رواية نبض فؤاد صعيدي كاملة جميع الفصول بقلم اسراء ابراهيم

رواية نبض فؤاد صعيدي كاملة جميع الفصول بقلم اسراء ابراهيم

رواية نبض فؤاد صعيدي كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة اسراء ابراهيم رواية نبض فؤاد صعيدي كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية نبض فؤاد صعيدي كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية نبض فؤاد صعيدي كاملة جميع الفصول

رواية نبض فؤاد صعيدي بقلم اسراء ابراهيم

رواية نبض فؤاد صعيدي كاملة جميع الفصول

بجي كيف يا خيتي عايزِني اتچوز فهد واد عمي وانا عاشجة اخوه هو ده ينفع عاد 
اعجلي يا فرحة اللي بتتحدتي فيه ده معدش ينفع خلاص  ابوي ادي كلمة لعمي وزمانهم بيتفجو  دلوجتي علي معاد كتب كتابكم  كمان 
قامت فرحة بغضب وهيا تتحدث بعصبية: وه كمان بيتفجو علي كتب كتابي من غير ما ياخدو رأي كاني بجرة مليش حج اني ارفض  طب والله لطفش ومحدش هيعرفلي طريج جرة،  لم تكمل حديثها حينما تلقت صف*عة علي وجهها من يسرا اختها وهيا تنهرها بشدة: 
اتچنيتي اياك عايزة تطفشي وتفضحي ابوكي وسط الخلج هه عايزة الناس تجول فرحة بنت الحچ عرفان عمدة الكفر وكبير البلد بته سبته وطفشت وتحطي راسه وراسنا كلياتنا في الطين انتي باينه عجلك ضر*ب وخلاص حبك لحمزة عماكي يا خيتي ومحتاچة اللي يفوجك منه         بقلمي اسراء ابراهيم
نظرت فرحة لاختها بحزن بعدما سمعت حديثها وتحدثت و الدموع بداخل عينيها :   مجدرش اتچوزه يا خيتي  وانا جلبي ملك لغيره ومش اي حد ده اخوه يا يسرا انتي خابرة لو فهد حس اني عاشجة اخوه بس هيجتلني وهو كمان هيتچرح كيف ما انا مچروحة دلوجتي  
نظرت  يسرا لاختها  بشفقة واخذتها باحضانها بينما تحدثت بعقل لعل اختها ترچع عما تفكر به وتنسي حبها لحمزة ابن عمها:  اسمعيني زين يا خيتي حمزة خلاص مبجاش ليكي انا خابرة انك عاشجاه بس خلاص معدش ينفع ولو كان عاشجك هو كمان كان وجف جدام الكل عشان ياخدك بس طالما سكت ومتحددتش يبجي مش رايدك يا خيتي وفهد زين الرچال انا متوكدة انه هيسعدك وهينسيكي حمزة،  واخرجتها من احضانها وهيا تشاور باصبعها امام وجهها بتحذير: بس اوعاكي يا فرحة حد يدري بالحديت ده اوعي يا خيتي دي فيها د*م 
حركت فرحة رأسها بإيجاب فهي تعلم ان ما تقوله اختها صحيح فحمزة رغم انه دائم الحديث والمزاح معها الا انه لم يلمح لها من قبل انه يريدها او يعشقها مثلما هي تفعل،  وضعت يدها علي قلبها لعله يهدأ ويحاول ان ينسي ذلك الحب المحكوم عليه بالاعد*ام. 
اما في خارج الغرفة فكانت توجد من تسترق السمع حيث تضع اذنها علي الباب وتلوي فمها بصدمة وتلطم خديها بصمت حين سمعت حديث الاختين سويا تري من تلك وما قصتها وما تريد منهن           بقلمي  اسراء ابراهيم
................  استغفر الله العظيم واتوب اليه
علي بركة الله يا حچ عرفان يبجي الخميس الچاي كتب كتاب  ولدي فهد علي بتك فرحة  والفرح  اخر السنة بعد امتحانات فرحة  
ابتسم عرفان بسعادة فهو اراد هذه الزيجة من زمان اولا ليطمئن علي بناته وثانيا لسبب سنعرفه فيما بعد  ، دخل فهد  بهيبة لا تليق بسواه فهو فهد عبد القادر الرفاعي  ذو ال32 عام طويل يملك عيون بنية فاتحة مع ذقن بنية خفيفة وشعر من نفس لون عيناه ولكن اغمق  جذاب لابعد حد ورغم جاذبيته الا انه ذو شخصية حادة الطباع قليلا وقليل الحديث يجعل من يراه يهابه ويخشي الحديث معه،  عند دخوله استمع  لاخر حديث بين والده وعمه فدق قلبه بعن*ف وتمني ان يكون هذا الخبر صحيح ففرحة هي حب حياته  الذي طالما تمناه فمنذ ان رأها تكبر امام عينيه وحبها وقع في قلبه ولم يتمني شئ سواها ولكن لم يجرؤ علي طلبها من ابيه لاعتقاده انه سيرفض لان فارق السن بينهم كبير  ، دخل فهد وجلس بجانبهم وتحدث بفضول:  خير يا بوي شايفكم اكده مبسوطين  لعله خير: 
                              بقلمي اسراء ابراهيم
تحدث  عبد القادر  ابو رعد بسعادة وهو يقوم من مكانه ويقترب من فهد ويجلس بجانبه: 
اسمع يا ولدي انا طلبتلك فرحة بت عمك عرفان و هو وافج وكتب كتابك عليها  الخميس الچاي 
ابتسم فهد وتيقن ان ما تمناه سيحدث اخيرا  وقاطعهم دخول مهرة زوجة عرفان وام فرحة ويسرا وهي تطلق الزغاريط وتبارك لفهد علي زواجه من ابنتها فرحة 
........... لا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله 
في بيت اخر من بيوت الصعيد ولكنه متوسط الحال  كانت تقف فتاه فوق سطح البيت و تنشر الغسيل  بتعب واضح علي ملامحها وبعد ان انتهت جلست علي الارض امام الطيور  وهي تتحدث  لهم بحزن ودموع تهدد بالسقوط: 
يرضيكم اللي چرالي  انهاردة:  اما عزيزة ضر*بتني  جامد عشان حر*جت الوكل مع اني مليش ذنب  ،  طيب خابرين حاچة انا خابرة مين اللي عمل اكده ونظرت للسلالم ثم اعادت النظر للطيور وتحدثت بصوت منخفض قليلا:  زينة هيا اللي علت النار عالوكل عشان يتحر*ج واما عزيزة تضر*بني زي كل يوم  ووضعت يدها علي خدها بحزن عميق:  نفسي يچي اليوم اللي اخرچ فيه من البيت ده  ومهرچعش تاني واصل واتنهدت بعمق واردفت بس يُحصل  وهي تتحدث سمعت صوت عزيزة الغاضب وهيا تنهرها بشدة: 
انتي يا مجص*وفة الرجبة ياللي اسمك حورية بتعملي ايه عنديكي ،  كل ده  بتنشري حبة غسيل  اياك يلا همي عشان تلحجي تسيجي الدار جبل ما ابوكي يرچع 
انتفضت حورية من مكانها برعب وهبطت لاسفل قبل ان تغضب عليها عزيزة وتكمل ما فعلته بها في الصباح 
....................    بقلمي اسراء ابراهيم
كانت تجلس سلمي امام المرآه في غرفتها وتسرح شعرها بغرور  فهي ابنة عم فرحة ويسرا واخت فهد ولكنها دائما مغرورة وتري انها اجمل من بنات عمها فرحة ويسرا ودائما ما تحقد عليهما  كانت تنظر سلمي لنفسها بالمرآه وتبتسم بغرور حين سمعت طرق الباب  فتحدثت ببرود:  ادخل ،  فدخلت  احدي الخادمات في البيت وهي نفسها من كانت تتصنت علي الاختين  واقتربت من سلمي بخبث وهيا تردف:  اما چبتلك بجي خبر يا ست سلمي بمليون چنيه بس مش هجول حاچة الا لما تديني الحلاوة الاول 
التفت سلمي بفضول  وتحدثت وهيا تقوم من مكانها بسرعة:  جوليلي يا سنية بسرعة ايه اللي حوصل وانا هديكي اللي انتي رايداه هااا 
بجي اكده ماشي يا ست البنتة هجولك،  واقتربت من اذنها وهيا تتحدث وتخبرها بما سمعته والحديث الذي دار بين الاختين وحب فرحة لحمزة اخاها 
شهقت سلمي بصدمة وتحدثت باستغراب:  يا واجعة سوخة بجي فرحة عاشجة اخوي حمزة وفهد هو اللي هيتچوزها  وتقدمت خطوات تجاه المرآه واكملت حديثها بخبث ومكر: ده لو فهد جاله خبر بحاچة زي اكده  مش بعيد يجتلها ونخلص منيها  هه والله ووجعتي يا بت عمي ومحدش سمي عليكي  ،  التفت سلمي واعطت سنية حفنة من المال بعد ان اخذته من عالتسريحة وتحدثت بسعادة:  خدي يا سنية كل دول ليكي عشان بتچيبيلي اخبار زينة يلا بجي روحي  واوعي حد يدري بالحديت ده لاج*طع خبرك روحي 
هزت سنية رأسها بتفهم وهيا تنظر للمال  بطمع
....................... سبحان الله وبحمده  
 دخل حمزة البيت بعد يوم عمل شاق فهو يعمل دكتور وله عيادة خاصة بالبلد عكس فهد فهو يعمل بتجارة والده وعمه ،  دخل حمزة البيت وهو في طريقه للاعلي تقابل مع فرحة حيث كانت تهبط لتري والدها وتقنعه بعدم الزواج من فهد ،  وقفت مكانها حينما رأت حمزة يصعد وكانت تنظر له بحزن  بادلها الاخري بابتسامة ومرح :  كيفك يا فروحة زينة؟ 
استغرب حينما وجدها تنظر اليه ولم تجيبه فسألها بقلق وهو يقترب منها: 
مالك يا فرحة انتي فيكي حاچة عاد 
هزت راسها نفيآ وتحدثت بغصة في حلقها: 
مفيش حاچة يا واد عمي انا زينة وشئ بداخلها جعلها تخبره عن خبر زواجها من فهد لعله يبدي رد فعل يخبرها به انه يحبها ويخيب ظنها به: 
انت خَابرت ان فهد اخوك اتجدملي  قالت ما قالته سريعا ونظرت له بترقب لتري ردة فعله ولكن خاب املها حينما رأته يبتسم بسعادة وهو يقول:  بچد والله فرحتيني  ده فهد اخوي ابن حلال ويستاهلك فعلا وبعدين عشان اكده يعني زعلانة متخافيش فهد يبان جاسي بس غلبان وطيب وحنين جوي  خلاص  بجي من اهنه ورايح هجولك يا مرت اخوي يلا هدخل انا بجي حاكم چاي تعبان جوي مبروك يا فروحة  وتركها وغادر من امامها وهنا اطلقت لدموعها العنان وتيقنت ان حمزة لم يراها سوا ابنة عمه فقط فرجعت غرفتها بيأس  وحزن سكن قلبها 
..................... 
جاء موعد كتب الكتاب وكل من في البيت يعمل علي قدم وساق وتتعالي اصوات الزغاريط واطلاق ال*نار بالخارج فاليوم هو كتب كتاب فهد علي ابنه عمه فرحة او فرحة قلبه كما يطلق عليها في سره وكان الجميع مجتمع في محيط المنزل حيث تجلس فرحة وبجانبها اختها يسرا وامامهم  فهد يجلس ويضع يده في يد عرفان عمه وبجانبه اخوه حمزة  وكانت فرحة تشعر انها في  عالم اخر ولا تعلم ماذا تفعل وهل حبها لحمزة سينتهي عند هذا الحد ام حبه سيكون كاللعنة التي احلت عليها ولن تفارقها ابدا  فاقت علي صوت الزغاريط وجملة المأذون الشهيرة بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير  نظرت فرحة للجميع وتلاقت اعينها في اعين فهد التي شعرت انها تحاوطها فتحاشت النظر له  وانشغلت في مباركة الجميع لها ولكن لم ينتهي الامر عند هذا الحد فكأن القدر اراد ان يعاقبها اكثر علي حبها لحمزة فلم تصدق ما سمعته و نظرت بصدمة لعمها وهو يوجه حديثه بجدية لاخيه عرفان  :  ايه رأيك يا اخوي نعجد لحمزة ولدي علي يسرا بتك  ،شعرت بدقات قلبها تتزايد ونظرت لاختها يسرا بصدمة التي بادلتها بصدمة اكبر   ....... يتبع
نظر حمزة لابيه بصدمة وتحدث بتوتر: انت بتجول ايه يا بوي ولم يكمل حديثه حين قاطعه عمه عرفان وهو يقول بفرحة: 
وانا موافج يا عبد الجادر هو انا هلاجي احسن من الدَكتور حمزة ليسرا بتي ونخلي فرحهم مع مع  فهد و فرحة  ثم نظر للمأذون وهو يقول بامر: اعجد يا مولانا 
كانت فرحة تنظر ليسرا بحزن وصدمة فهي لم تكن تتخيل في يوم ان اختها سوف تكون لحمزة حب عمرها 
اما يسرا فكانت تنظر هي الاخري لاختها وتري في عينيها نظرة العتاب واللوم ولكن ليس بيدها شئ فقد قرر والدها وانتهي الامر فنظرت لها بقلة حيلة وكأنها تخبرها بعينيها انها ليس بيدها شئ تفعله 
بعد قليل انتهي المأذون من الاوراق فنظر لحمزة وتحدث وهو يشاور له ان يجلس:  اجعد يا ولدي عشان نكتب الكتاب    بقلمي اسراء ابراهيم
نظر حمزة بغضب لابوه فهو لا يريد الزواج من ابنة عمه ولكن ما باليد حيلة فهو لن يحرج اباه امام الناس فجلس بغضب مكتوم وتم كتب الكتاب واصبحت يسرا زوجته وتعالت الزغاريط مرة اخري في بيت الحج عرفان وتم زواج ابنتيه علي ابناء اخيه….. 
…………لا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله 
 كانت تجلس حورية في غرفتها فهي ملجأها الوحيد بعدما انتهت من شغل البيت الذي كلفتها به عزيزة زوجة ابيها فكانت تجلس علي سريرها تسترجع زكرياتها فمنذ ان وعيت علي هذه الدنيا وهيا تري ابيها يعاملها بجفاء  لا تعلم سببه وحتي امها لم تراها و يقؤل لها والدها دائما انها ماتت وهي تلدها وحين تزوج من عزيزة واصبحت حياتها ج*حيم اكثر فذادت معاملة والدها السيئة لها واستغلت عزيزة هذا واخرجتها من المدرسة وجعتلها خدامة لها ولابنتها زينة وابنها معتصم،  تنهدت حورية بتعب وقامت من مكانها ووقفت امام المرآه ولمت شعرها البني الطويل وارتدت العباية والطرحة علي شعرها وخرجت من الغرفة وفور ان رأتها عزيزة وهيا تجلس وتشاهد التلفاز حتي سألتها بغضب: 
علي فين رايحة السعادي ياختي اكده ايه وكالة هيا من غير بواب اياك 
اغمضت حورية عينيها بقلة حيلة وفتحتها مرة اخري وتحدثت بهدوء: 
رايحة اجعد مع فرحة عشان كتب كتابها   انهارده وانا لازم اكون معاها 
نظرت لها عزيزة بغيظ وتحدثت ببرود: والله انا مش عارفة ازاي بنات العمدة يصاحبو واحدة زيك اكده  
وردت عليها ابنتها زينة التي تنظر لحورية بحق*د:  سيبها ياما تروح تلاجيهم بيعطفو عليها اكمنها غلبانة ومعندهاش ام       
  بقلمي اسراء إبراهيم 
نظرت لهم حورية بحزن ودموع تهدد بالهبوط ونظرت لابيها الذي يجلس ولا يبالي بسخريتهم منها ولا يدافع عنها ولو بكلمة بسيطة وتركتهم وخرجت من البيت واطلقت لدموعها العنان وحين اقتربت من بيت العمدة مسحت دموعها بع*نف وحاولت رسم الابتسامة علي وجهها  فيسرا وفرحة هما اقرب الاشخاص لقلبها فهي تعرفت عليهم في المدرسة حيث كانت معهم في نفس الفصل واقتربو ثلاثهم من بعض واصبحو اصدقاء وحين تركت حورية المدرسة ظلو يأتون اليها كل فترة ولم يتركوها ابدا وهم من يهونو عليها ما تفعله زوجة ابيها بها دخلت يسرا البيت وظلت تبحث بعينيها عليهم ولكن قابلت عبد القادر وهو يخرج من البيت ورأها امامه فنظر لها مطولا باستغراب شديد وتحدث بهدوء: 
بتدوري علي  مين يا بتي 
نظرت حورية بخجل للارض: هو مكان الحريم فين يا عمي الحچ 
شاور عبد القادر لغرفة ما وقال بتوتر: 
الحريم كلياتهم جوة ادخليلهم يا بتي، حركت حورية رأسها ودخلت اما هو فشعر بشئ غريب واغمض عينيه بحيرة واكمل طريقه للخارج 
……………….. استغفر الله العظيم واتوب إليه
 في اليوم التالي ظلت فرحة في غرفتها ولم تخرج فهي ظلت طوال الليل تبكي علي مصيرها وكل تفكيرها في حمزة كيف اصبح لغيرها ومَن اختها التي تعلم  بعشقها له و لا تعلم لما شعرت بالغضب منها واصبحت تمقتها بعد قليل دخلت يسرا بتوتر واقتربت منها وهي تشعر بنظرات فرحة تخترقها ولم تعرف بماذا تخبرها ولكن شعرت انهم لابد ان يتحدثا فيما حدث وخاصآ وهيا تري نظرة الاتهام والخزلان بعيني اختها: 
احم فرحة احنا لازمن نتحدت يا خيتي انتي خابرة ان اللي حوصل ده مش بخاطري صح،  لم تتلقي جواب من اختها فقط نظرات لوم وعتاب فاكملت يسرا وهيا تقترب اكثروتضع يدها علي كتف اختها بحنان: 
فرحة اتحددتي معايا جوليلي انك خابرة كل حاچة وانك مصدجاني ولم تكمل حديثها حين نفضت فرحة يدها بعن*ف وهيا كالقنبلة التي انفج*رت وتحدثت بعصبية ودموعها تهبط علي خديها بغزراة: 
عايزاني اجولك ايه يا يسرا اجولك انك خونتيني هه كسر*تي جلبي كنتي فاكراكي سري واماني تجومي بيدك تج*تليني تاخدي روحي و تسرجي مني حبيبي ليه يا يسرا ليه ده جولتلك اني عاشجاه ثم جلست علي الارض يانهيار 
نظرت لها يسرا بصدمة فهي لم تتخيل ان اختها تراها بهذا السوء فردت بهدوء وهي تجلس قبالها: 
للدرجادي انتي شايفاني عفشة اكده يا خيتي انا تجولي عني سراجة وعشان ايه كل ده وكان بيدي ايه اعمله وانتي خابرة ابوي زين  قاطعتها فرحة بعصبية: انك تجولي لا مش رايداه مش تكملي كانك عچبك الموضوع 
صرخت بها يسرا بعصبية وهيا تقف:
كنتي جولتيها انتي لابوي كنتي جولتي انك مش رايدة فهد بس كيف تعملي اكده لازم تلوميني زي ما بتعملي من واحنا لسة عيال تچيبي اللوم عليا في كل حاچة مع ان بيبجي بيدك انك تتحدتي،  ومسحت دموعها بهدوء وقالت: 
بصي يا خيتي انا يعلم ربنا اني غصب عني چوازي من حمزة وعشان اكده چيتلك اجولك عشان مشوفش نظرة العتاب اللي في عنيكي ليا بس لو انتي لسة برضه شايفاني عفشة يبجي انا عملت اللي عليا عاد ومجدرش اعمل اكتر من اكده، وتركتها وخرجت من الغرفة وظلت فرحة تبكي وتنعي حظها اما يسرا فخرجت من غرفة اختها وهيا منهارة وجرت وهيا تمسح دموعها لكنها خبطت في حمزة وهوفي طريقه لغرفته فامسكها جيدا كي لا تقع شهقت يسرا وحاولت تمالك نفسها فبعدت عنه بهدوء وهي تنظر للارض لكي لا يري دموعها فسمعته يتحدث بتوتر: 
 ابجي خلي بالك وانتي ماشية عشان متوجعيش اكده وتخبطي في حد عاد 
يسرا حركت رأسها بايجاب وردت ببحة من اثار البكاء:  حاضر بعد. اذنك وقبل ان تذهب وجدته يقبض علي معصمها وهو يتحدث: 
يسرا ارفعي راسك وبصيلي،  وحينما لم يتلقي منها جواب رفع وجهها باصبعه ونظر لوجهها الابيض الذي اصبح محمر من اثار البكاء فشعر بنغزة في قلبه وتحدث بهدوء:
كنتي بتبكي ليه عاد ،  وايضا لم يأخذ منها جواب ووجد عينيها تجوب المكان هروبا من ان النظر في عينيه مباشرة فقبض علي رسغها وسحبها وراءه لغرفته ظلت تحاول الافلات منه ولكن هو لم يعطيها فرصة فقط اخذها لغرفته واغلق الباب عليهم 
………………….. استغفر الله العظيم 
في مطار القاهرة الدولي كان يخرج شاب وهو يحمل حقيبته الكبيرة واوقف تاكسي واستقل بعدما وضع شنطة السفر الخاصة به بداخلها واخبر السائق ان ينطلق للصعيد فكان ينظر للشوارع بشوق كبير وكأنه يفتقد كل انش به وحين تذكر اهله ابتسم ابتسامة واسعة واخبر السائق ان يسرع قليلا فالمسافة كبيرة للغاية 
……………….. بقلمي اسراء ابراهيم
كان فهد يجلس في المكتب الخاص به والذي يتابع العمال والعمل منه حيث كان شاردا في امس فهو عندما نظر لفرحة بعد عقد قرانهم وجدها ساكنة لا تبدي اي ردة فعل شعر وكأنها مغصوبة علي الزواج منه وعندما تذكر ذلك قبض علي يده بع*نف وذاد احساسه اكثر عندما حاول الحديث معها علي انفراد ووجدها تتهرب منه وكانها لا تريد ان تظل معه لحالها، تنهد بحزن وقام من مكانه وخرج وهو عازم علي معرفة حقيقة مشاعرها له فقد ذهب بقلب خائر وخائف من ان يتحطم احلامه التي بناها معها ولاجلها فهو لن يستطيع ان يتحمل فراقها فتمني ان تبادله نفس شعوره نحوها ولا يعلم ماذا يفعل لو ثبت عكس ذلك 
…………….. 
اخيرا تحدثت يسرا بصوت متوتر: 
انت جفلت الباب ليه افتح الباب خليني اخرچ ميصحش اكده يا واد عمي 
نظر لها حمزة بهدوء واقترب منها وهو يقول: 
هو ايه اللي ميصحش انتي مرتي يا يسرا ولا نسيتي 
توترت هيا من حديثه فتحدثت بعصبية: 
طب خليني اخرج بجي، قاطعها هو وهو يمسك يدها 
ويجلسها علي الكرسي ويجلس امامها: 
مش جبل ما تجوليلي كنتي بتبكي ليه سعتها بس هخليكي تخرچي 
توترت يسرا ولا تعلم بما تخبره فهي بالطبع لن تقؤل بسبب اختها التي تحبه فقالت بتوتر وهي تتحاشي النظر لعينيه: مفيش بس حاچة دخلت في عيني 
ابتسم حمزة علي كدبتها البريئة وتحدث: 
واضح انك عچباكي اوضتي ومش رايدة تخرچي منها خلاص بكيفك بجي 
قامت يسرا بخوف وتحدثت بغضب: لو سمحت بجي يا حمزة انا جولتلك الحجيجة خليني اخرچ اكده عيب احنا لسة متچوزناش ده مجرد كتب كتاب 
قام حمزة هو الاخر واقترب منها ونظر في عينيها وقال:  بتبكي عشان اتكتب كتابنا مش اكده  انتي مش رايداني صح 
توترت يسرا وظلت تفرك في يدها من التوتر الذي لاحظه حمزة فامسك يدها وتحدث بهدوء: صدجيني يا يسرا مش بيدي مكنش ينفع اجول لابوي لا واكسر كلمته جدام الناس بس متخافيش انا من هنا لاخر السنة هحاول اقنعه ونبجي نطلج سعتها ايه رأيك 
يسرا كانت تسمع حديثه وعينيها على يده التي تمسك يدها ولا تعلم لما قلبها يدق هكذا فهذه هيا المرة الاولي التي تكون فيها قريبة من حمزة لهذه الدرجة تفضت من رأسها تلك الافكار فنظرت لحمزة وحركت رأسها بإيجاب وهو ابتسم ومسح اثار دموعها وهو ينظر في عينيها وقال: 
خلاص متبكيش بجي تاني واللي انتي عايزاه هعملهولك يلا بينا وامسك يدها وفتح  باب الغرفة وخرجو لكن اتصدمت يسرا  وتسمرت مكانها حينما وجدت فرحة امامهم وقد رأتهم وهم يخرجون من غرفة حمزة سويا وهو ممسك بيد اختها
انقبض قلب يسرا فور ان رأت اختها امامها ونفضت يدها من يد حمزة بسرعة لدرجة ان حمزة لاحظ ذلك واستغرب ولكنه لم يهتم للامر حيث نظر لفرحة بابتسامة وتحدث بمرح: 
اهلا يا مرت اخوي كيفك محدش شافك يعني انهاردة ولا عاملة عروسة بجي 
لم تجيبه فرحة حيث كانت عينيها مثبتة علي اختها يسرا وتنظر لها بح*قد وكأنها تلبستها بجر*م مشهود ظلت تنظر لها مطولا وفي عينيها دموع تأبي الخضوع لحزنها وتسقط  وردت بجمود علي حمزة دون النظر له:  اهلا يا واد عمي وتركتهم وهبطت للاسفل وفي نفسها تتوعد ليسرا التي تأكدت انها راضية عن زواجها من حمزة وليست مرغمة كما اخبرتها  دخلت لوالدتها المطبخ حيث وجدتها كانت تقف وتعد طعام الغداء والتي حين رأت ابنتها فرحة تحدثت بحب وهي تقلب الطعام وهو علي النار:                 بقلمي اسراء ابراهيم
اهلا بزينة البنتة كل ده نوم ايه عاملة عروسة علينا بجي مش اكده 
ابتسمت فرحة رغما عنها وتقدمت من امها وحضنتها بحزن سكن قلبها وهنا اطلقت لدموعها العنان ظلت تبكي وكانها لم تبكي يوماً وحين رأتها امها هكذا تركت ما في يدها بقلق واحتضنتها بخوف: 
مالك يا بتي بتبكي ليه اكده ايه اللي حوصل اتحددتي  ، تحدثت فرحة بصعوبة من بين بكاءها: مفيش ياما انا حاسة اني مش فرحانة بچوازي من فهد مرايدهوش ياما 
ابعدتها امها عن احضانها وتحدثت باستغراب: 
ايه اللي بتجوليه ده يا فرحة انتي دلوجتي مرته مينفعش اللي بتتحدتي فيه ده وبعدين يعيبه ايه فهد ده زينة الرجال والف واحدة تستمناه يا بتي ليه اكده يا فرحة ده انا شفت في عنيه فرحة عمره لما عرف انك هتبجي نصيبه ليه تكسر*ي بخاطره اكده،  
               بقلمي اسراء ابراهيم
قاطعتها فرحة بعصبية ودون وعي: 
مبحبوش ياما هو بالغصب انا عاشجة حد تاني ووولم تكمل حديثها حينما تلقت ص*فعة من امها جعلتها تشعر بهول ما تفوهت به حيث شهقت بصدمة حينما علمت بما نطقت به ووجدت امها تتحدث بغضب وهيا تمسكها من اكتافها وتحركها بعن*ف: 
اياكي تجولي التخاريف دي تاني انتي  فاهمة ولا  لأ والا يمين بالله يا فرحة لو ما عجلتي لاكون جايلة لابوكي واخليه يجت*لك ونخلص من عارك اوووعي تجولي الحديت الماسخ ده مرة تانية وتركتها وظلت تلطم خديها وتتحدث بصوت منخفض: 
يا مرك يا عبلة يا مرك يا خيبة املك في بتك اعمل ايه واتصرف كيف وحين لاحظت انها لازالت تقف امامها نهرتها بغضب وهي تشاور لها:  انتي لسة واجفة غوووري من وشي غوري مش عايزة اشوف خلجتك 
تركتها فرحة وخرجت من المطبخ وهي تبكي بحرقة وفور ان خرجت حتي اصطدمت بجسم صلب وفزعت برعب حين رفعت نظرها ووجدته فهد حيث كان يستمع لحديثهم سويا وكان وجهه احمر من شدة الغضب شعرت علي اثرها برعشة في جسدها وفتحت عينيها برعب منه بعدما تأكدت من مظهره الغاضب انه سمع الحديث الذي دار بينها وبين امها فابتعدت عنه بخوف وهي تنظر له برعب ولكن وجدته يقبض علي يديها ويجر*ها خلفه للاعلي وحين رأته يفعل ذلك ظلت تقاومه وتأكدت انه حتما سيق*تلها ومن شدة خوفها منه اغمي عليها 
اما فهد فنظر لها حينما شعر بها ترتخي في يده ووجدها اغمي عليها فوضع يديه اسفل ركبتيها وحملها بين يديه واكمل طريقه للاعلي وهو ينظر لها بجمود و دخل غرفته واغلق الباب بقدميه بع*نف 
…………. سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
كان يجلس عبد القادر امام العمال الذين يعملون في الارض ولكن كان شاردا ولم يشعر باخاه عرفان حين جلس بجانبه واستغرب عرفان ومد يده ورتب علي قدم اخيه وهو يقؤل: 
مالك يا اخوي سرحان يعني اكده ايه اللي شاغل بالك اوعي يكون چواز العيال ده لسة بدري عالحديت ده
تنهد عبد القادر بحزن وهو يعدل جلسته: 
  انت خابر يا عرفان اول ما شفت البنتة دي حسيت كانها هيا اللي واجفة جدامي  شبهها جووي 
استغرب عرفان وجاله بنتة مين دي يا عبد الجادر وبتتحدت عن ايه انا مش فاهم حاچة منك واصل 
نظر له عبد القادر وأخبره بما حدث يوم عقد قران اولاده عندما قابل حورية وسألته عن مكان النساء والشبه الشديد الذي بينها وبين زوجته فريدة التي احبها كثيرا 
حرك عرفان رأسه بايجاب وقد فهم ما يتحدث عنه اخيه وقال بحزن وهو يربت علي كتفه: 
خلاص يا خوي انسي الحديت ده عاد وبلاش توچع جلبك انساها يا عبد الجادر وبلاش تجلب في الجديم عشان ناره هتحر*جك انت اول واحد 
 تنهد عبد القادر بخنقة وهو يقول بحزن: 
ومين جالك اني كنت ناسي يا عرفان فريدة دي عشج عمري كله وانا لا يمكن انساها ابدا واول ما شوفت البنته حسيت كاني شايفها جدامي ااااخ  لو الزمن يرچع تاني مكنتش خرچت في اليوم ده وكنت فضلت چارها ومخلتهاش تهملني واصل 
…………لا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله 
تململت فرحة في نومها وهي تفيق و فتحت عينيها ببطئ ووجدت فهد امامها ينظر لها بش*ر انتفضت من مكانها وقامت بذعر وهي تتحاشي النظر في عينيه ولكن وجدته يقترب منها وهي ترجع للوراء وهو يقترب وهي ترجع الي ان اصطدمت في الحائط وهو امامها وقريب منها للغاية ظلو ينظرون لبعض حين قطع فهد الصمت وهو يتحدث بهدوء ما قبل العاصفة: 
مين هو اللي انتي عاشجاه يا فرحة؟ 
توترت فرحة من نبرة صوته التي لا تبشر بخير وتحدثت بتلعثم: 
انااا مش عاشجة حد ولم تكمل حديثها حينما وجدته يقبض علي شعرها بعن*ف ويتحدث بغضب مكتوم: 
كانك مفكراني جرطاس مش اكده انتي خلتيني مش* راچل خابرة يعني ايه واحدة متچوزة تجول انها عاشجة راچل تاني خابرة ده معناه ايه؟؟ 
صرخت فرحة من قبض*ته لشعرها وشعرت بحرارة بجسدها تعلو ولكنها حاولت ان تستجمع شجاعتها وتحدثت بقوة مصطنعة: 
انا مش عاشجة حد يا فهد ابعد بعيد عني انا جولت اكده لامي عشان تخليك تطلجني لكن انا مش عاشجة حد بعد يدك عني بجي شعري وچعني ،  قالت جملتها الاخيرة والدموع منهمرة علي خدها 
نفض يده عنها وهو يبعدها عنه بعن*ف وحاول ان يستشف صدق كلامها ولكن غضبه كان اكبر فتحدث لها بغضب:            بقلمي اسراء ابراهيم
يعني انتي راهنتي بجت*لك جصاد انك تطلجي مني وانتي خابرة زين انك لما تجولي اكده فيها جت*لك واكمل بنبرة صوت مهزوزة: للدرجادي كرها*ني ومش عاوزاني يا فرحة 
تحدثت فرحة بغضب وهيا تمسك بشعرها بأل*م: 
ايوة مش رايداك يا فهد مش رايدة اتچوزك هو عافية لو راچل وعنديك ذرة كرامة بجي طلجني وبعد عني يا واد عمي وهملني لحالي وانت شوف حالك 
اظلمت عيناه وهو يسمع اهانته منها فكيف لرجل صَعيدي مثله ان يقبل علي نفسه هذا الحديث فاقترب منها بغضب وهو يمسك بشعر*ها مرة اخري وجعلها تقف امامه وتحدث بفحيح جعلها ترتعب وتندم علي ما تفوهت به  اما هو فتحدث ببرود عكس البراكين التي تشت*عل داخله:  
انا راچل غصب عنك يا فرحة وهثبتلك بس مش دلوجتي كله بأوانه وخابرة انا لو كنت ناوي اطلجك واهملك لحالك بعد حديتك ده مش هطلجك وهوريكي ج*حيمي عامل كيف يا بت عمي انا هخليكي تتمني المو*ت وتندمي علي كل حرف نطجتي بيه دلوجتي وتركها وذهب واغلق الباب وراءه بعن*ف 
اما فرحة فجلست علي الارض برعب وهي تندب حظها العسر ولسانها السليط الذي اوقعها تحت رحمة ذلك الفهد 
………………….. سبحان الله والحمد لله 
في المساء خرجت حورية  من البيت لتشتري   كرتون من البيض مثلما طلبت منها عزيزة وكانت تمشي في الشارع وهي تري النساء الذين يجلسون امام ابواب بيوتهم يتهامسون عليها فمنهم من يشفق عليها من معاملة زوجة ابيها القاسية لها ومنهم من يحقدون علي جمالها الذي يداريه حجابها وعبائتها القديمة وبعدما اشترت الطلب كانت عائدة  وعقلها مشغول بما يحدث لها ولا تعلم ما الذي يخبئه لها القدر فاقت من سرحانها علي صوت صفير  عربية وراءها ففزعت وانتفضت ووقع منها البيض في الارض فشهقت بخوف وهي تري البيض اصبح كله مكسورا عينيها ادمعت حينما تذكرت ما ستفعله بها عزيزة حينما تعلم انها كسرت كل البيض وظلت تبكي بحزن وخوف وسمعت صوت احد وراءها فقامت بغضب ورأته ينزل من التاكسي وهو ينهرها بشدة: 
انتي ايه غب*ية مش سامعة السواق وهو عمال يصفرلك بالعربية وكمان بينده عليكي عشان توعي من السكة 
نظرت له حورية شذرا وكأنها تحمله ذنب ما سيحدث لها فتحدثت ببكاء وكانها لم تسمع ما قاله لها : 
منك لله انت السبب اعمل ايه دلوجتي عاد البيض كله وجع مني واتكسر  ومعدتش نافع 
استغرب مراد بكاءها علي سبب تافه كهذا ولكن شعر بالحزن والشفقة عليها فاقترب منها وتحدث بهدوء: 
خلاص متزعليش انا اسف مقصدش ان البيض يقع منك ويتكسر كدة بصي انا هديكي تمنه وهاتي غيره و
قاطعته حورية بغضب: 
وانا بشحت منك اياك روح يا اخينا لحال سبيلك احنا منجبلش العوض 
تعصب مراد كثيرا من حديثها المستفز وتركها وذهب لكي يركب التاكسي ثانيا وهو يتمتم في سره:  
بت لسانها متبري منها صحيح ايه ده انا غلطان وقبل ان يفتح باب التاكسي سمع صوتها وراءه فنظر خلفه وجدها تنظر للارض بأحراج وتقؤل له بكسر*ة: 
انا متأسفة ليك يا حضرت بس ممكن تديني الفلوس تاني ورفعت نظرها له واكملت وانا والله هرچعهوملك بس عشان اما عزيزة هتضربني لو جالها خبر انه وجع مني واتكسر 
نظر مراد في عينيها وسُحر بهم فبرغم انهم ملوثان بدموعها ولكن ما ذادتهم الا سحرا جعلته اسيرآ لها 
