رواية الوريثة الصغيرة كاملة جميع الفصول بقلم اسماعيل موسي

رواية الوريثة الصغيرة كاملة جميع الفصول بقلم اسماعيل موسي

رواية الوريثة الصغيرة كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة اسماعيل موسي رواية الوريثة الصغيرة كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية الوريثة الصغيرة كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية الوريثة الصغيرة كاملة جميع الفصول

رواية الوريثة الصغيرة بقلم اسماعيل موسي

رواية الوريثة الصغيرة كاملة جميع الفصول

بعد وفاة والدى اضطريت للعيش مع عمتى فى ضيعة سلايسا، إلى بتملكها عائلة وارتد.

كنت بكره عمتى وأولادها

لأنها كانت بتكره والدتى ودايما بتحاول تخلى والدى يزعل منها

مكنتش قادره اتخيل انى هعيش معاهم ووسطيهم لكن مكنش قدامى حل تانى

عمتى باعت بيت والدى وخدت الفلوس كلها لنفسها نظير انها هتربينى

من اول دقيقه هناك عرفت ان حياتى تحولت لكابوس، سخريه من الأطفال من شكلى وبنيتى الضعيفه، الأطفال هنا بيشتغلوا فى الزراعه ولديهم بنيه قويه عكسي انا خالص

وكنت بهرب من كل ده بالقراءه بعدما اخلص شغل البيت إلى عمتى اصدرت فرمان انه يخصني انا

لأن بنتها الوحيده بتساعدهم فى الزراعه وكنت متخيله زى كل بنت انى لما عمرى يوصل ١٦ سنه شكلى هيتغير وتظهر عليا مظاهر الانوثه لكن دا محصلش


بنت عمتى أصبحت فتاه قويه وجذابه رغم ان عمرها نفس عمرى

وكانت بتسخر منى دايما

لحد ما بقيت اخاف أقف قدام المرآيه وهى موجوده فى البيت بعد ما فى مره شافتنى ووصفتنى بالدوده القبيحه

وبقيت كل ما أمشى فى الشارع اسمع كلمة الدوده حضرت الدوده مشيت

كرهت نفسى والبيت وكل حاجه ومكنتش بخرج للشارع الا قليل جدا

فى يوم كانت فيه مطره، بنت عمتى رفضت انها تنزل السوق تشترى الخضروات عشان المطره والوحل هيوسخو هدومها

عمتى امرتنى انزل السوق رغم ان الجو كان برد جدا

خرجت من البيت وانا لابسه قبعه ومعطف ازرق متهلهل وكانت الريح عاصفه وبتحركنى قدامها زى الريشه

وقابلت مجموعه من الشباب، اول ما شفتهم كنت متأكده انهم هيسخرو منى وحاولت أبتعد عنهم والف من مكان بعيد

لكنهم مشيو ورايا وقعدو يضربونى بالطين والحجاره وهما بيضحكوا

الدوده القبيحه، جريت فى الوحل وقعدت أبكى وهما بيجرو ورايا

مخدتش بالى ان فيه عربه بيجرها حصانين جايا بسرعه فى وشى

وكانت هتصدمنى، فى اخر لحظه العربيه وقفت ونزلت منها بنت شابه جميله وشاب نفس عمرها وشكلها

اعتذرت ليهم لما شافو دموعى عطفو عليا، الشباب إلى كانو ورايا فضلو يصرخو عليه ويشتمو

الشاب إلى كان فى العربيه أمرهم يتوقفو عن سبى وشتمى

وسمعت شاب بيصرخ ملكش دعوه بيها، متفتكرش انك عشان ما عائلة وارتد اننا هنسيبك

الشاب بص لاخته وعنيهم جات فى بعض، البنت طلبت منى اركب العربيه

وركبت الشاب قلع معطفه العربيه مشيت بينا وانا ببص من الشباك شفت الشاب دا بيضربهم كلهم

قعدت فى العربيه جسمى بيرتعش والبنت الشابه بتحاول تطمنى

كنت خايفه من عمتى وكمان قلقانه على الشاب إلى سبناه ورانا

وفجأه شفت حد بيركض جنب العربيه إلى كانت ماشيه بسرعه كبيره

الشابه فتحت الباب واخوها ركب معانا العربيه

ملابسه كانت نظيفه ومفيهاش اى أثر للوحل

الشاب قال هما بيسخرو منك ليه؟

قلت عشان ضعيفه!

قلت ايوه

البنت قالت انا هخليكى قويه لكن لازم تعيشى معانا

قلت مش هقدر عمتى هترفض !

عمتك اسمها ايه؟

لارشا

البنت إلى عايشه فى اخر الشارع؟ قلت ايوه

قالت متخفيش وامرت سائق العربه ان يتوجه ناحيتة بيت عمتى

العربيه وقفت البنت نزلت هى واخوها وطلبت منى انتظر فى العربه منزلتش

بعد خمس دقايق شفتهم خارجين مع عمتى وعمتى مبتسمه وبتضحك

عمتى شاورت لى بايدها ودخلت بيتها

والعربيه انطلقت تعدو مره تانيه

قلتلهم عمتى وافقت؟

البنت قالت ايوه!

كنت فرحانه انى تخلصت من عمتى لكن مكنتش عارف ايه الى منتظرنى
مكنتش متخيله ان عائلة وارتد عايشه فى مكان بعيد عن المقاطعه رغم انهم بيملكو معظم عقارات واراضى المدينه

لما وصلنا قلعة الكونت وارتد عرفت ان الحكايات إلى كنا بنسمعها عن غناهم وقصرهم مجرد نقطة ميه فى بحر

انفتح باب حديدى أمام العربه وقطعت بنا طريق طويل تحيط به الأشجار الكبيره، زى ما يكون طريق وسط غابه، العربيه فضلت ماشيه لحد ما اعتقدت ان الطريق ملوش أخر

بعد وقت طويل انفتح باب حديدى ضحم وكان الباب الخارجي للقلعه

مكنتش متخيله ان فيه زى قريه او ضيعه عايشه داخل سور القصر

بيوت صغيره خاصه مليانه بالعمال والفلاحين

بعد ما عبرنا البيوت دى ظهرت قدامنا حديقه من من عدة افدنه واخيرا وصلنا القصر والبيوت الملحقه بيه

نزلنا من العربيه وانا بدور عنيه فى عمارة القلعه والقصر إلى مبنى جواها والأبراج الظاهره منه.

البنت قالت لأخوها انا هخدها عند لاريسا

وسحبتنى من ايدى على كوخ صغير طالعه منه ابخره وريحة عطور

وكان فيه إمرأه شيباء اربعينيه جميله جدا، البنت قالت لاريسا عايزاكى تعاينى ارين!؟

الست بصت فيه شويه وشاورلتلى أقرب منها، مسكت ايدى ولفتنى

انا كنت قصيره جدا بالنسبه ليها لفتنى وهى قاعده على كرسى خشب

لاريسا قالت نحيفه وضعيفه اعتقد انها لن تصلح، مفيش فايده منها

قالت اليا ! اتصرفى يا لارسيا دى لسه قدامها سنه؟

نظره تانيه طويله رمقتنى بيها لاريسا وطلعت وعاء فيه أعشاب، اسمعى وشدت ودنى كل ليله قبل النوم تاخدى جرعه من المخلوط ده

قلتلها حاضر

اليا قالت هنعمل ايه دلوقتى؟

لاريسا قالت هخليها تشتغل فى القصر، فى المطبخ او اى مكان

الغريب ان اليا معترضتش كنت متوقعه انها هتعطف عليا او تعترض

لكنها ندهت على خادمه اسمها صوفيا وسلمتنى ليها واختفت

من ساعتها مكنتش بشوف اليا والشاب اخوها بيتر غير من بعيد

ولا واحد منهم فكر يقرب منى او حتى كان فاكر انهم جبونى القصر

وعرفت انهم جابو بنات كتير زى من كل مقاطعات البلد لكن بنات اقويه مش زى انا

وادركت ان شفقتهم وحدها هى إلى خليتهم يجيبونى القلعه والقصر وانى عمرى ما هاكون واحده زى بقيت البنات

اليا جرتنى وراها تانى وانا كنت بقول فى نفسى يعنى اسيب مطبخ عمتى عشان اشتغل فى مطبخ القصر.

من أول نظره وعرفت إن صوفيا دى لئيمه، بصتلى من تحت لفوق وقالت نضفى نفسك وغيرى هدومك وارجعيلى

خدونى إستحميت وغيرت هدومى ورجعت اشتغل فى المطبخ

كنت بنام مع بنات من نفس عمرى لكن جسمهم كان أكبر منى

انا بالنسبه ليهم كنت يدوبك طفله، وكانو بيتحاشو الكلام معايا او حتى الهزار

وكل ليله كنت باخد جرعة المخلوط بتاع لاريسا إلى عرفت بعد كده انها حكيمة القصر

وكنت بقف كل ليله قدام المرايه اعاين جسمى مستنيه المفعول السحرى للعشبه لكن مفيش فايده

جسمى زى ما هو، نحيله وضعيفه لحد ما اعتقدت انى استحق لقب دوده فعلآ

بعد شهر اليا خدتنى تانى عند الحكيمه لاريسا إلى فحصتنى وقالت مفيش فايده يا اليا

دى قدرها تصبح خادمه فى القصر، عضلاتها مش بتتمدد عندها ضمور

لكن طول عمرى مش هقدر انسى نظرة الحقد إلى لاريسا كانت بترمقنى بيها ولا كنت عارفه السبب

المره دى مزعلتش، كنت عارفه إن ومستقبلى وقدرى مش هيتغير

وارتضيت بشغلى فى القصر واتحملت تنمر صوفيا وبقية الخادمات

وبقيت اضيع وقتى بالهرب من القصر وأخرج العب مع الأطفال إلى كانو متخيلين انى طفله زيهم

وكان خدم القصر يدورو عليا لحد ما يجيبونى من الشارع متجرجره على الأرض

رغم كده كنت بهرب تانى عشان العب مع التان ودا كان من نفس عمرى تقريبا وكان الوحيد إلى بيعاملنى كويس وعمره ما جرحنى او تنمر عليا

بل كا بيتخانق عشانى مع أطفال تانيين، كنت مرتاحه لالتان واحب العب معاه ونخرج نجرى ونتسكع قرب الغدير وسط الخضره ونتمرغ على العشب

رغم كده كان فيه شيء محزن جوايا، التان عمره ما قالى كلمة تدل على حبه ليا كان معتبرنى زى صديقته او للدقه صديقه لأنه ملوش اخوات

مكنش ممكن ألوم التان على مشاعره ناحيتى انا نفسي كنت عارفه ان الشىء الوحيد إلى بيخلينى أنثى شعرى الناعم الطويل

مفيش ولا اى حاجه مميزه

لكن زى اى بنت فى سنى كنت بحلم اسمع الكلام ده حتى لو من باب الهزار

فى مره كنت بلعب مع التان وقربت منا بنت اسمها فيرا وشفت نظرة التان ليها

نظره مختلفه خالص عن نظرته ليا

عنيه كانت بتلمع، فيها بريق عجيب، لحظتها حسيت بأنكسار وهزيمه

وعرفت ان التان عمره ما هيرمقنى بالنظره دى ابدا

رجعت للقصر مكتأبه وسبت التان مع فيرا، ما أستحملتش اقعد معاهم

ولا اشوف آلتان بيضحكلها وبريق عنيه الجميل ليها وحدها

مكنش قدامى غير مكتبة القصر وكنت بقضى فيها فتره كبيره لما الكونت أرثر او حد من أولاده يكون موجود هناك

وكنت بقراء كتب الطب والأعشاب بحاول الاقى طريقه أغير بيها هيئتى، شكلى إلى كان مثار استهزاء وسخرية الجميع

فى كتب الحكماء القديمه لقيت مذكور اكتر من عشبه زى عشبة نافيتفرا كل ما عليك فعله ان تنظر للقمر وتلوك العشبه وانت تقول امنيتك

وعشبة ثلاثقوناج الممدده للعضلات والمضخمه لضربات القلب وعشبة الانتينثن السوداء

لكن كل الأعشاب دى كانت موجوده فى الأوديه الشماليه القاسيه إلى بتسكنها الحيوانات المرعبه

فى اول آذار كان عمرى وصل ١٧ سنه وبداء حينها اختبار التعميد والقضم والى كان للصدفه قبل موعده بشهور وارتفع صياح خادم كان معاه بوق ان الليله هيكون فيه احتفاليه الأختيار الاولاد والبنات واخضاعهم للاختبار تحت إشراف الكونت ارثر

وكان كل الناس لازم تكون موجوده كل شاب وكل فتاه مهما كان شغله او وظيفته او نسبه

الاختبار ده إلى بيحدد مكانتك فى القلعه وفى القصر هتكون ايه لأما محارب حارس صياد يتم قضمك وتعميدك وتحمل علامة الكونت أرثر

لأما خادم او مزارع وفلاح او طباخ زى شغلى

مفيش شخص وجهلى دعوه عشان احضر الأختبار والصراحه مكنتش مهتمه وكنت بنضف سلم القصر عشان الأحتفاليه

ووصلت سطح القصر إلى بيبص على الساحه وكان الشبان والبنات فى الساحه منتظرين الأختبار

وهنا شفت اليان وفيرا والنار اشتعلت جوه صدرى، خرجت من القصر جرى ووقفت فى الصف معاهم

ظهر الكونت أرثر وولاده وبعض المستشارين ليه وكانت معاهم لاريسا

وكان في ايدها كشف مدون فيه أسماء

وبدأت تنادى على الأسماء وكان الشخص بيتقدم نحو المنصه، لاريسا تمرر ايدها عليه وتنطق حكمها لائق

بعدها يعدى من قدام الكونت أرثر ويخدوه لجوه القصر وفضلت مستنيه أسمى يتنده

اليان، فيرا، والبقيه كلهم اتقبلو ونجحو فى الاختبار لكن أسمى متندهش

فضلت واقفه وإحدى وسط الساحه وصرخت عليهم انا أسمى متندهش

لاريسا قالت انا مخترتكيش للأختبار انتى غير صالحه

قلت بنبره أقرب للبكاء انا متأكده انى هنجح واعدى الأختبار

لاريسا قالت انتى مرفوضه

الكونت أرثر شاور بأيده لاريسا وهمست فى ودنه شوية كلام

بعدها الكونت أرثر قال اقتربى

جريت ناحيتهم، لاريسا حطت ايدها فوق دماغى وقالت لا تصلح

مشيت قدام الكونت قال لا تصلح

حسيت ان الدنيا بتلف بيا وانى هفقد الوعى، سمعت صراخ فرحة الاهالى بابنائهم واحتفالهم الصاخب

جريت نفسى ناحية المطبخ وانا عماله اعيط وابكى، اليان خلاص مش هيلعب معايا تانى ولا هيكلمنى

داخل القصر سمعت الكونت أرثر بيوجه كلامه للمختارين كان بيقول ان القلعه بتتعرض للهجوم من الشمال وان الاختبار تم قبل موعده لأنهم محتاجين حراس تحرس الممرات والطرق وان الهجوم متوقع خلال شهر

وخدوهم على غرفه مغلقه وتم قضمهم، اصبحو مصاصى دماء، إرتفعت مكانتهم داخل القصر والقلعه

وبت ليلتى محطمه مكسوره

مطقتش انام مع الخدم فى غرفتنا وفضلت هايمه الليل بطوله لحد مانمت فى غرفه ملحقه بالقصر، شونة لخزين القمح والتبن

وقمت فى نص الليل على صراخ وصياح وعياط وبكاء

صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى

القريه داخل القلعه النار مشتعله فيها، الأطفال بتصرخ، الستات بتحاول تنقذ أطفاله

وناس كتير غريبه منتشره فى كل مكان، وسمعت ضرب داخل القصر، صراخ واصطدمات

خيالات بتمر جنبى بسرعة الريح

فضلت مستخبيه فى مكانى جسمى عمال يرتعش وعنيه بتبكى من الخوف

وسمعت خبط جامد جنب غرفتى، راجل ضخم كان بيحارب اليا وبيشتبكو مع بعض

فى النهايه الراجل ده غرز شوكه حديد فى صدر اليا وقتلها

اترمت على الأرض والدم سايل منها، دماغها ناحيتى وشفت الموت بيخرج من عنيها

واستمر الصراخ فتره طويله لحد ما الأصوات خفتت وشفت الناس الأغراب دول بيغادرو القصر

طلعت من مكانى ومشيت بهدوء، ممرات القصر واروقته غرقانه فى الدم

كنت ماشيه فوق الدم برجليها الحافيه، شفت بيتر ابن أرثر رقبته مقطوعه

وحرس القصر كلهم محروقين، كان فيه مدبحه داخل القصر

مشيت ناحية باب القصر عشان اهرب

وسمعت صوت شخص مصاب بيئن داخل غرفة الكونت أرثر، فتحت الباب لقيت الكونت أرثر مرمى على الأرض بيطلع فى الروح

وجربه مغروسه فى ضهره

اول ما شافنى حاول يتكلم مقدرش، عرفت انه عايز حاجه فقربت منه

الكونت قال كل ذريتى اتقتلت، سيرتى هتنتهى فى الحياه، قربى رقبتك

قربت عنقى منه، قال انا هوسمك هديكى دماء سلالتنا الملكيه

مكنتش فاهمه حاجه لكن سلمته عنقى، الكونت قضم رقبتى وهو بيقول احملك قوة اجداى وسلالتنا العريقه، ابث داخلك الغضب والانتقام

حسيت دمى كله انسحب منى، بعد كده رجع ليا تانى اكثر قوه اندفاع

مستحملتش العضه واترميت جنب الكونت وانا فاقده للوعى
فتحت عينيه على آلم فى رقبتى وصداع وريق ناشف، كنت سامعه أصوات جايه من خارج القصر وشخص بيزعق قيدوهم

مشيت وانا بترنح لنفس الغرفه إلى كنت مستخبيه فيها ودفنت نفسى وسط الغلاف والتبن، كنت حاسه انى بموت لكن مكنش ممكن اخرج من مكانى.

كلهم ماتو، حتى الخدم ماتو، سمعت صوت لاريسا بينهم، أطمنت وقلت هخرج اشوف فيه

قبل ما اطلع جسمى سمعت لاريسا بتقول فين جثة البنت النحيفه ارين؟

إلى معاها قالو مفيش جثث بنات صغيره هنا، كل الخادمات قدامك هنا

لاريسا صرخت دورو عليها فى كل مكان لازم تعثرو عليها وتقتلوها

مكنتش عارفه فيه ايه

لكن كل همسه كانت واصله ليا فى مكانى، هى عايزه تقتلني ليه ؟ انا معملتش حاجه

وسمعت أصوات أقدام الحراس بتطلع السلم وتنزل ولاريسا بتصرخ لازم تلاقوها


كنت متأكده انهم هيفتشو كل شبر لحد ما يعثرو عليه، روحت أسند علي ايديا عشان أقف لقيت جسمى وقف لوحده بأقل حركه

قبل كده كنت ببذل مجهود جبار عشان اقوم من مكانى، حركتى كانت سريعه، بصرى قوى جدا،بسمع اقل صوت وبتوصلنى كل حركه حتى لو كانت بعيده، بسمع همساتهم وانفاسهم

كان جنبى نافذه ضيقه لكن جسمى الرفيع ساعدنى اعبر منها ولقيت نفسي قادره اتسلق جدار القصر كأنى قطه، بأنشب ايديا فى الحيطه وبأصعد لفوق

لكن مكنش فيه طريق اهرب منه

وسمعت صوت واحد من الحراس بيصرخ فوق القصر، بسرعه لقيت مجموعه كبيره بتركض نحوى

مكنش قدامى حل تانى، قفزت من فوق القصر وانا متأكده انى ميته

لكنى نزلت على الأرض من الأرتفاع الساحق ده من غير اى مجهود وركضت داخل الغابه بكل سرعتى

وكنت بطير فى الهوا من سرعتى، ورايا كان فيه مجموعه بتركض بسرعه لكن اقل من سرعتى

وسمعت واحد بيقول جسمها نحيف مساعدها فى الركض مش هنقدر نلحق بيها

لكن لاريسا عايزاها ميته او حيه؟

رد عليه واحد تانى دى مجرد بنت طفله صغيره هنقول قتلناها او سقطت من فوق المنحدر
توقفت المطارده بعد أن قفزت ارين من فوق المنحدر وهى تسمع صرخاتهم لن تنجو تلك اللعينه، إنها مجرد طفله !!

ارتطمت ارين بشجره قبل ما توصل الأرض ورغم انها ركضت كتير الا انها مشعرتش بالتعب

كان فيه وادى واسع قدامها نبت فيه العشب، ارين واصلت ركضها ناحية تله خضراء فكرت انها تختفى فيها، قبل ما توصل التله الخضره

وقعت فى حفره عميقه وبسرعه التف حواليها مجموعه من الأشخاص

مكنتش شايفاهم رغم وصول ضوء قنديل زيت لمكانها سمعت واحد بيقول ارين!

وسمعت صوت اليان، ارين؟ معقول تكونى انتى

صرخت بصوتها الرفيع انا ارين يا اليان، رفوعها فوق السطح كان اليان وفيرا ومجموعة الشبان إلى تم وسمهم فى ليلة الاحتفال وتم ارسالهم شرقآ من أجل الحراسه

ارين قعدت تحكى ليهم إلى حصل وانها قفزت من فوق القصر وهربت


قعدو يسخرو منها ويضحكو

فيرا قالت وهى بتغمز مستحملتش فراق اليان يوم واحد وجت تجرى وراه

سبوها قاعده على الأرض وتجمعو حول النار الى كانو اشعلوها فوق التله

محدش كان مصدقها، حتى اليان نفسه مكنش مصدقها وشعر بالقرف من كدبها

هو فعلا كان بيعطف عليها لكن مش لدرجة انها تهرب من القلعه وتكذب عشان توصل عندهم

اليان قال انا هرجعها القلعه قبل ما الكونت يشعر بغيابها ويعاقبها

أرين وهى بتعيط قالت انا هرجع لوحدى ، حتى انت يا اليان مش مصدقنى؟ كانت متعلقه باى كلمه طيبه من اليان

____اليان لا، مش مصدقك

فيرا كانت واقفه بتابع حديثهم وبتبص على ارين وجسمها الضعيف وعلى وشها ابتسامة سخريه

انا مش بكدب يا اليان، انتم فى خطر، لاريسا بتدور عليا وعايزه تقتلنى واكيد هتبحث عنكم

اليان ضحك، لاريسا بتدور عليكى انتى؟ طيب اختارى كدبه افضل من كده

لاريسا هتشغل بالها بيكى ليه؟

مش عارفه يا اليان ارجوك صدقنى، كانت بتطلب من الناس إلى معاها يقتلونى!

كانت فيرا وصلت عندهم وحضنت اليان، انت هتفضل كتير تستمع للكذب دا يا اليان؟

انا عارفه انك بتعطف عليها وكنت بتدافع عنها لكن دا كان فى الماضى، انت دلوقتى شخص تانى ومسؤل عن كتيبه وميصحش تعرف الأشكال دى

انتظرت اليان يدافع عنى زى ايام زمان لكن اليان وقف صامت من غير مايتحرك

شعرت بالأهانه بتتوغل داخلى، وعرفت ان من اللحظه دى هيكون مقدر ليا انى اعيش وحيده وادافع عن نفسى بنفسى وان الموت افضل من انى استجدى شفقة حد

جريت نفسى ووقفت فى مكانى، شخص تافه مهمش محدش بيعبره او يبص عليه

انا حذرتكم، قلتلكم على الحقيقه لكن ولا واحد منكم صدقنى

فاكرين انكم افضل منى لكن انا مصاصة دماء زيكم، الكونت أرثر نفسه وسمنى، دماء سلالته العريقه بتجرى فى دمى

التفت ومشيت بعيد عنهم وانا سامعه ضحكاتهم عليا، يا اليان البنت هتموت عليك؟ ها ها

الكونت قضمها هاها

تسلقت المنحدر مره تانيه كنت مقرره انى هسافر تجاه الوديان الشماليه هبحث عن الأعشاب إلى قراءت عنها فى الكتب والمجلدات

كنت شاعره انى هموت من العطش وكان لازم اشرب دم

اصطدت أرنب لكنه مروش ظمائى، شفت غزال وركضت وراها لحد ما قبضت عليه وشربت دمه كله

كنت وسط الغابه وكان فيه حركه سامعاها من بعيد، مشيت ببطيء متخفيه من شجره لشجره لحد ما شفت جماعه من الحراس بيفتشو الغابه وفى ايدهم مخطط فيه نقاط الحراسه حاملين مشاعل وقناديل زيت

وكانو بيشاورو ناحية الشرق مكان اليان، مشيت وراهم كانت مجموعه كبيره من مصاصى الدماء الأقوياء

ركضو ناحية الشرق، قفزو من فوق المنحدر، مجموعة الشبان كانت ضعيفه، عشان كده مكنتش فيه حرب او حتى تصادم تم القبض عليهم كلهم وجروهم وراهم ناحية القلعه

محستش بأى رغبه ولا عاطفة حزن عليهم، لكن كان قلبى وضميرى مش مستريح

لازم اساعدهم حتى لو كانو اسأو ليا انا مش زيهم

رموهم فى عربات بتجرها خيول وانا ركضت وراهم لحد ما دخلو أسوار القلعه

اختفيت فى برج حراسه خالى، الساحه كانت مليانه بشباب وبنات زى اليان

كل عناصر الحراسه تم القبض عليهم

ظهرت لاريسا ومعاها فتاه لابسه بنطال ضيق، وقميص ضيق جدا، شعرها جديله خلف ضهرها، كانت طويله وعنيها لوزيه واسعه، كان حواليهم حراس كتير جدا

صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى

خرجت من جنبها مسدس ولفته بين ايديها، لاريسا رفعت ايدها

قالت، انا كنت عايزه اقتلكم كلكم لكن الكونتيسه تاليس ليها رأى تانى

كل واحد هيركع قدامها ويقسم يمين الولاء ليها ولوالدها الكونت فيكتور هتعفو عنه ويصبح واحد من جنودها وحراسها

المجموعه كلها تقدمت ناحية تاليس، كل واحد فيهم ركع قدامها واقسم يمين الولاء

انتظرت اليان قلت اكيد هيرفض لكنه عمل زيهم

فيرا وغيرهم الكل خضع واقسم يمين الولاء لتاليس، حتى انت يا اليان معندكش كرامه؟

وتخيلت نفسى مكانهم، رغم ضعفى وهزالى مش ممكن اركع قدام حد واقبل ايده

انتم دلوقتى حراس وجنود الكونتيسه، اول مهمه ليكم القبض على ارين

البنت إلى كانت شغاله فى القصر هنا؟

من غير اسأله كتيره انا عايزه البنت دى قبل الصبح ما يطلع

اول ما سمعت أسمى قفزت مره تانيه وركضت ناحية الغابه بكل سرعتى، كنت بركض زى الريح وجوايا طاقه رهيبه بتدفعنى لمواصلة الركض

كنت سامعه كلاب صيد بتنبح ومقتفى أثر بيصرخو ركضت من الاتجاه ده آثار اقدامها هنا

كنت بركض ناحية الشمال من غير ما اعرف هيقابلنى ايه ولا نهاية طريقى ايه ولا لاريسا مهتمه بالقبض عليا وقتلى ليه؟

انا كنت مجرد طفله بالنسبه ليها ورفضتنى فى الاختبار مرتين

مكنش عندى اجوبه وكان لازم اهرب بحياتى واعرف القدر مخبيلى ايه

المطارده مكنتش سهله

كنت فاكره انا وحدي قويه لكنهم واصلو مطاردتى والتعب بداء يطرق جسمى واوصالى

بركض وشايفه المشاعل ورايا بتتحرك بسرعه كبيره، قفزت فوق صخرت ووقعت فى وادى عميق قمت تانى وواصلت ركضى وانا منهكه

بمضى الوقت كانو بيقتربو منى اكتر وحسيت انها مسألة وقت، انفاسى بتتقطع مش قادره وقفت لحظه استرد انفاسى وسمعت صوت صفير صغير

رغم الظلام كنت شايفه كويس، من ورا صخره كان فيه جسد صغير بيشاورلى، اول ما وصلت عنده لقيته شاب ادانى عشبه وطلب منى احطها فى بقى وشاور على درب بيصعد لفوق داخل الجبل
انت متأكد ان مفيش حد يقدر يشوفنا هنا؟ متأكد جدآ حتى لو قدرو يوصلو هنا هيموتو مع أول نفس ياخدوه انا مغير فيزياء المغاره ومتحكم فى العناصر داخلها.

قلت انا مش فاهمه حاجه؟

الشاب بصلى بأستهزاء وسألنى انتى من فين؟ قلت سلاسيا

ممم بلد الكونت أرثر الله يرحمه

قلتله انت عارف إلى حصل؟ قال ايوه عارف هجوم فيكتور على اخوه أرثر والمذبحه إلى حصلت قبل شويه

يبقى عارف ان لاريسا بتبحث عنى؟

الشاب ضحك، بتدور عليكى انتى؟

أكتفيت من سخريته، أكتفيت من سخرية كل الناس على مظهرى وكلامى، لا أحد يصدقنى، لا يعتبرونى انسانه لدى روح وعقل وعزيمه ولا يعيرونى اى أهتمام


انتهيت هنا، افتح المغاره من فضلك، سأخرج لهم وانت ظل فى قن دجاجك ليحميك

انتى زعلتى! ؟ قالها بنبره صادقه شعرت بذلك لكن ده ميمحوش سخريته

خفت ان اجرحه بكلمه وسط غضبى وانفعالى، فصمت

بلف الناحيه التانيه لقيت كتب كتير، مكتبه من الكتب القديمه محشوره فى اخر المغاره، كل دى كتب؟

انتى بتحبى الكتب؟

انا مليش أصدقاء غير الكتب اصلا!! يبقى ممكن نبقى أصدقاء قالها بمزاح

قلت شكرا، انا هغادر ناحية الشمال اول ما يرحلو

هتعملى ايه فى الشمال؟ انتى عارفه ايه الى عايش هناك؟

عارفه طبعا!!

