رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ كاملة جميع الفصول بقلم سارة احمد

رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ كاملة جميع الفصول بقلم سارة احمد

رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة سارة احمد رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ كاملة جميع الفصول

رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ بقلم سارة احمد

رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ كاملة جميع الفصول

في بيت بسيط جدا لكنه مزين بأجمل المصابيح الملونه التي تعلن عن قيام مناسبه في ذاك البيت وهي حفل خطوبه لكن وسط تلك الاوجاء والفرحه تسمع بقليس ما لا تتوقعه…
في داخل غرفه بيسطه لكنها جميله مصممه بأقل
الاشياء لكنها تريح الناظر اليها كانت هناك فتاه تقف
امام المرأه ترتيب ثيابها وهي سعيده بل هناك فراشات ترفرف في عيونها
والابتسامه تزين شفتيها وقلبها يتراقص علي انغام عشقها الجنوني لي حبيبها وصديق طفولتها لتتنهد بهيام قائله
بلقيس:بجد مش مصدقه ان ربنا اكرمني بحبيبي و روحي فريد اه يا قلبي هو
فريد زي اسمه اما اروح افرجه علي فستاني الا كان كل شويه يزن عليه عشان
عاوز يشوفه عليه ولازم اول حد يشوفه عليه
لتركد بكل سعاده وبراءه الاطفال وهي تحمل فستانها قليلا عن الارض
حتي لا يتسخ لانه طويل جدا ولونه فضي مزين بخطوط ذات لون ابيض بارق بطوله وهو مشكوف
الصدر بلا حملات وترتدي فوقه ستره بيضاء من
الحرير ومصففه شعرها علي هيئه ذيل الفرس وهناك خصلتين تتدلي علي جانبي وجهها وهي
تتضع ملمع شفاه وبعض من التبرج لا اكثر فكانت مثل الحوريات لتركد الي المكتب حيث ينتظرها حبيبها لكنها بمجرد ان
وصلت الي باب المكتب وتبتسم بسعاده وعينيها ترقص بفرحه وتشع بكل حب تختفي فجأه حين تسمع صوت شجار قادم
من المكتب وينطفئ بريق عينيها وتحتل محالها الدموع حين تعلم ان هذا صوت حبيبها الذي يتشجار
مع ابنه عمها وشقيقتها من الام لتبكي علي الخيانه واي خيانه فحبيبها الذي خان ثقتها وسرقه مشروع
عمرها وحلمها التي سهرت عليه الليالي وقد نسبه الي
نفسه لتري كل شئ ينهار امام عينيها وهي تسمع شقيقتها تهدده ان لم يتزوجها سوف تفضح امره امامي وامام الجميع وتدخله السجن وانها معها كل الادله وظلت تساومه علي قلبه ان يصبح ملكها ويتركني ويتزوجها لكنه ظل يردد انه لا يحب احد بل يحب نفسه وسوف يتزوجني حتي يكمل مشروعه وبعدها يتركني ويتزوجها … لم اتحمل اكثر لي اركد لي الحديقه ابكي وانتحب علي فرحتي التي كسرت اليوم لي اسمع ما يفوق تصوري وقدرتي علي التحمل اسمع امي تقول ما يكسرني اكثر
فردوس :انا مش عارفه هواجهه بلقيس ازاي يا حلمي اما تعرف اني السبب في اختفاء ابوها بعد ما سمعنا واحنا بنتفق علي اني افتحه في موضوع طلاقي منه وانه مستحملش واختفي بس انا خايفه اني اخسرها بعد ما يظهر خصوص بعد ما بعت رساله مع اكرم بيقول فيها ان عاوز بنته
لتنهار بلقيس اكثر وتنحتب في صمت وتخاطب نفسها بجنون قائله ..
بلقيس: لا لا لاااا كده كتير يا رب عليه كل الصدمات دي في لحظه واحده حبيبي واختي وامي وعمي في يوم واحده لا انا لازم اهرب من هنا وانسي كل حاجه و ادور علي بابا وهي حياتي
لتركد بلقيس فاره خارج المنزل وهي تبكي والدموع تحجب عنها الرؤيه لتظل تركد وتركد وهي لا تعلم الي اين تذهب فكل ما تريده الان هو الفرار من هذا الجحيم……
تتسلل طفله صغيره خارج دار الايتام وهي تبكي والفزع يسيطر عليها لتركد باقصي طاقه لديها وهي تتلفت يمين ويسار خوفا من ان يكون قد لاحظها احد ويلاحقها لتظل تركد وتركد الي ابتعدت عن دار الايتام لتجد نفسها في منتصف الطريق وحدها والظلام محاط بيها والسكون المريب سيد الموقف لترتجف تلك الفتاه خوفا وهلعا لتجد سياره قادمه من بعيد وتقف علي بعد خطوات منها يتركد الطفله بكل زعر حين تجد رجلا يهبط من السياره ويقترب منها …
ظلت بلقيس تركد وتركد الي ان داهمها التعب فابطئت من ركدها الي ان هدئت حركتها واصبحت تسير وهي شارده في حياتها التي تلاشت في ثانيه واصبحت وهما
بلقيس:بقي يا ربي النهارده كانت خطوبتي علي اكتر حد في الدنيا بعشقه بس اكتشفت انه بيخوني وقتها قلبي
انكسر والدنيا اسودت في عينيه ومكنتش عارفه اروح فين ؟ بس افتكرت امر بابا الا اختفي من زمن
وانا وقتها كان عندي ٨سنين وهو مختفي بقاله اكتر من ١٥سنه وبعد اختفائه بكام شهر ماما اتجوزت عمي منكرش اني حياتي كانت سعيده بس
اني اكتشفت خيانه حبيبي يوم فرحتي وانه خان ثقتي فيه وسرقه اكتر مشروع كنت بحلم بيه
وينسبه لي نفسه وكمان اكتشف ان امي وعمي هما السبب في اختفاء بابا ده خالني اقرر اهرب من الكل وحتي اسمي انساه فضلت ماشيه في الشوارع وانا
معرفش انا رايحه فين ؟
طريقي ايه والكارثه اني معيش فلوس بس وانا ماشيه سمعت صوت حد بينازع فجريت نحيت الصوت ده وكانت صدمتي
ان الا بتنازع طلعت بنت صغيره تقريبا كده عندها تسع سنين وبتعيط وهي قعده جنب رجل ناضج
وغرقان في دمه لي درجه ان ملامحه مش واضحه من كتر الدم الا مغطي وشه فجريت عليه عشان اشوف
فيه نبض ولا جريت عليه وقعدت في الارض جنبه وجثيت نبضه والحمد لله
لقيته فيه النفس بس نبضه ضعيف والمصيبه البنت كمان مصابه اصابه خطيره في كتفها بصيت في كل
حته علي اساس القي حد معدي يساعدنا بس مكنش فيه حد التفت وري لقيت البنت بتبصلي بتوسل اني انقذها وانقذه محتش
بنفسي وانا بجري عليها بعد ما نزعت الجاكت الابيض الحرير الا كنت لبساه فوق الفستان الفضي وقطعته لي قطع قماش
صغيره عشان احاول اوقف النزيف وفعلا نجحت في اني اوقفه ولي حسن الحظ
الرجل كان فيه حايبه تليفون طلعته واتصلت بلاسعاف والشرطه وبعد مده بسيطه كنا في المستشفي والبنت والرجل دخلوا اوضه العمليات وانا وقفه ادام غرفه العمليات وقلبي مقبوض معرفش ليه بس الا زود همي الضابط اما شوفته مقرب عليه وبيسئلني انا مين واقرب ايه لي العالم المشهور يونس ومين والبنت الا جوه دي تقربلي ايه ودون تفكير لقيت نفسي برد واقوله انا مراته والا جواه دي بنتنا ومعرفش مين الا هجم علينا وقبل ما اسمع رد الضابط الا لقيته متفاجئ من كلامي لقيت الدكتور خارج يجري وبيقولي ان الدكتور يونس علي وشك الموت لو متنقلش ليه دم فورا وان فصليته نادره ردت بخوف وزعر قولته انا فصلتي ممكن تدي كل الفصائل بس متخدش الا من فصلتها وبسرعه كنت بنقله دم وبقي دمي بيجري في عروقه وجسمه استجاب بسرعه وقتها قلبي رجع ينبض من تاني وحالته استقرت وبقيت دلوقتي متورطه في حكايه انا معرفش هتخلص علي ايه؟
لتفيق بلقيس من شرودها علي صوت انين الطفله الصغيره وهي تبكي بحده وتصرخ بفزع وكأنها تنازع
الطفله:لاااا عمو حد يلحقنا ونبي متمتش وتسبني زي ماما وبابا لااااا
لتركد بلقيس عليها تضمها اليها بكل حب وحنان وهي تمسد علي شعرها تحاول ان تهدأها فتتشبث بيها الطفله بقوه لي انها شعرت بي الامان والسكينه لتغط في النوم مجددا لتتنهد بلقيس وهي ترجعها الي الفراش وتدثرها جيدا لتتالم حين تتطلع اليها وتجد ملامحها متعقده بفزع فتشعر نحوها بمسؤليه وانها يجب عليها حمايتها لتقترب من سريرها وتبعدها قليلا وتتسطح بجانبها وتضمها الي صدرها وتقبل جبينها بحنان لتبتسم الطفله وتهدأ ملامحها وتنتظم انفاسها لتبتسم بلقيس لي بسمتها وتتعهد بحمايتها قائله
بلقيس: انا معرفش انتي عملتي فيه ايه وليه حسه انك بنتي وحته مني ووعد مني مش هسيبك ابدا يمكن القدر جمعنا بي بعض لحكمه يعلمها مألف القلوب…. ويا عالم بكره مخبي لينا ايه؟ بس انا دلوقتي عاوزه انام عشان اعرف افكر
لتضمها بحب وتغظ في نوم عميق
تشرق شمس يوم جديد لتفتح بلقيس عينيها بنعاس ثم تغلقهما من جديد لتجذب الوساده وتستدير بجسدها الي الجهه الاخري وتستقر علي جانبها الايسر وتضم الوساده اليها بقوه ثم تبتسم وهي تتخيل الوساده حبيبها فريد وهي تنام بين احضانه ليبتسم بهير علي عفويتها يظل يتأملها قليلا ثم يقرر ان يجعلها تستيقظ فيقترب منها وكاد ان يلمس وجهها فيجد احد يجذبه من بنطاله فيلتفت اليه فيجدها تلك الطفله الصغيره تبتسم اليه ببراءه ليبادلها بسمتها وينحني اليها يقبلها من وجنتها ثم يحملها لتتحدث الطفله بتردد قائله
الطفله:عمو هو يونس مش هيصحي بقي انا خايفه عليه
يظل بهير مبتسما بود ويداعب وجنتيها الممتلئه قائلا
بهير:انا اسمي بهير بكون صديق يونس ومتخفيش علي يونس هو قوي بس هو نايم عشان تعبانه شويه صغرين وبعدين انتي اسمك ايه ؟
تتطلع اليه الطفله بخوف وتتحدث بحذر قائله
الطفله:انا اسمي براءه
يتحدث بهير بنبره دافئه حتي يبث اليها الطمائنينه لانه استشعر بخوفها من نبرتها ونظرتها
بهير:الله اسمك حلو اوي يا براءه هو انتي تعرفي يونس وبلقيس منين؟
تعبث براءه وتنكمش في نفسها وتحاول ان تحرر نفسها منه وهي تردد ببكاء
براءه: سبني نزلني
يحزن بهير علي حال الطفله وزعرها هذا فيحاول ان يحتويها فيضمها اليه بحنان ويحاول ان يغير الحوار حتي لا تنتفض منه قائلا بمرح
بهير:انا زعلان منك هو انا وحش عشان تهربي مني
ويفعل حركات بوجهه مضحكه يجعلها تبتسم من جديد ويلمح طيف حماس طفولي
براءه:لا خالص مش عاوزه انزل بس متزعلش اصل انا …
لتصمت ولا تكمل حديثها وتخفض وجهها ارضا فيدرك بهير لما صمتت لانها خجله فيمسد علي شعرها بحنان ويضع اصبعه اسفل ذقنها يرفع وجهها يجعلها تتطلع اليه قائلا
بهير: ممكون نكون اصحاب
فتأوم براءه بالموافقه وتبتسم فيكمل بهير حديثه بود
بهير:طيب يا طفلتي احنا اصدقاء ممكن تطلبي الا انتي عاوزه من غير خجل
تتوتر براءه لكنها تشعر بي الامان في كنفه فتلعب باحدي خصلات شعرها وتتحدث بصوت منخفض قائله
براءه:ممكن افطر اصل انا ماكتلش من امبارح وو
ليشعر بهير بي الاسي علي حال تلك المسكينه فيحملها وهو يبتسم
بهير:مش قولنا منكسفش من بعض ويلا نفطر عشان انا كمان جعان اوي وماكلتش من امبارح ولا نمت كويس يلا نروح نفطر ونشتري فستان حلو لكي وحاجات كتير
لتصفق براءه بسعاده وتضمه بامتنان ليري فرحه الطفوله البريئه في عينيها ليسئل نفسه ماذا مر علي تلك الطفله من عذاب حتي يسرق منها فرحتها وطفولتها ما سرها لكنه اقسم علي حمايتها وتعويضها عما رأت بكل حب وحنان ابوي
بمجرد ان انغلق الباب تفتح بلقيس عينيها وهي ممتنه لي بهير مما يفعله مع تلك الطفله البريئه فهي مستيقظه منذ ان تحدثاه
لتعتدل في جلستها لتفر دمعه من عينيها وهي تتذكر دلال وحنان والدها معها في مثل عمر براءه لتقرر انها لن تيأس او تعود الي حياتها الوهميه من جديد
بلقيس:انا مستحيل ارجع ليهم من تاني وهدور علي بابا واعرف ايه الا حصل ليه زمان؟ بس هلقي عم اكرم ده فين؟ الصبر من عندك يا رب
ظلت تفكر برهه من الزمن فهي تريد ان تتحمم وتبدل ثيابها الغير مريحه علي الاطلق وايضا هي جائعه لتتأفف من حماقتها قائله
بلقيس:برفوا عليه هربت وانا علي فين الكريم حتي بطاقتي الشخصيه مش معاي وكل قرش حوشته الزفت فريد اخده مني انا بجد اكبر مغفله في الدنيا طيب والعمل ايه يا ست ذكاوه اه مفيش غيره جوزي المزيف اما اروح اقلبه يمكن القي معاه فكه ماهي خربانه خربانه
لتقهقه علي حماقتها لتخرج من غرفتها لتتجه الي غرفه يونس وهي تتلفت حولها يمين ويسار مثل اللصه حتي لا يراها احد لكنها هكذا تسير الريبه في امرها لتصل الي غرفه يونس ولي حسن حظها كانت الغرفه فارغه ويونس لم يفق بعد
لتفتح الباب ببطئ شديد وتدخل راسها من فتح الباب حتي تري ان كان
هناك احد ام لا لتتنهد بسعاده وتلوج الي الغرفه
وتسير علي اطراف اصابعها وهي مغمضه عين واحده وتتضغط علي شفتها السفليه وهي تسير وكأنها
تسير علي حبل مثل البهلوان لكنها كانت غافله عن الصحافي الذي يتتبع
اخبار يونس حتي يشهر بيه لانه يعمل لي حساب
عدوه ليسير خلفها ويصور ما يحدث داخل الغرفه من باب اخري لي الغرفه المجاوره الي غرفه يونس فكان بينهما باب مشترك
اقتربت بلقيس من خزانه الثياب وفتحتها وبحثت في بنطاله عن محفظته لكنها لم تجدها لتقف برهه تفكر وهي تضع يدها علي وجنتيها وفجأه تبتسم ببلاهه تثبت نظرها علي يونس لتتحدث بحماقه قائله
بلقيس: بقي كده يا يونس يا سوسه اكيد خايف تتقلب عشان كده خبيت المحفظه اكيد تحت مخدتك بس علي مين انا ورايك وهجبها
لتذهب اليه وتقترب من سريره وتصعد فوق السرير لتتكئ علي ركبتها وتنحني
بجذعها العلوي ليصبح فوق يونس وتظل تبحث في اسفل وسادته لكنها لم تجد
شئ ليشعر يونس بأن هناك
بثقل فوق صدره وهناك عطر انثوي يقتحم انفه ويشعر بخصلات شعر ناعمه تتداعب وجهه ليجبر
علي ان يستيقظ من نومه بتعب شديد والم قاتل يفتك برأسه ليفتح عينيه
لتلتقي بعين بلقيس التي رجعت بوجهها في نفس
لحظه استيقاظه ليتجمد الزمان ثواني ثم تدرك بلقيس وضعها فتنتفض مبتعده عنه ليحجظ يونس بعينيه بصدمه فتتوتر بلقيس من نظرته فيتحدث بريبه قائلا
يونس:انتي مين؟ وكنتي بتعملي ايه ؟ فوقيه بضبط؟
تخجل بلقيس من اسئلته ونظراته وتتمني ان تتبخر في الهواء لتفكر بصوت مسموع قائله
بلقيس:هو انا كان مالي وماله ما كنت سبته يتزفت يموت اف علي حظي الدكر
ليبتسم يونس بخسريه عليها فيتذكر ما مره بيه امس ليتجهم وجهه بزعر وينظر اليها بتساؤل ممزوج بقلق قائلا
يونس:من فضلك يا انسه كان معاي بنت صغيره رحت فين؟
تبتسم بلقيس بود قائله
بلقيس:متقلقش هي بخير بس بهير صاحبك اخدها يفطور سوه ويشتري لها حاجات
لتهمس بسخط ممسموع بس البخيل نساني وسبني مع الجاحد يلله اعمل خير وارميه البحر….
