رواية معشوقي رغم الالم كاملة جميع الفصول بقلم سوليه نصار

رواية معشوقي رغم الالم كاملة جميع الفصول بقلم سوليه نصار

رواية معشوقي رغم الالم كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة سوليه نصار رواية معشوقي رغم الالم كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية معشوقي رغم الالم كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية معشوقي رغم الالم كاملة جميع الفصول

رواية معشوقي رغم الالم بقلم سوليه نصار

رواية معشوقي رغم الالم كاملة جميع الفصول

-عارفة يا سمحة أنا  لما اكبر هتجوزك ...
قالها مؤيد ببراءة وطفولة وهو بيبتسم لسمحة اللي عيونها الصغيرة مدمعة لأن صاحب عمرها قرر يعزل ويسيب قنا ويروح القاهرة لأن  أبوه لقي شغل هناك وشاف ان فرصة كويسة عشان يحسنوا عيشتهم شوية ....
-هتيجي هنا تاني يا مؤيد ..
قالتها سمحة وهي بتمسح دموعها اللي نزلت فابتسم وقال:
-اكيد هاجي عشان اخدك معايا القاهرة ...لما  اكبر وابقي دكتور هعالج وشك واتجوزك ..ده وعد ...
ابتسمت سمحة فخرج مؤيد عربيته الحمرا الصغيرة اللي بيحبها وقال:
-دي اكتر لعبة بحبها خليها معاكي عشان تفتكريني وانا كل يوم هكلمك يا سمحة ...اوعي تنسيني يا سمحة اوعي ...
ابتسمت وقالت:
-عمري....
.....
فتحت عيوني ودموعي بتنزل وانا بفتكر الكلام اللي قالهولي مؤيد من ٢٠ سنة وقت ما كان عنده ١٠سنين وانا عندي تمن سنين  بس ...افتكرت طلبه ليا أنه منساهوش وفعلا مقدرتش أنساه ابدا ...بس يظهر أن هو اللي نسيني ...مؤيد بعد تلات سنين  من انتقاله للقاهرة اتصالاته انقطعت خالص وكأني مكنتش موجودة في حياته ..والتصرف ده منه ك*سرني اوووي ...افتكرت أن مؤيد مش هيبعد عني ...بس مؤيد زيهم كلهم بعد عني ...طبعا هيبعد عني...ايه اللي هيخليه يتمسك بواحدة زيي ويحبها....هو عبيط يعني ...هو انسان عادي زي باقي الناس ...واكيد لما كبر عرف أن اللي قاله مجرد عبث وعبط عشان كده بطل يتواصل معايا ....قومت من السرير بتاعي وروحت علي المرايا ووقفت ودموعي لسه بتنزل ...مررت ايدي علي وشي المش*وه وانا بعيط....ازاي مؤيد هيحب واحدة زيي ...واحدة مشو*هة ...دايما من صغري الناس بتتنمر عليا ...بيخافوا مني ...مفيش غير اهلي واهل مؤيد ومؤيد اللي كانوا بيعاملوني كأني انسانة...بس اهو مؤيد سابني زي ما كل حاجة حلوة لي حياتي سابتني...حطيت ايدي علي وشي وبدأت ابكي جامد وانا بتساءل بقه*ر اشمعني أنا ..اشمعني أنا اللي اتشو*هت في الحر*يقة اللي حصلت في بيتنا ..ليه ما مو*تش ليه !!!
فجأة مسحت دموعي وانا بستغفر.ربنا ...أنا بحاول ارضي بحالي بس احيانا بنهار وبزعل ربنا مني ...روحت الحمام واتوضيت وبدأت اصلي واستغفر ربنا وانا بعيط وبدعي أن يزيح عني الهم ...
.......
تاني يوم ....
-سمحة...سمحة ...سمحة الحقي ...
قالتها أختي الصغيرة روان وهي بتجري وبتتنطنط حواليا 
-مالك يا روان فيه ايه ؟! ..
