رواية انين الوجدان كاملة جميع الفصول بقلم ريفال فخر الدين
رواية انين الوجدان كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة ريفال فخر الدين رواية انين الوجدان كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية انين الوجدان كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية انين الوجدان كاملة جميع الفصول
رواية انين الوجدان كاملة جميع الفصول
ــ يا ماما افهميني أنا مش عايزة اتجوز واحد ارمل ومعاه بنت واكون مجرد مربية!
ــ ابن خالك يا ثويبة راجل مفيش منه اتنين ولسة في عز شبابه وبعدين مش ده الل كنتِ بتموتي فيه زمان
لترد ثويبة قائلة:
_حضرتك قولتي بنفسك يا امي كنت يعني فعل ماضي اما دلوقت أنا مش بفكر فيه من الاصل وهو بالنسبالي مش اكتر من ابن خال
لتجيبها والدتها "زينب"
_يا ثويبة يا حبيبتي متحاوليش تقنعيني أنك بطلتي تحبي معاذ لو أنتِ فعلًا مش بتحبيه يبقىٰ لي كل عريس بيتقدملك كنتِ بترفضيه؟
لِتُجيب ثويبة بثقة
_حتىٰ لو كنت بحبه يا امي فهو مش بيحبني هو عايز يتجوز علشان وحده علشان تربيله بنته مش اكتر يعني مربية
يعني أنتِ يرضيكِ أن بنتك تتجوز لمجرد أنها تكون مربيه مش أكتر؟
ردت زينب قائلة:
_ريم خلاص هي كلمة أنا قولتها وخلاص....
وأنتِ مش هتلاقي أحسن من معاذ ابن خالك زينة الشباب.....
اردفت ريم قائلة:
_وأنا مش موافقة يا ماما ومش هخرب حياتي علشان خاطر ابن أخوكِ...
لتقول زينب بحنان ام:
_أنتِ عارفة يا ثويبة أنتِ بنتي وانا مليش غيرك أنتِ ورحيق أختك مش معقول هعمل حاجة تضرك خليكِ واثقة فيا....
ردت ثويبة قائلة:
_عارفة واللهِ يا ماما بس أنا مصلحتي مش مع معاذ ابدًا...
اردفت رجاء قائلة بحزم
_خلص الكلام يا ريم هتتجوزي معاذ يعني هتتجوزيه....
لتجيب ريم بعند
_أنا مش عايزة ازعل حضرتك يا أمي بس معاذ لو أخر واحد في الكون أنا مستحيل اتجوزه
في مكان آخر حيث وجود بيت علىٰ الطراز الحديث مكون من ثلاث طوابق
ــ يا معاذ دي بنت عمتك هتصونك في غيابك وفي حضورك وهتهم ببنتك اكتر من امها لو كانت موجودة
ليجيب معاذ قائلًا
_عارف يا أمي الكلام ده بس برضوا أنا مش عايز أظلمها معايا دي لسه بنت طالعة للحياة وأنا مش هخرب حياتها يعني اي الل يخليها تتجوز واحد معاه بنت وهي من حقها تعيش حياتها مع واحد تكون هي اول واحده في حياته.....
لتردف "هنادي" والده معاذ
_ أي الكلام اللي أنت بتقوله ده تظلمها أي بس يا معاذ وهي هتلاقي زيك فين يا حبيبي كفاية اخلاقك وتدينك.....
وبعدين مش هي موافقة يبقىٰ أنتَ ملكش دعوه بقىٰ طالما هي موافقة....
ليتحدث والد معاذ ويدعى "هشام"
_ ما خلاص بقىٰ يا معاذ يا ابني...
لو على ثويبة بنت عمتك فهي موافقة مفيش قدامك حُجج دلوقت..
ليجيب معاذ والده
_تمام بس أنتوا لي مش عايزين تفهموا أنا مش هقدر اتجوز ثويبة...
لترد هنادي قائلة:
_ أنا بقىٰ عايزة أعرف لي؟
مهو اكيد في سبب مش معقول تكون مش عايزها كده من الباب للطاق!
ليردف معاذ ببساطة
_وانا قولتلك يا أمي مش عايز اظلمها معايا....
لتردف هنادي بنفاذ صبر
_لو هو ده السبب يا معاذ فاطمن هي موافقة وهي اكيد عارفة مصلحتها فين كويس
ليقاطعهم صوت انوثي يأتي من خلفهم ولم تكن سوى "يقين" اخت معاذ الصغرى
_خد يا معاذ رهف زعلانة وبتعيط علشان ومش عارفة اسكتها
ليحملها معاذ من على يد اخته قائلًا
_هاتيها يا يقين أنا كده كده كنت هاخدها واطلع شقتي......
لتجيبه يقين قائلة
_تمام يا حبيبي لو احتجت حاجة أنتَ او رهف ناديني....
ليردف معاء بإبتسامة
_حبيبتي يا يقين ربنا يباركلنا فيكِ
ثم حدث صغيرته وهو يتجة ناحية الباب قائلًا:
_يلا حبيبة بابا نطلع شقتنا
يتبع..........
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
_معاذ هيتجوز ثويبة طيب وبنته؟!
_اكيد يعني مش هيتخلى عن بنتة رواندا وبعدين ثويبة طيبة
_متحاوليش تقنعيني يا ماما مفيش مرات اب كويسة أنا مش هسيب بنت اختي ابدًا
_هو ابوها وعارف مصلحتها كويس يا رواندا ملكيش دعوة انتِ
_لا يا ماما انا مش هسمحله يتجوز أنا لازم أشوف حل هو لو هيتجوز يبقى يتنازل عن حضانتها بقى
_اي الكلام اللي انتِ بتقوليه ما انتِ عارفة ثويبة بنت عمتك كويس
_ايوا عرفاها وتمام بش رهف بنت اختي اهم يا ماما
_متقلقيش عليها محدش هيعرف مصلحتها قد ابوها يا رواندا
تركتها والدتها فحدثت رواندا نفسها بغضب
_أنا لازم اشوف حل يستحيل اسيب معاذ يتجوز ثويبة وتتدمر حياة رهف في النص..
