رواية ثأر في قلب الحب كاملة جميع الفصول بقلم ساره الحلفاوي
رواية ثأر في قلب الحب كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة ساره الحلفاوي رواية ثأر في قلب الحب كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية ثأر في قلب الحب كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية ثأر في قلب الحب كاملة جميع الفصول
رواية ثأر في قلب الحب كاملة جميع الفصول
في قاعة أفراح فخمة جدًا و مليانة ناس من عِلية القوم و من الطبقة المخملية زي ما بيقولوا، الناس كلها فرحانة إلا هي، قاعدة في الكوشة المُزينة برُقي، مشبكة صوابعها ببعض، باصة قُدامها بفارغ حقيقي على قلبها، عينيها مليانة دموع محبوسة بس قلبها كان بينزف دم، لابسة فستان أبيض كان من أحلامها إنها تلبسه لشخص تحبُه و يُحبها، ولبست الأبيض بجد، ألتفتت براسها و شعرها الطويلة البني التي سابته مُتحرر مُنساب على ضهرها، بـ تبُص للشخص اللي قاعد جنبها راجل أقل ما يُقال عنه من أوسم الرجال، راجل أمتلك قلبها في أقل من دقيقة، مش بس قلبها دة إحتل عقلها في وقت لا يُذكر، كان لابس بدله سودا كان زياداه جمال، كل أحلامها إتحققت، فستان أبيض و راجل بتعشقُه عشق، و فرح كله هيتكلم عنه، بس اللي ناقصها بجد قلبُه! حُبه ليها اللي مش موجود! مقدرتش تاخد قلبه زي مـ هو خد قلبها، بصتله بحُزن وقلبها بيتقطع، بدأت تتأمل في ملامحه، شعرُه البني الناعم، و عينيه اللي شبه غابات الزيتون، و مناخيره الحادة و اللي بتدُل على شخصية مغرورة متعجرفة، و شفايفُه المرسمومة بإبداع من اللي خلقه، مركزتش في كل دة غير في عنيه، عينيه المليانة قسوة لو إتوزعت على دولة بحالها هتفيض و تكفي، عينيه باردة بشكل بشِع!!! بصت للأرض بحُزن و هم، ياريتها تقدر تنسى كلامه اللي رماه في وشها الصبح زي القنبلة الموقوته، على الأقل كان خلاها على عماها اليوم دة بس، كانت هتبقى أسعد بني آدمة في الكون!!!
فتحت عينيها لما حالها صوته، صوته الرجولي القاسي. واللي بقت حافظاه حفظ، بيقولها بجمود خلَّى قلبها يتفتت!! :
- أضحكي .. متحسسيش حد بـ حاجة!!
أبتسمت، أبتسامة ساخرة كانت بتنبض بالحزن، بتبُص قدامها بأسف و ألم، زادوا أضعاف لما لقت أبوها جاي عليهم، أبوها اللي عمرها مـ كرهت حد زي ما كرهته، أبوها اللي دمرها و خلاها متحطمة من زمان، فجأة و بدون أدنى مقدمات كانت عيناها بتتملي بقوة غريبة لما شافت أبوها بيبُصلها بشماته!! إتحدته بنظرات قوية ف ظهر الضيق على وشُه! جِه ناحيتها و مسك دراعها بعنف مالوش مثيل و بَث لجوزها اللي كان بيراقب اللي بيحصل بجمود، فـ قال أبوها بإبتسامة سخيفة!:
- بعد إذنك يا فَهد، هاخد عروستك منك دقيقتين و هرجعهالك!!!
- متتأخرش!
مشيت مع أبوها و طلعوا برا القاعة كلها، و لما إطمنت إن مافيش حد شايفهم بعدت إيديها عن إيده وقالت بحدة:
- في أيه؟! عايز مني أيه تاني!
وشُه تحول لخبث رهيب، و هو بيقول بنبرة مليانة مكر!:
- أسمعي يا تاليا، أنتِ محظوظة أنك أتجوزتي فهد الصاوي! و كمان خليتيه يدفع فيكي ملايين! أول مرة يبقى ليكي فايدة يا بنت حنان!!!
بصتله بقرف حقيقي فقال بعنف:
- متبُصليش كدا يا بنت الـ****!!! ولا نسيتي عُلَق زمان!!! لو نسيتي أنا ممكن أفكرك!!
كمل و هو شايف الجمود ظهر على وشها، فـ قرب منها و مسك كتفها و هو بيقول بطمع:
- أنتِ ممكن بذكائك و شطارتك تلهفي فلوس فهد كُلها، ممكن تخليه خاتم في صوباعك يا تاليا فكري كويس، أوعي تعصيه! اللي بيعصيه بيخسر! أسمعي كلامُه و أعملي اللي هو عايزُه، أي حاجة يُطلبها منك أعمليها من غير تفكير، صدقيني هتكسبيه و هتكسبي المليارات اللي وراه!!!
بصتلُه بحسرة حقيقية، وكأنه بتقوله ياريتك ما كانت أبويا، فقال بأسف على نفسها:
- عارف؟ أنت اللي عملك أب ظلمك!!!
محستش غير بـ قلم نزل على وشها خلَّى وشها يروح الناحية التانية، و ودنها صفرت بألم فظيع، سخونة رهيبة طلعت من المكان اللي إضربت عليه، غمصت عينبها و خدت نفس ورجعت تقف في مواجهته و كأن هي اللي صربته مش هو، إستفزته!! قوتها إستفزته! فـ قال بجنون :
- جايبة الجبروت دة منين!!!
قالت بتهكم:
- مِنَك!!!!
بصلها بدهشة، و بعدين قال بشماتة:
- ماشي يا تاليا، أنا معرفتش أكسرك، كان نفسي أشوف في عينك نظرة ضعف واحدة بس مشوفتهاش، بس أنا عارف و متأكد مين اللي هيكسرك فعلاً، محدش هيعرف يكسر مناخير اللي في السما دي غير فَهد الصاوي!! هو الوحيد اللي هيعرف يكسرك و يوجعك فعلاً!!
ضحكت بسُخرية، ياريتها تقدر تقوله إنها فعلاً متكسره، رجعت القاعة بشرود، كانت ماشية وسط المعازيم محدش واخد باله من خدها الأحمر و علامات الصوابع اللي عليه .. إلا هو!! هو الوحيد اللي لاقاها جاية من بعيد بالحالة دي، فـ وقف مصدوم، و بعدين قطع المسافة اللي بينهم، و وشه مكشر بغصب فظيع، مسك إيديها بحدة و قال بضيق و هو بيشاور على وشها:
- أيه اللي في وشك دة؟!
حست بـ قشعريرة هزّت جسمها لما لمسها بالطريقة دي، رفعت عينيها ليه لفرق الطول اللي بينهم، كان نفسها تشوف ذرة قلق. واحدة بس في عينيه، مشوفتش غير قسوة و برود، مش بيحبك يا تاليا فوقي!! قالت الكلام دة لنفسها!
لما مرضتش عليه مسك إيديها و خرجوا من القاعة بعد مـ قال لصاحبه ينهي المهزلة دي! مشيوا مع بعض لحد عربيته اللي كانت آخر موديل، و وراها عربيات حراسة كتير كإنه رئيس دولة! ركب عربيته و سابها واقفة سرحانه، ركبت جنبه و قلبها بيدق من اللي هيحصل و اللي هي داخلة عليه!!!
سندت راسها على الإزاز جنبها فسمعت صوته بيقول بقسوة و ضوافره بتضرب على الدريكسيون:
- مين اللي ضربك بالقلم!!!
إتصدمت في الأول! هو مهتم ليه؟! هتفرق إيه معاه يعني!بصتله بهدوء و إتجرأت و هي بتقولُه:
- و هتفرق معاك في أيه! مش بتقول أنك بتكرهني!!!
- أنا مش بس بكرهك!!! أنا قرفان أبُص في وشك!!!
قالها من غير تردد، فـ غمصت عينيها و هي حاسه كإنه مسك خنجر و قطَّع قلبها، و اللي زاد وجعها لما قال بحدة:
- بس مش مرات فهد الصاوي اللي تضرب بالقلم!!!
مجاوبتوش، فضلت باصة قدامها بكسرة نِفس، فـ قال:
- أبوكي اللي ضربك؟ أزاي و أنا عارف أن علاقتكوا حلوة ببعض!!
قالت بهدوء، مش عايزة تعرفه حاجة عن كره أبوها ليها:
- مش بابا!!
كشر أكتر و مسك دراعها لدرجة إنه كان هيتكسر في إيديه:
- مين!!!
وشه كان قريب من وشه، نفسُه سخن جدًا من شدة غضبه، و من كُتر قربه بقت تتنفس نفسه هو، كانت مغمصة عينيها بتبص تحت مش عايزة تبُص لعينيه، قلبها بيدق من خوفها منه و من قربه في نفس الوقت، بس إتنفض جسمها لما لـقته بيصرخ في وشها من غير ذرة رحمة:
- مـ ترُدي!!!
كان صوتُه عالي زلزل كيانها، فتحت عينيها و بصلته بتحدي رغم الضعف اللي ساكن فيها:
- مش هرُد، مش هقولك مين يا فَهد!!!
غرز ضوافر في ضراعها بقسوة و إبتسم بـ شر و هو بيقول:
- بتتحديني يا تاليا!!!، بتتحدي فَهد الصاوي يا شاطرة!!!
- بكرهك يا فَهد يا صاوي!!!!!
يا الله!، إزاي نطقتها!! هي نفسها مش عارفة، هي عُمرها ما كرهته، دة لو قالها إرمي نفسك في النار هتعمل كدا، لو عمل إبه هتفصل تحبه، كره إبه دة و هي نفسها تترمي في حُضنه دلوقتي و تعيط و تعيط في حضنه، نفسها تقوله أد إيه بتحبه، نفسها تخفي نفسها في صدره و تتحامى فيه، تخيل تلجأ من الأذى للأذى نفسُه!!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
- فَهد، أيه رأيك!!! شكلي حلو؟!!
مسكت إيده وكانت بتتكلم بمنتهى البراءة، كانت عايزة تعرف رأيُه في فستان فرحهم، بس نظراته الباردة، و تعبيرات وشه الغامضة كانوا زي القلم على وشها، كإنها واقفة قُدام صنَم، كانت هترضى بإبتسامة خفيفة على شفايفُه .. بس حتى دي محصلتش!!
إتفاجأت بيه بيمسك دراعها بأقوى ما عندُه، و بيشدها السرير اللي كانت في نُص أوضتها، و بقسوة و عنف رماها عليه!!، بصتله و هي مصدومة من طريقتُه معاها، عينيها إتملت دموع و هي بتقول:
- في إيه يا فهد؟
ميل عليها بيحاصرها بدراعُه مفتول العضلات زي ما بيقولوا، و سند إيديه جنب وِسطها و هي ساندة على كوعها بتبُصله بذهول، و اللي صدمها أكتر صوته و هو بيقول بغِل مالوش مُبرر:
- أوعي عقلك الأهبل دة يصورلك أني أتجوزتك عشان بحبك!! تبقي عبيطة!!! فَهد الصاوي مبيحبش حد يا تاليا، و لا عُمره يآمن لـ ست!!! أنتوا كلكوا صنف و**!!!
كإنه مسك قلبها وعصرُه بـ إيديه، نفسها تِقل و وشها شحب، ليه المُعاملة و طريقة الكلام دي! دة مكانش كدا أبدًا!! حاولت تسيطر على صدمتها و تقوي نفسها عشان متعيطش قدامه، هي بتكره الضعف و بتكره ضعفها!!
ياريتُه سكت على كدا، دة كمِل و كإنه بيتلذذ بعذابها!:
- هوريكي أسود أيام حياتك يا تاليا!!! صدقيني هتشوفي اللي عُمرك ما شوفتيه، أول ما يتربط أسمك بإسمي هعيشك في جحيم مالهوش نهاية، و نهايته يعني نهايتك أنتِ!!!
خرجت الحروف من على لسانها بترتعش، زي ما قلبها و جسمها بيترعشوا كدا!!:
- لـيـه!! عملتلك أيه عشان تعمل فيا كدا!!!
مِسك فكها بعنف بيقرب وشها من وشه، ضغك بقوة على فكها لدرجة إنها حسِت إن سنانها هتُقع! وبعدين قال و هو بيبتسم بشر غريب!:
- مش من حقك تعرفي دلوقتي، لما أنا أسمحلك
تعرفي .. هتعرفي!!!!
غمضت عينيها رافضة تواجه عينيه اللي إتملت شر، و فـ صرخ فيها بحدة:
- فتَّحي عينك!! بُصيلي و أنا بكلمك!!!
فتحت عينيها فعلاً، و قال بقوة:
- سيبني يا فَهد!!!!!
تآوهت لما شدَّها من شعرها و رجّع راسها لورا قاصد يذلها و يندمها على نبرتها القويه و هي بتتكلم معاه، حست إن روحها هتطلع منها من مسكته لشعرها و حست إن شعرها هيطلع في إيدُه، و رغم دة مصرختش .. و لا إترجته يسيبها، سابها بعد دقايق لما وشها إحمر من الوجع، زقها بعيد عنها و قام من فوقها و و لسة هيطلع من أوضتها لاقاها جات تقف قدامه و وقفت على أطراف صوابع رجلها و شدته من ياقة قميصه الإسود الفخم و قالت بحدة:
- أنت فاكر نفسك مين!!! لو كنت أنت فَهد الصاوي فـ أنا تاليا الشريف! و مش أنا اللي يتلوي دراعي، أنا مستحيل هتجوزك و لا همضي على القسيمة!!! أطلع مشي الناس اللي برا و المأذون!! مستحيل هتجوزك يا فَهد!!!!
أنزوى جنب شفايفُه بأبتسامة ساخرة لاذعةٍ، كإنه ضربها بالقلم للمرة التانية، و بلحظة مسك إيديها اللي كانت متشبثة بـ ياقة قميصه، و لف دراعها ورا ضهرها و ملامحه إتوحشت و هو بيقربها من صدره لدرجة إن جسمها بقى لازق في جسمه!، همس قدام شفايفها كإنه تِعبان .. بيخرج سمُه في وشها!!:
- مش بمزاجك!!! هتتجوزيني و رجلك فوق رقابتك!!!
كتمت ألم دراعها و قالت بضيق:
- و أيه اللي يُجبرني بعد اللي قولتهولي دة!! أنا أبقى هبلة و عبيطة لو قِبلت أعيش معاك بعد اللي سمعتُه منَك!!!!
إبتسم بهدوء، و حسس على خدَّها الناعم برفق .. لو كان عمل كدا في موقف تاني كانت ممكن تدوب في إيديهه، بس هي بتحاول تتماسك دلوقتي عشان ميفرحش فيها! صوابعه اللي كانت بتحسس على وشها خلِت قلبها يدُق بشكل عنيف، فجأة لقِت عينيه إتثبتت على شفايفها بيبُصلهم برغبة مش هينكرها! بيقول بصوت رجولي بس واطي:
- هو أنتِ متعرفيش! أنا كاتب على أبوكي وصولات أمانة توديه في داهية، و تدخله السجن لتلاتين سنة قدام!!!!
كان بيتكلم بمنتهى الهدوء كإنه مفجرش قنبلة في وشها دلوقتي!! المرة دي ظهر الضعف في صوتها و هي بتقولُه:
- لـيـه!! ليه عملت كدا!!! أنا عملتلك أيه!!!
رفَع عينيه الجـاحدة لعيناها، و قال بقسوة ظهرت في نبرته، و صوته الرجولي:
- هتعرفي متستعجليش!!!!!
ساب إيديها بس حاوط وسطها بتملك، و مسح على شعرها الناعم بيرتبُه مرة تانية بهدوء و هو بيقول:
- ظبّطي نفسك، مش عايز حد يحِس بحاجة!!! فاهمة و لا أفهمِك بطريقتي!!!!
بصتله بحقد فـ بعد عنها و خرج من أوضتها سايبها مُنهارة في العياط!!!
• • • •
فتحت عينيها بذُعر لما وقف العربية بطريقة مُفاجئة بعد سُرعته العالية التي كان ماشي بيها بها، جسمها طلع لقدامو راسها كانت هتتخبط في التابلوه لولا إنها مسكت في دراعه بشكل عفوي مكانتش قاصداه، بصتله بخوف و هو باصص قدامه تعابير وشه جامدة كالعادة مش بيدي أي ردة فعل، بعده عنه و بصت حواليها فـ لقتُه راكن عربيته في حديقة قصر ضلمة أوي، هي متأكدة إنها لو إتقتلت هنا محدش هيعرف حاجة عنها من كتر ما القصر بعيد عن الشارع الرئيسي و .. مخيف!! :
- أنا .. أنا هقعد هنا؟!!
قال من غير مـ يبُصلها بجمود مُتناهي:
- إذا كان عاجبك!!!!
نزل م العربية و رزع الباب بعنف، و راح ناحية بابها و فتحه وشدها من دراعها بقسوة لدرجة إنها كانت هتُقع، جرَّها وراه ماشي بيها ناحية باب القصر الكبير و الضخم، خرج المفتاح و فتحه، و بعدين رزعه وراه فـ جسمها كلُه إتنفض بتبُصله بخوف و هو سابقها بخطوتين، عينيها إتملت دموع لما لقيتُه بيزعق بصوت هز القصر:
- مـش عـايـز أشـوف وش حــد في القصر!!!!
بصت حواليها برعب و هي بتشوف كل الخدم اللي في القصر بيطلع واحد ورا التاني، و بعدين إتقفل الباب من آخر واحد خرج!! رجعت تبُصله بخوف و ضهره العريض مخوفها أكتر، رجعت خطوتين لورا لما لقتُه لفلها و جاي ناحيتها بخطوات سريعة، مسكها من دراعها بعنف، و جربها وراه ناحية سلم القصر الفخم بشكل مبالغ فيه، إستفزتها طريقته و هو صاحبها وراه زي الجاموسة، فـ صرخت فيه و هي بتبعد إيديها عن إيده:
- أنت بتعمل أيه!!! ساحبني وراك و رايح فين!!!! أنا مش هتحرك خطوة غير لما أفهم أنت ليه عملت فيا كدا!!! أنا أذيتك في أيه!!!
