يوم باين من اوله لمحت سيارة قادمة نحوها ببطئ شعرت بلخوف من اقترابها وضربات قلبها ظلت ترتفع وانفاسها متلاحقة من الخوف ظلت تسرع في خطواتها احست بلسيارة توقفت وشخص يخطو خطا سريعة نحوها.
لمحت سيارة قادمة نحوها ببطئ شعرت بلخوف من اقترابها وضربات قلبها ظلت ترتفع وانفاسها متلاحقة من الخوف ظلت تسرع في خطواتها احست بلسيارة توقفت وشخص يخطو خطا سريعة نحوها
هو انا هفضل اجرى وراكي كدة كتير اتقطي نفسي انتي ايه مركبة عجل
تنفست الصعداء ما ان تعرفت علي صوته
هنابرعشة: حرام عليك قلبي كان هيوقف
عامر: انا اسف والله مش قصدى اخضك تعالي اوصلك الدنيا بتمطر وشكلك سقعانة.

زاغت نظراتهاوظلت صامتة لاتبدى قبولا
عامر وقد احس بترددها: يا ستي تعالي متخفيش مش هخطفك
امأت له بلموافقة شرعو في ركوب السيارة وظلت هي صامتة تحتضن نفسها فهي تشعر بلبرد نظر اليها نظرة خاطفة ونزع عنه سترته وحاوطها بها لتنظر له نظرة امتنان
هنا: شكرا
عامر: انت تأمر يا جميل
ابتسمت ببسمة عابرةودلته علي الطريق وظلت صامتة إلى ان اوصلها
عامر: يا خسارة، مش قادرة تسكني بعيد شوية.

هنا: شكرا يا عامر تعبتك معايا عن اذنك وان همت بفتح الباب امسك يدها ونظر لها بشقاوته المعتادة مش تقوليلي اتفضل اشرب قهوة، شي اى حاجة انتو بخلاولا ايه
هنا: لا يا سيدى مش بخلا بس اصل الوقت اتأخر
تنهدعامر: بهزر علي فكرة خلي الجاكت معاكي علشان متبرديش
هنا: انت جدع اوى تصبح علي خير
ترجلت من السيارة ونظرت له نظرة امتنان ودخلت بنايتها غافلة عن زوج العيون التي تراقبها.

علي بغضب: ايه اللي اخرك كدةومين اللي موصلك دة
هنا: دة عامر السمرى صاحب المصنع
علي: وليه يوصلك يا هانم
هنا: عربيتي باظت الصبح ولما جيت اروح الدنيا مطرت والطريق مكنش في حد وهو عرض عليا يوصلني ايه المشكلة...
امسكها من منكبيها وتحدث من بين اسنانه مفيش مشكلة خالص ناوية علي ايه تفضحينا هنا كمان عايزة نسيب البلد دى كمان ردى عليااحست بجفاف حلقها فهو يقصد ان يذكرها بذلك الجرح الغائر بين ثناياه.

كفاية بقي ارحمني كل شوية تلومني وتفكرني حرام عليك انا بشر، بشر مش هتتكرر تاني متقلقش بس لو مكنش وصلني الله اعلم كان حصلي ايه في حتة مقطوعة زى دى كانت تتحدث بإنفعال وغضب نفضت يده عنها ودلفت لغرفة صغيرهاوهي تبكي
تمددت بجانب صغيرها و احتضنته وظلت تتذكر ما مرت به...
فلاش باك
هنا: قوم يا ابيه الفطار جاهز حرام عليك يا ابيه بصحيك من بدرى انت ازى نومك تقيل كدة الله يكون في عون اللي تتجوزك.

علي: سمعتك ي جزمة والله مهسيبك بس افوقلك
هنا: ههههههه انت بتسمع وانت نايم، يا ابيه
زينب: بطلي تنكفي في اخوكي يا هنا
هنا: هو انا كلمته يا ماما خليكي كدة علطول نصفاه عليا ما انا بت البطة السودة.
زينب: بقي كدة يا هنا
هنا: بضحك معاكي يا ماما
علي: سبيها يا ماما تتدلع براحتهابكرة تتجوز واحد يشكومها
هنا: ومين قالك اني هتجوز انا هفضل قاعدة في ارابيزكم لو كان عجبكم.

علي: طول عمرك لمضة خلصي علشان اوصلك المدرسة هتتاخرى
هنا ثواني وهبقي جاهزة.

تجهزت هنا وذهبت مع اخيها إلى مدرستها ككل يوم وفي طريقها إلى العودة كانت تصعد الدرج بسرعةسمعت بعض الضوضاء في الطابق الذي يعلوهم فرتبكت بشدة من يا ترى لا احد يقطن، بهذه البناية سواهم تشجعت وصعدت السلم لتجد باب الشقة مفتوح علي مصراعيه دلفت إلى الشقة لم تجد احد وان همت بلإنصراف فوجأت بشخص ينزل من سطح البناية محمل بعض اشياء ارتعبت من مظهره واخذت تصرخ
هنا: حررررررررامي حرامي.

عاصم: اندهش من ردة فعلها ووضع يده علي فمها واخذ يطمأنها اهدى ابوس ايدك انتي مجنونة دة شكل حرامي برضوأخذت تصرخ به وتتململ بين يديه ليتركها
عاصم: هسيبك بس متصوتيش فاهمة. اماءت له براسها دليل علي موافقتها فتركها اخذت تتنفس الصعداء حتى انتظمت انفاسها
هنا انت مين وبتعمل ايه هنا؟..
عاصم اولا انا مش حرامي انا أجرت الشقة دى النهاردة من الحاجة ام احمد انتي مين بقي؟

هنا: انا هنا جارتك اللي تحت اهلا بيك اسفة اصلي اتفاجائت
حصل خير انا عاصم اتشرفت بيكي يا هنا
هنا: شكرا عن اذنك اصل اتأخرت علي ماما
خرجت هنا وهي تنهر نفسها علي تسرعها فهي داءما علي هذا النحو متسرعة ومندفعة افاقت من ذكرياتها علي ململت صغيرها دثرته بلغطاء وغفت بجانبه حتى صباح اليوم التالي
علي: صباح الخيرانا اسف كنت متعصب
هنا: ...
ظلت تستمع له وهو يعتذر منها ليست اول مرة يذكرها بذلك الجرح الغائر بين ضلوعها.

مهلا هي لم تنسي هي تتناساه فقط
هناوهي تستعد للخروج: انا هتأخر النهاردة تعالي خدني العربية لسة مخلصتش
علي: حاضر بس متزعليش يا هنون انا مليش غيرك انا اسف
هنا بمضض: انا مش زعلانة خلاص ترجلت من سيارة الاجرة امام المصنع وجدته بهالته البشوشة يستند
علي سيارته وينظر لها بشغب
عامر: يا صباح الهنا هو في كدة
هنا: انت شارب ايه علي الصبح
عامر: شارب المرار والله انا منمتش طول الليل بسببك
هنابدهشة: بسببي انا ليه؟

عامر بضحك: قلقان علي الجاكت بتاعي اوعي تكوني طمعتي فيه؟
تبسمت بسخرية: والله انت فايق ورايق علي الصبح
عامر: حد يشوف القمر دة وميروقش
هنا: هو انت مش بتتكلم جد ابدا عملت ايه في موضوع المعدات
عامر: كله تمام إنشاء الله يوصلو في معادهم
هنا: كويس علي فكرة كلموني من المينا البضاعة في طريقها لينا
عامر: هايل بلمناسبة السعيدة دى لازم اعزمك علي حاجة اصل بصراحة معايا عشرة جنية ونفسي افرتكها.

هنا: لا وعلي ايه شكرا دة ايه الكرم دة
عامر بضحك: انا هصرفها للأعز منك يلا انشاللة محد حوش
هنا: انا مش هخلص منك انا عندى شغل يلا سلام ظل يتابعها با أعجاب حتى انصرفت.

انقضي ايام وهو شارد بها كل شئ بها مميز و يروقه بشدة رغم حزن عينيها وشرودها الدائم فهي تفتنه هل وقع في حبها ام هو مجرد اعجاب لايعلم حقيقة مشاعره بعد ولاكن يريد ان يتملكلها فاق من شروده علي رنين هاتفه
عامر: الو ايوة يا بابا
ابراهيم: عملت ايه مكلمتنيش من ساعتها لدرجة دى مشغول
عامر: كله تمام والمشكلة اتحلت
ابراهيم: كويس انت لازم تيجي بكرة ضرورى في اجتماع لازم تحضره.

عامر: مينفعش يتأجل شوية اصل الجو هنا حلو اوى وبصراحة، انا مرتاح
ابراهيم بحدة: انت بتتدلع ولا ايه بكرة الصبح تكون عندى واغلق المكالمة ظل يزفر في ضيق لايريد العودة الان ذهب إلى مكتبها وهو مهموم
عامر بحزن: ممكن اتكلم معاكي
هنا باستفهام: اتفضل ياعامر مالك اول مرة اشوفك كدة حاجة مديقاك
عامر: لازم اكون في اسكندرية بكرة
هنا: توصل بلسلامة
عامر: مالك ما صدقتي كدة لدرجادى مش طيقاني.

هنا بإندهاش: متقولش كدة دانا هفتقدك جدا محدش هيضحكني زيك
عامر: بجد هوحشك احست بمراوغته ومن مجرى حديثه فهي ليست مستعدة لاى شئ
هنا بتوتر: انا اتأخرت لازم امشي اشوفك علي خير
همت بلانصراف وهو مصدوم من رد فعلها
عامر لنفسه: هرجع تاني علشانك وهحل كل الغازك
تسارعت خطواتها هاربة منه لتجد اخيها ينتظرها هو وصغيرها لتذهب معهم.

مرت بضع اسابيع علي عودته لمدينته لقد اشتاق لها كثيرا هذه الشرسة المتمردة لم يعد يستطيع دونها متي احبها ومتي تعلق إلى هذا الحد فهي احتلت تفكيره منذ عودته
تنهد بإشتياق وسحب هاتفه ليتحدث لاحدهم بكلمات مقتضبة: اجل كل حاجة دلوقتي هبقي اكلمك اديك الأوامر الجديدة اغلق المكالمة دون اجابة الطرف الاخر وفهو قد عزم الامر ذهب إلى والده ليخبره بقراره
ابراهيم: اخيرا افتكرت ان ليك اب عايش معاك.

عامر: مالك مش طيقني كدة يا هيما دا انا ابنك برضو
ردد الاسم بسخرية: انا هيمااا بعد العمر دة كله
عامر: فيها ايه لما ادلعك ايه رايك بقي انك هيما وستين هيما
ابراهيم: احترم نفسك يا ولد وقول عايز ايه
عامر بإندفاع: عايز اتجوز
ابراهيم: حاطت عنيك علي حد اكيد
عامر: بصراحة اه.
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
عامر
مرت الايام علي هنا مماثلة فقط تذهب إلى عملها وتعتني بصغيرها وكلما تذكرت دعاباته تبتسم تعترف انه كسر روتينها قليلا بمرحه المعتاد افاقت علي صوت اخيها يتأفئف
حاجة زفت انا مش هخلص كل يوم طلبات هنا: مالك بس ايه اللي حصل
علي: ست اسراء كل يوم تخترع حاجة في الشقة عايزة تعملها
هنا: ومالو يا حبيبي مش شقتها سيبها براحتها.

علي: ياهنا رحتها ايه بس مش كفاية مرضتش نعيش معاكو قوليلي ازاى هسيبك انتي وسيف انا خلاص علي اخرى
هنا: متقلقش علينا كفاية اللي عملتو علشانا انت نسيت نفسك وقاعد كل دة من غير جواز، احنا هنبقي كويسين والله
علي: انتو كل حياتي يا هنا ربنا ميحرمنا من بعض
هنا بتوتر: هو انت قولتلها ولا لسة؟

علي: مش هقول حاجة سيف ابني قدام الدنيا كلها ولو مش عجبها دى مشكلتها نظر لساعة يده واستقام انا لازم امشي اتأخرت سلام يا هنون امائت له في صمت وتحضرت للخروج بصغيرها وعند دلوفها من مدخل البناية تفاجأت به بوجه الضاحك دائما ينتظرها ومعه باقة ورد فائقة الجمال تحدثت بدهشة معقول انت،!
وحشتيني علي فكرة تصبغت وجنتيها بلحمرةواهتزت نظراتهاوردت بأبتسامة مجاملة
هنا: الورد دة حلو اوى علشاني...

عامر: مش احلي منك وانتي طمطماية كدة
تحسست وجنتيها بخجل وردت بأستنكار انت علطول كدة ونظرت له نظرة مطولةتحاول سبر اغواره ومعرفة سبب اهتمامه بها افاقت علي يد صغيرة تتمسك بها لقد تناست صغيرها
سيف: مين الراجل دة
هنا بتوتر: هااه دة عمو عامر يا حبيبي صاحب الشغل
سيف: بس دة شكله رخم
هنا: عيب كدة اتكلم كويس
عامر بصدمة: انا رخم مين السكر دة وقام بحمله ومداعبته استغاث الصغير
سيف: الحقيني يا ماما دة مجنون.

توقف عقله لثواني لم يستوعب هل قال لها ماما ام يتخيل الامر لا حتما يتخيل
عامر: ماما مين؟ يا ولاا انت
سيف: ماما دى اللي انت بتعاكسها من شوية الطمطماية اللي هناك، شيفها سبني بقي...
هنا: عيب كدة ياسيف انزل هنتحاسب بعدين علي قلة ادبك
عامر: هوبيتكلم جد انتي امه احست بقلبها سيتوقف من التوتر ردت مغيرة الموضوع
احنا اتأخرنا علي المدرسة لازم امشي عن اذنك.

كاد الدم يندفع من رأسه اهي تريد مراوغته زفر في ضيق ارتاد سيارته وذهب إلى المصنع.

دلف إلى مكتبها وجدها تتفحص حاسوبها بأهتمام
عامر: ممكن اتكلم معاكي
هنا: اتفضل
ظل صامت لايعلم من اين يبدء تحمحم وتلعثم
مش ابني، ابن اخويا وانا اللي ربيته نظر اليها بصدمة اكانت تقرأ افكا ره
هنا: مش دة اللي كنت عايز تتكلم فيه
عامر: ربنا يريح قلبك، هو ممكن أطلب طلب
هنا: خير ياعامر من ساعت ما شفتك وانا حسة ان في مصيبة
عامر: ممكن اعزمك علي الغدا مترفضيش انا واقع من الجوع ومش بعرف اكل لوحدى.

هنا بتنهيدة عميقة: مش هقدر سيف في البيت لوحده احست بلذنب لرفضهاعندما وجدت هذه النظرة الراجية بعينه
هنا: بس ممكن نجيب اكل ونروح ناكل معاه ايه رائيك
عامر برضا: موافق جدا ذهبو إلى منزلهم واحضرو الطعام وتحدثت مع اخيها تخبره بوجود عامر وافق علي مضض واخبرها انه سيوافيهم بعد انتهاء عمله
عامر بيتكم يجنن دة اكيد زوقك
هنا: اه زوقي عجبك؟
عامر: كل حاجة منك بتعجبني.

تنحنحت وردت ببرود يلا الاكل هيبرد تناولو طعامهم بسعادة فلا يتردد في قول دعابته واخذ يقص عليهم مغامراته وهو صغير
هنا: كفاية هموت من الضحك انت مسخرة يا عامر
سيف بحدة: دة دمه ثقيل انتي بتضحكي علي ايه
عامر بشر: بقي كدة انا هوريك بقي دمي تقيل ازاى اخذ يدغدغه والاخر يقهق من الضحك فوجأ بدخول( علي) وهو في قمة غضبه
علي من بين اسنانه: اهلا بيك نورتنا.

عامر استقام ورد بأدب البيت منور بصحابه متشكر، انتهو من تناول الطعام وجلسو يتحدثون ويتبادلون اطراف الحديث
علي: ممكن تسبيني مع عامر يا هنا عايز استشيره في حاجة انصاعت لاوامر اخيها علي مضض فهي لا تريد ان يتحدث له بلسوءظلت تسترق السمع من خلف الباب
علي بعين ضيقة: عايز منها ايه؟
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
ممكن تسبيني مع عامر يا هنا عايز استشيره في حاجة انصاعت لأوامر اخيها علي مضض فهي لا تريد ان يتحدث له بلسوءظلت تسترق السمع من خلف الباب
علي بعين ضيقة: عايز منها ايه؟
عامر بتوتر من صراحة اخيها: انا عايز اتجوزها
علي: وهي عارفة دة؟
عامر: لا متكلمتش معاها لسة انا حتى فتحت بابا وهو فرح جدا وكان عايز يجي معايا بس انت عارف لازم حد فينا يبقي في الشركة...
علي: انا موافق شكلك ابن حلال وما لفتش ولا دورت عليا.

عامر بفرحة: بجد، بجد معندكش مانع
علي بشك: انا نفسي اشوف هنا مبسوطة والنهاردة اول مرة القيها بتضحك من قلبها معاك بس خايف هي متوافقش شهقت شهقة مسموعة واندفعت داخل الغرفة بغضب
هنا: ايوة طبعا مش موافقة مين قالكم اني عايزة اتجوز
علي: الراجل طلب ايدك مني وانا وافقت
عامربصدمة من رد فعلها: ليه يا هنا لدرجادى مش متقبلاني.

هنا بصياح: افهم انا مينفعش اتجوزك ولا اتجوز غيرك سيبني في حالي انا مش عايزة اشوفك تاني احس بسكين يغزو قلبه اثر رفضها لما هذا الرفض ما ينقصه
علي بعصبية: انتي اتجننتي ازاى تتكلمي كدة
هنا بإنكسار: معنديش غير اللي قولته اتفضل بقي من غير مطرود احس بكرامته بعثرت فهي بعد الرفض تطرده شر طردة انسحب بهدوء دون اللفظ ببنت شفة
علي بعصبية وصياح: ليه مش عيزة تبدئي من جديد هتعيشي عمرك كدة
ولا يمكن مستنياه يرجع...

اللي داس عليكي بجزمته ماله عامر راجل وشاريكي اديله فرصة حتى لو مش بتحبيه كفاية انو شاريكي وشكله بيحبك ترفضي ليه...

كانت تستمع لاخيها وهي تنتفض وتضع يدها علي اذنها ونظراتها مشوشة وتتأرجح يسار ويمين إلى ان سقطت مغشي عليه اذا بصغيرها يجرى عليها وهو يبكي اسرع اخيها اليها وبادر بحملها والذهاب إلى المشفي ظل امام غرفتهاوهو ينهر نفسه فهو السبب لما توصلت له، اخبره الطبيب انها تعاني من انهيار عصبي اثر تعرضها لضغط دلف اليها وتحدث بأسف
علي: انتي احسن؟
هنا: ...
علي: هنا ان عايز مصلحتك مكنش قصدى
هنا: ...

طب انا هسيبك ترتاحي نتكلم بعدين
تتبعته حتى خرج من غرفتها تنهدت تنهيدة حارقة ودموعها تسبق انفاسها وهي تتذكر ذلك الجرح الغائر الذي ينبش في قلبهاو إلى الان يؤلمها
فلاش باك
احست بصوت اقدامه علي الدرج فأسرعت تريد ان تطمأن عليه وبعدما تأكدت من نوم والدتها ذهبت لفتح باب الشقة
هنانظرت له بهيام: فينك مش باين ليه
عاصم: ازيك يا هنا والله مشغول بخلص اوراقي علشان السفر
هنا بصدمة: سفر ايه يا عاصم انت هتسافر وتسيبنا.

عاصم: اه يا هنا انا مستقبلي مش هنا انا هناك هكبر بسرعة وهيقدروني
هنا: أشتغل زى (علي )
عاصم: عيزاني اشتغل بليوميةواقعد في صحرا دة مستحيل انا متعبتش كل دة علي الفاضي
هنا: فكر تاني يا عاصم علشان خاطرى
عاصم: انا فكرت وقررت خلاص ومفيش حاجة هتخليني اغير رائ ابدا...
هنا: ولا حتى لو قولتلك اني بحبك ومقدرش اعيش من غيرك نظر لها.

متصنع صدمته بما تفوهت به: انتي بتقولي ايه انتي زى اخوتي الصغيرة وانا عمرى مهفكر فيكي يا هنا انتي اخت (علي )و(علي )زى اخويا وبعدين حب ايه؟
انتي لسة صغيرة شوفي دراستك ومتستعجليش بكرة تحبي وتتحبي...
هنا بحزن: انا مش صغيرة انت ليه مستهتر بيا انا متأكدة من مشاعرى انا بحبك
عاصم: اقفلي الموضوع دة واياكي تتكلمي فيه تاني ورائ عمره ما هيتغير تصبحي علي خير، احست هنا بخيبة امل بعد حديثه معها وحزنت كثيرا.

وظلت تخاطب عقلهاهي منبهره به واحاديث اخيها عنه فقد اخبرها انه لديه عم فاحش الثراء وهو كل ما تبقي من عاءلته وقد عرض عليه المساعدة ولا كن عاصم رفض بشدة انه يريد ان يكون ذاته دون اللجوء لاحد فهو يتمتع بعزة نفس يال هذا العاصم ولكن لما يتقصد تجاهلها فعيناه تخبرها بلكثير نفضت افكارها المتسرعة داما مثل ردود افعالها، ومرت الايام ثقيلة فقد خسرت وزنها وزاد شحوب وجهها من كثرة التفكيرلاكن لم تتوارى عن مراقبته وانتظاره كل ليلة للاطمأنان عليه دون ان يشعر بهالاكن اليوم تسمع خطواته ثقيلة كإنه لايقوى علي صعود الدرج تشجعت وذهبت تنظر ماذا به.

هنا: عاصم انت كويس
عاصم...
كان يشعر بدوار اثر ارهاقه في الايام الماضية فهو يعمل بكد حتى يجمع المال ولا ينال القسط الكافي من الراحة ولا يهتم بطعامه
هنابقلق: رد عليا يا عاصم مالك
عاصم بتعب: انا مرهق شوية ومحتاج ارتاح
هنا: لا لازم دكتور يشوفك
عاصم: لا ملوش لزوم سنديني انتي بس
اخذت هنا في مساعدته بمشقة كبيرة فهو يفوقها في الحجم وهي ضئيلة امامه وضعته علي الفراش واخذت تتحسس جبهته...

هنا يا خبر انت سخن اوى انا هعملك كمدات وهجيبلك خافض وارجعلك قامت هنا بعمل كمدات واعطته دوائه واخذت تتأمله فهو وسيم جدا وملامحه هادئة اخذت يداها تتجول علي وجهه وعلي ملامحه طبعت قبلة حنونة علي جبهته ويديها تداعب خصلات شعره.

هنا: لو تعرف بحبك قد ايه مكنش قولتلي الكلام البايخ دة فوق يا عاصم علشان خاطرى مش قادرة اشوفك كدة احست به يتململ في الفراش ويتمسك بيديها اخذت هناتنظر له بحب الف سلامة عليك انت احسن دلوقتي
اماء لها بلإيجاب
الحمد لله انا هسيبك دلوقتي علشان ماما زمانها قالبة الدنيا عليا
فتح عاصم جفونه بتثاقل شديدوتمسك بيدها وقربها منه وهمس بجوار اذنها مش عايز ابقي لوحدى، احست هنا بقشعريرة تسرى في جسدها اثر همسه لها.

هنا: انا جنبك ومش هسيبك ويحصل اللي يحصل بقي، استلقت بجانبه علي طرف الفراش تمسك هو بها وقربها منه علي مضض منها واخذ يستنشق عنقها ويمرغ وجهه بثنايا عنقها مستمتع بعبقها المميز ويضع تلثيماته عليه صعودا إلى شفتيها ظل يتناوب عل شفتيها بنهم شديد مستمتع بمذاقهم وهو يتمسك بها ويقربها منه اكثرحتي احست بضلوعها تكاد تتحطم ابتعد عنها بعد وقت ليس بقليل وهو يسترد انفاسه الثائرة وضع جبهته علي خصتها وتحدث بهمس.

انتي جميلة اوى
ليربكها قربها منه وانفاسه الساخنة المحمومة تلفح وجهها وضعت يديها علي صدره محاولة لإقافه فقد خرج عن السيطرة فهي ضائعة بين يديه لاتعلم اين ذهبت مقاومتها اخذت تردد بأنفاس متقطعة نتيجة تقبيله لها عاصم انت مش في وعيك، اللي بيحصل دة غلط سبيني ارجوك.

عاصم: ششششششش انا محتاجك يا هنا. كان يتحدث بين قبلاته المحمومة سقطت كل دفعاتها اثر كلماته اخذ يقبلها قبلات متقطعةويده تتجول علي منحنياتها افقدها عقلها واكمل ما أقبل عليه اخذت انفاسه تتعالي وصوت انينها يملأ المكان سقطت حصونهما معاوغابا في عالمهم الخاص...
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
. ظلت تتأمله حتى ساعات النهار الاولي وهي بين احضانه احس بشئ غريب راحة لم يشعر بها من قبل وشعور بدفي يملي جسده اخذ يتململ حتى استفاق
عاصم بصدمة: يانهار اسود انتي بتعملي ايه هنا
هنا: انت مش فاكر
فاكر ايه انطقي حاول عاصم ان يخرج من الفراش لكن تفاجيء بنفسه عارى وهي ايضا وملابسهم متناثرة اخذ بنطاله وارتداه واستقام كأنه صعق لتوه
عاصم: انا بحلم صح دة اكيد حلم سخيف صح...

ظلت تبكي ظن منها انه يدعي عدم التذكر
عاصم: ردى عليا، ازاى دة حصل
اخذت هنا تسرد له ما بدر منه وهي تجهش في البكاء وتذكره بكلامه لها اثناء امتلاكها كان يستمع لها بصدمة عارمة لم يتذكر فقط بعض المقتطفات متقطعة
عاصم: قومي البسي وانزلي يا هنا سبيني لوحدي
هنا: واللي حصل بينا
عاصم: مش عارف
سبيني دلوقتي مش عارف افكر دماغي وقفت...

هنا: حاضر همشي ارتدت هنا ملابسها ونزلت إلى منزلها وهي تنهر ضعفها امامه واستسلامها القت نظرة علي والدتها فهي مازالت نائمة اثر العقاقير الطبيةحمدت ربها لانها لم تشعر بها زفرت في ضيق وذهبت غرفتها لتأخذ قسط من الراحة.

اما عند عاصم فمازال مصدوم مما حدث زفر في ضيق وهو ينظر إلى الفراش ليري دليل برائتها وصدق حديثها كان يشعر بلدماء تنبض في عروقه من الغضب واخذ ينهر نفسه، غبي انا غبي انا ازاى معرفتش امسك نفسي. وظل يطيح بكل شيء إلى ان تحول البيت إلى حطام فهو كان يريد ان ينفث عن غضبه.

مر اسبوع علي اخر لقاء اين هو؟ هل اصابه مكروه كل يوم انتظره لاكن لم يأتي اصعد اليه لم اجده ياترى ماذا حدث كانت تحدث نفسها والقلق ينهش قلبها عزمت امرها لتذهب له في عمله
هنا: لو سمحت ممكن اقابل عاصم كمال موظفة الاستقبال بمضض: اقوله مين يا شاطرة
قوليله( هنا) هو هيعرفني علطول اجرت مكالمة هاتفية معه واخبرتها انه سيوافيها في مكتبه بعد دقائق
عاصم: انتي ايه اللي جابك هنا.

هنا: انا قلقت عليك وانت مش بتيجي البيت انت كويس؟
عاصم: انا كويس امشي لو سمحتي مش عايز شوشرة
انا لازم اتكلم معاك
=هنتكلم بس مش هنا هجي البيت ونتكلم هناك
هستناك انت وحشتني
عاصم: حاضر بس امشي بقي
ذهبت هنا وداخلها راحة عارمة فهو بخير رغم كل شيء وسيأتي لها.

زينب: اتأخرتي ليه احوالك مش عجباني
هنا: مالي بس يا ماما انا زى الفل اهو
زينب: متأكدة
اه والله يا زوزو متشغليش بالك
=اخوكي اتصل بيقول هياخد اجازة
هنا بفرحة: بجد دة وحشني اوى نازل امتي؟
زينب: الاسبوع الجاى
زينب: هنا انتي كويسة. قلبي بيقولي فيكي حاجة متغيرة
هنا بتوتر: ابدا يازوزو انتي بس اللي قلوقة زيادة انا ححضر الغدا علشان تاخدى علاجك في معاده
ماشي يا بنتي ربنا يقويكي.

ذهبت هنا لتعد الطعام وهي شاردة تنتظر ساعات الليل بفارغ الصبر فقد اشتاقت له وتريد انا تعلم سبب غيابه اسدل الليل ستائره اطمأنت علي والدتها وتأكدت من سباتها واتجهت إلى وجهتها، فاقت من شرودها وهي تلعنه وتلعن ضعفها واستسلامها وما ولت اليه حياتها بسبه.

ظل الصغير يبكي بمفرده خوفا علي امه اخذ هاتفها من الارض فيبدو انه سقط منها ويتصل باول شخص خطر علي باله.

احس بخيبة الامل وهو في طريق العودة لايعلم سبب رفضهاله توقف بجانب الطريق وهو يضرب بيده علي مقدمة السيارةصوت رنين هاتفه واسمها علي شاشته اخبره قلبه بلإيجاب عليها و عقله ينهره فهي طعنته في كرامته اوقف هذا الصراع بين قلبه وعقله واجاب بمضض
عامر: افندم عايزة تهزقيني تاني؟
سيف ببكاء: عمو انا خايف ممكن تيجي تقعد معايا أحس ببكاء الصغير وشهقاته المسموعة حدثه اخبره انا شيء سئ حدث.

عامر بقلق: حبيبي مالك بتعيط ليه
سيف: ماما تعبت وراحت المستشفي هي وبابا وانا لوحدى
عامر: حبيبي حاضر انا هرجعلك متخفش مش هتأخر عليك قاد سيارته بسرعة شديدة
والقلق ينهش عقله إلى ان وصل إلى الصغير
طرق الباب طرقات مطولة إلى ان انفتح الباب وظهر الصغير وهو منكمش ويجهش بلبكاء ضمه اليه وطمأنه إلى ان خلد للنوم
دثره وخرج على صوت (علي )يدلف إلى المنزل هرول اليه
علي: انت هنا ازاى؟

عامر: سيف كلمني وفضلت معاه لغاية ما نام
هنا عملة ايه هي في مستشفي ايه لازم اشوفها
علي: هي أحسن متقلقش شكرا علشان سيف انا من خضتي عليها نسيته
عامر: ولا يهمك اهم حاجة نطمن عليها
علي: لو بتحبها متسبهاش هي محتجالك
اماء له في صمت و ذهب إلى المشفي...
دلف لغرفتها ظل يتأملها وهي مستلقية فتحت اهدابها بضعف وتحدثت بهوان: انت هنا بجد،؟

تنهد وامسك يديها بين يديه وطبع عليها قبلة حنونة وتحدث بحزن لما توصلت اليه عامر: ايوة ياستي انا هنا وهفضل هنا لغاية متبقي كويسة
هنا: انت جدع وطيب اوى يا عامر بعد اللي عملته جي تطمن عليا، انا بجد اسفة كنت قليلة الذوق معاك.
عامر: ولا يهمك انا نسيت خلاص وعارف ان اكيد ليكي اسبابك.
هنا: في حجات كتير انت متعرفهاش عني
عامر: ومش عايز اعرفها. انا ليا من يوم ما عرفتك وبعدين كلنا بنغلط انا مش هسمحلك توقفي حياتك.

هنا: حياتي ملهاش قيمة صدقني انا، كانت تتحدث وعيونها غائمة بعبراتها اقترب منها واحتضنها وظل يرتب علي ضهرها ليهدئها فرت دمعة من عينيه تأثرا بها واحس بها تتمسك به وشهقاتها دفينة احضانه
عامر: علي فكرة انا مش بحب النكد انا راجل فرفوش ولازم مراتي تبقي زيى
هنا انسحبت من احضانه وتصبغت وجنتيها بحمرة الخجل وظلت تردد كلمته في دهشة.

هنا: مراتك انت لسة مصمم، وضع جبهته علي خاصتها وتحدث بخفوت( بحبك) فتحت اعينها وتحدثت بهدوء عكس ما بداخلها يعني هتتجوزى ومش هتسبني ولا عمرك هتسألني علي اللي فات،؟
عمرى ما هسيبك حد يسيب روحه
واللي فات بلنسبالي مات.
قلبها ظل يطرق من بين ضلوعها بسعادة عارمة وقد حسمت أمرها سوف تعطي لحياتها فرصة اخرى وحتمآ ستحبه يوما ما ولم لا...
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
في المقابر التابعة لعائلته كان يقف بهيبته المعتادة.

اخذ يشتنشق الهواء ويزفره في بطئ وهو ينعي حاله فهو وحيد ليس لديه احد لقد جاهد في سنوات غربته حتى يأسس هذه الامبراطورية الضخمة لقد لجأ كثيرا لطرق ملتوية لجني المال فطموحه جامح ليس له حدود ليس امامه سوى بضع خطوات لأخذ ثأره من عمه فقد اقسم ان لا يرحم احد ها هو يخطو نحو ما طمح به من نعومة اظافره قد اقسم ان لا يعيقه شئ بعد وفاة امه وابيه اثر حادث مدبر لم يتبقي له احد غير عمه الذي طالما حقد عليه بسبب جبروته وتحكمه بأبيه واتباع الحيل الملتوية للذج بيه خارج ممتلكاته فقد استباح عمه حق ابيه بعد وفاته لم يتبقي احد غيرزوجة عمه التي كانت تحنو عليه إلى ان توفاها الله و فاطمة المربية كانت ترعاه ببعض صدقات عمه إلى ان اعتمد علي نفسه في سن صغير تنهد تنهيدة حارقة، فاق علي من يربت علي كتفه.

احمد: تعيش وتفتكر يا صحبي
عاصم: عملت اللي قولتلك عليه؟
احمد: كله زى ما أمرت تحب نروح الشركة دلوقتي
عاصم: لا في مشوار الاول لازم اروحه
التفت ليغادر إلى ان اوقفه صوت صديقه
احمد: لسة عندك امل تفتكر هتلاقيها مستنياك؟
عاصم بشك: مش عارف، صدقني مش عارف، انا ظلمتها وجيت عليها اوى انا كل السنين دى مش بشوف غيرها مش عارف هوجها ازاى ولا عارف هبرر اللي حصل بأيه انا كنت ندل
احمد: افرض اتجوزت وبقي ليها ولاد.

تنهد بضيق: مش هبوظ حياتها وهدعيلها ربنا يهنيها، بس اشوفهاواعتذر منهاو اريح ضميرى
احمد: عارف نفسي اشوف الجبارة دى اللي وقعتك علي بوزك
عاصم: جبارة ايه بس دى شبه البسكوتة
احمد بسخرية: علشان كدة كسرتها؟
عاصم بحدة: بطل رغي بقي وسوق وانت ساكت
ذهبو إلى وجهتهم وهو شارد بها.

تم عقد قرانهم بحضور الجميع فهو اصر بعدم عمل خطبة والزواج خلال ثلاث اشهر فهو لايستطيع التحمل اكثر فهو عاشق حتى الثمالة بها كانت تتملكه سعادة غامرة ظاهرة علي محياه وهو يتتطلع بها وكانها اغلي ما يملك
عامر بهيام: مبروك يا احلي عروسة في الدنيا
تصبغت وجنتيها بحمرة الخجل وردت بفرحة: الله يبارك فيك يا مورى تصنم مكانه لما تفوهت به نظر اليها بصدمة
عامر: انتي قولتي ايه سمعيني تاني كان بيتهيألي صح؟

هنا: خلاص بقي يا مورى متكسفنيش
عامر بشقاوة: يخربيت مورى اللي طلعة من شفايفك دى اللي عايزة تتاكل
هنا: احترم نفسك حد يسمعنا
عامر بخفوت: انا هوريكي الاحترام علي اصوله بس نبقي لوحدنا
تصنعت الجدية ولكمته في كتفه الايسر ليتمسك بقلبه ويتحدث بمراوغة: اه قلبي يا مفترية انا عايز تعويض حالا
هنا: بطل بقي انت اكيد اتجننت
عامر: حد يبقي معاه القمر وميتجننش
وطبع قبلة حنونة علي وجنتيها.