بصتلي روان بحماس وقالت:
-حزري فزري ايه اللي سمعته..
-ايه يعني ؟!
قولتها ببرود فردت هي :
-مؤيد جاي بكرة هنا ...
للحظات بطلت اتنفس بس قلبي كان بيدق  جامد وانا بسمع الخبر ده ...مؤيد جاي هنا ...وبعد  السنين دي كلها !!!...بس سيطرت علي نفسي بسرعة وقولت ببرود وانا بكمل قراية روايتي  :
-ايوة اعمل ايه يعني ؟!
اختي بصتلي بصدمة وكانت هتتكلم بس قولتلها :
-معلش يا روان اقفلي النور عشان هنام خلاص تصبحي علي خير !!
.........
تاني يوم ...
البيت كان عامل زي المهرجان ...الكل بيشتغل عشان مؤيد وعيلته جايين ..كنا خلصنا كل حاجة من ترتيب وعمل اكل لما عمتي نوارة هي وبنتها صافية جم قبل ما يوصل مؤيد وأهله بنص ساعة تقريبا ...جم ليه دوول....فكرت بضيق بس مبينتش 
...
مر الوقت بطئ وانا مستنية مؤيد علي ن*ار علي قد الخوف اللي كان جوايا أنه ينفر منه بس كنت متحمسة اشوفه اوووي لبست الفستان الازرق ...من واحنا وصغيرين وهو بيقول أن اللون الازرق بيليق عليا اوووي...
-جم جم ...
قالتها روان بحماس فابتسمت وانا واقفة ومستنية ...دخلوا أهل مؤيد الاول وبعدين مؤيد روحت اسلم عليهم بس لقيت صافية بتجري علي مؤيد وبتسلم عليه كأنهم قريبين اوووي من بعض وقالت:
-وحشتني يا مؤيد ..
ابتسم هو ابتسامة ساحرة وقال بحب:
-وانتي كمان يا صافية ...وحشتيني اووي!!
يتبع
حاولت بكل ما املك من قوة اني معيطش وانا شايفاهم سوا ...حسيت بالخيا*نة والغ*در ...بس زي ما اتعلمت دايما اني مبينش ابدا حزني واكون باردة ...عشان كده لما مؤيد بص عليا وابتسامته بهتت شوية كنت انا ببصله بابتسامة باردة ...قرب هو مني وسلم عليا وهو بيحاول ميبصليش كتير ...تصرفه ج*رحني ...أكيد مش قادر يبص لوشي ...مش هلومه ناس كتير عاملتني بالشكل ده وهو مش استثناء ولا حاجة !!!هو زيهم كلهم ...
فكرت بسخرية وانا بسلم عليه ...وطول القاعدة طبعا كانت صافية لازقة فيه وهي بتضحك برقة ...اختي روان كانت بتغ*لي بسببها واهلي كانوا بيبصولي بحزن ...بس أنا مهتمتش اووي كنت بأكل بهدوء وانا بتكلم مع اهل مؤيد بإبتسامة لطيفة ...بس الحاجة الغريبة كانت اني كل اما ابص علي مؤيد بالصدفة الاقيه باصص عليا ولما اشوفه يودي وشه الناحية التانية...أكيد بيبص علي الحر*وق اللي في وشي فكرت بغضب ...كان نفسي ارمي طبق المكرونة في وشه ...بس خسارة فيه !!!
آخر مرة لقيته باصصلي ...المرة ده فضل باصصلي فعلا حتي لما بصيت عليه ...بصيتله بقر*ف وكر*ه خلاه يبهت ويبص من الناحية التانية....
....
خلصت القاعدة وهما روحوا ...دخلت اوضتي بهدوء وانا بختار رواية من رواياتي وإقراها...كنت بهرب من الا*لم اللي جوايا بالقراية ...دخلت اختي روان وبصتلي بحزن ...أنا عارفة أن اهلي هما اللي بعتوها ...
قربت روان وانا عاملة نفسي منشغلة في الرواية وقالت بصوت مخنوق:
-متزعليش يا سمحة ..