لفلها و وقف قدامها بطوله اللي بيخوفها و قال بهدوء شبه اللي بييجي قبل العاصفة دة!!:
- أولاً صوتك يوطى و أنتِ بتكلميني، و لسانك دة يتعدل بدل مـ أقطعهولك خالص!
أنفعلت و هي بتبصله بتحدي رهيب مكانش وقته خالص!:
- أولاً أنا صوتي يعلى .. براحتي!!! ثانياً أنا لساني معدول مش محتاجة تهديدك دة و لا يفرق معايا!!!
قرّب منها أكتر فـ مبقاش يفصل بينها غير إنشات صغيرة، حست للحظة بالندم على الهبل اللي قالته، دة فهد يا تاليا مش أبوكي! قالت لنفسها و هي بتلعن غبائها، فجأة مسك فكها بعنف بإيده اللي مليانه عروق تخوف!! قرَّب منها بـ وشه و عينيه إتثبتت على عينيها بيقول بصوت جحيمي:
- غبية يا تاليا!! بتعاندي في مين؟!! في فهد الصاوي!! أنتِ متعرفيش الغضب اللي جوايا منك فـ بلاش تزودي الموضوع أكتر، لأني مش هرحمك، و رحمة أمي و أبويا ما هرحمك!!!!!!
قررت تكمل دور إبراهيم الأبيض اللي بدأته و قالت بجُرأة:
- كل كلامك دة ميفرقش معايا مدام أنا عارفة أني معملتلكش حاجة أتحاسب عليها!!! مدام مش لاقية سبب لكُل اللي بتعملُه دة يبقى متفتكرش أني ممكن أخاف منك!! أنا تاليا الشريف!! و تاليا الشريف متخافش يا فَهد!!!
هنا أنفلتت أعصابُه، و برزت عروقُه في جبينُه و رقبته، فبصتله بخوف و بتقول لنفسها دة شكلُه هيتحول، كلامها إستفزه و خرج أسوأ نسخة منه، مسك دراعها من فوق بيقربها منه و هو بيبُص لشفايفها و بيقول بشر:
- تاليا بلاش تستفزيني!!صدقيني مش هيبقى في مصلحتك، عقابك بيزيد معايا!!!
نفسُه بيضرب في بشرتها الرقيقة، و رغم خوفها منه بس قررت تثبت على موقفها و هي تقول بعين بتبرُق بتمرُد:
- و مين قالك أني هتعاقب أصلاً؟!
و فجأة، بدون توقُع منها أبدًا لقِته إلتهم شفايفها، في قُبلةٍ ضارية مكانش فيها ذرة حُب، كانت مليانة بقسوته و عنفُه ليها، تاليا مكنتش تتخيل أبداً أنها هتحظى بأول قُبلة ليها بالطريقة المأساوية دي، مكانتش تتخيل إنه قربه اللي كانت بتتمناه دايمًا بقت تنفر منه دلوقتي، حطت إيديها على صدره بتحاول تبعده بكل قوتها و عينيها إتملت بالدموع لما حست بطعم الدم من شفايفها اللي نزفت! فضلت تضرب على صدرُه بإيديها الصغيرة عشان يبعد، هو فعلاً عاقبها على كلامها المتهور اللي قالته، بِعد عنها بعد دقايق فـ حاولت تاخد نفسها بصعوبة بتميل لقدام و هي حاجة إيدها على قلبها، شفايفها وارمة و هو واقف بكل برود كإنه معملتش حاجة، بصتله بعيون مليانة دموع، و إنفجرت في وشه بتقول بصوت فيه بحة عياط:
- بــكـــرهــك يا فــهــد!!!!!
بصلها بجمود، و إبتسم بسخرية و هو بيقول:
- لسة هخليكي تكرهيني أكتر!!! دة أنا كدا معملتش حاجة!!!!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
جسمها بيترعش بين إيديه لما مسِك دراعها بعنف و سحبها وراه و هما بيطلعوا السلم، إضطرت تطلع معاه لإنها حسِت إن قوتها أُنهكت خلاص، خطواته كانت أوسع من خطواتها فـ كانت هتقع أكتر من مرة لولا إنهاتوازنت بجسمها، دخلوا جناحه اللي إسود بطريقة مرعبة، أثاثه فخم وباين عليه ثراء فاحش و ترف مبالغ فيه!، دخلوا أوضته اللي جوا الجناح، قلبها إقبض أول ما دخلت و حسِت إحساس غريب! بصتلُه بثبات حاولت تحافظ عليه .. إنهار الثبات دة مع أول جملة رماها في وشها!:
- من اللحظة دي هيبدأ جحيمك الحقيقي!!!!
كانت على شفايفُه إبتسامة شيطانية، إبتسامة خلِها تحبس نفسها جواها و هي تبتصلُه بخوف حقيقي، قِضل يقرب .. يقرب و هي تبعد، لحد مـ رجلها خبطت في بداية السرير، فـ وقعت عليه فورًا، و دة خلّى إبتسامته الشيطانية تزيد أكتر، بصتله برعب و هو واقف قدامها بطوله المخيف بجد .. و فجأة قلَع جاكت بدلتُه، برَّقت بخوف وحسِت إن لسانها تقل، كانت بتحاول تتكلم فخرجت الحروف منها بتترعش:
- أنت .. أنت هت .. هتعمل أيه!!!!
مسك حزامه بنطلونه، و شاله عن وسطُه و لفُه حوالين إيدُه و هو بيقول بجمود زي التلج!:
- هربيكي!! عارف أنك ناقصة تربية!!!!
بصتله بصدمة!!!، صدمة شلّت لسانها، فكمل ببرود ساخر:
- مستغربة ليه!!!! واحدة أبوها كان مشغول في أنه يجمع فلوس و خلاص، و أمها ميتة من و هي طفلة هستنى منها أيه غير أنها تبقى ناقصة تربية!!!!
اللي قالُه مكانش كلام عادي، اللي قالُه سهوم مسمومة رماها في نُص قلبها بإحترافية صياد! بيعايرها!! بيعايرها بموت أمها وإنشغال أبوها عنها، طب هي ذنبها إيه إنها إتحرمت من حنية أمها بدري، و واجهت قسوة أبوها بؤدو بدري!!! إبتسمت بألم، وقررت تقوم تقف على رجليها و تردله الصاع صاعين وفعلاً وقفت في وشه بتمرد .. وقال بهدوء رغم البراكين اللي بتتحرق في قلبها!!!:
- عارف مين اللي ناقص تربية بجد يا فَهد؟!، اللي ناقص تربية هو الشخص اللي بيأذي اللي حواليه من غير سبب، دة ناقص تربية و ناقص في شخصيتُه!!!!!
محستش بعدها غير بـ قلم قوي لدرحة بشِعة نزل على وشها، قلم خلاها تُقع على السرير، حطت إيديها على خدّها و هي حاساه نمِّل بجد، كان شعرها مخبي وشها اللي كانت مودياه الناحية التانية، غمضت عينيها بتحاول متعيطش، عُمرها ما عيطت على قلم أبوها إداهولها، أبوها مش في غلاوة فهد عندها، القلم بيوجع أكتر لما ييجي من أقرب الناس لقلبك، لما ييجي من شخص قدمتله وشك ببراءة!!! مال عليها ومسك شعرها بعنف و هو بيلفه حوالين إيدُه، و و جاب وشها ناحيته و ميعرفش ليه حس بنغزة في قلبه لما لقّى صوابعه معلِمة على وشها، و عينيها فيها دموع متحجرة، كاتمة دموعها لحد مـ عينها بقت حمرا!!، مقدرش يبُص في عينيها، بعد عينه عن عنيها وخفف مسكته لشعرها، دي أول مرة يمِد إيده على ست، أول مرة يفقد أعصابه بالشكل دة، بس هي تستاهل!!! كان بيحاول يقنع نفسه بـ ده عشان ميحس و لو للحظة بالضعف ناحيتها!، مشكت إيده و بعدتها عن شعرها و هي بتقول بصوت قاسي رغم بحته الضعيفة و المخذولة!:
- أبعد عني!!!
مسك فكها بعنف، و هو بيقول بـعين مليانة قسوة:
- أبعد!!! أنتِ لسة مشوفتيش حاجة يا تاليا!!!!
بصتله بحزن، ليه القسوة اللي في عنيه دي؟ هي عملت إيه غير إنها حبتُه من كل قلبها، إنتشلها من تفكيرها لما ثبت عينيه على شفايفة اللي بتترعش، فـ خافت و جدًا و جسمها إتنفض من إنه يكرر اللي عمله تحت، حطت إيديها على صدره و هي بتحاوب تبعده عنها .. و بتقول برعب:
- لاء !! لاء يا فهد!!! أبعد عـنـي إياك تعمل كدا تاني!!!!
بصلها بسخريو و كأنه بيقولها إن دة مكانش عقاب، و إن العقاب لسة جاي في الطريق، إتعدل في وقفته، و بدأ يفك زرار قميصه الإسود، قلع القميص فـ ظهر صدره الصلب و بطنه الي كانت مليانة عضلات خوفت تاليا اللي كانت على أعصابها، كانت بتحرك رأسها إنه لاء .. لاء متعملش كدا!! حاولت تفكر بسرعه إنها تقوم تجري من قدامه بس هو كإنه قرأ تفكيرها البريء، ولما فكرت بس تقوم نص قومة رجَّعها و هو ماسك شعرها بحدة، و رماها تاني على السرير و هو بيصرَّخ فيها:
- متتحركيش من مكانك ســـامــعــة!!!!!
هزت راسها بالإيجاب يمكن يهدى من موجة الغضب دي بس جسمها كله كانت بيتنفض و هي شايفاه بيلف الحزام تاني على إيدُه، و توكة الحزام بقِت في مواجهتها هي!!! بصت للحزام و للتوكة برعب .. كإنها طفلة صغيرة، إنكمش جسمها و هي بتهموت بخوفت و عينيها بتترعش برعب:
- لاء يا فَهد! متعملش فيا كدا!
بص للخوف اللي في عينيها و هي بتبصله و بتبص للحزام، هو عارف أد إبه هي عندها كبرياء و عزة نفس لدرجة إن حتى ابخوف مبتحبش تظهره في عنيها بس لأول مرة يشوف الذُعر الحقيقي جوا عنيها و في حركات جسمها الا إرادية، هو مش هيضربها .. مش هيخلي الحزام يلمس بس جسمها مش عشان حاجة .. بس عشان هو مش سادي عشان يعمل فيها كدا، بس حب يلعب بأعصابها شويتين، و هو حاسس بنشوة و هو شايف الرعب دة في عنيها، فـ رفع إيده و كإنه هينزل بالحزام على جسمها، بس إتصدم لما صرخت و إنفجرت في العياط و هي بتخبي وشها بإيديها و بتضم رجليها لصدرها، شعرها حاوط كتفها و هي بتعيط بحُرقة و بتهمهم بكلام مفهمش منه حاجة، كانت بتحرك راسها بـ لاء و كإنها بتبعد عنها ذكريات وحشة، فهد بصلها بجمود، حاسس إنها بقِت طفلة صغيرة، بس مش هينكر إن صوت عياطها اللي بيسمعه للمرة الأولى أثر فيها، عياطها كإنه ضربها بجد!!! خد نفس و نزل الحزام على السرير، و مسك إبدبها بعنف بيحاول يبعدها عن وشها، و مراعاش الحالة اللي بتعيشها، و فعلاً بعد إيديها فـ إتصدم بـ وش إتلطخ بالدموع، وشها كان أحمر دم و حالتها كانت صعبة، بردو متأثرش .. و قصد يزود وجعها أكتر لما قال:
- مش جايلي مزاج أضربك دلوقتي!! بس حسابي معاكي مخلصش! دة لسة هيبتدي!
صدرها كان بيطلع و ينزل و نفسها بيعلى و هي بتبصله بعيون مليانة دموع، بتبُص لعيونه القاسية، اللي شبه عيون أبوها، نفس القسوة ويمكن أسوأ، بصت للحزام اللي على السرير، و إفتكرت كل حاجة، إفتكرت لما أبوها كان بيحبسها في أوضة ضلمة مافيش شعاع نور واحد، و كان بييجي بليل و يفضل يطرب في جسمها الصغير لحد مـ كان بيجيب دم!! إفتكرت صوت صراخها وقتها، الصوت لسة بيتردد في ودنها! بعدت إيده و حطتها على ودنها و هي مغمضة عينيها، بتحاول تكتم صوت صراخ طفلة صغيرة سنها معدّاش العشر سنين، الصوت مش بيروح، ضرب بإيديها على ودنها بعنف رهيب و هي بتعيط بهيستيرية، كل دة كان قدام عينه، حس إنه بتمثل و إن دي تمثيلية رخيصة بتحاول تعملها عليه عشان تصعب عليه و يسيبها، بس عياطها اللي مستحيل يكون تمثيل، وضربها على ونها لحد ما حس إنه ممكن تصممها! كل دة خلّى ملامحه تتحول من برود لـ قلق، ، ومن غير تردد كان بيحاول يبعد إيديها عن ودنها عشان تبطل لطم فيها، و فعلاً قدر يبعد إيديها و حطها ورا ضهرها عشان متإذيش نفسها، فضلت تعيط و تتلوى بين إيديه و هو كان قريب جدًا منها، كان شِبه حاضنها! قرّب وشه من وشها تكتر و همس بصوته الرجولي:
- ششش .. أهدي!!!!
مكانتش واعية للي بيحصل حواليها، عينيها مغمضة و مش قدامها غير صورتها و هي طفلة بتتعرض لأشد أنواع التعذيب من اللي المفروض يكون مصدر أمان ليها، مكانتش سامعاه كل اللي بتعمله إنه بتتلوى بجسمه اعشان تبعده عنها، كان بيبُص لوشها اللي إتلطخ بالماكياچ، و وشها اللي بقى كتلة دم، و جفونها التعبانة، كان بيبُص لإنهيارها و هو حاسس إن في حجر على قلبه، مكانش فيه قدامه حل غير إنه يهديها بطريقته لو فضلت كدا إحتمال يجرالها حاجة!! كان دة الكلام اللي بيقوله لنفسن و بدأ فعلاً في التتفيذ، لما لثَّم شفايفها بـ قُبلة عميقة، رقيقة، حنونة، مختلفة خالص عن الأولى، و زي ما توقع، جسمها أستكان واحدة واحدة، و و هديت، فـ بعد إيديه عن إيديها اللي كان حاجزها ورا ضهرها، و رفع صوابعه بيغلغلهم جوا شعرها الأشعث من مسكه ليها بعنف في الأول، و بحركة حنونة مسح على شعرها برفق، إنكمشت مللمحها بألم من لما لمس شعرها اللي بيوجعها جدًا من شده ليه في الأول، تعمق في قبلته عشان ينسيها أي وجع حسِسها بيه، عياطها وقف بس الشهقات اللي بتيجي بعد العياط كانت لسة مستمرة، بس كانت مكتومة جوا فهد، ورغم إن اللي عايزُه حصل و إنها هديت، بس هو .. هو مقدرش يبعد!!! يبعد إزاي وليه دي مراته!! دة كإنه كان في صحراء نفس في رشفة ماين صغيرة، و إتحط قدامه برميل مايه!!! صوابعه إتسللت لسوسة فستانه و نزلها ببطئ، هي كانت شبه مش واعية للي حواليها و مكانتش عارفة إيه اللي بيحصل و لا قادره تبعده، هو الوحيد اللي كان واعي للي بيحصل و لكل حاجة بيعملها، و دة اللي كان مجننه!! إزاي تقدرت تأثر عليه بالسهولة دي!! دة كإنه مسحور!، و على عكس المتوقع تمامًا، و على عكس اللي كان بيخططله إنه يخليها تعيش ليلة سودا تفضل محفورة في دماغها باقي عمرها عشان يذلها أكتر، خلاها تعيش ليلة بردو هتفضل محفورة في دماغها بس من جمالها! كان بيعامل برقة و حنان كإنها ألماظة خايف يكسرها بأي فعل يعملُه، أما هي .. كانت حاسة إنها في حلم .. حلم وردي جدًا و هتقوم منه على كابوس واقعها الحقيقي، و مكنتش تعرف إن اللحظات دي مش هتتكرر تاني، و إنه هيتحول معاها مية و تمانين درجة، من سيء لأسوأ!!!!
يُتبع
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
الفصل الرابع
نايمة على السرير ع.ريانة، مافيش غير غطا تقيل هو اللي مغطى جسمها، فتحت عينيها بتحاول تستوعب هي فين .. و إيه اللي حصل، برودة غريبة جريت في جسمها، قلبها دَّق بعُنف لما حسِت بعُر.يها تحت الغطا، كتمت شهقاتها بإيديها لما لقِت بُقعة د.م على السرير فـ إستوعبت اللي حصل، عينيها إتملت دموع و دورت عليه في الأوضة بنظراتها .. ملقتوش، بس جسمها إتنفض لما لقتُه دخل الأوضة بهمجية و فتح بابها على الآخر، صدرُه عريان مش لابس غير بنطلون إسود و ماسك سيجارة في إيدُه بيدخن ببرود، شددت على الغطا في جسمها و عيونه اللي كانت شِبه بتاكُلها خوفتها منه أكتر، كانت بتبصله كإنها بتترجاه إنه ينفي اللي حصل، و إنه معملش كدا فيها، الحروف خرجت منها بالعافية و هي بتقول:
- قـ .. قـولي إنك .. إنك معملتش فيا كدا!!! قولي إنك مستغلتش أني .. أني كنت ف الحالة دي!!! قول و أنا هصدقك!!!
بصلها بإستخفاف و مشي نحيتها بخطوات بطيئة بيقول و هو بيضغط على كل كلمة و كإنه قاصد يستفزها!:
- أنا جـوزك!!! أستغلال أيه و هـبـل أيه دة حقي!!!
كان بيتكلم بهدوء و كإنه معملش فيها مصيبة! بصتله بصدمة وقالت بألم:
-ليه .. ليه عملت كدا!!!! أنت .. أنت أستغليتني! أستغليت أني مكنتش واعية!!!