علي: مبروك ياحبايبي عقبال الفرح يارب
عامر: الله يبارك فيك يا كبير انتم السابقون بقي هههههههههه.

كانت تجلس بغرفتها شاردة بعد اغلاقها معه الهاتف فهو يغدقها بأهتمامه وكلامه المعسول ترى هل سوف يتفهمها لو اخبرته ام سوف تخسره إلى الابد مثل ما خسرت الكثير لتتنهد بقلة حيلة إلى ان دخل اخيها يجالسها
علي: مالك يا هنا سرحانة في ايه؟
هنا بشرود: هاه، لا ابدا بس كنت بفكر في عامر...
علي: لسة مصممة متقولوش علي سيف؟

هنا: خيفة اقوله يا علي اخسره زى ما خسرت كل حاجة ساعات بحس ان ربنا بعتو ليا يعوضني بيه عن كل اللي فات
علي: حبيبتي كان لازم يعرف قبل كتب الكتاب وكنتي سبيه هو يقرر يكمل او لا.

هنا: حاولت، والله حاولت اقوله كتير بس هو رفض يسمع وقالي ان ليه من بعد ما عرفني وقالي انو بيثق فياوبعدين خفت، خفت أخسره يا علي خفت، اكيد عمره ما هيتوقع اني ابقي بلبشاعة دى يا علي صح، كانت تتحدث من بين شهقاتها ودموعها تنهمر دون ارادة منهاجذبها اخيها بحضنه وظل يربت علي ظهرها بحنو اخوي.

علي: لو بيحبك هيغفرلك يا هنا ولازم يعرف منك انتي مش من حد تاني اوعديني انك تبقي قوية وتحاولي، وبعدين انا هلاقيها منك ولا من اسراء إلى مجنناني
خرجت من احضانه وتحدثت بتأنيب ضمير
انا السبب مش كدة انا عارفة انها مش مستوعبة ولا مصدقة انك كنت متجوز قبليها انا اتحيلت عليك كتير تقولها.

احتضن وجهها بيده وتحدث انا معملتش كدة غير علشانك قوليلي لو مكنش واحد صحبي بيشتغل في الصحة وساعدني لما عرف ظروفنا كنتي هتعملي ايه كنتي هتنسبيه لمين؟ تقدرى تقوليلي كنتي هتكملي دراستك ازاي نظرة الناس ليكي هتبقي ايه انتي مغلطيش لوحدك ياهنا، انا عارف اننا تعبنا كتير واحنا بنتنقل من مكان لمكان علشان نهرب من الناس وعيونهم ونبني لنفسنا الشكل الاجتماعي دة مش هقدر اقولها علي الاقل دلوقتي وهتحمل زنها وامرى لله...

هنا: انا بحبك اوى يا علي ربنا يخليك ليا.

مرت ايام قليلة وحان موعد زفاف اخيها انتهي من ارتداء حلته وصفف شعره بعناية وهو يستعد لهذا اليوم فلقد انتظره طويلا
هنا: اخيرا هفرح فيك، اقصدى بيك ههههههههه
علي: بقي كدة ماشي ياهنون بكرة تحصليني
هناوهي تربط رباط عنقه: ربنا بتمملك علي خير ياحبيبي احتضنها وطبع قبلة علي جبينها وتحدث بتأثر ربنا يخليكي ليا
عامر: اش اش اش بوس واحضان وانا، لاء، مليش دعوة انا عايز.

علي بضحك: بعينك انا بس لغاية ما تروح بيتك ابقي اعمل اللي انت عاوزه
عامر بغيظ: ياعم خف شوية دى مراتي والنعمة اجيبلك القسيمة علشان تصدق
انتي يابنتي مش انتي مراتي
اماءت له وهي تبتسم بلايجاب وضع يده بخصرها بتملك لاغاظة اخيها
علي: يعني اطلع منها انا. والله ليكو فوقا معايا اصبرو علياقاطعم صوت الصغير وهو يتأفئف
سيف: مش تيجي تساعديني مش عارف البس ولاهو خلاص الدلع كله ليهم وانا لا.

هنا بضحك: يا لمض انا جية معاك اهو يلا
عامر: مبروك ياسيدى عقبال 100سنة
علي: يابني انا بتجوز مش عيد ميلادى
عامر بسخرية: ما انا عارف قصدى 100 سنة جواز
علي: لا ياعم مستحملش انا كل دة ههههههه
ضحكو الاثنين معا ثم ربت( علي) على كتفه وتحدث خلي بالك منها واوعي تزعلها في غيابي ومن سيف انت عارف هو متعلق بيها ازاى.

عامر: اطمن حط في بطنك بطيخة صيفي انا هخدها معايا اسكندرية تقعد في الفلا عقبال ما ترجع انت عارف شغلي هناك، وبلمرة تحضر للفرح ولو في حاجة حابة تغيرها في ديكور الفلا
علي بتردد بس عايزك توعدني انك احمم...
عامروقد فهم مغزاى حديثه متقلقش عمرى ما هعمل كدة هي اغلي عندى من اي رغبة بس يعني الامر ميستغناش من تصبيرة ولا ايه،؟ لكمه علي بصدره وهو يتصنع الجدية انت سافل امشي من وشي
هنا: انتو لسة مخلصتوش اتأخرنا.

علي: لا ياهنون نزلين وراكي كنت بس بدى الوصايا العشرة لعامر
هنا: يارب يعمل بيها هههه
ذهبو لاحضار العروس واتمام مراسم الزفاف كان كل شئ رائع وكانو يغطون في سعادة عامرة انقضي زفاف اخيهاوسافر هو وعروسه لقضاء شهر العسل.

هنا براحة: وصلنا اخيرا دانا هموت وانام
عامر: سيف نام هشيله وهحصلك
اخذ الصغير إلى فراشة وهي تتبعه دثرته بلغطاء واغلقت باب الغرفة عليه وجدت من يتمسك بخصرها ويقربها منه علي مضض منهاو وضع قبلة حنونة علي ثغرها
كنت هموت لو معملتش كدة
بعد الشر عليك.

عامر: انا همشي علشان مضمنش نفسي ممكن اتهور. حضرى نفسك الصبح هننزل اسكندرية تصبحي علي خير فر هارب من ثورة مشاعره احس بسخونة جسده فهي تشعله رغبة نزع سترته ورباط عنقه وفتح منافذ الهواء لتلفحه نساءم باردة لعاها تتثرب إلى جسده.

ظلت شاردة تفكر به فهو شخصية نادرة الوجود حنون مثل الاباء ومرح مثل الصغار ما ان تنفرج شفتاه يضحكني يكاد قلبي يتوقف من دعاباته المرحة لا يتحامل علي مشاعرى ويشعرني بلعبء وفوق هذا وذاك وسيم حد اللعنة وضعت يدها علي شفاها وهي تتذكر قبلته كم كانت قبلة شغوفة وحنونة انعقد حاجبيها بتفكير واخذت تساءل نفسها لما لم ابادله قبلته لما لم اكن مثله شغوفة به لا اعلم ربما مازلت خجلة منه فهي لم تستشعر هذة العاطفة بعد لا تعلم هل تلبدت مشاعرها ام شئ اخر تخجل من التفوه به ظلت تبرر لعقلها لاتريد ان تنصاع إلى قلبها وهواجسه. خلدت للنوم بعد أتخاذ القرار بأعطاء نفسها فرصة ثانية.
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
وصل إلى وجهته ها هي البناية ظل ملازم سيارته و ظلت كلمات صديقه تتردد في ذهنه هل من الممكن ان تغفر له، اغمض عيناه بأسي وهو يتذكر اخر لقاء جمعهما
فلاش باك
طرقت بابه عدت طرقات خافتة ليفتح لها دخلت ارتمت بين احضانه وظلت تحدثه بعتاب.

هنا: قلقتني عليك انا كل يوم كنت بستناك وانت مبتجيش وحشتني يا عاصم وضعت قبلة علي وجنته وهي تتحسس وجهه بأناملها انزل يديها وكان وجهه ممتعض للغاية اعطاها ضهره فأحتضنته من الخلف
هنا: عندى ليك خبر حلو أبيه علي جي الاسبوع الجاى انا همهدلهو وانت تطلبني منه وهو اكيد هيوافق شعر بتجمد دمائه وتسارع انفاسه نفضها عنه بغضب ونظر لها بسخرية
عاصم: لا برافو عليكي خططي لكل حاجة ونفذتي صح.

هنا: خطط لايه انا مش فاهمة حاجة.

عاصم: اللي حصل دة انا مش مسؤل عنه انتي اللي جيتيلي وسلمتيلي نفسك علي طبق من دهب، انا مكنتش في وعي سعتها وانتي كنتي عارفة كدة. قولتي تدبسيني مش كدة، اسمعي يا هانم انا مش هغير مستقبلي علشانك انا متعبتش كل دة علشان تتعلقي في رقبتي انا بحفر في الصخر علشان ابقي حاجة لوحدى من غير مساعدة حد عيزاني اتجوزك وبعدين اقعد جنبك ويبقي اخرى زى اخوكي مرمطون انسي انتي اللي رخصتي نفسك انا مش مسؤل عن رخصك، اسكتته بصفعة مدوية هبطت علي وجنتيه.

هنا: اخرص انا اشرف منك انا سلمتك نفسي علشان بحبك وعيزاك جنبي...
كانت تستمع له بصدمة حديثه ينهش في قلبها لم تعد ساقيها تحملاها جلست علي الارض واجهشت في البكاء بحرقة مريرة
عاصم: امشي يا هنا وانسي اللي حصل انتي لسة صغيرة والحياه قدامك
هنا: مش هينفع اكون مع حد غيرك هقول ايه لأبيه وامي لوعرفت هتموت فيها ظلت تتحدث دون وعي تقدمت من ساقه ظلت متمسكة بها ترجوه.

هنا: متسبنيش يا عاصم ابوس رجلك اكتب عليا انشاءالله عرفي بس متسبنيش كدة هموت لو سبتني. انت النفس اللي بأخده علشان خاطرى...
طب بلاش خاطرى علشان زوزو هقولها ايه وأبيه لو عرف لالالالالالا انت مش هتعمل فيا كدة صح رد، رد عليا يا عاصم...

اخذت تترجاه وتتحدث بدون وعي ودموعها تنهمر علي وجنتيها بحرقةحتي سقطت مغشي عليا ظل ينظر لها بندم فاحديثها قطع نياط قلبه يعلم انه يقصو عليها ويقصو علي حاله هو ايضا يبادلها ولاكن لايريد ان ينجرف خلف عواطفه فهو له غايته الذي لن يتهاون عنها فهي ستعيق طريقه
دمعة خائنة فرت من عينه متأثر بهشاشتها وضعفهاواخذت يده تزيل اثار دمعته وتحدث معها بألم: سامحيني مش غلطي لوحدى انتي رميتي نفسك في سكتي...

اخذ حقيبته والقي مظروف بجانبها وذهب في طريقه الذي لا يريد ان يحيد عنه يعترف انه هو من دنثها وتركها تتحمل العواقب بفردها عن اى غفران يتحدث افاق علي صوت صديقه يحسه علي النزول من السيارة.

ظل متردد من الدلوف إلى داخل البناية خائف من المواجهة ياترى ما زالت تتذكره هل تزوجت هل ستغفر له لا يعلم عقله يكاد ينفجر من التسائلات تشجع وطرق علي الباب عدة طرقات مهزوزة لاكن لا احد يجيب
الي ان استمع لصوت يبدو مألوف بلنسبة له ياتي من الاسفل
ام احمد: مين اللي بيخبط فوق مفيش حد ساكن عندك نزل الدرج ليحدثها ويعرفها عن حاله
عاصم: ازيك يا حجة مش فكراني انا عاصم اللي كنت مأجر الشقة اللي فوق.

ام احمد: العتب علي النظر يابني خلاص مفيش حاجة زى الاول ازيك فين اراضيك من ساعت ما مشيت ومنعرفش حاجة عنك
عاصم: كنت مسافر قوليلي يا حجة هو فين علي والحجة زينب، وهنا هما عزلو من هنا
ام احمد بحزن: هو انت مدرتش يابني
الحاجة زينب تعيش انت من 6سنين
عاصم بحزن: الله يرحمها كانت ست طيبة اوى طب وعلي وهنا راحو فين
ام احمد: تعالي يا ابني ادخل وانا هكيلك اللي اعرفه
دلف إلى منزلها وتحدث بنفاذ صبر.

عاصم: قوليلي اللي تعرفيه
ام احمد بعين ضيقة: هو انت عايز تعرف اخبارهم ليه بعد السنين دى كلها؟
عاصم بتوتر: (علي) كان صحبي وعشرة برضو وكنت عايز اطمن عليه
ام احمد: وماله اللي اعرفه ان قامت خناقة جامدة بين علي وهنا ويا حبت عيني زينب مستحملتش وبعدها سابو البلد ومشيو ومحدش يعرف عنهم حاجة
عاصم بفضول: متعرفيش كان ايه سبب الخناقة.

استشعرت من حديثه انه يريد ان يتوصل لشئ بعينه تحدثت بمكر فهي لم تبرح هذا السر الذي استأمنت عليه
ام احمد: معرفش ومحدش يعرف بس نقول ايه بقي مصارين البطن بتتعارك
عاصم: شكرابس لو عرفتي حاجة عنهم كلميني دة كارتي في كل تليفوناتي
ذهب من عند هذه الجارة وهو يشعر بخيبة الامل ويتسائل
ترى ماذا حدث وماذا عن هذا الشجار المزعوم ترى اين ذهبو.
ظلت تتبعه إلى ان غادر منزلها وهي تتذكر ما مرمنذ ستة سنوات
فلاش باك.

كانت تتطالع من شرفة منزلها القابع في الدور الارضي لملكيتها إلى ان رأتها تتحامل علي نفسها وتتأرجح بعدم اتزان هرولت اليها بقلق
ام احمد: مالك يابنتي سلامتك
هنا: مش عارفة يا طنط دايخة اوى
ام احمد: يا خبر طب تعالي اوصلك شكلك مش قادرة تقفي
دلفت كل من هنا وام احمد إلى الشقة اذا با اخيها ينتظرها
علي بقلق: في ايه مالك يا هنا
ام احمد: دايخة يا بني ومش قادرة تصلب طولها سندها معايا.

علي: انا هكلم الدكتور فتحي يجي يطمنا
حضر الدكتور وقام بلكشف عليها في حضور جارتهم وعند انتهائه خرج ليطمأن علي
علي: طمني يا دكتور
فتحي: مش عارف اقولك ايه؟
علي: طمني الله يخليك مالها
فتحي بخفوت: اختك حامل تقريبا في شهرين
علي بصدمة: انت بتقول ايه؟
امسك (علي) الدكتور من تلابيبه
علي: انت دكتور حمار ومش بتفهم حاجة
ام احمد: سيبه يابني عيب كدة
علي: اسيبه دة يومه اسود بيتبلا على اختي.

دكتور فتحي: انا عذرك بس انا مش حمار تقدر تتأكد بتحليل بسيط عن اذنك
ذهب اليها والشرر يتطاير من عينه واغلق باب الغرفة عليهم
علي: الكلام دة صح انطقي
هنا وهي ترتعش من الخوف فهي اول مرة تري اخيها هكذا
هنا: كلام ايه انا مش فاهمة تقصد ايه
علي: انتي هتستهبلي بيقول انك حامل
هنا: كدب كدب محصلش
علي بأنكسار: كان ممكن اصدقك لو مشفتش الخوف دة في عنيكي.

هنا ببكاء: هو السبب هو، اسكتها بصفعاته المتتالية واطاح بكل شئ في طريقه وظل ينهرها ويعنفها وظلت ام احمد تطرق الباب عليهم احست زينب بصياحهم واخذت تنزلق من الفراش محاولة منها الوصول لكرسيها المتحرك
ام احمد: افتح يابني الله يخليك هتموت في ايدك ظلت تترجاه بلا فائدةالي ان سمعت صوت زينب تستغيث اسرعت اليها
ام احمد: استر يارب هو يوم باين من اوله يالهوى ست زينب ايه اللي وقعك كدة.

زينب بتعب: هو في ايه ولادى مالهم ريحيني يا ام احمد هاااه بنتي مالها
ام احمد: والله ما عارفة اقولك ايه ربنا أمر بلستر
زينب: ستر ايه ريحيني وحيات العشرة اللي ما بينا اتكلمي
ام احمد بشفقة: الدكتور بيقول (هنا )حامل
احست زينب بضربات قلبها تتسارع ولا تستطيع التنفس
ام احمد: مالك يازينب يالهوى الحقوني يا ناس الحقوني يا خلق ردى عليا يا زينب
احس( علي) بصراخ جارتهم هرول اليها هو وهنا.

علي: امي مالك ماما حسة بإيه ماما ردى
هنا: ماما ردى علينا
ام احمد: دى مش بتتنفس يا بني
علي: لا. لايعني ايه ماتت
هنا: ماما مش هتموت وتسيبنا انتي بتقولي ايه لا ماما كويسة هي بس مغم عليها، ماما، ردى عليا متسبنيش ماما لالالالااا...
وبعد مراسم العزاء ظلت هنا ملزمة الفراش كجسة هامدة لا تعي شئ فقد خسرت كل شئ تحسست بطنها بحزن لاتريده هو ايضآ.

فهو نتيجة فعلها الموثوم بالعار تنهدت في ضيق تحسست خافقها بحزن فهو سبب ضعفها حسمت امرها فقد سأمت الحياه وذهبت تحضر شفرةحادة توقفت امام المرأه تتطلع هيأتها بحزن نزعت عنها منامتهاوتأملت مكان خافقها وغرست طرف الشفرةبضعف بقلبها اندفع الدماءوصدر منها تأوه خافت لتنزعهابألم وهي تنزل علي ركبتيها و تتحسس جرحها الغائر بتشفي.
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
تأملت مكان خافقها وغرست طرف الشفرةبضعف بقلبها اندفع الدماءوصدر منها تأوه خافت نزعتها بألم وهي تنزل علي ركبتيها وهي تتحسس جرحها الغائر بتشفي. افاقت علي يد قوية تمسك بيدها وتنتزع من يدها تلك الشفرة
علي: انتي مجنونة عيزة تموتي نفسك و تموتي كافرة عملتي ايه،؟ الدم دة منين؟
هنا بضعف: سبني انا عايزة اموت انا السبب انا السبب...
علي: دة قضاء ربنا ملناش دخل فيه.

هنابكلمات متقطعة: ماتت وهي زعلانة مني انا خذلتها انا السبب يارتني انا اللي مت كانت تتحدث بهوان شديد إلى ان سقطت مغشي عليها...
دكتور فتحي: الجرح كان سطحي الحمد لله بس هيسيب علامة ممكن تبقي تعمل تجميل بعد كدةانا عطيتها ابرة مهدءة هتنيمها لبكرة بس هي اعصبها تعبانة ياريت متتعرضش لضغط ولازم تتابع مع دكتور نفسي علشان حالتها متطورش
علي: شكرا وانا اسف علي اللي عملته معاك انا كنت مش في وعي.

فتحي: ولا يهمك انا عاذرك شد حيلك
ام احمد: هتعمل ايه يا ابني، تنهد بضيق وجلس منكس الرأس
مش عارف اول مرة احس اني عاجز
ام احمد: اختك محتجاك هي غلطت بس مش هنموتها يا بني انتو ملكمش غير بعض بعد المرحومة استر عليها وسامحها
علي بإنكسار: قصمت ظهرى يا أم احمد وامي راحت قصاد عيني عايزاني اسامحها،!
ام أحمد: خصيمك النبي هي يا حبت عيني مش حمل دة كله شوف مين اللي عمل كدة ويصلح غلطته غصب عنه هو يلاقي زى ست البنات.

علي بسخرية: ست البنات انتي طيبة اوى يأم احمد مفيش راجل بيتجوز واحدة فرطت في نفسها
ام احمد: ربك كريم يا بني سلمله امرك
افاقت من ذكرياتهاوهي تشعر بالأسي عليهم ترى ماذا فعلت الحياه بهم.

وصلو إلى ضالتهم وهي عروس البحار الاسكندرية ظلت تتطلع من النافذة بأنبهار سماءها صافية وزرقة بحرها وهواها العليل الذي بعث الراحة في نفسها تنهدت بعمق وهي تستنشق يود البحر بأستمتاع وتحدثت بفرحة
الجو هنا يجنن انا بجد مبسوطة اوى يا عامر
عامر: وقد احس بشغفها لا لسة بقي لما تنزلي المياه هتتبسطي اكتر
هنا بصدمة: انزل فين انا أنزل البحر دة مستحيل انا بغرق في البانيو انا اخرى العب بالرمل مع سيف.

عامر: يخسارة كان نفسي نبلبط مع بعض كنت ناوى اتحرش بيكي تحت الميا
هنا وقد احست بدعابته الوقحة دفشته بلرمال انت قليل الادب علي فكرة
عامر بضحك: بقي كدة طب تعالي بقي اوريكي قليل الادب هيعمل فيكي ايه ظل يتقاذفو بلرمال وصوت ضحكاتهم تتعالي بصخب.

في فلا السمرى
طرق علي والده باب المكتب ليأذن له بلدخول
خير يا هيما طلبتني
زفر ابراهيم بنفاذ صبر يا بني انا مش قايل بلاش هيما دى بتعصبني مستكتر تقولي بابا
عامر: يا حبيبي بدلعك بلاش ادلعك ومع ذلك نعم يابابا عايزني ليه؟
ابراهيم: انت هتفضل كدة هامل الشغل وقاعد جنبها انت هتنزل الشغل من بكرة كفاية دلع
عامر: امرى لله حاضر يابابا تؤمرني بحاجة تانية.

ابراهيم: اه ابن عمك رجع من السفر وانا كلمته يقعد معانا يعني مينفعش يقعد في فندق واحنا بيتنا مفتوح وعايزك تقرب منه
عامربتهكم: انت عمرك ما حاولت تقربنا ايه اللي جد،؟

ابراهيم: ابن عمك بقي حاجة تانية بقي اكبر رجل اعمال برة البلد وليه نفوذ في كل حتة ودة هينفعنا اوى الفترة اللي جاية ولازم يبقي وسطينا اماء له بمضض وخرج من المكتب وهو يستشيط غضبا من ابيه فهو مل من تسلطه عليه زفر في ضيق وذهب لشركته يباشر عمله فمنذ انا اتي بها إلى هنا وهو لا يستطيع انا يبتعد عنها يظل يرافقها طوال الوقت وهو مستمتع.

كانت تتطلع إلى صغيرها بأنبهار فهو يهزمها دائما في هذه اللعبة فهو يتمتع بذكاء وفطنة عن غيره من الاطفال في عمره حتى حديثه دائما يكبر سنه اندهشت من من تركيزه المبالغ به فهو يعلم مايريد ويخطط له بهدوء مهلا فهو يشبهه كثيرا بهذة العيون الثاقبة والثقة العارمة نفضت هذه الافكار عنها وتحدثت بسخرية: انت يابني هي حسبة برمة كل دة تفكير. أخلص هنام وانا قاعدة...

سيف بعيون ضيقة وتركيز وهو يحرك احد القطع با اللعبة كش ملك غلبتك هييييييي غلبتك، ظل يقفز بوجل وسعادة وعلي محياه نظرة أنتصار تصنعت الحزن وأردفت بنبرة خافتة: كدة برضو ياسيف تكسفني الله يسمحك انا زعلانة منك توقف عن القفز ونظر لهابإشفاق: متزعليش بعد كدة هسيبك تكسبيني تمسكت بضحكاتها وردت انا راضية يا حبيبي أتغلب بس لو في مقابل مرضي
زى ايه مثلا المقابل دة.

نظرت له بمكر واردفت بمشاغبة أقطم خدودك اللي مجناني دى فر هارب وهي تركض خلفة وصوت ضحاتهم تترد في المكان.

كان يجلس منتظر هذا المدعو عمه في نفاذ صبر فها هو من تواصل معه وطلب استضافته في منزله ضحك بسخرية علي حيلته فهو اختصر عليه الخطوة الاولي في طريق انتقامه تناهي إلى مسامعه صوت ضحكات صاخبة مألوفة تأتي من الحديقة عقد حاجبيه بإندهاش وذهب إلى النافذة ليتتطلع إلى اخر شئ ممكن ان يتوصل له عقله...
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
كان يجلس منتظر هذا المدعو عمه في نفاذ صبر فها هو من تواصل معه وطلب استضافته في منزله ضحك بسخرية علي حيلته فهو اختصر عليه الخطوة الاولي في طريق انتقامه تناهي إلى مسامعه صوت ضحكات صاخبة مألوفة تأتي من الحديقة عقد حاجبيه بإندهاش وذهب إلى النافذة ليتتطلع إلى أخر شئ ممكن ان يتوصل له عقله...

انها هي من يسألها الغفران من استرقت احلامه من تعذب ضميره بها هي، أنتفض اثر صدمته وظل يركض إلى الحديقة توقف خلفها يلتقط انفاسه لم يشعر عندما سحبها إلى زاوية خاوية وهو يتطلع اليها بأشتياق ولهفة احست بيد تسحبها لزاوية منعزلة بلحديقة طنت انه عامر يلهو كما عاداته إلى ان جحظت عيونها من الصدمة صرخت مفزوعة وضع يده علي فمها وحاوط خصرها وتحدث بأشتياق عارم وحشتيني، يا هنا وحشتيني، اخذها بين احضانه وظل يستنشقهابنهم وهي مصدومةمتجمدة نظراتها ثابتة لم تستوعب بعد وهذه الكلمات التي تبدو صادقة تشعرها بلتخدر فاقت من جمودها علي تلثيماته الحارة عل عنقها.

نفضته عنها بشمئزاز وصفعته علي وجنته وتحدثت بغضب دفين منذ سنوات
انت مجنون ازاى تعمل كدة، رجعت ليه يا عاصم عايز ايه،؟ سبني في حالي الله يخليك
عاصم بترجي: اسمعيني يا هنا انا اااااا
قاطعم صوت الصغير
سيف بخوف: مين دة يا ماما توقف به الزمن اثر هذه الكلمة ظل يرددها بسخرية.

ماما، ههههههه اتجوزتي يا هنا وكمان خلفتي حلو اوى. ضل يضحك بهستيرية عكس ما بداخله نظرت لصغيرها وهي تحسه علي المغادرة سيف روح قوضتك وانا جية وراك علطول اماء لها في ايجاب وذهب.

عاصم: ياترى مين اللي خد فضلتي واحد ملي بيشتغله هنا اكيد سواق ولا سفراجي ولا يكون الجناينى ضل يتحدث بسخرية مريرة وهي تصنعت الثبات وتحدثت بنبرة واثقة انا متجوزة عامر السمرى اللي ضفره برقبة امثالك اشباه الرجال نظر لها بشر وتحدث من بين اسنانه عامر، الدنيا داقت بيكي ملقيتيش غير عامرههههههه ظل يضحك بسخرية ثم تحدث بثبات انا محدش يعرف يا خد حاجة كانت في يوم ليا انتي فاهمةوالتفت ليغاد ر تحت نظراتها المرتعبةثم اضاف بتهكم سلام يا مرات ابن عمي...

دلفت إلى المنزل بعد انصرافه اغلقت باب غرفتها وتكورت في زاوية واخذت تجهش بلبكاء تتذكر كلماته المباغتة لها ونظرة الشر بعينيه ظلت ترتجف وهي تلتقط انفاسها فا هو جرحها الغائر يعود من جديد يؤلمها يذكرها بكل ما مرت به اللعنة عليك ايها العاصم نفضت ثيابها عنها بمشئزاز فراءحته علقت بها وذهبت للمرحاض تزيل اثر تلثيماته ظلت تفرك عنقها بشدة حتى ادمته وظلت تردد بخفوت: انا كويسة، انا كويسة هو مش هيأثر فيا وكلامه مش هيخوفني ميقدرش يعمل حاجة انا خلاص بقيت في عصمة راجل توقفت عند هذه النقطة قليلا هل قال مرات ابن عمي شهقة قوية صدرت منها وضعت يدها علي فمها بعدم اتزان.

كيف ابراهيم السمرى عمه الذي حدثها اخيها عنه ولاكنه لم يذكر لقبه مطلقآ فيال سخرية القدر.

خرج وهو في قمة غضبه وعيونه اصبحت بلون الدماء ظل يسرع في خطواته إلى ان وصل إلى سيارته ظل يركل الاطارات بعنفوان وهو يمرر يده بخصلات شعره بعصبية، اسرع اليه رفيقه يوقفه فهو خرج عن السيطرة
احمد بقلق: مالك ياعاصم ايه اللي عصبك كدة تعالي معايا الناس بتتفرج علينا تعالي اركب وبعدين نتكلم نظر له نظرة تحمل الكثير ودلف إلى السيارة في صمت.

دلف عامر إلى المنزل بوقت متأخر فليوم كان شاق في العمل تنهد بتعب وصعد الدرج بتثاقل قابل فاطمة المربية وهي تغلق باب غرفة الصغير
عامر: ايه اللي مصحيكي لغاية دلوقتي يا فاطمة
فاطمة: البيه الصغير دوخني عقبال ما نام
عامر بأستفهام: ليه ماله وبعدين فين( هنا) مش هي اللي بتنيمه
فاطمة: الست مخرجتش من قوضتها من العصر وقالت انها عايزة ترتاح تأمرني بحاجة يا ابني؟

عامر: طب شكرا روحي انتي نامي شعر بلقلق يغزو قلبه اتجه إلى غرفتها وظل يطرق بابها لعلها تطمأنه وتحدث بخفوت.

هنا حبيبتي انتي كويسة فتح الباب بهدوء ودار بعينه في الغرفة كان يهم بلخروج إلى ان استمع بشهقات خافتة تأتي من زاوية مظلمة بلغرفة هرول اليها بقلق وتحدث بحنو حبيبتي مالك بتعيطي ليه حد ضايقك، حاجة حصلت، ظلت تنظر له وهي صامتة وعيونها غاءمة بعبراتها فهي ضاءعة خاءفة ارتمت بين احضانه وهي تشهق وتتحدث بتقطع خليك معايا يا عامر انا محتجالك اوعي تسبني ضل يحتضنها ويربت علي ضهرها وتحدث بحب انا عمرى مأقدر اسيبك انتي روحي يا هنون قوليلي ايه إلى حصل ردت عليه بهوان بلاش تسألني خليك بس جنبي نظر لها بتفهم وظل يحتضنها بين ثناياه حتى احس بأنتظام انفاسها علم انها سقطت في النوم حملها ووضعها بلفراش وتمدد بجانبها وهو ما زال يحتضنها إلى ان سقط في سباط عميق.

في احدى البارات
كان يجلس بشرود تام يتذكر كلماتها الخانقة وردها اللاذع وظل يحتسي المشروب بشره لم يعي ما عدد الزجاجات التي تجرعها احس بلكأس يسحب من بين يديه ومن يربت علي كتفه
احمد بترجي: كفاية يا عاصم حرام عليك نفسك انت شربت كتير قوم معايا هروحك.

عاصم: اتجوزت وخلفت ومين، عامر، عامرهههههههه ظل يضحك بسخرية ويتحدث بعدم اتزان مش هرحمه انا هقتله انا محدش يأخد حاجة كانت ملكي وهي هخليها ترجعلي راكعة تحت رجلي
احمدتمسك بمنكبيه: اهدى يا عاصم انت مش في وعيك وبعدين هي مكنتش تعرف انو ابن عمك انت عمرك ما قولت علي لقب عيلتك قبل ما تسافر
نفض يده ودفعه في صدره إلى انا اوقعه علي الارض ورد بغضب.

ابعد عني ملكش فيييه متبررلهاش وذهب إلى البار مرة اخرى يكمل شرب فهو خرج عن السيطرة
نهض احمد وظل بجواره دون ان يشعر به إلى ان اغشي عليه من كثرة المشروب حمله إلى السيارة وذهب به إلى الفندق.

فتحت اهدابها وهي تشعر بلدفئ فهو يحاوطها بتملك ظلت تتطلع لوجه القريب منها وانفاسهم المتقاربة مدت يدها تتحسس وجهه بهدوء واقتربت من شفتاه واخذت تلثما ببطئ احس بها ولاكن تصنع النوم وهو مستمتع فهذه المرة الاولي بمبادرتها ظلت تلثم شفتاه برقة بالغة اسقطت حصونه وتصنعه قربها منه وتعمق بقبلته وهي لم تبادله افاق علي طرقات الباب وصوت الصغير يستأذن الدخول نفضت نفسها عنه وهي تتسارع انفاسها مسحت فمها بظهر يدها بشمأزاز ورتبت شعرها وتحدثت بأنفاس متقطعة سيف حبيبي انزل افطر مع دادة فاطمة وانا هجي وراك.

سيف: ماما انتي كويسة صوتك تعبان
هنا بتوتر: حبيبي انا كويسة متقلقش انزل يلا...
زفرت في ارتياح بعد ما سمعت صوت خطواته وهو يبتعد
عامر بشقاوة: علي فكرة ابن اخوكي دة رخم اوى.

هنا بخجل عامر اخرج عيزة اغير هدومي كانت تتحدث وهي تطرق براسها في الارض بخجل امسكها من منكبيها ورفع بيده ذقنها لتنظر له بنظرات زائغة و تحدث بحنان بتهربي ليه من عيني انتي مراتي فاهمة يعني ايه انتي حتة من قلبي احتضنها بحب وظل يربت علي شعرها بحنان اغمضت عينها وخاطبت عقلها لما تقربت منه؟ لما الان؟ هل اريد ان اثبت لقلبي اني تناسيت واستطيع التأقلم مع غيره طالما اخبرها قلبها بهواجسه الخاصة انها لاتستطيع فاهي ضربت بهواجسه عرض الحائط ولكن مهلا ايها القلب اعلم ان كل شئ مختلف معه.

استيقظ عاصم بكسل والم مبرح برأسه ظل يدلك جبهته بتأفئف وهو يلعن غبائه لم اكثر بلشراب فهو نادرا ما يفعل احس بمن يفتح باب الغرفة ويتساءل بقلق
احمد: اخيرا صحيت انا طلبتلك قهوة ومسكن علشان الصداع
عاصم بتعب وهو ما زال يدلك جبهته: انا جيت هنا ازاى؟
احمد: انا استنيتك في البار وجبتك علي هنا بس انت قطمت ظهرى انت بتاكل ايه ياعم،؟ نظر له نظرة أمتنان وتحدث بعرفان: انت صاحب جدع ياأحمد.

احمد: بس انت مش جدع يا صاحبي
عاصم وعقد حاجبيه بأستفهام ليه مش جدع
احمد: زقتني وقعتني زى الجردل قدام الناس وبوظت برستيجي
اغمض عينه بندم مكنتش في وعي متزعلش يا صاحبي حقك عليا
احمد بسخرية: ولا يهمك بس اوعي توديني هناك تاني شكلي بقي وحش قدام المزز اماء له بتفهم وحب ثم تحدث بشرود انا هاخد دش عقبال ما تلم هدومي هنروحلا السمرى.

كان يجلس علي مكتبه وهو يتفحص بعض الاوراق الخاصة بلعمل إلى ان اندفع الباب ودخول فتاة صارخة الجمال ومساعدته تحاول منعها لتتحدث بعصبية مفرطة: انت منعني ليه اقابلك ازاى يقلولي مش موجود
اغمض عيونه وفتحها مرة اخرى وتحدث بثبات مفتعل لمساعدته: روحي انتي شوفي شغلك اماءت له في طاعة واغلقت باب المكتب ذهب إلى خلف مكتبه وجلس علي كرسيه الدوار وتحدث ببرود.

