رواية عندما ينطق الصبر كاملة جميع الفصول بقلم حنين ابراهيم
رواية عندما ينطق الصبر كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة حنين ابراهيم رواية عندما ينطق الصبر كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية عندما ينطق الصبر كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية عندما ينطق الصبر كاملة جميع الفصول
رواية عندما ينطق الصبر كاملة جميع الفصول
*أنا هتجوز عليكي*
نهضت بسرعة بعد أن وجدت الساعة تشير إلى 7:45
وردة:يا لهوي الواد هيتأخر على المدرسة زياد قوم قوم بسرعة إلبس هدومك
زياد بنوم :سيبيني أنام شوية يا ماما
وردة:ياد قوم إنت أساسا متأخر
تركته يلبس بك كسل بينما هي تحضر له السندويتش ليأكله وهي تحمد ربها لأنها تركت تيمور و نغم عند والدتها لأن مدرستهما بعيدة من هنا و لو أيقظتهما في هذا الوقت كانا سيتأخران عن إمتحاناتهما و هذا ما لا ترجوه
بعد أن غادر زياد توجهت نحو رضيعها أرضعته و أبدلت له الحفاضات ليعود للنوم
وردة:أستغل أنا الفرصة و أكمل شغل البيت و أغسل هدوم الواد ذهبت بسرعة لترى ما وراءها من أعمال لتنهيها أثناء ذلك رن هاتفها
:ألو أيوة يا ورد عملتي إيه في الي قولتلك عليه
ورد : فاضلي شوية تعديلات بكرة هخلصها و أبعتلك الفستان
: عايزاه يبان إنه من عند أكبر أتليه مش أي كلام
وردة:عيب عليكي هو أنا بتاعت أي كلام برضو ،يلا سلام دلوقتي قبل ما الواد يصحى
لترد عليها بشفقة: الله يعينك يا حبيبتي أنا مش عارفه إنتي مكنتيش بتاخدي موانع الحمل ليه طلما عارفة الغلب الي إنتي هتبقي فيه ده
وردة بحزن:منا كنت باخد بس العلاج الي كنت باخد لضهري هو الي أبطل مفعوله و حملت
: ربنا يجعله بار لك و يعوضك على تعبك معاه خير
وردة بأمل:اللهم امين
أنهت المكالمة و عادت لعملها ليصل زوجها من عمله عند الضهر
سيد: إنتي بتعملي إيه
وردة :يا خي قول السلام عليكم الأول ،بغسل الهدوم
سيد :طب عملتي إيه على الغدا
ورده:معلش ملحقتش أعمل على العموم فيه أكل فاضل من عشا إمبارح هحطلك منه
سيد بضيق:نعم ؟ ملحقتيش ؟ليه بقا إن شاء الله كنتي بتعملي إيه من الصبح
وردة بنفس الغضب:بقولك ملحقتيش ما إنت عارف إني إمبارح طول الليل قاعدة على المكنة بخيط و الصبح جري ورى العيال بفطر ده وبرضع ده وبغير لده و مواعين و تنضيف وهدوم و شغل ملوش أخر ،إيييه هو إنت مش بتحس ؟
سيد بخبث:لا بحس و عشان صعبتي عليا قررت أتجوز عليكي وحده تشيل معاكي مسؤولية البيت طلما مش عارفه تشيلها وحدك
نظرت له بجمود لثوني ظن فيها سيد أنها ستخاف من أن يفعلها ويحضر لها ضرة ليفتح عينيه على وسعهما عندما وجدها تزغرت و تهلل
وردة:لللووووي يا ألف مبروك
إبتلع سيد غصته و قال بحزن : إنتي شايفة إني دي حاجه تفرح ؟
وردة بسخرية: طبعا طلما فتحت بقك يبقا جوزي ربنا كرمه شايف إنه هيقدر يفتح بيتين يعني مش هلبس من عند أمي و إخواتي تاني وولادي مش هجيب للكبير و أدي لبسه الي صغر عليه لأخواته الصغيرين و كله هيلبس الجديد و أنا مش هشتغل وأقطم ضهري تاني عشان أصرف على البيت عشان جوزي هيعرف يصرف على بيتين
لتدخل أم سيد :في إيه فرح مين النهارده ؟بتزغرتي ليه يا مزغودة
لتتفاجأ بوردة تسحبها من يدها وهي تتكلم بإنفعال فقد طفح كيلها:إبنك يا عمتو ناوي يتجوز عليا
دخلت إلى غرفتها و أخرجت الحقائب وبدأت برص الملابس وهي تقول بقهر : مهو البيه فاكر إنه لسا فيه عيلة هبلة هيزقططو من الفرح أول ما تطلبو بنتهم زي ما أبويا عمل لما كان فاكر إنه جوز بنته لراجل بنته الي كانت لسا يادوبك عيلة بظفاير عندها 15 سنة مش فاهمة حتى معنى الجواز إيه و رغم كده إتحمل ذ،ل و شح،ططة وضر،ب إبنك الس،كري فيها
بس عشان ولادها ولما ربنا بلاكم وخسرتو ورث المرحوم جوزك بسبب إستهتار إبنك الشملول قولت يمكن تتعضو شوية و جيت على نفسي و إشتغلت في عشان أصرف على ولادي وعليكم يكش يطمر و في الأخير إبنك جاي يقولي هتجوز عليكي عشان إنتي مش حمل تشيلي مسؤولية البيت
أقفلت الحقيبة و أعطتها لعمتها التي لم تنطق بكلمة إثر خوفها من غضب وردة العارم
وردة بغضب:بناقص منه فاكر نفسه راجل يتزعل عليه
سيد بإرتباك وهو يرى الحقيبة التي أعطتها ورد لوالدته:إيه ده يا وردة ؟إنتي رايحة فين
وردة وهي تدفع سيد ووالدته أمامها:مش أنا الي هروح يا روح ا،مك إنت و أمك الي هتروحو مش إنت هتتجوز التانية ؟و أصل الجواز إنك تعدل بين الإثنين و أنا مستحملة قر،فك 14 سنة خليها تستحملك هي كمان زيهم مش عايزة ألمح طيفك خلال 14 سنة الجاين إنت فاهم ؟
قالت أخر كلماتها و هي تغلق الباب بوجهيهما
وردة وهي تتنفس الصعداء:عيلة تجيب ال.هم
على الجانب الآخر من الباب
سيد:عاجبك كده ؟
أم سيد: الله و أنا مالي
سيد:مش إنتي الي قولتيلي الست ميكسرهاش غير ست زيها و فهمتيني إني لما أهد.دها بالضرة هتتعدل في كلامها معايا و ترجع تشلني فوق راسها زي الأول
ليلتفتا على جارتهما و هي تقول بسخرية
:هيهيي الكلام ده لما تكون متجوزة راجل بيعاملها كأنها ملكة هتخاف تخسره مش يبقى جوز شربات و عال عليها
أنهت كلامها وهي تنظر لهما من الأعلى إلى الأسفل بقرف و دخلت إلى منزلها بعد أن خرجت لتطمئن على جارتها لأنها كانت خائفة أن يكون عاد لضر.بها لتسعد بما فعلته بزوجها وأمه العقر،بة
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
سيد:عاجبك كده ؟
أم سيد: الله و أنا مالي
سيد:مش إنتي الي قولتيلي الست ميكسرهاش غير ست زيها و فهمتيني إني لما أهد.دها بالضرة هتتعدل في كلامها معايا و ترجع تشلني فوق راسها زي الأول
ليلتفتا على جارتهما و هي تقول بسخرية