ليضحك يونس بتعب معقبا بسخريه علي افعالها قائلا
يونس:يا بنتي بطلي تخلف وفكري من غير صوت
لتحدق اليه بحده وتتركه وتجلس علي مقعد وتجذب جهاز التحكم عن بعد وتشعل التلفاز
يونس:علي فكره شكرا لكي علي انقاذ حياتي وانتي اسمك ايه؟
لكنه لم يتلقي اي اجابه بل تركته دون حتي ان تنظر اليه وذهبت ليشتعل وجهه غضبا ويتوعد لها
ظلت تسير في الممر تسبه وتلعنه لتصطدم بي بهير الذي يعتذر منها علي تركه لها صباحا لكنه اعطها طعام وثياب قد اشتراه لها لتقبل اعتذره وتبتسم بود وتأخذ براءه وتذهب الي غرفتها حتي تبدل ثيابها هي والطفله ليدخل الي غرفه يونس الذي يجده مستيقظ ومتجهم الوجهه لا يبتسم كا عادته يتصفح هاتفه ولا يعيره اي اهتمام ليتنهد بهير بيأس من برود وجمود صديقه ويذهب الي المرحاض
يتجهم وجه يونس حين يقرأ خبر اثناء تصفحه لي هاتفه ليحاول النهوض لكنه يفشل فيصيح بأعلي نبره لديه ينادي علي صديقه بهير فيهرول بهير ملبيا اياه وهو يضع يده علي اذناه من صوت يونس العالي …قائلا بسخط
بهير:جاري ايه يا جدع هو انا في البلد التانيه عشان تنده بالهمجيه دي حرام عليك جاني طرش منك خير يا باشا امور بهدل اهلي….
ليضم يداه الي صدره يحدق اليه بسخط ليبرق يونس اليه بغضب ناري قائلا
يونس:متضبط يا زفت احسن اقوم ارقدك جانبي وقولي ايه الخبر الزفت المنشور ده بقي انا اتجوزت في السر وكمان عندي بنت عندها تسع سنين ولا فيه خبر زفت تاني بيشوه سمعتي وبيقول اني مخلف في الحرام انا يونس يتقال عليه كده ومين الا اتجرأ ونشر الشائعه دي ده انا هدفنه حي
ليبتلع بهير ريقه بصعوبه ويرتبك فيرمقه يونس بحده فيجيبه بهير وهو بيقرأ الفتحه علي بلقيس في خاطره قائلا
بهير:بص انا هقولك بس بالله عليك تصلي علي النبي كده وتهدي خلقك
يجز يونس علي اسنانه ويردد بنفاذ صبر اللهما صلي عليك يا حبيبي اتنيل قول
يتحدث بهير بتوتر قائلا
بهير:بص هي البنت الا لقيتك وانقذتك لما الضابط سألها انتي مين وتقربي ايه ليك ولي الطفله الا كانت معاك ردت وقالت انها مراتك و…
ليطبق يونس قبضته بشده ويتجهم وجهه اكثر وتغرب عينيه بغضب بركاني وتظهر عروق وجهه وساعداه بغضب وانفعال ليصيح بصخب جعلا كل من في المستشفي يسمع صياحه وهو يردد اسمها
يونس:بقليييييييييييس
لتتجمد اوصال بلقيس وهي علي باب الغرفه تسمع صياحه الغاضب فتبتلع ريقها وترسم قناع البرود والشجاعه التي تخفي رعبها منه لتفتح الباب وتغلقه خلفها بعنف وهي تتطلع اليه بتحدي قائله
بلقيس:ايواه يا استاذ ديك عاوز ايه؟ من اهلي… مش كفايه سخفتك معاي من شويه مالك طايح في خلق الله ليه مش لقي الا يشكمك ده انت جبله يا اخي…..
ليجز يونس علي اسنانه من غضبه لينظر اليها بحده ويتحدث بنبره محذره قائلا
يونس: انتي بقي قد الا قولته دلوقتي وقد الكادبه الا كدبتها دي عجب صورنا وانتي فوقيه الصبح وكلامك مغرق السوشال مدي لا وبقينا ترند بس مشاء الله وشك مش بيان
احنا بقينا حديث الساعه ردك بقي انا اجوزك انتي..
ليشير اليها بشمئزاز وسخريه لتضع بلقيس يديها في خصرها وتجيب بغرور وكبرياء قائله
بلقيس:يا ابني احمد ربنا ان بنوته اموره زي تقبل تقول انك جوزها ده انا بضحي والله ده انت باير ومعنس
لينفجر بهير ضاحكا بهستريا علي ما قالته بلقيس لكن قبل ان ينطق يونس المشتعل غضبا يفتح الباب بعنف وتدخل جدته غاضبه بشده وتعنف يونس قائله
جدته:بقي اكده يا ناقص الربايه تتجوز من ورايه نهارك مهبب
لتبتسم بلقيس بمكر وتقرر استغلال الظروف لي الانتقام من يونس فتبكي بتمثيل وتركد الي جدته ترتمي في حضنها وتنحتب بقهر وانكسار مخادع قائله
بلقيس:احقيني يا جدتي يونس خطفني من عشر سنين واتجوزني عرفي غصب عني وبعدين سلبني اعز ما املك وبقيت حامل وخلفت بنوته زي القمر اسمها براءه واما رضيت بنصبي عشان بنتي وعشان حبيته قولته نجوز رسمي ونبقي عيله اتهرب مني وقطع الورقه وانا مليش حد بعد ما اهلي اتبروا مني
لتبكي بدموع تمثيل تكاد ان تكون حقيقه لتصيح جدته فيه بحده وتنهره قائله
جدته:يا خسيس انت لازم تصلح غلتطتك وتتجوزها رسمي وتعترف ببنتك وتبقي رجل عيب علي سنك ده انت عندك ٣٨سنه يعني قربت علي الاربعين
ليجحظ يونس وبهير عينيه ويفرغ ثغريهما بصدمه وعدم تصديق مما سمعاه وشاهداه
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
ظل يونس يسب ويلعن ويتمتم بكلمات ليس
مفهومه وهو يحدق بسخط صوب بلقيس التي تبتسم
بنصره ابتسامه خفيه لا يراها احد غيره هو لكن حين تتحدث السيده فيران جدته وهي تحدق الي يونس بحزم فيصمت عن الحديث …قائله
فيران:ولاه يا يونس هو انت بتبرطم بي ايه
بتسمعني يا حيبب تيته ولا فالح بس تخطف وتتهرب
من بنات الناس زي ما قولت المأذون علي وصول
وهيتم جوازك من المسكينه دي وبكره ان شاء الله هتتسجل بنتك براءه علي اسمك تعالي يا تيته
لتشير الي براءه حتي تأتي اليها فتنظر براءه الي
بلقيس ويونس بخوف وحيره فتبتسم بلقيس لها وتشير اليها ان تذهب الي
فيران فيتهلل وجهها بسعاده وتركد الي احضان فيران فتستقلبها الجده
بترحاب وتغمرها بي الحب والحنان التي تفتقدهما تلك الطفله المسكينه ليرق قلب يونس لي تلك الطفله وتلين
ملامحه المجهمه وتظهر شبح ابتسامه صغيره علي شفتيه لتختفي في الحال
قبل حتي ان تظهر لتبتسم بلقيس بتعجب من امر ذاك الرجل وتفكر في سر جمود هذا
بلقيس:يا ربي ايه سر الرجل ده وشه جد علي طول مش بيضحك بس براءه لمسه جواه حاجه حركت الجمود ده هي لمسه جواه الكل وخليتنا نتعلق بيها بس ايه سر حزنها وخوفها الا ساكن عينيها علي طول زي ما تكون خايفه من حاجه وانا هواقف علي الجواز من الديك الرومي ده بس عشان براءه
كانت هائمه في عالمها وعينيها مثبته علي براءه
كما حال يونس الغارق في التفكير وعينيه مثبته علي براءه التي لمسه قلبه منذ
ان رأها في تلك الليله ترتجف وتبكي فقد لفتت
انتباه حين كان يمر بسيارته من علي الطريق رأها تركد وهي تتلفت
خلفها والزعر يسكن ملامحها والدموع لا تجف فسرقت قلبه واسرته ببرائتها فاوقف السياره
وهبط منها وخطي صوبها حتي اصطدمت بيه كانت
ترتجف وتبكي لينحني اليها ويتكئ علي عقبيه حتي يصبح بمستواها وينظر اليها فيجد شبح
الرعب يسكن عينيها الكبيره ذات لون بني كاتم ممزوج ببريق اخذ فيشعر بغضب والحزن في ان واحد ليضمها الي صدره
ويمسد علي شعرها حتي شعر بأنفاسها تهدأ وجسدها يستكين ليخرجها من بين ضلوعه وهو يرسم ابتسامه دافئه تبث اليها الامان لتبتسم اليه ابتسامه براءه اسرت قلبه من لحظتها قررت ان تكون ابنته وتحت حمايته ….
يونس:ياربي معرفش براءه عملت فيه ايه حاسس انها بنتي حته مني ولازم احمايها حتي لو بروحي خصوص انها انقذت حياتي في الليله المشؤمه انا لازم اوفق علي الجواز من الكارثه بلقيس الا اظاهر انها رغم مكرها بس قلبها طيب وبتحب براءه وكمان براءه بتحبها….
ليفيق من شروده علي صياح جدته قائله
فيران:جري ايه يا يونس من الصبح سرحان انا قولت كلامي وانت لازم تنفذه والا… انت عارف
لكن قبل ان ينطق يونس الذي يحرق بلقيس بنظراته المتوعده يطرق الباب ويدخل المأذون ومعه المحامي فيشحب وجه
بلقيس وتتلئلئ عينيها بدموع حين تتذكر فريد خطيبها وما صدر منه في حقها لتقترب منها فيران وتعانقها بحب وتمسد علي ظهرها حنان لتهتف بود قائله
فيران:متبكيش يا بنتي كل حاجه هتبقي كويسه متقلقيش
لتبتسم بلقيس بود لتقترب من المأذون ويونس الراكد علي سريره يشتعل غضبا
متجهم الوجه ليبدأ المأذون في اجراءات عقد القران
وفجأه ترتبك بلقيس حين يسئلها المحامي والمأذون عن اثبات شخصيتها
فتصمت ولا ترد فيقرر المحامي السؤال لكن لم
يتلقي اي اجابه منها فتتسرب الريبه الي عقل يونس فيرمقها بحده لتفكر بلقيس بحل فتخطر علي خاطرها فكره ماكره فتبكي بدموع التمثيل قائله
بلقيس:اصل الديك الرومي الا هناك ده
فتشير صوب يونس التي تغرب عينيه بغضب جحيمي يتوعد لها لترمقه بعدم مبالاه ثم تكمل حديثها
بلقيس: هو خفاي كل اوراقي وانا عشان افضل تحت رحمته ومعرفش اتصرف من غيره اه ياني يا مراري
لتضمها فيران وهي تحدق لي يونس باحتقار لتطمئنها فيران وتساوي الامر مع المحامي والمأذون ويتم عقد القران بعد ان سئلتها عن اسمها واسم عائلتها وتاريخ ميلادها واجرت اتصال وبعد ساعه كانت البطاقه الشخصيه في يد فيران لتعطيها بعد ذلك لي بلقيس التي تبتسم بنصره
لترحل بلقيس مع فيران ومعها براءه حتي تفر من غضب يونس
لينفجر بهير بموجه من الضحك الهستيري حين تغادر بلقيس ومعها براءه لحدق بيه يونس بحده لكن بهير لا يستطيع كبح ضحاكاته ليهتف بسخريه قائلا
بهير: بجد مش قادر ابطل ضحك وكمان مش مصدق الا عملته بلقيس دي جباره في ثانيه بتقدر تقلب الدنيا عليك وطلعك مذنب وهي الضحيه بقي يونس الزعفراني يتعمل فيه كده ويتعلم عليه من بنت صغيره لا وكمان دي هزقتك وقالت عليك ديك رومي وانت مقدرتش ترد عليها بصراحه شكلك وحييييش
ليجن يونس ويشتعل غضبا ويقذف بهير بكوب العصير الذي بجانبه لكن بهير يتفاده بمهاره ليتوعد يونس اليه قائلا
يونس:بقي كده يا زفت عمال تضحك عليه طيب صبرك اما ايدي تطولك الصبر جميل هرقدك مكاني سنه وو….