ايه الدوشة اللي انتي عملتيها دى انتي مش عارفة انا مبحبش كدة ايه اللي جابك؟
جلست علي اقرب مقعد وهي مرتعبة من نبرته القاسية انا بكلمك كتير مش بترد وحاولت كذا مرة اقابلك بيمنعوني رد عليها بسخرية: عيزاني ليه ايه وحشتك؟
اقتربت منه وهي تتحسس وجهه بحميمية واقتربت من اذنه هامسة له
اه وحشتني اوى يا عامر...
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
كانت جالسة مع صغيرها بلحديقة تقرأ له احد الكتب. كان يطالعها بعدم اهتمام إلى ان لاحظت شروده
هنا: مالك انت مش مركز معايا خالص سرحان في ايه يا أخرة صبرى
تحدث بتردد: هو بابا مش بيحبني ليه،؟
ابتلعت خصة مريرة بحلقهاوتحدثت: حبيبي متقولش كدة بابا بيحبك هوبس مسافر وبيكلمني علطول يطمن عليك
سيف: حتى لو مش مسافر. هو علطول مشغول ومش بيلعب معايا. ومش قريب مني.

هنا: اوعدك اول ما يرجع من السفر هنروحله وناخد اجازة طويلة ونتفسح في المكان اللي انت تشاور عليه
سيف بحماس: بجد، بس بشرط طنط اسراء متجيش معانا علشان انا مش بحبها هي علطول بتزعقلي وخدت بابا مني
هنا: عيب كدة ياسيف
سيف: خلاص متزعليش مني بس اصلي مش عايز اعيش معاهم انا عايز ابقي معاكي علطول انا ساعات بحس انك ماما بجد.

وضعت يدها علي جرحها الغائر فها هو يؤلمها من جديد وتحدثت بألم، انت كل حاجة ليا ياسيف انت سندى وظهرى انا بحبك اوى...
نظر لها نظرة تشكيك وتحدث امال عمو عامر ايه يا ماما؟
ردت بحنان: عامر هيبقي جوزى ياحبيبي وبعدين انت في كفة والدنيا دى فكفة تانية مبحبش حد قدك...
انت مدايق من ارتباطي بيه؟

سيف ببراءة: خايف يخدك مني، احتضنته بحب واخذت تقبل رأسه وتربت علي ظهره بحنان انا مفيش حد يقدر يخدني منك الا الموت انت حتة من قلبي ياسيف ابتسم لها بهدوء وأستكان بين احضانها.

وصل إلى شركة السمرى بهيبته المعهودة كان يخطو خطي ثابتة نحو مكتب عمه قابلته مساعدة عمه وعرف نفسه
مي بترحاب: اهلا وسهلا حضرتك هو مستنيك اتفضل
دلف إلى مكتبه بثقة ووعيد ازيك يا عمي
ابراهيم: الحمد لله يا ابن اخويا فينك قالولي الخدم انك كنت في اللا امبارح مستنتيش ليه مش اتفقنا هتقعد معانا
عاصم: اصل جالي تليفون مهم واطريت امشي
ابراهيم بمكر: ويترى بقي سر الزيارة الجميلة دى ايه؟

تحدث وهو يستند علي ظهر مقعدة بثقة جاى في شغل هيكسبك ملاين بس لو اتفقنا...
التمعت عين ابراهيم بلطمع. انشاء الله هنتفق يا ابن اخويا بس فهمني ايه طبيعة الشغل دة؟
عاصم بثبات: صفقة كبيرة هنجبها بملاليم وهنكسب فيها اضعاف اضعافها ملاين بس انت فتح مخك
نظر له نظرة شك افهم من كلامك انها...
عاصم: مخدرات وسلاح
ابراهيم بتوجس: بس الموضوع فيه خطورة ياابن اخويا وانا معيش سيولة
عاصم بمكر: خسارة، خلاص اشوف غيرك.

ابراهيم: طب انا عندى حل انا ممكن اديك اسهم في الشركةونصيب بالمصانع ابتسم عاصم فاهو ابتلع طعمه هوكان يعلم مسبقا بتعسره
عاصم بثبات: وانا معنديش مانع
ابراهيم: بس انت مالي ايدك؟
عاصم: متقلقش انا مظبط كل حاجة انت بس عليك بنفوذك تسهلها في المينا زى ما بتعمل علطول اماء له بلإيجاب فيبدو انه يعلم عنه الكثير ابتسم بخبث وتسأل.

ابراهيم: ليه عايز تشاركني مع انك ممكن تاخدها لوحدك. ابتسم عاصم بسخرية علشان انا مليش في الشغل الشمال وبعدين انت اولي من الغريب ولا ايه؟ تحدث ابراهيم بنبرة مؤكدة الضفر عمره ما يطلع من اللحم يا ابن اخويا...

انتفض من مقعده فور سماعه نبرة الدلال في صوتها اقترب منها بعيون يتطاير منها الغضب فهو يعلم ما تحاول فعله حاوط عنقها بيده يحاول خنقها وتحدث من بين اسنانه
انا قولتلك الف مرة انا اللي هتواصل معاكي تفضلي في مكانك لغاية مجيلك جية ليه عايزة تفضحيني يا سوزى.

تحدثت بأنفاس متقطعة وعيون جاحزة اثر خنقه لها وحشتني اوى يا عامر كنت هتجنن لما عرفت انك هتتجوز نظر لها نظرة مليئة بلشر وانتي مالك انتي هتحسبيني ولا ايه. انا حر وانتي مجرد واحدة قضيت معاها وقت وزهقت منها...

كانت تتململ بين يديه محاولة منها الأفلات من قبضته تحدثت بألم اه، عامر انت بتوجعني. انا بحبك يا عامروبعدين احنا بقلنا سنين مع بعض بلاش تعمل كدة صوتها وهي ترجوه اثاره انزل يده من علي عنقهاببطئ ونظر لشفتاها برغبة وأبتلع ريقه بجوع ثم تحدثت هي بدلال مبالغ به أمام شفتاه تنكر اني ببسطك وان مفيش واحدة تتحمل قسوتك غيرى انقض عليهابقبلة عنيفة بث بها كل الغضب وحملها من خصرها وأستند علي طرف المكتب اطاح بمحتوياته علي الارض ومددها واعتلاها ليعنفها علي طريقته الخاصة...

ذهب في طريقه للخروج من الشركة اذا به يري ذات الجمال الصارخ تخرج من مكتب عامر وهي تهندم ملابسها هيأتها اثارت الشك في نفسه ظل يتتبعا بعينه في تفحص إلى ان تناول هاتفه وتحدث إلى صديقه الذي ينتظره بلخارج احمد في واحدة هتخرج دلوقتي من الشركة عايز اعرف كل حاجة عنهاوعايز تسجيل الكاميرات بتاع مكتب عمارخلي عز اللي بيساعدنا من جوة يساعدك اغلق هاتفه وخرج عازم امره للذهاب إلى فلا السمرى فهو قرر المكوث معهم بعد الحاح عمه فهذا سيساعده في مخططه.

نظرت لمرأتها نظرة رضا بعد ان انتهت من تصفيف شعرهاو ارتدت فستان وردى ذادها جاذبية ووضعت عطرها المعتاد فلقد اخبرها عامر بأن يوجد ضيف سيشاركهم العشاءفاهي تحضرت بشكل لائق بعاءلة السمرى سمعت طرقات مألوفة علي باب غرفتها ادخلي يادادة فاطمة
فاطمة: جبتلك الليمون يابنتي
هنا بإمتنان شكرآيا دادة ربنا يخليكي
فاطمة بأعجاب: بسم الله مشاء الله زى القمر يابنتي
هنا: يعني هيعجبه؟

فاطمة: انتي عجباه من غير حاجة دا انتي وكلة عقله
هنا بضحك: والله انتي ست زى العسل بس قوليلي شكلك مبسوطة النهاردة علي غير العادة يعني تنهدت فاطمة بإرتياح وقالت بعطف: اصل ابني اللي ربيته علي ايدى رجع من السفر بعد طول غياب
هنا: بجد حمدالله علي سلامته ربنا يفرحك علطول يا دادة ويسعد قلبك.

تجمعوحول مائدة الطعام في صمت منتظرين ذالك الضيف المزعوم مالت هنا علي عامر وتحدثت بخفوت: هو الضيف بتاعكو اتأخر ليه انا هموت من الجوع تحدث بسخرية دى أوامر قرقوش هانت هنعمل ايه. قاطع ضحكاتهم الخافتة صوته الرخيم وهو يتحدث بمكر أسف يا جماعة اتأخرت عليكم احست بدماء تتجمد في اوصالها وضربات قلبها تتسارع
ابراهيم: ابدا ولا يهمك اتفضل علي السفرة.

صافح عمه وعامر ببرود تقابلت نظراتهم بتحدى مد يده ليصافحها وعلي ثغرة ابتسامة ساخرة هي كانت ضائعة متجمدة افاقت علي صوته المتهكم اهلا مدام هنا اتشرفت بمعرفتك مدت يدها بمضض لتسحبها بسرعة من بين يديه وهي تشعر بهذه الذبذبات التي تعبث بها جلس مقابل لها احست بثاقبتيه تخترقها ولكنها تصنعت الا مبلاااه قاطعهم دخول الصغير وهو يرمق عاصم بتوجس تمسك بأمه ونظراته مرتعبةرتبت علي ظهره بحنان لتحاول طمأنته وتحدثت بخفوت حبيبي سلم علي عمو عاصم عيب كدة نظر الصغير بتوجس ومد يده بضض صافحه عاصم وهو مبتسم وتحدث بهدوء ازيك انا عاصم وانت اسمك ايه رد عليه الصغير بعفوية أسمي سيف علي سالم تقابلت نظراتهم بعد تفوه الصغير بأسمه تهللت اساريره بعد ان علم انه ابن اخيها رد بهدوء احنا ممكن نبقي صحاب ايه رأيك ونلعب مع بعض اماء له الصغير بسعادة رمقتهم وهي تتنهد في ضيق وتحدثت بثبات عكس ما بداخلها.

ياترى بقالك قد ايه فأمريكا يا عاصم
اجاب ساخرا بقالي ست سنين
هنا بمكر: وتفتكر دى مدة كافية تبقي بهيلمانك دة كله
عاصم بستفهام: قصدك ايه؟
مش قصدى بس عايزة اعرف ايه طبيعة الشغل اللي ممكن تخلي واحد بلمكانة دى في وقت قصير. نظر لها وهو يعلم ما تحاول فعله تشكك به وتقلل من شأنه
اجاب بغرور: انا راجل ذكي يا مدام وبعرف اشغل دماغي واى حاجة بتعجبني ما بفرطش فيها. زاغت نظراتها فكلامه مبطن بلكثير.

ابراهيم: جر ايه يا ولاد انت بتتناقرو ليه كدة؟ يلا يا هنا اعمليلنا القهوة احنا في الصالون عامر وقد أحس بأرتجافتهاامسك يدها يربت عليهاوتحدث انتي كويسة مالك يا حبيبتي كان يتابعهم بثاقبتيه والغيرة تنهش قلبه
هنا: انا كويسة متقلقش يامورى هروح اعمل القهوة اماء لها وذهب إلى ابيه.

جلس علي المقعد يضع يده علي رقبته يدلكها ببطئ فهي كادت ان تخرجه عن طوره بحديثها زفر في ضيق وهو يستمع حديث عمه: ابراهيم بخفوت بقولك ايه يا عاصم مش عايز عامر يعرف حاجة عن الصفقة دى خليه بعيد احسن نظر عاصم له نظرة متفهمة واماء له بلايجاب دلف عامر اليهم ليلاحظ سكوتهم فور دخوله.

عامر: منور يا عاصم شرفتنا انا وصيتهم هيجهزولك القوضة اللي هتقعد فيها معلش هي صغيرة شوية بس معلش اصل الدور التاني بيتعدل علشاني انا وهنا بعدالجواز كان يستمع لحديثه وهو يقبض علي يد المقعد بقوة حتى نفرت عروقه وتحدث ببسمة مصتنعة: ربنا يتمم لكم علي خير قاطعهم دخول هنا وهي مطرقة الرأس تنظر إلى الصينية قدمت لعامر وأبيه وتقدمت منه اتفضل قهوتك المظبوط نظر لها بعيون ضيقة انا مقولتلكيش بشربها ازاى عرفتي منين؟ رفعت عنيها له ليتقابل عينه المليئة بلتحدى ابتلعت ريقها وتحدثت بسخرية اتوقعت وعمرى ما توقعاتي خيبت تقدر تقول عندى قرون استشعار اتسعت ابتسامته لتتيه به وتلك الضحكة التي ذكرتها بموقف مشابه.

فلاش باك
كانت تجلس في غرفتها تقرأ احدى الرويات الرومانسية إلى ان سمعت جلبة من الخارج تتبعت الصوت إلى ان وصلت للمطبخ ووجدته به ويبدو عليه التوتر هنا: قفشتك بتعمل ايه؟
عاصم كويس انك جيتي انا محتاس كنت عايز اعمل قهوة لاخوكي تفوقه اصله نام وسبني واحنا بنذاكر
هنا بضحك: اخويا ولا الطبل البلدى يصحيه اخويا وانا عارفاه انا هعملها وانت يكفيك شرف المحاولة ياسيدى...

احضرت القهوةواعطتها له وشكرها ثم تحدث بأستفهام هو انتي ايه اللي مصحيكي مش عندك مدرسة
هنا: اه بس اصل كلام في سرك بقرأ رواية هتجنني نفسي اعرف اخرتها؟ هههههه تناوبت نظراتها بينه وبين فنجان القهوة
بتضحكي علي ايه
هنا وهي مستمرة بلضحك: اصلك شربت قهوة علي وانت سرحان
عاصم: بصراحة اصلها حلوة اوى استمرت هنا بلضحك و اتسعت ابتسامته علي طفولتها لتنظر هي له بهيام وتتنهد بحب ضحكتك حلوة اوى علي فكرة متكشرش تاني.

افاقت علي حمحمت عامر تحسها علي الجلوس
ردت عليه بإقتضاب: لا انا هطمن على سيف عن اذنكم تقابلت اعينهم معا فما يبدو ان هذه الذكرى راودتهم معا ليتغمض هي عيناها بألم ويحتسي هو قهوته بأستمتاع.
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
ظل يتقلب في فراشه حتى ساعات النهار الاولي عقله يؤرقه من التفكير بها فهي اصبحت شرسة متمردة يعترف انها تبدلت لاكن يروق له كثيرا...

زفر في ارتياح فهو قريب منها فهي تقطن بلغرفة المجاورة له يريد ان يذهب ويأخذها بين احضانه ويطلب غفرانها اشتاق اليها بشدة ولاكن هي في عصمة رجل اخر وهو ابن عدوه اللدود. هو احق بها منه فهي من أسرت قلبه وعقله هو من تملكها روحا وجسدا نهض من فراشه وفتح باب شرفته لاستنشاق الهواء احس بصوت انفاس نظر نظرة مصدومة فاهي من تملكت افكاره تجلس في الشرفة المشتركة بينهم تقرأ احد الرويات تحتضن نفسها بوشاحها وشعرها يتطاير بأنسيابية حول وجهها تبدو شهية للغاية ابتسم بسخرية فا هي كما عاهدها احست به لتنهض عازمة الدخول ليستوقفها صوته الرخيم: لسة زى ما انتي بتحبي الرويات؟

ردت عليه بسخرية مريرة: ذاكرتك قوية اه بحبها اصلها خيال والابطال بيبقو مبسوطين والنهاية غالبا بتبقي سعيدة بس ارض الواقع مختلف تماما، ونظرت له شذرا ودخلت غرفتها واغلقت باب شرفتهابوجهه. غامت عينيه بحزن فهو فهم مغزى حديثها المبطن وظل هوشارد في الفراغ.

في صباح اليوم التالى في شركة السمرى
ابتسم بأنتصار فور توقيع عمه علي الاوراق فاهو يحصد ما بدء به ليتحدث بثبات
كدة كله تمام الشحنة هتوصل بعد كام يوم حضر نفسك ورجالتك مش عيزين غلط التمعت عيناه بلطمع ظن منه انه هو المستفاد وانه أقتنص هذة الفرصة متقلقش انا قدها وبعدين دى مش اول مرة ليا لينصرف عاصم وهو يبتسم بسخرية ويتحدث في نفسه بس اكيد هتكون الاخيرة.

كانت جالسة في فراشها شاردة ها هو من سلبها احلامها وحياتها يعود من جديد ليقلب حياتها رأس عل عقب ليهدد سكينتها وفرصتها الثانية في الحياه زفرت فيى ضيق وهي تتسأل مع عقلها لم عاد ياترى ولما تشعر ان علاقته مع عمه وعامر ليست علي ما يرام فهي فاترة مجاملة تنهدت بأرهاق وتناولت هاتفها تحدث اخيها فلقد اشتاقت اليه
علي بلهفة هنون وحشتيني اخبارك ايه وحبيبي سيف وحشتني لمضته.

هنا بعتاب: وحشناك بجد دة انت مصدقت خلصت منا...
علي: اوعي تقولي كدة يا هنا انتو حياتي كلها طمنيني بقي
هنا: الحمد لله كلنا كويسين
علي بقلق مال صوتك يا هنا انتي كويسة
هنا بتوتر كويسة يا حبيبي متقلقش وعامر مش مخلينا عيزين حاجة
علي: وبتاخدى ادويتك ولا بتنسيها زى ما بتعملي علي طول
هنا: اه باخدها هو انا اقدر اعيش من غيرها
ابتلعت غصة في حلقها وترددت اتخبر اخاها بعودته ام لا تثير ريبته
علي: انتي معايا ياهنون.

هنا وقد عزمت امرها
اه معاك خلي بالك من نفسك وسلملي علي اسراء اغلقت الهاتف انكمشت تفكر إلى ان استمعت لصوت ضحكة تعرفها جيدا تأتي من الخارج ارتدت مأزرها وخرجت من الغرفة بتوجس
لتتلاقي اعينهم في نظرة طويلة تحمل الكثير افاقو علي صوت فاطمة تحمحم صحيناكي يا بنتي، حقك عليا
هنا: لا ابدا يا دادة كنت صاحية وريحة اطمن علي سيف
عاصم: سيف نام من بدرى بعد مغلبني في الشطرنج.

فاطمة: مشاء الله عليه ذكي ربنا يخليه ويحفظه يارب
هنا: شكرا يا دادة عن اذنكم ظل يتتبعها بعينيه إلى ان دلفت لغرفة الصغيروتنهد في عشق غافل عن التي التقطت نظراته
فاطمة وهي تربت علي صدره بكرة ربنا يكرمك بأحسن منها، نظر لها بحزن وتنهد بعمق انا مش عايز أحسن منها يا دادة انا عيزها هي، هي وبس
تنهدت بحسرة علي حاله فهو لا يخفي عليها شئ وقد حدثها عنها فيما مضي رتبت علي كتفه وذهبت تباشر عملها.

استيقظت بنشاط عازمة الاستقصاء عنه من فاطمة فيبدو انها تعلم الكثير عنه فهو يبادلها الحديث بأريحية دلفت إلى المطبخ وهي تبتسم بثبات: صباح الخير يا دادة
فاطمة: صباح الفل يا حبيبتي
هنا بحمحمة عايزة اقعد معاكي، ممكن؟
فاطمة: من عيوني يا بنتي تعالي
هنالا تعلم من اين تبدء الحديث
صحتك عاملة ايه؟
فاطمة: نحمد ربنا يا بنتي نظرت لها وادركت انها تحاول مراوغتها والسؤل عنه. اسألي يا بنتي عنيكي فضحاكي.

تلعثمت هنا قليلا وتحدثت ببطئ عاصم عايزة اعرف عنه كل حاجة
فاطمة بعيون ضيقة عايزة تعرفي ليه يابنتي
هنا بتوتر من نظراتهاانا، يعني علشان عايش معانا، وبصراحة هو غامض اوى
بصي يابنتي الكلام اللي هقوله مينفعش حد يعرفه انا لو مش بعزك مكنتش هتكلم معاكي امأت هنا لها بأمتنان ثم اكملت فاطمة وتحدثت بحب فاكرة لما قولتلك ابني اللي ربيته رجع وكنت مبسوطة
هنا: اه فاكرة
فاطمة: ابني اللي ربيته دة يبقي عاصم.

هنا: بجد طب فين امه وابوه تنهدت فاطمة بضيق اتوفو يا بنتي من وهو صغير وانا اللي كنت برعاه لغاية مقرر يعتمد علي نفسه وبعد عني.

هنا بأستفهام: طب ليه حسة ان علاقته بعمه وعامر متوترة ديما ومفيش بينهم اولفة كدة، نظرت لها نظرة ذات مغزى وتحدثت بخفوت علشان ابراهيم خد حق اخوه فكل حاجة بعد وفاته ولماعاصم كان بيدرس في الجامعة راح يطالب بحقه قاله ان ابوه اتنزله عن كل حاجة ومن يومها وهو مخدش منه قرش واعتمد علي نفسه وحلف يرجع حقه وقتهامكنش في حاجة تقدر توقفه، شردت هنا في الفراغ وهي تستمع لها إلى ان ربتت فاطمة علي يديها عاصم طيب وحنين اوى يابنتي واتظلم كتير. كفاية انهم حرموه من امه وابوه ربنا ينتقم منهم.

هنا بأستفهام قصدك ايه يا دادة
فاطمة: موتهم مكنتش حادثة عادية دى كانت مدبرة ووقتها معرفوش يوصلو لحاجة واتقيدت ضد مجهول...
هنا: ومين ليه مصلحة في قتلهم يا دادة
تنهدت فاطمة واخبرتها بضيق ابراهيم هو الوحيد اللي ليه مصلحة
هنا بصدمة عارمة مستحيل يا دادة انتي متأكدة؟
فاطمة: كنت زيك يابنتي مش مصدقة لغاية مسمعته بوداني وهو بيتكلم في التليفون مع اللي نفذ اوامره وبيقولو اختفي لغاية ما القضية تتقفل.

هنا: وانتي فضلتي قاعدة ليه بعد اللي عرفتيه؟
تنهدت فاطمة وتحدثت بضيق مليش حد في الدنيا لا اهل ولا ولاد ولا حتى زوج ربنا عوضني بعاصم وهو اللي طلب مني ابقي وسطيهم علشان يعرف اخبارهم.

هنا: انتي طيبة اوى يا دادة بتفكريني با زوزو ياريت تعتبريني انا كمان بنتك وأحتضنتها بحنان وهي تخاطب عقلها هل يا ترى عامر يعلم بفعلت اباه هل تخبره لياخذ حظره من عاصم اما تفضل الصمت نفضت افكارها فيبدو ان قلبها هو من يمتلك القرار.

في احد المطاعم الفاخرة كان يجلس عاصم مع صديقه المقرب احمد يحتفلون بنصرهم
احمد: اخيرا هنخلص منه وهيرجعلك حقك يا صحبي
عاصم: استنيت اللحظة دى من زمان
عملت ايه في الموضوع اللي كلفتك بيه
احمد: اسكت عامر دة طلع خلبوص لو تعرف لقيت ايه في تسجيلات الكاميرا هتبوسني من بوقي
عاصم: احترم نفسك يا بني ادم اخلص
ناوله احمد الهاتف لتتسع عين عاصم بدهشة الزبالة مقضيها، عرفت مين البت.

احمد: اسمها سوزى وجيبلها شقة ومقعدها فيها ومعيشها عيشة الملوك
عاصم: تبعتله الفيديو بس بطريقتك وتهدده هتقول لمراته ومش عايز غلطة فاهم
احمد: ماشي يا صاحبي اللي تشوفه جال بنظره للمكان وكأنه يبحث عن شئ ثم تحدث بشغب هي القعدة هتفضل ناشفة كدة كتير انا مش واخد علي كدة يعني مش كفاية مفيش شرب كمان المزز
عاصم: ما تحترم نفسك انت ناسي لما بتشرب بتعمل ايه؟

نظر له نظرة نادمة وهو يطرق برأسه بلارض خلاص بقي يا عاصم قلبك ابيض انسي يا صحبي انا وعدتك مش هفتح بوقي تاني اماء له بتفهم فهو يعلم ان صديقه مخلص له لاكن عندما يشرب لا يستطيع السيطرة علي فمه.

في احدى الطرق الصحراوية كان يجلس بسيارته يضع نظارتة الشمسيه لتحجب زرقة سمائه ينظر إلى ساعة يديه بنفاذ صبر حتى لمح سيارة قادمة نحوه ترجل من سيارته وتحدث بعصبيةانت فين ياحيوان انا بقالي مدة مستنيك اقترب منه احدى رجاله ويدعي فرج معلش يا عامر بيه بس كنت متراقب وكان لازم ازوغ منهم اماء له بشر وامسكه من تلابيبه وتحدث بغضب يعني انت متراقب وطلبت تقابلني يا غبي.

فرج: اطمن ياباشا والله زوغت منهم وعملت كل اللي امرتني بيه بس في حاجة لازم تعرفها
عامر بعصبية: اخلص واتكلم معنديش وقت
فرج: معارفي وحبايبي في المينا بيقولو في شحنة كبيرة جية بأسم ابراهيم بيه وشكلها مش تمام
عامر: انت متأكد انه ابراهيم السمرى مش حد تاني
فرج بثقة: عيب يا باشا هي اول مرة دا انا محسوبك، تركه وهو في قمة الغضب وركب سيارته وهو يتوعد لأبيه فهو لم يخبره فهناك سبب ما لا يعلمه.

وثب إلى مكتب ابيه بغضب ولكن لم يجده سال مساعدته
عامر بصياح: بابا فين مش في مكتبه ليه
مي بتوتر: ابراهيم بيه سافر النهاردة الصبح لمناقصة مهمة في القاهرة
عامر: هيرجع امتي.

هي: هيرجع بكرة يا فندم خرج من المكتب وهو غاضب وهم بركوب سيارته ليناول هاتفه ويحاول الاتصال به ولاكن لايوجد اجابة لفت نظره رسالة غير مقروءة من رقم غير مسجل هم بفتحها لتستيقظ كل حواسه بغضب وتنفر عروق يده الضاغطة علي الهاتف وقذف الهاتف علي المقعد وتحدث من بين اسنانه مين بينخرب ورايا وجاب الفديو دة منين مصيرى هعرف ومش هرحمه قاد سيارته بعصبية وتوجه إلى بيت سوزى.

كانت في غرفة صغيرها مغمضة العين فهذا طلب صغيرها ليأتيها وهو يبتسم بأتساع
فتحي عيونك يا ماما
فتحت عيونها ببطئ وهي تبتسم لتتفاجى بلوحة رائعة مرسومة بطفولية استنتجت انهاتخصها هي وصغيرهاواخيها وشخص اخر يحتضنهم نظرت له وتحدثت بأستفهام حلوة اوى يا حبيبي رسمك تحفة بس مين اللي معانا دة في الصورة.

سيف: دة عمو عاصم علشان بحبه اوى تقطعت نياط قلبها علي صغيرها فاهو يمتلك موهبة اباه وادركت ان تقربهم يشكل خطر عليها
تحدثت بحزن: حبيبي مرسمتش عمو عامر معانا ليه عمو عامر بيحبك حرك رأسه برفض لا يا ماما عمو عامر مش انا مش بحبو دة بيشغلك عني
هنا بضيق: حبيبي عيب كدة دة عامر بيحبك وبعدين انا مفيش حاجة تشغلني عنك.

تنهد الطفل ورفع منكبيه بلامبلاااه انا مش بحبو عارفة يا ماما كان نفسي باباعلي يبقي شبه عمو عاصم بيلعب معايا وبيجبلي لعب وبيحبني كانت تستمع له بصدمة وكادت تتحدث لولا دخول عاصم محمل العاب للصغير
وثب اليه الصغير يحتضنه جثا عاصم علي ركبتيه يحتضن الصغير وهو ينظر لها نظرة تحمل الكثير.

سيف: وحشتني يا عمو الله كل اللعب دى ليا، انا لسة كنت بقول لماما نفسي تبقي انت بابا انعقد حاجبه بأستفهام ونظر لها بشك وهي متجمدة وضربات قلبها متسارعة تحدثت مغيرة مجرى الحديث سيف روح لدادة فاطمة تعشيك علشان تنام تنهد الصغير بحزن وذهب بمضض وقف ينظر لها وهي متوترة مطرقة برأسها نهش الشك قلبه حاولت الخروج إلى ان تمسك بذراعها وتحدث هو. (علي)مبيسألش علي ابنه ليه وايه ماما دى مش فاهم.

هنا وهي تنظر ليده الممسكة بها لتتحدث بتوتر اثر كذبتها(علي) مراته مش عايزة سيف يعيش معاها وسيف متعلق بيا انا اللي مربياه بعد وفاة امه واتعود يقولي ماما، ارتحت ممكن تسبني بقى، اماء لها بتفهم وترك يدها ثم تحدث بمكر وعامر بيحب سيف ولا هو كمان مش هيعوزه
هنا بعصبية: وانت مالك حاشر نفسك بينا ليه احتدت نظراته لها و تحدث بثبات انا حبيت سيف واخدت عليه وعايز اطمن.

هنا بسخرية مريرة: تطمن، لا قلبك حنين اوى وبيعرف يقلق دة من امتي دة يا عاصم طول عمرك بتدوس علي اى حاجة في طريقك ايه اللي اتغير، رد عليا كنت فين لما سبتني لما فوقت مالقيتكش لما لقيتك رميلي فلوس كأني وحدة رخيصة وبتطلب مني اعمل بيهم عملية ترجعني زى ما كنت، اخذت شهقةعميقة وتحدثت بحزن كنت فين لما امي ماتت بسببي كنت فين وانا، محتجاك، كنت فين كانت تتحدث وهي مغيبة وكأن حياتها تتجسد امامها من جديد بنبرة تقطع نياط القلب و تبكي بحرقةسحبها من ذراعيها واحتضنها بلقوة ليهدئها بمضض منها وهي تتملص من احضانه بشراسةفقد غامت عيناه بلدموع والحزن وتحدث بصدق عارف اني غلطت كتير بس ندمت ورجعت دورت عليكي، سامحيني يا هنا انا عمرى محبيت غيرك كنتي بتشاركيني احلامي كل ليلة وضميرى كان بيموتني اديني فرصة تانية يا هنا انا محتاجكك جنبي كانت تشهق بخفوت بين احضانه سارت قشعريرة بجسدها واحست بقلبها الخائن يطرق بين ضلوعها لهفة له زاد من ضمها وهويمرر انفه علي عنقها صعوا وهبوطآ يستنشق عبقها الاخاذ بأنتشاء خرجت من احضانه وهي مغمضت العينين تحاول ربط جأشها من جديد نفضت يدة وتحدثت بثبات ابعد عني يا عاصم اخرج من حياتنا وحيات اى حاجة حلوة عندك ابعد، ابعد تركته ووثبت إلى غرفتها وهو ظل ينظر لاثارها بندم.
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
اخذ يطرق علي باب الشقة بعنف وعصبية إلى ان فتحت له بهوان ممسكة ببطنها ووجهها شاحب يحاكي الموتي امسكها من ذراعها وجرها خلفه اجلسها علي المقعد ومال بجزعه عليهاوتحدث بغضب بتسوميني يا روح امك فاكرة انك كدة بتلوى دراعي بتبعتيلي فيديو وتقوليلي هقول لمراتك دانا هوريكي السواد مين اللي ساعدك يا بت انطقي ردت بخوف اساومك ايه والله معملت حاجة يا عامر ظلت تبكي بشدة وتضع يدها لحماية وجهها بخوف ثم نزلت علي ركبتيها وامسكت يده وتحدثت بترجي والله صدقني انا معملتش حاجة انا حتى مخرجتش من البيت من يوم الشركة.

عامر بتهديد: عارفة لو طلعتي بتكدبي عليا هعمل فيكي ايه هقتلك اماءت له بخوف وظلت تبكي جلس علي المقعد وهو يحاول جمح غضبه نظر لها وتحدث ببرود انتي مال شكلك عامل كدة ليه. انتي تعبانة
اماءت له بلإيجاب استكمل مرحتيش لدكتور ليه ابتلعت ريقها وتحدثت بخوف روحت وقالي اني، حامل
عامر: نعم يا ختي حامل من مين؟
سوزى: منك طبعا انا مفيش راجل غيرك لمسني انا مش رخيصة يا عامر انا بحبك وانت وعدتني تتجوزني.

عامر: اسمعي اللي في بطنك دة ينزل فاهمة
سوزى: الدكتور قال ان لو نزلته مستحيل أحمل تاني علشان عندى مشكلة في الرحم
عامر: مليش في. عنك محملتي تاني.

سوزى: مش هنزله يا عامر نظر لها بشر خلاص ولا تزعلي نفسك انزله انا، اخذ يناوب بصفعاته علي وجهها ويركلها في بطنها وظهرها وهي منكمشة في الارض تحاوط بطنها وهي ترجوه ان يرحمها ويكف ايذائها ولاكن هو كان في قمة ثورته اخذ يعنفها حتى انقطعت انفاسها ركلها علي الارض وابتسم بشر عندما لمح اثر نزيفها عدل هيئته وخرج وهو يشعر بلأنتشاء.

وصل إلىلته الخاصة بعد غياب يومين كان يستعد لهذه الصفقة المزعومة بكل طاقته لفت نظره ضوء خافت في مكتبه ذهب وفتح بابه اذا بعامر يجلس علي مقعده خلف المكتب
عامر: حمد الله علي السلامة نورت البيت
ابراهيم: دة نورك يا حبيبي
عامر: هو انت مخبي ايه عليا يا بابا
ابراهيم وقد زاغت نظراته: مش مخبي حاجة
عامر: انا جتلي اخبار انك داخل صفقة كبيرة ليه معرفش حاجة عنها؟
ابراهيم بتلعثم: علشان...

انت هتحسبني ولا ايه انا حر اعمل اللي انا عايزه انت مالك
عامر: ودة من امتي؟
ابراهيم: اعتبره من دلوقتي
عامر: لا اقولك انا. من يوم دخلت مشاريع فاشلة وضيعت السيولة كلها
ابراهيم: الصفقة دى هتعوض كل حاجة وهنرجع احسن من الاول صدقني انا مكنتش عيزك تعرف علشان الخسارة اللي خسرتها ومعرفتش اعوضها بس متقلقش الصفقة دى هتوقفنا علي رجلينا تاني
عامر: انت مالي ايدك.

ابراهيم: اه يا ابني متقلقش انا معايا شريك ساندني انا ظبط كل حاجة وامال كنت مسافر ليه
عامر: ياريت يا بابا بعد كدة متخبيش عليا حاجة احنا في مركب واحدة. تركه عامر وذهب إلى غرفة هنا زفر ابراهيم بأرتياح فهو لم يخبر ابنه الحقيقة كاملة.

دلف إلى غرفتها ليجدها في شرفتها تقرأ كعادتها ذهب اليها وتحدث بضعف
وحشتيني يا هنا...
هنا: وانت كمان انت الايام دى علطول مشغول
عامر: سامحيني اني انشغلت عنك بس عندى شوية مشاكل
هنا: ولا يهمك انا عذراك وعارفة ان شغل الشركة كله عليك سحب يدها وقبلها ووضعها علي وجهه انتي خسارة فيا
هنا بتردد: بصراحة انا كنت عيزة افتحك في موضوع كدة، انا عايزة ارجع البحر الاحمر انا مش مرتاحة هنا
عامر: يعني ايه مش مرتاحة.

انتي مكانك جنبي ودة بيتك ايه اللي مش مريحك
وبعدين هتقعدى ازاي لوحدك مش هبقي مطمن وخصوصآ ان اخوكي مرجعش لسة
هنا: علشان خاطرى مترفضش تنهد بقلة حيلة
خلاص روحي يومين وارجعي اكون انا ظبط امورى هنا
هنا: عامر افهمني انا مخنوقة.

عامر بمضض: خلاص خليكي براحتك ولما تحسي انك احسن ارجعي بس ياريت يبقي قبل الفرح بوقت معقول علشان نلحق نجهز كل حاجة اماءت له بلإيجاب وظلت شاردة استند برأسه علي كتفها وتمسك بيدها واغمض عينه غافلين عن ذات الثاقبتين وهو يستمع لحديثهم والغيرة تنهش قلبه.

في صباح اليوم التالي تحضرت هنا وصغيرها عازمة السفر فهي مشوشة وجود عاصم يذبذبها لا تريد ان تستسلم لهواجس قلبها وما يقلقها هو تقربه من صغيرها خيفة منها ان يكتشف سبب هذا التقارب
تريد الهرب تريد رباط جأشها من جديد تنهدت وهي تحمل حقيبتها عازمة أمرها توقفت عندما استمعت لنبرته المتساءلة.