:هيهيي الكلام ده لما تكون متجوزة راجل بيعاملها كأنها ملكة هتخاف تخسره مش يبقى جوز شربات و عال عليها
أنهت كلامها وهي تنظر لهما من الأعلى إلى الأسفل بقرف و دخلت إلى منزلها بعد أن خرجت لتطمئن على جارتها لأنها كانت خائفة أن يكون عاد لضر.بها لتسعد بما فعلته بزوجها وأمه العقر،بة
: مالكم واقفين كده ليه؟
أم سيد: تعالي شوفي مرات أخوكي حبيبة قلبك و هي بتطردنا يا سيلين
كانت سيلين واقفة على السلالم في يدها علبة الكعك و زوجها كان خلفها يصعد السلالم عندما سمع أخر كلمة
: عملت ايه؟
سيلين: طردتكم؟
ونظرت لزوجها الذي يحاول كبت ضحكاته و هي كانت نفس الشيء
سيد: يا سلام، لا إضحكو إضحكو بدل ما تنفجرو
أنس: بصراحه تستاهل
أكملت صعودها حتى وقفت على الباب و طرقته عدة طرقات ليأتيها صوتها الغاضب
: إيه عايز إيه تاني
لتصدم عندما وجدت صديقتها على الباب
صرخت بفرحة: اااااه سوليي عاملة إيه وحشتيني
سيلين وهي تعانقها: الحمد لله بأحسن حال و إنتي و البيبي عاملين إيه؟
وردة: الحمد لله إتفضلو إتفضل يا أنس واقف بعيد ليه؟
أنس و هو داخل بمرح: إزيك يا دودي
كانت ورد ستقفل الباب عندما أوقفها سيد بيده
وردة: عايز إيه؟
سيد: داخل بيتي الله
وردة: بيتك؟ لا روح شوفلك بيت غيره تلم فيه مراتك التانية
سيد: يا عبييطة إنتي صدقتي؟ دنا كنت بهزر معاكي، هو الي يبقا معاه القمر ده يفكر يبص لوحدة غيرها
كان يضع يده على خدها برومانسية لتدفعها بنفور: ما إنت ياما بصيت
سيد بحزن: كنت عبيط و مش مقدر النعمة الي عندي
وردة: و دلوقتي فوقت و عرفت إن مفيش وحدة هترضى بيك غير العبيطة الي عندك
أم سيد: وسعي يا عبيطة إنتي و هو سيبوني أدخل
دخلت أم سيد وهي تتمتم بغيظ
دخلت وردة رحبت بضيوفها و بعد السؤال عن الأحوال و بعض الأحاديث الأخرى غادرت سلين و زوجها و ذهبت لبيت أهلها مع أم سيد
سيد: قولتيلي الغدا فين؟
وردة: في التلاجة سخن و كل
توجه سيد للمطبخ و كان يشعر بالضيق لتعامل زوجته معه ليعود بذكرياته إلى 14 سنة مرت عندما كانت صغيرته تغدقه بالحب
---
أم سيد بغضب: بنت خالك حالها مش عاجبني أقطع ذراعي من هنا إن مكانتش شايفالها شوفة
سيلين: تقصدي إيه يا ماما
الأم: البت من وقت ما عملت صفحة الفيس و هي متفرعنة علينا، تكونش بتفكر تطلق بعد ما ضمنت تصرف على ولادها منين
سيلين ببرود: والله بعد الي عاشته من حقها تفكر كده بس ما أعتقدش
أم سيد: و إيه الي يخليكي متأكده؟
سيلين: الي خلاها تصبر عليكم طول السنين دي
هي من صغرها شالت حمل جبال
أم سيد بلوية بوز: يا ختي شالت إيه ما إحنا كلنا إتجوزنا صغيرين و شلنا مسؤولية بيت بس معملناش زيها أول ما القرش جري في إيدها إتفرعنت كده
سيلين و هي حاسة بقهر: بجد يا أمي؟ إنتي شايفة إن أبويا عملك نفس معاملة سيد لورد من لما إتجوزتو؟ و شايفة إن الي غيرها كده هو الفلوس؟
أم سيد سكتت و معرفتش ترد
: يلا يا سلين العربية مستنية تحت
قالها أنس الي نزل يجيب تاكسي يوصلهم لبيتهم الي كان في مدينة تانية
سيلين: يلا بينا
بصت ل أمها: ياريت تفكري في كلامي و تجاوبي نفسك
بعد ما مشيت أم سيد قعدت تفتكر وردة أم 15 سنة بنت الريف زي مابتحب تناديها الي جوزتها لإبنها قطة مغمضة عشان هي و سيد يربوها على إديهم
فلاش باك
أم سيد: أنا مش هلاقي أحسن من بنت أخويا وردة زوجة لإبني
أبو ورد بسعادة: ده شيء يسعدني لما أجوزها لإبنك هبقى مطمن عليها عشان هتبقى في بيت أختي الي هتعاملها زي بنتها بس برضو خلينا ناخد رأي البت
لتدخل ورد ذات 14 سنة بصينية العصير بخجل لقد أخبرتها والدتها أن عمتها جاءت لطلب يدها لسيد
وستذهب بعدها معهم للمدينة
تراقصت السعادة في عينيها فهي تحب عمتها كانت دائما تمنيها منذ صغرها بجعلها تعيش حياة المدينة و الفسح و الملاهي بعد أن تزوجها إبنها وعدتها أن تأخذها لأماكن لم تسمع عنهم بعد لتجعلها ترى الأشياء التي تتميز بها المدينة عن الريف
و فعلا وافقت وردة و تم زواجها بعد أشهر
أقامو حفلة العرس و كانت سيلين سعيدة لأن وردة صديقتها ستأتي لتعيش معهم
وردة كانت ترسم أحلام وردية تشبهها مع حب طفولتها
لتفيق من أحلامها على واقع أخر مع دخولهما لغرفتها عندما أغلق عليها الباب
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
بعد ساعتين خرج سيد من غرفته و ملامح وجهه لا تفسر
طرق على باب غرفة والدته التي خرجت تفرك عينيها من النوم لتتفاجأ ولدها أمامها
أم سيد: سيد؟ إنت بتعمل إيه هنا وسايب عروستك
سيد بتوتر: إلحقيني يا ماما ورد مش عارف مالها قاطعة نفس
أم سيد وهي تخبط على صدرها: يا مصبـ،تي عملت إيه في البت يخر، ب بيتك
دخلت لغرفة سيد لتجد وردة مستلقية على السرير دون حراك
أم سيد وهي تضرب على وجنتها بخفة: ورد يا ورد فوقي أبعدت عنها الغطاء لتسندها وتحاول إفاقتها لكنها صدمت مما رأته
أم سيد: يا لهو،ي البت نز،فت كتير، إنت يا زفت تعال إلحقني البت بتتـ،صفى
كان سيد يقف عند الباب بخوف دخل بسرعة عند سماع والدته
سيد: ا اعمل ايه
أم سيد: إتحرك يا موكوس خد البت على المشفى قبل ما أمها و أبوها يصحو
(أمها و أبوها كانو بايتين عندهم في البيت الكبير هما في الدور الأرضي و أوضة سيد الدور الي فوقيه)
أم سيد ألبستها حجاب و سيد حملها وخرج مسرعا ليجد سيلين تخرج من غرفتها لتصرخ بفزع
: ورد مالها يا سيد
أم سيد: وطي صوتك يا بومة إنتي، هي بس تعبت شوية و هنوديها المستشفى
تركوها في صدمتها و نزلو أثناء لحاقها بهم مرت من أمام غرفة سيد لتلمح بقعة الدم تلك على السرير شعرت أن قلبها وقع بين رجليها من الخوف ركضت نحو الأسفل لتطئن عليها لكنها وجدتهم قد غادرو لم يكن أمامها خيار غير أن توقظ خالها لأخذها