بصلها بنظرات ساخرة، و ميِّل عليها و هو سند إيده على ضهر السرير جنب وشها فكلن قريب منها جدًا، و خرَّج دخان السيجارة بعيد عن وشها، بص لوشها الأحمر و عينيها اللي إتملت دموع حبيسة، و قال بنفس الهدوء الإستفزازي:
- قولتلك أنتِ مراتي، و اللي عملته دة حقي!!! أنا مستغلتكيش، كُله كان برضاكي!!!
صرخت بصوت عالي لجملتُه وهي بتضرب بإيديها على السرير!:
- بــس أسكـت مكنش برضايا!!!! أنت أستغليت حالتي أمبارح، و أنا مكنتش واعية لحاجة، دة مكانش حقك!!!!
ملامحُه كلها إتوحشت، و وشه إتغير مية و تمانين درجة، و من غير مقدمات مسك شعرها بقسوة غريبة منه و هو بيقرب وشها من وشه!:
- أومال حق مين!!!! رُدي عليا حق مين غير جوزك!!! حق ابن الو**** اللي قابلتيه أمبارح و إداكي بالقلم مش كدا!!!
حسِت إن لسانها إتشل!!! بتبصله بصدمة و موجعتهاش إيده اللي ماسكة على شعرها، على أد ما وجعها كلامه، قلبها إتقسم نصين و هي مش مستوعبةإتهامه ليها، فـ قالت بصوت إتملى وجع:
- قصدك إيه!!
قال بحدة:
- ابن ال*** اللي ضربك في الفرح، أكيد واحد زبالة زيك كنتِ ماشية معاه!!! مـ الو***** بتجري في دمِك!!!!
لاء .. لحد هِنا و كفاية!! مش هتسكت على اللي بيقوله، و بقوة ضربت إيده اللي كانت ماسكة شعرها، ضمت بإيديها التانية الغطا لصدرها، بصتله بقرف و هي بتقول:
- إنت عشان زبالة .. فاكر الناس كلها زيك!! إياك تتكلم في حقي نُص كلمة!! أنا أشرف منك و من عيلتك كلهم يا فهد!!!!
غمض عينيه بيحاول يتماسك عشان ميكسَّرش عضمها، بصت لنفسه اللي إبتدى يعلى و مش هتنكر إنها خافت .. بس مظهرتش خوفها دة على وشها و فضلت ثابتة مكانة، بس بلعت ريقها لما قال و هو بيخبط على ضهر السرير بصوابعه بحركات رتيبة:
- مش عايز أأذيكي!!! متجبرنيش أعمل كدا!!
إبتسمت بـ سُخرية مريرة وبصتله بألم، وقالت و شفايفها بتترعش .. حاسة إنها فاضلها ثانيتين وتعيط:
-مش عايز تإذيني؟ أومال اللي عملتُه فيا دة كان أيه!! كل دة و لسة مأذتنيش! دة أنت دمرتني!
إبتسم بقسوة، و رفع إبهامه و حسس على شفايفها السُفلية بهدوء و هو مثبت عيونه على شفايفها و همس برجولية:
- تؤتؤ لسة! لسة يا تاليا!!! لسة مشوفتيش مني حاجة
قرَّب منها عشان يبوسها، بس لأول مرة متستسلمش بين إيديه، و ضربته في صدره و هي بتصرَّخ في وشه بقوة:
- ماشي يا فهد يا صاوي!! لو فاكر أني هستسلمك و لا هخضع لأوامرك و غرورك اللي مالوش معنى عندي تبقى غلطان!! مش أنا!! دة أنا بنت محمد الشريف، دة أنا تاليا يا فَهد، تاليا اللي متقبلش حد يدوسلها على طرف! تاليا اللي راسها دايماً مرفوعة، مش هتعرف تكسرني يا فهد!!!
كملت و جسمها بيترعش من الغضب:
- مش هتعرفوا تكسروني!! تاليا الشريف متتكسرش!!!
كان بيبُص لقوتها .. و هو بيبتسم بخبث، هنا هيبدأ إنتقامه و ينفذها، عايزها بالقوة دي لإنه مبيحبش خِصمه يبقى ضعيف عايزة قوية و شرِسه بالشكل دة، وقف معدول و قال بإبتسامة جانبية ماكرة و عينيه كلها تحدي:
- مُشكلتك أنك لسة متعرفيش أنتِ بتتعاملي مع مين! لسة مش عارفة مين فهد الصاوي! بس ملحوقة! أنا هعرفهولك كويس!!!
مشي و سابها، و أول ما خرج من الأوضة و من الجناح إنهارت في العياط، فضلت تعيط .. و تعيط لحد مـ المخدة بقت كلها دموع، فضلت تكلم نفسها و هي منهارة و بين كل كلمة و التانية بتشهق بعياط مالوش مثيل:
- يارب أنا تعبت .. ليه كل اللي حواليا بيإذوني!! أنا عملت إبه غلط!! ليه أكتر شخص حبيتُه بيإذيني كدا .. دة أنا كنت شايفاه عوضك ليا!! حتى هو كسرني، حتى هو مرحمنيش!!!
بعد ساعات من العياط المتواصل، قامت وقفت بصعوبة و هي حاسة إن كل جزء في جسمها بيوجعها، و الوجع الأكبر كان مصدرُه قلبها، قلبها اللي إتفتت!! لفت نفسها بالغطا و راحت ناحية الحمام و هي بتسند على الحيطة جنبها، أول ما دخلت وقعت على الأرض بتعب، الصداع هيفرتك دماغها، و في ألم رهيب منتشر في جسمها كله، حسِت إن روحها بتطلع منها من الوجع اللي في روحها و قلبها وجسمها، فضلت واقعة على أرضية الحمام الساقعة و مش ساتر جسمها غير الغطا، بتحاول تاخد نفسها بس مش قادرة، و فجأة الدنيا كلها ضلمت حواليها و راسها تقلت و الأرض بتميد بيها و محستش بعدها بأي حاجة!!!
فهد كان في أوضة الرياضة بيلعب رياصة كعادتُه أول ما يقوم من النوم، خلَّص و خَد شاور و بعدين راح ناحية جناحه عشان يشوفها قامت و لا لاء، دخل الأوضة بنفس الهمجية و بَص على السرير لقاه فاضي، إستغرب و بص على الحمام لقا بابُه مفتوح، راح ناحيتُه بهدوء، إتصدم لما لاقاها واقعة الأرض جسمها كله بيترعِش و شفايفها زرقا و وشها شاحب جدًا، حس إن الدم هرِب من جسمه و قلبه إتنفض عليها، جري ناحيتها و شالها بسرعة بين إيديه و هو بينطق إسمها بقلق:
- تاليا!!!
حضنها لصدره بخوف عليها، و حطها على السرير بس راسها كانت لسة في حُضنه، بعَّد شعرها عن وشها الشاحب و عينيه بتجري على وشها كله، مسح على خدَّها الناعم بصوابعُه و قلبُه بيترِعش، منظرخا دخَّل الرعب في قلبه رغم إنه عمره ما خاف من حد ولا على حد:
- تاليا!!! سامعاني؟
همست بصوت خافت جدًا بس سِمعه:
- بـ .. بـردانة .. بـ .. برد أوي!!
غمض عينيه براحة لما إتكلمت و سمع صوتها، و من غير تردد كان بيحضنها أكتر و كإنه عايز يدخلها جواه، حس فعلةً إن جسمها ساقع و بيترعش جدًا، غطاها كويس و هي في حضنه و إبتدى يمسح على ضهرها العريان تحت الغطا عشان تدَّفى، دفن وشها في رقبتُه و غمض عينيه بيحاول يهدي نفسُه من شدة قلقُه عليها، و في لحظة نسي إنتقامه منها، نسي كُرهه ليها، نسي كل حاجة و فضل منيمها في حُضنه بيمسح على ضهرها و شعرها بحنان و نزِل عيونه و هو بيبُص لوشها، خد نفَس و هو بيتأمل ملامحها .. ملامحها اللي بتدوبُه، نزل بشفايفُه و باس راسها .. لو كانت صاحية و شافت اللي بيعملُه كانت هتتصدم!! حمَد ربنا إنها نايمة عشان متشوفش ضعفُه قدامها بالشكل دة، ثبت جبينه على جبينه و إتنفس نفسها، و برقة باس جفنها فـ همست بدون وعي للي بيحصل:
- أنا ..أنا خايفة!!
و برقة طبع قُبلة سطحية بس رقيقة على شفايفها اللي بتترعش و هو بيهمس بحنان:
- ششش .. متخافيش .. إنتِ في حُضني!
يُتَبع!!!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
فضل واخدها في حُضنه أكتر من ساعتين، مش قادر يسيبها .. عايز يبعد بس مش قادر إحساس غريب بيحسُه معاها لأول مرة، لما إطمن إن جسمها اللي كان زي لوح التلج بقى دافي، قام بعد ما غطاها كويس و دخل أوضته تغيير اللبس و خد من دولابه شويت شيرت تقيل بتاعُه هو و بعدين رجعلها، قعد قدامها و مسك الغطاذ، إتردد إنه يشيله من على جس.مها لإنه هتبقى ع.ريانة تمامًا قدامُه، بس شال الغطا في الآخر و لبسها السويت شيرت الشتوي، و رغم كونها من غير لبس قدامه بس مفكرش لبحظة يعمل فيها حاحة أو يستغلها و هي بالشكل دة، مع إن دة حقُه شرعًا .. بس هو مش ح.يوان ماشي ورا شهواتُه عشان يعمل فيها حاجة و هي نايمة، و لإن تاليا نومها تقيل جدًا محستش بيه و هو بيلبسها، خلَّص و مال على رقبتها و طبع قبلة عميقة عليها .. كإنه بيتنفسها، مسح على شعرها بحنان و هو بيبُص لملامحها البريئة، تململت في نومها و فتحت عينيها، و إتصدمت لما لقِتُه بيبُصلها و صوابعُه بتمسح على شعرها، لما فتّحت عينيها إتصدم و كان هيقوم عشان متحسِش بضعفه قدامها، بس هي مسكت في قميصه بسرعه و هي بتبصله بذهول:
- فـ .. فهد .. دة حلم صح؟ أنا بحلم؟!
إبتسم بهدوء و هي مطوقة رقبتُه، حسس على خدّها و بيقول برفق:
- أيوا .. دة حلم مش حقيقة! حلم حلو؟
إتصدم لما لاقاها بتحط إيديها الصغيرة على وشه و بتحسس عليه بحنان و هي بتقول بحُزن:
- حلو أوي .. مش مصدقة إنك قدامي و مش بتتعصب عليا ولا بتقولي كلام يجرحني، كلامك بيوجعني أوي يا فهد ليه بتعمل كدا!!!
قلبُه إتعصر، بصلها بحنان لما لقّى عينيها مليانة دموع، و مال على جفنها و باسُه بحنان رهيب لأول مرة تحِس بيه، غمضت عينيها و هي فاكرة نفسها بتحلم بجد، نزل بشفايفُه على خدَّها باسُه بنفس الرقة.. شفايفه لمست
شفايفها اللي كانت بتترِعش فـ لثمها بحنان و إيديه بتمشي على جسمها بنفس الحنان اللي مالوش مثيل، كانت مستسلمة تمامًا بين إبديه و هي بتتمنى لو كان حنين معاها كدا على طول، بِعد عنها بعد فترة مش قليله عشان تاخُد نفسها، و دفن وشُه جوا رقبتها عينيه مغمضة و حاضنها كإنه خايف تهرب منه، عارف إن اللي بيعملُه غلط .. غلط في حق إنتقامه منها، بس هو مش قادر يبعد كإنه متكتف حقيقي! باس رقبتها و كان على وشك إنه يبعد عنها فرجعت مسكت في قميصه و في بتقول برجاء:
- لاء يا فهد لاء .. متسيبنيش .. خليك، مش عايزة حاجة في الدنيا دي غيرك إنتَ!!
بصلها بتردد، و باس شفايفها بـ قُبلة سطحية خفيفة، و بعدين سألها برفق:
- بتحبيني؟
من غير تردد كانت بتهز راسها بـ أيوة زي الأطفال، فـ خد نفس و هو بيقول بأسف:
- بس أنا لازم أمشي..!!
نفت براسها والدموع ملِت عنيها و هي بتقولُه:
- لاء متمشيش خليك جنبي، محتاجالك أوي يا فهد!!!
مقدرش يبعد حضنها و دفنها جوا صدره فـ حضنته بحنان و مسحت على ضهرُه و هي بتقول بحُزن:
- فهد .. بـ .. بتحبني؟
غمض عينيه و مقدرش يجاوب، عقله بينهار و قلبه مش عايز اللحظة دي تخلص أبدًا، بس كعادة فهد .. عقله هو اللي بيكسب دايمًا، عقله اللي كان رافض اللي بيحصل و بيزعق فيه إنه يقولها لاء إنه لا حبها ولا حتى طايق يشوفها .. و أد إيه عقله كداب، هو حبها و نفس ميطلعهتش من حضنه أبدًا، بس الماضي .. الماضي بيطاردُه و مش راضي يسيبه، فجأة شاف قدام عينيه أبوها ..أبوها اللي كان السبب من خمسة وعشرين سنة في تدمير حياة أسرة و تشريد طفل، مقدرش .. مقدرش ينسى اللي حصل و قلبه كان بينزف و المشاهد بتاعت زمان بتتعاد كلها قدام عينيه كإنها قاصدة تفكرُه في اللحظة دي بالذات!! و فجأة بعد إيديه عنها بهدوء و بعدين رفع راسه و و وشه في وشها ، و بصلها و قال بجمود رهيب:
- بكرهك!!
- بصِتله بصدمة و قلبها كان هيقف و هي مش مستوعبة اللي إتقال و لا تغيره المفاجئ قادرة تصدقُه، فـ كمل طعن في قلبها و هو بيقول:
- مش مصدق إنك بالرُخص و السذاجة دي! بتستسلمي في حُضني بالسهولة دي ليه؟! هو إنتِ فاكرة بجد إني ممكن أحبك! فوقي يا تاليا!! أنا مبكرهش في حياتي أدِك، و اللي حصل من شوية دة كان مجرد إختبار بعملهولك عشان أشوف ردة فعلك بس طلعتي هبلة زي ما توقعت، لاء و كمان بتترجيني أكون معاكِ؟! يعني إنتِ عايزاني معاكِ في السرير و آآآ!!!
قاطعت كلامه و هي بتنزل على وشُه بـ قلم قوي خلَّى وشه يروح للناحية التانية!!! عينيها حمرا زي الد.م و وشها كله غضب، القلم صدمُه و خرَّج أسوأ ما فيه، حاول يكبت رغبته في إنه يردلها القلم دة عشرة، بس هي صرَّخت فيه و هي بتزُقه بعيد عنها:
- إنت زبالة و حقير!!! إيه القرف اللي بتقولُه دة!!! أنا بكرهك و مبكرهش في حياتي أدَك يا فهد!!! إنت أقذر بني آدم شوفتُه في حياتي!!!!
وقف على رجله و هو بيبُصلها بجمود و جنب وشه أحمر، قامت وقفت على رجلها قدامه و فضلت تضرب على صدره بعنف رهيب و رغم كدا محسش بألم، فضلت تضربه و هي بتقول بقوة:
- إمشي .. إمشي إطلع بـرا مش عايزة أشوف وشك إنت فاهم!!!! إمشي بقولك!!!!
و بدل ما يبعد عنها قربها منه أكتر و حكِم إيديه عل وسطها و من غير مقدمات كان بيلت.هم شفايفها بعنف ضاري، كإنه بياخد حقه من القلم اللي نزل على وشه، فضلت تحاول تبعده و تضربه على صدره بس مكانش بيبعد و كل ما مقاومتها كانت بتزيد كان بيزوِد هو في عُن.فه معاها!! سابها و رماها على السرير اللي كان وراها، و بدأ يق.لع قميصُه و هو بيقول بجمود!:
- أنا بقى هوريكِ القذِر اللي زيي هيعمل فيكِ إيه يا بنت الـ***!!!!!
جسمها إتنفض و هي شايفاه بيق.لع قميصه و بيرميه على الأرض و ميل عليها و ق.طّ.ع السويت شيرت اللي على جس.مها بهمجية .. فضلت تص.رخ و تص.وت و تع.يط و هو بيغ*ت.صبها و بمنتهى الوح.شية من غير ذرة رحمة و لا شفقة، مسمعش ص.راخها .. مسمعش عياطها و لا إنها بتترجاه عشان يبعد عنها و ميعملش فيها كدا، مكانش شايف قدامه غير تطاولها عليه!!! الوَحش اللي كان جواه خرج!! و محسش باللي كان بيعملُه فيها، فضلت تترجاه يبعد بس مبعدش، حاولت بكل الطرق تهرب منه بس كان م.كتف إيديها بإيديه، إغ.تص.بها .. و ض.ر.بها، و كس.رها و د*ح روحها بس.كين.ة تِلمة من غير أدنى تردد!!!!
يُتبع💔
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
قاعد على الكنبة حاطط راسُه بين إيديه، دماغُه هتتفرتك من الصداع و قلبُه بي.نزف، جسمُه بارد و هو مغمض عينيه بيفتكر اللي عملُه فيها، لما صحي من النوم مكنش مستوعب اللي حصل، كان مصدوم و هو شايفها نايمة جنبُه .. وشها أحمر من الضرب وجسمها عليه علام.ات!!! كان نفسُه ي.ضرب نَفسه بـ مليون ج.زمة مش مصدق إن هو االي وصلها لكدا، دة حمَد ربنا إنها م.ـماتتش بين إيديه إمبارح!!! قام وقف وبص عليها لاقاها لسة نايمة، قرَّب منها و عينيه لمعت بالدموع، إنحنى عليها و هو بيمسح على شعرها بيرجعُه لورا بيبُص على علامات صوابعُه المطبوعة على وشهاو قلبُه بيتعصِر من الوجع، مال أكتر و هو بيطبع قبلات على كامل وشها ببطئ عشان متصحاش، خايف تصحى .. خايف يواجهها، مش هيقدر يتحمل المواجهة دي!!! مسك إيديهاو باسها و هو بيقول بحنان:
- أنا غبي .. أنا أسف!!!