وخرجت من بيتهم لتتجة إلى بيت عمها خالد والذي يعد بجانب منزلهم
_ازيك يا مرات عمي معاذ فين؟
_بخير يا رواندا فوق في شقته
_طيب معلش ممكن حضرتك تناديه علشان محتاجاه ضروري
_حاضر يا رواندا
لتتركها برهه ثم تأتي ومن بعدها بفتره معاذ وهو يحمل رهف فور دخوله اقتربت منه رواندا وهي تحمل ابنة اختها إلى داخل احضانها
_رهوفه وحشتيني يا قلب خالتلك
لتبتسم لها الصغيرة بخفة وهي تنظر لها ببرائة فعمرها لا يتعدى الخمسة أشهر
قلبتها رواندا وهي تحدث معاذ قائلة
_معاذ انتَ هتتجوز ثويبة بنت عمتي بجد
_بأذن الله
_أنتَ اتجننت عايز تجيب للبنت مرات اب تكرها في حياتها
_اي تكرها في حياتها ده
اولًا يا روان انتِ مش هتعرفي مصلحة بنتي اكتر مني
_مش هسيب بنت اختي يا معاذ
_اعلى ما في خيلك اركبيه بس احب اقولك انها بنتي وانا احق حد بيها ومحدش يقدر يبعدها عني
_تمام يا معاذ هنشوف انا مش هخاطر ببنت اختي لا بحياتها او بنفسيتها
_مش منتظر مواعظك يا بنت عمي نورتينا
القى جملته الأخيرة وهو يتجة إليها ليلتقف صغيرتة بين احضانة وخرج من الغرفة وهو يحدثها
_حبيب بابا عارف ان بابا عمره ما يعمل حاجة يضره بيها صح يا كتكوتي
نظرت له الصغيرة ببرائة وهي تبتسم، قبلها في وجنتيها الحمراء
_يخراشي على الجمال
في الناحية الاخرى عند ثويبة اتجهت إلى والدتها وهي تحدثها بهدوء
_انا لما فكرت يا ماما لقيت ان معاذ بالفعل ميعبهوش شيء وحكاية انه معاه بنوتة فأنا اصلا بحب الاطفال جدًا ولو حصل نصيب بينا عمري ما هعاملها بطريقة وحشة ابدًا انتِ عرفاني يا ماما كلمي خالي وقوليله اني في الاول عايزة اقعد مع معاذ ولو لينا نصيب هنكمل
سعدت "زينب" وهي تحتضن ابنتها
_عين العقل يا ثويبة، كنت عارفة ان بنتي طول عمرها عاقلة
_ربنا يباركلنا فيكِ يا حبيبتي
قد مرَّ اليوم على خير بدون أي احداث تذكر وجاء مساء اليوم التاني وقد ذهبت عائلة هشام فخر الدين إلى بيت عز الدين صالح لخطبة ابنتهم "ثويبة عز الدين صالح"
_اتفضل يا هشام يا حبيبي نورتونا
_بنورك يا زينبو
جلس الجميع واتت ثويبة وهي تحمل بين يديها اكواب العصير لتقدمه للجميع ثم جلست على استحياء ليتحدثوا قليلًا
_اخرجي انتِ ومعاذ البلكونة شوية يا ثويبة
لتتوتر ثويبة قليلًا وهي تقف وكذلك معاذ ليتجهوا سويًا إلى البلكونة
_اتفضل
_شكرًا يا ثويبة اقعدي مالك متوترة لي
_لا عادي مفيش حاجة
_تمام
هسألك سؤال مهم وياريت تجاوبيني بصراحة
_اتفضل
_ مبدأيًا انتِ موافقة على القعدة دي ولا ده اجبارًا من عمتي
_اكيد موافقة ماما طيبة مش من النوع الل هيقدر يجبر حد من عياله على شيء
ليرد معاذ باطمئنان
_تمام طالما كده يا ثويبة فأنا هقولك حاجه مهمة جدًا متفكريش اني لو اتجوزتك هتجوزك علشان تربي رهق والكلام الفارغ ده لا انا هتجوز واحده علشان نتقاسم حياتنا سوا تبقالي الزوجة والاخت والام والحبيبة وفي نفس الوقت رهف ما بينا وهتبقى بنتنا ونجبلها اخوات وانا واثق فيكِ مليون في المية ان عمرك ما تفرقي في المعاملة ما بين رهف واولادك
قد صدمت ثويبة من حديثة ولكنها ارتاحت قليلًا
_لو حصل بينا نصيب إن شاء الله رهف هتبقى بنتي الكبيرة انا هربيها هتكون بالنسبالي بنتي فعلا مش بنت جوزي يا معاذ
_وأنا وأنا واثق من كده وان شاء الله يكون لنا نصيب سوا
_لو كان في نصيب أنا مش عايزة فرح يا معاذ خطوبة وكتب كتاب
_اللي يريحك يا ثويبة
تركها واتجة للخارج وبعد فترة ذهبت عائلة هشام فخر الدين ومر يومين لم يحدث بهم شيءٌ يذكر سوى موافقة ثويبة على الزواج من معاذ
_ماما بكلم رحيق من الصبح مش بترد كنت عايزاها تخرج معايا
_أنا كلمتها امبارح وقالت أن الحمل تاعبها وكده وانتِ عارفة أنها في بداية حملها وكده
_ربنا يتمملها حملها على خير يارب العالمين أنا هرن على لؤي واكلمها من عنده
_خلاص تمام شوفيها
لتمسك هاتفها وهي تتصل بزوج شقيقتها "لؤي" ليأتيها الرد بعد فترة
_السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
_وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته عروستنا الحلوة اخبارها اي
_بخير الحمدلله في فيضٍ من النعم انتوا عاملين اي من الصبح برن على ريري مش بترد
_ايوا كانت تعبانة ونايمة بس فاقت وبتلبس اهي علشان تخرج معاكِ
_طالما تعبانة خلاص متتعبش نفسها اكتر وانا هخرج لوحدي او هشوف ماما
_لا هي هتزعل لو انتِ قولتيلها كده هي بتلبس وهنعدي عليكم
_خلاص يا لؤي شكرًا هروح البس انا كمان
_تمام مع السلامة
انهت مكالمتها واتجهت نحو غرفتها وارتدت ملابسها التي كانت عبارة عن زي اسلامي مكون من إدناء وخمار
واتجهت للخارج
_ماما هنزل أنا وهنتقابل انا ورحيق في السوق
_تمام يا حبيبتي خدي بالك من نفسك في رعاية الله
مر أسبوع وجاء اليوم المنتظر يوم عقد قران معاذ وثويبة في هذا اليوم الذي سيتصل فيه روحان إلى الابد ليتشاركوا مرارة الحياة قبل حلوها
_"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"
اردف بهذه الجملة الشهيرة المأذون وهو يعلن "معاذ وثويبة" زوج وزوجة
_الف مليون مبارك يا حبايبي ربنا يجعلكم سند لبعض ويرزقكم بالذرية الصالحة...