سلين وهي تطرق الباب : خالو يا خالو
عامر والد وردة فتح الباب بفزع: إيه؟ حصل إيه؟
سيلين : مش عارفة يا خالو سيد أخذ وردة المشفى بعد ما تعبت
لتسمعها والدة ورد التي كانت تقف خلف زوجها وتخبط على صدرها: بنتي مالها؟
سيلين: معرفش أنا صحيت من النوم لقيت سيد شايلها و طالع بيها المستشفى، بس يمكن تكون إتجرحت من حاجة لأن سريرها كان مليان دم
الام: يا لهو، ي يا لهو، ي منك لله قولتك البت لسا الصغيرة على الجواز مش هتستحمل
عامر وهو يلبس سترته بسرعة: ما تخرسي يا ولية روحي جيبي المفتاح نروح نلحقهم بدل ما تقعدي تولولي
لتسرع هي الأخرى بارتداء حجابها و اللحاق به وسيلين معهم عند وصولهم للمشفى تفاجأت بهم أم سيد و توعدت لإبنتها
عامر: وردة مالها يا أم سيد
أم سيد: مفيش يا خويا تلاقيها بس تعبت من الوقفة طول اليوم في الفرح
عامر كان ينظر لها بحيرة ولم يتكلم أنتظرو الطبيب
بعد دقائق كان الصبح قد حل جاء لوالدة وردة إتصال من أختها تعتذر فيها عن عدم حضروها بسبب رجوع إبنها من الجيش لتعلمها أنهم في المستشفى
وداد خالة ورد: فين؟ طيب إحنا جايين لكم حالا
أقفلت الخط و نادت على إبنها
: أنس يا أنس
كان أنس خارج من الحمام يجفف شعره
: نعم يا أمي
وداد: إجري شوفلنا تاكسي تاخدنا المستشفى نتطمن على ورد
أنس: إيه؟ ليه هي ورد مالها؟
وداد بنفاذ صبر: أنا إش عرفني روح جيب العربية ولما نوصل إبقى إسأل
لبس أنس ملابسه و حذاءه بعجلة: حاضر يا أمي جهزي نفسك و أنا دقائق و أرجع أخدك
بعد بعض الوقت كانو وصلو للمشفى و سألو على ورد و دخلو للممر الذي أشارت عليه موضفة الإستقبال كانو وصلو إثناء خروج الطبيب من الغرفة
الطبيب: إحنا لازم نبلغ البوليس دي حالة إعتـ،داء
سيد: لا إعتـ،داء إيه يا دكتور الي جوة دي مراتي و امبارح كان فرحنا
الطبيب بصدمة: مراتك إيه دي طفلة
عامر: إحنا بنجوز بناتنا صغيرين
الطبيب نظر لهم بغضب: على العموم هي محتاجة راحة تامة الفترة دي اظن كلامي مفهوم
اعطاهم باقي التعليمات و غادر
دخلو لها للغرفة بعد ثواني سمعو صراخ ورد دخل أنس بسرعة
أنس بلهفة: ورد إنتي كويسة؟
ورد بإنهيار: ابيه إلحقني خليه يبعد عني مش عايزة أشوف وشه
انس كان ينظر لسيد و عامر بغضب أمسك سيد من ياقته: إطلع برة يا حيو،ان
سيد بغضب: إيه إنت مين عشان تتكلم
انس: أنا ابقى اخوها و لسا حسابك معايا بعد ما أطمن عليها
بعد أن طرده بدقائق كان سيد جالس في حديقة المشفى عندما تفاجأ بأنس يجذبه ليكل له اللكمات
أنس بغضب: إنت يا حيو،ان كنت مبلبع إيه إمبارح
سيد: قصدك إيه؟
أنس: بقولك خدت إيه خلى ورد بالحالة دي
سيد بلجلجة: ف فيـ.....
أنس بغضب: اه يا حيو،ان
سيد: بص هو صاحبي إمبارح الي جابهالي حب يوجب معايا مكنت أعرف إنها هتوصل للدرجة دي
أنس: و إنت عيل صغير بتاخد أي حاجة وخلاص؟ ولا إنت متعود تاخد منهم أصناف تانية
سيد طأطأ برأسه
أنس: جالك كلامي؟ أهو طلع ليه في أصناف البر، شام
إلتفت سيد للذي يكلمه أنس ليجد خاله يقف مصدوم
أنس: شفت اهو طلع ليه في الأصناف دي أنا مش عارف إنتو استعجلتو تجوزهالو ليه؟ بدل ما تستنوني أرجع و اسألكم عليه
(أنس أخ وردة بالرضاعة فأم ورد كانت قد ربته مع إبنتها الكبيرةأثناء ذهاب أختها للعمرة)
****
بعد أن خرجت ورد من المستشفى كانت جالسة في الغرفتها مع والدتها و سلين لترتاح بينما في الأسفل كان والدها يلوم أخته على ما حدث و لأنها أخفت عليهم أن سيد كان يشرب الخـ،مر و يتعا،طى
أم سيد: أنت معقد الموضوع ليه دي كانت فترة طيش شباب وراحت لحالها و هو وعدني بعد ما يتجوز مش هيعمل كده تاني و الي حصل إمبارح كان بسبب صحبه لما إداله الحباية في العصير من غير علمه
عامر: شيء ميخصنيش أنا يهمني بنتي هأمن عليها معاه إزاي
أم سيد: تقصد إيه يا أبو ورد
عامر: يطلقها....
أم سيد كانت تجلس تضع رجل على رجل و بكل جبروت: وماله يطلقها بس فكر فيها كويس محدش هيتضر هنا غير بنتك أنا من بكرة هجوز إبني ست ستها بس بنتك هيقولو عليها إيه لما يلاقوها معاك بعد جوازها بيوم؟
إغزي الشيطان يا عامر و متضيعش مستقبل بنتك بإيدك
عامر بقهر: يارتني كنت خزيته يوم ما طلبتي إيدها و سمعت كلام أمها لما قالتلي إنها لسا صغيرة
---
صعد عامر و أخذ زوجته تحت توسلات وردة أن تذهب معهم
وردة: بالله يا بابا متسبنيش هنا سيد هيأذيني
عامر: متقلقيش يا حبيبة بابا أنا عاقبته على الي عمله وهو وعدني مش هيأذيكي تاني و هياخد بالو منك
---
فاقت من شرودها بكلام والدها و تركه لها في هذا المكان رغم ما حل بها على دخول سيد للغرفة
قامت بفزع وهي ترجف و سيد يرفع يده بإستسلام: إهدي يا ورد أنا مش هعمل حاجة، بصي أنا جبتلك إيه؟
كانت تنظر للكيس الذي بيده بتوجس
سيد بحنان: دي الشكولاطات الي بتحبيها كنتي بتطلبي مني أجبهالك لما كنت بزوركم مع ماما
ورد بعد أن بدأت تشعر بالإطمئنان: ش شكرا
جلس بجانبها وهي تحاول الإبتعاد عنه
سيد تفهم تصرفها:: بتحبي كرتون؟ ولا أشغلك أي حاجة على ذوقي؟
كان يحمل جهاز التحكم: ويقلب في القنوات
ورد: عادي حط أي حاجة تكون حلوة
توقف سيد عندما وجد فيلم رومانسي يفضله
بعد وقت قصير نامت بعمق من التعب قبل رأسها ودثرها ونام بجانبها بهدوء
مرت الأيام و كان يحاول في تلك الفترة يحاول إستعادة ثقتها به
بعد شهر
أم سيد: إيه يعني مش ناوين تخلفولكم عيل
سيد: أجلي ياما الكلام في الموضوع ده لحد ما تتعود على وضعها الجديد
أم سيد بغضب: لحد إمتى؟ إنتو بقالكم شهر عايشين زي الإخوات بص يا ابن بطني أنا عايزاكم في بعد 9 شهور أكون شايلة إبنكم بين إيديا و إن كان على ورد أنا هكلمها
---
وردة: سيلين قالتلي إنك بتنادي عليا يا ماما