فاقت تاليا فعلًا بعد دقايق، فتَّحت عينيها و هي حاسة بدموع على إيديها، النغزات اللي في جسمها اللي كان متخدر من الوجع هي اللي فوقتها و خلِتها تستوعب اللي حصل إمبارح، عينيها إحمرت و هي بتبُص عليه و هو بيعيط على إيديها، حكمت إيديها على الغطا، و بحركة عني.فة كانت بتبعد إيديه عن وشها فـ بصلها و هو مصدوم، بصتلُه للحظات و عينيها بتطُق شرار .. و وجع:
- إنت قذ.ر .. أقذ.ر بني آدم شوفته في حياتي!!!
مقدرش يرُد، وقف قدامها كإنه طفل بيتعاقب على غلطة مافيهاش غُفران!، لفت الغطا حوالين ج.سمها و قامت و هي بتصارع ألم نفسي و جسدي، وقفت قدامه زي الجبل و هي من جواها قطع مكسَّرة، رفعت إيديها ومترددش لحظة في إنها تضربه بالقلم، قلم نزل على قلبُه مش على وشُه!! مقدرش يقولها إنتِ بتعملي إيه..، كل اللي عايزُه إنها تنفث عن غضبها و حزنها بأي شكل، ض.ربتُه على صدرُه و هي بتقول بقوة:
- طلَّقني!! إعمل حاجة واحدة صح في حياتك و طلَّقني!!!
مسح على وشُه بعُن.ف و خد نفس عميق و هو بيقولها:
- إطلبي مني أي حاجة غير الطلاق، أي حاجة و هعملها بس غير إني أطلّقك!!!
إنهارت، حطت إيديها على ودانها و هي بتصرخ فيه بعنف مخلوط بصوت بيعيط:
- شششش بس .. بس إسكت مش طايقة أسمع صوتك مش طايقة أشوفك ولا طايقة ألمسك!!!
بصتلُه و هي بتقوله بإنهيار و بتهدر فيه لحد ما عروقها برزت من العصبية و الضغط اللي هي فيه:
- أنا بكـرهـك!!! كرهتك على أد ما حبيتك!!! كرهتك و قرفانة منك!!! قسمًا بربي ما هقعد هنا ثانية واحدة!!!!
كتفها بإيدُه و هو بيبُصلها بحُزن بيترجاها بصوت ضعيف بتسمعه منه لأول مرة:
- أنا أسف .. متبعديش عني!!!
زقتُه بعنف من صدرُه و هي بتبصله بقرف و إشمئزاز:
- هبعد و هسيبك لوحدك، هسيبك هنا لوحدك لحد ما تموت بردو لوحدك محدش هيسأل فيك!! أنا بكرهك و بتمنى من كل قلبي لو مكنتش قابلتك أبدًا!!!
دخلت الحمام سايباه واقع ضايع .. تايه، هو عارف إنه يستاهل .. يستاهل كل الوحش اللي ممكن تعملُه!!!
خرج من القصر كلُ و هو حاسس إن في حجر على قلبُه و إن حيطان القصر كلها طابقة على نفَسُه، خرجت من الحمام ولما لقِته مشي، لبست بسرعة اللي جِه في وشها و خدت مفاتيح عربيتها و جريت .. جريت حرفيًا من القصر حتى الحرَس لما ندهوا عليها مردتش، ركبت العربية و ساقت بسرعة متهورة جدًا لقصر أبوها، عدت البوابة و ركنت العربية و نزلت منها، رفعت راسها بشموخ و خبطت ع الباب بحدة، فتحتلها إحدى الخادمات، فسألتها بهدوء:
- مين اللي هنا؟
قالت الخادمة بإبتسامة من حضور تاليا:
- رياض بيه و سُمية هانم يا تاليا هانم!!!
أومأت براسها و هي بتبتسم بسُخرية بتحاول تشتعد لـ كم التساؤلات اللي هتنهال عليها، طلعت لجناحها و هي بتبُص لأوضتها بإبتسامة حزينة، جريت على سريرها و رمت نفسها عليه بتعب، بتفتكر اللي حصل فـ غمضت عنيها اللي دمَّعِت غصب عنها و هي بتفتكر ص.راخها، و ص.ويتها و ع.نفُه معاها، ياريتُه قت.لها بدل اللي عملُه فيها!!!
محت دموعها بسرعه لما لقِت الباب بيتفتح على مصراعيه،قامت تاليا قعدت لقِتها سُمية، إبتسمت تاليا ببرود إستفزازي وقامت وقفت قدامهاو هي بتقول بجمود:
- مافيش حمدلله على سلامتك يا تاليا و لا إيه يا سُمية هانم!!
قرَّبت منها سُمية و بع.نف كانت بتمسك دراعها و بتغر.س ضوافرها فيها و هي بتقول بحدة:
- عايزة أفهم إيه اللي جابك!!! إحنا ما صدقنا خلصنا منك و من قرفك!!
إبتسمت تاليا بنفس البرود و الإستفزاز وقالت:
- عُمرك ما هتعرفي تخلصي مني يا سُمية! و أنا جاية بيتي، أنا اللي المفروض أسألك إنتِ مشرفانا وقاعدة في بيتنا ليه؟! بس أنا عارفة الإجابة، جوزك طلقك و متحملكيش عشان كدا جيتي تقعدي معانا و تقرفينا .. قصدي تأنسينا!!!
مترددتش سُميَّة و هي بتزقها و بت.ضربها على كتفها عشان تُقع بس تاليا كالعادة فضلت محتفظة بتوازنها و قوتها، سُميَّة مكتفتش بـ كدة دي رفعت إيديها عشان تض.ربها بالقلم بس تاليا مسكِت إيديها و هي بتص.رخ فيها و بتقول بحدة:
- إيدك جنبك يا عــر.ة النسوان لتوحشك!!! مش تاليا اللي تترفع إيدك في وشها!!!
زقتها يحدة و هي بتقول بعنف:
- إطـــلــعــي بــرا جناحي .. بـــرا!!!!!
إهتز جسد سُمية بتوتر من صراخها فخرجت بسرعة، وقفت تاليا بتاخد نفسها بسرعة و هي حاسة إن قلبها هيُقف من دقاتُه، رفعت عينيها لما لقِت رياض "أبوها" بيدخل أوضتها و بيبُصلها و عينيه بتطُق شرار، تاليا حسِت إنها نفسها تجري عليه .. نفسها تترمي في حُضنه زي أي أب بيحضن بنتُه، نفسها تجرب الإحساس دة، وفعلاً بننتهى البراءة جريت عليه و هي فاكرة إنه هيفتحلها إيديه و هياخدها في حضنه و تشتكيله من اللي جوزها عمله فيها، جريت عليها و هي بتقول وشفايفها بتترعش:
- بابا آآآ!!!
محسِتش بعدها غير بـ ق.لم نزل على وشها وقعها على الأرض، حطِت إيديها على خدها و هي بتبُص للأرض بكسرِة نفس، مقدرتش تبصلُه .. أد إيه بتكرهُه، نزل رياض ومسك إيديها و هو بيقومها و بيصرَّخ فيها :
- إيه اللي جابك!!! قوليلي سايبة بيت جوزك ليه كلمني و هو بيشيط!!! مـ تردي عليا إزاي تسيبي بيتك و تيجي هنا!!!
بصتله بقرف لثواني، وبعدين قال بقوة بتزيفها:
- أنا جاية بيتي!!
زعَّق فيها بعُن.ف:
- بيتك !!! دة مش بيتك يا رو.ح أمك!! دة بيتي أنا!! روحي لجوزك و إياكي تزعليه!! دة ممكن ينسفك و ينسفني من على وش الأرض!!
بصتلُه بحُزن، فمسك دراعها و جر.ها وراه برا الأوضة وبرا جناحها خالص، و من غير ذرة رحمة رماها على الأرض على مرأى ومسمع من سُميَّة الي كانت بتبصلها بشماتة رهيبة، زعق فيها أبوها و هو بيقول:
- غوري في ستين داهية تاخدك مش عايزأشوف وشك تاني!!!
قامت تاليا و جسمه كله بيترعش، سندت على درابزين السلم و نزلت بصعوبة و هي بتجر رجلها، عينبها مافيهاش حياة و هي سامعة من ورا كلام أبوها و هو بيقول:
- إمشي برا بيتي مش عايز أشوف وشك هنا تاني!!!
كانت حاسة إنها هيُغمى عليتا في أي وقت، سمعت صوت خبط ع.نيف على باب القصر، غمضت عينيها لما سمعت صوت فهد و هو بيهدر بصوته الجهوري:
- فــيـن مـراتـي!!!
رفع عينيه لقاها على بعد أمتار منُه، ماسكة في الدرابزين بتبُص قدامها للفراغ و وشها أحمر بشكل مُفزع، خصوصًا خدها اليمين، نسي غضبه منها و توعده ليعا و هو في الطريق لما الحراس قالوله إنها مشيت، و القلق اللي كانت سبب فيه و غصة فظيعة كانت في قلبُه، نسي كل حاجة و هو بيجري عليها، وبسرعى كلن بيحاوط وسطها بدراعه و التاني مسد بيه على خدها الأحمر و هو بيقول:
- فـي إيـه!! إيه اللي حصل؟
لاحظ تورم جنب وشها، فـ عرِف إنها .. إض.ربت بالقلم!!! بص وراها و صوابعه بتتحسس مكان القلم فـ هدر بالواقفين مصدومين:
- مين اللي إتجرأ و مد إيدُه عليها!! ما تردوا!!!
بص لأبوها اللي إتوترت ملامحه فـ توسعت عينيه بصدمة، أبوها اللي ض.ربها!! طب إزاي و هو عارف إن روحه فيها!!! قرب تاليا من صدرُه و هو بيقول بتفاجأ:
- رياض!!!! إنت اللي ضربتها!!!
بصلُه بتردد و قال:
- أيوا!! مكنش ينفع تسيب بيتك يا فهد بيه!!!
بصلُه بحدة و قال بعنف:
- إنت شكلك كبرت و خرَّفت، بدل ما تاخدها في حضنك و تعرف هي مشيت ليه بتضربها!!! إنت غـبـي!!!
و إتحمل بقى عواقب القلم دة يا رياض!!!!
خدها في حُضنه و مسك إيديها و هو بيمشي معاها لبرا القصر، مشيوا نِحية عربيتُه، و قعدها ورا وقعد جنبها وشاب السواق يسوق، فضلت قاعدة جنب الباب مش راضية تقرب منه، فـ مسد على شعرها بيقول بحُزن:
- تاليا .. ممكن تيجي في حُضني!
بعدت إيديها عنه و هي بتقول بحدة:
- إبعد عني!!!
خد نفس و بِعد عنها عشان ميجبرهاش على حاجة تانية، مسح على وشه بع.نف و هو بيحاول يكبت رغبته في إنه يحضنها و يطبطب عليها، بعد شوية بصلها لاقاها نامت بتعب و راسها مسنودة على شِباك العربية، فـ بسرعة و بحذ خد راسها و حطها في حضنها، باس راسها و هو بيهمس بحنان:
- لا عاش و لا كان اللي يمِد أيدُه عليكي أقتله بإيدي والله!!!
وصلوا للقصر فشالها و هي نايمة و دخل بيها القصر، طلع لجناحهم و حكها على السرير بحنان و غطاها كويس، ميل عليها وبعد شعرها عن جبينها و باسُه، كإنها حسِت بيها فـ إنكمشت ملامحها بضيق، كان هيبعد لولا همهماتها و هي بتقول بحُزن:
- إبعدوا .. إبعدوا عني، أنا بكرهكوا .. بكرهكوا!!! يارب .. يارب خدني عشان أرتاح!!
عِرف إنها بتحلم بكابوس، بصلها بقلق و حاول يهديها و هو بيحاوط وشها بإبد و التانية ماسكة إيديها و بتبوسها بلُطف:
- ششش بس إهدي، إهدي أنا جنبك!! خلاص إنتِ معايا!!!
نفت برسها وإنهمرت في العياط و هي مغمضة عينبها وبدأت تضر.ب راسها بإبديها بعنف شديد، حس إن قلبه إنخل.ع فمسك إيديها و روضهم عشان مت.أذيش نفسها و و هو بيقول:
- تــالـيـا إهدي!!!
ضمها لحُضنه فورًا، فـ فضلت تض.رب ضهره و تخ.ربش قميصه بضوافرها الطويلة عشان يبعد عنها بس هو شدد على حضنه ليها أكتر و ربت على شعرها بيهديها بكلمات حنونة:
- إهدي يا حبيبتي .. إهدي!!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
بتجري في غابة مو.حشة بـ الضل.مة، رجليها حا.فية و بت.نزف د.م، هدو.مها شِبه متقطّ.عة و عينيها مش مبطلة نزي.ف دموع، دموع من الد.م!، بتجري مسافة طويلة و تبُص وراها بذُعر، بـ تتعثر و ترجع تقوم، مبطلتش جري لدقيقة واحدة، سامعة صدى صوتُه حواليها و هو بيناديها بعُن.ف خلَّى ج.سمها كلُه يتر.عش، حطت إيديها على ودنَها و هي بتردد بـ هيستيرية:
- مش هرجع .. مش هرجع .. ههرب!!!
بصت قُدامها لقِت بصيص نور، جريت عليه بسُرعة و متعرفش إنها بتجري ورا سراب، كان بصيص النور مُجرد فخ خدعها، و محستش بنفسها غير و هي بتُقع و الضلمة بتب.لعها، و سامعة صوت ديا.بة حواليها!!!
إتنفضت من على السرير و جس.مها كلُه عرق، وشها أحمر و كل خلية في جسمها بتترعش، قلبها بيدُق بشكل عن.يف، بصِت حواليها ملقتش حد فحاوطت نفسها برُعب و خوف، بصت على السرير .. السرير اللي شِهد على أس.وأ لحظات حياتها، عياطها زاد لما لقِت نفسها رجعت لنُقطة الصفر، رجعت لجناحُه و لأوضته و لسريرُه!!!، إتفتح باب الحمام فجأة فـ بصِت جنبها لقِته، وشه مليان قلق عليها لما لاقاها في الحالة دي، فـ قرّب منها و ميل عليها و هو بيمسح على شعرها بحنان:
- في إيه؟ إنت كويسة؟!!
بصتلُه بحدة، و شالت إيدُه بِعيد عن شعرها و هي بتقول بصوت عالي:
- إبعد إيدك عني!!! أنا بكرهك!!! بكرهك من كُل قلبي!!!
إتعدل في وقفته و رِجع الجمود لـ وشُه، إدالها ضهره و بِعد عنها بخطوتين فوقفته و هي بتقول بنبرة فيها رجاء و تعب:
- طلَّقني يا فهد!! لو أنا صعبانة عليك شوية طلَّقني!!!
قلبُه إتعصر .. و نفَسُه داق، لـف ليها و قعَد قُدامها، بصلها للحظات، بيتمعن في ملامحها المُرهقة، و عينيها التعبانة، فقال بهدوء:
- لاء .. طلاق لاء!!! أطلُبي أي حاجة إلا إني أطلَّقك!!
داست على سنانها بغيظ و ضر.بت على الملاية بغضب و هي بتقول:
- مش عايزة منك حاجة غير ورقة طلاقي!!! مش عايزة منك حاجة تانية مش مستنية حاجة منك!!!!
رد بنفس الهدوء .. و هو واعي و مُدرك الكلام دة هيوج.عها إزاي!:
- إفرضي إني رميت عليكِ يمين الطلاق، هتروحي فين؟ و لمين؟!!
وشها إتملى صدمة، و غصة رهيبة في قلبها، بيعا.يرها؟ بيعايرها إنها مالهاش حد تروحلُه؟، لما لقى الصدمة إتجسدت على وشها .. نِدم، نِدم على اللي قالُه و قِرف من نفسُه، خصوصًا لما قالت بصوت قطَّع قلبُه:
- إنت .. إنت بتعا.يرني؟
حاول يصلّح اللي عمله و اللي قاله فـ حاوط وشها بإيديه و هو بيقول بحنان:
- أعايرِك إيه يا هبلة إنتِ، إنتِ مراتي .. و دة بيتك إنتِ مش بيتي، و مش هتمشي منه غير على جث.تي، دة يمكن بعد ما تدفنيني تفضلي فيه بردو و محدش يقدر يطلّعِك منُه!
بَص لعينيها اللي إتملت دموع .. لاء .. لاء متعيطيش، قال في نفسُه و هو بيعترف إن مافيش حاجة بتضعفُه زي دموعها دي، و بشرود و عيون زايغة مسكت إيدُه اللي محاوطة وشها عشان تبعِدها فـ إتصدم لمّا حس بإيديها الباردة بشكل غريب، ساب وشها وحاوط إيديها و هو بيقول بصدمة:
- إنتِ إيدِك متلجة!!!
حاولت تبعد إيديها المد.فونة جوا حضن إيديها و هي بتقول بضيق:
- إبعد إيدك عني، و ملكش دعوة بيا!!
إتنهد و حضن إيديها أكتر من غير ما يهتم لمحاولاتها الفاشلة في إنها تبعدُه، و حتى لما مد إيده التانية عشان ياخد ريموت التكييف و يحولُه لوضع التدفئة كان بيحاوط إيديها الإتنين بإيد واحدة، و لما إتأكد إنها دفيت، سابها و قال بهدوء:
- أنا هروح شُغلي، هاجي على سبعة كدا و هحاول متأخرش، لو إحتاجتي حاجة كلميني في أي وقت، و إياكِ .. إياكِ يا تاليا تطلعي برا بوابة القصر، أنا مشدد الحِراسة عليكِ بدل شوية البهايم اللي كانوا واقفين إمبارح لما هربتي، قسمًا بربي .. الموضوع دة لو إتكرر، هتزعلي مني، و أنا مش عايز أزعلك مني!!!
إتحولت نبرة صوته من هدوء في أول كلامُه لـ تحذير عن.يف، كانت بتبصلُه بسُخرية و مخافتش، فـ قام من قدامها و بعد ساعة كان لابس، دخل الأوضة تاني عشان يقولها إنه هيمشي، بصلها لاقاها لسة قاعدة على السرير و عينيها مليانة شرود، صِعبت عليه، فـ قال بهدوء و حنان:
- قومي يا تاليا مش هتفضلي قاعدة في السرير، قومي كُلي!!