_الله يبارك فيكي يا عمتي
انقضى الوقت بمباركة الجميع لهم ليذهب معاذ ومعه ثويبة إلى عش الزوجية
_هات رهف يا معاذ تبات معانا النهاردة
كان سيهم معاذ بالتحدث ولكن تحدث ثويبة اولًا
_لا يا مرات خالي أنا عايزة رهوفة معانا علشان تتعود عليا بسرعة
_يا بنتي مينفعش رهف صغيرة ونومها مش مظبط في الليل وانتوا عرسان جداد
_خلاص يا امي فضلًا رهف هتطلع معانا
_خلاص يا حبيبي الل يريحكم
صعد معاذ وعلى يده رهف وكفة الاخر يحتضن كف ثويبة ليدلفوا إلى الشقة والتي كانت تحتوي على اربع غرف وصالون ومطبخ وحمام
_نورتي شقتك يا ثويبة
_شكرًا يا معاذ انا هروح اغير هدومي واتوضى علشان نصلي
_فل روحي وانا هحط رهف على السرير وهتوضى
ذهب كلا منهم لتغيير ملابسة والوضوء وخرجوا لاداء صلاتهم ليبدوأ حياتهم على طاعة الله لتصبح ثويبة زوجة معاذ على سنة الله ورسوله
يتبع..........
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
_مع زقزقة العصافير اشرقت شمس يوم جديد
_صباحية مباركة يا ثويبة
_الله يبارك فيك يا معاذ انا هقوم احضر الفطار علشان نفطر سوا فين اللبن بتاع رهف؟
_عندك في المطبخ هتلاقي اللبن وكمان السيريلاك بتاعها
_خلاص هقوم أنا
اتجهت ثويبة نحو المطبخ لتقوم بتحضير وجبة الإفطار، بعد فترة انتهت واتجهت نحو الطاولة لتضع عليها الاطباق بطريقة منظمة ثم اتجهت نحو الغرفة لتحمل بين يديها الصغيرة قبلتها برفق على وجنتيها
_رهوفة السكر صباح الخير يا عيوني
_وأنا مليش من الحب جانب؟
توردت وجنتيها وهي تتجة ناحيته لتقبل وجنتة ايضًا
_صباح الخير يا زوجي الغالي
_صباح العسل يا عيون زوجكِ
_يلا بقى علشان نفطر
امسك يدها وقبل باطنها وخرجوا سويًا إلى طاولة الإفطار
_تسلم ايدك يا ثويبتي
_بالهنا والشفا
يلا يا روفي كلي هم النم بالهنا يا رهوفتي
بعد فترة كانوا قد انهو طعامهم وقام كل منهم للاغتسال وفي نفس الوقت كان قد حان اذان الظهر فخرج معاذ بجلبابه وهو يقول:
_هطلع اصلي الضهر عايزة حاجة اجبهالك؟
_لا يا معاذ خد بالك من نفسك في رعاية الله
قبل جبينها ووجنتي ابنته وهو يخرج مودعهم ومر الوقت بدون أي احداث تذكر وجاء الليل وآتت العائلة للمباركة لهم فيما يسمى "الصباحية"
_صباحية مباركة يا عرايس
_الله يبارك فيكِ يا أمي، هي رحيق مجتش لي؟
_رحيق تعبانة شوية يا ثويبة ومقدرتش تيجي
_الله يعينها يارب
اتجهت ثويبة إلى المطبخ لجلب الساقع لتقديمة إلى الضيوف فذهبت خلفها صديقتها المقربة والتي تدعى "دعاء"
_مبارك يا ثَوبة، معاذ كويس معاكِ، طمنيني عليكِ أنتِ بخير
_الله يبارك فيكِ يا دودو، ياريت الكل زي معاذ بجد
_شكلك مبسوطة يا معلمة ومعاذ هيحتل قلبك
_معاذ محتل قلبي من زمان اصلا
_اصلا ربنا يسعدك يارب ويرزقك بالذرية الصالحة
_اللهم آمين يارب العالمين
قاطعهم معاذ وهو يتجة للداخل وبين يداه صغيرتة وهي تبكي حملتها ثويبة من بين يديه وهي تحاول تهدأتها
_مالها يا معاذ بتعيط لي؟
_باين أنها جعانة
استأذنت دعاء وخرجت من المطبخ وثويبة مازالت تحاول تهدئة الصغيره وصنعت لها طعامها فتناولته الصغيره بلهفة وخرجت بها من المطبخ ومعاذ خلفها يحمل بين يداه صنية المشروب
قدمه للضيوف وهو يجلس وبجانبه ثويبة
_نورتونا يا جماعة والله
_منور بأصحابة يا معاذ
بعد فترة ذهب الجميع واتجهت ثويبة إلى غرفة النوم وهي تضع الصغيره على الفرلش واتجهت إلى الدولاب وهي تخرج إحدى بيجاماتها الصيفية المريحة
_استني ماما تغير هدومها يا روفا
اصدرت الصغيرة صوت يدل على إنزعاجها وهي ترفع يديها في الهواء بمعنى احملوني
_حاضر يا كتكوتي هشيلك بس استني
دخل عليهم معاذ وهو يلقي نظره على ثويبة ابتسم لها وهو يتجه إلى صغيرته ليحملها
_مين مضايق حبيب بابا مش تنتظري ماما لما تغير هدومها
امتعض وجة الصغيره وهي تنظر إلى ابيها
_خلاص خلاص متزعليش
ثم اتجة إلى ثويبة وهو يقبلها
_خدي يا ثويبتي بنتك كده علشان زعلانة
_هي شكلها ممغصة شوية علشان كده مضايقة هكتبللك دوا كويس تنزل تجيبه ليها من الصيدلية
_حاضر يا ستي يلا
كتبت له اسم الدواء فخرج من المنزل ليجلبه إلى صغيرته فجلست ثويبة وبين احضانها الصغيرة تتأمل ملامحها الجميلة التي تشبه ملامح والدها كثيرًا نفس العينان الواسعتان والانف الحاد المسنن ولكنها تمتلك بشره ناصعة البياض على عكس والدها فبشرته سمراء وتمتلك وجنتان حمراوتان كالطماطم
قبلت وجنتيها قبلات متتالية بشدة
_يخراشي على الخدود القمر ديي أي الحلاوة دي يا روفا هو في حد سكر كده يا ناس
انزعجت الصغيرة وهي تمسك شعر ثويبة وتتجة به ناحية فمها
_ اي الرمرمه دي يا صغنن حد ياكل شعر ماما كده كخ يلا علشان تنامي يا عبيطة
احتضنتها وهي تغني لها بهدوء والصغيره تتمسك باحدى اصابع ثويبة وكأنها تشعر بالأمان والاطمئنان
غفت الصغيرة بين يدي ثويبة التي تحتضنها بشده
دخل معاذ وهو يتجة ناحية ثويبة بإبتسامة وبين يديه عده اكياس
_اي ده نامت؟
_ايوا يا حبيبي كل ده الدوا
_لا أنا جبت لينا شوية حجات حلوة
_ربنا يباركلنا فيك يا معاذ روح غير هدومك وانا هظبط المكان هنا وهنيم روفا جنبنا هنا ونسهر سوا
_خلاص اشطا
بعد فترة جلس معاذ وبين احضانة ثويبة والصغيرة بجانبهم
_قوليلي يا ثويبة انتِ لي وافقتي تتجوزيني؟
لترد عليه ثويبة بما صدمة بشده
يتبع........
