رواية ميثاق بلا عواطف كاملة جميع الفصول بقلم نور ناصر

رواية ميثاق بلا عواطف كاملة جميع الفصول بقلم نور ناصر

رواية ميثاق بلا عواطف كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة نور ناصر رواية ميثاق بلا عواطف كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية ميثاق بلا عواطف كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية ميثاق بلا عواطف كاملة جميع الفصول
رواية ميثاق بلا عواطف بقلم نور ناصر

رواية ميثاق بلا عواطف كاملة جميع الفصول

- مكنش له لزوم يا بيبى الزعيق قدام الموظفين كده
قربها منه وقال - عشان محدش يحس بينا
وقفت وراه وهو جالس على كرسيه قالت
- يعنى انت شايف كده
- طبعا بقا انا ازعقلك بردو
بص لإيدها الى كانت بتمشيها على كتفه وتلمسه قربت من أذنيه وقالت بحزن مصطنع 
- بس انت كسفتنى واتهانت جامد قدام الكل ينفع كده .. كده تهون عليك علياء حبيبتك
لم يعير كلامها اهتماما وتنهد بملل قربت منه واصبحت مقابله ثم جلست على قدميه ترتفع توترتها القصيره ويظهر فخذيها نظر إليها لفت زراعها حول عنقه وقالت وهى تعبث بخصال شعره
- بس كله يهون قدام العيون الخضر دول
قربت منه وهى تنظر إلى شفتاه ابتسم رفع يده وابعد شعرها بعيدا عن وجهه واقترب منها تخدرت من لمسته ابتسم وهو يراها تيقظ غرائزها وتقترب منه أكثر وتشعره بنعومه بشرتها
- اطلعى برا
فتحت عيناها بصدمه وهى مش مصدقه الى سمعته منه بصتله بشده قالت 
- بتقول ايه
- لا يا بيبى انا مبحبش الى فهمهم بطىء ماشي
اومأت برأسها بطاعة وهى تنظر له من لمساته التى تفتنها ولا تريد ان تبتعد
- يلا ابعدى
بصتله بعدت عنه وهى محرجه لكن سرعان ما نوالها مفتاحا التقطته
- اى ده !!
- ابعتلك عنوان شقه الزمالك تكونى هناك بليل 
بصتله وابتسمت قالت - اشمعنا
- فى حاجات متنفعش فى المكتب ولا اى
ابتسمت قربت منه انحنت اليه وقالت
- هستناك متتأخريش
ابتسم اليها ثم ابتعدت عنه بخطواتها الواثقه وتركته خفض راسه وهو يبتسم بسخريه واشمئزاز " هيثم هو رجل فى سن ٢٨ يمتلك عيون خضراء ووجه وسيم يتمتع بجسد رياضى وشخصية لا يفهمها الكثير انه مجهول الطبع غريب الأطوار لا احد يعلم اى الأشخاص هو .. وهذا ما كان يميزه حد فهمه بحد ذاته تكن ميزه"
سمع صوت احد يدخل وكان شابا بص اليه ابتسم وقال 
- صدمتك كانت كبيره فيها
- بنت الك*لب وعامله فيها محترمه وحياه امى لوريها
- خلاص يا سامر انا مردتش اسيبك مغفل كتير بما انك صحبى
- مردتش تسيبنى مغفل ولا محبتش تشوف نفسك فيا واكرر غلطتك
تبدلت ملامح هيثم لبرود طغى على وجهه 
قال سامر باسف - انا مقصدش حاجه يا هيثم ا..
- خلصنا
قالها بمقاطعه فأومأ له سامر قال بتردد
- انت هتروح ولا ايه
- اى لسا تهمك
بصله سامر بشده وقال - لا متهمنيش بس اى كان دى كانت تخصنى بس موضوعها خلص... انت بجد ناوى تروحلها
وقف هيثم ببرود خد معطفه وقال
- بدون موضعها خلص يبقا معدتش تخصك
عدل ياقه قميصه اخذ هاتفه وذهب قال سامر 
- مجاوبتش انت هتروحلها بليل و..
سكت ومش عارف يكمل الى ما سيحدث .. بصله هيثم بطرف عينه وقال ببرود
- لا 
بصله سامر بشده نظر امامه واردف
- مبحبش السهل ثم دى مش نوعى
حس سامر انه بيهينه وبيسخر من أختياره .. مشي هيثم بالامبلاه وسابه فى حزنه وكسرته ويعود الزمن به لرؤيه صديقه بهذه الحاله الى نفسه القديمه التى قد دفنها بيده
                                          ***
قالت ملك محدثه صديقتها - المحاضره خلصت بدرى انهارده
ابتسمت فتاه فى سن التاسعه عشر بملامحها الرقيقه وحجابها الملتف حول عنقها كوشاح ولبسها التى كان هادئا فهى فى السنه الاولى
- افنان تيجى نروح ناكل 
قالت أفنان باسف - معلش مش هعرف خالص
قالت بضيق نتذكر- خلينى اخمن الشغل مش كده
- للأسف
- يوم بقا من ساعه ما دخلنا ام الجامعه دى وانتى مبتجيش معايا فى حته معندكيش وقت لدرجه دى
سكتت أفنان بحزن قالت ملك - انا اسفه عارفه ان مسؤلياتك كتير
ابتسمت وقالت - ولا يهمك انشاءالله نعوضها
اومأت فتلك الجمله المعتادة على سماعها
قالت أفنان- يالهوى اتأخرت مع السلامه
ذهبت سريعا فى عجله من امرها ، وقفت عند الطريق وهى شايفه العربيات بصت فى الساعه كانت لازم تسرع تخطيت سريعا لكن فى لحظه واحده كان سياره سريعه وتوقفت عندها قبل ان تصدم بها
اتصدمت وحست انها م*اتت فتحت عينها بصت لنفسها ونظرت الى تلك السياره الفاخرة لكنها متأخرة
ضرب هيثم عجله القياده بضيق وقال بغضب شديد
- انتى غبيه
فتح العربيه وبينزل بصت أفنان على ساعتها وركضت وهى تقول
- انا اسفه .. اسف والله 
بصلها باستغراب وضيق وهى تركض هبت رياح لتطير بوشاحها شهقت افنان ونظرت الى وشاحها فرأى هيثم جانب وجهها وتطلعه لوهله لكنها اكملت ركضها
بص على الارض عند رجله كان مكان ما استقر وشاحها انحنى وهو يلتقطه وينظر اليه ويتخيل شكل تلك الفتاه التى اعتذرت وهى تركض رغم أن سرعته كانت عاليه وممكن ان يؤدى إلى موتها لك يبالى وذهب
                                              ***
دخلت افنان وهى تلهث الى مطعم بسيط تحدثت المديره والتى اسمها مى
- يلا استعجلى يا أفنان
- حاضر
تقدمت وهى تبدل ملابسها ثم تحمل الأطباق كانت شغاله فى مطعم حلويات راحت وحطت الى الزبائبن بابتسامه جميله ثم ذهبت فى عجله
قالت مى بابتسامه - فى اقبال انهارده
قالت شذى بثقه وهى زميله افنان
- قولت لحضرتك لو ضيفنا الديزرت الجديد كتير هيطلبوها
قالت افنان ببرائه وتعجب - بس محدش طلبها لحد دلوقتى غير زبون واحد
بصتلها بحرج وقالت وهى تحمم ثم قالت بضيق 
- انتى متابعه معايا لى
استغربت افنان من انفعالها مشيت وكملت عملها ، ولما انتهى دوامها روحت وكانت حاسه بالبرد كن الطقس حطت ايدها حولين رقبتها وعنقها افتكرت وشاحها الذى اضاعته وسلبته منها الرياح ومن شده استعالجها تركتتنهد واكملت سيرها رجعت افنان بيتها
- ماما انا رجعت
دخلت لشقه بسيطه جدا لقتها قاعده منغمسه فى المشاهده قربت منها قالت
- عمر عامل ايه
اومأت بحزن وقالت - الحمدلله لسا جايه من المستشفى وقالو انه بيتحسن
- الحمدلله
قالتها أفنان براحه قالت والدتها و التى تدعى منى
- الاكل عندك ابقى كلى
- حاضر
دخلن اوضتها بدلت ملابسها واستلقت على السرير بتعب بصت على الكتاب الى محطوط على الكمودينو مسكته وفتحته على احد الصفحات فى المنتصف
كان فى صوره خدتها وبصت فيها كانت هى وتبدو على ملامحها انها صغيره بعض الشيء فى ذاك الوقت وشاب اخر كان يكبرها بخمس سنوات ابتسمت وهى باصه لصوره وكانها اوحت لها ذكريات من الماضى
                                                ***
فى ملهى ليلى كان هيثم جالس مع ثلاث شبان من ضمنهم سامر الى كان مقارب لعمر كان يبتسمون عليه
قال سامر بضيق - مخلاص منك ليه هي نكتة
قال حمزه بمزاح - مهى نكته فعلا بت زى دى تلعب عليك انت يا خربها
قال لؤى - فضحتنا الله يفضحك اهو هيثم جبهالك من اخرها
قال هيثم بعد صمته - تفتكر يا سامر لو كنت طاوعتك وجيت هنا كنت هتحسبنى معاها
تضايق سامر بصله قال - خلاص يا هيثم متبقاش عليا معاهم ده انت صاحبى يا جدع
ابتسمو بصو لأمرأتان كانو بيبصولهم ولابسن فاستين ضيقت قصيره وتظهر اكثر ما تنخفى كانت فتاه جميله فاتنه لا يقاومها رجل وكان نظراتها متعاليه
قال حمزه - اوباا جنى السويرى هنا وبتبصلنا معأنها صعب تميل لحد
قال لؤى - لا انا قولت السهره دى لينا لوحدنا ومفهاش بنات
قال سامر - اسكت منك ليه انا مش رايقلكو
لم يكن هيثم مباليه بمجرى نقاشهم كان يحرك كاسه ببرود ولا مبالاه لقى واحد يتقرب منه بصلها قعدت جنبه بصولها بدعشه فكانت هى جنى قربت من هيثم قالت
- هاي
بصلها هيثم وهى تضع زراعها على كتفه
- قاعد لوحدك ليه شكل القعدة مش عجباك
ابتسم قال - مع دول ف لا
فلتت قهقه منها بانوثه وتدلل قالت- طب ما تيجى قاعده بعيده عن الأجواء دى
قربت منه قالت فى اذنه
- بعيد عن الدوشه انا وانت وبس
وأشارت عليه بإصبعها واظافرها المطلى ابتسم وقال
- ما عنديش مانع
 حط ايده على وسطها وقربها منه ابتسمت وبصت لشفتاه وقالت
- طب يلا
هذا كله وتحت انظارهم وهى تقف وتأخذه ابتسمو 
قال حمزه بمزاح - طيب هيثم لقى يروقه احنا مين يروقنا
ضحكو عليه قال سامر - ده هيثم ياعم انت هتصدق هو يوقعهم اه بس مبيقعش لأى واحده
دخلو غرفه وكانت تعانق هيثم قالت
- فين تلفونك
بصلها باستغراب خرجه وقال - لى
خدته وقفلته ورمته على الكنبه بصتله وقالت
- مش عايزه حد يزعجنا ولا ايه
ابتسم بخبث قال - لا معاكى حق
بادلته الابتسامه رفعت ساقيها وهى تخلع حذائها وترميه ويتقدما من السرير، سحبها ليه وهو يلصقها بالجدار وقريب منها نظرت له قرب ايده من وشها سار بحركه مثيره ملامحها وينظر الى عنقها تخدرت بلمساته وهى مستسلمة له قرب منها و ....
- مش عايزه حد يزعجنا ولا ايه
ابتسم بخبث قال - لا معاكى حق
بادلته الابتسامه رفعت ساقيها وهى تخلع حذائها وترميه ويتقدما من السرير، سحبها ليه وهو يلصقها بالجدار وقريب منها نظرت له قرب ايده من وشها سار بحركه مثيره ملامحها وينظر الى عنقها تخدرت بلمساته وهى مستسلمة له قرب منها
وقف فجأه بصلها وهى مغمضه عينه تنتظره ابتسم بسخرية بعد عهنها فتحت عينها بصتله خد تلفونه ومشي
- رايح فين
- مش انا تقدرى تختارى نوعيه من الى شبهك
اتصدمت وبحلقت به ويذهب ويتركها فى حرجها فكيف تجرأ ورفضها هى من يسعى كل الرجال خلفها
كانو قاعدين بصو لقو هيثم جاى ابتسم سامر وقال
- مش قولتلكو
قرب منه قال سامر بمزاح
- اى يا هيثم معجبتكش ولا أى
قال حمزه - انت بتهزر صح معجبتش مين
قال لؤى - البت حلوه وعيزاك وكل الى هنا اتمنو أنها تكلمهم
- متجمعش أنا مش منهم
خد معطفه ومفاتيحه قال - سلام
ذهب وهم ينظرون إليه ومبتسمين عليه بقله حيله
                              ***
صحيت افنان فى الصباح الباكر أعدت فطورا خفيفا ولبست وراحت جامعتها
وصلت وقابلت ملك ابتسمت ولوحت إليها بس خبطت فى حد
- اسفه مخدتش بالى
- ولا يهمك بتحصل
اومأت له جت تمشي مسك أيدها وبرده فعل سريعه منها سحبت أيدها وبصتله بشده استغرب من رده فعلها
- مالك
- مالى !! ازاى تسمح لنفسك تمسك ايدى كده
- مقصدتش يعنى .. بعدين هو لسا فى حد بتفكير الهاجل ده
- لا هو الجهل من عندك انت
غضب قرب منها وقال - تقصدى اى انتى عارفه بتكلمى مين يابت انتى
ابتسمت بسخرية بصتله من فوق من تحت ومشيت بس هو مسكها من أيدها جامد بصتله بشده قالت
- انت بتعمل ايه سيب ايدى
- مش كنتى عامله جامده .. بس تصدقى عجبتينى وياترى ورا الحجات ده ايه جمدان بردو
بصتله بصدمه سمعو صوت وكان أحد أفراد الأمن
- فى حاجه يا انسه أفنان
بص الشاب إليه من هذا السم فلتت يدها فى انشغاله وذهبت سريعا بصلها وهى تبتعد
- افنان !!
لقا حد بيحط أيده على كتفه وقال
- اى ياعم مدخلتش ليه
بص على الصوت وكان رفيقه قال - جامعه غريبه بشكل محاطه بناس متخلفه
- مين إلى مضايقك كده
- لا متشغلش بالك
- طب يلا عشان الخروجه متبوظش الشله مستنيانا
                                           ***
فى مكتب هيثم كان قاعد وسط اوراق عمله سمع طرقات استأذان لدخول فسمح له بص وكان رجلا يرتدى نظارا ويكبره وكان المحامى الخاص بهيثم
- أستاذ هيثم بعتذر على مجيتى منغير سابق أو معاد محدد
- مفيش حاجه خير
صمتت قليلا قرب منه قعد قال
- فى موضوع مهم اتفجأت بيه انهارده
- موضوع ايه يخص الشغل يعنى
- لا يخصك انت
تنهد وقال بنفاذ صبر - ممكن تدخل فى الكلام علطول
- منير بيه جالى انهارده بعد أما عرفت بالموضوع ده جه وفهمنى بس أنا قولتله انك لازم تعرف
قال باستغراب - فهمك ايه بظبط
خرج ورقه من الملف إلى كان معاه قال
- دى ورقه متوثقه والعقد سليم ميه فى الميه
خدها هيثم فى تعجب واكله عليها وما أن اقرأ ما بها حتى تثمرت ملامحه لصدمه كبيره
- عقد جواز
                                         ***
فى الجامعه كانو ماشين بصت ملك على افنان قالت
- مالك
- مفيش بفكر فى امتحان الدكتور قلقانه اوى
- لى مادته انتى شاطره فيها
- انتى عارفه أنه مبيطيقنيش يا ملك وكأنى مبينة ومبينه طار .. خائفه ليشيلنى الماده 
- بعد الشر متقلقيش إنشاءالله خير هو مش هيعما كده اكيد مش لدرجه يظلم حد لعدم قبول مش اكتر
- يارب
كان مزاجها متعكر من ساعه الصبح تنهد واكملت سيرها فى صمت
                                             ***  
فى قصر فاخر
هتف هيثم بعصبيه وغضب شديد وهو يقول
- متجوز !! انتو بتخرفو تقولو ايه
تحدث رجل بصرامه - اتكلم بأدب انا مقدر صدمتك
ابتسم بسخرية وقال - صدمه اه !!! ده والله ليا الشرف أن منير بيه يهتم بيا بنفسه .. وانت لو كنت مقدرنى كنت عملت إلى عملته
بصله بشده فى تعصب قربت امرأه وهى فاطمه عمته لهيثم قالت
- متخافش يابنى البنت هتعجبك
-  بلا بنت بلا زفت .. أنا رافض الجواز ده من أصله ... يجيلى المحامى بتاعى المكتب يقولى توثيق عقد جواز .. يعنى اى  ... ازاى تجوزونى وانا معرفش
قال منير بلامبلاه - اديك عرفت البت محترمه وبنت ناس
قال بغضب - انتو اكيد بتهزرو فكرنى زى الولايا الى اهاليهم بيجوزوهم اى حد ومنغير علمهم .. دى جوازه باطله اصلا 
 وقف منير قال بحده - انت نسيت انت بتكلم مين ولا
- لا منستش ومن الاخر الجوازه دى انا مش معترف بيها بل الورقه واشرب ميتها 
قالت فاطمه بخوف - بس يا هيثم والله احنا مخترنالكش واحده من الشارع تتكون مراتك ادي لنفسك فرصه
- خلاص خلتوها مراتى .. مش من حق حد فيكو يدخل فى حياتى ومين إلى هتكون مراتى ده اختيارى .. لو هى مش من الشارع فالى عملتوه ده هو الى حركات ناس شوراع
وكان لسا منيره هيض*ربه بالقلم وقفت فاطمه فى وجهه وقالت
- بالله عليك لا
بصله بضيق وغضب وهو يحاول التحكم فى غضبه اما هيثم فكان ينظر الى والده ببرود غير مبالى لشئ ومنير رمقه نظره غاضبه وقال
 - اسمع كويس الجواز دى هتم ورجلك فوق رقبتك
 ابتسم هيثم وقال ساخرا - ده ازاى هتجبرنى يعنى .. الكلام ده انت تعمله مع حد غيرى .. مش انا سلام
قال هكذا معلنا رحيله لفف وجه يمشي
قال منير - لما تبقى ضايع وبتغرق فى الشرب والسهر والناس الزباله واجبى كأبوك انقذك من القرف ده
وقف ارتسمت ابتسامه على جانب شفتاه وقال - ضايع وبغرق !؟
لف وبصله أردف - اى الحكم دى .. شكرا مستغنى عن مساعدتك
- غصب عنك هتقبلها لو مسمعتش كلامى شركتك هقفلهالك وانت عارف انا مممكن اعمل
 بصله هيثم بشده وقال - يعنى اى ، بتهددنى ؟
- اعتبرها زى ما تعتبرها الى عندى قولته 
بصله بحنق شديد وضيق مشي وعيناه حمراء تطلق شرار 
خرج من ذاك القصر ركب عربيته خرج تلفونه وعمل مكالمه
- استاذ هيثم حضرتك ا..
- عايز ملعومات عنها وتوصلى انهارده
- انهارده !!
- قدامك ساعه بالكتير
قال بصدمه - بس ...
قفل هيثم تلفون ينهى مكالمته وهو مجمع قبضته بتوعد 
                                          ***
مر يومان كانت افنان ماشيه بعد أما خلصت شغلها وقفت عند محطه الحافلات قعدت لحد اما تيجى
بصت لتلفونها شويه تضيع وقت تنهدت ورفعت رأسها بتعب بس عينها توقفت على طفل واقف فى ركن منكمش وحالته مزريه بملابسه المبهدله بصت على إلى بيبص عليه لقيت اطفال بيشترو بلالين والصحكه مرسومه على وشه رجعت بصتله وهو بيبصلهم بفقد المها قلبها على ذلك الصغير
تنهدت حطت أيدها فى جيبها وشافت هى معاها قد ايه رجعت بصتله بتردد لكن استسلمت وراحت عند ذلك الراجل وأخذت منه بالون
كان الولد واقف لقاها بتقرب منه خاف ورجع لورا فوقفت لما حست بخوفه
- تعالى متخفش
- أنا معملتش حاجه والله خلاص همشي
بصت حواليها وكأنه متعدد قالت
- مش هعملك حاجه
بصلها لقاها بتنحنى وبتمدله أيدها
- خد دى ليك
اندهش وقال - ليا أنا
ابتسمت وقالت - اه مفيش حد بكلمه هنا غيرك .. يلا قرب
بصلها شويه بتردد قرب منها خدها منغير ما يلمس ايد افنان وده إلى لحظته بس لقته ابتسم وهو بيبص للبالونه
- شكرا
قالها ببرائه ولسا هيمشي مسكت افنان أيده بتوقفه بس هو سحبها قالت
- مالك استنى
- أنا اسفه بس .. ايدك هتتوسخ
بصت له بشده فهل يتعمد ألا يلمسها بسبب ذلك وجدته يخفض رأسه بحرج
- ممكن تخليك هنا لحظه لو رجلك هتوجعك فممكن تعقد
- ينفع
ابتسمت وقالت بمزاح - ومينفعش ليه بقا يلا أعقد وانا راجعه
بصلها وفعل ما قالت وهو خائف أن ينزعج منه أحد، وقفت وبصت حواليها بعدين مشيت وهو استغرب
لمحها جايه وكان فى أيدها حقيبه بلاستيك قربت منه أعطته له استغرب خدها وبص فيها لقا أكل
- ده كل إلى قدرت اجيبه
بصلها بشده وكانت تشعر بلأسف وكأن لو كان معها أكثر لأشترت له ، قعدت جنبه قالت
 - يلا كل شكلك جعان
ابتسم بسعاده وخرج قطعه من الخبز المكسو بخليط من الشكولاته وأكل بشراهه ابتسمت وهى تطالعه سمعت صوت وكانت العربيه وصلت
- لازم امشي
وقفت ومدت أيدها بصلها فأشارت له بعينها ابتسم وصافحها بدون خوف من يداه المتسخه ابتسمت عليه اتقدمت من العربيه طلعت بصتله فشاور لها ببرائه والخبز فى يديه ابتسمت بسعاده وراحه بعدين كملت وقعدت وهى حاسه ان ذلك الولد لو لم تقوم مساعدته لحزن الله منها فهو أوقعه فى طريقها لمساعدته بقدر ما لديها
فهى لديها حكمه مستقيمه عليها "بعض المساعده قد تعود عليك بالنفع قادما ..لا تعلم ما يخبأه الله لك"
                                            ***
مر اربعه ايام فى الصباح كانت افنان فى المطعم بس فى منتصف العمل رن تلفونها وكانت امها آمال استأذنت وردت بعيدا
- الو يماما
- انتى فين
- فى الشغل ما انتى عارفه
- طب تعالى عشان عوزاكى
- اجى فين ودلوقتي نأجلها لما ارجع
- لا مينفعش
سمعت صوت وكانت شذى بتستعجلها عشان الشغل قفلت مع والدتها ورجعت
 راحت وقالت إلى مى المديره
 - معلش بس انا لازم امشي
 - تمشي فين والزباين ؟
 - مش هتأخر اوعدك
 وفرت سريعا من أمامها قبل ان تعترض، غيرت هدوما وخرجت وهى تركض ومع والدتها على المكالمه وقفت على الطريق 
- حاضر يماما خرجت اهو .. هركب وجيالك .. لا مش هتأخر مسافه الطريق 
واقفلت معاها نظرت يمينا ويسارا تلتقط اى سياره، حست بحد وراها بصت واتصدمت لما لقت رجلان ضخماء يرتدون الاسود يقتربون منها وقبل اما تتكلم لتنطلق صرختها حطو ايدهم على بوقعا وعربيه جت خدوها ومشيو ولم يتركوا أثرا
 فتحت افنان عينها بصت لسقف الذى فوقها افتكرت كل حاجه فبصت حولها بصدمه لقت نفسها فى بيت كبير تصميم كتلك الركن الاجنبيه والوانه معتمه لكنها راقيه
- انا فين
 كانت نايمه على كنبه وايدها ورا ضهرها حاولت تتحرك لقت نفسها مش عارفه رجلها وايدها مربطين
- اى ده .. مين الى ربطنى كده .. هونا اتخطفت ولا اى .. يا ناس يالى هنا
قال ذاك بنداء لم تجد ردا حاولت تتحرك مثل الدودوه وهى تنزل وقعت من الكنبه على وشها
- اهه
فتألمت كثيرا حست بأقدام تقترب منها رفعت عيناها بشده وجدت رجل مفتول العضلات يضع يده فى بنطاله بجمود ولابس تيشرت فضفاض وكتفاه عرضين مسكها من كتفاها بقوه وهو بيعدلها فى جلستها وبيحاوطها بزراعيه
 - شايفك صحيتى
بصت لعيناه الخضراء إلى كان بيثقبها بها، بعد عنها وقعد جنبها بجمود وهو يمسك بيده بصتله بإستغراب وبعدت عنه قليلا قالت 
- انت مين ولى خطفتنى
كملت بانفعال وهى تعطيه ظهرها - يلا فكنى دلوقتى
بصلها ببرود حط ايده على كتفها وضغط عليها لتميل على الكنبه وهو مايل عليها بصتله بشده قال
- ما عنديش مانع يا .. افنان
اتصدمت لأنه عارف اسمها قرب منها رجعت وشها بخوف
- اديتك مهله خمس ايام عشان تفسخى عقد جوازنا
 بصتله باستغراب شديد قرب منها اكتر وهى بدأت تشعر بانفاسه وهو يشعر ببشرتها الناعمه من ملامسه وجههم
- وانهارده اليوم السادس يعنى مهلتك خلصت
 ثم عاد ونظر اليها خفضت عيناها بخوف وقالت بتقطيع
 - ع..عقد جواز مين ..وخمس ايام ايه مش فاهمه حاجه
 صمتت قليلا ثم بصتله وقالت بصدمه واستدراك
 - ايوه افتكرت .. انت المجنون الى بعتلى رساله
 كان هادئ جدا قرب منها نزلت وشها بخوف قال
 - افنان ..
نظر اليها واكمل - مش عارف ازاى خدعتيه عشان يخلينى اجوزك .. بس دلوقتى من الافضل ليكى انك تروحيله وتطلبى منه يفسخ العقد ده
 قالت بتوتر - ارجوك ابعد .. صدقنى انا مش فاهمه جواز اى انا معرفكش اصلا 
رفعت عيناها وهى بتبصله قالت - انت خطفتنى ودى جريمه سيبنى امشي وإلا هبلغ عنك
ابتسم بسخريه وقال - مش انا الى خطفتك ناس تانيه
استغربت قرب منها واردف - وحطوكى قدام بيتى وانا دخلتك لطفا منى
بلعت ريقها بخوف من اقترابه قالت - ط..طيب ف..فكنى والا .. والا هبلغ البوليس وقتها .. هنا إلى هيعرفو جريمه ولا لا
- بتمثلى انك واحده تقيله يعنى وكده 
بعدت وشها وهو قرب وقال - ده كل الى عندك
خافت جدا من قربه وانفاسهم الى باتتت مختلطه وهو ينظر لشفتاها اتصدمت لما لقته بيحط ايده على فخذيها وبيمشيى اصابعه عليها
- ماشي .. طالما احنا متجوزين 
لا يزال يحرك أصابعه عليها ويتحسسها بجرائه وبيطلع وهى مرعوبه وبتبعد وشها وهو بيقرب وبتبص لايده إلى بيمشيها عليها وبيلمسها  
- بتهيألى من حقى اعمل فيكى الى أنا عايزه 
بصتله بشده قالت برجفه - م..مش فاهمه
حط ايده على وسطها من ورا وقربها منه اتخضت نظرت له والتقت عيناهم
 - هتفهمى ده فى المستقبل
- ماشي .. طالما احنا متجوزين 
لا يزال يحرك أصابعه عليها ويتحسسها بجرائه وبيطلع وهى مرعوبه وبتبعد وشها وهو بيقرب وبتبص لايده إلى بيمشيها عليها وبيلمسها  
- بتهيألى من حقى اعمل فيكى الى أنا عايزه 
بصتله بشده قالت برجفه - م..مش فاهمه
حط ايده على وسطها من ورا وقربها منه اتخضت نظرت له والتقت عيناهم
 - هتفهمى ده فى المستقبل
قرب منها وهى مرعوبه وعينها بترتجف قالت سريعا
- خلاص فهمت، فهمت
وقف بصلها وقال - فهمتى اى بقا
- اه افتكرت اننا اتجوزنا على عقد ايوه افتكرت .. و هفسخ العقد ده حاضر
 بصلها بهدوء ثم ابتعد وجاب السكينه الى على الطرابيزه الى قدامه بصتله بشده
- هتعمل اى
مسكها جامد ونيمها على رجله فتحت عينهاها بشده لقته بيمسك ايدها وبيقطع الاحبال
 - لو محلتيش الموضوع فى خلال بكره هتلاقى نفسك مربوطه ومرميه قدام بيتى وقتها مش هقدر اساعدك واحميكى منى
خافت ولم يمهلها حتى انتهى من فكها ودفعها بعيدا عنه وهو يقول بجمود
- تقدرى تمشي
بصتله وجت تقوم مسكها وسحبها وقرب منها اتصدمت قالت
 - فى اى تانى
- افتكرى وعدك
 اومأت له بالطاعة بخوف بصلها قليلا ثم وقف وذهب وهو يتركها
- متوحش ده اكيد مجنون
بصت لأيدها كانت بتوجعها وقفت بسرعه وجريت على الخارج .. لقت نفسها فى شارع راقى جدا خالى لا يوجد غير ذلك المنزل الأنيق حتى من الخارج مشيت سريعا وهى تبتعد
بصت فى تلفونها كانت امها اتصلت كتير رنت عليها وجدتها تقول بغضب
- انتى فين لى مبترديش على تلفونك
- معلش انا .. 
-خلاص تعالى على المستشفى عايزه اكلمك فى موضوع مهم
- حاضر
قفلت تلفزنها بصت وراها ثم ذهبت راحت المستشفى قابلت امال والدتها قالت
 - خير يماما عمر فيه حاجه
ابتسمت وقالت - لا يا حبيبتى انا عايزه اقولك حاجه تانيه
 - حاجه اى!
 - انا لقيتلك عريس
بصتلها افنان بصدمه قالت - ايه !!
- انتى محظوظه اوى يافنان عشان هو الابن الكبير لعيله زهران
سكتت افنان اتصدمت وقالت بعصبيه وعتاب - ماما ازاى تفكرى تجوزينى منغير اذنى .. ازاى عيزانى اتجوز اصلا من واحد عشوائى لا اعرفه ولا يعرفنى
 ردت بلا مبلاه - ما يهمنيش كنتى بتحبنى بجوازه عن حب واحد فقير ولا ايه
 - حاجه تخصنى ، انا مش موافقه اتجوزه
- لا ما انتى اتجوزتيه اصلا
بصتلها بصدمه قالت - ايه انتى بتقولى اى يماما ازاى تعملى كده فيا
بصتلها وقالت بعصبيه - بنت انتى بتكلمينى انا كده 
- مقصدش بس ..
- انتى فى الأول والاخر هتتجوزى مش هتفرق ... ولو كنتى هتتطوزى فلازما يكون راجل غنى
 - بس ..
- خلاص خلصنا .. ده قرار الاخير الراجل الى هتتجوزيه هيكون غنى عشان تقدرى تسددى ديونا وده افضل للكل .. دراع اخوكى الى كسر وبنعالجه والديون الى بتتراكم بسبب فواتير المستشفى احنا محتاجين الفلوس جدا .. وجايه تضايقى عشان جوزتك واحد زى هيثم منير الرشيد .. من عيله كبيره زى ديه هيرفعوكى معاهم وترفيعنا احنا كمان .. مش فاهمه اى الأنانية الى فيكى دى 
حست بالحزن الشديد قالت - بس انا بنتك المفروض تقدرى ان دى حياتى
كملت بأنفعال - مش سعادتى الى تتبنى على. فلوس وديون .. مش من حقك تعملى كده فيا
ضربت*ها بالقلم على وشها اتصدمت افنان وهى حاطه ايدها على وشها وبتحاول تتمالك حزنها، حطت امال ايدها على قلبها وهى بتعقد بتعب بصتلها وقالت بقلق
- ماما مالك
 قالت بخذل وهى تبكى - انتى انكرت كل افضالى عليك .. طول السنين دى ربيتك وعلمتك بس انتى مشكرتنيش ولو لمره واحده
- بس ...
 - عملت اى عشان احزن واشوف عصيان بنتى عليا
 - ماما خلاص
 كانت بتعيط ومش بصالها قربت منها قالت
- انا .. انا هلاقى طريقه وادفع تكاليف المستشفى
 بصتلها امال وقالت - هتدفعيها .. عيله زهران وافقت تدفع نص مليون كمهر ليكى 
اتصدمت افنان وبحلفت فيها مسكت والدتها يدها وقالت
- لى متقبليش بيه .. وافقى عشانى ارجوك
 - نص مليون
 قالتها بدهشه اومأت لها وهى تقول - ايوه نرفع السعر اكتر
بصت لها افنان بشده صرخت بغضب
 - ماما انتى بتحاولى تبعينى
- ابيعك أنا بخليكى تعيشي وسط عيله متحلميش بيها .. واحد زى هيثم بيه يعيبه اي .. كلهم هيموتو عليه وانتى الى بقيتى مراته فى الاخر
- بس بقا بس كفايه
 مشيت وهى متضايقه وحاسه بلأهانه لأن المفروض تفكر فيها اكتر هى تمنت رجلا يحبها رجلا بمعنى الكلمه ليس مالا تنغمر فيه
فى المساء كانت أفنان قدام البيت تنهدت وهى تستجمع قوتها ، دخلت وهى بتبص حواليها لقته قاعد على الاريكه بصلها قال 
- باين انك رتبت افكارك وإلا مكنتيش جيتى هنا
تقدمت بحرج وهى تضم معطفها قالت
 - فى الحقيقه انا اسفه على اللغبطه .. عرفت ان ماما اتفقت على كل ده مع عيلتك اسفه انى خليتك تمر بده
 تنهد وهو يقول بهدوء - افنان ..
 وقف وسار تجاها رجعت لورا وهى بتبصله بتوتر وهو بيقرب
- انتى عوزتى تتجوزينى بعدين رجعتى فى كلامك
- لا والله انا مكنتش عارفه زيك
 - لى حاسس من كلامك انى تحت رحمتك
 بصتله بخوف وهو بيقرب منها انكظشت فى نفسها قالت
- ا..انت عايز اى
لف دراعه على وسطها وقربها منه اتصدمت قال
 - ماشي بما اننا تحوزنا
 بصتله برعب شديد وهى يتحاول تبعده بضيق وتفلت لكنه يقربها اكثر قرب من شفتاها وقال
- بتهيألى اقدر اتمم واجباتى كزوج
بصتله بصدمه قرب من وجهها وهو يلامس بشرتها وقال فى اذناها
- لو كنتى عايزه تتطلقى لازم الأول تكون مراتى
بص الى عيناها التى كانت ترتجف ثم انقض على شفتاها يلتهمهم زقته افنان جامد بعيدا عنها وسرعان ما صفعته على وجهه وهى بصاله بضيق وغضب مسحت فمها باشمئزاز
 وجدته يرسم ابتسامه جانبيه على وجهه استغربة لانها كانت خايفه من غضبه بسبب القلم بصلها وسار تجاها خافت ورجعت لورا
-  عيبك انك بتخلينى عايزك أكتر
 ثم سحبها اليه ولم يفصل جسدهم شيئا قرب من عنقها وقبلها لقها ارتجفت وهى حاطه ايدها على صدره بتزقه
 - ابعد ارجوك
 بس كان محاوطها بعضلاته القويه التى لا تبدو من بينها شيئا ومش سامعلها بل زاد عنفا بغضب لما قالتله كده حست افنان بوجع حطت ايدها على بطنها بصلها هيثم وفاق لما ملقهاش بتقاوم من تعبها إلى ظهر عليها فجأه
بص لنفسه بعد عنها وهو مش عارف اى الى كان بيعمله ده، بص لوشها كان باين على التألم
- مالك؟
 بصتله بحنق وعينها مدمعه مشيت وهى محاوطه بطنها بس وجعتها اكتر فا وقفت بصلها هيثم تنهد ثم اقترب منها بجمود كانت هتبعد عنه مسكها وقربها منه وحط ايده على جبهتها
 - حاسه ب اى
بصتله ثم خفضت عيناها قالت - بطنى .. بطنى بتوجعنى ابعد هكون كويسه
- مفتكرش
بصتله بعد عنها واردف - تعالى معايا
 كانت افنان قاعده على الكنبه تقدم هيثم وكان معاه كوبايه ميا وادها برشامه خدتهم منه قعد مقابلها بجمود وهو ينظر اليها، كانت بتبص للبرشامه بتردد
- اكيد لو برشامه مخدر أو هتأذيكى كنت اديتهالك بطريقتى منغير تمثيل 
بصتله بشده من اعترافه
- انا واحد صريح حتى لو هأذى الى قدامى
قالت بحنق - انت ..
 رفع عيناه وبصلها فخافت من نظرته ولم تكمل فكانت تريد ان تسبه
 - معلش
بصتله كمل وقال - مكنتش اقصد اضايقك بالى عملته من شويه
افتكرت تقربه منه وتقبليها وجدته يكمل
 - كنت بجس نبضك، أنا مش كده مبجبرش واحده عليا
 - مش فاهمه بتجس نبضى ازاى ؟
 - مش ضروروى تفهمى، اشربى يلا
كانت مستغربه من ذلك الشخص كثيرا حطت البرشامه فى بوقها وشربت ثم تنهدت
 - هتعرفى تزيفى الجوازه دى زى ما زيفتى مرضك ليا
ردت بكل هدوء - انا مزيفتش مرضى بطنى فعلا كانت بتوجعنى .. لو مضايق اوى كده باشر فى اجرائات الطلاق وانا هوقعها
مسكها من دراعها وقال - انتى قاصده تتريقة عليا يابت .. منتى عارفه انه مش هيوافق وإلا كنت عملت كده قبل اما تقولى
- انا اصلا معرفش هو مين ومش عايزه مهرك شوف هنطلق ازاى وانا معاك بس ده كل إلى أقصده
صمت بلا مبالاه ولم يرد عليها مشي وسابها
خرجت افنان من البيت بس وقفت فجأه لما لقت الدنيا بتمطر جامد والجو مقلوب بصت فى تلك المنطقه فهى لحين ان تخرج منها عشان تركب هتكون اتغرقت ويعالم هتلاقى مواصله ولا لا، بصت على البيت بتردد بعدين رجعت دخلت بصت حواليها
- استاذ هيثم
 قالتها ندائا له لكنه لم يعطيها ردا كان هيثم بياخد دوش سمع صوتها تعجب 
كانت افنان تسير وهى تبحث عنه ثم اصدمت بجسده بصت لقته لابس بورنص ومبلول وصدره باين خفضت عينها على الفور
- اى الى رجعك
قالت بحرج - ممكن اعقد هنا
بصلها بشده وعدم فهم فقالت بتفسير وهى بتشاور على النافذه للخارج
 - الدنيا بتمطر مش هطول اول ما تهدا همشي علطول صدقنى عشان كمان ممكن ملاقيش تاكسي ارجع البيت
- ماشي اعقدى كده كده انا ماشي
 بصتله بشده وهى تفتح فمها مشي ببرود وسابها عقدت حاجبيها بضيق وقالت
- اى البتاع ده مش المفروض بدام هيخرج يوصلنى ده من باب الذوق حتى
 مر الوقت ولسا المطره شغاله وافنان قاعده مستنيه إلى ان غفوت
فى الليل رجع هيثم وكان شارب وبيطوح توجه لغرفته بس وقف فجأه بص لأفنان الى كانت نايمه على الكنبه وواضح انها خدتها نومه
 راحلها وهو مش ساند نفسه قرب منها وانحنى وبصلها وهى نايمه حست افنان فتحت عينها واتخضت لما شافته اتنفضت من مكانها حط اصبعه على شفتاها وقال
- ششش أهدى
 - انت بتعمل اى .. اى الريحه المقرفه دى .. انت شارب
قعد على الكنبه وقرب منها خافت وزحفت بإيدها لورا بخوف قالت
- لو سمحت خليك بعيد
- مش عايز ابعد
 - ارجوك انت مش فى وعيك
 قرب منها وهو مش سامعلها خافت جدا رفع ايده لرقبتها وفك حجابها اتصدمت رما على الارض وبص لشعرها الناعم قرب أيده منها وهو بيزيحو عن وشها ورا ودنها بعد وشها بخوف وضيق
- شعرك حلو اوى بس هى كان شعرها اقصر منك
بصتله باستغراب بص لشفتاها قرب ايده من عنقها ومال عليها بعدت وشها سريعا وحاولت تبعده يصلها وعينها مدمعه وباصه الناحيه التانيه
- لى عملتى كده فيا
بصتله باستغراب مال عليها وهو يدفن وجهه فى عنقها وقال وهو مش فى وعيه
- متسبنيش ياهايدى
 بصتله بشده حاولت تبعده وهى بتقول - هايدى مين ياعم انا افنان ابعد بقا
 لقته بيلف دراعه على وسطها وبيحضنها وينام بصتله بشده لكن هذا امان عن اقترابه منها بدام هدأ ويبدو فى حاله نعاس
مسكت ايده عشان تبعد لقته بيمسك ايدها جامد وبيحطها عليه عشان تبادله العناق اتصدمت وحاولت تسحب ايدها بس ايده اقوى عم الهدوء وهى بصاله وهو نايم تنهدت باستسلام
 فتحت افنان عينها بتثاقل بصت لقت نفسا لسا زى الوضعيه بتاعت امبارح سحبت ايدها بهدوء بس هيثم حس فتح عينه بتثاقل بص لنفسه استغرب من نومته بص لأفنان التى نظرت له لم يستوعب وضعيته وقربهم من بعض ساب ايدها بعد عنها على الفور
اتعدلت بحرج بصلها من شعرها بعد عينه وقال ببرود
- اى الى مقعدك لحد دلوقتى شايفك خدتى على البيت وبتحسبيني جوزك بجد 
بصتله بشده قالت بأنفعال - نعم لا بقولك اى انت إلى رجعت وكنت سكران
- اه وانتى استغليتى الوضع
 - انت بتخرف تقول اى انت قعت تقول كلام مش مفهموم لواحده كده معرفهاش .. اى كانت مين هى .. واديك قومت وشوفت ازاى كنت ماسكنى حتى معرفتش اتحرك واقوم 
أردفت وهى تعقد وراعيها وتقول بثقه - بتهيألى انك لازم تعتذر
- والله انا مضربتكيش على ايدك وقولتلك خليكى .. انت سبتك زوقك منى
 - لا فيك الخير ومقولتلش لى انك بترجع سكران وبتتنيل تشرب
رفع عيناها إليها خافت من نظرته قال 
- اى عجبتك شوفتك مستمتعه من قربى منك
بصتله بصدمه ولسا هتتكلم مال عليه فرجعت لورا وخاوكها بزراعيها
 - لحد هنا وكفايه
خافت وقالت - انا فضلت ليله واحده وخلاص همشي .. شكرا
 - شكلك عايزه تبقى علطول
قرب منها فنفيت براسها على الفور وقالت 
- لا محصلش والله
بصلها ببرود وهى خائفه والعينان تثقب الآخر ، وقف وهو بيبعد عنها عدل قميصه عليه وقال
 - لو عايزه نطلق لاقى منير زهران 
بصتله مشي وسابها وهى زفرت بضيق وقالت
 - مين منير زهران ده كمان
 خدت شنطتها سريعا وخرجت من هذا البيت وكأنها تفر منه
 كان هيثم واقف عند النافذه الزجاجيه المطله على الخارج ويضع يده فى جيبه والاخرى يمسك هاتفه
- كنت بحسب انى بس الى معرفش بالجوازه دى اتضح ان احنا الاتنين اتغفلنا 
جائه صوت عبر الهاتف وهو يقول - واضح انها عجبتك 
رد بلا مبالاه - عارف انها مش نوعى
- وانت نوعك ايه زى إلى قبلها بردو
لم يرد وهو حاسس بالضيق
- بلاش نرجع لورا اهي راحت لحالها أنا بعمل كده عشانك
- أنا مطلبتش حاجه منك .. لو شايفنى مش راجل عشان تجوزنى بالطريقه دى قولى .. لو اذا كان عليها فهى بنت حاجه زى دى بتحصل اما انا دى تبقا عيبه فى حقى ... بتهيألى لازم توقف المهزله دى
- اخر كلامى قولتهولك يومها ... بعدين انا سمعت انها فضلت معاك ليله امبارح يعنى انسجمتو مع بعض ... هنعمل الفرح خلال اسبوعين إنشاءالله
- هى فضلت معايا اه بس الموضوع مش هيمشي على هواك المره دى
- اى كان الى هتقوله الفرح هيتعمل وهتمم جوازك منها
                                       ***
 دخلت أفنان المطعم وهى بتجرى راحت لوظيفتها وقالت
 - معلش على تأخيرى
 قالت شذى بتعالى وسخريه - افنان انا حاسه انى بعمل شغلك ... انا هنا بقالى كتير وانتى لسا جايه
 - انا اسفه
- طب انجزى يا اختى مش عارفه شغلوكى هنا على اى لو اتخصم حاجه من راتبنا مش هعدهالك
- بس لسا فاضل دقيقه انا متأخرتش على معادى
 بصتلها وسارت تجاها وقالت - افنان انتى بتعلقى على كلامى .. قريب وهكون موظفه منتظمه، مش عايزه واحده زيك تسحبنى للقاع معاها واكون لسا موظفه جزئيه .. عشان كده ركزى فى شغلك 
صمتت افنان ولم ترد وذهبت الى عملها لترى الزبائن، وهى بتاخد الطلبات دخل احدا بصت واتبدلت ملامحها لما لقته هيثم بصتله شذى من وسامته وهيبته فهو ملفت الانظار قربت منه وسابت كل الى فى أيدها ابتسمت قالت
 - اتفضل حضرتك عايز اى
 راح ناحيه افنان بصتله مسك ايدها - لازم نتكلم
 بصتله قالت - بس ..
سحبها وقع الدفتر من ايدها نظرة شذى اليها قالت - هو يعرفها منين عشان يمسكها كده .. ده انتى طلعتى مش سهله يا افنان
كان هيثم ماسك دراعها قالت بغضبت - سيب ايدى ازاى تسحبنى معاك كده .، ابعد
لم يرد عليها فتح باب العربيه ودفعها لداخل ثم اقفل الباب ودخل هو الاخر بصتله بحنق وتحسست زراعها بتوجع
 - انتى مين يا افنان 
بصتله باستغراب بصلها وكمل ببرود - اى الى عايزاه بظبط .. فلوس ولا سلطه ؟ قالت بضيق - لا فلوسك ولا سلطتك تهمنى .. قولتلك قبل كده لى مش مصدقنى انا ضحيه فى الجوازه دى زيك 
مسك دراعها جامد وسحبها ليه رغم وجعها
 - انتى هتضحكى عليا يا بت
 بصتله وكانت عيناه مخيفتان - لما انتى مش عايزه بتاخدى الفلوس لى .. متحاوليش تلعبى معايا عشان متندميش
 - مش انا الى خدت الفلوس والله ما كنت اعرف اصلا موضوع المهر والجواز ده غير منك .. سيبنى
- ميخصنيش لاقى منير وقوليله انك مش عايزه الجواز دى والغى الفرح قبل اما ينفذ الى فى دماغه ويبقى علن
 اومأت وهى تقول - حاضر
 - لو كذبتى عليا تانى اعرفى انى هبعتك للجحيم بنفسي
- انا مكذبتش عليك اصلا قبل كده
 سكت بصلها وهى متوجعه وخايفه بعد عنها بص قدامه وقال ببرود
- انهى الموضوع قبل بكرا انا بعتلك العنوان
بصتله قرب منها رجعت لورا بخوف بصلها من رده فعلها لم يبالى وفتح الباب ببرود اتفجأت لأنها ظنته سيقترب منها
- انزلى
بصتله ثم نزلت سريعا وقفلت الباب فأنطلق بسيارته قالت بصراخ بعدما كبحت غضبها
 - هيثمم انت واحد حقيرر
بصت على دراعها بضيق بس بعدين افتكرت المهله الى قالها عليها زفرت بضيق
- كنت ناقصه الجواز هو كمان كرهتونى فيه قبل اما اجربه
بصت على الساعه بعدين مشيت ، وصلت للمستشفى ودخلت الغرفه لقت امها قاعده وكانت بتخيط كوفيه واخيها مسطح على السرير بجانبها حم حممت ودخلت
 - ماما
 قربت منها قالت - انا هكلم منير زهران هقوله يلغى الفرح والجوازه دى من الاساس و .... بخصوص فواتير المستشفى انا هلاقى وظيفه تانيه وهدفع بنفسي ..  بس بلاها جوازه دى
 لم تكن مهتمه لكل ما قالته
- ماما انتى سمعانى
 - انا خدت فلوس المهر وصرفت بعض منه
 اتصدمت افنان وقعت عليها تلك الكلمه ولا تمرى كيف ومتى قالت - بتقولى اى .. 
لم ترد فكملت - صرفتى كام طيب قوليلى بس وانا هسدده متخافيش
ضاقت ملامح آمال وقالت بضيق داخل نفسها 
- هى عنيده ومش هينفع معاها غير كده 
فاقت ابتسمت بحزن بصتلها قالت - افنان انا اسفه
 - فى اى يماما
 - انتى عارفه ان مافيش فى ايدى حاجه .. فواتير المشفى بتتراكم غير الى احنا سالفينه حتى قرايبنا بعدو عننا بسبب ديونا ... انا لابسه اللبس ده من اربع سنين وخلاص زهقت من الى احنا فيه كفايه 
مسكت أيدها والفنان بتبص لوالدتها وهى تبكى
- أفنان انا اسفه على الى عملته قبل كده سامحينى يابنتى مقصدتش أمد ايدي عليكى
 - خلاص يماما انا مش زعلانه متعيطيش عشان خاطرى .. انا هساعدك بعد أما تخرج هلاقى شغل وابقا موظفه مثبته هساعد العيله كلها 
- انا عشت كفايه بس اخوكى لسا صغير جدا 
بصت افنان إلى أخيها المسطح حزنت
 -  عشان خاطرى ارجوكى بلاش تعملى كده
دمعت عينها بحزن من كلام والدتها ورجائها ثم عانقتها وهى بتقول
 - حاضر يماما
 ابتسمت وبادلتها العناق وهى منتصره ان خطتها قد نجحت
 فى الشركه كان هيثم فى مكتبه والليل يحل عليه سكب الخمر فى كأسه
 - خلفت وعدها للمره التانيه وحياه امها ماشي
 دفع الكأس اليه وهو يشربه وعيناها جاحظان بتوعد دخل سامر بصله وقال
- اى يابنى بتسرب فى المكتب اول مره تفضل لحد الساعه دى
- سيبنى فى حالى يسامر مش ناقصك
- مالك بس
لم يرد قرب منها بعد وقال - بسبب الجوازه إلى ادبست فيها دى
- بلا جوازه بلا زفت مش معترف بيها اصلا
- طب أهدى أنا أول مره اشوفك كده
صمتت وهو يكبح ضيقه ابتسم سامر خد الزجاجه وسكب إليه وقال
- مش تعزم طيب
تنهد وهو يبعد شعره للخلف قال سامر
- قولى صحيح هى حلوه 
بصله هيثم قال - مش فاهم
- البت اكيد شوفتها .. هى عامله ازاى .. شكلها كده
قال بلا مبالاه - عاديه
- امم بس ؟ مفهاش حاجه مميزه ؟
صمت وهو يتذكرها شرب كأسه ولم يرد بصله سامر قال
- هى لو مكنتش مميزه مكنتش قدرت تعصبك كده
- قصدك ايه
- طالما عاديه مشي الجوازه بعدين طلقها وانكو متفقتوش مع بعض
بصله هيثم فقال - ولو معرفتش أطلقها هكون ادبست فيها عمرى كله
- لى يابنى دى سهله عليك اوى .. بعدين هى مش عجباك اوى كده .. مفيش حاجه شديتك ليها ولو شويه
قال ببرود وهو ينظر أمامه - لا
- لا ولا انت إلى مديتش نفسك فرصه تتقبلها
- ولا هدى لنفسي فرصه يا سامر الموضوع ده خلص من زمان بلاش نفتحه
- حاضر إلى انت عايزه مش هضغط عليك .. بس انت بقول من حيث لو اتحوزتها وعيشت معاها متحسش بالخنقه منها وكده على الأقل كصديقه
مردش وعم الصمت قليلا وكان هيثم ينظر لكأسه قال
- مختلفه عنى اوى يا سامر
بصله كمل وهو شارد
- مش شبهى ولا أنا شبهها فى بينا اختلافات كبيرع .. مش عارف اقولهالك ازاى بس صعبانه عليا تاخد واحد زى
- واحد زيك ازاى
- البنت غلبانه طيبه مش هتنفع معايا
- وانت عرفت منين أنها كده
سكتت هيثم ومردش وكأنه يقلب كلامه وبيفتكر اليوم إلى حاله فى معلومات عنها من المحامى
F
- ده ملفها وكل إلى قدرت اجمعه من ساعه زى ما حضرتك طلبت
خد الملف وبص على صورتها ولوهله استغرب حس أنه شاف الوجه ده قبل كده بس مش فاكره فين ممكن تخيل مش اكتر
- بتشتغل فى مطعم بدوام جزئى وهى طالبه فى كليه تجاره بس متفوقه ودرجاتها بتثبت ده .. عايشه مع والدتها وأخوها مريض وهى إلى بتصرف عليهم
استغرب هيثم هل كل هذا من تلك الفتاه قال ببرود
- بالنسبه لعلاقتها ايه
- لا بنت عاديه فى حالها حتى صاحبها مش كتير هى زميلتها فى الجامعه
خد عنوان شغلها وشافها اول مره وهى قاعده مستنيه العربيه بعد أما خلصت شغلها وكان ناوى يكلمها بس لما نزل من العربيه وقرب منها خطوتين شافهت بتمشي استغرب لقاها بتشترى بالونه سخر منها داخله بس اتفجأ لما راحت لطفل مشرد يقف منكمش على نفسه وبتدهاله
قرر يقف سند على عربيته وهو بيتابع المشهد من بعيد وبسمتها وهى بتكلمه بود والطفل لما مسك البالونه كيف ارتسمت بسمه بريئه على وجهه
شافها بتقعظه وبتسمله وبتمشي وبعدين رجعت وفى أيدها كيس طعام وبتدهوله وبتعقد جنبه وهو يأكل بسعاده شافها بتركب العربيه وهو بيشارولها وكأنه بيودعها ثم ذهبت واختفت عن الأنظار .. رأى كم هذا الطفل محظوظ لانه التقى بها واسعدته تلك الفتاه بطيبتها فهل هو أيضا محظوظ لانها دخلت حياته كذلك الطفل .. ما حكمه ربه بأن يجمعه بها
تنهد وذهب إليه وقفه بصله الطفل قال
- بتنادى يعمو
- تعالى
بصله بتردد ثم قرب منه قال - هى إلى جابتلى الأكل والله انا ..
- بس انا مسألتكش
- مش انت بوليس وهتعاقبنى
صمت وحس بالحزن عليه خرجت محفظته وأعطاه مبلغ من المال بصله الطفل بدهشه وهو بيمد أيده ليه
- خد بلاش تضيعهم منك
- ا.. لا ده كتير
ابتسم ابتسامه خفيفه مسك أيده وحط الفلوس فيها قال
- خلى بالك من نفسك
بص الطفل إلى المال تنهد هيثم وحط أيده على شعره بمداعبه ثم وقف وذهب وهو يتذكر افنان تلك الفتاه التى رآها بطريقه فظه قبل أن يأتى لرؤيتها
لكن هذا لا يمنع كونها امرأه وهو يبغضهم
فتح العربيه وركب وهو بيمشي
B
- اى يابنى سرحت فى ايه
فاق هيثم نفى وقال - مفيش
- يعنى طيبه المفروض تعجبك مش تكون مش عايزها .. انت شوفت حاجه منها
- لا وده إلى مضايقنى
- يعنى ايه
- فى اليومين إلى عرفتها فيهم واتكلمنا جسيت نبضها بس هى كانت مختلفه عن اى واحده عرفتها
أجل فكان هيثم يتقرب إليها عمدا برا ابتعادها وخوفها حتى أنها لم تبادله أو تضعف له ولو لذره حتى حين قبلها قامت بصفعه وهذا ما جعله يبتسم أنه انجذب إليها بما فعلته فهى فجأته حقا
- انت بتبتسم .. ده بجد
- تصور أنها ض*ربتنى بالقلم لما قربت منها رغم أنها مراتى
ضحك وهو يقول - انت بتتكلم جد .. مش قادر استوعب هيثم يضرب بالقلم
بصله هيثم بحده فتوقف عن الضحك بحرج قال
- احم .. ممكن تكون عشان عشان غريب عنها مش بدام انك جوزها يبقا عادى البت متعرفكش بردو
- ممكن
- شكلك معجب بيها مضايق لي بقا بدام طيبه يعنى البت حلوه
تنهد وهو يقول بضيق - مش هتفهمنى
بصله سامر فيبدو أن أفكاره تجعله يعانى هذه الفتره تنهد حط أيده على كتفه وقال
- ممكن اكون مش فاهمك بس كفياك يا هيثم تبص لورا .. احنا فى النهارده ارضى بالواقع ومشي الموضوع وهتتحل بعدين محدش هيجبرك تعيش معاها .. تقدر تنهى الموضوع بكلمه منك وقرشين وكل واحد يروح لحاله
مردش هيثم شرب كأسه وهو يقول
- ده إلى هيحصل
أردف ببرود - بس مش قبل أما اعرف السر إلى وراها
كانت أفنان فى أوضتها قاعده بتذاكر وبتفتكر هيثم " انهى الموضوع قبل بكرا"
مسكت رأسها وهى تصرخ وتنعكش شعرها بضيق
- اكيد هيخطفنى تانى .. طلعلى منين ده بس ياربى
ثم ألقت برأسها على المكتب وشعرها متبعثر على وجهها نفخت وهى تبعده خصلاتها على فمها بملل
- افنان انتى واحده بائسه شبه حياتك
                                           ***
فى القصر كان يوجد امرأه عجوز جالسه وهيثم قاعد جنبها وكانت مبتسمه وهى تنظر له
 - لى مبتجيش ياهيثم لازم اقولك انك وحشتنى عشان تشوف جدتك
 صمت ولم يرد فهو قد غادر من ذلك القصر كيف يعود اليه مسكت ايده بصلها قالت
- سمعت من والدك انك ارتبطت من بنت جميله وهو اخترهالك
بص لمنير ببرود الى كان بيقرأ كتاب بلا مبالاه
 - متسمعيش ليه .. انا مش هتجوزها
رفع منير وجهه الى هيثم بشده واتصدمت جدته هى الاخره قالت
 - اى إلى انت بتقوله ده
تنهد منير بقله حيله ومعلقش فكملت الجده بغضب وحزن
 - لى يا هيثم الحياه موقفتش ..
 سكتت وهى تتتالم بصلها هيثم قرب منها وقال بقلق
 - مالك
 - شكلك مش هتتجوز غير لما اموت
 تنهد وصمت تحدث منير وهو يقول - متزعليش هما اصلا عايشين مع بعض
 بصله هيثم ببرود فكمل - بلاش تنفعلى عشان ضغطك ميترفعش .. هيثم
تنهد بلا مبلاه لحديثه
 - بلاش تتصرف كده وتضايق جدتك منك هى مش عايزه منك حاجه غير انها تشوفك عريس
 لم يعير كلامه اهتماما بص لجدتي وقال وهو بيبص فى ساعته
 - لازم امشي ورايا شغل دلوقتى .. خلى بالك من نفسك
 بصتله بحزن ولا يزال التعب على وجهها وقف بص لمنير ببرود ثم ذهب وكان يتابعه ثم نظر الى الجده قال
- امى
ابتسم واردف - خلاص كفياكى تمثيل هو مشي
اتعدلت بصتله قالت بضيق - ممكن ميقبلش يتجوزها
- متخافيش كل حاجه هتمشي صح مش هخليه يختار تانى
- منها لله الى كانت السبب فى كسر قلب حفيدى وخلته هنا .. انت واثق فى البنت دى
تحدث بجديه - لو مكنتش عارف انها الى ممكن تغيره مكنتش اخترتها تكون مراته
 - يارب .. طب انا عايزه اشوفها
ابتسم بهدوء وقال - هتشوفيها قريب 
بادلته الابتسامه وربتت على يده برضا
                                             ***
مر يومين فى الجامعه كانت افنان تسير مع شهد بصمت بصتلها وقالت
 - مالك يابنتى سرحانه فى ايه
فاقت افنان وقالت - ل..لا مافيش حاجه
 - مفيش حاجه ازاى ده انتى اليوم كله مفيش محاضره ركزتى فيها .. انتى كويسه
 - اه ا..
سكتت لما لقت عربيه وقفت جنبها اتخضو الاثنان
- مين الاعمى ده مش ت..
 فتحت النافذه واتبدلت ملامحها لما شافته
 - اركبى
 بصتله شهد وبصت لأفنان قالت - انتى تعرفيه
 سكتت وهى مش عارفه تتكلم بصلها هيثم ببرود اتوترت بصت حواليها
 - اشوفك مره تانيه يا شهد
 - ماشي
ركبت معاه وهى خايفه بصتله فذهب دون ان ينطق ببند كلمه
فى المنزل كانت افنان قاعد بصتله من هدوئه خدت الورقه الى على الطرابيزه قدامها قالت
- اى ده
- مبتعرفيش تقرى
بصتله بضيق من سخريته وهو لم يبالى قرأت الورقه قالت باستغراب
 - قانون الثنائى! .. الزوج دايما على حق !! .. مينفعش تردى عليه !!! .. الخروج بعلمه !!!! .. طاعته قبل اى شيء !!!!!
 اتصدمت وبصتله بشده كان هادئ قالت - هيثم هو انت طفل .. ده مش عدل
حطت الورقه بغضب وتذمر - لى مضطره امضى على ده
قال ببرود - لانك مضطره يا افنان
بصتله اردف وهو يريح ظهره للخلف ويقول
- مفيش داعى لو مقوعتيش .. ادفعى نص مليون جنيه بكره
 عرفت انه قصده المهر الى خدته امها تصايقت وحست بالحرج بصتله قالت بتردد
- ينفع يعنى .. اقسطهملك .. على مدار حياتى
 تنهد وقال ببرود - انسه افنان .. انا رجل اعمال
 نظر اليها واردف بجمود - يعنى مبحبش الوعد الفارغه والكلمه بحسابها .. والى بتعمليه بتضيعى وقتى الى هو غالى عندى
- لى بتقول كده
- عشان انا عارف انك مش هتقدر تدفعي المبلغ ده
عقدت حاجبيها بضيق قالت وهى تحاول التحدث بهدوء
- خليك عقلانى شويه يا استاذ هيثم .. مبلغ زى ده ازاى ادفعهزلك فى يوم واحد
- يبقى امضى وانتى ساكته 
قالت بغضب - انت مش عايز تتجوزنى من أصله لى امضى على الورق ده  .. لا عايز يتم الفرح ولا عايز تطلقنى
مسكها من دراعها وسحبها ليه قال - صوتك ميعلاش عليا سمعتينى
 بصتله بخوف واومأت له قال بتحذير - ومتدخليش فى الى ملكيش فيه وانجزى انا مش فاضيلك
ساب دراعها بضيق وهى تألمت بصت على الورقه دمعت عينها فهل ستززوج هذا الراجل ويعاملها بتلك القسوه
مسكتها وايدها بترتجف فهى تمنت ان تتجوز رجل يحبها حانون يقف معها لتلك الدنيا لكن اتضح الواقع غير .. وقعت بقله حيله ثم اعطته الورقه وقالت
 - اتفضل
 - خليها معاكى عشان تفتكرى الى لازم تعمليه .. الفرح بعد يومين
بصتله بصدمه وقالت - فرح !!
- للاسف .. طبعا عارفه ان لو حاولتى تهربى يومها مش هيحصل طيب وفى الاخر هجيبك مش حبا لا .. عشان شكلى قدام الناس بس وقتها هتكونى كتبتى جحيم بايدك انسه افنان
 سكتت وهى حاسه بغصه فى حلقها جت تقوم مسك ايدها وسحبها بصتله قالت
 - فى اى تانى
 - معندكيش اي طلبات بخصوص جوازنا 
بصتله وصمتت قليلا ثم قالت - مش هسمح باى تواصل جسدى .. افتكر ان جوازنا مزيف
 سكت قليلا وهو يدرك ما قالته ثم تحدث بلامبالاه
 - حاجه تانيه
استغربت لانه وافق على هذا الطلب نفيت برأسها ثم قالت
 - لا انت عندك حاجه عايز تقولها
 - بما انك مراتى لازم تكونى عفيفه ومخلصه ليا وتحترمينى
 بصتله باستغراب شظيد بص قدامه واردف 
- بتهيألى فاهمه كلامى
- بصراحه لا مخلصه ليك ازاى
- أنا مبثقش فى اى واحده بس هحاول معاكى بما انك هتبقى مراتى
تنهد وقف وهو يكمل - وعشان اكون عادل انا كمان هيتطبق عليا كلامى وهكون مخلص ليكى ومش هبص لواحده تانيه طول فتره جوازنا .. لحد اما يخلص الموضوع وكل واحد يروح لحاله
ذهب وهو يتركها فى حيرتها تجاهه لا تفهم طلبه الغريب هذا ولم لا يثق بنساء تعجبت فهل ستعيش مع شخص لا يثق بها كيف هذا
رجعت بيتها وهى بتدخل قابلت والدتها الى ابتسمت وقالت
- كنتى مع هيثم مش كده
بصتلها افنان ومرديتش مشيت تبعتها امال وقالت
- قالك ايه اتكلمو بخصوص الفرح
قعدت افنان بصت إلى والدتها وقالت
- وانا يماما .. حياتى إلى بتتاخد ملهاش قيمه عندك
سكتت امال وقالت باستغراب - مالك فى حاجه
- ولا حاجه يماما ولا حاجه
سابتها ومشيت ودخلت اوضتها وهى لا تشعر بالسعاده فهل هذه عروس سيتم زواجها بعد يومان .. تمنت أن تختار حياه غير حياتها الكئيبه عبر زواجها ممن تحب لكن اتضح أن حتى ذلك قد سلب منها
راحت اتوضت وصليت استخاره حتى ترى رؤيه تكون بشره إليها أو شيئا يجعلها توقف هذا الزواج .. لكن هل تستطيع إيقافه
 وجه يوم الفرح واتمو الزفاف الذى حضر فيه صحافيون وناس كبراء وكانت افنان متألقه قد توجهت الانظار حولها بفستانها الابيض الذى يجعلها كاليمامه الجميله من رقتها
لا ينكر هيثم انه انجذب من رؤيتها ولا ينكر انه تضايق من الانظار عليها واراد ان يخبأها فهى الان بحكم وضعها زوجته ولا يقبل ان ينظر لها احد غيرت لكن لما التضايق هل يعتبرها زوجته بالفعل .. هل هو مجىد تضايق عادى ام غيره .. غيرة !! .. اليست تلك مشاعر ... وهو لا يمت للمشاعر بصله ناحيتها
 دخلو البيت بصت حواليها كانت هتقع بس مسكها هيثم بصتله اتوترت أيده خزائن وسطها اتعدلت بحرج وهو ايضا
 - معلش مش متعود على الكعب
- خدى راحتك هتعيشى هنا من انهارده 
مشي وسابها بصتله ثم نظرت الى قدميها قلعت الجزمه مسكتها فى ايدها وتبعته ، صعدت السلم الخشبى فكان تصميم المنزل كما توقعت رات كذلك فى أحد البيوت عبر التلفاز كانت ماشيه وراه وبتص للأوض لقته توجه لغرفه وكانت غرفه تبديل الملابس فك زرا الاكمام بصتله قالت
 - انا فين اوضتى
 لم يرد عليها بصتله بغضب وهو غير مبالى
- انا بكلمك على فكره
فك الجرافته وقال - عايزه انى اوضه ؟ 
بصتله صمتت قليلا ثم قالت - الصاله اقدر انام فيها ؟
- لا
قالها ببرود بصتله بشده وقالت - قولت ايه
 لم يرد عليها وهو يفك ازرار قميصه وقفت قدامه لينظر اليها
- لا يعنى ايه
شهقت لما لقته قلع قميصه وبقا عارى قدامها لا يرتدى سوى بنطاله لفت وهى بتديه ضهرها قالت
- أنجز وقول عشان امشي
 رد بلا مبالاه - هتنامى فى اوضه النوم
- لا
 وجدته يحاوطها بزراعيه اتخضت رغم انها تعطيه ظهره بس كانت حسا بقربه وبتتخيله لقت بيمشي ايدها عليها على ضهررها خافت وقلبها بيدق جامد من التوتر وكان هيثم يقترب من وجهها حست بيه بيمسك السوسته
- اى رأيك لو
 اتصدمت لما لقته بيفتحها وبتنزل ببطئ ثم قرب وجهه وهمس لها 
- نتمم جوازنا حالا
اتنفضت ولفت سريعا وهى تعطيه وجهها وتنفى براسها بحرج بصت على صدره ثم اخفت عيناها زقت بعيد عنها قالت
 - مش هيحصل
 بصلها بهدوءوقال - انتى بتتعدى القواعد من اول يوم جوازنا امال الايام الجايه هتبقى ايه
بصتله فاردف - انتى مبتوفيش بوعدك زى اما توقعت
 - بتتكلم عن قواعد !! الزوجه متخالفش كلام جوزها .. دى اكتر قواعد غربيه انا ممكن اشوفها
كان وجهه بارد بصتله وقالت بضيق - بس حاضر هتتنفذ فين الاوضه بقا
 شاور اليها سابته ومشيا وهى تتذمر عليه ابتسم هيثم وهو يذكر كيف دفعته بعيدا عنها
غيرت افنان فستانها ولبست بيجامه رقيقه لونها وردى
 - ياريت يفضل برا كتير وميجيش او يروح اوضه تانيه .. اى هاله التوتر الى انا فيها دى .. اهدى يا أفنان عشان غريب عنك مش اكتر والأحداث كانت كتيره عليكى اخر فتره
تنهدت وهى تهدأ من روعها سمعت صوت بصت للباب وبسرعه جريت على السرير نامت ورفعت الغطا عليها بصت للباب اتغتح فغمضت عينها بتعمل نفسها نايمه وقلبها بيدق جامد
دخل هيثم بصلها وهى نايمه ابتسم راح ناحيتها قرب منها وبص لملامح وجهها إلى بتثبت أنها صاحيه
 جفنها الى بيتحرك وعينها التى تعتصرها بخوف وجنتها الحمراء من شده توترها هذا كله يجعله يبتسم دون ان يدرى .. ما بالها هذه الفتاه هل هكذا تمثل النوم انها ليس لها فى تلك الخدع لا تستطيع الكذب وادعاء شيء غير حقيقتها
 - نمتى
 قالها بتساؤل فاومأت براسها وهى تحز على شفتاها بتوتر ابتسم لأنها ردت حتى متعرفش تمثل صح قرب ايده من وشها اتوترت وحست ان ضربات قلبها بتعلى وهو بيبتسم على شكلها قال بصوت المثير
- شكلك حلو وانتى نايمه
 حست ان الدم بيطلع لوشها الى هينفجر من الكسوف حست بيه بيقرب وشه منه وشها وبتحس ببشرته فتحت عيناها سريعا بصتله بخوف من اقترابه
- ه..هيثم
بصلها وهى تجز على شفتاها التى راها شبيها لكرزتين حس بالضعف قرب منها خبت وشها بخوف فى البطانيه وسايبه عينها وبتبصله
- بتعمل اى
بص لعيناها الطفوليه وهى بتبصله
- لازم توفى بوعدك .. قلت انك مش هتلمسنى .. انت وعدتنى
 قرب منها خافت وغمضت عينها ابتسم عليها وهو سامع ضربات قلبها همس فى اذنيها
 - لما تيجى تمثلى .. مثلى صح
 فتحت عينها وبصتله بشده بعد عنها وهو بينام على الناحيه التانيه كانت أفنان محرجه لانه اكتشف كذبها فى انها نايمه فكيف صورتها فى مخليته الآن هل اصبحت كطفله حمقاء
 على الجانب الاهر كان هيثم بيفتكر شكلها وهى بتخبى وشها فى البطانيه وبتسيب عينها وبتبصله بتوتر ابتسم يبدو ان تلك الفتاه بالفعل لا تمت له علاقه بصله انها نقيه من الداخل وهذا ما يضايقه
صحيت أفنان بصت جنبها مكنش موجود اتنهدت براحه قامت بنعاس خرجت نزلت وهى تتجول فى هذا المنزل
 اتخضت لما لقته قاعد بيشرب قهوه وباصص فى تلفونه وكان لابس قميص ابيض وبنطال رمادى لوهله وقفت تنظر إليه كان ضوء الشمس يسقط على عينها الخضراء فتبدو اجمل .. كانت جلسته جميله وهدوئه هذا يجعلها تعجب بيه يبدو أن تلك شخصيته الحقيقه 
- واقفه ليه
اتصدمت لما سمعته بيقولها كده ازاى شافها وهو مرفعش عينه عليها حته اتكسفت قربت منه قعدت معاه قالت
 - ا..انت خارج؟
 - عايزه حاجه
- لا بس كنت هقولك انى هروح الشغل انهارده انا كمان
 - لسا عايزه تكملى فيه
 بصتله باستغراب وقالت - مش فاهمه
 - يعنى معدتيش محتاجه الشغل دلوقتى اى حاجه تعوزيها هتجيلك
- بس مين قالك انى عايزه اعقد من الشغل بمجرد ما اتجوزك
 - هديكى القبض بتاعك ويمكن اكتر
حست بلأهانه الشديده قالت بغضب
 - انت بتقول ايه مقصدتش ده هو بدام عايزه اروح الشغل يبقى عشان الفلوس .. انت كل حاجه عندكو ماديات
توقف عما كان يفعله رفع عينه إليها وقال
  - عشان اكون صريح معاكى مش مرات هيثم زهران الى تشتغل فى مطعم اى كان نوعه ايه ده هيرجع عليا بعدين انتى بقيتى زى وجه لأسمى اظن كده فهمتى 
سكتت ومردتش وهى حاسه بغصه فى حلقها
- معاك حق
بصلها من نبرتها رفعت وشها وقالت
 - طبعا لو اعترضت هتقول انى بتعدى قواعدك .. رغم ان ده حقى
 ابتسمت ابتسامه مريره واردفت - حق !! انا فى الاول والاخير واحده والدك جوزهالك بفلوسه يعنى اشتراها إذا كانت امها ذات نفسها باعتها ... اه بقيت مراتك بس الحقيقه انها متلقش باسمك
كان بيبصلها وهى بتتكلم وعينها مدمعه وكأنه اول مره يشوف حزنها ونبرتها ديه
- شوف عايزنى اوقف اى فى حياتى تانى او مخرجش خالص يبقا احسن عشان مكنش وجه ينزلك مش يرفعك
 - مقولتش كده الشغل هو الى رافضه ، تقدرى تخرجى زى ما انتى عايزه
 - شكرا عن اذنك
 بصلها قامت ومشيت وهى بتسيبه وكان بيفتكر كلامها والكسره التى باتت عليها ، فهل قال شىء خاطىء ليجرحها او يقل بها تنهد ووقف وهو يذهب بلا مبالاه
كانت أفنان فى الاوضه وبتكبح دموعها
- شش متعيطيش عادى يا افنان
كانت تأخذ أنفاسها وهى تهدأ نفسها كى لا تسيل دمعتها وقفت عند الشرفه بتستنشق بعض الهوا ثم جاء فى مخليتها هيثم وهو يهنيها .. شعرت بأن كرامتها وكبريائها وكل هذا قد نزل إلى قاع كونها لا تليق به
حاولت التماسك وامها متفتكرش سمعت صوت من الخارج وكان بيركب عربيته وبيمشي
حست بالحزن لانه مشي وهو قاعده فى البيت ده إلى متعرفش فيه اى حاجه، نظرت إلى السماء تنهدت ثم دخلت 
وصل هيثم الى شركته لقى الموظفين بيبصوله باستغراب بس لما بصلهم خافو ورجعو لشغلهم سريعا
نظر هيثم امامه واكمل طريقه الى مكتبه اقتربت منه احد الموظفات وقالت
- مستر هيثم حضرتك ...
- ابعتيلى اوراق صفقه انهارده
 - حاضر
بصتله وهو يتركها اخذت نفسا براحه
دخل هيثم مكتبه قلع معطفه وحطه على الكرسي
 - انت هنا بجد
بص لصوت كان سامر قرب منه قال - اى الى جابك انهارده
رفع حاجبه وقال - مليش انى اجى شركتى ولا اى
- انا مقولتش كده طبعا بس اقصد انهارده صابحيتك المفروض تعقد
- انت صدقت انها جوازه بجد ولا ايه
 - لو مش معتبرها كده مثل على الاقل عشان كلام الناس والصحافه
رد بلامبلاه - اخر حاجه تفرق معايا الناس 
- الحق عليا .. قولى صحيح
 قرب منه ابتسم وكمل - ليلتك كانت عامله ازاى
بصله هيثم من الى يقصده
- زهقت بدرى كده عشان ترجع انهارده انت مكملتش يوم هى معجبتكش ولا ايه .. 
ليقاطعه هيثم وهو يقول - سااامر 
بصله من لهجته نظر له بجديه وقال بحده 
- خلى بالك انت بتتكلم عنها تبقى مراتى يعنى متاخدش فى الكلام عليها عشان هتلاقى وش مش هيعجبك
 - مراتك مش انت إلى قولت مش معترف بيها !!
بصله هيثم فاردف - ماشي خلاص فى مالك ياعم انا مقصدتش .. حاضر انا غلطان
رد بكل برود - تقدر تروح على شغلك
كان سامر مستغرب بصله مشي وقفل الباب وسابه مع نفسه
عم الهدوء وكان هيثم حاسس بالضيق من كلام سامر تنهد وجلس وهو يتفكرها ومش عارف لى حاسس بالذنب ناحيتها من كلامهم الصبح ونبرتها إلى مش قادر ينساها
فى منتصف اليوم كان فى إجتماع سمع صوت بص لقى منير استغرب من وجوده
- عايز اتكلم معاك
بصله الموظفين فاومأ لهم وقال
- الاجتماع خلص
وقفو وهم كل منهم إلى الذهاب لعمله
- عامل اى ياعمى ليك وحشه
قالها سامر وهو يسلم على منير ابتسمله وصافحه هو الآخر أما هيثم لم يكن مباليا كثيرا قال
- ينفع اعرف سبب مجيتك هنا
بصله منير قرب وقعد على الكرسي جنبه قال
- جاي اطمن على ابنى إلى مفروض متجوز امبارح والاقيه راح الشغل مع اول يوم
استغرب هيثم كثيرا قال - وانت عرفت منين
بص لسامر بضيق وشك فأسرع وهو يقول
- والله مانا
فقال منير - مش سامر
قال ببرود - يبقى هي، اى بتوواصل معاك وهتبقى الواصى عليها
تنهد وقال بهدوء - لا بردو أنا ليا عيون عليك
لم يبالى كثيرا لمجرى الحديث
- مقدرتش تاخداك يومين اجازه بدل ما انت سايب مراتك ونازل
- بتهيألى دى حاجه ترجعلى وهى معترضتش
- تلاقيها خافت منك
بصله هيثم بشده وفلتت قهقه من سامر بصله هيثم بحده فسكت 
- قوم يلا وارجع بيتك
رد بكل برود - مش راجع ورايا شغل لازم اخلصه 
قرب سامر منه وقال - سبهولى وانا هخلصه بدالك
بصله بحنق فصمت بحرج فهو يسعى للبقاء لا المغادره أما صديقه هذا يريد أن يستفذه
- الشغل يستنى بس مراتك لا .. يلا روح
تنهد وبصله فى عينه وقال
- اولا بلاش جو مراتك وبيتك ده تمام .. ثانيا أنا اتجوزتها زى ما انت عايز مفيش حاجه مطلوبه منى تانى ثالثا هى لما تكون فى البيت لوحدها افضل تاخد راحتها .. اى سؤال تانى
- تاخد راحتها ازاى انت مش جوزها ولا أنت غريب عنها
صمت هيثم وأدرك ما قاله بص لمنير إلى كان بيبصله قال
- انت تممت جوازك منها ولا لا
معرفش يرد افتكر افنان امبارح خوفها منه وتوترها أما كان بيقرب منها لمجرد يخرجها مش اكتر وطلبها أنه ميلمسهاش
- سكت ليه ؟ تممته ولا لا
حس أنه لو قال لا هيكون احرج نفسه قدام أبوه وصاحبه مش هيفهمه أنه مش عايزها وحته أنه ميقربلهاش بالعكس ممكن بطلب منه يتمم الجوازه وقتها هى إلى هتضرر وهيخلف وعده
- اه
قالها هيثم بصله منير بشك
- حاجه تانيه
- اه يلا ارجعلها مش ذنبها أنها متجوزه واحد معقد زيك
ابتسم سامر قال - لا ياعمى مش من حقك ده هيثم يهتم بيها بس وهى مش هتشوف حد من بعضه هو خبره فى الموضوع ده ...
بصله هيثم بحده قال - خلصنا
سكتو تنهد بضيق وخد معطفه وتلفونه ومشي وهو بيسبهم ابتسم منير بص لسامر قال
- قالك أنه حس بأى حاجه ناحيتها
ابتسم وقال - لسا بدرى على الكلام ده تعامله لما بيجيب فى سيرتها طواحده عاديه وبعدين جرح هيثم مش صغير لدرجه انه يتنسي بسرعه اديه وقته
- هو السبب فالى فيه .. يا ما حذرته بس مبيسمعش لحد .. لو يفتح قلبه من تانى مكنش هيكون هنا بس حتى فى ديه معاند
ابتسم وقال - وانت شايف انها هى إلى هتقدر وتفتحه من تانى
بادله الابتسامه لكن مجهوله وقال - تقدر تقول نفس العقليه ف الامل كبير
استغرب جدا وقال - مش فاهم .. ثم لى اخترت البنت دى بالتحديد
صمت منير قليلا وهو يشرد ويقول بعد صمته المهيب
- دين بسدده
قال سامر بتعجب - دين ايه فلوس يعنى وكده ولا اى
- متشغلش بالك
ابتسم وقال - واثق فيها اوى أنا خايف عليها من هيثم
- وانا رغم ثقتى بس هى مش قده .. سيبها على الله
- ونعم بالله
                                              ***
رجع هيثم إلى بيته صف العربيه ونزل دخل البوابه سمع صوت رنين من هاتفه رد عليه
- خير يا استاذ جلال
- كان عندنا معاد النهارده
- اه أنا بعتذر ليك سامر هياخد مكانى ويخلص العقد
- لأ انت فهمتنى غلط أنا اتصلت بيك بباركلك على جوازك
تعجب هيثم تقدم من الباب
- عرفت انك اكيد مش هتكون فى شركتك النهارده بخصوص الشغل فحبيت اباركلك
- شكراً
- العفو لينا فرصه نشوف مراتك قريب
فتح هيثم الباب ودخل وهو يقول - إنشاءالله
- اكلمك فى وقت تانى
انهى مكالمته وتقدم ثم رفع عيناه وتوقف فجأه واتبدلت ملامحه من ما يراه .....
فتح هيثم الباب ودخل وهو يقول
 - إنشاءالله
- اكلمك فى وقت تانى
انهى مكالمته وتقدم ثم رفع عيناه وتوقف فجأه واتبدلت ملامحه من ما يراه 
لقى قشر لب على الارض وفى كل مكان والدنيا مبهدله وكل حاجه مش فى مكانها وأكياس
 رفع عيناه إلى افنان إلى كانت قاعده على الكنبه قدام التلفزيون وبتتفرج بانسجام وبتاكل وترمى على الأرض
جمع قبضته قرب منها بصتله
- اى ده جيت بدرى
كان يحاول تمالك نفسه قال بهدوء
 - ممكن افهم اي ده
بصت على نفسها وحوليها وقالت
- ايه
- بالنسبه للمزبله إلى حصلت دى مش واخده بالك منها
بصت حواليها تانى وهى بتاكل اللب
- لا فين المزبله .. اه قصدك ده
بصقت القشر وهى بتحرك فكيها بتكمله
- لا ده تسالى بس كنت زهقانه وكده
اغمض عينه وكان غضبه على وشك أن يحتله بصتله افنان قالت
- تاخد
قالتها وهى بتمد إليه ببعض اللب بصلها فهل هى تتعمد اغضابه وهى تتحدث ببرائه هكذا كان شئ لم يكن ام تعمدت حدوث كل ذلك لتثور جنونه
- مالك واقف كده ليه
- انتى قاصده تعملى ده
- ده إلى هو ايه .. مكنتش اعرف ان قعدتى هتضايقك
- مبتكلمش على قعدتك بتكلم على إلى عملتيه فى البيت
- عملت ايه .. أنا بتسلى بضيع الوقت مش اكتر .. أنا حافظه القوانين بتعتك ومفتكرش أن فى حاجه مخالفه إلى عملته وانى اكل او ماكلش أو .... اوسخ حاجه
قالت اخر جمله وهى بتبصله تنهد قال - توسخى حاجه اه ، بس عارفه انى بكره الفوضه وبحب كل حاجه تكون مترتبه والدنيا نضيفه
- لا بس مكنتش عارفه مش ذنبى انك خدت واحده مش شبهك
حس انها بترمق إلى نقاشهم فى الصباح علم الآن أنها فعلت كل هذا لاغضابه .. لقد استهان بها وظنها ستتغاضى عن ذلك لكنها ترد له بآثاره جنونه ولا تعلم أن ما تفعله سيلقى بحتفها .. عرف دلوقتى أنها ابتديت تظهر وش تانى غير إلى شافه وكأنها بتتحداه
 - اتفضلى لمى الزباله ديه ورجعى الدنيا زى ما كانت عقبال أما اخد دش
قال ذلك بحزم وهو يذهب ويتركها نظرت له قليلا ثم عادت إلى ما تفعله لكن تذكرت شيئا قالت بصوت مرتفع
- خلى بالك وانت بتدخل الحمام لتقع
لم تجد ردا فلم تبالى 
دخل هيثم الاوضه واتصدم لما لقتاها هى بردو متبهدله جمع قبضته وهو شايف أغراضه مش فى مكانها شال التيشيرت إلى كان على الأرض وحطه فى مكانه
تنهد وراح للحمام وفتح وقف وهو بيبص كان مغترقا بالمياه دخل وهو بيبص حواليه اتزحلق وكان هيقع بس مسك فى العمود بص على الارضيه كان باين أن عليها أحد الصابون السائل من الشاور الخاص به والفوضى العارمة الذى حلت على المكان بل على البيت كله
احمرت عينه بغضب شديد خرج من الاوضه ونزل وهو بيتوجه إليها بس وقف لما شافها لسا قاعده وبتتفرح ولا اتحركت قرب منها قال
- انتى لسا قاعده
بصت يمين وشمال وقالت - بتكلمنى أنا
- هو فى حد غيرك انا مش شايفه
- جايز
غضب وقال - اى إلى حصل فى الاوضه ممكن تفهمينى
- كل الحكايه انى كنت بدور على لبس البسه فتلاقى الأوضه اتبهدلت شويه
- شويه اه وبالنسبه للحمام
- لا ده انا كنت بستحمة وجربت الكريمات بتعاتك عادى يعنى
- وانتى بتحمى الحمام معاكى ولا ايه ومرجعتيش كل حاجه فى مكانها وتشغلى الهوا ينشف الارضيه ليه
سكتت شويه ورفعت كتفيها بعلامه استنكار وقالت
- نسيت
- ونسيتى دلوقتى كمان وانا لسا سايبك ، مروقتيش القرف ده ليه زى ما قولتلك ؟
بصقت قشر الب عليه وهى تقول
- الفيلم لسا مخلصش
- وحيات امك
وهنا مقدرش يتحكم فى نفسه وما أن انقض عليها حتى انتفضت أفنان وهى تقفز من على الأريكة والطبق اللب وقع على الأرض
احمرت عينه بصلها وهى خافت رجعت خطوتين لورا وهى بتبصله سرعان ما التفت وركضت فتبعها بغضب جحيمى
- خلاص هلم أنا اسفه والله
- ده انتى نهار ابوكى اس*ود
وقفت عند السفره وهو قدامه جرى عليها فلفت الناحيه التانيه قالت
- طب أهدى معرفش انك هتتحول لدرجه
- ايه بتحسبينى ابن ناس ده انا ش*وراعى
ابتسم وهى تقول بتصنع الود
 - عيب يا استاذ هيثم تقول كده انت مفيش فى اخلاقك
- منا هوريهالك دلوقتى
وجه ينقض عليها لفت علطول وهى بتجرى فسند على الكرسي ولحق بها فورا
كانت بتجرى على السلم وهو وراها مسكها من جاكتها وسحبها فخلعه من زراعها الأيسر التى كشف اتصدمت به فحاوطها كى لا تهرب
اتخضت أفنان بصت لهيثم وهى بين زراعيها ونظر إليها هو الآخر وقعت عينه على زراعها المكشوف فكانت ترتدى بلوزه قط رجع بصلها وهى قريبه منه وبتاخد نفسها من الجرى وخايفه منه وقلبها بيدق جامد من النظر لعيناه تلك والتوتر إلى بقيت فيه
- ه..هيثم
قالتها بتلعثم قالت - ممكن تسيب الجاكت
كان هيثم لسا ماسكه قال ببرود - عشان تجرى تانى
- مش هجرى اوعدك
- قولتلك قبل كده مبثفش فيكو هثق فى وعدك
- يبقا خليهولك
قالتها وهى تدفعه بعيدا عنها وتسحب زراعها الآخر من الجاكت وتركض اتصدم هيثم بص لجاكت إلى فى أيده دفعه على. الأرض بغضب وتبعها
دخلت الاوضه وقفل الباب سريعا قبل أن يصل إليها مسك هيثم المقبض وفتحه بس معرفش عرف انها قفلته من جوه خبط على الباب وقال بغضب
- افتحى يا أفنان
- مش فاتحه
جمع قبضته بغضب وقال - افتحى وإلا هك*سر الباب على دماغك ومحدش هيقدر يرحمك من تحت ايدى
- لا بردو
- ماشي .. هتروحى منى فين يا انا يا انتى فى ام البيت ده .. ولو هتفضلى قاعده جوه يبقا موتى من الجوووع وقابلينى لو عرفتى تخرجى
خافت من نبرته وغضبه الشديد وثورته إلى خشيت على نفسها كثيرا لذلك اضطرت لأن تبقى هنا كى تهرب منه لكن لم تعرف انها سجنت نفسها بل زادته غضبا وتوعد لها بالشر أنه يبدو مخيف حقا من نبرته الجاده
حسيت بالهدوء عم عرفت انه مشي خدت نفسها بارتياح
فى الليل فتحت أفنان الباب بحذر شديد وهى تطل برأسها وترا أن كان موجود ام لا لكن لم تجد اى احد خرجت وما أن وطأت قدماها خارج الخارج
- طولتى
اتصدمت وبصت على الصوت لقته هيثم واقف وساند ضهره ببرود وهو يعقد زراعيه ثم ينظر إليها قال
- لو كنتى فضلتى جوا كان افضل ليكى
سرعان ما دخلت الغرفه واقفلت الباب لكن يده سبقتها وهى تدفع الباب وكان اقوى منها كادت أن تقع لكنها اسندت بصتله بخوف قالت
- اكيد هديت من الصبح
- ممكن عشان متعرفيش بس انا كل اما الوقت بيمر مبهداش يعنى لو كنت حاسبتك الصبح كان احسن ليكى أما المده دى كفيله انك تم*وتى يا أفنان
-  موت اى بس، وحد الله مش كده
- لا إله إلا الله
- بص أنا كنت بهزر اسمعنى الاول أنا ..
وسرعان ما قفزت على السرير وهى بتجرى لبرا وتخطته لكنه امسكها سريعا من زراعها قبل أن تهرب ودفعها على الحائط وهو ملتصق بها
اتألمت من ضهرها بصت إلى صدره ثم رفعت عيناها بخوف والتقت بعينه المتلأتان بالغضب وآثار خوفها منه
- بتعمل ايه
حاولت تلفت أيدها بس لزق فيها اكتر واشتد عليها قبضته وجعها ومبقتش عارف تتحرك وبقيت ساكنه
- أنت هتم*وتنى بجد ؟
قالتها بتساءل وهى بتبصله وتلتقى عيناهم عن قرب ولا يفصلهما الكثير حتى أن أنفاسها الاهثه من خوفها كان ترتطم بانفاسه البارده
- خلاص انا اسفه اعتذرلك اكتر من كده ايه
لكن ما قالته وبرائتها فى سؤالها جعل هيثم يتعجب ويهدأ ثورته تدريجيا وغضبه يتلاشي وهو ينظر فى عيناها ويتعمق بهما يدرك اقترابه منها الشديد ونظرات الخوف منها يسمع نبضات قلبها ويشعر بأن قلبه هو الآخر ينبض
- اى إلى خرجك ؟
قالها ببرود بصتله من سؤاله عقدت حاجبيها بضيق
- جعانه
قالتها بحرج وتردف - مكلتش حاجه من امبارح ، متعقبنيش فى الاكل أنا عندى انيميا اصلا
صمت ولم يرد لكن ابتعد عنها وهو يحررها منه قال
- تعالى
بصت له وهو بيمشي ويسيبها تنهدت براحه ثم تبعته 
فى المطبخ أشار لها هيثم على مكان الطعام وقال
- شوفى عايزه تاكلى ايه
بصت له اومأت برأسها جه يمشي وقفته وهى بتقول
 - انت لسا منمتش ليه
وقف وصمت قليلا نظر إليها بطرف عينه وقال
- مش عارف انام
قربت منه وقفت قدامه وهى بتبص على ملامح وشه استغرب ثم جدها تضع يدها على جبهته وهى تقول
- حرارتك عاديه
بص لإيدها بثتله والتقت عيناها بعدت بحرج وقالت
- اسفه كنت بشوفك إذا كنت عيان
- لا أنا بس مبعرفش انام لما الدنيا تكون مكركبه
سكتت شويه قالت - هروح اروق عشان تنام
جت تمشي وقفها وهو بيقول
- خليكى
بصت له باستغراب فاردف
- كلى الأول بعدين ابقى شوفى الموضوع ده
- وانت ؟!
- أنا ايه !!
- مش هتاكل !! انت مكلتش انت كمان صح
- مش جعان
مشي وسابها بصتله شويه ثم نظرت إلى الطعام مكنتش مصدقه أنه مش هيعملها حاجه ورجع هادى تانى اخذت نفسها براحه
فى الجنينه الخلفيه كان هيثم قاعد شارد الذهن سمع صوت بص لقاها افنان قربت منه وكانت تحمل اطباق
قربت منه مدت يدها يصلها بإستغراب عشان تفسرله فقالت 
- عملتلك طبق معايا
- مش قولتلك مش عايز
قعدت جنبه وهى سايبه مسافه حطت طبقها مسكت أيده وحطت الطبق فيها يصلها بشده
- وانا عملت اكيد مش هنرميها لازم تقدر نعمه ربنا
مسكت طبقها وهى بتاكل وهو بيبصلها باستغراب بص فى طبقه كانت مكرونه سريعه التحضير بقطع من دجاج تعجب لكن كانت الرائحه تتغلغل فى انفاسه
مسك الشوكه وهو بياكل وما أن تذوقها حتى تبدلت ملامحه
- مش عارفه إذا كانت هتعجبك ولا لا لأنها مش أكله مشهوره من بتوع المدينه وكده ...
