رواية دوامة في الجحيم كاملة جميع الفصول بقلم هايدي سيف

رواية دوامة في الجحيم كاملة جميع الفصول بقلم هايدي سيف

رواية دوامة في الجحيم كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة هايدي سيف رواية دوامة في الجحيم كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية دوامة في الجحيم كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية دوامة في الجحيم كاملة جميع الفصول

رواية دوامة في الجحيم بقلم هايدي سيف

رواية دوامة في الجحيم كاملة جميع الفصول

- قوليلى بقا بتذاكرى كويس
قرب منها ورفع بيده التى كانبيحرم ليده على وشك ليدها بيرفعها على درعها
- أيوه بعمل إلى عليا والباقى على ربنا ، ممكن بس تبعد ا..
- وبتجيبى مجموع على كده حلو
كان بيقرب منها مع كل حاجه بيقولها وأيده وصلت لكتفها وهى خائفه جدا 
- يحيي كده مينفعش لوسمحت 
- هو اى إلى مينفعش
همس فى اذناها - متخافيش منى يا روح
كان عاوز يضعفها بنبرته المثيره وأنها تطوعه فيما يريده 
قرب منها اكتر وهى مرعوبه عايزه تبعد مش عارف حاسه بإيده بدأ يتحسس جسدها بقذاره وعلى وشك خلع حجابها 
__________////
- مين القمر إلى هناك ده متيحى نبص يا روح 
 - يخربيتك يا سخيله ده يحيي وطى صوتك ليسمعنا
سهيله بمكر - هو ده بقا يحيي يعن الجني .. اى ده انتى وشك طلع فراشات كده لى ، ده كله عشان شوفتيه 
قالت روح - بطلى غلاثه يلا عشان نروح ماما زمانها قلقت عليا
- اى يابنتى الدرس لسا خلصان مبقالوس تلت دقائق
- يلا بقا هرقعك بالشبشب
- خلاص ياختى يلا ، طب اى مش هتسلمى عليه أو تناديله حتى
كانت تقصد يحيي إلى كان واقف لابس نظارته بهيبته وساند على العربيه احرجت فهل ستقابله بشكلها المبهظل ثم إنه اين وهى اين قالت
- لا مش مشكله يلا بقا
- ماشي برحتك
 مشيو فى طريقهم
- رووح
سمعت الصوت ده بينظه عليها فوقفت علطول فهى تعلم صوته بصتله وكان هو فعلا خلع نظارته ورأت عيناه التى زادته جاذبيه مكنتش مصدقه أنه ندهلها فعلا
- اوبا الواد قمر تعالى تسلم هو إلى نده اهو
ابتسمت روح وقالت - بس بقا بدل ما اضربك 
- ماشي سكت
رحتله وهى مكسوفه بفطرتها الخجل تضم دفاترها لصدرها 
مد يده لها دعشه نكزتها سهيره لتمد يده
 سلمت عليه وهى مبسوطه جدا 
قال يحيي - اى بتعملى اى هنا كده
بصتله من ابتسامته الجميله وتنحت مبقتش عارفه تنطق تقول فردت سهيله عشان متفضحهاش
- مفيش ده احنا كان ورانا درس هنا وخلصنا ومروحين مش كده يروح 
- اه ، انت بتعمل اى هنا 
- مستنى .. اه أهى جت
بصت روح وعينها دمعت لما شافت بنت جميله جدا لابسه لبس عصرى وجذابه
وجدتها تقترب منه يحيى حصنته وخى بتبوسه من خده تتخطى الحواجز 
- هاى بيبى وحشتنى
بعدت عنه قالت بقرف - مين دول 
نظر يحيي لروح كان هيتكلم بس هي استأذنت ومشيت علطول استغرب منها
- مش تخليك معايا بقا
ابتسم قالت - أنا معاكى اهو ، مش يلا
- يلا
دخلو العربيه ومشى 
- يخربيتك كنتى هتفضحينا مشيتى كده لى 
- سبينى فى حالى يا سهيله
- فى اى يا روح منتى كنتى بتحكيلى من ده كتير
سكتت وكأنها صرحتها بالحقيقه قالت
- معاك حق أنا مضايقه لى دنا حته بنت خدمه عنده اكيد مش هيبصلى
- متقوليش كده يابت انتى قمر والكل بحيبك بس انتى مبتديش فرصه لحد وبعدين اى حته خدامه دى انتى بتستعرى من ابله فاطمه
- مستحيل طبعا انتى بتقولى ، امى دى فوق الكل ، منساش أنها دخلتنى التعليم وهى الى بتصرف عليا وتعبانه عشان مصاريف الثانويه
- وبكره إنشاءالله تجيبى نتيجه تعبها ، يابت انتى من الاوائل هتبقى دكتوره قد الدنيا
ضحكت قالت - نبرك ده إلى هيجبنى لورا 
- كده يا رورو
ضحكت عليها قالت - ديما مبتفشليش فى انك تضحكينى
- انتى بس الى قلبك ابيض ، يلا
اومأت إيجابا ثم ذهبوا 
كان يحيي يقود السياره وهو حاضن البنت إلى كانت معاه لكن العربيه وقفت فجأه استغرب 
- فى اى 
- استنى هنزل اشوف
نزل وشافها وشتف عمل فى العربيه فغضب فهم لم يبتعدون فى الكثير والحته مكنش فيها حد يساعده
- الى حصل
- اسكتى بقا اما نشوف حل ، هتصل بأحمد يجى ومعاه مكانيكى
- انت بتزعقلى كده يابيبى
قربت منه وهى بتدلع وحاوطته بدراعها بصلها ابتسم بشر قال
- وانا أقدر
قربها منه بجرائه وهى مسالمه تحسس جسدها و...
- انت بتزعقلى كده يابيبى
قربت منه وهى بتدلع وحاوطته بدراعها بصلها ابتسم بخبث قال
- وانا أقدر
قربها منه بشده وهى مسالمه ليتححسس جسدها ومفاتنها يثير شهوتها ضغينه كل ما فى داخلنا ، تقدم بها فتح باب العربيه ودخلت نامت على الكنبه الى ورا وهو فوقها ليقبلها بقوه مسكت وشه بكلتا يداها وتتفاعل معه فى قبلته وتتعمق بها ابتعد عنها خلعت قميصه ونزع ملابسها وفعلو ما حرمه الله
------
وصلت روح لقصر كبيره دخلت للخدم وسلمت عليهم وكأنهم أهلها قالت
- عامله اى خالتى صفيه 
- الحمدالله يا حبيبتى
- يديم حمدك يا قلبى ، امال فين ماما
دحكتلها وهى بتقول - هتلاقيها فوق فى اوضه الاستاذ احمد تقريبا
- طب أنا هشوفها عايزه افرحها اصلى قفلت فى امتحان المستر
- بجد ، كنت عايزه ازغرتلك ، الف مبروك 
- حبيبتى يلا بأى
طلعت تشوف أمامها عشان تفجأها بس ملقتهاش فى اوضه احمد فدورت عليها لقيتها فى اوصه يحيي الذى بتتمنى دخولها ، اتفجات لما لقت امها بتمسح وموطيه الكاتبة هايدى صالح
- ماما بتعملى
قالتها بغضب وقربت منها وقفتها 
- روح جئتى امتى
- دلوقتى مش انا قولتلك متوطيش عشان انتى تعبانه
- والشغل 
- يتحرق الشغل اعمله أنا بدالك
- امشي يا هبله انا كويسه مفيش حاجه دنتى تقعدى متطلعيس تانى
- عيب عليكى بنتك جامده اوى دنا بشقيل رفايع 
- لجسمك ده 
- سبينى بس انتى يلا قومى وانا أكمل مكانك
- امشي يا روح يا لا وصلى عشان نتغدا سوا
- طب روحى اعملى غدا وانا أكمل اى رأيك
كانت هتتكلم بس هى منعتها وخرجتها علطول 
- يلا يلا 
ابتسمت عليها بعدين مشيت
وقفت روح تبص فى الأوضه شويه بإعجاب لأغراضه بصت على سريره والمرايا وبتتخيله وهو واقفه قدامها ابتسمت فهى تعشقه منذ طفولتها لكن ذلك العشق لا وجود له ، فالدنيا غير منصفه هو رجل اعمال غنى من عيله غنيه وهى حته عيله امها بتشتغل عندهم 
رجع يحيي من بره شاف أمه قاعده ابتسم قرب منها وباس ايديها قال
- عامله اى يحبيبتى
- بخير ، انت كنت فين
- كان ورايا صفقه كده
- بس احمد مقليش كده
- يا بن ال..
قال ذلك بضيق لكن نظر ال. أمه قال
 - صفقه خاصه يا امى متخديش فى بألك 
- ماشي يا حبيبى اطلع غير هدومك يلا
- حاضر
ساب أيدها وطلع بص عليها لقاها بتقف وتحسس بأيديها فى الهواء ، قرب منها علطول وسندها فهى لا ترى ، ابتسمت قالت 
- يحيي
- فين الزفته رباح
جائت رباح فور أن سمعته قالت
- اهلا يا استاذ يحيي خير
- انتى شغلتك انك تكون مع امى ، كنتى فين
قاطعته والدته بهدوء وهى تقول - أنا إلى قولتها تجبلى حاجه 
- بس ..
- خلاص يا يحيي حرام عليك دى قد امك 
تنهد بضيق قال لرباح 
- خلى بالك منها
اومأت إيجابا بخوف فمشي قربت منها ومسكت أيدها عشان توريها الطريق قالت
- شكرا يا ست هانم
ابتسمت قالت - متشكرنيش أنا معملتش حاجه 
- ربنا يخليكى لينا 
طلع يحيي لأوضته وعندما دخل وقف مكانه وهو بيبص على روح إلى كانت موطيه وشعرها يخرج من حجابها كانت نظراته شهوانيه ، انتبهت لوجوده وقفت علطول بحرج قالت
- استاذ يحيي ، معلش أنا بس والله مش سريعه زى ماما فهخلص علطول 
- مفيش مشكله أنا هاخد هدمومى بس
ابتسمت دخل وهو يتذكرها فى مخيلته خد هدومه من الدولاب ودخل الحمام فعادت لعملها قبل خروجه وفعلا خلصت وخرجت
بينما يحيي اول ما خرج تمنى أن لو لقاها لسا فى اوضته فكيف لم يفكر فى تلك الفتاه من قبل ، هل لأنه لا يريد ايذائها بحكم العشره كل تلك السنين ام لانها ليست من نوعه ، مشي وهو مضايق من تفكيره فيها
فى الليل كانت روح بتذاكر مشغله نور صغيره ومامتها نايمه سمعت صوت الجهاز الى لما بيكوو حد عاوز حاجه بيستخدموه بصت على والدتها محبتش تزعجها فرديت صمتت ولم ترد حتى جائها صوت
- روح 
كان ده صوت يحيي وكأنه عرف انها الى رديت فابتسمت من تلقاء نفسها قالت
- يحي.. اقصد استاذ يحيي عاوز حاجه
- تعاليلى
- اجى !! حضرتك عاوز حاجه اجبهالك معايا
- لما تيجى هقول
- حاضر
 طلعتله بحياء خبطت على الباب ثوانى وفتحلها
- خشي
استغربت دخلت كان هيقفل الباب بس هى حطت أيدها عليه وقالت
- خليه احسن 
- أخليه ؟!! نتى خايفه منى
- لا مش ده الموضوع انا بس
- أمال فى ايه 
كانت متوتره ومش عايزه تزعله فسكتت قال
- خلاص يا ست الباب اهو أهدى بقا
ابتسمت قالت
- كنت عايزنى فى ايه
- ابدا قلت اتكلم مع حد شويه
احمرت وجنتها خجلا قالت - والحد ده يبقا أنا 
- مش واضج ولا اى
ابتسمت بحياء وهى مش مصدقه إلى بتسمعه قال
- اعقدى واقفه لى 
- اصل ..
- اى فى حاجه تعالى اعقدى
نظرت له بشده أشار لها بجانبه صدمت فهل ستجلس معه حقا ، اهذا احد أحلامها.. قربت وقعدت بعيد عنه بصلها بإستغراب من المسافه الى حطاها بينهم بس عجبته بالحركه دى ، قال 
- قوليلى كنتى قاعده لحد دلوقتى بتعملى اى
- ابدا كنت قاعده بذاكر لحد ما الفجر يأذن اصليه وادخل انام
- وانتى على كده بتصلى الفروض كلها
- ايوه الحمدلله مبسبش فرض دنا كل اما بصلى بدعيلك أن ربنا يوفقك و..
سكتت واستوعبت إلى قالته بصلها هو بإستغراب فهل ما سمعه صحيح ابتسمت بخبث قال
- كملى
- لا مقولتش حاجه
- ها يستى سامعك قولى بقا بتدعيلى ب اى
قال هذا بإبتسامه جاذبيه تاهت فيها ومن لبقاته فى الكلام الى بيشدها اكتر توترت قالت
- الهدايه
- انتى شيفانى مجنون
- لا والله مقصدش كده
قال هذا بخوف هى مش عايزه يزعل منها كملت بتفسير
- الهدايا مش الجنون ، الهدايه أن ربنا يهديك لطريق الصح ، الهدايا شئ جميل جدا بتمناها كل يوم من ربنا
بصلها بدهشه مش عارف هى بتدعيله بجد وليه حس بكلامها بأنها صادقه ناحيته
 هو كان بياخد ويدى فى الكلام الكاتبه هايدى صالح عشان تاخد عليه وميبقاش فى حواجز ويكسرها بمكر الاعتيادى
- شكرا
- على اى
- الدعوه والكلام الحلو ده
ابتسمت بسعاده كبيره قالت - أنا لازم امشي 
كانت متوتره واكسفت وقفت بس هو مسكها من أيدها وسحبها فرجعت لقعدتها بس كانت قريبه منه اوى
- أأنا....
قرب منها قال - قوليلى بقا بتذاكرى كويس
رفع بيده التى كانت تمسك يدها ليسير على زراعها يتلمسها
- أيوه بعمل إلى عليا والباقى على ربنا ، ممكن بس تبعد ا..
- وبتجيبى مجموع حلو على كده
كان بيقرب منها مع كل حاجه بيقولها وأيده وصلت لكتفها وهى خائفه جدا لقيته بيقرا وشه ناحيه عنقها 
- يحيي كده مينفعش لوسمحت ابعد 
- هو اى إلى مينفعش
همس فى اذناها
 - عيزانى ابعد
قرب اكثر شعرت بانفاسه قال 
- متخافيش منى يا روح
كان عاوز يضعفها بنبرته المثيره وأنها تطوعه ويقرب منها اكتر وهى مرعوبه عايزه تبعد مش عارف حاسه بإيده بدأ يتحسس جسدها بقذاره وعلى وشك خلع حجابها
عيزانى ابعد
قرب اكثر شعرت بانفاسه قال 
- متخافيش منى يا روح
كان عاوز يضعفها بنبرته المثيره وأنها تطوعه ويقرب منها اكتر وهى مرعوبه عايزه تبعد مش عارف حاسه بإيده بدأ يتحسس جسدها بقذاره وعلى وشك خلع حجابها أنتفضت من مكانها وجريت علطول لبرا وبتعيط من خوفها وأنه فكر فيها كده 
بص يحيي على نفسها وازاى سابته وجريت ارتسمت ابتسامه ساخره وشر تنهد ثم وقف
رجعت الاوضه وهى زعلانه وخايفه باستغراب ربها 
- يارب مكنش قصدى والله وانا حاسه ان يحيي مقصدش بنيته حاجه وحشه
كانت تحبه لدرجه انها حتى وإن فهمت صحيح تفهمه خطأ لتحسن صوته 
بس هو كان اول مره يقرب منها ويكلمها وتعقد معاه 
دى اول تحسه شايفها فعلا
ترجل شاب من سيارته كان احمد وهو شاب فى العشرينات شغال عند يحيي من زمان بس صحابه ومديره التنفيذى بس مش شابه فى اى حاجه وبينهم اختلاف شاسع 
دخل بخير الأوضة عليه لقاه لابس حماله بيلعب ضغط 
- اى النشاط ده كله 
بصله وابتسم قال - كنت فين من امبارح اتصلت مردتش
- كنت بخلص الشغل الى انت سايبه 
- طب كويس 
وقف ضغطت مسك فوطه صغيره ونصف رقبته
قال يحيي - اه بقلك اى رأيك تبدل مكانك وتبقى شغال عند الست الوالده
بصله بإستغراب فقال بتوضيح - بدل ما انت بتبعت أخبارى كده
ابتسم قال بهدوء - انت عارف مقدرش اخبى حاجه عنها ،متخفش بقولها على الى يخص الشغل 
- طب كويس، هى بمتأمنش غير ليك ،  والله ما عارف انا الى ابنها ولا أنت
تلاشت ابتسامه احمد مره واحده بصله يحيي قال
- مالك
فعاد لبسمته قال
- عايز اريح شويه بس أكمنى منمتش
- طيب 
مشي أحمد من الاوضه بصله يحيي بعدين دخل الحمام
وقف احمد عند اوضته سمع صوت بص لقا حور كانت راجعه من برا كانت بتتكلم مع مامتها بس كانت ملامحها غريبه وده إلى ضايقه فين بسمتها إلى بيمزها بيها
- يماما مفيش حاجه أنا بس ..
- قولى ف اى متقلقنيش انتى من الصبح وانتى غريبه
سكتت ومبقتش عارفه تقول اى كل ما تفتكر يحيي بتزعل أن يكون شيفها غلط قالت
- مفيش بس المستر عمل مذكره وانا لازم اجبها بس مش مشكله
- خضتينى الله يخضك
_ كده يانونو بتدعى عليا
ضحكت نوال قالت - وانا أقدر هدى فلوس وروحى جيبى المذكرات إلى محتاجها
- ملهاش لازمه أنا هصورها
- ولما نظرك يضعف معايا فلوس أنا للعمليات
ضحكت روح منقلبها على كلام مامتها قالت نوال 
- يالا بقا ومتتأخريش
- حاضر
كانت هامشي بس سمعت صوت بينده عليها وقفت وبصت لأحمد إلى بص لنوال بأحترام قالها
- ازي حضرتك  
ابتسمت قالت - بخير يابنى انت عامله وجيت امتى انت
- لسا راجع
- تلاقيك جعان تخليهم يعملولك اكل
- لا متشكر اوى أنا كلت برا
بص لروح إلى كانت واقفه قال - عامله اى يروح
- الحمدلله بخير
- راحه فين كده
ردت نوال قالت - راحه تشترى مذكرات ، ونبى يابنى توصلها اصل السنتر إلى بتاخد فيه ده بعيد
قالت روح - ماما هؤوح انا قولتلك مش هتأخر
- بس هتروحى لوحدك وده غلط
- متهفيش عليا أنا مش صغيره
أدخل احمد قال - والدتك معاها حقا يلا هوصلك
بصتله روح بخجل قالت - شكرا بس مش عايزه اتعلم والله ، أنا هروح وارجع علطول
- مفيش حاجه هضايقنى لو انك روحتى لوحدك ، أعتبرينى هوا ماشي معاكى يا ست هل ده يزعلك 
ابتسمت نوال قالت - ربنا يخليك ويكرمك
- شايفه الدعوه الحلوه
ابتسمت روح بصلها احمد ولبسمتها قال
- يلا
بصت روح لوالدتها الكاتبه هايدى صالح فاومأت إيجابا بأن تذهب معه فهم يعلمون مكارم وحسن اخلاق احمدوأنه شخص محترم وبيحب الكل وكأنهم عائلته 
خرج وكان هيركب العربيه 
- لا خلينا نمشيها احسن
استغرب من طلبها بس فهمها فأبتسم وقال 
- حاضر 
قفل باب العربيه ومشيو وصلو السنتر وخدت المذكره الى كان احمد عاوز يدفع تمنها بس هى منعت بحده فمبحبش يزعلها منه
كان يحيي نازل من أوضته بص على المطبخ ثوانى فراح ناحيته ولما دخل بثوله الخدم بس هو بص لنوال قال
- تعرفى فين روح
بصتله بإستغراب وأنه بيكلمها هى والكل يصلها قالت
- راحت مع الاستاذ أحمد السنتر 
سكت وهو مستغرب لى راحت مع احمد
- خير يا حيي بيه هى عملت حاجه ضايقة حضرتك
- لا اكمنها امبارح هى إلى نضفت اوضتى فكنت هسألها على حاجه
- قولى حصرتك عاوز اى وانا اجبهالك ، سامحها مش هخليها تقرب من الاوضه تانى
يصلها يحيي بشده فهل بغبائه جعلها تفكر هكذا قال
- لا عادى بالعكس هى مرتبه كل حاجه كويس 
مكنوش فاهمين حاجه ووجوده هنا فهو لا ياتى للمطبخ يأمر وهو يلبو 
- لما ترجع خليها تجيلى هسألها على حاجه 
- حاضر يا يحيي بيه اول ما تيجى هعرفها
مشي وسبها فى ذهولها قالت صفيه
-  خير هى روح عملت
- ونبى يا صفيه معرف منتى سمعت تلاقى مش لاقى حاجه وروح حطتها فى مكان وهيسالها عنه
كان طول الطريق ساكتين حب أحمد يتكلم بس هى كانت فعلا غريبه زى ما لاحظ من صوتها قال
- روح
أفاقت من شرودها بصتله قالت 
- نعم حضرتك بتكلمنى 
بص جنبه بإستغراب قال - هو فى حد معانا انا مش شايفه ولا اى 
ضحكت بخفو قالت
- لا أنا مقصدش ده يا استاذ احمد
- استاذ !! لى بتكلمينى برسميه أوى كده محسساتى انك ماشيه ما جدك
- عايزنى أكلمك ازاى 
- زى ما بكلمك شيلى الاقلاب دى يا روح ، بكلمك عادى اهو مفهاش حاجه
- حاضر أنا بس مخدتش انى اتكلم مع إلى من القصر كده وانت
- شكلك نستينى يروح ، أنا كنت عيل وبشتغل فى القصر بردو ، مش عشان اشتغلت فى الشركه مع يحيي وبقا ليا اسم وعليت شويه هنسي طبيعتى ، أنا زى منا .. ياريت انتى كمان متقوليش الكلام ده تانى
اومأت برأسها إيجابا أبتسم قال
- يلا تعالى نتغدا سوا
- اى لا أنا..
- اى مش عايزه تتغدى معايا مننا واحنا راجعين
- لا بس ماما زى ما سمعت انها مش عيزانى اتأخر
- متخافيش عبقا اكلمها ياست
- لا صدقنى مينفعش شكرا 
- انتى غلسه كده لى
- معلش والله مقصدش خليها مره تانيه
- مره تانيه 
قالها بتأكيد بصتله بشده قال
- انتى إلى قولتي مش انا ، لينا مره نتغدا سوا
ضحك من شكلها قال 
- يلا عشان متتأخريش
وصلو القصر وكان بسمه على وجه روح من حديث احمد معها إلى ببساطته قدر يخليها تضحك وينسيها ما حدث 
كانت بتبصله وهى بتتخيل يحيي ولو كان فى مواصفات احمد مكنش هينقصه حاجه
هى بتحبه اوى بس نفسها يتغير ويكون زى احمد فهو شاب جيد صالح يعرف الله
دخلت اوضتها حطيت المذكرات على كتبها بعدين راحت تشوف امها ولقتها فى المطبخ
- جبتى المذكرات بتاعتك
- ايوه شكرا يا حبيبتى ربنا ميحرمنيش منك
ابتسمت لها بعدين افتكرت يحييى قالت
- اه بقولك يحيي بيه
سمعت ذلك الاسم فحزنت لكن قلقت عليه قالت
- مالو حصله حاجه
 بصولها كلهم بإستغراب فاتكسفت قالت نوال
- كان عاوز يسألك عن حاجه 
- حاجه .. حاجه اى !!
- معرفش قالى اقولك ابقى كلميه
خافت وهى بتفكر امبارح قالت
- طب هشوف عاوز اى 
- راحه فين تقريبا خرج من شويه 
اومأت بتفهم ورجعت لاوضتها عشان تذاكر
فى المساء كانت روح راح تشوف مامتها بس وقفت لما شافت ميرفت كانت لوحدها وبتمشي قربت منها علحول وامسكت ايدها قالت
- مدام كوثر
ابتسمت كوثر ابتسامه بشوشه قالت - انتى روح
- اه أنا حضرتك عرفتى ازاى
- ممكن اكون مبشوفش بس ربنا بينعم علينا بنعم تانيه زى حاسه السمع عندى قويه واعرف مين إلى قدامى
ابتسمت روح واخذتها وسارت وهى تسندها عشان متقعش وصلت الى المائده كان محطوط العشا عليها بصت لقيت يحيي داخل من باب القصر بصلها فخفضت انظارها بصل لأمه وقرب منهم 
- يحيي انت جيت
قالتها وهى بتتعرف عليه ابتسم قال
- ايوه لسا داخل 
- كويس عشان تتعشي معانا ولا انت اتعشيت
قالت اخر جمله بزعل قال
- هتعشي معاكى بردو عادى
ابتسمتله بحب بص يحيي لروح إلى كانت تبعد انظارها أبتسم بشر بعدين استأذن من أمه وطلع أوضته
وصلت روح كوثر للمائده اجلستها
- حضرتك عايزه حاجه
- اعقدى كلى يا روح
- لا شكرا على ذوقك أنا واكله
- كده تكسفينى
- مقدرش والله بس انا شبعانه شكرا
رجع يحيي يصلها فستأذنت ومشيت
ابتسمت بعدين رجعو ياكلو
كانت روح قاعده بتذاكر نوال جت وقعدت على السرير بتعب بصت روح عليها قربت منها بخوف قالت
- ماما انتى كويسه
كانت مش عارفه تاخد نفسها بس قالت - اه الحمدلله
- انتى مخدتيش الدوا
مردتش عليا فجريت تجيبه ورجعتلها تانى اديتها الدوا وشربتها ميا
- عامله اى دلوقتى
- الحمدلله
هتفت بها غاضبه - لى بتنسي تاخدى الدوا انتى عارفه أنه مهم فى يومك قبل اى حاجه
- مش قصدى معلش يا روح
تنهدت بضيق عشان متتعصبش على والدتها بس هى بتخاف عليها لأنها ملهاش غيرها
- انتى كلمتى يحيي بيه
- ها 
- ها كلمتيه 
- لا انشغلت بمذكرتى
كانت اتعمدت أنها متشوفهوش أو تروحله تانى 
- هروح اشوف كان عياز اى وانتى كملى مذاكره
كان امها هتقف بس هى منعتها قالت
- خلاص هكلمه وارجع ، يلا نامى
بصت نوال لبنتها بإستغراب ولى بتمنعها 
طلعت روح وقفت عند اوضته الكاتبة هايدى صالح وكان الباب مفتوح بصت لداخل لقيته بيلعب تمارين وعضلاته بارزه بشده ومتصبب عرقا وشعره مبلول ونازل على جبهته كان شكله جميل اكتر
كان يحيي مركز بس لفت انتباه المرايا إلى قدامه وبتعكس روح من ناحيه الباب وهى بتبصله ابتسم ابتسامه جانبيه عاد لتمارينه يشوفها هتفضل واقفه بصاله وده يدل أنها واققه من كتير ولا هتتكلم
- احم استاذ يحيي
لقتها اتكلمت وبتلفن انتباه أنها موجوده فتوقف لف وبصلها 
- ماما قالت إن حضرتك كنت عايز تسألنى عن حاجه
مكنتش بتبصله وخافضه انظارها اتقدم منها قال
- واقفه كده لى خشي طيب
- لا شكرا أما عايزه أمشي
سكتت شويه بعدين قال - خشي يا روح مش هعملك حاجه 
بصت روح ليه من نبرته وانه عملها بأسمها ، قال يحي
- خشي هقولك كلمتين وامشي علطول
- ادخلى هقولك كلمتين وامشي علطول
كان بيتكلم بحزن وهى كانت حازمه أنها متدخلش بس متعرفش ازاى عملتها ودخلت ، هى بتحبه لدرجه أنها مش عايزه تزعله حتى على حساب خوفها 
واقفخ بعيد عنه قالت -اتفضل حضرتك عايز اى
- معلش على إلى حصل منى امبارح 
مكنتش روح متوقعه أنه يقولها كده 
- صدقينى مكنتش اقصد اضايقك بأى شكل أو انى جبتك عشان حاجه
- مصدقاك
قالتها روح ببسمه بصلها بإستغراب قال يحيي
- انتى مش مضايقه منى
- أنا مبضيقش منك..
سكتت بصتله واتوترت قالت
- اقصد أن اكيد حضرتك مكنتش تقصد 
ابتسم بجاذبيه قال - شكرا
بصتله بتوهان بعدين فاقت قالت
- لازم امشي 
ولم تمهله حتى فرت من امامه وهى خجله بس كانت فرحانه وقد انساها ما حدث بالكامل فكما قال إنه مكنش يقصد وهى مصدقاه 
كانت كوثر قاعده على المائده نزل يحي من أوضاع عشان يغطر معاها ولما نزل لقى روح خارجه كانت لابسه جيبه وبلوزه وحجابها بصله هى كمان بعدين مشيت 
قالت كوثر- اعقد يا يحي
سمع كلامها زقعد 
قالت كوثر - انا عايزه اتابع الجمعيه الخيريه 
قال يحيي - متتعبيش نفسك يا أمى فى إلى بيهتم بيها
- لا يا بنى مفيش تعب بس انا عايزه اقدم فى فعل الخير ، أنا مقترحتش التبرعات نعملها للفقراء عشان أعقد وغيرة ياخد الثواب انا عايزه فرحه الناس شكرهم ليا دعوتهم ، ده هيفرق معايا كتير معلش يا يحيي 
- معرفش عملت اى عشان يكون عندى ام حنينه بالشكل ده ، ياريتنى كنت شبهك ، مش شبه ...
وسكت فجأه ومكملش الحمله بس ملامح وسه اتغيرت قربت كوثر أيدها ومسك أيده بحب وحنان 
- انت حنين يا يحيي وفيك طيبه الدنيا كلها يا حبيبى ، انت ابنى وشبهى 
ابتسم لها بحب بس من حوله عارف أنه مبيشهاش فى حاجه وكل يوم بيتأكد أنه يشبه ذلك الرجل إلى مبيحبش يفتكره .. أفعاله والرحمه إلى سعات بيحسها معدومه من عنده بتأكدله أنه شبه
 وضع يده الأخرى على يدها قال
- إلى انتى عايزاه هيحصل وقت أما تحبى تروحى انتى عارفه المكان قولى لسواق يوصلك وتقدرى تشرفى على الموضوع بنفسك
فى يوم بالشركه رجل الأعمال يحيي ابراهيم ، داخل غرفه الاجتماعات كان فى واحده اجنبيه فاتنه تملأ مركزها وهى تضع قدم فوق الاخره ومساعدها معها ،وكان يحيي بيبص على ورق ملف وأحمد جنبه لحد ماحطه على الترابيزه بجمود قال
- الصفقه عجبتنى بس الاستيراد هيكون قليل بالنسبه ليا يعنى أنا إلى هخسر
تحدث الرجل إلمساعد
- لا استاذ يحيي فى بديل لتصدير والمعادله هترضى الطرفين
قال يحيي - من ناحيه مين بظبط الورق قدامى وقريته
تحدث جوليا - استاذ يحيي صفقه زى دى هترفعك طالما شركتنا هتتحد مع بعض
- وانا مش عايز إلى يرفعنى اظن شركتى مش محتاجه أن اسمها يترفع 
يصلها وقرب قال 
- ده بيزنيس وانا لازم اضمن المكسب ولا اى
كانت جوليا بتبص فى عينه ونظرته ليها وبحته المثيره سكتت شويه بعدين قالت
- خلاص مفيش مشاكل حضرتك تشرف على الموضوع بنفسك
- إذا كان كده تمام
بصله احمد بدهشه وازاى قدر يقنعها ويضعفها بأنها توافق على الى عاوزه ، وقفو وسلمت جوليا على يحيي وهم بيبصو لبعض نظرات متبادله ابتسمتله ومشيت 
قال أحمد 
- انت عملت اى 
قال يحيي - معملتش حاجه
- امال اقنعتها ازاى تبقى تحت تصرفك هى كان معاها حق بأن شركتها هترفع شركتنا اكتر
- هى لسا مقتنعتش بس هتقتنع ليها وقتها
- مش فاهم 
ابتسم حط أيده على كتفه قال  
- طول ما انت كده مش هتفهم ،تعرف انك صاحبى من زمان ومتشبهنيش فى حاجه
ابتسمت احمد قال - عايزنى اشبهك فى اى 
- فى التفكير ، أنا بشغل عقلى .. بس انت بتشتغل عقلك وضميرك والاتنين مع بعض يتوهو 
كان احمد بيبصله وفهم قصده ، بص يحيي فى الساعه قال
- همشي عشان عندى معاد
- والميتنج
- خليك مكانى
مشي يحيي دون ان يعيره اهتمام
فى مكان أخر كانت روح راجعه من الدرس مع صحبتها سهيله
- اى البسمه إلى على وشك دى من الصبح
خجلت روح قالت - مفيش
- طالما مفيش يبقى فيه ومش عايزه اقول عن مين فأعترفى حصل اى جديد
- فرحانه شويه ، يحيي بقا يتكلم معايا بدون القاب ، اه هى حاجه عاديه بس فرجانه جدا بكلامه معايا حتى لو كان كلمتين
- ده انتى واقعه على الآخر
- مسمهاش واقعه اسمها بحب ، يحيي من يوم لما اشتغلت عندهم وانا كنت بروح ليهم عشان اشوفه بس ، عارفه انى بغلط
- واى الغلط فى كده ده حب يعنى مش بإيدك
- هو فعلا مش بإيدى وديما يستغفر ربنا وانى حبيته غصب عنى بس ميمنعش انى غلط لان ربنا قال إن لازم نغض أبصارنا عشان نحصن قلبنا لأننا معلناش عليه سلطه ، أما تانى غلط
- هو فى غلط تانى
- ايوه المجتمع مكانته ومكانى ، هو شايفنى بنت خدامه شغاله عندهم وآخره يعتبرنى واحده عاديه أو أخته مش هيبصلى زى منا ببصله طبعا 
- انتى لى ميؤس منك كده 
- دى الحقيقه تفتكرى أن واحد زى يحي ابراهيم الفاخرى يحبنى أو يفكر حتى يبصلى
- ...
سكتت سهيله معأنها كانت عايزه تأكدلها أنه اه ينفع بس هى حتى متعرفش لانه فعلا شخص غنى ومش اى واحد ممكن يحبها ابتسمت روح بمراره قالت
- يلا نمشي من سكات احسن
كان يحيي بيسوق عربيته لحد ما وصل لفندق فاخر نزل من عربيته وكان يرتدى نظارته السوداء دخل بهيبته ويخشي أن يتعرف عليه أحد راح ناحيه الاستقبال بصتله واديته بطاقه لغرفه منغير متتكلم اى كلمه خدها ومشي
وصل الغرفه فتحها بالبطاقه بتاعتها فتح ودخل وأقفل الباب خلفه مشي وهو بيدور لحد ما شاف جوليا لابسه قميص نوم شفاف يبرز مفاتنها ولا يخفى اى شئ كان مسطحه على الفراش بطريقه مثيره وفى أيدها كاس من الخمر ابتسم يحيي بخبث فلقد أثارت شهوته حقا كما تخيلها خلع نظارته قال
- احنا هنطول 
ابتسمت وقفت وقربته منه بخطواتها بتفتنه اكتر لفت دراعها حولين رقبته والثانيه مسكه الكاس قالت
- وماله طول على قد ما تقدر 
ابتسمت وضع يده على خصرها وقربها منه ليحتك جسدها الشعبه عارى به قال
- المهم تكونى منبه على العاملين فى الفندق بتعك 
- متخفش ولا كان حد شافك زى ما دخلت هتخرج
- إذا كان كده ماشي
- مش يلا بقا
قالتها بهمس انوثى اشعلته ابتسمت بشر خد الكاس منها وبعدها بصتله بإستغراب لقيته راح ناحيه المنضده شرب الكاس فى دفعه واحده بعدين قرب منها مسك وباسها من شفتيها مسكت وشه وباسته بقوه 
أبعدته عشان تاخد نفسها ابتسم بشر وهو بيبصلها وبوقها الى اتعور
حطيت أيدها على شفايها بعدين بصتله بشده وصامته قرب منه ومسكت وشهه وتجعله يقبلها من جديد وكأنما استمتعت بعنفه  وكانت ايد يحيي بتمشي على جسمها ، قلعته القميص ونيمته على السرير وهى فوقه لا تزال القبله تجمعهم
بليل وقفت عربيه قدام القصر ترجل أحمد وهو يسند يحيي الى كان سكران ومش شايف قدامه
كان مضايق من حالته وريحه الخمره إلى فيه دخل القصر كان الكل نايم وكويس عشان محدش يشوفه بالحاله دى 
طلعه لأوضته ده كله وكانت روح واقفه شايفه الى بيحصل وحاله يحيي الى زعلتها اكتر
كان يحيي هيقع بس احمد سنده قال
- شربت اوى كده لى أنا قادر اجيبك عشان اسندك
ضحك يحيي وهو مش فى وعيه قال
- ساند مين انا كويس اهو
تنهد أحمد بضيق دخله اوضته ومشي وهو نازل وقف فجأه واتبدل وشه لما لقى كوثر قدامه
ابتسمت ابتسامه مبهجه قربت منه وكأنها شيفاه رفعت يدها تلمسه وهى بتقول
- أحمد انت هنا
بص احمد على ايدها وهى مستغربه وناسه انها كانت بتتخيل ومفيش حد بس لقيت الى يمسك ايدها
قال أحمد - ايوه
ابتسمت وحضنته بحب وحنان وهى بتلمس شعره
قال أحمد - مش خايفه لحد يشوفك
قالت كوثر - محدش صاحى كلهم نايمين
قال بسخريه
- اتوقعتك هتقولى لا مش تبررى حضنك ليا
بعدت عنه بصتله بحزن من كلامه قال 
- مش بإيدى يا بنى انت متعرفش انت بتوحشنى كل شويه ونفسي اخدك فى حضنى
- الى منعك من ده ،يحي ولا وجودك هنا والى انتى عايزه تاخديه
- انا بعمل كل ده عشانك قريب وهخلى يحي يشوف موضوع الوصيه ويغيرها واخد ومن السنين الى ضاعت من عمرى ، انا كلمت المحامى وقال ان كل حاجه فى ايد يحي وهو مش هيرفضلى طلب
كان ساكت مضايق من كلامها قربت منه وحضنته بحزن قالت
- هانت يابنى اصبر عليا شويه مش عايزه اضيع الى بنيته فى السنين دى كلها
بصلها احمد وهى حضناه والى ودفئها فحضنها هو كمان ونسي اى حاجه قدامه انه يحضن امه الى قليل لما يتكرر ومبيلاقيهوش 
صحى يحيي الصبح حس أن دماغه تقيل افتكرت امبارح وازاى رجع القصر 
نزل وهو بينادى على الخدم بس مكنش لاقى حد حتى أنه مكنش لاقيها وهو بيحب يشوفها لما يصحى ، جه رجل يركض إليه قال
- بتنادى يا بيه
- ايوه يا عثمان فيه امى 
- المدام خدت السواق وخرجت مع الست صفيه ونوال قالت إنهم هيساعدوها فى الجمعيه وبتعتمد عليهم انت عارف المدام بتحب الخير تشاركه مع إلى فى القصر ، وبقيت الخدم راحوا يشترو الطلبات إلى قالت عليهم
_ طيب خلاص
- تامر بأى حاجه يا بيه اعملهالك
- لا امشي انت
- حاضر
مشي عثمان وكان يحيي مضايق راح المطبخ ووقف فجأه لما شاف روح قاعده على الطاوله وقدامها طبق بطاطس محمره وبتاكلها والكتاب قدماها بتذاكر فى نفس الوقت
قرب بصتله وانتبهت لوجوده قالت
- استاذ يحيي 
بصت حوليها قالت 
- محدش هنا كلهم خرجو ..
قاطعها يحيي - عارف
- حضرتك عايز حاجه
قرب وقعد على الكرسي إلى جنبها قال
- دماغى مصدعه اعمليلى قهوه 
- حاضر
وقفت راحت ناحيه الرخامه بصلها من ورا كانت صغيره وروح كانت مستغربه أنه ممشيش وقاعد فى المطبخ
بعد ما أما عملتله القوه وصبتها حطته قدماها خدها منها ومسك أيدها اتوترت وسحبتها علطول
شرف يحيي من القهوه وكأنه معملش حاجه 
قعدت على الكرسي بتعها وكانت بتبصله من أنه قاعد معها
- قهوتك حلوه
- بجد
قالتها بابتسامه ولهفه بصلها وابتسم قال
- ايوه بجد ، انتى قاعده هنا لى
- مفيش كنت باكل وقلت اذاكر من حيث الوقت ميضعش وكده 
- وانتى أكلك عباره عن بطاطس 
ضحكت بخفو وقالت - ايوه نا عايشه عليها
استغرب منها ومن ضحكتها البريئه مدت يدها قالت
- تاكل
بصل إلى أيدها وطفولتها كانت هتبعد بس لقيته مسك أيدها وكل فعلا وهو بيبصلها بنظرات لم تفهمها 
بس اكسفت وكانت عايز تبعد أيدها بس كان مسكها لحد ما سبها بمزاجه لما لقى وشها احمر بشده ، كان مستمتع وهو بيبصلها بشهوه 
روح كانت قاعده مرتبكه مكنتش عارفه تذاكر أو تركز بس كانت فرحانه من وجوده معاها بس فى نفس الوقت مش حباه كده قررت تمشي قالت
- عن اذنك 
كانت ماشيه بس هو وقفها وقال 
- راحه فين 
- هذاكر فى الاوضه افضل
ابتسم قال - انا السبب 
كانت هنتكلم بس لقيته بيقرب الكرسي قال
- بتذاكر اى على كده
- فيزيا
حط أيده على رجليها انصدمت 
- وشاطره فيها
كةنت مصدومه خايفه وبتترعش والدموع تتجحر فى أعينها
- يحيي
قرب منها اكتر وهى مضايقه ومرعوبه همس فى أذنها
 - ششش 
بدأ الوضع يزداد جرائه حين صعد بيده إلى فخذيها انتفضت من مكانها وضربته بالقلم على وشه وبعدت وقفت بعيدا عنه وهى بصاله بحزن وخوف 
قالت وهى مرعوبه  - ا.. انت و... واحد زباله ل... لو فكرت تلمسنى اقسم بالله مهسكتلك سمعت
دمعت عيناها قالت بحزن - اسفه لانى انا الى سمحتلك بكده
- ا.. انت و... واحد زباله ل... لو فكرت تلمسنى اقسم بالله مهسكتلك سمعت
دمعت عيناها قالت بحزن
 - اسفه لانى انا الى سمحتلك بكده
كان يحيي مش مهتم بالى قالته الى ان عينه احمرت من الغضب والقلم الى خده والشتيمه الى اتعرضلها 
مشيت روح عشان تخرج بس لقيت من يجذبها ويصدمها بالحائط بقوه ويلتصق بها يقبلها بعنف
انصدمت روح وحاولت أن تبعده عنها بس كان قوى جدا وبيزنقها اكتر وكأن أجسادهم ملتحمه ويزيد قبلته قوه 
وهى عاوزه تصرخ مش عارفه بتنزل دموعها بحرقه وعلى وشك أن تفقد وعيها لانها مش عارفه تاخد نفسها 
سمع يحيي صوت فتوقف عن تقبيلهابعد شويه وبث لورا بيشوف ان كان فى حد 
استغلت روح ذلك ودفعته بعيدا عنها على الفور وجريت لبرا وهى مرعوبه
بس وقفت وتصنمت قدماها لما لقيت احمد قدامها
بصلها بصدمه من هالتها وحجابها وملابسها المبهدله ودموعها وشفتاها الحمراء بشده كان مخضوض من منظرها
لقاها جريت من امامه ودموعها بتسبقها
بص احمد على المطبخ وراح هناك لقى يحي استغرب من وجوده هنا 
بصله يحي قال 
- هو أنت
قال أحمد - إى الى بيحصل هنا
بصله يحي بإستغراب من نبرته
قال أحمد - روح كانت خارج بتعيط لى وشكلها الغريب
- مفيش عادى زعقتلها فعيطت
بصله احمد بشك قال 
- بس 
- ايوه بس هكون كلتها يعنى ، هى إلى حساسه زياده عن اللزوم
قرب أحمد وهو ينظر فى عين صديقه قال
- اوعى تكون قربت منها يحي
- اى ياعم هقرب منها لى وبعدين مالك متحمأ لها كده لى هى تخصك 
بصله احمد شويه وسكت فمشي يحي من قدامه وخرج وهو بيفتكرها حط صباعه على شفته بقذاره
- ده انتى طلعتى حلوه ياروح بس القلم الىةخدته ده اي كلام كتير
ابتسم بشر وهو بيتوعد ليهل ومشي فى طريقه
اتمنى أحمد أن يكون صحبه مكدبش عليه بس لما بيفتكر منظر روح بيقلق 
بس ممكن فعلا يكون يحي زعقلها عشان كده عيطت وشفتها كانت حمرا دعى ربه أنه يكون هذا صحيح
قرر يبقى فى القصر وميمشيش ويسبها لوحدها معاه لان مبيثقش فى صحابه سعات 
قعدت روح تعيط فى غرفتها قفله الباب لحد اما تتأكد من رجوعهم ومتبقاش لوحدها فى البيت
 كانت خايفه ومرعوبه مش مصدقه انه باسها وطلع البنأدم الى بتحبه بيبصلها بقذاره كده 
بتحمد ربنا ان احمد جه والا مكنتش هتقدر تدافع عن نفسها كانت ممكن تضيع لو مجاش فى الوقت المناسب
كانت مضايقه من نفسها كل ما تفتكر لمساته ليها الى 
قال انه مكنش يقصد بس طلع يقصد وكان بيستغلها كل شويه
كانت بتعيط بحزن وبتسغفر ربها لأنها كانت السبب فى الى حصلها انها محطوش عند حده من المره الاولى 
انها حطتله أعذار فى دماغها من حبها لى ، بتتمنى لو عرفت تبعده عنها بس هو كان قوى ومكنتش حاجه قدامه
فى المساء دخلت نوال اوضتها بعد اما رجعت من برا كان فى ايديها اكياس بس سمعت صوت عياط وشهقات كانت روح اتفزعت لما لقتها قاعده على السرير بتعيط 
- رووح
بصت روح لوالدتها الى سابت الاكياس وقربت منها بصت على وشها ودموعها الى مغرقاها قالت
- انتى بتعيط بجد ، ف اى
مسحت وشها وهى بتقول
 - مفيش حاجه يماما 
- انتى هتضحكى عليا ، كل ده ومفيش حاجه
سكتت روح بعدين عطيت تانى وحضنت امها بصتلها بإستغراب عيطت اقوى اتخضت نوال قالت
- فى اى يا روح مالك حصل اى
- مكنش بإيدى والله يماما، انا مقدرتش
- الى مكنش بإيدك مقدرتيش عليه
عطيته روح ومرشد ابعدتها نوال وقالت
- اتكلمى يا روح حصل اى متغوشيش قلبى عليكى مالك اهدى وفهمينى 
- اناا.. 
بصتلها نوال مستنيه كلامها 
- انا مجبتش درجه حلوه فى الامتحان
استبدلت ملامحها قالت - امتحان!!
اومأت روح بحزن وهى تحاول ان تتوقف عن البكاء ، نكزتها نوال فى كتفها قالت
- مش عارفه ادعى عليك بس يا شيخه روحى منك لله خضتيتى
مردتش روح قربت نوال اوضتها بزراعيه وقالت بمزاح
- فيها اى يعنى لما متجيش درجه حلوه بقا امتحان يعمل فيكى كده
ابتسمت قالت
- انتى عيله نكديه مش شبه امك حلوه وفرفوشه
بصت لبنتها كانت لسا فى صمتها 
- عارفه انك مهتميه بدراستك ومش مقصره عشان كده متزعليش 
هزته بمرح وهى تقول
- خلاص بقا يابت اضحكى يلا
ابتسمت روح عشان بس متزعلش امها وداخلها حزينه 
- تعالى بصي جبتلك اى
مشيت راحت جابت الشنطه وخرجت جيبه بيضاء وبلوزه زرقاء سمائيه وطرحه ابتسمت روح ومسحت وشها ببرائه قربت منها نوال وبتفرجها قالت
- ها حلو مكنتش عارف اختار بس البنت بتاعت المحل ساعدتني
ابتسمت روح وقالت 
- أنا بحب زوقك يماما دايما عشان رقيق ، عجبونى جدا قربت وحضنتها بحب وحزن بتحاول تخبيه قالت
- ربنا يخليكى ليا يا حبيبتى وميحرمنيش منك ، اوعدك هشتغل أو ما الشهرينول يعدو والنتيجه تطلع ، هشتغل ونبعد عن هنا ناخد شقه صغننه كده ونعيش سوى ومش هخليكى محتاجه منى حاجه بس انتى ادعيلى
- ربنا يكرمك يا حبيبتى ويوفقك دائما ، أما مش عايزه حاجه غير انى اشوفك مبسوطه
كانت روح بتختفتى كل شويه مكنتش عيزا تشوفوه كانت بتهرب من رؤيته عكس ما بتحب دائما تكون معاه 
قالت سهيله - اى يبنتى مكنتيش مركزه فى الدرس انهارده لى
- هاا .. لا مفيش حاجه
- مالك يروح انهارده
- مفيش امشي بقا
رجعت روح القصر وهى بالها مشغول قعدت على المقصد إلى برا وحطيت أيدها على وشها وعطيت 
- لى كده يا يحي ، لى شوفتنى كده لى 
كانت زعلانه حست بحد بيعقد جنبها رفعت وشها وكان أحمد بص لعينها قال
- روح فى اى 
مسحت وشها قالت وهى يتنفى 
- مفيش 
- امال بتعيطى لى
سكتت بصلها احمد قال
- احكيلى مالك ، يحي عملك حاجه ضايقتك
بصتله بشده متذكره فقال بتوضيح
- قالى أنه زعقلك امبارح عشان كده عيطى ، هو فعلا زعقلك بس ...
مكنتش عارفه تقول بس من نبره احمد كان خائف عليها عشان عارف صاحبه ابتسمت بمراره قالت
- اه هو فعلا زعقلى عشان كده انا كنت بعيط
- يعنى معملكيش حاجه احكيلى متخافيش
كان احمد شاكك وعاوز يتأكد فنفيت برأسها فرتاح قال
- طب يست انت عارفه يحيي دمه حامى شويه وبيغضب بسرعه معلش تلاقيه ميقصدش يزعقلك
ابتسم قال بمزاح 
- ميعرفش انك حساسه زياده 
ابتسمت قالت - مفيش حاجه حصل خير 
- انتى لسا راجعه من الدرس 
- اه
- ومالك بتقوليها كده 
- اصل المستر زعقلى لما لقانى مش مركزه
- هو كمان
قال أحمد كده بسخريه ومزاح فضحكت بخفه قالت
- اه هو كمان 
ابتسم عشان شافها بتضحك بصتله روح بعدين قالت
- بعد اذنك همشي أنا
وقفت ولفيت عشان تمشي بس مكملتش لما شافت يحي 
كان خارج من القصر بهيبته وملابسه الرسميه وكان باين أنه خارج رايح لشركه
بصلها هو كمان بعدين بص لأحمد وهو مستعجب انها كانت قاعده معاه
 دمعت عيناها ومشيت علطول وهى بتنفره من عنينها هذه المره وليس كعادتها
قرب أحمد من يحي قال 
- اتأخرت لى
بصله يحيي بعدين مشي ببرود من غير ما يرد عليه
كان يحي وأحمد فى الشركة بيستغبو سمعو صوت 
- استاذ يحي الصحافه كلها برا
بص احمد ويحي بإستغراب قال يحي
- برا بيعملو اى
- عدد كبير بيقولو أنهم عايزين يسألوك عن الصوره
- صوره !! صوره اى
- هو حضرتك مشفتهاش
اتعصب يحي قال بنرفزه
 - مشفتش اى متنطق هو لغز
خاف الرجل فخرج تلفونه بسرعه وقرب منه نتشه من أيده وبص وانصدم
كانت صوره ليه مع البنت الى العربيه عطلت بيهم وكان بيبوسو بعض وقريبه منه
خده احمد عشان يشوف فى اى وانصدم هو كمان بص ليحي بشده بضيق وعتاب
قال يحيي لراجل
- امشي انت دلوقتى
- طب والصحافه و..
- مقولتلك امشي
اتكلم بغضب فمشي علطول قال أحمد
- أهدى يا يحي انت بتتعصب عليه لى هو ماله
- أنا ماشي
- هتمشي فين استنى والاعلام إلى برا مش هيسيبوك
- اعمل اى يعنى هشوف مين ابن الك*لب الى نزل الصوره دى واتصورتلى ازاى
- ده فى الشارع يعنى عام
- مكنش فيه حد 
- كان لازم تاخد حذرك قولتلك حاجه زى دى هتأثر على اسمك 
قال يحي بغضب 
- مخلاص بقا انت هتحاسبنى
سكت وهو عقله بيفكر أن مين عملها ومين شافها معاه بعدين افتكر روح لما قابلها فى اليوم ده وهى مع صاحبتها
- معقول تكون انتى
افتكر لما رجع ولقاها بتنضف اوضته ومخلصتش
 معأنها المفروض تكون روحت من بدرى وخلصت ومشيت
كانت بتكدب عليه ولسا جايه طب لو كانت مصوراه لى نزلت الصوره دلوقتى منزلتهاش بدرى لى
 هل بتندمه عشان باسها امبارح وقرب منها معقول حته بنت صغيره خدامه عنده تعمل فيه كده 
- ده لو انتى يا روح يبقا تقرى على نفسك الفاتحه
كان روح فى اوضتها باصه فى تلفونها وبتعيط كانت مضايقه وحزينه وقرفانه فنفس الوقت 
دخل يحي القصر وهو فى كامل غضبه بص الخدم عليه بخوف لقوه رايح لأوضه
فتح يحي الباب بقوه اتخضت روح بصتله بشده قالت
- انت ازاى تدخل كده انت اتجننت
- هو انتى لسا شوفتى جنان
قرب منها ومسكها من دراعها بصتله بغضل قالت
- سيبنى انت بجح كده لى
- إلى أنتى فى ده قصرى يعنى ملكى أدخل وقت أما احب سمعتى
- قصرك ده لو انت فيه لوحد مدام فى خلق معاك فيه يبقى تحترم ده متدخلش على واحده بكل همجيه وتبجح وانت الى غلطان ولو اتكررت يبقا الافضل أننا نمشي ولا أننا نبقى هنا
- لا منتى مش هتمشي غير بمزاجى
- ابعد ايدك واتكلم عدل لانى مش شغاله عندك وانسي الفكره دى 
- بس امك شغاله ععندى وقريب اتمنى انتى كمان  مش شغاله بس لا هتكونى كلبه ولا تسوى
مكانتش روح فاهمه بس كان شكل يحي يخوف قال 
- بقا انتى تصورينى وتبيعى صورتى
قربها منه قال بحده
- على كده جبتلك مبلغ كويس
انصدمت قال - اى إلى انت بتقوله ده صوره اى 
- الصوره الى أننى خدتهالى 
عرفت هو قصده على اى فبصتله بٱشمئزاز قالت
- اه الصوره المقرفه بتعتك وانت فاكر انى هصور القرف ده
ابتسم بسخرية قال - اى هو القرف ده انتى مجربتهوش 
عيناها دمعت لما عرفت انه بيفكرها بأمبارح
رفعت أيدها وكانت لسا هتضربه بس هو مسك أيدها بغضب
 حاولت تفلتها بس مسكها جامد قال
- لا القلم ده مباخدوش مرتيش ، لأن المره الاولى حكمت بموتك التانى هيكون ضياع وقت
- انت واحد زباله ازاى مشفتش مدى حقارتك وكنت بحسبك شخص محترم ازاى قادر تخدع الى حوليك كده انت ...
قربها منه أكثر قال
- أنا اى ، ساكتلك من الصبح عشا الحساب يتقل ولحد هنا وكفايه اوى
ضغطت على أيدها وجعتها وكان هيكسرها قال ببرود 
- خلى بالك على نفسك كويس يا روح 
قرب منها اكثر خافت لقيته بيهمس فى أذنها بنبره مخيفه
- لأن انتى إلى جنيتى على روحك 
رماها بقوه فتخبطت فى الخيطه ظهرها وجعها من قوته
بصلها بضيق وهى بصتله بقرف وحزن وكسره فمشي وسابها
لقى الخدم بيبصو عليه ونوال جت بصتله بشده بعدين بصت للأوضه ودخلت لبنتها وهى قلقانه
صاح يحي بغضب 
- متروحو على شغلكو
جريو بخوف وهما مرعوبين مشي وهو فى كامل غضبه وهو بيتوعد لها
قربت نوال من بنتها الى كانت بتعيط قالت 
- روح مالك ، ويحي بيه كان بيعمل هنا اى
- مفيش حاجه يماما
- قولى يا روح قالك اى خلاكى تعيطى كده ، وهو لى كلام عاك ف اى
عيطت روح وحضنت امها وهى بتقول 
-  ماما تعالى نمشي من هنا
بصتلها نوال بإستغراب قالت 
- مالك يا روح
- ا.. الصوره ال .. الى نزلت انهارده بتاعته بيحسبنى انا الى نزلتها عشان قابلته يومها
بعدتها نوال قالت - وانتى عملتى كده
- والله ابدا مش انا مستحيل اعملها
- وهو شك فيك لى 
- معرف معرفش يماما 
- طب بس اهدى انا هقوله انه مش انتى وانه سوء تفاهم
رجعت نوال حضنت روح وهى بتحاول تهديها على ما تقدر والتانيه فى عياطها بغضب وحزن وكسره وهى بتفكر كل كلمه قالهالها
كان احمد فى الشركه بيتصل على يحي ومبيردش سجله ريكورد
- مش وقتك يا يحي لازم تيجى عشان نشوف هنعمل اى فى الحوار ده قبل الصبح مينزل فى الجرايد
فى الليل كانت نوال واقفه برا مستنيه تشوف عربيه يحي وهو راجع بس اتأخر وهى مكنتش عارفه تنام وهى شايفه بنتها زعلانه كده 
كانت عايزه تفهمه باسرع وقت ان بنتها متزعلش كده 
دخلت بعد اما يأست ولما دخلت الاوضه لقيت روح لسا صاحيه قربت منها وصوتها قالت
- منمتيش لى مش وراكة درس بكره
قالت روح - مش هروح
- لى كده 
مردتش روح فقالت نوال
 - متشليش هم الموضوع ده هيتحل صدقينى ده مجرد سوء ظن وهو كان متعصب 
- يماما انتى متعرفيش اتكلم معايا ازاى ده واحد حقير انتى متعرفيش حاجه
- بنت عيب حد يسمعك وبعدين معرفش اى
- تعالى نمشي يماما انا مخنوقة من هنا
اتنهدت نوال بقله حيله قالت
- حاضر نشوف الموضوع ده بعدين
ابتسمت وقربتها منها وهى بتتسطح 
- يلا ننام بقا
حضنتها روح بقوه وخبئت نفسها فى جسد والدتها وهى خايفه وحزينه
فى البار كان يحي قاعد بيشرب خمره والتلفون عند وكنت فى مكالمه
- بكره تكون عندى
- حاضر الى أمرت بيه هيتنفذ منغير غلط واحد وتكون عندك فى الساعه الى هتحددها
قفل التلفون بجمود اعينه تمتلأ بقسوه والشر
فى اليوم التالى كانت روح ماشيه مع سهيله الى كانت بتبصلها وساكته عارفه انها مضايقه من الصوره الى نزلت وهى شافتها كمان لانها بتابع السوشيل ميديا
قالت سهيله بضحك
 - بس الدرس انهارده كان صعب ولا المعادلة الى عايزه جينيس يحلها انا تنحت فيها
بس روح كانت لسا ساكته قال سهيله
- مالك يا روح ، ده كلو عشان الصوره يا ست م..
قاطعتها روح بسخريه 
- صوره !! انا زعلانه على نفسي يا سهيله انا اتخذلت فيه بشكل
كملت بحزن 
- انتى متعرفيش كنت بشوفه ازاى انا بقيت اشمئز منه بجد وبتخنق لما اكون فى القصر انا عايزه ابعد وارجع لنفسي وإنساه بقا وهنساه لى مش ده يحي الى حبيته اصلا
- ده انتى معبيه على الاخر طالما عايزه تنسيه يبقا هتقدرى
- تفتكرى 
- مفيش حاجه صعبه عليكى ايمانك بربنا هيبعدك عنه ادعى انتى بس
كانت روح مكسوفة تدعى من اليوم إلى باسها فيه ولمسها رغم انها ملهاش يد بس مش عارفه تواجه ربها
ودعت سهيله بعد اما الطريق انفصل ومشيت هى وبتفكر فى حصل امبارح افتكرت الصوره أضايقت وانفضت افكارها وتابعت سيرها
جت عربيه سودا بأقصى سرعة ناحيه روح الى اتخضت وبعدت علطول 
- مش تفتح
وهنا فتحت العربيه لقيت رجاله ضخماء شكلهم مخيف خرجو جريت علطول بس مسكوها قبل حتى ما تنطلق صرختها 
دخلو الى السياره وهى مرعوبه والدموع فى عينها من الخوف
مش عارفه تصرخ على الايد البطشه الى على بوقها والى مسكنها من دراعها ولو اتحركت ممكن يتكسر فى ايديهم
كانو ماسكين روح وبيجروها وهى بتحاول تفلت من أيديهم وعايزه تصوت اى حد يساعدها بس مش عارفه حتى لو صوتت مش هتلاقى لأن المكان مقطوع ، دخلو لشقه
- ابعدو سبيونى انتو مين
رموها على الأرض بصت لقت نفسها عند رجلين واحد رفعت انظارها وانصدمت 
- يحي
كان هو واقف بجمود حاطط أيده فى جيبه نزل على ركبته عشان يبقا فى وضعها
 كانت مصدومه رفع أيده ولامس وجهها وهو بيقول
- أيديهم كانت تقيله عليك يا روح
بعدت وشها عنه بقرف ابتسم 
- معلش بس انا ايدى هتكون اتقل
بصتله بشده قالت
- بنعمل اى هنا ومين دول
- لا دول رجاله عملوا مهمتهم وهيمشو
بعد أما خلص جملته اومأ الرجال برؤوسهم ومشيو فعلا بصتلهم روح بصدمه وهما بيخرجو وبيقفلو الباب 
- أما أنا مهمتى لسا هتبدأ
قرب يحي منها فزحفت بتراجع لورا وهى بتقول
- متقربش وإلا اقسم بالله هصوت وألم عليك الناس
ضحك بسخريه قال 
- جربى فاكره حد هيسمعك مفيش غيرنا هنا 
قرب منها ومسك شعرها قال
- يلا جربى تصوتى انا اصلا مش جايبك هنا غير أن أسمع صوت صريخك واشوفك مذلوله
بصتله روح بخوف وقالت 
- لى يا يحي لى انت كده
بصلها بأستغراب من صوتها الحزين إلى بيعاتبه بدل ما تغضب 
- عشان أنا بحب اكون كده واحد حقير ميعرفش الرحمه
كانت مستغربه من الى بيقوله وكأنه بيبرر لنفسه 
دفعها وهو بيسيب شعرها بضيق بصوره قال
- انت عايز اى وجبتنى هنا لى لا مجبتنيش انت خطفتنى
ابتسم بص حوليه وقال 
- عايزه اى ! شقه مفهاش غيرنا هكون عايز اى .. كل شر طبعا
خافت من نبرته ولقيته بيبصلها وبيقرب رجعت قالت
- يحي ارجوك خلينى امشي
- انتى بتحلمى
- ونبى سيبنى اروح وانا مش هتكلم عن إلى حصل بس سيبنى
ابتسم بشر قرب وهو بيقول 
- هسيبك بس اما اخد الى عاوزه
- انت واحد حقير عايز منى اى تانى
- بتعيدى الغلط يا روح مش بتحرمى المره دى هخسرك اى
قرب منها وذنقها ارتعش جسدها خوفا
- وبعدين مش الحقير ده كان املك فيه كبير أنه يتجوزك
بصتله روح بصدمه قالت
- ايه !!!
ضغط على أيدها فوجعتها قال بحده
- بتبعتى امك تتكلم مع امى عشان اتجوزك واستر عليكى وطبعا عارفه انى مش هقدر اكسرلها كلمه بس هى كانت خائفه عليا أصلها امى بردو مش هتجبرنى على واحده أنا خدتها منغير جواز وبردو محصلش الى انتى كنتى عيزاه بس انتى بالحركه دى غلطى اوى لانى حذرتك قبل كده وقولتلك لو حد عرف هموتك فيها انتى وامك وكنت اقصد بالحد ده امى لان محدش فارقلى غيرها
- هتموتنى !! ده على اساس اى انى لسا عايشه
بصلها بإستغراب من قوتها وكسرتها فى الكلام فى نفس الوقت 
قالت روح - أنا معرفش بالى ماما عملته ولو كان حصل وانت وافقت فاعرف انك اخر واحد ممكن اقبل أنى اتجوزه 
بعدته عنها كانت لسا هنمشي فقال
- ده على اساس انى فى حد هيجي يتجوز واحده مش بنت
دمعت عينها بحزن وبعدين كملت طريقها من غير ما تبص وراها
دخلت روح الاوضه وعيكت بقهر وحزن سمعتها نوال فصحيت علطول لأنها مكنتش عارفه تنام اصلا بصت على بنها قالت
- روح بتعيطى لى 
رفع روح وشها إلى مليان دموع قالت
- لى يماما لى عملتى كده
- عملت اى بس أهدى وفهمينى
- لى تروحى وتذلى نفسك ليهم قولتلك كان فضلى كرامتى إلى هعيش بيها وانتى خسرتهالى بروحتك ليهم مش قولتلك مش هتستفادى حاجه قولتلك زى ما هتروحى زى ما هترجعى حد قالك انى عايزه اتجوزه لى طلبتى منها كده وكأنى بقيت وصمه عار عليكى
- الى انتى بتقوليه ده ياروح
- بقول الحقيقه انا فعلا فيا عار هشيله العمر كله
حضنتها نوال بقوه وقالت
- متقوليش كده يحببتى انتى اشرف من الشرف أنا كلمت مدام كوثر بس لانها تقدر تساعد..
- تساعدنى مش كده بس زى منتى امى هى أمه ومش هتجبر ابنها عليا أنا مكنتش عوزاه ولا عوزا حد غيرك انا عايزه اعيش بعيد عن العالم ده وفى حالى 
- بس هى مش أنه دى مرات أبوه
انصدمت روح وبعدت عنها وبصتلها بشده قالت
- مرات أبوه 
- ايوه
- ازاى ده بتعامله ولا كأنه ابنها
- لأنها بتحبه فعلا ممكن عشان معندهاش عيال لكنها بتعتبر يحي زى ابنها واكتر بس معرفش هو بيحبها اوى كده لى سمعت أنه حتى من وهو صغير كانت متعلق فيها جدا ومن شده حبه نسي أنها مرات أبوه وحبها زى أمه واكتر وهى كانت بتعمله كتير بردو مش لازم إلى خلفت هى إلى تكون ام المهم إلى ربت وانا لما شوفت رحمتها بالناس وإلى عكسه تماما اتوقعت انى لما اروحلها هى بداله هتساعدنى
- ومعملتش حاجه مرواحك زى عدمه ياريتك مروحتى ولا تعبتى نفسك 
- بس ياروح
- مبسش يماما احنا هنخرج من هنا الصبح وعيزاكى تنسي كل حاجه هنا بالناس بالقصر حتى الطريق الى بيوصلك هنا انسيه زى منا هحاول انسي 
كانت روح بتوهم نفسها على سراب لانها عارفه ومتأكدة ان عمرها ما تنسى الى حصلها وتبقى ندبه فى حياتها متأثرة على حياتها الامر كله كتلك الليله وذلك اليوم والتوقيت التى لا تستطيع نحوه من ذاكرتها 
-------------
فى الصبح كانت روح ونوال ماشين وكان الخدم مستغربين ومس عارفين السبب 
وصحاب نوال زعلانين وبيودعوها وصفيه كانت زعلانه 
مسكت روح ايد مامتها
- يلا 
بصتلها نوال اتنهدت بقله حيله وبعدين مشيت وهى كان نفسا تشوف كوثر توقفها ولولا روح وإصرارها عليها أنها تسكت هو إلى مخليها ساكته ومرحلتهاش تانى وهددتها المره دى 
- رووح
جائهم ذلك الصوت بصيغه النداء وقفت روح قدماها فهى تعرف ذلك الصوت جيدا تمن ألا تراه حتى برحيلها لماذا القدر يفعل هذا بها 
لفت وبصتله كان واقف حاطط أيده فى جيبه ببرود اتقدم منها ووقف قدمها مباشره وكل منهم ينظر فى عين الآخر نظرات حقد كره سخريه شر غضب ضيق
خرج فلوس من جيبه ورماها فى وشها لتتطاير عليها قال
- نسيتى تاخدى تمنك أو اعتبريهم نهايه الخدمه
انصدم الجميع من الى قاله يحي
بصت روح حوليها لقتهم بيبصولها غضبت نوال وكانت لسا هتتكلم بس لقت بنتها بتسبقها وبتضربه بالقلم على وشه قدام الكل 
كان يحي مصدوم هل صفعته للمره الثانيه بصلها وعينه مليئه من الغضب وبحركه سريعه خرجت فلوس ورمتها فى وشه تفعل كما فعل أنصدم الجميع من فعلها ذلك
- أعتبر القلم ده الوداع إلى انت طلبته والفلوس تمن كرامتك إلى المرميه على الأرض
قربت منه وقف أمامه مباشره وقالت بحنق وسخريه
- وكرامتك تستاهل أقل من كده
كان يحي مصدوم من كلامها وقوتها ونظرتها ليه إلى رجعت مليانه تحدى هو مظنش أنها هتقوى بالسرعه دى وتتجرأ اكتر من كده
لفت روح تحت أفواه الجميع بصدمه مما يجرى حولهم ، مسكت ايد امها إلى بصتلها نوال ببسمه طفيفه حزينه لكن فرحانه بالى عملته خدتها روح ومشيو 
وكان يحي يستشيط غضبا من تلك الفتاه فيبدو أن اظافر القطه سريعه النمو وقد نمت لها من جديد ويجب أن يقصها
بص حوليه وقال بغضب
- واقفين لى متغورو
ذهب كل منهم بخوف ورعب بص يحي على الفلوس جمع يحي قبضته وهو بيتوعد ليها
--------
وصلت روح ونوال الشقه وكانت عباره عن اوضه عفنه مليئه بالغبار والاتربه وكان لم يخطوها جنس من بنى البشر 
كانت روح بتبص حوليه هى ونوال إلى كانت قرفانه من المنظر وشايه هم ان بنتها هتعيش هنا ازاى 
لفت روح وبصت لراجل الى كان معاهم وبيوريهم الشقه قالت
- تمام شكرا ياعم صابر
- تمم زى أما اتفقتى معايا يا ابنتى على اخر الشهر الايجار
- حاضر
- يلا السلام عليكم
مشي وسابهم لفت روح وابتسم قالت
- اى رأيك يا ماما هنعقد هنا لوحدنا ومش هتخدمى حد أنا إلى هخدمك واتمنى انى مخلكيش محتاجه حاجه
مشيت لركن وقالت 
- إنشاءالله هبقا اجيب هنا دفايه نعقد جنبها عشان الشتا السنادى تقيل فعمل حساب للسنه الجايه إنشاءالله واى رأيك هنا نعمل قعده مع بعض لما ارجع من برا والمطبخ هو اى صغير اوى بس هنطلك فيه براحتى
كانت نوال باصه لروح وساكته بس دموعها بتتجمع وهى شيفاها عماله تتكلم ببسمه عكس إلى جواها
- اى رأيك يماما
بصت لروح لمامتها الى بصالها بس قالت
- مالك يماما بتبصيلى كده لى
- ازاى قادره تكونى كده
- ك .. كده ازاى يعنى
قربت نوال منها وهى على وشك البكاء قالت
- القوه إلى انتى فيها وقوفك على رجلك وتحملك لكل حاجه حصلتلك تمثيلك أنك كويسه وانتى مش كده ازاى قادره تبظعى فى تمثيلك وتخلى الكل يصدقك كده انا فخوره بيكى يا روح بس قلبى بيتقهر لانك كل اما بتمثلى القوه بشوف الكسر إلى جواكى كبير قد اى .. متحملنيش اكتر من كده خلاص المسرحيه خلصت محدش معانا .. مفيش غيرنا تقدرى تاخدى راحتك يا حبيبتى تقدرى تاخدى نفسك الى انتى بتكتميه جواكى وقادر يخنقك
سالت دمعه من عين روح بصمت بدون معالم الحزن إلى على وشها وكان ذلك الجبل التى ترتديها اهتز من شده حطامه ولم يعد بإمكانه الصمود 
قربت نوال أيدها منوشها ومسحتها بحنان قالت
- سامحينى يا حبيبتى أنا السبب فى إلى حصلك سامحينى لأنى مقدرتش احميكى من العالم إلى مليان وحوش ومعرفتيش قد اى الناس إلى برا بيخوفو بمجرد أنه بيشوف نور اى كان سببه اى ، بهجه طيبه سعاده لازم فورا يطفوه
- انتى ملكيش ذنب يماما فى إلى حصلى ده ابتلاء من ربنا ابتلاء كبير واختبار صعب بيختبر سيرى وقوه ايمان وانا اكتشفت انى عندى صبر كبير وايمانى فيه اكبر من اى حاجه
بصت لها نوال بحزن كملت روح 
- اعرفى أن القوه إلى عندى دى هو سبحانه إلى انعمها عليا عشان اقدر اعيش مع إلى حصلى لان مفيش حاجه بتحصل للبنأدم إلا وربنا عارف أنه قدها
مسكت روح ايد والدتها الى كانت على وشها وبعدتها قالت
- تعرفى أن بينتك ليها رب اسمه الرحيم ومن صفاته العدل وأنه مبيسبش عدل مظلوم أن كان فى الدنيا أو فى الاخره اعرفى أنه مش هيسيب حق عبده 
سالت دموع من عين نوال وهى مش قادره تتحمل كلام بنتها وأنها فعلا قويه فبعد كل ذلك لم يهتز إيمانها بربها بل ازداد حبها له برغم شده الابتلاء تحسن ظنها وتثق فى عدله وحكمته الكاتبة الخفيهn
 لكنها تتسائل بضعفها لماذا فعل هذا بطفلتها لماذا جعل الوحوش يقتلوها هكذا باكرا ويطفئو نورها ويسلبون روح ابنتها الحبيبه
مشيت روح بصت حوليها قالت
- عايزه تنفيضه حلوه كده .. وتبقى زى الفل
- وهتعرفى تعيشي فيها يا روح 
بصت لها روح وقالت بجمود 
- على اساس ان هناك كنت عايشه  .. هنا افضل من هناك بكتير لانى هقدر اتنفس
اتنهدت وكملت
- اعقدى عقبال ما اخلص
- لا هساعدك
- بلاش انتى يماما انتى عيانه والتراب هيأثر على نفسك وصدرك معلش ابعدى انتى هخلص بسرعه
- بنت امك لسا ما عجزتش لدرجه دى دنا أقدر اخلصلك الشقه دى فى عشر دقائق 
قالتها نوال بمزاح برغم دموعها الى لسا فى عينها قالت روح بإبتسامه
- يااه عشر دقائق ده رقم قياسي
- تحبى تشوفى
- لا وعلى أى أنا واثقه فى قدرتك 
- لا هوريكى ويلا بلاش رغى 
بصت لها روح لقتها بدأت تنفض قلقت عشان امها تعبانه وممكن يأثر عليها منعتها بس نوال كانت حاده معاها 
قال أحمد - مشيو يعنى اى
قالت كوثر - يعنى راحوا لحالهم بقا متفتحش الموضوع ده تانى خلاص 
- مش ازاى منهم لنفسهم كده فجاه ولى منعتهمش 
سكتت كوثر وهى متوتره وحزينه من نبره ابنها قال
- اى إلى حصل خلاهم يسيبو القصر 
محصلش حاجه هما حبو يمشو وانا سمحتلهم كنت عاوزنى امسك فيهم خلاص بقا يا أحمد راحو لحالهم 
- مخيبه عليا اى يا امى 
قالها احمد وهو بيبصلها من تعبيرات وشها بس هى سكتت ومردتش عليه اتنهدت قالت
- مشيت لأنها بقيت خطر عليا وعلى عاوزه اخده وقادره تضيع كل إلى بنيته مشيت ومش هترجع تانى وابعد عن البت دى يا احمد لأنها بقيت خطر على امك وطول ما هى بعيده هيكون كويس
كان احمد مستغرب ومش فاهم حاجه من إلى بتقوله 
- خطر عليكى ازاى وعيزانى ابعد عنها لى 
- واطى صوتك عشا يحي ما يسمعش
ابتسم بسخرية وحزن من خوفها قال
- عشان يحي ما يسمعش !! ده إلى فرق معاكى بعيدا عن الكلام الى قولته .. أنا سعات بحسه هو إلى ابنك مش انا ، هوطى صوتى حاضر عشان يحي ميعرفش انى ابنك لو أننى بتتبرى منى لى فى صله مبينا لحد دلوقتى لى بتنديلى بأبنى وانتى عمرك ما حسستينى بيها
سالت دموع من عين كوثر بحزن وقرب منه وهى بتمك أيدها إلى الاتنين تمسكه لحد ما لمست جاكته فقربت منه قالت
- متقولش كده يا احمد انت ابنى ومحدش هياخد مكانتك غيرك عندى انت متعرفش انى بستنى كلامى معاك وانى المسك ازاى
سكت احمد وكأنه سمع من الكلام ده كتير إلى أنه قلبه ميقظرش يقسيه على أمه لانه كان بيحبها 
- هعوضك يا حبيبى اوعدك انى هعوصك عن السنين إلى اتحرمت فيها منك ونتجمع تانى ونعيش سوا بس اصبر عليا كلها يومين والمحامى هيدينى نسخه من الوصيه بعد أما اقدرت اقنعه وهكلم يحي فيها
حست نوال بدوخه بصتلها روح وأنها وقفت فجاه قربت منها بخوف وقالت 
- ماما مالك 
- ماليش يا روح أنا كويسه
- لا انتى مش كويسه اعقدى ومتكمليش هعمل أنا استنى هجبلك تشربى 
راحت وجبتهلها مايه وادتهلها شربت منها قالت روح
- بقيتى احسن
- مكنش فيا حاجه يا روح انتى إلى بتقلقى زياده عن اللزوم
اومأت روح بقله حيله وارتدت أن توافقها الرأى وتخبرها أنها ملهاش غيرها وفقدانها عندها بالموت
قالت نوال - جبتى الفلوس دى منين يا روح 
- فلوس اى 
- الفلوس إلى رمتيها فى وشه
- اه
- اه مقلتليش جبتيها
عدى يومين على ذلك الوضع دون أى حدث جديد كانت روح ونوال خلصو تنضيف الشقه وخلوها جميله عن ذلك الخراب التى كانت به
بليل كانت نوال نايمه على السرير كان صغير بس يكفيهم وكانت روح فى حضنها
كانت حاسه بأيد امها إلى بتحسس على شعرها بحنان 
- روح
- امم
- انتى لسا صاحيه
سكتت روح ومردتش فهى لم تذق طعم النوم منذ ذلك اليوم
قالت نوال - بتفكرى فى اى يحببتى 
- مبفكرش ف حاجه
- هتروح الدرس بكره
- قصدك الشغل
- الشغل والدرس
- مش هعرف اروح بكره الدرس عشان هكون فى الشغل
- يعنى اى هتسيبى دراستك
- مقولتش كده بس بردو مش هسيبك الشغل الدرس بيتكرر بدل الحصه عشره وانا كده كده هاجى أعقد اذاكر يعنى مش هاثر فى الدراسه
- شيلتى الهم بدرى وانا لسا معجزتش هدور على شغل عشان تعقدى
- لا يماما أنا عيزاكى انتى إلى تعقدى وترتاحى كفايكى السنين دى تعبانه
- غني
استغربت روح من الى سمعته من امها رفعت وسها وبصتلها بإستغراب فبصتلها نوال بابتسامه وكررت
- غنى يا روح عارفه أن صوتك جميل غنيلى عايزه اسمعه
- اشمعنا دلوقتى
- مننا واحنا قاعدين 
سكتت روح ومردتش عليها قالت نوال
- غني يلا
ساد الصمت بينهم للحظات 
كان قلبي سارقه شعور جديد .. والعين ما بتبصش بعيد
واللي استنيته ومالقتهوش
من يومها عمري مالوش نهار .. بدفع سنين تمن اختيار
ماحسبتهوش .. ماحسبتهوش
غلطان انا غلطان عشان .. رسمت بكره بعين زمان
وقت ما شفت الصح ما لقتلوش مكان
يا حلمي الغايب اللي ماجاش .. خدعني الحاضر اللي اتعاش
ومشاني في طريق وبوعد اني الاقيك فيه
يا قلبي كفايه ليه نزلين .. نزيف احلام وهدر سنين
ومين يضمن فيه عمره باقي نغامر بيه
يا قلبي انت فين كفاياك سكوت .. فرح الحياه عمال يفوت
وما عشنهوش .. وما عشنهوش
ليه قابل تكون عايش أسير .. وفي عمرنا الجايات كتير
لكن ماجوش .. لكن ماجوش
وازاي عنيا تلمح نور .. او خطا الأيام تدور
ومبني بيني وبينها سور
يا حلمي الغايب اللي ماجاش .. خدعني الحاضر اللي اتعاش
ومشاني في طريق وبوعد اني الاقيك فيه
يا قلبي كفايه ليه نزلين .. نزيف احلام وهدر سنين
ومين يضمن فيه عمره باقي نغامر بيه
حزنت نوال من كلمات ابنتها ونبرتها تجحرش صوتها وكأنها تستشعر كل كلمه تقولها وتود البكاء لكن لا تزال تصتمد القوه .. ماذا فعلوا بصغيرتها لقد قتلوها
بدأت روح الشغل فى الكافيه وكانت جرسونه بتجيب الطلبات مكنتش عارفه أنه هيك ن صهب بالنسبه ليها كده
ومكنتش عارفه أن الصعب لسا جاى ولكن لا تعلم معاده 
كانت بترجع على العشاء كده وتعقد تذاكر برغم أن عينها تريد أن تغط فى النوم
مكنتش بترضا تسيب مذاكرتها لحد ما تخلصها 
كان احمد عقله مشغول بها وفى مره راح السنتر إلى بتاخد فيه درس لانه كان يعرف مكانه من المره إلى جه فيها معاها
بس استغرب لما ملقهاش ولما سأل سهيله صحبتها عليها قالت إنها مبتجيش منذ مده ومبقتش تشوفها خالص 
فشكرها أحمد ومشي وهو بيفكر فى السبب إلى مخلهاش تيجى حتى درسها وعارف اهتمامها بدراستها بيوصلك قد اى كان بيسأل نفسه هتكون راحت فين 
كانت بيمر يوم ورا التانى على روح وهى بتخبى تعبها أن كان فى عملها أو منزلها 
مكنتش لقيت مكان تضعف فى على ما تقدر قد الصلة إلى كانت بتلحأ ليها كل ما بتتحنق وبتفتكر فى الموت .. ايوه كانت روح لا تزال غارقه فى قهرتها وما أصابها وبرغم إيمانها من ذلك البتلاء لكنها بتسأل لى ربنا ابتلاها بكده هى عملت اى فى دنيتها عشان يعمل فيها كده كانت تظهر طبيعتها مع والدتها وتهتم بها بحب وترتمى فى أحضانه حين تكون قد هلكت الكتابه الخفيهn
كانت نوال شايفه بنتها بقت عامله ازاى وبتزعل عليها فى صمت عشان مش عاوزه تكون هى إلى بتضعفها بدل ما تقويها
أما عن يحي كان بيكترث حياته لشغل ويعيد نظام شركته من اول وجديد بعد اما رجعت صورته تانى من خلال تصريح البت هى والولا الى عمله فيه كده وقالت انه كان واقف لوحده وهى اتهجمت عليه وباسته عشان ياخدوله صوره مرحمهش حتى بعد اما عملو الى عاوزه
وطلع تثجصريح هو كمان بيقول ان هيقاضى الاعلام وابصحافه بنشر الاكاذيب وانهتاك الخصوصيه منغير ما يبصو للحقيقه وكبعا كان بيقول كلمتين رجعت صوته وانهم غلطو ونسيو مين هو يحي ابراهيم الفاخرى 
كان اوقان بليل يذهب للحانات ويسهر مع أحد العاهرات الذى يعرفهم
كان فى غرفه تقدمت منه فتاه تظهر مفاتنها البارزه والتى تغرى من يراها وتشعل شهوته
تقدمت منه كان يبتسم بسكر وفى يده الخمر قربت منه خدت منه الكأس وبتحطه على جنب 
مالت عليه وجعلته يستلقى وهى فوقه وبدأت فى فك ازرار قميصه وخلعته له بتدلل
كان بيبصلها قربت منه وباسته امسك وجها وباسها بقوه وعنف وشر وهى تستمع بعنفه وأيده إلى بتمشي على جسمها 
قلبها وبقا فوقها ولسا بيبوسها جامد بشهوه اكبر لكن مره واحده انتفض من مكانه وبعد عنها ولم يكمل ما بدأه
استغربت هو لى بعد عنها كده بصتله لقيته باصص لناحيه تانيه قربت منه ومسكن وشه تعيده إليه بس هو مسك أيدها ورماها بعيد عنه
- اطلعي برا مليش مزاج النهارده
مكنتش فاهمه حاجه وازاى اتحول معاها كده بس متفجأتش لأن كان يحي بيعمل كده كتير فى الفتره الاخيره غريب هذه احدى المرات من لحظات سكره
كان مضايق من نفسه بسبب إلى عمله راح ناحيه الخمر عبأ كاسه وشربه بغل وبيفتكر انه شاف وش روح زى أما حصلت معاه فى المره إلى فاتت بحسب أنها مره وهتعدى اتكررت تانى فما يعنى هذا 
لى بيشوفها لما بيسكر بص على الكاس فى أيده وبعدين رماه جامد من شده غضبه وتكسر إلى شظايا صغيره 
كانت عينه بتطلع شر جمع قبضته ومشي وقرر أنه لو عايز ينام مع واحده مايشربش تانى عشان ميشفش وشها إلى بيفكره بالى عملته آخر مره
فى يوم كانت روح فى الشغل بتجيب الطلبات لطاوله
قربت منها بنت كانت أكبر منها بثلاث سنوات اسمها نرمين وكانت زميلتها فى العمل وصديقتها قالت
- روح 
بصت لها روح بإستغراب من نبرتها
قالت نرمين بتبص برا 
- تعرفى الشخص ده اصلا واقف برا بقاله كتير وعمال يبص عليكى
بصت روح لبرا وال نرمين تقصده واتفجأت لما شافته
فى الخارج كانت روح واقفه مع احمد الى كان بيبصلها لسكوتها قال
- عامله اى يا روح 
- الحمدلله وانت
- كويس ينفع اسالك سؤال
- لو على القصر فننهى المقابله على كده احسن
- هو كان السؤال كده فعلا بس خلاص المهم انتو قاعدين فين
- خدت شقه صغيره عايشه فيها أنا وماما
- انتى بتشتغل ازاى ودراستك انتى فتالته
- عارفه أوفق مبين الشغل والدراسه شكرا على اهتمامك
سكت احمد ومتكلمش رغم انه عايز يسألها عن حاجات دى بس محبش يضايقها من
بصتله روح قالت
- أنا اسفه فى اليوم إلى كلمتك فيه بطريقه وحشه مكنش اقصد أو مكنش أنا
- لا مفيش حاجه
- انت بتعمل اى هنا وعرفت مكانى منين
- لا أنا كنت معدى من هنا عشان شغل كده فشوفتك وقولت اسلم عليكى 
اومأت روح برأسها إيجابا فقال 
- مش عايز اعطلك اكتر من كده مبسوط انى شوفتك كويسه
- تمام
راح ناحيه عربيته وهى كانت داخله الكافيه 
- روح
وقفت لما نده عليها بصتله فقال
- شغلك هيخلص امتى
- الساعه ٨
- متمشيش هاجى اوصلك
- ملوش لزوم أنا بعرف اروح 
- معلش 
- مش قولت انك وراك شغل
- ايوه هخلصه واجيلك
سكتت روح ومردتش بعدين اومأت برأسها بالموافقه منغير اى تعبير على وشها ابتسم احمد فدخلت عشان تكمل شغلها وركب عربيته ومشي
فى المساء خلصت روح الشغل خرجت من الكافيه هى ونرمين إلى كانت بتمشي معاها وهى مروحه
قالت نرمين - روح بصى مين هناك
بصت روح لقيت احمد نزل من العربيه ابتسم قال بمزاح
- باين انك كنتى ماشيه اصلا
- بحسبك مش جاى 
- أنا قولتلك كلمه خليكى انتى كمان قدها
اومأت روح قال أحمد 
- طب يلا
كان بيشير على عربيته بصتله روح اتنهدت قالت
- مركبتش العربيه معاك قبل كده عشان اركبها معاك دلوقتى أن كنت عايز توصلنى فمشي والبيت مش بعيد على كل حال لو مش هقدر فشكرا ..
مسكتها نيرمين وهمست لها - اى يا بنتى فى اى أهدى على الولا شويه الولا اتخض زى أما يكون غلط فى حقك واى يعنى ما نركب العربيه يا ست
- بس انتى 
- مبسش
بصت نرمين لأحمد ابتسمت قالت
- معلش هى مكنتش تقصد
- لا مفيش حاجه ممكن نسيت فعلا انها مبتركبش مع حد ودى حاجه كويسه مضايقنيش
بصلها وهى كانت ساكته بعدين مشيو 
وصلت روح للبيت إلى فى الشقه كان احمد مستغرب من شكله من برا وازاى عايشه فى الحى ده
قالت روح بسخرية - قولتلك ملوش لزوم تيجى لهنا لأن المكان مش شبهك
- ولا شبهك يا روح معرفش لى مصره تضايقينى بكلامك رغم انى مكلمتش
- تمام ، شكرا على التوصيله
- معملتش حاجه
كان لسا هيمشي
- احمد
بصت روح لقيت نوال
- ماما انتى خرجتى امتا وروحتى فين
- كنت بشترى شويه حاجات ، ازيك يابنى عامل اى بقالى كتير مشوفتكش
ابتسم احمد قال - الحمدلله بخير
- طب واقف لى تعالى أعقد معانا شويه
- ملوش داعى عشان متقلش عليكو
- تتقل اى يابنى 
- معلش مره تانيه عشان مش عامل حسابى عن اذنكم
مشي ونوال لسا بتبص عليه طلعت روح منغير متتكلم بصت نوال على بنتها بزعل فكانت تتمنى أن يكون احمد هو الشخص الجدير ببنتها 
فى الشقه كانت روح بتذاكر ونوال بتعمل الاكل قالت
- هو احمد كان جاى لى 
- مكنش جاى ده شافنى فى الشغل فعرض عليا ان يوصلنى بس مش اكتر
- كتر خيره بنأدم محترم
مردتش روح وكملت مذاكره
مر أسبوعان راحت روح فى يوم الدرس عشان كانت محتاجه شرح لدرس مش فهماه
بس متكلمتش مع حد راحت حضرت ومشيت حتى لما المستر سألها مبتجيش لى مردتش وقالت إنه ظروف 
راحت لشغلها عشان تكمل يومها عادى مع ساعات اضافيه عشان إلى حضرتهم فى الدرس
وفى نص اليوم رن تلفونها قلقت أن المدير يسمعها ويضايق عليها فمردتش بس لقته بيرن تانى
قالت نرمين - روح ردى بسرعه وتعالى هحاول ادارى عليكى
- تمام ماشي
راحت روح ورديت
- اه يا روح يا بنتى أنا عمتك عبير جارتكم
- اه اوى حضرتك فى حاجه ولا اى
- اه امك وقعت من طولها
- بتقولى ايه ماما مالها
- أهدى احنا ودناها على مستشفى المدينه وهى دلوقتى هناك وعايزين حد من أهلها
- حاضر انا جايه علطول
جريت روح على برا قالت نرمين
- مالك يا روح ،راحه فين 
مردتش عليها وخرجت وهى خايفه على امها وبتدعى ربنا تكون بخير
وصلت المستشفى سالت موظفه الاستقبال عليها فقالتها رقم الاوضه
خرج اكتوبر من الاوضه إلى فيها نوال
قالت روح - خير يا دكتور ماما مالها
- ازاى مكنتش بتاخد دوا لمرضها اكيد بتابع مع دكتور ومديها علاج ازاى متوظبش عليه بسب الإهمال ده دخلت لغيبوبه
اتبدلت ملامحها وكان سكب من فوقها دلو ماء بارد
- غيبوبه !!