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
_مثلًا علشان بحبك يا معاذ
اردفت بهذه الجملة ثويبة وهي تنظر لمعاذ بحب شديد نابع من قلبها منعكس على عينيها
رد معاذ بزهول
_بتحبيني يا ثويبة
ردت هي ببساطة
_ايوا يا معاذ أنا بحبك من زمان اوي يمكن ولا مرة اتكلمت او بينت مشاعري علشان أنتَ مكنتش حلالي لكن دلوقت أنتَ جوزي وحلالي واقدر اقول كل حاجه في قلبي تجاهك تعرف يا معاذ أن وقت ما أنتَ اتجوزت أنا مزعلتش بل بالعكس اتمنيت لك السعادة في حياتك قولت اكيد انتَ مش نصيبي وأن ربنا مش هيكسر قلبي كنت عارفة ان هيجبر قلبي مهما حصل ولما حنان اتوفت واللهِ ما فرحت نهائي بالعكس زعلت جدًا علشان رهف بس انا من بوم ما اتكتبت على اسمك وأنا عاهدت نفسي أني عمري ما هزعلها ومش هقولك هعتبرها بنتي هي خلاص بقت بنتي يا معاذ
كانت تتحدث بهدوء شديد وهي تنظر له بابتسامة، فعانقها بهدوء وهو يبتسم براحة
_ربنا عمره ما يخذل عبده ابدًا يا ثويبتي، يمكن حنان كانت اختيار امي بس يشهد ربنا واللهِ كانت ونعم الزوجة والصديقة في حياتي أنا في البداية كنت مُنحذب ليكِ بأخلاقك واحترامك وطريقة لبسك وكل حاجة بس لما امي قالتلي على حنان قولت اكيد الخير فيما اختاره الله بس في الاخر طلعنا من نصيب بعص يا ثويبتي
_ربنا يباركلي فيك يا حبيبي ويزرع حبي في قلبك ويسعدنا ويرزقنا الذرية الصالحة يارب العالمين
عانقها بحرارة وهو يستمع إلى حديثها الذي يروقه بشده
_ربنا يديمك في حياتنا يارب العالمين
قد مرَّ شهر على هذه الاحداث ولم يحدث به جديد سوى تقرب معاذ وثويبة من بعضهما البعض ورهف التي اصبحت لا تهدأ إلا بين أحضان ثويبة في صباح يوم جديد
_أنا نازل الشغل يا حبايبي عايزين حاجة
_في رعاية الله يا حبيبي خلي بالك من نفسك
وكعادتهم تصل معه إلى الباب حتى تودعه وهو بدوره يقوم بطبع قبله على جبينها وباطن يدها وكذلك صغيرته
_خلوا بالكم من بعض يلا سلام
خرج من المنزل ودخلت ثويبة وبين احضانها الصغيرة جلست بها على الاريكة وهي تحدثها بابتسامة
_شوفتي يا رهوفة بابا حلو ازاي تعرفي أني اول مرة اكون مبسوطة كده انتوا احلى حاجة في حياتي بجد
قبلت الصغيره في إحدى وجنتيها
_يلا يا نونو قولي بـــــا بــــا يلا قولي بـــــا بــــا
نظرت لها الصغيره وهي تخرج الحروف بصعوبة
_ببب...بــــــا
_اشطر نونو في الكون يولاد يلا قولي تاني بـــــا بــــا
_بــبــا....
احتضنتها وهي تدور بها بسعاده
_يلا نعمل الغدا لبابا علشان هييجي من الشغل جعان
تحدثت الصغيره وهي تنظر لها بابتسامة
_بــبــا....
_ايوا بـــــابــــا
اتجهت بها نحو المطبخ لتضعها على الارضية وحولها الكثير من الالعاب
_العبي انتِ وماما هتعمل الاكل
مرت فترة وثويبة تصنع الطعام وهو تحدث الصغيرة حتى لا تنزعج وتكبي
_وبس كده يا رهوفه بابا ده احسن راجل في الكون كله
اتجهت إليها وحملتها وهي تتجة ناحية الصالة لتمسك هاتفها لتجد رسالة من زوجها تحتوي على
_اي جنون هذا الذي يجعل الثانية في بعدكِ سنة وحتى لو بعدنا برهه ولم تراكِ العين فالقلب لن ينساكِ...