ابتسم مراد وهو يعطي لها المال ثانيآ بحنان يليق بسحر وسامته فهو في ملامحه يشبه الاجانب لحد كبير مع ذقنه الخفيفة وشعره المصفف بعناية جعل مظهره جذاب جدا  
توترت حورية من نظراته وابتسمت بامتنان له واخذت المال وذهبت من امامه كالفراشة جعلته ينظر لاثرها وهو يبتسم واستقل السيارة ثانيآ وهو يقؤل للسائق:  استني نسأل اي حد عن بيت العمدة عرفان ياسطي وبالفعل سألو شخص ودلهم علي المكان وفور وصوله هبط من السيارة بسرعة ودخل البيت وهو ينادي بصوت عالي…
يا اهل البيييت انا جيت انتو فييين؟ 
خرجت عبلة علي صوت تعرفه جيدا وفور ان خرچت حتي تهللت أساريرها وصرخت بفرحة: 
مراد ولدي انت چييت واقتربت منه بفرحة اما هو فاحتضنها باشتياق وهو يقبل رأسها ويرتب علي ظهرها بحنان:
 وحشتيني اوي اوي يا امي  ،  احتضنته امه بشوق ودموعها تهبط علي وجنتيها من الفرحة وقالت بحب:
 كنت بدعي اني اشوفك يا ولدي جبل ما اموت قاطعها مراد بسرعة وهو يقبل يدها: 
بعد الشر عنك يا ست الكل اومال فين الباجي ابويا وعمي والبنات فين وحشوني اووي 
تذكرت عبلة ابنتها فرحة وما حدث فردت بحزن:  ابوك وعمك بيصلو العشا في الچامع والدكتور حمزة وفهد عيال عمك  كل واحد في اوضته واخواتك البنات فوج برضك  يلا اطلع اتسبح يا ولدي علي ما احضر العشا  تكون ريحت جتتك 
قبل مراد يدها وتحدث وهو يصعد للاعلي: 
ماشي يا امي هروح انا ارخم علي البت فرحة ويسرا وتركها وصعد للاعلي اما هي فظلت تدعي ربها ان يهدي ابنتها فرحة وترجع عما تفكر به 
…………………… استغفر الله العظيم 
كانت حورية تجلس  علي سريرها الموضوع تحت الشباك وظلت تنظر للسماء وهي تتذكر ذلك الشاب الذي قابلته اليوم وابتسمت حين تذكرت ملامحه لا تعلم لما هو مستحوذ علي افكارها  وقطع سرحانها رنين الهاتف وحين رأت اسم فرحة ابتسمت وردت بلهفة وهيا تقؤل: 
فروحة وحشتيني كيفك يا جلبي 
ردت عليها فرحة بحزن:  
مش زينة يا حورية انا مضايجة جوي حاسة اني هطج من فهد واد عمي 
ردت جورية بصدمة: وه واد عمك بس ده چوزك يا فرحة دلوجتي بطلي چنان واعجلي بجي وجولتلك انسي الحكاية بتاعة حمزة دي  مش هتاخدي من تحت راسها غير وجع الجلب 
بكت فرحة بحرقة وهي تخبرها بما حدث مع فهد وما قاله لها من توعد اما فرحة فشهقت بخوف علي صديقتها وتحدثت بصدمة: 
يا واجعة طين بجي سمع حديتك مع امك بس تعرفي هو عنديه حج انتي غلطانة يا فرحة مفيش واحدة تجول الحديت ده لراچل ومش اي راچل ده چوزها احمدي ربنا انه مجتلك*يش يا خيتي 
اجابتها فرحة بغضب:  حتي انتي يا حورية بتجولي زييهم ان مكنتش حكيالك كل حاچة من الاول 
ايوة حكيالي بس خلاص انتي دلوجتي اتچوزتي يعني الجديم ده تنسيه وتجفلي عليه كمان
لا والله ما هسكت وانا هكر*هه فيا واخليه هو اللي يجول حجي برجبتي كمان  
ردت حورية بتعب: انتي حرة يا فرحة انتي دماغك ناشفة كيف الحجر ومبتسمعيش لحد الا لروحك بس انا نصحتك وعملت اللي عليا  الا صحيح في حاچة اكده حوصلت انهاردة كنت عايزة اجولك عليها
ردت فرحة باستغراب: في ايه احكيلي يا حورية ايه اللي حوصل 
ابتسمت حورية وقصت عليها كل ما حدث لها مع مراد ونظراته التي ما زالت تشعر انها تحاوطها            بقلمي اسراء ابراهيم 
صرخت فرحة بحماس وقالت لها: 
ايوة بجي يا ست حورية الله يسهلك يا ستي بس معرفتيش عنه اي حاچة او حتي اسمه 
مطت حورية شفتيها بضيق وقالتلها: 
لا واكملت بتوهان بس ملامحه حاسة كانها محفورة في مخي وانتبهت لما تفوهت به عندما سمعت ضحك فرحة علي الجانب الاخر فاحمر وجهها من الخجل وتحدثت بتلعثم:  طيب هنام انا بجي سلام يا فرحة  ولم تنتظر الرد حيث اغلقت الهاتف بسرعة ودفنت وجهها في المخدة ولم تكتمل فرحتها حينما وجدت من يقتحم غرفتها فقامت بفزع ووجدته معتصم ابن زوجة ابيها فقامت بلهفة واخذت حجابها وهي تنهره بشدة: 
هيا وكالة من غير بواب اياك انت ايه معنديكش د*م يا بني ادم انت 
ابتسم معتصم بخبث واقترب منها متجاهلا توبيخها له وتحدث ببرود وهو يتفحصها: 
ايه يا  حورية جلبي مش ناوية بجي تحني عليا  
تقززت من نظراته الجر*يئة لها وبصقت في وجهه ولكن بداخلها ترتجف منه وتلعن نفسها  لانها نست ان تغلق عليها غرفتها فتحدثت بقوة مصطنعة: 
بعد عني والا يمين بالله يا معتصم لاكون مصرخة ولمة عليك الشارع كله واجول انك بتضايجني 
ابتسم معتصم بخبث وتحدث بسخرية: 
صرخي وشوفي مين هيصدجك ما انتي خابرة ان امي بتكر*هك ولما اجولها انك انتي غويتيني هتض*ربك انتي واحتمال تطردك من الدار كله 
وابوكي مش هيجدر يجول اي حاچة لانه مش رايدك اصلا  
رجعت حورية للخلف بخوف فهو محق في كل ما قاله فدائما  ما كانت تشكو ابيها مضايقته لها ولكن لم يفعل شئ بل كان يلومها ويطلب منها ان لا تخبر عزيزة بشئ خوفا منها 
ابتسم معتصم حينما رأي الخوف في عينيها وتخيل انها لن تتحدث وسوف يأخذ منه ما يريده وخاصاً وانهم بالاسفل منشغلين بمشاهدة التلفاز ، اقترب منها  وهي فور ان رأته يقترب حتي امسكت زجاجة المياه الموضوعة علي المنضدة وقبل ان يلمسها ضر*بته بها بع*نف علي رأسه فوقع علي الارض وهو غارق في دم*ائه ،  ظلت ترتعش من هول المنظر ولكن تفاجأت بزوجة ابيها عزيزة وهي تدخل ووراءها ابنتها  وفور ان رأو معتصم علي الارض حتي صرخو وقالت عزيزة بشر وهي تقترب منها: 
جتلتيه يا بنت ال…  والله لاهوريكي انتي شكلك متربتيش وانا هربيكي ولم يعطو فرصة لها لتقص لهم ما حدث حتي  انهالو عليها بالض*رب وهي تصرخ  وحاولت حورية التخلص من ايديهم وبالفعل نجحت في ذلك وهبطت للاسفل بتعب وهي تحمل نفسها بالغصب وجرت لخارج البيت وفي نفسها عزمت انها لن ترچع اليهم مطلقا 
…………………….. لا حول ولا قوة الا بالله 
في بيت العمدة عرفان بعد ان سلم مراد علي الجميع كانو يجلسون جميعا علي سفرة الطعام فعرفان علي رأس السفرة وعلي جانبيه اخيه عبد القادر وزوجته عبلة وفهد يجلس وبجانبه زوجته فرحة وايضا حمزة وبجانبه زوجته يسرا وكان الجميع يتحدثون ما عدا فرحة التي تنظر لاختها بغضب وهيا تبادلها الاخري بتوتر وقلق واستنبهو علي صوت حمزة وهو يوجه سؤاله لمراد: 
وناوي تستقر اهنه يا واد عمي ولا هترچع تاني؟ 
لم يستطع مراد الرد حين قاطعته امه وردت نيابةً عنه:  تف من خشمك يا واد يا حمزة مراد مش هيرچع تاني مش اكده يا ولدي 
ابتسم مراد وقبل يديها وتحدث ليطمأنها:
متجلجيش يا ست الكل مش راجع تاني انا خلاص ناويت استقر هنا كفاية غربة انا بقالي سبع سنين هناك مكنتش مرتاح فيهم وانا بعيد عنكم ان شاء الله هنفذ مشروعي هنا واصفي كل حاجة هناك 
ابتسمت عبلة وكانت ستتحدث لولا ان قاطعها صوت احدي الغفر وهو ينادي من الخارج: 
يا حضرت العمدة ودخل بعدما اذن له عرفان بالدخول وهو يقؤل: 
في بنته برة بتجول عايزة چنابك ولم يكمل حديثه حينما دخلت حورية بحالتها التي يرثي لها وفور ان رأتها فرحة ويسرا شهقو بخوف وقام الجميع بقلق وعبد القادر الذي تذكرها علي الفور وقام بلهفة تجاها وهو يسألها: 
مين اللي عمل فيكي اكده يا بتي واسندها لاقرب كرسي وجلست عليه وهيا تبكي بمرارة وتتحدث بتهتهة: 
مرت ابوي يا حضرت العمدة هتموتني فضلت تضر*بني واخذت نفسها بصعوبة واكملت: هيا وبتها ارحمني منها الله يخليك انا معملتش حاچة كنت بدافع عن شرفي ابنها كان عايز يجرب مني وانا مدريتش بحالي الا وانا بض*ربه بالازازة بس والله غصب عني وظلت تبكي بحرقة ، اقتربت منها فرحة بحزن واعطتها مياه لتشرب ويسرا ظلت ترتب علي ظهرها وتواسيها اما مراد فهو عرفها علي الفور بمجرد ان رأها ووكان يستمع لحديثها وقلبه يؤلمه لرؤيتها بهذه الحالة قبض علي يده بعن*ف وهو ينظر لها وقد احمر وجهه من الغضب وتحدث بهدوء عكس ما بداخله موجها حديثه لها:            بقلمي  اسراء ابراهيم 
قومي معايا وريني بيتك فيين 
هنا رفعت رأسها ونظرت له فلم تراه عندما دخلت وشعرت بالحزن والكسرة اكثر لرؤيته لها بهذه الحاله فاخفضت رأسها ثانياً بكسرة مما ذاد غضبه اكثر عند رؤيتها مكس*ورة هكذا فاقترب منها وامسك يدها وسحبها وراءه تحت اعتراض عرفان وعبد القادر ولكنه لم يسمع لهم فهو لم يكن يراهم من الاساس وبعد خروجهم  وضعت فرحة الحجاب علي رأسها وهي توجه حديثها لابيها بقلق: 
هروح وراهم يا بوي عشان حورية متبجاش لحالها  ولم تكاد ان تخطو خطوة حتي وجدت فهد يقبض علي رسغها وهو يتحدث بغضب: 
كانك مالكيش راچل تستأذني منه يا بت عمي اياك              بقلمي اسراء ابراهيم 
نظرت له فرحة ببرود ونفضت يدها عنه وتحدثت: 
انا جولت لابوي وهو وافج وكانت ستتركه وتذهب لولا انه اوقفها بصوته الغاضب الذي جعلها تنتفض وتقف مكانها ساكنة واقترب منها ووقف امامها وتحدث بصوت هادئ ولكن مرعب : 
لو كررتي حديتك ده مرة تانية انا هيبجالي تصرف مش هيعچبك ابدا وانا مبكررش حديتي مرتين ودلوجتي تطلعي علي اوضتك ملمحش طيفك براها واكمل بصوت جهوري ار*عبها : يلااااا 
حركت رأسها بإيجاب من صوته المرعب وجرت من امامه في لمح البصر وصعدت لغرفتها اما هو اتنهد بغضب ووجد عرفان يرتب علي كتفه ويقؤل بهدوء 
:  معلش يا ولدي فرحة بس دماغها يابس حبتين ولسة متعرفش انها لازم تاخد اذنك الاول طول بالك عليها 
حرك فهد رأسه بايجاب ولم ينطق بحرف فقط خرج من البيت وهو يفكرفيما سيفعله بها لكي تهدأ ناره التي اشعلتها بحديثها معه واهانتها له التي سوف يعاقبها عليها لاحقا 
كانت يسرا تتابع ما يحدث بعيون باكية فهي مشفقة علي اختها وودت لو تأخذها باحضانها وتهون عليها ولكن تعلم انها سترفض مسحت دموعها بحزن وفي تلك الحظة شعرت بيد حمزة تحاوط كتفها ويضمها له بحنان وحين رفعت رأسها له وجدته يبتسم لها كأنه يطمئنها وحقا شعرت بالامان حينها وفي تلك اللحظة عقلها انبئها انها تخون اختها لفعلتها تلك فابتعدت عنه بسرعة وتركته وصعدت لاعلي بحزن وندم اما حمزة فاستغرب رد فعلها ولا يعلم ما الذي دفعه ليقترب منها هكذا فهو فور ان رأي دموعها شعر بالحزن لاجلها و انها تحتاجه… 
…………………. استغفر الله العظيم 
في الخارج كان مراد يقبض علي  يد حورية ويسحبها ولم يعير مقاومتها له اي اهتمام فكل ما امام عيناه صورتها وهيا تبكي واخيرا انتبه علي صوتها الباكي:
هملني لحالي يا افندي مش عايزة ارچع ليهم والنبي لو روحت مش هيرحموني  الشارع عندي اهون طيب هملني وانا همشي خالص مش هرچع تاني دوار العمدة وفجأة قطع حديثها حينما وقف مراد فجأة ولف وجهه لها وتحدث بعصبية وهو ينظر في عينيها:
 بطلي تعيطي بقي 
ما ان رأت حورية صريخه بها حتي ذادت في البكاء مما جعل مراد يلعن نفسه لما فعل فحاول تهدأة نفسه وتحدث بحنان: 
انا اسف ممكن تبطلي عياط وتسمعيني انا مش هرجعك ليهم انا هجبلك حقك منهم 
نظرت له حورية بدموع وتحدثت وهيا تمسح وجهها بكم عباىتها:  دول ناس ميعرفوش ربنا حتي ابوي هملني ليهم ومش فارج معاه بته عشان اكده هيا بتعمل اكده معايا عشان مليش سند وبكت بمرارة 
اغمض مراد عينيه بعن*ف وتوعد لهم بالهلاك لما فعلوه بتلك الحورية التي اسرته وفتح عينيه وتحدث بحنان وهو يقترب منها: 
ممن تثقي فيا واعتبريني سندك وصدقيني مش هخزلك ابدا بس كل اللي طالبه انك تبقي واثقة فيا  ومد يده لها  واكمل:  ها موافقة؟ 
ابتسمت حورية من بين دموعها ومدت يدها له وتحدثت ببحة من اثار البكاء:  موافقة 
ابتسم مراد وامسك يدها وسار تجاه بيتها وهو في نفسه عازم علي فعل امر ما…
دخل  مراد ومعه حورية لبيتها ووجدت والدها وبجانبه عزيزة ومن الواضح انها سسمت اذنه بحديثها الكاذب فقد كان مظهره لا يبشر بالخير وفور ان رأته حورية هكذا حتي احتمت في ظهر مراد ودفنت رأسها في ظهره وهي تتمتم بخوف: 
اوعاك تهملني خدني وياك  ، اما مراد فقلبه دق بع*نف لفعلتها تلك فصغيرته تحتمي به اغمض عينيه وهو يطمئنها بحنان: 
متخافيش طول ما انا جمبك 
اما والدها فور ان رأها تحتمي بذلك الشاب التي جاءت معه قام بعصبية وهو يتجه نحوها ويتحدث بغضب اعمي: 
بجي يا بنت.ال…  بتهربي من البيت عايزة تچيبيلي العار مش كفاية مستحمل جر*فك كله من ساعت ما امك جابتك ومد يده لكي يجذبها من وراء مراد مما جعلها تغمض عينيها برعب ولكن يد مراد سبقته ونفض يده بعن*ف عنها وتحدث بغضب: 
هو ده اللي قدرت عليه بدل ما تحميها  وتجيبلها حقها من الوس*خ اللي حاول يعت*دي عليها 
هنا صرخت عزيزة بغضب: 
كدابة ابني ميعملش كدة ده راحلها عشان يقؤلها  تنزل تقعد معانا بس هيا بقي حاولت تغويه ولما صدها ضر*بته بالازازة ونظرت لحورية بشر وقبل ان تنهرها كان مراد قد نظر لها نظرة ارعبتها وجعلتها تصمت اما حورية فور ان رأت معتصم يهبط الدرج حتي ارتعبت وتشبثت بمراد اكثر فعلم انه ذاك الشخص الذي حاول ان يعت*دي عليها فترك حورية وهجم عليه وظل يسدد له الضر*بات حتي كاد ان يموت في يده وعندما نظر مراد لحورية وجدها منكمشة علي نفسها في زاوية الغرفة وتبكي بهيسترية فترك معتصم بغضب وتقدم نحوها وهو يهديها بكلماته: 
اهدي خلاص عشان خاطري مفيش حاجة صدقيني خلاص وتمني في تلك اللحظة لو كانت زوجته حتي يستطيع ان يأخذها باحضانه ويهديها ويطمئنها وما ان رأت  زينة ابنة عزيزة طريقته ولهفته عليها حتي نشبت الغيرة والحق*د بقلبها وتحدثت بخبث وغ*ل : 
انا اخوي مش كداب انتي اللي عفشة والدليل انك اهو خارچة وچاية براچل في يدك ويا عالم بجي تعرفيه من امتي وعندما نظرت لزوج امها وابو حورية ووجدت علي وجهه علامات الغضب علمت انها وصلت لمرادها ولكن لم تعي انها بفعلتها تلك سوف تنقذ حورية من شرهم للابد  . 
صرخ عزت ابو حورية بها وهو يقؤل: 
مين ده يا بت اللي چاية معاه وعمال يجولك الحديت الملون ده انطجي مين ده يا فا*جرة واقترب منها ولكن قبل ان يلمسها امسكه مراد من تلابيب قميصه وهو يقول بعصبية: 
اقسم بالله لو ايدك اتمدت عليها لاكون موريك انت فااهم  ولعلمك حورية هتبقي مراتي غصب عنك
صمت عم المكان وصدمة الجمت الجميع بما فيهم حورية التي توقفت دموعها فور نطقه هذا الحديث نظرت له بصدمة وبداخلها قلبها يتراقص فرحاً ليس مناسباً للموقف الحالي ولكن ليس بيدها شئ فالقلب ليس بالامكان السيطرة عليه فاقت من صدمتها علي كلام زينة التي تحدثت بدون وعي وهي تري حورية سوف يتزوجها ذلك الوسيم  : 
لا مش هيحصل وامسكت بيد امها ترجوها ان تمنع تلك الزيجة باي طريقة، متخلهاش تتچوزه ياما 
فنظر لها مراد بسخرية ولما يعيرها اهتمام ولكن وجه حديثه لعزت:  
ها قولت ايه 
نظر له عزت بتمعن وهو يجلس ويضع قدم فوق الاخري وتحدث بغرور مصطنع: 
وانت بجي مين عشان تطلب تتچوزها 
يبجي ابن الحچ عرفان عمدة وكبير البلد يا عزت، قالها عبد القادر بصرامة وهو يدلف من باب البيت موجها نظره لعزت الذي فور ان رأي عبد القادر حتي قام وهو يردد بصدمة: 
عبد الجادر!!! 
ايوة عبد الجادر والله وجمعتنا السنين واتجابلنا تاني يا عزت وبرضه زي ما انت كل*ب ولا تسوي 
نظر له عزت بغيظ ولكن سرعان ما تحولت نظرته لشماتة وهو يجيب: 
كل*ب بس بكسب في الاخر ولا ايه يا عبد الجادر واعتجد انك شفت بنفسك 
حاول عبد القادر كتم غضبه وجلس ببرود وهو يتحدث بثقة لانه يعلم ان نقطة ضعف عزت هي المال: 
تاخد كام يا عزت ؟ 
نظرت حورية بصدمة لابيها الذي تحدث وكانها سلعة تباع  : 
مَليون اچنيه ونكتب دلوك لو عاوز مع ان حورية تتاجل باكتر من اكده بس يلا هطلع من البيعة خسران 
لمعت عيون عزيزة بطمع فالتزمت الصمت لكي تنول من الحب جانب كما يُقال اما حورية فهبطت دموعها بحزن لما فعله والدها وشعر مراد بها فاحتضن كفها بيديه وهو يوجه حديثه لعزت: 
موافق، ثم نظر لحورية واكمل: مع ان حورية مهرها اغلي من كدة بكتير 
نظرت له حورية وابتسمت من بين دموعها  فهي علمت انه يحاول ان يخفف عنها كسر*تها امامهم وعبد القادر نظر لعزت بكر*ه فهو لا يعلم لما قلبه تألم حين رأي نفس البنت ثانياً بهذه الحالة فذهب وراءهم دون تفكير خوفا عليها واخرج هاتفه وتحدث لاحدي الغفر وطلب منهم ان يأتيه بالمأذون في الحال وتحدث لاخيه عرفان اخبره بما حدث وانهم سوف يعقدو القران ويعودو بحورية فهو لن يتركها مع هؤلاء الاشخاص 
…………………. 
كانت فرحة في غرفتها تقف امام المرآه وهي تحدث نفسها: 
غب*ية عشان اترعبتي من حديته وخوفتي من صوته العالي ده اديكي بينتيله انك چبانة اااخ يا مري والله لاوريك يا فهد وعند اخر جملة كان فهد يقتحم الغرفة  فشهقت فرحة بخوف من ان يكون سمع حديثها والفعل وجدته يقترب منها وهي تبتعد وتبتلع ريقها بخوف وتتحدث بتهتهة: 
في ايه يا فهد هو انا عملتلك حاچة تاني منا سمعت حديتك وطلعت علي فوج اهو  
لم يجيبها فهد فقط اقترب منها وحاصرها بالحائط وتحدث بغضب مكتوم: 
اسمعيني زين انا هعدي اللي جولتيه من شوية ده كاني مسمعتوش بس موعدكيش اني هفضل اعديلك كتير عشان صبري جليل يا بت عمي  انا چيت اجولك ان فرحنا بكرة وانا بلغت عمي بالحديت ده وجولتله اني هجولك بنفسي واقترب من اذنها واكمل بهمس جعلها تشعر بقشعريرة تسري في جسدها من قربه 
هانت وهتبجي ملكي وسعتها هتشوفي هعمل فيكي ايه 
توترت فرحة من قربه فدفعته قليلا بيديها وهيا تتحدث بخجل ممزوج بغضب: 
طيب بعد عني اكده انت مجرب اوي  
ابتسم فهد بسخرية امام وجهها مما جعلها تري ملامحه عن قريب فلاول مرة تتمعن في ملامحه هكذا فهو شرقياً في طبعه وكذلك ملامحه فهو ذو بشرة قمحية بشعر بني وعيون زرقاء ورثها عن امه وانف مستقيم جعلت منه وسيم  للغاية  فاقت من شرودها علي صوته وهو يتحدث بسخرية: 
لا لسة هجرب بس مش دلوجتي يا بت عمي بكرة  لما يتجفل علينا باب واحد سعتها هربيكي من اول وچديد 
ابتلعت فرحة ريقها بخوف من توعده لها وما ستراه من عقاب علي ما تفوهت به فتحدثت بخوف وهي تنظر له برجاء : 
عشان خاطري يا فهد خلينا نفترج بالمعروف واني محجوجالك  يا واد عمي طلجني بجي اني مش عاشجاك يا فهد افهم بجي 
كانها طع*نته بسكين بارد كيف لها ان تفعل ذلك وهو عشقها حد الجنون اتعيدها مرة ثانياً في وجهه؟ تخبره انها لم ولن تعشقه شعر فهد فنغزة في قلبه اثر كلماتها القاسية فاقترب من وجهها وهمس امام شفتها وعينيه مثبته بعينيها وكأنه يتحدي نفسه قبلها: 
هتعشجيني يا فرحة وغصب عنك وهتشوفي هخليكي تتمني لو بس اتحدت معاكي واعاملك زين هخلي عشجي يدخل جلبك وكيانك وهخليكي تشوفيني حتي في احلامك هتيچي سعتها تترچيني عشان اسامحك علي حديتك ده واننا نكمل بس سعتها صدجيني يا بت عمي انا اللي ههملك وهك*سر جلبك كيف ما عملتي فيا دلوك وفجأة ابتعد عنها وتركها وغادر اما هيا فوضعت يدها علي قلبها لعله يهدأ من دقاته العالية التي فسرتها هيا انه بسبب الخوف منه ليس اكثر.
……………… 
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير  جملة سمعتها حورية وهيا لا تدري هل تفرح ام تحزن فهي  في داخلها تعلم انها تكن لمراد مشاعر ولكن لم تريد ان يتزوجها بهذه الطريقة والسبب بيع والدها لها  امسك مراد يدها وكانها اعظم انجازاته وهو الفوز بها وجعلها زوجته جذبها له وقبل مقدمة رأسها  وهنا هربت دمعة من عيونها لم تستطع ان تمنعها ومسحها مراد بيده وهو يقؤل بحب: 
خلاص من انهاردة مش عايز اشوف دموعك انتي بقيتي مراتي وعلي اسمي يا حورية ومش هسمح لاي حاجة في الدنيا تيجي عليكي 
ابتسمت حورية وحركت رأسها بايجاب وكانت تتابعهم زينة وعزيزة بحق*د وكر*ه 
………………….. 
في اليوم التالي تمت التجهيزات لزفاف مراد علي حورية وايضا فرحة علي فهد الذي اقنع عمه عرفان ان يتزوجا هما الاخرين والمفاجأة ايضا كانت من نصيب حمزة الذي تفاجأ بعمه وهو يخبره ان زفافه غدا مع اخيه فكان البيت في الاسفل  في حالة طوارئ من حيث التحضيرات الازمة وفي الاعلي كذلك فكان البنات في الغرفة الرئيسية يجلسن سويا فيسرا كانت متوترة وخصوصا وهي مع فرحة اختها التي لم تتحدث معها منذ عقد قرانهم وحاولت تجنبها فاشغلت نفسها في الحديث مع حورية: 
بجي مين يصدج يا حورية انك بجيتي مرت اخوي 
نظرت حورية لها بحزن واجابتها: 
بالغصب يا يسرا اخوكي اتچبر يتچوزني الله يسامحه ابوي انا خابرة زين اني لغبطله حياته بس غصب عني مش بيدي 
قاطعتها يسرا وهي ترتب علي يدها بحنان وتقؤل بمرح لكي تخفف عنها: 
بطلي الحديت العفش ده عاد هو يطول ياخد جمر زيك يا جمر انتي يلا بجي نلبس وقامت يسرا واخذت فستانها ودخلت الحمام ام حورية فنظرت بشفقة لفرحة الجالسة بجانب الشباك وشاردة في عالم اخر فاقتربت منها وجلست قبالها وتحدثت بحب: 
هتفضلي جاعدة اكده يا فرحة خلاص بجي انسي وفكري في اللي چاي 
نظرت لها فرحة والدموع تلمع بعينيها وتحدثت بحزن: 
 ياريتني اجدر يا حورية غصب عني حاسة اني خلاص اتحكم عليا بالسجن طول عمري مع راچل مرايدهوش  
رتبت حورية علي كتفها:  
متجوليش اكده يا خيتي محدش خابر النصيب فيين وفهد بجي نصيبك ارضي وحاولي جربي منه يمكن لما تعرفيه زين هتحبيه انتي بس اديله فرصة ويا فرحة خيتك ملهاش ذنب انك تعامليها اكده مش هيا اللي راحت واتچوزته بارادتها ده نصيب يا خيتي فمتخسريش خيتك عشان حاچة زي دي وقاطعهم خروج يسرا بفستان الزفاف وفور ان رأتها حورية ابتسمت لها وهيا تقترب منها وتحتضنها بحب 
اما فرحة فنظرت لاختها بصمت لا تعرف ما هو احساسها فهي تمنت اليوم الذي تري فيه اختها عروس فهي اختها الصغري كيف تكرهها لسبب كهذا تعترف لنفسها انها جعلت صدمتها وحبها لحمزة يتحكمو بها ولكن ماذا بعد هل ستظل غاضبه من اختها للابد وهي متأكدة انها ليس لها ذنب فيما حدث وان اباها من اجبرها مثلما اتجبرت هيا علي فهد 
قامت فرحة واقتربت من يسرا التي نظرت لها بخوف وتوتر  وحورية ايضا كانت تتابعهم بقلق ولكن تفاجأت بفرحة التي احتضنت اختها يسرا فابتسمت باطمئنان وايقنت ان حديثها قد اثر علي فرحة وجعلها تعيد حساباتها 
كانت يسرا تحتضن فرحة ودموعها منهرة علي وجنتيها ويبكون هما الاثنان ،  فقط يبكون دون حديث فصمتهم له الف معني وبعد وقت ليس بقصير افترقو علي صوت طرق الباب ودخول عبلة امهم: 
ايه يا بنات انتو لسة ملبستوش ده البنتة اللي هتحطلكم البتاع الاحمر ده في وشكم جم تحت يلا سرعو شوية وانا هنزل وهشيع البنته يطلعولكم وتركتهم وخرجت فنظرت فرحة ليسرا وابتسمو هما الاثنان لبعضهما بحب 
وبالفعل تم الفرح وكل من فهد وحمزة ومراد اخذ عروسه ودخل غرفته.

في غرفة مراد كانت حورية تقف امامه وتنظر اليه بتوتر وهي تراه يغلق الباب  وعندما وجدته يقترب منها  شعرت بنبضات قلبها تتسارع اما مراد فوقف أمامها وهو يبتسم ابتسامة واسعة وظل ينظر لها بتمعن فهو ما زال لا يصدق انها اصبحت زوجته تلك الحورية التي رآها وأسرته بسحر برائتها فلم يكن يدري حينها أنها سوف تصبح ملكه وعلي اسمه، شعر بتوترها وخجلها منه فحاول ان يجعلها تأخذ عليه ويعطي لها فرصة لتعرفه اكثر لكي تطمئن فهو يعلم ان ما مرت به ليس بهين فامسك يدها وهو يجذبها له بحيث اصبحت قريبة منه وابعد خصلات شعرها وراء اذنها وهو يتحدث بخفوت: 
حورية انا مش عايزك تخافي طول ما انا جمبك وافهمي اني عملت كدة عشان احميكي وابعدك عنهم يعني مش قصدي اني اجبرك عليا فاهماني بس ده ميمنعش اني معجب بيكي من اول ما شفتك يا حورية وبطلب منك تديني فرصة اني اقرب منك واخليكي تعرفيني اكتر وتحبيني كمان
نظرت له حورية بحزن وعيون تلمع بها الدموع فحديثه قد جعلها تظن انها اكثر بنت محظوظة علي وجه الارض كانت سعيدة جدا لانها تأكدت انه يكن لها المشاعر مثلها ولكن للحظة تذكرت اين هي واين هو فهو ابن عمدة هذا البلد شاب وسيم ومتعلم وذو اخلاق يستحق ان  يتزوج بنت في مثل ثقافته ومقامه اما هي فمن؟ هي مجرد بنت جاهلة ظروفها المعيشية اجبرته علي الزواج منها فهو لا يستحق منها هذا مطلقا فليس رداً للجميل الذي فعله معها ان تجعله في موقف مشين امام اصدقاءه والناس عامةً  وقررت ان تبتعد وتجعله يكر*هها ويري انها ليست مناسبة له نعم ستضحي بعشقها له لانه يستحق افضل منها ، وانتبهت علي صوته وهو بيقؤلها: 
حورية انتي معايا حسيتك سرحتي روحتي فين؟ 
حاولت حورية  لملمة شتاتها واخذت نفس عميق ونظرت له بثقة وتحدثت وهيا بداخلها تعلم انها ستخسره للابد : 
سامعاك يا ولد الاكابر وفاهمة حديتك زين بس انا متأسفة  انا مش جابلاك يعني كتر خيرك طبعا علي وجفتك جمبي بس انا مش حاسة بحاچة ناحيتك   وتركته وابتعدت واكملت وهي تعطيه ظهرها: وانا خابرة زين انك اتچوزتني عشان انت شهم وچدع وعشان تحميني من مرت ابوي بس ده ميمنعش اني مغصوبة عليك والتفت ونظرت له وهي تكمل حديثها:  بس چميلك ده علي راسي وصدجني مش طمعانة في اكتر من اكده كفاية عليا اني بعيدة عنهم وانا كمان مش هعطلك عن حياتك تجدر تعيشها كيف ما تحب وابتلعت غصة في حلقها واكملت وتتجوز كمان البنتة اللي انت رايدها وتليج بيك وبأسمك وانا اعتبرني خدامة ليك وليها كمان يعني كيف ما تحب اعمل واقتربت منه وهي تمسك يده برجاء ودموع:  بس احب علي يدك خليني علي زمتك يعني متطلجنيش وانا والله چميلك ده هشيله العمر كله 
كانت مراد ينظر لها بصدمة ولم يصدق ما يسمعه منها فهو اراد ان يبدأ حياته معها فهو منذ رأها وتأكد انها نصفه الاخر عندما شعر بدقات قلبه فقط وهو معها ولاول مرة يكون متأكدا من مشاعره هكذا تجاه بنت يعترف لنفسه انه عرف قبلها ولكن كان يتركهم لانه لم يشعر بتلك المشاعر التي احتلته وهو معها والآن تخبره انها مجبرة علي الزواج منه وتهين كرامته لهذه الدرجة وايضا تريد منه الزواج بأخري تنهد بضيق ولا يعلم ماذا يقؤل او وماذا يفعل كل ما يشعر به الآن هو الغضب فقط الغضب المسيطر عليه فنفض يده عنها وتركها واخذ بيجامته ودخل الحمام واغلق الباب بعن*ف 
 اما حورية فسقطت الدموع من عينيها وهيا تراه يتركها ويذهب بعدما سمع حديثها تعلم انها كس*رت قلبه ولكن كل ما يتردد في خاطرها انه يستحق الافضل ولكن للحظة تمنت لو يمانع ذلك ويخبرها انه لن يتخلي عنها ولن يكون لغيرها مهما حدث،  مسحت دموعها بيديها وقامت ايضا لتغير فستان زفافها 
………………………….. استغفرالله العظيم 
كانت يسرا تجلس علي السرير وهى تفرك يدها من التوتر فحمزة قد تركها ودخل الي الحمام ولم يعيرها اي انتباه كانت شاردة لا تعلم ماذا تفعل فهي اجبرت علي الزواج منه مثله تماما كل ما يشغلها الآن هو علاقتها بأختها فرحة فهي لن تسمح لاي شئ يفرق بينهما قاطع تفكيرها خروج حمزة فاقترب منها  وتحدث بهدوء: 
يسرا قومي غيري خلجاتك وتعالي عشان عايزك في كلمتين اكده
حركت يسرا رأسها بإيجاب وتركته ودخلت وبعد قليل فتحت باب الحمام وخرجت فوجدت حمزة ينظر لها مطولا مما جعلها تخجل كثيرا فنظرت في الارض بسرعة من نظراته المصوبة نحوها فهي كانت ترتدي بيچامه بكم مجسمة عليها وشعرها الاسود الذي يظهر بياض بشرتها فكانت جميلة جدا مما جعل حمزة يقترب منها بدون وعي الي وقف امامها ورفع وجهها بيديه مما جعلها تنظر في عينيه مباشرة لا تعلم يسرا لما شعرت بخفان قلبها في ذلك الوقت وكأن عيونه تحاوطها زاغت بعينيها بعيدا اما حمزة فقد انبهر بجمالها واقترب منها دون وعي منه فاصبحت باحضانه فهمس وهو ينظر بعينيها  : 
انتي چميلة جووي يا يسرا 
ابتلعت يسرا ريقها بتوتر وشعرت بخفقان قلبها وابتسمت بتوهان وهي تنظر في عينيه البنية التي جعلتها تفصل عن العالم بأسره فقط تسمع صوته وهو يقؤل بهمس: 
انا خابر ان بينا اتفاج وانا عند وعدي ليكي بس من اهنه لحد ما ده يحصل عايزك متتكشفيش مني ولو احتچتي اي حاچة تطلبيها مني واهم حاچة يا يسر اوعاكي تنسي انك مرتي فلازم تتعاملي جدام الناس عالاساس ده 
حركت يسرا رأسها بإيجاب وهي تقول: 
حاضر وابتعدت عنه بخجل وذهبت تجاه الاريكة فقاطعها هو وهو يقؤل: 
احنا لسة جايلين اي ثم انتي مش واثجة فيا ولا ايه 
اقتربت يسرا منه بسرعه وهي تقؤل ببراءة وخجل: 
لا والله انا بس يعني جولت ميصحش اننا ننام جار بعض وو قاطعها حمزة حينما حملها فجأة مما جعلها تشهق بفزع وذهب بها تجاه االفراش ووضعها به وهو يقول: 
مفيش بس انتي هتنامي چاري سامعة ولا لا وتسطح بجوارها هو الاخرواخذها باحضانه وهو يقؤل بهدوء: 
نامي يا يسرا ومتخافيش  انا عمري ما هأذيكي ابدا 
ابتسمت يسرا بخجل ولا تعلم لما هيا سعيدة بفعلته تلك ولما لا تقاومه فقط استسلمت للامرونامت وهيا تشعر بالامان باحضانه اما حمزة عندما شعر انها غطت في النوم ظل ينظر لها بهدوء وقبل مقدمة رأسها واخذها في احضانه بتملك وهو يتخلله شعور غريب لكنه جميل.. 