- ايوه إنشاءالله هتكون كويسه بس 
- بس اى 
- الغيبوبه مدتها مش معروفه يعنى لو عيزانا نستمر ونركبلها المحاليل عشان تبقى عايشه فى فلوس بتدفع عشان الجلكوز والأجهزة
- ايوه طبعا هتكون هنا
- طيب فى دفعه من الفلوس بتدفعيها عارفه الكلام ده
كان بيتكلم وهو بيبص لحالتها بشك ارتبكت روح قالت
- كام طيب
- الدفعه الاولى خمسين ألف والتانيه كذلك
اتصدمت روح يصلها الدكتور وكأنه كان عارف انها مش هتقدر على المصرايف قال
- اول ما تقررى عرفينى
مشي وسألها قعدت وهى مش عارفه تعمل اى 
- ١٠٠ الف هجبهم منين ولو دفعت المره دى واتصرفت فى الفلوس هعرف اتصرف فى المره التانيه ازاى ودى مستشفى خاصه يعنى مصاريفها مش هقدر عليها ده غير فلوس الشغل راحه على الايجار والكل يعنى معيش اى حاجه ، ومينفعش اخليهم يفصلو الاجهزه عن ماما وتموت بين ايديا مقدرش هعمل اى حاجه المهم اجهزلها الفلوس فى كل مره يارب حلها من عندك
كانت روح بتدور على اى حد يسلفها ومتعرفش هتلاقى مين راحت الشغل واتكلمت مع مديرها
- والله هسدهم وهشتغل ٢٤ ساعه بس ارجوك أنا محتاجهم اوى أنا ماما فى المستشفى يعنى لو مدفعتهمش هيفصلو الاجهزه عنها وهتموت 
- طب يا روح يا بنتى والله عايز اساعدك بس ١٠٠ الف هجبهم منين ده انا حتى معيش المبلغ ده
سكتت روح ومشيت وهى يأست من محاولتها بصتلها نرمين بحزن وهى نفسها تساعدها
كانت روح بتدور على اى حد يديلها فلوس ولو مبلغ قليل بس مفيش
كانت يتطلب من جيرانها وبتوعدهم أنها هترجعلهم بس لما كانو بيسمعو المبلغ مبيقدروش عليه وخصوصا أنهم عارفين بحالتها الماديه وأنها عمرها مهتقدر تجمع المبلغ ده وترده
كانت الدنيا قفلت فى وشها من كل ناحيه 
- يارب لى بتعمل معايا كده حتى امى عايز تاخدها منى ده دى إلى أنا عايشه عشانها ونبى متخذلنيش وافرجها من عندك
مر اليوم وهى لسا فى مكانها ملقتش إلى يمدها لأنها دائما كانت وحيده لدرجه انها فكرت فى حاجه عمرها ما كانت هتفكر فيها أولهم أنها ترجع القصر وتطلب فلوس من كوثر بس كان احتمال اخر احتمال ممكن تنفذه وفكرت فى احمد وانه ممكن يساعدها بس هى مشافتوش من اخر مره واختفى حتى متعرفش توصله ازاى ولا منين .. وقت اما تحتاجه متلقهوش وقت اما تكون عايزه العون والمساعدة متلاقيهاش من اى حد
- بصى أنا أقدر اساعدك 
قالتها الممرضه فقالت روح 
- بجد 
- ايوه وطى صوتك
- لى يعنى 
- ما علينا انتى معاك الفلوس جواكى 
- مش فاهمه إلى انتى بتقوليه
- يعنى كليه واحده من عندك عارف تسوى كام
انصدمت روح قال - انتى بتقول عيزانى ابيع كليتى
- انتى مش عايزه امك تعيش افديها بالكليه على الاقل انتى هتقدرى تعيشي بواحده أما هى بقا 
- بس ده حرام انا مليش انى اعمل كده فيا دى امانه من ربنا هيحاسبنى عليها
- أنا حاولت اساعدك انتى حره
- استنى 
وقفت الممرضه وبصتلها قالت روح
- كام
- بصى عشان حالتك دى هخليهم يرفعو المبلغ على قد ما اقدر ل١٠٠ الف رغم انى شايفه صعب
- حاولى ونبى اقدر تتبرع بأى تانى المهم اكون المبلغ 
مكنتش روح مصدقه نفسها وإلى بتفكر فيه وأنها بترتكب معصيه كبيره بس مبقتش قادره تقف مبتعملش حاجه اكتر من كده 
لازم تبيع كليتها ولا انها عرفت انها مش هتجيب١٠٠ الف
قال الدكتور - حضرتى الفلوس
وكانت المده إلى ادهولها خلصت قالت روح
- هجيبها انهارده معلش استنوا شويه
سكت الدكتور بقله حيله
كانت روح مقرره أنها هتبيع كليتها وهتروح مع الممرضه انهارده وتاخد الفلوس 
راحت تشوف نوال قبل أما تروح لجراحه بس انصدمت لما ملقتهاش فى أوضتها
شعرت بوخزه فى ايسر صدرها والدموع كانت هتنزل من عينها وعلى وشك الانهيار من شده الخوف 
جريت اسال اى حد عنها ، وصلت لموظفه الاستقبال قالت
- لو سمحت ممكن اعرف المريضه إلى اوضه ١٠٧ راحه فين
- طب ثانيه واحده
قلبت فى الكوشفات وروح بتبصلها برعب قالت
- اه نوال السيد 
- ايوه 
- نقلوها لغرفه ١١٠
- تمم شكرا بس متعرفيش نقلوها لى قصدى فصلو الاجهزه عنها عشان الفلوس لسا مدفعتش وكده أنا قولت هدفعها انهارده ولله 
- لا هو مفيش حاجه من دى حصلت تقدرى تهدى هما نقلوها عشان يظبطو الاجهزه عليها وحالتها تستقر
- بجد بس ازاى أنا لسا مدفعتش بس هدفع انهارده والله
- بس فى حد دفع الفلوس كلها انهارده
اتصدمت روح من الى سمعته قالت
- الفلوس ادفعت ازاى
- معرفش والله ده شغل أنا بسجل البيانات والحساب مش اكتر 
- طب متعرفيش مين إلى جه ودفعهم
- لا هونا ماعرفتش على شكله اوى ب
سكتت فحاه بعدين أشارت بإصبعها وهى بتقول
- ايوه ده إلى جه دفعهم
لفت روح عشان تعرف هى تقصدمين واتسعت قدحتا عيناها من الصدمه والذهول وهى مش مصدقه كان فى شاشه ويحي هو إلى ظاهر وكان بيقدم تصريح والإعلام بيتكلمو معاه قدام الشركه
مكنتش مصدقه وحاسه بلأختناق وهى شيفاه بس معقول يكون هو مستحيل بصت للموظفه وقالت
- انتى متأكده أن ده إلى دفع الفلوس 
- ايوه والله حتى الحساب إلى اتحول المبلغ منه يحي ابراهيم الفاخرى
كانت روح قاعده فى الاوضه جنب والدتها وهى تغط فى النوم كانت حيرانه 
- مستحيل يكون هو واحد زى ده معندوش رحمه وحقير ازاى يدفعلها المبلغ وينقذ امها بعد كل ده .. اى السبب فى إلى عمله 
هل هو ندم .. معقول يكون يحي ندم وعمل كده لأجل ذره رحمه عنده لسا موجوده .. ولو هى متقدىش تعمل عمل فيها اى وازاى قتلها ماقظرش تنسي كل إلى فإن بسهوله
وماقظرش تنسا ازاى هو ال انقذ والدتها من الموت وانقذها
فهى كانت مقدمه على جريمه ممكن تأدى لموتها ومكنتش هتجيب المبلغ بردو 
هل ذلك الشخص أصبح لديه دين فى عنقها 
اتخنقت اكتر ومبقتش عارفه تعمل اى من كتر التفكير
مسكت ايد امها وباستها بحزن لأن قلبها اطمن عليها قالت
- الحمدلله انك بقيتى فى امان
سالت دمعه من عينها بحزن سمعت صوت كخطوات والباب بيفتح رفعت وشها واتصدمت لما لقيته هو وقفت مع ارتعاش جسدها من رؤيته وطبق صدرها بإختناق
- مش دى ردت الفعل الى اتوقعتها لما تشوفينى
استعادت رباط جأشها قالت
- عرفت انك دفعت فلوس المستشفى لماما
- بعدين
كان بيتكلم ببرود تنهدت وهى بتقول بتردد
- شكرا لانك أنقذت حياتها مكنتش عارفه هعمل اى
- وحياتك
بصتله روح بإستغراب فقال
- مستغربه لى مش كنتى هتبيعى اعضائك عشان فلوس المستشفى يعنى انقذتك والى كنتى ناويه تعلمين بنفسك
ابتسمت قالت ساخره - لا هو الحقيقى انت مأنقذتنيش
بصله واردفت بجديه - لانى انا ميته فعلا مستحيل نفسه الى موتنى هو نفسه الى ينقذنى لانها مش راكبه .. انا محدش ليه فضل عليا من بعد ربنا
اتنهدت وهى بتكمل - عل كل ده ميمنعش انى بشكرك على الى عملته .. هرجعلك الفلوس اول ما يبقى معايا
- خلصتى .. انا مش عايز فلوس
بصله روح بإسنغراب المره دى لقيته بيبتسم بسخريه وبيقول
- تفتكرى انك كنت فارقه معايا سواء انتى ولا امك
مكنتش فاهمه هو بيقول اى نفي وهو بيقول
- غلط أنا بس لقيت حاجه اكسر بيها عينك وارجعك بنفسك زى أما أنا كنت سايبك كل ده بمزاجى عشان عايزك ترحعى قويه تانى وعينك عاليه وتيجى عندى أنا وتوطيها
مكنتش مصدقه إلى بتسمعه منه
- وفعلا زى أما اتوقعت الفتره إلى سيبتك فيها رجعتى اقوى ولما لقيت امك بتموت ملقتش احسن فرصه من دى انى اذلك بيها وفعلا زى أما اتوقعت جيتى لحد عندى واقفه قدامى وبتشكرينى بس إلى انتى متعرفهوش أن شكرك ده ولا يفرق معايا
- انت ازاى فيك الحقاره دى أنا ازاى حسيت انك ممكن يكون عندك ذره رحمه هى إلى خلتك تعمل كده انا لى متوقعتش أن واحد زيك ممكن يستغلنى عشان يرضى غروره .. انا قرفانه من نفسي وانا شايله حمل انى هشوفك تانى لما لدى علم الفلوس بس مش بإيدى
- عارف مش قولتلك استغليت الفرصه لأن امك قادره تكسرك لو الموضوع متعلق فيها أنا قولتلك بلاش تقفى فى وشي وتتحدينى لانى هرجعك ندمانه ، قولتلك انك مش هتخرجى من القصر غير بمزاجى ويوم أما تخرحى عينك هتكون فى الارض مش رفاعها فى عينى
- وانا عينى لسا مرفوعه وفلوسك هتجيلك
ضحك قال - ده على اساس انك كان معاكى الفلوس وانا منعتك
يصلها ببرود كمل
- فوقى من الكدبه إلى انتى عاملاه لانك القوه إلى أنتى بتظهريها قدامى غلط لانى الوحيد إلى شايف ضعفك
- اوعدك انى هرجعمهلك هعمل اى حاجه ولا أن يكون على دين من واحد زيك
- هترجعمهلى بشغلك إلى ميكملش ١٥٠٠ فى الشهر
عقدت حاجبيها بضيق وحنق وكره
- بس انا هساعدك عشان الليله إلى كانت مبينا منستهاش لحد النهارده
اتبدلت ملامحها واختفت القوه إلى كانت بتظهرها بل احتلها الضعف حست وكان فى حاجه من جواها انكسرت وهى بتفتكر عينها دمعت
- هتشتغلى عندى مش فى القصر بس كل وقتك هيكون ليا وهترجعى تعيشي فيه .. النفس إلى هتاخديه هيكون بأذن .. ده لو كنتى عايزه ترجعى الفلوس وفى طريقه تانيه بردو ودى اسهل بكتير وإلى أنا عوزها
بصتله بإستغراب وهى مش فاهمه
- تجيلى قدام الكل وتنزلى عند رجلى وتعتذرى على الكلام الى قولتيخ والقلم إلى اتجرأتى للمره التانيه انك تديهولى  .... وبيتهيئلى ان الخيار تانى اسهل حاجه عن المرممطه الى هتترمطيها وتختصريها افضل
- ده مستحيل 
- منستعجلش احسن ولما تفكرى بلغينى
مشيى وسابها قعدت على الكرسي فقد خارت قواها وعيطت بشده 
- لى بيحصل معايا كده لى
بصت لامها وكانها تناديها لانها بقيت ضعيفه منغيرها
- جايه لى
قالها يحي بجمود وهو واقف حاطط أيده فى جيبه بكل ثقه وهو بيبص لروح إلى كانت واقفه وجت القصر ، مكنتش مصدقه أنها رجعت لهنا ورجليها دخلت القصر ده تانى مكنتش بتبصلها عشان بتتخنق ولا كانت بتبص للقصر لأنها جايه تقوله كلمتين وتمشي
- بيتهيئلى انك مش جايه عشان تسكتى
استجمعت قواها اتنهدت قالت
- موافقه
: موافقه
ابتسم يحي قال - على اى بظبط
- أنى اشتغل
- متفجأتش كتير لانى عارفه أن واحده زيك كرامتها مش هتخليها توافق على الخيار التانى بس فى الحالتين ف كرامتك هتنهار مش هتترمى على الأرض لا وتجيبى تمنها
كان بيفكرها بالى قالتهوله آخر مره قرب منها وقف قدماها مباشره وهو بيبصلها وهى مكنتش رافعه وشها من انكسارها وضيقها قرب منها رجعت لورا بخوف ابتسم من رده فعلا قال
- اهلا بيكى فى جحيمك الى دخلتيه برجلك .. افتكرى انى قولتلك هخليكى عندى كلبه مش خدامه
بصته واتلاقت عيناهم لكن روح مقدرتش تستحمل تبص فى عينه وهى خائفه وبتفتكر نظرته لى فى اليوم إلى خطفها فيه ارتعش جسدها بخوف ادرات وشها وبصت بعيد وهى بتنفره وجلست برا القصر لانها مش قادره تستحمل دقيقه اكتر من كده ازاى هتعقد فيه قالتها موافقت
قالت كوثر - يعنى اى شغلتها عندك يا يحي يابنى مينفعش خلاص انت دفعت فلوس امها خليها هتمشي وسيبها لحالها
- معلش يا امى أنا عاوزها ترجع الشغل 
- وانت عاوزها ترجع الشغل لى هى لازم تكون بعيده عنك عشان متجبلكش مشاكل
- لا متخافيش من ناحيه دى لأنها بقيت امان يعنى مفيش مشاكل هتيجى من ناحيتها
سكتت كوثر وهى مش عارفه تقول ربت يحي على أيدها برفق بيطمنها وبعدين مشي وقال لنفسه
- كانت لازم روح ترجع عشان يوم تخرج اكون انا إلى طاردها ومذلوله واكون مدفعها تمن القلم واندمها على إلى إلى قليته عشان متعملتش من آخر مره يبقى تتعلم المره دى
كان يحي فى المكتب فى القصر سمع طرقات على الباب ودخل في لقاها كوثر ساب الى ف ايده وقرب منها وقعدها على الكنبه
- جيتى لوحدك لى يا امى
- متخفش انا عارف القصر حته حته يعنى مش هقع مثلا
- تمام الى تشوفيه
سمع طرقات على الباب سمح الدخول وكان عثمان
قال يحي - خير ف اى
- خير يا بيه انا بس جيت اديك خبر ان الانسه روح جت وشوفتها راحت للأوضه الى كانت قاعده فيها هى والست نوال
- تمام روح انت
- حاضر
قالت كوثر - بردو عملت الى فى دماغك ورجعتها
- مجبرتهاش على حاجه هى الى تحميت وكرامتها عايزه ترجع الفلوس
- وهو انت دفعت فلوس المستشفى لامها كده ولا انت كنت ناوى على حاجه فى المقابل
- حاجه زى اى
- اسألك سؤال انت رجعتها هنا لى
- اندمها 
- ندم اكتر من كده .. انت رجعتها وشغلتها عندك عشان عاوزها تبقا معاك .. وحتى تكاليف المستشفى الى انت دفعتها من نفسك لانك كنت عايز تساعدها وعشان متخلهاش تبيه أعضائها زى ما كانت روح ناويه .... متستغربش لانى عارفه كل زيك بظبط
سكت يحي ومردش مسكت ايده وقالت - ده صح ولا انا غلطانه .. انا عملت كده ندم ولا ... حبيتها 
وهنا ابتسم وقال - ندم وحبيت ... حب اى بس انتى اكتر واحده عرفانى والندم عاوز مشاعر تفتكرى واحد زى عنده مشاعر
قال اخر جمله بحزن خفى قالت كوثر - دايما قادر تخدع الى قدامك بكلامك وان فيك قسوه تهد جبل بس مجرد كلام وانت مش كده .... احنا كلنا عندنا مشاعر بتحركنا بس هى اتطفيت عندك بدرى .. وكفياك تلبس وش مش وشك عليا .. لانى قادره اشوف يحي الى محدش يقدر يشوفه غيرى ومحدش يعرف انه موجود اصلا
ابتسم ابتسامة خفيفه ومال براسه على رجليها قال
- اوقات بسأل نفسي انا عملت اى عشان تكونى امى وموجده فحياتى
كانت كوثر بصله ورافعه ايدها متفجأه انه مايل على رجليها فقربتها منه بتردد وتصنعت الابتسامه
كانت روح واقفه عند الاوضه بعد اما رجعت من الشقه اخدت كتبها عشان تذاكر هنا ده لو ادخل وقت ، كانت متردده تدخل فتحتها ودخلت
بصت حوليها ومش مصدقه أنها رجعت لهنا تانى 
بدأت تحس بالخنقه والضيق وكأن الحيطان بتكتم على نفسها بتفتكر ايام جلوسها فى الاوضه وهى مبتتكلمش بسبب إلى حصلها بس حاجه واحده خليتها تدخل
لما افتكرت نوال وأنها عاشت معاها هنا 
قعدت على السرير وعيطت
- لى يماما لى متكلمتيش وقولتيلى على العلاج عشان اجبهولك كان غالى اه بس مكنش هيوصلك لهنا وتسبينى لوحدى مكنتيش هتخليه يستغلنى عن طريقك ، أنا اسفه ليكى أنا إلى وصلتك لهنا من غبائى افتكرت انى أقدر اشيل مسؤوليتك لما نبعد بس انا كنت غبيه وحته عيله مش فاهمه الدنيا دى صعبه قد اى سامحينى
فضلت فى الاوضه تعيط على إلى جاى وازاى هتتحمع معاه فمكان واحد دى بتتخنق بس لما تشوفه وخوفها منه إلى لسا لحد انهارده بسبب الجرح إلى سببه ليها بعد كل ده رجعتله
بليل كان يحي نايم وكان بيتصبب عرقا وملامح وشه بضيق وكان بيشوف كابوس
كان طفل فى عمر الست سنوات مسكه شخص من دراعه وبيجره من بين عياطه
- لا خلاص انا اسفه مش هعمل كده تانى
مكنش بيسمعه ولسا بيجره وراه لحد اما دخل اوضه ورماه فوقع على الارض من جسده الهزيل
لقاه بيلف الحزام حولين ايده انكمش الطفل فى نفسه بذعر كأنه متعود حتى انطلقت صرخه مداويه منه لما اضرب بالحزام بدون رحمه ونظرت ضربه تانيه وكانت اقوى من الأولانيه والطفل بيعيط ومحدش بينجده
انتفض يحي من نومه وفتح عينه بخوف وبياخد نفسه وجسمه بارد وبيبص للأوضه وكأنه بيعرف نفسه انه كان مجرد كابوس
مد ايده على الكمودينو الى جنبه يشرب بس ملقاش ميه مسك الجهاز ورن على الخدم محدش رد 
رماه على الارض جامد بعد شعره من على وشه الى كان مبلول ومشي
نزل تحت شرب مياه وهو بيتنهد بضعف ، خرج وهو ماشي وقف فجأه وكان عند اوضه روح
كان باب الاوضه مفتوح كمل سيره لكن وقف لما سمع صوت راح ناحييه الباب وتفجأ لما لقاها بتصلى
كان لابسه اسدال وناحيه القبله وبتسجد وهى بتسبح وكان شهقات هامسه منها وكأنها بتعيط
وفعلا لما رفعت وشها لوضعيه السجود لقى وشها متغرق من دموعها وكأنها يستنجد ل ربها بإنكسار
بص قدامه ومشي 
فى اليوم التانى بليل كانت قاعده بتذاكر وقافله على نفسها الاوضه
سمعت صوت رنين الجهاز خافت ترد ليكون هو مسكته وهى بتترعش قالت
- نعم 
- هاتيلى ازازه مايه
- حاضر
جابت روح ميا وهى خايفه راحت للاوضه إلى قالها تيجى عليها خبطت على الباب وعى بتتمنى أنه ميفتحش
- أدخلى
من بعد الملكه دى خافت استجمعت قواها فتحت الباب لقيته بيلعب تمارينات وقف لما شافها قال 
- تعالى
اتقدمت خطوتين منه وهى منزله عينيها كان يحي لسا هياخد الازازه منها لقاها حطتها جنبه
بصلها بإستغراب وبص على الازازه ابتسم بسخرية
- عن اذنك
- استنى
كانت لسا هتمشي بس وقفت 
وقف يحي وراحلها وقف قدامها وهى مبتبصلوش بس كانت خايفه وجمعه قبضتها بتقوى نفسها
بعد يحي عنها وهو شايف خوفها قال 
- امشي
وبعد أما قال كده مشيت علطول وهى مستغربه نبرته وأنه قالها كده بس حمدت ربها
ومكنتش دى اول مره دى بس كانت البدايه ومكنتش طلبات يحي بتخلص 
حتى فى أوقات نومها كان يصيحها ويطلب منها ما يريده وبيسبها تمشي أو بالمعنى الصح روح كانت يتمشي اول ما تديه إلى عايزه كانت بتتخنق من شوفته وبتقرف حتى كانت بتحسس بدوار كل ما تكون معاه
كانت بتتعب من قله نومها فكانت الساعات إلى المفروض تنام ترتاح فيهم كانت بتذاكرهم عشان الوقت إلى بيروح على الشغل
فى مره كان يحي بيفطر مع كوثر والخدم بيحطولهم الاكل
- العشاء انهارده روح إلى هتعمله
بصله الخدم بإستغراب وبصو لكوثر 
قال يحي - مش احنا بس هتطبخ لكل إلى فى القصر
قالت كوثر بصدمه - ازاى يعنى مش هتقدر خلى الخدم يشوفو شغلهم يا يحي هى بتشتغل عندك ابقا اعمل إلى انت عايزه
- وعشان بتشتغل عندى هتعمل إل بقول عليه وتخلص فى الوقت إلى احدده ولو اتاخرت دقيقه نص فرضها هيتخصم
قالت كوثر - دى عيله لسا بتدرس هتطبخ ازاى لكل إلى فى القصر
مردش يحي والتزم الصمت
قالت روح بصدمه - القصر كله ازاى يعنى
قالت صفيه - والله يا بنتى معرف حتى رفض أن اى حد يساعدك وان كل حاجه هتبقى عليكى
سكتت روح وهى مش عارفه تعمل اى 
قالت صفيه بحزن - يعينى عليكى يا بنتى مش عارفه عملتى اى عشان يكون معاكى كده
قالت روح - يارتنى كنت عاملت على الأقل كنت لقيت سبب من الى بيحصلى وأنه تخليص حق
كانت شايله هم أنها هتطبخ اى لانه اكيد مش هياكل اى حاجه وازاى هتاكل عدد زى ده
دخلت المطبخ ملقتش الخدم كانت هى لوحدها عرفت أنه مفيش فعلت حد هيساعدها وأنه حكم عليها بده
بدأت تعمل الأكل بالكميه إلى حسباها
قالت كوثر - خلصت
قالت صفيه - لسا البنت صعبانه عليا دى صغيره وجسمها دائما ضعيف نوال كانت بتقولى كده يعنى ممكن تقع من طولها
قالت كوثر بضيق - مكنتش له لزوم توافق انها تشتغل عنده
كانت مضايقه بالى بيحصل ومن وجود روح لأنها مكنتش عيزاها تكون مع يحي بالعكس هى عايزه تبعدها عشان لو إذته فهى هتتأذى لازم تحرص لحد اما تجيب الوصيه 
كان بيعدى الوقت وروح لسا مخلصتش كلنا واقفه رجليها وجعتها بس مستحمله عشان عايزه تخلص بسرعه
فى المساء 
قال يحي - هى لسا مخلصتش
كان قاعد على السفره بس قبل أما يرد لقاهم جهم وحطوله الأكل بص على الساعه لقا أنها متأخرتش اضايق
- عملت كميه قد اى
- لكل فرد فى القصر زى ما حضرتك طلبت يا يحي بيه
سكت يحي وكل بس لما داق طعم الأكل بتاعها اتبظلت ملامحه واختفى غضبه وضيقه كان شارد 
قبض على المعلقه إلى كان مسكها 
قال يحي - شيلو الأكل ده من قدامى 
بصولو بإستغراب لأن الأكل كان طعمه حلو 
- مسمعتوش
اتخضو لما صرخ فى وشهم بغضب ودفع الطبق على الأرض اتكسر بلاكل إلى فيه
اتخضت كوثر قالت - فى اى يا يحي
مردش ومشي وهو مضايق 
كانت روح قاعده على الأرض فى المطبخ تعبانه حتى مقدرتش تروح اوضتها وكانت عرقانه جدا وحجابها اتبهدل سمعت صوت يحي من برا وتكسير
زفرت بضيق 
خرجت وشافت الاكل وهو الأرض ويحي إلى كان مشي بصلها وبعدين مشي
استغربت من إلى عمله والغضب إلى على وشه وهى معملتش حاجه وازاى يرمى اكلها كده
راح يحي لجناحه وهو متضايق
قالت روح - إلى انت عملته ده 
بصلها يحي قال - انتى هتحاسبينى ولا اى أنا أعمل إلى عايزه
- وطالما انت تعمل إلى عايزه ومكنتش هتاكل من الأول بتخلينى اتعب نفسي ده كله واعمل اكل لى 
ابتسم قال - انتى كنتى بتتعبى عشان اكل ولا أى
- انت اخر واحد ممكن تحسب انك فارق معايا أنا كلى هممنى وقوفى فى المطبخ من الصبح وفى الاخر الأكل يترمى
قرب منها فخافت ورجعت لورا ابتسم قال
- صوتك ميعلاش تانى فى لحظه القوه إلى بتاخدك دى وبتروح لحالها
لف بغير اهتمام قال
- أخرجى
مسمعش صوت لف لقاها فعلا مشيت 
كانت دموعها نازله على وشها زى أما بتعمل كل مره أما تحس أنه بيحب يشوف خوفها وبسمه الشر إلى لما يحس بضعفها
دخلت اوضتها واترمت على السرير من التعب سمعت صوت على الباب اتنهدت وقفت لقتها أحد الخدمات
- نعم 
- يحي بيه بيقولك انك هتغسلى الاطباق
- نعم هونا إلى هغسل كمان
- معرفش والله هو إلى قال
- خلاص ماشي جايه
قالتها روح بقله حيله مهى ملهاش أنها ترفض
وفعلا راحت للمطبخ وانصدمت من المنظر والاطباق دى كلها
- هغسل ده كلو ازاى وامتى دنا حتى مكلتش أو ذكرت عشان انام
اتنهدت وبدأت تغسل ومتضيعش وقت اكتر من كده 
كانت رجليها مش قادره تقف عليا اكتر من الساعات إلى وقفتها متعرفش أنها هتقف تانى ودراعها إلى كانت بتحركه بصعوبه
توقف يحي بعربيته عند القصر وكان لسا راجع من برا
نزل ودخل كان طالع لأوضته وقف وبص على المطبخ
- معقول تكون لسا صاحيه
مهتمش ومشي بس فى حاجه حركته ناحيه المطبخ
دخل وقف لما لقاها قاعده على الأرض سانده ضهرها الدولاب وحجابها متبهدل خارجه منه بععض شعرها إلى كان مبلول من عرقها كان باين عليها التعب
وقف بيبص عليها شويه ولحالتها ، اضايق وميعرفش لى قرر يمشي عشان ميشفوهاش كده
لكن وقف فجاه لما سمع صوت رجع وبص عليها وانصدم لما لقاها استلقت على الأرض
قرب منها لقاها فاقده الوعى
- روح
كان بينادى عليها عشان تصحى بس مردتش عليها قرب منها وشالها ومشي 
دخل الاوضه نايمها على السرير كان عاوز يعدلها حجابها بس وقف وبص لملامحها شويه ملامحها إلى بهتت والسواد إلى تحت عينها من الحزن النور الى كان بيشوفو فيها انطفأ ومبقاش يلمحه
صحيت روح على ريحه بيرفن عرفاها وقرفت اول ما شمتها فتحت عينها وانصدمت لما لقته انتفضت من مكانها ورجعت لورا بذعر
- انت بتعمل أى
- اهدى انا بس كنت بحاول افوقك
بصيت حوليها ولأوضه قالت
- أخرج من هنا
وقف ببرود وقرب منها قال
- أنا مش قولتلك ان ده قصرى أدخل وأخرج زى ما بحب
رجعت لورا بخوف ومتكلمتش بس لقى دمعه بتنزل من عينها إلى كانت بترتجف من خوفه وهو بعيد امال لو قرب
التفت مشي خرج من الاوضه وسبها وهو مش مهتم
فى اليوم التانى فى الشركه كانت روح مع يحي وهى مستغربه بتعمل اى هنا وكانو كلهم بيبصولها ولبسها والبنات إلى بيشتغلو عنده للحجاب وكأنها لبسا حاجه غريبه
- انت جايبنى هنا لى
يصلها بحده من سؤالها فقالت 
- اقصد انك عندك موظفين وسكرتيره تقدر تجبلك إلى انت عايزه أنا هعمل اى
- لا منتى هتاخدى مكانها انهارده وملكيش انك تسألى 
سكتت هى مضايقه لأنها كانت عايزه تنام وتعبانه من امبارح
- هاتيلى مواعيد انهارده
خرجت دورت فى الملف إلى كان فى مكتب السكرتيره إلى هى فيه دلوقتى كانت حيرانه فمكنتش عارفه الشغل ده
قالت دينا - بدورة على حاجه
يقتلها لقتها بنت فى العشرينات بتبتسلمها قالت
- مش لقيت المواعيد الى ي .. اقصد استاذ يحي بيسألنى عليها
- اه الاقيها فى الدرج الى على الشمال 
فتحت روح الدرج لقيت الملف الى هو عايزه
قالت دينا - لو عوزتى حاجه كلمينى
استغربت روح من معاملتها المختلفه عن الكل مشيت دينا وسبتها خرجت تلفونها وكتبت رساله
- عملت الى حضرتك قولتلى عليه يا استاذ يحي هى فعلا وعرفتها مكان الملف وان عازت حاجه تقولى .. كان باين انها متوتره فعلا لانها مكنتش لقيا الملف وعارفه حاجه
- تمام روحى على شغلك
قفلت تلفونها وهى مستغربه
- البت كانت خايفه متلاقيش الملف الى عاوزه فيبهدلها وهو عارف كده فحب يساعدها بس من غير ما يبين ... طب بدام كده متزعقلهاش وخلاص .... امرك عجيب اوى شغاله معاه مساعدته من تلت سنين ومفهمتوش
خبطت روح ودخلت مدت أيدها عشان تدهولو
خده يحي بس استوقفه شيئا أيدها إلى كانت لفاها بقماش ابيض استغرب ازاى ملحظهلش من الصبح أو هى من تعمدت اخفائها
بعد أما شافته روح مسك الملف وبقا معاه سبتهوله ومشيت
- استنى
وقف يحي وقرب منها استغربت ورجعت لورا
- متتحركيش
- عايز اى
قرب منها وكانت هترجع لقته مسك أيدها خافت قالت
- بتعمل اى ابعد
حس يحي برعشه جسمها لما مسكها من شده ارتعابها منه بس مهتمش فك القماشه
- سيبنى 
يصلها بحده وقال 
- اسكتى
خافت روح من صوته العالى اكتر ما هى خايفه من قربه رجع وفك القماش من على أيدها واتصدم لما شافها مليانه جروح وحروق
وكانت اثر الطبخ ومسك السكينه غير غسيل المواعين إلى سببلها التهاب وكانت أيدها مدمره وشكلها يشمئز
قال يحي - اى إلى حصل لأيدك
سحبتها روح بضيق وقالت ببرود 
- حاجه متخصكش واياك تمسكنى تانى
يصلها يحي قالت 
- بعد اذن حضرتك
مشيت بس لقيت إلى بيجذبها وبتصطدم بجسده
ارتعبو روح وارتجفت خوفا
- بتعمل اى ابعد
- ولو مبعدتش .. ورينى هتعملى  اى هتعرفى تبعدينى .. انا عايزه اشوف اخرك
دمعت عيناها بخوف وحزن وهى حاسه بلأختناق قربها منه اكتر وقال
- متتكلميش كلام انتى مش قده
كانت ضربات قلبها عاليه من كتر الخوف وهى قرفانه من قربها منه حست بإشمئزاز
حطت أيدها على بقها بصلها يحي بإستغراب بعدته عنها وجريت بسرعه دخلت الحمام
ده كله وتحت أنظار يحي إلى مكنش فاهم حاجه مشي وراحلها وكان الباب مفتوح لقاها بترجع
قال يحي - مالك ؟
قرب منها فرفعت أيدها بتمنعه وهى بتاخد نفسها
- خليك متقربش
غسلت وشها عشان تفوق وهو بيبصلها بإستغراب لأنه قرب منها بس ورجعت هى بتقرف منه لدرجه دى بس افتكرها امبارح لما أغمى عليها
قال روح - أنا اسفه على الى حصل
وكانت لسا هتمشي وقفها وهو بيقول 
- انتى حامل
- انت حامل ؟
وقفت واتصدمت - انت بتقول اى
- الى انتى سمعتيه ردى عليا انتى حامل
- انت اتجننت لا طبعا
مسك أيدها بصتله بضيق قالت
- سيب ايدى كفايه
- امال اغم عليكى امبارح لى وإلى حصل من شويه دى اعراض اى متتكلمى
أيدها وجعتها قالت - امبارح اغم عليا عشان التعب إلى حضرتك كنت السبب فيه وبالنسبه لدلوقتى فدا عشان بقرف منك وريحتك بتقلبنى .. فى حاجه تانى سيب ايدى بقا
- انتى الدوره الشهريه مبتجلكيش بقالها قد اى
اتصدمت من الى بيقوله وشها احمر قالت
- بصفتك مين عشان تسأل السؤال ده ، انت معندكش حياء خالص
قربها منه قال - تحبى اقولك بصفتى مين
غرقت عينها بالدموع بقرف من بصته ليها وعارفه هو يقصد ايه 
كنت هتفلت أيدها بس قبض عليها وجعتها
- ابعد عايزه امشي
- مش هبعد هتروحى تكشفى
- ايه 
- زى ما سمعتيه عشان نتأكد
- انت مجنون أنا مش هروح فى حته .. سمعت مستحيل
- مهو مش بمزاجك
ولسا هتتكلم لقيته بيشلها اتصدمت 
- ابعد نزلنى انت اى
- كان زمانك مشيتى معايا بالزوق
- طب نزلنى همشي أنا ، قرفانه منك ياخى سيبنى بقا
مهتمش بيها يحي ومن طلبها ورعشه جسمها عشان قربه منها كانت خائفه ودموعها نازله على خدها
خرج من المكتب ومشي بصله الموظفين بصدمه ومن صراخ روح وهى بتطلب منه ينزلها وخايفه 
نزل يحي من الشركه وهو لسا شايلها الكاتبه المجهولهn فتح العربيه ودخل كانت لسا روح هتنزل دخل ومسكها وقال لسواق يمشي
- نزلنى يا يحي ونبى مش عايزه اروح معاك والله ما فى حاجه كان ظهر من بدرى
- وانتى متعرفش أن اوقات الأعراض بتتأخر لفوق التلت شهور
- لا مفيش الكلام ده والله ... كنت هحس واعرف ..... خلينى امشي
مردش عليها وكانت هى فى خوفها إلى كان بيزيد شكه ناحيتها وبيصر أنهم يروحو يكشفو
وقفت العربيه قدام العياده
قال يحي - يلا انزلى
- مش هنزل مش هدخل هناك
- قولتلك أنزلى
مردتش عليه قال
- إلى انتى عايزاه
بصتلع وبتحسبه سمع كلامها بس قرب منها وشالها 
- سيبنى
- الذوق معاكى مينفعش
مشي ودخل بيها بصت روح للعياده بخوف وهما بيبصولها هى ويحي بصتله برجاء قالت
- بلاش يا يحي خرجنى من هنا ونبى 
وقف وبصلها ودموع كانت مغرقه وشها ونظره الحزن والانكسار والترجى فتراجع عن ماكان يفعله واستمع لها
- اتفضل حضرتك الدكتوره مستنياكم
قطعتهم السكرتيره بصلها يحي بصتله روح وهى بتنفى برأسها بس لقيته بيتقدم بيها وهو مش باصصلها
- ابعد مش هدخل سمعت محدش هيكشف عليا نزلنى دخل يحي العياده وكانت الدكتوره مستنايهم بصت على روح بدهشة من عياطها لقيت يحي بيحطها على السرير
- اكشفى عليها
- استاذ يحي بس دى باين عيله .. حمل اى بس
- سمعتى قولتلك اى
خافت من حدته بصت لروح بحزن لأنها كانت زعلانه وهى شيفاها بتعيط 
- حاضر ينفع تطلع برا دقيقتين
سكت يحي بص على روح إلى كانت مخبيه وشها وبتعيط خرج وسبهم
قالت الدكتوره - لا مفيش حمل
قال يحي - امال إلى حصلها ده كان من أى
- برد فى معدتها ولأن الغذى بتاعها مش مظبوط وجسمها ضعيف
- تمم
- هى مراتك
بصلها يحي من سؤال فقالت
- متجوزه طيب
- بتسألى لى
- أصلها مش بنت وازاى كنت جايلى اكشف أن كانت حامل او لا فبكده هى متجوزه 
- خليكى فى شغلك ولو حد عرف انى كنت هنا اعرفى أن مهنتك هدمرها بالى فيها
خافت وقالت - حاضر
كانت روح قاعده فى العربيه ساكته مبتتكلمش ودموعها نازله على وشها بصمت كان يحي مضايق قال
- مكنتيش عيزا تروحى لى
- مش عملت إلى فى دماغك استريح بقا وسيبنى
- ايه الى أنا عملته أنا وديتك تكشفي مودتكيش النار
بصتله بضيق قالت
- فاكرنى عايشه فى جنه انت حدفتنى فى النار من زمان وانت فعلا معملتش انت بس خدت الى كان فضلى من كرامتى أنا إلى كنت ساكته ومستحمله إلى عملته فيا عشان محدش يعرف انى مبقتش بنت منغير جواز جئت انت فى لحظه ودخلتنى عياده نسا قدام كل الناس وخليتهم يتفرجو عليا البصه الى مكنتش عايزه حد يبصهالى شوفتها انهارده فى عين ناس كتير وبرغم أنه مش ذنبى ومش بإيدى أن اتعرضت لإغتصاب بس الناس مش هيشوفو كده هما بس هيبصو على الجانب ده هما هيشوفها من وجهت نظرهم
ولأول مرة يحي يحس بكل كلمه بتقولها والحزن الذى سببه ليها والذنب الى فحقها
- استريحت لما اتأكدت
- انا مقصدش ان ..
- اى الى مقصدتوش يا يحي ... اغتصاب ليا وانتقامك على لا شيء ... ولا اما بتموتنى كل شويه .. كل ده وبتقول مقصدش انت عمرك ما تحس ولا هتعرف الى انا فيه  .. انا بتمنى الموت فى الثانيه الى بقف معاك فيها ... هيحصل فيا اى تانى انا فى كل ثانيه بتعدى عليا متغير ميحصل حاجه بحمد ربنا .. انا مبقتش حاسه بالأمان حتى فى الوقت
مسكت يوصلها بصمت صرخت فى وشه بأنفعال
- عايز تعمل فيا اى تانى ... فى اى معملتوش .. كمل انتقامك على حاجه معملتهاس كمل قتلك فيا .. انا بس بسأل نفسي ازاى وصلت لهنا 
قالت بصوت ضعيف 
- مليش حق انى اخد الجواب مليش حق انى اسأل لى حياتى قلبتها عليا كده .. لى مليش الى يحمينى منك ويقفلك وياخدلى حقى .. ا... انا .. بس .. اتمنيت ان... انى مشفكش تانى .. ل.. لى ظهر..ظهرتلى
كانت بتقطع فى الكلام ومش قادره تاخد نفسها
- روح
مالت عليه فجأه بصلها جدا لقاها مغمضه عنيها عرف انها فقدت الوعى والا مكنتش اقترب منه وتميل عليه كده افتكرها وهى بتصرخ وبتطلب انه يبعد عنها
بعدها عنه ومالت لورا بص لسواق قال
- ارجع القصر
كانت كوثر قاعده فى القصر وصفيه بتحطلها شاى الى طلبته لحد اما بصت واتصدمت لما لقيت يحي داخل القصر وهو شايل روح
بصله الكل بصدمه وبحلقو فيه وروح الى كانت مغمى عليها وموديها اوضتها 
كانت صفيه متنجه فالشاى على الارض 
قال كوثر - صفيه مش تحسبى
اتخضت قالت - انا اسفه يا مدام اصلك مش قاله الى شيفاه
قالت بغضب - بتقولى اى
- لا والله مقصدش بس يحي بيه
- هو يحي جيه 
- ايوه هو وروح شايلها وموديها على اوضتها
اتصدمت كوثر من الى سمعته استأذنت صفيه انها تمشي فسمحتلها
حط يحي روح على السرير وبعد عنها دخلت صفيه بصت لروح بقلق فهى بنت صديقتها وتعتبرها كأبنتها
قال يحي - علجو ايدها
بصتله صفيه لقيته بيمشي استغربت بصت على ايد روح واتخضت من المنظر
- يعينى يا بنتى تلاقى بسبب امبارح
راحت وجبتلها مرهم وحطتهولها على ايدها
فى الحمام كان يحيي بياخد شاور وعقله شارد بيفتكر كلام روح لى وعياطها ورجائها انه يسيبها ازاى انهارت واغم عليها وهى بتتكلم
- لما قولتلك مكنتش قصد .. فدى مكنتش بكدب عليكى انا فعلا وديتك الكشف مش عشانى خوفى انك تبقى حامل .. ده عشانك انتى لبعدين .. كنت عايز اطمن ... معرفش ان ده هيحصلك لما تروحى وهتيعطى بشكل ده ... معرفش لى ببرر لنفسي متضايق من الى قولتيه رغم انى عارف انه صح 
اتنهد بالامبلاه مسك وشه ورجع شعره لورا
فتحت روح عينها لقيت حد قاعد جنبها ابتسمت لما شافتها نوال بس انا الرؤيه اتوضحت لقتها صفيه
- خير انك فوقتى قلقت عليك
اعتدلت روح وبصت حوليها قالت
- انا جيت هنا ازاى
- يحي بيه هو إلى جابك وقالى ان اقولك متتعبيش نفسك لحد اما تبقى كويسه وايدك ترجع زى ما كانت
ابتسمت بسخريه قالت - هو قال كده ولا بتجودى
- اخص عليكى يا روح قصدك انى كدابه 
- معلش والله مقصدش ازعلك بس
- عارفه طبيعى متصدقيش انا بردو استغربت الى قاله ازاى امبارح كان عاوزك تشتغلى اليوم كله وانهارده يسيبك ترتاحى ... معلش يا روح استحملى يحي بيه تحسيه عنده انقسام فى الشخصيه شخص بارد بس فى حابه طيبه وشخص اعوذ بالله ربنا ما يخليكى تشوفيه
سخرت روح داخلها فهى رأت الاخر وليس الاول بل لا تظنه ان لديه حانب طيب البتا
قالت روح - مش عايزه اشوف ولا واحد فيهم
- اى الى جابك هنا يا روح وهو بيعاملك كده لى انا مشفتش عامل حد كده قبل كده
- الى جابنى انى عليا ١٠٠ الف ولازم اسدهم ليه 
مردتش على السؤال التانى بصت على ايدها لقتها ملفوفه بشال وقفت 
قالت صفيه - راحه فين
مسكت روح كتبها وقعدت قالت صفيه
- انتى هتذاكرى وده وقته يا بنتى انتى تعبانه ارتاحى
- معرفش بكره هيحصل اى او بعد شويه ممكن ينسي الى قاله ويرجع يسألنى فالأولى بالساعات دى أنى اذاكر فيهم
- زى ما تحبى
مشيت صفيه وسبتها وهى زعلانه عليها
قالت كوثر - عملت اى 
قال المحامى - لسا امبارح فاتح الوصيه رغم او ده خطر عليا وعلى اسمى ولازم افتحها قدام العيله
- انجز كان مكتوب فيها أى .. عايزه نسخه منها زى اما قولت
- ما المشكله انها مش زى الى احنا حاسبينها
- يعنى اى
- إبراهيم بيه كاتب هنا ان دى رساله والوصيه الى بجد عاينها فى مكان يحفظها وشخص واحد بس عارف مكانها
ضاقت ملامح كوثر بغضب شديد - يعنى أى هو لغز.. حتى لما مات مش راحمنى فى دنيتى لازم يتعبنى ويضيع سنين عمر على العمر الى ضيعته معاه .. وانا هعمل اى دلوقتى وانت مفتحتهاش الرساله الزفن دى من بدرى لى منا مكلامك عنها بقالى كتير
- معلش يا مدام بس عقبال مكنت بعمل ورق تخبرنى فى السليم لما افتحها عشان ترجع مكانها تانى من غير ما حد يعرف لانى ف  الأول والآخر محاميه يعنى لازم اكون ايد امينه
مسكته كوثر من ملابسه وقالت بغضب 
- ايد امينه دى متلقش عليك انت من زمان وانت معايا وعليه وشكله عرف قبل اما يموت عشان كده معرفش بمكان الوصيه وخفاها عنك
- وانا بأيدى اى بس انا بعمل الى بتقوليه عليه
كان خايف منها دفعته بغضب قالت 
- مين الشخص الى عارف مكانها .. ممكن يكون يحي او سلمى
- بس الانسه سلمى فى لندن دلوقتى ولما مات مكنتش موجوده .. هو اكيد فكر فى الوصيه قبل اما يكون وقالها لحد معاه
- هكلمها عشان ترجع اقل حاجه دلوقتى لازم نحط عليها امال كتير .... هتكون قلت لمين يا ابراهيم
فى اليوم التانى كان يحي فى الشركه سمع صوت على الباب بص لقاها السكرتيره 
- تعالى
دخلت وكانت لابسه جيبه قصيره وبلوزه ضيقه ادتله الملف قالت
- حضرتك عندك ميتنج مع وفد كمان عشر دقايق
- ماشي
بصتله وحطيت الملف وهى مستغربه بصت للباب وكأنها بتشوف حد واقف ولا لا بعدين قربت منه وقفت وراه وحطيت أيدها على كتفه قالت
- وحشتنى
- مش وقتك يا نهله
كانت بتحسس على جسمه بعدين لفت وقعدت على المكتب قدامه وهى حاطه رجل على رجل والجيبه اترفعت وظهرت رجليها اكتر وقربت منه
بصلها يحي ومن قعدتها 
- هى البت بتاعه امبارح هى السبب
سكت يحي ومردش بص بعيد بصيق لما افتكر روح مسكت نهله وشه وخليته يبصلها
- فيك اى
- معرفش مش على بعضي كده
مسكت أيده وحطتها على رجليها عند فخذيها قالت
- طب سبلى نفسك
بص يحي لأيده الى مسكتها وهى بتقرب منه بتشعل رجولته
- أخرجى
توقفت وهى بتقربله قالت - ايه 
- أى مسمعتيش بقولك أخرجى
بعدها عنه وقف بضيق قال
- الحركات الزباله دى متتكرش غير لما اكون انا عايز وطالما مش عايز تلتزمى حدودك
استغربت جدا منه واتحرجت قالت
- حاضر بس مقولتليش انت خدتها إمبارح فين
بصلها يحي فابتسمت وقالت - الى قلقت عليك وانت خارج بيها كده فقالت اعرف رايح فين .. بس وتخليص انك واحده عن دكتوره ن...
ومكملتش كلامها لما مسكها يحي من عنقها فأتنخقت 
- يحي فى اى 
- بوقك ده لو اتفتح صدقينى هتكونى انتى الى مسؤله عن الى هيحصلك .. هنسي انك بعتى زباله ينشي ورايا بس عايز افكرك يا حلوه بيا وعمله زى دى مش هعديها ...متنسيش نفسك وبصى انتى فين وانا فين .. وفى لقب تحطيم قبل اسمى
- ده كله عشانها انا مكنتش هتكلم انا بس
اتخنقت لما قبض بأيده اكتر قال بحده
- ولا هتفكرى اصلا تتكلمى فمتخليش ثقتك تخونك وتنسي ان رقبتك تحت ايدى
- ح.. حاضر ب .. بس سيبنى .. هموت
كانت عينه لا تبشر خيرا بعدين سابها بقرف 
كحت وهى بتاخد نفسها لانها اتنخقت حطت ايدها على رقبتها
قال يحي - اطلعى برا
بصتلهمن لم بعدين نزلت الجيبه بتعتها الى اترفعت وعدلت لبسها واومأت برأسها وخرجت
رجع يحى القصر طلع على فوق بس وقف لما شاف نور من اوضه روح
راحلها ولقى الباب مفتوح اتقدم وبص عليها لقتها قاعده بتذاكر استغرب لانه بيحسب أنها هتكون بترتاح من تعبها ... كان يحي بيستغرب لى بعقد فى اوضتها بالطرحه ولبسها العادى الفضفاض وكأنها مش مأمنه لنفسها حتى فى اوضتها وكان معها حق 
الكاتبه المجهولهn لقاها بتسمك القلم بس وقع منها فمسكته تانى وبتكتب بس كانت أيدها بتوجعها من جروحها وهى بتمسك القلم وباين الألم والضعف على ملامح وشها 
كان يحي واقف شايفها بعدين مشي بغير إهتمام
حست روح بحاجه بصت ناحيه الباب لكن ملقتش حد وقفت راحت قفلته ورجعت لمذاكرتها
مر يومان
فى الصبح كان يحي راجع من برا بافانسه الاهثه لابس لبسه الرياضى لانه كان بيركض بالجوار
دخل جناحه وشرب ميا وقف ناحيه النافذه وقعت عينه على روح إلى كانت واقفه برا مع حد واستغرب جدا لما لقاه احمد 
جمع قبضته بضيق وهو شايفها واقفه معاه ومشي دخل الحمام ياخد دش
- انتى رجعتى القصر امتى 
قالها احمد وهو مستغرب بس روح سكتت ومردتش 
قال أحمد - مش مهم بس فرحان برجوعك
- شكرا
- امال فين والدتك
دمعت عين روح قالت 
- مش هنا 
- مش هنا ازاى هى مش جت معاكى رجعت الشغل
- لا أنا المرادى إلى بشتغل مش ماما .. بس مش علحول يعنى لحد اما اخلص الدين إلى عليا
- أنا مش فاهم حاجه
- ماما فى المستشفى دخلت فى غيبوبه 
اتصدمت احمد من الى سمعه كملت روح
- ومكنش معايا فلوس للمستشفى ف ..  فا استاذ يحيي ... هو إلى دفع التكاليف عشان كده انا هنا عشان ارجعله فلوسه
- ومكلمتنيش لى
- مكنتش عارفه اوصلك وانا مكنتش بشوفك
-  معلش يا روح كنت فسفريه تبع الشغل معرفتش اجيلك
فهمت روح دلوقتى لى احمد كان مختفى حتى كانت مستغربه من قعادها هنا وفى الشركه مشفتهوس
قال أحمد بابتسامه - كويس أن يحي اتصرف .. اتفجأت بحسب ام
وكان هينطق بكلمه امى بس وقف 
- اقصد المدام كوثر هى ساعدتك متخيلتش يحي بس علعموم كويس .. فيه طيبه شويه بتخلينى استغربه .. وأوقات بحس أنه ملهوش ذنب بالى هو فيه .. فمتخديش على كلامه لان أفعاله الى بتثبت انه عنده احساس بالغير ... زى اما مسبكيش عشان والدتك
كانت روح مش فاهمه احمد بيكلم عن مين بظبط بس ابتسمت بمرار كانت عايزه تقوله أنه هو كده ميعرفش عن حاجه خالص .. وأنه مكنش بيساعدها ده بس حب يذلها
دخلت روح الاوضه سمعت صوت الجهاز كان قلبها بيتقبض لما تسمعه راحت ورديت
- تعالى 
- حاضر
راحت روح وصلت الجناح خبطت وفتحت واتصدمت لما لقيته عارى الصدر واقف عند الدولاب بس استغربت لما لاحظ على جسمه بصلها يحي فنزلت عينها علطول وهى مضايقه قالت
- نعم
خد التيشيرت ولبسه قال ببرود
- قربى
- حضرتك عايز حاجه
- قولتلك قربى
خافت جدا من زعيقه وقربت خطوه منه وهى لسا باصه فى الارض وهو بيقفل ازار قميصه وهى بتتخنق لأنها شافته كده
- عايز اى
- كنتى بتعملى اى برا
- برا فين مش فاهمه 
- برا القصر خرجتى لى منغير متقوليلى
- ونا لما اتحرك هديك خبر قبلها
- افتكرى انى قولتلك النفس الى هتخديه بأذن مبالك بخروجك برا القصر
قرب منها رجعت لورا بخوف قال
- متتكررش مش معنى انى سببتك تستريحى يبقى تفتكرينى همشيكى على هواكى .. أنا لسا زى منا ناويلك الشر بس 
بصتله بحنق وكره وغضب وهو واقف قدامها بعدين مشيت منغير متتكلم
- خمس دقايق وتكونى تحت عشان متاخرش على الشركه ورايا اجتماع
خرجت من الاوضه وهى مش طيقاه ولا طيقا نفسها
وصل يحي الشركه وكان قدام الاسانسير عشان يوصل لدور الى فى مكتبه
قال يحي - واقفه لى متدخلى 
بصت روح للأسانسير قالت - هطلع على السلم
- أدخلى
- بس
قال بحده - سمعتى أنا قولت أى
دخلت وهى بعيده عنه بكتير استغرب يحي لا مكنتش عايزه تدخل 
مد ايده عشان يدوس على رقم الدور
بعدت روح على الفور اول ما لقته أتحرك 
بصلها يحي بإستغراب من رده فعلها وهو معملهاش حاجه اتنهد بعدين ضغط ووقف تانى
بصله لقاها بتصبب عرقا وصدرها بيعلو وينخفض 
- م .. ماليش
- امال في اى
- ه.. هو ا .. اتأخر لى مش الدور الخامس
- ده لسا متحرك مالك بقولك
- بخاف من الأماكن الضيقه
وهنا وقف وفتح الباب خرجت روح قبله وكأنها مصدقت تخرج
خرج يحي وهو بيبصلها قال
- الفوبيه تعمل فيكى كده والاسانسير مش ضيق لدرجه عشان الخوف ده
- ممكن لو كنت لوحدى مكنتش هخاف لدرجه دى لانى دخلت اسانسير كتير
بصتله وكملت - ممكن لانك كنت معايا
بصلها وسكت زى أما يكون كان عارف أنه هو السبب فهل تخاف من حيث جمعهما مكان كادت أن تختنق لوجوده
مشي ببرود ومعلقش على كلامها 
- هاتيلى ملف اجتماع انهارده
قالها يحي وهو بيدخل مكتبه 
دورت روح عليه لحد ما لقيته وراحت عشان تديهوله بس لقيت خمسه اشخاص وكان موظفينه دخلينله 
وقفت لحد اما يدخلو بصلها واحد مابينهم ولهيئتها بحجابها إلى مشفش بنت لبسا فى الشركه
قالت نيرمين بهمس - عجبتك ولا اى ياعاصم
- مين دى اول مره اشوفها
- ياحدع اول مره اشوفها دى الشركه كلها عرفتها من اخر مره ... اه صح مننا مكنتش هنا كنت فى السفريه مع استاذ احمد
- مش فاهم بتقولى ايه هى سكرتيره .. امال انتى اى
- وحياتك معرف هو بيجبها تاخد مكانى فى الأيام إلى هو عايزها
قربت وقالت - عشان كده بقولك بلاش لأنها تخص استاذ يحي طالما هو إلى جيبها
- شكلها محترم مش زى مانتى بتقولى .. مفيش داعى نجس نبضها أصلها عجبتنى
- افتكر انى قولتلك بلاش .. هنقف كتير يلا عشان ندخل بدأت تلاحظ أننا بنتكلم عليها
مكنتش روح عارفه تدخل المكتب دلوقتى ولا لا وتستنى عشان عنده موظفين فأستأذنت ودخلت بصولها 
قالت روح - الملف إلى حضرتك طلبته
- اه هاتيه
تقدمت وده كله تحت أنظار عاصم إلى كان متابعها مدت روح أيدها بالملف خده
قال عاصم - حضرتك جبت سكرتيره جديده
بصتله روح ويحى والجميع 
- امشي انتى
مشيت روح ويحي كان باص لعاصم إلى بيبصلها 
- فى حاجه يا عاصم
لف عاصم وبصله قال 
- لا
- يبقا كلامك يبقا داخل نطاق الشغل غير كده لا
كان بيتكلم بحده فخاف الجميع 
- ويلا عشان الميتنج
خرجو من المكتب مشيو وقف عاصم بص على روح إلى كان قاعده على مكتبها
- مشفتكيش قبل كده فى الشركه
بصت روح لصوت وجدت ذلك الشاب استغربت أنه بيكلمها قالت بالامبالاه
- لانى مجيش كتير يعنى مش موظفه اساسيه
- ده للأسف يعنى
بصتله روح وهى لا تفهم ما يقوله ابتسم قرب مد ايده قال
- أنا عاصم
- روح
قالتها منغير متمد أيدها فأبتسم حط أيده على المكتب قال
- اسمك حلو يا روح
بصتله روح فقرب منها رجعت قالت
- فى حاجه
- لا ابدا
- طب أخرج
- لى بس محنا حلوين اهو
كان كلام عاصم بتلك النبره ذكر روح بنبره يحي فى البدايه حين كان يستغلها فدمعت عينها بخوف
قرب يحي منها وهى كانت ساكته غارقه فى خوفها ابتسم عاصم مسك أيدها
فاقت روح بصت على أيدها وخافت اكتر بس مكنتش هتسكت زى ما كانت ضعيفه زمان
سحبت أيدها وضربته بالقلم على وشه بكل قوتها
اتصدم عاصم والكل سمعو القلم إلى خده قال بغضب - انتى عارفه عملتى اى
- ده مجرد قلم ايدك المره الجايه هتوحشك
يصلها بغضب جمهورى وقرب منها 
قال يحي - اى إلى بيحصل هنا
كان لسا خارج من مكتبه قال عاصم
- البنت إلى حضرتك جايبها بتعرض نفسها عليا ولما رفضت منصدمتى فيها وأننا شركه محترمه ضربتنى بالقلم قال اى انى قربت منها
اتصدمت روح وبصت ليحي والموظفين وهما بيبصولها قالت
- يكداب يزباله هو إلى جه وتتكلم معايا ومسك ايدى عشان كده انا ضربته 
- سوفت يا استاذ يحي قولت لحضرتك عماله تتبلى عليا لانى رفضتها والكل شاف ازاى ضربتنى منغير معملها حاجه 
- والله ابدا أنا ..
قال يحي بحده - بس
ابتسم عاصم بشر أما روح كانت مصدومه من بصت يحي ليها وحدته وأنه صدق عاصم بالسهوله دى 
دمعت عينها ومشيت لأنها مش هتستحمل اهانه اكتر من كده
قال يحي - اقفى راحه فين
وقفت لفت وبصتله قالت 
- نعم
وقف قدامها وقال ببرود - ضربتيه بالقلم وماشيه .. فى دين عليكى لازم يتاخد
بصتله روح والجميع بصدمه ، عينها دمعت قالت
- انت عايزه يردلى القلم
انت مبتعقتش يا يحي يا ترى اى الى هيحصل روح هتسكت
قالت روح بصدمه وحنق 
- انت عايزه يردلى القلم
كان يحي واقف بثبات مسك أيدها بصتله بصدمه وقفها قدام عاصم فلتت أيدها بغضب بس بصت لعاصم إلى كان مصدوم زيها بس فرحان
قال يحي - يلا 
بصله روح ودموعها متجحره 
قال عاصم - خلاص يا استاذ يحي أنا مسامح مرضاش أمد ايدى على بنت
- لا وانت الصادق ياروح امك ده القلم ده ليك
واول ما خلص يحي جملته ضربه بالقلم على وشه بكل قوته فترنح عاصم من قوته وبوقع اتعور
شهق الجميع بصدمه من صوت القلم إلى خده عاصم قرب منه يحي قال
- وانا بقبل أمد ايدى على مره زيك
بص لروح بحده قال - تعالى خدى حقك
كانت ساكته مصدومه باصه لعاصم الى ليعدل نفسه وماسك وشه وبيبصلها
- ما سمعتيش
قالها بحده بس هى مردتش قال
- اخدهولك أنا
وقرب من عاصم ولكمه بكل قوته وقعه الأرض
- القلم إلى اديتهولك ده عادى أما تخده من بنت دى كبيره فحقك ... تعرف لو كنت خدته منها وسكت منغير ما شيطانك يوزك ويخليك تتكلم عنها كنت خففت عليك شويه من الى هعمله فيك
مسكه من لبسه بقوه ووقفه قال
- بقا بتمسك أيدها يبن الك*لب وبتجر ناعم فاكرها شبه الشمال إلى تعرفهم
ابتسم عاصم بضعف وبقه بينزل 
- وانت متحمأ لها كده لى هى تخصك
وما أن أنهى جملته حتى اكال عليه يحي بلكمه اقوى من الأخرى
بقه نزف وضربه بقوه بعدين مسك تلفونه
- تعالو
قفل التلفون وجره من هدومه 
طلع الحراس بتوع يحي رما عاصم من أيده بقرف ليهم 
قال يحي - خدوه وعايز كل الى فى الشركه يشوفوه وهو بيتجر زى الكلب
بصوله وفهمو قصده مسكو عاصم ومشيو
لف يحي وبص لموظفينه قال
- الرؤيه وضحت تقدرو تمشو 
اومأو له بخوف ومشيو على الميتنج وهما خايفين
بص يحي لروح قال
- مترديش أو تردى على حد تانى .. ياريت إلى حصل ميتكررش
مردتش عليه مشي وسابها وهى فى سكوتها بصاله ببرود وهى بتفتكر إلى حصل ومش مهتميه بيه
كانت روح الشركه قاعده على المكتب بتعمل شغل قالها يحي عليه عقبال ما يخلص الميتنج
كانت نهال واقفه مع بنت قريبين منها 
قالت نهال - مش لايق الحجاب إلى هى لبساه عليها تفتكرى استاذ يحي غير نوعه المرادى ونزل للمستوى ده
- مش بعيد التغير حلو بردو 
- بس مش لأنحطاط ..بتهين نفسها باللبس ده والله ما المفروض تلبس حاجه شبها مش محتشمه وعامله فيها شريفه
- صعبان عليا عاصم إلى اضرب بالقلم منها عشان مسك أيدها وهو ميعرفش إلى فيها
- ده غير تهزيق مستر يحي والضرب إلى خده منه والله اعلم من نبرته لحراسه أنه لسا هيكمل عليه بعدين
- ملناش دعوه ليحصل فينا نفس إلى حصله
كانت روح سامعه كل الكلام الى بيتقال عليها وعارفه أنهم قاصدين يسمعوها بس ازاى عارفين عنها الكلام ده دمعت عينهم وقفت وراحتلهم بصت لنهله قالت
- أنا شريفه غصب عنك انتى وهيا ولو عايزين تقولو حاجه قولها فى وشى متبقيش بجحه وجبانه مش قد الكلام متقلهوش
ابتسمت نهله قالت بقرف
- مش بيقولو إلى على راسه بطحه بيحسس عليها
قربت من روح وهمست لها
- زى أما انتى فهمتى مغزى كلامى لانه حقيقه وأثر فى نفسيتك اوى
سكتت روح ومردتش من الحزن إلى احتل قلبها
مشيت نهله وهى بصاله بسخرية
كان يحي قاعد فى مكتبه بيشتغل فتح الباب وكانت روح 
- انا مسمحتلكيش تدخلى
- اى مليش حق ولا انت بس الى تقدر تدخل على اى حد بالطريقه إلى انت عايزها
وقف ببرود من طريقتها قال
- انتى بتتكلمى معايا أنا كده
- والله انا مش شايفه غيرك هنا ... ولا اى ... يا استاذ يحي ابراهيم الفاخرى ... رجل الأعمال إلى الناس جاهله عن حقيقته المقرفه
مسك دراعها بقوه وسحبها لى فأصدمت بجسده قال بحده
- انتى واخده بالك من كلامك
عينها دمعت وبعدته عنها بقوه وصرخت 
- اه وعاارفه كويس اوى أنا بقول ... ولا انا مليش حق اتكلم زيكو .. مليش حق أخرج إلى جوايا إلى معرفش هفضل كتماه لحد امتا .. ولا أنا استغل واتهان واتكسر واموت فى اليوم ميت مره 
بصتله وقالت - واغتصب ... واسكت .. إلى بيحصلى مش شويه وبعد ده كله بتقولى انتى واخده بالك من كلامك .. ولو مخدتش بالى منه هتعمل اى ازيد من الى انت عملته .. هيحصلى اى اكتر من إلى أنا فيه دلوقتى
كان يحي ساكت باصصلها بصمت من دموعها إلى كانت بتنزل على وشها وهى بتتكلم 
- بس لى .. لى بعد أما حلتنى اختار انى اسكت على إلى حصلى واتنازل عن حقى .. اسمع إلى خوفت منه .. لى تفضحني بنفسك وتخليهم يبصولى ويتكلمو عنى كده لى
- أنا مش فاهم اى حاجه .. أنا عملت اى
- عملت اى .. كل ده وعملت .. أنا بس مش هحاسبك على إلى فات لانه ميتحاسبش عليه ولا يتعد .. أنا هحاسبك على انهارده الكلام السم إلى من شويه سمعته والله اعلم هسمعه تانى .. سيرتى إلى سمعت على لسان واحد انهارده هسمعها بكره على ألف
- ممكن تهدى وتفهمينى
- قولتلهم اى عليا يا يحي ... قولت اى خليتها تقول ان ..
عيطت وكملت - انى .. واحده مش شريفه .. عرفت ازاى أن فى اليوم ده ودتنى عن دكتوره زفت .. أنت إلى قولتلها طبعا .. انت بس عايز تذلنى وعايز تفضحنى بعملتك إلى مكنش ليا ذنب فيها .. خليت إلى ميسواش يتكلم عليا وانا معرفش ادافع عن نفسي وكأن كلامها صح .. معرفش لى سكت ومعرفتش اخد حقى وارد 
كانت روح بتعيط وبتنشط مع كلامها بحزن 
- مين إلى اتكلم عنك
بصتله له قرب وقف قدامها قال
- أنا مقلتش اى حاجه من إلى قولتيها ولا اتكلمت عنك قدام حد ... أما الزباله إلى قالت الكلام ده وسمعتهولك هى بعتت حد يمشي ورايا فى اليوم ده ويعرف أنا رايح فين وعرفت بسبب كده .. بس هى متقدرش تتكلم وانا بأكدلك بكده بس حبيت تضايقك بكلامها وتوصلك إلى عوزاه بطريقتها ... وليها عندى طريقتى إلى هتروقها .. اشترى دماغك يا روح ومتخليش واحده زى دى تقنعك انك أقل منها
- نعم يا استاذ يحي حضرتك طلبتنى
قالتها نهله وهى واقفه قدام يحي وباصه لروح إلى كانت معاه
قال يحي - كل خير 
بص لروح وقال - اظن دى غلطتك فيكى وست يعنى تقدرى تاخدى حقك وزياده لانى مش عايز أنا إلى أمد ايدى
اتسعت عين نهال قالت
- تاخد حق مين انا عملت اى
- هونتى متعرفيش أه هو فقدان الذاكره المؤقت ده بيجى ويروح لحاله .. فأنا هبقا افكرك متشليش هم
بلعت نهله ريقها بخوف وبصت لروح بحنق 
قال يحي - واقفه لى مش دى إلى اتكلمت عنك .. اهيه قدامك
كانت ساكته باصه لنهله وكانت فعلا عايزه اخد حقها وبتفتكر الكرام الى قالته عنها وبيؤلمها تذكره
قالت روح بضيق - خلاص
سكت يحي وقال بهدوء - كنت عارف ان دى هتكون ردت فعلك
قرب من نهله وهمس لها 
- هى سكتت بس انا مش هسكت واعدهالك لانى حذرتك قبل كده وقولتلك بقك يبقى مقفول
خافت من نبرته بعد عنها وبصلها نظره لا تبشر خيرا 
بصت لروح وقربتها علطول خافت ورجعت لورا بس انصدمت لما لقتها بتتوسل لها قالت
- أنا اسفه سامحينى غلط لما قولت الكلام ده .. خدى حقك متسكتيش
بصتلها روح بإستغراب من الى. بتقوله بصت ليحي إلى كان بيتابع المشهد ببرود وهدوء
- أنا قولت خلاص مفيش حاجه
قالت نهله بخوف - لا بلاش تسكتى وتتناول عن حقك خديه يلا هنينى اعملى إلى عيزاه أنا قدامك 
- خلاص انا مسمحاك
بصتلها نهله بشده قالت - مسامحنى بجد
سكتت روح شويه بتردد بعدين اومأت برأسها
ابتسمت نهله بفرحه وحضنتها قالت
- شكرا ليكى
- مش اوى كده 
قالتها روح وهى بتبعدها عنها بضيق
قال يحي - أخرجى 
بصتله نهله وبعدين مشيت علطول وكأنها مصدقت 
قالت روح - انت قولتلها أى
قال يحي - مقولتش حاجه .. تقدرى تروحى على شغلك 
خرجت روح وهى بتفتكر احداث انهارده لما يحي ضرب عاصم بقوه وخدلها حقها ومن شويه لما هلى نهله تعتذرلها .. لم يفعل أحدا معها ذلك ودافع عنها قبلا .. بتسأل لى عمل كده حتى خوفها انهارده كان بسبب انها عارفه أنه من اقل بيذلها ومتوقعتش أنه يصدقها ويضربه
اتنهدت بضيق ومشيت
بليل فى الشركه كان الكل مشي معدا يحي إلى كان قاعد بيخلص شغل مهم ومشغول
وكانت روح قاعده برا وعايزه تنام وتعبانه لأنها موجوده من الصبح وكل يطلب منها حاجه سمعت صوت رنين عرفت انه هو رديت
- هاتيلى قهوه على المكتب
- حاضر
راحت عشان تعمل إلى هو طلبه
دخلت وهى ماسكه القهوه قربت منه وهو كان باصص فى ورق رن تلفونه مسكه ورد عليه بس ملامح وشه اتغيرت قال
- ايه !!
كانت روح بتحط القهوه بس لما وقف يحي وحركته ادلقت على ايديها والمكتب اتألمت وهى حاسه النار بتاكل أيدها بس افتكرت المكتب قالت
- هنضفه دلوقتى أنا اسفه
قال بضيق وهو بيمشي - مش وقته سبيه فى غيرك هينضف
استغربت ومشيت هى مش فاهمه رايح فين
فى المستشفى دخل يحي وروح كانت معاه قالت
- احنا بنعمل اى هنا
مردش عليها قرب دكتور من يحي قال
- استاذ يحي احنا بنتأسف لحضرتك على الاتصال فى الوقت ده بس المدام زينت حالتها سيئه فاطرينا نتصل بيك
- هى فين
- فى اوضتها اتفضل حضرتك
مشي يحي مع الدكتور وتبعتهم روح 
دخلو لأوضه وكانت فى امرأه فى الاربعينات نائمه على السرير وباين عليها المرض الشديد 
قرب يحي منها وقف جنبها قال
- عمتى انتى كويسه
بصتله ودمعت عينها بس متكلمتش
قال الدكتور - اكتشفنا مع الوقت أنها مبتخدش الدوا وده اخر علاجها وشفاها لحد انهارده
بص يحي لزينب بعتاب بعدين بص لدكتور وقال ببرود
- المفروض انى حاطتها فى مستشفى خاصه مش زريبه يعنى أقل حاجه تكونو مهتمين بيها
خاف الدكتور واتوتر قال
- والله يا استاذ يحي احنا مش مقصرين حاطين اهتمام علبها فى ٢٤ ساعه ولما حبينا نشوف لى مفيش تقدم ده الى اكتشفناه
كانت روح متابعه الحديث وباصه لزينب قالت
- ممكن تكون هى إلى مش عايزه تتعالج
عم الصمت بصلها يحي
قال الدكتور - ازاى
- يعنى مش بتسجيب للعلاج هنا
قال يحي - قصدك اى
- لو خرجت من المستشفى بيتهيألى ده هيفرق معاها كتير
بصت ليحي وكملت - خليها فى القصر وتكمل علاجها وانا هكون معاها 
بصلها يحي بعدين بص لزينب إلى كانت ساكته لكن عينها تتحدث 
استغربت روح من صمت يحي وتردده بالموافقه
قال يحي - اكتبولها خروج من المستشفى
فى القصر 
قالت كوثر - شيفا اى
كانت أحد الخدامات قاعده على الأرض وماسكه فنجان وبتبص جزاه بتقرأه قالت
- شايفه يا ست هانم أن قدامك طريق طويل مليان عقابات
- بعدين
- بس انتى بتعديها ووصلتى لنهايته بس لقيتى سد زى الحيطه واقف قدام إلى بتسعى عشانه ومش هيعديكى يأما تكسريه ووقتها هيقع عليكى ومش هتسلمى منه
عقدت كوثر حاجبيها بضيق وخوف زى أما يكون حست أن كلامها بتقولها أن مش هتنال مرادهها قالت بغضب
- اسكتى مفيش الكلام ده انتى كدابه
قالت بخوف - والله يا ست هانم ده إلى موجود فى الفنجان
- فى حاجه تانى صح .. قول شيفاه اى تانى
اومأت بىأسها بخوف وهتقول اى حاجه عشان تسلم من غضبها قالت
- شيفا ......
سكتت فحأه وكملت - الست زينت
قالت كوثر بصدمه - ايه
وسط دهشه الجميع وتفهوتهم بما يروه
- الست زينب رجعت القصر
كانو فرحانين أنهم شايفينها كانت قاعده على كرسي بعجل
قال يحي - هتعقد فى اوضه تانيه عقبال ما تجهزو أوضتها
- حاضر يا بيه
مشي يحي وخدها لأوضه وروح معاه وممرضه جايبها للضروره
مسكت كوثر دراع الخدامه إلى كانت قاعده معاها سحبتها ليها قالت 
- اى إلى بيحصل وأوضه اى إلى يحي بيقول عليها
خافت من نبرتها قالت بخوف 
- د ..دى الست زينب رجعت القصر ويحي بيه طلب نروق الاوض بتاعتها عشان تعقد فيها 
سكتت كوثر وعقدت حاجبيها بضيق قالت
- زينب 
تسطحت زينب على السرير بمساعده يحي وروح إلى بص على ايديها لحظه ولفت انتباه الإحمرار إلى فيها
بعد أما نيموها بعدت بس لقته بيمسك أيدها وبيبص فيها شدتها علطول بصدمه قالت
- بتعمل اى
قال يحي - اى إلى حصل فى ايدك
افتكر القهوه إلى ادلقت عليها 
قالت ببرود وهى بتخبيها - محصلش حاجه
كانت مضايقه لانه مسك أيدها لقيته مشي مهتمش بل استريحت لانه مبقاش معاها
قربت من زينب ابتسمت ابتسامه خفيفه قالت
- إنشاءالله تستريحى هنا لان فعلا المستشفيات بتخنق .. أنا اول واحده بكره دخول المستشفى
لقيتها بتترسم ابتسامه خفيفه اندهشت لأنها اول مره تلاقى تعبير منها
قالت الممرضه - أنا مشفتهاش قبل كده بتبتسم لحد .. دى حاجه كويسه أن فعلا وجودها هنا هيفرق معاها ... زباين انها حبيتك بسرعه
بصتلها روح وسكتت
- روح
بصت لقتها صفيه قربت قالت
- يحي بيه قالى انى اطلعلك بمرهم الحرق 
مسكت صفيه أيدها بس روح سحبتها قالت
- هو إلى بعتك .. قوليلو مش عايز حاجه وهى هتخف لوحدها بلاش الحنيه الكدابه دى 
- وطى صوتك يا روح
قالت الممرضه - الحرق لو محطتيش عليه حاجه جلدك هيلتهب وهيأثر على شكل ايدك قدام ويبقى زى الحرق بجد .. حطى المرهم عشان تتعالج بسرعه
بصت لها روح فقالت صفيه
- اسمعى كلامها ياروح بلاش تنشيفة دماغ
أدارت وجهها بضيق 
قالت كوثر - يحي 
كان بغير هدومه بصلها قال 
- أدخلى يا امى واقفه لى 
- اتأخرت لى
- معلش كان ورايا شغل أخرنى كده
- شغل اه .. امال اى موضوع الاوضه ده
- اه اوضه عمتى زينب
- زينب .. هى فين 
- ودتها اوضه تانيه لحد اما اوضتها تجهز
- طيب هروح اشوفها .. بس هى حتى ازاى مش زينب عيانه وكانت فى المستشفى
- اتصل الدكتور بيا انهارده وقال إنها مبتاخدش علاجها ولما شوفتها لقيت حالتها بترجع مش بتتقدم .. حد اقترح أن ممكن المستشفى هى إلى مقصره عليها ولو خرجت هتبقا احسن فوافقت
تصنعت ابتسامه قالت - طيب يابنى خير ما عملت المهم ترجع كويسه وجود عمتك من جديد معانا ده يملأ البيت فرحه
وقفت كوثر عند الاوصه إلى زينب فيها 
كانت روح فى الاوصه لتغطيها لما لقت كوثر قربت قالت
- عايزه حاجه يا مدام كوثر
- لا انتى بتعملى اى هنا يا روح
- أنا قاعده مع الست زينب عسان اهتم بيها زى أما قولت ل استاذ يحي
- يحي .. هونتى إلى قولتى ليحي أنه يجبها القصر
- لا أنا اقترحت عليه .. ليه فى حاجه
- لا .. هى زينب صاحيه
- لا
- طيب اجيلها لما تصحى
مشيت كوثر وهى مضايقه وصامه أيدها بتوتر
دخلت اوضتها وقعدت على السرير قالت
- بقا انتى يا روح .. وانت يا يحي بتاخد بأقترحها اوى ... ده من امتى وانت بتسمعلها .. من امتى وانت بتاخدها فى مشاوريك اصلا .. اى إلى بيحصل من ورايا
افتكرت لما كانت كلام الخدامه فى اللحظه دى "سد زى الحيطه واقف قدام إلى بتسعى عشانه ومش هيعديكى يأما تكسريه ووقتها هيقع عليكى يعنى مش هتسلمى منه فى الحالتين"
متعرفش لى افتكرت الكلام ده بروح ولى مضايقه من وجودها
- فى الاول كنت خايفه منك عشان متكونيش راجعه وناويه الاذيه ليحى وترفعى قضيه تدخليه السجن وانا لسا مخدتش منه إلى عيزاه وتخسرينى كتير .. بس دلوقتى خوفى زاد من ان الخساره تكون أزيد من الى اتوقعتها
نزلت روح عشان تروح لأوضتها بس وقفت لما قابلت احمد وكان لسا راجع
- روح .. عامله اى
- الحمدلله وانت
- بخير ال..
وقف بص على أيدها إلى كانت شديده الاحمرار قال بقلق
- مالك ايدك
- ها .. ا ..لا القهوه وقعت عليها
- قهوه !! وقعت عليها ازاى ولى محطتيش مرهم
- متشغلش بالك حاجه عاديه .. عن اذنك 
قالتها وهى بتمشمى وهو كان بيبصلها بعدين بص لأوضه يحي وطلعله
قال يحي - عملت اى
قال أحمد - روحت المصنح واتأكدت من البضاعه والحسابات كانت تمام وسلمت دفعه للشركه الأولى
- كويس .. الشغل كان كتير عليك انهارده
ابتسم احمد قال بمزاح - لا قلقت عليك فى الشركه بس منغيرى
ابتسم يحي فتذكر احمد شئ قال
- اه صحيح هو إلى أنا سمعته ده صح .. انت طردت عاصم من الشركه انهارده
اتبدلت ملامح يحي قال بجمود - اه
- لى ده بيقولو خارج وحراسك بيجروه قدام الموظفين وهو بينزف لانك ضربته
- لا هو حب يتربى وانا ربيته ونش هعتب باب الشركه تانى 
- هو عمل حاجه ضايقتك ولا اى .. حاجه اى اكيد مصيبه عشان يحصلو كده 
مردش يحي وسكت لانه مش عايز يفتكره
كانت روح قاعده فى اوصتها بتذاكر كانت بتتاوب عشان عايزه تنام من ساعه ما كانت فى الشركه بس قالت تذاكرلها ساعتين عشان الامتحانات قربت
سمعت صوت طرقات على الباب اتفزعت بصت على الباب بخوف عدلت حجبها ومشيت
فتحت الباب لقيته احمد
- صحيتك ؟
- لا منمتش اصلا فى حاجه يا أحمد
- خدى ده
مد ايده وكان فيها علبه مرهم قال
- غلط تسببى ايدك كده
بصتله روح وبصت للمرهم قالت
- شكرا بس انا مش..
- مبسش خديه وبطلى العند بتاعك 
خدته بتردد قالت
- مكنش لى داعى انك تتعب نفسك
- لا مفيش تعب أنا كنت بشترى حاجات فعديت من على الصيدليه وجبتهولك
بصت للمرهم ابتسمت ابتسامه خفيفه قالت
- شكرا يا احمد
بادلها الابتسامه وهو فرحان أنه سمع اسمه منها بتلك النبره قال
- ابقى خدى بالك المره الجايه تصبحى على خير
- وانت من أهله
مشي احمد وقفلت روح الباب ودخلت 
فى اليوم التالى كان يحي بياكل على السفره مع كوثر جه احمد قرب من يحي قال
- أنا رايح المزرعه عشان اشوف اخبار المشروع اى وهبلغك
سمعت كوثر صوت احمد فأصغت له 
قال يحي - تمم لما تخلص تعالى على الشركه عشان فى اجتماع مع الوفد انهارده
- خلاص ماشي
قال كوثر - متعقد يا احمد كل معانا رايح فين فى وش الصبح
وقف يحي قبل أما يمشي وبصلها قال
- ملوش داعى يا مدام كوثر مش عاوز ازعجكم 
حزنت كوثر من صوته وهو بيتك فى نبرته على اللقب 
قال يحي - تزعج اى يبنى بتتكلم كده لى وكأنك غريب .. أعقد متعرفش أن أمى بتحبك زيك زى ولا أى .. أعقد بلاش كلام فارغ
- لا معلش هبقا اكل فى الشغل .... اصلى متعود على كده 
زعلت كوثر على كلام ابنها لانها عارفه أنه يقصدها 
- عن اذن حضرتك 
مشي احمد وسألهم وهو مضايق لأنها لو كانت سكتت يبقا احسن بيحس أنها بتشفق عليه قدام يحي لانه ميعرفش أنه ابنها بجد 
كان خارج من القصر 
- احمد
وقف على الصوت ده ولف لقاها روح هى إلى بتندهله
قربت منه مدت أيدها بالمرهم قالت 
-  شكرا تانى
ابتسم قال - على اى .. وبعدين انتى عيزانى اخده .. أنا بقولك جيبهولك
بصتله بإستغراب فأضاف بمزاح
- خليه معاكى يا روح هو مبيتحطش مره واحده يعنى هتحتاجيه تانى متستعجليش
ابتسمت ابتسامه خفيفه فحس أن ضيقه بيبعد لأنه اتكلم معاها 
- اشوفك بعدين عشان لازم امشي
قالها وكأنه بيودعها ومشي بصتله روح بعدين مشيت
كان يحي متابع مشهد روح وأحمد والابتسامه إلى ابتسمتهاله والمرهم إلى كانت بتديهوله 
مكنش عارف هو مضايق لى وقف اكل وكأنه نفسه اتسدت ومشي
دخلت روح اوضه زينب وكانت صاحيه بصت على الشباك قالت
- قافلينه لى 
قالت الممرضه - عشان عينها
- متعرفيش أن الهوا لازم يتجدد
- فى مكيف
- وأنا بتكلم عن هوا ربنا
سكتت الممرضه فتحت روح الستاير ودخل ضوء النهار
ابتهج وجه زينب وكأنها مشفتش النور ده قبل كده
- عايزه تعقدى شويه عن النوم
قالت الممرضه - انسه روح هى مبتعرفش تتكلم أو تتحرك مش هتعرف ترد
بصت روح لزينب قالت 
- تقدرى تحركى عينك .. أما اقول حاجه خركيها بمعنى اه أو لا ونا هفهمك ماشي ... عايزه تعقدى عن النوم
لن ترد زينب بس ظهر تعبير الايجاب فى وشها وعينها أنها بتوافق
فقربت منها روح وسندتها برفق لحد اما قعظت وحطيت مخدات ورا ضهرها
قالت الممرضه بدهشه - دى استجابت معاكى
- الحمدلله
- انتى هينولك اى من انك تهتمى بيها بيتهيألى انك مش هتاخدى فلوس على ده 
سكتت روح بصت لزينب إلى كانت بصاله وكأنها سامعه الحديث وفهماه ومستنيه جوابها قالت
- بتفكرنى بماما .. إلى مستنياها تصحى بفارغ الصبر عشان اقولها قد اى هى وحشتنى وقد اى أنا استنينها .. عايزه اعتذر لها بدل المره ألف عشان أنا السبب فى إلى هى فيه لانى حتت عيله افتكرت أنها ممكن تبقى قد المسؤوليه ومن غبائى اغلى واحده عندى وإلى هى المفروض عايشه عشانها فى المستشفى
بصت لزينب كانت بصالها بحزن واشفاق على ما سمعته 
قالت الممرضه - هى امك فى المستشفى لى
- فى غيبوبه
- ربنا يشفيها ويقومهالك بالسلامه 
- يارب
- يعنى انتى بتعملى كده عشان بتفكرك بوالدتك
- الرحمه
- ايه !! مش فاهمه 
ابتسمت روح ابتسامه خافته مليانه حزن 
- ربنا سبحانه وتعالى قال ا
ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء  .... عايزه الاقى الرحمه أن كان فى الدنيا أو فى الاخره .. لانى ملقتهاس وقت أما طلبتها
سالت من عينها دمعه اتنهدت وسكتت وكانو بيبصلولها بإساغراب بس كان زعلانين من نبرتها
كان يحي واقف على الباب سائق روح وسمع كلامه
كان عارف انها تقصده لما كانت بتطلب منه الرحمه وهو مسمعملهاش بسبب شهوته إلى عميته والسواد إلى كان مالى عينه
مشي بالامبالاه راح جناحه "ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء"
كان بيسأل هو ممكن يكون انسان رحيم 
وقف راح ناحيه المرايا ورفع التيشيرت سويه من على جنبه من ورا وكان فى علامه حمرا بارزه على جسمه
- إلى ملقاش الرحمه من حد هيديها لغيره ازاى .. أنا اتربيت على القسوه إلى مشفتش غيرها من اعز الناس عندى إلى مفروض يكون سندى أنا معملتش نفسي هما إلى عملونى كده .. مش انتى لوحدك يا روح إلى بقيت أنا من من مخاوفك ومبقتيش تحسي بلأمان .. أنا عيشت كل نفس باخده فى حساب أقل حاجه كنت بتعاقب عليها بترعب من خيالى والخوف والجحيم إلى عيشته وانا عيل .. عيل ميعرفش بيتحاسب على اى .. أنا اتربيت على الوحشيه لحد اما بقيت وحش .. عشان كده بعمل إلى انا عايزه دلوقتى لانى بشوف ضعفى زمان وانا مبعملش وبيتعمل فيا اى ... أنا بس مضايق لانى بقيت مؤذى فى حياه حد زيه ... شعور أنا مش فاهمه كل بشوف خوفك منى بفتكرنى .. شعور زى أما يكون ندم !!
كان بيقولها بضيق وكأنه مستغرب الموضوع فهل ممكن ... اللعنه هل هو نادم حقا
جه فى مخيلته مشهد لذات الطفل فى عمر الست سنوات يناجى والدته وبيعيط وجسمه بيتنفض مع كل ضربه بيخدها وصوت الحزام وهو بينزل على جسمه
- خلاص انا اسف هسمع كلامك والله ارحمنى
كانت بيترجى وهو منكمش بجسمه العارى الهزيل وبياخد الضربات على ضهره بدون رحمه انفتح الباب بقوه وطلت منه امرأه فى العشرينات وكانت كوثر اتخضت من المنظر جريت عليه قالت
- بس كفايه حرام عليك ده طفل
- ابعدى انتى ده ابنى 
- لا هو بردو ابنى مش هسيبه لواحد متوحش زيك
- ماما
ضمته وهى بتخبيه فى جسمها وبتقول
- متخفش يا يحي أنا معاك
وصرخت لما نزل عليها الحزام هى كمان فانتفض يحي خوفا بين زراعيها لما سمع صراخها ومش راضيه تسيبه
ارتجف جسم يحي وغمض عينه بعتصرعم وهو بيفتكر صوت الحزام بيرن فى ودانه وكأنه حقيقه
كان عرقان من جبهته من خوفه وكأنه بيصارع وحش
فتح عينه بضعف لق انعاكسخ فى المرايه بيتحول لراجل وبيبتسمله بشر
- بقيت زى يا يحي بس انا كنت بأذيك انت بس انت بتأذى الكل
واول ما شافه انتقض مكانه من الخوف رجع لورا وهو بينفى برأسه
- أنا مش زيك مستحيل 
بعدين مسك الفائزه إلى قدامه ورماه جامد فتكسرت المرايا واختفت الصوره
أما يحي فكان صدره بيطلع وينزل بياخد انفاسه وبيفتكر صورته التى لا تفارق مخيلته
- يحي بيه ..انت كويس
سمع الصوت ده من على الباب
راح فتح الباب بصوله من هيئته مشي منغير ما يتكلم 
نزل تحت قابل روح فى وشه وقف بصلها بحنق وبعدين كمل
خرج من القصر ركب عربيته ومشي وهو سايق بسرعه
وكأنه بيبعد على القصر الى بيجمعه بيها كان غضبان منها لأنها السبب فى إلى هو فيه .. كم شعور الندم يؤلم .. كم مؤلم أن يشعر المرء .. لكن أليس هذا ما تمناه أن يشعر كيقيه سائر البشر .. اللعنه يشعر !! هل تحركت مشاعره التى دفنها منذ زمن
طلعت روح وقفت عند جناح يحي إلى كان مفتوح لقت إحدى الخدم بيشيل الازاز بصت على المرايه المتكسره مهتمش ومشيت
كان احمد فى الشركه فى غرفه الاجتماعات قاعد مع ثلاث رجال اجنبين قال
- I am very sorry for the delay. I will call him again, a professor who will definitely not come أنا اسفه على التأخير هتصل بيه تانى اتساذ يحي اكيد ميقصدش
اومأو له بتفهم وقف بعيد واتصل بيه بس مردش رن عليه تانى لقاه قفل التلفون
- لا يحي مس المره دى طالما مش هيجى أكدت عليا الصبح لى .. يخربيت برودك يا اخى منا الى بيبقى شكلى وحش فى الى اخر
فى الليل كانت روح فى اوضتها بتذاكر حست بالعطش
كانت روح بتشرب سمعت صوت 
خرجت من المطبخ لقيت احمد داخل بيحي وسانده لانه مكنش قادر يمشي
فى المره دى سخرت من نفسها لأن المشهد ده عادى عليها قبل كده بس كانت زعلانه وهى بتشوفه وبتدعيله يفوق والهدايا .. دلوقتى هى بتتمنى يفضل فى الضياع العمر كده .. افتكرت جمله إن الله تعالى إذا غضب على عبدٍ مِن عباده تركهُ لنفسه فهي كفيلةٌ أن تُهلِكه ... هل ممكن ان القصاص قد بدأ 
كانت بتسأل لى مفكرتش تنتقم منه .. واتضح أنه هو شخصيا بينتقم من نفسه بأفعاله
كان احمد قدام اوضه يحي بس الباب كان مقفول مد ايده عشان يفتح بس يحي كان هيقع فسنده
- متفوق كده يا يحي أنا حاسس انى شايلك 
- اى شايلك دى هونا صحبتك
- بقيت اشك والله
بص احمد وقعت عيناه على روح إلى كانت واقفه لقتها بتمشي بعدم اهتمام
- روح
وقف من ندائه بصتله قال
- ينفع تيجى لحظه من فضلك
بصتله بإستغراب بعدين اتنهدت وراحت بتردد
- نعم
- افتحى الباب معلش 
بعد عشان تفتحله فتحته فبصلها بمعنى تكمل فزقت الباب
دخل احمد وهو سانده قعده على السرير
- شكرا يا روح تقدرى تمشي
بصتله روح وكأنها بتستمع وهى شيفا يحي فى هذه الحاله المزريه
سمعت صوت ضحكات وكان هو صاحبها بعد احمد عنه 
قال أحمد - يحي مالك
- ابعد
وقف وهو بيتلعث فى السير ورجله مش قادره تشيله 
استغربت روح لقيته بيقف قدامها واثار الثمل باينه عليه
- روح
قالها بضحك وكأنه بيشتهجا اسمها وقف احمد وقرب منه عشان عارصحبه ومعملهاش حاجه
قال أحمد - يحي انت مش فى وعيك امشي يا روح
قال يحي - ابعد انت 
بص لروح إلى كانت واقفه بثبات وهى بصاله بقرف قرب منها وقف قدامها مباشره 
- بشرب عشان اهرب منك فبتيجى صورتك قدامى .. بسأل نفسي أنا رجعتك لى وعايزك معايا ولحد دلوقتى مش لاقى الجواب ... بس انهارده ودلوقتى اقدر اقولك حاجه واحده ... انك خلتينى احس وده إنجاز بحد ذاته أنا عاوز اكافئك عليه .. أنا حاسس دلوقتى بالضيق ومخنوق وانا شايفك .. احساس زى الندم
كانت روح بصاله بحنق وعينها متجمع فيها الدموع وأحمد مش فاهم اى حاجه من إلى بيقولها 
قرب يحي منها بسكر وهو بيقول
- أنا اسف يا روح
- أنا اسف يا روح
قرب منها بسكر وهو مش فى وعيه بس احمد مسكه وبعده عنها قال بغضب وحده
- متفوق بقا .. اخرجى يا روح من هنا
بصت روح ليحي وهو سكرات نظرات شماته حنق بحنق ودموع متجمعه بعدين التفت ومشيت
أما احمد كان مستغرب 
خلى يحي ينام وهو بيفتكر الكلام الى قاله لروح وتكرار اسمها بيدل أنه هو إلى بيكلمها 
بس استغرب من كل كده حاجه مهمه .. اى إلى بين روح ويحي عشان يتكلم معاها وعلاقته الكلام ده اى برجوعها ونادم على أى
فى اليوم التالى صحى يحي من نومه ودماغه مصدعه قعد ومسك راسه
نزل لتحت وهو حاط أيده فى جيبه بنطاله قابل روح وكانت طالعه لاوضه زينب
بصتله شويه وهو كمان بعدين كملت طريقها منغير متعيره اهتمام فأكمل سيره هو الآخر
ومكنش فاكر رجع امبارح ازاى بس عارف أنه احمد إلى جابه
كانت روح قاعد مع زينب بتديها الدوا سمعت صوت لقتها كوثر
- روح انتى هنا
- اه 
- طب ممكن تسبينى مع زينب شويه
بصت روح لزينب إلى ملامحها اتقلبت وقف وخرجت
ولما حست كوثر أن مبقاش فى حد فى الأوضه قفلت الباب واتقدمت من كوثر
تحسست بيدها لحد اما لمست السرير وقعدت 
- عامله اى يا زينب مبسوطه برجوعك القصر 
كانت ساكته بصالها وعينها بترتجف
قالت كوثر - لانك جيتى فى وقتك ازاى كنتى فايته عندى اكيد ابراهيم معرفك مكان الوصيه وقايلك حطتها فين .. منتى أخته إلى بيقولها على كل حاجه مش مراته إلى مكنش بيثق فيها .. معأنى صدقينى حاولت يخليه يثق فيا بس نعمل اى بقا ... السبب فى ام يحي الى خاتم يشوفنى زيها .. يالا الله لا يسيئها خلينا فحالنا
تألمت زينب لما كوثر مسكت أيدها جامد 
- الوصيه فين وإبراهيم قسم الأملاك ازاى وكتبها لمين
كانت زينب أيدها بتوجعها وهى لا حول لها ولا قوه مش قادره تدافع عن نفسها
كانت بتحاول تتكلم بس مش قادره ابتسمت كوثر وبعدت أيدها قالت
- حلو صوتك طلع .. ده معاناته انك بتتحسنى .. عيزاكى تتكلمى بسرعه عشان اول حاجه هتنطقيها هى ليا وهتعرفينى كل حاجه انا عايزه اعرفها ومستخبيه عنى
وقفت كوثر قالت - اسيبك شويه تكونى بتفكرى فكلامى المره إلى فاتت كانت مستشفى عاديه المرادى هتكون مستشفى الامراض العقليه بحكم أن عقلك فوت وساعتها مفهاش خروج زى أما حصل دلوقتى لأنك هتكونى مجنونه خطر على الناس
كانت زينب بتبصلها بحنق وعينها مدمعه مشيت كوثر وخرجت من الاوضه
مر يومان فى الاوضه كانت روح واقفه قدام المرايا لابسه جيبه البيضه ولوزه زرقاء سمائيه وحجاب بذات اللون 
كانت جميله باللبس إلى كانت نوال هى جيبهولها مشيت
فى المستشفى 
دخلت روح اوضه وكانت نوال مسطحه ابتسمت لما شافتها
قربت وقعدت جنبها قالت
- ماما عامله اى وحشتينى
كانت نوال تغط فى النوم مسكت روح أيدها بحب وقالت
- وحشتينى اوى .. أنا لسا فكراكى منستكيش معلش سامحينى على الغيبه دى الشهر ونص الى مجتلكيش فيهم بس صدقينى مكنش بإيدى وانا فكراك فى كل ثانيه لانى بعمل ده عشانك .. ياريت انت كمان تقومى بالسلامه عشان وحشتينى اوى وكفايه كده .. أنا بتعذب من غيرك
قالت اخر جمله ودمعه بتنزل من عينها مسحتها قالت
- فينك كنتى بتمسحى دموع دلوقتى أنا إلى بمسحها لنفسي ... جيت اطمنك عليا عشان عارفه انك اكيد قلقانه وشايله همى .. بس متخفش بذاكر ولا كل الشرب ...... أنا بس .... معرفش اتنفس .. بتخنق فى اليوم الف مره مع كل نفس باخده بحس أن فى حاجه بتطبق على صدرى ... مكن اول ما أخرج من القصر ده هكون كويسه .. فادعيلى اخلص الى عليا وأخرج من هناك بخير
عدى شهرين وكانت روح بتذاكر بجد كان خوفها بيزداد وانها مقصر جامده
 كانت بتحسب انها فى الشهور دى هتلتزمه الاوضه لمذكرتها وتروح الدروس وترجع بس ده الى حسبته هى وكان فى اول شهرين من بدايه تالته ثانوى وبعدين حياتها اتقلبت وبعدت امها ومبقاش فى الى بينهم بيها
كان مستواها وذكائها بيقل مش بيزيد وده لأنها مش لقيا الى يشرحلها وعايزه تروح درس مش عارفه
كانت بتتعب كتير بسبب شغلها واهتمامها بزينب وحياتها ومسؤوليات الى عليها الى اتحملتها بدرى  
كانت كل اما تشوف يحي تفتكر اخر كلمات قالها وهو سكران .. نفسها تسمع ذات الكلام ونبره الانكسار الى كان فيها بس وهو فى وعيه نفسها تحس بأنه يحترق بالنار الذى احرقها بها .. كانت تريد اشفاء غليلها
مكنتش اتكلمت على اليوم ده ولا حتى احمد سالها هو بيتكلم عن اى هى سكتت زى أما سمعت ومهتمش بيه زى عادتها لانه ميفرقش معاها
فى يوم 
قالت روح بدهشة - ا .. انتى ايدك اتحركت صح
كانت باصه لزينب وهى مش مصدقه أن أيدها اتحركت وحاولت تمسك أيدها
قالت روح - حركيها تانى هقربلك ايدى وامسكيها
قربت روح أيدها منها وحاولت زينب توصلها وهى بتعافر بس صعب لكن صوابعها قدرت تلمس ايد روح لما قربت منها 
- لازم الكل يعرف بالتحسن الهايل ده والدكتور بتاعك .. لازم أقوله انى مغلطتش لما قولت انك هتبقى بخير أما تخرجى
اتبدلت ملامح زينب لخوف ونفيت برأسها بصعوبه بس روح كانت مشيت 
كان واقفين فى اوضه زينب 
قال يحي ببرود - انتى متأكده أنها حركت أيدها
- اه .. حتى حاولت تتكلم 
- ولى مش شايف حاجه من دى 
- معرفش مالها لى مبتحاولش تستجيب معايا
كانت روح بتحاول تخلى زينب تتحرك أيدها زى أما عملت معاها عشان متبقاش كدابه فنظرهم بس معملتش فحست بالحرج
مشي يحي بغير إهتمام فأضايقت روح 
قالت كوثر - هى حركت أيدها فعلا 
بصت لها روح قالت - اه والله انا هكدب فى حاجه دى لى .. هستفاد اى يعنى
- مصدقاك يا بنتى
بصت لها روح وسكتت لأنها مكنش بنحب تشوفها زى ما مكنتش بتحب تشوف يحي عشان مساعدتهاش بس على كل ده بردو ابنها
قالت كوثر - شكرا لانك مهتميه بيها
- العفو 
مشيت كوثر بصت روح لزينب بعتاب قالت
- لى معملتيش قدامهم نفس إلى بتعمليه معايا
سكتت زينب وكانت بتبص للاوضه بفراغ وكأنها خايفه من حاجه
كانت روح نازله راحه لأوضتها وقفتها كوثر 
- ينفع اطلب منك طلب
- اى هو ؟ 
- زينب اول ما تتكلم وتبدأ تنطق ياريت تدينى خبر
- حاضر بس لى 
- لا عادى عشان اطمن الدكتور 
- تمام
مشيت روح وكوثر بتفكر فى قالته الصبح وان زينب حركه ايديها
مر يومين كانت روح فاقدت الامل بأى حركه أو استجابه من زينب تانى
كانت قاعده معاها بتبصالها قالت 
- معقول كنت بتوهم
كانت حاسه بالخيبه والخذل
- ا.. ال. و..