ابتسمت بحنين لهذا الرجل الذي يجعلها تعشقة في كل ثانية حاولت إيجاد الرد المناسب ولكنها لم تجد توقف الكلام امام حديثة
_بابا بيخطف قلبي كل ثانية يا روفا
بعد فترة فُتِحَ الباب ليطل منه معاذ بهالتة التي تخطف قلب ثويبة كلما رأته
_وحشتوني اوي اوي اوي
اقتربت منه ثويبة وهي مازالت تحمل الصغيرة فعانقهم فور اقترابهم منه
_وحشتنا اوي بجد
_عملتوا أي النهاردة من غيري
_عملنالك اكل
_اوبا هدخل اغير بقى لحسن واقع من الجوع
_خلاص يا حبيبي وأنا هحط الأكل على السفرة
بعد فترة جلست ثويبة ومعاذ ليتناولوا طعامهم أما الصغيرة فكانت قد خلدت للنوم
_كلي يا ثويبتي اكلك ضعيف اوي
_انا عاملة رجيم علشان وزني ميزدش اصلا
_اصلا
_اصلا
_لا أنا مينفعش عندي الكلام ده عايزة عمتي تقول عليا أي اخدت البنت جوعتها
انهى حديثة وهو يتجهة بالطعام ناحية فمها
_يلا يا حبيبتي كلي
تناولت من يده بإبتسامة
_كُل يا معاذ وأنا هاكل حاضر
رد بإصرار
_لا هوكلك علشان ابقى مطمن
اطعمها وكأنها ابنتة من جمال الموقف دمعت عينيها فقام من مكانة بلهفة وهو يتجه لها واحتضنها
_لي الدموع طيب
تشبثت في قميصة وهي تبكي وتشهق بشدة
_كنت دايمًا بتمنى لو بابا كان فضل معايا عمري ما حسيت بحنان الاب ابدًا يا معاذ طول عمري بتمنى حجات كتير يشاركني فيها عمره ما حضني وطمني أن هو موجود عمره ما حسسني أنه بيحبني وقت ما اتجوز وطلق ماما كان عمري خمس سنين بس وقتها كنت لسة طفلة مش واعيه لشيء بس عارف أنا مش مسمحاه على تركه لينا بالشكل ده يا معاذ
_بس خلاص اهدي يا قلب معاذ
_عارف هو راح اتجوز وخلف وعايش مع عيالة التانيين اوقات كتير بفكر هو لي مش بيحبنا لي مش بيهتم بينا زيهم طب تعرف ان غضب عني كرهتهم وعمري ما اعتبرتهم اخواتي لانهم خدوه مني يمكن ملهوش ذنب بس انا كنت ومازلت محتاجة وجودة جنبي مكنتش برضى ابين قدام ماما علشان متزعلش هي اكتر حد بيحبني في الكون ده واكتر حد اهتم بيا وانا بحبها خالص
انهت حديثها بانهيار شديد وهو تشدد على عناقه
_لعله خير ليكم يا حبيبتي اهدي خلاص كفاية طيب دموعك غالية عليا اوي اهدي بس اششششش
_بشتاق له يا معاذ أنا كنت بروح قرب بيته بس علشان اشوفه من غير ما يحس لأنه مبيفكرش حتى يسأل فينا اهتمامك بيا النهاردة خلاني حسيت كأني بنتك وأنا بجد كان نفسي بابا يعمل معايا كده اوقات كتير بفكر لما هما مش قد الخلفة بيخلفوا لي
_خلاص اهدي طيب علشان نعرف نتكلم بهدوء
بصي يا حبيبتي والدك اكيد بيحبك مفيش اب بيكره اولاده يا ثويبة مهما كان عمره ما هيكره اولاده عايزة اقولك ان والدك ووالدتك اكيد حصل بينهم شيء صعب خلى الحياة بينهم شبة مستحيله علشان كده انفصلوا وده نصيب يا حبيبتيوهما مكنش ليهم نصيب يكملوا سوا علشان كده مكملوش فـَ مش عايزك تزعلي من والدك نهائي أنتِ متعرفيش ظروفهم كانت اي
كمان يا عيوني انتِ لي محاولتيش تقربي من والدك لي مبدأتيش؟
_هقرب ازاي وهو بيكرهني
_ثويبتي قولتلك مفيش اب بيكره اولاده والدك بس مش بيعرف يعبر عن مشاعرة مش اكتر علشان كده انتِ مش هتضيعي الباقي من عمر والدك وهو بعيد عندك احنا الل هناخد الخطوة وهنقرب من عمي......
يتبع............
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
_رحيق اختي اجهضت وحالتها صعبة خالص يا معاذ ارجوك وديني عندها
_اهدي طيب والبسي
_أنا بطني وجعتني ومش مصدقة رحيق بقالها 3 سنين متجوزة وبتحلم باليوم اللي البيبي ينور حياتها فيه
_قدر الله وما شاء فعل لعله خير بأذن الله انتِ لازم تبقى قوية علشان تقفي جنبها مش تضعفيها اكتر
_ربنا يصبر قلبها يارب ويعوضها خير
اتجهت نحو غرفتها وهي ترتدي ملابسها على عجل ثم خرجت فوجدت معاذ يحمل الصغيرة وهو يستعد للخروج
_يلا بينا
خرجوا سويًا متجهين نحو المستشفى وبعد وقت كانوا قد وصلوا
_ماما رحيق فين هي كويسة؟
_بعد العملية فاقت وقعدت تصرخ وتعيط ودخلت في انهيار عصبي
_لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
رُبَّ ضرة نافعة لؤي معاها
_ايوا مرضيش يسيبها ولا ثانية
_أنا عايزة أشوفها يا ماما
تحركت هي ووالدتها تجاه غرفة اختها لتدلف لترى اختها على سرير المستشفى ووجها شاحب وهي تبكي وزوجها بجانبها يحتضنها
_حمدلله على سلامتك يا رحيق قال تعالىٰ"وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر
لكم" متزعليش يا عبيطة ربنا مش بيختار لينا غير الخير واحنا لازم نرضى بالنصيب والقدر لأن دي حاجة بأيد ربنا ومنقدرش نغيرها ربنا لما بعد عنك الطفل ده كان خير ليكِ ما كان مثلًا ممكن تولدية ويكبر بس يبقى عاق بيكِ وبوالده يطلع بيشرب وبيسكر وابن مش صالح وكان هيبقى هلاك ليكِ فأعرفي دايمًا أن الخير فيما اختاره الله
ردت رحيق ودموعها مازالت تسابق الزمن
_الحمدلله الحمدلله على كل حال واللهِ راضية ومش معترضة
_ربنا يعوض قلبك خير يارب يا رحيق ويرزقك الذرية الصالحة أنتِ ولؤي ثواني هشوف معاذ برا وجاية
خرجت من الغرفة وهي تتجه للخارج لتجد زوجها يجلس على احد المقاعد وبين يديه صغيرته التي خلدت إلىٰ النوم
_معاذ معلش دخلت بسرعة ونسيت اشوفك
_ولا يهمك يا حبيبتي المهم رحيق عاملة اي
_حالتها تصعب على الكافر بجد لو شوفتها يا عيني
_ربنا يقويها يارب ويصبر قلبها
_اللهم آمين يارب العالمين
بعد فترة خرج الجميع من المستشفى واتجة كلًا منهم ناحية بيته
في منزل لؤي عبدالعظيم دلف للداخل وهو يحمل زوجتة التي لا تستطيع الوقوف وبجانبة "زينب" التي آتت لتمكث مع ابنتها قليلًا حتى تشفى
_حمدلله على سلامتك يا حبيبتي نورتي بيتك
ابتسمت له وردت بإرهاق بادي على ملامح وجهها
_الله يسلمك يا لؤي أنا هنام شوية علشان مش قادرة
_ارتاحي يا حبيبتي براحتك وعقبال ما تفوقي تكون طنط هحضرتلك حاجة تاكليها
اومأت برأسها وهي تغمض عينيها لتنام في سلام على وسادتها اما لؤي فقبل جبينها وهو يخرج من الغرفة ليتجة ناحية حماته
_انا هخرج شوية بس وراجع ورايا مشوار مهم خدي بالك منها يا خالتي والبيت بيتك طبعًا
_الله يعينك يا حبيبي ربنا معاك
خرج لؤي من المنزل واتجهت زينب نحو المطبخ لتقوم بتحضير الطعام
اما على الناحية الأخرى يجلس معاذ وبجانبة ثويبة وهي تحمل الصغيرة في احضانها وهي تطعمها
_هم النم يا كتكوتة ماما بالهنا يا حبيبتي
_انتِ بتحشي البنت يا ست
_اسكت انتَ وانتَ مش فاهم حاجة اصلا
_اصلا أنا هقوم امشي بقى طالما مليش لازمة
_مين ده اللي ملهوش لازمة ده أنتَ روح قلبي اصلا
_لا ده أنتِ تاخدي قلبي وفوقة بوسة كمان
أقترب منها وهو يقبلها فابتعدت عنه سريعًا
_موزو عيب البنت متبقاش اب فاسد
_موزو!