بس اتفجأت لما لقته بياكل بتلقائيه كطفل ياكل وجبته المفضله بصتله لوهله وهى مندهشه
- فى تانى ؟
كان قد انتهى من طبقه كان نبرته كشخص عادى لا هيثم البارد بل شخص آخر تماماً
- ها .. اه ..اقصد لا .. هى عجبتك
- اه
- اعملك تانى ؟
أومأ لها وهو بيمد أيده بالطبق بصتله خدته منه وهى مستغربه كثيرا مشيت وبعد قليل رجعت وهى تحمل طبقا اخر أعطته له
- شكرا
- العفو
قعدت جنبه وهو بياكل قالت - بحسب اكله زى دى مش هتعجبك نهائى
- لى
- يعنى انت متحضر ودى اكله من بتزع الريف مفتكرش انك دوقتها فى مطعم دخلته قبل كده اكيد مش من الأصناف إلى عندكو
صمت ولم يرد لم تريد مقاطعته فى وجبته وتركته ليستمع بها إلى ما أن انتهو وكان الطقس باردا بص هيثم لأفنان بصتله اتوترت من نظرته
- تقدرى تعلمينى ازاى اعملها
قالت بدهشه - حاضر بس انت بتعرف تطبخ
- يعنى مش اوى بس عايز اتعلم دى، عشان ابقا اعملها ومحتاجلكيش
- تقصد انى مش باقيه يعنى وجوازنا هينتهى دلوقتى أو بكرا فاعليز تعرفها قبل أما يحى اليوم ده
- بالظبط
- حاضر ه...
سكتت شويه بصتله وقالت
- بشرط
رفع حاجبه وبصلها قال
- شرط ايه
- قوم معايا نروق البيت سوا
يصلها بشده وقال - نااعم
- اى التحول ده
- هونا إلى قلبته وخليته مزبله كده ولا انتى
- ما انت السبب
يصلها بإستغراب فاردفت - اصلا مكنتش اعرف انك منظم اوى كده شكلك كان يخوف حتى ندمت على إلى عملته
بصت له بضيق وكملت - مش عارفه اقولك ايه بس انا كمان بكره الفوضى
- لا مهو واضح
- قصدك اى علفكره بقا أنا  كده فى الحقيقه .. كل إلى عملته بتعمد
- مش محتاجه تقولى أنا عارف
حست بالحرج أنه فهمها كل ده وعارف أنها قاصده تضايقه
- ما علينا موافق ولا لا
- انتى بتحلمى اروق قال
- هو انت بتوع الراجل راجل تؤتؤ بحسبك متعلم ومتفتح اكتر من كده
- متحاوليش مش مضطر انى اعمل حاجه اقدر اجيب شغاله تنضف إلى عملتيه بس انا بعاقبك وهترجعى كل حاجه زى ما كانت
- أنا بقول ياعدنى فى الأوضه بس
- لا
تضايق ابتسمت وقالت بلا مبالاه
- خلاص انا كمان مش مضطره أعلمك الأكل ابقا دور على شيف من بتوعك دول يعاموهالك ويعالم هيعرفوها ولا لا
يصلها بشده جت تقوم مسك أيدها وهو بيحسبها فرجعت فى جلستها قال
- يعنى ايه
- يعنى هتساعدنى هساعدك .. الاوضه بتعتك دى معقده عشان كده محتجاك مش اكتر .. ولو عملت معايا هعملك الاكله دى أو اى حاجه عاوزها طول المده إلى هنعيشها وقبل أما موضعنا ينتهى هتكون اتعملتها ومش محتاجلى
سكت شويه وهو بيقلب كلامها ابتسمت وقالت
- قولت
يصلها بحنق وشيق ثم ترك يدها
فى الاوضه دخلت أفنان بصت لهيثم إلى كان قاعد وحاطط رجل على رجل وأيده فى جيبه قال
- روقتى إلى برا
- اه تحب تخرج تشوف
- هشوف فعلا
بصتله بشده وقفت ومشى وقفته وهى بتقول
- مش هتساعدنى
- مش قبل أما أقيم عملتي ايه برا والبيت رجع زى ما كان ولا لا
عقدت زراعيها بضيق لم يبالى وخرج
- مش قبل أما أقيم عملتى ايه برا ...
قالتها بتذمر وهى بتقلد كلامه ثم أردفت
- مستفز
راحت تشوف الحمام دخلت ابتسمت لما بتفتكر نفسها قالت
- زودتها
كانت قد امسكت عبواته وصارت تلقى بها أرضا وتفرغها أنها أحدثت فوضى بالفعل بس هى مكنتش عارفه هى بتعمل ايه حسين انها بترد كرامتها وبتخرج غضبها، تنهدت ودخلت بحذر
شاف هيثم البيت وكانت فعلا روقته ورجعته زى ماكان حتى هو ملقاش اى عيل عشان يمسكولها
راح الاوضه ولما دخل ملقهاش استغرب سمع صوت من الحمام فتوجه إليه ودخل لقاها بتشب وبتحط كل حاجه فى مكانها على ذلك الرف الزجاجي
- بتعملى ايه
اتخضت أفنان من الصوت استدارت وبصتله بس رجليها لفت حوالين بعض واتزحلقت هيثم فتشبثت به بس اختل توازنه مسك الدش لكن ووقعوا فى الحوض وتدفقت المياه من فوقهم تسقط عليهم وتغرقهم
فتحت افنان عينها وهى بتاخد نفسها من المياه بصت لهيثم إلى كان فوقها وقريب منها للغايه وايده ورا ضهرها عشان لو كانت وقعت عليه كان عظامها قد تكسرت فائده اخذت الواقعه عليها ولابد أنها تؤلمه بشده
بصتله فى عينه وكانت أول مره تتعمق بهما وترى كم هما جميلان بلونهم بل كم هو وسيم عن قرب، كان كل منهم ينظر إلى الآخر لملامحه وتفاصيله كان قلبها بيدق جامد وكان هيثم سامعه رغم صوت المياه وبرودتها لكن احمرار وجهها يزداد دفأ جسدها يشعر به شفتاها المبتله تجعله يضعف كثيرا ولا يريد أن يبعد عينه من عليها
قرب منها بصتله افنان بتوتر شديد وصدره يعلو وانفاسه الحاره قالت
- ه..هيثم ينفع تبعد
 فاق من نوبه ضعفه سحب أيده وبعد عنها وهى اعتدلت بحرج قفل الميا ومشي دون أن ينطق ببند كلمه
خرجت لقته عارى الصدر قدام خزانته بياخد تيشرت وبيلبسه بصلها فخفضت عيناها بحرج
- غيرى هدومك عشان متاخديش برد
اومأت له مشي وهو بينزل التيشرت عليه وافنان خدت بيجامه وغيرت هدومها وبدأت فى ترويق الاوضه لقت هيثم معاها وبيساعدها استغربت
- ده اتفاقنا وانت ملتزم بيه متنسيش انتى بس الى هتعمليه فى المقابل
ابتسمت وقالت - مش هنسي أنا كمان ملتزمه بالاتفاق وهعلمك الاكله
أومأ لها بصلها قليلا ثم قال
- لى قولتى أن أنا السبب فى إلى عملتيه
سكتت شويه بعدين قالت بحنق وتذمر
- عشان انت السبب فعلا
قال بغضب - هونا قولتلك اقلبى الدنيا قبل اما أمشي دنا غيبت ساعتين
فردت بغضب مماثل - لا انا حره محدش قالك سيب البيت وأخرج
- هونا هعقد ولا ايه مش ورايا شغل أنا 
عقدت حاجبيها بضيق قالت - شغل اه ، مليش دعوه أعقد زى أما قعدتنى أنا كمان منا مش هتحبس لوحدى ..
سكتت لما قالت كل إلى جواها بصتله ابتسم بسخرية وقال 
- قولى كده بقا الحوار كله عشان شغلك
- لا
- امال ؟
- متشغلش بالك
لم يبالى كثيرا وجدها تدفعه بالوساده وقالت
- حط دى هناك
بصلها بشده وقال - أنا بعمل معاكى كمساعده يعنى لطف منى
ثم دفعها هو الآخر ويكمل
- مش تاخدى عليا
بصت له بضيق مسكت الوساده ودفعته وهى تقول
- خلاص كمل جميلك
كانت قد اصيبته فى وجهه بصلها اتقدم منها وقال
- انتى قد الض*ربه دى
خافت رجعت لورا ابتسمت بتوتر وقالت - بصراحه لا
وقف بصلها ثم خفض رأسه استغربت من هذا الهدوء بس اتفجأت جدا لما لقته ابتسامه بترتسم على شفتاه
- انتى قد الضربه دى
خافت رجعت لورا ابتسمت بتوتر وقالت - بصراحه لا
وقف بصلها ثم خفض رأسه استغربت بس اتفجأت لما لقته ابتسامه بترتسم على شفتاه لم تكن شر او سخريه بل ابتسامه هادئه نابعه من قلبه لأول مره تراها
- منتا بتبتسم اهو زينا
بصلها قال - زيكو ازاى حد قالك انى جاى من الفضا
- لا بس شخصيتك هى إلى من الفضا
 سكت ولم يرد ثم ذهب واكملو عملهم
وبعدما انتهو مدد هيثم على سريره بصتله افنان بصت على الكنبه راحت عشان تنام عليها
- متفكريش
تنهدت بصتله قالت - مش مقتنعه بفكره النوم على سرير واحد ده
- نامى وانتى ساكته مفيش يوم عدة عليا بلأزعاج ده زى انهارده
عقدت حاجبيها بضيق وهو غير مبالى خلد للنوم وتركها فى حيرتها فضلت واقفه شويه بتبصله لحد اما اتأكدت أنه نام فى استلقت على جانب السرير بعيد عنه ونامت كان لكل منهم غطاء كى يمنعن اقتراب أحد من الاخر
فى اليوم التالى صحيت ملقتوش جنبها عرفت انه راح الشغل بس لما نزلت سمعت صوت من اوضه راحت لقته قتعد والاب توب قدامه كان باين انها اوضه مكتب بس كان لابس لبس البيت عادى الترينج الرياضى الخاص به
- انت مش رايح الشغل
- لا مضطر أعقد يومين وبعدها ارجع تانى
- انت رجعت بدرى اوى امبارح ليه
- عشان ساعتك
- وانا مالى !!
- مهتم بيكى اوى وقالى روح متسبش مراتك فى البيت 
سكتت باستغراب ثم قالت - مين ده !! ثانيه م..منير زهران الى قولتلى عليه قبل كده
- اه
- وهو يعرفنى منين هو يقربلك ؟
لم يرد عليها تضايقت بس مشيت وسابته يكمل شغله تجولت فى المنزل وهى تستكشفه
لقت تلفونها بيرن وكانت امال ردت عليها
- اى يا افنان عامله ايه
- الحمدلله يماما
- مال صوتك
- لا ماليش
- هيثم معاكى سلميلى عليه
ابتسمت بسخرية ومراره وقالت
- حاضر
- اسيبكو شويه انتو لسا عرسان
وقفلت معاها وحست افنان ببعض الحزن قالت
- عرسان !! الكلمه دى مش ليقا علينا اصلا
مشيت خرجت للجنينه قعدت فيها شويه بتشيع الملل إلى هى فيه شافت نبته زابله استغربت قربت منها وشافت أنها هتنتهى بعضت التراب من حواليها شويه بعدين جابت ميا ونزلت عليها وهى ترطب طينتها ابتسمت كأنها بتعمل حاجه مسليه سمعت صوت وراها بصت كان هيثم يضع يده فى جيبه بصلها وقال
- قاعده كده ليه
- لا عادى، انت بتهتمتش بالزرع بتاعك ليه
يصلها بإستغراب ثم نظر إلى ما تفعله اتبدلت ملامحه قرب منها سريعا مسك أيدها من عند معصمها عشان كانت متوسخه وقال بغضب
- انتى غبيه بتعملى ايه
بصتله باستغراب قالت بتوضيح - كانت هتموت قولت اسقيها
دفع بعيدا بقرف وضيق وقال - ابعدى يخربيت الجهل هى نوعها كده
اضايقت جدا من الى قاله وحست بلأهانه الشديده
- أنا متعلمه زى زيك اتكلم معايا احسن من كده انا مسمحلكش
بصلها ببرود وقف أمامها مباشره وقال
- هتعملى ايه
بصتله من نبرته قرب منها وقال وهو ينظر لعيناها مباشره
- انا اتكلم براحتى مع اى حد زى ما أنا عايز مش انتى إلى هتعلمينى .. انتى حياله حته واحده اتجوزتها يومين وهطلقها مع اول فرصه متنسيش نفسك مش معنى انى اتكلمت معاكى حلو شويه يبقا خلاص
دمعت عينها بحزن وهى بصاله بحنق وقالت بلا مبالاه
- ومش معنى انى سكتلك مره هسكتلك التانيه
يصلها من نبرته أردفت بضيق
- واعرف كويس اوى يا استاذ هيثم أن أنا كمان مجبروه عليك مش انت بس .. لا تكون فاكرنى هموت عليك ولا حاجه
مسك دراعها جامد وقال - انتى تطولى اى واحده تتمنى أنها تبقى معايا واسمها يبقى على أسمى أو اكلمهم بس
بصت فى عينه بحنق وقالت - روحلهم عشان أنا مش زيهم
بص لدموعها ونظرتها ليه دفعها بعيدا عنه بضيق وقال
- ولا هتكونى زيهم فرق شاسع بينك ومبينهم
- فرحانه بلأختلاف ده .. اعذرنى اصل متعودتش أبين جسمى للغريب زى إلى تعرفهم .. مش دى إلى انت عاوزها .. بس انا مش كده واوعك تفتكر أن بكلامك ده بتهز ثقتى فى نفسى لا أنا عارفه أنا مين كويس ومش محتاجاك تفكرنى
سكت وهو بيجمع قبضته قال
- صدقينى اول ما اعرف السر إلى وراكى بانك تخليه يجوزنى ليكى وبعدين أطلقك
- هستنى اليوم ده بفارغ الصبر
قالتها وهى وتنظر له ثم ذهبت وتركته وهى تكبح دموعها يصلها هيثم وهى بتمشي ثم نظر إلى النبته وكان مضايق بس لوهله ادرك ما قاله إليها وأنه مكنش ينفع يقول الكلام ده ليها هى معملتش حاجه عشان يطلع فيها ويجرحها كده .. كان حاسس زى أما يكون انتهز اتفه سبب بأنه يطلع ضيقه منها بسبب عملت أبوه وجوازه منها فيها رغم أنها كمان مش مكنتش موافقه
فى الحمام كانت افنان جوه سانده على الحوض بحزن تنهدت فتحت الحنفيه وهى بتغسل أيدها
خرجت من الحمام لقته قدامها بصتله شويه وكأنه عايز يقول حاجه بس مشيت منغير ما تعتيره إهتمام تنهد هيثم فهو كان يود أن يعتذر منها
على السفره كانو بياكلو والصمت يعم بينهم خلصت افنان وجت تقوم وقفها صوته وهو بيقول
- كملى أكلك
- شبعت
قالتها وهى تذهب وتتركه تضايق من نفسه لأنه يهتم بها
فى الليل دخل شافها هتنام كان سيبها اليوم كله عشان يجمع أفكاره وعرف أنه غلط معاها
- ممكن نتكلم
بصتله ولم ترد تنهد قرب منها وقال بتردد
- أنا آسف
- ع ايه
- على كلام الصبح مكنش قصدى
- كان قصدك
قالتها ببرود بصلها نامت وهى ترفع الغطاء عليها وبتسيبه فى حيرته هو فعلا كان قاصد لانه كان بيطلع غضبه بس اكتشف لما شاف حزنها أنه هانها وضايقها تنهد ثم نامت على جانب السرير الآخر وهو يدعى الامبلاه
مر يومين وكان كل منهم لا يتحدث مع الآخر غير برسميه وتعاملهم عادى بس شاف هيثم من هدوئها أنها مضايقه بس معلقش وقضى يومه بطريقته العاديه
وجه اليوم التالت كان بيلبس ساعته ومرتدى زيه الرسمى ارتدى معطفه ونزل شافها قاعده بتذاكر بصتله عرفت انه رايح الشغل معلقتش
- أنا خارج عايزه حاجه
- لا
مشي بس وقف فجأه بصلها تنهد ثم قال
- عايزه ترجعى شغلك
بصتله أفنان بشده قالت
- ينغع ؟
- تقدرى تروحى
اتصدمت وقفت وقالت بدهشه - بجد
يصلها من ردت فعلها وكأنها فرحت أومأ لها قال
- يلا لو هتروحى عشان اوصلك
- لا شكرا ملوش لزوم أنا هعرف اروح لوحدى
قرب منها وهو حاطط أيده فى جيبه وقال
- انتى بتنتهكى القواعد للمره التالته
بصتله بشده وافتكرت يوم فرحهم لما قالها هتنام فى الاوضه واعترضت
- هى المره دى تتحسب
- انتى شايفه ايه
- تتحسب
بص فى ساعته وقال - مش عايز اتأخر
سابته ومشيت وبدلت ملابسها بعجله فهى اخيرا ستخرج كى تكسر هذا الملل
توقف هيثم بسيارته بصلها وقال
- هنا ؟!!!
- اه .. كفايه كده أنا هعرف اكمل
- تمام
فتحت الباب نزلت قال - لما شغلك يخلص كلكينى عشان هعظى عليكى
- مفيش داعى أنا ..
يصلها ببرود فصمتت عرفت انه هيفمرها بالقاونين أومات له جت تمشي وقفت بصتله وقالت
- شكرا
يصلها من شكرها مشيت وسابته وهو حاسس ببعض الراحه لانه غير مودها بس كان مستغرب عشان المطعم لسا قدامه شويه ليه وقفته هنا هل هى لا تعترف بزواجها ومحرجه منه
لم يبالى ثم انطلق بسيارته
وصلت افنان المطعم بصتلها شذى وقالت
- اهلا بأفنان هانم .. اى إلى جابك جايه كزبونه
لم ترد عليها ذهبت فتبعتها شذى وقالت
- هونا مش بكلمك
- بتهيالى أنا بشتغل هنا سؤالك ملهوش لازمه
- أنا سؤالى ملهوش لازمه وبتتريقى عليا .. انتى واحده ريفيه هتفهم اى فى الناس بتوع المدينه .. ثم انك غيبتى ده كله شغل اى بقا
تنهد بصتلها وقالت - مستأذنه من مديره المعط أنى اغيب يومين، ممكن اليومين التأنين دول الى زودتهم بس بسبب ظروف
- ظروف ايه
لم ترد عليها بصتلها شذى بلا مبالاه ومشيت
فى المساء كان هيثم فى مكتبه قال سامر
- هيثم
هم همم بمعنى نعم فقال - انت ناوى تعمل التعاقد ده مبينك انت وحسام
ملامح وشه اتغيرت لما سمع الاسم ووقف عن إلى هو بيعمله قال ببرود
- بتسأل ليه
قعد سامر قدامه وقال - انت مش مضطر ارفض العقد ده وامنع الباب ده أنه يتفتح
- بس انا قبلت
- وقبلت لى اصلا من الأول
- عشان مش انا الى انسحب واخليه يبصلى نظرت الشماته بمجرد ما ارفضه .. ثم اديك قولت الباب يتفتح بس انا قافله متقلقش ياسامر
- انت عارف ان تواجدكو مع بعض مش حاجه كويسه ليك
- اقفل الموضوع ده أنا قولت إلى عندى ده بيزنيس ملهزش دعوه بالخلافات الشخصيه
سكت سامر تنهد بقله حيله ثم سمعو رنين هاتف وكان بتاع هيثم بص لقاها أفنان بص على الساعه افتكر أنه قالها أنه هيفوت ياخدها ويرجعو ازاى نسي
وقف وخد معطفه قال سامر - رايح فين
- افنان مستنيه قولتلها هعدى عليها اخدها من الشغل
جه يمشي وقف سامر فى وشه وهو بيبصله بصدمه وبيقول
- افنان مين .. مراتك
- فى اى مالك
- لا مفيش
مشي هيثم وهو يتجاهل نظراته وسامر مستغرب من الى قاله ازاى يعنى عليها هل يهتم بها
كان هيثم فى العربيه متوجه إليها رن تلفونه بس مكنتش هي
- فى حاجه
- اه كنت بقول تيجى انت وافنان
- لى يعنى ؟
- عشان تتعرف علينا وينك عايزه اشوفها ولا انت مفهما إن ملكش عيله
- يوم تانى
- لا انهارده شكلك بره اصلا
تنهد ثم قال - تمام هجيبها
انهى مكالمته ثم ركز فى طريقه وصل لقا أفنان واقفه فى المكان إلى نزلت منه وبتبص يمين وشمال وقف عندها بصتله قال
- اتاخرت عليكى
- لسا خارجه
أومأ لها ركبت ثم ذهبوا بس استغربت لما لقته بيمشي فى طريق تانى قالت
- احنا رايحين فين
- هتعرفى
بصت له باستغراب لكن لم تتحدث ثانيا وبعد مرور الوقت توقفت السياره
- أنزلى
قالها هيثم وهو يترجل فتبعته بس اندهشت من ذلك القصر التى تقف أمامه وتلك الانوار المنبعثه منه
- احنا فين
- يلا هعرفك على ناس كده
بصتله وهو يمد يده إليها تعجب مدت أيدها بتردد وهى تمسك بيده فقبض على يدها لا تعلم لما دق قلبها حين أمسك بيدها خدها ودخلو
وكانت بتبص حواليها لقت واحده مبتسمه وبتقول
- هيثم بيه
- داده نجيبه هما فين
- والد حضرتك هتلاقيه فى الاوضه إلى بيعقد فيها علطول
اومأ لها وكانت أفنان تتابع الحديث مشيت معاه وقفو وبصت على ذلك الرجل الذى يكسو شعره بعض الخصلات البيضاء ويقرأ مجلد رفع عينه بصلها واتبدلت ملامحه بص لهيثم وقف وقف قدامها استغربت من نظرته لقته بيبتسم مكنتش فاهمه حاجه بصت على هيثم
- ده منير زهران
اندهشت من ذلك الاسم بعد وهو بيعقد بتعالى وببيقول
- الى دبر لجوازنا
بصله منير بضيق ثم نظر إلى افنان وقال بود
- تعالى يا أفنان اعقدى متخافيش
- حضرتك مين
ابتسم قال - هو هيثم مقالكيش انى أبوه ولا ايه .. يعنى حماكى
اتصدمت وبصت لهيثم بشده إلى مكنش مبالى لمجرى الحديث بصله منير وقال
- مش هتعرفها على عيلتك
- تقدر تقوم بالدور ده
بصله بحده تنهد ثم وقف قال منير
- تعالى كلهم نفسهم يتعرفو عليكى
- هما مين
- تقدرى تقولى عيلتك الجديده
خرجو من الغرفة متوجهون لصاله وهو يناديهم لقت ناي غرباء عنها وجدت امرأه تبتسم إليها وقالت
- انتى أفنان
اومأت لها وهى بتقول
- تعرفينى
 - منير قالى عليكى وانك مرات هيثم .. اه نسيت اعرفك أنا عمته فاطمه
ابتسمت لها كنوع من التعارف رغم أنها كانت مرتبكه منهم تشعر بالغرابه تجاهم قربت امرأه آخره وسلمت عليها أيضاً
- دى سهير مرات محمد اخويا
سمعو صوت فابتسمت وقالت - هو ده
كان رجلا شامخا بص لأفنان قال
- ازيك يابنتى
- الحمدلله ياعمو
ضحكو عليها بصتلهم باستغراب قالت
- انا قولت حاجه غلط
- لا يا حبيبتى دى بقا جنى
ابتسمت جنى وكانت فتاه تصغر افنان بسنه ترتدى حجاب لكن تظهر بعض شعراتها ولبسها ضيق بعض الشىء
- ازيك
بادلتها ابتسامه وقالت - الحمدلله
- اى يا حجيجه مش هتعرفنا
نظرت إلى الصوت وجدت شابان لكن شخص يبدو اصغر والآخر يبدو فى عمر هيثم
- اى ده هيثم ليك وحشه يا راجل
قال هيثم ببرود - بس منك ليه
- اى ده ماله ده
قال منير لأفنان - ده حمزه ابن محمد اخويا والتانى إسلام ابن فاطمه .. افنان مرات هيثم
قال حمزه بدهشه - ايه مراته
قرب من هيثم وقال بصوت منخفض
- انت اتجوزت امتى وانا معرفش
لم يرد سمعو صوت لقت بنت بتنزل وماسكه تلفونها بغرور قربت منهم وقعدت على الكنبه بصولها 
قالت سهير - ريم مش هتسلمى على افنان
نظرو إليها وهى غير مباليه قالت
- أهلا
استغربت افنان من طريقتها قالت فاطمه
- ريم اتعرفى عليها
تاففت بملل ثم نظرت لأفنان ابتسمت وقفت قربت منها وقالت
- ازيك انا ريم
قالتها بسخريه وهى تتصنع اللطف
- قوليلى يا افنان انتى اتعرفتى على هيثم بقالكو قد ايه
بصت افنان لهيثم ثم قالت
- شهرين
قالت بدهشه - شهرين وعرفت توقعيه فى حبك ويتجوزك
حست افنان بالضيق مسكتها ريم وهى بتقول
- بجد يا افنان انتى مش سهله ابقى علمينى على الأقل أحد من خبرتك
وهنا اتكلم هيثم بحده - ريييييم
قالت سهير - معلش يا بنتى هى متقصدش بتهزر متزعلش منها يا هيثم انت عرفها
قالت ريم - أنا قولت اى يماما انا فعلا اعجبت بيها .. اه صحيح يا أفنان انتى عيلتك بتشتغل ايه تشرف بعيلتنا ولا لا .. اكيد هيثم مخدش اى واحده والسلام أصله مقايسيه عاليه زى هايدى
جمع هيثم قبضته واتبدلت ملامحه لذكر الاسم أما افنان فحست أنها سمعت الاسم ده من هيثم قبل كده كانت مضايقه من الاهانه إلى بتتعرضلها 
قال اسلام بضيق - ريم اطلعى على اوضتك
قالت بحزن - لى كده مش اتعرف عليها الاول
لقت افنان بتنزل أيدها من عليها وبتقول ببساطه
- أنا من عيله عاديه واحده عاشت فى قريه وانا بشتغل وبصرف على ماما واخويا
بصولها من إلى قالته ابتسم منير لأنها ردت دون أن تحرج والجميع نظر إليها نظره اعجاب لكن ريم تضايقت وقالت الطرابيزه وقالت بدهشه
- واو وهيثم حبك واتنازل عن ارقامه القياسيه وخدم انتى ... اى ده يعنى انتى من عيله فقيره يحرام وبتاكلو ايه بقا وبتعيشو ازاى هخلى مشروع الجامعه السنادى عن حياتكم .. انتى اكيد هتساعدينى
ادخل هيثم وهو يقول بغضب - ريييم اخرسى
اتخض الجميع من صوته تقدم وقف جنب افنان إلى كانت حزينه وبتحاول تخفى حزنها لقت هيثم بيحط أيده على كتفها وبيقربها منه بصتله بدهشه والجميع واحتنقت ريم
- تعرفى أن إلى بتتكلمى عنها دى تبقى مراتى يعنى لما تهينها انتى كده بتهينينى وانا مقبلش الاهانه ليها ايا كان من مين
ابتسم منير من ردت فعل ابنه واعترافه بأفنان مزدوجه
- يلا يا أفنان
بصلها وكان بتبصله ومش مصدقه إلى قاله خدها ومشي لقتها بتقف فى وشهم بتوقفهم سريعا وتقول لهيثم
- خلاص معلش يا هيثم متمشيش، مكنش قصدى ازعلك منى أنا كنت بهزر معاها مش كده يا افنان انتى عارفه ان ده هزار متبقيش قفوشه
استغربت من نبرتها أما هيثم كان فى بروده قال
- اعتذرى
بصتله ريم بصدمه وقالت - ايه
- مسمعتيش بقولك اعتذرى منها
احتنقت ريم بصت لأفنان ابتسمت قربت منها وقالت بلطف 
- أنا أسفه
لا تعلم لما سمعت باعتذرالها رغم حزنها، حسيت أن هيثم رد كرامتها التى بعثرتها تلك الفتاه رغم أنها لم تفعل لها شي لكنها تبغضها لسبب مجهول
قال محمد - خلاص يا هيثم اعقد يابنى انت لسا جاى ومراتك على عينا وعلى راسنا
بصلهم قربت فاطمه منه وقالت - مش هتعرف جدتك على افنان عايز تاخدها وتمشي كده .. يلا هى مستنياك أصلا
بص لأفنان إلى كانت خافضه وشها ومبتتكلمش خدها ومشي وهو بيسيبهم
بص حمزه إلى شقيقته بضيق وقال
- استفدت ايه لما هنتى البنت بالشكل ده .. بقى شكلك مغفل بس
بصتله مشي وهو متضايق منها ووالدها أيضا لم تبالى
كان هيثم ماشي بص لأفنان كانت ساكته وبتخبى وشخا بس لقى دمعه بتنزل على وشها كان يعرف ان الكلام اثر بها خرج منديل ومد ايده ليها
بصتل لايده خدته منها ومتكلمتش قال 
- متزعليش هى متقصدش
- بس هى كانت تقصد زيك بردو
بصلها وكانت تقصد حين كلمها بطريقه فظه عرف أن كلام ريم فكرها لكنها لم تكن قد نسيت قط
- بتقولو كلمه مقصدتش عشان تنهى الموضوع رغم انكو قاصدين كل كلمه قولتوها بسهوله منغير ما تفكروا هتأثر ازاى على الشخص ده بعد كده تقولو مقصدش بكل سهوله ... انا مقصدش ... خلاص الموضوع انتهى .. نكته مش كده
قالت اخر جمله بابتسامه ساخره
- أنا آسف
بصتله من الى قاله ونبرته الجديه ليكمل
- على كلامى المره إلى فاتت وبتأسفلك نيابه عنها عارف انك زعلتى بس بلاش تهتمى بالى قالته
بصت قدامها وقالت - عادى إذا كنت سمعت الكلام ده منك انت شخصيا ههتم بيها ليه هى قالت الحقيقه
بصلها كملت سيرها فصمت ولم يتحدث دخلو لغرفه كان جدته جالسه اول ما شافته ابتسمت قرب منها وعانقها فأخذته برحاب وقالت
- جبتها معاك
- اه
بعدها وقالت - وهى فين
- قدامك اهي
بصت على افنان إلى بصتلها ابتسمت وأشارت لها أن تقترب
- تعالى يابنتى
قربت افنان لقتها بتحضنها بدفا بصتلها بدهشه بس ابتسمت بعدتها وهى بتبصلها وبتعاينها استغربت لقتها بتقول
- لا البنت حلوه وجسمها كذلك
اكتست وجنتها بالحمار من الحرج
- انتى عندك كام سنه
قالت بتوتر - ٢٠
- اه صغيره لسا اما تكبرى البنت بتبقا اجمل وانتى ماشاءالله جميله من دلوقتى قوليلى هيثم عامل ايه معاكى
- ها .. اه .. الحمدلله
- الحمدلله وكل حاجه، عامل ايه بردو
ابتسم هيثم وهو شايف حرجها وكلام جدته بصتله أفنان ثم نظرت إليها قالت
- ا...أنا لازم اروح الحمام
ابتسمتلها وقفت ومشيت سريعا وهى تتنهد براحه بصت الجده إلى هيثم قالت
- هى مبتعرفش تتكلم
- اتكسفت بس
- هو فى حد غريب ده انا وانت .. بس حلوه مفيش بنات بتتكسف اليومين دول
ابتسم عليها بقله حيله فاببتسمت لأنها تراه يبتسم
كانت افنان ماشيه بصت يمين وشمال قابلت ريم وقفتها قالت
- نعم
- فين الحمام
بصت لها باستغراب ثم أشارت لها وقالت 
- هناك كده على ايدك الشمال
اومأت لها ومشيت وسابتها ابتسمت ريم بشر
فتحت افنان الباب بس أستغربت لما لقتها اوضه دخلت وبصت حواليها
- فين الحمام ده
كان يبدو أنها غرفه لأحدهم من أغراضه وقعت عيناها على برواز لصوره على الكمود بصت حواليها قربت منه ولفتها وشافت الصوره كان شابا مقارب لعمرها بس عقدت حاجبيها باستغراب واتبدلت ملامحها لصدمه كبيره تعتار وجهها
- انتى مين
اتصدمت من الصوت إلى جه من وراها
- بتعملى ايه هنا
كان قلبها بيدق جامد وتتعرق من خوفها لفت ببطىء واتسعت قدحتا عيناها حين رأته
- ا..انت
اتبدلت ملامحه بردو لما شافها ابتسم وقال
- الاه هو أنتى
كانت بتبصله قرب لؤى منها رجعت لورا
- بتعملى اى هنا معقول عرفتى مكانى وجيتى تفضى حسابك
مبقتش عارفه ترجع لما اتخبطت فى الكمود سند أيدها قالت
- أنت إلى بتعمل اى هنا
ابتسم وقال - يعنى متعرفيش ان ده بيتى وابن للعيله دى
بصتله بشده قالت - ايه !!
- متعرفيش أن وجودك هنا غلط مش عيب تقتحمى بيت حد 
- ا..أنا كنت راحه الحمام معرفش أنها اوضتك
جت تمشي وقف قدامها وقال
- ومسألتيش ليه
بصتله بخوف رجعت لورا قرب منها كانت لسا هتتكلم بس صوت رجولى سبقها وهو بيقول
- اى إلى بيحصل
وقف لؤى وبص لصوت واتفجأو لما شافو هيثم واقف عند الباب وبيبصلهم بشده ...
بصتله بخوف رجعت لورا قرب منها كانت لسا هتتكلم بس صوت رجولى سبقها وهو بيقول
- اى إلى بيحصل
وقف لؤى وبص لصوت واتفجأو لما شافو هيثم واقف عند الباب وبيبصلهم بشده
وكانت ريم واقفه وبتبصلها بسخرية بتقول
- اى ده اتعرفتى على لؤى بسرعه قوليلى بتعملى اى هنا يا افنان
اتصدمت من الى قصداه وبصت لهيثم إلى كان بيبصلها وساكت لكن يبدو عليه الضيق
- انتى تعرفيها يا ريم
قالها لؤى بتساؤل واستغراب ثم نظر إلى أفنان بعدت وراحت عند هيثم قالت
- نقدر نمشي
بصلها ثم نظر إلى لؤى مسك أيدها ومشي وهو بيسحبها جامد وراه ابتسمت ريم بمكر
قال لؤى - هو هيثم جه هنا امتى ومسكها كده ليه ومشي ده حتى مسلمش عليا
- أصله مدايق شويتين لما شاف السنيوره مراته فى اوضتك
يصلها بشده وقال - مراته !!
قالت بحنق - اه واحده مش عارفه هو جيبها منين
- ادهم يتجوز
- الموضوع فى أن مش كده انا قولت هيثم مياخدش واحده زى دى
- زى دى ازاى يعنى مش شايف فيها عيب
بصتله وجدته يبتسم بسخريه وبيقول
- ولا حبيب القلب هو إلى حارقك
- قصدك ايه !!
- قصدى ان جواكى نار مش عارفه تهديها لما لقتي هيثم اختار غيرك للمره التانيه ومش شايفك
جمعت قبضتها بحنق بس ابتسمت وقالت
- غلط انا هديت نارى شويه ربنا يكون معاها
استغرب لؤى من ابتسامتها وقال
 - عملتى ايه يا ريم
- ولا حاجه
بصله بشك بصتله اتقدمت وقفت قدامه بتعالى وقالت
- ثم عايزه اقولك على حاجه من خبرتى فى معرفه هيثم .. هو مبيحبهاش ودى مش زى هايدى لأنى لسا شيفاها فى عينه وقلبه لسا بيحبها .. يعنى سهل أبعدها عنه فى لحظه أو خلاف واحد صغير هيدمر العلاقه دى من أصله
ابتسمت قرب منها وقال - وبعد كده
بصت له باستغراب أردف - بتحسبيه هيبصلك هو بيعتبرك أخته مش اكتر من كده وزى ما قولتيه لسا بيفكر فى هايدى اكيد يعنى هيناسها بيكى يا ريرى ولا ايه
كان لؤى قد أقاد شعلتها وغضبها من كلامه استدارت وتركته بضيق من سخريته منها
بصت افنان لهيثم وأيده إلى بتوجعها
- ابعد انتى جرنى وراك كده ليه
لم يرد عليها بل اشتد على أيدها وهو بيسحبها وبينزل بصله منير قال
- فى اى يا هيثم
قالت فاطمه - انت ماشي
- اه
- ماتخليك يابنى أعقد معانا انت ومراتك احنا لسا متعرفناش عليها
- مره تانيه
قالها وهو بيمشي وبياخد أفنان بصله منير من أيده إلى ماسك بيها معصمها وكان باين أن بيقبض عليها وبيوجعها لكن لم يظهر فى كلامه الغضب .. تسائل ماذا حدث لينقلب هكذا
خرجو من القصر فتح باب العربيه بس أفنان فلتت أيدها بغضب وقالت
- سيب ايدى دى وقولى فى إيه
- اى إلى وداكى اوضته
بصتله وعرفت قصده فقالت - قولتلك كنت راحه الحمام و ..
- وهو الحمام اوضته ولا ايه ما تفهمينى
- أنا مكنتش اعرف انها اوضته
- ومسألتيش ليه بدام مش عارفه
- معقول فاكرنى مسألتكش ورجلى إلى خدتنى على الاوضه دى .. اكيد سألت وهى إلى قالتلى أن ده الحمام أنا مرحتش لوحدى
 - هى مين ؟
- ريم
قالتها بضيق سكت هيثم وهو مستغرب بس كان باين عليه أنه مصدقها ومفيش شك ظهر على ملامحه بل تضايق من تصرف ريم إلى جت وهو قاعد عن جدته " هيثم امال افنان، اصلى شفتها دخلت اوضه لؤى استغربت جيت اسالك "
" لؤى ، وهى هتعمل ايه عنده "
" مش عارفه بقا .. يعنى انت كمان متعرفش أنها هناك .. ازاى افنان متقولكش بتحرك أنها علعموم أنا جيت قولتلك "
كانت قاصده تضايقه عارفه ان هيثم لا يثق فى اي امرأه ولما عرفت انه مبيحبهاش اكيد كلامها هيأثر عليه هيجى معاها ويشوف رغم أن جدته منعته أنه ميرحش وميسمعلهاش بس هو لا يأبى لكلام أحد يريد أن يرى بنفسه
- هيثمم
فاق من صوت أفنان وهى بتبصله قالت
- انت اضايقت كده لى وكنت بتعمل اى هناك
- عندك اعتراض انى جيت ولا ايه ؟
- عندى اعتراض من المسكه إلى انت مسكتهالى قدامهم وجرتنى ولا كأنى عامله عمله
قالتها بضيق وهى تدير وجهها بصلها تنهد ثم قال
- أنا آسف
تبدل ضيق افنان من اعتذاره بلهجته الهادئه وكأنه معترف بخطأه فى حقها
كانت ريم جاليه حاطه رجل على رجل وبتبتسم دخل هيثم وقال
- ريم فين
قالت سهير - قاعده لعبه هو فى حاجه
لم يرد وتقدم منها وكانت أفنان معاه بصتله ريم وقفت وقالت بابتسامه
- هيثم فى حاجه بتسأل عنى ليه
- اعتذرى من أفنان
بصت لأفنان بصدمه والكل مش فاهم حاجه جه لؤى على الصوت وبص لحمزه إلى قال
- فى اى يا هيثم
لم يعير اى منهم اهتمام وكرر وهو يقول
- يلا يا ريم
قالت بحنق - واعتذر منها ليه إنشاءالله هى بقيت شغلانه أنا اعتذرت منها مره وده كان عشانك مش عشان سواد عيونها
- ررييييم
- ايه أنا معملتش حاجه عشان اعتذر
قرب منها ببرود وهو بيقف قدامها وبيقول
- تحبى اقولك عملتى ايه .. لولا أنك بنت عمى كنت مديت ايدى عليكى بس انا مبدش ايدى على بنات 
قال منير - هو فى اى يا هيثم
قال محمد لابنته - عملتى ايه يا ريم
- معملتش حاجه
قال افنان لهيثم - خلاص يلا نمشي
تحدث وهو يقول - انتى مش واخده بالك من الى عملته يعنى اى تخليكى تدخلى اوضه واحد غريب عنك
بصوله الكل واتوترت ريم فقال هيثم
- ريم بدل ما تقولها على مكان الحمام قالتها على اوضه لؤى وبعدين تيجى وتقولى أنها شافتها بتدخل اوضته
اتصدمو وكلهم نظرو إلى ريم ولؤى لكنه كان ينظر إلى أفنان وعلم الآن أنها لم تدخل عمدا
- طريقتها فى الى تقصده كان القرف بذات نفسه .. مش عارف اى إلى يخليك تعملى كده بس انتى غلطى
قال محمد - انتى عملتى كده يا ريم
قال منير بحده - ريم اعتذرى من أفنان حالا
نظرت إلى أفنان بحنق وقالت - اه عملت كده ومش هعتذر من دى
قالتها وهى تشير عليها بقرف وقالت
- وانا مكنش قصدى حاجه مش ذنبى انك بتشك فى مراتك يا هيثم ده لو انت فاكرها مراتك بحق وحقيقى
قال محمد بحده وصوت مرتفع - بس يا ريم اخرسي مش غلطانه وتبجحى
- أنا مغلطتش واهيه عندكو اشبعو بيها
قالتها وهى بتمشي بتقرب منه افنان ولتخبكها حامد فى كتفها وقعتها ومشيت بلا مبالاه أما افنان كانت حزينه من ما تتعرض إليه
قربت جنى منها وقالت - متزعليش منها معرفش مالها انهارده .. المهم انتى كويسه
اومأت لها جت تقوم رجليها وجهتها لما ضغطت عليها حركه غلط
- مالك
نفيت وهى بتقول - مفيش حاجه
سندت بس لقت هيثم بيقرب منها ويشيلها اتصدمت بصتله بشده ولقت الجميع ينظرون إليها فاتكسفت لكن لم تنطق ببند كلمه وخفضت رأسها ومتكلمتش
قالت فاطمه - خليك يا هيثم نشوف رجليها على الأقل
- كفايه اوى لحد هنا
قربت سهير من أفنان وقالت
- معلش يابنتى ريم قلبها طيب والله متعرفش أن الى عملته غلط
لم ترد أفنان فهل هى صغيره كى لا تدرك بل تعلم مقدار ما تفعله جيدا بصت إلى لؤى إلى كان بيبصلها ارتبكت خدها هيثم ومشي
كانت ريم فى البلكونه مضايق قالت
- قال اعتذرلها قال
جت تدخل وقفت لما شافت هيثم واتصدمت لما لقته شايلها اشتعلت عيناها بغضب وضيق لفت ودخلت
وصلو البيت نزل هيثم واتقدم افنان إلى فتحت الاب بصتله وقالت وهى تقف
- أنا كويسه اقدر امشي
لكنه حملها قال - خلى عنادك دلوقتى على جنب
بصتله بكسول وسكتت دخل وهو شايلها 
 كانت افنان قاعده على الكنبه ومدده رجليها جه هيثم قعد جنبها وكان فى يده كيس طبى مثلج
حطه على رجليها عند الكدمه كانت مكسوفه من الى بيعمله وهو يمسك برجليها
بصلها من سكوتها والحزن إلى باين عليها من ساعه ما مشيو
- متفكريش فى إلى حصل
بصت له من الى قاله تنهدت وردت بلامبلاه
- فى اى بظبط أنها تدلنى على مكان غلط ولا تنمرها وتريقتها عليا .. عادى كل ده انا متعوده عليه
بسلها باستغراب فكملت
- لما كنت فى المدرسه الثانوى كان بعض التنمر بتعرض ليه انى من قريه مش من مدينه زيهم بس كنت بتجاهلهم
- اتجاهليها هى كمان
رفع عينه إليها وقال - متخافيش من أى حد بعد كده
بصتله والتقت عيناهم قرب منها وبعد شعرها من على وشها فاتوترت
- اى حد يضايقك بعد كده متخافيش عشان انتى دلوقتى مرات هيثم منير زهران .. ومحدش هيقدر يتنمر عليكى أو يسىء ليكى بكلمه  
بصلها فى عينها قالت - غريبه بتقول انى مراتك عادى ومفيش حد غيرنا .. بحسبك لما قولتها قدام الكل كمساعده ليا انك ترد كرامتى
عرف انها تقصد حديثه الفظ معها تنهد وقال
- ينفع تنسي إلى قولته فى اليوم ده
سكتت ومرديتش بصلها واردف
- هيبقى احسن لينا احنا الاتنين عشان نقدر نكمل الفتره دى
أومأت له وهى تقول - معاك حق اصلى هشوفك اكتر من حد تانى وده للاسف يعنى .. بس ما علينا مضطره انسي عشان اقدر اتعامل معاك
ابتسم قال - شكرا
بصت له من ابتسامته بعد عنها ومشى أما هى افتكرت لؤى ذلك الشاب الذى التقت به مره فى الجامعه ومسك أيدها وضايقها واقترب منها لولا حارس الأمن الذى انى وهربت منه فى لحظتها .. كانت فكراه من يومها ومنسيتش بس صدمتها لما شافته انهارده وأنه قريب هيثم
- ابن عمه !!
قعد هيثم مع نفسه وهو بيفتكر كلام ريم ليه " اصل هيثم ليه مقايسيه زى هايدى"
جمع قبضته فكانت تتتعمد أنه تذكره بها .. لقد شعر بان جرحه يتفتح والمه يعود إليه من جديد
رن على سامر وقال - انت فين
- فى البار مال صوتك
- مخنوق شويه
- طب تعالى هستناك
اقفل معاه وخد معطفه ومشي شاف افنان قالت
- رايح فين
- خارج شويه
مشي وسابها استغربت بس مهتمتش
وصل هيثم البار بصله سامر شاورله قرب منه قعد معاه
- بحسبك لوحدك
ابتسم سامر وبص للفتاه التى بجانبه قال
- معرفش انك هتتصل بيا فأكيد مش هسهر لوحدى .. حمزه قالى انك روحت القصر انهارده وكانت معاك
- اه منير طلب انى أجبها عشان اعرفها عليهم
- يبنى منير اى هو مش ابوك ولا انا غلطان أنا بقيت اشك فيكو
- منتا عارف إلى فيها
بصله من نبرته قال - مالك شكلك مضايق
مرديش عليه بص إلى الفتاه ابتسم وقال
- سبينا شويه هكلمك لما امشي
- تمام
قامت ومشيت بص سامر لهيثم قال
- فى حاجه حصلت ولا ايه
- لا
مسك زجاجه النبيذ وسكب فى كأسه وهو يشرب بصله سامر وهو بيتابعه قال باستدراك
- حد جاب سيرتها قدامك
بصله هيثم وكأنه فهمه قال
- مش عارف إذا كنت ندمان عشان روحت ولا لا .. أنا منقطع عنهم بسبب كده .. مش عاوز حد يجيبلى سيرتها ولا اشوف نظره شماته من حد .. ارجع واقول أن دلوقتى أو بعدين هرجعلهم لأنهم ايا كان عيلتى
- واى إلى مضايقك دلوقتى عشان افتكرتها .. انت اصلا منستهاش بلاش تضحك عليا
- منستهاش من ناحيه الجرح إلى جوايا يا سامر مش اكتر من كده
- بس ...
بصله هيثم من الى يقصده فقال
- انت لسا بتحبها يا هيثم
ابتسم بسخرية وقال - انت اخر واحد ممكن أتوقعه يقول كده
- مجاوبتنيش انت لسا بتحبها ؟
 - لا
قالها بجديه ثم أردف - مش انا يا سامر .. مش هكون مغفل لدرجه دى كفايه انى اتغفلت كتير
- ولى لسا بتفكر فيها لى متديتش نفسك فرصه أنك تحب حد غيرها
- أنا ماسك جرحى ومش عايزه يشفى عشان مقعش تانى ... حب !!
قال اخر كلمه بسخريه ثم أردف - الحب ده لعنه .. ثم يتخرج من سليم يتخرج مريض نفسي .. زى دلوقتى .. مش هكرر الغلطه أنا فاقد الثقه فى نفسي هديها للهحبها ازاى
- واخرتها
مرديش هيثم بص إلى النبيذ وهو يتعمق فى لونه بشرود
فى الليل كانت أفنان نائمه قلقت من نومها بصت جنبها ملقتش هيثم استغربت قامت خرجت راحت تشرب ميا وهى راجعه وقفت
شافت هيثم قاعد على الكنبه بطريقه عشوائيه قربت منه لقته نايم راحتله حست بريحه غريبه قربت منه وشمته وحسن بالضيق
عرفت انه شرب وراح فى النوم بصت على ملامحه ليه بتحس أنه جواهر حزن بس متعرفش سببه وكأنه بيشوف الخمره دى هتخرجه من الى هو فيه أنه ميكنش فى وعيه
قربت منه وهزته وهى بتقول
- هيثم قوم ضهرك هيوجعك نام جوا احسن
مردش عليها لكن قلق فى نومته قربت منه حطت دراعه حولين رقبتها وسندته فى الوقوف وهى شبه تحمله بصتله وهو نايم عليها ويلقى برأسه على كتفها
تنهدت ومشيت وهى بتحاول تسند طولها ومتغطش على رجليها، دخلت الاوضه قعدته على السرير وهى بتنيمه وبترفع الغطا عليه جت تمشي لقته بيمسك أيدها وبيسحبها ليه اتخضت بصتله بشده وهو يدفن وجهه فى عنقها
-  سيبنى يا هيثم
- انتى إلى قربتى منى مش انا .. لى بتحاولى تغوينى فى الساعه المتأخره دى
بصت له بشده رفع عينه إليها وقال - كنتى بتعملى ايه
مكنتش عارف إذا كان صاحى ولا نايم فى وعيه ولا لا قالت
- أنا كنت ..
- بتسغلينى
- ايه
قلبها وبقا فوقها وهى تحته اتسعت قدحتا عيناها بصت على أيدها كان ماسكهم ومثبتهم على السرير لقته بيقرب منها قالت بخوف
- بتعمل اى .. ابعد
- هحقلك رغبتك
- رغبه اى انت فاهم غلط سيبنى يا هيثم
حاولت تحرك أيدها فاشتد عليها وهو بيقول
- مكنش وقتك يا افنان .. أنا متحمس دلوقتى ومش هعرف ابعد
اتصدمت قالت بنداء ورجاء - هيثم
 بصتله بخوف وهو كان مغيب قرب من عنقها وقبلها بس أفنان بحركه سريعه قربت من رقبته وعض*ته جامد
صرخ هيثم وانتفض وبعد عنها وهو حاطط أيده على رقبته ومصدوم يصلها وقال
- انتى عض*تينى ؟
اتعدلت وبصتله وقالت بغضب - هيثم انت وعدتنى انك مش هتلمسنى عشان جوازنا مزيف وانت عارف
- انتى إلى قربتى منى
- محصلش أنا جيبتك من برا عشان ضهرك مبيوجعكش بس أنا غلطانه .. أنا كان لازم اسيبك
- متتكررش تانى يا افنان
بصتله حط أيده على رقبته بضيق ومشي فزفرت بحنق وخدت نفسها من خوفها
فى اليوم التالى صحيت افنان شافت هيثم جالس وبيشرب قهوته بصلها اتوترت ومشيت راحت المطبخ لتعد فطور
- حسا انى قاعده مع وحش
- مش عيب تقولى عليا كده من بعد امبارح
اتخضت من الصوت لفت لقته هو قرب منها قالت
- مش فاهمه
- إلى مفروض يقول كده انا مش انتى
بصت له باستغراب بس مبقتش عارفه ترجع لقت بيشاور على رقبته وبيقول
- ممكن تفهمينى اى ده
بصت وكان حاطط مكان عضتها ضمامه قالت
- لزق طبى
- والله واى السبب فى انى احطه
حست بالحرج وخفضت عيناها وقالت
- عشان عضيتك
- بالظبط يبقى مين فينا الوحش
- انت السبب مكنتش عارفه اعمل ايه
- تقومى تعضينى بالطريقه دى .. مبتكليش لحمه
ابتسمت يصلها بحده فاتوترت واخفت ابتسامته بعد عنها مشي بس وقف وقال
- مش هتخرجى انهارده مش كده
- لا خارجه
بصله باستغراب وقال - الى اعرفه أن معندكيش شغل النهارده
- ايوه بس ورايا جامعه
- امتى
- مش دلوقتى من الافضل تمشي انت عشان متتأخرش على شغلك
مردش بس مشي وهو بيفتكر رفضها أنه ميواصلهاش جامعتها ولما وصلها لشغلها خليته يقف بعيد هل هى تخجل أنه زوجه فعلا رغم أنها عليها أن تفتخر كونها زوجته
لبست افنان سمعت صوت الجرس نزلت وفتحت لقيت مندوب
- فى طلبيه باسم هيثم زهران
- اه بس هو مش هنا تقدر تدهولى
- بس ده طلبيه خاصه لازم هو يستلمها
استغربت بصتله وقالت - عمتا هو مش موجود بس انا ابقا مراته
- طيب اتفضلى افتحيخا بأنها ملهاش حاجه وبعدين وقعى هنا بانك استلمتى بداله
اومأت له فتحهتا واتأكدت من أنها امان وقعت وخدت العلبه ودخلت
قفلت الباب وبصت فيها باستغراب لقت بيرفيوم وكان نوعه حريمى وشافت صوره لأمراه فاتنه شقراء ولابسه مايو وجسدها جميعه ظاهر وكأنها صوره إغراء لفت الصوره لقت روج مطبوع " I miss you" أنا افتقدك
اضايقت وحست بلأزدراء حطت الصوره والبرفيوم بضيق ومشيت
فى الشركه قال سامر
- اجتماع النهارده هيبقى بعد ساعه كده
- تمام ابقى هاتلى الورق على المكتب
- ماشي
جه يمشي وقف فجأه وقال
- اى ده
بصله هيثم وهو يشير على رقبته فاخفاها بحرج وهو يقول بضيق
- مافيش
- مافيش ازاى
شال الازقه بصله هيثم وبعد عنها واتصدم سامر وقال
- يخربيت*ك اى ده .. هى وصلت بيك لدرجه دى
- انت بتقول اى اكيد لا يعنى
- امال مين إلى عملت فيك كده
- انت تفكيرك راح لفين 
- متقولى انت
قال بضيق وهو بيفتكر - دى المتوحشه إلى أنا عايش معاها
بصله باستغراب شديد ثم اتصدم وقال - مراتك ؟
أومأ له بص سامر على رقبته وقال
- وهى تعمل فيك كده
لم يرد ابتسم واردف - وانا إلى كنت خايف عليها منك أنا بقيت خايف عليك انت
بصله ببرود وقال - روح على شغلك
- حاضر خبى الفضيحه دى بس
قالها وهو بيحطله الضماده فابعظه هيثم بحده فابتسم سامر عليه ومشي وهو يود الضحك
حط هيثم أيده على رقبته وافتكر أفنان امبارح حين اقترب منها
فى الجامعه كانت قاعده مع صحبتها ملك إلى قالت
- امتحان فى مستزى الطالب الجينيس
- بصلى بشامته أنا خايفه ليسقطنى بجد ياملك مش بعيد يكون جايبه صعب عشان يقول إن أنا إلى معرفتش أحله
- متخافيش الدفعه كلها هتسقط كده .. اتفائلى خير
- يارب، يلا عشان ماشيه
- راحه فين
- فى مشوار كده هعمله
استغربت مشيت افنان وخرجت من المقهى بس اتفجأت لما لقت لؤى وكان واقف مع شاب آخر بصلها ولاحظها هو كمان بعدت عيناها سريعا ومشيت استغرب بص بصحبه وقال 
- اكلمك بعدين
- رايح فين
مشي وسألها اتقدم من افنان وقال
- افنان استنى
وقفت لما نداها قرب منها وقف قدامها قال
- عامله اى الاول
أستغربت فشاور على رجليها بيفهمها قصده فقالت
- اه الحمدلله
- امبارح كان سوء تفاهم اتمنى اكون مضايقتكيش ... بالنسبه ليومها أنا مسكت ايدك كنت عايز أسألك على مكان فى الجامعه عشان أنا مش فيها مش عارف حاجه .. معلش لو كنت اتصرفت بطريقه مش كويسه كان سوء تفاهم اتمنى انك متزعليش
مكنتش عارفه هل هو بيقول كده عشان عرف انها مرات هيثم أو ايه السبب قالت
- تمام مفيش مشاكل
- انتى راحه فين كده
- مروحه
- تحبى اوصلك
- لا شكرا
- تمام ماشي
ابتسم لها مشيت وهى مستغربه بس وقفت وبصتله وقالت
- لؤى
لف لما لقتها بتناديه قالت
- عرفت اسمك امبارح.. كنت عايزه أسألك عن حاجه
- قولى
- تعرف مكان شركه هيثم
قال باستغراب - اه لى
- عايزه اروحله
- طب كنتى تقوليله يبعتلك عربيه والسواق يوصلك
سكتت شويه يصلها باستغراب قالت
- هو ميعرفش اصلا
استغرب ابتسم وقال - عايزه تطبى عليه ولا ايه
- حاجه زى كده
- طب تعالى
- فين
- هوصلك مالك
نفيت بأنه مفيش وراحت معاه ركب العربيه كانت متردده أنها تركب بس افتكرت أنه اعتذرلها ومفيش خطر منه فركبت
بصله وهو بيقول ولاحظت نظراته
- انتى تعرفى هيثم منين
ارتبكت قالت - قابلته مره وعرفنا بعض
- من مره حبك وعرفك واتجوزك !! غريبه
بصتله وقالت - اى الغريب فى كده
- لو كان واحد غير هيثم كنت قولتلك اه ماشي ممكن تحصل .. بس هو رافض الارتباط من اساسه مره واحده يتجوز .. جوازه كان مفجأه لينا فأعذرينى أصلى مستوعبتش الموضوع غير من حمزه وأنه اتجوز فعلا
- وهو رافض الارتباط ليه
- حوار قديم كده خلى هيثم الشخص إلى معاك دلوقتى
- مش فاهمه هو مكنش كده فى الاول
ابتسم بصلها وقال - لا
لم تفهم نبرته ونظرته تلك التى يرمقها إليها نظر أمامه وركز فى قيادته وقال فى سره
- كان معاكى حق يا ريم الموضوع فى أن، هى متعرفش حاجه عن هيثم .... ولا حتى انه كان متجوز قبل كده
وصلت أفنان شكرت لؤى ونزل بس لقته مسك أيدها سحبتها علطول وهى بتبصله بشده فاستغرب وقال
- شنطتك نستيها
خدتها منه وقالت - اه شكرا
لفت ومشيت وحست بالحرج من ردت فعلها بس دى رده فعل طبيعيه
دخلت وسالت الاستقبال على مكتب هيثم فقالت الفتاه بطريقه رسميه
- الدور الرابع اخر مبنى
شكرتها ومشيت ركبت الاسانسير بس لقت واحد بيدخل معاها بعدت شويه بصلها لم يبالى قال
- الدور الكام
عرفت انه بيكلمها فقالت - التالت
- أنا كمان الرابع
بصله ضغط على الزرار بتاع الدور ورجع فى وقفته وهو بيبصلها ولاحظت نظراته اضايقت بعض الشيء
- انتى وجه جديده هنا ؟
- اه
- وراحه الدور الرابع تعملى إيه
تنهدت بضيق قالت - ينفع اقولك لحضرتك حاجه
- ايه
- وانت مالك
بصلها بشده نظرت أمامها بلام مبالاه
- أنا مالى اه !! أنا بسألك عشان مش اى حد يطلع الدور ده
- فهمت شكرا على المعلومه
قالت كده كنوع من الزوق ومتكلمتش تانى بس لسا شيفاه بيبصلها
اتفتح الاسانسير فخرجت وكان مبنا تصميم خاص بالفعل وكبير فبقيت حيرانه فين مكتب هيثم شافته تانى وقفته وقالت
- لو سمحت
وقف وبصلها فقالت - فين استاذ هيثم
استغرب بس قال - قدام على ايدك اليمين
اومأت له ومشيت بس حسيت بحد وراها لقيته هو استغربت بس ملقتوش انعطق وقريب منها وكأنه بيتبعها ومتعمد لفتله وقالت بغضب
- فى اى ما اخلاص انت استحلتها
قال باستغراب - افندم !!
قالت بانفعال - ماشي ورايا ليه ممكن افهم
اتصدم وقال - انتى اكيد مجنونه وانا همشي وراكى لى أنا رايح ..
- منتا اكيد مش سايب الدنيا دى كلها وماشي معايا وهكون بالف من دماغى .. شوف رايح فين
قال بانفعال وعصبيه - بت انتى انتى متعرفيش بتكلمى مين
- هتكون مين يعنى مدير الشؤون الماليه
- انا فعلا مدير الشؤون الماليه للشركه دى
ابتسمت بسخريه وقالت - مهو واضح
فغضب كثيرا وقال - قصدك ايه يابت .. انا ماسك نفسي عنك
- هتعمل ايه يعنى هااا
وكان قد فقد أعصابه حتى سمعو صوت
- اى الزعقيق ده
قالها هيثم بغضب وهو يخرج من مكتبه بعدما سمع أصواتهم بص لأفنان بتفجأ من وجودها قال
- افنان بتعملى اى هنا
- أنا كنت جايه اشوفك 
نظر اليهم بشده وقال - انت تعرفها يا هيثم .. مين دى .. دى جايه ترمى بلاها على الناس
بصتله افنان بغضب وقالت - بتتكلم عن مين
- هو فى حد غيرك
- اه أنت
قال هيثم بغضب وهو يقاطعهم - بس منك ليها فى ايه
- بتقولى
 انى بمشي وراها وانا جايلك اصلا
حسيت بالحرج خصوصا طريقه كلامهم الغير رسميه فقالت بضيق
- ومقولتش ليه
- وانتى سبتيلى فرصه اتكلم .. ده طلعت الطالعه فيا وفقدت النطق
سكتت بضيق فقال هيثم
- خلاص يا سامر وانتى تعالى يا أفنان
- أنا اتهزقت وانا والدها متقولى تعرفها منين
بصله ثم نظر إلى افنان وقال - مراتى
اتصدم وبص لأفنان بشده قال
- المتوحشه
اتسعت عيناها وقالت - م .. ايه ؟!
سكت سامر وبص لهيثم بصتله افنان بشده فهل هو من قال عنها ذلك مشي بلا مبالاه فتبعته 
- انت إلى قولتله عليا كده
قال بكل برود - اه
- أنا متوحشه !! قولت اى عنى تانى
- انك رعايه ومبتفصليش
- أنا رغايه انت إلى شخص بارد و..
اسميتها حين سحبها وهو يضع يده على فمها يمنعها من التكلم
- شوفتى انك رغايه كان فى هدوء قبل أما تيجى وتعمل الازعاج ده كله
تضايقت وهممت بغضب بس هو كان بيمنع خروج كلمتها ثم ابتسم وقال
- بس ازعاجك مميز
هديت من بعد جملته، كلامتها تبخرت غضبها تلاشي كل شئ تصاعد ومبقتش عارفه حاجه غير أن قلبها بيدق
بعد أيده من على بقها ونظر إلى شفتاها وقال
- اى إلى جابك
كانت فى هاله من التوتر قالت
- مكنتش اعرف ان وجودى هيضايقك
- مش ده إلى أقصده اقصد سبب وجودك اكيد مفكرتيش تيجى مره واحده كده
- كان فى سبب بس ..
- بس ايه
- نسيت
ابتسم من توترها بص لشفتاها قرب منها دق قلبها جامد غمضت عيونها جامد شعرت بملامسه شفتاهم بس قاطعهم فتح الباب وتدخل الفتاه قالت
- مستر هيثم ا..
 اتصدمت من الى شفاته رفع هيثم عينه ببرود لقى افنان بتبعد على الفور اول ما سمعت الصوت، لفت الفتاه على الفور وقالت
- أنا اسفه جدا مكنتش اعرف ان حضرتك معاك حد .. اسفه
مشيت بسرعه وهى تفر من أمامهم خرجت اقابلت سامر بصلها وقال
- مالك قولتيله على الاجتماع
- ها .. اه .. لا مستر هيثم مش فاضى
قال باستغراب - مش فاضى ازاى
- معاه ضيفه
عرف انها تقصد افنان بصتله وقالت - هى مين دى يا مستر سامر حضرتك تعرفها
- بتسألى ليه
- اصل .. اصل شوفتهم بيبوسو بعض
اتفجأ سامر كثيرا فهل معقول أنها تقول الحقيقه ابتسم وقال
- انتى متأكده
- اه والله
- طب روحى على شغلك
عند هيثم بص لأفنان إلى كانت مخبيه وشها من الخجل ابتسم قال
- أهدى خلاص محصلش حاجه
كانت تخفى عيناها تقدم من مكتبه وقال
- كلتى ؟
- لا
عمل مكالمه وطلب طعام وهى بصتله يصلها فبعدت عينها ابتسم لا يعلم لماذا لكن هذه الفتاه تجعله يبتسم لن ينكر هذا
- انتى جيتى هنا ازاى وعرفتى مكان الشركه منين
- اه لا ده لؤى هو إلى قالى
يصلها باستغراب وقال - لؤى مين
- ابن عمك
- وانتى شوفتى لؤى فين وتعرفيه منين
استغربت من نبرته قالت - قابلته فى الجامعه انهارده وسلم عليا عادى فسألته ووصلنى
- وصلك ازاى بعربيته ؟!
- اه
قال بغضب - وانتى بتركبي معاه العربيه لى مش غريب عنك
قالت بتعجب - غريب ازاى هو مش ابن عمك
 - بس رااجل
استغربت من نبرته إلى خافت منها وقالت
- فى اى يا هيثم أنا معملتش حاجه لكل ده .. اكيد لو واحد معرفوش مكنتش ركبت معاه كل الحكايه انه قريبك
- الغلط يفضل غلط تعرفى منين .. انتى لسا شيفاه امبارح ولا وجودك فى اوضته خلاكو تاخدو نقاش تعارف وانا مش واخد بالى
بصتله بشده وقالت بانفعال - اى إلى انت بتقوله ده تعارف ايه
سكت هيثم بضيق عشان ميزودهاش اكتر من كده ويجرحها تانى رغم أنه ميعرفش أنه جرحها فعلا كانت بتبصله وبتفتكر كلام ريم فقالت
- انت بتشك فيا فعلا يا هيثم
اتبدلت ملامح هيثم وبصلها من نبرتها
- كانت تقصد اي لما قالت كده .. هى تعرف منين أن الثقه عندك معدومه فى اى واحده .. بس انت مثلت الثقه قدامهم بحكم انى مراتك بس الحقيقه .. انت مبتثقش فيا أصلا
تنهد وقال - أنا مقولتش كده
- امال إلى انت بتعمله ده اى
- انتى مش شايفه أن الموضوع يضايق
- مش لدرجه وطريقتك دى
- خلاص يا أفنان ياريت متتكررش
مشي وقفته وهى بتقول
- انت كنت فين امبارح
وقف وهو مستغرب من سؤالها لفلها وقال
- مش فاهم
- خرجت امبارح ورجعت متأخر .. كنت فين ومع مين
كانت تنظر له وكأنها ترد له كلامه لتفتعل شجارا أيضا بس قال بكل برود
- هتفرق معاكى
- اه زى ما بكون مع مين انت كمان لازم تعرفنى
- هتحاسبينى ولا ايه
قالها بجمود بصتله خدت شنطتها قربت منه وقفت قدامه وقالت
- يبقا انت كمان ملكش الحق فى انك تحاسبنى
قالت ذلك ثم ذهبت وهى تبتعد عنه بصلها وهى بتخرج دخل سامر بص لأفنان لكنها لم تطلع به تخطته وذهبت دخل وبص على هيثم وقال
- هى مشيت مش كنت طالب اكل ليكو ؟
- الغيه خلاص مش عايز
بصله وهو يجلس والضيق باين عليه فقال
- حصل حاجه ولا إيه
- لا
تعجب فكيف تبدلو هكذا فالوضع كان جيدا ماذا حدث
فى المساء كانت قاعده بتذاكر سمعت صوت عرفت انه جه لم تبالى دخل بصلها بس طلع منغير ما يقول ولا كلمه تضايقت بس مهتمتش
بعد أما خلصت مذاكرتها طلعت الاوضه مكنش موجود فاستريحت سمعت صوت هوا يرتطم بالنافذه
- الجو بيقلب فى لحظه .. بيفكرنى بواحد
قالتها بتذمر فتحت الخزانه وشدت لحاف بس سمعت صوت حاجه بتقع بصت لقت صندوق خشية صغير وكان اتفتح من الوقعه استغربت حطت دفاترها على جنب وسالت اللحاف
مسكت الصندوق وهى بتشوفه كان عليه نقوش من الخارج استغربته بصت على الصوره الى وقعدت منه خدتها ورجعت الصندوق لقت امرأه جميله لبيه دريس رقيق تبتسم وتحمل طفلا
 بصت على ذاك الطفل وتلك العينان والملامح فهو يشبه أحدا تعرفه بس مره واحد لقت إلى بينتش الصوره من أيدها اتخضت بصت لهيثم إلى بص لصوره وكأنه يرى أن كان اصيبها خدشا قال بضيق
- بتعملى ايه
- معملتش حاجه .. هى مين دى
رفع عينه إليها وقال - بتلمسي حاجه مش بتعتك ليه
استغربت وخافت من نبرته الغريبه وعينه المخيفتان قالت
 - انا مقصدتش الصندوق ده وقع واتفتح وانا بس ..
بعدها من وشه وهو بياخد الصندوق وبيقرب من الدولاب بيحط الصوره وبيقفله
 - باين أن الصور عزيزه عليك اوى عشان تضايق بالشكل ده
قالتها بسخرية بصلها هيثم لتردف
- اكيد واحده من الى تعرفهم ومعاها عيل كمان
قال بغضب شديد وعروقه بارزه
- اخرسي
- بتتحمألها اوى واضح أن علاقتكو كانت قويه، علاقاتك كتيره يا استاذ هيثم وسعات بتوصل لحد لدنئ ...
ولم تكمل كلامها حين صفعها هيثم بظهر يده بغضب على وجهها و .....
- اكيد واحده من الى تعرفهم ومعاها عيل كمان
قال بغضب شديد وعروقه بارزه - اخرسي
- بتتحمألها اوى واضح أن علاقتكو كانت قويه، علاقاتك كتيره يا استاذ هيثم وسعات بتوصل لحد لدنئ ...
ولم تكمل كلامها حين التف هيثم مره واحده وصف*عها بظهر يده على وجهها اصمتها
اتصدمت أفنان من ذلك الكف الذى تلقته منه أما هيثم من نوبه غضبه .. فاق وأدرك إلى عمله، كانت خافضه عيناها ولم ترفعهم حيث سالت دموع من عيناها بصمت
مشيت دون أن تنطق ببند كلمه بصلها ولم يتحدث هو الآخر ومضايق زفر بضيق وهو بيسند على الحائط لكنه غير مبالى فهو لم يخطىء بل هى من أخطأت وتستحق ذلك
بس ايا يكن هل كان عليه أن يمد يده عليها بتلك القسوه .. لو كانت صمتت لما حدث كل هذا .. فهل هى لا تعلم من تكون هذا المرأه .. أنه لا يقبل أحد لن يقول عنها اى كلمه سيئه .. أنها الملامه ليس هو بل هكذا كان هينا معها
أما افنان فقد جلست فى الجنينه بمفردها بعيدا عن الاصوات كانت منزله وشها والدموع تتساقط دون أن تتوقف
- ربنا يسامحك يا ماما .. خلتينى مع واحد زى ده بتهان واسكت حسا انى قليله ومليش حق فى حاجه لانك بعتينى .. ربنا يسامحك بحق إلى أنا فيه مش عارفه ادعى عليكى لأنك امى
كانت تنشج وجسدها يرتجف وتحاول كبح صوتها وشهقاتها مسحت الدموع بأكمام ملابسها وهى ترفع راسها لسماء وكأنها تنادى خالقها الذى يراها الآن تشكى له وهو السميع العليم
كان هيثم قاعد وحاطط راسه بين أيده ومنمش قام ولسا كان هيخرج من الأوضه لقاها بتدخل
يصلها كانت خافضه وجهها وشعرها على وشها تخطته دون أن تنظر إليه خدت لحاف ومشيت وقفها وهو بيقول
- راحه فين
لم ترد عليه وذهبت بصلها تضايق من تجاهلها مشي دخل اوضه وكانت بتعدل اللحاف قرب منها وقال
- بتعملى اى هنا
مرديتش وكملت إلى بتعمله فبدأ غضبه بأن يحتله مسكها من دراعها ولفها ليه
- هونا مش بكلمك
بصتله بخوف أما هيثم حين ظهر وجهها رأى شيئا قرب أيده منها بصتله بخوف لقته بيلمسها وبيبعد شعرها من على جنب وشها وجد خدها احمر وعلامه مكان ايده معلمه
تبدلت ملامحه فهل قسي عليها لذلك الحد بعدت وشها وهى بتنزله وبتبعد عنه وهو فلت دراعها ومجادلش
- ينفع تخرج
قالتها وهى تخفى عيناها ولا تتطلع به بصلها قال
- انتى هتنامى هنا ؟
- اه
- عندك اوضه تقدرى تنامى فيها يلا
- مش اوضتى
قالتها ببرود وهى تكمل - مش اوضتى زى ما دى مش اوضتى ولا ده بيتى .. بس على الأقل هنا اضمن انى ما شفوكش
- عارف انى غلطت بس ..
- مبسش يتفع تمشي
- انتى متعرفيش إلى قولتيه
- ولا عايزه اعرف .. ايا كان مستحقش إلى عملته .. مش عايزه ادخل فى نقاش مع واحد شايف حتى أنه مش غلطان
- عشان أنا مغلطتش
بصتله بشده اومأت وهى تقول - معاك حق انت عملت إيه يعنى مش حاجه تتضايق عشانها
حس بحزنها تنهد وقال - روحى على اوضتك يا"افنان" بعد اذنك
- بعد اذنك انت اطلع برا .. مش عايزه مكان يجمعنى بيك ولا أن سريرنا يكون واحد أو اشاركك في حاجه من ممتلكاتك الخاصه من انهارده ... انت فى حالك وانا فى حالى
اشاحت وجهها وهى تردف - ولو مضايقك وجودى هنا اقدر انام فى الصاله أو على الأرض ولا انى انام جنبك
وجت تخرج منعها وهو بيمسك أيدها يوقفها لم تلتفت نظر إليها اقترب وقف أمامها قال
- خليكى أنا خارج
مشي وسابها كى لا يضايقها أكثر من ذلك
فى اليوم التالى لبست أفنان عشان تروج الجامعه افتكرت دفاترها إلى سابيتهم فى الأوضه عنده
راحت وهى متضايقه لقت الباب مفتوح دخلت ومكنش موجود فشكرا ربها أنها لن تراه فى هذا الصباح، قربت من الكمود وخدت حاجتها بس توقفت عيناها على تلك الصوره الى على السرير فى مكانه
كانت نفسها بتاعت امبارح استغربت وكأنه كان نايم وهو ماسكها مهتمتش وجت تمشي لقته بيدخل بصتله
- كنت باخد حاجاتى
قالتها بتوضيح وهى بتمشي
- عايزه تعرفى مين دى
توقفت ثم قالت بلا مبالاه - لا
- امى
وقفت عند الباب من الى اللقب إلى سمعته بصتله فقال
- الطفل ده يبقى أنا .. والست دى تبقا أمى
لا تنكر دهشتها فهى رأت أن الطفل يشبهه لكن ظنته ابنه .. كيف وهو لم يتزوج .. ظنت به سوء وأنه له علاقات بالخارج لا تعلمها
قرب ووقف قدامها وقال - اظن الصوره اتوضحت ليكى
بصتله فى عينه وهى تتذكر كيف صفعها، اشاحت بوجهها وذهبت دون أن تعلق على كلامه
فى الشركه كان هيثم جالس شارد الذهن بصله سامر وقال
- فى اى يابنى ماتركز معايا
- دماغى مش فايقه لشغل دلوقتى نكمل بعدين
قالها وهو يرجع ظهره للخلف بتنهيده بصله باستغراب وقال
- مالك مش على بعضك ليه .. حصل حاجه مبينك انت وافنان
بصله هيثم من ذكر اسمها وقال
- وانت عرفت اسمها منين
- منتا إلى قايله امبارح قدامى
أومأ له وهو يتذكر لكن صمت قليلاً ثم قال
- مديت ايدى عليها
اتصدم سامر وقاله - ينهارك اس*ود ازاى تعمل كده
- إلى حصل مكنتش شايف قدامى
- تقوم تمد أيدك عليها انت اتجن*نت من امتى وانت بتمد ايدك على بنت لا ودى مراتك
- عشان غلطت  .. أنا معملتش كده غير بسببها
- وإلى عملته غلط اكبر
قال بغضب شديد - أنا مغلطتش .. إلى يتكلم عن امى بطريقه وحشه انس*فه من على وش الأرض
سكت سامر حين سمع اسم أمه فى الأمر وتحوله الذى لم يدهشه وكأنه أخذ إجابته أنه انفعل هكذا بسبب والدته التى يحبها بشده
- وهى اتكلمت عنها وحش ازاى
سكت هيثم وهو مضايق أنه يفتكر
- معرفش هى قالت ايه بس ممكن مكنتش تقصد يا اخى أو مكنتش تعرف بحبك ليها هى معرفتكيش بشكل كلى يعنى
- محطتلهاش مبرر واقفل الموضوع ده
سكته تنهد بقله حيله ومشي وكأنه عارف أنه لا مجال فى النقاش إذا الأمر متصل بوالدته أنه لن يصغى لأحد
لكن حتى هيثم كان بيتخيل امه بتعاتبه وانه مد ايده على بنت ايا كان السبب لطالما كانت تعززهم فى نظره وتعلو من شأنهم وان عليه احترام النساء لكنهم الان أكثر ما يبغضهم
كانت أفنان فى شغلها وسرحانه بتفتكر هيثم
تذكرت كلامها الذى لم يجب أن تقوله لكنها لم تعلم أن ذلك الطفل هو وهذه تكون والدته .. أنها أخطأت كثيرا فى كلامها هذا لكن ماذا فعل هو .. لقد صفعها بقسوه
غمضت عيونها جامد بحزن وهى بتفتكر ما تعرضت له
- افنان ركزى فى شغلك
فاقت على صوت شذى اومأت لها وكان أمامها شاب أعطته طلبيته
- لو فضلتى تسرحى كده كتير الزباين هيطفشو مننا
مرديتش عليها قربت منها وبصتلها وقالت
- شكل حبيبك سابك وهو إلى مخليكى كده
بصت لها باستغراب من إلى قالته
- حبيب مين
- إلى جه قبل كده هنا وخدك
سكتت ومرديتش عليها وهى مضايقه
- انتو اتخنقتو ليه
قالتها بفضول لكن لم تجد افنان تغيرها اهتمام
- باين أن الموضوع سر .. هو بصراحه قمر اوى اكيد مش هيبصلك انتى .. ايا كان انتى واحده من الأرياف
تنهدت افنان ومشيت وسابتها بصتلها شذى بقرف ولم تبالى ومشيت
فى المساء عادت الى المنزل كان هيثم لسا مجاش غيرت لبسها ونزلت سمعت صوت بصت لقته رجع بصلها ثم ذهب دون أن ينطق ببند كلمه
مر ثلاث ايام وهم هكذا لا يوجد جديد محداثتهم رسميه قليل ان حدث نقاش بينهم كانت كلمات لا اكثر ولم يكونوا يرو بعضهم فكانت أفنان تتعمد أن تتلاشاه وهو الآخر
فى الليل كانت بتذاكر فى اوضتها حست بألم فى ضهرها قامت بإرخائه قليلا وهى تتنهد
نزلت وتوجهت المطبخ بس وقفت لما شافته موجود بصلها قال
- لسا منمتيش
استغربت من سؤاله ردت ببرود - لا
- اعملك قهوه معايا
بصتله وهو يقولها دون أن ينظر إليها ويضع القهوه فى فنجانه بصلها ليأخذ الرد
فى المطبخ كان هيثم قاعد على تلك السفره الصغيره وافنان معه كان فنجان كل منه أمامه والصمت يعم بينهم قبل أن يكسر هيثم هذا الهدوء وقال
- سهرانه بتذاكرى ؟
بصتله فكان يريد أن يكسر الحواجز اومأت له بمعنى أجل صمتت قليلا ثم قالت
- وأنت
- كان عندى شغل بخلصه
اومأت له بتفهم وهى تشرف شرفه من القهوه بس اتبدلت ملامحها وبصت على القهوه وهى تتذوقها
- عملتها كده ازاى
بصلها قال بتلقائيه - عادى مجرد قهوه
- بس طعمها مميز
- عجبتك ؟
بصتله سكتت فعرف أنها مش هترد قال
- ليا طريقه معينه لما بعملها بمعرفش اشربها غير كده
- كويس فى حاجه تقدر تعلمهالى
ابتسم بهدوء وقال - معنديش مانع
بصتله وكان ينظر إليها فالتقت عيناهم لكن لم يطولو حيث ابعدتهم ببعض الحرج فابعد عينه وهو الآخر وشرف من قهوته تنهد ثم قال
- أنا آسف
استوقفت افنان ما قاله للتو نظرت إليه وعلمت مقصده فهل اعترف أخيراً بخطأه ..أنها كانت تنتظر منه ذلك
- اسفه أنا كمان
بصلها فكملت - مكنش لازم اقول الكلام ده، وانا معرفش انها والدتك ممكن ده بسبب الطرد إلى جالك يومها خلانى افتكر انها واحده تعرفها
استغرب وقال - طرد إيه
- اه نسيت اقولك فى طرد جالك من واحده كده تقدر تشوفه تحت المكتب
عم الهدوء قليلا قبل أن تقول بتساءل
- ليه لما لقتنى مسكت الصورة اضايقت اوى ونتشتها منى كأنى عملت جريمه
سكت هيثم شويه فحست أنه مش هيجاوب لانه سؤال خاص
- مبحبش حد يقرب من اى حاجه تخصها .. دى اخر صوره ليا منها فتلاقينى عاينها ومحافظ عليها عشان مفيش حاجه تحصلها
- بس ..
- مستغربه ليه
- عشان دى مشاعر عاديه مش لايقه مع تعبيرات وشك يومها
- ممكن عشان انت متعرفنيش بس انا عندى المشاعر مفرطه
استغربت لكن لم تتحدث أكثر وقفت وهو بيبصلها حطت الفنجان على الرخاميه قالت
- شكرا
مشيت وهى بتسيبه
فى اليوم التالى كان ده يوم إجازتها وقاعده فى البيت كان هيثم خارج 
سمعو صوت الجرس بصتله باستغراب أنه مستنى حد بس هو كمان بصلها قال
- انتى مستنيه حد
- لا
راح وفتح وكان منير استغرب هيثم جدا لما شافه
- مش هدخلنى
أفسح له دخل اقفل الباب وتبعه ابتسم منير بهدوء لما شاف افنان وقال
- عامله ايه يا افنان
- الحمدلله وحضرتك
- بلاش حضرتك دى شيلى الالقاب انتى فى مقام هيثم ابنى يعنى بنتى
ابتسمت وهى تقول - حاضر
تقدم هيثم ببرود من تلك النقاش الذى لا يبالى به بص لأفنان فهمت مقصده
- عن اذنكم
جت تمشي وقفها منير وهو بيقول
- خليكى عشان عايزك
قعد بصت لهيثم باستغراب أما هو تقدم ببرود وجلس فتبعته
قال هيثم - خير 
- مجيتى ليك فى بيتك شؤم
- دى اول مره تيجى هنا
- ممكن عشان الوضع اختلف عن زمان
مكنتش افنان فاهمه حاجه من نقاشهم وكيف لم يأتى والده هنا قط
- فى حاجه ؟
قالها هيثم بتساءل فقال منير - اه كنت جاى اسلم عليكو من بعد اخر مره .. وجيت اقولك ترجع القصر وتعيشو معانا
استغرب هيثم بصتله افنان بصلها وكان باين عليها الرفض بسبب ما حدث لها هناك
- متخافيش يا أفنان هترتاحى هناك ومحدش هيضايقك ..متزعليش من ريم المره إلى فاتت هى عرفت غلطها
- مفيش داعى
قالها هيثم بحزم يعلنه بقراره بصتله افنان
- ممكن تبقى نيجى كزياره بس انا افضل افضل فى بيتى
- والقصر اى يا هيثم ما هو كان بيتك .. ولا انت خليت حياتك دى هى الاساسيه
حس بالضيق وقال - اديك قولت كان
بصالهم افنان هما الاثنان ولا تعلم نقاشهم هذا أنها تستعجبه حقا
وقف منير وقال - وما زال ياهيثم .. فكر فى كلامى عشان هستناكو
بصتله افنان وقفت وقالت
- خليك ياعمى اشرب حاجه
ابتسم وقال - مره تانيه
بص لهيثم ثم ذهب وهو يتركهم لقت هيثم بيقف وبيمشي هو كمان
مر يومين فى المس كانت أفنان جالسه فى غرفتها سمعت طرقات على الباب وكان هيثم الذى فتح ودخل وقال دون أى مقدمات
- حضرى حاجبتك عشان هنمشي بكره
قالت باستغراب - نروح فين
- القصر
تعجبت لانه غير رأيه فعلا وحصل ما خافته جه يمشي وقفته وقالت
- أنا مش عايزه اروح هناك
بصلها قال - ليه
- انت عارف لما روحنا حصل ايه وانا مش عايزه ده يتكرر أو حد يهنى تانى لو كده سيبنى هنا وروح انت
مرديش بس قرب منها وقف عندها وقال
- مينفعش لازم تكونى معايا
بصتله بشده وزعلت قال
- قلتلك متخافيش طول ما انتى معايا عشان مش هسمح لحد يهينك أو يضايقك
كان بيطمنها بس هى التزمت الصمت واومأت برأسها فقط فهل أن رفضت سيوافقها أنها لم اقتنع بكلامه فهو بحد ذاته اكتر شخص هانها
وفعلاً راحو القصر وكان الكل فرحانين أنهم جهم ورحبو بيهم وارتاحت أفنان لما ملقتش ريم ما بينهم وده كان احسن ليها لأنها مش عايزه تشوفها
خدو جناح خاص ليهم وده ضايقها عشان نسيت أنهم هيتجمعو فى اوضه واحده تانى وهى مكنتش قابله ده
- هو ينفع اروح اوضه غير دى
قال ببرود - لا
- خلاص نفصل الاوضه
- ازاى ده
- نخليهم جانبين ومحدش يضايق التانى
تنهد ثم استدار إليها وقرب منها وقال
- افنان
بصتله خافت ورجعت لورا هم هممت بمعنى نعم وهو لا يزال يقترب إلى أن توقف ونظر فى عينيها
- متعرفيش تسكتى
بصتله بشده بعد عنها ببرود ومشي وهى بصتله بحنق
- افنان متعرفيش تسكتى نينينى
قالتها بصوت منخفض وهى تتذمر بتقليد ما قاله لقته بيقف ويبصلها فسكتت خافت ليكون سمعها
- مش هتغيرى
بصتله وبصت على نفسها كانت لابسه المعطف وكانت الاوضه بحرارتها الاعتياديه من المكيف
ضمت المعطف عليها بخجل وقالت - ملكش دعوه عجبنى هفضل كده
- خليكى بيه
قالها وهو بيمشي ويبتسم عليها وهى مضايقه ولسا ضامه المعطف عليها وكأنه بيبص لجسمها بس بقت حرانه فعلا لما اتأكدت أنه مش موجود لبست دريس رقيق لونه ازرق سمائى وطرحتها
كانت واقفه بتعدلها عليها فى المرايه شافته بيبصلها ثم ابتسم لفت وقالت
- مفيش حاجه اضحك اكيد مش هعقد بالجاكت فى الاوضه يعنى
- حد ماسكك حتى لو عايزه تعقدى منغير هدوم خالص معنديش مانع
اتسعت قدحتا عيناها من الصدمه لوقحته الذى لم تتخيلها
- ا..انت ا..
- ابلعى ريقك بس ليحصلك حاجه
بلعته وهى لسا فى صدمتها بس قالت بغضب شديد
- انت قليل الأدب
وفرت من امامه بخجل وضيق ابتسم لانه تعمد أن يجعل خديها حمران كلأن
على المائده كانو يجلسون ومنير فى المرسي الرئيسي بحكمه كبير العائله
- فين هيثم وافنان
قالت فاطمه بإبتسامه - اهم
بصو ناحيتهم وهم يتقدمو منهم ابتسم منير لما قعدو أما ريم فا لم تبالى
- بقولك اى يا هيثم
قالها حمزه فرفع هيثم عينه اليه ليكمل
- بما أنك جيت القصر لينا قعده بليل بقا
بصوله بإستغراب وافنان التى لم تفهم
- بليل نبقا نشوف
قال لؤى - هنعتبرها موافقه منك
ابتسمو وعادو لأكلهم
كانت أفنان قاعده مع جنى وفاطمه وسهير ونجيبه التى كانت تمسك فنجان وبتقرأه وبتقول
- طريق طويل ملهوش نهايه هتتعبى فيه اوى لانه مش سهل زى ما انتى فاكره
قالت فاطمه - اى ده احنا بنفك عن نفسنا مش تخوفى البت
- مش بقول إلى شيفاه بصى كده يا افنان يابنتى
بصت افنان إلى الفنجان وترسباته
- قلبك ابيض ومبتشليش من حد .. بس محدش بيفضل على حاله والدنيا بتغير .. بس بلاش تغيرى جوهرك خلى زى ما انتى مهما إلى هيعدى عليكى .. فى عقبه قدامك اهي
استمعت إليها باهتمام وهى تنظر وهى تكمل 
- زى السد إلى هيوقف حياتك ..
بصتلها افنان وفى تلك اللحظه وجدت ريم تنزل الدرس بصت عليها وقالت بتلقائيه
- دى
فلتت ضحكه منهم إلى ما قالته وهم ينظرون إلى ريم
قالت جنى - هى عقبه فى حياه الكل فعلا
بصتلهم ريم وهما ييضحكو افنان رأت هيثم وهو يخرج برفقه ابنى عمه
قالت سهير - رايحين فين
قال حمزه - ما قولتلك ياماما هنخرج نهوى نفسنا شويه كده
قال لؤى - يلا ياعم بدل ما يغير رأيه
بصت افنان إلى هيثم مشيو وهى مستغربه ان اسلام لم يكن معهم ذلك الشاب غريب عنهم رغم أنها مقارب لعمر هيثم ومن المفترض أن يكونا مقرب منهم لكنه يبدو هادئا بعيدا
- هما رايحين فين
قالتها بتساءل مسكت جنى دراعها وقالت
- انتى متعرفيش
- لا
- وانا أقول وافقتى ازاى انك تخلى هيثم يروح
- مش فاهمه
- طالما الاربعه دول اتجمعو فهيسهرو فى نادى كلب من بتوعهم
استغربت كثيرا قالت - بس هما تلاته مش اربعه
- لا ما سامر معاهم كده كده
مكنتش فاهمه بس افتكرت ذلك الشخص وقالت
- وأنتى تعرفى سامر منين
اتبدلت ملامح جنى من ابتسامه إلى وجه يسحب نظرت إلى أفنان وقالت
- ها .. ما سامر صاحب هيثم من زمان اوى وهما صغيرين وكده فتلاقينا كلنا عارفينه
سكتت وافنان اومأت برأسها بتفهم لكن شعرت بالريبه منها
قالت فاطمه لنجيبه - ما تشوفلنا كده فيه حاجه جايه تفرحنا
لقتهم كلهم بيبصولها وبيبتسمو قالت
- ايه
- مفيش اى جديد يا افنان
- مش فاهمه جديد فى ايه
- فرد جديد مثلا
بصتلهم وفهمت نظراتهم إلى احرجتها وسكتت ومرديتش لكن فرت من تلك الجلسه
كان منير واقف بعيدا يرى ابتسامتهم ويتابع افنان ببسمه هادئه تنهد جائه صوت من خلفه
- مش ناوى تعرفها الحقيقه
ب وجدها والدته عرف مقصدها فقال
- فى الوقت المناسب
- جوزتها لأبنك، دخلتها العيله ومبيننا، بقت مننا ... وعلينا .. اخرت إلى بتعمله إيه
- خير يا أمى .. إنشاءالله هيكون اخرتها خير
فى الليل كانت أفنان لسا صاحيه سمعت صوت من برا وقفت وراحت فتحت وخرجت شافت هيثم بس مكنش ساند نفسه وبيطوح
قربت منه كان هيقع بس لحقته ومال عليها بجسمه كله
- بتشرب ليه مدام مش هتعرف تسند طولك
لقته بيبتسم بسكر ويقول - عشان ارتاح
بصله باستغراب كانت حاسه انها هتقع فسندت على السور وهى بتطلع وسنداه
دخلو الأوضه قال هيثم - اى ده انا اى الى جابنى هنا
قفلت الباب وهى بتقول - كارزمتك بقت فى الأرض
رفع وشه وهو بيبصلها وكانه بيتعرف عليها ابتسم ببلاها وقال
- افناااان انتى بتعملى اى هنا
- يا الله هو يوم مش فايق .. شكلك يضحك
- ليه يعنى
- بتتكلم ببرائه مش زى وشك الى اتعودت عليه ده
قرب ونظر فى عيناها اتخضت وبصتله لوحده يقول
- أنى الاحلى
بصت له فى عينيه المباشره وقالت بهيام
- الاتنين
متعرفش ازاى قالت كده وفاقت لما لقته بيبعد وبيبتسم ويقول بخبث
- الأتنين هاا
احمرت وجنتها وقالت بضيق - لا مقولتش كده .. وامشي عدل بقا بدل ما اقع أنا وانت
راحت ناحيه السرير وهى مش عارفه تسند نفسها ثم دفعته فوقع على السرير ابتسم
تنهدت وهى تنظر له قربت منه وعدلته بس لقته سحبها مره واحده اتصدمت لما لقت نفسها فوقه ولافف أيده حولين وسطها بعدت عنه بس كان مسكها جامد بصتله وهو باصصلها بأعينه الجديه
- هيثم سيبنى
مردش عليها رفع أيده تدريجيا عليها دق قلبها وهى بتحس بلمسته فى عنقها ثم سحب طوق شعرها فانسدل من نعومته وهو يتحرر ويسقط على وجهه
بصت لنفسها بشده والى ما فعله لقته بيقرب أيده من وشها وهو يبعد شعرها قليل خلف اذنها ويقرب يده من عنقها
- تعرفى انى بحب الشعر الطويل
نبضات قلبها عليت وهى بصاله
- بس كل حاجه اتغيرت لما دخلت هي .. غيرت مواصفاتى وحبيتها ه 
استغربت جدا لانه يتكلم عن امرأه مره اخرى قالت
- هى مين ؟
- ممكن اكون غلطت لأنى اهملتها بس لى اخد ده منها .... أنا سيبت الكل عشانها مكنتش عايز غيرها من الدنيا ديه .. ده جزاتى وتمت حبى ليها
كانت بتسمع لكلماته وكأنه يريد أن يبكى 
- بعدين ؟
قالتها افنان بإهتمام وفضول ثم قال
- هى فين دلوقتى
بصلها قرب من شفتاها اتوترت جدا قالت
- هيثم انت مش فى وعيك
لم يرد عليها واقترب أكثر وشعرت بسخونه انفاسه غمضت عينها جامد بخوف ولم يعد يفصلهما شئ توقف هيثم وبصلها هيثم وهى تغمض عيناها فهمس بين شفتاها
- قت*لتها
فتحت عينها بصدمه وبصت لعينه ونظرته المخيفه التى لم تراها من قبل ....