ليقطع حديثه رنين هاتفه فيجيب بهير عليه ليتجهم وجهه فجأه ويستعد الجديه والصارمه لينهي المحادثه الهاتفيه ويتجه الي يونس ويتحدث بكل صارمه وجديه قائلا
بهير: انت كنت صح الا كان وراي محاوله قتلك هو سامر اكمل عشان يخلص منك ويبقي هو رقم واحد في مجال الادويه وانت عارف انه مشبوه وشغله غير قانوني وكمان هو الا وري الصور والاخبار ها هتعمل ايه؟
يبتسم يونس بمكر ويتحدث بقوه وثابت قائلا
يونس:انت عارف مين يبقي يونس الزعفراني واسمي ماركه مسجله ولا عشره من عينه سامر يهزو فيه شعره وانا هعرف العبه كويس قوي بس الصبر اما وعشان كده هدليه درس صغيره في السوق الصفقه الا كنت مش هدخلها جهز لها وادخل فيها بس مع كامل الشافعي ابن عم سامر ودي هتبقي ردي عليه
ليبتسم بهير باعجاب هاتفا
بهير:احلي حاجه فيك دماغك دي فعلا صدق الا سماك امبراطور الادويه طيب انا هروح انفذ الا قولته واضبط امور المجموعه ومش هنسي ملف كامل عن براءه وبلقيس مراتك سلام يا ديك
ليركد بهير يفر من غضب وسب يونس المخاطب نفسه
يونس:واه منك يا بلقيس يا تري ايه حكايتك ؟ شكلي هتعب معاكي ده انتي مش سهله بس ليه حاسس انك اتعذبتي كتير في حياتك وكل ما ابص في عينكي اشوف انكسار والم عميق رغم شقاوتك ومشستك ليه بس حاسس ان جواكي طفله براءه وخايفه تبينها تتوجع من تاني…. بس وعد مني مش هسمح لي حد انه بمسك لا انتي ولا براءه…..
يمر اليوم ويأتي المساء
لتذهب بلقيس لي النوم وهي بين احضانها براءه فقد اصرت فيران ان تبقي هي وبراءه معها في بيتها حتي يخرج يونس من المستشفي لتتنهد بلقيس بتعب وتخض في النوم العميق وهي تعانق براءه بكل حب بعد ان قضوا اليوم في اللعب والضحك والمرح وشراء الثياب والتنزه في الملاهي
في بيت بلقيس يظل فريد يبحث عنها مثل المجنون وامها تبكي وعمها قلق وحزين علي اختفائها لكن سالي اختها كانت سعيده باختفائها لان الطريق اصبح خالي حتي تصل الي فريد لتتسلل خارج بيتها
وتذهب الي بيت فريد فهو يسكن في البيت المجاور لهم لتفتح الباب بي المفتاح التي سرقته من فريد دون ان يشعر وتذهب الي غرفه
نومه وتفتح الباب وتدخل اليها لكنها لا تجده في السرير بل تسمع صوت خرير المياه فتعلم انه في المرحاض يتحمم فتجلس علي السرير وهي تبتسم بمكر فكانت تنوي اغرائه
حتي يقع في شباكها ليخرج فريد وهو غاضب من اختفاء بلقيس وقلق
عليها ولم يستطيع النوم رغم ارهاقه لانه منذ يومان يبحث عنها ولم ينام فقرر ان يتحمم لي عليه بروده المياه تريح جسده وتجعله يسترخي وينام لكنه يتفاجئ بسالي امامه تعانقه فيبعدها بقسوه وهو يرمقها بحتقار قائلا
فريد:انتي مجنونه ازي دخلتي بيتي وازي اتجرئتي تكوني في اوضه نومي
تقترب سالي منه من جديد وهي تتطلع اليه بكل حب ورغبه لتتحدث بهوس قائله
سالي:عشان بحبك وعاوزك تكون جوزي مش خالص الغبيه بلقيس اختفت وانت اخدت منها الا انت عاوزه
يبتعد عنها فريد ويجلس علي السرير لبتسم بسخريه قائلا
فريد:بقي انا اسيب بلقيس الطاهره النقيه ام قلب الماس وعقل جبار وابدلها بي وحده حقوده وساقطه زيك انا بحتقرك اوي ومعرفتش اني بعشق التراب الا بتمشي عليه بلقيس الا ام اختفت بقيت زي المجنون ومش هرتاح غير ام ترجع وتكون هنا في حضني والمشروع هرجعه ليها تاني فانسني يا سالي
ليتسطح علي السرير ويضع يده فوق عينه ويشير لي سالي ان تغادر حتي ينام قليلا ويتجاهل وجودها وكأنها مقعد او فاز لا قميه لها لتجن سالي وتغادر وهي تتوعد لي بلقيس بأنها سوف تخفيها من الحياه
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
يصدح اذان الفجر يدعوا الناس لي التعبد فتستيقظ
بلقيس وهي تتثأب وتردد لا اله الا الله لتفتح عينيها
بنعاس ثم تتطلع الي جانبها فتبتسم بود حين تري براءه تجلس وتبتسم اليها
ببراءه كا اسمها فتقترب منها بلقيس تداعب وجنتيها الورديه الممتلئه
لتصدح ضحكات براءه وهي تحاول الفرار من بلقيس فتهتف بلقيس بمزاح قائله
بلقيس: فراوله يا ناس لازم اكلها علي الصبح خدي هنا يا براءه يا حليب انتي
لتقهقه براءه بطفوله وهي تزحف بجسدها بعيد عن بلقيس فتهتف بنبره طفوله متذمره
براءه: اوف بقي منك يا بلقيس هو انا اكل عشان عاوزه تكلني والله لا اقول يونس عشان…
لم تكمل حديثها فتركض بسرعه حين تري بلقيس تنقض عليها لتنادي عليها بلقيس بغضب تمثلي قائله
بلقيس:كده يا عكروته بتهددني بديك الرومي طيب اما نروح المستشفي هوريكي انتي والديك الرومي بتاعك
تقفز براءه في الهواء وهي تفتعل حركات متضحكه حتي تشاكسها فتقهقه بلقيس بهستريا علي افعال تلك الصغيره فتنهض وتركض اليها تغمرها بحبها ثم تحملها علي كتفها وبراءه تضحك من قلبها فتهتف بلقيس بجديه قائله
بلقيس:امممم وانتي يا حلوه ايه الا مصحيكي كده بدري….
تختفي بسمه براءه فجأه وتدمع عينيها بحزن ولا تجيب بلقيس فتنزلها بلقيس ارضا فتحزن علي حزنها وتجلس علي عقبيها امامها وهي ترسم ابتسامه وديه وتمد يدها تجفف دموعها قائله بنبره مزاحه
بلقيس: مش مهم يا عكروته يلا نصلي الفجر ونقرأ بعض الايات وبعدين نمارس شويه رياضه ونروح علي المطبخ نجهز احلي فطار عشان نفاجئ تيته فيران
في لمحه يتبدل حال الصغيره لتقفز في الهواء وهي تضحك بسعاده وتقبل وجنتي بلقيس وعينيها
تشع بي الحماسه تبتسم بلقيس بحب وتسحر في عيون براءه الاخذه
لتنتفض واقفه فتمسك براءه يدها ويركضاه بسعاده ويتوضئاه ويصيلان ويقرأه بعض من
القراءن الكريم ويؤدياه تمارين الصباح ويتجهزان
وتذهبان الي المطبخ ويعدان افضل افطار في اجواء من الضحك والمرح
وكان من يشاهد كل هذا من مده فيران فتبتسم بسعاده وفرحه لان اصبح لدي يونس عائله فحقا بلقيس وبراءه قد اعداه الحياه لي هذا القصر المخيف فتلمحها براءه وتركض اليها تضمها وتقبلها وتجرها الي المطبخ فتنضم اليهما ويشرعن في الافطار وسط جوي اسري دافء وبعدها يتجهن ويذهبن الي المستشفي لي زياره يونس لتفكر بلقيس ماذا سوف تفعل في حياتها الجديده
بلقيس:اقسم بلله ما هكون غبيه ولا سذجه من تاني لازم اكون قويه خصوصا ادام الديك الرومي صبرك يا يونس
فتبتسم بمكر وعينيها تشع بي الحماسه…..
فتلمح فيران تلك اللمعه في عينيها وبسمتها فتبتسم خفيه وهي تتخيل ماذا سوف يحدث لي يونس….
يتطلع يونس الي هاتفه حتي يعلم كم الوقت فيتنهد بسأم لي ان الوقت يمر عليه ببطئ شديد فهو طوال حياته لم يركد في السرير ساعه فيهتف بضجر قائلا
يونس:اف الوقت لسه بدري الساعه تسعه الصبح كان زماني في المختبر بين اختراعاتي
فيبتسم فجأه حين يتذكر مشاكسه براءه وبسمتها
لكن فور ان فتح الباب تختفي ابتسامته فتقف بلقيس مزهوله علي الباب وتتلفت حوليها لي تهتف ببلاهه قائله
بلقيس: هو انا دخلت الاوضه الصح اصل مستحيل اكون دخلت اوضه الديك الرومي
فيتجهم وجهه يونس ويحدق بيها بغضب ناري وهو يفكر ان ينهض ويجذبها ويلقي بيها من النافذه
يونس:يعني ياربي اقوم ارميها من الشباك وادخل فيها السجن طيب صبرك يا كارثه اما ربيتك من جديد مش بقتي علي اسمي
تدخل بلقيس الي الغرفه وتخطو صوب سرير يونس
وتقف امامه وهي تلوح بيدها امام عينه وهي تهفتف بنبره عاليه قائله
بلقيس: ايه يا ديك هو انت سافرت فين؟ ها يا استاذ ديكو
فيفيق يونس من شروده فيجدها امامه تفعل هذا وتقول هذا فيجن ويبتسم بمكر وفي لمح البصر يجذبها ويجعلها تعلتيه
فهي لا تعرف كيف اصبحت هكذا ليحكم قبضتاه حول خصرها وتصبح تعتليه فيلتصق صدرها بصدره الصلبه العريض وباقي جسدها يلتصق بجسده
وعينيها تتلقي بي عينيه الملونه كأنها تتطلع الي حديقه غناء لا تعرف لونها
الحقيقي فتهيم في سحر عينيه لتتحقق ملامحه الرجوله لي اول مره عن
قرب لتدرك كم هو وسيم وجاذب لترسم ملامحه المنحوته بدقه شديده وكأنه تمثال جميل وما زاد
وسامته هلاكا لحيته الخفيف التي تبرز فكيه المنحتين ببراعه التي يجد بيها بعض الخصلات البيضاء مع خصلاته البنيه
وبشرته الحنطاء المشبعه بي الحمره لتصبح ذائبه فيه وتهيم في عالمه فتظل تتامله وتتطلع اليه ببلاهه وكأنها لم تري رجلا من قبل
فتهمس باعجاب دون وعي منها قائله
بلقيس:سبحان الله هو فيه حد وسيم كده
فيتعجب يونس مما سمع
وما يشاهده الان فهو ايضا قد اسر بسوداء عينيها
البارقه مثل الليل لكنه افاق
من هيامه وظل يراقب تعابير وجهها المضحكه فتلمع عينيه بمكر فيرفع حاجبه بتعجب ويصيح متهكما
يونس: يااااه ده انتي وقعه بقي و انا دلوقتي بقيت حلو وكمان سرحانه فيه وعجبك الوضع الا احنا فيه ده اومال فين لسانك المترين
فتفيق بلقيس من هيامها لتتورد وجنتيها وتصبح مثل الورود الحمراء والتوتر والخجل يسيطر عليها
وما زاد الامر سوء دخول
فيران وبهير وبراءه وهما في هذا الوضع فيخفق قلبها بجنون من الخجل والارتباك فيبتسم يونس بنصره فتحاول بلقيس الفرار منه فيتركها فتنتفض مبتعده عنه وهي تسب وتلعنه في سرها فيحدق بهير بمكر صوب يونس متحدثا بنبره لاعوب قائلا
بهير:اظاهر اننا جينا في وقت غير مناسب بقي عشان كده يا بلقيس سبقتينا علي هنا الحب بقي
فتحدق بيه بلقيس بحده وسخط ثم تتجاهل حديثه مدعيه البراءه قائله
بلقيس :طيب وانا مالي والله هو الا مش طايق بعدي ودايب في هواي ومش قادر يستنا اما يخف ويخرج ونبقي في بيتنا هو الا قالي قربي اعدلي ليه المخده يا حبي عشان مش مرتاح فأنا روحت بكل طيبه عشان اعدلها بس فجأه هو شدني وو…
فتصمتت وهي تضغط علي شفتيها السفليه مدعيه الخجل فيحدق بيها يونس بصدمه ويعجز عن الرد
فتنهره جدته بحده وتحذره من عدم تكرار هذا الا حين ان يشفي ويكون في بيته وان هذا لا يصح والمفروض انه نضج عن تلك الافعال المراهقه ثم تخرج وهي تجر خلفها بلقيس وتبقي معه براءه حتي تذهب وتشتري بعض الحاجيات وبعدها يرحل بهير فقد جاء حتي يجعله يمضي علي بعض الاوراق الهامه وقد جلب اليه الملف الخاص بي بلقيس وبراءه
فيتنهد يونس ويعتدل في جلوسه وهو ممسك في يده الملف متلهف حتي
يعلم حكايه الفتاتان لتقفز بلقيس وتقبع بين احضانه
وتجلس علي فخذيه وهي تشرع في جعله يتناول شطيره قد جلبتها معها من البيت قد اعدتها خصيصا
لهو يبتسم لها يونس بود ويقبل وجنتها بحب ابوي فهو يشعر بأنها ابنته ويبدا
في تناول الشطيره وهو يتلذذ بي طعمها فهو يشعر منذ سنوات معني الاهتمام والدفء
يعجز فريد عن النوم ويظل يتقلب طوال الليل في
سريره وكأنه ينام علي جمر
فقلبه يصرخ ويحترق من بعد بلقيس عنه فهو كل
يوم كان يصبح عليها ويقضي يومه معها ولا