هتهربي يا هنا مش كدة. ابتلعت ريقها وتحدثت بثبات مصتنع انا مش هربانة انت فاكرني زيك، اقترب منها وتمسك بمنكبيها وتحدث بندم
انا كان لازم اهرب علشان اعرف اخد حقي
هنا بسخرية وعرفت تاخده؟
عاصم بثقة: حقي هيرجعلي يا هنا قريب اوى ونفسي تبقي انتي من ضمن حقي
ابتسمت بسخرية مريرة عمرى مكنت حقك يا عاصم ولا هكون نفضت يده و انصرفت عنه وظل يتطلع في اثارها بحزن.

ظلت تأن من الالم وهي في فراش المشفي إلى ان دلفت اليها الطبيبة
حمدالله علي سلامتك
سوزى: الله يسلمك انا موجوعة اوى...
الدكتورة: دى حاجة طبيعية بعد استأصال الرحم متقلقيش هتبقي احسن، برضو مش عايزة تقولي مين اللي عمل فيكي كدة انتي لولا البواب حس بيكي وكسر باب الشقة كان زمانك لقدر الله موتي
حركت رأسها بلنفي وظلت تبكي بحرقة علي ما توصلت لها حياتها...

انقضت بضع ايام
كان يجلس في مكتبه ينتظر هذا الخبر الذي سيغير حياته وينتشله من المشاكل المادية التي اقحم نفسه بها صدح صوت هاتفه تناوله وتحدث بلهفة
ها كله تمام طمني الشحنة وصلت
احد رجاله: الشحنة اتصدرت يا باشا والبوليس قلب الدنيا.

ابراهيم بضيق وانفاس متقطعة انت بتقول ايه ازاى دة حصل طب اقفل علشان اتصرف سقط الهاتف من يده وجلس علي مقعده بتعب حل رابطه عنقه وفك ازرار قميصة ليستطيع التنفس لاكن دون فائدة سقط وقد لفظ انفاسه الاخيرة اثر ازمة قلبية حادة.

انقضت مراسم العزاء بحضور الجميع عادت هنا لتواسي عامر وتشاركه وايضا حضر (علي) ليقدم واجب العزاءوارجاع هنا وصغيرها معه فلا يجوز بعد وفاة أبيه مكوثها معه بمفردهما لكن هي اقنعته انها لن تترك عامر فهو لأمس الحاجة لها وانا فاطمة والصغير معهم ولكن علي ظل قلبه ينهشه لتركها وما اثار ريبته اكثر وجود عاصم بلعزاء واكتشافه صلة القرابة بينهم لكن هنا اخبرته انه لا يجوز ان يعاتبه حتى لايثير الشكوك نحوها هي وطفلها وافقها علي بمضض فهي لم تخبره الحقيقة كاملة بمكوثه معهم.

علي بحزن: شد حيلك يا عامر دة قضاء ربنا اماء عامر بحزن وجلس شارد عاجز
نظر (علي )لعاصم نظرة عتاب طويلة ثم تحدث بأقتضاب البقاء لله ثم اماء له عاصم بندم قاطع.

جلس عاصم مع صديقه احمد في احدى الكافيهات
عاصم بضيق: مكنتش عامل حساب موته
احمد: الله يرحمه دة قضاء ربنا ملناش دخل فيه اماء له وتسأل بمضض عملت ايه في الورق
احمد: كله تمام خفيت كل حاجة ممكن تضرنا والعقود اتبدلت عز ساعدنا متقلقش
عاصم: كويس اوى.

احمد بتحذير: خلي بالك من عامر دة مش سهل واكيد هينخرب ورانا اماء له في كارت في ايدى ولازم استغله هيوقع عامر زى ما وقع ابوه ربت احمد علي كتفه وتحدث بهدوء كفاية كدة يا عاصم عامر ملوش ذنب واكيد مكنش يعرف اللي عمله ابوه سيبه في حاله كفاية عليه خسارة ابوه ولاانت بتعمل كدة لسبب تاني
عاصم: انا بس عايز اعمل حسابي انا عمرى ما هأذيه غير لو هو بدء بلأذيةوبعدين بطل تلف وتدور انا حفظك.

احمد: انا لما سألتك لو لقيتها متجوزة؟ قولتلي هسيبها ومش هخرب حياتها ليه دلوقتي مصمم تخرب حياتها
عاصم بحدة: هو ميستحقهاش دة بيخونها انا عندى استعداد اسيبله كل حاجة لاكن هي لا...

انا احق بيها، تنهد بعمق وتحدث بلوعةحاولت ومقدرتش انا بحبها اوى ياأحمد انا كل يوم بحلم انها معايا بتشاركني كل حاجة ثم استأنف بإنكسارعارف، انا كل يوم اروح عند باب بلكونتها واتفرج عليهامن الازاز وهي نايمة بفضل قاعد لغاية ما النهار يطلع
علشان بس اشوف عنيها وهي بتفتحها.

عارف كمان، لما بتقعد تقرأ الصبح بفضل قاعد في الارض ومستخبي علشان بس اسمع صوت انفاسها واحس اني بشاركها نفس الهوا انا كل ما بتخيلها معاه ببقي عايز اموته واموت نفسي علي غبائى زفر بغضب وضرب الطاولة بقبضة يده انت جاي تقولي اخرب حياتها وحياتي انا أعيش ازاى من غيرها زفر في ضيق وذهب تارك صديقه يتطلع لاثره بإشفاق.

ظل عامر ملازم غرفته حزنا علي ابيه دخلت اليه هنا لتواسيه جلست بجواره وهي تربت علي يده
هنا: عامر هتفضل كدة لغاية امتي عدى شهر وانت علي الحال دة عامر دة قضاء ربنا ملناش دخل فيه رد عليها عامر بضيق لواعرف مين اللي ورا الصفقة اللي جابت اجله دى هرتاح قلبت الدنيا ومفيش اى ورقة ليها هتجن يا هنا
هنا: اهدى يا عامر وسيب كل حاجة لربنا.

ظلت في فراشها تفكر لقد مر شهر وهي تتجنبه بلكاد تراه ظلت تتسأل ترى اين يذهب نهرت نفسها لتفكيرها به فهي من طلبت منه الأبتعاد استمعت لصوت همهمات اتية من غرفته نهضت واتجهت للشرفة المشتركة تسترق النظر لقد كان بفراشه يهمم وينتفض بشدة وجبينه يتفسد عرق وخزها قلبها لمشاهدته هكذا أسرعت اليه فيبدو انه يرى كابوس مزعج
فتحت باب شرفته ودخلت تجلس علي طرف فراشه ظلت تردد اسمه بتثاقل.

عاصم، عاصم انت بتحلم دة كبوس انتفض هو ليباغتها كادت ان تسقط لولا يده التي اسندتها إلى صدره ظل ينظر لها بانفاس متقطعة وصدره يعلو ويهبط تحدث بدهشة: هنا انتي هنا بجد ولا لسة بحلم نفضت يده ببطئ وتحدثت بخفوت انت كنت بتهلوس وصوتك كان عالي.

عاصم: كابوس حلمت بأبويا يا هنا بيعاتبني وبيسألني علي عمي وكان زعلان مني انا مكنش قصدى يموت انا كنت عايز ارجع حقي بس اناعمرى ما اتمنيت موته لو ان هو اللي قتل ابويا وامي وخد حقي وكان ديما بيحسسني انو بيتصدق عليا كان يتحدث اليها ودموعه تنهمر بدون وعي رتبت علي يده وتحدثت لتخفف عنه شعور الذنب دة قضاء ربنا وهو عمره كدة متأنبش نفسك نهضت عازمة الخروج لاكن يديه منعتها ونبرة صوته جمدت اوصالها نهض من فراشه واقترب منها خليكي جنبي انا محتاجكك معايا.

هنا: مينفعش يا عاصم انا لازم امش، ابتلع باقي كلماتها بفمه قبلها بشوق عارم وعشق دفين وصوت زمجرته يتعالي بأستمتاع حاولت التملص منه ودفعه بقوة دون فائدة حتى انهارت حصونها وسكنت وبادلته بشغف واشتياق فيبدو ان عقلها توارى خلف قلبها حملها وهي مدت يديها على طول ذراعه وأحتضنت راسه وتعبث بخصلات شعره وانفاسهم متشابكة ظل يقبلها بجموح واشتياق وضعها علي الفراش واعتلاها نزع عنه قميصه القطني واخذ يعبث بأزرار منامتها حتى ظهر مقدمة نحرها ظل يلثمها بعشق مستنشق عبقها وهي مستمتعة وعقلها مغيب بلمساته التي اطاحت بحصونها ظل ينزل بتلثيماته إلى ان وصل إلى رفيقها الداءم جرحها الغائر انعقدت حاجبية ونظر اليها بستفهام نظرت إلى مرمي بصره لتغمض عينها وتنفضه عنها وتنهض بعصبية وكأنها تذكرت للتو من يكون اغلقت منامتها ورتبت شعرها كادت ان تتحرك مسكها من ذراعها يمنعها من الخروج ايه الجرح دة يا هنا ردى عليا ردت بضيق: سبني امشي يا عاصم.

عاصم باصرار: مش هسيبك تمشي قبل ما تجاوبيني
هنا بسخرية مريرة عايز تعرف هقولك...

فتحت منامتها بعصبيةواظهرت جرحها واشارت اليه وتحدثت بألم، حاولت اموت نفسي بعد ما سبتني بس فشلت، عرضو عليا يعملولي تجميل بس انا رفضت، عارف ليه؟ علشان كل ما اشوفه افتكر انت عملت فياايه، كان يستمع اليها بصدمةاستكملت هي. عارف انو لسة بيوجعني لما بدايق وروحت لدكاترة كتير بس ملوش تفسير عندهم غير انه عارض نفسي عارف اني عيشة علي المهدئات من يوم ما سبتني، لا متعرفش ولا يهمك تعرف، عارف كمان اللي حصل من شوية دة ايه، خيانة ياعاصم خلتني خاينة، هزت رأسها بندم قاطع: كفاية يا عاصم اخرج من حياتي انا هكمل مع عامر. هو ميستحقش مني دة...

ظل يستمع لها بحزن وعيون غائمة بعبراته فحديثها قطع نياط قلبه إلى ان تفوهت بأسم ذالك العامر احس بعروقه تنفر من الغضب والغيرة تنهش قلبه جلس مقابل لها وهو يتمسك بمنكبيها عامر مش بيحبك عامر خانك نظرة له نظرة شك ونفضت يده بعنف انت كداب انت بتقول كدة علشان اسيبه وارجعلك، دة بعدك يا عاصم فرت إلى غرفتها وتركته ينهر نفسه علي تسرعه فهي محقة بتشكيكها بحديثه.
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
ظلت شاردةفي الفراش تحتضن نفسها بضعف وشهقاتها تتعالي شعور الندم يقتلها ما الذي فعلته هي سمحت له بلتقرب منها هو من دنثها لما استسلمت من جديد لما يخذلها قلبها بعد كل ما عانته لما لا استطيع انا اتحكم بك ايها القلب بوجوده اللعنة عليك ايها القلب الخائن سوف انتزعه من داخلك وسوف ارشدك للصواب يكفي خنوع له سوف اثبت له انني استطيع من دونه نفضت نفسها من الفراش وهي تفتح درج الكمود الخاص بها وتتناول هذه الحبوب التي تستمد منها الهدوء والسكينة التي ظلت ملزمة لها منذ سنوات مسحت عبراتها بظهر يدها وهي تنهض تتحضر للخروج.

كانو يتناولون طعامهم برتابة إلى تحدث عامر
مقولتليش يا عاصم ناوى تعمل ايه هتستقر هنا ولا راجع امريكا
عاصم: لا هستقر يا عامر انا بعت احمد يصفي كل حاجة هناك وفي كذا مشروع في دماغي لسة مستقريتش علي حاجة
عامر: اه، كويس
عاصم: اه وعلى فكرة انا اخدت بيت قريب من هنا بس بعدل فيه شوية حجات وهنقل فيه قريب
عامر: ليه بس دة انت مونسنا
عاصم: معلش انا مش عايز اتقل عليكم اكتر من كدةقاطع حديثهم سماع.

طرق حذاء انثوى يتدلي من الدرج تشوشت نظراته وانعقد حاجبيه من طلتها فكانت فاتنة بحق بذلك الفستان الذي يتناسق مع جسدها بأغراء مهلك وشعرها الذي ينساب بطلاقة علي ظهرها حبست انفاسه ليتصاعد الدماء لرأسه وهي تتجاهله تمامآ و تتوجه نحو عامر
بخطوات واثقة و تنحني بجزعها عليه وتطبع قبلة علي وجنته صباح الخير يا مورى وأبتسمت بدلال لتجلس بجانبه وهي تشعر بذات الثاقبتين يخترقها بنظراته.

عامر بشغب: يا لهوى علي دة صباح هو في كدة، لتطلق ضحكة صاخبة وهي تدفعه بكتفه انت علطول كدة بتكسفني
عامر: اكسفك حرام عليكي عيزة تموتيني قبل الفرح صح
هنا: بعد الشر عليك
كان يستمع لحديثهم والغيرة تنهش قلبه ظل يضغط علي كوب العصير بيده بقوه حتى ابيضت مفاصل يده وبرزت عروقها من الغضب
عامر: بس ايه الجمال دة ريحة فين
هنا: انا بصراحة مليت من قعدت البيت وانت مش راضي تخليني ارجع عند علي وشغلي.

فا فكرت يعني انزل معاك الشركة اعمل اى حاجة
عامر: ايوة يا حبيبتي بس انا مش عيزك تتعبي وبعدين سيف هتسبيه
هنا: انا زهقانة ونفسي ابقي جمبك حتى في الشغل وسيف دادة فاطمة هتبقي معاه علشان خاطري يا مورى
صوت تأوه خافت قاطع حديثهم لتنظر لعاصم وقد هشم الكوب بين يده ودماءه تناثرت علي الطاولة بغزارة لتشهق بخفوت وتضع يدها علي فمها بخوف تحت نظرات ثاقبتيه
عامر: ايه اللي حصل يا عاصم ايدك بتنزف
عامر: لازم تشوف دكتور.

عاصم: لا دة جرح بسيط
عامر: بسيط ايه بس دة دمك غرق الدنيا
نهضت وهي مترددة وتحدثت بتلعثم انا هجيبلك مطهر للجرح هز راسه برفض ملوش لزوم عن اذنكم ثم نهض وصعد الدرج بخطوات مسرعة وهو في قمة غضبه وظل يتساءل هل هي ذاتها التي كانت تذوب بين يديه بلأمس ماذا تحاول ان تفعل. جلست علي اقرب مقعد بشرود تام
عامر: عاصم دة غريب اوى مش كدة حبيبتي مالك انتي كويسة؟
هنا: هاااه كويسة.

عامر: طب يلا بينا اتأخرت وعندى اجتماع مهم كمان نص ساعة
هنا: روح انت وانا هحصلك مش عيزة اءخرك علي موعيدك هاجي بعربيتي علي بعتهالي النهاردة
عامر: معرفش لزمتها ايه كنت اشترتلك وحدة جديدة وخلاص
هنا: اصلي بحبها ومتعودة عليها يلا بقي روح هتتأخر اماء لها بلإيجاب وانصرف
اخذت نفس عميق واطلقته علي دفعات وصعدت تطمأن علي صغيرها وتحضر هاتفها قبل خروجها.

ظل يعدو ذهابآ وايابآ في غرفته وهو في قمة غضبه إلى ان استمع لصوت فتح بابها انطلق للشرفة المشتركة بينهم فتح شرفتها تحت نظراتها المصدومة
هنا: انت اتجننت عايز ايه ظل يقترب منها بخطوات واثقة وهي تتراجع للخلف تحدثت بتحذير: اوعي تقرب عايز ايه؟ عاصم تخطي المسافة بينهم في خطوتين وتمسك بمنكبيها وتحدث بغضب بتعملي كدة ليه عايزة تجننيني صح؟
هنا: انا معملتش حاجة انت اكيد مجنون.

عاصم بأنكسار انا مجنون بيكي ياهنا، متعمليش كدة فيا انا عارف اني غلطت بس ندمت، والله ندمت، سامحيني و بلاش تقربي منه سبيه يا هنا وانا هصلح كل حاجة
هنا بسخرية مريرة لا فيك الخير والله يا عاصم نفضت يده بغضب انا مش هسيب عامر وانت ملكش مكان في حياتنا انت فاهم التفتت لتخرج تمسك بذراعها وتحدث بهدوء: لغاية امتي هتعاندي قلبك انتي لسة بتحبيني متحاوليش تنكرى.

هنا بأستنكار: الاوهام دي مش موجودة غير في خيالك المريض...
عاصم بسخرية مريرة: وخيالي المريض دة برضو اللي هيألي انك جتيلي امبارح برجليكي وبادلتيني ولو كنت اتماديت مكنتيش هتمنعيني مش كدة، غامت عيناها بعبراتها وهي تطالعه بأستحقار وظلت تدفعه بيدها علي صدره وهو يتراجع للخلف بأستسلام انا بكرهك وبكره نفسي اكتر علشان حبت واحد زيك في يوم من الايام اغمض عينه وهو يستدرك بشاعة ما تفوه به
ليتحدث بندم: انا، اسف.

لم تستمع له و وثبت إلى الخارج تحت صياحه عليها وركبت سيارتها وانطلقت وهي تطلق صراح عبراتها تحت نظراته النادمة.

في البحر الاحمر عند علي دلف إلى منزله بعد يوم عمل شاق وجد زوجته تشاهد التلفاز بأنتباه وتتجاهله ارتمي علي المقعد بإرهاق وتحدث: هموت من التعب مفيش حمدالله علي السلامة نظرت له بطرف عيناها وتحدثت وهي تقلد نبرته: حمدالله علي السلامة
علي: يا اسراء ارحميني علطول لوية بوزك كدة
اسراء: عيزني اعملك ايه يعني اقوم ارقصلك بكرشي دة.

علي: لا وعلي ايه لا الواد يقع ولا حاجة خليكي مستريحة وبعدين كرش ايه انتي حامل في شهرين
اسراء: انت بتتريق ماشي والله لوريك
علي: توريني ايه يا مجنونة قذفته بأحدى الوسادات وتصنعت البكاء انت مبقتش تحبني ومش عايز تريحني
زفر علي بضيق وتحدث بعصبية: اللي انتي بتطلبيه صعب مقدرش عليه
اسراء: يعني ايه هو يعني انا طلبت المستحيل كل اللي طلبته انك تكتبلي المكتب والبيت بأسمي علشان ائمن مستقبل ابني اللي جاى.

علي: وهنا وسيف مفكرتيش فيهم هما ليهم حق عليا
اسراء: حق ايه مش كفاية انك سطرتها السنين اللي فاتت ولولا مساعدة صاحبك بتاع الصحة وانك كتبت الولد بأسمك تحمد ربنا بدل ما كانت اتفضحت وبعدين هو مش ابنك عيزه يشاركنا في كل حاجة ليه.

تروح تدور علي ابوه بدل مهي رمية بلاها علينا، اغمض عينه بنفاذ صبر ولعن ذلة لسانه فقد اخبرها بعد الحاحها واستدراكها له بشان زيجته السابقة الزاءفةيا ليته ما انصاع لحديث شقيقته فهي ايضا من طلبت منه اخبارها تجنبآ لغيرتهاوفضولها نهض بغضب واسكتها بصفعة قوية وتحدث بصياح اللي بتتكلمي عنها دى اختي واللي يمسها يمسني اوعي تنسي انا اصلا غلطان اني سمعت كلام هنا وامنتك علي سرها واللي في دماغك مش هيحصل فاهمة، اماءت له بخوف تركها وذهب لغرفته وظلت تنظر لأثره بغل وتحدثت بوعيد بتمد ايدك عليا علشان وحدة فاجرة ماشي والله لهفضحها وابقي وريني بقي هتعمل ايه...

ظلت تدور بسيارتها دون وجهة محددة لبضع ساعات وهي تسترجع حديثة اللاذع لها(وخيالي المريض دة برضو اللي هيألي انك جتيلي امبارح برجليكي وبادلتيني ولو كنت اتمديت مكنتيش هتمنعيني ) توقفت بجانب الطريق وهي تحاول ان تهدء من روعها وانفاسها الثائرة وتمسكت بغائرها فهو يؤلمها من جديدثم تحدثت للفراغ انا غبية، غبية.

هو ليه حق يقولي كدة انا اللي رخصت نفسي، انا استاهل ظلت عبراتها تتنهمر من عينها بحرقة ضربت رأسها بلمقود عدت مرات بغضب لعلها تنفض افكارها التي تطيح بكيانها إلى ان هدئت انفاسها وأستقامت في جلستها وظلت تعدل هيأتها لتسحب منديل ورقي وتجفف عبراتها لتنظر لفستانها بتوجس لتجده ملطخ بدمائه لتشهق من جديد بخزى فاهو دنث ثوبها كما دنثها لتهم بلقيادة من جديد عائدة للمنزل.

كان يجلس بمكتب أبيه السابق بأريحية يتفحص بعض الاوراق الخاصة بلعمل زفر في ضيق وهو يطالع ساعة يده بنفاذ صبر وظل يتسائل لما لم تحضر مثل ما اخبرته صباحآ ولما لم ترد علي هاتفها هل اصابها مكروه تناول هاتفه عازم مهاتفة فاطمة لتطمأنه عليها طرقات خافتة علي الباب افقدته تركيزه ليضع الهاتف و يأذن للطارق بلدخول ظنا منه انها هي اذا بذات الجمال الصارخ تدخل بطلتها المبهرة وملابسها المثيرة تتقدم منه بدلال جحظت عيناه من المفجأة وتحدث بتردد، سوزى.

اطلقت ضحكة رنانة وتحدثت بدلال اه سوزى يا قلب سوزى، وحشتني
ابتلع ريقه بتوتر انا كنت فاكر بعد اللي عملته فيكي مش هتنفعي تاني بس طلعتي زى القطط بسبع أرواح
جزت علي اسنانها بغيظ وتحدثت بنبرة هادءة، استاهل انا اللي عارضتك من الاول ومسمعتش الكلام وبعدين يعني انا كنت غبية اجيب عيال واتلخم بيهم ويبوظولي جسمي كانت تتحسس جسدها بأغراء تحت نظراته الجائعة همست امام اذنه يرضيك جسمي يبوظ ابتسم برغبة وهويبتلع ريقه.

لا ميرضنيش طبعا ضحكت بميوعة وهي تقترب منه بحرص وتتحسس شعيرات صدره بعبث اثارت قشعريرته بذمتك ما وحشتكش ابتلع ريقه وتحدث بهدوء وحشتيني يا سوزى ما أنتي عارفة انك الوحيدة اللي بتريحيني وبتفهمي انا عايز ايه اقتربت من شفتاه وتحدثت بخفوت انا عايزة ابقي معاك يا عامر انت وحشتني تعالي نرجع انا مقدرش اعيش من غيرك تحدث برغبة مقززة وهو يتفحص جسدها بوقاحة وانا كمان عيزك،؟

تناولت حقيبتها وهمت بلخروخ وهي تبتسم بأنتصارو تخبره انها ستنتظره.

دلف إلى منزله وهو يبحث عنها صعد الدرج بخطى مسرعة وطرق باب غرفتها لتأذن له بلدخول زفر بأرتياح وهو يطالعها تجلس في الفراش تقرأ احدى الكتب اقترب من حافة الفراش وتحدث بحب قلقتيني عليكي مجتيش ليه استنيتك في الشركة واتصلت بيكي كتير كنتي فين رتبت علي يده التي يسندها علي الفراش وتحدثت بهدوء مخالف لثورتهاالسابقة متقلقش انا بس لفيت بلعربية شوية وبعدين كسلت اماء لها بتفهم وتحدث بخفوت يكاد يسمع الحمد لله انك كسلتي ربنا بيحبني.

هنا: بتقول حاجة يا عامر؟
عامر: هاا، لا ابدآ يا حبيبتي يلا عشان نتغدى مع بعض عاصم وسيف مستنينا من بدري
هنا: حاضر هاجي معاك لتنهض من الفراش وهي تتقدمه ليسحبها من ذراعيها ويتحدث بشغب: مش هتجيبي بوسة وتفتحي نفسي قبل الاكل اقترب يحاول ان يحاوطها ولكنها كانت مشتتة وجسدها تحرك بلا ارادة منها بتلقأيةفما يبدو ان جسدها ايضايخذلها ابتعدت عن مرمي يده وطرقت برأسها وعيونها با الارض و شعور الذنب يأرقها بشدة.

تنهد بغضب: انتي متغيرة ليه؟
ابتلعت ريقها بتوتر ابدا ميتهيألك.

ابتسم وتحدث بوقاحة: انتي خيفة مني متخافيش والله دةانا حنين اوى رفعت نظراتها له وقد فهمت مغزى حديثه لتتصبغ وجنتها من الغضب وهي تتخيل الامر لتنفض افكارها وتتحدث: عامر وبعدين معاك اقترب منها بعبث وتحدث: انتي خليتي فيها عامر اقترب يحاول ان يقبلها لتلتفت هي بمضض لتسقط القبلة علي وجنتها اغمض عينه بنفاذ صبر انا مبقتش فاهمك بتبعدى عني ليه انتي مراتي ودة حقي نظرت له بتوجس وهي تبتلع غصة مريرة بحلقها انا مكنش قصدى تدايق متزعلش اماء لها بضيق وهو يفتح باب الغرفة ويصفعه خلفه بقوة ويهم بلخروج.

غافلين عن ذات الثاقبتين وهو يسترق السمع لهم ويبتسم علي صحة ظنونه فهي فاترة معه لم تتجاوب له وهذا ما سرب قليل من الامل بقلبه العاشق جلست هي علي طرف الفراش وهي تضع راسها بين يدها بتوتر وظلت تنهر نفسها لما تنفر منه لما لم تستشعر عاطفته بعد هي مشتتة ضائعة بين عواصف افكارها.

كانو يتناولون الطعام في صمت مخيف فكل منهم له افكاره الخاصةابتسم وهو يلتقط نظراتها لضمادة يده وتسرب قليلآ من الامل بداخله رغم انها تدعي اللامبلاااه إلى ان صدح صوت الصغير وهو يتحدث بغضب انا زهقت انتو علطول ساكتين كدة محدش فيكم بيلعب معايا زى الاول
عاصم: حبيبي ياسيف قولي انت عايز ايه وانا اعملهولك عايز اخرج اتفسح واروح الملاهي وادخل سينما واكل أيس كريم بس بشرط ماما تكون معايا.

ضحك عاصم بأتساع علي برائة الصغير وتحدث بحب كل دة عايزه انت طماع اوى
وكمان بتتشرط حاضر يا سيدى هنخرج كلنا مع بعض ونظر لعامر ليسأله مش كدة يا عامر نظر له بتعالي ونفض نفسه من علي مقعده وتحدث بسخرية اتكلم عن نفسك انا مش فاضي للعب العيال دة
انا خارج ياهنا
هنا بحزن: انت هتروح فين؟

هروح مع جماعة صحابي نسهر شوية ابتسمت برتابة وهو يقبلها من وجنتها وتركهم وخرج لتنظر لاثره بحزن تعلم انها احزنته وشعور الذنب يأرقها بشدة قطع افكارها صوت عاصم: هتيجي معانا يا هنا مش كدة ردت هنا ببرود: انا هنزل الشغل بكرة مع عامر مش هبقي فاضية
عاصم: لسة مصممة علي موضوع الشغل دة.

نهضت بغضب وهي تلوح بعصبية مفرطةوتتحدث بصياح: وانت مالك شاغل نفسك بينا ليه؟ بصفتك ايه؟ لتضرب الطاولة بقبضتها محدثة ضجيج قوي انكمش الصغير بين احضان عاصم وهو خاءف من صياحها ربت عاصم علي ظهره وهو يسلط نظراته التحذيرية عليها اظن مينفعش تتكلمي كدة قدام الولد اغمضت عيونها بندم فهو محق فصغيرها يحتمي به بخوف تقدمت منه وهي تنحني علي ركبتيها وتحدثت بهدوء عكس ثورتها السابقة سيف انا اسفة يا حبيبي مش قصدى اخوفك تعالي ياسيف في حضني كان يناظرها بتوجس وهو داخل احضان عاصم ثم تحدث ببراءة انا بحب عمو عاصم ياماما وانتي زعلتيه انا مخاصمك.

هنا: حبيبي مكنش قصدى هعتذرله لو دة يرضيك نهرت نفسها علي تسرعها فهي لم تستطيع التحكم بأعصابها واخر ما تريده هو ان تحزن صغيرها توجهت بنظراتها لعاصم ترجوه ان يخفف حدة الموقف تشابكت نظراتهم وهويطالعها وهي تجلس بين ساقيه ووجنتيها المتصبغة بلحمرة وعيونها التي عاهدها دائما دافئة حنونة عكس ما يبدر منها مأخرآ تنهد بعشق وهو يبتلع ريقه بتوترفهي تؤثر به بشدة انا، مش زعلان يا سيف وبعدين ماما هتيجي معانا علشان انت متزعلش مش كدة يا هنا تهللت اسارير الصغير وخرج من احضانه وهو يصفق بحماس بجد يا ماما هتيجي معانا تناوبت نظراتها بينهم فهو فرض الامر بذكاء ويعلم انها لن ترفض خوفا من حزن صغيرها اماءت له بلإيجاب وهي تتحدث بحماس مماثل وهنلعب للصبح احتضنته بقوة وكأنها تستمد منه قوتها.

كانت جالسة تتطلع له بمكر وهي تحاول البدء بلحديث فهي قد حددت غايتها
اسراء: انا عايزة انزل اسكندرية في دكتور هناك كويس جدا صحابي شكرولي فيه
علي: احنا متابعين هنامع دكتورة كويسة ايه لازمتو دكتور اسكندرية
اسراء: افففففف بقي انت مش بتحب تريحني ليه انا عايزة اروح وكمان عايزة اشترى هدوم البيبي من هناك
علي: هدوم ايه مش لما نعرف ولد ولا بنت وبعدين انا مش فاضي عندى شغل.

اقتربت منه وتحسست وجهه بدلال ونبرة مغوية حبيبي خد اجازة والشغل يتأجل انا محتاجة اغير جو وبعدين انت مش ملاحظ اننا بنتخانق كتير الايام دى انا مش هزعلك تاني
نظر لها بشك: ودة من امتي يا اسراء
اسراء بدلع: من دلوقتي يا علي انا مش هجيب سيرتها تاني طلاما الموضوع دة بيدايقك
علي: خايف اصدقك
اسراء: حبيبي صدقني هنسافر امتي بقي.

علي: كام يوم كدة اظبط امورى في المكتب وهي فرصة اطمن علي هنا وسيف دول وحشوني جدا واجيبهم معايا احتضنته وعلي وجهها ابتسامةمكر فاهو ينساق لرغباتها كما خططت.

دلفو إلى المنزل وهو يحمل الصغير فقد غلبه النوم وهما في طريق العودة استمتعو كثيرا شاركهم جميع الالعاب وذهبو للسينما وضحك من قلبه وهو يشاهد معهم فيلم كارتوني تناولو الأيس كريم بنهم ومااثار دهشته ان الصغير يفضلها مثله بنكهته المفضلةأبتسم بحب وهو يتذكر شغبها مع الصغير وضحكاتها المستمتعة فكانت بريئة ناعمة مثل ما عاهدها يعترف انها تجاهلته تمامآ وصبت اهتمامها بلصغير فقط واذا وجه لها الحديث ترد عليه بأقتضاب يعلم انها مشوشة ولكن إلى متي؟ ذهب إلى غرفة الصغير ليضعه في فراشه فتح باب الغرفة وهي تتبعه.

هنا بخفوت: هات هنيمه في سريره.

عاصم: لا خليكي انا هحطه، اقترب من الفراش وهي تساعده في استلقاء الصغير مالت علي الفراش بجزعها لتسحب الغطاء لتقترب منه دون قصد اغمض عينه وضل يستنشق رائحة شعرها بإنتشاء يريد ان يختزن هذه الرائحة بأعماقه احست بأنفاسه الحارة تلفحها لتنظر له بتوجس وهو يرفع يده يبعد شعرها خلف اذنها ويتحدث بهمس لسة ريحتك زى ما هي متغيرتش عن زمان نظرت له وهي تردد بأستفهام: زمان، سحبها من ذراعها ليجلسها بجواره ويده تتحسس وجهها بعشق.

ايوة زمان انا من اول يوم شوفتك فيه حبيتك من يوم مصرختي في وشي وقولتيلي حرامي فاكرة كنت كل يوم أحس بيكي وانتي ورا باب شقتكم علشان تطمني عليا كنت بستناكي تنزلي مدرستك وافضل ماشي وراكي من غير ما تشوفيني علشان بس اطمن عليكي كنتي لما بتجيبي روايه وتحكيلي عليهاوان البطل عجبك كنت تاني يوم اشتريها واقعد اقراها علشان اشوف عجبك فيه ايه وانا هموت من غيرتي.

كانت تستمع له وهي مصدومة وضربات قلبها تتعالي بصخب ثم تحدثت بشك
انت كنت بتحبني؟ طيب سبتني ليه؟
عاصم: كنت بقاوم نفسي، مكنش ينفع اربطك معايا وانا معرفش ايه مصيرى كنت حاطط هدف ومكنش ينفع اتنازل عنه كنت معمي بأنتقامي سامحيني
هنا: حتى لو سمحتك مبقاش ينفع انا في عصمت راجل تاني كله ذنبه انو حبني ووثق فيا.

عاصم: عامر مش هيحبك قدى انتي روحي يا هنا هموت لو دة حصل اقترب اكثر امام شفيها وتحدث بعشق انا بحبك، اغمضت عيناه وهي تحاول رباط جأشها فانبرته هذه تأثر بهابشدة وتخدر حواسها تنهدت بعمق وتحدثت مصتنعة الثبات
هيحصل ياعاصم انا معنديش استعداد اخصر عامر هو ميستاهلش مني دة، لينهض وهو يحاول السيطرة علي غضبه فهي تكاد تطيح بعقله بتمسكها بذالك العامرليستأنف حديثه بقلة حيلة.

ولو حصل هتقوليله ايه هتبرريله أنك مش بنت بإيه؟
هنابسخرية مريرة: هعمل زى ما أنت نصحتني من ست سنين هعمل عملية وهرجع زى ما كنت مش دة اللي انت كتبتهولي لما سبتني، ومتقلقش الفلوس اللي كانت في الظرف لسة محتفظة بيها لغاية دلوقتي، و التفتت لتغادرلاكن ما تفوه به جمد اوصالها لتتوقف تطالعه بصدمة.
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
التفتت لتغادرلاكن ما تفوه به جمد اوصالها لتتوقف تطالعه بصدمة...
مش هتلحقي علشان وقتها انا هحكيله علي كل حاجة
هنا بتلعثم: انت بتقول ايه انت اتجننت.

اقترب منها وهو يتمسك بمنكبيها وتحدث بحدة مش هتكوني غير ليا يا هنا انتي بتاعتي انا برضاكي او غصب عنك هعمل المستحيل علشان تبقي ليا من تاني حتى لو علي حساب اي حاجة تانية انتي فاهمة نفضت يده بغضب انت مش طبيعي انت بتهددني يا عاصم علي العموم طالما وصل بيك الخسة لكدة انا اللي هقوله ويحصل اللي يحصل مش هسمحلك تذلني خرجت وهي تلعنه علي خسته.

ظلت تعدو غرفتها ذهابآ وإيابآ بعصبية مفرطة ظلت تعتصر عقلها لصياغة ما تود ان تخبره به وهي مرتعبة من ردة فعله تناولت هاتفها بتردد لتحدث اخيها لعله يطمأنها قليلا
كان يغط بنوم عميق إلى ان صدح رنين هاتفه بصخب تململ في الفراش وتناول هاتفه لينظر لشاشته بقلق وهو يتطلع بلوقت فقد تخطت منتصف الليل ليجيب بقلق الو هنا انتي كويسة
هنا: متقلقش انا عارفة ان الوقت اتأخر بس محتاجة اتكلم معاك.