- هيثم انت مش فى وعيك
لم يرد عليها واقترب أكثر وشعرت بسخونه انفاسه غمضت عينها جامد بخوف ولم يعد يفصلهما شئ توقف هيثم وبصلها هيثم وهى تغمض عيناها فهمس بين شفتاها
- قت*لتها
فتحت عينها بصدمه وبصت لعينه ونظرته المخيفه التى لم تراها من قبل
  ابتعد عنها وهو يلقى برأسه بارهاق بعدت افنان سريعا بعد أما حست دراعاته خفت من عليها وقفت وهى بتظبط هدومها
أما هيثم فتقلب فى نومته بحركه عشوائيه ويغط فى النوم بصتله أفنان بخوف كن الى سمعته ونفيت برأسها انه مش صح واكيد هو مش فى وعيه
اقتربت منه وقامت بخلع حذائه ثم أبعدت ساقيه برفق وهى ترفع الغطاء عليه بصله شويه وهو نائم وبتفتكر كلامه
- مين إلى كان بيتكلم عليها بطريقه دى .. ممكن تكون حبيبته القديمه .. متخيلتش أنه يكون حب قبل كده او يحب بلإخلاص ده زى ما حسيت من نبرت صوته إلى مكنتش بارده ولا هاديه بالعكس كان صوته مبحوح فيه جرح كبير
فى اليوم التالى فى الصباح كانت أفنان تسير فى القصر بشرود لقت إلى بيمسك أيدها ويسحبها
اتخضت بصت لقته لؤى اتصدمت من قربهم وأيده إلى على وسطها زقته جامد بعيد عنها قالت
- انت ..
قاطعها وهو يقول - خلى بالك وانتى ماشيه بعد كده
بصت له باستغراب فأشار على السلم إلى كان جنبها وهى على حافته
- كنتى هتقعى
بصتله اومأت برأسها بتفهم بس كانت مضايقه من الى عمله ومتعرفش لى حست أنه تعمد يقربها منه بالشكل ده كان يقدر يبعدها
- اى إلى بتفكر فيه
- لا مفيش .. انتو كنتو فين امبارح
ابتسم حط أيده على مؤخره رأسه وهو يحك شعره ويقول
- سهره من بتوعنا .. ما تشغليش بالك .. بتسالى عشان هيثم
- اه انتو جيتو زيه كده
- لا ده هو إلى لما بيشرب بيتقل فى الشرب عشان يبقى كده مش واعى بالى حواليه ويغيب شويه .. أما فى العادى مبيسكرش لو شرب زينا اصل بنعمل حساب رجوعنا ولو عمى أو بابا شافنا هتبقى مشكله
- وهو بيتقل فى الشرب ليه مش زيكو
سكت شويه ثم قال - تقدرى تسأليه
جه يمشي قالت - استنى
وقف ابتسم ابتسامه جانبيه ثم أخفاها ونظر إليها فقالت
- يوم أما ودتنى لشركه وقتها قولت حاجه غريبه .. قلت إن موضوع زمان خلى هيثم زى دلوقتى .. كنت تقصد ايه
- هو فعلا موضوع قديم مش مهم
- بس شكله مهم لحد دلوقتى لهيثم
- انتى عرفتى حاجه ؟
- زى ايه .. البنت إلى بيعقد يهلوس بيها لما يكون مش فى وعيه .. مخدتش كلامه على محمل الجد عشان مكنش فايق
- يبقا حاولى تسأليه وهو مدرك
اعطاها ظهره وهو يكمل - وإن كان هيجاوبك ولا لا
بصله باستغراب مشي وسابها بعدما تلقى بكلماته التى لم تساعدها فى شئ
دخلت افنان الاوضه لقت هيثم صحى ويمسك راسه وهو يعتدل بصلها خافت ومشيت سريعا من أمامه
كانت نازله وهى راحه جامعتها وقفها منير وهو بيقول
- راحه فين يا أفنان
- الجامعه
- مقولتيش لهيثم ليه يوصلك
- مش عايزه ازعجه عادى
- خلاص هكلم السواق ..
قاطعه صوت هيثم وهو يقول - مفيش داعى
بصوله تقدم من افنان وقال - يلا
وقفت وما تحركتش بصلها هيثم باستغراب وكانت خايفه تروح معاه بصلها منير قال
- مالك يا أفنان يلا جوزك هيوصلك
- خلاص خلى السواق
استغرب جدا بص لهيثم الى كان مستغرب هو كمان قال
- انت عملتلهاحاجه يا هيثم؟
رد ببرود  - وانا هعملها ايه مش عايزنى وأصلها هى حره اصلا متأخر على الشغل
جه يمشي وقفت منير وقال- خد مراتك وصلها على جامعتها
تنهد هيثم بضيق بصللفنان ببرود وقال - هتيجى
خافت من نبرته مشي وهو بيسبقها بصت لمنير أشار لها ان تذهب مشيت وهى قلقه
وقف هيثم بسيارته عند الجامعه بعيدا قليلا جه يفتح الباب خافت أفنان وتراجعت بصلها بشده من حركتها وخوفها من اى حركه بيعملها فتحت الباب سريعا ونزلت قالت
- شكرا 
بصلها باستغراب - هبقا أعدى عليكى لما تخلصى شغل
- مفيش داعى ..
قاطعها بلا ميالاه- اكيد مش هرجع منغيرك
اومأت له بقله حيله فذهب اخذت نفسا وقالت
- هعيش معاه تانى ازاى ده
مر اسبوع وكان تصرفات أفنان غريبه كانها تتجاهله او تتعمد عدم التعرض اليه وتجنبه وهيثم لاحظ تصرفاتها كان بيتغاضا عنها بلا مبالاه لانها دائما غريبه لكن هذه المره تزداد غرابه .. هل ازعجها وهو سكير واقترب منها دون موافقتها لذلك تبتعد عنه .. فمن تلك الليله وهى تبتعد عنه .. ما الأمر
مهتمتش واكمل أيامه وكانت بتروح جامعتها وتواظب دراستها وشغلها 
فى الشركه كان هيثم فى مكتبه واقف عند الزجاج المطل للخارج، حاطط أيده فى جيبه بجمود وبيبص للأسفل لسيارتان التى توقفت وفتح السائق الباب لينزل رجل مقارب لعمره وينظر للأعلى وكأنه يراه هو الآخر ثم ارتسم ابتسامه على شفتاه رغم أنه لا يراه لكنه يعلم أنه ينظر إليه .. تقدم من الشركه وهو يدخل
كان هيثم لا يزال واقف حتى حن وجده ينظر إليه لم يرجف له طرف من أوصاله
- هيثم
جائه ذلك الصوت من الخلف وكان سامر .. هم همم بمعنى نعم
- حسام جه
- عارف
- لسا عايز توقع العقد ده .. بلاش يا هيثم انت كده يتخلى الشغل يجمعك بيه
- اسمه شغل يا سامر .. الاتفاقية دى جتلى لو رفضتها هبقا مغفل وكأنه كاسر عينى .. وده مش انا 
- شايف إلى بتعمله ده صح
استدار مقابله ببرود وهو يتقدم منه وقف عنده
- طالما ده شغال فأنا صح
قالها وهو يشير لعقله باصبعه ثم نظر أمامه وذهب تنهد سامر وتبعه
دخلو غرفه الاجتماعات وكان الجميع بانتظاره وفور دخوله وقفو جميعا احتراماً له عدا شخص واحد كان يجلس على الأريكة يضع قدمه فوق الأخرى بتعالى
تقدم هيثم نظر إليه ابتسم قال
- واخيرا اتجمعنا
- نزل رجلك واعقد عدل
قال هيثم ذلك ببرود بصله حسام من الى قاله فنظر سامر إلى الاثنان فيخشي من هذا اللقاء وتلك النظرات
نزل حسام رجله وهو بيقف وبيرفع كفيه وبيقول
- كدا كويس
لم يعلق هيثم حيث اكمل - مش هتسلم على أخوك ولا أيه
قالها وهو بيقرب منه وبيحضنه وليرسم ابتسامه جانب شفتاه
بعض من الحاضرين اندهشو وبعضا منهم لم تتبدل ملامحهم لأنهم يعلمون أن هؤلاء الاثنان أخوه لكنهم كالأعداء بنظر الجميع هم متنافسان لا يربطهم شئ
- كدا تتأخر فى تعاقد مع اخوك ده انت حتى ليك وحشه
كان هيثم جامحا عينه ممتلأه بالبرود المخيف وصمته مهيب وسامر ينظر إليه وإلى حسام الذى يعانقه
- ده شغل مش مقابلات خاصه
وهنا تحدث هيثم بذلك نظر اليهم الجميع وحست حسام بالحرج لكن ابتعد وهو يقول
- لا معاك حق .. لينا قعده سوى بالمره تعرفنا على مراتك اصلى عرفت انك اتجوزت ومعزمتش بس يلا مش زعلان اكيد انت متقصدش متعزمش اخوك
اضايق سامر وحس أن حسام يتعمد اغضاب هيثم بكلامه وبكلمه أخيه تحديدا ادخل وقال
- العقد جاهز نقدر نبدا
أومأ حسام وقال - شايف كده
قعدو اقتربت فتاه من هيثم وهى تمد يدها إليه بملف أخذه منها ليطلع نظره على العقد لكن تبدلت ملامحه رفع عينه إلى حسام إلى كان قاعده يا بالى فقال
- اى ده
بصله حط العقد على الطرابيزه وقال
- يعنى اى لو حصل خلل فى الموازنه ٧٠٪ هتحملها أنا
- متنساش أنه افتراض يعنى مش مؤكد
- كلامى واضح ياحسام منير زهران
قالها هيثم وهو بيتك على اسمه ببرود ثم أكمل
- اى افتراض بيتحمله الطرفين ولا انت متعرفش حاجه زى دى سواء افتراض أو احتمال أو ... تأكيد
بصله من ثقته ونظرته المتحديه التى ضايقته حيث أراح ظهره للخلف وقال
- إلى مش قد البيزنيس بعيوبه ومش ضامن نجاحه من خسارته يبقى الاحسن يسيبه خالص
ابتسم ونظر إليه وقال - ممكن معاك حق فى دى بس الثقه الزياده نتيجتها بتكون اسوء فى الاخر ولا اى
تبدلت ملامح هيثم من الى قاله وذكر الثقه وإلى ما يرمق اليه
- تعجبت فيك ثقتك فى نفسك الى لسا موجوده.. فا لى مش عاوز توقع اكيد مش هيثم منير زهران الى يتراجع فى اتفاقيه مهمه زى دى .. الا
رفع عينه وهو يكمل - لو كان فى سبب مقنع
جمع هيثم قبضته وهو ينظر اليه ويتمالك بصله سامر وشاف الدم من أيده بيتنافر وبتتحول للون ابيض من شده قبضته فقال
- العقد من الأول واضح ومش مستر هيثم إلى هيتحمل الخساره
- مين قال إن لوحده ده ٧٠٪ بس .. وانا عشان عارف اسم هيثم فى السوق إلى عدى ليلفل الوحش اكيد مش هيتراجع بسبب حاجه زى دى
- ومهواش مضطر لأن العقد مرتبط باسم الشركه ..
- موافق
قالها هيثم وهو يقاطعه فابتسم حسام بانتصار أن كلامه تمكن منه أما سامر أنصدم وبصله بشده لقاه بيمسك العقد وبيوقع قرب منه وقال بصوت منخفض
- انت بتعمل ايه .. انت هتوقع بجد .. مش مضطر يا هيثم متخليهوش يستفزك ويحقق إلى عايزه .. جت من عنده ألغى الموضوع واخلص
لم يرد هيثم حيث أتم امضته وانتهى الأمر
فى المطعم كانت أفنان بتشتغل وبتودى الطلبات حيث اتصدمت فى شذى
- مش تفتحى
مرديتش عليها ومشي مسكتها شذى من دراعها جامد وقالت
- هونا مش بكلمك
- عايزه اى
- اتأسفى لسا خبطانى فى دراعى ولا مش واخده بالك
تنهد وكانت هتعتذر منها لتنهى الأمر لكن شئ ما داخلها جعلها ترفض قالت
- انتى كمان خبطى فيا احنا الاتنين غلطانين
بصت لها شذى بضيق سالتها مشيت افنان وهى بتاخد الطلبات كانت شذى جنبها حركت أيدها شويه إلى علبه مغلفه ودفعها وقعت وانسكب ما داخلها على الأرض بعدت علطول واتخضت افنان
قالت ذى بانفعال وصوت مرتفع - اى إلى عملتيه ده يا مهمله
بصت لها أفنان بشده ومش عارفه تتكلم لقتها يتمادى على المديره جت وقالت
- في ايه
- افنان غلطت تانى وقعت اخر علبه كريمه فى المحل
بصت مى على الكوب الكريمه المخفوقه التى ملأت الارضيه
- اى إلى عملتيه ده يا افنان مش تحسبى
ردت بحرج وهى تخفض رأسها
- أنا اسفه مكنتش اقصد
- ممكن تفهمينى هتصلحى الوضع ازاى
قالت شذى - استاذه مى احنا بتشترى الكريمه من المزرعه الشماليه قبل الساعه ٨ قبل أما تخلص .. وبتاخد وقت عقبال ما توصل الطلبيه واحنا مش هتعرف نعمل حاجه من غيرها
قال بضيق - هحاول احل الموضوع.. وانت يا افنان نضفى إلى عملتيه .. لو قفلنا بكرا بسببك هطردك
اومأت لها قال شذى - أنا اخويا بيشتغل فى مزرعه اقدر اقوله وهو اكيد هيساعدنا
- بجد .. هيبقى كويس
حطت أيدها على كتفها وقالت - احنا محظوظين عشان عندنا موظفه زيك
بصت شذى على أيدها وابتسمت بسعاده بصت مى لأفنان بضيق ثم ذهبت بصت لها شذى ابتسمت بسخرية ومشيت من قدامها وهى تدعس على الكريمه وتلوس الارضيه ولم تتحدث افنان كانت تتمالك حزنها
فى المساء فى الشركه كان هيثم جالس على مكتبه
- مضيت يا هيثم .. بدل ما تثبتله العكس خليته يستفزك ويقلب الطرابيزه عليك
- سامر خلصنا
- أنا مش مطمن لسا قدامك فرصه تخرج من التعاقد ده وتقطع الشغل إلى هيربطك بيه .. الله اعلم هو بيفكر فى اى بس انا حاسس الشغل ده اذيه ليك انت يا هيثم وكل ده بان لما شوفنا العقد انهارده وانت بكل سهوله مضيت
- مش هيحصل حاجه تقدر تطمن
- انت اى البرود إلى فيك ده يا اخى أنا محروق دمى من الصبح وانت ولا على بالك المفروض انى مديرك التنفيذى يعنى متتجاهلش كلامى
رفع هيثم عينه ببرود وقال - وانا صاحب الشركه دى وعارف انا بعمل ايه وفر نصايحك لنفسك
بصله سامر ومشي دون أن يقول شئ تنهد هيثم وهو بيحط دماغه بين ايديه بضيق وهو بيفتكر حسام ولذكر زوجته التى تكون افنان لا يعلم لما تضايق حين ذكرها
افتكرها وأنها زمانها خلصت شغل بقالها كتير مكنش عايز يرجع دلوقتى بس مضطر بسببها
بص على تلفونه خده واتصل عليها بس أتعجب لما لقاش رد وهو فى العادى بترد عليه بسرعه
كانت أفنان ماشيه وهى تخفض رأسها بحزن وتبكى جلست على مقعد ودموعها تتساقط وتمسحها بكف ملابسها كالأطفال لكنها تستمر فى النزول
سمعت صوت رنين تلفونها خرجت وشافت اسم هيثم قفلت التلفون ومرديتش
استغرب هيثم وبدأ القلق يحتله تجاهه فإن كانت فى القصر لماذا لا ترد هل يتصل بأحد ويسأله هل عادت ام لا .. لكن لو لم تعد فهو سيفتح عليه نقاش بلا نهايه أنه لا يعلم مكان زوجته
كانت وسط بكائها الكتوم لكن جسدها ينتفض وهو يجهش كتعبيرات تلقائيه عاديه تصيبها وهى تبكى
وهى منزله وشها حست بهاله من الظل تقف عندها
- مبترديش على تلفونك ليه
سمعت ذلك الصوت وكان من هيثم رفع وشها وبصتله كان هو بالفعل بصلها خفضت وجهها ومرديتش
اقترب هيثم منها جس على إحدى ركبتيه مقابلها وشاف دموعها إلى بتنزل فاتفجأ جدا لأنها بتعيط بتلك الطريقه الصامته لكن تبدو بريئه فجسدها ينتفض كلأطفال بنشيجها
- ارفعى وشك
نفيت برأسها بمعنى لا
- سمعتينى بقول ايه
قالها ببرود لكنها لم ترد عليه حس أنه خوفها قرب أيده من دقنها ورفع وشها ليه والتقت عينه بأعينها الحمراء والدموع تتغلغل بينهم
- مالك بتعيطى ليه
نزلت عينها ومرديتش قرب أيده من وشها لقته بيمسح دموعها
- ممكن توقفى عياط وتفهمينى الى حصل
بعد أيده وبصلها وهى ساكته ومرديتش كأنها مش عايزه تقول تنهد حط أيده على كتفها وهو بيوقفها
- تعالى نمشي من هنا الأول
كان يضمها إليه وهى بصاله، قعدو فى العربيه وكان مستنى تتكلم 
- هتفضلى ساكته كتير
سكتت أفنان شويه وهى بتستعيد رباط جأشها وبتحكيله إلى حصل وهو بيسمعلها وبيضايق من نبرت صوتها والحزن إلى باين عليها
قالت من بين دموعها - أنا معرفش وقع ازاى بس انا مكنتش اقصد
- هو ده كل الى حصل
اومأت برأسها إيجابا فقال بابتسامه هادئه - خلاص انا هحل الموضوع متعيطيش
بصت له من ابتسامته لكنه وجدها لا تزال كما هى فقال ببرود واستدراك
- فى حد ضايقك ؟
بصتله وسكتت بس نفيت برأسها عشان ميخلهاش تسيب شغلها
- أفنان
- ع..عمرى ما ضربت حد فى حياتى .. متعلمتش ارد بلأذيه
- بس دى مش حاجه كويسه ده اسمه غباء
بصتله وحست بحزن لقته بيردف - اتعلمى بعد كده تردى الضربه لأى حد .. وتكون أضعاف الضربه الى خدتيها .. متخليهمش يتمادو معاكو .. كل اما خفتى كل اما فرحة
حس وكأنه بيكلم نفسه التى امامه وهو ينظر لعيناها
- مش عايزك تخافى من أى حد .. أنا معاكى
وكانت أفنان بتبصله وقفت عياط من كلامه خفضت عينها وقالت
- بس انت مؤقت مش هتكون معايا علطول
عرف انها تقصد جوازهم قرب منها وقال
- يبقا اتعلمى من دلوقتى .. هكون معاكى لحد اما تعتمدى على نفسك دى حاجه ترضيكى
بصتله أفنان فى عينه لوهله ثم اقتربت منه وطبعت قبله على خده اتبدلت ملامح هيثم
- شكراً
كان ملامحه متثمره بصلها من الى عملته كانت تخفض عيناها بخجل كانت قبله امتنان أو شكر لكنه يشعر أن نبضات قلبه لم تعد منتظمه بسببها يشعر بشىء غريب
اعتدل وعم الصمت قليلا بينهم ثم قاد السياره وذهب
كانت أفنان بتبص من النافذه بس استغربت قالت
- هيثم ده مش طريق القصر انت رايح فى حته
- مش عايز ارجع دلوقتى
بصلها وقال - عندك مشكله فى انك معايا لو عايزه تروحى الف وارجعك
- وانت ؟
- قولتلك مليش نفس ارجع دلوقتى
- خلاص هكون معاك لحد اما نرجع سوا
بصلها شويه وسكت بص قدامه وقال
- مش جعانه
- اوى الصراحه
قالتها بصراحه وهى محرجه ابتسم عليها لأنها نسيت حزنها تماما فقال
- خلاص تعالى ناكل
- معنديش مانع
دخلو الى مطعم راقى حيث أخذت افنان تتجول بأنظارها فى المكان قعدو وطلب هيثم اكل ليهم وسط ما هو بياكل كان حاسس ان افنان بتاكل بطى قال
- الأكل مش عجبك
بصتله نفيت برأسها وقالت - لا حلو
- امال مالك بتقوليها كده ليه
- مش مرتاحه حاسه ان الكل بيبصلى أنا فيا حاجه غلط
يصلها باستغراب شديد وبص لحوليه كانت فعلا بعض الأنظار موجه على افنان لكن ليس نظره ازدراء كما هى تظن بل هى متضايقه من النظر اليها عمتا
- تحبى نقوم نمشي
- لا خلاص
فتح محفظته وحط الفلوس على الطرابيزه وقال
- يلا
قالها وهو بيقف وبيمد ايده ليها بصتله قربت أيدها منه بتردد فمسكها وخدها قابل الجراسون
- فى حاجه ازعجه حضرتك
- الحساب تحت المنيو والباقى ليك
قالها هيثم دون مقدمات وهو ماشي بصله الجرسون وهو بيخرج
فى السياره بصلها وقال - كده مرتاحه
- اتكسفت ؟
قالتها بحزن استغرب وقف العربيه وقال
- من ايه
- يعنى كل إلى هناك مع واحده شكل وجسم ولبس .. ده النوع الى انت بتفضله مش كده
- مفيش اى حاجه من إلى انتى قولتيها .. ولو كنت مشيت من هناك فا ده عشانك
قرب منها بصتله وجدته يعدل حجابها وقال
- مكنش حد بيبصلك عشان حاجه ولا انك قليله .. كان و بيبصو للحجاب ولانك مختلفه
يصلها فى عينها واردف - واختلافك بيميزك
دق قلبها واحمرت وجنتها
- ده سبب نظراتهم بس انا عارف ان حتى لو عرفتى حاجه زى دى هتضايقى لأنهم بيبصولك واضايقت أنا كمان ..فخدتها من قصرها وخرجنا
- يعنى مش عشان انت ليك مكانه بانك تاخد واحده شبهك
- ومين إلى شبهى يا افنان .. واحده حلوه تبين نفسها لناس ولا واحده حلوه تظهر جمالها ليا أنا بس
استوقفت كلامه وبصتله بشده
- اه عارف ان جوازنا مش حقيقى والحواجز إلى مبينا بأنى مقربلكيش وتعاملنا كأنا اغراب عن بعض .. بس انتى جميله يا أفنان .. من جوه ومن برا
كانت تايها من كلامه ونظرته كل ده كان بيديها معنى غير لدقات قلبها بعد عنها وقال
- تحبى نرجع
- لا أنا لسا جعانه
قالتها بتلقائيه يصلها اتكسفت قالت
- اقصد انى مكلتش حاجه
- تحبى نروح فين
بصت له وكأن خطر ببالها شئ
وديته افنان لمطعم كان بسيطا يعمه الضوضاء الذى أزعج هيثم فهو بطبيعته يحب الهدوء قال بدهشه
- كشرى
- اه ايه مبتاكلوش
- لا بصراحه ملقتش إلى يعملهولى
- يعنى ده انت محروم خلاص انا هعزمك
مسكت أيده خدته وهو يصلها لانه عايز يخرج مش يدخل كان بيبص لناس قعدو طلبت افنان الأكل وهو بصلها وبعد قليل جه طبقهم فبصله شويه بص لأفنان وهى بتاكل باستمتاع بصتله لأنه مبياكلش فعمل زيها وكل وعجبه كثيرا أنه كان مفتقد تلك الأكلات وهى من جعلته يجربها وطلب طبق اخر وهو يأكل وافنان قلقه عليه قالت
- متقلش فى الاكل ياهيثم
- لى
- عشان بطنك انت بتقول مكلتش بقالك كتير يعنى مش متعود
- محسسانى انى باكل تسمم
- لا بس جسمك رياضى يعنى وانت ..
يصلها وقال - أنا ايه
سكتت فقال - عرفتى منين انى جيمى رياضى بتركزى معايا اوى كده
بصتله بشده وقالت - لا بس باين من لبسك إلى ليظهر عضلاتك ده وكتفك العريض و..
سكتت وهي  تدرك ما قاله ابتسم وقال بمكر
- و ايه ... لا الواضح انك مبتركزيش فعلا
صمتت وهى مكسوفه كثيرا لكن لم يعد بإمكانها التحدث خلصت امل وجه هيثم يدفع وقفته افنان وقالت
- بتعمل ايه
قال باستغراب - هحاسب
- قولتلك أنا عزماك .. هونا معيش فلوس ولا ايه
- وانا هخلى واحده تدفعلى
- طب ما أنت دفعتلى وبعدين اى واحده دى انت مش بتأكن بالمساواة ولا ايه
- لا
- ولا أنا 
ابتسم عليها فتحت حقيبتها سريعا ودفعت ومشيو بس أفنان منعت تروح ووديت هيثم عند عربه حلويات وأعطاهم الرجل طبقان من الرز بالحليب فشكرته بابتسامه واعطت هيثم واكلت وتالذ بطعمه وكان يتابع ابتسامتها
- احلى حاجه التحليه إلى بعد الأكل
قالتها بهيام بصتله وهو بيبصلها فادخلت معلقه فى فمه اندهش جدا
- طعمه حلو مش كده
مسك أيدها وهو ياخذ فى معلقتها وبيبص فى عينها احمرت زحنتها واختفت ابتسامتها من الخجل وهو مش سايب أيدها
- هيثم الناس
ابتسم عليها سابها فالتقطت أنفاسها لتغير الموضوع بص للناس فى هذا الطرق وتلك العامه والأصوات قال
- تعرفى انى مجتش مكان زى ده قبل كده
- اكيد يعنى وهتروحه ليه أنت مدلع ومن عيله غنيه
- مدلع اه .. لا هو الحقيقه انى مش مدلعتش فى حياتى خالص بس ما علينا .. السبب انى مبحبش الصوت العالى الناس الكتير
قالت ببرائه - انت مريض يا هيثم ؟!
- أنا مريض انى جيت معاك
- مش مشكله اديك غيرت جو وهترجع القصر متفرفش بدل ما انت كنت مخنوق
ابتسم عليها قال - معاكى حق
بادلته الابتسامه وهى تاكل بتلذذ واستمتاع، ركبو العربيه وكانو ماشيين وكل منهم يغوص فى بحور أفكاره لحد اما قالت افنان
- وقف
اتخض وقف سريعا بصتله وقالت - تيجى نعقد على النيل شويه
بصلها وبص للخارج وقبل ان يتكلم فكت حزامها وقالت
- يلا
نزلت قبله وهو بصلها وتبعها
كانو بيتمشو قال - كنتى عايزه تخرجى اوى كده
نفيت برأسها وقالت - لا بس دى اول مره أخرج فيها مع حد ويشاء ربنا تكون انت الحد ده
- مش فاهم ازاى يعنى ؟
- هقولك ..
تقدمت وهى تتركه بصلها قعدت عند النيل وأشارت له فاقترب وجلس بجانبها
- قليل لما كنت بخرج بسبب الشغل والمسؤليه ماما اخويا المذاكره والجامعه كل ده وطبعا النوم
يصلها وهو بيستمع إليها وكأنه بيتعرف عليها
- اكيد مش هيكون فى وقت أخرج ولو فيه يستغله فى النوم عشان ده احلى حاجه فى حياتى
استغرب من هذه الفتاه التى بعدما تحكى معاناتها قلبت كلامها باخر جمله بمزاح ودعابه على نفسها قال
- بدام بتعانى من الشغل لى مختارتيش ترتاحى واضايقتى لما قولتلك متشتغليش .. ليه متمسكه بالشغل كده
سكتت وتقلبت ملامحها بصتله قالت
- مكنتش بتقولهالى على أنى ارتاح
استغرب هيثم نظرت امامها وكملت
- كلامك كأنه أمر بسبب مكانتك ومجتمعك ميسمحوس أن مراتك تكون بتشتغل ده غير حكايه وجه لاسمى .. حسيت انى .. مشرفكس مجرد واحده اتحكمت عليها غصب
- أنا آسف
بصت له وكان اضايق من كلامها
- انتى تشرفى اى حد يا أفنان .. نضيفه من جواكى وجميله محظوظ البنأدم إلى هتكملى معاه حياتك .. المهم تختارى صح كنصيحه منى
متعرفش ليه اضايقت لما قال كده ومخيلنها نظرت لهيثم بأنه لماذا لا يكون هو ذلك الشخص
- بس انتى ليه متمسكه بالشغل حتى مرديتيش تقوليلى إلى حصل معاكى انهارده خوفا من انى امنعك ترجعى
- سبابين .. الاول انى لما أعقد ونتطلق واركع حياتى هصرف على عيلتى منين
- مشفتيش النفقه إلى هتاخديها لما نتطلق
بصتله وحزنت وقالت بضيق - مش عايزه حاجه منك حتى المهر مخدتش منه جنيه واحد .. ليه شايفنى كده الفلوس اخر حاجه اهتم بيها
- متزعليش منى انا مقصدتش كنت بعرفك مش اكتر .. والسبب التانى
- عندى حلم .. انى افتح مطعم يكون باسمى وانا إلى هعيين المكان وابنى اسمه ويشتهر
ابتسمت وهى تتخيل بصتله وقالت بمرح
- هيكون حلو مش كده
- أكيد
قالها بابتسامه خفيفه وهو ينظر امامه بصتله افنان وافتكرت البارحه
- ممكن أسألك عن حاجه
هم همم بمعنى اه فسكتت شويه ثم قالت بفضول ممتزج ببعض الخوف 
- مين هايدي
اتبدلت ملامح هيثم ١٨٠ درجه اول ما سمح ذلك الإسم منها
- عرفتيها منين
قالها ببرود حسيت أن تعمر صفوه فقالت
- معرفتش لسا .. بس اسمها بيتردد قدامى .. زيك لما فضلت فى بيتك ورجعت سكران نطقت اسمها ولما ريم ذكره اسمها بردو
سكت هيثم ومردش بصتله افنان وقالت - انا ضايقتك ؟ لو مش عايز تقول خلاص ..
- مراتى
اتسعت قدحتا عيناها من ذلك اللقب وقالت بدهشه
- مراتك
- سابقا
- انت انت متجوز .. اقصد اتجوزت قبل كده
- اه مكنتيش تعرفى
- وانا هعرف منين محدش قالى
- ده غير نظرتك ليا
- مش بالمعنى بس انا بحسبك زى
- لا اتجوزت واحده قبلك
بصتله شويه وقالت بتردد - حبيتها؟
سكت هيثم يشعر بأن جروحه تتفتح رأت افنان ذلك من معالم وجهه قالت
- لو مش عايز تتكلم خلاص
رفعت اصبعها بتحذير وهى بتردف - بس فى مره هتحكيلى .. انا كلمتك عنى وانت عارف ملخص حياتى وانا معرفش اى حاجه عنك .. أنا قولت الغموض ده وراه حاجه
ابتسم ابتسامه هادئه وقال - ممكن يجى يوم واحكيلك وممكن لا
- ليه لا
- عشان متعلمتش احكى أو استعطف إلى قدامى بخلى حياتى ليا أنا وبس سواء فى الماضى أو الحاضر
عقدت زراعيها وقالت بتذمر - يعنى أنا كده مش هعرف اى حاجه عنك ده مش عدل 
يصلها هيثم من نبرها ابتسم عليها أما افنان افتكرت شيئا نظرت إليه قليلا قالت
- ممكن سؤال اخير
- امم
- ا..انت ق .. قت*لت قبل كده
قالتها بتقطيع وقلق فاتبدلت ملامح هيثم واختفت ابتسامته فقالت بتوضيح
- امبارح .. قلت انك قتل*تها ؟
- أنا قلت كده
أومأ برأسها وقالت - اه .. مخدتش كلامك بجد عشان مكنتش فى وعيك .. هو اكيد مش صحيح
- عشان كده كنتى خائفه وبتتعاملى معايا بحذر الفتره إلى فاتت وبتتجنبينى
- بصراحه اه
ارتسمت ابتسامه جانبيه على شفتاه وهو يخفض رأسه ويقول
- قا*تل !!
بصت له افنان من نبرته نظر إليها وقال
- وانتى رايك ايه
- رأى فى ايه
- لسا خايفه منى بعد أما عرفتى الحقيقه .. هى حقيقه تخوف فعلا
بصت له بشده من إلى بيقوله ومش عارفه تدرك الأمر حست بخوف وقالت برتجاف
- ح .. حقيقه ايه؟
- أنى ق*تلتها
قالها وهو ينظر إليها فسار الرعب فى جسدها من تلك النظره وما قاله وحست ان الدنيا اسودت من حواليها وهى تجلس بجانب ذلك الشخص وعينها احمرت من الخوف ودموعها تغلغل بينهم قالت برجفه
- قولت ا.. ايه ..انت ق*تلت
- ح .. حقيقه ايه؟
- أنى ق*تلتها
قالها وهو ينظر إليها فسار الرعب فى جسدها من تلك النظره وما قاله وحست ان الدنيا اسودت من حواليها وهى تجلس بجانب ذلك الشخص  ذلك الشخص أشعر بالخوف تشعر كأنه سينقض عليها ليقتلها فلقد قتل مره وكانت المرأه التى احبها
قاطعها صوت ضحكت هيثم التى لم يعد يستطيع كبحها من تعبيرات وشها إلى شافها ليقول
- قا*تل ؟ أنا قت*لت !!!
بصتله افنان باستغراب من ضحكته الذى ذابت فى صوتها الرجولى أنها المره الاولى التي تراه يضحك
- عارف انى اخوف بس مش لدرجه
- ي .. يعنى ايه ؟!
- أهدى انتى لسا خايفه
- انت مقتلتهاش صح ..
نفى برأسه وقال - لا اقتل مين .. أنا مطلق مش ارمل على فكره
قالت بدهشه - يعنى هى عايشه!!
اختفت ابتسامته وقال ببرود - اه أنا قتل*تها فى قلبى يعنى هى ماتت من زمن
ضرب*ته افنان جامد فى كتفه فاتفجأ وبصلها
- وقعت قلبى انا من الأول بقول انك طفل والوش البارد ده مش لايق عليك .. هتخلينى أنا إلى اقتل*ك بجد على كلامك التقيل ده
كانت بتضربه بغضب مسك أيدها وسحبها بصتله بشده وهو ينظر فى عينها وقال
- ايدك تقيله على فكره
بلعت ريقها بتوتر حاولت تفلت أيدها بس هو منعها وقربها منه فارتبكت قالت
- هيثم .. الناس هيبصولنا سيبنى
ابتسم عليها ساب أيدها فعظلت نفسها بحرج وهى بتبعد عنه
- تعرفى انى فكرت فيكى انهارده
- فكرت فيا أنا .. ليه
- كنت عارف انك إلى هتقدرى تغيرى مودى من اليوم ده ومغلطتش انتى فعلا غيرتيه .. خليتى اليوم حلو بيكى
مكنتش مصدقه إلى بيقول شاورت باصبعها على نفسها بمعنى أن الكلام ده ليها
- مش شايف حد غيرك
فرحت من الى قاله وابتسمت كانو ينظران امامهم إلى النيل بهيام وذلك الهواء الذى يداعب وجههم إلى أن قاطع جلستهم رنين هاتف وكان لهيثم وقف وراح ليرد بعيدا قليلا بصله أفنان لشكله ولهيئته وكأنها تريد أن تطيل النظر إليه وجدته يذهب بصت قدامها وهى تتسائل ماذا يحدث إليها ما خطب قلبها ولأين يميل
لكنها سعيده حقا وهذا سبب ابتسامتها، إطار الهواء طرحتها من الطرف كانت لسا هترجعها لقت أحد بيمسكها ويعملها ابتسمت وقالت
- هيثم
ولسا بتبص اتبدلت ملامحها لما لقته واحد غريب يبتسملها وقفت وهى بتبعد على الفور وتبصل لهؤلاء الثلاث
- مالك أنا كنت بعدلك الطرحه .. الحق عليا
مرديتش بس بدأت تقلق بصت لهيثم استغربت جدا لما ملقتهوش
- هو الحلو كان قاعد لوحده ليه
بصتلهم ولا تزال فى صمتها جت تمشي لقت واحد بيقف فى وشها ويقول
- على فين
ردت بغضب - وانت مالك
ابتسم وقال - دى طلعت بتخربش يلا
- ومالو حلو
خافت افنان رجعت لورا قالت
- انتو عايزين ايه
- هتعرفى وقتها عايزينك فى ايه
بصتلهم بخوف لكن صوت رجولى جائهم من الخلف
- فى حاجه منك ليه
استغرب ولفو لذلك الشخص وكان هيثم بص لأفنان والخوف إلى باين عليها
- لا مفيش حاجه ويلا امشي من هنا يبابا
قالها شاب وهو ينكز هيثم ويبعده بص لإيده الى لمسته بص لأفنان قال
- انتى كويسه
اومأت له فقال شاب - وانت مالك ما تخليك فى حالك .. اه دى شكلها تخصك
سكت هيثم بهدوء وتقدم منهم وهو ياومأ برأسه ويقول
- تخصنى اه
بصوله من هدوء سرعان ما لكمه بقوه وجعله يترنح على اصدقائه من قوتها اتخضت أفنان مسك أيدها وسحبها ليه وهو يوقفها خلفه
اعتدل الشاب بغضب وقربو منه لكن هيثم ركله فى صدره واوقعه أرضا مسكت افنان أيده وقالت
- هيثم خلاص يلا نمشي
لم يرد عليها وفلت يدها اقترب الاثنين منه ليض*ربوه لكن هيثم اكال عليهم باللكمات القويه وكانت أفنان شيفا ده وخايفه من عينه المتتلأتان بالغضب الذى يبدو ليس عاديا البتا والفتيان أصيبوا بجروح بسببه وهو لا يتركهم
- خلاص يا هيثم ارجوك
سمع رجائها ليه وفاق من نوبه غضبه بعد عنهم فارتاحت لكن وجدته يمسك يدها ويأخذها ويذهب .. دخلها العربيه استغربت من غضبه عليها دخل هو الآخر ومشي دون أن ينطق ببند كلمه
دخلو القصر وتوجهوا لغرفتهم بينما ريم كانت واقفه ونظرت اليهم وهما راجعين سوا فى تلك استشاطت غضبا ومشيت لأوضتها
عند افنان بصت لهيثم وقالت
- سيبينى ياهيثم انت بتوجعنى
ترك أيدها بضيق وقال - كنتى واقفه معاهم بتهببى ايه
بصتله بشده وقالت بصدمه - فهمنى بتقول ايه .. واقفه معاهم ؟
- زباله بيضايقوكى ماتمشي
- لا وانا مستنياك تقولها الصراحه على اساس انى عرفت امشي .. كنت هجرى بس وقفولى
- لا مهو واضح لما جيت وانتى مبتتحركيش .. عجبتك لمتهم حواليكى ولا ايه
دمعت عينها بحزن شديد قالت بصوت يجهس بالبكاء
- ان..انت ازاى كده ... مش مصدقه إلى بتقوله بجد ولا توقعته منك
بصلها هيثم من صوتها ودموعها مشيت مسك أيدها بيوقفها لم تنظر له وهى تخفى حزنها
- أنا آسف متزعليش منى أنا مضايق بس من الى حصل
بصتله لم ترد عليه قال - المهم انك كويسه حد عملك حاجه
زال حزنها لما حسيت بقلقه عليها قالت - لا كنت خايفه قبل أما تيجى
- معلش المكالمه كانت بتقطع مشيت شويه لحد اما الصوت اتعدل
اومأت بتفهم شافت افنان بقه وكانت شفتاه مجروحه قربت أيدها منه بصلها وجدها تلمس شفتاه بأناملها الرقيقه
- اتعورت
فاق من لمساتها إلى خدرته بصتله قالت
- أنا اسفه .. بتوجعك مش كده .. أنا السبب
- محصلش حاجه أنا كويس
بعدت عنه ومشيت بصلها وكأنه أراد أن تبقى قريبه منه أكثر راح عشان يغير لبسه بس رجعت وكانت معاها مرهم
قربت منه مسكت أيده وقعدته على الكنبه وهى جنبه بصلها باستغراب فتحت المرهم وقربت منه عشان تحطله بعد وهو بيقول
- مش مستاهله ده كله يا افنان
- مش هتضر لو معاندتش وسبتنى احطلك
بصلها قرب منه وحطتله برفق ويشعر بلمستها الناعمه التى تثيره .. قربها منه التى يضعفه .. طفولتها التى تجعله خاضع لها .. كل هذا ليس فى صالحها أنه لم يضعف هكذا منذ زمن .. إن لم تبتعد لا يعلم ماذا سيحل بها .. كان بيتحكم فى نفسه على قد ما يقدر لكن ذلك الشعور يحتله 
بصتله أفنان وهو بيبصلها والتقت عيناهم خجلت من نظراته رغم أنها هى الأخرى تنجذب إليه
وجدته يقترب منها وهو ينظر لشفتاها اتوترت بعدت بخجل وقالت
- الوقت اتأخر اوى بتهيالى لازم ننام
ذهبت سريعا وكان هيثم يستوعب ابتعادها بعد ابتسم لأن تلك الفتاه مختلفه بالفعل لا تخضع له مثلهم وهذا ما يسعده
فى اليوم التالى فى الصباح كان هيثم يدخل القصر ويرتدى سويت شيرت وبنطال رياضى اسود فهو كان يركض بالجوار
بس لما دخل سمع صوت يناديه بحده
- هيثم
بص فهو يعلم صاحبه وهو منير بس استغرب لما لقى سامر قاعد معاه قرب منه وقال
- سامر جيت امتى !! واى القعده دى
مردش سامر اكن تحدث منير وهو يقول
- هو جاى وقاصدنى أنا
تعجب هيثم أما منير وقف وقال
- التعاقد إلى عملته امبارح مع حسام تلغيه انهارده وفورا
اتبدلت ملامح هيثم وبص لسامر ببرود عشان قاله لكن سامر لم ينظر إليه وعارف أنه مضايق منه
بص هيثم لمنير وقال ببرود - مش هلغى حاجه
- هتلغيه يا هيثم سمعتنى .. متحطش ايدك فى ايدك ده وصله الشغل تجمعك بيه
ابتسم وقال ساخرا - ده ال. هو مين ! .. هو مش ابنك يا منير زهران ولا انا غلطان
- لا هو ابنى ولا أنا اعرفه من بعد عملته
- عمل ايه .. هو مأذكش أنت اذانى أنا .. ثم هو عمل إلى انت كنت عايزه تبعدنى عنها .. واهو حصل بفضله المفروض تشكره
- لى بتحملنى مسؤوليه الى عمله وانى السبب فى إلى انت فيه واختيارك الغلط دى واحده متستاهلش انك تفكر فيها حتى ولا هو
- هما ميفرقوش معايا حاجه .. ولا اى حاجه 
- يبقى تعمل إلى قولتلك عليه والغى العقد ده
- لما افكر الغيه هيكون قرارى شكراً أنا عارف بعمل ايه
- هتعصى كلامى تانى يا هيثم
قالها منير بعتاب وحزن صمت هيثم بضيق لف ومشي وهو بيسيبهم وقف سامر وتبعه
- هيثم اسمع كلامك عمى هو خايف عليك
وقف هيثم ببرود وبصله وقال بغضل
- عيل صغير أنا هاا .. عشان تيجى وتقوله على شغلى إلى مفروض ميطلعش برا هو ده شغلك
- انا عملت كده بحكم أنى صحبك وعشره عمر .. انت بتفتح الباب من تانى يا هيثم وانت مشواخد بالك ... متخليش قلبك يوقف عقلك وتبص للموضوع أنه رد حق وهو بيستفزك عشان تقبل مش عشان توريه أن تخطيت الموضوع ولا لا ... ا انت بتحسسه انه لاوى دراعك وبيتحكم فيك زى ما هو عاوز
- خلاص بقيت أنا الغلطان وانتو الصح وخايفين عليا منه .. عشان اعرفكو حاجه حسام ده اخر حد أنا ممكن اخاف منه كان بايدى ادمره بس انا معملتش .. فكرو فى نفسك ومحدش ليه دعوه بيا .. واعتبر نفسك يا استاذ سامر مطرود لانك محترمتش شروط شغلك
بصله سامر بشده ثم قال بهدوء - إلى انت شايفه
مشي هيثم ببرود وهو يتركه فذهب سامر وهو متضايق لكن وهو يسير للخارج وقف لما شاف جنى إلى بصتله هى الأخرى
لكن أبعدت عيناها وهى تذهب نظر إليها ثم تنهد وذهب
دخل هيثم الغرفه وكان مضايق تعجب حين لم يجد افنان سمع صوت من خلفه لف كانت خارجه من الحمام وهى بتنشف شعرها
بصلها ولخصلاتها المبتله انتبهت افنان إليه قالت بحرج
- مخدتش بالى .. جيت امتى ؟
- لسا جاى
يصتله من نبره صوته قالت
- مالك
قعد وتنهد وهو يقول - ماليش .. وراكى جامعه انهارده ؟
- لا
أومأ لها بتفهم قربت افنان منه بصت فى عينه بصلها هو الاخر من عيناها المباشرتان فى عينه
- متأكد أن مفيش
- ده هيفرق معاكى فى حاجه
استغربت من نبرته فاردف - مهامه تعرف  ؟
قالها بتساءل فصمتت قليلا وقف وقال ببرود - يبقى متسأليش
مشي وسابها وهى تعجبت منه
- هو رجع تانى ولا ايه
قالتها بضيق وهى تاخرت فى سؤاله لأنها حقا لا تعلم ان كانت تهتم لأمره أم لا
خرجت من غرفتها سمعت صوت بصت وجدت ريم ولؤى جالسان ويتحدثان وهى تبتسم وهى تريه شئ فى الهاتف
لقتها بتبصلها وابتسمتها بتختفى بضيق استغربت من نظرتها بص لؤى لأفنان وقفت ريم بضيق ومشيت وهى تنظر لها نظرات قرف تجاهلته افنان رغم أنها تتضايق من معاملتها هذه
- متهمتميش بيها
بصت لصوت كان لؤى التى ينظر لأخته هى الأخرى قالت افنان
- لا عادى .. هى بتتعامل كده مع الكل ولا أنا بس
ابتسم وقال - لا انتى بس .. متاخديش فى بالك ممكن لأنها متعرفكيش
- ممكن
- لؤى
سمعو ذلك الصوت وكان حمزه بص لأفنان قال
- ازيكيا افنان
ابتسمت بهدوء وقالت - الحمدلله
- داميا
نظر ال ى لؤى وقال - الحجز الساعه اربعه متنساش
- ماشي جاي
مشي حمزه وتركهم وهو مستغرب من وقوف لؤى وافنان هذا لكن لم يبالى، لؤى كان ماشي قالت افنان
- لى لما سألتك عن هيثم مقولتليش أنه كان متجوز
- هو قالك ؟
- اه
- خلاص اديك. عرفتى .. وياترى حكالك على الحكايه القديمه
استغربت من نبرته قالت بخيبه - لا
- كنت متأكد
- متأكد ازاى !!
- لا متشغليش بالك
جه يمشي وقفته وقالت - انت تعرف حاجه .. كلكو عارفين أن كان متجوز ومقولتليش .. اكيد تعرف هايدى إلى كانت مراته دى وكلكو بتخافو تجيبو سيرتها قدامو باماره ريم لما ذكرتها وعى بتقارنى بيها عمى زعقلها .. اى السبب واى إلى سببته هى لهيثم .. كل دى اساله عندى ومش لقيالها ولا اجابه .. الماضى بتاعه ممكن ميكنش مهم بس يفرق معايا
- لو سمعتى من هيثم هيكون احسن عشان أنا مجرد شاهد زى الكل أما هو صاحب القصه
- اكيد لو كان قالى مكنتش سألتك .. مش عارفه إذا كان هيقولى اصلا ولا لا
قال اخر جمله بضيق وهى تتذكر هيثم حين قال " ممكن يجى يوم واحكيلك بس هيكون بعيد "
فاقت على صوت لؤى وهو بيقول
- عايزه تخليه هو إلى يقولك
بصت له بدهشه يصلها واردف - خليه يشرب
اتصدمت من الى قاله وقالت - خ .. خمره .. انت اكيد بتهزر عايزنى أنا بذات نفسي اشربه واشيل ذنبه .. دنا عايزه اخليه يبطل وبضايق لما اشوفه سكران
- اركنى قلبك ده على جنبك
اتوترت وقالت - مش فاهمه
ابتسم وقال - مش انتى حبتيه ؟
اتصدمت ارتبكت ومرديتش قال لؤى
- الوقت الوحيد الى ممكن يقولك فيه لما يكون سكران .. تقدرى تعرفى كل حاجه .. وهو كده كده بيشرب مش هتشيلى ذنب
- بس بردو ..
قالتها بضيق وهى فى حيره فقال
- أنا كده ساعدتك اشكرينى بعدين
بصله مشي وسابها فى بحور أفكارها التى ليس لها نهايه بسبب ما قاله .. أنها بالفعل تدرك أنه يتحدث بما فى داخله وهو ليس فى وعيه .. هل تجعله يسكر لتعلم ذلك الماضى المجهول .. تجعله يشرب ذلك الشئ المحرم لترضى فضولها ؟
على المائده كان هيثم بيقرب منهم بصله ريم وقالت بدهشه
- هيثم اى ده
وقفته بصلها ونظر الكل اليهم
- اى الى عورك كده
كانت تقصد شفتاه بصتلها افنان وإلى هيثم وعقدت وراعيها بضيق بصلها وهى تبتسم وتجز على أسنانها، كانت تقترب منه بقلق قال
- مفيش حاجه يا ريم
- ازاى انت حطيت عليها حاجه
غضبت افنان كثيرا واضايقت من ميوعها عليه قربت من هيثم بصولها قال حمزه بمزاح
- اوعى حريقه
قربت افنان من هيثم وشال ايد ريم من عليه قالت
- هو كويس يا حبيبتى
بصت لها ريم بضيق لما سالت أيدها من عليه وطريقتها مسكت افنان ايد هيثم وقالت
- بعدين مراته حطتله مش محتاجك يعنى .. وفرى سؤالك انا موجوده ممشيتش
ابتسم منير وهو يريد الضحك والجميع كذلك وريم تستشيط مسك افنان وش هيثم وخليته يبصلها وقالت
- مش كده يا حبيبى
كان متفجأ كثيرا من كلامها إلى متوقعش أنها تقوله بصتله بحده لما طال صمته وسيحرجها فقال
- اه
ابتسمت له بسماجه وهى غاضبه منه بس بصت لريم وقالت 
- عن اذنك عشان ورانا شغل لازم نأكل
فتحت فاه ريم من ردها التى تطور وجدتها تأخذه ويذهبون ويتقدمو من المائده حسيت بالغضب وتوعدت لأفنان
وسط ما هما بياكله قال منير
- اتاخرت امبارح ؟
بصله هيثم لأنه يوجه كلامه إليه فقال ببرود
- اتعشينا برا
اندهش منير والجميع لأنه خرج معاها وريم افتكرت رجوعهم بليل فى تلك الساعه كانو يتجولان ويحظو بغشاء رومانسي
فى السياره كان هيثم ينظر لأفنان إلى عاقد زراعيها بضيق قال
- كان ليه لازمه إلى عملتيه
- وانت اى إلى مضايقك
- عشان مكنش ليه لزوم هى معملتش حاجه 
- والله معملتش حاجه .. وتلزيقها فيك ده ايه .. اما كنت حاسه انها مبطيقنيش لسبب .. والسبب ده طلع انت
- انتى فاهمه غلط
- لا أنا فاهمه صح مفيش حاجه تقدر تكدب احساس البنت لانه دائما صح
- بس الاحساس ده بيكون من حب يا افنان
ارتبكت لكن بصتله وقالت - ولو .. اكيد لو كنت سكت كانت هتتمادى .. وبعدين لو مكنتش عايزنى ادخل كنت بعدتها انت لوحدك يا استاذ ولا كنت فرحان وهى بتتمحنن عليك
- بتت ... ايه 
- ب .. تت.. م .. حنن
قالتها وهى بتتك على الكلمه فابتسم وقال
- بتتمحنن اه
تضايقت من بروده هذا يصلها وقال - وانتى اى إلى مضايقك
اختفى غضبها من ما قاله بصتله وكان بيبصولها فاتوترت لكن قالت
- يعنى اى إلى مضايقانى مش انت جوزى .. اه عارفه أنه على الورق بس احنا فى الواقع ده دلوقتى
- اممم بس
- اه بس
كان بيبصلها بشك وهى تجاهلت نظراته وحاولت الهرب منها وهى مكسوفه من نفسها وغضبها إلى سببلها الحرج .. ليتها صمتت ما دخلها هى
فى الشغل كانت أفنان تعمل وتحاول أن تتجاهل تذمرات شهد وتعاليها عليها بسبب البارحه
دخل رجل وهو يحمل اكياس داخلها علي مغلفه اتبدلت ملامح مى لنا شافته وقربت منه سريعا وقالت
- مش حضرتك صاحب المزرعه الشماليه
- اه اتفضلو
خدت الاكياس وقالت بابتسامه - لى وصلت الطلبيات لهنا بنفسك
قربت شذى وهى مذهوله من ذلك الشخص التى تحييه المديريه باحترام بصتلها مى وقالت
- شذى انتى انقذتى المطعم
بصتلها بتفجأ فهى لم تفعل شئ لكن ابتسمت وهى تاومأ بخجل كملت مى
- عكسها كل إلى بتعمله اسببب فى مشاكل
وكانت تقصد افنان عادت ونظرت إلى الرجل وقالت
- شكرا اتفضل اعقد حضرتك واقف ليه
اخذه مقعد ليجلس لكنه كان يحول بنظراته فى المكلن وكأنه يبحث عن أحد قال
- فين مدام افنان هيثم زهران
بصوله باستغراب وانتبها افنان للأسم فقالت
- أنا فى حاجه
اول ما الراجل شافها قرب منها سريعا وقال بتسامه وهو يحيها
- مدام افنان جبتلك الكريمه إلى طلابها اتمنى اكون متأخرتش عليكى ... شرف ليا انى اساعادك لو احتجتى لأى حاجه متتردديش فى انك تطلبيها منه
كانت رساله بدهشه وهو يعاملها ومش فاهمه حاجه اومأت له وقالت
- شكرا
ابتسم وقال - على هسيبكم عشان شغلكم
قال هذا بإحترام إليها وهو يلتف ويغادر تحت أنظار دهشه مى المديره وشذى
حطت مى الشنطه وبصت لأفنان بحرج
- استاذه مى أنا اسفه بسبب امبارح ..
قاطعتها مى وهى تقول بابتسامه - لا متتأسفيش انتى معملتيش حاجه اكيد مكنتيش تقصدى وبعدين انتى حليتى الموضوع.. لو عايزه توقعى اى حاجه تانى معنديش مانع
قالت شذى بابتسامه - ايوه ده صحيح .. بصراحه الغلط كله مكنش على افنان انا إلى كنت حاطه العلبه على الحرف .. أنا اسفه
بصتلها مى بضيق أما افنان نظرت إلى الباب مكان ما دخل ذلك الرجل وذكر اسمها بلقب اخر " افنان هيثم زهران " أنه من أحضره فهو وعدها أنه هيحل الموضوع البارحه ابتسمت وهى تتذكره
كان هيثم يقف عند الباب ويرى ابتسامتها جعلته يسعد التفت وهو يذهب
فى المساء فى القصر كانت أفنان تنظر لهيثم وهو يعمل على الاب توب قال
- افنان ده مكتب يعنى بشتغل فيه عايزه تقولى حاجه
مددت على الكنبه وقالت - معطلتكش أنا قاعده ساكته
- منتى عماله تبصيلى ومش مرتاحلك
- يعنى عارف انى ببصلك وانت إلى بتتجاهل
- اه
وقفت قربت منه بصلها مالت عليه رجع بظهره للخلف وجدها تضع يده على كرسيه وهى قريبه منه وتحاوطه وتقول
- مش مرتحالى ليه
بصله من نبرتها الانوثيه التى لم يسمعها من قبل ونظرتها قال
- بالوضع ده هرتحلك ازاى .. انتى شاربه حاجه
رجع لورا لما قربت منه قال
- افنان
وجدها تبتسم ونظرتها تعود لأعتيادها وتبتعد وتقول بمرح
- انهارده جه عمو ده بتاع المزرعه وصلح المشكله إلى حصلت والمديرة اعتذرت منى أنا تصور
بصلها ابتسم بهدوء على كلمه عمو التى قالتها بصتله قالت - شكرا
- على ايه ؟
- عارفه ان انت إلى جيبته
- معملتش حاجه
قربت منه وقالت ببرائه - اشكرك ازاى
يصلها من أقتربها سحبها إليه مره واحده جلست على قدميه اتصدمت وهو مايل عليها وأيده عند وسطها قال
- اقولك تشكرينى ازاى
بلعت ريقها من التوتر اومأت برأسها بصعوبه قرب منها خافت وهو شاف خوفها من تعبيراتها لكن اقترب اكثر إلى عنقها وشعرت بملامسته لها
- انا جعان اعمليلى أكل
فتحت عينها بصتله بشده
- خلى بالك من حركاتك بعد كده انا بمنع نفسي عنك أنا فى الأول وفى الاخر راجل
بعدت عنه سريعا وهى تقف ووشها احمر
- عايز تاكل ايه
- نفسها
فهمت قصده ومشيت وهى بتسيبه، راحت المطبخ وقابلت الخدم
- عايزه حاجه ياست هانم
- لا هعمل اكل
- وده ينفع قوللنا على إلى انتى عايزاه تاكليه ويجهز
- لا شكرا أنا إلى هعمل
- بس..
ليقاطعهم صوت هيثم من خلفها وهو يقول
- سمعتو تقدرو تمشو دلوقتى من هنا عشان تكون براحتها
أومأو له بالطاعة ومشيو ومبقاش فيه غير هيثم وافنان إلى حطت أيدها على وسطها وهى بتلف وبتبص حواليها
- نسيت اسألهم على مكان الحجات إلى احتجهم
- تقدرى تسألينى
بصتله وقالت - وانت كنت بتدخل المطبخ قبل كده
- مش بظبط كنت بدخل مع امى
افتكرت افنان والدته فقالت - اكيد وانت صغير
- اساسا هى مكنتش موجوده وانا كبير عشان يكون فى فرصه ادخل معاها
استغربت جدا بس عشان هيثم ميفتحش كلام قال
- متقلقيش كنت بدخله عشان مبحبش حد يعمل حاجه ليا فعارف الحاجات إلى هنا .. ثم إن ده كان البيت إلى عيشت فيه اكيد .. بس مش عارف ان كانو غيرو الاماكن ولا لا بقالى كتير مدخلتوش
- مش مشكله ندور
قالتها باتسامه بصلها لأنها جمعت فقربت منه وقالت
- اه منا مش هعمل الأكل لوحدى
- يعنى ايه
مسكت أيده ورفعتها قليلا وهى بتفك زر القميص
- مش كنت عايزنى أعلمك الأكله الى قولتلى عليها .. اهو هعلمهالك عشان تعملها لما مبقتش موجوده
بصتله وهو نظر إليها ثم خفضت عيناها وهى بتطوى اكمامه وتكمل بمزاح
- بس طول ما أنا معاك أنا إلى هعملهالك تقدر تستريح
امسكت يده الأخرى وهى تفعل مثل الأخرى وكان هيثم يتابعها وهو يترك يده لها، إلى ما أن انتهيت من طوى اكمامه
- بس كده نقدر نبدأ
قالتها بمرح ثم ذهبت بس توقفت بصتله وقالت
- ينفع اقلع الطرحه دلوقتى عشان بتفضل تنزل لما بعمل الاكل
- مينفعش المطبخ المفتوح يعنى بيطلع على إلى برا
- عشان كده سألتك
قالتها بضيق ومشي بصلها هيثم شويه فتح أحد الادرج خد جهاز وضغط على زر فأقفلت النافذه حيث لا يرى من فى الخارج وقفل الباب بصتله افنان وإلى ما فعله
- اقعليها لو حابه تعقدى براحتك
ابتسمت فكت الطرحه وعلقتها وهى نظر إلى شعرها الطويل الذى يميل إليه كثيرا وجدها ترفعه بلأى وهى بتعقده بطوق وبعض خصلاتها تمردت وانسدلت على وجهها وهى مبعثره يشكل جميل بصتله افنان فابعد عينه وهى يعود لوجه الجدى
احضرت مستلزماتها وسألت هيثم وكان يشير إليها وتجدهم لا يزالو بإمكانهم وبعض منهم لا كانت تتسائل لأى مدى قد غاب قامو بإعداد الطعام كان هيثم ينظر إلى أفنان وهى تقطع الدجاج وجدها تمسك بيده وتقربه منها وتجعله يمسك سكينا ثم جعلته يقطع وهى تحرك يده مثلما تفعل نظر إليها وهى قريبه منه ابتعدت لتترك له المجال
وجدها بتشب عشان توصل لدقيق ابتسم عليها ومعرفش يكتم نفسه بصتله افنان وقالت
- بدل ما بتضحك تعالى ساعدنى
- اطلبى احسن من كده
تنهدت ثم ابتسمت وهى تجز على أسنانها وتقول - ممكن يا استاذ هيثم تساعدنى لو تكرمت يعنى
ابتسم قرب منها بصتله افنان جات ترجع معرفتش لما زنقها فى الرحمه لقته بيحاوطها وكان بيجبلها الدقيق بصلها وهى تخفض عيناها وخدها الاحمر حطهولها بس ما بعدش رفعت افنان عينها إليه قرب منها وهو بيحط أيده على الرخامه عشان متبعدش اتوترت قالت 
- هيثم ابعد
لم يستمع إليها قرب منها بصتله مشيت أيده ببطئ على الرخامه وهى شيفاه بيقرب ومره واحده مسكت حبه دقيق وكانت هترميهم عليه بس لقته بيمسك أيدها
- على أساس أن ده إلى هيبعدنى مش كده
- يبقا ابعد
- خايفه منى
بصتله وسكتت وحاولت تفلت أيدها لكن سحبها إليه وهو يلف زراعه حولين وسطها من الخلف اتصدمت افنان بصتله دق قلبها جامد من قربهم الشديد والتصاق جسدها بها، قرب أيدها من وشها وهى لا تدرى بأى شئ كأنها مغيبه
قام بطبع الدقيق إلى في أيدها علي خدها وهى باصه فى عينه بتخدر ابتسم عليها قال
- كده أحلى
بعد عنها وسألها فاقت حطت أيدها على وشها لتدرك ما فعله وكيف تخدرت بسبب قربه والنظر فى عينه غضبت ثم مسكت دقيق ودفعته عليه اتصدم هيثم من ما فعلته
- بقيت احلى بردو .. اهو ده الجمال عدى الكلام
قالتها بسخرية وهى تقهق على شكله يصلها هيثم بشده بصتله بخوف وطلعت تجرى وهو خلفها
كانت فاطمه تسير لتشرب ماء سمعت صوت ناحيه الطبخ راحت واستمعت إلى صوت هيثم وافنان راحت وقفت عند الباب وهى تطرق السمع
- خلاص يا هيثم حصل خير
- هوريكى الجمال إلى على حق
جريت لكنه سحبت إليه فوقعا الاثنان أرضا بصتله به ف من قربه جت تتعدل وهى بتسند على رخامه مسكت فى كيس الدقيق لينسكب فوقهم ويغرقهم فى كومه من الدوخان كحت أفنان بصت على نفسها كان نائمه على صدر هيثم رفع وشها بخوف وبصتله وهو ينظر إليها ابتسمت ببلاها لكن نظرته كانت جديه فقالت باصف وهى تخفض عيناها
- اسفه .. أنا دايما كده بوقع الحجات و ..
قاطعها صوت ضحكته التى خرجت منه بصتله بشده وهو يضحك من داخله لا يبدو أنه متضايق ابتسمت وضحكت هى الأخرى لتمتزج ضحكاتهم المرحه على بعضهم وتلك الفوضى التى احدثوها
اتفجأت فاطمه جدا لما سمعت صوتهم وميزه صوت هيثم قالت بصوت منخفض
- هيثم بيضحك
كانت لا تصدق أنه هو حقا لفت وجدت منير أمامها ابتسمت قالت
- ده هيثم وافنان معرفش بيعملوا اى فى المطبخ بليل كده بس شكلهم فرحانين
أومأ منير ومتكلمش بصتله فاطمه وجدت دموع فى عينه قالت
- مالك يا اخويا
- بلاش نعمل صوت يلا
اومأت له بتفهم ومشيت أما منير القى نظره على المطبخ ويتذكر صوت ضحكه ابنه ابتسم ابتسامه خفيفه ومشي
فى المطبخ انتهو من الطعام ورجعو المطبخ زى ما كان ونفضو نفسهم من الدقيق خدت افنان طبقها قعدت على الرخامه بطفوليه وقالت
- هبقا اضيف الطبق ده فى مطعمى
ابتسم عليها بصتله وقالت - هتيجى ؟
يصلها من نبرتها وتساؤلها أومأ لها إيجابا لا يعلم لماذا فعل هذا فهل سيكون فى تواصل بينهم بعدما يتطلقو
كل وكان يتذوق طعم ذلك الحساء الساخن يشعره بدفأ غير اعتيادي يجعله يبتسم يجعل وجهه يهمه سعاده بمجرد التذوق بصتله أفنان وهو بياكل مثلما رأته من قبل ابتسمت لكن تبدلت ملامحها لما لقت دمعه تسيل من عينه بصمت وكأن تلك الدمعه سالت كانها بتحرر
- هيثم انت كويس
هم همم بمعنى اه بصتله بشك فقالت
- لى بتحب الاكله دى اوى كده .. حد كان بيعملهالك زمان
- اه
- مين
صمت ولم يرد تعجبت لكن قالت بإستدراك
- مامتك
- لما عملتيها اول مره كانت بمثابه انك رجعتينى ٢٢ سنه ورا .. شكرا يا افنان
قال اخر جمله بامتنان بصتله وقف ومشى بعدما انتهى بس وقف وقال
- متنسيش تلبسي الطرحه لما تخرجى
اومأت له ايجابا مشي وهى تراقبه بعيناها
- ٢٢ !!
فى اليوم التالى فى الصبح كان منير قاعد فى غرفه قرائه سمع صوت طرقات بص لقاها افنان كانت تستأذن بالدخول
- تعالى يا أفنان واقفه لى
دخلت قالت - ازعجتك
- لا ، اى الى مصحيكى بدرى
بصلها وقال - عايزه حاجه ؟
- لى معرفش حاجه عن هيثم
استغرب من إلى قالته كملت - زى أنه كان متجوز ايا كانت هى مين أو فين كنت المفروض اعرف
- أنا بحاول اقفل الصفحه دى فى حياته وحياتنا ومنفتكرهاش .. ازاى اقولك وانا بذات نفسي إلى مش عايز اتكلم فيها
قالت باستغراب - ليه محدش بيتكلم فيها ؟
- عشان ملهاش لازمه
سكتت شويه لما حسيت أنه مش هيقولها هو كمان
- ومامته ؟
بصلها باستغراب فكملت - مامته فين وكانت بالنسباله ايه .. شفت حبه ليها بس استغربته
وكانت تقصد ذلك اليوم حين نتش صوره منها وصرخ بها الا تلمس أغراضه
- فى حد ميحبش أمه
- اكيد لا بس انا مش فهماه
- عرفت قصدك ايه .. هيثم حبه لوالدته بيوصل للهلوسه وأنه يكون حد تانى لمجرد ما تجيبى سيرتها .. والدته الله يرحمها كانت اكتر واحده قريبه منه فى البيت ده مكنش بيحب حد غيرها وهى مكنتش بتسيبه فاتعلق بيها جامد .. بس لما اتوفت هيثم جاتله حاله نفسيه من بعدها
اصغت افنان إليه باهتمام
- مو*تها بالنسباله كانت صدمه كبيره فى حياته ... مات*ت وهى حضناه وهو عنده ست سنين فأكبر صدمه فى حياته أنه يصحى ويكون هو إلى يكتشف موت*ها .. ده أثر عليه سلبيا لدرجه ان جاله رهب اجتماعى عشان كانت هى الوحيده إلى بيتكلم معاها فانعزل عن العالم الخارجى جبتله دكاتره بس مفيش فايده عديت سنين وخرج من الى هو فيه بس منساش اليوم ده او اى حاجه تخصها اتعافى من كل إلى هي مقدرش يتعافى منها .. اكتر الاحلام إلى كان ييهلوس بيها وهو نائم وبيفرح لما تجيله كنت اعقد عشان اسمع كلمه امى ودموعه إلى بتنزل وهو بينشح وهو نايم
كانت أفنان تسمع وحزينه إلى ما عاناه
- هيثم جواه طفل بسبب أنه معشش طفولته زى ما لازم تكون .. بيظهر للكل بوش وشخصيه مختلفه محدش يفهمه لو انتى قدرتى هتعرفى أنه عانى كتير وشخصيته اتنفرت منه مش بايده .. لانه كل اما يبنى شخصيه يجى حد ويهدمها بلحظه فبقى بالشكل إلى قدامك ده ...قربى منه اول ما تحسي أنه بيتكلم معاكى بصدق ومن جواه بجد اعرفى أنه هو ده هيثم هتلاقيه واحد تانى بس انتى حاولى
اومأت أفنان له إيجابا قالت - هحاول
وقفت وتركته وذهب وهى حزينه من قصه طفوله هيثم المؤلمه التى لم تتوقعها .. هل نام فى حص والدته واستشقط فظعا على موتها .. كيف أن الامان يسلب منك بتلك الطريقه البشعه
دخلت الاوضه بصتله كان لسا نايم
قربت منه كان ينام على جانبه ويده خلف رأسه ومنكمش فى نفسه افتكرت كلام والده ببكائا نائما ونشيجه فهل حدث فى ليله أن بكى وهى لم تسمع .. لا تظن ذلك ؟
قربت أيدها بتردد إلى وجهه وتحسست عيناه بحذر باناملها لكن تفجأت وابعدت يدها ونظرت إليه كان يوجد دموع كأنه يبكى بصمت أثناء نومه .. أنه لا يزال يحلم بها ؟
حزنت عليه واشفقه على ما جهلته عن حياته وظنته مجنونا بل طفل مجروح يفتقد أمه كما أنه لم يكن قريب من أحد سواها ... ما هو إذا ماضيه وهو كبير وما يحوم حول زواجه الاول المجهول تذكرت كام لؤى أنه جعله يشرب وحول عدم إدراك وعيه حين يسكر .. هل معقول ما تفكر فيه .. اتفعلها؟
فى السياره كان هيثم بيوصلها وكانت بتبصله وقد لاحظ ذلك قال
- فى حاجه يا افنان
بصت قدامها وقالت - لا
- عماله تبصيلى من ساعه ما صحيت حتى على الفطار، عايزه تقولى حاجه ؟
- ها .. لا أنا مكنتش ببصلك اصلا
قالتها وهى تعقد زراعيها تظهر لا مبلاتها بصلها هيثم ابتسم بهدوء ولم يعلق عليها
كانت أفنان فى شغلها رن تلفونها تفجأت لما لقتها والدتها ردت عليها
- اى يماما
- اخوكى بيسأل عليكى
حست بالخيبه لكن ابتسمت وقالت - عمر
- اه انتى فين .. ابقا اجيلك وبالمره اشوف القصر إلى انتى فيه
- أنا فى الشغل
قالت بصدمه - شغل .. شغل ايه انتى لسا فى المطعم ده .. هما سابينك تشتغلى
- لا أنا إلى اصريت اكمل شغل
- بدل ما تعقدى فى الغنا إلى هناك غاويه مرمطه منا عرفاكى وش فقر
سكتت افنان ومرديتش فقالت - طيب لما تخلصى لو هتعرف تيجى تعالى
- تمام ماشي
أنهت مكالمتها وبصت لتفونها تنهدت واكملت عملها
- أفنان
جائها هذا الصوت الرجولى من خلفها لفت واتبدلت ملامحها كثيرا من ذلك الرجل واقف عند الباب كان للتو قد دخل يرتدى معطف أسود وكان ذو ملامح هادئه
- طارق
قالتها افنان بدهشه ابتسم وقال
- عامله إيه
- أفنان
جائها هذا الصوت الرجولى من خلفها لفت واتبدلت ملامحها كثيرا من ذلك الرجل واقف عند الباب كان للتو قد دخل يرتدى معطف أسود وكان ذو ملامح هادئه
- طارق
قالتها افنان بدهشه ابتسم وقال- عامله إيه
صمت جاءت مى سريعا قالت- استاذ طارق اتفجأت لما عرفت انك هنا
مدت أيدها وهى بتسلم عليه باحترام فابتسملها بامتنان وهدوء قالت شذى- افنان قربى واقفه بعيد ليه .. إلى قدامك ده مؤسس شركتنا إلى مبينيه على المطعم ده .. رحبى بيه دى اول مره يجيلنا بنفسه
سكتت افنان وخفضت رأسها مكنتش مصدقه أنها شيفاه بصلها طارق قالت مى- دى موظفه جديده متعرفش حضرتك لسا
ابتسم افنان قالت - مستر طارق
بصولها رفعت عيناها واردفت - مشفتكش من زمان
بادلها الابتسامه حين تحدثت وقال - فرحان انك هنا
بصت لهم مى بشده وقالت - حضرتك تعرفها
أومأ لها وهو يقول - قبل أما اشتغل فى المجال ده كنت بدرس فرنساوى فى مدرستها الثانويه .. درستها نص سنه بس وفى الحقيقه ...
بص لأفنان التى ابتسمت بخجل ليكمل- كانت بتحب ترفع أيدها عشان تجاوب على كل اسالتى .. كانت من الطلبه المتفوقين .. أنا متفاجئ انى بعد السنين دى اقابلها وتكون موظفه فى مطعمى ..
بص لأفنان ليكمل كلامه إليها - شوفت اسمك فى قايمه الموظفين جيت أتأكد بنفسي واشوف أنها انتى ... كنت عاوز نتعشي سوا بس الوقت مش فى صالحى ناجلها المره الجايه
قالت بابتسامه - اكيد
أقتربت مى منه قالت - أعقد حضرتك مستعجل ليه تحب اوصلك
- ملوش داعى
بص على افنان قليلا ثم قال - اشوفك المره الجايه
التف وهو يذهب وافنان معلقه عيناها عليه قربت شذى منها قالت
- افنان انتى محظوظه ازاى تعرفيه
كملت بحرج - متزعليش منى على الايام إلى فاتت خلينا ننسي ونبقى صحاب ماشي
ابتسم رغم عنها وهى تاومأ إيجابا قربت منها قالت- ينفع لو مش هضايقك تكلميه عنى حلو .. أنا مصيرى متحكم فيكى .. ماشي ارجوكى
تعجبت منها وهى مستغربه ومن الحاحها لم تمتلك غير أن تاومأ برأسها فابتسمت شذى وتركتها بص افنان على الباب وهى تتذكر دخوله تنهدت وذهبت
فى المساء خرجت افنان من الشغل باكراً وتوجهت لمنزلها القديم بعتت لهيثم رساله تخبره أن لا يتوجه لعملها لأنها ذهبت لوالدتها
دخلت وهى تنظر حولها كان البيت فوضوى بعض الشغل
- افناااان
بصت على الصوت وكان ولد فى العاشره يجلس مسك عكازه إلى جنبه وهو بيقف على رحل وبيقفز من ساعدته ليسرع فى أن يقترب منها ابتسمت وقالت منه سريعا وحضنته وقع عكازه فبادلها العناق غير مبالى
- حمدالله على السلامه يا بطل .. اخيرا خرجت من المستشفى
-  كانت كئيبه ومبلاقيش حد يعقد معايا حتى انتى .. ولما رجعت ملاقتكيش خالص كنتى فين ده كله
صمتت قليلا تنهد وقالت - فى بيت كده كنت قاعده فيه متقلقش عليا
- بيت مين .. تقصدى البيت إلى هننقل عليه
بصتله باستغراب وقالت - تنقلو فين ؟
- ماماا معرفتكيش أنها اشترت بيت كبير وجميل وهتاخدنى فيه .. قالتلى كده اول امبارح بحسبك عارفه وهشوفك هناك
اتصدمت قالت بصوت منخفض - اشترته منين ؟!
سألته عليها فأشار لها على احد الغرفه ابتسمت له أعطته عطازه وسندته إلى الاريكه قعدته برفق ومشيت راحت لامها لقتها بطبق هدوم وبتحطها فى شنطه
- ماما صحيح إلى سمعته من عمر ده
بصتلها وقالت - انتى جيتى
قربت افنان وقالت - احنا فعلا هننقل لبيت تانى
- اه
- طب ليه
- أنا متصلتش بيكى عشان تيجى وتقوليلى محاضره
- أنا مقصدتش بس لى هننقل الشقه دى كفايه لينا وحلوه مش وحشه
بصتلها بشده وقالت بسخرية - حلوه !! .. بنتى اتجوزت من مدير شركات عيله زهران وعيزانى اعيش هنا .. انتى عايزه الناس يضحكو عليا
سكتت أفنان وهى مش عارفه ترد ومضايقه
- مش معنى انك بقيتى من الطبقه إلى فوق هتيجى تحاسبينى .. لولاسا مكنتش اتجوزتى من هيثم وعائشه فى قصر زى دلوقتى .. يعنى كل ده بفضلى
- ماما اى إلى انتو بتقوليه ده انا ..
قاطعتها وهى بتقول - بلا أنا بلا بتاع .. تعرفى سعر العروسه بكام دلوقتى .. ومنير بيه دفعلى مليون عليكى .. والمبلغ كله اتحول لحسابى بعد أما تممتى جوازك من ابنه
اتصدمت افنان كثيرا من ما قالته - م..مليون
- اه .. اصل بصراحه لقيته عايزك لابنه اوى فرفعت الشعر لمليون وهو معترضش ٥٠٠ الف خدتهم على العقد ولما اتجوزتيه بقيت المبلغ دفعهولى
شعرت بحرقه فى أعينها وألم ايسر صدرها وهى تنظر لوالدتها التى رفعت اصبعها فى وجهها وقالت- انتى مبقتش من عيلتنا عشان تحاسبينى انتى دلوقتى من عيله زهران وبس
- انتى بتقولى اى .. اكيد بتهظرى يعنى اى مبقتش من العيله
- ابعدى من طريقة عطلتينى
جت تكمل مسكت افنان أيدها وقالت- الفلوس لسا معاكى صح .. اوعى تكونى اشتريتى البيت ده منهم .. قولتلك متصرفيش حاجه من الفلوس إلى دفعوها فيا عشان هيجى يوم وارجعهلهم
فلتت أيدها بضيق وقالت - عرفت لى دلوقتى محدش كان بيحبك من وانتى صغيره لانك ناكره للجميل .. لو كنت اعرف انك هتبقى كده مكنتش خلفتك اصلا بسبب انك بتفكرى فى غيرك خليكى فى نفسك احسن
سالت دمعه من عينها من اخر جمله بسقتها فى وجهها - أسمعى كويس يا أفنان انا بعتك لعيله زهران بمليون جنيه لو اتجرأتى انك تنفصلى عن هيثم أو حتى تفكر فى الطلاق لا انتى بنتى ولا أنا اعرفك واخوكى مش هتشوفيه طول عمرك
استوقفت افنان كلمه وقالت بصوت مبحوح - قولتى ايه .. بعتينى ؟
ادارات امال وجهها بلا مبالاه فقالت افنان بغضب- تقصدى اى بكلامك .. بعتينى يماما لعيله زهران ؟
- اه أنا ربيتك كل السنين دى وده حقى اقل حاجه تعمليها
- حقك ؟!!!
قالتها افنان بصدمه لم تبالى بصتلها بخذى وهى بتمسك نفسها من العياط ومشيت سريعا
كان عمر واقف عند باب الاوضه وبص لأخته وهى بتخرج وحزن بص لوالدته إلى لاحظته خافت يكون سمع قالت
- عمر
أدار بوجهه وسند على عكازه ومشي
اوقف هيثم بسيارته وهو يصفها وكان عند منزل والدتها
- بقيت السواق الخاص بتعها
تنهد وفتح الباب وهو بينزل بس وقف لما شاف أفنان بتخرج وبتمشي ومنزلة وشها بصتله وشافته فلاحظ هيثم وشها الغريب بس هى نزلته تانى ومشيت راحلها قال ليوقفها
- افنان
مردتيش وبتكمل زى اما يكون بتهرب منه بس مسك ايدها وقال- هونا مش بكلمك
لفها بعصبيه بس زال غضبه لما شاف وشها الاحمر ودموعها وجسدها التى ينتفض بحزن وتحاول تتحكم فيه
- مالك، فى حد ضايقك تانى
سكتت بس بصت فى عينه وقالت - هيثم
كانت مش عارفه تتكلم بسب عياطها اردفت- م..ماما قالتلى انها بعتنى ليك
اخرجت كلماتها بصعوبه ثم عادت لبكائها بانهيار بصلها هيثم ومتتبدلتش ملامحه قرب ايده منها بتردد وهو بيضمها ليه فعيطت وهى بتخبى وشها فى صدره وكأنها تطلق العنان لدومعها وهيثم متوتر من قربها وبكائها الذى يسمعه رفع ايده بتردد لكن ربت عليها لتهدأ
- اهدى
قالها بحنان شعرت به لأول مره معه فتوقفت تدريجيا وهى تهدأ
- أنت ابعد عنهااا
سمعو ذلك الصوت بعدت أفنان قليلا وبص هيثم وشاف عمر الى كان فى كامل غضبه
- ازاى تتجرأ وتحضنها .. شيل ايدك من عليها عشان ممو*تكش
استغرب هيثم كثيرا من ذلك الطفل بص لأفنان لتفسر لكن عمر اقترب وبعده عنها وقال- عمال تبصلها كمان شكلك ما بتفهمش
بصت أفنان لعمر بشده وبصت له الى ملامحه اتحولت لبرود فقالت- عمر عيب كده
- بس يا أفنان انتى طيبه انا عارف النوع ده كويس
قال منها وهمس لها فى اذنها - باين عليه شرير
ابتسمت ابتسامه خفيفه ودموعها لسا موجوده قالت - لا مش شرير يلا اعتذر منه
قال بصدمه - اعتذر من مين .. مين ده اصلا انا اول مره اشوفه معاكى
- جوزها
قالها هيثم وهو يتقدم منه بصله عمر وجده ينحنى امامه ويقول- ينفع انا اعرف انت مين عشان تبعدنى عن مراتى كده
بصتله أفنان من هذا اللقب الى قاله عليها اما عمر أنصدم وافتكر حديث والدته وافنان قال- انت جوزها إلى بتخليها تعيط
بص هيثم لافنان قال بتساؤل - هى عيطت بسببى
كانت أفنان هتتكلم لكن عمر قال - اه .. والسبب فى انها وماما يتخانقو .. انت الى خدتها مننا وحبستها فى بيتك هناك .. مش هتاخدها تانى انا الى هقفلك
قالها وهو بيحضن ساقاى أفنان وبيقفلها وينظر الى هيثم ببغض قال أفنان بهدوء
- عمر مفيش حد حبسنى متتكلمش مع الى اكبر منك كده
- بس يا أفنان ده .. ...
- اعتذر منه
أتضايق بصلها فقالت - عشانى
بص لهيثم ثم أدار وجهه وقال - انا اسف
بص لافنان واردف - كده حلو مش زعلانه منى
نفيت برأسها بابتسامه لطيفه نظر عمر الى هيثم وقال بتحذير - متقربش منها تانى
- نعم !!
- ومتزعلهاش عشان هى طيبه وبتسكت بس انا مش كده .. لو فكرت تضايقها أخوها الى هيقفلك
كان هيثم هادئ وهو باصص فى عين ذلك الصغير التى تتحداه وتحذيره اليه
- مش هيحصل
كان هذا رد هيثم بصتله أفنان فقال - حبيت غيرتك على أختك بس مش معايا
وقف وهو يردف بإبتسامه - تقدر تطمن انا مش شرير اوى عشان أذيها
- هحاول
لف عمر وبص لافنان قال - كنتى خارجه يتعيطى ليه حتى ما سلمتيش عليا فحاولت اوقفك
ابتسمت وقالت - لا معيطتش مكنش لسه لزوم تنزل
بصلها عمر قرب منها ومسح عينه فكانت هناك دمعه بهمها فقال
- أمال اى ده
رفعت عيناها وهى تبتسم وتأخذ شهيقا وتقول - لا ده حاجه دخلت فى عينى .. متشغلش بالك يلا ارجع
- هتيجى تانى مش كده
- انشاءالله
بصلها هيثم وهى تبتسم وكيف كذبت عليه بشأن بكائها
- هستناكى ماشي
اومات له خدها هيثم ومشيو بس بس لعمر وجدها ينظر له بحده فبص قدامه - اى الطفل ده
ابتسمت وقلت قهقه خفيفه منها بصلها هيثم وقال- عجيب زى اخته
- مالها اخته
بص فى عينها قال بهيام - صدقينى لو اعرف هقولك
سكتت أفنان لما بصتله هى كمان بصت قدامها ومتكلمتش
كانت أفنان قاعده فى البلكونة رفعه رجليها وهى تضمهم وباص الى السماء سالت دمعه من عينها سمعت صوت بصت لهيثم الى دخل فخفضت وجهها قرب منها اعتدلت فى جلستها مد ايده ليها بفنجان
- قلت اعملك قهوه معايا عشان بتحبيها
خدتها منه قعد جنبها بصتله أفنان قالت- هيثم
هم همم بمعنى نعم فقالت - ممكن منتطلقش دلوقتى
بصلها من نبرتها قال - ليه ؟
- خايفه ان لما نتطلق مقدرش اشوف ماما واخويا تانى
استغرب لانها لا تزال تدعوها بانى بصت له وهى تكبح دموعها وقالت - هى ماما بعتنى فعلا ليك؟
يصلها وهى تعود للبكاء لا يعلم لما يضعف أمام بكائها قال بجديه - احنا فى القرن الواحد والعشرين التجاره فى البشر ممنوعه قانونيا .. يعنى انتى متبعتيش يا أفنان .. وحتى لو .. ما يناسبكيش ان تكونى مرات هيثم زهران
بصتله نظر امامه وقال - اشربى قهوتك قبل اما تبرد
اومأت له وشرفه شرفه بصلها هيثم قال- اتعلمى انك تتمالكى نفسك قدام اى موقف يحصلك.. عشان تقدرى تحرير إلى خانك .. بلاش تكونى ضعيفه ودمعتك قريبه قلتلك ده بيفرحهم فيكى
- اه انا ضعيفه
قالتها بأنفعال من بين دموعها وكملت - مبعرفش اتمالك نفسي زيكو مبحسش غير ودموعى هى الى بتسبقنى.. حاولت اتغير و مكنش كده بس استسلمت وعرفت انى احسن كتير من ناس غيرى ... مفيش حد عاجبه حاله يا هيثم لا انت ولا انا ..
بصلها كملت - عايزه اكون واحده بتشتغل فى مطعم بس ... بدام حياتى عاديه فأنا ممنولها
- عندك خيار تانى، لو حصل حاجه تانى
 قرب منها مسح دمعتها بصتله قال - اتصلى بيا
اومأت له بالطاعة بعد وجه يقوم مسكت ايده بصلها سابت ايده بخجل وقالت - عرفت انك قولت لباباك انك تميت جوازك منى
- لو مكنتش قولت كده كان خلانى اتممه لانه كان باين أنه مهتم بالموضوع
اومأت له بتفهم قالت - شكراً
شعر بنبضه غريبه فى قلبه لكن تجاهلها وذهب نزل هيثم وتوجه لغرفه المعيشه شافه حمزه ولؤى قال- كنا لسا جاينلك
 - فى حاجه ؟
 - اه انهارده يوم الاربع يلا
 استغرب لكن فهم وقال - مش فايق دلوقتى
 قال لؤى - خايف تخسر بقالك كتير ملعبتش يا هيثم مش كده
 قال حمزه - مبلاش تستفزه ، اخر مره خلى شكلنا وحش
 مشي هيثم وسابهم وهو غير مبالى قال حمزه بصوت مرتفع - قولت ايه
 - يوم تانى مش فاضيلكو
كان منير جالس فى غرفته سمع صوت نظر ناحيه الباب شاف هيثم اتفجأ من مجيته
- جيلى اوضتى مره واحده .. معماتهاش وانت صغير يعنى
 دخل هيثم قعد وبصله قال - عايز اسالك على حاجه وياريت تجاوبنى
استغرب اردف هيثم - بالنسبه لعقد جوازى انا وافنان
 - ماله
 - الاتفاق مع عيلتها كان ازاى
 ابتسم حط كتابه جانبا وقال - شايفك بقيت تهتم بمراتك
 تنهد هيثم بلا مبلاه فقال منير - لما بعت حد يعرض فكره الزواج والدتها طلبت نص مليون فيها لما عرفت ان انا الى طلبها وهتتخلى عن افنان انها بنتها 
تضايق هيثم كمل منير بجديه - بمعنى تانى لو مش انت الى اتجوزتها كانت والدتها هتبيعها لراجل تانى يدفعلها فلوس فيها واحد مش كويس او كبير فى السن مش هتردد فى انها تديهاله مقابل الفلوس الى هيدفعها
- فى اى حاجه تثبت الكلام ده
- اه عقد ضمان على كلامها انها متتعرضلهاش تانى
- ابعتلى نسخه
 قالها هيثم وهو يقف ويذهب لكن توقف نظر الى الكتاب الى جنب والده قال - لسا الكتاب ده معاك بتقرأ فيه .. اوقات بسأل نفسي قريته كام مره
- ممكن يجى يوم وتعرف الأجابه
 قالها بابتسامه خفيفه بصله هيثم شويه ثم ذهب وتركه
 دخل يحي اوضته بصتله افنان خد معطفه ومشي - انت خارج
 لم يرد عليها استغربت ، نزل هيثم خد خد عربيته ومشي ثم توقف عند بيت ترجل وتقدم منه
 كانت آمال قاعده سمعت صوت الجرس - مين الى هيجى دلوقتى
 راحت وفتحت واتفجأت لما لقته هيثم ابتسمت وقالت- هيثم اتفض..
 دخل دوو ان يعيرها اهتمام قفلت الباب وتبعته قالت - جيت بعربيتك لهنا مش كده
 قعد ببرود وقال -  متناديلش بهيثم وتشيلى الالقاب .. احنا منعرفش بعض ولا قرايب ثم انى مجتش هنا لزيارتك
 - تيجى فى اى وقت يابنى
- متقوليش ابنى
 قالها بعصبيه وهو يرفع اصبعه فى وجنن بتحذير خافت من تحوله ومتكلمتش
 - انتى مضيتى عقد مع منير
اومات له فرفع عينيه وقال - يعنى عارفه انى لو طلقت افنان المبلغ الى خدتيه منى هيرجعلى
 بصتله بصدمه خافت وقربت منه وقالت - عارفه .. عشان كدا قولتلها انها متطلقش منك ..
قاطعها صوته الحاد وهو يقول -  ده قرارها هى مش قرارك .. هى مش عارفه تنفصل عنى عشان انتى هددتيها ... بس انا اقدر اطلقها دلوقتى قبل بكرا
بصتله بشده قرب منه وقال ببرود - بمعنى تانى انا اقدر ادمرلك حياتك الغنيه فى اى وقت
 بلعت ريقها وقف وعدل معطفه وقال - من الافضل تعتذرى ليها عشان انتى متعرفيش انا ممكن اعمل ايه
مشي ويتركها تطالعه حتى تنهدت حين ذهب
 دخل هيثم الاوضه بعد اما رجع على الفجر لقى افنان نايمه بص على النافذه اصايق عشان كانت مفتوحه وبدخل هوا قرب منها بصلها كان ضوء القمر الخافت يسقط على وجهها من بين هذا الظلام الدامس
 راح قفلو بس شعر بشيء لف كانت تصدر صوت انين وقف عندها كانت تعتصر عيناها وشعرها الى على وجهها مبتله من عرقها المتسرب على جبهتها تعجب انحنى اليها وهو يجلس على قدماه مقابل وجهها كان باين انها بتحلم .. بل ترى كابوسا وتعافر منه
- أفنان
نادها ليفيقها قرب ايده من كتفها ليهزها برفق لكنها احتضنت زراعه اتفجأ جدا حس برعشتها وخوفها تنهد وجه يسحب زراعه حس بحراره غريبه، قرب ظهر ايده من رقبتها وشاف حرارتها عاليه، سحب ايده بهدوء ومشي
حط هيثم كمادات على راسها وهو يأخذ حرارتها .. كان جالس بجانبها قرب ايد بتردد من الدريس فتح ازاره وهو يبعد عينه ظهر عنقها كاملا، عدلها وهو بيعقدها عشان يديها دوا لكنها مالت عليه لثقل جسدها
كانت نائمه على نفسها بصلها هيثم بشده جمع قبضته بتوتر من قربها ونبضات قلبه هذه التى تضايقه
قرب ايده منه مسكها من كتفها وهو يبعدها عنها بصلها وهى نائمه نظر الى شفتاها رفع يده وازاح شعرها بعيدا عن وجهها وهو يلمس بشرتها وينزل الى عنقها بشرتها الناعمه كانت ملامحها منهم لكن جميله اقترب منها و...
فى الصباح فتحت أفنان عيناها بصت حواليها وتوقفت عندما رات هيثم قريب منها ونايم عندها تفجات من نومته هذه
 حست بحاجه على دماغها رفعت عيناها وشافت الكماده الطبيه استغربت بصت على الكمود كان هناك غيرها مدت ايدها وهى بتشيل الى على دماغها بس لقت دراعها عارى بصت على نفسها رفعت الغطا واتصدمت فكانت بقميصها وجسدها مكشوف،انتفضت من مكانها سريعا صحى هيثم من حركتها
- انت عملت ايه
 قالتها افنان بخوف وهى رافعه اللحاف على جسمها بتخبيه يصلها هيثم - انا ... وانت ... امبارح
 - بتحاولى تقولى ايه
تضايقت وقالت - امبارح.. حصل حاجه .. اقصد ...
كانت تقطع ومش عارفه تتكلم من خجلها وغصبها فى ذات الوقت
- اه .. فيها حاجه
 قالها هيثم ببرود بصتله بشده وصرخت وهى بتقول - انت معندكش حيا وواحد حقير
 رمته بالمخده واردفت - سمعتنى يا هيثم انت ندل يا عديم الحياء .. بتقولهالى فى وشي
 كانت بترميه باى حاجه جنبها وتصرخ فى وجهه مسك ايدها ورماها على السرير وهو يعتليها بصتله بصدمه
- انا عملتلك معروف متبقيش ناكره للجميل
 تضايقت كثيرا وحاولت تفلت ايده لكنه اشتد عليها وقال- ثم اننا متجوزين يعنى الموضوع عادى ومعملتش حاجه غلط
-سيبنى
 - عشان تضربينى
 زمت شفتيها وقالت بضيق - مش هضربك 
بصلها وهو ينظر الى جسدها بجرائه قال - عشان اكون صريح معاكى كنت بحاول اغض بصرى عنك امبارح عشانى مش عشانك
استغربت من قاله أردف - بس انتى دلوقتى الى ظهرتى نفسك ليا
 اتوترت من لمسته وقربه منه خفضت عينها قالت- اى الى حصل امبارح
- عايزه تعرفى
 اومأت له فقال - بما انى جوزك غيرتلك لبسك
بصتله بشده سار بيده على جسدها بجرائه قال بخبث -ومسحت جسمك .. بتهيألى منير مش وحش لدرجه عشان جوزنا بقيت شايف الموضوع ده لصالحى انا
اتصدمت افنان رفع عينه اليه وكانت متضايقه منه، قرب ايده من جبهتها بصتله قال بلهجته الاعتياديه - بقيتى احسن
 استغربت بعد وقال - كنت بسحب حرارتك امبارح ده كل الى عملته
- بس
 قالتها بقلق وشك بصلها من طفولتها قرب منه خافت ورجعت وشها همس فى اذنيها - بس
 ابتسم ثم ابتعد عنها بصتله وهو بيمشي زفرت بضيق ورفعت اللحاف على وجهها
نزلت افنان شافت حتى قاعده ابتسمت لها فبادلتها وقعدت معاها قالت- هيثم لسا مصحيش
- لا صحى لي
- عادى مجرد سؤال .. قوليلى رأيك فى اللوحه دى
بصت لها قربت التلفون منها وكانت فاتحه موقع وبتوريها رسمه كانت جميله قالت - عايزه اجيبها احطها فى اوضتى يميل للفن ده اوى
- جميله
- بجد خلاص اجبها
قالتها جنى بمرح بصت افنان على شئ بصتلها جنى إلى ما تنظر إليه قالت- عجباكى
كانت أفنان تنظر الى مرآه فقالت - فى الاوضه مفيش مرايات
اتصدمت جنى وقالت- اوضتك مفيهاش مرايه
- فيها بس الدولاب بتاعى مرايا خاصه غير كده لا .. متقلقيش العيب مش فى القصر ولا حاجه حتى لنا كنت عايشه مع هيثم فى بيته كنت يلاحظ أن قليل اوى لما التقى مرايات
صمتت قليلا بتفكير ثم قالت - هو ملبوس
قهقت جنى وقالت - يخربيتك ملبوس ايه بس
- امال ايه اكيد مش بيخاف من المرايات .. بكون عايزه اساله بيعدل لبسه ويكون كده ازاى
- مز مش كده
قالتها جنى وهى ترفع حاجبها بصتلها افنان بشده فكملت - أبن عمى وانا عارفه .. كان صحابى كلهم عايزين يرتبطو بيه لما جه مره مدراستى زمان
قالت افنان بضيق - من حلاوته
- هتنكرى
قالتها جنى بمكر توترت افنان وصمتت ابتسمت جنى عليها
- اهو
بصت على ما تقصده وجدت هيثم كان يتحدث فى الهاتف قربت منها وقالت - خلى بالك بقا لواحده تاخدوه منك
- مش فاهمه
- يعنى بكسوفك ده لا هتقدمى ولا تأخرى
ابتسمت وقالت - مفتكرش بحس فى ابن عمك بينفرهم منه
- دى حقيقه هو مبيهتمش بأى واحده وده السبب فى انى عايزه اعرفك انك تخليه يتجوزك وبحبك بسرعه اوى .. انتى عملتي معجزه والله محنا عارفين حصلت ازاى
- ليه شايفين جوازه صعب اوى كده ؟
- عشان كانت حاجه شبه مستحيله فى هيثم أنه يعيدها تانى
بصت لها وقالت بإستدراك - انه يتجوز ؟!