يتركها الا حين الخلود لي النوم ليصرخ بقوه ووجع وهو يركع وينتحب بعدها ويصرخ بي اسمها
فريد:بلقييييييس ليه
سبتني والله بحبك بعشقك انا كنت غبي ومغفل عشان معرفش اني مجنون بكي
كده كبريائي وغروري منعوني ان اعترف حتي بيني وبين نفسي اني
بحبك لا بتنفسك والله كنت فاكر اني ما اعترفتش بكده خفيت اني ابان ضعيف ادامك بس انا من غيرك ضعيف ضايع بلقيييس
ظل يصرخ باسمها ويتحدث بندم ويأنب نفسه
لكنه صمم ان يعيدها اليه من جديد ولن يسمح لها ان
ترفض حتي هذا فينهض ويجفف دموعه ويتحمم ويرتدي ثيابه ويخرج فيقابل سالي في طريقه فتبتسم اليه بهيام فرمقها باحتقار ويتجاوزها وكأنها سراب غير مرأي ويصعد لي سيارته وينطلق بغضب ناري لتشتعل سالي بي الحقد والكراهيه وهي تتوعد لي بلقيس
سالي:ماشي يا فريد اما حرقت قلبك علي السنيوره بتاعتك وبرده هتكون ليه
فتخرج هاتفها وتجري بعض الاتصالات فتبتسم بشر قائله
سالي:بقي كده يا بلقيس ده انتي بتوقعي وقفه يونس الزعفراني بنفسه ده انتي جباره بس كده اللعب هيبدأ
داخل دار الايتام يصدح صياح المدير بغضب ناري ينهر كل مسؤل في الدار ويتوعد لهم بي العقاب الشديد
المدير:يعني ايه البنت هربت من غير ما حد يحس بيها ده اسمه اهمال وانا هحول الكل لي التحقيق يلا اتفضلوا شوف اشغلكم و براءه تكون هنا علي بكره والا انتوا احرار
لينصرف الجميع بزعر ويذهبوا الي اعمالهم لتقتحم مكتب المدير امرأه غاضبه بشده لتصرخ فيه المدير بحده قائله
المرأه:يعني ايه هربت رقبتك قصادك رجوعها وانا بحذرك يا سميح فاهم حياتك قصاد رجوعها
فتتركه يرتجف خوفا وترحل……
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
يمر الوقت سريعا ويأتي المساء وبلقيس تشتاق كثيرا لي شقاوه براءه وتتمني ان تنتهي سريعا من التسوق مع فيران وتركض الي المستشفي وتنتزعها من بين احضان ذاك الديك الرومي فهي كل ما تتخيل انه قد نعم بكل هذا الوقت معها من الضحك والمرح والمعانقه تجن ويتجهم وجهها بغيره لتهيم في فكيرها ولا تدرك انها قد وصلت الي المستشفي بعد ان صعدت الي السياره مع فيران
بلقيس:والله لا انتقم منك يا ديكو عشان اسنفرد بي براءه لي وحدها وهي من حقي بس الصبر مانجا يا ديكو
فتبتسم فجأه بمكر فتتنهد فيران بسأم من جنان بلقيس فتنادي عليها لي المره الالف لكنها ليست هنا حتي تجيب فتزفر فيران بضيق وتهزها من كتفيها وهي تهتف بيها بصوت عالي قائله
فيران:بجد انا مش مصدقه انكي مش سمعاني انا بقالي سنه بقولك وصلنا نفسي اعرف؟
انتي بتسرحي في ايه؟
فتحدق بيها بعث فتتورد بلفيس لكن ليس خجلا كما اعتقدت فيران بل غضبا من هذا الديك الرومي
فتصيح فيران بيأس من شرودها كل دقيقه واخري فتهتف بغضب خفيف قائله
فيران:طيب اسيبك بقي مع خيال حبيبك الا مش صبره علي بعده وانا هسبقك علي عنده والحاجات هتفضل هنا سلام يا حبيبتي ربنا يكمل بعقلك
تهبط من السياره وتغمز بطرف عينيها الي بلقيس
ثم تضحك بطريقه عابثه زادت من احمرار وجه
بلقيس فتهمس بتوعد وعينيها تتلئلئ بمكر وهي تقبض علي يدها بغضب قائله
بلقيس:طيب يا ديكو اما اطلع لك ده انا محضره لك مفاجاه هتطلع من عينك الصبر
تهبط من السياره وهي تبتسم بشر
تظل براءه تقفز علي الفراش وتقفز امام يونس وهي تتوسل الا يجعلها
تشرب الحليب فهي تمقته بشده لكن يونس يظل علي رأيه وهي مثبت عينيه عليها ويرفع حاجبه بتعجب من مكر تلك
الصغيره التي تشبه بلقيس كثيرا في دهائها فهي تستغل حبه وضعفه صوبها
وانه يكره دوموعها لكن هيهات فهو يفرق بين الدمع الحقيقي والتمثيل ليعقد كلتا يداه الي صدره فيهتف بحزم ممزوج بي الحنان قائلا
يونس:ها خالصتي بس برده هتشربي اللبن با براءه
وده مفهوش نقاش عارفه ليه عشان الجرح الا في
جبينك ده يخف بسرعه وانتي سمعتي الدكتوره وهي بتقول لازم تتغذي
كويسه عشان تكبري وتخفي بسرعه والا بابا هيزعل منك….
فجأه تتوقف براءه عن القفز وهي متجمده مكانها حين سمعت يونس يعترف
لها بانها ابنته حقا كانت صدمه فهي طوال عمرها لم تنطق تلك الكلمه وكم
تمنت ان تقولها حين رأت يونس وضمها اليه فقد شعرت في كنفه بي الحمايه والحب لتدمع عينيها ليفزع يونس وينتفض بقلق علي طفلته ويضمها اليه بحب ابوي وهو يمسد علي شعرها بحنو قائلا بنبره رقيقه قلقه
يونس: حبيبتي بابي كويسه ولا حسه بي حاجه بتوجعك تحبي اطلب الدكتور يا قلبي بابي
لتبتعد براءه من احضانه وهي تبتسم بطفوله وظرافه لتأسر قلب يونس اكثر ليجذبها ويجلسها علي فخذيه ويقبل وجنتها بحب ابوي ليهمس اليها بلقلق
يونس:حبيبي انتي كويسه ولا انده الدكتوره تكشف عليكي
فتأوم براءه بي النفي وتهمس نبره ملائكيه وهي تعناق يونس بقوه قائله
براءه:لا يا بابي انا كويسه بس مش عاوزه اشرب اللبن عشان خاطر برائتك
فيبتسم يونس بتعجب وفرحه ليتنهد بيأس من عناد تلك الطفله لكنه يبتسم بعبث فهو عنيد اكثر منها قائلا بنبره حزين مصطنعه
يونس:خالص بقي يا عيوني بلاش تشربي اللبن وانا كنت حابب تشربي عشان تخفي بسرعه وانا كمان اكون خفيت واخرج من هنا واخدك الملاهي والنادي بس
لم يكمله حديثه ليجد كوب الحليب قد فرغ وبراءه تلهث بشده من سرعتها في شرب الحليب لتهتف بحماسه
براءه:خالص يا بابي مين دي الا مش بتحب اللبن ده انا بعشقه حتي شوف انا خلصته كله يععع
ليقهقه يونس من قلبه علي افعال براءه التي انعشت قلبه الذي اعتقد بأنه ليس لهو وجود
فكانت فيران وبلقيس تشاهدان كل ما حدث لتفرح فيران وتبتسم بسعاده حين تشاهد الحياه تملئ وجه وعين يونس والابتسامه لا تفراق شفتيه
لتركض اليهما تشركهما العناق بي كل دفء والفه لتشعر بلقيس بي السعاده لي سعاده براءه والغيره من يونس لانه استحوذ علي قلب برءاه لتشتعل عينيها بغضب ناري لتتوعد لي يونس بي الرد السريع قائله
بلقيس:يبقي الا هعمله فيك حلالا حلالا يا ابن اخي شفلعه
فتبتسم بمكر وتندفع الي الداخل وهي تبتسم ببراءه مصتنعه قائله بي ارق نبره لطيفه عندها قائله
بلقيس:ازيك يا براءه وحشتني اوي شوفي انا جبت لكي ايه فستان حلو ايه رايك نروح نجربه
فتفرح براءه بيه وتأخذه منها وتضمه الي صدرها وهي تقفز في الهواء بحماسه وتجر بلقيس خلفها فيبتسم يونس بسعاده لي سعادتها وكادت بلقيس ان تخرج خلف براءه لكن فيران تبتسم بعبث وتقول انا من سيأخذها الي المرحاض لكن الجناح يحتوي علي غرفه استقبال ومرحاض مجهز بيها خلاف الغرفه التي يمكث بيها يونس لتذهب فيران خلف براءه المتحمسه فتبقي بلقيس مع يونس وهي ترمقه ببراءه عكس الغضب المشتعل بداخلها فيتطلع اليها يونس بريبه ليجزم انها تخطط لي شئ ما فتقترب منه وتجلس بجانبه وهي مازالت تبتسم وتمد يداها بصندوق مغلف بطريقه جميله فيرفع حاجبه بدهشه فترفرف بعينيها بظرف وبراءه الاطفال ليخفق قلب يونس لي اول مره لي فتاه في حياته لتشجعه نبرتها الرقيقه
بلقيس:انا فكرت اني اشكرك علي لطفك مع براءه وانك طلعت انسان لطيف وحبيت ده يكون عربون اعتذار ممكن تقبله
فيأخذ يونس الصندوق ومازالت الربيه تسكن قلبه
لكنه يتجاهل هذا الصوت ويفتح الصندوق لتبتعد بلقيس عنه وتقف عند الباب وفجأه يفرقع الصندوق ويلوث وجهه بلون الاسود فتنفجر بلقيس بموجه من الضحك المستمر وهي تشير صوبه قائله بتشفي
بلقيس:احسن عشان تبقي تحضني فجأه او تفكر حتي تقرب مني او من بنتي وعشان تبقي تحرجني بسافلتك دي يا ديك يا رمي
ليشتعل يونس غضبا وتغيم عينيه وينسي امر الطبيب بعدم الحركه المفاجئه
لينتفض من موضوعه وفي لمح البصر كان امامها بل يحاصرها خلف الباب
ليخفق قلب بلقيس بشده من قربه المهلك لها ليتنفس يونس بحده مما يدل علي
غضبه الشديد فتتطلع لي عينيه فتجد سندسا كما تطلق عليها ملبدا بي غيوم الغضب ليجذبها من
خصرها بيده بحده جاعلها ملتصقه بيه واليد الاخري تثبت فكها بحده لتأين بلقيس من قسوته عليها
ليشتعل اكثر لكن ليس غضبا بل شعور غريب عليه يشعر بيه لي اول مره في
حياتي ليجد نفسه عينيه مثبته علي شفتيها وبدون انذار يطبق شفتيه علي شفتيها بحده وعنف مقبلا اياها بلهفه ممزوجه بغضب وكانه ينهر نفسه
ليبتعد عنها بعد ان شعر بدموعها تسيل علي وجنتيها وشفتيها زرقاء من اثر قبلته فتتطلع اليه بعتاب واحتقار تجعل قلب يأين وعقله ينهره علي ما فعله لتركض خارج المستشفي وتأخذ براءه معها وتلحق بيهما فيران بعد ان رأت يونس وجهه متجهم وجالس صامت بلا اي حركه وكأنه تمثال مجمد لتشعر بي ان هناك امر ما قد حدث
منذ تلك الحادثه لم تذهب بلقيس الي المستشفي وكل مره تذهب فيها براءه وفيران لزياره يونس تتحجج بي حجه حتي تفر من لقائه مره اخري فهي لا تريد ان تري وجهه…..
لتمر الايام ويونس غضبه في ازدياد فهو يتمني ان يراها لي مره وحده حتي يعتذر اليها علي وقاحته معها لكنه لا ينسي تلك القبله ورعشتها بين احضانه ولا طعم شفاتيها ليتحسس شفتيه ويغمض عينيه ويعيد ذاك المشهد مرارا وتكرارا حتي بات يلعن نفسه كل ثانيه
فتمر الايام سريعا يشفي يونس ويستعيد صحته وكامل عافيته ليحذر الطبيب من اخبار اي احد بموعد خروجه فهو كان ينوي علي شئ ما…..
خارج بيت فيران البسيط لكنه يبقي بيت اسرتها وابت ان تتركه وتذهب الي قصر يونس حتي تعيس معه تقف سالي تتطلع الي البيت بشر لتقع عينيها علي براءه التي تلعب في الحديقه والضحكه ترتسم علي ملامحها السعيده لتبتسم سالي بمكر فتهتف قائله
سالي:والله ما بتغلبي يا اختي صحيح انا عندي ١٨ سنه بس انا انصح منك وهعرف ازي ادخل حياتي عشان ادمرك بي بطئ زي ما طول عمرك بتعملي معاي طول عمرك سرقه الانظار والاعجاب والحب كله لكي بس الصبر جميل
لتقفز فجاه الكره التي تلعب بيها براءه خراج حديقه البيت لتعبث براءه شفتيها بحزن طفولي لطيف فتلمع عيون سالي بمكر وتلتقط الكره وتذهب صوب البوابه الصغيره وتجثو علي عقيبها وهي تبتسم بود مصطبع مشيره لي براءه ان تأتي وتاخد كرتها لتقفز براءه بسعاده وهي تصفق بيديها بحماسه وتركض صوبها وتفتح البوابه وتلتقط منها الكره وتطبع قلبه علي وجنتي سالي ليخفق قلبها بشده لكنها تتجاهل هذا وتتحدث مع براءه وتكسب حبها وتتفق معها ان تصبح صديقها السريه وانها لا تخبر احد عنها ابدا فتأوم براءه بنعم وبعدها تقبلها سالي وترحل….. لتدخل براءه الي البيت وتدخل الي المطبخ وتعلب مع فيران التي تصنع كيك
وقتها يتسلل يونس الي البيت بعد ما شاهد مزاخ براءه مع فيران وانهما لا يشعران بيه ليهتف بمكر قائلا
يونس:كده هعرف العبك يا كارثتي…..