يبقى عارفه الوحوش إلى ساكنه الوديان السحيقه!؟

عارفه

ورغم كل ده لسه مصره ترحلى ناحية الشمال؟

ايوه

ممكن اعرف ليه؟

لازم اعثر على عشبة لانتوح وسبارتيكون ولاشمتفاع عشان أقوى جسمى

انت قرأتى كتاب الحكيم لارنس؟

ايوه قرأته وقرأت مئات الكتب غيره

لكن انتى محتاجه مضخم لقوتك كمان عارفه كده؟

مضخم ازاى؟؟

الأعشاب دى عشان تشتغل لازم مضخم ليها

والمضخم ده الاقيه فين؟

فى البحر الأسود، فى أعمق نقطه فيه، هناك نوع معين من الاخابيط لازم تاكلى قلبه

قبل ما تلوكى الأعشاب دى لازم تاكلى الاخطبوط ده

اوصل للبحر الأسود دا ازاى؟

مش تقوليلى الأول عايزه الأعشاب دى ليه؟

هو انت مش شايف؟ انا عمرى ١٧ سنه ولسه طفله، عايز سبب اكتر من ده؟

دى رحله محفوفه بالمخاطر وبنسبه كبيره هتموتى هناك

اموت افضل من العيشه دى، انا مش قادره اعيش بشكلى ده ولا اشوف نظرة الشفقه دى فى عيون الناس، عايزه ابقى بنت جميله والناس تحترمنى



الشاب بصلى بتركيز، لكن انتى متولدتيش مصاصة دماء، مين الشخص إلى وسمك؟

الكونت ارثر يا سيدى

ارثر؟ مش معقول، ليه عمل كده؟ الأمراء والملوك مش بيوسمو اى شخص من عامة الشعب

عارفه انك مش هتصدقنى، انت زيك زيهم

انا مصدقك، فيه بريق لامع فى عيونك مش بيكون غير فى السلاله الملكيه

ممكن تحكيلي إلى حصل؟

حكتله القصه كلها، يوم الاختبار، هجوم الحراس، موت أرثر وكل أولاده، اليان ومجموعته، لاريسا واصرارها على قتلى

الشاب صمت يفكر شويه، فيه سر غريب فى الحكايه دى، لاريسا مش ساهله ومش بتعمل حاجه من غير تخطيط


بصى ارين، انا اعرف شخص مر بنفس الظروف بتاعتك وقدر يحصل على الأعشاب والمضخم

مين؟ قول من فضلك؟

مش هتصدقينى يا ارين!

ياعم قول؟ صوفيا فيكتور يا ارين

تقصد صوفيا بنت الكونت فيكتور؟

ايوه، كانت ضعيفه زيك ودلوقنى اقوى شخص فى مملكة مصاصى الدماء

افتكرت صوفيا، جسمها الممشوق، طولها وقوتها، عنيها الواسعه وشعرها واليان وفيرا وباقى الحراس بينحنو قدامها

طالما صوفيا قدرت توصل هناك وتلاقى الأعشاب والمضخم يبقى انا هقدر اوصل


لكن صوفيا مكنتش وحدها! والدها الكونت فيكتور ارسل معاها مجموعه من اقوى الحراس وكبار القاده

عارفه ايه الى حصل؟

لا، حصل ايه؟

ماتو كلهم، تصورى كبار القاده وأقوى الحراس كلهم ماتو ورجعت صوفيا لوحدها بهيئتها الحاليه

بيقولو انها ابرمت معاهده مع الشيطان وضحت بمرافقيها عشان تحصل على قوتها

ورأى تانى بيقول ان مليكه حورية البحر الاسود ساعدتها توصل لعمق البحر وتصطاد الأخطبوط وانها بعد ما تحصلت على قوتها قتلت كل الحراس والمرافقين عشان محدش يقدر يقول الحقيقه وهناك تعرفت على مارد من الجان عبر بيها الاوديه السحيقه لحد ما وصلها حدود المملكه

عارفه دا معناه ايه؟

لا معرفش؟

صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى

معناه انها رحله ميؤس منها وانك لو سافرتى ناحية الشمال بمفردك مش هترجعى تانى

قلتلك انا كده كده ميته، حياتى ملهاش لازمه، يتيمه ومحتقره

ودلوقتى فيه مصيبه جديده، جيش كامل بيبحث عنى

لازم أخوض الرحله وابقى قويه زى صوفيا

انتى عمرك ما هتبقى زى صوفيا، انا شفت قوتها بنفسى، صوفيا قتلت والدتى قدام عنيه، المجلس أقر انها اقوى مصاصة دماء على وجه الأرض

كل السلالات بتوطى قدامها وبتعلن استسلامها والى بيرفض بيحصله زى إلى حصل لأرثر وأولاده بتقضى على ذريته وتقطع نسله

هربت من هناك وعثر على حكيم عجوز هو الى علمنى قوانين الفيزياء والكيمياء

من ساعتها وانا مختفى هنا باقوم بتجارب لصنع اسلحه مدمره ادافع بيها عن نفسى

ارين، انتى ممكن تعيشى معايا هنا ومحدش هيوصلك، نعيش فى سلام بعيد عن صراعات مصاصى الدماء

اسفه، انا لازم أحقق ذاتى او اموت وانا بحاول مش هقدر استحمل شفقة اى شخص تجاهى مره تانيه

طيب، طالما مصره، انتظريني هنا شويه، هغيب وقت قليل وارجعلك

متغدريش المغاره ابدا غير لما ارجع
ظلت ارين فى المغاره تتصفح الكتب القديمه ذات الأغلفه الجلديه الغريبه وتتشمم رائحة أوراقها المعبقه بالقصص والحكايات، مضى وقت ليس قليل ولم يظهر الشاب ذلك الوقت الذى مكن ارين من تفقد المغاره وشعرت بالريبه عندما وجدت مخرج داخلى فى خلفية المغاره

كانت هناك فتحه صغيره يدخل منها ضوء القمر، ابتسمت ارين جسدها النحيل يصبح ذو فائده أحيانآ، ربما هى الشخص الوحيد الذى يستطيع أن يتسلق من تلك الفتحه


تحركت ارين نحو مدخل المغاره تتفحص ذلك السياج الذى ارتطمت به عند دخولها

تمكنت من رؤية الوادى والعشب والدرب الصاعد نحو المغاره وكان يركض فيه مجموعه كبيره من الحراس، يتقدمهم ذلك الشاب الذى انقذها

شعرت ارين بالخطر، حاولت أن تهرب من المغاره لكن الحاجز منعها

تذكرت الفتحه الخلفيه، ركضت بسرعه وتسلقت الصخور وخرجت من الفتحه قبل وصولهم وساعدتها نحولة جسدها الاختفاء داخل احد الجحور، دلف الشاب بسرعه لداخل المغاره يتبعه الحراس، عاين المغاره بسرعه، لم تكن ارين موجوده

قال بقلة حيله، لابد انها هربت !

زعق احد الحراس الكلام ده هتقوله للزعيمه صوفيا

حاول الشاب ان يتملص منهم، لكن قيدوه وجروه داخل الدرب نحو صوفيا التى تنتظرهم.

تنهدت ارين، صحيح لا آمان للبشر، لا وجود للأصدقاء، كل الذين يتمنون قربك لابد أن لديهم غايه او حاجه منك

الثقه مرض، درس اخر لم اتعلمه بسهوله، أخرجت ارين رأسها، وتسلقت نحو قمة الجبل

كان الحرس منتشرين فى كل مكان لكنها تمكنت من خداعهم والوصول قرب دائرة صوفيا

ودق قلبها بقوه عندما رأت اليان وفيرا من ضمن الحراس

كانت صوفيا تستجوب الشاب ورأسه منحنيه أمامها

اعترف لها بكل شيء لم تكن كلماته كافيه بالنسبه لصوفيا والتى ضربت عنقه بيدها، تمدد جسد الشاب على الأرض

اليان تخلص من جثته

استجاب اليان لاوامرها دون نقاش وتبعته فيرا

كانت صوفيا قاسيه، تضرب الضربه ولا يطرف لها جفن، معتاده على القتل والتنكيل

اذا قبضت على تلك الفتاه لا شك انها ستقتلنى، لكن انا مش عارفه عايزه تقبض عليا ليه وتقتلنى، انا بالنسبه ليها مجرد طفله صغيره

صوفيا التى يرتعب أمامها اعتى الرجال تشغل عقلها بى انا؟

جمعت صوفيا الحراس، عينيها مشتعله بالغضب، صرخت، طفله

مجرد طفله نزحف خلفها مثل النمل؟

انتم مفيش فايده منكم

اليان قال بخنوع يازعيمه انتى بتقولى طفله ليه مهمه بالنسبه ليكى كل دا؟

لأنك غبى مش هتفهم، دماء ارثر بتجرى فى عروقها، طالما البنت دى حيه أثر ارثر سيظل موجود

انتى مصدقه يا زعيمه ان الكونت وسمها وقضمها بنفسه؟

مفيش انسان عادى يقدر يركض بالشكل دا يا غبى

انا عايزاكم تنتشرو مترجعوش غير لما تقبضو عليها

همست فيرا انها بمنتهى الضعف لو لمحتها بعينى سأقتلها

سمعت بما فيه الكفايه، كان لازم اهرب قبل ما يتحركو لكن المسافه قريبه واكيد هيشوفونى وكلاب الحراسه هتشم ريحتى

دايما بيكون آآمن مكان أقرب مكان من الخطر، تقهقرت للخلف، زحفت بهدوء، استدرت من خلفهم، صعدت الجبل ووصلت للمغاره من الفتحه العلويه، لن يبحثو عنى هنا، هنتظر إلى أن يرحلو حينها سأبداء رحلتى

الكلاب مقتفية الأثر كانت بتركض خلال الدرب وترجع مره تانيه، صوفيا امرتهم يبتعدو عن الدرب لأن ريحتى كانت فيه

تفرق الحراس ورأيت المشاعل تبتعد فى كل مكان

تمددت على ضهرى وروحت فى النوم كنت مرهقه جدا، الصبح طلع واشعة الشمس نزلت من فتحة المغاره حسيت ان حرارة المغاره سخنه جدا وان أشعة الشمس سياخ متنره بتلسع جسمى

بعدت عن أشعة الشمس هو ايه الى بيحصل ده؟

جسمى كان احمر زى الدم لكن لما بعدت عن الشمس الاحمرار اختفى

فهمت يعنى مش هقدر اخرج من هنا غير لما الشمس تغيب

لكن انا جعانه؟

بصيت على الوادى لقيت صوفيا لسه فى مكانها واقفه قدام خيمتها

تحت الشمس

لكن مفيش ولا حارس جنبها

صوفيا مش بتتأثر بأشعة الشمس؟ فعلا صوفيا دى قويه جدا

كان فيه مجموعه من الأعشاب موضوعه على طاوله وقارورات مكتوب عليها تجارب مبدأيه

كان فيه زى ما يكون معمل تجارب صغير محتل جزء من المغاره

قرأت إلى مكتوب على العبوات كان فيه قنبله فسفوريه، مصل السم

جرعات موقفه لضربات القلب

وقاروه مكتوب عليها مضاد لأشعة الشمس لكن مكنش زيت

كان زى مصل وجاتنى فكره غريبه اجرب المصل ده

فتحت القاروره وشربتها، استنيت شويه بعد كده قربت من أشعة الشمس مديت ايدى تحتها محصلش حاجه

قلت الحمد لله دلوقتى اقدر اهرب قبل الليل ما ينزل والحراس ينتشرو

وتسلقت الفتحه تانى وصلت قمة الجبل، وقفت ابص على صوفيا

كان واقفه فى مكانها وفجأه لفت ناحيتى وشافتنى

صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى

هى لحظه واحده بعدها مشفتش صوفيا تانى كانت بتركض بسرعة الريح

ركضت انا كمان بكل سرعتى، كنت بركض فوق الصخور ناحية الشمال

وصوفيا بتركض ورايا

جسدى النحيف ادانى الاسبقيه، كنت بركض بنفس سرعة صوفيا لكنها كانت اكثر قوه

فضلت صوفيا بتركض ورايا وانا بركض برعب اكتر من ساعه، جسمى كله بينز عرق، سلسلة الجبال انتهت وركضنا فى ارض خلاء

من العدم ظهر شخص متوشح الأسود كان واقف قدامى ارتطمت بيه

لفنى بوشاحه الأسود واختفينا

الدنيا دارت بينا شوفت أشجار وطيور، ريح عاصفه، ندف تلج، نار مشتعله

فقدت وعى

اول ما فتحت عنيه كنت رجليه واديه مقيده بسلاسل فى كهف مظلم
إنتزاع الأعجاب

المتعه الحقيقيه تظهر متأخره للمتعمقين

المغاره التى احتجزت فيها كانت مظلمه، لا تدخلها الشمس، كان واضح انها فى بطن الجبل وعمقه

كنت اسمع أصوات تبرطم بلغات قريبه، نبره سوداء تجعل جسدك يرتعش


مضى يومين الأن وانا محتجزه، مشفتش خلالهم بشر او حيوان

مخاوفى بتتضخم انى هموت هنا وحيده وجسمى هيتعفن

معدتى بتصرخ من الجوع، ريقى ناشف، عطشانه جدا، عايزه دم يروى عطشى، بقيت بشوف عضمى من الجوع

اسمع هزير الريح خارج المغاره لابد أن الطقس فى الخارج عاصف

اليوم الثالث، كنت نايمه، صحيت لقيت دورق ماء وخبز ناشف


كان موضوع قدامى

لكن أنا مش قادره اشرب المايه ولا اكل الخبز، حاولت لكن مقدرتش

صرخت زى كل يوم، عايزه حد يكلمنى، سبيت ولعنت، قلت عايزه دم

محدش رد عليا

قررت انى مش هناك لحد ما الشخص إلى احضر الطعام ده يظهر انا محتاجه مبررات

اليوم الرابع كنت منتهيه، الآكل قدامى والميه، صرخت عايزه اشرب دم انا مصاصة دماء

دخل المغاره الشخص الملتحف بالأسود، وشه عليه وشاح، معالمه مش ظاهره

صرخت هموت من العطش عايزه دم؟

مردش عليه، طلع سوط طويل بشراشف وضربنى

الضرب كان موجع، تلقيته بأيديا لحد ما تقطع جلدى

كل ما اقول عايزه ده يضربنى

بطلت صراخ، توقف عن ضربى ورحل

اليوم الرابع كانت الصور مغبشه، خلاص هفقد الوعى من الجوع والعطش، اكلت قطعة خبز، شربت ماء لكنى مرتويتش

عايزه دم صرخت

دخل الشخص دا تانى، فى ايده السوط، ضربنى بكل قوته لحد ما اغمى على

فتحت عنيه على آلم مبرح وصداع، هو بيضربنى ليه! ؟

لو عايزنى اموت ليه بيقدملى طعام وشراب؟

شربت الميه كلها وخلصت الطعام

مضي يوم كامل محدش دخل على، اليوم التانى منتصف النهار دخل الشخص ده معاه طعام وشراب، كان فيه قطعة لحم

قربه منى، همست عايزه دم ارجوك، هموت من العطش

جلدنى بالسوط لحد ما توقفت عن طلبى، الشخصه مش بيرد عليا ولا يكلمنى بيتعامل معايا بالسوط كأنى عبده عنده

عرفت ان طلبى للدم بيعصبه ويغضبه، وبيعرضنى للضرب

توقفت عن مطالبى بالدم

طبعت نفسى على شرب الماء وتناول الطعام إلى بداء يحضره لي فى اوقات منتظمه

توقف عن ضربى عندما توقفت عن طلب شرب الدماء

فى الأول مكنتش مستثيغه الميه لكن بعد ١٥ يوم بدأت احس بطعمه

كأن الدم كان مخدر وطلع من جسمى

اليوم السادس عشر بعد ما وضع الطعام آمامى طلع مرهم ومسك ايدى دهنها بيه، دهن قدمى وجبهتى

بعد كده التف وساب المرهم قدامى وشاور على ضهره عرفت انه بيقصد ادهنى ضهرك

سابنى وخرج بعد ما حرر أحدا يدى، دهنت ضهرى، المرهم كان ليه مفعول عجيب، بنهاية اليوم جراحى التئمت

مضت ثلاثة ليالى أخرى لما المح فيها طيف ذلك الشخص كنت نايمه لما دخل عليه ومعاه طعام كتير ودورق ماء، تركهم قدامى

كنت جعانه اكلت كل الطعام وشربت إلى أن ارتويت

رجع تانى بعد ما خلصت، كان شايل صخره كبيره وضعها قدامى

كان واقف على بعد متر منى، شال الصخره، رفعها بايديه فوق دماغه ونزلها تانى، عمل الحركه دى عشر مرات