اومأت لها إيجابا وصمتت لم تتحدث ثانينا قالت افنان
- انتى تعرفى حاجه عن هايدى مراته الاولى
بصت لها من ذكر الاسم قالت - اه كل الى اقدر اقولهولك ان هيثم كان بيحبها اوى .. اى حاجه متعلقه بماضى هيثم هتلاقيها مراتبطه بحاضره إلى هو دلوقتى ... إلى يقولك غير كده يبقى بيضحك عليكى
اومأت لها وقالت- ده بردو إلى أنا شيفاه
فى الشركه كان هيثم فى مكتبه دخلت أحد موظفينه وضعت أوراقه على مكتبه وحدثته عن الشغل لكنه كان مشوش قال- سامر مجاش انهارده
نفيت برأسها بمعنى لا أومأ لها وقال - ترجعى لشغلك
اومأت بالطاعة وخرجت وتركته بص على تلفونه وافتكر كلامه معه اخر حين أخبره أنه مطرود
كانت أفنان تشترى بعض الحاجيات لكن توقفت حين سمعت صوت لفت لقت فتاه صغيره تركض بمرح وكانت امرأه تناديها والفتاه لا تصغى إليها
بصت على إشارة المرور وجدتها تتحول للأحمر والسيارات تتحرك فأسرعت امسكت يدها وسحبتها وكانت سياره قد ذهبت فكادت أن تصدمها،كانت أفنان تمسكها بشده بعدت عنها وبصتلها كانت الصغيره بخير
- ايسل
بصو على الصوت كانت المرأه سحبتها إليها وهى تعانقها بقلق بصتلها افنان بعدت عنها وقالت- قولتلك متسبيش ايدى
- أنا اسفه يماما
- متعمليش كده تانى
اومأت لها بالطاعة بأسف عرفت افنان أن تلك المرأة والدتها كانت جميله مسيبه شعرها كان أسفل كتفيها وترتدى لبس كلاسيكى وقفت وبصتلها قالت بابتسامه - شكرا مش عارف اقولك ايه
ابتسمت وقالت - معملتش حاجه خلى بالك المره الجايه
- هى بس بتتشقى شويه
بصت افنان لصغيره ابتسمت وقالت - ايسل مش كده ... بلاش تتعبى ماما تانى
ابتسمتلها ببرائه وهى تاومأ لها ابتسمت افنان لها اخذتها والدتها واخبرتها أن تشاورلها فلوحت لها بيدها الصغيره فبادلتها أفنان وهى تبتعد تركب سيارتها ويغادرو
فى المساء كانت أفنان مع هيثم فى سيارته قال- بتفكري فى ايه
- موقف حصل انهارده
استغرب قال - تقدرى تحكيه
- هتسمعنى ولا هكون رغايه
ابتسم من تذمرها عليه وهى تذكره باليوم الذى جائت فيه الشركه قال- هسمعك
سردت عليه ما حصل وتلك الصغيره ابتسمت وقالت- مش عارفه ليه حسيت نفسي عملت عمل خارق زى الكرتون كده عارفه
كان هيثم صامت بصتله افنان قالت- مالك
- لو كان حصلك حاجه
صمتت وهى مندهشه ابتسمت وقالت ببلاها- لا متقولش انك قلقان عليا
يصلها ببرود فصمتت هل يتحدث بجديه هل قلق عليها قالت
- كان لازم اعمل كده عيله صغيره
- خدى بالك المره الجايه
لا تعلم لما تشعر بالسعاده اومأت له بالطاعة لاول مره من قلبها
فى اليوم التالى فى الشغل كانت افنان مش مرتاحه كانت شذى قريبه منها من امبارح اليوم باكملها وهى تحاول تجاهلها
- أفنان وشك اصفر ليه
 قالتها وهى تقترب منها وقفتها وقالت - انا كويسه مفيش حاجه الجو حر بس 
- حر ده احنا فى الشتا
 - انا بتحرر فى الاوقات كلها
فالتها وهى تذهب فتبعتها وقالت - صحيح بمناسبه امبارح مدحتينى مع استاذ طارق؟
مردتش افنان وهى بتحاول تشغل نفسها - سمعت انه هيجى يقيم الموظفين واحتمال كبير نبقى موظفين بدوام كامل لو هو الى هيقيم اكيد هيختارنا مش كده 
اومأت افنان لها رن تلفونها استغلت الامر وفرت من أمامها تنهدت حين خرجت بصت لقت الاتصال من امها فتبدل وجهها لحزن من تذكر البارحه ردت عليها
- اى يا افنان عامله اى ياحبيبتى
 استغربت لكن دمعت عينها قالت - ماما بحسبك مش هتتصلى بيا تانى
- اكيد لا انتى بنتى ايا كان خناقه اول امبارح .. متزعليش منى عارفه انى بالغت مكنش ينفع اقولك كده .. انا اسفه يا افنان
 ابتسمت ومسحت دمعتها ببرائه وقالت - محصلش حاجه يماما انا مش زعلانه منك 
- بجد
- اه صدقينى نسيت الموضوع اصلا
- ماشي يا حبيبتي خلى بالك من نفسك
- حاضر
قالتها بسعاده وهى تقفل الهاتف وتذهب
رجع هيثم قابل جنى ابتسمت له وقالت- هيثم جيت
- افنان رجعت ؟
- اه جت بدرى انهارده كان باين عليها انها فرحانه
استغرب اومأ له وذهب توجه إلى طابقه وصل لجناحه ودخل وقف فجأه وجد افنان بتحاول توصل إلى سوى الدريس وشعرها المبتل يختلط بوجهها كأنها قد خرجت للتو من الحمام،بصت واتصدمت لما شافته لفت علطول وهى بتخبى ضهرها قالت
- انت هنا من أمتا
- أهدى مالك
قالها وهو يدخل ويقول الباب اقترب منها وهو يخلع معطفه بصتله ورجعت لورا بقلق وهو يقترب لكن تفجأت حين وجدته يعلق معطفه ويذهب حسيت بالحرج
- رجعتى بدرى انهارده
اومأت له وه تتذكر ثم ابتسمت قرب منه وقالت- عارف مين إلى اتصل بيا انهارده
بصلها باستغراب من اقترابها كان يخلع ساعته كملت بسعاده-- ماما .. اعتذرتلى خافت لأكون زعلانه منها
رأى ساعدتها الظاهره عليها بالفعل قال- وانتى رأيك ايه
- اكيد مش هزعل منها
- بعد إلى عملته
- هى مش وحشه لدرجادى ايا كان هى امى اكيد مقصدتش
قالتها بضيق وهى تدافع عنها قدر الإمكان لم يبالى هيثم وجد كتف الفستان ينزلق من عليها ويظهر كتفها بصتله من نظرته ليها عدلته عليها وكانت خايفه تلف ضهرها يبان
- اساعدك ؟
قالها بعرض للمساعده بصتله شويه بحرج لكن اومأت له ايجابا قرب منها ولفها فظهر ظهرها إليه احس بهاله من التوتر وهو يراها هكذا، شعرها وقطرات المياه التى تنزلق على ظهرها تنهد وهو يستجمع قواه رفع السوسته احست افنان بانامله وهى تلمسها وكان يشعر بنعومه بشرتها بعدما انتهى نزل بيده على زراعيها ارتفعت نبضات قلبها والدماء يتصاعد لوجنتها
 لفها هيثم ليه بصتله افنان رأى توترها لكن الضعف كان يحتله نظر إلى شفتاها قرب أيده من وشها وهو يقترب منها بصتله بشده غمضت عينها باستجابه لكن شيئا ما صاح داخلها بأن ما تفعله خطأ فهو غير دام لها انها لحظه ضعف شهوانيه لا غير لا يشعر مثلما هى تشعر .. لا يجب أن تدمر نفسها بهذا الزواج المزيف
حست بملامسه شفتاه فتحت عينها وبعدت عنه على الفور يصلها هيثم من ابتعادها - مينفعش
استغرب قرب منها وقال - هو اى ده إلى مينفعش
كانت تخفض عيناها مشيت دون أن ترد عليه مسك أيدها وقال- لما اكلمك متمشيش وتسبينى
بصتله من أيده قالت - هيثم
- بعدتى ليه .. اى إلى حصل خلاكى تبعدى كده
هل يسألها حقا الا يعلم أن هذا خطأ وهم يعلمون أن علاقتهم نافيه لا محاله، وجدته يقربها منه قالت- هيثم
- لى كان طلبك انى مقربلكيش وميكنش فى مبينا تواصل جسدى لى كل الحواجز الى حطتيها دى حتى السرير فصلاه .. اى السبب انك تقومى مفزوعه زى امبارح أن يكون فى حاجه حصلت مبينا
صمتت فتضايق من صمتها ضغط على ايدها وقال- ساكته ليه
بصت لايده ال بتوجعها قالت - هيثم سيبنى أنا مش عايزه وخلاص
- لى مش عايزه مفيش واحده قالتلى لا .. لى انتى ترفضينى لى مبتضعفيش زيهم
- قولتلك أنا مش زى الزباله إلى تعرفهم
- بس انتى تبقى مراتى يعنى عادى
- على الورق
- وف  الحقيقه .. اعترافك أن جوازنا مزيف أنا ممكن اخليهولك حقيقه
بصتله بشده قال - بس انا مش عايز بسببك .. اى ال. يخليكى ترفضينى .. إلا بقا لو كان فيكى حاجه خايفه اعرفها 
بصتله بصدمه شديد وعينها دمعت قالت -  انت بتقول ايه
 - لى بتخافى انى اقربلك
كانت مصدومه من الى بيقوله قالت بخذل وحزن قال بغضب 
 - انت اتج*ننت فى عقلك .. سيبنى بقا
اشتد على أيدها حين حاولت افلاتها قال ببرود- انتى مين يا افنان .. مين انتى .. لين اتجوزتك ولى مش عارف المسك
 بصتله بحنق قالت - ابعد عنى .. ابعد
 - مش قبل اما تجاوبى
صرخت فى وجهه بغضب شديد وهى بتقول - مش هجاوب .. فكر فيا زى ما تحب ما يهمنيش
ضغط على جامد حسيت انها هتتك*سر وقال - بس انا يهمنى .. يهمنى اوى لانك مراتى 
- على الورق وهفضل افكرك .. عايزنى اخليك تقربلى واحنا جوزنا مزيف اصلا وطلقنا هو الى مؤكد .. كل ال. انت عايزه انك تشبع رغباتك كراجل مش كده
بصلها بشده فهل هذا ما فهمته أنه لم يضعف لامرأه غيرها لم يضعف من زمن الا لها هى فقط ..وهذا ما يضايقه ويغضبه كثيرا
- بس انا مش هعمل إلى انت عايزه يا هيثم سمعتنى .. روح إلى بيضعفولك وخد إلى عايزه منهم وسيبنى .... هديلك حاجه مش بتعتك ليه لمجرد نز*وه هتسبلى اثر فى حياتى أنا
أحمرت عينه بغضب وبرزت عروقه خافت افنان من شكله فهى لا تعلم كيف القت كلماتها عليه وكيف عواقبها، مسكها من عنقها اختنقت افنان مسكت ايده قالت
 - هيثم
حاولت تبعده عنها دفعها للحائط وهو ملتصق بعا يقبض عليها أكثر فاختنقت
 - أى دى الى مش بتعتى .. أمال بتعات مين هاا
كانت بصا لشكله وبتختنق ليكمل - مين الى هياخدك بدالى ومستنياه اوى كده .. حبيب القلب مش كده .. انتى زيها .. كلكو صنف وس*خ .. مش هسمحلك تقت*لينى انتى كمان
 اختنقت وسالت دمعه من عينها بصلها وفاق دفعها بعيدا عنه فوقعت على السرير وسعلت بتألم
 - اطلعى برااا
قالها هيثم بغضب بصتله من شكله المخيف وهو نظر الى المرآه التى امامه ولاحظها للتو بص الى شكله
رجعت افنان لورا بخوف واتصدمت حين وجدته ضر*ب المرآه بقبضته وتهششت من قوته شهقت بخوف بل وجدته يوجه ضر*به أخرى والد*م يسيل منه ويتساقط
- برااا
حدف الكمود ليتك*سر كل ما عليه اتصدمت وحطت ايدها على ودنها وعينها مدمعه ومرعوبه وقفت بصعوبه وساقيها لا تتحملها، كادت ان تقع لكن اسندت نفسها وخرجت من الغرفه كأنها تهرب من ذلك الوحش الذى خلفها
نظر الجميع إليها وهى بتجرى ومن شكلها حتى لا ترتدى حجابها قالت فاطمه
- افنان مالك
 - مش هقدر اعيش معاه .. مش هقدر اكون معاه لحظه واحده
قالتها وهى تركض منغير ما تتظر لهم ابتسمت ريم بسعاده وهما مش فاهمين حاجه واتبدلت ملامح منير قال - هيثم
صعد سريعا فتبعوه طرق الباب قال - هيثم انت كويس
 لم ياتيه رد قال حمزه - ممكن مشكله مبينهم
قال لؤى - مشكله هتخرجها كده
قال محمد بغضب - ما تسكت منك ليه
صمتو حين كال الصمت ومنير لم ياخد رد لم ينتظر منير اكثر ثم فتح الباب ودخل سريعا ومنع أحد أن يدخل سواه، لكن توقف حين رأى هيثم
كان واقف ويعطيه ظهره والغرفه مبهدبهه كان فى اعصار دمرها ، بص على المرايه المتهششه جميعا لاحظ حاجه وكأنها ملطخه بالد*م اتخض جه يقرب منه
 - اخرج
 قالها هيثم بصوت هادئ متراخى وهو يوقفه بصله منير قال
 - انت كويس
 - شايفنى بشد فى شعرى .. اخرج مش عايز اشوف حد هنا
 كان منير متردد يشعر بشىء غريب من نبره صوته لكن ذهب وهو يقفل الباب عليه ليتركه مع نفسه بصوله باستغراب قالت فاطمه
 - انت هتسيبه
- وجودنا هيضايقه من نظراتنا عليه .. انتى عارفه دى اكتر حاجه بيكرهها .. مضطر اسيبه ونشوف اى الى حصل بعدين
 بصوله مشي وتركهم لكن توقف لوهله بصلهم وقال - مين الى حط مرايا فى اوضته
 استغربو ولم يرد احد لكن تحدث جنى وقالت - لى يا عمى فى حاجه
 بصلها وقال - انتى ؟!
 - لا دى افنان، كانت قاعده معايا وشافت مرايا على موقع وانا بقلب عجبتها فطلبتها من هناك وجت انهارده
 - افنان !!
 قالها منير بضيق ثم ذهب بصوله وهما مش فاهمين حاجه
سالت دمعه من عين هيثم اخفض زراعه بتراخى وقد أرهق كانت يده ملطخه بالد*ماء التى لازلت تتساقطت منها مشي ببطئ من بين ذلك الخراب الذى احدثه
كانت أفنان تبتعد تنتظر تاكسي حطت أيدها فى جيبها لم تجد هاتفها تذكرته هناك .. تراجعت فهل تريد العوده لذلك المنزل .. هل ستعود إليها بقدامها ليق*تلها
تضايقت لأن عليها العوده لفت ورجعت القصر لم تقول اى كلمه توجهت للغرفه فقط
وقفت عند الباب المقفول مدت أيدها وهى بتترعش وخائفه وتتذكره ومرتعبه من رؤيته، فتحت بتردد ودخلت نظرت ثم فتحت الباب ودخلت لكن لم تجده بصت للاوضه الى متك*سره نظرت إلى المرآه واتصدمت لما وجدتها تدمرت كامله وهذا الد*ماء إلى عليها فهل وجه إليها ضر*بات كثيره بيده إلى أن دمرها ؟
سمعت صوت من الحمام وكان كصوت مياه غزيره راحت ناحيه الباب كان مفتوح
- ه.. هيثم
قالتها ونبرتها ترتجف لكن لم يأتيها ردا لكن سمعت صوت انفاس وتاوه استغربت فتحت الباب قليلا لترى
 لقته واقف ساند على الحوض إلى كان مليان د*م اتصدمت هذا المنظر مخيف كثيرا
- هيثم
بصلها كان متصبب عرقا ولونه شاحب وكأنه مرهق كثيرا ويأخذ انفاسه بصعوبه
- اى إلى رجعك
قالها بصوت ضعيف ثم وقع مغشي عليه ..
سمعت صوت من الحمام وكان كصوت مياه غزيره راحت ناحيه الباب كان مفتوح
- ه.. هيثم
قالتها ونبرتها ترتجف لكن لم يأتيها ردا لكن سمعت صوت انفاس وتاوه استغربت فتحت الباب قليلا لترى
 لقته واقف ساند على الحوض إلى كان مليان د*م اتصدمت هذا المنظر مخيف كثيرا
- هيثم
بصلها كان متصبب عرقا ولونه شاحب وكأنه مرهق كثيرا ويأخذ انفاسه بصعوبه
- اى إلى رجعك
قالها بصوت ضعيف وهو يلهث قرب منها ولا يستطيع السير بصتله افنان من حالته وعينه المحمره من التعب التفت ساقيه وقع مغشي عليه، امسكته فمال عليها بجسده وهو يغشي عليه
بصتله بخوف ورأت الجروح البالغه التى فى يده خافت ليكون وصل لأحد أوردته أو شرياينه حسين نبضه كان يتبطئ
اتصدمت مسكت وجهه بخوف قالت
- هيثم فتح عينك
لم يرد عليها اسندته وهى تناظى لطلب المساعده، وصلت إلى السرير وكانو سمعو صوتها وشافوها واتصدمو حين راو هيثم مغمى عليه وهى تحمله وتضعه على السرير
- اتصلوا بالدكتور بسرعه
قالتها بصوت مرتفع وانفعال لتحثهم على السرعه فذهب حمزه سريعا ليفعل ما قاله
امسكت افنان بيد هيثم ولفت وشاحها حول قبضته بصولها من إلى بتعمله قالت ريم بغضب
- بتتهببى اى عايزه تموتيه
دفعتها افنان بعيدا عنها بغضب وقالت - اياكى تقربى
بصتلها من تحذيرها ولهجتها اول مره تشوفها أكملت افنان فهى لا تفكر الا بهيثم الان، لفت وشاح اخر على يده الثانيه وكانت ترى جروحه والزجاج العالق به ويرتعش بدنها من الخوف
جاء الطبيب وافسحو له المجال قال - مين إلى ربط أيده كده
كانت أفنان هتتكلم فقالت ريم - اه الغبيه دى حاولت أوقفها بس عملت نفسها ناصحه
حاولت افنان التحكم فى نفسها قال منير محمد بحده - ريييم مش وقتك
قالت الطبيب - كويس انك عملتى كده .. وقفتيله النزيف عشان ميخسرش دم اكتر من كده وهنضطر نحجزه فى مستشفى
- بس ايده الإصابات فيها كبيره وازاز فى جلده
- بدام مموصلش لشريان أو وريد ف الوضع مش خطر اطمنى
اومأت له فك الضماده من عليه ومساعدته وأخرج حقيبته وأخرج الزجاج كانت قطع كبيره وصغيره فى يده عالقه بين خلاياه قشعر بدن افنان خرجت فهى لا تتحمل رؤيه اشياء كهذه بس لما جت تخرج شافت ذلك الشاب الذى قليلا ما تراه .. كان اسلام واقف عند باب الغرفه ينظر لهيثم نظر إليها ثم ذهب استغربت منه
بصت لها ريم بسخريه قال - اى إلى رجعها دى
مسكها حمزه وقال- ريم مش وقتك روحى على اوضتك احسن
- منتاش شايف حصل لهيثم ايه من وراها
- وهى عملت ايه
- الله اعلم بقا روح اسالها خليته يدمر أيده بالشكل ده ازاى اكيد عملتله حاجه .. وبعدين انت مالك بيها
- انتى هبله يابت هيكون مالى يعنى .. بصى وضع العيله وعمى .. يعنى مش ناقصينك خالص
ادارات وجهها بضيق ومرديتش فقلتت دراعها
كانت أفنان جالسه بمفردها حست بحد وجدت لؤى يجلس بجانبها اتعدلت وهى تبعد عنه قليلا بصلها قال
- مكنتش اعرف ان شعرك حلو كده
بصت له بشده وبصت على شعرها وأدركت نفسها الآن بسبب ما حدث وخروجها بشعرها قامت سريعا
- خدى متقوميش
قالها وهو يوقفها بصتله كان معاه طرحه
- لقتها فى اوضتك على الكنبه خدتها قبل أما اخرج
- شكرا
خدتها وهى مضايقه فهيثم السبب فى أن يجعلها تخرج هكذا أنها كانت مرتعبه لا تدرى بمن حولها، قامت بلفها على رأسها وكان لؤى ينظر لها قال
- هتمشي ؟!
- مش عارفه.. من ساعه ما دخل حياتى وانا مش عارفه اى حاجه ولا فهماه وفهما إلى بيحصلى
- أنا مش عارف اى إلى حصل لهيثم بظبط بس بتهيالى الاجابه مع عمى
- اشمعنا
- لما خرج من اوضه هيثم سال على حاجه واحده .. المرايا إلى انتى جبتيها.. بتهيالى الموضوع متعلق فيها
صمتت باستغراب استغراب لكن قامت ومشيت
مر وقت خلص الدكتور وركبله محاليل ولف أيده بشاش قال
- ازاى ادمرت أيده بالشكل ده
سكتو فلم يجدوا جواب لكن منير يعلم أن ابنه من قام تكسير النرأه هذه قبضته
- المهم لو عنده حاله ايا كان اى هي العدو عنه الحاجات إلى ممكن ياذى نفسه بيه
قال منير - تمام شكرا
- من الافضل يكون فيه معاه حد عشان يحتاجه اليومين دول ممكن اكلم المستشفى يبعتلكو ممرضه
- لا انا موجوده
قالتها افنان بتدخل بصولها قال الطبيب - انتى تبقى مين
سكتت شويه بصت لهيثم المسطح قالت - مراته 
-خلاص كويس واظبى على الدوا معاه عن اذنكو
غادر الطبيب قالت ريم - انتى مش كنتى ماشيه
قالت جنى - بس يا ريم
- إلى بس هى سابته وخرجت من القصر وقالت مش هقدر تعيش معاه رجعت تانى ليه وهتعقد وانا إلى بحسبها نسيت حاجه
- لا منسيتش بس افتكرى أن إلى بتتكلمى عنه ده يكون جوزى قبل أنا يكون ابن عمك
قالتها افنان بلهجه واثقه بصتلها ريم ابتسمت وقالت بسخرية - وانتى جايه تفتكرى دلوقتى أنه جوزك
- والله دى حاجه مبينا ملكيش انك تدخلي فيها .. بعدين مالك تكونيش عيزانى امشي عشان تعقدى معاه
بصت لها بشده توترت والانتظار توجهت عليها قربت افنان منها وقالت
- أنا عارفه انه ابن عمك وبتعتبريه اخوكى
قالت افنان ده وهى بتتك على كلمه اخوك ثم أردفت - بس ده ميمنعش أنه مينفعش تعقدى معاه فى اوضته بليل عشان تهتمى بيه، ده غلط لانك ..... مش مراته
احتنقت ريم وغضب كثيرا مشيت وسابتها ولم ترد فلقد نجحت فى أن تحرجها للمره الثانيه لم تصبح مثل اول يوم بل ازدادت ثقه .. لم تعلم أن هذه الثقه كان سببها هيثم الذى يرفع معنوايتها وينصحها الا تصمت أن تنمر أحد عليها أو ضايقها .. حزنت افنان حين تذكرته
بعدما غادر الجميع قربت وقعدت ونظرت له ونائم وهدوئه الان عن ثوره هيجانه الذى راتها لاول مره .. مكنش قادره تتصور انه كان هو وازاى ضرب المرايا ومهتمش لايده الى نزفت وظل يوجه الضربات اليها الى ان خارت قواه ودمرها بالكامل
سمعت صوت بصت لقيت منير بيدخل اعتدلت فى جلستها بصلها قرب منها قال - عامله ايه
- كويس لسا مفاقش ..
بس ادركت انه بيسالها عنها هى بصتله قال بتوضيح - خروجك من هنا بالطريقه دى وانتى بتجرى كانت تقلق فقلت اسال عليكى
افتكرت وهى جالسه على الارض تنظر لهيثم وهو يكسر الاغراض فسندت لنفسها وفرت من امامه خفضت راسها وقالت
- مش عارفه اى الى حصله .. بقا واحد تانى يخوف
حطت ايدها على رقبتها وهى تتحسسها وتذكرت كيف كاد ان يقتلها
- مكنش هيثم
بصلها منير ثم نظر الى ابنه قال - سامحيه يا افنان
بصتله اردف - مش بايده صدقينى .. تحوله وانه يكون بالشكل ده مش بايده
- ازاى
- ياريت متجبيش مرايات تانى او تقدرى تجيبى بس حطيها فى مكان خاص ليكى ثم انك عندك فى دلالك بس معرفش انتى جبتى ليه 
قالت باستغراب - مرايا
افتكرت هيثم وثورته عليها فهى تدمرت لكن هل كانت سبب جنونه هذا قالت
- أنا جيبتها كشكل جديد فى الاوضه ... هى المرايا السبب فى الى حصل؟ .. بس هو كان مش طبيعى قبل اما يشوفها 
سكتت شويه ثم اردفت بإستدراك وهى بتفتكر - وبعد أما شافها اتحول اكتر بقا يكسر فى اى حاجه قدامه
- لو كان مش طبيعى فى الاول فا دى حاله ويرجع من تانى بس انتى خلتيه يشوف حالته يا افنان
استغربت وهى مش فاهمه حاجه جه يمشي وقفته وقالت - يعنى ايه هو بيخاف من المرايات ؟
- لا مبيخافش منهم
- بيكرهم !؟؟
- لا بردو
-امال
- تقدرى تقولى بيكره يشوف نفسه فيها 
قال هذا ثم نظر امامه وذهب وترك افنان فى حيرتها
فتح هيثم عينه بص الى سقف الغرفه افتكر الى حصل نظر حوله لم يجد احد فى الغرفه وكانت مرتبه وكل حاجه رجعت الى اوصلها، وجد احد يدخل وانفجأ لما لقاها افنان بصتله قالت
- صحيت
مكنش متوقع انه يشوفها هنا فهى ركضت راى الذعر فى عينيها والخوف الى لسا شايفه حيث تقف بعيدا على ان تقترب من ذلك الوحش
- بتعملى اي هنا
قالها ببرود وجه يقوم وهو بيضغط على ايده عشان يتعدل بس وجعته جامد قربت افنان منه سريعا تمنعه بصلها ونظر الى يده وجدها ملتفه باقمشه طبيه ومعلق له محلول
- مش شايف ايدك عامله ازاى عشان تضغط عليها
قالتها وهى تشير عليه بصلها من اقترابها بصتله هى الاخر بس ابعدت عينها وساعدته فى الاعتدال عدلت المخده ورا ضهرها وهى تجلسي وكان لا يعارض رغم انه بإمكانه فعل هذا بمفرده
التقت عيناهم وكانت قريبه منه لكنها لم تطيل النظر حتى ابتعدت قالت
- عامل ايه دلوقتى
سكت مش عارف بتسأل عن صحته ولا عن جنونه، لا يصدق انها رات ذلك الجانب منه قال
- اى إلى رجعك
- مسبتنيش وانا عيانه .. حركه نداله منى انى اسيبك وانت كده
يصلها بضيق وقال - كده ازاى .. مج*نون ده إلى تقصديه
استغربت من نبرته خافت ليرجع من جديد أشارت على يده وقالت - ده إلى أقصده
كانت حالته الصحيه لا غير انه من يتوهم لانه متضايق ويتسائل كيف تراه الآن .. أنه شخص مختل
مشيت وسابته ورجعت ومعاها اكل صحى يصلها هيثم فظن أنها لن تعود قعدت قالت
- كل عشان تاخد الدوا
- دوا ايه؟!
استغربت من نبرته قالت - الدكتور كتبلك دوا بسبب إلى حصلك صحتك مش احسن حاجه دلوقتى
سكت ولم يرد قرب منه عشان تأكله يصلها بتفجأ قال
- سبيه أنا هعرف اكل بنفسي
- برحتك
سابت الأكل فهى تفعل هذا كرد دين مش اكتر أما هى لا تريد لا تزال خائفه منه، خرجت عشان تسيبله الحريه قابلت اسلام وكان قريب من الغرفه بصتله نظر إلى الغرفه قال
- هيثم عامل ايه
كانت دى اول مره يكلمها قالت - الحمدلله
اومأ لها بتفهم وجه يمشي قالت - انت كنت جاى ليه مش كده
وقف ولم يرد فكملت - هو صاحى لو عايز اشوفه بنفسك
- مره تانيه
قالها وهو بيمشي استغربت من ذلك الشخص المجهول، قابل اسلام فاطمه التى نظرت له قربت منه قالت
- بدام قلقان عليه لى مش عايز تسأله هو عامل ايه بنفسك .. لى مانعين اى محادثه مبينكو
- مش هيكون فرحان لما يشوفنى يماما
جه يمشي وقفته قالت - راجع اوضتك تانى
- عايزانى افضل وانا غير مرغوب فيا
- يا بنى محدش قالك كده انت إلى موهم نفسك على. الفاضى
- محدش قالى بس نظرات الشك لسا فى عينه كأن خاين أو جاسوس عايش مبينهم .. سيبنى يماما أنا مرتاح وانا بعيد
- وحسام ؟!
وقف تبدلت ملامحه قال - ماله
- لسا بتكلمه
جت افنان تدخل الاوضه وقفت شافت هيثم بيحاول يمسك المعلقه مش عارف ثم زفر بضيق وهو يتركها كأنه حاول كثيرا ولم يعد يريد،دخلت بصلها قالت
- محتاج مساعده
- لا
- مش عيب أما تطلب مساعده من حد وانا إلى طلبتها قبلك
عرف قصدها حين عرض عليها وساعدها فى قفل الدريس، قعدت جنبه مسكت المعلقه بصلها كانت لا تنظر له قريتها من فمه وهى تنتظره أن يتجاوب معها بالفعل فتح فمه واكل منها، متعرفش لى افنان بصتله وهى بياكل من أيدها احست بشئ غريب نبضه قلبها التى يكون السبب فيها
لم تهتم واكملت وهى تأكله وهيثم باصصلها لاحظ حاجه على رقبتها وجد علامه يده افتكر كيف خن*قها وقبض على نفسها .. اضايق من نفسه إلى ثارت جنونها عليها وكان ممكن يقتلها .. مكنش مصدق أنه عاملها بطريقه قاسيه كالقا*تل ولم يبالى بها وهى تخ*تنق
بصلها وهى قاعده معاه وبتاكله وبتساعده من بعد كل إلى حصل لسا موجوده معاه، لاحظت افنان نظراته الموجه عليها اعدلت حجابها وهى تدارى رقبتها
- أنا آسف
قالها بندم بصتله أردف - مش عارف عملت كده ازاى بس صدقينى مكنش قصدى اذيكى
- كان مالك ؟! معقول ده كله عشان كنت عايز تاخد حقوقك ولا انت فعلا شاكك فيا
قالتها افنان بعتاب فرد عليها بجديه - وقتها مكنش قصدى اضغط عليكى بموضوع جوازنا أنا بس الفضول واخدنى ناحيتك
- الفضول عمره مكان كده ثم انت عارف كل حاجه عنى
- مش هتفهمينى
قالها هيثم بتنهيظه وقله حيله فهو لم يتحول بحجه الفضول بل عقله غاب بسبب جملتها التى أوحت الماضى أمام عينه، قالت افنان
- معاك حق
قالتها وهى تقف اعطته الدواء قربت منه وشربته مياه كانت حطت أيدها ورا رأسه وكان ينظر لعيناها .. عيناها فقط لا غير لكنها لا تطلع به، انتهت وذهبت طالعها بصمت فلقد نجح .. نجح فى أن يبعدها عنه .. هذا ما كان يريده فهى تقترب منه كثيرا يضحك معاها ويتماظى كثيرا بنبضات قلبه .. أراد أن يبعدها ... وها هى قد ابتعدت... فلماذا هو متضايق الآن
مر اسبوع على هذا الحال كانت أفنان تهتم لهيثم لكن اهتمام عادى مكنتش بتنام جنبه خوفا منه ولاحظ هيثم ده عشان مره صحى وهو ببتقلب من نومه شافها نائمه على الكنبه ومكنش عليها اللحاف قام قرب منها بصلها وهى نايمه ثم رفع اللحاف بهدوء عليه ومشي
كان تعاملهم عاديا ورجع الشغل ولن يهتم بكلام أحد فعادت هى الاخره
كانت أفنان فى المطعم قربت مى من افنان وقالت - فى حد عايزك
بصتلها باستغراب اومأت لها وخرجت وجدت طارق كان يجلس على الطاوله بصلها ابتسم وقف وقال
- افنان
ابتسمت قالت - مستر طارق جيت امتا
- لسا جاى سالت عليكى الأيام إلى فاتت قالو انك كنتى فى اجازه
- اه كان فى شويه مشاكل كده اطريت أعقد
- مشاكل !!انتى كويسه
- الحمدلله
- هخلص الى فى ايدى واجيلك علطول
- متستعجليش مفيش حاجه تخلصيها انا كلمت مديرتك بالوقت متحسبهوش عليكى .. اعقدى بعد اذنك
بصتله أشار اليها امامه قعدت فقعد هو الاخر كانت مكسوفه بعض الشىء
- انتى مرتاحه هنا
قالها طارق بتساؤل اومات له ايجابا قال- ناوى افتح مطعم جديد
قالت بدهشة - بجد هتبقى فكره حلوه انك توسع نشاطك و ..
مسك ايدها يقاطعها بصت لايدها بشده وتطاريت كلامها
- بصراحه انا عايزك انتى الى تمسكيه يا افنان .. عندك الثقه لده
كانت متوتره سحبت ايدها بصلها طارق عرف انه احرجها
- شكرا ليك بس .. حاسه ان مسؤليه زى دى كبيرا ممكن افشل فيها
ابتسم قال - مفتكرش .. انا دايما شايفك الافضل
بصتله قرب وهو يسند على الطاوله وينظر اليها ويقول - اعتقد انك مؤهله للمنصب ده محدش غيرك
ابتسمت قربت هى الاخرى وقالت - مستر طارق عارفه انك بتعمل كده كمعروف ليا بس صدقنى المنصب ده هيكون احسن لو انا كسبته بتعبى مش ... بالوسطه
قالت اخر جمله بمزاح فقهقه طارق بخفو قال - انتى دايما بتتصرفى...
قرب ايده من انفها بمشاغبه واردف - زى ما كنتى صغيره
ابتسمت بخجل بعدت قالت - انا بقيت كبيره مبقاش ينفع تهزر معايا زى زمان 
قالتها وتقصد مداعبته لها فقال - معاكى حق ده غلطى نسيت انك بقيتى كبيره فعلا .. بس مش المفروض تشيلى كلمه مستر دى محسسانى انى قد ابوكى
- بس ..
- طارق
بصتله فكمل - قوليلى طارق زى أما بناديكى بأفنان .. شوفتى سهله ازاى
ابتسمت قالت - هحاول
  - مقدر محاولتك ... ما علينا شغلك خلص هنا نقدر نمشي
- على فين؟!
- قولتلك المره الى فاتت ان المره الجايه هنتعشي سوا .. حجزتلنا فى مطعم قريب من هنا ..نقدر نمشي
بصتله افنان وصمتت قليلا وهى متردده تشعر ان جلستها مع رجل كانت تحبه من قبل هى خيانه فهى الان متزوجه رغم انت زواج مزيف لكن تشعر كأنها تخون هيثم
- هستناكى برا
قالها طارق وهو يقف ويغادر بصتله وكانت تريد ان تتكلم لكنه قد ذهب تنهدت راحت غيرت لبسها وخرجت وجدته واقفا 
ابتسم اقترب منها خطيت تجاهه التفت ساقيها وكادت ان تقع لكنه امسكها قال
- انتى كويسه
اومأت له ابتسم عليها وقربها منه بصت الى يده بعدت عنه على الفور قال
- انا اسف مقصدتش
لكن قبل ان تتحدث وجدت من يمسك زراعها بقوه ويبعدها عنه بصتله واتصدمت قالت
- هيثم
بصلها طارق بشده والى هيثم وهو يمسكها قال
- افنان انتى تعرفيه
بصله هيثم ببرود قرب افنان منه جامد وقال 
- كنت قاعد مع مراتى ومتعرفش اكون مين
بصله بصدمه وبص لافنان الى تالمت من يده وكانت مصدومه هى الاخره كيف عرف انها كانت جالسه معه اتوجعت قالت - هيثم ايدك..
اشتد عليها بغضب يمنعها من الابتعاد قالت بتعالى - طارق رأفت مش كده .. اخيرا شوفتك وش لوش 
بصله طارق باستغراب شديد ليكمل هيثم بجمود ولهجه مخيفه
- قولى لو حد لمس ممتلكاتك تعمل فيه ايه
اتصدمت افنان وبصتله فهل رأى طارق وهو يمزح معها بمداعبه أنفها
قال طارق باستغراب - مش فاهم
بعد افنان عنه ببروده تالمت بصت لهيثم بقلق وهو يتقدم منه ويقف امامه ببرود ويقول
- افهمك أنا
وسرعان ما اكال عليه بلكمه جعلت طارق يترنح على سيارته من قوتها شهقت افنان بصدمه قربت منه، مسكها هيثم من ايدها جامد وسحبها ومشي وهى قلقه على طارق تنظر لو وهو يعتدل بتألم نظرت الى هيثم قالت
- ابعد ازاى تعمل فيه كده
حست ان ايدها هتتكسر فى ايده لما قبض عليها اكتر، دخلها العربيه جامد وهو بيقفل الباب ثم ركب وذهب ويقود السياره
- قلل السرعه هنموت
لم يكن يرد عليها وهى مرتعبه منه قالت بصراخ - هيثم نزلنى
اردفت بغضب - نزلنى بقولك اوقف الزفته دى توقف بالسياره فجأه فكادت ان تنصدم راسها بصتله بضيق وجت تنزل مسك ايدها قالت 
- ابعد بقا انت بتوجعنى اوى
- مين ده وكنتى بتعملى ايه معاه
- ابعد وانت مالك
اشتد عليها وقال - تحبى اوريكى مالى ازاى ... اسمعينى كويس يا أفنان لما اكون كده خافى على نفسك منى وردى على كلامى وبس عشان متتأذيش .. انتى لسا متعرفنيش
ابتعلت ريقها بخوف وعينها مدمعه قالت - سيبنى يا هيثم ارجوك انت تخوف 
بصلها الى ما قالته ورجفتها خفف ايده عليها وسابها بصتله بحزن نزلت وهى مضايقه منه تبعها لفتله بغضب وقالت
 - لى تض*ربه عملك ايه
- تحبى اقولك ليه
قالها بغضب ثم ذهب الى السياره اخرج حقيبه ماركه عالميه وبوكيه ورد رقيق ودفعها اليها بغضب وقال
- اتفضلى .. جيتلك من غبائى اعتذر منك عشان اشوفك انتى وهو
بصت لهديه والزهور فهل اراد ان يعتذر منها وفكر بها حقا، قرب منها خافت رجعت لورا
- بتبسميله
دهس الزهور وهو يقترب ويكمل - يقرب منك وساكته وبتضحكى معاه .. بتعملى إلى كانت بتعمله وكأن الزمن بيتعاد وبيختبرنى تانى
- هيثم
قالتها بخوف مسك دراعها وقرب منه قال بتحذير - اى فكرانى مش هعرف انه حبيب القلب
بصتله بصدمه فكيف عرف قالت بتدعى الجهل - انت بتقول ايه
- متحاوليش تكدبى عليا لانى بكره حاجه اسمها كدب سمعتينى .. انا شوفت صورتكو وانتى معاه ومخبياها بين كتبك
اتصدمت دفعته بغضب وقالت - انت بتفتح ورايا ... بأى حق تقلب فى حاجاتى وانت بذات نفسك الى قلتلى متلمسيش حاجه تخصنى .. زاى تعمل كده
- كل الهرى ده ميفرقش معايا المهم انى عرفت وعايز اعرف منك دلوقتى ده يبقى مين
سكتت بضيق وهى خائفه قرب هيثم منها بصلها وقال - لاخر مره هسالك يا افنان مين ده .. صارحينى
- كان استاذى فى المدرسه ارتحت بقا 
بصلها وهو يرى تعبيراتها قال - وبالنسبالك 
- بنسبالى ايه
- هو ايه بنسبالك
صمت بضيق خفضت راسها وهى خائفه قالت - كان فى مشاعر زمان ناحيته .. بس مشاعر مراهقه صدقنى
شاف خوفها منه حاول يكون هادى لأنها صارحته قال - ودلوقتى
صمتت ولم ترد فأخذ الاجابه انها لا تزال تكن له هذه المشاعر جمع قبضته بضيق وذهب، بصتله افنان وبصت على هديته وباقه الزهور، انحنيت وهى تلتقطهم لمستهم رغم انهم كانت قد فسدت، اخذت ورده لا تزال سليمه لا تعلم لماذا سعدت لانه اراد ان يصالحها .. لكن ماذا عن ما فعله لقد اخطأ لها واحرجها كثيرا .. المها وتعامل معها بعنف .. لطالما يتعامل معها كذلك هكذا
فى الاوضه مسكت أفنان الشنطه القيمه هذه قرأت اسم الماركه تعجبت خرجت إلى حواها واتفجأت لما شافت فستان احمر داكن يفوق الرائع ذو تصميم فريد كأنه خصص لها هى
رجعته لشنطه وبصت على الورده دخل هيثم بصلها ونظر الى الورده إلى مسكاها وحاجته بصتله من نظراته قالت
- دى هديه مينفعش مقبلهاش
- ولو رمتيها متفرقش معايا
بصتله بضيق لم يبالى وذهب راحت افنان ناحيه كتبها فتحت على احد الصفحات كانت توجد صوتها هى وطارق وكانت تبتسم بمرح فهل راها هيثم حقا وعرفه حين التقى به بانه رجل تعرفه قبله .. انه كان استاذها مسموح بالتقاط صوره لها معه لن تنكر انه فقط من ارادت صوره معه .. انه من كان سبب فى ان تنصدم من زواجها من هيثم
افتكرت هيثم وهو يلكمه راحتله بصلها لقتها بتمسك أيده وبتبص عليها سحبها وقال
- فى حاجه
- ايدك بتنزف
- روحى نامى يا افنان
بصتله قليلا ثم ذهبت تنهد سعر بشئ وجدها هى كانت رجعت ومعاها علبه الاسعافات الاوليه قالت
- هنام بس نغير القماش ده الاول
بصلها مسكت أيده برفق وقامت بفك القماش من عليه فهى علمت أنه ض*ربه بقوه حيث نزفت يده بسبب اصاباته لكن ماذا عن طارق .. كيف هو الآن
فى اليوم التالى ذهبت افنان عملها دون أن تلجأ لهيثم لم تكن تحدثه، كانت بتفكر فى طارق اليوم باكلمه بصت على تلفونها رنت عليه ثم جائها الرد قالت
- مس... طارق
- كنت لسا هعلق على مستر بتعتك دى بس يلا عادى .. فرحان انى سمعت صوتك
سكتت من كلامه الذى يحركها تنهدت قالت
- عامل ايه
- كويس ..افنان عايز اشوفك
- امتى ؟!
- اى وقت لو فاضيه دلوقتى اقدر أددى عليكى مش هاخد من وقتك كتير
- خلاص ماشي مفيش مشاكل
انتهت مكالمتها استأذنت من مى وقفت بالخارج تنتظره إلى أن جاء صف سيارته بصلها قرب منها قال
- اتاخرت عليكى
- لا
- نقدر نمشي
- فين
- الكلام الى عايز اقولهولك هنا مش هينفع
سكتت شويه عرف انها معترضه بصت على وشه رأت علامه اثر لكمه هيثم
- عامل اى دلوقتى
عرف مقصدها حط أيده على وشه قال - يعنى بحاول التأقلم على شكلى الجديد
يصلها ورفع حاجبه وهو يقول بمزاح - إعجابك بيا هيقل ولا ايه
ابتسمت عليه من مزاحه قالت - لا لسا شيفاك قدوتى
- بتخلينى اتغر فى نفسي
سعدت لانه قلب يومها وجعلها تبتسم
- أفنان 
قالها لكى تستمع اليه، قرب منها وحط ايده على كتفها بصتله افنان تنهد وقال - افنان لازم اقولك حاجه مينفعش اخبى اكتر من كده
كان وكانه يستجمع قواه اكمل
 - انتى مميزه جدا بالنسبالى، انا رجعت بسببك لما لقيت اسمك جيت بسرعه عشانك انتى .. انا فرحان انى شوفتك تانى
كانت تنظر له وتشعر بالحزن لانها تميل لكلامه كثيرا انه الحلم الذى تمنته وها هو يتحقق
- انا دفنت مشاعرى لسنين وخلاص لازم اعرفك واصارحك بيها
قالت بتوتر وخيبه - مستر طارق ... انا .. وانت .. مينفعش انا ..
- انا عارف اقدر احس بمشاعرك ناحيتى 
بصتله وكانت تشعر بالخيبه وهو منتظر ردها
- افنااان
سمعت ذلك الصوت الحاد بصت واتصدمت لما شافت هيثم
 بعدت عن طارق بسرعه وهى بتشيل ايده من عليها بخوف بص طارق وشاف هيثم التى اقترب ببرود ونظر الى وجهه وقال
- لسا وشك مخفش عشان تجيب الجرأه دى وتصارح مشاعرك النبيله لمراتى
- لو كنت سكتلك فده عشانها هى
خافت افنان من الوضع كمل طارق - بحثت عنك وعرفتك
بص لافنان واردف - الحزن الى شوفته فيها كان منك انت
بصله هيثم وهو يجمع قبضته بصتله افنان بقلق
- لو مكنتش قادر تسعدها سبها
رد هيثم ببرود - كلامك جميل
قالها وهو يقربها منه بصتله افنان من زراعه وتالمت - بس هى مراتى ليه اسيبها 
وانهى جملته وهو يقترب منها ويقبلها بتملك اتصدمت افنان وبصله طارق بشده، دفعته افنان بقوه بعيدا وعينها مدمعه بسبب ما فعله قالت بغضب
- بتعمل ايه اى يا هيثم .. احترمنى شويه انا انسانه مش ملكيه خاصه عشان تعاملنى كده
يصلها من دموعها المنكسره ونظره الخذل فى عيناها مشي وهو متضايق كثيرا بصله طارق بص لافنان قال بقلق
- افنان انتى كويسه
بصتله وكانت محرجه كثيرا خفضت راسها بحزن من فعلت هيثم لكن اخطات .. اخطات حين سمحت لرجل اخر بتجاوز مدودو معها ان هيثم محق فى غضبه
- افنان ..
- مقدره انك معجب بيا ومشاعرك ناحيتى بس غلط
- فين الغلط .. انا مقصدتش حاجه حبيت اعترفلك بمشاعرى
- بس انت عارف انى متجوزه
- وعارف انك تقدرى تطلقى مدام مش مبسوطه
بصتله افنان وكأنه يوحى الفكره داخلها
- مقدره انك معجب بيا ومشاعرك ناحيتى بس ده غلط
- فين الغلط ... انا مقصدتش حاجه حبيت اعترفلك بمشاعرى
- بس انت عارف انى متجوزه
- وعارف انك تقدرى تطلقى مدام مش مبسوطه .. انتى مفيش حاجه بتحسيها ناحيتى؟
صمتت نظرت له فى عينه وكأنها تستحضر حبها
لكن لم ترى شيئا لم ترى لهفتها الطفوليه نبضها سعادتها لكن صوره هيثم تجسدت لها بدلا منه
 بل تشعر بشيء عادى ان من جاء فى خاطرها الان هو هيثم .. انه من شعرت معه بكل هذا
- لا
قالتها تفجأ طارق قالت
- زمان كنت معجبه بيك مش هنكر بده بس .. بس انا كنت صغيره دلوقتى لا ... تفكيرى اتغير انا اتغيرت وانت اتغيرت .. انا بقيت متجوزه مش عيله صغيره ليا حكم خاص على مشاعرى أنها متكنش لراجل غير لجوزى  ... لازم يكون فى حدودو فى التعامل بعد كده لو عايز علاقتنا تستمر 
بصلها قليلا ثم قال بهدوء - فهمتك يا افنان بس بعد اذنك فكرى تانى ... اقدر استناكى وهبقا هنا عشانك دايما
بصتله من ابتسامته اردف - وعشان احمطيك
كان وكأنه يعيد لها ذكرياتها وييقظ مشاعرها انه يفهمها هيثم لايطابق معها ابدا بغروره وشكه المستمر .. هل اختارت خطأٌ
- بس عايز اقولك حاجه كصديق ليك
بصتله وقف امامها واردف - لازم فى بعض الاوقات تفكرى بنفسك وسعادتك قبل اما تفكرى فى حد غيرك .. لو عاملت نفسك بطريقه وحشه مش هتلاقى السعاده ولا الراحه وهتخلى التمادى عليك يبقى اكتر
كان يقصد بفعله هيثم واقتحامه لها دون ان يحترمها
 صمتت افنان نظرت بعيد فى الطريق الذى سلكه هيثم وكأن كلام طارق اثر بها وتلاعب بمشاعرها
كان هيثم يقود سيارته بسرعه عاليه عينه محمرمه وعروقه بارزه يتخيلهم سويا كيف تركهم كيف تركها معه ليقول مشاعره لها مجددا ويلمسها
سمع صوت شاحنه فتح عينيه بشده وانعطف بسيارته قبل ان تنصدم به
سند بيده وهو يأخذ انفاسه وصدره يعلو ويهبط لقد نجى من الموت
 لكن انفاسه ليست من النجاه بل يحاول ان يهدأ نفسه وغضبه والا يكرر خطأه انه تركها وهو بعرف الاجابه .. ذهب من اجلها .. كى لا يتصرف بسوء وقسوه كما يفعل
 لكنها اخطأت.. اخطأت حين سمحت له بذلك ... لماذا يفكر فيها لهذى الحد ... ليه يومها اضايق لما قالت انها مش هتديه حاجه مش بتاعته وهو عارف انه هيطلقها وتتجوز غيره
 ليه شافها مع طارق واضايق وعارف انها مبتحبوش ولا بتخونه وكده كده مسيرها تشوف الى يحبها ... معقول مشاعره اتحركت ليها تنهد بضيق وحيره 
حل المساء عليه سمع صوت تلفونه وكان افنان استغرب هل اتصلت به لتعلمه قرارها رد عليها اتاه صوتها
- انت فين
استغرب كانت تعاتبه وحزينه كملت - مشيت وسبتنى ليه بعد اما جتلى
- انتى كويسه ؟
قالها بتساؤل فقالت - لا
قفل معاها ورجع بسيارته لها وتوقف حين وجدها جالسه على المقعد تنتظره نزل راحلها بصتله قال
- شايف المقابله انتهت
وقفت قربت منه قالت - هى فعلا انتهت
- وبتتصلى ليه 
- غريبه لو جوزى مش هيروحنى امال مين
استغرب من هذا اللقب لقاها راحت العربيه بصتله وقالت - يلا مش هنرجع 
تعجب منها وابتسامتها هذه ولم يتحدث
فى السياره قالت أفنان - هيثم
هم همم بمعنى نعم دون ان ينظر لها قالت وهى تخفض رأسها
- انا اسفه عارفه انى غلطت
لم يبالى بأعتذارها عشان مكنش عاوز يفتكر
بصتله أفنان من صمته عرفت انه مضايق بصت على النافذه وهى بتفتكر القرار الى خدته، شافت النيل
- ممكن توقف هنا
استغرب ثم توقف لقاها بتفتح و تنزل استغرب شافها بتعقد وتنظر الى النيل بهيام
نزل وقرب منها بصتله قعد ونظر امامه قال
- بتحبى النيل
- فى حد ميحبوش .. لو بتسأل على قعدتى فأنا باجى هنا من زمان بس انت اول واحد يكون معايا وشاركته مكانى المفضل
بصلها من ما قالته نظرت أمامها وقالت
- كل اما اكون بفكر في حاجه باجى هنا
- اشمعنا!
- بحس براحه لما التقينا متلغبطه يعرف الاجابه لما اصفى ذهنى هنا
قال ساخرا- وانتى متلغبطه بسببه مش كده
- بسببك انت
تبدلت ملامحه الساخره بصلها من ما قالته ولا تعلم ايضا كيف قالتها
- افنان
هم هممت بمعنى نعم وهى تنظر له فقال
- بتحبيه ؟ 
خجلت من سؤاله وتوترت بص على تعبيراتها وقال
- صارحينى كصديق اوعدك مش هعملك حاجه عارف ان أفعال بتصدر منى بعنف بس ده مبيكنش انا
- أمال مين يا هيثم عرفنى على الأقل السبب
مردش وقال بلا مبالاه- جاوبى بتحبيه ولا لا انا مبجبرش واحده تعيش معايا..
قاطعته وهى بتقول - لا
بصلها فكملت- بما انك قلت كصديق فأنا مش عارف اذا كنت حبيته اصلا ولا لا
- يعنى اى
- مشاعر مراهقه، اعجاب من طالبه لاستاذها .. كنت هبله مش كده
قالتها بابتسامه ومزاح لكن هيثم تابع تعبيراتها قال
- لو كانت مراهقه لى محبتي غيره السنين دى وصورتكو لسا محتفظه بيها
صمتت وتوترت قالت - مش عارفه ممكن تقول كنوع من أنواع الذكريات .. وبالنسبه لمحبتش ليه فأنا لسا يعنى العمر مخدتش اوى كده عشان اكون حبيت بتعدد زيك
- زى
- اه واضح انك كنت خاربها
ابتسم قال - خاربها اه
بصتله من ابتسامته نظر لنيل وقال
- تفتكرى لو كنت خاربها كان زمانى هنا
- انا معرفش الحكايه عشان احكم، انت لسا مجهول قدامى يا هيثم
اومأ بتفهم قال - جهلك منى هيكون احسن بنسبالى من انك تعرفى
استغربت جدا فهل يخبرها انه يريدها الا تعرف ابدا قالت
- تقصد انك مش عايزنى اعرف اصلا
- لا عشان مش عايزه نظرتك ليا تتغير
استغربت جدا ومش فهما الغاز الى بيقولها بصلها وقال
- لى مهتمه بالماضى بتاعى
سكتت اتوترت ومردتش وقف وقال
- لما تعرفى ابقى قوليلى ... و دلوقتى يلا عشان نمشي
اومأت له وقفت وذهبت معه وهى تنظر له فلماذا يسألها عن اهتمامها من حوله وهى لا تستطيع الرد .. لقد عرفت الاجابه ... انها تهتم به حقا.. وليس الفضول ما ينهشها
فى الليل كانت افنان لسا صاحيه كانت نايمه مفتحه عينها وشارده نزلت قدماها وقفت وقربت من ناحيه هيثم جلست على حافه السرير وبصتله وهو نايم وجدت قبضته تعتصر السرير قربت ايدها من وجهه وجدت دمعه فى عند عينه
لامستها بانملها وبعدت وهى تنظر لها من دفأها ... الى متى سيبكى وهو نائم شوقا لوالدته .. داخله طفل مدفون لم يخرج بعد .. طفولته التى مريت من اعتزاله وهو لم يشعر بها
تقلب هيثم من نومته فتح عينه وبص لافنان اتفجات انه صحى بص على جانبه الاخر وبصلها وهى قريبه منه قال - بتعملى ايه هنا
كانت هتتكلم بس اوقفها شيء قربت أيدها من وشه بصلها وجدها تمسح دمعه سالت من عينه حين فتحهما
- كنت بتعيط ؟!
حط ايده على عينه وقال - لا عادى هلاوس وانا نايم
كانت عايزه تقوله وعنوان الهلاوس دى تكون والدتك بس سكتت
- مقولتيش بتعملى ايه
- لا انا كنت بشوفك يس خلاص هرجع مكانى
جت تقوم مسك ايدها وسحبها فجلست وهى قريبه منه بصتله بشده
- افنان انتى بتقربى منى وقت اما تحبى وتبعدى زى ما انتى عايزه
اتوترت قالت بخوف - انت عايز اى طيب 
- عايز ايه !!
قربها منه بصتله بشده ويده عند خصرها بصت لعينه وجه القريب منها
- هيثم بتعمل ايه
قرب من شفتاها توترت قال
 - هعقابك
 بصت لعينه التى كانت مركزه على شفتاها قالت - ا..ازاى
- هخليكى تعقدى جنبى لحد اما انام 
بصتله بشده بعد عنها وهو بيسيبها قال ببساطه
- صحيت من النوم بسببك اتحملى عقابك
- وانا وجودى جنبك هيعملك اى هعقد اتفرج عليك اتاملك مثلا 
- انتى طولى
- نينينينى 
قالتها وهى بتتريق عليه بصلها وابتسم فلم يستطيع كبح تصرفاتها ابتسمت رفعت الحاف عليه وقالت
- يلا عايزه انام انجز
- انتى بتغلى ليه
- لا خالص
قالتها وهى تكتم وجهه بالحاف بصلها بشده قعدت وهى عاقده زراعيها لم يهتم نام لكن ارتسمت ابتسامه على شفتيه بسببها ثم خلد للنوم
بصتله افنان وهو نائم اختفت ابتسامتها وعادت لشرودها فيه افتكرت اول مره شافته فيها لما خطفها فى بيته وحين كان يقترب منها ويلمسها لأخفاتها
- فى اليوم ده عرفتنى بجواز غير متوقع .. عقد جمعنى بيك فى بيت واحد .. كنت عايزه الطلاق باسرع وقت 
كانت بتتكلم داخلها وتقصد تصرفاته قسوته ثم تذكرت طارق
- بس هو رجع ليا بعد ده كله بس وانا واحده متجوزه وانت فى حياتى .. رجع واعترف بمشاعره الى استنيتها كتير كنت ببص لصوره كل السنين دى وبحسبنى بوهم نفسي بس معقول مشاعر مراهقه تكون قويه بالشكل ده .. معرفش اذا كنت حبيت طارق ولا لا بس انا انهارده ... خدت قرار غريب اوى .. قرار مش عارب نتايجه من عواقبه بس اتمنى انك متندمنيش على القرار ده بعدين يا هيثم
فى اليوم التالى كانت أفنان جالسه فى الجنينه فهى اختارت أن تعيش معه اى انها يجب أن تعلم ماضيها الغريب هذا وتلك المراه الذى تركت أثرا داخله
- اكيد فى طريقه غير أنه يشرب
قالتها بضيق وهى تتذكر كلام هيثم وامسكت راسها
- في
بصت لصوته وجدته هو قالت - وايه هي
- أنه هو إلى يحكيلك بس صعبه دى
قالت بضيق وتذمر - بتتريق عليا
- انتى مهتميه بماضيه ليه
- هونا مش مراته .. لى انت ما تقوليش
- عشان مش حاجه تخصنى وقولتلك انا شوفت بس مش انا صاحب الحكايه يعنى اكيد هجبهالك من منظور تانى
اومأت بتفهم قالت - وليه بتساعدنى ؟!
سكت لؤى بصلها قليلا ثم قال - بتصعبى عليا مش اكتر
بصتله بشده قالت بضيق - بصعب عليك
- اه
- لا حنين
ابتسم استغربت لكن لم تهتم به وذهبت وطالعها لؤى بعينه قال فى نفسه
- مساعده ؟! عشان بس اتكلمت معاها وقولتلها أنه لما ميكونش فى وعيه بيتكلم افتكرتنى بساعدها
فكرت افنان كيف ستجعله يشرب .. هل تفكر فى كلامه حقا وتريده أن يأخذ ذلك الشىء المحرم .. أنها تخطأ بتفكيرها هذا .. لكنه لم يخبرها .. وماذا إذا أليست هذه حياته ليس لها الحق أن تتعدى عليه .. ماذا حين يفيق ويعلم أنه أخبرها بكل شي وأنها قامت بسكره ليحكى لها رغما عنه .. سيتضايق منها كثيرا .. ماذا سيفعل بها هل سيجن عليها ويخنقها
دخلت جناحها وهى شارده وفى حيره من ما ستفعله توجهت إلى الحمام وتتسائل وهل تنفذ اليوم .. لكن كيف ؟!
دخلت لكن سمعت صوت مياه اتسعت قدحتا عيناها من ما تراه والدم غلى فى وشها كأنه سينفجر بصلها فلقد دخلت عليه وهو يستحم لفت على الفور قالت بصوت بسرعه وهى تغمض عينها
- آسف اسفه والله ما شفتش حاجه
طلعت تجرى على برا لكنه أوقفها وحاوطها عند الباب قبل ان تهرب
- راحه فين
اتصدمت وكانت تعتصر عيناها قالت بتلعثم وسرعه - هيثم لا لا مش وقتك ابعد متهزرش
ابتسم عليها من شكلها قال - لو مبعدتش
- هصوت والله اصوت وألم عليك الناس
كانت ترتجف ومنكمشه فى نفسها وبيبصلها قال 
- صوتى وشوفى مين هيساعدك .. انتى إلى دخلتى مش انا
- والله ما اعرف .. غبيه وكنت سرحانه و .. ودخلت عليك ..خلاص بقا ابعد
- أهدى هونا بقتلك ..فتحى عينك طيب
- انت مجنون اكيد لا وسع كده
- متخافيش ثقى فيا
قالها بحنان فصمتت وهدأت قليلا وعينها ترتجف فتحت عين واحده قليلا ونظرت له لكن سرعان ما صرخت وضربته وهى تقول
- اعععععع
حط أيده على بقها وقال - بس يخربيتك اى عرسه واتفتحت
عضت أيده وقالت بغضب- آخره إلى يثق فى طفل
قرب منها حسيت بيه تجمد مكانها وشعرت ببشرته المبتله دق قلبها جامد وهو ابعد شعرها من على رقبتها
- هي..هيثم
شعر به يلامس عنقها فاستشعرت لامسته كثيرا ولا تزال مغمضه عينها وتشعر به فقط، قبلها من عنقها فجمعت قبضتها بشده وهى تسند على الباب
- هيثم بتعمل ايه
بص لوشها وخوفها صعد إليها ولمس شفتاها المرتجفه بإصبعه قرب من أذنيها
- تعالى نستحمى سوا
اتصدمت من تلك الجمله التى قالها دفعته بقوه بعيدا عنها صرخت بغضب وقالت
- انت قليل الادب ومبتتكسفش ومشفتش نص ساعه تربيه ابعد
لفت سريعا لتذهب فاصدمت فى الحائط تألمت كثيرا ضحك عليها بلكنها اعتدلت وتحسست الباب بتجاهل ومحرجه كثيرا ثم فتحته وخرجت وهى تفر من امامه ابتسم عليها
على المائده كانو يأكلون وافنان بطيئه فى اكلها وخدها احمر وهى قاعده جنب هيثم باصه فى طبقها ولا ترفع عينها، كان الجميع ينظر إليها ومستغربين من هموئهم الغريبه هذا
بص هيثم لأفنان من شكلها قرب أيده منها وفور ملامسه يدها اتسعت قدحتا عينها وبصتله بشده فالتقت عيناها اخيرا
- كلى عدل
قالها بصوت منخفض فخجلت وتوردت وجنتيها أكثر وقفت مره واحده بصولها
قالت فاطمه - مالك يا افنان كملى أكللك
- شبعت
قالتها وهى تذهب سريعا وتتركهم مستغربين ابتسم هيثم عليها بصوله من ابتسامته فأخفاها وقف بجمود وذهب لعمله
كان سامر فى منزله يحتسي قهوته سمع صوت جرس الباب قام وفتح واتفجأ مثيرا
كان حسام أمامه نظر له دخل دون حتى أن يدعوه بصله سامر تنهد اقفل الباب وتبعه
- اى إلى جابك
- مجتلكش بقالى كتير مش هترحب بيا
- حسام جيب من الاخر جاى ليه
قعد وقال - فى شغل متقلقش مش هطول
استغرب سامر شافه يجلس قعد هو الآخر مقابله وقال
- شغل ايه إلى جايلى فيه
- عرفت انك سيبت هيثم
بصله وأكمل - أو بلأصح طردك يعنى أتنازل عنك
تضايق سامر من تذكيره قال بلا مبالاه - عايز ايه
- عايزك تشتغل عندى هيكون ليك نفس المكانه ويمكن أعلى
تفجأ كثيرا قال - ومين قالك انى ممكن اوافق
- لا محدش قالى بس انا قولت لنفسي بدام محتاجك مفيش مانع انك تبقى معايا
ابتسم سامر قرب وهو يضم يده ويقول - ابقى معاك إلى هو ازاى .. على هيثم مش كده انت مبتتغيرش
- بلاش نرجع لورا واسطوانه زمان إلى مبتتغيرش دى عشان شبعت منها ... انا مش عايزك عشان هيثم ولا راجع لسبب .. أنا محتاجلك فى شغل مش اكتر
بصله سامر باستغراب لكن قال - مفيش شغل مبينا
اومأ له ولم يتأثر بأى مما قاله حط كرته على الطاوله وقف ببرود وقال
- مش هاخد منك رد دلوقتى
بصله سامر ذهب وهو يتركه فهز يعلم أنه سيرفض من البدايه بس ساب كرته عشان يرجعله تانى .. هو لا يريده فى عمل كما توقع هو ويقينه صحيح ولا يريده من أجل هيثم لكنه يريده أن يريه أن يسلب منه كل من حوله
بص سامر على الكرت امسكه وهو ينظر إليه ويقلب كلامه فى رأسه
فى المساء كانت أفنان فى اوضتها بتذاكر وباصه فى سقف الغرفه سمعت صوت علمت أنه جاء اعتدلت على الفور
دخل هيثم بصلها وهى تنزل عيناها خلع معطفه وكان ينظر اليها توترت قامت ومشيت بس مسك أيدها
- راحه فين
- ا .. أنا .. هروح أسالهم على العشاء مش اكتر
- اشمعنا دلوقتى لما جيت
- عادى افتكرت .. ممكن تسيبنى
قرب منها ونظر فى عينها قال - هتهربى منى اليوم كله ولا ايه
تصاعدت الدماء لوجهها قالت بانفعال - اه
فلتت أيدها ومشيت سريعا ابتسم عليها ذهب لتبديل ملابسه سمع طرقات على الباب
- رجعتى يعنى
لف بس اتبدلت ملامحه لاستغراب لما شاف ريم دخلت قال
- ريم ..
- عايزه اقولك على حاجه
نظر إليها بتعجب
طلعت افنان عشان تقوله ينزل عشان العشا دخلت وجدته بدل ملابسه
- الأكل
وقف وذهب ببرود وتخطاها بصتله افنان باستغراب لكن يعظت لانه لم يغيظها مجددا ويضايقها
فى الليل صعدت افنان لغرفتها وحين دخلت اتبدلت ملامحها لدهشه تعتار وجهها، شافت هيثم جالس يفتح زجاجه نبيذ ويسكب فى كأسه
- هيثم انت بتعمل ايه
- هو مش باين عليا ولا ايه .. هشرب
قالها ببرود استغربت جدا يصلها وقال - اصبلك معايا
بصتله بشده نظر أمامه ومسك كاسه وقال بتذكر
- اه .. نسيت انك مبتشربيش
قفلت الباب وقالت - وانت هتشرب دلوقتى وهنا فى القصر
- اه فى حاجه
تضايقت من بروده كان لسا هيشرب قربت منه سريعا لتأخذ المأس منه لكنه ابعد يده قبل أن تصل إليها وقال بجمود
- بتعملى ايه
- مش هتشرب الزفت ده هنا هاته يلا
- غريبه
قالها وهو ينظر إليها فاستغربت قالت - هي ايه
- مضايقه ليه .. انا بعمل إلى انتى عايزاه
استغربت كثيرا واحست بهاله من التوتر وقالت - ايه !!
- مش عايزه تعرفى الماضى بتاعى
اتصدم افنان كثيرا فكيف عرف انها أرادت معرفه ماضيه بل عرف أيضا عن طريق جعله سكيرا
- يلا اعقدى
بصت له بشده أراح ظهره للخلف وهو يمسك كأسه وينظر إليه
- عايزه تسمعى القصه من أول فين
حزنت واحست بالذنب قالت - هيثم ..
قاطعها وهو يقول - ثقتى فى القريبين منى
بصتله لتجده يرفع عينه ويردف ببرود
- ولا خيانتى منهم
- هيثم انت بتعمل ايه
- هو مش باين عليا ولا ايه .. هشرب
قالها ببرود استغربت جدا يصلها وقال - اصبلك معايا
بصتله بشده نظر أمامه ومسك كاسه وقال
- اه .. نسيت انك مبتشربيش
قفلت الباب وقالت - وانت هتشرب دلوقتى وهنا فى القصر
- اه فى حاجه
تضايقت من بروده كان لسا هيشرب قربت منه سريعا لتأخذ المأس منه لكنه ابعد يده قبل أن تصل إليها وقال بجمود
- بتعملى ايه
- مش هتشرب الزفت ده هنا هاته يلا
- غريبه
قالها وهو ينظر إليها فاستغربت قالت - هي ايه ؟!
- مضايقه ليه .. انا بعمل إلى انتى عايزاه
استغربت كثيرا واحست بهاله من التوتر وقالت - ايه !!
- مش عايزه تعرفى الماضى بتاعى
اتصدم افنان كثيرا فكيف عرف انها أرادت معرفه ماضيه بل عرف أيضا عن طريق جعله سكيرا
- لا اعقدى
بصت له بشده أراح ظهره للخلف وهو يمسك كأسه وينظر إليه
- عايزه تسمعى القصه من أول فين
حزنت واحست بالذنب قالت - هيثم ..
قاطعها وهو يقول - ثقتى فى القريبين منى
بصتله لتجده يرفع عينه ويردف ببرود
- ولا خيانتى منهم
وقف وهو يبتعد عنها لفت وكانت حزينه قالت
- أنا والله ما كنت هعمل كده كنت هستنا لحد ما انت تقولو ن نفسك و
- وأدينى هقولك مش عايزه تعرفى .. متقلقيش ده كاس واحد يعنى مش ده إلى يخلينى مش واعى .. أنا مدرك كل كلمه هقولهالك .. ياه تصدقى دى اول مره هتكلم فيها مع حد عن الوهم إلى حصل
- وهم
- اه وهم وهم بنيته مع نفسي لحد اما فوقت على واقع ماتمنتش اكون فيه ... انا
أشار على نفسه وهو يقول - أنا متمنتنيش ياافنان .. خلينى اكسر البرود إلى بمثله عليكم ده وشوفى الجنب الحقيقى منى .. هحكيلك واعرفك سذاجتى الغضب  إلى قدامك وعامل شخصيه وهو لا حاجه هتسوفى انتى سببتيلى ايه
اقتربت منه لمتنعه لكنه شرب ما فى المأس بصتله بشده قال
- قول  إلى عندك
- أنا اسفه خلاص...
قاطعها وهو يقول ببرود - اسألى
- هيثم ..
- يلا ..
سكتت بحزن وندم وحاسه أن الموضوع اكبر بنسباله وبيصغك على نفسه بس متعرفش أنه استغل يخرج إلى حواه ولو لمره
- مين هايدى ؟
- واحده حبيتها .. كلمه حب قليله على إلى حسيته معاها
بصتله شويه ليكمل - واحده من اختيارى
حسيت أنه يقصد جوزهم شعرت بالحزن
- بس اهلى مكنوش موافقين عليها أنها تدخل العيله وتكون مننا والاخص منير
- باباك
أومأ لها ليعود بذاكرته للوراء
F
- أنا قولتلك كلمه البت دى مش هتتجوزها
- ممكن افهم السبب .. هايدى معايا من وانا صغير وانت تعرفها وعارف أهلها
قال بسخريه - أهلها .. امها إلى خانت ابوها وشافت واحد غنى هربت معاه
- مليش دعوه بأمها وإلى عملته لى نحسبها على حاجه هى مش ذنب فيها
قال بغضب وحده - انت مش فاهم حاجه
- مش فاهم ايه ... انا بحبها يبايا ومش هحب غيرها .. يا هي يا مش هتجوز خالص
- وانا إلى عندى قولته هتكسر كلامى وتعصى ابوك عشانها
- انت إلى بتوصلنا لهنا .. أنا عرفتك عشان معملش حاجه من وراك
لف هيثم وهو بيمشي وقفه منير وهو بيقول
- البت دى مش هتدخل القصر ده يا هيثم سمعتنى ... ولو اتجوزتها انسى أن عندك اب أو عيله
سكت هيثم قليلا وبصله ليقول - إلى تشوفه
اتصدم منير وقال - هتقطع علاقتك بينا عشانها
- انت إلى قطعتها مش انا
- مش عايز اشوفك امشي لا انت ابنى ولا أنا اعرفك
بصله هيثم قليلا ثم ذهب وهو يتركه ويترك كل شئ خلفه
B
قالت افنان بإستدراك - عشان كده بتناديه باسمه وعلاقتكو مش احسن حاجه بس انا بشوفه بيعاملك حلو انت إلى بتعامله بجفاف
- بعد أما غلط 
- غلط في ايه؟
- اما اخترت هايدى اكتشفت أنه وقف الحساب البنكي بتاعى مبقاش معايا غير فلوس يادوب تكفينى خدت شقه دورت على شغل منفصل عن انى امسك شركاته ومفرقش معايا حد واتجوزتها يومها شوفته واحنا خارجين من عند المأذون افتكرته جاى يباركلى ونسي بس هو كان جاى يعنى يقلل منى قدامها ويحسسنى انى نكره
F
كان هيثم واقف وبجانبه هايدى ترتدى فستان زفاف وتصفف شعرها ومنير ينظر إليهم
قال هيثم بابتسامه - بابا كنت عارف ان حضرتك جاي
- مش قولتلك لما تختارها يبقا انت ملكش اب
ثم نظر إلى هايدى وقال - خدتيه متفرحيش كتير عشان انتى واخده واحد عادى محيلتوش حاجه ولا عيله ولا شركه ولا فلوس.. كل ده أتنازل عنه
تضايق هيثم كثيرا بينما هايدى اندهشت ونظرت إلى هيثم وقالت - هيثم صحيح إلى بيقوله والدك .. انت اختارتنى وبعدت عن عيلتك وحياتك عشانى
مردش وشايف والده يقلل منه قال منير - اتجوزتيه وبقا معاكى تقدرى تشبعى منه فى الاخر مانولتيش حاجه بردو .. كنت يحاسبه قايلك بس شكله بقا مسوغ من نفسه لما بقاش حاجه من غيرى
غضب هيثم بصتله هايدى قالت - ما تتكلم ياهيثم ده صح
- اه
سكتت ومرديتش حس هيثم أن والده نجح وكسر صورته فى عينيها كونه رجلا بس شافها بتمسك أيده وتقول بحب
- شكرا
بصلها بصت إلى منير قالت - أنا متمنتش انك تحطه فى مقارنه صعبه زى دى وأنه يختارنى .. س ايا كان هيثم يكون ابنك مقبلش أنى اكون السبب فى انك تبعده عنك
- بتضحكى على مين .. اه اكمنه واقف بس فكرتنى زيه .. انا عارف حقيقتك كويس اوى يابنت دولت
كان هيثم هيدخل منعته هايدى بهدوء وكان مضايق وقفت أمام منير قالت
- مش عيب انك تتعاير بذنبك بس العيب انك تتحاسب على ذنب غيرك .. 
نظرت اه واردفت وهى تنظر فى عينه
- فما بالك بشخص مليان ذنوب من برا ومن جوا
سرعان ما صفعها على وجهها من ما قاله اتصدم هيثم من ما فعاله لوالده وغضبه الذى يراه.. غضب كثيرا جمع قبضته وقرب منه بس وجدها تقف فى وجهه تتصدى له
- أنا كويسه
- بس..
- خلاص ياهيثم
بصلها ومنير نظر إليه بصدمه وقال - اى ياهيقم عايز تضرب ابوك عشان دى
- دى تبقى مراتى وإلى يمد أيده عليها .. اقطعهاله
اتصدم منير ونظر إليه ليردف - انت فعلا كنت ابويا بس معدتش .. جيت تهنى وقلبت منى .. قطعت علاقتك بيا يومها وانا بقطها فى اللحظه دى
وأمسك يد هايدى وأخذها وذهبوا ومنير ينظر إليه وإلى هايدى قال بتحذير
- هتندم ياهيثم.. اوعدك انى هندمك وارجعك ندمان
لكنه لم يلتف لا يزال حزين على. مقاطعه والده وترك حياته كامله خلفه فصعب أن يغير المرء نمط حياته بتلك السهولة
B
بصتله افنان وهو بيحكى كانت تشعر بالحزن حين تذكرته وهو يصفعها وتأخر فى اعتذاره لانه لا يعترف بخطأه بينما هايدى حين امتدت يد أباه عليه كان سيردها له .. سيردها لأباه ... أخبره أنه أن مدت يد على زوجته سيقطعها ... فماذا عنها ... أليست زوجته ... أنه لا يحبها بمقدار حبه لها
شعرت بغصه فى حلقها تماسكت وقالت - وندمت ؟!
- مقدرش اقول انى ندمت .. بالعكس عيشت معاها احلى ايام حياتي مفيش مشاكل مبينا وقفت جنبى ومشتكتش كنت بستقوى بيها، سندتنى فى شغلى ومعترضتش من العيشه العاديه او أنها عايزه رفاهيه زى ما قالو .. كانت حياتنا بسيطه هاديه ... حتى أنا مكنش هاممنى فلوس والغنى إلى نزلت منه قد ما هى معايا ... كل حاجه كانت كويسه وماشيه صح .. مثاليه مفهاش غلطه واحده
بصت له افنان كانت مضايقه وحاسه بالغيره لكن وجدته يبتسم تعجبت بس استغربت جدا لما وجدته يقهق
نظرت له بريبه جدا لكن قهقته كانت متحشرجه منكسره
- كان ده هدفها من البدايه .. كنت مغفل اوى .. غبى .. غبى .. غبببببى
دفع الكأس بقوه على الأرض بغضب وانفعال شديد بصتله افنان بفزع وهى تنتفض من الخوف وبتبصله
- لسا غبى .. لسا مغفل زى ما انا
مسك رأسه وهو فى ثوره من الغضب دفع بيده كل ما على الكمود اتخضت أفنان جدا قالت
- هيثم .. مالك
مكنش شايف قدامه كأنه يشعر أنه علق فى أحداث الماضى ..لم يعد هيثم بطبيعته وبروده،بل هائج .. كانه نسي أنه بيحكى بس ويعيش ما عاشه بكل لحظه .. بصتله افنان ومقربتلوش وهى شيفاه فى شده غضبه تنظر له بحزن من أنه كان هكذا من قبل
- مغفل
قالها وهو يسند يده ويتنهد بتعب وعيناه محمره وعروقه بارزه ويخفض رأسه ويكرر بصوت مبحوح
- مغفل
كان افنان واقفه تنظر إلى بصمت تشفق إليه وحزينه من هذا الجانب الذى رأته بصلها قال ساخرا
- خايفه
مرديتش بس قربت منه بتتجنب الاشياء الى كسرها قالت
- خايفه عليك
بصلها رفعت أيدها لوجهه المرهق قالت
- متكملش مش عايزه اعرف
كانت نبرتها حانيه شعر هيثم بها فبدأ بالرجوع إلى صوابه جسمه يتراخى من ثورته بعد عنها قعد وقال
- مش قبل أنا تعرفى الجزء الأهم
بصتله وجدته يسكب فى كأس اخر قالت
- هيثم انت قلت واحد
لم يبالى وشرب وكأنه يعلم أنه مش هيقدر يقول إلى جاى من غيره
- خانتنى
اتصدمت افنان من ما قاله رفع وجهه وقال - مع اخويا
حست انها سمعت غلط قالت - اخوك ؟ انت ليك اخ
اومأ لها إيجابا  كانت أول مره تعرف انه عنده اخ
- او ممكن متسميهاش خيانه .. كان ده هدفهم من الأول
شرب بقيه ما فى الكأس وأشار على نفسه وهو يقول
- أنا .. هدفهم كان تدميرى .. ونجحوا
خفض رأسه وهو بيضم يده ويقول
- فى يوم جاتلى مكالمه من سامر بيسألنى على المشروع إلى كنت بحضره أن كان خلص ولا لسا عشان يبعته .. كنت يومها يعتبر بنهيه وهحمله على السى دى .. كان المشروع ده حلم ليا اشتغلت عليه كتير اوى ونفذته فى الوقت ده لما كنت معاها وهى آلى شجعتنى اخلصه .. عشان تكمل إلى بديته
استغربت كثيرا اكمل - بس فى الليله دى بالتحديد اتخدرت ..
بصت له افنان بشده كان يحاول استعاده رباط جأشه كأنه لا يريد التذكر
- كانت هى إلى خدرتنى .. عصير جابتهولى وانا بشتغل زى كل ليله لما بتسهر معايا .. حركتى اتشلت عاجز عن الحركه بس حاسس بالى حواليا وشايف ال. بيحصل .. لقتها بتقرب منى " أنا اسفه يا هيثم" قالتهالى وكانت دموع فى عينها وندم بجد زى أما يكون بتشفق عليا وانا مكنتش عارف اتكلم .. مكنتش مصدق الى بيحصل بستوعب لسا الوهم إلى حصلى واتخدعت ازاى .. بفتكر معاها كل لحظه وبسالها جوايا لى .. لى تعملى فيا كده تكدبى عليا ده كله لى ... كنت زى الغبى المشلول .. شايف الخيانه بام عينه ومبيتحركش .. واحده قدرت تخدعه كل السنين دى .. مخانتوش اصلا هو ده كان هدفها من الأول المشروع عشان تدهيله وأنها تدمرنى وتروحله بعد أما تخلص إلى بدأته
كانت أفنان مصدومه من الى بتسمعه قالت - عرفت منين انه هو ؟
ابتسم وقال - هو إلى اتصل بيا
اتصدمت افنان من جرأته أنه لن يخاف حتى بما فعله
- عرفنى اللعبه من اولها لأخرها وان فى حد ساعده ونبره الشماته فى صوته أنه ماتوقعش انى اقع الواقعه دى .. هايدى كانت بتحبه هو حدفها عليا عشان يأذينى بيها .. خلاها تحركنى زى ما هو عايز لحد أما خد منى كل حاجه .. عيلتى شغلى اسمى كنيتى.. حتى شخصيتى ادمرت معايا ثقتى فى الكل نزلت الأرض وثقتى فى نفسي بقيت معدومه .. بكره ابص فى المرايا عشان بشوف الدمار إلى عملوه جوايا .. بتنعكس صورتى فى اليوم ده وكأنى يعيشه من تانى وافتكر عجزى وغبائى ... بكره اشوفنى ... بقيت اشرب اسهر مع كل واحده شكل اقرب منها واشوف فى عينها الايجابه وأنها معايا وعاوزنى كان ده بيدينى ثقه ليا كأنى برجع إلى خدوه منى
بص لأفنان إلى ظهر عليها الضيق كمل - متقلقيش منمتش مع واحده او ز*نيت .. مش عشان حاجه لا أنا كنت بقرف منهم بس ... بعتولى كرت فرحهم وصورتهم وهى مبسوطه معاه بتضحك ونظره الحب والإعجاب إلى ليا بقيت ليه هو بس اكتر .. عرفت ان ازاى الواحده يقدر يخدع اى حد بسهوله .. أو يخدع مغفل زى
قال اخر جمله بسخريه وكانت أفنان عينها بدأت تدمع
- كان فى ايدى انى ادمرهم .. بمجرد مكالمه اعملها مع المحامى أقول إن الطلاق تم وانا مش واعى .. اخليهم يتجوزو واستنى لحد ليلتلهم والفقلهم تهمه بالز*نى وأنها اتجوزت مرتين
- وإلى منعك
- معرفش .. معرفش لى معملتش كده ... كنت حاسس ان  نارى منهم اكبر من كده بكتير ومش هتهمد لأنها واصله لحد انى اقت*ل ... وفكرت فى كده وكنت خلاص قربت انى اعملها بس فى حد واقفلى .. كان منير لما سامر عرفه انى اشتريت سلاح
F
- ابعد من وشي
قال هيثم ذلك بانفعال وهو يمسك مسد*سه ومنير يتصدى له
- هتعمل ايه يا مجنون .. اعقل هتودى نفسك فى داهيه بسبب زب*اله زى دول
قال بغضب شديد - بقولك ابعد .. حققت إلى قولتله وندمتنى
استغرب جدا ليكمل - ده كان قصدك بالى قولت انك هترجعنى نادم
اتصدم منير وقال - انت بتقول إيه
- خايف عليه .. زقيت ابنك عليا لحد اما دمرنى .. أنا هقت*لهولك .. هخلى اول يوم جواز ليهم بطلوع روحهم
بص منير لابنه التى كان يثير الخوف وعينه حمراء وكأن شعله من الجموك فى عينه جه يمشي وقف وقال
- والله ما كنت اعرف بالى بيعمله .. منكرش انى شوفتها معاه مره عشان كده حذرتك منها .. حسيت انها عايزه توقعكو مبين بعض .. حتى بعد أما اتجوزتها قولتله لو فى حاجه مبينه ومبينها يبعد عنها لأنها بقيت مراتك .. بس مكنتش اعرف انه كل ده كان من تخطيطه .. معرفش عمل كده ليه بس انا متبرى منه ..بلاش تضيع منى انت كمان يا هيثم .. بايدك انك تاخد حقك بس منغير ما توس*خ ايدك فيهم وتدمر نفسك
- ادمر نفسي
قالها هيثم بسخريه ودهشه ثم اكمل - شايف اى فيا يدمر .. ما ترد اى الى ممكن تدمروه فيا تانى
كانت الدموع تتحجر فى عينه والغضب يعميهت ليكمل بحنق
- متظهرش حبك وخوفك عليا وانا شايف الشماته فى عينك وعينكو كلكو .. عارف انك خايف عليه منى .. بس انا معدش يهمنى .. انا هجبلك جث*ته فى ظرف نص ساعه أعقد هنا بس واستنى خبر مو*ته
جه يمشي وقفه منير عشان يمنعه لكن هيثم قام بتعمير سلاحه ورفعه فى وجهه وهو يشير عند رأسه اتصدم منير وبصله بشده وهو ينظر إليه وعينه حمراء ومش فى وعيه
- ابعد عشان مخلكش تحصله
مكنش مصدق أنه ده ابنه بس حزن من مقدار الأذى الى سببهوله
- بترفع س*لاح فى وشي يا هيثم .. اقت*لنى ولا أنى اشوفك بتقت*له .. بدفع تمن اعمالى فى انى اشوف يوم زى ده فى ولادى .. اقت*لنى احسن من الى مستنينى قدام ... بس لازم تعرف ان ابوك عمره ما يفكر يعمل فيك كده .. أنا مليش علاقه بالى عمله أنا صدمتى فيه زى زيك .. ومتفرقش معايا البت دى على قد ما فرق معايا إلى عمله حسام
كان هيثم بيبصله وغضبه لم يقل ولو لحظه وينظر إليه ببغض وحنق
- لحظه غضب هتعرف حجم إلى عملته انك قت*لت اخوك
صرخ بغضب جحيمى - ده مش اخوياااا .. سمعتنى
قال اخر كلمه بتحذير فصمت منير نزل هيثم المسدس وهو يصرخ ويدفعه أرضا
- عملتو فيا ايه ..
كان يصرخ بغضب بكسره وهو يمسك برأسه فى حاله من الهيجان
-عملتلكو اى عشان تعمل فيا كده ... عملت ايييه أنا
 بصله منير بحزن يرى ابنه يصرخ بأى ذنب جعلوه هكذا .. كان يحاول تمالك ثورته من افتعال الجريمه فهو لا يريد أن يفعل ذلك أيضا ..لا يريد أيضا
- خده من قدامى 
بصله منير وبص للمسدس الذى على الأرض
- لو خايف عليه خد الشئ ده من هنا وأبعده عنى عشان الشيطان إلى بيتجسد قدامى دلوقتى صورتهم مي*تين
بصله منير لرؤيه ابنه لا يريد ايضا أن يقت*له خد المسدس ليحميه من نفسه وقفل الباب
B
كانت الدموع تسيل من عيناها بصمت وهى تسمع
- كان لازم اشكره لانه وقفلى فى اليوم ده .. حمانى من تفكيرى إلى معرفش كان ممكن يوصل لفين .. بس انا مكنتش محمى من هلاك نفسي .. بقيت مدمن على الشرب عشان بينسينى الى حصلى كنت ضايع وانا بتخليهم مع بعض فرحانين بلاذى إلى سببهولى .. شوفت صورته فى بث صحفة بيتكلم عن المشروع إلى قدمه باسمه إلى مفروض يكون بتاعى .. كانت الاضواء عليه كنت المفروض اكون مكانه .. شايف نجاحه بفشلى .. بيترفع وانا بقل وانزل فى القاع اكتر .. بينسب نجاحى ليه هو .. ضحكت وانا بقرأ الصحافه بتكتب عنه .. ضحكت على نفسي وعلى الدنيا إلى كرهتها وشفتها بمنظور تانى .. وقتها عرفت نجاحهم كان بسببى قعدتى ضياعى بيدلو على انى لسا مغفل .. مكنش فى ايدى غير انى لازم اقوم من تانى وابنى إلى كسرته بغبائى ومعيدش الغلط واستمر عليه .. رجعت للحياه دى تانى وخرجت من الى أنا فيت بس نفسي ما رجعتش ليا ... بقيت واحد تانى معرفوش بس فرحان بيه
- بس انا شايفه انك مش فرحان بيه خالص بالعكس انت نفسك عايز ترجع زى الاول عايز إلى ياخد بايدك ويرجعك زى ما كنت
- مش صح .. أنا مرتاح وانا كده .. الواحد إلى بتتكلمى عليه ده لو مكنش جسدت الشخصيه الى قدامك دى مكنش كمل بسبب كرهه لنفسه ... الواحد ده هو إلى نجحنى حط حذر من الكل واتوقع الغدر من أى شخص عشان يأمن نفسه .. أسمى رجع من تانى بدأ يترفع وينافس ناس اكبر منه .. حققت اسم كبير من فشلى واذيه جوايا لحد انهارده محدش يعرفها غيرى
- وبعدين .. بتقول انك اتجسظت شخصيه بس مش شخصيتك .. أنا بتكلم على هيثم الشخص إلى بتكرهه لى مترجعوش من تانى
- مستحيل
- ليه
- عشان لو كان بايدى أنه ارجع كانت زمانى رجعت قبل منتى تقولى .. انت بذات نفسي معرفش ارجع لنفسي ازاى ... بعد أما حققت النجاح حسيت انى خدت جزء من الى خدوه منى .. اترفعت وحياتى مشيت بنمط حطيته على الكل .. وقتها الندم إلى بحق حسيت بيه .. مش ندم انى خسرتها لا ندم انى حبيتها قرف من نفسي أنى سمحت لواحده تعمل فيا كده وتكسرنى
قال ذلك بحنق وضيق وهو يجمع قبضته قربت افنان منه جلست بجانبه بصلها وكانت عينه حمراء من الغضب الجامح إلى بيسيطر عليه قال
- بس رجع وقابلته من تانى بس وانا أعلى منه .. حصل عقد شغل جمعنى بيه ملغتهوش وافقت عليه عشان اوريه أنه مكسرنيش ولا نزل عينى فى الارض زى النسوان 
- بس انت كده بتفتح الباب تانى
- مكنش اتقفل عشان يتفتح .. يوم أما كنت معاكى كان نفس اليوم إلى شفته فيه
افتكرت خنقته فى ذلك اليوم بصتله قالت
- الخنقه دى كانت بسبب انك شوفته
اومأ لها إيجابا لم تتفجأ بصتله وقالت
- شايف انك هتقدر تكمل فى العقد ده .. من يوم بس شوفته اتخنقت مبالك بالشغل إلى هيجمعك بيه
- معدتش فارقه بنسبالى زى الأول .. بتتكلمى زيهم ولا مأنه هيأذينى ومقدرش اخمى نفسي كأنى عيل .. ده إلى بكره انى اشوفه من حد
- منتاش عيل يا هيثم وإذا كان حد اعترض على شغلكو فده عشانك انت .. وباباك هو بجد خايف عليك هو مغلطتش بالعكس حذرك منها
لم يرد عليها مسكت يده إلى مجمع قبضته بصلها قالت
- متقلش انك بتحسب أن والدك كان الشخص إلى ساعده أو يعرف بالى بيعمله عشان من كلامك بيقول إنه مكنش يعرف حاجه
- مش هو
- بدام عارف أنه مش هو متبعدش عنه وارجعله متحاسبوش على غلط اخ... ابنه عمله وهو ملوش ذنب فيه
- ملوش ذنب .. هو سبب اساسي فى إلى أنا فيه
- ازاى انت ..