بصتلها وحاولت إبان اني حيرانة وقولت:
-ازعل ؟!ازعل من ايه؟!
اتنهدت وغمضت عينيها لثواني وهي بترتب كلامها ...أنا عارفة هي عايزة تقول ايه وانا هحاول قد ما اقدر اني أنكر كلامها ...مش هسمح أن حد يعرف أن مؤيد جر*حني النهاردة بكلامه ...مستحيل ...
فتحت روان عينيها وبعدين اخدت الرواية وهي بتمسك ايدي وبتقول:
-انا حاسة بيكي يا حبيبتي ...وحاسة بقه*رتك يا سمحة ...طبعا بعد اللي شوفناه من اللزجة صافية والمض*روب في قلبه مؤيد النهاردة لازم تزعلي ...بس صدقيني هتنسي وهتلاقي بكرة سيد سيده...
اخدت الرواية منها وانا عاملة نفسي مصدومة من كلامها وقولت:
-وانا ليه هزعل من صافية ومؤيد مش فاهمة...
-عشان انتي بتحبي مؤيد يا سمحة بتحبيه من صغرك !
فجأة. ضحكت بقوة وانا بقول:
-يا لهوي عليكي يا روان ...معقول فاكريني اني تا*فهة للدرجادي اني اتمسك بمشاعر طفولية تا*فهة...اللي كان في قلبي من ناحية مؤيد مجرد مشاعر سخيفة لطفلة لكن أنا دلوقتي كبرت ومؤيد كمان ...مش معقول شوية كلام قولناه واحنا صغيرين هتأخدوا عليه ...هو فيه حد بياخد علي كلام الاطفال يا روان ...
وبعدين بدأت اضحك بمرح  وانا يقرأ الرواية  و مخبية جوايا حزن العالم كله ...
.....
تاني يوم ...
للأسف الشديد اهلي عزموا اهل مؤيد تاني ...أنا حاسة انهم متعنديني بجد وطبعا مش محتاجة اقول ان انسة معكرة قصدي صافية لزقت عندنا من الصبح ...
جه الليل واتعشينا وكان اهلينا بيتكلموا بمرح ..أنا كنت بتكلم مع روان ومتجاهلة تماما مؤيد اللي بيتكلم مع صافية....اللي فكرت فيه فجأة ..امتي مؤيد وصافية قربوا من بعض كده ...اهو السؤال ده كان هيج*نني ...مكنتش لاقية ليه أي اجابة !!
....
عز ابن عمي جه فجأة وسلم علي مؤيد واهله وجه سلم عليا وهو بيطلع حاجة ويقول:
-جيبتلك المشبك اللي بتحبيه من دمياط يا سمحة ...
ابتسمت بسعادة وانا باخد منه المشبك.وقولت:
-شكرا يا غالي ...
مؤيد بصلهم بضيق وقعدت وانا باكل.المشبك زي المفجوعة ...لكل.انسان نقطة ضعف وانا نقطة ضعفي المشبك ...بصتلهم وقولت:
-محدش.يفتكر اني هعزم عليه ...المشبك ده بتاعي وبس ..
ضحك الكل فطلع عز من شنطته مشبك وحلويات ليهم وقال:
-لا يا اختي انا منسيتش حد جبت للكل أهو ..
-بس أول واحدة طلعتلها هي سمحة يبقي هي اغلي مننا ..
قالتها صافية بخب*ث بصلها عز ببرود وقال :
-ملكيش دعوة انت ...
قعد عز والقعدة بقت احلي ...كنت بتكلم معاه كعادتي وانا حاسة بالراحة ...والغريبة كنت حاسة بعيون مؤيد بتطلع نا*ر وهو بيبصلنا ومكنتش عارفة السبب ...
.. ...
بعد ما خلصت قعدة عز معانا وقفت معاه قدام البيت وقولت:
-ها كلمتها ...
هز راسه وقال:
-اخيرا اتجرأت يا سمحة وده مكانش هيحصل من غيرك بصراحة ...أنا عموما قولتلها قصدي خير واخدت نمرة والدها وهكلمه بس حاليا متعرفيش حد حاجة لحد ما يتم الموضوع ...