ساب الصخره قدامى ووقف بعيد عنى وشاور عليها

انت عايزنى ارفع الصخره؟

سألته لكن مردش عليا

مش هقدر ارفعها بأيد واحده؟

خرج مفتاح من جيبه وحرر ايدى التانيه، مسكت الصخره حاولت احركها مقدرتش

مش هقدر اسفه، الصخره تقيله جدآ
ما ترغم عليه قد لا يرضى فضولك ولا روحك
أنهضت جسدى، بعد تحررت يدى أصبحت قادره على السير عدة خطوات، دهنت جسدى بالمرهم ثم غفوت
كان جسدى سليم عندما افقت، الصخره كانت قريبه منى، صخره بحجمى، مش قادره افهم الشخص دا عايز ايه منى، لكن متأكده انه مش هيتوقف عن ضربى غير لما أنفذ تعليماته
حاولت أن ارفع الصخره، ان اتدرب عليها، بس الصخره تقيله يدوبك قادره احركها !!
فضلت سهرانه افكر فى حل ، لكن عقلى كان مخدر، كل الطرق كانت مسدوده قدامى، نمت
فتحت عنيه على خطواته، جسمى كان بداء يستشعر حضوره، كان ماسك فى ايده السوط
قمت مفزوعه، التصقت بالحيطه، جسمى بيرتعش من الخوف، شاور على الصخره
انت عايزنى ارفعها؟
مردش عليا
لكن دى تقيله جدا؟
مردش عليا
عنيه متثبته على الصخره والسوط بيتحرك فى ايده، انا هحاول لكن متأكده انى مش هقدر ارفعها
مسكت الصخره يدوبك حركتها، شفت الصخره كبيره وانا مجرد طفله!
رفع السوط وضربنى على ايديا وجنبى وشاور على الصخره
صرخت من الألم وحاولت ارفع الصخره، كان ضهرى ليه، ضربنى على ضهرى، حاولت ارفع الصخره بكل قوتى حركتها فعلا لكن مقدرتش ارفعها عن الأرض
حميت وشى بايدى كنت عارفه انه هيضربنى، وضربنى، كان بيضرب بقوه
بيجلدنى بلا رحمه، كنت بصرخ، حرام عليك، انا عملتلك ايه؟ انت معندكش قلب
وكأن كلماتى الموسيقى التى يتحرك على نغمها السوط ربع ساعه من الجلد القوى الصارم
عندما توقف فمى عن الكلام، توقف عن ضربى
وانا ببكى قلت، انت لازم تتكلم معايا وتفهمنى بتعمل كده ليه؟
رفع ايده، فتحها وضمها تلت مرات، على الحيطه ورايا انكتبت جمله
تبقت لك محاوله واحده، سألقى بجسدك فى وادى الذئاب
فتشى عن القوه داخلك
ادانى ضهره ومشى، فضلت باصه على الكلمات، وادى الذئاب؟
شعرت بهزيمه، انا كده هموت، كنت يائسه جدا
قعدت على الأرض ببص قدامى مده طويله ولاحظت حاجه غريبه
انى محستش بالوجع ولا فكرت فيه، كان عقلى مشغول بالكلام إلى قراءته على الجدار
رقدت على ضهرى وانا باصه على السقف وسرحت، مفيش دمعه نزلت من عيونى، ودا شيء غريب كمان
كان فيه سرب نمل متحرك تحت الجدار وشايل حشره كبيره، أضعاف حجمه
النمله الصغيره قادره تحمل الثقل ده!؟ وانا مش قادره؟
لا يمكن أن تنجز اى شىء فى حياتك اذا كان بداخلك شك انك غير قادر على فعله
القوه الحقيقيه تنبع من داخلك
مررت يدى على الصخره، إنها مجرد صخره يا ارين، انتى مصاصة دماء وكنتى بتقولى لاليان ان أرثر قضمك وان دماء سلاله عريقه بتجرى فى عروقك
الثقه الزائده والغرور اعماكى عن حقيقة ضعفك
نهضت من مكانى، غمضت عنيه، حاوطت الصخره بذراعى، طول عمرك يا ارين مهمشه، مستضعفه، محتقره، دوده ، لازم تثبتى انك مش كده
رفعت الصخره، ضميتها لصدرى وحاولت أقف، قدرت ارفعها لنص جسمى
الحماس دب جوايا، انتى تقدرى يا ارين، لازم تآمنى بقوتك وحظوظك
رفعت الصخره مره تانيه
الصخره إرتفعت معايا، مره لحد دماغى، مره لوسطى، مره تانيه فوق دماغى
جسمى كله بقى متعرق، بس مش حاسه بتعب
رفعت الصخره وانا مغمضه عنيه رفعتها فوق دماغى وصرخت انا ارين
صرخه خارقه تردد صداها فى كل الارجاء
رميت الصخره على الأرض، ركلتها برجلى ورجعت شلتها تانى فوق دماغى
بالتكرار الموضوع بقى سهل، جسمى أدرك انه يقدر، رفعت الصخره ونزلتها مرات ومرات وانا بصرخ بجنون
اترميت على الأرض وانا بضحك، الحلم بقى حقيقه، المستحيل تحقق
صرختى كانت جامده الأمر إلى دفع الراجل ده ان يدخل المغاره وهو بيركض
لقينى نايمه على الأرض بضحك
بقفزه واحده عدلت جسمى، بصيت عليه، لسه الوشاح مغطى وشه
معندكش صخره اكثر منها؟
فصل باصص علي مش فاهم حاجه
قربت من الصخره ورفعتها، مره اتنين تلاته كأنى بتدرب فى صالة جيمانزيوم
قرب منى بتركيز وانا برفع الصخره وحط ايده على عضلات دراعى إلى كانت بارزه، حتى انا نفسى مكنتش لاحظت ان عضلاتى بقيت قويه
رميت الصخره على الأرض، قذفتها لنص المغاره عدت من جنبه
ألقى السوط إلى كان ماسكه على الأرض، مسك الصخره رفعها فى الهواء
شاور لى بأيده أتحرك من مكانى اتحركت
هز الصخره ورماها بقوه ارتطمت بالجدار وشعرت بهزه صغيره وسقط تراب من سقف الغرفه
عرفت ان دا تدريبى الجديد لأنه اول ما عمل كده سابنى ومشي بعد ما رمانى بنظره كأنه بيقول لما نشوفك هتعملى ايه!
مش هعرف اسمك بقا؟
متأكده انه سمعنى قبل ما يغادر لكن كالعاده مردش عليه
مش عارف ليه أخدتها تحدى بينى وبين الشخص ده، من اول ما غادر المغاره وانا قعدت احمل الصخره وارميها، اجيبها تانى وارميها وفى كل مره كانت رميتى بتبقى اقوى، لكن فى بالى كانت حاجه واحده لازم اقذف الصخره بنفس قوة الشخص ده، بت مقتنعه انى قويه، انى اقدر وفعلا الصخره وصلت الجدار وفى اخر مره مع صرخه حماسيه قويه ضربت الصخره فى الجدار
تكورت على الأرض،مين كان يصدق ان ارين الدوده تقدر ترفع صخره بالحجم ده
ولا ترميها بالقوه دى، روحت اسخر من نفسى وتذكرت لمسته لدراعى
وقفت فى مكانى وشديت عضلاتى، جسمى كان متقسم رغم نحافته
حملت الصخره بكل غضب ورميتها فى ممر المغاره الطويل الصخره انطلقت الصخره مندفعه لمسافه طويله ثم تدحرجت بعدها سقطت من فوق المنحدر
الصخره وصلت نهاية الممر، قعدت اتقافز من الفرحه واصرخ بسعاده
وصل الشخص ده صباح اليوم التانى كنت نايمه لما وصل،وضع الطعام قدامى اكلت بنهم كنت جعانه وشربت الميه
كان بيدور على الصخره وبيلف عنيه داخل المغاره، قلتله بتدور على صخرتك؟
احنى دماغه يعنى ايوه
قلتلك هات صخره اكبر منها؟! صخرتك انا طوحتها خارج المغاره
مكنش مصدق، وظهرت ابتسامه فى عنيه
دور عليها تحت المنحدر
سابنى اكمل طعامى وخرج بص على الصخره ورجع، ها صدقت؟
احنى دماغه مره تانيه
اعتقد الوقت حان تقولى انت مين واسمك ايه؟
ضم ايده وفتحها اكتر من مره ووجهه قبضته ناحية الجدار وفتحها
انكتبت جمله، مش هينفع اتكلم معاكى انا مش عالمك انا من عالم آخر
افهمك لكن مقدرش اتكلم لغتك
اسمك ايه وكنت بتضربنى ليه؟
ضم ايده وفتحها، قرأت مش دلوقتى
فك قيودى انا نفذت كل اوامرك
انتى مش مقيده، انتى كنتى تقدرى تتخلصى من قيودك من اول يوم لكن كان لازم تؤمنى بقوتك وتتخطى الحاجز إلى موجوده جواكى إلى بيمنعك
داخل كل شخص حاجز لن يتمكن من استخدام قوته الا إذ عبره
شديت القيود كانت قويه جدا، سلاسل لا تلين
غمضت عنيه تذكرت نفسى وانا برمى الصخره، شديت السلاسل بكل قوتى انقلعت السلاسل من الجدار ومعها صخرتين كبيرتين جعلت المغاره تهتز
خبطت السلاسل فى بعضها الصخرتين تهشمو
شاور على السلاسل، يعنى اقطعيها؟
انت متأكد انى اقدر اقطعها؟
صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى
مش انا الى لازم اتأكد، انتى ارين إلى لازم تتأكدى
حطيت السلاسل تحت رجلى وجذبتها طاوعتنى السلاسل وانفردت عروها الصلبه
خرج من جيبه مفتاح وحل قيودى، كان بيبصلى بفخر، قلتله ممكن اشوف وشك؟
مش دلوقتى كتبها على الجدار
، شاورلى أمشى وراه، كانت أول مره من شهر اشوف شمس النهار، اشوف الحياه بالخارج
كنت فوق منحدر مرتفع جدا وشفت الصخره متفتته على الأرض كنا فى وسط جبل، منحدر شديد
قفز من فوق المنحدر ونزل على الأرض، قفزت خلفه، لما وصلت الأرض اقدامى عملت هزه صغيره
ليكن فى علمك لا تحاولى التجول فى المكان بمفردك ولا الهرب منه
تحولت قبضات يده وانفتاحها لومضات تتخلل محيط ذهنى وافهمها
كأنه بث مباشر من داخل عقلى
هذه خيمتك! نظرت وجدت خيمه حمراء اللون فى منتهى الجمال على مقربه منى، كانت خيمه فسيحه كأنها منزل
وانت أين ستنام؟
انا لا انام هنا لكنى اراقبك
لماذا تساعدنى!؟؟
ليس الأن، ليس الأن قالها واختفى
سكون كأننى فى إحدا قرى الموتى، لا همس لا حركه حتى الريح كانت متوقفه، كان الجو برد، التحقت بغطاء وارخيت جسدى جوار النار
تذكرت اليان وفيرا ربما يحتضننان بعضهم البعض الآن
هل يمكننى ان ألوم اليان فى حبه لفيرا؟
اذا كنت انا أحببته ولم يبادلنى نفس الشعور هل أحمله الذنب؟
اليان لم يصرح لى بحبه، كان يعاملنى بلطف، لكن انا كنت ضعيفه ومهزومه اتعلق بأى كلمه طيبه، انا التى أحببت آليان، أحببت شخص ليس من حقى، انا الملامه والمدانه
ترقرقرت دمعه فى عينى، لن اجبر اى شخص على حبى مره أخرى
سأتحصل على اهميتى بنفسى، استطيع ان اعيش وحيده
سأجد راحتى فى عزلتى وعندما أمتلك القوه سأقتنى القصر الخاص بى وأعيش فيه بمفردى
تمددت إلى جوار النار وغفوت حتى اشرقت الشمس وصفعتنى على وجهى
كان الوادى يضج بالحياه، نبتت فيه زهوه وأشجار، شقشقت عصافير بالوان جميله وسط الأشجار فوق غدير جارى
عقلى هينفجر الوادى يموت أثناء الليل ويعود للحياه خلال النهار؟
تمطعت وجولت بعينى، الخطر يضرب قلبى رغم جمالية المكان
بين الأشجار رأيته يحدق بى على وجهه نظره غاضبه
مخلوق عملاق جسده عارى يغطيه شعر طويل يمشى على قدم واحده
لا يمكننى ان افهم كيف يحدث ذلك
فركت عنيه اتأكد أن إلى شايفاه حقيقى، على بعد أمتار منى كان فيه وحش بيركض على قدم واحده
قعدت ادور على الشاب ينقذنى او يقولى اعمل ايه، زى ما كنت بعمل فى كل حياتى، انسانه متردده مش بقدر اخد قرار ودايمآ بأحتاج لحد يساعدنى ويقولى اعملى ايه ومتعمليش ايه
لكن انا دلوقتى لوحدى ولازم انا الى اقرر
ممكن اركض، زي ما بهرب طول عمرى من مشاكلى واخاف اواجهها
وممكن ادافع عن نفسى وممكن انتصر
الايام التى اتحبستها فى المغاره علمتنى ان الهروب ضعف وان مفيش حاجه مستحيله
اللحظات البسيطه دى إلى فكرت فيها المخلوق ده وصلنى وضربنى بايده، زحفت على الأرض فى الطين والوحل
كنت فاكره ان ضربه واحده منه هتقتلنى لكن محصلش حاجه، جسمى كان اتعود على التعذيب وتحمل الألم
وقفت مسحت الدم من على وشى، وشاورتله تعالى وانا ببتسم!
ركض ناحيتى مره تانيه
تحاشيته، تحركت من قدامه، حجمه ضخم لكن حركته بطيئه
واصل ركضه لحد ما وقف واستدار ناحيتى، لازم الاقى حاجه ادافع بيها عن نفسى، الصخره؟
كان فيه صخور كتيره اخترت صخره متوسطة الحجم، رفعتها وانتظرت لحد ما ركض ناحيتى وقذفتها بكل قوتى فى صدره، ترنح وتقهقر للخلف
وقفت بثبات وايديا فى وسطى، ركض ناحيتى مره تانيه جريت على الصخور، مسكت صخره صغيره وواصلت ركضى حتى وصلت جدار المنحدر صعدت أمتار لفوق ولفيت فى استداره هوائيه وضربته فوق دماغه، مره، اتنين لحد ما نخ على الأرض واصلت ضربه والدم بيفور من راسه وبيلطخ وشى وجسمى لحد ما مات.
اول ما انتهيت كان الشاب دا واقف قريب منى بيضحك، كان شايل الوشاح ووشه ظاهر قدامى، لون بشرته برونزى، شعر راسه طويل وعيونه شكلها غريب
انتى جاهزه، كتبها فى عقلى!!
ااسمك ايه وليه بتساعدنى؟
أسمى مالتون !!
بتساعدنى ليه؟
عشان تقتلى صوفيا
انت تعرف صوفيا؟
انا اعرف صوفيا واعرفك انتى يا ارين، كنت مراقبك من اول ما اختفيتى فى المغاره
عايز تقتل صوفيا ليه؟
لأنها قتلت اخويا مارشارس، كان عنده فضول يزور الأرض كان مغرم بالحياه هنا، قابلته صوفيا وقتلته من غير ذنب!!
لكن انت قوى، أقوى منى ليه متقتلش صوفيا بنفسك وتنتقم لاخوك؟
انا مقدرش استخدم قوتى على الأرض، دا شيء محرم علينا
عشان كده انت انقذتنى وكنت بتدربنى؟
ايوه!!
دا هيكون اخر لقاء ما بينا يا ارين لكن خليكى واثقه انى براقبك من بعيد، انت قويه يا ارين اقوى مما تتخيلى، المخلوق إلى انتى قتلتيه دا مخلوق خرافى وقوى لكن انتى قتلتيه بسهوله واستحقينى قوته
يعنى انا اخدت قوة المخلوق ده؟
ايوه بصى فى ايدك يا ارين؟
بصيت فى ايدى لقيت خاتم فى صباعى لونه ازوردى، الشاب قال دى هديتى ليكى
قوته مع ذكائك هتديكى قدرات رهيبه وتمكنك تكملى الرحله
انتى مكنتيش هتقدرى توصلى البحر الاسود بجسمك الضعيف واهتزاز ثقتك فى نفسك وقلة تحملك لكن دلوقتى تقدرى
اختفى الشاب من قدامى وسابني لافكارى وقت طويل، تناولت طعامى
انا مش محتاجه مضخم ولا محتاجه جسمى يكبر انا اقدر أواجه صوفيا زى ما انا كده!!
اليان؟
تذكرت اليان مره تانيه، نظرته لفيرا إلى عمره ما بصهالى، الغيره اشتعلت جوايا وركضت نحو الشرق حيث يقع بحر الظلام البحر الأسود
المرأه لا تنسى واحده آخره اخذت حبيبها منها ولا تتوقف عن المقارنه بينها وبين نفسها مهما مر من العمر
تظل الثقه معضلة كل آنثى ومهما أنكرت فكلمه محبطه واحده قد تزعجها ليالى وأيام
مخرت بين الأشجار الورافه والطيور تشقشق من فوقى حتى وصلت الحاجز الصخرى، تسلقته بسهوله، فى الناحيه التانيه كان فيه ميناء ترسو فيه سفن كثيره
نزلت واختلطت بين الناس، بشر كتير مسافره ومحمله بالبضائع
قعدت اسأل البحاره عن السفن إلى هتبحر فى البحر الاسود
كان فيه سفينه واحده وكان القبطان بتاعها شكله مريب
خمسينى لئيم نظارته شهوانيه
قلتله انى عايزه اسافر معاكم؟
طلب الأجره
قلت مش معايا نقود لكن ممكن اشتغل على سطح السفينه معاهم
وافق وهو بيضحك
خلونى انظف السفينه وامسح الأرضيات والمطبخ، كان يوم طويل اول ما الليل نزل كنت عايزه انام
اخترت ركن صغير بعيد عن رزاز الأمواج ونمت
نص الليل صحيت، كان فيه اتنين من البحاره ماسكنى وواحد موجه سيف لرقبتى
القبطان عايزك اوعى تصرخى او تفتحى بقك
مشيت معاهم لحد ما دخلنا غرفة القبطان، كتفونى بالحبال والقبطان أمرهم بالانصراف
انحنى ناحيتى وقال عايزك انتى! ستقدمى نفسك من أجل الابحار معنا
لكن انا بشتغل وهدفع الأجره
دا مش كافى انت فاكره انى وافقت انك تسافرى معايا عشان تشتغلى؟
انا عايزك لمتعتى
قرب منى، حذرته، إياك تلمسنى!!
هيحصل ايه يعنى؟ قال كده وهو بيقلع هدومه
رمانى بنفس النظره الشهوانيه وقرب منى مره تانيه، مسكت دماغه برجليه، لقيته وحطيته تحتى، قطعت القيود
انت الى جبته لنفسك
صرخ انتى مين؟ ازاى قدرتى تقطعى الحبال؟
سحبته من عنقه ورايا، رفصت باب الغرفه حطمته
الحراس كانو وافقين خارج الغرفه، بعدتهم عمى بضربه واحده ورميت القبطان فى البحر الهائج
البعض لا يحترمك إلا إذا كنت قوى!!
زى ما نكون فى حلبة نزال، كل واحد فينا بص للتانى، ثبت عنيه عليهم
حد فيكم عايز يلحقه؟
واحد فيهم كان متردد، التانى كان بيبصلى بسخريه وبيجبنى من تحت لفوق
كنت هصرخ واقوله عارفه انى نحيفه وابدو طفله، المظهر يغر أحيانآ
همس، كان القبطان سيعتدى عليك بمفرده، أما الأن سأجعل كل البحارة يتناوبون عليك
مللت من الحقاره والسخريه واكتفيت من كل ذلك الهراء، قلت كما ترغب
إلى جوارى كان هناك مقعد قذقته تجاهه، المقعد سحقه على الأرض
هشم أنفه ووجه
زميله صرخ من الرعب لاتقتلينى من فضلك؟
ساعده، أمرته.
وقفت على ظهر السفينه، كان البحر رائق والقمر يرسل أشعته البنفسجيه على سطحه الأملس
جر البحار زميله إلى غرفة تحتيه ودلفت لغرفة القياده كان هناك نائب القبطان
قلت، القبطان مات، انت المسؤل الأن، أخرجت خريطه ووضعت يدر على نقطه فيها
ابحر بنا إلى تلك النقطه
فتح مساعد القبطان فمه بغباء ، جزيرة الاشيء مستحيل
مفيش حاجه مستحيله ألا اذا كنت عايز ياكل جسمك سمك البحر
الجزيره دى مفيش اى قبطان عثر عليها، دى جزيره مختفيه محميه بالضباب كل السفن التى ابحرت نحوها غرقت او ابتلعها البحر
بيقولو بتحميها حورية البحر لاتيكا وبنات اوا
انت مين، وليه فاكره نفسك قائدة السفينه؟
انا الى قتلت القبطان وممكن اقتل اى شخص يقل أدبه او يحاول السخريه منى
بصلى بتعجب، انتى قتلتى القبطان شنخر؟
ايوه قتلته كان يستحق كده
القبطان شنخر قوى جدا، ازاى قدرتى تقتليه؟
سمعت صوت بيقول، سحبته من عنقه وطوحت به فى البحر كأنه ريشه.!
لفيت لقيت البحار إلى اترجانى مقتلوش بيتكلم
انا محتاجه اوصل للجزيره دى محتاجه أخطبوط صغير بيعيش فيها اسمه منحتنر
اسمعى لا انكر ان قوتك مثار إعجاب لكن بذهابى للجزيره والبحث عنها أعرض كل المسافرين للخطر
عجبنى كلام مساعد القبطان، انا نفسى مقبلش أعرض كل الموجودين للخطر عشان حاجه تخصنى لوحدى
قلتله حاول توصل لأقرب نقطه وانا هكمل لوحدى
انت متأكده ان الخريطه دى هتوصلنا هناك؟
متأكده جدا
ليه متأكده؟
لأن إلى رسم الخريطه دى مش من عالمنا من عالم تانى
مساعد القبطان مكنش فاهم حاجه، قال انا هبحر ناحية الجزيره والى فيه الخير يقدمه ربنا
انتى بتقولى أخطبوط صغير؟
ايوه، مجرد أخطبوط المرسوم هنا ده
وجه مساعد القبطان السفينه ناحية النقطه الموضحه على الخريطه
ابحرنا لمدة يومين قبل أن يظهر لنا ضباب كثيف أبتلع السفينه داخله
ظهرت صخور ومغاره بحريه غارقه تحت الماء
قال مساعد القبطان، دى أقرب نقطه اقدر اوصلها، مش هقدر اخاطر اكتر من كده
هنتظرك هنا بعيد عن الشاطيء لمدة ساعه لو مرجعتيش هنغادر
نزلت من السفينه فى قارب صغير، البحار إلى شافنى بضرب زميله قال انا هاجى معاكى
جدف ناحية المغاره البحريه وحسينا بذبذبات فوق سطح الميه
نزلنا من القارب، الميه كانت واصله وسطنا، كان فى ايده سيف وانا كنت يدوبك بطولى
مشينا فى مغاره بحريه طويله زى نفق تحت الميه مقبلتناش اى حاجه
كان فيه خشب بتتقاذقه الامواج داخل المغاره إلى كانت مظلمه
فى اخر المغاره شفنا العجب بقايا سفن متكومه فى نهاية المغاره
بضايع وهدايا وجماجم بشريه، البحار إلى معايا قال ياه كل دى سفن غرقانه؟ وبحاره ميتين لكن مين الى جابهم هنا؟
قلتله الظاهر احنا فى بيته
بيت مين؟
بيت الأخطبوط
فتش وسط الأكوام لقى فلوس وصناديق دهب، بنادق، سيوف
قبعات، هدوم متقطعه
صرخ انا لو جمعت المجوهرات دى هعيش زى الأمير
سبته يجمع الدهب وفتشت بين الاسلحه لحد ما لقيت سيف كانت على مقبضه نقوش غريبه وبيلمع رغم انه جوه الميه
اخدت السيف وعلقته فى ضهرى وقلتله احنا لازم نمشي ندور على الأخطبوط
كان جمع دهب كتير فى قماشه علقها فوق كتفه، من اول ما شفتك وانا قلت عليكى وش السعد اقسم بالله يلا بينا يا زعيمه
يدوبك خلص كلمته ولقينا أخطبوط عملاق بيسبح ناحيتنا
اطرافه كانت سابقها عصرنى من وسطى وقبض على البحار
سحبت السيف وقدرت اخلص نفسى
البحار إلى معايا كان بيموت لحقته على اخر لحظه وترجعنا للخلف ناحية مخلفات السفن عشان أدى نفسي مساحه
لازم اتخلص من دراعات الأخطبوط قبل ما اقتله
الأخطبوط قرب مننا وظهر وشه القبيح وعيونه المرعبه
كان بيضرب بدراعاته زى السهام بالضبط
السيف بايدى كنت بضرب بيه كل طرف يوصلى
بتقولى اخطبوط صغير يا زعيمه؟ حرام عليكى
قلتله اسكت
كان فاضل دراعين من درعات الأخطبوط وكان بيحاول يحاصرنى بيهم
طلعت فوق كومة الخشب وقفزت قطعت طرف منهم
سبت الطرف التانى يتلف حوليه ويسحبنى ناحية جسم الأخطبوط
لحد ما قربت منه وغرزت السيف فى دماغه
مات الأخطبوط جذبته انا والبحار ناحيتنا، مزقت جسده بالسيف لحد ما طلعت قلبه
يلا بينا بسرعه قبل ما السفينه ما تغادر وتسيبنا
حطيت قلب الأخطبوط فى خرقه ومشينا تجاه مخرج المغاره البحريه
كنا قربنا منها، القارب تعرض لضربه قلبته بينا فى البحر
فتحت عنيه تحت المياه شفت حورية البحر لاتيكا
بسرعه اكلت العشبه إلى ادهانى الشاب إلى كان بيدربنى وقدرت اتنفس تحت الميه
امرت البحار يسبح ناحية السفينه وغصت تحت الميه اواجه لاتيكا
صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى
البحار وصل فوق السفينه، مساعد القبطان والبحاره والمسافرين اتلمو حواليه، سألوه اى إلى حصل؟
قلهم حورية البحر لاتيكا غرقت القارب، احنا هنسيبها تموت من غير ما نساعدها؟
دا كان صوت بنت اسمها آلاء
القبطان قال دا كان اختيارها انا حذرتها
آلاء قالت وهى بتقفز داخل البحر، كل شخص مسوؤل عن اختياراته
اشتبكت ارين عدة مرات مع لاتيكا
لكنها لم تتمكن من إصابتها بالسيف، كانت لاتيكا تتحرك بسرعه وترواغ بمهاره
البحر بحرها والجزيره جزيرتها ومن تخطى حدوده يجب أن يعاقب هكذا خاطبت ارين قبل أن تهجم عليها
كانت لاتيكا تنتظر غرق ارين فى اول اللحظات بعد ذلك فهمت ان ارين تستطيع الغوص مثلها
وفهمت انها تناولت عشبه او مخلوط مكنها من التنفس تحت المياه
وصلت الاء إليهم وكانت تستطيع أن تحبس أنفاسها مدة دقيقه او اكثر
عندما لمحتها ارين تعرفت عليها لكنها لم تفهم سبب وصولها عندها
انا هنا لمساعدتك
قالت ارين لكنك ستغرقين لاتيكا ستقتلك
اسمعى سأقوم بتشتيت لاتيكا وانت انقضى عليها بسيفك
رأت لاتيكا آلاء ومن ذبذباتها أدركت انها ضعيفه وتستطيع قتلها بضربه واحده او قضمها بأسنانها الكبيره
وركزت هجماتها على آلاء مما سمح لارين بضربها اكثر من مره
لكن جلدها كان سميك جدا ولم يؤثر السيف بها
اصابت لاتيكا آلاء بذيلها، طوحتها لمسافه بعيده وسالت منها الدماء
شعرت ارين بالخطر، فركت الخاتم بيدها قال لها المخلوق فى ذهنها
كما قتلتينى، كما قتلتينى
غاصت ارين للعمق وبدأت تقذف لاتيكا بالصخور، دفعات كثيره من الأحجار
اصاب بعضها جسدها والبعض الاخر رأسها وراحت تترنح
انا احتاج القلب فقط وسأرحل من هنا
انت لصه صرخت لاتيكا
لست لصه احتاج قلب الأخطبوط لا تجبرينى على قتلك
تقتلينى؟ ضحكت لاتيكا واصدرت صوت غريب اندفعت بعده أسماك ضخمه من كل مكان تحيط بارين وتستعد لمهاجمتها
ادركت ارين ان لديها فرصه واحده، اندفعت نحو لاتيكا اشتبكت معها وتقلبتا داخل المياه حتى وصلتا قاع البحر واللاسماك من حولها تستعد لالتهامها
وضعت ارين السيف فوق رقبة لاتيكا لكنها توقفت عن قتلها فى اخر لحظه
كل ما أريده القلب، أأمرى الأسماك ان ترحل
كان يمكنها قتلى، فكرت لاتيكا فى نفسها انها فتاه شريفه
يمكنك اخذ القلب لكن لا تعودى لهنا مره أخرى؟
حاضر، أعدك يا حورية البحر لاتيكا، يا أميرة الجزيره انا لا أعود هنا مره أخرى
سبحت ارين نحو آلاء وحملتها تجاه السفينه وطلبت من حكيم السفينه ان يطبب جرحها، سرعان ما استطاعت آلاء الوقوف وغادرو الجزيره قبل غروب الشمس
عندما وصلت السفينه الميناء الأحمر ودعت ارين مساعد القبطان والاء
بدلت ارين سفينتها وحجزت مكانها فى سفينه أخرى بمساعدة القبطان للعوده للوطن
كانت تناولت قلب الأخطبوط لكن لم تظهر اى علامه بعد تمنحها اى آمل
عليها ان تلوك العشبات الطبيه حتى يتضخم جسمها عندما وصلت البر ركضت ارين، عبرت حاجز الجبال متجهه نحو الشمال
عبرت غابات وسبخات، مستنقعات ووديان، تبدل الطقس وهى تركض
حلمها يحمسها لا تريد أن تفقده بعد أن أصبحت بذلك القرب
تعرف ان العشبات تنمو فى الوديان الجاثمه خلف النهر الأحمر
وصلت ارين ضفة النهر الأحمر عند غروب الشمس وكانت فى حماسه دفعتها ان تقرر عبور النهر فورا
وضعت ارين قدمها داخل النهر وقبل ان تستعد للسباحه رفضها النهر
ألقى بها خارجه
لم تصدق ارين ما حدث لها وعاودت الكره لكن النهر لفظها خارجه
طوحها بها على الضفه
لا يمكن عبور النهر الأحمر سباحه؟ هكذا فكرت او ربما هناك قربان او وسيله لا تعرفها
خمسة مرات تحاول ارين عبور النهر ويطوح بها على الضفه
انهكت، ما عادت قادره على المواصله، ألقت بجسدها على الأرض
على ان افكر، قعدت افكر كتير اعبر النهر ازاى مش لاقيه حل، فتشت عن اى شخص يساعدنى المكان كان مهجور
أشعلت نار وقعدت جنبها، هعمل تجربه تانيه بكره الصبح لما جسمى يرتاح
نمت جنب النار إلى أن اشرقت الشمس ولسعة وشى
كان النهر يندفع مائه بقوه كبيره وينخر قاعه بدوامات كبيره مخيفه
فتشت فى الحقيقه إلى تركها لى الشاب الذى كان يدربنى قال قبل رحيله انه ذكر فيها كل شيء قد يساعدنى على إتمام رحلتى
على أول صفحه كتب ابحثى عن المغاره! ! المغاره ستدلك على كل شيء
هذا فقط ؟ ابحثى عن المغاره؟
اي مغاره وكيف اعرفها؟
طويت الدفتر بغيظ، ده زاد الطين بله