أم سيد:
إقفلي الباب و تعالي
دخلت و أقفلت الباب كما طلبت عمتها
: بصي يا عين عمتك حياتك قبل الجواز حاجة و بعد الجواز حاجة تانية دلوقتي إنتي بقيتي مسؤولة من راجل
كانت وردة تفرك يديها بتوتر
أم سيد: الراجل ده له طلبات و آحتياجات لازم توفرهاله زوجته و إلا الملايكة هتلعانها 40 يوم
بعد مدة من كلام من هذا القببل خرجت وردة من عند عمتها بوجه شاحب وجدت سيلين تقف عند الباب وهي تنضر لها بشفقة
منذ ذلك اليوم جهزت ورد نفسها للعيش حياة طبيعية مع زوجها رغم خوفها و شعورها بالنفور منه
لكنها كانت تخاف أكثر من لعنة الملائكة لها إن نام زوجها وهو غير راض عنها
أصبحت حياتها عبارة عن إرضاء عمتها بمساعدتها في عمل البيت في النهار و زوجها بتنفيذ أوامره مغصوبة
كان مهربها الوحيد سيلين التي كانت تجلس معها طول الوقت وتشكو لها همومها حتى إنها أحيانا تجعلها تطلب من أخيها أن تبيت معها عندما تريد التهرب منه
---
أم سيد: سيلين حبيبتي في عريس متقدملك
وقفت سيلين برعب: لا مستحيل انا مش عايزة أتجوز
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
سيلين: لا لا مش عايزة أتجوز
أمسكت أم سيد بشعر سيلين بغضب: يعني إيه مش عايزة تتجوزي يا بنت بطني؟ الخوف لي في عيونك ده ملوش غير تفسير واحد عندي، إنطقي مخبيا عني إيه؟
سيلين بألم و بكاء: اهو مش عايزة أتجوز و خلاص هخبي عنك إيه يعني؟
أم سيد: منا سيباكي براحتك بقالي كتير و كل ما بفاتحك في موضوع الجواز تقوليلي أجلي و النهاردة قايمة مفزوعة زي الي عامل عملة
سيلين: ياما سبيني والله معملت حاجة
---
دخلت وردة على أصواتهم العالية لتجد عمتها تمسك بيسيلين من شعرها و تضر.بها فصلت بينهما بعد أن أخذت نصيبا من الضر. ب وأخذتها لغرفتها
أم سيد: عقليها يا ورد أخوها لما يعرف برفضها هيكـ،سر رقبتها
أقفلت الباب و هدأت صديقتها
وردة: إهدي و إحكيلي إيه الي حصل
سيلين: مش عايزة أتجوز يا ورد مش عايزة أروح لبيت واحد يتحكم فيا هو و أمه و يوروني الويل ولا أقعد أدور على حجج عشان ميتقفلش علينا باب أوضة لأن هو مش هامه إذا كنت تعبانة ولا زهقانة ولا حتى قرفانة من خلقته
لا و فوق كل ده لو هو مكانش راضي عني هتلعن من الملايكة هو ليه ربنا خلقنا طالما هنعاني وكل دورنا في الحياة نتجوز و نرضي رغبات الجـ،حش الي هنتجوزو
كانت ورد تبكي و للحظة شعرت بالندم على ما زرعته في قلب صديقتها من مخاوف
عانقتها و هي تقول: إستغفري ربك إيه الي إنتي بتقوليه ده
ربنا مخلقناش عشان نتـعـ،ذب زي ما بتقولي وجودنا في الحياة له حكمة طبعا و الجواز ده سنة الحياة إتوجدت عشان كل واحد يلاقي سكنه
سيلين: سكن؟
وردة: طبعا إنتي مش قريتي الأية الي بتقول ( وَمِن آياتِِه أَنْ خَلَقَ لكُم مِن أَنفِسِكُم أَزوَاجًا لِتسْكنُوا إِلَيها وَجَعلَ بَينَكُم مَوَدّةً وَرَحمَة")
وردة: شوفتي الوصف ومن أياته إن خلقلنا زوج لنسكن له و يسكن لنا و أكملت بحزن يمكن انا كان نصيبي في الدنيا كده و يكون إختبار من ربنا لقوة صبري و بكرة يعوضني عن صبري خير مما أتمنى
مسحت سيلين دموعها وهي تقول بمزاح: من إمتى الحكم الي نزلت دي
وردةبحزن: أنا كنت عند خالتي النهاردة هي الي أقنعتني إني أصبر و أحاول أغير جوزي بالحب و اللين بعد ما روحتلها عشان تساعدني أسقط الي فبطني عشان مش مستعدة أخليه ييجي و يكون ليه أب بيجيلي كل فترة سكر،ان و لما بكلمه يضربني عشان كلامي مش عاجبه
دخل سيد عند أخر جملة ليستشيط غضبا
سيد: إنتي لسا شوفتي ضر، ب دانا لسا هربيكي من أول و جديد
قامت ورد و سيلين بفزع عندما سمعتاه
سيلين وقفت أمام ورد لتحميها من غضب أخيها: سيد أبوس إيدك إهدى هي مكانتش تقصد
سيد أمسك يدها بعنف: بتقولك كانت عايزة تقـ،تل إبني و تقوليلي مكانتش تقصد
ثم أكمل و هو يدفعها من أمامه و يمسك بوردة من شعرها ليضربها
صرخت سيلين من الوقعة لكنها قامت بسرعة لنجدة وردة و هي تنادي على أمها: ياماما إلحقيني
دخلت للغرفة راكضة عندما و جدت سيد يضرب زوجته قالت ببرود: عيب يا سيد تضرب مراتك قدامنا
سيلين بدون وعي: وحيات أمـ،ك؟ هو ده الي ربنا قدرك عليه؟
أم سيد: مشاكل بين واحد و مراته يحلوها مع بعض أنا مالي
سيلين وهي تحاول حماية ورد: ياما أبوس إيدك البت حامل وممكن يحصل حاجة للجنين
أم سيد ما إن سمعت كلمة حامل هبت لإبعاد إبنها
سيد: ياما سبيني أربيها دي كانت عايزة تسقط إبنها
أم سيد نظرت لوردة شزرا: بكرة أنا هحاسبها على عملتها بس إنت إهدى دلوقتي
نظرت ورد لسيد الذي بدأ يهدأ بسخرية و هي تبصق الد،م: شوفت بقى إنت مينفعش تبقى أب ليه عشان إنت عيل و تمشي ورى كلام أمك
سيد بغضب: شوفتي يا ما بنت ال.... بتتكلم إزاي؟ سيبيني عليها أربيها
أم سيد: مش بالضرب يا عين أمك عشان إبنك الي في بطنها بكرة أنا أربيهالك لما أكسر عينها
قالتها وهي تنظر بحقـ،د لورد التي كانت سيلين تعانقها و تبكي
أم سيد: مش بالضرب يا عين أمك عشان إبنك الي في بطنها بكرة أنا أربيهالك لما أكسر عينها
---
بعد مرور أيام
أم سيد: يلا يا ورد إطلعي جهزي نفسك عشان نروح بيت أهلك
وردة بحيرة: بجد؟ طب إيه المناسبة منا كل ما بطلب من سيد يطلعلي بحجة شكل إشمعنى النهارده؟
أم سيد بغموض: أصل أخويا وحشني إيه موحشكيش؟
ورد بعفوية: طبعا بابا وماما وحشوني جدا
أم سيد: طيب هستناكي في الصالة
وغادرت المطبخ
كانت سيلين جالسة تشرب قهوتها الصباحية لتتسأل عند خروج والدتها: هي إيه الحكاية بالضبط
هزت ورد كتفيها بحيرة: معرفش
سيلين بتنهيدة: ربنا يستر أنا قلبي مش مطمن لهدوءها ده
ورد: مش مهم، المهم إنها هتخليني أروح لبيت أهلي