- لو كان قالى انه شافهم قبل كده مع بعض كان خلانى ادور فى الموضوع كان حذرنى كان قالى شوفت منها الغلط بس هو معملش كده هو سكت ... سكت وحط أن سبب رفضه امها عشان يشوف هخترها هى ولما اخترتها سبنى .. سبنى وعارف أن الأذى هيجى ورايا كده كده زى أما يكون بيحاسبنى على اختيارى وأنه يشمت فيا .. هو السبب
شعرت بالحزن ولم تجد ما تقوله - ولو كان قالك كنت هتعمل ايه ماشفتش حبك ليها وقتها كان عامل ازاى كنت ممكن تصدقه
- كان الشك هيبقا جوايا .. كنت هدور على الموضوع واعرف
- وهما هيقولو بكل بساطه على إلى بيعملوه .. هيعملو حوار تانى لانهم مش ساهلين هو بعتها ليك وعارف عايز ايه
سكت وهو مضايق كملت - انسي ياهيثم ارجع لحياتك 
- مقدرش اقولك حاجه زى دى لانى عمرى ما هنسا على قد منا بحاول اعيش بالطريقه إلى شيفها صح
- وشايف أن إلى انت عايشه ده صح .. الشرب إلى لما تلاقى نفسك بتفتكرها تروحله عشان تنسي ..بتقول عليا انى ضعيفه وانت إلى ضعيف يا هيثم
ملاقتهوش اتعصب بالعكس خفض رأسه وجدت دمعه تسيل من عينه بضعف كأنه لم يعد يتحمل قال
- مقلتش انى قوى .. أنا اكتر مغفل بيظهر قوته للكل وهو غبى
- كفياك تقول على نفسك مغفل .. كفياك تكره نفسك وشخصيتك إلى مبقتش لاقيها ويتبنى لكل واحد شخصيه مختلفه .. فين شخصيتك الحقيقه ياهيثم لو فضلت كده كتير هتضيع من نفسك .. عارف يعنى اى يعنى حتى انت مش هتعرف انت مين وهتنسي نفسك وشخصيتك الحقيقه من كتر ما بنيت شخصيات مزيفه
- لى فاكره الموضوع بالبساطه دى .. أنا دخلت فى مرحله الضياع فعلا
- لسا فى وقت .. لسا مضيعتش
- بتقولى كده عشان متعرفيش إلى أنا حاسه .. متعرفش أنا بحس ب ايه .. مكنتش اول صدمه اخدها فى حياتى
وجدت دموع تتجمع فى عينه وهو يجمع قبضته إلى مسكاها ويجز على أسنانه
- أنا بس بسأل نفسي لحد انهارده لى اخد ده منهم
قربت افنان منه مسكت أيده وهى تشابك أصابعها وتقول
- شعور بالنقص .. انت دائما كنت أعلى منهم ولا زلت حتى بعد إلى عملوه مفكرتش تعملهم حاجه .. ميستهالوش انك تفكر فيهم
لم يعلق فأقتربت منه وهى تضمه إليها بعناق تفجأ هيثم كثيرا بصلها بشده
- لو فشلت فى انك تخرج إلى جواك .. خرجه دلوقتى محدش هيسمعك غيرى واعتبرينى مش موجوده بس خلينى أشيل شويه من الى انت شايله
قالتها بحنان وهى تضمه لم يرد هيثم لكن كلماتها لامسته كثيرا حيث وجد الدموع تخرج من عيناه وتسيل لف دراعته حولين وسطها وحضنها جامد فشعرت افنان به فضمته إليها أكثر هى الاخره وكأنما تطمأنه وجدته يبكى .. سمعت صوته ونشجيه وهو يدفن وجهه داخلها ويبكى بكل آلامه وحزنه
- عملتلهم ايه .. عملت ايه عشان يتعمل فيا كده ... كان نفسي اقتلهم ومعرفتش
- كنت هتوسخ ايدك فيهم ... كفاياك تغلط نفسك فى إلى عملته فيك عشان هى متستاهلش .. انساها وحاول ترجع لنفسك من تانى
- حاولت معرفتش صدقينى مش سهل زى ما انتى فاكره
- مبستهنش بوجعك عارف انى مهما احس بيه أنت جواك اكبر بكتير .. ومش عارفه اقولك انى مقدره شعورك عشان الدمعه مبتحرقش غير وهى بتنزل من صاحبها .. بس اقدر اقولك انى كرهتهم بحجم كرهك ليهم بظبط
ضمته وهى حاسه بحرقه فى عيناها بسبب دموعها وحزنها عليه وغضبها بما فعلوه به، أنها رأت هيثم الطفل رأت جانبه المكسور ومقدار حجمه
- عايز تنسي
- اوى يا أفنان.. عايز ارتاح
- حبنى
اتصدم من إلى بتقوله بعد عنها قليلا ببطئ وبصلها كانت جديه قالت بتأكيد
- حبنى وانسانى بيها
- حبى هيبقى جحيم ليكى
- مفتكرش .. إلى يحب بالطريقه دى مستحيل حبه يبقى جحيم لشخص بالعكس أنا غيرت منها .. غيرت اوى أنها شافت حب ده كله منك .. ابدأ من جديد وتكون جواك عايز تنسي
- ولما أحبك واتعلق بيكى وتبعدى هنساكى ازاى
سكتت وهى مش عارفه ترد بصله وقالت - وقتها تقدرى تتخطانى زى علاقه عاديه مش علاقه سامه .. وممكن ... ممكن منبعدش من أصله
- انا فعلا بدأت أحبك
رفعت عيناها إليه ونظرت له بشده
- مشاعرى انتى حركتيها .. مشاعر زى الخوف من الإحساس إلى بحسه لما اكون معاكى وانى اكون بحمل مشاعر زى دى من تانى .. عشان كده تصرفات معاكى بسبب انى ابعدك عنى
مكنتش مصدقه أنه هو أيضا بشعر بذلك الإحساس التى تشعر به .. كانت عايزه تعرف هو واعى ولا سكران عشان تأكد لنفسها
-  يبقى ساعد بأن المشاعر دى تكون صح ومتوقفهاش بسبب خوفك
- هتساعدينى
قالها ببعض الامل وهو ينظر إليها فقالت - أنا معاك
بصلها ثم نظر إلى شفتاها قرب أيده منها خلف رقبتها وقربها منه مره واحده والتصقت شفتاهم اتسعت عين افنان من الصدمه وهو يقبلها برقه
غمضت عينها وهى تبادل قبله هيثم الرقيقه لكن تحولت تدريجيا إلى قبله جامحه وهو يتعمق بها ويلتهم شفتاها بعنف اتألمت أفنان حاولت تبعد عنها لكنه قربها اكتر ومشي بيده على جسدها بجرائه ومغيب وهى لا تستطيع أن تأخذ أنفاسها دمعت عينها نزل فستانها من على كتفها وظهر زراعها
فاق لما حس بدفأ دمعتها حين لامست وجهه فاق بعد عنها على الفور لتأخذ أنفاسها، بصلها ومش عارف ما أصابه كانت دموعها بتنزل وهى منزله وشها وشفتها متعوره من عنفه معها
- أنا آسف
قالها بندم وحزن من نفسه بصتله قرب منها وعدل فستانها وهو يخفى زراعها
- معرفش كان مالى
نفيت برأسها وقالت - محصلش حاجه بس انت بتتطور فى علاقتنا وانا لسا مش مستعده
- عارف مش هضغط عليكى
قالها بعدين مشي سيبها وهو بيقف فى البلكونه شويه وبيتشنق بعض الهواء .. من الكلام الى خرجولها .. متخيلتش أن يحي يوم ويحكى لحد إلى حاسس بيه .. ممكن عشان هى الوحيده إلى حس معاها بإحساس غير أنها مش زى الكل بيبصلها بنظره تانيه كأنها الامل إلى بعته ربنا يعرفه أن الثقه لسا موجوده .. لسا فاكره اليوم إلى أول مره يشوفها فيه لما ساعدت ذلك الطفل .. خليته يشوف ان لسا فيه خير وأنها مش شبهه عشان هو مش سوى نفسيا أما هى بنت البسمه على وشها ومش عاوز يكون سبب انطفأها
تنهد وهو يتسأل ما تحمله معها .. لقد استسلم لمشاعره ولن يتحكم بها كما قالت هى بالفعل تنجرف إليها.. دخل لقى افنان بتشيل الازاز والفوضى إلى عملها
- سيبى من ايدك ونامى يا أفنان
بصتله وقالت - بس..
- هخلى حد ينضف ده يلا
بصتله جلس على السرير وهو ينام وأشار بعينه إلى جانبه فقربت نامت على الناحيه التانيه وطفيت النور
عم الهدوء والصمت كان هيثم لا يزال يفتح عينه بص على افنان قرب منها وهو يتخطى الحاجز ثم لف زراعه حولين بطنها وهو بيحضنها من الخلف اتفجأت افنان كثيرا ومش مصدقه إلى عمله لفت وشها وبصتله
- لما احبك لازم نشيل الحواجز إلى مبينا ددى عشان مشاعرى تاخد مكانها صح
فتح عينه وبصلها قال - ولا غيرت قرارك
نفيت برأسها قالت - لا لسا عنده
لفتله بصلها وجدها ترفع لحافها عليه قالت
- عشان متبردش
وسط ما هى بتغطيه سحبها ليه وهو بيدفن وجهه فى عنقها ومنكمش على نفسه بصتله بشده من اقترابه توترت
- تعبان اوى ياافنان
قالها بصوت مبحوح ضعيف فلم تبعده بل همست له بحنان
- كل حاجه هتبقى كويسه
كانت تطمأنه وتركته ينام بهدوء كأنه رأى فى دفأها الأمان من جديد شعر وكأن أمه قد عادت إليه وهو ينام فى أعماق أحضانها تخبأه من ذلك العالم القاسي
نامو من بعد تلك الليله التى طالت كثيرا عليهم واختلطت بكائهما واحزان هيثم التى اعتبرتها افنان أحزانها .. حمدلله أن الوقت عدى وبقى بخير
فى اليوم التالى فتحت افنان عيناها شعرت بشيء بصت وجدت ان هيثم لا يزال يضمها ونائم فى احضانها كانت اول مره تصحى قبله يكون لسا على السرير ونايم كانت دايما تلاقيه صاحى قبلها وذاهب لشركته .. كأنه وجد امان من ذلك العناق بدلا من الأنكماش على ذاته كل ليله باحلامه الموهومه بسبب اشتياقه لأمه
فتح هيثم عينه والتقت باعينها افنان الى اتوترت وغمضت عينها علطول كأنها تدعى النوم ابتسم هيثم قال
- على أساس أنى مشفتكيش وانتى بتتأملينى
- محصلش أنا .. أنا ..
قرب أيده من وسهل الذى احمر قال - خلاص أهدى
فتحت افنان عينها وبصتله ليردف - مش مستهله ده كله أنا معملتش حاجه عشان تكسفى دلوقتى مبالك لما اعمل
اتسعت قدحتا عيناها ودفعته بعيدا عنها وهى تذهب قالت - خلى عندك حياء شويه
ابتسم عليها اعتدل فى جلسته نظر إليها قال - هحاول
جت تمشي توقفت حين امسك يدها بصتله قال
- استنى ننزل سوا
ابتسمت اومأت إيجابا قالت - يلا بس .. انت مش رايح شغلك اتاخرت
- لا
- بجد
اومأ لها وقف بصتله قالت - هيثم
- امم
- انت عرفت ازاى امبارح ... اقصد انى ..
- انك عايزه تشربينى عشا اتكلم وانا مش واعى 
بصله بشده قالت بتبرير - أنا مكنتش هعمل كده والله وانا إلى عيزاك تبطل أك..
- أنا عارف يا أفنان
استغربت من هدوئه قالت - امال انت بتقول ايه
- أنا بقولك إلى اتقالى أما أنا كنت عارف أنه مش انتى
- هو فى حد قالك الكلام ده
كانت ريم جالسه تضع قدماها فوق الاخرى ومبتسمه قالت جنى - مالك  مبسوطه انهارده ليه
- عادى يعنى
استغربت وحسيت انها عملت حاجه لكن قاطعهم نزول افنان وهيثم بصو واتصدمت ريم لما لقت اياديهم متشابكه وكانت افنان قريبه منه وتحاوط زراعه وتنظر لها ببرود كانها تسخر منها تثبت ملكيتها عليه وهيثم أيضا يبدو عاديا بل يبدو غريبا وكانه سعيد باقترابها ولا يعارض قالت ريم
- انتو ... اول مره تنزلو متأخر يعنى 
ابتسمت افنان بصت لهيثم قالت - مكنتش اعرف ان النوم هنا فى حسابه، معلش بس احنا نمنا متأخر امبارح
قالتها افنان وهى تنظر لهيثم فتضايقت ريم بشده بصت لهيثم الذى كان عاديا قالت
- هيثم انت مش هتروح الشركه
- لا هعقد انهارده
قالها بابتسامه وهو ينظر لافنان اتصدمت ريم وبحلقت بشده لانه عمره مغاب عن شغله دلوقتى هيغيب عشانها ابتسمت فاطمه وجنى وسهير وهم ينظرون إليهم
قالت فاطمه - ومالو اعقد اليوم ده معانا احنا مبنشفكش كتير
- حلوه اوى يبقى نلعب النهارده
قالها حمزه حين استمع الى ما قالته عمته بصوله قرب من هيثم وقال
- يوم الاربع الى فات قولت انك مش فاضى انهارده قاعد مخصوص عشان افنان .. هو الجواز بيغير اوى كده
قالها وهو ينظر الى افنان التى خجلت فقال هيثم بحده - ولااا اتظبط
- حاضر يا عم دى اختى يعنى عادى مش كده يا افنان شكلك حلو انهارده
قال هذا ثم ركض من امامه ضحك الجميع عليه بصت افنان لهيثم إلى يصلها بحده فاختفت ابتسامتها وكانت سعيده من غيرته عليها
دخلت ريم اوضه لؤى كان بيلعب ضغط بصتله بضيق وقالت- انت مش ناوى تبتدى ولا اى
- عايزه اى ياريم على الصبح
- الحوار الزفت الى عملته انها تشربه واروح انا اقوله واقرب منه اتقلب علينا 
قال باستغراب - ازاى يعنى هى معملتش كده
- معرفش بس انزل شوفهم بقو احسن من الاول .. بالى انت عملته خليته يعرفها الماضى بتاعه ودى حاجه صعبن على هيثم يعملها مع حد.، يعنى هو اصلا كان فى مشاعر ناحيته تجاها واحنا قربناهم من بعض وخليناهم يدو لعلاقتهم فرصه انها تبقا واقعيه .. يعنى خلاص ست افنان دى مش هتخرج من حياتى بدام هو الى دخلها بنفسه .. ضاع اخر امل ليا
لم يرد عليها وتابع ما يفعله بصتله بضيق وقالت
- انت يا بنى انا مش بكلمك .. قولت انك هتسعادنى بس انا شيفاك بتسعادها هى
- مش عجبك روحى لخططك الهبله زى زمان كنتى بتقعى من نظره بس
توترت قربت منه قالت بضيق
- خلاص ماشي انا واثقه فيك هتعمل ايه 
- الوضع فعلا مبقاش فى صالحك
عقدت حاجبيها وقالت - يعنى اى هتسيب اختك انت عارف انا بحب هيثم قد ايه
- وهو دلوقتى قلبه مال لافنان
- ما ده الى بقولهولك من الصبح هو اختارها وفتحلها قلبه دونا عن اى حد
- وهو ذات نفسه الى هيخرجها من حياته وهيقفل الباب تانى
بصتله من لهجته الغامضه وقالت
- مش فاهمه ازاى ده هيحصل
- سبينى اشوف هعمل اى وبلاش تتغابى ياريم
اومأت له ايجابا وقفت وقالت - اما نشوف اخرتها
خرجت وهى تتركه ناظرها بلا مبالاه
- هتفضلى غبيه ياريم لحد امتا ... ميهمنيش هيثم ولا انتى وحبك ليه .. انا بس بيوديكى ليه عشان الطريق يخلى ليا مع افنان
تشخصت عيناه وهو يردف - هى دى الى انا عايزها
- وهو ذات نفسه الى هيخرجها من حياته وهيقفل الباب تانى
بصتله من لهجته الغامضه وقالت
- مش فاهمه ازاى ده هيحصل
- سبينى اشوف هعمل اى وبلاش تتغابى ياريم
اومأت له ايجابا وقفت وقالت - اما نشوف اخرتها
خرجت وهى تتركه ناظرها بلا مبالاه
- هتفضلى غبيه ياريم لحد امتا ... ميهمنيش هيثم ولا انتى وحبك ليه .. انا بس بيوديكى ليه عشان الطريق يخلى ليا مع افنان
تشخصت عيناه وهو يردف - هى دى الى انا عايزها
كانت افنان قاعده بجانب هيثم قالت - هتلعبو ايه
كان حمزه هيقولها بس بصله هيثم فصمت كى لا يختلق احاديث معها قالت جنى
- باسكت .. هيثم بيعرف يلعبها اوى
- بجد
قالتها وهى تنظر لهيثم بدهشه نظر اليها ولبسمتها قالت ريم - شكل افنان متعرفش حاجه عنك يا هيثم
تضايقت افنان كانت هتتكلم قال هيثم - هى تعرف المهم بس .. حجات محدش يعرفها غيرها
ونظر الى عيناها ابتسمت افنان بامتنان اما ريم اغتاظت ونظرت الى لؤى الذى كان يتابع حديثم لكن ابتسم استغربت ريم من هدوئه هذا
- انتى بتعرفى تلعبى سله يا افنان
قالها موجه الحديث اليها فنفيت براسها قال
- يعنى مش هتعرفى تلعبى معانا
- اى ده انتو هتلعبو كلكو
قال حمزه - اه جنى وريم واسلام .. هو فين صحيح
تبدلت ملامح هيثم قال لؤى - تلاقيه فى اوضته الى مبيخرجش منها
- حاسه فى عالم موازى
وقف هيثم وهو يذهب بصوله وحزنت فاطمه وذهبت أيضا قالت حمزه
- احنا قولنا حاجه غلط
قالت افنان - هى اضايقت عشان اتكلمتو عن ابنها
قال لؤى بلامبلاه- لا عشان هيثم مشي عشان ميسمعش حاجه عنه
استغربت قالت - ومال هيثم فى الموضوع
- يعنى ملاحظتيش أنه قام لما جبنا سيرته
- لا عادى ممكن هيعمل حاجه وراجع، هو علطول كده انا مبشافوش كتير زيكو
قالت جنى - كان القريب منه اوى حسام ولما خرج من البيت بقا غريب شويه لحد اما بقا يرسم واتجه لفن معين فبقا ملازم اوضته اكتر مننا
اومأت بتفهم قالت - مين حساام
سكتو من سؤالها نظرو لبعضهم قالت جنى بتردد - اخو هيثم
تعجبت كثيرا فهى علمت اسمه قالت
- وهو اسلام زعلان من هيثم عشان السبب فى ان حسام يمشي من البيت
قالت جنى - بالعكس كانو صحاب
استغربت افنان ولسا هتسالها نظرت له كان جنى بمعنى أنها ستحدثها لاحقا فصمتت
- يلا هنستناكو فى الملعب الخلفى
قالها لؤى وهو يقف ويذهب هو وحمزه ذهبت افنان لترى هيثم لم تجده فى غرفته خرجت وراحت لمكتبه وجدته يمسك الاب توب ومركز فيه قالت
- انت قاعد عشان تكمل شغل من هنا
- فيه حاجه
- مش هتلعب معاهم مستنينك
- مش هلعب لا
قربت منه مسكت زراعه قالت - يلا عايزه اشوفك قولت انك هتعقد معايا
يصلها وقال - بشوف حاجه فى ايميل الشركه
- شوفو بعدين يلا
تنهد وقفل الاب توب ثم سحبها إليه اتخضت وبصتله قال - كده كويس
اتوترت من قربه اومأت له ايجابا بخجل لانه اطاعها ابتسم عليها قرب منها بصتله واحمرت وجنتها قالت
- هيثم هنتأخر عليهم 
توقف ونظر لها وقال - مين قالك انى هلعب معاهم
استغربت بعد عنها قالت - ليه ؟
- كده قولتلك مش هلعب خلاص
- بس ..
- خلصنا
قالها بصوت مرتفع وعصبيه فانفزعت من طريقته الفظه فأحس هيثم أنها خوفها بصتله بحزن مشيت وسابته تنهد بضيق
كانت افنان بتمشي وهى بتفتكر هيثم ومضايقة لأنها ماقلتش حاجه عشان يتعصب ويرفع صوته عليها، سمعت صوت وهى ماشيه وكان من أحد الغرف
- أخرج أعقد معانا
بصت وجدت اسلام وفاطمه قال - هعقد اعمل ايه
- اعمل اى حاجه بدل القعده فى الاوضه دى أنا مبقتش اشوفك
- قولتلك قبل كده انا برتاح هنا وقاعد عشانك والا كنت خدتلى شقه اعيش فيها من يومها
سكتت وهى حزينه تنهد وقال - سبينى على راحتى
- حاضر يا اسلام
خرجت وتركته وكانت أفنان تتابع ذلك المشهد باستغراب ومش فاهمه حاجه بصت على اسلام وهو يجلس بغرفته وجدته يقف ويمسك بدفتر كبير كروسومات ويقلب فيه بيده الممتزجه بالألوان كانت مستغربه من شكله
- لقيتك
اتخضت وبصت وجدت حتى قالت - اى اتأخرتى كده ليه فين هيثم
- قال إنه مش عاوز يلعب
قالتها بخبيه فحزنت حتى بصت على غرفه اسلام إلى كانت أفنان بتبصلها قالت- كنت جايه أقوله يجي يعقد معانا
- لسا شايفه والدته حاولت معاه بس شكله حابب الاوضه
- امم هيثم وهو مش هيلعبه والله الواحد مبقاش عارف دى عيله ولا بيت أعداء
- اعداء؟ .. قولتى أنهم
- ايوه كانو صحاب
بصت لها أفنان بدهشه لتردف -  التلاته كانو صحاب جدا
- تقصدى مين بتلاته
- هيثم واسلام وسامر .. تلاته دول كانو صحاب
- مش حسام بس ..
- وحسام كان قريب منه من الكل .. وكان السبب فى أنه يبعد عننا .. هو مش زعلان من هيثم أنه السبب فى خروج حسام من البيت لا ده هيثم هو الى قاطع اسلام واتهمه انه ...
صمتت قليلا ثم اكملت- انه كان يعرف الى حسام كان يعمله فيه وكان هو الشخص الى بيساعده
اتفجأت افنان كثيرا وتذكرت كلام هيثم البارحه بأن خاصه أخبره بأن شخص ساعده وحين ظنته أباه أخبرها أنه ليس هو بكل ثقه إذا كان اسلام
F
دخل هيثم القصر باندفاع وهو ينادى على إسلام خرج الجميع وشافوه قال اسلام
- فى ايه يا هيثم مالك
وسرعان ما اقترب منه حتى امسكه هيثم من قميصه وهو يقربه منه ويضع الهاتف فى وجهه فخاف الجميع فكان شكل هيثم مريب
- قريت الرساله كويس إلى بعتهالى
كان اسلام ينظر له وإلى هاتفه قال - أنا مش فاهم حاجه نزل ايدك تعالى نتكلم
- نتكلم فيه ايه .. ده انا اعتبرتك صحبى تفضلو عنى ليه .. لى تأذينى معاه
دفعه بقوه فوقع اسلام على المنضده فتألم
- وثقت فيه بس هو خانك، عشان يوجعنى اكتر بعتلى تفاصيل لعبته إلى عملها فيا .. ونجح
قال اخر جمله بابتسامه وجنون ثم اردف بغضب شديد - نجح فى أنه عرفنى مثقش فى القريب حتى لو كان صاحبى
اقترب منه ومسكه ولسا هيضربه لكن فاطمه وقفت له وقالت - بس ياهيثم سيبه هو ميعملش كده
صمت هيثم وهو ينظر لها وإلى اسلام ونار فى قلبه
- احمد ربك أن امك منعتنى عنك عشان كنت هقت*لك بداله
دفعه بضيق وهو يقول - مش عايز اعرفك تانى ابقى شاركه نجاحه .. نجاح المغفل إلى قدامك
قال ذلك وهو يذهب واسلام لا يتحدث ينظر له
قال منير بصدمه - انت يا إسلام
بص لعمه إلى بيبصله وللجميع ونظرات الخيبه والشك بهم قال
- مش انا .. والله ما ساعدته فى إلى عمله ده ولا اعرف اصلا أنه ناوى ياذى هيثم
لم يرد عليه أحد فنظر لهم وصمت علم أن لا جدوى من التبرير لقد ثبتت صورته كونه خائن لا اكثر
B
- محاولش يكلمه
قالتها افنان بحزن فقالت جنى - راحله وبررله بس هيثم مصدقوش وطرده .. كل اتاكد أنه هو عشان كان القرب من حسام بيساعده فى كل حاجه من وهو صغير .. يمكن حسام كان بيناديله اخويا اكتر من هيثم بيناديله باسمه العادى
- وانى شايفه اى بتحكى على أساس أنه مظلوم
- انا اه عارفه ان اسلام كان قريب من حسام وبيساعده بس اكيد مكنش هيساعده فى انه ياذى هيثم .. هو بردو كان صحبه وابن عمه
- وبردو محدش ظن ان حسام أخوه ممكن يعمل فيه كده .. الحقد ملوش تفسير أو مبرر ياجنى هو غريزه بتبقى جوا شخص غيرى سوى
سكتت جنى ومتكلمتش  كانت افنان مستغربه فهل اسلام سيء انها راته هادىء بعيدا عنهم شعرت انه شخص جيد لكن متوحد بس طلع التوحد ده بسبب انه مبقاش عنده الشخص الى يعقد معاه من ناحيه حسام فتركه ومن ناحيه هيثم فهو قاطعه ويبغضه مثل حسام لانه يظن انه اذاه مثله
افتكرت لما هيثم كان عيان وشافته واقف عند بابا الاوضه ينظر له من بعيد ولما سألها عليه وقالتله أنه كويس ويروح يشوفه بنفسه لكنه اخبرها فى مره اخرى مانع يتجنب لقائات بينهم
- حتى لو غلط هو نادم دلوقتى
قالتها جنى بصتلها أفنان كملت - عمتو مضايقه من قعدتو دى
- ليكى كلام معاه
قالتها افنان بصتلخا جنى وقالت - يعنى بس ليه
- مش هما مستنين فى الملعب عشان يلعبو .. هو بيعرف مش كده
- اكيد دى كانت هوايه ليهم زمان
قالت اخر جمله بخيبه بس بصتلها فجأه وقالت - تيجى نخليهم يلعبو سوا من تانى
- ده إلى كنت لسا هقوله .. هحاول مع هيثم تانى على الله يوافق
- بس اسلام .. هقنعه ازاى صعب
ابتسمت واردفت - هحاول زيك
بادلتها افنان الابتسامه وذهبت، اخذت جنى نفسا وتقدمت من غرفته دخلت نظر لها اسلام بتفاجيء من وجودها
- بتعمل ايه
قفل الفتره إلى معاه وحطه فى مكانه ومردش بس جنى بصت حواليها والألوان الملطخه الحائط قالت
- انت معملتش لوحه لى لحد دلوقتى دائما بلاقيك بترميهم بعد أما بترسم نفسي اشوفك رسمه مكتمله
- عايزه إيه
قالها إسلام بلا مبالاه قربت مسكت الآوان الخاصه به قالت - انزل هنلعب باسكيت
استغرب جدا لذكر هذا قال - مش عايز
- هيثم هيبقى موجود
صمت وعم الهدوء قليلا إلى أن قاطعه وهو يقول - ماشي فى حاجه تانى
- اه فاضل انت يلا
- مش نازل ياجنى ماتتعبيش نفسك
لفلها نظر إليها وقال - ماما إلى بعتتك مش كده .. فكرانى عيل زى زمان هيجى لما تبعتله حد
- أنا جيت لوحدى محدش باعتنى
قال بسخرية - افتكرت انى منسي من العيله دى والله
بصتله جنى اقتربت منه قالت - كلنا بتفكر يا إسلام
- امشي ياجنى متحاوليش تضحكى عليا .. أنا اكبر منك يعنى عارف الحركات دى
شبت بقدامها وهى حاطا أيدها فى وسطها وبتقول - انت هتعيرنى بالسنتين إلى مبينا
بصلها فاتوترت وقالت بضيق - ماشي تسع سنين مش هتفرق
لم يبالى والتف فتح الباب وأشار لها أن تذهب بصتله قالت
- انت بتطردنى
لم يرد عليها بصتله بتءمر ومشيت بس وقفت لما بقت عنده وقالت - هيثم خد الخطوه أنه ينسي بسبب افنان وابتدى يرجع انت كمان لازم ترجع .. مدام معملتش حاجه يبقى مفيش حاجه تعيبك.. بس انت قعدت هنا وثبت التهمه عليك
بصلها لوهله إلى ما قالته
دخلت أفنان الاوضه لقت هيثم بصلها قال - كنتى فين
كان جاى عشان يشوفها بس ملقهاش قالت - عايز حاجه
- متزعلش منى
فرحت لانه مهتم بيها ابتسمت بلطف وقالت - مش زعلانه
بصلها وسعد لكنها اقتربت منه وقالت - هتلعب بقا ؟
يصلها بشده قال - قولتلك لا ياافنان
- احسن العب أنا
يصلها بشده وهى لا تبالى فقال بسخرية - وانتى بتعرفى تلعبى
- لا بس اكيد هيعلمونى
مشيت فمسك دراعها جامد وقال - هما مين دول الى عيزاهم يعلموكى
بصت له بشده وبصت على دراعها قالت - هيثم سيبنى
فاق وشاف خوفها بص على دراعها سابها قال - امشي يا أفنان
التفت وهو يعطيها ظهره بصتله قالت - مش هتيجى .. لى مش عايز تلعب كلهم هيكون موجودين الا انت
لم يرد فذهبت وهى متضايقه قالت - قولتلك امبارح انسي ومعناها انك ترجع لحياتك وتمارسها زى الأول
فى الملعب قال حمزه - هو مفيش غيرى أنا وأنت اتاخرو كده ليه
كان لؤى بينطط الكوره لا مبالاه قال- تلاقي افنان بتقنع فى هيثم
قالت ريم - على أساس أنه يقتنع منها من حبه اوى
بصولها فصمتت إلى أن سمعو صوت بصو وجدوها افنان وكانت برفقه هيثم ابتسم حمزه وقال لشقيقته
- طلع بيحبها
اغتاظت ريم كثيرا من أخيها اقتربو منهم نظرت افنان وتسألت اين جنى عرفت انها معرفتش تقنعه بالمجئ
- إسلام
قالتها ريم بدهشة بصو وجدو اسلام يقترب منهم بص هيثم ليه وتبدلت ملامحه.. مفجأتهم كانت فى ظهور إسلام وخروجه
وقف عندهم لينظر إلى هيثم وهو الآخر وعيناهم تتشخصان على بعضهم ثم جائت جنى بعدما جهزت قالت
- يلا كده اكتملنا
أومأو لها إيجابا وكان ينظران لهيثم واسلام من اجتماعهم كاد هيثم أن يغادر فأمسكت افنان يده تمنعه بصلها ثم توقف ثانينا كى لا يحزنها
قالت ريم - بس احنا كده فى تيم هينقص واحد
ثم نظرت إلى أفنان قالت بتدعى الجهل - اه افنان انتى مش هتلعبى صح
- اشمعنا
- عشان لازم تكونى لابسه لبس رياضى
قال هيثم - مش شرط كده كده هتكون معايا
بصوله لأن زمان ريم بتكون معاها فى الفريق وجود افنان هيمنعها ابتسمت ريم وقالت بسخرية
- انت كده ضامن الخساره
وكانت تقصد أنها مبتعرفش تلعب فقال بكل هدوء - لى متقوليش كاسبها
شعرت بالغضب وسعدت افنان منه وكان اسلام ينظر إلى هيثم وحديثه قربت جنى منه قالت
- حبها صح
- لا
استغربت جدا من تلقائيته فى الى قاله كانت هنتكلم بس وجدتهم سيبدأون فصمتت، قامو بتقسيم الفريق من حيث الاقوى سينقصه لاعب وكان هيثم الاقوى بينهم، كان هو وافنان ولؤى تيم وتيم أخر كان لإسلام
واقفا أمام بعضهم والكره فى المنتصف وعيناهم تثقب الآخر عيناه كره وغضب وعتاب وضيق، إلى ام بدأو فانتشل هيثم الكره وركض بسرعه فائقه اندهشت افنان كثيرا اقترب لؤى منها قال
- ده العادى يلا مش هيلعب لوحده، متخليش ريم تاخدها تريقه عليكى
بصتله ركض وتركها وكان معه حق فركصت وقف حمزه عند هيثم متصدى له فنظر إلى لؤى مررها له فركض لكن وجد ريم فى وجهه نظر لها وفى لحظه التف واعطاها لأفنان اتصدمت ريم فهى ظنته سيعطها له ليخسر هيثم ويثبت كلامها أنه صح
كانت أفنان تنظر للكره ابتسمت ريم بسخريه ركضت جنى لتنتشلها منها لكن فوجئت بأفنان تركض وتراوغها وهى تجازها ثم تركض
قال حمزه بدهشه - دى بتعرف تلعب
ركض إليها واقتربت من السله لكن فى لحظه وجدت من يأخذها منها ولم تعد بين ايديها اتخضت ولفت وجدتها مع إسلام إلذى ظهر من العدم وكأنها نسيت أنه يلعب معهم فلم يظهر مثل البقيه
قالت جنى - هو كده بيختفى لوقت معين بعدين يظهر من العدم
ركض ليكملو واقترب اسلام وأطلق الكره فى السله لكن هيثم قفز وهى يدفعها بيده بعيدا فلم تدخل نظر له وهو الآخر وكانت عيناه تتحداه تريه أنه فى اليوم ذلك كان شخص غبى اليوم هو شخصا ناجح ليس كما رآه المره الاخيره
جائت فاطمه وسهير ونظرو إليها من بعيد ابتسمت فاطمه لأنها رأت اسلام معهم ثم جاء محمد ومنير
- اى الصوت ده
نظرو اليهم وهم يلعبون قال محمد- هما رجعو، هندوش بيهم تانى
قال منير - سيبهم يامحمد هما مرجعوش بيلعبو بس الدوشه كانت من اتنين واحد تاه ومبقاش زى الاول والتانى مات
نظر إليه وكان يعلم أنه يتحدث عن هيثم وحسام فكانوا المتنافسون دائما، سمعو صوت وكان هيثم أحرز هدفا ابتسمو
ليركضو من جديد والمره مع افنان التى كانت تلعب جيدا ومراوغه إلى أن حاوطوها فمررت الكره إلى لؤى اخذها ودفعها إلى هيثم لكن حمزه التفكها ودفعها إلى إسلام الذى كان قريب بصوله يركض بسرعه ويمررها لحمزه إلى وضعها فى السله ويحرز هدفا ويكن تعادل
نظر اسلام إلى هيثم وهو الآخر دفعت الكره إليها اخذها ثم مرر إلى لؤى الذى التقطها وركض ليجد نفسه محاصرا وكاد حمزه أن يأخذها لكنه رأى افنان مباشره الى السله فدفعها إليها التقطها وركضت لكن ظرت لسله لارتفاعها لن تصل لها بالتأكيد أنها تراوغ وتتخطاهم لكن تستطيع أن تحرز هدف اقتربت ريم منها وانتشلت الكره وركضت بها سريعا مررتها لحمزه ثم إلى جنى التى قفزت وهى تحرز هدف آخر بهم
تضايقت افنان وحزنت من نفسها قال هيثم
- بتعرفى تلعبى حلو
بصتله أومأ لها أنه لا يبالى بتلك اللعبه فسعدت به بدأو جوله أخرى حاوط لؤى وأخذ اسلام الكره لكن هيثم انتسلها منه بسرعته الفائقه وركض تصدى له حازم وجنى لكنه اجتازه رغم أنهم ماهران ثم دفعها إلى افنان إلى ركضت لكن لا تعلم لما دفعها لها وهى يعرف انها لن تستطيع أن تحرز هدف
وقفت عند السله قفزت وجدت من يحملها اندهشت وكان هيثم وضعت الكره وكان هدف ابتسمت بسعاده كبيره واحتضنته وهى تلف زراعيها حول رقبته متشبثه
- دخلتها
قالتها بسعاده وهى تقهق ابتسم هيثم من عناقها وطفولتها نظر الجميع اليهم ومندهشين من ابتسامه هيثم وهو يحتضنها هكذا
ابتسم منير وهو يرى قربهم الذى بدأ يظهر على ابنه
بصت افنان لهيثم انزلها برفق وابتعدو وكانت خجله من نظراتهم تتخيله كيف احملها اوصلها إلى السله لترمى الكره بهم
- لو كان حسام هنا كانت المنافسه هتبقى اقوى
تبدلت ملامح هيثم ونظر إلى ريم والجميع بسبب ما قالته لتردف - هو دائما الوحيد إلى بيكون فى مستوى هيثم وبيكون فى متعه
جمع هيثم قبضته نظر له اسلام من عيناه البارده كأنه يراه هو ، ذهب رأى والده وهم واقفون يتابعون لم يهتم وغادر نظرو إليه تبعته افنان
قال حمزه - كان لازم البوقين بتوعك
ردت ريم بلامبلاه- أنا قولت اى
- ماقولتيش حاجه ياريم
ذهب اسلام دون أن ينطق ببند كلمه نظرو إليه، توقف حين رأى والدته نظر إلى منير الذى طالعه هو الآخر لوهله لكنه نظر أمامه وغادر بكل هدوء كما جاء
دخلت أفنان الغرفه قالت - مشيت ليه
- اللعبه خلصت
- مخلصتش انت إلى خلصتها
- أنا لعبت عشانك ولا كنت اعرف انه هيكون موجود
قال ذلك بغضب فصمتت قليلا ثم قالت - تقصد اسلام .. لى محكتليش عنه وقولت أنه الشخص إلى ساعد حسام
تضايق هيثم قربت افنان منه قالت - عارفه انك بتضايق لما تسمع اسمه بس مش قولت أن فى شغل جمعك بيه يعنى هتشوفه وتسمعه فلازم يكون عادى
- مضتياقتش من كلام ريم غير أنها شبهته بيا ..  لو مكنتش قولتلك عنه فى عشان ميهمنيش هو زيه
- مش عارفه إلى هقوله هيفرق معاك ولا لا بس فى اليوم إلى كنت عيان فيه سال عليك
بصلها إلى ما قالته لتكمل - شوفته وانا خارجه من عندك كأنه جه يشوفك فوقت ولا لسا سالنى بقا عامل اى قولتله انك بقيت كويس ومشي من بعد كده
- مقولتليش ليه
قالها ببرود وكأنه يكبح غضب استغربت وقالت - مكنتش اعرف انها حاجه مهمه
- هو جه عشان يشوفنى فعلا .. يشوف المريض وإلى حصدوه فيا .. جه يشوف حالتى ياافنان مش اكتر
استغربت هل معقول أنه جاء لذلك فهى ظنت انه أتى ليطمئن عليه قالت
- مالها حالتك ياهيثم
- انتى شوفتيها متسأليش
- بتخرج عن إرادتك عادى أنا ممكن بردو أخرج عن إرادتك فبعض الأمور يعنى
قالت اخر جمله بمزاح بصلها قربت منه وضعت اصبعها عن رأسها بين حاجبيه
- اقولك على حاجه .. حواجبك جميله 
استغرب جدا منال  قالته ابتعدت وهى تقول بتذمر - بس بلاش عينك البارده دى عشان بتخوف
ابتسم بصتله افنان وجدته يقهق بخفوى وكان جميل اقترب وقف أمامها وقال
- رموشك اجمل
لف زراعيه عل وسطها بصتله ونظر إلى شعرها امسكه قال - قولتلك قبل كده انى بحب شعرك
- اه
بصلها باستغراب وقال - ده امتى
- كنت سكران لما رجعت بليل قولت انك بتحب الشعر الطويل مقولتش شعرى بالتحديد
ابتسم اقترب من وجهها وقال - أدينى بقولهالك
نظرت له فى عينه وهو الآخر طالعها بهيام ابعد خصلاتها خلف اذناها وهو يلمس بشرتها بانامله وقرب منها خجلت بعدت سريعا قالت
- بينادو هروح اشوفهم
وذهبت من امامه وهى تتركه ينظر لها ابتسم من فعلتها وكأنها كالهاربه تختلق اعذارا طفوليه من توترها فقط
فى غرفه اسلام قالت فاطمه - يلا عشان تاكل
- مش جعان
قالها وهو يرتدى التيشيرت الخاص به قالت - خرجت تلعب معاهم
صمتت قليلا ثم قال - ويارتنى ما خرجت
- وانت مالك يا إسلام، ريم هى إلى اتكلمت وذكرت حسام
- بس انتى مشوفتيش بصلى ازاى .. بصلى كأنى هو .. بيقولى أنى السبب ونظرت عنى ليا .. لسا نظرات الشك فى عينهم انى خونتهم ومصنتش العشره والصحوبيه وصله القرابه .. قولتلك أنا غير مرغوب فيا سواء من عمى أو هيثم أنا خاين
حزنت فاطمه اقتربت منه امسكت بيده قالت
- مش مهم أنا مصدقاك وعارفه انك متعملش كده
نظرت لها وصمت لم يرد عليها
عند منير كان يقف ينظر إلى أفنان وهى جالسه مع جنى وسهير وحمزه ويبتسمون افتكر بسمة ابنه فى الملعب وهو يحتضنها
- هتعرفها أمتى
سمع ذلك الصوت نظر وكانت والدته التى اقتربت وقفت بجانبه وهى تنظر لأفنان مثله قال- لسا الوقت المناسب مجاش
- وهيجى امتا
- مش مهم امتى المهم يكون فى الوقت الصح إلى مش هيضرر من خلاله الطرفين
- بتجمع ابنك معاها ليه هى اكتر شخص هيضرر مش هو
- وهى مش هتسكت زى ما انتى فاكره .. أول حد هتفكر فيه هو هيثم .. وده مش هسمح بيه
- ألانتقام بيتنفذ منغير تفكير
صمت منير نظرت الجده إلى أفنان وقالت - لما قولتلى انك جوزته عشان ميروحش الاماكن دى تانى ويرجع لنفسه استغربت وحسيت أن فى ان فى البنت إلى اخترتها ..وفعلا لما شفت هيثم داخل عليا بيها صدمتى كانت لما شوفتها حتى قبل أنا يقول امها مراته .. عرفت انها هى
اومأ لها وهو يقول - ماتختلفش كتير عنه
- عشان كده عارف انها مش هتسكت
- بتضحك دلوقتى وتشوفيها بريئه عشان غريزتها لسا مافاقتش
- ودخلتها البيت وعيلتنا لي بدام عارف كل ده
- قولت لحضرتك ده حق وبيرجع
- وهتخليها تاخد الحق ده من ابنك
صمت ولم يرد نظر إلى هيثم الذى تقدم وهو يجلس بجانب افنان التى نظرت وابتسمت لانه أتى نظر لجلستهم سويا قال- سبيها بظروفها محدش عارف إلى هيحصل
اومأت له بقله حيله ثم ذهبت
قال حمزه - كان تعادل ده احسن حاجه
قالت جنى - اه والله هيثم لو كمل كان خلى شكلكو وحش زى كل مره
قال حمزه - على اساس انك حلوه اوى ماكان شكلك بيبقى زفت معانا
- هونا راجل ولا انت
- امال فين المساواه والراجل زى الست
- ملكش دعوه
ابتسمت افنان عليهم نظر لها هيثم إلى ابتسامتها اقترب لؤى جلس قال- هتسهرو انهارده
قال حمزه - اه بليل بقا لما الكل ينام
بصت افنان لهيثم بشده بصلها من نظرتها مسكت يده قالت - هتروح ؟
نظرو إليها وهى تجز على أسنانها بابتسامه مصطنعه ابتسم وعرف مقصدها قال- لا
بصوله بشده قال لؤى - انت مش هتسهر معانا- مش فاضى
ابتسمت جنى عرفت أن افنان السبب قال حمزه - اكيد هيعقد الشغل التانى اهم
قالها بمكر وهو ينظر لأفنان التى شعرت بالحرج وقال هيثم بحده- حمزه
فصمت وهو يحمحمم فابتسمت جنى عليه نظر لها بضيق وقفت افنان ذهبت لتشرب نظر لها لؤى ولاحظ هيثم نظرته
فى الليل فى الغرفه قالت افنان - انت كنت عايز تروح معاهم
- لا
- بجد
- لو روحت مكنتيش هتضايقى
سكتت ومردتش وظهر الضيق على وجهها وتتخيله سكيرا نام على السرير وهو يقول- يلا نامى
بصت له اقتربت رفعت اللحاف ونامت فباتو يشتركون لحاف واحد ليكسرو الحواجز، نامت هى الاخره وجدته يقربها منه بصتله بشده قال- حبيت وضعيه امبارح
وكان يقصد عناقه وقربه منه فخجلت وضعت يدها على يده الملتفه حول بطنها من الخلف
- ماتبعدش بدام مرتاح كده
قالتها بحنان فصمت هيثم لكن كلمتها لمسته من الداخل فهى تهتم براحته دفن وجه فى عنقها وهو يستسلم لنوم
فى الصباح خرجت افنان من غرفتها قابله لؤى نظر لها قال- صباح الخير
- صباح النور
قالتها بابتسامه خفيفه وهى تمشي لكنه امسك يدها قال- افنان
سحبت يدها سريعا وبصتله قالت - في حاجه
نظر لها قال - كنت عايز اقولك لعبك كان حلو امبارح
اومأت بتفهم وقالت - شكرا
ذهبت وتركته وهى تمسك يدها وتتذكر كيف امسكها بينما نظر لها لؤى وهى تغادر وفى جها أخرى كان هيثم يقف جمع قبضته بضيق
  على المائده كانو يأكلون قالت ريم - هيثم قولت ايه فى موضوعى
بصتلها افنان باستغراب قال هيثم - ابقى هاتى الملف بتاعك عشان اشوفه
ابتسمت وقالت بسعاده - بجد خلاص ماشي
نظرت افنان لهيثم ليشرح لكنه صمت لم ينظر لها حتى بينما الجميع مستغرب
دخلت أفنان الأوضه كان هيثم بيلبس قالت - موضوع ايه إلى خلصتهولها
ارتدى ساعته وهو يقول ببرود - شغل
- وهى مالها بشغلك
- كلمتنى من يومين أنها عايزه تشتغل فى الشركه
بصتله بصدمه وقالت - ايه
لما يبالى بصدمتها ذهب فوقفت له وقالت - هى هتستغل معاك
- عندى
- بس اسمها معاك هتبقى فى الشركه معاك واليوم كله هتكون معاك
- مش فاهم عايزه ايه
- بتتكلم كده ليه
- عيزانى اتكلم ازاى
بصتله وشعرت بالحزن من كلامه قالت - انت وافقت عليها .. اقصد قبلت ولا لسا
- لسا
- خلاص يبقا أرفض
نظر لها قال - هو انتى إلى هتقوليلى اوظف مين
نظرت له ولنبرته قالت - لا أنا مقصدش بس انت عارف انها علطول يضايقني 
- دى حاجه مبينكو
جه يمشي نظرت له قالت - انت السبب ياهيثم
توقف ونظر لها لتكمل - الحاجه الى مبينا دى عنوانها انت .. لو مش واخد بالك من تصرفات بنت عمك ناحيتى من ساعه ماجيت فأنا عرفتها من اول مقابله .. هى عايزه تقرب منك وبس
- وانا ما بسمحش لده يحصل
قالها ببرود ثم نظر لها وكمل - ماتقلقيش مبخليش حد يمسك ايدى وابتسمله ..
بصتله بشده من مقصده وهى مستغربه فهل يقصد طارق ..لكن لما تذكره الآن .. الم ينسي .. لقد اختارته هو
- ابقى حطى حدود اكتر من كده يامدام هيثم زهران
وكان بيتك على اللقب ياكد لها انها لم تعد فتاه لها الحريه، ذهب وتركها فقالت- أنا عارفه حدودى كويس يا هيثم
كانت نبرتها حزينه جعلته يتوقف عند الباب وينظر لها من حزنها وعتابها له ثم أكملت
- مش محتاج انك تعرفنى
قرب وقف قدامها مباشره ببرود وقال - لما تنسي تبقى محتاجه الى يفكرك .. أو يمكن مكنش فى حدود فى حياتك من أصله
شعرت بالخوف من عينه البارده نظرت له بحزن التف وذهب دون أن ينظر لها خرج وهو مضايق، نزل رأى منير قال - رايح الشركه
- اه
- مش هتوصل افنان هى مش هتروح انهارده ولا ايه
صمت لكن جائت أفنان وقالت - عادى هو شكله متأخر أنا هبقى اعرف اروح لوحدى
يصلها هيثم من نبرتها كانت وكأنها تشعر بالخذل منه وحزينه نظر أمامه وذهب ويتسائل أن كان هو المخطأ .. افتكر لما صحى وملقهاش وخرج شافها تكلم لؤى وتبتسم له ويمسك يدها كم اغضبه ذلك كم جعل نيرانه تشتعل لكنه كبح نفسه عنها
وصلت افنان الشغل سريعا قالت مى - اى الى اخرك ياافنان
- معلش الطريق
  بصتلها شهد بلامبالاه وقفت قالت مى - تقيم شذى اتحدد انها هتبقى موظفه دائمه
فرحت شذى كثيرا نظرت مى الى افنان قالت - تقيمك يا افنان لسا شغال متحددش
اومأت لها بتفهم ومشيت على شغلها قربت شذى منها قالت- سمعت ان حبيبك ضايقك استاذ طارق باين انه مينفعش غير فى المشاكل 
تجاهلتها افنان وذهبت قالت شذى - لو كنت مكان استاذ طارق كنت طردتك فورا خليكى ممتنه ليه واشتغلى كويس
قالتها بتعالى فطفح كيل افنان قالت - تعرفى انا بشتغل لى؟
- ليه اكيد محتاجه الشغل
- لا بالعكس حاليا مش محتجاه خالص انا بس بشتغل كهوايه فراغ يعنى مش فى دماغى
- اه جوزك الغنى .. نفسي اشوفه بصراحه عشان الكل يحترمك بسببه كده
- هو نفسه الى ضايق مستر طارق يكون جوزى سايبنى اشتغل بس عشان انا عايزه كده مش عشان حاضرتك تضايقينى فى الطالعه والنازله
- بتتكلمى كده لى نسيتى نفسك
- شوفى نفسك انتى واتكلمى
بصتلها شذى بشده مشيت افنان مسكتها من دراعها لكنها افلتتها فتزحلقت ووقعت رن هاتف وكان لأفنان لم تبالى بشءى التى تألمة وذهبت
- اى يا ملك
- انتى فين بأفنان أنا راحه الجامعه الدكتور نزل نتيجه الامتحان
- بجد خلاص ماشي هستأذن واجى معاكى
- تمام هستناكى
راحت الجامعه بعد أما استأذنت من الشغل كانت مع ملك الى قالت- انا قلقانه
- امال انا ابقى اى
- لا انتى ضامنه الماده لانك دحيح كده كده
- انبرى بقا
- انا انبر عليكى بردو
ابتسمو ومشيو عند الائحه لترى نتائج الاختبار وما ان هتفت ملك - نجحت 
اابتسمتلها افنان وبصت على اسمها لكن تثمرت مكانها واختفت ابتسامه ملك ايضا قالت - مستحيل
كانت افنان عند اسمها راسبه لم تكن تصدق فهى تعلم كم هى مجتهده بصتلها وجدتها تخفض وجهها وتجمع قبضتها وتجز على شفتاها تكبح دموعها
- افنان اهدى
- مش قولتلك انه هيشيلنى الماده
حزنت ملك قالت - مش عارفه ليه يعمل عقله بيكى .. قولتلك ياافنان لما دفعتى عن البنت إلى كان بيضايقها دى مش هيسيبك فى حالك
- عيزانى اسكت زيكو من خوفى منه حتى محدش حاول يدافع عنها
- وانتى خدتى ايه .. حطك فى دماغه وهو واصل فى الجامعه وليه مكانه
مشيت افنان وهى متضايقه وعينها مدمعه تبعتها ملك وقالت - انتى هتعملى اى
- هروحله
قالتها افنان بصتلها ملك بقلق وراحت معها وصلت افنان المكتب دقت على الباب فسمح لها دخلت بصلها كان رجل جامخ نظر لها وقال
- افندم
- ممكن افهم انا شيلت ماده حضرتك ازاى 
- الى ازاى هى الكلمه مش واضحه رسبتى فيها
- بس انا متاكده انى المفروض انجح ومتاكده من اجباتى
وقف بغضب وقال - يعنى أى انا بتبلى عليكى
- مفيش كلمه غير كده انا من حقى اخد درجتى لأى كان عدم القبول الى مبينا مش من حقك تشيلنى الماده
- اطلعى برا وابقى تعالى قابلينى لو عديتى السنادى
اتصدمت وقالت - يعنى اى 
- يعنى الى انتى سمعتيه واتفضلى من غير مطرود
بصتله افنان بضيق وخرجت وهى منكسره غاضبه كثيرا فلقد انتهى مستقبلها لقد احدثت عداوه مع ذلك الرجل حتى ان حدثت احد وكبراء الجامعه انه يهابونه لانه شخصا قديما وله اسمها وتاسيسا هنا ليس من السهل ان يقف احد معها والا حدثت عداوه معه 
قالت ملك بحزن - هتعملى ايه مكنش لازمن تروحى
قالت بغضب - امال اعمل اى يعنى
- على الاقل كلميه براحه
- مشفتيش طلع فيا ازاى عايز يغلطنى وخلاص
- وهتعملى ايه
- هروح للعميد
- فكرك هيوقف معاكى
- وميقوفش ليه المهم اعمل اى حاجه مخلاص كده هقيم هنا العمر كله ومش هتخرج من بعد الى قاله
اومات لها راحت أفنان وعرضت مشكلتها على العميد وعرف الدكتور فطلبه الى مكتبه وخرجت قليلا رن تلفونها وسط بكائها بصت وجدته هيثم تعجبت لانه اتصل بها الآن، لم تعلم أن كانت ترد ام لا لكن سيغضب عليها ويعانفها فردت اتاها صوته وهو يقول ببرود
- لما تروحى اتصلى عليا عشان اخدك وانا مروح
هل اتصل بها لذلك فقط قالت - تمام 
تعجب هيثم من صوتها قال - مالك
جمعت نفسها قالت - ماليش
- انتى كويسه؟
هم هممت بمعنى نعم لكنه شعر بشئ قال - قولى فى اى يا افنان حد ضايقك تانى
نشجت من بكائها ولما سمعها هيثم وقلق وقال- افنان .. ممكن ننسي المشكله الى مبينا واحكيلى فى ايه
- ا..الدكتور .. ش..شايلنى الماده .. قالى انه مش هيعدينى من السنه دى وهيخلينى فيها علطول
- طب اهدى متعمليش حاجه انتى بس تمام
هم هممت بمعنى حاضر فقفل معاها بصت لهاتفها نظرت ملك إليها
- انسه افنان
بصو لصوت كان احد الطلبه فقالت - نعم
- العميد طلبك فى مكتبه
عند هيثم ركب سيارته وهو متوجه اليها نظر فى الساعه وأقام مكالمه - هونا مش قايلك لما يحصل حاجه معاها تعرفنى
- كنت لسا هتصل بحضرتك هيثم بيه
استغرب وقال - فى ايه؟
- فى مكتب العميد انسه افنان جوا وصاحبتها كده والوضع مش فى صالحها
- ازاى يعنى؟
- صوت زعقيق دكتور محمود ليه شكله ليه علاقه بالموضوع ولو حطها فى دماغه مش هيبقى كويس
- يومهم اسود
قفل هاتفه بغضب شديد واسرع قيادته 
فى المكتب قالت افنان - حضرتك ملكش فى انك تنتقدنى عليك ان تشوف مهنتك من واجباتك كدكتور وبس
- بقا انتى هتعلقى عليا
قال العميد بغضب - بس اعقدى هونا قولتلك متكلميش
- جبتنى هنا عشان تخدلى حقى مش تهنى معاه
قالتها افنان بضيق وهى تبكى من كثرتهم عليها
- فصل اسبوع كامل
قالها العميد بصتله افنان بصدمه قالت - بس ده ظلم ا..
قال دكتور محمود - كمان بترفعى صوتك التربيه باين مش عارف دخلتى جامعه ازاى
بصتله وهى تجهش بالبكاء قالت - ملكش فى انك تحكم على تربيتى
- انتى واحده مش محترمه 
قالها بغضب وهو يصف* عها على وجهها انصدم الجميع.....
- انتى واحده مش محترمه 
قالها بغضب وهو يصفعها على وجهها أنصدم الجميع
لكن فى لحظه اتفتح الباب بقوه ودخل هيثم مندفع وبص لأفنان وهى تخفض وجهها، اقترب منه مسكه من هدومه بقوه وهو يدفعها للحائط
- بتقول لمين مش محترمه عشان ادفن*ك دلوقتى
وقف الجميع ونظرو اليه بصدم#مه وهو يمسك دكتور محمود من ملابسه إلى قال بغضب
-  انت مين
 - أنا جوز الى انت كنت بتتكلم معاها.. عيد بقا الى قولتله عشان اسمعهولك انا بطريقتى
ودفعها بقوه فخاف الرجل وبص لافنان بشده وقال
- اهدى حضرتك انا كنت بتفاهم مع المدام مش اكتر
- بتتفاهم بر*وح امك
قال العميد بغضب - انت ازاى تدخل مكتب كده هى زريبه... 
وقبل ان يكمل وجد هيثن ينظر اليه باعين حمراء من الغضب فخاف اقترب احدهم منه وقال
- حضرت العميد ده هيثم منير من عيله زهران رجل اعمال وصاحب شركات تصدير كبيره يعنى ممكن يدم*رنا فى لحظه لو عرف إلى حصل من شويه لمراته
اتصدم وبصله بشده وقال - وشخصيه زى ده يكون جوزها ازاى
ترك هيثم الدكتور من يده بقرف وقرب من افنان التى كانت تجهش وهى تنزل وجهها
نظر العميد إليها وخاف أن تقول له قرب العميد منه وقال 
- استاذ هيثم احنا بنتاسف لحضرتك
بص هيثم لجانب وجه افنان
- منعرفش انها المدام هى معرفتناش..
مسك وجهها ورفعه إليه وهو يديره لناحيه الأخرى ورأى جانب وجهها
كان محمر وعينها مدمعه ودموعها بتنزل بصمت، جمع قبضته وبرزت عروقه بغضب جحيمى
- مين عمل فيكى كده
صمتت ولم ترد قال العميد بخوف - استاذ هيثم ا..


رفع اصبعه فى وجهه وقال
- مش.. عايز.. اسمعلك.. نفس
ابتلع ريقه بخوف اقترب هيثم من محمود ببرود وهو يخفض رأسه بتمالك وقال
- عارف إلى يمد أيده على بنت يبقا... لمغؤذه فى الكلمه يبقى مر*ا
وسرعان ما أكال عليه بلك* مه جعلته يلتصق بالحائط ويستند عليه بتألم قال
- وإلى مديت ايدك عليها دى تبقى مراتى.. إلى يضايقها بس امح*يه
ودفعها بقوه ليصمد بالعميد ويقع على المكتب الذى تحطم شعرت افنان بالخوف وهى تنظر لهيثم اقتربت منه امسكتها ملك تمنعها نظرت لها
- راحه فين سبيه ياخدلك حقك
فلتت يدها اقترب من هيثم قالت - هيثم خلاص
لم يرد عليها كانت عينه حمراء كالشعله من الغضب مسك محمود من ملابسه وسحبه وهو يج*ره على الأرض
خرج وكان الجميع حاضرين بسبب الصوت ولما شافوه هيثم ودكتور محمود اتصدمو
سارت التفوهات تقال وهم ينظرون لهيثم وهو يجره كالقمامه ويحاول الإفلات من قبضته
خرج من الجامعه دفعه من يده بقوه فتسطح على الأرض جه يعتدل نظر لهيثم وهو يتقدم منه
ارتعب وقف سريعا ليركض لكن تلقى رك*له فى ظهره إعادته للأرض 
اجتمع الجميع ونظرو لمحمود بصدم#مه نظرت له افنان وهى خائفه وجدته يمسكه ويكيل عليه بلك*مه جعلت فمه ين*زف انصدمت قالت
- هيثم خلاص.. أنا مسمحاه
لم يستمع لها واكال بلكمه الأخرى وهو مغيب وكانت مرتعبه من شكله شعرت ببطئ نبضها وتلاشت رؤياها وهى تقع مغشي عليها فامسكتها ملك وقالت بقلق
- افنان مالك
التف هيثم ونظر إليها فاق من نوبه غضبه ترك الرجل وذهب إليها اخذها
نظر لها ثم حملها على زراعيها وذهب اقترب العميد منه يوقفه قال
- اس...
- هو خد جزائه بس حسابك رسا جاى فأتقل
نظر له بصدم#مه وخوف الجميع  ليكمل 
- كل إلى اتكلم معاها نص كلمه هدفعه التمن غالى... اعتبر منصبك ده اتشال والى مرمى على الأرض ده ومسمى نفسه دكتور
بصله محمود وكان وجهه مدشمل ليردف هيثم ببرود
- ابقا اقبلنى لو قبلت فى جامعة تانيه 
اتصدم لان الكلمه دى قالها لافنان وكأنه يرد له الصاعق باضعافه
بعدما ضربه وهانه سيقضى على مهنته وعمله ايضا قرب منه بخوف قبل أن يذهب وقف أمامه قال
- انا اسف والله بعتذرلها بس بلاش ده شغلة عارف انى غلطت بس انا كده بيتى هيت*خرب
 لكن هيثم اكمل طريقه دون أن يتطلع له حتى خدها ومشي وسط هاله الخوف وراه وهم يهابونه ولا يعلمون مع من عبثو
فى القصر كانو جالسين وجدو هيثم يدخل وانصدمو من رؤيته حامل أفنان ويتقدم بخ وهى مغمى عليها
قالت فاطمه بقلق - افنان مالها ياهيثم
لم يرد عليها وصعد للغرفته فذهب منير


دخل هيثم قرب من السرير حطها عليه براحه نظر لها وتذكر خوفها وجد منير يدخل نظر له وإلى أفنان
قالت فاطمه - اكلم دكتور
- هتصحى كمان شويه مغمى عليها بس
- اى إلى حصلها
لم يرد ذهب فصاح به منير بغضب وهو يقول - ماتنطق عملت ايه فى البت
ابتسم وقال ساخرا - عملت اى فى البت!!.. على أساس أنى هكل*ها مثلا ولا ايه
- اى إلى حصلها يا هيثم
- ماتقلقش خافت فأغم عليها
ذهب بصله باستغراب نظرت له فاطمه اقتربت من أفنان وأمسكت بيدها
- جسمها بارد
مشيت لتجلب شيئا دخل هيثم اقترب منها وهو ينظر لها سمع صوت وكانت الخادمه
- هيثم بيه الأكل
استغرب وقف وقال - مين الى قالك تجببه
جائت فاطمه وقالت - أنا ياهيثم عملتلها شوربه عشان جسمها بارد
صمت هيثم نظر للخادمه أخذ الأكل منها ودخل نظرت له فاطمه وجدته يمسك يد افنان وشهر برودتها كأنها لا تزال خائفه وترتجف رفع اللحاف عليها وهو يدثها جيدًا ابتسمت فاطمه وهى تتابعه ثم ذهبت
شغل هيثم المدفأه وجلس على حافه السرير بجانبها سمع صوت هم هممه نظر إليها فتحت افنان عينها ونظرت لصقف الغرفه وهو بتفوق
بصت لهيثم وهو قريب منها فتذكرت ما حدثت فشعرت بالخوف 
- عامله ايه دلوقتى
نظرت له من هدوئه فهو الآن بطبيعته قالت - حصل ايه
اخذ الطبق من على الكمود وقال - اغم عليكى.. كلى عشان جسمك ضعيف
بصتله اخذت الطبق منه وشكرته فابتعد عنه وجلس على الكرسي بصتله قالت
- هيثم
هم همم بمعنى نعم فقالت بخوف وتردد - انت.. عملت ايه لدكتور..
- متشغليش بالك بأفنان هدفعه التمن غالى لسا ماشفش حاجه
لا تعلم لما تعاطفت معه فهو ضربه كثيرا ويريد أن يندمه أكثر قالت
- هيثم متعملوش حاجه كفايه
يصلها بشده وقال - بتقولى ايه
- انا مسمحاه خلاص
- وانا مش مسامح يا افنان.. مش هسامح حد مد ايده على مراتى
- بس هو ندم.. عرف غلطه واعتذر
- بعد ايه.. ماتردى.. بعد أما هانوكى وض*ربك


خافت من نبرته فكان غاضب من تتخيل ذلك الرجل يصفعها دون رحمه ولا رجوله وها هى تريد مسامحته لطيبتها وصفاء قلبها.. لكنه يرى تلك الطيبه حماقه
-ازاى عايزه تسكتى.. لى بتكستى عن حقك قولتلك ده اسمه غباء.. هتفضل لحد امتى غبيه كده
لم ترد لكن شعرت بالحزن..الحزن والكسره ليكمل
- عايزه تتنازلى دى حاجه تخصك بس انا مش زيك.. مسالتى معاه بقيت مساله شخصيه
كانت الدموع تغلغل من بينها، خفضت رأسها بحزن قالت 
- معاك حق انت مش زي أنا القليله هنا.. أنا إلى بتهان وبسكت
قرب منها رفع وجهها قال بجديه - مش عايزك تنزلى وشك ابدا سمعتينى.. دائما افردى ضهرك وارفعى راسك
مسك دمعتها التى نزلت قال - بكره الغباء بأفنان..بكره انك ستضعفى نفسك..  مقصدتش اقل منك.. عايزك بس ماتسكتيش عن حقك لانك غاليه يافنان
سالت دموع من عيناها وهى تنشج لا ترد أن تخرج صوت قالت - ده الى انا اتعودت عليه.. انى اسامح ياهيثم.. أنا علطول كنت بتعامل بع*نف سواء من القريب أو البعيد
جمع قبضته بغضب لتكمل وهى تنشج - لجأت لسماح.. انى اسامح وانسى.. عشان اكون البنت إلى بتضحك قدامك كل شويه دى، أنا اختارتنى ومبحبتش اكون واحده وحشه فى حياه حد زى غيرى.... لو كنت شيلت فى قلبى السواد كنت
 هكون اس*وء ما فيا.. أنا حابه نفسي
صمت ولم يرد لكن ضمها إليه قال - انتى طيبه بس فى حاجات مينفعش يتسكت عليها.. حلو انك تسامحى بس مش على حساب حقك
بكت وضمته وهى تبكى وتخبأ وجهها فى صدره كطفله تشكو لأبيها حزنها، وكان يشعر بالحزن والغضب فى ذات الوقت
لم يلحظ تلك الفجوه فى حياتها تذكرها حين سامحته حين صفعها حين يضايقها ويعنفها حين يضايقها أحد تصمت تتحمل وتنسي لتكمل حياتها.. كانت هذه حياتها من البدايه.. لايعلم لما كل تلك الطيبه تجعله يكرهها.. يكرهها لأنها فى حياته فهو أراد امرأه شامخه قويه ذو تفكير عقلانى تعلم تلك الدنيا، لا فتاه بريئه طيبه.. هذا غباء بنسبه له
فى المساء على العشاء كانو يأكلون بصمت بينما قاطعه لؤى وهو يقول
- افنان عامله اى دلوقتى
نظرت افنان اليه والطعام وقف فى حلقها بينما هيثم نظر إلى لؤى وطالعه الجميع من سؤاله
- لما جيتى مكنتيش احسن حاجه فقولت أسأل مش اكتر
قالها بلا مبالاه غير مهتم بنظرات الكل كانت سترد امسك هيثم يدها نظرت له لتجده يقول
: كويسه


نظر له لؤى وإلى يده الممسك بها ابتسم ابتسامه مجهوله واومأ برأسه بتفهم عاد الجميع للأكل بينما أفنان تنظر لهيثم وليدها وملامح الوجع على وجهها فكان يعتصرها من بين قبضته حاولت أن تسحب يدها لكنه يشتد عليها ولا تريد أن تتحدث فتلفت أنظارهم، خفضت رأسها وهى تاكل تحرك فمها فقط بينما تتوجع والدموع تغلغل من بين أعينها نظر لها هيثم ونظر ليده تركها وكانت الدماء خاليه من يدها لشدته عليها وقفت نظر إليها
قالت فاطمه - افنان راحه فين
- شبعت
مشيت ولم تلتفت وهى تختفى عن الانظار إلى أن تدخل غرفتها تضايق هيثم من نفسه فهى مريضه وقف وذهب هو الآخر
دخل وجدها جالسه والحزن باديا عليها نظرت له صمت ولم يقل اى شئ وكأنه يعلم أنه مخطأ لكنه يرى أنه خطأ لسبب.. وكان السبب لؤى فهو غضب كثيرا.. لكن ماذنبها.. لماذا سأل عليها دونا عن الجميع، جه يمشي وقفته وهى بتقول - لى مسكتنى كده يا هيثم
وقف بصلها كملت - لى منعتنى ارد عليه ولى مسكت أيدى بالطريقه دى
قال بسخريه - وانتى كنتى عايزه تردى عليه بصفته ايه
- يعنى اى بصفته اى هو مش ابن عمك
- بس راجل غريب عنك
بصتلخ باستغراب وقالت- ماشي لو مكنتش عايزنى ارد عادى بس على الاقل مكنتش اتصرفت كده
- كده إلى هو ازاى.. تصرفى مافهوش حاجه غلط رديت عليه وخلصنا
يصتله بخذل وقالت - ولا حاجه يا هيثم.. ولا حاجه
راحت نامت وسابته يطالعها تنهد اقترب ونام هو الآخر ويعلم أنه أحزانها.. لما لا يصارحها بمشاعره أو يفهمها أنه لا يتعمد ذلك
نظر لها وهى تعطيه ظهرها وبعيده عنه فهل يخبرها أنه لم يعد يبكى من أحلامه يسببها.. حين تحتضنه يشعر أنها والدته.. الحنان الذى افتقده تمده إليه بدفأها لكنه بارد معاه بقسوته عليها دائما
كانت أفنان مفتحه عينها تنظر أيدها وحزينه شعرت بشئ وجدت هيثم يقترب منه ويعانقها من الخلف نظرت له فالتقت عيناهم
- متزعليش منى بس أنا بغير.. بغير اوى ياافنان
اندهشت فهل يغير عليها حقا هل تلك مشاعر حقيقه منه تجاها اخيرا
- أنا آسف متزعليش منى


لم ترد لا تزال فى صمتها شعر أنها لم تسامحه ولا تزال متضايقه منه فلن يكون مرغوب فيه، ابتعد عنها لكنها وضعه يده فوق يده الملتفه حول بطنها كى لا يبتعد بصلها أدخلت أصابعها بين أصابعه وتمسك بيده ثم قالت
- خليك
نظر إليها لم يرد لكن هذا ما يريده فلم يبتعد واحتضنها وهو ينعم بدفأها وحنانها عليه فهى تركته من أجله.. لا تريده أن يبتعد لكنه يريدها من أجل نفسه لا يشعر بما تشعر به
ادارات وجهها وهى تنظر له وهو نائم وتذكرت كيف جاء الجامعه سريعا كيف ضرب الدكتور إلى مد ايده عليها وكيف لقن من تطاولو عليها درسا لن ينسوه.. لقد رد حقها اضعافه.. هل لأنها زوجته فقط وعلي الجميع أن يحترمها، ام لانه غضب.. غضب بحق لان هناك من ضايقها... تساؤلات لا تعرف جوابها لكنها أحبت ذلك.. أحبت رؤيته سندا لها.. لقد أحبته وهى من طلبت منه ان يحبها
فى اليوم التالى لما راحت أفنان الكليه عشان كانت حاسه انها اطردت بعد إلى عمله هيثم كان الكل بيبصولها
قالت ملك- عامله ايه دلوقتى
- الحمدلله هو الكل بيبصلى ليه
ابتسمت وقالت - اصل من بعد إلى حصل امبارح الكل هيض*ربلك تعظيم سلام الكل شاف العميد وهو بيتأسف لجوزك وبيعتذروله
صمتت افنان ولم ترد قالت ملك وهى تنكزها - مقولتيش لى انك متجوزه قبل كده دنا صحبتك
- محصلتش فرصه
- ولا خوفتى احسدك عليه هو قمر اوى بصراحه
بصتلها افنان قالت - يانعم 
- لا مفيش بس بقولك معندوش اخ ليا
- هتسكتى ياملك ولا اجيب*ك من شعرك
- لا وعلى ايه اسكت بكرامتى احسن
ابتسمو وذهبوا وافنان ابتسمت وهى تتذكر هيثم
فى الشركه كان هيثم فى مكتبه ومعه مساعدته
- صفقه جلال بيه هتتحضر انهارده واجتماع بعد نص ساعه
- ابعتيلى نسخه من العقد
اومأت له ايجابا سمعو صوت من الخارج استغرب هيثم اندفع الباب
- ياانسه ماينفعش كده
دخلت أفنان وتبعتها سكرتيره نظر لها هيثم ومساعدته فنظرت لهم الاثنان


- أنا اسفه يامستر هيثم منعتها بس هى دخلت
اقترب من أفنان التى كانت تعقد وراعيها بضيق قال - افنان في حاجه
لم ترد عليه نظرو اليهم
- تأمر بحاجه يامستر هيثم
- لا
خرجو وهم يتركوهم مستغربين من هدوء هيثم فهو ينزعج من دخول أحد دون أن يطرق الباب بصلها قال
- ممكن اعرف فى ايه مينفعش تدخلى المكتب كده
- وده لى بتعمل حاجه غلط
- احتراما احنا مش فى البيت
تضايقت قالت بتذمر - كنت هستأذن الاول بس هى إلى منعتنى تقولى على معاد ومس معاد وبيشتغل ومينفعش
- ده شغلها
- وانا مالى تنفذه على حد غيرى مش مراتك مش جيالك فى شغل أنا..  وبعدين اى اللبس ده، دى لو قاصده تغريك مش مش هتلبس كده
ابتسم عليها وقال - مش شايف لبسها وحش لدرجه
- اه منتا متعود..
نظرت له وهو مبتسم ويود الضحك قالت بغضب وتحذير - متضحكش
أكملت وهى تتذمر وتقلدها - يا انسه مينفعش تدخلى.. قال انسه قال
- طب ما انتى فعلا انسه
قالها بابتسامه وهو ينظر إليها من غضبها فنظرت له قالت - انسه ازاى هونا مش مراتك
اقترب منها نظرت له وقف عندها وقرب يده من وجهها قال - فى حاجات تانيه لازم نعملها شأن تبقى مراتى بحق وحقيقى بدام انسه مش عجبك
اتسعت قدحتا عيناها من الى قاله وارتفع الدماء لوجهها وهو يمسي بيده على وجهها ويكمل
- مستعد انفذلك دلوقتى 
بصتله بشده من معناه الوقح ودفعته بعيدا عنها قالت - مش هطبطل كلامك ده
- لا
قالها بابتسامه عليها ابتسمت وقالت - طفل
نظرت حولها قالت - لما جيت مقابلتش سامر زى المره إلى فاتت


يصلها من سؤالها عليه قال - وانتى بتسالى عليه ليه
- عادى مقصدتش حاجه من باب الفضول
صمت ولم يرد بصتله افنان وتبديل وجهه اقتربت منه وقالت - حصل حاجه مبينكو
- معدش يشتغل معايا
استغربت كثيرا وقالت - ليه
- بسبب العقد بتاع حسام... راح قال لمنير انى وافقت على شغل معاه وخرج تفاصيل شغل برا
- بس ده باباك ياهيثم لسا بتقول منير
صمت ولم يرد قربت منه قالت - وهو اكيد ميقصدش الا لو خايف عليك فعايز يوقفك
- شغله محكوم عليه أنه ميطلعهوش برا.. راح قاله ولا كأنى عيل صغير مش عارف هو بيعمل ايه
- مش عارفه لى فاهم الموضوع كده.. كلهم بيمنعوك من انك تشتغل معاه وانت مصر على الى فى دماغك
تضايق من حديثها لكنها امسكت يده بحنان قالت - مش هوقفك عشان كده كده انت عنيد مبتسمعش من حد.. أنا معاك فى كل حاجه هتعملها
أمسك بيدها وقال - شكرا يا افنان
ابتسمت له بحب وهى تنظر له قالت - على ايه
- مقولتيش جيتى ليه
- عادة يعنى جايه اشوفك
- كنتى فى الجامعه انهارده
قالت بدهشه - اه عرفت منين
لم يرد عليها سمعو صوت وكانت مساعدته
- مستر هيثم الميتنج
- تمام امشي انتى
اومأت له وخرجت نظرت افنان اليه قالت - امشي شكلك مشغول
- خليكى ورايا اجتماع هخلصه وارجعلك 
اومأت له بتفهم وقف وذهب جلست أفنان نظرت الى مكتبه والاوراق والاب توب الخاص به


سمعت صوت بتحسبه رجع بس لما لفت اتبدلت ملامحها وجدت امرأه ذو شعر اشقر وجسد ممشوق لابسه جيبه قصيره سوداء وتوب ابيض
- اانتى
قالتها افنان وهى تتظر لها دخلت قالت - فين هيثم
استغربت من تحدثها بلغه العربيه وجدتها تجلس بتعالى قالت - انتى مين اكيد سكرتيره مش كده بس حتى السكرتيره بتكون بمقاييس معينه مش لايقه عليكى 
- روحى قولى لهيثم ان فى حد مستنيه هنا
- لا والله انا مش شغاله عندك ولا عنده
نظرت له خلعت نظارتها قالت - امال انتى مين
فتح الباب دخل هيثم بص لافنان ومريان بشده فكان أحد أعلمه انها موجوده فجاء
- هيثم
قالتها وهى بتقوم سريعا وبتزق افنان وراحت قربت منه حضنته وباسته من خده وقالت
- وحشتنى اوى
- هيثم
قالتها مريان وهى بتقوم سريعا وبتزق افنان وراحت حضنته جامد وباسته من خده بصتلهم افنان بشده
- وحشتنى اوى .. فكل دقيقه كنت بفكر فيك موحشتكش أنا كمان ولا ايه ياثومى
نظ هيثم لأفنان التى تنظر له
- انا جعانه جيت من السفر علي بيتك بس ملقتكش
لفها هيثم ناحيه افنان استغربت قالت بمياعه - انتى لسا واقفه مين دى ياهيثم زوقك نزل خالص
- هو يبقا يقولك انا مين
قالتها افنان بضيق وهى بتاخد شنطتها وبتمش اقترب هيثم ليمنعها وامسك ببدها لكنها افلتتها وخرجت فامسكته مريان وهى تبتسم بمكر تمنعه من اللحاق بها
خرجت افنان وهى تسير وعينها مدمعه بحزن - ماشي ياهيثم
تذكرت كيف عانقته وقبلته امامها دون ان تخجل وهى من يجب عليها أن تقبلخ لا احد غيرها
كان قلبها يؤلمها متضاقه عشان سابتهم بمفردهم لكن كرامتها افاقتها كى لا تبعثر اكثر من ذلك، رن تلفونها خرجت وهى تمسح دموعها ردت
- نعم يماما
- افنان تعالى بسرعه
اتخضت من صوتها قالت - ماما مالك
- انا بموت ساعدينى ارجوكى
كانت تبكى بانهيار فقالت افنان - انا جايه علطول قفلت الهاتف وذهبت سريعا
نظر هيثم إلى الباب مسكت روزلين قميصه وقالت بتدلل - هتأكلنى فين
مسك ايدها نزلها ببرود وقال - اى الى جابك تانى
- اى ده دى مقابله بردو يثومى ... انا اول ما نزلت من الطايره جيتلك بس انت دايما كده بتجرحنى من كلامك
لم يبالى بكلامها وكأنه سمعه من قبل
-ثم اننا عيشنا سوا فى اوروبا ازاى نسيت ده كله
- قولتلك كانت مجرد علاقه عابره ملهاش اى تلاتين لازمه لى بتحبى تسمعى الكلام ده كتير
قربت منه وقفت قدامه وقالت بجديه - انت قاسي اوى ياهيثم المره الى فاتت لما جيتلك لقيت متجوز وبتحبها حب عمرى ماتخيلته فيك انت والمرادى رجعت ولقيتك متجوز بردو .. بتعبدنى عنك عشان البنت الى كانت هنا من شويه
- يعنى انتى عارفه انى متجوز وراجعه
- اه عارفه وده سبب رجوعى ومش هتبعدنى زى المره الى فاتت
- البنت الى كانت هنا دى تكون حبيبتى 
بصتله بصدمه وقالت - حبيبتك
- وبسبب حيلتك السخيفه هى مشيت وافتكرت أن فى حاجه
ابتسمت وقالت - ممكن اتأكدت من علاقتنا بسبب الطرد الى بعتهولك ... قولى صحيح انت شوفته
رد بكل برود - لا رميته
لم تغضب وقالت - كفايه انها شافته هى الى كانت مقصوده مش انت
- امشي يامريان من هنا
ابتسمت قربت منه ورفعت يدها بصلها وهى تلمس وجهه بإثاره
- لما بتكون بارده كده بتزيد حبى ليك
بعد ايدها عنه يقرف ابتسمت خرجت كرت حطته فى جيب جاكته وقالت - ده عنوان الفندق اكيد عارفه مش كده
قالتها بخبث وكأنها تذكره بشئ واردفت - هكون هناك لو حبيت تيجى هستناك دائما .. دى عاظتى فى انى استناك ياهيثم
قالت اخر جمله بجديه وهى تنظر فى غينه ابتعدت وهو ينظر لها ببرود ثم التفت بتعالى وذهبت وهى ترتدى نظارتها وتبتسم
كانت آمال جالسه تبكى دخلت أفنان رأتها قلقت قالت - ماما
شافتها وقفت سريعا وقربت منها قالت - افنان اى إلى لازم اعمله ساعدينى ارجوكى
- ماما فى ايه
- هموت الحقينى
- أهدى وعرفينى اى إلى حصل
- من يومين واحده صاحبتي من الأغنيا دول عرفتنى على جوزها عشان أساهم فى البورصه معاه .. وإلى حصل بعد كده أن الاسهم هبطت انهارده
بصت لها أفنان بشده لتكمل - خسرنا كل الفلوس إلى معانا والقسط الاخير بتاع الفيلا وبردو فلوس مستشفى اخوكى وعلاجه ... خسرنا كل حاجه
اتصدمت افنان من ما سمعته صاحت بها وهى تقول - ماما انتى ازاى تستثمرى ففلوس علاج عمر ... ازاى تعملى كده
- افنان عارفه انى غلطت بس انا امك ساعدينى أنا هروح كده فى داهيه
- انا فى ايدى اى اعمله الفلوس إلى بحوشها يخليها معاكى
- روحى لهيثم ... اترجيه واطلبى منه يسلفنى فلوس
اتصدمت افنان من طلب والدتها امسكت يدها وقالت - لما ابيع الاسهم هبقى غنيه
- ماما احنا واخدين منهم مليون جنيه ازاى نستلف منهم تانى .. وبردو ازاى ساهمتى بالمهر بتاعى .. قولتلك متقربيش منه عشان هرجعهلهم
- أنا اشتغلت عشان اربيكى واعلمك وجوزتك عيله زهران وانتى ناكره للجميل ... اخوكى بيموت هو ميهمكيش ولا ايه
شعرت بالحزن قالت - ماما أنا مقصدتش ده عمر هحاول اتصرف عسانه بأى طريقه ا...
- اخرسي أنا كل إلى عملته راح فى الارض .. كل إلى عليكى انك تظهر امتنانك وتردى حق السنين دى عليكى ... خدى الفلوس من هيثم وإلا ...
بصت لها أفنان لتكمل - استنى لحتى أما تسوفيمى فى السجن وتجمعى جثه اخوكى وآمل أن ربنا يشفيه يكون مستحيل بسببك
مشيت وسبتها فى حزنها فلا تعلم من اين وقعت عليها تلك المشكله الأخرى .. كيف تطلب من المال .. كيف لا تستطيع ستقل فى عينه كثيرا
- أفنان
نظرت إلى الصوت وجدت عمر يسند على عكازه مسحت دمعتها سريعا لتخفى حزنها
- أنا بقيت كويس مش محتاج العلاج
أصابت كلامته فى قلبها كخنجر واحست بالحزن والمسؤليه تجاه أخيها نظرت له قربت منه وهى تنحنى إليه قالت
- لسا مكملتش علاجك
- لا بقيت كويس صدقينى بصى
ساب العكاز وانزل قدمه ليسير لكنه ارتجف ووقع فسعر بالحزن والعجز اقتربت افنان منه سريعا قالت
- عمر انت كويس
- أنا آسف .. من ساعه ما ولدت وشايفك بتعانى بسببى وتتعابى وشايله مسؤليتى أنا ومامت
- متقولش كده ياحبيبى هتبقى كويس هتكمل وترجع تمشي تانى إنشاءالله
مسحت دمعته من حزنه بسبب عجزه قالت - ولا انت مش عايز تلعب كوره تانى
صمت ثم نظر إليها قال - بس انتى معكيش ..
- متشلش هم هتصرف المهم تبقى كويس
احتضنته بحزن فبادلها العناق الإخوى بحنان وجسده الهزيل، رن تلفونها ابتعدت وهى تخرجه وتلقى نظره وجدته هيثم صمتت نظر لها عمر انها لم ترد
فى المساء كان هيثم فى القصر قاعد وبيتصل على افنان إلى مكنتش بترد من الصبح .. غصب كثيرا وقف وخرج ركب سيارته ليرى اين هى
ولا يزال يتصل لكن توقف حين رأها تسير فى الطريق ترجل من سيارتها وتقدم منها نظرت له أفنان قال
- مبترديش على تلفونك ليه
بصتله تجاهلته ومشيت بس مسكها وقال - كام مره هقولك لما اكلمك ماتسبنيش وتمشي
تألمت من يده قال - كنتى فين كل ده
- هيثم ابعد 
- اتكلمى
قال ذلك بحده نظرت له وقال ببرود - ميخصكس ابعد بقا
عرف انها مضايقه ومكنتش بتبصله تنهد ليتحكم فى غضبه قال - متعصبنيش يا افنان قولى كنتى فين
- عند ماما استريحت
بعد عنها وتقدم من سيارته قال - أركبى
- مش عايزه اركب معاك
أشار بعينه إلى السياره وركب ببرود تضايقت لكن استسلمت وركبت معاه
كانو صامتين قاطع هيثم ذاك الصمت وقال
- بعد أما انتى مشيتى خلتها تمشي اتصلت عليكى عشان اعرفك أن مفيش حاجه مبينى ومبينها
- بتبرر ليه
- عشان ملزم انى ابررلك .. قولتى يومها انك هتساعدينى احلى علاقتنا جاده وانا بقرب منك عشان كده ... مش عايز اخبى عنك حاجه
بصتله وقالت بغضب - وتطلع مين دى .. إلى تاخدك بوس واحضان وتبعتلك صوره ليه وتقولك وحشتنى .. لا وراحت البيت تعقد معاك هناك .. ده الحمدلله أننا فى القصر وإلا كانت جتلك هناك
وقف العربيه قال - عايزه تعرفى اى وانا هقولك
- مين دى
- كانت زميلتى زمان لما درست برا
- يعنى مفيش حاجه مبينكو
صمت هيثم قليلا نظر لها وهى استغربت من صمته
- لا
شعرت افنان بلأرتياح بينما هيثم لم يكن سعيد بجاوبه قال - متزعلش هى حبيت تضايقك وعارفه انك مراتى
ظنت افنان أنه لا يخبر أحد أنها زوجته لكن أخطأت اقترب منها نظرت له من ابتسامته ليقول وهو ينظر فى عينها
- بتغيرى ؟
لفت وشها وقالت بصوت هامس - لا هغير لى يعنى
استغرب من نبرتها وكانت تكبح دموعها قال - امال مشيتى ليه
حاولت أن تتحدث بطبيعتها قالت- عادى محبتش ازعجكو .. شوفتك وانت بتحضنها وجاى دلوقتى تنفى علاقتك بيها بكل بساطه
شاف دموعها بتنزل بتفجأ كثيرا قال - بتعيطى ليه
نفيت وهى بتقول - مبعيطش لو سمحت امشي
بصلها محبش يضايقها نظر أمامه وقاد دون أن يتحدث ببند كلمه
حتى بعد اما روحو مكنتش بتتكلم كانت قاعده لوحدها كان عاوز يعرف فى اى هل بسبب مريان هل تضايقت كل هذا بسببها لتغضب منه أيضا
فى الليل كانت أفنان مفتحه عينها بصت على زراع هيثم وهو يعانقها لفت ونظرت له دمعت عينها وهى حزينه من تلك الهموم الذى تثقل عليها .. والدتها واخيها.. ارادات ان تعطيه المبلغ الذى دفعه فيها قادما لكن ها هى الآن طلبت والدتها ان تأخذ دين اخر .. ستقل كثيرا من نظره وهو ليس ملزم بذلك .. كيف تخلص والدتها واخيها من ما هما فيه دون ان تدخلو فى الامر.. انها لا تريد ان تبتعد عنه 
راحت افنان الشغل وكانت شذى تتعالى عليها كعادتها لكن لا تبالى
- افنان
قالتها مى وهى تتقدم منها بابتسامه بصتلها قالت - نعم
قالت شذى - عملتى ايه تانى
قالت مى - لا دى اخبار حلوه .. انهارده اتبعت قرار من التقيمم وانك اتريقتى وبقيتى المديره دلوقتى مبروك ليكى 
اندهشة أفنان بشده وهى لا تصدق بينما شذى بحلقت وقالت - الكلام ده صح يااستاذه مى
- ايوه
قالت افنان - طب وحضرتك
- هتنقل لفرع تانى .. دايما كنتى بتساعدى وبتعملى افكار وأكلات جديده ترفع المطعم عشان كده تستحقى المنصب ده .. هتهتمى بالمسؤوليات بعد كده
كانت افنان سعيده لا تصدق ذلك بعد
- ابقى تعالى على مكتبى عشان اسلملك كل حاجه قبل اما امشي
اومأت لها فهنئتها مى بابتسامه وذهبت بصتلها شذى بسده وهى تحقد عليها ابتسمت وقالت بلطف
- انا كنت واثقه فيكى علطول
بصتلها قربت منها وهى تمسكها من كتفاها وتقول - انتى دايما بتهتمى بشغلك تستحقى تموتى المديره مره واحده
بصتلها افنان بدهشه من تحولها نظرت حولها قالت - الجو حر انهارده استريحى هجبلك كوبايه مايه 
ذهبت وبصتلها افنان باستغراب لكن لم تهتم فهى سعيده 
فى القصر كانت افنان فى المطبخ بتحط الكريز على كعكه قالت جنى
- اى السعاده دى كلها انهارده
- عادى يعنى
بصت الى الكعكه. هى فى حيره ثم قالت - هتعجبه
- ايوه يبنتى تيته قالت إنه بيحب كيكه التفاح اوى
- حاجات كتير فى هيثم اتغيرت عن زمان ممكن معدش يحبها
- بس اكيد هيقدر انك عملتيها عشانه اى الخوف والاهتمام ده كله
قالتها بابتسامه فصمت افنان فهى لم تفعل هذا من فراغ بل تريدان تصالحه ان تعتذر على عن البارحه بسبب طريقتها السيئه بينما اهتم بعمرها وقلق عليها
بصت جنى وجدت هيثم يتقدم منه نظرت لافنان الشارده ابتسمت وخرجت لتتركهم بمفردها نظر هيثم له ثم نظر لافنان الواقفه كانت تفكر فيه شعرت بشئ نظرت وجدته يقف بجانبها
- هيثم جيت امتى ا..
وضع اصبعه على فمها قال - لسا جاى
بصتله من اصبعه نظر الى شفتاها ابعد يده قال - لفى
بصتله باستغراب واتفجأت لما لقت معاه علبه مجوهرات يفتحها وتظهر قلاده مرصعه بلألماس قالت بدهشه
- اى ده
- مش باين ده ايه
- عارفه بس اقصد بمناسبخ ايه 
- هو لازم يكون فى مناسبه عشان اجبلك حاجه
تعجبت فهل يعتبر ذلك شيء عاديا ببريقه الناصع هذا
- لفى يلا
نظرت له وهى لا تصدق لفت وهى تعطيه ظهرها فالبسه إليها نظرت له وهو يزين رقبتها قالت - باين انه غالى
قال وهو يقفل العقد - تصميم خاص
بصتله نظر اليها ليكمل - ليكى انتى بس مفيش منه اتنين
دق قلبها نظرت الى قلادتها بعدما انتهى امسكتها ونظرت وقالت بتساؤل - اشمعنا الفراشه
- عشان رقيقه شبهك بظبط
بصتله ابتسمت وفلتت قهقه انوثيه منها بخفو قالت - رقيقه هااا مبقتش متوحشه
- سعات وسعات على حسب
ابتسمت وهى تشعر بالسعاده بصتله قالت - شكلها مكلف
اقترب منها امسك وجهها بحنان نظرت له قال
- مفيش حاجه تغلى عليكى .. انتى مراتى كل الى تعمليه انك تضحكى وبس
نظر لها ابتسمت ابتسمت بشده بسعاده وظهرت لؤلؤ اسنانها حيث اسعد هيثم رؤيتها تبتسم بسعاده كهذه وذلك الؤلؤ المصطف يحب رؤيته فحين راها تبمى البارحه تضايق كثيرا بل شعر بالحزن وكان شيئا من داخله هو من يبكى كان بكائها حزينا عن اى مره رأه
- شكرا
قالتها بامتنان أبتسم وهو بيقربلها ويقول - هتشكربنى بس
قالت بعدم فهم - عايزنى اشكرك ازاى
بصتله قربه وجهه منها نظرت له بتوتر قال - هتعملى الى اقولك عليه
دق قلبها من بحته الرجوليه وملامسته لها الذى تخدرها هم هممت بمعنى اه، فابتسم قرب من اذنيها قال
- نستحمى سوا
اتسعت قدحتا عيناها بصدمه لتصرخ وتقول - ينهار اسود ازاى تقول...
سحبها سريعا وهو بيكتم بوقها من صراخها قال - بس هتفضحينا... ده كله عشان قلتلك نستحمى سوا انتى مراتى على فكره يعنى مقلتش حاجه غلط
وقته جامد وهى بتقول - ابعد مستحيل ده يحصل
- قدامك اختيار تانى
- الصبر يارب... وأى هو الاختيار التانى
- تحمينى
اتصدمت صاحت به وهى تقول - مش هختار ولا واحد منهم وبعدين هونتا اتصلت منتا عندك ايدين اهم
- عايزك انتى
احمر وجهها وجهها كثيرا وهى تكتم غيظها قالت - انت فعلا تفكيرك تفكير طفل ومستفز و
- و اى
قالها بابتسامه وهو ينظر لها فقالت بغضب - واستغلالى
- معاكى حق ... اى ده
قالها وهو يشير على الكيكه نظرت رفعت يداها فى وجهه وهى بتشب وتقول - متبصش
- هو حرام ابص فى دى كمان مش كفايه انتى
احمرت وجنتها بخجل ابتسم عليها فهو ينجح فى كتمها دوما بسبب حيائها وهو لا يوجد فى قاموسه حياء البتا، تقدم امسك الشوكه صغيره وهو ينظر لها قال
- كيكه ايه
نظرت له أخذ قطعه وهو يتذوقها لكن تبدلت ملامحه حيثت تجحدت عيناه
- عملتها عشانك، عرفت انك بتحب كيكه التفاح وانا بعرف اعملها كويس اوى و...