وصلت الجبل وازداد الأمر تعقيد، الجبل مليان مغارات مبعثره فوق وتحت، مستحيل افتش المغارات دى كلها ممكن يكون عايش فيه حيوانات متوحشه او وحوش
اكتر من ألف مغاره على مرمى البصر، حسيت بقلة الحيله، يعنى لازم تتعقد دلوقتى لما قربت أحقق حلمى؟
قعدت على العشب واكلة ثمرتى تفاح وخوخ وعنيه بتمسح الجبل
فكرى شويه يا ارين؟
المغاره دى لازم تكون مختلفه انا متأكده، حاولت الاقى فرق بين المغارات ملقتش
الشمس كانت مالت ناحية الغروب وبتضرب فى خصر الجبل
مع آخر شعاع للشمس لاحظت فى لحظه كده ان فيه حاجه برقت عند باب مغاره زى ما يكون نقش او عمله ذهبيه
قلت اكيد دى المغاره، ركضت بسرعه ناحية العلامه واشعلت مشعل بحجر وصلت باب المغاره كان متغطى بنقوش غريبه مذهبه
دفعت الباب مفتحش، سر تانى
حاولت اقراء الرموز مقدرتش، استدعيت الخادم فى عقلى
قال، الكتابه دى من لغتنا رددى خلفى؟
رددت خلفه الكلمات المكتوبه الباب انفتح
صفحة الكاتب على فيس بوك باسم اسماعيل موسى
الحمد لله دخلت جوه المغاره، كانت مظلمه ومليانه كتابه بلغات غريبه عنى لكن من بينها لغتى
إلى قدرت أفهمه ان الكتابه داخل المغاره مكتوبه بأكتر من لغه لأنها بتخدم عوالم مختلفه وناس من بلدان غريبه
كانت مكتوب بلغتى، كى تعبر النهر الأحمر عليك ان تتعهد بانقاذ نفس بريئه
أعرفك، أنت، لكنك لا تعرفنى، لا تعرف كيف يآتى الألم
كيف تجرعتة، كل الذى تتفوه به مجرد هراء
عند خط النهايه، من الفائز؟
كنت أمام لغز جديد، منذ يومين وطأت تلك الأرض ولم المح نفس واحده غيرى
النهر الأحمر يطالبنى بأنقاذ نفس كى يسمح لى بعبوره
انا لازم انقذ نفس لكن ازاى؟ انا مش شايفه غيرى هنا؟
نزلت من المغاره وصلت ضفة النهر الأحمر، استقبلت الشرق وقلت انا أتعهد بأنقاذ نفس ايها الأحمر
نزلت داخل النهر لكنه طردنى مره أخرى!
قعدت اطقطق صوابعى بغيظ، الخاتم فى ايدى، ليه لا؟
نزعت الخاتم من ايدى ورميته فى الميه، قلت انا احرر المخلوق الذى كان اسيرى، انقذه من عبوديتى
حطت رجلى فى الميه، سمح لى النهر بالسباحه، مفيش حاجه من غير تمن
النهر كان عايزنى اتخلى عن قوة المخلوق واعتمد على قوتى الداخليه
سبحت ناحية الضفه الأخرى وصلت منهكه وتعبانه
طوحنى التيار لبعيد لكنى وصلت
فى كل تجربه الأهم انك توصل مهما تأخرت، كان فيه مرج شاسع من الأعشاب وكنت عارفه شكل الأعشاب ولونها قعدت ادور عليها
لحد ما لقيت اول عشبه، قطفتها
وحالفنى الحظ بالعثور على بقية الأعشاب، خلطتها مع بعضها واكلتها
بعد كده، رقدت على الأرض وغمضت عنيه، حسيت برعشه، جسمى كله اتهز وشعرت بالتضخم داخلى، لما فتحت عنيه مصدقتش نفسى
كنت أطول وجسدى اكبر حجم
وقفت اعاين نفسى، بصراحه بقيت البنت إلى طول عمرى اتمنيت اكونها
تنشقت جرعة هواء وصرخت من الفرحه، دلوقتى اقدر اقول رحلتى بدأت
من بين الأشجار كان هناك من يراقبها، طائر اسود بمنقار يشبه الغراب
حلق لبعيد وطار فى الهوا لحد ما وصل لاريسا
حط على دراعها وبلغها الرساله، ارين نجحت فى المهمه وتضخمت قوتها
لاريسا بعتت رساله لصوفيا، ارين ممكن توصل فى اى لحظه
صوفيا شكلت كتيبه من الحراس ووزعتهم على مخارج ومداخل
القلاع والغابات، وخلت القائد بتاعهم اليان
تدفعنى السعاده ركضت بطريق العوده وقطعته فى تلت ايام كان فيه قلاع كتير مهجوره وقصور، دمرتها صوفيا فى طريق بحثها عن القوه
اخترت قلعه يجثم فيها قصر صغير وجميل كانت تملكه عائلة برشتغن
إلى صوفيا قتلتهم كلهم، القصر كان فى منطقه نائيه بعيده عن ايد صوفيا وحراسها
مكنتش عايزه مشاكل ولا تصادمات مع صوفيا، انا بقيت قويه وعايزه اعيش حياتى
قررت انى مش هحاول اقتل صوفيا زى الشاب ما طلب منى، مش هنتقم لغيرى
احتجت وقت كتير عشان انضف بعض غرف القصر، الرواق والمطبخ
وقررت اعيش فى القصر ده
كنت بخرج من وقت للتانى امسح المنطقه إلى جنبى، قرى مهجوره
بيوت تركها أهلها
كنت لسه هرجع القصر لما سمعت صراخ طفل صغير جوه بيت مهجور
دخلت البيت لقيت طفل صغير جميل بيعيط
وست قاعده جنبه بتطبخ أكل
انتى مين سألتني الست بخوف؟
قلتلها متخفيش انا جايه اساعدك، انتى عايشه مع مين؟
الست قالت عايشه مع طفلى بعد ما جوزى مات قتلته صوفيا قدام عنيه
صوفيا؟
فى كل مصيبه تظهر قدامى صوفيا، قلتلها صوفيا عدوتى انا كمان، انتى هتيجي تعيشى معايا فى القصر
هنعيش مع بعض على الحلوه والمره
انت تعرفى حد تانى زيك كده؟
الست سكتت شويه، تلعثمت وقالت فيه شباب قدر يهرب من بطش صوفيا
مستخبين فى الغابه
وفيه ستات أرامل وبنات منتشرين فى البيوت المهجوره بعد ما اعتدى عليهم حراس صوفيا
مشيت معاها وفى طريقنا بداء يقابلنا بنات شابه وستات حطمهم الزمن وقسى عليهم
بقايا مجزرة صوفيا
خدتهم كلهم على القصر واخترت منهم خمسه ينطلقو معايا ندور على الشبان الهاربين
لازم نتجمع كلنا فى مكان واحد عشان نقدر ندافع عن نفسنا
عثرنا على مجموعه منهم، اقتنعو بكلامى وقالو انهم هيبلغو بقيتهم ويلحقو بينا على القصر
الحياه بدأت تدب فى القصر الميت تانى، انا لازم أشكل جيش خاص بيا واقف فى وجه صوفيا لو حاولت تهاجمنى
كانت لاريسا قاعده جنب صوفيا بتنفخ غضب بتسأل صوفيا
احنا عرفنا مكان ارين ليه مش راضيه تدى الحراس الأذن بقتلها؟
صوفيا وهى مثبته نظرها ناحية الأفق، انا اقدر افعص ارين
اسحقها لكن مش دلوقتى، لسه شويه
لاريسا قالت طيب ممكن تفهمينى ليه مش دلوقتى؟
ابتسمت صوفيا، ارين هتوفر عليه وقت طويل اووى
هتجمعلى كل الناس إلى هربت والى مختفيه فى الغابه وفى الكهوف فى مكان واحد، ضربه واحده هقضى عليهم كلهم
فتحت لاريسا بقها بابتسامه كبيره، ياه دا انتى دماغك دى سم
قالت صوفيا انا مش هخسر ولا حارس واحد عشان اقتل ارين
انا هسيبهم يقتلو بعض
الحراس إلى جمعناهم من قلعة أرثر وفيكتور هما إلى هيقودو الهجوم
تجمع الشباب الهارب داخل باحة القصر، ارين وضحت ليهم ان صوفيا عدوتها زيهم بالضبط ولازم كلهم يقفو ايد واحده فى وشها
لكنهم مش هيقدر يحاربوها بقوتهم البشريه
لازم يبقو مصاصين دم زيها عشان يقدرو ينتصرو على الحراس
سمعت ارين صوت همهمه بينهم، لكن احنا من عامة الشعب، الفقراء
محدش بيقضم العامه ولا يسمح ليهم يبقو مصاصين دم
كل ده هيتغير، صرخت ارين، انا مش زيهم، انا واحده منكم وعانيت زيكم بالضبط
انا عايزه مجموعه تتولى حراسة القلعه تتبدل كل ٨ ساعات وعايزه عيون تراقب مداخل القلعه من بعيد وتديها اشاره لو كان فيه خطر قريب
بطريقه عشوائيه ارين اختارت مجموعه من الشباب والفتيات عشان تقضمهم، توسمهم بعلامتها ويدينو بالولاء ليها
تم التعميد والقضم بسرعه مكنش عندها وقت تضيعه كانت بتسابق الزمن ومستغربه تأخر هجوم صوفيا
خرج مصاصى الدماء الجدد للساحه وتوزعو كعناصر قوه مع بقية الحراس
واحد منهم خرج بره القلعه ركض بسرعه كبيره لا تليق بقوة مصاص دماء جديد
لحد ما وصل مشارف الغابه، صوفيا كانت فى انتظاره، بلغها بكل المستجدات، طلبت منه يكون قريب من ارين وينال ثقتها
سألها ازاى انال ثقتها؟
جرت من جوه الخيمه اليان كان متكتف بسلاسل، سلمها ده وهى هتثق فيك
وانت؟ وشاورت على اليان، هتنفذ إلى طلبته منك بالحرف الواحد
كنت قاعده مع نفسى لما شفت واحد من حراس القلعه داخل من البوابه ومجرجر شخص واره
هبيت من مكانى واقفه ومزعوره، انا برفض ان حد من الحراس يعامل اى شخص بالشكل ده، قربت منه لقيته اليان
قلبى دق بسرعه، اليان حبيبى متكتف بالسلاسل، حاولت أخفى مشاعرى
فيه آيه؟
اليان قال ازيك ارين!
الحارس قال لقيته خارج القلعه الظاهر كان بيتجسس علينا
اليان قال محصلش انا كنت جاى عشان اقابل ارين
عايز ايه يا اليان وبتعمل ايه هنا؟
طيب فكى قيودى الأول على الأقل يا ارين؟ انتى اتغيرتى جدا، جبتى الجمال دا من فين؟ نظرته كانت مختلفه نفس نظرته لفيرا
حقيقه الرجاله مش بيهمهم غير المظهر، موضوع الروح والعقل والذكاء كله كلام فارغ طالما مظهرك مش حلو
مش قبل ما اعرف انت عايز ايه، انت من حراس صوفيا انا شوفتك بنفسى بتنحنى قدامها وبتقسم بالولاء ليها
كنت بتكلم بنبره حاده وقلبى كان بيتقطع
اليان قال انا جاوبت، كنت جاى عشان اقابلك!
دى مش اجابه انطق عايز ايه؟
مش هتكلم غير لما تفكو قيودى
أمرت الحارس ياخده على سجن القلعه لحد ما نعرف جاي هنا ليه
حاولت اتناساه معرفتش
كنت أقسمت انى انساه مش عارفه ليه اول ما شفته كل عهودى ضعفت واتلخبطت
فضل فيرا عليا، ونظرته ليها لسه بتقطعنى، بس اليان كان بيبصلى نفس البصه
معقول اكون عجبته فعلا وممكن يحبنى؟
اصحى يا ارين، فين ثقتك بنفسك، رحلتك وصراعاتك معقول مغيرتش فيكى حاجه؟
للأسف تضعف كل أنثى أمام حبها الأول ومهما مر من الزمن يظل قلبها ملك لأول شخص استوطنه
استنيت لما الليل انتصف ومشيت ناحية السجن، كان اليان مقيد داخل زنزانته
اول ما شافني قال اخيرا وصلتى؟
مكنتش فاكره قلبك هيطاوعك تسيبنيى متكتف الوقت دا كله
انا تعرف ايه عن القلب اصلا
ارين؟ فكى قيودى انا اليان صديقك
عارفه انك اليان ودلوقتى هتقلى جيت هنا ليه؟ جاى عشان تجسس لصوفيا؟
ازاى تظنى في الظن دا ارين؟
انا لما عرفت انك رجعتى واستوطنتى القصر ده هربت من معسكر صوفيا وجيت عشان ابقى جنبك
انا مكنتش بحب فيرا كنت معجب بيها، السكينه كانت سرقانى
لكن طول عمرى بفكر فيكى انتى ارين
ولازم أقف جنبك ضد صوفيا واساعدك
قلبى بيقولى صدقيه، لكن عقلى رافض الفكره، اليان اتخلى عنى فى أشد اوقاتى ضعف
دايما إلى بيسببك وقت ضعفك ميستحقكش
ادينى فرصه ارين، خلينى جنبك، لو شفتى انى كداب أأمرى بقتلى، اقطعى رقبتى!!
مكنش ممكن أرفض عرض زى ده، فتحت الزنزانة وحليت قيوده
انت هتبقى تحت حراسه مشدده اليان
دلوقتى ممكن تنام فى غرف الحرس لحد ما اشوف هعمل فيك ايه
غرف الخدم ارين؟
انا كنت فاكر هتاخدينى بالحضن؟
كان لازم أظهر قويه، مصير أرواح كتير متعلقه بيا، أطفال وارامل وبنات صغيره كل دول اصبحو مسؤليتى دلوقتى، كلهم عايزين ينتقمو من صوفيا ومستعدين ينفذو اى طلب اطلبه منهم بدأت ادربهم على القتال، كنت براقبهم بتركيز كل يوم بعد اسبوع اخترت منهم مجموعه
كانو الأكثر صمود وقوه، جمعتهم مع بعض وقلتلهم احنا هنخرج فى مهمه، كلهم كانو مستعدين، الحراس من الرجال استغربو ليه انا اخترت فرقه نثويه مفيش ولا راجل فيها
كان لازم الاقى حجه مقنعه، قلتلهم انتم هتتولى حراسة القلعه لأنكم الأقوى، مش معقول هفضى القلعه من اقوى المقاتلين واسيب البنات يحرسوها
كنت معتمده على غرور الرجل ونجحت، اقتنعوا بالفكره، الراجل مش ممكن يشوف ست افضل منه
تسحلت الفرقه كأنها ذاهبه للقتال محدش كان عارف رايحين فين لكن كانو مستعدين للموت عشانى
ركضنا ناحية الشمال، مرت ليله، ليلتين وحنا بنخيم بالليل، نستريح بعد كده نواصل الركض لحد ما وصلنا الوادى الصامت ومغاراته المتعدده
كانت ليله طويله اخدت اتنين اتنين من المجموعه، كل اتنين حبستهم فى مغاره، قيدتهم بالحبال زى ما كان الشاب مكبلنى، قضمتهم عشان يبقو مصاصين دماء
عملت كده مع كل المجموعه، كل المجموعه أصبحت مقيده بالحبال
كانو بيصرخو خيانه، شتمونى، سبونى، كنت بتقطع من جوايا لكن كملت الخطه بحذافيرها
كنت بضربهم بالسوط لحد ما جلدهم يتقطع، صوت الصراخ كان مالى الجبل كله
اسبوع وانا بضربهم من غير سبب، بقدملهم الطعام والماء من غير ما ارد على اسألتهم ولا تأثر فيا دموعهم
بعد اسبوع كان تدريب الصخره، كنت بدعى ربنا انهم ينجحو عشان عذاب ضميرى
كنت خايفه أضعف قبل ما أحقق خطتى
كل ما كانو يضعفو كنت بقسو عليهم اكتر، النتايج مكنتش مبشره فى البدايه
لحد ما هددتهم بالقتل
الموت صعب جدا، مجرد ذكره بيولد قوه او إحباط، قدرو يرفعو الصخور الكبيره
بدأت عضلات جسمهم تظهر بعد ١٥ يوم اتكلمت معاهم، إلى هيقدر يرفع الصخره ويقذفها هحل قيوده
نجحت فنتا، كانت أول فتاه قدرت تقذف الصخره بقوه لبعيد
حلت قيود فنتا وقدرت افهمها انا عملت كده ليه وخدتها مساعده ليا
الغيره دبت بينهم، كلهم عايزين يبقو زى فنتا، اليوم التانى. فيه بنتين نجحو فى قذف الصخره الضخمه
بعدها البنات كلهم قدرو يرفعو الصخره ويقذفوها لبعيد
حتى بعد ما فكيت قيودهم وفهمو انا عملت كده ليه كان دا تدريبهم اليومى
وانا كنت بتدرب معاهم
كنت بقسمهم مجموعتين يضربو بعض بالصخور الكبيره، قدراتهم اتطورت لو انت من بعيد كنت هتشوف بنات شابات بيرفعو صخور ضخمه ويضربو بيها بعض
تشكلت عضلاتهم وامتلكو قوه جباره وكان فاضل التدريب الاخير
كل واحده فيهم هتصارعنى انا فى نزال فردى
مكنتش متخيله انهم بالقوه دى، كنت بتغلب عليهم بصعوبه، الفرقه بقيت جاهزه
تجمعنا فى دائره واخذنا على بعضنا عهد الدم وأمرتهم يخفو قوتهم ومهما حصل ميستخدموهاش الا لما اطلب منهم
رجعنا بعد ٢٠ يوم، وكانت صدمه لما عرفت ان صوفيا هاجمت القلعه والقصر، قتلت ناس كتير لكن اليان تصدى ليها وقدر يجبرها على التراجع
اليان اثبت انه مش بيكدب وانه فعلا وصل القلعه عشان يساعدنى
الناس كانت ملتفه حول اليان بينظروله كأنه بطل، اليان حارب صوفيا
اليان قتل سبعه، قتل ١٠
البنات، الفرقه إلى كانت معايا لما شافو اخواتهم وأمهاتهم جرحى وقتلى انهارو
حاجه مؤلمه لما تشوف اخ ليك او اب ميت قدامك بأيد شخص زيك
خدونى على جنب وطالبونى انهم عايزين ينتقمو
لو كنت اتعلمت حاجه واحده أثناء تدريبى فهى الصبر، الاستعجال دايما بيجيب نتايج عكسيه
ذكرتهم بالعهد إلى قطوعه ليا
عهد الطاعه، انا مش ههاجم صوفيا بعشرين مقاتل، صوفيا معاها جيش كامل من مصاصى الدماء واسرى القلاع
البنات رضخو لاوامرى وانتشرو بين الناس زى ما أمرتهم كنت عايزه اجمع معلومات عن هجوم صوفيا، ازاى بداء وكيف اليان تصدى ليها
انا بحب اليان لكن عقلى والمنطق بيقول ان اليان أضعف من انه يواجه صوفيا فى نزال فردى، هتقتله بضربه واحده زى اى صعلوك
أمرتهم يعاينو جثث القتلى من جيش صوفيا، عايزه اشوفهم بعينى
كما توقعت جثث جيش صوفيا مش موجوده
اليان بيقول انهم جمعو امواتهم قبل رحيلهم
اخدت الفرقه لقلعه من قلاع مصاصى الدماء حليفه لصوفيا، هجمنا عليها وقتلنا الحراس، فى كل قصر بيوجد قبو بيحتفظو داخله بامراء السلاله فى توابيت مغلقه، بيكونو فى ثبات طويل
فتحت كل التوابيت وارتويت من دماء السلاله العريقه مع كل قضمه كنت بابقى أقوى، بحس بقوتهم جوايا
كنت عارفه ان الخبر هيوصل لصوفيا عن طريق جواسييها وكنت منتظره اللحظه دى
هسيب صوفيا تاخد الخطوه الأولى وعليها هيكون رد فعلى، القلعه كانت حليفه لصوفيا تحت حمايتها ولازم تنتقم عشان مظهرها قدام مجلس مصاصى الدماء
إذا امتلك شخص معين لأى سبب عندها عليك ان تنتظر جحيم الآهانه ! لا تسرفو فى المدح انتظرو النهايات
كنت أعلم أن هجوم صوفيا وشيك وان كنت لا أعلم سبب انتظارها وتأخرها فى الانقضاض على القلعه
لكنى أدرك انى منحتها سبب، من أجل ذلك كنت اخرج بنفسى اراقب الطرقات بعد أن ارسلت نيتفا لتحل محلى فى تدريب عناصر جديده
صوفيا لا تحتاج للسريه، عرفت انها قررت أن تسحق القلعه من اليان الذى أرسلته لمراقبتها
كل إلى تعرفه صوفيا اننا أضعف عنها، وانها خاضت نفس الرحله إلى انا قمت بيها، ثم انها شربت دماء العشرات من أمراء مصاصى الدماء فأنا لا امثل لها عائق
جمعت الناس داخل القلعه وعرفتهم بهجوم صوفيا الوشيك
صوفيا من جايه عشان حرب، صوفيا هتيجى هنا عشان تقتلنا كلنا
كانت فيه خطة هروب فى حال سأت الأحوال من خلال الإنفاق للأطفال والارامل وكبار السن بينما البقيه ستحارب معى
جمعت فرقتى الخاص ووضعت اليان على فرقة الشباب، سنتحصن داخل القلعه وندافع عنها من داخل الاسوار
وصلت صوفيا قبل غروب الشمس فى عدد محدود من الحراس، كانت واثقه من النصر
مجرد ذكر وصولها دب الزعر فى قلوب المحاربين
رأيتها عن قرب، وقفت قريب من بوابة القلعه كانت مسلحه بسيف وسهام، صرخت اخرجو من القلعه قبل أن استبيح دمائكم!
انا لا أكرر اوامرى مرتين، قالت ذلك بعدما لم تتلقى اى رد
لوحت لاليان، حضر عندى، انت أقوى محارب بيننا، تصديت لهجوم صوفيا مره ويمكنك ان تفلعها مره أخرى
تلعثم اليان، لكن غروه انتصر اخيرا، سأخرج لها انا وفرقتى لا تقلقى ارين
لا تخرج الان اليان عندما امنحك الاشاره اتفقنا على كده
لم تهاجم صوفيا بنفسها، ارسلت حراسها، كانو على درجه كبيره من القوه، حطمو البوابه وقتلوا العديد منا
لكنهم فى النهايه لم يحققو النصر المنتظر، تصدى لهم العامه والبقيه
لوحت لاليان انها اللحظه المنتظره، تحرك اليان بمجموعته كنت واثقه انه اذا استطاع اليان هزيمة تلك الكتيبه سأكون قادره على محاصرة صوفيا
تحرك اليان خارج الاسوار بعد أن صدى الهجوم واجبروهم على التراجع حتى وصل مجلس صوفيا وقبل ان أشير لفرقتى بالتحرك
انحنى اليان أمام صوفيا وخرجت فيرا لتحتضنه
أحاط حراس صوفيا بفرقة اليان من الشباب، فرقتنا نحن، لم تمنحهم اى إختيار
عندما صرخت حضرت فرقه أخرى كانت مختفيه داخل الغابه وقتلوا كل الفرقه بدم بارد
شكرا لك ارين، كنت أبحث عن هؤلاء المقاتلين، الفضل يعود لك فى تجميعهم فى مكان واحد
انا كنت قادره اسحقك بحذائى، افعصك زى صرصور من وقت طويل لكن كنت منتظره اللحظه دى بالذات
ظهرت لاريسا هى الأخرى ولمحت ابتسامه على وشها الملعون
امرتهم يخلو القلعه، ينقذو خطة الهرب لكن صوفيا كانت مخططه لكل حاجه
اشتعلت النيران فى مخارج الإنفاق وتم تدميرها، اتحاصرنا داخل القلعه مفيش طريق للهرب.
قلت للبنات دى لحظتنا، انا امرتكم تخفو قوتكم لكن دلوقتى بأمركم تظهرو أقوى ما تملكون
احنا الحصن الاخير لخواتكم وعائلتكم، لو انهزمنا كلهم هيموتو
طلعنا من القلعه
انا هنا صوفيا، لو كنتى تمتلكى الشجاعه اخرجى لنزالى
ليه اتعب نفسى وانا قادره اسحقك من مكانى، رفعت اديها ركضت ناحيتنا مجموعه كبيره من مصاصى الدماء
شكلنا حلقه ضهرنا لبعض، فكره من نظام دفاع الفايكنج
صديما الهجوم، الدايره متكسرتش وكل الى قرب مننا مات او اتحرق
لاحظت توتر صوفيا، لأنها تركت مقعدها ووقفت تتابع الحرب ولاريسا كانت ماشيه وراها
بدأنا نتحرك ناحية خيمة صوفيا، كتله واحده من الأحجار كل إلى يرتطم بينا يتحطم
نزعت صوفيا معطفها، كانت بنفس طولى تقريبا، لكنها اكتر جمال منى
تحس انها حوريه، اميره مقاتله خياليه
ركضت مثل الريح وارتطمت بينا، تزعزعت الدائره، قوة صوفيا رهيبه
شوفت ابتسامه على وش صوفيا، ابتسامه مقيته كريهه
شكلنا صف تانى وثبت نظرى على صوفيا، همست للبنات انا الى هتصدى لصوفيا
ركضت صوفيا مره أخرى وقفزت لتشرخ الصف، ركضت نحوها بكل سرعتى
وتصادمنا مثل زوبعه او إعصار، ارتطامنا أحدث صوت مدوى، غبار وقش طار فى الهواء
حسيت ان ضلوعى بتألمنى لكن صوفيا يدوبك زحزحتنى خطوتين مش اكتر
ثقة صوفيا فى نفسها تزعزعت، حراسها بيبصولها باستغراب، الاسطوره إلى كانت ضربه واحده منها بتقتل أمير هجمتها تم صدها
وسمعت صرختها، انا عارفه الرحله إلى قمتى بيها، عملتها قبلك وركضت صوفيا زى الريح لفت من ورايا وقصفت رقبة واحده من مجموعتى
قصفتها بسهوله وسط انشداهنا وخوف البنات
فكرة سرعتها رهيبه جدا، لكن انتى الدوده ارين، انتى كمان سريعه
اذا قررت صوفيا مهاجمة فرقتك عليكى ان تهاجمى فرقتها
قفزت بسرعه واشهرت سيفى وقطعت بيه روؤس تلاته من الحراس
وقفت بثبات وسط الدايره، خاطبت صوفيا هتقتلى؟ هقتل
انا كمان عارفه الرحله إلى قمتى بيها وعارفه الجرايم إلى ارتكبتيها
خلالها
وعارف ازاى سلمتى نفسك زى العاهره للساحر عشان تقدرى تعبرى النهر
اسكتى، صرخت صوفيا، انا هفعصك؟
تعالي قلت وسيفى فى ايدى
وسعت الدايره علينا، همست للبنات احمو ضهرى
غمضت عنيه، استدعيت كل التدريبات إلى مريت بها، كان صوفيا بتلف وتدور وتضربنى
او تلكمنى، الصبر، كنت بتحين الفرصه عشان اضربها لكن مقدرتش، صوفيا كانت سريعه جدا وضربتها قويه
ومنعتنى انى اصطدم بيها ، رغم انى كنت بثبت عينى عليها منجحتش فى توقع هجومها
من أساسيات النزال انك مينفعش تدافع عن نفسك من وضع الثبات، اتحركت زيها بدأت انا اركض وراها واهاجمها
كنت عايزه التصق بيها لكن فشلت
افتكرت الحبار، الأخطبوط خفيت حركتى سمحت لصوفيا تضربني وقعت على الأرض ووقفت
سبتها تحتفل بأنتصارها وتضحك لحد ما غلطت وقربت منى
اشتبكت معاها، مسكتها، قوه قصاد قوه صبر وتحمل، اتمرمغنا على الأرض
كنت بضربها بقوة صخره على صدرها ودماغها، اتهزت صوفيا مسمحتلهاش تبعد عنى مكنش فيه مساحه تمكنها من استخدام مهارتها، قدرت اجرحها بسيفى فى قدمها واستحملت سهمها إلى اخترق كتفى
كنت متعوده على الألم وسمتعها بتصرخ وتنزف دم زينا
ضربه قصاد ضربه واجسادنا بتترنح مفيش وقت للتراجع ولا واحد فينا مستعد يستسلم
قدرت اجر صوفيا لمعركتى الخاصه تحدى حتى الموت
تعثرت صوفيا برجلها المصابه ووقعت على الأرض رفعت سيفى وهنزل بيه على رقبتها
اتغرست حربه فى جنبى واخترقتنى نزلت السيف رغم الاصابه لكن بضعف اصاب وش صوفيا
بصيت لورا اليان طعنى بالحربه من الخلف زى اى جبان خاين
لاريسا امرتهم يسحبو صوفيا، انا وقعت على الأرض، البنات حاولو يحمونى لكن لاريسا استخدمت قوه تانيه، حاجه من تحت الارض
مخلوقات غريبه كانت بتسحب البنات تحت الأرض ويختفو حسيت بالهزيمه قريبه وفقدت وعي
شىء مختلف
. قالت احبك، فقتلتها
كنت فاقده الوعى عندما جرنى شخص بعيد عن ساحة النزال، اخفانى فى مغاره وأغلق بابها على ثم هرب !!
المغاره مظلمه ،لما كنت بفتح عنيه كنت بفتكر انى لسه محبوسه فى مغاراة الوادى الصامت، متكتفه بتعذب كل ليله على يد شاب غريب
كان بيغمى عليا واصحى والظلام يحيط بيا، حرارتى كانت مرتفعه جدا، لكن جسمى كان بيقاوم، الأعشاب إلى تناولتها وقلب الحبار عملت تغيرات كبيره فى جسمى لدرجة ان جرحى بداء يلتئم من تلقاء نفسه
كنت حاسه بالجوع والعطش لكن مش قادره اتحرك، نزفت دم كتير وصحتى متدهوره
لما قدرت انصب طولى فتحت باب المغاره إلى كانت قريبه من القلعه والقصر
بصيت من فوق الجبل، القلعه كانت خاليه، القصر متحطم كأنه اترجم بالمنجانيق
غربان ماليه ساحة النزال بتاكل فى جيف جثث ميته ريحة ععفونتها كانت واصله لحد عندى
نزلت من على الجبل ومشيت بين الجثث، ناس اعرفها وناس معرفهاش مقتوله بطريقه بشعه
مشفتش ولا شخص، محدش قابلنى، قعدت على الأرض بحزن، فكرت فى نفسى انا خذلتهم مره تانيه صوفيا قضت عليهم وكل دا بسببى
كل فرقتى مختفيه، فيه اطفال كتير ميته، مدهوسه بالاقدام
رغم صدمتى الا انى لاحظت حاجه غريبه، آثار أقدام حيوانيه آثارها فى الوحل
هو ايه الى حصل هنا؟
اتحركت من مكانى ومشيت بين الأشجار ابحث عن اى شخص، مضت مده طويله قبل ما اسمع صوت آنين قادم من حفره تحت شجره
كانت ست عجوزه رجلها مقطوعه والتعفن زحف فى جسمها، قربت منها كانت بتفتح عيونها بصعوبه قالت انتى ارين؟
قلت ايوه انا ارين، حصل ايه هنا؟
مدبحه يا بنتى، خرجو من بين الأشجار، حاصرونا وقتلو كل الناس الموجوده
سألتها، صوفيا؟
الست فقدت وعيها، فضلت جنبها لحد ما فتحت عنيها مره تانيه
مين عمل كده؟ صوفيا ؟؟
الست عنيها ابيضت وروحها طلعت
صرخت صوفيا؟ ازاى فيه مخلوق مهما كان جبروته يقدر يقتل ناس أبرياء واطفال ومسنين؟
دفنت الست العجوزه، دورت على أكل كان فيه بقايا طعام فى المطبخ اكلت وشربت، كنت بدأت استعيد قوتى
لكن عقلى بيغلى، مش عارفه هعمل ايه ولا اتصرف ازاى، حياتى كانت رخيصه اوى عليا وقررت انى اهاجم صوفيا لوحدى انا استحق الموت
خدت طريق الغابه لأنه الأقصر وبدأت فى الركض، حسيت حد بيجرى ورايا بيراقبنى لكن من بعيد، اتأكدت من كده، كل ما كنت بقف فى مكانى حركته بتتوقف، استدرت وصرخت أظهر نفسك قبل ما اقتلك
ارين؟ همس صوت ضعيف من بين الأشجار
صرخت، مين؟
طلعت فنتا من بين الأشجار، كانت متبهدله، جريت عليا وهى بتبكى ورمت نفسها فى حضنى
انت حيه؟ كنت افتكرتك ميته لما جريتك على المغاره، قفلت عليكى ومشيت