انسحب من الفراش وخرج للشرفة احست به وهو ينسحب من جانبهافي الفراش لتتسلل خلفه بخطوات حثيثة تسترق السمع
علي: خير يا حبيبتي انتي وسيف كويسين
هنا: كويسين الحمد لله صمتت لا تعلم من اين تبدء لتتنهد بضيق وهي تحاول رباط جأشها
علي: هنا اتكلمي يا حبيبتي انا سامعك
هنا: انا قررت اقول لعامر بس خيفة اوي من ردت فعله خصوصآ بعد رجوع عاصم
علي: صدقيني يا هنا دة اللي كان مفروض يحصل من زمان.
هو انتي بتشوفي عاصم؟

ابتلعت ريقها بتوتر وردت بتلعثم هااا لأ...
علي: متخبيش عليا ياهنا انا عارف انك بتكدبي لم تستطيع ان تكبح رغباتها بلبكاء
تحدثت من بين شهقاتها سامحني يا علي معرفش ليه خبيت عليك انا عارفة اني غبية بس اصل انا متلخبطة اوى.

علي بغيظ: هو عايز منك ايه تاني مش كفاية اللي عمله زمان انا اللي غلطان اني سمعت كلامك وسيبتك قاعدة عندك كان مفروض اخدك يوم العزا معايا انا منعت نفسي بلعافية لولا اني مش عايز حد يشك في حاجة كنت عرفته مقامه
هنا ببكاء: عامر كان محتاجني ياعلي انت شفت بنفسك حالته كانت عملة ازاي بعد موت ابوه مكنش ينفع اسيبه انا بكلمك علشان تقولي اعمل ايه انا محتجاك اوي يا علي.

علي: حبيبتي انا اصلآ كنت هجيلك بعد كام يوم علشان ارجعك معايا متقلقيش انتي لو قولتي لعامر لازم يعرف الحقيقة كاملة ومع وجود عاصم منضمنش هيعمل ايه لما يعرف ان سيف ابنه اصبري لما اجيلك وسعتها ابقي اتكلمي مع عامر شهقت شهقة خافتة وهي تسترق السمع وضعت يدها علي فمها لتكتم صوت انفاسها وهي تتراجع للفراش وتتصنع النوم
هنا: حاضر هستناك متتأخرش عليا ليغلق معها الهاتف ورجع مرة اخري للفراش.

تسللت من الفراش بهوان شديد علي اطراف اصابعها تناولت قميصة ترتديه وهي تنظر له وهو يغط في سبات عميق اثر ليلتهم الجامحةالتي بث بها عنفه فهو يتلذذ بإلامها دائما اقتربت من ملابسه تبحث عن هاتفه ابتسمت بأنتصار وهي تدخل كلمة المرورفهي قد استرقت النظر له وهي تتصنع النوم وهو معها في الفراش بمرة سابقة ظلت تتفحصه وهي تدس كارت الذاكرة به لتنسخ كل شئ عليه سحبتها بعد انتهائها وخبأتها ذهبت للاستلقاء بجانبه من جديد بعد نزع قميصه وطبع قبلة عليه ليترك اثر احمرشفاههاابتسمت وهي تشعر بلأنتصار فهي عزمت علي التقصي منه علي فعلته الشنعاء بحقها فهو حرمها من امومتها إلى الابد...

في صباح اليوم التالي استيقظت وهي عازمة امرها علي ارضائه فهي احزنته بلأمس ذهبت لغرفته وجدته نائم جلست علي طرف فراشه واقتربت من اذنه وتحدثت بخفوت اصحي يا كسلان فتح عينه وهو يبتسم بشغب دة احلي صباح في الدنيا هو في كدة يالهوى مقدرش علي كدة انا...
هنا: بطل بكش بقي هو انت جيت امتي
عامربتصنع: هااااا، مش فاكر.

هنا: انت لسة زعلان مني اماء لها بلنفي وتحدث مقدرش ازعل منك انا عارف انك متوترة الايام دي بس مش قادر افهم السبب
هنا بخجل: انا اسفة، يلا بقي قوم علشان عيزاك
عامر بمكر: اوعي تكوني عايزة تستفرضي بيا...
هنابأستنكار: لا طبعا...
عامر: ولا تكوني عايزة تأجلي الفرح لا وحياتك احنا اجلنا الفرح بما فيه الكفايه وبعدين انا خلاص مش قادرثم عدل جلسته بلفراش وهو ينظر لها بأستفهام
هنا بتلعثم هقولك متستعجلش.

عامر: انا هاخد شاور بسرعة والبس في ثواني ونهض بعجل وهو يخطف قبلة من وجنتيهاويدخل للمرحاض ويغلق بابه لتنظر هي لأثره بحزن فهي سوف تخيب ظنونه بها ألتفتت لتغادر إلى ان لفت نظرها هذه القبلة المطبوعة علي قميصه اخذت تتفحص القميص وتتأكد انه احمر شفاه واشتمته لتتأكد من شكوكها يفوح منه رائحة نسائية ابتلعت غصة مريرة بحلقها وجلست علي اقرب مقعد فقدميها لم تستطيع حملها شاردة في الفراغ.

كان يجلس بهيبته المعتادة في احدى المطاعم وهو يحتسي قهوته بمضض فهو لا يشعر بلأستمتاع بلقهوة الا من يديها تذكر حديثها له لماذا تعاند قلبها يعلم انها مازالت تكن له المشاعر فهي تذوب بين يديه وذالك اليوم الذي تقرب منها كانت تبادله بشغف وحب هو يعلم انها تريد ان تثأر لغائرها ولاكن كفى، هل حقآ سوف تخبر عامر هو لم يتقصد اهانتها ولا تهديدها ولكن يريدها ان تعدل عن قرارهاو تعلم انه سيفعل المستحيل لتكون له نفض عنه افكاره التي كادت تطيح بعقله واعتدل في جلسته عندما جلست ذات الجمال الصارخ مقابله.

سوزى: اتأخرت عليك ياباشا
عاصم: مش كتير، عملتي ايه؟
سوزى بثقة: كل خير، فتحت حقيبتها وناولته كارت الذاكرة وهي تتحدث بغرور انت مستقل بيا ولا ايه مخدش في ايدى غلوة وكل حاجة عندك
عاصم: وانا عند وعدى ياسوزى هنتقملك منه وهسفرك البلد اللي تشاورى عليها وهتكفل بمصاريفك كلها
سوزى: انا اهم حاجة اشوفه مزلول زى ما زلني وكسرني
عاصم بثقة: هيحصل صدقيني، قريب اوى.

نهضت من مقعدها بتهاون وهي تحاول الثبات ذهبت لتتأكد من خوضه بلأستحمام اقتربت من باب المرحاض لتستمع إلى صوت المياه الجارية ثم تقدمت بخطوات
مترددة إلى الكمود الخاصة به لتتناول هاتفه وتحاول فتحه عدة مرات دون فائدة.

لتضيق عيناها بتفكير وهي تدخل تاريخ ذكرى عقد قرانهم لينفتح الهاتف لتتنهد بأرتياح وهي تتفحصه ليلفت نظرها ذلك الاسم بقائمة رسائله لتفتحها بتوجس لتجحظ عيناه من محتوي هذه الرسائل فهي اقل ما يقال عنها انها رسائل فاضحة ذات مغزى واحد فقط لتشهق بقوة وتضع يدها علي فمها بصدمةوظلت تلهث وصدرها يعلو ويهبط انتفضت والهاتف يسحب من بين يدها ونبرته الحادة اثارت خيفتها انتي بتعملي ايه بتلفوني.

ردت عليه بتقطع اثر صدمتها مين، س، وزى دى، ياعامر
اغمض عينه بنفاذ صبر انتي بتفتشي ورايا يا هنا
هنا: رد عليا الرسايل دى مبتقولش غير حاجة واحدة بس واظن انت فاهم قصدى
عامر بتلعثم: هنا انا...
هنابصدمة: انا مش مصدقة.

جلست علي طرف الفراش وهي تنظر للفراغ اقترب منها وجثامقابل لها علي ركبتيه بلارض وتمسك بيدها وهو ينظر لها بندم مصتنع انا كنت اعرفها قبلك ردت عليه بأستفهام: انت كنت معاها امبارح؟ زاغت نظراته بلؤم وهو يتفوه بلكذب هي ابتزتني لما عرفت اني هتجوز وكانت بتهددني بيكي صدقيني يا هنا انا روحتلها امبارح علشان خوفت تقولك كانت تستمع له وهي مشوشة فهل هذا عقاب الله لها هل تعتب عليه وهي ايضا مخادعة مثله وكادت ان تخونه وتخون ثقته فبأي حق تعتب عليه فهي مذنبة اكثر منه.

افاقت علي احتضانه لها بقوةونبرته الراجية انا اسف كان لازم اقولك سامحيني
اوعدك مش هقبلها تاني وانتي عرفتي يعني مش هتعرف تهددني بيكي ظلت صامتة لا تتفوه ببنت شفة نفضته عنها واستقامت عازمة الخروج من الغرفة تمسك بذرعها وهو يحسها علي الكلام هنا قولي اي حاجة متفضليش ساكتة نظرت له بخزى وردت عليه ببرود عكس ثورت عقلها
سبني اخرج يا عامر محتاجة ابقي لوحدي.

عامر: اوعديني انك تسامحيني اماءت له بحزن وفرت هاربة لغرفتها.

كان يجلس بسيارته بعد ان استقبل صديقه بلمطار فصديقة من تولي شؤن العمل بلخارج
عاصم: حمدالله علي سلامتك يأحمد
أحمد: الله يسلمك يا صاحبي طمني الدنيا مشية ازاي
تنهد عاصم بعمق ثم تحدث الكلب دة طلع وراه بلاوي تخيل لقيت تسجيلات لصفقاته المشبوهة وإيملات فيها معلومات لناس كبيرة كلهم متورطين معاه.

احمد: كويس اوى يعني خلاص نهايته قربت طب وهنا عملت معاها ايه زم فمه بقلة حيلة وتحدث بحزن رفضة تسامحني او حتى تديني فرصة وبتخليني اقول كلام مقصدوش ومصممة تتجوزه بس دة مش هيحصل غير علي جثتي رتب علي كتفه وهو يطمأنه بكرة تعرف حقيقتو متستعجلش اهم حاجة دلوقتي انك تسيبلا السمري علشان الخطوة التانية اماء له بحزن مش عايز ابعد عنها كان نفسي اخرج من البيت وهي معايا.

احمد: متستجلش يا صاحبي بكرة اكيد هتسامحك زفربضيق وهو يشغل المحرك وينطلق بسيارته.

ظلت ملازمة غرفتها طوال اليوم وهي تعتصر عقلها للتوصل لقرار حاسم صوت طرقات خافتة علي زجاج شرفتها انتشلها من افكارها لتنهض وتزيح الستائر التي تحجب رؤيتها وتفتح باب الشرفة بتمهل
هنا: نعم عايز ايه ابتلع ريقه بتوتر وهو يطالعها بهذة المنامة الورديه وشعرها المبعثر اثر تمرير يدها به بعصبية وعيونها الثائرة تنهد بحب وتحدث بهدوء
عاصم: انا كنت جي اقولك اني هسيب البيت وامشي.

هنابإقتضاب: يكون احسن برضو. وهمت بغلق الزجاج إلى ان يده منعتها انا اسف لو كنت ديقتك بكلامي قبل كدة بس والله مكنش قصدى اجرحك انا عايزك تعرفي اني عمري ما فكرت اهددك انا كنت متعصب من اصرارك عليه انا مش وحش كدة ياهنابكرة تعرفي انو ميستحقكيش ضحكت بسخرية مريرة: قصدك خيانتو ليا انا عرفت ومش فارق معايا وهكمل معاه عارف ليه علشان انت سلبتني حتى حق اني ادافع لكرامتي انت دنثتني بأي حق اعتب عليه وانا كدة هااا رد عليا، ظل يستمع لها وصدره يعلو ويهبط من الغضب وثاقبتيه تقدح بلون الدماء ليتحدث: انتي بتعملي فيا كدة ليه حرام عليكي لتلين نبرته و تسقط دمعة خائنة من عينه وهو يتحدث بإنكسار.

ليه لما قررتي تغفري تغفريله هو، وانا مفكرتيش فياانا، ياهنا؟
هنا: انت، لعنة انا اتلعنت بيها امشي يا عاصم ومتفكرش تبص وراك وانساني ثم دفعت باب الشرفة بقوة واسدلت ستائرها ليعم الظلام حولها لتنزلق علي الارض بهوان تحتضن نفسها وتجهش بلبكاء
اما عنه فقد خيبت اماله وصدمته بما تفوهت به زفر في ضيق وهو يهم بلخروج وهو يلعن ذالك العامر ويتوعد له.

بعد مرور بضع ايام دلف إلى شركته بمضض فقد اخبره المحامي بوقوع كارثة ذهب إلى مكتبه ليرى عاصم يجلس بأريحية علي المقعد
ويوجد معه اثنان رجال اخرين
عامر: انت بتعمل ايه هنا ياعاصم وقاعد ليه كدة
عاصم بثبات: دة مكاني الطبيعي اصل ابوك الله يرحمه مهنش عليه يموت قبل ما يديني حقي وحق ابويا اداني اسهم في شركاته ونصيب من المصانع
عامر: انت اتجننت بتقول ايه؟
عاصم بثقة: لا متجننتش مش ممصدقني اسأل المحامي.

رد حسين المحامي الخاص بعائلة السمرى: فعلا يا فندم كلامه مظبوط واتأكدت من صحة الاوراق اللي معاه بنفسي
عامر: مستحيل بابا يعمل كدة الورق دة اكيد مزور
حسين: للاسف يافندم، لن يكمل بسبب هذه اللكمة المباغتة من عامر وهو في قمة غضبه وتحدث من بين اسنانه موجه حديثه لعاصم
حسابك ثقل معايا اوي يا عاصم.

عاصم بتحدى: حساب ايه، دة حقي ورجعلي وانت عارف دة وبعدين ايه اللي مزعلك اوى كدة دة انا حتى هعوضلكم الخساير وهرجع الشركة تقف علي رجليها من تاني والا انت خايف من حاجة؟ مال عليه عامر بجزعه وامسكه من قميصه بغل هندمك صدقني متستعجلش ونفضه وخرج من الشركة وهو في قمة غضبه.

كانت تجلس بلحديقة شاردة في صغيرها وهو يلهو بألعابه إلى ان دلف اليها عامر وبوادر الغضب مرتسمة علي وجهه اقترب وجلس بجانبها وهو يهز ساقيه بعصبية مدت يدها ترتب علي ساقه التي اثارت توترها وتحدثت بأستفهام مالك يا عامر ايه اللي حصل زفر بحنق وهو يقص عليها ما حدث تنهدت بشرود فها هووصل إلى غايته التي سعي لهاوما يؤرقها انها كانت تعلم هدفه ولاكن التزمت الصمت تصنعت التفائج وهي ترتب علي يده اهدى يا عامر كل حاجة وليها حل.

عامر بشر: انا مش هسيبه يتهني بحاجة عارفة انا لو لقيت دليل واحد ان هو اللي ورا اللي حصل لابويا مش هتردد ثانية اني اقتله شهقت بخوف وزاغت نظراتها بذعر اثر ما تفوه به
وتحدثت بتلعثم: تقتلو لأ لا، نظر لها وهو يضيق عيناه بشك ومالك خوفتي كدة،؟
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
تصنعت التفائج وهي ترتب علي يده اهدى يا عامر كل حاجة وليها حل
عامر بشر: انا مش هسيبه يتهني بحاجة عارفة انا لو لقيت دليل واحد ان هو اللي ورا اللي حصل لابويا مش هتردد ثانية اني اقتله شهقت بخوف اثر ما تفوه به
وتحدثت بتلعثم: تقتلو لأ لا، نظر لها وهو يضيق عيناه بشك ومالك خوفتي كدة،؟

لعنت غبائها فكاد خوفها عليه ان يفضحهاواستأنفت مبررة: لو قتلته هتتسجن بسببه علشان خاطري يا عامر بلاش تفكر كدة احنا هنبدء من جديد وانا شايفة انها فرصة كويسة للشركة تقف علي رجليها من تاني انت كنت قولتلي انك محتاج حد يشاركك علشان تطلعها من الازمة دى اهي اتحلت ويمكن باباك الله يرحمه شاف ان عاصم اولي من الغريب اماء لها ثم
زفر في ضيق وهو يمسد رأسه بيده مخفف ثورة عقله.

بعد مرور بضع ايام خرجت معه وهي تتصنع السعادة والتماسك فهو اصر عليها كثيرآ ان يتعجل بلزفاف بعد مسامحتها له و قد حسمت امرها ان تتأكد علي طريقتها بأنه قطع علاقته بلأخرى ذهبو لانتقاء فستان الزفاف واختار لها فستان رائع يشابه فساتين الاميرات كانت تبدو فاتنة خطفت انفاسه ورغم زبول عينيها وحزنها ولاكن لم يأثر بجمالها ظلت شاردة في المرأه تتطلع لهيأتها فاقت علي احتضانه لها من الخلف وهو ينظر اليها عبر المرأه وتحدث بمكر زى القمر ياهنا الفستان هياكل منك حتة التفتت له لتواجهه وتحدثت بشك: حلو عليا بجد اصل حساه مبالغ فيه.

عامر: مبالغ فيه ازاى يعني بصراحة يجنن عليكي بس هو في حاجة فعلا مبالغ فيها
هنا: ايه هيا؟
عامر: جمالك مبالغ فيه جدا بصراحة لدرجة اني مش هعرف امسك نفسي
هنابحدة: عامر بطل هزار، قاطع حديثهم صوت رنين هاتفه استأذن منها وانصرف للخارج
عامر: خير عملت ايه؟
فرج: كله تمام الواد جبتهولك
عندى ومتربط ومستنين اشارة منك
عامر: براو عليك انا ساعة بلكتير وابقي عندك سلام التفت ليرجع لها واذا بها امامه
هنا: خلصت، تليفونك.

عامر: معلش تليفون مهم وكان لازم ارد مجبتيش الفستان ليه؟
هنا: بصراحة مش عجبني وتعبت وعايزة اروح سيف وحشني
عامر: سيف اممممم ماشي اصلا عندى شغل نأجلها ليوم تاني يلا بينا اوصلها للمنزل وذهب ليقتص من ذلك الخائن.

كانت تشك بأمره وقررت تتأكد من شكوكها بنفسها أستقلت سيارة اجرة وامرت السائق بتتبعه
ظلت تتبعه إلى ان توقف امام مخزن بلطريق الصحراوى ويبدو عليه مهجور مما اثار الفضول في نفسها فماذا يفعل هنا؟ افاقت علي صوت السائق يحمحم
السائق: يامدام الطريق دة مقطوع هنفضل هنا كتير...
هنا: لا بس استناني مش هتأخر ومتخفش هديك اللي انت عيزه
السائق: امرى لله لو اني مش مرتاح. بس هستناكي.

نزلت من السيارة وتسللت إلى الداخل وتوارت عن انظارهم لترى عامر يعنف شخص ما مقيد ومع شخصين اخرين يبدو عليهم الاجرام
عامر بشر: مش هتقولي مين وراك برضو
عز: يا عامر بيه انا معملتش حاجة صدقني ليسقط عليه بركلاته ولاكماته المتتالية ويتحدث بشر عارف لو منطقتش هموتك هنا مين اللي قالك تسرق تسجيل الكاميرا بتشتغل لحساب مين انطق
عز بألم: محصلش.

عامر: طب يا عز هخليك تنطق بطريقتي اللي بحبها وغالبآ بتنفع مع اللي زيك اخرج سلاحه وجهزه لأطلاق النار وصوب عبر ساقه واصابها. صرخةقوية صدرت من عز وهو يتألم
عامر: ها افتكرت ولا افكرك ثم صوب علي ساقه الاخرى
تحدث عز بألم: هتكلم، هتكلم بس ارحمني، عاصم، عاصم السمرى هو اللي زقني عليك انعقد حاجبيه وتسائل بغضب
وليه هيعمل كدة، انطق.

عز: معرفش بس اللي اعرفه انو هو اللي كان جايب الصفقة لابوك وانا ساعدته يخفي الورق سامحني يا عامر بيه انا قولتلك كل اللي اعرفه، طلقة برأسه اسكتته للابد جحظت اعينها من الصدمة وهي تكتم شهقاتها بيدها وترمح إلى الخارج استقلت سيارة الاجرة من جديد وهي تشهق بقوة وتتحدث بأندفاع للسائق امشي سوق بسرعة ابوس ايدك خرجني من هنا.

ادخل سلاحه خلف ظهره بعد ان أفرغ باقي طلقاته بجسد عز بأنتشاءوتحدث بحدة
مش عايز للجثة معالم وتتخفي
فرج: عيني ياباشا انت تأمر هي اول مرة
عامر: ومش عايز اشوف وشك انت خلاص بقيت كارت محروق والحكومة عرفتك وحطيتك تحت عنيها
فرج: بس ياباشا القعدة طولت اوى من اخر شحنة مخدرات اتمسكت وانت ركنتي.

عامر: علشان غبي وغبائك هو اللي خلاها تتمسك لو مكنتش روحت البحر الاحمر وقتها وظبط الدنيا كان زمانك بتعفن في السجن انت ورجالتك
فرج: خلاص بقي ياباشا قلبك ابيض انا خدامك
عامر: خلاص لما احتاجك هبقي اوصلك بطريقتي قاطع حديثهم احد رجاله وهو يلهث ياباشا كان في واحدة طلعت تجرى وركبت تاكسي كان مستنيها وجريت وراهم بس ملحتهمش
عامر: بتقول ايه مين دى وانتو كنت فين ياحيوان.

احد رجاله: والله ياباشا كنت محصور ومغبتش دول هما عشر دقايق تحدث عامر من بين اسنانه وهو ينقض عليه شكلها ايه انطق
احد رجاله: شعرها بني وبيضة ومش طويلة اوى وكانت لبسة احمر
عامر بتفكير وهو يضيق عينه: مستحيل تبقي هي، نفضه عنه بغضب وتحدث بوعيد حسابكم معايا بعدين يا اغبيةواشار لفرج بسبابته بتحذير وانت تفضل مختفي احسنلك لغاية مفقولك ثم خرج بخطوات مسرعة.

فرج: والله وجه اليوم اللي بتركني علي الرف بعد مكنت دراعك اليمين فكل حاجة عجبت لك يا زمن.

دلفت داخل الشركة وهي ترتعد من الخوف فهي لا تصدق ما رأت عيناها ركضت إلى مكتبه واغلقت بابه وتحدثت بغضب واندفاع
وجدته يجلس يطالع حاسوبه بأهتمام
هنا: انت عملت ايه خلاه يقتله...
عاصم: هنا انا مش فاهم حاجة مين اللي اتقتل بتخرفي تقولي ايه...
هنا: مش بخرف انا شوفته بيقتل واحد وقبل ما يموت قاله انك انت اللي وراه في كل حاجةوان معاك فيديو ليه
اغمض عينه وتحدث بحزن دة اكيد عز.

هنا: يعني اللي قاله صح اماء لها بلإيجاب
هنابخوف: انت لازم تهرب حالا هيقتلك مش هيتردد ثانية
عاصم: انامش ههرب ياهنا انا هربت مرةوندمت عليهاو مقدرش امشي واسيبك ولو حصل هتيجي معايا
هنا: مش هينفع اجي معاك بصفت ايه فوق بقي...
عاصم: هنا ميقدرش يثبت حاجة صدقيني مفيش دليل علي كلام عز اهدى وخلينا نفكر صح. لو عرف اللي انتي شفتيه مش هيسكت ومعرفش رد فعله هيبقي ايه اوعي يكون حد شافك.

هنا: معرفش انا كنت خيفة ومخدتش بالي؟ قولي اعمل ايه
عاصم: روحي لخوكي اقعدى عنده برريلو بأى حاجةواوعي يشك في حاجة ابعدى من هنا متقلقيش واوعدك كل دة هيخلص قريب اوى احتضنها وظل يربت علي ظهرها بحنان ليهدئهافهي كانت تنتفض من الخوف تسألت وهي بين احضانه الفيديو فيه ايه؟ زفر بضيق وتحدث بحدة كان هو ووحدة اغمضت عيناها وتحدثت بتسأل ومورتهوليش ليه.

عاصم: لو كنت عملت كدة كنتي هتعندي اكتر وتاخدي مني موقف وتفتكرى اني بعمل كدة علشان ترجعيلي كان لازم تكتشفي بنفسك علشان لما تاخدي قرار يبقي نابع من أ قتناعك مش تحت ضغط من حد امأت له برأسها بتفهم وهي تزيد من احتضانه لتستشعر الأمان التي دائما ما تفتقده.

جلست منكمشة علي نفسها بعد ان حدثت اخيها واخبرته بكل شئ وما طمأنها انه اخبرها انه في طريقه اليها حضرت اغراضها هي وصغيرها وظلت شاردة إلى ان انتفضت من الفراش اثر دخوله غرفتها وجلوسه علي حافة الفراش
عامربأستفهام: ايه الشنط دى...
انا هسافر البحر الاحمر عند(علي)، اصل سيف وحشه وقلت فرصة يعني اغير جو قبل الفرح
عامر بشك: دة القرار دة مكنش موجود الصبح ليه؟
هنا بتوتر: عادي يعني...
اماء لها ببرود وتحدث بشك.

كنتي فين النهاردة. بتاع الامن قالي انك خرجتي بعد ما رجعتك البيت
هنا بتلعثم: كنت، كنت بشتري حاجات نقصاني...
عامر: مش عارف ليه مش مرتاح حاسس انك متغيرة
هنا بتلعثم: لا ابداا بيتهيئلك...
عامر بخبث: متاكدة؟
اقترب منها يحاول ثبر اغوارها ولكنها تمسكت بثباتها مد يده يتحسس وجهها واقترب يريد ان يقبلها انتفضت من الفراش ودفعته عنها بشمئزاز اوعي تقربلي.

ذهب اليها وتمسك بذراعها بقوة وتحدث من بين اسنانه لا انا صبرت عليكي كتير مالك انا لوعاوز اخدك دلوقتي متقدريش تمنعيني
هنا بأندفاع: مش هتقربيلي غير علي جثتي واظن انت بتعرف تتعامل مع الجثث كويس
ضيق عينه التي تقدح بلغضب فلقد فهم مغزى حديثها المبطن
يعني كنتي بترقبيني؟
ظلت توبخ نفسها علي تسرعهاوذلة لسانها وهي تتراجع للخلف بخوف.

أقترب منها بخطوات بطيئة ارعبتهاوتمسك بذراعيهابقوة انطقي كنتي بترقبيني شفتي ايه انطقي
هنا بتلعثم: عمري ماتخيلت انك كدة انت طلعت مجرم، انا شفتك، وانت بتقتله...
عامر بشر: هو كان يستاهل يموت علشان خاين اتأمر عليا
زاغت عيونها وتحدثت بنبرة متقطعة
: انت، مجنون ازاى بتتكلم كدة انا ازاى اتخدعت فيك انت معندكش قلب
عامربحدة: لا عندى بدليل انو حبك وكنت بحاول احببك فيا
انتي بقي حاولتي تحبيني ردت عليه بتلعثم.

حاولت، والله حاولت، حاولت احبك معرفتش مش قادرة وحسة اني بتخنق وانا جنبك ورغم دة كنت مش هسيبك انا غفرت لك خيانتك لاكن انك تطلع مجرم، لأ لالالا طلقني يا عامر و اوعدك مش هفتح بوقي بكلمة اقترب منها وجذبها من خصلات شعرهابقوة وهي تحاول التملص منه وتحدث من بين اسنانه.

انتي عايزة تسبيني دة علي جثتي بعد اللي شفتيه احنا مصيرنا واحد، ولا انتي شيفالك شوفة تانية لتتسع عيناهاوتتحدث بتوتر: انت بتقول ايه شدد قبضته حول شعرها اكثر وهو يضحك بشر ثم اقترب وتحدث بفحيح امام وجهها انتي فاكراني مغفل ولا ايه محدش هيتمتع بيكي غيرى انتي فاهمة اغمضت عيناها وتحدثت بخوف وهي ترتجف بين يديه ابعد عني انا بكرهك فك قبضته من علي شعرها وهو يتحسس عنقها ببطئ ثم قبض عليه بقوةوتحدث و الشرر يتطاير من عينه انا هوريكي تكرهيني ازاي.

انقض عليها وهو يصفعها علي وجنتيها ويحاول تقبيلها بلقوة ثم دفعها علي الفراش وهو يتمسك بذراعيهافوق رأسها وفمه ينهش بها ظلت تقاومه وتصرخ بألم وهي تلعنه وتحاول التملص منه بشراسة
مزق منامتها وظل يضع ثلثيماته المقززة علي بشرتها تحت مضضها ورفضها ظلت تصرخ وهي وتحاول دفعه بعد ان حرر يدها ولاكن هو يفوقها ولا شئ يردعه عنها وصوت صراخها يزيد من انتشائه إلى ان اندفع الباب،!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
ظلت تقاومه وتصرخ بألم وهي تلعنه وتحاول التملص منه بشراسة
مزق منامتها وظل يضع ثلثيماته المقززة علي بشرتها تحت مضضها ورفضها ظلت تصرخ وهي وتحاول دفعه بعد ان حرر يدها ولاكن هو يفوقها ولا شئ يردعه عنها وصوت صراخها يزيد من انتشائه إلى ان اندفع الباب بقوة، وهجم عليه علي
وقام بلكمه علي وجهه ودفعه عنها ليسقط علي الارض وهو يتمسك بفكه بألم.

علي بغيظ: بتتهجم عليها فاكرها ملهاش حد يدافع عنها ليبصق عامر الدماء من فمه وهو يضحك بشر دي مراتي ومن حقي اعمل اللي انا عايزه وبعدين طول عمرك سيبلها السايب في السايب جت عليا احتدت نظرات علي بغيظ ليعتليه ويسدد له اللكمات بعنف ليباغته عامر بركله ويكبه علي الارض ويسدد له عدت ضربات ظلو يتقاتلو وهي منكمشة في زاوية الفراش وترتجف بشدة وهي تضع يدها علي اذنيها وتتأرجح للجانبين بعدم اتزان دفع عامر علي على الارض و اعتلاه وهو يكيل له الضربات لتخور قوي علي تحته وتقل مقاومته ليستسلم لضرباته ليبتسم الاخر بشر إلى ان أحس بشئ صلب يضرب رأسه ليسقط مغشي عليه.

علي بتعب: عاصم، هو انت؟ مد له عاصم يده لينهضه انت كويس يا علي
علي وهو يتحسس فكه بألم: كويس ابن ال، كان هيموتني اماء له وهو يجول بنظره بلغرفة يبحث عنها لتتجمد اوصاله لمنظرها فهي منكمشة في زاوية الغرفة تحتضن نفسها تحاول ستر جسدها بيدها وتشهق بلبكاء دون انقطاع توقف عقله لدقائق وهو يطالع هيأتها
اقترب علي منها وهو ينزع سترته ويضعها عليها ويحتضنها بحنو اخوي.

اهدي يا هنا انا معاكي محصلش حاجة انتي هتبقي كويسة ظلت تشهق بين احضانه وهي ترتجف لينظر لذالك المتجمد يحسه علي مساعدته ليغمض عاصم عينه بألم ويزفر بغضب وهو يندفع نحو المستلقي علي الارض الذي بدء في استعادة وعيه ليجثو فوقه وهو ويصب عليه وابل من الصفعات المتتالية.

عاصم بصياح: انت حيوان هقتلك، هقتلك ليسحب سلاحه من خلف ظهره ويضعه على رأس عامر وهو وينطق بشراسة هقتلك يا عامر ليندفع اليه علي وهو يحسه علي التراجع ويوجه حديثه لعامر.

علي: طلقها يا ابن ال، ليبتسم عامر بشر وهو يهز رأسه بنفي ليشهق عامر بذعر وعاصم يشد اجزاء سلاحه ويستعد لأطلاق الناروهو يتحدث بتحذير سمعت قالك ايه، اسمع الكلام احسنلك ليتحدث عامر بخوف هطلقها، هطلقها لينظر لها و يتحدث بتقطع انتي، طالق وليستأنف عاصم وهو يشدد علي سلاحه بلتلاتة يا واطي ليتحدث عامر انتي طالق بلتلاتة لينفضه عنه بشمئزاز ويبصق عليه وهو ينهض من فوقه ويوجه حديثه لاخيها يلا ياعلي نمشي فاطمة وسيف في العربية مستنيناليخرج مسرعآ دون ان يناظرها مرة اخري فرؤيتها هكذا يؤلم قلبه بشدة اماء له علي بتفهم وهو يحملها فيبدو انها فقدت وعيهاويتوجه بها إلى الخارج.

كان ينتظر صديقه خارج المنزل والقلق ينهش قلبه فبعد مهاتفة فاطمة له كان يستشيط غضبآو اندفع بسرعة وهو يأخذ سلاحه ويأمره بتحضير رجاله وملاحقته تنهد بأرتياح وهو يلمحه يخرج ووجهه ممتعض للغاية ركض اليه وتحدث بلهفة
احمد: خير يا صاحبي انت كويس ليتنهد الاخر بألم وهو يحرك رأسه بلإيجاب
احمد: احنا اتصرفنا مع حراسته متقلقش بس اوعي تكون قتلته.

عاصم: كان نفسي اعمل كدة منعت نفسي بلعافيةليربت احمد علي كتفه ليحاول ان يهدئه ليخرج علي وهو يحمل هنا ويتوجه لسيارته ويمددها علي المقعد الخلفي وينطلق إلى المشفي ليرتادو سيارتهم وينطلقون خلفه.

فتح اهدابه بتهاون وهو يحاول التحامل علي نفسه ليشهق بألم وهو يحاول ان يتحسس رأسه فهو ينزف لينهض يتوجه إلى الخارج.

ليجول بعينه بلحديقة بحثآ عن حراسته ليغمض عينه بغضب وهو يطالعهم مكبلين علي الارض وبعضهم يبدو عليه اثار الهجوم ليتقدم منهم وهو ينزع اللاصق من علي فم احدهم ليتحدث الاخر بخوف خدونا علي خوانة والله يا باشا لينطلق الشر من عينه وهو يتحدث بوعيد حسابكم معايا بعدين لما افوق يا كلاب لينكثو جميعهم رأوسهم بلارض بخوف فهم يعلمو ان رب عملهم لن يتهاون ابدآ بلعقاب.

ظل يعدو ذهابآ وإيابآ امام غرفتها منتظر ذالك الطبيب الذي يتفحصها ان يطمأنه ليزفر بضيق وهو يطالع ذلك الواقف في زاوية بعيدة وهو منكث رأسه ليخرج الطبيب من الغرفة ليندفعو امامه بلهفه
ليتحدث علي: طمني الله يخليك يا دكتور
انا اخوها
الدكتور: انا علقتلها محاليل واديتها منوم هينيمها للصبح بس اعذرني انا لازم ابلغ لأن في اثار اعتداء عليها.

علي: لا الله يخليك اعتداء ايه بس دة جوزها اللي عمل كدة وانت عارف بقي يامة بيحصل بين المتجوزين واحنا مش عيزين فضايح اماء له الطبيب بتفهم وهو يستأنف حديثه لازم اخصائي نفسي يشوفها لأن منعرفش رد فعلها لما تفوق ليبتلع علي ريقه بتوتر وينظر لعاصم بغيظ هي اصلا بتتعالج وبتاخد مهدئات و مضادات اكتئاب من سنين وساعات كانت بتتنكث وتدخل في حالات اكتئاب.

ليحرك الطبيب رأسه بتفهم علي العموم منقدرش نحكم دلوقتي علي حالتها لازم لما تفوق
ليتناوب عاصم نظراته بينهم بضياع وعبراته تنسل من عينه بغزارة على ما توصل له حالها بسببه ويجلس علي اقرب مقعد فساقه لم تعد تستطيع ان تحمله ليوجه علي حديثه الساخر له بعد انصراف الطبيب: ايه متأثر اوي اللي يشوفك كدة يقول ان مش انت السبب
ليرد عليه عاصم وهو منكث رأسه بندم انا اذيتها اوي كدة؟

ليهجم عليه علي فقد حاول السيطرة على نفسه بما يكفي ليتمسك بتلابيبه لينهضه لمستواه ويدفعه علي الحائط ويتحدث بغيظ انت رجعت ليه عايز منها ايه تاني بكفياك بقى اذية يا اخي.