صمتت حين وجدته مجمع قبضته وشكله غريب قالت - هيثم انت كويس
نظر الى الكيكه ترك الشوكه وهو يبتلع ما فى حلقه ويسند يده على الرخامة
- مين قالك تعمليها
قالها ببرود مخيفه فحزنت وشعرت بالخوف ان تكون اغضبته قالت - هى معجبتكش
صمت هيثم حين سمع نبرتها نظر لها تنهد اقترب منها امسك يدها وقال - جميله تسلم ايدك
نظرت له من نبرته التى عادت، قالت بحزن - مش باين عليك بتقولها كأنك بتجامل
ابتسم بهدوء وقال - للاسف مبعرفش اجامل
نظرت له فأكمل -لو عليا أكلها كلها دلوقتى قدامك عشان اثبتلك
- مصدقاك ، غير هدومك بس الاول
اومأ لها وهو يذهب ويتركها خلفه لكن اختفت ابتسامته ببرود
كانت يجلسون يتذوقون كيكه أفنان وكانت تجلس بجانب هيثم
قال منير - آخر مره كلت حاجه حلوه كده من ٢٥ سنه
ابتسم الجميع قالت الجده - انا كده اسيبلك حفيدى وانا مطمنه انه عند زوجه تهتم بيه
قال حمزه - بالنسبه لحفيدك الى هو انا .. عايز الى يهتم بيه بردو
نكزته بغلاظه فضحكو عليه قالت ريم بتعجرف - السمر زياده فيها وهيثم مبيفضلش الحاجه مسكره بالعكس بيحب سكرها قليل
بصت لهيثم فهل هذا صحيح الم تعجبه لذلك قالت - بجد .. مكنتش اعرف
قالت ريم - ده العادى انك متعرفيش مفضلات جوزك
تضايقت أفنان لكنها كانت محقه مسك هيثم ايدها ونظر الى ريم ببرود وقال - انا بفضل اى حاجه تكون منها
نظرت أفنان له رفع يدها وهو يطلع قبله رقيقه امامهم جميعا ويقول
- كفايه انها عملتها عشانى
كانت مندهشه كن فعلته وخجلت لكن سعدت كثيرا .. بينما استاشط ريم نظرت لها حتى بشماته وابتسم منير
- دى حاجه علطول فيك يا هيثم
قالتها ريم نظرو اليه لتكمل بتوضيح - بتفضل صاحبه الديسيرت ولا الكيكه ذات نفسها ... اصلها بتوحى ذكريات ليك .. المره الى فاتت كانت هايدى
نظرت لها أفنان لذكر اسمها نظرت لهيثم الذى تضايق بينما نظرت ريم اليها وقالت
- المرادى افنان .. كل واحد حطت لمستها .. بس ياترى انت فضلتها هي ولا...
- ريييييم
قالها هيثم بحده وغضب وهو يقاطعها فصمتت لكن ابتسمت بانتصار لانها اغضبته ونجحت فى مرادها حيث وقفت أفنان وذهبت وهى تخفض عينها وتتركهم نظرو لها وقف هيثم وقال
- اول واخر مره هقولهالك ياريم كلامك السخيف الى مبيحلاش غير قدامها ده تبطليه .. اذكريهم وقت ما تحبى لانه مش فارقلى انا معدتش زى زمان
- ومضايق ليه بدام مش فارقلك انا قولت هايدى بس هى هايدى وجعتها اوى كده او انت الى محسسها بالنقص
قال محمد بغضب - ريم اخرسى
صمتت بضيق بينما قال هيثم - بضايق ليها كلامك بسبب كلامك معاها فى الطلعه والنازله وتلقحيك على الماضى بتاعى الى هو اصلا ميخصكيش يابنت عمى
قال اخر جمله وهو ينظر لها وكأنه يرمق لشيء فغضبت نظرو اليها من مقصده ارتبكت
- بس انا هقولهالك أفنان تبقى مراتى
اتك على اليها وهو ينظر لها ويكمل ببرود - يعنى الحاضر بتاعى الى بعيشه وهى الى فارقه معايا محدش تانى
نظرو له قال بالفعل لم يعد يفكر فى هايدى وحبها قد مات بينما لؤى وهو ينظر لهيثم من كلامه تضايق لأول مره وكأنه استشعر صدق فى كلامه
- لو هتستمرى فى الأفضل انى همشي من هنا ولا انها متكنش مرتاحه
مشي وسابها على كلامته الماده كتحذير لهم
قال محمد بحده - ريم عايزك
نظر الى منير الى كان صامتا فى هدوء ولا يريد أن يتحدث فهو متضايق لذلك تلك الفتاه فى بيته
- عن اذنك ياخويا
اومأ لها اخذ ابنته وذهب وهى متضايقه فهى بدلا من تبعده تجعله يثبت حبه لها .. انها غبيه بالفعل تبتعد عنه ويكرهها ويقترب منها بسببها
-فى اى يبابا
- انا عايز اعرف فى اى مش قابله البت لى
صمتت بضيق فرفع إصبعه وقال - لو كررتى الى حصل تانى هاخد موقف منك سمعتينى مش عايزك تذكرت لا حسام ولا الزبالة التانيه فى القصر ده
- احسن بردو هبقا اسكت انا كده كده مش عايزه اتعامل معاها هى متستهلش هيثم ولا تليق بيه
- وانتى مالك هى مراته حر فيها
توترت لكن قالت - مالى ازاى مش ابن عمى
- ريم فهمتى الى قولته
تضايقت وكانت متغاظه خلفه اومأت له وذهبت
دخل هيثم الغرفه وجد أفنان واقفه فى الغرفه لفتله وكانت عينها مدمعه قالت
- هو ده السبب انها متعجبكش.. هايدى
تضايق لذكرها اقترب منها وهو يحاول الهدوء قال - أفنان متجبيش اسمها قدامى انتى كمان
صمتت بضيق ودموعها بتنزل بحزن وكسره تشعر بنار فى قلبها.. نار الغيره الذى لا يشعر بها
- متهتميش بكلامها هى عايزه تضايقك
- لما كلامها يتعلق بيك عايزنى مهتمه بيه ... ماشي مش ههتم يا هيثم ولا كأنى سمعت بس تقولى انت عن الى قالته .. هى معجبتكش بسببها
أقترب منها وهو يقف امامها وقال بجديه
- كانت امى بتعملهالى زمان متتخيليش كنت بحب الكيكه دى قد ايه ولما اتوفت مكلتهاش ظن حد غيرها وبسببها كرهت حاجه من امى
تنهد وهو يردف - بس لما انتى عملتهالى حبيتها .. والله ما جاملتك يمكن لما دوقتها تعبيرى خانى شويه عشان افتكرتها .. حسيت بالضيق مش اكتر .. هى متفرقش معايا ولا حاجه من كلام ريم دى صح .. انتى عارفه كويس حجم الاذى الى سببته جوايا متخيله انى ارجع افكر فيها
صمتت وهى حزينه مسك ايدها وهو ينظر فى أعينها ويقول - هى كرهتنى فيها وانتى جيتى وحببتهالى من تانى
نظرت وكان يطفأها تدريجيا من كلامه لكنها لا تزال حزينه فهو فقط عاد يحبها لانها من والدته .. اكله كرها وأراد أن يعود يحبها فساعدته هى .. انها لا تأخذ شيء او مكانا لديه .. لا شيء
سمعت صوت الباب وكانت خادمه تستأذن بالدخول قالت - هيثم بيه
- ادخلى
دخلت وكانت تحمل صنيه وضعتهم على المنضده وخرجت ثانينا نظرت أفنان وجدت كوبان من العصير وطبقان فيه قطعه كيكه من التى اعدتها
- مكلتش تحت معاهم عشان بحب اكل لوحدى كنوع من الهدوء .. قلت اخليهم يطلعولنا وناكل سوا وبالمرة اديكى نبذه عن تذوقى عشان لما تبقى طباخه فى المستقبل ابقى الذواق بتاعك
ابتسمت لكن تسائلت داخلها .. المستقبل ... هل سيكون لديها مستقبل وهو معها .. لكن بأى صفه سيكون هو فى هذا المستقبل الذى يقول عنه .. صديق لصديقه تجمعو بعقد زواج وظروف ثم انتهو ام سيكونا لا يزالو زوجان
قعدت معاه بصتله وهو بياكل ويتذوقها بتلذذ كانت تشعر بالخيبه على الرغم انه أظهر إعجابه بها قال
- مالك
- رجعت حبيتها عشان والدتك كانت بتعملهالك
صمت نظر الى الكيكه وقال - محصلش حبيتها لما انتى عملتيها اكتر بنفس الطريقه الى كانت بتعلمها
بصتله فنظر لها هو الاخر واردف - سعات بحسك شبهها ودى حاجه انا محستهاش مع حد غيرك لانى مابشبهش امى بحد
- دى حاجه حلوه ؟!
ابتسم من تساؤلها ولم يرد لتأخذ هى الجواب فتعلم كم يحبها وكم يحتفظ بها ويعشق أحلامه التى تأتى فيها
- متعلق بمامتك اوى
توقف عن الاكل من ما قالته ابتلع ما فى حلقه وهو يأومأ لها قالت - اشمعنا.. حاسك بعيد عن العيله.. غريب عنهم زيك زى
- يمكن عشان انا علطول كنت بعيد عنهم وفى الوقت الى كنت المفروض اقرب منهم كنت معزول عن العالم ده
- بسبب موت مامتك
- اه .. مكنتش اعرف غيرها ولا عايز اعرف .. كنت عايزها تكون معايا وبس كفيله بالعيله بكله وبأبويا ... كانت تقضى كل وقتها معايا تسيبه وتيجى تنام معايا عشان كان بيزعق معاها .. مش عارف هجبهالك ازاى رغم انه بكون مضايق جدا لما يزعلها واوشوفها زعلانه كنت بتمنى انهم يتخانقو عشان تنام جنبى من حبى ليها كنت طفل مهوس بأنه 
بصتله أفنان بشده ليكمل - كانت سعات يزعقلها ان لازم تسبنى اعتمد على نفسي وانها متكونش معايا طول الوقت واتعرف على الناس واتكلم مع الكل مش معاها هى بس عشان مكناش بفضل حد غيرها .. كان بيشوف ده دلع معأنى كنت طفل .. كان عاوزنى جد من وانا عندى خمس سنين .. كانت بتحاول تفهمه ده وبتنتهى بخناقه وتدخلى وتسيبه .. كنت بضايق لما يزعلها وابعد عنه عشان جد بشوفه قاسي معاها .. مكنش معاها بس كان مع الكل كده
نظرت له حين صمت قالت - وبعدين
- تعبت بسبب حملها كنت بغير من فكره ان هيجى حد ياخدها منى ولما جه ...
لم يذكر اسمه وهذا ما لاحظته أفنان انه يقصد حسام
- مقلش اهتمامها بيا كانت بتحاول تهتم بيه ومتقصرش معايا .. وبعد سنه اتو*فت فى الليله دى كانت ... ك..
تحشرج صوته وهو يشعر بحرقه فى عينه اثر الدموع من حزنه بصتله أفنان
نظر الى السرير يتخيل وهو طفل نائم فى احضان والدته بجسدها البارد الذى لم يعد دفيئا لا يتحرك ولا يصدر صوتا كل لا يفيقها ويزعجها من نومتها ولا يعلم انها جسد لا روح فيه
- كانت نايمه جنبى صحيت قبلها وهى الى علطول بتصحى قبلى سبتها ومفوقتهاش عشان تعبها الفتره الاخيره
خفض اخذ نفسا عميقا ليهدأ من نار صدره واختناقه قال - معرفش انا كنت عامل ازاى من بعد م*وتها .. مش عارف افتكرها بس سمعت انى كنت فى حاله مضطربه انعزلت سنين وجالى رهب اجتماعى لحد اما بدأت ارجع لنفسي من تانى بس وقتها كنت مراهق .. طفولتى كانت انتهت بس الى ميعرفهوش انها انتهت من اول لما هى مشيت .. هى كانت طفولتى، بقيت بارد زى ماهو عايز بس هو كان اتغير .. معرفش لوكان مو*تها اثر فيه او ندم او الدنيا غيرته .. متغيرش كتير هو بس اتخلى عن التحكمات والأوامر الى كان بيحطها .. سعات كنت بسأل ان ليلتها زعلها فجت نامت معايا .. وسعات بلومه انه مكنش بيحبها وما*تت وهى زعلانه منه
- لى بتقول كده اكيد بيحبها واحنا قاعدين جمله وكأنه يقصدها
-الى بيحب مبيجرحش يأفنان .. وهو جرحها كتير اوى
صمتت بحزن وهى ترى عينه حمراء من دموعه الى يحاول كبحها رغم صوته المختنق مسكت يده نظر لها رفعت زراعها اليه لتضمه برحاب وهى ترسم ابتسامه خفيفه بطفوليه ، نظر لها وإلى يدها الممسكه بيده فسحبها لصدره اتخضت أفنان طوق عليها بزراعيه وهو يعانقها نظرت له من قربها الشديد منه ابتسمت بهدوء وسعاده رفعت زراعها وهى تعانقه بحب ومشاعرها التى تنجرف نحوه وهى بين زراعيه لا تريد ان تبتعد .. لقد أحبته.. اوقعها ذلك الرجل فى حبه .. وهى وقعت فيه سهوا دون ان تعلم ما نتيجه عواقب ذلك
فى الغرفه كان لؤى جالس يفكر وهو يمسك قلم ويحركه دخلت ريم اليه قالت
- انت لسا صاحى بحسبك برا بس شوفت نور اوضتك
مردش عليها وهو فى صمته بصتله وقالت - بتفكر فى ايه .. اكيد الى حصل النهارده وعصبية هيثم وهو بيدها جوازه المزيف عشان يضايقني...
- حبها
قالها ببرود نظرت له قالت - ايه
- مكنش بيكدب فى الكلام الى قاله او بيمثل... زى اما يكون بيتكلم عن هايدى ويدافع عنها تانى
شعرت بالقلق قالت بسخرية  - لا أكيد حب هيثم بإيدى حاجه تانيه اكيد مش هيحبه لأفنان يعنى
- لسا محبهولهاش بس مشاعره ابتدت تبقى حب
خافت فكان جديا فى كلامه قربت منه قالت- وهنعمل ايه انت هتساعدنى مش كده لازم تلاقى حل بسرعه
- اسكتى بقت
قالها وهو يفلت يدها بضيق بصتله من غضبه
- مش هيحصل
قالها بهمهمه نظر إليها وقال بتحذير - اياكى تعملى حاجه يا ريم انا عارف حركاتك 
اومأت له ايجابا وهى تنظر له بشك ثم ذهبت
- لسا فى فجوه مبينهم .. هستغلها صح
فى اليوم التالى استلمت أفنان المكتب واصبحت المديرة كانت سعيده جدا بنجاحها فى عملها وتريد أن تشاركه لأحد كثيرا .. وكان هو هيثم
فى منتصف اليوم كان هيثم فى الشركه رن تلفونه نظر وجدها أفنان تعجب رد عليها وقال
- أفنان فى حاجه
- شكلى عودتك ان اتصالى مبيكنش غير بمشكلة
قالتها بمزاح ابتسم وقال - بس بتاخد بلاسباب .. قوليلى سبب اتصالك ومش انتى فى الشغل بردو
- ايوه بس اليوم خلص على كده
- ازاى
- انا مقولتلكش امبارح بسبب الى حصل .. التقيت وبقيت مديره المطعم .. خبر حلو مش كده
قالت آخر جمله بسعاده كبيره شعر بها من صوتها
- بقا انا اكون مديره لحد دلوقتى مش مصدقه
صمت ولم يرد قالت أفنان- هيثم انت معايا
- اه يعنى انتى دلوقتى هتروحى
- اه طب استنى انا جايلك
- تجيلى ؟! حاضر هستنى
قالتها باستغراب وهى تقفل بينما هيثم نظر للهاتف لم يعلم هل يسعد من أجلها ام يتضايق .. الا تعلم ان السبب فر ترقيتها الكبيره المبالغه هذه هو طارق لا احد اخر
كانت أفنان واقفه بالخارج جاء هيثم فتح شباك السياره قال - اتأخرت عليكى
- لا
ركبت معاه ذهب نظرت له قالت- انت كنت فى الشركه وجيت ازاى
- ده معاد استراحتى فقولت اخدك ونتغدا برا
بصتله بدهشه وقالت - بجد
ابتسم عليها وقال - بالمره نحتفل بترقيتك
بادلته الابتسامه وهى سعيده وصلو الى مطعم فاخر ترجلت نظرت له امسك هيثم يدها واخذها معه وكأنها يطمئنها وهى بالفعل تطمأن معه، صعدو وطلب هيثم طعام وجاء لهم وبدأت بلأكل كان الطابق خالى وكان هيثم اختاره لان تكون على راحتها
- كان هو ده سبب اتصالك
قالها بتساؤل فأومأت له وقالت - اه .. كنت فرحانه اوى والمديره مى بتسلمنى كل حاجه مكانها هو اه مطعم صغير وعادى بس انا متفائله لبكره
نظر الى سعادتها وهى تتحدث ويتابعها
- و .. بصراحه
قالت ذلك ثم خفضت عيناها وقالت - حبيت أشاركك انت فرحتى
- اشمعنا
نظرت له فهل لا يعلم لم ترد نظر لها هيثم ابتسم وقال - هستنى ردك
صمتت ولم ترد فهى من تنتظره ليس هو .. وجدته يقترب منها نظرت مسح جانب شفتاها بمنديلا نظرت له بشده والتقت عيناهم دق قلبها جامد نظر هيثم اليها طبع قبله خاطفه على شفتاها اتسعت عيناها بصدمه والدم يغلى فى وجهها
نظر لها هيثم ابتسم وهو يراها تبحلق فى الفراغ اعطها كوب ماء قال
- خدى اشربى
نظرت له خدت الكوبايه وشربت نظر لها هيثم وهو يقط الحلم بشوكه وابسكيم ابتسم وهو يأكل وهى صامته
نزلو وهو خارجين قالت أفنان - ازاى تعمل كده احنا فى مطعم
رد بكل هدوء - اى يعنى
- احنا فى مكان عام ممكن حد يشوفك
ابتسم وقف نظر لها وقال - ما يشوفو واحد وبيبوس مراته ماجرمتش انا
احمرت وجنتها بخجل ليكمل- انتى الى بتتكسفى بزياده
عقدت حاجبيها وقالت بتذمر - ولى متقولش انك انت الى مبتتكسفش خالص ولا عندك ذره حياء واحده
- قلتلك دى حقيقه
قالها بالامبلاه فأغتاظت من برود هذا وذهبو للخارج وهو تنظر لكن وجدت طفله تصدم بساقها أثناء ركضها امسكتها قبل ان تقع نظر لها هيثم والى الطفله ساعدتها وقالت
- انتى كويسه
اومأت الصغيره برأسها وحين رأتها أفنان تبدلت ملامحها قالت
- انتى .. ايسل مش كده
قالتها وهى بتفتكر نظرت لها الصغيره وكذلك هيثم قال - انتى تعرفيها
ابتسمت واومأت له وقالت- البنت الى حكتلك عنها يومها لما قولتلك انى حسيت نفسي هيرو
قالت آخر جمله بمزاح فتذكر هيثم كانت الصغيره الذى انقذتها من السياره
قالت أفنان بابتسامه - انتى بتعملى أى هنا مفيش حد معاكى ولا إيه
- م .. ماما
ابتسمت من تحدثها معها قالت - سبتيها وجريتى تانى زى المره الى فاتت
صمتت نظرت إلى هيثم وقالت - هى خايفه منى 
- انتى تخوفى فعلا
نكزته بغضب طفولى وقالت - شايفنى بعض
اشار على رقبته وقال - لو تفتكرى
شعرت بالحرج لكن ابتسمت وهى تريد الضحك من التذكر ابتسم هيثم عليها نظر إلى الصغيره التى تنظر له بتمعن لاحظ نظراتها ليجدوها تقول
- بابا
اتصدمت أفنان كثيرا ونظرت لهيثم بشده الذى صدم أيضا، نظرت أفنان لها والى عيناها الخضراء التى كانت تشبه اعين هيثم
- فين بابا
اشارت باصبعها الصغيره نظرت افنان وكانت تشير على هيثم قالت أفنان بصدمه
- انت متجوز ومخلف وانا معرفش
- هعمل ده كله امتى
نظرت له قليلا ثم قالت - معرفش بس انا اتوقع اى حاجه منك
- ملقتيش غير ده الى تتوقعيه منى
صمتت وهى تستوعب نظر هيثم الى الصغيره الذى تنظر لهم انحنى اليها وقال
- انتى هنا مع مين
- ماما
نظر هيثم الى أفنان التى تتابع الحديث نظر إلى ايسل وقال
- وفين مامتك
صمتت نظرت حولها الى ان توقفت وقالت وهى ترفع زراعها وتشير
- ايسل
نظرو ناحيه الصوت وتبدلت ملامح هيثم مئه درجه، اقتربت من الصغيره وهى تقف عندهم وتقوى
- مش قولتلك متجريش وتسيبي ايدى ...
ولم تكمل جملتها حين توقفت عيناها ليتوقف الزمن بها أمام ذلك الشخص وقالت
- هيثم
نظرت لها أفنان بشده لانها تعرف اسمه نظرت لهيثم ومن ونظراتهم تلك التى لا تفهمها
- انت متجوز ومخلف وانا معرفش
- هعمل ده كله امتى
نظرت له قليلا ثم قالت - معرفش بس انا اتوقع اى حاجه منك
- ملقتيش غير ده الى تتوقعيه منى
صمتت وهى تستوعب نظر هيثم الى الصغيره الذى تنظر لهم انحنى اليها وقال
- انتى هنا مع مين
- ماما
نظر هيثم الى أفنان التى تتابع الحديث نظر إلى ايسل وقال
- وفين مامتك
صمتت نظرت حولها الى ان توقفت وقالت وهى ترفع زراعها وتشير
- ايسل
نظرو ناحيه الصوت وتبدلت ملامح هيثم مئه درجه، اقتربت من الصغيره وهى تقف عندهم وتقوى
- مش قولتلك متجريش وتسيبي ايدى ...
ولم تكمل جملتها حين توقفت عيناها ليتوقف الزمن بها أمام ذلك الشخص وقالت - هيثم
نظرت لها أفنان بشده لانها تعرف اسمه نظرت لهيثم ومن ونظراتهم تلك التى لا تفهمها، كان صمت مهيب نظرت إلى أفنان
- فكراكى
بصتلها أفنان ابتسمت وهى فى حيره قالت - هى علطول بتسيب ايدك كده
- بتتشاقى شويه
قالتها بابتسامه وهى تنظر لابنتها ثم نظرت لهيثم الذى امامها لاحظت أفنان نظراتها اليه وصمته هو الآخر قالت
- هيثم تعرفها ؟!
نظر الى أفنان بعد شروده لكن لم يرد بينما قالت ايسل - ماما بابا اهو
بصتلها أفنان بشده وكذلك هيثم لا يستوعب شيء، انحنت والدتها بتوتر قربت منها وقالت - لا يا ايسل ده مش بابا
- عارفه بس عمو شبه بابا
هدأت أفنان من بعد ذلك لكنها لا تزال لا تعلم كيف عرفت تلك المرأه اسم هيثم وهى تنظر اليه
- اتأخرت عليكو
سمعو ذلك الصوت نظرو وكان حسام تقدم منه لكن حين رأى هيثم أندهش كثيرا تقدم ونظر إلى أفنان ابتسم وقال
- هيثم اى الصدفة دى
نظرت افنان الى الثلاثه وهيثم بالتحديد من ملامحه البارده هذه قالت
- هيثم تعرفهم
نظر لها بعد صمته المهيب ثم نظر الى حسام وقال - اه
تعحبت بينما قال حسال وهو ينظر الى أفنان - مراتك ؟!
تضايق هيثم من نظرته عليها وامسك يدها وهو يقربها منه نظرو اليه ابتسم حسام
- بابا
قالتها الصغيره ابتسم إليها انحنى وقف مقابلها قال - نعم
- دى طنط إلى انقذتنى
قالتها ببرائه نظر حسام الى أفنان ثم نظر الى التى بجانبه اومأت له ايجابا قالت- لما ايسل جريت على الطريق هى اتقذتها من العربيه
ابتسم مد يده الى افناو وقال - ممكن متكنش صدقه نقول قدر مثلا ... شكرا
بصتله أفنان ابتسمت ابتسامه خفيفه لم تمد يدها لكن قالت - انا معملتش حاجه بس مبسلمش
سعد هيثم انها لم تمد يدها ابتسم حسام سحب يده قال - بس انا مش حد
استغربت نظر حسام الى هيثم وقال - شكل هيثم محكالكيش عن أخوه قبل كده
اتصدمت ونظرت اليه بشده والى هيثم
- دى حاجه متوقعه منه
- اتاخرت لى ياحسام
اتبدلت ملامح افنان من هذا الاسم لحظه حسام .. من حسام .. اخيه لهيثم .. اذا .. اذا تلك المرأه تكون ... تكون هايدى
- معلش الطريق ياحبيبتى
لم تكن تصدق ما تراه نظرت الى ايسل تلك الطفله وتلك المرأه وذلك الرجل .. هذه العائله تكونت من اذيه حبيبها .. نظرت لهيثم ومن نظراته لهم وكأنه يرى ماضيه امام عينه .. مغيب يرى حياته التى سلبوها منه ويرى نفسه ثانيا الذى يلعنها
- كويس انى جيت عشان اشوف هيثم .. مش ده معاد شغلك المفروض تكون فى الشركه
- المفروض بس الشغل انا الى بحدد وقته
قالها هيثم ببرود نظر له حسام وكانت أفنان هايدى ينظرون اليهم
- حاجه غريبه انك تغير وقتك الى كان كله شغل .. بس كويس فرصه نتغدا سوا وبالمرة نتعرف على مراتك
نظر الى هايدى وقال - اى رأيك يا حبيبتى
ابتسمت وقالت - ما عنديش مانع بس نشوفهم هما
امسكت أفنان بيد هيثم نظر لها كأنها تمنعه ان يقبل وتقول قبل ان يتكلم
- للاسف لسا متغدين سوا انا وهيثم
قال حسام بدهشه - ده بجد .. للاسف فعلا مش مشكله نعوضها مره تانيه ولا اى رأيك يا هيثم
- الجيات كتير مش هتقف من مره
قالها بجمود ابتسم حسام وقال - معاك حق هى مبتقفش فعلا
نظر إلى هايدى نظر له هيثم قالت أفنان- يلا عشان منتأخرش
اومأ لها قالت هايدى بابتسامه - نسيت اشكرك المره الى فاتت .. شكرا 
بصتلها أفنان وصمتت لم ترد نظرت إلى ايسل ابتسمت وأشارت لها وهى تودعها اخذها هيثم وذهبو لكن توقف حين اقتربت ايسل منه نظر لها قالت
- عمو انت قريب بابا
صمت نظر له حسام وهايدى انحنى إليها وهو يصبح مقابلها اومأ لها ايجابا بابتسامه خفيفه تعجب حسام لانه لم يقل لا
- فين جدو .. مشوفتوش قبل كده
صمت قليلا نظرت له افنان
- لما تعوزى تشوفيه عرفينى وانا هاخدك ليه
- لعند جدو
اومأ ايجابا فابتسمت ببرائه انحنت أفنان  بجانبه ونظرت لها وقالت - متتشاقيش تانى بلاش تجرى عشان ده غلط
اومأت برأسها بالطاعه ابتسمت نظرت لهيثم قالت - هشوفك تانى ياعمو 
صمت ولم يرد انه يتمنى الا يراها ثانيا يتمنى الا يراها والا يتلقي بها بهما او اى شيء يخصهمها
- تعالى يا ايسل
نظرت إلى والدتها ثم نظرت الى أفنان ابتسمت وأشارت لها ولهيثم ابتسم بهدوء
- غلط انك تعلقها بأمل فارغ وتضحك على طفله
قالها حسام لهيثم الذى نظر له وعلم انه يقصد لقاء ابنته بأبيه قال ببرود - خليته امل فارغ .. الفراغ دايما كان من عندك انت
تضايق حسام لكن لم يظهر غير الا مبالاه امسك هيثم يد أفنان قال - يلا نمشي
ابتسمت اومأت له وامسك يده وذهبا لكن اوقفه حسام وهو يقوى
- هيثم
توقف ببرود وغضب يكبحه نظرت له أفنان التف ونظر الى حسام قال
- سامر بيسلم عليك
استغرب كثيرا لذكره ومن ارساله السلام هذا
- متقولش انه مقلكش بعقد شغله الجديد الى وقعه معايا
اتصدمت أفنان كثيرا ونظرت الى هيثم الذى كان باردا الى انها شعرت بقبضته تطبق على يدها
- بحكم أنكم صحاب بحسبه قالك انه بقا يشتغل عندى .. هو كده يا هيثم كل حاجه مبدومش ومسير الى معاك يبقى تانى يوم مع غيرك
نظر الى أفنان حين قال جملته فغضب هيثم كثيرا امسكت أفنان يده تمنعه ان يتحرك، قرب هايدى منه وقال
- لازم نروح البيت دلوقتى
ابتسمت له وذهبو وقف نظر الى هيثم واردف - نتقابل بكرا .. اشوف وشك بخير
لف وذهب وهو مقربها منه ليدخل إلى السياره نظر له ابتسم ثم ركب وذهب
فى السياره كانت أفنان تنظر لهيثم وهو يقود السياره سريعا ويتكلم فى هاتفه
- يعنى اى بقا المدير التنفيذى لشركته .. ازاى معرفش خبر زى ده ... انت متأكد
قفل الهاتف بغضب وهو يجمع قبضته بأقتضاب
- انت ياسامر .. انت كمان بقيت معاه .. هياخد منى اى تانى
نظرت له افنان فلقد تحول بسبب رؤيتهم قالت بتردد - هيثم ممكن تقلل السرعه شويه
شعر بخوفها منه فهو ليس طبيعيا وقلقه أن يفعل بهم حادث فوقف العربيه وهو يسند يده على عجله القياده نظرت له افنان وهى حزينه عليه وعلى نفسها .. لقد أحبت شخصا لا يفكر سوى فى ماضيه يسعى أن يحبها لينسي حبيبته الحقيقيه .. لكنها من اختارت ذلك وطلبت أن يحبها حطت يدها على كتفه وقالت
- هيثم
- ابعدى متملسنيش خالص دلوقتى
نظرت له من نبرته أبعدت يدها من عليه فقاد وذهب متوجها القصر ولم يعد لشركته كان منير متوجه لغرفته فرأهم
- هيثم انت مكنتش فى شركتك..
لم يرد عليه وتركه وذهب نظر له وشعر بالخيبه قربت افنان منه وقالت
- معلش ياعمى هيثم ميقصدش ميردش عليك هو بس
- عادى يا افنان هو عمره ما رد على كلامى ولا سمعله والا مكنش زمانه هنا
نظرت له استأذنت منه وذهبت دخل جناحها نظر لهيثم كان جالس يضع رأسه بين كلتا يديه ..رؤيته حزين لانه رأها تجعل قلبها يتألم كثيرا لأنه يفكر فى امراه غيرها
اقتربت منه جلست بجانبه قالت - هيثم مالك
- ماليش 
قالها دون أن ينظر إليها فتكاعت إليه قليلا وقالت بتردد - انت كويس
نظر لها بأعين حمراء وقال بغضب - شيفانى مجنون
خافت تراجعت وقالت - أنا مقصدش 
قاطعها وهو يقول بانفعال- امال تقصدى اى ها
حزنت وخافت من انفعاله قالت وهى تخفض عيناها بحرج - أنا بس بطمن عليك
مسكها من دراعها نظرت له ليقول - تطمنى عليا من ايه
نظرت لزراعها الذى يؤلمها من قبضته قربها منه قال وهو ينظر إليها - أنا عايزك تخلفى منى
اتصدمت من الى سمعته وشعرت أن الزمن توقف بها نظرت له بشده قالت - ايه !!
- زى ما سمعتى خلينا نتمم جوازنا والحب هيجى بعدين .. بس انا عايز عيل 
مكنتش مستوعبه إلى بيقوله قالت - هيثم سيبنى إلى انت بتقوله ده
- مش هسيبك ياافنان غير ما ده يحصل
- انت اكيد بتهزر
- لا مبهزرش بتكلم جد ولا انتى مش عايزه تخلفى منى
- ازاى بسرعه دى عايز ده كله يحصل .. هيثم انت لسا محبتنيش لسا حتى بندى فرصه لعلاقتنا .. ازاى مره واحد تطلب منى اجمل وتخلف وعيل .. إلى انت بتقوله ده مينفعش اعقل كلامك
اشتد على يدها جامد فتألمت ليقول ببحه مخيفه - شيفانى مجنون عشان اعقله .. فين الغلط فى إلى بقوله
- الغلط منك يا هيثم .. عشان شفتهم مبسوطين ومعاهم بنت وكون اسره عايز تنافسه فى ده زى ما نفاسته بشغلك
نظر لها بشده نظرت له وقالت - مش دى الحقيقه .. بتحس انك قليل لما يكون معاه حاجه مش معاك عايز توريه انك عملت إلى اكتر منه ... حسام سابلك ندبه فى حياتك ياهيثم .. اثر مش هيتمسح وهتتعب فى حياتك بسببه ... بس لا ياهيثم .. الى انت عايزه ده يخص حياه مسألة شخصيه مش منافسه شغل
- وإلى أنا عايزه هيحصل يافنان
- هتعملها ازاى غضب
- اه
نظرت له بصدمه فاوقعها على السرير وفتح ازرار قميصه اتصدمت تراجعت للخلف اقترب منها واعتلاها نظرت له بشده قالت
- هيثم بتعمل ايه
لم يستمع لها اقترب من شفتاها وقبلها لكن لم تكن قبله حنونه مفعمه بالحب بل كان جامحا مخيفا حيث لم يترك لها أن تاخد أنفاسها وشفتاها جرحت وهو لا يبالى ويلتهمهم وعينه حمراء بشراء
تغلغلت الدموع بين أعينها وهى لا تستطيع أن تاخد نفسها نزل على عنقها وهو بينزل بالبلوزه من على كتفها وعنيف معها
- هيثم فوق بقا
قالتها بصوت ضعيف وهى لا تتحرك أو تقاومه ابتعد قليلا نظر والى دموعها التى تكبحها وهى تنظر له بحزن وخذل
رفعت يداها إلى وجهه وهى تمسكه بحنان وتسند بجبهتها على جهته قالت بهمس
- ارجوك
نظرت إلى شفتاه ثم رفعت عيناها إليه وكان صدره يعلو ويهبط قالت - متعملش كده عشان خاطرى
حس برجائها ليه وحزنها عاد لصوابه وأدرك ما فعله وقسوته عليها ودموعها التى تسبب بها
- لى لا مش عيزانى
صمتت تتمنى لو أن تخبره أنها تتمناه كثيرا لكن ليس هكذاانها تريد هيثم الخانة لا الذى يحقق انتقامه منها
- اتكلمى بقيتى تشوفينى مغفل
نظرت له بشده نفيت برأسها لكنه أردف - لى شايف نظرتك اتغيرت ليا .. لى دلوقتى بتبصيلى بشفقه ..قولتلك دى اكتر حاجه أنا بكرهها 
- مش حقيقه والله أنا ..
قالتها بصوت يجعش بالبكاء ودموعها متجمعه نظر لها فكملت - عمرى مابصتلك بشفقه لانك مش محتاجها .. أنا بس بكون حاسه بيك
- حاسه بيا !!
قالها بابتسامه ساخره وبحه منكسره ليكمل ببرود - انتى ولا حد غيرك هيحس بالى انا حاسس بيه
ابتعد عنها نظرت له أخذ معطفه وخرج وتركها فى حزنها تبعته وكانت يدها تؤلمها بسببه أسندت نظرت له قالت - انت رايح فين
لم يرد عليها وأكمل طريقه وهو ينزل ويخرج من القصر فحزنت دخلت جلست فى غرفتها مسكت تلفونها تتصل عليه بس مردش وكانت قلقانه منه واين سيذهب وهو هكذا
مر الوقت وهى جالسه هكذا حتى أخبرتها بالعشاء لكنها أخبرتهم أنها ليست جائعه فسألتطها فاطمه باستغراب - امال فين هيثم
- خرج هستناه لما يرجع اكل معاه
تفهمت أمرها ومشيت اخبىت منير إلى استغرب، أما ريم سعدت حين شعرت أن هناك مشكله حلت ما بينهم
كانت أفنان تنظر إلى باب الغرفه منتظره دخوله لكن لم يفعل، وقفت ذهبت ناحيه الدولاب فتحته نظرت لنفسها فى المرآه انزلت ملابسها قليلا وظهرت كدمات علامات تركها هيثم عليها قبل أن يغادر
- اتمنيت من ربنا راجل حنين .. من بعد الحياه الى عشتها والعنف إلى شفته اتمنيت أما اتجوز ابنى حياه جديده معاه ويخرجنى من النمط دى بس شكل أن حياتى هتستمر .. حتى بعد أما اتجوزت .. اتحوزوك انت يا هيثم متمنتكش ولا اتمنيت أنى ااحبك .. غصب عنى حبيتك .. والحب ده شكله إلى هيذلنى قدام
كانت كلامتها حزينه سمعت صوت طرقات عدلت ملابسها وذهبت لتفتح وجدته منير نظر لها قال
- لسا مجاش
- لا
- حصل حاجه انهارده رجعتكو بدرى
صمتت قليلا ثم قالت - هيثم انهارده قابل هايدى
لم تتبدل ملامحه كان لا يزال هادى لتكمل - شاف حسام وبنته وبالصدفه كنت عرفاها فأنا السبب فى أنى أوقفه وتخليه يشوفهم ويتكلم معاهم
- مش انتى السبب كان هيقابلها يانهارده أو بكره .. بدام وافق على العقد إلى يجمعه بيه فهو بيرجعهم تانى لحياته وانه يشوفهم
صمتت قليلا نظرت له وقالت - وحسام قال إن سامر بقا يشتغل معاه
اتصدم منير كثيرا وقال - ايه
- سامر كان سائب الشغل من بعد ماحصل خلاف مع هيثم وانهارده حسام عرفه أنه بقا معاه فى شركته
- سامر !!
قالها وهو لا يصدق فصمتت فكيف والده اتصدم فكيف إذن هيثم نظر لها قال - تعرفى خرج راح فين
نفيت برأسها بلا وقالت - بتصل بيه بس مبيردش
ذهب وتركها نظرت له قليلا وتسائلت الم يجب عليها أن تخبره وهل سيتضايق هيثم
فى الليل كانت أفنان تتصل بهيثم وقاقه عليه لكنه لا يرد على اى اتصال من اتصالتها بل وجدته اقفل الهاتف
- لا يا هيثم على الأقل وانا برن عارفه انك سامعه قفلته ليه
كاتت تتسائل اين هو ومع من شيطانها يووسوس لها باشياء تقتلها، فتتذكر حين اخبرها انه يفقد الثقه برؤيتهم ويرجعها حين يقترب من نساء اخريات ويرى رغبتهم به لطالما تتسال لاى حد يكون هذا الاقتراب .. هل هو الان مع امرأه غيرها يقترب منها ويلمسها وهى الاخره، نفضت افكارها بضيق عشان عارفه انه ميعملش كده، حتى لو لسا محبهاش فهو قالها فى اول جوزاهم هيحترمها ومش اي بس لحد تانى طول فترتهم
نزلت وخرجت من القصر ونظرت إلى البوابه تنتظر دخول سيارته، كانت الرياح شديده والطقس بارد حيث بردت من وقفتها وكانت تضم زراعيها تنهدت ولفت عشان تدخل بعدما يأست سمعت صوت لفت وجدت سيارته فسعدت لانه عاد ذهبت إليه اصطف ونزل فتوقفت حين رأت حالته كان يسند يده على السياره وكأنه لا يستطيع أن يوزن جسده ثم ابتعدت وهو يختل فى سيره
عرفت انه سكران ..  شرب كتير لدرجه انه سكر بهذه الدرجه ومش قادر يمشي من تقله، حزنت وهى شيفاه بيطوح ومش دارى بالى حواليه لحد اما وقف لما شافها
- شربت تانى يا هيثم
لم يرد عليها وهى تنظر له بخذل وحزن من هيأته وكان هدومه متبهظله وقميصه مفتوح، ابتعد وهو يتخطاها ويكمل سيره لكن اختل توازنه وكان هيقع فامسكته فمال عليها وكان ثقيلا
توجعت عليه ذهبت وهى تمسك به كى لا يقع ولم يبعدها عنه كان يتكيأ عليها كانت أفنان خايفه لحد يشوفه بالحاله دى فتوجهت لجنحها دون أن تصدر صوتا
- انت جيت
سمعت ذلك الصوت فتوقفت نظرت وجدت عنها تعجبت لانه لا يزال مستيقظ اقترب ونظر إلى هيثم إلى كان لا واعى وافنان من تحمله غضب كثيرا وقال
- انت رجع للقرف ده تانى ..راجع سكران وجاى هنا بحالتك دى .. مش قادر تسند طولك حتى مراتك هى إلى سنداك
- بتحترم العلاقات يا منير بيه
قالها هيثم بتقطيع ليكمل - لى محترمتهاش زمان
وكان يقصد والدته غضب منير قال بكل هدوء - امك كانت الوحيده إلى بحترمها عن اى حد
- عشان كده كنت بتزعلها .. احترامك مذله
غضب كثيرا وكان هيضربه لكن افنان وقفت له وقالت - لا ياعمى ارجوك
نظر لها وإلى هيثم الذى كان مغيب وشبه نائم عليها ومش واعى حتى فصمت بضيق قال - خديه عشان محدش يشوفه كده
اومأت له ايجابا وذهبت نظر منير إلى ابنه وشعو بالحزن قال - تعرف اى انت عن امك يا هيثم
دخلت أفنان قفلت الباب وتقدمت من السرير لتجده يقول بصوت ضعيف متقطع - أنا آسف يافنان
- على ايه
قالتها بهدوء رغم حزنها فقال بتقطيع وتلعث - عارف انك بتضايقى لما بشرب
لم تنظر له لكن توقفت كانت حزينه قالت - على اساس انك بتحترمنى اوى
- انتى الوحيده إلى احترمنها وبشوفها غير البقيه يافنان .. متاخديش حاجه من أفعالى صدقينى مبتكنش منى
صمتت لا تعلم هل تسعد لانه يحترمها لكناى احترام هذا ... عن ماذا تتحدث ياهيثم
- وشربت كتير لى؟ .. لى تخلى نفسك هنا؟ .. عشان تنساها مش كده
- عشان انسانى
نظرت له فاردف - مقدرتش صدقينى كان لازم اشرب عشان اوقف الاحساس إلى حاسه .. عقلى إلى بقاله سنين بيأنبنى ويشمت فيا مش ساكت رجع بيا لورا لما شوفتهم مبسوطين .. مبسوطين بفشلى بنو سعادتهم على حسابى .. انا غبى اوى
- انت ضعيف طول ما انت بتهرب بالشرب عشان تنسي تبقا ضعيف
صمت ولم يرد وكأنه يعلم أنه ضعيف ويدرك ما تقوله ذهبت إلى السرير اجلسته وهى تخفى حزنها وجرحها منه عدلت المخده وهى بتنيمه رفعت الغطاء عليه وجت تمشي مسك أيدها نظرت له قال
- متبعديش
نظرت له وعلمت مقصده أنه لا يعوزها الا لحاجته الشخصيه أن تنام بجانبه ليعانقها كأنما يعانق والدته .. يريدها لمنفعته فقط
وهى الغبيه التى ستطيعه من حبها الذى يجعلها ضعيفه أمامها، نامت بجانبه واحتضنته وهى تشعره بحنانها لينكمش على نفسه وهو يعانقها ويدفن وجهه فى عنقها وشعرت افنان بملامسته وانفاسه التى ترتطم فى بشرتها لتغمض عيناها بحزن تتمنى لو نام هكذا ولامسها بحب لكن امنياتها كعادتها لا تتحقق .. القدر يخبئ لها الكثير تجعله وكان هيثم اول من لم تفعل حسابه
كانت أفنان صاحيه مانمتش من امبارح كانت باصه لهيثم النائم فى أحضانها كطفل هادئ عكس ما يكون مستيقظ ..اوقات بتشوفه شخصين .. وكأنه بسبب إلى حصله بقيت فى فجوه بين حقيقته وأنه يتحول لشخص تانى مش بإيده،كان شعره على جهته قربت يدها وارجعته للخلف وهى تنظر له فتحرك فى نومته لكن كان يعانقها أكثر نظرت له ولم تتحرك ظلت ثابته
فاق هيثم فتح عينه ونظر لها فابعدت عيناها اتعدل فى جلسته وهو يبتعد عنها ويمسك رأسه فكانت تؤلمه
- هجبلك برشامه عشان الصداع ده
نظر لها وقفت قالت - خد دش الاول عشان ريحه الخمره لسا فيك
مسك يدها قبل أن تذهب قال - مبتبصليش ليه
لم ترد عليه وقف اقترب منها قال - انت الى هتحضريلى الحمام
نظرت له بشده ذهب دون أن ينطق ببند كلمه آخره ولم تفهمه، حضرتله الحمام زى ماهو عايز ومشيت وهى بتخرج وجدته يدخل نظر لها قال- راحه فين
- إلى راحه فين حضرتهولك
مشيت وهى تتخطاه امسك يدها وادخلها واقفل الباب قالت - هيثم فى اى تانى
- هونا مقولتلكيش
- مقولتليش ايه
- انك انتى هتكونى معايا
نظرت له بصدمه ابتسمت وقالت - بتهزر عايزه امشي ابعد
- مبهزرش وهتحمينى كمان نسيتى كلامى
اتصدمت وافتكرت ذلك اليوم حين البسها القلاده وسألته كيف تشكره
- إلا بقا لو اخترتى الاول
قرب منها وهمس فى أذنيها - أننا نستحمى سوا
اتسعت عيناها والدماء يغلى فى وجهها نظر لها هيثم من صدمتها ابتعد وذهب وهو يتركها
كان هيثم مسترخى فى البانيو إلى ممتلأ بالمياه والشاور الخاص به كان يريح أعصابه من الفوضى التى احدثها البارحه يفرد زراعيه وعضلاته بارزه، قاطعه صوت نظر وجد افنان تتقدم منه وهى تضع يداها وتحرك أصابعها بتوتر وتنزل عيناها ابتسم عليها وكانما يستمتع برؤيتها هكذا
- ه..هونا ينفع أخرج انت مش محتاجنى
- لا
قالها بصرامه نظرت له تنهدت اقترب منه وجلست على الحافه بجانبه نظرت وهو يغمض عينه وتتغضى عن النظر إلى صدره العارى الظاهر أمامها صمتت قليلا ثم قالت بتردد
- هيثم ... انت لسا بتفكر فيها
فتح عيناه وهو يعلم مقصدها قال ببرود- لا
- متأكد انا شايفه غير
- انتى إلى بتقولى كده يافنان وانا حكيلك كل حصلى من وراها
نظر لها واردف - فكرك انى هفكر فيها بعد كل الى حسيت بيه والأذى إلى زى ما بتقولى ندبه جوايا مش عارف امحيها أو اتخلص منها
نظرت له بشده فهو بتذكر البارحه حين كان سكيرا قالت - امال لى لما شوفتها اضايقت كأنك ... كأنك حنتلها
- انتى صح
نظرت له بشده وشعرت بالحزن الشديد جت تقوم وتمشي مسك أيدها نظرت له اتوترت كثيرا سحبتها منه فقال
- لما شوفتها اضايقت .. حسيت بالخنفه وانا شايفها واشمئزاز وقرف سواء منها ومنه ومن نفسي
- يعنى محستش أن مشاعرك بتتحرك تانى
ابتسم نظرت له باستغراب فقال - لا خالص لأنها بتتحرك لواحده تانيه
تفجأت كثيرا وهى تنظر فى عينه فهل حقا مشاعره تتحرك تجاها هل اعترف أنه يكن لها مشاعر، ام يتحدث عن امرأه اخرى غيرها
اقترب منها نظرت لامس وجهها واقترب من شفتاها توترت توقف حيت رأى الجرح بسببه قال - بتوجعك
عرفت مقصده نفيت برأسها فشعرت به يتحسس شفتاها بإصبعه دق قلبها نظر لها وقال - انسي الكلام الى قولته و اى فعل صدر منى امبارح
- عايزنى انسي ... متشربش تانى
نظر لها رفع حاجبه وقال - بتعملى دى بدى بعنى
قالت يتذمر - اه
- انتى واحد استغلاليه
- لو لاحظت وضعى دلوقتى هتشوف مين فينا الاستغلالى
ابتسم نظر لها قال - أنا بساعدك تكسرى كسوفك ده لانى مش غريب
نظرت له وجدته يقف اتصدمت وسرعان ما انتفضت من مكانها وهى تقف وبتلف وتعطيه ظهرها قالت - هيثم انت...
وضع يده على كتفها وهو يقف خلفها غمضت عينها جامد قرب منها وهمس لها - أنا جوزك
شعرت برجفه فى جسدها قالت - هيثم احنا متفقناش على كده
اقترب من عنقها فابتعدت وفرت كالهاربه من امامه وهو طالعها بهدوء
على الفطور كانو يأكلون بهدوء وافنان لا تنظر لهيثم من خجلها وهو مبتسم عليه، بينما منير يطالع ابنه ويتذكر حالته البارحه ومضايق من ساعتها
- افنان
نظرت إلى جنى إلى كانت جالسه بجانبها وتنظر لها
- إلى حصلك اقصد ده
قالت هذا بصوت منخفض حين لاحظت نظرات الحنيع على افنان فلا تريد ان تسبب لها الحرج لكنهم قد سمعو نظر لهم هيثم أخفت افنان شفتاها وقالت
- لا مفيش اتخبط بس..
ابتسم حمزه وقال - مره هيثم ومره افنان .. اكيد اثار لفللات
نظر له هيثم بسده اقتربت الجده من حمزه وقالت - يعنى اى اثار
- لما تكبر اقولك ياتيته عشان بابا ميقولش انى بوظتك
قال محمد - ولزمتها اى بابا بعد إلى قولته ده
- يعنى اقول
امسكته جدته وقربته منه فقال فى أذنها لتندهش وتبتسم خجلت افنان كثيرا وكانت ريم تنظر لها بشر، نظر لؤى إلى أفنان التى اخفضت وجهها
- يلا يافنان عشان منتأخرش
قالها هيثم وهو يقف نظرت له فأشار بعينه اومأت له وذهبت معه وكأنه انجدها
- هيثم
قالتها الجده توقفه نظر لها قالت - خف على البنت شويه
ابتسمو واحمر وجه افنان نظر هيثم لهم بحده فكبحو ضحكاتهم نظر إلى جدته اقترب منها قال
- محبكتش توصينى عليها هنا
- انت إلى مبتقوليش حاجه بتخبى على ستك متقولش كسوف انت معندكش ريحته 
- مقولتش انا، انتى عارفه حفيدك
بصت على افنان من خجلها قالت - يعينى عليك يابنى
نظرو اليهم وهم يتهامسون وابتسامتهم هذه قالت ريم - انتو بتقولو ايه
ابتسمت الجده وربتت على وجهه بحنان ابتسم هيثم بهدوء نظر لهم ثم ذهب نظرت لهم افنان اقترب منها أمسك بيدها
- يلا
نظرو إليه غادر تحت أنظارهم نظرت الجده إلى منير إلى كان متابعهم بعينه
- انهارده بيضحكو وماسكين ايد بعض يامنير بس بكره يعالم هيكونو إيه
قالت افنان - انت كنت بتقولها ايه
كان هيثم بيسوق فقال- مش لازم اى حاجه تعرفيها
- بس الكلام كان عنى مش كده
- واضح انك ذكيه
- يبقى صح كنتو بتقولها اى بقا هاا
- بتوصينى عليكى
نظرت له وهى تعقد حاجبيها وكانت شاكه من صدقه شاف نظرتها ليه ابتسم قال - رفعتى عينك دلوقتى
افتكرت أنها كانت تنزل عيناها حين كانت معه فى الحمام تودردت وجنتيها واعتدلت وهى تنظر من النافذه
فى إحدى الاماكن كان يوجد شاحنات محمله بالمخزون جائت سياره وترجل هيثم منها وهو بجمود وجهه اقتربت مساعدته منه
- استنينا حضرتك
- العقد جاهز
- اه حضرتك
تقدم وكان يوجد جلسه وفريق عمله وقفو حين رأوه عدى حسام الذى كان جالسا ويضع قدمه فوق الأخرى بتعالى لم يبالى هيثم وكان بارد الوجه حتى حين رأى سامر معه الذى نظر له ولم يتحدث هو الآخر جلس حسام أمامهم ونظر إلى سامر قليلا ابتسم حسام وقال
- مش تسلم يا هيثم ده حتى سامر يبقا صحبك بعيدا أنه بقا معايا
نظر له هيثم ببرود وقال - أنا جاى أمضى العقد مش جاى اسلم
- على الأقل أدى اعتذر لتأخيرك انت فى العادى ملتزم بمواعيدك
ابتسم بسخرية ثم قال بجمود - مش كبيره انك تقولى اعتذر .. هيثم زهران مبيعتذرش من حد
- اوقات الاعتذار ممكن يغير حاجات كتير بس انت كده
- ولى متقولش الكلام ده لنفسك .. لانك انت الى محتاجه
نظر الجميع اليهم من نظراتهم الذى يثقبوها لبعضهم تدخل سامر وهو يقول - العقد جاهز ناقص امضيتكو نقدر نبدأ
اخذ حسام العقد وقام بتوقيع لكن هيثم نظر للعقد قليلا اقترب أحد موظفينه ليعطيه القلم
- غيرت رأيك
قالها حسام بابتسامه فنظر له هيثم بجمود نظر إلى سامر أخذ العقد ومضى عليه لترسم ابتسامه على وجهه حسام وهو يراه أتم التوقيع
كانت أفنان فى شغلها وجدت احد يطلبها بلأسم ذهبت لترى وتفجأت حين وجدت ماريان جالسه ترتدى نظراتها وتضع قدم فوق الاخره، نظرت لها من فوق لأسفل
- عايزه اى
- اعقدى جايه اتكلم معاكى
اقتربت افنان وقالت - بس زى ما انتى شايفه مينفعش مقابلات خاصه
ابتسمت من ما قالته خلعت نظراتها قالت - هما كلمتين وهمشي مش هطول
بصتلها شويه تنهدت ثم جلست امامها قالت مريان
- مش هلف ودور و اجيلك دوغرى زى ما بتقولو فياريت انتى متحوريش
ابتسمت وقالت بهدوء - جنسيتك غير بس بتتكلمى زينا
- السبب معاكى .. قعدتى معاكى خلتنى اخد لهجته وكلامه
لم تظهر افنان تضايقها وتعلم انها تقصد هيثم قالت - لو هما دول الكلمتين فخليهملك اما لو لسا مدخلتش فى الموضوع فأنتى الى بتحورى مش انا
ابتسمت اومأت لها اقتربت وقالت - عرفت انك مديونه لعيله زهران بمليون جنيه .. مش ده السبب إلى مخليكى معاه لحد دلوقتى
تفجأت أفنان كثيرا قالت مريان - متتخضيش ليا معارفى الخاصه متستقليش بيا
- عايزه ايه ؟!
- انا جايه اساعدك وهدهملك
خرجت شيك وضعته على الطرابيزه وهى تقربه منها نظرت له أفنان
- ده شيك ب ٣ مليون، خدى الفلوس وسيبى هيثم واطلبى الطلاق منه فى اسرع وقت
صمتت قليلا وهى مندهشه من ما تقوله وهى تنظر للمال وتتذكر والدتها وحاجتها الي المال تنهدت وهى تحاول طرد تلك الأفكار قالت
- مين قالك انى هعمل كده
اراحت ظهرها وقالت بابتسامه - جوازك منه مبنى على الفلوس مش كده خلاص خدى الفلوس وانا اخد حبيبى
بصتلها أفنان بشده فأكملت- يبقى كده كل واحد فينا ياخد الى عايزه .. عرفت بردو انك ملزمه بمصاريف علاج اخوكى .. هديكى مليون فوقهم يساعدوكى
خرجت دفتر وكتبت شيك اخر نزلته وضعته امامه فوق الشيك الاول نظرت لهم أفنان امسكتهم وهى تنظر لهم ومريان تريده ابتسامه تعالى وتكبر وهى تنظر لها
- عرض مغرى فعلا
قالتها افنان ثم رفعت عيناها وقامت بتقطيع الشيكان وهى تقول - بس انا مستغنيه عنه
بصتلها مريان من مافعلته بهدوء بينما قامت وضع نصف الشيكان فى الكوب الماء الذى بجانبها وتقضى امرهما بإحسام
- مقدرش اوعدك بحاجه زى دى .. عشان انا مش هنفصل عن هيثم الا لو هو ده كان قراره ، ولو كان بيحبك فعلا فأنتى مش محتاجه انك تبعدينى عن حياته بفلوس او بأى حيله تانيه .. لانه هيكون عايزك بس الظاهر الإجابة لا
ابتسمت نظرت لها وقالت - طلعتى مش سهله يأفنان بجد برافو كنت هصدقك
استغربت وجدتها تنظر لها بجديه وتقول - عايزه كام وتبعدى.. مستعده اديكى خمسه مليون
ابتسمت أفنان وقفت وقالت - مش عارفه اقولك اى على الوقت الى ضيعته معاكى بس لازم امشي ولو كنتى خلصتى فياريت تمشي انتى كمان
وقفت ماريان اخذت حقيبتها واقتربت من أفنان وقفت امامها مباشره وهى تعلو بحذائها الفاخر ذو كعب قالت
- افتكرتك اذكى من كده لانك متعرفيش انى كنت بحاول اخليكى متشتريش عداوتى
لم تبالى افنان اقتربت مريان منها وقالت - متوقعتش انك تختارى الخساره من الفلوس وهيثم
نظرت من ما قالته ابتسامتها تلك ابتعدت وهى ترتدى نظراتها وتغادر
- اه صحيح
قالتها مايا وهى تقف وتلفلها فتحت حقيبتها واخرجت ساعه يد اتصدمت أفنان حين رأتها فهو مألوفة لها
- اديها لهيثم .. اصله نسيها امبارح لما كان معايا
واتكت على جملتها الاخيره وهى تعطيها لها
- مش قلتلك هتخسرى الاتنين
ذهبت وهى تتركها فى صدمتها تشعر بغصه فى حلقها وهى باصه لساعه انها مش بتعته بس ذلك الاصدار الفاخر من نوع ساعته التى يرتديها عادتا
افتكرت امبارح لما جه وكان سكران كانت ايده خاليه تذكرت هيئته الخمر قميصه المفتوح
- كان معاها
قالتها بصوت اجش وهى حاسه بكسره كبيره لم تشعر بها وحريق بأيسر صدرها يؤلم كثيرا .. فكما أخبرها وساوسها مع من كان وماذا افعل ليعود ثقيلا متعبا مهموما "انا اسف يا أفنان"، افتكرت اعتذاره وهو سكير
- اسف على ايه يا هيثم.. على ايه
وضعت ساعته على المنضده وهى تضع يدها عن أيسر صدرها بحزن
رجع هيثم القصر صعد لجناحه ودخل وجد أفنان جالسه قال - مقولتليش ليه انك هتخرجى بدرى عشان مفوتش اخدك معايا
- معلش نسيت انت روحت هناك
- عادى مفيش مشاكل كان اول يوم ليكى كمديره مش كده
ابتسمت بدون نفس نظر لها قال - مالك المنصب الجديد معجبكيش ولا إيه
- معجبنيش اه
استغرب من نبرتها خلع معطفه قال - حصل حاجه
ردت ببرود - كنت فين امبارح يا هيثم
تعجب نظر لها وقال - فين ازاى مش فاهم ومن امتى وانتى بتسألينى
- من انهارده .. لما مكنش عارفه انت فين ومع مين يبقى من حقى اسألك بيتهيألي انا مراتك ولا انت بس الى هتفكرنى انك جوزى
- هو فى أى
خرجت ساعته وقالت : ساعتك دى
نظر لها واندهش كثيرا من رؤيتها معها تقدمت منه وامسكت يده وقالت - اتفضل نسيتها مع مريان امبارح وقالتلى اديهالك منا بقيت واصله مبينكو
- أفنان .....
قاطعته وهى تقول - كنت معاها امبارح يا هيثم
- اسمعينى الاول ا...
اصمته وهى تقول بحزن - رد اه او لا .. كنت معاها ؟
صمت قليلا وهى تنظر فى عينه ترى بصيص امل لكنه تنهد وقال
 - اه
- أفنان .....
قاطعته وهى تقول - كنت معاها امبارح يا هيثم
- اسمعينى الاول ا...
اصمته وهى تقول بحزن - رد اه او لا .. كنت معاها ؟
صمت قليلا وهى تنظر فى عينه ترى بصيص امل
تنهد هيثم وقال - اه
اتصدمت من رده نظرت له بحنق ابتعدت لكنه امسكها وقال - استنى
- ابعد عايزنى استنى ايه .. كنت معاها بتعمل اى يا هيثم
- والله مش زى ما انتى فاهمه
- ما تفهمنى
- طب اعقدى الاول ونتكلم بهدوء
- مش عايزه اتكلم معاك ابقى روحلها هي زمانها مستنياك
قالت ذلك وهى تذهب تنهد ولحق بها، كان الجميع جالسون سمعو صوت نظرو وجدو أفنان ذاهبه وهيثم ورأها
قالت فاطمه - فى ايه
اومأت أفنان للباب لتخرج لكن وجدت الخدم يقفلو استغربت قالت
- قفلتو ليه افتحو
لم يردو عليها لفت وشافت هيثم ينظر لها ببرود علمت انه أخبرهم بذلك قالت - انت الى خلتهم يقفلو
- اه
- قولهم يفتحو عايزه امشي
- تمشي تروحى فين دلوقتى
- وانت مالك هتفرق معاك
- أفنان خدى بالك من كلامك
- ماله كلامه لو مضايقك اوى سيبنى امشي
- لا بردو
كانو يرون مشاجرتهم وانفعالات أفنان
- انا بقولك مفيش مرواح فى حته
- احسن متفتحوش خليه، انا هعرف امشي من هنا ازاى 
لفت وذهبت لكنه امسكها وحملها على كتفه اتصدم الجميع واتسعت عين أفنان بشده وتصاعدت الدماء لوجهها كالبركان قالت - انت بتعمل اى
ضربته فى ظهره بقبضتيها وقالت - نزلنى ياهيثم
لم يرد عليها وذهب وهو شايلها وكان الكل شايفينهم وصراخ أفنان توقف هيثم حين قابل والده نظر له بشده والى أفنان التى رفعت وجهها اليها قالت وكأنه سينجدها
- ع .. عمى خلى ابنك ينزلنى قولو مينفعش يعمل كده
كانت تستغيث بها قال - فى اى يا هيثم الى بيحصل
قال بجديه - مراتى وانا حر فيها محدش ليه دعوه
ضربته وهى تحرك قدماها وتقول - يعنى اى حر فيها ....
نظر منير الى أفنان وقال - اتكل على الله يا هيثم خد مراتك واطلع
تفجأ هيثم من ما قاله واتصدمت أفنان ونظرت له بشده وفقدت النطق ابتسم هيثم من شكلها وصعد
- ابعد رايح فين، نزلنى
لم يرد عليها بينما تصيح وتحرك قدماها وتضربه بقبضتيها على ظهره وهو لا يشعر
-هما لحقو يتخانقو
قالها حمزه بمزاح فقالت الجده - عين بعيد عنك
قالت جنى - قرك ده الى جابهم لورا
اقترب من جدته وقال بمشاغبه- لى بس كده يا تيته دنا حتى قمور والبنات اتقطع بعضها عليا
قالت سهير - هاتلى واحده منهم تاخدك وتريحنا
- على فكره انتو ناس مش وش نعمه
ضحكو عليه بينما كان لؤى ينظر الى الطابق العلوى الخاص بجناح هيثم
- نزلنى بقا
اقترب من السرير وماها عليه نظرت له بشده من رميها هكذا قالت - فى حد ينزل حد كده
- انتى الى قولتى نزلنى
- زى البنأدمين مش تحدفنى
وقفت وهى ترفع اصبعها فى وجهه وتقول - اياك تقررها تانى وتشلنى بالطريقه دى قدامهم كده
- مفيش حد هنا بتهيألى اقدر اشيلك براحتى
نظرت له اقترب منها ابتعدت عنه فسحبها وهو يرجعها الى السرير ويحاوطها فلم تنظر فى عينه وكان تخفضهم قالت
- هيثم بعد اذنك ابعد
كانت نبرتها حزينه قال - هتمشي
- عايز اى منى
- عايزك متسبنيش
نظرت له وقالت- فارقه معاك اوى
ساف دنوعها لما رفعت عينها تنهد وقال - ممكن تهدى عشان نعرف نتكلم
- هتقولى اى يعنى اكيد من الى سمعته انهارده سواء منك او منها
- معرفش هى قالتلك اى بس اسمعينى الاول وبعدين فهمينى
صمتت بعد عنها واعتدلت فى جلستها قال هيثم - امبارح كنت فى البار مروحتش لحد ولا حد كان معايا بس قابلتها هناك صدفه كانت هناك هى كمان
- يعنى قابلتك هناك صدفه وبالنسبه لساعتك دى ايه
- الكاس ادلق على ايدى فألعقتها ونسيتها ممكن تكون شافتها مكانى بس معرفش اى الى يخليها اجيلك عشان تدهالى .. ممكن حبت تضايقك بس صدقينى انا مكنتش معاها ولا حاجه هى قعدت معايا ومشيت اول ما جت، بس ده كل الى حصل 
صمتت بضيق نظر لها هيثم قال - مش مصدقانى
- مصدقاك
- أمال مالك
- هى مجتليش عشان الساعه بس كانت جيالى انا كمان
استغرب فحكت أفنان الى حصل انهارده وعرضها للمال تضايق كثيرا من سماع هذا قالت - لو كان ده كلامك انت كمان يا هيثم فأنا موافقه
- موافقه على ايه
- لو عايزها وبتحبها انت كمان ومكسوف تقولى نتطلق فى انا هعمل كده
- هو ده الى انتى عايزاه
صمتت بحزن خغضت وجهها وقال - هى تليق بيك اكتر منى وده النوع الى بتفضله
- لى بتقولى كده انا مبحبهاش وكلامها ده مليش علاقه بيه خالص
- مش دى الواحده الى مشاعرك بتروحلها لو سعادتك معاها مش هقف فى وشك انا كمان عايزه اشوفك مبسوط وان كان على حسابى
ابتلعت جملتها من ما افشته نظر لها هيثم بهدوء وقال - مهتمه بيا ليه
صمتت بإرتباك ثم قالت -  عادى مش عاوزه اكون انانيه مش اكتر لانك بقيت شخص قريب منى
- يبقا متسبنيش او تبعدى عنى
نظرت له فأكمل - هو ده الى انا عايزه لانى اكتشفت انى لما بكون معاكى ببقا مبسوط يأفنان.. انتى خليتنى اضحك فمتبعديش لانى عرفت انك الى قادره ترجعين زى ما كنت وانا هكون معاكى انا فعلا عايز يبقا ليا حياه جديده وانسي .. وانتى هتساعدينى
امسك يدها نظرت له قليلا وكانت سعيده بما تسمعه وحاسه ان فعلا كلامه من جواه ودى رغبته انه يعمل حياته معاها
- يعنى مفيش حاجه مبينكو
نفى برأسه وهو ينكزها على رأسها فتالمت ونظرت له ليقول
 - عمال اقولك مشاعر وكلام حلو وده كله فهمتى انى بتكلم عليها
- اعمل اى يعنى انا دمى اتحرق منك ومنها ا...
توقفت للحظه ونظرت له ابتسم وقال بتإكيد - ايوه انتى الى مشاعرى بتروحلها يافنان
لا توصف سعادتها قال هيثم - عارف انها ضايقتك بكلامها بس متهتميش هى بتعمل كده عشان تبعدك وخلاص
- حاستنى انك مجبور عليا وباقى معايا خوفا على مشاعرى وان هى الى تستحقك مش انا .. معرفش لى شوفت كلامها صح وانا شايفه تشابهكو بس انا وانت فارق شاسع
- مش عايزه اسمعك تقولى كده قولتلك محظوظ الى هياخد لانك جميله من جوا ومن برا
- بس مش انت
قالتها وهى تخفض رأسها ابتسم امسك وجهها ونظر فى عيناها وقال - علفكره انا المحظوظ الى بقيتى معاه وانا الى هاخدك عشان محدش هياخدك غيرى
تورظت وجنتها بخجل وحب نظر الى شفتاها التى احمرت معهما كانت شبيها له بكرزتين يود التهامهم اقترب منها نظرت له أفنان لامس شفتاها لكنها ابتعدت وهى تقف وتذهب نظر لها هيثم من ابتعادها
- شكلك هتعبينى يأفنان
فى الليل كانت أفنان بتذاكر وكان هيثم فى مكتبه خرجت تشرب وكان الجميع قد نام فهى سمعت نفسها من خجلها بسبب ما فعله، دخلت المطبخ وجدته واقف نظر لها قال
- لسا منمتيش
- لا انت بتعمل اى .. قهوه مش كده
ابتسم اقترب منه وقالت - مش غلط القهوه فى الوقت ده ثم انت هتنام ازاى
- ورايا شغل بخلصه عشان كده بعمل
صمتت سندت بظهرها وقالت - اعملى معاك انت قهوتك غير
- دى الى يعرفها
- لا وبتعرف تعمل اكل كنت عايش لوحدك يعنى اكيد كنت بتطبخ لنفسك
صمت نظرت له قليلا ثم قالت- قولى بعملها ازاى عشان لما تعوز اعملهالك
- عشانى انا ولا عشانك انتى
ابتسمت ببلاها لانه كشفها وقال- انا وانت واحد
نظر لها من ما قالته خجلت من ابتسامته وتوترت جت تمشي مسك ايدها ومنعها وقفها معاه اعد القهوه ولم يضع سكر لانه لا يفضله ثم وضع قطعه صغيره من الشوكلاه وقلب بالمعلقه لتمتزج متجوز القهوه نظرت له أفنان وتذوقتها واعجبتها ابتسمت قالت
- هعرف اذاكر بنفس
ابتسك اخذت فنجانها وذهبت قال - تعالى ذاكرى عندى
استغربت بصتله قالت - مش انت مبتحبش حد يزعجك وانت بتشتغل او يكون معاك فى المكتب
مشي تعجبت منه ذهبت هى الاخر، فعلا قعدت معاه فى مكتبه كان هو قدام الاب توب وهى مع ملزمتها شعرت بالنعاس والأرق نظرت له وهو يعمل كان مركز كثيرا فلقد ظنت انه هيتشوش لما تعقد معاه قالت
- هيثم
- امم
- انت بتخاف تعقد لوحدك
صمت وتوقف عما كان يفعله نظر لها قال - بخاف !!
- اه انت استغلالى عشان كده جبتنى اعقد معاك يبقا بتخاف
ابتسم من شكلها الطفولى وهى تريد النوم وتتحدث هكذا قفل الاب توب وقف وقرب منها قال - هستيريا قبل النوم .. عمتا انا مش بخاف انا مش طفل زيك
عقدت حاجبيها وهى تنظر له بعين نائمتان وتقول بتذمر- انت اكتر طفل هنا
ابتسم قال منها شالها وقال - ماشي نامى دلوقتى بدل ما انتى شبه الى شاربه حاجه
مالت أفنان على صدره باستلام وهى تغفو عليه نظر لها دق قلبه من رأسها الذى عند ايسر صدره
- انا مش بخاف ... بس انا بكره الوحده يأفنان
ذهب لغرفتهم نيمها وهو حاضنها وجدها تعانقه هى ال. الاخره ويناما فى عناق بعضهمها
فى اليوم التالى فى السياره قالت افنان - انت عملت اى فى صفقه امبارح نسيت أسألك
صمت قليلا قال - مضيت العقد
- وسامر ؟ كان معاه
- اه
- اتكلمتو أو قالك قبل الشغل ليه
سكت ومردش بصتله افنان قالت - اضايقت
- مش ملاحظه انك بتكلمى عليه ولا كأنك تعرفيه
تعجبت كثيرا قالت - أنا مقصدتش اكيد بسألك اهتمام بيك انت مش هو
- يبقا متسأليش
حزنت اعتدلت وهى تصمت ولا تنظر له عرف هيثم أنه ضايقها قال - متزعليش أنا بس مش حابب تكلمى عن حد
متكلمش وهى تعطيه اهتمام فلقد احرجها ظن اهتمامها به أنها تهتم برجل غيره، وصلت شغلها نزلت منغير ما تتحدث ببند كلمه
فى مكان أخر شخص مجهول كان يجلس على كرسي ويحرك أصابعه
- تمت الصفقه مبينهم
- حلو اوي نبدأ شغلنا احنا
- بس هيثم زى منير مش سهل ومحاوط ومامن نفسه
- اعمل إلى بقولك عليه .. هيثم لازم يقع ويخسر كل حاجه
- عارف ان هدفى مش هو هدفى للى وراه
- عارف وهيثم حطه الهدف الأساسي عشان توصله
فى المساء كان هيثم فى السياره متوجه لأفنان اتصل بيها مرديتش، وصل وشافها كانت خارجه بصتله مشيت منغير ما تنظر له
تنهد خله حزانه وترجل قال - افنان أركبى
- مش عايزه
- امشي واسيبك يعنى
- اه أنا مش صغيره وحابه اتمشي شويه
أكملت سيرها وتركته وهى تتذمر عليه بصوت منخفض وضيق شعرت بشيء نظرت وجدته يسير بجانبها
- عندك مانع اتمشي معاكى
سكتت ولم تنظر له وتجاهلته قال - لسا زعلانه منى
- هزعل منك ليه انت قولت حاجه تزعلنى
- لا
قالها هيثم ببرود فنظرت له قالت - لا !!
- انتى إلى حساسه زياد
احتنقت منه كثيرا وكانه شيفها بتدلع وأنه كلامه ميزعلش ذلك المغرور
- بتقولى حاجه
نظرت له وكأنه سمعها قالت - مبقولش
رن تلفونها وهى ماشيه معاه خرجته وبصت على المتصل كانت والدتها نظر لها هيثم لانها مرديتش لقاها بتقفله وتكمل سيرها
استغرب وتسائل مين إلى رن عشان متردش وهى معاه لاحظت نظراته قالت
- دى ماما
- ومبترديش عليها ليه
- لما اروح اتصل بيها عادى
صمت فهو لا يطيق تلك المرأة على ايه حال لكن هل هذا حقا السبب والذى هاتفها والدتها لما لا ترد وهى معه إذا
قال حمزه - معقول سامر يشتغل مع حسام ويسيب هيثم
قال لؤى - حسام رجع وناويها
قال حمزه - وانت عرفت منين
- أنا مش زيك ياحمزه خليك انت بس فى لعبك ده
- حتى لو سامر معتبره مجرد شغل ملقاش غير حسام ده يعتبر عدوه
- هيثم متصدمش هو كده كده فاقد الثقه فى الكل وخد اكتر من كده من أخوه وده صحبة فالى هو عادى
- إسلام كان صحبه وهو إلى ساعد حسام .. معاك حق والله مابقيت اثق في حد من هيثم
فى اليوم التالى فى الشركه كان هيثم فى مكتبه دخلت سكرتيره
- مستر هيثم جلال بيه برا
- داخليه
اومأت له وخرجت دخل رجلا سلم على هيثم قال - عملت اى فى شحنات
- هتستلم بعد اسبوعين
اومأ له ايجابا وقال - حفلة رجال المستثمرين هتروحها
- مش عارف احتمال لا
- انت أساسي انك تحضر ياهيثم انت من رجال الأعمال الكبار ووالدك .. واهي فرصه نتعرف على مراتك لأن وجهها مظهرش للأعلام غير انك بقيت متزوج
ابتسم هيثم بمجامله وقال - هبقا اشوف وارد عليك
سلم عليه بابتسامه وغادر من مكتبه
فى القصر دخل هيثم جناحه شاف أفنان قاعده بتعمل مكالمه بصتله فابعدت تلفونها استغرب قلع جاكته ودخل الحمام خد دوش وهو بيفتكر ومتأكد أنها كانت بتتصل بحد
ارتدى برنص وخرج حين انتهى من استحمامه شاف افنان واقفه ماسكه كتاب وفتحاه ولما شافته قفلته قالت
- انت خارج كده ليه فين هدومك
- والله انا أخرج زى ما انا عايز
- مبتكلمش على كده بس هتبرد
نظر لها ذهبت احضرت له ملابس اقتربت منه نظرت له توترت خفضت عيناها أعطته ملابسه قالت
- نشف شعرك الاول والبس
رن هاتفها نظرت له ثم ذهبت وتركته، جلست افنان على الأريكة قالت - ازيك يماما
- طب والله كويس انك لسا فاكره انك عندك أم
خافت أن صوتها يخرج من المكالمه لارتفاعه جاء هيثم جلس بجانبها قال - بتتكلمى مع مين
أبعدت الهاتف كتمته وقالت - ماما
عاد لمكالمتها قالت أمال - سكتى ليه ما تردى مابترديش على مكالمتى ولا كأنى مت
صمتت افنان وكانت مش عارفه ارد فهى محاصره
- هو هيثم جنبك ولا ايه؟
- افتحى السبيكر
قالها هيثم نظرت افنان له بشده فأشار للهاتف بجدية تضايقت وخشيت كثيرا شاف هيثم ترددها فخد التلفون غصب عنها وحاولت أخذه لكنه فتح الاسبيكر لتظهر المكالمه له وضع الهاتف على المنضده وهو ضامم يده ويستمع 
- مابترديش ليه منتى استحلتيها .. مفيش فايده منك
تضايقت افنان بصلها هيثم وهى تخفض عيناها بحرج
- اسمعى كويس انتى اتجوزتنى من واحد ابن عيله غنيه ومش اى عيله ده عيله زهران يعنى بقيتى غنيه معاهم بمجرد دخولك بيتهم ... ميهمنيش سواء عشتى أو متى
جمع هيثم قبضته بضيق
- المهم انك تشوفيلى حل وتيحى البيت هنا وإلا أنا هجيلك ومش هنشوف خير
غضب هيثم كثيرا خد التلفون بس أفنان مسكت يده قبل أما يتكلم
يصلها نفيت برأسها برجاء وقال بصوت منخفض - أنا هتكلم وهحل الموضوع
نظر لها خدت تلفونها منه قالت - ماما اكلمك بعدين
قفلت الهاتف وكان هيثم لا يزال فى غضبه قال - كان عايزه منك ايه
- ده مشكله بينى ومبينها عادى شدينا مع بعض اخر مره عشان كده
- بس
اومأت له نظر لها ابتسم ساخرا وقف وذهب نظرت افنان له وحمدت ربها أن امها ملحقتش تتكلم عن الفلوس
الباب اتفتح بصت لقتها ريم قالت - هيثم فين
- هو مش فيه حاجه اسمها بابا تخبطى عليه
- نسيت يعنى
- معلش مهو إلى متعود على حاجه مبينسهاش
تضايقت ريم لم تبالى دخلت وقالت - هيثم
مسكتها افنان وقفتها وقالت - راحه فين داخله ولا كأنها اوضتك
- سيبى ايدى فين هيثم
- وانتى عايزه ايه منه
- وانتى مالك
- إلى بتتكلمى عليه ده يبقى جوزى فخدى بالك من أفعالك
- أنا واخده بالى كويس اوى ثم انتى إلى مش واثقه من نفسك وعارفه انه هيبص لغيرك لانك مش شبهه ومصيره يلاقى إلى منه
صمتت افنان وشعرت بالحزن لأها شايفه كلامها صح رغم أنه مهين، فلتت ريم أيدها وقالت
- متنسيش نفسك يا افنان
- ريم
قالها هيثم نظرت له نظرت إلى أفنان بسخريه وراحتله قالت - أنا جهزت الملف بتاعى
نظر هيثم إلى أفنان وحزنها قال- ماشي حطيه هبقا اشوفه
اومأت له بابتسامه حطيته ومشيت اقترب هيثم من أفنان قال - مالك قالتلك حاجه ضيقتك
- هتشغلها معاك
- افنان دى بنت عمى يعنى تشتغل معايا احسن ما تشتغل مع الغريب ودى رغبتها لو عايزه اشتغل فى شركه تانيه مكنش ليا دعوه برحتها
- رغبتها فيك انت ياهيثم
استغرب من نبرتها وإلى قالته مسك أيدها وقال - انتى كويسه
- اه عايزه انام
بعدت أيدها من أيده ومشيت وهى تتركه فطالعها بصمت
دخلت ريم لاوضه لؤى قالت - إلى بعمله مش كفايه أنا اه بقرب منه بس هو بيحبها هى
- عايزه اى يعنى مدام عارفه أنه بيحبها سبيه
- اقصد انى أنا مش هعمل كل حاجه انت هتبدأ امتى فى إلى قولته عشان يبصلى شويه
- مش دلوقتى لما أقرر
- بس كل إلى بعمله هيبقى عل. الفاضى لازم ميهتمش بيها ويحصل مشاكل عشان يحبنى أنا
- ريم صدعتينى أخرجى مش عارف اركز
- اه خليك فى البلاستيشن بتاعك
مر يومين وكانت أفنان تتجاهل هيثم وكان مش فاهم تصرفاتها كان عارف أنه بسبب شغل ريم معاه
على الفطور قال منير - هتروح حفله التعاقد
عرف هيثم مقصده اومأ إيجابا نظرو إليه قال منير - افنان هتبقى معاك مش كده
- لا
قالتها افنان نظر هيثم إليها قالت بتوضيح - مبحبش الحفلات والجو ده ثم انى معرفش حد هناك
قال منير - هيثم هيبقى معاكى يابنتى مش هتكونى لوحدك
- معلش حابه أعقد هنا
ابتسمت ريم بسعاده وصمتو وعادة لأكلهم،دخل هيثم الجناح نظر إلى أفنان قال - مش عاوز تيجى ليه
- قولتلك مبحبش الحفلات دى ومليش دعوه بيها
- اه بس انتى هتكون معايا زى البقيه
ابتسمت نظرت له وقالت - عايزنى اخى بس عشان متكنش لوحدك .. تقدر تاخد لورين او ريم .. مش هتقف عليا
- انتى بتقول اى وانا مالى بيهم انتى مراتى
- والله كويس انك فاكر
- فى اي يافنان مالك
قالها بعصبيه من تصرفاتها فقال دون أن تنظر إليه - ماليش
مشي وسابها لما عرف انها مفيش مجال كلام معاها
رجع فى المساء لقاها ملبستش أو اى حاجه مشي ارتدى بدله سوداء انيقه وفتح زراران من قميصه ارتدى ساعته وكان وسيما
خرج يصلها وهى جالسه بتمثل أنها بتذاكر ومبصتلوش حتى قال
- لسا عند كلامك مش هتيجى
- شكرا تقدر تروح انت
صمت ولم يرد ذهب وتركها نظرت له وهو يغادر من هيأته، وقفت فى البلكونه شافته وهو يركب سيارته ويغادر تنهد دخلت
قررت ألنزول فلقد ملت من الغرفه
شافت جنى حاليه وفاطمه نظرو إليها جلست معهم قالت فاطمه - انتى مروحتيش مع هيثم
- لا
استغربت فاطمه وصمتت نظرت لها جنى ابتسمت ثم أخفت ابتسامتها وقالت - سبيها ياعمتو على راحتها كده كده هيثم مش هيبقى لوحده
بصت لها افنان باستغراب قالت - هو رايح مع حد
- لا بس اكيد هيلاقى مرافقه للنهارده الحفله فيها ستات رجال أعمال هيبصولو ويقفو معاه يتكلمو يشربو .. كده يعنى الجو ده مش هيكون لوحده وكتير هيعوزو يكونو معاه
صمتت أفنان وهى تتخيل ذلك نظرت فاطمه لجنى من مقصدها
قالت افنان - بس هيثم قالى انه مش هيشرب تانى
- ممكن ينسي لما يلاقى كلهم بيشربو هيشاركهم
تضايقت لكن لم تظهر وقفت وذهبت
فى قاعه فاخره وانيقه كثيرا كان نساء يرتدن فساتين سهره ذو تصميم جميل وفاتنات كثيرات ورجال كبراء وصحافيون يصورون الحفل الختامي التعاقد هذا
حين ظهر هيثم بهيبته وقوامه نظرت إليه النساء اقترب منه جلال سلم عليه قال
- شكلك جيت لوحدك خساره زوجتى كانت نفسها تتعرف على مراتك
- مره تانيه
- استاذ منير
كان منير موجودا فهو احدرحال الأعمال المهمين وذو مكانه لسنين عمله كان الحاضرين يسلمون على هيثم وكان حفل تقليدى هاظئ مبسيقته الراقيه
قال منير - مجبتش افنان معاك
- رفضت قالت إنها مبتحبش الحفلات مضغطتش عليها
- لو كانت معاك هيبقى افضل بدل ما أنت خافيها ومحدش يعرف حاجه عن مراتك
- اقفل على الموضوع
- قابلت سامر
- اه
- متكلمتش معاه
- مفيش حاجه اتكلم غيها
نظر لابنه ذهب وتركه نظر منير ناحيه سامر الذى كان واقفا نظر له هو الآخر اقترب سلم عليه قال منير
- مجاش من قبلها ليه
- كنت واقف مع هيثم محبتش اضايقو
- سيبت شغلك معاه
- مش انا إلى سيبلنه هيثم إلى طردنى واتنازل عن خدمتى زى ما بيقولوا
- عارف ان هيثم مكنش يقصد وبيهتم بيك لانك صحبه
- مش حقيقه أنا شغال عنده محرد اسميس هوبيعمل إلى عايزه وعلى راحته أنا كمان عملت إلى عايزه
- كنت عايز تشتغل مع حسام .. هو إلى خلاك تقول الكلام ده
- حسام بيشتغل بعقله وده كويس
- متنساش أنه بنى شغله من نجاح أخوه المشروع إلى بناه سنين خده منه
صمت سامر نظر منير وقال - مش عارف إذا كان ده كلامك بجد لانى متوقعتوش منك
قالها بعتاب سمعو صوت نظرو وجدو حسام كان أنيقا وبرفقه هايدى التى ترتدى فستان ازرق داكن وتفرد شعرها وجميله تضايق منير من رؤيتهم لكن تذكر هيثم بحث بانظاره عنه حتى رآه وكان واقفا ينظر لهمايصا وملامحه متغيره ليست كما من قبل فقلق عليه لكن وجده لا يظهر عدم اهتمامه
سلم الحاضرين على حسام وهايدى التى كانت متألقه لسلب الأنظار وحسام يضمها إليه بتعالى وغرور ويتقدم بها
لكن توقف لوهله حين راى والده والتقت عيناهم من بعد تلك المده وكل منهم يثقب الآخر امسكت هايدى بيده نظر لها بادلها الابتسامه وذهب بلا مبالاه رأى هيثم ابتسم تقدم منه نظر له منير واحتنق من أفعاله وكأنه يتعمد أن يوريها له لييقظ جرحه
- هيثم امال فين افنان
قالها حسام فنظر له هيثم قال حسام بابتسامه - مش اسمها افنان بردو
تضايق لكن أظهر بروده نظر إلى هايدى التى كانت تنظر له خفضت عيناها
قال حسام - خساره أنها مجتش معاك كانت هتبقى وجه جديد وتعرفنا عليها لأن المره إلى فاتت كنتو مستعجلين
- مبحبش أظهرها للأعلام
- ايه بتغير عليها .. مظنش لدرجه انك متعرفش حد بيها مس كده
نظر إلى هايدى ابتسم وقال - واضح انك بتغير عليها بزياده
ابتسمت له سعر هيثم بشيء نظر وجد منيمسك بيده وتفحأ حين وجدها ماريان كانت متألقه كثيرا لابسه فستان اسود وشعرها الاشقر وعيناها الزرقاء والمكيب إلى حطاه
- هيثم واقف هنا ليه
نظرو لها بينما نظرت ماريان لهايدى قالت - اى ده هايدى بقالى كتير ما شفتكيش
نظرت هايدى لهيثم وإلى ماريان إلى قالت - بتسالى رجعت امتى ..لسا قريب
ابتسمت هايدى قالت - فرصه أننا نشوفك مره تانيه
- معاكى حق كأنى مسيرى اشوفك يومها مكنش اخر يوم ليا معاكى
نظرت لها ابتسمت وكملت - لينا جيات كتير
قال حسام - شكل هيثم بيحن للذى مضى
قال هيثم - قولى ياحسام هيثم شغلك اوى كده
ابتسم حسام وقال - لى متقولش انى أنا إلى شاغله
نظرو اليهم ومن نظراتهم وكانت ماريان تمسك بيد هيثم وتنظر له، جاء منير نظر إلى هيثم وقبضته الذى يجمعها نظر له حسام
قال منير - هيثم تعالى عايزك
نظر له هيثم وكأنه يخبره أنه السبب فيما هو عليه ذهب وتركهم نظر منير إلى ماريان ولاحظها ذهبت هى الأخرى 
- الوالد هنا كمان
قالها حسام نظر له منير قال - ابعد عن هيثم ياحسام
- ايه !! خايف عليه ..زى عادتك هو أول اهتمامتك
- انت صح لانى معنديش ابن غيره
قالها وهو ينظر فى عين حسام الذى طالعه بصمت لكن ظهر البرود على وجهه والضيق نظر منير إلى هايدى التى بجانبه ثم ذهب وهو مشمئز منهم
نظر هايدى إلى حسام وأثر كلمات والده لكن وجدته يبتسم
- حسام
- امم معندوش ابن غيره .. جمله متوقعه
نظر لها ابتسم وقال - يلا
بادلته الابتسامه وهى تقترب منه ويذهبا، وقف منير مع هيثم وكان اعتيادى لا يظهر عليه شي فلم يسأله عن كيف حاله أو بنا يشعر لأنه يعلم أن تلك الاساله فى هذا الوقت تضايقه فصمت بس شاف ماريان إلى وقفت جنبه قالت
- هيثم
نظر لها منير بضيق ثم نظر إلى هيثم بشده فبصتله وقالت بلطف مصطنع
- ازيك ياعمو حضرتك فاكرنى انا ابقى صاحبه هيثم ايام الجامعه
نظر هيثم إلى والده الذى تضايق منه وذهب قربت ماريان من هيثم قالت
 - كنت واقف معاهم ليه متعرفش أنه غرضه يضايقك بيها
- اى إلى جابك وقتها
- أنا جايه الحفله عشانك اصلا غير كده مكنتش جيت .. كنت عارفه انهم هيكون موجودين
صمت هيثم اقتربت ماريان منه وضعت يدها عليه نظر لها قالت
 - لسا أنا ماريان صحبتك المقربة زى زمان وهفضل معاك دايما
نظر لها هيثم وكأن هذه هى المرأه التى تمناها قويه واثقه لبقه فى كل شئ وتعلم ما تفعله، هل كان ممكن أن تتحرك مشاعره إليها قبل أن يتلقى بأفنان ويتزوجها، هل أن عادت قبلها كان سيغير رأيه كالأن، بس جائت فى مخيلته افنان
مسك هيثم أيدها نظرت له مريان أبعدها عنه نظرت له قالت - خلى بالك عشان الاعلام
- خايف تشوفك معايا .. هى فين صحيح مجتش معاك شكلها ملهاش فى الأجواء دى
- ابعدى عنها يامريان ملكيش دعوه بيها
- قلقان متخفش مش هعملها حاجه لو عملت إلى أنا عايزاه
- هو إلى انتى عايزاه
- انت ياهيثم .. اكيد قالتلك انى روحتلها
- اه وعرضتى عليها فلوس بحيلتك السخيفه
- صدقنى عملت كده عشانها مكنتش عيزانى تحطها فى دماغى .. مش جوازكو أساسه الفلوس يعنى سهل يتفكك فى لحظه بس هى رفضت شكلها عارفه ثروتك تساوى اكتر من الفلوس إلى عرضتها عليك هى مش سهله زى ما انت فاكر .. البنت دى بريئه من بره بس لو دورت جواها فنارها لسا مقادتش
- افنان غير ... هى مختلفه متفرقش معاها فلوس
- اممم ميتهيأليش
- طلعيها من دماغك يامريان
ابتسمت وقالت - أنا لسا محطتهاش اصلا ياهيثم وعملالك حساب بحكم صداقتنا إلى مش عيزاها تدمر أو تنتهى
نظر لها وصمت سمعو موسيقى هادئه واضواء على الساحه
تقدم كل اثنان بمرافقته أما مساعدته أو زوجته أو حبيبته أو خطيبته كانو يرقصون نظر وجد حسام يقرب هايدى منه ويضع يده عند خصرها وهو ينظر ل وهى وتبتسم وترقص معه بحب
نظرت ماريان إلى هيثم كان الجميع معه مرافقه ويرقصون عداها نظرت لهيثم قالت
- متبصلهمش تعالى نرقص احنا كمان
- مش عايز
نظرت له اقترب أحد رجال منها وهو يعرض الرقص معها
نظرت لهيثم وهو لا ينظر لها ابتسمت لرجل وافقت وهى تمسك بيده ويتقدما وترقص معه وبتحاول تغيظ هيثم لكنه كان ثابتا ظنت انه سيغير ولو قليل لكن لا شيء من هذا حدث
وأثناء تلك الأجواء فتح باب القاعه فى لحظه فحل الصمت وتشخصت انظار لترى ويبحلقو وتوقفو عن الرقص
سمع هيثم تفوهات حوله والأجواء التى تغيرت استدار لينظر وتبدلت ملامحه .....
- تعالى نرقص احنا كمان
- مش عايز
نظرت له اقترب أحد رجال منها وهو يعرض الرقص معها
نظرت لهيثم وهو لا ينظر لها ابتسمت لرجل وافقت وهى تمسك بيده ويتقدما وترقص معه وبتحاول تغيظ هيثم لكنه كان ثابتا ظنت انه سيغير ولو قليل لكن لا شيء من هذا حدث
وأثناء تلك الأجواء فتح باب القاعه فى لحظه فحل الصمت وتشخصت انظار لترى ويبحلقو وتوقفو عن الرقص
سمع هيثم تفوهات حوله والأجواء التى تغيرت استدار لينظر وتبدلت ملامحه حين رأى أفنان تدلف بفستان احمر داكن مناسق لجسدها ترتدى طرحه وترمها للخلف بشكل انيق يليق بملابسها الكلاسيكيه
اندهش مما تراه اعينه تقدمت وهى تنزل على السلم مع حذاء كعبها الاسود والافواه تتحدث عنها بانبهار وانظار الاعجاب تثقبها نساء ورجال
 نظر حسام وهايدى الى بعضهم فلقد سرقت الانظار من جمالها الذى لم يتخيلوه فلقد اثارت اعجابه هو الاخر
كانت لامعه كنجمه مميزه من بين السماء العتمه ابتسم منير ونظر لأبنه الذى كان متثمرا بمكانه أيضا لجمالها الذى لم يتوقعه
سارت وهى تتخطى الجميع وتقترب منه الذى ينظر لها بشده الى ان وقفت امامه
- افنان .. انتى هنا ازاى
ابتسمت قالت - مش مهم المهم انى جيت
صمت وهو لا يعلم ما يقول ونظرات الكل موجه عليهم
- ضيفه انهارده وجه جديد معانا مدام هيثم زهران خلينا نرحب بثنائى الجديد 
صفق الجميع لهم نظرت افنان الى هيثم واشارت بعيناها الى يده الذى لم يمدها إليها وكأنه فى عالم اخر
افاق من سرحانه وفهم قصدها مد ايده ليها وهو يقترب منها خطوه فحطت ايدها فى ايده امسك بها برقه ويضع يده عند خصرها وقربها منه بصتله افنان من قربه وكانت عيناهم مباشره
- عايزه اقولك حاجه
- ايه
قالت بخجل - انا مبعرفش ارقص
- بصى فى عينى وملكيش دعوه بحاجه
- مش هتتحرج ؟
ابتسم وقال - حد معاه القمر ده ويتحرج بردو
نظرت له من قاله وهو ينظر لها بهيام
قفلت اضواء القاعه واشتغلت الموسيقى من جديد ثم بدأو فى الرقص مثل الجميع بعدما أصبح هيثم معه زوجته والفتيات تغتاظ شرا لأنهم تمنو أن يرقصن معه، تركت ماريان من ترقص معه وذهبت وهى مشتعله غضبا نظرت لها هايدى ابتسمت بسخرية عليها
توجهت الاضواء على هيثم وافنان وهم يرقصون ليكونا المميزين كانت ترقص وهى تنظر فى عينه كما اخبرها ..عينه فقط لا غير، مشاعرهم الممتزجه دقات قلبهم لم تكن دقات قلب عاديه كان الحب اشعل فجوه صدورهم
قربها منه أكثر وهو يضمها وكانه لا يريد مسافه تفصله عنها ابتسمت افنان ومالت على صدره العريض واياديهم متشابكه كان هيثم يشعر بدفأها رائحتها الذى يود أن يستنشقها يريدان يدخلها بين أصابعه داخل صدره أكثر ليثبت ملكيته عليها
قاطعهما صوت تصفيق الجميع والأضواء تعود من جديد فابتعدت افنان بخجل نظرت للجميع وهو ينظرون إليهم ابتسم برقه امسك هيثم يدها نظرت له وهو ينظر أمامه وكأنه يخبرها الا تتركه شعرت بالسعاده وامسكت يده أيضا
- مدام افنان
قالتها امراه وهى تتقدم منها وتقول - فرصه سعيده اتعرف عليكى
قال جلال لهيثم بابتسامه - زوجتك جميله معاك حق متظهراش للأعلان
ابتسمت افنان بامتنان وهى خجله من كلام بينما هيثم لف زراعه حول خصرها وقربها وهو يقول
- مدام زهران جميله دايما
نظرت له افنان بشده فنظر لها فى أعينها توترت ابتسما وهم يروهم، كان الجميع يريد أن يتعرف على افنان رجال أعمال وسيداتهم يرحبون بها بكل لباقه كونها زوجه هيثم أحد المهمين من بين عملهم
والصحافه التى تريد أن تلتقط لها صوره وان تسألها كلقاء صحفى
- مدام افنان فستانك جميل مين صممهولك
مكنتش عارفه ترد لأنها متعرفش فكان هيثم يرد بدلا منها بلباقه ولا يحرجها يعلم ان اساله الصحافه لن تستطيع الرد عليها من ثرثرتهم
- استاذ هيثم جوازكم مكنش علنا كونك رجل بيزنيس معروف هل فى سبب؟
- اتعرفتو على بعض ازاى؟
- جوازكو كان عن حب؟
- ممكن تدينا نبذه مختصره عن علاقتكو الغير متوضحه؟
- هل بعد السنين تقدر تقول انك لقيت الانسانه إلى حبيتها؟
صمت هيثم قليلا نظرت له افنان تريد ان تسمع رد منه نظر لهم وقال
- جوازنا مكنش عن حب
شعرت بالحزن قبل أن يردف وهو يقول - بس بعدين تقدرو تقولو انى لقيت شريكه حياتى 
نظرت له من قاله فنظر إليها وقال
- هى الانسانه إلى هتكملنى وتليق ببأنها تكون مدام هيثم منير زهران، سعيد انى لقيتها
لم تصدق ما سمعته اذناها ونظرته لها هل يقول الصدق .. هل فعلا يعي ما يقوله .. لا تصدق مقدار السعاده الذى بعا .. لكن لما لا تزال تشعر بجفاء فى عينه .. لا تعلم صدقه من كذبه من مجاملته .. لكنها سعيده تتمنى أن تكون هى المخطأه وهو الصادق
كانو لسا هيطرحو اساله أخرى قال هيثم - كفايه كده
كان سيعترضو لكن هيثم أشار إلى الحراس بزوايه فاومأ له بالطاعة وهم يقتربون ويبعدوهم عنه تحت أصواتهم أخذ هيثم افنان وهو لا يزال يضع يده عند خصرها
- مش قولتى مش هتيجى
نظرت له من قوبه قالت بلا مبلاه- وغيرت راى
ابتسم نظر اليها قال - اى السبب
- عايز تعرف
- ياريت
- الأجواء إلى هنا وست ماريان إلى زى ما توقعت هتكون هنا وتلزقلقك .. وبردو مكنتش عايزه اسيبك لوحدك
وكانت تقصد على حسام وهايدى تعلم أنه سيختنق من رؤيتهم وأفعالهم وممكن أن يحنلها
- بتغيرى
نظرت له من ابتسامته الماكره لم ترد نظر اى رقبتها التى تزينها بقلادته والفستان الى جابه لها قال بجديه
- شكلك جميل اوى
- بجد استغربت ازاى قدرت تجيب مقاسي اوى كده
- متعرفيش خدت وقت قد ايه عقبال ما جابهولى
- تعبت مش كده
- اوى بس تعبى دلوقتى اكتر
- اشمعنا؟!