ابتسمت وقولت:
-عيوني يا ابن عمي..
-ربنا يخليكي ليا يا بنت عمي ...
طبطب عليا وبعدين مشي...
اتنهدت وانا بدخل البيت فجأة شهقت لما شوفت مؤيد قدامي والنا*ر بتطلع من عينيه ...مهتمتش بيه وكنت هدخل البيت ...مسك ايدي فجأة وجرني وراه برا البيت ناحية الزرع:
-سيب ايدي يا بني ادم أنت ..انت اتج*ننت!!!
فجأة زقيته وقولت:
-انت حصل لعقلك حاجة صح ؟!
-ايه اللي بينك وبين عز...
-افندم؟!
قولتها بغب*اء فصرخ بغيرة واضحة:
-ايه اللي بينك وبين عز ...
-ملكش دعوة ...
ابتسم بقسوة وقال:
-يعني كلام صافية طلع صح ...طلع صح !!انتي.بتحبيه هو مش أنا !!
يتبع
بصتله بصدمة ...كنت مش مصدقة ان صافية تطلع عني اشاعة زي كده خاصة أن الكل تقريبا يعرف ان أنا وعز بنعتبر نفسنا اخوات وبس ...غير ان عز اصلا بيحب واحدة تانية وانا بحب ....غمضت عينيا وانا مش راضية اعترف اصلا ....مش عايزة اقولها حتي جوايا ...
بصتله ببرود وقولت :
-عز اخويا وبس والكل عارف كده وعمر ما كان بيننا حاجة ولا هتكون يا مؤيد ...مش ذنبي أنك بتصدق أي كلمة وخلاص ...وبعدين حضرتك مش من حقك كمان تسأل ولا تحاسبني ...أنا حرة زي ما انت حر بالضبط ...
ولسه همشي مسكني من ايدي وابتسم وقال:
-ايه بتغيري ...
بصتله ببرود وقولت :
-واغير ليه مش أنا اللي بحاسبك دلوقتي ...انت بتحاسبني يا مؤيد...يعني ممكن اقول أنك انت اللي بتغير
-ايوة أنا بغير ..
قالها بعصبية ..حسيت وشي سخن وقولت:
-لازم امشي دلوقتي اهلي ....
قاطعني وهو بيقرب مني بعدت أنا بتوتر فقال هو:
-طول السنين دي مقدرتش انساكي يا سمحة...حاولت ومقدرتش ...بس يظهر أنك نسيتيني  ..
فضلت ارجع بتوتر وقولت وانا الدموع بدأت تلمع في عيني وقولت:
-انت اللي قطعت اتصالاتك فجأة ...انت اللي قطعت علاقتك بيا ...وجاي بعد السنين دي كلها تبقي مع صافية ...وجاي دلوقتي تحاسبني 
وقف فجأة وهو بيبصلي بحزن وقال:
-مش.هبرأ نفسي يا سمحة أنا غلطت ...غلطت لما سلمت وداني لصافية ..وقتها أنا بس اللي كنت بتكلم معاكي واتواصل ...لكن انتي عمرك ما اتصلتي بيا ..عمرك ما بدأتي تكلميني دايما أنا اللي ببادر واسأل ...بدأت افكر أنك مبتحبنيش ومن ناحية تانية صافية كانت هي دايما اللي بتكلمني لحد ما في يوم قالتلي أنك انتي وعز بقيتوا قريبين اووي من بعض ...ده خلاني اتج*نن كان نفسي اكلمك واواجهك بس تراجعت وقررت ابعد ...صدقت اني مش مهم عندك وافتكرت ان مشاعرك كانت مجرد مشاعر طفلة واختفت ...خصوصا أنك كنتي صغيرة اووي وقتها و ...
ابتسمت بأ*لم وقاطعته:
-وانت اختارت تصدقها بدلا ما تيجي وتسألني...فمتلومنيش لو سمحت دلوقتي ابعد لازم اروح البيت ...