اتصدمت روح لما لقتها بتحرك بقها وبتتكلم وبتسمع صوتها قربت منها قالت
- انتى بتتكلمى من امتا
- ال .. الوص.. يه 
استغربت من الكلمه إلى أبعدت دهشتها أنها نطقت قالت
- الوصيه ، انتى قولتى الوصيه
- ي .. يح .. ي 
اشمئزت من سماع  هذا الإسم 
- ل.. لا.. زم ت.. تكو..ن معاه .. قب..ل اما تقع فى اي..د حد غ..غيره
- مش فاهمه وصيه اى إلى متوقعش فى أيد حد غير يحي ..
بعدين افتكرت حاجه قالت  - المدام كوثر قالت إنها عايزه تسمعك اول ما تتكلمى هقولها ممكن تفهمك 
كانت هتقف بس لقتها مسكت أيدها بضعف قالت
- م .. متق.. ليش ... لكو..ثر 
- لى فى حاجه .. طب هقول ليكي مش انتى قولتى ....
- متق.. ليش لاى حد عن ال.. إلى هقول..لهولك
استغربت من نبرتها وعينها إلى كانت بترتجف
- حاضر مش هقول لحد 
- ا.. المز..روعه 
بصتلها روح بعدم فهم 
- البيت.. القد..يم .. الأرض .. م..مفتاح 
- المزرعه ، بيت قديم ، ارض ،ومفتاح .. أنا مش فاهمه حاجه أنا داخلى اى بالكلام ده والمزرعه دى فين 
- مز.. مزرعه ال.. العيله .. الوصيه 
كانت بتأكد عليها وبتنطق بصعوبه بس روح مكنتش فاهمه اى حاجه
كانت روح واقفه فى المطبخ مع صفيه
قالت روح - انتى بتشتغلى هنا من امتا
قالت صفيه بإستغراب - لى يعنى 
- مفيش بسال 
- من زمان
- طب تعرفى حاجه عن أصحاب البيت ده
- بتتكلمى الالغاز لى يا روح قولى عايزه اى
- مفيش بس يعنى تعرفى مكان مزرعه العيله
سكتت شويه وكأنها بتفتكر بعدين قالت
- اه بتاعت الحريقه
- حريقه اى
- كانت ابراهيم بيه الله يحرمه كان عنده مزرعه .. مش عارفه فى يوم جاله خبر بالحدث الى حصلت وانها اتحرقت بالى فيها وسببتله خساير كتير وبقيت مهجوره ومحدش قرب منها تانى
سكتت روح وكانت بتستدرك إلى سمعته مشيت وصفيه كانت مستغربه
نزلت روح من التاكسي بعد أما وصلها 
- مش هقدر ادخل تانى اكتر من كده عشان فى مخالفه 
- تمم اتفضل
اديتله الفلوس ونزلت بصت حوليها والمبانى دى 
- لو سمحتى 
وقفت واحده وهى ماشيه قالت
- نعم يابنتى عايزه حاجه
- كنت عايزه أسأل على مزرعه
- فى مزارع هنا كتير 
- مزرعه ابراهيم الفاخرى .. إلى اتحرقت من زمن كده
- اه دى ربنا يكفينا شرها
- لى يعنى فى اى
- اصل بيقولو أنا معرفش الناس إلى بيقولو  الى بيوتهم قرببه منها بيشمو ريحه حريقه كل يوم ولما يروحو عشان يشوفو فى اى ميلاقويش حاجه .. بيقولو أنها مسكونه اعوذ بالله اللهم محفظنا بجن
- جن !!
- اه حكايات كتير بتتطلع على المزرعه دى من ساعه الحريقه عشان بيقولو أن دى روح الحارس وعيلته
اتصدمت روح وقالت - اى 
- هونتى متعرفيش ولا اى
- لا معرفش حاجه مين الحارس دى وروح اى .. تعرفى تقوليلى الحريقه دى اتسببت ازاى ولى
- بصى ياختى المزرعه دى كان بيحرسها عم فتحى راجل على باب الله بس بيقولو كان بيجيله قرش حلو انتى عارفه بقا مين صاحب المزرعه يعنى مشهيصه .. بس ربنا ما يوريكى نهايته ربنا يرحمه .. فى يوم سمعنا صوت صويت من النار الى ماسكه فى المزرعه بالبيت بيت عم فتحى وعيلته كان عنده عيل عنده عشر سنين بيساعده 
ارتعبت روح قالت - بعدين 
- محدش عرف ينقذهم وماتو فى الحريقه إلى حصلت
بلعت روح ريقها بخوف من الى سمعته وبتتخيله قد اى القصه تخوف قالت
-  والحريقه حصلت ازاى اكيد فى تحقيق عشان المجرم يتعاقب
- مهى اتحرقت بقا وراحت للى خلقها ربنا يرحمها مراته سماح .. لما البوليس جه وبعد قفل القضيه كانت هى سايبه الغاز مفتوح وتقريبا حد شغل ولعه أو تلاقى فتحى كان بيشرب سجاير زى عادته وميعرفش إلى فيها فحصل إلى حصل .. والأرض بقت قاحته محدش بيهوب ناحيتها وطلع اشاعات أنها مسكونه بأرواحهم والدليل ريحه الحريقه منغير سبب ده غير الاصوات وكأن عم فتحى عايش وبينده على ابنه والجيران بتكذب ده كله عشان ميترعبوش 
سكتت روح وهى مصدومه جسمها امتلكه الخوف 
- امال انتى ياختى كنت بتسألى عن الموضوع ده اوى كده بقاله سنين .. تكونيش مخبره
- لا ابدا يا حجه مجرد فضول
مشيت روح منغير متتكلم وهى خايفه
فى القصر كانت كوثر بتتكلم فى التلفون 
ق - عملت اى عرفت هى رايحه فين
تحدث رحل بصوت ضخم - ايوه يا مدام كانت راحه لمزرعه بتاعت مرحوم اسمه ابراهيم وكانت بتسأل عليها وبتستفسر كده ولا كأنها فى تحقيق 
- تمم خليك وراها وشوفها هتروح فين تانى بس متحسسهاس
قفلت التلفون قالت - بتلعبى من ورايا يا روح لى بس بتشترى عداوتى منا قولتلك لو قالتلك على حاجه ابقى قوليلى شكلك هتتعبينى
فى المساء كانت روح قاعده بتفكر فى إلى سمعته إنهارده 
- ازاى العيل وأبو وامه استحملو ده 
كان جسمها بقسعر وهى بتفتكر وعينها بدمع لفرط نقائها 
- استغفروا الله اى الحكايه دى يارتنى ما روحت .. مخفتس انى اروح اكتر من زعلت من قصتهم ربنا يرحمهم هما اكيد فى الجنه
اتنهدت بضيق وراحت عشان تنام
دخلت روح اوضه زينب إلى اول ما شفتها بصتلها وكأنها كانت فى انتظارها من امبارح
قربت منها وقعدت جنبها قالت
- انا روحت للمزرعه إلى قولتى عليها
اومأت زينب بلهفه عايزه اسمع الباقى
- بس مدخلتهاش أنا مجرد قربت من الحته هناك وسألت عنها وعرفت موضوع الحريقه ومعرفتش اعمل اى فخدت بعضى ورجعت
- ا.. المزرعه .. البيت ال.. القديم .. الأرض .. مفتاح 
- عارفه انتى قولتيلى الكلام ده بس انا مفهمتش حاجه .. يعنى اى .. أنا عارفه انك بتختصرى الكلام عليا عشان صعب تنطقيه بتفاصيل وبتتعبى بس ده كلغز بالنسبالى يعنى هروح هعقد أحله
سكتت زينب وزعلت بصتلها روح قالت
- خلاص هروح تانى انهارده والمرادى هدخل وامرى لله
كانت روح واقفه قدام بوابه كبيره سوده كان قلبها مقبوض وخايفه فتحت الباب ودخلت
وكانت بتقرأ ايات قرأنيه من شده خوفها
دخلت وهى رجليها بتخبط فى بعض 
سمعت صوت قطه لفت وقعت على الأرض من خوفها ورجعت لورا وكانت قطه سوداء شكلها مخيف 
- بسم الله الرحمن الرحيم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
كانت مرعوبه مش عارفه من أى لأنها مجرد قطه سندت على الارض ونفضت نفسها من التراب بصت قدامها ومشيت وصلت للمزرعه قالت 
- المزرعه البيت القديم .. 
سكتت لما عينها وقعت على بيت كبيره كانت باين عليه التأكل بس من شده بنائه إلى أنه صمد
قربت ووقفت عنده وهى بتقرأ قرأن فتحت الباب وعتبت رجليها لجوا 
بصت حوليها والتراب إلى مالى المكان
مشيت وهو بتفتكر كلامها 
- الأرض .. هو اى الى فى الارض
مشيت وهى بتبص على الأرض لحد اما حست بحاجه غريبه 
بصت على اادلارص رجعت خطوه وسمعت نفس الصوت
داست على المكان وعى حاسه أنه فاضى من تحت 
قعدت على رجليها وطرقت على المكان المحدد
وسمعت الصوت الى خلاها تتأكد أن فى حاجه تحت مسحت بكفيها الأرض بتبعد التراب ومسكت حاجه صلبه من جنبها من ضمن الخراب المحيط بها
ضربت الأرض بقوتها بس هى كانت بطبيعتها ضعيفه 
استجمعت قواها وضربت اقوى لحد اما اتكسرت
ولقيت جوف فى الارض 
كسرت تانى وعينها لقطت حاجه بتلمع 
مدت أيدها لقت مفتاح 
- المزرعه البيت القديم الأرض مفتاح .. هو ده المفتاح 
وقفت ونضفت لبسها ومشيت وهى عايزه تبعد من هنا على قد ما تقدر زى أما يكون ما صدقت خلصت إلى عليها وهترجع
وصلت روح القصر وكانت طالعه لأوصه زينب بس مدخلتش لما لقيت كوثر موجوده 
حست بوجدها لفتلها قالت
- عايزه حاجه يا روح
- ها .. لا مفيش حاجه أنا كنت حتى اطمن على مدام زينب
- اه أنا جيت أعقد معاها شويه عشان متبقاش لوحدها
- تمام عن اذنك 
مشيت روح لأنها عرفت انها مش هتعرف تكلمها قدام كوثر لأنها هى إلى قالتلها متقليش حاجه لحد
راحت اوضتها وغيرت لبسها بصت للمفتاح شويه واستغربت
- مفتاح اى ده
حطيته مبين كتبها ومشيت 
فى الليل كانت روح قاعده راحه جايه عماله تفكر تكلم زينب ازاى لأن كوثر حطت الممرضه ملازمه الاوضه ومعرفتش تتكلم معاها بسببها
- يارب تكون نامت 
خرجت من اوضتها وراحت لأوضه زينب 
وقفت عند الباب لقيت الممرضه نايمه بصت لزينب لقتها نايمه هى كمان 
- لى مدام كوثر حطت الممرضه دلوقتى وخلتها تبات فى الأوضه معأن حاله مدام زينب بتتقدم يعنى عوزه الممرضه مبقتش مهمه .. ولى أنا خايفه كده وكأنى بعمل جريمه ميعرفو فيها اى يعنى .. أنا بس مستغربه لى مدام زينب قاات انها مش عايزه حد يعرف معأنهم أهلها 
دخلت وهى حذره الا تفيق احداهن ، قربت من زينب وحاولت تصيحا بأيدها
- مدام زينب
صحيت زينب وكأنها مكنتش نائمه وبتحاول تنام بصت لروح وبعدين بص للممرضه 
قالت روح - أنا روحت المزرعه وفهمت كل الى قلتى عليه
- م.. مفت.. اح 
- اه المفتاح .. تقصدى ده 
قالت كده وهى بتخرجه من جيبها فانفرجت اسارير زينب وبصت على المفتاح بشده 
قالت روح - لقيته فى الارض وكأن حد خباه بس مش فاهمه لحد دلوقتى المفتاح ده بيعمل معايا اى
- ا.. الم.. المقابر
- بتقولى اى 
- مفتاح .. ابيض .. قبر
- لا فهمينى دى عشان مش فاهمه مقابر اى 
- ال.. مزرعه من ورا ف.. فى مق..ابر ..كان إبراهيم .. هيعمل..ها مقابر خا.. صه للعيله .. بس .. الحريقه
- مقابر ؟
كانت روح مستغربه وبتفكر مقابر اى إلى تروحها ده قلبها اتقبض من روحه المزرعه ..اى  هتفرق اى مهى المزرعه والبيت كأنه شبه المقابر
- ال.. القبر .. ابيض .. وصيه
- قبر ابيض يعنى ولا اى مش فاهمه
نفت زينب برأسها وهى بتحاول توضح وروح عقلها بيودى ويجيب
اتنهدت بقله حيله قالت
- حاضر بكرا هروح اشوف إلى بتقوليه عليه ده 
جت روح عشان تمشي مسكتها زينب بصتلها لقتها بتنفى بعينها وبتقول
- ل..لا .. ال... الوصيه .. هتت... هتتاخد ... مش .. هنلحق .. لازم تكون .. معاكى بسرعه
- انتى عيزانى اروح هناك دلوقتى .. مستحيل مش هقدر والله
- ا..ارجو...كى .. هتاخ.. د الو..صيه .. قبل .. أما تك.. تكون معاكى .. قا..قالتلى ك.. كده أن.. انهارده 
- هى مين دى إلى بتتكلمى عنها وخايفه كده .. واى موضوع الوصيه ده لى محدش يعرف عنه حاجه مش انت بتقولى وصيه يحي يعنى هو إلى مفروض يكون عارفها وتقوليله عنه
- ي..حي لا .. مينفعش ..يحى ..يعرف .. هق.. هقولك ع ..على كل ..حاجه .. بس مش دلوقتى ال.. المهم .. الوصي.. ه تكون فى .. ايدك .. انتى
- واشمعنا أنا 
- ل.. لانى و.. واثقه فيك..ى وانك مبتعمل..يش كده عشان ح..اجه .. انانيه .. منى .. انى دخلتك .. فى المو..اضيع دى .. بس انا .. مقدرش اقول .. لأى ..حد غيرك .. انتى
بصتلها روح بتعجب واستغراب وهى فى حيرتها ومش عارفه تعمل اى بس مستحيل تروح للمكان ده دلوقتى فى الساعه دى
فتحت روح البوابه وهى سامعه صرير الباب ومرعوبه 
دخلت وكانت الدنيا ضلمه مفيش نور غير ضوء القمر 
- حاسه انى داخله بين الاشباح .. يارب مش عارفه ازاى جيت هنا .. كان لازم ياعنى تخونى الشجاعه المره دى
استجمعت قواها ودخلت وهى بتبص حوليها بخوف وهى بتصغى سمعها لأى صوت وخايفه 
- المزرعه من ورا 
كانت ماشيه وهى بتفهم معناها عايزه اشوف اى حاجه اثر لتلك المقابر إلى اتكلمت عنها
دوى صرخه مداويه منها لما لقت حد بيسحبها ووقعت 
كانت روح بتصرخ بس لما بصت لقت أن مفيشحد بصت حوليها وانتباتها صدمه كبيره
لقت نفسها موجوده فى حفره وعلى شكل قبر 
اتصدمت فهل هى الآن فى المقابر هل كانت تسير فيها
طلعت وهى مروبه وازاى مخدتش بالها منها نفضت نفسها ومشيت وهى مخليه بالها
- قبر ، ابيض، وصيه
كانت بتكلم نفسها وهى بتدور 
لحد ما عينها وقعت على حاجه غريبه لفتت انتباها 
قربت بخطوات ثابته وهى عند قبر ومكتوب عليه بلأبيض
- القبر
بصت على القبر وبسرعه بقت تبعد التراب إلى عليه
لقت صخره وقفت وحاولت تسحبها بس مقدرتش 
مسكت حديده وحطتها عند الحرف وبكل قوتها فضلت تحمل على قدر ما تقدر
لحد اما بعدتها اتألمت لما أيدها اتعورت 
- أنا هينولى اى بس من إلى أنا بعمله
سمعت صوت من بعيد استغربت ولفت علطول ملقتش الحد مشيت شويه قدام لمحت البوابه الكبيره بتتحرك وكأن حد دخل 
خافت جدا وبلعت ريقها بخوف من أن يكون ده الجن إلى اتكلمو عنه والحاجات الغريبه الى بتحصل
رجعت علطول للقبر وكملت إلى هى بتعمله وكانت بتبص وراها 
سمعت صوت صوت لقت قفل خرجت المفتاح علطول وفتحت
وفعلا اتفتح خدت نفس عميق بعدين رفعت الباب بس معرفتش
زفرت بضيق بعدين رجعت خدت الحديده وفتحته بيها
لقت كيس اسود والقبر فاضى خدته وكان الكيس متأكل قطعته لقيت كيس شفاف متين ظاهر من وراه ورق ابيض فتحته وطلعت الورق بصيت فيه بس وهى بتقلب مبينه عشان تعرف الورق اى بظبط لقيت صوره 
صوره كانت متاكله وكان موجود فيه راجل وست شايله طفل على دراعها وولد فى عمر الخامسه تلوح وجهه ابتسامه بريئه وباين أن الصور عائليه حيث كان ينبع منها الدفء .. والحزن والغموض فى آن واحد 
سمعت روح صوت بصت وراها بخضت ولمت الورق بسرعه وحطيته فى شنطتها إلى كانت معاها
وقفت ولسا بتلف عشان تمشي تصنمت قدماها لما لقت قدامها اربعه رجال وجوهم كانت مخيفه بيدل عليها الإجرام 
- انتو مين
قالتها بخوف وهى بترجع لورا وكانت هتقع بس سندت نفسها
- هاتيى الورق إلى انتى لقتيه 
قال ده واحد مبينهم بصوت الضخم بس روح خافت مسكت الشنطه 
- ده شكلها هتعبنا هاتوها هى والشنطه إلى معاها
رجعت روح لورا وقعت على الأرض وهما قربو منها بس بحركه سريعه مسكت تراب ورمتهم فى عينهم فصرخو
- يا بنت الك*لب .. الحقوق يلا نجبها بسرعه قبل أما تخرج
جريت روح وهى مرعوبه مسكت الشنطه وهى متشبثه بيها وهما بيجرو وراها 
راح راجل ناحيه القبر وبص فيه ملقاش حاجه
- سيبونى 
قالتها روح وهما بمسكو درعها جامد 
- ابعد يزباله ايدك 
وها ضربها إحداهم بالقلم على وشها عور بوقها 
- شوفو إلى معاها
اتصدمت روح لما لقتهم بيقربو منها جريت بس لقت الى مسكها بيشتد عليها ومبيخلهاش تتحرك 
ليتهم بيتحسسو جسدها فارتعشت خوفا والدموع ملأت عينها 
- ابعدو محدش بقربلى
وضربت واحد بالرجل جامد  وعضت ايد إلى مسكها وجريت بس واحد زقها بقوه فوقعت على الأرض ودماغها اتخبضت فى الصخره إلى وقعت عندها 
اتألمت جدا ومكنتش عارفه تتعدل سندت أيدها وبعدت لقت دم على الصخره فتحسست دماغها لقيت شئ لزج على أيدها وكان دم ومكملته حتى تلقت ضربه اقوى على وشها فارتطمت بالصخره تانى بس المره دى متحركتش بال ظلت ساكنه مايله على الصخره ودماء بتسيل منها
قال رجل بغير اهتمام 
- جبتو كل إلى معاها 
- اه لقينا معاها الورق ده كانت مخبياه فى الشنطه الى  ماسكها جامد 
- حلو هاتو .... هو ده إلى احنا عايزينه 
اداله الورق فخده وكان مقفول فى كيس ابيض بصله من برا بس 
قال إحداهم - يا معلم 
- عايز اى يا زفت 
- البت ماتت 
بصوله وكان قاعد عند روح جنبها وهى مبتتحركش وبيجس نبضها ، سكتو ومردوش عليه
رن تلفون إحداهم بص فيه وخاف رد علطول
- الو يا مدام
- إلى حصل
- كلو زى أما حضرتك طلبتى مشينا وراقها لحد اما خدت الاوراق بعدين خدناها منها
- كويس
- بس فى مشكله
- اى هى
- البت .. ماتت منغير قصد بس ايدنا كانت تقيله عليها شويه
- جت من عند ربنا .. كنت هقولكو ادفنوها مطرح مانتو موجودين لانى مش عيزاها.. اتخلصو منها بطريقتكم المهم الورق يجيلى
ابتسم الرجل بشر قال - حاضر يا مدام فى خمس دقايق هيكون فى ايدك
انهى مكالمته بعدين بصلهم وقال
- اتخلصو منها بحيث محدش يلاحظ ريحتها لما تظهر أو يلقولها أثر
اومأو برؤسهم بالطاعه فمشي هو وواحد واتنين بقو عشان يتصرفو فى روح
- تيجى نرميها فى اى ترعه قريبه من هنا 
- انت غبى بيقولك محدش يلقلها اثر
- هنعمل فيها طيب نحرقها
سكتو وكأنهم بيفكرو بصو ليها بعدين بصو حولهم والمكان إلى موجودين فين وازاى تاهت الفكره دى عنهم
شالو روح وقربوها ناحيه القبر وحطوها فيه بعدين مسك كل منهم جرافه وأخذوا يردمون فوق جريمتهم وبيخبو القبر على قد ما يقدرو
- هروح أخفى الدم ده 
- ماشي وانا هكمل 
راح ومشى وراح قطرات الدم وهو بيدهسها بحذائه بيخلطها بالتراب 
وبعدين رجع ساعد رفيقه بالردم
- بس كفايه كده انت حطيت حاجتها فين
- ادفنت معاها متخفش .. يلا
اوما له بعدين رموز المجرفه وبصو وراهم ومشيو
ابتسمت كوثر بأنتصار وهى بتنتش الورق من ايد الراجل 
- اخيرا 
كانو واقفين بيبصولها بخزف لجشعها وازاى هى معندهاش قلب وجبروتها
- هتاخدو فوق فلوسكم حلاوه إلى عملتز الأيام إلى فاتت ومشيكو وراها
ابتسمو بسعاده أما كوثر فقد كان قلبها مرتاح وسعيده  كانت كالذئب المتوحش الذى حصل على غنيمه ستشبعه لقرن دون اللجوء لأخرى
فتحت روح عينيها بتعب شديد وضعف كانت حاسه بضيق وكأن مفيش اكسجين والمكان ظلمه حالكه اتحركت بس معرفتش بسبب أن المكان ضيق
- أنا فين 
رفعت أيدها ولمست سطح خشبى فضربته بتبتعده بس متحركش خطوه واحده بل نزل تراب على وشها خلاها تكح 
اتصدمت هل هى فى قبر
- انتو .. افتحوا يا مجرمين يا قتله دفنتونى بالحيا
ضربت بقبضتها الضعيفه الخشب لعلها تسطيع دفعه بس مكنش بيتحرك غير أن تراب بينزل على وشها بيخنقها 
كانت بتعرق وجرحها بيوجعها سالت دموع من عينها وضربت الباب 
- حرام عليكو .. افتحوا .. مفيش حد هنا يساعدنى
عيطت ونسحت بحزن 
- يااارب
حركت رجليها عشان تركل الباب وتفتحه فهل كتب عليها أن تموت حيه .. تموت ولا احد يعرف عنها شيئا .. تموت كأنما لم تكن منسيه فى الأرض وفى السماء
- لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، يااااارب أنت إلى وحدك سامعنى انفذنى .. هو ده مصيرى فى الاخر بعد ده كله انى اموت هنا .. خلتنى عايشه لى من الأول لى بيحصل كده اى الى بتحاسبنى  .. استغر الله العظيم
دفعت روح برجليها بقوه اكبر رغم ضعف ساقيها ودموعها بتنزل وصدرها بيعلو ويهبط من قله الأكسجين إلى على وشك النفاذ لا محاله .. بل لم يعد هناك ما تتنفسه
كحت لما تراب نزل على وشها بس حست بحاجه من تحت 
حركت رجليها وفعلا كان فى حاجه حاولت تتحرك على قد ما تقدر 
- يارب  
كانت بتعافر عشان توصل وبتمد دراعها عشان تشوف اى ده 
لحد أما مسكتها فعلا وكانت شنطتها فعلا إلى عرفتها لما تحسستها
فتحتها علطول وهى بتدعى من الرعب إلى هى فيه يخلص ويكون كابوس 
مسكت التلفون وخرجته 
اتنهدت بتعب وفتحته علطول وأدت الكشاف 
وتسرب لقلبها الفزع من رؤيه التابوت إلى هى فيه .. انها تعيش شعور الميت لحظه بلحظه فقط ينقصها ملكين السؤال
قفلت الكشاف لأن الضلمه كانت أفضل من الى هى شيفاه فتحت التلفون واتوجهت للمكالمات وقع التلفون 
مدت أيدها بضعف عشان توصله لحد اما مسكته فقامت بلأتصال بأحداهم
- رد ونبى 
قالتها برجاء وصوت ضعيف بس مجاهاش الرد فاتصلت تانى بضعف بدأ يظهر عليها لقيت المكالمها اتفتحت
- س..اعدنى .. أنا بموت
صحى أحمد من نومه قال - انتى فين 
خدت روح نفس بضعف قالت - مزرعه العيله .. فى قبر .. متتأخرش ارجوك
اتعدل احمد ونزل رجله من على سريره قال - حاضر أنا جايلك
وقع التلفون من ايد روح مقدرتش تجيبه تانى كانت عينها بتقفل وكأنها تستلم للموت اتعرقت اكتر وانفاسها بتاخدها بصعوبه اثر أنها بفيد تستنشف زفير إلى بتخرجه ومبقاش فيه هوا 
حاسه ان الارض تطبق على أنفاسها وبتخنقها وحاسه بكل اعضائها الى بدأت تقف أنها تهلك
كتب عليها المعاناه والموت بأبشع الطرق 
لكن هل سترى الرحمه والراحه فى السماء .. أنها لا تعشق تلك الحياه على كل حال ولا تتشبث بها .. أنها لا تريد الذهاب من جحيم لجحيم اخر فقط
تعلم أن فى السماء رحمه عن هنا
سالت دم عينها دمعه وكأنها كانت الاخيره لتقفل عيناها بإستسلام
فى مكان كانت كوثر واقفه 
- كلمتينى
لفت لصاحب الصوت وكان أحمد ابتسمت من سماع صوته قربت وحضنته
استغرب بصلها قال - فى اى 
- خلاص يا احمد كل حاجه خلصت
- مش فاهم 
بعدت عنه وخرجت الأوراق من ايدها قالت
- الوصيه .. لقتها اخيرا وبقيت فى ايدى
بص احمد لامه ولى فى ايدها فحضنته تانى بفرحه ، اتردد شويه وهو بيبصلها بس بعدين حضنها
وقفت عربيه عند البوابه فتح الباب نزل يحي دخل بسرعه
- روووح
كان بينادى عليها وهو فى المزرعه وعمال يدور عليها جرى ناحيه المقابر الى قالتله عليها وهو قلقان من نبره صوتها إلى سمعها لحد دلوقتى وخليته يفزع من نومته ويجيلها
- ياا روووح انتى فين 
كان بينادى عليها وهو مش لاقى اى حد 
بس وقف لحظه لما لقى صخره كانت عليها دم 
قرب منها ولمسه فتسرب الخوف لقلبه 
بص حوليه بيدور عليها افتكر كلماتها "المزرعه .. قبر"
- قبر 
مشي وهو بيدور بس كان فى قبور كتير انى واحد فيهم 
وقف فجأه بص تحت وكانت الأرض إلى دايس عليها ناعمه ورمالها سايبه وكأن هناك من عبث بها 
بعد لورا وبص للهيئه وبعدين بص حوليه وخد مجرفه وشال التراب علطول
وكان فعلا باين أن القبر جديد وباين أن فيه حد حفر قبله
مكنش يحي بيتعب بل كانت قوته بتزيد وميوقفش وبيبعد التراب 
لحد اما وقف وكان وصل للقبر وشاف النعش 
نزل على الفور واستحمع قوته ومسكه بكلتا قبضتيه وفتحه 
بس اتفزع اول أما وقعت عينه اتبدلت ملامحه واحتلته صدمه كبيره 
كانت روح تغك فى نوم عميق مبتتحركش 
دمعت عين يحي وهو شايفها نائمه هكذا بهدوء
- رووح 
قالها وكأنها بينده عليها وهو مش مصدق الى شايفه 
قرب منها وشالها على الفور وخرجها من ذلك النعش 
نايمها على  الأرض وهو فى صدمته مسك دماغه بضيق وبصلها من حالتها المتسخه البذيئه وجرحها إلى فى دماغها والدم إلى نازل على وشها 
مد ايده وكانت بترتجف لمس وشها وملامحها 
- روح
تحدث بذلك بصوت ضعيف قرب منها وتحسس أنفاسها واتصدم لما لقاها مش موجوده
- لا .. مستحيل ..روح
مسكها وهو بيهزها قال
- فوقى يا روح فتحى عينك .. أنا متأخرتش عليكى والله .. اصحى
حضنها جامد بزراعيه ونزلت دمعه من عينه قال
- متسبنيش .. أنا عايزك معايا ياروح .. انتى فى حضنى اصحى وصرخى فيا وابعدينى .. سيبانى احضنك لى 
دفن وجهه فى عنقها قال
- متعمليش كده فيا
بس لما قرب منها حس بدفئها الى لسا نابع من جسدها
بعد وحط أيده من ورا ناحيه رقبتها وايده التانيه على عنقها بس مكنش سامع اى حاجه
قرب منها ايسر صدرها وهو خايف 
أصغى حواس سماعه بس لقى قلبها لا يزال ينبض فزفر بإرتياح وبسمه طفيفه مليانه حزن واطمئنان فهى لاتزال حياه
دخل يحي المستشفى وهو شايل روح وبيهتف فى الأطباء بغضب
شافوه فاسرعو بتلبيته وخدو روح منه اسعفوها
كان يحي واقف عند الأوضه خرح الدكتور فقرب منه 
- مالها
- متخفش الجرح مش عميق هى بس اتعرضت لأختناق فحنا هنوصلها الأكسجين لحد ما ترجع رئتيها تستحمل تشم الهوا العادى لأنها استنشقت ثانى أكسيد الكربون.. علعموم متقلقش هى بخير
- طب هى هتفوق امتا
- يعنى مش كتير ساعتين كده 
- أقدر أدخلها
- اه
دخل يحي وشاف روح وهى نايمه والمسك التنفسي والمحاليل
افتكر لما خرجها من القبر ده والمكان إلى كانت فيه
- كنتى بتعملى اى فى المزرعه دى واى إلى وداكى فى الوقت ده .. واى إلى حصلك
اتنهد بضيق
قال احمد بغير إهتمام 
- كان ليه لازمه كل ده
بعدت عنهعقدت حاحبيها بضيق قالت
 - ايوه طبعا .. انا اتحملت كتير واكيد مش هطلع بعد ده كله متغير حاجه وان كنت عايشه فى قصر ده مش هيفرق معايا انا عايزه الأملاك تبقى فى ايدى .. عايزه تمن عمرى الى ضاع وانا بمبنى اللحظه دى الى نقلها خطوه وهو توقيع يحي وده مش صعب .. يحي هو إلى مستعد يداى اى حاجه انا عوزاها
- وبتعملى معاه كده لى .. يحي بيحبك بجد
- مش ده الى كنت بتغير منه ... انا مش عايزه غير حبك انت محدش يفرقلى غيرك ... والى عملته ده كله عشانك 
- بس انا مشتكتش
- لأن متعرفش حاجه والدنيا ماشيه ازاى .. انت طيب يا احمد .. طيب وانا مش عايزه الدنيا تدوس عليك .. لما ابوك مات وسابنى انا وانت وانا كنت لسا عيله اتجوزت ابراهيم بس هو مكنش عاوزنى معايا عيال وده كان شرط فى جوزانا فخيبت حقيقه انك ابنى بس خليتك فى القصر جنبى تحت عينى
ابتسمت بسخريه وهو بيقاطعها - خداام .. خليتنى فى القصر خدام بتعطفى عليه
دمعت عينها وقالت - مكنش بإيدى كنت هتشرد انا وانت ومش هنلاقى ناكل كان لازم اقبل عشان نعيش ... انا مكنتش فرحانه بوضعنا بس ده كان رحمه على الى هيحصلنا ... وجه الوقت الى هديلك تمن السنين الى اتحرمت فيها منى .. قولتلك هعوضك بس اصبري والدنيا هتجمعنا تانى
- تعوضينى بالفلوس .. مش عارفه اقولك اى بس انا مليش حق فى الفلوس دى 
- انت بتقول اى يا احمد ده حقك وحقى .. هتخلص اللعبه على هنا اول ما املاك عليه الفاخرى تبقى بأسمى ساعتها هخليك تاخد مكان يحي آلى اتمنتها ويبقى ليك اسم
- انا كنت عاوز مكانته عندك
- انت متعرفش مكانتك اى عشان تحكم عليا .. انا استحملت كتير عشان اوصل لهنا متعرفش عملت اى عشان الأوراق تبقى معايا  
سكت احمد واتنهد بقله حيله 
قالت كوثر - اقرأ الورق يا احمد خلينى اشوف ابراهيم كتب اى قبل ما يموت والأملاك هتتصدر لمين من بعد أما الوثيقه دى تظهر
اتنهد احمد وخد الاوراق وفتحها ليقرأ ما بها 
- أقر أنا ابراهيم رشيد الفاخرى وأنا فى كامل قواى العقليه أن هذه ستكون وصيتى من بعد مماتى ولا عبث بها وبخط يدى اكتب .. أن ينتقل ٩٠ فى الميه من جميع ممتلكاتى لأبنى يحي ابراهيم رشيد الفاخرى عدا عشر فى الميه سيكون من نصيب ابنتى سلمى إبراهيم رشيد الفاخرى وزوجتى
- خمسه فى الميه .. ده اى الحرم ده
بصلها أحمد وبعدين كمل 
- لكن يحي سيكون المسؤل وله الحق فى التصرف فى كل من هذا وسيتم كل شئ تحت موافقته والرجوع إليه 
- نعم .. كمان يعنى مش هتطول حاجه فى الحالتين 
- ستتوثق الوصيه فى المحكمه والذى من ضمن شرطها الأساس حين تكتب الأملاك باسم يحي عليه أن يكون قد تزوج اى أن لا أملاك ستصدر إليه لحين يتوثق زواجه هو الآخر ويكن لأكثر من ستة أشهر
اتصدمت كوثر واعتلها دهشه كبيره وقالت
- بتقول اى يتجوز
طوى احمد الورقه وقال- ده إلى مكتوب 
- هعملها ازاى دى وست شهور .. بس انا كده فهمت هو عاوز اى 
- فهمت اى ..ولى طالما كان بيحب يحي اوى كده كان بيضرب فيه زمان وعيشه فى القهر ده وحالته كانت تصعب على الكافر 
سكتت كوثر شويه وبتفتكر ابراهيم وإلى كان بيعمله فى يحي .. لوهله شعرت بالحزن من التذكر وكان بها ذره امومه تحملها تجاهه ، اتنهدت قالت
- يحي مكنش لى ذنب بالى حصل كان مجرد طفل الذنب كان فى أمه 
- أمه .. اشمعنا عملت اى 
- ابراهيم عرف انها بتخونه وقتلها ومحدش حاسبة لأنها قضيه شرف وعرف يطلع نفسه زى الشعره من العجينه .. بس اتعقد لانه كان باين أنه بيحبها جدا وعمره متوقع أنها ممكن تخونه فى يوم من الايام .. حتى اوقات كان بيندم أنه قتلها من شده حبه ليها .. عرفت ده كله لما كان فى يوم ابراهيم مش وعيه وحكا كل الى مخليه ... كان يحي بيتعاقب على ذنب مش ذنبه بيتحبس فى اوضه ضلمه محدش بيدخله فيها .. كنت يستحيل عليه يخرجه لانه طفل بس هو كان بيحسب أنه بالى بيعمله ده هو بيشفى غليله منه وعملت امه .. كان اوقات بحس أنه بيشك أنه هو إبنه .. كان بيضربه بوحشيه على أقل غلط يعمله .. مره كان بيلاعب سلمى أخته فى الجنينه واللعبه اتكسرت فى أيده منغير ما يقصد وهى عيطت بطبيعه أنها كانت طفله عندها تلت سنين حاول يهديها ويعتذرلها بس ابراهيم خده ودخله الأوضه وفضل يضرب فيه .. كنت اوقات بلحقه لانى كنت بسمع الضرب وصراخه واوقات مبلحقوش .. كان بيحسب أنه لما يكبر خلاص الضرب ده هيسيبه بس محصلش كده وفضل الوضع لحد اما هو متعود .. فى مره اتخانق مع حد فى المدرسه لانه ضايقه ولما رجع اداله الحزام وقلع لبسه قدامه بمعنى انه يضربه ... يحي بالنسبه الى هو فيه ده من صبره هو كده مش وحش بالعكس ...  لو عاش حد مكانه مكنش هيكون زيه لا كان هيبقا زى الوحوش بجد بيعمل جرائم .. مش فى مكانه زى انهارده .. هو بس بيرتكب اخطاء دلوقتى لانه بيثبت لنفسه انه دلوقتى بيغلط ومحدش بيحاسبه مش زمان لما كان بيضرب من غير ميعمل حاجه   
سكت احمد لأنه عارف المعاناه إلى كان بيعيشها صحبه وعمره ما عاتبه على إلى هو فيه رغم أن نفسه يبعد عن المعاصى ديه 
قالت كوثر - وبيتهيألى ابراهيم عرف ذنب يحي إلى رقبته فى آخر أيامه وبيحسب أنه لما يعوضه هيعوضه بفلوسه .. ميعرفش أن يحي هو ذات نفسه مش عايز اى حاجه منه .. ضيع نفسه وعلى إبنه يكرهه حتى فى يوم موته مزعلش ولا نزل دمعه على فراق لبس وش البرود ومش فرق معاه ... ممكن كنت بدافع عن يحي زمان وبعوضه شعور الأم والحنان إلى مفتقده عشان يحبنى لانى كنت حاسبه حساب اللحظه دى بالظبط وعارفه إلى هيحصل .. ولأن ابراهيم مكنش بيثق فيا وكل أسراره كانت مع زينب هى إلى عرفها مكان الوصيه هى بس حتى المحامين بتوعه موثقش فيهم .. لأن طول ما الوصيه بعيده عن ايدى وايد يحي يبقى الممتلكات بخير
- يحي !! ازاى مهو كتب كل حاجه لى مكان بديله الوصيه ويخلص
- بردو مش فاهم يا احمد ... يحي لو عرف مكان الوصيه اول حد هيقولو هى أنا .. ولو قلتله يعمل فيها اى حاجه ويكتب كلو باسمى مش هيتردد وهيعمل إلى قلتله عليه .. عشان كده الوصيه مكنتش فى أيد يحي لأن ابراهيم عارف هو بيحبنى ازاى وخاف عليه منى ومن الحب ده
سكتت وضاقت ملامحها - والوصيه اهيه معايا. افتكرت انى هروح اخد امضيته وكل حاجه تخلص بس مظنتش أن إبراهيم يكتب شرط زى ده يخرب عليا كل حاجه فى لحظه .... اى سبب أنه يكون عاوزه يتجوز والمده تعدى الست شهور .. دايما مكنتش فاهمه دماغ ابراهيم حتى فى طربته
فى المستشفى 
قال يحي - هى لسا مصيحتش لى .. عدى خمس سعات مس ساعتين زى ما قولت
قال الدكتور بخوف وتوتر - يا استاذ يحي والله ده حسب التقرير الطبى صدقنى هى كويسه بس مش عارفه مفقتش لى .. حتى تنفسها رجع لطبيعته 
- امال فى أى 
كان يحي متعصب ومنفعل لأن روح لسا نايمه وهو فضل جنبها ده كله منغير ما يروح ويسبها 
- لو طلعت مش كويسه اعرف ان المستشفى دى هطربقها على دماغكو يبتوع الطب يالى مش عارفين تفسرو نومها
خافو من نبرته مشي وراح لاوضه روح شافها وهى نايمه مكنش حاسس انها بتتحسن 
دخلت كوثر عند الخدم قالت 
- عايزه تعملو اكل خلو انهارده
ابتسمو فور أن وجودها تبتسم وبتلك البهجه
- امرك يا ست هانم
كانت كوثر مبسوطه مستنيه يحي يصحى عشان تفاتحه فى موضوع الوصيه وأنها بقيت معاها
سمعو صوت من برا 
- يالهو روح
قالتها صفيه وهى بتجرى لبرا
أما كوثر اتصدمت من سماع هذا الاسم قالت
- روح !!
كان يحي طالع بيها لفوق وهو شايلها وبيدخلها لأوضه جنب جناحه 
حطها على السرير برفق اقتربو الممرضات منها
قال يحي - المحلول اتحرك من أيدها
اومأو إيجابا فخرج وتركهم عشان يشوفو شغلهم
قابل يحي كوثر وهو خارج قالت
- يحي انت كنت فين بحسبك فى نايم
- لا لسا راجع من برا 
- هى روح مالها
- معرفش حاجه لحد دلوقتى مستنيها تصحى عشان تقولى
- طب وانت لقتها فين وحالتها دى من أى
- كانت فى المزرعه بتاعت العيله
اتصدم الجميع وشهقت صفيه وتفت فى عبها قالت
- اللهم محفظنا
استغرب يحي قال - تقصدى اى 
- يا يحي بيه ما حضرتك عارف ان المزرعه مسكونه من زمن 
- مفيش الكلام ده تخاريف .. مزرعه واتحرقت هتتسكن بأيه
قالت بصوت منخفض - بالى اتحرقو فيها
بصلها يحي بحده بعدين مشي بالامبالاه وخرج 
دخلت زينب وكانت قاعده على كرسي بعجل والمنرضه موظفيها لاوضه روح زى ما طلبت 
واتصدمت لما شافتها نائمه كده 
عينها دمعت بحزن وتأنيب ضمير وبصت لكوثر بحنق فهى تعلم أنها السبب 
بس شغلها حاجه الوصيه فى أيد مين دلوقتى
لقت كوثر بتقرب منها وبتنزل لمستواها قالت
- طبعا بتسألى الوصيه فين طالما روح نايمه بالشكل ده دلوقتى
كملت بمكر - احب اقولك أنها بقيت فى مكانها الصح 
اتسعت عين زينب من الصدمه فهل عرضت حياه الفتاه للخطر وحدث ما خاشته منذ زمن
فى منتصف اليوم دخل يحي اوضه روح وكانت لسا تغط فى النوم
بصتله صفيه والممرضه إلى كانو قاعدين معاها
قرب وقعد جنبها وهو بيبصلها ويشعر بالحزن لأجلها كل ما يتذكر حالتها
- لسا مصيحتش
ردت الممرضه - لا
قرب يحي أيده منها بتردد بس كان عاوز يحس بدفئها 
بس لقا أيدها سخنت قرب وحط أيده على جبهتها واتبدلت ملامحه 
لف وهتف بهم غاضبا 
- وانتو قاعدين هنا لى مش عشان تشفوها .. دى مولعه
بصو لبعض بإستغراب قرب الممرضه واتصدمت لما شافت حراره روح قالت
- ازاى .. والله انا قاعده كل شويه بشوفها اسألها 
قالت صفيه - ايوه وانا بذات نفسي معاها
قالت الممرضه - والله معرف عليا مره واحده كده ازاى 
سكت يحي وقال لصفيه - هاتى كيس تلج يصحب السخونيه دى 
- حاضر 
مشيت صفيه ورجعت وكان معاها كيس طبى خاص لتلك الحالات 
خده يحي وحطه على دماغ روح
كانت صفيه بتبص لروح بخوف وقلق قالت - يحي بيه 
هم همم بمعنى نعم 
- مش ممكن يعنى ..
- اى 
- انت قولت أن روح كانت فى المزرعه ممكن تكون اتلبست أو فيها حاجه كفاله الشر 
بصلها بغضب وقال - أنا مش عايز الهبل ده
سكتت صفيه ومتكلمتش وكان يحي فى غضبه مشي وسابهم قعظت الممرضه جنب روح ومسكن الكيس بداله قالت بخوف
- انتى تقدى اى بالى قولتيه .. يعنى البت دى دلوقتى فيها جن
بصتلها صفيه قالت - مالك يختى بتقولها كده لى وحياتك لو فيها هتفضل  قاعده جنبها من الفلوس إلى هتخديها بقعادك
سكتت الممرضه بحرج لأن فعلا يحيي هيديها مبلغ عالى 
بصت لصفيه تانى وقالت بفضول - امال قوليلى هو اى حكايه المزرعه دى 
- عايزه تعرفى 
اومأت الممرضه برأسها إيجابا فابتسمت صفيه بسماجه قالت 
- لا
بصتلها الممرضه بضيق وسكتت
كان يحي قاعد فى الاوضه باله مشغول من كلام صفيه
هما بس يعرفو أنها كانت فى المزرعه امال لو عرفوا أنه خرجها من قبر زى الميتين .. هتقول أنها عفريته .. وهل ممكن فعلا فى حاجه مستها
رن تلفونه بص لقاها دينا مساعدته
- مستر يحي حضرتك مش جاى انهارده
- لا احمد هيكون موجود لو فى حاجه قوليله 
- حاضر
فى الليل كان يحيى لسا صاحى ومجالوش نوم كان عنده رغبه أنه يشوفها لأن تفكيره كله كان رايح عليها
دخل الاوضه لقا الممرضه لسا صاحيه 
- الحرارة مشيت
- اه الحمدلله 
تمتمت داخل نفسها - مشيت بسرعه زى أما جت
وقفت وفسحت ليحي إلى عارفه أنه جاى عشانها
كان واقف جنبها بيبص لوجهها الذى يعمه الهدوء لكنه يبدو مضطرب .. افتكرها زمان قبل أن يفعل فعلته بها 
كانت مرحه ويعيده كانت دائما تضحك والبسمه بترسمها على وسهلا ومبتفارقوش .. هل يعترف أنه كان يحقد عليها لنقاء قلبها والسعاده من اللمعه إلى بيشوفها فى عينها 
ها لقد اطفأ لمعتهاا ولم تغدو مشرقه كسابق عهدها 
بقا هو إلى لما بيفتكر إلى حصل بينفر نفسه 
التفت عشان يمشي بس فى حاجه وقفته 
شاف صباع روح اتحرك 
هل تخيل ؟
قرب منها لقى جفنها بيتحرك
فأرتاح لأن كده فاقت وقريب هتصحى
لقى ملامحها بضيق وكأنها شيفا حاجه 
وإلى استغربه أن لقى دمعه بتنزل من عينها وهى مقفلاهم .. هل تبكى وهى نائمه
وفعلا سمع صوت شهقاتها وبتاخد نفسها وكأنها بتعيط بجد كانت تشبه الطفله .. قعد جنبها قال
- روح مالك
مسك أيدها بيحسسها بلأمان لقاها بتطبق على أيده من شده خوفها
حزن وهو شايفها كده فمسح بيده على رأسها قال
- أهدى
وهنا انتقض جسدها وفتحت عينها بذعر ورجعت لورا وهى صامته ركبتيها منكمشه على نفسها 
فرح يحب أنها صحيت بس مسعدش من رمه فعلها 
- روح مالك 
قرب منها فرجعت لورا بخوف وهى مرعوبه بصاله وساكته ومخليه نفسها زى أما يكون طفله. . كانت نظرتها مش طبيعيه وضامه جسمها ومبتتكلمش باصه ليحي وعينها مبتتحركش حتى تظل على خوفها .. بل وكأنها لا تعرفه أو رأته من قبل
- انتى كويسه 
قرب منها ببطى وهدوء قال - مش هعملك حاجه أهدى
كانت ساكته بصاله وبتكلمش اكتر قعد قدامها بهدوء قال
- مالك
بصتله فى عينه وتحولت بأنظارها فى الغرفه بعدين كسرت الهدوء وسمع عياطها ونشيجها بحزن ورجفه وخوف استغرب لكن اطمن لما لقتها بتعيط لان وسها مكنش بيدى اى تعبير
قال يحي - روح أهدى
نفت برأسها وانقضت عليه وهى بتحضنه وبتعيط اكتر
اتصدم جدا وبصلها وهى قريبه منه وزراعيها التان يحاوطنه
- روح ا..
- هيقتلونى
– متلمسنيش
– متخافيش منى ياروح
كان بيبصلها بتوهان وهى بتاعك وشها وهو بيقرب وخايفه اوى بس وقف لما شاف دمعه نزلت من عينها
- سبتلك اثر فى حياتك عمرك ما هتنسيه وهتفتكرينى بيه 
بصتله بحنق وكانت عارفه أنه يقصد اغتصابه ليها وفقدها لعذريتها بعد عنها فأستريحت
- أنا بردو عندى اثار مش عارف انساها .. عيشت معاها سنين وتأقلمت عليها
بصتله بإستغراب كان بيمشي بتلعث كان هيقع بس سند على السرير وقعد
- سنين عيشتها فى خوف .. حياتى كانت شبه المعتقل ... حياه!!
قال اخر كلمه وهو بيضحك وكمل - أنا مشوفتش حياه اصلا كنت بتمناها بس
سكتت شويه بصلها شرود قال
- خلتينى احس تانى لى يا روح .. الندم إلى حاسس بيه دلوقتى وانا شايفك بيخنقنى .. أنا اتمنيت اكون انسان عندى مشاعر لأن مكنش بإيدى انى اقتلها .. لى تيجى  انتى وتصحيها 
اتنهد وهو بيقول ببطئ وبيميل
- مكنش الذنب ذنبك .. ولا كان ذنبى .. صدقينى أنا ضحيه مثلك .. أنا جوايا نار مبتطفيش غير بالشرب وانى مظريش بالدنيا دى .. كان الخمر هو علاجى .. ا .. أنا .. مخترتش .. نف . نفسي .. أنا أجبرت عليها
استلقى على السرير وغفى فى النوم
ده كله وكانت روح واقفه بتابعه ، قربت منه بخوف وتردد بصت على وشه لقته نايم عرفت انه من كتر الشرب راح فى النوم .. افتكرت نبره الانكسار وهو بيتكلم كانت شمتانه وفى نفس الوقت مستغربه لأنها حاسه بحزن كبير اول مره تلاحظه من صوته .. حزن وخوف وندم .. مكنتش فاهمه هل هى فعلا شيفاه .. هل ربنا بيوريها القادم ومكان يحي هيكون فين بالحاله إلى عليها .. الشرب الخمر المعاصى .. كل ده مخدتش بالها منهم أنه هالك لا محاله
قربت صبعها منه وهزته عشان يفوق بس ملقتش اى استجابه كان بيغط فى نوم عميق
- يعنى انت جاى تناملى هنا
قالتها بضيق وهى بتفكر هتعمل اى واكيد مش هيكون معاها هنا وبردو مش هتعرف تشيله وتوديه لأوضته
فى الصباح فتح يحي عينه بتثاقل بص حوليه استغرب من الاوضه إلى فيها لحد ما عرف يميزها فتفجأ هو بيعمل اى عند روح
اتعدل ولسا بيبص لقاها قاعده بعيد وكانت منمتش من امبارح بصتله قالت
- صحيت .. ينفع تتفضل تخرج
بصلها يحي وبص لسريرها إلى نايم عليه وقف علطول قال
- أنا جيت هنا ازاى
ابتسمت بسخرية قالت - والله السؤال ده تقدر تسأله لحضرتك
بصت قدامها قالت - بعد اذنك مفتاح الاوضه دى يبقا معايا
قرب منها وهو بيقول - روح حصل حاجه امبارح 
بعدت عنه علطول قالت - لو سمحت
- ا .. انا قربتلك .. روح انا مكنتش فى وعى
كان من نبرته القلق بصتله روح قالت بسخريه - انت فعلا مكنتش فى وعيك !!
هتفت فى وجهه بغضب وهى بتقول - انت مش ملزم تفسرلى يا يحي ... امبارح فعلا مكنتش فى وعيك ... أما يومها كنت فى كامل قواك العقليه و ... البدنيه .. فخايف لى لتكون قربتلى وانت سكران وانت عملتها قبل كده وانت فائق ومش شارب حاجه ... كنت قادر تسمعنى وتسمع صراخى وانا بترجاك
- خلاص يا روح 
- دلوقتى خلاص .. اى مبقتش بتستمع لما تفتكر .. مش كنت حابب تسمع صراخى وتسوفنى وانا بعانى وبتموتنى بين ايدك منغير رحمه .. أنا بفكرك اهو عشان تستمتع .. بس لى مش باين عليك
جمع قبضته بضيق لانه مبقاش عاوز يفتكر اليوم ده
- لو جايبنى القصر عشان تكمل متعتك فأنت غلط أوى سمعتنى .  مش معنى انك اغتصبتنى مره وحط تحت اغتصاب الف خط يعنى مش بإرادتى .. تفتكر أنك ممكن تعيد الكره .. أنا مش لإغراضك الزباله روح شوفلك واحده من الى بيشبوهك 
مسكها يحي من دراعها وقتها علي الحيطه وهو محاوطها
- متحاوليش تستفزينى مش معنى انى كويس معاك يومين يبقى هسكلتك لا .. أنا لسا نفس الشخص إلى تعرفيه خافى منى
بصله بحنق وعينها مدمعه ، فاق يحي لما لقى دموعها بتنزل بص لإيده الى ماسكه دراعها وقربه منها ، بعد عنها بصلها بضيق لأنها إلى خليته يتعصب عليها مشي وسابها
طلع على أوضته وعاوز يفتكر امبارح وازاى راحلها على اوضتها زفر بضيق فهو عليه أن يحذر أكثر من ذلك
فى منتصف اليوم كانت كوثر ويحي بيتغدو وكان الصمت يعم بينهم
- اناااا جييييت
بصو لصوت لقوها بنت فى عمر العشرين 
ابتسمت كوثر قالت
- سلمى 
وكانت دى اخت يحي ، قربت منهم قالت
- وانا إلى قولت تلاقيهم واقفين مستنينك .. اتاريكو بتاكلو .. دنا حماتى على كده بتحبنى
كان يحي جامخ فى ملامحه وقف لقاها بتحضنه 
- يحي عامل اى وحشتنى أوى
بصلها شويه بعدين رفع زراعيه وربت عليها قال
- كويس وانتى
- بخير
قالت كوثر - اطلعى على اوضتك تلاقيكى تعبانه من السفر
- معاكى حق يماما أن ... يالهوى كنت هنسي
قالت كوثر - فى اى
بصت سلمى ليحي وقربت منه ابتسمت بمكر قالت
- عارف مين رجع معايا من لندن فى الاجازه دى
استغرب من كلامها ومكنش فاهم تقصد اى
- ساندى
بصلها يحي بشده من ذلك الاسم دخلت فتاه وكانت لابسه ملابس عصريه تليق بجمالها ، قربت منهم ابتسمت قالت
- يحي
حصنته وباسته من خده وهى بتقول - وحشتنى
قالتها بصوت انوثى فاومأ لها وهو بيقول
- وانتى كمان
ابتسمت وهى بتبصله قالت سلمى - ساندى عازت تنزل معايا عشان تشوفك يانمس كلو بقا على المكشوف
بصتلها ساندى وسكتت كانت باصه ليحي بحب واعجاب 
قالت كوثر - اهلا يا بنتى
فاقت ساندى وانتبهت لوجودها قربت منها قالت 
- اهلا ازي حضرتك يا طنط معلش مسلمتش حضرتك .. أنا دخلت وتركيز على يحي
بصله وكملت - لانى بقالى كتير مشفتوش
ابتسمت كوثر قالت - محصلش حاجه ... انتى هتعقدى فين بما أنك نزلتى
- حجزت فى اؤتيل متشغليش بال حضرتك
- لا ملوش داعى للأوتيل انتى هتعقدى معانا فى القصر
- لا مش عايزه اتقل عليكو
قال يحي - امى معاها حق خليكى هنا افضل ليكى عن الاؤتيل
ابتسمت ساندى وقالت - حاضر
قالت سلمى بمكر - والله يا حتى منا طول السفر بقولك هتعقدى معايا فى القصر وانتى رافضه .. دلوقتى حاضر
ابتسمت كوثر قالت - خلاص يا سلمى.. خديها وخليها تختار الاوضه إلى عيزاها وهخلى الخدم يطلعولكو شنطكم
- تمام 
طلعت سلمى وساندى معها وقفتها وهى بتقول - دى اوضه يحي صح
- اه لى 
- انا عايزه الاوضه إلى جانبها .. ينفع
ابتسمت سلمى وقالت - يخربيتك اتقلى هتفضحينا .. تعالى ياختى خديها اهى عندك
ابتسمت ساندى وخدت الاوضه إلى جنب يحي فعلا زى أما هى عايزه
طلع الخدم وحطوها الشنط 
- تأمرى بحاجه يا ست هانم 
- لا
قفلو الباب ومشيت قعدت على السرير قلعت جذمتها كانت وجعتها رجليها
فى المطبخ كانت روح بتشتغل وسمعه تفوهات 
- ياترى اى إلى رجع سلمى هانم بعد ده كله
- ونبى منا عارفه .. بس منسيتش العربى بتاعها رغم أنها عاشت فى بلاد برا تلت سنين 
- وهى هتنساه لى هى اتولدت هنا .. وهناك لتتعلم بس 
- معاكى حق .. بس تصدق بقيت اجمل
- معاكى حق ولا شوفتى الهانم إلى كانت معاها دى .. حستها شبه بتوع التلفزيون إلى بيطلعو فى السيما
- صادقه يختى باين عليها انها بنت ناس عاليه من شكلها
- باين ليها علاقه ب يحي بيه قبل كده .  اول ما دخلت خدته بالحضن وباسته .. قلة حيا 
- انتى هتجيبى دول لعيشتنا .. اشتغلى خلينا ساكتين
ده كله وروح سامعه ومستغربه مكنتش فاهمه بس كانت عارفه أن سلمى دى اخت يحي ، لأن متمتعا بتشتغل هنا من ست سنين يعنى قبل أما تسافر كانت مده امها تلت سنين .. بس كان عندها فضول تعرف التانيه الى اتكلمت عليها هى ويحي
فى المساء جه المحامى وكانت سلمى ويحي وكوثر قاعدين معاه
- الله يرحمك يا ابراهيم بيه معرفش مسش الوصيه معايا من بدرى لى
جمع يحي قبضته من ذكر اسمه بصتله سلمى وحست بضيقه
- بس انتو قريته الوصيه كامله
قالت كوثر - اه
- وشفته الشرط الأساسي هو اى
بص المحامى على يحي وقال - الى اعرفه أن يحي بيه لسا اعذب يعنى مش متجوز
قال كوثر - أحنا جيبنك عشان كده
- عشان اى ..يا مدام الوصيه مبتتغيرش بتتلزمو بالحرف الواحد .. يعنى عشان الأملاك تتصدر لازم يكون يحي بيه متجوز غير كده فالوصيه هتفضل زى ما هى
قالت سلمى - يعنى مفيش طريقه منغير كده
- لا دى رغبه ابراهيم بيه
حست سلمى بغضب يحي إلى بدأ يظهر عليه فهل حتى وهو ميت يريد أن يتحكم بيه الن يرحمو حتى فى حياته الخاصه ويريد تدميرها
 مسكت سلمى أيده إلى كان مجمع قبضتها بشده وبيحاول يتحكم فى غضبه بصلها لقاها بتهديه
سمعو صوت بصو لقو ساندى نازله ماسكه تلفونها ولابسه شورت وبلوزه قصيره ومسيبه شعرها وبدنده 
بصتلهم ووقفت قالت بحرج  - اسفه مخدش بالى .. ضايقتكم
وهنا ابتسمت كوثر لما سمعت صوتها قالت - تعالى يا ساندى يا بنتى
بصولها بإستغراب لأن القاعده دى تخص العيله ، قربت منهم وقعدت وهى مش فاهمه قالت
- خير يا طنط
- خير يا بنتى .. أنا طالبه ايدك ليحي ابنى
اتصدمو من الى سمعو والمحامى قال - بس يا مدام ..
قالت كوثر - ها يا ساندى موافقه
بص يحي ليها ومش عارف هى بتقول اى 
قالت ساندى بخجل وهى متوتره - والله يا طنط حضرتك فجأتينى 
وقف يحي وقرب من كوثر قال - ينفع نتكلم يا أمى
- طيب
وقفت كوثر قالت - ياريت تفكرى يا ساندى عقبال ما ارجع لأن خير البر عاجله
كانت سلمى مندهشه هى والمحامى
- فى اى يا يحي جايبنى هنا لى
- اى الى حضرتك قولتيه ده .. جواز ايه
- هى ساندى مش عجباك دى بنت عيله محترمه وعاليه تليق بيك وهترفعك اكتر
- المشكله مش فيها ال..
قاطعته وهى بتقول - انا عارفه انى فاجئتك وكان لازم اخد رأيك بس انا مش بجبرك يا يحي انت ليك الحق فى انك ترفض وتوافق .. بس انا عايزه اعرفك انك مبقتش صغير يعنى دلوقتى أو بكره هتتجوز .. وومكن قريب لأن العمر بيجرى يا يحي وانت لسا فى مكانك وإلى قدك اتجوزو انت مش شايف كدا
- أنا مش مستعد لده .. دى مسؤوليه .. تفتكرى أنا ممكن اكون قدها 
قربت منه ومسكت أيده بحنان قالت - اه يحي انت قدها وقد المسؤوليه لانك راجل .. الحبتين إلى بتعملهم دول إلى بتدل على انك طائش مبتكنش منك انت بتعيش طفولتك .. عايز تغلط دلوقت عشان مكنتش بتغلط زمان
ضاقت ملامح يحي وهو بيفتكر نفسه قال - كفايه يا أمى 
- أما انت يحي رجل الأعمال المشهور بشخصيته أنه راجل  يقدر يشيل بيت .. متخفش من المسؤوليه يا يحي لأنها جايه كده كده 
سكت يحي ومردش وهو مش عارفه يقول اى
قالت سلمى - معلش يا ساندى ماما مكنتش تقصد تلاقيها بتهزر
- ها يا ساندى قرارك اى
بصو لقو كوثر ويحي رجعو
قال يحي - اديها وقت تفكر 
وقفت ساندى وقربت منه قالت بلهفه
- يحي انت عاوز تتجوزنى
بصلها شويه وهى مستنيه رده ، اومأ برأسه ابتسمت بسعاده أما سلمى كانت بتبص لأخوها ومش مرتاحه
- وانا موافقه
قالتها ساندى بإندفاع وهى بتحضن يحي بحب ، اتفجأ من ردت فعلها وسعادتها بصلها رفع زراعيه وضمها بتردد
وقعت عينه على روح إلى كانت واقفه وبتبصله وعينها مدمعه لقاها مشيت وعينه متباعها
قالت كوثر - يلا يا ساندى عشان تقدرى تكلمى اهلك عشان نفاتحهم
بعدت سلمى بصتلها بخجل وقالت 
- حاضر
بصلهم يحي وبص لأخته إلى كانت بصاله دونا عن الكل 
مشي وسابهم دون أن يعيرهم اهتمام
دخلت روح اوضتها سالت دموع من عينها بحزن
وقفت قدام المرايا وبصت على دموعها نفت برأسها وهى بتقول
- مستحيل .. أنا بعيط لى دلوقتى .. مستحيل اكون لسا بحبه .. مستحيل يكون فى مشاعر حتى ناحيته غير الكره
اتقدمت وحطت أيدها على على المرايا وكأنها بتلمس روح القديمه
- أنا زعلانه على نفسي .. بعيط من الحريقه إلى جوايا من الوهم إلى حصلى .. هيتجوز ويبنى حياته ولا اكنه عمل حاجه .. وانا هفضل واقفه مبتقدمش خطوه واحده لقدام .. أنا برجع لورا فى كل يوم بيعدى .. قلبى بيوجعنى اكتر واكتر وشايفه بكرا مش هقدر اكمل فيه وهيحصلى منغير شك ... مش زعلانه انك هتتجوز .. بالعكس دى تفرحنى انى هستريح من قرفك .. أنا بس مضايقه لانك بدبر لحياتك الجديده منغير ميأنبك ضميرك حتى .. بتمنالك الجحيم يا يحيي .. جحيم اكبر من جحيمى 
خفضت رأسها والدموع بتسيل منها بحزن وكره وغضب جئت على ركبتيها وهى حامله همها إلى مكنتش ليها يد فيه
فى اوضه ساندى كانت سلمى معاها قاعده عماله تبصلها من سعادتها قالت
- انتى متأكده يا ساندى من قرارك
- ايوه يا بنتى لى فى اى 
- اصلك قولتيلى انك مش هتتجوزى غير فى سن محدد يعنى مش دلوقتى خالص
- ممكن تكون قلت كده .. بس انتى عارفه أنا بحب يحي قد اى .. ولو هتجوزه هو يبقا اغير تفكيرى عشانه واتجوز عادى
ضحكت سلمى قالت - ده انتى فى القااع خالص .. صحابنا لو شافوا الحب ده كله وكلامك مش هيقولو أن دى ساندى إلى شايفه نفسها ومحدش خد عقلها .. أما لو عرفوا إلى فيها
ابتسمت قالت - لأن محدش فعلا شدنى غير يحي 
- ماشي يا ختى ..اسيبك تنامى
مشيت سلمى عشان تروح لأوضتها بس وقفت قدام اوضه زينب واتفجأت لما شافتها
- عمتو
قالتها وهى بتدخل بصتلها روح لأنها كانت معاها وابتسمت زينب لما شافتها قربت منها واحتضنتها 
قالت سلمى - عامله اى
- الحمد..لله
قالت بدهشه - انتى اتكلمتى .. باين صحتك احسن من الأول
بصت زينب لروح بإمتنان
بصتلها سلمى وخدت بالها منها قالت - حاسه انى شوفتك قبل كده
- مش هتفتكرينى لأن بالكتير كانت مقابلات صدفه
- ازاى .. انتى بتشتغلة فى القصر هنا .. اه افتكرتك انتى بنت الست .. ن
- نوال 
- ايوه بس بردو مش عارفه اسمك ر
استغربت من طريقتها تنهدت وقالت - روح 
- ايوه .. بس انا مشفتش مامتك فى القصر لما جيت
- تعبانه شويه .. عن اذنكم
بصتلها سلمى بإستغراب بعدين بصت لعمتها قالت
- المفروض كنتى تستنينى .. قاعده هنا بدام الحمدلله بقيتى كويسه .. أخرجى من الاوضه شويه 
- جي..تى امت..ا
- انهارده .. ماما كلمتنى من يومين وقالتلى ارجع عشان الوصيه .. هى ظهرت ازاى
سكتت زينب وهى مضايقه قالت
- قرر..تو اي
- والله يا عمتو الموضوع ملغبط .. بابا كتب يعتبر كل حاجه ليحي .. بس انا مش بلومه .. بس 
- اى
- الأملاك والوصيه هتبدأ تتنفذ لما يحي يتجوز .. ده الشرط الأساسي عشان يحي يتصرف فى أملاكه ويبقى المالك الرسمى ليها 
سكتت زينب لأنها كانت عارفه الشرطه ده وفاهمه اخوها كتبه لى
فى اليوم التالى كانت ساندى فتحه الاب توب ويتكلم حد 
- ازاى توافقى منغير ما ترجعيلى
- والله يبابا أنا مش شايفه سبب انى ارفض يحي وأنا عيزاه وهو كمان .. عند حضرتك مانع
- الطريقه إلى اتقدملك بيها .. هى دى إلى مانعانى .. معنديش مشكله ننسبهم بس كان لازم تتقلى تقولى هفكر هاخد رأى عيلتى 
- الى حصل وبعدين لما حضرتك تيجى انت ومامى هتعقدو معاهم وتتكلمو .. خلاص بقا يا حبيبى
قالت اخر جمله بدلع وحب اتنهد وقال
- ماشي 
- يعنى حضرتك موافق
- اه 
ابتسمت وحطت كفها على بوقها ونفخت وكأنها بتبعتله بوسه 
- اجمل بابى
ابتسم عليها ولأن شايف بنته فرحانه
على المائده كانو قاعدين بياكلو اتقدمت ساندى وقعدت جنب يحي
- أنا كلمت بابى
وقف يحي عن الأكل 
كملت ساندى - قالة هينزل عشان يتكلم مع يحي فى موضوعنا
ابتسمت كوثر وسلمى بصت ساندى ليحي إلى كان باين عليه الشرود قربت أيدها ومسكت أيده
فاق وبص لإيده بعدين بصلها كانت بتبسمله بحب بادلها ابتسامه خفيفه
فى المساء كانت روح راحه لأوضه زينب خبطت فى حد
قالت ساندى بضيق - اه مش تفتحى
- معلش
كانت روح بردو اتألمت ويمكن اكتر بصت لسنادى وعرفتها من شكلها بس هى فعلا جميله وكانو معاهم حق يقولو عليها كده 
قالت ساندى بضيق وهى بتمشي بقرف - خلاص امشي you  are stupid
وقفت روح ولفتلها قالت - والله انا مش شايفه غبى غيرك 
اصدمت ساندى من ردها لفتلها قالت- انتى بتفهمى انجليزي
- وفرنساوى كمان عرفتى بقى انك الغبيه
- انتى بتكلمينى أنا كده
- أنا مش شايفه غيرك والله
- لا انتى بتغلطى اوى لعلملك أنا بن..
- مش عايزه اعرف انتى مين .. أنا خبطت فيكى وقولتلك معلش رغم انك انتى الى باصه فى تلفونك .. بس انتى إلى قليله الزوق وشتمتى 
- أنا قليله الذوق
بصتلها روح بتجاهل ومشيت بس ساندى مسكت دراعها بغضب قالت
- انتى شكلك جديده هنا ومتعرفنيش
- نزلى ايدك بس
- مش هنزلها غير لما تعتذرى لما نشوف اخرتها مش الاشكال الزباله إلى زيك زى متكلمش مع إلى أعلى منهم كده
فلتت روح أيدها بضيق قالت - لا وانتى الصادقه محد زباله غيرك .. وانا مفيش حد أعلى منى فهمتى
- انتى بيئه كده ازاى
سكتت روح لما قالتها كده فهل فعلا هى مستواها أقل منها وبيئه مشيت بس ساندى مسكتها قالت
- قولتلك مش هتمشي 
جه يحي وسلمى خرجت لما سمعت الصوت 
بص يحي لروح وايد سنادى الى مسكها من دراعها قال 
- فى اى 
-  تعالى يا يحي شوف الاشكال الزباله إلى انت مشغلهم .. ازاى بتشغل دول عندك فى القصر كده المفروض تكون ناس راقيه
دمعت عين روح من الاهانه وهى عايزه ترد بس لى مش عارفه
قالت سلمى - أهدى يا ساندى فى اى
- خبطت فيا وبدل ما تعتذر لقتها بتشتم وبتبجح واخر قله ادب
قال يحي - سبيها يا ساندى
- لا مش هسيبها لازم تعتذرلى .. هونا مش هبقا مراتك ولا اى المفروض تجبلى حقى منها
قالت روح - أنا مشتمتكيش والعكس قولتلك معلش وانتى إلى خابطه فيا ولقيتك بتغلطى فيا وانا مكنش ينفع انى اسكت .. يعنى الغلط من عندك
- انتى كمان بتكدبينى ا..
أدخل يحي وهو بيقول بحده - ساااندى
سكتت وبصوله من نبرته قرب ومسك ايد ساندى
- مش قولتلك سبيها 
بصتله ساندى من نبرته معاها وقالت - بس 
بعدها عن روح وهو بيقول - مبسش خلصنا
بصت ساندى لروح بضيق بعدين مشيت تبعتها سلمى لأنها صديقتها
بص يحي لروح لانه مشفهاش مكسوره قبل كده
مكنش يعرف أن كلام ساندى اثر فى نفسيتها وحساها انها قليله مشيت عشان مبتحبش تقف معاه ويشوف انكسارها
قالت سلمى - مكنش له داعى الى عملتيه 
- مين البت دى
- دى بنت غلبانه ياست متحطهاش فى دماغك
- مكنتش هحطها فى دماغى بس ده كان قبل أما يحي يحى ويضايق عشانها 
- يحي اضايق من تصرفك لأنها كانت ساكته وانتى نازله كلام فيها
- ومن امتى يحي بيحس بالى قدامه يا سلمى .. لا فى حاجه غريبه هو اضايق عشانها بجد
ضحكت سلمى وقالت - تقصدى اى .. انتى غيرانه عليه منها بجد .. أنا مش مصدقه إلى بتقوليه 
- امال اضايق لى وقالى سبيها كان المفروض ياخدلى حقى
- يابنتى انتى خدتى حقك وزياده .. كفايه بس صوتك 
قعدت وهى مضايق وبتفتكر روح
- باين عليها مش سهله
- يا ساندى دى عيله انتى اكبر منها خير تعليمك يعنى متعمليش عقلك بعقلها 
- معاكى حق
- اخيرا فهمتى
- تفتكرى يحيي اضايق منى
- معرفش 
كانت روح اوضتها وقلبها بيوجعها وحاسه بنار ومش من الحزن لا 
عشان مردتش عليها وعرفت تاخد حقها  ، لى حست نفسها قليله قدامها لدرجه ان بلعت كلامها
وقفت وقفت قدام المرايا بتبص لنفسها وهل هى فعلا بيئه
- ازاى قدرت بكلامها تخلى ثقتى فى نفسي فى الارض كده .. لى خدت الكلام على نفسي
افتكرت شكلها وجمالها ولبسها إلى كان ماركات قلعت حجابها وقربت من المرايا بتتعمق فى ملامحها إلى ذبلت 
سوداد عيونها من كتر إلهم والحزن بشرتها إلى شحبت ، شعرها إلى بيتساقط بغزاره ولم يعد كسابق عهده أم جسدها 
جسمها إلى كان مناسق قد نحف .. وأصبح ضعيف مؤخرا من كثره الأعمال
ازاى وصلت لهنا وبقيت بالحاله المزريه دى
لو مكنتش جميل كفايه بس كانت عفويه بشكلها وصحتها وءكائها وتركيزها ... خسرت ده كله 
دمعت عينها وضربت بقبضتها الضعيفه المرايا
- بص عملت فيا اى يا يحي .. بص خلتنى عامله ازاى
جست على ركبتيها وحطت وسها فى راحه كفيها وبكت
أنها الوحيد الخاسره .. إنها التى تحملت ذنبا ليس ذنبها وخطأ ليس خطأها ... أهذا هو العدل
بليل كان يحي قاعد فى مكتبه بيخلص شغل مسك الجهاز الى جنبه قال
- هاتيلى قهوه
ولما جاله الاستجابه رجع وكمل شغله 
فتح الباب بص واتفجأ لأنه مش ده الى منتظره
دخلت ساندى وكانت لابسه ملابس النوم 
قال يحي وهو بيبص على الاب التوب الى قدامه والورق الى معاه
- فى حاجه يساندى
- معرفتش انام قولت اعقد معاك شويه مردش عليها
قربت منه وقفت وراع وحطت ايدها على كرسيه وقرب من وشه وقالت 
- اى الى مصيحيك لحد دلوقتى 
- براجع ايميل الشركه
مشيت ايدها على دراعه وهى بتقول بصوت انوثى 
- دلوقتى
وقف يحيي عن الى بيعمله لفت وقعدت قدامه على المكتب بتدلل وهى قاصده حركتها تبين مفاتنها
بعد عينه عنه فهو ايا كان رجل ولديه شهوات
- ورايا شغل
- الشغل ده ميتأجلش بعدين 
مسكت وشه بيداها الناعمه وخليته يبصلها 
- ساندى مينفعش روحى عل  اوضتك 
- لى مينفعش احنا هنتجوز
- ولسا متجوزناش 
ابتسمت قالت - اول مره اسمع كلام ده منك .. اتغيرت ولا اى يا يحي .. مظنش انك اتغيرت لان صعبه عليك .. انا حاسه انك مش عاوزنى اصلا مش عشان لسا متجوزناش عشان حاجه تانيه أنا مش عارفها
- انا بفهمك ان وجودك غلط وملهوش لزوم نستعجل
قربت منه وهمست له - مفيش غلط فى الحب
مسكت ايده وحطتها على وسطها وبتقرب منه اكتر
- تعرف انك وحشتنى اوى يا يحي  وبفكر نقرب معاد جوازنا لانى عايزه اكون فى حضنك انت وبس 
كان بيبصلها وهى بتقرب منه بتدلل وكانت على وشك تقبيله سمعو صوت 
ضافت ملامح ساندى لفت وبتبص لقتها روح كانت منزله عينها ومجمعمه قبضتها بضيق وقرف
- القهوه 
بصلها يحي وبص لساندى بعدها عنه وقف قال
- حطيها هنا
قربت روح وحطتها وجت تمشي
- قوليلى يا اسمك اى
وقفت وهى عارفه انها تقصدها 
- اه روح مش كده .. قوليلى ياروح بتعملى اى لحد دلوقتى فى الساعه دى .. ولا يكنش يحي مقعدك عشان تخدميه بصتلها روح بشده قال يحيى بحده 
- ساندى
- اخص عليك يا يحي .. اوعى تكون مبتدهاش مبلغ محترم على ده كله
سالت من عين روح دمعه وحست بنغزه فى قلبها بصت ليحي بحنق وبعدين مشيت
كان يحي بيتابعها بانظاره بص لساندى وقال 
- اى الى انتى قولتيه ده
- انا مغلطتش فيها هى إلى حساسه .. قولت انها قاعده عشان تخدمك وهى كده كده شغاله هنا وبالنسبه للمرتب .. ممكن اكون تدخلت فى خصوصياتك
قالت اخر جمله بسخريه بعدين وقربت منه
- هونا مش هكون مراتك يعنى عادى لما تقولى على الشغالين بتوعك لفت زراعيها بتدلل وهى بتقول
- هو حنا كنا بنقول اى 
بصلها يحي ببرود بعدين مسك ايدها ونزلها
- تصبحى على خير
بصتله وهو بيمشي وهى مستغربه من بعده عنها وانه مقربلهاش
- من امتى يا يحي وانت بتبعد عنى .. وكأنك بتحافظ على نفسك لحاجه ولسبب .. وغريبه مشفتكش بتشرب زى عادتك او راجع من سهره
فكانت ساندى تعلم الكثير عن يحي لأنها كانت صاحبته زمان قبل اما تسافر مع سلمى
ابتسمت بسخريه وهى بتفتكر انه اضايق من كلامها على روح تانى ... معانها كانت تعقد تتريق على اى حد اشمعنا دى متحمأ لها ... وبالى عملته خدت اجابتها
فى اليوم التالى كان يحي رايح الشركه
- يحي 
وقفته ساندى قربت منه قالت - انت مبتتكلمش معايا لى ده كله عشان امبارح 
- انا متأخر لما ارجع نتكلم 
مشي بس هى مسكت ايده وقفت قدامه بحزن قالت
- انا اسفه خلاص متزعلش منى انت عارف انت تفرق معايا قد اى وانا مكنتش اقصد اضايقك منى .. خلاص انا اسفه 
كانت بتتكلم بحزن صادق ، قال يحي بتنهيده - مفيش حاجه 
ابتسمت بفرحه وطبعت قبله على خده قالت - متتاخرش لانى قاعده هنا عشانك 
بصلها ولأبتسامتها بادلها ابتسامه خفيفه بعدين مشي
مرت ايام وكانت ساندى بتقرب من يحي وبتعقد معاه وقت اطول تتكلم معاه وتشاركه فى يومه من دلوقتى
وجه اليوم وكانت عيلتها جت وكانو مستينهم عشان يرحبو بيهم
- بابى مامى
قالتها ساندى وهى بتجرى عليهم تحضنهم وهما كمان وبيبتسمو قرب يحي وقال
- ازي حضرتك استاذ بدر 
- ازيك يا يحي يا بنى .. شيل الالقاب احنا بقينا اهل
- اكيد
قالت كوثر - اتفضلو
دخلو وقعدو وهما بيتكلمو بتلك النقاشات التعارفيه
كانت روح قاعده مع زينب فى اوضتها وزينب كانت ملاحظه تغيرها الايام الى فاتت وشرودها 
قالت زينب - م..الك ..ياروح 
بصتلها وقالت - ها .. لا مفيش .. عايزه حاجه اجبهالك
- لا .. ايه ال..صوت ال..ى تحت .. ده 
سكتت روح شويه بعدين قالت 
- دى عيله ... خطيبت استاذ يحي
اتبدلت ملامح زينب قالت
- بت..قولى ايه 
استغربت روح قالت - حضرتك متعرفيش 
- يح..يي خ..طب امتا 
- لا لسا هو من ايام قررور يتجوزو
- جو..از
كانت مصدومه بعدين فهم للى بيحصل قالت بحنق
- ك..وثر
بلأسفل
قالت كوثر - شرف لينا اننا ناخد ساندى ليحيي
ابتسمت ساندى بخجل وابتسمت سلمى عليها
قال بدر - وشرف لينا اننا نناسب عيلتكم .. وشخص ناجح زى يحيي رغم انى استغربت من طلب ايده لساندى فجأه كده
قالت كوثر - معلش مدام بيحبو بعض مفيش حاجه غلط .. فنعجل الموضع 
استغرب بدر قال - مش فاهم
- يعنى الفرح يكون بعد اسبوعين اتصدمو كلهم وقال بدر
- ده الى هو ازاى والخطوبه وده كله .. انا بنتى مش معيوبه واقل واحد يعملها احسن حفله فى احسن فندق 
- واحنا مش هنقصر .. والخطوبه والشبكه الى هى هتنأيها هنعمله ليها بوم الفرح .. واذا كنت بتتكلم على الاشهار فالاعلام هيكونو حاضرين ورؤساء شركاء يحضرو الفرح وناس أكابر يعنى هنعمل الى يليق بساندى والى هو احسن حاجه والى يليق بعيلتنا .. مفيش فى كده غلط واى حاجه تطلوبها هتتنفذ 
وقف بدر وقال - وانا مش موافق
وقفو كلهم وخافت ساندى قربت منه وقالت
- بابى
- بس ويالا عشان هتيجى معايا 
بصت ساندى ليحي بحزن اتنهد وهو بيقول 
- ممكن تقعد
بصله بدر من هدوئه فكمل بنفس النبره
- احنا لسا بنتكلم اكيد مش على اول حاجه حضرتك ترفض 
قالت ساندى - اعقد يبابى اتكلم مع يحي 
بصلها من رجائها اتنهد بضيق وقعد قال
- خير
- امى مكنتش تقصد تقلل منك او من ساندى هى بس عايزه تسرع جوازى من ساندى لانى عايزها .. ومبشفش لى داعى لرسميات مدام انا شاريها .. وزى ما هى  قالت الفرح مش هينقصه حاجه وهيكون كامل
كان بدر بيبصله من لباقته فى الكلام
قالت ساندى - وانا يبابى مش ممانعه انا متفرقش معايا الحاجات دى ويحي قال هيعملى كل الى عيزاه فى الفرح وعارفه انه مش قليل .. الرأى رأيك
كان بدر بيشاور عقله بيلص لبنته وليحي قال
- توكلنا على الله 
ابتسمو وساندى فرحت وحضنت ابوها بسعادها
جت احدى الخادمات واخبرت كوثر بالعشاء قالت كوثر بإبتسامه
- طب السفره جاهزه يلا عشان ناكل
- لا معلش احنا لازم نمشي 
قال يحي - مينفعش الكلام ده اتفضل 
ابتسمو وراحو قعدو على المائده وبياكلو وهما فرحانين وساندى مسكت ايد يحي بسعاده متجاهله الجميع
فى الليل كان احمد داخل القصر شاف ضوء من المطبخ مهتمش وكمل بس وقف لما حس انها روح 
راحه ناحيه المطبخ وفعلا لقاها هى كانت ماسكه مذكره وراحه جايه وعماله تقرأ وبتحفظ نفسها بتردد كلمات بقراها 
وقفت زفرت بضيق وحطت الكتاب على وشها ابتسم احمد على شكلها
- انا اتعلمت لى ياما ناس نجحو منغير تعليم
- ممكن عشان ثقافه الواحد تزيد
اتخضت روح وبصت لصوت لقته احمد قالت - بتعمل اى هنا وجيت امتا
- دلوقتى
- بتختفى وتظهر زى اما تكون عفريت
- معلش الشغل بقا .. مضايقه من اى 
- فى حد بيذاكر هتشوفه مبسوط
ابتسم قال - معتقدش .. يلا اهي سنه وتعدى
- تفتكر .. احساسى بيقول غير كده بس بدعى اكون غلط 
- متقليش كله خير ، وشدى حيلك انتى بس
- يارب
- انتى قاعده هنا لى
- لما بعقد فى الاوضه بحسنى هنام على نفسي أما هنا بفوق شويه
- لأنك فعلا بابن عليكى انك مبتناميش 
وكان بيشاور على عينها حطت ايدها عليها قالت بأبتسامه مريره
- قصدك الهالات السودا وملامحى إلى اتغيرت .. مش هتفرق انا اتغيرت فى كلو 
بصلها احمد من نبرتها المنكسره قال بجديه
- مش شايف اى تغير
بصتله بشده فكمل - انتى علطول جميله 
حست بضربات قلبها بتعلى وتوترت واكسغت بس بصتله وقالت بتعجب
- تقصد اى ؟ 
تراجع احمد بقلق قال - لا مقصدش حاجه غلط او معادسه والجو ده متتعصبيش 
كانت روح بتبصله وساكاه وبعدين انفجرت ضحكا اذبهل احمد فى صوت ضحكتها 
- بتضحك على اى 
- شكلك وانت بتشرحلى هو الى ضحكنى ، انا بخوف اوى كده
بصلها احمد وابتسم .. هو فعلا بيخاف يضايقها وتفهمه غلط وهو بيتكلم معاها دايما بحسن نيه
- طب يلا كفياكى مذاكره وخشي نامى 
بصتله وقالت - حسا بصيغه امر فى الكلام 
ابتسم وقال - اعتبريه امر 
صمتت بتفكير وهى بتقول
- ممم ماشي
قالتها بابتسامه وهى بتاخد المذكره وبتمشي وهى فرحانه فدائما احمد يجعلها تخرج من القاع الذى فيه ويضحكها
كل الى كان بيحصل وتحت انظار يحي الى كان بيستشيط غضبا من صوت ضحكاتها التى اتى عليها وهو مستغرب بتضحك لى ومع ميت ولما جه شافها مع احمد ... مهتمش ومشي
عدى يومين وفى هذا اليوم كانت روح مخلصه الشغل الى عليها عشان تقدر تروح الدرس كانت بتلف حجابها بعدين خرجت 
سمعت صوت وكان اهل ساندى عندهم فى اليوم ده وقاعدين معاهم مشيت بس افتكرت ان لآزم تقول ليحي انها خارجه وهتغيب عن الشغل لسعاتين 
كانت بتضايق من كده بس اتنهدت راحتله بصت عليهم ملقتهوش قاعد معاهم استغربت ، راحت عشان تشوفوه فين بس حتى لما راحت اوضته مكنش موجود فيها
نزلت وهى بتتسائل اين هو .. وان كانت تمشي ومتهتمش بس هو هيأخدها حجه لإهانتها ، شافت ساندى معديه اترددت بس وقفتها قالت 
- ممكن لحظه
 وقفت ساندى واتفجات انها بتكلمها بصتلها ببرود قالت 
- نعم 
- تعرفى فين يح .. أستاذ يحي
 بصتلها بشده وقالت - وانتى عايزه يحي فى اى
 - هقوله انى هغيب عن الشغل عشان ورايا درس
 - اه قولتيلى .. علعموم يحي فى مكتبه 
- تمام
 مشيت قالت ساندى وهى بتوقفها - اى ده 
بصتلها روح وقالت - اى
 - فى حاجه فى وشك 
- حاجه !! 