………لا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله 
في غرفة فهد كانت فرحة تخرج من الحمام ببطئ بعدما ظلت في الداخل وقت ليس بقليل فعندما دخلو الي غرفتهم جرت هيا ودخلت الي الحمام بسرعة ظناً منها انه سيحميها  وبعد وقت كثير خرجت وهي ترتدي بيچامة بيتية من اللون الاحمر الستان وعقدة شعرها الطويل كحكة فوضاوية فتمردت بعض الخصلات علي وجنتيها  فكانت حقا كالبدر ظلت تبحث بعينيها عنه فلم تجده وضعت يدها علي قلبها  وتنهدت براحة وهي تقؤل بصوت منخفض لكنه مسموع: 
الحمد لله ان البعبع مش اهنه يارب يبات برة وميچيش واصل وان اما الحج اعمل نفسي نايمة جبل ما يطلع والتفت لتذهب تجاه الفراش ولكنها وجدته خلفها مباشرة فقد اصطدمت به وكادت ان تقع لولا انه حاوطها من خاصرها ولحقها من الوقوع في الارض اما فرحة فشهقت بفزع وحاوطت رقبته بيديها خوفا من الوقوع وابتلعت ريقها بخوف وهي تنظر بعينيه الحادة وتيقنت انه سمع كل ما قالته فلعن*ت نفسها لغبائها وابعدت يدها عنه بتوتر اما هو فظل محاوط خصرها بيديه وظل ينظر في عينيها وتحدث بمكر وهو رافع احدي حاجبيه: 
امممم ما انتي طلعتي جطة اهو وبتخافي اومال كنت عاملة فيها اسد من شوية ليه واقترب من وجهها اكثر وهي مثبته عينيها عليه واكمل : عرفتي بجي ان البعبع ممكن يطلعلك في اي وجت انا لو منك اخاف وفجأة تركها فسقطت علي الارض فابتسم بسخرية عليها وتركها ودلف الي الحمام واغلق الباب في وجهها 
تألمت فرحة وهي علي الارض وعقدت حاجبيها بغضب وهي تتمتم: 
مس*تفز وبارد اووف وقامت من الارض وذهبت تجاه السرير واخذت لحاف لها ووسادة وذهب للاريكة لتنام عليها وعندما سمعت صوت باب الحمام وهو يفتح اغمضت عينيها بتمثيل فابتسم فهد بسخرية وتقدم منها بخبث وحملها فجأة فصرخت برعب وهي تتمتم: 
اعععع نزلني يا فهد هملني والنبي يا مامااااا 
لم يعيرها فهد اي اهتمام فوضعها علي الفراش ووقف امامها وهو يتصنع انه يفتح ازار بيچامته فصرخت فرحة برعب وتحدثت بتهديد: 
لو جربت مني يا فهد هصوت والم عليك الخلج وهجول لابوي اخليه يجتلك 
نظر لها فهد بجمود واقترب منها وهو يتحدث بسخرية: 
وهتجوليلهم ايه يا فرحة ان چوزي عايز يجرب مني وانا بجوله لا طيب اعملي اكده وسعتها شوفي ابوكي هيعمل فيكي ايه كانك نسيتي انك مرتي والليلة دخلتنا يا حلوة قال الاخيرة وهو يمسكها من ذقنها بسخرية
ابتلعت فرحة ريقها بخوف فهي تعلم ان ما يقوله فهد صحيح بل بالعكس سوف يق*تلها والدها وسيظن بها السوء شعرت ان دموعها ستخونها وتهبط ولكن هيهات فهي فرحة ابنة الحج عمران فلن تجعله ينتصرعليها ابدا فابتسمت بخبث وهي تقوم من مكانها: 
عنديك حج بس انت مش هتجبلها علي نفسك يا فهد انك تاخدني غصب وانا جايلالك اني مش عشجاك ولا رايداك ولا ايه يا واد عمي 
اظلمت عيناه مما سمعه منها وامسكها من شعرها بع*نف جعلها تتأوة وتحدث بغضب جحيمي: 
الظاهر انك لسة متعرفيش فهد عبد الجادرالرفاعي ممكن يعمل ايه لو حد وجف جصاده مش حتة بنتة زيك اللي هتجف جصادي وههملها لحالها بعينك يا فرحة خلاص انتي من اهنه ورايح تحت رحمتي وانا بجي هوريكي مين هو فهد الرفاعي وكانك فاكرة اني سايبك اكده عشان حديتك ده لا انا ميهمنيش اللي جولتيه ده واصل انا ههملك لاني جرفان منك ومش انتي اللي تملي عيني وهوريكي ودلوجتي تجومي تنامي علي الكنبة ومش عايز اشوف خلجتك لحد الصبح جوووومي قالها بصريخ جعلها تنتفض وتقوم من مكانها في لمح البصر واما هو فاغلق النور ونام علي الفراش وهو يشعر بنز*يف قلبه الذي يتألم بيد من عشقها وكيف سيداوي تلك الجراح التي تسببت بها تلك الفرحة 
……………….. للا حول ولا قوة الا بالله 
في منزل عزت والد حورية كان يجلس شاردا في امر ما حتي دخلت عليه عزيزة وجلست بجانبه وهي تلوي فمها وتسأله: 
مالك يا راچلي جاعد اكده ليه وسرحان بتفكر في ايه 
تمتم عزت بحديث غير مفهوم: 
يا تري ممكن يجي اليوم ويعرف ولا السر هيفضل مدفون بس ولحد ميتي ما اكيد هيجي اليوم اللي يعرف فيه بس سعتها هيجتلني مش هيهملني لحالي لازمن محدش يعرف بالحديت ده وتنهد بحيرة وهو يقول يا تري  ايه اللي رچعك بس يا عبد الجادر ويعني يوم ما البت تتچوز ما تلاجيش غير العيلة دي يا مرك يا عزت بس يعني كنت هعمل ايه ماكنش جدامي حل غير اني اوافج 
نظرت له عزيزة بشك وتحدثت بفضول وهي تقترب منه: 
وه حديت ايه ده عاد يا عزت اللي بتجوله وسر ايه اللي لازم يفضل مدفون وايه علاقة البت حورية بالموضوع ما تتحدت يا راچل 
انتبه عزت لما تفوه به واعتدل في جلسته وقال بتهتهة: 
هه مافيش حاچة يا عزيزة انتي ايه اللي چابك السعادي اصلا همليني لحالي الله يرضي عنك 
وه طيب ما تجولي يمكن افيدك صدجني واقتربت منه بمكر وهمست في اذنيه: 
بجي هتخبي علي عزيزة حبيبتك  ها جولي الحكاية من اولها لاخرها وانا اوعدك هيفضل سر بيناتنا  ومحدش هيعرفه واصل 
نظر لها عزت بقلق منها ولكن ما باليد حيلة فاستجاب لها سريعا وقص عليها كل شئ حدث في الماضي 
شهقت عزيزة بصدمة بعدما قص لها عزت كل شئ وتحدثت بغيظ: 
والله كنت خابرة ان الموضوع ده في ان وخصوصا ان معاملتك مع البت كانت مش ولابد وبعدين انا مش عارفة انت ازاي كنت ساكت طول السنين دي يا راچل ده احنا كان زمانا بناكل الشهد من وراها وشردت وهي تتحدث بخبث: بس ملحوجة انا بجي مش هضيع فرصة زي دي من يدي واهو بالمرة نضر*ب عصفورين بحجر وضحكت بصوت عالي جعلت عزت ينظر لها بقلق وخوف من ان تكشف السر الذي اذا انكشف سوف يفتح عليه ابواب جهنم 
………………… سبحان الله وبحمده 
بعد اسبوع من الاحداث السابقة كانت فيه فرحة تتعامل من فهد بقس*وة وهيا كالعادة صامدة بوجهه ولم تريه ضعفها ابدا او تجعله يشعر انه انتصر عليها، اما حورية فكان مراد يتجاهلها تماما وان بدأت هي طرف الحديث رد باقتضاب مما جعلها تكر*ه نفسها لانها السبب في حزنه هكذا ولكن تظل تقنع نفسها ان هذا هو الافضل لكليهما، ويسرا التي يعاملها حمزة بطريقة جعلتها تتعلق به كثيرا برغم انها دائماً تذكر نفسها ان لا تنجرف وراء مشاعرها ولكن رغما عنها تسلل عشقه لقلبها جعلته متيما به ولكنها تأبي الاعتراف بذلك خوفاً من العواقب 
في غرفة مراد كانت حورية ترتدي الحجاب اما المرآه فسألها مراد باقتضاب: 
انتي رايحة فين 
التفت حورية ونظرت له بحزن علي تعامله معها هكذا وتحدثت: 
انا نازلة تحت اساعد اما عبلة في البيت والوكل انا بجالي اسبوع جاعدة اهنه ولا اكني عروسة بحج وحجيجي اعتقد كلياتهم عارفين سبب چوازنا فملوش عازة جعدتي وكفاية اكده بجي وانزل اشوف شغلي واعمل بلجمتي 
عندما سمع مراد حديثها لم يستطع ان يتحمل اكثر من ذلك فاقترب منها وامسك معصمها بقوة وهو يتحدث بغضب: 
انتي ليه مصممة تعملي كدة ليييه، عايزة توصلي لايه بكلامك ده فهميني مفكرة نفسك مين عشان ترفضيني هه انتي ولا حاجة وانا فعلا اتجوزتك بس عشان صعبتي عليا اكمن مرات ابوكي بتعذ*بك وهعمل بنصيحتك فعلا هشوف حياتي وانتي مش هتكوني اكتر من مجرد خدامة ليا وليها ودلوقتي يلا انزلي حضريلي الفطار عشان خارج 
ابتسمت حورية بو*جع فهي من فعلت بنفسها ذاك فلتتحمل اذا عواقب غباءها، حركت رأسها بايجاب ولم تنطق بحرف وتركته وخرجت من الغرفة بهدوء 
اما مراد فاغمض عينيه بعن*ف وهو يشعر بدقات قلبه تتزايد كأنها تكذبه وتلومه علي حديثه القا*سي معها ولكن مهلا فبرغم كل ما قاله له الا ان النار التي بداخله ما زالت مش*تعلة اثر اهانتها له فلم تفعل ذلك وهو مستعد ان يفعل المستحيل لأجلها 
……………… الحمد لله 
في الاسفل كان الجميع مجتمع علي سفرة الطعام وكل من فهد ومراد وحمزة يجلس وبجانبه زوجته وعلي رأسهم عرفان وبجانبه زوجته عبلة وعبد القادر فتحدث عرفان بهدوء: 
اعملو حسابكم وفضو نفسكم عشان هتسافرو مصر كمان يومين عشان فرح بنت ابن زين الجناوي 
وقف فهد بعصبية وتحدث: 
بعد اذنك يا عمي انا شايف ان مرواحنا ملوش عاذة 
تحدث عبد القادر بهدوء  : 
اجعد يا فهد يا ولدي واسمع الاول عمك وبالفعل جلس فهد وهو يتنهد بضيق فهو لا يريد ان يري ابنه ذلك الرجل المنافس لهم في العمل فهي حقا لا تعرف عن الحياء شئ وبحكم دراستها في الخارج وتربية ابيها المدللة لها جعلتها لا تفرق بين الخطأ والصواب وكثيرا ما كانت تتودد له ولكنه كان يتجاهلها تماما واثناء تفكيره انتبه لحديث عمه: 
فهد حصلني عالمكتب وتركهم وغادر فقام فهد هو الاخر وذهب وراءه، وقام مراد وقبل يد امه بحب وهو يتحدث: 
عايزة حاجة يا امي هروح انا اشوف شغلي
ابتسمت عبلة وهي تربت علي يده: 
عايزاك طيب يا ولدي وبعدما ذهب نظرت عبلة لحورية وتحدثت لها : 
جومي وصلي چوزك للباب يا بتي 
حركت حورية رأسها بإيجاب وقامت وذهب وراءه 
وقبل ان يخرج مراد نادت عليه حورية بلهفة : 
مراد استني اجولك 
اغمض مراد عينيه باستمتاع فور ان نطقت اسمه ولكن تمالك نفسه والتف لها وهو يتحدث بجمود:
تحدثت بخفوت وهي تنظر له بحزن: 
عايزاك طيب ممكن ناخد بالك من نفسك لو ليا خاطر عنديك 
نظر لها مراد بحيرة شديدة:
وهتفرق معاكي اني ابقي كويس معتقدش اني اهمك يا حورية عشان تقؤلي كدة وولم يكمل حديثه حينما فجأة احتتضنته حورية بحزن وتشبثت به وهي تبكي ، اتصدم مراد من فعلتها تلك ولم يعد يعلم ما تريده وما الذي تفعله فتنهد بضيق ثم تحدث لها بهدوء وهو يرتب علي ظهرها بحنان: 
بتعيطي ليه دلوقتي انا قولتلك اني مش هغصبك علي حاجة ولو عايزة اننا ننفصل حاضر هعملك اللي انتي عايزاه ومش هجبرك تعيشي معايا  وبرضه لو عايزة تفضلي عايشة هنا وانتي مراتي انا موافق متخافيش 
توقع بعد حديثه ذلك انها ستهدأ ولكن علي العكس حديثه قد جعلها تبكي اكثر فرفع وجهها بحيث تقابلت اعينهما وتحدث بحيرة: 
بتعيطي ليه تاني مش طمنتك؟ 
ظلت تنظر له وكأنها تعتذر منه علي ما فعلته به وبنفسها وتحدثت بصوت مبحوح:
انا اسفة مش عايزاك تكر*هني وصدجني هتلاقي الانسانة اللي تستاهلك 
يا الله لماذا تفعل به ذلك في كل مرة اغمض عينيه بع*نف وابعدها عنه بهدوء وتحدث بجمود قبل ان يخرج: 
ادخلي جوة يا حورية ولو احتجتي حاجة كلميني من تلفون امي لحد ما اجبلك تلفون وتركها وغادر وهي ظلت تنظر في اثره بحزن وهي تعلم انه لا يستحق منها ان تفعل به ذلك 
…………………….
علي السفرة بعدما ذهب مراد وحورية اقترب حمزة من اذن يسرا وتحدث بهمس: 
مش عايزة حاجة مني يا يسرا؟ 
ابتسمت يسرا وتحدثت بخفوت: 
عايزاك طيب و خد بالك من نفسك 
نظر لها حمزة مطولاً وتحدث: 
هبجي طيب طول ما انتي چاري 
احمرت وجنتاها خجلا وابتعدت بنظرها بعيداً عنه بخجل فجاءت عيناها في اعين فرحة التي كانت تتابعهم بحزن الي ان استمعت لحديث والدتها  الحاد: 
فرحة جومي شوفي چوزك خلص ولا لا ووصليه للباب وشوفيه لو عايز حاچة جومي 
حركت فرحة رأسها بإيجاب وقامت من امامهم اما عبلة فدعت لابنتها بهديان السر ونظرت لفرحة التي ما ان رأت نظرات اختها لها حتي قامت بجمود وتركت حمزه وذهبت للمطبخ وهي توبخ نفسها لانجرافها لمشاعرها تجاه حمزة 
……………….   
في المكتب كان يتحدث عرفان بهدوء وهو يوجه حديثه لفهد: 
اسمع حديتي زين يا ولدي الجناوي ده مش بس منافس لينا في السوج لا ده صاحب العمر وعلي قد ما هو بينافسنا بس هو انسان محترم واخلاج وانا ميصحش انه يعزمني علي فرح ولده ومروحش  دي تبجي عيبة في حجنا يا ولدي واحنا سيد من يفهم في الاصول ولا ايه يا فهد وبعدين ده هيا ليلة هنبيتها ونرچع 
حركت فهد رأسه بإيجاب: 
اللي تشوفه يا عمي بعد اذنك هروح انا الشغل وما ان خرج حتي وجد فرحة تنتظره امام باب البيت وكانت شاردة فيما رأته وتسأل نفسها هل فعلا اختها احبت حمزة وماذا ستفعل لو هذا حدث فطريقة تعاملهم سويا تؤكد ذلك وقطع افكارها فهد الذي جذبها من يدها بغضب ويدخلها البيت واوقفها امامه وهي تنهره بشدة: 
 بعد يدك عني يا فهد انت بتو*چعني في ايه 
نظر لها فهد بغضب وتحدث بصوت حاد: 
اتخبلتي اياك واجفة جدام الدار ومخلية اللي رايح واللي چاي يشوفك ايه كانك ملكيش راچل يحكمك 
نفضت يدها منه بعن*ف وتحدثت بغضب: 
انا معملتش حاچة غلط انا لابسة الچلبية والطرحة يعني مش بشعري ولا حاچة عشان تعمل اللي بتعمله ده ولا هو تلكيكة وخلاص عشان تزعج فيا كل شوية بس اعمل حسابك انا مش هفضل اكده تحت رحمتك كتير انا هتحدت مع ابوي يشوفلي صرفة وياك  وبعدما انتهت من حديثها وجدته يقترب منها وعينيه لا تبشر بالخير فخافت ورجعت للخلف اما فهد فامسك يدها وجذبها له فاصطدمت في صدره مما جعلها تشهق بخجل وحاصرها بيديه كي لا تبتعد عنه وتحدث بهدوء: 
انا اللي اجوله يتنفذ بعد اكده ملمحش طيفك برة البيت يا فرحة والا قسما بالله هعاقبك بطريجتي وسعتها هتندمي بجد انك مسمعتيش حديتي قال الاخيرة وهو ينظر لشفتيها فتحذير 
كانت فرحة تنظر في عينيه بخجل ومتوترة من قربه لها هكذا وفهمت مقصده من الحديث فحركت رأسها عدة مرات متتالية بسرعة بالايجاب 
ابتسم فهد بسخرية علي رؤيتها تائهة به هكذا فتحدث بتسلية: 
دلوجتي هسيبك وتطلعي علي اوضتك علطول ومتنزليش منها  وابجي اعرف انك خرچتي يلااا وفعلا فور ان تركها حتي ذهبت من امامه بسرعة الي الاعلي اما فهد فابتسم بسخرية وقد لمعت في رأسه فكرة بعدما علم انها تخشي قربه هكذا 
………………………  استغفر الله العظيم
في  المساء كانت عبلة وابنتيها وزوجة ولدها وبعض الخدم يحضرون الطعام بسرعة قبل مجئ الضيوف الذي اخبرهم مراد بمجيئهم فتحدثت عبلة باستعجال: 
همو شوية يا بنات الصيوف زمانهم علي وصول 
فسألتها يسرا بفضول: 
هو مين الضيوف دول ياما وازاي چايين فجأة اكده 
اجابت عبلة وهيا تقلب الطعام: 
مخبرش يا بتي مراد. حدتني وجالي اعمل وكل عشان في ضيوف چايين ليه من بلاد برة وجالوله انهم في الطريج يلا همو بجي عشان نلحج نخلص جبل ما يوصلو 
كانت حورية شاردة في حديثهم فهي قلبها منقبض لهؤلاء الضيوق من قبل مجيئهم وقطع شرودها اصوات سيارات في الخارج وصوت عبلة تهتف بهم: 
اهم باينهم وصلو وتركتهم وخرچت اما حورية فوجدت نفسها تتبعها وقفت امام باب المطبخ الموارب لتقع عينيها علي مراد فنظرت له بصدمة
شعرت حورية بانقباض قلبها وهيا تري تلك البنت الجميلة التي بجانبه وممسكة بيديه بتملك وكأنه ملكها شعرت بتجمد اطرافها و دمعة هربت من عيونها عندما رأتهم هكذا وتلك الابتسامة التي تعشقها من مراد وهيا مرسومة علي وجهه والتي بهتت فور ان التقت عيونهم ورأي مراد دموعها وكأن العيون تتحدث في ذلك الوقت فكانت حورية تنظر له بعتاب ممزوج بحزن وتركته ودخلت ثانياً الي المطبخ 
وبعدها دخلت عبلة الي المطبخ وتحدثت لهن: 
يلا يا يسرا انتي وحورية اطلعو فوج غيرو خلجاتكم وسيبو الباجي هخلي سنية تكملو 
حركت يسرا رأسها بإيجاب وخرجت لتصعد غرفتها اما حورية فتحدثت بحزن دفين:
انا مش عايزة اطلع ياما عبلة انا هكمل الوكل واشطب المطبخ وبعدين ابجي اطلع 
اقتربت منها عبلة ورتبت علي ظهرها وتحدثت بحنان: 
مالك يا بتي فيكي ايه 
ابتسمت حورية رغما عنها وتحدثت:
مفيش حاچة انا بس عايزة اكمل الطبيخ اطلعي انتي غيري خلجاتك وانا هكمل 
حركت عبلة رأسها بإيجاب وهي تذهب:
ماشي يا بتي متحرمش منيكي وتركتها وغادرت المكان ولم يتبقي سوي حورية وسنية وكانت حورية تعمل وهي عقلها منشغل بمراد وما رأته وظلت تذكر نفسها وعقلها ينبهها: 
متزعليش هو ده الطبيعي وهيا دي البنت اللي تستاهله انتي كدة في مكانك الطبيعي واغمضت عينيها بحزن واكملت ما تفعله بصمت وحزن مكبوت
…………… استغفر الله العظيم واتوب اليه 
في غرفة فرحة كانت جالسة علي الاريكة وهي تقلب في هاتفها بملل وغضب مكبوت فهي لم تهبط لاسفل مثلما امرها فهد خوفا منه ومن غضبه التي بات كابوسها المرعب، دخل فهد للغرفة بتعب واضح علي مظهره وتجاهلها تماما مما اغضبها كثيرا وتبعته بعينيها وهو واقف امام دولابه ويُخرج منها عبائته وتركها ودخل الي المرحاض وبعد وقت خرج وهو يرتدي عبائته ووقف امام المرآه وهو يضع عطره المميز وعندما رأت فرحة بروده المعتاد قامت بغضب واقتربت منه وهي تهتف بعصبية: 
هو انا هفضل محبوسة اكده لحد ميتي 
اجابها فهد ببرود اغاظها: 
لحد ما يچيلي مزاچي 
لهنا ولم تتحمل اكثر من ذلك فامسكت زجاجة العطر الخاصة به والقتها في الارض مما جعلها تصدر صوت عالي وهي تنك*سر لقطع صغيرة وصرخت به بغضب:
انا مش تحت امرك انت فاهم وانت اصلا معنديكش كرامة عشان تتچوز واحدة غصب عنها وهيا مش رايداك 
نظر لها فهد شذرا بعدما سمع حديثها وتقدم منها بغضب وصف*عها علي وجهها مما جعلها تقع علي الارض مما جعل قطع الزجاج تجر*ح يدها فصرخت بأل*م،  اما فهد فور ان رأي ما حدث ورأي الد*م الخارج من يدها حتي اقترب منها بلهفة: 
فرحة انا اسف حجك عليا وحملها بيديه وضعها علي الفراش بحذر وذهب تجاه الحمام وجاء وبيده صندوق الاسعافات الاولية فجلس بجانبها وظل يطيب لها جر*حها ويعقمه وهو قلبه يتألم لرؤية دموعها هكذا فقد كان يعاملها برفق وحنان 
تبعته فرحة بعينيها وهي تتألم وتهتف به ببكاء: 
فهد انت بتو*چعني جوي 
فاجئها فهد وهو يقبل يدها بحنان وتحدث بخفوت:
حجك عليا يا فرحة جلبي مقصدش اني اچرحك ياريتني كنت انا وانتي لا 
تسارعت ضربات قلبها لفعلته تلك ولانه لقبها بذلك الاسم فرددته في سرها فرحة جلبي وابتسمت بهدوء فهي لاول مرة تراه يعاملها بهذه الطريقة ولكنها شعرت بشعورغريب لكنه اعجبها فتحدثت بخفوت وصوت مبحوح من البكاء: 
انا اسفة يا فهد مجصدش اني اجول الحديت اللي جولته حجك عليا
ابتسم فهد ابتسامة ساحرة ولم يجيب فقط حرك رأسه بإيجاب وهو يضع الاصق علي يدها وقام بهدوء ونظف الغرفة من قطع الزجاج تحت نظرات فرحة المحتارة وبعدها تقدم منها وهو يقول: 
*انا هنزل تحت عشان في ضيوف تبع مراد ولازمن نرحب بيهم تحبي تخليكي اهنه ولا تيچي معايا 
ابتسمت فرحة وقامت وهيا تقؤل بحماس: 
لا خدني معاك 
اقترب فهد منها وتحدث بغيرة: 
بس هتجعدي مع الحريم يا فرحة وملمحش طيفك برة ماشي وياريت تسمعي الحديت المرادي وتبطلي عند 
حركت فرحة رأسها بإيجاب وتحدثت: 
والله هسمع حديتك متخافش بس بشرط 
عقد فهد حاجبيه وتحدث باستغراب: 
شرط ايه ده بجي عاد 
ابتسمت فرحة وتحدثت: 
تخرچني يا فهد انا من يوم ما ابوي جرر يخليني اخد السنة الاخيرة دي منازل وانا مبخرجش واصل وانا زهجانة جوي ها جولت ايه 
ابتسم فهد وتحدث بمرح: 
موافج  وفور ان قال ذلك حتي صفقت فرحة بيديها كالاطفال وتحدثت: 
هيييييه ماشي يلا بينا بجي
ضحك فهد عليها وتحدث وهو يمسك يدها ليخرجو سويا: 
متچوز طفلة انا عاد 
ابتسمت فرحة لطريقته معها وشعرت انها تريد ان تعرفه اكثر واقنعت نفسها انه فضول وليس اكثر 
………………..  لا حول ولا قوة الا بالله 
كانت حورية تحضر السفرة في غرفة الضيوف وتضع الطعام علي السفرة حين قاطعها مراد الذي لم يستطع ان يري دموعها ونظرة الحزن في عيونها ووجد نفسه يأتي وراءها: 
شهقت حورية بصدمة حين التفت ورأت مراد امامها 
فنظرت له مطولا اما هو فرأي لمعة الدموع في عيونها واثار البكاء ولكنها تركته ومرت من جانبه ولم تعيره انتباه مما جعله يمسك يدها ويوقفها وهو يقؤل: 
كنتي بتعيطي ليه؟ 
اغمضت عينيها بحزن والتفت له واجابته بجمود وهي تسحب يدها منه :
انا مكنتش ببكي يا مراد بيه ثواني والوكل يكون چاهز وابتعدت لتذهب من امامه 
تنهد مراد بضيق من عنادها واوقفها ثانياً وهو يتحدث بغصب مكتوم: 
لما اكون بكلمك متسبنيش وتمشي يا حورية والا هزعلك ثانيا ايه مراد بيه دي متقؤليش كدة تاني 
حركت حورية رأسها بإيجاب خوفا من غضبه ولاحظ هو خوفها منه فتنفس بعن*ف واقترب منها وتحدث بهدوء: 
حورية ليه بتعملي فينا كدة انتي عارفة اني بحبك وانا حاسس انك بتحبيني انني كمان يبقي ليه نوجع قلوبنا بايدينا
نظرت في عينيه وللحظة تمنت لو تعترف له انها تعشقه ولكن لا لن تضعف تجاهه فهو يستحق الافضل منها فتحدثت بجمود وهي تنظر في عينيه: 
انت ليه مش عاوز تفهم اني مهحبكش هو الحب بالعافية انا مش عاشجاك يا مراد بيه هملني لحال سبيلي بجي 
نظر لها مراد بغضب وامسكها من معصمها وتحدث بوعيد:
ماشي يا حورية بس انتي اللي قررتي مترجعيش تندمي وتركها وغادر اما هي فظلت تبكي بنحيب فهو قد كر*هها 
………… لا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله 
خرج مراد وجلس بجانب تلك البنت الجميلة ليليان  وبحانبها صديقتهم مرام التي كانت تنظر لفهد باعجاب واضح لاحظه جاسر صديقهم ايضا وكان يجلس معهم عرفان وعبد القادر وانضم اليهم فهد وحمزة الذي جاء للتو من الخارج فتحدث حمزة بترحيب: 
منورين الصعيد كلها يا چماعة 
ابتسمو جميعا واجاب جاسر: 
متشكر جدا منورة بأهلها انا صاحب مراد من زمان تقريبا كدة من تاني سنة سافر هو فيها المانيا اتعرفنا علي بعض ومن سعتها واحنا صحاب وبصراحة ليليان صممت ننزل نشوف مراد لاننا مش متعودين علي غيابه 
ابتسم مراد وهو يربت علي قدمه:
تسلم يا صاحبي وقاطعهم نزول سلمي من اعلي الدرج مما جعل فهد ينظر لها بغضب وقام بعصبية واتجه نحوها واخذها لغرفة النساء وقبل يدخلها تحدث بعصبية: 
انتي اتخبلتي اياك عشان تنزلي اكده وانتي خابرة ان في ضيوف في البيت 
نفضت سلمي يدها بغضب وتحدثت بعصبية:
وانا هعرف منين بجي يا اخوي هو انا موچودة اصلا اهنه انتو كلكم مش شايفني ومفيش اهنه غير ست فرحة وست يسرا ده حتي حورية دي بتعاملوها احسن مني  ده حتي لما مكنتش برضي انزل اكل معاكم محدش اهتم بيا وطلع يشوفني  فيا حاچة ولا لا ولا اكمني يتيمة ومليش ام تحبني كيف ما مرت عمي بتحب عيالها 
تنهد فهد بضيق فهو يعلم انها محقة فهو انشغل عنها كثيرا في الاونة الاخيرة ولم يهتم بها كما يفعل وهو لم يسمح لنفسه ان ينشغل عنها هكذا من قبل ولكن هذه المرة الضغوطات كانت كثيرة عليه،  نظر لها بشفقة واحتضنها وقبل رأسها وقال:  
حجك عليا يا خيتي بس غصب عني مشاكلي كتير والشغل مبيخلصش عاد حجك علي راسي واوعدك من اهنه ورايح مش ههملك واصل يلا ادخلي دلوجتي عند الحريم چوة ولينا جاعدة مع بعض 
حركت سلمي رأسها بإيجاب وابتسمت بسخرية وهي تقؤل في نفسها: 
ايوة مشاغلك مع ست فرحة هيا اللي نستك اختك بس ملحوجة انا بجي مستنية الوجت المناسب وسعتها هخلي الكل يعملي الف حساب بس الصبر وتركته ودخلت 
………  سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
قام عرفان من مكانه وتحدث بود: 
يلا بينا الوكل چاهز ناكلو لجمة وبعدين تطلعو تريحو جتتكم 
تحدث جاسر باحراج: 
معلش يا حج احنا هننزل في اوتيل عشان بس منعملكمش ازعاج 
تحدث عبد القادر باصرار: 
يمين بالله ما يحصل ده حتي عيب في حجنا انتو هتجعدو حدانا اهنه ومفيش حديت تاني يلا بينا 
……………….. استغفر الله العظيم 
في غرفة الحريم كانو جميعا بالداخل ما عدا عبلة التي كانت تشرف علي الضيوف اذا احتاجو لشئ وكان البنات يتحدثون مع بعضهما البعض وفور ان دخلت سلمي حتي لوت فرحة فمها بضيق وهمست ليسرا: 
مش كنا مرتاحين منيها ربنا يستر ويعدي الليلة دي علي خير من غير مصايب 
همست يسرا هيا الاخري: 
عنديكي حج سلمي مبتخرچش من اوضتها الا لما بتبجي ناوية علي ش*ر ربنا يستر واثناء حديثهن كانت سلمي تنظر لحورية بقر*ف وحورية استغربت نظراتها هيا الاخري وسألتها: 
هو انتي تبقي مين؟ 
نظرت لها سلمي بقرف وتحدثت بتكبر: 
انا ابجي اخت فهد وحمزة وست الدار ليكي حج متعرفنيش ماهو انتي عشان مراد واد عمي اتچوزك بسرعة عشان يعني  صعبتي عليه اكمنك ملكيش حد فمكنش في وجت تعرفيني 
نظرت لها حورية بحزن اما فرحة فور ان سمعت حديث سلمي حتي وقفت بغضب ووجهت حديثها لسلمي بغيظ: 
احترمي نفسك يا سلمي احسنلك ولا انتي بجالك كتير مبختيش سم*ك في حد عشان اكده خرچتي من اوضتك وچيتي اهنه 
نظرت لها سلمي بغضب تحول لخبث وتحدثت وهي تقترب منها : 
ما بلاش انتي يا فرحة تتحدتي عشان الحال من بعضه وهمست في اذنها بمكر: خليكي في حالك احسنلك يا فرحة وجبل ما تتحدتي معايا عايزاكي تفكري زين فهد اخوي لو جاله خبر ان مرته عاشجة اخوه هيعمل ايه ثم ضحكت بصوت عالي وابتعدت عن فرحة وجلست امامها وهي تنظر لها بشماتة اما فرحة كان واضح علي وجهها  الصدمة فلم تنطق بحرف ولاحظت ذلك يسرا التي نظرت لسلمي بشك  ولفرحة بقلق 
……………… الحمد لله دائما وابداً
 كانت فرحة في غرفتها تمشي ذهاباً واياباً في الغرفة بتوتر فهي صعدت لأعلي بعدما حدث ما ماحدث مع سلمي ولا تعلم ماذا تفعل شعرت ان الدماء هربت من اوردتها خائفة من فهد فهو اذا علم فسوف تكون نهايتها بالتأكيد فكرت في الحديث مع فهد وليحدث ما يحدث ارحم لها من ان تكون تحت رحمة سلمي ابدا ظلت تنظر في ساعتها بقلق فهو تأخر للغاية وفكرت في ان تبحث عنه في الاسفل فوضعت طرحتها وفتحت باب غرفتها وخرجت ولكن فور  ان خرجت حتي توقفت بصدمة مما رأته ، فهد في احضان تلك البنت ضيفة مراد!!