ولسه همشي وقفني تاني وقال بلهفة:
-يعني انتي منستنيش ..
ابتسمت بأ*لم اكبر :
-لا انت اللي نسيتني يا مؤيد ...
شاورت علي وشي وقولت :
-واظن أنا عارفة السبب ايه .
روحت البيت وسيبته ولما روحت انفج*رت بالعياط ...
ودي كانت أول مرة ابكي بالشكل الهستيري ده وقدام اختي روان !!
.........
بعد يومين ...
عزمونا أهل مؤيد عندهم كقعدة وداع لأنهم هيروحوا تاني القاهرة ...الخبر ده و*جع قلبي بس قولت أن كده احسن ...وطبعا مش لازم اقولكم مين كان هناك ...معكرة وامها ...
...
المهم اتعشينا وبدأنا نتكلم ...كنت أنا بتحاشي نظرات مؤيد بإصرار ...
بعد.وقت طويل وقبل ما نمشي ..وقف مؤيد وقال:
-طبعا انتوا عارفين اننا هنرجع القاهرة....بس قبل ما ارجع حابب اخد حد يخصني ...
كان الكل بيبصله بحيرة فبصلي وهو بيبتسم وقال:
-عمي انا بطلب ايد بنتك سمحة...ممكن تدخل السرور علي قلب واحد بائس زيي وتجوزهاني!!
يتبع
كنت مصدومة وانا ببصله مش مصدقة اللي قاله ..هو بيتكلم بجد ولا بيهزر ...كنت حقيقي مصدومة ...بصيت علي وش صافية لقيت كأنها في عالم الامو*ات ...وشها اصفر زي قشر الموز وامها كذلك ...
ابتسم ابويا وقال:
-انت بتطلب ايد سمحة يعني ...
ابتسم مؤيد وقال:
-حضرتك شايف ايه يا عمي ؟!وبعدين كلكم تعرفوا بمشاعري ناحيتها من صغري ...
-انا افتكرت ان دي مجرد ...
قاطعه مؤيد وقال:
-لا مش مجرد مشاعر لاطفال وخلاص أنا حافظت علي وعدي ورجعت عشانها ...مستني كمان تحافظ علي وعدك وتجوزهاني زي ما وعدتني زمان يا عمي ...فاكر لما قولتلي أنك هتجوزهاني لما أكبر ...أنا لسه فاكر وعدك ليا ...
ابتسم ابويا وبصلي وقال:
-والله يا ابني أنا معنديش مانع ...الرأي رأي سمحة.  
طبعا الكل بصلي وانا كان نفسي الأرض تنش*ق وتبلعني ...كنت حاسة اني هعيط من الاحراج ...مكنتش قادرة اتكلم أو ارد ولا حتي ابص لمؤيد...
-انا مش عايز ردها دلوقتي هديها يوم ونص تفكر كفاية اووي ..
المغرور ده ...كنت متضايفة منه وعايزة ابص عليه واقول اني رفضاه بس مكنتش قادرة ارفع عيني من الأرض ووشي بقا احمر ...
-خليها اسبوع يا بني ده جواز مش لعب عيال ...
ابتسم مؤيد وقال:
-حاضر يا عمي ..ليها كل الوقت اللي هي عايزاه المهم توافق عليا في الاخر ...
ضحك الكل ما عدا صافية اللي اخدت امها ومشيت وسط ذهول الجميع ....
.......
تاني يوم ...
-انا مش مصدقة بعد ده كله وبعد اللي حكيتلك عنه وحبي ليك تروح برضه عشان تتجوزها!!!للدرجادي هي مأثرة عليك يا مؤيد ...
صرخت صافية وهي بتبكي ...كان حاسس بالق*رف منها ...دموعها ماثرتش فيه ...كان بيك*رهها اووي ...بسببها كان هيخ*سر سمحة ...بسببها اذا*ها .