فيصعد الي غرفتها ويقف علي بابها يبتسم يونس بمكر ويبتسم ابتسامه جانبيه عابثه فتضوي عينيه بحماسه فيهمس بتوعد قائلا
يونس:والله وجيه يوم الحساب يا كارثتي الليله ليله الحسم يا كارثه
فيتسلل الي غرفتها فلا يجدها بيه فيرفع حاجبيه بتعجب وحيره وعينيه
تتجول بحثا عنها في ارجاء الغرفه فيقف امام المرحاض حين يسمع خرير المياه وصوت عذبا يشدو
اجمل الالحان فيقع اسير لي الحان هذا الصوت الناعم فيضع يده علي مقبض الباب ويديره بدون وعي فيفتح الباب ويدخل الي المرحاض ويخطو صوب بلقيس التي تقف اسفل المياه تتحمم وتتمايل وهي غير داريه من يقف خلفها مغيب وهايم فيها لتشعر فجأه بمن يعانقها من الخلف لتصرخ بفزع فتفقد توازنها ويسقطاه معا فتصبح تعتلي يونس لتصرخ بجنون وتظل تلكمه في صدره وتغرس اسنانها في كتفه حتي يحرارها لكن يونس يجعلها اسفله ويقبلها برقه جعلتها تذوب بين احضانه….
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
تخرج بلقيس مهروله من المرحاض وهي مبلله وتقهقه بشده علي حال
يونس المزري فيخفق قلبها رعبا حين تسمع صيحات يونس المتوعد المصاحبه
بأنينه الذي يصدح في ارجاء المرحاض ويهز
جدرانه وهو يتكئ علي عقبيه يخفض وجهه ارضا
وملامحه تظهر مدي المه فقد تصبغت بي اللون الاحمر القاتم وعينيه تلونت بي الاخضر القاتم من شدته غضبه والمه فظل واضعا يداه اسفل بطنه يأين من اثر ركلت بلقيس اليه بعنف في تلك المنطقه لي يهتف بي كل غضب وتوعد قائلا
يونس:بلقييييييس نهايتك النهارده مش هرحمك بلقييييييييييس……
تنتفض بلقيس مكانها وهي تسمعه يردد اسمها بكل
غضب فتغمض عينيها تحاول تنظيم انفاسها
واستعاده هدوئها الذي فقده منذ دقائق فتحادث نفسها تشجعها علي القوه
بلقيس:اهدي كده يا بلقيس
عشان تعرفي تربي السافل الا اسمه يونس ده وبعدين انا ايه الا حصلي من شويه في الحمام ده ازاي اسلمه ليه كده بس …
فتفتح عينيها بسرعه حين تسمع صوت مقبض
المرحاض يفتح فتفر راكضه الي خارج الغرفه وترصد بابها غلفها بقوه
وتركض وهي تتلفت خلفها تعلق عينيها علي الباب الذي يهتز بقوه وحده من ركل وطرق يونس عليه
وصياحه الذي يهز جدران البيت فتركض فيران حين تسمع صرخات يونس
الغاضبه التي تسمعها لي اول مره فتصطدم ببلقيس وهي في طريقها فترجع بلقيس خطوات من اثر الاصطدام فتشهق فيران بقلق حين تري حال بلقيس المبعثر فتهتف بقلق قائله
فيران:مالك يا بت مدهوله كده ليه ؟ وايه الا خرجك بي المنظر ده من اوضتك وليه شعرك مبلول وكلك ميه وايه لبس الغطس الا انتي لبساه ده ؟
فتنظر الي الباب وتبتسم بعبث وتكمل حديثها
فيران:وبعدين ايه الا جاب الولاه يونس عندك وماله بيزعج كده زي التور الهايج وايه هو انتي عملتي ايه ؟
كانت فيران تتحدث وبلقيس ترمقها بحده وسخط لتضم يداها الي صدرها وتهتف بتهكم قائله
بلقيس: ها خلصتي كل كلامك وتلقيح الكلام عليه
والله انتي ماكره زي حفيدك الزفت ده اهو عندك روحي اسئليه اصله سافل وده سبب لبسي لي بدله الغطس دي الا اشترتها ليه مخصص عشان ابقي استحمه بيها اما سئلت الدكتور وعرفت انه هيخرج ومقليش لي حد فتوقعت نيته السوده وبعد اذنك انا هروح اغير هدومي في اوضه براءه الصبر من عندك يارب
فترحل بلقيس تاركه فيران في حاله تعجب وهي تضرب كف علي كف من افعالهما الصبيانيه فتخطو الي غرفه بلقيس وتفتح الباب فتجد يونس يخرج من الغرفه بملامح متجهمه تبشر بعاصفه من الغضب ويصيح بجنون اعمي وعينيه تبحث عنها في كل مكان
يونس:جدتي هي كارثه راحت فين؟
تضحك فيران بهستريا علي حال وافعال يونس التي تشهدها لي اول مره
فيونس معروف عنه الهدوء الذي يصل الي بروده الصقيع وعدم تأثره بي اي
انفعال…. فيحدق اليها يونس بحده ويتركها تقهقه ويذهب حتي يبحث
عن بلقيس فيهبط الي الاسفل فتلمحه براءه
فتبتسم بسعاده وتنتفض راكضه اليه تاركه مشاهده التلفاز فتهتف بحب قائله
براءه:باببببا حبيبي هو انت خرجت امتي؟ انتي وحشتني اوي اوي….
بمجرد ان سمعها ورأها يونس تلين ملامحه وتشق البسمه تركها الي شفتاه ويدنو ويجثو علي ركبتاه ويفرد ذراعاه مشيرا اليها ان تأتي اليه فتلقي براءه نفسها بين احضانه فيعنقها يونس بكل حب ودفء فتتشبث بيه براءه بطفوله لانها تشعر بي حنانه وحبه فيبث اليها الامان والطمائنينه فيحملها يونس ويقف ويخطو بيها الي الحديقه وهو مازال يعنقها فيمرح معها ويحادثها بكل حب ودفء قائلا
يونس:وانتي كمان وحشتني يا عيوني و روحي عشان كده خرجت وجيت لكي جري عشان نعلب سوا واتمتع بضحتك الا منوره دنيتي بحبك يا روحي ودلوقتي يلا علي المطبخ نحضر الفطار احسن انا جعان اوي وبعدين نطلع علي الجنينه نلعب حبه ماشي
فتؤام براءه بي الايجاب وعينيها تتلئلئ بي الفرحه والحماسه فيذهبان الي المطبخ……
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
يطرق فريد باب بيت بلقيس فتفتح فردوس اليه الباب وعينيها حمراء وذبله
من كثرت البكاء ووجه شاحب من قله النوم
والطعام حزننا وقلقا علي بلقيس فيحزن فريد علي حالها الذي لا يختلف كثيرا
عن حاله فيلوج الي الداخل ويجذب يدها يمسد عليها موسيها يبث الامل اليها بنظراته التي تشع بكل
اصرار وتصميم علي ايجاد بلقيس وارجاعها الي البيت الذي تحول الي مقبره من
دونها فيجذب يدها ويخطو الي داخل البيت مغلق الباب خلفه ليجد
سالي تضع قدمها وهي تبتسم اليه وتتطلع اليه
بهيام فيرمقها بسخط واحتقار ويتركها ويخطو
مبتعدا عنها وهو يلعن اليوم الذي رأها فيه
فتلحقه فردوس التي لا تبالي بشئ حولها فتتوعد
سالي اليه انها سوق تمتلك قلبه لا محاله وتذهب اليهما
حيث يجلسان في بهو البيت فتجلس علي المقعد
المقابل لي الاريكه التي يجلس عليها فريد
وفردوس فتلقي بحقيبتها وتتحدث بتأنيب قائله:
سالي:اف بقي هو احنا هنفضل كده كتير في حاله
الحداد دي انا زهقت مش عارفه اكل ولا اشرب ولا
انام ولا اروح المدرسه ولا حد مهتم بي اهلي خلص
ولا كأني بنتك يا ست ماما حتي بابا مش بشوفه من
ساعه هروب الغندوره طول عمري وانتوا بتفضولها عليه ولا كأني بنتكم انا خلص تعبت من الحال ده بجد حرام حرام…..
فيحدق بيها فريد بغضب قائلا
فريد:انتي فعلا انسانه منعدمه الاحساس ومعندكيش رحمه بقي اختك الا كانت سندك وعمرها متأخرت عليكي في حاله وطول عمرك بتعتمدي عليها وبتسد وراكي كل كوارثك وبتفضلك علي نفسها ده يكون جزئها منك بجد انسانه حقيره اوي وخسارة فيكي كل الحب والخوف اتدهولك …
فتنظر سالي الي امها في انتظار دفاعها عنها لكن ما حدث جعلها تنفجر باكيا ساخطه علي الجميع حين اكدت فردوس علي حديث فريد قائله
فردوس:انا بجد اتصطدم فيكي ومكنتش اعرف انك وحشه اوي كده وانانيه بجد انا مصدومه منك يا بنت بطني….
الي هنا لم تتحمل سالي اكثر فتنفجر باكيا وهي تصيح بكل طاقه لديها تهتف بغضب وحسره وخيبت امل وهي تتطلع الي امها بكل انكسار قائله
سالي: كففففففايه بقي انتوا كلكم ظلمه ليه وليه محدش حاسس بيه الاهتمام كله والحب كله لي بلقيس حتي انتي يا ماما كنتي بتكسرني معهم بس الا فات كوم والا حصل دلوقتي كوم تاني انا من اللحظه دي مليش ام انا بكرهك وكفايه عليكي بنت واحده اما انا موت …..
فتفر من امامهما وتصعد الي غرفتها وتغلق علي نفسها وتلقي بي حالها علي الفراش تنتحب بقهر وتأين بوجع لي تتذكر بلقيس وحنانها عليها لكن كرهها وحقدها عليها يفوق حبها وندمها علي كل افعالها فتصميم علي تدميرها واذقها من العذاب الوان مثلما هي تعاني وتتعذب…
تحترق روح فردوس وتشعر ان قلبها قد تفتت الي اجزاء صغيره حين لمحت الانكسار والوجع في عيون سالي و تشعر بي الندم من حديثها و انها قد قصرت في واجبها كا ام….
تتسرب الريبه الي قلبه فيعتزم فريد مراقبه سالي حتي يعرف ماذا تخفي يفكر في احتمال انها تعرف مكان بلقيس فيتوعد اليها …
فريد: اقسم بلله يا سالي ما انا سيبك غير ام اخلص القديم والجديد منك وهعلب معاكي بنفس اسلوبك الحقير والا كانت منعاني اني اوريكي شيطاني طفشت وسابت الجمل بما حمل الصبر حلو يا بنت عمر….
يفتح عمر الباب يتنهد بتعب والارهاق يزين وجهه وعيناه ذبله من قله النوم فيدخل الي البهو ويجلس بجانب زوجته يضمها اليه يحاول ان يهدأها ويبث اليها بعض من الامل….
يمر اسبوع والحال في جمود لا تغير بيه بلقيس لا تحادث يونس لكنها تشعور
بي الريبه بسبب صمت يونس وهدوئه الذي يجعلها ترتجف في كل مره تقع
عليها عينيها وتجزم انه يدبر لي امر ما وهذا يثير قلقها وتوترها ظل فريد يبحث عن بلقيس مثل المجنون لكن بلا فائده ترجه وهذا زاد من انفعاله وغضبه اما سالي مستمره في خططها حتي تدخل
عالم بلقيس وفي نفس الوقت تحجب اي معلومه من الممكن ان توصل فريد اليها وهي في حال تجاهل لي والدتها رغم كل محاولات فرودس لي ارضاء ابنته
وفي مساء يوم الخميس يخبر يونس ان يذهب الي
الريف يمكث بيه عده ايام حتي يباشر اعمال الزراعه والمزارع ويراعي امور
مصنعه الجديد الذي يشيده هناك فتجهز بلقيس الحقائب وهي مازالت
متوتره وقلقه من نظرات يونس المبهمه اليها فيرحلوا الي هناك و بعد رحله شاقه مرهقه يصلوا
الي الريف فتصعد بلقيس وهي تحمل براءه النعاسه طوال الطريق لكن يونس يصمم ان يحمل هو براءه
فتعترض بلقيس لكنه يحدق بيها بحده بتصمت وتبتعد عن طريقه فيصعد هو اولا وخلفه بلقيس التي
تسبه وتلعنه لصك علي اسنانه بغضب وتوعد لانه قد سمع كل ما تفوهت بيه
فيضع براءه في غرفه قد سبق وجهزها اليها فيضعها في سريرها بكل رقه وينزع
عنها خفها ويدثرها جيدا ويقبل جبينها ويغلق الباب ويخرج ببطئ فتحاول
بلقيس الدخول لكنها تجده يقف امام الباب مثل الحائط المنيع ويبتسم اليها بمكر ويحدق اليها بتوعد
فتتنهد بلقيس وتتحدث بحده قائله
بلقيس:ممكن يا استاذ ديك رومي توسع عشان عاوزه انام عشان معنديش طاقه اهزقك يا ديك يا رومي…
لكنها تصدم حين تجده مازال علي حاله يبتسم بثقه فتنتفض مكانها وتشهق بفزع حين تجده يخطو نحوها وفجأه يحملها علي كتفه وهو يهمس اليها بتوعد قائلا
يونس:بس يا مراتي انتي يا حلوه انا بقي هوريكي طولت لسانك دي هتعمل فيكي ايه…؟ بس الصبر جميل يا كارثتي…
تظل بلقيس تفلفص منه وهي تصيح بغضب وتسبه وتلعنه حتي يطلق سراحها لكن لا فائده فتجد نفسها تلقي بقوه داخل حوض الاستحمام ويونس يرمقها بنظرات مبهمه لا تستطيع تفسيرها فتجده ينزع ثيابه حتي اصبح بسرواله الداخلي فقط ولا يستر جسده شئ فتشهق بلقيس بفزع وخجل وتنتفض من الحوض وهي تخطو الي خارجه فاره من جنان يونس لكنه يحكم قبضته عليها جيدا ويرجعها الي الحوض من جديد ويظل مقيدها من خصرها ويرغمها علي الجلوس بيه وتصبح بين احضانه وظهرها ملتصق بصدره ويونس يغمر وجهه في جانب عنقها يقبلها برقه يعبث بيها وهي ظلت تقاومه لتستكين فجأه فيبتسم يونس بمكر ويهمس اليها بتهكم قائلا
يونس:هو انتي كنتي فكره اني هحولك الي مراتي بجد تؤ تؤ متحمليش انتي هتفضلي زوجه مع ايقاف التنفيذ ……..