مردتش عليه ولسة سرحانة، فـ خد نفسو دخل وقفل الباب وراه، قلع الچاكيت بتاع البدلة و ركنُه على الكُرسي، و شمّر قميصُه و راح ناحيتها، كانت سرحانة ومش واخدة بالها هو بيعمل إيه، بس فجأى محستش بنفسها غير و هي في الهواء و إيد قوية شايلاها، إتصدمت و بصتلُه بخوف و هي بتقول:
- إنت .. إنت هتعمل إيه!!! نزلني .. نزلني بقولك!!!
بصلها بإستفزاز و ح.ضن جس.مها لصدرُه أكتر و هو ماشي بيها ناحية مطبخ الجناح، كل دة كان وسط تذمراتها و خب.طّها على كتفُه و ضهره عشان ينزلها بس هو مرَّمشلوش جِفن، حطها على رُخامة المطبخ و سند إيديه جنبها و وشه قرب منها .. بصلها و هو مستمتع بوشها الأحمر المتعصب و جسمها اللي بيتر.عش .. يمكنن من لمستُه .. أو من عصبيتها، ضر.بتُه في صدره و هي بتصرخ في وشُه بع.نف:
- إنت مين سمحلك تشيلني وجايبني هنا ليه!!!
مدّاش ردة فعل و يدأ يتحرك في المبطخ و يجهز مقادير الأكلة اللي هيعملها، عينيها إتعلقت عليه بعصبية و نر.فزة، و لسة هتقوم من فوق الرُخامة لفلها و بصلها بتحذير و هو بيقول بحدة:
- إياكِ تتحركي من مكانك!!
إبتسمت بإستفزاز و بمُنتهى العِند نزلت من على الرُخامة كإنه مقالش حاجة، و هي بتتحرك برا المطبخ ببطئ قاصدة تستفزُه، فـ راح ناحيتها زي الرياح الأهوج .. خافت منه جدًا و لسة هتطلع تجري من قدامها كان مسكها هو من وسطها و قفل باب المطبخ بالمفتاح، شالها تاني و وشه مليان بتعا.بير الغضب و حطها على الرخامة زي الأطفال، إتنفضت لما ض.رب على الرخامة جنبها و قال بعصبية:
- أنا لحد دلوقتي هادي معاكِ!! متجننيش ها!!!
بلعت ريقها بخوف حوالت متبينوش بس بان، بص لتعابير وشها الخايفة و كتم ضحكتُه، بَص لشفايفها اللي متفرقة شوية عن بعض، و ممنعش نفسُه من إنه يلثمها بحنان بـ قُبلة سطحية بِعد بعديها عنها و هو مبتسم من ردة فعلها المصدومة، بصتلُه بحدة و ضيق و هي بتكز على سنانها، و لسة هتزعق معاه لقِتُه بيتحرك في المطبخ برشاقة وبسرعة، بيعمل الأكل كإنه شيف بقالُه عشرين سنة!! و إتحولت ملامحها من غضب وضيق لـ دهشة و هي شايفاه بيعمل الأكل أحسن منها، و في عشرين دقيقة خلّص الفطار و حطُه ع الصينية وبعدين على الطرابيزة اللي في نُص المطبخ، لفلها وحاوط وسطها بحنان و نزلها من على الرخامة، و قعدها على الكُرسي اللي قدام الطرابيزة قعد قدامها و قالها بهدوء:
- كُلي ..
بصت للأكل، و بصتلُه وقالت بضيق:
- مش عايزة أكُل حاجة، و إنت أصلاً ملكش دعوة بيا ولا بأكلي!!!
قال بإستفزاز:
- طب كُلي عشان مأكلكيش أنا، و أحضُنك و أقرب منك براحتي و أعمل كل حاجة إنتِ بتكرهيها!!!
نفخت خدوها بصيق وضربت الطرا.بيزة بحدة، و بدأت تاكل بجوع حقيقي لسببين أولهم إنها مكالتش من إمبارح و تانيهم إن الأكل كان طعمُه يجنن، بصلها و هو مبتسم و هي بتاكل بشراهة زي الأطفال!
خلصت أكل فـ بص لساعته و قال بهدوء:
- بالهنا، همشي أنا عشان إتأخرت!!
قام وقف و مال على راسها و باس جبينها بحُب و سابها ومشي، بصت لأثرُه بشرود، عينيها إتملت دموع و هي عارفة إن دي هتكون آخر مرة تشوفُه فيها!! أيوا .. هي قررت النهاردة تهرب!! تهرب للأبد من سِجنُه!!!
يُتبع♥
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
جريت بسُرعة على أوضتهم و طلَّعت شنطتها من الدولاب، و إبتدت تحُط فيها هدومها بعشوائية إتأكدت من إن الفيزا موجودة، خدت تليفونها و قفلتُه، لبست اللي جِه قُدامها و مسكت شنطتها و ر.متها على ضهرها و طلعت تجري برا الأوضة وبرا الجناح كلُه، جريت ناحية باب القصر وقلبها بيدُق بعنف رهيب، فتحت الباب وجريت في الجنينه، لقِت حراس بعدد كبير محاوط القصر من كل ناحية، واقفين بضهرهم، بصت حواليها وحسِت إنها مش هتعرف تطلع من السجن دة، بس إتجدد الأمل في عنيها لما لقِت سِلم خشبي واقع على الجنينه وخمنت إن الجنايني كان بيستخدمُه عشان يقُص أوراق الشجر، جريت عليه و عدلته بحيث يبقى ساند على السور، طلعت عليه و ساعدها في دة ج.سمها الرشيق الرُفيع، إبتدت تطلع بالراحة عشان محدش يسمع، لحد ما وصلت للسور، بسرعة طلعت قعدت عليه و بصت تحت لقِت حارس واقف تحتها بالظبط، بلعت ريقها برُعب و إبتدت تدور حوالين القصر بمكان مايكونش واقف فيه حد، ملقتش غير القصر من ورا خالص، إضطرت تنزل تاني وخدت السلم وسندته على السور و طلعت عليه، حمدت ربنا لما ملقتش حد تحتها بس كان مشكلتها إن السور عالي بشكل مخيف، مسكت السلم و بصعوبة رهيبة رفعته و نزلتُه بالراحة الناحية التانية و نزلت عليه بحذر، لحد مـ وصلت للأرض فـ إتنهدت براحه، و إبتدت تمشي على أطراف صوابعها، لحد ما بعدت عن القصر تمامًا و خدت وقت لحد ما طلعت الشارع الرئيسي فضلت واقفة على أمل إنها تلاقي تاكسي يوصلها لأي فُندق بس ملاقتش، فضلت واقفة أكتر من نص ساعه و هي مرعوبه إن فهد ييجي، فجأة وِقفتلها عربيه غريبة لونها أحمر، إزازها إتفتح ولقِت واحد بيقولها بإبتسامه خبيثة وعيون هتاكُلها!:
- القمر ده واقف لوحدُه بليل إزاي كدا، يلا إركبي..!!!
يصتله بصدمه لثواني، وبعدين وشها إنفجر غضب و هي بتقوله بحده:
- إمشي يا نُص راجل من هنا بدل ما قسمًا بالله أفرج عليك الشارع كلُه!!!
ضحك بصوت عالي ضحكه مريضة، و قال بإيح.اءات ق.ذرة:
- بحب الش.راسه، بموت في القطط اللي بتخر.بش، يلا إركبي مبحبش أكرر كلامي كتير!!
إبتدت ملامحُه تتحول في آخر كلامه، فخافت منُه لما إتأكدت إنه مش طبيعي ومريض نفسي، بلعت ريقها و فكرت ترجع القصر و فعلًا عملت كدا رجعت بخطوات سريعة للشارع اللي جات منه، و اللي مكانتش تتوقعُه، إن الشخص ده ينزل من عربيته و يمشي وراها، جريت برُعب و لاقتُه بيجري وراها، ج.سمها إتنفض لما مسك دراعها و ضر.ب ضهرها في حيطه كانت وراها، لسه هت.صرّخ لقِته بيك.تم صر.اخها بإيديه و هو بيقول بعيون مظلمة:
- إخرسي خالص و تعالي معايا من سُكات! صدقيني أنا
هر.ي.حك على الآخر!!!
عينيها إتملت دموع و جسمها كله كان بيترعش من الخوف، فـ إبتسم بمكر و بص لجس.مها بش.هوة غمضت تاليا عينيها بخوف و هي بتحاول تفكر بسرعه تعمل إيه بس حسِت إن دماغها إت.شلت، فجأة سمعت صوت كان بمثابة طوق نحاة ليها، صوت فهد!!! فتحت عينيها بسُرعه لما لقِت فهد مسكُه و فضل يضرب فيه بلك.مات شوهت وشه و برج.لُه في بطنه و تحت بطنه، كل ده كان بيحصل قدامها و هي مرعوبة و بتترعش من الخوف والذُعر و الموقف اللي إتحطت فيه، الشخص ده أغمى عليه من الض.رب تحت رجل فهد، فـ فهد خد نفسه بصعوبة من المجهود اللي عملُه، إفتكر تاليا فرفع عينه ليها وقرب منها و هو بيحاوط دراعها بيبُص على وشها و جس.مها بقلق رهيب:
- إنتِ كويسه؟! لمس.ك؟ عمل فيكِ حاجه!!!
مقدرتش تنطق و مقدرتش تعمل حاجه غير إنها إترمت في حُضنه و إنهارت في العياط، مسكت في قميصه من ورا زي الطفله و هي حاضناه، و كل خليه في جسمها بترتجف، حاوطها بإيديه بسرعه و هو بيمسد على شعرها بيحاول يهديها و هو بيقول:
- ششش إهدي .. إهدي .. أنا جنبك، إنتِ في حضني دلوقتي محدش هيقدر يعملك حاجه!!!
بطلت عياط و عي بتبُص قدامها بشرود ممزوج بصدمه، أيوا هي في حضنه، يعني مش هتعرف تهرب، يعني معرفتش تمشي ولما حبِت تبعد عنه كانت هتضيع!!!
سمعته بيقول بدهشة:
- إزاي تخرجي يا تاليا و ليه! و إزاي الحراس ميقولوش و ...!!!
سكت لما عينُه وقعت على شنطة سودا مانت واقعه جنبها، شنطة ضهر منفوخه، دي شنطتها، بعد تاليا عنه بهدوء و مال على الشنطة و فتحها و تاليا واقفة بتبُصلُه بخوف و مش عارفه تتلم على أعصابها، لما فتحها لقاعا مليانه هدوم، إتصدم و رفع عينه لتاليا اللي إتهربت بعنيها، ملامح وشُه إتحولت .. و إتعدل في وقفته و هو بيقول بجمود:
- كنتِ ناوية .. تهربي؟!
بلعت ريقها بخوف، و مقدراش ترُد، جسمها إتفض لما صرَّخ فيها بصوت عالي:
- مـ ترُدي!!!
خدت ثواني لحد ما إستجمعت قواهها وقالتله بحده ممزوجة ببحة عياط في صوتها:
- أيوا .. أيوا كنت عايزه أهرب منك و مكنتش عايزة أشوف وشك تاني أبدًا، كنت غايزه أهرب و أستريح من اللي بتعملُه فيا أنا بكرهك يا فهد فاهم يعني إيه بكرهك بكرهك من أول م إغتص.بتني و حسستني قدام نفسي إني ولا حاجه!!!
صرَّخت في وشه و هو كان واقف ثابت و ملامح وشه في منتهى الجمود، رفعت إيديها و ضربتُه على صدره و هي بتقول بكسرة:
- أنا عارفة إن ماليش حد أروحلُه بس بردو همشي لو هروح جهنم أحسن من جنتك يا فهد، إنت فاكر نفسك إيه و ليه بتعمل فيا كدا!!! أنا اقولك ليه! عشان عارف إني ماليش غيرك صح؟ عشان عارف إن ماليش أهل و بابا لما روحتلُه طردني و كسر.ني قدامك، عشان كدا إنت بتعمل اللي إنت عايزُه فيا و إنت عارف إني هفضل تحت رحمتك مش كدا؟!!!
ملامحُه لانت، و قلبه رق ليها من كلامها و هو شايفها منهارة بالشكل ده، و بدون مقدمات خدها في حضنه، حضنها جامد جدًا كإنه عايز يدخلها جواه، حاولت تبعده من كتفه بس مقدرتش كان ماسك فيها كإنه طفل ماسك في أمه، و قال بهدوء وحنان:
- لاء مش كدا .. إنتِ بنتي و أمي و حبيبتي و مراتي .. شايلة إسمي، أنا عُمري م فكرت بتفكيرك ده، القصر ده بتاعك إنتِ، يعني لو حد فينا هيمشي منُه يبقى أنا لكن إنتٍ لاء، و ده اللي هيحصل، أنا همشي و إنتِ اللي هتقعدي فيه..!!
هزت راسها بالنفي و هي بتقول بحُزن:
- مش عايزة!! إنت بردو بتعمل كدا من باب الشفقة عليا!!
ضمها ليه أكتر و دفن وشه في رقبتها و هو بيقول بلوم:
- شفقة إيه يا هبلة! إنتِ حبيبتي يا تاليا، أنا بحبك جدًا!!!
برَّقت بصدمه، و بعدت وشها عنه و هي لسه في حضنه:
- بـ .. بتحبني!!!
بعد شعرها عن عينيها وقال بحنان:
- جدًا!!
باص راسها و قال بهدوء و لُطف:
- يلا .. هرجَّعك القصر و همشي أنا، لحد مـ أعصابك تهدى و إنتِ اللي تكلميني و تقوليلي إرجع!!
فضلت ساكته شويه، و بعدين قالت ببراءة:
- طب هتروح فين؟
إتنهد وقال:
- عندي شقة في الزمالك هقعد فيها!!
حاوط وشها بإيد و الإيد التانية كان بيضمها بيها لصدرُه:
- مع إني عارف إنك هتوحشيني أوي، و بالعافيه هستحمل بُعدك عني، بس أحسن بكتير من إنك تبقي جنبي و إنتِ كارهاني!!!
مقدرتش تتكلم فـ خدها من إيديها و ركبها العربيه جنبه و ساق للقصر، فضلت قاعده على الكرسي كمشانه و مش عارفه تعمل إيه، بصلها بهدوء وقالها:
- هنزل معاكِ هجهز شنطة هدومي..
بصتله لثواني و قال بصوت بيترعش:
- مـ .. ماشي!!
نزلوا فعلًا من العربية و طلع معاها للقصر، دخلوا الجناح و طلَّه هو شنطتُه من الدولاب، شنطة زي شنطة السفر غير شنطة تاليا خالص، حط فيها هدومه بعشوائية و هي واقفة محتارة لا عارفة تنطق ولا تتحرك!!
قفل سوستة الشنطة و حطها على الأرض و جرّها وراه، قلبها بيدق بعنف و هو بيقرب منها.. هيودعها؟ لاء .. لاء مبتحبش لحظة الوداع .. وقف قدامها و بص لعنيها اللي كانت مليانة توهان، مسك إيديها ورفعها لشفايفه و طبع قبله خفيفة عليها و هي واقفه بتبُصله بحُزن، فـ قال بحزن أكبر:
- أنا أسف، أنا اللي وصَّلتنا للنقطة دي .. أنا أسف يا حبيبتي .. يا نور عنيا!!!
عينيها إتملت دموع، فـ قال و هو حاسس بغصة في قلبُه:
- عايز أحضنك قبل مـ أمشي .. ينفع؟
هي محتاجه لحضنه دلوقتي أكتر منه، فـ هزت راسها هزة خفيفة بالإيجاب، كان ثابته و كل خليه فيها بتجري عليه، حضنها فعلًا بس هي مبادلتوش الحضن، إيديها جنبها ماسكة نفسها بالعافيه إنها متحضنوش، ماسكة نفسها إنها تصرخ فيه و تقوله ماتمشيش، ماتمشيش خليك جنبي!!! غمضت عينيها و هي بتشِم ريحتُه لآخر مرة، بتحِس بلمسته .. لآخر مره، بتحس بـ جمال حُضنه بردو لآخر مرة، بِعد عنها بعد دقايق، و بصلها بعيون حمرا كإنه كاتم الدموع وقال:
- سامحيني يا حبيبتي!! أنا بجد أسف..
مسك شنطتها و إتحرك .. سابها ومشي، قفل باب الجناح ف خرّجت كل العياط اللي كانت كاتماه، إنهارت على الأرض و هي بتعيط بحُرقة و بتضرب الأرض بإيديها، قلبها إتفتت و هو كان في حضنه و مقدرتش ترفع إيديها و تحضنه، مش قادرة تصدق إنه هيمشي و مش راجع، مش راجع أبدًا!!!!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
في مكتب فخم، جوا شركه كبيرة موظفينها شغالين على قدمٍ وساق، غصب عنهم مش بمزاجهم، لإن صاحبة الشركه هي "تاليا الشريف" اللي مش بتتهاون لغلطة واحده يعملها حد بيشتغل تحت إيديها و بتقوله بمنتهى البرود (مستغنيين عن خدماتك!)
نرجع لمكتبها، قاعده ورا المكتب بتضرب بالقلم ضربه خفيفه عليه، عينيها اللي محاوطه برموش كثيفه أثر الماسكرا و ميكب العيون الرقيق اللي زاد عينيها الزرقا جمال مع روچ ناري باللون الأحمر، كان بتبص على نقطه في الفراغ بشرود، بتسترجع كل اللي حصل في ذاكرتها من يوم ما سابها و مشي لحد دلوقتي!!!
فلاش باك ..