_ايوا عندك اعتراض
_لا يا ست هو حد لاقي دلع ويقول لا
_هتديني بوسة ولا ازعل
_ والله ما نقدر على زعلك مش كده يا روفا
اقتربت منه وهي تقبله بهدوء وإبتسامة
_حبيبة قلبي انتِ
_ربنا يباركلي فيك يا حبيبي
قالت جملتها وهي تتجة نحو الغرفة لتضع الصغيره على فراشها ومن ثم اقترب منها معاذ وهو يحتضنها
_ويباركلي فيكِ يا ثويبتي
بعد فتره فتحت ثويبة عينيها اثر صراخ الصغيرة لتجد نفسها بين احضان زوجها على الفراش لتبتسم بخفة وهي تقبله من ثم قامت لتحمل الصغيره بين احضانها وهي تخرج من الغرفة حتى لا تزعج معاذ
_بس يا روفا اهدي خلاص
_بــبــا....
_عايزة بابا يا قلبي تعالي نصحيه
دلفت للغرفة مرة اخرى وجلست هي والصغيرة على الفراش لتبتسم قليلًا ثم اقتربت من معاذ وقبلت وجنته
_يلا بوسي بابا يا روفا يلا
لتنظر لها الصغيرة بإستغراب ثم مالبثت إلا واقتربت من والدها وهي تفعل مثل والدتها
_بــبــا....
_يلا يا بابا قوم علشان روفا عايزاك
صرخت الصغيرة بصوتًا عالي وانزعاج
_بــبــا....
فتح معاذ عينية وهو ينظر لهم بهدوء
_صباح الخير يا بابا
_بــبــا....
_قلب بابا وروح بابا اي السكر ده على المسا
اقترب منهم وقبل كلاهما
_بــبــا....
_حلو اوي وهي بتقول بابا يا معاذ أنا نفسي اوي تقول ماما
_بأذن الله يا حبيبتي هتقول ماما وكل ما تحبي يلا يا رهوفة قولي ماما
نظرت له الصغيره بتركيز
_يلا مــــــــــــا مــــــــــــا
_مـــــــا
_ايوا يلا مــــــــــــا مــــــــــــا
_مــم....مـم...مــا
_يا روح ماما
احتضنتها ثويبة بشدة وهي تدور بها في الغرفة والصغيرة تضحك بسعادة
دمعت عينا ثويبة وهي تتجة ناحية معاذ لتلقي نفسها هي وصغيرتها داخل احضانة ليلتقفهما بهدوء
_حلوة اوي وهي بتقول ماما يا معاذ أنا عايزة اكلها من كتر حلاوتها
_حصل بجد
في اليوم التالي ذهب معاذ إلى عمله
_روفا اي رأيك اجبلك بيبي صغنن تلعبي انتِ وهو سوا
نظرت لها الصغيره وعينيها الواسعة متسعة وهي تبتسم كمن يفهم الحديث
_يا اروبه عايزة بيبي
زمجرت الصغيرة بغضب
_مش عايزة يا روفا
بكت الصغيرة فحملتها من على الارض
_خلاص يا روفا متعيطيش هو الاكل استوى خلاص وعلشان افرحك عملتلك اكل معانا كمان يعني النهاردة هتاكلي صنف جديد غير السيريلاك يا ست هيصي يلا
دق الباب فاتجهت لتفتحة فور رؤيتها لمعاذ ابتسمت ثم ما لبثت إلا وقالت
_أي يا معاذ ما انتَ معاك المفتاح مفتحتش الباب لي؟
_والهانم هتتعب لو قامت فتحتلي هي؟
_أي يا معاذ الطريقة دي بتكلمني كده لي؟!
_اتكلم زي ما أنا عايز أنا حر ولا يكون الهانم مش عاجبها ولا حاجه
عقدت ثويبة حاجبيها بإستغراب وابتعلت غصه في حلقها ومنعت نفسها من البكاء وهي تقول
_عاجبني ولا مش عاجبني اعمل الل يريحك أنتَ حر
واتجهت ناحية الغرفة وهي مازالت تحمل الصغيرة
_أي الهانم مش ناوية توكلنا ولا اي؟
_لا بص انتَ تتكلم معايا عدل اي الطريقة الزفت دي
_وانتِ هتعلميني اتكلم ازاي ولا اي؟
_لا يا معاذ مش هعلمك بس انا هعلم عليك باللي تفتكره طول حياتك
ثم ما لبثت أن تقترب منه وفعلت ما لم يتوقعة
يتبع...........
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
_لا يا معاذ مش هعلمك بس انا هعلم عليك باللي تفتكره طول حياتك
ثم ما لبثت أن تقترب منه وفعلت ما لم يتوقعة فقد وضعت الصغيرة على الاريكة وهي تضع بجانبها وساده حتى لا تقع واتجهت ناحية معاذ الذي مازال يقف وعانقته بهدوء وهي تمسح على رأسه وقرأت بعض ايات القرآن الكريم
_مالك يا حبيبي احكيلي أي الل حصل معاك أنا عارفة أن دي مش طبيعتك وأن أكيد في حاجه انتَ في أول يوم جتلي فيه قولتلي بالحرف أنا هتجوز واحده علشان نتقاسم حياتنا سوا تبقالي الزوجة والاخت والام والحبيبة صح كلامك ده ولا مش كلامك اعمل بيه يلا
_ثويبة أنا
_قلب وروح ثويبة احكيلي يلا يا عيوني
_سيبيني اهدا وأنا هحكي مع نفسي
_لا مش هسيبك يا عيوني احكيلي يلا
_يا ثويبة أنا مش طايق نفسي بجد
_طيب نتكلم بالعقل يا عيون ثويبة دلوقت أنتِ لو بيتك ولع هتحري تطفيه بسرعة ولا هتسيبة لما يهدى وترحع تطفيه
_اكيد هطفيه بسرعة يعني مش محتاجة كلام
_بس هي المعادلة واحده مش معقول اسيبة لما يبقى رماد واقول لا لما يهدأ فأنا مش هسيبك يا حبيبي دلوقت غير لما تفضفضلي وتقولي مالك
_أنا سيبت الشغل يا ثويبة
_ايوا وبعدين فين المشكلة؟
_انتِ متضايقتيش!