حطت ايدها بتتحسه قالت ساندى
 - روحى اغسليه .. الحمام قدامك اهو 
اومأت براسها بتفهم قلعت شنطتها ومشيت متوجت للحمام 
 اتنهدت ساندى بالامبلاه وجت تمشي وقفت فجأه بصت على شنطتها وكأن فى حاجه جت فى دماغه
 قربت ايدها من ودانها قلعت الحلق فتحت الشنطه وحطته فيها ابتسمت بشر 
خرجت روح وهى معاها منديل بتنشف وشها خدت شنطتها وراحت للمكتب خبطتت وبعدين دخلت
 - خلصت الى عليا اقدر اخرج 
بصلها يحي شويه بعدين اومأ برأسه بغير اهتمام وعاد بأبصاره الى ما يفعله 
 مشيت وهى من الأول مش مهتميه بموافقته 
كانت خارجه من القصر 
 - استنى 
وقفها ذلك الصوت ولقتها ساندى قالت - فى اى 
- لا والله مش عارفه 
استغربت من صوتها العالى ونبرتها 
قالت ساندى- ده انتى بجحه اوى
 - احترمى نفسك انا معملتكيش حاجه 
- يابت انتى هتعمليهم عليا مخلاص ياحبيبتى وشك بان
 بصو الخدم للصوت ساندى العالى جم والديها وكوثر وسلمى قالت 
- فى يا ساندى معليه صوتك كده لى
- انا قولتلكو تغيرو الخدم بتعكو وانتو مش مصدقنى 
جه يحي من الصوت بص لروح وتجمعهم حولها قال 
- الى بيحصل 
قالت ساندى - تعالى يا يحي بص الى انت مشغلها عندك طلعت حراميه
 اتصدمت روح من الى بتقوله وقالت بغضب
 - انا سكتلك كتير بس لحد هنا وكفايه 
قال يحي - ساندى اى الى انتى بتقوليه ده 
- اى مش مصدقنى
 قالت كوثر - يابنتى روح عندنا من زمان ومشفناش منها حاجه زى دى
 ضحكت ساندى بصت لروح قالت
- لا ده انتى تمثيلك حلو على الكل وهما ميعرفوش حقيقتك
قالت روح بغضب - لحد هنا وكفايه
 قربت ساندى وقفت قدامها بتعالى وغرور وقالت - هتعملى اى 
قال يحي بحده - ساندى كفايه لحد هنا 
قالت سلمى - فهمينا اى سبب إلى بتقوليه ده يا ساندى
- هفهمكو حاضر .. البت دى سرقت الحلقان الالماظ بتاعتى من الحمام .. قلعتهم لانى كنت بغسل وشي ونستهم ولما رجعت ملقتهمش وهى اخر واحد داخله من بعدى
 ردت روح بغضب - انتى كدابه انا مختش اى حاجه شوفى ضيعتيهم فين مش تتهمينى بالسرقه 
قالت سلمى - كلامك ده ملهوش اى معنى يا ساندى 
- انتى صحبتى ولا صحبتها
مردتش سلمى كانت مستغربه من انفعاله
- ماشي انا هثبتلكو .. نشوف الشنطه الى معاها 
بصتلها روح بشده فهل تريد تفتيشها لقتهم بيبصولها 
زفرت بضيق وادتلها الشنطه منغير اى تردد 
نتشتها ساندى منها وفتحتها وقلبتها فوقعت كتبها وكأنها زباله واتصدمو لما شافو الحلقان وقعو مبينهم
 ابتسمت ساندى بسخريه مسكت الحلق بتعها قالت
 - ده تسموه اى
 فتح الفاه الجميع وشهقو بصدمه وصارو يتفوهو على روح إلى كانت مصدومه بصت ليحي ومن بصتله ليها وبصت لساندى قالت
 - انا مخدتوش والله معرف جه شنطتى ازاى 
- اه تلاقى نط واختار شنطتك انتى بذات .. ده احنا على كده نبقا اغنيا اوى .. انا عارفه انك اول مره تشوفى حاجه زى دى بس السرقه حرام يا روح با حبيبتى محدش علمك ده 
دمعت عينها وقالت - بس انتى كدابه انا مش حراميه والله 
كانت عايزه تبرأ نفسها من الى بيحصل وبصتهم ليها
 قرب يحي من ساندى خرج منديل وقال
 - هاتى
- هتعمل اى 
- هتعرفى
 ادتهوله ساندى وهى مستغربه من المنديل ، بس بصت لروح بشماته 
خرج يحي تلفونه وكانو متابعينه وبيشفوه بيتصل بمين
 - القسم 
اتسعت عينا روح بصدمه وبصتله بشده فبصلها ببرود وقال
 - كنت عايزه ابلغ عن جريمه سرقه
رفعت رجليها والجيبه كانت بتعقها عدت ومرت بجسمها لأنها كانت رفيعه بجسدها الهزيل فى الفتره المؤخره
 ولسه بتنط وبتنزل صرخت بتألم
فى العربيه كان يحي بيفكر فى روح سمع صوت رعد والجو اتقلب وكان قلبه مش مطمن
- انتى متأكده انك شوفتيها وهى بتخرج
قالها يحي بتأكيد فردت ساندى بارتباك
- ها .. اه هى قالتلى أنها هتمشي هتركب اى حاجه وترجع
- بس مشوفتيهاش ؟
سكتت وكأنها خافت تتكلم تقع فى نصيبه وممكن عدم ردها يكون حلو المرادى
مسك يحي تلفونه وخرجه واتصل بالسمسار إلى كان معاهم 
- الو يا يحي بيه هو فى حاجه
- كنت عايزه أسألك أن كنت شوفت بنت بتطلع من الفيله من الباب الخلفى
- بنت مين انا مشفتش حد
- يعنى اى .. انت متأكد
- والله يا بيه مشفت حد ولو فعلت البنت دى كانت خرجت كانت هتقف على الطريق ده فمكانى دلوقتى عشان تاخد عربيه لان مفيش غير طريق واحد بيكون فيه عربيات يرجع للمدينه إلى سعتك جيتو منها ... خلى بالك يا استاذ يحي لو البنت دى لسا هنا فوجدها لوحدها خطر لأن زى ما انت شايف الجو هيتقلب وبليل مبتكنش الفيله احس حاجه
سكت يحي وهو مصدوم
- هو فيه حاجه يا بيه
- لا 
قفل يحي التلفون بص لساندى الى كانت متوتره لكن بتظهر عكس كده
- هو فى حاجه يحي
مردش عليها وقف العربيه فجأة ورن على احمد
كان احمد بيسوق الغربيه قالت دينا
- هو مستر يحي وقف لى
- معرفش
لقى تلفونه بيرن وكان هو استغرب 
قرب منه ووقف العربيه هو كمان 
بص ليحي من الشباك وقال
-  واقف كده لى
- وصل ساندى البيت عشان مش هعرف
- لى انت رايح فين ؟
- راجع الفيله تانى 
- لى 
- مش وقته
قربت ساندى من يحي وقالت
- انت هتسبنى يحي أنا تعبانه
- احمد هيوصلك
- بس
-  أنزلى
بصتله وهى متردده بس فتحت الباب ونزلت 
سرعان ما ادار يحي السياره وقادها مبتعدا عنهم على الفور 
وكانو بيتابعوه باستغراب وهما مش فاهمين حاجه وساندى تستشيط غضبا
نزلت روح وكانت اتعورت فى دراعها وهدومها اتقطعت بسبب احتكاكها فى الازاز
بصت على دراعها بألم والجرح وهو بينزف حطت أيدها عليه ومشيت
كان يحي بيسوق العربيه وبيزيد سرعته وبيفتكر كلام الراجل وبيتخيل روح وهى موجوده هناك لوحدها
سمع صوت رعد وكان اصطدام السحب ببعض ليسمع صوت المطر يهطل
فزاد سرعته بس بص على البنزين وضاقت ملامحه
- مش وقته
ضرب عجله القياده بغضب
كانت روح بتجرى فى الفيله وهى خائفه ومش لقيا حد
- انتو فين .. مشيتو وسبتونى
كانت دايخه ودموعها بتنزل وبتجرى فى كل ركن بتنادى أن حد يرد عليها 
رغم أنها أتأكدت أنها لوحدها ومحدش معاها
خرجت للجنينه وهى بتعيط ودموعها بتنزل
- معقول يسيبونى ويمشو ولا كانى حيوان مليش لازمه
كانت مكسوره والمطره بتنزل فوقها وبتغرقها
- ياااارب لى بتعمل معايا كده .. لى
قالتها بنداء وحزن وعتاب وهى بتستغفر
وقف يحي بالعربيه نزل علطول ودخل الفيله عشان يدور عليها بس كانت فاضيه
- رووح
سمعت روح الصوت إلى نده عليها وكانت عارفه مين صاحبه
- يحي
اول ما سمع صوتها جرى ناحيته 
كانت روح بتمشي بسرعه على ما تقدر وهى تشعر بالغثيان والتعب وحاسه بدوخه
خرج يحي وصل للجنينه ووقف لما شافها وهو مصدوم من حالتها 
كانت واقفه وبلوزه بتاعتها مقطوعه عند دراعها إلى كانت المطره بتنزل عليه مختلطه بدمائها إلى بتسقطه هبائا والجيبه منزوعه
كانت روح بصاله بحنق وعينها مدمعه فهو تركها وذهب ولم يهتم بها إلا يزال يريد أن يهنيها الم يكتفى بما أصابها ولا يزال يصيبها
حست بدوخه وضباب يحتل رؤيتها اختل توازنها ووقعت فى المسبح الى كان جنبها
جرى يحي بفزع إليها وبدون تردد قفز بسرعه مسكها وكانت مغمى عليها 
طلع وحطها على الأرض والمطر يهطل من فوقه وهو غير مبالى غير انه ينظر لتلك الطفله التى ذبلت أوراقها واصبحت كالجثه التى تهب الحياه فيها
- روح فوقى
دمعت عينه بخوف ضمها وهو بيقول
- أنا جيت .. متخافيش اصحى
مكنتش بترد عليه أما يحي فكان قلقان عليها ولما بص على دراعها وشاف جرحها حس بوخزه ايسر صدره
شالها علطول واسرع بدخول الفيله
وضعها على الاريكه خرج تلفونه عشان يتصل بحد يجيله لأن البنزين مش هيوصلهم لهناك 
بس لما بص فى التلفون وهو بيتصل لقى أنه مفيش شبكه فاحتله الغضب من ذلك المنزل اللعين
مكنش عارف يتصرف ازاى اكيد مش هيسيبها كده 
اسرع ليحضر اى شئ ليربط جرحها
بس وهو بيدور لقى صندوق اسعافات خده ورةحلها
قعد جنبها بص على دراعها كان لازم يبعد أكمام التيشيرت التى ترتديه 
تردد قليلا لكن فعلا ورفعه عن زراعها فكشفه لنظريه
قام بتعقيم جرحها ومسك شاش ولفها حولين دراعها 
بص على وشها المبلول وشفتاها إلى بترتجف من شده البرد لبسها كان لازق عليها لأنها كانت متغرقه 
ابعد عينه عنها بضيق من نفسه ومتخدهوش عينه ويندفع تجاها عشان هما والشيطان تلتهم .. بل لا يوجد شيطان غيره
- روح فوقى 
مكنتش بترد لأنها مغيبه ،انت ملامحها شاحبه مسح بكفيه وجهها وكان متلج حس بالحزن ، مسك أيدها ودعكها بين كفيه بيعتلها الحراره بس مكنش بيأثر
- سامحينى .. اقدر اقولك دلوقتى أنا نادم على إلى عملته وبطلب السماح منك يا روح .. بطلبه منك وانا عارف انى مش هلاقيه ولا اخده لانى مستهالهوش .. دمرتك بسبب شهوتى إلى عمتنى فى اليوم ده بس والله ضعفت مكنتش عايز اوصلك لهنا .... ايوه يا روح أنا كنت معنى مكنش غرضى الانتقام على قد مكان غرضى انى اخدك .. سامحينى كنت زباله ولسا زباله ... كانت امى غلطانه أنا مش انانى من ناحيتك وبستمر فى ظلمك انا بخاف عليكى من الأذى مستحيل اكون مخليكى عشان استغلك تانى .. الخوف إلى أنا فية دلوقتى هو خوف حقيقى .. أنتى تهمينى يا روح .. تهمينى اوى وعايز اشوفك مبسوطه .. عايزك ترجعى زى ما كنتى .. مش عايزك ضعيفه بالشكل ده .. روح الى أنا موتها عايزها ترجع مش هطفى نورها تانى ولا هأذيها بس .. ارجعى
مسك أيدها بحزن وقربها منه وخلاها تلامس وجهه بكفها الضعيف
- سامحينى يا حبيبتى ... ايوه انا بحبك .. معرفش امتى وازاى بس كلى بحسه ده ممكن يكون حب .. أنا مش عارف لان مجربتهوش ... بس أنا اسف على كل إلى حصلك وبيحصلك
كان بيتكلم بحزن صادق وهو بيستشعر لمستها المميته فيتمنى لو أن تكون مستيقظه وهى من تلمسه هكذا لكن تلك احلام اليقظه
حس بحركه فى أيدها بصلها علطول قعد جنبها بص لجاكت بتاعه خلعه على الفور عشان يلبسهولها لحد اما يجي حد ويتصرف 
بعدها كانت لسا فى نومتها مالت عليه لأنها مكنتش موزنه
فانصدم بص بعيد ووشه خالى من التعبيرات حاسس بقربها منه إلى مخليه مرتبك وساكن مبيتحركش وكأنه اتشل عن الحركه
كان عاوز يبعدها قرب أيده وبعدها عنه منغير ميلمسها ولبسها الجاكت بتاعه وهو حذر من عدم المساس بها 
وبعدما البسهولها سبها وهو بيبعد عنها بس هى مالت عليه مره اخرى لثقل جسدها 
وقف وزادت ضربات قلبه وهو متوتر فكانت شبه تميل على صدره وقريبه منه بشده
ممسكهاش تانى وهو مش عارف ماله وسبب التوتر ده اى كل إلى يعرفه أنه مش عايز يبعدها 
الصبح فتحت روح عينها بتثاقل واتفجأت لما لقيت دينا قدامها وراجل السمسار بتاع الفيله كانو بيبصولها ، استغربت من نظراتهم بصت واتصدمت لما لقت نفسها قريبه من يحي ومايله على صدره وكأنها فى حضنه
انتفضت بخوف وذعر وبعدت عنه اتكعبلت ووقعت من ردت فعلها العنيفه  بس كانت مرعوبه ازاى كانت قريبه منه اوى كده
فاق يحي وكان نام منغير قصده امبارح بعد تأخر الليل وكان لا يزال بمفرده
بص لروح إلى كانت على الأرض بتبصله برعب وعينها مليانه دموع اتخض وقف وقرب منها بقلف
- انتى كويسه
رجعت لورا وهى بتصرخ - ابعد عنى متقربش خليك بعيد 
وقف يحي مكانه ومقربلهاش تانى وهو شايف رعبها وكأنها قدام وحش كل هذا لأنه غفى بدون أن يقصد لسهرته بجانبها
بص لأيده الى مدهالها عشان تقف ، جمع قبضته وسحبها بص لدينا إلى كانت بصا لروح بإستغراب من خوفها بصتله وحم حممت وهى بتقول
- أنا اسفه يمستر يحي رساله حضرتك وصلتلى الفجر و
مشي ببرود وسابهم منغير ميهتم كان قاعد طول الليل يحاول يتصل بحد يجيله لحد اما قدر يلقط شبكه ويبعت رساله لدينا ومكملش كتير والتليفون فصل 
قربت دينا من روح قالت - مالك أهدى 
بصت لها روح وهى بتاخد أنفاسها لأنها لما صحيت على وشه افتكرت اليوم إلى مش قادره تنساه ، ساعدتها دينا وقفتها 
جه يحي خد تلفونه إلى على الكنبه قال لروح منغير ما يبصلها
- متتأخريش
مشي وخرج من المكتب وكانت بتبصله بحنق وغضب وهى بتفتكر امبارح
بصت دينا لحالتها وقالت - هو اى إلى حصل امبارح 
- هتفرق اى 
- مش فاهمه 
- مشي وسابنى فى بيت زى ده ولا كأنى معاه ومهتمش بيا المهم معاه السنيوره خطيبته امال أنا اى هيفتكرنى بتاعت اى .. كنت فى اوضه ضلمه معرفش هخرج ولا لا اتعورت واتغرقت ده كله كان بسببه وبعد ده كله افضل معاه هنا...
سكتت فجأه وكأنها بتفهم إلى قالته وهى فعلا بقيت لوحدها معاه امبارح  د افتكرت ازاى كانت نايمه قريبه منه فارتعش جسدها خوفا
قالت دينا - مكنش بسببه يا روح 
بصتلها بعدم فهم فكملت بهدوء
- الانسه ساندى قالت إن جالك مكالمه مهمه خليتك تمشي .. مستر يحي هو اول واحد كان باله مشغول بيكى ومصدقش الكلام الى قالته واتصل على سمسار الفيله عشان يتأكد من خروجك ولما قالو أنه مشافكيش قلق عليكى ورجعلك تانى منغير ميتردد 
ابتسمت وهى بتبصلها وبتردف
- وبعدين قبل أما تتكلمى من ناحيه .. مشفتيش نفسك
بصتلها روح وهى مش فهمه بعدين بصت لقيت نفسها لابسه الجاكت بتاعه
قالت دينا - بيتهيألى لو مكنتيش فارقه معاه مكنش لبسك الجاكت ويبقى قلقان عليكى ويسبب خطيبته ويجيلك أو يبعتلى رساله عشان اجى ومعايا لبس ليكى .. بس انا للاسف مسمعتش التلفون لانى كنت نائمه
كملت بمزاح وخوف - ادعيلى ميخصمليش لانى مردتش عليه فى وقتها .. ربنا يرحمنى 
كانت روح مستغربه بس اما رجعت بصت لجاكت بتاع يحي اشمئزت منه
- مش عايزه حاجه منه ولو كنت صاحيه كنت مت من البرد على أنى البسه 
قلعته ورمته على الأرض لتقع عند أقدام أحد دخل فى تلك اللحظه اتصدمت دينا وبلعت ريقها بخوف وتوتر بصت لروح إلى اتصدمت زيها 
بص يحي لجاكت بتاعه بعدين بصلها وقرب منها خافت وقف قدامها قال
- دينا
قربت دينا منه بخوف قالت- نعم يا استاذ يحي
- أرمى الجاكت ده فى الزباله أو يتحرق لانى ما اعتقدش انى ممكن البسه تانى
- حاضر
بصتله روح بحنق ولا مبالاه مشي يحي ببرود
قالت دينا - خدى البسي دول بسرعه وامشي ... كان لازم تتكلمى مهو هيطلع علينا احنا ده فى الشركه لأننا إلى فى وشه
راحت روح ولبست البس إلى دينا جابتهولها ولما خرجت بصتلها دينا بدهشه قالت
- اللبس واسع عليكى لانك رفيعه بس مخليكى جميله
- أنا مش هعرف أخرج كده
عقدت حاجبيها قالت - لى يعنى هونا جيبالك بدله رقص
- لا مقصدش والله بس انا مش متعوده على اللبس ده
- يبنتى مش ملفت والله ده بيتهيئلك لأن استايل لبسك غيره .. بس انتى جميله كده
كانت روح متردده سمعو صوته فتح الباب ودخل يحي
- هونا مش قولت بسرعه ولا شغال عندك أنا
خافو من صوته بس هو بص لروح إلى كانت واقفه متضايقه من ملابسها كانت لابسه بنطال جينز وتوب ابيض وبليز ولفا حجابها قالت
- دينا ملهاش ذنب أنا إلى اتاخرت لانى مش عارفه اخرج
اومأت دينا برأسها بخوف على نفسها قالت
- مكسوفه تخرج كده زى أما يكون جبتلها لبس استغفر الله العظيم
بصلها يحي بحده فسكتت قال
- أخرجى مفيش حد
بصتله روح وهى كانت تقصد الشوارع فها ستبقى فى السياره
خرجت مع يحي وبصت على العربيه كان بيركب قالت
- وانا هركب فين
يصلها وقال - مقدامك الكرسي
- لا أنا منا مش هركب معاك لوحدنا
ابتسم بسخرية وقفل الباب بقوه اتخضت لقوه بيقرب منها فرجعت لورا 
- أركبى
قالها بحده وكأنه بيحذرها بعدين بعد 
بصت روح حوليها وان الحته خلى ومش هتلاقة موصله .. اتنهدت بضيق بعدين ركبت
فى العربيه كانت روح قاعده بتفرك فى أيدها وحاسه بالخنقه
- ممكن تفتح الشباك
بصله من طلبها فهو يعلم أنها تختنق حين تكون معه
فنحلها الشباك واول ما دخل الهوا خدت أنفاسها وهو كان بيتابعها ومضايق
بصت على الطريق قالت
- احنا رايحين فين ده مش الطريق
- هنروح المستشفى
- مستشفى لى
مردش عليها فغضبت
وقف العربيه لما وصلو نزل يحي واستغرب أنها منزلتش قرب ناحيتها فتح الباب قال
- هتفضلى قاعده كتير 
- أدخل انت هفضل هنا
كانت متوتره وهو مش عارف فى اى .. بص للبسها والمستشفى بعدين فهم قال
- أنزلى 
بصتله فكمل ليطمئنها
- امشي قدامى محدش هيبصلك متخافيش
كان بيتكلم بهدوء أستغربته لأنها مسمعتش نبرته دى قبل كده
خرجت معاه دخلت المستشفى وكانت ماشيه وراه متوتره 
وكان حاسس بتوترها مكنش حد يقدر يرفع عينه عليها بسبب يحي لأنهم يعلمون جيدا من يكون
كان مضايق بردو قال لنفسه
- ازاى مقولتش لدينا تجبلك لبس من الى بتلبسيه 
كان مضايق وشايل هم أن حد يبصلها 
قالت روح- احنا بنعمل اى فى المستشفى مكنش له لزوم ادخل معاك
- انتى هنا عشانك
- مش فاهمه ؟
- لازم حد يشوف دراعك
وكان يقصد جرحها بصت روح على درعها ابتسمت بسخرية قالت
- بتحاول تثبت اى بالى بتعمله
بصلها من نبرتها وهو مستغرب
- متمثلش الطيبه عليا أنا بذات لانى شايفه وشك الحقيقى والوش إلى انت لابسه مش لايق عليك وبتخلينى اضايق من نفسي لما باخد شفقه منك وكأنك قاصد تذلنى وتسخر منى
قالت كده وبصت قدامها وكملت سيرها
مكنش يحي مصدق إلى قالته هو فعلا خايف عليها وبيهتم بيه ومبيسخرش منها هو بيسخر من نفسه ومستغرب زيها من الى
قال الدكتور - الحمدلله ان فى حد ربط الجرح عشان ميتلوثش ويفتح اكتر
بص يحي لروح الى مكنتش مهتميه وبتظهر الامبالاه لانها عارفه انه هو الى ربط دراعها ومضايقه
- الف سلامه عن اذنكم
وخرج وسابهم والصمت يعم بينهم نزلت روح رجليها 
- نقدر نمشي
افسح لها اكى تخرج
فى العربيه كان يحي بيسوق قال
- كنتى بتعملى اى الفيله لوحدك
ابتسمت بسخريه وقالت - كنت بعمل اى !! الى يشوفك وانت بتقول كده وكأنى اتعمدت اكون هناك عشان اللعب 
بصتله وقالت بانفعال - انتو الى مشيتو وسبتونى
وقف العربيه وقال - مشينا لما ملانقكيش جيتى وعرفنا انك مش موجوده منعرفش انك لسا فيها وعجباكى اوى كده
بصتله بدهشه وهى مصدومه وبتقول - انت بجد من كل عقلك فاكرنى كنت هموجوده هناك بإيدى
- امال كنتى بتعملى اى
- تقدر تسأل ست ساندى بتعتك 
- ساندى!!
- ايوه كنت معاها وقالتلى اشوف اوضه وهى هتشوفكو هتمشو ولا لا ولما دخلت وجبت اخرج لقيت الباب علق واتحبست فى الاوضت الى تحت 
لقى دموعها بتنزل وهى بتكمل- قبل اما تتكلم مفكرتش انا كنت عامله ازاى والرعب الى كنت فيه .. ولما خرجت من الشباك بعد اما كسرته اتعورت واديك شوفت دراعى ولبسي بس انا مهتمش كنت عايزه الحقوكو .. كنت بنادى عليكو واى حد يسمعنى ويرد عليا بس مكنش فيه غيرى فى البيت ده .. وجاى دلوقتى تحاسبنى 
حس بالذنب من نفسه وانه مكنش ينفع يتكام كده
- عندك حاجه تقولها تانى عشان تزعقلى برحتك .. ياريت لو خلصت تمشب
تنهد بقله حيله بعدين مشي 
كانت ساندى فى القصر مضايقه لانها اتصلت بيحي كتير ومبيردش عليها 
قالت سلمى- فى اى يابنتى أهدى مش كده
- منتيش شايفه اخوكى
- زمانه جاى انتى محسسانى انه تاه مثلا هى اول مره يتأخر
مردتش لانها كانت بتفكر فيه وانه مع روح وفعلا بتبص لقتهم داخلين ولما شافت لبس روح اتصدمت فكيف بدلت ملابسها وهى معه
قال يحي - خليكى فى اوضتك لحد اما تخفى
ردت عليه منغير ما تبصله - قولتلك بلاش الوش ده لانه مش لايق عليك ومش محتاجه شفقه منك .. بس علعموم تمام
بصلها يحي وهو مش عارف يفهمها ازاى انه مش شفقه
مشيت روح بس اتكعبلت رجليها فى السجاده وكانت هتقع مسكها يحي فتلاقو اعينهم كتلاقى مرج البحرين 
جمعت ساندى قبضتها وعينها بطلع شر بصتلها سلمى وهى عارفه تلك العينان لا تبشر خيرا 
بصت وح لنفسها وايد يحي الى ورا ضهرها اتعدلت علطول وهى بتبعد عنه بحرج 
- روووح 
بصت للى بيناديها لقتها ساندى وكانت بتقرب منها بحزن وحضنتها بتقول
- كنتى فين قلقتينا عليكى
فتحت سلمى بقها من الصدمه والذهول بعدتها روح عنها وهى بتقول
- معلش
بصت على يحي وبعدين مشيت وساندى بصتلها بسخريه لقت الى بيمسكها وبيقولها 
- تعالى
- فى اى انت مسكنى كده لى
سحبها يحي ومش مهتمه بيها دخل اوضه ودفعها بضيق 
- فى اى يا يحي مالك انت بتعاملنى كده لى
- إلى حصل لروح كنتى السبب فيه 
اتوترت وقالت - مش فاهمه حصل اى
- انها تتحبس فى اوضه ومتعرفش تخرج دى لعبه جديده من الاعيبك يا ساندى
- اى ده وانا مالى
وكانت لسا هتمشي مسكها من دراعها وقفها 
- سيبنى يايحي انت اتجننت
- والى بتعمليه مش جنون .. مفكرتيش كان ممكن يحصلها اى وهى لوحدها هناك ومحدش يروحلها
- ابعد أنا مالى بكل ده انه قولتلك الى حصل 
- وهى مقلتش الكلام ده ولا فيه مكالمه ولا زفت 
- انت بتصدقها وبتكدبنى انا 
رد ببرود ولا مبالاه - اه لأنها مبتكدبش بصتله وهى مصدومه بالى سمعته قالت
- علاقتك بيها قويه لدرجه دى وعلاقتك بيا انا ضعيفه
- انتى الى بتضعفيها مش انا بتصرفاتك الى بتصغرك فى عينى
- قولتلك معملتش حاجه ومليش دعوه بكل ده
- بتمنى تكونى بتقولى الحقيقه 
قبض على دراعها وهو يكمل
- عشان لو كنتى السبب فى الى حصلها مش هعديها 
كانت مصدومه من لهجته المخيفه وتهديده سابها بضيق ومشي وهو مش مهتم بيها كل اما يفتكر حاله روح امبارح وعياطها بيخليه غضبه يثور
كانت روح فى اوضتها دراعها بيوجعها سمعت صوت رنين هاتفها بصت لقته احمد استغربت لانه بيتصل عليها ردت
- عامله اى ياروح
- الحمدلله فى حاجه
- لا اكمن تلفونك كان مقفول من امبارح
افتكرت أنها كانت فى الفيله
- اه مكنش فى شبكه 
- طيب
- مقلتش متصل لى
- عايزه الصراحه
استغربت وقالت - ياريت
- كنت قلقان فكنت عايز اطمن عليكى 
سكتت حين زادت ضربات قلبها بخجل
- توقعت السكوت ده بردو .. يلا اكلمك بعدين
ابتسمت وقفلت معاه وحاسه بسعاده من مكالمته واهتمامه بها
فى اليوم التانى فى الشركه كان يحي فى مكتبه لقى الى بيدخل عليه وكانت ساندى فاتصل بالسكرتيره وقال 
- انتى ازاى تدخلى حد منغير ما تقوليلى
- والله هى قالتلى انها خطيبه حضرتك و على معاد ..
- مخصملك اسبوع ولو اتكررت تاتى مش هيحصل طيب 
- حاضر انا اسفه
قفل الخط وبص لساندى الى كانت بصاله بحزن
- وجودى يعمل ده كله
رد بالامبالاه - جايه لى
- كنت جايه اشوفك قبل انا نروح عند الجواهرجى
- لسا بكره 
كان بيشتغل وكأنها مش موجوده قربت منه وقفت عند مكتبه وقالت 
- يحي انت بتعاملنى كده لى وكأنك مش عايزنى المفروض ان دى فتره الخطوبه الى انا اتحرمت منها عشانك .. يعنى تعاملنى حلو وتعوضنى فيها مش احس انك مغصوب عليا
سالت دمعه من عينها وقالت - لو مش طايقنى لدرجادى خلاص نفضها وهتنازل عن حبى ليك بس تكون مستريح
  بصلها يحي وهى بتعيط بصدق وقف وراح ناحيتها وقف قدامها وقال
  - انا مقولتش حاجه من دى 
- بس تصرفاتك هى الى بتقول
حضنته بحب وحزن وهى بتقول 
- انا بحبك والله وممكن حبك الى مخلينى غبيه فى نظرك بس خلاص هكون زى ما انت عاوز بس اعرف الاول انت عايزنى ولا لا؟
كانت حضناه وهى بتعيط وهو مش عارف يعمل اى بعدت شويه وعينها مليانه دموع 
بس لما يحي بصلها تاه فى ملامح تلك الفتاه التى تتجسد امامه 
كانت عيناه ترى روح لا غيرها كان باصص فى عينها بحريه مطلقه دون ان يخشي شيئا
  - عايزك 
ابتسمت ساندى بسعاده لقته بيقرب منها وهو تايه فى ملامحها بصتله 
استسلمت ليه وقربت منه هى كمان وحست بأنفاسه من شده قربه ليهمس بين شفتيها
- عايزك ياروح
اتسعت عيناها بصدمه
حست بأنفاسه من شده قربه ليهمس بين شفتيها
 - عايزك ياروح
 فتحت عينها بصدمه وبصتله بشده بس مبعدتوش مسكت وشه وقربته منه لتلتصق شفتاهم سويا وتقبله
 فاق يحي وبصلها وبعدها عنه على الفور 
- انتى بتعملى اى 
قالها بضيق فقالت بتعجب 
- مالك مضايق كده وكأن حصل حاجه غلط
 - لانه غلط 
ابتسمت بسخريه قالت - ده الى هو بالنسالك مش ليا .. بتشوف قربك منى غلط جديده دى
 بصتله وكملت بجديه - ولا كنت عايز روح هى الى تكون مكان
 بصلها بشده وتذكر ما تفوه به لف بلامبالاه قال
 - نتقابل بكره 
بصتله بضيق ومشيت ويحي اضايق من نفسه
 - اى الى حصلى ازاى شوفتها روح .. انا مكنتش شارب وفى وعى 
كان مضايق لما يفتكر القبله الى جمعته بساندى
 - ازاى هتجوزك وانا حتى مش عارف اقرب من حد بعدها 
مسك دماغه بضيق وقعد على الكرسي ورجع ضهره لورا فماذا فعلت به تلك الفتاه التى تصغره كيف اثرت عليه وقلبته راسا على عقب ... هل اصابته لعنتها ودعائها قد استجاب وبدأ فى دخول دوامات لا خروج منها
كانت ساندى فى كامل غضبها بعد اما اتأكدت ان فى مبين يحي وروح حاجه وانه بيكن لها المشاعر وباتت تشعر بأن تأخر موعد زفافهم لاسبوع اخر بسبب مشاجرتهم على امر تلك السرقه التى افتعلتها استغله يحي ليكون لصالحه ويمهله وقت ليكون معها
 - عايزه اعرف روح بالنسبه ليحي اى 
قالتها ساندى وهى مع كوثر الى استغربت وقالت
 - يعنى اى
 - يعنى يحي فى مبينه ومبين البت دى حاجه؟
 - انتى اتهبلتى اى الى بتقوليه ده
 - لا مهو مينطقش اسمها وهو بيقرب منى ويبعد لما يعرف ان انا ومش الحلوه روح بتاعته .. كان احساسي صح يحي عمره ما كان مع حد كده ولا بيتحمأ لحد غير ما يكون فى مبينهم حاجه كبيره اوى وهو مخبيها ... وانا إلى بحسبه اتغير وكنت بستغرب اتاريه معاها هو بس الى بيكون واحد تانى مش يحي الى اعرفه 
كانت كوثر ساكته ومتعرفش اى الى حصل عشان ساندى تقول كده وتسالها عن روح كانت مرتبكه بصتلها ساندى وقفت قدامها وقالت بتعالى
 - قولى الى تعرفيه
 - بطلى هبل يحي عمره ما يكون ما بينه ومبين روح حاجه دى واحده بتشتغل عنده
 - الاسطوانه دى مبقتش لايقه على الوضع الى المكشوف قدامى .. فاقولى كل الى عندك وتعرفيه ... انا عارفه ان يحي مببخبيش عنك حاجه واياكى تكدبى عليا لانك عارفه انا ممكن اعمل اى
  قالتها وهى بترفع صباعها فى وشها بتحذير فابتسمت كوثر بسخريه ومسكت صبعها جامد وهى بتقول
 - صوتك لو على عليا تانى مش هيحصلك طيب والتحذير الى انتى بتقوليه ده ولا يفرق معايا لانى مبتهددش
 اتألمت ساندى وسحبتها ايدها بغضب وهى بتقول
- انتى اتجننتى ازاى تمسكى ايدى كده
 - اسمعى كويس الكلام ده زى ما قدرت ادخلك البيت ده اقدر اخرجك تانى
 - مش هتقدرى لان معايا الى يخرجك معايا لو فكرتى تعملى كده 
- يحي يكدب الكل ويصدقنى انا .. شكلك لسا متعرفهوش بس انا بقا عرفاه كويس اوى .. ان كنت سكتلك مره فدا عشان الموضوع يعدى .. بس تانى مره دى مبتتغفرش لانك اتماديتى
 - لا منا مش محتاجه مغفرتك وان كان على يحي اوعدك انى اوا ما هتجوزه واحده واحده وهكون معاه وهخليه يتقلب عليكى بطريقتى .. كل الى عيزاه انك تركزى على الاملاك الى مش هخليكى تطوليها او يتأذى يحي منك باى شكل وانا الى هقفلك وهقف لأى حاجه ممكن يتأذى منها
 قالتها بثقه وتحدى وهى بتمشي ابتسمت كوثر بسخريه عليها وهى لا تهتم باى مما قالته 
- الجوازه دى مينفعش تتم ولو على جوثتى .. الاملاك تستنى ولو انى اجوزك يحي
 فى مكان اخر كان تلت رجاله لبسين جلاليب قاعدين ناحيه ارض زراعيه 
- مشحطط الواد كده لى يا سعيد
 - امال هو جاى لى مش عشان يتمرمط ويساعد ابوه ولا هنقعده فى البيت زى الولايا .. فالحين يجولو مرتك جابت الواد .. خليه يتعب عايزه راجل .. ال قولى عملت اى فى ارضك هتبعها 
- اه ياعم متنبرشي عماد بيه الله يكرمه خبر بكربتى وحب يساعدنى منغير مابجى يمت كرامتى او انى احوج لحد وعرض يشترى ارضى بالسعر الى اجول عليه ويرضينى
 - ربنا يخليهولنها مبيسبش حد واصيل طول عمره ومنسيش ناسه حتى بعد اما عاش فى مصر ولسا بيعاود يجيلنا 
- ربنا يرجعه بالسلامه
 - امين
 وسط قعدتهم لمحو عربيتين فاخره من بعيد عارفين صاحبهم
 - يبشره خير عماد بيه رجع البلد
 قالها بسعاده وبهجه والناس الى بيبصو علي العربيه بإبتسامه
 كان عماد فى العربيه ساند ايده وباصص من الازاز وشايف اسارير الناس اما عرفو انه جه بس مكنش حد قادر يشوفه من نوع الزجاج
 قال صلاح بإبتسامه - ربنا يزيد محبه الناس ليك
 - امين 
وقفت العربيتين قدام بيت كبير فتح السواق الباب ونزل عماد 
- يا مرحب يا عمى 
قالها شاب بابتسامه وكان اسمه وليد خرج اخوانه وهو خالد وهانى وحامد وراجل فى مثل عمر عماد وكان أخوه جمال
قرب منه وهو بيقول - نورت الصعيد بجيتك
سلمو عليه بفرحه و خدوه ودخلو البيت
جت واحده لابسه جلبيه وحجاب بترحب بيه وبتقول
 - يامرحب بابن الغالى عامل اى ياخوى
 - الحمدلله يا هاجر انتو عاملين اى
 - بخيرك ياحبيبى
نادى خالد على والدته جم اتنين الاولى إسمها نجات والتانيه فاطمه تتبعهم فتاتان بسمه ابنه جمال وساره ابنة هاجر واخيها علي 
سلمو عليه بإحترام لتقديره وهيبته
 قربت هاجر من كتفه وخدت الرداء الى كان لابسه على بدلته الرسميه
 - قعد تلاقي رجلك وجعاك من السفر .. بت يا نفيسه 
جت فتاه راكضه اليها تلبى ندائها
-نعم يا ست هانم 
- عايزه وكل يرم العضم اكديه
 - حاضر خمس دقايق والعشا يجهز 
مشيت عشان تقول لبقيه الخدم بصت هاجر لعماد
 - رايح فين 
- هطلع اغير هدومى
دخل اوضته فتبعته هاجر فتح الدولاب خرجت جلابيه وهى بتقول
 - مش عجبنى حالك يا عماد 
استغرب قلع الجاكت وقال - فى اى يا هاجر مالك شايله الهم ليه
 حطت الجلبيه جنبه وقالت - شايله همك ياخوى مش لو كنت اتجوزت كان زمانها دايره بالها عليك وعلى بيتك وعندك عيله بدل ما انت وحيد اكديه سكت عماد ومردش
 - الله يرحمك يما ماتت وهى شايله همك وموصيانى عليك بس شكلها كانت ناسيه ان دماغ ولدها نشفه ومبيسمعش لحد يما نفسي اشوفلك عيل
 - ولادكم عيالى يا هاجر وبعدين منتيش شايفه جمال شيفاه مبسوط ومستريح اوى
 - ده جمال اخر روقان ياريتك زيه دخل على التانيه وأخوه محصلش جوازه اولى .. وبعدين متغيرش موضوعنا انا عارف انك بتعتبر ولادنا هم ولادك بش انا عايزه عيل من صلبك بدل ما العمر جرى منك .. بس لسا انت شاور بس وانا اجبلك إلى تختارها
 ابتسم وقال - الله يضحكك يا هاجر جواز اى دنا داخل على الخمسين
 - وه بتكبر نفسك ليه انت لسا فى الاربعين العمر مقصرش واى واحده تتمناك  لما توصل للخمسين تبقا تتكلم إنما معيزاشي اسمعها منك
- ربنا يهديكى اقفلى الموضوع عشان مليت منه 
- انا مش فرحانه بالحال د..
 قال بحده - قولت نقفله 
سكتت بصتله بحزن وخيبه وقله حيله 
- متتأخرش غير هدومك وانزل اوام 
قالت هاجر كده بعدين مشيت وسابته تنهد عماد بضيق لان مجرى الكلام لم يروق له
كانت ساندى مع يحي خارجين من القصر بس وقف وبص بعيد لما شاف روح الى بصتله هى كمان ودراعه الى محاوطاه ساندى
 بصت ساندى يحي وهو بيبص على مين فلقتها روح الى مهتمش بيهم ومشيت
 - روح
 وقفتها ساندى وقربت منها قالت - انتى فاضيه
 بصتلها روح وهى مستغربه وقالت - لى يعنى
 - لا مفيش كنت هقولك تيجى معانا اصل زى ما انتى عارفه انا ويحي رايحين ننقى شبكتنا فاستعين بزوقك
 - معلش كفايه اوى الى حصل المره الى فاتت
 قالتها روح ببرود وبصت على يحي ومشيت وهو كان بيتابعها
 - يلا يا يحي زمانهم مستنينا 
بصلها قربت منه خدته ومشيو
فى مكان أخر 
حط الخدم الاكل وندهت هاجر عليهم فجلسو جميعا على المائده
 قال جمال - فين عماد اومال
 قالت هاجر وهى تقف - هطلع اندهوله 
سمعو صوت حم حممه بصوت رجولى وكان عماد نازل ولابس جلبيه قرب وقعد معاهم على المائده فبدأو الاكل
 - عمى
 تحدث بسمه وهى ابنه جمال بصلها بمعنى انه سمعها 
- كنت عايزه من حضرنك تنقلى ورقى من الجامعه لأقرب 
تدخل جمال وهو بيقول - ليه الحديث الماسخ ده معرفش ايه البنات الى تكمل تعليمها لحد دلوقت ومنغير جواز
 سكتت بسمه بحزن فقال عماد - سيب البنت تتعلم يا جمال وبلاش تحبطها حاضر يا بسمه هيتنقل لأقرب وقت 
ابتسمتله بسعاده وقالة - شكرا اوى يا عنى
تحدث خالد الذى يكون شقيقها الاكبر - يحبطها!! على اساس انها فالحه فى التعليم اوى
 بصتله بسمه بضيق وكلهم عاتبه على كلامه
 قال جمال - ملكش دعوه بأختك واصل انا الى اتكلم معاها 
- الى تشوفه يا بوى منا مبعوزش اسمع كلام يسم بدنى 
ساب عماد الاكل وبصله بشده فصمت الجميع بخوف قال بحده 
- تسمع اى هى اختك بتعمل حاجه غلط دى بتروح تتعلم 
توتر الجميع من حدته وسكت خالد اما بسمه كانت تعلم مقصد اخيها وهو انها لم تتزوج بعد وهكذا لن يأتيها احد اذا تأخرت أكثر من ذلك وكأنها عنيت لأنها تخطيت العشرين 
- انتم رجاله مسؤلين عن حرمه البيت ديه والى يفكر يتكلم ينقطع لسانه قبل أما يخونه تفكيره ... انتو هتخيبو ولا ايه 
قالت هاجر - روق دمك هو ميقصدش
 تنهد بضيق بين صمتهم وكان على وهانى ووليد وحامد بيبصو لخالد بعتاب على ما قاله
 عند الجواهرجى كانو متجمعين والمحل واقف على دخول يحي رجل الاعمال الشهير
 - دى احدث تصميمات تليق بالهانم 
بصت ساندى على العلبه وهى مبهوره اما يحي فلم يكن باديا عليه الاهتمام وكان احمد ملاحظ ده وعمال يبصله وعارف أن أمه هى السبب فى الحوازه وأنه مش عايزها
قربت ساندى من يحي وهى بتقول 
- يحي ده حلو اوى .. صح يمامى
 كانت مختاره طقم  عباره عن خاتم مرصع بلألماس وعقد باهظ وانسيال
- اه جميل يا حبيبتى 
بصو على يحي الى مقلش رأيه بصلها وابتسم وقال 
- حلو 
فابتسمت ساندى بسعاده
 - هو يحي ماله حصل حاجه فى الشغل انهارده
 قالتها سلمى بتساؤل  هى واقفه مع احمد فقال 
- لا بس ممكن الشغل واخد تفكيره شويه 
اومأت براسها بتفهم اما احمد فوقعت عيناه على خاتم رقيق اثار اعجابه وانه لا يليق سوى لفتاه واحده
 لما خرجو من المحل قربت ساندى من يحي وقالت 
- تعالى منروحش دلوقتى اليوم جميل وانا مش عيزاه يخلص
 بصلها يحي ولرغبتها فهو يريد العوده
 - خدها يابنى اتفسحو شويه لان الايام دى مبتتعوصش فى حياتكم قبل الجواز 
قالتها والدتها سهير بمزاح فابتسمو وخجلت ساندى وقالت
 - لا يحي هيفسحنى علطول ومش هيتغير بعد الجواز زى رجاله كتير .. مش كده يا يحي 
قالتها بتأكيد فأومأ براسه إيجابا ابتسم بدر وقال 
- طب يلا خدها يابنى بس بلاش تأخير 
ابتسمت ساندى وبصت ليحي وقالت
 - يلا 
بصلها بتردد بعدين بص لسلمى الى كانت بتشجعه يروح معاها تنهد ثم ذهب ركبو السياره وغادرو
 بين الحقول تحت السماء إلليله كانو قاعدين قعده ترويظيه كان يجلس عماد واخيه واولادهم
- الشاى
 جت فاطمه وهى بتحطلعم الشاى خد جمال وقال
 - ادخلى انتى
 حط الصنيه وهى مشيت مسك كوبايه الشاى وناول اخوه بعدين بص للبقيه
 - متاخد يشول منك ليه وانا هعزم عليكو 
ضحكو عليه بقله حيله من كلامه وخد كل واحد كوبايه كان عماد قاعد بيشرف شرفه من الشاى وبيبص على الزرع والهواء النقى الذى يتنفسه
 - اخبار المزارع هنا اى
رد وليد على عماد - بخير ياعمى المحصول كل سنه بيزيد ببركه ربنا 
اومأ عماد بتفهم قال على - انت ناوى ترجع مصر امتا 
بصله جمال وقال بحده - اى الى بتقوله ديه 
- مقصدش انا بسأل اكمن خالى مبيطولش اهنيه عشان شغله هناك 
قال عماد - فاهمك يا على بس هما يومين بالكتير وارجع .. لانهم هيكلمونى بغياب يوم واحد 
قال جمال - والله مانا عارف اقولك اى .. ربنا يعينك ياخوى 
- يارب
 اكملو جلستهم ويعم الهدوء والرخاء بينهم
فى ديسكو كان يحي قاعد باصص لدبله إلى فى أيده وهو شارد أما ساندى فكانت فى غايه السعاده
 - يحي تعالى نرقص
 بصلها وفاق من شروده مسكت ايده وخدته منغير متمهله لحظه تفكير
 - ساندى معلش مش قادر
 - لى يا يحي مالك انت تعبان
 - لا ب 
- خلاص بقا
وقفت مسك ايده وحطتها على وسطها ولفت دراعها حولين رقبته وقربت منه وهى سعيده من قربه مالت على صدره وقالت
 - انا فرحانه اوى يا يحي
 بصلها وكان بيسأل نفسه لة هو مش فرحان زيها دلوقتى وده لان قلبه مع غيرها .. امال بعدين هيكون ازاى هل الى بيعمله ده صح 
رفعت وشها وبصتله بتوهان وقربت منه بعد وشه وهو بيقول 
- ساندى 
كانت عارفه انه هيوفقها زى عادته ومش هيخليها تقربله 
- يلا نمشي كفايه كده انهارده
 سكتت ومردتش بس كانت مضايقه خدت شنطتها من سكات هى بتحاول تكون هاديه ابتسمت وقالت 
- يلا
كانت روح فى أوضتها بتذاكر قاطعها رنه تلفونها مسكته وشافت أحمد المتصل أستغربت لى بيتصل بيها دلوقتى رديت وقبل اما تتتكلم قال
 - اسف انى بتصل فى الوقت ده 
امتص غضبها بإحترامه لها قالت 
- فى حاجه
 - اه ينفع تخرجى ثوانى
 - أخرج فين انت برا ؟
- اه هستناكى 
- فى اى 
- لما تيجى هتعرفى
 قفل معاها وهى مكنتش فاهمه حاجه تنهدت ومشيت
 خرجت برا القصر وهى بتدور عليه لقيته فعلا واقف ساند على عربيته مستنيها ابتسمت عليه
 - واقف كده لى
 أعتدل لما سمع صوتها لف وشافها وقفت عنده فقال 
- مفيش اصل ماشي تانى
 - رايح فين
 - المكتب فى شغل كده لازم يخلص
 - ربنا معاك ... ها فى اى
 قالتها بتساؤل بصلها احمد وهو متردد لانه لم يجرب تلك اللحظه ولم يظن ان ثقته بنفست ستتحطم امامها كالأن
 - روح انا ..
 بصتله وهى بتابعه مستنياه يكمل قالت
 - انت كويس؟
 - انا بحبك
 قالها بتلقائيه وبكل قواه وشعر بلأرتياح من قولها ، اما روح فلامحها اتبدلت لصدمه كبيره وكأن سكب من فوقها دلو ماء برد افقدها النطق 
- انا بحبك ياروح ومعجب بيكى من زمان 
ازدادت ضربات قلبها وهى تطالعه فهى لم تضع هنا من قبل .. لتكسر صمتها وهى تقول 
- ومقولتش قبل كده لى ؟ 
استغرب من نبرتها لى مش حاسسها فرحانه قد ما هو فرحان انه اعترفلها
 - لأن مكنش ينفع اكلمك لانك كنتى لسا صغيره وعارف انى لو قولتلك مشاعرى كنتى ممكن تبعدى عنى بس ... والدتك عارفه بمشاعرى ليكى لانى فتحتها قبل كده
 قالت بصدمه - ماما !! 
- ايوه
 مكنتش مصدقه ومش عارفه تقول اى كانت متوتره وقلبها بينبض بسرعه
 - انا عايز اتجوزك يا روح
 اتسعت عيناها بصدمه وبحلقت بيه ابتسم على شكلها وقال
 - اهدى عارف انى بسبق الاحداث بس انا مش متسرع وهسيبك تكملى تعليمك طبعا بس انا عايز ابعدك من القصر ده .. انا عايز اريحك يا روح ومش عايز اى حد يضايقك
دمعت عينها وهى حاسه بحنان فى نبرته .. حنان وحب افتقدته ، مكنش احمد فاهم سبب سكوتها قال
 - لو عايزه اسيبك تكملى السنه دى واول ما تبدأ جامعتك انشاءالله نتجوز معنديش مشاكل عشان حياتك متتلغبطش بسببى وأثر عليكى سلبى 
كان بيتابعه تعبيراتها قال - انا بس عايز اسمع موافقتك ياروح .. انتى عيزانى فى مشاعر ناحيتك تجاهى ؟
كان يحي واقف عند عربيه ومجمع قبضته وحاسس بالضيق مشي عشان ميكملش فهو وجد اثار الموافقه على وجه روح 
كانت لسا فى سكوتها ووجها خالى من التعبيرات ومكنش قادر يفهمها 
- مالك ؟
- مقدرش اقولك اى حاجه من دلوقتى غير ما لازم تعرف حقيقه الأول هى الى هتحكم ان كنت عايز تستمر او لا  
استغرب من نبرتها كان حاطط ايده فى جيبه و هيخرج حاجه بس تراجع وقال
 - حقيقه اى
 -  هقولك بس لما تكون انت مستعد انك تسمعني ومتأكد من حبك الى يخليك تسمع للأخر منى
 - انتى بتشكى فى حبى ليكى!
 - لانى لحد دلوقتى لسا مشفتوش وهو بيبان من الأفعال
- انا طلبتك للجواز
 - مش ده الفعل الى هيحكم يا احمد لانك قادر تسحب كلامك فى لحظه
 - انا مش فاهم حاجه ؟
 - هتفهم بعدين
 - امتى انا مستعد اسمعك دلوقتى
 جمعت قبضتها ودموعها متجمعه قالت بصوت ضعيف
 - بس انا مش جاهزه دلوقتى للى هقوله .. اوعدك اول ما اكون مستعده لده وانت هتسمعنى مش هتردد 
مكنش فاهم اى حاجه الى انه حس بغموض فى صوتها وكلامها أتنهد وقال
 - مش هضغط عليكى وهستنى 
مكنش عايز يضايقها بفضوله لانه زى اما قال عاوز يريحها وكعادته بهدوئه خلاها تعجب بيه اكتر
دخلت روح اوضتها وعقلها فيه ميت سؤال وعتاب مع نفسها ... كانت بتفوكر احمد واعترافه بحبه ليها .. معقول يكون بيحبها بجد ومش هيهتم بالى حصلها لأن مكنش ليها ايد فيه .. لو بيحبها هيعمل كده ...  ولى مكنتش شايفاه ... لى مكنتش شايفه احمد قبل كده زى اما بيشوفها ... لى محستش بحبه ليها وخوفه عليها .. ازاى كانت غبيه وعاميه كده وعيله مراهقه حبت شخص الغلط لمجرد مراهقه نزلتها فى القاع
 بس دلوقتى بقيت بتسأل نفسها بحيره ان كانت حبت يحي اصلا ولا لا وكان إعجاب انتهى بكره معمى ... كانت بتسأل لو كانت شافت احمد قبله كانت حبته هو بشخصيته الى كانت بتتمنى لو يحي يكون شبه زمان
 دلوقتى عرفت ان هى حبت شخصيه احمد بكل ما فيها ... فماذا عن يحي .. ماذا احبت به لتسميه حباً ؟
 بس مكنتش مصدقه انها هتعملها وتعترف ليه .. لكن ده من حقه .. هى موافقه وفى مشاعر ناحيتها ل احمد بس هو بيتكلم عن جواز متقدرش تخدعه لانه يعرف بعدين أن كملت .. بس هل هتقدر تعملها وتتكلم هل هو يسمعها أن كان يحبها بالفعل
كانت ساندى قاعده فى  اوضتها نايمه على بطنها وبتحرك رجليها بتلاعب وبتنفخ ضوافرها سمعت صوت تلفونها خدته وردت 
- الو مين 
- كده بردو متعرفنيش
 اتبدلت ملامحها لصدمه وخوف
 - طب ده قلبك المفروض يحس بيا قبل اما اتصل حتى
 - هشام
 - هشام لسا فكرانى يا سوسو
 - سوسو فى عينك عايز اى
 - اخرجى عايزك فى كلمتين 
- كلمتين اى قولهم هنا 
- انا واقف تحت وانتى عرفانى مبحبش اقف كتير
 - تت .. تحت 
قالتها بصدمه وقلق فرد عليها
 - اه يلا
 قفل التلفون وهى خايفه ومتوتره  
خرجت ساندى وبتتقدم فى الشارع الخلفى لحد اما لقت شخص واقف قربت منه 
-  جيت 
قالتها بضيق لف وبصلها وكان شاب فى مثل عمرها ابتسم وقال
 - كنت عارف ان كده كده جايه
 - عايز اى
 - دى مقابله تقبليني بيها 
استغربت قرب منها ولف دراعه حولين وسطها وقربها منه وهو بيقول
 - وحشتينى 
بصت لأيده ومن قربه فلم يكن هناك فاصل بينهم
 - اى مش هتقولى وانت كمان ده انا كده ازعل 
لقته بيمشي ايده على جسمها بجرائه دفعته بعيد عنها بغضب وقالت 
- اياك تقرب منى قول عايز اى
 ابتسم قال - تعجبينى ، عايز اى فانا عايزك اما جى لى فدى سؤال اكيد جاى ابركلك يا عروسه
قالت بصدمه - انت عرفت منين 
- زعلت فى الاول انك معزمتنيش بحكم علاقتنا السابقه والحب الى كان بينا وخدت على خطرى منك 
- انت بتهبل وبتقول اى كلام شكلك سكران وبعدين حب مين انت عارف كويس اوى انى عمرى ما حبيتك
 - كده يا سوسو بتتسلى بولاد الناس تؤتؤ زعلتينى .. انا عارف انك محبتنيش واننا وقت وعدى بس ياترى حبيب القلب هيعتبره وقت وعدى بردو .. بيتهيألى مش هيكمل وهيلغى الجوازه دى من اصله لما يعرف ان الى هيجوزها نامت مع راجل قبله
 اتسعت عيناها يصدمه وقالت - انت اتجننت اكيد جرى لعقلك حاجه اى الى بتقوله ده .. دنا بالكلام ده اوديك فى ستين داهيه 
- أهدى بس ما نفس الداهيه هتيجى معايا 
- روح العب بعيد يا شاطر الكلام ظه تضحك بيه على عيل صغير .. جاى تقولى كلمتين من خيالك وتخوفنى بيهم
- انتى متخافيش بس هتخافى على إلى هيصدق
ابتسمت بسخرية وقالت - يحي عمره ما يصدق الى بتقوله ولا اى حد 
- بس الكلام يقدر يلعب فى دماغه ويشك فيكى لحد ما يسيبك .. وانا اعملها وابوظ الجوازه على الى فيها حتى اطلع كساب بيكى فى الاخر لانى هتحرم منك تحت اطار ' متزوجه ' تصدقى الاسم لايق عليكى 
بصتله بحنق قالت - عايز اى
 - قولتلك عايزك
 - ده ازاى انت مجنون فوق لكلامك يبابا
 - لا انا فايق ومتعصبنيش لانى قادر انفيكى
 اتوترت وخافت قالت -  بلاش يا هاشم انا بحب يحي ومصدقت اتجوزه
 - خلاص يا سوسو متخافيش همشي ومش هرجع تانى بس البلوك يتفك
 اومأت برأسها بالطاعه ابتسم بعدين قرب منها وقف قدامها 
- هتوحشينى 
بصتله بتعجب من نظرته مسك وشها وقربها وباسها اتصدمت كانت هتبعد قربها منه اكتر بس دفعته بقوه بعيد عنها وهى فى شده غضبها وقالت
- انت مجنون
 كانت قرفانه بصلها وابتسم بقذاره وخبث 
- اعتبريها المره الاخيره
 لف ومشي وهو بيبتسم بشر اما ساندى كانت مشمئزه بصت حوليها وخايفه ليكون حد شافها بس مكنش فى حد تنهدت واعدلت نفسها ومشيت بخطواتها الثابته
- حصل إلى اتفقنا عليه ونفذته بالحرف
- الفلوس هتتحول لحسابك
ابتسم هاشن بإنتصار وقال - تمام
كان يحي فى مكتبه كان ماسك القلم وبيفتكر كلام احمد لروح ومعقول تكون هتقوله 
كان عنده رغبه أنه يمنعها بأى شكل خوفا عليها منه وأنها غلطانه لو قالت حاجه على نفسها مكنش لازم تعمل كده .. هو عارف انها مش عايزه تخدع احمد بس قلقان عليها
وحاسس بالغيره وكان شيئا يخصه يسلب منه أو قد سلب بالفعل فنظرت روح الامعه حين كانت تنظر إليه يشعر بأنها قد انتقلت لغيره
قالت كوثر بصدمه - انت بتقول اى يااحمد عايز تتجوزها ازاى يعنى
 - زى الناس على سنه الله ورسوله
 - مستحيل مش هسمح بالجوازه دى 
بصلها بإستغراب وهو مش فاهم رفضها ،  اتوترت من كلامها لما حست انها انفعلت زياده قدامه
قال أحمد - مالها روح عشان ترفضيها
 - هو كده
 - يعنى اى انا بحبها وعايزها 
- وانت ملقتش غيرها كنت بحسب زمان مجرد اعجاب لمشاعر مراهقه معرفش انك هتحبها وتتجوزها فى الاخر 
- انا مش هلاقى واحده زى روح ادينى سبب انك متوافقيش عليها 
سكتت ومردتش قالت بسخريه - معاك مش هتلاقى زيها
- ايه !!
تنهدت بضيق وقالت -  بس دى عيله يا احمد
 - يومين وهتم السن القانونى
 - ده انت مدبر لكل حاجه بقا ومستعجل 
مردش فاردفت بتساءل - وانت قولتلها على كده 
- قولتلها بس لسا معرفتنيش قرارها 
ابتسمت بسخريه قالت - هى لسا هتقرر 
كانت بتتسائل رد روح هيكون اى وان وافقت موقفها مع احمد هيبقا أى بعدين
هل تريد ان تخدع ابنها .. كل إلى متاكده منه انها لن تسمح بذلك وتدرك ان ابنها طيب ويحبها ويمكن ان يصل به لان يوافق حتى إذا أخبرته بحقيقتها .. وهى تريد ان تزوجه لعائله مرموقه
 كانت روح واقفه قدام احمد لما كلمته كان مستنى كلامها وسكوتها الى مش فاهمه بصتله وقالت
 - بتحبنى يا احمد ؟
 استغرب جدا من سؤالها - انتى خايفه منى ياروح
 - انا بخاف من الكل على قد محبتى ليهم خوفى منهم اكبر
 - بس انا قولتلك انى بحبك لى السؤال
 - عشان الى هتعرفه قادر يهد الكلمه دى وتسحبها للحظه ... انا هقولك يا احمد لانى مش هكدب عليك ومينفعش اخدعك عشان لو كملت ... مصيرك تعرف ... بس ... 
سكتت ودموعها بتتجمع وايدها بترتعش بصتله وعينها بتترجاه
 - بس عيزاك قبل اما تعرف تفهم حاجه مهمه انى مكنش ليا ايد فى الى حصلى ومتتغيرش نظرتك ليا لانك متعرفش انى غيرت راى عشانك وكنت مكتفيه بنفسي ومعملتش حساب انى ممكن افتح الموضوع ده مع اى حد .. انا اترددت كتير اوى بس ...
كانت بتقطع فى كلامها وكأنها غير قادره على الكلام
 - مالك ياروح
 قالها بقلق نزلت وشها وش وبتجز عليهم ، لتسقط دمعه من عينها
 - انتى بتعيطى .. احكى الى عندك ياروح انا جاى عشان اسمعك
 كان عاوز يمسح دموعها بس الحواجز هى الى منعاه 
- مش عارفه تتكلمى دلوقتى ؟
 نفيت براسها بصتله فى عينه وهى بتجمع قوتها
 - الى واقفه قدامك مش ... مش بنت 
استغرب جدا من الى قالته ابتسم وهو بيقول بعدم فهم
 - م .. م مش بنت ازاى يعنى 
جمعت قواها وهى بتقول - يعنى انا مش عذراء
اتبدلت ملامحه وكأن برق قام بشقه لنصفين لفرط صدمته 
- ازاى مش عذراء ؟
  كانت روح ساكته بصه لتحوله وبتتألم لتجده يصرخ فى وجهها بغضب
 - متردى مش عذراء ازاى
 اتخضت من صوته ومعالم وشه الى اتغيرت وبقا مخيف 
- قولى انك كدابه الكلام ده مفيهوش هزار سمعتى ... اسحبى كلامك وقولى انك مكنتش قصداه وفاهمه إلى بتقوله
سالت دموع من عينها قالت - مقدرش ا..
 - اى هو الى متقدريش عليه .. انتى كدابه انتى متعمليش كده
كانت بتتألم وساكته وتتمنى ان بأيدها وتقول لا 
غضب احمد من سكوتها ومسك دراعها بقوه وقرببها منه وهو بيقول
 - ساكته لى .. عملتى مصيبتك دى مع مين 
بصتله بصدمه وهى مش مصدقه الى بيقوله
 - متنطقى هتسكتى كتير مين الزباله الى ضحك عليكى 
 بصلها من فوق لتحت وهو بيكمل بسخريه - ولا ضحك عليكى اى انتى مش صغيره عشان يضحك عليكى تلاقيكى كنتى راضيه 
حست بوخزه ايسر صدرها وغصه فى خلقها مكنتش قادره تتكلم شيفا عينه الى اتملت قسوه والثموم الى بيبخها فى وشها دون حساب بمشاعرها
 - قدرتى تمثلى دورك حلو اوى بأنك محترمه والاحترام اصلا مش لايق عليكى .. دنا حبيتك كنت بخاف عليكى منى ... حتى ايدك بس مكنتش بمسكها وكنت هتقى ربنا فيكى لى كسرتينى .. ولما انتى كده مقولتليش لى مش راجل ولا هو ارجل منى كنت هخليكى تحكمى بده بنفسك
وهنا مقدرتش روح تستحمل وسكتته لما ضربته بالقلم بكل قوتها اتصدم من الى عملته
 - لو فى حد اتكسر فهو انا وان كان فى حد اتخذل فانا هو الحد ده .. عايز تعرف ان كان برضايا او لا ... عايز تعرف ان كنت مبسوطه ولا لا .. اسفه مش هعرف اقولك لان مفيش حد بيغتصب بيكون مبسوط .. اما لو كنت بتسألني عن الموت .. فانا عايز اقولك انى اتقتلت والموت مش راحمنى وبموت بالبطئ عشان تيجى انت وتحاسبنى عل  حاجه انت مش عارفها بمجرد ما سمعت كلمه مستنش عشان تسمع الباقى .. هو ده الحب هو ده كلامك لما قولتلى انك هتمسعنى لآخر كلمه أنا نقولها
 بصلها بحنق ضغط على دراعها بغضب وقربها منه وهو بيقول
 - تعرفى اى انتى عن الحب .. تعرفى اى عن وجع القلب الى انا فيه .. عيزااانى ... اسمممعع .. ااااى
 كان صوته عالى وهى بصاله بهدوء ودموعها مليانه دموع ودراعها بيوجعها من قبضته
 - فى اى تانى اسمعه بعد إلى قولتيه 
فلتت دراعها بضيق وبعدته عنها وقالت - فى الحقيقه .. الحقيقه الى انت مقبلتش تعرفها .. نسيت مين هى روح الى زى ما انت بتقول مكنتش بتخليك تمسك ايدها ولمجرد كلام معجبهاش بتسحبه عشان ميضقهاش .. تيجى دلوقتى وتحكم عليها بانها واحده زباله و زانيه متعرفش ربنا اضحك عليها او الله اعلم ان كان برضاها او لا ...  مش ده كلامك
 ابتسم بسخريه وبصلها وقال - وإلى زيك تعرف ربنا ازاى ... وياترى دموعك دى دموع ندم ولا مشاعرك اتجرحت من كلامى الى خدتيه على حساسيتك اوى
 - اتجرحت منه لأنه كان منك انت 
بصلها ومن نبرتها والدموع بتنزل على وشها وقف قدامها وقال
 - يبقى اتجرحى كمان عشان تحسي بيا
 - انا الى اتجرحت مش انت ومهما كان جرحك مش هيكون قد جرحى
 قال بغضب - انتى الى اخترتيه
فبادلته الغضب وصوتها اعلى - لى متقولش انه اتحكم عليا 
كملت بصوت ضعيف - انا موصلتش لهنا بإيدى انا اتظلمت ولسا بتظلم 
سكت احمد وهو بيبصلها بجفاف - ازاى كنت مغفل بالشكل ده
 قالها وهو بيبعد عنها وبيبصلها بخذل ونظره كإشمئزاز وبيرجع لورا ومشي وسابها وهو حاسس بالضيق والغضب ومجمع قبضته من انكسار قلبه
 اما روح ابتسمت بسخريه على نفسها وعلى فتات قلبها الذى عادت بلأنكسار 
دخلت اوضتها ورجليها مش قادره تشلها كانت ماشيه ببطئ وهى فى صدمتها والدموع متجمده فى عيناها
 التفت ساقيها واختل توازنها فوقعت على الارض
 نزلت وشها لتنشج وتبدأ فى البكاء بعدما لم يعد بإمكانها الصمود وضعت يدها على ايسر صدرها مكان قلبها الذى كان يتألم من صراخه 
 - ياااااارب
 قالتها بصيغه نداء لترفع وجهها وتقول
 - ناديتلك كتير فلى ما بتسمعنيش .. ناديتلك فى كل صلاه فى كل وقت تشهد عليه دمعتى .. طلبت الرحمه .... لى مخدتهاش ... لى مبخدش غير وجع القلب لى بتعمل معايا كده بتحاسبنى على ايييييييه ..... حرام انا بس عايزه الراحه 
كملت بصوت ضعيف - عايزه ارتاح 
نزلت وشها وضعته فى راحه كفيها لتسقط دموعها وتبكى من الضياع الذى حل عليها 
فى شقه كان احمد قاعد وعينه حمرا من الغضب وكأنه بركان على وشك الإنفجار كل ما مر الوقت كل ما كان يريد أن يتحرر وينفجر كل ما يتذكرها يشعر بلأختناق 
كان ماسك فى أيده علبه صغيره وبها خاتم الذى راق له فى ذلك اليوم وإحضاره لها
- لى عملتى كده 
رمى العلبه بغضب شديد وهو بيصرخ
- لى 
مسك دماغه بضيق وكان حاسس بألم وكأن شئ داخله قد تحطم ولم يعد كما كان أنه قلبه من يؤلمه .. قلبه الذى احبها
فى المستشفى دخلت روح لأوضه ونظرت إلى والدتها اقتربت وجلست بجانبها وهى تنظر لها بوجه خالى من التعبيرات
أفتكرتها وهى بتقول "انتى مش فاهمه معنى إلى حصلك اى ونتائجه بعدين ، انتى مش مقدره المصيبه إلى أنتى فيها لانك مش فاهمه .. تناولك عن حقك وسكوتك محدش هيتحمله غيرك ومش هتقدرى عليه .. لما تكبرى هتفهمى كلامى وتفهمى الحق التى اتاخد منك "
- كان معاكى حق يماما انا قدرت الى حصلى وحجم الى انا فيه .. قولتى انى مش فاهمه النتايج وسكوتى مش لصالحى .. وكان معاكى انا مكنتش فاهمه وادينى بعيش النتايج على غلط مش غلطى ... بس انا غلط لان سكوتى كان افضل ياريتنى فضلت ساكته 
كانت تشعر بغصه فى حلقها وحرقه فى أعينها بسبب دموعها 
- انا تعبت
قرب والقت برأسها بجانبها وسالت دموع من عينها 
- كفايه نوم اكتر من كده بالله عليكى أنا مبقتش قادره استحمل بعدك أنا باخد القوه منك .. والقوه إلى كانت عندى انهارت مبقتش بيا صبر على إلى بيحصلى .. وحشتينى أنا محتاجاكى اوى يماما اقومى عشان خاطرى
 كانت منهاره بتتألم ودموعها نازله من شده قهرها تخرج ما تحمله من الام لا تشفى
تبكى كطفله فقدت الامان تنادى والدتها بأن تسمح دموعها يكفيها الدافئتين وأشهرها بلأطمئنان
توقفت عربيه فتح صلاح الباب ونزل عماد ببدلته الذى يمتدى فوقها ردائه ويبدو الوقار عليه
- استنانى هنا
- حاضر يا عماد بيه
دخل للمستشفى إلى كان قدامها
فى تلك اللحظه كانت روح تخرج بس وقفت بصت على المحفظه إلى وقعت وبصت على الشخص
- لو سمحت
وقف عماد ولف بصلها لتلك الفتاه الصغيره الذى التقى بها من جديد 
- محفظنك
فاق من شروده وبص على المحفظه كانت مستغربه من نظراته وحاسه أنها شافته قبل كده خدها وهو بيقول 
- شكرا
اومأت له ومشيت دون أن تنطق ببند كلمه 
استغرب وهو شايفها كده
قال دكتور - عماد بيه اهلا بيك حضرتك بتعمل اى هنا
بص عماد وكان دكتور 
- حضرتك عيان 
- لا أنا بس جاى زياره 
- زياره هو فى حد من المستشفى يقرب لعيله المنشاوى 
- هو صديق عمتا
- طب اتفضل حضرتك معانا
مشي عماد مع الدكتور وهو بيرشده
كان صلاح واقف عند العربيه بص ولمح روح حس أنه شافها قبل كده بعدين افتكرها 
- هو انتى
وقفت روح وبصت على الصوت 
- اى هتخدى المحروس بتاعك وتجرو زى اخر مره
افتكرت روح وعرفت دلوقتى من يكون الذى قابلته ذلك الرجل فى يومها 
حس بالحزن وهى بتفتكر احمد إلى فكرها  بيه وبذلك اليوم 
- متوقعتيش انك تشوفينى تانى صح .. منا سكتلك عشان الباشا مقدرش اتكلم فى حضوره
مكنش باين عليها الاهتمام بوجهها الشاحب بصتله وقالت
- اسفه 
أستغرب صلاح منها ومن نبرتها الهادئه لقتها بتمشي وبتسيبه وهو مستغرب بيفتكر قوتها وردها عليه يومها ومرحها وبيشوف انطفأها دلوقتى غريبه مئة درجه
- ازاى هى دى .. تكونشى واحده تانيه وانا اتلغبط
ضرب كفه ببعضهم وكأنه قد جن ومستعجب وعاد إلى السيارع
دخل عماد اوضه كان فى راجل مستلقى وكانت زوجته جنبه اول ما شفته وقفت واتعدل عشان يقعد
قال عماد- خليك زى ما انت 
رجع الراجل فى نومه قال 
- عماد بيه حضرتك بتعمل اى فى المستشفى
- أنا جى ازورك كده على الخفيف وامشي
- مكنش ليه لزوم ادخل المستشفى الخاصه دى وتتكلف حضرتك بمصاريفها وتتعب نفسك وتيجى لحد عندى 
- متقولش كده انت مهما كان واحد بيشغل فى المصنع من سنين يعنى شيلته معايا
- اى إلى حضرتك بتقوله بس
- شد حيلك واقفل على رجلك تانى ومتشلش هم قبضك الشهرى هيوصلك لغايه ماتقوم بالسلامه وتطمنا عليك
ابتسمت المرأه قالت - ربنا يخليك ويكرمك
قال الراجل - ده كتير .. شكرا مس عارف اقول لحضرتك اى ربنا يوسع رزقك
ابتسم عماد ابتسامه خفيفه بهيبه بعدين خرج
كانت عماد خارج من المستشفى وبيتكلم فى التلفون
- المزاد يرسي عليا انت سامع
جاءه الرد بخوف - حاضر يباشا تحت امرك
وقف عماد فجأه قدام اوضه واتبدلت ملامحه 
نزل التلفون وهو مدهوش لف وبص على الأوضه إلى جنبه ووقف عندها واتصدم 
- ن .. نوال
كان مذهول ومتصنم وهو شايفها 
مسك مقبض الباب وفتح دخل وشافها وهى طريحه الفراش
كان مش مصدق نفسه أنه هو شايفها ويعود الزمن به الى الوراء
دخل الدكتور قال - عماد بيه مينفعش دى غرفه مريض ا..
- مين دى 
- ايه
هتف فى وجهه بأنفعال - بقولك مين دى 
- د .. دى مريضه عندنا في المستشفى
- منا عارفه اسمها اى ومين هى
- ا .. اسمها ن .. نوال ادم السيد ، مريضه هنا مفيش غير بنتها هى إلى بتجي تزورها وتمشي 
- بنتها !!
- اه 
بص عماد لنوال وجمع قبضته بتعبيرات غامضه
فى الطريق كان عماد عقله مشغول لقى العربيه وقفت بص لقى فى تجمع
 - لمغؤذه يا عماد بيه هنزل اشوف فى ايه 
لم يهتم عماد كثيرا بس كانت فى رغبه جواه ان ينزل وفعلا فتح الباب وترجل
 - حد يجيب مايه فوقى يابنتى 
سمع تفوهات الناس قرب منهم ليفسحو له ولما شافها اتبدلت ملامحه كانت روح مغشي عليا ويحاولون افاقتها وسهيله كانت معاها وقلقانه عليها 
- مالها 
قالها بتساؤل فردت عليه - كانت ماشيه معرفش اى الى حصل وقعت فجأه 
كان حجابها اتبل من الميا  هى لسا مفقتش
 - هاتوها على العربيه لازم تروح المستشفى مش هتفوق كده
بصوله واوماو بتفهم 
- ربنا يكرمك بأصلك
 ودعو له وهو لا يهتم كثيرا فهو بالفعل يريد ان يرى ما بها وليس لحد الجهل ان يدعها راقده هكذا 
ركبت سهيله مع روح عشان متسبهاش لوحدها 
- ارجع المستشفى
 اومأ صلاح بالطاعه ومشي علطول وهو بيبص لروح من المرايه وهى مغمى عليها ومستغرب فهى حدثته منذ دقائق وكانت بالفعل لا تبدو بحال جيد لكن ليس لهذه الدرجه 
فى المستشفى كان الدكتور بيفوق روح لحد ما فتحت عينها وبصت حوليها وكان الأرق باين على وشها
 - انا فين
 قالت سهيله - اغم عليكى ومكنتيش بتردى لحد ما جه عمو واسعفك 
بصت روح لعماد ألى كان واقف فى الغرفه افتكرته قاطعها الدكتور
 - قله تغذيه ونقص فى الفيتامينات الى جسمك محتاجها ياريت تهتمى بغذائك وتتابعى مع دكتور تغذيه عشان جسمك ضعيف وده خطر ممكن الاغماء المره الجايه تقعى على مفصل يتكسر فياريت نخلى بالنا جسمك مش احسن حاجه 
لم تعير روح كلامه اى اهتمام قعدت ونزلت رجليها قالت
 - يلا نمشي
 قالتها لسهيله فقربت منها وقالت 
- قادره تمشي 
- اه 
بصت روح لعماد وقفت وقالت - شكرا 
بصلها فمشيت هى وسهيله وكان بيتابعها وهو بيفتكر شكرها ونظرتها كيف اثرت به يريد ان يرضي فضوله
 - عماد بيه 
مردش عليه بس بصله وقاله - شوفت البنت دى خارجه من المستشفى كانت بتعمل اى هنا هى عيانه
 - هو ده الى كنت هقولك
 - هتقولى اى 
- البنت دى مش مريضه عندما هنا هى بتيجى زياره لست الى حضرتك سألتنى عنها 
قال بحده - متقول اسمها
 - مين الست نوال ولا بنتها
 رمقه عماد نظره اخافته وقال - ا.. اسمها روح .. 
- روح اى ؟ 
- روح عادل تقريبا ده الى اعرفه 
سكت عماد وقال بضيق - عادل ! 
ذلك الاسم الذى يعرفه جيدا و يعنى له الكثير
- انتى متاكده انك قادره تروحى الدرس
قالتها بتساؤل فقالت - اه مالى يعنى
- اتغيرتى أوى ياروح ملامحك كلك اتغيرتى
- عايزه كل إلى بيحصلى ومتغيرش .. ده حتى يبقا حرام 
- مش فاهمه !!
مردتش روح قالت - أنا هرجع مش هحضر انهارده
- طب اوصلك
بصتلها روح ومهتمتش ومشيت فهى بالفعل أصبحت بحاجه لمساعده أصبحت حالتها تثير الشفقة
رجعت روح القصر وهى تعبانه بس وقفت لما شافت احمد ليقف هو الآخر والتقى عيناهم
كانت المعانى كثيره بينهم ابعد احمد عيناه عنها وأكمل طريقه دون أن يعيرها اهتمام
أما روح دمعت عيناها حين مر بجانبها وكأنه لا يعرفها بل تلقت نظره من تجاهله ألمتها سالت دمعه من عينها بحزن على نفسها
رجع يحي من برا نزل من عربيته ودخل القصر طلع لأوضته فتح الدولاب وخد تيشرت فك ازرار قميصه بس وقف لما سمع صوت لف واتفجأ 
- روح 
كانت روح واقفه عند الباب كان مستغرب انها جياله فى الوقت ده وهو مطلبهاش قال
 - عايزه حاجه 
كانت ساكته بصتله وقالت- مبروك يا يحي 
استغرب وهو مش فاهم تقصد اى اتقدمت ودخلت الأوضه
 - هتتجوز وتبنى حياه جديده ابتسمت وكملت
 - بيت فلوس زوجه وولاد .. هتكون عيله وحياتك الخاصه .. تعرف انا بحسدك اوى لراحه البال الى انت فيها .. بحسدك على النعيم الى انت فيه .. ربنا اداك كل حاجه وخد منى كل حاجه
 اضايق وهو بيسمعها كلامها ونبره صوتها التى تجهش بالبكاء
 - انعم عليك بمل حاجه الا حاجه واحده بس .. الإحساس كونك واحد معندوش قلب .. دى خدها منك قصاد الى ادهولك ... بس بردو بحسدك على ده لان عدم احساسك فى حد ذاته نعمه
 - روح ....
 - ششش تعرف انة بكره اسمى لما بسمعه بس منك
 مكنش مصدوم من كلامها على قد ما حس بالوجع فى قلبه منه
- جحيم
 قالتها بتعريف وهى بتكمل - خليت حياتى جحيم .. لسا انت فى مكانك وبتتقدم وانا برجع لورا .. انا بس الى بتحمل نتايج الى عملته فيا .. أنا الى بتحاسب على غلطك .. لى انا اتحمل كل ده وأنت لا .. لى متشلش الحمل الى عليا لى 
دمعت عينه وهو بيسمع نبره صوتها المنكسره وهى على وشك البكاء لكن تتماسك
- مشفتش العدل ولا حقى رجعلى لحد دلوقتى مشفتش نتيجه ان دعواتى بتستجاب ... شفتها بتتقلب ضدى .. شفتنى كل اما بعيش اكتر كل منا بتعذب اكتر .. انا عايزه الرحمه مش عايزه حقى
بصلها بحزن ويجمع قبضته كى لا يضعف كملت بقهر 
- والله بمقتش عيزاه على قد ما انا عايزه الراحه لقلبى الى فاض بيه
 اتنهد واتقدم منها وهو بيقول - ممكن تهدى وتقوليلى حص...
 - متقربش
 قالتها بغضب فوقف مكانه وهى بتبصله بدهشه وبتقول 
- عايزنى اهدا !! ... ازاى واخد وجعى بالسهوله دى .... ازاى مش قادر تشوف انت عملت فيا اى وسببتلى اى .. انت لدرجادى زباله ومبتحسش .. قتلتنى وجاى تقولى اهدى 
- كفايه ياروح 
قالها برجاء لانه مكنش قادر يسمع كلامها اكتر من كده فكان كالخنجار الذى يصب فى قلبه ويفتك به ولا يتحمله
 ابتسمت بسخريه وقالت - كفايه !! ... هو فعلا كفايه اوى لحد هنا
- ممكن نتكلم
 ولسا بيقرب منها خطوه مسكت روح كوبايه كانت جنبها وكسرتها فى الحيطه وحطتها على ايدها ناحيه شراينها 
 - متقربش
 اتصدم يحي والخوف ظهر على وشه وهو شايف الازازه الى حطاها على ايدها
 - روح انتى بتعملى اى ابعديها عن ايدك
كان قلقان بصتله بإستغراب وقالت بحب ولهفه وهى مغيبه مغيبه
 - خايف عليا يا يحي
وبحركه سريعه مسكت كوبايه كسرتها فى الحيطه إلى جنبها  وحطتها على ايدها
- متقربش 
اتصدم يحي والخوف ظهر على وشه وهو شايف الازازه الى حطاها على ايدها 
- روح انتى بتعملى اى ابعديها عن ايدك
بصتله بحب وقالت
- خايف عليا يا يحي
بصلها واومأ براسه بدون تردد قال 
- ابعديها عشان خاطرى متعمليش كده
- انت اخر واحد ممكن اهتم بخوفه فكرك انك ليك خاطر عندى 
خاف اكتر لما لقاها بتضغط على أيدها وهتعور نفسها
- انا بريحنى .. ملقتش الرحمه والراحه هخدهم انا بطريقتى
ضغطت على ايدها فاتخض وقال
- لا يا روح ده كفر عايزه تموتى كافره .. بلاش بس .. والدتك عايزه تسبيها ...  لما تفوق ومتلاقيكيش
سالت دمعه من عينها وقالت
- قولها ان مكنش بأيدها تعمل كده زى مكنش بإيدها حاجات كتير
صرخت فى وشه وهى بتقول 
- زى مكنش بايدها واحد متوحش زيك يغتصبها
- أنا اسفه أنا زباله اسف على كل حاجه والله مكنت اقصد اوصلك هنا ..
- اخرس .. امال مين إلى كان يقصد .. أنا
كانت بتصرخ فى وشه بغضب لقاها بتضغط على أيدها 
- لا ياروح 
- ليه لا !! .... عايزنى أعانى واتعذب اكتر من كده أى 
-  بلاش تعملى كده ... انا قدامك اقتلينى انا .. بس لى تأذى نفسك مش هتلاقى راحه بعد الى هتعمليه .... بتغضبى ربك عشان واحد زى تفتكرى أنا استاهل تعملى كده
- وانا مستهلش الى أنا فيه مبقتش ليا طاقه لكل ده
- هيخلص كل معاناتك هتخلص بس متعمليش فى نفسك كده
سكتت ودموعها لا تجرؤ على السيل ويحي كان بيقرب منها
بصتله وخدت بالها ولسا هتعور نفسها
مسك ايدها وسحبها ليه صرخت وهى بتقول
- ابعد
ضغطت على معصم ايدها فوجعتها وسابت الازازه ووقعت من ايدها
- سيبنى 
قال بغضب - اسكتى .. عايزه تموتى نفسك
- ملكش دعوه ابعد
بصلها هى بتعيط وبتضربه بتحاول تبعده .. سحبها لصدره وحضنها اتصدمت 
- اسف
قالها بهمس وحزن وكمل
- اسف على كل حاجه انتى فيها بسببى .. انتى صح انا واحد زباله مبيحسش بس بيكى انتى حسيت
ضمها ليه اكتر وهو بيقول
- اشتميتى زى ما انتى عايزه مش هلومك لان كل الى بتقوليه حقيقه .. عيطى ياروح خلينى اشيل شويه من الى انتى مستحملاه عيطى خرجى كل الى جواكى هتستريحى
بدأ جسدها ينتفض من قربه ونشيجها يعلو وتصرخ بألم وهى تشهق و بتحاول تفلت وتبعد عنه
- سيبنى ياندل ابعد عنى ارحمنى بقا كفايه
- مش قادر ابعد ياروح .. مش عارف ابعد عنك ولا عارف اقرب منك .. اى كان الى انتى حاسه بيه ... ايا كان إلى حصل .. عايزك تعرفى انك انضف واحده انا قابلتها ... حتى بعد اما دنستك بعملتى فضلتى نضيفه .. انا الحقير هنا محدش غيرى .. سامحينى مش عارف ازاى بس سامحينى
- عمرى ما هسامحك....  بحق الوجع الى انا فيه دلوقتى بتمنالك اضعافه .. ابعد قرفانه منك ومن نفسي 
مكنش عايز يبعد كان عاوز يواسيها ويحتويها على قد ما يقدر
كان بيسمع عياطها وبيلعن نفسه لأنه السبب فيها .. كان عارف ان الموضوع يخص احمد ومضايق أنه يكون قالها حاجه .. ومضايقه من نفسه لأنه ممنعهاش من أنها تقوله وهو كان حاسس ان ده إلى هيحصل 
من بين عياط روح حست بحاجه لزجه فى ايدها الى هو ماسكها منها
نزلت وشها وبصت لقت ايده عليها دم ولأنه وهو بيمسك ايدها عورته تحولت ملامحها لجمود 
لاحظ يحي بهدوئها وانها مبقتش بتبعد عن حضنه حس بإيدها بتتحرك وبتمسك ايده كان حاسس بلمستها
سرعان ما صدر منه صوت تألم لما قبضت بيدها على مكان جرحه وجعلت دمائه تغزو 
رغم كده مبعدش عنها وحس بالغثيان وايده بتوجعه وهى مش فارق معاها وكأنها تود تصفيه دمائه
- بكرهك 
قالتها بنبره جافه فى اذناه انتفض جسدها لتميل وتغمض عيناها بضعف ويرتخى جسدها عليه وفقدت الوعى
اتنهد يحي وخد نفسه لما سابت ايده والالم خف 
كان صدره بيعلى وينزل بصلها وهى شبه نايمه عليه بذلك الهدوء بعد الصراخ المتعب
- آسف يا حبيبتى
شالها ومشي لأوضتها
حطها على سريرها بص لوجهها الذى ارهق من كثره بكائه ورموشها الى كانت لسا مبتله من دموعها
قرب كفه من وشها ومسحه بحنان
- معلش ياروح ... هيخلص كل ده قريب مس هسمح لحد يخلى دموعك تنزل تانى ... اوعدك انك هترتاحى وهجبلك حقك منى بس سامحينى 
صحيت روح الصبح بصت لنفسها وهى فى أوضتها 
راحت الحمام وكانت بتغسل وشها بس لقيت حاجه وهى نقطه دم على هدومها
افتكرت امبارح بصت لدم وهى عارفه أنه دم يحي 
كانت قرفانه منه بس نظرتها ليه وهى بتشوفه غير مباليه وكأنها تشتهى دمائه
خرجت وهى بتنشف وشها سمعت صوت على الباب
راحت وفتحت واتبدلت ملامحها قالت
- انتى !!