ابتعد فهد عن مرام التي احتضنته فجأة وقبل ان ينهرها رأي فرحة التي تنظر لهم بصدمة وعندما التقت عيناهم وجدها تنظر له بجمود وتركته وعادت لغرفتها واغلقت الباب بعن*ف، فنظر فهد لمرام وتحدث بغضب مكتوم: 
انتي اتهبلتي يا بت انتي ازاي تعملي حاچة زي اكده ايه مفيش حيا خالص 
نظرت له مرام بابتسامة باردة وكأنه لم يوبخها للتو وتحدثت بدلال وهي تملس بيدها علي وجنتيه: 
وفيها ايه بيبي يعني ده ذنبي اني بعترفلك بمشاعري واني معجبة بيك جدا 
نفض يدها عنه بعن*ف وتركها وذهب وهو يتمتم بغضب: 
معچبة ايه بس ونيلة ايه الله يحر*جك ما صدجت انها اتعدلت معايا منك لله يا بعيدة روحي ودخل لغرفته 
…………استغفر الله العظيم واتوب اليه 
كان حمزة جالسا علي الفراش وينظر ليسرا التي تجلس امام التلفاز ومشغولة به او متصنعة ذلك فهي تتهرب منه دائما حتي الحديث معه تتجنبه لا يعلم السبب فهو لم يضايقها بشئ ولكن ابتعادها عنه هكذا يضايقه كثيرا فهو يريد التقرب منها ولكنها تبتعد دائما عنه وبعد تفكير عزم علي معرفة ما يضايقها منه ومعرفة السبب الذي يجعلها تبتعد عنه هكذا وتضع بينهما حواجز فقام من مكانه واقترب منها وجلس بجانبها علي الاريكة ونظر للتلفاز هو الاخر 
شعرت يسرا به فتوترت ولكنها لم تظهر ذلك فهي كانت تري نظراته لها وحيرته ولا تعلم اذا سألها بماذا ستجيب ففضلت التجاهل ولكنها وجدته يقطع خطوة نحوها ويقترب اكثر وخطوة اخري الي ان اقترب منها كثيرا وتوترت يسرا اكثر وظلت تفرك يديها بخجل وفجأة حاوط حمزة كتفها بيديه وضمها اليه مما جعلها تنتفض من مكانها وتقف بسرعة كمن لدغتها عقرب 
قام حمزة هو الاخر ووقف امامها وتحدث باستغراب: 
انتي بتهربي مني ليه يا يسرا ليه بحس انك جاصدة تبعديني عنك حتي مش مدياني فرصة اني اخليكي تعرفيني 
زاغت بعينيها بعيد ولم تجيبه فحاوطها بيديه بحنان بحيث انها اصبحت بين يديه وسألها بهدوء: 
مالك يا يسرا فيكي ايه احكيلي 
ابتعدت عنه بحزن فهي لا تعلم بما تجيبه كانت تعلم انه سيأتي هذا الوقت وسيسألها ولكن لا تعلم بما تجيبه الآن، تنهدت بحيرة وقالت: 
مفيش حاچة يا حمزة  انت بس بيتهيجلك لكن انا معاك اهو 
اقترب منها وامسك معصمها وتحدث بضيق: 
انتي شايفة اكده بس انا لا شايف اني كل ما احاول اجرب منك تبعدي كانك حتي رافضة تعرفيني وتركها واعطي لها ظهره وهو يكمل حديثه: طيب ليه انا للدرچادي عفش يا يسرا مستهلش منك فرصة تعرفيني بچد 
اغمضت عيناها بع*نف فهي لا تعلم بما تخبره فهو يريد منها فرصة لتعرفه وهي لا تحتاجها فهي بالفعل مشاعرها تحركت تجاهه وهذا ما يؤ*لمها فهي تشعر بالخيانة تجاه اختها فكيف تسمح لقلبها بذلك وهي تعلم ان اختها تحبه اااه لا تعلم ماذا تفعل فحديثه يجعلها تود لو تقترب منه وتجعله يكف عن ذلك الهراء الذي يتفوه به فهي لم تكن تتوقع ابدا انها سوف تعشقه فزواجها منه كان رغما عنها وما كان الا سبب لقربهما من بعضهما البعض لتري حمزة ﺟديد ليس فقط ابن عمها بل حمزة دكتور حمزة الذي مجرد حديثه يربكها وكلمات عشقه تدندن علي انغام قلبها ففاقت من شرودها علي صوته الغاضب نتيجة لتجاهلها سؤاله حيث انه اقترب منها الي ان وقف امامها وهو يتحدث: 
سؤالي صعب للدرچادي يا يسرا انتي شايفاني عفش ومستهلش انك تكملي معايا ده انا جولتلك اني مش هغصبك علي حاچة بس جربي مني ادي نفسك فرصة تعرفيني 
اجابت يسرا بغضب واندفاع بعد كل تلك الاسئلة منه: 
بسسس كفاية بجي يا حمزة انت متعرفش حاچة هملني لحالي 
امسكها حمزة من كتافها وحركها بعن*ف وهو يقؤل بعصبية: 
لا مش ههملك الا لما تجوليلي ليه فهميني وانا سعتها ههملك لحالك ثم توقف بصدمة وهو يقول ما جاء في خاطره للتو: 
انتي عاشجة حد تاني؟  
ربشت يسرا بعينيها مرات متتالية لكي تستوعب ما قاله للتو هل قال انها تعشق غيره بماذا يتفوه ذلك الابلة فمن الصدمة لم تنطق بحرف فقط تنظر له بتوهان مما جعله يستشيط غضباً اكثر فعقله توقف عن التفكير فقط شيطانه هيأ له انها قد تكون تعشق غيره لهذا السبب تبتعد عنه وتتجنبه الا ان تنفصل عنه ، دفعها للاريكة بع*نف واقترب منها بغضب جحيمي وتحدث بهدوء ما قبل العاصفة: 
هو مين وتعرفيه منين انطجي 
انتفضت يسرا بخوف من صوته العالي وتحدثت ببكاء حاد: 
والله يا حمزة ما معرفش حد غيرك صدجني 
خلاص يبجي اتأكد بنفسي ولم يمهلها لحظة لتفكر فيما قاله قد حملها بيديه وقد اعمته غيرته فلم يعد يري او يدرك اي شئ وهنا استوعبت مقصده وصرخت بهيستريا وهي تحاول التملص منه ولكنه مقبض عليها بيديه وهو يسير بها تجاه الفراش مما جعلها تنتفض وتصرخ بهلع وهي تتمتم:  
لا يا حمزة اوعاك تعمل اكده هكر*هك صدجني متخلنيش اكر*هك يا حمزة ظلت ترددها بدون وعي اما هو فقلبه آلمه لرؤيتها في هذه الحالة فانزلها وهو يحتضنها ويضمها اليه لتهدأ وهي ظلت بحالة لا وعي فقط تقاومه بكل قوتها الي ان سكنت فجأة واغشي عليها بين يديه 
………………. استغفر الله العظيم واتوب اليه
في غرفة مراد كانت حورية في الحمام تجلس علي الارض تبكي بصمت وهذا لأن مراد من بعد حديثهم في الاسفل متجاهلها تماما ولم يعيرها اي انتباه حتي انه لم يعد يبدأ معها حديث كالسابق مسحت دموعها 
وظلت تفكر وتعيد حساباتها بعيدا عن قلبها فكانت تحدث نفسها فيما وصلت اليه :
 انا عارفة ان مراد  الف بنت تتمناه وهو يستاهل احسن مني  ومع ذلك هو اختارني راهن عليا في كل مرة كنت بجؤله اني مش عاشجاه اختارني وهو خابر اني مكملتش تعليمي ولا حتي بعرف البس زي بنات البندر ولا اتحددت زييهم اختارني بعد ما اتأكد من عشجه ليا وانا بغبائي ضيعته مني ابتسمت حورية وقامت من الارض ومسحت دموعها بظهر يدها وتحدثت بصوت مسموع: 
 طالما هو اختارني بأرادته يبجي عمره ما هيچي يوم ويمل ويندم واصل ابتسمت لنفسها في المرآه ثم فتحت باب الحمام وخرجت وهيا عازمة علي الاعتراف بحبها له واخباره كل ما يكمن في عقلها الصغير ظلت تبحث بعينيها عنه ولم تجده ولكنها تفجأت بباب الغرفة مفتوح فاقتربت منه ووجدت مراد يقف ويعطيها ظهره وامامه ليليان وهي تتحدث معه: 
مراد انا نزلت مصر عشانك وكان نفسي اقؤل لاهلك اني مش بس رفيقتك اني كمان حبيبتك بس خجلت منهم جدا 
تحدث مراد بحزن واضح في صوته: 
احنا خلاص يا ليليان طريقنا مبقاش واحد واعتقد اننا نهينا علاقتنا في انجلترا ومكنتش فكرة كويسة انك تنزلي مصر هنا عشاني لاني بجد مستحيل انا وانتي نرجع ثم انا انا اتجوزت وبحب مراتي فياريت تسافري تاني 
امسكت ليليان يده وتحدثت برجاء: 
لو سمحت مراد اديني فرصة اني اصلح علاقتنا تاني واكيد هقدر بس انت متبعدنيش عنك 
شعرت حورية بالغيرة الشديدة ولم تدري ماذا تفعل فحديثه عنها جعلها تندم علي ما فعلته من قبل وعلي ابعاده عنها بهذه الطريقة وسألت نفسها هل فات الاوان لتعيده اليها ثانياً ام انه ما زال يعشقها ومنتظرها تعود اليه استنبهت علي صدمته عندما التف ورأها تنظر لهما  توتر واغلق الباب فور ان غادرت ليليان ولكنه لم يعيرها أي انتباه فقد جلس علي الفراش وامسك هاتفه مما جعل حورية تغتاظ واقتربت منه بغيرة وهي تأخذ الهاتف منه وتحدثه بغضب: 
كانت عايزة منك ايه البت الملزجة دي 
نظر لها مراد ببرود وتحدث بلا مبالاه: 
معرفش ابقي روحي اسأليها 
 اغتاظت حورية اكثر وتحدثت بتحذير، وهي تشير بيديها عالباب: 
مراااد انا سمعت كل حديتكم  متحاولش تخبي عليا
ابتسم مراد بسخرية وتحدث ببرود: 
ولما انتي سمعتي بتسأليني ليه؟ 
جلست حورية امامه وسألته بخوف: 
مراد انت ممكن تتچوزها وتطلجني 
نظر لها مراد مطولا ثم قام من مكانه وهو يقول: 
والله ده كان اقتراحك من الاول اني اتجوز البنت اللي تليق بيا وانا بقي هفكر اعمل بنصيحتك 
دمعة هبطت من عيونها تأثراً بحديثه لمحها هو ولكنه حاول التماسك امامها اما حورية فقامت ووقفت امامه وتحدثت بحزن: 
ولو جولتلك اني مش عايزاك تعمل اكده هتجول ايه 
نظر مراد بعينيها مطولا وتحدث بعدما اطلق تنهيدة : 
انتي عايزة ايه بالظبط يا حورية انتي مش قولتي انك مش بتحبيني يهمك في ايه بقي اني اتجوز او احب تاني 
اجابته حورية بغيرة واندفاع وهي تبكي وتضرب بيديها علي صدره: 
انت مبتحبش غيري يا مراد انت متجدرش تعشج غيري وانا مش هسمحلك تعشج غيري انت ملكي انا بس  اللي مرتك وحبيبتك انت فاهم 
ابتسم مراد وهو يجذبها فجأة لاحضانه ويحضنها بتملك شديد وهو يغمض عينيه براحة ويطلق تنهيدة طويلة ويتحدث بعدها: 
ياااه اخيرااا غلبتيني معاكي يا حوريتي كل ده عشان تعترفي حرام عليكي انا كنت خايف لتكوني فعلا مش بتحبيني واللي كان مصبرني عليكي لهفة عيونك لما بتشوفني والحزن اللي كنتي بتداريه وانتي بتقؤليلي انك مش بتحبيني 
ابتعدت عن احضانه وتحدثت وهي تنظر في عينيه بعشق: 
كنت خايفة يا مراد خفت تندم بعد اكده انت تستاهل واحدة احسن مني واحدة مش چاهلة تكون متعلمة زيك تكون من مجامك صدجني كان علي عيني اني اجولك الحديت ده بس مرضيتش ابجي انانية 
ابتسم مراد وهمس امام شفتيها: 
انتي بالنسبالي اهم من كل ده وانتي معايا مش عاوز اي حاجة تاني من الدنيا ولا عمري فكرت في كل اللي قولتيه ده يا حوريتي عشان انا ميهمنيش اي حاجة غير انك تكوني جمبي 
ابتسمت حورية واغمضت عينيها لتستمتع بكلماته التي تجعل قلبها يتراقص عشقا له وشهقت بخضة وهي تفتح عينيها وتراه يحملها فابتسمت وحاوطت رقبته بيديها وهيا تظن نفسها اسعد انسانة علي وجه الارض فقط لانها معه ولا تنكر ان بداخلها خوف من القادم ومن ان يأتي يوم عليه ويندم 
………… لا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله 
احنا مش هنخلص من الموال ده بجي يا فرحة جولتلك محصلش حاچة بيني وبينها 
اقتربت منه فرحة وهي تتحدث بغضب وتشاور علي ملابسه: 
انت كمان ليك عين تكدب اياك ده انا شفتك بعيني وانت في حضنها وبأمارة ريحتك اللي كلها برفان حريمي ايه لحجت تشجطك هيا  وفور نطقها ذلك حتي اقترب فهد منها وامسك معصمها بعصبية وهو يتحدث بغضب : 
احترمي نفسك يا فرحة انا ساكتلك من بدري بس كلمة زيادة ومتزعليش من اللي هعمله 
تجمعت الدموع في عينيها ولا تعلم لما تشعر بالضيق الآن وصورة فهد امامها وهو يحتضن امرأة اخري وحين رأي فهد دموعها هكذا ترك يدها واقترب منها وهو يلمس وجهها بيديه وتحدث وهو ناظر بعينيها: 
بتبكي ليه بجي عاد يا فرحة صدجيني هيا اللي فجأة لجتها حضناني انا مليش في الحديت ده ثم اقترب منها اكثر وتحدث بهمس: 
جولي انك مصدجاني يا فرحة 
حركت فرحة رأسها بإيجاب وهي تنظر في عينيه بتوتر فاكمل فهد وهو يبعد خصلة شعرها من امام عينيها: 
بس انتي طلعتي بتغيري عليا اهو اومال ايه بجي انا مش عاشجاك والحديت ده وغمز بعينيه مما جعل قلبها ينبض اثر فعلته واخفضت رأسها بخجل فرفع وجهها ثانياً وتحدث: 
المفروض اروح اشكرها عشان خليتني اشوفك وانتي غيرانة عليا اكده
توترت فرحة ودفنت رأسها في صدره وتحدثت بتهتة: 
ف ه د خلاص بقي بطل تقؤل كدة بتوترني 
ضحك فهد بصوته كله علي خجلها هكذا منه 
ابتعدت فرحة عنه فور ما تذكرت سلمي وحديثها و ابتلعت  ريقها بخوف وتحدثت بتردد: 
فهد كنت عايزة اجولك علي حاچة بس وحياتي عندك تسمعني للاخر ومتحكمش عليا الا لما تفهم الاول ……. يتبع 
كانت يسرا ممدة علي الفراش وحمزة بجانبها بعدما أعطى لها حقنة مهدئة كان ينظر لملامحها بندم علي حديثه معها وتصرفه بهذا المتهور فمهما حدث هي لا تستحق منه هذه المعاملة تنهد بضيق ثم امسك يدها وقبلها وتحدث: 
حجك عليا يا حبيبتي انا اسف بس انتي متعرفيش انا كنت حاسس بأيه وانتي مصممة تخبي عليا انا خابر اني وعدتك اني هطلجك واهملك بس مش بيدي جلبي اتعلج بيكي حاسس انك ملكي ومحدش ليه فيكي غيري والن*ار جادت في جلبي لما رفضي تديني فرصة وتجربي مني مش كان چايز تعشجيني كيف منا عاشجك بس انا مش هطلع اناني اما تفوجي لينا حديت تاني ولو اخترتي تبعدي وعايزاني اطلجك سعتها هدوس علي جلبي وهطلجك لو ده هيسعدك 
………………. استغفر الله العظيم واتوب إليه 
كانت فرحة واقعة علي الارض وعينيها حمراء من شدة البكاء واضعة يدها علي وجهها اثر الصف*عات المتتالية التي تلقتها من فهد كانت تنظر له وهو جالس علي الفراش واضعا وجهه بين كفيه ويتنفس بعن*ف يشعر ان عقله قد توقف لا يستوعب ما قالته زوجته للتو كل ما يتردد في اذنه هو حديثها وهي تخبره انها تعشق اخوه حمزة وتريده هو ولكن اجبرها والدها عليه وظل يردد في نفسه: 
ليه ده انا مستاهلش كدة منك ده جزائي عشان حبيتك ياريتك ما قولتيلي ياريتك قاطع افكاره فرحة وهي تقترب منه وتمسك يده بتردد وتتحدث له برجاء ان يسمعها: 
اسمعني بس للاخر وحيات اغلي حاچة في حياتك يا فهد تسمعني انا بعترف اني غلطت بس غصب عني انت كنت دايما بعيد دايما بتعاملني عفش كنت بخاف منك جوي وحمزة كان دايما جدامي كان يضحك ويهزر معايا وكان جريب مني فغصب عني عشجته 
فور ان نطقت هذه الكلمة حتي قام فهد بغضب وهو ينهرها بشدة ويقؤل بعصبية: 
اخررررسي متجوليش حاچة تاني مش عايز اسمع اخرررسي 
تحدثت فرحة بسرعة وانهيار: 
لا مش هسكت لازمن اتحدت ولازمن تسمعني يا فهد انت بتعاقبني علي ايه علي حبي لاخوك وانت اصلا مكنتش في حياتي انا كان ممكن مجولكش حاچة بس انا اعترفتلك وجولتلك عشان محسش بيني وبين نفسي اني بخونك او حد يوجع بيناتنا ويفهمك غيرالحجيجة 
نظر لها فهد بصدمة وتحدث بهدوء جحيمي: 
حد!!! مين اللي خابر الحديت ده انطجي واقترب منها وهو يمسكها من شعرها بع*نف ويتحدث بغضب 
انطجي مين اللي خابر تاني بجي كله خابر الا انا اللي مختوم علي جفايا  
اجابته فرحة بت*ألم وبكاء: 
اااه شعري يا فهد انت بتو*چعني ابعد وانا والله هجولك 
دفعها بعيدا عنه وهو يتحدث بحدة وكسر*ة: 
جولي مين اللي خابر تاني عاد فضحتيني وعرفتي الكل انك مخلياني مش* راجل وعاشجة اخوي 
اقترب منه فرحة وتحدثت بحزن وندم: 
والله مجولتش لحد ومحدش يعرف الا يسرا لاني كنت حكيالها من جبل حتي ما اتچوزك بس،  صمتت قليلا ثم اكملت بتردد: 
خيتك سلمي سمعت حديتنا انا ويسرا وهددتني انها هتفض*حني وتجولك 
ابتسم فهد بسخرية وهو يجلس علي الفراش بتعب وتحدث:  
هه عشان اكده خبرتيني عشان هيا متسبقكيش وتحكيلي وسعتها اجت*لك عشان خوفتي علي نفسك مش اكتر 
اقتربت منه فرحة وجلست تحت قدميه وامسكت يده وتحدثت بهدوء ودموعها تنساب علي وجنتيها: 
انا مش هكدب عليك انا فعلا مكنتش هجولك بس مش عشان خاطر حاچة عشان موجعكش يا فهد انا فعلا مكنتش عايزاك تتو*چع كيف ما انا انو*چعت،  يا فهد انا غصب عني لجيت نفسي مرتك محدش حتي فكر ياخد رأي لا هملوني لحالي بعد ما حكمو عليا وانا والله رفضتك من الاول عشان اكده عشان متتوچعش لما تعرف اني كنت عاشجة اخوك، نظرت في عينيه واكملت حديثها بصدق انا خابرة انك ممكن متصدجش حديتي ده بس انا انا حاچة چوايا اتحركت ناحيتك يا فهد ومكنتش مصدجة اني ممكن احس بمشاعر ناحيتك انت بالذات انا مش هكدب واجولك عشجانك بس يكفي اني بحس بالامان معاك انت اديني بس فرصة اجرب منك متنهيش كل حاچة في لحظة غضب واكتر حاچة تثبتلك صدج كلامي اني كان ممكن  افرح انك عرفت وهتطلجني بس انا مش عايزة اكده انا عايزة ابجي چارك يا فهد 
كان يستمع لكل كلمة منها وهو ينظر لها بجمود وفجأة وقف وابتعد عنها وتحدث وهو ينظر بعيدا عنها: 
يمكن لو كنت سمعت الحديت ده جبل سابج  كان يبجاله عاذة عندي بس دلوك ملوش عاذة يا بت عمي  والتف ونظر لها واكمل حديثه بنفس الجمود انتي خابرة ان الطلاج عندينا في الصَعيد مش مستحب والناس مش هترحمك من حديتها وانتي برضه بت عمي مهما حوصل ومش هسمح لحد انه يتحدت عليكي نص كلمة فمش هطلجك دلوجتي الا بعد ما تخلصي علامك بس من انهاردة انتي معدتيش تلزميني وتركها ورحل فوضعت فرحة يدها علي وجهها وظلت تبكي بمرارة ففي الاول ارادت الابتعاد عنه والآن تريده بجانبها ظلت تبكي لفراقه تشعر انها تائهة وحيدة من غيره تبكي الماً وندماً علي ما اقترفته في حقه والآن فقد انتهت قصتها معه قبل ان تبدأ او هي تظن ذلك،  ظلت طوال الليل منتظراه ان يأتي وقد غلبها النعاس فنامت علي الاريكة وهي منتظراه 
……….لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
في صباح اليوم التالي كانت حورية خارجة من الحمام حين رأت مراد يقف اما المرآه يربط  الجرافت الخاص ببدلته وحين رأها ابتسم بحب واقترب منها وهو يقبل رأسها و يقؤل بغمزة: 
صباحية مباركة يا روح قلبي 
اجابته حورية وهي تنظر في الارض بخجل: 
الله يبارك فيك ثم رفعت رأسها وتحدثت باستغراب: 
هو انت خارج رايح فين يا مراد؟ 
تركها مراد وذهب ثانياً ليهندم من ملابسه وهو يتحدث: 
عندي مشوار شغل كدة هخلصه علطول وراجع مش هتأخر عليكي يا حبيبتي بس لازم اروح عشان اشوف موقع الشركة الجديدة 
ابتسمت حورية وتحدثت وهي تقترب منه وتناوله چاكيت بدلته: 
ولا يهمك يا حبيبي ربنا يوفقك ابقي خد بالك من نفسك يا مراد 
التف مراد وقبلها من جبهتها وتحدث بهمس:
متخافيش عليا يا حوريتي المهم انتي اللي تاخدي بالك من نفسك ولما ارجع هسهر معاكي ايه رأيك 
فرحت حورية بشدة واحتضنته فجأة وهي تقؤل: 
ربنا يخليك ليا يا حبيب جلبي ثم عقدت حاجبها فور ان تذكرت ليليان واكملت بضيق مراد هيا البت الملزجة دي هتروح معاك 
توتر مراد وتحدث باستعجال: 
احم لا يا روحي يلا همشي بقي عشان اتأخرت وقبل  يدها وخرج مسرعا اما حورية فاستغربت تسرعه وشعرت ان هناك شئ ولكن لم تهتم للامر فقط ارتدت طرحتها وخرجت هيا الاخري لتهبط لاسفل 
……………… الحمد لله دائماً وابداً 
فتحت يسرا عينيها ببطئ و حاولت استيعاب ما حدث وفور ان تذكرت اخر حديث دار بينها وبين حمزة وما كان يريد فعله انتفضت بخوف شعر به حمزة وهو بجانبها فقام مسرعاً واحتضنها ليطمئنها: 
اهدي يا يسرا اهدي مفيش حاچة حصلت حجك عليا بجد انا اسف مكنتش اقصد اخوفك مني 
هدأت يسرا قليلا ولكنها ظلت تبكي وتدفعه بعيدا عنها ولكنه ظل محاوطها بيديه وهو يتحدث بطمأنينة: 
يسرا عشان خاطري متزعليش مني انا مكنتش في وعي كنت حاسس اني عجلي طار مني لما مرضيتيش تجوليلي بتبعدي عني ليه شيطاني صورلي انك تكوني عاشجة حد حجك عليا يا يسرا 
بعدما سمعت يسرا حديثه توقفت عن دفعه بل تشبثت به وهي تبكي تعلم ان حقه ان يغضب منها ولكن بما تخبره وكيف تخبره بذلك  بعدما هدأت ابعدها حمزة عنه بهدوء ونظر بعينيها وتحدث بحزن: 
انا مش هغصبك عليا ابدا يا يسرا ولو انتي مش رايداني صدجيني هبعد عنك وههملك لحالك ومعدتش عايز اعرف ليه بتبعدي عني بس هو سؤال واحد وعايز اچابة واحدة بس منك وهيا اللي هتجرر كل حاچة 
ابتلعت يسرا ريقها بتوتر فهي تعلم ما هو سؤاله ولكن لاتعلم بما تجيبه وانتبهت لسؤاله المتوقع 
رايداني يا بت عمي ولا لا ياريت تجوليلي دلوك عشان اعرف حياتنا هتبجي كيف مع بعضينا 
نظرت له يسرا بحيرة فهي في قلبها تريده وتعشقه ولكن اختها دائما امام عينيها هل ستبني سعادتها علي تعاسة اختها،  اغمضت عينيها بتعب وحيرة ثم فتحتهم مرة اخري علي صوت حمزة الذي يقؤل بألم: 
للدرچادي سؤالي صعب ثم وقف وتحدث وهو يذهب من امامها : 
اچابتك وصلتني يا بت عمي واخر السنادي هطلجك كيف ما انتي رايدة عشان محدش يتحدت عليكي وتركها واغلق الباب خلفه اما يسرا فالقت نفسها علي الفراش وظلت تبكي بنحيب علي ما حدث فهي تعشقه حد الجنون ولكن ليس بيدها شئ لتفعله سوا ان تصمت فقط لاجل مشاعر اختها 
……… لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
بعد اسبوعين من الاحداث التالية كان التجاهل هو سيد الموقف بين كل من فهد وفرحة فهو يعود في الليل تكون هيا نائمة ويذهب صباحاً كي لا تراه ويراها وكذلك يسرا فحمزة قد ابتعد عنها كثيرا حتي انه قد حرمها من مغازلته لها التي تعشقها فقط يعاملها بجمود يؤ*لم قلبها اما حورية فهي تشعر ان مراد يخبئ عليها شئ لكنها تتجاهل شعورها هذا مقابل معاملته الحسنة لها كل هذا حدث في الاسبوعين الماضيين اما اليوم فهو حفلة افتتاح شركة مراد الجديدة ولابد ان يحضر الجميع معاً هذا الافتتاح وبالفعل ذهبت العائلة بأكملها كانت الحفلة جميلة فكانت تجلس فرحة بجانب فهد وهي سعيدة لانه امامها فهي لم تراه منذ ما حدث بينهما واليوم تشعر بدقات قلبها تذداد لمجرد انها رأته رغم معاملته الباردة لها فاقتربت منه وتحدثت بهمس: 
اتوحشتك جووي يا فهد 
نظر لها فهد بجمود وقام من مكانه وتركها وذهب دون جواب: 
نظرت فرحة لاثره بحزن وتنهدت بضيق من معاملته لها هكذا 
اما حورية كانت تجلس هي الأخرى بجانب مراد  ولكنها تشعر بانها دون المستوي وهي بجانبه تنظر للجميع وتري طريقة لبسهم وتعاملهم وتنظر لنفسها باحراج  وبعد قليل جاء صديق لمراد ومعه زوجته فقام مراد والقي عليه التحية هو وزوجته وقامت  حورية ايضاً بخجل والقت التحية عليهم ورأت تلك المرأة تنظر لها بتكبر وغرور فخجلت كثيراً من نفسها وقاطعهم دخول ليليان التي عانقت مراد امامهم جميعا والاغرب انه بادلها العناق مما جعل حورية تنظر له بصدمة شلت كيانها

فاقت حورية من صدمتها علي حديث ليليان لمراد وهي محتضنة يديه وهو يبتسم لها فتحدثت بدون وعي: 
انت ازاي تخليها تحضنك اكده عادي؟ 
نظر لها مراد بغضب بعدما احرجته امام صديقه وزوجته وايضا لليان فلم تهتم حورية بنظراته واعادت حديثها باندفاع وغيرة: 
جولتلك فهمني ازاي تخليها تجرب منيك اكده ثم نظرت الي لليان وتحدثت لها بغضب وغيرة قاتله: 
وانتي ازاي يا محترمة تحضني راچل غريب عنك اكده  جدام الناس لا وكمان متچوز ومراته جاره ايه معدش فيه حيا
حووورية 
صرخ بها مراد بحدة بعدما قالت ما قالته امام الجميع وعندما رأت لليان ذلك ابتسمت بسخرية واكملت بخبث:    بقلمي اسراءابراهيم 
 مراد خلاص انا مسامحاها لو سمحت سيبها 
نظرت لها حورية بغضب وتحدثت بدون وعي منها: 
لا حنينة جوي صحيح تجت*لي الجتيل وتمشي في چنازته 
الي هنا ولم يتحمل مراد فامسكها من مرفقها بغضب وهو يتحدث بهدوء مخيف: 
حورية تعتزري حالا ل لليان والا هيبقالي تصرف مش هيعجبك 
تجمعت الدموع في عينيها اثر صراخه عليها ومعاملتها بهذه الطريقة امام الناس ولكنها ابت ان تستسلم لضعفها ونفضت يدها عنه بعن*ف وهي تتحدث بغضب: 
لا مش هتعتذر لواحدة مش* محترمة زي دي وهُنا سمعت زوجة صديق مراد وهي تقول بقر*ف وتكبر: 
بيئة اوي ازاي تتجوز واحدة زي دي يا مراد دي مش من مستواك بصراحة خالص 
نظرت حورية لمراد لكي يتحدث لكنه لم يفعل فقط ينظر لها بغضب وكأنه يحملها ذنب ما حدث هنا سقطت دموعها بقهر فهي توقعت انه سوف يدافع عنها او علي الاقل يرد لها كرامتها من تلك التي اهانتها وهي علي اسمه ولكن للاسف لم يفعل ولكنها سمعت من يتحدث من خلفها بغضب فانه فهد يوجه حديثه لاخاه بغضب : 
چري ايه يا مراد بيه مش هترد علي الهانم اللي بتهين كرامة مرتك وانت واجف ساكت 
نظر له مراد بغضب وقبل ان يتحدث قاطعه فهد بغضب وهو يوجه حديثه لتلك السيدة المتكبرة: 
احنا رچالة متعودناش نرد علي حريم بس اللي جليتي منيها دي برجبة الف واحدة من عينتك واهنه هيا ستك وتاج راسك وصاحبة المكان اللي انتي واجفة فيه ولو مش عاچبك الباب يفوت چمل 
نظرت له السيدة بغضب ولم تجيب فقط رحلت وخلفها زوجها الذي لا يعرف عن الرجولة شئ 
وفي تلك الاثناء كانت تقف فرحة وهيا تري وتسمع حديث فهد وعلي وجهها ابتسامة بلهاء فهي تري زوجها لاول مرة بعيون عاشقة نعم فقد دق قلبها لفعلته تلك  شعرت انها سعيدة لانها علي اسم ذلك الرجل الذي بأفعاله احتل قلبها وجعلها عاشقة له دون سواه انتبهت لنفسها وما تفعله فنظرت لحورية بشفقة واقتربت منها واحتضنتها فوجه فهد حديثه لها:                  بقلمي اسراء ابراهيم 
فرحة خدي حورية وروحي العربية استوني فيها 
ابتسمت فرحة له وحركت رأسها بإيجاب واخذتها وذهبو اما عبد القادر فاقترب من مراد وتحدث بغضب 
:
الظاهر ان عيشتك في بلاد برة نستك اخلاجنا وتربيتنا يا خسارة يا ولد اخوي وتركه وغادر وهو مشفق علي تلك البنت التي دخلت قلبه منذ ان رأها اما فهد فلم يوجه له حديث فقط. نظر له نظرة ذات معني وتركه ايضا وبعد رحيلهم جميعا ضغط مراد علي يده بعن*ف وتحدث لنفسه بصوت عالي: 
غبيييي انت غبي 
عندما رأته لليان بهذه الحالة اقتربت منه: 
مراد اهدي وهنا التف وامسك يدها بغضب وهو يقؤل بعصبية: 
انتي السبب ضيعتي الانسانة اللي بحبها من ايدي خلتيها تكر*هني ومش هتسامحني ابدا انا كسر*تها دي كانت شورة زفت لما سمعت كلامك وخليتك شريكة معايا في شركتي وتركها وغادر اما هي فابتسمت بسخرية وتحدثت بهمس: 
وانت فاكر اني هسيبك ليها يا مراد تبقي غلطان انت بتاعي انا وهترجعلي تاني وهتشوف 
……….استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم
في بيت عزت وقف بعصبية وهو يتحدث بغضب:  
انتي باينك اتچنيتي يا عزيزة  انتي خابرة لو عملت اللي بتجولي عليه ده، هيچرالي ايه؟ ده مش بعيد عبد الجادر يجت*لني 
قامت عزيزة وتحدثت بحماس واصرار: 
يا راچل اعمل اللي بجؤلك عليه بس ومش هتندم ولو علي عبد الجادر هو مش هيعملك حاچة لانه ما هيصدج انه يلاقيها اصلا روح بجي واعمل اللي بجولك عليه واوعي تنسي متدلوش اي معلومة اكده ولا اكده الا لما تضمن الفلوس الاول ااه كله بحسابه وخليك تجيل اشتري منه متبعلهوش 
ظل يفكر عزت في حديث زوجته ومتردد في فعل ما تطلبه منه لكنه يريد ذلك لاجل المال فعزم علي الذهاب وقال بشجاعة مزيفة: 
طيب ناوليني الورج من الدرج وكمان الصور يلا انا هروحله دلوك
ابتسمت عزيزة بفرحة وقالت وهي تذهب: 
من عيوني يا تاچ راسي هو ده عين العجل 
………الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
كانت حورية تبكي في احضان عبلة التي ترتب علي ظهرها بحنان: 
حجك عليا يا بتي والله ما اعرف مراد عمل اكده ازاي ده شيطان والله ودخل بيناتكم 
اقتربت فرحة منها وتحدثت بحزن: 
خلاص يا حورية بطلي بكا والله هتخليني ابكي زيك 
وقاطعتها سلمي وهي توجه حديثها لحورية ببرود: 
وانتي ايه اللي زعلك اكده ماهي الولية دي جالت الحجيجة يعني مكدبتش، كادت ان تجيبها فرحة بغضب ولكن قاطعها صوت فهد الغاضب
سللللمي اجفلي خشمك واطلعي اوضتك ومتنزليش منيها واصل فاهمة 
نظرت فرحة لسلمي بابتسامة بها بعض الشماتة مما جعل سلمي ترد لها النظرة بأخري غاضبة ومتوعدة وصعدت لاعلي،  اما فهد فتحدث لفرحة مرة ثانية: 
فرحة خدي حورية اوضتها خليها ترتاح 
حركت رأسها بايجاب وهي مبتسمة فتلك هي المرة الثانية التي يتحدث بها معها فودت لو انها تتاح لها الفرصة لتتحدث هي معه وتخبره عما بقلبها ولكن فقط الصبر  فاخذت حورية وصعدت لاعلي اما  حمزة فكان قلبه مع يسرا فهي اعتذرت من الذهاب معهم لحفلة الافتتاح لانها مريضة ولكنه توقع انها حجة لكي لا تتواجد معه في مكان سويا استأذن منهم وصعد لاعلي وبمجرد دخوله الغرفة حتي وجد يسرا ملقاه علي الارض مغشيا عليها فدب الرعب في اوصاله واقترب منها بلهفة وقلق وحملها ووضعها علي الفراش وهو يتفقد نبضها وبعد الكشف عليها عرف انه اغماء بسبب الاجهاد وقلة الطعام نفخ بضيق وهو يسأل نفسه عما تفعله تلك الغب*ية بنفسها وظل بجانبها الا ان تفيق… 
…………. استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم 
في الاسفل دخل الغفير واخبر عرفان ان عزت بالحارج ويريد ان يقابل عبد القادر  واستغرب كل من فهد وعبد القادر الذي شعر بالغضب لمجرد ذكر ذلك الرجل واذنو له بالدخول فدخل عزت وجلس وهو يبتسم ابتسامة سمجة للجميع فتحدث له عبد القادر بغضب: 
خير چاي ليه يا عزت الك*لب ولو ان مبيجيش من وشك خير ابدا 
ابتسم عزت واجاب ببرود: 
بجي اكده طب الله يسامحك بس انا المرادي چاي في خير 
ولو مسمعتنيش انت اللي خسران يا عبد الجادر 