قرب منها وقال وعينيه بتلمع بالك*ره:
-قصدك كد*بك عليا !!!افتر*اكي علي سمحة وعز وكد*بك عليا ...ده انتي تحمدي ربنا اني مش فضحتك قدام العيلة يا كد*ابة انتي ....انتي واحدة رخ*يصة ومقر*فة عشان تاخديني من سمحة افتر*يتي عليها وافتكرتي اني هحبك....لا مستحيل يا صافية أنا عمري ما فكرت فيكي بالشكل ده وانتي عارفة ..
بكت صافية وهي بتبصله وقالت:
-بس أنا بحبك اكتر منها ...
-وانا بحبها اكتر من الكل ومش مستعد اخس*رها احسنلك تبعدي عني عشان مزعلكيش مني واقول للعيلة كلها علي كد*بك وخد*اعك ...
بهتت صافية وبعدت وهي بتمسح دموعها ...لو مؤيد اتكلم هي وامها هينتهوا عشان كده مشيت من قدامه وهي قلبها مك*سور ...
.......
بعد اسبوع ..
كان مفروض اقول الرد بتاعي علي طلب مؤيد...كنت مشتتة مش قادرة افكر حلمي اهو قدامي بس فيه حاجة مانعاني ...
جه مؤيد عشان يسمع ردي ...كان باين عليه التوتر ..هو حاطط احتمال كبير اني ارفض وانا مكنتش عارفة اصلا ارد بإيه ...
وقفت قدامهم عشان اقول رد وقررت اتشجع وقولت:
-انا مش هتجوز مؤيد !!!
يتبع
-ايه؟!
قالها مؤيد وهو مصدوم.  كنت شايفة نظرات الو*جع والانك*سار في عينيه ...صحيح ممكن كان متوقع الرفض ..بس كلمتي ك*سرته ...
بصلي ابويا بإرتباك...الكل كان عارف انا بحب مؤيد قد ايه ..ومكانش فيه مبرر لرفضه ...بس اللي جوايا يمنعني اتجوزه 
أو ممكن لا ...فكرت وانا بقرب اكتر من مؤيد وبقول بهدوء:
-مؤيد أنا مش هتجوزك ....
-ليه ...ليه يا سمحة بتض*يعي كل حاجة ...انا قولتلك وشرحتلك اللي حصل ...ليه بتض*يعي حلمنا من احنا وصغيرين ...
ابتسمت بحب وقولت:
-عشان الحلم ناقص يا مؤيد ...أنا مقدرش اتجوزك الا لما نكمله...
-مش فاهم ...
قالها مؤيد وكان باين عليه الحيرة اووي ...ابتسمت وقررت اريحه وقولت:
-فاكر وعدك يا مؤيد انك لما تكبر هتبقي دكتور تجميل عشان تعالج وشي أنا مش هتجوزك الا لما اعمل العملية لوشي وارجع جميلة ..
-انتي جميلة في عيني ...في عيوني انتي اجمل واحدة في العالم ...
هزيت راسي وقولت:
-بس انا عايزة ده يا مؤيد لو سمحت ...أنا مش عايزة اتجوز الا لما اعالج وشي ...انت وعدتني يا دكتور نفذ وعدك عشان أنا انفذ وعدي واتجوزك ...
بص مؤيد لبابا وقال:
-بنتك عنيدة أوووي يا عمي ..أنا عيادتي في القاهرة ...ايه رايك نتجوز عشان اوديكي هناك المركز بتاعي ...
هزيت راسي وقولت :
-لا هنكشف هنا واعمل العملية وبعدين نتجوز وهاجي معاك مكان ما انت عايز 
-يا سمحة المركز بتاعي في أحدث أجهزة معرفش هي موجودة هنا ولا لا ..بعدين أنا مركزي هناك انتي هتخلي حد غيري يكشف عليكي ..
-طيب خلاص انا هحل الموضوع ده ..
قالها ابويا وهو بيتدخل عشان يحل المشكلة دي ..هو عارف ان مؤيد عنيد وانا عنيدة فقال يحل المش*كلة قبل ما تكبر اكتر من كده...