وبعد هذا يحررها ويظل يغني ولا يبالي بصيحها وسبها وتوعدها اليه بي انها سوف ترد عليه قربيا
فترحل بلقيس وهي تشتعل غضب منه ومن نفسها وتانب حالها كثيرا علي استسلمها اليه بمجرد ان يلمسها وتشعر بي الانكسار والاهانه من حديثه فتبكي بمرار لكنها تجفف دموعها وتوعود قاويه صلبه من جديد وهي تبتسم بكل شر وتوعد فتتحمم وترتدي ثياب النوم المريحه وتذهب الي النوم بجانب براءه فتغض في النوم بسرعه من شده ارهاقها
يرتدي يونس بنطال ابيض قطني فقط ويذهب الي النوم وهو يشعر بلذه لانه استفز بلقيس وانتقم منها لكنه يشعر بشعور اخر يغزو قلبه ووجدانه شعور يجعله يريد ان يظل يعبث مع بلقيس حتي ينعم بقربها لكنه يتجاهل هذا ويسقط في بحر النوم…..
تشرق الشمس من جديد تحمل بدايه يوم جديد امال جديده فتتسلل بلقيس الي غرفه يونس وهي تبتسم بشر وتحمل بين قبضتها كيس ثقيل وتلوج الي غرفه يونس وتخرج مهروله من غرفته والابتسامه تزين ملامحها وعينيها تتوي بكل حماسه ومكر فتختبئ وهي تراقب غرفه يونس وهي تعد بحماسه وترقب قائله
بلقيس:١….٢….٣ هوبااا
فتجد يونس يخرج ركضا وهو يتمايل بحركات مضحكه ويدور حول نفسه لهبط الدرجه ويقع ارضا..
تقف بلقيس علي الدرج المؤدي الي الدور العلوي تبتسم بشر وهي تراقب يونس يرقص تانجو وهو يحاول ان يزيل مكعبات الثلج التي تقبع في بنطاله بكميات كثيرا وهو يصيح بتوعد اثيم لي بلقيس
يونس:اقسما بالله ما انا عتقك من تحت ايدي انهارده يا بنت الابلسه بقي حد يصحي حد كده يا كارثه بلقييييييييييس
فتنفجر بلقيس بموجه من الضحك الهستيري علي حال يونس المزريه فقد القي بجسده ارضا وتقوس علي ذاته حتي يصل الي مكعبات الثلج القابعه في ثيابه الداخليه وهو ياين من الم البروده لي درجه ان وجهه قد تلون بي الحمره وعيناه قد غيمت بغيمات من الغضب الناري
فتقرر بلقيس تخليد ذاك الموقف فتأتي بهاتفها وتصور ما يحدث مع يونس وما زاد الوضع سوء دخول الدجاجه المشاكسه برقه التي تلتصق بي يونس حين تلمحه لتصيح بضخب فتركض وترفرف بجناحيها وتقفز علي يونس وتنقره في رأسه…..
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
ظل يونس يبحث عن بلقيس طوال فتره الصباح وهو يشتعل غضبا خصوصا
حين يسمع همس وضحكات العاملين في
القصر والمزرعه بعد الذي حدث في الصباح الباكر
فيحدق بيهم بحده جعلتهم يصمتوا وينصرفوا الي
اعمالهم لكنه يأس من ايجادها هي وبراءه وكأنها
جن قد تبخر في الهواء فتنهيد وقرر ان ينصرف حتي يباشر اعماله لكن فكره مع بلقيس….
🎐🎐🎐🎐🎐🎐🎐
في الحظيره تختبئ بلقيس وهي تبتسم كل ما تتذكر حال يونس وهلعه من
الدجاجه وكيف كان يصيح مثل الطفل الخائف من الوحش وحاله المزري وهو
يركض خلفها من غرفه الي اخري حتي خارج القصر
ظل يلحقها ويركض خلفها بين الحقول ولم يبالي
بتعجب العاملين والاهلي بل كلما تتذكره وهو يردد
اسمها بغضب ناري وتوعد و وجهه المحتقن الذي لا
تعرف لهو لون من شده احمراره وعروق وجهه
وجسده البارزه الذي
جعلته قابل لي التقبيل والتأمل فتجبر العين ان
تصبح اسيرته وكلما تذكرت تتطلع الفتيات بهيام بيه بل
هناك قلوب ترفرف حاولهم تغضب وتثور بشده
وتضرب قدمها ارضا بغضب وعبس طفولي
فتقهقه براءه علي حالها المضحك فتهف بمكر لا يلق بطفله قائله:
برءاه:ما انا قولتك بابي وسيم والبنات هتموت عليه وبتتخطط توقعه في شباكها
ثم تصمت برهه وهي تسير امامها بافتخار الطاووس وتتطلع الي بلقيس المشتعله غيره وغضب من ذاك الحديث فتبتسم براءه وتكمل قائله
براءه:اصل بابي رجل بجد جاذب مش اي حاجه وانتي مهمله في نفسك
وعامله زي الطفله الهبله وانا حذرتك انك تهتمي شويه وتظهري انوثتك
وتبقي مزه جامده انا قولتك وانتي حره بس
فكري بسرعه وقرري قبل ما تندم يا جميل…..
تحدق بيها بلقيس بربيه وتهتف بسخريه قائله
بلقيس:هو انتي متأكده يا اختي انك طفله انا اشك ده انتي عجوز شمتاء ومش متربيه وانا الا هربيكي
حين قالت هذا ورأت بلقيس تركض صوبها
اطلقت العنان الي اقدامها وانطلقت مثل الجواد الجامح وهي تضحك
وتصرخ بفزع مصطنع وخلفها بلقيس تصيح وتتوعد اليها والجميع
يتعجب مما يحدث هنا من جنان وضجه لم تحدث
قبل الان فقد كان الصمت والصارمه سيود المكان….
🎁🎁🎁🎁🎁🎁🎁
في القاهره ….
يدخل فريد الي قصر الوان بلقيس هذا المكان الخاص
بي مشروع بلقيس وهو عباره تجمع ضخم لي كل صاحب فكره او موهبه
نادره مثل صناعه الفخار والمشغولات اليدويه والمنسوجات وصناعه
الخزف وصناعه المصوغات الفضيه بي كل الوانها واشكالها بي
المختصر اعاده احياء التراث التاريخي لي
المشغولات اليدويه التي تمتاز بي الابداع فهي تريد ان
تبث بيها الحياه من جديد وهذا تطلب مجهود وسنوات من السفر والبحث
المدني في كل ارجاء مصر والعالم العربي بي اكمله من الشرق الي الغرب بل
وسافرت الي الخارج حتي تبحث عن تراث التاريخي
لي كل حضاره فهي تعكس جمال وعظمت الماضي فهذا كان حلمها منذ الصغير
فهي تعشق النقش علي الزجاج وصناعه اواني
واشكال تخطف العين وتلك مواهبه ورثتها من والدها
فهو كان فنان ماهر في ذاك المجال…. لكن حلمها
قد سرق منها هو وكل حياتها ضحكتها وترك
الدمع يسكن عينيها التي كانت تشع سعاده وحماسه
يقف فريد امام تمثال زهره زهي الالوان مصنوع
من الكرستال منقوش عليها كلمتين حبي فريد فتتجمع
الدموع في عيون فريد حين يتذكر كلمات بلقيس
وضحكتها التي يعشقها ونظره الحماسه والحب التي تشع من عينيها فتقول بنبره حب ودلال وهي تقترب منه وتقف امامه تهيم في عيونه بعشق قائله
بلقيس: دي زهره حبك الا في قلبي الا ملت حياتي
بي الالوان انت الوان قوس قزح حبك لون حياتي انتي
حبي يا فريد ودي زهره حبي لك حافظ عليها
يفيق فريد من شروده علي صوت روزنا صديقه
طفولته وابنته خاله المهاجر منذ سنوات الي
بولندا وتزوج هناك واستقر ولم يأتي الي مصر ابدا لا هو ولا اسرته لكن فريد كان
يسافر الي هناك في الاجازات ولم يسبق لي
بلقيس ان قابلتهم من قبل بل سمعت عنهم فهم من
ربوا فريد بعد انفصال والديه حين كان عمره
٧سنوات فيعود الي مصر بعد دراسه الثانويه ويكمل
دراسته في مصر ويعيش مع جدته والتي كانت
تسكن بجانب منزل عائله بلقيس ويقابل بلقيس
حين كان عمرها سته عشره عام ومنذ اول وهله عشقته
وهو ايضا اصبح اسيرها دون ان يدرك فيلتفت الي
روزنا فتحزن حين تري حال فريد المزريه فتقترب
منه تأزره بنظراتها وتمد
يدها تجفف دمعه قد فرت
من عيناه دون ادراكه فلا يتحمل فريد اكثر ويرتمي بين احضانها التي كانت ملجئه في كل مراحل حياته حتي يجد السكينه والدفء بين احضانها فتمسد روزنا علي ظهره وتتحدث بنبره حزينه مشفقه عليه قائله
روزنا:اهدي يا فريد عشان نعرف نفكر ونقلها وان شاء الله خير بس المهم انك اتعلمت وعرفت قميتها وتعرف تحافظ عليها وانا يامه حذرتك من جنونك وغرورك وقولتك اعترف انك بتحبها بس ملحوقه
يظل فريد يعانقها بقوه ويتحدث بنبره مرتعشه باكيه تحمل بين طياتها الندم والاشتياق قائلا
فريد:انا عمري ما كنت اتخيل اني بعشقها كده انا بتنفسها وحشتني اوي اوي
بعدها قتلني انا تعبان من غيرها كانت نقيه اوي دي
عمرها مخلتني ابوسها او حتي احضنها حبها كان عذري نقي وطفولي زيها
بس انا كنت خايف من الحب والجواز كنت خايف اتعلق بي حد وفي الاخر
يسبني زي ما ماما وبابا عملوا بعد ما اتخلوا عني
هما فكروا بس في نفسهم ونسوني انا الا دفعت التمن
مش هما وكان التمن جرحي لي اكتر حد عشقته كنت اناني وغبي ليه الاهالي مش بيفكروا في اولادهم قبل الانفصال ديمن الا بيدفع التمن هما الاطفال
يحترق قلب روزنا حين تسمع اعترافه بي عشقه لي
غيرها فهي تعشقه في صمت منذ سنوات وتتعذب في عشقه فتبعده عنها
وتحاول ان تغير الحديث ببراعه وتنجح في هذا
ويباشراه العمل بجد وحماسه حتي يفتتحه ويصبح مفاجأه لي بلقيس وحينها تعلم انه يعشقها بعد ان اعاد المشروع اليها
يمر اليوم ويأتي صباح جديد والغريب صمت
يونس وتجاهله لي بلقيس وكأنها غير موجوده وهذا
كان عقابه اليها لتجن بلقيس وتشتعل غضبا من افعال يونس فتصمم علي
استفزازه بي اي طريقه لكن يونس يفاجأها انه يرد ان يعود الي القاهره لي امرا
طارئ لمده يوم واحد وبعدها يعود الي المزرعه
من جديد لي ان عائله ابيه سوف تعود من الصعيد
بعد انتهاء زفاف قريبهم هناك لكن بلقيس تصمم ان
تسافر معه فيقبل يونس ويسافروا الي القاهره يصل
يونس الي مؤسسته الضخمه ويدخل الي مكتبه
فتتفاجئ بلقيس من ضخامه المبني وانقته فقد
جمع بين التصميم الهندسي
الكلاسيكي والمعاصر من الالوان الباهيه والاثاث الفخم العريق واحترام وتقدير الجميع اليه فهو حقا لديه هيبه وهاله تبث الرعب في القلوب….
يدخل يونس الي مكتبه وهو يجذب براءه وتارك
بلقيس خلفه فتسبه بلقيس بغضب واستياء من تجاهله
يجلس يونس علي مقعده خلف مكتبه بكل هيبه وقوه يجذب الملفات
ويتصفحها بتركيز وبراءه ترمق بلقيس بمكر لا
يتناسب مع طفله فتتوعد اليها بلقيس وما يكسر هذا
الصمت دخول بهير الي المكتب بكل مرح وهو يبتسم بسعاده ويفرد ذراعاه بترحاب مشيرا الي براءه ان تأتي اليه
بهير:حبيبتي هنا تعالي في حضني تعالي وحشتني يا عمري
فتركض براءه وهي تقفز من السعاده الي بهير تضمه بكل حب هاتفه بنبره بتلقائيه طفوليه
براءه: وانت كمان وحشتني يا عمو بهير
فيحدق يونس بانزعاج صوب بهير الذي لا يبالي
بي نظراته الساخطه والمحذره ويحمل برءاه ويجلس بجانب بلقيس
ويمزح معها ومع براءه فيشتعل يونس غيره وغضبا من قرب وحديث
بهير مع بلقيس فيبادله بهير نظراته لكن ببرود
ومكر فينتفض يونس من مقعده ويتجه صوبهما فيجف حلق بهير من التوتر الذي اصابه من نظرات يونس الحارقه فيفكر كيف سوف يفر من غضبه هذا
بهير: يا ربي انا لسه صغير علي الموت ده انا حتي محبتش ولا اتجوزت يا رب انقذني من ايدينا الديك الرومي علي رأي بلقيس
فطرق الباب وكأن الله قد استجاب لي دعائه فيأذن
يونس لي الطارق بي الدخول فيفتح الباب
وتلوج منه فتاه في ربيع العمر ذات ملامح غربيه
فاتنه ترتدي فستان ابيض رقيق وحجاب يعطيها جمال فوق جمالها كانت
بيضاء البشره ذات عيون لبنيه صافيه تشع بي كل حماسه فتجز بلقيس علي اسنانها ويشحب وجهها حين تتقدم تلك الفتاه من يونس وتصافحه وترحب بيه ببسمه رقيقه وبعد ذاك ترحب الفتاه بي بهير
وبراءه وبلقيس التي ترحب بيها ببسمه متكلفه وبعدها تلتصق بيونس الذي يصعق
من تصرفها هذا لكنه يبتسم ابتسامه جانبيه وتلمع عينيه بمكر فلم تلاحظ بلقيس هذا لي
انشغلها بي التحديق في تلك الفتاه بنظرات غضبه فيبتسم بهير بمكر حين يلاحظ نظره وبسمه يونس
فيدرك ان هناك بوادر عشق جنوني قد بدأت بين هذا الثنائي العنيد وما اثار ربيه بهير نظرات الفزع التي
تسكن عين تلك الفتاه كلما نظرات الي بلقيس التي
تصدم حين تحدثت بتملك وهي تجذب يونس من خصره قائله بتحذير:
بلقيس:مش تعرفنا يا رومي يا جوزي يا حبيبي مين الحلوه ….