- مش قادر امسك نفسي عنك
احمرت وجنتيها من الخجل وهى تبتسم بحياء
- لا بقولك ايه انا مضايق من انظارهم عليكى اصلا فمش وقت كسوفك إلى هيلفتهم اكتر ليكى
ابتسمت وحاولت أن تكبح ضحكتها فابتسم من رؤيتها قال - لحقتى تجهزى ده كله فى الوقت ده وتيجى ازاى
- مكنتش لوحدى جنى ساعدتنى
- جنى !!
- اه
F
دخلت الغرفه وجدت أفنان جالسه متضايقه قالت - مدام مضايقه أوى كده روحيله
- اروحله ازاى يعنى ثم انى لا عارفه هلبس اى ولا اروح ازاي والمكان فين وهجهز امتى أنا حتى معرفش البس ايه ا
- حيلك حيلك أنا معاكى متخافيش
- هتعملى اى يعنى
- عندى فساتين سهره كتير تعالى شوفى الى يعجبك والى هيجى على مقاسك .. يلا لسا هتفكرى
قومتها سريعا وراحو لغرفتها فتح الدولاب لها وخرجاتلها فساتين جديد لبستهم افنان بس كانت مقاسهم مش مظبوط عليها هناك الطويل وهناك الضيق بشده وهناك الواسع لم يكن مجسم على جسدها
- مش هنلحق نجيب designer لفستان دلوقتى
تاففت افنان بضيق
- جنى بقولك فى لينك عايزه ابعته من الاي باد بتاعك
دخلت ريم الاوضه وشافت افنان بصتلها بسخرية قالت - اى ده
خدت جنى الاي باد من على الكمود وادتهولها عشان تمشي قالت - اتفضلى
- احسن على أساس أنى عايزه اتفرج اوى
تضايقت افنان لكن تذكرت شيئا فذهبت إلى غرفتها تبعتها جنى دخلت لقتها بتفتح دولابها وتخرج فستان احمر داكن فاندهشت من رؤيت تصميمه
- تفتكرى هيجى عليا مظبوط
- هو مش انتى إلى جيباه
- لا هيثم .. مش عارفه إذا كان جايبه على مقاسي ولا لا لانى مكنتش معاه
- جربى كدههروح اجبلك شوز يليق عليه
خرجت وهى تتركها جابتلها الجزمه قابلت لؤى شافها مستعجله استغرب نظر إلى ريم التى كانت جالسه تبتسم بسخرية قال - فى اى مالها
- أصلها بتحاول تساعد افنان رغم أن مشكلتها متعقده ومهما عملت مش هتخليها شبه بتوع الحفله
- هى افنان مرحتش مع هيثم
- لا خافت على شكله اكيد لأنها مراته وأقل واحد هناك متتقارنش بيها .. صعبانه عليا
اقترب لؤى من ريم نظرت له قال - ريم حبيبتى .. إلى يصعب بجد هو انتى
اتصدمت من الى قاله بعد عنها ببرود وسابها فتضايق من تنمرها على افنان
- غبيه محدش عارف جمال افنان الحقيقى ولا حتى هيثم إلى فاكرها قليله .. وده الى شدنى ليها
راحت حتى لأفنان ولما فتحت اندهشت كثيرا من رؤيتها كانت واقفه فى منتصف الغرفه بالفستان قالت
- شكله تحفه عليكى وعلى مقاسك بالظبط
- حاجه غريبه مش كده
- شكل هيثم عارف مقاسك مش مهم يلا البسي الشوز
اومأت لها خرجت حتى لكن اتخبطت بلؤى حين وجدته واقف عند الباب وينظر لأفنان بشده نظرو إليه قال
- انتى راحه الحفله
اومأت جنى وهى تقول - اه ما شوفتش حمزه يعرفلنا مكانها فين اصل هى كمان متعرفش و..
- عارف مكانها
قالت افنان بدهشه - بجد
اومأ لها إيجابا قال - خلصى وانا هواديكى
قالت جنى - مش مشكله تروح مع السواق بس مكانها فين
صمت قليلا نظر إلى افنان فهو أراد أن يذهب معها قال على المكان وذهب وتركهم فساعدت جنى أفنان وضعت لها مساحيق تجميل أظهرت ملامحها ولفت طرحه بطريقه جميله
نظرت لنفسها جاء الخادمه واخبرتهم أن السياره والسائق جاهزان
قالت افنان - انا همشي كده .. لا لا خلاص مش عايزه اكيد هناك ناس كتير .. طب أنا شكلى حلو 
- افنان انتى قمر بصى لنفسك فى المرايا
مسكتها من كتفها وقالت - مش بس الكل هيبصلك وهيثم كمان هيتجنن لما يشوفك .. يلا بقا
اديتها روح معنويه ابتسمت افنان واومأت لها فهى تريدان تجعله يفتخر بها وأنها جميله واجمل من هايدى تريده أن يراها ويشعر بها
B
- انا اشكرها على كده لولاها مكنتيش جيتى
- كنت عايزه اجى اصلا
- واى إلى منعك
نظرت له بضيق فهل يتعمد أن يدعى الجهل التوت قدماها كانت هتقع فامسكها هيثم وكان وشها باين عليه التألم
- انتى كويسه
اومأت له ايجابا نظرت إلى حذائها إلى اتقلع كانت عارفه انها صعب توطى بسبب الفستان وحاسه بالحرج 
لقت هيثم بياخد الجزمه ويقرب منها ثم ينحنى وهو يجس على إحدى ركبتيه أمامها ويمسك قدماها نظرت للجميع وهم يتطلعون اليهم قالت بهمس
- هيثم
- امم
- بتعمل اى أنا هلبسه
لم يرد عليها وألبسه إليها ثم نظر إليها توترت نظرت إلى الجميع الذى ابتسمو وصاروا يتفهو عن الحب الذى جعل هيثم زهران ينحى ليلبسها حذائها وعلاقتهم الراقيه وذوق هيثم
ابتسمت افنان له بامتنان فبادلها الابتسامه وهو يمسك يدها
ابتسم منير من رؤيه ابنه شعر بلأرتياح لاول مره رن تلفونه مشي عشان يرد بس وقف فجأه وهو باصص لرجل يدخل القاعه وكان جامخ الوجه اقترب منه الحاضرين سلمو عليه ويثبتو مكانته
نظر إلى هيثم وأفنان بالتحديد الذى كانا واقفا ثم عاد ونظر إلى ذاك الرجل الذى لاحظه ونظر له لكنه قد ذهب
- هيثم
نظر إلى والده الذى اقترب منه نظر إليه وقال باستغراب - امال أفنان فين
- لسا راحه الحمام فى حاجه
- خدها وامشو
استغرب كثيرا وقال - ايه نمشي ازاى لسا الحفله
- زى ما سمعتنى خد مراتك وامشي
نظر له وصمت فاردف منير - اسمع الكلام المره دى
مكنش فاهم حاجه بنبره والده غريبه لم يراها من قبل ذهب نظر له منير
- منير
جائه هذا الصوت من خلفه فتبدلت ملامحه لجمود لف ونظر لذلك الرجل كان هو نظر له وقال
- بتدينى ضهرك وتمشي ده احنا حتى يبقا عيب بحكم إلى كان بينا
- تيسير
فى الحمام دخلت أفنان وجدت فتيات ينظرون إليها بحقد لم تعيرهم اهتمام خرجو وتركوها وهم يتثرثرون عليها بغيره
كانت أفنان بتظبط مكياجها ونفسها دخلت هايدى وقفت جنبها مهتمتش بيها كانت هى أيضا تعدل نفسها
 فتحت افنان الصنبور وبللت وجهها برفق، فتحت حقيبتها لقت هايدى بتمد أيدها بتديها منديل 
بصتلها من أفعالها لم تنظر لها أو تأخذه منها اخذت من حقيبتها منديلا وجففت وجهها، شعرت هايدى بالحرج لكن توقعت هذا فسحبت يدها قالت
- افنان ممكن اتكلم معاكى
- مفيش حاجه نتكلم فيها
اخذت حقيبتها وهى تخرج لكن هايدى امسكتها قالت
 - مش عارفه هيثم قالك اى عنى ... بس ايا كان إلى حصل فى الماضى
كملت بود - مش عايزه يكون ليه علاقه بينا أو عداوه انتى ملكيش دعوه .. يعنى ممكن نتعامل زى الاول قبل أما تعرفى أنا مين ومعاملتك تتغير
ابتسمت افنان نظرت له قالت - لا هو الحقيقه ان العداوه دى مش هتحصل ... انتى متفرقيش معايا ... هيثم هو السبب فى انى ابصلك كده دلوقتى ... واذا كنتى بتقولى ماضى وانى مليش دعوه فاحب اقولك أن اى حاجه ليها علاقه بهيثم فهى ليها علاقه بيا ..عيزانى اكون معاكى حبايب .. بالعكس ممكن اكون كرهاكى اكتر منه
اقتربت منه واردفت - وارتاحى انتى اصلا مش فى دماغى يعنى مكلمنيش كتير سوا انك تجربه فاشله فى حياته
صمت هايدى وهى حاسه بالضيق مشيت افنان
- بتحبيه؟
وقفت افنان على تلك الكلمه  بصتلها هايدى وقالت - أنا مش جايه افرقو أو اى حاجه من إلى فى دماغك أو انى أذى هيثم تانى
جمعت افنان قبضتها بضيق قبل أن تكمل - خليكى معاه ده الى حبيت أقولهولك
- فعلا انتى ممثله مبدعه ياهايدى
قالتها افنان بسخريه ثم ذهبت لكن فتح الباب ودخلت ماريان فى وجه افنان نظرت لها وإلى هايدى ابتسمت قالت
- انتو الاتنين فى مكان واحد .. واو بقينا التلاته إلى عايزين نفس الراجل متجمعين سوا ... حدث ينفع يتكتب فى الاخبار
تضايقت افنان لكن تذكرت هيثم وهو يخبرها الا تعيرها اهتمام ذهبت فوقفت ماريان أمامها تمنعها من المغادره وقالت بجديه
- اى إلى جابك يا افنان
كانت غاضبه وتنظر لها بشر بس أفنان ادعت الهدوء وقالت بسخرية
- شكل مجيتى احبطتك فى إلى عاوزاه
كملت وهى تنظر لها - إنك تبقى مع هيثم وده مش هيحصل
ابتسمت ماريان وفلتت ضحكه منها قالت
 - الثقه الكدابه دى أما عرفاها ، مش هيثم قالك تتلاشينى مش كده
استغربت كثيرا لامها عرفت فقالت وهى تنظر لهايدى - نفس إلى قاله لهايدى لما كان خايف عليها منى فخلاها تتجنبنى .. اسمعى بنصحته وتجنبينى انتى كمان
قالت باستغراب - بجد بس للاسف انا مش هايدى
نظرت لهم ثم ذهبت وهى تتركهم ابتسمت ماريان اقتربت هايدى منها وقفت أمامها قالت
- ابعدى عنهم يامريان
- مين انتى عشان تقوليلى ابعد عنهم ولا لا .. عارف يا هايدى لما سبتك تاخديه أنا مكنتش اتخليت عنه لا .. أنا بس عرفت لعبتك انتى وحسام وسبتكو تلعبوها صح
- بتقولى انك بتحبيه .. بس دى مش الحقيقه لانك لو كنتى بتحبيه بجد كنتى عرفتيه ومسبتهوش يتأذى بس انتى مبتحبوش انتى عايزه تملكيه وبس لأن هو الراجل الى قالك لا وانتى متعوده أن كلهم بيجرو وراكى بس هيثم غير
- أنا بحبه يوم أما سبتكو تعنلو كده عشان اخليه يندم ... افتكرته وهو بيدافع عنك وبيحميكى منى وحبه ليكى إلى متخليتوش هيحبه لواحده كان بيبعدنى عنك عشان مأذكيش وميعرفش أن الأذى هيجيله منك
صمتت هيثم وهى حاسه بغصه فى حلقها وكأنها تعود الماضى وحزينه تحمل مشاعر الندم لكن لم تظهرها
- كنت عايزه اندمه واخليه يرجعلى يفتكر إلى قالهولى عشان يعرف اتغفل ازاى من الى كانت مراته
- ورجعلك ... لا ، عارفه ليه عشان مبيحبكيش سليه يختار إلى عايزها لو بتحبيه
- مستحيل مش هعيد الغلط تانى
- اى خايفه ليحب افنان ودى مش تشوفلها غلطه عشان مش ذى يعنى هى إلى هتكمل معاه لأنها بنت نضيفه من جوا ومن برا
- أنا الوحيده إلى استحق هيثم لا افنان ولا انتى ولا غيرها
قال منير -لسا زى ما انت ياتيسير بتتباهى بنفوذك إلى عملتها بالباطل
- بس انت اتغيرت يامنير مبقتش جشع والفلوس رقم أساسي عندك .. شايف بدلت مع ابنك ... شوف بعد السنين دى كله نتقابل تانى
- وهتكون اخر مقابله
- مبتهيأليش لأن دى متتحاسبش يعتبر كل واحد رجع بالزمن لورا وهيقلب فى إلى عند التانى وعايز ياخده
- شكلك نسيت أن كل حاجه نهيناها وقتها
- كنا نهينها ... قبل أما تعمل إلى انت عملته ... لسا لحد دلوقتى نار غليلى ماتشفتش منك
نظر تيسير إلى هيثم حين لمحه لنهايه القاعه يتحدث مع أحد الرجال وكان باين أنه عرف أنه ابن منير
- وهشفيها قريب اوى
قال هذا ثم نظر إلى منير وذهب
كانت أفنان ماشيه سمعت صوت وكان النادل يوقفها
- هيثم بيه سابلك الرساله دى
خدتها وهى مستغربه مشي فتحتها "اطلعى فوق على السطح الخارجي هكون مستنيكى"
بصت فى القاعه ما بين الأشخاص ملقتهوش ما بينهم بصت لرساله ابتسمت وذهب خرجت من القاعه ركبت الاسانسير وداست على اخر طابق
رجعت هايدى إلى حسام قال - كنتى فين
- فى الحمام منا قولتلك
كان هيتكلم لكن صمت حين رأى شخصا يعرفه جيدا التف وذهب ابتعد حسام سريعا وذهب نظرت له هايدى وإلى أين يذهب
مشي وكان فى الطرقه تقدم منه حسام سريعا قال - رايح فين
وقف ذلك الشخص حين قال ذلك
- شوفتك وعارف أنه انت مفيش داعى انك تمشي
بعد لحظات صمت لف ذلك الشخص وبصله وكان إسلام
طلعت افنان إلى السطح وكان آخر دور كان المبنا يشبه مبانى نطحات السحاب من شده ارتفاعه
نظرت حولها وتقدمت وهى تبحث عنه بس هو مكنش موجود استغربت لأنه المفروض مستنيها .. ليه اصلا استدعاها لهنا
سمعت صوت خلفها كخطوات ابتسمت عرفت انه هو قالت
- المفروض انت إلى تكون هنا قبلى..
كانت هتلف رن تلفونها خرجته وبصت فيه كان رقمه استغربت ردت عليه قالت
- اى لازمه اتصالك وانت معايا
- معاكى فين ؟!
استغرب كثيرا لما كان الصوت فى الهاتف فقط لم ياتعا صوت من خلفها بأنه بيتكلم زيها
كان هيثم بلاسفل ومستغرب نظر حوله وكان واقف برل قال 
- افنان انتى فين اتصلت عليكى مبترديش
شعرت افنان بالخوف وهى سامعه اصوات الاقدام تقترب منها ابتلعت ريقها قالت
 - ا.. انت ازاى ..يعنى مش انت الى ورايا دلوقتى
- وراكى فين
ارتجفت يداها وهى ترى الظل أصبح قريب منها لفت فقام بدفعها بقوه صرخت والهاتف وقع من يدها
اعتدلت وهى تتكيأ لتركض لكن التف حب'ل حول عنق'ها وهو يرجعها إليه ويلفه حول قبضتيه ويخنقها
عافرت وهى تحاول أن تدخل أصابعها بين الحبل تبعده عن عنقها قليلا لكن لا تعرف ازرق وجهها وهو يعود للوراء وكانت ساقيها كالذى تصعد الروح منهم قربت أيدها من شعرها وكانت ترتجف مسكت البن'سه وقامت بغر'زها فى يده ليصرخ من التألم سمعت صوته كان رجلا
سعلت بشده وهى تأخذ أنفاسها بينما الد'ماء تس'يل من يده بتألم والبنسه عالقه بين لحمه
اعتدلت افنان وهى لسا متعبه لتركض لكنه سحب البن'سه وامسكه وهو يقب'ض على عنقها
 نظرت لوجه كان مخفى عادت للوراء وتحاول أن تبعده وهى يتقدم بها حتى لم يعد بإمكانها الابتعاد حين التصقت بالسور
 مال عليها وهو يخنقها عادت ظهرها للوراء بأختناق شديد وهاتفها كان يرن وهى تعافر الاختناق
كان هيثم واقف للاسفل عند سيارته بيرن على افنان كثيرا منصوت صراخها الذى سمعه
- يلا افنان ردى
لكن نظر إلى مرأه سيارته العاكسه خلفه تعجب من ما رآه فى اخر البناء لف سريعا واتصدم مما تراه اعينه
كانت أفنان على الحافه ورجل قريب منها يخن'قها ركض سريعا لداخل، نظر له الجميع طلب الاسانسير لكنه تأخر فى للمجئء فاخذ السلم ركضا وهو ينظر للأعلى وقلبه يخفق بقوه
ضغطت افنان على يده مكان جر'حه فأبتعد عنها وهو يتألم استندت على. السور بتعب وهى تنظر له لتذهب لكنه امسكها شعرت بالدوار
- افنان
سمعت صوت هيثم وهو يناديها وكان يبدو قريب منها استمع له الرجل أيضا نظر لها
فتح باب وظهر هيثم نظرت له افنان وبحلق الرجل كثيرا اتصدم هيثم ممل يراه اقترب لكن الرجل سرعان ما دفعها بقوه من عند كتفيه من على السور
اتسعت عيناها وتحاول التشبث به لكن تركها فاختل توانها صرخت وقعت من ذلك المبنا الشاهق ...
ضغطت افنان على يده مكان جر'حه فأبتعد عنها وهو يتألم استندت على. السور بتعب وهى تنظر له لتذهب لكنه امسكها شعرت بالدوار
- افنان
سمعت صوت هيثم وهو يناديها وكان يبدو قريب منها استمع له الرجل أيضا نظر لها
فتح باب وظهر هيثم نظرت له افنان وبحلق الرجل كثيرا اتصدم هيثم ممل يراه اقترب لكن الرجل سرعان ما دفعها بقوه من عند كتفيه من على السور
اتسعت عيناها وتحاول التشبث به لكن تركها فاختل توانها صرخت وقعت من ذلك المبنا الشاهق ...
ابتسم حسام حين رأى اسلام اقترب منه وأخذه بعناق نظر له اسلام ربت عليه
- لى قطعت تواصلك معايا كنت مستني تكلمنى او حتى تجي لأخوك بس مكنتش بشوفك حتى صدفه من اختفائك ده
- معلش، مكنتش بشوف حد عمتا
ابتعد حسام وقال - ليه ثم انت سبت الشركه
- مبقاش ليا مكان لا فى العيله ولا الشركه، عايزنى افضل ازاى وانا الى خنت العشره بصحبى الى هو اخوك
اختفت ابتسامته وقال - مش فاهم
- فى حاجات كتير ما تتفهمش وانا جيت انهارده عشان اسألك عليها
- ايه هي
- لى عملت كده ياحسام، لى تاذى اخوك بالشكل ده
تحول برود وجه وهو يسمع لذلك الحديث الذى يعرفه
- خدت منه مراته عيلته شغله .. ليه تخطط لده وتبعتهاله عشان تحقق هدفك، هيثم عملك اى عشان تعمل فيه كده
- هو إلى باع كل حاجه عشانها مش ذنبى، مبعدتوش عن حد هو اختار يبعد بإرادته ساب البيت وساب الشركه والى كان فيه قصاد انه يكون معاها
- متحاولش تخدعنى انا عارف ان ده كان هناك من الاول ان تبعده من عيلته وشغله قبل اي حاجه، وانت كنت عارف كويس اوى انه حبها وهيتخلى ان كل حاجه فى دى حاجه كنت ضمانها الضربه التانيه ادتهاله فيها وفى مشروعه الى بقيت فيه دلوقتى بسببه
جمع قبضته بضيق وصمت بينما وقف إسلام امامه قال - متخيلتش ان ممكن حقد يوصل انسان انه يعمل فى اخوه فى كده
ابتسم وقال بسخريه- اخوه !!فين العلاقه الى مبينى ومبينه عشان تسمونا اخوات، انا حتى سعات كنت بشك من صله الرحم الى جمعتنا، بتقول انى بحقد عليه وخدت منه كل حاجه ... لى متقولش انها مكنتش بتاعته من الاول
- افتكرت انك ممكن تكون ندمان بس الظاهر رجوعك ناوى على شر ليه تانى
- ايه بقيت تهتم بيه انت كمان اكتر منى مش ده الى فصلك من شركته تقدر تيجى عندى تقدر تكون معايا ا..
- عايزه يخلينى معاه ازاى ويأمنلى تانى وانا الى ساعدتك تاذيه
استغرب حسام ليكمل - ابعد يا حسام لو بتخطط لغلط تانى ابعد،ظهور فى حيات هيثم بحد ذاته اذى .... الحقد الى جواك ناحيته هيتحول لكره وهيخليك فى نهايه وحشه سواء ليك او للكل .. ارجع لورا وراجع حساباتك والى اترتب عليه دلوقتى
- عايزنى اراجع افعالى ولا أفعاله وافعالكم لو دورت على السبب مش هتلقيه فيا
- ولا فى هيثم السبب فعلا فيك
نظر له بشده وتضايق كثيرا قال - انت الى بتقول كده بتسبنى عشانه
قال اسلام- انا اتخذلت فيك زيهم، افتكرتنى هقف معاك فى الغلط تبقى غلطان، هيثم هو كمان صحبى بسببك بقيت بنسباله عدوه زيك، بيحسبنى انا الى كنت يساعدك ولو كنت اعرف  الى بتخططله كنت وقفتلك، مكنتش تكونو اعداء زى انهارده انا كنت عايز حاجه تانيه عكس انهارده
اردف بخيبه- انت الى نشأت عداوه دى، هيثم المظلوم مش انت يا حسام
- هو والى اختار يكون كده مش انا .. لو كنت هتتكلم عنه فى الأفضل ننهى النقاش لهنا لانك مش هتوصل لنتيجه
- هو فعلا مفيش نتيجه بس انا جيت عشان اسألك عن حاجه
- حاجه ايه
- اى الى رجعك ناوى ع اى
- مش ناوى ع حاجه
نظر له اسلام وهو يرى ان كان صادق ام كاذب قال
- مين الى ساعدك انك تأذيه
صمت حسام حين طرح اسلام ذلك السؤال فلم يرد
- اى مش هتقولى
- مش مهم تعرف
- انا الى خدت مكانه فى التهمه وأول حد فكرو فيه هو انا .. مين الى مان عارف عنك انت وهيا وكان معاك
- أعداء هيثم كتير مش انا بس
استغرب من الى قاله ونظر له بعدم  فهم - تقصد مين حد انا اعرفه
كاد ان يتحدث لكن قاطعه صوت صريخ نظرو لبعضهم
كانت تغمض عيناها، تسائلت هل ماتت .. لما لا يوجد الم.. لما لم تكسر عظامها .. هل صعدت روحها ، لكن تشعر بنبضات قلبها السريعه وكات قلبخا سيخرج من خوفها، انها لا تزال تشعر
فتحت عيناها الذى كانت تعترصهم من شده خوفها وجدت من يمسك بزراعها وجدته هيثم كان يمسك بها بقوه نظرت لنفسها كانت تحلق فى الهواء سار الرعب فى جسدها من المنظر أسفلها والارتفاع وامسكت بيده بقوه
- متبصيش تحتك
قالها بحده فنظرت له وهى خائفه تنظر له بأمل وخوف لكن اتسعت عيناها حين وجدت الرجل خلفه
- هيثم خلى بالك
وقبل أن يلتفت وينظر تلقى ض'ربه بحجر ضخم على راسه ليترنح ترك زراعها فصرخت وهى تقع بس يد هيثم سابقتها بكفها وامسكها، نظرت له هى مش مصدقه انه لحقها ومسبهاش
خرج احد الحاضرين من صوت الصراخ وينصدمو من ما يروه افنان التى تحلق وهيثم الذى يمسكها
امسك هيثم يد افنان وكان باين عليه التألم لقت د'ماء تسيل من على وجهها من عند راسه اتصدمت ونظرت له كان يتوجع عروقه بارزة بشده وهو يحاول قدر الإمكان ان يمسكها بشده
الدموع تغلغل بين عيناها بخوف وهى تعلم انه يتألم ولن يصمد كثيرا وهو يمسكها هكذا
ايدها كانت تنزلق من يده وكان يحاول ان يمسك بها بقوه وهى الاخرى نظرت للأسفل ثم نظرت له 
اقترب الرجل وضربه فى زراعه لكن هيثم تفادها وركله فى ساقه فابعده عنه، مكنش عارف يمسك افنان ومكنش عارف يهتم بامره بسببها لو دافع عن نفسه هتقع
كانت عينه حمراء ودما'ئه لا تزال تسيل على وجهه ويفقد التحكم على جسده الذى بدأ بالتراخى وينظر لها بضعف ودموعها فى عينيها حزينه من أجله لكن تنفى برأسها بخوف بالا يتركها .. الا يفلتها لتلقى بحتفها
اعتدل الرجل وضربه مكان جرحه فصدر صوت تألم منه خافت أفنان انه يسيبها بس كان مسكها ومردش الضربه أو تفادها كى لا تقع وجه له ضربه اخرى فانزلقت يدها نظرت له وكان جسده يتراخى وكأنه لم يعد بإمكانها ينظر لها والدموع تتحجب فى عينه الحمراء من ضعفه وكانه يخبرها انه ليس بيده، اكال الرجل بضربه اخرى لكن هناك من ضر'به بقوه بعيدا فترنح
نظر هيثم وجده اسلام نظر له كان الرجل امسك عص'ا وسيض'ربه فوجد من يركله بقوه من الخلف فوقع ارضا
: عايز تضرب اخويا
نظر هيثم له ثم نظر إلى أفنان وامسك يدها بكلتا يداه وسحبها أثناء انشغالهم مع الرجل تشبثت أفنان به وهو يطالعها بكل قوته الذى بدأت تخور لكن يفعل فوق مقدرته
اعتدل الرجل تلقى ض.ربه من حسام لكنه قام بض'ربه ف  ساقه اوقعه ضر.به اسلام لكنه تفاد
ها وركض هو يفر من امامهم
امسكت أفنان بهيثم وهى تلف زراعيها حول عنقه سحبها مره واحده طلعها ووقع على الأرض وهو يضمها وكانت تحتضنه بقوه وجسدها يعلو ويهبط من شده خوفها بعدما لم تستطع اخذ أنفاسها
نظر إسلام وحسام لهم كانت أفنان تهدأ وهى تدفن نفسها داخله ودموعها تسيل من خوفها
- انتى كويسه
قالها هيثم بصوت ضعيف لم تستطع الرد لكن شعرت به يثقل من جسده عليها نظرت له وجدته مغمض عينه وغاب عن الواقع امسكت وجهه بخوف شديد من دما'ئه التى بقت على ايدها
- هيثم فتح عينك
اقترب إسلام سريعا منها اخذ هيثم نظر الى حسام تنهد بضيق ثم اقترب منه واسنداه سويا نظر حسام الى هيثم وهو مغمى عليه وجهه المختلط بد'ماء
صعد كل من سامر وهايدى نظرو الى هيثم بصدمه اقتربت هايدى من أفنان التى كانت تنظر ليدها الذى بها د'ماء هيثم اسندتها على الوقوف لكن ما ان وقفت على ساقيها حتى اختل توازنها وهى تقع مفشي عليها
نزلو اقترب منير سريعا كن رؤيه ابنه فى هذه الحاله اتصدم ابعد حسام عنه وقال ببغض
- انت عملت ايه وصلت بيك انك تحاول تقتله
شهق الجميع بصدمه ونظرو الى حسام الذى كان ينظر لوالده فقط كيف ابعظه وكيف ينظر الى هيثم كيف مهتم به وكيف قلق وخائف عليه
- خليهولك
نظر لهايدى قال - يلا
نظرت له ولمنير ثم تبعته بينما وصل الإسعاف لينقلوهم الى المشفى
فى منزل كان حسام واقف متضايق ومجمع قبضته قالت هايدى - مالك ياحسام
- انتى الى كنتى مفروض تبقى نجمه الحفله مش هى .. مش ده الى اكدتلك عليه
- انا لبست احلى حاجه ثم انت بتفكر في ايه .. دول بيموتو فى المستشفى وانت بتتكلم عن الحفله 
- وانا مالى بيهم مايولعو
- انا بجد مستغرباك ولما هو مش فارق معاك بتساعده ليه افتكرتك ندمان
- انا مساعدتوش هو .. هو مش فارقلى
بصتله هايدى وهو يجلس بضيق قال - مبقاليش حد من ساعه انهارده
كان يتذكر اسلام وحديثه معه "ظهورك فى حياته تانى بحد ذاته اذى ياحسام، انا اتخذلت فيك زيهم، "ليه الحقد ده كله ده اخوك من نفس الام والاب .... افتكرتني هقف معاك فى الغلط تبقى غلطان هيثم هو كمان كان صاحبى واخويا بسببك بقيت بنسباله عدوه زيك بسحسبنى انا الى كنت بساعدك ولو كنت اعرف الى بتخططله كنت وقفتلك.... متمنتش تكونو اعداء زى انهارده.... انت الى نشات العداوه دى .....هيثم المظلوم مش انت ياحسام "
كان بيفتكر كلماته ويغضب كثيرا دفع المنضده فتكسرت الى اشلاء اتخضت هايدى
- هو كمان بعد عنى .. مبقاليش حد .. هو الى بيقول كده
- حسام مالك انت كويس
- امشي من وشي
- ايه
- ماسمعتيس غورى
اتخضت من صوته المرتفع
- ماما بابا
سمعو ءلك الصوت لفت وجدت ايسل خرجت من غرفنها وهى تحمل دميتها وتدعك عيناها بنعاس بصت هايدى لحسام راحت لابنتها وقالت
- اى الى صحاكى
- بابا بيزعق ليه
صمت حسام ومشي وهو يتركهم بصتله آيسل وهو يبتعد قالت هايدى
- مفيش حاجه يلا ادخلى كملى نوم عشان الاسكول بكره
اومأت لها بالطاعه ابتسمت هايدى اخذتها وذهبت
كان حسام فى غرفه المعيشه ويملأ كاسه بالخمر ويشرب دخلت هايدى بصتله قربت منه قالت
- مش قولتلك متشربش فى البيت عشان ايسل متشوفكش
- هى مش نايمه اى الى هيجبها ثم انى بعيد عنها
- بردو خليك حذر وابعد الحاجات دى عشان متقربلهاش او تشرب بالغلط
- والله دى مهمتك انك تكونى معاها مش مشكلتى
نظر لها واردف - ولا نسيتى انها مسؤوليتك
صمتت وهى تنظر له ثم تركته وذهبت
فى القصر روح اسلام شافته والدته والجميع اقتربت منه فاطمه قالت
- انت كنت فين
صمت نظر لهم ذهب استغرب قالت سهير - ممكن خرج يشم هوا
قالت جنى بصدمه - ماما بصى
نزلت السلم وقربت منهم وهى توريهم الخبر بمحاولة قتل هيثم زهران رجل الأعمال وزوجته فى حفل تعاقدى وهم الان فى المشفى
قالت فاطمه بصدمه- محاوله قتل
قالت سهير - مستشفى ايه
قالت جنى - هبحث
امسك لؤى زراع ريم وسحبها بقوه من بينهم وزقها فى الحيطه قال - اى الى انتى عملتيه ده
- عملت ايه ابعد عايزه اطمن على هيثم
- مش قبل اما تتكلمى
- اتكلم اقول سبنى يالؤى
- انتى ملكيش علاقه بالى حصل مش كده
- وانا مالى اكيد مش هحاول اقتل هيثم
- انتى هتستعبطى انا قصدى على أفنان هى الى كانت مقصودة شوفت صورت اتخظت وهو ماسكها عشان متقعش من المبنى .. قولى ليكى دخل مش قولتلك متقربلهاش
- انا مليش علاقه بالموضوع صدقنى ابعد
استغرب لكن سابها نظرت له قالت - ايا كان الى عمل كده انا المفروض أشكره ياريته كنت خلص بدرى قبل اما يلحقها
نظر لها بشده كملت بسخريه - بعدين مالك مضايق اوى كده ليه ولا كأنك قلقان عليها .. بسببك اتأخرت
قالتها بضيق وهى تذهب وتتركه
فتح هيثم عينيه نظر فى سقف الغرفه اكتشف انه فى المشفى
- حمدالله على سلامتك
قالتها الممرضه بابتسامه بص حواليه وهو يستوعب ما حدث ثم تذكر افنان وما حدث معهم
- افنان فين
قالها بتساؤل وهو يعتدل فى جلسته شعر بالم فى راسه اقتربت منه وقالت - خليك نايم اصابتك كانت بالغه
- هى عامله اى دلوقتى 
- مين قصدك المريضه الى كانت معاك .. كويسه بس رقبتها حصلها تمزق فى الخلايا واختناق وحالتها النفسيه مش احسن حاجه
- فاقت ؟
- فاقت مره قالت هلاوس ادنيها مهدي ونامت تانى
صمت هيثم وهو يتخيلها انفطر قلبه تنهد انزل قدميه وذهب
- مينفعش ا..
لم يستمع لها وغادر كان حاسس بدوار وتخدير بسبب البنج فبيسند على الحيطه وهو بيمشي
دخل الاوضه ولما شافها، كانت مسطحه على سرير اقترب منها وهو ينظر لها وجد جفنها يرتجف وتعتصر عيناها نظر الى يدها امسكها وجدها بارده كثيرا امسكت يده بصلها انتفض جسدها وامسكت زراعه بقوه
كانت ترى الرجل وهو يلف الحبل حول عنقها ويخنقها وهو يسحبها للخلف وتحاول الفرار الى ان دفعها من السور انتفض جسدها وامسكت زراعه بقوه وهى تقول
- لا
ترك هيثم زراعه لها بل شعر بالحزن عليها قرب منها جلس بجانبها ومدد وهو يرفع الغطاء عليهما ويدفأها ثم ياخذها فى حضنه وكانت منشفه جسمها من الخوف وترتعش
- اهدى خلاص انا جنبك محدش هيقربلك
كانت يقول لها كلامات تطمئنها يعلم انها نائمه لن تسمع لكن لم يعلم انها استمعت لنبرته فارتخى جسدها وكانها شعرت بلأمان
نشجت نظر لها هيثم يشده وجد الدموع تسيل من عيناها وبتعيط وكانت تضم قبضتها حزن من رؤيتها هكذا مسك قبضتها وسحبها وهو يضعها عليه عشان تحضنه وحاصرها باضلعه قال
- ششش خلاص
- هيقتلنى
قالتها بصوت يجهش وبتعيط قال - محدش هيلمسك طول ما انا معاكى
يحاول تهدأتها صمتت قليلا احتضنته وهى تنكمش على نفسها تدفن نفسها داخل وكأن لو كان بامكانها لأقتحمت صدره وبقت داخل اضلعه، مسد هيثم على شعرها وهمس لها بقول
- انا اسف اتأخرت عليكى
دخل منير لغرفه هيثم حين عرف انه افاق لكن ملقوش قالت الممرضه
- انا اسفه منعته بس مسمعليش
خرج تبعته راح اوضه أفنان وتفجأ حين رأى هيثم نائم معها ويعانقان بعضهم، احرجت االممرضه من ما تراه التف منير ليذهب قال
- سبيهم هى مراته
بصتله اومأت بتفهم فهى لم تكن تعلم ذهبت نظر لهم منير 
كانت امال فى المشفى تسير فى الطرقه وبتبص على رقم الاوض كان الطابق خاص وصلت اوضه افنان وجدت منير يخرج نظر لها بشده كاد ان بتحدث لكن نظر حوله ثم قال
- اى الى جابك هنا
- يعنى اى الى جابنى جايه اطمن على افنان
-  اتفاقى معاكى كان واضح اول ما تتجوز تبعدى عنها كانك متعرفهاش
- والله يامنير بيه مرات ابنك تكون بنتى يعنى متبعدش عنى
- هى لو كانت بنتك كنتى تبعيها
نظرت له قليلا ثم قالت بقلق - مش فاهمه
صمت منير وهو ينظر لها وكأنه يريد أن يتكلم تنهد وقال - حالتها مش احسن حاجه وممنوع الزيارات تقدرى تجيلها وقت تانى
قال هذا ثم ذهب وتركها نظرت الى الغرفه ثم ذهبت
كانت سياره واقفه امام المشفى فتح سائق الباب ترجل تيسير تقدم منها وفى ذات اللحظه كانت امال تخرج
- تيسير بيه قالها السائق يوقفه قرب منه وقال - تلفون لحضرتك
- مش وقته
اومأ له التف ليسذب لكن توقفت عيناه على امال حين راها استغرب سار تجاها وهو يرى ملامحها ثم اسرع بالتقدم منها وملامحه تتغير وهو يتأكد منها وكان يتخطى الاخرون الى ان امسك زراعها ولفها جامد بس استغرب مكنتش هي
نظرت له المرأه بشده قالت - افندم
ترك زراعها نظرت له بضيق وذهبت بينما نظر حوله تعجب قال
اى الى اجيبها هنا وتكون هى
  ذهب وهو ينفى ما برأسه لكن اتخبط فى احد
- مش تفتح ولا ماشي تخبط فى الخلق ل...
صمتت امال اتسعت قدحتا عيناها لصدمه كبيره وهى ترى تيسير امامها ينظر لها يشده هو الاخر عادت خطوه للخلف والعرق يتسرب الى جبهتها
نظر لها وهى ترجع علم انها تهرب تقدم منها لكنها ذهبت سريعا وهى تمسك حقيبتها وتغمض عيناها يضيق شديد وكان شيء لم يكن لكن دقات قلبها تزداد رجفا من القلق الذى حل عليها
اختفت من امام ناظرى تيسير نظر الى المشفى باستغراب - علاقتها اى بالمستفى ديه وكانت جابه لمين
استيقظت افنان وحين فتحت عيناها لتعى انها بين اضلع رفعت وجهها قليلا وحركتها بطيئه حتى رات هيثم دق قلبها جامد
كان القماش الطبى ملتف حول راسه وشعره منسدل فوقه نظرت الى يده وجدت ابره المحاول لاتزال به افتكرت ما حدث فرات مشهد وهى تقع من السور تغلغت الدموع من بين عيناها بخوف اغمضتهن فاتاها مشهد وهيثم بتلقى ضربه على راسه والد'ماء تسيل على وجهه وهو يمسكها وعينه حمراء من التالم والغثيان
انكمشت على نفسها وهى تدفن وجهها داخل صدره شعر هيثم بها فتح عينه بصلها وهى قريبه منه وترتعش 
- افنان
قالها بهدوء ابتعد قليلا نظر لها كان تعتصر عيناها بخوف - افنان مالك
فتحت عيناها ونظرت له وجد دمعه تسيل من عيناها -ك .. كنت هتموت .. بسببى
قالتها ببكاء تعجب كثيرا بى لم يستوعب ما سمعه هل قلقه عليه .. هل تفكر به هو ولا تفكر فيما حدث لها .. دموعها تلك من اجله ليس من اجلها وجدها تحتضنه بقوه قالت
- انا اسفه ياهيثم كنت بتتوجع ونز'فت كتير
عجبا ما هذه الفتاه انها غريبه كيف صمدت امام ما حدث لها ونسيت بينما الذى عالق فى ذاكرتها هو .. هو فقط لا غير .. هل تهتم به لهذا الحد اكثر من نفسها ، رفع يده ومسد على شعرها قال
- افنان انا كويس 
ابعدها عنه قليلا نظر فى عيناها الذى يحب النظر اليهم قال
- المهم انك بخير ومأذكيش ؟ نفيت براسها علامه لا نظر هيثم الى شفتاها نظرت له دق قلبها اقترب منها وقبلها اغمضت عيناها تشعر قبلته الحانيه
قاطعهما دخول منير ابتعدت افنان سريعا وهى تعتدل فى جلستها نظر لها هيثم اعتدل بحرج نظر الى والده وعمته الذى كانت مبحلقه بهم وتبتسم بخجل كان والد ينظر له
- كانت فى حاجه فى شعرها كنت بشلها
قالها ببساطه وهو يبرر فقال منير - حاجه فى شعرها بردو يابن منير
احمر وجه افنان وكانه سينفجر قالت فاطمه بابتسامه - حمدالله على سلامتكو عامل اى دلوقتى ياهيثم 
رد منير وهو يقول - لا هو كده بقى كويس اوى شوفى البنت هى الى مطمنش
نظر هيثم لافنان التى كانت تجمع قبضتها من الحرج وتتمنى لو ابتعلتها الارض اراد ان يبتسم عليها
- هيثم الدكتور محتاج يعاين حالتك مش يلا
اومأ له بتفهم وقف القى نظره عليها ابتسم بهدوء وذهب بصتله افنان
راح غرفته كشف الدكتور عليه رفعت الممرضه كم زراعه واعد الدكتور حقنه
- البنج مفعوله قرب ينتهى وهتحس بألم الجراحه هنديك مسكن عشان يخفف عنك شويه
تم حقنه الى ان انتهى ذهب تبعه منير لكن هيثم اوقفه وهو يقول - مسكوه ؟
عرف مقصده قال - لا، هرب ملقهوش كأنه اختفى
تضايق كثيرا لسماع ذلك قال - والتحقيقات قالت ايه
- التحقيقات لسا شغاله اثبت انه محاوله قتل
- يعنى واحد اتهجم على مراتى وحاول يقتلها ويقتلتى وهرب منكو، احنا ف المستفى وهو برا مع الى حدفه عليا
كان يتحدث ساخرا وهو متضايق قةل منير بتساؤل - انت شاكك فى حد ؟
نظر له هيثم ثم صمت قال منير بتخمين - بتفكر فى حسام 
- مقولتش كده
وقف تعجب منير نظر له توقف وقال - اسلام كان هناك ازاى .. بيخططو لحاجه تانى
- متنساش ان مفيش حاجه ثبتت انه حسام هو إلى ساعده، وظهوره انهارده لصالحك هو انقذك
- بجد، لازم اكون ممنوله مش كده
استغرب منير من نبرته ليكمل - بتقول ان مفيش اثبات انه هو الى كان بيساعده، بس فى اثباتات ان مفيش حد غيره .. متنساش تكتب خروج من المستشفى انهارده
ذهب وهو يتركه تحت انظاره
راح لافنان بصتله قالت - عملت ايه فيك حاجه
- انا كويس متقلقيش
- كانو عايزينك ليه
- كشف طبى عادى عشان الوقت الجاى اومات بتفهم دخلت الممرضه قالت
- بعد اذنك عشان هتبدل هدومها
اومأ بتفهم ابتعد ليذهب وجدها تمسك بيده تلقائيا نظر الى افنان وطالعتها الممرضه بعدم فهم قال
- هستنى برا وجد الخوف فى اعينها مفهمش سببه قالت اللمرضه
- فى مشكله عندك
قال هيثم - افنان
بصتله تركت يده قالت - ماشي انا اقدر اغير لوحدى
استغربو قالت الممرضه - بس بعتونى ليكى عشان اساعدك ل..
- مش محتاجه مساعده شكرا ليكى
استغربو بص هيثم للممرضه اومأت له وذهبت بص لافنان قعد وقال - مالك انتى كويسه
- ااه مفيش حاجه
- مكسوفه انها تغيرلك هدومك ، هى بنت زيك
- لا انا بس متعوده اغير لوحدى
- اساعدك انا طيب
نظرت له وقف قال - متخافيش هغض يصرى ولا انه صعب
قرب منها نظرت له بشده وما ان لمس بلوزتها ورفعها قليلا صاحت بانفعال وهى تبتعد عنها وتقول
- لا
استغرب هيثم جدا من فعلتها بصلها كانت قلقانه قالت بحرج - شكرا هعرف اللبس صدقنى لو محتاجه مساعده هقولك
- انتى خايفه منى ؟
- لا 
- امال فى ايه
صمتت استغرب صمتها لكن قال - الى يريحك
خرج بهدوء وهو يتركها نظرت الى ملابسها اخذتهم وذهبت
فى المساء كتب لهم خروج من المشفى تحت رغبتهم واتمو الاجرائات قال منير
- لو بقيتو هيبقى افضل
قال هيثم - انا بقيت كويس
نظر الى أفنان بتساؤل فقالت - انا كمان مفيش حاجه عادى
قال منير - تمم بلاش انت تسوق معاو سواق العربيه برا
خرج وتركهم نظر هيثم لها قال - اوعدك انى هعرف مين الى عمل كده
- بلاش
قال باستغراب - بلاش ايه
- الى حصل حصل خلاص عشان ميأذوكش
- هما كده ناويين على الأذى يا أفنان كنتى هتموتى عايزانى اسيب الموضوع ازاى
صمتت نظر لها قال - مالك
- خايفه
- من ايه
- عليك
تعجب كثيرا من ردها الا تزال تفكر به تشيل همه قبلها اقترب منها قال - ليه
نظرت له وصمتت بينما كان يريد ردا بس قاطعهما دخول الممرضه وهى تحمل باقه ظهور، اعتدل هيثم وهو يقف اقترب من أفنان وقالت
- الورد ده اتبعت لحضرتك
قالت أفنان بدهشه - ليا انا
اومأت لها نظر لها هيثم وهى الاخره اخذت الباقه منها ذهبت نظرت أفنان الى الورود كانت لونها بيضاء ابتسمت وقالت
- ديانثوس، اكتر نوع انا بحبه
استنشقت عطرها كان جميل نظر لها هيثم قال - من مين
- معرفش
اقترب منها نظرت له مد يده وهو يأخذ كرت معلق من الطرف ليقرأ ما به فيتحول وجه الى برود جمع قبضته به
نظرت له أفنان والى يده وتحوله الغريب نظر لها وقال بصوت مخيف 
- طارق
- الورد ده اتبعت لحضرتك
قالت أفنان بدهشه - ليا انا
اومأت لها نظر لها هيثم وهى الاخره اخذت الباقه منها ذهبت نظرت أفنان الى الورود كانت لونها بيضاء ابتسمت وقالت
- ديانثوس، اكتر نوع انا بحبه
استنشقت عطرها كان جميل نظر لها هيثم قال - من مين
- معرفش
اقترب منها نظرت له مد يده وهو يأخذ كرت معلق من الطرف ليقرأ ما به فيتحول وجه الى برود جمع قبضته به
نظرت له أفنان والى يده وتحوله الغريب نظر لها وقال بصوت مخيف 
- طارق
- طارق !!
قالتها أفنان باستغراب بصتله من ضيقه الى ظهر عليه شعرت بالخوف اقترب منها أشار بيده بهدوء استغرب بصت على البوكيه اديتهوله
- باين انه يعرفك بشكل خاص والى بتحبيه يامدام زهران
مشي ناحيه السله ثم رمى الزهور بها كالقمامه بصتله بشده راحلها وقال
- يلا
مد يده ليها ترددت قليلا ان يعنى معها من غضبه مسكت يده لكن كان هادئ بعض الشيء وقفت اخذها وذهبو نظرت إلى الزهور ثم نظرت له قالت
- هيثم انا..
- نتكلم لما نروح
اومأت له وضع يده على كتفها وهو يقربها منه بتملك نظرت له كان يكمل سيره وكأن شيء لم يكن
خرجو من المستشفى دلهم المدير واخبرهم ان لا وجود الصحافه
لكن راو منير واقف مع احد استغربت ان لسا ممشيش وكان تيسير نظر الى هيثم وافنان قال
- واضح انك بقيت كويس
لف منير وشاف هيثم نظر الى أفنان وضاقت ملامحه اقترب هيثم نظر الى والده قال تيسير
- جيت امبارح بس السياره كانت ممنوعه فقلت اجى النهارده معرفش أنكم هتخرجو بالسرعة دى
قال هيثم - حاسس انى شوفتك قبل كده
- تيسير كامل الفردوانى، ممكن نكون اتجمعنا في تعاقد مره بس محصلش شغل .. بس قريب اوى هيحصل
استغرب هيثم من نبرت ذلك الرجل ومن لهجته نظر تيسير الى افنان
قال منير - يلا عشان منتأخرش
قال تيسير - عرفت مين الى عمل كده
بصتله هيثم وافنان ضاق منير نظر له
- لسا
- امم شيء مؤسف هتلاقوه انشاءالله اشوفك بعدين يا منير
نظر هيثم الى والده قال - تعرفه
اومأ له ابتسم تيسير وقال - انا ووالدك عشره قديمه زمان
كان هيثم حاسس بشيء مريب التف تيسير اختفت ابتسامته واكمل سيره ببرود
عند امال كانت قاعده تمسك رأسها بضيق والقلق على وجهها اقترب عمر منها قال
- ماما روحتى شوفتى أفنان
- ا اه 
- هى عامله اى دلوقتى انا عايزه اروحلها
- بس بقا مش وقتك
قالتها بعصبيه استغربها قالت - سبنى دلوقتى كنت ناقصاك كان لازم اسمع كلامك واروح اوى
مشيت وهى مضايقه دخلت غرفتها ظهر الخوف على ملامحها
- مش هسلم المرادى انا كان الى ودانى بس
فى القصر وصل هيثم وافنان وحين دخل اقتربت ريم منه سريعا قالت - هيثم
نظر لها وطالعته أفنان بضيق حين ابتعد عنها بسببها
- قلقت عليك اوى، عامل اى دلوقتى
ابعد يدها وهو يقول - كويس
نظرت إلى أفنان بلا مبالاه بينما كان الجميع ينظرون لهم واخبرهم ان يؤجلو الحديث الان طلعو على جناحهم، كان لؤى يتابع أفنان بعينه
جلست أفنان على السرير قالت وهى تقلد ريم
- هيثم قالت عليك اوى .. اى التلزيق ده
نظر لها هيثم من أفعالها ابتسم نظرت له بضيق قالت - حاجه مضحكش ع فكره
- لو شوفتى شكلك هتضحكى
وقفت فى وجهه وقالت - ماله شكلى
- قمر
صمتت واختفى ضيقها تحول الى خجل ابتعدت نظر لها هيثم رن تلفونه بص وكانت مكالمات كثيره من مريان رد عليها
- هيثم اخيرا رديت ا..
- انتى فين
- انا راحه الأوتيل دلوقتى ل ..
قال فى وشها وخرج سمعت أفنان صوت الباب خرجت ملقتوش استغربت خرج هيثم من القصر اخذ سيارته وغادر
نزلت مريان من العربيه دخلت الأوتيل بس لقت عربيه هيثم بتقف وبينزل هو كمان فرحت لما شافته قربت منه سريعا قالت
- هيثم انت كويس..
مسكها وعنقها فى العربيه وهو يقبض على زراعها تألمت كثيرا
- عايزه تموتيها
بصتله بشده قالت - هيثم سبنى ايدى، هى مين دى
- انتى هتستعبطى عليا، أفنان
- انت فكرنى انا الى بعتلها الراجل ده يموتها
- أمال هيكون مين غيرك
- منكرش ان موتها انا عايزاه خصوصا وانا شيفاه بقيت تحبها، لو كان موتها كنت دفعته فلوس فوق الى هياخدها
ضغط على دراعها جامد اكملت - بس .. بس مش انا صدقنى، انا مستحيل اذيك وانت اتأذيت معاها .. صدقنى انا معملتش كده وانت عارف
صمت وهو ينظر لها ومستغرب اليست هى حقا
- كنت قلقانه عليك اوى حتى انت منعتهم يدخلونى اشوفك
قربت منه أكثر وهى تمسك وجهه نظر لها قالت - متعرفش اليومين دول عدو عليا ازاى وانا هموت واشوفك
نظرت إلى الشاش الذى حول راسه وشعره لمسته وهى تقول - المهم انك بخير
نظر الى شفتاه وقربت منه بعدها عنه فنظرت لنفسها وليدها المعلقه فى الهواء شعرت بالضيق والحرج نظرت له لف وركب العربيه ومشي جمعت قبضتها
- هتهرب منى لحد امتى ياهيثم مسيرك تخصعلى فى النهايه انت راجل
فى المساء نزلت أفنان من غرفتها راحت المطبخ عشان تشرب قالت الخادمة
- مدام أفنان الى نزلك كنتى اكتبى واحنا نجبلك الى عايزاه
- مفيش داعى انا كويسه
خدت ميه عشان تشرب وحين انتهت وهى يتقال الازازه كانت هتقع من ايدها لكن هناك من امسكها نظرت كان حمزه
- خلى بالك
- شكرا
ابتسم لها أداها الازازه وهى بنودها وقعت عيناها على يده كانت ايده عليها لاصق طبى استغربت وبصتله قالت
- اى الى حصل لإيدك
نظر الى يده الى كانت قصداها نظر لها قال - لا متشغليش بالك
استغرب خدته الازازه وهى باصه لايده تظهر الخوف عليها ولاحظ حمزه ذلك ذهبت وتركته ينظر لها كأنها تفر من امامه
دخلت غرفتها وهى تسير ذهابا وايابا - مستحيل .. لا اكيد غلط
خدت تلفونها ورنت على هيثم لكنه لم يرد تضايقت جلست دق الباب راحت فتحت على أمل انه هو بس كانت الخدامه بتقولها على الأكل فقالتها انها مش جعانه فمشيت
جاء هيثم دخل وحين رأته أفنان اقتربت منه قالت - هيثم كنت فين
- فى ايه مالك
- الراجل .. الى حاول يقتلنى
استغرب لذكره قتل باهتمام - ماله
- وقتها عو'رته بالدب'وس فى ايده
- بعدين
- انهارده شوفت حمزه.. حمزه متعور فى نفس الايد الى عو'رته غيها
بصلها بشده من ما تقوله قال - حمزه !! تقصدى انه هو
- آه
- انتى متاكده يا أفنان ممكن يكون من حاجه تانيه .. حمزه هيحاول يقتلك ليه
صمتت قليلا وهى ايضا لا تعلم قالت - معرفش
- طب يلا ننزل ناكل معاهم
بصتله باستغراب خدها ونزلو نظرو اليهم اقتربت وجلسو افتكر هيثم كلام أفنان بص لحمزه وهو مش مصدق أنه هو.. لكنه يتوقع الغدر من اى احد
- حمزه
قالتها أفنان نظر لها هيثم
- ممكن تشيل اللزقت اشوف الى فى ايدك
استغرب الكل من بالى قالته وتضايق هيثم لانه تحدثت بهذه التقائيه فهو كان سيعلم الامر بطريقته
قال حمزه- ليه فيه حاجه
- لا عادى مجرد فضول
ابتسم وقال - فضول على تعو'يره صغيره
قال منير - فى حاجه يا أفنان
- اصل يوم الحادثه انا دخلت الدبوس فى ايد الراجل الى حاول يخنقنى ممكن لو يتعالج ايده هيحط عليها نفس الاسم الى حطتها حمزه
استغرب حمزه كثيرا والجميع بص ليه بشده قالت سهير - تقصدى اى ان ابنى هو إلى كان هيقتلك ويقول ابن عمه
- انا مقصدتش باخد بلأحتمالات
قالت ريم بضيق - انتى ازاى تفكر ان حمزه ممكن يعمل كده
تضايق هيثم من فعلتها فهى اخطأت ليس الأمور تسير هكذا
قال محممد - خلاص هى شافت حاجه وحبت تعرف عشان ترتاح .. بس هقولك على حاجه يا بنتى حمزه ناعور عشان النهارده طلبت منه يساعدنى فى شيل حاجات عندى فى الاوضه وانا كمان اتجرحت جروح بسيطه .. وفى ايدى زيه
نظرت أفنان له قالها ايده فعلت كان حاطط لأول فى ظهر يده ايضا ولازلت اخرجى عند معصم يده
، شال حمزه الازقه ووراها ايده وكانت تعو'يره بسيطه وفعل والده كذلك وكان وكأنه جلده احتك بشيء، لم تكن اثر من الاصابه الذى أحدثتها فى يد الرجل
اتكسفت جامد بصت لحمزه ووالده وكان ينظرون لها قالت ريم بسخريه - متحدفيش بلاكى على الغير
قال هيثم بحده - رييم
كانت أفنان صامته تعلم انها اخطأت قال - أفنان الى حصل معاها مش سهل لو كانت ماتكلمتش كانت هناك فيه ومش هو مس بلامان هنا واديها ارتاحت لما عرفت انه مش هو ، هى اه جابتها بطريقه غلط بس هى اكيد متقصدش
تضايقت ريم لانه دافع عنها قالت أفنان- انا اسفه
قالت من على الكل ومشيت وهى نادمه على جرحت حمزه بشكها
فى الليل كانت أفنان لا تزال مستيقظه بصت لهيثم وهو شغال على الاب توب ومبيبصلهاش قالت
- هيثم
مردش عليها قالت - عارفه انى غلطت
- مكنش ينفع تتكلمى
قالها ببرود نظر لها وكمل - آه دفعت عنك انهارده بس غلطى، مدام قولتيلى كنت تسبينى اشوف الحوار بطريقتى.. جبتهالهم انك شركه وانه هو الشخص ده .. مدام مبتعرفيش تتكلمى وهتهببى الدنيا كنتى تسكتى
شعرت بالحزن من كلامه وغضبه عليها لكنه معه حق شعر هيثم بألم فى راسه حط ايده على دماغه بصتله أفنان قربت منه سريعا وقالت بقلق
- مالك
- جراحه..
- شديت فوجعتك خلى بالك
راحت فتحت الدرج خرجت علبه الإسعافات قربت منه فتحتها وقفت امسك راسه بزوايه محدده بصلها قال
- بتعملى ايه
- بغير القماش
- انتى تعرفى فى التمريض
- ماما كانت ممرضه زمان فتلاقينى خدت منها حاجات من الى بشوفها
فكت القماش من على راسه نظرت إلى جرحه وشعره يغطيها خافت ترى عمقه تنهدت ولفت قماش نظيف اخر برفق وكان ينظر لها الى ان انتهت نظرت له قالت
- انا اسفه
صمت قليلا ثم قال - ياريت قبل اما تعملى حاجه قوليلى
اومأت له بالطاعه قفل الاب توب وقفل الضوء أشار لها ان تقترب نظرت له ابتسمت نامت بجانبه احتضنها ونامو سويا كانت هى الاخره اعتدات على ذلك العناق بل باتت تحبه
فى اليوم التالى كانت أفنان تسير قابلت حمزه بصتله وهو يكمل سيره
- حمزه
توقف نظر لها اقترب وقالت - بخصوص امبارح انا اسفه مكنتش اقصد
صمت قليلا وهو ينظر لها ابتسم قال - امم عادى
- مش زعلان
- هزعل ليه مدام مش انا ... "القاتل"
ابتسمت ابتسامه خفيفه شعرت براحه لانه لن يعد مضايق من البارحه لكن لما .. لما لا تزال تشك به .. لا تعلم لماذا
فى مكان كان نفسي  واقف فى مبنى مرتفع يقيم مكالمه
- اعرفلى مكانها وكل المعلومات عنها توصلى
- حاضر
قفل الهاتف نظر امامه قال - معى مش صدفه يا منير.. ولا هتكون كده
مر يومين على ذلك كان هيثم فى الشركه كان الموظفين سعيدين لعودته سمعت صوت من تلفونه أثناء عمله
" هروح اشوف عمر مش هكون فى الشغل"
كانت أفنان تخبره بذلك ما لا يفوت عليها ولا يجدها
كانت واقفه فى حديقه خلفيه من مشفى وبتبص على عمر كان احد الأطباء يسير معه يعلمه كبيره التكيأ على العكاز والسير بدونه، ابتسمت وهى تطالعه بأمل رغم انه كان يتألم لكن يسعى
وجدته تعب واسند يده قال - مش قادر
- يلا يا عمر لسا تمرين انهارده مخلصش عشان الجلسه الجايه
- مش عايز كفايه
قالها بضعف وهو ينهج فصكت الطبيب بقله حيله نظر عمر وراى أفنان لاحظ وجودها، كانت تنظر له بحزن وتبتسم ابتسم كثيرا من رؤيتها
- افناان
خد عكازه سريعا واعتدل وقف وراحلها بصله الدكتور بدهشه قرب منها انحنت واحتضنته بابتسامه
- عامل ايه
- انتى الى عامله اى كويسه صح
ابتعدت قالت - الحمدلله بخير .. اى أخبار التمرين كله تمام
صمت لكن ابتسم كل لا يمكنها واومأ لها وقال - ايوه بكمل اهو زى ما وعدتك
حطت ايدها على راسه وهى تبعثر شعره وتقول - شطووور
- بطى الحركه دى
- لا
ابتسما الإثنان بس عمر خلفها قال - أفنان بصى
استغربت لفت لقت هيثم ينزل من سيارته نظر لها تفجأت بوجوده نادا الطبيب على عمر بصتله قالت
- يلا روح
اومأ لها وذهب
كانت هيثم وافنان جالسان على مقعد كان تنظر الى عمر وهو يتمرن كان كل شويه يبصلها فتبتسمله وتشجعه بصلها هيثم قال
- قريب منك اوى
- آه.. رغم اننا مش اخوات غير من الام
استغرب بصلها قال - ازاى
- ماما اتجوزت من بعد بابا وجابت عمر
- وهو فين باباه دلوقتى
- انفصلو وعمر مابيحبش يشوفو فى الحالتين بسببى
- بسببك ؟!
صمتت قليلا خفضت رأسها قالت - كان جوزها اوقات كتير يقربلى يلمسنى بحكم انه ابويا وانا عارفه انه مش كده كنت بقولها بس مكنتش بتصدقنى
تضايق هيثم كثيرا بل سعر براكين داخله تشتعل
- لانى بمثابة بنته او كانت بتتعمد تكذبنى مش عارفه .. بس عمر شافه مره وهو بيحاول..
- بيحاول ايه ؟!
- يتهجم عليا فى غيابها .. دافع عنى رغم انه كان صغير زقه جامد اتخبط ولا من على السلم وحصل كسر فى العظام وتمزق اربطه .. وقتها أطلقت منه بس بعدت عنى كانى انا السبب انه سابها
- قصدك ان رجله دى ..
- بسببى
قالتها باسل وندم بص هيثم لعمر ولرجله قال - شايفه بياخد الامل منك
نظر له اردف - علاقتكو جميله باخدها مثل ليا
حست انه يفصد حسام صمتت نظر هيثم لعمر اوجده ينظر له ويفعل باصبعيه الإثنان بمعنى انه يراقبه ابتسم قال - خايف اقرب منك يجرى ورايا وينسي حوار رجله ده قدامك
ابتسمت قالت - لا مش لدرجه
- تيجى نجرب
قالها بخبث اتوترت نظرت امامها وهى تتفادى عينه، انتهى عمر من تمرينه ابتسم ولوح لها وكأنه انتصر، ركب معاهم العربيه ووصله هيثم
قال عمر - مش هتيجى تسلمى على ماما
- احتمال اجى بكره متفقه معها بقالى كتير بس الحادثه الى حصلت منعتنى
- بجد يعنى انتى جايه بكره
- انشاءالله
ابتسم بسعاده وذهب وهو سعيد ابتسمت أفنان بص هيثم لابتسامتها ثم ذهب
فى اليوم التالى راحت أفنان شغلها شافت شذى الى قابلتها وقالت
- حضره المديره كنتى استريحى انتى لسا تعبانه .. اتفضلى ده شاى اخضر مفيد
- انا كويسه نادينى أفنان عادى زى القبل
اومات بابتسامه وهى تقول - تمام بس فى موضوع عايزه اكلمك فيه
- ايه
كانت هنتكلم قاطعها دخول احد نظرو وكان طارق التى نظرت له أفنان قالت
- مستر طارق
ابتسم بهدوء اقترب منها وقال - شكل الألقاب مش هتتشال
صمتت قالت - اتفضل اعقد
اومأ لها وجلس امامها قال - حبيبى اجى اطمن عليكى لما عرفت انك جيتى الشغل .. معرفتش امورك فى المستشفى منعا من المشاكل
- شكرا
- ع اي انا يحترمك ومش عايز اكون مصدر احراج ليكى .. المهم عامله ايه دلوقتى
بصتله من اهتمامه وكلامه البق قالت - الحمدلله
ابتسم قال - دايما .. اه نسيت اقولك مبروك على منصب المديره
ابتسمت قال - هعمل الى اقدر عليه
- واثق فيكى
نظرت له من نظرته، جائت شذى وضعت له عصيرا وقف نظرو اليها وكذلك أفنان
قال طارق - ممكن اتكلم مع أفنان على انفراد
- آه معلش
قالتها شذى وهى تذهب وتتركه بينما تنظر الى طارق وافنان، حين أصبحا بمفردهم
قال طارق بجديه - أفنان فى كلام كتير متوضحش المره الى فاتت
افتكرت ما يعنيه فصمتت هل سيناقش معاها فى ذاك مجددا
- كنت مستنى منك فرصه لعلاقتنا
- مستر طارق .. علاقتنا مستحيله والكلام الى بتقوله مينفعش .. انا متجوزه مفيش حاجه ينفع تجمعنا
- بس انتى تقدر تنفصلى لو مش مرتاحه مايا نهايه العالم
- على اى أساس تحددو اننا منفصل او لا دى حاجه ترجعلنا
بصلها قال - بتجمعى ليه
صمتت خفضت راسها اقترب منها امسك يدها قال - أفنان انا بحبك
سحبت ايدها وهى تتماسك كلامه يجعلها تحن له ترى حبها الاول التى تعلقت به لسنين، ماذا يحدث انها تعرف مع من يجب ان تكون .. لقد اختارت هيثم
- انتى مجبرا تعيشي معاه مش كده .. انا كنت حاسس .. واحد زي هيثم زهران مش هيقدرك بس انا هقدرك يأفنان .. فرصه لينا من تانى .. كل الصعاب الى بتوجهيها اساعدك تتغلبى عليها هكون جنبك دايما
وكأنه يعلم ما تمنته من الرجل الذى تتزوجه فيجعلها تثما من كلامه تتخيل حياتها معه لتخضع له، تمنت شخصا واصبحت مع شخص اخر لكن الواقع لا يتغير
تنهدت وقالت - انا اسفه مقدرش اعمل كده ومش مجبرا اعيش مع هيثم انا الى عايزه كده .. بصرف النظر عن تقديره ليا او عدمه انا بقدر نفسي
بصلها من ما قالته قال بخيبه - بتحبيه ؟
بصتله من قاله ولم ترد اومأ وهو يقول- فهمت .. مش عارف اقولك انى ندمان لانى سبتك السنين دى خايف اعترف لك لانى فى النهايه كنت استاذك .. مش هلومك برغم كده انا هكون جنبك دايما
قال اخر جمله بابتسامه وهو يقف قال - مش هعطلك اكتر من كده
ذهب وافنان تطالعه جائت شذى قالت - انتى رفضتيه فعلا
- انتى كنتى بتسمعينا !
قالت بإرتباك- لا .. ما علينا ازاى رفضتى واحد زى استاذ طارق هو مختلف عن رجاله اليومين كاريزما وهدوء ورومانسيه
- بتقولى ايه احنا فى شغل
نظرت لها شذى ذهبت أفنان بلا مبالاه وقفت بالخارج اخرجت هاتفها ورنت على هيثم
كان هيثم فى الشركه فى ميتنج كان يوقع احد العقود رد على الهاتف
قالت أفنان- هيثم
- امم
- مستر طارق كان هنا من شويه
كان منشغلا وملف امامه بس لما سمع طارق حس بالضيق قال - فهمت بعدين
- مش عايز تعرف قالى ايه
- مش مهتم 
قال ذلك بلا مبالاه ثم اردف - انا مشغول
- اه تمم هقفل
انهت المكالمه شعرت بالحزن من نبرته وتجاهله وكأن اتصالها ضايقه بل لا يهتم بها البتا
وهى من أرادت أن تخبره بما حدث كل لا يغضب كالسابق وكى تريح ضميرها انها ليست خائنه لتحدثها مع رجل أحبته من قبل
انها لا تفرق معه بالفعل بينما هى تعطيه اهتمام كاملا تفاصيل حياته تفرق معه لما لا يريها قليلا مما تريه له ... تنهدت ومشيت
كانت امال فى منزلها سمعت صوت الجرس ابتسم عمر وقال
- دى اكيد أفنان
استند على عكازه وهو يقف نظرت له امال لم تبالى فتح عمر الباب لكن استغرب
- مين ياعمر
- معرفش يماما
استغربت وجدت من يدخل دون ان يستأذن وينظر لها بجمود اتصدمت كان تيسير نظر الى الشقه تقدم وجلس بهيبته ابتلعت ريقها بخوف بصت لعمر قالت
- ادخل جوه ياعمر
مكنش فاهم بس دخل اوضته وقفل الباب وكان تيسير ينظر له قال
- ابنك
- عرفت مكانى منين
- مينفعش تسألنى السؤال ده، انتى لو تحت الأرض هجيبك .. مش تشوفينى وتجرى على اساس انى مش هعرفك
اشار على وجهها وهو يكمل - الخلقه دى انا عارفها متغيرتش كتير .. ولا حتى فى الصفات لسا بتجرى ورا الفلوس بدليل انك بعتى بنتك
تبدلت ملامحها وتسرب العرق على جبهتها حين ذكر افنان جلست قالت - مش فاهمه بتتكلم عن ايه
- انتى بتاخد من وقتى وده اكتر حاجه بكرهها وانتى بتهيالى عرفا لما بضايق من حد ممكن اعمل ايه
- عارفه
- يبقا تردى على كلامى منغير لف ودوران
صمتت وهى خائفه من ما سيقوله
- أفنان زهران تبقى بنتك ؟
كاد عليها وتوترها قالت - ا اه بنتى
بس على ايدها وحركاتها قال - دخلت عيله زهران ازاى
- يعنى اى ازاى اتقدملها واتجوزها وبس ...
ضرب على المنضده اختفت كثيرا ليقول بحده - منير مايجوزش ابنه واحده من الشارع لا يعرف اصلها ولا فصلها.. هسيب البنات الأكابر ولاد الناس ويجوزه بنتك انتى ليه
- معرفش روح اسأله
- انتى قدامى اقدر اخد اجوبتى منك
- انا قلتلك كل الى حصل .. وملكش حاجه عندى انت حاولت تقتلنى قبل كده.. خلتنى آله استعملتها وعشان تخفى جريمتك كنت عايز تخلص منى
- ونفدتى يعنى تحمدى ربك، اديكى عشتى اهو كنتى ممرضه مفيش خوف منها انا بس الى حريص زياده بس يلا مش مهم .. الى فات مات الا بقا لما عرف السر الى ورا بنتك دى .. من جوزك الاولى مش كده
- ا اه
صمت وهو ينظر لها من خوفها اومأ بتفهم وقف ليذهب ثم قال -  رجوعك تانى فى وراه إن
حاولت الا تظهر توترها جه يمشي سمع صوت
- فاتحين الباب لى مش قلتلكو ان ده غلط
التف تيسير الى الصوت دخلت افنان اتصدمت امال نظرت إلى تيسير وافنان التى قالت
- ف ضيوف؟
بس لما شافته قالت - انا شوفت حضرتك قبل كده ؟!
افتكرت ذلك اليوم حين فاللهم فى المشفى وهم يخرجون، قربت أمال سريعا منها قالت
- عمر جوه خشي اعقدى معاه وانا جايا ماشي
بصت الى والدتها وهى تشير إلى الغرفه استغربت لكن قالت
- حاضر عن اذنكو
نظر لها تيسير اوقفها وهو يمسكها من يدها نظرت له أفنان ونظرت الى امال الذى تسرب الخوف الى قلبها
- لو سمحت ايدى
- انتى مين
قالها وهو ينظر فى أعينها استغرب بس حاولت ان تفلت يدها بضيق من يده
قالن امال - تيسير بيه دى أفنان
لم يرد عليها كان ينظر إلى افنان ووجه عينه على خصرها سحبها امسك ملابسها ورفعها اتصدمت أفنان قالت
- انت بتعمل اى سيبنى، ماما الحقينى
حاولت ان تدفعه بعيدا اقتربت امال وقالت
- بتعمل ايه سيب البنت مينفعش كده
رفع اصبعه فى وجهها وقال بحده - اخرسي ولا كلمه
نظرت له بخوف وصمتت امسك افنان نظرت لوالدتها بشده قالت
- ماما ، ابعد عنى
كان قوى حيث اشتد عليها دمعت عينها وهى بتحاول ان تسحب ملابسها من يده لكن رفعها من عليها بقوه فظهر نصفها العلوى بملابسها الد'اخليه لكن تبدلت ملامح تيسير حيث اتسعت عينه بصدمه حين رأى....
مسك هدومها ورفعها اتصدمت أفنان قالت
- انت بتعمل اى سيبنى، ماما الحقينى
حاولت ان تدفعه بعيدا اقتربت امال وقالت
- بتعمل ايه سيب البنت مينفعش كده
رفع اصبعه فى وجهها وقال بحده - اخرسي ولا كلمه
نظرت له بخوف وصمتت امسك افنان نظرت لوالدتها بشده قالت
- ماما ، ابعد عنى
كان قوى حيث اشتد عليها دمعت عينها وهى بتحاول ان تسحب ملابسها من يده لكن رفعها من عليها بقوه فظهر نصفها العلوى بملابسها الد'اخليه لكن تبدلت ملامح تيسير حيث اتسعت عينه بصدمه
كان فى علامه حرق فى جنبها نظر لها بشده ويبحلق بعدم تصديق وحين ارتخت يده ابعدته أفنان عنها جامد وهى بتنزل هدومها وتستر جسدها والخوف يملأ أعينها
لينكس تيسير وهو يقول - مستحيل .. ازاى
عاد خطوه للوراء ويطالعها وهى تحتمى بأمال بينما وتضم جسدها بينما امال تنظر له والقلق ظهر على معالم وجهها 
مشي راح ناحيه الباب القى نظره اخيره عليها وهى تخفض وجهها نظر امامه وذهب، نزل فتح السائق سيارته دلف وذهب وهو يتذكر ذلك الوجه .. تلك الفتاه .. هذه الندبه.. ذلك الحرق .. وضع وجهه بين راحه كفيه وهو يتنهد من انفجار رأسه
جابت امال كوبايه مايه لأفنان التى كانت حزينه اخذتها وشربت
- انتى اى الى جابك دلوقتى
بصتلها بشده من غضبها عليها قالت - انتى قولتيلى تعالى انهارده .. ثم مين الراجل ده .. انا اتعريت قدامك لواحد غريب وانتى حتى متكلمتيش
- متقوليش لحد
- ايه
- الى حصل حصل خلاص ... وبما انك جيتى اكيد معاكى الفلوس الى قزلتلك عليها اخر مره وطنشتى
صمتت من ذكر المال ن فيت برأسها بصتلها امال بشده وقالت 
- مش معاكى فلوس اكيد بتهزرى ... كنة عيله زهران بتقول انها معها فلوس حاجه تضحك
- ماما افهمينى انا معيش و الله وكمان ..
خفضت عيناها وهى تردف : مينفعش نطلب فلوس منهم تانى، انا ...
وقفت وهى تقول بحده- جه معاد دفع علاج اخوكى عايزاه يموت
وصفعتها على وجهها ما انتى جملتها دمعت عين أفنان وهى تضع يدها على خدها بخوف منخفض عيناها بحزن قالت
- تقدرى تبيعى الفيلا
- بتقولى ايه .. محدش هيقرب من بيتى استلفى من اى حد مفرقش معايا المهم تجيلى الفلوس سواء من هيثم او غيره .. هاتيلى مبلغ فى حدود ٢ مليون عشان اسافر من هنا والا مش هتشوفينى تانى لا انا ولا عمر سمعتى
بصتلها أفنان بشده من ذلك الرقم ذهبت وتركته
سارت أفنان فى الطريق وهى حائره والهموم تملأها جلست على المقعد امام النيل وهى حزينه حطت ايدها على خدها وبتفكر القلم الى خدته دمعت عيناها رفعت وجهها وهى تأخذ نفسا عميقا مسحت دمعتها بكفيها نظرت لها ابتسمت
- بقيت افتكر اكتر ما بنسى ممكن طاقتى خلصت بحكم السنين دى كلها .. معدتش قادره تمثل الدور الكداب ده .. يااارب
قال ذلك وهى تدعى ان يلهمها الصبر كما صبرت من قبل لتصبر الآن، خدت شنطتها وجت تمشي افتكرت تيسير كيف تهجم عليها وعرها امام اعينه وهو رجل اجنبى .. اخذت إثم كبير .. كيف يحق له فعل ذلك فى بيتها .. لكن ماذا كان يفعل هناك مع والدتها .. ما العلاقه التى تجمعها برجل مهم كهذا
فى الليل كان هيثم فى مكتبه جالس امام الاب توب وبعمل دخلت افنان لم يرفع عينه لانشغاله حطتله القهوه التى أعدتها نظر لها قالت
- عملتلى قهوه قلت اعملك معايا .. جربتها بطريقتك مش عارفه زيها ولا...
شرف شرفه منها ثم قال - شكرا
سعدت لانها نالت إعجابه، جلست وهى تطالعه وكانت تمسك فنجانها كانت مش عارفه تتكلم معاه فى الى حصل انهارده ولا لا .. هل سيكبر الموضوع بشأن ما حدث لها من رجل غريب .. بالفعل سيكبره انه كبير من البدايه .. ام ما قالته امها هو كل ما يشغل تفكيرها
- هيثم عايزه اقولك حاجه
- اممم
جمعت ايدها بتوتر وهى تخفض عيناها قالتى- ينفع تسلفنى مبلغ
- عايزه كام
- ٢ م.. مليون
توقف هيثم عما كان يفعله نظر لها من ما قالته كانت منزله عينها وتمسك يدها، قعد جنبها نظر لها قال
- ٢ مليون !!!!
صمت ولم ترد كانت تدير وجهها استغرب حين لاحظ شيء قرب منها امسك وجهها ابتعدت عنه
- اى الى حصل لوشك
- مفيش
جت تبعد مسكها ومالها على قدميه وامسك وجهها حاولت الافلات لكن تحكم بها فسكنت بهدوء والحزن يملأ وجهها ابعد شعرها من على جانب وجهها شافه احمر قال
- ما تقولى اى الى حصل
حاولت تبعد لكن منعها افتكر انهارده انها كانت عند امها قالت - ضربتك؟
بصتله نفيت برأسها امسك يده التى تمسك وجهها قالت - هى مكنتش تقصد تضربنى ا..
- عارفه اكتر حاجه انا بكرها اى يأفنان
سكتت حس انه عينيها انها تكذب ويقول انها غبيه مسك دفنها ليجعلها تنظر اليه
- بكره حد يلمس ممتلكاتى
نظرت له قليلا وقلبها ينبض لكن حزينه وخجلت من ما طلبته منه قالت - الموضوع يخص ماما عشان كده بلاش تدخل
ابتعدت عنه قال - عشان امك انا لحد دلوقتى مش عايز ادخل يا أفنان
نظرت له اردف - معنديش مانع اديكى ٢ مليون او اى مبلغ انتى عايزاه ... الفلوس هتتحول على حسابك بكرا
- شكرا
قالتها وهى تذهب وتتركه تشعر بالمذله والإهانة التى وضعتها والدتها بها
دفعت امال الظرف الى فيه فلوس فى وش أفنان بغضب وقالت
- اى ده .. انا طلبت منك ٢ مليون مش عشره تلاف .. بتحسبينى بشحت منك
- مقدرتش يماما ده الى كنت عيناه فى حسابى من الجمعيات الى بعملها .. كان شكلى وحش وانا بكتب منه مبلغ زى ده .. مليش حق انى اخده
- انتى مراته لازم يديكى اكتر من كده
- هو مبخلش عليا ادانى الى انا عايزاه بس انا لما روحت البنك خدت فلوسي بس، مش معنى انى مراته استغله
- والله عال خايفه على شكلك قدامه اوى وبتضحى بامك واخوكى قصاده، عشر تلاف حتى متكفيش علاج عمر ... شكل الحب عامل شغله معاكى بس فوقى متستنيش حاجه منه لانها مش هيبادلك الحب ده
شعرت بغصه ف  خلفها من كلام امها الذى جرحها، الن يبادلها الحب حقا .، لكن لماذا... الا تزال لا تليق به
تنهد وقالت- مش مستنيه حاجه منه وانا عارفه ان فلوس قليله بس ده كل الى معايا .. بيعى الفيلا ومشاكلنا هتتحل
- اخرسي مش هبيع حاجه .. كنت عارف انك هتنسي جميلى عليكى، مكنش لازم اخدك واربيكى كان لازم تموتى مع امك ...
صمتت امال وهى تستوعب ما قالته نظرت إلى أفنان التى الصدمه ظاهره عليها قالت
- ق قصدك اى .. بامك
لم ترد امال وهى مضايق بصتلها وقالت - اه انا مش أمك البيولوجيه ارتحتى بقا
كانت حاسه انه مصدومه وكأنها صعقت بخبر شقها لنصفين لا تدرى ما هذا الذى تتفوه به والدتها
-انتى بتهزرى صح
- كنت بسأل هترديلى الجميع انا  وانك هتهتمى باخوكى لما تكبرى .. بس ده كله راح على الأرض
- ماما انتى بتقولى اى كلام عشان مضايقه صح انا بنتك مش كده ل..
قاطعتها وهى تقول - بس انا مجبش فاشله زيك .. جايه النهارده تطلبى منى ابيع بيتى
رفعت ايدها ولسا هتضربها بالقلم فتح الباب بقوه نظرو واتصدمت امال حين وجدته هيثم وكان مخيف قرب منها مسك ايدها وبعدها عن أفنان التى اقتربت منه امسك زراعه لتهدأ ثورته قالت
- هيثم م ماما كانت بتهزر معايا
قال بحده- مش عايز اسمع كلمه تانى
خاغت خفضت راسها وصمت نظر الى امال وقال - من النهارده مش هيكون فى تواصل تانى.. قلتى ان أفنان مش بنتك الحقيقيه
صمتت فاردف بتأكيد - هديكى ١٠٠ الف فوق ٢ مليون ومش عايز اشوفك تانى ولا اعرف انك كلمتيها.. وصلك كلامى
بصتله أفنان بشده قالت - هيثم
مسك ايدها وسحبها خلفه وهو يذهب ويتركها، ادخلها السياره وذهب كانت تدير وجهها وصامته تكبح دموعها قدر الإمكان
فى القصر فى الغرفه دخل هيثم شافها قاعده بتذاكر قعد جنبها بصلها وهى تخفض وجهها كان انها وعيناه محمران وجد قطره ماء تسقط من وجهها تضايق انها تبكى
- المفروض تفرحى انك غرفتى سبب افعالها انها مش أمك الحقيقه
- صحيح انها مش كده فعلا .. بس ايا كان قوى الى ربتنى .. صعب انى اصدق حاجه زى دى قالتها فى لحظه غضب انا عارف انى مقصدتش .. لو هى مش امى فمين .. او .. ابويا .. فين عيلتى فين الى مفروض اكون معاهم
رفعت وجهها والدموع تملأ عيناها قالت  - انا مين من كل ده .. مش بعيد اكون جيت من علاقه غلط واترميت بدون اى قيمه
- متقوليش كده
- مفيش طفل ابوه وأموت يتخلو عنه وهو لسا موعيش على الدنيا غير لسبب ده تهرب من المسؤليه
ابتسمت بمرارة وكملت - يارتنى معرفت على الأقل كنت شايفه نفسي احسن من الاحتمالات الى بتيجى فى دماغى كونى جيت ازاى على الدنيا دى
مسك ايدها بصتله قرب ايده من وشها وهو يلمسها بحنان نظر فى أعينها وقال - متفكريش فى اى حاجه ... انتى مدام هيثم زهران .. منتيش لوحدك انا معاكى فهمتى
اومأت له بتفهم ابعد شعرها من على وجهها قال - أفنان
هم هممت بمعنى نعم اقترب منها نظرت له توترت
- انا جعان
تعجبت كثيرا من ما قاله بصتله بشده
فى المطبخ دخل هيثم وجد أفنان تعد طعام نظر له قالت
- واقف بعيد ليه
امسكت معلقه اقتربت منه ورفعها له كل يتذوق نظر لها بإشارة الى المعلقه تعجب من طفولتها وانها نسيت حزنها فقط لانه أخبرها ان تعد له طعاما .. هل اسعدها طلبه ذلك ؟
اقترب وهو يتذوق قالت - حلو
اومأ لها ايجابا ابتسمت ذهبت لتكمل جلس يشاهدوا الى ان انتهت وضعت طبقه امامه وجلست مقابله وأكلو نظرت أفنان له قالت
- هيثم يوم الحفله ...
- قولتلك بلاش تفتكرى الى حصل هناك عشان نفسيتك
- فى حاجه انا مستغرباها
- ايه !
- حسام
تبدلت ملامحه لذكر ذلك الاسم كملت - قال كلمه اخويا لما ضر'ب الراجل ده
- عارف الى مستغرباه ازاى يقول كده والعداوه الى مبينا
- آه ممكن يكون يعنى
- لا .. مش ممكن يا أفنان.. هو مقصدتش انا كان قصده اسلام كان بيناديه كدا دايما .. ولما ضر'به مكنش دفاعا عنى كان دفاع عنه هو عشان كان هيضر'ب .. متتوقعيش انه ممكن يكون انقذنى انا شاكك فيه اصلا انه هو إلى بعته
بصتله بشده قالت - بس هما انقذونا ا ..
- انقذونا !!! انا كده انهارده بسبب الاتنين دول وان كنت بعدت التحقيقات عنهم عشانك انتى انا دمينلهم بسببك .. بس لو ليهم يد فالمرادى انا مش هسكت عشان دخلوكى فى المواضيع دى
صمتت قليلا ولسا هتتكلم قال هيثم - اقفلى الموضوع
سكتت لما عرفت انه تضايق رن تلفونها بصت لرقم لاحد هيثم انها كملت ومردتش لقاها قفلت قال
- مين بيتصل
- رقم غريب
- ومردتيش ليه ؟
- مش مهم
بس على هاتفها والفضول ينهشه وقف وذهب بصتله قالت
- رايح فين
- شبعت
- انت مكلتش
لم يرد وذهب تضايقت من تصرفه
على الفطور كانت ريم ترتدى زى رسمى ومتشيقه وسعيده استغربت أفنان قعدو على الفطور
قالت ريم - هيثم ادخل قسم اى لما اوصل
نظرو اليها من تحدثها قال هيثم - لما تيجى هتلاقى الى يدلك
ابتسمت قالت - ماشي
نظرت أفنان الى هيثم وريم قالت - بتتكلمو عن ايه
نظر هيثم لها ابتسمت ريم وقالت بمياعه- انهارده هتوظف فى شركه هيثم
بصتله أفنان بشده فهل فعل ما فى راسه لم يهتم بها ولمشاعرها قط .. شعرت بالحزن والخذل منه بمجرد تخيلها معه يجعلها تحترق، الى متى ستحرقنى بنيرانك يا هيثم.. الى متى الم تسئم منى
كانت أفنان ماسكه دفتر وتدون قالت
- رجعتى طلبيه الكريمه .. شذى سمعتى
- آه هيدونى خبر اول ما توصل
- تمام
جت تمشي لقت امرأه تدخل كانت انيقه قرب وقفت امام أفنان نظرت لها من أعلى لأسفل قالت
- اقدر اساعدك فى حاجه
ابتسمت وقالت - انتى أفنان
- آه
- اخيرا قابلت الحقيره الى غرت جوزى وبعدته عنى
بصتلها أفنان بشده قالت - نعم
- مش عارفه بجد انتى فيكى على اى
قالتها وهى تقع وكانت أفنان لا تفهم شيئا حتى تحولت ملامحها وانفضت المرأه عليها وهى تصرخ بها وتقول
- يا زباله مش هسمحلك تاخديه على جثتى
- بتتكلمى عن ايه وجوزك مين ابعدى
- جوزك الى خطفتيه منى
حاولت أفنان ان تبعده وشذى لكنها منفعله كالمجنونه امسكته من عنقها فرأت افنان مشهد الرجل وهو يحاول أن يخنقها، تسرب لقلبها الخوف ارتجفت ثم سكن جسدها وعينها تدمع
قالت شذى - ابعدى عنها
- اخرسي مش هسبها
امسك احد يدها وابعدها عنها بقوه وهو يقول بغضب - بتعملى اى يامجنونه
عادت أفنان للوراء وهى تسند وجهها يخلو من تعبيرات تأخذ أنفاسها فقط نظرت وجدت طارق نظر لها من شكلها قبل عليها اقترب منها لكن عادت للوراء تبتعد عنه فوقف
- أفنان
- قلقان عليها ، بقا انفصلت عنى عشان تكون مع البت دى
ابتسمت واكملت- انت بتحلم
قالت شذى بصدمه- هو استاذ طارق جوزك .. هو متجوز اصلا ؟!
صمت طارق نظر الى أفنان الى طالعته بعدم تصديق الى ما يجرى
- لا .. اوعى تقول انها مكنتش تعرف انك متجوز .. تؤتؤ ظلمتها
قال طارق بضيق - مليش دعوه بيكى، اخرجى من هنا نكمل كلامنا بعدين
- كلام ايه .. اجرائات الطلاق هتمشي ازاى مش كده هو ده الى عايزنى نتكلم فيه .. متنساش ازاى أسست نفسك بوقوفى جنبك وصلت لهنا .. خليك واهتم بيها اوى شكلها محتاجاك
ابتسمت وهى تنظر لأفنان بضيق ثم ذهبت تنهد طارق ولحق بها، جلست أفنان وهى تتحسس عنقها ثبت شذى كوبتيه مايا واديتها فشربت وهى تتنهد وتأخذ نفسا
قالت شذى - اسمعينى يا أفنان مينفعش نعمل السلوكيات دى وتاخدى واحد من جوزها ويجولك مكان الشغل
بصتلها أفنان وقالت - شذى خدى بالك من كلامك
- انا قلت حاجه غلط انا بفهمك بس
- انا فاهمه كويس اوى ومش محتاجاكى واعرفى حدودك من شغلى برضو لما الاقى موظفه شغلها مش عجبنى اخذ موقف من سلوكك السلبى وبدل وتكونت موظفه دايمه هتبقى مجرد متدربه
بصتلها شذى بشده كملت - هنسي تصرفك وكلامك الى قولتيه بس لو اتكرر انتى حره
وقفت قربت منها قالت - ابقى خدى بالك من كلامك
مشيت أفنان وهى تمسح عرقها لكن وجدت طارق يدخل سريعا بقلق قال
- أفنان
بصتله قرب منها قال - انتى كويسه بقيتى احسن
لم ترد كانت شذى تنظر اليهم ذهبت بلا مبالاه كان طارق هيتكلم قالت أفنان
- مستر طارق بما انك متجوز لازم تحط حدود لعلاقتنا وياريت.. تبعد عنى كفايه لحد هنا
بصلها بشده من ما قالته ابتعدت لكنه امسك يدها افلتتها قالت - لو سمحت قولتلك خليك بعيد
- أفنان الموضوع مش زى ما انت فاكره
قالت بغضب - امال ازاى واحد جايه اتخنقت معايا وبتقول انى خطافه رجاله .. عايزنى افهم الموضوع ازاى .. انا مليش دخل بيك افهم ده
- انا اسف بعتذرلك على الى حصل، انا مبحبهاش ومفيش مشاعر ناحيتى تجاهها .. هى خطيبتى .. كتب كتاب بس ومحصلش توافق وهنهيه مش اكتر
- ارجع واقولك دى حاجه تخصك انا متجوزه ان استمريت بافعالك دى، بلاها المعرفه من اولها
- بالبساطة دى .. أفنان انا مقصدتش اسائه ليكى
مشيت مسكها وقال - انا مش عايز غيرك ومش هيأس انى اكون معاكى انا الوحيد الى اقدر أسعدك
- ابعد يا طارق
- لو بتحبيه عرفينى .. افهمى دلوقتى انك مش هتلاقى سعاده معاه الى يخليكى حزينه من دلوقتى مش هتشوفى راحه فى حياتك لو فضلتى
ابعدت يده بضيق نظرت وتفجأت حين رأت هيثم يدخل بصلها شعرت بالقلق من ان يكون راى أو سمع شيء اقتربت منه قالت
- هيثم
نظر هيثم لها بجمود، لف طارق وبصله قال - جيت فى الوقت المناسب .. عايزك تنهى جوزك من أفنان الى ملوش معنى
خافت أفنان من نظرت هيثم بصت على قبضته وكأنه يوشك على قتله اقتربت منه قالت - هيثم خلينى اشرحلك
تخطاها وهو يتقدم خطوه منه ويقول - انت بشكل تكرارى عايز تسرق مراتى منى، بتعيد الغلط متعرفش العواقب
امسك زراعها وهو يقربها منه نظرت له وتالمت من قبضته ونظرته المخيفه ليقول - انت بتزيد اهتمامى بيها واخليها معايا اكتر
- هيثم
قالتها أفنان وهى تحاول ان تبعده لكنه اشتد عليها يمنعها نظر له وقال - بتحب مراتى اوى مش كده .. بس بتخليهم يضايقوها فى شغلها
- امان أفنان وسعادتها هكون مسؤل عنها .. مش مضطر تظهر تملكك عليها لانها مش سلعه .. التقدير بيكون بين الزوجين علاقتك بيها سخيفه
نظرت افنان الى هيثم وتجمر وجهه ابعدها عنه بصتله بخوف قالت - هيثم استنى
لم يستكع لها اقترب منت وقل امامه مباشره قال بهدوء - طارق.. لو كنت ماسك نفسي عنك فانت تشكرها لانها هى السبب بس ...