انت تعرف هي عانت قد ايه بسببك انت تمشي من هنا ومش عايز اشوف وشك تاني انت فاهم لينظر له عاصم بترجي ويتحدث بندم: والله ندمت ياعلي، ندمت سامحني اني خذلتك وخونت ثقتك بس والله انا حاولت احافظ عليها كتير واللي حصل دة، كان غصب عني انا مكنتش في وعي سامحني اناوالله بحبها وهموت من غيرها لتحتد عين علي بلغضب وهو مازال ممسك به بيد واليد الاخرى تكيل له اللكمات كأنها تاخذ ثأر لم تنساه يومآ تحت استسلام الاخر لضرباته ليتحدث علي من بين لكماته بغضب.

انت لسة ليك عين تقول بحبها، انت مش بني ادم ليندفع احمد يحاول ردع علي و تخليص عاصم من قبضته
احمد: سيبه يا علي الناس بتتفرج علينا
دة مش وقت حساب
ليتحدث علي وهو مستمر بلكمه هموته الندل الجبان هو السبب في كل حاجة
احمد وهو يحاول تمليص عاصم من قبضته تحت اصرار الأخر انت شلفته علي الاخر كفاية كدة
ليجتمع امن المشفي وفضهم عن بعض
ليتقدم احمد من عاصم بجذع انت كويس يا صاحبي انت ازاي تسيبله نفسك كدة دة.

بوظلك وشك ليتنهد الاخر بعمق وهو يمسح دمائه وجهه بيده لتتضح الرؤيةو يحاول النهوض والتحامل علي نفسه ليستند إلى صديقه ويتحدث بإعياء وضعف انا استاهل اكتر من كدة ياريتك كنت سيبته يموتني
علي بحدة: مش عايز اشوف وشك تاني انت فاهم ليستأنف فين سيف وديته فين.

ليتحدث احمد: سيف مع دادة فاطمة في بيت عاصم انا وديتهم هناك مكنش ينفع الولد يشوف اللي حصل اماء له علي بتفهم وهو يمسد جبهته فهو لا يوجد حل اخر امامه فهو لن يستأمن زوجته عليه ولا اخبارها بما حدث فهي ستظل تثرثر هنا وهناك وتصرع رأسه ليزفر في ضيق وهو يدلف لغرفة شقيقته تحت نظراتهم وهم يهمو بلخروج.

في صباح اليوم التالي
ظل عاصم ملزم سيارته امام المشفي والقلق يغزو قلبه فهو عاهد نفسه انه لن يتركها بعد الان قاطع تفكيره ركوب صديقه لجانبه بلسيارة
احمد: انت هتفضل كدة كتير ملوش لزوم قاعدتك دي انت من امبارح وانت قاعد كدة طب علي الاقل تاكل حاجة ولا اغسل وشك اماء له بضياع وتحدث بحزن انا مش همشي غير لما اطمن عليها
احمد: خلاص اعمل اللي يريحك انا جبتلك هدوم بدل الغرقانة دم دي.

عاصم: اطمنت علي دادة فاطمة وسيف
احمد: اه يا سيدي اطمنت هما بخير ومش نقصهم حاجة بس سيف مش بيبطل يسأل
علي امه قعدت ازيد من ساعة اقنع فيه ليضيق احمد عينه بتفكير بقولك ايه يا عاصم انت عمرك ما شكيت ان سيف ممكن يكون ابنك لينظر له عاصم بأنتباه
ويتحدث وهو يردد كلمته بعدم استيعاب، ابني.

احمد: بصراحة الولد دة شبهك اوى ودماغه جزمة شبهك وانه يقول لهنا ماما دي حاجة تشكك برضو مش عارف يمكن انا بيتهيألي ليشرد عاصم في كلام صديقه بعدم استيعاب ليزفر بضيق ويتحدث مش عارف ومش قادر استوعب
انا اهم حاجة عندي دلوقتي اطمن عليها.

احمد: حاضر يا صاحبي هدخل احاول اعرفلك الاخبار بس علشان خاطري تعدل خلقتك وتلبس الهدوم النظيفة الا والله حاسس اني قاعد مع دركولا ليهز رأسه بلموافقةو ليتدلي الأخر من السيارة ويتوجه إلى داخل المشفي.

هاتفته كثيرا ولاكن دون اجابة منه زفرت في ضيق وهي تسمع طرقات علي الباب
خافتة ذهبت لتفتح اذا به يترنح ويتمسك الهاتف يرفعه امام ناضرايها ثم يرتمي عليها
سوزى: ايه دة عامر مالك مين اللي عمل فيك كدة دة وشك بايظ خالص وكمان سكران
عامربعدم اتزان: انا اشرب المحيط ومسكرش...
سوزى: طب تعالي معايا انيمك شكلك مش قادر تقف اسندته إلى الفراش ومددته واحضرت علبة الاسعافات واخذت تعالج جرح رأسه.

سوزى: عملت في نفسك ليه كدة؟
عامر: علشان انا غبي، غبي اتهجمت عليها وأذيتها انا بحبها هي اللي اديتني امل اني اتغير تخيلي عرفت بعلاقتي بيكي وسامحتني وصدقتني لولا جوز الحمير دول كان زمانها معايا ثم استأنف بعدم اتزان هقتلهم كلهم وهترجع ليا تاني هي هتسامحني صح، مش كدة يا سوزى
كانت تستمع له بشرود وتتسأل لما هي من تكن لها المشاعر وليس انا ولاكن نهرت نفسها فاهو من سلبها امومتها.

يجلس بين يديها نظرت له بمكر وتحدثت
كل حاجة هتتصلح وبكرة تسامحك هروح اعملك قهوة تفوقك شوية اماء لها بعدم اتزان
احضرت له القهوة ودست بها حبوب منومة
لتضمن نجاح خطتها
سوزى: اشرب القهوة هتبقي احسن
عامر وهو يلتقط اخر رشفة
شكرا ياسوزى معرفش انا جيت هنا ازاى اصلا
سوزى: متشكرنيش دلوقتي اشكرني بعدين امسك رأسه وقدشعر بلدوار يداهم راسه ورؤيته تشوشت
اغمض عيونه وسقط في سبات عميق.

ابتسمت هي بتشفي وتناولت هاتفه وقامت بحذف كل ما يخصها من عليه حتى لا يستطيع ابتزازها فيما بعد واخذت رقم هنا وسجلته بهاتفها فهي قد اقسمت ان تكشف حقيقته كاملة لتقطع اي امل له في الرجوع لها اغلقلت هاتفها وهي ترمقه وهو مستلقي بأنتصار: انت اللي ابتديت والبادي اظلم ثم تناولت حقيبتها التي اعددتها مسبقآ وذهبت فقد حان موعد سفرها.

دلف احمد للمشفي وتوجه إلى غرفة هنا ليري علي يجلس علي احدي المقاعد في الرواق وهو يضع يديه حول رأسه بقلة حيلة ليتقدم منه ويجلس بجانبه ويتحدث وهو يرتب علي ساقه انشاء الله هتبقي كويسة متقلقش لينظر له علي شذرآ وهو يزفر في ضيق و يتحدث هوانت ما مشيتش مع صاحبك ليه
احمد: ومين قالك ان صاحبي مشي دة قاعد قدام المستشفي من ساعة مكرشته
علي بحدة: انا مش عارف دة جنس ملته ايه؟

احمد: اهدى ياعلي والله عاصم مش وحش اديله فرصة والله هو يستهالها انت متعرفش هو تعب وشقي قد ايه واتحمل اللي مفيش حد يتحمله و كان ضميره بيموته كان بيصحي من عز نومه يصرخ بأسمها هو ندم على اللي عمله وكان اكتر حاجة وجعاه انو خان ثقتك وخسرك تعرف انو من ساعة مسافر وهو مبيشوفش غيرها وأول حاجة عملها لما نزل دور عليكم لو كنت شفته لما عرف انها ارتبطت بعامر كنت هتعرف قد ايه هو مش بس بيحبها لا دة بيعشقها صدقني ياعلي مش علشان صاحبي بس بجد هو ندم جدا اديله فرصة يصحح الوضع اماء له علي بتفهم فقد استشعر صدق حديثه عن صديقه فهو رأي بعين عاصم نظرات الندم البين قاطع تفكيره صوت صراخ يأتي من غرفة شقيقته ليندفع ويفتح الباب ليطالعها وهي ترتجف بشدة وتضع يدها علي اذناها و تصرخ بلطبيبة النفسية التي تعاينها ليتقدم منها يحاول ان يهدء من روعها.

علي: هنا انا جنبك اهدي ولاكن ظلت تصرخ بصخب وهي تتأرجح للجانبين بعدم اتزان وتتمسك بغائرهابألم وكأنها بعالم اخر مغيبة لم تستمع لحرف مما تفوه به إلى ان انتشلتهامن عالمها تلك النبرة العاشقةوهي تنطق بأسمها بلوعة توقفت عن تأرجحها وهي تطالعه بتشوش انه هو ملاذها وصخب قلبها ليقترب عاصم بحذر وهو يوجه نظراته الراجية لعلي ليزفر الاخر وينهض إلى خارج الغرفة بتأفأف ليقترب عاصم من الفراش بتوجس تحت نظراتها الزأغة لتشهق بلبكاء بقوة وهي تضع يدها علي وجهها ليحتضنها هو بهلع ويتحدث بحب.

حبيبتي متعيطيش دموعك بتقتلني انتي قوية ياهنا كل حاجة هتعدي انا جمبك وعمري ما هسيبك لأخر يوم في عمري لتهدء شهقاتها وهي بين احضانه وتسكن حركتها ليومأ هو بعينه للطبيبة بستئناف عملها لتحضر حقنة المهدء وتوخزها بذراعها بتمهل لتنتظم انفاسها وتسقط في سبات عميق ليمددها علي الفراش ويدثرها بلغطاء لتومأ له الطبيبة بتتبعها إلى الخارج
اغلق باب الغرفة بحذر وهو يطالع الطبيبة ليتقدم منهم علي.

الطبيبة: انت تقربلها ايه ليبتلع ريقه بتوتر وهو ينظر لعلي بتوجس ليرد الاخر علي الطبيبه
علي بسخرية: يبقي قريبنا يا دكتورة أمأت له بتفهم وتحدثت برسمية غالبا اللي حصلها دة نوع من انواع (Somatoform disorders) او الاضطرابات العصابية اللي تندرج تحت ما يسمى بالاضطرابات الجسدية ليقاطع حديثها عاصم وهو يعقد حاجبيه مش فاهم يعني ايه،؟

الطبيبة برسمية: هفهم حضرتك اصلآ المرض مش شائع وناس كتير متعرفش حاجة عنه لأنه بيصيب نسبة قليلة جدآ
حوالي 5%الي7% من الناس. ودة لأن ظاهر الأعراض جسدية بينما أصلها نفسي. هي طبعآ هتستمر علي مضادات الأكتأب لان هتسعدها كتير علشان بتقلل الألم لتستأنف الطبيبة بتحذير.

واهم من كل دة لازم استقرار نفسي وتبعد ان اي ضغط وياريت محدش يتكلم عن الاعتداء اللي حصلهاهي تقدر تخرج وقت متكون مستعدة هي معندهاش حاجة عضوية متقلقوش تناوبو النظر للطبيبة بتفهم وهي تنصرف ليجلس علي بقلة حيلة بينما تحدث الاخر برجاء متبعدنيش عنها يا علي كفاية اللي راح من عمري من غيرها حتى لو هي مسامحتنيش انا بس كفاية اطمن عليها انشالله من بعيد ليومأ له علي بضيق ويتحدث بتهكم هي ديمآ كانت بتقولي انك انت لعنة هي اتلعنت بيها دلوقتي عرفت كانت تقصد ايه ليطرق عاصم رأسه بلارض بخزي فهي قد اخبرته من قبل بهذة المقولة ولاكن لم يعيرها اهتمام.

تنهد بضيق وهو يتناول هاتفه الذي يصدح رنينه بألحاح ليغمض عينه وهو يطالع اسم زوجته فهو تركها بلفندق قبل محادثة شقيقته له ليجيب ببرود
علي: الو ايه يا اسراء
اسراء بحدة: انت سيبني وروحت فين بعد المحروسة اختك مكلمتك وسبتني ابات لوحدي انت فين
علي بنفاذ صبر: بقولك ايه انا مش فيقلك
كنت بايت عند هنا وسيف ارتاحتي
اسراء: طب كنت خدتني معاك ليه سبتني هنا؟
علي: اسراء مش وقته الكلام دة.

اسراء: افففف بقي طيب ميعاد الدكتور انت نسيتو
علي: ماشي هاجي قبل الميعاد سلام ليغلق الهاتف وهو يتأفأف فزوجته تعشق الثرثرة بشدة وهو لايريدها ان تعلم الان بما حدث
لينظر لذلك الشارد بجانبه وهو ينهض موجه حديثه له انا هطمن علي هنا الاول وبعدين هروح لمراتي انا سيبها لوحدها من امبارح في الفندق مش هتأخر
ليوقفه صوت احمدوهو يتقدم منهم استني ياعلي لازم نتكلم
علي: خير عايز ايه؟

احمد: رجالة عامر قالبين الدنيا علي هنا لازم تخرج من هنا بأقرب وقت وتحاول تبعد لغاية ما الاوضاع تهدى شوية انا اتصرفت في بيانات المستشفي علشان ميوصلوش لحاجة
علي: خلاص هنرجع انا وهي البحر الاحمر
عاصم: لا طبعآ مينفعش هيقدر يوصلها بسهولة
علي: طب ايه الحل؟
عاصم: ناخدلهم شقة تانية في مكان بعيد لغاية الامور ما تهدى
احمد: انا عندي شقة كنت قافلها من سنين ممكن يروحو هناك.

زفر بقلة حيلة وهو يوجه حديثه لعاصم ماشي بس رجلك مش هتهوب هناك غير بأذني فاهم اماء برأسه بلموفقة وهم الاخر بلإنصراف.

ابتسمت سوزي بأتساع وهي تخرج من مطار باريس عاصمة الموضة والجمال هي عزمت علي ان تنشأ حياه جديدة لنفسها وسوف تبدء من جديد لتضم ذالك المعطف الوثير وتدثر نفسها به وتتناول هاتفها وتبعث رسالة للرقم التي سجلته سابقا وعندما انتهت اقتربت من حاوية القمامة والقت به بداخلها فهي لاتريد شئ يذكرها بهذا الماضي المقيط التي تركته خلفها لتنصرف وهي تبتسم بأنتصار...
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
فتحت اهدابها بتهاون وهي تستشعر بيد قوية تتمسك بيدها لتنظر لذلك القابع بلارض بجانب فراشها ويستند رأسه عليه وهو متمسك بيدها بقوة كأنها هي طوق النجاه بلنسبة له لتعدل من جلستها وهي تتأوه بخفوت انتبه لحركتها لينتفض من جلسته وهو يطالعها بقلق
عاصم: حبيبتي انتي فوقتي، مالك حسة بحاجة اروح اجبلك الدكتور امأت له بلنفي وهي تحاول تتحدث بصعوبة فقد جرحت صوتها بصراخها فين، علي، وسيف
عاصم: حبيبتي متقلقيش علي.

راح يشوف مراته علشان سيبها في الفندق من امبارح وسيف مع دادة فاطمة
هنا بتحشرج: انا عايزة اشوف سيف هتهولي
عاصم: حبيبتي مينفعش يشوفك في المستشفي الدكتورة قالت انك ممكن تطلعي في اي وقت تكوني انتي مستعدة فيه لتزيح الغطاء عنها وتحاول النهوض
وهي تتحدث بإصرار انا عايزة اخرج من هنا لتمنعها يده وهو يتحدث بتفهم
حاضر بس الاول نطمن عليكي.

ليسندها مرة اخري علي الفراش وهو يطالعها بعشق ليجلس بطرف الفراش بجانبها وهو مازال يتمسك بيدها ويتحدث شكلك كان حلو اوي وانتي نايمةكنت حاسس اني شايف حورية من الجنة ليرفع يدها لفمه وهو يطبع عليها قبلة حنونة ويوضعها علي وجنته لتتصبغ هي بحمرة الخجل و هي تطرق برأسها ليتحدث هو بترجي عاشق بصيلي ياهنا عايز ادفن نفسي جوة عنيكي لترفع عيونها له وهي تطالعه بتفحص لتنعقد حاجبيها بقلق وهي تتحسس كدمة وجهه ليجيبها ساخرآ دة طور كان معدي بس ايه بعيد عنك ايده طرشة لتبتسم بخجل علي دعابته ليقترب هو منها ويتحدث امام شفتيها بهمس تعرفي انك لما بتضحكي الدنيا كلها بتضحكلي معاكي لتغمض عيناهابتخدر وتتنهد بهدوء فنبرته هذه تسري قشعريرة بجسدها ليقترب اكثر من شفتاها يريد ان يرتوي من رحيقها الأخاذ إلى ان طرقات على باب الغرفة انتشلهم من رغبتهم الملحة ليغمض عينه بنفاذ صبر وهو ينهض عن الفراش ويأذن للطارق بلدخول اذا بلطبيبة.

تدخل بطلتها الرسمية وعلي وجهها ابتسامة متفاجئة
الطبيبة: حمدالله علي سلامتك انا شيفة الحمد لله انك احسن مش كدة
هنا: اه الحمد لله انا عايزة اخرج
الطبيبة: حاضر يا ستي هكتبلك علي خروج بس عيزاكي توعديني انك تاخدى ادويتك بأنتظام وتبقي تتابعي الجلسات.

هنا: حاضر هعمل كدة لتتناوب الطبيبة نظراتها بينهم وهي توجه حديثها له خلي بالك منها واضح ان ليك تأثير عليها ايجابي جدا لتتهل اساريره وهو يطالعها مطرقة برأسها بخجل اماء للطبيبة بتفهم وتحدث وهو يناظر هنا بعشق دي جوة عيوني متقلقيش لتنصرف الطبيبة بعد ما تمنت لهم السعادة.

دلف إلى غرفتهم بلفندق بعد معاينة الطبيب خاصتها دون التفوه ببنت شفة اتجه إلى شنطة ملابسه ليحضر ملابس نظيفة تحت نظراتها اللئيمة لتقترب منه وتتحدث بمكر: مالك يا علي مش بتتكلم معايا ليه ومش هتقولي برضو كنت بايت ليه عند هنا فيها ايه يعني لو كنت اخدتني معاك.

علي بحدة: بقولك ايه يا اسراء انا فيه اللي مكفيني ابعدي عني الساعة دي لتتظاهر هي بلبكاء ليغمض عينه بندم مفيش حاجة يا ستي بس هنا كانت تعبانة شوية أرتحتي عن اذنك بقي هاخد شاور علشان نازل تاني ليدلف إلى المرحاض ويتركها
تنظر لأثره بغل وتتحدث بتهكم هي مش هتبطل كهن ابدآ ماشي ياعلي اما ورتهالك النجوم في عز الظهر مبقاش انا.

انقضى يومين عليه كلجحيم لم يذق طعم النوم بحث عنها كثيرا ولا كن لم لا يوجد لها اثر يجب ان يتوصل لها افاق علي دخول احد رجاله
عامر بحدة: عملتو ايه مفيش اخبار
احد رجاله: لا يا باشا قلبنا الدنيا ملهاش اثر ولا هي ولا اخوها
عامر: وبت الكل، سوزى عرفت راحت فين
ايوة ياباشا لقينا اسمها في قايمة اللي سافرو باريس من كام يوم.

عامر بسخرية: باريس، لا دة الموضوع كبير ولازم اعرف قراره تراقبلي عاصم خطوة بخطوة فاهم ومش عايزك تحسسه اني براقبه عايزه يطمن علي الاخر
احد رجاله اللي تأمر بيه يا باشا.

خرجو من المشفي وتوجهو لشقة احمد
بعد ارسال لعلي رسالة بعنوان المنزل
ظلت هي شاردة طول الطريق لم تتفوه ببنت شفه وهو اخذ يطالعها بعشق فهي تبدو شهية للغايةوهي ساكنة إلى ان وصلو إلى وجهتهم صعد معها للشقة وطرق علي الباب لتفتح له فاطمة بطلتها الحنونة وهي تحتضن هنا بحنو وترتب علي ظهرها
فاطمة: حمد الله علي سلامتك يابنتي
انا كنت قلقانة اوي عليكي انتي احسن مش كدة.

هنا: الحمد لله يا دادة هو فين سيف ليقطع سؤالها اندفاع الصغير وهو يحتظنها
سيف بلهفة: ماما وحشتيني اوي كنتي فين وسبتيني زادت من احتضانه وهي تستنشق رائحته الطفولية بأنتشاء وتطبع قبلاتها علي سائر وجهه بخفة لتتحدث بحب اسفة ياحبيبي غصب عني اوعدك مش هبعد عنك تاني ابدا ليطالعهم عاصم بتأثر فعاطفتها هذه لا تكون الا امومة حقيقية لينعقد حاجبيه بتفكير وهو يتذكر كلام صديقه ليقطع افكاره صياح الصغير.

سيف: عمو عاصم وحشتني ليجثا علي ركبتيه وهو يحتضنه ويتحدث وانت كمان يا سيف وحشتني جدا
سيف: طب يلا ادخل العب معايا
عاصم: مش هينفع اوعدك مرة تانية انا لازم امشي لتتحدث فاطمة تعالي معايا ياسيف نحضر الاكل لماما تلاقيها ميتة من الجوع لينصاع لها الصغير وهي تسحبه معها
لينهض عاصم وهو ينظر لعيناها المتعلقة به وهي تتسأل
هنا: انت هتمشي بجد.

عاصم: انا وعدت علي ومينفعش ارجع في كلامي ليمد يده بجيب بنطاله ويخرج شريحة هاتف.

عاصم: حطي الشريحة دى في تليفونك هتلقيه وسط حجتك انا خليتهم جابوها من اللا وياريت تتخلصي من الشريحة الاولانية وانا هبقي اكلمك اطمن عليكم انا بعت ل علي العنوان زمانو علي وصول امأت له بطاعةوهي تنظر له نظرة لم يتفهم معناهااهي لوم ام شئ اخر لايعلم سوى انها تبدو شهيه جدا لتمد يدها بخفة تأخذ الشريحة ليجذب يدهاهو عنوة وهويتحدث بنفاذ صبر سامحني يا علي مش قادر امسك نفسي ليقربها منه ويلثم شفتاها بنهم تحت تأثرها ليبث بقبلته شغفه بها ليبتعد وهو يلتقط انفاسه الثائرة ويطالعها بعشق وهي مغمضة العين متأثرة به ليتحدث بهمس بحبك اوي ياهنا لتبتسم له بحب وهي تتحسس شفتاها المنتفخة اثر قبلته ليقبل جبينها بخفة وهو ينصرف بعجل ليتوجه للشركة فهو قد عزم الامر بتدمير هذا العامر بعد فعلته الشنيعة بحقها.

استعد للخروج بعد ان طالع هاتفه وتتطلع لهذه الرسالة التي يخبره بها ان هنا اصرت علي الخروج لرؤية سيف وسجل له العنوان بدقة ليرتاد سيارته ويتوجه لوجهته غافل عن التي تتبعه بتلصص.

دخلت إلى غرفتها بعد ان أطمأنت علي الصغير لتستلقي علي الفراش بأريحية وهي تتذكر لهفته عليها في المشفي وكلامه الحنون لها الذي بعث الطمأنينة بداخلها لتتحسس شفتاها بخجل وهي تتذكر قبلته الشغوفة لتتنهد بعمق وهي تتناول هاتفها لأستبدال الشريحة كما طلب منها وان كانت تهم بأطفاء الهاتف لفت نظرها رسالة غير مقروئة من رقم غير مسجل لتفتحها بتوجس لتتسع عيناها بصدمة وهي تجول بين الكلمات فهذة الرسالة تقص كل شئ عن دنائت عامر وخسته لتلقي الهاتف علي الفراش وتشهق بلبكاء دون توقف لتدخل اليها فاطمة بقلق وتجلس بجانبها علي الفراش.

فاطمة: مالك يا بنتي؟ يا حول الله يارب ايه اللي حصل لترتمي بحضنها وهي تتحدث من بين شهقاتها انا ازاي اتخدعت فيه كدة يا دادة انا مش مصدقة دا أنا كان ضميرى بيموتي بسببه ضميرى اللي عماني عن قذرته دة انا كنت هتجوزه حتى بعد ماعرفت بخيانتو ليا ليه عمل فيا كدة هو انا وحشة اوى كدة يادادة ومستهلش انا ليه بيحصلي كدة هو ربنا مش بيحبني
لتربت فاطمة علي ظهرها بحنان وهي تتحدث لتخفيف عنها.

فاطمة: استغفري ربنا يابنتي متقوليش كدة
دة ربنا مفيش احن منه دة سيدنا النبي عليه افضل الصلاة والسلام بيقول
( إن عظم الجزاء من عظم البلاء، وأن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط )
ارضي يا بنتي دة نصيبك وربنا اكيد شايف ومطلع علي النفوس وبعدين احمدي ربنا انك عرفتي حقيقته وربنا خلصك منو استغفري ربنا يا حبيبتي واحمديه.

لتنسحب هنا من احضانها وهي تمسح عبراتها بظهر يدها فهي لا تستطيق التقرب
من فرط الخجل والأثم الذي يحاوطهافبإي حق تفعل؟ لتتنهد بخجل وهي تطالع فاطمة تفتكري ربنا هيسامحني اصل انا...
لتقاطعها فاطمة: ربنا غفور رحيم يابنتي وعمره ما أقفل باب رحمته في وش حد اماءت لها هنا بتفهم وهمت بلأستغفار لتربت فاطمة علي يدها بحنان ليستمعو طرق على باب المنزل
هنا: دة اكيد علي يا دادة.

فاطمة: هفتحلو عقبال متغسلي وشك اماءت لها بطاعة وهي تتطلع لأثارها بحب فحديثها الحنون بث الراحة في نفسها.

دخل شركته بخطى مسرعة وتوجه لمكتب عاصم فاهو عاصم يلغي سلطته ويهمش قراراته بعد ما كاد ان يقتله وساعدها بلهرب دفع الباب بغضب وتحدث بعصبية
عامر: انت ازاى تلغي التعاقدات اللي انا عملها، الشركة دى بتاعتي وانا بس اللي أمر وانهي فيها انت فاهم وبعدين انت فاكرني هسكتلك بعد ما حاولت تقتلني ورحمت ابويا ياعاصم لهندمك علي اليوم اللي اتولدت فيه استند عاصم للخلف باريحية وتحدث بثقة.

عاصم: كانت بتاعتك دلوقتي احنا شركا وانا بمتلك عدد الاسهم الاكبر يعني من حقي انا اللي اديرها وقرراتك دى تبلها وتشرب ميتها واذا كان علي قتلك فأنت تستاهل تموت الف مرة بعد اللي عملته احمد ربنا اني مخلصتش عليك وقتها
عامر بشر: يعني ايه يا عاصم انت بتتحداني.

عاصم ببرود: والله دة اللي عندى لو مش عجبك نفض الشراكة واشترى نصيبك قولت ايه؟ طرق بقبضته على المكتب بغضب وتحدث من بين اسنانه دة بعدك يا عاصم مش هيحصل ابدا هفضل علي قلبك ابتسم عاصم بسخرية وتحدث بوعيد: صدقني انت اللي خصران انا كنت عايز مصلحتك اصل انا وقع تحت ايدى ورق بخصوص صفقاتك المشبوهة دى اللي بتستخبي وراها وهكشفك وهطلعك من المولد بلا حمص ايه رأيك ابتلع ريقه بتوتر وزاغت نظراته وتحدث بأنكار: انت كداب معكش حاجة تدني ومتقدرش تعمل حاجة.

عاصم بسخرية: انا هثبتلك فتح درج مكتبه ليخرج له ملف ويلقيه امامه شوف كدة يا عامر انا اقدر اعمل ايه تشوش عقله وتجمدت اوصاله من ثقة عاصم الزائدة تناول الملف وتفحصه لتجحظ عينه بشر
انت جبت الورق دة منين
عاصم بسخرية: بطريقتي، اوعي تستقل بذكائى يا عامر فكر واناهستني قرارك تحدث من بين اسنانه انا مش هرحمك يا عاصم ومصيرك تقع تحت ايدى انصرف بعصبية وهو في قمة غضبه إلى ان صدح صوت رنين هاتفه تناوله وتحدث بمضض.

عايز ايه خمس تلاف مكالمة
فرج بخوف: حقك عليا يا باشا بس كنت عايزك ضرورى اقابلك انا في المخزن بتاع الصحراوى
عامر: عايزني ليه
فرج: عندى اخبار يا باشا
عامر: نص ساعة وهجيلك اغلق هاتفه وهو يتوعد للجميع.

ذهب إلى وجهته وترجل من سيارته امامه
وهو ينظر له بشر عايز ايه انطق
فرج: يا باشا انا اتكشفت بعد اخر عملية والبوليس قالب الدنيا عليا
عامر بغل: وايه المطلوب؟
فرج: يا باشا انا طول عمرى خدامك وتحت امرك عايزك تهربني برةالبلد وبصراحة انا لو وقعت مش هقع لوحدى انقض عليه عامر وامسكه من تلابيبه انت بتهددني ياروح امك
فرج بخوف: مش بهددك يا باشا بس عايز اعيش تركه وهو يعدل هيأته ثم ابتعد عنه.

بخطوات وتحدث بخبث انا هعيشك احلا عيشة تهللت اسارير فرج
بجد يا باش لستأنف عامر بشر بس علي طريقتي، لم يستطيع الرد عليه اثر رصاصة غادرة من سلاح عامر سقط ولوث الارض بدمائه تحت نظرات عامر المتشفية شفت طريقتي يا فرج حلوة ازاى
في احلي من كدة ريحتك علي طول، تركه وانصرف وهو يشعر بأنتشاء.

كان يقطع الغرفة ذهابآ وايابآ بخطوات غاضبة وهو يفكر بطريقة للتخلص من عاصم دون اثارت الشبهات حوله فاهو قد ضيق عليه النطاق وتحداه بقوة تعالي رنين هاتفه بالحاح اذا برقم غير مسجل
عامر: الو، مين ليرد عليه صوت انثوى
لازم اقابلك عندى اخبار عن هنا مراتك قابلني في المكان اللي هبعتهولك بعد ساعة
اغلقت الهاتف ولم تنتظر رده نهض عن مكتبه وتوجه لوجهته التي ارسلتها له.

ظل ينظر بساعة يده بتأفأف ونفاذ صبر هو يعلم انه حضر قبل الموعد فهو تسرب الامل لقلبه من جديد بعد ان كاد عقله ان ينفجر من كثرة التفكير لا يعي شئ سوى انه يريدها فهي ملكه رغم بشاعة افعاله نفض عنه افكاره وهو يتناول اخر رشفة بفجان قهوته ليلفت نظره جلوس شخص علي طاولته يعرفه جيدا،؟
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
ظل ينظر بساعة يده بتأفأف ونفاذ صبر هو يعلم انه حضر قبل الموعد فهو تسرب الامل لقلبه من جديد بعد ان كاد عقله ان ينفجر من كثرة التفكير لا يعي شئ سوى انه يريدها فهي ملكه رغم بشاعة افعاله نفض عنه افكاره وهو يتناول اخر رشفة بفجان قهوته ليلفت نظره جلوس شخص علي طاولته يعرفه جيدا...
اسراء بثبات: ازيك يا عامر انا اللي كلمتك
عامر بدهشة: انتي، طب ازاى وايه مصلحتك
اسراء: من غير ازاي، ومصلحتي هقولك عليها.

عامر بنفاذ صبر: خلصي قولي تعرفي ايه
اسراء بمكر: انا جية اعمل فيك معروف مش هتنساهولي طول عمرك
عامر: انا معنديش وقت خشي في الموضوع
اسراء: عاصم السمرى، كان حبيب السنيورة بتاعتك الاولاني ليبتسم بشر قديمة قولي غيرها لتستأنف هي ومش بس كدة سيف يبقي ابنه
قبض يده حتى نفرت عروقه بغضب انتي بتقولي ايه انتي متاكدة من الكلام دة
اسراء: مليش مصلحةعلشان اكدب عليك.

طرق علي الطاولة بغضب وهو يجز اسنانه بغل يعني كانت مستغفلاني وعملالي خضرا الشريفة
اسراء: اهدى امال لو عرفت انو وخدلها شقة وقاعد معاها هتعمل ايه
عامر بشر: انتي بتقولي ايه انتي متأكدة
اسراء: طبعا متاكدة جوزى متجوزش قبلي انا الاولي والاخيرة ودى قصة الفوها علشان الفضيحة بعد ما عاصم عمل عملته وهرب
عامر وهو يضيق عينه بغضب: وانتي جية تقولتيلي الكلام دة ليه ايه مصلحتك.

استندت علي المقعد بأريحية وهي تتحسس بروز بطنها علشان ابني اللي جاي محدش يشاركه في حقه
اماء لها بسخريةممزوجة بلشر ثم تحدث: تعرفي طريقها؟
اسراء: انا استنيته لما نزل ومشيت وراه وكتبتلك العنوان في الورقة دي وجيتلك علطول نهض وهو يتناول منها الورقة و هوينظر لهابمكر وتحدث بلؤم شديد: يظهر انهم مش بيثقو فيكي علشان كدة متعرفيش اللي جد علي العموم شكرآ علي غبائك
اسراء بأستفهام: مش فاهمة تقصد ايه.

عامر بوعيد: بكرة تعرفي سلام
وانصرف وهو يلعن عاصم ويتوعد له فهو سبب كل شئ.

ظلت شاردة في الفراغ بعد زيارة اخيها تتذكر كلامه هل تنصاع له وتخبر عاصم بكل شئ هل هذا حقه بلفعل هل سوف يعتب عليها ولما سوف يعتب عليها فهو من تركها تواجه مصيرها بمفردها هل هو يستحق ان تغفر له وحدها تعلم انها سمحت له بلتقرب منها ولاكن دائمآ رغبة قلبها اقوى من دفعاتها هو من يمتلك نبض قلبها منذ الاذل تعلم انها اثمة بعشقه ولاكن هل سيعفو عقلها عنها وعن افكاره التي تطيح بكيانها هي لاتعلم خرجت من شرودها علي يد تربت علي كتفها بحنان.

فاطمة: سرحانة في ايه يا بنتي؟
هنا: سلامتك يا دادة
فاطمة: اتكلمي معايا يا بنتي انا مش زى امك
هنا: طبعا يا دادة بس اصل، طرقت رأسها بتردد وهي تفرك يديها بتوتر بين ساقيها
فاطمة: قوليله يابنتي من حقه يعرف؟
نظرة لها بأنتباه هل كانت تفكر بصوت مسموع عن ماذا تتحدث
هنا بتوتر: اقوله ايه انا مش فاهمة؟

فاطمة: قوليه انو ابنه لتعقد هنا حجبيها بدهشةلتستأنف فاطمة متستغربيش انا عاصم حكالي حكيتكم من اولها ولما شفت سيف اتأكدت انو ابنه اصله شبه عاصم اوى وهو صغيرفي كل حاجة حتى طباعه كأني واقفة قدام نسخة مصغرة منه انا اللي ربيت عاصم وقلبي عمره ما كدب عليا ظلت تستمع لها بصدمة ونظراتها مشوشة ودموعها تنهمر بلا ارادة منها احتضنت نفسها وظلت تجهش بلبكاء انا خيفة، خيفة دة ميستهلش دة دمرني يا دادة.

اقتربت فاطمة منها واحتضنتها وهي تربت علي شعرها بحنان متخفيش واديله فرصة يا بنتي والله هو بيحبك ويستاهل تبقو جنبه قوليله وسيبيها علي ربنا انا عارفة عاصم كويس تلقيه شاكك بس عمره ما هيوجهك هيستناكي انتي اللي تقوليله علشان وقتها يتأكد انك سامحتيه...