قضت اليوم كلُه عياط، عينيها ورمت و جالها حُمَّى كل ده كانت بتصارعُه لوحدها من غير ما يمدلها إيدُه، فضلت يومين على حالها ده، قاعده على السرير رافضة الأكل و الشرب اللي الخدامين بيجيبهولها، أيوا رجّع لها الناس اللي بيشتغلوا في القصر عشان يساعدوها، مكانتش بتاكل و لا بتحط لقمه في بقها يومين، بتشرب بس مايه عشان ميجرالهاش حاجه، عينيها إنطفت و قلبها إتفتت، لما مشي دنيتها ضلمت .. جِه صوت جواها من بعيد بيقول إن لاء .. الدنيا هتنور، و دي بداية جديده لكل حاجه، شردت بعينيها في الصوت اللي طلع جواها، بس كعاده فينا يا بشر .. إتغافلت عن صوت عقلها، ومكانتش سامعه غير صوت قلبها اللي بيبكي دم، بطنها كانت بتتقطع من الوجع من شدة الجوع وصوته اللي بردو بتحاول تكتمه، قامت وقفت عشان تستحمى وتغير هدومها، دخلت الحمام و وقفت قدام المرايه و لسة هتحرك إيديها عشان تغير البلوزة إتصدمت من اللي لاقته في المرايه، مين دي؟!! دي تاليا؟ تاليا اللي كانت بتنبض بالحياه؟ جفونها وارمة و تحت عينيها إسود ووارم، وشها كله شاحب زي الميتين، وشفايفها بيضا و مشققه، شعري الحاجه الوحيده اللي لسه محتفظ برونقه، بس روحها، روحها التعبانه و المُنهكة طلعت على وشها، عينيها إتملت دموع و هي بتمد إيديها على صورتها في المرايه و بتقول بحسره:
- مين .. مين دي؟ مين المهزومه دي؟ مين اللي لابسه دور الضحيه دي؟!!
عضت على شفايفها بتمنع إنفجارها من العياط بصعوبه، غمضت عينيها و حطت إيديها على قلبها، وخبطت على مكانُه بحده و هي بتقول بين أسنانها:
- ورحمة أمي .. لهحطك تحت رجلي ومش همشي غير بـ ده!!!
و شاورت على عقلها و عينيها حمرا زي الدم، سندت بإيديها الإتنين على الحوض و نزلت راسها، ضربت على الحوض كذا مرة لحد مـ إيديها إتكدمت بكدمات زرقا، صرخت من قلبها و هي حاسه بحجر على قلبها، صرخت بهيستيرية و عيطت، و بعدين رجعت بصت لنفسها في المرايه بنظرات ناويه على الإنتقام، إتحركت ناحية تليفونها، إتصلت بأبوها و قالتله بمنتهى الجمود و الثبات، كأن اللي بتتكلم دلوقتي دي .. مش هي اللي كانت منهارة من دقيقتين:
- عايزة أنزل الشركه!!! و أنا مش باخد رأيك توافق ولا لاء!! أنا بعرَّفك!!!
إنتهاء الفلاش باك..!
مرت سنه، سنه على اليوم ده، سنه كامله حصل فيها حاجات كتير، أولهم كان موت أبوها بعد ما نزلت الشركه تتدرب بـ شهرين بس، و من ساعتها و مسكت هي زمام الشركه بإعتبارها الوريثة الوحيده لأبوها، عملت إسم في عشر شهور بس، دخلت في صفقات قدام شركات عالميه و خدتها بذكاء أنثوي خطير! إبتسمت بسُخريه، مكلفش نفسه يتصل بيها مرة واحده من ساعة ما مشي .. ده كإنه ما صدَّق!! ضربت بالقلم على سطح المكتب و اللي خرجها من شرودها دخول السكرتيرة بتاعتها و هي بتقول بتهذيب:
- تاليا هانم، في حد برا عايز يقابل حضرتك..!!!
إستغربت وقالت:
- حد مين؟
قالت السكرتيره بهدوء:
- مقاليش يا فندم!! مش عايز يفصح عن هويته!!
ضربت على سطح المكتب بحدة و قامت وقفت و هي بتقول بحدة:
- إبه شغل العيال ده يا نادين!!! أنا مش فاضيه للهبل ده!! إعرفي مين اللي برا و تعالي قوليلي يا إما يمشي!!!
إتفتح الباب بطريقة خلِت تاليا تتنفض بذعر، زاد أكتر و عينيه وسعت و هي شايفه قدامها آخر حد كانت تتخيلُه!! بيقول بثقته المعهودة و هو حاطط إيدُه في جيبُه:
- معقول هتمّشي جوزك يا تاليا من غير ما تستقبليه .. بالأحضان!!!
بصتله و هي مصدومه و مش عارفه تنطق، رِجع!!! جسمه زاد ضخامه و دقنه نبتت أكتر من الأول .. و عينيه .. عينيه مليانه إشتياق!!
لف للسكرتيره و قالها بجمود:
- بـرا!!!
طلعت برا فورًا بتخفي نظرات الإعجاب للي إقتحم الشركه بهيبته ده، راح ناحيه باب المكتب و بثبات قفله كويس بالمفتاح، بصتله تاليا بصدمه و لسانها إتربط بسلاسل حديد، قرّب منه بمكر و على شفايفه إبتسامه خبيثه إتحركت لورا بإندفاع و مخدتش بالها من الكرسي اللي وراها فكانت هتتشنكل .. شهقت بتفاجُؤ و كانت هتُقع لولا إيديها اللي حاوطت وسطها و عينيه بتبُصلها بقلق، حطت إيديها على صدرُه و إتحولت ملامحها لوحشيه تامه و بدأت تضربه على صدره بعنف حقيقي و هي بتقول:
- إبعد .. إبعد إبدك عني متلمسنيش!!
و كإنه قاصد يستفزها، شدد على وسطها و قرَّبها لصدرُه و على شفايفُه إبتسامه ماكرة، حتى ضربْها مأثرش فيه، مسك دراعها بإيده التانيه، و رفع باطن كفها لشفايفه و باسُه بحنان، إتصدمت في الأول و وقفت ضرب فيه و هي مذهولة، فـ إستغل الفرصه أسوأ إستغلال، و ضمها لحضنُه بحنان، غمض عينيه و هو بيحضنها جامد بشوق حقيقي، باس شعرها المفرود و قرر إنه هيحاسبها على ده بعدين، بِعد شويه وحاوط وشها بإيديه الإتنين و هي بتبصله بتوجس، ملَّى عينيه من ملامح وشها، عينيه بتجري على كل إنش في وشها كإنه بيلحق يصور ملامحها تاني في ذاكرته .. و كإنها هتختفي من قدامُه ف أي لحظة، و بـ حُب .. لاء بـ عشق كان بيميل و بيُقبل كل إنش في وشها، مسابش حتة صغيرة إلا لما طبع شفايفُه عليها، عينيها وسعت بصدمه من اللي بيعمله، سند جبينه على جبينها و أنفه بأنفها، بيتنفس نفَسها، و فجأة إنقض على شفايفها بيهدي النار اللي في قلبه، نار الشوق، قبلة حنونه جدًا، من صدمتها مكانتش عارفه تعمل إيه، فـ رفعت إيديها و فضلت تخبط على صدره عشان تبعده عنها، بِعد فعلًا عشان يسيبلها مجال تتنفس، و قال و نفسُه إتبعثر:
- إنتِ .. مش هتتخيلي .. و لا هتفهمي أنا حاسس بإيه دلوقتي!! أخيرًا طفيت النار اللي كانت في قلبي!!!
بصتله بحده، و صرَّخت في وشُه:
- إنت إيه اللي رجـعـك فـهمـني إيه اللي جابك تاني!!!
مسك طرف دقنها، وطبع قبله سطحيه رقيقه و هو بيقول بحنو:
- يا هبلة!! أنا مسبتكيش لحظة!!!
مسحت شفايفها بعنف و هي بتزُقه من صدره و صرخت و عينيها إتملت دموع:
- إبعد عني بقولك .. إبعد أنا بكرهك!!! مش طايقة لمستك
أول ما عينيها إتملت دموع ضرب كلامها عرض الحيطه و حاوط وشها بإيد واحدة مع رقبتها:
- ششش عياط لاء .. إنسي العياط خلاص!!!
مسكت في ياقه قميصه الفخم و وققت على أطراف صوابعها و هي بتصرخ في وشه:
- قولي إيه اللي جابك هنا!! لما لاقيت حياتي ماشية كويس إدايقت و جيت تبوظهالي تاني مش كدا!!!
بصلها للحظات، و قال بهدوء:
- لاء، مسمحلكيش .. أنا فضلت السنه دي بعيد عن مراتي و مش عارف أجيلها عشان حياتك اللي بتقولي ماشيه كويس دي، و عشان أسيبها تبني نفسها بنفسها!!
ضحكت بسُخريه، و قالت بهدوء:
- يا راجل؟! بجد!! يعني إنت مش غيران من اللي عملتُه في سنه واحده!! مش غيران من كل ده!!
فردت دراعها جنبها، فـ إتنهد وبصلها بإستهزاء و هو بيقول:
- غيران!! تبقي عبيطه، أنا شايف بنتي بتنجح و بتتقدم كل يوم عن اليوم اللي قبلُه، حد هيغير من بنته يا تاليا؟
ضربت على المكتب بإيديها وصرَّخت فيه:
- ملكش دعوه!! إمشي إطلع برا و روح مكان ما جيت و ياريت تطلقني تبقى عملت فيا معروف كبير!!!
إبتسم بإستفزاز و هو بيقول:
- ده بُعدِك يا حبييتي!!!
بصتله بحده و قالتله بضيق:
- إنت راجع ليه؟! عايز إيه؟
بعد شعرها عن وشها كإنها بنته فعلًا و قال بثبات:
- عايزك!!
بعدت إيديه بحدة و قالت و صوتها ظهر فيها بحة تأثُر:
- و أنت مش عايزاك!! إبه هتاخُدني غص.ب؟ و لا يمكن هت.غت.صبني زي ما عملت قبل كدا!!!
عينيها أظلمت، و ملامحه حمدت لما فكرتُه، فـ مسح على وشُه بعنف، و قال بضيق و المشهد ده رجع تاني لذاكرتُه و هو كان بيبذل كل جهده عشان ينساه:
- بلاش الحته دي!! متتكلميش في الموضوع ده تاني!!
إبتسمت بسُخريه مريره، و هي بتقول:
- إيه؟ وجعتك؟! أومال أنا أعمل إيه و اليوم ده مراحش من قدام عيني لحظة واحده!!!
مسك إيديها و باسها و هو بيقول بنبرة شِبه راجيه:
- سيبيني و أنا هنسيهولك!! قسمًا بربي همسحُه من دماغك خالص!!!
بصتله لثواني، و هو بيبُصلها و كإن روحه كلها متعلقه في كلمه واحده منها، قربت منه و شفايفها قريبه من ودنه، و همست بإستهزاء:
- طلَّقني!!!
• • • • •
يُتبع♥
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
- طلَّقني يا فهد، لو عندك دم طلقَّني!!!
قالت بمُنتهى الغضب، إتنهد و هو حاسس بـ حجر على قلبه، بصلها للحظات، و محسش بنفسه غير و هو بيميل على كتفها، سنَد راسه عليه و عينيه مغمضه، محاوطها بدراعه فـ إختفت بجسمها الصغير جوا جسمُه الضخم، إتصدمت و برَّقت، فهد ..فهد بذات نفسُه ساند عليها! فهد اللي ضهره مكنش بينحني لحد، دلوقتب راسه مدفونه في كتفها و تجويف رقبتها!! حست إنها إتشلت، لا قادره تبعدُه و لا جايلها قلب تحضُنه، جسمها إتنفض لما حست بدموع على رقبتها، فـ شهقت من صدمتها، و قالت بذهول:
- فهد .. إنت بتعيط؟!!
مردش عليها بس دموعه هي اللي ردِت، مصدقتش نفسها فـ مسكت وشه بهدوء وبعدته عن رقبتها و عينيها على كل إنش في وشه، لقِت فعلًا عينيه حمرا و مليانه دموع!! مسحت دموعه بحنان غلب غضبها منه و هي بتقول بحنان:
- ليه الدموع دي يا فهد؟
خد نفس و مقدرش يبُص لعنيها بص بعيد و هو بيقول ونبرته الرجوليه مهزوزه:
- مافيش حاجه!!
حودت وشه نحيتها و هي بتقول برقة:
- لاء فيه، قولي مالك!!
قربها منُه و دفن أنفه في رقبتها و هو بيشدد على حضنها، إنهار .. فهد الصاوي إنهار لأول مره في حياته كلها و هو بيقول بصوت مليان بُكا:
- كنت ميت و أنا بعيد عنك، حياتي إسودِت وضلمت، مكنتش متخيل إنك هتوحشيني أوي و إني بحبك للدرجة دي!!! أنا عارف إني غلطت في حقك كتير، حقك على راسي يا حبيبتي أنا أسف، إعملي أي حاجه فيا غير إنك تبعدي عني تاني!!!
إنهالت الصدمات على راسها، صدمة كلامه مع عياطُه، كإنه طفل في حضنها، غمضت عينيها و هي مش عارفه تقولُه إيه، لسانها إتربط بسلاسل من حديد، قلبها وجعها عليه و في نفس الوقت مش قادره تسامحُه! مش قادرة تنسى بالسهوله دي ما هو مش زرار!
جمّعت شتاتها بالعافية و نطقت بـ:
- أنا .. أنا دلوقتي عايزه أعرف إنت عملت فيا كدا ليه، إتجوزتني ليه و إنت عارف إني بحبك من ساعة ما شوفتك قاعد مع بابا عندنا، و عارف إني محبيتش في دنيتي أدك ليه عملت فيا كدا؟ ليه يا فهد ليه كسرتني أنا عملتلك إيه!!
قالت بعياط في آخر كلامها فـ خدها في حضنه بعد ما كان هو في حضنها، حضنها جامد و طبطب على شعرها و ضهرها، باس راسها و قال بحنان:
- ششش إهدي يا حبيبي، إهدي و أنا هفهمك كُل حاجه، هنروح القصر و هفهمك إتفقنا؟
مردتش عليه، كانت غرقانه في حضنه، أول ما حضنها عياطها هِدي، كإنه إداها مسكن، إيديه اللي بطبطب عليها كانت .. بلسم، و شفايفه اللي لمست راسها حسستها إنه أبوها قبل ما يكون جوزها، هو ده .. هو ده الحضن اللي طول عمرها مفتقداه، حضن الأب .. حضن عُمرها ما حسِت بيه قبل كدا، عينبها دمّعت أكتى و الطفلة اللي جواها غلبتها و هي بتحاوط وسطه و هي حاسه بأمان عمرها ما هتحسه في حياتها غير معاه هو، فرِح جدًا لما بادلته الحضن، و حَس إنه إبتدى يبني أول حجر في علاقتهم و يشيل الحواجز اللي بينهم، فضلت في حضنه بتستشعر لذة حضن أبوها مش جوزها، مش عايزه تبعد، ربع ساعة كامله في حضنه رافضة تطلع منُه، و هو في كامل إنبساطه، أخيرًا بعد كل الشهور دي نِفسه بس يرجع يشم ريحتها، يحضنها، أخيرًا بقِت في حضنه، لاقاها بترفع راسها، بصِت في عينيه لثواني، و بعدين قال بهمس حزين قطَّع قلبُه:
- عارف يا فهد، حضنك .. عامل زي حضن الأب، الحضن اللي عيشت محرومه منُه طول عمري، بابا عُمره مـ حضني .. كنت بحِس جنبه إني مش بنته، عمىه ما طبطب عليا، دايمًا كنت أشوف صحابي في إبتدائي أبهاهتهم ييجوا ياخدوهم و صحابي فرحانين و يجروا على حضنهم، بس أنا .. أنا السواق كان بييجي ياخدنا، و لما أرجع لبابا عشان مكانش ليا غيره وقتها كنت أعمل زي صحابي و أجري عليه و أبقى منتظره إنه يميل عليا و يحضني، بس مكانش بيحصل مكنش بينزلي و يحضني، كان بس يمسح على شعري ببرود جدًا و يقول للدادة تاخدني، هو .. هو بابا ليه مكنش بيُحضني يا فهد!! يعني أنا حضني وِحش طيب؟
كان بيسمعها و هو مصدوم، و هو اللي كان فاكر إن أبوها معندوش أغلى منها؟ يعني .. بعني كل ده كان بينتقم من الشخص الغلط! بينتقم من المجني عليها و سايب الجاني!!! صوتها، عينيها البريئة و شفايفها اللي بتترعش و أسئلتها، كل ده خلّوه يغمرها بكل الحنان اللي جواه، نزل لمستوى راسها براسه و طبع بشفايفه جنب شفايفها بـ قُبلة طويله، و بعدين بصلها و هو بيمسح على شعرها كإنها بنته بجد، و قالها بحنان بيظهر ليها هي بس:
- أنا أبوكِ يا حبيبتي، أنا أبوكِ و جوزك و حبيبك، أنا كل حاجه، و بعدين حضنك وِحش إزاي يا هبلة، ده أنا ببقى في نعيم جواه، بحِس إني في الجنة!!
إبتسمت بهدوء، وسندت راسها على صدرُه، ياريتها تقولُه إن مافيش في جمال حضنه، ولا في الدفى اللي بيغمُرها و هي فيه!! فجأه، و من غير مقدمات، إنهارت على راسها ذكرياتها الوحشه معاه، كل كلمة طلعت منه و د.ب.حتها، كل كلمه كانت زي الخ.نجر في قلبها، كإنها خدت ق.لم على وشها، فجأة زقتُه بعيد عنها و هي بتبُصله بصدمه مصدومه من ضعفها تاني قدامه و هي اللي عاهدت تفسها إنه لو رجعلها مكسور هتكسر الباقي فيه!!!، بصلها هو بإستغراب و صدمه أكبر و سأل و هو مش فاهم:
- إيه اللي حصل؟
بصتله بحده و قررت ترُدله القلم إتنين .. لاء عشرة، و قالت بغضب:
- بكـرهك!! فاهم يعني بـكرهك!!! تكونش صدّقت الشويتين اللي عملتهملي دول؟ أنا أبوكِ و أنا جوزك؟! فوق يا فهد يا صاوي أنا تاليا الشريف، اللي محدش يعرف يدوسلها على طرف، إنت هتكدب الكدبة وتصدقها ولا إيه؟ إنت نُسخه من أبويا! نفس القسوه و الجفا!! نفس الطبع، إنتوا الإتنين كرهتوني في صنف الرجاله كله!!!