يشحب لون الفتاه حين تسمع كلمات بلقيس وكأن
صاعقه قد صعقتها فتجز بلقيس علي اسنانها من شده انفعالها لي يتأكد
حدسها ان تلك الفتاه معجبه بيونس تشدد من جذبه اليها فيحاول يونس تهدأت الاوضاع المشحنه متحدثا بجديه متجاهل بلقيس الغاضبه بشده قائلا
يونس:اهلا بيكي يا روزنا احب اقدم لكي بلقيس مراتي ودي براءه بنتنا
فتظهر الحيره علي ملامحها اكثر لكنها تخفيها في الحال مصطنعه الجديه
فيكمل يونس حديثه
يونس:ودي بقي الانسه روزنا جبر صاحبه شركه نيوز لي الدعايه والاعلان وهي هنا عشان التسويق والدعايه لي صفقه الادويه الجديده ممكن بقي نشتغل
يا جماعه ….
فينهي حديثه دون ان ينتظر رد من احد ويذهب
حتي يجلس علي احد مقاعد الطاوله الكبيره الخاصه بي الاجتماعات ويشرع في تصفح الملف وبدأ الحوار في التفاصيل
فيستأذن بهير حتي ياخذ براءه حتي يتناول الغداء برفقتها ويدعوا بلقيس لكنها تعتذر وتفضل البقاء مع يونس لان ليس لديها شهيه الان فيحمل بهير براءه ويرحل في الحال
تذهب سالي الي منزل يونس حتي تري براءه لكنها تعلم بسافرها فتحزن وتشعر بي الوحده فتقرر ان تذهب الي الحديقه حتي تفكر بي هدوء في الخطوه القادمه…
في احدي الحدائق….
تسير سالي شارده الذهن تفكر في طريقه حتي
تدخل حياه بلقيس وتعرف اخبارها وتشيع اكاذيبها في عقل يونس ومن يحيط
بيها حتي تجعلهم يكرهوها ويلعنوها ظل شيطانها
يعبث في عقلها لكن قلبها يأنبها ويحثها علي التراجع لكن شيطانها تغلب عليها
في نفس اللحظه كان بهير يقهقه وهو يركض خلف
براءه التي تضحك من قلبها بكل سعاده تشاكسه فيركض خلفها حتي يلعب
معها فيصطدم بي سالي ويقعان ارضا كلا علي حده من قوه الاصطدام فتتأوه
سالي وتضع يدها اسفل ظهرها من الخلف وهي
تحاول النهوض ام بهير لم يتأثر من الوقعه وانتفض
مسرعا حتي يساعدها في النهوض وخطي صوبها
ومد يده اليها لكن ما اثار حفيظته وتعجبه في أن
واحد ابعاد سالي لي يده بعيدا عنها بحده وهي
تنهره وتسبه بي كل الفاظ
تعهدها كل هذا دون ان
تتطلع اليه فهي كانت مشغوله بجمع اشيائها المبعثره ارضا وظلت
تهمس بكلمات غير مفهومه من كثرت انفعالها وهي خافضه وجهها ارضا تبحث
عن حقيبتها الصغيره يظل بهير واقفا مكانه رافع حاجبه بتعجب من امر تلك الشعنونه الصغيره هكذا اسمها في عقله
بهير:بنت عجيبه بجد عمري ما قبلت بنوته حلوه اوي كده بس لسانها طويل وحاسس اني قبلتها قبل كده بس مش عارف فين شكلها مألوف هي شعنونه بس لطيفه وجميله اوي
يفيق من شروده علي صياح براءه بسعاده فيتطلع الي مكانها يجدها تركض وعينيها تشع بي الحماسه وتصفق وتقفز في الهواء وهي تردد بفرحه
براءه:سالييييي صاحبتي وحشتني….
فتركض اليها فتستقبلها سالي بحب ودفء صادق هي حقا احبت براءه كثيرا
وتعدها اختها الصغيره فتعانقها سالي بحب وتمسد علي خصلاتها بمزاح وطفوله فهي تنسي نفسها مع براءه فتشق الابتسامه طريقها الي شفتي بهير وعينيه تتلئلئ ببريق الاعجاب…. فيخطو اليهما حتي اصبح يقف بجانبهما ويمزح مع براءه التي تعرفه علي سالي وهو يعرف عن نفسه ويندمجوا في الحديث فتبتسم سالي بمكر وكأنها وجدت ضلتها فتفكر في بدأء خطتها منذ الان
سالي:انا كده لقيت المدخل الي حياتك يا بلقيس ولعبه الانتقام وجحيمك ابتدأ من الثانيه دي والبوابه هو بهير
فتثبت عينيها عليه فتجده يحدق بيها بي اعجاب واضح فتتسع ابتسامتها اكثر وتركض اليه هو وبراءه ويذهباه حتي يتناولوا الغداء….
تظل بلقيس تجوب مكتب يونس سخطا وغضبا من افعاله والتصقه مع روزنا طوال الوقت وهي تهتف بغيره واضحه وغضبا قائله
بلقيس:بقي كده يا ديك يا رومي بقي انا تتجاهل اهلي ولا كأني هنا طيب صبرك يا ديك يا سافل اما جننتك وهبلت ام بوظ البطه دي طيب يا يونننننس صبرك
فتجلس علي مقعد مكتبه وتفتح حاسبه المحمول وتعبث بيه مده من الزمن ثم تغلقه وهي تحدق بمكر وتوعد هاتفا
بلقيس:ابقي قابل بقي الا هيحصل وريني بقي هتفضل مطنشني ولا
في خلال خمسه عشر دقائق كان يونس يصرخ ويصيح بغضب ناري يردد اسم بلقيس بتوعد وهو يبحث عنها في كل ركن من اركان الشركه فيفر من امامه كل شخص رعبا من تحديقه الناري فيصيح بصوت ضاخب اهتزت كل الشركه منه صدها
يونس:بلقيييييييييييس
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
خرج يونس من الشركه وهو يتوعد اليها بكل شده
وحزم فيركض الي سيارته ويصعد اليها بعد ان بحث
عنها كثيرا في كل ركن من اركان الشركه وعجز عن
ايجادها ولي اول مره يفقد هدوئه ويعنف امن
وحرس المؤسسه ويصيح بيهم بحده وغضب فهذا
غير معهود من يونس فدائما يتسم سلوكه
وطريقه تعامله مع الاخرين بي الهدوء والحكمه لكن حين عجز عن ايجادها
حتي بعد تفقد كاميرات المراقبه الموجوده من اجل
الامن تخلي عن هدوئه بسبب قلقه عليها وغضبه من افعالها الكارثيه فيتنهد يونس ويجذب خصلات شعره بحده وغضب
ويقبض يده بعنف وهو يفكر اين ذهبت فيحاول
ان يتواصل مع بهير لكنه يجد هاتفه مغلق فيجن
اكثر ويقرر ان يغادر الشركه حتي يبحث عن بلقيس
ويعلم ان قد اختفت فيقود سيارته بسرعه جنونيه وهو
يضرب عجله القياده بحده ويصيح بغضب هستري
يكاد عقله ان يغادره من شدت حيرته هاتفا بتعجب
يونس:اه…ه….ه يا عقلي هيطير مني هروح العبسيه من كارثه الا ربنا بلاني بيها الصبر من عندك يا رب …
ظل علي هذا الحال فتره من الزمن يتوعد لي بلقيس
بأشد عقاب…. في تلك الاثناء كانت بلقيس تحدق
في الفراغ تسبه بكل الالفاظ السيئه التي تعرفها
فهي تسمع كل ما يقال ويصيح بيه لانها تختبئ
في المقعد الخلفي لي السياره كانت تختبئ اسفل المقعد وتبتسم بمكر …
يصل يونس بعد فتره قصيره من الزمن الي بيت
جدته ويهبط من سيارة ويغلق الباب خلفه بحده ويركض الي الداخل وهو
عابس يهتف بكلمات غير واضحه وعينيه تتجول
باحثه عنها في كل ركن فتتعجب فيران من
تصرفات يونس الغريبه فتخطو صوبه هاتفه بتعجب
فيران:مالك يا يونس سالمه عقلم هو انت اتهبلت يبني ..
يرد عليها يونس وعينيه مازالت تبحث عن بلقيس هاتفا بحده طفيف
يونس:جدتي من فضلك انا مش طايق نفسي وبدور علي الكارثه هي فين؟ مشفتشهاش يا جدتي….؟!!
ترفع فيران حاجييها بدهشه قائله
فيران: ولاه يا يونس انت شارب حاجه ما امبارح
انتوا سافرتوا لي المزرعه ايه الا رجعك ومالك متبهدل كده ليه.؟ وبلقيس وبراءه فين؟
لكن قبل ان ينطق يونس بحرف يلمح بلقيس تلوج الي داخل البيت والدموع
تكسو وجهها فيجز علي اسنانه بغضب وعينيه
مشتعله بتوعد فتركض بلقيس الي احضان فيران
تختبئ فيها من بطش يونس وهي تشهق بحزن مدعيه ان يونس قد اساء اليها تحدق فيران بتوعد وتأنيب صوب الذي يفرغ فمه علي مصراعيه من هول الصدمه فيفكر كيف سيعاقب بلقيس؟ وكيف سيفر من هذه الورطه
يونس:بجد مش عارف ايه نوع الكارثه الا وقفه ادامي
تتدعي البراءه وكأنها ضحيه والله انا نفسي صدقتها بس صبرك يا كارثتي اما عرفت اربيكي مبقاش انا يونس الزعفراني…..
يفيق يونس من شروده علي صياح فيران وتأنيبه علي ما فعله لي بلقيس فقد
اخبرتها بلقيس ان يونس اساء اليها وتجاهل وجودها في الشركه ولم يقدمها بي
الشكل الائق امام فتاه تدعي روزنا وقد تعمد تركها
واهمالها وحين اردات ان تعبر عن حبها وتقديرها صوبه عن طريق نشر نشور
علي حسابه الخاص بي موقع التواصل الاجتماعي انها تحبه وتقديره وهي
فخوره انها زوجته ولي انها تريد ان تثبت ان يونس يبادلها هذا الحب والاحترام حتي يعلم الجميع انه متزوج قد نشرت بنيابه عنه منشور
اخر يفيد محتواها ان يونس يعشقها بل يذوب بيها ويتمني رضها وانه لم يكون علي قيد الحياه من غير وجودها في حياته وانه يبعث الف قبله اليها علي انها تنازلت وقبلت ان تكون زوجته ولي انها طفلته المدلاله سيقيم حفل ضخم حتي يعلن لي الموجود ان يونس الزعفراني اصبح اسير زوجته وهذا الحفل سيكون مع حفل الذكره السنويه العاشره لي افتتاح مصابع الادويه الخاصه بي عائله الزعفراني والتي بعد يومان …..