نظر له عرفان بغموض وشعر ان هناك شئ يداريه ذلك الرجل ولا بد من مسايرته لكي يعرف ما هو فتحدث بهدوء: 
جول اللي عندك يا عزت علطول ومن غير لف ودوران 
نظر عزت لعبد القادر وتحدث بطمع : 
اللي هجوله يسوي مليون چنيه ويبجو معايا دلوك جبل ما انطج بحرف واحد والا هاخد بعضي وامشي وكأني مچتش 
قبل ان ينهره فهد كان عرفان قد نطق وتحدث: 
موافجين بس محدش هيبجي معاه مليون چنيه اكده في بيته جول اللي عندك وكلمة مني انا فلوسك هتبجي في حضنك بكرة 
تحدث عبد القادر باستغراب: 
انت ايه اللي بتجوله ده يا عرفان ده راچل كداب وبيضحك علينا فاجابه عزت ببرود شديد: 
صدجني انت الخسران يا عبد الجادر لو مشترتش مني 
نظر له عبد القادر شذرا وتحدث بحدة وهو يقترب منه: 
جول اللي عندك واخلص ياما غور من اهنه جبل ما اجتل*ك بيدي وقاطعه عرفان وهو يتحدث بصرامة موجهها حديثه لعزت: 
انا اديتك كلمتي يا عزت جول اللي عندك وبكرة الفلوس هتبجي في يدك 
نظر عزت بتوتر وخوف لعبد القادر فهو غير متوقع ردة فعله علي ما سيقؤله لكن لا تراجع الآن فاخذ نفس عميق وتحدث بهدوء: 
حورية تبجي بت فريدة وبتك يا عبد الجادر 
…………لا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله 
كان يجلس حمزة بجانب يسرا بخوف وقلق عليها اما هي فكانت نائمة والآن قد بدأت تتململ وفور ان شعر بها تفيق حتي عادت ملامحه الي الجمود وابتعد عنها ووقف بجانب الفراش ينظر لها 
فتحت يسرا عينيها ببطئ وتحدثت بوهن: 
ايه اللي حوصل انا وقد تذكرت ما حدث وقالت بتعب انا كنت خارچة من الحمام وحسيت بدوخة چامدة ووجعت محستش بنفسي 
تحدث حمزة وهو ينظر لها بجمود: 
منا چيت لجيتك واجعة علي الارض ابجي خدي بالك من نفسك يا بت عمي ولو محتاچة حد يراعيكي جوليلي واشيع لمرت عمي تچيلك تجعد معاكي وانا انام في اي جوضة تانية 
حزنت يسرا من طريقته الجافة معها فهو يعاملها هكذا منذ اخر حديث بينهم بعدما فهم انها لا تريده دمعة نزلت من عينيها بوجع وتحدثت بخفوت: 
اني زينة يا حمزة ومش محتاچة حد يراعيني ونظرت له وتحدثت بضعف: 
بس محتاچاك انت تبجي چاري 
نظر لها بحيرة وتحدث وهو يذهب من امامها: 
معتقدش اني هجدر يا بت عمي وقبل ان يذهب امسكت يسرا يده وهي تتحدث بحزن ودموع 
حمزة اني محتاچاك اوي متسبنيش وظلت تبكي بمرارة جعلت قلبه ينتفض خوفاً عليها فاقترب منها بلهفة واخذها بأحضانه مما جعلها تتشبث به كثيرا وهي تنتفض من البكاء ظلت هكذا وهو يرتب علي ظهرها بحنان الي ان هدأت قليلا 
فرفع حمزة رأسها ليبقي وجهها مقابل وجهه وتحدث بحنان: 
انتي بتبكي ليه اكده يا يسرا
نظرت بعينيه الحمراء من اثار البكاء وتحدثت ببحة خافتة : 
اني عاشجاك يا حمزة ومش بخوطري اني ابعد عنك صدجني غصب عني بس مش هينفع لازم تطلجني واحتضنته بقوة خائرة اما حمزة فقد اتصدم من حديثها وظل يستوعب ما تحدثت به للتو  
…………….الحمد لله دائما وابدا 
كانت سلمي واقفة اعلي السلالم تسترق السمع وعندما سمعت حديث عزت عندما قال ان حورية تكون ابنه عبد القادر والدها تثمرت مكانها ولم تستوعب ما سمعت وفي عقلها تحدث نفسها: 
حورية تبجي اختي يا مري هو انا ليا عاذة وانا بت وحيدة لابوي لما يچيلي اخت وكمان من فريدة الست اللي ضحكت علي ابوي وقهرت امي وجت*لتها بحسرتها ودلوجتي رچعت بت حبيبة الجلب وابوي هيهملني اكتر واحتمال يكتبها كل حاچة بس لا يمين بالله ما يحصل دلوجتي آن الآوان اعمل اللي كنت بخططتله واهي هتبجي مصلحة واضر*ب عصفورين بحچر واحد واخلص من بنات عمي ومن بنت ضرة امي فاقت من شرودها ثم نظرت للاسفل بكر*ه ودخلت غرفتها بغضب وهي عازمة علي فعل ما خططت له
انتي بتجولي ايه يا يسرا انا مش فاهم حاچة منين عاشجاني ومنين رايداني اني اطلجك انتي بتجولي ايه 
ابتعدت يسرا عنه بتوتر وتحدثت برجاء: 
حمزة بالله عليك من غير ما تسألني انا بس حبيت اعرفك اني عشاجاك يا واد عمي مش كيف ما انت فاكر اني عاشجة حد تاني واني مش رايداك والحديت اللي ملوش عاذة ده وعشان مستحملتش اشوف نظرة اللوم والعتاب دي في عيونك يا حمزة 
اقترب حمزة منها بحيث اصبح وجهه امام وجهها وتحدث بحنان: 
يبجي جوليلي يا يسرا ليه عايزة تبعدينا عن بعض وانا اوعدك اني هسمعك ومش هحكم عليكي بس لازم تخبريني ريحي جلبي بدل ما انا عجلي بيودي ويچيب 
تنهدت يسرا بحزن ونظرت في عينيه مطولا وهي تفكر وتسأل نفسها ماذا تفعل الآن اتخبره بكل شئ وتشاركه ما في قلبها ام تصمت لأجل اختها 
شعر حمزة بتشتتها فتنهد بضيق وتحدث بقلة حيلة: 
خلاص متفكريش يا يسرا طالما مش عايزة تحكيلي حاچة خلاص وقام وقف واوقفها بحيث اصبحت بين يديه وتحدث بتملك جعل قلبها ينبض بشدة: 
كل اللي كنت رايد اعرفه انك عاشجاني ولا لا وطالما رايداني يا يسرا يبجي خلاص ميهمنيش حاچة تاني وطلاج مش هيحصل ابدا انتي مرتي ولا يمكن هسيبك حتي لو عشان ايه وهستني اليوم اللي تيچي تجوليلي فيه انك خلاص نسيتي الحچات العفشة اللي في راسك دي سعتها بس هنفتح صفحة چديدة بس اياكي يا يسرا تجوليلي طلجني دي فاهمة
حركت يسرا رأسها بإيجاب مع ابتسامة خفيفة جعلت حمزة يتيم بها فاقترب منها وهمس مقابل وجهها بحب: 
بحبك جوي يا يسرا وكانت احلي حاچة عملها ابوي ليا انه خلاني اتچوزك 
احمر وجهها من الخجل ونظرت بعينيه وتحدثت بخفوت:
يعني مش هيچي يوم وتندم انك اتچوزتني ومتچوزتش واحدة تليج بالدَكتور حمزة 
ضمها حمزة اليه اكثر وتحدث بعشق: 
اندم!!!  انا لو ندمان فعشان مكنتيش معايا من زمان كنتي چاري بس بعيدة عني واحتضنها بتملك واكمل انتي الوحيدة اللي اول ما ابص في عنيها اتوه واحس اني مش علي بعضي بتشجلبي كياني بنظرة عنيكي البريئة دي واخرجها من احضانه وقبل ان يقبلها سمعو طرق الباب فابتسمت يسرا بخجل ودفنت رأسها في صدره 
اما هو فابتسم لفعلتها تلك وخجلها المحبب لقلبه وتحدث بهمس: 
يسرا اخرچي من حضني والا انا مش ضامن حالي ممكن اعمل ايه 
خرجت يسرا بسرعة وابتعدت عنه بخجل وحاولت لملمت شتاتها من اثر كلماته عليها اما هو فنظر لها نظرة اخيرة عاشقة ثم اتجه للباب وفتحه وتفاجأ بفرحة امامه 
…………. لا حول ولا قوة الا بالله 
انت بتجول ايه يا ولد المحر*وج انت 
قالها فهد وهو يقترب من عزت ويمسكه من تلابيب عبائته فهو غضب منه كثيرا لحديثه الذي علم انه سيؤثر علي والده وتوقف عما يفعله حين سمع عرفان عمه وهو يتحدث بصرامة: 
فهههد بعد عنه واستني نسمع منه للاخر،  وبالفعل ابتعد فهد عن عزت علي مضض وظل عزت يهندم من مظهره الذي بعثره فهد بغضبه 
اما عبد القادر فكان كالعاجز فقد شل لسانه وظل عقله يردد حديث عزت حورية ابنتي انا وممن من فريدة حبيبته، جلس على الكرسي بصدمة وتحدث بكلمة واحدة فقط: 
كيف 
نظر له عزت بتوتر وبدأ بسرد كل ما حدث: 
فريدة چاتلي بعد مشيت من عِندك و جالتلي ان ابوك طردها من البيت وكانت بتبكي وتايهة مش عارفة تروح لمين عشاان ملهاش حد اهنه، قاطعه عبد القادر بغضب واستنكار : 
انت كداب فريدة هيا اللي مشيت ابوي معملش اكده ده جالي انها جالت انها مش رايداني وانها عايزة تبجي حرة وتمشي من اهنه ، لم يكمل حديثه عندما قاطعه عزت، هو الاخر وتحدث بغضب: 
لا محصلش وانا متوكد بدليل ان فريدة كانت حبلة يوم ما چاتلي انا فاكر اليوم كانه امبارح لجيت الباب بيخبط المغربية ولما فتحت ولجيتها جدامي اتصدمت وفجأة وجعت و اغمي عليها دخلتها چوة وچبتلها الحكيم جالي انها حبلة وسعتها حكتلي كل حاچة جالتلي ان ابوك حمدان طردها وجالها انها ملهاش عازة اهنه وان هو هيربي عيال ابنه  ومش هيخلي واحدة زيها تعمل مرت اب عليهم وجالتلي انها كانت بتعاملهم زين كيف ولادها بالظبط وابوك كان متوكد من اكده بس هو خاف احسن حبك ليها يخليك تعصيه فطردها كانت بتبكي وهيا بتجولي انها كانت مستنياك تيچي عشان تجولك انها حبلة وتفرحك وكانت متوكدة انك هتدور عليها وجالتلي انها هتجعد عندي اكمنها متعرفش حد في البلد غيري اكمني كنت الغفير بتاع ابوك  وجالت تاني يوم تروحلك وتجولك اللي ابوك عمله  
كل هذا وعبد القادر ينظر له ويستمع اليه بتوهان وكأن بركان ثائر بداخله الهذا الحد كان غبي! كان جالسا وواضعا رأسه بين يديه بندم يقت*له من الداخل 
واكمل عزت حديثه قائلاً بغضب مكتوم: 
انت خابر انت عملت فيها ايه يا عبد الجادر انت جت*لتها ايوة انت جت*لتها خليتها مبجتش عايزة تعيش،  تاني يوم شيعتني اجولك وچيتلك انت فاكر اليوم ده يا عبد الجادر لما سألتك عليها وجولتلك انا عايزة اجولك علي حاچة تخص فريدة مرتك 
سعتها اتعاركت معايا وجولتلي انك مش عايز تسمع اسمها وانها غارت من وشك وانك طلجتها وطردتني من اهنه ومن يومها وانا اخدت عهد علي نفسي اني اراعيها واخد بالي منيها وروحت جولتلها عاللي حصل وبعد ما ولدت حورية اتچوزتها  مع انها مكنتش موافجة بس مكنش في عندها حل تاني عشان بنتها، طب اجولك علي حاچة بعد كل اللي جولتهولها عنك  برضه كنت بحس انها لسة عاشجاك وده اللي كان بيخليني اكر*هك يا عبد الجادر واكر*ه حورية لانها بتك 
جلس فهد بصدمة من هول ما سمعه وكذلك عرفان الذي عينيه ادمعت لوجع اخاه وما يشعر به الآن، فقط جلس مكانه واغمض عينيه وهو يردد لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 
رفع عبد القادر رأسه ونظر لعزت بعينيه ترقرقت بهما الدموع وتحدث بضعف وندم : 
ليه مجولتليش يا عزت ليه ما صممتش تحكيلي اللي حوصل يمكن سعتها كانت حياتنا هتبجي غير 
تحدث عزت بببرود: 
وكان هيفرج ايه سعتها ما انت جولت انك مش طايجها وانك طلجتها 
صرخ به عبد القادر بغضب: 
مكنش بيدي والله مكنش بيدي ابوي فهمني انها سابتني وطفشت وجالتله جبل ما تمشي انها مش طايجة تعيش ويايا ااااه ياريتني ما صدجته يا ريتني 
اقترب منه فهد وعرفان وهما يرتبان علي ظهره وتحدث فهد بهدوء: 
خلاص يا بوي اللي حوصل حوصل وده نصيب المهم اللي چاي واهي دلوجتي  في حضننا ونعوضها عن اللي فات 
اما عرفان فنظر لعزت بجمود وتحدث بأمر: 
عزت يلا امشي من اهنه حالا 
توتر عزت وقام من مكانه وهو يتحدث بتردد: 
طب والفلوس يا عمدة 
اجابه عرفان بنفس الجمود وهو ينظر له بنفاذ صبر:
فلوسك هتبجي عنديك بكرة انا مهخلفش في كلمتي واصل وده مش خوف منيك وانت خابر،  ثم نظر لعبد القادر وتحدث بابتسامة تهون علي اخيه واكمل حديثه:  ده اعتبره مكافئة ليك، عشان دلتنا علي بت اخوي الغالي  واردف بحزم يلا من اهنه 
حرك عزت رأسه بإيجاب وذهب مسرعاً وقبل ان يتحدث فهد حتي سمعو جميعاً صوت بكااء بنحيب فالتفتو جميعاً لمصدر الصوت واذ هي حورية واقفة اسفل الدرج تبكي فقام عبد القادر واقترب منها بلهفة وهو يتحدث: 
حورية بتي حبيبتي فور ان اقترب منها حتي رمت نفسها بأحضانه وكأن ما سمعته للتو انقذها من شعورها باليتم والضياع وجعل لها قلب يرتب علي قلبها اذا مسه الحزن والضر،  ظلت تبكي بنحيب وعبد القادر يربت علي ظهرها بحنان وهو يتمتم بكلماته لعلها تهدأ وبالفعل بعد وقت ليس بقليل كانت قد استكانت واستعادت رشدها فابعدها عبد القادر وهو ينظر بوجهها بابتسامة حنونة ويقول: 
انتي سمعتي حديتنا صوح 
حركت حورية رأسها بإيجاب فاكمل عبد القادر: 
حجك عليا يا بتي من النهاردة مش هتفوتي حضني واصل انتي خلاص بجيتي مع اهلك وعزوتك وخواتك اللي بيحبوكي وتلقائي نظرت حورية لفهد لعلها تري ردة فعله عندما علم انها اخته وشعر هو بذلك عندما نظرت له فابتسم وافتح ذراعيه لها فابتسمت حورية بسعادة وجرت اليه واحتضنته بحب اخوي لانها مفتقدة احساس الاخوة والسند منذ زمن 
رتب فهد علي ظهرها بحنان وهو يتحدث: 
متخافيش من اي حاچة في الدنيا طول ما انا چارك انتي فاهمة ولا لأ عاد 
ابتسمت حورية وتحدثت: 
ربنا يخليك ليا يا اخوي وقبل ان يتحدث عرفان جائهم صوت مراد الغاضب وهو يري حورية في احضان فهد؛: 
حووورية
انتفضت حورية في حضن فهد وكانت ستبتعد لولا ان فهد شدد عليها اكثر وتحدث ببرود 
اي في ايه بتزعج اكده ليه؟ 
اقترب مراد منه وامسك حورية من يدها وجذبها له ولكن يد فهد منعته فتحدث مراد بغضب:
انت ازاي تقرب منها كدة ونظر لحورية وبتحدث لها بغضب اعمي وانتي ازاي تخليه يحضنك ايه مفيش احترام 
نظرت له حورية بغضب وتحدثت بعصبية: 
انا محترمة غصب عنك وفهد يبجي… ولم تكمل حين قاطعها فهد وهو يقؤل: 
انا هتچوزها هيا خلاص هتطلج منك وهتچوزها ويلا بجي من اهنه لحد معاد الطلاج.

ابتسم عرفان وقد فهم ما يدور في عقل فهد وقرر ان يكمل معه للاخر وتحدث بغضب مصطنع: 
ايوة فعلا وانت اياك فاكر اني هخليها علي زمتك بعد اللي حوصل ويكون في معلومك البنتة العفشة دي مش هتخش داري تاني هيا واللي معاها يشفولهم بجي مكان يعيشو فيه 
احمر وجه مراد من الغضب وتحدث بعصبية شديدة: 
الكلام ده مش هيحصل الا علي جثتي حورية مراتي وهتفضل مراتي لحد ما اموت وجذبها من احضان فهد بغضب وامسكها من يدها بتملك فحاولت التملص منه وهي تتحدث بغضب:  
دلوك بتجول اني مرتك ما انت كنت مستعر مني جدام الناس وچرحتني جدامهم بس لا انا بكر*هك يا مراد ومش رايداك ونظرت لعبد القادر و تتحدث ببكاء: 
اابوي خليه يطلجني انا مش رايداه 
اقترب منها عبدالقادر واخذها باحضانه وتحدث بحنان: 
بس يا حبيبتي متبكيش واللي انتي رايداه هيحصل 
عقد مراد حاجبيه باستغراب وهو يتمتم: 
اابوي انا مش فاهم عمي يبقي ابوكي ازاي يعني 
ابتسم عبد القادر وتحدث بحب: 
اايوة حورية تبجي بتي واخت فهد وحمزة 
تشتت عقله ولم يستوعب ما قاله عمه عبد القادر ووجد فهد يقترب منه وهو يتحدث بسخرية: 
يعني اتچنيت لما لجيت مرتك في حضن راچل تاني اومال بجي هيا كان احساسها ايه لما تشوف چنابك واحدة بتحضنك وانت كمان بتحضنها وكمان بدل ما تحميها وترد كرامتها وجفت ساكت وسايب واحدة متسواش بتعيب فيها  صدجني يا مراد خيتي لو جالت انها مش رايداك محدش هيغصبها علي حاچة وانا اللي هجفلك واطلجها منك 
شعر مراد بغصة في قلبه ونظر لحورية بندم فهو اضاعها من يديه بغبائه وعلم ان فهد له حق فيما قال فتنهد بضيق وغادر البيت فهو لا يتحمل رؤية الحزن والعتاب تلك التي تنظر له بها 
اما هي فاغمضت عينيها بحزن ودفنت رأسها في احضان والدها بسكينة 
……اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد  
احم انا متأسفة چدا بس افتكرت يسرا لوحدها 
تحدث حمزة بمرح وهو يشاور لها للدخول: 
ولا يهمك يا بت عمي تعالي ادخليلها انا اصلا كنت نازل وبالفعل دخلت فرحة وغادر حمزة وبعد مغادرته اقتربت فرحة بتوتر واحراج وكأنها فعلت مصيبة وتحدثت بتلعثم: 
خخير يا خيتي في حاچة انتي زينة 
تحدثت فرحة بحزن وهي تجلس علي الاريكة وتنظر لاختها: 
فهد يا يسرا 
استغربت يسرا وجلست قبالها وسألتها: 
ماله فهد هو زعلك في حاچة؟ 
نظرت لها فرحة وتحدثت بتوتر: 
بصراحة اكده عايزاكي تشوري عليا اخليه يسامحني كيف 
اجابتها يسرا بقلق وهي تقترب منها اكثر: 
يسامحك علي ايه ولم تكمل جملتها حتي استنبهت فنظرت لفرحة وتحدثت بتحذير: 
اوعي يا فرحة تكوني جولتيله علي ولم تكمل جملتها هيا الاخري حتي رأت فرحة تحرك رأسها بإيجاب 
فشهقت يسرا وهي تطرق بيدها علي قلبها: 
يا مري انتي حكتيله اتخ*بلتي يا فرحة تجوليله حاچة زي دي ازاي تعملي اكده مخوفتيش يجتل*ك فيها 
تنهدت فرحة بحزن وهي تسرد عليها ما حدث مع سلمي وتهديدها لها بانها ستخبر فهد واكملت ببكاء 
وفهد دلوك زعلان مني ومش بيحدتني خالص الا للضرورة وجالي انه هيطلجني يا يسرا هيهملني بعد ما اتعلجت بيه وبكت بحرقة بعدما انتهت فرتبت يسرا عليها بحنان وهي لا تدري ماذا تقول ولكن استنبهت لشئ ما ورفعت وجه اختها بيدها وتحدثت بشك: 
بس انتي ايه اللي مزعلك اكده مش ده اللي كنتي رايداه من الاول  وشهقت وهي تكمل بصدمة فرحة هو انتي وصمتت وهي تنظر بصدمة لفرحة التي احتضنتها وظلت تتمتم ببكاء: 
اايوة يا يسرا اتعلجت بيه ولحد ما جولتله اللي حصل كنت مفكرة نفسي اتعودت عليه مش اكتر بس كل مرة بعرفه فيها اكتر بتوكد فيها اني عشجانه كاني معشجتش جبل اكده يا خيتي بس للاسف بعد. فوات الاوان فهد خلاص كر*هني يا يسرا معدتش رايدني  
كل هذا ويسرا تسمعها بصدمة فهي لم تكن تتخيل ان كل هذا قد يحدث بين فهد وفرحة والآن ماذا هل نست حمزة هل تأكدت انها لم تكن تعشقه كما تقؤل ابتسمت يسرا بفرحة واخرجتها من حضنها وهي تتحدث بحب: 
اهدي يا خيتي كل حاچة وليها حل والمهم انك اتوكدتي انك عاشجاه وبصراحة فهد يستاهل انك تعشجيه يا فرحة 
اجابتها فرحة بحزن وهي خافضة رأسها للارض: 
بعد ايه بعد ما خلاص كر*هني ومبجاش طايجني 
ابتسمت يسرا ورفعت وجهها لها وتحدثت بطمأنه:. 
اللي بيحب ميعرفش يكر*ه يا خيتي صدجيني وفهد بيعشجك بس هو مچروح منك حاسس انه مش مالي عينك انتي فضلتي اخوه عليه وهو ده اللي مخليه بيبعد عنك بس متجلجيش هنخليه يجرب تاني بس لما يعرف ويتأكد انك عاشجاه هو مش حد تاني 
ابتسمت فرحة بأمل واحتضنت اختها بحب وهي تقول: 
يارب يا خيتي بس شوري عليا اعمل ايه انا حاسة انه خلاص فهد ضاع مني 
ابعدتها يسرا وهي تقؤل بمكر: 
هجولك بس تعملي باللي هجولك عليه بالظبط 
………… سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 
في المساء كانت فرحة تجلس امام المرآه تضع الكحل العربي في عيينيها وبعد ان انتهت قامت وذهبت تجاه مرآه الدولاب الكبيرة ونظرت لنفسها برضا وابتسمت فهي كانت ترتدي فستان طويل لونه احمر بفتحات من الچانبين ذو حمالة رفيعة لائق جدا مع بشرتها البيضاء وتضع ميكب خفيف جدا يبرز جمال ملامحها مع شعرها البني الطويل حقا كانت كالبدر في تمامه نظرت لنفسها بثقة وظلت تدور امام المرآه بسعادة فقط تدور وتدور ولم تلاحظ ذلك العاشق الذي يقف وهو ممسك بمقبض الباب المفتوح وينظر لها بتوهان وعشق جارف فهي حقا كانت كالحوريات ، اغلق الباب مسرعا لكي لا يراها احد اما فرحة كانت ما زالت تدور بالغرفة الا ان وقعت بأحضانه فشهقت بخضة وهي متشبثة به وهو محاوط خصرها بيديه وينظر بعينيها فابتلعت ريقها بتوتر وخجل ولعنت يسرا اختها بسرها لوضعها بموقف كهذا وظلت تنظر في عينيه وهي تنهج اثر دورانها بالغرفة واخيرا تنحنح فهد وحاول السيطرة علي نفسه وتحدث ببحة رجولية مميزة خافتة  : 
انتي ايه اللي عاملااه في حالك ده؟ 
ابتلعت ريقها بتوتر وزاغت بعينيها بعيدا عنه وهي تقول بتردد: 
اصلل انا يعني كنت ب 
و قاطعها فهد وهو يتفحص ملامحها بعينيه ويزيح بيده خصلة شعرها التي تمردت وهبطت امام وجهها فجعلها تتوتر اكثر : 
اانتي ايه ولابسة اكده ليه؟ 
اجابته فرحة وهي تحاول الابتعاد عنه لكنه لم يمهلها فرصة وظل متمسكا بها في احضانه 
مما جعلها تتوتر اكثر وتتحدث بتلعثم: 
اصل يعني انهاردة حنة واحدة صحبتي وكنت مچهزة حالي عشان اروح 
هنا فهد شعر بغليان د*م في عروقه فتحدث بغضب وهو يبعدها عنه ويشاور علي لبسها  : 
نععععم انتي بينك اتهبلتي انتي عايزة الناس يشفوكي اكده 
شعرت فرحة بالخوف من غضبه وتحدثت بخوف: 
ماله بس يا فهد ده احنا هنبجي حريم في بعضينا محدش غريب وكمان وانا خارچة دلوك هلبس الچلبية السمرا ومفيش حاچة هتبان 
اقترب منها فهد مما جعلها ترتعب منه فرجعت هيا الاخري تلقائياً للخلف وللحظة كانت ستقع لكنه لحقها بيديه وضمها اليه واقترب منها  وهو يتحدث بهدوء لا يبشر بخير 
انتي مهتروحيش في حتة بالخلجات دي يا فرحة ومحدش هيشوفك اكده غيري حتي لو حريم  انتي فاهمة وعدي ليلتك بجي  والا يمين بالله ما هخليكي تروحي في حتة 
ابتسمت فرحة علي حديثه وغيرته الواضحة وضوح الشمس فهي اطمئنت انه ما زال يحبها ولا يكر*هها مثلما يقؤل فتحدثت بسعادة: 
خلاص يا فهد هغيرالهدوم دي ومش هروح بيها بس تيچي معايا ماشي 
حاول فهد تمالك نفسه امامها فابتعد وتصنع البرود وتحدث بلا مبالاه: 
انا هوديكي بس عشان محدش يضايجك مش اكتر ويلا غيري خلجاتك دي 
حزنت فرحة لتغيره معها وتركته ودخلت الي الحمام لتبدل ثيابها اما هو فتنهد بغضب من نفسه فبرغم من كل ما حدث وما عرفه الا انه ما زال يحبها ولكن ما الفائدة فهي منذ عرف انها كانت تعشق اخاه وهو يعلم ان حبه لها لابد ان ينساه برغم مما دار بينهم وما يشعر به الآن تجاها اغمض عينيه بحزن وهو لا يعلم الي اين سينتهي به الامر معها 
……………...استغفرك ربي واتوب اليك 
في الخارج كانت فرحة تسير بجانب فهد فالمسافة بعيدة عن منزل صديقتها فهي في اخر البلد ولكنها اصرت عليه ان يسيرو سويا لعلهم يتقربون من بعضهم البعض فكانت متشبثة بيده وهي سعيدة للغاية انه وافق علي طلبها اما هو فبداخله سعيد لفعلتها تلك ولكن من الخارج كان متصنع الجمود وفي اثناء طريقهم كانت فرحة تتحدث كثيرا لكنه فقط يجيب عليها باختصار اما فرحة فكانت حزينة جدا بداخلها فهي حاولت كثيرا ان تتقرب له وتخبره بطريقة غير مباشرة انها اصبحت تعشقه لكنه لا يبالي بأمرها ظلت صامته ايضاً وفجأة خطر ببالها فكرة فابتسمت وقررت تنفيذها وهي اخر محاولة لها استجمعت شجاعتها وبدأت بالغناء 
عمال يعادي ويتكابر ويسوج في عِنده ومش صابر واني من عيلة وبنت اكابر وفي وسط ناسي يا ناس آية  
نظر لها فهد بصدمة مما فعلته تلك المجنونة فهي استغلت انهم بعيدين عن الناس وغنت له والادهي ان صوتها ساحر بحق فنظر لها مطولا فاكملت هيا بابتسامة ساحرة 
سبحان من ذاد حسنه ورسمه ده الناس بيتغنو بأسمه ورد وطرح جبل مواسمه من غير لا زرع ولا سجاية 
وهنا وقفت امامه ونظرت بعينيه وهي ممسكة يديه وترفعها لاحضانها واكملت  
مع ان توبه ماهوش توبي طالع في جدري ومكتوبي وعشان ما سابني ورمي توبي بشكيه لناسي وناس خاااالي 
كانت دقات قلبه تزداد لسماع صوتها وهي تغني له فابتسم رغماا عنه وفرحة ما ان رأت فهد يبتسم لها حتي احتضنته فجأة ولكنها اتصدمت عندما وجدته
اتصدمت عندما وجدته يجذبها لحضنه اكثر  لدرجة انها ارتفعت عن الارض هنا تنهدت بارتياح وحاوطت رقبته بيديها اكثر وكأنها تخبره  انها لن تتركه ابدا وبعد قليل من العناق همست فرحة بجانب اذنه: 
جولي انك سامحتني يا فهد 
ابعدها بعد عنه قليلا لينظر في عينيها وتحدث بهمس وهو يتفحص ملامحها: 
حيريتيني معاكي يا فرحة انتي بتعملي كل ده ليه عايزة توصلي لايه بالظبط 
ابتسمت فرحة ابتسامة يعشقها وتحدثت بخفوت: 
رايداك يا واد عمي مجدرش اعيش من غيرك يا فهد عشان خاطري متحرمنيش منك اوعاك تعاقبني العقاب ده خاصمني بس وانت چاري 
خفق قلبه اثر كلماتها فلا يعلم ماذا تفعل به تلك الصغيرة هل تعي ما تقول ام انها تتلاعب به فتحدث بغموض:
انتي واعية لحديتك يا فرحة ومتوكدة من اللي بتجوليه 
حركت رأسها فورا بإيجاب وهي تتحدث بثقة: 
متوكدة يا فهد انا كنت غبية يوم ما جولتلك اني مش عاشجاك ولا رايداك كل مرة كنت بشوفك بيها  كانت دقات جلبي بتعلي وبتوكدلي اني معشجتش غيرك بس انا كنت اغبي من اني اعترف لنفسي بده
نظر لها فهد مطولاً وكأنه في حيرة من امره وتحدث بحزن؛: 
معدتش ينفع يا بت عمي صدجيني يا فرحة معدتش ينفع ثم ابعدها عنه اما هي فسقطت دموعها علي وجنتيها وامسكت يده تترجاه: 
لا يا فهد عشان خاطري متعملش اكده بترچاك اني اللي بجولك اني عشجاك والله عاشجاك ورايدة اني اكمل اللي باجي من عمري معاك وچارك  
ابتسم فهد بسخرية مما يحدث فهو من كان يردد ذلك الحديث تمني لو احبته مثلما هو يعشقها ولكن للاسف لم تفعل والآن بعدما علم انها كانت تعشق اخاه كل شئ تبدل فمن المستحيل ان يتعايش مع شئ كهذا واذا اطاع قلبه واستمر معها سيُحكم علي حياتهم بالفشل من قبل ان تبدأ فمن الصعب عليه ان يتعامل مع الامر كأن لم يكن، تنهد بضيق وتحدث بعصبية خفيفة وهو يجذب يده منها : 
انتي ليه مش رايدة تفهمي يا فرحة ان معدتش ينفع بجي 
صرخت به فرحة بغضب: 
ليه بتجول اكده ليه لما بجربلك بتعبدني عنك ولما كنت بتجربلي كنت ببعد ليه كل حاچة بحبها بتروح مني ليه مش مكتوبلي ارتاح انا تعبت يا فهد تعبت  انت ليه مش عاوز تفهم اني عاشجاك بحبك يا اخي اعمل ايه عشان تصدجني 
صرخ بها فهد هو الاخر وهو يقترب منها:  
كيف يعني اصدجك وانتي كل لحظة كنتي بتجوليلي فيها انك بتكر*هيني  كل مرة كنت بحاول اجرب منك كنتي بتصديني وفي الاخر جولتيلي انك مكنتيش رايداني وكنت رايدة اخوي والمفروض دلوك اني اصدجك وانتي بتجوليلي انك عاشجاني واتعامل عادي واخدك في حضني ونعيشو في تبات ونبات طب كيف وانا كل مرة هشوفكم سوا نا*ر هتجيد في جلبي طول الوجت هبجي حاسس بالشك والغيرة دي مهتبجاش عيشة يا فرحة عرفتي ليه مهينفعش  
كانت تنظر بعينيه وهو يتحدث كانت نظراتها له تتحدث عما بداخلها فهي تعلم انه علي حق في كل ما قاله ولكن ماذا بعد هل سوف ينتهي الامر عند هذا الحد هل حبها لفهد سيحكم عليه بالاعدام بسبب غلطة ارتكبتها هي نعم هي اطلقت علي حبها لحمزة غلطة فهذا ما اكتشفته نظرت لفهد بدموع وتحدثت بهدوء عكس ما بداخلها: 
عنديك حج يا واد عمي بس جبل ما نمشي انا رايدة اجولك حاچة وبعديها اوعدك اني هبعد وهعمل اللي انت رايده انا انا معشجتش حمزة چايز انا كنت مفكرة ده بس انا فعلا محبتهوش انا حبيت هزاره معايا خوفه عليه هو ده اللي خلاني اوهم نفسي اني عاشجاه وخصوصا اني مجربتش العشج ولا اعرفه، بس تعرف حاچة انا چربته بس لما جربت منك عشان حسيت معاك بحچات اول مرة احسها واعرفها  برغم انك حتي بعد چوازنا كنت بتعاملني عفش بس جربي منك واحنا بنتخانق مع بعض كان بالنسبالي ليه طعم تاني واحساس مش هعرف اوصفه وصدجني انا حاسة بيك وبكل كلمة جولتها وخابرة ان صعب عليك لو كملت بس وحيات اغلي حاچة فحياتي انت، انا عمري ما عشجت حمزة انا بس كنت موهومة مش اكتر، قالت ما قالته ثم  مسحت دموعها بباطن يدها  واكملت بهدوء لو سمحت انا رايدة ارچع مش عاوز اروح الفرح 
كان ينظر لها فهد بهدوء ويستمع لحديثها بغموض وبعد ان انتهت تحدث بجمود: 
تمام يلا بينا ولم ينطق بحرف آخر فقط سار بجانبها اما فرحة فاغمضت عينيها بحزن وتأكدت انه لن يغفر لها ابدا وقد انتهت علاقتهم للابد 
……………لا حول ولا قوة الا باالله 
كانت تجلس حورية بغرفتها وتقف امام المرآه تنظر لنفسها ولدموعها التي تهبط علي وجنتيها وتنهر نفسها بحدة ولوم: 
بتبكي ليه دلوجتي عاد هه مش انتي اللي عملتي في روحك اكده ياما جولتلك ده مش من توبك عشان تحبيه ومشيتي ورا جلبك و روحتيله برچليكي  جولتلك ده عمره ما هيعشجك ويوم ما يعشج هياخد اللي من توبه اللي شبهه اديكي في الاخر اتچرحتي منه استعر منيكي جدام الخلج جال وانتي يا خايبة كنتي بتضحي عشانه وشايفة انه يستاهل احسن منك واهو في الاخر برضه شاف غيرك ثم وضعت يدها علي وجهها وظلت تبكي بحرقة وقد كان مراد يقف خلفها  ويستمع لكل كلمة قالتها وكان يشعر بانقباض قلبه وظل يلع*ن نفسه لانه السبب في وجعها الآن فكيف يفعل بها وهي من سكنت قلبه كيف طاوعه قلبه ليؤ*ذيها هكذا فهو لم يتحمل دموعها الي تهبط بسببه فاقترب منها وهو يقؤل بحزن: 
حورية انا اسف 
فور ان سمعت صوته حتي انتفضت من مكانها ومسحت دموعها بعن*ف وهي تلتف له بغضب: 
انت ايه اللي چابك اهنه اخرچ برة  
اقترب منها مراد اكثر وتحدث بندم وهو يحاول ان يهديها: 
طيب اسمعيني الاول وبعدين هخرج عشان مش هخرج الا لما تسمعيني يا حورية لم تجعله يكمل حديثه حيث انها صرخت به بغضب: 
مش عايزة اسمع حاچة اخرج برة يا مراد انا بكر*هك ومش رايدة اشوفك ولا اسمع صوتك بعد عني بجي 
مش هبعد الا لما تسمعيني قولتلك ولو مش برضاكي يا حورية يبقي غصب عنك وزي ما خليتك تكر*هيني هخليكي تسامحيني واقترب منها وحملها علي اكتافه وسار بها تجاه الفراش اما حورية فظلت تصرخ وتضر*به بيدها ولكن هيهات فهو محكم القبض عليها  وانزلها علي الفراش وهو ما زال  محاوطها بيديه وهي تقاومه الا ان تعبت من المقاومة واستكانت في احضانه ولكن دموعها ذادت اكثر عن ذي قبل وكأنها كانت تريد احتضانه لتبكي وتشكي له ما بها حتي وان كان هو المذنب في حقها 