- عايزه اتكلم معاكى
فى الشركه كان احمد مع يحي فى مكتبه 
بصله يحي من تعبيرات وشه 
- مالك
- ماليش .. خلصت الورق الى معاك ؟ 
قالها بتساؤل .. اداه يحي الورق خده وبص على أيده الملفوفه
- اى إلى حصل فى إيدك
بص يحي على أيده وافتكر روح 
- مفيش حاجه
استغرب بس مكنش عنده طاقه الكلام اومأ له ومشي منغير ما يتكلم
كان يحي عارف انه سبب تغيره روح لا غيرها لأنه لم يرى احمد منطفأ هكذا
لكنه من اختار ذلك
فى شركه فى مكتب كان يجلس عماد سمع طرقات على الباب 
- ادخل
دخل شاب وكان معاه ورق مد ايده وهو بيقوى 
- اتفضل حضرتك المعلومات الى انت طلبتها 
بصله وخد الورق منه
- روح عادل مصطفى السيد بنت عاديه فى المرحله الاخيره من الثانويه بعد تلت ايام بالتحديد تتم ال١٨ هى وحدانيه ومكنش ليها غير امها بعد وفاه والدها كانت بتصرف عليها من قصر بتشتغل فيه بس سابته لسبب مش معروف و دخلت فى غيبوبه من اربع شهور 
- وهى عايشه فين دلوقتى ؟
- نفس القصر الى والدتها كانت بتشتغل فيه دلوقتى هى الى بتصرف على نفسها وبتدفع تكاليف المستشفى 
- غريبه معأن الشغل ميجبش تكاليف مستشفى وخاصه بالسرعه دى 
كان بيكلم نفسة بصله وقال - تمام امشي انت
اومأ له بإحترام وخرج اما عماد فبص فى الورق الى فى ايده
- بنتها ؟
قالها ببرود وهو بيشوف العمر ومستغرب من حاجه
قاطع شروده دخول السكرتيره 
- بدر بيه عاوز يقابل حضرتك
- دخليه
اومات له دخل بدر ساب عماد الورق الى فى ايده وقف سلم عليه وقعدو 
- خير لسا الشحنه موصلتش 
ابتسم بدر وقال - انا مش جايلك فى شغل 
قال باستغراب - امال 
- انا فرح بنتى بعد خمس ايام يوم الخميس الجاى وبتمنى تحضر ... انت من الناس الى بعزهم وحضورك يفرق معايا كتير
- الف مبروك
ابتسم بدر وقال - الله يبارك فيك هستناك 
وقف وهو بيعلن رحيله سلم عليه ومشي
فى يوم بليل
كان يحي راجع من الشغل وطالع على أوضته بص ناحيه المطبخ والضوء عرف ان روح هناك رغبته فى انه يشوفها خدته عندها 
راح بيلقى نظره لقاها قاعده على الارض واتصدم لما شافها ماسكه سكينه وبتبصلها بتعمق وهى بتحركها ونظرتها اثارت ريبته
جرى عليها ونتش السكينه منها علطول اتخضت هتف بها بغضب
- انتى بتعملى اى
  بصتله بإستغراب من الى عمله بعدين شافها خرجت تفاحه
اتفجأ لما شافها بص لسكينه فهل كانت تريد ان تقطعها 
وقفت وحطتها على الرخامه ببرود ومشيت منغير متتكلم ببند كلمه واحده 
كان يحي بيتابعها بانظاره ساب السكينه وسند زراعيه وهو بيتنهد بضيق 
هل جعل من نفسة احمق من خوفه عليها بس هى السبب كل ما يفتكر نظرتها لسكينه مكنتش بتبشر بخير كانت تخوف وتثير القلق 
هو مخفش عليها من الفراغ لانه بقا يخاف عليها من نفسها ومش واثق فى افكارها وإلى ممكن تفكر فيه زى اليوم الى قبل البارحه الى مكنش عارف ينساه
كانت الأيام تمر على يحي بسرعه شديده وهو يريد ابطائها ليست لديه رغبه فى ذلك اليوم 
يشعر بمسؤليه ليس قادرا عليها 
تفكيره بروح بيزداد اكتر حاسس انه هيبعد عنها جدا بذلك الجواز انه يريد ان يقترب منها 
كان بيلعن نفسه من التفكير فيها وقلبه الى مش قادر يتحكم فيه 
كان بيفهم نفسه انه هيتجوز ومينفعش الى بيعمله انه يكره الخيانه ولا يريد ان يخون ساندى ايا كان السبب فهى ستكون زوجته وعليه ان يحترم تلك العلاقه الذى لا يعرف كيف لكن يحاول ومحاولاته تبات فاشله 
قالت سلمى - انت جاهز لده يا يحي 
كان قاعد فى اوضته ساند ضهره قال
- انتى شايفه اى 
- انا شيفاك مش مبسوط ده مش واحد فرحه بعد بكره .. لو مش بتحب ساندى بلاش تظلم نفسك وتظلمها 
تنهد وهو بيقول- مش فاهم تقصدى اى
- توقف الجوازه مش مهم الوصيه وسنينها الى هتتحكم بمستقبلك
ابتسم بسخريه وقال - مش ده الى عايزه والدك ابراهيم مجدى الفاخرى .. انا بنفذ وصيته فى حاجه تانى
زعلت سلمى من نبرته وهو بيتكلم عن ابوه كأنه عدوه 
- وانا بقولك متكملش
- الفرح بعد بكره يا سلمى مينفعش
- بس لسا فى وقت
- هو لعب عيال .. متقلقيش انا عايز ساندى
بصتله بشك وهى بتقول 
- بجد 
صمت قليلا ثم اومأ برأسه فابتسمت وقالت
- طيب فرحتنى امال قلقنى لى ياخى زى ما يكون غصبينك .. الف مبروك يا حبيبى والله ساندى بتحبك اوى انت مشفتهاش وانا بتكلم عليك وميعجبهاش الكلام تكون هتاكلنى 
رفع حاجبه وقال - واى هو الكلام الى بتقوليه عليا وميعجبهاش
فاقت وابتسمت ببلاها وهى بتقول -
متشغلش بالك .. مش حاجه يعنى انك بارد مثلا
بصلها ببرود فابتسمت وقالت
- زى كده 
قربت منه قعدت جنبه وحضنته وقالت
- وانك طيب وانا بحبك
استغرب يحي فعل نعتته بالطيب بصلها وهى حضناه ابتسم ابتسامه بادلها العناق
فى اليوم التالى كان يحي عايز يشوفها وكأنما يشعر انها المره الاخيره الذى يحق له بفعل ذلك قبل ان يقيد
نزل من اوضته ولا يعلم ماذا يفعل فقدماه تأخذه اليها 
وصل عند اوضتها مسك مقبض الباب وفتحه بس مكنتش جوه وهو كان عارف ده والا مكنش جه 
دخل الاوضه بص على كتبها قرب منهم وكان بيتخيلها وهى بتذاكر
قرب من سريرها وجلس عليه وهو بيشعر بدفأها وكأنها غادرته للتو
مكنش عارف غبائه هياخده لفين هو مش عايز غيرها ازاى هيتجوز ويسيبها وهيعمل اى مع ساندى طالما انه لا يتقبلها ويريد غيرها
هل ستقبل ان اكتشفت انها ليست من يكن لها المشاعر ويحب من آخره
كان عاوز يسد فراغ داخله من جلسته فى غرفتها وكأنها معه ويشبع افتقاده لها
- انا بقيت هنا ازاى .. حبيتك كده ازاى ... الحب ده بيخلينى غبى قدامك وقدام نفسي من تصرفاتى الى مبقتش عارف مصدرها اى ..مبقتش عارفني كل الى عارفه أنى الى بعمله غلط .. وجودى هنا غلط رغبتى فى انك تكونى معايا غلط .. حياتى كلها غلط من قبل اما تدخليها بس انا مكنتش كده زى النهارده 
كان داخله كلام لا يستطيع كبحه كلام متألم يشكوه لنفسه
لفت انتباهه حاجه فى المرايا الى قدامه وهو انعكاس لصوره 
لف وبص على الكمود وقف وقرب منه وهو باصص على الارض
كان فيه صندوق صغير مركون وكأنه قمامه قامت بإلقائها ولم تجهد حتى لوضعه فى السله وتركتها هكذا
انحنى وخده حطه على الكمود وفتحه لقى دفتر فيه خده وبص فيه كان مميز من شكله عليه قصاصات ورق لطيفه 
ابتسم لأنه عارف انها هى الى صنعته حط ايده على بوقه وتلك الابتسامه النقيه النابعه من قلبه لاول مره دون مشاعر الخبث والشر .. فهل يبتسم حقا 
قعد وكان متردد يفتحه لانه شكل خاص بيها 
بس فضوله خده من شكله وكان عايز يشوف فيه اى فتحه لقى اول صفحه رسومات طفوليه محيطه بكلمه ' مذكراتى'
ابتسم وفلتت ضحكه تنهيديه منه لأن من خطها باين انها كانت صغيره فماذا دونت ذكريات لتلك الصغيره 
عدى الصفحه ودخل على كتابتها ' ٢٠١٥ '
استغرب قال بإستدراك 
- كان عندها ١٣ سنه تقريبا
« فى مثل هذا اليوم نقلنا انا وماما لمكان جديد 
مكنتش عايز اسيب بتنا بس المكان الى روحناله كان جميل
كان قصر واسع تخيلته زى القصور الى فى اميرات ديزنى الى شوفتهم على التلفزيون
والقصص لكن على احدث عشان احنا مش زمان ما يدعى بالعصور القديمه » 
ابتسم عليها لان برغم صغرها بتعرف تلقى كلماتها 
« مكنتش حبا المكان لانى حسيت بالخوف منه ومكنتش اعرف السبب
انا اعجبت بشكله عشان كنت بحسب انها تجربه جديده واكتشاف مكان جديد بس مش اعيش فيه 
محستش بلأمان كنت حاسه بالغربه وبعد ماما عنى كان السبب 
بس كل ده اتعكس لما قابلت شخص هو الى بقا يتحكم بيا وبتفكيرى مبقتش عايزه اخرج من القصر بالعكس بقيت عايزه اعقد فيه عشان اشوفه بس »
اضايق يحي من الكلام ده كان عارف انه احمد 
- كنتى حتة عيله وبتحبيه
« اول مره شوفته فيها وقفت وانا بتابع ملامحه وفوقت على صوت ماما الى خرجتنى من تعلقى
بس صورته اتحفظت فى دماغى كان وسيم حتى اسمه كان جميل زى كل حاجه فيه منستهاش من اول مره .. كنت بردد اسمه لما اكون لوحدى وانا مخليا بالى ان ماما متحسش بيا وتغيرى المفاجئ .... 'يحي' انه اسم ذلك الشاب الذى اعجبت به برغم صغر سنى تشبثت عيناى وكأنما لن ترى مثله »
اتسعت عينا يحي من الصدمه وهو بيبص لاسمه ومش مصدق انه هو 
« كنت بحب اشوفه رغم انه مكنش بيشوفنى او يعرفنى اصلا كنت بتابعه بصمت 
انهارده حصلت حاجه خلتنى فرحانه اليوم كله عشان اول مره اتكلم مع يحي
كنت راحه المدرسه بحيويه زى اى يوم سلمت على ماما وكنت ماشيه وانا بتنطط على مربعات إلى فى الارض
بس خبط فى حد ووقعت على الارض دماغى وجعتنى وكنت بدعكها بألم ' انتى كويسه '
لما سمعت الصوت بصتله علطول وكان هو يحي معرفتش ارد بس استغربت من جسمعه القوى إلى تتخبط بيه وقعت ودماغى وجعتنى وهو مهتزش ولا انا الى ضعيفه 
اتصدمت لما لقته بيمدلى ايده عشان اقف نسيت اى حاجه قدامى وكنت بصاله هو 
مسكت ايده ابتسمت منغير مقصد لان ايدى كانت صغيره مبين كفه 
لقته بيبصلى بإستغراب من ابتسامتى المجهوله 
' انتى مين '
' ا.. انا روح .. ى '
' مالك ' 
كنت متوتره نفيت برأسي بمعنى ان مفيش حاجه 
' ابقى خلى بالك ونتى بتنطى المره الجايه ياروح '
بصتله من ابتسامته الذى زادت وسامته  ومكنتش مصدقه انه نطق اسمى بصوته الرجولى
رغم انى اكسفت لانه شافنى وانا بنط زى الهبله بس فرحت اوى لانه اتكلم معايا ولو كانو كلمتين ومتكرروش بس منستش اليوم ده 
كنت بتسائل أن كان هو بطل روايتى .. كتلك الروايات التى اقرأها .. تخيل ذلك يجعلنى ابتسم من تلقاء نفسى »
كان قلبه بيدق بسرعه قلب بين الصفحات علطول لقى صفحه خطها فيها اتحسن ' ٢٠١٧' 
« دخلت مرحله جديدع وبقيت فى الثانوى كنت جايبه مجموع عالى فرح ماما بيا  فى اليوم ده
سألتنى عايزه اى وهى هتجبهولى فطلبت منها قلم من نوع معين استغربت جدا ومكنتش فاهمه لى بس جابتهولى 
فرحت اوى بيه تحت ذهولها طبعا انى افرح بقلم ..  وده عشان متعرفش ان القلم ده اي 
شوفت يحي قبل كده فى مكتبه وكان يكتب بيه وعجبنى من مسكته ليه وخطه زى ما عجبنى فيه حجات كتير فعرفت اسم القلم منغير محد يشوفنى عشان ابقا اجيب زيه
كان القلم ده سبب فى تشجيعى على المذاكره وسبب فى ان خطى يتحسن ميت درجه ... عشان وانا بكتب بيه كنت بتخيله هو بحركه ايده وبحاول اعمل زيه
مكنتش عارف اذا كان ده ضعف شخصيه منى وانى اتعلق بأى حاجه تخصه .. كل الى عرفاه انى حبيت وده سبب لخبطتى مع نفسي 
ماما بقت تجبلى من القلم ده ونوع ده بس عشان عرفت انى اتعودت عليه وكأنى متعلمتش الكتابه قبل كده غير بيه .. زى ما انا بكتب مذكراتى عنه بنفس القلم »
كان يحي مصدوم وقف راح نحيه كتبها ودور مبينهم  لقى قلم مسكه واستغرب لانه مكنش هو الى بتتكلم عنه لف 
وقعت عينه على  ذات الصندوق الى جنب الكمودو فى الركنه قرب منه خده ودور فيه ووقف فجأه
مسك قلم وبص فيه وهو مذهول انه قلمه الاعتيادي لم تكذب كان فيه تلاته منه وكانو جداد بس هى الى اتخلت عنهم ورمتهم .. مسك المذكره ورجعلها 
« كل مانا بكبر كل ما اعجابى بيزيد وانى مبطلش تفكير فيه رغم الفوراق الى مبينا  وانه عمره ما هيشوفنى زى ما انا بشوفه بس كنت مستمر بالى بعمله وبتجاهل احساسي انى غلط وان حرام 
كنت بستغفر ربنا عشان مقدرتش اعصم قلبى وحبيته بستغفره لانى ملييش ايد وتحكم فى قلبى
بس ايا مان كنت انا السبب عشان عينى هى الى اتمادت 
كنت بحب اشوفه عن بعد منغير ما ياخد باله زى ما حبيته منغير ما ياخد باله او اى حد يحس بحاجه لحذرى
لما كنت اعرف انه رجع كنت بخرج عشان اشوفه ومكنتش ببقا فرحانه بده لانه كان بيرجع سكران
فى أول مره شوفت يحي فيها سكران كنت مصدومه وكان فى دماغى انه شرب المنكر ده هيخلينى ابعد عنه بس لقتنى بدعيله
احنا بشر وبنغلط وهو اكيد هيعرف غلطه فى يوم وهيفوق ويعرف ان ده حرام 
دعيت ان فى اليوم ده يجى بسرعه قبل فوات الاوان لان سعات النفس بتضيع ومكنتش عيزاه يصيع من نفسه وميعرفش يلاقيها 
دعيت ان ملذات الدنيا متاخدوش وتنسيه الاخره ويوم الحساب ان كان فى عذاب النار ونعيم الجنه
اتمنيت انه يتغير انا حبيت يحي ومحبتش إلى هو فيه .. سعات كنت بكره حبى ليه لانى مستمر رغم الى الحاله الى بشوفه فيها 
كنت عايزه شخص يعرف ربنا يخدنى ويعلينى معاه لذريه الصالحه معرفش ازاى انت جيت يا يحي وهديت كل حاجه بنتها فى مخيلتى وحبيتك انت بعيوبك قبل مميزاتك
نسيت القواعد الى انا ماشيه عليها واحلامى واتمنيتك انت »
حس بألم فى قلبه وحرقه فى عيونه الى دمعت ومجمع قبضته 
- روح كانت بتحبنى 
كان مدهوش من كلماتها والحب إلى فيها لانه اتمنى الحب ده
ازاى مخدش باله منه
لانه كان فى دماغه أنه بنأدم ميتحبش
بس هى حبيته
افتكر ذلك اليوم لما كانت معاه فى الاوضه
" وانتى على كده بتصلى الفروض كلها "
" ايوه الحمدلله مبسبش فرض دنا كل اما بصلى بدعيلك ان ربنا يوفقك ... "
" كملى "
" لا مبقولش حاجه "
" ها يست سمعك بتدعيلى ب اى بقا "
"الهدايا"
" انتى شيفانى مجنون " 
"لا والله مقصدش كده ، الهدايه مش جنون الهدايه ان ربنا يهديك لطريق الصح منغير ما تضل منه "
كانت بتتكلم بصدق مكدبتش عليه الحب الى شافه فى عينها واهتماها بيه كان حقيقه
ازاى كان غبى ومسألش نفسه هى بتدعيله لى .. اى هو بنسبالها عشان تدعيله كانت مهتميه بيه وهو حقير استغلها بقذارته 
" معلش على الى حصل منى امبارح صدقينى مكنتش اقصد اضايقك باى شكل او انى جبتك لغرض " 
" مصدقاك " 
" انتى مش مضايقه " 
"انا مبضايقش منك "
وقتها اتوترت لانها ببرائتها وعفويتها كانت بتتلغبط فى الكلام قدامه
افتكر لما كان قاعد معاها فى المطبخ
" قهوتك حلوه "
" بجد" كانت فرحانه زمانه مدحها هى "
" وانتى اكلك عباره عن بطاطس "
" ايوه انا عايشت اليها .. تاكل "
كان بيفتكر برائها ومرحها والضحكه الى مكنتش مفارقه وشها وخجلها لما مسك ايدها وكل منها
- ازاى كنت اعمى كده
كان مخنوق من نفسه رجع وكمل
« بفقد الثقه بنفسي لما الموضوع يتعلق بيك انت .. عرفت نوعك والبنات والى انت بتميل ليهم
شوفتلك صحاب كانو لايقين عليك من لبسهم .. اتمنيت اكون زيهم عشانك وانك تشوفنى 
بس معرفتش مقدرش اتخلى عن حجابى ولبسي وابقى عارضه للجميع عشان الفت نظرك انت
مقدرش اغضب ربنا على حساب حبى ليك .. حبى ليك الى بقى بتفكيره ده يخوفنى منى ويحسسنى انى مش هسلم منه وممكن الحب ده يأذينى
بقيت اخاف منى ومن الحب الكبير الى بحبهولك سيلقى بي فى الجحيم
لكن من منا وقع فى الحب ولم يكن جحيما لقلبه .. لكن ما اوجع ان يكون الحب من طرف واحد وذلك الطرف يتعذب من تجاهل الاخر الذى لا يراه البتا وبرغم ذلك يستمر فى حبه »
سالت دمعه من عينه وهو بيشعر بكلماتها وبيتخيلها وهى بتكتبها وبتعبر عن الى جواها
- غبى ياروح .. أنا غبى واعمى أنا مستهلش حبك ده .. سامحينى
كان صوته ضعيف من وجهه قلب فى الصفحات وقف عند صفحه' ٢٠٢١'
« زادت مسؤلياتى فى السنه دى معرفش مكنتش مرتاحه .. خوفى غريب وكأنى اول مره اتعلم فيها وحاسه بصعوبه انى مش قدها 
حاسه انى كبرت بدرى مش عارفه لى ممكن عشان تالته ثانوى زى اما بيقولو بس احساسى زايد عن حده 
وعدت نفسي انى هجتهد لان السنه هتحدد مصيرى بتمنى مخيبش ظن ماما  زاعمل بتعبها ومخذلهاش واكون حاجه كبيره
ممكن قدام يبقا فى مبينى ومبينى يحي شغل وده الى نفسي فيه انى اكون قريبه منه واشتغل معاه
لانى دايما معجبه بنجاحه الى بتابعه يوم بيوم وبدور على اخبار عن شركته اى لقاء او اى خبر عنه لازم اكون اول من يعرفه
انهارده قابلت يحي وكنت راجعه من الدرس اتكسفت اسلم عليه بس هو نادهلى
احساسي فى الوقت ده مكنش يتوصف لانى مكنتش بحب اسمى من حد قد ما بحبه منه هو »
زعل وهو بيفتكرها فى اليوم إلى جاتله الاوضه
" روح أنا ..."
" ششش .. تعرف انى بكره أسمى لما بسمعه منك "
- ازاى غيرتك كده 
كان حزين اتنهد وكمل
« بس فرحتى مكملتش لما لقيت صحبته بتاخده بالحضن وبتبوسه وده قدامى منغير متتكسف 
كان نفسي فى الوقت ده اجبها من شعرها وابعدها عنك بأى طريقه »
ابتسم يحي والدموع متجمده فى عينه
- معملتهاش لى يا روح مبعدتنيش عن القرف ده لى ... فوقت لما نزلت انا فى القاع وخسرتك .. انا فوقت بس بعد فوات الاوان .. حبيتك لما بقيتى تكرهينى وبتخافى منى .. نظرتك ليا إلى كانت فيها بهجه ولامعه اتطفت واتملت خوف وكره
« مقدرتش اعملها لما خدت بالى من الحقيقه إلى مبنسهاش ... وانى هخلى من نفسي تريقه واحده غبيه انا اى بنسبالك عشان اعمل كده اصلا ..
لحد دلوقتى معرفش نهاية ده اى وحبى ليك الى من طرف واحد مش هلوم نفسي على المشاعر الى جوايا وانت مبتبادلهاليش ولا هيجى يوم وتبادلهالى
بس بسأل ان كان هيجى يوم واتخلى عن الحب ده واقدر انساك لانى بقيت شخص متشائم فاقده الامل انى ممكن احب غيرك عايشه على الام قلبى وساكته 
وكأنى حتى الوجع الى بحسه من قلبى مش عاوز يبطل عن حبك .. حاولت وفشلت 
معرفش ازاى حبيتك كده .. الى اعرفه انى بريئه من حبك يا يحي »
خفض وجهه وهو مجمع قبضته ويشعر بغصه فى حلقه من فرط حزنه
- معرفش ازاى حبيتك ممكن عشان كده حاطتلك عذر .. الحب مش فأدينا بس لى مخترتيش ... أنتى حبيتى الشخص الغلط يا روح .. انتى نضيفه وانا واحد حقير ... انتى تعرفى ربنا ... وانا بعصيه ونسيت دينى
كان حاسس بلأختناق والضيق من الحزن المعشش فى قلبه والدموع متجمده لا تجرؤ على السيل من خجله
قلب فى الدفتر تانى بس استغرب انها وقفت عند صفحه معينه 
واخر صفحه بص فيها بإستغراب كانت عباره شخابيت باللون الاسود خطوط عكس بعض
كان بيبص فيها مش على انها شخابيط لا دى بتحمل معانى كتير من الخذل والكسره والكتمان انها لم يعد هناك ما تكتبه ... انها تعبر بتلك الخطوط عن غضبها وخذلها 
وهنا عرف ان الصفحه دى بعد الجريمه الى عملها فيها لقد قطع احبال تواصلها مع نفسها كيف اوصلها لهنا
كلماتها عليه أثرت فيه وحبها ليه قتله بغبائه .. كانت بتشوفه انسان كان قلبها عليه وبتدعيله بجد عشان يتغير من خوفها عليه 
افتكرها وهى بتقول بين بكائها
" انا اتصدمت فيك زى ناس كتير بس انا صدمتى اكبر من الكل لانك متعرفش انا كنت شيفاك ازاى "
" بكرهك يا يحي .... شكرا  لأنك قدرت تخلينى أكرهك فى يوم وليله .. فى ساعه فى كل دقيقه بكرهك "
قال بهمس وهو ليمسك دموعه
- سامحينى 
كان قلبو بيوجعه اما يفتكر اليوم ده والى عمله فيها وكلماتها المجروحه هو السبب فى الى حصلها وانطفأها دلوقتى وراه هو قتل واحده حبته بصدق .. الحب الى كان نفسه يحس بيه ويلاقى حد بيحبه بجد مش لغرض .. ولما لقاه قتلها بكل دم بارد
هو حبها ونادم بس مش هيقدر يسامح نفسه .. فاق بس متأخر اوى .. حبها وهى دلوقتى الى بتكرهه وبتفكر فى غيره ومشاعرها إلى اتنقلت لأحمد إلى كان لايق معاها وبيحبها بإخلاص بس مستهلهاش وجرحها زى أما هو عمل بس جريمته كانت اكبر 
انها تحب غيره وتشوف صفاته المستخبيه ... ده بسببه
- الادوار اتبدلت ياروح انا الى بعانى من حبى ليكى .. انا الى الندم هيموتنى وغرورى مش مخلينى اعترفلك .. انا بحبك قالها بصوت منخفض لنفسه وهو فى شده حزنه ودنعه تسقط من عينه تحمل معانى كثيره
رجعت روح من الدرس دخلت القصر وكانت راحه لاوضتها 
- روح 
وقفت وبصت لصوت وكانت صفيه كانت شايله شنط
- تعالى ساعدينى
تنهدت روح فهى مرهقه وتشعر بالغثيان فى تلك الفتره 
- حاضر هدخل الشنطه واجيلك
- ماشي 
مشيت روح راحت لاوضتها بس بصت لباب بإستغراب شافته مفتوح استغربت  وتسائلت ان كانت هى من تركته مفتوحا ونسيت تقفله 
اتقدمت منها ولما دخلت .....
دخلت وهى بتبص فى الاوضه مكنش فيه حد حطت شنطتها وخرجت
كان يحي قد اعاد كل شيء كما كان وخرج قبل ان تدخل بصلها وهى بتخرج وكان بيشبع نظريها منها وكان عاوز يعترفلها بحبه لكن هل ستقبل به .. لما هو جاهل أن كان الأمر متعلق بها
ساعدت روح صفيه وجت تمشي سمعت صوت لفت لقتها ساندى
- طلعو الحاجات دي على الجناح
كانت بتأمرهم بطريقه متكبره 
قالت صفيه - اهيه دى الى هتبقى ست البيت بكره وبتأمر من دلوقتى
مكنتش روح مهتمه مشيت لقت ساندى بتبصلها وبتشارولها وهى بتبتسم
- روح تعالى 
بصت صفيه لروح بإستغراب الى كانت بتتنهد وراحتلها 
- نعم
- ممكن تساعدينى عارفه ان بكره الفرح وورايا حاجات كتير ومفيش قدامى غيرك  
- الخدم كتير تقدرى تطلبى منهم ده 
قالتها روح وهى بتمشي بس ساندى مسكت ايدها جامد وجعتها بصتلها 
- بس انا محتاجى انتى اكيد مش هتسبينى
بصت روح على ايدها سابتها ساندى وهى بتتصنع الابتسامه 
- سبيها يا ساندى 
سمعو الصوت وكان يحي قرب منها وقال 
- تقدرى تطلبى الى انتى عيزاه من الى هنا فى القصر فى كتير
- ومالها روح يا يحي 
بصتلها واردفت - هى مش بتشتغل هنا  لا اى 
بصلها يحي بحده اما روح كانت صامته
- امشي انتى يا روح
بصتله هذه المره وقالت - لا معلش يا أستاذا يحي عايزه اساعد فى ترتيبات جواز حضرتك
بصلها بإستغراب وحزن من نطقها لزواجه وهى غير مباليه لأمره 
ولماذا وافقت انه لا يريد ذلك ابتسمت ساندى وقالت
- شوفت اهيه مش معترضه
كانت روح لا تظهر اى تعبيرات على وشها مشيت هى وساندى وكان مضايق
كانت ساندى انتهزتها و استغلتها وخلتها تشيل حجات تقيله وبتتصنع الحب وابتسامه
كانت روح بتسخر من نفسها لأنها بتظبط جناحهم بنفسها 
فهل يسخر منها القدر لهذا الحد وتساعده فى جوازه .. الى اين ستأخذها تلك الحياه
كانت شايله صندوق وطالعه وكانت حاسه بالغثيان وبتتعرق وهى مرهقه 
كانت هتقع بس هناك من امسكها وسندها
- انتى كويسه 
بصت ليحي والتقت عيناهم بعدت عنه علطول 
بس اختل توازنها تانى بسبب الصندوق مسكه منها وبصلها بضيق وقال
  - قولتلك اعقدى مش هتقدرى
حست أنه بيسخر منها لضعف جسدها الذى بات هزيل فى الفتره الاخيره
- ملكش دعوه
خد منها الصندوق بضيق وقال
- روحى اوضتك ياروح
- مفضلش غيرك الى اخد شفقه منه قالتها له بالامبالاه وببروظ ووقف وبصلها مشيت منغير ما تهتم بيه
شعر بالحزن من تجاهلها هل تلك الاى احبته هل مات حبها له بل هى تكرهه لا محاله .. اتنهد ومشي
عند زينب كانت حاسه بالوحده قالت- ه.. هى ر..روح فين
ردت عليها الممرضه - اندها لحضرتك
- اه
- حاضر 
مشيت عشان تعمل الى قالته 
كانت روح فى اوضتها لقت حد بيخبط عليا راحت وفتحت
- مدام زينب عايزاكى
- فى حاجه؟
- معرفش والله
- حاضر جايه
دخلت روح اوضه زينب الى لما شافتها فرحت
- حضرتك عيزانى 
- اعقد..ى ياروح
قعدت روح وقالت - كلامك بقا احسن 
ابتسمت وقالت - الحمدلله كنت ع..عايزه اشوفك
ابتسمت لها ابتسامه خفيفه كى لا تحرجها
بصت لوشها الغريب وقالت - مالك
نفيت وهى بتقول - لا مفيش
بصت زينب ناحيه البتب استغربت روح لفت عشان تشوف بتبص على مين ولقت يحي
- عامله اى دلوقتى
ابتسمت زينب وقالت - الحمدلله بخير 
وقفت روح وقالت - هجيلك وقت تانى 
بصلها يحي وهى بتمشي مسك ايدها 
- ممكن نتكلم
بصتله بحده وبصت لأيدها سابها لانه مكنش يقصد
- مفيش كلام مبينا
قالتها برسميه وعدم اهتمام وهى بتمشي وبتسيبه 
كانت زينب مستغربه بصلها يحي قرب منها وقعد جنبها وهو مهموم
- هتتجوز يا يحي
قالتها بتساؤل عشان عارفه الى بيحصل اومأ براسه 
قالت باستدراك - عشان وصيه ابراهيم 
جمع قبضته بيحاول يتمالك ذكر اسمه مسكت زينب ايده بحنان وقالت 
- بلاش يا يحي بصلها من نبرتها كملت
- بلاش ده جواز مش لعبه
- وفى اى فى حياتى مكنش لعبه فى ايد اخوكى .... قادر يتحكم فيا حتى فى قبره
دمعت عينها بحزن وهى شايفه نبرته المنكسره والقسوه الى فى عينه
- هو محى شخصيتى من زمان اوى وبنى واحد مريض
- متقولش كده انت
- دى الحقيقه وانا مدرك نفسي
قالها ببرود وقف ومشي وهى حزينه عليه بس حطاله عذره وماقدرتش تقول حاجه عشان ايا كان ده اخوها بس كانت مضايقه وهى شايفه كوثر بدمر حياه ابن اخيها ولا تستطيع فعل شيء وهو لا يريد ان يعترضها لشدة حبه لها
( وجه اليوم التالى وإلى هو الفرح )
فى فندق
فى غرفه كان يحي حجزها عشان اليوم ده مسكت ساندى فستانها بسعاده وقالت
- ياه ده بقا يجنن بقا مقاسي بظبط
ابتسمت سلمى وقالت - يخربيتك وطى صوتك بتصرخى كده لى
- فرحانه اوى يا سلمى .. تفتكرى يحي هيكون عامل ازاى .. اكيد قمر زى عادته
- احمم .. اتلمى مفيش كسوف
- احنا هنبتدى شغل العمات ولا اى
ضحكو على بعضهم 
قالت سهير - ها يا ساندى فى حاجه ناقصه
- لا يماما كلو جاهز
- ماشي يا حبيبتى الف مبروك .. يلا بقا عشان حساكى هتاخرينا زى عادتك
ابتسمت ساندى وقالت بتذمر
- منا ببدأ بدرى اهو عشان مأخركوش بعدين القاعه فى نفس الفندق يعنى اخلص واجى علطول
- طيب
بصت لبنتين إلى معاها عشان يساعدوها
- بلاش تأخير
اومأو لها بالطاعه فخرجت وسابتهم
كان يحي واقف قدام المرايا لابس بدلته السوداء التى زادته جذابيه ووسامه
فتح الدرج خد ساعه من ضمن الى عنده لبسها وبص فى المرايا
لوهله تذكر روح تتنهد وسند بإيده من الاختناق إلى حاسس بيه
- مش يلا
بص لصوت وكان أحمد أومأ له تتنهد ومشي
كانت روح فى اوضتها التى تلازمها طوال هذا اليوم
كانت حاسه بلأختناق من هذا القصر لا تستطيع تلقى انفاسها وكأن المكان يضيق بها ولا يسعها
فى مكان اخر 
كان الفرح معمول فى قاعه كبيره فاخره بأحد الفنادق النجوميه .. قامو بترتيبها لتصميمات حديثه لهذا الزفاف
كان حاضر ناس كبيره ذو اعيان وشؤن عاليه كان بدر بيرحب بعزايمه وكان يحي واقف معاه هو واحمد عشان صاحبه بس كان بيلقى نظرات على المعازيم وكان عينه عايزه تشوف حد اخر وهى لا غيرها ... لم يبالى وركز على الحفل
- اهلا استاذ عماد بيه
قالها بدر بابتسامه وهو بيرحب بعماد ابتسمله 
- مبسوط جدا بحضورك
- الف مبروك
قالها بابتسامه مبادله وسلم على يحي وباركله فبادله يحي باحترام
بس لما جه عند احمد وقف شويه وهو بيبصله باستغراب وبيحاول يفتكره واحمد كمان افتكره وزعل لما افتكر روح فى اليوم وهى معاه
كان بدر ويحي مستغربين من نظراتهم
- انتو تعرفو بعض ؟
اوما عماد برأسه وهو بيقول
- اتقابلنا قبل كده 
اومأ احمد ايجابا فاستغرب يحي بس مسالهوش
خد بدر عماد ومشي كان يحي واقف بيبص على الحاضرين وهو بيفتكرها .. كيف رجل سيعقد قرانه بعد قليل ويفكر فى حبيبته
لكن هى حبيبته بالفعل بمن سيفكر 
عاوز يرجع بس ميعرفش ازاى .. حاسس انه مش قد الخطوه دى ولسا فى وقت ان ميربطش نفسه بحياه زائفه ويدمر من احبها ويتركها .. لكن يشعر بالعجز
مر وقت 
كان بدر مستغرب بص لسهير مراته وقال
- ساندى فين هى لسا مخلصتش
- بتصل عليها مبتردش والله انا سبتهم مع الميكب ارتيست معرفش اتأخرو ليه
- عجبك بنتك فاكره الفرح زى خروجاتها تتاخر زى ما هى عايزه
- زمانها جايه
كان يحي واقف بيبص فى الساعه وهو مضايق
- سلمى جت
قالها احمد وهما واقفين بصتلهم وكانت نظرتها غريبه قربت منهم 
قالت سهير - سلمى كويس انك جيتى 
سكتت بصتلهم بعدين بصت ليحي قال 
- فين ساندى هى مش معاكى ليه .. مش المفروض تكون خلصت ؟ 
سكتت ومردتش قال يحي - فى اى متتكلكمى مجتش ليه
- ومش هتيجى
بصو لصوت وكانت كوثر قربت منهم 
قال يحي بعدم فهم - مش هتيجى ازاى يعنى 
قالت سلمى - هى خلصت بس انت مينفعش تتطوز ساندى يا يحي
قال بدر - فى اى ميتجوزهاش ازاى يعنى 
قالت كوثر - عشان بنتك متناسبش لعيلتنا 
قال بدر بغضب - انتى بتقوليه اى 
قال يحي - فى اى يا انا مش فاهم حاجه اى الى بيحصل
قال بدر بإنفعال -  بطلو تهريج فين البنت المعازيم هتاكل وشنا 
قالت كوثر - بصوت حضرتك فهى هتاكا وشك انت بس مش احنا لان بنتك هربت من الفرح بعد عملتها ولما اتكشفت قدامى 
قال يحي بصدمه - هربت ؟
قال بدر - اى الكلام الى بتقوليه ده مستحيل وانكشفت ازاى يعنى
قالت كوثر - بردو مصر تعلى صوتك .. انا ممكن اعليه انا كمان بس انا مش عايزه عشان مهما كان دى كانت هتبقى عروسه ابنى 
قال يحي - متفهمونى فى اى
خرجت كوثر تلفونها ومدته ليهم وقالت
- فيه ده
بص بدر على التلفون وخده وهو فى شده غضبه
بس لما شاف الصوره الى بنته فيها اتصدم وهى فى الشارع مع شلب وبيبوسو بعض
اتصدمت سهير واتوترت وخافت لما شافت شكل هشام
بصله يحي واحمد من تعبيرات وشه الغريبه وغضبه الى انزاح فجأه 
نتش منه التلفون وبص فيه واتصدم لتحمر عينه بغضب وشر
قالت كوثر - هى دى الى متناسبش عيلتنا يا استاذ بدر شوف عمايل بنتك اكيد بعد الصوره دى مش هجوزها لأبنى .. الصوره دى متاخده قبل الفرح بظبط بأسبوع يعنى مش زمان لا ده وهى عارفه انها هتتجوز من يحيي وعملت كده امال هتعمل اى بعدين
قال بدر بغضب - الصوره دى كدب مش حقيقه .. ساندى تيجى ونفهم منها
- مهى لو كدب مكنتش لما واجهتها بالصوره هربت وسابت الفرح وانا عملت باصلى ومش هعلن اى حاجه من دى عشان الفضايح
قال يحي بغضب -  وحياه امها ما هتحلق
بصوله مشي وخرج من القاعه
قالت سلمى بقلق - الحقه يا احمد
مشي احمد هو كمان وهو بيسرع ده كله والمعازيم مستغربه الى بيحصل 
بص بدر لسهير يضيق وحنق وهى كانت ساكته ومتوتره 
مسك يحي تلفونه واتصل بيها لقتها مغلق
- ماشي يابنت الك*لب
عمل مكالمه تانيه مع حراسه إلى برا الفندق وقال
- بتهببو اى برا
- فى حاجه يا يحي بيه 
- فيه بت خرجت شفتوها
- ايوه خطيبة حضرتك
- جبوها ملحقتش تبعد
- حاضر أوامرك
قرب يحي من عربيه فتح وكان لسا هيركب مسكه احمد
- رايح فين 
- ابعد من وشي 
- مترد يابنى هتعمل اى يعنى
- هجبها من شعرها بقا بت زى تركبلى قرون يا احمد .. مش هرحمها ابعد من خلقتى 
- اهدا يا يحي الى انت بتعمله ده غلط
- والى شوفته ده اى مش غلط
- احمد ربنا انك متجوزتهاش والا اتحسبت عليك فعلا وبعدين هى من الاول مكنتش فارقه معاك خلاص اهى راحت لحالها 
- بتقولك الصوره من اسبوع يعنى بتغفلنى وأنها معاها ... عاوزني اسكت ومعملهاش حاجه ولا زى تعلم عليا
- هتعمل اى يعنى هترجعها .. واما ترجعها هتتجوزها 
- اتجوزها !! انت بتقول اى
- خلاص خلصنا هى مشيت ومش هترجع اصلا
كان يحي مضايق لان الموضوع يخص كبريائه ورجولته وهى مش فارقه معاه اصلا
- احمد معاه حق
بصول لصوت وكانت سلمى قربت من اخوها وقالت
- انا اسفه يا يحي والله كانت مفهمانى انها بتحبك متخيلتش تعمل كده مردش عليها
قال احمد - مش وقته خلاص حصل خير 
قال يحي - وشكلى قدام الناس 
- مش احسن اما تكون مراتك ويبقى شكلك بجد لانها على ذمتك .. قول ان الفرح اتلغى والموضوع يخلص
تنهد بضيق قالت سلمى - يلا ندخل عشان وقفتنا هنا مش حلو
كان يحي مضايق بس حاسس وكأن شيئا كان فى عنقه يخنقه وقد نجى منه حاسس براحه أن الجوازه مش هتم فهو لم يكن يريد الجواز من البدايه
دخلو وكان فى تفوهات بسبب التأخير 
قالت كوثر بقلق - كنت فين يا يحي 
- وقفت برا شويه
- طب مش يلا 
بصلها يحي باستغرب وقال
- يلا اى 
- كتب كتابك يابنى
بصلوها بدهشه وقالت سلمى بإستغراب
- كتاب ازاى يماما ما الجوازه باظت
نفيت وهى بتقوى - الجوازه مبظتش هى حصلها تعديل بس
تعجبو تنهد يحي وقال
- مش فاهم حاجه انا هتجوز نفسي 
ابتسمت وهما كانو مش فاهمين حاجه 
زفر المأذون وقال بزهق - هى العروسه فين يا اخونا فضلها كتير
ردت عليه كوثر - جت يمولانا
مكنوش فاهمين اى حاجه بس سمعو صوت أفواه من الناس،  لفو وبصو واعتارتهم صدمه كبيره
كانت روح لابسه فستان ابيض تصفف شعرها وحاطه مكياج رقيق كانت جميله برقتها وكانت من هيئتها أنها نت تكون العروس 
اتصدم عماد لما شافها بص لبدر إلى واقف وساكت كان عارف ان روح مش بنته يبقا ازاى هى العروسه
كان احمد مصدوم وهو شايفها 
- مستحيل 
قالها بخوف وقلق لنفسه وهو بينفى إلى شايفه بص لأمه بصدمه وهو مش فاهم الى بيحصل .. هل كانت تخطط لذلك من البدايه
كان يحي بيبص لروح الى كان وشها خالى من التعبيرات ولا يظهر شيئا
وقفت عندهم وكانو بيبصولها بدهشه قالت كوثر 
- تعالى يا روح
خدتها وهى مشيت معها قعدت على كرسي جنب المأذون ده كلو الناس مستغربين مش فاهمين حاجه
قالت سلمى - الى بيحصل ده
محدش رد عليها لانهم كانو مصدومين زيها 
مكنش احمد مصدق عينه كان بيبصلها وعايزها تبص فى عينه فهل صحيح ما يحدث هل تتزوج 
لم تكن روح تتطلع بأحد كانت عيناها تخفضهما ووجها خالى من التعبيرات
قالت كوثر - يلا يا يحي
فاق من شروده اتقدم وهو بيبص لروح الى كانت ساكته
- اتفضل اعقد هنا
اتقدم منهم بس قرب من روح وقال 
- مككن اتكلم معاكى شويه 
قالت كوثر - فى حاجه يا يحي 
- لا عايزها لحظه
بصتله روح بعدين بصت لكوثر والناس الى مستغربين وقفت وراحت معاه واحمد كان بيتابعهم وقلبه يشعر بالخوف والحزن حاسس انه بيحلم وبيتمنى يكون حلم
وقف يحي مع روح ومكنتش بصاله
- ممكن تفهمينى اى الى بيحصل
- تقدر تسأل والدتك 
استغرب قال - وانتى موافقه تتجو... 
سكت شويه وكمل - على الجوازه دى 
مردتش عليه وهو استغرب صمتها قال
- ردى ياروح انتى موافقه
بصتله وقالت - هتفرق اى فى موافقتى ..  قرارى معاك اوى
بص فى عينها وقلبه بينبض ليها قال
- قرارك مهم اوى بالنسالى .. لو فى حاجه قوليلى
سكتت شويه بعدين قالت  - مفيش لوكنت عايز ترجع عن الجوازه دى فبإيدك تلغيها 
قالتها وهى بتنهى الكلام وبتمشي وتسيبه وهو مستغرب فهل هذا ما فهمته انه لا يريدها .. لانه يهتم بموافقتها ظنته يتحجج بإلغاء جوازه بها .. أنه فقط مذهول
رجع كل من يحي وروح وقعدو ليباشر فى المأذون فى البدأ
- ان الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا أنه من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له...
تلك الصيغه المشهوره عند القران بعد أن يبدأ المأذون بطلب من الحاضرين بقراءه سوره الفاتحه أن يسم الله ويحمده وعهدوا على قراءه بعض الآيات فى القرآن عن الزواج وذكر بعض الاحاديث النبويه
وسط دهشه احمد إلى مكنش بيعمل حاجه ولا بيتكلم واقف بيبص لروح بس إلى مكنتش بصاله
بص المأءون ليحي وقال
- قول ورايا .. اطلب زواجك على كتاب الله
كان يحي باصص لروح ردد وهو بيقول
- اطلب زواجك على كتاب الله
- وعلى سنه رسول الله وعلى مذهب الإمام أبى حنبفة النعمان
ردد وهو بيبصلها وبيبص بتعبيرات وشها وسكوتها الغامض
كان عماد واقف وبيبص لروح إلى بتثير إهتمامه وأنه شايفها بتتجوز .. بس كان مستغرب فهل تلك فتاه تقدم على الزواج بوجهها العابس
- قولى ورايا يا عروسه
اومأت إيجابا فأكمل 
- زوجتك نفسي على كتب الله
سكتت روح وهى حاسه بغصه فى حلقها وعينها مدمعه بصت لأحمد هذه المره والتفت عيناهم كان بيقولها بلاش تعمل كده وتوقف المهذله دى وبيقدم اعتذاره ليها بس متعاقبوش كده 
بعدت عينها وقالت 
- زوجتك نفسي على كتاب الله
- وسنه رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى الصداقه المسمى بيننا
رددت وصوتها ضعيف مبحوح وكأنها بتخرجه بالعافيه وسط أنظار الكل
- انتى موافقه على جوازك من " يحي ابراهيم مجدى الفاخرى "
سكتت وهو ماسك أيدها وصوابعها إلى بتترعش بصت لأحمد التى دمعت عينه نفى برأسه وهو بيترجاها أنها متكملش وترفض
كان يحي مضايق ومجمع قبضته بضيق لانه عارفه انها بتحمل مشاعر ل احمد ومكنتش مستحمل نظرته ليها 
- موافقه
قالتها روح بجفاف بصلها يحي من سماع موافقتها وكان شايف ملامح وسهل الباهته وعارف أن ثمة أمر يجهله لكنه يكمل
جمع احمد قبضته بحزن ومشي لانه مكنش قادر يستحمل يشوفها ويشهد على جوازها بنفسه
كمل المأذون بعدين قال
- الشهود تتقدم
- انا هشهد
قالها عماد وهو بيتدخل بصتله روح واستغربت أنها شافته تانى بس سكتت لأنها كانت لوحدها وملهاش حد فى الجوازه دى 
- أمضى هنا
قرب عماد منها ومضى منغير ما يتردد وهو بيبصلها حاسس بالمسؤليه تجاها بس كان مستغرب من معالم وشها
بعد أما خلص سمع رنين تلفونه رد على مكالمته وشه اتبدل بعدين مشي علطول
تمم المأذون بكلامته الأخيره ليتم عقد قرانهم
- بارك الله عليكما وجمع بينكما في خير
فاقت روح على تلك الجمله سالت من عينها بصمت لفرط حزنها وتشعر بإنقباض قلبها
قربت كوثر من يحي وادته علبه بصلها وخدها فتحها ومسك الخاتم بعدين راح لروح
وقف عندها مد ايده بصتله بتردد بس كان الكل بيبصلها
مدت أيدها ليمسكها برقه بكفه بس حس ببرودتها
لبسها الخاتم يعلن أنها أصبحت ملكه ليبارك الحاضرين لهم 
أما روح فقد نظرت إلى الخاتم وكانه وضع غلال فى يديها وسارت مقيده لا تستطيع التنفس وأنها تقدم لجحيم اخر ...
- عجبك إلى عملته بنتك
قالها بدر وهو فى شده غضبه وكانت سهير سكته وخايفه
- متتكلمى ... دنا مبقتش عارف افتح بوقى والناس إلى عماله تسألنى عن الى بيحصل .. منا لو كنت اعرف ان بنتك هتعمل فيا كده مكنتش عزمت حد وقال اى كنت هجيب اعلامين يصورو الفرح دنا احمد ربنا دى كانت هتبقى فى فضيحه بأسمى 
- خلاص يا بدر أنا قلقانه على البت
- قلقانه عليها ياختى
- اه احنا لسا منعرفش حاجه وحوار أن ساندى هربت دى مش داخل دماغى عى لو حد واجهها تقلب الطرابيزه عليه
- ومتهربش ليه انتى مشفتيش يحيي خرج عشان يدور عليها وهو بيستحلفلها
- مكنش يقدر يجي يمت بنتى وانا هسكتله بعدين خد هنا انت عمال تتكلم ولا كأنك نسيت بنتك ومصدقهم هما
- والصوره الى شفتها
- وانت تعرف منين أن كانت حقيقه
- مهى لو مكنتش حقيقيه كانت فضلت وقالتلنا كده منغير متخاف كنت أنا إلى هتصدلهم واقف قدام الف صوره ليها
- ممكن البنت خافت من رده الفعل منغير منسمعها ومفكرتش كويس
سكت بدر قرب منه وقالت 
- بعدين انت مشفتش أن الجوازه اكتملت وجابو البت دى مكان بنتنا
- عشان شكلهم قدام الناس
- هما لحقو يجبوها ازاى واتجهزت كده زى اى عروسه الموضوع فى أن .. ثم إن البت دى إلى شغاله عند يحيي نفسها إلى ساندى طلبت منه يطردها وهو مرديش .. اهي دلوقتى بقيت مراته يعنى كانت احساسها كان صح وفى مبينهم حاجه
قعد وهو بيفكر ويقلب الموضوع
- تيجى ساندى ونعرف الموضوع منها وإن كان الحوار ده كله مدبر زى ما انتى بتقولى فهما غلطو اوى وانا مش هرحمهم
فى مكان أخر 
وصل عماد المستشفى وكان القلق باديا على وجهه
- هى فين 
قال الدكتور - دخلت العمليات من شويه
- ومقلتليش لى من بدرى 
- اتصلت بحضرتك عشان اعرفك بحالتها الطارئه والعمليه الى هى محتاجها زى اما طلبت تعرف اى حاجه عنها بس مردتش 
اضايق عماد من نفسه قال  - مسمعتش التلفون .. طب وهى ممكن تفوق بعد العمليه او حالتها تبقى احسن 
- مقدرش اقول حاجه العمليه فعلا خطيره وممكن تأثر عليها بعدين بس يارب نسبه نجحها تبقى عاليه وهى هتبقى احسن ... بس انها تصحى دى لسا فى احتماليتها بتاعت ربنا 
حس عماد بالخوف - إنشاءالله تنجح .. تمام هحول المبلغ لحساب المستشفى
مشي عشان يتمم إلى قاله بس وقفه وهو بيقول
- عماد بيه 
وقف وبصله فكمل - الفلوس ادفعت والا مكنتش دخلت العمليه
استغرب قال - ادفعت ازاى ومين الى دفعها 
- ممكن بنتها 
استغرب جدا وقال فى نفسه - بينتها ! هى تعرف ان نوال محتاجه عمليه وبتتجوز ... ودفعتها ازاى اصلا ؟ مبلغ زى ده معاها منين؟
بص لدكتور وقال - هى كانت هنا 
- اه من حوالى ساعتين كده اول ما اتصلنا بيها جت
استغرب جدا أزاى جت هنا بصله وقال
- طب كان معاها حد .. او اسم الحساب الى دفع المبلغ
- لا والله هو ادفع كاش بس مش فاكر انها كانت معاها حد كانت لوحدها زى كل مره 
كان فى ميت سؤال فى دماغه
- اه 
قالها الدكتور وكأنه افتكر حاجه بصله عماد بإهتمام
- شوفتها قاعده مع ست كده
- مين !
- متعرفتش عليها 
سكت عماد وهو مبقاش فاهم الى بيحصل قعد وهو مستنى نوال تخرج من الأوضه
- أزاى روح دفعت مبلغ زى ده بسرعه دى ازاى تتجوز وامها فى العمليات اصلا .. ومين الست دى .. من عيلتها .. بس الى اعرفه انها مالهاش حد غير نوال
تنهد بضيق لأنه كان قلقان من كلام الدكتور
بعد قليل خرجت وقف وقرب منهم وكانت على السرير وقف دكتور وقال
- خير 
- الحمدلله العمليه نجحت
- يعنى مبقاش فى خطر
- ليا الايام هتثبتلنا
- يعنى اى 
- حالتها هتبان لما تفوق 
سكت وهو مبقاش عارف حاجه
راح وشاف نوال كانو بيظبطولها المحاليل والأجهزة
قرب منها وهو بيبصلها 
- غيرتك السنين يا نوال أوى .. مش عارف إذا كانت السنين أو الدنيا
تنهد ومشي 
وصل كل من يحي وروح على القصر والخدم لما شافو روح بذلك الفستان الابيض وشكلها اتصدمو
خرجت زينب وهى على كرسي وممرضه معاها عشان تستقبل يحي بزوجته ولما شافت روح اصابتها دهشه وذهول بس ابتسمت وهى مش مصدقه انها هى العروسه من شكلها وانها إلى اتجوزت يحي فهى لا ترى ساندى أنها روح لا غيرها
قالت كوثر - يلا يولاد أطلعو على جنحكم 
لما شافتها زينب اذبهلت فهى باين عليها الرضا هل معقول انها من زوجته روح
قرب يحي من كوثر وقال - عايز اتكلم معاكى
قالت بإستغراب - دلوقتى يحي
هم همم بمعنى ايوه بص لروح الى مكنتش مهتمه مشي خدها ومشي
كانت روح خطوتها بطيئه وهى بتقرب من الجناح
شافت زينب وهى طالعه بصتلها لثوانى بعدين كملت وبعدت عن الانظار
استغربت زينب لانها شافت تعبيرات روح الباهته 
قالت كوثر - فى اى
- حضرتك عملتى كده ازاى
- عملت اى 
- الفرح الى اتلغى وان روح تيجى واتجوزها
-  انت مش مبسوط انا عملت الى كنت عايزه
استغرب من ثقتها بس مردش لانه مينكرش ان روح كان عايزها وكان شايل همها وانه ميسبهاش
- غريبه معأنك انت الى قولتلى انك ندمت على الى عملته .. وانا بساعدك بانك تكفر عن ذنبك فيها وجوزتهالك .. انا ايا كان ست ومكنتش راضيه بالى هى فيه وان مستقبلها هيدمر لو فضلت كده او ادمر .. بس لو كنت مش عايزها مستعده ارجعك للمأذون نفسه ويطلقكم 
بصلها بإستغرب قربت منه بحب وحنان وقالت
- لانى قبل اما اكون ست فانا أم ومرضاش تعيش مش مبسوط يا يحي زى اما انا عارفه انك مكنتش مبسوط مع ساندى قولت عادى المده تنتهى ويطلقو بس لما كشفتها بطريقتى مقدرش اجوزهالك وتتفلق الوصيه ولانى اجوزك واحده زى دى حتى لو كانت صفقه وهتروح لحالها بس هتتكتب أنها مراتك ومسؤله بسمعتك
- شكرا يا امى 
قالها بتنهيده وإمتنان لانها اهتمت بيه ومجوزتوش ساندى ومفضلتش مخدوعه فيها زيهم ودورت وراها 
ابتسمت وربتت على ايده قالت
- بتشكر امك تيجى ازاى دى 
ابتسملها بس افتكر حاجه قال 
- و روح !!
- مالها روح 
- ازاى جبتيها فى الوقت ده وهى وافقت على الجوازه دى
- لا هى موافقتش غير ما انا عرضت عليها فلوس 
بصلها بصدمه وقال - فلوس ؟ ازاى يعنى !!
- متستغربش الفلوس تغرى اى حد .. والدتها كانت محتاجه عمليه مستعجله وهتتكلف اتصلت بيا وطلبت مساعدتى فعرضت عليها عرض انى هدفعلها تكاليف المشفى انها تتجوزك لست شهور ولما المده تنتهى وتتجوزو هتاخد مبلغ كمان تتدبر بيه عيشتها وتبعد وتبدأ حياه جديده لأن بجوازها منك هتكون رجعت لنفسها من تانى وتقدر تشوف حياتها من جديد
اتصدم يحي من الى سمعه وزعل واضايق انها قبلت الفلوس والعرض ده وهو عارف كرها ليه بس الفلوس غرت عينها ونسيت كرها ليه معقول الفلوس نستها هو عمل فيها 
مكنش مستكترها عليها بالعكس هو يقدر يديها كل حاجه وتسامحه .. بل هل هتسامخه بالفلوس فعلت وتنسا إلى عمله ده إلى كان مستغربه
مكنش عارف يفرح ولا يزعل مش عارف يحطلها عذر ولا لا
  - افتكر يا يحي ان جوازكم مجرد صفقه 
بصلها فكملت بتأكيد - صفقه لمده قصيره وهتنتهى وكل واحد يروح لحاله
- تمام 
قالها بجمود لانه عرف الموضوع دلوقتى ووضعهم عباره عن اى بس ممكن بجوازه منها فعلا ذنبه يخف 
لانها هتكون بحكم انها اتجوزت وتتقدر تتجوز غيره من الى يختاره قلبها
بس اضايق من الفكره دى جدا فهل ترك لها فرصه فيما بعد بان تكون لغيره
قعدت كوثر على كرسيها بتعالى وثقه وانتصار
F
كانت ساندى قاعده وبتبص لنفسها بغرور من فستانها الجميل جدا وشكلها الفائق 
قالت مساعدتها - احلى عروسه
ابتسمت وقالت بتكبر - عارفه 
ابتسمت سلمى عليها ، لمحت ساندى دخول كوثر ابتسمت بسخريه وشر 
لانها تتوعد لها على اذيه حبيبها فهى ستحميه منها لفتلها وقرب منها وهى بتقول
- حماتى .. ولا اقولك ماما
حضنتها وهى بتقول بهمس - جتلك الى هتقف فى وشك
ابتسمت كوثر سرعان ما بعدتها عنها وصافحت وشها بصفعه قويه
شهق الجميع بصدمه وسلمى اتصدمت 
قالت كوثر - انتى خليتى فيها ماما
كانت ساندى مصدومه وعينها بطلع شر وغضب
قالت سلمى - ماما اى الى انتى عملتيه ده 
اتعدلت ساندى و قالت بغضب - انتى فاكره انى هسكتلك ع .. 
وسكتت ومكملتش جملتها لما لقت كوثر ماسه تلفونها والشاشه فى وشها اتصدمت من الى شيفاه
قالت كوثر - وليكى عين تتكلمى
كانت مصدومه ومش عارفه تنطق بصت سلمى واتصدمت بصت لساندى وقالت بغضب
- اى ده يا ساندى انتى بتخونى يحي ومفهمانى انك بتحبي
بصتلها قالت - والله ابدا انتى عارفه انا بحب يحي قد اى
- بس يخربيت كدبك امال اى الصوره دى 
اتجمعت الدموع فى عينها وهى بتقول
- مش حقيقه هو الى باسنى والله وانا بعدته عنى...
قاطعها بضيق  - بس انتى بتقولى ايه ..ازاى يعنى انتى مقتنعه بالكلام ده
- والله دى الحقيقه انا
قاطعتها كوثر وهى بتقول - بس الجوازه دى مش هتم
اردفت كلامها لسلمى - عرفى يحي بده عشان ميحسبش ان العروسه هتتاخر 
قالت ساندى بخوف وحزن - لا بلاش يحي يعرف
بصت سلمى لساندى بعتاب وضيق ومشيت عشان تنزل للقاعه ، بصت ساندى بحنق لكوثر وقالت 
- انتى الى عملتى كل ده بخططك الوسخه
- لى متقوليش انى رجعتلك الماضى الوسخ بس
كملت بجديه - قولتلك متعلبيش معايا زى ما دخلتك اقدر اخرج وابعدك عن يحي فى لحظه زى اما كنت هخليكى تتجوزيه اقدر الغى الجوازه دى من اصله 
جمعت قبضتها وقالت - انتى واحده حقيره انا هقول ليحيي حقيقتك
- تبقى غبيه لو فاكره ان يحي ممكن يصدقك .. وان عملتى كده هتستفادى حاجه واحده انى بالصوره دى هنزلهالك واخلى الى ما يشترى يتفرج .. واقدر اعمل غيرهم وأحمد من كده
جمعت قبضتها بضيق وغضب وكانت خايفه ومتعرفش تعمل اى
ابتسمت كوثر وقالت - مش عايزه تشوفى حد كده 
بصتلها باستغراب وهى مش فاهمه 
- ادخلى ياروح 
اندهشت من الاسم إلى نطقته ، بس اما بصت اتصدمت لقت روح بفستان ابيض وميكب رقيق وتصفف شعرها ، قربت منها كوثر وقالت 
- اقدملك روح عروسه يحي ومراته بعد نص ساعه من دلوقتى
قالت بصدمه - مستحيل .. روح !!!
كانت روح ساكته ومنزله عينها مبتتكلمش كانت مضايقه من نفسها لان ايا كان هي بنت وبتاخد مكان واحده تانيه فرحتها بس مش بإيدها 
ضحكت ساندى بسخريه وقالت
- بتقرنى روح بيا .. جيباها تاخد مكانى ... قولى كده بقا ده انتى مخططه لكل حاجه
بصت لروح وجهت كلامها ليها 
- وعلى كده دفعتلك كام ... ولا دفعتلك اى منتى لعبتيها صح وهتتجوزيه زى اما كنتى عايزه
قربت منها وقفت قدامها مباشره وقالت
- بس ده فى احلامك يا روح يحي ليا ومش هيكون لغيرى .. غلطوا اوى لما لعبتو عليا .. بس انا مش هعديها وهطينها دماغكو .. وانتى يا روح مش هخليكى تتهنى بيوم واحد معاه 
مكنتش مهتمه بكلامها بس مضايقه
قالت كوثر - خلصتى يلا امشي 
- امشي !! لا منا مش همشي وانا الى هتجوز يحي سمعتى
ابتسمت كوثر وقالت - ده الى هو ازاى .. تعرفى انك بضيعى وقتك
بصتلها بعدم فهم وقالت - بضيع وقتى ازاى
- يعنى فى واحد واقف قدام الفندق لو ملقكيش خرجتى بعد عشير دقائق من دلوقتى هينشرلك الصور الجميله دى
اتصدمت ساندى ومش مصدقه الى بتقوله بصت لروح بحنق وقالت 
- مش هسيبك سمعتينى مش هتخلص بجوازك منه هى هتبتدى
قالتها بتهديد ومشيت وده لانها متعرفش ان بالى عملته هتسخدمه كوثر لصالحها 
لانها مش حاطه واحد ولا هتنشر الصور هى خوفتها عشان تمشي وحراس يحي يشوفوها وهى بتخج وتثبت انها هربت
B
- كل حاجه حصلت زى ما كنت عاوزه منغير ما اتعب نفسي .. حتى انتى يا روح كانت فى لعبه هلعبها عليكى واخليكى تتجوزى يحي بطريقتى وان كان بالتهديد .. بس موضوعك ده حصل من عند ربنا واتجوزتيه برضاكى .. ودلوقتى قدرت ابعد عنك ابنى وفى نفس الوقت استخدمك صح .. ساندى بتحب يحي والاكيد أننها كانت هتبوظلى كل حاجه .. أما انتى بتكرهيه يعنى مفيش خوف منك
كانت روح فى الجناح بتبص حوليها وبؤبؤ عينها بيرتجف والدموع متجمعه فى عينها
- مش هقدر
قالتها بضعف وقررت تخرج من هنا وتروح اوضتها 
قربت من الباب بس فى نفس اللحظه كان اتفتح اتخضت
بس أصابها الخوف لما شافت يحي ، بصلها من أنها لسا مغيرتش 
- راحه فين
قالها وهو بيدخل رجعت لورا ومتكلمتش لقته بيقفل الباب دق قلبها وحست بالاختناق
- هعقد فى اوضتى
قالتها وهى بتمشي مسك أيدها فلتتها على الفور وهى بتبعد عنه استغرب جدا من ردت فعلها
تنهد وقال - دى بقت اوضتك دلوقتى
- وانا مش هعرف أعقد هنا
قالتها وهى بتمشي منغير متعيره اهتمام 
- قولت مفيش خروج
قال يحي ذلك بإنفعال اتفزعت ووقفت مكانها
اضايق لأنه خوفها قرب منها وهو بيقول
- معلش أنا ..
بعدت عنه بقى يحي يضايق من ابتعادها
- مينفعش تعقدى فى اوضه غير دى لأن بحكم أننا متجوزين يبقى تكونى معايا ونمثل صح 
بصتله تلك المره وقالت بجفاف وبرود
- اديك قولت نمثل يعنى اسم متجوزين مش لايق علينا
سكت ومردش بس اتبدلت ملامحه لجمود قلع الجاكت بتاعه بصتله روح بخوف بس بعد عنها
فتح ازار من قميصه عند رقبته عشان يتنفس وزاز إلى عند أيده وجوى أكمامه 
بص فى المرايا وهو شايف خوفها وتوترها 
مهتمش وقلع ساعته حطها فى الدرج بين قائمه
راح ناحيه الدولاب خد بيجامه ليه فضفاضه وراح ناحيه الحمام بس سمع رنين من تلفونه وقفه
خرجه وبص لقا مكالمه تبع الشغل ساب إلى فى أيده وبص لروح بعدين خرج وسابها
اخذت روح أنفاسها راحت ناحيه الشباك فتحته وكأنها بتجدد الهوى لتسيل دموع من عينها كانت تكبحها وهى بتعبأ رئتيها لا تزال دموعها تنهمر بصمت من الحرقه ألى فيها
- إلى أنا عملته فى نفسي ده
قالتها وهى بتعقد وتحط وشها فى راحه كفيها وبتعيط
كان يحي طالع بعد أما خلص مكالمته ولسا هيفتح الباب سمع صوت شهقان روح
استغرب جدا كان هيفتح عشان يشوفها بس كلامها وقفه
- يارب خليك معايا ... معرفش ازاى أنا هنا واحد بكرهو كره العمى وبخاف منه بس لما اكون معاه لثواني.. الخوف كلمه قليله على الرعب الى بحسه وببيبن القوه الكدابه إلى أنا فيها ... أزاى هعقد هنا معاه فى مكان واحد وتجمعنى اوضه بيه ازاى هيجيلى نوم وفى سقف واحد جامعنا وباب مقفول علينا .. مستحيل اقدر اكمل .. انا السبب انا الى دمرتنى المره دى وانا الى اخترت جحيمى بإيدى من غبائى وتسرعى بس مكنش بإيدي .. استحكمت عليا حجات كتير ومكانى دلوقتى مختارتوش
كانت بتتكلم بعجز وحزن وهى بتعيط وبتشهق
جمع يحيي قبضته بحزن وضيق وقلبه وجعه من الكلام الى سمعه
سحب أيده وتراجع عن أنه يفتح الباب لف ونزل غير مساره خد بعضه وخرج وهو مضايق ركب عربيته ومشي
كانت روح بتعيط بس افتكرت حاجه اسرعت وجابت تلفون وعملت مكالمه 
- الو يا دكتور أنا روح 
- اه اتفضلى 
- نتيجه العمليه اى 
- الحمدلله والدتك بقيت أحسن
تنهدت برتياح وهى حاسع براحه وحزن ودموعها لسا بتنزل
قفلت وهى فرحانه ان ولدتها بقيت بخير وحزينه على نفسها والأمان التى قد انتهى والخوف الذى احتلها من وطأ قدماها لهنا
F
كانت روح فى اوضتها تلفونها رن رديت
- بنكلمك من المستشفى بخصوص والدتك
انتفضت من مكانها وقالت - ماما مالها فيها حاجه 
- ياريت تيجى لان الحاله مستعجله 
تسرب الفزع لقلبها ومشيت علطول 
وصلت روح المستشفى وهى بتجرى من الخوف وصلت لأوضه والدتها بس ملقتهاش وقفت ممرضه وقالت
-  لو سمحتى المريضه الى كانت هنا راحت فين
- نقلوها العنايه المركزه
- العنايه!!
اومأت لها وهى تذهب فمشيت وهى فى رعبها وقفت عند الاوضه بصت لوالدتها من برا 
وكانت معها ممرضتين والدكتور وبيبص على نبضها فى الجهاز دخلت وهى قلقانه عليها بصلها الدكتور
- ماما 
- ممنوع الكلام هنا 
خدها وخرجو وقفو بعيد 
- مامها مالها يا دكتور
- لازملها عمليه 
- عمليه اى ! 
- شراين القلب مسدوده
اتصدمت من الى سمعته دمعت عينها وهى مش مستوعبه
- ولازم تتعمل بسرعه كل اما نسرع فدا لصالحنا .. نسبه نجاح العمليه قليله وممكن ...
سكت ومكملش لما سالت من عينها دمعه وقالت برجاء
- لا هتنجح انشاءالله.. ياريت تسرع المهم تكون بخير 
- بس ..
قالها بتردد بعدين كمل - العمليه هتتكلف ولما الفلوس تتحول هنبدأ علطول
سكتت وهى مش عارفه تقول اى بس لازم تتصرف فى الفلوس قالت
- طب ابدو دلوقتى وانا هجبلكو الفلوس والله 
- مقدرش دى تعليمات المستفى 
سكتت بقله حيله قال - ياريت متتأخريش 
سابها ومشي وهى فى صدمتها قعدت وحاسه بالعجز
سالت دموع من عينها فهل القدر يريد ان يسلب منها والدتها .. انها ستتبعها دون ادنى شك حطت دماغها بين ايدها
- هجيب الفلوس ازاى
لوهله فكرت فى يحي وانه يقدر يدفعهم ويبقا دين عليها زى غيرهم بس نفرت تلك الفكره وهى حاسه بالذل من الدنيا 
بس ملامحها اتغيرت مسكت تلفونها وعملت مكالمه - ممكن تجيلى على المستشفى انا محتاجه مستعدتك
قعدت روح وهى مستنيه لحد ما حست بظل حد بصت وكانت كوثر
- خير يا روح فى حاجه يابنتى صوتك ميتطمنش
وقفت روح وقربت منها وقالت - ساعدينى مام.. ماما هتموت
- طب اهدى
كانت بتتكلم بحنان مصطنع مسكت ايدها وقعدو قالت
- فى اى مالها والدتك
- محتاجه عمليه باسرع وقت وهتتكلف و.. وانا معيش تمنها دلوقتى انا متصلتش غير بيكى
- متشليش هم الفلوس هتتدفع دلوقتى 
انفرجت اسارير روح اضافت
- ومنغير ما تسدديهم 
بصتلها روح باستغراب فهذا مبلغ كبير كيف لا تسددهم 
- مبلغ كبير زى ده مش هتقدر تسدديه يا روح ده غير فلوس يحي يعنى انتى هتعيشي حياتك فى الديون وانتى بتسددى 
سكتت بحزن متعرفش اذا كانت بتهنها وبتقل منها او بتواجها بالحقيقة
- بس بإيدك تنهى كل ده
بصتللها بإستغراب وهى مش فاهمه
- تقصدى اى
- انا لسا عند كلامى ليكى
وكانت بتلك الهجه الغامضه عرفت روح مقصدها فى ذلك اليوم
***
فتحت الباب واستغربت لما لقتها كوثر
- انتى
- عايزه اتكلم معاكى 
استغربت قالت - فى اى بظبط
قفلت كوثر الباب وقربت منها وقالت
- طبعا تعرفى ان يحيي فرحه كمان اسبوع سكتت وحست بالضيق قالت
- ونا دخلى اى
- انتى موضوعك متعلق بيحيي يا روح 
- موضوع اى الى متعلق بيه مش فاهمه
- طبعا انا وانتى عارفين انك مش بنت
شعرت بالحزن من ما سمعته ودمعت عينها 
- وده هيأثر عليكى فى حياتك كلها لانك مش هتعرفى تتجوزى لانك مش بكر وانتى لسا متجوزتيش
سالت دموع من عينها وقالت بحنق
- عايزه اى
- انا مش جايه افكرك انا جايه عشان اساعدك والى معملتوش زمان هعملو دلوقتى
- يعنى اى 
- هجوزك يحي 
اتصدمت روح وبصتلها بشده وهى مش مصدقه الى بتقوله 
- يحي الى يقدر يتجوزك
- انتى بتقولى ايه .. انتى لسا قايله من شويه انه هيتجوز 
- وانا هخليكى انتى الى تتجوزيه
ابتسمت بسخريه وقالت - ده ازاى وليه بتعملى كده 
- ازاى سبيها عليا اما بعمل كده ممكن تقولى مساعده او ان ضميرى صحى وبردلك جميله انتى عملتيها
استغربت جدا من كلامها اما كوثر فكانت تقصد ابنها أحمد فهى علمت ان روح اخبرته بحقيقتها ونفرته منها بطريقتها وابتتد عنها دون او تدخل هى وينشأ خلاف بينهم
قالت روح - وانتى هتخلينى زوجه التانيه ولا اى
- الاولى .. انتى هتتجوزى يحي لمده سته اشهر وبعد كده كل واحد يروح لحاله .. وانتى هتطلعى كسبانه حياه جديده وفلوس تعيشك احسن من العيشه إلى انتى عيشتها
اضافت بتأكيد - بس لما المده دى تخلص تبعدى عن يحي نهائى
- سته شهور !! اشمعنا 
- دى ملكيش دعوه بيها .. انتى عليكى توافقى وتجهزى ليومها 
كانت بتتحدث بثقه لفت عشان تمشي
- بس انا مش موافقه 
اتصدمت كوثر وقفت وقالت - ايه !!
قربت منها روح وقالت - مش موافقه .. وشكرا
- انتى بترفضى مساعدتي ليكى
- مستغنيه عنها
- انتى مش مدركه حياتك بعد كده هتبقى عامله ازاى
- هتبقى ازاى اكتر من كده .. الى بتقولى هو الى مش هيخلى فيها حياه 
مكنتش فاهمه كملت روح بجديه - لو خيرتينى مبين النار ويحي فأنا هتختار النار .. انا مستحيل اتجوزه ولو اخر انسان على الأرض .. عندى افضل كده طول عمرى ولا ان فى صله تجمعنى بيه .. اتمنى تكونى فهمتى
سكتت كوثر قالت - مكنتش اعرف انك غبيه كده وبضيعى فرصه زى دى من ايدك 
- ولى متقوليش انى مبشتريها .. انتى بتخيرنى بين الموت ... وانا كده كده ميته 
عم الصمت بينهم واضايقت كوثر قالت 
- هستنى ردك ممكن تفوقى
قالتها وهى مش مهتميه بكلامها لفت ومشيت وروح استغربت فهل تظن انها ستوافق 
                                                    ***
رجعت للواقع وبصت لكوثر إلى قالت
- وانا لسا عند عرضي ليكى 
دمعت عينها بعجز وضيق قالت
- ب بس انا قولتلك انى مش عايزه اتجوز يحي .. افهم من كده انى لو موافقتش مش هتساعدينى 
سكتت كوثر شويه بس اتكلمت جديه
- انا مبرجعش فى كلامى ياروح وتكاليف المستفى هتدفع .. بس انتى الى هتشليها بعدين وامك مش هتفرح لما تفوق تتلاقى بنتها متغرقه فى ديون بسببها وأنها بتشغل عن نفس الشخص إلى هى بتكرهه .. مش هتفرح بكل ده
مردتش روح جمعت قبضتها وقلبها بيوجعها ، وقفت كوثر بتعلن رحيلها قالت
- لسا معاكى ساعه تفكرى
بصتلها روح مشيت وسابتها وهى حسا بلأنكسار
- موافقه
وقفت كوثر على الجمله دى ارتسمت ابتسامه إنتصار وشر فلقد حدث ما ارادته دون اجهاد نفسها فالدنيا تقف معها دوما لفيت وقالتلها
- يبقا يلا عشان تلحقى تجهزى
B
رجعت روح للواقع وهى بتبص على فستانها بحزن فهى تشعر أنها ترتدى كفنها 
بصت على الخاتم التى كان عالق بين أصابعها سالت دموع من عينها وخفضت رأسها 
: جوزتهالو  .. عملتى إلى كان نفسك فيه
قالها احمد بغضب زعلت كوثر من ابنها إلى كان ييزعقلها 
: يا بنى كفايه والله ما كنت اعرف انك بتحبها كده
: كدابه
شعرت بوخزه ايسر صدرها بما قاله 
- ايوه كدابه انتى عارف قد اى أنا بحبها ومقدرش اعيش منغيرها 
قالت بغضب - اى كنت عايز تتجوزها وهى مش بكر .. أنت إلى بإيدم بعدت عنها فين الحب إلى انت بتتكلم عنه
دمعت عينه وقال بكسره وضعف - غبى .. أنا غبى
أضاف بغضب - بس كنت هرجعلها رديت فعلى خدتنى واستغبيت بس مكنتش اقصد أنا بس من صدمتى قولت كده ومكنتش اقصد إلى أقوله .. كل الى اعرفه انى بحبها ومكنتش هسيبها 
يصلها بحنق وكمل بغضب 
- بس انتى ازاى تسبهالى .. لزمن تهديها من ايدى زى ما خدتى حاجات كتير وحرمتينى منها ... منعتى جوازى منها وروحتى جوزتهالو هو ... لى عملتى كده .. لى لعبتيها عليا أنا كمان .. ازاى قدرتى تجوزهالو اصلا .. ولما يعرف 
يصلها بصدمه وقال - ولا هو عارف
- اه يحيي عارف
قال بصدمه - عارف !!
ابتسم بسخرية ودموعه بتحجر فى عينه
- يعنى هو حبها اكتر منى اتجوزها منغير ما يتردد وانا الزباله إلى جرحتها .. لا محدش هيحب روح اكتر منى
كانت كوثر عايزه تقوله أنه وافق لانه هو إلى عمل فيها كده بس مكنتش عايزه خافت على ابنها من التهور إلى ممكن ياخده ويروح ليحي لما يعرف
- ساكته لى .. لى يحي يتجوزها وانا لى ... ده انتى امى تعملى فيا كده
حست بالحزن من نبرته وسالت دموع من عينها قربت منه 
- بس يا احمد والله انا عملت كل ده لمصلحتك
بعد عنها وقال بضيق 
- كفياكى كدب بقا .. أنا طول عمر معوزتش اى حاجه من إلى بتعمليها .. لا فلوس ولا سلكه ولا القصر .. معوزتش حاجه غيرك وانك تعرفى بيا مش حته خدام عندك وعند ابنك .. ما هقول اى أنا نسيت اصلا أن أنا ابنك الحقيقى .... عمرك محبيتى تشوفين فرحان دائما يحيي إلى هو إلى بتديه كل حاجه بتعتى خد امى وحياتى ودلوقتى خد البنت الوحيده إلى حبتها ...... لىييييي
: يابنى كفايه هيجرالك حاجه ، خلاص ونبى انت عارف انا بحبك والله بحبك واستحملت ده كله عشانك 
: متضحكيش عليا بقا كفايه 
قالها بغضب وكمل 
- مبقتش عيل عنده خمس سنين أنا بقيت فاهم الدنيا دى إلى عمرها منصفتنى ، انتى انانيه بتعملى كل ده عشان مصلحتك انتى مش مصلحتى أنا 
: كفايه يا احمد ده كله عشان البت دى   
نظر إلى أمه بخذل وخيبه فهى لا تشعر بالنار إلى فى قلبه
: روحى ربنا يسامحك ، مش عارف ادعى عليك لأنك مهما كان امى ولا عارف ادعى على يحيي لانى اعتبرته اخويا قبل أما يكون صحبى ... ربنا يسامحكو بحق الكسره إلى أنا فيها دلوقتى
مشي ودموعه نزلت من وجعه ونيرانه بتاكله فلقد كان يحب روح كثيرا ودلوقتى مبقتش ليه 
كان عاوز يصرخ بالوجع إلى حسه ابشع من الموت
دخلت روح الحمام وكان المكياج بتعها باظ من عياطها وتبهدل هندامها
فكت شعرها من الطرحه فأنسدل على ظهرها 
فتحت الحنفيه ودفعت بميا الى وشها وكأنها بتفوقها ودموعها بتختلط بالميا
ساندت أيدها وهى بتنشج بحزن وقهر
كان يحي قاعد فى العربيه باصص قدامه وملامح وشه بتدل على الإرهاق والحزن
افتكر كلام روح عنه فمن كلامها أنها لن تقدم على مسامحته مدى الحياه
كان بيسأل أن كان أصبح شخص مؤذى لا يعرف الرحمه بمقدار من يكرهه معقول بقا نسخه منه
كان بيسأل أن كان هو شبهه فى حياه روح 
دمعت عينه بحزن بمقدار الألم الذى يشعر به
`` لكل منا آلام لا تقدر عليها النفس فهى تفتك بقلبه
وكلما ازداد الالم كلما تراكم الوجع واقدم على صاحبه بالهلاك 
وبحجم الوجع الذى يصيب خيبة قلبك تغير نظرتك للحياه
لأن ثمة شيئا ما داخلك لم يعد كما كان ``
فى الليل 
رجع يحي الفجر طلع فوق على جناحه فتح الباب ودخل وقفله 
بص على السرير ملقاش روح استغرب لانها مكنتش موجوده فمعق ل تكون راحت لأوضتها كان لسا هيروح يشوفها
التقطتها عيناه وهى نائمه على الاريكه استغرب راح عندها بيبص عليها 
نزل لمستواها وهو بيجس على قدميه مقابله يتعمق بملامحها
كانت لابسه حجابها ولبس الاعتيادي عليها وكأنها فى مكان غريب
ابتسم بسخريه وحزن فى نفس الوقت
- لدرجادى خايفه منى حتى بعد اما بقيت جوزك لسا بتخبى نفسك منى .. الطرحه لبساها مستحرمه تخدى راحتك هنا وكأنك نزيله فى مكان غريب ... بتحمى نفسك منه باى طرق
سكتت وكمل - بس معاكى حق إذا كنت أنا خايف أضعف ذى المره إلى فاتت .. أن كان كده هتحمى نفسك منى فكملى .. بس أنا عمرى مهأذيكى ياروح
كان بيتكلم وكأنه بيتكلم معاها وبيحكلها على إلى جواه
كانت تغط فى النوم من الاجهاد والارق وكأنها تعبت اوى النهاردة  محتاجه تنام  حتى محستش بيه انه قريب منها ولا بكلامه 
كان خايف تفتح عينها وتبصله تتفزع
- عارف انتى بتكرهينى قد اى وخوفك اكبر من كرهك .. بشوف حركه عينك وجفنك الى بيرتجف لما تكونى معايا لمجرد مكان بيجمعنا ... لما بتكلمينى كلمتين على بعض بتقوليهم بالعافيه 
بصلها بحزن وحب وكان عاوز يلمسها او يمسد على راسها بس ميقدرش
- ازاى هتكملي المده دى وانتى كده
تنهد بضيق وهو وهو بيقول
- هتتعبى اوى يا روح 
قرب ايده منها بتردد وقرب انامله من وشها يشعر ببشرتها الذابله التى لم تعد كسابق عهدها 
وجهها الذى نحف كجسدها برغم ذلك برائه وجهها كطفله لا تزال موجوده 
تبدو كطفله قست عليها الدنيا واوقعتها بين يداى شيطان متوحش
بعد عنها وقف ومشي
  فى صباح اليوم التالى
فتحت روح عينها وكانت صحيت بدرى بصت للأوضه شعرت بلأختناق بس اكتشفت حاجه وانها كانت على السرير 
انتفضت من مكانها بصت على نفسها بخوف لكن كانت زى ما هى غير كده مكنش حد نايم معاها على السرير ولوحودها
خدت أنفاسها لأنها متظبطه بس اتفجأت لما لقت يحي فى الاوضه نايم على الكنبه الى كانت هى نايمه عليها 
وقفت وبعدت عن السرير بصتله كان حاطط زراعه ورا دماغه وتبرز عضلاته بنومته الرجوليه
كانت بتتسائل ان كان هو من وضعها على السرير ونام هو مكانها وتخلى عن سريره كي لا يزعجها وتفزع حين تستقيظ برؤيه وجهه 
مهتمتش مشيت لانها حاسه بلأختناق من الهوا الى هو بيتنفس منه
وصلت روح المستشفى وكانت راحه عشان تشوف أمها وتهدى قلقها شويه 
كانت ماشيه فى الممر متوجه لغرفتها استغربت ووقفت
لما لقت شخص بيخرج من الاوضه وبيمشي وهو مديها ضهره
- استنى
وقف على صوتها اتقدمت خطوه وقالت
- انت مين وكنت بتعمل اى فى الاوضه دى 
ملقتش رد عليها وعم الصمت بينهم لفلها واصبح مقابلها 
تتبدلت ملامحها قالت بدهشه
- انت
صحى يحي من نومه اتعدل بتثاقل وحس بألم فى ضهره بسبب تغير مكان نومه قعد 
بص على السرير لقته فاضى استغرب مسك تلفونه وبص فى الساعه
قام وراح ناحيه الحمام أطرق الباب بس مجالوش رد
فتح وكان فاضي فتسائل أن كانت بلأسفل
نزل وسأل أحد الخدم أن كان قد رأها
- لا والله يا يحي بيه مشفناش ر ..اقصد المدام روح
- تمام روحى انتى
اومأت له بالطاعة ومشيت وهو الاستغراب بيحومه فأين ستكون قد ذهبت فى هذا الصباح هل يعقل أنها ذهبت لرية والدتها فلماذا لما تخبره
خرج تلفونه واتصل بيها بس مجالوش الرد اضايق لانه قلقان عليها
فى المشفى
كانت روح واقفه متفجأه وهى شيفا عماد قدامها
- عامله اى يا روح
استغربت قالت - الحمدلله انت تعرف اسمى 
- لسا شاهد على جوازك امبارح هكون مش عارف اسمك ، شكلك نسيتى بردو احنا معرفه قديمه
لذكر هذا الأمر عقر صفوها بس استغربت قالت
- معرفه قديمه !
بصت على اوضه واضافت
- هو حضرتك بتعمل اى فى اوضه ماما 
ابتسم ابتسامه خفيفه لم تفهمها
- ماما !! مكنتش اعرف انك بنت نوال 
استغربت جدا وقالت - ن..نوال !! انت تعرفها
- اه
- منين
- ممكن تقولى انى صديق قديم للعيله 
استغربت روح جدا من لهجته وهى تنظر له بهذا الوجه الغامض ليعم الصمت بينهم
فى كافيه كان عماد قاعد مع روح بعدما اقترح عليها ذلك وكانت قاعده ساكته 
- بتبصيلى كده لى
قالها بتساؤل منغير ما يشوفها استغربت من اين علم بنظراتها قالت
- لا مفيش بس بردو حضرتك مجوبتش على سؤالى انت كنت تعرفنى قبل كده
سكت شويه وكان عارف انها تقصد بمقابلتها له الاولى هل يخبرها أنه جمع معلومات عنها وعرفها
- لا لسا عارف انك بنتها انهارده .. وبنسبه لأسالتك فأنا كنت فى المستشفى وشوفت والدتك صدفه فطليت عليها مش اكتر
اومأت ايجابا وقالت بدهشه 
- يعنى انت صعيدى
- مش باين عليا
نفيت براسها وهى بتقول - لا 
ابتسم من صراحتها 
- ممكن مصدقا انك تعرف عيلتى عشان ساعات كنت بلاقي بابا بيتكلم بلهجه غريبه زى لهجتهم 
تحول وجهه لبرود واختفت ابتسامته قال 
- ممكن عشان عادل حياته كلها كانت فى الصعيد
قالت بدهشه  - تعرف بابا كمان !!
- اه يا روح اعرفه كويس أوى
استغربت من نبرته الجامعه قالت
- بس انت صديق من انى ناحيه .. مشوفتكش قبل كده ولا بابا كلمنى عنك
تنهد وقال - معلش ممكن محصلش فرصه عشان التواصل مبينا اتقطع
اومأت بتفهم وكان بيبصلها وقال
- وانتى اى الى جابك انهارده وعلى الصبح كده
كانت عارفه انه يقصد ان انهارده المفروض تكون فى بيتها فهو تزوجت بلأمس قالت
- كان لازم اجى اشوف ماما واطمن عليها - و .. جوزك فين ؟
قالها بتساؤل متردد لكن كان لديه فضول حيالها من البارحه فتلك الفتاه وراها اسرار كثيره
سكتت شويه وهى حاسه بالضيق من ذلك اللقب بصتله وقالت
- انا لازم امشي
خدت شنطتها وقفت واردفت - فرحانه انى عرفتك كنت بحسب مفيش حد يعرف بابا او ماما لانى مكنتش اشوفلهم حد حتى من عيلتهم
- اعتبرينى منهم من دلوقتى
بصتله وقف وقال - تعالى اوصلك
- لا شكرا ملوش لزوم
- اسيبك تروحى لوحدك يعنى ، معاكى حد طيب 
سكتت ومردتش قالت - معلش انا بحب امشي لوحدى ولسا معرفش حضرتك
فهم قصدها واومأ بتفهم مشيت 
- روح 
وقفت وبصتله وقف قدامها وهو بيبصلها فتبدو طفله صغيره على الجواز ملامحها التى تشكل عائقا فى حياته 
استغربت روح من نظراته تنهد وقال
- لو محتاجه اى حاجه انا موجود متترديش لحظه ... اعتبرينى زى والدك 
استغربت منه لانها مكنتش فهماه لكن اومأت له بتفهم ومشيت كان بيتابعها بانظاره عاد بذاكرته للخلف
                                                       F
كان عماد فى الاوضه الى فيها نوال واقف جنب سريرها كان لسا هيمشي حس باناملها نحركت اندهش 
كانت لسا عينها مقفولتان فهل تخيل .. بص على ايدها لقاها اتحركت تانى قرب منها
- نوال
جفنها اتحرك وكانت بتحاول تفتح عينها وهو بيبصلها مش مصدق
- الحمدلله 
قالها وهو شايفها بتفوق مشي عشان ينده لدكتور - ر.. 
وقف بصلها باستغراب لتكرر عليه
- ر.و..ح
عرف مقصدها وقلقها عليها حتى فى نومتها قال 
- متخافيش روح بنتك بخير
مسك تلفونه عشان يتصل بالدكتور بس لقاها سكتت حتى حركة جفنها وعيناها قفلا وايدها ونطقها بل باتت ساكنه استغرب 
جه الدكتور يعد اما عماد كلمه وحكاله انها فاقت كشف عليها وقال
- حضرتك متأكد انها اتكملت معاك 
- ايوه وانا هكدب يعنى
- مقصدش .. قد اى طيب
- مش كتير مكملتش دقيقه حتى .. هى رجعت نامت تاتى عشان البنج ؟
- ممكن بس طالما صحيت مبتكنش المده قصيره اوى كده وان كان الموضوع موضوع بنج فهتصحى تانى
- يعنى اى
- يعنى ممكن تكون دخلت فى الغيبوبه تانى .. عادى بتحصل بيصحى المريض لخمس عشر ثوانى وبتكون بشره كويسه انها هتصحى قريب
- على امتى كده ؟
- لا دى بتاعت ربنا 
- ونعم بالله 
بصله واردف - بايت محدش يعرف
استغرب الدكتور وقال - بس بنتها ..
قاطعها بجمود وغير اهتمام - ياريت تكون فهمت
أومأ الدكتور إيجابا 
                                                       B
رجع من ذاكرته وهو بيتسائل أنها فى المده القصيره دى ذكرت اسم بنتها .. معقول انها شايله همها وبتوصيه عليها 
افتكر روح وانه هياخد باله منها لحد ما تفوق  ،ميعرفش ان كان خدها حجه 
هو يشعر تجاه تلك الفتاه بمشاعر غريبه ممكن لأنه ليس لديه ابناء فيرى فيها ابنه له كما رسم فى القدم 
رجعت روح القصر ولما دخلت شافت يحيي بصلها طلعت على فوق مهتمتش برؤيته
- استنى
وقفت قرب منها وقف قدامها قال
- كنتى فين 
- خرجت شويه 
- سؤالى واضح كنتى فين
بصتله بعدين بصت حواليها مشيت وسابته ، جمع يحي قبضته من تجاهلها فهو يحاول تمالك نفسه 
دخلت روح الجناح حطت شنطتها لقت يحي بيدخل مطقتش انها تعقد معاه كانت هتخرج
- اعقدى عايزك 
وقفت اشار لها بعيناه ذهبت وجلست اعقد معاها وهو سايب مسافه
- ياريت لما تروحى مكان تقوليلى بعد كده تقوليلى
استغربت من لهجته الغريبه قالت
- لى يعنى
- عشان انتى مراتى يا روح
- على الورق وانت قولت تمثليه
قال ببرود - وده ميمنعش الحقيقه 
استغربت وقالت - الى هى ايه 
- انك مراتى وانا جوزك وليا حقوق عليكى 
حست بالخوف من نبرته والى يقصده من تلك العينان
- ياريت تفهمى ده كويس
- بس احنا متفقناش على كده 
- انا ماليش دعوه بالى اتفقتو عليه 
اتوترت لان نبرته بتزداد ريبه وبرود قالت 
- يعنى اى
بص على ايدها كانت بتمسك صوابعها الى بترتعش بصلها من الخوف الى ظهر عليها قال
- مقصدش اخوفك يا روح انا بفهمك وضعنا حاليا والواقع أننا متجوزين وانا هحترم علاقتنا ومش هتكون مبينيه على حاجه غير الاحترام .. واول حاجه انك متخافيش منى عشان انا مش هلمسك او اقرب منك اوعدك تقدرى تاخدى راحتك فى الأوضه منغير خوف
ملقاش رد كانت بصاله بصمت مش فاهمه كلامه ولهجته الهادئه الحانيه وده لانه مش عايزها تخاف منه بيحاول على قد ما يقدر يكون شخص كويس حتى فى كلامه معاها بيحاول يحسنو ممكن يشوف رعبها يقل وتحدث معجزه او شيء كهذا لكن لم يعلم انه ترك داخلها ندبه لا تمحى مهما طال الدهر
- والدتك عامل اى .. اطمنتى عليها
اتصدمت بانه عارف كانت فين 
- غيرى هدومك وانزلى عشان تاكلى
وقف ومشي وسبها لوحدها شويه تحت ذهولها مهتمتش بكل ده ومشيت هى كمان
بلأسفل كان قاعدين على المائده وروح منزلتش جمع يحي قبضته سال احد الخادمات 
- هى فين 
خافت من صوته وقالت- قالت انها مش جعانه والله 
وقف يحي ومشي بصىجت سلمى على اخيها وهى لا تعلم ماذا يجرى
دخل يحي الجناح شافها قاعده
- هونا مش قولتلك انزلى انا لسا مخلصتش كلامى معاكى من نص ساعه
- مش جعانه
قالتها بالامبالاه بصلها بإستغراب قرب لقاها قاعده بتذاكر تنهد وقال - كلتى ؟ 
بصتله بإستغراب من سؤاله - سالتك سؤال 
- ده هيفرق معاك
- اه يفرق .. زى ما نتى تفرقى معايا فا كل حاجه تخصك تفرق
كان بيتكلم بجديه استعجبتها وهى بتسمع كلماته الى مش فهماها مهتمتش وقالت
- لا 
- يبقى تنزلى كلى
- لما اجوع ابقا اكل
- يبقا مش هتاكلى 
تنهد بضيق بعدين مشي مسك الجهاز
- طلعو الاكل على هنا 
بص لروح الى كانت بصاله لم يعير نظراتها اهتمام فتح الباب بعد ما الاكل جه حطوه ومشيو 
- كلى
مشي وقفته وهى بتقول - بس انا قولت مش عايزه 
لف بعدما طفح الكيل منه راح ناحيتها استغربت بس كل اما بيقرب كل ما بتوتر لقته سند بإيده جنبها وحاوطها
- أكلك انا 
بصتله بحنق وقالت - ابعد
قرب منها قال - هبعد لما تاكلى قولتى اى .. بدل ما جسمك كل شويه يضعف وبغم عليكى
قالت بغضب - وانت مالك
قرب منها اكتر وقال - تحبى اوريكى مالى ازاى
اتوترت وسكتت بس لما لحظت قربه احتلها الخوف وشاف ارتجاف بؤبؤ عينها ودموعها الى بتتجمع وهى شيفاه قريب منها كذلك اليوم بعد عنها واضايق 
مشي وسابها وهى خدت انفاسها ونظمت ضربات قلبها
وقفت وراحت ناحيه الأكل قعدت وكلت دخل يحي وبصلها  هى بتاكل ابتسم خد تلفونه ومشي عشان ميضيقهاش
كانت كوثر قاعده بتتصل على أحمد من امبارح ومبيردش عليها
- رد يا حمد بالله عليك متوجعش قلبى عليك
مجالهاش الرد كمحاولاتها الكثيره الفاشله من قلقانه عليه 
كانت روح فى اوضتها اتفتح الباب 
- يح..