غمض عينيه و فكُه نبص بعصبيه حاول يتحكم فيها، مسح على وشُه و هو حاسس بنفس الكلام اللي وج.عها بيه قبل كدا بترم.يه هي في وشه دلوقتي!! بصلها بهدوء، بص لإنهيارها و عينيها اللي إتملت دموع، قرَّب منها و هو بيحاول يحتويها:
- إهدى يا حبيبتي، تعالي!!
مسك إيديها و هو بيقربها منه فـ إتلوت بجسمها بإنهيار و هي بتقول بصوت كلُه عياط:
- سيبني .. سيبني أنا بكرهك!!
- و أنا مبحبش غيرك!
همس في ودنها و هو دافن وشه في رقبتها بعد ما قدر عليها بسهوله، طبع أكتر من قبله فوق رقبتها بمُنتهى الحنيَّة و هو بيحسس على شعرها و بيهمس بصوت رجولي حنين:
- و رحمة أبويا و أمي محبتش غيرك!!!
هديِت شوية، كانت فاكرة إنه هيتعصب عليها بعد اللي قالته بس إتصدمت و إستغربت لما لاقيته بيحضنها و بيحتوي عصبيتها بالشكل ده، مرفعتش إبديها و حضنته، فضل حاضنها لدقايق لحد ما حسِت إن جسمها كل بيترعِش، لاء .. لاء مينفعش نوبة الرجفة دي تجيلها دلوقتي مينفعش هو ميعرفش إنه لما كان بعيد و من كتر الضغط العصبي اللي كانت فيها و إنهياراتها الكتير كان جسمها بيترعش بطريقة غير إرادية مبتقدرش تسيطر عليه!!
بعدت عنها بسرعه وحاوطت نفسها بإيديها و هي مغمضة عينيها بتتمنى إنه ميلاحظش، بس هو لاحظ إن جسمها بيرتجف بشكل غير إرادي، إستغرب وقالها بدهشة:
- تاليا .. إنتِ كويسه!!!
سابته وراحت قعدت على الكنبه و ميلت راسها لقدام و هي محاوطه جسمها و شعرها و صل للأرض، فـ راح ناحيتها و قعد زي القرفصاء قدامها ، بعّد شعرها ورفع وشها ليه فـ لاقاها على نفس الحالة بتترعش، بسرعه قعد جنبها و خدها في حضنه و هو بيحاول يسيطر على رعشتها دي، مسكت في ياقة قميصه و دفنت وشها في صدره فـ شدد على حضنها و هو خايف عليها و مش قادر يفسّر اللي حصلها، فضلت في حضنه لحد ما جسمها إستكان و كالعاده بعد النوبة دي بتنام على طول، نامت في حضنه و ده حاسُه لما لقى جسمها تقل شويه و هِديت تمامًا، بحركة سريعه من إيديها لف شعرها عشان يعملُه كحكه، و ظبط هدومها و حط على جسمها چاكيت بدلته عشان متبردش و عشان يخفي تفاصيل جسمها في اللبس الفورمال اللي لابساه اللي رغم إنه مش مبين منها حاجه بس محدد جسمها، داس على سنانه بضيق و هو ناوي يحاسبها على لبسها و على إنها فارده شعرها بالشكل ده قدام أي حد، شالها بين إيديه زي الأطفال و خبَّط على باب المكتب برجله فـ فتحتلُه السكرتيرة بعد ما ندلها تفتح، مشي بيها وسط نظرات الموظفين المصدومة، طلع برا الشركه و دخّلها عربيته و غطاها كويس بالچاكيت بتاعُه و ساق عربيتُه لحد القصر، و هو ناوي يعترفلها بكل حاجه لما يوصلوا..!!!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
- أبوكِ كان سبب في إن أبويا يد.بح أُمي!!!
كانت قاعده قدامُه بعد ما رجعوا من الشركة و بعد إلحاح كبير منها عشان تعرف ليه إتجوزها بالشكل ده، كانت دي الجملة اللي وقعت على ودنها زي الصاعقه!! قلبها إتنفض و هي بتقولُه بذهول حقيقي:
- إيـه؟ إنت قولت إيه؟ اللي سمعتُه ده .. بجد؟
بصلها بجمود رهيب و كإنه بيقاوم دموعه، و بيقاوم أي شعور حزين هيحس بيه، و إسترسل في الكلام و هو بيقول بسُخرية:
- تخيلي طفل صغير لسة مكملش عشَر سنين أمه بتجيب عاشِقها كل يوم و أبوه في شغله، كل يوم بيشوفهم طالعين الأوضة و هو لسانه مر.بوط و جسمه مشلول لا قادر يتكلم و يصَرخ فيها ولا قادر يضرب الراجل ده، بتمشي كل الخدامين عشان يخلالها الجو مع الو** ده، كانت عارفة إني مش هنطق ولا هقول كلمة لأبويا، كانت بتهددني إني لو قولتله حاجه، هـتخلي الراجل ده يعمل فيا حاجات مش كويسة و إنتِ فاهمة قَصدي!!!
جسمها كل إتشل و هي بتبُصله بصدمة تكَفي العالم كله، هي دي أم؟ دي تستحق اللقب العظيم ده؟ و .. و مين الراجل ده، معقول يكون أبوها!! ملقيتش نفسها غير و هي بتمسك في إيديه الساقعه على عكس العادي، و هي بتبُصلُه بعينيها اللي كلها دموع و بتقول:
- كمِل..
خد نفس عميق و بص لإيديها اللي حاضنه إيدُه، و رجع بصلها تاني و هو بيقول بإبتسامه مريرة، إبتسامه كلها وجع و قهر .. و ما أدراكم بـ قهر الرجال!:
- جِه اليوم اللي إتكشف فيه غطا سترها، و أبويا نزل الشغل من هنا و هي كالعاده إتصلت بيه ييجي و عشان هو صاحبه و ڤيلتُه جنب ڤيلتنا فـ كان بييجي في ثواني من باب من ورا في الڤيلا بعيد عن الحُراس، أبويا لسوء حظُه .. و حظي رِجع من الشغل اليوم ده بدري، و أنا كالعاده لما هي بتجيبه و يطلعوا على فوق بقعد أنا فـ ركن في ريسبشن الڤيلا و أفضل أعيط، أيوا فتح باب الڤيلا و دخل، و أنا جالي حالة ذهول، لاء مش ده اللي بيحصل كل يوم! أبويا جِه بدري .. و أمي مع صاحبُه في أوضة نومُه فوق!! أبويا إستغرب لما ملاقاش الخدامين، لما لاقاني شِبه منهار في العياط و دموعي على خدي جالي بسرعه و حضني و سألني بعيط ليه مقدرتش أرُد، و لقيت ضحكة أمي جاية من ورا و هي نازلة من على السلم بـ قميص ن.وم و ماسكه في ابن الو*** ده! و لما شافت أبويا قدامها إتصدمت و هو مقلتش صدمته عنها، أما أبويا فـ كان في حالة تخلي اللي يشوفه يشفق عليه، مراته ماسكه إيد صاحبه و جايين من جناحُه!! أيوا كان واقف مصدوم مش بينطق لحد ما الراجل ده جيه وقاله و صوته مليان رعب لحد دلوقتي بيرن في ودني " صدقني هي اللي غويتني، هي اللي لعبت عليا يا صاحبي أنا عمري ما أضربك في ضهرك أبدًا!" أبويا بصلُه و هو مش بينطق، فـ إستغل الراجل ده الفرصه و طلع يجري برا الڤيلا، و أمي قالت بصوت بيترعش " إستنى يا حبيبي أنا هفهمك كل حاجه الموضوع مش زي مـ إنت متخيل"!!!
عارفه أبويا عمل إيه وقتها يا تاليا؟
وشها إتملى دموع و هي بتقول بصوت مبحوح:
- عمل إيه!!
كمِل و هِنا بدأ قناع البرود ينزل من على وشُه، و إبتدت عينيه تتملي دموع و هو بيتفكر المشهد بكُل تفاصيلُه:
- أيوا دخل جاب سكينه من المطبخ، و د.ب.حها قدام عيني، د.ب.حها يا تاليا قدام طفل يادوبك سبَع سنين!! أمي إتد.بحت قدام عيني!! و بعدها طلع المسدس بتاعه من جيبه و حطه جوا بوءه و ق.تل نفسُه، طفل لسه سبَع سنين يشوف أبوه بيدب.ح أمُه وبيف.صل راسها عن ج.سمها و في الآخر يضرب طلقة في نفسُه!!!!
مقدرش يتحكم في نفسُه و عيط، عيط زي الطفل لأول مرة، خدتُه في حضنها بسرعه و فضلت تهدي فيه و هي نفشها مش عارفه تتلم على أعصابها، حضنتُه جامد و قلبها بي.تق.طع عليه!!! إزاي طفل يشوف المنظر ده، إزاي فضل عايش و مستحمل كل ده، غمضت عينيها و باست راسه و عينيها مش مبطلة دموع عليه، حضَن هو وس.طها بكل قوته لدرجة إن عضمها كان هي.تكس.ر في إيديه، عيط في حضنها .. صرَّخ .. إنهار!! فضلت منيماه في حضنها بتهديه و بتحاول تحتويه لحد ما نام فعلًا بعد ما تِعب!!!! هتعمل إيه، معقول هتقدر تسيبه و تطلق منه و هو في الحالة دي؟ طب تستنى لحد ما يبقى أحسن و تقوله على قرارها، طب تنسى كل حاجه و يبدأوا من جديد، بس هي مش عارفة تنسى .. مش قادرة!!!
بعد سبَع ساعات نايم في حضنها نوم منيق و كإنه منامش من سنين، صحي قبلها لاقاها لسه نايمة، مسح على شعرها و خدها هي في حضنه فـ صحيت بخضة، هدَّاها و هو بيهمس بحنان:
- دة أنا يا حبيبي إهدي!!
بصتلُه و إفتكرت الكلام اللي دار بينهم إمبارح و أد إيه عانَى في حياته، دخلت في حضنه و حاوطت وسطُه و هي بتطبطب على ضهره ببراءة، فـ إبتسم على برائتها و شدد على حضنها و هو بيقول بندم:
- أنا أسف على كل مرة زعلتك فيها، كل مرة كنت السبب في إنه تعيطي، حقك على راسي يا تاليا، أنا كنت غبي و بنتقم من أبوكِ فيكِ، سيبت الجاني و إنتقمت من المجني عليه، أنا وجعتك كتير أنا عارف، بس نفسي تسامحيني، نفسي في فرصة أخيرة منك يا تاليا عشان أعوضك عن كل الق.رف اللي عملتُه!
فضلت شاكته مش قادرة تتكلم، رفع وشها ليه .. و هو بيبُصلها و كإنه بيترجاها إنها تتكلم، و كإن اللي هتقوله كفيل يحييه من تاني!!
بصتله بحُزن و قالت:
- مش قادرة أنسى .. مش قادرة يا فهد!!!
غمض عينيه و رجّع راسُه لورا، فضل كدا ثواني، بعدت عنه بخوف و هي شايفه و شُه بقى أحمر يمكن من العصبية، إفتكرت إنه هيتعصب عليها و إحتمال يضربها فـ طلعت من حضنه و قعدت و هي بصالُه بخوف، بعد دقيقه، قام و قعد قُدامها و هي لسة كانت هترجع ورا بس حاوط هو كتفيها بحنان بدراعه و بإيده التانيه حاوط وشها و باس راسها بلُطف:
- حقِك يا حبيبتي، شوفي إنتِ عايزه إيه و أنا هعملهولِك..
بصتلُه بصدمة، و عينيها إتملت بالدموع، وفضلت تسأل نفسها إنه فعلًا هيسيبها؟ يعني ممكن يطلقها!!
بلعت ريقها و قالت و هي بتتمنى من كل قلبها إنه ميوافقش:
- أنا .. أنا عايزة أتطلق..
بصت لعيونه فـ لقتها مليانه حُزن و هو بيبُصلها كإنه بيقولها يعني أنا مصعبتش عليكِ؟ عينيه كلها خذلان و قهر حقيقي، مسك إيديها و فتحها و باس باطنها برفق وقال و صوته لأول مرة يخرج مهزوز بالشكل ده:
- تمام، هعملك اللي إنتِ عايزاه!!
بصتلُه بصدمة وقلبها إترج! لاء!! مين قال إن ده اللي هي عايزاه!، هي بس كانت عايزة تشوف ردة فعلُه إيه، مش عايزاه يمشي .. مينفعش يمشي!! كان نفسها تترمي في حضنه و تقوله ماتسبنيش أنا مش عايزة أبعد عنك مش عايزاك تبعد تاني مش هستحمل!! بس فضلت ساكته و رغم إن مظهرها كان ثابت .. بس كانت بتت.قطع من جواها، بصلها بهدوء، وقال:
- هتستحمليني بس هنا أسبوع بالكتير أكون نقلت شغلي من هنا لـ كندا، و بعدها مش هتشوفي وشي تاني!!!
جسمها سِقع و نفسها تِقل، بصلت لإيديه اللي ماسكة إيديها اللي تلِجت فجأة، و قالت بصوت مبحوح:
- أنا هبقى طليقتك .. ماليش الحق إني أقعد هنا أصلًا أنا هرجع لـ بابا و آآ!!
صرَّخ فيها لأول مرة بعد مـ رجع من سفرُه:
- إياكِ تاني مرة أسمع بتقولي الهبل دة!!! مافيش رجوع لـ أبوكِ هتفضلي قاعده هنا، قولتلك قبل كدا دة بيتك سواء و إنتِ على ذمتي أو لاء!
جسمها إترعش من صوته العالي و بعدت إيديها عن إيديه بحُزن و لسة هتقوم تمشي مسك دراعها و شدّها لحضنه فـ مسكت في قميصُه بتلقائية و هي بتمنع نفشها من العياط بصعوبة، ربّت على شعرها و ضهرها و هو بيقول بأسف:
- أسف إني زعقتلك، بس أنا عايزك تفهميني أنا عُمري مـ هآمن عليكِ هناك أبدًا، مينفعش أرجّعك ليهم تاني على جث.تي ده يحصل!!!
كتمت عياطها بصعوبة حقيقية و هي لسة مش مستوعبة بجد إنه هيطلقها و هيمشي، غمضت عبنبها و حاولت تتحلى بشوية قوة وبعدت عنه و هي بتقول:
- أنا فاهماك، بس بما إني الحمدلله إشتغلت و عملتلي إسم فـ أوعدك في أقرب وقت هجيب شقة و مش هشيلك همي أبدًا و كمان عشان تقدر تيجي هنا براحتك!
مسح على وشه بأسى، و بعدين بصلها و هو بيقول بهدوء:
- لسة مش فاهماني يا تاليا .. إنتِ مش هتطلعي من القصر ده طول مـ أنا فيا النفس و حتى بعد ما أموت هكتبُه بإسمك، فـ إنسي إنك تمشي من هنا، و بعدين إنتِ فاكرة إني هعرف أدخل القصر ده تاني و إنتِ مش فيه؟
بصت للأرض بحزن فـ رفع وشها ليه وقال بحزن أكبر:
- أنا عايزك .. و بحبك جدًا .. ربنا وحدُه اللي عالم باللي في قلبي ليكِ، و لو عليا عُمري مـ كنت هطلقك ولا هبعد عنك بس مادام إنتِ عايزه ده فـ حقك .. اللي عملتُه مكانش سهل يتنسي بالسهولة دي..
قرّب منها و باس راسها وقال بحنان:
- قومي نامي في الجناح فوق و أنا هروح شُغلي و هحاول على أد مـ أقدر أخليكِ متشوفنيش الأسبوع ده عشان مدايقكيش..!!!
و سابها و مشي بمنتهى السهولة، أول مـ خرج من القصر إنهارت في العياط، عياط هيستيري لدرجة إنها حست كإن قلبها هيُقف من الحزن و التعب، طلعت لـ جناحهم و هي مش عارفة تسيطر على عياطها و لا على جسمها اللي بيترعش من الحزن لحد مـ نامت بصعوبة والدموع مالية وشها..!!
• • • •
بعد يومين، مكانتش بتشوفُه أبدًا، مع إنها بتفضل بليل مستنياه في البلكونة لحد ما يرجع عشان تطمن إنه رجع، و تملي عينيها منُه و هو بينزل من عربيته وبيدخل القصر و غالبًا بينام في جناح تاني، بتستنى يومها كله عشان تشوفُه في الدقيقتين دول، ليه مبيجيش يطمن عليها؟ هي ليه مش فارقة معاه كدا؟
في اليوم التالت، تاليا كانت تعبانه جدًا، كل مـ الخدامه تدخلها أكل بترميه من وراها و بتفهمها إنها كلت مع إنه محطتش حاجه في بُقها من ساعة اليوم ده كانت بس بتشرب ماية عشان متموتش من الجفاف، جسمها مقدرش يستحمل في اليوم التالت و وقعت من طولها، أغمى عليها في نص الأوضة و وقت الغدا لما الخدامه خبطت عليها ومكانش بيوصلها فتحت الباب في هدوء و إتصدمت لما لاقتها مغمى عليها، جريت بسرعة على مكتب فهد اللي في القصر وفتحاه وهي بتقول بذُعر:
- فهد بيه، الدام واقعه من طول في الجناح ووشها مافيهوش نقطة دم!!
إتنفض فهد من فوق الكرسي و جري على الجناح بخطوات سريعة جدًا، و الخدامه وراه، دخل الجناح لاقاها فعلًا واقعه على الأرض شفايفها بيضة و وشها شاحب، نزل على ركبه قدامها و خد راسها في حضنه و هو بيضرب على وشها بحركات خفيفة يمكن تفوق و هو بيقول بقلق رهيب:
- تاليا .. حبيبتي سامعاني؟ تـاليـا!!!
بص للخدامه و صرّخ فيها بعصبية:
- واقفة عندك ليه روحي هاتي كُباية مايه بسرعه!!!