صعدت إلى غرفتها وجهزت حقبة صغيرة لملابسها و نزلت أخذتها عمتها بالقطار و توجهو للبلدة كانت ستطير من السعادة عندما كانت واقفة تدق على الباب لتفتح لها والدتها إرتمت بحضنها
ورد: مامييي وحشتيني اوي
في ذلك الوقت خرج عامر من الغرفة لتركض له هو الأخر و تعانقه بسعادة
وردة: باباا حبيبي عامل ايه
عامر بجمود: دخليها للأوضة يا سميحة
سميحة بحزن: حاضر
ورد إستغربت ردة فعله ودخلت مع والدتها للغرفة
وردة: هو في إيه يا ماما؟
سميحة: عمتك إتصلت بأبوكي إمبارح و قالتلو إنك حاولتي تسقطي من كام يوم و إنها هتجيبك و تخلي سيد يطلقك عشان مش مستعدين يتحملو مسؤولية جنانك لو عملتي في نفسك أو الي في بطنك حاجة
وردة قفزت من مكانها: يعني سيد هيطلقني؟
سميحة: يا بنتي وطي صوتك أبوكي لو سمعك هيطين عيشتك،هو الطلاق و خراب البيوت سهل عندك؟ أمال وافقتي تتجوزي من الأول ليه؟
وردة: وافقت أتجوز عشان كنت فكراه بيحبني و هيعاملني بحنية
سميحة: بس ده جواز مش المفروض تبقى الحياة وردية دايما و أناسألتك أكتر من مرة يا بنتي إنتي مستعدة تتجوزي و تشيلي مسؤولية؟ كنتي بتقوليلي اه ياما عايزة أتجوز سيد إبن عمتي و أنا بحبه
وردة:أيوة بس أنا مكنتش فاكرة الموضوع هيقلب كده وليه مفهمتونيش ده من الأول ليه مقولتوليش إن بعد الجواز هتبقى حياتك كلها سواد و جوزك هيبقى ليه الحق يشخط و يضرب من غير ما يبقالك الحق إنك تعترضي ليه ياما رمتوني الرمية دي من غير ما توعوني قبلها
كانت الأم تبكي في صمت حينها دخل عامر يقول بإقتضاب
: جهزي الغدا يا سميحة عشان يلحقو ياكلو قبل ما يمشو
نظرت لوالدها بصدمة هل يطردها أم انها فهمت خطأ
أم سيد بطيبة مصطنعة: يمكن عايزة ترتاح يومين تشبع من أمها و إخواتها سيبها و هبقى أبعت سيد يجي ياخدها
عامر: وجوزها مين يراعي طلباته اليومين دول مرة تانية لما تبقى تجي معاه
ورد بغضب: يختي نقغ على جوزي ما يراعي نفسه
ليهوي عليها بصفعة صدمت الكل بمن فيهم أم سيد
عامر: لما تتكلمي على جوزك تتكلمي بإحترام
وردة كانت تظر لوالدها بصدمة ثم نقلت نظرها لعمتها: برافو عليكي يا عمتي عرفتي تكسري عيني لما وريتيني إني مليش ظهر أتسند عليه لما إنتي و إبنك تيجو عليا
حملت حقيبتها و غادرت من الغرفة: يلا خلينا نرجع لبيت جوزي
و أكملت بصوت غير مسموع: جوز الندامة
---
كانت تضع رأسها على نافذة القطار و شاردة في الطريق و مناظره التي تمر بسرعة مثل حياتها لتفيق على صوت عمتها
أم سيد بتشفي: تاني قاعدة في حياتك بعد الجواز بيت أبوكي مبقاش بيتك يا قلب عمتك أخرك تقعدي فيه يومين أكتر من كده مش هيستحملو إن بنتهم ترجع لهم مطلقة و معاها عيل كمان و سيرتها تبقى على كل لسان و إنتي عارفة سيرة المطلقة بتبقى عاملة إزاي في البلد
لم ترد عليها وردة أغمضت عينيها علها تهرب من واقعها و من النظرات الشامتة بها قليلا
---
عند وصولهم إستقبلتهم سيلين باستغراب: إنتو لحقتو تروحو و تيجو؟
لم ترد وردة و صعدت لغرفتها
أم سيد: رحنا سلمنا و جينا معندناش إحنا بنات تبات برة بيت جوزها
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
أم سيد: رحنا سلمنا و جينا معندناش إحنا بنات تبات برة بيت جوزها
هزت سيلين رأسها بيأس من تصرفات والدتها و صعدت خلفها لمواساتها
دلف سيد إلى بيته: اما ياما
ام سيد: أنا هنا ياولا
توجه سيد للصالة و جلس معها أمام التلفاز وبدأ بالأكل من صحن الفشار الذي بيدها: ها عملتو إيه في مشواركم
أم سيد: مش هيبقالها عين تكسر كلامك تاني
سيد بسعادة: بجد ياما؟
أم سيد: بجد يا قلب أمك، قولتلك إسمع كلامي تكسب بدل ما تروح تتمحلس و تتزللها عشان تقولك كلمة حلوة خليتها النهاردة ترجع راكعة و كل الي هيهمها من هنا و رايح إنها تكسب رضاك عشان تعيش مرتاحة
سيد إبتسم و صعد إلى غرفته
أم سيد في نفسها: لولايا كان الغبي فقد إحترامه قدامها و هو بيعملها كل الي بتتمناه عشان ترضى عنه بس دلوقتي أنا الي هخليها تطلب رضاه و هتحس برهبة من غضبه أنا مربتوش طول السنين دي عشان يبقى راجل عشان تيجي بنت إمبارح تخليه دلدول ليها باسم الحب ملعون أبو الحب ده
فاقت من أفكارها على صوت سيلين: إيه يا ماما سرحتي فين؟
أم سيد: ولا حاجة، جهزي نفسك عشان بكرة أهل العريس جايين يتقدمو
سيلين بدموع: يا ماما ...
أم سيد: مش عايزة أسمع إعتراض و إلا هخليكي تشوفي وشي التاني أخوكي إدى كلمته وبكرة صاحبه مصطفى هيجي هو و عيلته
سيلين بصدمة: مصطفى؟ ملقتوش إلا مصطفى يا ماما و تجوزوني ليه؟
ام سيد: و ماله مصطفى راجل جدع وقف مع أخوكي في شغله من يوم وفات أبوكي و حمش بغير على أهل بيته
سلين بجنون: ااااهه يامااا جدع ايه قصدك لف على سيد ومغفله وواخد نص أرباح المحل و مفهمه إن السوق واقف؟ ولا حمش عشان جرجر سميرة أخته من أسبوعين لما كانت رايحة للدرس
أم سيد
أم سيد قفزت من صوت سيلين العالي: يا بت المجانين إهدي، مين الي قالك الكلام الفارغ ده
سيلين أخذت تدور حول نفسها: لسا هتقولي إهدي، أنا مش هتجوزه ياما لو كنتي مصرين أنا انااا هنتـ،حرلكم من فوق السفرة
كانت ورد تنزل السلالم عندما وجدت سيلين تصعد فوق طاولة السفرة لتقول بمرح: و ذنب النمل إيه تنطي عليه تجيبي أجله
أم سيد: تعالي يا ورد عقليها فهميها إن مسيرها لبيت جوزها
نظرت لها ورد قليلا ثم إتتقلت ببصرها لسيلين: إنزلي يا حبيبتي وكل حاجه ليها حل
سيلين: مش نازلة ياورد دول عايزين يجوزني لمصطفى يا ورد
ورد بصدمة: مصطفى مين مصطفى سرنجة؟
سيلين: اهو شفتي ياما حتى ورد عارفة أنه سرنجة
أم سيد: بس أنا سيد عمر ما قالي أنه كان تمرجي حتى لو كده دي حاجة متعيبوش
سيلين: ياما تمرجي إيه بس ياما؟ طب ودي أشرحلها إزاي.