قالتها سلمى بس سكتت بصت لروح وبصت فى الاوضه قالت
- هو يحي مش هنا
نفيت روح برأسها بغير اهتمام بصتلها ساندى قالت
- انتى لابسه كده لى
بصت روح على لبسها قالت
- لابسه أزاى يعنى
- انتى كنتى برا 
- لا
- قاعده فى اوضتك كده مش المفروض انك عروسه بلاش عروسه أنا حساكى محتشمه هنا اكتر من برا
راحت ناحيه الخزانه وفتحتها لتراها ممتلئه بثياب لفت وبصتلها
- ما فى لبس اهو أنا قولت يحي بخل عليكى ولا حاجه
- أنا إلى مش عايزه اللبس منهم
- لى يعنى مش فاهمه
سكتت روح ومردتش قربت منها سلمى وقالت
- انتى مكسوفه من يحي بس ده جوزك
- الموضوع مش كده
- ايونن أنا عايزه اعرف الموضوع من امبارح ومحدش بيرد عليا .. انتى جيتى الفرح ازاى
سكتت ومردتش عليها قالت سلمى 
- هتسكتى انتى كمان .. ما علينا كويس انى جيتلك عشان اوعيكى بدل منتى سورى يعنى بتقولو عليها اى .. هبله
بصت لها بشده فقالت - دى الحقيقه .. انتى قاعده كده ومش عيزانى اقول عليكى هبله .. خديها منى نصيحه أنا اكبر منك غير كده انا عارفه يحي لانه اخويا يعنى لو فضلتى كده مش هيكمل يومين ويشوف واحده تانيه
مكنتش روح مهتميه بالى قالته بالعكس اضايقت فهى تعلم حقيقته ليس بحاجه لكلامها 
- انتى فاهمه غلط
- فاهمه غلط فى اى .. استنى الاول قومى غيرى ومتحجه هنا لى انتى محسسانى انك فى مكان غريب
- عشان أنا فعلا غريبه
بصت لها باستغراب وقالت - غريبه ازاى يعنى .. تقصد انك لسا مخدتش على مكانك الجديد وكده .. بكره تتعودى متقلقيش
راحت ناحيه الدولاب خرجت قميص نوم اتسعت عينا روح 
قالت سلمى - ده حلو
- وانا هعمل اى بده دخليه مش نقصين ذنوب
- فى اى يا بنتى هو فى حد معانا هنا وانا مش شيفا .. احنا بنات عادى ممكن لانك صغيره فمكسوفه شويه
- صغيره اه .. رجعيه أنا مقربتش من الدولاب ده اصلا
بصت لها من لبسها وقالت - واضح .. احنا نشوف حاجه تانيه ممكن تعجبك
تنهدت وقالت - متتعبيش نفسك أنا مرتاحه كده 
خرجت قميص نوم اسود قربته منها قالت
- هيليق عليكى وعلى بشرتك
كانت لا تبالى قالت
- بتتعبى نفسك لانى مش هلبس الحاجات دى
كانت بتشوفه عليها ومقرباه من جسمها تنهدت روح مسكته
- هتجربيه
قالتها سلمى بتساؤل راحت روح عشان ترجعه وقفت قدماها وتصنمت مكانها لما شافت يحي على الباب وبيبصلها بشده 
تصاعدت الدماء لوحدها وهى تدفق وكأنها تغلى فى شراينها بصت على إلى فى أيدها واتصدمت 
بحركة سريعه رمته لسلمى وطلعت تجرى دخلت الحمام وقفلت الباب
ابتسم يحي عليها ومن منظرها فلو أمكنه لضحك
- مالها دى
قالتها سلمى بإستغراب ليحي قرب منها وبص على إلى فى أيدها وقال
- عجبك يا سلمى
بصت على القميص وقالت
- اه بس انا اخترتهولها هى .. هى قاعده كده من امبارح ؟
قالت اخر جمله بتساؤل فسكت يحي وعرف مقصدها كان عارف ان تجنب روح ليه بيصير الشحوم لو حد شافها لابسه كده مع جوزها حتى شعرها مش مبيناه تنهد وقال
- سبيها على راحتها
استغربت من نبرته كثيرا وقالت - اى اللهجه الغريبه دى .. هسبها على راحتها حاضر .. أنا كنت مالى وانا إلى حبيت اساعدك وتساعدها بالمره بدل ما هى هبله فاكره نفسها لسا صغيره 
- عشان روح فعلا صغيره ومش فاهمه حاجه وانا مش عايز تفتحى عقلها على حاجه
قربت منه وحطت أيدها على جبهته وقالت 
- مالك يا يحي فيك حاجه
استغرب بص لايدها وبعدها عنه قال
- فيا اى يعنى 
- حنين كده مع هدوء يخوف
بصلها ببرود فاومأت له بخوف ومشيت منغير ما تتكلم 
راح يحي ناحيه الحمام طرق الباب قال
- روح
مجالوش رد كانت مضايقه من الى حصل ولما شافها وهى ماسكه ذلك الشئ
- تقدرى تخرجى
قالها وهو بيمشي لانه اول من ستخجل برؤيته
كانت سلمى تقهق عند زينب فى اوضتها وهى قاعده معاها بعد أما حكتلها 
- مكنتش اعرف ان يحي لما يتجوز هيتجوز واحده زى روح
- مالها روح
- مالهاش بس منتيش شيفا عامله ازاى ده حتى فى اوضتها لابسه لبس ولا اكنها كانت برا فى مشوار مثلا زى ما بتخرج
- ازاى
- مش عارفه والله إن كان كسوف بزياده ولا ده اى بظبط 
كملت بإستدراك - ممكن خايفه من يحي .. بس بصراحه هو يخوف فعلا
ضحكت زينب ضحكات هامده فهى لا تزال مريضه
قالت سلمى - مرات يحب دى تخيلتها زى عارضات الازياء .. عرفاهم يعمتو .. طول شعر جسم اول حاجه .. زى ساندى كده بس يلا اهي راحت .. بس بردو متخيلتهاش روح هى مش على المواصفات إلى فى دماغه .. حساها عيله وصغيره عليه
- ما هى صغيره فعلا
- لا صغيره علي يحي هو بس مقلتش صغيره عمتاً لأنها مش كده يعنى هى فى ال١٨ اه اتجوزت بدرى اوى مش عارفه السبب بس متكنشي بعد الجواز كده .. فى لندن البنت فى سن ال١٦ بس تقدر تعيش لوحدها وتكون كفيله بمسؤليتها وفاهمه كل حاجه
عقدت زينب حاجبيها قالت
- واحنا مالنا ببلاد برا انتى هتجبيهم لينا ولا انتى بتاخدى بطبعهم من دراستك هناك ولا اى
- طبع اى هناك الحياه وردى .. أنا بس من قعدتى هناك والدراسه فهمتنى هما عايشين ازاى وفكرهم وكده
طلع يحيي اوضته فكان قد مل هو لازم يعقد فى اوضتع بس مش عارف عشانها 
ولما دخل شافها بنفس وضعيتها الصبح وبتذاكر
- مش هتخرجى من الاوضه ولا اى
- لا عندك مشكله فى وجودى
- انا عايز راحتك
توقفت عند تلك الجمله التى لم تستوعبها بنبرته بصتله بشده كان ولا كأنه قال حاجه بطبيعه وجهه اما هى المستغربه
قعد على الكنبه قال
- منزلتيش تتعشي ليه
- كلت
- تقصدى فطارك الصلح إلى مكلتيش منه حاجه .. انتى عايشه عليه لحد دلوقتى
كان بيتكلم ببرود مكنتش عارفه تحدد أنه مهتم أو مجرد حديث فارغ
- اعملى حسابك تنزلى تاكلى بعد كده عشان الأكل مش هيطلع هنا زى الصبح
- مطلبتش منك حاجه
مهتمش بالى قالته مدد على الكنبه بصتله وهو بيستلقى 
- انت بتعمل اى
- انتى شايفه اى .. هنام
- هتنام هنا ؟
قعد وبصلها ابتسم بمكر وقال
- معنديش مشكله ارجع لسرير بس الوضع مش هيكون لصالحك
اضايقت من مقصده الوقح وشعرت بلأشمئزاز التى توجد أن تخبره لقالت أنها تقرف منه
- هنام على الكنبه يا روح وانتى نامى على السرير تقدرى تستريحى
قالها بجديه بملامح وجهه الجامخه مدد وهو يتجاهل نظراتها ليستلقى بوضعيته الرجوليه ويغلق عيناه
كانت روح بتشوفه نام أو لا لكنه وشه باين عليه الهدوء
راحت وطفت النور ليس من أجله وليس من أجل أنها انتهت من دراستها لأنها خلصت من بدرى بس مكنتش عارفه هتنام فين وخايفه تنام على الكنبه يتقرب منها كالبارحه ويضعها على السرير وهى لم تلفت لحركه مثل تلك غير أنه لمسها وهذا ما ضايقها
راحت ناحيه السرير بعدما أصبح بإمكانها النوم استلقت وغطت فى نومها
كان يحي لسا صاحى ترتسم ابتسامه على وجهه كان عارف انها عايزه تنام وقاعده قدام كتابه حجه حتى تدرك وضعهم
استيقظت روح فى الصباح ملقتش يحي نايم فى مكانه قامت وخرجت من الاوضه ولانها زهقة وحبه تخرج شويه مكنتش حاسه هنا غير بالغربه هى متعرفش غير صفيه وزينب فراحتلها
دخلت اوضتها ولما شافتها زينب ابتسمت قالت 
- تعالى يا روح واقفه لى
قربت منها وقعدت معاها قالت
- عامله اى 
- الحمدلله بخير ، صحيح انك انتى ويحيي اتجوزتو
سكتت ومردتش بس اومات براسها ايجابا
- ازاى حصل الكلام ده مش كان هيتجوز ساندى 
- كان .. قبل أما مدام كوثر تغير كل حاجه فى لحظه
قالت بصدمه - كوثر !!
- اه ... معرفش هى عملت كده لى فساندى معأنا فى الفتره الاولى كانت موافقه عليها زى الكل
- محدش فاهم كوثر 
بصتلها روح بعدم فهم كملت 
- كوثر كانت صاحبتى .. انا الى مجوزها ابراهيم زمان وكنت بحسب أن دى احسن حاجه عملتها لانها طيبه واحسن واهتمامها بسلمى ويحي بذات عشان هو كان محتاج الاهتمام ده بس مع الوقت بقيت تبان على حقيقتها وانها مبتعملش كده غير للفلوس وبس .. كانت عايزه الوصيه الى  مكنتش هتظهر دلوقتى لانى مكنتش هفتح سيرتها لحد بس كان لازم مكانها يتغير عشان متخدهاش لحد الوقت المناسب اقدر اديها ليحي بس هي قدرت تاخدها 
- وانتى مقولتيش ليحي عليها من الاول ولى خلتينى متكلمش على الى حصل معايا هناك وانها كانت هتموتنى وسرقه الوصيه منى
- مكنتش عايزه ادخلك اكتر من كده فى المشاكل وخصوصا لو كانت مع يحي ... لو كنت سيبتك قولتيله اول حاجه انه مكنش هيصدقك بالعكس وقتها كان ممكن يأذيكى لان اتكلمتى عن امه كده وانك بتتهميها بمعنى صح ... عشان كده خليتك تقفلى على الموضوع ولو سالك قولى انك مش فاكره .. انا مقولتش الوصيح ليحي من فراغ لا عشان كانت هتكون فى خطر معاه هو بالتحديد لانه هيدهالها منغير ما يفكر 
- يااه لدجادى بيحبها ، معأنى الى اعرفه انها مرات ابوه
- بس هو مش شيفها كده هو بيحبها زى امه واكتر .. لما كانت الدنيا بتيجى عليه مكنش بيلاقى غيرها كانت تفضل معاه متسيبهوش ممكن تقولى انه ملاقاش الامان والحب الى ملقهوش فى حد لقاه فيها هي 
استغربت من كلامها وقالت
- وهو حد زى يحي الدنيا هتيجى عليه ليه واى هو الامان ده الى مش لقيه 
سكتت زينب ومردتش واتبدلت معالم وشها للحزن وهى بتفتكره
- يحي مش زى ما انتى فاكره واحد اتربى فى قصر  عايش عيشه ملوكى .. يحي شاف الويل الى محدش يقدر يعيشه ويقف على رجله لحد انهارده .. ميغركيش المظاهر فيه حزن يهد جبل لو حكا إلى جواه .. مدوريش فى القديم عشان هو عنده ماضى يفزع احيانا الى بيعرفه 
استغربت بس مكنتش مهتمه لانه مغرهاش المظاهر بالعكس هى اكتر واحده كانت بتشوف نقاء الشخص من جوا وشافت فى يحي السواد والاذيه الى خدتها منه محكمتش عليه من عيشته حكمته عليه من فعله وجريمته فيها
- وليه مقولتيش لسلمى بدالى ، هى شكلها متعرفش حقيقتها وبتحبها هى كمان
- سلمى فى الحالتين لو عرفت هضيع كل حاجه .. أن كانت صدقت إلى هقوله فهى ممكن تقع بلسانها قدام يحي من خوفها عليه ويحي مش غبى وهيفهم هى بتقول ويحاول يستدرجها بطريقته .. ولو مصدقتنيش فهى هتقوله بردو على إلى قولتهولها .. أنا إلى هكون خسرانه بمعرفتها .. انتى بس الى عرفت اقولها واتكلم معاكى .. كوثر لو عوزت اكشفها محتاجه دليل يقنع يحي أنها مش زى ما هو فاكر ..بس صعبه لانه يكذب العالم كله ولا يكذبها هي
- واى علاقه جوازه بكل ده
- الوصيه
- ايه !!
- شرط ان يحي يتجوز ست شهور على الاقل عشان الاملاك تتحول ليه
افتكرت روح المده الى هتعيش معاه فيها قالت
- اى الشرط الغريب ده وهو هيستفاد ايه
- كان إبراهيم شايف ان لو الاملاك اتصدرت ليه علطول ممكن يكتبها لكوثر بس لو اتجوز ممكن يتغير ويحبها فى الفتره الى عاشو فيها وهى هتبقى مراته يعنى لما تشوفه بيتأذى مش هتسكت وهتحميه منها ومن حبه ليها .. كان فى ظنه انه يكون جواز عادى وهو الى مختار البنت منغير اى نيه غير انه جواز طبيعى مش على الورق بالمده الى قال عليها عسان ده مسموش جواز ومكنش ده مقصده .. بس كوثر مستنتش وجابت ساندى عشان تجوزهاله
استغربت يعنى يحي مكنش هو الى مختارها بنفسه لقد ظنت انه يحبها .. عن اى حب تتحدث .. شخص كهذا لا يعرف الحب
قالت روح  - بس انا بردو جوازى منه مش حقيقى هى ساعدتني فى تكاليف عمليه بتاعت ماما عشان كده انا هنا انهارده 
- كنت حاسه ان فى فى ان ورا الموضوع بس كوثر المرادى وقعت فى شر اعمالها 
مفهمتش إلى قالتها لقتها مسكت ايدها وكملت 
- عشان من اول ما شوفتك يا روح وانا حبيتك ومتخيلتش انك تكونى مرات يحي وجودك معاه هيفرق كتير وعارفه انك الاختيار الصح وانك الى هتغيريه 
بصت روح لإيدها بعدين بصتلها وقالت بجمود
- بالعكس انا الاختيار الغلط
استغربت زينب من نبرتها كملت
- رغم إلى عملته ساندى معايا بس شوفت حبها ليه ... وكانت هى الى تقدر زى ما نتى بتقولى انها بتحبه فمش هتخلى حد يأذيه مش انا 
أردفت ببرود 
- عشان انا بتمنى الاذي ليحي
اتصدمت زينب وبعدت ايدها عنها لان من نبرتها كانت جديه بشده بصت روح لفعلتها لم تهتم وقالت ببساطه
  - لو كانت قالتلى انها عايزه تأذيه مكنتش اترددت لحظه بانى اوافق على الجوازه دى بالعكس كنت هساعدها 
اضافت بقله حيله - بس للأسف هى مقالتليش
قالت زينب وهى مذهوله 
- انتى بتقولى ايه ؟
ردت عليها بغير اهتمام ووجها خالى من التعبيرات
- ممكن تكونى مصدومه من الى بقوله بس انتى متعرفيش انا حصلى اى عشان تحكمى عليا .. يحي اكتر شخص بكره فى حياتى .. حياتى إلى دمرها
سكتت شويه وهى بتكمل بإستدراك 
- دلوقتى فهمت سبب انها تجيلى فى الاول وتعرض عليا انى اتجوزه .. عشان عارف انى بكرهه ولما شوفه بيتأذى هعقد اتفرج مش هتقدم خطوه بأنى اساعده ... هى كل الى عملته انها بعدت ساندى من طريقها لما اكتشفت انها ممكن تبوظلها كل حاجه .. وحطتنى انا بدالها الى ممكن اساعدها ... لعبتها صح
قالت بحزن وخيبه  - لى كده يا روح انا حبيتك لى تكونى شبها .. لى ؟
- هى عايزه فلوس انا مش عيزاها .. مفيش شبه مبينا غير الضغينه الى بحملها وهى الكره 
وقفت روح ومشيت وسأبتها فى صدمتها 
- عملك اى عشان تكرهيه
وقفت ومتقدمتش سمعتها وهى بتكمل
- انا شوفت فى عين يحي نظره الحب ليكى 
ارتسمت ابتسامه على وجهها ساخره قالت 
- حب 
- ايوه خوفه عليكى وقلقه انتى مشفتيش ده عشان كنتى نايمه .. افتكرى ان هو الى انقذك يومها من المقبره افتكرى مرواحه عشانك فى ساعه زى دى ،.، انتى مشفتيش اهتمامه بيكى بس انا شوفته وهو مش عارف ينام وبيروح يطمن عليكى من وقت لتانى
- انقذنى من أى .. من الموت .. أنا ميته خلقه ... بعدين طبيعى يعمل كده منا من غبائى حطيت نفسي فى الخطر عشانه .، لو كنت اعرف انك خلتينى اروح هناك وادور على الوصيه دى عشانه هو مكنتش عملتها ولا كلفت نفسي تعب مشوار واحد حتى لهناك
- لى كل ده .. بلاش تعملى كده يا روح حتى لو كنتى بتكرهيه ده دلوقتى جوزك يعنى فى صله مبينكم ايا كان
- مش هيحصل عمرى مهعتبره كده 
بصتلها وهى شيفاها ضيقها على ملامح وشها  
- عايزه تعرفى عملى ايه
اردفت قائله بنبره جامحه
- قتلنى
استغربت زينب من ما قالته مشيت روح وخرجت وسابتها وهى تطالعها بخوف وممكن فعلا تاذى ابن اخيها وتعاون كوثر
. لى شافت كرها ليه بالشمل ده رغم انها حبيتها وشافت طيبتها لما اهتمت بيها .. هى إلى أتمنتها تكون مراته ولما حصل ده تراجعت عن امنيتها كالأن حين عرفت انها تقدم على اذيته
دخلت روح اوضتها ملقتوش موجود بردو سمعت صوت لفت كان هو يحي وكان لابس ترينج رياضى ومتعرق عرفت انه كان بيجرى كعادته فى الصباح
قلع سماعته وحطها على المنضده ومشي دخل الحمام
بعد أما خدت شور خرج لقاها قاعده ماسكه كتابها
- كلتى ؟
قالها بتساؤل فقالت - مليش نفس
مشي وسابها منغير ما يعيرها اهتمام
مر وقت وكانت روح فى الأوضه لوحدها كانت حاسه بالملل بصت للجناح وقفت وراحت غرفه الملابس
لتتفاجئ بشكلها الرقى وتلك الخزانه المتتلئه كانت مغلفه بالزجاج تعطى لون جميل وبدلاته الراقيه
خرجت من هناك بصت حوليها لفت انتباه كريستاله تزينيه عجبها شكلها هى متنكرش ان الجناح متصمم حلو بس نوعه كئيب من الوانه المعتمه الى بيحبها يحي
قربت منها ومسكتها بتبص فيها بس مره وحده فلتت اعصابها ووقعت من ايدها اتكسرت 
اتصدمت بس كانت حاسه بالضعف بصت على ايدها ومسكتها كانت بتترعش
فتح الباب وكان يحي الى سمع الصوت وجه يشوف فى اى ، بصلها وبص على الارض 
- انا اسفه معرفش وقعت من ايدى ازاى 
كانت فعلا مستغربه وماسكه ايدها وبتلعن نفسها فكيف وقعت منها هكذا قعظت على الأرض وهى بتشيل الازاز 
قرب منها يحي قال - قومى وسيبى الى فى ايدك
- هلمهم 
تنهد بضيق فهل تلك الفتاه لا تفهم 
بات على ملامح وجهها التألم على لما صبوعها اتعور
جس يحي بجانبها بقلق ومسك ايدها قال
- انتى كويسه 
بصتله لوهله بعدين بعدت ايدها وبعدت عنه
- طول ما انت بعيد عنى فهكون كويسه 
بصلها من ردت فعلها والكلام الى وجعه تنهد وقف وقال
- تعالى 
بصتله باستغراب بصلها بحده وقفت ولسا هتمشي مسك ايدها وخدها
- ابعد بتعمل اى
- مالك !! 
- بعد عنى متمسكنيش
- اهدى يا روح مش هعملك حاجه
قعدها على الكنبه وقال - اهو سيبتك 
بصتله راح ناحيه الكمود وفتح خرج علبه الاسعافات وقرب منهل حطها جنبها وجس على قدميه مقابلها
- هاتى ايدك
- شكرا 
وقفت مسك ايدها وقعدها 
- سيبنى بصلها وقال - متخافيش مش هعملك حاجه
- ابعد اقدر اعمل ده بنفسي 
- متهدى بقا 
قالها بحده بانفعال من أفعالها فسكتت ولم تتحرك من خوفها الى كان باديا عليها ورأه يحي فهمدت ثورته فهى من اغضبته 
بص لإيدها الى كان ماسكها عدلها وخد قطنه مسحلها الدم وعقمها
- انا اسف 
كان خايفه منه بس لما اعتذر منها بتلك النبره النادمه هدأت ولو قليل خد لاصق طبى وحطهولها
- هتابعى مع دكتوره تغذيه
بصتله باستغراب وقالت - اى ؟
- زى ما سمعتى 
- مش هتابع مع حد انا مش عيانه 
- يبقى تاكلى وتهتمي بصحه جسمك من هنا ورايح
- اى علاقه كلامك ده بالى حصل
- افهمى بقا .. جسمك ضعيف وبيضعف اكتر من اهمالك ده .. فكرك الإغماء الى عندك ده لى .. وايدك الى مبتساعدكيش انك تمسك حاجه .. ده اسمه ضعف وكل ما يزيد خطر عليكى ... انا مش هستنا لما يجيلك المرض يا تاكلى يا تابعى مع دكتوره لأن كده مش هينفع
كانت بصاله ببرود وهى مش مهتمه قالت 
- خلصت
بصلها باستغراب من نبرتها قالت
- محدش معانا هنا عشان تمثل حلو بالشكل ده
قال بصدمه - امثل !! انتى فكرا خوفى عليكى تمثيل 
أردف بجديه - انتى معاكى حق مفيش حد معانا همثل عليكى لى ... انا مش قليل عشان حركات سخيفه زى دى
- والى بتعمله ده تفسيره اى .. حب مثلا 
قالت اخر جمله بسخريه واضافت ببرود
- ولا شفقه
بعدت ومشيت بس هو مسكها ومنعها أنها تمشي وتسيبه وقف وقال
- لى مش قادره تشوفينى
استغربت بصلها وكمل - مش شايفه حبى ليكى اظهر اى اكتر من كده
تتبدلت تعبيرات وشها لدهشه فقال بتأكيد
- ايوه يا روح انا بحبك
اتصدمت من تلك الجمله التى قالها بس اضايقت وفلتت أيدها وقالت
- إلى زيك ميعرفش يعنى ايه حب
- معاكى حق أنا معرفش يعنى اى عشان مشفتوش  .. بس انا دلوقتى عايشه
قرب منها وقال - ندمت يا روح ولسا بندم وضكيرى مبيحرمنيش فى كل مره بشوفك فيها وانا بموت .. خوفك منى بيقتلنى .. أنا بموت بالبطىء انتى متعرفيش أنا بحس با اى كل يوم 
- يبقا موت كمان وكمان
- لدرجادى بتكرهينى
- اكتر ما تتخيل يا يحي .. مش متعاطفة مع كلامك لانه كله كدب زيك .. انت عباره عن كدبه
- بتشوفى حبى ليكى كدب .. مش قادره تشوفى قد اى أنا ندمان 
هتفت فى وجهه بغضب - كدب
كملت بحنق - انت كداب .. ندمان وكنت رايح تتجوز .. بتحبنى ورايح تبنى حياه جديده وانا بدمر هنا بسببك .. عايش ولا كأنك عملت حاجه .. فين الندم إلى بتتكلم عنه
- والله مكنت هسيبك كنت هتجوزك بس لما توافقى عليا .. كرهك ليا لو خلانى اروحلك وقتها واعترفلك .. فكرك كنتى هتقبليه .. ندمى إلى بخفيه عنك بس حبى ليكى مش قادر اخبيه اكتر من كده 
- ولسا كرهى ليك مستمر جاى تعترفلى لى .. شايفه قل اوى .. أنا كرهى ليك بيزيد يوم عن التانى .. ندمك مش هيرجعلى إلى خسرته ولا هيقدر يمسح من ذاكرتى اليوم إلى خطفتنى فيه و الجريمه إلى عملتها فيا بوحشيتك
جمع قبضته بضيق وغضب
- لو كنت ناسي فأنا افكرك .. طلبى ليك انك ترحمنى وانت مش سامعنى نظرتك إلى قتلتنى قبل عملتك .. إلى عيشته فى اللحظه دى انت عمرك مهتتخيله سمعتنى ... فاكر ان جوازك منى هينسينى بالعكس أنا سائله هم بكرا إلى هعيشه معاك اكتر من النهارده .. أنا عمرى مكنت هقبل بواحد زيك لولا الظروف إلى حكمتنى على واحد زيك .. كان عندى اعيش بقيه عمرى منغير جواز ولا انى اكون معاك انت .. كل حاجه مخترتهاش اتحكمت عليا
- وانا مخترتش نفسي .. مخترتنيش يا روح انى اكون بنأدم زباله بالشكل ده .. أنا كنت مبسوط وانا كده .. انتى إلى جيتى وخلتينى احس وأدرك القرف إلى أنا فيه .. مكنتش عايز اوصلنا لهنا .. يومها كنت بخوفك .. مكنتش ناوى اعمل فيكى كده والله مكان ده إلى فى دماغى ولا ده إلى قصدته انى اجيبك هناك .. ضعفت .. معرفش ازاى شهوتى عمتنى فى اليوم ده مخلتنيش عارف أنا بعمل مكنتش فى وعى .. انتى بس الى ضعفت معاها يا روح .. مقربتش من واحده بعدك لأنى مقدرتش .. والله إلى حصل مكان بايدى كنت غبى لأنى مقدرتش اتحكم فى نفسي .. وبغبائى خسرت البنأدمه إلى حبيتها طفيت نورك بايدى وكل ما بشوف انطفأك بلعن نفسي ميت مره
كانت بصاله ببرود من كلامه وعينه المدمعه تقول إنه صادق 
- مش فرحان انى حبيتك بالعكس أنا ندمان لأن بسبب الحب ده انا بموت من تجاهلك وخوفك وكرهك .. ومن ناحيه تانيه بموت من ندمى وضميرى إلى بيعذبونى .. قولتيلى لى انتى بس الى بتتعذبى ودعواتك مبتستجبش .. حبى ليكى ابتلاء وهو إلى بياخد حقك منى .. الوجع إلى جوايا اكبر بكتير من الوجع الجسدى 
بصلها وكمل - مش عارف نهايه حبى ليكى اى بس مستمر فيه .. كل الى اعرفه انى حبيت وده عذابى أنه يكون على ايدك انتى
لوهله صمتت ومن كلماته التى أثارت ريبتها .. أليست تشبه كلماتها مع حبال أفكارها
- عايزنى اسامحك يا يحي
قالتها ببرود لينظر لها بإهتمام خرجت ومشيت استغربت وتبعها
فتحت روح اوضتها ودخلت ده كله تحت استغرابه يحي مسكت ذلك الصندوق الصغير ورمته على الأرض وقالت
- ده إلى مخليك تتأمل انى ممكن اسامحك فى يوم مش كده
تعجب بشده فكيف عرفت ابتسمت بسخريه وقالت
- كنت عارف ان فى حد دخل هنا فى غيابى بس مكنتش اعرف ان انت .. عايز تعرف ازاى 
شاورت على الصندوق وقالت - ده
أردفت قائله -  يومها رميته بعشوائيه وسيبته مقربتش منه .. بس لما جيت هنا وعينى بصت عليه كان محطوك فى نفس الركن وفى مكانه بس مظبوط مش مرمى على الأرض كزباله زى ما انا اعتبرته
كان قلبه بيوجعه من كلامها وهى لا تبالى قال
- حبك ليا بقا زباله
- اكبر غلط عملته فى حياتى انى حبيتك انت .. ولى اقول حب  ..  ممكن تقول مشاعر مراهقه .. كنت طفله وكبرت على المشاعر دى
- معقول كل ده اختفى .. مفيش جواكى اى مشاعر ليا
سكتت مشيت من قدامه منغير ما ترد عليه بعدين رجعت وكان معاها كبريت يصلها بشده لقها بتولع عود ثقاب وبترميه على الصندوق لتبدأ النار فى التهامه
- الكره يا يحي
بصله بشده وهو مصدوم من الى عملته كملت بتأكيد
- هى دى المشاعر إلى بابدلهالك .. الكره .. اتاكد انى لو شوفتك بتتحرق قدامى مش هتقدم خطوه بانى اساعدك
شعر بوخزه ايسر صدره واحس وكأن جبل صموده قد ينهار وهو يراها عينها الجافتين أمام حبه الشديد لها .. بل يرى كرها .. كرها تمنى لا يراه فيهما .. أنه يشبه كرهه الذى لا يمحى أو يزال
سالت من عينه دمعه لما كان بيشوفها وكأنه بيشوف نسخه تانيه من كرهه 
كرهه إلى عاش عليه سنين روح هتعيش عليه وهى بتكرهه ومش هيقدر يغيره لأنه عارف كويس اوى أن كرهها وصل لفين
مشي وسابها وهو فى كامل غضبه وضيقه وكسرته 
خرج من القصر ركبت عربيته ومشي يبتعد عن ذلك القصر الذى لطالما دمر حياته .. والآن به من يفتك بقلبه
بصت روح على الصندوق التى أصبح رمادا سالت دمعه من عينها
- اتمنيت دائما انك تحبنى وتبادلنى نفسك المشاعر .. اتمنيت انى اسمع كلمه بحبك منك انت مش من حد غيرك .. ازاى الدنيا قادره تقلب كل حاجه عليك وتغيرك بالشكل ده .. متخيلتش أن يوم ما اسمعها منك هتكون دى رده فعلى محسش بيها ولا فارقه معايا بل عكس اشمئزيت منها .. زى منا مشمئزه من نفسي
مشيت وتركت ذكرياتها تتحترق خلفها تتصاعد بهيئه بخار من ذلك الحريق
فى الليل
فى ملهى ليلى كان يحي قاعد ناحيه الخمر وفى أيده كأس بيدفعه مره واحده بغل وضيق
- عمرها مهتسامحنى .. أنا غبى وصلت لهنا أزاى
كان بيتكلم مع نفسه بسكر من الضياع إلى هوا فيه 
فلقد ضاع أكثر مما كان عليه من ناحيه قلبه .. لكن عقله ما كان يحركه وكان متأقلم معاها .. أما ذلك القلب الغبى أدى لهلاكه
- كفايه يا يحي بيه
قالها النادل وهو شايفه مخلصه الازازه التانيه
- هات تانيه
- غلط كده ا..
قاطعها بغضب جحيمى - انت مال أهلك وانت خسران حاجه
سكت ومردش عليه وخاف من نبرته احضر له زجاجه ثالثه وسكب له بدون أن يفتح فمه من جديد فيلقى بحتفه
وسط سكر يحي كان ماسك كاسه وهو بيبصله بشرود وتوهان
- حبيتك ونسيت ان إلى زى مينفعش يحبو 
دفع الكأس ليشربه مره واحده وهو بيتنهد بضعف
حس بحد بيحط أيده عليه من ورا بص لقاها بنت لابسه فستان ضيق جدا فوق ركبتيها ويكشف جسدها المثير بملامحها الفاتنه
مهتمش يحي بيها ورجع لشربه وهى بتمشي أيدها عليه وبتقول
- كنت فين الغيبه دى كلها
قربت منه وهمست له بنبره انوثيه مثيره
- وحشتنى أوى
بص لإيدها التى بتمشيها على جسده مسكها لفها ليه وقفها قدامه لف زراعه حول خصرها ويقربها منه 
قال يحي - فتره وراحت لحالها
- يعنى هتيجى ومش هتغيب تانى
- لا عايز ارجعلى
كمل بنبره بارده 
- عايز أنساها ومفكرش فيها
بصتله باستغراب من حزنه قالت
- هى مين دى
- إلى حبها قلبى عشان يذلنى زى دلوقتى .. بيعاقبنى بحبه ليها 
كان يفضفض بألم لكن وجهه خالى من التعبيرات ، قربت منه بشده وقالت
- جيت للمكان الصح
مسكت أيده وحطتها على كتفها وقالت
- تعالى وانا هنسيك إسمها
بصلها خدته معاها ومشيو وكأنه وجد من يخرجه من حالته .. أن كان بالقاء نفسه بالهاويه لينساها سيفعل
رجع يحي فى وش الفجر وهو بيطوح ومش شايف قدامه 
طلع وكان بيسند طوله بالعافيه دخل جناحه لقى روح نايمه على السرير 
قرب منها وقعد على حافه السرير قرب أيده منها وقال
- لى متكونيش هاديه معايا زى ما نتى نايمه دلوقتى
لمس وشها وقرب منها بتوهان حست روح بلمسته كانت بتتقلب ولسا هتفتح عينها شافته وشافت أيده انتفضت من مكانها بزعر ورجعت لورا قالت
- انت بتعمل اى
قرب منها قال - معملتش حاجه خايفه لى
بصتله وقرب منه شمته وبعدت تانى بقرف من رائحه الخمر التى تفوح منه لأنه شرب بكثره
لقيته بيقرب منها وبيقول - روح أنا
بعدت وهى بتقول
- اياك تلمسنى سمعتنى انت مش فى وعيك خليك بعيد
قرب منها ببرود وقال - أنا جوزك وانتى مراتى يعنى حقى
- أنا مستحيل ابقا كده سمعتنى افهم بقا جوازنا على الورق
- وانا قدر اخليه حقيقه
خافت من نظرته وزحفت بايدها على السرير لورا وهو بيقرب قالت
- اا.. انت وعدتنى انك مش هتلمسنى
مكنش سامع هى بتقول اى بيبصلها بتواهان و شايف خوفها
- متقربش
- مش قادر يا روح
- متقربش
- مش قادر يا روح
كانت عارفه انه سكران وهى مرعوبه كل اما بيقرب وضربات قلبها بتزيد
- كنتى السبب انى ابطل شرب وانتى السبب فى انى رجعتله .. أنا مش عايز اكون كده .. مش عايز اضيع اكتر .. بس
انا حاسس بالضياع منك ومن نفسي
كان بيتكلم بشرود وحزن يخفيه فى نبرته
- لى بتعملى فيا كده .. أنا حبى مش قليل أنا بحبك بجد
لوهله نبض قلب روح من كلماته وترى انكسار فى عينه
- أنا أقتلتك وانتى حيتينى .. كنت بنأدم ميت مبيحسش دلوقتى أنا عايش بتنفس فى مشاعر بتتحرك جوايا .. بسببك .. كل إلى أنا فيه انهارده .. أنا كنت مبسوط من الضياع إلى كنت فيه ضياعك انتى مش قادر عليه ... لى مترجعيش وننسا إلى فات .. نبنى حياتنا تكون خاليه من إلى فات واى غلط نمسحها 
قالت ببرود - صعب 
- ليه صعب يا روح .. ليبيه
- عشان مفيش حاجه تقدر تصلحها .. صدقنى إلى جوايا اكبر بكتير من ما انت متخيل
- مستحقش فرصه .. انتى قولتى بذات نفسك احنا بشر وبنغلط .. وانا غلط ونادم على غلطى
سكتت ومردتش كانت بصاله بحنق
- ساكته لى
- ابعد يا يحي انت مش فى وعيك
- لو كنت فى وعى مكنتش هقدر اقولك الكلام إلى جوايا ده زى دلوقتى .. الحقيقه انى بسكر عشان اهرب من نفسي .. المرادى سكرت عشان اهرب منك انتى
- مش عيزاكى تتغير
قالتها ببرود لتكمل بقسوه
- عيزاك تفضل كده بين السهر والخمر والضياع .. عيزاك تضيع من نفسك ومتلاقيهاش .. شوفتك بالحاله دى بتشفى غليلى وحقى بيرجعلى وانا قاعده بتفرج عليك
سكت خفض رأسه وبيحمع قبضته وكأنه يستوعبها كلماتها برغم عدم وعيه إلى أنه قلبه ألمه كثيرا
- بتكرهينى ؟
بصله روح من نبرته لقت ابتسامه غريبه رفع عيناه إليها كان مخيفتان كذلك اليوم وتلك الابتسامه التى تلوح الشر
- يحي 
قالتها بنداء قرب منها وقال 
- قولتلك متعصبنيش بس انتى مبتسمعيش الكلام
- لا يا يحي فوق
- مش بتكرهينى ... هخليكى تكرهينى بجد مش ده إلى انتى عايزاه وشيفانى لسا زباله يبقا هتفرق اى 
خافت رجعت وشها وعينها مدمعه من الخوف وهو بيقرب باصص على شفتاها
حست روح بانفاسه ارتجف جسمها وهى مش قادره تاخد نفسها
انتفضت وهى بتبعده عنها بقوه وبتجرى بس مسكها من أيدها وسحبها صرخت وقعت على السرير وهو فوقها
- متعملش كده حرام عليك
- وحشتينى
قرب منها لتهتف به بصراخ وترجى
- اقتلنى ومتملمسنيش .. ابعد عايز منى اى تانى .. عايز اى .. ده هو ندمك عايز تقتلتنى من تانى .. متعفتش من الاولى عشان تعمل فيا كده ارحمنى
كان بتصرخ بكلماتها المتوسله وهو بيبصلها بهدوء التى لاحظته رفع أيده وقربها من وشها بعدت وشها عنه وهى بتغمض عينها بخوف لتشعر بلمسته لبشرتها وهو بيمسح دمعتها 
فتحت عينها وبصت لإيده بعدين بصتله 
- متخافيش منى أنا مستحيل اعمل كده ولا انى اذيكى
قالها بحنان وهو لا يزال فى سكره ومش فى وعيه وعاد لوجهه الطبيعى الهادىء
- نا بس مش عايزك تخافى عايزك متكرهنيش ومشفش النظره دى فى عينك .. عايزك تثقى فيا ودى كفيله بكل حاجه 
كانت صامته بترتجف من بين أيديه من خوفها إلى لسا موجود ، بس عينه كانت مليانه حنان وحب
قرب منهة ليبدأ الخوف بأن يحتلها من جديد
- فوق بقا أنا خايفه منك اوى .. ابعد كفايه حرام عليك
- بحبك يا روح
همس لها بذلك لتصمت وهى تستشعر كلمته التى قالها بصدق لتجده ينام فوقها فجأه ويدفن وجهه فى رقبتها
اتسعت عينها بصدمه فلم يعد يفصل بينهم اى شئ 
- انت بتعمل اى .. ابعد
كان صامت لا يتكلم كانت بتحاول تبعده فهى صغيره من بين جسده وجسمها ضعيف لا تقدر على حمله
تنهدت بعدت وشها وبصتله بخوف بس اتفجأت لما لقته مغمض عينيه وكأنه راح فى النوم
استغربت فهى ظنت انه القى بجسده ويتقرب منها بجرائته القذره متعرفش أنه نام على نفسه
حطت أيدها عند كتفه ودفعته بعيدا عنها بس مقدرتش 
- قوم يا يحي
قالتها وهى تحاول إيقاظه بصت على ملامحه كانت وكأنه مرهق وملامح حزنه باديه على وجهه
رجعت لورا وهى بتدفعه بعيد عنها بكل طاقته وبتسحب نفسها من تحته لحد ما بعدته
اتنهدت بضيق وبتحمد ربنا أن الخوف انزاح بس مكنتش مصدقه أنه مقربلهاش كان شكله يخوف وهو سكير وعيونه الشهوانيه التى اندفعت عليها بوجهه الذى ذكرها به فى القدم 
كيف انقلبت فى لحظه ورأت بهما الحب والحنان
أنه بالفعل مختلف عن ذى القبل لقد رأت وجهان له لم تميزهم أو تلحظهم .. وجه يحي التى تبغضه والوجه الآخر الذى يرجوها بعينه ألا تخاف من شيء ويكون معها يعدها حقها يقدرها ينقذها يخشي عليها من الأذى
بان اختلاف مخدتش بالها منه .. لكن الحقيقه واحده أن الشخص واحد 
بعدت من على السرير بأكمله كى لا يجمعها به بس وقفت لحظه 
افتكرت لما صحيت ولقت نفسها على السرير ومغطيها بصتله وهو نائم وكانت نومته مش مظبوطه لن تهتم بذلك لكن...
تنهدت بغضب قربت منه واكتفيت برفع الغطا عليه منغير ما تلمسه مشيت وسابته
فى منتصف اليوم التالى
صحى يحي وهو حاسس ان دماغه تقيله اتعدل فى جلسته وبص على السرير استغرب مسك دماغه تنهد وقام
الباب اتفتح ودخلت روح بصتله
- انت صحيت
بصلها راحت قعدت منغير ما تهتم بيه راح ناحيه خزانته خد لبس وراح للحمام بس وقف بصلها وقال
- اسف على امبارح 
بصتله روح لسماع ما يقوله كمل بجديه 
- مكنتش فى وعي 
شعرت بالضيق وهى بتفتكر قالت
- لو بتتاسف بجد يبقى متشربش تانى عشان انت مبقتش لوحدك .. لانك بترجع وزى ما نت بتقول مبتكونش فى وعيك
كانت مضايقه لانه فكرها فهو لا يعيش بمفرده قإن شرب ليذهب بعيدا عنها ولا يعود لهنا
- حاضر
قالها يحي بهدوء بصتله باستغراب شديد وهو بيدخل الحمام ويسيبها تعجبت وهى بتفتكره لما مشي امبارح فى كل غضبه ولما رجع سكران تنهدت ولم تهتم 
دخل يحي تحت الدش وهو بيفوق نفسه من تقل دماغه وبيفتكر شربه امبارح زياده عن حده وعودته للقصر
                                     F 
دخل كل من يحي وتلك العاهره التى بصحبته قعدته على السرير رمت شنطتها 
- سيبلى نفسك
قالتها وهى بتقرب منه رجع لورا وهى جلست على السرير بكربتيها التان تحاوطه رفع يحي يداه لعنقها وقربها منه ليقبلها وهى مسالمه له لكن توقف لوهله وهو بيبصلها وأيده متجمده
استغربت فقربت منه هى وكانت هتبوسه بعد وشه ونزل ايده من عليها وقال بضيق
- مش قادر 
- مالك يا بيبى ده احنا لسا فى الاول 
مشيت يدها على صدره تحاول اغرائه بإثارته بصلها لبتدا فى فتح قميصه وهى بتميل عليه وهو يعود للوراء لتصبح فوقه قربت وشها منه مسكت ايده وحطتها على ضهرها ناحيه سوسته الفستان ولسا بتقرب منه بجرائه وانفاسه تشعر بها
- ابعدى 
وقفت بصتله قالت - ايه !!
- مسمعتيش ابعدى 
قالها بحده لتنصدم منه وتبحلق به وهو لا ينظر لها 
بعدها عنه وقف وبعد عن السرير اعاد قفل ازاره وهو بيمشي ويسابها بيعدل قميصه 
                                      B
عاد من ذاكرته وهو بيفتكر نفسه
- مقدرتش اعملها يا روح .. كانت هتكون خيانه ليكى حتى لو انتى مبتطقنيش ومبتعتبرنيش جوزك بس انتى مراتى ووعدتك انى هحترمك .. وإلى كنت هعمله ده بيقول منك .. عارف انى مش فارق معاكى أن كنت كملت أو لا بس انتى فارقه معايا اوى وقلبى مكنش هيسامخنى ويشكك بحبى ليكى .. حبى إلى اتأكدت منه اكتر امبارح وانى مش هحب غيرك .... مقدرش بعد اما خرجتينى من القرف مقدرش ارجعه تانى بنفسه .. ده اسمه غباء
افتكرت امبارح وهى بترمى عود الثقاب وبتولع فى مذكراتها " الكره .. هى دى المشاعر إلى بابدلهالك يا يحي "
قلبه وجعه وهو بيفتكر
- وقتها شوفتك انا يا روح .. كان نفسي أقوله الكلمتين دول قبل أما يموت .. مش عارف ان كنت مظلوم ولا ظالم ولا نظامى اى .. كل الى اعرفه انى ضحيه ... بسأل نفسي بعد أما أتأكدت من كرهك ال. بيشبهنى ممكن يقل .. مس ممكن لو كان عايش وكفر عن ذنبه كنت اسامحه ... ولا أن ده صعب لأن الى عمله مبتغفرش يا روح فمتشبهيش كرهك ليا منغير مةسوفى وجعى... اه انتى بتكرهينى كره العمى وصعب تسامحينى بس مش مستحيل ... مدام لسا عايش فا لسا فى امل انى اخليكى تسامحينى .. مش هيأس وهحاول لانك تستحقى المحاوله هوريكى حبى قبل ندمى .. فى ايدى انى اخليكى تحبينى زى ما كان بإيدى خليتك تكرهينى
خرج من الحمام بعد أما خلص كان روح بتعدل طرحتها مشي بس هى وقفته وقالت
- أنا خارجه
- راحه فين ؟
- مراجعه عشان الامتحانات قربت
- اعقدى
بصتبه باستغراب وقالت - نعم !!
- اعقدى مفيش مرواح
- مفيش مرواح ازاى يعنى أنا لازم ار..
- هجبلك المدرسين إلى انتى عيزاهم يشرحولك هنا
فهم الآن مقصده قالت بغير اهتمام 
- خصوصى يعنى .. من حبى فى القعده هنا اوى أنا مبصدق أخرج
رد عليها بكل هدوء - تمام قولى لسواق وياخدك لهنا
- شكرا بحب اتمشي لوحدى
- مفيش خروج
بصله بشده قالت - ايه !!
مردش عليها جمعت قبضتها بضيق وحنق قالت
- ماشي
مشيت وقفها وهو بيقول - كلتى
بصله قالت - ليه ؟
- سؤال واضح
رد بلا مبالاه - مش جعانه
- كلى الأول بعدين امشي
- بس ..
- يا كده يا مفيش مرواح لحته
قالها ببرود وهى بصاله بشده قربت ووقفت قدامه بحنق وقالت
- وانت فكرك انك هتمنعنى 
- أنا لحد دلوقتى ممنعتكيش بس لو مسمعتيش كلامى ف اه همنعك .. افتكرى انى قولتلك علاقتنا هتكون مبنيه على الاحترام .. واولهم بانك تسمعى كلامى
- هسمع كلامك لما ميعرضش رغبتى أنا .. بعدين هيمع كلامك بتاع اى انت فاكر نفسك جوزى بجد
جمع يحي قبضته وتبدلت ملامحه فإن أحد مس كرامته يتنزال عن حبه قرب منها وقال
- صوتك ميعلاش عليا
بثنله روح من نبرته إلى اتغيرت ليكمل 
- وتخلى بالك من كلامك عشان صبرى له حدود .. واه يا روح أنا جوزك .. هتقوليلى جوازنا صفقه وعرض وهيخلص .. بس الحقيقه قدام ربنا والناس انك مراتى
ابتسمت ابتسامه ساخره وبصتله وقالت
- ربنا !؟ انت إلى زيك يعرف ربنا منين
تبدلت ملامحه لبرود بصلها لثوانى وعى تشعر أنها قام بتزوديها فليست من تحدد ذلك أنه الله ليس من تحكم عليه
لقته مشي وسابها منغير ما يتكلم ببند كلمه بصتله
- الحقيقه وجعته شكلها
بس كانت بتتسائل لى اهتم بالجمله دى اوى .. هل شخص زيه يرتكب المعاصى سيحزن لتذكيره بربه 
مكنتش عارفه أن كانت غلطت أو لا بس مهتمتش وكانت هتمشي بس لقت الخدم جم وحطولها الأكل 
- اى ده
- يحي بيه قالنا نطلعلك الأكل على هنا
بصت للأكل شويه فهل لم ينساها حين نزل ولسا فاكر اكلها
قعدت وكلت زى اكلتها الخفيفه كعادتها دخل يحي وخد الاب توب بتاعه 
خلصت روح وكانت ماشيه على درسها عشان اتاخرت 
- استنى
قالها ببرود بيوقفها لفتله وقالت
- نعم
- اشربى اللبن
وكانت تركته عمدا قالت - محبوش
- مفيش خروج منغير ما تشربيه
بصتله بشده كان بيتكلم بهدوء ولا مبالاه وهو بيبص فى الاب وبيتمم شغل
- أنا قولت محبوش هشربه بالعافيه يعنى ولا اى مش فاهمه
رفع عيناه إليها من صوتها وقال ببرود 
- اه
اضايقت من تصرفه وقالت
- انت بتحاول تثبت اى بالى بتعمله
- كل الحكايه إنى مش عاوز حد يقول إن مرات يحي الفاخرى عيله 
بصله بشده وقالت - عيله !!
يصلها لهيئتها مردش عليها ورجع لشغله وهى بصت على نفسها فهل تبدو صغيره لنحافه جسدها الهزيل
لكنها بالفعل صغيره عليه ليس الأمر بأنها لا تأكل أو انها نحيفه .. تنهدت وتحت مسكت الكوبايه
وهى بتاخد نفس لتطبيق بإصبعيها عند أنفها وتظف الكأس وتشرب
بصلها يحي وهى بتكتم نفسها وبتسرب البن ومغمضه عينها بضيق طفولى لزهله ذكرته بها قديما ابتسم ورجع يبص فى الشاشه
خلصت روح سابت الكوبايه وهى قرفانه بصتله وهو مش مهتم بعدين مشيت
مسك يحي تلفونه واتصل بحد وقال
- وصل روح للمكان إلى هى عيزاه ولما توصل تبلغنى
- حاضر يحي بيه
نزلن روح وكانت هتمشي 
- مدام روح
بصت وكان السواق الخاص بيحي واسمه ايمن أشار لها على السياره استغربت فكيف عرف
بصت على البلكونه ناحيه جناحها لقيت يحي واقف وبيبصلها بابتسامه ثقه تغيظها علما الآن انه اخبره 
تنهدت وذهبت ركبت معه ليذهبا
- بس هنا 
قالتها روح لايمن فقال - هنا !؟ مش المفروض ندخل الشارع 
- ملوش لزوم السنتر فى نفس الشارع
- حاضر إلى حضرتك تشوفيه
استغربت روح من طريقتها شديده الرسميه فهو يكبرها ويحدثها باحترام نزلت سابته بصت حوليها من لا يكن أحد رآها وهى تنزل من السياره فهى ستسمع اقوايل ولا تريد ذلك فهى فتاه عاديه فى الدرس من أين لها بذلك
بصله لقته لسا واقف قالت
- مش هتمشي
- يحي بيه قايلى استنا حضرتك عشان ارجعك القصر
- يحي !!
قالتها بإستغراب لنفسها اومأت له بتفهم ومشيت 
خلصت روح درسها وكانت ماشيه مع سهيله
قالت سهيله - أنا بقيت اتخنقت من الدرس ده
- لى 
- عمال كل شويه يخوفنا من الامتحانات وانا اعصتبى سايبه .. انتى مش خايفه ولا اى ؟
- ميغركيش الهدوء أما مرعوبه يا سهيله فى دروس محضرتهاش زى ما انتى عارف وانا بحضر فى المراجعات بس وده مأثر معايا
- حصل والله انا بس مش عايزه اضايق بسؤالى واقولك مكنتيش بتحضرى ليه .  يلا اهيه سنه وهتخلص ربنا يعديها على خير
- يارب
بصت لقيت ايمن واقف وكان فى انتظارها 
- يلا سلام
ودعتها ومشيت لأنها عارف ان انقسام الشارع ده هى بتمشى من طريق وهى بتمشي من طريق
بصت سهيله ليها واتفجأت جدا لما شافتها بتركب العربيه كمان وبيمشو 
- مين ده ؟!
رجعت روح القصر وطلعت على الجناح كانت مهمومه من سيره الإمتحانات 
لما دخلت كان يحي قاعد حاطط سماعه بلوتوث فى ودنه والاب توب على رجله وبيشتغل بصلها من ملامحها قال
- مالك ؟!
- مفيش 
قالتها بدون اهتمام فمحبش يتطفل وسكت لأنها حتى لو فيها مش هتقوله هو
فى اليوم التالى فى الصباح فى الجناح كان كل من روح ويحي نائمان
بدأ يحس بلإزعاج من طرقات على الباب فتح عينه بتثاقل
- يحي بيه 
وكان احدة الخادمات قال بضيق 
- فى ايه على الصبح
- الاكل احنا العصر يا بيه
فتح يحي عينه على الفور وبص لنفسه ونومه على الكنبه بص لروح الى كانت صحيت من الصوت وبصتله وبصت على الباب قالت
- فى ايه
قام علطول شال الغطا ورماه ورا الكنبه فى الركن وراح ناحيه السرير 
قالت روح - انت بتعمل ا..
حط ايده على بقها ونام جنبها قال
- اسكتى هتفضحينا 
بصت لإيده بشده
- ادخلى حطيه وامشي
قالها يحي و صدر صوت تألم منه لما روح عضت ايده وكان عاوز يصرخ من سنانها بس كنتم صوته ولسا هتبعد ايده عنها 
سمع يحي صوت فتح الباب فشدها لحضنه اتصدمت روح واتسعت عينها من الصدمه ارتعش جسمها من تلقاء نفسه بسبب قربه
رفعت عينها وبصتله كان الوجع ظاهر الى وشه بس مستحمل لوهله شعرت بالحزن عليه لانه حتى لا يريد أبعادها ويتحمل ذلك الالم وصامت
حطت الخدامه الاكل ومشيت علطول وقفلت الباب ساب يحي روح وهى بعدت عنه علطول 
- الى انت عملته ده
بص على ايده بعدين بصلها بحده وقرب منها وقف قدامها وقال
- انا الى عملت بردو 
بصت على ايده وكان حمرة زى الدم
- اى ده مبتاكليش لحمه 
سكتت ومردتش وهى مش مهتميه بيه بصتله ببرود وقالت
- عشان تحرم تقرب منى 
- لا كنت اسابها تدخل وتشوفنى نايم على الكنبه .. تفول علية اى ها 
- متقول انا مالى .. وبعدين فكرك أنها مشافتش حاجه .. ده اللحاف باين من هنا اكيد شافته
بص يحي وشعر بالضيق فهل ممكن أنها رأته حقا 
- متتكرش تانى وتقرب منى سمعتنى 
بصلها ببرود واتقدم ناحيها استغربت رجعت لورا وهو بيقرب وقوتها بتنهار وخوها الى بيحتلها وقف ومكنش قريب منها قال ببرود
- انا متعمدتش اقرب منك يا روح والا مكنتش نمت على الكنبه عشانك .. بس حاضر الى عيزاه هيحصل
اندهشت من رده حقا الهادئ وكأنه يأخذها عل عقليتها ويفعل لها ما تريده فلقد خشيت منه ان يخيفها كعادته بسبب ما قالته 
دخل يحي الحمام بص لإيده كانت بتوجعه وسنان روح معلمه عليهم تنهد وانزل المياه البارده عليها خرج لقاها قاعده راح ناحيه الاكل
- تعالى كلى
- شكرا مش عايزه 
- مبعزمش عليكى انا بقولك كلى
- مش جعانه
- تعالى على نفسك واعقدى محنا لو هنخدها حسب شهيتك مش هتاكلى من هنا لبكره .. عشان كده كلى مش شرط تكونى جعانه يلا
مردتش عليه ومكنتش مهتميه بيه بصلها يحي 
- سمعتينى 
قالها بحده بصتله وكان بيبصلها بتحذير تلك النظره التى تخافها اشار بعينه وقفت وراحت وهى متردده قعدت معاه
بصلها يحي مكنش عارف مالها هل تشعر انه يغصبها انه فقط يهتم بها 
كانت بتاكل بالعافيه وببتنضغ الاكل ببطئ وكانها مش قادره تحرك بقها وقف يحي
- متقوميش غير وانتى واكله
قالها وهو بيمشي وسبها بعد اما عرف انه وجوده هو السبب 
تنهدت برتياح لانها بعد اما مشي مكنتش عارف تاخد نفسها ومضايقه من وجودها معاه بصت على اكله مكنش كل حاجه يعتبر فكيف ذهب وترك طعامه .. هل يعقل من أجلها ؟!
كان يحى يرتدى بدلته الرسميه التى تزيده وسامه يضع عطره الرجولى خرج من غرفه الملابس خد تلفونه 
- انت خارج ؟!
قالتها روح بتساءل استغرب قال 
- اه عايزه حاجه 
- لا 
مكنش عارف ان كانت بتساله بصيغه الاهتمام أو مجرد سؤال عادى مشي وسابها وهى أول ما شافته خرج
استلقت على السرير بتلقائيه وراحه بعدما لم يعد ما يقيد حركتها
رجع يحي الشركه والكل استغرب من عودته باكرا هكذا
- هاتيلى ملف صفقه المينا
قالها بصيغه الامر فردت عليه دينا وهى بتقول
- حاضر 
دخل مكتبه وقعد وجابتله الملف
- الورق متوقعش ليه فين احمد
قالها وهو بيقول فى الورق فسكتت استغرب سكوتها وبصلها قال
- مشفش الملف ولا اى ؟
- لا استاذ احمد ميجيش
- مبيجيش لى يعنى .. تعبان ؟!
- لا حضرتك هو قدم استقالته 
اتصدم يحي وبصلها بشده وقال 
- ايه ؟! ازاى قدم استقالته 
خافت من نبرته المنفعله وقالت
- والله حضرتك معرفش
- من امتى الكلام ده
- من يومين تقريبا
كان مضايق قال - مقلش سبب الاستقالة
- لا
- تمام روحى انتى
اومأت له بالطاعة ومشيت وكأنها تفر من أمامه 
كان يحي مضايق بيفكر فى احمد فهو يعلم انه ابتعد عن القصر ولم يراه فيه منذ يوم زفافه والان ابتعد أيضا عن الشركه بل استقال وكأنه بيتخلى عنه فهو يعتبره صديقه هل يتركه بتلك البساطه
فى المساء 
رجع يحي القصر  
- يحي
قالتها كوثر يصلها قرب منها 
- نعم يا امى فى حاجه
- أعقد عيزاك
فعل كما قالت وقال - عيزانى فى اى
استغربت من نبرته قالت - مالك
- لا ابدا مفيش
ابتسمت ابتسامه خفيفه قالت
- قول يا يحي في اى مضايقك
كان يستعجب أنها تفهمه بلمح البصر وتشعر به قال
- احمد قدم استقالته من الشركه انهارده
- ايه !!
قالتها بصدمه بصلها يحي من نبرتها لتعود لهدوئها وتقول
- حصل حاجه مبينكو حاجه او جالك خبر قبلها
- لا لسا عارف انهارده
- امال استقال لى
- معرفش
استغربت كوثر يصلها يحي وقال
- مقولتيش كنتى عيزانى فى اى
افتكرت ابتسمت بارتباك وقالت
- اه نسيت خد دول 
مدت ايدها بتذاكر خدهم منها واستغرب لما شافهما قال 
- اى ده 
- باينه انها تذاكر سفر لسويسرا 
- عارف انا بسأل هعمل بيهم اى
- شهر عسل هتاخد روح وتسافرو 
قال باستغراب - شهر عسل !! واى لزمته انتى عارف وضعى انا وهيا اى 
- عارفه بس متنساش شكلنا قدام الناس مدام اجوزت يبقى كل حاجه تمشي زى اى جوازه عاديه
- انتى عارفه ان الناس اخر حاجه تفرق معايا 
- بس تفرق معايا انا يا يحي وبعيلتنا انت ليك اسمك ومكانتك بردو ودى اول جوزاه ليك واتحسبت أنها مراتك .. فاهمني
سكت وهو مش عارف يقول اى
كانت روح فى الاوضه بتذاكر قاطعها دخول يحي قرب وحط التذاكر جنبها وقال
- لمى هدومك واجهزى
بصتله باستغراب وقالت - لى مردش عليها 
بصت على التذاكر مسكتهم ولما قريتهم اتبدلت ملامحها 
- هانى مول !! اى ده ممكن تفهمنى
- هنسافر يومين ونرجع تانى شكليات ملهاش لازمه 
- ولما ملهاش لازمه هنعملها لى
- اجهزى يا روح
جه يمشي وقفت وقالت - بس انا مش هسافر 
لف وبصلها من رفضها 
- مش هقدر اسافر انا الامتحانات بتعتى خلاص فى حلول شهره و لازم اذكرلها ودروسي كلها هنا
سكت ومردش عليها تنهد وقال 
- خلاص ركزى على مذكرتك وملكيش دعوه بحاجه
مشي وهى بصاله باستغراب من نبرته المجهوله بصت على التذاكر مهتمتش ورجعتهم بمكانهم
قالت كوثر باستغراب - يعنى اى مش هتروح!! .. وانت وافقت ؟
قال يحي بهدوء - مقدرش اجبرها يا امى ده مستقبلها ومءكرتها مهمه بالنسبالى انا بردو .. مش هاخد دراستها منها هى كمان 
لما شعرت كوثر بالخوف باهتمام يحي ونبرته التى شعرت بها 
- معلش نأجلها شويه اول ما تخلص امتحاناتها هنسافر 
- ماشي يا يحي 
قالتها بتنهيده مشي وهى مستغربه 
- لا يحبها اى بس
كان فعلا لديها حس بيحي مكنتش تعرف سببه اى ممكن بعض مشاعر الامومه التى تكنها له ام ان بحكم السنين التى عاشتها معه تعرفه بشده أكثر من أى أحد
كانت مضايقه لانهم مش هيسافرو فهى تريد رؤيه ابنها فهى لا تحتمل غيابه وأنه مش هيكون جنبها طول المده دى هى عايزه تبعد روح عشان يرجع القصر يعيش معاها
فى الليل كانت روح باصه ليحي وعايزه تسأله عمل اى فى ذلك الأمر بس مشغلتش نفسها 
كان قاعد بيخلص شغل وبعدما انتهى ذهب لسرير بصتله روح بشده لقته بيعقد وكأنه هينام 
- انت هتنام على السرير
بصلها بشده قالت بحرج
- مقصدش بس ..
- اه منا مش هنام على الكنبه تانى
اتصدمت هل يطلب منها أن تنام هى على الأريكة وهو ينعم بالفراش .. لكنها فعلت ذلك وتركته هل كانت انانيه فى ذلك
- تمام إلى تشوفه هنام أنا على الكنبه
راحت عشان تاخد مخده ليضع يده فوقها بصتله باستغراب وقالت
- فى اى 
- فى انك هتنامى على نفس السرير يا روح
بصتله بصدمه كبيره وقالت - انت بتقول اى
اتعدل فى جلسته وقال بجديه
- القصر فيه غيرنا كل إلى عايزه أنه ميتكررش موقف الصبح البايخ إلى حصل
بصلها وكمل - يعنى نكمل التمثيليه صح كأننا اتنين متجوزين عادى نامى على السرير وكان كل واحد لوحده مفيش اختلاف والمسافه هتتحط بينا
استغرب من نبرتها الهادئه وهو بيعرفها قصده التى فهمته خطأ
بصتله وهو فى هدوئه وماسك تلفونه بصت على السرير مكنتش عارفه تعمل اى انها لا تامنه تخشي منه كثيرا .. تخسي أن تستيقظ وتراه فى وجهها كذلك اليوم
حط يحي التلفون وقفل النور الى جنبه ونام وهو فى تفكيرها فهل ان نامت على الكنبه لن يتضايق لكنه قام نكمل التمثيليه اى أنه جمعها معه 
متعرفش لى افتكرته وهو سكران لما دخل الاوضه وكان بيقرب منها وهو مش فى وعيه .. لكن .... لكن فى النهايه لم يقترب منها
زفرت أفكارها تنهدت بعد مرور وقت وقفت وراحت ناحيته بصتله كان نايم بصت حوليها لتتوقف بعيناها على شئ وخطر فى بالها شيئا
صحي يحي من نومه وهو بيتقلب بس وقف فجأه لما بث لروح وهى تشاركه السرير 
كان فى مسافه بينهم لكن هذا لا يمنع أنها معه هدعلى نفس الفراش .. أنها أول من يفتح عيناه عليهما ذلك الوجه الذى يحبه بشده 
اعتدل فى جلسته ولفت انتباه تلك الوسائد التى فى المنصف بينهم 
استغرب فهل حتى المسافه التى بينهم تضع وسائد ابتسم بسخرية وحزن الهذا الحد تخشي منه ولا تثق به .. لم يعد يعلم ما عليه فعله لتلك الفتاه أنها لا تشعر به ولو قليل .. لأنها من لا تريد رؤيته وتسيب قلبه بإحباط من كلامها التى يتحمله ويتوجه منه ويصمت 
تنهد بضيق ابعد الغطا وذهب
مر يومان 
داخل عماره أمام شقه معينه ضغط احدهم على الجرس لينتظر بضع دقائق حتى يفتح الباب ويطل منه أحمد
استغرب لما شاف يحي وجوده هنا بصله وقال
- مش هدخلنى ولا أى ؟
بعد مرور يومان فى عماره رن جرس الباب ليتقدم احمد ويفتح ويجده يحي الى بصله من حالته لم تكن ميسوره
- مش هدخلنى ولا أى 
لسا احمد كان بيبصله دخل يحي منغير ما يعيره اهتمام
- متوسع يابنى
فسح له احمد ثم اقفل الباب وتبعه ، بص يحي على الشقه 
-  ساعه عقبال ما تفتح
- معلش
كانت نبرته هادئه وجهه غريب خالى من التعبيرات ، بصله يحي وقاله
- مالك
- ماليش ، تشرب اى
كان يحي قاعد حطله احمد قهوته وقعد معاه
- عرفت مكان الشقه مني
ن قالها احمد بتساؤل بعد صمته المهيب فرد عليه يحيي
- نسيت ان بياناتك كلها فى الشركه كمل ببرود
- الى انت سيبتها 
مردش احمد وهو عارف قصده 
- ممكن اعرف سبب استقالتك ايه
- بس انا كتبتها
- وانا جيت عشان اسمعها بنفسي.. لو عايز تعقد يومين او اسبوع تحت مسمى الاجازه معنديش مشاكل بس تستقيل يا احمد؟! 
- معلش يا يحي انا عايز ابعد فتره
تنهد وهو يقول  - انت من الناس الى مبتسغناش عنهم وقبل أما تكون مدير التنفيذى انت صحبى ... بس طالما ده قرارك فانا هسيبك على راحتك ولما ترجع مكانك موجود
ابتسم احمد ابتسامه خفيفه تنهيديه يرتسمها رغما عنه كرد على كلامه كى لا يحزنه ، عم الصمت بينهم بصله وقال بتردد
- عامل ايه انت و... روح
بصله يحي لذكر اسمها شعر بالضيق لكنه رد ببرود
- كويسين
أومأ أحمد بتفهم وشعر بالخيبه والحزن التى حاول اخفائه
اما يحي فكان يطالعه بضيق وبرود لانه يفكر فى حبيبته التى تكون زوجته وفى نفس الوقت  يشفق عليه لانه يحب ويعرف معناته جيدا بل اضافه لعذابه ووجع قلبه المستمر معها .. لكن على الرغم من ذلك فهو صديقه .. لكن يتمنى ان ينساها
- انساها يا احمد ... انساها عشان مش عايز اخسرك ... روح ملكى ومش هتكون لغيرى طول ما انا عايش 
كان يحدث نفسه بذلك بحزن وبرود فإن تعلق الامر بحبيبته فليخسر عالمه من اجلها .. لكن ؟ سؤالا يراوده .. ما نهايه ما يفعله وحبه هذا ؟؟!
بعد اما يحي مشي واحمد بقى لوحده فى دوامته بعد وهو بيبفتكر يحي وبيتخيله مع روح عينه دمعت من وجعه  ويندب حبه الذى يراه دنئ بالنسبه لها بسبب ما فعله
" ولما انتى كده مقولتليش لى مش راجل ولا هو ارجل منى كنت هخليكى تحكمى بده بنفسك "
جمع قبضته بضيق شديد
" لو فى حد اتكسر فهو انا وان كان فى حد اتخذل فانا هو الحد ده .. عايز تعرف ان كان برضايا او لا … عايز تعرف ان كنت مبسوطه ولا لا .. اسفه مش هعرف اقولك لان مفيش حد بيغتصب بيكون مبسوط .. اما لو كنت بتسألني عن الموت .. فانا عايز اقولك انى اتقتلت والموت مش راحمنى وبموت بالبطئ عشان تيجى انت وتحاسبنى عل حاجه انت مش عارفها بمجرد ما سمعت كلمه مستنش عشان تسمع الباقى .. هو ده الحب هو ده كلامك لما قولتلى انك هتمسعنى لآخر كلمه أنا نقولها "
"تعرفى اى انتى عن الحب .. تعرفى اى عن وجع القلب الى انا فيه .. عيزااانى … اسمممعع .. ااااى ... فى اى تانى اسمعه بعد إلى قولتيه "
" فى الحقيقه .. الحقيقه الى انت مقبلتش تعرفها .. نسيت مين هى روح الى زى ما انت بتقول مكنتش بتخليك تمسك ايدها ولمجرد كلام معجبهاش بتسحبه عشان ميضقهاش .. تيجى دلوقتى وتحكم عليها بانها واحده زباله و زانيه متعرفش ربنا اضحك عليها او الله اعلم ان كان برضاها او لا … مش ده كلامك "
" وإلى زيك تعرف ربنا ازاى … وياترى دموعك دى دموع ندم ولا مشاعرك اتجرحت من كلامى الى خدتيه على حساسيتك اوى "
" اتجرحت منه لأنه كان منك انت "  
" يبقى اتجرحى كمان عشان تحسي بيا "
" انا الى اتجرحت مش انت ومهما كان جرحك مش هيكون قد جرحى "
سالت من عينه دمعه وهو بيفتكر ذلك اليوم بس اتبدلت ملامحه وهو بيفتكر جمله " مفيش حد بيغتصب بيبقا مبسوط " قال بصدمه واستغراب شديد
- بيغتصب !! هى قالت كده
فى منتصف اليوم كانت روح فى القصر رن تلفونها بصت واستغربت جدا لما لقيته احمد فلماذا يهاتفها الآن مكنتش عارفه ترد ولا لا وقلبها كان بينبض لحد ما المكالمه خلصت لتجده يرن من جديد مسكت التلفون و رديت
- روح
قالها بلهجته الحانيه فتحت بالحزن وهى تسمعه كانت هتقفل
- ينفع متقفليش
تنهدت وقالت - فى حاجه؟!
- عايز اتكلم معاكى .. ارجوك اخرجيلى هستناكى
انهى المكالمه وهى استغربت فيما يريدها هل يحي فيه شيء هل يعلم انه يهاتفها وتحدث معها .. فإذا كان انهم اصدقاء وهى زوجه صديقه الآن
- عايز اى
قالتها روح بصلها احمد وحس ببهجه لما شافها اتقدم خطوتين اليها وقف مقابلها قال
- عامله اى
- مظنش انك جيت عشان تطمن عليا
- من يومها وانا عايز اطمن عليكى يا روح
بصلها وقالت بجمود - من امتى الكلام ده .. انى يوم تقصده بظبط
سكتت وهو عارف غلطه مشيت روح عشان تسيبه
- مين عمل فيكى كده 
وقفا كمل احمد - قولتى محدش بيغتصب بيبقى مبسوط ... ا..انتى ا..غتصبتى
خفضت راسها ودمعت عنها لفتله وقالت
- مش فاهمه انت بتقول اى
- انتى الى قولتى بلسان مش انا 
ابتسمت وقالت ساخره - غريبه وقتها انت مخدتش بالك من الكلمه دى نهائى ان مسكت فى جمله واحده بس ... تحب افكرهالك
- يعنى حقيقه .. ازاى ده حصل وانتى ومين
سكتت ومردتش قربت وقال بحزن - انا اسف يا روح سامحينى .. عارف غلطى فى حقك بس كنتى عيزانى اعمل اى وانا بسمعك بتقولى كده على نفسك .. فكرك لما اسمع كده من البنت الى حبتها وبطلبها للجواز .. مفكرتيش انا هفكر فى اى انا مكنتش عارف الى بقوله
- مفكرتش عشان لو كان حب بجد زى ما انت بتقول مكنتش هتقدر عليا كده مبالك بالى فكرت فيه انت والى قولته .... تفتكر يومها قولت انك هتسمعنى للأخر وبتحبنى قولتلك انا غيرت راى عشانك بس كل ده ادمى وانت إلى نهيته زى ما نهيتنى يومها .. عمرك ما وتحس بكميه الوجع الى حسيت بيها بسببك سمعتنى
- والله بحبك انا اسف بنأدم غبى والله من بين غيرك
- انت محبتنيش يا احمد
قالتها ببرود وكملت - عشان الى بيحب مبيجرحش
بصلها بحزن اردفت - جاى لى عشان تفكرنى بس بعد اى كل حاجه خلصت زى ما خلصت وفاض بيا
- مفيش حاجه خلصت ياروح انا لسا بحبك وعايزك 
بصتله بشده وقالت - انت بتقول اى انا متجوزه
- عارف انك مبتحبيش يحي ولا هو بيحبك وجوازكم صفقه وانتى مقبلتيش بإيدك انتى اترغمتى على الجوازه دى
ابتسمت فكيف عرف بهذا قال 
- اطلقى يا روح ونجوز ونبعد من هنا انا مش عارف اعيش من غيرك مش قادر أتخيلك مع واحد تانى
- مش ملاحظ ان الى انت بتتكلم عليه ده يبقى جوزى
قالتها ببرود بصلها احمد من نبرتها ومفهمش الى قالته
- جوزى إلى هو يبقى صاحبك وجاى تقول لمراته بحبك وعايز اتجوزك
- ولسا يحي صاحبى ومغلطتش فيه ... عشان لو هو كان بيحبك ومعتبرك مراته بجد وقتها كان غلط .. جوازكم باطل اصلا لا انتى بتحبيه ولا هو بيحبك انتو متجوزين عشان غرض .. انا اعترفتلك بحبى قبل اما تتجوزيه 
قرب منها وقف قدامها مباشره قال - عشان خاطرى يا روح سامحينى مش مكرر الغلط ده تانى .. اطلقو ونتجوز انا وانتى وتبعد عن المشاكل دى .. وان كام بسبب الفلوس الى مخلياكى هنا لحد انهارده فأنا هخلص الموضوع ده 
- امشي يا احمد
بصلها بشده رجعت لورا بتبعد عنه قالت
- غلط .. وجودنا وكلامنا كل ده غلط ... انا مقدرش امنلك تانى .. حتى لو كنت اتجوزت انت كنت هتيجى فى يوم وتغكرينى بالى حصلى مقدرش اثق فيك بعد ده كله
اتصدم من الى بتقوليه هل هذا ما تظنه عنه
- مستحيل يا روح والله مهعمل كده مش هزعلك تانى انا غلط وظلمتك ومش هعيدها
- بس الوضع دلوقتى اتغير
قالتها وكأنها تنهى كلامها بصلها مشيت وسابته وكانت الدموع متحجره فى عينها بتمسك نفسها
لعن احمد نفسه ولعن لسانه اصاب قلبه الاحباط والحزن لانه السبب فيما هى عليه 
انه بات بالفعل يشك فى حبه لها وانه جرحها كثيرا وفى نفس الوقت نادم ولا يستطيع تركها او نسيانها يشعر أنه يخون صديقه بالفعل ويشعر انه من قد تعرض للخيانه .. الم يكن يدرك يحي انه يحبها ويحمل مشاعر لها ومع ذلك تزوجها .. الم يلحظ حبه لها حقا ام انه ادعى الجهل؟!
انه السبب فيما هو عليه
كانت روح فى الجناح وشارده ، رجع يحي وقاطع تفكيرها اتعملت لما شافته بصلها من تعبير وشها رجعت لمذكرتها وكملت استغرب بس مشي وسابها عشان يغير
كانت روح بتبصله وهى بتسأل ليه قالت لأحمد كده عن يحي انها لا تعتبره زوجها لكن فى تلك اللحظه افتكرت يحي وهو بيقولوا انه هيحترمها كزوجته فى الحقيقه وكان لازم انها تعمل كده.. متقدرش تنظر انها بقيت فعلا فى حكم المتزوجه ايا كان وضعهم 
مكنتش عارفه تقوله ولا لا بس التزمت الصمت وتجاهلت الامر دون ان تعيره اهتمام لكنها حقا تفكر فى كلامه ل احمد 
مرت الايام 
كانت تمر على كلاهما بهدوء كانت روح بتقضي وقتها فى مذاكرتها وكان يحي بيحاول يوفرها الهدوء على قد ما يقدر ويسيبها تذاكر على راحتها فى الاوضه منغير ازعاج
كان بيهتم بيها مكنش بيسبها غير ما تاكل لانه كل ما يشوف جسمها الهزيل بيأنبه ضميره انه هو السبب ومكنتش بقت تمانع 
فى يوم كانت بتاكل بسرعه عشان اتاخرت ويحي قاعد حاطط الاب توب على رجله وبيشتغل
وروح مضايقه منه لأنه يرغمها على ألا تذهب دون أن تاكل خلصت وجت تمشي
- راحه فين 
وقفت وبصتله ليشاور بعينه ويقول
- اللبن
بصت للكوبايه وبصتله بحنق والبرود إلى هو فيه جزت على أسنانها وقالت
- قولتلك انى محبوش وبتقرف منه
- مفيش خروج
جمعت قبضتها قالت بانفعال - انت ..
بصلها يحي بطرف عينه بحده فسكتت راحت وهى فى شده ضيقها مسكت الكوبايه وكتمت باصبعيها أنفها ودفعته بشربه واحده وهى مغمضه عينها ابتسم يحي وهو شايفها هكذا 
بعد أما خلصت تنهد بصتله بضيق ومشيت
كان اهتمامه بيها لا يقل وهى تستغربه حقا كان بيعاملها بحدودو دون ان يزعجها ويتسبب فى مضايقتها بما لا تريده
قليل من الأحاديث الى بتدور مبينهم بس عينه كانت علطول متبعاها وبيشوفها فى الليل وهى بتذاكر لانه مكنش بينام غير ما يشوفها راحت فى النوم فى يوم دخل الاوضه لقاها قاعده على الكنبه بس لما قرب منها اتضح انها نايمه على الكتاب ابتسم عليها لان شكلها كان لطيف 
: روح 
همس لها بذلك بس هى كانت تغط فى النوم خد الكتاب منها بحذر قرب زراعيه منها وهو متردد انه تفيق وخائف كثيرا فهى باتت من تخيفه بردود فعلها حين يقترب منها
شالها وكانت شبيه لطفله يحملها ابيها كما رأها هو .. وكما شعر بدفأ وهى قريبه منه راح ونيمها على السرير برفق رفع الغطا عليها 
بصلها شويه بحب وحزن فى ان واحد فهو لا يستطيع النظر اليها هكذا او ان يكون قريب منها كالأن للحدودو الذى يضعها كى يعيد امازها واطمأنانها ولو قليل تنهد بحزن خفوى ومشي
كانت بتروح دروسها وترجع مكنتش بتكتر كلام مع حد إلا من فتح النقاش وكان يحي بيتابع اخبرها من ايمن السواق وان كان فى حد بيضايقها بس هو كان بينفى حدوث أى مشاكل تتعرض لها فبيهدى قلقه المستمر 
وكأنه يرى الجميع وحوش مثله وومكن ان تجرح من احدهم لفرط نقائها وهذا ما لن يغفره لأنه يسعى جاهدا لإعادت إشراقها من جديد ولا يأتى شخصا يهد ما يبنيه ويحطم صغيرته التى امتلكت قلبه .. هذا ما لن يسمح به
فى إحدى الأيام كان يحي راجع من القصر بعد أما خلص يومه بشغله ومكنش بيحب يتأخر كعادته كان بيخلص ويرجع القصر ، شاف صفيه سالها 
- روح اتعشيت
- لا والله يا يحي بيه قالت مش جعانه 
- طب طلعو الاكل على فوق
- حاضر 
قالتها بطاعه وهى بتمشي
طلع يحي اوضته لقاها قاعده بتذاكر 
- مكلتيش لى ؟ 
قالها بتساؤل وهو بيتقدم من خزانته ، بصتله وانتبهت لوجوده رجعت لكتبها وقالت بلا مبالاه
- مش جعانه
- على كده عارفه تركزى فى مذاكرتك ولا دماغك تايه 
بصتله بإستغراب مزدوج من الدهشه وقالت
- وانت عرفت منين
- عايزه تركزى ازاى وانتى مبتاكليش
- بس انا واكله
- الإنسان ليه تلت وجبات فى اليوم يا روح مش وجبه تعيشي بيها اليوم كله
عقدت حاجبيها بضيق ومردتش عليه
- . ان كان لمذكرتك فتعالى على نفسك وكلى مفيش حاجه اسمها مش جعانه 
سابها ودخل غرفه تغير الملابس سمعت صوت على الباب قامت وفتحت لقتهم احد الخادمات وكان معاها الاكل 
افسحت لها دخلت وضعتهم وذهبت بصت روح للاكل باستغراب فهى لم تطلب شيئا خرج يحي بعد اما لبس
- سيبى الى فى ايدك وتعالى كلى 
قعد عشان ياكل مشيت ومهتمتش سبيها بقول
- سمعتى قولت اى محنا مش هنعيده
وقفها بحدته بصتله كان بيبصلها ببرود اشار بعينه لتجلس
تنهدت وراحت قعدت والمره دى بتحاول تاكل بطبيعتها ومتتختقش انه بياكل معاها .. مكنتش عارفه ان كانت بتظهر قوتها ومش عايزه تبينله ضعفها ولا هو صعب عليها واضايقت لما ساب الاكل عشان تاكل براحتها لما ادرك اختناقها منه .. هل يهتم بها حقا ؟!
لم هتم لكل ذلك فهى لا يزال داخلها انسانيه .، ولكن هل انسانيتها تتطابق على من تكرهه .، لم تعد تفهم شيئا كل ما تعرفه انها باهته معه لا يفرق معها انها تريد اقضاء هذه المده باسرع ما يمكن وتبتعد من هنا
كانت أعراض الدوخه والغثيان تفارقها بل تستعيد قوه جسدها البدنيه وبتروح دروسها وكل منهم يقضون أيامهم بصوره طبيعيه 
فى يوم شاف روح فى الأوضه وكانت ماسكه دماغها بأيديهو الاتنين وباصه للكتاب بضيق كان بيسال مالها وعايز يشوف فى اى بس كان عارف انها مش هتقوله بس المحاوله متخسرش دخل وقرب منها قال 
- مالك 
بصتله وانتبهت لوجوده قالت
- مفيش .. هتنام ؟
قالتها بتساؤل وهى بتلم كتابها عشان تطفى النو ليه حط ايده على ايدها بيمنعها انها تشيل كتبها وقال 
- خليكى عارفه أنى مبنمش دلوقتى .. كملى مذكرتك متشغليش بالك
وكان يحي فعلا بينام لما يشوفها هى نامت قبله ، بصتله بإستغراب بعدين بصت لإيدها بعدها وقال 
- كنتى مضايقه من اى
- لا مفيش حاجه 
- قولى ممكن اقدر اساعدك 
سكتت شويه تنهدت وقالت بتردد مكنتش تعرف ان كانت تقوله ولا لا وهل ستقبل مساعده منه حقا 
- درسين فايتنى عشان محضرتهمش وملغبطين الدنيا معايا .. المستر لما بيعمل مراجعه بيشرحهم باختصار وانا محتاجه شرح مفصل عشان اعرف احل
كانت بتتحدث بتتفيض وكانها كانت مضايقه ولقت الى تكلمه مش اكتر اما هو فقد اسعده ذلك لانها نسيت انها بتتكلم معاه واتكلمت بلهجتها الاعتياديه
- اى هما الى واقفين معاكى
بصتله باستغراب من سؤاله فهل سيشرحه لها جابت الصفحه وشاورلته على اسم الدرسين وهو شافهم اومأ بتفهم وقال 
- ذكرى ماده تانيه دلوقتى ومتضيعيش وقتك فى دى 
استعجبت حقا فهل هذا هو رده 
مشي وسابها سخرت من نفسها ظنته يساعدها بس كان معاه حق ممكن تسأل استاذهت بعدين فى الأسأله الى واقفه معاها بس الوقت مهم دلوقتى ومينفعش تضيعه
بصت على تلفونها لوهله وافتكرت احمد تنهدت وراحت عشان تتوضى وتصلى قيام الليل 
فى يوم كانت روح فى درسها بتسمع الشرح بعدما أما خلص جمعت حاجتها ومشيت مع صحبتها وقفها استاذها وهو بيقول 
- استنى يا روح 
وقفت بصتله وقالت - فى حاجه يا مستر
- تعالى عايزك 
بصتله باستغراب وبصت لسهيله قالت 
- طب امشي انا ؟
قالت روح - استنى هشوف فى اى ونمشي سوا
قربو منه قعد واشار لهم بالجلوس
- اعقدى انتى كمان يا سهيله لو عايزه تحضرى الشرح من تانى مفيش مشاكل 
قالت روح باستغراب - شرح؟!
- الدروح الى فاتتك .. يلا نبدأ 
فتح المذكره وهى استغربت بصت فى الساعه وقالت 
- بس فى مجموعه بعدنا 
- اتلغو دى كانت اخر حصه ليا انهارده 
اندهشت سهيله وبصت لروح باستغراب 
- لو ف  اى حاجه مش فهماها قوليلى عيد 
اومأت له ايجابا بدأ يشرح الدرس بطريقه مميزه ومفصله وكانت فاهمه اكتر لانهم كانو قاعدين مش مجموعه مزدحمه بل يعم الهدوء وكان بيشرحلها خصيصا وبيسالها وهى تأومأ بتفهم
كانت اكثر تركزا فى اى مرات سابقه ، وسهيله الى استفادت اكتر كانو بيسمعو شرح وهم بيستوعبوه كان بيعيد على القديم من تانى منغير ما يمل وبيأكد عليها انها المهم تفهم 
مر الوقت عل هذا الحال
- فى اى حته واقفه معاكى محتاجه اشرحهالك 
نفيت روح وهى بتقول - لا شكرا 
وقفت وجمعت اغرضها وكانت هى الى ضهرها وجعها أما هو فيبدو انه لا يزال لديه طاقه .. استعجبته حقا فكم اخذ بالتحديد ليكون مفعم بالحيوية هكذا .. كانت عارف ان يحي هو الى ورا ده وإلا مين غيره .. بس لى عمل كده  وازاى .. مكنتش تعرف
كانو ماشيين قالت سهيله 
- دنا هروح اتهبد على السرير نا غلطانه انى قعدت
- بدل ما تقولى انك استفدتى حاجه 
- بالمعاناه دى .. دنا بحضر حصته بالعافيه .. بس اصدقى انا استفدت كتير .. عملتيها ازاى دى
- عملت اى !! 
- تخليه يشرحلك على القديم ويعقد ده كله عشانك لا وكان لسا بياكد عليكى ان فى درس مش فاهمه وهو شرحلك المنهج كله ومتعبش .. ولغى المجاميع الى عنده دى كلها ازاى دحنا كلنا لسا فى أول يومه .. يعنى اليوم شرحلك انتى بس .. انتى عارفه مجموعه واحده بس بتعمله فوق ال.. 
- خلاص يا سهيله ده انتى مركزه معاه اوى وعارف مجموعه بتعمله كام
ابتسمت وقالت - اه هما الى بياخدوه شويه
تنهدت وهى لا تبالى بكلامها
- بردو مقلتليش ا... 
سكتت سهيله ومكملتش كلامها
- روح
هم هممت بمعنى نعم 
- يابت
نكزتها فى كتفها وقفت بضيق وقالت
- اى 
- انتى بتزعقيلى لى
- متقول علطولى
- الحق عليا .. طب بصى مين هناك 
استغربت بصت على مقصدها شافت يحي واقف عند عربيته وبيبصلها ببرود استغربت من مجيئه ونظرته تلك وكأنها فعلت شئ خاطىء
- مش هو ده بردو ولا أنا جالى حول
- بس يا سهيله
استغربت سهيله من نبرتها الجافه وتقلب وجهها لقيتها بتروح عنده استغربت فهل حقا ما تراه وهى تقدم نحوه دون خجل كسابق عهدها كانت تفر برؤيته
قربت روح من يحي وقالت بتساؤل 
- فى حاجه 
- كنت راجع من الشركه وقولت افوت عليكى اخدك عشان متروحيش لوحدك فى الوقت ده
- امال ايمن فين .. هو موجود لكده
تنهد وقال ببرود - يلا يا روح 
يصلها وكمل بصوت منخفض ليها
- ونوصل صحبتك بالمره
مشي وبعد عنها بصت روح على سهيله الى كانت فتحها بوقها من الدهشه من همسهم لبعض
- يلا 
- يلا اى ده بجد ولا جرافيك
- اركبى يا سهيله 
مسكت ايدها وقالت - لا منتى قوليلى بتتكلمو كده ازاى .. انتى غريبه بقالك يومين والعربيه إلى بتركبيها دى اى .. أنا عايزه افهم
بصت على العربيه وبصتلها قالت
- مش دلوقتى ؟
فهمت سهيله قصدها وانها بتلفت انتباه يحي ليهم ، سبتها ومشيو وهى مكنتش مصدقه انها ركبه عربيه كتلك الذى يعرضون على التلفاز وصولها ومشيو وكانو متوجهين للقصر
قال يحي وهو بيسوق - صوتك كان عالى ليه
بصتله روح بشده وقالت - عالى ازاى يعنى
بصله يحي ببرود سكتت وافتكرت لما زعقت لسهيله بصتله بشده وتسألت أن كان هذا سبب تضايقه عندما رأته
- وانت مضايق عشان كده
- انتى مش شايفه ان الموضوع يضايق
- ايوه بس انا مقصدتش اعلى صوت..
سكتت لما حست أما بتببرله بصتله ببرود وقالت
- صوتى مكنش عالى ولا مش من حقك تضايق
بصلها يحي جمع قبضته بضيق وقف العربيه فجأه وقال
- يعنى اى بتتكلمى فى العاده كده
- اه
تنهد عشان عارف انها بتعصبه بس أعصابه فعلا بدأت تفلت قال بهدوء
- طيب صوتك يوطى بعد كده
عقدت حاجبيها وقالت - انتى شايفنى ماشيه بضحك زى الراقصين والزباله الى انت تعرفهم ولا اى
بصلها بشده منقولها ذلك وقال بغضب 
- انتى بتقولى ايه 
ليجدها تبتسم بسخريه وبتقول
- معلش صوابعك مش زى بعضها واضايقت لى انت بتتحمأ لهم اوى كده
مسكها من درعها وقربها منه واتكلم بحده
- خلى بالك من كلامك يا روح أنا لحد دلوقتى وحلو معاكى مش عايز أقلب على الوش التانى
- هتعمل اى هتغتصبنى تانى
خارت قوى يحي عند تلك الجمله
- ورينى وشك يا يحي الحقيقى إلى بتخبيه ورا وشك الكداب ده مبيلقش عليك
- كفايه بقا انتى اى مبتحسيش .. كل شويه تفكرينى بيا لو مش قادره تشوفى ندمى فتقدرى تشوفى حبى ليكى .. أنا مبكدبش عليكى فى حاجه ولا بمثل كل إلى بظهره بعمله من جوايا عشان بحبك وعايزك تسامحينى
- قبل أما اشوفه لازم أحسه .. وانا احساسي من ناحيتك معدوم .. وبطل تتحكم فيا أنا مش صغيره وفاهمه كل حاجه واولهم أنت
دمعت عينه بسبب وجع قلبه وهو بيسمعلها قال
- اهتمامى وخوفى عليكى بتسميه تحكم
يكتترزح ومردتش عليه ليضيف
- كل إلى كنت عايزه انك توطي صوتك فى الشارع وعارف انك مكنتيش تقصدى أنا بس مش عايز حد يبصلك وانا مش معاكى .. معقول شايفه ده كله مجرد تحكم .. طب خدى بالمسمى إلى مبينا لو كنتى بتكرهينا
- الى هو اى اننا متجوزين 
- لى بتنكرى علاقتنا ، ليييه 
-  معترفتش بيها عشان أنكرها
بصلها بضيق وخيبه وخذلان وهى تنظر له بقسوه وبرود 
- بتحبيه ؟
قالها يحي اتبدلت ملامح روح لصدمه من معنى قوله
بصلها وقال بنفس النبىه الهادئه الفعمه بالحزن
- احمد .. بتحبيه ؟
سكتت ومردتش وهى مذهوله من الى بتسمعه وازاى يعرف يحي بأمر احمد بشأنها هل يعلم انه يحبها بأمر زواجه منها قديما
كان يحي بيبص لتعبيراتها وكأنه بيقراها وبيقرأ صمتها 
- اول ما تخلص المده هطلقك علطول ولو كنتى عايزه نتطلق دلوقتى أنا موافق .. من حقك تختارى الشخص إلى بتحبيه وتكملى معاه وانتى مبسوطه .. مقدرش اجبرك تعيشي معايا تحت اى سبب ومتشليش هم تكاليف المستشفى وكلامك مع امى اعتبرى المده انتهت وكل حاجه هتخلص زى ما ابتدت
بص قدامه واردف قائلا - قررى وانا هحترم قرارك وانفذهولك
كانت روح بصاله ومش مصدقه إلى بيقوله هو ادهشها حقا ادار يحي المحرك وعاد لقيادته ، متعرفش ليه لذكر طلاقهم افتكرت احمد
عاد كلاهما للقصر وكان الصمت يعم بينهم حتى فى لحظات وجودهم داخل جناحهم  ومكنتش روح عارف ان كانت غلطت ولا لا .. بقيت تحس انها ظلمته تلك المره معقول .. بتفتكر انها كانت المفروض تشكره على إلى عمله عشانها وجيته ليها عند درسها عشان ياخدها وميسبهاش .. ده كله كانت مضايقه منه ان بيحسسها انها غلطانه وهى بتكابر وكأنها من تريد رؤيته المخطأ
مكنش يحي بيتكلم برغم كده ملامحه كانت هادئه تخفى الالم والحزن قدر المستطاع
كانت روح حاسه بتغيره معاها من حيث صمته بس اهتمام مقلش ... هو بس بعد .. بس لسا بيهتم بصحتها وتواظب على مذاكرهها منغير ازعاج .. بس كل إلى كانت بتفكر فيه كلامه المره الأخير
مرت ايام على حالتهم دى وبعدهم لحد ما فى يوم بليل
كان يحي فى مكتبه بيشتغل سمع طرقات على الباب وكانت روح بصلها بإستغراب من وجودها قال
- عايزه تقولى حاجه
اتقدمت وقفت قدامه قالت
- انا قررت
فهم إلى تقصده قال بكل هدوء
- وقرارك اى
سكتت شويه بصتله وقالت بجمود
- نتطلق
- وقررتى ايه
- نتطلق
سكت يحي شويه بعدين بصلها وقال بكل هدوء
- تمام بكره نروح نتمم اجرائات الطلاق
- شكرا
قالتها روح وهى بتمشي وتسيبه وكان يحي بيبصلها لحد ما اختفت أمام ناظريه خفض رأسه بعدما خارت قواه الهادئه الذى كان يمتثلها إلى أنه فى اللحظه التى سمعها تقول ذلك سمع صوت انكسار قلبه
سقطت دمعه من عينه قهراً لشده حزنه ، فما اوجع الحياه من قهر احزان الرجال فى الحظه التى تخور قواه
كانت روح قاعده فى اوضتها على السرير مع حبال أفكارها وأنها اخيرا ستتحرر وتبتعد من ذلك الجحيم
لقت الباب اتفتج وبيدخل يحي بصتله كان على ملامحه الهدوء اتقدم منها خد مخده ومشي
- رايح فين
وقف يحي وبصلها من سؤالها قال
- هنام على الكنبه انهارده مش هتيجى من يوم
مشي وحط المخده على الكنبه ومدد ده كله وروح بتبصله مهتمتش بل إنها كانت تمنع عيناها من أن تفتح وتراه فى وجهها ، لكنها لم تكن تراه فى كل يوم تستيقظ فيه كان يكون قد استيقظ قبلها وكأنه يعلم مقدار خوفها ولا يريد أن يزعجها أو يسبب لها الضيق .. هل يدرك كل ما تشهر به لهذا الحد ويحرص على عدم مضايقتها
فى اليوم التالى عند كوثر 
- انت ازاى تقولها كده يا يحي
كان صامتا فهو يعلم أنها ستضايق
- الكلام ده مش هيحصل هى موافقه على كل حاجه من الأول وبعدين مقولتلكوش اتجوزو العمر كله ده هما ست شهور اى مش قادر تخلصوهم وكل واحد يروح لحاله بعد كده ولا تعرف بعض من تانى
- مدام هننفصل كده كده يبقا مبدهاش
- والوصيه
- حضرتك عارفه انها متفرقش معايا واذا كنت مكمل فدا عشانك
- بس هى تفرق معايا يا يحي وكمل عشان زى ما انت بتقول
- بس روح ..
- يا دى روح وسنينها .. انت حبيتها ولا اى ؟
سكت ومردش عليها فخشيت كوثر أن يوافقها فهى لا تريده أن يقع فى حبها ايا كان السبب قرب منه وقالت
- يحي الجوازه عباره عن صفقه وهى عارفه كده ، مش عارفه اى سبب انك تخيرها للطلاق وعارف أنها هتختاره
كان عاوز يقولها أن كان نفسه ظنه يخيب لكن توقع هذا 
- مكنش لازم تقولها كده وياريت تقولها أن مفيش طلاق أصله مش لعب عيال هى وافقت يبقا تمم كل حاجه زى ما الإتفاق
- مقدرش يا أمى ، هى مش عارفه تعيش معايا ولا قادره تتقبلنى أن كان برا الاوضه أو جوه .. بشوف خوفها منى وعدم راحتها ده هو إلى مضايقنى وكأنى أصابها ، وانا مغصبش واحده تعيش معايا وهى مش عيزانى بالشكل ده
- وانا مش موافقه على طلاقكم دلوقتى يا يحي
قالتها بحزن تعلن قرارها له الذى لا يستطيع أن يعترضه
جلس يحي وهو حائرا لا يعلم ماذا يفعل فمع حديث والدته تشوشت أفكاره جميعها ويبدو أنه لن يطيع روح لكنه اعطاها كلمه لا يستطيع التراجع عنها .. ولا يستطيع أيضا أن يحزن والدته منه لأى سبب كان
فى منتصف اليوم كان قاعد تحت فى غرفه المعيشه راجع ضهره لورا وحاطط زراعه عند عينه بأرق
- يحي
سمع ذلك الصوت وكانت روح الواقفه أمامه تنظر له ابعد زراعه نظر لها فهل تسأله لماذا تأخرو فى المغادره قال
- نعم يا روح
- أنا غيرت رأي
يصلها بإستغراب اتعدل فى جلسته وقال
- الى هو إيه
- الطلاق
اتفجأ جدا قال - يعنى اى مش عايزه تطلقى 
سكتت شويه بعدين نفيت برأسها بمعنى لا استغرب على قد ما فرح قال
- غيرتيه ليه فى حد ق..