_يا حبيبي وأنا هضايق لي أنتَ ملكش نصيب في الشغلانة دي والرزق على الله
_أي شغلانة تانية مش هتكون احسن حاجة والدخل والمصاريف كده العيشة هتبقى ضيقة
_ازمة وتعدي يا عيوني أنا اعيش معاك لو على الماية بس
صدقني والله ربنا مش هيسيبك وزي ما قولتلك الرزق على الله وأنتَ ملكش نصيب تكمل في دي ادخل صلي وارتاح شوية
_تعالي معايا علشان أنا تعبان ومحتاجك جنبي
_ايدي في ايدك دايمًا وعمري ما هسيبك
قبلت جبينه بهدوء وهي تمسك يده بين كفيها بحنان لتتجة به ناحية غرفتهم
_ادخل الحمام خدلك شاور يريح جسمك
عانقها وهو يدفن رأسه في عنقها
_أنا راحتي في حضنك يا ملاذي
_أنا موجودة دايمًا علشانك يا نور عيني يلا بس ادخل الحمام علشان تفوق
في نفس الوقت سمعت صوت الصغير تبكي فتركتة واتجهت خارج الغرفة لتراها
_تعالي يا روفا مش عايزين زن علشان بابا تعبان
اتجهت للداخل وهي تشعل التلفزيون على قناة الاطفال الشهيرة "طيور الجنة" وضعتها في مقعد صغير وهي تضع لها السكاتة حتى لا تبكي وتركتها وهي تتجه ناحية غرفة النوم بعد فترة خرج معاذ من الحمام فاتجهت له وبين يداها الفوطة لتجفف شعره براحة
_احسن دلوقت يا حبيبي
_احسن بوجودك
مسكت يده وهي تخرج من الغرفة واتجهت به ناحية السفره لتجلس وهو بجانبها
_كل يا عيوني يلا متخليش الزعل يأثر عليك مع أني بجد مش عارفة أنتَ زعلان لي اصلا بس هو عمومًا الاكل ملوش دعوة بالزعل
_حاضر يا ثويبتي وبعدين خلاص أنا مش زعلان لأن فعلا الرزق على الله وأنا مليش نصيب في الشغلانة دي أنا بس كنت مقلق أنك أنتِ الل هتزعلي وكده بس عمومًا أنا هشوف اي شغلانة نمشي حالنا بيها
_خير بأذن الله
في مكان اخر حيث بيت لؤي ورحيق
_أنتَ عايز تتجوز صح هو ده غرض كلامك
_اتجوز أي انتِ اتجننتي في دماغك ولا اي
_لا متجننتش يا لؤي بس اكيد الحرباية اختك فضلت تزن عليك أنا عارفاها من ساعة ما اتجوزتك وهي عايزة تخرب علينا
_اخرسي واحترمي نفسك احسنلك
_أنا محترمة غصب عن عينك هو خلي اختك هي اللي تحترم نفسها
لم يتمالك اعصابة وصفعها بشده على وجها فأنصدمت في البداية ولم تبدي أي رده فعل سوى عينيها التي اغرورقت بالدموع فنظرت له نظره عتاب ولوم جعلته يندم على ما فعل ولكن "هيهات لا تجدي الندامة"
_رحيق أنا
_طلقني
لم تنطق إلا بهذه الكلمة وبعدها لم تشعر إلا بالظلام الذي يسحبها
_رحيق مالك فوقي أنا اسف واللهِ مكنش قصدي
لم تبدي أي رده فعل فحملها سريعًا وهو ينزل بها للأسفل وخرج بها متجهًا إلى المستشفى
في المستشفى
_طمنيني يا دكتورة مراتي مالها
_للأسف مراتك عندها السكر وشكلها مكنتش ملتزمة بالعلاج وهي حاليًا دخلت في غيبوبة سكر
_سكر!
انتِ بتقولي أي رحيق مكنش عندها أي حاجة
_حضرتك أنا متأكده عمومًا كل التحاليل هتلاقيها مع الممرضة جوا
حمدلله على سلامتها
عاد للخلف وهو يستند على الحائط وهو يأنب نفسة على ما فعله في حبيبته
يتبع........
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
بعد مرور اسبوع على تلك الاحداث كان
لؤي يهرول سريعًا حتى يصل إلى غرفة محبوبتة فاليوم قد آتاه اتصال من الطبيب المتابع لها واخبره أنها استفاقت
دخل مسرعًا فوجدها نائمة على السرير بلا حراك ولكن عيناها مفتوحتان....