ظلت تتطلع لأثره بغيظ فحديثه مبطن ولا ينبئ بلخير ما يقصد من حديثه ما الذي يخفيه زوجها عنها تنهدت وهي تتناول هاتفها الذي يصدح صوته بإلحاح لتنظر لشاشته بتوتر فاهو زوجها يهاتفها لتكنسل اتصاله وتزفر في ضيق وهي تنهض مسرعة فيبدو انها لم تشعر بلوقت خرجت وهي علي عجلة من أمرها وهاتفها يلح برنينه لتتناوله بمضض وهي تسير بعدم انتباه تحاول اغلاقه لتتقدم منها سيارة مسرعة وتصدمها لتسقط هي علي اثارها علي الارض وتتشوش رؤيتها ويغشي عليها ليتجمع حشد من الناس ويقومو بنقلها إلى المشفي.

ظل يهاتفها بإلحاح دون اجابة اخذ يفرك وجهه بيده بعصبية مفرطة فهي تخرجه عن طوره ليرمي الهاتف علي المقعد بعصبية ليشرد في شقيقته وما ولت اليه حياتها ليتنهد بقلة حيلة وهو يتذكر حديثه لها عن اعطاء عاصم فرصة اخري واخباره بشأن سيف فهو استشعر ندمه القاطع وصدق خوفه و مشاعره تجاهها فهو يعلم انها مازالت تعشق ذالك العاصم رغم كل شئ ويعلم ايضآ ان سعادتها لا تكتمل الا به ليقطع شروده رنين هاتفه برقم زوجته ليتناوله وهو يجيب بحدة انتي فين ومقولتليش ليه انك خارجةليأتيه صوت غير مألوف وهو يحمحم يا استاذ صاحبة التليفون دة عملت حدثة لتحتد نظرات علي ويتحدث بخوف انت بتقول ايه، هي في مستشفي ايه ليخبره الطرف الاخر ليركض علي بعجل وهو يتجه إلى المشفي.

وصل إلى وجهته ليركض للاستعلامات وهو يتحدث بلهفة وخوف
علي: كان في حدثة وحدة هي اسمها اسراء محمد كلموني وقالولي انها هنا
موظفة الاستعلامات: اه هي في العمليات يا فندم في الدور التاني ليركض في اروقة المشفي بجذع إلى ان وصل إلى غرفة العمليات ظل يعدو ذهابآ وأيابآ بقلق إلى ان خرج الطبيب ليقترب اليه ويسأله بلهفة
علي: خير طمني يا دكتور ايه حالتها انا جوزها.

الطبيب برسمية: هي عندها كسر في الحوض وشوية رضوض وكدمات من الخبطة هي هتخضع للعلاج ثلاث شهور علشان تعرف تقف تاني وتمارس حياتها بشكل طبيعي ليتنهد بحزن وهو يتسائل
علي: طب والجنين؟
الطبيب: للأسف نزل ليربت الطبيب علي كتفه معلش ربنا يعوض عليكم امأ له علي بحسرة وقد انسلت دموعه بحزن لينصرف الطبيب ويتركه ينظر لأثره بشرود ليقطع شروده رنين هاتفه ليتناوله وهو يمسح وجهه بيده ويجيب
علي: الو مين،؟

عاصم بحذر: انا عاصم يا علي
علي: خير يا عاصم عايز حاجة
عاصم بحمحمة: بصراحة انا كنت عايز اروح لهنا علشان محتاجها تديني اوصاف اللي كانو مع عامر يمكن اقدر اوصل لحاجة
علي: ماشي يا عاصم روح بس مش هقدر اجي
عاصم: علي انت كويس صوتك ماله؟
علي: انا في المستشفي اسراء عملت حادثة ولازم ابقي جنبها
عاصم: الف سلامة عليها تحب اجيلك
علي: لا ملوش لزوم ومتقلقش هنا انا هبقي اطمنكم سلام
اغلق معه وهو يتصنع الثبات ويتوجه لغرفتها.

كانو يجلسون علي مائدة الطعام بهدوء وهي شاردة تعبث بطبقها دون ان تمسسه
رتبت فاطمة علي يدها وتحدثت بحنان: مالك يا بنتي مبتكليش ليه دانتي من الصبح محتطيش حاجة في بوقك
هنا: مليش نفس يادادة
فاطمة: ربك كريم يا بنتي متفكريش كتير
هنا: يارب يا دادة قاطعهم صوت طرقات الباب لينعقد حجبيها بأستغراب ياترى مين يا دادة؟
فاطمة: مش عارفة يابنتي بس اكيد حد من الحراسة هقوم اشوف.

فتحت فاطمة الباب بتوجس اذا بعاصم يقف بهيبته المعتادة وعلي وجهه ابتسامة ساحرة
عاصم: ازيك يا دادة فاطمة وحشتيني اقترب منها واحتضنها وعيناه علي من سلبت قلبه واحلامه و نظراتهم ظلت متشابكةالي ان تحدثت فاطمة بعد ان لقطت نظراتهم
فاطمة: يا بكاش انا برضو اللي وحشتك
ابتسم عاصم بشغب هو انتي علطول كشفاني كدة.

فاطمة: دة انا مربياك علي ايدى رتبت علي صدره ادخل دى حماتك بتحبك وانا هروح اطمن علي سيف وبعدين اسخن الاكل اماء لها وهو يتتطلع لهنا بنظرات اشتياق وتحدث بحب
وحشتيني علي فكرة مش هتسلمي عليا ركضت اليه وهي تتنهد بأرتياح
هنا: كنت قلقانة عليك
عاصم وهو يتمسك بيدها متقلقيش انا كويس بس كان لازم ترتيب علشان اعرف اجيلك اصل عامر بيرقبني بس انا اتصرفت متقلقيش
هنا: انا خيفة...

عاصم: حبيبتي متخافيش هانت، اقتربت وهي تشدد اكثر علي يده الممسكة بها وهي تنظر له بترجي خلي بالك من نفسك علشان خاطرنا
عاصم بتهكم: خاطرنا، دة اللي هو مين؟
هنا بتلعثم: انا ودادة طبعآ هيكون مين
عاصم بضحك: ماشي ياستي هو ايه مش هتغديني ولا ايه انا واقع من الجوع
تحمحمت فاطمة وهي تدخل بأطباق يلا ياعاصم انا سخنت الاكل ويارب تأكلها معاك دى مكلتش ومدوخاني
عاصم: لا متقلقيش يادادة هتاكل معايا.

امأت له وانصرفت جلسو يتناولو الطعام كان يطعمها بيده تحت مضضها
هنا: شبعت يا عاصم حرام عليك هنفجر.

عاصم: خلاص ياهنا دى اخر معلقة اخدتها منه بتأفأف ليتناثر الطعام علي شفتيها لينظر لشفتاها المزمومة بأشتياق وهو يبتلع ريقه برغبة ملحة ليقترب منها بنفاذ صبرويتناول بقايا الطعام العالقة بشفتيها وهو يلثمها بعشق ورقة اثارتها بادلته هي و احتضنت راسه وظلت تعبث بخصلاته الفحمية ليجذبها ويجلسها علي ساقيه ويحاوط خصرها بتملك ويتعمق بقبلته اكثر وهو يستنشق انفاسها بأستمتاع كانت مغيبةتحت سطوة قلبها افاقت علي يده التي تعبث من تحت بلوزتهاوتتحسس جسدها بحميمية ابتعدت بأنفاس متقطعة وهي تلهث لتضع يديها علي يده العابثة تحت مضضه فهو لم يرتوي منها بعد.

هنابتحشرج: عاصم، مينفعش ارجوك، عاصم
ليرد عليها برغبةوهو مستمر بقبلاته المتقطعة: امممم، بحبك
ابتلعت غصة بحلقها وهي مغمضة العين تنهر استسلامها من جديد لرغبات قلبها الملحة فقلبها يتوق اليه ويذوب به عشقآ ولاكن عقلها رافض خنوعها له تحدثت بثبات مصتنع: اديني وقتي ارجوك.

عاصم وهو يستنشق انفاسها بأنتشاء هتجن عقبال ما دة يحصل مش قادر اصبر نهضت من جلستها علي ساقيه وهي تغير مجرى الحديث لتحاول الهروب من ثورة مشاعرهم انا هعملك قهوة
وركضت إلى المطبخ تحت نظراته العاشقة.

كانو يجلسون في الشرفة يحتسون القهوة بأستمتاع ويتبادلون اطراف الحديث إلى ان تحدث عاصم بتسأل
عاصم: هنا عايز اطلب منك طلب
هنا: اطلب يا عاصم
عاصم: عيزك تحكيلي يوم ما عامر ضرب نار علي عز احكيلي بلتفصيل وعايز اعرف مواصفات الرجالة اللي كانت معاه وانا هحاول ارسم ملامحهم يمكن يوصلوني لحاجةامأت له وسردت له بلتفصيل واخبرته بمواصفاتهم وهو حاول ان يطبق الوصف علي الورق ما قصته له إلى ان انتهي.

عاصم: شوفي كدة في شبه
هنا: اه ياعاصم تقريبا في شبه كبير ابتسمت له وهي تتطلع بلرسمة فاهو يشبهه كثيرآ فاصغيرها يمتلك نفس موهبة ابيه تشابكت نظراتهم ثم تنهدت هي بعمق انا هروح اجيب حاجة نشربها اماء لها بحب وانصرفت وظل هو شارد في رسمته إلى أن
دخل سيف وهو يركض عليه ويحتضنه
سيف: عمو عاصم وحشتني
عاصم: وانت كمان يا حبيبي وحشتني.

سيف: الله ايه دة انت بترسم رسمك حلو اوى انا كمان بعرف ارسم حلو وماما قالتلي اني رسمي شبه بابا
عقد حاجبيه بأندهاش: بجد يا سيف بس علي مكنش بيحب الرسم وانا كنت كتير بساعده رفع الصغير منكبيه بلا مبالاااه وذم فمه مش عارف بقي
ضيق عاصم عيناه بتفكير فلشك بدء يغزو قلبه بشده وكل الملابسات تتشابك في ذهنه قطع تفكيره صوت سيف المتأفأف.

هو احنا هنفضل هنا علي طول يا عمو انا زهقت تنهد ثم نظر للصغير بحب حبيبي معلش دى فترة صغيرة وهتعدى اوعدك هنعمل كل حاجة انت نفسك فيها
سيف بتشكيك: كل حاجة كل حاجة متأكد
عاصم بثقة: اه يا حبيبي كل حاجة
نظر له سيف ببراءة وتحدث: يعني لو قولتلك تتجوز ماما وتعيش علطول معانا هتوافق
دخلت هنا تحمل المشروبات وتضعها علي الطاولة بتوتر وهي مصدومة من ما تفوه به صغيرها.

تنهد عاصم بعمق ونظر لها بعشق هتجوزها يا سيف اوعدك بس يارب هي ترضي ثم وجه لها نظرة راجية
تصبغت وجهها بحمرة الخجل وتحدثت بتردد: مش وقته الكلام دة يا عاصم
سيف بترجي: لا وحياتي يا ماما توافقي انا بحب عمو عاصم اوى
هنا: سيف وبعدين معاك الكلام دة كلام كبار
سيف: طب ما انا كبير مش انتي ديما تقوليلي اني سندك وظهرك
عاصم: خلاص يا سيف سيبها براحتها شفت كنت هتنسيني انا جبتلك ايه
سيف بلهفة: جبتلي ايه يا عمو؟

وضع يده بجيب بنطاله واخرج علبة صغيرة بها سلسال فضي يحمل محارب وبيده سيف منمق بإيطار اسود انيق والبسه اياه تحت نظراته الفرحة
سيف: الله دة حلو اوى دة محارب شبه لعبتي اللي بحبها شكرا يا عمو
عاصم: خليه ديما في رقبتك واوعي تقلعه علشان يفكرك بيا.

سيف: عمرى ما حقلعه انا بحبك اوي يا عمو حاروح اوريه لدادة فاطمة ثم قبله من وجنته بخفة وركض خارج الشرفة تتطلع عاصم لأثره بحب فهل من الممكن ان يصدق حدثه فهو ايضآ يشعر بألفة غير معهودة لذلك الصغير تنهد بهدوءوهو ينظر لعيونها المتعلقة به ليتسأل بشك هنا مش عايزة تقوليلي حاجة؟ تجمدت اوصالها و ابتلعت ريقها بتوتر وهي تهز رأسها بنفي
اماء لها بتفهم وتحدث ببرود قاتل
انا لازم امشي
هنا: هو انت زعلت مني.

نظر لها نظرة تحمل الكثير وتنهد بعمق ثم ازاح بنظره عنها انتي لسة مش مسامحاني مش كدة؟

ظلت صامتة لا تعلم ماذا تخبره هي لا تعلم اجابة لسؤله فهناك حرب طاحنة بداخلها بين قلبها الذي يعشقه ويتوق اليه وعقلها الرافض له ولكل شئ متعلق به نظرت له بضياع وتحدثت متلعثمة اناااااا، اماء لها بحزن وتحدث بتفهم انا عارف انك متلخبطة خدى وقتك بس اللي بيحصل ما بينا دة ملوش غير تفسير واحد انك لسة بتحبيني يا هنا كفاية تعاندى قلبك ثم التفت ليغادر وتركها ضائعة رغم تقربهم ومعرفة حقيقة ما مر به وتوسلاته الملحة وتشجيع اخيها وفاطمة لها ولاكن عقلها يرفض الخضوع له.

كان يطالعها بحزن وهو يجلس مقابل لها فجزئها الاسفل بأكمله مجبر وجسدها ملئ بلكدمات فاحالتها يرثو لها لتحاول هي فتح اهدابها بتهاون وهي تنطق بأسمه بتقطع ليهم اليها في جذع
علي: حبيبتي انا جنبك
اسراءبتعب: ابني ياعلي حصله حاجة
علي بحزن: ربنا بكرة يعوض علينا متزعليش
لتجهش هي بلبكاء بحسرة ويحاول هو التخفيف عنها.

دلف احمد مكتب عاصم بأندفاع
عاصم: خير يا احمدفي ايه؟
احمد وهو يرتمي علي المقعد خير يا صاحبي لقو الراجل اللي انت رسمته اسمه فرج مضروب بلنار ومرمي في الطريق الصحراوى هو في المستشفي
عاصم: ومستني ايه تعالي نروحله
احمد: انا كلمت وكيل النيابة اللي ماسك القضية اصله معرفة قديمةوهو خد اقواله لما فاق من العمليات
ولما لقي نفسه هيلبس كل حاجة لوحده اعترف ببلاوى عن عامر السمري وبكرة الصبح هيطلع امر بلقبض عليه.

عاصم: كويس اهو خلصنا منه من غير اى مجهود
احمد: انا نفسي اعرف انت مستني ايه انت ممكن تدينه ببساطة بلأدلة اللي معاك
عاصم: لما اخسره كل حاجة ساعتها هتصرف معاه.

تناول هاتفه الذي اخذ صوته يتعالي بإلحاح ليجيب بغضب عامر: عايز ايه، انطق
احد رجاله: باشا فرج في المستشفي مامتش وطلع بسبع ارواح واشتكي عليك وأمر القبض عليك هيطلع بكرة الصبح
عامر من بين اسنانة: قبض عليا انا دانا هوريهم كلهم اقفل انت وانا هتصرف
وظل يلعن ويسب هذا الفرج ركب سيارته وهو يقبض علي المقود بغل وانطلق وصوت الاطارات تحتك بلارض بصرير.

في صباح اليوم التالي استيقظ بكسل فهو لم ينال القسط الكافي من الراحة اثر تفكيره بها اشتاق اليها بشدة يريدها بجانبه.

ليرتوى منها ظل شارد وهو ممدد في الفراش ينظر للفراغ هو وصل لغايته لم يتبقي سواها يعلم انه اخطأ وسيظل يطلب غفرانها ما تبقي من عمره ليتنهد بهدوء ويغمض عينه وهو يتذكر ذالك الصغير هل ظنونه هذه واهية وليس لها اساس ام حدثه صائب خرج من شروده علي صوت هاتفه ليتناوله وينظر لشاشته بسرور فاهي من امتلكت افكاره تهاتفه ليجيب بلهفة
عاصم: صباح الهنا...
هنا: صباح الخير...

عاصم: اول مرة تكلميني يارب اكون وحشتك زى ما وحشتيني
ظلت صامتة مترددة تعلم انها احزنته سابقآ لكنها عزمت امرها بعد تفكير دام كثيرآ ستخبره رغم خوفها وهواجس عقلها
هو سيعلم عاجلآ ام اجلآ هي تثق في ذكائه وتعلم انه بسؤاله المرة السابقة اثارت شكوكه اكثرقطع افكارها صوته
عاصم: هنا انتي معايا
هنا: هااا، اه معاك انا كنت عايزة اتكلم معاك ممكن تيجي
عاصم: حاضر يا حبيبتي هاجي أنتو وحشتوني جدآ.

هنا: هستناك مع السلامة وكادت ان تغلق لولا نبرته الخافته وهو ينطق بأسمها بلوعة
عاصم: هنا...
هنا: نعم...
ليتنهد بعمق وهو يتحدث بنبرةعاشقةممذوجة بلوعته: بحبك.

لتتنهد وهي تغلق معه الهاتف وظلت مشدوهة ممن تفوه به فانبرته هذه تبدو صادقة للغاية وتسري قشعريرة بجسدها وضعت يدها علي خافقها الذي يطرق بين ضلوعها وتلك البسمة علي شفتيها وهي تحتظن الهاتف إلى ان استمعت صوت جلبة من الخارج خرجت من غرفتها بأندفاع لتلقي اخر شئ ممكن يتوصل له عقلها،؟
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
استمعت صوت جلبة من الخارج خرجت من غرفتها بأندفاع لتلقي اخر شئ ممكن يتوصل له عقلها، انه هو بطلته المخادعة وتلك البسمة التي تحمل الكثير من الشر يقف ويضع يده بجيب بنطاله وهو ينظر لها بتفحص
ليتحدث بتهكم: ايه ما وحشتكيش؟ لتزوغ نظراتها وتتجمد اوصالها بخوف وهي تنظر لفاطمة الغارقة بدمائها وملقية علي الارض ابتلعت غصة بحلقها وهي تتحدث بخوف: انت عملت فيها ايه؟ حرام عليك
عامر بشر: متقلقيش مش هتموت.

هنا: عرفت مكاني منين؟ وعايز مني ايه؟ ابتسم بسخرية وهو يرفع جانب فمه بأستياءانتي خيفة مني ولا ايه دة انا مورى ولا نسيتي اقترب منها بخطوات ثابتة وظلت هي تتراجع بخوف
هنا: ابعد عني يا عامر هصوت والم عليك الناس ابعد احسنلك ظلت تدفعه وتحاول التملص منه تمسك هو بها وتحدث من بين اسنانه.

مش هتلحقي يا قطة جذبها من شعرها بلقوة ووضع هذا المنديل المخدر علي انفها لتهدا دفاعتها وتسقط بين يديه ليحملها ويغادر وهو يلقي الأوامر لرجاله هاتولي الولد كمان لازم احرق قلب ابوه عليه.

كان يقود سيارته بسعادة عارمة فهي اكيد سوف تأكد له ظنونه وتغفر له توقف امام محل الازهار ليحضر لها باقة ورد غاية في الجمال وابتاع للصغير بعض الالعاب التي يفضلها وتوجه إلى منزلهم بعد ان تأكد ان لا احد يتبعه توقف امام البناية وصفع باب سيارته وتقدم بخطى ثابتة نحو شقتها اذا باب الشقة مفتوح علي مصراعيه ورجال الحراسة غاطين بدمائهم تجمدت اوصاله بخوف و غزى القلق قلبه وهو يرمي ما بيده بلارض ويركض للداخل اذا بفاطمة غارقة بدمائها وتأن بخفوت.

عاصم: دادة ايه اللي حصل مين اللي عمل فيكي كدة...
تناول هاتفه بأصابع مرتعشةواتصل بالاسعاف ثم انتصب وتوجه يبحث عنهم لاكن دون فائدة لم يجد احد اندفع الدماء برأسه وهو في قمة غضبه ويتوعد لعامر.

تناول هاتفه وتحدث مع احمد صديقه
عاصم: هنا اتخطفت هي وسيف وفاطمة نقلوها المستشفي تعالي انا هناك
احمد: متقلقش يا صاحبي هجيلك مستشفي ايه...
ظل يعدو ذهابآ وايابآ بقلق إلى ان خرج الطبيب من غرفة العمليات
عاصم: خير يا دكتور طمني؟
الدكتور: للاسف حالتهامش مستقرةهي هتبقي في العناية تحت الملاحظة ادعيلها جلس علي اقرب مقعد بحزن وعيون غائمة بعبراته فهي من ربته وهونت عليه الكثير.

جلس احمد بجانبه ليطمأنه وهو يربت علي كتفه هتبقي كويسة انشاء الله
عاصم: لو حصلها حاجة مش هسامح نفسي انا السبب
احمد: متلومش نفسك يا صاحبي الكلب اللي عمل كدة وحياتك لنجيبه مزلول
عاصم: لازم القيه خطفها يا أحمد الله اعلم عمل فيها هي وسيف ايه خايف يأذيهم
احمد: هنلاقيه يا صاحبي انشاء الله
عاصم: انا هقتله لو لمس شعرة منها
رتب احمد على يده بمواساه وهو يطمأنه.

فتحت جفونها بتثاقل شديد وهي تشعر بلتخدر بجسدها لتنظر بتشوش للمكان اذا بغرفة حيطانها متهالكة وينبعث منها رائحة زفرة و خاوية من كل شئ معادا ذالك الفراش المتهاك التي تتوسطه هي وصغيرها المستلقي بجانبها نهضت بهوان تحتضن صغيرها وتحاول افاقته فيما يبدو انه تحت تأثير المخدر ايضآ تحدثت بضعف.

سيف، سيف حبيبي رد عليا انت كويس رد عليا يا سيف فتح الصغير اعينه وهو يردد بتلعثم انا كويس يا ماما ظلت تحتضنه وتقبله بحنان إلى ان دلف اليها ذلك المخادع بطلته الساخرة دائما وتلك البسمة المليئة بلشر
عامر: ياه علي قلب الام كل البوس والاحضان دى ليه هو انا لسة عملت حاجةوالله قطعتو قلبي
سيف: انت وحش انا مش بحبك سبنا نمشي
هنا بترجي: حرام عليك يا عامر انت عايز مننا ايه.

اذا كان علشان اللي شفته والله ما هفتح بوقي بكلمة بس سبنا نمشي.

عامر بسخرية: ههههههههه اللي شفتيه دة مفيش دليل واحد عليه وبعدين عايزة تسبيني علشان ترجعيله اتسعت عيناها بخوف وازدادت من احتضان صغيرهاالذى ينكمش بها بذعر ليقترب منها بخطوات مهيبة اسقطت ثباتها ليميل بجزعه علي الفراش ويتمسك بفكها بقوة ويتحدث من بين اسنانه كنتي فاكراني معرفش ان عاصم كان حبيبك الاولاني ليبتسم ساخرآ لا كنت عارف يا قطة بس اللي مكنش اعرفه ان الولد ابنك انتي وهو ابتلعت غصة مريرة بحلقها وهي تحاول التملص من قبضة يده انا حاولت اقولك وانت كنت رافض حتى تسمعني.

عامر بصياح: علشان كنت غبي عمري ما جة في بالي انك ممكن تبقي بلرخص دة وانا اللي كنت هشيل الليلة بغبائي نفضها عنه بقوة والتفت ليغادر تحت شهقاتها ونحيبها.

نظرت لصغيرها ليوجه لها نظرة لوم واستفهام هو الكلام اللي قالو دة صح يا ماما يعني عمو عاصم بابا وانتي مش عمتو انتي ماما بجد احتضنت وجهه بيدها وتحدثت من بين شهقاتها حبيبي، انا اسفة اني مقلتلكش قبل كدة سامحني اقترب منها الصغير وهو يحتضنها ويتحدث بهدوء متعيطيش انا مش زعلان انا فعلا كنت بحسك ماما بجد وعمو عاصم كنت بتمني بابا يبقي شبهه زادت من احتضانه وظلت تقبله بحنان إلى ان غفي.

خرج من عندها وهو يتناول هاتفه وينقر علي شاشته ليقوم بلاتصال به وهو علي وجهه ابتسامة الشر ليوصله صوته الحاد
عاصم: ورحمة ابويا مهرحمك بس تقع تحت ايدي خطفتهم ليه هما ملهموش ذنب
عامر بستهزاء: اهدى لا يطقلك عرق اسمعني وافهم كلامي كويس كل اللي اخدته من ابويا يرجعلي تاني والورق اللي معاك تجبهولي
عاصم: وانت فاكرك كدة هتنفد منها البوليس قالب عليك الدنيا بعد ما فرج اعترف عليك.

عامربسخرية: فرج دة بقي خلاص أقرا علي روحه الفاتحة موته مكلفنيش كتير حقنة هوا صغيرةريحتني منه للابد
عاصم بوعيد: عامر انا هعملك كل اللي انت عيزه بس اوعي تلمس شعرة منهم هقتلك يا عامر لو فكرت تأذيهم
عامر: لو خايف عليهم تسمع الكلام وهبقي اكلمك تاني ليغلق معه الهاتف ويقوم بنزع شريحة الهاتف وكسرها وهو يشعر بلنصر.

ظل يعدو بلغرفة ذهابآ وايابآ بعصبية وهو يتطلع للمختص وهو يتفحص الشاشةالحاسوب بإنتباه إلى ان تحدث
بأندفاع الحمد لله يا فندم عرفنا نحدد مكانهم جهاز التتبع اللي مع الولد نفعنا جدا هما في مكان قريب من الميناء الشرقية والاشارة ثابتة
ابتسم بأمل وهو يتذكر ذلك السلسال الذي اهداه للصغير ليتحدث انت متأكد انهم هناك
المختص: ايوة يا فندم الاشارة اهي قدام حضرتك.

اماء له عاصم بأمتنان وانتصب ليغادر إلى ان اوقفه صوت رفيقه
احمد: رايح فين مش هسيبك لوحدك ولازم نبلغ على مكانه
عاصم بنفاذ صبر: مش قادر اصبر روح انت بلغ وحصلني
احمد: عاصم متستقلش بيه ومعاه رجالة مش هتصد لوحدك
عاصم: انا هروح يعني هروح ابعد عن طريقي غادر بأندفاع وهو يتوعد لذالك العامر.

ظلت شاردة في فراش المشفي تنعي حالها علي ما توصلت له ليجلس علي بجانبها ويحتضنها وهو يتحدث بحنان مش متعود عليكي كدة انا عايز اسراء التانية اللي بتشاكسني علي اقل حاجة ومبتبطلش كلام لتنظر له بندم سامحني يا علي معرفتش احافظ علي البيبي
علي: دي ارادت ربنا يا حبيبتي بكرة انشاء الله ربنا هيعوض علينا ونجيب بدل العيل عشرة امأت له بحزن وهي تربت علي يده فليصدح صوت رنين هاتفه ليتناوله ويجيب بهدوء.

علي: الو، مين
احمد بتحمحم: انا احمد يا علي ازيك
علي بقلق: حاجة حصلت هنا وسيف كويسين ليتلعثم الاخر وهو يحاول صياغة الأمر عامر خطف هنا وسيف بس متقلقش احنا عرفنا مكانهم وفي طريقنا ليهم هما في المينا الشرقيةوقولت لازم تعرف لينتفض علي بجذع انت بتقول ايه وعرف طريقها منين ابن ال، والله لقتله ليغلق الهاتف بغضب وهو يقبض علي الهاتف يكاد يهشمه بين يديه
لتعتدل هي بجلستها وهي تتسأل بمكر: ايه اللي حصل يا علي.

علي: عامر الواطي خطف هنا وسيف لتبتلع ريقها بتوتر وتستأنف يعني ايه خطفهم هو مش جوزها
علي: عامر طلقهابعد ما اتخنقت معاه وكانو قاعدين في شقة بعيد معرفش عرف طريقهم منين انا لازم امشي وكاد يهم بلخروج الا أن ما تفوهت به وهي تجهش بلبكاء اوقفه يتطلع لها بصدمة انا السبب، انا السبب انا اللي قولتله علي مكانهم لتحتد نظراته بغضب وهو يقترب منها انتي بتقولي ايه.

لترد هي من بين شهقاتها النادمة سامحني يا علي انا غبية كنت عيزة افضحها علشان انت علطول بتيجي عليا بسببها ليتمسك بذراعها بغل وانتي عارفتي مكانهم منين.

لتتحدث بخوف وهي تحاول ان تحتمي بيدها الاخرى مشيت وراك لما روحتلها و سألت البواب قالي ان الشقة قاعد فيها ست وابنها أتوقعت انها هي علشان انت متعرفش حد هنا وقولت يمكن تكون متخانقة مع عامر وانت مرضتش تقولي علشان ما شمتش فيها ليتحدث علي بغضب وهو يشدد علي ذراعها اكثر وقولتيله ايه كمان انطقي لتزوغ نظراتها بخوف وهي تبتلع ريقها بتوتر قولتله علي ان سيف ابن عاصم ليهز رأسه بعدم استيعاب وهو يتحدث بضيق.

عملتي ليه كدة انتي متعرفيش عامر دة قذر اد ايه دة حاول يعتدى عليها لولا انا لحقتها دة مجرم انتي ازاي تعملي كدة للدرجادي طمعك وجشعك عماكي حرام عليكي دة انتي عمرك مشفتي حاجة وحشة منها لتتحدث من بين شهقاتها سامحني ياعلي انا غلطانة وربنا عقبني علي اللي عملته.

علي ببرود اسامحك ازاي انت تستهلي كل اللي جرالك وانا غبي علشان صبرت علي وحدة زيك ليقترب من وجهها وهو يتحدث من بين اسنانه انا ميشرفنيش وحدة زيك تبقي علي ذمتي انا هكلم اهلك يجو ياخدوكي انتي طالق ياهانم لينفضها عنه بغضب وينصرف لتنظر هي لأثره بندم وهي تنتحب بحسرة.

وصل إلى وجهته ليتوقف بلسيارة بعيدآ حتى لايلف النظر اليه ويفتح تابلوه السيارة ويتناول سلاحه وهو يتأكد من ملئ خزينته ليتسلل إلى الداخل بتلصص.

ليحتمي بأحدي الحاويات وهو يجول بعينه في المكان ليتوقف وهو يطالع رجلان قويان البنية يقفون على باب احدى الغرف المخصصة لأستراحة الصيادين ليقترب بحرص وهو يتسلل من خلف احدهم ويضربه بمأخرة سلاحه علي رأسه ليسقط الاخر مغشي عليه ليندفع الرجل الاخر اليه ليتناوبو الضربات المتتالية ليقوم عاصم بدفعه برأسه بقوة ليسقط الاخر ليعتليه ويسدد له اللكمات إلى ان أفقده القدرة علي الحركة لينهض عنه وهو يلتقط سلاحه من الارض ويحاول رباط جأشه من جديد وهو يتقدم للداخل.

كان يجلس بأريحية يتجرع المشروب بشره لعله يخفف من غضبه ليستمع لصوت جلبة من الخارج ليشهر سلاحه وهو يتقدم من هنا وصغيرها لتنتفض بخوف وهو يتقدم منها وتتحدث بشراسة
هنا: انت عايز ايه هتعمل ايه؟ لينزع من داخل احضانها الصغير ويقوم بدفعها بقوة علي الفراش تحت صراخ الصغير ومحاولته التملص منه ليكمم فمه بمنديل مخدر حتى يسهل عليه التحكم به وبليد الأخرى يوجه سلاحه بوجهها يأمرها بلسير معه.

عامر بغل: امشي معايا احسنلك بدل ما هحسرك علي ابنك لتهز رأسها بطاعة وهي ترتجف من الخوف ودموعها تتسارع علي وجنتيها لتحدثه من بين شهقاتها حاضر هسمع كلامك بس بلاش تأذيه ليدفعها امامه ويتقدم للخارج لينظر للذي يقف بهيبته المعتادة وهو يتقدم منه بخطوات ثابتة ويتحدث بتحدي بتتحمى فيها خليك راجل ووجهني
عامروهو يوجه سلاحه علي هنا: لو قربت خطوة كمان هندمك يا عاصم ارمي سلاحك.

عاصم وهو يدفع بسلاحه علي الأرض سيبهم يا عامر هما ملهمش ذنب حسابك معايا انا
عامر بشر: مهو علشان كدة هحاسبك بطريقتي يا عاصم هموتك بلبطيئ و هحرق قلبك عليهم
عاصم بوعيد: لو لمست منهم شعرة هموتك يا عامر
ليضحك الاخر بشر وهو يجز علي اسنانه بغل هتشوف يا عاصم هقتلك ابنك وهاخد السنيورة بتاعتك واهرب لينعقد حاجبي عاصم وهو يردد ما تفوه به عامر.

عاصم: ابني، لينظر لها نظرة عتاب ولوم طويلة ويتسائل بعينه وهي تطالعه بقلة حيلة لتحرك رأسها بنعم وتبتلع خصة مريرة بحلقها بتوتر وتتحدث: ايوة، ابنك
ليغمض عاصم عينه بحزن فهي تأخرت كثيرآ لتخبره.

ليقاطع حديثهم عامر ساخرآ اوبااااا هو انت مكنتش تعرف انو ابنك اخس عليها وحشة ازاي تخبي عليك بس متزعلش مش انت لوحدك اللي كدبت عليك انا كمان كانت مفهماني انها خضرا الشريفة ليضحك بشر وهو يصوب فوهة السلاح برأسها لتشهق هي بخوف ليستأنف هو موجه حديثه لها بغضب فاكراني مغفل كل دة مش عارف انا اعرف حجات كتير عنه من يوم ما خرج من اليلا بتعاتنا من سنين وقرر يعتمد علي نفسه كان تحت عيني كل حاجة بيعملها كان عندى علم بيها كنت بكرهه وهفضل اكرهه لأخر يوم في عمري ليستأنف وكأنه يرى شريط حياته من جديد علشان امي كانت ديما مهتمة بيه دي كانت بتاخد لعبي وتدهالو ولما كنت اعترض كانت تقولي ان احنا السبب في يتمه ومهما عملنا مش هنعوضه مكنتش فاهم اوى وقتها.

وحتي لو كنت فهمت كنت هفضل اكرهه
ليقاطعه عاصم ابوك هو السبب في موت امي وابويا، هو اللي حرمني منهم ولولا الصدفة الباحتة كان زماني ميت معاهم
ليبتسم عامر بعدم اتزان وهو يشد قبضته علي السلاح اكثرويتحدث بغير وعي وكأنه لم يستمع إلى حرف مما تفوه به عاصم، ابويا، دة.

كان ديمآ بيقارني بيك كنت انت ديمآ متفوق عني وانا الفاشل اللي بأخد السنة بسنتين كان ديما يقولي انك انت هتبقي حاجة كبيرة لما تكبر وانك هتبقي احسن مني كان ديمآ شيفني فاشل دورت وراك كتير علشان الاقي نقطة ضعف واحدة اكسرك بيها ملقيتش لغاية مازقيت وحدة علي احمد صاحبك ومن اول كاسين حكالها عنك وقالها انك بتحب وحدة اسمها هنا وكانت ساكنة في نفس بيتك قلبت الدنيا عليها ملقيتهاش كان نفسي ترجع تلاقيها معايا واكسر عينك لتتحدث هنا بصدمةمن حديثه وهي ترتجف انت مريض مستحيل تبقي طبيعي ليقترب من اذناها ويهمس بفحيح وهو مستمر بلظغط علي سلاحه لغاية ماشفتك صدفة وكأن القدر رماكي في سكتي علشان ينصفني عليه منكرش انك عجبتيني وقتها.