رفع عينه وهو يردف - بس الصبر ليه حدودو
وسرعان ما اكال عليه بلكمه قويه جعلته يترنح من قوتها شهقت افنان بصدمه اعتدل طارق بتالم اقتربت افنان منه مسك هيثم ايدها جامد
- الحقيقه بتوجع مش كده
قالها طارق وهو يبتسم بسخريه بصتله أفنان نظرت إلى هيثم الى غضب كان سيتقدم منه لكن امسكته قالت
- خلاص ارجوك
بصلها مسك ايدها جامد ومشي وهو يسحبها خلفه، فتح العربيه دخلها بقوه تألمت ركب هو الآخر وذهب
- كنتى بتعملى معاه ايه
كانت صامته تكبح دموعها بصلها ميكنها من دراعها وقال بغضب - ما تردى نايمه بس تدافعى عنه
- كفايه بقا
- هو إلى كفايه
- سبنى انت بتوجعنى
بصلها من دموعها نظر الى زراعها الذى بين قبضته
- انا معملتش حاجه عشان تعاملنى كده وقت اما هو بيتكلم كان كلامه صح بتظهر ملكك عليا بالعنف .. ليه بتعنف معايا .. قولتلك اكتر حاجه بكرهها االعنف .. جيت انت وبتكمل
- عنف... انا كده عنفت معاكى .. عيزانى اعمل اى بالكلام الى قالهولى .. بيقولى اطلقك عشان ياخدك بدالى .. مش فاهمه الى قاله هيكون عليا ازاى وواحد عينه على مراتى
- مرديتش على كلامى عملت ايه عشان تعاملنى كده .. هو إلى قال وهو الى ضايقك انا عملت ايه .. لو كنت جيت قبلها كنت سمعتنى بقول ايه .. شوفتنى معاه ٢٤ ساعه قلتلى حاجه انا ماسمعتهاش وعندت معاك زى ما عملت انت وخليت ريم فى شركتك ومهتمتش بيا .. مين فينا الى غلطان
- انا راجل عارف بعمل اى .. شوفتى اى فعل منى ضايقك ولا بمسك ايدها وبقزلها كلام حب انتى عايزه اى يا أفنان.. عايزه اى مبقتش فاهم
-  انا مش عايزه حاجه غير انك تكون حنين معايا .. احترمنى يا هيثم لو قليل .. قدرنى زى ما بقدرك
- لى مش قادره تفهمى .. طارق ده وجوده معاكى غلط فى غلط .. ما تشوفيش الكل نوايهم طيبه ناحيتك فى نوايا خبيثه ممكن تنهيكى
لم تتحدث لكن تسائلت هل حقا خائف عليها، نظر امامه بضيق وتركها وهو يسمع بيده على عجله القياده تنهد ثم قاد وذهب
فى القصر دخل هيثم الغرفه رمى جاكته وجلس على الاريكه نظرت له أفنان جلست قالت
- كان مجرد حديث وانتهى
- الى هو اى
- مفيش اى حاجه يا هيثم
- مفيش حاجه !! حابه تكونى شغاله فى مطعم حبيبك القديم .. ده ليه سبب
- قصدك ايه
- مش قصدى حاجه يا أفنان
جه يقوم اوقفته وهى تقول - انت مكلتش اعمل اكل ناكل
- لا ارتاحى شكلك غريب
وكان وجهها يبدو عليه الإرهاق خرج نظرت له واردت ان تساله لاين يذهب لكن صمتت
خرجت جنى مع صحابها من المول قامو بتوديعها وذهبو ابتسمت لهم وامضت فى طريقها كانت ماسكه تلفونها وهى ماشيه لقت حد بيسحبه من ايدها اتخضت وجدت شباب غربيين
- انت مجنون هات تلفونى
- موافق بس تجيبى تلفونك انتى الاول
قالها وهو يقترب منها ويقهقو بصتله بشده رجعت ورا بس وقف الشاب لما حد نكزه فى كتفه استغرب ولف فتلقى لكمه فى وجهه نظر له اصدقائه بصدمه، اتفجأت جنى جدا لما لقته سامر
اعتدل الشاب بغضب قرب منه ولسا هيض'ربه ركله سامر فى يده فوقه الهاتف لكن سامر التقطه
اقترب من جنى الى بصتله مد يده بالهاتف خدته لكن بتبص قالت - حاسب
ضرب'ه شاب بقوه اعتدل سامر فض'ربه الاخر فى وجهه شهقت جنى بخوف ضر'به الثالث بس تفادها وهو يركله من الخلف بقون وابعده عنه فوقع الشاب اقترب الآخرين بس سمعو صوت عربيه شرطه نظرو لبعضهم والى سامر بحنق ثم ركضو
اعتدل سامر قربت جنى منه قالت بقلق - سامر انت كويس
اومأ ايجابا سندته بصلها ابعدها وهو يقول - روحى بيتى قريب
- مش هسيبك كده
قالتها بعند نظر لها وصمت ثم ذهب تبعته
فى منزل دخل سامر وترك الباب نظرت له جنى دخلت ونظرت حولها لأغراضه والركنه شافته يحمل صندوق الإسعافات قال
- الميه عندك اشربى وامشي
ذهبت اوقفته وهى تقول - اساعدك ؟!
صمت ولم يرد اقتربت خدت الصندوق جلست بجانبه نظر لها حطت بتدين على القطنه وحطتها على التعو.يره فتألم بصتله قالت
- معلش، مكنش لازم تتخانق وتضربهم
- لا اشوفهم بيضايقوكى وامشي واسيبك
- انا مدورتش مساعدتك
- وانا هستناكى لما تطلبى
- آه كنت اقدر اتصرف على فكره
- واضح وانتى مش عارفه تتحركى بسببهم .. قولتلك قبل كده وانتى ماشيه ماتمسكيش الزفت ده وبصى قدامك
- كنت بتسلى
- حبكت يعنى ما لما تتروحى
صمتت بضيق فقال - بدل ما تعاندى فى الغلط المفروض تشكرينى
نظرت له كان يبدو التضايق على وجهه قالت - شكرا
هدأ حين سمع شكرها بصلها كملت ما تفعله وهى تتغاضى النظر إليه
- انت صحيح سبت هيثم وبقيت تشتغل مع حسام .. استغربت جدا لما عرفت بحاجه زى دى أنكم بعدتو عن بعض
- الى حصل
- لسا البيت مكركب زى اخر مره
نظرت له واردفت- متغيرتش
تبدلت ملامحه ابتعد عنها وقف قال - تقدرى تمشي
- همشي ياسامر
توقف حين قالت له ذلك وقفت وقالت - انا مشيت من حياتك زمان، مش هتيجى من المرادى وجودى معاك هو رد معروف للى عملته متفتكرش ازيد من كده .. انا مش غبيه بأنى افضل افكر فيك
خدت شنطتها ومشيت قال - وانا لسا بفكر فيكى يا جنى
ابتسمت قلت بصتله وقالت بسخريه - لا مهو واضح .. كمل سهر وشرب بين واحده وغيرها .. صدقنى معدتش تفرق
- كنت بحاول انساكى
- ولما كنت معاك كنت بتحاول تنسانى برضو ولا بتشغل فراغك
قالتها بغضب فصمت والحزن باين فى عينه قربت وقفت قدامه قالت
- انا فضلت معاك وانت بعدت بارادتك ... بعدتنى عنك ونهيتنا منغير سبب .. انت مفيش حد غيرك ياسامر .. فمتجيش دلوقتى وتبرر بعد السنين دى
- مبررش يمكن عوزت اتكلم معاكى زى الاول
- بس احنا مش زى الاول ياسامر .. فى مسافه بينا كبيره اوى
- مش هتفهمينى
ابتسمت نظر لها قالت - افتكر انك قلتلى انى اكتر حد بيفهمك .. الوقت التغير التوقيت والأفعال والزمن
صمت وكأن لا يوجد فى جبعته كلام يقوله نظرت له بخيبه اخذت حقيبتها وذهبت بس رن الجرس اوقفها نظرت إلى سامر الذى نظر إليها ايضا قال
- استنى هشوف مين
ذهب الى الباب فتح وتوقف نظرت له من تاخره اقتربت واتسعت عيناها بصدمه
- هيثم
- لا مهو واضح .. كمل سهر وشرب بين واحده وغيرها .. صدقنى معدتش تفرق
- كنت بحاول انساكى
- ولما كنت معاك كنت بتحاول تنسانى برضو ولا بتشغل فراغك
قالتها بغضب فصمت والحزن باين فى عينه قربت وقفت قدامه قالت
- انا فضلت معاك وانت بعدت بارادتك ... بعدتنى عنك ونهيتنا منغير سبب .. انت مفيش حد غيرك ياسامر .. فمتجيش دلوقتى وتبرر بعد السنين دى
- مبررش يمكن عوزت اتكلم معاكى زى الاول
- بس احنا مش زى الاول ياسامر .. فى مسافه بينا كبيره اوى
- مش هتفهمينى
ابتسمت نظر لها قالت - افتكر انك قلتلى انى اكتر حد بيفهمك .. الوقت التغير التوقيت والأفعال والزمن
صمت وكأن لا يوجد فى جبعته كلام يقوله نظرت له بخيبه اخذت حقيبتها وذهبت بس رن الجرس اوقفها نظرت إلى سامر الذى نظر إليها ايضا قال
- استنى هشوف مين
ذهب الى الباب فتح وتوقف نظرت له من تاخره اقتربت واتسعت عيناها بصدمه
- هيثم
قالتها بهمس واتفجأت كثيرا حين وجدتها يتصفحون ويعانقان بعضهم استغربت جدا أشار سامر بيده بإصبعه فهمت مقصده وذهبت سريعا قبل ان يراها وقفت خلفف احد البيبان
دخل هيثم قال - خير كلمتنى فى جديد
ذهب سامر نظر الى جنى كانت خائفه اكمل سيره كل لا يلفت انتباهه جه ومعاه ورق جلس مقابله قال
- الشحنة الى هتتصدر ده ورقها وتفاصيلها
اخذه هيثم ونظر فيه ليكمل - لحد دلوقتى مفيش حاجه غريبه و بشوف المسؤليه من حيث الضررر فخلى بالك انت بتتحمل ٧٢%
- واخد حذرى من التعاقد ده بالتحديد
نظر تعجب سامر وجده ينظر لشيء بص لقى شنطه جنى نسيتها ضاقت ملامحه
- انت عندك حد ؟!
قالها هيثم بصت جنى وشافت شنطتها اتصدمت وخافت ليعرف انها بتعاتها وتبقى مشكله
- اه
اتصدمت فهل سيكبره عنها
- واحده صحبتى نسيت شنطتها لما كانت هنا
اومأ بتفهم وضاقت ملامح جنى - منتا متعود يجولك هنا
قال سامر - انت ناوى على ايه يا هيثم من الى انت بتعمله ده
- مش ناوى على حاجه بأمن نفسي مش اكتر
- يعنى مش عاوز تردله الأذى بانك خلتنى اشتغل معاه وابعتلك أخبار شغله
صمت تعجبت من صمته وقف قال - لو فى جديد كلمنى
- تمام
ذهب نظر هيثم الى الحقيبه قلق سامر بصله اكمل سيره وذهب بغير اهتمام، خرجت جنى لما اتاكدت انه مشي قالت بخوف
- هو عرف انى هنا
- مفتكرش
كانت قلقه بصتله وقالت باستغراب - انتو ازاى حضنتو بعض و...
-خدت عشان مش زى ما ظهرلكو
- انت مش بتشتغل مع حسام تبقى عدوه
- لا انا مع هيثم
F
- حسام كان عندى من شويه
- كان عايز ايه
- اشتغل معاه، بس انا رفضت عارف انه عايز يستخدمنى عشان يضايقك
- اقبل
- بتقول ايه !!
- زى ما سمعت أقبل عرضه
اتفجأت كثيرا قالت - بقا هيثم .. انا قولت انك متعملهاش بردو
بصتله وهو ينظر لها خدت شنطتها ومشيت مسك سامر ايدها - خليكى لحد اما يبعد
توقعت منه ان يقول لها غير ذلك بعدت ايده قالت - متقلقش بس انا لازم امشي
جلس سامر وهو حزين فتح هاتفه وفتح البوم فيهم صورهم كان هو وجنى جالسان فى السياره ياكلون وكانت التقطت لهم الصوره بغفله وهو ينظر لها ابتسم وهو يتذكر ذلك اليوم
f
- بص شكلك حلو ازاى
- امسحى الصوره دى
- لا وهبعتها على تلفونى قبل اما تمسحها عشان عرفاك غدار 
قال بحده - جننننى
قالت بحده وهى تقلده - سااامر
بصلها من شكلها وهى تملا وجهها بالهواء لتعرض صوتها ابتسم مسك خدها قال - تعرفى احلى حاجه بحبها فيكى خدودك
بعدت ايده وقالت - قصدك ايه انى انا تخينه
- لا مش قصدى اصلا انا بحب الكيرفى
وكأنه ياكد بما قاله بصتله بشده رمت الميا فى وشخ شهق من الخاص وهو بيتعد - يابنت المجنونه 
ترجلت من العربيه سريعا وهى تهرب منه فلحق بها
B
قفل هاتفه وحط وشه بين راحت كفيه قال - مكنش بإيدى ابعدك عنى بس معوزتش ابعدك عن اهلك وانا شايفه ابن عمتك والى هو صحبى بيحبك... شفت حب ليكى اكبر منى وده كان بيضايقنى اوى ... كنت يقارن نفسي بيا وبيه واشوفك انه هو الى هيقدرك .. ورغم كده اكون عايزك ... حسبتها بالخسارة انا وخسر صحبى وهكسره لو عرف انى مرتبط بالبنت الى بيحبها وانتى هتخسرى خصوصا وانا عارف انه قريب منك ... من غبائى بعدتك عنى وعيشت زى ما انا عايز .. كسرتك وزى ما انا انانى عايز ارجعك... يا ريت كان ينفع
رجع هيثم القصر طلع على جناحه شاف افنان بتذاكر بصتله قالت
- كنت فين
- مشوار
- كلت ؟
- مش جعان
رد عليها بذلك فصمتت كان باين على وشها التعب خرج وتركها نزل راح المطبخ وشرب بعض الماء
- هيثم بيه نحضر الاكل
قالتها احد الخادمات بصلها بعدم فهم قال - انا طلبت منك
- مدام افنان قالت انها هتاكل لما ترجع فبسال حضرتك
- افنان !! هى مكلتش
- لا 
- تمام امشي انتى
تسائل هل انتظرته لتأكل معه وهو الذى اخبرها ان ترتاج لاجل وجهها الغريب والتعب الذى لا يعرف سببه .. افتكرها وهى بتساله ان كان كل وقالها مش جعان .. اكيد كانت جعانه وبتساله عشان تاكل معاه .. تنهد
دخل هيثم الجناح وهو يحمل صينيه صغيره بها طعام بس تفجأ حين وجدها نايمه على نفسها مكان ماسبها قاعده اقترب حط الصينيه على المنضدة وجلس جنبها
- افنان
حاول ان يفيقها قرب ايده من وجهها فشعرت به فتحت غيناتا قليلا وهى تنظر
- قومى يلا عشان ناكل
حط ايده ورا دماغها وبيعدلها براحه غشان تعقد بس مالت عليه
- عايزه انام
اقتربت منه وهى تنام على صدره وتمسك بملابسه بقبضتيها وتغمض عيناها باستسلام نظر لها بشده دق قلبه بقوه شعر بالضعف من قربها نظر لها اراح ظهره للخلف وهى تنام عليه ولا يبعدها لانه يريدها ان تبقى هكذا .. ابعد شعرها من على وجهها .. لماذا تلك الفتاه طيبه لهذا ااحد .. لما لا تخاف على نفسها من الاخرين .. لما تراهم بعيناها فقط يحب ان تراهم بالمنطق .. لا يعلم ام. يرى طيبتها تلك غباء .. وهذا ما بملت ويبعده عنه ولا ينجدب لها سوى الانجذاب الجسدى، لكن لا ينكر انها الوحيده التى ضعف امامها ورغب بها .. لا يعلم ما تفسير مشاعره لكن يهتم بها لسر الذى خلفها
فتحت أفنان من ضوء الصباح نظرت وقعت عيناها على هيثم لتكتشف أنها نائمه على صدره نظرت ليدها ونظرت له وهو نائم معها على الكنبة وقريب منها شعرت بدقات قلبها وهى تستشعر بدفأه وجسده الصلب قربت منه وطبعت قبله رقيقه على خده
- نفسي تحس بيا ولو قليل وتعرف أن كلامك فى اوقات كتير بيجرحنى بس ينسي .. بنسي لانى اتعلمت انسي فى حياتى زى عادتى، مكمله معاك عشان تنساها وعايزه قبل ما ده يحصل تكون حبتنى .. مكنش انا الى وقعت بس
كانت تحدثه وهى تنظر له ابتعدت عنه بحذر كى لا يفيق ذهبت وتركته
كانت أفنان فى الشغل بصت لقت المرأه ذاتها الى كانت هنا امبارح و معاها رجلين استغربت لقتهم داخلين دون ان يستأذنو حتى
- فى اى انتو رايحين فين
- أفنان
قالتها وهى تمنعها من ان تذهب بصتلها قالت - فى حد بلغ انك بتسخدمى مقادير منتهيه الصلاحية
- ده مستحيل
جاء الرجل وقال - دقيق والسكر منتهيه الصلاحية
اتصدمت أفنان ابتسمت المرأه وامسكت الكيس وبصت قالت - واضح اوى انك شايفه شغلك يا مدام أفنان... مدام مش كده
- انا متاكده انى شايفه كل حاجه بنفسي وحاجة زى دى مستحيل اسبها فى المحل
- انتى مطروده بسبب اهمالك وهنقاضيكى على حاجه كبيره زى دى ... شذى
- نعم
- من النهارده بقيتى انتى المديره
ابتسمت ونظرت الى أفنان وقالت ساخره - سمعتى انتى مطروده اخرجى من هنا يلا
دخل طارق واقترب منهم نظر الى أفنان
- طارق .. اتفضل الى عينتها مديره بتستخدم حاجات بايظه عشان تسمم الناس
خد الميس من يدها ونظر الى التاريخ قال - مش هى بس الى بتشتغل هنا كويس زى ده سهل عادى اى موظف يدخل ويبدل او حتى محصل الكهربا .. بس فى كاميرات
أشار عليها واردف - نقدر نشوفها ونعرف مين الى عمل كده
بصت شذى بشده الى المرأه التى تضايقت، وفعلا جابو الكاميرات وشغلوها وكانت شذى هى الفاعلة
قالت بخوف - انا ..
قال طارق بحده - بس ... الى عملتيهرمش هيطتفى بطردك وهتتحسبى
- انا معملتش كده من نفسي فى احد قالى احطهم فى المطبخ
قالها بضيق وهى باصلها فاصمتها طارق ثم قال - اظن الامور اتوضحت.. تقدرى ترجعى من تانى وافنان مكانها ثابت
نظرت إلى أفنان بضيق وذهبت قالت شذى - أفنان انا اسفه
- امشي من هنا
قالتها بهدوء نظر لها طارق ابتعدت شذى بندم وذهبت تنهدت أفنان امسكت رأسها من كثره المشاكل التى تحدث معها مؤخرا
قال طارق - انتى كويسه
اومات له ايجابا سكب لها كوب ماء واعطها لها اخذتها وشكرته شربت وهى تتنهد قالت
- شكرا
- معملتش حاجه تستحق انك تشكرينى
بصتله وشوفت اثر ضربه هيثم شعرت بالحرج قالت - اسفه بسبب امبارح، بس مكنش لازم تقول كلام زى ده
- عارف كنت عايز استفزه ونجحت
- واستفدت ايه
- اعرف اذا كان بيحبك زى ما بتحبيه ولا انتى بس
صمتت تمنت لو ان تسأله هل عرف، ما هى الاجابه، هل يحبها .. لكن لم تسال لانها تعلم الاجابه فخافت ام تحرج نفسها
قال منها بصتله كان فى يده منديلا نظر لها وفى مكان اخر كان هناك من يقف ويلتقط صوره لهم بنظراتهم المتبادلة قبل ان تبتعد أفنان مد يده لها خدته ومسحت جبهتها
- حياتك مستقره هنا
قالت بإستغراب- مش فاهمه
- كان ليا نيه بمقابلتلك انى اخدك وتيجى معايا فرنسا .. قبل اما اعرف انك اتجوزتى
معلقتش على كلامه
ابتسمت مريان من الصوره قالت - لا حلوه، الفلوس هتوصلك
- دى اقل حاجه
كان هيثم فى شركته فى ميتنج سمع صوت رساله وفى العادى بيخلى التلفون صامت فتح وراى صوره أفنان وطارق لتغلى دمائه من الغضب ويجمع قبضته بشده نظر له الجميع وقف وذهب وهو يتركهم، نزل خد عربيته ومشي متوجه اليها
وصل المطعم من سرعته ترجل شاف طارق بيخرج
- مستر طارق نسيت تلفونك
قالتها أفنان له ابتسم واخذه منها لكن حين راه اختفت ابتسامته اقترب هيثم بجمود نظرت له أفنان
- هيثم جيت دلوقتى لى
- مش من حقى اجى وقت ما انا عايز ولا جيت فى وقت غير مناسب
بصتله بشده نظر لها طارق شعرت بالحرج قالت - هيثم بعد اذنك نتكلم بعدين
- هنتكلم دلوقتى يلا
مسك ايدها جامد وجه يمشي وقف طارق وقال - سيبها
نظر له هيثم من يده خافت أفنان مسكت زراعها كي لا يلكمه ثالثا رفع إصبعه فى وجهه وقال
- لاهخر مره بحذرك خليك بعيد عن مراتى، لحد دلوقتى انا محترم معاك والى حصلك ده مجرد طشاش فمبالك لو حطتك فى دماغى
قالت أفنان- هيثم بتقول اى اتكلم كلام منطقى
- اسكتى خالص
قالها بغضب شديد فخافت من نبرته
قال طارق - لو كنت سكت فعشانها، انا بحترمها وبحكم انك جوزها مرديتش اضايقها بس لو الموضوع اتعلق بيها فانا مش هسكت
- هتعمل ايه
قالها ببرود وهو يقف امامه نظر له طارق نظر لأفنان التى كانت ترجوه بأن يصمت تضايق من تسأله ما مع شخص يقسو عليها فصمت من اجلها، خد هيثم أفنان ومشي
- اوعى سبنى
فلتتها بضيق وهى تفلت يدها بصلها قال - خلى يومك يعدى وامشي من سكات
- ولو ممشتش هتعمل، كفياك يا هيثم تعاملنى كده قدام حدى على الأقل احترمنى قدام الناس
قال ببرود مخيف - لما احترمنى انتى الاول ابقا احترمك
- انا من اول ما اتجوزتك وانا محترماك ومقللتش منك قدام حد
ابتسم بسخريه استغربت خرج تلفونه وحطه فى وشها قال - ده الاحترام الى بتكلمى عنه
شافت صورتها هى وطارق بصتله بشده وقالت - هو ده الى جابك.. مفكرتش فمين الى بعتها وغرضه يوقعنا فى بعض
- عارف مين الى بعتلها وصورها كمان، بس العيب عليكى انك تديلهم فرصه يوقعونا زى ما بتقول
- انا مش شايفه الصوره فيها غلط هو وقف معايا انهارده وساعدنى
مسكها جامد وقال - ما تخدى بالك من كلامك بتكلميني عن حبيبك القديم تقوليلى ساعدنى وقف معايا .. مش ملاحظه بتكلمى ممين
- اه هيثم ايدى
- بقولك اى يأفنان انا سايبك تشتغلى بمزاجى وافتكرى اول ما قعدنا مع بعض قولتلك اهم حاجه العفه، انك تحترمينى ولا تفكيرى فى راجل غيرى حتى
- انا عملت ايه
- تصرفاتك هى الى عملت، اتعدلى عشان معدلكيش انا بطريقتى وتخلينى اقلب على وش هتندمى انك شوفتيه
صمتت وهى تنظر له فى عينه المخيفتان وتشعر بالحزن قلبها يؤلمها من ذلك الغبى الذى لا يدرى كم تحمل له حبا، ان كان ماضايق ليغضب قليلا لكن ليس لهذه الدرجه القاسيهد انها ليست مشاعر غيره بل شك ... يشك بها ولا يثق فيها البتا
قال هيثم وهو يعود إلى صوابه نظر لها من خضوعها وانكسارها بعد ايده ومشي سارت خلفه وهى تخفض رأسها
وصلها القصر قال - ادخلى انتى رايح الشركه
- وانا مسالتكش
قالتها دون ان تنظر اليه نزلت فذهب ولم يبالى، كانت أفنان تسير تخفض رأسها اتخبطت فى جسد المتها رأسها
- أفنان
بصت وجدته لؤى قالت - اسفه مخدتش بالى
استغرب من نبرتها قال - رجعتى بدرى انهارده
- آه
- مالك
- ماليش عن اذنك
ذهبت وتركته يطالعها باستغراب
فى الشركه كان هيثم فى مكتبه بيشتغل طرق الباب يسمح بالدخول كانت ريم قربت منه نظر لها قال
- عايزه حاجه
- الورق الى طلبته
- حطيه على المكتب
اومات له قربت وحطته جنبه بصتله سندا بيدها وتتأمله نظر لها هيثم
- شكلك حلو وانت بتشتغل
- نعم !!!
قالت من نبرته الجديه اعتدلت قالت - اقصد الشركه يعنى جميله
- تمام لو خلصتى تقدرى تمشي
- انت مش هتروح
- لا وياريت بعد كده تحطى القاب احنا فى شغل
اكسفت بس اومات له ايجابا وذهبت وهى متضايقه لانه صدها هكذا، مر وقت كان هيثم يشعر بضجيج فى راسه اراح ظهره وهو يتنهد ثم وقف خد جاكته وخرج من مكتبه قابل ريم استغرب
قالت بتوتر - خلصت شغلى؟!
- آنتى لسا ممشتيش
- قلت ممكن تعوز حاجه، ضايقتك؟
صمت ثم ذهب تبعته نزلو من الشركه راح لعربيته كانت واقفه بتبصله بصلها قال
- اركبى
ركب ابتسمت تبعته ركبت معاه فذهب كانت فرحانه انها معاه
كانت أفنان جالسه لبست معطفها وقفلته خرجت وقفت فى البلكونة وهى بتبص على البوابه وعيناه تنتظر رؤيته بل قلبها ينتظر أن يراه قد عاد فهى لم تنم حتى تراه
شافت عربيته فشعرت بالارتياح بس استغربت لما لقت ريم بتنزل معاه ومبتسمه وسعيده وتنظر له، شعرت بأن قلبها يحترق .. غصه فى حلقها تؤلمها، دخلت كى لا تراهم
شعر هيثم بشيء بص ناحيه البلكونة الى فى جناحه بس مشفش حاجه فعرف انه بيتخيل مشي
دخلت ريم عند لؤى وجدته لا يزال مستيقظ قالت
- كويس انك لسا صاحى عايزه اشكرك
- شايفك راجعه معاه
- عشان كده عايزه اشكرك لما كلمتنى قولتلى خليكى متمشيش ولو سألك اقوله انى فضلت عشان لو عايز حاجه... مضايقش ورجعنا سوا
- تمام استمرى بقا
- حاضر بس انت مش ناوى تعمل الى قولتلى عليه
صمت وهو ينظر امامه لكن لم يرد تركته ريم وذهبت وهو تخيل أفنان حين دخل الغرفه وراها بفستان وذلك الشكل الراقى .. ان هذه الفتاه بها جمال لا يدركه هيثم لكنه مال اليها كثيرا .. كانت رغبته بها واضحه لكن لا يعلم الان ماذا لكنه يسعى اليها
دخل هيثم الجناح لقى أفنان نايمه استغرب عشان كان دايما بيرجع يلاقيها صاحيه حتى لو اتأخر وكأنها كانت بتستناه، قلع جاكته نظر لها ذهب ليبدل ملابسه عاد وضع زراعه على اعينه بتعب لينام بس حس بالنقص .. نظر لأفنان التى تعطيه ظهرها، اجل فهو اعتاد على عناقها
قرب منها وحضنها وهى نائمه كى لا تعرف بينما أفنان كانت مفتحه عينها نظرت إلى يده الملتفه حول بطنها والدموع تسبقها من غيرتها المفرطة لانه اتى معها، تود أن تعاتبه لكنه لا يهتم بها البتا 
فى اليوم التالى لبست افنان وكانت خارجه اوقفها صوت هيثم وهو يقول - راحه فين
استغربت من سؤالها قالت - الشغل
- مفيش مرواح اعقدى
قالت بصدمه - بتقول ايه
- زى ما سمعتى مش هيكون لا فى شغل ولا غيره
- انا راحه
قالتها بلا مبالاه امسك يدها جامد وقال - فكرى تعصى كلامى وشوفت اى الى هيحصلك
خافت من نبرته حاولت تفلت ايدها سابها بضيق وقال - سبتك تشتغلى عشان اخوكى والدتك وبتهيالى دول معدوش موجودين ولا هى امك ولا هو اخوكى .. يعنى تعقدى فى البيت
حست بالحزن من تلك الحقيقه التى لا تصدقها لكنها والدتها وعمر اخيها هى تعلم ذلك قالت
- بس انا عايزه اكمل
- قلتلك قبل كده قغلتى وحشه
- تقصد انك اتففلت منى
بصلها من نبرتها لتكمل - طبعا انت رايح الشركه وهى هتكون معاك هناك تشوفك عايزه اى ترجعو مع بعض، وانا اكون قاعده هنا
استغرب من الى قاله فماذا تقصد ريم، لحظه كيف عرفت هل كانت مستيقظه مشيت وسابته
على الفطور كان يعم الصمت انتهى هيثم وجه يمشي قالت ريم
- انا كمان خلصت نقدر نمشي
بصلها قربت منه وقفت بجانبه نظر لها هيثم ثم نظر الى أفنان التى تنظر له بضيق وخذل
- آه انت بتوصل أفنان لشغلها
ردت أفنان- كان
- يعنى انتى مش راحه انهارده كويس عشان متأخرين
صمتت قليلا وقالت - ربنا معاكو
ابتسمت لها ساخره عليها نظرت لهيثم قالت - يلا
كان باصص لأفنان ذهب وهو يتفادى نظراتها فتبعته ريم بسعاده نظرت جنى الى أفنان ولصمتها
عند امال كانت جالسه تنظر الى تيسير الذى عاد اليها من جديد
قالت - عملت الى قلتلى عليها وقولتلها، انى مش امها
- كويس
- لى خلتنى اعمل كده
- عشان لما اخدها تستوعب حقيقتها
- انت ناوى على ايه
- متساليش كتير هى كلمتين ورد غطاهم
اومات بخوف فقال - أفنان تكون هى البنت ولا لا ؟
تنهدت وقالت - ايوه هي
صمت تيسير من ذلك الجواب قالت امال - بس والله ما قولتلها عنك هى متعرفش انك..
رفع يده بتحذير بمعنى ان تصمت وقف وغادر بهدوء
فى منتصف اليوم نزلت أفنان لما زهقت من قعدتها قربت وقعدت معاهم بصولها
قالت جنى - مالك
- ماليش زهقت قلت انزل شويه
قالت فاطمه - وماله خليها تعقد معانا
بصولها لم تبتسم وكأنها مهمومه قالت جنى - بتفكر فى هيثم وريم مش كده
-  ظاهر عليا اوى كده
- لا بس انا الى اقدر افهمك
- اشمعنا
- عشان حبيت قبل كده وحسا بالحريقه الى جواكى
- حبيتى
- آه بس كانت تجربه فاشله، ومتنكريش انك كمان حبتى هيثم وده ظاهر عليكى
- هتفرق اى وهو مبيبادلنيش، عنده عقده انه يتحكم فيا بحس ... بحس انه عايز يغيرنى وانا مش عجباه متعرفيش الاحساس ده بيوجع ازاى
- ولو مش عايزه اتغيرت عشانه
ابتسمت بسخريه قالت - انا حبيته وهو كده فضلت معاه وانا عارفه انى هعانى ولو حبنى هيحبنى وانا كده مش محتاجه اتغير عشان حد يعالم هيحبنى ولا لا، بعمل كتير ومبيتقدرش .. مش عايزه اتغير انا حابه نفسي
ابتسمت جنى استغربت أفنان وجدتها تقول - الكلمتين دول لو كنت سمعتهم مكنش زمانى هنا ... تعرفى انى غيرت من شكلى عشانه
- الى حبتيه
- آه شوفته بيميل للموضه والبنات الى لبسها عصرى بناطيل كل حاجه كنت بحاول الفته وانى زيهم
  - ولقيتى منه التقدير
نفيت برأسها بخيبه فقالت أفنان- لو انتى متقمصه شخصيه غير شخصيتك بلاش تكونيها، اول ما شوفتك كنت عايزه اعلق على لبسك لانى حبيتك
- ماله لبسي
- الطرحه متكنش حجاب لو شعرك باين، وسعى لبسك شويه صدقينى هيخليكى اجمل مش بعيد تلفتيه  هو
- هتساعدينى
ابتسمت اومات وقالت - ساعدتينى قبل كده اكيد انا كمان هساعدك 
بادلتها الابتسامه جاء حمزه جلس معاهم قال - شايلين طاجن ستكو ليه
قالت سهير - حمزه بلاش رخامه
- الحق عليا جاى افرفشكو
ابتسمو جاء لؤى نظر الى أفنان قال - تعالو نلعب
بصتله العامه قال فأكمل- مش زهقانين نضيع الوقت رأيك اى يا أفنان
صمتت قال حمزه - ودول هتلعبهم سمكه فى الميا ولا ماتش
قالت جنى بسخريه وقالت - خفيف اوى على فكره احنا بتعرف نلعب زيكو
- اتنيلى انتى الى ينفخ فى وشك تطيرى
- قصدك ايه شايفه ابنك يماما
ابتسمو عليهم مشي لؤى رجع وكان معاه شطرنج فرده وجلس قال حمزه - دى يتعتمد على الذكاء حضرتك
- ما تخليك ساكت لو شايفه صعبه عليهم فالذكاء عندك معدوم هو كمان
- انت معايا ولا معاهم اى القلبه دى
ضحكت جنى بصلها حمزه فصمتت مسك لؤى ايد حمزه قعده وقال - لا ورينا
- انا الاول ولا اى
- آه
جلست جنى ابتسمت سهير وفاطمه عليهم وتابعوهم وهم يلعبون كانت أفنان تنظر الى اللعبه حيث حاضرها حمزه ويشمت بها
- حركى الطابيه خطوه، بلاش تركنى الوقت بين لازم تستعملى كل واحد صح
بصولها من ما قالته فعلت كما قالت ابتسم حمزه بسخريه قال - شكرا يا أفنان
استغربو فحرك الوزير وقتل احد جنودها اتصدمت جنى ونظرت الى أفنان قالت
- انتى بتساعديه ولا بتساعدينى
- مو'تى الوزير
اتصدم حمزه قال - ايه
حركت أفنان الكابيه ليسار بخط طولى وشالته بصولها بدهشه قالت
- ضحى بحاجه صغيره مش مهمه بس قدامها تكونى هتشيلى الكبيرت
ابتسم لؤى من ذكائها لكنها لا تستطيع أن تستعمله فى الحياه الواقعيه، انها ذكيه لكن البعض يراها غبيه لطيبتها او ما تظهره انه متأكد انها لديها غريزه شر يجب ان ييقظها
قالت فاطمه- جندى مقابل وزير دى اهم شخصيه هتحتاجها
تضايق حمزه قال - ده غش مينفعش تقوللها تعمل ايه
قالت جنى- ماكان حلو من شويه
صمت بضيق واكملت لعب والتزمت أفنان الصمت كى لا تضايق حمزه، كانت بعض الوقت تنظر الى يده
انتهى دورهم وجه دورها حط لؤى ايده على كتف حمزه قاله - قوم
استغرب لانه كسب جنى المفروض هى تخسره عشان يلعب معاها، بصتله أفنان قام وجلس على مقابلها قال
- متتسهاليش معايا
ابتسمت قالت - بس انا بقولك اتساهل معايا انا مش بتقنها
- لو متعرفيهاش فعشان مبتلعبهاش بس انتى عارفه الى تعمليه
صمتت من نبرته الواثقه بها، بداو لعب وكان لؤى يلعب جيدا وليس كحمزه كانت أفنان ايضا تلعب لكنه صعب بالنسبه اليها الى قام بقتل جنودها وكان يقتل شيئا فشيئا
- خلصت
قالتها أفنان استغرب قال - ازاى لسا ا...
سكت وهو بيبص واتفجأ لما لقى الملك محاصر لا يستطيع التحرك، وتفجأ هل لهته تلك الفتاه لتقوم بقت'له بض'ربه، ابتسمت وقهقت نظرو لها
- لعبه حلوه غيرتلى مودى
قال حمزه- وانتى عكننتى علينا
ضحكو عليهم  وكان لؤى ينظر لها من ضحكتها
- هيثم
قالتها جنى بصت وجدوه واقف وكان جه للتو سنع ضحكتها وشافها وهى جالسه معهم بصتله أفنان شافت ريم معه فقد عادو معا ثانينا، اقترب هيثم ونظر الى اللعبه
قالت فاطمه - مراتك ذكيه اوى
نظر الى أفنان التى لم تنظر له وتضايقت من رؤيته
- أفنان عايزك
قالها هيثم وهو يذهب نظرت جنى لها تنهدت ومشيت طالعها لؤى قال حمزه - لؤى
- امم
- صاحبنا كلمونى وقالو انهم مستنينا
- ماشي
دخلت افنان الجناح قالت - نعم
- كنتى بتعملى اى تحت
- يعنى اى كنت بعمل اى قعدت معاهم من الزهق ده يضايقك فى حاجه
- آه لما تعقدى قدام رجاله يبقا متشحكيش ده من الأدب يعنى
بصتله بشده قالت - قصدك اى انى قليله الادب، ثم دول ولاد عمك انا مقع،مش مع أغراب وكلهم كانو بيضحكو مش انا بس
- مليش دعوه بحد
قالت بسخريه- مكنتش اعرف ان الضحك عندك ممنوع، هبقا امسك نفسي بعد كده
قالتها وهى تذهب وتتركه اوقفها وقال - لو كنتى مضايقه عشان شغلك فأنا مستعد اشتريلك مطعم باسمك ويكون ليكى
بصتله بشده ليكمل - واحد اتنين خمسه بس مش هترجعى لشغل ده ويكون ليكى شغل خاص متعلق فيا مش راجل غيرى
- مش هتتعلم تحترمنى ولو شويه
- قصدك ايه
- قصدك انك بتتكلم وكأنك عايز تتحكم فى حياتى وخلاص اقدر اسألك هتعمل كده لى، مش عشانى لا ده عشان تبعدنا عن شغلى عشان اكون فى دايرتك انت وبس
قال ساخرا - ده صح افهم اى الى عاجبك انك تكونى مديره لمطعم صغير زى ده، انا هيخليكى مديره مطعم كبير هتمسكى كل حاجه هناك
- مش عارفه تفتكر ولا لا عن حلمى الى كلمتك عنه، انى هعمل مطعم واشهره بس هيكون بذاتى.. هبنيه من الصفر وانا الى هرفعه مش اخده جاهز من نجاح غيرى .. فين المتعه والنجاح فى كده
- انتى عايزه اى ترجعيله
نظرت له بشده قالت - هيثم، قولتلك قبل كده مفيش علاقه تربطنى بطارق ... انت مبتثقش فيا
صمت ولم يرد قربت منه قالت - دايما بشوف انعدام الثقه عندك بس بكذبها
- الثقه !!!
قالها باستغراب ثم اكمل - دى أسخف حاجه سمعتها
- بسبب هايدى مش كده
تضايق لما سمع اسمها قالت أفنان- غلطان لازم يكون بين الزوجين ثقه كبيره بس للاسف دى مش عندك
مشيت وتركته فى غضبه منها
فى اليوم التالى فى الجنينه كانت أفنان تجلس جاسه على ركبتيها وهى تنظر لورده صغيره لا تزال تنمو
- شكلك جميل بس غريبه انك تنمو فى مكان مش بيئتك .. انتى زيه هو غريب بردو .. من ساعه امبارح وانا بفكر فيه .. حاسه بالخذل ناحيته .. زى اما يكون وتوقعت تقدير منه اكتر
مكنتش عارف بالتحديد بس لو كان ده صح فلى احساسها بيقول أن إلى بتعمله ده غلط ولازم توقف تفكر فيه وكأن حبها ليه غلط فى غلط
تنهدت تنهيده طويل حست بحد بيقرب منها رفعت وجهها لقيته لؤى
- شوفتك من بعيد قولت اشوفك قاعده كده ليه
- لا مفيش
لقته بينحنى وهو يجلس على ركبتيه بجانبها مثلها
- بتكتشفى الذره
ابتسمت وقالت - لا مش بالتحديد
بص على الورده قال - هى ديه الذره
- اه هي
خرج هيثم من حمامه بس ملقاش افنان استغرب خرج شويه فى البلكونه يشم هوا
وحين خرج وهو يسند بيداه توقفت عيناه عليها هى ولؤى وهو جالس بجانبها ويتحدثان
بص لؤى وشاف هيثم فبص لأفنان إلى جت تقوم مسك أيدها بصتله بشده وقبل أما تفلت أيدها سابها عشان رده فعلها ما تبانش وقال بتوضيح
- فى حاجه فى وشك
قالت بتعجب - وشي !!
قرب منها بصتله لقته يلمس وجهها بيده وبيبص فى عينها جمع هيثم قبضته وعينه تتحول الى جمر من غضبه الذى يثور
- فى حاجه فى وشك
قالت بتعجب - وشي !!
قرب منها بصتله لقته يلمس وجهها بيده وبيبص فى عينها جمع هيثم قبضته وعينه تتحول الى جمر من غضبه الذى يثور
بعدته أفنان عنها فوقع وقفت بصتله قالت بضيق - بتعمل ايه
بص لؤى ناحيه البكونه مشفش هيثم فسعد انه ذهب قبل ان يراها بس لأفنان قال - كنت بشلك حاجه
- ده ميدلكش الحق انك تلمسنى وتقربلى زى ما بتتعمد تعمل
وكانت تقصد حين كادت أن تقع على السلم وسحبها اليه وحين امسك يدها قالت بحده - افهم تصرفاتك يا لؤى عشان مقولش لهيثم وهو يتصرف معاك
شعر بالضيق لانها تهدده بها مسك نفسه وقال - أفنان انتى فهمتى ايه
مشيت بلا مبالاه وتركته فنظر لها ابتسم بسخريه 
دخلت افنان اوضتها وهى مضايقه شافت هيثم واقف ذهبت فقال- كنتى فين
استغربت قالت - نزلت شويه
جت تمشي مسكها وهو بيقول - مقولتليش ليه
بصت لايده قالت - كنت نايم هقولك ازاى
- وانتى بتنزلى وانا نايم علطول عشان تعقدى معاه
اتصدمت من الى بيقوله حاولت تفلت ايدها قالت - انت بتخرف تقول ايه
لو.ى ايدها ورا ظهرها جامد فتالمت وكأنها ستن.كسر بين يديه
- بتسبيه يلمسك وتبصليه اوى .. فين اخلاقك واحترامك وتمسكك لما باجى اقربلك ولا هو عليا انا بس
اتصدمت قالت - انت بتقول اى
- الى سمعته انا شكلى دلعتك جامد وصبرى عليكى افتكرتيه حنيه بس لا .. انا ممكن اوريكى الويل بس انك تمسي كرامتى .. مش واحده زيك تستغفلنى
نظرت له وعينه المخيفتان تحطم قلبها تسمع صوت انكساره .. قلم لا تستطيع وصف شعوره
- استغفلك؟!
قالتها بصوت اجش نظر لها قال بغضب - الاوضه دى متعتبيش براها
اتصدمت دفعها بعيدا عنه بصتله بشده قالت - بس انهارده ورايا جامعه
- مفيش زفت
- يعنى اى هتحبسنى
- اه
- ده مش من حقك انا اخرج زى ما انا عايزه
قرر منها شعرت بالخوف وقف قدامها وقال - مش من حقى!! خلينى اعرفك حاجه افتكريها كويس .. انا شاريكى يعنى ليا الحق فيكى كاملا .. امك بعتك ليا وسابتك ... ادفعى ٣ مليون واسيبك
نظرت له بشده لقد ذهبت واهانها حتى باوجاعها فاق هيثم من قاله نظر لها
- معاك حق، هى بعتنى ليك .. عايزه تعمل فيا اى .. قول
صمت وشعر بالضيق من نفسه ومنها
- بتعايرنى ياهيثم، اعرف ان فلوسك هيجى يوم وارجعهالك وده وعد منى ليك .. بس انا مش سلعه ولا عبده عندك
قالت آخر جمله وعينها مدمعه تضايق هيثم قاطعمها طرقات على الباب ابتعد عنها فتح وجدها جنى بصتله بصت لأفنان الى كانت خافضه وجهها وتديره كى لا تراها
- اسفه لو ضايقتكو بس كنت عايزه اتكلم معاك يا هيثم
- فى حاجه
- مكن تنهيلى ورق الجامعه عشان انت عندك معارف هناك فهتخلص بسرعه
- تمام
اومات له نظرت الى افنان الغريبه وذهبت، بص هيثم على افنان وهى تمسك زراعها لم يبالى بها مشي وسابها جلست على السرير سالت دموع من عينها بحزن
- لى كده يا هيثم.. لى توجعنى بالشكل ده .. حكيتلك احزانى جيت وعايرتنى بيها
بصت على دراعها الى كان ليا معها ويد هيثم معلمه عليها
على الفطور كانو الصمت يعم ينظرون لهيثم وكرسى افنان الفارغ قال منير - فين أفنان
قال هيثم - طلعولها الأكل فوق
قال لؤى - ليه فيها حاجه
بصله هيثم من تحدثه ليشعر بالغضب الشديد وهو يتذكر كيف اقترب منها قال - افهم عرضك من السؤال يا لؤى
اسنغرب الجميع من نبرت هيثم ونظرته بينما لؤى كان يعرف سببها لكنه كان يفكر فى افنان وما فعله بها
قالت جنى - يقصد أفنان مالها شوفتها بردو كانت غريبه؟
بصلها لؤى قال هيثم ببرود - تعبانه شويه
قالت فاطمه - نجبلها دكتور
- لا ، مجرد برد خفيف وهيروح لحاله
وقف ومشي بصت ريم الى لؤى وجدته يبتسم اتفجأت فهل بدأ فى التفريق بينهم ابتسمت وذهبت هى الاخره
فى المساء فى منزل أمال قال عمر - هى أفنان مش هتيجى تانى انا مشفتهاش لما كانت هنا عشان مشيت بسرعه
قالت امال - وعود نفسك متشفهاش تانى
قال عمر - ليه هى تعبانه
قالت بحدخ - زى ما سمعت يا عمر ابعد عنها خلاص دى مش اختك
- انتى بتقولى اى يماما
- متخلنيش اضايق عليك ا..
سمعو صوت جرس الباب قالت - قوم افتح
اخذ عكازه بضيق استند عليه راح فتح ابتسم كثيرا قال
- أفنان
بصتلها امال بشده دخلت افنان 
- كنا لسا بنتكلم عليكى
نظرت إلى والدتها تقدمت منها قالت - دفعتى ديونك هتنقلى لبيتك الجديد وتسافرى وتعيشي حياتك
استغربت امال من نبرتها وشكلها
- هتعيشي على حسابى، بفلوس يعلم اى الى خدتيها منى يماما .. ده لو انتى تبقى امى بجد
- اى الى جابك
- جايه اعاتبك، بحكم انى بنتك جايه اشتكيلك ولاول مره نفسي تسمعينى تحسي بيا تشوفى سببتيلى ايه
إدارة امال وجهها نظر عمر الى اخته ودموعها اقتربت قالت
- جوزتينى لواحد مريض، بيعنف معايا بيهنى وبذلنى بيكى ... خلتينى مش عارفه حتى ارد .. مليش حق انى اتكلم بعد اما بعتينى ليهم .. تعرفى انى جايه من وراه .. حب.سنى حرمنى من الشغل وانى اخرج من اوضتى حتى دراستى مش عايزنى اروح الجامعه .. وانا مضطرة اسمع كلامه عشان مليش حد اروحله .. مليش الى يدافع عنى او يجنن عليا .. كتير عليا الى بيحصلى .. حكمت عليا حياتى وانا صغيره انتى وجوزك.. واتمني يكون ليا زوج يغيرلى الحياه دى للأحسن.. اخترتهولى وخلتيه يعيشينى فى جحيم اكتر من الى عشت فيه
كان عمر ينظر الى اخته وبكائها فحزن كثيرا
- ربنا يسامحك على حرق القلب الى انا فيها
قال هذا ثم ذهبت، بصت امال الى ابنتها وهى تغادر شعرت بالحزن .. تاسفت لها داخلها وهى تحمل لها مشاعر الامومه .. تعتذر على حياتها القديمه وحياتها القادمه ... تلك اول مره تخبرها ابنتها باحزانها ... لطالما كانت تكتم داخلها تضحك ابتسم ماذا حل بها ... ماذا ان عرفت ماضيها المؤلم كيف ستكون
قال عمر بغضب - انتى شريرة انا مش هروح معاكى فى حته وهعيش مع افنان
ركب نادته امال وقالت - عمر
لم يرد عليها خرج بس لما نزل وجدها تذهب استند وهو يقول اليها لكن لم يستطع حيث اختفت من امامه
جلست أفنان على مقعد أمام النيل ستلت دمعه مو عينها مسحتها بكفها كى لا تبكى لكن ظمعه اخره نزلت مسحتها بضيق خفضت رأسها جمعت قبضتها تساقطت الدموع منها ليعلو صوت بكائها بعدما لم يعد بإمكانها الصمود، بكت وجسدها يرتجف مع نشيجها
كان هناك سياره مصطفه على مقربه منها كان تيسير ينظر من الزجاج الى أفنان وهى تبكى بهيثم بصمت وجدها تنظر له لكن لم يتحرك فالزجاج لا يكشف من بداخله هى فقط تنظر الى السياره
نظر الى ملامحها المؤلوفه ثم نظر الى السائق وقال- امشي
اومأ له وتحرك بسيارته وهو يغادر
رجع هيثم القصر دخل جناحه ملقاش أفنان استغرب خبط على الحمام لكن لا يوجد رد خرج وقال احد الخادمات عليها فأخبرته انها رأتها خرجت اومأ لها وذهب ... ذهب وهو غاضب لقد حذرها من ان تعصى كلامها بس لقاها رجعت بصتله رأى وجهها كم هو غريب وذابل عيناها المهلكه خفضتهم وذهبت
- كنتى فين انا مش منبه عليكى فمفيش خروك
- اسفه
قالتها بهدوء وصوت ضعيف ثم ذهبت قال
- لما اكلمك متمشيش وتسبينى
وقفت قال - مقولتليش كنت فين
- عند ماما
- روحتلها ليه ؟!
- لو كنت فضلت هنا كان هيجرالى حاجه، عوزت اخرج الى جوايا
- وهو اى الى جواكى
- الى جوايا انت عمرك ماهتفهمه
كانت اول مره تكلمه كده مشيت مسكها وقال 
- آخر مره لو اتكررت تانى وخرجتى من غير علمى انتى حره
لم ترد عليه تركها ذهبت جلست على السرير وهى تنام بتعب تنام فقط لتبتعد عن افتعال المشاكل الذى ملت منها، ملت من ذلك الوضع ومن حياتها بأكملها.. كيف لحب ان يصير جحيما بهذا الشكل، لم تعلم أن الحب يؤلم بهذا القدر ... حب من طرف واحد وحب الشخص خاطئ.. لماذا ابتلاها الله بهذا الحب ...... تتمنى ان تخرج منه سالمه
فى منزل اخر كان حسام جالس والاب توب امامه دخلت هايدى كانت لابسه روب اسود من الحرير بجسدها الممشوق تقدمت منه فقام بتغير الصفحه الذى عليها
قربت منه وقفت خلفه وهى تضع يدها على كتفه قالت - بتعمل اى
- بشوف ايميل الشركه سامر بعتلى تفاصيل الشحنه
صمتت قليلا بصتله وقالت- انت واثق فى سامر
- لا، بس بتسالى ليه
- يعنى مش مستريحه
- متقلقيش انا عينى مفتحه كويس
- عارفه انت مش قليل
ابتسم مسك ايدها لفها ليه قعدت على رجله قرب ايده من رقبتها وهو بيبعد شعرها
- ايسل فين
- نايمه فى اوضتها
- طب كويس عشان عايزك فى كلمتين
ابتسمت حاوطته وهى تقول - وانت كمان وحشتنى
فى اليوم التالى كانت سهير ماره قابلت هيثم قال - جنى فين
- خير ياهيثم
- لا هسالها على حاجه بخصوص ورق الجامعه بتعتها
- اه تلاقيها فى اوضتها
ذهب اليها طرق الباب لكنه كان مفتوح لم يجد ردا، دخل ملقهاش فى الاوضه استغرب جه يمشي ، توقف نظر اقترب من تلك الحقيبه امسكها نظر اليها
- هيثم
قالتها جنى وهى تدخل وتقول - ماما قالتلى انك عايزنى ف ..
صمتت حين وجدته يمسك حقيبتها اتصدمت لانها وقعت فر يده وشافها
لف وهو بيبصلها ببرود ويقول - شنطتك دى
خافت من الاجابه قالت - اه
صمت نظر اليها وقال - اممم ... شوفتها قبل كده عارفه فين
ابتلعت ريقها ليكمل - عند سامر
انه يتذكر اتوترت وضع الحقيبه وقال - وانتى حاجتك برندات يعنى اصدار واحد ... ينفع تشرحيلى اى الى جابها هناك
- انا .. كنت مع صحابى فى المول ولما خرجت فى مجموعه رخمو عليا وسامر هو الى دافع عنى واضرب فأنا روحت معاه كرد للجميل الى عمله معايا ومشيت علطول
- روحتى معاه!! وقعدتى فى بيته لوحدكو!!!!
ارتبكت قالت -  احنا عارفين سامر من زمان وصحابنا وصحابك ده الى خلانى مخافش
- والحقيقه
- حقيقه ايه
- حقيقه انه راجل وانتى بنت مخدتيش بالك منها
صمتت وهى خائفه اقترب هيثم منها نظرت له قال بهدوء
- اه نعرفه من زمان بس فى حدود دلوقتى مش معنى انه صخبى يبقى عادى تكونى معاه، دافع عنك لان ده واجبه اكتر حاجه تعمليها تشكرى مش تكونى فى بيته سمعتينى
اومات له وضع يده على كتفها وقال بحده - المرادى خدتك بالهداوه رغم انك كبيره وعارف الصح من الغلط ... ياريت متتكررش
- حاضر انا اسفه
ذهب دون ان يرد اخذت انفاسها فلقد خافت من ردت فعله كثيرا تعلم انها اخطات ببقائها معه لكنها تامن لنفسها مع سامر .. تأمن له منذ زمن لذلك ذهبت معه دون خوف
كانت أفنان قاعده باصه للاكل بصمت، انها كالسجينه فى عرين الاسد لا يحق لها التنفس غير باذن .. كيف وصلت لهنا .. كيف، انه يعاملها الكحيوان يترك لها طعاما ويغادر ليمارس حياته وكانها ليست شيئا
وقفت وخرجت كانت بطنها بتوجعها، راحت المطبخ عملت شاى اخضر يريحها قليلا
دخل لؤى بصلها وبص على المياه الى كانت بتفور
- أفنان
افاقت نظرت له بصت على القهوه قفلت النار ومسكت الكنكه مكشوفة اتل.سعت
- حاسبى
- م معلش
استغرب على ماذا تعتذر مسكت الكنكه عشان تصب تنهد قرب منها قال - هاتى
- شكرا اقدر اعملها
- هاتى يا أفنان
وهى تصب اهتزت يدها فوقعت القهوه على يده فصرخت بتألم قال لؤى - انا اسف
كانت بتنام على ايدها مسك الجاكت بتعها بصتله بشده لم يمهلها حتى خلعه من على زراعها الذى وقع عليه- انت ا...
- الجاكت مولع هي.حرق جلدك ياغبيه
فتح الحنفيه وبل ايده ميا وضعها على يدها بصتله وهو نظر الى زراعها لاحظ شيء وجد علامه جت أفنان تبعده
- اى صوت الصريخ ده
قالها محمد بقلق وهما بيدخلو نظرو الى لؤى الذى يمسك يد أفنان، احمرت عين هيثم بغضب وهو يرى جاكتها المخلوع بعدت أفنان وهى بتحط الجاكت عليها
- مفيش
ابتسمت ريم نظرت لهيثم وقالت - شكلنا قطعنا اللحظه
قالت فاطمه بحده - رييييم
صمتت بضيق نظرت أفنان الى هيثم وهى قلقه قرب منها مسك دراعها مكان الحرق فصدر صوت تألم منها لكنه لم يبالى واخذها اوقفه لؤى قال
- سيب ايدها عشان....
وسرعان ما لكمه هيثم بقوه بتروح على الرخامه شهق الجميع بصدمه قربت ريم منه قالت
- لؤى
قالت سهير وهى تمسك وجه ابنها - لى كده يا هيثم
نظر لؤى الى هيثم بغضب لكنه كان يضاهيه وان دخل عراقا معه سيقتله فهو ليس فى حالته، ذهب وهى ياخذ افنان خلفه نظر اليها فهى التى ستكون معه ماذا سيحل بها... قلق منير عليها من ابنه الذى لا يبدو بخير بل يبدو مغيب باعينه الغاضبه
- هيثم ايدى ارجوك، والله مش زى ما انت فاكر هقولك الى حصل بس سبنى
كانت تبرر له بخوف يتوجه إلى الغرفه التى قلقه ان تكون معه بمفردها، دخل تركها من يده وهو بيدفعها كانت هتقع بس سندت، نفخت فى ايدها بألم من ايده شافته بيقفل الباب ويقرب منها
- فى اى يا هيثم
- بتعرى نفسك قدام راجل وانا لا
اتصدمت من لفظه قالت - انا بس قلعت كم الجاكت عشان ...
- بتوريه جمالك اوى
رجعت ورا وهى خايفه منه
- انا كمان عايز اشوفه
- ايه !!
دفعها على السرير اتخبطت فى الكمود تألمت بصتله وهو يخلع قميصه
- هتعمل ايه
- هاخد حقى
- ا .. انت وعدتنى .. عارف ان مفيش حاجه من دى هتحصل فى جوازنا
- وانتى قولتى ندى فرصه وادينا
- وبرجع فى كلامى وعند قرارى ان مفيش تواصل جسدى
- مهو مش بمزاجك
- يعنى اى هتاخدنى غصب، ده حرام
- بتحرمى الى ربنا حلله
- ربنا مقالكش اى حاجه من الى انت بتعلها معايا .. كفايه ارجوك
رمى قميصه قال - شوفتى وصلتينا لفين ... فى النهايه نا الى هخدك بردو
هتفت فى وجهه بأنفعال وقالت - مش هيحصل ومش هتلمس شعره واحده منى فهمت
مسكها من شعرها اتالمت قال - ما تفوقى بقا انا صبرت عليكى كتير وده اخرت صبرى
بصتله فى عينه كلنا مخيفتان امتلأ بالشر كانه ليس هيثم الذى تعرفه انه شخص اخر يشبه ذلك اليوم حين كسر الغرفه بأكملها انه ثيثور عليها
- بتحافظى على نفسك لمين ها
اتالمت من شعرها بصتله بحزن قالت - مش عايزاك تسبلى اثر .. علاقتنا منتهيه ملهاش بدايه بس ليها نهايه .. سبنى زى ماانا بلاش تسبلى ندبه جوايا تفكرنى بيك ارجوك
- مش عايزنى لدرجادى مش عايزه يكون فى مبينا رابط يجمعنى بيكى ..  فيا اى مش عاجبك ... اى واحد تتمنى بس ابصلها مش تكون على سريرى ... وانتى حصلك الشرف وهتكونى الواحده دى
- انا مش عايزه، افهم بقا مش بالعافيه
- بالعافيه لما ابقا دافع فيكى فلوس يبقا اعمل فيكى الى انا عايزه.. اول ما تكونى مراتى انسي ان حد غيرى يقربلك 
-  مريض ...
بصله وصرحت بوجه والدموع فى عيناها- انت بنأدم مريض يا هيثم سمعتنى .. مريض ومحتاج تتعالج
اشتعل غضبا حين قالت له ذلك دفعها بقوه وقال - انا هوريكى المريض الى على حق
بصتله اعتلاها اتحركت بس مسك ايدها جامد وهو يمزق ملابسها يقبلها بعنف دمعت عينها وهى يلمسها وتحاول ان تبعده لكن يشتد عليها
- متعملش كده .. أرجوك ياهيثم
استمع الى رجائها صوتها الضعيف محاولاتها التى لا تأتى شىء امام قوته لكن لا يزال يقبلها لا يزال يضع علامات امتلاكه يرضي غروره ونفسه يشبع حاجاته لكن توقف حين راى شيئا بعد ايده من على بطنها وشاف ندبه فى جسدها
- اى غيرت رأيك لما شوفت التش.وهه الى فيا .. ابعد بقا
قالتها له بصلها بعد عنها بضيق وهو يقول - غورى
اعتدلت وجسدها يؤلمها وهى تحاول ان تستره قدر الإمكان، لكن حمدالله انه لم يكمل وجدته يقترب من الدولابها بص هيثم فرأى المرأه ابعد وجهه وهو يتغاضى النظر إلى نفسه
بصتله أفنان اتصدمت لما لقته اخرج قميص نوم
- عايز ارجع الاقيكى لبساه
رماه على السرير جنبها بصتله بشده
- هتمم جوازى منك الليله
قال جملته دى ومشي وهى اتصدمت انه لا يزال يريدها والليله قالت
- ولو معملتش الى عايزه
- هشوف غيرك تدينى الى عايزه وحقوقى كراجل
شعرت بغصه فى حلقها قالت - ازاى .. هت.زنى
- لا .. هتجوز عليكى
اتصدمت بصتله بشده سالت دموع من عينها قالت - يبقا تطلقنى قبلها
- هسيبك على زمتى لا عارفه تصدى ولا تردى، هدوقك المر يأفنان
- لى ياهيثم .. عملتلك ايه هاا
كانت نبرتها عتاب حس هيثم انه بيرجع لنفسه من تانى وبيسال نفسه هى عملت اى فعلا، هيدوقها المر عل  ايه .. مشي وسابها منغير ما يديها الاجابه، نزلت رجليها اتلوت وكانت هتقع بس مسكت فى السرير وقفت راحت ناحيه الحمام شغلت الحنفية بصت لنفسها شعرها تتذكر كيف امسكها منه كيف هجم عليها كالوحش
نزلت ملابسها وجدت علامته التى لم تزول بعد خفضت رأسها وبكت على حظها وحزنها لم يعد حبت بل أصبح م.وتا .. حجيما ... قال مظلم .. قب.ر يخنقها ..... ليتنى لم احبك .. كان ذلك الألم اصبح اقل من ما انا عليه .. لاعطيتك حقك دون خوف من ان تتركتنى بعدما اخذت ما تريده ... لكنى الان اريدك ان تبتعد. .. اريد ان اتنفس .. اريد ان اتحرر منك ومن حبك... اريد الرحمه
رجع هيثم بليل بص على غرفته طلع فتح الباب وجد افنان واقفه ساقيها مكشوفان لارتدائها ذلك القميص البنفسجى القصير الذى يظهر مفاتنها الجذابه بشعرها الاسود الطويل الذى يصل إلى خصرها
قفل الباب عرفت افنان أنه جه قرب منها وقف خلفها حط أيده على درعها وهو بيمسك الروب غمضت عينها بحزن أنزله عليه وهو يلمس زراعيها وتشعر لمسته وقع الروب لفها وبصلها وهى تخفض وجهها والاستسلام فى أعينها
نظرت له كأنها ترجوه الا يكسر قلبها ذلك الكسر الذى لن يشفى، سار تجاها يتجاهل عيناها عادت للوراء جلست على السرير اقترب منها ومال عليها لتمام ويصبح فوقها امسك حماله قميصها رفعها توقف لزهله نظر إليها وهى تدير وجهها لناحيه الاخرى كأنما لا تريد أن تكون معه بروحها أنها تعطيه جسدها فقط
- موافقه؟
- ولو مش موافقه ده هيخليك توقف إلى هتعمله
صمت فقالت - اعمل إلى عايزه معدتش فارقه
كانت تتحدث بهدوء انكسار قال - بدام مش عايزه لبستيه ليه ؟
شعرت بغصه فى حلقها وهى تكبحها تريد ان تبكى له وهى تحدثه
- عشان متروحش تشبع رغباتك فى غيرى
- ده هيفرق معاكى أن انام مع غيرك ولا انى اذيكى
- اه هيفرق
قالتها بانفعال والدموع تجتمع لتكمل- هيفرق اوى لما اكون بحبك
بصلها هيثم بشده وهى ادركت ما قالته نزلت دموع من عينها بحزن فهى اخرجت ما تمنت ان تخرجه
- بتحبينى؟!
- هيثم...
قالتها بصوت مبحوح خفضت عيناها نظرت له واردفت
- انا عايزه اتطلق
- عشان متروحش تشبع رغباتك فى غيرى
- ده هيفرق معاكى أن ان.ام مع غيرك ولا انى اذيكى
- اه هيفرق
قالتها بانفعال والدموع تجتمع لتكمل- هيفرق اوى لما اكون بحبك
بصلها هيثم بشده وهى ادركت ما قالته نزلت دموع من عينها بحزن فهى اخرجت ما تمنت ان تخرجه
- بتحبينى؟!
- هيثم...
قالتها بصوت مبحوح خفضت عيناها نظرت له واردفت
- انا عايزه اتطلق
اتصدم من الى قالته قال - ايه
- طلقنى
سالت دمعه من عيناها وقالت بصوت يجعش بالبكاء - ارجوك
نظر لها بشده وهو لا يستوعب ما يجرى قال - اطلقك؟!
صمتت ولم ترد ابتعد عنها ليقل خوفها منه قال
: بتحبينى
مردتش وهى تنفر عينه قال - طب ليه من الاول منعتينى المسك
- خوفت ... خوفت تاخد الى عايزه ورغبتك فيا تخلص .. الحاجه الى مخلياك معايا انك عاوزنى وانا كنت عيزاك تبادلنى الشعور .. اتاكد انك مش هتسبنى بعد أما تاخد إلى عايزه او انى اكون نز.وه فى حياتك ..
اخذت نفسها وهى تكمل - بس دلوقتى ... بقولك خد الى انت عايزه بس بعدها تطلقنى، لانى مبقتش عايزاك ومتمسكه بالحاجة الى هتخليك جنبى
بصله بشده من ما تقوله
- هديك حقوقك عشان تبعد وتنهيها وكفايه لحد هنا وفلوسك انا مديونالك بيها وهردهالك بس كفياك يا هيثم .. بلاش تكون كده معايا انا بقيت اخاف منك .. حسيتنى بلأمان حبيتك حكيتلك على كل حاجه تخصنى بس جيت انت وعايرتنى بيها
ادارت وجهها وكملت بحزن وانكسار - يلا خد الى عايزه وخلصنى بس اوعدنى انك تطلقنى بعدها
كان ينظر لها لكلامها كسرتها كيف جعلها هنا .. لكن يتذكر اهتمامها به طيله هذا الوقت كان حبا .. خوفها وقلبها الدائم عليه لأنها أحبته .. غيرتها كانت حبا وليس قله ثقه فى نفسها ... امتنعت نفسها عنه ليكون معها وهو من ظن بها سوء .. تمسكت به وهو نفرها منه 
- انتى كدابه .. كلكو كدابين، لو كنتى بتحبينى مكنتيش عملتى الى عملتيه
- اى الى انا عملته هاا ما تقولى
مسكها من درعها وهو يقربها منه ويقوة - يعنى مش عارفه أفعالك .. انتى بتتمادى كل شويه وكانك مصره تخلينى واحد تانى ... حبه مع طارق حبه مع لؤى وعيزانى افضل هادى ... خلتيه يلم.سك كنت معاه لوحدكو فى المطبخ وماسك ايدك ودراعك مكش.وفله
- قصدك الدراع الى انت ماسكه دلوقتى
قالت ذلك بهدوء استغرب نزل باعينه الى زراعها مكان يده وجد شيء احمر ارخى يده وبعد ايده فرأى علامه حمراء تفجأ كثيرا برؤيتها كيف لم يلحظها وما سبب ذلك
- الميا وانا بشلها من على ال.نار وقعت عليا كان موجود سعتها، قلعت كم الجاكت بس عشان متح.رقش .. لو كنت مسكت الجاكت وقتها كنت هتلاقيه م.ولع
اتصدم هل تعرضت للح.رق فعلا بينما هو ظنها جالسه وهو يتغزل بها أثناء غيابه لقد ظن افكار سيئه جعلته يكرها، افتكر ازاى اتالمت لما مسكها مكان الح.رق ولؤى حاول التوضيح لكنه لكمه ولم يسمع له وهى تحاول التبرير
- برغم كده حطيته عليا ومهتمتش اتح.رق ولا لا .. عشان مش انا الى اتكشف لراجل غريب عنى واع.رى نفسى 
كانت بتفكره بالكلام الى قالهولها الصبح
-  قبل اما تكون جوزى انا عارفه اخلاقى ومبادئى كويس
- ولما هو كده مقولتليش ليه
- انت ما سبتليش فرصه اتكلم جرتنى وراك قدامهم كلهم زى ما بتعمل ولا كأنى كلبه ملهاش حق أنها تتكلم 
- انتى إلى قلبتينى عليكى بتصرفاتك .. انتى السبب وانا مش غلطان اى راجل مكانى كان عمل كده المفروض اشوف كل شويه معاه واسكت
- بس كفايه لى مبتعترفش بغلط، بعد كل اهانتك ليا وكنت معاك، مفيش فايده فيك شايف ام إلى بتعمله ده عادى .. حكمك ومعاملتك دى عاديه .. ممكن اسالك سؤال شوفت راجل بيعامل مراته كده .. لا لانك مش متبرنى مراتك حتى .. اتغيرت معايا اوى وغييرك كان مخيف كان نفسي تتغير بس للاحلى انك تحبنى زى ما بحبك
كان هيثم يعود لنفسه شيئا فشيئا يتذكر قسوته بكلامه وأفعاله ويرى حبها له
- صدقنى الوجع الى بتسببهولى كبير انت مش حاسس ببا.. كان نفسي اسمع كلمه حلوه منك ولو لمره واحده.. عمرى ملقيت منك اهتمام وانا بهتم بتفاصيلك اكتر من نفسي، تعبت وانا بنام وقلبى بيوجعنى منك ومن كلامك الى بتقوله منغير ما تفكر هياثر عليا ازاى مكنش بيغمضلى عين وانا بفكر فيه وانت تنام عادى .. بتنام على وجع قلبى
شاف دموعها الى بتنزل وبتقول بقله حيله - مش قادره استحمل لا كلامك ولا الحياه معاك
- اى بقيت عبأ عليكى اوى كده؟!
- اه
قالتها بغضب وصوت مرتفع واردفت - زهقت من شكك فيا طول الوقت انت مبتثقش فيا ولو ١% حتى .. خلينا نطلق وكل واحد فينا يرتاح
ميعرفش لى حين ذكرت الطلاق شعر ببعض الخوف فهى من جعلته يبتسم ليست امرأه اخرى أنها القادره على تغيره وان تجعله سعيد أنها من أنارت حياته من بعد العتم الذى كان فيه قال
- واتفاقنا .. قولتيلى انك هتخلينى انساها هتكونى معايا عشان نساعد علاقتنا تنجح
- وانا عملت بكلامى حاولت معاك بس انا بس الى كنت بحاول انت لا ياهيثم قولت انك هتحترمنى وتقدرنى بس ملقتش حاجه من ده
- بس انا بحترمك عارف انك زعلانه منى عشان الفتره الاخيره بس مكنش بإيدى غيرتى كانت عميانى معرفش أنا بعمل ايه
- متوهمنيش بالغيره إلى ضمن الحب قول الحقيقه أنه كان شك بانى اكون نسخه هايدى للمره التانيه
قال بغضب - المفروض مكررش الغلط للمره التانيه وابقى مغفل
- يبقى بلاها من أولها.. انعدام ثقتك فى نفسك وفى غيرك ده مرض شكك المستمر أنه الماضى بتاعك يتكرر ده مرض .. روح لدكتور واتعالج وقتها قرر تبنى حياه وعيله
- تانى بتقولى انى مريض تانى
- دى الحقيقه مش عيب انك تعترف محدش فينا سليم
- أنا مش مريض ومش محتاج زفت
- محتاج تتعالج منهم ومن الآثر إلى هما سببهولك
- اسكتى بقا
قالها بانفعال شديد وهو يدفع المظهريه إلى ع الكمود اتخضت أفنان وبصتله بشده وكان يجمع قبضته وجسده يعلو ويهبط وكأنه سيعود للغضب الذى يتملكه
قال هيثم - نامى
اتصدمت من ما قاله نظر لها وكأنه يأمرها أدركت أن لا مجال معه استلقت على السرير قرب منها
- اتمنى تنفذ وعدك المرادى
توقف نظر لها قال - إلى هو ايه
- انك تطلقنى بعدها
صمت إدارات وجهها ودمعه تسيل من عيناها قرب هيثم منها غير مباليا ابعد شعرها اقترب من عنقها غمضت افنان عينها وهى تشعر لمسته الذى تمنتها لكن من هيثم الذى هبته ليس هذا المتملك
وجدته توقف ويبتعد عنها نظرت له جلس وقال بضيق
- مش هعمل كده
لا تنكر أنها سعدت قالت - ليه
- عايزك معايا
بعد كل هذا سيجعل قلبها يحن له تذكرت إهانته لها شتمها بأنه اشتراها للمتعه فقط
- بس انا عايزه اتطلق حتى لو مش هتكمل فى الى عايزه
بصله بشده قال - افنان انتى الوحيده إلى ضعفت قدامها بعد السنين دى خليكى معايا أدى فرصه تانيه لعلاقتنا
- بعد ايه .. مش هقدر صدقنى .. لى مش مدرك إلى سببتهولى مش بالسهوله دى أنا كنت بدوس ع كرامتى عشانك
- عارف انى زودتها بس لو بعدتى هرجع لنقطه الصفر خصوصا وانا بحبك
- حب شه.وانى ياهيثم .. تملك زى اى حاجه بتشتريها
بصلها جلست انزلت قدماها وأعطته ظهرها وقالت - خلتنى استحق.ر نفسي
بصلها قامت مسك أيدها بيمنعها قال - أنا آسف
لم ترد بعدت أيدها وذهبت وهى تتركه دخلت الحمام ولمت شعرها نظرت لذلك القميص الذى ترتديه يكشف تفاصيل جسدها بالكامل
فى الغرفه عند لؤى كان جالس وشارد الذهن
قالت ريم - خف شويه خليها هى إلى غلطانه مش انت هيثم المرادى ض.ربك يعالم ممكن يعمل ايه
- اسكتى شويه
قالها بانفعال ليصمتها فهو يفكر فى افنان
قالت ريم - مالك
- ياترى عمل فيها ايه؟!
- هى مين
- مخرجتش من الصبح والايام إلى فاتت حبسها لو شفتها كانت متغيره ولاحظت علامه على دراعها
صمت قليلا وقال - هيثم .. بي.عنف معاها امال بعد إلى حصل انهارده عمل فيها ايه
- انت قلقان عليها ولا اى
- ريم غورى مش ناقصك
- انت بقيت غريب أنا ماشيه
خرجت افنان ملقتوش موجود غيرت لبسها ونامتلكن جاء هيثم نظر لها اقترب منها بثتله جلس بجانبها مد يده خافت وبعدت عنه قالت
- فى ايه
يصلها من خوفها فشعر بالحزن كيف جعلها خائفه منه هكذا لقد فقدت الامان من ناحيته لعنفه معاها
- هاتى ايدك
نظرت له فقال - بعد اذنك
مدت يدها بقلها وتردد امسكها برفع رفع كم البلوزه مكان العلامه بسبب المياه السخنه
- حطيتى عليها حاجه
- لا
أومأ بتفهم بصت وجدت فى يده مرهم فتحه خد حته وضها على يدها برفق نظرت لها ستر بانامله على بشرتها الناعمه كانت تتابعه باعينها كيف يتحول بكل تلك البساطه بصلها هيثم بعدت عيناها كى لا تنظر له فانتهى وقال
- متنزليش الكم دلوقتى
- حاضر
ذهب نظرت له ثم نظرت ليدها
فى اليوم التالى لبس هيثم عشان يخرج بصلها وهى قاعده
- مش هتفطرى
- مش مسمحولى أخرج شكلك نسيت كلامك
تنهد وقال - يلا يا افنان
ذهب طالعته بصمت،قعد هيثم على الفطور نظر إلى لؤى ببرود وكان يطالعه اكلو لكن هيثم لاحظ أن افنان لم تأكل أخبر الخادمات أن يخبروها أن تنزل ذهبت وعادت وهى تقول
- قالت انها مش عايزه
صمت هيثم وقف قال - طلعلنا الأكل فوق
نظر له منير وقف هيثم وغادر بعد ء تضايقت ريم وقالت فى نفسها
- هى لحقت ترجعك ليها وعايز تصلحها شكلى لو اعتمدت ع لؤى مش هيحصل حاجه
كانت أفنان قاعد دخل هيثم قال - منزلتيش ليه
- مش جعانه
- انتى مكلتيش من الصبح
- عايزنى انزل على مزاجك ويبصولى من بعد إلى حصل امبارح .. مش عايزه تعقد هنا افضل
صمت هيثم طرق الباب فتح فدخل الخدم وضعو الطعام نظرت لهم افنان قال
- يلا اعقدى
بصله باستغراب جلس نظر لها وأشار بعينه بحده اقترب وجلست معه قال
- هيثم هنتطلق امتى
تفجأ من ما قالته على الطعام قال وهو يغير الموضوع - وراكى جامعه انهارده
استغربت قالت - هيثم أنا بكلمك
- وانا بسالك
- اه، بتسأل ليه
- هوديكى
ابتسمت ابتسامه ميريه وقالت ساخره من نفسها - فرجت ولا إيه هخرج من تانى
نظر لها هيثم من ما قالته تنهد ولم يتحدث كى لا يعكر صفوها
على الفطور فى منزل حسام قالت هايدى - حسام
- امم
- فى اجتماع لأولياء الامور فى الاسكول بتاعت ايسل
- بعدين
قالها وكانه لا يصغى لها ينظر فى هاتغه وهو يأكل بانشغال نظرت ايسل الى والدها الذى لا يهتم بها
قالت هايدى - لازم تروح
- مش فاضي للحاجات دى ياهايدى روحى بدالى
- انت محضرتش ولا اجتماع من اول ما دخلت المدرسه
- هو بايدى يعنى، مش ورايا شغل
قالها بضيق وانفعال خافت ايسل دمعت عينها نزلت من كرسيها وذهبت طالعها هايدى ثم قالت
- انت مش هتبطل العصبيه بتاعتك دى قدامها، ده بيقصر عليها وبتخاف منك
- يوووه انا سيايبلك البيت كله
قالها وهو بيقف ويغادر امسكت هايدى راسها وتزيح شعرها للخلف رات أيسل جالسه فى ركن غرفتها منكمشه على نفسها وحزينه قربت هايدى منها نظرت إلى مربيتها قالت
- سيبينى معاها شويه ياداده
- حاضر 
تركتها جلست هايدى بجانب ابنتها قالت - بتعيطى ليه مش انا جايه معاكى ومش هتكونى لوحدك
صمتت بضيق طفولى فهى تريد أن تكون برفقه والدها كأصداقاها
تنهدت هايدى وقالت - متزعليش انتى عارفه ان بابا عصبى شويه
مسكت وشها رفعته وكملت - بس بيحبك مش كده
اومأت ببرائه ومسحت وجهها بيدها الصغيرتان وهى تقول
- وانا كمان
ابتسمت هايدى من برائه صغيرتها فلقد نسيت حزنها منه وها هى تبتسم الان
لبست أفنان عشان مصدقت تشم هوا وتروح لجامعتها اخيرا كان هيثم انتهى هو الآخر سبقته ونزلت قابلت لؤى الذى نظر لها وإلى يدها بالتحديد مشيت وهى تتخطاه
- افنان عامله اي
- الحمدلله
مشيت كان لؤى هيوقفها سمع صوت نظر وجده هيثم نظر له ببرود ويقترب منها نظرت له افنان قال
- فى حاجه يا لؤى
- كنت بطمن عليها من حدثه امبارح
- بتطمن عليها بصفتك ايه
قلقت افنان من نظراتهم نظر لها هيثم وقال - معاها جوزها متقلقش
اتك على كلمه جوزها وكأنه ياكد له مسك أيدها خافت أن يكسرها بيد يده لكن مسكها عاديا
- يلا عشان منتأخرش اكتر من كده
صمت اخذها وذهبوا ولؤى غضب كثيرا، بعدت افنان أيدها عن هيثم بهدوء نظر لها تضايق لكن لم يتحدث امها لم تعد ترغب فى ان يمسك يدها وهذه رغبتها اكملو سيرهم للخارج
رأهم منير شعر بلأرتياح لأن افنان بخير وابنه كذلك من بعد البارحه، لكنهم كانو غريبين كثيرا 
وصل هيثم افنان الجامعه قال - لما تخلصى كلمينى
- هعرف اروح متشكره
بصلها نزلت من العربيه وسابته طالعها هيثم تنهد بضيق
فى منزل حسام كانت هايدى تحضر حقيبته قالت - لازم السفريه دى
- يومين وراجع ياحبيبتى عشان الشغل 
صمتت اومأت له بقله حيله قرب منها قبلها قال - هتوحشينى
ابتسمت له بحب جائت ايسل نظر لها حسام ابتسم حملها قال - متتعبيش ماما فى غيابى
اومات له بالطاعة ابتسم جائت المربيه اعطاها لها ثم اخذ حقيبته قال - خلو بالكو من نفسكو
غادر وتركهم، ركب سيارته وغادر وصل الى اوتيل ترجل دخل خد كرت احد الغرف وركب الاسانسير وصل الى الطابق ذهب الى الغرفه وقبل ان يدخل البطاقه ليدخل فتح الباب لتطل منه امراه جذابه تظهر مفاتنها بالقميص الذى ترتديه اقتربت منه واحتضنته
- استنيتك .. ده كله بتقنع فى مراتك
- المهم انى جيت
ابتسمت بمياعه قال بخبث - مش يلا
افسحت له ليدخل بادلها الابتسامه ودخل
فى المساء دخل هيثم الغرفه وجد افنان تخرج للتو من الحمام كانت ترتدى برنص يظهر ساقيها ومفتوح من الاعلى نظرت له فتوقفت فى مكانها حين لاحظت وجوده 
احرجت ضمت البرنامج على جسدها وهى تحاول ان تستره قالت
- اسفه نسيت الهدوم
لم يرد هيثم بينما سار تجاها نظرت عادت للخلف بخوف لكن وجدته ياخذ ملابسها الذى على السرير ويمد يده لها ويقول
- اتفضلى ملوش لزوم انك تتأسفى انتى فى اوضتك تعملى الى عيزاه
بصتله قليلا وهو لا ينظر لها كى لا يضايقها خدت هدومها منه ومشيت تنهد هيثم بخيبه فلقد راى كم خافت منه حين تقدم منها .. هشيت ان يقترب منها كأخر مره وما كان سيفعله
خد الاب توب جلس وضعه على قدميه خرجت افنان بعدما ارتدت ملابسها لكن الفوطه من على شعرها لينسدل بطوله وهو مبتل
بصلها هيثم وقفت امام المراه إلى فى دولابها وهى تجففه برفق وتمشطه كان ينظر لها من وقت لآخر كم هى جميله ملامحها الهادئه وهى لا تضع مساحيق تجميل مثل بقيه النساء
كانت أفنان بتسرح شعرها وتنظر للمرأه رأت انعاكس لهيثم وهو ينظر لها
كان هيثم متضايق لانه يضعف أمامها ورؤيتها هكذا تثيره
رن تلفونه نظر فيه رد قال - تمام أنا جايلك
خد جاكته وكأنه يهرب منها وهذه المكالمه نجدته لكن تعجب الن تسأله إلى أين يذهب كما تفعل أنها لم تعد تبالى بأمره حقا؟
كان سامر واقف عند الكوبرى يسند على سيارته جائت سياره وقفت بقرب منه نظر ترجل هيثم اقترب منه وقف بجانبه قال
- ف اى
- جبتلك الملف إلى عايزه
خده هيثم وشافه فاومأ بتفهم قال سامر - مالك
- ماليش
سكت سامر وهو مستغرب قال - انت متأكد .. حصل حاجه بينك انت وافنان ولا ايه
- إلى حصل قبل كده مأثر على حياتى معاها
- قصدك هايدى .. بس أفنان فى الحفله كانت عادى مهتمتش بيها
صمت هيثم قليلا ثم قال - ممكن ده إلى ظهرته بس هى كانت جايه عشان مكونش لوحدى واضايق وانا شايفهم
- حبت تكون جنبك يعنى
- بالظبط
- كنت فرحان يومها
- مش فاهم
- حسيتك معاها على حقيقتك، لا بتمثل قدام الناس ولا قدامها كنت من جواك مبسوط أنها معاك .. انت حبتها
- معرفش يا سامر العلاقه دى بقت معقده .. اليومين إلى فاتو حصل خلافات مبينا وكنت أنا السبب فيها
- هى السبب فى ضيقك انهارده
صمت قليلا ثم قال - طالبه الطلاق
بصله سامر بشده قال - وانت قولت اى اقصد رأيك
- مش عارف
- اسمع منى يا هيثم لو بتحبها لو ع الأقل مشاعر ناحيتك ليها متسبهاش لأنها هى إلى حركت مشاعرك تانى
- ده إلى بقوله جوا نفسي بس لو خليتها هكون بظلمها .. خصوصا وهى معدتش عيزانى
- انت متعرفش جواها ايه ممكن عوزاك تحاول
- احاول ف ايه
- تحاول معاها أنك ترجع علاقتكو من تانى
- أنا متمسك بيها بس هى إلى خلاص .. مش هتفهم غير الموضوع
أومأ سامر ايجابه نظر له هيثم قال - مقولتليش ليه ع موضوع جنى
تبدلت ملامح سامر من ذلك الاسم الذى نطقه هيثم قال - موضوع ايه ؟!
- انها كانت عندك 
استغرب وتسائل عن ما قالته جنى له
- لى كدبت عليا وقولت أن الشنطه بتاعت واحده صاحبتك
- خوفت يحصل مشاكل مبينكو
صمت هيثم وهو يرى ملامحه قال - لو كنت قولت الحقيقه كان افضل .. بدام مفيش حاجه غلط
أومأ بتفهم ولم يرد 
كانت جنى فى اوضتها سمعت صوت من هاتفها فتحت واتفجات لما لقتها رساله من سامر 
- مقولتليش ليه ان هيثم عرف انك كنتى عندى 
- بعتلك بس انت مرديتش هو كلمك
- ايوه لسا سايبه قالى كدبت عليه لي 
- وقولتله ايه
- انى محبتش يحصل خلاف مبينكو بسببى 
- طب كويس طمنتنى 
- خايفه ؟! 
- اكيد 
- بس انا مكنتش خايف انه يعرف حاجه بالعكس انتى الحاجه الوحيده الى محتكلوش وانا متعود افضفض معاه، انتى عقده بنسبالى ياجنى
صمت ولم ترد عليه رات الرساله فقط
- تفتكرى هيجى يوم واقوله 
- لا عشان احنا انتهينا
قالت ذلك وقفلت هاتفها استلقت على السرير والحزن يتملك قلبها سالت دمعه من عينها مسحتها
- لا ياجنى عيطى بما فى الكفايه من كسرتك وهو عايش على وجعك
راحت وقفت فى البلكونه نظرت للقمر
- يعنى اى ناخد هدنه 
- يعنى نبعد عن بعض
بصتله جنى بشده التف وهو يعطيها ظهرها ويقول
- محتاج ارتب افكارى اشوف انا عايز اى نبعد عن بعض فتره
- تشوف انت عايز ايه، تقصد انك متعرفش ان كنت عايزنى ولا لا
- جنى افهمينى ضربته فى كتفيه وهى تقول
- جاى تكتشف ده دلوقتى، بعد اما علقتنى بيك وحبيتك عايز تبعدنى بكل بساطه 
مسك ايدها وقال من بين دموعه - انا كمان بحبك
- ولما انت بتحبنى عايز تبعدنى عنك لى 
- انتى مش ليا مينفعش نكون مع بعض افهمى
  - افهم اى، بتحط تبريرات سخيفه شبهك .. لو زهقت قول على الاقل كنت هحترمك اكتر واقدر صراحتك
- صدقينى انا..
- انت واحد كداب ... سمعتنى ياسامر .. الى بيحب بجد بيعمل المستحيل عشان يكون مع الى بيحبه.. بيعمل كل حامه عشان يبقا ليه هو وبس ... بس انت ... انت سيبت وانا كمان هسيب بس مش هتكوو فتره هتبقى العمر كله ومش انا الى ارجع على حسب مزاجك .. انى لما بمشي مبرجعش
قالت هذا وهى تاخذ حقيبتها وتغادر لم يتحدث ولم يجادلها تركها ترحل بصمت
تنهدت لتقوى نفسها جت تدخل شافت اسلام واقف فى الجنينه استغربت دخلت اوضتها
كان اسلام واقف فى الجنينه ينظر لسماء
- واقف كده ليه
سمع صوت من خلفه بص وجدها جنى قربت وقفت جنبه قالت
- افتكرتك مبتخرجش من الاوضه خالص
- مش معنى انى مبعقدش معاكو انى بقيت متوحد
- امال مختفى ليه
- أنا مرتاح وانا بعيد
- عشان هيثم وعمى مش كده
- إى إلى مصحيكى لحد دلوقتى
سكتت شويه وهى تتذكر سامر قالت - زيك مش عارفه انام شوفتك قولت اقف معاك شويه زى الأول 
- وانتى عرفتى منين انى مش عارف انام
- هيكون لى يعنى
- بشم هو مش اكتر
- اقنعتنى بصراحه .. عرفت انك انقذته انت وحسام لما كان فى قاتل بيهاجمهم
- مش بظبط كان صدفه أننا كنا قريبين منهم
- وكنت بتعمل اى معاه
صمت ولم يرد بصتله وقالت - بتتواصل معاه .. انت فعلا إلى ساعدته يا إسلام ؟!
- معدش فيا انى ابرر
- متبررش بس ع الأقل اثبت حقيقتك، أنا عارفه انك متعملش كده
- وعرفتى منين مش انا إلى بدعمه دائما
- بس مش ع الغلط، ولو بتسألنى مصدقاك ليه فعشان انت صحبى
قالت اخر جمله بابتسامه نظرت له وقالت - شكل قعدتك لوحدك نسيتك جنى
- عمرى ما انساها
قالها بهدوء نظرت له من نبرته نظر أمامه قال
- بمجرد ما شافنى فى الحفله معاه بيحسبنا بنخطط لحاجه جديده، مبررتش زى المره إلى فاتت عشان صوتى ثبتت فى دماغه انى زى حسام
- المهم انت ايه .. لحد انهارده ما فيش حاجه ثبتت انك انت إلى ساعدته كلها توقعات بسبب قرب حسام منك
- فين الغلط أنه اكون اقريب منه
- لانه حبك اكتر من أى حد وخدت مكانه هيثم إلى مفروض تكون عنده
صمت اسلام قليلا  قال - كان ليا هدف ورا ده ..بس كل حاجه خلصت لما شوفت كرهه الكبير ليه الى مكنتش اتصوره
- هدف ايه
- كان نفسي أقربهم من بعض
بصتله جنى ليكمل - كانو اخوات اسم ميعرفوش حاجه عن بعض لا ده عايش ازاى ولا جواه ايه .. كانو اغراب .. كنت عايز اقوى العلاقه مابينهم احبب حسام فهيثم بس شكلى أدخلت فى إلى ماليش فيه
قال اخر جمله بخيبه جائه صوت من الخلف يقول - مغلطتش يا إسلام
نظرو وكانت فاطمه اقتربت منه قالت بحنان - انت نيتك كانت طيبه ملكش دخل بالى عامله حسام ولا سوء ظن هيثم فيك .. أنا كنت معاك فى إلى بتعمله مكنش عاجبنى حالهم فشجعتك تقربهم من بعض بس مش على حسابك
مسكت يده قالت - متزعلش منى
وضع يده فوق يدها وقال - مفيش حاجه تزعلنى منك إلى حصل حصل
نظرت لهم جنى فهى لم تكن تعرف أن اسلام أراد أن يجل حسام واسلام اخوييم ليس بلاسم فقط كما كانو
قالت جنى - ابنك ده يعمتو بياخد المواضيع على حساسيته اصلا
نظرت إليها فاطمه واسلام من ما تقوله
- بتبصلى كده ليه، بنصحك زى ما بتعمل معايا... فكك يعنى مش حوار
قال اسلام - فكك ..اى الكلام الييئه ده
- هونا كدا قلت كلام بيئه بقولك كبر دماغك
- انتى بقيتى كده ليه يابت
- بت ؟!
- اه بت .. هونا لما سيبتك بوظتى
- مخلاص يا ابو حميد
ابتسمت فاطمه عليهم نظرت إلى ابنها ونظرته لجنى فهو يتحدث معها مثلها لأنها ليست كالبقيه بالنسبه لهم
فى اليوم التانى كان هيثم رايح الشركه وقفته افنان قالت
- عملت ايه فى موضوعنا
- موضوع ايه ؟!
- اجرائات الطلاق هتبدأ فيها امتى
شعر بالضيق من ذكر الأمر قال - نتكلم بعدين
- لا ياهيثم دلوقتى
تضايق قال - انا مش عايز اطلق يا افنان
بصتله شويه وقالت - يعنى ايه سبتنى يومها عشان مطلقنيش
- أنا مقولتش كده كل إلى عايزه ندى فرصه تانى لعلاقتنا
- انت دمرتها
- وبقولك دلوقتى نصلحها من تانى
- مش مضطره وانا عارفه أن النتيجه هتبقى واحده
صمت هيثم قليلا وقال بهدوء - انتى شايفه كده
- اه
تنهد بقله حيله وقال - حاضر يا افنان إلى عيزاه هيحصل
نظرت له ذهب وتركها شعرت بالحزن لا تزال تحمل له حبا لا تعرف سببه برغم كل م