بعدها وبكت فنتا قبضو عليا انا اتبهدلت يا ارين اتبهدلت
حاولت اهدى فنتا، صوفيا عملت فيكى ايه؟
مش صوفيا يا ارين، صوفيا مش عارفه حصل معاها ايه، انا لما عرفت ان فيه حرب هتقوم بينك وبين صوفيا تركت الوادى الصامت انا والبنات وركضنا بكل سرعه عشان نحارب معاكم
وصلنا متأخرين شويه، كانت حربك مع صوفيا تقريبا انتهت لما طعنك اليان فى ضهرك
صوفيا كانت مستعده لقتلك لما تعرضت مؤخرة حراسها للهجوم
حصلت لخبطه كبيره، المستذئبين هجمو بكل قوتهم محدش كان منتبه ليهم، كانو زى الريح، الناس هربت، حصلت لخبطة كبيره
قدرت انى اوصلك المغاره قبل ما اهرب قبضو عليا زى كتير غيرى
صوفيا كانت مصابه فى قدمها رغم كده حاولت تصد الهجوم، عافرت لحد ما وفرت لما تبقى من حراسها فرصه للتجمع والانسحاب
لكن الباقى كله اتقتل
وانا يا ارين وعيطت فنتا اتخدت غصب، كانو مجموعه من خمسة أشخاص وكانو اقوياء جدا مقدرتش عليهم
سابونى مرميه بعد ما افتكرو انى مت
كان معاهم واحد قوى جدا يا ارين بيقتل بسرعه زى الوحش
كل الناس إلى كانت هنا ماتت؟
لأ مش كلهم، الباقى اتخد أسرى وعبيد، اتجرو على معقل الذئاب فى الغابه الشرقيه
انا سابونى هناك قريب من المعقل بتاعهم وقدرت بالعافيه انى ارجع هنا
روحت على المغاره ملقتكيش وفكرت ان وحش جبل او ذئب قضى عليكى واكل جثتك
قبل ما انتقم من صوفيا لازم اخلص الأسرى إلى وثقو فيا واحتمو بقصرى
طلبت من فنتا تحاول تلاقى أشخاص أحياء، تبحث فى كل مكان
مفيش حد تانى يا ارين، كل إلى فضلو اتجمعو فى قلعة صوفيا
فيه مجلس حرب هناك بيخططو هيردو الهجوم دا ازاى
دى حرب بين قطيعين عمرها آلاف السنين
يعنى احنا لوحدنا صح؟
للأسف ايوه يا ارين، احنا لوحدنا ومش هنقدر نعمل حاجه، والاسرى مش هنقدر نخلصهم احنا مجرد شخصين
انا مش هقف فى مكانى من غير ما اعمل حاجه، كنت مقررة انتقم من صوفيا
لكن الأول لازم احرر الأسرى، انا هتوجه ناحية الشرق لازم اقابل زعيم المستذئبين واتكلم معاه
انتى اتجننتى يا ارين؟ دا بيقولو اى ست بتعجبه بسيطر عليها وبياخدها غصب
دا متوحش بلاش عشان خاطرى يا ارين بلاش، دا زير نساء، عارفه بيقولو معاه ست بنات بيمشو جنبه كلهم جواريه، اخدهم من حروب وقلاع مختلفه بنات ملوك وامراء ، دا حتى بعت لصوفيا بصفتها زعيمة القطيع الوحيده انها تجيلو خاضعه زليله عشان يعفو عنها
وصوفيا عملت ايه؟
صوفيا قطعت الرساله إلى بعتها وقتلت الرسول وبعتتله راسه فى جوال
لأول مره احترم صوفيا، دايما الرجاله بيبصولنا على اننا ضعفاء، أقل منهم لازم نقبل الفتات إلى بيرموه وراهم لا وكمان لازم نكون مبسوطين
وكازنوفا دا شكله ايه؟
صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى
محدش يعرف، مش بيتخلى عن صفته الحيوانيه، لكن فيه اشاعات بتقول انه وسيم جدا وبيعامل جواريه بطريقه استقراطيه
وانتى عرفتى كل دا من فين يا فنتا؟
من اول الهجوم بتاعه والناس كلها معندهاش كلام الا سيرته، قوته، جبروته، وسامته
دا فيه ناس بتقول انه ساحر كمان
رغم ان الكلام كان عن موت واستغلال الا ان فضولى شدنى اشوف الشخص ده
قررت انى أتوجه لمعقل الذئاب واتجسس عليه من بعيد
ايرين 👇👇
أسرار
ستكون بمنتهى الحماقه اذا أعتقدت ان هناك من
يمكنه الشعور بآلامك
فى عالمى عليك ان تحتفظ بمأسيك واحزانك
كسر
إجعل قلبك مقبره مثاليه للأمال المفقوده
ركضت جهة الشرق، حيث يجثم معقل الذئاب قرب الغابه البرتقاليه
مكنتش مستعجله، كنت محتاجه وقت افكر هعمل ايه، كمان مكنتش عايزه حد يرتاب فى امرى، كنت عايزه اختلط بيهم كأنى واحده منهم لحد ما اعرف اوصل للسيد كازانوفا، الكونت كارمى
احتجت يومين لحد ما وصلت حدود الغابه الكبيره، قرى كتير منتشره، بيوت بسيطه، الناس شغاله كأنها خلية نحل
الحراس كانو مستهترين، مش متوقعين اى خطر، بعد ما دخلت الغابه بعدت عن مناطق الصخب، التفيت ناحية الشمال لحد ما وصلت تله متوسطة الأرتفاع
الشمس كانت محرقه عشان كده قعدت تحت شجره بين الازهار الجميله المنتشره فى كل مكان، كان فيه مجموعه من الرعاه
سيدات واطفال بيرعو قطعان مواشى وخراف
قعدت اتفرج عليهم، كان وسطيهم راجل عجوز معاه طفل بيرعو الاغنام، لما الوقت بقى عصر الرعاه قعدو يتناولو طعامهم
الراجل ده صوب نظره ناحيتى، كنت قريبه منه وسمعته بيصرخ
انتى يا فتاه وشاور بأيده على الأكل
قلتله متشكره انا شبعانه
سحب عصايته وتوكاء عليها ومشى ناحيتى، اشفقت عليه نزلت اقابله اشوف عايز ايه
قال انتى غريبه؟
تقدر تقول كده، انا وصلت هنا للتو
تعالى كلى معانا؟
شكرته لكن الراجل اقسم انى لازم اكل معاهم
معاهم، مرضتش احرجه
نزلت قعدت معاهم، كان معاه صبى جميل ثرثار قعد يسألنى انتى من فين ووصلتى هنا ازاى؟ وجايا تعملى ايه؟
انت جميله جدا، اجمل من نساء الكونت كارمى، كنت برد عليه بأقتضاب عايزه اخلص وابعد عنهم
واحنا بناكل فى طفل صغير كان بيجرى ناحيتنا وبيصرخ يا عم ايمير الخروف وقع فى البير
الراجل اتعصب وقال للصبى انا قلتلك ابعد الاغنام عن البير؟
الولد قال بعدتهم والله انا اسف وقعد يبكى
وقفت فى مكانى وقلت للصبى ورينى البير فين انا هنقذ الخروف
وصلنا البير كانت عميقه جدا والخروف بيصرخ، ثواجه يقطع القلب
اخدت حبل ربطته فى شجره ونزلت جوه البير لكن الحبل مجبشى نهايته
تخليت عن الحبل ونزلت لقاع البئر، شلت الخروف وتسلقت البير بيه
بسهوله
الصبى فرح جدا وبقيت الأطفال لكن ايمير العجوز كان بيبصلى نظرات غريبه
انتى ازاى عملتى كده؟
لابد انك تمتلكى عضلات قويه جدا، مفيش شاب يقدر يعمل إلى انتى عملتيه
قعدت اشرحله انى كنت شغاله مع والدى قبل كده ومتعوده على الأعمال الشاقه
ايمير أصر انى ارجع معاهم رفضت فى البدايه لكن بعد كده فكرت انها فرصه كويسه انى اختلط بيهم واعرف أسرارهم
وقت الغروب رجعت مع ايمير العجوز والصبى لبيته إلى تصادف انه قريب من مقر قيادة المستذئبين
كانت الشمس غابت والليل وصل، وفجأه سمعنا صوت هيصه وزعيق وتصفيق
الصبى سحبنى من ايدى قال تعالى نتفرج على ساحة النزال
روحت معاه وكان فيه ناس كتيره جدا، نصهم مستذئبين والبقيه على هيئتهم البشريه ببشاهدو النزال
كانت أول مره اشوف السيد كازانوفا، الكونت كارمى، ذئب ضخم قاعد على كرسى الزعامه وجنبه شابات جميلات محيطين بيه من كل جهه
لابسين لبس أميرات انيقآت وفيه تيجان على روؤسهم
النزال انطلق، كان فيه مستذئب بيصارع مستذئب تانى، نزال قوى جدا استخدمو فيه كل مهارتهم
انتهى النزال بفوز واحد فيهم بعد ما التاني استسلم
توقعت ان النزال انتهى وان فيه اتنين غيرهم هينزلو يتصارعو
لكن المستذئب فضل وسط الساحه
قلت للصبى المفروض انه انتصر قاعد ليه وسط الساحه؟
الولد قال انتى عبيطه جدا، هنا الى بينزل النزال وينتصر لازم يبقى لأخر الليله، يصارع كل إلى عايز يصارعه، ممكن يفوز او يخسر لكن المنتصر بيظل لأخر الليله
هنا يوجد منتصر واحد كل ليله
النزال بداء تانى، مكنتش مهتمه كنت ببص على الكونت كارمى إلى كنت حاسه انه بيشعر بالملل ومش متابع النزال اصلا
لو قدرت التف من وراه ممكن اطعنه واخلص العالم منه
لكن الحراس محيطين بيه من كل مكان
وسط افكارى سمعت صراخ وصياح، الصبى قال تولكان وصل، تولكان وصل
تولكان مين سألته؟
دا أقوى مستذئب هنا، محدش بيقدر ينتصر عليه، بيسموه الوحش
الكونت كارمى بس هو الى اقوى منه
تولكان قتل الشاب بسهوله ووقف وسط الساحه يتبختر ويصرخ بسخريه فيه حد عايز يموت تانى؟
الناس كلها بلمت مفيش ولا واحد تقدم منه
الصبى جنبى قال بحزن زى كل ليله محدش هيصارع تولكان والنزال هيخلص يلا بينا نروح
قلتله يلا بينا
لكن تولكان صياحه ارتفع جدا، قعد يصرخ يا جبناء مفيش واحد فيكم قادر ينزل يصارعنى؟
الكل صامت مش بيتكلم
تولكان مسك شاب من بين الناس إلى بتتفرج وقاله انت هتصارعنى الشاب حاول يتهرب لكن الكونت كارمى هز دماغه يعنى هيحارب
الشاب اتحول لذئب متوسط الحجم وكان بيحاول يهرب من تولكان
لكن تولكان كان بيضربه كل ما يوصل اليه
الشاب نزف دم من كل مكان، توقعت ان الكونت كارمى ينهى النزال
لكن محصلش
تولكان مسك الشاب طوحه على الأرض بعد ما لفه فى الهوا كأنه غصن شجره
المستذئب المسكين اترمى على الأرض بقى شاب جسمه كله جراح وقدمه مكسوره
ببص على الكونت كارمى ربما يصدر اى أمر
كارمى كان بيداعب واحده من حريمه فى خدها وهى مستسلمه بوداعه ، فاكر نفسه ملك؟ حسيت بالغيظ لو اى راجل لمس خدى حتى لو كان جوزى هقطعهاله ، كارمى مكنش منتبه اصلا للساحه
قلت فى سرى !! دا حرام، النزال دا لازم ينتهى، دا نزال غير عادل، كونت كارمى
ومكنتش واخده بالى ان صوتى عالى جدا وان الكونت كارمى هيسمعنى ، أأمر بأنتهاء النزال، الشاب هيموت؟
واضح انى أثرت انتباه كارمى لانه قعد يبص الصوت طالع من فين
الصبى قال اسكتى خالص، متفتحيش بقك
قلتله حاضر
كارمى وقف وكان ضخم جدا، قال مين كان بينطق أسمى؟ مين اتجراء وبيأمر كارمىىىىىىىىىى؟ فى صوته كان فيه بحه مرعبه
محدش رد وانا كمان قفلت بقى
كارمى كان ذئب ضخم جدآ وعنيه مرعبه، نزل كارمى وسط الساحه
ولاحظت ان كل الناس احنت رقبتها وخايفه منه
انا عايز اعرف الشخص طيب القلب إلى بيطلب الرحمه للشاب دة؟
عايز اتشرف مقابلته واعزمه على فنجان قهوه
صمت مطبق، ولا واحد فتح بقه، كنت خايفه اى شخص قريب منى يفتن علي لكن الصراحه محدش اتكلم
يعنى مش هتظر يا طيب القلب؟ كارمى قال كده وهو بيمشى بغرور وسط الساحه والناس منكسه روسها وانا كمان
صرخ كارمى، تولكان؟
مزقه، قطع جسده بمخالبك
صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى
انحنى كارمى ناحية الشاب المصاب وقال بصوت مسموع كان نفسى اساعدك
تولكان مسك عنق الشاب بين اديه وانتظر لما الكونت كارمى رجع عرشه وقعد عليه، كان منتظر إشارة كارمى
حسيت بالخزى، ياروح ما بعدك روح انا مش ممكن أقف من غير ما اتصرف
مش هقدر احترم نفسى مره تانيه، رحلتى هتبقى من غير فايده
انا مش جبانه ولا ضعيفه وحتى لو كنت هموت لازم اموت بشرف
انا اقدر اهزم تولكان، او على الأقل مش هيقضى عليا بسهوله، انا ارين زعيمة مصاصى الدماء مش جاريه ولا عبده
بداية الملحمه
كارمى؟؟؟؟؟ لم أتم الجمله، أحدهم وضع يده على فمى وسحبنى للخلف، استدرت كان ايمير العجوز
حدق فى عينى بثبات، وقال ليس الأن، انت ضعيفه، اتبعيني ولا تحدثى جلبه!!
مشيت ورا ايمير العجوز وانا خايفه يكون عرف سرى، البصه الى بصهالى عند البير كان ليها معانى كتيره
بعدنا عن الساحه وصوت الكونت كارمى ورانا بيصرخ اظهر نفسك يا جبان!!
وصلنا بيت ايمير، أشعل حطب وعمل شاى، كان صامت ومتكلمش لحد الآن
ناولنى كوبى وبص ناحيتى، اسمعى يا فتاه، انا لا اعرف من أين أتيت ولست مهتم
لكن لن اسمح لك بقتل نفسك، ماذا تعرفى انت عن القتال؟
انتى مجنونه، ترغبى بمصارعة تولكان الوحش؟
بلعت ريقى، الحمد لله ميعرفش حقيقتى، قلت اصل قتل الشاب ظلم ومحدش أتحرك ولا دافع عنه
صمت ايمير شويه بعدها قال، كارمى لا يقتل اى شخص ظلم اعرف ذلك، هذا الشاب ربما ارتكب خطأ يستحق الموت، كارمى قاسى لكنه عادل
ابتسم ايمير وبانت أسنانه الكبيره التى لم يفقد منها ولا واحده
ترغبين فى القتال فعلآ؟
قلت ايوه !!
انت تعجبينى يا فتاه، سأعلمك كيف تقاتلين، سأقوم بتدريبك قبل أن تنزلى الساحه
موافقه؟
قلت موافقه!!
أرى انك لستى مستذئبه، قال ايمير وهو يتفحصنى! ؟
قلت لا، انا غريبه، لكن لست ضعيفه ولا أقبل الظلم
قويه تسأل ايمير، سنرى ان كنتى قويه فعلآ، علينا أن نسمك اولآ، ان نقضمك كى تصبحى مستذئبه
خفت من الخطوه ديا، لكن رغبت فيها، الجرح على رقبتى الأعشاب والتضخم محاه
قلت انا مستعده، يلا بينا
أبتسم ايمير مره تانيه، مش دلوقتى، لازم نستنى لما القمر يتوسط السما
انا هقضمك فى كهف الأجداد واتمنى ان يمنحوكى بركتهم
قعدت على نار مستنيه القمر يرتفع، لما الليل انتصف تحركت انا وايمير نحو كهف الأجداد
ايمير تحول لذئب ضخم كبير، ركض وركضت خلفه تعمدت ان اتأخر حتى لا يشك بى
وصلنا كهف الأجداد، كان مليان بجماجم وهياكل عظميه منسيه، بشر لم ينجحو فى التحول
قال ايمير انتى عارفه الخطوره الى احنا مقبلين عليها؟ ناس كتير اجسادها مش بتتحمل التحول؟
قلت مستعده، اقضمنى
قضمنى ايمير، وسمنى، وسرت فى عروقى تفاعلات ما قبل التحول
اضجعت على الأرض
ايمير بعد عنى شويه وقعد باصص ناحية القمر بلا كلام
بعد ساعتين اتحولت، لقيت اطرافى بتتمدد وطلعلى شعر، وقفت ومشيت بصعوبه لحد ما وصلت ايمير
إلى بص ناحيتى وهو مبتسم، هعلمك ازاى تتحكمى فى تحولك، وتستخدميه ازاى
امتى تبقى بشريه وامتى تبقى مستذئبه
الليله دى اتعلمت ازاى اتحكم فى تحولى، كنت حاسه بقوه كبيره جوايا، قوه مختلفه عن قوة مصاصى الدماء
قوه اكثر وحشيه وهمجيه وصلابه
فضلت اكتر من اسبوع، العجوز ايمير بيعلمنى اتحول ازاى واتحكم فى تصرفاتى ازاى
تحت القمر كان بيقف ويأمرنى تحولى!!
اتحول
ثم يأمرنى أعود لحالتى البشريه لحد ما أتقنت الأمر
قال ايمير دلوقتى نبداء تدريبات الاشتباك الآوليه
شرحلى ايمير بعد تحولى على ان انظر فى وجه منافسى واراقب حركاته
البعض يعتمد على القوه مثل تولكان، البعض الاخر على المهاره زى نسيدا
والاخر الذى يدمج القوتين هو الأفضل والاسلوب ده نجحت فيه واحده فقط اسمها تانيا وهى الوحيده من النساء إلى قدرت تتغلب على تولكان فى نزال فردى واتخذها كارمى من ضمن حريمه
تانيا تمتلك قوه مدمره، يقولون انها أقوى مستذئبه على وجه الأرض، أقوى من كارمى نفسه
لكن كارمى يتفوق عليها فى الذكاء والصبر والإصرار، قلبه ميت
كل ليله ايمير كان بيعلمنى مهارات جديده، بعضها كنت اعرفه وفيه حجات مكنتش اعرفها
فى ليله ممطره المفروض مكنش فيه تدريب، ايمير ايقظنى وقالى تعالى ورايا، ركضنا لحد ما وصلنا المراعى
ايمير تحول لمستذئب وامرنى اتحول، سنخوض نزال انا وانتى
نزال حقيقى، إذآ لم تدافعى عن نفسك سأوسعك ضربآ، سأقتلك
قلتله جرب ايها العجوز المغرور
ايمير قوى، مخالبه كانت مغروسه داخل وحل الأرض، نظرته كلها غرور
حركاته ارستقراطيه، برستيج عالى كأنه بيقاتل بالشوكه والسكين
فى رجله اليمين الخلفيه عطب، ممكن يكون تعرض لأصابه قديمه
مش بتهاجمى ليه؟ خايفه؟
قلتلها بابتسامه ساخره، كنت بعاينك انت علمتنى كده!!
ضحك ايمير، سنرى الآن، هجم على ايمير، قدرت اتفادى هجومه بسرعتى
هاجمنى مره تانيه، هربت من مخالبه
حجمه كبيره وحل الأرض بداء يأثر على حركته وبقى بطيء
قلتله الآن يا عجوز
ركضت ناحيته وقفزت، اندهشت من ارتفاع قفزتى إلى مكنتي من مهاجمته من فوق وجرحت ضهره
انت عجوز بطيء !؟
عجوز؟ سنرى يا مغروره، لازالت لدى حيله، حرك ايمير الغبار وانحجبت الرؤيه
وهاجمنى من خلال غيمة التراب
غمضت عنيه وشعرت بحركته ضربنى بمخلبه
انحنيت وانا مغمضه وتفاديت الضربه
ضربنى مره تانيه مديت جسمى بعيد عنه كل ده وعنيه مغمضه
قضمنى بفمه حينها قفزت وقبضت على رقبته
استسلم يا عجوز !
صرخ ايمير انتى بتعملى كدا ازاى؟ بتحاربى وانتى مغمضه؟؟
استسلم الأول وهقولك
سمعنا حركه قريبه من بين الأشجار، سبت رقبة ايمير وبصيت انا وهو ناحية صوت الحركه
الرؤيه مكنتش واضحه، لكن شفنا ذئب ضخم كان بيراقبنا ركض لبعيد عنا
ايمير قال مممممممممم، فيه حد بيراقبنا، شخص مهتم بيكى!
سألته مين ؟
قال معرفش لكن عندى شكوك لازم اتأكد منها، الركضه دى مش غريبه عليا
لازم نروح دلوقتى وياريت تخفى آمر تحولك دلوقتى وياريت كمان متدخليش فى مشاكل وتبعدى عن الساحه
قلت وانا هروح الساحه ليه اصلا؟
ايمير قال انتى محدش يعرف عقلك ممكن يوصلك فين، بلاش خناقات يا ارين
قلت حاضر
قررت فى ليله اخرج بعيد عن الغابه اتدرب فى الجبل بين الصخور
احمل صخور كبيره، اقذفها، احطمها
اركض بسرعه خارقه، اقفز بارتفاع كبير جدا، أعذب نفسى بتدريبات تحتاج مهارات، لحد ما قفزت من فوق الجبل نفسه على الأرض
كانت قفزه مهوله وصرخت ياه، ياه ياه ياه
وسمعت حركه مره تانيه، كانت بعيده عنى، ذئب ضخم بيبص ناحيتى ويراقبنى بثبات، المره دى قلت لازم اقبض عليه واعرف هو مين
ركضت ناحيته بكل سرعتى، استنى لحد ما قربت بعدها بداء يركض
ركض جوه الغابه وانا وراه، كنت لامحه طيفه من بعيد بعدها لما قربنا من البيوت اختفى
قعدت ادور عليه ملقتش حاجه
اتحولت لهيئتى البشريه عشان محدش يشك فيا وفضلت ابحث عنه، لكن معثرتش عليه
اختفى فين؟
اكيد فيه هنا نفق سرى انا معرفوش، وسط افكارى ظهر شاب وسيم وانيق هالته الروحيه سحرتنى، الألفا بتاعته جباره، جسده، جسد مصارع، عنيه زرقاء واسعه وشعره ناعم حدود الأذن، ليه لحيه خفيفه مثيره جذابه
ووشه بيضحك من غير ما يتكلم،قرب منى وسألنى انتى بتعملى ايه هنا؟
انتى تايهه اوصلك البيت؟
قلتله شكرا، سبته ومشيت على بيت ايمير
لما فتحت عنيه الصبح عرفت من فنتر الصبى إلى عايش معانا ان كارمى بعت جواسيه يدورو على الشخص إلى عمل الصوت يوم النزال
كان عنده فضول يعرف الشخص دا مين
قلتله لكن دا كان من اكتر من ١٥ يوم، ليه بيدور دلوقتى؟
فنتر قال هو انا مقلتلكيش دا من يوم النزال وهو بيدور عليكى
لكن انا نسيت اقلك، دا حتى عمل جايزه للشخص ده وقال انه لو أظهر نفسه هيكون ليه مكانه كبيره فى مجلسه
فكرت فى نفسى، كارمى دا خداع، هو بس عايز يعرف مين عشان يرضى فضوله المريض
__فنتر قال لكن متقلقيش الموضوع اتحل، فيه بنتين راحو المجلس واعترفتو انهم هما إلى عملو الصوت، الكونت كارمى صدقهم، اداهم جايزه وصرفهم
_بس دول كدابين يا فنتر
فنتر قال عادى، بقلك الليله فيه نزال كبير انتى هتيجى تتفرجى معايا طبعآ صح؟
قلتله ايمير امرنى ابعد عن ساحة النزال
فنتر قال سيبك منه ايمير بينسى بعدين احنا مش هنعمل حاجه غلط
ماشى بعد ما نخلص الرعى هنروح سوا
بالليل غيرت هدومى وروحت مع فنتر ساحة النزال، وقفت وسط الناس وسألت فنتر
فين تانيا؟
فنتر __ تقصدى الاميره تانيا؟
قلت اه
فنتر __قالى هناك وشاور بأيده
بصيت كانت بنت فى نفس طولى لكن ملامحها غجريه جمالها عجيب وآخاذ، متقدرش تقبض عليه من اول نظره ولا حتى نظرات كتيره
جمال يخليك تتأمله طويلآ خاصه لو كنت عاشق للجمال
كانت قاعده خلف كارمى شعرها ضفيره واقراط طويله متعلقه فى ودانها
وانا ببص على تانيا عنيه جت فى عنين كارمى إلى كان بيراقب الساحه بتركيز
بصيت لبعيد ووطيت رأسى
كارمى استدار ناحية تانيا والظاهر قلها ان فيه واحده معجبه بيكى
لأنى شفتها بتضحك وبصت ناحيتى بصه طويله
وفضلت عنيهم مركزه عليا
النزال انطلق، وكالعاده تولكان كان بيقضى على كل منافسيه بسهوله
كانت نزالات ممله معروف نتيجتها
فنتر كان مصاب بخيبة آمل وحزين، اختفيت من جنبه شويه روحت على بيت ايمير كام فيه قناع أخذته ولبست ملابس غريبه بتخفى ملامحى واخفيت شعرى بقيت زى الراجل ورجعت على الساحه
تولكان كان بيصرخ بسخريته المعتاده الا يوجد مصارع شجاع
دخلت وسط الساحه وقلت بصوت رجولى انا مستعد
كارمى بص بتركيز على الساحه وكل حريمه، الناس بتسأل مين الشخص الملثم ده؟
كنت عارفه اسلوب تولكان وحفظته من المراقبه، تولكان بيعتمد على القوه واخترت اكون قويه زيه
مش هحاربه بالسرعه، اليوم دا لازم اعاين قوتى، انا هجينه خليط مصاص دماء بمستذئب
انا أقوى مخلوقه على وجه الأرض
اشتبكنا كرجلين كل واحد فينا بيدفع التانى، صخرتين بيدفعو بعض
ضغطت عليه وزحزحزته رغم ان رجليه كانت متثبته بالأرض
دفعته بأيد واحده وضربته لكمه قويه على وشه نز دم من شفايفه
تولكان فيه ايه؟ اقصى عليه
وسمعت صرخت فنتر الضعيفه، صاحب القناع، صاحب القناع
ابتسمت جوايا فنتر يستحق السعاده
اتحولنا لذئبين وركضنا خلف بعضنا، كنت بركض برشاقه وبقفز لما تولكان يقرب منى
حددت خطوات تولكان، سرعته ومشيته واستعديت اقضى عليه
ركض تولكان نحوى بكل سرعته، ظللت واقفه مكانى لم أتحرك
سمعت صوت يقول سيقتله الأن
صوت اخر لماذ لا يتحرك؟
نظرت ناحية كارمى وتانيا كانو ينظرون نحوى ويتهامسون، وتانيا تجز على أسنانها
لا يمكنهم رؤية وجهى ولا معرفة شخصيتى، كان تولكان قد اقترب، يستعد لتطويحى والأحتفال بنصره
أردت أن أمنحهم بعض الغموض، ان أثير حفيظتهم، ان انكش كارمى
كالتصوير البطيء ارخيت عضلاتى وقلصتها مر تولكان من جوارى، احتك بجسدى فقط
لم ينجح تولكان فى ابطاء سرعته، ارتطم بالمشجعين والانصار
أحدث تولكان جلبه كبيره
إرتفعت بعض الضحكات الساخره من تولكان، كانت هناك غيمه من التراب تغطى الساحه
أهذا اقوى محارب فى المملكه؟ صرخت بنبره رجوليه وانا انظر نحو تانيا وكارمى
كان تولكان قد عاد ملطخ بالتراب كأنه خرج من مقبره
هذا اقوى محارب؟ قلتها وانا اقفز وانقض على تولكان بضربه فى عموده الفقرى أجبرته ان ينخ، ان تسقط رأسه على التراب
ثم امسكته من قدمه الخلفيه وطوحت به لبعيد كعود قش
مثلما كنت ألقى الصخور فى الوادى الصامت
تدحرج تولكان حتى سقط تحت أقدام كارمى
ايها المحارب اكشف عن نفسك، من انت؟
قلت لن أفعلها، ليس هناك قانون يجبرنى على إظهار وجهى
ان انك اخترعت قوانين جديده يا كونت كارمى؟
لم امنح كارمى فرصه للكلام، أين المحارب التالى صرخت وانا أشير نحو تانيا
تريدينى انا؟ قالت تانيا وهى تشير نحوى
لما لا
قلت وانا ابتسم، آلا اذا كنتى خائفه
لقد تعديت حدودك ايها الغريب الغامض، قالها كارمى وهو ينزع معطفه
اعرف ان لا مانع ان اختار من يعجبنى فى ساحة النزال سيد كارمى
حتى انت نفسك
ضحك كارمى وضحكت نسائه ومستشاريه، لقد جننت تمامآ يا فتى
كنت منشغله مع كارمى عندما وثبت تانيا داخل الساحه، امنحنى هذا الشرف سيد كارمى وانحنت تانيا أمام الكونت
كان كارمى ممتعض لكن لم يكن لديه حل آخر، تانيا اختارت النزال
حتى وهى ذئبه كانت تانيا جميله، تشعر انها بشعرها الطويل الناعم وقسماتها الحلوه اميرة متوجه
صبر وقوه هذه مهارة تانيا وانا أملك كلاهما، كنت اتمنى ان تكون تانيا مثاره، غاضبه، ان تحاول أن تقضى على بسرعه
لكن تانيا كانت بارده، على ما يبدو تانيا محاربه مخضرمه
قلت بسخريه أيتها الاميره هل سنظل الليل بطوله قبل أن تقررى محاربتى؟
أرى انك اعتدتى لمسات كارمى الناعمه ونسيتى الحرب قلتها بهمس بحيث لا يسمعها احد غيرنا
اغتاظت تانيا، هجمت على استعملت مهارتها لتصيبنى، كنت انتظر ذلك أن تغضب تانيا ويختل تركيزها
عندما اقتربت همست لا تقلقى سأعاملك بلطف مثل كارمى،
انت حقير صرخت تانيا وضربتى بمخلبها، ضربه متسرعه تفاديتها بسهوله ولطمتها على وجهها ضربه طفيفه بمخلبى شرخت وجهها
تشوه وجهك الجميل يا اميرتى؟ هذا امر مؤسف كارمى لن يستطيع النظر لوجهك
اختلت خطوات تانيا، راحت تهاجمنى بفوضاويه وانا اضربها كلما اقتربت منى
لاحظت ان حراس كارمى احاطو بالساحه، لن يسمحو لى بالهرب حتى لو انتصرت
قلت لتانيا انظرى لاميرك، زوجك اللطيف، يخشى هزيمتك ونشر الحراس حول الساحه للقبض على
مستحيل صرخت تانيا، كارمى ابعد الحراس
فى النزالات عليك ان تقتنص كل فرصه، اقتربت من تانيا وثبتها تحتى
أثناء تشتتها
أمسكت برقبتها وكنت جاثمه فوقها، استجدى لحياتك، ترجينى أيتها الأميره الجميله قبل أن اجز عنقك
لم افعلها ايها الحثاله الحقير
ضغطت على رقبتها حتى كدت اقتلعها، قلت ترجينى أيتها العاهره!!
هذا يكفى، صرخ الكونت كارمى وهو ينزع معطفه ويقفز داخل الساحه
اتركها قبل أن اقطع احشائك
انت واشرت اليه تهدم كل قوانين الذئاب والساحه، محرم عليك ان تدخل الساحه طالما هناك نزال قائم
صرخ كارمى اتركها وكشر عن انيابه
تحبها؟ ترغب بها كارمى ____
ابعد الحراس الناس عن الساحه واحاطو بنا، ذئاب ضخمه وقويه
دفعت تانيا بقدمى تجاه كارمى والذى راح يطمأن على تانيا ثم ركضت مع قفزه هائله عبرت بها الساحه وانطلقت اعدو وسط الأشجار بكل سرعتى