اما مراد فتكونت الدموع في عيونه لرؤيتها بهذه الحالة فان قلبه يعتصر الآن ولكنه لن يستسلم حتي يستعيدها مرة اخري فتحدث بهدوء وهو يعلم انها تسمعه جيدا: 
والله ما كان قصدي اني اجر*حك انا لما سبت لليان تحضني مكنش في نيتي اي حاجة هيا كانت بتهنيني عالشراكة اللي بينا ودي الحاجة اللي مرضتش اقؤلك عليها انها شريكتي وده عشان متضايقيش انا عارف اني غلطان اني معملتش حدود بيني وبينها وكمان محترمتش مشاعرك وغيرتك عليا صدقيني مكنش قصدي وبلعن نفسي الف مرة عشان كنت السبب في انك تتجرحي ومني انا بعد ما كنت انا امانك وحمايتك وعمري ما استعريت منك ابدا يا حورية ولو كنت كدة مكنتش اخدتك معايا الحفلة وكمان مكنتش قعدت جمبك ومسبتكيش انا مكنش قصدي اللي فهمتيه انا كل اللي ضايقني انك عليتي صوتك عليا قدام الناس وغضبي خلاني مشوفش حاجة غير كدة سامحيني يا حورية وانا اوعدك اني هثبتلك انك انتي اعز واغلي حد في حياتي واني اتشرف بيكي قدام العالم كله 
كانت تسمعه ولا تدري لما جزء بسيط منها سعيد بحديثه هذا ولكن كرامتها تأبي الخضوع له ترفض وبشدة ان تجعلها تغفر له تلع*ن نفسها لانها رغم كل ما حدث ما زالت تعشقه اغمضت عينيها بتعب وحيرة ولكنها فتحتها ثانياً بصدمة حين استمعت لباقي حديثه 
حورية انا فضيت الشراكة اللي بيني وبين لليان وبعدت عنها خالص صدقيني لو الشركة دي هيا اللي هتخليكي تبعدي عني فانا مش عاوزها بس تسامحيني وترجعي تتعاملي معايا زي الاول حورية انا مش هقدر اسيبك انتي كدة بتحكمي عليا بالموت 
شبح ابتسامة ظهر علي وجهها وهي باحضانه و عزمت علي فعل شئ ما  ،  مهلا مراد فليس بهذه السهولة ان اعود اليك  سألقنك درس اولاً  واقتص لقلبي منك وبعدها سوف نري ماذا بعد
………………..  استغفر الله العظيم واتوب اليه
بعد اسبوع كانت الاحوال بها ليست مختلفة كثيرا عن ذي قبل باستثناء علاقة عبد القادر بحورية التي اصبحت قوية للغاية فهو يريد ان يعوضها عن السنين التي غابت بها عنه كان الجميع في المساء يجلسون سويا في تجمع عائلي احتفالا بحورية بعدما علم الجميع انها اصبحت من العائلة فتلك كانت فكرة يسرا وكان الجميع يجلسون يتسامرون جميعاً باستثناء سلمي التي كانت تنظر لحورية وفرحة ويسرا ايضاً بح*قد داخلي اما بالخارج فهي مصطنعة الحب والفرحة وفي تلك الاثناء ابتسمت هي بمكر وكأنها عازمة علي تنفيذ شئ ما 
كانت حورية تجلس بجانب والدها والذي اصر ان تجلس سلمي بجانبهم ايضا لكي يشعر ان عائلته اخيرا مكتملة ودعا بسره ان تتقبل سلمي اختها وتتخلي عن طباعها العنيدة  ،  وهناك فهد الذي لم يأتي بعد فقد كانت فرحة تتذكر ذلك الاسبوع معه ومعاملته لها بنفس الجمود وكأنها رجعت لنقطة الصفر من جديد  ظلت تنظر في ساعتها منتظراه ان يأتي لكي تقر عينيها به وقطع شرودها  اقتراب سنية منها وهي تهمس في اذنها: 
في بنتة برة رايدة تجابلك يا ست فرحة انا دخلتها المنضرة بتاعة الضيوف وهي منتظراكي هناك 
استغربت فرحة فمن تلك التي تريد مقابلتها فحركت رأسها بإيجاب وقالت لسنية: 
ماشي يا سنية روحي انتي وانا هروح اشوف مين دي ورايدة ايه وبالفعل قامت من مكانها وذهبت وفور ان دخلت المنضرة لم تجد احد  ظلت تبحث بعينيها عن تلك التي تريدها فلم تراها والتفت لتعود للخارج فوجدت حمزة يدخل من باب المنضرة مما جعلها تتصنم مكانها اقترب منها حمزة وسألها باستغراب: 
خير يا فرحة انتي زينة؟  
توترت فرحة وكل ما جاء بخاطرها فهد فهو اذا رأهم بمفردهم هكذا فستخسره للابد فتحدثت بتوتر وهي عينيها علي  الباب  : 
اااانا زينة يا واد عمي هو في حاچة اقصد يعني انت چيت اهنه  ليه 
ابتسم حمزة باستغراب وتحدث هدوء: 
چيت ليه ايه يا فرحة انتي اللي مشيعالي سنية چالتلي انك رايداني اهنه 
نظرت له فرحة بصدمة وقد فهمت اخيرا انه  فخ من سلمي فهي تريد تدمير علاقتها بفهد نعم فكيف غاب هذا عن ذهنها فسنية هي عين واذن سلمي بالبيت وهي تعلم ذلك تنهدت بضيق وكانت ستترك حمزة وتخرج بسرعة لأنها تعلم ان سلمي ستكمل خطتها وتجعل فهد يراهم سويا  ولكن حمزة قطع طريقها ووقف امامها يمنعها من الخروج وهو يقول بحسن نية: 
في ايه يا فرحة ما تجوليلي انتي كنتي مشيعالي ليه ودلوك مهملاني وماشية 
نظرت له فرحة بخوف وتحدثت بحدة خفيفة وهي تشاور له: 
مافيش حاچة يا حمزة خلاص هملني بجي الله لا يسيئك وبعد عن طريجي خليني اخرچ من اهنه 
استغرب حمزة  طريقة حديثها هذا وابتعد عن الطريق وفور ان خطت فرحة بجانبه واقتربت من الباب حتي وجدت فهد امامها  ينظر لها بغضب

ابتلعت فرحة ريقها بخوف وهي تنظر في اعين فهد الغاضبة وجدته ينظر لها بغضب ويتناقل ببصره بينها وبين حمزة الواقف خلفها كادت ان تتحدث لكن حمزة سبقها وهو يتحدث بعفوية: 
كيفك يا خوي لساك واصل اياك اتأخرت جوي 
نظر له فهد بغضب مكتوم ولم يجيبه فقط جذب فرحة من يدها بعن"ف وراءه مما جعل حمزة يتحدث بحدة وهو يلحقه : 
استني يا فهد جولي في ايه ومش بترد عليا ليه عاد 
كان يتحدث بالكثير ولكن فهد تجاهله تماماً فقط تركه وذهب وهو ممسك بيد فرحة بقوة الامتها، صعد امام الجميع مما جعلهم يستغربون تجاهله لهم وجذبه لفرحة بتلك الطريقة وخاصاً يسرا التي كانت تنظر لهم بقلق اما سلمي فكانت تجلس وتضع قدم فوق الاخري ببرود وتبتسم بشماتة وهي تتحدث بصوت خافت: 
بالشفا يا فرحة ثم نظرت لحورية واكملت فاضل يسرا بس ويجي دورك يا هه اختي 
…………. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
دخل فهد غرفته واغلق الباب وراءه بقدمه ودفع فرحة الي الاريكة بعن"ف فتحدثت وهي تبكي بنحيب: 
فهد والله العظيم انت فاهم غلط صدجني مش اللي انت بتفكر فيه اسمعني بس وبعدين اعمل اللي انت رايده لم يجعلها تكمل حديثها حيث انه رفع يده وصف"عها علي وجهها بشدة مما جعلها تتأ*لم 
واقترب منها وهو يتحدث بغضب اعمي: 
انا مش جولتلك متجعديش في مكان هو موچود فيه كنتو في المنضرة لحالكم بتعملو ايه ليه بتعملي اكده عايزة توصلي لايه فهميني 
تحدثت فرحة بانهيار وهي تضع يدها علي وجهها مكان الا*لم والله ما كنت اعرف انه هيچي يا فهد اسمعني للاخر وحيات اغلي حاچة عندك انا مظلومة 
نظر لها فهد مطولا واغمض عينيه بع*نف فهو شعر بصدقها فتح عينيه ثانياً وتنفس بعمق ثم جلس بجانبها وهو يتحدث بحدة خفيفة: 
اتحدتي انا سامعك بس اوعاكي تكدبي عليا يا فرحة  عشان ساعتها مش ضامن حالي 
هدأت فرحة قليلا وظلت تتحدث بسرعة: 
خخيتك سلمي هيا السبب والله العظيم 
استغرب فهد لكنه لم يقاطعها لتكمل وظل ينظر لها ليستشف ما اذا كانت تنطق بالصدق ام تكذب 
انا كنت جاعدة معاهم تحت مستنياك وكنت جلجانة عليك عشان اتأخرت چاتلي سنية وجالتلي ان في واحدة رايداني في المنضرة سبتها وروحت اشوف مين دي ورايدة ايه مني ولما روحت ملجتش حد وچيت اخرچ لجيت حمزة داخل اتخضيت جوي والله يا فهد ماكنتش بفكر في حاچة سعتها غير فيك كنت خايفة تيچي وتشوفنا وتضايج وحمزة ساعتها لجيته بيسألني انا شيعتله ليه واتصدمت اما جالي اني بعت سنية تشيعله عشان رايداه وفهمت انها لعبة من خيتك سلمي عشان تيچي وتشوفنا سوا وتكر*هني  اكتر واقتربت منه وامسكت يده واكملت ببكاء حاد
والله يا فهد ده كل اللي حوصل لكن انا مروحتش هناك بخوطري صدجني حتي اسأل سنية ولو اني عارفة انها هتكدب عشان خايفة من سلمي 
ظل ينظرلها فهد مطولا فقلبه يخبره انها صادقة وخاصاً ان مظهرها كان يرق له القلب تمني لو يستطيع ان يطاوع قلبه ويأخذها بأحضانه ويخبرها انه يصدقها ولكن كرامته تأبي ذلك سحب يده منها بهدوء وتوقف وهوعازم علي اكتشاف الحقيقة التي ستظهر كل شئ فتحدث بهدوء: 
جومي اغسلي وشك ويلا بينا ننزل تحت وانا هعرف بطريجتي اذا كنتي صادجة ولا كدابة 
حركت فرحة رأسها بإيجاب وتركته ودخلت الي الحمام  وخرجت بعد قليل ووجدت فهد يقترب منها فخافت ورجعت للوراء خطوة فقد تخيلت انه سيض*ربها  وهو لاحظ ذلك فلع*ن نفسه في سره لانه جعلها تخشاه لهذه الدرجة فتحدث بهدوء: 
متخفيش انا بس هعدلك الحچاب 
حركت فرحة رأسها بإيجاب واستسلمت له وهو يهندم لها حجابها وظلت تنظر الي وجهه فقط ومستمتعة بلحظة قربه هذه ورائحة عطره التي باتت تعشقها وتشعرها بالامان، فور ان انتهي حتي نظر لها فوجدها تنظر له بشرود فابتسم رغما عنه عليها وكان شبه متأكد انها اصبحت تعشقه فعلا مثلما قالت فهي تنظر له نفس النظرة التي كان يطالعها بها دائما ولكنها كانت تتجاهله ، اقترب منها اكثر وتحدث بصوت عالي قليلا: 
فرحة انا خلصت من بدري انتي هتفضلي مبحلجة فيا  اكده كتير 
فاقت من شرودها علي حديثه وتوترت واحمرت وجنتاها خجلا من حديثه فقالت بخفوت: 
اسفة 
ابتعد فهد قليلا وتحدث بتحذير: 
فرحة تفضلي چاعدة جاري ومتجوميش الا لما اجولك انتي واعية لحديتي ولا لا 
اجابته فرحة بتوتر: 
حاضر والله  وتحركت امامه لتخرج ولكنها تفجأت به يتوقفها بصوته فوقفت ونظرت له فوجدته يقترب منها ويشبك يده بيدها فنظرت له وقلبها ينبض بعن*ف ولكنه تجاهلها واخذها وخرجو وهو علي وجهه شبح ابتسامة فهو لاحظ نظراتها لكنه تصنع الجمود ولكن بداخله سعيد لانها قريبة منه 
……….. استغفر الله العظيم واتوب اليه 
دخل مراد البيت ووجد الجميع يجلسون معاً باستثناء فهد وفرحة ووقع نظره علي حورية التي تجاهلته تماما ولكنها لا تنكر ان قلبها نبض لاجله فور دخوله، اقترب مراد منها بعدما حيا الجميع وجلس بجوارها وهو يتحدث بخفوت: 
وحشتيني 
احمر وجهها من الخجل وحاولت تمالك  نفسها امامه واجابته ببرود ق"تله: 
وده من امتي عاد واقتربت منه واكملت ياريت بلاش الطريجة دي يا مراد عشان خلاص معدتش تاكل معايا 
استغرب مراد وتحدث وهو ينظر بعينيها: 
قصدك ايه بطريقتي دي يا حورية وبعدين احنا مش اتفقنا تديني فرصة 
ابتسمت حورية بسخرية واردفت: 
جصدي انت فاهمة زين يا واد عمي وبالنسبة للفرصة فانا موعدتكش بحاچة من اساسه والا كنت نفذت وعدي واقتربت من وجهه بثقة واكملت اني مش زيك كداب وخاين
نظر لها مراد بصدمة وتحدث بحزن: 
بس انا مخونتكيش يا حورية 
اجابته هي بانفعال ودموع تلمع بعينيها: 
لا خنتني يا مراد خنت ثقتي فيك جولتك اني انت اماني وكنت اول واحد يتخلي عني كنت حاسة اني مكشوفة وسطهم وانا جاعدة چارك وحاسة اني جليلة كنت محتاچاك تطمني وتجولي انك معايا ومش هتهملني عشان مش شبهك ولا شبهم بس انت جللت مني لما خليت واحدة تحضنك جدامي خليتني احس اني ولا حاچة  ثم مسحت دمعة هربت من عينيها واكملت وجولتلك انك سندي وراچلي اللي بتحامي فيه وكنت اول واحد يچرحني ويهيني جدام الخلج كنت مستنياك والست دي بتهيني وبتچر*ح كرامتي انك تجفلها  وتجولها ان دي مرتي ومتتحدتيش معاها اكده بس للأسف خيبت املي فيك ودولجتي طالما مكنتش الانسان اللي اتمناه ويملي عيني يبجي تطلجني بهدوء ومن غير مشاكل يا واد عمي لاني معدتش رايداك 
مراد كان يستمع لحديثها وهو مغمض العينين فقط يسمع ويشعر بكل كلمة كأنها سهم يصيب قلبه تمني لو يعود الزمن للوراء ليصلح ما اخفقه ولكن للاسف فتح عينيه التي لمعت بهم دموع الندم وقام هو الاخر ووقف امامها وتحدث بحدة خفيفة خلاف ما بداخله من بركان ثائر: 
اسمعيني كويس يا بنت عمي انا عارف اني غلطت وغلط كبير وعارف ان ثقتك فيا بقت معدومة وعارف اني استاهل اي عقاب بس كله الا الطلاق لأني مش هطلقك يا حورية انتي مراتي ومش هتنازل عنك ابدا انتي فاهمة انا ما صدقت لقيتك ومش بالسهولة دي هتخلي عنك ومتفتكريش ان بعد كلامك ده هضعف واطلقك تبقي غلطانة لانك لسة متعرفنيش وانا هعرف ازاي ارجع ثقتك فيا تاني وتركها ورحل 
ظهرت ابتسامة خفيفة علي وجهها بعدما ذهب وشعرت بالسعادة لتمسكه بها بعدما قالت له ذلك الحديث القاسي وابتسمت بخبث وهي تنوي علي الكثير عقاباً له علي ما اقترقه بحقها وقاطع تفكيرها صوت فهد : 
ومين جدك يا بوي بجي عندك بنتة تاني كيف الجمر 
نظرت سلمي بصدمة لفهد الذي يهبط الدرج محاوطاً فرحة بيديه وعلي وجهه ابتسامة جميلة فشعرت بالح*قد والغيظ وهي تراهم سويا فقد توقعت ان فهد سوف يق*تلها بسبب رؤيته لها مع حمزة اخاه بمفردهم و ظلت تفكر فيما حدث فوق غيره هكذا 
جلس فهد وبجانبه فرحة التي اتصدمت عندما وجدته يحاوطها بيديه ويضمها لصدره وهما جالسان فخجلت كثيراً من فعلته تلك امام عائلتهم 
اما عرفان فابتسم فور ان رآهم هكذا وحمد الله في سره علي رؤيتهم سعداء
كانت فرحة تنظر لسلمي بغيظ بسبب ذلك الفخ الذي اوقعتها فيه وظلت تتوعدلها بالكثير وعاودت النظر ليسرا التي كانت تسألها بعينيها عما حدث منذ قليل فاجابتها فرحة وهي تلوي فمها وتنظر تجاه سلمي وكأنها تخبرها ان تلك الحية هيا السبب ففهمت يسرا وشهقت بخفوت مما قد حدث بسبب سلمي وقاطع نظراتهم لبعض فهد الذي تحدث لفرحة بصوت عالي نسبياً : 
بجولك يا فروحتي جومي اعمليلنا عصير من يدك الحلوة دي 
ابتسمت فرحة بخجل من حديثه و بداخلها شعرت بالاستغراب فكيف يطلب منها وهما بالاعلي ان تضل بجانبه ولا تتركه والآن يطلب منها ان تحضر عصير!! ،  قامت بهدوء وتركتهم ودخلت وبعد قليل قامت سلمي هيا الاخري بهدوء مما جعل فهد يبتسم بسخرية فهو خطته تدور مثلما رسمها
 براڤو عليكي عرفتي تنقذي نفسك المرادي  ، قالتها سلمي وهي تستند بيد واحدة علي باب المطبخ 
فزعت فرحة وشهقت بخوف وهي تلتف لها وقالت بحدة متجاهلة حديثها : 
انتي ايه في حد يخض حد اكده ما تجولي احم ولا دستور 
ابتسمت سلمي بغيظ وهي تقترب منها وتقول: 
ملحوجة يا بت عمي اوعدك المرة الچاية هيكون فيها نهايتك مع اخوي 
انقبض قلب فرحة لسماعه تهديد سلمي فهي تعلم انها لن تصمت حتي تفرق بينها وبين فهد فقالت بحزن: 
انتي ليه بتعملي اكده انا مأذتكيش في حاچة ليه عايزة تبعديني عنه 
نظرت لها سلمي بتقييم من اسفل لأعلي وتحدثت بح"قد: 
عشان انتي متستاهليش فهد اخوي مش بكفاية انك بت العمدة عرفان، من زمان وانتي الكل بيحبك من واحنا عيال صغيرة محدش في البيت شايف غير فرحة ويسرا اكمنكم بنات العمدة لكن اني محدش شايفني حتي اخواتي اخدتوهم مني بس لا مش ههنيكم عليهم ولو المرادي عرفتي تفلتي المرة الچاية هخليه يطلجك ويرميكي 
للدرچادي بتكر*هيني  طب ليه عملتلك ايه ده انا طول عمري بعاملك كيف يسرا بالظبط 
قالتها فرحة باستغراب وهي تنظر لها بدموع ولكن تفاجأت بردها الذي صدمها وجعلها تنظر لها بصدمة 
عملتي كَتير يا بت عمي عملتي اللي يخليني اكر"هك عمري كله ويخليني افرج بينك وبين اخوي واوعاكي تكوني مفكراني هبلة ومش دارية انك روحتي جولتيله الاول عشان خوفتي مني لاروح اجوله ثم ابتسمت بمكر واكملت ما انتي خابرة بجي اني ليا ودان في كل حتة  ومتخفيش عاملة حسابي والمرادي بجي هخليه يقتنع ان في بيناتكم حاچة ويا انا يا انتي يا فرحة 
كانت تستمع لها بزهول فمن اين جاءت بهذا الحق"د للحظة شعرت بالخوف منها فيكفي توتر علاقتها بفهد ولن يتحمل الموضوع تدخل سلمي ايضا فنظرت لها برجاء وتحدثت: 
سلمي انا بترچاكي تهمليني انا وفهد لحالنا انا مش هجدر ابعد عنه صدجيني انا بعشجه والله اللي سمعتيه ده مش صح انا بعشج فهد وحمزة بالنسبالي اخوي وولد عمي وبس همليني اعيش سعيدة معاه انا ما صدجت انه بدأ يجربلي انتي بعملتك دي خلتيه بعد عني تاني اطلبي مني اي حاچة وانا انفذهالك بس تهمليني انا وفهد 
نظرت لها سلمي بغضب وك*ره وفي داخلها عازمة علي انها لن تترك فرحة سعيدة ابدا ستفعل بها ما فعلته فرحة بها زمان، عقدت يديها امام صدها بغرور وقالت بصوت عالي:
 مكنش يتعز يا روحي ودلوك اسمعيني زين عشان اني مش هعيد حديتي تاني يا فرحة يا تبعدي عن فهد وتخليه يكر*هك ويطلجك والا العيلة كلياتها هچيلها خبر ان مرت فهد عاشجة اخوه ومش بس العيلة ده البلد كلياتها مش هيبجالها سيرة غير فهد ابن عبد الجادر اخو العمده اللي مرته عشجت اخوه وضحكت بسخرية واكملت لو عاشجاه كيف ما بتجولي بجي خافي عليه و بعدي عنه وخليه يك*رهك 
سقطت الدموع من اعين فرحة بصدمة وجلست علي ركبتيها في الارض بحزن وهي تغلق عيونها بضعف وقلة حيلة فهي تعلم سلمي جيدا بالرغم ان فهد اخاها الا ان كر*هها لها سيجعلها تفعل اي شئ حتي لو كان اخاها من سيضر بالامر وللحظة شردت في فهد فهو لن يستحق ذلك منها فهي نعم احبته ولكن لو تمسكت به ستضره وستك*سره وهذه المرة لن يتحمل حديث الناس ونظرتهم له فتحت عينيها ثانياً وتحدثت بضعف: 
مووافجة بس تهملي فهد لحاله ومحدش يدري بالحديت ده ابدا اوعي تك*سري اخوكي يا سلمي 
ابتسمت سلمي بشماتة ولكن قبل ان تتحدث 
كان صوت فهد قد سبقها وهو يتحدث بغضب جحيمي: 
بس انا بجي مش موافج يا فرحة 
اتصدمت كلاً من فرحة الجالسة في الارض وسلمي التي  كانت خائفة من ان تلتف وتواجهه ابتلعت سلمي ريقها برعب فهي تعلم فهد جيدا حين يكون غاضباً فقط تثمرت مكانها ولم تنطق بحرف 
اما فهد فاقترب من فرحة الجالسة في الارض علي ركبتيها وتنظر له بدموع ووجه محمر من اثار البكاء وهبط لمستواها ومد يده لها بابتسامة لم ترها من قبل علي وجهه شعرت بنفسها وهي تمد يدها له تلقائياً وهي تنظر بعيونه التي تستمد منهم الامان وبعد ان اوقفها اقترب منها اكثر وهو يمسح دموعها بيديه ويتحدث بحنان جارف: 
متخافيش خلاص عاد انا سمعت كل حاچة وفهمت واتوكدت يا فرحة بس ممكن تطلعي دلوك الجوضة وانا هحصلك ماشي 
كانت تنظر بعينيه وهو يتحدث وفجأة اغمضت عيناها وتنهدت بارتياح وكأنها القت حمل ثقيل من علي قلبها واخيراً فهد قد علم الحقيقة، فتحت عينيها ثانياْ وقالت بخفوت: 
حاضر بس فهد عشان خاطري هملها لحالها كفاية عندي انك عرفت الحجيجة 
ابتسم فهد وحرك رأسه بإيجاب وقال: 
يلا اسبجيني علي فوج، وفعلا تركته فرحة وخرجت وهي تمسح دموعها اما هو فنظر بغضب لسلمي التي كانت متابعة حديثهم برعب حقيقي من عقاب اخاها لها بعد معرفته الحقيقة وظلت ترجع للخلف اما فهد فاقترب منها ووقف امامها وبدون سابق انذار صف*عها علي وجهها بعن*ف مما جعلها تترنح علي اثره وتستند علي الطاولة فاقترب فهد ثانياً منها وامسك شعرها بعن*ف وهو يتحدث بغضب جحيمي: 
بجي انتي بتساومي مرتي علي حسابي علي حساب اخوكي عايزة تفض*حيني يا سلمي انا اخوكي الكبير ده انا اللي مربيكي يا خسارة مكنتش خابر انك عفشة اكده يمين بالله يا سلمي لو عرفت ولا چالي خبر انك چيتي جنب فرحة ولا يسرا ولا حد چاله خبر باللي سمعتيه لاهج*تلك بيدي 
وانا بجي هربيكي من اول وچديد 
صرخت سلمي بأل*م من اثر قبضته العن*يفة لشعرها واجابته بتلعثم من اثر البكاء والخوف: 
حاااضر حجك عليا بس هملني يا فهد ورحمة امك بجي شعري و*چعني اااه ودخل علي صوت صراخها باقي العائلة وحاولو التفريق بينهم ما عدا حورية ويسرا الذين ينظرون لما يحدث باستغراب اما فهد فلم يهتم بهم وتحدث بغضب موجهاً حديثه لها: 
تطلعي علي اوضتك ومتنزليش منها تاني مش رايد اشوف خلجتك يلا غوووري وبالفعل ركضت سلمي علي غرفتها وهي ممسكة بشعرها بأ*لم وتلع*ن فرحة في سرها لانها السبب فيما حدث لها 
………. استغفر الله العظيم واتوب اليه 
بعد فترة من الوقت كانت فرحة تجلس علي فراشها بخوف مما  يكون قد حدث بالاسفل بين فهد واخته سلمي فبالرغم من ان سلمي تستحق ما سيفعله بها فهد الا ان فرحة شعرت بالشفقة عليها تنهدت بقلق 
 ووجدت نفسها تبتسم بهيام حينما تذكرت معاملة فهد لها بعدما سمع حديثهم ورفعت عيناها للسماء وحمدت الله انه تأكد انها مظلومة وتمنت لو يظل يعاملها هكذا للابد وقاطع سرحانها دخول فهد الذي فور ان رأته فرحة حتي شعرت بخفقان قلبها ووقفت بتوتر وهي ناظرة للارض بخجل وتوترت اكثر حين شعرت به يقترب منها ووقف امامها 
اما فهد فرفع رأسها بيديه مما جعل أعينهم تتلاقي في نظرة طويلة كانت كفيلة ان تشرح كل شئ ففرحة كانت تائهة في عينيه تشعر بالحنين له تترجاه بهم ان يصفح عنها ويعطيها فرصة اخيرة وبالفعل كأن فهد يفهمها تفجأت به يجذبها لاحضانه مما جعلها تشهق بخفوت من ردة فعله التي فاجأتها ظلت مصدومة لحظة ولكنها فاقت علي همسه لها وهي بأحضانه: 
كان نفسي في الحضن ده من زمان جوي يا فرحة جلبي  
ابتسمت فرحة بحب علي تسميته لها بفرحة قلبه وتنهدت براحة وتشبثت به اكتر وهي تجيبه:
وانا كمان يا فهدي كنت خايفة جوي احسن اتحرم منه بعد ما عرفت جيمته واني عشجانة صاحبه 
اغمض فهد عينيه براحة فهو الآن فقط تأكد انها تعشقه ولن يعطي فرصة لشيطانه ان يوقع بينهما ثانياً حيث انه اصبح متأكد انها لا تكن لاخاه ولو ذرة اعجاب اخرجها من احضانه وامسك وجهها بكفيه وتحدث بعشق: 
جوليها يا فرحة رايد اسمعها منيكي ريحي جلبي  
ملست فرحة علي يده وهي تبستم بحب: 
عشجانك يا فهد ومعشجتش ولا حد يجدر يملي عيني غيرك يا واد عمي 
ضحك فهد بسعادة ورفعها له وهو يقبلها من جبينها ويدور بها بالغرفة وهي تضحك بسعادة من قلبها 
………  لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم  
في صباح اليوم التالي استيقظت يسرا وبحثت بجانبها فلم تجد حمزة وبحثت بعينيها عليه فلم تجده فقامت بتكاسل واستعدت ثم هبطت للاسفل فلم تجده ايضا ووجدت فقط امها عبلة تجلس وبجانبها حورية التي منذ ما حدث مع مراد وهي تنام بغرفة والدها  خوفا منه فتحدثت يسرا بابتسامة: 
صباح الخير ياما صباح الخير يا حورية 
ابتسمو هما الاثنان لها واجابو في نفس التوقيت: 
صباح النور يا يسرا واكملت حورية بمرح كل ده نوم ياختي نوم العوافي ده الضهر اذن من يچي ساعة اكده 
جلست يسرا وتحدثت بتعب: 
والله منا خابرة كيف نمت كل ده حتي محستش بحمزة لما صحي وخرج 
اجباتها عبلة وهي تقوم من مكانها: 
ولا يهمك يا بتي نوم العوافي خيتك فرحة برضك منزلتش لحد دلوك انا هروح احضرلكم الفطور انتي وهيا ونبجي نشيعلها 
حركت يسرا رأسها بإيجاب ولم تتحدث فقط تفكر في حمزة فهي منذ اخر حديث بينهم وهي تتجنبه وهو ايضاً لم يعد يسألها مثل السابق لما تبتعد عنه رغم ان معاملته معها لم تتغير لكنها تشعر انها مخطئة بحقه فهي تأكدت ان فرحة تعشق فهد فلما هي الاخري لم تتغير مع حمزة وتقترب منه ايضا وتخبره انها تريد ان يكملو حياتهم سويا من الممكن انها خائقة من ردة فعل فرحة لو علمت انها تعشق حمزة، تنهدت بضيق وقامت وهي عازمة ان تذهب له الي المستشفي وان تتحدث معه بالامر 
……اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد‌ 
استيقظت فرحة ووجدت نفسها باحضان فهد وهو نائم فابتسمت بحب وظلت تنظر له بهيام وتتفحص ملامحه التي باتت تعشقها واخذتها الجرأة ورفعت يدها وملست بها علي ذقنه ووجهه بحب وهي تتذكر امس عندما اصر ان تنام بأحضانه وكم كانت سعيدة للغاية شهقت بصدمة عندما وجدته ينظر لها وهي هائمة به هكذا فابعدت يدها بسرعة وهي متوترة ووجها محمر من الخجل 
ضحك فهد عليها وتحدث ببحة مميزة: 
امممم طب خلاص هغمض تاني وانتي كملي اللي كنتي بتعمليه طالما هتتكسفي جوي اكده وانا صاحي 
دفنت رأسها باحضانه من الخجل وهي تتمتم: 
فهد خلاص بجي عاد 
ضحك فهد بصوته كله وهو يجذبها لاحضانه اكثر وبعدها تحدث بحب: 
خلاص عاد يا فرحة جلبي متتكسفيش مني اكده ده انا زي چوزك ويلا بجي جومي البسي عشان ننزل تحت 
حركت فرحة رأسها بإيجاب وتركته ودخلت الي الحمام اما هو فتنهد بعشق وهو يتمتم: 
هتعملي فيا ايه تاني يا فرحة جلبي ثم تذكر شئ اخر واكمل بقلق انا لازم الحج اخلص الموضوع ده جبل ما تعرف وارچع تاني للصفر انا ما صدجت انها بجت في حضني 
…………لا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله 
دخل مراد الي البيت وهو عازم علي الحديث مع حورية لكي ينهي الخلاف بينهم لكنه تثمر مكانه حينما وجدها تجلس مع شخص غريب وتبتسم له تلك الابتسامة التي يعشقها غلي الد*م في عروقه واقترب منها بغضب وامسك يدها واوقفها وهو يتحدث بصوت عالي: 
انتي ازاي تقعدي مع راجل غريب لوحديكم ومين ده اصلا اللي قاعدة تضحكي معاه كدة انطقييي  
نفضت حورية يدها عنه بغضب وهي تقول: 
بعد يدك عني انت اتچنيت هملني لحالي  يا مراد وملكش صالح بيا انت فاهم ولا لا عاد 
تعصب مراد اكثر من عنادها معه وقبل ان يتحدث  سمع صوت امه عبلة التي جاءت وبيدها الشاي وتحدثه بهدوء: 
بطل اللي بتعمله ده يا مراد عيب يا ولدي اكده ده المدرس اللي هيدرس لحورية السنادي عشان تدخل الامتحانات بتاعة المدرسة 
نظر لها مراد بصدمة وتحدث بغضب: 
ما شاء الله مدرس وجاي البيت يدرس لمراتي من غير ما اعرف كأني مليش لازمة مش كدة 
اجابته حورية بغضب وهي تقترب منه: 
اسمع يا مراد انا جولتلك اني هطلج منك فبطل اللي بتعمله ده عاد عشان ملوش لازمة لاني هكمل تعليمي واشوف مستجبلي غصب عنك وانت روح شوف حالك بعيد عني 
امسك يدها بغضب وتحدث بفحيح:  
بعينك يا حورية انا مش هطلقك لو ايه اللي حصل انتي مراتي وهتفضلي مراتي لحد ما اموت، ثم نظر للمدرس وتحدث بأمر  : 
اتفضل انت متشكرين مش عاوزين مدرسين وبالفعل اخذ المدرس اشياءه ورحل اما حورية فور ان رأت ذلك حتي تعصبت وتحدثت بغضب: 
انت بأي حج تعمل اكده انت مين عشان تتحكم في حياتي انا بكر*هك يا مراد بكر*هك  
برغم ان حديثها جعل قلبه بنقبض لكنه تحدث ببرود عكس ما بداخله: 
تمام مفيش مشكلة اكر*هيني بس وانتي مراتي وانا اللي هجبلك مدرسة تديكي دروس وهو ده اللي عندي يا حورية 
نظرت له حورية بغيظ وغضب ولم تنطق فقط تركته وصعدت للاعلي وهي بطريقها اصطدمت بسلمي التي كانت تتابع ما يحدث من الاعلي بغضب وحقد فنظرت لها حورية وتركتها وذهبت اما سلمي فكانت عينيها علي مراد تنظر له بحزن وندم
…….سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 
في العيادة كان يجلس حمزة ويكتب العلاج لاخر مريض وبعدها دخلت الممرضة وتحدثت بتعب: 
دكتور حمزة ده كان اخر مريض حضرتك تؤمر بحاجة 
نظر لها حمزة بقلق وقام من مكانه واقترب منها وهو يسألها: 
مالك يا مني انتي كويسة وفيكي حاچة 
وضعت مني يدها علي رأسها بتعب وهي تترنح: 
مش عارفة حاسة اني دايخة من الصبح شكلي كدة اخدت برد ولا حاچة عموما انا هطلع اجعد برة  ولو حد چه هبلغ حضرتك وبالفعل كانت في طريقها للخارج ولكن اختل توازنها وكانت ستسقط لولا ان حمزة لحقها وامسكها  وفي نفس الوقت كانت يسرا تدخل االعيادة ولكن لم تجد احد فاستغربت ودخلت غرفة حمزة ولكنها تثمرت مكانها حين وجدته يأخذ تلك الممرضة بأحضانه وهي متشبثة به هكذا 
نظرت لهم بصدمة والدموع تكونت في عينيها اما حمزة فنظر لها بصدمة وقبل ان يتحدث ويشرح لها ما حدث ويطلب مساعدتها كانت قد خرجت من من العيادة وهي تبكي بحزن علي ما رأته 
…………. استغفر الله العظيم واتوب اليه 
كان مراد بغرفته يسير في الغرفة ذهاباً واياباً بغضب من فعلة حورية تلك التي اشع*لت نيران الغيرة بداخله وجعلته يريد ان ينقض علي ذلك الشخص التي كانت تبتسم له هكذا اغمض عينيه بغضب وفتحهما علي طرق الباب تنهد بضيق وذهب ليفتح الباب ولكنه اتصدم حينما وجدها سلمي
 نظر لها مراد مطولا بغموض وسلمي بادلته النظرة بأخري هائمة ثم تركها مراد ودخل لغرفته وهي بدورها دخلت وراءه واغلقت الباب وراءها والتفت لتجد مراد يجلس علي الاريكة واضعاً قدم فوق الاخري موجهاً حديثه لها ببرود: 
خير يا سلمي جاية ليه 
ابتسمت سلمي بحب واقتربت منه وهي تقول: 
بجي دي مجابلة تجابلني بيها يا مراد مكنش العشم ده انا حتي واخدة علي خوطري منك عشان من ساعت ما چيت وانت متچاهلني 
ابتسم مراد واجابها بسخرية: 
وده ملفتش نظرك لحاجة بقي؟ 
استغربت سلمي وتحدثت بتساؤل: 
تجصد ايه بحديتك ده عاد 
رفع مراد احدي حاجبيه وتحدث ببرود: 
ااني مش عاوز اشوفك ولا اتكلم معاكي مثلاً!! 