بصيت لبابا أنا ومؤيد فقال ابويا :
-اروح القاهرة أنا وسمحة ونقعد اسبوع وتكشف انت عليها وشوف انت هتتبع ايه في علاجها ...
ابتسم مؤيد وقال:
-ده حل جميل اووي وانا موافق عليه يا عمي ...ايه رايك يا سمحة ...
مكنتش قادرة ارفض ...فابتسمت وقولت:
-موافقة ...
....... 
يومين بالضبط وكنا جهزنا نفسنا عشان نسافر ...كنت شايفة صافية وهي هتف*رقع مني ...كنت مبسوطة فيها اووي وشم*تانة ...جه عز وودعنا ...قرب من مؤيد وقال:
-خلي بالك من اختي ..أنا واثق انك بتحبها زي ما هي وان دي رغبتها فخلي بالك منها ..ولو العملية فيها خط*ورة علي حياتها متعملهاش وسيبك منها ...
ابتسم مؤيد وقال :
-متقلقش يا عز ...سمحة في عيوني ...ثق في ده ..
......
سافرنا القاهرة وأهل مؤيد خلونا نسكن في البيت اللي فوقيهم ...ارتاحت اول يوم ...وتاني يوم اخدني مؤيد المركز علطول بدأ مؤيد يفحص وشي...
مؤيد طلب يفحص وشي كذا مرة ومكنتش عارفة اي السبب بالضبط ...
بعد اسبوع تقريبا كان قاعد معانا وهو هادي ...كنت بحاول أسأله علي العملية ...بصلي فجأة وقال بلطف:
-انا بحبك اووي يا سمحة ..بحبك اكتر من اي حاجة في حياتي ...خليكي واثقة من كده 
-كلامك مش مريحني !
قول*تها برعب فقال بحزن:
-للاسف التش*وه اللي في وشك مستحيل يتعالج !!
يتبع
-انت بتكد*ب عليا ...قول انك بتك*دب عليا يا مؤيد ..
قولتها وانا بعيط ...كنت منه*ارة وانا بشوف حياتي كلها بتتهد ....حلمي اني ارجع جميلة كله اتنس*ف في لحظة ...كنت ببكي بقه*ر ومؤيد بيبصلي بحزن كبير ...مكانش عارف يتصرف ازاي ...هو عارف ان الموضوع ده مهم جدا...
-سمحة ابوس ايديكي متعيطيش...ده قضاء ربنا ...أنا عارف انك قوية وهتتجاوزي ده ..
-انا مش عايزة اكون ناقصة ...
قولتها بصوت مخنوق من كتر ما أنا ببكي ....بصلي مؤيد بإستنكار وقال:
- ايه الكلام الفارغ ده ..انتي ست البنات وانا بحبك زي ما انتي يا سمحة ...من صغري وانا بحبك ..
وكبرت ولسه حبك في قلبي وبيكبر كمان  ...صدقيني مفيش حاجة هتمنعني اني اتجوزك متشيليش نفسك هم ...
هزيت راسي وقولت:
-معلش يا مؤيد خلينا نعيد الفحص من الاول ...ابوس ايديك عايزة ارجع وشي زي الاول ...صدقني ده مهم جدا بالنسبالي ..أنا حاسة بالنقص  بسبب شكلي ..مش قادرة اتخلص من الشعور ده ...حاولت كتير بس ...مش ..
كلامي انقط*ع وانا بعيط جامد ...اتنهد مؤيد وقال:
-وليه تحسي بالنقص ...انتي جميلة يا سمحة ...جميلة جدا...وانا حبيتك وانتي كده وهفضل احبك دايما ...متحسيش بالنقص ابدا ..لانك جميلة من جوا ومن برا ...ده مش كفاية ..
هزيت راسي وانا بعيط وبقول:
-لا انا عايزة كده يا مؤيد ..افهمني مقدرش مقدرش صدقني هكون حاسة بالنقص من جوايا ...مش هكون مبسوطة ...مؤيد معلش اقف جمبي وصدقني عمري ما هنسي جميلك ده خلينا نعيد الكشف ...خلينا نجرب تاني عشان خاطري ...