_رحيق يا روح قلبي وحشتيني اوي كده هونت عليكِ تبعدي عني كل كده
اقترب ليمسك يدها فهدرته بسرعة وهي تبعد يدها عنه
_ابعد عني ومتلمسنيش وطلقنيي
_أنا اسف يا حبيبتي والله ما انا لدلوقت مش مستوعب ازاي ثدرت امد ايدي عليكِ أنا عارف اني غلطت بعتذر يا عيوني
دمعت عيناه وهو يتحدث فأنفجرت هي في البكاء
_كل مره اختك بتيجي عندي بتسم بدني بكلامها وبتعايرني أني مش عارفة اجبك حتة عيل طب هو أنا ذنبي اي هي لي تقهرني فوق قهرتي ومع ذلك بستحمل ومش برضى اقولك علشان مش عايزة مشاكل بينكم بس واللهِ أنا بشر أنا تعبت يا لؤي انتوا محدش فيكم حاسس بيا والله كلامكم بيقهرني وانا اصلا مقهورة أنا طول حياتي من قبل ما نتجوز وأنا بحلم أن يكون عندي طفل صغير اربيه واهتم بيه وأني اكون ام بس مسلمه امري لله وعارفة ان مليش نصيب دلوقت بس اكيد ربنا هيعوضني بس انتَ متعرفش أنتَ عملت فيا اي يا لؤي أنا زمان لما كنت بشوف ابويا وهو بيمد ايده على ماما كنت ببقى كارهاه ومش طيقاه علشان كان بيستقوي عليها انا اتجوزتك وانتَ عاهدتني أن عمرك ما تجرحني ولا تمد ايدك عليا بس للأسف عملتها يا لؤي
احتضنها ونزلت دموعه بغزاره على ما وصلت إليه حبيبته بسبب فعلته الشنيعة
_أنا اسف سامحيني يا رحيق أنا والله مكسوف من نفسي ومش عارف اقول حاجة
شددت على احضانة ومازالت تبكي وتشهق
_حصل خير بس اوعدني متعملش كده تاني
_ابدًا والله يارب ايدي تتقطع قبل ما افكر امدها عليكِ
_بعد الشر عليك يا حبيبي أنا بحبك اوي يا لؤي والله أنا اسف اني السبب في أنك متبقاش اب بص انتَ ممكن
قاطعها وهي مازالت داخل احضانة
_اشششش اسكتِ متكمليش يا عبيطة الخلفة دي من عند ربنا ومين قال أن السبب انتِ ما يمكن المشكلة من عندي احنا بأذن الله هنتابع مع دكتور كويس بس بعد ما نشوف حوار السكر ده ونظبطه
_الله المستعان يا حبيبي
على الناحية الاخرى في منزل معاذ وثويبة دلف معاذ من الباب بعد يوم عمل شاق فهو قد حصل على عملان احداهما عامل في مطعم في الصباح وبالليل يقف في سوبر ماركت يحاول بقدر الامكان أن يظبط احواله المالية ولكن مرتبه من الاثنين لا يعادل نصف مرتبه من الثانية
_حمدلله على السلامة يا حبيبي باين عليك تعبان اوي علشان تسمع كلامي ما أنا قولتلك كفاية الشغل في المطعم
_الله يسلمك يا ثويبة أنا هدخل اغير وارتاح شوية
_أنا حطيت الاكل يا عيون ثويبة غير وناكل الاول علشان انا منتظراك من الغدا علشان ناكل سوا
_منتظراني يعني انتِ مكلتيش من وحبة الفطار ودلوقت الساعة عشره
_مش بعرف اكل لوحدي يا معاذ
_والله ما هينفع كده يا ثويبة وهتزعليني منك على الاخر
_خلاص يا حبيبي اخر مرة ويلا بقى علشان عصافير بطني بتصوصو
دلف للغرفة واتجهت هي ناحية المطبخ غرفت الطعام ووضعته على السفره فرأته يتقدم منها وبين يديه الصغيره
_يلا يا حبيبي بالهنا هات روفا علشان تعرف تاكل وعلشان انا اوكلها معانا
_اوعي تقولي ان هي كمان مكلتش من الصبح
_أي اللي بتقوله ده مش معقول هسيب بيبي صغير بالجوع
_طيب
بدأ كلاهما في الاكل وثويبة اهتمامها الاكبر اطعام الصغيرة
_بالهنا يا قلب ماما
_مــمــما
_ايوا قلب مــمــما روفا
ضحكت الصغيرة مما جعل معاذ وثويبة يضحكون
_واللهِ ما حد مصبرني على الحياة غير ضحكتك
_لا كده نبدأ نغير من روفا بقى علشان بابا بيحبها اكتر مني
_بــبــا....
_انا بحبكم انتوا الاتنين اصلا
_اصلا بس متنكرش بتحب رهف اكتر
_ايوا بقى مش بنتي
اغرورقت عينا ثويبة بالدموع فكانت تطمح أن يكون زرع الله حبها في قلبه وولو قليل ولكن باتت خاسرة ككل مره
_انتَ بقيت بارد يا معاذ وأنا ابتديت ازعل منك والله
قامت من مكانها وهي تحمل الصغيره بين احضانها فهي لا تريد البكاء امامه
دخلت الغرفة وانفجرت في البكاء وهي تُحدثها بصوتٍ منخفض
_هو ليه محبنيش أنا واللهِ بعمل كل حاجه ترضيه وبحبه
بكت الصغيره على بكاء والدتها فاحتضنتها وهي تحاول تهدأتها
_بس خلاص يا صغنن متعيطش بس خلاص بعد أنا اسكتتها وضعتها على الفراش وهي تدلف إلى الحمام غسلت وجهها وتوضأت وخرجت لتصلي صلت وهي تشكي همها لله لنتهي وهي تشعر بالراحة في قلبها
خرجت من الغرفة فوجدتة يجلس على إحدى الارائك وهو شارد الذهن فلم تتحدث واتجهت ناحية المطبخ وقامت بلم الاكل وجلي الصحون وحضرت له فنجان قهوة ووضعت عصير في بيبيرونه الصغيره وخرجت وضعت القهوة بجانبة
_اتفضل قهوتك
_تسلم ايدكِ
_بالهنا
حملت الصغيره وهي تطعمها عصيرها
_اشربي يا ماما علشان تكبري يلا بالهنا
رفضت الصغيرة وهي تبعد الرضعة عن فمها وقالت بصوت عالي منزعج
_مــمــما
_خلاص يا قلب ماما بس هتشربيها شوية تاني يا روفا
_انا داخل انام تصبحوا على خير
_وأنتَ من اهل الخير يا عيوني
وانقضى الليل وهلَّ يوم جديد حاملًا معه الكثير من الأحداث ففي بيت لؤي ورحيق
_لؤي قوم افتح الباب مش قادرة اتحرك
_سلامتك يا عيون لؤي دي اكيد ناريمان اللي على الباب
قامت كمن لدغتها حيه
_وناريمان جاية لي؟
_هقوم افتحلها ونشوف بعدين
قام وفتح الباب فدلفت اختة للداخل
_ازيك يا لؤي اومال فين المحروسة مراتك
_اي المحروسة دي
اسمها رحيق يا ناريمان
خرجت رحيق من غرفتها وهي تبتسم بتكلف
_نورتينا يا ناريمان اتفضلي اقعدي وهجبلك حاجة ساقعة تبردك
_انتِ بتعزمي عليا!
ده بيت اخويا يعني بيتي وانتِ ملكيش حق فيه
_ناريمان اخرسي البيت ده بيت رحيق واحنا كلنا هنا ضيوف سكتنالك كتير وعلشان كده انتِ سوقتي فيها وأنا مش هينفع معايا الكلام ده أنا الل يدخل بيتي يحترم مراتي يأما بالناقص مجيته عندنا
_انتَ بتكلمني أنا بالطريقة دي؟
_ايوا يا ناريمان أنا مش هقبل بإهامة مراتي تاني بعد كده
_لؤي اهدى
_اسكتي انتِ يا رحيق
_ماشي يا اخويا يا ابن امي وابويا يا مية ندامة عليك بتفضل مراتك على اختك يا مية ندامة عليك
يا مية ندامة
يتبع........