اغتاظت سلمي كثيرا فتحدثت بسخرية وهي تضع يدها الاثنتان في خصرها: 
وده من امتي ده عاد الظاهر انك نسيت زمان 
هُنا قام مراد بغضب واقترب منها بعصبية وامسك يدها بعن*ف: 
الظاهر انك انتي اللي نسيتي نفسك يا سلمي وبقؤلك ايه حلي عني عشان انا لا يمكن هبصلك فمتكرريش اللي حصل زمان عشان انتي اللي هتضري المرادي المرة اللي فاتت ربنا ستر وانا سبتلك الدنيا كلها ومشيت لكن المرادي مختلفة انا متجوز وبحب مراتي ومش هسمح لاي حاجة تد*مر علاقتي بيها يا سلمي اعتقد كلامي واضح
نفضت يده عنها وهي تتحدث بحزن: 
طب واني ده انا عشقتك يا مراد هو ده ذنبي 
نظر لها مراد باستغراب وتحدث بقر*ف: 
انتي ازاي كدة انتي مفكرة اني هتأثر بكلامك ده محدش حافظك وعارفك قدي يا سلمي انتي احقر بني ادمة قابلتها في حياتي وعايزة اقؤلك علي حاجة انا اللي منعني عنك زمان هيا فرحة بس المرادي محدش هيقدر يخلصك مني لو فكرتي تلعبي اللعبة القذ*رة دي تاني 
نظرت له سلمي بغضب وعيون تلمع بها الدموع من اهانته لها وتحدثت بوعيد: 
هتشوف يا مراد انا ولا انت وصدقني هتندم انك مشيتني من هنا واني زعلانة وتركته وخرجت اما مراد فجلس علي الكرسي واغمض عينيه بضيق 
وهو يفكر في حورية وما يمكن ان تفعله سلمي للتوقيع بينهم فهي حية خبيثة وهو ذاق منها الكثير من قبل 
………… استغفر الله العظيم واتوب اليه 
كانت يسرا بغرفتها جالسة علي الفراش تضم ركبتيها لحضنها وتبكي بحزن فهي ذهبت لكي تراه وتطيب خاطره لانها تعلم انها مقصرة بحقه ولكن هذا لا يعطيه الحق في ان يفعل ما فعل وان يخو*نها هكذا قاطع شرودها دخول حمزة بلهفة وهو ينهج فمن الواضح انه كان يجري لكي يلحقها وفور دخوله مسحت يسرا دموعها بعن"ف وقامت بغضب وهي تقول له بعصبية: 
وكمان ليك عين تيچي ورايا يا خا*ين انت
نظر حمزة لها شذراً وهو يأخذ نفسه بصعوبة وتحدث بتلعثم: 
عشان خابر انك مچنونة وممكن تعملي اي حاچة في نفسك 
نظرت له بغيظ وتحدثت بغضب وهي تقترب منه: 
يهمك في ايه هه انت واحد اناني وخ*اين يا حمزةجال وانا اللي كنت چيالك عشان صعبان عليا وحاسة بالذنب ناحيتك وانت اصلا مقضيها طلجني يا حمزة انا مش رايداك وانت كمان شوف حالك بعيد عني 
نظر لها حمزة بنفاذ صبر واقترب منها وهو يتحدث بهدوء: 
اسمعيني بس يا يسرا وبطلي چنان انا لا خا*ين ولا كداب كيف ما بتجولي انتي اللي فهمتي غلط انا وقاطعته يسرا وهي تصرخ به بغضب ودموعها تنهمر علي وجهها: 
انت كمان بتكدب عيني ده انا شايفاك بعيني وانت حاضنها وهيا كمان حاضناك ريح روحك يا حمزة انا خابره انك ليك حج تتچوز بس اني كان غصب عني وانت المفروض انك بتحبني كيف ما بتجول يعني تستحملني بس عشان انت مبتحبنيش مش هتعمل اكده فطلجني بجي وروحلها 
نفخ حمزة بضيق ونفاذ صبر منها فهي لن تترك له مجال ليتحدث فخرج بغضب واغلق الباب وراءه بع*نف  مما جعل يسرا تنظر لاثره بحزن وهي تبكي لانه لم يتمسك بها او يحاول التبرير لما فعله وجلست علي فراشها مرة اخري تبكي وتنعي حظها  فهي حقاً مجنونة
………… لا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله 
انا عايزة اعرف ايه اللي خلاك تغير رأيك ومننزلش وكمان خليتني اغير خلجاتي ومش راضي تجولي هنروح فين 
قالتها فرحة لفهد وهي تهندم حجابها امام المرآه فاقترب منها فهد واحتضنها من ظهرها وهو يجيب بعشق: 
الحج عليا اني عاوز اخرچك وافسحك وهنا التفت فرحة بسعادة وهي تقول: 
بچد يا فهد هتفسحني 
ابتسم فهد وهو يحرك رأسه بإيجاب فرأي فرحة تقفز بسعادة وهي تصفق بيدها بحماس وفاجأته وهي تحتضنه بعفوية وهي تتمتم: 
ربنا يخليك ليا يا فهد 
شعر بدقات قلبه تزيد من اثر كلماتها عليه فاحتضنها هو الآخر بعشق جارف وهو يجيب: 
ويخليكي ليا يا فرحة جلبي واخرجها من احضانه وطبع قبل رقيقة علي جبهتها مما جعلها تشعر بقشعريرة تسري بجسدها اثر لمسته لها واحمرت وجنتاها خجلاً من فعلته فتحدثت بخفوت: 
مش يلا بينا بقي 
ابتسم فهد عليها فهو يعلم سبب خجلها هذا فتحدث بهمس: 
ماشي هتهربي مني دلوك بس لما نرچع لينا حديت تاني وسعتها مش هتعرفي تهربي 
ابتسمت فرحة بخجل وتوترت جدا وتركته وذهبت اما هو فضحك بصوته كله علي خجلها هذا ودعا الله ان يديمها بحياته زوجة وحبيبة 
……….. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 
هبطا كلاً من فهد وفرحة للاسفل فوجدا حمزة جالسأً علي الاريكة فنظر فهد لحمزة بتوتر لا يعلم سببه ولكنه شعر بيد فرحة تتغلل يده وتشبك اصابعها بأصابعه فنظر علي يدها ورفع نظره لعينيها فوجدها تبتسم له بحب وكأنها تخبره انها تراه هو فقط وليس سواه ، ابتسم فهد علي فعلتها تلك ووجه بصره لحمزة الذي واضح علي وجهه الضيق والذي فور ان رأهم حتي قام بلهفة واقترب من فرحة وهو يوجه حديثه لها: 
فرحة بجولك ايه كنت عايز اتحدت معاكي في موضوع اكده 
نظرت لفهد الذي حرك رأسه بإيجاب فوجهت بصرها لحمزة وسألته باستغراب: 
خير يا حمزة في ايه 
طلب منهما الجلوس وفعلا ذلك كلا من فهد وفرحة فتحدث حمزة بضيق: 
خيتك يا فرحة انا مبجتش فاهم حاچة منيها  
سألته فرحة بقلق علي اختها: 
مالها يسرا يا حمزة اتحدت بسرعة 
نظر لها حمزة وتحدث بحزن: 
من ساعت ما اتچوزنا وهيا بتعاملني كيف الغريب حاولت اجرب منيها بس هيا بتصدني دايما كانها خايفة من حاچة واللي هيچنني انها بتجولي انها عاشجاني بس رايداني اطلجها لان مينفعش تكمل معايا طب كيف ده يا بت الناس مبتردش عليا وانا تعبت ومع ذلك جولتلها خلاص مرايدش اعرف السبب بس مش هطلجك لاني بعشجك وهملتها لما تبجي زينة انهاردة اتفاجأت بيها چايالي العيادة وبالصدفة المهببة كانت الممرضة اللي بدخلي العيانين كانت تعبانة وهتجع لولا اني لحجتها وخيتك دخلت عليا وانا كنت بلحجها ومن ساعتها وهيا منكدة عليا وبتجول اني خا*ين ومش مدياني فرصة افهمها الحجيجة ورايدة تطلج وانا خلاص تعبت وچبت اخري ومبجتش عارف هيا بتعمل اكده ليه 
 كانت فرحة تفكر بحديث حمزة وفهمت على الفور انها السبب فيسرا خائفة ان تعلم فرحة بحبها لحمزة فتغضب منها فتحدثت لنفسها: 
غ*بية يا يسرا منا جولتلك اني طلعت موهومة واني اتوكدت اني بعشج فهد وقاطع شرودها صوت فهد وهو يحدث اخاه ليهدئه: 
اهدي يا خوي كل حاچة ليها حل انت بس روج اكده وبعدين اطلع صالحها تاني فقاطعته فرحة بابتسامة: 
متقلقش يا حمزة انا هتحدت معاها وهفهمها الحجيجة بس سبها تهدا اكده وانا لما ارچع هطلع اتحدت معاها وصدجني بعديها هتلاجي يسرا اتغيرت خالص معاك 
تنهد حمزة بضيق وهو يقول: 
يسمع منك ربنا يا مرت اخوي يلا هسيبكم انا والحج اروح العيادة احسن سبتها فجأة اكده وچيت اجري وراه الهانم اللي زعلانة فوج وبالفعل تركهم وخرج فنظر فهد لفرحة وتحدث بهدوء: 
هيا بتبعد عنه عشان الموضوع اياه مش اكده 
حركت فرحة رأسها بإيجاب وتحدثت بحيرة: 
مع ان اخر مرة اتحدتنا فيها جولتلها اني كنت فاهمة العشج غلط ومعرفتوش الا لما جربت منك يا فهد واتوكدت اني بعشجك انت 
ابتسم فهد وامسك يدها وطبع قبلة عميقة عليها وتحدث بعشق: 
سيبك من اللي فات ويلا بينا عشان منتأخرش علي فسحتك وفعلا قامت فرحة بحماس واخذها بعربيته وذهبو وكانت سلمي تتابعهم من اعلي السلالم وهي تبتسم بخبث وتتمتم بسخرية: 
الحجي افرحيلك شوية جبل ما تعرفي الحجيجة وانتي اللي تبعدي بكيفك 
……اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد  
كانت فرحة تنظر من شباك السيارة بسعادة فهو اخذها لمنطقة اخري ولكنها تشبه القاهرة الي حد كبير بها كافيهات ومولات وبعدما انتهو من رحلتهم جلسو سويا في احدى الكافيهات وطلب فهد الغداء لهم فتحدثت فرحة وهي تنظر له بحب: 
بجد انا فرحانة جوي يا فهد حاسة اني بحلم ربنا يخليك ليا 
ابتسم فهد ووضع يده علي يدها وتحدث بعشق: 
انتي تؤمري يا فرحة جلبي واللي تتمنيه شاوري بس وانا انفذ علطول 
تحدثت فرحة وهي تتعمق النظر بعينيه اكثر: 
تعرف يا فهد عمري ما كنت اتخيل اني كنت اعشجك العشج ده كله واقتربت منه واكملت بمرح اجولك علي سر 
اقترب فهد هو الاخر وهو يحرك رأسه بإيجاب ويقول: 
جولي وانا سامعك 
ابتسمت فرحة وتحدثت بخبث: 
انا لما كنت بشوفك وانا صغيرة شوية كنت بخاف منك اكمنك يعني كنت بتبجي علطول مكشر اكده ولاوي بوزك 
ضحك فهد بصوت عالي وتحدث بضحك: 
ها وبعدين يا فرحة جلبي 
حركت فرحة اكتافها بعفوية وتحدثت: 
مفيش بصراحة كنت اول ما بتمشي بجعد اجلدك واجلد حركاتك وطريجة حديتك وهما يضحكو عليا 
ثم ضحكت بصوت عالي وفهد ايضا واكملت فرحة بجدية لحد ماكبرت وبجيت برضه اخاف منك وانت حتي مكنتش بتحدتني كان كل حديتك شخط ونطر فكنت بتچنبك ودلوك مش مصدجة ان الشخص اللي كنت بخاف منه بجي هو دلوجتي چوزي و..  ثم صمتت ولم تكمل فقط  نظرت في الارض بخجل فرفع فهد رأسها بانامله ونظر بعينيها وهو يقول: 
چوزك وايه يا فرحة كملي 
ابتسمت فرحة بخجل وهي تتحاشي النظر لعينيه فقالتها  وهي تنظر بعيدا: 
چوزي وحبيبي يا فهد وعاودت النظر له لتري ردة فعله فوجدت ابتسامة واسعة علي وجهه ظهرت بها غمازتيه فذادته وسامة علي وسامته وتحدث لها  بسعادة: 
تعرفي بعد الحديت ده هاين عليا اجوم اخدك في حضني دلوك ومش مهم بجي احنا فين ثم امسك يدها وقبلها بحب واكمل وانتي مرتي وحبيبتي وكل ما ليا في الدنيا يا فرحة جلبي 
اوعدني يا فهد انك تفضل چاري ومتزعلنيش في يوم ابدا 
قالتها فرحة برجاء وهي تضع يدها علي يد فهد الذي توتر وتحدث بحب: 
ااوعدك يا روح جلبي اني افضل چارك ومهزعلكيش ابدا بس اوعديني انتي كمان يا فرحة انك مهما حوصل بنا انك تسمعيني وتفهميني الاول وتفضلي واثقة فيا 
ابتسمت فرحة بعشق وهي تقول بخجل: 
اوعدك يا فهد 
……لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين 
بعد يوم جميل وطويل عاد فهد وفرحة الي المنزل فدخلو سويا وفهد ممسك بيد فرحة بتملك وفور دخولهم رأت فرحة الجميع فألقت عليهم التحية ولكنها رأتهم ينظرون لها بحزن فاستغربت ذلك ولفت انتباها امرأة غريبة تجلس معهم فنظرت لفهد ووجدت آثار الصدمة والغضب واضحة علي وجهه 
فتحدثت بهدوء موجهة حديثها لتلك المرأة: 
متعرفناش مين حضرتك؟ 
قامت المرأة ونظرت لفهد ثم عاودت النظر لفرحة واجابتها بخبث: 
انا ابجي مرت فهد
عم الصمت فجأة المكان ونظرت لها فرحة بصدمة ولوهلة ظنت انها اخطأت السمع فابتسمت باستغراب وهي تقول: 
معلش مسمعتش زين انتي جولتي تبجي ميين وقاطعها 
تحدثت المرأة بتوتر وهي تنظر لفهد بخوف: 
جولتلك اني ضرتك ومرت فهد  يا حبيبتي ووجهت حديثها لفهد واكملت ما تجولها يا فهد 
هُنا لمعت الدموع في عيون فرحة حين تأكدت ان ما سمعته صحيح فنظرت لفهد بتوهان وهي تسأله بكلمات متقطعة:  
ففهد جولها انتي كدابة ، ولكن فهد لم يجيب فقط ينظر لها بندم وجمود فامسكته فرحة من تلابيب عبائته وهي تحركه بعن*ف وتتحدث بانهيار 
 يلا يا فههد انت ساكت ليه اكده ما تجولها ان اني بس اللي مرتك وانك عمرك ما هتعمل فيا اكده ابدا فهد انت ساكت ليه ما تتحدت انت مش جولتلي خليكي واثقة فيا انا واثقة فيك وخابرة انك معملتش اكده يلا جولهم ان الست دي كدابة، وعندما استوعبت ما يحدث صمتت فجأة وهي تنظر بعينيه ودموعها تهبط علي وجنتيها وسألته بهدوء: 
هيا صوح تبجي مرتك مش اكده 
نظر فهد بعينيها ودموع متحجرة بعنيه تأبي الهبوط لكي لا يُظهر ضعفه امامهم و حرك رأسه بإيجاب 
نظرت له فرحة بخذلان وحزن عميق وابعدت يدها عنه بهدوء ولم تتحدث بكلمة واحدة فقط تركته وصعدت لاعلي وعند اخر درجة من الدرج وجدت سلمي تقف وهي عاقدة يدها امام صدرها وتنظر لها بشماته واقتربت منها قليلا وتحدثت بهمس: 
منا جولتك يا فرحة ان فهد هو اللي هيرميكي مصدجتنيش واهو حوصل بس تصدجي صعبتي عليا چوي يا مرت اخوي جلبي معاكي وضحكت بصوت عالي وتركتها تنظر لها بغضب ممزوج بكسرة وذهبت اما فرحة فجرت علي غرفتها وهي تبكي بانهيار 
……… استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم
في الأسفل كانت تلك المرأة تصرخ بأ*لم وفهد يقبض بيديه على شعرها بعن*ف فتدخل مراد موجه‍اً حديثه بغضب لفهد: 
سيبها يا فهد واتكلم معايا انا وفهمني ازاي ده حصل 
لم يعيره فهد اي انتباه اخذها وتوجه للخارج وهو يتحدث بجمود: 
انا رايح ولما ارچع نبجي نتحدت وكاد عبد القادر والده ان يتحدث ولكن قاطعه عرفان وهو يتحدث بهدوء  : 
خلاص هملوه دلوجتي لحاله ولما يرچع لينا حديت تاني  ثم وجه عرفان حديثه لمراد وتحدث بهدوء وانت يا مراد ناوي علي ايه مع مرتك
عقد مراد حاجبيه وسأل عرفان والده باستغراب: 
مش فاهم ناوي علي ايه معاها ازاي؟ 
تحدث عرفان بهدوء وهو يعلم ما سيكون رد فعل ابنه: 
يعني ناوي تطلج حورية امتي هيا چالتلي انها مش رايداك وانا لايمكن هغصبها على حاچة حتي لو كان ولدي اللي من صلبي 
ظهر علي وجهه الغضب فور سماعه لحديث والده ونظر لحورية بغضب مما جعلها تتوتر و تبعد نظرها عنه بقلق فقام مراد من مكانه وتوجه اليها ممسكا يدها بغضب جاذباً اياها خلفه وهي تقاومه بغضب ولكنه لم يتأثر بمقاومتها له واكمل طريقه لاعلي الي ان وصل الي غرفتهم وادخلها واغلق الباب وراءهم وهنا ترك يدها وهي تحدثه بغضب: 
انت اايه كاني ب*هيمة چاررها وراك اياك ولا تكون فاكر هتضحك عليا يا مراد لا انا بجولهالك بالعربي اهه انا مش رايداك وطلجني بجي ودلوك هملني خليني اخرچ من اهنه وتركته وكادت ان تذهب الا انه امسك يدها وتحدث بهدوء: 
حورية اسمعيني وبعدين اللي انتي عايزاه انا هعملهولك صدقيني بس وحيات اللي ببنا لتسمعيني ولو لآخر مرة 
نظرت له حورية بحيرة واخيرا حزمت  امرها وحركت رأسها بإيجاب وجلست علي الفراش لتستمع لما سيقوله، اما مراد تنهد بضيق وجلس قبالها وهو عازم على أن يقص لها ما حدث مع سلمي لانه يعلم انها ستفعل اي شئ لتفرق بينهم ومن الممكن ان تستغل الخلاف الذي بينهم لتفعل ذلك وايضاً  تزيف الحقيقة التي لا يعلمها سوا هو وفرحة  لصالحها فنظر لحورية وتحدث بهدوء  : 
حورية انا في حجات في حياتي حصلت انتي متعرفيهاش حجات مكنش ينفع اني احكيها لحد وكنت فعلا ناوي ادفنها للابد وخصوصا انها تخص اختك بس هيا اللي اجبرتني علي كدة وخلتني لازم اتكلم عشان مخسركيش بسببها 
عقدت حورية حاجبيها وتحدثت باستغراب: 
خيتي سلمي مالها ومال اللي بينا عاد انا مفهماش حاچة فهمني ايه عِلاجتها بينا؟ 
زفر مراد بضيق وهو يتذكر ما حدث في الماضي فهو يعلم ان هذا الموضوع حساس جدا فهي اخت زوجته ولكن ما باليد حيلة فهو مجبر ان يخبرها بحقيقة اختها وما فعلته فبدأ في الحديث : 
كان عندي 25 سنة وكانت سلمي وقتها عندها 16 سنة وكانت بالنسبالي بنت عمي وبس وزيها زي فهد وحمزة وكنت بتعامل معاها من المنطلق ده لحد ما ابتديت احس بحجات غريبة منها يعني طريقة كلامها معايا وتلميحات بس دايما كنت بتجاهل ده لحد ما في يوم كنت في الحمام باخد دش وطلعت لقيتها فجأة في اوضتي ازاي معرفش طبعا زعقت معاها وقولتلها ازاي تدخلي من غير ما تخبطي بس اتفجأت بيها بتعترفلي انها بتحبني وانها عايزاني اطلبها من عمي عبد القادر  
كانت حورية تنظر له بصدمة وهي تحرك رأسها بالسلب وتقول بصدمة ودموع غزيرة: 
اانت بتقؤل ايه لا اكيد ده كدب  
اكمل مراد بتأكيد وهو يمسك يدها: 
لا يا حورية مش كدب لازم تعرفي حقيقة سلمي عشان هيا هتحاول توقع بينا خليني اكملك وانتي هتتأكدي 
حاولت حورية ان تتماسك فسحبت يدها من يده بهدوء وهي تحرك رأسها بإيجاب إشارة منها ليكمل حديثه وبالفعل اكمل مراد حديثه بحزن: 
طبعا زعجت معاها وقولتلها اني مش شايفها غير اختي زي فرحة ويسرا وانها تبطل الكلام الفارغ ده وتهتم بدراستها وللاسف لقيتها بتزعق و اتحولت كأنها واحدة تانية وهددتني انها هتفض*حني وان لو متجوزتهاش بالرضا هتجوزها بالغصب لانها هتصوت وتقول اني حاولت اته*جم عليها محستش بنفسي غير وانا بض*ربها بالقل*م وبقؤلها انها رخ*يصة وقذ*رة وانها لو عملت كدة انا هقؤل الحقيقة وانها هيا اللي طلبت مني اتجوزها لقيتها بتضحك ببرود وبتقؤلي اعمل كدة ونشوف مين فينا اللي كلامه هيتصدق بس ساعتها  دخلت فرحة وهيا اللي انقذتني من اللي كانت هتعمله سلمي و زعقت معاها وهددتها انها سجلت الكلام اللي هيا قالتهولي ولو عملت كدة  هتطلعها قدام العيلة كلها كدابة ورخي*صة  ولحسن حظي ان فرحة جت في الوقت المناسب بالصدفة عشان تسألني علي حاجة وسمعتها وهيا بتتكلم معايا وسجلت كلامها وطبعا سلمي مسكتتش واتوعدت لينا وانها مش هتسكت وحجات كتير وبعد ما مشيت قعدت كتير افكر ومكنش في حل غير اللي قالتهولي فرحة اني اسافر واسيبلها البلد كلها عشان اتقي شرها وفعلا سافرت ومكنتش ناوي اني ارجع 
قاطعته حورية وهيا بتسأله بخوف وتردد وكأنها تعلم الاجابة ولكنها تخشاها : 
انت جولتلي الحديت ده دلوجتي ليه 
تنهد مراد وهو ينظر بعينيها وتحدث بتردد: 
عشان سلمي جاتلي هنا تاني يا حورية وشكلها مش ناوية علي خير ابداً 
وقفت حورية بصدمة وهي لا تعي ما تسمع فهي تمنت لو ان لها عائلة وخاصاً اخت لكي تشاركها حياتها ولكن للاسف الواقع مختلف فأختها تريد اخذ زوجها منها، شعرت بدوار يداهمها فجأة  فاغلقت عيونها بتعب وترنحت قليلا وكادت ان تسقط ولكن يد مراد التقطتها وتحدث وهو  ينظر لها بخوف : 
حورية حبيبتي انتي كويسة 
حاسة اني دايخة شوي ولم تكمل الجملة حتي اغشي عليها فجأة بأحضانه 
….. اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد 
في بيت تلك المرأة الغامضة كان فهد يقف امامها وهي تنظر له برعب ووجدته يقترب منها وهو يتحدث بفحيح افاعي: 
جولتيلي بجي انك فچأة اكده حسيتي انك عاشجاني و رايدة اللعبة دي تبجي حجيجة وچيتي عشان تجوليلي مش اكده 
اجابته بتلعثم وخوف وهي تراه يقترب منها: 
اايوة صدجني هيا دي الحجيجة والله يا فهد انااا ولم تكمل الجملة حيث صف*عها فهد علي وجهها مما جعلها تسقط في الارض اثر صف*عته واقترب منها وامسك شعرها بع*نف وتحدث بصوت جهوري : 
مفكراني عيل اياك عشان اصدج الحديت الا*هبل ده اسمعي يا زينة لو دولجتي مجولتيش الحجيجة صدجيني انا هج*تلك بيدي ومحدش هيعرف ينجدك مني  فجولي ايه اللي وداكي هناك وليه عملتي اكده مع اني منبه عليكي متهوبيش يامة هناك ابداا اتحدتي 
نظرت زينة له برعب وال*م من مسكته لشعرها هكذا فتحدثت بتلعثم: 
خيتك سسلمي هيا اللي جالتلي اعمل اكده 
نظر لها فهد بصدمة وهو يترك شعرها ويقول بحده خفيفة : 
سلمي خيتي وانتي تعرفيها منين انطجججي 
تحدثت بسرعة وهي تضع يدها امام وجهها خوفاً منه:. 
هجولك والله هجولك هيا جالتلي انها سمعتك وانت بتحدتني في التلفون وخدت تلفونك وچابت رقمي وحددتني واتفجت معايا انها  هتخليني ست الدار وكمان هيبجي كل حاچة ملكي لوعملت اللي هتجولي عليه ههو ده كل اللي حوصل والله يا فهد 
ظل ثواني صامت يستوعب ما تفوهت به تلك المرأة فهل اخته بهذه البشاعة قبض علي يده بع*نف وقام بجمود ثم تحدث: 
من انهاردة مش رايد اشوف خلجتك والفلوس اللي اتفجنا عليها هشيعهالك واعتقد ده كان اتفاجنا مع ان المفروض عشان طمعك مكنتش اديتك حاچة بس انا هعمل بأصلي ونظر لها واكمل: انتي طالج وبالتلاتة وتركها وذهب اما هي فظلت تل*عن سلمي في سرها لما حدث لها من فهد بسببها  
…………………… الحمد لله دائما وابداً 
فاقت حورية ووجدت نفسها نائمة علي الفراش وبجانبها مراد فهو من كان يحاول افاقتها وحين وجدها تفتح عينيها اقترب منها بقلق: 
حورية حبيبتي انتي كويسة اطلبلك دكتور 
حركت حورية رأسها بالسلب وتحدثت بخفوت: 
لا اني زينة وقامت من الفراش بتعب وهي تتذكر ما قصه عليها مراد بخصوص اختها سلمي فهبطت دمعة علي وجنتيها بحزن ووجدت مراد يقترب منها ويمسك يدها ويقبلها بعشق ويجذبها لتجلس وهو بجانبها وتحدث بهدوء: 
حورية انا لما كنت مسافر كانت حياتي مختلفة عن هنا انا عشت برة 7 سنين متستهونيش بيهم مشيت من هنا كنت وانا كنت ناوي مرجعش تاني ابدا بس حنيت لاهلي وحسيت اني متغرب بقالي كتير اوي واني معملتش حاجة استاهل اني افضل هربان بسببها فقررت ارجع وكان احسن قرار في حياتي اني ارجع عشان كان السبب اني اشوفك واحبك يا حورية صدقيني انا مش وحش اوي كدة حتي اسألي قلبك وهو يدلك ويقولك  الحقيقة واني استاهل فرصة تانية انا حاربت عشانك مرة ومستعد احارب تاني وتالت ورابع عشان تكوني معايا 
كانت تنظر بعينيه وهو يتحدث و تشعر بقلبها ينبض لأجله ولكنها تخشي ان يحدث مثل ما حدث سابقا ان يخجل منها امام الناس ويقلل من قدرها 
شعر مراد بحيرتها فقام وهو ينهي حديثه: 
انا عارف انك محتارة بس فكري كويس يا حورية حبي ليكي يشفعلي ويخليكي تديني فرصة تانية فكري وقوليلي قرارك مهما كان وانا هنفذه وتركها ورحل فنظرت هي لاثره بحزن وتنهدت بحيرة من امرها ولكنها عزمت علي فعل شئ في الاول ثم بعد ذلك سوف تقرر ماذا ستفعل  بأمر مراد 
……………. استغفر الله العظيم واتوب اليه 
كانت سلمي جالسة بغرفتها اما المرآه تغني بدلال ثم ضحكت بصوت عالي وهي تتذكر حديث عمها عرفان عن طلاق اختها من مراد وما حدث ايضا بين فهد وفرحة فتحدثت بشماتة: 
عشان يعرفو زين مين هيا سلمي عبد الجادر الرفاعي واللي لو حد وجف جصادها تفعصو برچليها كيف الصرصار اما انت بجي يا مراد فخلاص هانت كلها خطوة وتطلج الز*فتة اللي اسمها حورية وتبجي ليا اني وابتسمت بخبث واكملت وساعتها هعرفك ان سلمي ميتجلهاش لا وهخليك ساعتها تعشجني كيف منا عاشجاك ،  ثم تنهدت براحة وقامت من امام المرآه حين سمعت طرق الباب و فتحته ووجدت سنية امامها فتحدثت بملل: 
خير يا سنية رايدة ايه عاد  
تحدثت سنية بتوتر وهي تقول: 
فهد بيه تحت وبيجولك انزلي عشان رايدك بسرعة 
استغربت سلمي وسألتها بقلق : 
فهد رايدني في ايه يعني متعرفيش؟ 
توترت سنية وزاغت بعينيها بعيد وتحدثت بتلعثم: 
ممعرفش يا ست سلمي هو جالي اجولك تنزلي بسرعة ولم تنتظر رد فقط تركتها وذهبت 
اغلقت  سلمي الباب وهي تسأل نفسها: 
هيكون رايدني في ايه يلا يا خبر بفلوس وبالفعل غيرت ملابسها وهبطت للاسفل ولكنها  تثمرت مكانها حينما رأت……. يتبع 
تثمرت سلمي مكانها حين رأت فهد يجلس وعلي وجهه علامات الغضب وبجانبه حمزة وايضاً مراد وعبد القادر والدها والذي فور ان رأها نظر لها بخزي فشعرت هي بانقباض قلبها وابتعلت ريقها بتوتر وقلق ذاد أكثر حين رأت والدها يقوم من مكانه ويقترب منها الي ان وقف امامها ورفع يده وفجأة هوي علي وجهها بص*فعة اد*مت شفتيها في الحال فصرخت ووقعت علي اثرها بالارض وهي تضع يدها علي وجهها فتحدث عبد القادر بغضب: 
انا عمري ما تخيلت انك تطلعي بالسواد ده اظاهر اني معرفتش اربيكي زين بس ملحوجة يا سلمي انا هربيكي من اول وجديد عشان مش هسمح لحد ان يجول بنت عبد الجادر چابتله الع*ار 
نظرت له سلمي بغضب وتحدثت بانهيار: 
وانت كنت فين من زمان هه چاي دلوك تعمل ابويا  وانت اصلا متعرفش عني حاچة خلفتني ورمتني حتي مكنتش بتسأل فيا وكل ده ليه عشان مش بت الست اللي انت عاشجها، انت موِ*ت امي بحسرتها عشان كانت خابرة انك عاشج غيرها اياك فاكرني مش خابرة انك كنت عاشج ام حورية وامي لسة عايشة انا سمعتك انت وامي وانتو بتتحدتو وهيا بتجولك انك لساك عاشجها كانت بتبكي وبتترچاك تسامحها وعلي ايه علشان معرفتش تخليك تعشجها زي الست التانية كنت عيلة صغيرة بس بس فاكرة كل حاچة كانها امبارح، قامت سلمي واقتربت من عبد القادر الجالس وواضع رأسه بين يديه ويستمع لحديثها بحزن واكملت بغضب لا ومكفاكش اكده روحت اتچوزتها بعد امي ما ماتت بحسرتها وخليتها تعيش ويانا كنت بشوفها جدام عيني كل يوم واكر*ها واكر*هك اكتر وفرحت اما چدي طردها من اهنه وسعتها حسيت ان حج امي جه ايوة انت عقاباً ليك تتحرم منيها كيف ما انا اتحرمت من امي بسببك 
كان كلاً من فهد ومراد ينظران بصدمة لفرحة وكم الح*قد والك*ره بها فتحدث فهد موجهاً حديثه لسلمي بغضب: 
انتي كيف تتحدي مع ابوكي اكده انتي باينك اتخبلتي واقترب منها كي يض*ربها فاوقفه عبد القادر بصوته وهو يرفع رأسه اخيرا والدموع تغرق وجنتيه: 
سيبها يا فهد سيبها ثم نظر لسلمي وتنهد بضيق وهو يتحدث لها: 
مكنتش خابر انك بتكر*هيني جوي اكده يا بتي يا ريتك كنتي چيتي واتحدتي معايا ومكنتش خليتي الح*قد والك*ره يملي جلبك اكده و انا مكنتش ناوي اني اجول لحد منكم حاچة بس طالما انتي اتحدتي وجولتي اكده فلازم اعرفك الحجيجة عشان تبطلي تكر*هيني يا سلمي انتي بتجولي اني كنت عاشج فريده ام حورية علي امك بس اللي حصل العكس يا بتي انا كنت عشجان فريدة جبل ما اتچوز امك وهيا كانت لسة بضفاير كانت بت يتيمة بتربيها چدتها وشوفتها في الشارع وجلبي عشجها وامك كانت بت عمي وكانت عاشجاني بس انا مكنتش رايدها ولما عرفت اني عاشج فريدة الن*ار جادت فيها  ،  ثم نظر لسلمي نظرة ذات معني واكمل ولجيت ابوي بيزعجلي وبيجولي ازاي تت*هجم علي بت عمك ولو كنت رايدها كنت جولي وانا اچوزهالك  وفهمت ساعتها انها اتبلت عليا وكدبت عالكل عشان تخليني اتچوزها عملت كيف ما كنتي رايدة تعملي مع مراد 
لم تهتم لتلميح والدها بأمر مراد فقد كان عقلها كان مشغولاً بما سمعته هل فعلا والدها يقول الحقيقة ولكن كيف وماذا عن امها وما كانت تراه بعينيها لا فحتما هو كاذب كل هذا دار بخاطرها وانتبهت لحديثه عندما اكمل: 
 للأسف معرفتش اجف جصاد ابوي واتچوزتها ويعلم ربنا عاملتها زين واتجبلت الامر الواقع بس جلبي كان غصب عني بيحن لفريدة وكان عشجها في جلبي متبت فيه مفارجنيش واصل، ثم مسح دموعه بحزن واكمل ولما سمعتي امك وهيا بتجولي اني اسامحها ده عشان اللي عملته معايا وانها خليتني اتچوزها بالغصب وكمان بعد ما اتوكدت هيا اني حتي بعد ما اتچوزتها معرفتش تسكن جلبي وتخليني اعشجها ولما ماتت ابوي حكم اني اتچوز عشانكم سعتها اقسمت ان محدش هيتكتب علي اسمي غيرها، فريدة  ،  ثم اطلق تنهيدة مليئة بتعب سنوات واكمل بس برضه كاني مش مكتوبلي افرح جه ابوي وفرج بيناتنا تاني 
اقترب فهد من ابيه بعدما استمع له وشعر بما عاناه واحتضنه بمواساه وهو يردد: 
خلاص يا بوي ده نصيب ومجدر ومكتوب وانت خابر اكده زين، وايضاً انضم اليه حمزة ومراد والتفو حول عبد القادر يواسوه الا سلمي فهي ظلت تنظر لهم بجمود وفجأة ضحكت بصوت عالي مما لفت انتباه الجميع لها فتحدثت بسخرية وهي تضحك: 
كانك فاكر اني هيخيل عليا التمسلية دي عاد ،  ثم تجهم وجهها واكملت انت بتجول اكده عشان بس متحسش بالذنب ناحيتها بس لا زي ما هيا ماتت وهيا بتكر*هك انا كمان طول ما اني عايشة هفضل اك.. 