قاطعتها وهى بتقول - لا أنا إلى غيرته من نفسي منغير ما اى حد يتكلم معايا .. كل الحكايه انا قعدت افكر ولقيت .. انى اتسرعت شويه ومينفعش يجي بقرار زى بعدم اما كنت موافقه على كل حاجه من الأول .. هكمل وكل حاجه هتنتهى زى أما المفروض يحصل
فهم كلامها وحس بالخيبه فهل ظن أنها غيرته من أجله قال
- تمام
سابته ومشيت بجمودها إلى اعتار وجهها بعدما أما لفت
أما يحي كان مستغرب لأنها خدت ايام تفكر غيرت رايها بين سعات مكنتش مهتم على قد ما فكر أن والدته ده إلى عيزاه والهم انزاح من على صدره
عند كوثر كانت قاعده وملامح الصدمه باينه على وشها
- هى فعلا هتساعدني ولا دى خطه منها .. أنا اه جوزتها يحي بس متخيلتش أن روح تفكر كده ايا كان لسبب كرهها فأنا شوفتها من النوع الى بتحترم العلاقات وتقدرها بمعنى صح يعنى كرها ليحي هيقل وتحترمه كونه جوزها بس فجأتنى ... بس ازاى بردو عرفت بحاجه عن أحمد 
                                      F
كانت كوثر قاعده شارده سمعت خطوات واثقه بتدخل
- شكلك مضايقه
انتبهت لوجودها وإلى هى روح قالت
- انتى
- اه انا الى بوظت كل الى كان فى دماغك ومخططاله 
- بتقولى اى !!
- طلاقى من يحي مش ده الى مضايقك بردو
استغربت قالت بضيق - مش هتطلقو يحي مش عارف حاجه وانا قولتله يشل الفكره دى من دماغه ويكون فى علمك احنا مبينا اتفاق لسا المده منتهتش
  - كلها ساعات ونروح نخلص حاجه ... انا عارفه ان حاجه زى دى تضايق فعلا .، انتى دلوقتى بتفكرى هتجوزيه لمين تانى .. مين هتلحقى تجبيها .. امتى الالملاك تتصدر ليحي عشان
كملت ببرود وهى بتبصلها - عشان ينقلها ليكى
اتصدمت كوثر من الى بتسمعه منها
قالت روح - هى خساره كبيره فعلا معاكى حق تضايقى .، املاك يحي متتعدش وبالى عملته هيبوظ عليكى كتير ويأخر تنفيذ خطتك بس انتى هتلاقى حل قريب انت بردو دماغك مش قليله 
وقفت كوثر وقالت - انتى بتقولى ايه ؟
- بقول الحقيقه .. مش انتى عايزه فلوس يحي وبتعملى كل ده عشانها 
انصدمت ظهر عليها التوتر لكن مبينتش وقالت
- انتى اتجننتى يحي ده ابنى يعنى فلوسه هى فلوسي عمرى معمل فيه كده 
ابتسمت روح قربت منها قالت
- انا بتهبر بيكى بجد ازاى بتمثلى حلو كده .. اقتنعتى دور الام الكداب ده .. بس الحقيقه انك مرات ابوه ومنقدرش نخبيها ... رغم انى بكره يحي بس بشفق عليه لما بلاقى أنه بيتغدر بيه من اقرب واحده ليه بيحبها وميقدرش يستغنى عنها 
جمعت كوثر قبضتها ولا تعلم لما تضايقت فتلك حقيقتها اما حين اخبرتها بحب يحي اليها شعرت بالذنب لوهله لم تهتم  قالت
- عارفه الهبل الى بتقوليه ده هيكلفك اى 
- هتجيبى ناس تدفنى بالحيا تانى .. انا وانتى مكشوفين قدام بعض انتى عارفه انى بكره يحي ولما اشوفك بتأذيه مش هعملك حاجه وانا عارفه انك بتمثلى عليه عشان تاخدى ممتلكاته ... انا مش جايه اقولك كده اخوفك وانى هقوفلك وكده لا ... انا هساعدك ومش هتطلق منه 
استغربت كوثر كثيرا قالت ساخره - انتى تساعدينى
ردت بكل ثقه - اه متسخفيش بيا انا كل ده وكنت راكنه عقلى اما استخدامه دى حاجه تانيه
- وانتى هتعملى كده لى .. يحي جوزك دلوقتى
- تؤ..تؤ .. يحي مش جوزى ولا هيكون كده وان كنتى بتسألينى بعمل كده لى ممكن تقولى انتقام 
- انتقام !!
قالت بحنق وغضب - اه انتقام .. مليش حق بتاخد ولا اى ... انا منستش الى حصلى منه العذاب الى شفته الدموع الى نزلت من عينى كل ثانيه حياتى إلى اتقلبت وادمرت بسببه وجودى هنا وحالتى دى بسببه .. كل ده منستوش وان كان ندم فأنا لسا فى نار جوايا مبتطفيش .. لانى بسببه سمعت كلام زى الزفت من شخص متوقعتش منه كده بس معاه حق ...  انا مت وهو بيحسب انه قادر يرجعني واسامحه ...  هو اه بيحاول وشوفت ندمه ومقدرش انكر ده ، بس عايزه اقوله انه بيضيع وقت
أردفت ببرود - عشان الميت مبيرجعش
- عايزه تنتقمى منه مش كده ؟
قالتها كوثر باستدراك ثم كملت بجمود - وانا مش عايزه أأذى يحي
استغربت روح من الى قالته فهى تبدو صادقه الا تريد له الأذى حقا قالت ساخره 
- والى بتعمليه ده اى مش اذى بردو 
سكتت كوثر ببرود لانها عارفه الاذى ليحي هيكون بأى بس هى هتاخد متتلكات حقها بس
- ان كنتى لسا بتمثلى فمفيش حد معانا وان كنتى فعلا صادقه وقلقانه لأذيه .. فانا كل الى هعمله انى هساعدك 
اسنغربت كوثر أن كان هذا ملعوب وأنها يتوقعها فيه وفى حد معاها قربت منها قالت بلهجه حانيه مصطنعه 
- امشي يا روح واعتبرى الكلام ده مسمعتوش منك عشان لو حد عرف بيه هتتاذى وهيكون شكلك وحش انا خايفه عليكى يابنتى معذوره انتى صغيره وعارفه انك مضايقه من يحي من الى حصلك منه زمان بس هو اتجوزك دلوقتى يعنى اتحمل غلطه .. و الكلام ده مينفعش عشان يحي ابنى ولو فكرتى تقربيله انا بذات نفسي الى هخرجك من البيت ده زى الى قبلك
اتصدمت روح من ردها هل تحبه حقا
لحد اما فهمت هى بتقول كده لى تتسمت قربت وهمست لها 
- متخفيش مفيش حد معانا .، عارفه انك مش واثقه فيا وبتحسبي فى حد معانا او ... يحي مثلا جيباه ومخلياه يسمع الى هنقوله بس لا .. انا جيتلك لوحدى منغير محد يبعتنى ليكى فمتقلقيش منى عشان انا معاكى ... لو لسا مش مصدقه انى ناويه اساعدك بجد ومش ملعوب منى عشان ابعدك عنه فانا كان زمانى كنت قولتله عن علاقتك ب أحمد
اتصدمت كوثر من الى سمعته قالت
- بتقولى ايه ، احمد ؟
ابتسمت ومشيت وسابتها وكوثر جمعت أيدها بتمسك أصابعها وهى متوتره ومرتبكه ، فكيف علمت
                                               B
- معقول يكون احمد وقع بلسانه قدامها 
قالتها بضيق ثم امسكت هاتفها وهاتفته وتمنت أن يجيب عليها لكنه لم يرد فعاودت الاتصال به مرار حتى جائه الرد قالت
- انت فين
رد عليها بلا مبالاه 
- فيه حاجه
- اه روح
قال بسرعه وقلق - مالها روح
قالت ساخره - ياه اتخضيت عليها اوى ، هى كويسه اطمن
- امال فيه اى
- انت قولتلها حاجه
- حاجه !! حاجه زى ايه
- انى امك والصله إلى مبينا
- لا وانا هقولها حاجه زى دى ليه
- ممكن تكون وقعت فى الكلام معاها أو شبهتلها بحاجه زى دى
- أنا مش عبيط وعارف أنا بقول اى ، ثم انى معتقدش أن ممكن المح بحاجه زى دى لأى حد .. إذا كنتى انتى معترفتيش بيها اصلا فأنا هعترف بيها لى
حست بالحزن من كلامه وقالت
-  احمد أنا
- عايزه حاجه تانى يا ... امى
كان يثقل فى كلمته الاخيره فسكتت ومردتش وعينها مدمعه وأنهت المكالمه على ذلك فكيف تخبره أنها كعترفه بيه ولا ابن لها غيره لماذا لا يفهم ذلك .. الا يشعر بأمومتها تجاهه .. ومن اين له بأن يشعر بها وقد حرم منها .. أنها تعذره وتعذر نفسها
عند روح فى اوضتها 
- أنا إلى قررت انى افضل معاك يا يحي وده لغرضى متفرقش معايا وصيتك وكل ده أنا إلى يفرق معايا نفسي إلى خسرتهالى .. لما قولت كده لكوثر بخصوص احمد وده لانى كنت عايزه اشوف ردت فعلها ولى القلق إلى ظهر عليها ده .  أنا لحد دلوقتى بسال علاقتها بأحمد عباره عن اى عشان اشوفها فى اليوم إلى جه القصر فيه واتكلم معايا بعد أما مشيت وطلعت اوضتى لقيت أن عربيته لسا موجوده استغربت ولما نزلت ممكن يكون لسا ممشيش لقيتها بتتكلم معاه كده وتحضنه منغير تردد
                                   F
- متمشيش يا أحمد خليك فى القصر عشان خاطرى
كانت حضناه وبتترجاه بدموعها وهو بادلها حضن اعتيادى وبيربت عليها بيقول
- معلش خلينى على راحتى
- وراحتى أنا وانت بعيد عنى فكرك مرتاحه ، خليك هنا جنبى على الأقل عارفه انك مضايق منى بس عارفه بردو انك بتحبنى ومش هتزعلنى
- لدرجادى واثقه فى حبى ليكى .. بس انا مش لاقى حبك ليا بعدها وقال - سبينى على راحتى أنا مقدرش أعقد هنا واشوفهم مع بعض ، مقدرش اسامحك بعدما خدتيها منى
كانت لسا هنتكلم مشي وسألها ده كله وروح كانت واقفه ورا العمود سامعه حوارهم ومصدومه
                                             B
-  البيت ده مليان اسرار كل واحد ليه سر كبير مخبيه .. الفضول قتلنى اى علاقه احمد بأم يحي عشان تحضنه كده منغير اى حواجز وتترجاه أنه يعقد هنا معاها عشانها وميسبهاش .. ولى لما ذكرت اسمه قدامها قلقت وكأنها عرفت انى عارفه علاقتهم وانا بس قولت كده عشان اشوف رد فعلها وفهلا اتأكدت أن فيه حاجه .. ميفرقش معايا ده مجرد فضول على قد ميفرق معايا قرارى هيترتب عليه اى بعدين .. أما مش هساعدها ولا هى تفرق معايا أنا عايزه حقى وبس
كانت بتتجاهل شعور جواها غريب لما تشوف اهتمامه بيها بس كل ده مكنش يجى بحجم جرح قلبها
فى يوم كانت فى الحمام بتسرح شعرها والحزن باديا على وشه فهى تحزن حين تراه تساقطه وهذا بسبب الحزن
جسدها قد عاد لعافيته لكن هالات عينها السوداء لم تزول
تنهدت وخرجت وهى تجمع شعرها بطوق بس توقفت قدامها بصدمه
شافت يحي فى الاوضه وكان بيقلع الجاكت بتاعه بصلها بشده فهى حريصه أن تأخذ اغراضها وه. بداخل
لقاها بتاخد الطرحه بسرعه وبتجرى على الحمام عشان تلبسها
ابتسم يحي من فعلتها رغم حزنه أنها متقدرش تبين شعرها ليه لكن لا يبالى بهذا أنه يبالى بخوفها هذا ما يتضايق منه لحرصها على نفسها بهذا الشكل 
خرجت روح بصتله من ابتسامته تضايقت قالت
- انت جيب امتى
قال وهو بيحط الجاكت 
- لسا جاى
- ومعملتش صوت لى
- هعمل صوت ازاى يعنى أنا داخل اوضتى هونا دخلت عليكى الحمام
اتصدمت من رده وقالت بخجل وضيق - انت ..
ابتسم لانه ضايقها ومش عارفه تشتمه
- مش شايفه حاجه تضحك
قالتها بضيق فرد ببرود 
- بس بتضحكنى أنا
بصتله بضيق ومشيت وسألته وهى مش مهتمه أما هو ابتسم فهذه المره الاولى التى يشعر أنها تجادله كروح القديمه
- وراكى امتحان بكره
قالها يحي وهو شايفها بتذاكر فاومأت برأسها إيجابا وكانت مستغربه ازاى عرف انها لا تحكى له عن اختبارتها
مكنتش تعرف أن يحي بيتابع اخبارها واى جديد عن السنه إلى هى فيها
- انت رايح فين مش هتنام
- مش عايز اضايقك ذاكرى برحتك هنام فى اوضه تانيه .. شكرا لسؤالك
مش وسابها مكنتش روح تعرف هى سألته ليه ممكن عشان الفجر هيأذن وهى لسا شيفاه منمش وكانت بترضى فضولها أنه ليه قاعد لحد دلوقتى .. وهل هينام فى اوضه تانيه عشانها .. رجعت لمذاكرتها مهتمتش
دخل يحي الاوضه ومكنش نام زى مقلها فهو لا يستطيع النوم الا بجانبها وهو يمعن النظر اليها وكأنها أصبحت عاده فيه فى تلك الفتره القصيره
ملقهاش على السرير استغرب بس لقاها نايمه على الكنبه مكان مكانت بتذاكر ودفاترها وكتبها مبعثره
ابتسم عليها فهو يحب رؤيتها هكذا لكن بحزن حين يراها مراهقه بسبب دراستها
كان عارفه انها أما بتنام كده بتكون نومها تقيل فلن تشعر به
قرب منها وشلها بحنان وحب وكان يود أن يعنقها يدخلها بين اضلعه ولا يخرجها البتا
صحيت روح باكرا كانت عايزه تنام بصت فى للاوضه مكنش فى حد غيرها إذا كما قال يحي نام بغرف أخرى 
نزلت رجليها وراحت للحمام بس لما قربت منه اتفتح الباب وكان يحي
اتسعت عيناها بصدمه لما شافته لابس بنطال فقط وعارى الصدر
لفت علطول وقالت 
- ا..انت ازاى تخرج كده مش بتاخد لبسك معاك ليه
رد ببرود ولا مبالاه 
- نسيته
تضايقت لكنه محق فتلك المره الاولى الذى يخرج هكذا قالت 
- تمام وسع كده
ابتسم عليها وافسح لها الطريق وذهب لكن وروح تدخل تزحلقت فى المياه التى تسربت منه وكادت أن تقع لكن يحي اسندها تشبثت به فأختل توازنه أيضا ووقع أرضا
صدر صوت تألم منه لما اتخبط فى ضهره بسببها وهى كانت أيدها بتوجعها
- اسفه 
- يخربيتك الغضروف
قالها بتألم وصوت مختنق فابتسمت وفلتت قهقه منها يصلها يحي بتمعن وتلاشي ألمه بمجرد أن رأى ضحكتها
بصتله روح والتقت عيناها بس اتصدمت لما عرفت موضعم كانت شبه قاعده على حجره ومايله على صدره العارى بعضلاته البارزه وشعره التى يتساقط منه الماء 
كانا الاثنان ينظرون لبعضهم ويحي غارق فى ملامحها وقربها منه ويشعر بضعف وهو ينظر لشفتاها وصدره يعلى ويهبط وانفاسه الحاره
أما روح فقد كانت تسمع دقات قلبها العاليه وهى تنظر فى عينه ومصدومه من تلك الدقات وهذا الشعور
لكن أتاها مشهدا وهو يقترب منها بقذاره فانتفضت خوفا وابتعدت عنه على الفور وهى تزحف للخلف وعينها تدمع
بصله يحي من ابتعادها عنه ونظرتها التى تغيرت له
- روح مالك
مردتش عليها قرب منها عشان يساعدها تقف بس هى بعدت عنه بحنق وكأنها بترفض مساعدته بتقوله ميقربش
حس بالحزن بعد عنها ومشي وهو بيفتكر قربها ومشاعره التى لا تكتمل
مسحت روح دمعتها إلى نزلت وهى مضايقه من نفسها مشيت بدلا ملابسها وجمعت اشيائها وكانت خارجه
- استنى يا روح هوصلك
بصت ليحي باستغراب وأين يذهب قالت
- انت خارج
- رايح الشركه
- بس ده مش معادك
- مش مشكله بدرى ساعه ، يلا
قالت بلا مبالاه - شكرا مش عايزه
- بس انا مبتخدش رأيك
بصتله باستغراب قالت 
- يعنى اى 
مشي وسابها وهى. اتضايقت 
لما خرجت من القصر لقته مستنيها ويرتدى نظارته السوداء ويقف بهيبته تنهدت بضيق تقدمت منه بتردد لكن أظهرت لا مبالاتها وركبت معاه ومشى
كانت بتفكر فى امتحانها وضربات قلبها تزداد خوفا
- متخافيش ، خير
اندهشت روح بصتله بشده من قوله هذا فمن أين عرف بخوفها 
بصلها يحي فادارت بوجهها مردتش عليه
وصلت إلى مكان اختبارتها فتحت باب العربيه عشان تنزل
- روح
توقفت بصتله ليكمل 
- بعد أما تخلصى امتحانك كلمينى 
- ليه ؟!!!
- عايز اطمن عليكى
سكتت شعرت بأن قلبها ينبض اومأت برأسها ومشيت دون اهتمام وهى مستغربه حقا منه من نبضات قلبها 
اللعنه... مستحيل ... هل عاد قلبها بالنبض له !!
نفضت أفكارها لما افتكرت خوفها منه زى الصبح أكملت سيرها ببرود
فى منتصف اليوم كان يحي فى مكتبه كان عقلها مشغول ومش مركز فى شغله واى حد يدخل يكلمه عن حاجه بقوله مش دلوقتى
كان بيبص على تلفونه ومضايق عشان روح مسمعتش كلامه كعادتها ومتصلتش بيه وهو قلق بشأنها ويريد معرفه ماذا فعلت .. لم يهتم ترك هاتفه وركز على عمله
رجع يحي القصر ولما طلع على جناحه سمع صوت انوثى كشهقات استغرب ولما فتح الباب اتبدلت ملامحه وشاف ...
سمع صوت كشهقات دخل وتفجأ لما لقاها قاعده وحطا وشها فى راحت كفيها وبتعيط قرب منها عل  الفور قال
- روح
انتبهت روح لوجوده بس مردتش بل زاد بكائها استغرب جدا جلست على قدميه مقابلها وقال
- بتعيطى لى
قرب ايده بتردد من ايده وانزلهم من على وجههم لينظر اليها عينها وانفها الحمراء حس بالحزن والضيق من رؤيتها هكذا
- حصل حاجه ؟
نفيت برأسها بمعنى لا فقال - مالك طيب فى اى
- مفيش
- ده كله ومفيش ، قولى مالك متخافيش .. فى حد ضايقك ؟
بصتله وهى بتاخد نفسها وبتتكلم
- الامتحان انهارده ...
سكت وهو مستنى تكمل
- كان صعب اوى والوقت كان قصير واتوترت ومعرفتش اركز
تفجأ من ما قالته لهذا تبكى بتلك الطريقه وتنشج فلقد اصاب قلبه الزعر بأن مكروه قد اصابها
- ممكن تهدى
قالها بهدوء وهى لسا مستمره فى بكائها قرب ايده من وشها بصتله لقته بيمسح دموعها بحنان
- الامتحان خلاص عدى ، مش عيزك تعيطى وتحسي بالتقصير عشان انتى عملتى الى عليكى بزياده ، اى كانت النتيجه اعرفى ان تعبك مش هيروح فى الارض ودى مجرد امتحانات وهتعدى 
- بس ده مستقبلى ومش اى امتحانات والسلام
- مستقبلك انتى الى هتعمليه بإيدك ، واى حاجه عيزاه تدخليها هدخلهالك 
قالت بسخريه - ازاى خاص بالفلوس مش كده
- لو مش عارف انك قدها مكنتش ادخلهالك ، وده احتمال بعيد انا واثق انك هتدخلى الكليه الى نفسك فيها .. اتفائلى خير ينفع تهدى دلوقتى
بصتله شويه بعدين اومأت برأسها ايجابا كانت تلك المره التى تطيعه حيث جعله يسعد ابتسم قال
- اول مره اشوف حد بيعيط عشان امتحانات جديده بنسبالى
- ازاى يعنى بتحصل على فكره
- ممكن ، بس انا مجربتهوش
قالت بذهول  - كنت متفوق اوى كده 
نفي برأسه وقال بجديه - لا عشان انا معنديش دموع للعياط ممكن تقولى انى مبعيطيش زى بقيت الخلق ودى مش حاجه افتخر بيها بالعكس انا مفتقد الشعور ده
استغربت جدا من الى بيقوله فهل يريد ان يذوق طعم البكاء فكم يؤلم المرء هل يريد ان يشعر بهذا فاق يحي من شروده بصلها وقال بتغير موضوع
- حاجه زى دى متخلنيش اعيط مش زيك 
- زى !!
- اه دموعك سبقاكى من أقل حاجه ، بصى لوشك فى المرايا زى اما يكون كنتى فى خناقه 
بصتله بشده وهو يتحدث ببرود ليغيظها دفعته تبعده عنها وقفت وهتفت به 
- ماله وشي
ظهر على ملامحه التألمحين وقع قال- انتى جبتى العافيه دى منين
بصلها روح زال غضبها قربت منه قالت 
- اسفه 
- مش بقولك شكلى جالى الغضروف من وقعه الصبح
احست بالحرج وهى تتذكر ما سببته له جلست بجانبه وهى تساعده وتقول
- مقصدتش ، انت كويس ؟
بصلها يحي وقال - بتسألى عليا بجد يا روح
بصتله والتقت عيناهم ليكمل - انا بخير طول ما انتى بخير
شعرت بأن قلبها ينبض من نظرت الحب الذى فى عينه لكن تحولت ملامحها لجمود ابتعدت عنه وقفت ومشيت
اعتدل فى جلسته وهو يتنهد بضيق فا فى كل مره لا تكتمل لحظه لهم سويا .. انه يتمنى أن يريها حبه .. مش يستمر بالتعامل معها بحدود عشان متضايقش فهو هكذا لن يتقدموا فى علاقتهم وهو يريدها ان تعود له
متنكرش روح ان بكلام يحي أداها طاقه وركزت على الامتحانات التانيه وزادت ساعات مذكراتها وتدعى أنهم يمرو على خير
فى يوم كانت قاعده بتذاكر فى الاوضه لوحدها سمعت طرقت على الباب 
- ادخل
دخلت وكانت صفيه قربت منها وكانت معها كوب عصير استغربت روح قالت
- اى يا طنط صفيه
- عصير يا روح المذاكرة قصرت على عينك ولا اى يا بنتى
ابتسمت وقالت - لا مقصدش بس انا مطلبتوش
أتوارى وقالت - هاا
- ها اى 
- اصل انا لقيتك هفتانه قولت اجبهولك وكده
سكتت روح بصت بعصير وقالت بإستدراك
- يحي هو إلى بعته ؟
اومأت صفيه برأسها وهى بتقول 
- والله يبنتى يحي بيه عليه حاجات غريبه من ساعه جوازكو واهتمامه بيكى وبأكلك وأى حاجه تخصك 
تنهدت وهى تكمل - يلا ربنا يهديه يارب ممكن ربنا بعتك ليه هدايا ، اسيبك عشان تكملى مذاكرتك
خرجت وسبتها وروح ساكته بصت على العصير ورجعت لمذاكرتها 
كانت روح تلاحظ غيابه عن الاوضه ليترك لها مجالا لذكراها دون إزعاج ، مكنتش تعرف هو بعقد فين بس الى كانت لمعرفه انه مبينمش فى اوضه تانيه زى اما بيقول عشان فى يوم كانت بتتقلب فى نظمتها لقيت يحي نائم بجانبها فى مكانه لكن بحركه عشوائيه وكأنه نام على نفسه بموضعه فى وجهها
استغربت بس محستش بالخوف .. انصدمت كانت بتبصله وهى فعلا مش خايفه .، انها استيقظت على وجهها لما لا يدى فى قلبها الفزع كعادتها .. هل قوتها تعود ولم تعد تخافه ام انها مجرد لحظه
مكنتش فاهمه بس كانت بصاله وهو نايم وباين انه بيتعب معها فهو الفتره دى بسبب الامتحانات رغم انها مبتشتكيش او هو إلى مبيستناش انها متشتكيش
كانت حاسه بالذنب من الى ناويه تعمله فيه وانها تاخد حقها وشايفه الندم والحب والاهتمام الى بيدهولها وهى لسا مكمله
عاودت لنوم بغير اهتمام ونفضت افكارها من القسوه الى فى قلبها بأنها تعهدت ان تأخذ بثارها منه وتجاهلت كل تلك الأمور امام كرها
كانت لما ترجع من امتحان ولحظه اما بعقد معاها فيها ويسالها عملت اى كانت تكتمى بالحمدلله لم يعلم اى ابكلمه تظل على ذلك ان كان الاختبار سهلا ام صعبا لكن لم يجد بكائا فيستريح ، كانت بتحكيله على امتحاناتها وهو بيسمعلها وبيسالها ان كانت عايزه اى مساعده بس هى كانت لان فى.. كان بشوفها مسؤوليته ومش عشان هى زوجته بل منذ ان احبها قلبه و يراها مسؤله  منه اذا تأذت اذاه قلبه .. يراها طفله مثل القدم وهو ابيها الذى يود رعايتها يحميها من هذا العالم المتوحش يريديها ان تكبر وهىةمعه لا مع غيره
مرت أيام امتحانتها على خير ورجعت لحياتها خرجت من امتحانها لقيت تلفونها بيرن وكان يحي ردت عليه
- عملتي ايه
- الحمد لله مش مصدقه ان خلصت 
- صدقى انتى فين 
- لسا خارجه 
- تمام خلى بالك من نفسك
كانت تلك الجمله الى قالها يحي خلى ضربات روح تزداد وكأنها بستشعر الحب الى فيها قالت
- حاضر
قفلت المكالمه معاه قالت سهيله - فى حاجه يا روح
نايت برأسها وكملت سيرها مكنتش عرفتها اى حاجه بعلاقتها بيكي او اى حد عارف او جبت سيرة انها مراته وكأنها فعلا مش معترفه بتلك العلاقه كما قالت له من قبل 
فى القصر رجع يحي لقا كوثر جالسه راح سلم عليها ابتسمت قالت
- عامل ايه
- كويسه طول ما انتى كويسه
ابتسمت ثم قالت - روح خلصت امتحانات 
- أه ليه ؟
- اظن كده تقدرو تسافرو
سكت يحي شويه وعرف الى هى تقصدو قال
- حاضر يومين كده ونسافر
ابتسمت له مشي وهو بيفكر فى روح فهو لم يكن يقبل السفر قبل لكن الان انه يريده وهو الذى يبغتيه
طلع يحي الأوضه الى روح قاعده ماسكه كتاب استغرب قال 
- انتى مش خلصتى
انتبهت لوجوده بصتله بعدين بصت لكتابها قالت
- لا دى روايه مجرد تضيع وقت 
اومأ بتفهم قلع جاكته وقال  - هاتي بطاقتك
استغربت قالت - ليه 
- هملك جواز سفر عشان نسافر 
قالت بدهشه - نسافر فين 
- شكلك نسيتى 
سكتت شويه وافتكرت تنهدت وقالت - ضرورى ؟
بصلها يحي شويه من اعتراضها مشي ومردش استغربت روح لكن استسلمت للأمر
تمم يحي الإجرائات بتاعت السفر والأوراق 
كانت قاعده فى مكتبه طرقت دينا الباب تستأذن بالدخول سمح لها دخلت وقالت
- طلبتنى يا مستر يحي
قالتها دينا وهى بتدخل ساب الملف وبص على الموظفه الاخره وقال
- روحى انتى
اومأت له بالطاعه ومشيت وقف يحي وراح ناحيه دينا الى كانت مستغربه ومتوتره قالت
- فى اى انا عملت حاجه ضايقت حضرتك 
خرج من محفظه بطاقته الائتمانية وقال
- خدى الكردت كارد
- اعمل بيها اى 
- عايزك تاخدى روح وتشترليها لبس جديد الى تعوزه هاتيه
بصت على البطاقه قالت - حاضر اى أوامر تانيه
نفى برأسه مشيت وتركته 
فى القصر 
قالت روح  - بس انا مطلبتش منه حاجه
قالت دينا - انا بنفذ الى قاله وبس 
استغرب روح جاء صوت خلفها بيقول - انا سمعت حد بيقول يشترى..وشامه ريحة شوبينج فى الموضوع
كانت سلمى المتحدثه قربت منهم قالت دينا- مستر يحي طلب منى اخد رو.. .. المدام روح تشترى هدوم وهى معترضه 
بصت سلمى لروح وقالت- انتى اعترضتى 
لم ترد روح فهى لا تعير للأمر اهتمام
قال سلمى بغير اهتمام - طب يلا انا محتاجه لبس جديد كده كده فهاخدها معايا اصلها لو خدما رايها يبقى هتقف فى مكانها مش هتتقدم خطوه واحده ..هطلع اغير وانزل علطول باى
قالت دينا - ما حضرتك لابسه
- لا انتى اكيد بتهزرى انتى عيزانى اخرج كده .. سو وات انا حلوه فى الحالتين بس هلبس 
قالتها سلمى وهى تصعد ابتسمت دينا عليها اما روح فوجهها خالى من التعبيرات
وقفت العربيه ترجلت ساندى وروح قدام محل فاخر وبصحبه دينا والسواق ينتظرهم دخلو ورحبت لهم سيده  محل احذيه وكانت ترتدى بدلتها الرسميه 
- عايزه احدث تصميمات هنا 
قالتها سلمى فردت  عليها باحترام
- ممكن مقاس حضرتك
اعطتها مقاسها وكانت دينا مستغربه فهى اتيت لروح وسلمى من تشترى كانت روح بتبص للجزم ذو كعب وتستعجب كثيرا بس وقفت قدام جزمه سودا كانت بتبص لتصميمها
- عجبت حضرتك
قالتها احدى الفاتيات العاملات هنا بتساؤل بصتلها روح نفيت بس قالت سلمى
- اه خليها تقيسها 
بصتلها روح فكملت - يلا يا روح قسيها مش هتخسرى حاجه
- بس انا..
مسكتها دينا قعدتها وهى لا تدع لها مجالا للك قربت الفتاه وسالتها 
- مقاسك كام 
- ٣٧
ابتسمت سلمى وفلتت قهقه منها اما دينا فحاولت مسك نفسها من الضحك رفعت انظارها قالت
- فيه حاجه !
قالت سلمى بمزاح  - مقاس جزمه سندريلا ده ولا اى
لم تهتم روح لسخريتهم جت الموظفه واحضرته لها وساعدتها فى ارتدائه بعدما انتهت وقفت روح وكانت هتقع اسندتها دينا 
- افردى ضهرك بحيث تنتظمى فى مشيك مع الكعب
اومأت بتفهم وفعلت كما قالت راحت ناحيه المرايا وبصت على نفسها قالت سلمى- شكلها جميل اوى اوى.. عليكى .. ياريت تحسبى دى كمان
قالت اخر جمله لرئيسة ذاك المنتج  بتحسم قرار دونا عن روح اومأت لها بالطاعه بصت روح على الجزمه تعلو قصرها قليلا وتجعلها تقف كالفتيات
دخلو محلات تانيه فاخر ذو مستوى راقى كانت سلمى تختار ملابس كثره مع ذلك كانت تختار لروح ملابس من ذوقها وتخبرها انه سيليق بها فهى وحين تسافر سيلزم لها ملابس كتلك هناك لا تنكر روح ان زوقها جميل وتختار ملابس كبقيه تلك الفتيات كاجول رقيقه تظهر انوثتها كانا بالفعل يساعدوها فى التألق اما هى فترى جمالها لنفسها
لما كانت بتقيس حاجه بتشوف جسمها بدأ يرجع زى ما كان هى اه مكسبتش وزنها الى فقدته بس جسمها ام يعد كالهشه وجهها الشاحب اكتسب لونه الطبيعى بشرتها لم تعد ذابله كالمعتاد انها ترى نورها يتفتح وتعود لحيويتها لا تدرى لماذا لم تهتم بنفسها انها الآن تود ان تفعل ذلك وتستعيد ثقتها بنفسها .. لكن تتسائل من له يد بأن تعود لحيويتها .. انه يحي لا غير 
- احنا بنعنل اى هنا 
قالتها روح بتساؤل لسلمى وكانو فى صالون تجميل يفوق الرائع كانت روح جالسه تنظر حولها وتنظر لسمى وتقول 
- اى الى جبنا هنا
- يوه بقا يا روح منتيش شايفا يعنى المكان
- شايفه بسألك بنعمل اى 
- هعمل موديل شعر جديد وضوافرى لازملها عنايه ... يا ست هظبطك متخفيش
سكتت وهى بتبص لفوق بتتخيل وتبتسم وتقول - ده انا عمله خدمه كبيره اوى ليحي هيشكرنى عليها 
بصت لروح وقالت بحده - اياكى متقولوش انى ساعدتك انهارده ورجلى وجعتنى عشانك .. بس يلا ايا كان انتى بردو مرات اخويا
تنهدت روح وهى لا تعير كلامها اهتمام لقيت واحده بتقرب منها وهى ترتدى مسك على وشها 
- ممكن الطرحه
بعدت روح وقالت - لا لى 
بصت سلمى لروح وقالت - يا بنتى عادى بعدين مفيش غيرنا .. هتعملك شعرك بالطرحه يعنى ولا اى - ومين قالك انى هعمل حاجه اصلا 
- لا منا مش جيباكى هنا من فراغ او تتفرجى عليا انا عايزه اظبطك ، هتبقى جميله تشلهالى بعدين سيبلى نفسك بس اعتبرينى اختك الكبيره يلا 
بصتلها روح من اللقب الخير الى قالته فلطالما كان نفسها ان يكون لديها اخوات ، بصت روح وكانها بتتاكد ان مفيش  غريب يراها قلعت حجابها وهى متردده ومالت زيها تفحصته الفتاه وقالت بدهشه
- شعرك جميل عايزه تعملى فيه اى 
قالت سلمى - بلاش اى مواد كموايه اعمللها قصه جديده مش اكتر عشان بردو التقصف وكده
- حاضر
مكنتش روح فاهمه سايبه الموضوع على سلمى وحاسه انها بتثق فيها قالت
- سلمى هونا ممكن اسالك سؤال 
هم هممت بمعنى نعم 
- لى انتى غريبه عن اخوكى
- غريبه ازاى ؟!
- يعنى كان فى دماغى انك متكبره بالنسبه لتعامل ساندى معايا بس انتى عكسها وعكس يحي انتى بتضحكى واخده الحياه ببساطه وتهزرى اه بتتعجفرى شويه بس طيبه
ابتسمت وقالت  - يا بنتى اسمها حياه معروفه من اسمها يعنى عشيها 
اردفت بغرور - معاكى حق انا فعلا حلوه واى حد يعجب بيا عشان شخصيت مرحه 
نهدت روح بلا مبالاه أبتسمت سلمى وقالت
- خلاص كنت بهزر .. بالنسبه لساندى فهى دى طبيعتها بتتكلم بغرور وثقه وشايفه نفسها على الكل مش انتى بس .، بس انتى زودتها معاكى كنت شيفاها بتكرهك بمعنى صح وشغلاها ممكن بسبب المره الى يحي زعقلها عشانك فحطتك فى دماغها .. يلا اهيه راحت لحالها وانا مش شبها عشان انا ليا شخصيه تانيه ومبحبش اتصرف زيها هى اه صحبتى بس احنا مختلفين
بصتلها روح وقالت - ويحي ؟
بصتلها سلمى وقالت - مش فاهمه ماله يحي
- فى اختلاف شاسع مبينكم .. انتى طيبة و..
مكملتش وضاقت ملامحها لانها مش عايزه تقول عنه حاجه قدام اخته 
- فهماكى ، بس حطى عذر لكل واحد 
- ازاى يعنى
- يعنى صوابعك مش زى بعضها ، انا اتربيت فى قصر اوضه مليانه لعب خدم لما اعوز حاجه تتنفذ يعنى حياه هي الى بنيت شخصيتى وكانت زى دلوقتى
قالت باستغراب - مش فاهمه طب ما يحي نفس الشيء 
نفيت وهى بتقول - لا خالص ده الى انتى شيفاه الحقيقه ان الاختلاف مبنا زى السما والأرض ، لو بصيتى على حياه يحي زمان الى هى بينت شخصيته دلوقتى هتعرفى انه ملهوش ذنب ان يكون كده 
سكتت شويه وقالت - يحي مش سوى نفسيا يا روح
اتصدمت من قالته لتكمل - يحي استحمل عشانى كتير استحمل كل حاحه ممكن تتخيليها .. انا كبرت ومفيش حاحه اثرت على نفسيتى انا كده دلوقتى على حساب ألمه ووجعه ... اوقات بيأنبنى ضميرى وبحس انى ليا دخل بالى هو فيه 
اردفت بحزن وعجز - بس مقدرش اصارح نفسي بحاجه زى دى واشيل ذنبه ... لان ذنب يحي كبير اوى وانا مش قده
كاتن سلمى بتحكى بحزن وهى بتفتكر اخاها وعينها دمعت وكأنها تعيد طفولتها 
كانت طفله فى الخامسه ظن عمرها
- لا سلمى معلمتش حاجه انا الى وقعت الاكل لما لقيتها مبتاكلش 
كانت تبكى خلف اخيها الى كان بيكبرها بأربع سنين كان واقف فى وش والده وبيقول
- مش هى والله بلاش سلمى انت وعدتنى ده من زمان انك متقربلهاش .. هى صغيره ارجوك انا الى عملت ده مش هي
مكنتش فاهمه ما يثرثر به اخاها وصوته المرتجف نبرته وبحه صوته وهو يخرجه بصعوبه لا تنساهم فى ذلك اليوم لقيت والدها بيمسكه من دراعه وبيسحبه بقوه 
- بابا ..سيب يحي انت بتاخده على فين
خرجت وقفت على الباب نادت على اخيها وهى تقول 
- يحي مش هتلعب معايا
مردش عليها شايفه ابوها بيسحبه بقسوه مش عارفه على فين بس افتكرت حاجه مشيت بخطواتها الصغيره ونزلت خرجت للجنينه 
- ماما 
لفت كوثر وبصتلها كانت تروى الزرع ابتسمت قالت - تعالى يا سلمى
قربت منها قالت كوثر - براحه عشان متوقعيش
اومأت بطاعه قربت منها قالت كوثر بمرح - ها فى اى جايه تورينى رسمه جديده
نفيت وهى بتقول - لا لسا بس يحي ..
اتبدلت ملامح كوثر وقالت بقلق - ماله يحي
- ب..بابا خده ومخلهوش يكمل لعب معايا
- اى الى حصل 
- معرفش هو بس كان بياكلنى وانا خسرت فى اللعبه فاتضايقت منه وقعت الأكل انا عارفه انى غلط بس ا...
ولم تكمل حتى وجدت كوثر تذهب بسرعه وتتركها وكأنها عرفت ما فعله يحي وقاله لوالده وعرفن مكانه الان
استغربت سلمى وتبعتها بفضول طفولى بس كانت خطوتها بطيئه عن كوثر اسرعت كوثر فى الغرفه فى ممر وهى تهرول لتمسك مقبض الباب وتفتحه بسرعه وتتصنم فى مكانها 
اما سلمى فقد اتصدمت واتسعت مقلتا عيناها الصغيرتان وهى تنظر لأخيا العارى بزعر وجسده شديد الحمار ووالدها الذى يمسك بيده حزامه الجلدى وعيناه حمراء مخيفتان امتلأ بقسوة ، هتفت كوثر بغضب وخوف 
- انت بتعمل اى
- اخرجى برا أى إلى جابك 
لم تهتم به وركضت إلى يحي لتحتضنه وكأنها تخبئه داخلها وتستره بملابسها ده كله تحت ناظرين سلمى التى لأول مره تعلم اختفاء اخيها لأين يذهب وماذا يحدث له فهو يعود شاحبا قدماه لا تحمله يجلس فى غرفته بمفرده لا يخرج منها 
بترجع من ذاكرتها دمعت عينها وهى بتفتكر وكانت روح شايفه الحزن الى ظهر على وشها قالت
- واى هو الى بنى يحي ، اى سبب انه يكون كده
تنهدت سلمى وقالت - مش لازم تعرفى يا روح
استغربت وقالت - مش لازم اعرف ازاى يحيي بيكون جوزى 
- اقفلى الموضوع .. ويريت متبصيش ورا على ماضى يحي عشان احنا فى المستقبل دلوقتى
مكنتش روح فاهمه اى حاجه بس كلام سلمى عن يحي بيتردد فى اذنها مع كلام زينب الشبيه للسمعته
- كنت بحسه مريض بنادم مؤذى منغير سبب معقول انه مش كده زى ما بيقولو ويحي ليه ماضى .. يحي مش سوى نفسيا فعلا ؟!
كانت تكلم مع نفسها وفى فضول داخلها حياله
- على فكره يا روح
قالتها سلمى بصتلها روح باهتمام لتردف - انا اول مره اشوف سحي بيبتسم البسمه دى .. يوم اما كنت فى اوضتك وانتى انكسفتى... زى اما شوفت فيه تغير كبير ظن ساعه ما رجعت .. مش عارفه لحد دلوقتى اى السبب بس نا حاسه ان انتى .. انا هرجع لندن ياريت تكونى معاه ومتسيبهوش انا شيفاه بيرجع لنفسه ومش عيزاه يتوه تانى 
سكتت روح ومردتش وكأنها لا تعلم ما يقوله انها لا تعلم انها تتعاون مع من تؤذيه 
بعد مرور الوقت
- بصى كده
نظرت لروح الى المرأه كانت شكلها يفوق الرائع مكنتش قصت شعرها كتير غير الاطراف وعملت قصه من قدام خليتها جميله
قالت سلمى - تحفه بجد ،  شعرك جميل اصلا مش عارفه بتخبيه ليه
- عشان الحجاب فرضه ، اسمه حجاب وبيخبى جمالك عشان مش اى حد يشوفه هتكونى عرضه للكل ، احنا بنلبسه عشان نخبى جمالنا وعارفين ان احلا بيه ومنغيره 
قربت منها سلمى قالت بمكر - بنسبه ليحي اى مش جوزك بردو 
بصتلها روح بشده وهى بتغمزلها اتوترت من كلامها فهى تعلم قصدها مردتش ابتسمت سلمى عليها وقالت 
- يعينى عليك يا يحي متجوز واحده هبله
بصتلها روح بشده وهى تعقد حاجبيها وتقول - هبله !!
- امال ده يبقى اى .. تعرفى لو شاف غيرك متعيطيش لان معاه حق .. اهتمى بنفسك لو مش عشانه فعشانك
متعرفش ليه اسكتتها بجملتها الاخيره وكأنها محقه هل تهتم بنفسها انها اصبحت كبيره الان تقدم على مرحله جامعيه جديده
فى الأقصر كانت روح فى اوضتها واقفه قدام المرايا مسيبه شعرها ملابسه احد الفساتين الى اشترتها وكانت حاطه مكياج رقيق كانت بتبص على نفسها هتكون عامله ازاى واكتشفت انها جميله وثقتها بترجع لنفسها
كانت حاسه بمرح وسعاده من شعرها الجديد وهى بتبص لنفسها
- ليه حسانى لسا طفله 
- عشان انتى طفله فعلا
اتصدمت من الصوت واتمنت ان مكنش هو لفت وبصتله وهو أندهش لما شاف شكلها والفستان وشعرها
- روح اى الى انتى عملاه فنفسك ده
اتصدمت من رده بصتله بشده وقالت - عمله اى
- منتيش شايفه 
قفل الباب وقرب منها قالت - لا مش شايفه مالى يعنى
شعرت بالخذل والاحباط بصيت فى المرايا وقالت - مش لايق معايا
- انا مقولتش كده
قالت بغضب - لا قولت امال كلام ده اى 
- اسمعينى انا بس مستغرب اول مره اشوفك كده ا..
قالت بسخريه وضيق - معلش اصلى متعود على التانيين يلبسو اكتر من كده وبيعجبوك عادى
تضايق يحي مشيت بس هو مسك ايدها وسحبها ليه اتصدمت من قربها رفعت وشها وبصتله لينظر لها بتوهان ويقول
- اضايقتى ليه ولى بتفكرينى بيهم !!
مردتش عليه وهى بتعقد حاجبيها بضيق قرب ايده من وشها ورجع شعرها لورا اتفجأت بصتله بشده ليقول بحب 
- شكلك جميل رقيقه زى ملامحك .. متقرنيش نفسك بحد عشان انتى غير .. انتى الوحيده الى قدرتى تحركى قلبى وتخلينى احب .. مفكرتيش بيا انا عايز انسانى وانسي اى قرف كنت بعمله .. مستعد اتغير عشانك
كانت تطالعه بصمت وهو ينظر لها بحب بضربات قلبه تزداد ويقترب منها وهو ينظر لشفتاها بس لقاها بعدت وهى بتقول
- مفيش حد بتغير يا يحي .. لو كنت عايز تتغير فده عشانك مش عشانى
استغرب بصتلها وقال - بس انتى كنتى الرغبه يا روح .. انتى الى خليتنى ابعد عن كل ده
- وانا مش دايمه .. لما ننفصل وكل واحد يروح لحاله هترجع زى الاول .. عشان كده لو هتتغير اتغير لنفسك مش ليا
مشيت وسابته وهو حس بالحزن ودمعت عينه لما قالت آخر جملتين له فهى لا تزال تريد تركه .. انها تصيب قلبه الاحباط وينام موجوعا بسبب كلماتها التى تقولها له وهى لا تبالى وتنام فى سلام .. الى متى ستجهله ولن تشعر به ... إلى متى؟!
جيه اليوم وكانت روح جهزت شنطتها دخل يحي وقال 
- خلصتى
اومأت برأسها بحزن قال -مالك
- مش هنتاخر مش كده .، انت عارف انى بزور ماما .. هناك مش هعرف
- مش هنتأخر يلا يا روح 
اومأت له ونزلو ودعتهم سلمى بمرح قرب يحي من كوثر حضنها ابتسمت قالت وهى بتبادله
- دول شهر وترجع
- بس هتوحشينى 
- وانت كمان يا حبيبى
ابتسمت سلمى وهى تطالعهم اما روح فكانت جايه بعدما انتهى عناقهم قربت روح منها وسلمت عليها وحضنته وكانت بعودتها بس بجفاف لتهمس وهى بتقول
- هعمل الى قولتلى عليه واخليه يثق فيا وأعرف املاكه توصل لفين بظبط
وكانت كوثر قالتها كده فى يوم عشان تخبرها ان كانت صادقه معها فربتت عليها وهى بتهمس وبتقول 
- غلط واحد انتى هتشليه كله
ابتسما بعدين بعدت عنها وبصت ليس قالت
- يلا
بصت روح لكوثر بعدين مشيت وخرجو 
فى الطائره
كان يحي قاعد مالت روح على كتفه اتفجأ بصلها لقاها نايمه وباين انها غفوت من الرحله ابتسم وهو بيبصلها لملامحها البريئه التى احبها بل عشقها لحد الثماله 
- اوعدك انى هحاول انسيكى كل الى انتى شوفتيه وهكسر الخوف والحواجز الى مبينا
 كان يحدث نفسه بذلك وتلوح وجهه ابتسامه صادقه مفعمه بالحب فتلك السفريه ستساعده فى التقرب منه لعله يصلح من ما اخطأه ويعيد حبيبته إليه تنهدت ونظر امامه
- روح
فتحت عينها وفاقت اتعدلت بحرج وهى بتقول
- انا نمت ازاى
- عادى مفيش مشاكل ، يلا عشان ننزل
اومأت له ومشيت معاه نزلت من الطياره كانت هتقع بس يحي مسكها
- انتى كويسه
بصتله اتعدلت بخجل اومأت إيجابا
- تعالى
مد ايده ليها بصتله ليقول
- امسكى ايدى مش هكلك
قربت أيدها منه بتردد أمسك بيدها قبل أن تتراجع نظرت له نزلو وخدها ومشي وهو ماسك أيدها
كانت بصاله وهى ماشيه معاه تشعر بشيء غريب
خرجو من المطار وكانت فيه عربيتبن سوداء واقف عندها رجال زى الحراسة
اقتربو منهم ليفتحو لهم باب السياره لتدلف روح ويتبعها يحي ويقفل الباب ويذهبا
فى الطريق كانت روح عينها على أيدهم التى لا تزال متشابكه ، كانت بتبصله وهو قاعد لا تعلم ماذا يجرى لها بصت ناحيه النافذه وهى تتجاهل الأمر فلا تريد أن تبعد يدها وان تركز على نوايها لتمم كل ما تريده كما يجب أن يكون لتتحمل هذا المده لمبتغاها
بعد مرور الوقت توقفت السياره نزل الحراس وفتح الباب لهم ليترجلو وكانو بمكان راقى أمام منزل جميل كان طقم الخدم واقفون وكأنهم ينتظرونهم
بصت روح ليهم اتقدم يحي وخدها معاه وهو ماسك أيدها وكأنه بيطمأنها
-Hello Mr. Yahya, can we prepare dinner for you? مرحبا مستر يحي هل نحضر العشاء لكم
-Again we just came مرة أخرى جئنا للتو
-As you wish, sir كما تشاء سيدى
دخلو الفيله التى كانت ذو تصميم رائع كتلك المنازل الاجنبيه حديثه التصميم 
راحو اوضتهم إلى كانت كبيره ومترتبه 
ساب يحي أيدها قال 
- خدى راحتك فى الاوضه هدخل اخد دوش
اومأت له بتفهم مشي وسابها سمعت صوت طرقات على الباب راحت وفتحت
-Those are your bags, ma'am هذه هي حقائبك يا سيدتي
- thanks اشكرك
- You're welcome, we'll send someone to fix them for you على الرحب سنرسل من يضبهم لكم
- No need for that لا داعى
- Good afternoonطاب مساؤك
أستغربت من ابتسامه مشيو وسابوها قفلت الباب ودخلت وهى بتبص فى الاوضه
قربت من السرير لقيت حاجه على الكمودينو اثار فضولها قربت منه وكان تابلت مسكته وفتحته بإستغراب 
بس لقت تكنولجيته غريبه وكأنه متبرمج على حاجه داست على اختيار من الى ظاهرين اتصدمت لم لقت باب الدولاب بيتفتح لوحده 
وقفت بخوف وهى بتبصله قرب وقفت عنده وبصت فى التابلت بعدين رجعت داست على نفس الاختيار لقت الدولاب بيتقفل زى أما كان 
ابتسمت وكأن فى أيدها لعبه رجعت قعدت وهى ماسكه التابلت داست على أحد الاختر دون أن تقصد فجأه الدنيا ضلمت والنور اقفل ، بصت حوليها
كان يحي فى الحمام تحت الدش والمياه تتدفق من فوقه وهو يرفع برأسها ويبعد شعره للخلف فجأه لقى المياه وقفت والنور اتقفل استغرب قال
- رووح
كانت روح بتبص حوليها سمعت صوت يحي وقفت قالت 
- نعم
خرج يحي من الحمام قال - اى إلى حصل
- مكنتش اقصد ، ثانيه
خدت التابلت ولفت ولما اتقدمت خطوتين اتخبطت فى جسد يحي 
كان عارى الصدر لافف فوطه حول خصره وتبرز عضلاته التى لا تبدو أمامه شيئا
كانت حاطه أيدها على صدره اتوترت رفعت وشها وبصتله وكان يحي بيبصبها وهى قريبه منه بشده ابتعدت عنه بخجل وجنتها شديده الحمار وهى تتمنى لو أن تبتلع الأرض وتأكلها ولا تقف معه وهو هكذا
- ا..أنا اسفه هأيد النور تانى
قالتها وهى تفر من أمامه سريعه لكن من توترها كادت أن تصطدم فى الحائط لكن يحي كان قد وضع يده سريعا على الحائط فلم تصيب برأسها خدشا
بصت لدراعه إلى محاوطها لفت ببطئ بصتله وتتصاعد الدماء لوجهها واحمر وجنتها بشده
قرب منها يحي وهو ينظر لشفتاها اتوترت روح من اقترابه قالت
- يحي
شعر باندفاع اكتر تجاها لما سمع اسمه من صوتها التى يعشقه واقترب منها أكثر وانفاسه تلهث بحراره وبدأت روح تحس بيها وهى بترتطم فى بشرتها وشيفاها على وشك أن يقبلها انحنت وهى بتخرج من محاوطه زراعيه
- هشوف النور
قالتها بارتباك وهى تذهب سريعا وتتركه تنهد يحي واعتدل فى وقفته
مسكت روح التابلت وداست على ذلك الاختيار لتضيء الانوار من جديد
بصت حوليها ابتسمت بس ابتسامتها اختفت واتسعت قدحتا عيناها بصدمه وشهقت بخوف وهى تضع يدها على فمها وبؤبؤ عيناها يرتجف من ما تراه فى المرآه ودب الرعب فى قلبها الذى اصابه الفزع ....
شغلت روح النور بس هى وقفت بصدمه واتسعت قدحتا عيناها صدمه 
وهى باصه فى المرايا وشايفه انعكاس ضهر يحي الى كان مليان ندبات وعلامات تزامنيه تجعل المنظر يقشعر البدن لرؤيتها
 لفت ببطئ وخوف .. لعلها تتخيل بس لما شافته فعلا شهقت بخوف وحطت ايدها على بقها لما كان حقيقا كان جسمه مشوه من ورا مليان علامات بالغه واثار كالجلد
 سمع يحي صوت شهقتها وسكوتها فجأه بص بطرف عينه لقاها بتبص عليه بخوف وصدمه
- خايفه؟!
 قالها بسخريه وهو يعطيها ضهره بعد اما عرف هى بتبص عليه لى .. اتفجأت فكيف علن أنها تنظر له 
قالت بتقطع - ي..يحي ض..ضهرك
لف بيمنع تكمل رؤيتها بصلها وهى مصدومه مشي وسابها
أما هى افتكرت يوم أما كلبها وطلعتله اوضته وكان عارى الصدر بيلبس قميصه وشافت علامه فى ضهره بس هو نزل القميص ومتتضحتش رؤيتها وبتخسب أنها بتتخيل ومفيش حاجه غير أنها مهتمتش فى الوقت ده
فى الليل كانت روح باصه ليحي وهو ماسك التلفون بس ملاحظ نظارتها الى بيتجاهلها 
- يحي 
- اقفلى على الموضوع يا روح استغربت عشان عرف هى هتتكلم في ايه قالت
 - انا بس كنت عايزه أسألك ..
 سكتت وكانت متوتره وهى بتتكلم بس لقته بيتكلم بكل هدوء وهو بيقول
 - مكنتش ناوى اوريكى حاجه زى دى فيا .. كنت حذر لما مبلبسش قدامك او انى اخرج بالشكل ده عشان تشوفى منظر زى ده يخوفك  .. عشان كده انسي الى شوفتيه
- فضولى فيك بيزداد يوم عن التانى
 - فضولك مش فى محله المرادى يا روح
 - انا عايزه اعرف بس ازاى... ازاى العلامات دى على جسمك 
سكت وجمع قبضته ليقول- اسمها مشوه
- ايه !! 
- قصدك انى جسمك مشوهه وده سبب خوفك
 - انا مكنتش خايفه انا بس اتخضيت من المنظر
 - اى زعلتي عليا 
سكتت ومتكلمتش فقال - حتى الزعل مستخسراه فيا .. بتزعلى على اى حد الا انا .. مش بنأدم بيحس وليا مشاعر ولانا عرفت امثل البرود وبتحسبونى مبحسش
- يحي انا مقولتش كده 
- مش محتاجه تقولى يا روح انا شايف فى عينك .. قبل تما تسألى على حاجه لمجرد فضول اعرفى هينتج عنه اى لصاحبه
 بصلها وكمل - انا قبل أما اكون مشوه فى جسمى فأنا مشوهه نفسيا .. يوم اما تعوزى تعرفى حاجه عنى وعن الماضى بتاعى تكون دى رغبتك مش رغبه فضولك .. عشان ده هيأثر عليا أنا .. هقولك على كل حاحه متعلقه بيا بس فى الوقت المناسب .. كل الى اقدر اقولهولك  انى ضحيه زى زيك
ردت ببرود - ان كنت ضحيه فدا مش مبرر انك تخلينى ضحيه ليك لذنب انا مليش ايد فيه .. متبررش جريمتك بحاجه متعلقة فيك 
- مبررش وعارف غلطى .. قولتلك قبلها أنا مكنتش ناوى اذيكى .. يومها كان أخرى اخوفك وارجعك تانى بس .. بس ضعفت معرفش ازاى .. سامحينى أنا نادم على شهوتى إلى اتملكتنى فى اليوم  ... بس انا كنت خاضع لبنأدم تانى انتى عارفاه كويس ... البنادم المؤذى الى بيستمتع بألم غيره .. مكنش ليا ايد انى اكون كده بس أنا دلوقتى معاكى غير
سكتت ومردتش لكن لذكر حديثه بهذا الأمر جعلها تنهى النقاش بأن تتركه وتذهب
 فى الصبح كانت روح قاعده فى البلكونه وساكته 
- بتفكرى فى ايه
 بصت لصوت قرب يحي وقعد مقابلها قالت
 - مفيش 
استغربت عشان شكله انهارده عادى عن حزنه امبارح .. المنظر الى مش قادره تنساه 
- قومى البسي
 بصتله روح وقالت - ليه 
- احنا جايين هنا ليا عشان نعقد مثلا .، قومى البسي يا روح هنخرج 
مشي وسابها اتنهدت طلعت فستان فضفاض رقيق بزرقشه وكان واسع من فوق وضيق عند وسطها برباط ونازل بوسع واكمامه فضفاضه لفت حجابها بطريقه جميله ووضعت قليل جدا من مستحضرات تجميل
 نزلت ويحي كان مستنيها لما قربت منه تاه فى ملامحها والفستان ورقتها 
- مش يلا
قالتها بتساءل فاق أومأ إيجابا ومشيو
قربو من العربيه ليعتدل الحراس استعداد لرحيل 
- مش عايز حد معانا
توقفو مكانهم بصت روح ليحي ركب فتبعته وذهبو
- مخلتهمش يجو ليه مش هما حراسه
- عايز نكون لوحدنا دى مجرد خروجه عادى 
سكتت بصلها وقال - كنتى عيزاهم معانا
- عايز الصراحه 
ابتسم وقال - ياريت
- لا شكلهم ميريحش زى ما يكون عليك طار
فلتت ضحكه خفيفه منه قال
- لدرجه دى
كانت روح مستعجبه كانت أول مره تسمع ضحكته الرجوليه وتشوفه بيضحك ببرائه من جواه بجد
بصت على ضهره وهى جواها ميت سؤال بصت جنبها من الشباك واتكلمت جواها
- لى مشفوتش حاجه زى غير دلوقتى .. ممكن عشان فعلا كان دائما مبيغيرش قدامى ومره واحده بس الى نسي فيها هدومه هى إلى خرجته كده بس انا ملحظتهاش .. أنا لحظيت لما كان مدينى ضهره لاول مره .. معقول يكون بيتعمد يخبيه عنى ولما بيخرج من حمامه لابس هدومه .. كنت بحسبه بيعمل ده عشان عارف مخاوفى منه بس .. بس .. مبقتش عارفه انت مين يا يحي .. اى إلى وراك ولى الكل شايفك برىء شخص اتزلم وانا إلى شيفاك ظالم أشبه من الشيطان إلى فى حياتى
راحو لمطعم وقعدو طلب يحى اكل ليهم وسط اكلهم قالت روح
- احنا هنرجع مصر امتا
وقف يحي عن الأكل ساب الشوكه والسكينه بصلها وقال
- لدرجادى مش طايقه وجودى معاكى
سكتت روح ومردتش قال يحي
- فى سؤال مش لقيليه جواب يا روح .. سألتك أن كنتى بتحبيه ولا لا ومردتيش .. ولو كنتى بتحبيه فعلا اى إلى جابرك تبقى معايا
- هكمل لحد ما تخلص المده إلى متفقين عليها
- وانا قولتلك انى مستعد اطلقك قبلها ومتشليش هم الكلام ده عشان مش فارق معايا .. جتلك الفرصه انك تبعدى واحررك من العلاقه إلى انتى مش قبلاها دى فا لى رفضتيها
مكنتش عارفه تقوله الحقيقه وان وجودها ليه غايه قالت
- معرفش أنا بس ..
- انتى مش عارفه انتى عايزه اى
بصتله ليكمل - لسا عند قرارى ليك اول ما المده تخلص وتطلبى الطلاق هنفذهولك
- وبنسبالك ؟!
- ايه 
- انت رأيك اى فى طلاقنا
- بيتهيألى مش ده السؤال ال. تسألهولى .. بس هجاوب عليه .. أنا عايز علاقتنا تستمر .. مش عايز واحده غيرك يا روح 
سكتت روح وهى باصه فى عينه قالت
- لو استمرت مش هيكون غير أذى ليك انت 
استغرب من نبرتها الجافه وإلى تقصده رجعت بصت فى طبقها وهى تحرك المعلقه بشرود وبتقول 
- انا إلى عايزه أسألك ... اى غرضك من ورا الى بتعمله ده
- ارجعك ليا
بثتله باستغراب ليكمل - ترجعى تحبينى ومتخفيش متى وتكونى ليا
- مش صعبه دى
- مقلتش انها سهله .. انتى إلى مبتاقدميش خطوه فى علاقتنا ولا عايزه تحسي بيا يا روح .. انتى إلى مانعه نفسك وكأنك ... خايفه من نفسك
كان فعلا كان شخص حالتها وهذا ما ادهشها قالت
- متحاولش انت بتضيع وقتك على الفاضي
- لى بتقولى كده وبتحبطينى بتخلينى اييأس وفى امل
- بصلى يا يحي
قالتها بجديه يصلها بإستغراب لتكمل - شايف أن واحده زى دى تقدر ترجع تحبك تانى .. الخوف إلى فيا منك مش بإيدى ومش أنا بتحكم فيه .. الخوف ده اتملكنى لو كان بايدى كنت نفعت نفسي من زمان منغير محتاجك .. أنا ذات نفسي مش حابه الخوف ده عشان بيضعفنى .. فكرك أن كل بالبساطة زى ما انت شايفها .. مهما عملت الندبه إلى جوايا مش هتتمسح .. علاقتنا مستحيله
- افهم من كده انك مش عيزانى اصلا 
سكتت ومردتش فكمل - اوعدك انى مش هقف قدام سعادتك ايا كان السبب حتى لو كانت مع غيرى .. عندى لشوفك مبسوطه .. كل إلى عايزه منك فرصه ولو المده انتهت وانتى لسا محستيش بأى حاجه ناحيتى ولسا عايزه تطلقى هعملك إلى أنتى عيزاه
سكتت ومردتش وعن الصمت بينهم
احمد كان فى شقته سمع صوت الجرس راح وفتح الباب لقاها كوثر اتفجأ لأنها اكيد معهاش حد
- انتى جيتى لوحدك ازاى منغير محد يكون معاكى
مسك أيدها ودخلها ابتسمت وقالت
- قلقان عليا .. متخفش ألسواق كان معايا أنا بس طلعت لوحدى ومش صعبه دى يعنى
أومأ بتفهم فهو خشي أن تتأذى
- فى حاجه ولا اى
- جيتى ليك شؤم كده 
سكت مردش هو عارف ان فى سبب لجيتها مش اكتر 
- انت مش ناوى ترجع إلى أنت قاعد هنا لبسها وبعيد عن امك مشيت
- مش فاهم قصدك اى
- انت متعرفش أنهم سافرو
اتصدم احمد من الى بيسمعه وقال 
- ايه سافرو فين
- سويسرا تحت مسمى شهر عسل
جمع قبضته بضيق وقال - شعر عسل هى مش الجوازه دى كدبه ..راحو ليه
- شكليات .. بس كويس عشان ترجع يا احمد
- انتى إلى عملتى كده صح 
سكتت وهى مضايقه ليقول - انتى إلى ودتيهم السفريه دى مش كده
سكتت مردتش وهو خد الجواب من ردها وقال بحزن
- لى عملتى كده لى ... كانت الحاحه الوحيده الى بقيالى أنها بتحبنى ومسيرها تبقى ليا .. لى تسفريهم مع بعض .. انتى اى
- انا عملت كده عشان ترجع القصر تعقد معايا .. مش عيزاك تبعد عنى .. دول هنا يومين ويرجعو وخلاص بقا يا أحمد
- خلاص .. أنا مش راجع اعيش فى القصر ده فهمتى .. بالى عملتيه ولا هينولك منه حاجه .. ودتيها معاه لو يحي بيحبها فهيخليها تحبه .. هياخدها منى اخر امل ليا أنها تكون معايا هيضيع .. سمعتى
- وهو انت كنت لسا عايزها ترجعلك وتتجوزها
- وهتجوزها برغبتك أو لا .. روح هتبقى ليا .. اوعى تكونى فاكره انى مش عارفه انك غصابها على الجوازه دى بسبب امها .. غير كده روح مكنتش وافقت اصلا
- انت عرفت منين 
- مش انتى بس الى بتعرفى اى حاجه
- يعنى اى يا احمد هتسيبنى عشانها .. هتفضل بعيد عنى عشان بت زى دى
- انت خدتى منى البنأدمه إلى حبيتها .. ويا عالم هرجعها ليا ولا .. غبى لما ضيعتها وانا عارف انى مش هتلاقى زيها .. غبى لما سبتهاله كان لازم اوقف الجوازه دى يومها .. معقول يكون يحي جدير بيها اكتر منى
اضايقت كوثر وهى بتسمع كلام ابنها وعايزه تعرفه أنه غلطان هو مش شايف الحقيقه وأنه احسن من يحي إلى يعتبر بيصلح غلطه عملها مش خدها من حبه فيها
- احنا بنعمل اى هنا
قالتها روح بٱستغراب وكان يحي جابها لعند بحر
- قولتلك عايز نكون لوحدنا شويه ملقتش مكان احسن من ده ... ثم انى مش جايبك عشان تعقدى فى البيت
مردتش بصت للبحر ونسمات الهواء التى تداعب وجهها وتطير بفستانها الفضفاض تجعلها كفراشه تود الطير
- الجو هنا جميل
قالتها بذهول وصفاء داخلى قلعت جزمتها مسكتها فى أيدها ومشيت شويه وقفت على حافه الشاطئ حست بالميا وهى بتجرى من تحتها وكأنها تداعبها ابتسمت بسعاده وكأنها تدغدها
ابتسم يحي قرب منها وقف جنبها وقال 
- لما تعوزى تحسي بمياه البحر مبيكونش كده
بصتله باستغراب قالت - آمال
- اسمحيلى اوريكى
استغربت ولم يمهلها وبحركه سريعه منه شالها على دراعه اتصدمت بصتله بشده وقالت
- ا..انت بتعمل اى
- هوريكى يبقى ازاى
 لقته بيبص قدامه بصت للبحر فاتصدمت من الى بيفكر فيه قالت
- متهزرش
ابتسم بمكر ليسرع بدخول البحر وهو يحملها صرخت بخوف فنزل بيها فى المياه
كانت بتصرخ وبتضربه بصلها يحي حط أيده على بقها وقال
- بس فى اى .. هتفضحينا يقولو عليا بقتلك
قالت بغضب - نزلنى 
ابتسم قال - حاضر بتعرفى تعومى طيب ولا هتغرقى ويبقى قتل على حق
سكتت فسابها وكانت هتقع بس هى مسكت فى رقبته بخوف اتعلقت فيه ثم نفيت برأسها بحرج 
- مبعرفش .. بس خرجنى من هنا
ابتسم من طفولتها قال - تدفعى كام
- ايه !!
- إلى ايه .. تدفعى كام
- انت بنأدم مادى
- اى ده عرفتى منين 
بصتلع بشده بعدين ابتسمت وقالت 
- لا مهو باين
بص لبسمتها وشفتاها قال
- بس انا مش هكون مادى معاكى
- يعنى اى 
- انا عايز حاجه صغيره وبسيطه اوى
- اى هيا
- اقولك عادى ولا هلاقى ايدك سبقاكى زى عادتك
- مش فاهمه
سكت بس من نظرته وسكوته فهمته واضايقت قالت
- أ..انت
- باين انك زكيه وفهمتيها
- نزلنى
- بالسرعه دى وافقتى
- لو منزلتنيش هصوت بجد وألم الخلق عليك
ابتسم قرب وشه منها وقال
- طب يلا
بصتله بتوتر وهى خجله قالت - يلا أى
- صوتى
سكتت روح وهو بيبص لشفتها ويقرب منها أما هى فقد جاء فى ذهنها شيئا "صوتى يا روح محدش هيسمعك غيرى أنا وبس"
احمرت عيناها ودمعت وهى بتفتكر .. توقف يحي عن الاقتراب منها حين شافها تعبيرات وجهها 
- روح ..
قاطعته وهى بتقول - ابعد
استغربت من نبرتها ودموعها إلى متجمعه لكن استمع لها فى النهايه وخرجها واول ما نزلت عدلت ملابسها ومشيت فتبعها وهى كانت ساكته
- مالك انتى كويسه
مردتش عليها لقا دمعه بتنزل ولسا بتقرب من العربيه مسكها ولفها وشاف وشها
- فى اى أنا زعلتك فى حاجه طيب
- عايزه امشي
قالتها بلا مبالاه بصلها بعد عنها واطعها فى رغبتها 
كان يحي مضايق من حزنها المفاجئ هل يعقل أنها تذر شيئا من ذلك اليوم .. الن يمحى من ذاكرتها يوما ؟! يبدو أن الأمر اصعب بكثير من يعالجه الحب أنها لم ولن تنسي ..
تنهد بعدين راح فتح باب العربيه ولسا هيركب
- يحي
لف وبص لصوت وكانت فتاه بملامح اجنبيه لبسه شورط جينز قصير جدا وتوب وردى بتقرب منه وبتحضنه وتبوسه 
- وحشتنى أوى
بتقرب منه وبتحضنه وتبوسه
- وحشتنى أوى
بصت روح بشده وهى مصدومه أما يحي أبعدها عنه بحرج قال
- عامله اى يا إيلين 
- الحمدلله انت عامل اى .. فينك مبتسألش ليه يا رخم
بص لروح إلى كانت بصاله بضيق ارتبك قال 
- اقدملك روح ..
قاطعتها روح وهى بتقول بابتسامه سمجه
- مراته
بصلها يحي فهى المره الاولى التى يراها تعترف بعلاقتهم امام أحد
لقتها بتبسملعا برقه وبتقول - عارفه .. كان نفسي اقابلك اوى لما عرفت ان يحي اتجوز
استغربت روح بصت ليحي بمعنى أنه يفسرلها مين دى
- انا ايلين صحبه يحي من ايام الجامعه
قال يحي - امال فين جايكوب
جائه صوت من ورا وهو بيقول - بتسأل عنى
بصله يحي ابتسما وصافحا بعضهما
قال جايكوب - عامل اى ، جاى هانى مول ولا اى
قالت ايلين بمكر - شكله كده
مكنش عارف يقولهم أنه كان جاى على أساس بس الموضوع اتقلب ضده فهو لا يبدو أنهم يقضون وقتا سويا البتا بل يبتعدا عن بعضهم
قالت ايلين - انتو رايحين فين تعالو نعقد مع بعض شويه
كان باين على روح علامه الرفض فقال يحي
- خليها مره تانيه عشان روح تعبانه دلوقتى
بص جايكوب لروح التى لم يلحظها ابتسم مد ايده وهو بيقول
- هاى ازيك
ابتسمت ابتسامه خفيفه ولسا هتمد أيدها مسك يحي جايكوب وقال
- هى كويسه الحمدلله
- فى اى يا بنى هسلم عليها
- لا مهى مبتسلمش
- ده بلأيد بس
- يا رجل وانت عايز تسلم عليها ازاى
ابتسمت روح عليه بصلها بحده فسكتت
قال جايكوب - طب سيب ايدى طيب هتكسرها فى ايدك دى
سابه يحي بضيق ومشي قال جايكوب 
- متفقناش هنتقابل تانى امتا .. هكلمك ونحدد تمام
بصله يحي وبص لإيلين قالها
- اتجوزتيه ازاى ده
- قدر
ابتسم بعدين ركب ومشيو ابتسم جايكوب وايلين وهمت بيبص للعربيه وهى بتبعد بص لإيده بتألم من قبضه يحي قال
- لسا غشيم زى ما هو .. هونا عملت حاجه غلط
قالت ايلين بمزاح - لا كنت هتسلم على مراته بس
- يقوم يعمل كده اعرف منين أنها مبتسلمش ويضايق كده
- اديك عرفت
- اول مره اشوف يحي كده
- غريب صح .. حسيته من كلامه واحد تانى ممكن عشان مراته معاه 
- ممكن .. انتى عارفه أن الواحد مبيخدش راحته فى وجود مراته
عقدت حاجبيها بضيق وقالت - قصدك اى
فاق من الى قاله بصالها وابتسم ببلاها قال
- مقدصدكش انتى طبعا
- اه بحسب
ابتسم عليها ضمها بزراعه إليه ابتسمت بعدين مشيو
فى العربيه كان يحي بيسوق وملامح الجمود على وشه والسرعه كانت عاليه روح كانت بصاله قالت
- مالك
- تمديله ايدك بتاع اى يا روح .. كان من بقيه عيلته
ابتسمت بصلها فاخفتها فورا وهى بتقول بلا مبالاه مصطنعه
- فيها اى يعنى ، بيسلم عليا اكسفه مثلا ... أنا مش قليله الذوق
- لا أنا
لقته بيزيد السرعه قالت - ممكن تخفف شويه 
مسمعلهاش وهو كان فى شده غضبه قالت
- يحي .. محصلش حاجه لكل ده على فكره
- انتى شايفه كده
- محسسنى انى سلمت اوى ومجرد سلام مش زيك حضن و بوس
- رووح
قالها بحده ونظره اصمتتها قالت بضيق وتذمر
- على كل انا مش زيك 
- وانا عملت اى
- يعنى منتش عارف مضايق اوى انى مدت ايدى وانت خدتها بالحضن وباستك 
- متقوليش انت بس
- لا مهو كان باين عليك الرضا ... لولا انى معاك 
بصلها يحي خفف السرعه ووقف العربيه استغرابت من نظراته 
- مضايقه لى
بصتلع من نبرته الهادئه قالت
- ايه
- مضايقه لى يا روح لما شوفتها حضنتنى وباستنى .. دى حاجه ضايقك
سكتت ومردتش واتوترت
- بتغيرى ؟
قالت برود - وانا هغير ليه المسأله تخص كرامتى مش اكتر .. اى حاجه انت بتعملها يا ريت تحترم وجودى الى هو مراتك عشان أفعالك بتقل منى
- عمرى مقل منك يا روح وانا قولتلك فى الاول انى هحترمك ومش هسيء ليكى بأى شكل
بص قدامه وتحرك دون اختلاق حديث أخر
رجعت للفيله ولما دخلو سألهم رئيس الخدم والذى يدعى مارسيل
- Shall we bring you dinner? هل نحضر لكم العشاء
طلعت روح وسبقته على الاوضه بصلها يحي أومأ برأسه له إيجابا ومشي هو كمان
مر اربعه ايام على حالهم هذا
دخل يحي اوضته قعد وهو بيتنهد وبيرجع راسه لورا
بصتله روح قالت بتساءل 
- مالك
- مفيش دماغى بتوجعنى شويه
سكتت شويه وهى متردده فى إلى بتقوله 
- اساعدك
فتح عينه وبصلها باستغراب قال - ازاى
قربت منه وهى مرتبكه قالت 
- رجع ضهرك لورا
فعل كما قالت واراح رأسه قربت منه تبدأ فى تدليك رأسه وهى متوتره أما يحي فشعر بلأسترخاء بما تفعله وتنهد بارتياح بس روح لحظت حاجه قالت
- انت سخن ؟!
مسك يحي أيدها يمنعها من الابتعاد قال
- لا أنا كويس .. خليكى كده
اتوترت من أيده التي تطبق على يدها اومأت بالطاعة وكملت 
- اتعلمتى المساج منين
- لما ماما دماغها كانت بتوجعها كنت بعملها كده وبتتحسن
كان حاسس براحه والاكتر أنها هى إلى بتعمله كده وقريبه منه
قالت روح بتسأل - بقيت احسن
أومأ إيجابا قالت - طيب لو عوزت حاجه ا..
وكانت لسا هتبعد مسك أيدها لفها ليه وقعت على رجله ، اتصدمت بصتله بشده
قال يحي - راحه فين
- مش انت قولت بقيت كويس عايز اى تانى
- بس مش عايزك تبعدى .. لسا دماغى بتوجعنى هتسبينى كده كتير
- مش فاهمه عايز اى
- كملى ومتبعديش
- ح..حاضر .. بس هكمل وانا بالوضع ده ازاى .. ابعد
ابتسم عليها قال - معاكى حق
بعد عنها وسابها تقوم مكنتش عارفه أن كانت مضايقه بسبب قربها منه إلى بيزيد وأنها بتستحمل عشان إلى فى دماغها ولا الشعور إلى بتحسه وانها فعلا مبتبعدش عنه عشان عايزه كده .. مبقتش عارفه إلى بيحصلها
كانت باصه فى ملامحه وهو بيرتاح من تدليكها له قالت
- ممكن اسالك سؤال
هم همم بمعنى نعم فقالت
- بتحب مدام كوثر قد اى
استغرب فتح عينه وبصلها لمجرد ذكر والدته قال بجمود
- مش فاهم سؤالك
- حبك ليها قد اى .. يعنى تقدر تصدق عنها حاجه وحشه ناحيتك او ..
- مقدرش
استغربت من مقاطعته اتعدل وبعد عنها وهو بيقول
- بمجرد ان اسمع حاجه عنها معملهاش .. ازاى اصدق .. دى امى
نظر اليها ليردف قائلا - وانا منغيرها ولا حاجه
وقف ومشي بس وقف بصلها قال
- كان ده سؤالك ؟!
- كان كذا سؤال بس خلاص خدت اجوابتى كلها
تجاهل مشي وهو مستغرب أما روح كانت واقفه فى دهشتها فهى لم تتوقع أن يكون يحبها لهذا الحد 
- لى كل الحب ده .. بيتكلم عليها ولا كأنها أمه بجد .. ممكن ميعرفش أنها مرات أبوه .. طب ازاى هو مش صغير؟!! ... بس بيتكلم عنها ولا كأنه طفل متعلق بأمه فعلا .. مستناش حتى اكمل كلامى عنها ومن الجملتين إلى قالهم عرفت حاجه مهمه هتفرق معايا اوى
فى اليوم التالى صحيت روح ملقتش يحي فى الاوضه قامت وقفت فى البلكونه لمحته قاعد فى الجنينه تحت
نزلت وشافته وهو قاعد حاطط الاب توب قدامه والسماعه فى ودنه
لما قربت منه شافها شال السماعه من ودنه قال 
- كويس انك صحيتى
- فى حاجه
- لا جعان مش اكتر وكنت مستنيكى
قالها بتلفائيه جعلها تبتسم وتقول
- و مكلتش ليه
- الاكل معاكى غير يا روح
دق قلبها وهى بصاله تصاعدت الدماء لوجنتها وقفت ومشيت منغير ما تنطق ببند كلمه ابتسم يحي على شكلها وعاد ليكمل ما يفعله
دخلت روح الاوضه بصت لوشها الذى يحمر خجلا
- اكيد أنا غلطانه .. مستحيل يكون إلى بفكر فيه صح 
نفضت أفكارها راحت خدت هدوم ودخلت الحمام جهزته وافتكرت الجهاز عشان تايد النور وتشعل الميا
خرجت عشان تدور عليه لقيته على الكمود خدته دخلت قرأت وصلت إلى هى عيزاه بس مكنتش عارفه تدوي على ايه
- اى كل الاختيارات إلى تلغبط دى الاكاده مش محددين
كان يحي فى الجنينه تحت ومارسيلو رئيس الخدم واقف معاه والخادمه تضع قهوته 
بص مارسيلو واتسعت عيناه بصدمه ولما بصت الخادمه هى حنان بحلقت وكاد الفنجان أن يقع من يدها
بصلها يحي بإستغراب لف وتوقفت عيناه بصدمه وشايف الحمام مكشوف باين من الازاز روح وكانت بتقلع طرحتها
بصلهم وهما بيبصو عليها حتى الجنانينى إلى بيسقى الزرع ليهتف بهم بغضب شديد
- بتتهبو اى ما يلا هى فرجه .. All of you look in front of him كل منكم ينظر أمامه
خافو من غضبو ركض سريعا وترك ما فى يده حمم مارسيلو بحرج واخفضو رؤسهم
دخل يحي اوضته وهو يهرول قلع جاكته فتح باب الحمام باندفاع بصتله روح بصدمه لأنها كانت لسا هتقلع ملابسها
ولسا هتتكلم قرب منها يحي وهو بيحط الجاكت عليها وبيضمها ليه يخبئها
اتصدمت روح وهى مدفونه جواه ورأسها عند صدره وذلك الجاكت
- انت بتعمل اى 
قال بحده - بس .. فين الزفت الجهاز
- ايه
- الجهاز الى لعبتى فيه وكشفتى الحمام للبرا يا ذكيه
اتصدمت قالت - انت بتقول ايه
بصت للأزاز قالت - مهو اسود اهو 
- ده إلى ظهرلك انتى 
- يعنى اى
بعدت عنه مسكت الجهاز قالت - انا دوست هنا 
وكانت أعادت اغلاق الرؤيه بصت قالت
- كده مبقاش مكشوف ولا اى .. اعرف منين انه مكشوف ولا لا منتو إلى ناس معقده متعملو الحاجه زى الخلق
- انا مالى ده أساس الفيله يعنى متصممه كده .. هاتى ده من ايدك الاول 
نتشه من أيدها بصتله بضيق وتذمر
قال يحي - هنا النور وهنا الميا ولو عايزه تقفليه عليكى من هنا 
داس عشان يوريها لقت الدرفتيت الازاز إلى محاوطين بالبانيو بيتقفلو إلكترونيا 
- عايزه تخلى الحمام بخار من هنا .. بيتهيألى الباقى عرفاه 
وقفت جنبه وقالت - انا عايزه ميا عاديه ولا حاجه تانيه
داست على إلى أحد الاختر اتفتح الدش باندفاع وغرق كلاهمها 
- يخربيتك
رفع يحي الجاكت عليها وخبأها
- انا اسفه مقصدش
خد الجهاز وقفل الميا وكان اتغرق تنهد بضيق من أفعالها السريعه
رفعت وشها من صدره وبصتله بعدين خفضت عيناها بحرج وهى تجز على شفتاها بتوتر التى كانا مبتلين الأشبه له بكرزتين يود تذوقهم
شعر بالضعف قرب منها بصتله روح بتوتر وهو تايه فى ملامحه مركز على مبتغاه ومش قادر يبعد بيلعن نفسه على ضعفه لكن رغبته تزداد
- يحي
قالتها وكانها تيقظه وكانت خايفه وهى بدأت تحس بحراره انفاسه وبترجع وشها وهو قرب وما أن طبع شفاه على شفتاها وبدأ فى تقبليها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
وبترجع وشها وهو قرب وما أن طبع شفاه على شفتاها وبدأ فى تقبليها ارتجف جسمها وعينها دمعت
فاق يحي ولم يكمل لما حس بيها بعد عنها كانت بصاله بحنق وضيق ودموعها متحجره
- روح أنا آسف ا....
- أخرج من هنا
تضايق من نفسه خرج وسابها وبيفتكر قبلته الذى لو كان تعمق بها ما كان هناك ما يمنعه
بس لى اعتذر هى مراته ومعملش حاجه يعتذر عليها
تنهد هو كان حزين عشان ضايقها وقرب منها دون موافقتها مشي
كانت روح فى الداخل بتفتكر تلك اللحظه وقلبها بيدق
حطت أيدها على قلبها وحاسه بنبضه .. اللعنه لما يدق وليس خوفا .. لما ليس كرها بل شغفا .. شعور تعلمه
اللعنه هل عاد قلبها بالنبوض إليه .. هل مشاعرها تتحرك من جديد تجاهه 
حطت أيدها شفتها وهى بتفتكر بس اضايقت واشمئزت .. ما تلك المشاعر المختلطه أنها لم تعد تفهمها
على المائده كان يعم الصمت بينهم كان يحي بيبصلها وعاوز يسألها أن كانت زعلانه منه
- روح أنا مقصدتش ..
- ياريت إلى حصل ميتكررش
قالتها ببرود فقال بجديه وثقه - هو عمتا محصلش حاجه وانا مغلطتش
بصتله بشده وقالت - قصدك اى
- زى ما سمعتى إلى حصل مكنش غلط انتى مراتى
- لو انت مش شايف أنه غلط بتعتذر ليه
- اعتذرت ليكى انتى عشان متضايقش منى أنا مقصدتش انى قرب منك عشان عارف ان ده هيضيقك .. قربى منك مش غلط .. بس الى انتى عايزاه هيحصل
سكتت ومردتش وكأنه اصمتها بكلامه واحترامه لها .. لكن لما يبدو عليه التضايق
رن تلفونه بص فيه بعدين وقف مشي وسابها بصتله روح وهى مستغربه ليه مردش قدامها ومين إلى اتصل بيه
رجع بعد أما خلص مكالمته قال
- البسي عشان جايلنا ضيوف
مشي بس وقفته وهى بتقول - مين إلى اتصل بيك
سكت شويه بصلها من سؤالها قال 
- جايكوب
- ولى مردتش قدامى
- متعودتش ارد قدام حد
- وانا مش حد يا يحي .. أنا مراتك
ابتسم ابتسامه مريره وهو بيقول - بيتهيألى انك لازم تقولى لنفسك الكلام ده قبل أما تقولهولى
مشي وسابها بعد أما سكتها بتلك الجمله التى لم تجد ردا له
جه ايلين وجايكوب سلمو على يحي ورحب بهم وجلسو  مشي راح لروح إلى كانت قاعده فى اوضتها
- لما تجهزى أخرجى
- حاضر
قعد يحي معاهم قالت ايلين - امال روح فين
- جايه دلوقتى
قال جايكوب وهو ينظر اليه - مالك يا يحي
بصله ونفى وهو بيقول - لا مفيش .. تشربو اى
قال جايكوب - Our usual drink, my friend, did you forget our fun? مشروبنا المعتاد يا صديقى هل نسيت لهونا
ابتسم أتى مارسيلو فقال يحي
-Bring a bottle of wine احضر زجاجه من النبيذ
أومأ له بالطاعة ومشي وجابله ال هو عايزه ليفتحها جايكوب يسكب لهما
أما يحي أوقفه عن السكب له وقال 
- لا مش عاوز
استغرب قالت ايلين - مالك هنشرب لوحدنا
- معلش 
قال جايكوب بمزاح وهو يشرب كاسه
- بقيت مش قد الشرب وبتسكر ولا اى
مردش يحي لكن تذكر روح فهو لا يريد الشرب من أجلها حتى لا يضايقها بس ماذا عن حزنه الذى لا تهتم به
ما حدث وعدم مبلاتها له بضيقه منها .. لما لا تراه ولو قليل كما يراها .. منذ حديثها فى الصباح وهو لا ينسي كيف انتهى نقاشهم 
مسك زجاجه وسكب فى كاسه بصوله باستغراب 
قال جايكوب - انت مش قلت انك مش هتشرب
- غيرت رأى
- بحسبك اتغيرت أو بطلت
- بيتهيألر واحد زى ميتغيرش
قالها وهو يدفع بكأسه وبيشرب استغرب من نبرته وإلى قاله بصو لبعض بإستغراب
بعد شويه جت روح شافت يحي وهو بيشرب والكاس فى يده مثلهم .. اضايقت تنهدت قربت منهم 
قالت ايلين - اهيه روح جت
سلمت عليها وجت عند جايكوب اكتفت بتحيه ابتسم وقال
- هو يحي حذرك منى ولا اى
بصله يحي بحده فسكت قال 
- خلاص بهزر
بصتله روح ومشيت مسك يحي أيدها وقعدها جنبه وكانت قريبه منه جدا بصتله بشده اتوترت قال
- راحه فين مش المفروض تعقدى جنبى ولا اى ..