بصلي مؤيد بيأس وقال:
-حاضر بس بشرط نتجوز الاول ...
-وانا موافقة ...بس اقف معايا عشان خاطري ...متتخلاش عني يا مؤيد ...
انا متأكدة أن مؤيد بيحبني زي ما انا ومتأكدة أنه عمري ما يجر*حني بس موضوع وشي مسببلي أزمة من صغري ومقدرش اتجاهله عشان كده مقدرتش انسي موضوع العملية ...أنا استنيت ده من زمان ...وحاسة ان فيه امل كبير أن وشي يتعالج ...
......
مؤيد طلب يتجوزني الاول بس انا كنت عايزة اعمل العملية فكان الاتفاق اني اعيد الكشف ولو فيه عملية هعملها بعد الجواز ...
....
مؤيد عاد الكشف من الاول والنتيجة كانت مشابهة ...الحل الوحيد كانت عمليات تجميلية كتير هتتعمل في وشي ودي مش مضمونة ...مؤيد كان رافض تماما الموضوع ده لانه خايف علي حياتي لكن أنا فضلت وراه واترجيته كتير ...كان مهم بالنسبالي اني اكون جميلة ...ممكن يشوفوا دي سطحية مني  بس كنت حاسة بالنقص مش هنكر ...وانا مقدرش اعيش مع احساسي ده لما اتجوز مؤيد !!
......
مؤيد وافق بصعوبة وهو م*رعوب عليا بس انا كنت عنيدة أوووي وطبعا عشان اعمل العمليات دي كان لازم انفذ وعدي واتجوزه....
..........
نزلنا قنا عشان نتجوز وسط العيلة وفي بلدنا ...مؤيد كان مستعجل عشان كده طلب أن الجواز يتم بسرعة ...كتبنا الكتاب وعملنا زي فرح صغير عزمنا المقربين منا بس ...طبعا معكرة وامها مكانش ضمن المعازيم ..أنا من غير قصد نسيت ما اعزمهم ...لا كنت قاصدة بصراحة ..
كنت برقص معاه سلو وانا حاجة راسي علي كتفه ...ابتسم مؤيد بحزن وقال:
-بعد اسبوعين هتكون عمليتك...تعرفي أني بما اني جوزك اقدر امنعك دلوقتي متأذ*يش نفسك وتعملي العملية دي ...
بصتله وانا عيوني مدمعة فقال هو:
-بس مقدرش اعمل كده مش عشان وعدك وبس ...عشان أنا بحبك ومقدرش اشوفك زعلانة مني أو زعلانة بوجه عام ....موافق اعيش الضغط.ده عشانك وبس لاني بحبك ببساطة ♥️
ابتسمت ودموعي بتنزل وقولت :
-وانا كمان بحبك ♥️
...........
بعد تلات سنين ....
كنت واقفة قدام المرايا  في شقتنا اللي في القاهرة...حاطة ايدي علي بطني الكبيرة بسبب الحمل ..كنت في الشهر الخامس ...يبتسم بسعادة وانا ببص علي وشي ... اللي الحر*وق اللي فيه شبه اختفت ورجع اجمل من الاول ...سنتين  وانا بعمل عمليات عشان ارجعه زي الاول لا انا مليت ولا مؤيد اتخلي عني ...لحد ما بقت النتيجة اهي ...كنت مبسوطة اوووي ..مش بسبب نجاح العمليات بس ...لكن عشان ربنا عوضني بأجمل رجل في العالم....مؤيد ...
شهقت وهو بيحاوط وسطي وبيقول:
-اخبار.مامت ابني الجميلة ايه؟!
ابتسمت وانا بمسك أيده وبحطها علي بطني وقولت:
-مامت ابنك كويسة وبتحبك كل يوم اكتر من اللي قبله♥️
باس راسي وقال:
-وانا كمان بحبك ...بحبك اووي يا سمحة♥️
تمت

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-