الحركه بتاعتى فاجأتهم وأحتاجو دقيقه يفهمو ايه الى حصل قبل ما يطاردونى
مكنتش محتاجه اكتر من كده، وصلت النهر، رجعت لهيئتى البشريه، ازلت القناع والقيت بملابس التخفى داخل النهر واصبحت فتاه مره أخرى
الذئاب مرو من جنبى وانا كنت بجمع بعض الفاكهه، سألونى شوفتى ذئب هرب من هنا؟
قلت فيه حاجه مرت من هنا بسرعه لكن مش عارفه ايه
بعد رحيل الحراس بلعت ريقى، دلوقتى اقدر ارجع البيت وانا مبسوطه بعد ما كسرت غرورهم
انت مين؟
استدرت اشوف مين بيكلمنى لقيت كارمى، كان ماشى وسط اتنين من حراسه
قلتله أسمى ارين كونت كارمى
انا اول مره اشوفك، انتى غريبه؟
انا بشتغل مع العجوز ايمير يا كونت
العجوز ايمير، مم(ممم، أبتسم كارمى !
بترعى الاغنام صح؟
ايوه يا كونت
بتعرفى تحاربى؟
انا بنت غلبانه يا كونت كارمى بجرى على لقمة عيشى مش بعرف فى أمور الضرب، القتال
الحراس رجعو من المطارده انحنو قدام كارمى وقالو ملقيناش حد يا زعيم
الجبان تمكن من الهرب، تأمرنا نعمل ايه؟
كارمى قال متعملوش حاجه خلاص كل واحد على مكان حراسته
مسيره هيظهر هيروح فين يعنى
وانتى ارجعى على البيت الوقت اتأخر وسلميلى على ايمير
سابونى ومشيو، أسألت كارمى مريحتنيش لكن على الأقل انا بعيده عن الشبهات
كنت محتاجه احتفل بالى عملته، بعد ما بعدو عنى ركضت ناحية المراعى بكل سرعتى كنت عايزه ابقى لوحدى وافكر هعمل ايه
وصلت المراعى وقفزت اطلع التله عشان الرؤيه تبقى واضحه
لما وصلت كان فيه شاب قاعد مكانى
قريت منه كان نفس الشاب إلى عرض عليه يوصلنى البيت
قلتله انت بتعمل ايه هنا؟
قال وهو بيبتسم مكنتش اعرف ان الجلوس بعيد عن الناس، ان العزله محرمه؟
نبرته كانت جميله صوته كأنه لحن، لقيت نفسى هغرق فى عنيه، بصيت الناحيه التانيه
انا مقلتش كده، لكن وجودك هنا فى الوقت دا غريب!!
ضحك، ووجودك أغرب على ما اعتقد!
انا باجى هنا اقعد لوحدى كل ليله بحب العزله
قال وانا كمان!
قلت غريبه، مشفتكيش قبل كده! ؟
لكن انا شفتك ومرضتشى ازعجك
شفتنى ازاى؟
زى الناس، على ما اعتقد كنتى بتلعبى مع راجل عجوز هنا
انت الذئب إلى كنت بتراقبنا؟
اراقبك؟ ليه، انا كنت بقضى وقت ممتع مع نفسى لحد ما وصلتى حضرتك، ثثم ليه تعتقدى انى كنت براقبك دى كانت صدفه زى الى حصل دلوقتى
اقعدى مش هاكلك على فكره
قعدت لكن بعيد عنه، انتى غريبه مش من هنا، انا اعرف ايمير مكنش عنده بنات
قلتله انا وصلت من فتره قريبه وايمير شغلنى معاه
انا شفتك بتقاتلى كويس، اتعلمتى أساليب القتال دى فين؟
ممم انت مهتم بقا ؟؟
ضحك مره تانيه وكأن الف نجمه مشرقه ارتسمت على وجهه
سمعت صوت عواء ذئبه جاى من بعيد من تحت التله، الشاب قال انا مضطر أمشى
أختى بتنادى عليه، اتوقع ممكن اشوفك بكره انا بقعد هنا كل ليله!!
سابنى ومشى، لكن قلبى كان بيدق بقوه، صدرى انشق ودخلت جواه عشرات الفراشات
تابعته وهو ماشى، يا ترى هتكون اليان تانى ولا نصيبى اتغير؟
انتى بتقولى ايه يا ارين؟ لومت نفسى، انتى جايه هنا تخلصى الأسرى وترحلى مش تقعى فى الحب؟
لكن الحب ملوش وقت ولا ميعاد، دا شيء خارج عن إرادتنا
انبطحت على الأرض وحطيت ايديا تحت دماغى بصيت على القمر وشوفت وشه قدامى
نمت من غير ما أشعر وصحيت على صوت غثاء الاغنام والرعاه تحت التله
فاصله
القرار بين أيديكم
مشيت بكسل ناحية ايمير وفنتر، ايمير سألنى كنتى فين؟
فنتر، فاتك نص عمرك، الدنيا مقلوبه
قلت لايمير كنت قاعده هنا والنوم اخدنى، بصلى ايمير بعمق وخبث
اتمنى تكونى نمتى كويس؟
قلتله الحمد لله
اليوم كله فنتر كان بيحكيلى عن إلى حصل فى أثناء غيابى
الشاب الملثم إلى هزم تولكان وتانيا وهرب، قال الناس كله بتتكلم عن الشاب ده وقوته وجماله
حتى بنات القطيع نفسهم يشوفو شكله
قلتله فعلا كان نفسى اشوف تولكان بينغلب لكن اكيد الشاب ده هيظهر تانى
فنتر قال ما اعتقدش، كارمى محاصر كل مخارج القريه واقسم انه لازم ينتقم منه لانه هزم تانيا وازلها
سألت فنتر عن الشاب الوسيم إلى ظهرلى، فنتر قال انا معرفش حد بالمواصفات دى، مش معقول يكون من هنا
انا اعرف كل شباب القطيع…
بعد ما خلصنا رعى رجعنا على البيت، كنت متأخره جدآ عن خطتى ولازم اعرف الأسرى محبوسين فين عشان اخرجهم
قلت لايمير انا خارجه اشم هوا، ايمير قال لحظه انا عايزك
انتظرت ايمير خارج المنزل لحد ما وصل، ايمير قال ارين انا مسالتكيش عن اصلك وفصلك ولا وصلتى من أى مكان لكن متعتقديش انى غافل عن حقيقتك
انتى مش فتاه عاديه والى حصل امبارح أكدلى انك تمتلكى قوه خارقه
السؤال انتى جيتى هنا ليه ارين؟
ياريت متقوليش عشان اشتغل والكلام ده انا عايز الحقيقه؟؟
هتصدقنى سألته؟
ايمير قال اكيد
حكيت لايمير قصتى كلها لحد ما وصلت ارض الذئاب
ايمير قال الكلام ده خطير جدا، حد غيرى يعرفه؟
قلت لا، انت بس
وناويه تعملى ايه؟
لازم احرر الأسرى واهرب بيهم من هنا!
صعب يا ارين ،السجن مشدد الحراسه مستحيل تدخلى وتخرجى من غير ما يكتشفوكى!
مفيش حل تانى لازم اخاطر والا ما استحقش ثقتهم فيا
انت عارفه ان بوجودك فى بيتى انا اعتبر خائن؟
لكنك متعرفش حقيقتى ايمير ولازم تفضل على كده عشان تبقى بعيد عن الخطر
متقلقش انا هتحرك بسرعه دى اخر ليله ليا هنا، مش هتشوف وشى تانى
ماشى، ربنا يعديها على خير، كارمى مش سهل، انا متأكد انه بيفتش وراكى
لما بعتلى السلام معاكى دا كان تحذير مش سلام، انا عارف كارمى وخبثه
كارمى زمانه عرف حقيقتك وبيستعد للقبض عليكى
لكن كارمى ميعرفنيش ايمير، ميعرفش شكلى!!
أبتسم ايمير ،غبيه
فكرك مين كان بيراقبنا واحنا بنتدرب؟
تقصد الذئب إلى هرب؟
ايوه
انت تعرف شكل كارمى الحقيقى؟ بيقولو محدش شافه
اعرفه من وقت ما كان صغير !!
اوصفه لو سمحت؟
عنيه زرقا، شعره ناعم طويل، بنيته قويه، وسيم جدا
قلت فى نفسى يا ابن ______الوزه
كمان إلى عملتيه امبارح فى الساحه، اهانة كارمى وتانيا مش هيعدى على خير
تانيا هتقتلك
يعنى هو كان عارف انى انا الى كنت فى النزال؟
_ايمير، ايوه
طيب ليه سبنى لحد دلوقتى؟ ليه مقبضش عليا؟
ايمير __دا إلى مستغربله
اعتقد انك عجبتيه، كارمى بيحب الجمال، وانتى جميله
انا لا يمكن ابقى من حريمه ولا حتى جاريه عنده ولا يمكن اسمحله يلمس شعره منى هقتله قبل ما يعمل كده
كارمى اقوى مما تتخيلى ولما بيحب حاجه بيعملها، حباله طويله وخططه لا تنتهى
الخوف دلوقتى من تانيا، لو حست انك منافسه ليها هتقتلك بلا تردد
اما كارمى فمغرور وسادى، هيخضعك قبل ما يقرر انه يملكك
مش هيحصل ابدا
طلبت من ايمير انه يقولى على مكان السجن، ايمير كرر كلامه مستحيل تدخلى السجن من غير ما تنكشفى الا فى حاله واحده
ايه هيا ايمير؟
لما فتحت عنيه كان فيه حراس كتير محيطين بينا، وايمير بيتكلم مع قائد الحراس وبيطلب منه سجنى
كان بيقوله كلام بهمس وبيشاور على ، قائد الحرس كان صديقه وأمر الحراس يرمونى فى السجن
جرونى فى نفق طويل تحت الأرض متوزعه على جنابه زنازين مليانه بالسجناء
حتى ايمير قام بخيانتى، كنت مصدومه لكن شفت الأسرى إلى كانو عايشين معايا داخل القلعه
وقبل ما ينادو على امرتهم بالسكوت، حطيت أيدى على بقى، رمونى فى زنزانه فاضيه وقفلوا باب حديد عليا
اول ما رحلو اتكلمت مع السجناء وقلتلهم أنى هخرجهم من هنا وعرفت ان القبو دا محدش بيدخله من الحراس غير لو وصل سجين جديد
انتصف الليل وهدأت الحركه، تنيت قضبان الحديد وخرجت من زنزاننى وبدأت اخرج الأسرى من زنزناتهم
اتجمعنا فى القبو وكان لازم الاقى طريق للخروج بسرعه قبل ما حد يحس بينا
من حسن حظى انى سمعت صرير مياه تحت الزنازين وعرفت ان فيه مجرى صرف تحت السجن، فتشت بسرعه لحد ما لقيت بلاعه للفضلات فتحتها ونزلت فيها ووصلت لمجرى الصرف
امرتهم ينزلو بسرعه وقدتهم داخل مجرى الصرف وسط الفضلات
فضلنا ماشين لحد ما وصلنا بحيره راكده مياهه متعفنه شمال الغابه
الوقت كان بعد الفجر كان لازم نواصل الهرب ناحية الغرب رغم تعبنا
كنت عارفه ان الحراس اكيد اكتشفو غيابنا وأنهم فى الوقت عرفو ازاى هربنا وبدأو فى مطاردتنا
اخترت مجموعه من الشبان الأقوياء وتاخرنا شويه عن المجموعه عشان نديهم وقت للهرب
ممرش وقت طويل قبل أن تظهر جحافل قطيع الذئاب يقودهم الكونت كارمى بنفسه
………
تركت الفرقه خلفى وتقدمت نحو كارمى وجنوده بعد أن طلبت منهم ان يحمو ظهرى
تقدم كارمى وقال، من انتى وكيف تجرأين على تهريب عبيدى؟
ليسو عبيدك كارمى انهم أهلى وعائلتى، لقد كسبتهم من حربى مع صوفيا، انهم ملكى
انت تهزى كارمى ليس لك عبيد هنا ، قلت لك انهم أهلى وانا لا اتخلى عن أفراد عائلتى
سأقتلك وأقتلهم إذآ
ربما اقتلك انا واستولى على مملكتك او تصبح عبدى
انت لا تعرفين مع من تتحدثين يا فتاه، من انت على اى حال؟
انا ارين
جارية صوفيا؟
صوفيا وغده مثلك، سأخلص العالم من كلاكما، ساربطكما فى عرشى
اه فهمت انت فتاه متصابيه تبحسين عن الشهره، يا جنود لا تقتلوها أريدها حيه
اندفع المستذئبين نحوى، بعثرتهم بسيفى، السيف كان ليه قوه غريبه ضربه واحده كانت تقتل او تصيب فى مقتل
كنت وحدى وسط الدائره اقفز واضرب، الأرض براح سمحت لى باستغلال سرعتى
كنت اطوح بهم مثل الصخور لبعيد جدا
حتى شعرو انى مسحوره لو كائن متوحش مشوفهش قبل كده
مكنتش متخيله انى هقدر اشتت الجيش بمفردى، جيش كارمى إلى احجم عن مهاجمتى
صرخ كارمى ماذا تنتظرون اقضو عليها؟
مش قادرين، قائد الحرس قال لكارمى دى ملعونه، كائن شرير
كارمى قال اوغاد جبناء،سأفعلها بنفسى، تقدم كارمى نحوى كان مجرد ذئب حتى لو كان قوى كنت أقوى منه
كنت هجين وكان كتله واحده، هاجمنى وهاجمته، تركته يدافع عن كبريائه وقت كبير قبل أن اصيبه فى ساقه بسيفى
بقيت حركته بطيئه جدا، حبل عايزه حبل، سأقيدك فى عرشى يا كارمى مثلما وعدتك
اصبت قدم كارمى الأخرى واصبح مشلول الحركه، اقتربت منه لففت الحبل على عمقه وسمعنا بوق حرب قادم من خلفنا كانت صوفيا بكامل جيشها
توقعت ان تتحالف معى، نترك خلافتنا ونقضى على عدونا
تقدمت صوفيا منا وقالت اتركيه
قلت لن اتركه، كارمى عدونا، قتل أهلنا، دعينا نتخلص منه ثم نصفى خلافتنا لاحقآ
قهقهت صوفيا وامنحك شرق قتل كارمى لوحدك
قلتلها انا مش عايزه الشرف ده اقتليه انتى المهم نخلص منه
مسكت صوفيا الحبل وقطعته من على عنق كارمى وقالت المهم اخلص منك انتى
اصبح كارمى حر واحاط به حراسه تحت حماية صوفيا
قلت لصوفيا هقتلك زى ما كنت هقتلك قبل كده لولا خيانة عبدك اليان
ظهر اليان من بين الصفوف رفقة فيرا
هجمو عليا انا وجنودى، ركزت كل ضرباتى على اليان مقدرتش انسى خيانته
كان بيهرب من قدامى لكن نجحت فى قطع عنقه، بعدها حسيت براحه كبيره وانا بسمع صراخ فيرا عليه
الدور كان على صوفيا، حاربنا بعضنا بس صوفيا مكنتش وحيده
حراسها كانو معاه
وكمان وصل مدد لمساعدة كارمى، تانيا الى دخلت الحرب ضدى بسرعه
حاربت على قد ما قدرت، صوفيا وتانيا كنت بصد هجومهم
اصابونى فى صدرى بس انا جرحت صوفيا وتانيا
كانت الحرب سجال إلى أن وصلت لاريسا
لارييسا من خيمتها قامت باعمال سحريه شتت قوتى واضعفتنى
ضريت تانيا رجلى بمخلبها
وصوفيا ضربتنى فوق رأسى لحد ما ترنحت، بعد كده رمو فوقى شبكه واتشلت حركتى
قيدونى بالحبال، صوفيا قالت لكارمى اعتبر دى هديه منى نظير انك متهاجمش قطيعى مره تانيه
اقسم كارمى على عدم مهاجمة قطيع مصاصى الدماء مره تانيه
وامرهم يجرونى على الغابه ويرمونى فى السجن لحد ما يفكر هيعمل فيا ايه
رمونى فى سجن مشدد الحراسه، مشفتش كارمى لمدة اكتر من اسبوع كانو بيعاملونى فيه زى الكلبه
ظهر كارمى اخيرا عاين الزنزانة والسلاسل المربوطه بيها وقال للحراس القيود دى مش هتنفع
جايب معاه حداد وكان معاه سلاسل بمواصفات خاصه، كبلونى بالسلاسل المصنوعه من الصلب
أبتسم كارمى بعد كده، وقال مستعده؟
قلتله انا مش خايفه من الموت يا كارمى
موت ايه! ؟ مين قال انى هقتلك؟ هاتوها
جرونى الحراس بالقوه خلف كارمى إلى كان ماسك السلسله كأنه بيجر كلب
الناس كانت متجمعه فى الساحه، ناس كتيره، صرخ كارمى اعرفكم على عبدتى الجديده، اكيد شفتوها قبل كده؟ وفيه ناس منكم تعرفها
لكنهم مش موجودين هنا دلوقتى للآسف عشان يحتفلو معانا وشاور على شجره لقيت ايمير متعلق من رقبته فى حبل مشنوق
حسيت بحزن كبير اووى، ايمير مات بسبى، بسبب غرورى
السلاسل كان فيها حاجه غريبه، كل ما احاول اقاوم او ادافع عن نفسي كانت بتضغط على كنت بشعر بآلم رهيب
قعد كارمى على عرشه وربطنى فى الكرسى وهمس دا مش بيفكرك بحاجه وضحك
قبلى قدم سيدتك تانيا!!
قلت مستحيل يا كارمى، هموت قبل ما اعمل كده
صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى
ظهر اتنين جلادين من حرس كارمى كان معاهم سوطين واحد من الجلد وواحد من شراشف الحديد لمحو إشارة كارمى وبدأو يجلدونى على ضهرى
كنت بصرخ من الألم والخزى
وكان كارمى بيأمرنى قبلى قدم سيدتك تانيا، جلد ضهرى اتقطع والناس بتصرخ اقتلوها، اسلخوها
انهرت، بكيت، انحنيت على الأرض مش قادره اقاوم
وقف كارمى، قرب منى مسك السلسله، شد رقبتى بقوه جرنى تحت كرس العرش مدت تانيا رجلها وكارمى صرخ قبلى قدم سيدتك
صرخ كارمى قبلى؟؟؟ ووضع قدمه على رأسى،ضهرى كان بيغلى من الوجع
لكنى اعرف ان فقد كرامته مره واحده لن يجدها بعد ذلك
الكرامه مثل بكرة الخيط عندما تنحل مش ممكن نرجعها لوضعها الأول
انا ميته على كل حال يا كارمى، ولم انحنى أمام احد، اضربنى بالسيف وأنهى المسأله
ضحك كارمى بعلو صوته وسط اندهاش القطيع، لذلك تعجبنى هذه الفتاه
اتعلمون لماذا؟
لأنها ليست مثلكم وانا بحب النوع ده، بيحتاج وقت عشان يبقى خانع مطيع وانا صبرى ملوش أخر ومفيش أنثى ممكن تقف فى طريقى
وبص بكبرياء لحريمه وكانت تانيا أكثرهم غيظ، لقد كسرها كارمى
مثل البقيه ولم تعد مميزه مثلما كانت فى الماضى عندما كانت معتده بنفسها
لكن تانيا قررت الانتقام من كارمى بطريقه مختلفه، بالانتقام منى انا وازلالى ليل نهار
أمرهم كارمى ان يبعدونى عن وجهه هكذا قال واعلن ان الليله حفله ستوزع فيها الهدايا والطعام
ربطونى داخل زنزانتى مره أخرى، وكنت كل ليله بتعرض للضرب
السب والأهانه
كل الحراس من كبيرهم لصغيرهم كانو بيشتمونى ويضربونى
بعد اسبوع طلبني كارمى مره تانيه، كان هاديء جدا معايا ووضح انى هفضل مربوطه زى الكلبه لحد ما اخضع وانفذ اوامره
ممكن احل السلاسل عنك بشرط أن تقومى على خدمتى، تصنعى لى القهوه، تهتمى بملابسى وأشياء أخرى
خادمه خاصه
قلت لن أفعلها
ممممممممم، انا لازم اعرفك كارمى الحقيقى، صفعنى كارمى صفعه قويه
ظننته سيتوقف لكنه واصل صفعى بيده الخشنه عشرات المرات حتى نزف فمى
جبان صرخت
اذا كنت رجل فك قيودى وجرب ان تمد يدك على، أعدك انك لن تراها مره أخرى
انحنى كارمى ناحيتى، لعق خدى ورقبتى بلسانه وهمس أعدك فى وقت قريب سأقوم بنزالك فى الساحه لكن ليس الأن
صرخ كارمى خدوها من هنا
كنا فى طريقنا ناحية السجن لم ظهرت تانيا وامرت الحراس يجرونى لمخدعها الخاص
فى مخدعها، ضربتنى تانيا بقسوه، ضربتنى على وجهى وجسدى
لسعتنى بالنار بكرهه وهى مستمتعه كانت بتعاقب نفسها من خلالى
خرجت من عندها ميته من الوجع والألم
وكل ليله كانت تانيا تامرهم ينقلونى مخدعها وتعذبنى لحد ما اديها توجعها
أصبح كل جسدى مكوى بالنار، جسمى ضعف وانهكت مبقتش قادره على المقاومه
لحد ما فى ليله عرفت ان فيه احتفاليه كبيره فى القصر وقدرت اعرف إلى خلانى مش مصدقه نفسى
كارمى دخلته على صوفيا الليله
طيب ازاى؟
صوفيا قالت إنها مش هتسمح لكارمى يلمسها، ايه الى حصل طيب؟
قعدت افكر لحد ما وصلت لنتيجه مقنعه
كارمى عايز قوة صوفيا
عايز يبقى مصاص دماء وذئب عشان يبقى أقوى من أى مخلوق تاني
عشان كده كان بيقول انه هيصارعنى فى الساحه فى وقت قريب
مقدرتش احترم صوفيا ابدا مهما كانت أسبابها واقسمت ان رأت عينى النور مره تانيه هقتل صوفيا من غير رحمه
هشنقها على خيانتها ووضاعتها
الحرس كانو مشغولين بالحفله حتى تانيا الليله دى مخدتنيش مخدعها ولا ضربتنى
الحرس شربو خمره لحد ما سكرو وترنحو وانا قررت النوم
بعد نص الليل سمعت خبط على حديد زنزانتى فتحت عنيه لقيت الشاب الوسيم إلى قابلته على التله
قلت فى سرى كارمى هيسيب ليه عرسه ويجى عندى السجن؟
كنت شاكه جدا انه كارمى، عشان كده اول ما شفته صرخت فيه يبعد عنى
الشاب كان لابس لبس حراس السجن، همس اصمتى هتفضحينا
بتعملى كده ليه؟
قلتله انت كارمى
قال لو انا كارمى هجيلك مستخبى ليه؟ هخاف من الحراس ليه؟
كلامه اقنعنى، بس كنت عايزه اعرف هو مين!!
مش وقته دلوقتى ،اسمعى انا هحاول اهربك من هنا وخرج قاروره من جيبه
هتدهنى السلاسل كل ليله بيها، الماده دى هتعمل على تأكل السلاسل وتضعف قوتها والباقى عليكى انتى
ونصيحه لو قدرتى هتهربى متحاربيش كارمى، اهربى ناحية التله وانا هقابلك هناك
المفروض بعد تلت ايام هتقدرى تتخلصى من السلاسل
انا لازم أمشى دلوقتى
ارجوكى ما تتأخريش، انا هستناكى يا ارين
تسلل الشاب خارج السجن وانا دهنت السلاسل بالماده واخفيتها داخل الزنزانة
انتهت الليله وقعدت كل ليله ادهن بيها السلاسل لحد ما تأكلت
حسيت انى اقدر اقطع السلاسل زى ما عملتها قبل كده بس كان لازم انتظر اللحظه المناسبه بعد ما كارمى سد كل مخارج السجن بعد هروبى مع الأسرى
المره دى مكنش فيه طريقه غير انى اخرج من باب السجن الرئيسى
يعنى هيكون فيه مدبحه وانا جسمى ضعيف مش هقدر على كده
خدونى على مخدع كارمى فى الصبحيه، صوفيا مكنتش هناك كانت رحلت
وكارمى كان بيتناول فطوره
ازيك يا ارين
ازيك يا عريس، عرفت تختار والله، الخونه بيتلمو على بعض
لو كنتى زكيه شويه كان ممكن انتى تكونى مكان صوفيا على سريرى هنا
اسفه، لكن انت مش الراجل إلى بتمنى اكون ليه
ضرب كارمى الأطباق بغضب، كسر الطاوله، وطلب السوط، قرر انه يجلدنى
انتى ليك زمان متجلدتيش يا كلبه، ايدى كانت بعيده عنك ومكنتش فاضى ليكى
لا ما مراتك كانت بتقوم بالواجب
سألنى كارمى تقصدى ايه يابت ؟
مش انت كنت مدى اوامرك لتانيا تعذبنى كل ليله وتلسعنى بالنار؟
محصلش صرخ كارمى، انا قلت محدش يلمسك غيرى
اسأل مراتك ياكارمى لو مكنتش مصدقنى!
وصلت تانيا بعد ما طلبها كارمى وسألها عن كلامى، تانيا قلت ايوه بضربها
هى تمثل ايه بالنسبه ليك عشان تزعل عليها
متمثلش ولا حاجه، لكن اوامرى كلها تتنفذ بالحرف الواحد وانتى خالفتى اوامرى ولازم تتعاقبى
كارمى _ بلاش اللغه المنحطه دى يا تانيا انا جوزك قبل ما اكون سيدك وزعيم القطيع
بعد ما اتجوزت صوفيا مبقتش جوزى يا كارمى
مش هنحل مشاكلنا هنا يا تانيا، انتى عارفه السبب ووافقتى على الجواز
انتى ممنوعه من الخروج من القصر لمدة أسبوع ومن فضلك اتفضلى على غرفتك
رمى كارمى السوط على الأرض، قال إلى حصل دا المفروض مكنش يحصل
واوعدك مش هيحصل تانى، انا بس إلى هعذبك الا اذا؟
اخترتى طاعتى وحمايتى
مش هيحصل يا كارمى!!
هيحصل يا ارين وقريب اووى كمان، هتيجى زاحفه لسريرى وتطلبى قربى ورضاى ، إن كنتى فاكره ان حبيبك هيقدر ينقذك فى أحب اقلك مش هيحصل
حبيبى مين؟
الشاب إلى كان جاي ينقذك من السجن، هشنقه
يخطيء من يجعل شخص ما، احب اليه من نفسه، لأنه فى الغالب يستعرض للخيانه ويتألم، احفظ كلمات كاتبى المفضل عندما ألقاها على فى بدايه القصه ثم ضحك، احذرى الحب ارين، الحب سيحطمك
انا مليش حبيب كارمى، الراجل إلى يستحق قلبى لسه مظهرش
كدابه، صرخ كارمى، كل شخص لديه حبيب
يمكن انت يا كونت، ما شاء الله قلبك كبير
يعنى لو قتلته مش هيفرق معاكى؟
إلى هيفرق معايا انك هتقتل شخص بريء وكده غطاتك كترت اوى كارمى وعقابك هيبقى شديد
انت لسه معتقده انك هتهربى وتنتقمى كمان؟
ايوه هقتلك يا كارمى هفكرك بكده وانا بقطع رقبتك
خدوها بعيد عنى، شددو الحراسه عليها، لو هريت هقطع رقابكم كلكم
جرونى الحراس على زنزانتى وقفلو عليا الباب، منكرش ان قلبى دق للشاب ده، دايما بفكر فيه ودايما حاضر معايا
معقول يكون كارمى عارف كل حاجه؟
انا مش غبيه، فيه علاقه بين الشاب ده وكارمى واعتقد ان كارمى مش هيقتله
او انه هو كارمى نفسه وبيلعب عليا لعبه كبيره
لازم اخرج من هنا بأى طريقه، فيه حاجات كتير محتاجه اكتشفها
مر يومين، اليوم التالت كان ميعادى مع الشاب ده خارج الغابه عند التله، الحراسه مشدده، سيفى مش معايا
قعدت مهمومه مش عارفه اعمل ايه، حل الليل ونمت شويه، الساعه ١١ بالليل شفت حارس ماشى بين الحراس نحو زنزانتى، فتح الباب وجرنى من السلسله
الحراس اعترضوا طريقه، سألوه واخدها فين؟
قلهم الكونت كارمى طلبها
لكن احنا مفيش تعليمات وصلتنا من الكونت كارمى؟؟
الحارس قالهم اسألوه وانا هنتظر هنا، الحراس بصو لبعضهم مش عارفين ياخدو قرار
صرخ الحارس انا مش عايز اتأخر على الكونت كارمى بسببكم وانتم عارفين عقابه هيكون ايه
سبونا نمر ودخلنا القصر، اول ما وصلنا غرفة كارمى جرنى فى رواق طويل لحد ما وصلنا آخره
كان فيه باب حديد موصد، الحارس نزع قناعه وملابسه، كان هو نفس الشاب الوسيم
انا افتكرتك مت؟ كارمى قلل انه شنقك
أبتسم وقال مفيش وقت، هتعرفى تحطمى الباب والا فقدتى قدراتك؟
خلصت نفسى من السلاسل
وضربت الباب بقدمى طيرته بعيد
ناولنى سيفى ومشيى قدامى داخل نفق وصلنا بعيد عن قصر كارمى
الشاب بصلى وقلبى عايزين نسد المخرج ده، شلت صخره كبيره وسديت بيها النفق
وركضنا بعيد عن الغابه لحد ما وصلنا التله، قلتله انا مش عارفه اشكرك ازاى، انت أنقذت حياتى
مش وقت شكر دلوقتى، انتى لازم تزودى قوتك
قلتله انا قويه بالفعل
غلط، قال الشاب انتى محتاجه تتعلمى السحر، انا شفت المعركه وشفت لاريسا قدرت ازاى تضعف قوتك
هو انت كنت بتراقبنى من امتى بقا وليه؟
تنهد الشاب، الحب يا ارين يدفعنا لأرتكاب حماقات كبيره وانا بحبك
طعم الكلمه كان حلو جدآ، تذوقتها وابتلعتها داخل صدرى، معرفتش ارد اقول ايه
كنت بحب اليان ونفسى يقولى بحبك
دلوقتى سمعتها وحسيت بيها لكن لسانى مش قادر يتكلم
يلا بينا احنا لازم نمشى من هنا، طريقك لسه طويل، هنروح فين بقا؟
قلتها بدلع وحنان
فيه ساحره ساكنه بعيد عن الغابه بمسافه طويله ايام من الترحال والسفر ، ساحره قويه ممكن تعلمك فنون السحر لو قدرنا نقنعها وننفذ طلباتها هتبقى قويه جدا
وانت هتسافر معايا؟ ولا هتسيبنى اسافر لوحدى ؟
أبتسم الشاب
تعالى ورايا ارين، نزلنا من التله كان فيه حصانين مربوطين، قالى تعرفى تركبى احصنه؟
ابتسمت بخجل وكسوف، ممكن اركب وراك؟!
قالى ممكن
ركبت وراه ءحاوطت خصره بأيديا، آنت اسمك ايه على فكره؟
اسمى كارمى قال الشاب وهو بيلكز جوداه داخل المروج
ارجوك متهزرش، قول اسمك ايه؟
كارمى والله هو حرام يبقى أسمى كارمى؟
لا مش حرام لكن غريبه، يعنى دون اسامى العالم كلها ملقتش غير الاسم ده؟
بكرهه جدآ
محدش فينا بيختار اسمه يا ارين، بعد كده هتتعودى عليه ويمكن تحبيه
صعب لكن اوعدك هحاول
سافرنا النهار بطوله ولما الليل حل خيمنا على جنب النهر
اكيد جعانه، استنى هنا وانا هحاول اصطاد اى حاجه،
هاجى معاك انا اقدر اصطاد بمهاره اكتر منك
تتحدينى؟
كل واحد فينا راح على مكان، مسكت مجموعه من الأرانب ورجعت على الخيمه فى نفس اللحظه الى وصل فيها
كان نفس عدد الأرانب ٣، لاحظت انه بيبتسم بانتصار مرضتش ازعله
كنت اقدر اقبض على عدد اكبر لكن هيكون من غير لازمه
اشعلنا حطب وشوينا الأرانب، انا هنام خارج الخيمه وانتى نامى جوه
كنت تعبانه جدا ونمت فورا
لسعتنى الشمس فتحت عنيه وخرجت بره الخيمه كارمى؟ كارمى؟ اصحى، الشمس طلعت
فتح عنيه الجميله، شكله كان حلو جدا وهو صاحى من النوم، شعره مغطى وشه وقسماته رهيبه
ياه بسرعه كده! ؟
سرعه ايه ياعم احنا نمنا اكتر من ٨ساعات لازم نتحرك
اغسل نفسى الأول، نهض كارمى وقفز فى النهر وانا بصيت بعيد عنه