ام سيد: ولا تشرحيلي ولا أشرحلك إنتي لو موافقتيش تقابليه بكرة سيد هيطين عيشتك
وردة: متسمعيش كلامها طالما مش مقتنعة متوفقيش ليحصلك زي الي حصلي كل ما أروح لأهلي يشوفولي حل يقولولي: إنتي وافقتي و إنتي لي اخترتي
أم سيد بغضب: ايوة طبعا منتي عايزاها تقعد تعنس جنبك عشان لو إتجوزت مش هتلاقي حد يدافع عنك
ورد ببرود: تعنس إيه ياما دي لسا معدتش16 سنة بس لو مصريين تجوزوها أوي كده عريسها عندي
سيلين: مين؟
وردة: أنس إبن خالتي
سيلين بتفكير: ومالو، حلو أنس
وردة: يعني أكلمه؟
سيلين: بس ثانية وحدة،
وردة: إيه تاني
سيلين: أنا مبعرفش اطبخ
وردة: خالتي هتعلمك
سيلين: يعني مش هيعارني
ورد: لا متقلقيش
سيلين ببعض الخوف: هو هو ممكن يضربني
وردة: عيب عليك أنس راجل معندوش نقص يداريه بالضرب و حتى لو إتهور و زعلك تقدري تتحامي في خالتي و هي تنفخهولك
سيلين: إيه ده هو إبن أمه؟
وردة: امال هيكون إبن مين؟
سيلين: ورد إنتي فاهمة قصدي
وردة: متقلقيش هو بيحترمها و بيخاف على زعلها وواخد عهد على نفسه لما يتجوز هيعاملها زي معاملة الرسول ﷺ لزوجته
سيلين: الله أنا عايزة منه ده خلاص كلميه
كان سيد نازل من الدرج يفرك عينيه من أثر قيلولته: تكلم مين؟
سيلين نزلت من السفرة و اختبأت وراء ورد: أنس إبن خالتها متقدملي و أنا موافقة
سيد: طب و الراجل الي جاي النهاردة
وردة: قله أبوك الله يرحمه كان مدي كلمة لأنس لما تكبر يجوزهاله و إنت مكنتش تعرف
سيد وقف يفكر بحيرة فهو بالفعل كان ينوي التملص من وعده لمصطفى لانه يعرفه و لكنه كان يخشى على أعماله التي بين يديه فكرة ورد ستكون جيدة لتجنب غضبه
: ماشي إتصلي بيه و أنا هتصل بمصطفى و أبلغه
نظر له الجميع بحيرة من موافقته السريعة دون أن يعلقو
ورد؛ انا سايبة تلفوني فوق
كانت ستصعد لغرفتها عند مرورها بسيد أمسكها من ذراعها ليهمس لها: قوتلي مين الي عنده نقص بيداريه بالضرب؟
ورد نفضت يدها: إيه ده هي جات فيك؟ أني آسف
و أكملت طريقها لينظر سيد لأثرها بعد أن ادرك أنه لم يفقد حبها الذي كانت تكنه له منذ الصغر فقط بل خسر معه إحترامها له
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
وردة: الو أيوة يا أنس أنا كلمت أهلها وهما وافقو اه هي كمان موافقة، تمام، تنورونا
---
في اليوم التالي ذهب أنس ووالدته و إتفق مع سيد على كل تفاصيل
بعد قليل تركو سيلين مع أنس الرؤية الشرعية و كانا قد إنسجما مع بعضهما
بعدها دخلت لهم وردة وبدات بالمزاح معهما حتى دخل سيد ووجدها تبتسم بحب إبتسم على إبتسامتها
وردة: أرى عينكما تشع بالمحبة، شكلكم حلو أوي مع بعض
سيد همس في أذنها: و أنا ماذا ترين في عيني؟
وردة نظرت له وبكل رومنسية: أراك نوري و النون ثاء
سيد ضل يفكر بكلماتها عله يفهم معناها
أنس كان يرتشف العصير حين سمع جملتها ليشهق بعنف وسيلين قامت لتشتت تركيز سيد: في إيه مالك هو في حاجة في العصير؟
أنس: كح كح أنا كويس مفيش حاجة
وردة ركضت بخجل مصطنع لتلحقها سيلين: ربنا يهديكي يا حبيبتي ده سيد لو فهم معنى كلامك هينــ،فخك
وردة بضحك: بس أنا مغلطتش
سيلين: ده أنتي مصـ،يبة
---
بعد أيام كان سيد يتحدث في الهاتف و يبحث عن بعض أوراق في الخزنة: تمام خلال أيام هجهز المبلغ و نتمم الصفقة
دخلت له وردة وهي تسأل بحيرة: بتعمل إيه؟
سيد: بدور على ورق البيت ده عشان هاخد قرض بضمان البيت
وردة: ليه هو في مشكلة في شغلك ولا حاجة؟
سيد: لا لاسمح الله ليه بتقولي كده؟
وردة: سيد أنا مش مرتاحه لصاحبك الي إنت مشاركه في كل حاجة ده و كمان أنا سمعت إن القروض دي فيها ربا و ربنا مش هيبارك فيها
سيد: إنتي اش فهمك في شغلنا؟ أنا بس فكرت أوسع من شغلي و مصطفى أقترح إننا نفتح فرع جديد و نشتري السلع نخزنها لفترة لغاية ما ثمنها يتضاعف
وردة: هو إحتكار السلعة مش حرام برضو
سيد: يوووه لسا هتقولي حرام و حلال أنا بكلمك ليه أصلا إوعي كده
خرج سيد و صفع الباب وراءه وردة فكرت قليلا ثم ذهبت لسيلين: بقولك إيه يا سيلين إنتي خدتي حقك في الورث
سيلين: أعتقد ماما خلت سيد يحطلي نصيبي في البنك على اساس إني بعتله نصيبي في المحل
وردة: و البيت؟
سيلين: لا مقسمنهوش
ورد: طيب خلي سيد يدفعلك نصيبك منه و قولو إنك هتحتاجيهم بعد فترة
سيلين: ليه؟
وردة: إسمعي الكلام بس و بكرة هتفهمي
سيلين: حاضر
و بالفعل سيلين كلمت والدتها و طالبتهم بحقها كاملا حاولت أم سيد ان تجعلها تعدل عن قرارها و قالت لها إن نصيبها سيشغله لها سيد لتجني منه الأرباح لكنها بعد أن علمت بشراكته مع مصطفى أصرت ان تأخذ نصيبها صافي بدون أرباح
دخلت في مناقاشات حادة مع سيد على حقها إن كان سيرهن البيت فل يدفع لها المبلغ الذي يعادل نصيبها من البيت و يرهنه بعد أن يصبح البيت كامل بإسمه
طبعا سيد فهم انها فكرة وردة لذلك عاد لتعامله العنـ،يف معها دون أن يراعي حملها
حتى كانت في شهرها السابع عندما تشاجرا و تشعر بالألم ليسرع بنقلها للمشفى إضطر الأطبة لعمل عملية قيصرية
و نظرا لسنها الصغير كانت حالتها صعبة ولدت توأم الذي وضعا في الحضانة شهرين
ضلت سيلين بجانبها لترعها و الرضيعين حتى تتحسن حالتها اما سيد كان مشغول بعمله الجديد كان يذهب لتفقدها لبضع دقائق في اليوم ثم يغادر
حتى عاد مهموما في أحد الأيام ليتفاجؤ عند سماعهم أن هناك من أحر،ق محلهم وأن مصطفى قد هرب بعد تراكم الديون على المحل ليضطر إلى بيع البيت و شراء شقة صغيرة بالمبلغ المتبقي الشقة كانت عبارة عن غرفة و صالة و مطبخ وحمام نظرا لضيق المكان بحثت سيلين على شقة لتسكن بها هي ووالدتها و لحسن الحظ وجدت واحدة في نفس العمارة إشترتها بنصيبها من البيت الذي دفعه لها سيد من قبل و رغم إعتراض أم سيد لأنهم كان من المفروض عليهم أن يوفرو المبلغ لمساعدة سيد في فتح مشروع جديد و يكتفو هم بالعيش مع سيد
سيلين: تعيشي فين يا ام سيد دي الشقة كلها عبارة عن أوضة عيب يا ام سيد الكلام ده و بعدين عايزة تضيعي الي باقيلي من حقي على سيد
ام سيد: عيب عليك يا سيلين أخوكي في ضيقة دلوقتي ولازم نوقف جنبه
سيلين: ايوه هقف جنبه بس مش لدرجة أروح أعيش معاه في شقته إعقليها شوية يا أمي
بعد ذلك إتصلت سيلين بأنس ليجد له عمل في أي مجال
طبعا أنس حاول المساعدة لكن نظرا لعدم تحصل سيد على أي شهادة كان يجد له أعمال مثل نادل في مطعم أو حمال في أماكن البناء كان سيد يترك العمل بعد يومين بحجة أنه يشعر بالإهانة من مثل هذا العمل
بدأ أولاد وردة تيمور و نغم يكبرون و إحتياجاتهم تكبر مما جعلها تبحث عن عمل تستطيع ان تعمله بالبيت كانت جارتها لطيفة بما يكفي لتعطيها ماكينة خياطة قديمة بعض الشيء لتسترزق منها و كانت أيضا تدبر لها أمر الزبائن حتى أصبحت معروفة
كان سيد يشعر بالإهانة عندما كانت وردة تعطيه المال ليشتري الحليب للأولاد أو بعض مصاريف البيت
و ماذا كان يفعل ليغطي على النقص الذي يشعر به؟....