بس لما عرفت انك هي نفس البنت كنت طاير من الفرحة وعجلت بكل حاجة قبل ما يرجع علشان اكسر عينه واوجع قلبه كنت عامل حساب كل حاجة من الاول بس هو كا العادة اتفوق عليا بذكائه خد مني كل حاجة حتى انتي كان عندي امل اتغير علي ايديكي انا معملتش حساب اني هحبك كان يتحدث بهستيرية وعدم اتزان كأنه مغيب ليستأنف بس خلاص يا حبيبتي هنهرب انا وانتي ونحرق قلبه علي ابنه كان يستمع له مشدوه ممن تفوه به فقد وصل الغضب لزروته واندفع الدماء برأسه ليقترب منه بخطوات حذرة.

لتشهق هي بقوة وهو يوجه سلاحه علي رأس الصغير لتتحدث بجذع محاولة منها مراوغته وكسب بعض الوقت عامر علشان خاطري سيب الولد هعملك كل اللي انت عيزه هاجي معاك بس سيبه دة ابني يا عامر ولو اذيته عمري ما هسامحك لتزوغ نظرات عامر بشر ويهز رأسه بلنفي لتقترب هي منه وتتحسس يده بحذر وتتحدث من بين شهقاتها مورى لو بتحبني هااا، علشان خاطري هنسيب الدنيا كلها ونهرب انا وانت بس ونبدء من جديد لتستقر نظراته عليها وهويتنهد بعمق فحديثها هدء من ثورته جعل الأمل يتسرب في نفسه من جديد أنصاع لها و هويرخي قبضته علي سلاحه قليلآ ويتحدث بحشرجة عمرك ما هتسيبيني مش كدة؟ لتهز رأسها هي بلنفي وتتحدث بثبات مصتنع عمري ما هسيبك لينزل سلاحه وهو يرخي قبضته علي الصغير لتتناوله منه وهي تبتسم بثبات ليندفع عاصم اليه بخفة وهو يركل يده التي بها السلاح ليسقط من يده ويناوب عليه بلضربات بقوة دون رحمة ليبادله الاخر بغل وظلو يتقاتلو بشراسة تحت شهقاتها المتتالية وهي منكمشة وتحتضن صغيرها الذي مازال تحت تأثير المخدر بعد وقت ليس بقليل نهض عاصم عنه بعد ما افقده القدرة علي الحركة ليتوجه لها ويحاول طمأنتها والتخفيف من روعها لتسند الصغير علي الارض وهي تتقدم منه ليحتضنها بحب ويتحدث وهو يلهث بتعب اشششش خلاص متخافيش انا معاكي ليصدح صوت سيارات الشرطة في المكان.

ليفتح عامر عينه بوهن وهو يتتطلع لهم بشر ليزحف علي الأرض ويلتقط السلاح وهو يصوب بجهتها ويتحدث بشر لو مش هتكوني ليا مش هتكوني لحد غيري انا محدش يعرف يضحك عليا ليلتقط عاصم تهديده وهو ينظر له ليلتفت بخفة وهو يوجه ظهره له لتتشبث به هي بحماية ليصدح في الاجواء صوت اطلاق ناري مزامنة مع دخول افراد الشرطة ليتم القبض علي عامر تحت مضضه ومحاولاته للتملص والصراخ بهم لينظر عاصم لها بقلق انتي كويسةلترفع عيناها له وهي تومأ بنعم ليصدر منه شهقه خافتة ويحتل الألم ملامحه وهو يتهاوى بجسده علي الارض بين يديها لتجحظ عيناها بخوف وهي تتطلع ليدها الملوثة بدمائه اثر الرصاصة الغادرة من مسدس عامر...
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
بعد وقت ليس بقليل نهض عاصم عنه بعد ما افقده القدرة علي الحركة وتوجه لها يحاول طمأنتها والتخفيف من روعها لتسند الصغير علي الارض وهي تتقدم منه ليحتضنها بحب ويتحدث وهو يلهث بتعب
اشششش خلاص متخافيش انا معاكي صدح صوت سيارات الشرطة في المكان
ليفتح عامر عينه بوهن وهو يتتطلع لهم بشر ليزحف علي الأرض ويلتقط السلاح وهو يصوب بجهتها ويتحدث بغيظ.

لو مش هتكوني ليا مش هتكوني لحد غيري انا محدش يعرف يضحك عليا التقط عاصم تهديده وهو ينظر له ليلتفت بخفة وهو يوجه ظهره له لتتشبث به هي بحماية وصدح في الاجواء صوت اطلاق ناري مزامنة مع دخول افراد الشرطة ليتم القبض علي عامر تحت مضضه ومحاولاته للتملص والصراخ بهم نظر عاصم لها بقلق.

انتي كويسةلترفع عيناها له وهي تومأ بنعم ليصدر منه شهقه خافتة ويحتل الألم ملامحه وهو يتهاوى بجسده علي الارض بين يديها جحظت عيناها بخوف وهي تتطلع ليدها الملوثة بدمائه اثر الرصاصة الغادرة من مسدس عامر، شهقت بذعر وهي تهز جسده الذي بدء بتثاقل عليها وهي تنطق بأسمه بتقطع
ع، ا. ص. م، لا لأ، اوعي تسبني يا عاصم ماتموتش علشان خاطري.

نظر لها بعشق وهو يتمعن بها يريد ان يحفر ملامحها بقلبه للمرة الاخيرة ويتحدث بضعف
سامحيني يا هنا غصب عني هسيبك ليمد يده يتحسس وجهها بحب ويتحدث بخفوت صادق. انا ب. حب. ك. تلاحقت انفاسه وبدء يلتقطها بصعوبة وسكن بين يديها شهقت بقوةودموعها تنهمر بغزارة وهي تتمسك بملابسه وتهزه بعنف.

ما تمتش انا سامحتك والله سامحتك بس متسبنيش انت وعدتني قوم علشان خاطري ياعاصم لا لأ لتحتضنه وهي تنظر لأعلي وتصرخ بتنهيدة حارقة لأ، لأ لأ متسبنيش، عاصم، رد عليا
ليتقدم احمد وعلي منها بذعر لتتجمد اوصال أحمد وهو يبكي بحرقة صاحبي، ماتمتش وتسبنا اجمد علشان خاطري ليمد علي يده يتحسس نبضه ويقترب منه ليستمع إلى انفاسه الضعيفةوهو يصيح بهم لتهدئتهم و يهم بطلب الاسعاف.

استبد القلق بلجميع وهم ينتظرون امام غرفة العمليات كان احمد يستند علي زجاج الغرفة وهو يتصنع الثبات غافل عن دموعه المنهمرة علي وجنتيه دون ارادة منه أقترب علي منه وهو يربت علي كتفه هيبقي كويس انشاء الله ادعيله لينظر له بحزن وهو يردد يارب، يارب ياعلي ليقاطعهم نحيبها.

تطلعو اليها بحزن وهي منكمشة علي المقعد و تقاوم ارتجافتها وشهقاتها المتعالية وتحتضن صغيرها بقوة كأنه هو طوق النجاه لها من افكارها السوداوية أقترب شقيقها منها محاولة منه طمأنتها وجثا امامها وهو يحتضن وجههابيده ويتحدث بحنو اخوي متعمليش كدة في نفسك علشان خاطر ابنك لتضع يديها علي غائرها وهي تنتفض بألم وتتحدث من بين شهقاتها هيموت ويسبني مش كدة يا علي، هيسبني بعد ما رد الروح فيا تاني واداني امل في السعادة اللي طول عمري اتحرمت منها لتشهق بعمق وتستأنف بهستيرية.

اخر كلمة قالهالي قالي سامحيني قوله يا علي، قوله اني سامحته والله سامحته بس خليه يرجعلي يا علي ومتخليش الموت ياخده مني أحتضنها اخيها ودموعه تنهمر علي وجنتيه بقلة حيلة ليثقل جسدها بين يديه ليخرجها من احضانه بتوجس فيما يبدو انهافقدت وعيها ليصيح بذعر يطلب مساعدة الطبيب.

لم يعلم كم من الوقت مر عليه وهو يقطع الرواق ذهابآ وايابآ بقلق فا الوقت يمر ببطئ شديد افقده صبره أندفع بلهفة وهو يطالع الطبيب الذي خرج لتوه من غرفة العمليات
احمد: طمني الله يخليك
الطبيب: الحمد لله متقلقش طلعنا الرصاصة ووقفنا النزيف
ليزفر احمد بأرتياح وهو يتسائل يعني مفيش خطورة عليه.

الطبيب: صاحبك دة ربنا بيحبه الرصاصة لو كانت قربت سنتي واحد كان زمنها في مقتل بس الحمد لله هو في العناية دلوقتي تحت الملاحظة ولما حالته تستقر هيتنقل غرفة عادية متقلقش
لتتهلل اسارير احمد وهو يتنهد بأرتياح فاهو صديقه مثل ما عاهده دائمآ قويا يأبي الأستسلام.

فتحت عيناها بهوان وهي تتطلع حولها بخوف وتستند بذراعيها علي الفراش تحاول النهوض تقدم شقيقها اليها ومنعها
علي: ريحة فين يا مجنونةنظرت له بتشوش وقامت بنزع المحلول المثبت بيدها بعنف غير عابئة بدمائها التي انهمرت وتحدثت بأصرار: هروح لعاصم. لازم اطمن عليه لتمنعها يده بقوة وهو ينهرها انتي لسة تعبانة استني لما تتحسني امأت له برفض قاطع وتحدثت بتصميم لازم اشوفه انا بقيت كويسة لتستأنف بتوجس.

هو عايش مش كدة انت مش مخبي عليا حاجة وحشة صح
علي: هو كويس يا هنا وطلع من العمليات صدقيني اهدي بقي لتهز رأسها بنفي وهي تتحدث بتشكيك انت بتكدب عليا انا لازم اشوفه بعيني نهضت بقوة مندفعة إلى الخارج وهو يتبعها.

دلفت إلى غرفة العناية بعدالحاحها علي الطبيب واستعطافه فا إنصاع لها وهو ينظر إلى هيأتها المبعثرة من القلق و الخوف ليرأف بها ويخبرها ان الزيارة لا تتعدي عشرة دقائق حرصآ علي النظام السائد اقتربت بخطوات حثيثة وصوت جهاز نبضات قلبه يطن في اذنها تطلعت له وهو ممددآ بلا حركة بأستسلام تام وموصول بجسده اسلاك طبية وخراطيم هواء تخترق فمه وانفه لتضع يدها علي فمها تكتم شهقاتها المذعورة الممذوج ببكائها وهي تتقدم بجانب الفراش وتتمسك بيده وتنطق بأسمه بألم.

عاصم، طول عمرك قوي علشان خاطري اتمسك بلحياه علشانا انا وابنك مسحت عبراتها بظهر يدها وتحاول ظبط انفاسها المتلاحقة لتستأنف بصوت مختنق: انا اسفة كنت بعاند قلبي وبعاندك ارجعلي يا عاصم متسبنيش لوحدي انا مش قادرة اشوفك كدة ليقطع حديثها الباكي احدى الممرضات وهي تحثها علي الخروج فهزت رأسها بتفهم وهي تنحني علي جبينه وتقبله بحب وتهمس من بين شهقاتها
انا بحبك وعمري ما بطلت احبك.
همت بلخروج وعيناها معلقة به.

في احدي المؤسسات الكبري التابعة للبلد يجلس خلف ذلك المكتب الذي يشع بلفخامة رجل في العقد الخامس من عمره علي مقعده الوثير وهو ينفس دخان سيچاره بكل ثقة ووقار ليدلف اليه احدي رجاله ويتحدث بتوتر
في مصيبة يا باشا عامر السمري اتقبض عليه أنتفض الطرف الاخر بجذع: انت متاكد
احدي رجاله: ايوة يا باشا
ليزفر وهو يجز اضراسه بغضب: لازم نخلص منه قبل ما يقر علينا هو في سجن ايه
احدي رجاله: في سجن برج العرب.

مش دة نفس السجن اللي فيه فوزي اخو فرج اللي كان ذراع عامر اليمين
احدي رجاله: ايوة يا باشا دة انا وصلي انو حالف ليخلص علي عامر لما يخرج علشان ينتقم لأخوه
كويس اوي يبقي نضرب عصفورين بحجر واحد وعامر راح لقضاه برجليه ليستأنف بشر تسهل لأخو فرج كل حاجة جوة السجن وتجبلي خبره مش عايز يطلع النهار عليه انت فاهم
احدي رجاله: حاضر يا باشا تحت امر معاليك.

دخلت غرفتها بلمشفي وهي تستند علي شقيقها ليمددها علي الفراش ويجلس بجانبها وهي شاردة بحزن ليتحدث اخيها محاولآ التخفيف عنها
علي: علي فكرة بقي هيبقي زي القرد وبكرة افكرك
لتنظر له وتتحدث بأمل يارب يا علي كل اللي حصل دة بسببي كان بيفديني كان زماني انا مكانه انا بس نفسي اعرف مين اللي قال لعامر على سيف ليستأنف انا لازم اقولك علي حاجة.

لترفع نظراتها اليه وتتحدث قول يا علي من امتي بتخبي حاجة عني ليتنهد بضيق وهو يستأنف حديثه انا طلقت اسراء لتشهق بقوة وتتحدث بتأنيب حرام عليك ليه دي حامل ياعلي انت اتجننت
علي: لا متجننتش انا عقلت اسراء هي اللي قالت لعامر على كل حاجة وخلاص خديت جزائها لتشهق بتفاجئ وهي تربت علي يده و تتصنع الثبات
حتى لا تزيد الأمر عليه بس هي حامل.

علي بحدة: انتي لسة بتدافعي عنها بقولك هي السبب فكل اللي حصل طمعها عماها ومفكرتش انها ممكن تأذيكي ولا انها تخسرني ليختنق صوته بحزن وتنسلت دموعه بحسرة واذا كان علي الحمل فهو راح، راح يا هنا حتة العيل اللي كان نفسي فيه راح لتحتضنه رأسه وهي تربت علي ظهره و دموعها تنهمر علي وجنتيها بتأثر لتتحدث انا وانت ياما اتحملنا مع بعض كل حاجة وحشة هتعدي والله هتعدي انت طول عمرك قد المسؤلية يا علي علشان خاطري متزعلش نفسك ليقاطع حديثها طرقات خافتة علي باب الغرفة لينهض علي وهو يعدل هيأته ويكفف دموعه ليأذن للطارق بلدخول ليدخل احمد وهو يحمل الصغير غافي بين يديه تقدم منهم وهو يتحدث: كنت قاعد انا وهو في جنينة المستشفي نام وهو قاعد.

همت هنا بتناول الصغير وتمديده علي الفراش لتتنهد بخفوت وهي تتطلع بأحمد وتتحدث بتوجس: مفيش اخبار عن عاصم
احمد: الدكتور طمني قالي ان حالته تستقر و هينقله غرفة عادية لتستأنف هي: انا عيزة ابقي جنبه
احمد: هو القعاد في العناية صعب بس انشاء الله لما ينقلوه هخليكي تبقي معاه من غير محد يضايقك انا ليه معارفي جوة المستشفي وهيظبطو الدنيا متقلقيش ليقاطعهم علي بمضض يعني ايه تفضلي معاه انتي اتجننتي رسمي.

هنا بأصرار: دة ابو ابني ومستحيل اسيبه لازم اطمن عليه علشان خاطري ماتمنعنيش يا علي ليزفر بقلة حيلة ويتحدث بحدة: لما اشوف اخرتها معاكي ايه.

كان يجلس بلأرض الصلبة وهو يستند براسه علي ذالك الجدار الرطب وهو يرتدي حلته الزرقاء السائدة كازي موحد للنزلاء فهو سيتم محاكمته علي كل جرائمه الشنعاء لينال اقصي عقوبة يستحقها ليحدث نفسه بعدم اتزان وهو يخاطب الفراغ.

عامر: انا هرجعلك تاني يا هنون هااااا استنيني مش هخليه يحرمني منك هووو السبب في كل حاجة انا بكرهه ليضحك بهستيريةوهو يتخيل وكأن شخصها يخاطبه عارف انك بتموتي فيا عارف يا قلب مورى ليستأنف بأنفعال هستيري متعيطيش قولتلك هخرج من هنا انااا معملتش حاجة ليقطع هزيانه دخول رجل قوي البنية ويبدو علي ملامحه الاجرام وهو يتقدم منه ويحمل بيده حبل مدبب و ينظر له بتشفي
لينتفض عامر بذعر من هيأته انت مين وعايز ايه.

فوزي بحقد أجرامي: اخيرآ وقعت تحت ايدي يا ابن السمري ليستأنف بغل انا فوزي اخو فرج فاكره اللي انت قتلته بدم بارد
لينعقد حاجبي عامر بخوف ويبتلع ريقه بتوتر وهو يتراجع للخلف بذعر ويلوح بيده بتحذير اوعي تقرب مني انا ورايا ناس كبيرة اوي هتأذيك.

فوزي وهو يردد كلامه بستهزاء: ناس كبيرة ايه اللي انت بتتحامى فيهم دول هما اللي بعتوني ليك ليندفع اليه بقوة تحت مضضه ومحاولته للتملص ليلف فوزي ذلك الحبل حول عنقه ويشدد عليه بغل لتجحظ عين عامر ويلفظ انفاسه الاخيرة
ليتم معاقبته بلطريقة التي يستحقها امثاله.

بعد مرور بضع ايام كانو مثل الجحيم بلنسبة لها تم خروجه من العناية ونقله إلى غرفة عادية ولكنه يظل في ثبات و كانو يتناوبو عليه بلزيارة فا علي اصطحب الصغير معه إلى الفندق واحمد كان يتابع العمل في غياب صديقه اما هي لم تبرح مكانها قط ظلت بجانبه دون كلل و لم تذق طعم الراحة ظلت تناجي ربها ليرده لها بقلب اثقلته الهموم وعندما يتسرب إلى ذهنها افكار سوداوية تنفضها عنها و تجلس بلمقعد بجانب الفراش وتقص له عن الكثير وعن السنوات التي مرت عليها بدونه حدثته عن طفولة سيف وعن مدي التشابه بينهم كانت تحدثه وكأنه يستمع لها ويعي كل كلمة تتفوه بها.

تنهدت بعمق وهي تمسح عبراتها بظهر يدها
وتنظر له بقلة حيلة لتجلس علي طرف الفراش وتستند برأسها علي صدره بحذر تستمع إلى خفقات قلبه المنتظمةلتشعر بلأمان الذي افتقدته كثيرآ فهو ملاذها لتغمض عيناها بأستسلام وتغفو دون قصد.

تحرك جفنيه بتثاقل وهو يهز رأسه للجانين بضعف ليداعب انفه هذه الرائحة المحببة اليه ليفتح عينه بضعف وهو يجول المكان وحاول يسترجع ما حدث لتتداخل الذكريات بعقله ليحاول النهوض ولكن شعر بثقل علي صدره لينظر لهذه النائمة بأستسلام لتتهلل اساريره وهو يطالعها بعشق ويتفحص وجهها بتمعن فيبدو عليها الارهاق والتعب ليسكن حركته من جديد ويزيد من احتضانها وهو يطبع قبلة علي شعرها ويستمتع برائحة عبقها المميز.

بعد وقت قليل تململت هي بأحضانه لتفتح
عيناها وهي تستمع لتسارع خفقات قلبه المتأثرة بها لترفع رأسها بعدم استيعاب لتتجمد اوصالها وتتسلل ابتسامة عاشقة علي محياهاوهي تطالعه ينظر لها بحب لتشهق بخفوت وهو يبعد شعرها عن وجهها ويتحدث بشغب مكنتش اعرف اني غالي عليكي كدة.

لتتلعثم هي من الفرحة وتغيم عيناها بعبراتها انت كويس ياحبيبي حاسس بحاجة اندهلك الدكتور ليهز رأسه بنفي وهو يجذبها مرة اخري لاحضانه لتدفن هي عبراتها بصدره وتزيد من احتضانه وتتحدث من بين شهقاتها كنت عارفة انك مش هتتخلى عني تاني وهترجع ليا ولأبنك ليردد هو كلمتها بنبرة تحمل اللوم ابني لتنظر له بخجل كنت هقولك يوم ما اتصلت بيك اماء هو بتفهم انا كنت حاسس بس كنت نفسي انتي تقوليلي علشان اتأكد وقتها انك سامحتيني ليستأنف بلاش دموعك دى علشان خاطري انا كويس بس دموعك دي بتقتلني لتنسلت من احضانه وتنظر له بعد الشر عليك يا حبيبي ليمد يده ويمسح عبراتها المنسلة علي وجنتها وهو يبتسم بحب اثرما تفوهت به ليحتضن وجهها ويطبع قبلة حنونة علي جبينها ليستأنف.

بأستفهام هو فين سيف وأحمد وعلي ودادة فاطمة اخبارها ايه اتحسنت لتخبره هي سيف مع علي واحمد زمانو جي هما كل يوم بيجولك يطمنو عليك والحمد لله دادة فاطمة بخير احمد بيطمن عليها ليقطع حديثهم دلوف الطبيب لتعدل من هيأتها وتنهض عن الفراش بخجل
الطبيب: حمد الله علي سلامتك يا بطل
انا شايف انك احسن.

عاصم: الحمد لله يا دكتور ليقوم الطبيب بفحصه و يدون بلوحة المعدنية المعلقة علي مقدمة الفراش ليتحدث عاصم بترجي: انا عايز اخرج
الطبيب: لسة جرحك ملتئمش مستعجل ليه كلها كام يوم وتخرج ليومأ له عاصم بمضض لينصرف الطبيب وهو يتمني له تمام الشفاء
لينظر لها وهي شاردة به ويبتسم هذه الابتسامة التي تسترق انفاسها وان يهم بلحديث
اندفع الباب بقوة ودخول احمد ويتتبعه علي والصغير.

احمد بفرحة: مصدقتش لما قالولي انك فوقت حمد الله علي السلامة يا صاحبي نشفت دمنا حرام عليك ليبتسم له عاصم وهو يقوم بإحتضانه ليندفع الصغير إلى عاصم وهو يبتسم ببرائة وحشتني يا عمو حمد الله علي سلامتك لينظر له عاصم بحنو ابوي وهو يتحسس وجهه وتنسل دموعه بتأثر حبيبي انا بابا متقوليش يا عمو ليحتضنه وهو يربت علي ظهره بحنان.

ليتحدث الصغير ببرائة: انا بحبك اوي يا بابا عاصم ليرد عليه عاصم بحب: وانا بموت فيك يا قلب بابا عاصم
ليناظرهم علي بتأثر وهو يتحدث حمد الله علي سلامتك خوفتنا عليك
عاصم بأمتنان: شكرآ ياعلي
ليتحدث احمد بشغب: والله انت مش جدع وشكل النومة كانت عجباك دي البنية كانت هتموت من خوفها عليك يا جبلة
لينظر لها عاصم وهي مطرقة الرأس بخجل.

ليتحمحم علي وهو يوجه حديثه لها اظن اطمنا عليه ملوش لازمة بقي قعدتك هنا لتنظر له هي بترجي فهي لا تريد ان تتركه بمفرده ليقاطعهم عاصم: مكانها جنبي يا علي هي وابني
علي: بصفتها ايه يا عاصم
عاصم بثقة: هتبقي مراتي ودلوقتي حالآ انا مش هصبر لما اخرج لتنظر له هي بصدمة وتبتلع ريقها بتوتر
علي بحدة مصتنعة: انت مش شايف حالتك دانت مفشفش فيك حيل تتجوز.

احمد بدفاع: لا بقولك ايه انا صاحبي جامد اوي ايه مفشفش دي وبعدين منسأل العروسة الاول مش يمكن هي ليها رأي تاني ليتتطلع عاصم لها وهي متصبغة بحمرة الخجل وتفرك يدها بتوتر
عاصم بترجي عاشق: تتجوزيني؟ اماءت له بلإيجاب وهي تطالعه بخجل ثم تحدثت متلعثمة بس بعد اذن علي ليبتسم عاصم بفرحة وهو يوجه حديثه لشقيقها.

انا بطلب ايدها منك يا علي على سنة الله ورسوله قولت ايه؟ ليتنهد علي بعمق وهو يطالع نظراته المترقبة موافق بس بشرط ليزفر عاصم بأرتياح ويتحدث بهدوء: انت تأمر يا علي شرط ايه؟
علي: يتعملها فرح وتلبس فستان ابيض زي اي بنت وتقولو انكو كنتو متجوزين زمان وانفصلتو علشان طبعآ نسب سيف ليك اماء له عاصم بتفهم وتحدث بعشم
وانا كمان ليا عندك رجاء
علي: خير.

عاصم بأصرار: تسيب شغلك في البحر الاحمر وتيجي تشتغل معايا انا محتاجك معايا يا علي اماء علي له بلموافقة واستأنف انا اصلآ مبقليش حد هناك ومش هعرف اعيش لوحدي.

ليتهلل اسارير الجميع بأرتياح لينهض احمد انا هروح اجيب المأذون وخير البر عاجله لتقاطعه هنا بخجل بس هو انا مش في شهور العدة ليرد عليه شقيقها لا يا هنا انتي اصلآ ملكيش عدة علشان ما تمش بينكم حاجة ليستأنف احمد والله لو بعرف ازغرت كنت زغرت ليضحكو جميعآ علي دعابته وهو ينصرف بعجل.

تم عقد قرانهم بلمشفي كانو يغطون جميعآ في سعادة غامرة إلى ان انتهت المراسم وتركوهم بمفردهم كان يتطلع لها بوله عاشق وهي ترتدي ذلك الفستان الزاهي بألوانه المبهرة التي شعت جمال وجهها وعيونها بلون العسل الصافي الذي ينتشي بمجرد النظر لها وذلك الفم المذموم دائما بأغراء مهلك يدعوك دائما لتذوقه ابتلع ريقه بجوع وهو يتذكر مذاقهم لتتنهد هي بعمق وتتحدث وهي تلتقط نظراته لها.

هتفضل سرحان فيا كدة كتير ليبتسم هو لها ابتسامة ساحرة وهو يمد يده لها ويدعوها للأقتراب لتتمسك بيدة وهي تجلس بجانبه علي طرف الفراش ليمد هو يده يبعد خصلات شعرها خلف اذنها ويتحدث مش مصدق انك بقيتي بتاعتي مش قادر اوصفلك قد ايه فرحتي حاسس اني بحلم حلم جميل مش عايز اصحي منه حاسس ان روحي رجعتلي بعد سنين يا هنا لتغمض هي عيناها بتأثر وهو يثبت جبهته علي خصاتها ويشاركها انفاسها ليستأنف هو بخفوت مهلك امام شفتاها انا بحبك اوي يا هنا ونفسي اسمعها منك لتتنهد هي بهدوء وتتحدث امام شفتيه.

بحبك، وعمري ما بطلت أحبك يا عاصم، ليعقد هو حاجبيه بأستغراب ويستأنف حاسس اني سمعت الكلام دة قبل كدة لتهز رأسها بخجل انا لما كنت معاك في العنايةليبتسم بحب وهويجذبها اليه من مأخرة رأسها ملتهم شفتاها بنهم شديد وهو مستمتع بمشاركة أنفاسها ليتناوب علي شفتيها بوله عاشق ويقربها منه اكثر وهو يرجع بها للخلف تحت تأثرها به ليستند علي الفراش وهو يقطع قبلته المحمومة لتلتقط هي انفاسها المسلوبة ظل يطالعها بتمعن وهو يلهث اثر رغبته الملحة لأمتلاكها.

لتطرق هي رأسها بخجل وقد فهمت مخزي نظراته لها لتتحدث بخجل ممذوج بلهاثها: احنا في المستشفي علي فكرة وممكن اي حد يدخل علينا وهيبقي شكلنا وحش اوي ليرد عليها بنفاذ صبر مش قادر انا خلاص علي اخري
لتنزلق هي بجانبه وتضع رأسها علي صدره بحذر وتتحدث بهدوء عكس ثورت مشاعرها: لما تتحسن يا عاصم ونخرج من هنا ليتنهد هو ويزيد من احتضانها ليغفو براحة هم الاثنين لم يحظو بها من قبل.

بعد بضع اسابيع كانت تقف امام مرأتها تتطلع لذالك الثوب الابيض بأنبهار فهو من احضره اليها لتتم خبيرة التجميل لمساتها الاخيرة لتبدو رائعة الجمال لتتقدم منها فاطمة وعلي وجهها تلك الابتسامة الحنونة لتتحدث بحنو زي القمر يا بنتي ربنا يهنيكو لتحتضنها هنا بتأثر وتتحدث ربنا يخليكي لينا يا دادة لتخرج من احضانها وتستأنف مش هوصيكي علي سيف يا دادة لترد عليها فاطمة دة في عيوني يا بنتي دة ابن الغالين امأت هنا بأمتنان لتستأنف فاطمة انا هنزل اشوف عاصم يابنتي بعد اذنك لتهز هنا رأسها بتفهم وتتوجه من جديد إلى مرأتها تتطالع لهيأتها لتتنهد وعيونها تشع من الفرحة وهي تدور بسعادة ليقاطعها صوت شقيقها الساخر والله انا قولت مجنونة محدش صدقني لتبتسم له بحنان وتندفع لأحضانه وهي تتحدث انا فرحانة اوي يا علي عمري ما اتخيلت اني ممكن البس فستان ابيض ولا يتعملي فرح كبير كدة انا حسة اني بحلم ليربت علي على ظهرها بحنو اخوي ويستأنف لا يا حبيبتي مش بتحلمي انتي تستهلي كل خير يا هنا لتنسلت من احضانه وتنظر له لتري عينه غائمة بعبراته.

هنا: انت بتعيط يا علي
علي: مش مصدق اني اخيرآ هطمن عليكي مع الراجل اللي انتي اختارتيه ربنا يهنيكي يا حبيبتي انتي زي القمر.

هنا: ربنا يخليك ليا يا علي بس كان نفسي تغير رأيك ليزفر بضيق فهو يعلم إلى ماذا ترمي شقيقته بلحديث احنا اتفقنا نقفل الموضوع دة ومنتكلمش تاني فيه لتقاطعه هي بس هي ندمت وجاتلي واترجتني اسامحاها وحاولت توصلك كتير بس انت رافض حتى تسمعها ليستأنف علي بإنفعال انتي حرة في اللي يخصك انما انا لأ...
لترد عليه بقلة حيلة علي العموم دي حياتك يا حبيبي وانت حر فيها اماء لها وهو يدعوها للنزول معه.

علي: طب يلا احسن عاصم هيولع فيا اتأخرنا عليه لتنصاع له وهي تضع يدها بذراعه ويهمو بلنزول لذالك العاشق.

كان يقف بهيبته المعتادةوبجانبه صديقه والصغير ليتأفأف فهو لا يستطيع الصبر اكثرليتحدث احمد بمرح: يا عم اهدى هي مش هطير فيها ايه لو اتأخرت شوية
عاصم بنفاذ صبر: بقولك ايه سبني في حالي احسن والله هطلع اقفش في رقبة علي اكيد هو اللي اخرها ليبتسم احمد وهو ينكزه بكتفه بمرح اهدي بقي زمانهم نزلين ليستأنف احمد انا فرحان علشانك اوي يا صاحبي ربنا يهنيكو يارب
ليبتسم عاصم بإمتنان: شكرآ يااحمد عقبالك.

ليرد عليه احمد بعبث: لا انا اتجوز انسي انا بحب ابقي طياري محبش حاجة تربطني ما أنت عارف صاحبك بيموت في الهلس ليهز عاصم رأسه بلا فائدة ليقاطعم
صياح الصغير بسعادة وهو يشير بيده ماما اهي يا بابا ليستأنف ببرائة الله دة شكلها حلو اوى شبه اميرات دزني.

لتتجمد اوصاله بوله وهو يطالعها تتهادى من الدرج متأبطة بذراع شقيقها لتتسع ابتاسمته تدريجيآ وهو يطالعها بذلك الثوب الذي يخطف الانفاس ويحتضن جسدها بأغراء مهلك تبدو غاية في الجمال والرقة لم يعلم للمرة الكام الذي سقط بعشقها ظلت تناظره بخجل وهي تتفحص هيأته الخاطفة للانفاس بحلته السوداء الانيقة التي ذادت من وسامته وتلك البسمة المحببة علي قلبها التي تكون حصريآ لها لتتنهد بعمق وهي تقف في مواجهته ليقترب منها وهو ينظر لشقيقها بإمتنان ليحتضن وجهها ويطبع قبلة عاشقة علي جبينها ليصفق الحضور بسعادة وهم يقدمون التهاني والمباركات.

ليتمسك بيدها بتملك وهم يتقدمو من ساحة الرقص ليحتضنها بتملك وهيام وهو يدفن وجهه بثنايا عنقها يستمتع بعبقها الاخاذ الذي استرق احلامه فيما قبل لتحاوط هي عنقه بحميمية وهم يتمايلون علي نغمات هذه المعزوفة الكلاسكية غير عابئين بمن حولهم وكأن انقرضت الارض ولم يتبقي سواهم.

بعد انقضاء مراسم الزفاف التي كانت مبهرة وصاخبة للغاية دلف عاصم وهو يحمل هنا إلى منزله ونظراتهم متشابكة بهيام عاشق لتتنهد هي بخفوت وهي تتعلق برقبته وتهمس بأذنه بحبك يا عاصم ليبتسم بمكر ممزوج بحب: وانا بموت فيكي يا قلب عاصم ليطلب منها اغماض عيناها لتنصاع هي له وهو يتقدم بها لينزلها وهو مازال محتضن خصرها بتملك ويطلب منها فتح عيناها لتنصاع له.

لتشهق بفرحة وهي تتطلع لما حولها تلك الغرفة بألوانها المخملية التي تريح العين و صورها المرسومة بإتقان تزين جميع الحوائط مهلآ فصورها بجميع حالتها وتقلباتها المزاجية هذه ضاحكة وهذه قلقة وهذه فرحة وهذه حزينة وهذه باكية لتضع يدها علي فمها بعدم تصديق لتندفع لأحضانه وتتحدث: انا بحبك اوى يا عاصم انت ازاي رسمتني بكل حالاتي كدة.

ليتنهد بعشق وهو يزيد من احتضانها كنت علطول لما توحشيني اقعد ارسمك وبعد ما أخلص اقعد احكي لصورتك اد ايه انا بحبك وتعبت من غيرك وكأني كنت عايز احفر ملامحك جوة قلبي وخايف انسي تفاصيلك لتنسلت من احضانه وهي تطالعه بهيام انا حسة اني بحلم.

عاصم بمكر: طب ماتيجي نتأكد انو مش حلم لتشهق بقوةوهي تضحك بصخب وهو يحملها من جديد ويتجه بها إلى غرفتهم ليغلق باب الغرفة بطرف حذائه ويتقدم من الفراش ويضعهاعليه لتنظر له هي بخجل وهو يچثو علي ركبتيه بلارض مقابل لها ويتمسك بيدها بتملك و يطبع عليها قبلاته المحمومةلتستقر يدها علي وجنته و يناظرها بوله عاشق ويتحدث انا بحبك اوي يا هنا انا عيشت سنين بحلم بليوم دة اللي تبقي فيه جنبي اوعي تبعدي عني يا هنا انا عارف اني مش كامل وفيا عيوب كتير واني ظلمتك سامحيني لتنظر له هي بتأثر وتمد له ذراعها تدعوه للجلوس بجانبها لينصاع لها لتقترب منه وهي تتحسس وجهه بحميمية وتتحدث انا عمري ما اقدر اسيبك يا عاصم انا روحي رجعتلي لما انت رجعتلي وبعدين انا سامحتك من ساعت محسيت ان الموت ممكن يحرمني منك لتضع جبهتها علي خاصته وهو يطالعها بهيام لتستأنف هي امام شفتاه انا بحبك وعمري ما هسيبك حد يسيب روحه انت قلبي وروحي يا عاصم ليبتسم هو بأتساع اثر ما تفوهت به ويتحدث بحشرجة اثر رغبته الملحة فحديثها اثاره للغاية انا لو مبوستكيش دلوقتي ممكن يجرالي حاجة لتستأنف هي بعد الشر عليك لتبادرهي وتقترب من شفتاه وتلثمها بخفه اثارت دهشته ليجذبها له من مأخرة رأسها و يبادلها هو بشغف و يتعمق بقبلته اكثر و يحاوط خسرها بتملك عاشق ليخفضها إلى الفراش و يغيبا معا في عالمهم الخاص ليثبت لها انه متيم بها حد الثمالة...

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-