فضل يلعب فى الميه، كارمى انت هتفضل كتير هنا؟
هخرج حالا اهو
كان سعيد كأنه طفل اول مره يشوف نهر ويسبح داخله
جبت عشب للجواد وسقيته مياه لحد ما كارمى جهز،
ممكن نتحرك دلوقتى
ركبت خلفه وركض الجواد بينا وسط الخضره والأشجار المتفرقه
الطقس كان بيزداد بروده كلما ارتحلنا شمالا ، جسمى كان بيرتعش من البرد
بعد العصر وصلنا زى واحه وقررنا نقضى فيها ليلتنا
فى الحب التفاصيل الصغيره هى التى تحدث الفارق لا يمكنك أن تحترمى رجل تكنين له الأعجاب ولا يعرف نوع قهوتك او نوع عطرك وكتابك، رجل لا يقول لك انت جميله فى دريس معين ولا يخبرك انك جميله فى اكلح أوقاتك حماقه
كانت الواحه فاضيه رغم أنها تصلح للعيش وكان غريب اننا منشفش ولا انسان فى الواحه، كأنها مقاطعه بعيده عن العالم
مسح كارمى المكان وقال انا مش مرتاح للمكان ده لازم نكون حذرين ومنبعدش عن بعضينا
بالنسبه ليا كل الأماكن إلى فيها كارمى جميله مهما كان شكلها
نصبنا الخيمه واكلنا بقايا عشاء الأمس
انت قلت ان ليك اخت؟ سألته وانا مضجعه على ظهرى
تنهد كارمى أختى عنيده زيك، رفضت تخرج معانا، تحججت بأسباب واهيه
اعتقد ليها حبيب فى الغابه ومش عايزه تبعد عنه
وانت تعرفه؟
ضحك كارمى، طبعا معرفوش، لوسانا زيك بتقول ان عمرها ما هتحب لكن انا عارف انها بتكدب، شرودها وحبها للبقاء بمفردها يفضحها
إلى بيحب دايما بيحب يقعد مع نفسه
انت بتتهمنى بالكدب بطريقه ظريفه وخفيفه صح؟
لا طبعا مقصدش، كل شخص حر فى قراراته قال كارمى كده وهو بينام جنبى على الأرض
اصل الحب مش بالعافيه يا ارين، حتى لو كنت بتحب شخص مش ممكن تجبره على حبك
كفايه انك تشوفه مبسوط وسعيد وقتها كانك انت الى سعيد
نفسى اعرف انت دخلت السجن ازاى من غير ما حد يشك فيك ولا يعرفك
الحراس كتير وبيتبدلو كل يوم انا راقبت السجن وعرفت كده
قدرت ارشى حارس واستخدم ملابسه
لكن انت عارف ان مساعدتك ليا خطر عليك وممكن كارمى يأذيك؟
انا مش خايف من كارمى وطول عمرى بقول انه ميستحقش يحكم الذئاب، كفايه انه تزوج صوفيا
دايما بيركض خلف شهواته ولم تعجبه بنت لازم يفضل وراها لحد ما يخضعها، ممكن يعمل اى حاجه حتى لو كانت مجنونه لحد ما يوصلها
زيك كده؟
انتفض كارمى، شعرت بجسده يرتعش، لا طبعا انا مختلف، دافع كارمى عن نفسه بجساره
متخفش يا عم انا مقصدش، تعرف انا كنت بحب شخص اسمه اليان لكنه حب واحده تانيه غيرى
وعملتى ايه؟
قتلته، قلت وانا بضحك
قلتيه عشان حب واحده غيرك؟ انتى جباره
قتلته عشان خاين ويستاهل يموت
احنا لازم ننام
انت خفت؟ سألت كارمى إلى أتحرك من مكانه، متخفش مش هقتلك وضحكت
حسيت كارمى مضحكش فخدت نفسى داخل الخيمه عشان انام وسبته بره
قمت بعد نص الليل ملقتش كارمى خارج الخيمه، لم بعدت شويه لقيته قاعد على الرمله تحت القمر، مصالب رجليه كأنه بيأدى تمرين معين
حسيت بخطوات ارين خلفى، منذ تلك الليله وأصبح سمعى قوى جدا
لقد سمعت اول نفس عندما إستيقظت
وكنت بسأل نفسى ارين هتقرب ولا هتكتفى بمراقبتى وتختفى
فضلت ارين مراقبنى بعض الوقت قبل أن تقرر الرجوع للخيمه وربما النوم
ارين لا تثق بى بعد، معها حق، انا مجرد شاب تعرفت عليها فوق تله
نهضت من مكانى كنت محتاج افرغ طاقتى، ركضت مثل الريح حتى وصلت جبل، صعدته، كان فيه قريه جاثمه تخت الجبل غارقه فى الظلام
نزلت ومشيت بين بيوت القريه، مشفتش ولا قنديل مضيء
ظلام شنيع، البيوت ميته
ازاى مفيش نور وفين الناس إلى هنا
خبطت على بيت ودخلته، كان اهله نايمين، محدش حس بيا حاولت ايقظهم ولا واحد منهم رد على
كانو زى الميتين لكن بيتنفسو، حركت واحد منهم، وقفتو بالعافيه مفتحش عنيه
كان ميت وبيتنفس، انصدمت ازاى الناس دى عايشه وايه إلى حصل معاهم يخليهم ب الحاله دى
حسيت بالخوف، الموت مقيم هنا، تركت القريه ورجعت تانى، قابلتنى بومه على شجره كانت بتبص ناحيتى وبتنوح بعد كده طارت
رجعت على الخيمه كنت عايز اصحى ارين واحكيلها شوفت ايه
لكن صعبت عليه وقلت الصبح هقولها شفت ايه
نمت خارج الخيمه، لم يمضى سوى اقل من ساعه وسمعت حركه قريبه منى
قمت بسرعه وصرخت مين هناك
ارين سمعت زعيقى خرجت وسيفها فى ايدها، سألتنى فيه ايه؟
شاورت على مجموعه من الاشجار فيه صوت مرعب جاى من هناك
لحد اللحظه مكننش شايف حاجه، لكن ارين قالت فيه مخلوقات قريبه مننا
مخلوقات شكلها غريب
وقبل ما اخد وادى معاها ركضو ناحيتنا، كانو سبع مخلوقات باحجام ضخمه يقودهم شخص جسمه كله متغطى برداء احمر ووشاح سماوى
محدش يقرب حذرتهم ارين، لكنهم واصلو تقدمهم ناحيتنا، ارين تقدمت تجاههم وخرجت سيفه وبسرعه مخلوق بداء يحاربها كان معاه بلطه كبيره وشفت شرز اصطدام سيف ارين بالبلطه
حاربت ارين بقوه لكن الشخص ده رفع ايده، تقدم اتنين من المخلوقات ناحية ارين، حاوطوها، لحد ما فجأه ايدين ارين تكبلت بالسلاسل
ركضت ناحيتهم، واحد منهم ضربنى ببلطه طوحتنى لبعيد وجرحت صدرى
اترميت على الأرض مش قادر اتحرك وشفتهم واخدين ارين لبعيد
فضلت فاقد الوعى لحد الصبح ما طلع، وكان فيه ناس بترعى أغنام بعيد عنى
حاولت اشاورلهم لكن زى ما يكونو مش شايفينى
نضفت جرحى ولفيته بقماشه، لما قدرت اتحرك قربت من الناس دية لكنهم اختفو مع اغناهم
المكان أصبح فاضى زى الأول كأنهم مكنوش موجودين اصلا
مكنتش فيه وقت ادور عليهم ولا ابحث خلفهم، كان لازم ادور على ارين
خدت الاتجاه إلى أعتقدت انهم جرو ارين خلاله، كان فيه آثار أقدام تبعتها لحد ما وصلت نهر شاسع
كان فيه قارب فيه شخص، مشيت ناحيته وقلتها عايز اعبر الناحيه التانيه
الراجل بصلى باستغراب وسألنى متأكد، قولت ايوه
غريبه
ليه سألته؟
طول عمرى بشوف ناس تطلب منى ارجعهم البر هنا عمر ما حد طلب منى يروح الناحيه التانيه
إلى بيروح هناك مش بيرجع
ليه هو فيه ايه هناك؟
الراجل مردش وجدف بيا للناحيه التانيه اول ما وصلنا قالى اخرج بسرعه
اعتذرلته انى مش معايا نقود
صرخ اخرج بسرعه
قفزت من القارب والراجل جدف للناحيه التانيه بسرعه
مشيت مسافه كبيره قبل ما تظهر ليا ألبومه كانت محلقه فى الهوا
انا شفت ألبومه دى قبل كده
ألبومه طارت قدامى وانا مشيت وراها إلى أن وصلنا بيت فى الجبل ألبومه اختفت فيه
اترددت دقيقه اطلع البيت، الوضع كان مخيف من ساعة ما ركبت القارب كنت ماشي فى مدينه مهجوره كل معالمها مرعبه
انت جاي هنا ليه؟
كلمنى صوت انثوى من داخل البيت ورغم بعده كان واضح جدا
قلت انا ببحث عن شخص مهم بالنسبالى
لكن انت وصلت هنا بارادتك عارفه ده معناه ايه +؟
قلت معرفش
معناه انك لو تقدمت خطوه كمان مش هترجع تانى وممكن يكون الشخص إلى بدور عليه مش هنا
سكت، الكلمه صدمتنى ووترتنى
كمل الصوت مستعد للتضحيه دى؟
زعقت عشان الشخص ده يسمعنى، هى بنت جميله اسمها ارين
صرخ الصوت، من غير كلام كتير، مستعده للتضحيه؟
انا متأكد انها وصلت هنا
صرخ الصوت انت بدأت تثير اعصابى وانا غضبى سريع
لو مستعد تقدم خطوه
او ارجع من مكان ما جيت
سألت نفسى ارين تستحق كل ده؟ الحب يستحق التضحيه
انك تضحى بنفسك عشان شخص يمكن مش يحبك؟
حسيت بصداع داخل دماغى هيفلقها نصين
انا مش متأكد انها بتحبنى، ارين بتقول عمرها ما هتحب
همس الصوت، لو مشيت من هنا عمرك ما هتلاقى المكان ده تانى ولا هتعرف توصله؟
كنت مربوطه بالسلاسل متعلقه على الجدار، دراعاتى. مشدوده، قدمى مثقوبه بمسمار بتنز دم داخل وعاء
كنت سامعه كلام كارمى مع الساحره، متعلقه بيه، بسأل نفسى يا ترى كارمى هيتخلى عنى؟ زى اليان
ولا هينقذنى!!
تقدم كارمى خطوه، رغم كل التحديات التى خاضها فى حياته كانت تلك اصعبها
مكنتش متخيل انى ممكن اعمل كده عشان اى شخص، الغريب انى مكنتش بعملها بدافع الحب فقط
لكن بدافع التملك، ان ارين تخصنى حتى لو معترفتش، لكن انا اخترتها، المخاطره والنتيجه لى انا وحدى
صرخت انا أضحى بنفسى من أجل حبيبتى ارين، دوت الكلمات وتردد صداها داخل جوف الجبل
انت جنيت على نفسك يا كارمى، أطلقت الساحره اوامرها، اختفى كارمى من مكانه وظهر داخل البيت
انظر إليها، طالبته الساحره، ستضحى بنفسك من أجلها، هل تستحق؟
لديك الكثير، تركته خلفك وسعيت ورائها والأن ستفقد حياتك من أجلها
اذا أعلنت ندمك، ساطلق سراحك، قل انا اتخلى عنها اعيدك لبلادك
نظر كارمى لارين، سرح فى معالمها، لن أفعلها قال، لقد اخترتها ولا يمكننى ان اطلب منها اى شيء
انا رجل اتحمل قرارتى
انت حكمت على نفسك يا كارمى، صفرت الساحره خذوه، سيصبح عبدى مدى الحياه
وانت كتب عليك ان تعيشى الألم مدى حياتك، حتى ان كنتى لا تحبيه
متعى عينك بتلك اللحظه الراهنه التى لن تتكرر
بكت ارين، الأن تفقد حبها الآبدى بعدما وجدته
صرخت ، انا احبك كارمى، لا تتركني ارجوك
لكن كارمى اختفى وعلى وجهه ابتسامه عريضه بعدما سمع اعتراف ارين وصوته يتردد اتعاهدينى ان تحبينى للأبد ؟ اعاهدك رددتها ارين مائة مره، وتحررت من حبسها
وجدت ارين نفسها على الضفه الأخرى من النهر، لم تتعلم السحر كما وعدها كارمى
لكنها فقدته
حاولت أن تعود مره أخرى لكن المكان اختفى، لم يعد له وجود
ظلت ارين شهر هائمه على وجهها، تعبر النهر تبحث ولا تجد شيء حتى فقدت الآمل
لم يكن هناك فائده من بقائها، عادت مره أخرى للغابه لكن شيء داخلها انكسر
ظلت ايام على التله، تجلس مع فنتر يحكى لها عن الساحه، النزالات
وما يحدث داخل ليالى السهر
ثم أخبرها بما جعلها تسحق، تصدقى ان كارمى مش بيظهر على عرشه من اكتر من شهر
اختفى من مده طويله وتانيا دلوقتى مسكت مكانه
رتبت ارين أفكارها بسرعه
لم يكن كارمى الا زعيم الذئاب، لقد كذب عندما قال انه شخص أخر
لقد ضحى بنفسه من أجلها
كانت لديها شكوك منذ البدايه، راقبت القصر لأيام، مضى شهر اخر، شهرين لم يظهر كارمى
لقد أحببت عدوى الذى ضحى بنفسه من اجلى
لم تطيق آرين البقاء فى الغابه، غادرتها فورا، اجتمعت بفانتا وشكلت فرقه كبيره من الهاربين
الماضى يعيد نفسه، ستتنتقم من صوفيا، جعلت ذلك هو كل همها وشغلها
صوفيا الخائنه يجب أن تموت
راحت تهجم على قوافل صوفيا، تسطو عليها، لم تسمح لتجارتها بالوصول لقصرها
جمعت مال كثير وكبر جيشها
تلك المره ستجبر صوفيا على الحضور لها، ستكون فى انتظارها
لكن عليها ان تقضى على لاريسا لم تحبها منذ البدايه ولابد ان تدفع الثمن
ضغطت على موارد صوفيا حتى اجبرتها على التحرك
وكانت اعدت خطه بسيطه، عندما تترك صوفيا قاعدتها ستهاجم ارين لاريسا وتقضى عليها قبل أن تنتبه صوفيا
ابتلعت صوفيا الطعم وخرجت خلف قرأت ارين لتسحقها
هربت قوات ارين أمامها وطاردتها صوفيا، بعدت إلى حيث لا عوده
عندما اطمأنت ارين وكانت حددت مكان لاريسا وخيمتها
هجمت عليها
لم تخطط ارين لحرب مع لاريسا، كانت تعلم انها ساحره، لقد احرقت خيمتها ولم تسمح لها بالخروج
وشاهدتها وهى تحترق بدم بارد.
قصصت احد أجنحة صوفيا، الأن حان وقت قتلها، وقتى انا ان اكون زعيمة مصاصى الدماء
واصلت الفرقه هربها من صوفيا، مكنتش بتثبت فى مكان، كل ما جواسيس صوفيا يخبروها على مكانها يهربو
الفرقه كانت تنتظر إنتصار ارين
يحرقها صوفيا، أطلقت ارين تحذير شديد اللهجه لكل الأمراء والقاده
احتلت القلاع واحده تلو الأخرى
انحنى امامها الأمراء تباعآ، صوفيا مرتاحه فى مطاردتها، تعلم أن لاريسا سترسل لها الاخبار ان كان هناك خطر
لكن لاريسا ماتت والجواسيس قضى عليهم
ثبتت ارين عرشها واجبرت المجلس ان يعينها زعيمة له، استخدمت البطش وليس هناك رساله اقوى من القتل
سحقت كل التمردات وأصبح الجميع ملك يديها، سرعان ما شكلت ارين جيش قوى يدين بالولاء للحاكمه الجديده
التفت الفرقه حول قوات صوفيا وتقهقرت تجاه القلاع المسكونه بعدما وصلتها أوامر ارين الجديده
اعدت ارين خطتها، الفرقه ستنسحب وستكون هى وقواتها فى انتظار صوفيا وجيشها المنهك ستباغتهم داخل الغابه
لن تمنحهم وقت ولا آمل
عندما اقتربت فرقة ارين الهاربه من معسكر الزعيمه ارين ابطأت حركتها، لاحظت صوفيا ذلك وطالبت قواتها بالتحرك بسرعه
أصبحت ترى الفرقه بعينها، ستسحقها الأن
توقفت الفرقه الهاربه على حدود الغابه وركضت صوفيا تجاهها
لاح نصر جديد قريب لها
ثم حينها خرجت ارين بجيشها الكبير
انصدمت صوفيا، لم تفهم ما حدث، لكن لم تكن هناك فرصه للتراجع او الهرب
احاط جيش ارين بقوات صوفيا وصرخ قائدها بالتعليمات المستحدثه
كل عنصر من قوات ارين يستسلم ستعفو الزعيمه عنه
واى شخص يرفض الاستسلام سيكون متمرد وعقابه القتل والشنق
انفرط عقد جيش صوفيا
انفض الجنود من حولها ولم يثبت معها إلا مجموعه قليله قتلها جيش ارين بسهوله
يمكن أن أأمر جنودى بقتلك يا صوفيا، لكن ومشت ارين بين القوات تحمل سيفها
سأمنحك ميته تليق بك، كانت صوفيا مصدومه تفكر فى الهرب
صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى
دار النزال بين ارين وصوفيا لكن الرعب من الموت أضعف صوفيا، تمكنت منها ارين، اضعفتها بالاصابات ثم قضمت عنقها، اخذت قوتها لنفسها
جرى احتفال كبير بالانتصار تحت رعاية ارين التى أعلنت ان كل مصاصى الدماء سواسيه
لم يكد الاحتفال ينتهى حتى وصل رسول من عند زعيم المستذئبين
يطلب مقابلة ارين زعيمة مصاصى الدماء
فكرت ارين لماذا تحتاج تانيا مقابلتها بمفردها
لكن الرسول صحح المعلومه، الكونت كارمى هو الذى يطلب مقابلتك على وجه السرعه بمفردك
انتفضت ارين فى مقعدها!! انت بتقول الكونت كارمى؟
ايوة، الكونت كارمى رجع وبيطلب مقابلتك يا زعيمة مصاصى الدماء
كان فيه اسأله كتير داخل عقلى
لكن مكنش ينفع قدام الناس، صرفته بعد أن ابلغته رسالتى،
قلت اخبر الكونت، كارمى أننى سألاقيه فى مكاننا المعتاد
بعد من الرسول مشى، بدلت ملابسي، تزينت، وخرجت ناحية الغابه عبرتها بسرعه، كنت بركض مثل الريح وكان على ان انتظر الرسول حتى يصل لكارمى
روحت على التله وقررت انتظر هناك لحد ما كارمى يوصل اكيد كارمى عارف المكان إلى هنتظره فيه!!
كنت متوتره جدا، وعماله اسأل نفسى يا ترى انا جميله كده وامشى ايدى على شعرى
وقلبى كان بيدق بسرعه، عايز ينط من مكانه، وفضلت منتظره كارمى
وبدعى ان رسالتى توصله بسرعه
وصل كارمى على وجه السرعه، شفته بيركض ناحية التله لحد ما صعد عندى
قابلته فى نص الطريق
كارمى ؟ انت رجعت
رجعت يا ارين، رجعت
سلمت عليه بحنيه واشتياق، وطلعنا قعدنا فوق التله
وصلت امتى
وهربت ازاى؟
استنى ابلع انفاسى ارين
كارمى قول بقا متبقاش رخم
عملت ايه هناك، وازاى الساحره سمحت ليك تمشى
الساحره؟ اها ، الساحره كانت معجبه بيا وابتسم كارمى
ضربته فى كتفه، كارمى احترم نفسك
انتى طلبتى تعرفى ايه الى حصل زعلانه ليه؟
مش زعلانه لكن مش لازم كل التفاصيل
انا عايزاك تحكيلى كل حاجه من غير ما تسيب ولا حرف
عجيبه، الشيء وضده فى وقت واحد؟
اخلص كارمى ها حصل ايه؟
زى ما قلتلك الساحره كانت معجبه بيا وكان مخططه انى افضل معاها على طول
لكن انا قلبى كان معاكى، كنت بنفذ تعليماتها لكن عقلى وقلبى مكنش ملكها
كنت ببكى ليالى كتير فى الحبس وصوت بكائى بيوصلها
كل ما كانت تدخل عليا كانت بتشوف دموعى
اتضح ان عندها قلب وقررت انها متقفش فى طريق حبنا
أفرجت عنى، بس يا ستى وادينى اهو قدامك
هو دا إلى حصل بس؟
ايوه يا ارين مفيش حاجه تانى
صمت كارمى شويه، كان فيه سؤال على طرف لسانه لكن خايف يقوله
مالك ساكت، اتكلم؟
ارين انتى لسه بتحبينى؟ فاكره العهد إلى بينا وممكن تسمحينى على كذبى؟
انا بحب يا ارين اضطريت اكذب، سبت حكمى وكل حاجه عشانك
طبعا يا كارمى، عمرى ما نسيته انا كنت مفكره حياتى انتهت لحد ما وصلنى خبر رجوعك ومتقلقش انا سامحتك من زمان
اعتقد مفيش سبب يخلينا بعيد عن بعض يا ارين احنا لازم نتجوز
هنعمل عرس ممرش على ممالك الذئاب ومصاصى الدماء
عرس يتكلمو عليه على مر الزمان
والا انتى ايه رأيك
قلت بدلال سبنى افكر شويه؟
قال كارمى بعصبيه، ارين متهزريش انا كنت بستنى اللحظه دى من شهور طويله
قلت طبعا موافقه، انت ضحيت عشانى وتستحق حبى
صرخ كارمى، ستكونى لى لوحدى، سننجب أطفال كتير ونعيش فى قصر بعيد عن الناس
متنساش انى زعيمة مصاصى الدماء ولازم اكون حاكمه هناك؟
مش ناسى يا ارين، وهو دة إلى عايز اكلمك فيه، احنا لازم نجمع شمل القطيعين ويعيشو فى وئام تحت حكمنا
الكلام سهل كارمى، لكن دا محتاج تخطيط كبير
اول ما نتجوز هتتحل مشاكل كتير يا ارين، حاجات كتير هتتغير
كانت ليله جميله قضناها بنخطط لعرسنا وحياتنا الجديده
افترقنا غصب عننا مع طلوع الشمس كان لازم نتخذ قرارات مهمه عشان العرس
رجعت تانى على القطيع جمعت مجلس مصاصى الذئاب واخبرتهم بقرارى، محدش فيهم قدر يرفض
تركت ارين وعدت لقصرى على وجهى ابتسامة نصر، ارين ستكون لى مثلما رغبت
هى الوحيده التى تمنيتها إلى جوارى رغم كل نسائى، وكنت بسأل نفسى هى ارين تستحق التضحيه إلى قمت بيها عشانها
واثق ان لكل إمرأه ميزه، شيء بتختلف بيه عن غيرها وهكتشف الشيء دا فى ارين بعد ما اغريتهم بمكاسب التحالف مع المستذئبين المنافع التى هتعود عليهم
اول ما دخلت القصر، اقترب منى قائد الحرس وهمس فى أذنى، يازعيم احنا منتظرين اوامرك هنعمل ايه فيه؟
فركت ذقنى باصبعى، اقتلوه طبعآ من غير ما تتركو اى أثر وابعتو الهدايا إلى حضرتها للساحره رانتا
القصه دى لازم تخلص الليله
بعد رساله كارمى ان كل شيء تمام، اتفقنا على موعد العرس، الايام عدت بسرعه
اخترت فستان من الدانتيلا مزين بالياقوت والمرجان واخدت حمام اعده الخدم بروائح التوليب والسندس والافندر
كنت سرحانه رغم كده، هو انا لو كنت زى زمان نحيله وضعيفه كان كارمى هيحبنى؟
مش عارفه ليه السؤال ده ظل يدغدغ مخى اكتر من الازم
المقارنه بين ارين الجديده والقديمه
اعدت القافله إلى هتقلنى إلى قصر كارمى،
الكونت كارمى هيستقبلنى على مشارف الغابه
دقت الطبول وارتفعت الزغاريد ورقصت الوصيفات من حولى وتحركنا
نحو حبيبى كارمى
صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى
اقتاد الحراس شاب مكمم إلى نفق مجهول مهجور، والسيوف على رقبته
جر الحراس الشاب المكمم وقبل ان يقضو عليه ظهر فارس ملثم اقترب منهم والقى أمامهم أكياس من الذهب
كميه ضخمه من المال، ثروه
انتم قتلتم الشاب وخلصتو مهمتكم، تمام؟
التقف كل حارس كيس النقود ورحلو
رافق الفارس الملثم الشاب لخارج النفق والغابه، حرره من قيوده
قال انت حر
متظهرش هنا مره تانيه، اهرب من هنا ومتخليش كارمى يعثر عليك مره تانيه
الشاب قال انا مش عارف اشكرك ازاى، انا حتى معرفش شكلك
رد الفارس الملثم فى الوقت المناسب هتعرفنى ثم اختفى مثل الريح
فى الحب كل الأحتمالات حاضره إلا السعاده الدائمه
بغزوه عنتريه احتل قلبها
النساء يراهن على الجريء
لا تسأل إمرأه عن رأيها فى الحب بعد
ان خسرت المعركه
كان كارمى فى انتظارى، لقد وفى الوغد بوعده، جيش جرار من الخدم والوصيفات والفرقات الموسيقيه
أصر كارمى ان نصل للقصر بعد سبعه
سبعة ليالى
، كنا نسير مسافه معينه ثم نخيم وتقام الاحتفالات والنزالات وتوزع الهدايا غمرتنى السعاده لأول مره فى حياتى الطويله التعيسه اعيش مع شخص احبه
لقد أحببت كارمى كثيرآ حتى تعجبت من قدرتى على نسيان اليان
والذى كنت اعتقد ان حياتى انتهت بعده
نحن النساء لدينا قوى عجيبه عندما يتعلق الأمر بسعادتنا
فى منتصف الليله الرابعه أصبحت انا وكارمى زوجين حقيقين، كانت ليله ممتعه عاملنى فيها كارمى باحترام وطيبه، اتضح انه خبير واحتجت وقت لأتأقلم
فى اول ليله نمت فيها جوار كارمى إستيقظت مفزوعه ووضعت سكينة تقطيع الفواكه على رقبته
لقد اقسم كارمى بفزع انه زوجى وليس شخص غريب
وصلنا قصر الكونت كارمى اخيرا بعد سبعة ليالى من الأفراح، لا انكر انى كنت احتاج للراحه وكنت سعيده بوصولى مخدعى
بدا واضحا أننى السيده الأولى فى القصر دون أن اطلب ذلك
عاملتنى تانيا باحترام على عكس توقعاتى، كانت سعيده لزواجى من كارمى هكذا قالت واصرت
كان كارمى لا يغادر غرفتى الا للضروره فى بداية زواجنا، لكن مع الوقت كثرت اوقات اختفائه
كان يتسلل ويذهب عند زوجاته، لم تصبنى الغيره كنت أعلم أن ذلك سيحدث
وكان كارمى يراعى مشاعرى، قدرت له ذلك
انتفخت بطنى بعد خمسة شهور وشغلت باستقبال طفلى الأول
كنت سعيده وخائفه
لا أعرف أن كنت ساصبح والده جيده
كان لكارمى اولاد من زوجاته لكن اعتقد ان طفلى ستكون له مكانه خاصه
بداء كارمى يتغير بعد الشيء، قل اهتمامه ولهفته، كنت انا مشغوله عنه بعض الشيء
بس كارمى محاولش يخفى اهتمامه بتانيا بعد ما كان بيعمل ده فى الخفاء
وبدأت أشعر بالضيق لبعده عنى، مكنتش متوقعه انى بحبه بالشكل ده
وكانت بتحصل بينا مشاكل لانى بحتاجه جنبى
وكان بيتعلل بمشاغله بمشاكل القطيع والناس، مكنتش متوقعه انى فى يوم ممكن اغير، لكنى إمرأه
هم كل الرجاله بيتغيرو بعد الجواز للأسوء
وكل امرأه تصبح كائن اخر بعد الزواج وتفقد كينونتها
كانت تانيا بتراقبنى وبتراقب التغيرات إلى بتحصل انا عارفه كده
ومكنتش هديها الفرصه انها تشمت فيا
كرهت ابتسامتها الساخره الساذجه كل ما تقابلنى، ابتسامه تحسسك انها مستمتعه بارتباكك وحيرتك
كأنها بتقولى اشربى
حاولت احافظ على ثباتى النفسى ومديهاش فرصه تنتصر عليا
كان فيه حرب بارده بينى وبينها
بعد ما أنجبت طفلى، شغلت نفسى بقطيعى، لقيت نفسى مره تانيه وبطلت اجرى ورا كارمى
اذا كان كارمى مل منى او اتغير لازم انا كمان ارجع لارين القديمه القويه
ومضت الايام، لحد ما طفلى بداء يمشى ويتحرك فى القصر وكانت فانتا وصيفنى معاه على طول
كنت بدأت اعتاد حياتى الجديده ولقيت راحتى مره تانيه
لكن تانيا كان ليها رأى تانى
طلبتنى فى مخدعها عشان تتكلم معايا، كنت عارفه انها هتحاول تربكنى وتوترنى وكنت مستعده لكل ده
انتى مبسوطه؟
قلتلها طبعا مبسوطه، انا زعيمة قطيع وعندى طفل ومتزوجه شخص جيد ايه الى يخليكى تعتقدى انى مش مبسوطه؟
لأنك مخدوعه؟
فكرت انها هتقولى كارمى مش بيحبنى وبيحبها هى، كنت هكبر دماغى عادى
مخدوعه ازاى سألتها؟
كارمى سيطر عليكى وامتلك زى ما خطط
قلت عادى زوجى مفيش بينا حاجات زى كده
تؤ تؤ تؤ قالت تانيا، كارمى خدعك لحد ما جاب تحته وسيطر عليكى
مش فاهمه تانيا ممكن توضحى كلامك؟
ببساطه كارمى مش كارمى
كفايه الغاز تانيا، قولى كلامك بصراحه
كارمى مضحاش عشانك ولا حاجه، حد تانى كان بيحبك وضحى عشانك وكارمى خدك على الجاهز
ضحكت، هاها، وانتى سكتى كل دا ليه، لسه فاكره تقولى الكلام ده؟
سكت عشان كنت عايزه اشوفك مكسوره زيننا
عشان تعرفى انك مش احسن مننا، وتخضعى زى كل حريم كارمى
كنتى فاكره نفسك مميزه لكن انتى فى الحقيقه مخدوعه
كنت مستمتعه وكارمى بيخضعك كل يوم وكل ليله
انتى كدابه تانيا
كفايه كدب
صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى
انا مش كدابه، كارمى كان متفق مع الساحره، انتى كنت مجرد صفقه ما بينهم
كارمى تعلم السحر هناك ودفع التمن والشاب الى كان بيحبك الساحره غيرت ملامحه
كارمى خد شكله ولانه شديد الشبهه بكارمى مخدتيش بالك
ايه دليلك على الكلام ده يا تانيا؟
كارمى امر بقتل الشاب ده لكن انا انقذته، مش عشانك طبعا
لا خالص
عشان تحسى بالذل والخزى والأهانه وان كارمى كان بيلعب بيكى
ابقيت على حياته ليكون شاهد على هزيمتك
حسيت بسكينه بتشقنى نصين وكنت هفقد وعي
لو كان كارمى عمل كده اوعدك انه يدفع التمن غالى جدا يا تانيا
مش هتقدرى يا ارين، كارمى أصبح قوى جدا، قوى للدرجه ان محدش يقدر يقف قصاده
خد قوة صوفيا وقوتك وقوة السحر، انتى ناسيه انك قضمتيه؟
تذكرت بسرعه ان كارمى الح على لحد ما خلانى اقضمه، هو عمل كل ده عشان يوصل لكده؟
ياه، فكرت فى سرى انتى غبيه جدا يا ارين، صدقتى ان فيه شخص ممكن يحبك لذاتك
كنت حمقاء انتى مش مقدر ليك الحب كان لازم تتعلمى من اول اليان إلى اتخلى عنك انك وحيده فى الدنيا ومحدش هيقبلك زى ما انتى