نعم أحسنتم
لم تعد سيلين موجودة للدفاع عنها فقد تزوجت
مرت السنين و سيد يحاول البحث عن عمل يعيله و عائلته فحتى المال الذي يأخذه من عرق زوجته لا يكفيهم خصوصا مع مرض والدته بالقلب
وجد عمل براتب بسيط مضطر ان يتمسك به لأنه الوحيد الذي لا يتطلب مؤهلاته كان يعاني ليتعود على عيشته فعمل صعب بالنهار و معاملة زوجته الجافة أخره يجعلان حياته صعبة و يتساءل في نفسه هل أستحق ما يحدث لي؟
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
حسنا سيد مثل أي رجل شرقي أصيل لم يكن مستعدا ليعترف أنه أخطأ في أي شيء
مع مرور الوقت أصبح يشعر بفراغ عاطفي و يبحث عن من يملأه تلك الفتاة التي تعمل معه في المصنع ستفي بالغرض يبدو انها عاشت حياة صعبة و تحتاج إلى رجل في حياتها يكون هو السند. لم يكن صعبا عليه أن يوهمها بانه سيكون كذلك نظرات إعجاب ف مجاملات ف تبادل أرقام ليعيش معها ما حرمته زوجته منه عندما تشعره أنها تحتاجه تخاف أن تعود للبيت وحدها فيوصلها تحتاج مال من أجل الإيجار ليبذل جهده من أجل توفيره
اوه سيد هل أصبحت تشعر برجولتك الأن؟ فهي تعتمد عليك من أجل حمايتها و الإنفاق عليها هه يا ويحك
---
سيلين: إزيك يا حبيبتي الولاد عاملين إيه
وردة: كويسين الحمدلله و إنتم؟
سيلين: الحمد لله هما الولاد فين؟
وردة: في المدرسة
سيلين: طب كويس عشان عايزة أكلمك في موضوع
وردة بإهتمام: موضوع إيه؟
سيلين: أنا شايفة إنك لازم تدي علاقتك بسيد فرصة عشان تصلحو الي بينكم على الأقل عشان الولاد
وردة: سيلين، إنتي عارفة إنه الحاجة الوحيدة الي مخلياني مكملة معاه هي ولادي غير كده معندوش حاجة تشفعلو عندي
سيلين: طب و بعدين؟ إنتي فاكرة إن كده ولادك مش هيحسو بالتوتر الي بنكم؟ ولا هيتأثر بالسلب على نفسيتهم ؟
وردة: مش هسمح لحاجة تأثر عليهم
سيلين: يبقا تسمعي الكلام و تحاولي تعيشو في جو أسري مترابط عشان يتربو في بيئة سليمة
كانت جالسة في الحمام تفكر بكلام سيلين تحمل بيدها إختبار الحمل الذي يحمل علامة إيجابي
وردة: يمكن دي إشارة إني أبدأ من جديد
---
في المساء أرسلت الأولاد للنوم عند جدتهم وحضرت عشاء رومنسي لزوجها فلتعقد معه هدنة فقد تعبت أيضا من نمط حياتها علها بهذا تعيش حياة سعيدة هي و أولادها
عاد سيد لبيته ليتفاجأ بتلك الأجواء
سيد: يارب يا ساتر هو إيه المناسبة النهاردة
وردة: مفيش أنا بس فكرت إنه السنين بتعدي و إحنا لو فضلنا على الحال ده هتعدي صعبة ف ليه منحاولش مع بعض إننا نتغير و نخلي حياتنا أحلى بالمحبة و الود على الأقل عشان ولادي يعيشو في بيئة صحية و سليمة
سيد إبتلع ريقه وحس بالذنب: طبعاً أوعدك هتغير و نبدأ حياتنا من جديد
ورد إبتسمت: طيب روح إغسل إيدك و أنا هحضر الأكل
قبل جبينها: هوا و راجعلك يا جميل
دخل إلى الحمام يحاول أن يرتب أفكاره: ماذا سأفعل؟ سأقطع علاقتي بها أجل سأخبرها أنني متزوج هي من ستهجرني عندما تعرف كان قد عزم على أمره عندما أغلق الحنفية و عاد إلى زوجته
سيد بابتسامة: وردتي محضرة إيه النهار ده؟
وجدها تجلس بوجه متجهم تطفأ بشعلة الشمعوع بين أصبعي السبابة و الإبهام 🤏🏻
سيد: ورد؟
ورد: سيد أنا محتاجة فلوس أجيب هدوم لمدرسة العيال، معنديش إشتريتو دوا لأمي سيد أنا ضهري وجعني و الدكتورة طلبت مني أروح أعمل أشعة عايزاك جنبي، مش فاضي عندي شغل
عذرتك لغاية ما أكتشفت إنك كنت مشغول بتوصل حبيبة القلب لبيتها و مديلها فلوس الي مفروض تجيب بيه لبس للولاد على إيجارها التأخر
سيد: و ورد الموضوع مش زي ما إنتي فاكرة...
تنهدت بضيق: كان نفسي أكون فاهمة غلط يا سيد لمرة يا سيد كنت أتمنى متخيبش ظني
أمسكت هاتف سيد لتقرأ الرسالة عليه: بجد الوقت الي قضيته معاك إمبارح كان أحلى حاجة في يومي كنت هتصل بيك النهاردة بس الراجل الي مأجرلي البيت فاجئني إنه عايز 200 زيادة أنا عارفة إني لسا واخدة منك مبلغ بس معنديش حد تاني ألجأ له
🥺اووه منتهى ال
سيد: ورد صدقيني انا كنت لسا هـ،،،
ورد: معدتش تفرق يا سيد خلاص تبريرات مش عايزة من النهاردة كل الي بيني وبينك الولاد
قامت و توجهت نحوه ببطئ وضعت الإختبار بيده
ورد: بكرة عندنا موعد مع الدكتورة ياريت تجيب المبلغ الي إنت سلفتهولها عشان أدفعه للكشف
توحشت عيناها قائلة: إياك يا سيد أعرف إنك صرفت مليم واحد من فلوسي أنا وولادي على نزواتك، يا سيد كانت ستغادر ثم عادت بتذكر: اه ياريت متخليش الولاد يحسو بحاجة أدامهم إحنا زوج و زوجة سعيدين و بنحب بعض غير كده ياريت متتعاملش معايا نهائي
تركته و دخلت الغرفة أغلقتها بالمفتاح: ورد يا ورد أرجوكي أسمعيني
كانت جالسة معطية ضهرها للباب واضعة يديها على فمها مانعة صرخة تعبر عن قهرها من كل ما عانته تلك السنين
باك
فاق سيد من شروده عند وصول أولاده من المدرسة
فتح لهم و إستقبلهم بالأحضان
سيد: عملتو إيه في الأمتحان النهاردة
تيمور: الحمد لله حلينا كويس
نغم: هي ماما فين؟
سيد: راحت تنيم علي الصغير يمكن نامت جنبه من التعب
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
وردة خرجت بابتسامة: حبايب قلبي تعالو طمنوني عملتو إيه النهاردة
ركضا لها و عانقاها نظر لهم بحب أصبح ممتن لتلك اللحظات التي يجتمعون فيها يرى الإبتسامة على محياهم حتى إنها تعامله بإحترام أمامهم كم كان بتمنىلو كان ذلك نابع من حبها له لكن يبدو أنه لم يعد من حقه بعد قليل وصل زياد أيضا ليكتمل جمعهم
وردة: يلا يا حلوين غيرو هدومكم لغاية ما أحضر العشا، نغم خودي بالك من علي لما يصحى
حاضر ياماما
كانت ستدخل للمطبخ قبل أن تتصلب رجليها عند سماع إبنها الكبير
تيمور: خودي هنا حطي شنطتي في الأوضة و هاتيلي هدومي الي هلبسها
نغم: تيمور مش وقتك أنا تعبانة يا دوب أغسل وشي و أريح جنب سرير علي قبل ما يصحى
تيمور: إنتي بتكسري كلامي؟ نسيتي تيتا قالتلك إيه؟
وردة بترقب: قالتك إيه يا قلب تيتا إنت و هو
نغم بكسرة: قالتلي إن تيمور و زياد هما رجالة و بما أنهم عندهم قوامة عني كلامهم لازم يمشي و مفكرش في يوم إني أعارضهم