جريت البنت من قدامه برعب من غضبه، رجع بص لـ تاليا و هو حاسس بـ غصة في قلبه و هو شايفها بالمنظر ده، حط صباعه على نبض رقبتها لاقاه ضعيف، مسح على وشه بـ خوف عليها، الخدامه ناولته كُباية المايه فـ خد شوية على إيده و مسح بيهم وشها مرة ورا مرة لحد مـ فتحت عينيها، و أول مـ فتحت عينيها خدها في حضنه بقوة و هو مش قادر يوصف فرحته، الخدامه طلعت برا بكسوف وقفلت عليهم الباب، فضل حاضنها و هي بتت.آوه بوجع من كتر مـ هو ماسك في حسِت إن عضمها هيتسكر، بس كون إنها في حضنه دلوقتي خلّى روحها ترجعلها حقيقي، نادت إسمه بصوت ضعيف:
- فهد..!!
بعد وشها عنها و هو بيقول بحنان:
- روح فهد و قلبُه و نور عينيه!!!
بصتله و عينيها إتملت دموع و هي بتقول بحزن:
- كداب .. أنا هونت عليك و مسألتش عليا طول اليومين دول!!
قرّب منها و باس عينيها و قال بحنان:
- مين اللي قالك كدا! مش عشان مش نايم هنا و مش معاكِ في نفس الجناح أبقى معرفش عنك حاجه، أنا عارف بتاكلي إيه و بتشربي إيه و بتنامي إمتى عارف كل حاجه و بسأل عنك كل الخدامين كل ساعتين!!!
إتكلمت بتعب:
- و .. والخدم مقالولكش إني مكلتش من يومين!!
بصلها بصدمه و قال:
- إيــه!!! إزاي، دول بيدخلولك كل شوية أكل عشان مش بترضي تنزلي تاكلي تحت!!!
إبتسمت بسخريه وقالت:
- كنت برمي الأكل ربنا يسامحني..!!
غمض عينيه و هو بيحاول يتحكم في عصبيتُه، شالها بين إيديها و حطها على السرير بحذر، و نادى بأعلى صوته على إسم بنت من الخدم اللي مسئولة تدخلها الأكل و طلع كل عصبيته عليها و هو قاعد جنب تاليا:
- إنتِ إزاي متتأكديش إن الهانم بتاكل الأكل اللي بيدخلها فعلًا ولا لاء!!! حتى لو وصلت إنك تفضلي واقفة جنبها لحد ما تاكل!! إنتِ مطرودة إطلعي برا!!
مسكت تاليا إيديه بفزع و هي بتقول:
- لاء يا فهد حرام عليك و هي هتعرف منين إني برمي الأكل ولا باكلُه هي مالهاش ذنب في حاجه!!!
وقفت البنت حاطة راسها في الأرض بحُزن فـ تاليا قالتلها بحنان:
- إمشي إنتِ دلوقتي يا حبيبتي كملي شغلك متخافيش!!
قال فهد بضيق:
- إنزلي إعملي كل أصناف الأكل و في ظرف ساعه عايز كل الأكل يبقى هنا فاهمه و لا لاء!!
- فاهمه يا بيه!
قالت بسرعه و هي فرحانه إنها مطردتش و مشيت، بص فهد لـ تاليا بضيق فـ بعد عينيها عنه بتوتر و هي بتقول ببراءة:
- إنت بتبُصلي كدا ليه.. هتاكلني ولا إيه
في لحظة إتحولت نظراته المتعصبة لـ نظرا ت خبيثة و هو بيميل عليها و بيقولها بمكر:
- ياريت!! عايز أكلك فعلًا!!!
إتصدمت من قربه و ضربته في كتفه و هي بتقول بتوتر و خجل خلاه يضحك من قلبه:
- إنت قليل الأدب إبعد عني!!!
ضحك ضحكتُه الرجوليه اللي بتعشقها و إبتسمت غصب عنها، ياه .. بقالها كتير أوي مشافتوش بيضحك.. بصلها بعد م خلص ضحك و هو بيتأمل ملامحها اللي وحشاه و بيقول بشوق:
- وحشتيني!!!
سرحت في عينيه، و سرح هو أكتر في عينيها وملامحها و مقدرش يسيطر على نفسه و كل خليه جواه عايزاها، قرّب منها و لسه هـ يُلثم شفايفها حطت إيديها على صدره و قال بـ صوت حزين بيترعش:
- فهد .. متنساش إننا هنطلّق!!
بصلها بهدوء، و قال بثبات و هو بيحس.س على شعرها:
- مافيش الكلام ده!! طلاق إيه و هبل إيه إنتِ هتفضلي على ذمتي لحد ما أموت!!!
كل أنواع الصدمة إتشكلت على وشها وقالت و هي مش مصدقة كلامُه:
- يعني إيه!! مش إحنا كنا متفقين؟
قال بحُب:
- إنتِ هبلة يا تاليا! عمرنا ما هنبقى متفقين على طلاق أبدًا يا حبيبتي، مش هطلقك لو حطوا س.كينة على رقبتي، عُمري ما هبعد عنك و هحاول بكُل جُهدي و طاقتي أعوضك عن كل حاجه و ده وعد مني قدام اللي خلَقك وخلَقني!!
عينيها إتملت دموع و هي بتقول بحزن:
- يعني .. يعني مش هتسيبني؟
باس كل إنش في وشها و هو بيقول:
- عندي إستعداد أموت و أدِفن حي و مسبكيش!! أنا مش هعرف أكمل حياتي من غيرك أصلًا!! إنتِ حياتي كلها!!
حاوطت وشُه وقال بحُزن:
- و بابا و إنتقامك منُه؟ هتقدر تعيش مع بنت الشخص اللي بوظلكوا حياتكوا وإنت صغير؟
بصلها بهدوء، و قال:
- إنتِ مالكيش ذنب في حاجه، زي مـ دمر عيلتي زمان كان بيدمرك إنتِ كمان بعد وفاة والدتك بس ورحمة أبويا ما هخليه يلمس شعرة منك بعد كدا يا حبيبتي!!
و إتنهد و قال:
- أما بالنسبة للإنتقام، فـ ربنا كبير .. و أكيد حق أي حد إتظلم من الراحل ده هيتاخد و على حياة عيني!!! أنا هسيبُه لربنا!!
أهم حاجه عندي دلوقتِ إنتِ..!!
بصتلُه بإبتسامه خفيفه و عينيها مُرهقة، فـ قال بضيق:
- بس خلي بالك مش هسكتلك إنك كنتِ بتستغفليني و مبتاكليش طول اليومين دول، و الله لهحشيكي أكل النهاردة لحد ما تقولي حقي برقبتي..!!
بصتلُه ببراءة بصات خلِتُه يضعف، دفن راسُه في رقبتها و هو بيقول بحُب رهيب:
- وبعدين فيكِ بقى؟
إبتسمت تاليا و هي بتمسح على شعرُه و بتقول:
- أنا عملت إيه طيب؟
رفع راسه وبصلها و هو بيقول برجاء:
- سامحتيني يا تاليا .. صح؟
إصتنعت الحزن في الأول عشان تفهمه إنها لسة مسامحتوش، فـ إتنهد بحزن لما عرف الأجابة من تعابير وشها من غير مـ تتكلم، و لسة هيقوم من زعلُه، بس مسكت فيه بلهفة و هي بتقول بإبتسامة:
- إستنى بس والله بهزر، سامحتك يا فهد خلاص إهدى!
إتصدم و قال بفرحة:
- بجد؟ متأكدة ولا بتقوليلي كدا وخلاص!!
قالت بإبتسامة:
- لاء والله متأكده، بس ده بردو ميمنعش إنك هتتعب معايا شوية عشان أرضى عنك مش بالسهوله اللي إنت مُتخيلها دي!!
باس راسها وقال بحنان:
- مستعد أتعب معاكِ العمر كلُه يا حبيبي!
الباب خبط فـ قام و خَد من الخدامه الأكل و قفل الباب وبص لـ تاليا بـ شَر و هو بيقول:
- تعاليلي بقى، هزغَطك زي البطة!!!
• • • •
قاعدة بتتفرج على المسلسل التركي اللي بتموت فيه، حواليها أكل يكفي عشرين شخص، بتاكلُه بنهم غريب أول مرة تحِس بيه، و في نفس الوقت عايزه تخلصُه بسرعه قبل ما فهد ييجي ويقول عليها طفسه، و قد كان حصل اللي هي خايفه منه، دخل فهد بعد ما رجع من شغل للجناح، بس وقف مصدوم لما لَقى كل الأكل ده حواليها و هي محشورة وسطهم زي العيلة الصغيرة، بؤها كلُه شوكلاته و حاطه في حضنها جردل شوكلاته مش علبة أبدًا، و لأول مرة يضحك بالشكل ده، بس هي إتصدمت و إتكسفت جدًا، و إبتسمت بإحراج و هي بتقولُه:
- إحم إحم .. إنت جاي بدري يعني يا فهد؟!
خلص ضحك و بعد شوية الأكل اللي جنبها عشان يعرف يقعد و قال و هو ماسك الضحك بالعافيه:
- الله أكبر، بالهنا والشفا يا حبيبتي!!
إتحرجت و قالتله بخجل:
- أنا عارفة إني خار.بة بيتك بقالي كام يوم، بس والله مش عارفة مالي عايزه أكُل أي حاجه تيجي في طريقي، تفتكر أنا إتلبست من جن جعان؟
ضحك أكتر وخدها في حضنه و هو بيقول بمرح:
- تصدقي ممكن بردو، هجيبلك شيخ يطلع من عليكي الجن ابن المفجوعه ده متقلقيش، بس بردو بالهنا عليه و عليكِ أنا عايزك تتخني شوية أصلًا..!
قالت بسرعة:
- يلاهوي لاء أنا مش عايزه أتخن، خليني كدا سمباتيكه!!
بص لشفايفها اللي كلها شوكلاته فـ فهمت هو عايز يعمل إيه، جابت بسرعه منديل من جنبها عشان تنفي أفكارُه الوحشة دي و لسه هتمسح الشوكلاته مسك المنديل من إيديها و رماه جنبها و هو بيقول بخبث:
- تؤتؤتؤ .. منديل وأنا موجود، سيبيلي أنا المهمة دي!!!
شهقت بصدمه لما مسح كل الشوكلاته اللي على شفايفها بـشفايفه، لما خلّص بعد و هو مغمض عينيه بيستلذ طعم الشوكلاته من شفايفها و هو بيقول بمكر:
- أحلى شوكلاته كلتها في حياتي كلها، مِكس شفايفك بالشوكلاته رهيب!!!
ضربتُه على كتفه و هي بتقول بحرج:
- وبعدين بقى يا فهد في قلة أدبك دي..!!
- بعشقها!!
قال و هو بيغمز بخبث، و لسه هيقرب منها لاقاها حطت إيديها على بُقها و ميلت لقُدام كإنها هترجّع، قِلق عليها و بعد شعرها عن وشها و هو بيميل راسه عليها بيقول بتوجس:
- في إيه؟ حاسه بإيه؟
قامت بسرعه من قدامه و جريت على الحمام فـ عرف إنها هترجّع، راح وراها بسرعه و فعلًا لاقاها بترجع كل اللي كلته، قلق عليها جدًا و وقف جنبها و مسك شعرها بيبعدها عن وشها و بإيده التانيه فِضل يطبطب على ضهرها، لما خلصت فتح الحنفيه و غسل وشها كويس و بعدين جاب الفوطة بتاعته ونشفلها وشها، إتعدلت في وقفتها فـ خدها في حضنه و هو بيقول بحنان:
- نروح لدكتورة؟
هزت راسها بنفي وقالت بتعب:
- لاء يا حبيبي مش مهم أكيد من اللي كلتُه ده كلُه، أنا أسفه يا فهد لو قرَفتك!!
قال بضيق:
- مـ بلاش هبل بقى قرفيتيني إيه!!
حضنته بحُب و رفعت وشها ليه وقالت و هي بتبصلُه بحُب:
- أنا بحبك أوي والله..
باس راسها وقال بحنان:
- مش أكتر مني يا حبيبتي، قوليلي حاسه بإيه عشان لو كدا أجيبلك الدكتورة..
- أنا كويسة والله مافيش حاجه!
قالت و هي بتبوس دقنه اللي عرفت توصلها من قُصرها و طوله، مسح على شعرها بحنان و خدها في حضنه..
• • • •
طلعت من عند الدكتورة و هي مصدومة و قلبها هيقف من الفرحه، حامل!! حاسه إن الفرحه مش سايعاها هي كانت شاكة فعلًا عشان كدا كدبت على فهد و قالتله إنها هتروح تشتري حاجات من المول و بعد معاناه من إقناعه إنها هتبقى صاحبتها و صاحبتها عروسه جديده و هتجيب حاجات هو مينفعش يشوفها، و طبعًا دي حجة مجابتش معاه و قالها إنه هيستنى في العربيه بس حاولت تقنعه إن مينفعش لحد ما وافق، و ساعه كمان بتقنعه فيها إنها مش عايزه حراس وراها و الموضوع مش محتاج، المهم دلوقتي وكل اللي في دماغه هتقوله المفاجأه دي إزاي، كإنه قرأ أفكارها لما لقيت تليفونها بيرن، إبتسمت لما لاقته هو و ردت، لسه هتتكلم لقِت صوته عالي خلّاها تترعب و هو بيقول:
- سيادتك فين!!!
لسانه إتربط معرفتش ترُد، فـ صرَّخ فيها أكتر و قال بحدة:
- م تـــردي!!!!!
بلعت ريقها وقالت بصوت مرعوب:
- أنا خلاص هركب عربيتي وجايه أهو والله!!!
- متتحركيش من مكانك .. أنا جايلك..!!!
قال بحدة، لسه هتقولها لاء لقت الخط إتقفل، ركبت العربيه و جسمها كله بيتنفض من الخوف، صوته لوحده و هو بيزعقلها خلاها هتموت من الخضة، فضلت تسأل نفسها هو هييجي إزاي و هو عارف إنها في المول، طانت هتتصل بيه عشان تقوله ع الحقيقه و إنها مش في المول بس لقِت عربيته جايه عليها، شهقت برعب و هي بتهمس:
- يا نهار أسود، هو عرف إزاي إني هنا .. يووه هيبوظ كل حاجه!!!
نزل من العربيه و هي قاعده منكمشة و هي شايفاه جايلها و الشياطين بتتنطط قدام عينيه، مرضيتش تنزل من العربيه و جسمها كل إتخشب، فتح باب العربيه و مسكها من دراعها بعنف ونزلها من عربيتها وجرّها لعربيتُه و فتح الباب و رّكِبها و ركب جنبها، ضرب الدركسيون بعنف و هو بيبُص قدامه بعينين مليانه شرار:
- بس حلو أوي المول اللي إحنا واقفين قدامه ده، و صاحبتك فين الأرض إتشقت وبلعتها؟!!
بلعت ريقها وبصت للمستشفى اللي هما واقفين قدامها، مسك دراعها وقربها منه بعنف و هو بيقول بحدة:
- بتكدبي على ميتين أهلي ليه؟!! ردي عشان أنا على أخــري!!!
عينيها إتملت دموع و بصت لإيده اللي ماسكه دراعها بعنف وجعها فـ قالت و هي خلاص ثانيتين و تعيط:
- إيدي يا فهد!!!
ساب إيديها وضرب الدركسيون تلت ضربات ورا بعض بيطلع كل غضبه فيه و كإنه بينازع نفسه عشان ميإذيهاش، عيطت غصب عنها بصوت خافت و بصتله بخوف وهو بيتنفس بصعوبه، خوف منُه و عليه .. مدت إيديها بتردد و مسكت إيده اللي ضرب بيها الدركسيون و حضنتها بإيديها و هي شايفاها إحمرِت، باست إيده اللي شِبه إتكدمت بحنان، هدي شوية وبصلها و بص على دراعها اللي مش عارف يشوفه من هدومها، خد نفس و مسك راسها بحنان وحضنها و هو بيقول:
- دراعك واجعك؟
نفت براسها و هي بتبصله و الدموع على وشها فـ مسحها بحنان و خد إيديها باسها برقة، و بص للمستشفى و سألها بحنان:
- مالك يا تاليا؟ جايه هنا ليه لوحدك و إزاي متقوليليش وتعملي الفيلم الهندي ده عليا و مول وصاحبتي و كل الهبل ده، بان في عنيكي إنك كنتِ بتكدبي بش سيبتك بمزاجي عشان أعرف هتروحي فين، كدبتي عليا ليه يا تاليا؟
حضنتُه و هي بتقول بأسف:
- أنا أسفه، أنا بس كنت عايزه أعملهالك مفاجأه..
بصلها بإستغراب و بعدها عنده بلُطف و هو بيقول و هو مش فاهم:
- مُفاجأة إيه دي؟
وشها إبتهج و هي بتبُصله بفرحة، مسكت إيده و حطتها على بطنها و هي بتقول و عينيها كلها دموع:
- أنا حامل يا فهد!!!
إتصدم!! الدُنيا وقفت بيه في اللحظة دي!! حامل!! من غير مقدمات خدها في حضنه و هو بيقول بفرحه رهيبة:
- إحلفي، متأكده!!
ضحكت و هي بتحضنه من رقبتُه بفرحه:
- والله حامل يا حبيبي! و في الإسبوع التاني..!!!
دفن وشه في رقبتها و هو حاسس إنه قلبه هيقف من فرحته، حضنها بكل قوته لدرجة إنها كانت هتتكسر في إيديه فقالت بخوف ومرح:
- فهد الولد هيتفعص بالراحه!!!
خفف إيديها عنها بسرعه وقال بلهفة:
- أسف يا حبيبتي
بعدت بـ وشها عنه و باستُه من خدُه وقالت و عينيها بتطلع قلوب حرفيًا:
- مبسوطة أوي يا فهد، هنبقى تلاته تخيّل، أنا .. أنا بجد مبسوطة مش عارفة أوصفلك..
غمض عينيه و سند جبينه على جبينها وقال يحنان:
- فاهمك من غير ما توصفيلي، عشان أنا حاسس بنفس الفرحه دي دلوقتي، هيبقى عندي طفل منك يا تاليا، نسخه مصغرة منك..!!
إبتسمت و هي بتمرر صوابعها على دقنه بحنان:
- ربنا يخليك ليا..!!
حط إيده على بطنها و باس راسها و هو بيقول:
- ويخليكوا ليه يا نور عيني..♥
تمَّت بحمد الله♥