ولم تكمل الجملة حين تلقت صف*عة ثانية ولكن هذه المرة كانت من نصيب حمزة الذي لم يتحمل ما سمعه عنها وما فعلته من اشياء فظيعة وامسك شعرها بعن*ف وهو يقول بحسم: 
كتب كتابك الخميس الچاي علي عاصم صاحبي هو كان طالب يدك مني وانا كنت چاي عشان اخد رأيك بس بعد اللي عرفته عنك ملكيش رأي خلاص وانا بجي هوصيه عليكي يا خيتي حاكم انتي عيارك فلت ولازمن تتربي من اول وچديد 
حالما سمعت سلمي حديث حمزة بأمر زواجها من شخص اخر غير مراد حتي چن چنونها وظلت تهتف بغضب وبدون وعي: 
لا مهيحصلش يا حمزة علي چثتي اني اتچوز واحد غير مراد كله منيها هيا اللي خدته مني والله لاجت*لها ووجهت نظرها لمراد واكملت انا هحسرك عليها كيف ما ابوي اتحسر علي امها يا مراد وهتشوف وهنا اخذها حمزة عنوة وصعد بها لغرفتها وادخلها ثم اغلق عليها بالمفتاح وهو يتحدث بصوت عالي: 
هتفضلي اهنه لحد معاد كتب الكتاب يا سلمي وابجي اعرف انك خرچتي وتركها ورحل وهي ظلت تضر*ب الباب بيدها الاثنان بهستيرية وهي تتمتم بغضب: 
افتح الباب  يا حمزة خليني اخرچ والله لاوريكم كلكم انا هج*تلك يا حورية انتي وفرحة انا مش هسيب حجي واصل 
وفي الاسفل اقترب مراد من فهد وتحدث بحزن: 
اانا اسف يا ابن عمي عاللي حصل بس انا مكنتش ناوي احكيلك حاجة من اللي حصلت زمان بس لما هيا جاتلي تاني وكلمتني خوفت علي حورية وكمان علي فرحة وقررت احكيلك كل حاجة عشان تتصرف 
حرك فهد رأسه بإيجاب وتحدث بجدية: 
لا يا واد عمي انت عملت الصوح واللي كان لازم يحصل من زمان انك تجولنا عشان نعرف نتصرف معاها ثم نظر لعبد القادر والده واكمل ياريتها بس تعيد حساباتها وميكونش الح*قد والك*ره اتملكو منها 
……لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 
طرقت يسرا علي غرفة فرحة ودخلت بعدما فتحت لها فرحة الباب وهي وجهها منتفخ من اثر البكاء فحزنت يسرا واقتربت منها وهي تحدثها: 
هتفضلي عاملة في نفسك اكده يا فرحة لحد ميتا 
جلست فرحة وهي تجفف دموعها وتحدثت بحزن:
يعني رايداني اجوم ارجص وانا خابرة ان چوزي متچوز عليا انا جلبي وچعني اوي يا يسرا مش متخيلة ان فهد يعمل فيا اكده ده انا عشجته ويوم ما جولت خلاص اخيرا سامحني وهنعيش سعدا مع بعض اعرف انه متچوز عليا 
رتبت فرحة علي قدميها وتحدثت بهدوء: 
متظلمهوش يا خيتي واسمعي منه الاول چايز انتي ظالماه وفي حاچة خليته يعمل اكده 
صرخت بها فرحة بغضب وهي تقوم: 
اانتي بتجولي ايه ظالماه كيف يعني منا سألته جولتله اني واثقة فيه بس هو جت*لني جدامهم واعترف انها مرته بكت بحرقة وهي تجلس في الارض بضعف وتكمل بنحيب ليه يعمل فيا اكده ليه انا هتچنن يا يسرا فهد كان بيعاملني زين كان خلاص ابتدي ينسي اللي حوصل وفجأة اكده كل حاچة  تتجلب وهو بيده اللي يكس*رني طب ليه ليييه
اقتربت منها يسرا وجلست بجانبها وهي تضمها لاحضانها وتواسيها بحزن: 
خلاص يا خيتي متعمليش في نفسك اكده اللي حوصل حوصل ده نصيب ومحدش يجدر يغيره 
حاولت فرحة ان تهدأ وجففت دموعها ونظرت لفرحة وتحدثت بهدوء: 
طب اني وعارفة انا زعلانة من فهد ليه انتي بجي زعلانة من حمزة في ايه 
عقدت يسرا حاجبيها بزعل وتحدثت بغضب: 
متچيبليش سيرته ده واحد خا*ين وكداب  
حركت فرحة رأسها بيأس من اختها وتحدثت: 
يا خيتي حمزة زين الرچال وحرام اللي بتعمليه فيه ده الراچل لا هو خا*ين ولا هو كداب انتي اللي فهمتي غلط البنتة كانت تعبانة وهو لحجها مش حوار يعني وبصراحة بجي انتي اللي غلطانة 
كشرت يسرا وتحدثت باستغراب: 
وه كمان اني اللي غلطانة تيچي كيف دي بجي  ثم تعالي اهنه انتي عرفتي كيف 
ابتسمت فرحة وقالت بهدوء: 
حمزة اتحدت معايا وجالي انك مغلباه الواد عاشجك يا بت وانتي مطلعة روحه من بدري وهو صابر ومستحمل چاية كمان تكملي عليه وتطلعيه خا*ين يا مفترية انتي 
توترت يسرا واجابت بتردد: 
ماهو بصراحة يعني يا فرحة… وصمتت فاكملت فرحة الحديث وهي ترتب علي يد اختها: 
يا خيتي انا حمزة بالنسبالي واد عمي وبس وانا جولتلك جبل سابج  اني مش عاشجاه واني عرفت العشج لما عرفت واكملت بحزن فهد هو الوحيد اللي جلبي دق له وحسيت معاه اللي محستوش مع اي حد واصل بس يا خسارة وانتبهت لحديثها ونظرت لأختها واكملت بجدية انا خابرة انك كنتي خايفة تجربي من حمزة عشان انا مزعلش او احزن بس صدجيني يا خيتي بالعكس ده هفرح جوي لما اعرف انك عاشجة حمزة وانك سعيدة معاه بكفاية بجي بُعد وجربي منه وعرفيه انك عاشجاه وانك رايدة تكملي حياتك معاه 
ابتسمت يسرا بحب وعانقت فرحة بشدة وفرحة ايضاً بادلتها العناق وابتعدت يسرا وكادت ان تتحدث علي ما حدث مع سلمي وما سمعته هي حتي قاطعهم دخول فهد الذي فور ان رأته فرحة حتي تجهم وجهها ونظرت بعيدا عنه بحزن وغضب لاحظه فهد فتحدث بهدوء: 
ممكن يا يسرا اتحدت مع فرحة شوية 
ابتسمت يسرا وتحدثت بود: 
طبعا يا فهد اتفضل وتركتهم بعدما نظرت لاختها وكأنها تحسها علي ان تسمع ما سيقوله لها وغادرت الغرفة فقامت فرحة من الارض ووقفت امامه وهي تقول بحزن: 
اتفضل يا واد عمي سامعاك اتحدت جول ليه جت*لتني اكده ليه بعد ما عشجتك ووثقت فيك تخو*ني ووتچوز  عليا ليييه وهبطت دمعة من عيونها بقهر وهي تكمل ده انا كنت خلاص حسيت انك رچعتلي بعد ما ضعت مني 
نظر لها فهد بندم ودموع متحجرة وتحدث باندفاع: 
انتي السبب يا فرحة ايوة انتي……… يتبع 
نظرت له فرحة بزهول بعدما قال فهد ما قاله بسرعة وانفعال مما جعلها تفقد النطق لثواني فقط تنظر له بصدمة وعقلها يردد جملته انتي السبب يا فرحة فتحدثت بصعوبة وسألته باستنكار: 
اني السبب كيف يعني اني اللي جولتلك تتچوز عليا يا فهد واكملت بغضب ولا تكونش كنت عاشجها جبلي ومتچوزها برضه جبلي يا فهد 
انتي ازاي مش جادرة تفهمي الحجيجة يا فرحة انا اتچوزتها عشان اكسر*ك كيف ما كسر*تيني 
قالها بصوت جهوري مما جعلها تنتفض من قوة صوته وجعلها تنظر له بصدمة اكبر وقالت بضعف وهيا تجلس ودموعها تهبط بغزارة : 
تتت تكسرني              بقلم اسراء ابراهيم 
تنهد فهد واردف بحزن وهو يجلس قبالها: 
كنت عاشجك من وانتي لسة بنتة بضفاير كنت بشوفك جدام عيني وجلبي كان كل ما اشوفك يدج كيف الطبلة كنت بدعي في كل صلاه انك تكوني من نصيبي وجسمتي،وضحك بخفوت واكمل و كنت مسميكي فرحة جلبي من كتر منا متعلج بيكي وكل ما اشوفك ابتسم واحس اني اسعد راچل في الدنيا بس كنت كل ما احاول اجربلك كنتي بتخافي وتبعدي عني اكتر وفاتت سنين وكبرت فرحة جلبي وبجيت احس انك بتبعدي عني اكتر واجول لنفسي انساها يا فهد دي بنتة صغيرة وتستاهل حد من سنها ومرضيتش اطلبك من ابوي لاسمع جملة انك كبير عليها ومينفعش يا فهد فكنت ساكت وعايش علي امل انك تكوني ليا في يوم من الايام 
كانت تنظر له فرحة بحزن ممزوج بصدمة ايعقل انه احبها لتلك الدرجة وكيف كانت عمياء لدرجة انها لم تلاحظ هذا الامر ونظرت له لتسمع باقي حديثه بصمت تام: 
وفي يوم بالنسبالي كان اسعد يوم في حياتي راچع من الشغل ولجيت ابوي بيجولي اني خطبتلك فرحة 
يااااه كنت حاسس ان جلبي هيخرچ من مكانه من كتر الفرحة اخيرا حب عمري وفرحة جلبي هتبجي معايا وعلي اسمي حمدت ربنا ووعدت نفسي اني اول حاچة هجولهالك اني عاشجك من زمان يا فرحة وكان جوايا حچات كتير كنت مستني تبجي مرتي واجولك عليها وفعلا اتكتب كتابنا واتفاجأت ان احلامي كلها اتهدت اللي عشجتها وجلبي اختارها بتجولي انها مش رايداني لا وعاشجة حد تاني تخيلي بعد الحب ده كله اللي انتي عاشجاه بجولك انه مرايدكيش ورايد حد تاني ، تنهد بغضب واكمل 
رايدك تحطي نفسك مكاني وانا كل ما اشوفك تجوليلي انك مش رايداني واني معنديش كرامة عشان موافج علي چوازنا كل مرة كنتي بتشوفي وشي يا فرحة كنتي بتس*مي بدني بحديتك كسر*تيني وانتي بتبصي في عيني وبتجوليلي انا مش رايداك ولا عاشجاك وخلي عندك كرامة وطلجني سعتها حسيت بكس*رة جلبي وانا واجف جصادك وحلفت لاكسر*ك كيف ما كسر*تيني
 اغمضت فرحة عيناها بو*جع وهي تتذكر ذلك اليوم بعدما فعلا عندما صعد لها فهد ليخبرها بمعاد الزفاف  
فلاش باااك 
عشان خاطري يا فهد خلينا نفترج بالمعروف واني محجوجالك  يا واد عمي طلجني بجي اني مش عاشجاك يا فهد افهم بجي 
كانها طع*نته بسكين بارد كيف لها ان تفعل ذلك وهو عشقها حد الجنون اتعيدها مرة ثانياً في وجهه؟ تخبره انها لم ولن تعشقه شعر فهد فنغزة في قلبه اثر كلماتها القاسية فاقترب من وجهها وهمس امام شفتها وعينيه مثبته بعينيها وكأنه يتحدي نفسه قبلها:       
بقلم اسراء ابراهيم 
هتعشجيني يا فرحة وغصب عنك وهتشوفي هخليكي تتمني لو بس اتحدت معاكي واعاملك زين هخلي عشجي يدخل جلبك وكيانك وهخليكي تشوفيني حتي في احلامك هتيچي سعتها تترچيني عشان اسامحك علي حديتك ده واننا نكمل بس سعتها صدجيني يا بت عمي انا اللي ههملك وهك*سر جلبك كيف ما عملتي فيا دلوك وفجأة ابتعد عنها وتركها وغادر 
عودة من الفلاش باااك 
تنفست فرحة بندم علي ما قالته حينها وفهمت ان فهد فعل ذلك ليكس*رها مثلما فعلت به فهو جعلها تعشقه ومن ثم تزوج عليها ليكسر*ها  ،  فتحت عينيها بتعب ونظرت له بحزن واردفت: 
فهمت يا فهد دلوك فهمت ليه عملت اكده وفعلا انت عندك حج يا واد عمي اني استاهل وانت نجحت وكسر*تني فعلا ومسحت فرحة دموعها بحزن اما فهد فقام من مكانه وجلس بجانبها وتحدث بهدوء : 
بس اني لسة مكملتش حديتي يا فرحة 
………  لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 
كانت حورية تجلس علي الفراش وهي شاردة تفكر بمراد فبعد حديثهم الاخير عندما اخبرها انه يعشقها وانه يريد فرصة اخري اغمضت عيناها وبداخلها واثقة انه يستحق فرصة اخري فهي رأت حبها بعينيه وتصرفاته وخاصاً تلك الفترة الاخيرة فهي ادبته بما فيه الكفاية وهو كان متحمل بل بالعكس كان مرحباً بذلك العقاب لعله يشفع له عندها ابتسمت وهي مغمضة عينيها متخيلة ردة فعله عندما يعلم انها سامحته وسوف تعطيه فرصة اخري وهمست بأسمه باستمتاع ولكنها تفاجأت بصوت سلمي الذي جعلها تفتح عينيها بصدمة: 
مش هتلحجي تتهني بيه يا حًوٌريَهّ 
فزعت حورية وهي تري سلمي في غرفتها وتغلق عليهم الباب وبيدها دلو ومن الواضح ان به جاز فصرخت حورية برعب وهي تقول: 
سلمي يا خيتي انتي هتعملي ايه اعجلي ده انا خيتك مهما حوصل 
صرخت بها سلمي بغضب وجنون وكأنها بحالة لا وعي ولا تدري بما تفعله: 
اخررررسي  انا مش خيتك انتي واحدة حقير*ة وسراجة ايوة سرجتي مني ابوي وامك كانت السبب في موت امي ودلوك عايزة تسرجي حبيبي بس لا يا حورية مش هتلحجي لاني مش هخليه يتهني بيكي وهعمل فيكي كيف ما امك عملت في امي هج*تلك يا حورية 
فزعت حورية لحديث سلمي وظلت تبكي بحرقة وهي تقؤل برجاء:
عشان خاطري يا خيتي متعمليش فينا اكده انا خايفة عليكي كيف ما خايفة علي حالي سلمي انتي احسن من اكده اوعاكي تخلي الشيطان يعميكي سلمي لاااااااا، صرخت هكذا حينما رأت سلمي تسكب الجاز علي ارضية الغرفة ولكن من اندفاعها وجنونها كانت تسكبه بطريقة عشوائية مما جعل ملابسها تبتل  فكانت حورية تصرخ لانها خائفة عليها مما تفعله ولكن سلمي لم تهتم لصراخها فقط امسكت عيدان الثقاب واشع*لت النا*ر بالغرفة فعلي صريخ حورية وهي تري النا*ر بكل مكان وتري ايضاً سلمي اختها وقد امسكت النار بملابسها 
……… استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم
نظرت فرحة في عيني فهد بحزن فقد كان قريب منها جدا ظلت تتفحص ملامحه وهي بداخلها تشعر بضياع روحها منها نعم ففهد هو روحها فهي لم تكن تتخيل انه سيكون نقطة ضعفها هكذا انتبهت علي حديثه وهو ينظر بعينيها بحب ويتحدث : 
يومها بس خرجت من عندك وكان غضبي عميني كنت رايد اكسر*ك وفعلا اتفجت مع زينة دي اني اتچوزها بس سوري علي ورج فترة بس وبعدين هديها فلوس واطلجها ومن ناحية تانية اخليكي تعشجيني يا فرحة تتعلجي بيا وبعدين اجولك اني متچوز واچر*حك  ، وامسك يدها وقبلها وفرحة تتابع فعلته بعينيها وتشعر بخفق قلبها وهي تنظر له وهو يكمل حديثه: 
 بس اللي حوصل غير اكده اني مجدرتش اكسرك كنت كل مرة بلاجيكي بتجربي مني كنت بفرح كاني نسيت وچعي منك وما صدجت انك ابتديتي تجربي مني والله يا فرحة انا الايام اللي فاتت كنت معاكي بجلبي وكياني لدرچة اني نسيت موضوع الانتقام ده وفعلا كنت ناوي اروح اطلجها واديها الفلوس وتهمل البلد زي ما اتفجت معاها  بس سلمي خيتي عرفت وراحت اتفجت معاها انها تيچي اهنه وتجول اللي جالته صدجيني يا فرحة هو ده كل اللي حوصل انا بس رايدك تفكري زين وتسامحيني وتديني فرصة كيف ما انا عملت معاكي لاني عاشجك يا بت عمي ومرايدش تبعدي عني       بقلم اسراء ابراهيم 
كانت تنظر له بحيرة يصاحبها حزن فقلبها  يصدقه نعم تفعل و لما لا وهي تعلم ان سلمي تفعل ذلك واكثر ومن يعرفها اكثر منها ولكن الاهم هل تستطيع ان تسامحه؟ هي فعلت الاسوأ من ذلك فهي جر*حت كرامته كرجل ولكن هو سامحها وصدقها ايضاً تنهدت بعمق وكانت ستجيبه ولكن قطع ذلك صوت صراخ يسرا العالي مما جعلهم يقفو بهلع وفرحة تقول: 
ده صوت يسرا خيتي وركضت الي الخارج ووراءها فهد ولكنهم اتصدمو حين وجدو النا*ر تندلع من غرفة حورية ويسرا تصرخ امام الغرفة لينجدها احد وبالفعل اجتمع كل من بالبيت ومراد فور ان رأي ذلك حتي انقبض قلبه علي حورية ولم يشعر بنفسه الا وهو يندفع الي الغرفة مع صريخ والدته عبلة خوفاً عليه وبعد قليل خرج مراد وهو يحمل حورية الفاقدة للوعي واعطاها لحمزة بسرعة وهو يقول سلمي لسة جوة وهذه المرة قد اتي فهد بمطفأه الحريق ودخل هو وفهد لانقاذها… 
……اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد 
بعد ثلاثة اشهر من الاحداث التالية كانت سلمي تجلس في غرفة المستشفي وهي تنظر لنفسها بالمرآه وتملس بيدها علي نصف وجهها الذي اصبح مشوه بفعل الحريق اغمضت عينيها بحزن وهي تتذكر ما فعلته وكيف جعلت الحق*د والكر*ه يسيطران عليها وما كانت نتيجة ذلك تنهدت بضيق حين تذكرت كم مرة اتت حورية لتراها وتطمئن عليها ولكنها كانت ترفض مقابلتها لاعتقادها انها تريد ان تشمت بها، هي تعلم بداخلها ان الجميع اصبح يكر*هها ويمقتها حتي والدها  رغم انه لم يتركها منذ ما حدث ورغم علمه انها السبب في الحريق وان هي من افتعلته لكنه يعاملها بحنان وذلك ما يجعل الندم يسيطر عليها لكنها تحاول ان تخفيه بغضبها الظاهر منهم جميعاً، قاطع شرودها دخول فهد وحمزة وعبد القادر فقامت بغضب وهي تقول: 
اايه چاين تشمتو فيا تاني عاد كيف ما بتعملو كل يوم 
نظر لها عبد القادر بحنان وتحدث بحب: 
اهدي يا بتي احنا چايين نطمن عليكي  وبعدين هو في اب يشمت في بته    
 بقلم اسراء ابراهيم
نظرت له سلمي بحزن وندم واجابت بحدة: 
انا خابرة انت بتعمل اكده ليه رايد تحسسني بالننب واللي النا*ر معملتهوش فيا احساسي بالندم والذنب يعملو مش اكده واعطتهم ظهرها ومسحت دمعة هربت من عينيها بعن*ف واكملت بس لا يا بوي مش اني اللي ابان ضعيفة 
شعر كلاً من فهد وحمزة بالشفقة علي اختهم فهي رغم قوتها التي تظهرها ولكن بداخلها احساس الذنب والندم يأكلها فتحدث فهد بحنان: 
مش عيب يا خيتي انك تعترفي بغلطك انتي خابرة اننا كلنا بنحبك وعمرنا ما هنكر*هك مهما عملتي حتي حورية كانت خايفة عليكي جوي وهي اللي اتبرعتلك بالد*م وانتي في العمليات فكري زين يا خيتي بيدك تخرچي من اهنه انسانة چديدة وصدجيني هتلاجينا كلنا مستنينك وبنرحبو بيكي ياريت تفكري في حديتي زين ثم نظر لحمزة ووالده عبد القادر وتحدث: 
يلا بينا يا چماعة وانا متوكد ان سلمي هتفكر زين وبالفعل التفو ليخرجو حتي سمعو صوت سلمي وهي تتحدث بخفوت: 
ابوي 
التف لها عبد القادر بلهفة واقترب منها وهي بدورها رمت نفسها بأحضانه وظلت تبكي بنحيب وما ان هدأت حتي تحدثت بندم: 
اني اسفة يا بوي حجك عليا وجول لحورية تسامحني 
مسامحينك يا بتي كلنا مسامحينك بس ترچعي تاني وسطنا  
نظر كلاً من فهد وحمزة لبعضهما وابتسما براحة اما عبد القادر فكانت دموعه تغرق وجهه اسفاً علي ابنته وما اقترفته في حق نفسها 
………….. لا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله 
كانت فرحة ووالدتها وعرفان والدها جالسين في محيط المنزل  يتحدثون ماعدا فرحة فقد كانت شاردة فيما حدث في الايام الماضية الي ان جاء فهد وحمزة وايضاً مراد وعبد القادر فتحدث عرفان بهدوء فور ان جلسو : 
ها طمنوني الدكتور جال ايه 
ابتسم عبد القادر وتحدث براحة 
الحمد لله يا خوي وقص له ما حدث مما جعل فرحة تبتسم براحة من اجل حورية فهي تستحق ان تعيش حياه مستقرة وكان يتابعها فهد بعينيه فهي منذ ما حدث تتجنبه وهو كان قلق للغاية و لا يدري ما السبب هل ما زالت غاضبه منه ولم تسامحه ام انها اصبحت تكر*هه وتمقته        بقلمي اسراء ابراهيم 
كانت فرحة تري نظرات فهد لها ولكنها تجاهلته وقامت وصعدت غرفتها وبعد قليل صعد خلفها فهو انتظر كثيرا وحان الوقت ليتحدث معها ويعرف هل سامحته ام ماذا ولكن لن يوجد خيار اخر لديه فهي سوف تسامحه برضاها ام رغما عنها لأنه لن يتركها مهما حدث 
اما عرفان فهو تنهد براحة حين رأي فهد يصعد وراء ابنته فرحة والآن قد  اطمئن علي بناته فهو كان علي علم من البداية بحب سلمي لمراد ابنه وذلك لان فرحة قصت له كل شئ وسبب سفر مراد الذي كان يمانعه هو ولكنه وافق حين علم بالسبب من فرحة وتركه يذهب وكان  يعلم ان سلمي ستكر*ه فرحة لانها السبب في سفر مراد وقد كان خائفاً عليها هيا ويسرا من بطش سلمي وحقد*ها لذلك وافق علي زواجهم من فهد وحمزة اخواتها  ليحموهم منها… 
……… لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 
 دخل حمزة غرفته وهو سعيد بما حدث مع اخته بالمستشفى ولكنه اتصدم مكانه حين رأي يسرا جالسة علي الاريكة وهي ترتدي فستان اسود سواريه وشعرها منسدل علي ظهرها بحرية مع ميكب خفيف كانت قمر جدا ابتلع حمزة ريقه بتوتر وقال بهدوء: 
هو انا دخلت اوضة غلط ولا ايه 
ابتسمت يسرا بخجل واقتربت منه واحتضنته فجأة وهي تقول بدلال: 
اتوحشتك جوي يا حمزة ايه اللي أخرك اكده 
اغمض حمزة عينيه وهو يستمع لصوتها الرقيق واخرجها من حضنه وهو يقول: 
سيبك مني انا انتي ازاي اكده وافهم من اكده انك ناويتي 
قاطعته يسرا وهي تضع يدها علي شفتيه وتقول بحب: 
نويت ابجي مرتك وحبيبتك يا حمزة سامحني لو كنت زعلتك مني بس انا صدجني معشجتش غيرك بس كان غصب عني اني ابعد يا حمزة 
ابتسم حمزة وامسك يدها وقبلها بعشق وهو يقول: 
وانا مش رايد اعرف كنتي بتبعدي عني ليه المهم انك دلوك معايا ومش هتهمليني واصل يا يسرا  
عمري ما اجدر ابعد عنك انت روحي وانت لو فارجتني اموت يا حمزة
قالتها يسرا بعشق جارف يظهر علي وجهها البرئ
حملها حمزة وهو يقول بعشق: 
بعد الشر عنك يا روح جلب حمزة من انهاردة مفيش بعد تاني ولا حزن اوعدك يا يسرا عمري ما ازعلك ابدا وتفضلي في جلبي لحد ما اموت 
ابتسمت يسرا وهي تحاوط رقبته بيديها وتضع رأسها علي كتفه بدلال: 
واني مصدجاك يا جلب يسرا 
……………استغفر الله العظيم واتوب اليه 
كانت تجلس حورية بغرفتها وتفكر بسلمي اختها تتمني لو تعطيها فرصة فقط سوف تعرف انها ليست كمان تظن بها تنهدت بضيق وفي نفس الوقت كان مراد يدخل الغرفة وهو يتحدث بفرحة: 
حورية جبتلك خبر بمليون جنيه 
استغربت حورية وسألته بفضول: 
خبر ايه ده عاد 
ابتسم مراد وهو يجلس ويضع قدم فوق الاخري بغرور: 
لا يا حلوة كله بحسابه        بقلم اسراء ابراهيم 
اجابته حورية بضيق وهي تقوم وتتركه: 
خلاص مرايداش اعرف خلهولك الخبر ده عاد 
ابتسم بمكر وقال: 
حتي لو خبر حلو يخص سلمي اختك، هنا التفت له حورية بلهفة واقتربت منه وجلست بجانبه وهي تقول: 
بجد يا مراد طب قول بسرعة مالها سلمي. 
تؤ تؤ لا يا حلوة مش بالسهولة دي زي ما قولتلك كله بحسابه 
تنهدت حورية بغيظ وقالت بقلة حيلة: 
طب جول رايد ايه وانا اعمله 
ابتسم مراد بعشق وهو يمسك يدها: 
تسامحيني بقي ونرجع لبعض وتبطلي موضوع الطلاق اللي ماسكة فيه ده 
تنهت حورية بضيق فهي لا تدري ماذا تفعل فهي تعشق مراد وكانت قد قررت ان تسامحه ولكن ما حدث غير كل شئ فهي الآن خائفة ان تكمل معه فينتهي الامر بكارثة ولكن قلبها ظل يؤنبها ويقول لها هل ستتركين من احببته بهذه السهولة فهو فعل لاجلك الكثير ويكفي سعادتك وانتي بجانبه وفي تلك الاثناء قام مراد بحزن وتحدث بهدوء: 
تمام يا حورية ردك وصلني عموما الخبر الحلو هو ان اختك سلمي اخيرا رجعت لعقلها وعمي قال انها اتأسفت منه وكانت ندمانة وطلبت منه انه يخليكي تسامحيها 
ابتسمت حورية بدموع وفرحة وقامت واقتربت منه واحتضنته وهي تتمتم: 
كنت خايفة اوي عليها يا مراد كنت حاسة بالذنب واني السبب في اللي هيا فيه 
تنهد بحيرة من فعلتها تلك ورتب علي ظهرها بحنان وتحدث: 
الحمد لله يا حبيبتي المهم انكم دلوقتي هتتجمعو وتبقو سوا  
رفعت حورية رأسها وهي ما زالت بأحضانه وتحدثت بعشق: 
تؤ تؤ المهم انك چمبي لاني من غيرك هبجي خايفة وضايعة وضعيفة يا مراد انت سندي وكل ما ليا وانا مش هسمحلك تهملني وتبعد عني حتي لو زعلتني هشتكيك لده واشارت علي قلبه واكملت هو اللي هيچبلي حجي منك 
ابتسم مراد بسعادة لانها سامحته ورفعها وضمها اليه بشوق وهو يتمتم: 
وانا لا يمكن هسمح  لنفسي او لاي حد انه يزعلك هفضل عايش عشان بس اسعدك واحميكي يا حوريتي 
ابتسمت حورية بخجل وضمته لها اكثر فهي تشعر بالسعادة و بالامان وهي بأحضانه 
…………….. استغفر الله العظيم واتوب اليه
دخل فهد غرفته ولكنه وجد النور مطفأ استغرب الامر وخاصاً ان فرحة صعدت قبله بوقت ليس بكثير هل يعقل ان تكون نامت؟ ثم اشعل النور وتفاجأ بالغرفة وهي مزينة بالورد بطريقة شاعرية جدا وايضاً علي الارض قلب كبير مصنوع من الورود فابتسم فهد ابتسامته الجذابة وبحث بعينيه عليها ولم يجدها فنادي بصوت عالي نسبياً: 
فرحة جلبي  
وهنا اتفتح باب المرحاض وخرجت منه فرحة وهي ترتدي الفستان ذاته الذي رآه من قبل وكان السبب في معرفتها بحقيقة مشاعره تجاها ولكن هذه المرة كانت تاركة لشعرها العنان حقا كانت جميلة جدا بمجرد ان رآها فهد حتي ابتسم وقلبه لم يتوقف عن النبض بعن*ف  وظلو ينظرون لبعضهم قليلا حتي ابتسمت فرحة وركضت عليه مما جعل فهد يفتح ذراعيه ويتلقاها بأحضانه واحتضنها بشوق طال انتظاره سنوات واخيرا فرحة قلبه بين يديه 
اما فرحة فكانت تبتسم بحب وهي محاوطة رقبته بيديها تشعر بنبضات قلبها تتسارع لأجله نعم فهي قد سامحته ولما لا فهو يستحق ذلك واكثر 
اخرجها فهد من احضانه وامسك يدها وقبلها وهي بين يديه وتحدث وهو يتعمق النظر لملامحها الجميلة: 
مكنتش مصدج نفسي كنت خايف لتجوليلي نبعد 
ابتسمت فرحة وحاوطت وجهه بكفيها الصغيرتان: 
لا يا فهد خلاص مفيش بعد تاني انا هفضل چارك ومش ههملك واصل 
ابتسم فهد وتحدث بعشق: 
مسامحاني يا فرحة جولي انك مسامحاني 
كيف يعني مسامحكش واني السبب في كل ده انا مسامحاك يا فهد ورايداك چوزي وحبيبي وسندي اوعدني يا فهد تفضل تعشجني زي ما كنت بتعمل جبل ما نتچوز و اوعاك يا فهد اللي حوصل يخلي عشجي يقل عندك انا رايدة جلبك كله يبجي ليا ومحدش يسكنه غيري يا واد عمي  
فهد قبل يدها بحب: 
اوعدك جلبي محدش يسكنه غيرك ولا عينية تشوف غيرك يا فرحة جلبي 
ابتسمت فرحة بخجل واجابته بدلال: 
يسلملي جلبك يا فهدي  
تمت بحمد لله 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-