حتى انتى نفسك مقبلتيش نفسك، فضلتى تدورى لحد ما غيرتيها
ازاى تطلبى من العالم انه يقبلك، حين انتى مش قابله نفسك
ممكن اقابل الشاب ده يا تانيا؟ ممكن، اعتبريها هديه منى ليكى
انا طلبت من الشاب يهرب لكن مصادرى بتقول انه لسه بيلف ويدور شمال الغابه
ممكن تخلى الكلام ده سر بينى وبينك يا تانيا؟
وايه المقابل ارين؟
لما اقضى على كارمى يمكنك تولى قيادة قطيع المستذئبين
ولو انى واثقه انه مش ممكن يحصل لكن موافقه
خدت بعضى وركضت إلى شمال الغابه، الشمس كانت مايله للغروب لما وصلت
كنت عارفه ان الشاب ده اكيد مستخبى عند التله وفعلا لقيته هناك
كان مغطى وشه لما قربت منه، عرفنى، ارين +؟
ايوه انا ارين وانت الشاب الى انقذتنى من السجن!!
انا مبقتش الشاب دا خلاص يا ارين، انا ادمرت واتحطمت، حاولت اشيل الوشاح من على وشه لكنه رفض
انتى مش هتستحملى إلى هتشوفيه يا ارين انا بقيت مسخ
قربت منه بحنان، انت هتفضل أجمل شاب فى عيونى، شلت الوشاح
وشه كان مشوه
كارمى عمل كده؟
ايوه كارمى،
الشاب راح يغطى وجهه مره تانيه منعته، مفيش حاجه تخليك تعمل كده
انا شايفاك زى زمان، انا السبب فى إلى انت فيه
حكالى الشاب إلى حصل معاه وكيف كارمى عرف بخطته وقدر ياخد شكله ويقابل الساحره ويبرم معاها اتفاق بعد ما سلمه للساحره إلى كنت رابطاه بسلاسل وبتعذبه ليل ونهار
لحد ما انقذه منها شاب اسمر غريب قال انه مش من عالمنا وقال انه يعرفك وانك كنتى مدينه ليه بخدمه وانتى نفذتيها
حررنى الشاب من سحر الساحره ورجعت هنا
لكن كارمى قبض عليا وامر بقتلى لحد ما فارس ملثم انقذنى
رتبت الأفكار فى دماغى، كل حاجه بقت واضحه، تانيا كانت بتقول الحقيقه
المره دى بالذات مكنش لازم اتسرع، دى الحرب الأخيره ولازم استخدم فيها كل تركيزى
كارمى أصبح قوى وانا لازم ابقى قويه زيه
رجعت على القصر كان مفيش حاجه حصلت معايا ولا عرفت حاجه
بعد كام يوم أبلغت كارمى انى لازم اخمد تمرد على زعامتى نشب بين الأمراء
تمرد صنعته بنفسى عشان أمنح نفسى الوقت، شكلت الفرقه القديمه ورجعت على الوادى الصامت لازم اقابل الشاب إلى علمنى القتال مره تانيه
فضلت هناك ايام طويله انتظر حضوره، كنت بطلب مقابلته كل يوم وكنت عارفه انه بيراقبنى زى ما قالى
لحد ما جات الليله إلى كنت فيها نايمه وسط مرافقينى وحاجه اختطفتنى بعيد عنهم
كنت فى ارض جرداء رمال ملهاش اخر وحرارة الشمس بتسلق جسمى
مفيش ولا شجره والريح بتكنس الرمال وتخبط فى وشى
مشيت من غير هدى بعد ما حميت وشى بوشاح من الرمال
ريقى نشف كنت عايزه شربة ميه لكن مفيش حاجه ظاهره قدامى
لا بير ولا بيوت ولا حتى خيام
فضلت مستحمله العطش لحد ما العرق خلص كل المياه من جسمى ورجليه مبقتش قادره احركها
اترميت على الأرض، كان واضح جدا انى هموت فى مكانى هنا
فقدت وعيي لكزتنى قدم فتحت عنيه كان فيه شخص غريب ماسك قربة ميه
مديت ايدى اطلب شربة ميه لكنه بعدها عنى، إذآ منحتك المياه ستصبحين ملكى!!
انا مش هبقا ملك حد تانى
يبقى هتموتى هنا ! ؟
هتموتى هنا هتموتى هنا ورحل الصوت
لكنه رجه بعد شويه وعرض عليا نفس العرض
رفضت تانى
سبع مرات وانا أرفض المياه بمقابل انى افقد حريتى بعدها فقدت وعي تمامآ
صحيت فى مغاره كنت مضجعه على الأرض وحد بيمرر ميه على شفايفى
لما قدرت افتح عنيه كان هو نفس الشاب الاسمر معلمى
انت ظهرت امتى؟
انا موجود دايما لكنك بتحاولى تشوفينى بعنيكى عشان كده مش شايفانى
دا كان اختبار يا ارين وانتى رفضتى سبع مرات قبل ما تفقدى وعيك يعنى تستحقى تتعلمى سبع طرق سحر
دلوقتى لازم تستعيدى قوتك بسرعه قدامك حاجات كتير لازم تتعلميها
شربت ميه واكلت وبداء الشاب يعلمنى أساليب السحر وكيف استخدمها
كيف احرك الأشياء عند بعد واستخدم قوتى لنقلها
فضلت ايام اتعلم لحد ما أتقنت كل الدروس وحفظت الطلاسم
طلسم التجميد، طلسم النقل، طلسم إيقاف القلب لبعض الوقت، موت مؤقت ودا اكتر طلسم ركز عليه الشاب وكرره اكتر من مره
طلسم الشفاء
طلسم التحطيم، الشاب خلانى اقسم مستعملش الطلاسم دى غير لو تعرضت لمحارب ساحر
أقسمت واديته العهد على الكلام ده، بعدها ودعنى الشاب و سابنى فى المغاره
قلت اجرب طلسم الانتقال وكنت عارفه انه بيضعف القوه لكن كنت حابه اجرب ، البنات لما شافونى اترعبو
انتى ظهرتى من العدم؟ اختفيتى فين؟
اسأله كتير لكن مكنش وقتها كان لازم نرجع مقرى، رجعت المقر كان المفروض فانتا سبقتنى على قصرى مع طفلى فاسيوس
وكنت مشتاقه جدا احضن ابنى وابوسه، لكن مدبرة القصر اخبرتنى ان فانتا موصلتش وان هناك ر ساله وصلتهم بتقول ان فاسيوس هيفضل مع والده الكونت كارمى لانه مش هيستحمل بعده
كارمى، كارمى، كارمى ؟؟؟ ياترى تانيا خدعتنى وافشت السر؟
او كارمى ليه عيون من الطير والحشرات؟
ولا دا فعل عادى وانا مكبره الموضوع
مفيش حاجه هتثنينى عن قرارى مهما كانت، جمعت مجلس مصاصى الدماء وأعلنت الحرب على كارمى
كان فيه أصوات معارضه اشتراهم كارمى بفلوسه كنت عارفاهم وجعلت منهم عبره لغيرهم
دقت طبول الحرب واتجمعت الجيوش من كل القلاع، كنت عارفه ان الخبر هيوصل لكارمى لكن مكنش مهم، هقضى على كارمى مهما كانت التضحيات
فاسينوس ابنى زى ما هو ابنه متوقعش كارمى منحط للدرجه دى
تحرك الجيش تحت قيادتى وتحرك كارمى بجيشه لملاقاتى فى الغابه
عشان ميسمحش ليا بمحاصرته داخل حدود مملكته
وصلت قبل كارمى، اخترت بقعه مرتفعه ونصبنا المخيم، وزعت الفرق ووضعت التعليمات
كل فرقه كانت عارفه هتعمل ايه بالضبط
وصل كارمى واقام معسكره، وصلتنى رساله منه انه مش عارف انا بعمل كده ليه
ومنساش اننا زوجين بنحب بعضنا ومنسمحش للضغينه تفرق ما بينا
قطعت الرساله، كارمى ميعرفش انا هحاربه ليه؟ قعدت افكر
كارمى أذكى من كده، وانا مش هكون غبيه مره تانيه
مع غروب الشمس اندلعت الحرب
التحمت العساكر والبشر، حرب طاحنه، القطيعين بيكرهو بعض ولقيو فرصه للانتقام
كانت حرب متعادله فى اول ليله ومع شروق الشمس رفعت هدنه من أجل جمع الجرحى ودفن الموتى
كل جيش جمع مصابيه، عملت مجلس حرب وطلبت خطط جديده
جيشنا اسرع حركه
لكن المستذئبين اكثر وحشيه، كنا متقدمين عليهم بموقعنا الاستراتيجي إلى كان بيمنحنا فرصه اكبر لصد الهجمات والرد بسرعه
لكن تعادل الجيشين استمر لخمس ليالى، كثرت الجرحى والموتى وكان لازم الاقى سبب لعدم انتصارنا
كارمى درب جيشه كويس لكن مش دا السبب فى اليوم السادس كنت محضره مفاجأه
الكتيبه الدمويه التى تقذف الصخور بحجم سياره وتسحق اعدائها
تقدمت انا الفرقه دى واحدثنا شرخ وسط مقدمة جيش كارمى
حملنا عليهم وتقهقر جيش كارمى أمامنا
لحد ما الأرض انشقت اخدود وفصلت بينا وبين جيش كارمى
كارمى استخدم السحر
وظهرت مخلوقات بغيضه من تحت الارض هجمت على جيشى وقتلت الكثير من جنودى
كنت وفيت بوعدى بعدم استخدام السحر الا لو كارمى استخدمه
استخدمت سحرى لتحصين كتيبتى وقمنا بمواجهة مخلوقات كارمى
كانت ليله صعبه لكننا قتلنا معظم المخلوقات والى بدأت تختفى فجأه
بعد عشر ليالى فقد كل جيش اكثر من نصفه، الأرض اتملت بالجثث
لحد ملقيناش مكان لدفنها
ريحة العفونه ملت الجو الذباب الضخم يطن فى كل مكان
الغربان تترصد من فوق الأشجار
كنت نايمه فى خيمتى بعد ليله صعبه من القتال لما دخل دخان اسود للخيمه وتشكل على هيئة فارس ملعون اسود رفع سيفه وحاول قتلى
كنت محصنه نفسى كويس والخادم بتاعى من الجان تصد له ، والسيف وقف فوق رقبتى لحد ما فتحت عينى
اختفى الفارس ورحل الدخان
كارمى يأس من الحرب ، بيعمل اخر محاولاته لقتلى، كارمى مش ههيهاجمنى تانى، انا الى لازم اهاجمه
اخدت فرقتى والتففت من خلف الجيش، كمنت داخل الغابه وهجمت على مؤخرة جيش كارمى وسحقت كل من واجهنى إلى أن رأيت خيمة كارمى
إلى هب مذعور يحيط به حراسه، كنت قريبه جدا منه وكان ماسك فى ايده ابننا فاسينوس وعلى وشه ابتسامه ساخره
كان بيبص عليا وعنيه كلها مكر وخداع، صفق كارمى بايده برافو ارين، انتى بدأتى تثيرى إعجابى بافكارك الحربيه اكتر من السرير
كنت قريبه جدا وعارفه انى ممكن اصيبه، سحبت حربه هزيتها فى ايدى وقبل ما اقذفها على جسمه
ظهر حارسين بيجرو شاب، ايدى وقفت مكانها، تيبست، كان متغطى بوشاح
كارمى قال عارفه دا مين يا ارين؟
وشلل الوشاح من على وش الشاب، كل إلى حوليه لما شافو وجه الشاب المشوه تقززو منه
سحب كارمى سيفه وحطه على رقبة الشاب، عايزاه يموت؟
صرخت لا سيبه دا ملوش ذنب
فضل السيف فى ايد كارمى على رقبة الشاب، الحب دا عجيب جدا
صعب نفقد شخص بيحبنا حتى لو كان مشوه قبيح وحك بسن السيف جلد وش الشاب
الشاب صرخ، اقتليه يا ارين، ملكيش دعوه بيا
انا ميت اصلا
قلت لا، قلبى انتفض
فانتا همست دى فرصتنا خلينا ننهى الحرب
قلت لا
لو مش عايزاه يموت يا ارين، انسحبى بقواتك، ارجعى لمعسكرك، خليكى مطيعه
عقلى متوقف بيحاول يلاقى فكره لكن مش قادره
الأصوات بترتفع من حواليا
حاجات كتير بتدور داخل ذهنى !! انا مش عايزه اخسره عشان كده لازم اخسره
رفعت الحرب وهزيتها بين ايديا، كارمى عنيه برقت
هتعملى ايه صرخ بيأس
رفعت الحربه، همست فى سرى هومتاس زاكا نيتنوسن وقذفتها بكل قوتى عى جسم الشاب
الحربه اتغرست فى كتف الشاب، السيف وقع من ايد كارمى مكنش مصدق إلى حصل، الشاب اترمى على الأرض وسط ذهول الحراس
كارمى مشدوة، جنوده سحبوه بعيد عن الخيمه، تقدمت مع فرقتى لازم نستولى على المقر، كنت عارفه انى بسابق الزمن وكل لحظه ليها تمن، جنود كارمى استماتو فى الدفاع عن المقر ، معنديش وقت، قفزت بكل قوتى وسط جنود كارمى، شلت جثة الشاب واستخدمت طلسم الانتقال واختفيت
ظهرت خارج الغابه، مددت الشاب على الأرض، غمضت عنيه كان لازم افك طلسم إيقاف القلب بسرعه واستخدم طلسم الشفاء وادعى ربنا اكون متأخرتش
اخيرا سعل الشاب واستعاد وعيه، ياه، اترميت على ضهرى على الأرض اتنفس بصعوبه
قلبى كان بيغلى، انت كويس متخفش، الجرح مش خطير، لكن لازم تستريح، انا هنقلك فى مغاره قريبه وهدهن جرحك بمراهم وهيشفى
لكن لازم ارجع للحرب تانى
بعد ما اطمنت على الشاب رجعت على الحرب، الفرقه استولت على المقر
جيش كارمى اتحاصر من النحيتين، امرتهم يضغطو، لازم اجبر كارمى يواجهنى فى نزال فردى
شفت الرعب فى عيون جنود كارمى، النصر برق قدامى وفجأه ظهرت رانتا
حركت ايديها وقفزت لارتفاع كبير ونزلت مع صاعقة نار ضربة بيها الأرض
سحقت جزء كامل من جيشى
تراجعت قواتى بعدما كانت قريبه من النصر، انك تشوف جزء كبير من جيش كامل تحول لقطعة نار مشتعله امر مرعب
شوفت قطيعى بيتراجع برعب، هلل اتباع كارمى ودب الخوف فى جيشى
امرت قطيعى بالتقهقر للخلف، مش هضحى بابرياء من أجل نصرى،
تقدمت بمفردى، رانتا، الساحره إلى احتجزتنى، إلى ابرمت اتفاق مع كارمى وخدعتنى
رانتا متعرفش انى تعلمت السحر وطرقه، اول ما لمحتنى ابتسمت رانتا
انتى جيتى بنفسك ارين؟
انا كنت هبعت واحد من خدمى يجيبك من مكانك هنا
انتى ملكيش علاقه بالحرب هنا، ارجعى لمغارتك رانتا، انتى فى حرب لا تخصك
ضحكت رانتا
طفله صغيره هتعلمنى اعمل ايه؟
ونفخت على ايدها سم تجاهى، تليت طلسم الاعاقه قبل ما السم ما يوصلنى، بعدها سعلت ومسكت صدرى ودماغى، نخيت على الأرض وانا بسعل بشده كأنى مصابه بالسم فعلآ
رانتا ابتسمت، اديتنى ضهرها وبصت على كارمى، بتقوله بص عملت فيها ايها؟
نهضت بسرعه استخدمت كل قوتى وسحرى وضربت رانتا سكاكين مخدره فى ضهرها حاولت رانتا تتحاشاها لكن المفاجأه اربكتها
بعض السكاكين الصغيره اخترقت جسدها
خدعه جميله، صرخت رانتا وهى بتحرك ايديها، ألقت علي صاعقه
قدرت اصدها ببطيء لاجبرها على الضغط اكثر، ضغطت رانتا على أعضائها وسرى مفعول المخدر
بدأت قوتها تضعف، فقدت التركيز، ضرباتها بقت فوضاويه متشتته
ترنحت وسقطت على ركبها
قربت منها وأطلقت طلسم التجميد، انتى اتعلمتى السحر امتى؟
هتعرفى فى قبرك يا رانتا، قبل أن يتجمد جسدها صرخت رانتا كارمى، ارين تعلمت السحر، مكملتش الكلمه وقطعت رقبتها
جسمها تفتت وتكسر
صرخت فيه ، كارمى مش لازم حد بريء يموت تانى، انت الكونت زعيم المستذئبين تقدم ننهى الحرب بيننا ونحفظ أرواح الناس
تقدم كارمى خطوه ويد طفلنا فاسينوس بيده، لو ما اعلنتيش استسلامك هقتل فاسينوس
هتقتل طفلنا؟
هقتل طفلك، انا عندى أطفال كتير لكن ده نتاج علاقه اضطراريه وصلتنى لغايه مش اكتر
قلبى اتحرق على ابنى، لو سنه اكبر من كده ويقدر يفهم الكلام ده هيفضل طول عمره متعقد نفسيآ
انت مجنون، مجرم
وانتى انسانه هشه، ضعيفه بتجرى ورا كل راجل يسمعها كلمتين حلوين
انسانه لفت الدنيا كلها عشان تغير شكلها حتى تنال إعجاب بعض الرجال
لو انتى بتكرهى الرجال عملتى فى نفسك كده ليه؟
تتزين النساء وتتتجمل من أجل الرجال وبعدها يصدعونا باقوال فلسفيه لا يفهمونها يقولون نفعل ذلك من أجل أنفسنا وقهقه كارمى
انا سيدك ولازلت زوجك وسأحاكمك بتهمة الخيانه، لا يمكن لامرأه مهما كانت ان تكسر كارمى او تخدعه
ستظلون تحتى، طوع امرى، تستمتعون بأخضاعى لكم
انت بتخرف فعلا يا كارمى، انا زوجتك مش اى واحده عاديه
مش عايز كلام كتير انحنى آمامى واعلنى استسلامك، خذى طفلك وابتعدى عن هنا، أعدك ان اعامل قطيعك بطريقه جيده
لو أعلنت استسلامى، هتدينى طفلى؟
طفلك هيفضل معايا، ضمان، يعامل كأمير حتى لا يغرك عقلك مره تانيه وتهاجمينى
شفت الدموع على وش ابنى فاسيوس، حاولت اقاوم مقدرتش، قبل كل حاجه ان امه مش مجرد محاربه
فكرت انى أوقف قلب طفلى وكنت هعمل كده لكن صوت فى عقلى قال الطفل مش هيستحمل الطلسم ده
نصرك هيكون على حساب موت طفلك
صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى
كنت عارفه الصوت كويس، صوت الشاب إلى علمنى السحر
امرت قطيعى بالانسحاب، التقهقر للخلف والعوده إلى القلاع والقرى
كانو رافضين يسيبونى وحدى
لكنى صرخت فيهم وبداء الجيش يتقهقر ويتراجع
بقيت وحدى وسط الساحه قدام جيش كارمى، صرخ كارمى بعيون مغروره
انحنى أمام سيدك، قبلى يدى واطلبى الرحمه
مشيت ناحية كارمى بعدما جردنى الحراس من سيفى لما وصلت طلب منى الكونت كارمى ان اتوقف
نفذت أمره، وقفت فى مكانى !!
هتعملى ايه سألنى؟
كنت محتاجه أقرب من كارمى، أحاول المسه بأى طريقه
قلت بصوت واضح، هنحنى امام سيدى الكونت كارمى واقبل ايده قدام كل الناس!!
أبتسم كارمى بسخريه ولوح بأيده تقدمى
كويس انك عرفتى قيمتك يا ارين وانك مجرد إمرأه والرجل الحقيقى
لا يكتفى بامرأه واحده، المرأه بعد الزواج تشيخ، تتعطن لكن الرجل متجدد، يحتاج لمورد نشاط يحافظ على استمراريته
ظلت الابتسامه على وجه كارمى وكبحت ثوره داخلى ان اقطع عنقه مهما كان الثمن
اقتربى، قبلى يد الكونت كارمى زعيم القطيعين وموحدهم
تقدمت واحنيت رأسى، كارمى مد ايده، مسكتها وقربتها من فمى وأطلقت طلسم الانتقال!!
اختفيت انا وكارمى وانتقلنا لأول مكان جه فى دماغى الوادى الصامت مكان تدريبى
كنا مرمين على الأرض، صرخ كارمى انتى عملتى ايه؟
انهضت جسمى المتألم، السؤال هعمل ايه فيك مش عملت ايه؟
وقف كارمى فى مكانه كان خايف لكن حاول أن يبدو واثق
عايز تقتل ابننا يا كارمى؟
وصلت بيك الحقاره انك تهددنى بفاسينوس ابننا
انا مكنتش هلمسه، كنت بضغط عليكى بس
خلص الكلام يا كارمى، واحد بس بينا هيرجع
انتى نسيتى نفسك يا ارين؟ انا هفعصك، هسحقك، رانتا كانت ضعيفه
لكن انا ونزع كارمى ملابسه انا حاجه تانيه
كان مظهر جسمه غريب، عنيه لونها مرعب، سوده زى الرماد، فيه سيفين متصلين بايديه
انا مش هكتفى بقتلك ارين، هعذبك، الحقيقه انا كان نفسى اعمل كده من زمان، أخدك غصب وانفذ فيكى رغبتى
أدركت ان كارمى تحول، ابرم اتفاق ما مع الشيطان، باع روحه للشر
خرج من ضهره دخان بشكل كائن مرعب كان بيمشى معاه لما يتحرك
هجم على كارمى، كان بيحاول يصيينى، كنت بهرب من ضرباته
سيفى مش معايا
والسحر مش جايب نتيجه
قفزت للمغاره إلى كنت بدرب فيها البنات، من حسن حظى لقيت فيها سيف
تناولته بيدى وكان كارمى وصل المغاره وسد مدخلها
ايه رأيك؟ احبسك هنا طول عمرك؟
كانت فكره غبيه منى لكن فهمتها متأخر، ضرب الوحش صخور باب المغاره والتى راحت تتساقط لتسد الفوهه
من غير تفكير ركضت على كارمى وطعنته بالسيف، ترنح كارمى وسقط من فوق المنحدر على الأرض
فى اخر لحظه قفزت خارج المغاره، منتشيه بنصرى
لكن كارمى كان واقف على أرض صلبه كأن مفيش حاجه جرحته
نزلت على الأرض وبدأت احارب كارمى
كنت بصد هجومه بصعوبه، المخلوق إلى كان بيساعده قوى جدا
وكنت بضطر للهرب أحيانآ
وفرت مساحه كافيه بينى وبين كارمى وبدأت بقذف الصخور العاديه والمجمده
كان كارمى بيصدها بسيفه وجسده دون تأثر
لازم يكون فيه نقطة ضعف، المخلوق دخان، ضربته اكتر من مره وكان السيف بيقطعه لكن بيرجع تانى
المخلوق ده لازم يتجسد عشان اقدر اقضى عليه
فتشت فى دماغى عن حل،جربت معظم الطلاسم من غير فايده
حتى طلسم إيقاف القلب كارمى متحصن منه
طلسم الانتقال جسدى كان أضعف من استخدامه
وانا بقاتل كارمى اجرحت ونزل منى دم، لاحظت وسط المعركه ان المخلوق إلى فى ضهر كارمى بهيتاج لرائحة الدم وانه بيخرج من جسم كارمى للعق نقط الدم على الأرض
جرحت نفسى جرح كبير ونزفت الدم المخلوق ترك جسم كارمى وانقص على نقط الدم وبداء يتشكل
منتظرتش كتير، ضربته بالسيف وقطعت راسه
أصبح كارمى وحيد تحاربنا بالسحر، كور نار وقاذفات لهب، صاعقة ريح
تهدم أمواج، سحق صخور، حرب طويله البقاء لصاحب النفس الأطول
لكن كارمى كان صبور اكتر منى
سمحت لصاعقه ان تصيبنى فى دراعى، ترنحت والسيف سقط من ايدى
كنت متوقعه كارمى يهجم عليا وينتهز ضعفى، لكن كارمى ظل مكانه، يبتسم بسخريه وغرور
أصيبت يدى بالعطب بلا فائده
استسلمى قد اعفو عنك لتحافظى على سريري دافئآ
هحاربك بأيد واحده يا كارمى، إياك تعتقد أنك ممكن ترجع تانى لقصرك
انا هدفنك هنا ومحدش هيعرف مكانك
بتدافعى عن ايه يا ارين؟ كل حاجه انتهت، خلصت، بدافع عن كينوننتى يا كارمى
تقدم كارمى وضربنى بسيفيه ضربات قويه اجبرتني على التراجع
انت غبيه يا ارين، تذكرت كلام ايمير
انتى سريعه استخدمى سرعتك
صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى
بدأت اركض والف وادور من حوله، درع كارمى ثقيل، هيتعب بسرعه
راحت سرعة كارمى تبطيء
ركضت وانسللت بين قدميه المفتوحه وزرعت السيف فى خصيتيه
صرخ كارمى مثل ألبومه
لم يصدق نفسه وهو يرى الدماء تسيل منه
نخ كارمى على الأرض مشيت حواليها كان بيضرب بالسيوف بضعف
واستسلام
التففت من خلفه مسكت شعر رأسه الطويل، وضعت السيف على رقبته
وأطلقت بآخر ما أمتلك من قوه طلسم الانتقال وعدنا لساحة الحرب
كانت المعركه مستعره بعد اختفائى مع كارمى عادت فانتا مع بقية الجيش للحرب مره أخرى وضغطو على مؤخرة الجيش المرتبك
كان كارمى مستند على ركبتيه، وكنت واقفه إلى جواره واضعه سيفى فوق عنقه عندما ظهرنا
بقتل كارمى تنتهى الحرب، مليش اى أطماع فى زعامة قطيع الذئاب
تانيا هتتولى المسؤليه
بعض الجنود لمحو كارمى بين ايديا وبداء ينبهو بصوت مرتفع البقيه
نظرت لوجه كارمى المنكس
كان فيه شيء غريب !! منذ تركنا ارض الوادى الصامت وكارمى لم يرفع رأسه قبل ما أنحر عنقه كنت عايزه ابص فى عنيه
رفعت رأس كارمى وهجزها بالسيف لقيت الشاب المشوه بين يدى
انصدمت، مستحيل صرخت
انت جيت هنا ازاى؟
كيف دا حصل
الشاب كان مريض جدا لدرجة مقدرش يرد عليا
كارمى بدل شخصيته ازاى؟
وهل دا معناه انه لسه فى الوادى الصامت؟
فتح الشاب فمه بضعف لكنه نطق بصوت كارمى انا هو، نحن شخص واحد
ورن صوت كارمى اللئيم، لا يمكنك التخلص منى بسهوله يا ارين، ستفقدين حبك للأبد
وقفت مبلمه، مش لاقيه تفسير، كارمى عملها مره قبل كده
دماغى هتنفجر كارمى فين معقول يكون محبوس داخل الشاب؟
كان لازم اوقف سيل الدم الأول
صرخت الحرب انتهت، تانيا؟ تانيا؟ انت زعيمة القطيع الان ولا داعى للحرب
انفصل الجيشين عن بعضهم، امرت فانتا بتقيد الشاب وتحركنا تجاه قصرى
قررت احتفظ بكارمى او الشاب لحد ما الاقى حل، مبرر، اكتشف طريقه افصلهم عن بعض
اول ما وصلنا القلعه تذكرت حاجه مهمه، بعت فانتا للمغاره إلى اخفيت الشاب فيها
كنت عايز اتأكد أن لسه موجود أو ان كارمى اخترق شخصيته فعلا
وامرت بحبس الشخص الذى بحوزتى
والى كان كلامه غريب، كان صوت كارمى فعلا لكن كان طويل الصمت
بيقول كلمه ثم زى ما تكون بتتلبسه حاله تمنعه من الكلام
أمرت بحبسه داخل زنزانه لحد ما اشوف هعمل ايه!!
كنت فرحانه ان فاسينوس رجع لحضنى، كنت خايفه جدا عليه، فكرة انى افقده مكنتش محتمله بالنسبه ليا، هناك أشخاص لا نستطيع تخيل حياتنا دونهم
لكن على كل حال تمر الأيام وتطوى صفحات الألم، ويغلق الكتاب الذى ظننا اننا لن نستطيع قراءة خاتمته
أكثر من مره أقسمت ان اللحظه التى اعيشها لن تمر ابدآ إلا إذا فقدت معها جزء من جسدى وروحى
قدر الألم الذى تحملته، اليأس، الانهزام،والضبابيه الحالكه،ورأسى التى تكاد تنفجر ولا أستطيع وضعها على وساده، هذا الانبثاق الأثر واافوران
اكثر من مره فى مشوار حياتى أعتقدت أننى انتصرت على شياطينى وتصورت انه على المدى الطويل سأنتهى لقتلها والتخلص منها
وأننى قد ابعدتها تمامآ والى الأبد
لكن لم تكن هذه الحاله، غالبا ما تكون شياطيننا حاضره، تتربص فى مكان ما فى الظل
وتنتظر من دون كلل اللحظه التى يتخلى فيها الإنسان عن حذره، عن إيمانه، اللحظه التى يغيب فيها الحب، لتنقض مره أخرى وتدمر كل ما بنيانه!!
عادت فانتا بوجه شاحب، زى ما يكون تلبسها عفريت
سألتها وجدتى الشاب قالت وجدته ولم أجده
مكنش عندى وقت للالغاز، فانتا فيه ايه متقولى شفتى ايه؟
الشاب موجود لكنه مجرد جسد بلا روح، يئن ويتألم بلا وعى
فهمت كل شيء، كل ما على فعله ان استدعى كارمى، ان ادفعه للخروج إلى لحظه واحده
دخلت زنزانة كارمى، كان مضجع على جانبه الأيمن ساكن وصامت
كارمى، انت هنا؟
فتح الشاب عنيه بضعف
مش هتقدرى تتخلصي منى ارين الا لما تتخلصى من الشاب معايا
انا ربطت مصيرى بمصيره
غمضت عنيه، وانا اخترت العفو كارمى
اخرج من جسد الشاب ولك الآمان
ايه الى يضملى كده؟
انا مش خاينه كارمى، ومش هقتل شخص بريء من أجل انتقامى
انت خلاص انتهيت وانا ضحيت بانتقامى
اخرج واترك الشاب يعيش، ارحل من هنا للأبد
تملل كارمى، كان مش مصدق كلامى، انا بمنحك فرصه لحد بكره لو ما وافقتش هضطر اقتلك
وصل جسد الشاب فاقد الوعى وضعناه على سرير، كان يتألم كأنه يكوى بالنار
فروحه تعذب داخل كارمى
كارمى قال انا مش هخرج من جسده !!
انت اخترت كارمى، حاولت اديك فرصه لكنك خبيث مخادع قذر
هتعملى ايه؟ صرخ كارمى برعب، امرت الحراس يحضرو الشاب
اذا كنت عايش داخل جسد الشاب فذلك يعنى ان موته يعنى موتك
وضعت يدى على صدر الشاب، الخدعه القديمه، أوقفت قلبه
صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى
كان التحدى إلى متى سيصمد كارمى بلا جسد
بداء كارمى يصرخ، يضع يده فوق رأسه، تغير لون وجهه وأصبح مصفر
دقيقه، دقيقتين وبداء كارمى يخرج من جسد الشاب على هيئة طيف قبل أن يتشكل
كنت منتظراه بسيفى ومزقت جسده
عدت للشاب ودعوت من كل قلبى ان يقاوم من أجلنا، ان يسعفه جسده فى العوده مره أخرى
أطلقت طلسم الشفاء وانتظرت، مرت دقيقه كأنها دهر قبل أن يتنفس، يسعل دم وقيح
اخذته فى حضنى واستدعيت الأطباء والحكماء امرتهم بمعالجته بكل الطرق المتاحه
بعد عودته وشفائه، تزوجت اردين وقضينا عمر طويل كله سعاده وفرح تعلمت ان اثق بنفسى مهما كان شكلى او حجمى وان احلامى لا تحتاج منى ان اغير نفسى بل ان اكون واثقه على تطويعها بما يلائمنى
تمت

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-