وردة إهتزت من داخلها نظرت بدموع لسيد ثم نقلت بصرها لتيمور: و إنت كده بتمارس قوامتك عليها يعني؟
حاولت أن تهدأ من روعها تنفست بهدوء ثم رسمت بسمة على وجهها جلست على الأريكة: تعال يا تيمور أقعدي جنبي يا نغم إنت كمان يا زياد
جلسو حولها بإنتباه: في أية في القرآن بتقول ( الرجال قوامون على النساء...) إلى أخر الأية
إبتسم تيمور بإنتصار
وردة: القوامة الي إدهالك ربنا مسؤولية كبيرة على عاتقك إنت مدهالك عشان تستعملها إنك تقـ،هرها يا قلب أمك
أنت قوام عليها بأنك ترعها تعني بيها تنفق عليها مش تبقى متسلط و تفرض عليها أوامرك و تكسر بخاطرها و تكون سبب إنها تنزل من عينيها دمعة و خليك فاكر إن إنت ستسأل عنها يوم القيامة
في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم يقول(من كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو إبنتان أو أختان فأحسن صحبتهن و اتقى الله فيهن فله الجنة) رواه الترميذي
سمعت نغم ذلك و إنفجرت أساريرها بينما زياد كان متجهم
وردة: إيه يا زياد مش عاجبك كلامي ولا إيه؟
زياد: إنتي قولتي أختين و انا عندي وحدة بس يعني مش هخش الجنة
وردة بضحك على برأة صغيرها: ياروحي انا طيب أحسن ليها و إتقي الله في الأخت الي حيلتك و إن شاء الله تكون سبب دخولك للجنة
تيمور كان مطأطأ رأسه من الخجل: متزعليش مني يا نغم
نغم بإبتسامة: ولا يهمك بس متقعدش تمليني أوامر تاني و تقولي قوامة
تيمور: حاضر
يلا روحو غيرو هدومكم و أقعدو إتفرجو و أنا دقايق و راجعة
وضعت وردة شالا على رأسها و خرجت لحق بها سيد ليجدها كما توقع تدق الباب على والدته
أم سيد فتحت الباب في إيه؟ ورد بالسرعة دي جهزتي العشاء؟ كنتي بعتي حد من العيال و أنا أطلع لكم
دخلت ورد و علامات الغضب بادية على وجهها و سيد يحاول تهدئتها
وردة: 14 سنة يا عمتو 14 سنة و إنتي بتكسري فيا و بتمـ،وتي كل حاجة حلوة كانت جوايا من نحيتك مكفاتكيش؟ سكتلك كتير بص توصل إنك عايزة تعملي من ولادي سيد تاني و عايزة بنتي تبقى وردة الي بتسمع الكلام بخنوع؟ لحد هنا وتلزمي حدودك
أم سيد بدهشة: شفت مراتك بتكلمني إزاي يا سيد؟ ادي أخرة تساهلك معاها
وردة هزت رأسها بيأس إنتي إيه يا شيخة؟ حرام عليك بقا ضيعتي نص عمري و إتجبرتو عليا إنتي و إبنك و إستحملت و كملت عشان عيالي ودلوقتي عايزة تضيعي الباقي من عمري لما تفسدي بأفكارك الغلط عن القوامة تربية ولادي كفاية عليا سيد واحد في البيت مش عايزة عاهات تانية في بيتي ياريت متدخليش مرة تانية في تربية ولادي لحد هنا (مشيرة إلى سيد) ودورك إنتهى في التربية
---
تركتهم و غادرت لتقول أم سيد بجنون: جالك كلامي؟ جالك كلامي يا سيد؟ أهي تفر.عنت ومبقاش حد يحكمها لو كنت سمعت كلامي كسرت رقبتها يوم ما علت صوتها عليك
سيد: كفاية بقا يا أمي، سمعت كلامك كتير وأدي كانت النتيجة ضيعت البنت الوحيدة الي حبتني من إيدي و أديكي بكلامك هتضيعي عيلتي لحد هنا و كفاية يا أمي وردة تعبت بسببي كتير و تعبت أكتر عشان ولادنا يكبرو و يبقو أسويا نفسيا متجيش إنتي تضيعي سعادتهم بأفكارك زي ما ضيعتي من إيدي إني أعيش مبسوط مع مراتي
---
جلست أم سيد بوهن على أقرب كرسي لتذرف دموعها بعد مغادرة سيد مع ألقائه لأخر كلماته هي لم تقصد ان تفسد شيء تعودت أن ترى الرجل هو من يحكم و يتأمر سواء والدها او زوجها عامر الوحيد الذي عرف بالين مع زوجته وإبنه كان معروف في العائلة بأنه أضحوكة ليس له رأي هي بنفسها إستغلت ذلك عندما جعلته يزوج ورد لسيد و عادت بها بعد أشهر لتريه نتائج تربيته باللين وعدم صرامته معها من البدايه حينما أخبرته بنيتها الإ،جهاض جعلته يشعر بالخزي من نفسه
هي منذ صغرها سلمت للأمر الواقع ولم تعاند لتبحث عن راحتها و سعادتها كل ما تفكر فيه إرضاء زوجها و تولت تربية سيد علىنفس المعاملة الصلبة التي تعودت عليها من والدها لم يعلمها أو يخبرها أحد عن معاملة الرسول ﷺ لزوجاته مثل هؤلاء لا يعرفن عن الدين غير الصلاة
---
بعد أيام كان سيد يشاهد التلفاز عندما جاءه إتصال
سيد بتعجب: ماما؟ ألو أيوة ياما خير، إيه؟ طيب أنا جاي حالا
وردة خرجت من المطبخ: في إيه؟
سيد بسرعة: ماما تعبانة و عايزة دكتور
كانت ترتسم علامات البرود على وجهها: طيب أنا هنزل أشوفها و إنت جبلها دكتور
سيد: تمام
نزلت ورد لعمتها تراعيها حتى يحضر الطبيب: فتحت الباب بالمفتاح الإحتياطي الذي كان عند سيد
أم سيد بتعب: وردة؟ إيه الي جابك
وردة بنبرة عادية: سيد راح يجيب الدكتور و أنا جيت أشوفك لو محتاجة مساعدة
أم سيد: تعالي أقعدي جنبي
جلست وردة لتمسك أم سيد بيدها: وردتي
أبتسمت وردة بسخرية: وردتك دبلت من 14 سنة يا عمتي جبتيها لبيتك و أهملتي رعايتها
أم سيد: سامحيني أنا مفضليش في الدنيا دي قد الي فات أنا عرفت غلطي عارفة إني جيت عليكي كتير
وردة:هه ياااه لسا واخدة بالك
أم سيد: لو ليا عندك ولو ذكرى بسيطة حلوة إفتكريني بيها و إدعيلي بالرحمة لما أموت
وردة: بتدوري على ذكرى وحدة يا عمتو؟ كان بإيدك خلال سنين دي تعمليلك مليون ذكرى لو كنتي فكرتي لثانية إننا ماشين منها يا عمتو مش هنسيب فيها غير ذكريات للي قدمته إدينا
أم سيد ببكاء وضعف: ورد؟
وردة ربتت على يدها: ربنا يسامحك ويغفرلك يا عمتو
سيد: أنا جبت الدكتور
وردة: دخلو
خرجت وردة من عندها لتسمع بعد دقائق ما توقعته: البقاء لله
بعد سنوات وجدت وردة نتائج صبرها في أولادها عندما زرعت فيهم ما فقدته في حياتها علمت أولادها معنى القوامة الحقيقي ليطبقوه مع زوجاتهم كل واحدة منهن شكرتها على حسن تربيتها
و نغم زوجتها لرجل بحق يقدرها يعرف حتى لو لم يكن كذلك تستطيع في أي وقت اللجوء إليها و لإخوتها إن لم يحملها أبيها
في يوم من كل أسبوع يتجمعون حولها يغمرونها بكل الحب و السعادة التي إفتقدتها يوما لتجدها حتى أخر يوم في حياتها أضعاف هذا من فضل الله
قد نحرم من شيء ليعوضنا بأشياء ♥
تمت بحمد الله