حط أيده على وسطها وهو بيقربها منه وبيكمل
- يا زوجتى العزيزه
ارتبكت روح وهى بصا فى عينه بس ابتسمت واومأت براسها وهى متوتره
ابتسمت ايلين قال - شكلكو جميل مع بعض 
قال جايكوب وهو يسكب الخمر فى كأسه وبيقول
- انتى عندك كام سنه يا روح شكلك صغيره
كان ستتحدث بس يحي قربها منه وكأنه بيمنعها وقال
- هيفرق معاك فى حاجه
- مجرد سؤال
قالت ايلين - اصل بصراحه امرك غريب يا يحي باين انك بتحبو بعض وخصوصا من غيرتك الزايده عليها .. انتو اتعرفتو على بعض أزاى
قالتها بحماس وهى تصغى أما يحي سكت بص لروح قال
- اعرفها من زمان .. بس مكنتش اعرف ان قلبى هيحبها بالشكل ده
كان بيتكلم وهو بيبص لروح وكأنه يوجه كلامه لها قال
- مكنتش الظروف احسن حاجه الى جمعتنا بس المهم انها بقت على أسمى
بدأت روح تضايق وخايفه ليقول حاجه بس كان باين على يحي أنه واعى .. قربها منه بيقول 
- روح يحي ابراهيم الفاخرى .. مش اى واحده والسلام إلى تعمل فيحي الفاخرى كده وتلغبطه بالشكل ده 
بصلهم وكمل بابتسامه مصطنعه - بس هى قدرت .. علمتنى ازاى احس .. وأحب .. شكرا ليكى يا حبيبتى
انهى جملته وهو بيمسك أيدها وباسها اندهشت وتدفقت الدماء لوجنتها بخجل يصلها يحي ودق قلبها ليه
ابتسمت ايلين قالت - بقا روح تعمل فيك كده يا يحي 
قال جايكوب - My friend, you have fallen into the trap of love that you did not believe in يا صديقى لقد وقعت بفخ الحب الذى لم تكن تؤمن به 
قالت ايلين -He was always making fun of us and here he is today لطالما كان يسخر منا وها لقد أتى اليوم 
قال يحي -I am now making fun of myself أننى الآن اسخر من نفسي
حست روح بالحزن وهى شيفا نبرته الخائبه وكأنه يعتابها أنها السبب فى وجعه
بصتله وهو ماسك الكاس وهيشرب مسكت أيده استغرب وبصلها قالت
- كفايه كده
خدت منه الكاس وحطته بعدين مسكت أيده وحطتها بين كفيها بصلها كانت تتطلب منه التوقف تنهد واطعها كعادته
انتهى جلستهم وهم ايلين وجايكوب بالمغادره 
قالت ايلين - بما انكم جايين تقضو مع بعض وقت لطيف .. اى رأيكم فى امسيه جميل لينا .. نتعشي فى مطعم مثلا
قال جايكوب - معنديش مشاكل أما نشوف رأى يحي
لقت روح يحي وهو يشتد دراعه على وسطها بيقربها منه وبيقول
- اى رأيك يا حبيبتى
اتوترت وهى بتبصله بعدين بصتلهم وقالت بحب مصطنع
- مفيش مشاكل نغير جو
ابتسمو بعدين ودعوتهم وأنهم هيتواصلو عشان يحددو يوما ومشيو
بعد يحي عن روح ومشي وسابها وهى استغربت
دخلت الاوضه قالت
- كان لازم تشرب معاهم
- فى حاجه
- فى انى قولتلك قبل كده متشربش انت مش لوحدك
- وانا مش سكران وفى وعى متقلقيش يعنى مش هقربلك
كمل بسخريه - مش ده إلى يفرق معاكى بردو
كان هيقع بس قعد على السرير وكان دايخ قالت روح بسخرية
- مش سكران !!.. انت مش عارفه تسند طولك
- د..دايخ شويه
بصتله من ملامحه الشاحبه إلى ازاى ملحظتهاش قربت منه قالت
- مالك .. حاسس ب ايه
- مفيش نامى
بصت له باستغراب حطت أيدها على جبهته لتنصدم وتقول
- انت مولع مفيش ازاى
- هبقا كويس مجرد سخونيه متشغليش بالك
- السخونيه دى خطر لما بازيد عن حدها
افتكرت امبارح لما لقته سخن وتجاهل الأمر بس لى زادت انهارده بصت للبسه كان خفيف غير أن لما دخل الحمام واتغرق بسببها  . بس هى كمان اتغرقت ممكن عشان هو كان مصاب بحمه من البدايه ومن ثم شرب الخمر الذى زاد الأمر تعقيدا ومرضا
مال برأسه عليها وهو يدف نوجهه فى عنقها اتصدمت قالت بارتباك
- يحي
- شش سبينى كده شويه
اتوترت بس من نبرته المنهكه جعلتها تطاوغه ولا تبعده عنها بس ضربات قلبها كانت بتزيد
- هروح اجيب حاجه تقلل السخونيه دى
- قولتلك أنا كويس
- مش هتأخر بس مينفعش اسيبك كده .. مدد عقبال ماجى
مشيت وسابته وجابت دوا كوبايه ميا لما دخلت لقته نام
قربت منه وهى شيفاه يغط فى النوم وكأنه متعب كثيرا حطت أيدها على جبهته والحراره لسا موجوده بصت لدوا ومش عارفه هتديهوله ازاى بس مش عايزه تصحيه وتسيبه ينام
جابت طبق فيه ميا بارده وقعدت على حافه السرير جنبه وعملتله كمدات
فتحت له التيشيرت قليلا ليستقبل صدره هواء برحب 
كانت بتمشي على وشه ورقبته بتسحب حرارته قدر الإمكان
جت تغير الميا عشان دفيت وهو لسا .. وعادت بأخرى جت تقف عشان تجيب حاجه مسك يحي أيدها بيمنعها من الابتعاد عنه
قبضته وهو ماسك أيدها غريبه .. فهى تتدرس تلك الخاصيه انقباض اليد هو أن المرء لا يشعر بالأمان
رجعت قعدت جنبه وحطت أيدها فوق أيده بحنان
مكنتش عارفه هى حزينه عليه ولا مجرد شفقه مشاعر انسانيه
قعدت معاه وقت طويل بتعمله الكمادات دون أن تمل وايدها التانيه يمسك بها يحي لدرجه انها نامت على نفسها وهى ملقيا برأسها على السرير وقاعده على 
الأرض 
بس فى الفجر كده حست بحركه من أيده اتعدلت وبصتله لقته متعرق ويعقد حاجباه وملامحه تضيق وعروقه بارزه وكأنه يصارع وحشا
قلقت عليه وهى شيفا تعبيراته أنه فعلت شايف كابوس قررت تفوقه منه قالت
- يحي
قربت أيدها منه وقفت وهى بتمسعه بيقول حاجه
- لا .. سيبنى .. معلمتش حاجه .. متضربنيش ارجوك
اتفجأت ورجعت أيدها وكأنها عايزه تسمع إلى بيقوله
- ارحمنى بلاش ضرب .. ارجوك هسمع كلامك بس سيبنى
لقت جسمه بينتفض مكنتش قادره تسيبه اكتر من كده 
- يحي اصحى .. ده كابوس
اول ما لمسته فتح يحي عينه وهو بيقول
- لا لا
- بس اهدا أنا روح
كان باين عليه الخوف قربت منه لقته بيحضنها بقوه اتصدمت حضنه وهو بيضمها بشده وكأن جسدهم يلتحم اتوترت جت تبعده 
- متسبنيش يا روح
كانت جملته راجيه به معالم الخوف والاضطراب ، رفعت زراعيها بتردد لكن استسلمت ربتت عليه وهى بتقول
- انا معاك اهو .. اهدأ انت كنت بتحلم
- كابوس .. كابوس مبيتنتهيش وبيطاردنى زى كل يوم
استغربت اى كابوس واى الكلام الى قاله كانت عايزه تستغل مرضه وأنه مش واعى هو يقولها على إلى مخبيه بس معملتش تلك الحركات الحقيره 
فكل منا لديه اسرار أن لم يطلعها عليها فلا يحق لها أن تصره بكشفها لنفسها ما لم يريد ذلك
- المهم انك كويس .. أنا جنبك اهو أهدا 
قالتها وهى بتهديه وهو بدأ فى الهدوء والخلود فى النوم من جديد
خليته يستلقى بس مكنش باعد عنها ولسا دراعه لففهم حولين وسطها وحاضنها وهى مش عارفه تبعد ازاى كل إلى تعرفه أنها تريد راحته وإلا يخاف وينام فى هدوء
بصت على الدوا قالت له بهمس وحنان
- يحي .. قوم خد الدوا وارجع نام تانى
فوقته قليلا اتعدل فى جلسته ادته برشامه ومسكت كوبايه الميا وشربته حتى انتهى رجع لنوم وهو بيحضنها حطت الكوبايه وبصتله
قربت أيدها من وشه ورجعت شعره لورا الى كان نازل على وشه
- باين على وشك التعب والحزن المجهول .. فيك غموض بس قسوتك بتخفيه .. جانب فيك عكس التانى تماما .. ازاى قادر تخلى إلى يبصلك هو إلى يحس بالحزن عليك مش العكس 
كان باين أنه متعمق فى نومه فى حضنها كان يشبه الطفل الذى أتته أمه ولا يريدها أن تبتعد خوفها من ذلك العالم أنه يريد أن يطمئن والان يشعر بلأطمئنان
فى اليوم التالى على ضوء النهار فتح يحي عيناه واتفجأ وهو شايف روح فى وشه وهى قريبه منه هكذا
بص لنفسه واندهش فا هل يتعانقان حقا فى نومتهم .. بل هى أيضا لا ترتدى حجابها .. مكنش مصدق أنه حقيقه .. وكأنه بيحلم عشان هما نايمين متخطين الحواجز إلى مبينهم .. أن كان هو سعيد بذلك كيف هى تعانقه دون خوف 
حس أنه جسمه منهك قليلا لكن بص على جبهته لقى شئ حط أيده لقاها قماشه مبتله
بصلها فهل كانت تعنى به طوال الليل دون أن تنام .. يبدو أنها تعبت كثيرا عشان كده نامت لهذا الوضع وهو داريه مش اكتر مش زى أما هو بيحسب أنها كسرت خوفها
كان عاوز يفضل حاضنها فيخشي ألا تتكرر تلك اللحظه لكنه ابتعد قليلا حتى وروح استيقظت
بصتله واتعدلت بحرج وهى بترجع سعرها ورا ودنها وبتقول
- معلش شكلى نمت منغير ما اخد بالى 
- عادى محصلش حاجه
- انت عامل اى دلوقتى 
قربت منه بصلها لقاها بتجي حرارته بيداها الصغيرتان وتقول
- الحمدلله نزلت كتير
بصت ليحي والتقت عيناها كان بيبصلها من اهتمامها بيه
اتكسفت وبعدت وهى بتقول
- بلاش تاخد دش دلوقتى عشان انت لسا صاحى استنى لما تهدأ وتاخد حراره جسمك العادى
مشيت وسأبته وهو بيطالعها بصمت 
مر يومين وبقا يحي احسن كان بيلاحظ تغير روح فى معاملته بتتكلم بتلقائيه دون قيود أو حواجز .. أو أن تنفره بعيدا عنه .. كانت كأى شخص طبيعى باتت لا ترتدى حجابها معه تجلس براحتها .. هذا ما كان يسعده أنها أصبحت تثق به وقل خوفها كثيرا منه .. تلك الخطوه الذى تمناها أن تكون كعادتها معه وتمنى أن تستمر على هذا 
بل كانت تتودد إليه بعض الشئ وهذا ما يستغربه تغيرها الغريب المفاجئ .. وهو حاسس ان فى سبب لأن اخر حديث مبينهم فى ذلك اليوم حين خيبت ظنه بجملتها بمجرد أن اقترب منها جعلت وكأنه ارتكب جرما فلما تعامله جيدا الآن .. هل بسبب الكلام الذى قاله بحضور أصدقائه .. لكنهما كان يمثلان دور الزوجين .. ثمه شئ يجهله
فى يوم كان يحي قاعد تحت فاتح الاب توب وبيشتغل .. شافها جت وقعدت معاه
- فى حاجه يا روح
نفيت براسها بصمت استغرب وقف عن إلى كان بيعمله وقال
- مالك
- ماليش زهقانه شويه قولت أعقد معاك .. لو وجودى مضايقك أو مشغول اقوم امشي ..
جت تنفذ ما تقوله مسك يحي واجلسها بجانبه وهو بيقول 
- ادينى فرصه ارد طيب ، اى بتردى بنيابه عنى
- انا بس مش عايزه وجودى يسببلك ازعاج
- عمر مكان وجودك ازعاج ليا .. ولو كان كذلك فأنا عايزك تزعجينى كل شويه
تدفقت الدماء لوجهها بخجل ابتسم عليها قال 
- زهقانه 
اومأت برأسها إيجابا فقال - تعالى نخرج نفك الزهق ده .. أجهزى أنتى بس
قفل الاب توب وقف ومشي
- يحي
قالتها روح وهى بتوقفه ، هم همم بمعنى نعم
- والدك
اتبدلت ملامح يحي لجموخ جمع قبضته من هذا اللقب لدرجه ان الدماء خلى منها . . استعاد رباط جأشه وقال
- ماله
- هو ليه علاقه بالعلامات إلى فى ضهرك ؟!
سكت ومردش لكن تسائل كيف عرفت .. بصتله روح من سكوته وقفت وقالت
- هو كان .. بيضربك 
لا يزال صامتها لكن نظر لها بطرف عينه ببرود
- مش قولتلك مدوريش ورايا
خافت من تلك النظره الذى يرمقها لها قالت
- انا مدورتش فى اليوم إلى كنت تعبان فيه قلت كلام غريب .. متضربنيش وبتطلب الرحمه .. كل الى اعرفه انه كان كابوس بس مرتبط بالواقع
- فكرك ان فيه اب ... يعمل فى ابنه كده
كان بيتكلم بتقطيع وكأنه بيسال نفسه بردو
- ممكن اكون فهمت غلط عشان شوفتك مره ماسك ورقه من ضمن الى كانت فى الوصيه وحرقتها ولقيت كلمه زى ىبنى عرفت ان والدك هو إلى كتبها .. معرفش فكرت فى اى لما ربط المشهد ده بكلامك والندبات الى فى ضهرك بأن ممكن يكون هو السبب .. بس مستحيل اب يعمل فى ابنه كده
- معاكى حق هو مستحيل .. عشان كده انا معنديش اب
استغربت بصتله وقالت -  قصدك اى
- ياريت متتكلميش فى الموضوع ده تانى
- بس ..
ضربت بقبضته على الطاوله الزجاجيه وقال
- قلت خلااااص
خافت من روح غضبه وصوت الزجاج الذى تهشش من قوت قبضته بصتله وهى خايفه بس شافت اي ده والدماء التى تسيل منها
- يحي ايدك
اعتدل فى وقفته بجمود وهو غير مبالى وقطرات الدماء تتساقط من يده
- ده الى بيحصلى لما ارجع للماضى .. بكون واحد تانى
كانت بصاله بخوف وكيف يتحمل ذلك وعينه الممتلأ بالقسوه والمخيفتان كيف تحولا هكذا ... مشي بس هى مسكت ايده
- رايح فين .. وقف النزيف ده
فلت ايده وجه يمشي وقفت قدامه بتمنعه 
- استنى 
شالت الوشاح بتعها ولفته حولين ايده وهى حاسه بالذنب 
- انا اسفه .. مكنتش اقصد اضايقك بالشكل ده او اتدخل فى خصوصياتك
وقفت النزيف قعدته وقالت
- خليك هنا
راحت جابت صندوق الإسعافات وعقمت جرحه وهو لا يبدو عليه الألم فقط كان ينظر لها ، كانت روح ضميرها بيأنبها وهى شايفه سببتله اى .. هل لهذه الدرجه يكره ان احد يذكره بشيء من الماضى ولا اضايق عشان قالت كده على والده ... هل يحي يحمل ماضى مؤلما لهذا الحد
- بتوجعك ؟
قالتها بتساؤل فرد ببرود - مهتمه تعرفى .. ولا بس الماضى بتاعى هو إلى مهتمه بيه
- مكنش قصدى يا يحي.. انا فعلا كنت مهتمه اعرف العلامات الى فى ضهرك ومش فضول بس .. انا بجد كنت عايزه اعرف ومهتمه بده .. بس طالما هيضايقك بالشكل ده فأنا اسفه
سكت ومردش لفت الشاش حولين ايده وبصتله والتقت عيناهم لكن لأول مره ترى روح داخله شرخا عميقا يصعب الوصول إليه.. تلك العينان يحملان جبل من الألم يمتديه حزن كبير يسعى لإخفائه
عدى الايام وكان يحي تنسي هذا الحديث ولم تفتحه روح من جديد رغم تساؤلاتها لكن كبحتها من أجله حتى لا تؤلمه وتذكرت بما لا يريد تذكره وفى يوم اتصل جايكوب بيحي واتفقوا أنهم يتعشو سوا 
دخل يحي الاوضه واندهش لما شافها كانت تصفف شعرها لابسه فستان اسود سواريه مناسق وجزمه حمرا داكنه وشنطه قصيره بذات اللون كانت تبدو رائعه بصت ليحي كان لابس قميص قميص ابيض فاتح زرارين  وبنطال اسود كانو يبدو وسيما
قرب منها خجلت من نظرته وقف وراها وبص فى المرايا عل  شكلهم اتوترت روح بص على ايدها الى بتفركها بتوتر ابتسم بس لاحظ حاجه انه خاتم جوازهم مش فى ايدها
- فين خاتمك
بصت على أيدها وقالت - قلعته عقبال ما اخلص
اشارت له على الكمود خده وقرب منها ليحوطها بزراعيه من الخلف عند وسطها ومسك ايدها لبسهولها وقال
- متقلعهوش تانى
اومأت ايجابا وهى متوتره ويحي شايف توترها وحمره خجلها الى بتزيدها جمالا قرب وشه منها وسند على كتفها
قرب من عنقها وهو يتشممه بتخدر اتوترت روح جدا وهى خايفه ومرتبكه
- طالعه جميله اوى
قالها يحي بحب فجعل نبضات قلبها تبدأ فى الارتفاع ابتسمت ابتسامه خفيفه 
- بس مفيش خروج كده 
اتصدمت من الى سمعته بصت فى المرايا وهو مزال قريب منها دفعته بعيد عنها وقالت
- يعنى اى
- الى يعنى مش هتخرجى كده لا وكمان بشعرك
- وده ليه انشاءالله
قال ببرود - مزاجى 
- هو إلى مزاجك .. انت هتمشيه عليا 
قرب منها وقال - اه
اضايقت وقالت بغضب - وانا هخرج كده يا اما روح لوحدك
- لا عادى بلاها خروجه خالص ونعقد هنا  
اكمل بخبث - حتى انا غيرت راى لما شوفتك بيتهيألى القعده هنا نتعشا سوا لوحدنا احسن من ميت عشا برا
اضايقت اكتر من الى يقصده عقدت زراعيها قالت
- هنفضل كده كتير
- قولى لنفسك
- فيها اى يعنى لما اخرج كده .. وبعدين دى مره اخرج فيها بشعرى وهنا مش زى مصر
- انا مليش دعوه بالكلام ده .. اذا كنتى مبتبينش شعرك ليا هتظهريه للبرا .. مش اما اشوفه انا الاول
- اه قول كده بقا .. وانت مالك
بصلها يحي بحده فاتوترت وسكتت فهل انفعلت زياده قالت
- بس انا عايزه اخرج كده
تنهد يحي قرب منها مسك وشها بين كفيه بحنان وقال
- بلاش المرادى اسمعى كلامى .. فى يوم نخرج سوا واوعدك هخليكى تعملى الى عيزاه .. انا مبحبش حد يبصلك عشان زى ما قولتلك انتى جميله منغير حاجه
بصتله بضيق وبعدت وشها وهى مقتعنتش بس بصتله شويه وكأن خطر بالها شيئا ، جمعت قبضتها الصغيرتان وغمضت عينها بتردد وخوف شبت بقدميها لتطبع قبله على خده اتصدم يحي من الى عملته وبصلها بشده وهى خجله بس تحاول ان تمثل القوه
- طب وكده نقدر نمشي
استغرب من نبرتها الانوثيه فهل تريد أن تضعفه تلك الفتاه وتهلكه حتما
كانت روح مش مصدقه إلى عملته وتشعر أنها تعجبت مما جعلها تذدرد من نفسها لأنها قبلته
وصل يحي وروح للمطعم ترجلو مسك ايدها بصتله بعدين دخلو وشافو ايليلن الى كانت لابسه فستان بنفسجى جميل ومسيبه شعرها وجايكوب يرتدى بدله تليق به ابتسمو قربو منهم وسلمو عليهم وجايكوب بص لروح وشاورلها وهو ييقول - ازيك .. نكتفى بكده احسن
ابتسمت بصلها يحي فسكتت وبصله فقال بمزاح
- فى اى يا بنى مسلمتش اهو
- انت شكلك مش هتستريح غير ما رنك علقه
- لا وعلى ايه .. بس جميل
- هو اى يلا 
- الفستان يعم مالك
قال يحي بحده - خد بالك من كلامك
- خلاص اهدى
قعدو ويحي بص لروح بضيق فكيف خدعته تلك الصغيره وجعلته يخضغ لها ويطعها لمجرد انها قبلته على وجنته .. هل اضعفته وانهارت رجولته لهذا الحد 
 قالت روح - ازاى بتتكلمو مصرى حلو وانتو جنسية مختلفه
قالت ايلين - عشنا فى مصر حوالى ٣ سنين ، كانت فتره كافيه اننا نتعلم لغتهم برغم ان العربى صعب ، من ضمن كل اللغات الى اتعلمتها كان العربى أصعب لغه فى المعانى والمعجم والكتب الادبيه .. هى لغه بيركفت من الاخر
- دى حقيقه وصعب الى يجيدها ويتكلم عربى اصلا .. حتى كلامنا ده مش عربى هو أصعب من كده
كانت روح فى القعده بتبتسم وده الى خلاه ينسي ضيقه قدام بسمتها وانها فرحانه
كانت روح بتاكل قرب يحي منها وهو بيمسح شفتها من الجنب بالمنديل بصتله بشده وتدفقت الدماء لوجهها الذى يكاد ينفجر من الخجل حتى بعدما ابتعد عنها
قالت ايلين - يحي البنت اتكسفت
بص يحي لروح مسك ايدها وقال - هى مبتتكسفش منى
لقته بيبوس أيدها وبيضيف - ولا اى
بلعت ريقها بصعوبه واومأت برأسها بابتسامه ترسمها رغما عنها ودقات قلبها بتعلى وهى باصه فى عينه
- اوه ده انت تفوقت على جايكوب فى الرومانسيه 
ابتسم اما جايكوب فقال - تقصدى اى
- انك تتعلم من يحي شكلها راحت عليك 
-You women do not like the Seven Wonders of the World انتم النساء لا يعجبكم عجائب الدنيا السبعه 
-Because we are among them لاننا من ضمنها
- What is this arrogance.. Do you like this, Yahya? Are you happy with that love?ما هذا الغرور .. هل يعجبك هذا يحي هل انت سعيد بذلك الحب
- what do you seeماذا ترى انت
-I see you drowned my friend اراك غارق يا صديقى
ابتسمو بص أضاف بمزاح - باين انها أثرت عليك اوى
بص لروح وكمل - اصلك متعرفيش يحي كان عامل ازاى ايام الجامعه .. كان خربها بنات ورهانات مكنش حد قده فى الشله مكنتش بنت فى الجامعه غير ويحي كان ب..
ضربته ايلين بكوعها فى بطنه فصدر صوت تألم منه أما يحي فضافت ملامحه من الى قاله صديقه 
بص لروح لقاها بصاله ببرود فاغمض عينه بضيق وهو بيهمس
- غبى
ابتسم جايكوب ببلاها وقال وهو يتألم
- لكن لم يكن يقترب منهم لطبعه الحاد .. لم تكن تروقه اى فتاه .. أنه له نوعه الخاص .. على كلٍ انك من احبها
معلقتش روح بس كلام جايكوب فوقها على الواقع وحقيقه يحي وعلاقاته الكثيره الذى تعلم بشانها .. انها فى المكان الخطأ 
جه النادل وطلبو مشروبهم بس روح بصت ليحي وانه ما يشربش فهم ما ترمق له وهو بالفعل لم يكن سيشرب فطلب ليهم عصير استغرب جايكوب
- مش هتشرب 
- لا خلاص
- تمام
قالها جايكوب ومشي وكأنه خطر فى باله شئ راح واتكم مع النادل خد كوبايه عصير يحي وحط فيها مخدر ورجع
- اتفضل
حطه قدام يحي لقته هيديها لروح فقال
- انت هتعمل اى
استغرب من صوته المرتفع قال - مجيتهمش مع بعض ليه
- هيجبولها كوبايتها دلوقتى .. دى ليك
مهمش حاجه ولا روح رن تلفونه حط الكوبايه وراح رد بعيد
بصتله روح قرب جايكوب من ايلين وقال
- متخليش روح تشرب من كوبايه يحي عشان دى فيها قتل
انصدمت وقالت - what ماذا
مشي وراحله وهى بصتله باستغراب بصت لروح وهى محتاره بين الكوبيتين واى منها الخاصه بيحي
لقتها بتمسك كوبايه وبتشربها مكنش عارفه تعمل اى 
- استنى يا روح
- ايه
- خدى دى بتعتك
استغربت بصت لجايكوب وليها ولامرهم الغريب 
- مش الاتنين واحد
- اه طبعا
- امال فى ايه
- مفيش خلاص اشربى اصل انا عندى وسواس شويه
رجعت الكوبايه وروح شربت من الى كانت معاها
أتى يحي وجايكوب وقعدو معام بص لايلين بمعنى أن تخبره ماذا حدث لكنها كانت صامته
بص ليحي لقاه بيشرب عصيره ابتسم وشرب كأسه
قالت روح - ه..روح الحمام
قالت ايلين - جايه معاكى
اومأت لها ولما وقفت داخت ورجعت قعدت مكانها وهى بتسند على يحي إلى يصلها بقلق وقال
- مالك
عم الصمت قليلا بعدين سمع صوت ضحكتها وكانت غريبه
- ماليش
سندها يحي وهو مستغرب من ضحكتها بصتله ورفعت صوبعها عند مناخيره وقالت
- شكلك لطيف
-  انتى كويسه
اومأت براسها ببلاها استغرب منها .. أما جايكوب بلع ريقه بصدمه وقال
- هى شربت العصير ؟
بص يحي لصديقه من ما قاله كان مرتبك وايلين متوتره قال
- انت قوت اى
- ها .. لا مفيش
- أنجز اى إلى قولته .. عصير اى .. انتو عملتو اى
- كان هزار .. انا حذرتها أنها متخلهاش تشربه
قالت ايلين - مكنتش اعرف انى كوبايه
- انتو مش هتبطلو الهزار التقيل بتاعكو ده .. دى سخافه
مسكه يحي من هدومه وقدمه على الطاوله وقال بحده 
- اقسم بالله لو حصلها حاجه هزعلك زعله وحشه
- اهدا يا يحي روح مكنتش قصدى .. أنا حبيت اهزر معاك انت مش اكتر .. ومتخفش هتكون كويسه
- حطيت اى فى العصير .. اتكلم
- Its intoxication capsule, do not be afraid that it does not affect the person in anything, making him unconscious, only stings and returns .. like alcohol كبسوله ثماله لا تخف أنها لا تؤثر على المرء فى شئ تجعله غير واعى فقط لساعات ويعود .. كالخمر
تركه يحي وهو بيبصله بضيق بص لروح قرب منها وقال
- يلا يا روح
- رايحين  فين .. حبيت المكان هنا اوى
- هنرجع يلا
قالت بحزن - بسرعه دى 
خدها وهو ماسكها من كتفها عشان متقعش وضممها ليه ومشي وسابهم
ترجل يحي من السياره وهو ساند روح عشان متقعش
- انت جبتنا هنا لى أنا عايزه اتفسح
- تأيه يا اختى
- اتفسسح
- بكره هفسحك حاضر 
خدها وطلعها على اوضته وسابها ونزل قال لأحد الخادمات
-There is a rivet hangover يوجد برشام اثار الثماله
-yes , sir أجل سيد
-Bring it احضريه 
اومأت بالطاعة مشي ولما دخل الاوضه لقا روح واقفه وبتهوى بايدها
- الجو حر هنا اوى 
قالتها وهى بتفك سوسه الفستان اتصدم يحي وقرب منها مسك ايدها قبل أنا تقلعه  وقال
- بتعملى اى
ابتسمت ببلاها قالت - هغير
- مش هنا 
- قلعنى
اتسعت عيناه بصدمه من طلبها وقال
- هو يوم اسود
قالت بحزن طفولى - يلا انا حرانه اوى
- هشغل التكيف
- لا انا عايزه اقلع الفستان ده
جت تقلعه مسك يحي ايدها علطول فزقته بعيد عنها واتكعبلو وقعو على السرير
وكانت روح فوقه رفعت وشها من الى صدره وبصتله وهو كان متوتر من وضعهم - شكلك جميل عن قرب يا يحي
كان بيبعد عينه عينها سمع صوت طرقات على الباب وكانت احدى الخادمات
-Sir, I brought you what you asked for سيدى احضرت لك ما طلبته 
نظر يخي لروح بشده امسك بالغطاء وقلبها ليصبح فوقها والغطاء يخبأهم قال 
-Let him come and pick him up later دعيه سأتى وأخذه فى وقت لاحق
- okay , sir حسنا سيدى
بصت روح ليحي باستغراب من فعلته ليصبح فوقها ابتسمت ببلاها بعدين قلبته وبقيت فوقه 
بصلها يحي وهى سكرانه ولا تحمل راسها وقعت بوجهها عليه والتصقت شفتاهم 
اتسعت عين يحي بصدمه ومسك فى الغطاء بقبضته وهو يحاول منع نفسه قدر الامكان لا يستطيع أبعادها ولا يستطيع أن يقترب .. كان شعرها ينسدل على وجهه
بعدت روح قليلا بصتله لقت احمر شفاها طبع عليه ابتسمت
- روح قومى عشان متندميش
- ششش
حطت صبعها على بقه بتمنع من الكلام قربت منها ولصقت شفتاها به من جديد اتسعت عينا يحي وهى بيشتد قبضته بصتله روح والتقت عيناهم
غمضت عينها وباسته اتصدم بصلها بشده تحررت قبضته تدريجيا وكأن قواه قد خارت 
رفع ايده الى عنقها وقربها منه وباسها وهو يلتهم شفتاها مخطلته باحمر شفاها بعد شعرها لورا الى كان بيعيقه وتعمق فى قبلته
حطت ايدها على صدره وهى تبعده عنها عشان تاخد نفسها 
بصلها يحي كانت شفتها حمراء بشده لعنفه معها .. رجع سعرها ورا ودنها وكان صدره بيطلع وينزل وانفايه شديده السخونه كان الضعف تملكه وهو ينظر لها
بعد الغطا عنهم وشالها حطها على السرير وهى تنام وهو فوقها تجمعهم قبله عميقه
ليقترب من عنقها ويقبله بحب يضع علامات امتلاكه سار بأيده على فستانها للأعلى مسكه من عند كتفها ونزله وهى مستسلمه له ليعود فى تقبليها مد زراعه عند الكمود وقفل النور
فى مكان أخر فى الصباح كان عماد فى أحد رحلاته الخاصه بالعمل وكان معاه وليد ابن اخيه مرافقه قال
- عمى هو انت جايبنى معاك هنا لي قلتلك أنا مش قد شغل مصر ده انا أخرى اشرف على الأراضى فى الصعيد
- وانا عايزك فى كده .. مش هيفرق شغلك هنا من هناك .. هو نفس الحاجه .. عايزك بس تشرف على البضاعه دى بردو وإن كانت مغشوشه ولا لا
كانو واقفين أمام عربيه كبيره ورجاله بينزله اقفاص عنب قال
- حاضر
ابتسم عماد وربت على كتفه سمع تلفونه بيرن خرجه ولما شاف صاحب الرقم رد دون انتظار
- عماد بيه بتصل عليك من المستشفى
- فى حاجه
- ........
اتبدلت ملامح وشه بما سمعه بصله وليد وقال 
- فى حاجه يا عمى
مشي ومردش عليه استغرب وتبعه لقته بيركب عربيته قال
- انت رايح فين
- مشوار مستعجل كده مش ه‍تأخر
- استنى طيب اجى معاك منا مهسيبكش كديه
مردش عليه لقاه بيركب العربيه فهو على عجله ولا يسعه الجدال الآن ركب معاه وليد ومشيو
وصلو للمستشفى اتقدم عماد من الطبيب إلى اتصل بيه قال دون أى مقدمات 
- هى فين
- نقلناها اوضه تانيه اتفضل حضرتك
مشيو معاه وهو بيرشدهم قرب وليد من عماد وقال
- هو في اى يا عمى
- عايزه تمشي وانت ساكت اى حاجه تشوفها تستغربها .. متسألش فيها
- مش هسأل حاضر
- جدع
كملت سيرهم إلى أن وصلو الغرفه المقصوده دخل الدكتور لينظر إلى نوال المسطحه لكن تفتح عيناها فى الفراغ بضعف
- مدام نوال .. فى زياره لحضرتك
بصله بلهفه وقالت بصوت ضعيف 
- ر..وح
نفى برأسه لانه يعلم أنها ابنتها التى تسأل عنها منذ أن أفاقت
دخل عماد واول ما نوال شافته اتبدلت ملامحها مئه درجه
- حمدالله على سلامتك
- عماد
بص كلا من الدكتور ووليد لهم باستغراب من معرفتهم ببعضهم
 فتحت روح عينها بتثاقل بصت جنبها مكنش موجود كانت حاسه بصداع جامد اتعدلت فى جلستها بصت على لبسها لقت نفسها لبسا بيجامه بيتى ناعمه استغربت الم تكن ترتدى فستانا اخر شئ .. ايضا كيف اتيت وماذا حدث
مر كل شيء فى ذاكرتها وافعالها البذيئه واتصدمت لما افتكرت افعالها لما جت مع يحي ولما كانت فوقه وباسته افتكرت قربه منها وقبلتهم سويا وما حدث
احمرت عينها اثر دموعها التى تتجمع من صدمتها
سمعت صوت شافت يحي بيخرج من الحمام وهو عارى الصدر وماسكه فوطه بينشف شعره المبتل بصلها وقال
- صحيتي .. حاسه با أى دلوقتى
مكنتش مصدقه ما يقوله وتنظر له بخوف وحنق
- انت عملت اى
وقف فجاه وبصلها باستغراب كملت
- اى الى حصل امبارح
- انتى مش فاكره !!
- قصدك اى .. هو فيه حاجه عشان افتكرها
سكت ومردتش عليها اما هى فدب الرعب فى قلبها من هذا الصمت
قالت نوال - عماد 
- عامله اى دلوقتى .. مين كان يتوقع ان تمر السنين واقابلك تانى عن طريق بنتك 
ظهر القلق على وجهها وقالت - روح .. هى فين
استغرب من خوفها وقال - اهدى هى بخير بتابع اخبرها اول بأول وهى دلوقتى برا مصر فى سويسرا مع جوزها 
اتصدمت وقالت - بتقول ايه
- اه انتى متعرفيش .. هى اتجوزت من حوالى شهرين كده .. والقدر انى اشهد على عقدهم بنفسي واحضر فرحها
كانت مصدومه وهو مش قادره تستوعب حاجه 
- اتجوزت ازاى
- يعنى اى ازاى
ارتبكت لكن قالت - دى عيله
- هى تمت السن القانونى بس من حيث عيله فهى كده فعلا ومعرفش اتجوزت بدرى ليه .. بس انا مليش انى ادخل هى حره فى حياتها .. حتى يوم جوازها كان نفس اليوم الى انتى كنتى في العمليات وقتها .. بنتك غريبه اوى يا نوال 
بصلها وادرف قائلا بجمود - زيك بظبط 
سكتت وكان كل منهم يثقب الاخر وكأنهم يعودو للماضي اما نوال بالها منشغل فى ابنتها واين هى ومع من وما علاقتها بعماد وهل تحدثا .. هل حدث نقاشت وديه بينهم .. هل الزمن يعود لها حاملا خطأها ويذكرها به 
- و..روح ..اتجوزت مين
سكت شويه وقال - نفسه الى كانت قاعده فى قصره وعلى حسب علمى بتشتغل عنده
استغربت فهى كانت تعمل فى مقهى وقصر مين الى بيتكلم عنه قالت
- مش قاهمه مين الى تقصده
- القصر الى كنتى قاعده فيه
- بس احنا سيبناه ...
سكتت ومكملتش اندهشت وبصتله بشده الى ما يرمق اليه
قال عماد - يحي ابراهيم بيكون جوزها
اتسعت عيناها من الصدمه وهى لا تصدق ما سمعته وذكر ذلك الاسم لها ثانيا
- يحي
قالتها بصدمه وعدم استيعاب لتكمل
- ازاى .. وامتى .. مستحيل .. هو ده الى اتجوز بنتى
ليدب الخوف الى قلبها وهى تفتكر معانتها بسببه وكل ما مرت به بسبب ذلك الوغد فكيف تزوجها الم يكن هو من رفض حين طلبت ذلك .. كيف هى معه الان دمعت عينها وهى شايفه تلك المستشفى وحالتها التى أخبرها عنها الدكتور فكيف تكفلت ابنتها بكل ذلك .. هل كانت عبئا عليا ..قالت
- روح .. روح فين
استغرب عماد من نبرتها فهو اخبرها
- انااا عااايزه بنتى
قالتها بانفعال وهى بتعيط بصلها الدكتور من حالتها قال
- غلط عليكى انتى لسا متحسنتيش
قرب عماد منها وقال - اهدى قولتلك هى مع جوزها
نفيت براسها وهى بتقول - لا ده مش جوزها .. دى رمت نفسها فى النار ازاى اتجوزته
فهى تتذكر أنها من تعهدت ان لم يبقى رجلا غيره لا تقبل الزواج به .. كيف حدث 
-  رجعهالى ونبى هى مش كويسه يعالم هيعمل فيها اى .. شخص زى ده ميتأمنش - انا مش فاهم الى انتى بتقوليه عيطت من شده خوفها وهى بتفتكر معانتها ولما كانت بتسمع صوت عياطها بليل وهى بتذاكر 
- روح مش بخير
بصت لعماد بعيون راجيه وقالت - قولى على مكانها .. عايزه اشوفها او كلمه
- هى فى بلد تانيه..
قاطعته وهى بتقول - رجعهالى .. ارجوك خليها ترجع
- لى محسسانى انهت مخطوفه .. ارجعها ازاى ثم انها مع جوزها ازاى اخدها منه وارجعها غصب عنها .. اهدى يا نوال هى يومين وراجعه
- مش هستنى انت تقدر ترجعها يا عماد
- هرجعها بصفتى اى .. بنتك كويسه مفيش داعى لقلك
نفيت برأسها بعدين شالت المحلول المعلق فى ايدها اتصدم الدكتور وقال
- انتى بتعملى اى
وقفت وكان ساقيها ضعيفان بسبب اامده الذى ارختها فيهما كانت هتقع اسندها عماد
- روح .. عايزه بنتى ونبى
- ممكن تهدى هحاول اتواصل معاها برغم انها هتستغرب من حاجه زى دى وده إلى أنا مش عايزه .. اعقدى وانا هشوف الموضوع وهى كويسه ولا لا
نفيت برأسها بعند - رجعها هاتها منه
رفعت وسها بصتله للوهله ولم يفهم عماد نظرتها وكانها تود قول شئ ، قربت منه لتهمس له بشيء
بص الدكتور ووليد ليهم باستغراب لقو تعبيرات وجه عماد تبدلت مئة درجه وجحدت عيناه بجمود 
ارتخت نوال عليه وكانت فقدت الوعى سندها وحطها على السرير قرب الدكتور منها وفعل ما يلزم 
اما عماد القى نظره عليها ببرود وعينها حمراء تبرز عروقه ومجمع قبضته لف ومشي بصله وليد وتبعه
خرج لقاه واقف وبيكلم فى التلفون
- هو فى اى يا عمى 
مردش عليه ومكررش سؤاله لأن من تعبيرات وشه مكنش يبشر خير ، فهو يبدو مخيفا وليس بطبيعته الهادئه
- تجبوها من هناك ومترجعوش منغيرها .. ايا كان الشخص إلى معاها هاتوها و ترجع مصر حتى لو غصب عنها سمعتو
انهى المكالمه على تلك الكلمات الجامخه الحاده ووليد يطالع عمه باستغرابه وهو مش فاهم حاجه شايف قبضته وعيناه التى تكبح شرارا
- صحيتي .. حاسه با أى دلوقتى
مكنتش مصدقه ما يقوله وتنظر له بخوف وحنق
- انت عملت اى
وقف فجاه وبصلها باستغراب كملت
- اى الى حصل امبارح
- انتى مش فاكره !!
- قصدك اى .. هو فيه حاجه عشان افتكرها
سكت ومردتش عليها دب الرعب فىىقلبها من صمته وقفت وقالت 
- ساكت لى .. اى الى حصل ... عملت فيا اى يا يحي
- كان برضاكى
اتصدمت وقالت - هو اى الى كان برضايا
قربت منه وضربته فى صدره بقبضته الضعيفتان وهى بتهتف بكل غضب
- قتلتنى تانى وتقولى برضايا وانا مكنتش فى وعى ..خدت الى انت عايزه يزباله
عيطت وهى بتقول - حرام عليك لى تعمل فيا كده لى 
مسك ايدها وبيقوفها عن ضربه وقال - أهدى يا روح محصلش حاجه لكل ده
- عاوزنى أهدا بعد إلى حصلى
- هو اى إلى حصلك .. انتى اتجننتى انتى مراتى هونا جايبك من الشارع
- قول كده بقا هى دى حجتك ودايما تفكرنى بده وانا معرفش قصدك ... استغلتنى زى عادتك .. مراتك وعايز حقك الى انت واخدت قبل كده .. انت وعدتنى انك مش هتقربلى لى تعمل فيا كده لى ،، لى تسبلى ندبه اكبر من الى جوايا بعد اما بدات اتعافى من الاولى سبتلى التاتيه .. لى عملتلك اى حرام عليك 
بصتله بعيون راجيه واضافت 
- قول انك بتخوفنى زى ما عملت قبل كده وان ده مش حقيقه قول ان مفيش حاجه حصلت مبينا ... هصدقك والله بس قولها 
- انتى مش هتصدقينى انا يا روح انتى بتمسكى بأى امل ان مفيش حاجه ممكن تربطك او تجمعك بيا
صرخت وهى بتقول - ايوه ده صح اكيد مش هكون عايز تخلينى معاك .. فكره انك لمستوى تانى بتخليني اشمئز من نفسي وافكر اقتلنى حالا    
- بس يا روح كفايه
- كلامى بيوجعك اوى .. كنت اقتلنى قبل اما تقربلى .. انا الزباله الى سمحتلك بده .. يارتنى كنت موت قبلها .. ارحمنى ولو شويه 
- وليه انتى مترحمنيش
قالها بغضب وصوت منكسر بصتله بحنق لانها هى من يجب عليها الغضب
-جتلى الفرصه انى اخدك ومخدتكيش عارفه ليه .. عشان بحبك افهمى بقا
بصتله بصدمه من ما قاله 
- كفايه كلامك ده بيوجعنى .. لدجه دى بتكرهينى ومش عيزانى .. امبارح ضعفت بس برغم ضعفى اتحكمت فيه عشانك ومكررتش غلطى للمره التانيه عشان مبقتش غبى وعملت حساب للحظه زى دى ومخسركيش
اتصدمت وقالت - يعنى اى
- يعنى مفيش اى حاجه حصلت مبينا .. تقدرى ترتاحى انا مردتش اقرب منك وانتى مش فى وعيك عشان يوم اما يحصل حاجه زى دى تكون بموافقتك .. لسا عند وعدى ليكى ... انا مش زباله ياروح .. سمعتى انا مش زباله ومستغلتكيش .. هتفضلى لحد امتا توجعينى بكلامك ده انا زهقت .. لى شيفانى جبروت لدرجادى بسبب الى بظهرو  ليكى ... انا انسان .. إنسان والله وبحس زي زيك
اردف بصوت ضعيف منهك - انا اسف عشان انا إنسان
حس فى الوقت ده بالم فى راسه راح وقعد على الكنبه وهو بيحط دماغه بين ايديه بضيق وحزن
اما روح كانت تطالعه بصمت فلقد المها قلبها من كلامها قربت منه مسكت ايده بصلها ورفع وشه
- انا اسفه يا يحي .. مقصدتش اسببلك الوجع ده .. عشان عارفه قد اى هو بيوجع .. بس افعالى بتاخدنى ومكنتش اعرف ان بكلامى بكون بوجعك زى ما وجعتنى
حس بضيق لأنها هتفكره لقاها بتكمل 
- برغم كده متمنتش الوجع ده ليك ولا انك تحسه .، وفنفس الوقت مكنتش اعرف انى بمارسه عليك منغير ما اخد بالى .. بس ياريت تقدر الى انا فيه .. ادينى وقتى .. الخوف مبيميش مره واحده والثقه صعب انك تاخدها .. لمجرد ما صحيت افتكرت 
اتحمعت دموعها وكملت - افتكرت اليوم ده واترعبت من الفكره .. ياريت تحس بيا وانه مش بأيدي
- سامحينى يا روح
بصلها ليردف وهو ينظر فى عيناها 
- سامحينى عشان تنسي اليوم ده الى انا كمان عايز انساه والله نادم على الى عملته وبلعن نفسي كل يوم على الى سببته ليكى .. حبى ليكى بيخلينى اكره نفسي اكتر من كرهى بانى اذيتك .. سامحينى ارجوكى
- موعدكش بس هحاول والله
مسك ايدها بحنان وقال - محاولتك عندى بدنيا
استغربت انه اصبح من يواسيها ونسي حزنه 
- غيرينى يا روح .. موافق انى اتغير عشانك واكون شخص تانى .. غيرينى انا محتاج التغير ده .. بس ترجعيلى .. ادينى فرصه اصلح غلطى .. فرصه واحد يرجع كل حاجه زى ما كانت بعيدا عن كل ده .. عايز اتوب وابعد عن كل المعاصى الى عملتها بس مش قادر .. عارف انه مش هيقبل توبه واحد زى بس عشانك هسعى نفتح صفحه جديده مفيهاش غيرى انا وانتى .. صفحه اكتبيها انتى زى ما تحبى .. واكتبى يحي بنادم جديد 
- هتتغير يا يحي .. ارجع لربنا مفيش حاجه اسمها مش هيقبل ده الشيطان الى بيصورك ده
بصلها وكأنه تايه حيران مش عارف يعمل
- باب التوبة مفتوح دايما بس انت روحله صدقنى هتستريح .. خير الخطائين التوابون .. الانسان دايما بيقل فى المعاصر والذنوب ودى حاجه مبنسلمش منها كلما بنغلط بس المشكله والمصيبة الأكبر انك تستمر فى الغلط وانكسر على المعصيه .. ان الله يغفر الذنوب جميعا ولا يرد يد عبده خائبا
- تفتكرى
- الكلام ده مش من عندى .. متسمعش لنفسك الى بتصورلك الضعف البدنى والنفسي .. اسمع لقلبك هو إلى هيحركك ويديك امل
- هتكونى معايا
بصتله روح شويه وهى شايفه فى عينه لامعه كبريق امل لم تجدها قبل لطالما كان عيناه منطفأتان
اومأت له ايجابا ببسمه خفيه فسحبا من ايدها الى ماسكها منها وحضنها اتصدمت روح من قربهما
- شكرا
همس لها بلهجه حانبه فدق قلبها لسماعه ومشاعرها تحيط بها ، رفعت زراعيها بتردد ثم بادلته العناق وهى تشعر برغبه لها فى ذلك 
وقعت عيناها على ظهره والعلامات التى عليه واحزنها رؤيتها سعد يحي حين بادلته العناق لكن حس بأناملها تسير على ظهره وبتتلمسه استغرب لكنه يضعف من هذا وأفعال تلك الصغيره
كانت روح بتلمس الندبات الى على ضهره وبتستشعرها وكانها ترى مدى المها
- بتوجعك
قالتها بتساءل استغرب يحي من قصدها وعرف ماذا تفعل .. مردش عليها وبعد عنها بصتله روح بصت لشعره المبتل
وقفت جابت الفوطه وقعدت تانى لتنشفه له وهى بتقول
- هتاخد برد لو فضلت كده كتير ... قوم البس
بصلها يحي من ما تفعله معه ، بصتله واتوترت من نظرته ليها
- هقوم اغسل وشي واتوضا وانت كمان 
بصلها بعدم فهم فاردفت - هتكون اول صلا لينا مع بعض
بعدت عنه ومشيت بس وقفت لحظه وقالت
- يحي
همم بمعنى نعم فقالت 
- بس انا لبست البيجامه دى ازاى
- متقلقيش يا روح مش انا .. خليت واحده من الى هنا تغيرلك هدومك وكنت برا .. تقدرى تستريحى
كان بيتكلم بهدوء رغم سخريته لكنه حزين من سؤالها انها لا تزال تصدقه .. بصتله روح ومشيت وهو طالعها بصمت وافتكر امبارح
F
لما كان خلاص هيفقد سيطوته على نفسه بس افتكر وعده ليها فتوقف عن الاقتراب منها
كانت قد غفوت بعد عنها وهو بيبعد عينه عنها كى لا يعود لها
خرج وقال لأحد الخادمات أن تساعدها فى تبديل ملابسها استغربت بس اومأت له بالطاعة
أما هو نزل قعد فى اوضه المعيشه وهو بيتنهد
- انا اى إلى كنت هعمله ده .. لازم اتحكم فى نفسي .  مش فى لحظه ضعف هضيعها تانى من ايدى واهد إلى بعمله
لما طلع اوضته لقتها نائمه بهدوء شاف البيجامه إلى عليها كانت مخلياها جميل بشعرها المبعثر على وجهها
قرب وقعد جنبها على حافه السرير مسك أيدها بحنان
- ياريتك كنتى فى وعيك .. مكنتش هحس بالخنقه دى زى دلوقتى انى كنت هكمل مع وهم .. انتى متعرفيش بتعملى اى أما أنا عارف كويس .. مش هستغلك تانى ياروح .. الحب إلى جوايا ليكى اكبر من كده وحقيقى مش لغرض شهوه
B
بيرجع من ذاكرته وهو مستريح عشان لو كان كمل فعلا كانت روح الذى نفسها وهو شاف ردت فعلها إلى المتهم فى قلبه بس المهم أنه مخذلهاش
وقف وراح ناحيه الدولاب خد تيشرت وارتداه
اتوضو وكان متردد بصتله روح قالت 
- غيرا رأيك بالسرعه دى ولا اى
- مش عارفه 
- طب يلا
كانت عايزه تسأله ان كان بيعرف يصلى وتفجأت انه بيعرف كان شكله جميلا وهو يصلى وشعاع من ضوء النهار عبر النافذه الزجاجه ووقع عليه .. ابتسمت وهى تراه وكأنها سعيده حقا له ومش مصدقه الى شيفاه
انتو صلاتهم بعد يحي بصمت بصتله روح وقالت
- مالك
- مش عارف كنت بحسب لما اصلى تحس بشعور تانى على الاقل راحه ولو شويه بس انا حاسس بجبل على كتفى وانا يصلى وضيق مش عارف سببه
قالت وقعدت جنبه وقالت - متسمعش لشيطانك يحي .. سكته وكأنك بتتحداه .. ولو واجهت صعوبة فى الصلاه المرادى .. معلش بكره هتحس بالشعور الى نفسك بيه .. تعرف ان كل لما تحس بالضعف وانت بتصلى بس انت ملزم تصلى عشان ربنا حاسس انك مخنوق او مش قادر بس بتكمل .. كل ده بتاخد اجره عشان ربنا رحيم حاسس بمعانتك وهيجزيك عليها .. صدقنى دى اول مره واظب انت بس والدنيا هتبقى كويسه معاك
بصلها وهى كان مش نظرته بس وكأنه بيقولها هتكونى معايا وبيستقوى بيها كل ده كان بيضايقها هى وكأن ضميرها بيانبها
كان روح ويحي قاعدين على المائده وبياكلو
- هو اى الى حصلى عشان اكون كده 
قالتها روح بحرج وجنتها حمراء خجلا حين تتذكر ما كانت تفعله ابتسم ابتسامه خفيفه عليها وقال
- انتى شربتى العصير بتاعى من طفاستك بس 
بصتله بشده وهى متجهله اى شيء وقالت - مين دى الى طفسه
- ده الى لقطيه من كلامى 
- اه ومتوهش
بصلهاةسند بايده وقال - تعرفى ان شكلك حلو وانتى متعصبه 
بصتله بشده وتصاعدت الدماء لوجهها ابتسم ورجع لطعامه مستمتع بخجلها
- واى الفرق بين عصيرى وعصيرك .. انت كنت بتضحك عليا وعامل انك مش هتشرب القرف ده وبدلته بعصير فى نفس مفعول الزفت التانى 
قال بجديه - انا مش عيل يا روح .. ولو كنت بعمل حاجه علشانك فده حبا الى انتى بتقولى عليه ده خوف .. انا لو كنت عايز اشرب كنت شربت بس قولت لا وانا كلمتى واحده
- وانت مبتشربش عشانى ولا عشان متغضبش ربنا .. المفروض حاجه زى دى تعلمها لنفسك مش ليا وانك تتغير ده عشانك يا يحى .. انت لسا قايم من الصلى
استغرب بصلها وقال - انا بيكى هتغير يا روح انتى ساعدينى وانا معاكى علطول مكنتش فرحان بنفسي بس بمثل انى مبسوط .. انا كنت كدبه وبصدقها .. معاكى انا على حقيقتى .. بس لى بكلامك ده بتتحسينى انك مش بقيالى وانك بتقولى كده وكأنك 
اردف باستدراك - كأنك بتحذرينى او بتعرفينى انك هتبعدى فى اى لحظه ولازم اتعود على بعدك .. انتى ناويه تسبينى فى النص
سكتت روح لان يحي أدرك كل ما تعنيه قالت
- انا لسا معرفش يحي اذا كنت هكمل ولا لا .. لسا مش عارفت علاقتنا هتكمل ولا هننهيها اول ما المده تخلص .. بس انا هساعدك .. هساعدك عشان انا عيزاك تتغير
- والمساعده دى نوعها اى انسانيه مش كده ... بس عارفه حتى لو انسانيه انتى اول مره تبادليهالى لانك دايما كنت بشوف فى عينك انك بتتمني الاذى معايا مش زى مع كل الناس .. حاجه كويسه انك تحسي بيا بس 
بصلها وكمل - لو ناويه انك تسبينى عرفيني .. متعلقنيش بوهم واتغير فى الاخر ملاقكيش جنبى بعد ده كله للن ممكن اتحول للأسوأ 
- يعنى اى .. تغييرك متعلق بيا مش عشان عايز تتوب ؟
- الاتنين متعلقين بيكى
سكتت لانه هيتغير عشانها مش عشان ربنا وده حرام .. بس للحظه فكرت ان ممكن هى مجرد خطوه وهو اول ما يتقدم هيدرك ان ربنا رحيم وهيلاقى نفسه اخيرا ومش هيفكر حتى انه يبعد بمجرد ما يحس بالراحه الى هيحسها وكأنه ملك الدنيا مش هيرتكب غباء ويسيبها عشانها
هو هيعرف ده كله لوحده .. بس لو رجع فعلا للى بيعمله  المعاصى لما تبعد يبقى هو مكنش بيتوب لربنا وانه مفيش منه فايده وبعدها عنه جه منه بفايده 
كانت قاعده بغرفه المعيشه لقت ايد بتتمدلها وكانت فيها قهوه وكان يحي
- خدى مش دماغك بتوجعك
اومأت ايجابا وخدتها قالت - شكرا
قعد معاها بصتله وقالت - يعنى الى انا فيه دلوقتى من ورا صحابك وانت الى كنت  المفروض تكون مكانى 
اومأ براسه ايجابا وقال وهو بيشرف شرفه
- باين انك زوجه صالحه يا روح بتبعدى الاذى عنى
سكتت واتبدلت ملامحها وكان بحملته دى حسسها بالذنب لانه ميعرفش ما يدور براسها ناحيته
- معلش متزعليش منهم هما مقصدوش هزارهم غشيم شويه
ابتسمت وهى تأومأ وتقول - لا مش شويه هما كتير .. بس شكلك انت الى متعود
- تقريبا 
ابتسما سمعت روح اشعار من تلفونها فتحته وبصت واتقلبت ملامحها وبصقت ما بفهما اتصدم يحي وقف بصتله روح وقفت وخدت مناديل قالت
- انا اسفه والله
كانت بتنشف مدونه بحرج فقال - حصل خير فى اى
- النتيجه نزلت
- مش المفروض كمان يومين
- معرفش ...
بصتله واردفت باستغراب - وانت عرفت منين 
- متعرفيش ان اى حاجه تخصك تهمنى 
سكتت ومعرفتش ترد يس بعدين افتكرت النتيجه وجريت
دخل يحي الاوضه شافها واققه مضايقه قال
- جبتيها 
- لا اللينك معلق
قرب منها وقال - هاتى الرقم وهجبهالك
بصتله جاب الاب توب وقعد قدامه بصلها بمتنى ان تقول
- لا خلاص مش عايزه .. خليه لحد ما يفتح لوحده
شافها قلقانه قال - مالك
- ماليس بس انا مش مستعجله عادى 
- طب اجبهالك ولا اى .. مش عايزه تشوفيها ؟!
- عايزه بس ..
- اهدى طيب خير متقلقش انتى تعبتى وقبل حاجه زى ما قلتلك اى كانت النتيجه عايزك تفتخرى بنفسك ولا تفرق معاكى وانك عملتى الى عليكى
اومأت ايجابا بتردد وهو مش مقتنعه بص يحي على الشاشه وجاب اللينك مسك ايدها وقعدها جنبه عشان كان ناقص تكتب رقم جلوسها بصت وهى ماسكه ايدها الباردة من ارتبكها ونبضات قلبها
- مش عايزك تخافى .. يلا
اتنهدت وهى بتستجمع قواها وكتبت رقمها بصيت ليحي بخوف وكان بيطمنها
- متبصش
- ابص لناحيه تانيه طيب ولا اى
اومأت راسها ايجابا ابتسم على طفولتها وفعل كما قالت ليخفف توترها
عم الهدوء فجأه استغرب سمع صوت بصلها لقاها قفلت الاب وموطيه راسها 
- روح فى اى
كانت ساكته وهو قلق 
- بصيلى يا روح .. انتى جبتيها .. قولتلك اى كان متزعليش مش نتيجه الى تحدد مستقبلك .. متزعلش طيب اى حاجه تزعيها هدخلهالك والله 
- معدش ليه لازمه
قالتها دون اى تعبيرات اسغرب وزعل فهو كان يخشي حدوث هذا بس كان عاوز يعرف جابت كان عشان تبقى كده مكنش عارف يسالها ولا هتزعل اكتر
حط ايده على الاب عشان يفتح لقاها بتندفع تجاهه وهى بتحضنه ومن اندفاعها استلقى على الاريكه وهى فوقه تعانقه اتصدم بصلها بشده فهى ليست سكيره الآن
- فى اى
لتهتف بسعاده - ٩١ فى الميه
اتصدم بصلها بدهشه وهى تحرك ساقيها بشغق ومرح ابتسم عليها وحضنها هو كمان وقال
- مبروك يا حبيبتى
- الله يبارك فيك
كانت تبتسم وهى لفا دراعها حولين رقبتها وبتحضنه بصت لنفسها واتصدمت فلا يفصلها ايه مسافه كيف هى فوقه الان هكذا ، بعدت عنه على الفور وقفت وهى بتعدل نفسها وبترجع شعرها بحرج وبتقول
- انا اسفه الفرحه خدتنى المرادى اكمنى متعوده اعمل كده مع ماما علطول لما اجيب النتيجه وكده يعنى
اتعدل فى جلسته بصلها وقال - فى واحده تعتذر عشان حضنت جوزها
سكتت وهى متوتره ابتسم عليها قرب منها وقال 
- يلا شوفى عايزه اى
- مش فاهمه
- قولى عايزه اى اجبهولك بمناسبه نجاحك 
سكتت لتقول بتفكير - مش عارفه
ابتسم عليها وقال - طيب أما تعرفى قوليلى
اومأت برايها ايجابا بعدين ابتسمت وقالت
- طب انا عايزه اتفسح دلوقتى
- عارف من امبارح 
استغربت وقالت - ازاى يعنى
- كنتى عايزه تتفسحى وانا قولتلك هفسحك انهارده مش فاكرة 
سكتت وهى بتفتكر لما نزلت من العربيه وهو ساندها اكسفت من نفسها ابتسم يحي وقال 
- يلا البسي 
- حاضر
مشي وسابها هى فى شده فرحها لبست فستان رقيق جميل وظبطت شعرها دخل يحي بصلها قرب منها وأشار على رأسها بحده
استغربت بس عرفت قصده واومأت ايجابا وهى بتوريه الطرحه وبتلبسها سند يحي بظهره عقبال ما تخلص
- كان باين عليك امبارح انك مضايق
- طب كويس انك لاحظتى
- مش فاهمه هو كان فيه حاجه
- انسي يا روح يلا 
- عارفه عشان الحجاب مش كده
بصلها وقال - منتى عارفه اهو
خلصت وظبطته حجابها لفت وقالت - عارفه وكنت مضايقه زيك كنت حاسه وكأنى مش لابسه حاجه
مكنش فاهم حاجه ومستغرب مشيت وقالت
- اقولك الحقيقه
بصتله واردفت - انا عملت كده بسببك
- بسببى انا ازاى يعنى
- اه بسببك حبيبت اضايقك زى اما بتضايقنى وايلين الى بتتكلم معاها ولا كانها اختك فى الرضاعه .. لما مخلتش جايكوب يسلم عليها وهى حضنتك وباستك وخدت الموضوع عادى .. مش عارفه ليه عملت كده اذا كانت غيره او لا الله اعلم .. ياما غلاسه مش شايفه غير كده
كانت بتتكلم بتلقائية ولسا هتخرج لف يحي دراعه حولين وسطها وقربها منه اتصدمت من فعلته بصتله
- انت بتعمل اى
- بتغيرى هاا
اتوترت من نبرته ونفيت وهى بتقول 
- لا وابعد
كانت تحاول ابعاده بس اشتد على وسطها وقربها منه
- ليه بتعذبينى قولى الى فى قلبك متخافيش
مردتش بس بعدت وشها بلا مبالاه بصلها يحي تنهد بعدين سابها ومشيو
- هو فى اى يا عمى مين الست دى مردش عليه كان باين انه شارد الذهن وبيفتكر الى قالتلهوله نوال ، جه الدكتور وقاله
- زى ما قولت بنتصل بيها مبتردش
  - خلاص تمام شكرا
اوما له ومشي بص عماد لتلفونه وعمل مكالمه - عملتو اى
- مش فى البيت يباشا 
- وانا لسا هستنا لما ترجع دوروا عليها
- حاضر ده الى كنا هنعمله
خرج يحي وروح مع بعض راحو اتغدو واتمشو فى الشوارع
- هى الناس دى مبتسقعش ماشيين فى الشارع كده ازاى
ابتسم وقال - مبتسقعش لا
- زى أما يكون بيعملو استعراض بجسمهم
- سيبك انتى .. انتى ناويه تدخلى اى
- معرفش لسا لما التنسيق بينزل نبقا نحدد
ابتسم يحي ابتسامه هادئه 
قالت روح بٱستغراب - بتبتسم ليه
- اصلك قولتى نبقا
مردتش واتوترت ابتسم يحي وقرب أيده من كتفها وقربه منه بصت روح لإيده بعدين بصتله وكأن شيئا لم يكن
نظرا روح لفتاه تحمل مثلجات وتسير
- يحي 
- أمم
- انا عايزه ايس كريم
يصلها بإستغراب وقال - عايزه اى
- اييس كريييم
قالتها وهو تجز على كلماتها ليسمع بص حوليه قال
- طب تعالى
- لا أنا عايزه اكله وانا ماشيه
تنهد ومشي وقفته وهى بتقول
- يحي 
- نعم
- بالشكولاته
ابتسم عليها ومشي دخل المحل وجاب ايس كريم ليهم هما الاتنين عشان حب يشاركها
رجع لها واداهولها خدته
- شكرا
قالتها بفرحه ومشيت
- خدى راحه فين
استغرب بصتله قالت - اى هنكمل مشي
- مفيش شكرا
- منا شكرتك
- لا أنا عايزها فعل
- مش فاهمه
قرب منها وهو يبتسم بخبث ويقول - انتى اذكى من كده يا روح
بصتله بشده من ما يعنيه وتغلمقصد القبله قالت
- اكيد لا يعنى مش عشان ايس كريم دى كانت مره والسلام
- كنتى بتستغلينى يعنى
- مليش نفس ولا اى
قرب منها وهمس لها وقال - تعرفى أن يومها شوف جريئه اوى عن منا فاكرك 
تصاعدت الدماء لوجنتها بخجل فهو يقصد إخراجها
- ولا حركاتك لما رجعنا و..
- بس ...
قالتها وهى توقفه وكانت وسها احمر مشيت وهى تتمنى أن ينشق الأرض ويبلعها حتى شعرت أن الايس كريم ساح بسببها
فى المساء كان يحي فسح روح وهى مبسوطه وهى فرحانه لفرحتها وبسمتها الى بيكون عايز يشوفها وكأنه بيروى شوقه عن الحزن الى سببه ليها قبل كده
- بتفكرى فى اى
قالها يحي بتساؤل وهما بيقربو من العربيه بصتله وقالت
- ماما .. معرفش حاحه عنها من ساعت ما جينا هنا مش عارفه حتى اكلمهم اسال عنها عشان اختلاف البلد وكده
- طب اركبى لما نروح هخليكى تتواصلى معاهم وتتطمنى عليهم
- بجد
اوما لها ايجابا فتح باب العربيه ولسا هيركبو لقو عربيه سودا بتقف قدامهم
بص يحي باستغراب لقى الباب بيتفتح وبينزل ثلاث رجال يبصو لروح 
مسكها يحي وقفها وراه قال
- who are you من انتم
- احنا مصريين جينا عشان نبعت رساله
بص الراجل لروح وقال - انتى روح عادل
بصت روح ليحي كان مستغرب زيها انهم عارفين اسمها ، اومأت براسها بتردد فقال
- عايزنكو معانا 
تدخل يحي وقال - على فين 
- هترجعو مصر 
- انت بتقول اى وانتو مين اصلا وعايزين اى 
- هتعرفو لما تيجو معانا 
- مش هنروح فى حته وأقول الى عندك هنا
- عايزنها هى
واشار على روح الى خافت ليكمل
- جالنا امر اننا نبلغها ترجع مصر ومتعضرتش وتيجى معانا .. ياريت تبعد عشان مفيش وقت
مردش يحي وهو بيبصلهم التلاته وبيبص على العربيه بتعتهم وفى المكان 
- يلا .. احنا مش هنأذيكو .. بس لو فكرت تقف فى طريقنا مش هيكون فى صالحك 
رجع يحي لورا وهو ماسك روح مخبيها وراه قال
- محدش يقرب مش هتروح فى حته
سكت الرجل بعدين قال - ده الى عندك
بصله باستغراب بص للاتنين الى جنبه واشار بعينه ليأومأو بالطاعه وينظرو لروح ويقربو منها خافت روح وهى بتحتمى فى يحي ولما قرب منها واحد امال عليه بلكمه قويه جعلته يطرنح وقال
- فكر بس تقرب ننها وعهد الله ما هرحمكو
بص الراجل ليه بغضب شديد ويحي كان خايفه وكان يحي حاسس بخوفها ونظراتهم ليها
- بتعرفى تسوقى
قالها بصوت منخفض وهى سمعته قالت بتوتر
- ااا .. اه مش اوى
- خدى العربيه وابعدى من هنا متبصيش وراكى ولا ترجعى
- ايه !!!
ولم تكمل استغراب جتى وجدته يترك يدها ويدفعها بعيدا وبيقول
-بسرعه
كانت هتقع من دفعته القويه لكن اعتدلت على السياره
بصولها الرجال خافت ومشيت علطول قرب واحد منها ليمنعها لكن يحي ضربه ورجعت لورا
ركبت روح العربيه وشغلتها بصت من الشباك وهى قلقانه على يحي وهذا العراك بصلها وصاح بانفعىل - امشي يلااااا
خافت وانطلقت بالسياره فورا وتركته تبعها رجلان وهما يركضو بس يحي ركل احد فى ساقه جعله يقع ارضا والاخر ركله فى راسه جعله يرتطم فى الارض وفمه بنزف ، بدأ مشاجره قويه بينهم وكان يحي قوي كعادته ولم يضعف 
بس التالت كان بيتابع العراك بعدين قرب واستغل انشغاله ولكمه بقوه اختل توازنه وجرحت شفتاه
ولسا هيضربه ابتانيه صدها يحيي وعروقه بارزه بغضب واكال عليه بكلمه قويه ولما دراعه وصرخ الرجل بتألم
فى اللحظه دى خرج واحد مسدس وجهه على يحي الى بصله بصدمه ولم يمهله وسرعان ما اطلق طلقتين ودوا الصوت فى الارجاء
كانت روح سايقه سمعت صوت النار اترعب وقلبها اتقبض وخافت وبصت وراها وهى حاسه بشعور وحش
عم الصمت تساقطت قطرات الدماء وكان صاحبها يحي ارتخت قدمه وخارت قواه
جس على ركبتيه وهو يخفض راسه وكان جسده لا يقدره على حملها 
كانو بيبصوله بصدمه صاح احدهم 
- الى انت هيبته ده يا غبى
خبا المسدس رجعه مكانه وقال - يلا نمشي نشوفها فين
ركبو العربيه ومشيو على الفور وتركوه والدماء تسيل منها
قال عماد  - نهار ابو*كو اسود .. ضرب نار .. هونا بعتكو عشان تتبلطجو عليهم ير*مم
فى الغريبه رد عليه - يباشا حضرتك قولت هاتو البت حتى لو غصب عنها وهى مسمعتش الكلام فكنا هنخدها
- بقولكو تجبوها مش تخطفوها وتتكترو عليهم وتاخدوها منه بالضرب
- ما هو الى جابه لنفسه وقف قدامنا وخلاها تهرب كانت زمانها معانا ده دشمل اب*ونا
- وهو الى ادشمل فى الاخره .. الله يح*رقكو هونا باعت قتالين ق*تله .. غلطان ان اعتمدت على حم*ير زيكو ... روحو اسعفو الولا قبل اما يتصفى
- نسعفو ازاى لمؤاخذه ده زمان البوليس من ضمن المنطقه سمعو ضرب النار وراحوله
- مليش فيه ولو محدش راجعه هستناه لما ي*موت .. زى ما سمعت حد منكم ياخده ويوديه المستشفى ويمشي علطول .. لو حصله حاجه قسما بالله مهرحمكم اتتهبو ونفذو الى قولت عليه
- امرك يباشا والبت ؟
- ملكوش دعوه بيها اعملو الى قولتلكو عليه وبس
قفل التلفون وهو فى شده غضبه
- اغبيا .. يا ترى انتى فين يا روح
كان بيتسائل اين ذهبت فهى من تشغل تفكيره وقلق بشأنها
- عماد بيه
قالها الدكتور بصله ومشي معاه دخلو الاوضه وكانت نوال قد افاقت 
بصتله وهو ينظر لها بعينان تشع غضبا وهدوئه المخيف التى تعلمه أتقدم منها وخد كرسي وقعد بص لدكتور اومأ له وخرج وتركهم
- كملى
اتوترت من نبرته وقالت - اكمل اى 
- الى قولتيه قبل ما يغمى عليكى
سكتت نوال وهى عارفه قصده رفع عيناه اليها وقال بجمود
- روح تبقى بنتى ازاى
كانت روح سايق العربيه وقفت مره واحده بصدمه فتحت الباب ونزلت علطول
وهى شايفه يحي يجس ارضا وبهذا الحال المزريه بصت حوليها فهى رات عربيتهم تغاظر وهى تعود له
جريت على يحيي بقلق وجست مقابله
- يحي
بصلها بعينه بضعف وعروقه بارزه واتصدمت وهى شيفا جانب وشه مغترق بالدماء من عند راسه الى ذقنه وتتساقط قطرات دماء على الارض
دب الفزع لقلبها واتجمعت فى عينها الدموع وهى تشهق بخوف
- م..مش قولتلك مترجعيش
نبرت الضعف احزنتها وهى تراه هكذا
- عملو فيك اى
مسكت وشه بين ايدها وكان ملامحه مرهقه واتألم لما مسكته 
استغربت مشت ايدها ورا دماغه لنهايه الدم ولقته مجروح فى دماغه بصت على الجرح بخوف فيبدو عميقا
لكن حين ببعض الاطمئنا ان هذا دماء جرح ولي اصابه كما سمعت
تفحصت جسده من اى يكون هو من تعرض لطلق النارى واصيب وهى مخطأه 
- امشي يلا قبل ما يرجعو هما عاوزينك انتى
- مقدرش اسيبك .. انا اسفه
- امشي يا روح متخافيش انا كويس
نفيت براسها ودموعها بتنزل - مش همشي من غيرك انت مش كويس لو فضلت ممكن ..
شالت دموع من عينها ومكملتش شالت وشاحها وحطته عند دماغه مكان جرحه بتوقف النزيف اختنق يحي واتألم لما ضغطت على جرحه اخي بالغثيان من ألمه التى لا يتوقف وكان راسه خلت من الدماء
حطت دراعه على كتفها وسندته وكان ثقيل بالنسبه اليها خدته ومشيو 
فتحت العربيه ودخلته برفق وهى تريح بظهره على المقعد دون ان يتألم وبعدين راحت ركبت وبعدت من ذلك المكان وتوجهت على أقرب مشفى
كانت نوال ساكتت وهى مضايقه من الى قالته 
بصتله واقتربت لتقول بصوت ضعيف " روح مش ابنتى انا بس .. ليك انك ارجعها بصفتك ابوها .. ارجوك " كانت أكبر صدمه له نظر إليها وهو لا يصدق فأومأ برأسها أعينها المجتمع فيها دموع لتخور قواها ويغشي عليها 
بتضايق لكن كانت مضطره الى انها تسرعت فهى بهذا افشت ما كبحتها طوال سنينها ضاع هبائا منثورا
رن هاتفه بص فيه وراح وقف رد بعيد
- عملتو ايه
- عملنا زى ما حضرتك طلبت بس ملقناهوش وتقريبا وده الاكيد حد اسعفه عشان الضربه كبيره عليه وعلى انه يتحرك بعدها فمتحركش من نفسه
- تمام اقفل
رجالها قعد وقال - جوز بنتك طلع صعب اوى ومش سهل بس بالى عمله ده لغبطنى من الكلام الى قولتيه
بصتله باستغراب وهى مش فاهمه 
- لى قولتى انه ميتامنش وانها خطر معاه وهو الى حماها من الخطر ورما نفسه فيه .. باين انه بيحبها 
- مستحيل
- قصدك اى
سكتت وهى حاسه بالضيق
- غريبه مع انك عيشتى فى القصر ده ست سنين وعارفه ناسه يعنى المفروض تكونى عارفاه اكتر منى
قالت بسخريه - وانت تعرف اى عنه 
- من حيث الاحتماع ولا اخلاقه .. انا عرفت معلومات عنه وشخص كويس وناجح .. بس من حيث الجانب التانى فانا شوفت حبه لروح 
- ازاى يعنى
- قولتلك كنت متابعها وبعرف هى عايشه ازاى .. كان هو الى بيوديها الامتحانات بنتك كانت حالتها صعبه مش عارف لو كانت دى طبيعه جسمها او لا
حسن بالحزن وهى بيفتكرها فى الفتره الاخره نحفت لكن هل نحفت ابنتها اكثر
- مره شوفتها واقعه فى نص الطريق بسبب قله التغذيه وكان شكلها ميبشرش بس وهى مسافره كانت احسن ميت مره وبيتهيألى انه هو السبب
مكنتش مستوعبه الى بتسمعه ومش مقتنعه بيه قالت
- انت مش عارف حاجه .. مش عارف اى حاجه هاتها منه تلاقيه محماهاش زى ما انت فاهم اكيد غلط 
- بقولك الولا اضرب واتخرشم وف المستشفى عشان تبقى هى كويسه .. ليه بتتكلمى عنه كده .. انتى تعرفى حاجه عنه
سكتت ومردتش بصلها باستغراب من صمتها
- قولى فى اى
- لا معرفش حاجه ..بس بنتى مش هتكون معاه
- هرجعها يا نوال .. مش عشانك عشان ترجعلى انا .. بيتهيئالى اننا اتكلمنا كتير ولسا مجبوتيش على الى انا عايزه ومستنيكى عشانه
كانت روح قاعده قدام الاوضه الى يحي فيها وبتعيطت وهى باصه لأيدها الملطخه بدمائه
- روح
بصت لصوت كان جايكوب وايلين الذى هاتفهم حين تجمع رجال الشرطه عليها الأسئله عن ما حدث واصابه واقامتها وهى لا تعرف شيئا
قال جاكوب - يحي فين
مردتش بصو على الاوضه الى قاعده قدامها
قعدت ايلين جنبها وقالت - متخافش هيكون كويس هو النزيف الى مخلى حالته حرجه شويه
بس جاكوب على رجلان من الشرطه
- انستى الوقت ينفذ علينا اخذ اقاويلك
تقدم جايكوب وهو يقف امامهم وقال
-Let her now that her husband is from inside and she is worried about him.. regarding their legal stay with her, she just does not have the passport now دعوها الان ان زوجها من فى الداخل وهى قلقه بشأنه .. بخصوص إقامتهم بها قانونيه فهى فقط لا تحمل جواز السفر الان 
خرج بطاقته وقال - Jacob Smith claimed ادعى جايكوب سميث
اخدها الشرطى والقى نظره على روح وايلين وجايكوب فهم جنسية اساسيه قال
- Well, we'll take it for your guaranteeحسنا سناخذ الامر على ضمانتك
-Thank you, sir اشكرك سيدى
اومأ له نظر الى رفيقه وأشار له وذهبو وتركوهم
بس جايكوب لروح وايلين التى تحاول إخفاء قلقها تنهد وهو ينظر الى الغرفه
قال عماد - هتفضلى ساكته كتير .. ما تتكلمى
- مكدبتش عليك روح بنتك فعلا 
اتصدم وبصلها بشده وهو بيفتكرها قال - ازاى .. هى مش بنت عادل
نفيت براسها فقال بضيق - انا عايز أعرف كل حاجه
- بعد الى حصل مبينا اكتشفت انى حامل ولما اهلى عرفو اتبرو منى وكانو هيقتلونى لولا عادل الى وقف قدامهم وقال انه هو الى عمل كده وهيتجوزنى
F
- انت بتقول اى يعادل
- يقول الى سمعتو يا ابوى ..  محدش يقرب منها خلصنا هتجوزها
كانت نوال تنزف من بوقها من الصفعات والضرب وتبكى وهى تلف زراعيها حولين بطنها وكانها تحمى طفلها كنهم وهم متجمعين جميعا حولها
تحدثت والدت عادل بحنق - انت اتجننت فى عقلك مخبرش بتقول ايه .. بتحميها بعد عملتها المطينه بطين وبتو*سخ نفسك انت وتشيل عملت غيرك
- وانا قولتلكو انا الى عملتها انا اسف يا عمى غلط وهتجوزها
اتقدم والد نوال منه وضربه بالقلم جامد بعز ما فيه شهقت امه بخوف وقرب منه بقلق مسك جوزها ايدها بيمنعها ، سكت عادل ومردش بص لنوال الى بصتله بحزن عليه لكن ترجوه الا يتركها
- انت متعملش كدهيه دنا الى مربيك على ايدى من وانت عيل
حس بالحزن وهو شايف نظرت عيلته ليه رغم عدم تصدقهم لكنهم يمقتونه على كدبه
- سامحنى
- انت وهيا تاخدو بعضكم وتمشي من اهنيه ومنعرفلكوش طريق جره .. ده لو انت عايز تحميها بجد
اتصدمت نوال فوالدها يعلم ان لا ذنب لعادل وانه يحميها
- ابعدى من هنا عشان لو شفتها هقتلها من غير ما اتردد وقتها انت مش هتقدر تدافع عنها واصل .. مش عايز المحكو ومتجنوش على روحكو .. غورو
  B
- بعدنا عن الصعيد رغم محاولات إخوانه ومرات عمى انه يرجع فى كلامه ويقول الحقيقه ويسيبنى لمصيرى وهو مسمعملهش كنتش فاهمه حاجه وليه عادل قال كده حتى حذرنى مقولش الحقيقه عشا متأذيش ومشينا من الصغيد عشان نبعد عن اى اختلاط بالفضيحه وخدنا شقه فى مصر وقتها عادل صارحنى لما سألته
f
- بصى يا نوال انا مش هسالك مين الى عمل فيكى كده عشان لو عرفت هق*تله .. وانا عارفه انك مش هتقولى لانك عارفه ده كويس والدليل انك مقولتش اسمه ليهم فأكيد مش هتقوليلى انا ... علعموم انا جبتك هنا عشان ابعدك عن الاذى 
- هتبعد عن هلك عشانى ليه شلت الليله دي كلها 
- عشان بحبك برغم كسرتى منك وانى مش طايق ابص فى خلقتك لانك دنستى نفسك بس مقدرتش اسيبك مبينهم كانو هيعملو فيكى حاجه اكيد ومش هيرحموكى .. هنعيش هنا حياه عاديه بعيد عن اى حد وانسي ان كان ليكى اهل زى ما هما نسيونا 
- وانت هتقدر تنسي انت متعلق بيهم
- هحاول احنا مطرين الى عاوزنا يجيلنا غير كده منتكلمش عنهم ولا بأى شكل .. الى فى بطنك هيبقى ابنى واكتبه باسمى واوعدك انى مش هقصر معاه فى حاجه واعمله زى ابنى بظبط ونتقبل الحقيقه وكأنه واقع
- شكرا يا عادل
قالتها من بين عياطها ودموعها المنهمره بصلها ومشي
- وفعلا عشنا هناك منغير اى اختلاط وفى حالنا ومحدش سأل علينا ولا زياره ولو لمره وجت روح وعادل كتبها على اسمه .. كنت بخاف عليها انه ممكن فى يوم يعاملها وحش بسببى ويفتكر انها مش بنته عشان كنت بشوفه دايما بيبصلى مش زى زمان بيبصلى على انى ... زانيه .. واحده وشخت نفسها وشرفها ... معرفش ده الى كنت حساه والفكره دى كانت بتقتلنى .. كنت بستحمل زى ما هو مستحمل ... بس هو فعلا مقصرش مع روح عالمها حلو بما يرضى الله وكان بيتكلم معاها عادى بهدوء ومبيشفوهاش زي عشان هى طفله ملهاش دعوه بيا ، بس برغم كده مبادلهاش مشاعر الابوه
F
- ماما لى بابا غريب معايا 
- غريب ازاى
- معرفش وكأنه بيخاف يقرب منى مبيلعبش معايا مبيضحكش او يهزر
افتكرت نوال عاد حضنتها وقالت - هو طبيعته كده يحبيبتى .. هادى .. بس هو بيحبك مش كده
- وانا كمان بحبه
ابتسمت على برائتها وحضنتها بين زراعيها وخلدو لننوم وعقله شارد فى كلام ابنتها 
B
- مفرقش معايا كل ده عشان كنت بعوضها بالمشاعر الى مفتقادها من ناحيته .. ولما عادل اتوفى بسبب مرضه مكنش سيبلنا فلوس كتير تعيشنا .. اطريت اشتغل واتمرمط عشان اخليها تكمل تعليمها ومتحتجش لحاجه علمتها دينها عشان متغلطش نفس غلطتى اى كان السبب وتحت اى مسمى تفضل متعته بنفسها وشرفها فوق اى شيء
- غلطه !!
قالها بصدمه بصتله ليردف - بتسمى حبنا غلطه
قالت بغضب وانفعال - اسكتتت .. ايوه غلطه .. غلطه ندمانه عليها كل سنين دى وبحاول اكفر عن ذنبى لربنا .. بدعى ان متجيش اللحظه دى واشوفك .. وفى للآخر تقول حب .. عمر ما كان الحب فى الحرام ونقع فى المعصيه.. احنا غلطنا اكبر غلطه فى حياتنا
- انا حفيت وراكى عشان اتجوزك ده تسميه اى انا كنت عايزك فى الحلال وهما مصرين يبعدوكى عنى ... تعبت من اهلك الى كل شويه يرفضونى عشان مختارينك من الاول لعادل ابن عمك وبرغم كده مياستش وكنت لسا عايزك
- وبعدين قررت انك تسافر عشان شغلك الى متقدرش تستغنى عنه ولما روحتلك عشان امنعك وانك متسبنيش استغلتنى عشاان كنت عيله هبله حبيت الشخص الغلط جريتنى لحد ما حصل الى حصل تفوقت على المصيبه الى بقيت فيها من وراك لا و غبيه صدقت كلامك المعسول زى عادتى وانك هترجع
- والله كنت راجع ومكنتش هسيبك وحبى ليكى مقلش .. انا بعد سفرى بشهرين رجعت لقيتك اتجوزتى واختفينى .. انتى الى سبتينى مش انا ... مكنتيش قادره تسنينى لحد ما ارجع كان زمانا عايشين دلوقتى ولا كل ده حصل
- فكرك كنت هتعترف بروح
- اننى اتجننتى دى بنتى انتى بتقولى اى
- بطل كدب بقا .. انا عيشت فى ذل واهلى الى كانو هيقتلونى من كتر ضربهم ومكنتش خايفه غير على بنتى منكو ... عايزانى استناك ولما يتعرف وسيرتى تبقى على كل لسان .. استناك ونا مش ضامنه رجوعك .. حاولت اتواصل معاك ومعرفتش انت الى دمرتنا بانانيتك ... مش اشتغلت وبقا ليك اسم ... ابعد عنى انا وابنتى ومش عايزه منك حاجه بس متقربلناش وانا هخدها وابعد من هنا
قال بسخريه - بنتك دى الى هى بنتى مش كده
بصتله من نبرته ليكمل - انتى بتحلمى لسا عايزه تحرمينى منها اكتر من كده مش كفايه انها اتربيت مع واحد غيرى شافها وهى بتكبر وانا اتحرمت من ده .. انتى الى انانيه مش انا ... خد مكانى عندها وهى بتحسبه ابوها .. حرمتى بنتك من ابوها الحقيقى وهى عايشه فى وهم بسببك وبتترحم على أبوها الى لسا عايش
- عادل أبوها ويستعمل الرحمه والحب هو الى كان جدير بيها وبمسؤليتها سمعتنى .. عادل اتحمل الى مفيش راجل استحمله عادل حبنى بجد وحبك انت مكنش هييجى جنب حبه حاجه .. تقدر تحط نفسك مكانه وانك تعمل كده عشانى .. انا اتحداك انك مش هتقدر .. انا خسرته ومكنتش شيفا حبه ليا غير بعد الى عملته انا كنت ساذجه .. عادل هو ابو روح مش انت افهم ده كويس
قال منها وهو بيقول بلهجه مخيفه مشعه بالتحذير
- قسمها بالله لو قلتى كلمه كمان لأكون دفنك هنا .. انا أبوها ومش هسمحلك تخديها اكتر من كده .. لو لسا سايبك بعد كل الى عملتيه فده عشانها هى 
هتفت فى وجهه بأنفعال - عملت أى هاا .. انا استحملت فوق طاقتي اضعاف اضعاف اى واحده ممكن تستحمل
- جربتى تتحرمى من حاجه منك وتكتشفى بعد كل السنين دى انى عندك بنت .. جربتى تعيشي سنينك كلها على ذكرى وامل .. جربتى الغيره الى جوايا من ان بنتى حبت راجل تانى على انه ابوها وابوها الحقيقى لسا عايش .. ده الى انا حاسس بيه دلوقتى .. انتى متعرفيش انا دورت عليكى قد ايه .. عيشت وحيد ولا انى ابص لغيرك وبعد ده كله تيجى تسمعينى كلامك ده 
وقف وهو بيقول بجمود - بس لحد هنا زكفايه .. عند روح ومسمعش كلمه زياده .. هى بنتى غصب عنك وعن الكل
بصتله بخوف من الى هيعمله قالت - روح مش لازم تعرف
بصلها ببرود بعد عنها ومشي وهو متجهالها
كان يحي فى المستشفى مسطح على سرير ومركبينله محاليل ودم عشان يعوض الى خسره
كانت روح قاعده جنبه وحاسه بالذنب انها السبب فى الى هو فيه وعشان مبتخليهوش ياخد حراسته مكنش زمانه هنا
بدأ يحي يفتح عينه وهو بيفوق قربت قالت بفلق
- انت كويس
كانت الرؤيه ضعيفه بصلها وبدأت تتوضح وشاف روح وكانت دموعها على وشها
- روح 
قربت منه وهى تصغى له رفع ايده ليها ولمس وشها بصتله وكان بيمسح دموعها
- بتعيطى ليه
سالت دمعه من عينها ولا تعلم لماذا فهى تشعر بلارتياح انه اصبح بخير والحزن حين تتذكره خفضت راسها وقالت
- كنت خايفه عليك اوى
ابتسم ابتسامه تنهيديه وقال - مش كنتى بتدعى عليا بالموت زعلانه عشان لسا عايش ولا اى
بصتله بشده وتضايفت من الى قاله بل خافت من تلك الفكره حس يحي انه ضايقها فقال بمزاح
- اطمنى قاعد على قلبك
ابتسمت أحدهم وهو يدخل - ده احنا بقينا حلوين اهو وبنهزر
دخل جاكوب وايلين بصله يحي وقال - مين الى جاب ده هنا
- احمم .. هى دى مقابله بردو
- مخلاص اتأسفتلك وانا مكناش بترد على تلفونك لولا روح مكناش عرفنا الى حصلك .. اذا كانت هى سامحنى مش تسامحنى انت .. قلبها طيب
- ولااا متتلم
- دايما كده بتسيء ظنى متتحمأش عشان لسا ضعيف مش هتقدر عليا 
- تحب تشوف
- لا اشوف اى خليها مره تانيه
ابتسمت ايلين من حديثهم وابتسمت روح بسمه خفيفه
- يقول يا يحي مين الى علم عليك كده .. دنا اشكره انه جبلى حقى منك ايام زمان افكرك
- اخرجو البتاع ده من هنا
قالت ايلين بضحك - هو بتاع فعلا
قالت روح - أضربت على دماغك ازاى
بصلها وهو بيفتكر 
F
مكنتش الطلقات اصابات يحي بصل لراجل 
- أثبت بقا عشان المره الجايه مش هتكون تهويش
بص لرفاقه وقال - يلا منك ليه جبوها ملحقتش تبعد
وبحركة سريعه ركل يحي زراعه المملكه بالمسدس ووقع لكن الرجل لكمه عند صدغيه فاختل توازنه وسال الدماء من فمه وسرعان ما تلقى ضربه من الخلف على راسه جعلته يجس ارضا من قوتها حط على ايده على دماغه بألم وعينه حمراء بضعف وجدها ممتلئة بالدماء والدماء سيشيل بغزارة
- الى انت هببته ده يا غبى 
وقع الحجر من ايد الراجل الى كان واقف وراه ، التقط مسدسه وحده فى جيبه وقال
- يلا نمشي نشوفها فين
بصوت ليحي ركبت ومشيو
B
كانت روح خايفه من سماع ذلك ومعاناته والمه قالت ايلين
- الحمد لله انك بخير
بصت لروح ابتسمت وكملت - خلاص يا روح يحي كويس اهو
بص يحي لروح التى كانت تفضل رأسها بحزن وخائفه من ما حدث معه
قالت ايلين- اصلها كانت قلقانة عليك اوى
- ده بجد !!
قالها لروح وهو ينظر لها بتساؤل احب يتمنى أن تأيده مع احد انها قلقت عليه لحد لم ترد يشعر بالخيبه
قاطعهم دخول الدكتور الى كشف على يحي والى طلب منه يكتبله خروج دلوقتى مانع بس يحي أصر وتجاهل كلامهم جميعا
رجعو الفيله ودخلو الاوضه قالت روح - مش كنت تخليك فى المستشفى 
- مش مستاهله .. المهم لمى هدومه وحضرى شنطتك
- ليه 
- هنرجع مصر .. مش عارف هما كانو عايزينك لى و الى هحصل هنا اذا كان هيتكرر لو فضلنا
- ممكن مكنتش انا قصدهم
- مسمعتيش اسمك وهو بيسالك ان كان انتى ولا لا .. مش مهم ده دلوقتى هبقا اشوف الموضوع ده بس يلا 
استغربت بس اومات راحت فتحت الدولاب وحضرت شنطتهم ومشيو المرادى تبعتهم الحراسه لامر يحي وان مفيش حد يتعرضلهم
رجعو مصر وكانت عربيه مستنياهم عند المطار ركبو وراحو القصر ولما نزلو قرب عثمان منهم وقال 
- اهلا يا يحي بيه حمدالله على السلامه
- طلعو الشنط فوق 
- حاضر يا بيه 
دخلو روح ويحي بس وقفو لما شافو احمد الى كان خارج ، بص ليحي وبص لروح وهى جنبه الى التقت عينه بها وهى تنظر له وتذكرته
- احمد انت رجعت القصر اخيرا
فاق من شروده وبصله قال - لا كنت باخد حاجه وماشي .. اى الى حصلك
قالها بقلق وكان يقصد القماش الملتفه حول رأس يحي عن جبهته وشعره المنضدة عليها قال
- لا مفيش احكيلك بعدين
اوما بتفهم وقال - الف سلامه عليك
بص لروح التى كانت لا تنظر له اردف قائلا
- انتو رجعتو من السفر
بصله يحي وهو لاحظ نظراته لروح اضايق حط ايده على كتفها وقربها منه اتفجأت روح واجمد بصلها بشده خفضت رأسها بحرج وكانها حين راته عاد الحزن اليها وكانها مذنبه
- اه لسا راجعين مكملناش شهر بس مش مشكله قضينا وقت جميل فى المده دى 
بص لروح الى كانت متوتره اردف - ولا اى
بصتله ابتسمت رغم عنها وليس من قلبها واومات ايجابا حس احمد بوجع فى قلبه وكانه يثبت ملكيتها له يتألم وهى قريبه منه وتلك البسمه ونظراتهم لبعضهم
- مبروك ليكو
قالها وهو ينظر لروح الى اختفت ابتسامتها وهى شايفا نظرته ليها وكانه بيعاتبها مشي وسابهم 
طالعه يحي بهدوء بص لروح ومن تعبيرتها الى لاحظها من اول ما شافها
- مالك
فتقت من شرودها بصتله قالت - ل ..لا مفيش يلا ندخل
مكنش مستريح من نبرتها الى اتغيرت
كان احمد سايق عربيته وقلبه بيوجعه من مشهد روح ويحي الى مش سايب مخيلته نظرته وكانه بيعرفه انها بتعته وقصد يقربها منه قدامه 
كان باين انهم راجعين مبسوطين معقول تكون روح حبته والى كان خايف انه يحصل حصل
- معقول تكونى حبتيه يا روح .. و كان شهر عسل بحق وحقيقى
تلك الفكره جعلته يتألم فى قلبه انها لم تعد ملكه يشعر بالذنب وهو حاسس انه بيكون صحبه الى بيعتبره اخوه وحاسس بالحزن من حبيبته الى خدها منه
بقا متلغبط مش عارف اى الصح واى الغلط بص من الشباك ووقف العربيه فجأه
وكان عند الكافيه الى دخل هو وروح فى اليوم الى خرجو فيه وشربت عصير 
" ما هى دى العزومه الى هعزمك عليها .. تمام عاايزه اى طيب "
" عصير قصب "
سالت دمعه من عينه وهو بيفتكر وخفض راسه 
- ليه ياروح  .. دنا طلبت منك فرصه مدتهاليش ادتيها لغيرى وحبتيه .. كان عندى امل انك ترجعيلى فى الاخر بعد ده كله .. بس روحتى معاه ورجعتى وخدتى اى امل فيا .. كل حاجه خلصت 
فى القصر نزلت سلمى وهى تجرى على اخاها
- يحي
عانقته بصلها ابتسم ابتسامه خفيفه ، بصت لروح ولفستانها الرقيق لكنه يجعلها تبدو كالفتيات
- الهانى مول كان عامله اى
توترت روح من نظرتها ومعناها ابتسم عليها وبعدت عن يحي قالت
- ت... اى ده الى حصلك
وكانت تقصد راسه قال - مفيش حاجه فين امى
- انا هنا يا يحي معقول تيجى ومتلافنيش اول حد بيستناك
بصلها كانت واقفه ترسم ابتسامه ابتسم بعد عنهم وراحلها حضنها بحب وقال
- وحشتينى
ابتسمت بادلته العناق وهى تقول - وانت كمان يا حبيبى حمدالله على السلامه
- الله يسلمك
وهى تلمس شعره جس بالشاش فى راسه استبدلت ملامحها بعدته وأحسست وجهه بعدت شعره ولمست القماشه تألم يحي
- اى ده
- مفيش حاجه جرح بسيط
- جرح وحصلك ازاى ده .. انت مخبى اى فى حد اتعرضلك اتخنقت مع حد طيب
حط ايدها بين كفيه وقال - انا قدامك بخير اهو
- بس..
- متقلقيش
تنهدت بقله حيله ده كله وكان سلمى وروح تتابع ذلك المشهد وهى لم تتأثر بل تنظر الى يحي وحبه لها وتتذكر احمد فهو بالتأكيد كان هنا لها
- مش هتسلمى عليا يا روح
قالتها كوثر لها بصتلها وبصت ليحي قربت منها حضنتها بابتسامه وقالت
- عامله اى يماما
ابتسمت كوثر ثم قالت بصوت منخفض لها - عملتى اى
انها بالفعل افعى كيف تحول الوجهان اينما شائت قالت بجمود
- حصل اطمنى لينا قعده
- تمام
- قوليلى احمد كان بيعمل عندك اى
اتوترت كوثر قالت - حاجه متخصكيش
- اعرفى ان سرك فى ايدى
ارتبكت بعدت روح بسخريه ابتسمت قالت
- السفريه كانت نقصاكى .. مش مشكله نعوضها مره تانيه ولا اى يا يحي
استغربت من نبرتها والحب المبالغ وتلك السعاده فهل سعدت معه انها تمنت العوده تذكر انها تمثل كل لا يلحظ احد وعادت لتلك المسرحية
كانت روح فى الاوضه قاعده شارده خرج يحي بعدما بدل ملابسه بصلها قال
- بتفكرى فى اى
- لا بس عايزه اعرفك حاجه
استغرب قال - تعرفينى اى
سكتت قرب منها يحي وقال بهدوء - قولى الى عندك
- انت تعرف حاجه احمد ومدام كوثر
قال باستغراب - حاجه زى اى
- علاقتهم ببعض مبينيه على اى
- هتكون على اى من زمان واحمد هنا فى القصر وبتعامله زى ابنها وعشان كان صحابى علطول .. لى 
- بس  ؟
- فى اى !! 
- حاسه ان فيه علاقه تانيه مبينهم مش زى منتا بتقول عطف واعتبار
- مش فاهم قولى علطول متكلمش بلالغاز 
- فى مره شوفتهم بيحضنه بعض وكانت بتعيط وبتقوله كلام غريب انه ميسبهاش ويففضل هنا وبتترجاه وكلام غريب تانى انا مفهمتوش ممكن حاجه بتقربهم ببعض
- لا هو كلامك هو الغريب الى انتى بتقوليه ده 
- انت مش مصدقنى يا يحي وانا هألف موقف زى ده بقولك شوفتهم 
- ولى مقولتليش وقتها
سكتت وهى مش عارفه تقوله هى حطت نفسها فى ورطه
- كنت عايزه اعرف قبل اما افهم غلط
- تفهمى اى .. حتى لو ده حصل ممكن مش زى ما انتى فاكره وعشان زى ما بقولك هو متربى هنا .... هى لو تعرفه كنت زمانى عارف بحاجه زى دى ومش هتخبى علينا يعنى
- ممكن انت فعلا متعرفش زى ما تعرفش حاجات كتير
- مش فا