يزفر يونس بغضب محاولا ان يستمد الهدوء والسكينه وفجأه يفتح باب القصر ويلوج بهير منه ومعه براءه التي تركض بسعاده صوب يونس وهي تصيح بحماسه
براءه:بااااابي وحشتني اوي
فيبتسم يونس وتلمع عينيه بفرحه وينحني وهو يفرد
ذراعيه بترحاب حتي يضم براءه التي تقفز عليه تعانقه
بحب حتي تشعر بي الامان فيمسد يونس بحب علي شعرها وهو يبتسم هاتفا بنبره حنونه هاتفا
يونس: وانتي كمان وحشتني اوي يا روح بابي وعيونه ها اكلتي كويس وانبسطي ولا عمو بهير كان ممل
فينظر الي بهير نظره مبهمه فيبادله بهير باستفهام…
فتتذمر بلقيس بطفوله من تجاهل براءه اليها ركضها الي يونس قائله
بلقيس: اه طبعا من انا بقيت بنت البطه السوده ماشي يا براءه ابقي خاليه ينفعك وتنامي في حضنه يا هانم
وتوالي ظهرها اليهم وتخطو صوب الدرج بهدف صعودها الي غرفتها لكنها تجد براءه تتشبث بي فستانها تجذبها حتي تلتفت اليها هاتفه بنبره متوسله بطريقه طفوليه بريئه اقرب لي الباكيه قائله
براءه:خالص بقي يا ماما انا اسفه ده انا بحبك
تتجمد بلقيس مكانها من كلمه التي هتفت بيها براءه
ماما فتلتفت اليها وتنحني تحملها بكل حب وحنان
وعينيها تدمع متأثره من تلك الكلمه التي هزت
وجدانها بل كل كيانها فتضمها بكل حب وحنان امومي وهي تتحدث بكل نبره رقيقه عطوفه تمتلكها
بلقيس:انا عمري ما انزعل منك ابدأ انا كمان بحبك يا روحي واياك في يوم اشوف الؤلؤ ده ينزل تاني انتي غاليه اوي عند بابا وماما انتي عالمنا……
فجأه تجد بلقيس نفسها وهي وبراءه بين احضان
يونس يضمهما بكل حب وتملك وكأن يخبر الكون
كله بأنها عائلته ولن يسمح لي اي احد ان يمسها بسوء
فتشعر بلقيس بي ان قلبها يدق بشده من شده ارتباكها من قربه لكنها كانت تشعر ايضا بي الحب والدفء التي تفتقده
كم تمني يونس ان يتجمد الزمان عند هذه اللحظه لكن الواقع اقوي فيبتعد عنهما بسخط حين يسمع صياح بهير الساخر فتخجل بلقيس وتبتعد عنه
فيرمق يونس بهير بتوعد فيجف حلق بهير من نظره يونس فتحاول فيران ان تهدء الاجواء فتتحدث بمزاح وتحمل براءه وتلوج الي الاعلي حتي تحمم براءه بعد ان اشاره اليها يونس بهذا فكادت بلقيس ان تفر من يونس لكنه قبض علي يدها بقوه جعلتها تثبت مكانها فيلتفت صوب بهير يخبره بأن يجهز الحفل ويجعله ضخم لانه سوف يعلن فيه عن زواجه من بلقيس ويخبره بي امور في الشركه يجب ان ينهيهي قبل غدا فيحدق بهير بمكر صوب يونس وهو جاذب بلقيس من يدها بتملك وبعدها يرحل وبدون مقدمات يحمل يونس بلقيس ويصعد بيها الي غرفته وسط صدمه بلقيس من تصرفه الغريب هذا فيضعها علي فراشه بعد ان اغلق الباب ويقف امامها ويبدأ في نزع سترته فتجحظ بلقيس عينيها بصدمه وتشهق بفزع حين ينحني منها يونس ويقرب وجهه من عنقها هامسا بنبره عابثه قائلا
يونس:مش انتي مراتي وحضرتك فضحاني في كل حته اني هامل سيادتك حاضر من عيوني انا بقي هعرف ازاي ادلع مراتي حبيبتي…
فيبتعد عنها وهو يغمز اليها بطرف عينيه ويكمل انتزاع باقي ثيابه فتقفز بلقيس
من مكانها وتحاول ان تركض لكن يونس يجذبها
من خصرها ويقربها اليه وفي لمح البصر يديرها
ويجعل وجهها مقابل وجهه يحدق بيها بعمق فترتجف
بلقيس بين يداه من تأثير قربه منها لي درجه ان
يونس قد سمع خفقان قلبها الذي يدق بقوه
وانعفوان فيبتسم بسخريه وعينيه تضوي بمكر
فتغضب بلقيس حين تري هذا وتركله بقوه اسفل
بطنه فيتراجع يونس بألم وهو يضع يده علي بطنه
يرمقها بحده فتبتسم بلقيس بعدم مبالاه وتتركه وترحل فيتوعد اليها يونس
💎💎💎💎💎💎
يظل فريد يعمل بجد حتي ينتهي المشروع في
موعده ويثبت لي بلقيس بأنه يحبها هي فقط ولا
يريد غيرها وبعد ان انتهي من يعود الي بيته ويصعد الي غرفته وقبل ان ينزع
سترته ويلقي نفسه علي فراشه يجد سالي امامه
فيتنهد بسخط ويقلب عينيه بسأم من افعال سالي المتهوره التي لا
تنهتي فيلقي سترته علي سالي بحده ويجلس علي
الفراش ويبدأ في نزع ثيابه دون ان يبالي بوجودها
وبعد ان نزع ثيابه ويدخل الي المرحاض يتحمم
ويخرج وهو لا يرتدي سوا بنطال اسود قطني وفي
يده منشفه صغيره يجفف بيها شعره وبعد هذا يلقيها
في وجه سالي ويذهب الي فراشه فيبعد الغطاء ويلقي بجسده عليه وبعدها يدثر
نفسه جيدا ويغمض عينيه ويذهب في النوم العميق وهو يحلم بي بلقيس فتبتسم سالي بمكر وتقترب منه وتجثو علي ركبتيها امام وجهه تحدق
بيه بهيام وتمد يدها تلمس وجنتيه نزولا الي شفتيه
ثم تقرب شفتيها من وتقبله بنعومه فيشعر فريد بيها ويعتقد بانها بلقيس فيجذب سالي من رأسها ويقبلها بشغف وقوه وهو مازال نائم …. فتبتعد عنه سالي بعد دقيقه وهي تبتسم بشر هامسه بتوعد
سالي:وعد مني هتكوني ملكي وبلقيس دي انسها خالص وكل الا حصل دلوقتي انا صورته اصلي زرعه كاميره هذا في اوضتك وكل شبر من البيت
سلام يا حبي
وترحل من عند فريد
يمر يومان والحال كما هو يونس مازال يتجاهل بلقيس التي تشتعل غضبا وغيره حين تري صورته واخباره تنتشر علي جميع وسائل الاعلام مع روزنا التي تلازمه بسبب امور العمل التي تجمعهما وسالي تقوي علاقتها ببهير اكثر وهي تحاول ان تعرف اخبار صديقه وحكايه زواجه من بلقيس وما سر علاقتهما ببراءه فياتي المساء موعد الحفل والجميع متأنق وفي ابهي حله لكن يونس منع بلقيس من الظهور الان وامرها ان تلازم غرفتها هي وبراءه
لكنها كانت تراقب الاجواء من بعيد فتجن حين تري يونس يرقص ويضحك مع روزنا فتشتعل غضبا وغيره وتلوج الي غرفتها
و تقف امام المرأه تحادث نفسها بسخريه هاتفه….:
بلقيس: بجد يا روزنا لكي شوقه جاتك شوقه اما تفت”ح دماغك جاتك سد نفس ما تعرف تاكل تاني يا يونس يا ابن الهبله بقي انا تسبني زرع بصل وتروح تتلزق في البت الخواجه يعني هي عشان ملونه يبقي راحت علينا دي بقت بصل بقي انا تقولي انتي زوجه مع ايقاف التنفيذ وملكيش اي لازمه…… ماشي يا يونس الزفت اما وريت….
فجأه يشحب لونها وتبتلع باقي حروف الكلمه حين تجد انعكاس صوره يونس امامها علي المرأه حيث يقف خلفها مباشرا فيجف حلقها من التوتر فتجد يونس وجهه محتقن وعيناه تشتعل بلهيب الغضب وقبضته تقبض عليها من تلابيب ثيابها من الخلف لي يرفعها عن الارض قليلا ويقول…..
يونس: ليلتك مش معيده يا كارثه بقي انا اهبل وزفت طيب يا بلقيس انا هعرف ازاي اربيكي كويس
وبدون مقدمات يجذب بلقيس من خصرها ويقربها
اليه يطبق شفتيه علي شفتيها يقبلها بحده
وغضب في البدايه تتحول القبله الي قبله شغوفه
حنونه جامحه وبعك مده يبتعد يونس وهو يهلث ويحاول جعل انفاسه
تنتظم فيحدق ببلقيس التي تكافح حتي تنظم
انفاسها المسلبه وقلبها الذي يكاد ان يقف من كثره التوتر والارتبارك وهي في حاله صدمه مما حدث فيقترب منها ويهمس اليها بعبث قائلا
يونس:يا زوجتي العزيزه ده ردي عليكي كل ما تحاولي تغلطي فيه ولو زاد يمكن يكون اكتر
فيبتعد عنها ويغمز اليها بسخريه ويخبرها ان
تتجهز ويرحل فتصرخ بلقيس بغضب وتانب
نفسها علي سكونها اليه لكنها تقرر ان تنتقم منه فترتدي فستان اسود ناري
وتهبط الي الحفل وتلتفت الانظار اليها وتستمر طوال الحفل في استفزاز يونس
الذي يثبت عينه عليها ويمنع اي شاب من
الاقتراب منها وفي نفس اللحظه كان فريد علي بعد
خطوه من دخول الحفل لكنه يتلقي رساله تفيد ان
احد المحققين قد عثر علي مكان بلقيس فيركض ويصعد الي سيارته ويتنطلق بسرعه جنونيه وهو يمني نفسه انه سوف يضم بلقيس اخيرا فتتنهد سالي براحه حين تراه يبتعد فهي من بعثت اليه بي تلك الرساله حتي تبعده عن بلقيس..
يجن يونس من بلقيس التي ترقص وتمزح مع الجميع فيغضب ولكنه يبرع في اخفاء هذا خلف جمود ملامحه لكن جنون بلقيس يجبره ان يعجل في انهاء الحفل بسرعه فيعلن انها زوجته منذ زمن وان براءه ابنته وسبب اخفاء تلك الزيجه هي كثره عدواته وتنتهي الحفل بعد ان شهدت علي كوارث بلقيس بسبب افعالها الجنونيه
بعد ليله جامحه من الشجار وكوارث بلقيس في الحفل واستفزازها المستمر الذي
ادي الي افقاد يونس عقله وقدرته المعهوده في التحكم في انفعاله وقبل
اذان الفجر بساعه لم تستطيع بلقيس النوم بل ظلت طوال الليل تفكر
بجنون في يونس وهناك فكره واحده مسيطره عليها
هي ان تنام بين احضانه وتلمس وجهه المنحوت
بطريقه تثيرها بشده فتلمع عينيها ببريق عجيب
وتبتسم بعبث وتنتفض من فراشها وهي تسير علي
اطراف اصابعها بعد ان تأكدت من نوم براءه
فتنهدت براحه وتكمل تسللها الي خارج غرفتها
وتظل علي حالها حتي توقفت امام غرفه يونس
فتشعر بأن قلبها يكاد ان يتوقف من شده خفقانه
وتوترها فاغمضت عينيها في محاوله لي تهدأت
نفسها لكنها تخليت يونس يبتسم اليها ويغمز اليها بعبث ويرسل اليها قبله في الهواء فتفتح عينيها بصدمه من افكارها المنحرفه فتشعر بوجنتيها تحترق من شدت خجلها فتهمس بصوت يكاد ان يسمع قائله
بلقيس: يا نهاري ده انا حالتي بقت صعبه وبقيت
منحرفه ده انا عمري ما فكرت بطريقه دي منك لله
يا يونس يا ابن حواه وادم اشوف فيك يوم زي ما
تلفت اخلاقي بس طيب يا
رومي صبرك عليه اما وريتك وخليتك تمشي تبص وراك ……
تفتح الباب ببطئ شديد وهي تلوج اليها بحذر الي
الداخل فتسير ببطئ حتي تصل الي فراشه فتصعد
الي فراشه وتجلس بجانبه تتكئ علي عقبيها تتطلع
الي يونس وكأنها تحفر ملامحه في مخيلتها
فتظهر بسمه علي شفتيها بدون وعي منها وتخرج تنهيده طويله تحمل معاني كثيره لكنها فجأه تفيق من هياميها وهي تأنب نفسها بل تجلدها بقسوه قائله
بلقيس:استغفر الله العظيم انا عمري ما فكرت كده ايه
الهبل الا انا بعمله هنا ده انا لازم اخرج اروح اتوضئ
واصلي واستغفر ربنا بس انا معمتلتش حاجه غلط ده جوزي اي كان ظروف جوازنا هو بقي جوزي
يعني ملكي حلالي ومش حرام اني انام في حضنه احس بي الامان وبعدين
هو مش حاسس وانا بجد هموت وهبقي في حضنه وبعدين مش هسمح لي الزفته الا اسمها روزنا تخطفه مني وهي عامله تبصلي بصات غربيه زي ما اكون من كوكب تاني ولا ياختي كل ما ابصلها القي وشها بقي زي الكبده مخطوفه زي ما تكون شافت شبح الهي يخطفها ويسخطها قرد ما علينا ايكش يجلها هبل
فتقترب من يونس وتبعد ذراعه وتتسطح بجانبه تسند راسها علي صدره بعد
ان طبعت قلبه سطحيه علي شفتيه ولمست وجهه بي اكمله فتبتسم بخجل ممزوج بفرحه وتضع يدها اسفل ظهره والاخري علي خصره وتضع راسها علي صدره وتغمض عينيها وتنام بعمق بعد ثانيه واحده والابتسامه تزين شفتيها وملامحه هادئه مطمئنه
فيفتح يونس عينيه يتأمل برائتها ويجذبها اليه يقربها اليه اكثر يطوقها بتملك فيجدها تمسح وجهها بصدره تغمر نفسها بداخله فيبتسم بسعاده علي مشاكستها اليه حتي وهي نائمه فيتنهد بتعب قائلا
يونس:اعمل ايه بس يا احلي كارثه داخلت حياتي ومعرفش هتعملي ايه فيه اكتر من كده؟….!!!
بس كل الا انا عاوزه انك تفضلي كده في حضني علي طول يا شقيه عملتي الا كان نفسي اعمله من اول مره وقعت عيني عليكي …….
بعدها يغمض عينيه بسعاده والابتسامه تزين وجهه وينام بعد ثانيه واحده كان قد غط في النوم العميق
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
يلقي فريد بي جسده علي الفراش ويتنهد بسأم من
حياته الفارغه من غير وجود بلقيس فيغمض
عينيه بشوق وهو يمني نفسه ان يراي طيفها فيمهس باشتياق ولهفه
قائلا
فريد: اه يا حبي بجد وحشتني اوي اوي اوي يا بلقيس بجد انا حمار اني محستش بعشقي وهوسي وتملكي لكي اه كان نفسي المسك ابوسك واضمك ده انا كنت بستنه يوم كتب كتابنا بأحر من الجمر عشان تكوني ملكي بلقيس انا بحبك سامحني بلقييييس
ظل يردد اسمها بكل لهفه وشوق وصوته يأين بي كل الم وحزن ودموعه تسيل علي وجنتيه وهو يضم صورتها الي صدره موضع قلبه ليغط في النوم وهو علي حاله……
تتنهد بلقيس بضجر من مشاكسه براءه اليها فهي تأبي ان تأكل شطيرتها فتصيح عليها بلقيس بغضب فتركض براءه ولا تبالي بي ندائها فتركض بلقيس خلف براءه وهي تلهث بشده وغضب
من افعال براءه الشقيه فلم تنتبه الي الطريق فكادت ان تتعثر وتسقط لكنها تجد ذراع قويه تحاوطها
وتجذبها الي صدره فتغمض عينيها وتتجمد مكانها غير مصدقه ان القدر قد يلعب معها لعبه الكر والفر فتجد نفسها بين احضان فريد فيخفق قلبها
بجنون وتنسي كل الكون وترتمي فقط بين احضانه تعانقه وتبكي بشده
فيضمها اليه فريد بتملك واشتياق فيحترق يونس الذي يصدم حين يشاهد
زوجته بين احضان خطيبها السابق ومن امتلك قلبها
في نفس اللحظه تعي بلقيس علي ذاتها وتنتفض بفزع مبتعده عن فريد وهي تبكي وتلعن نفسها
فتلتفت حتي تفر من امامه لكنها تصدم حين تري يونس يحدق بيها غضب حجيمي ويتقدم صوبها وهو مشتعل غضبا فيقف امامهما ويخرج مسدس من جيبه ويصوبه صوب فريد ويطلق عليه الرصاص
فتصرخ بلقيس بفزع لاااااا
فريييييد…..
يستيقظ يونس بفزع علي صرخات بلقيس فيضمها
اليه ويدخلها الي صدره يمسد علي رأسها بكل لهفه
وحب يحاول ان يهدأها فتتشبث بلقيس بيه اكثر
وتغمر وجهها اكثر في صدره وهي تبكي وتلهث دون ان تفتح عينيها مما يدل انها مازالت نائمه
فيحملها يونس ويجلسها علي فخذيه ويطوق
خصرها بكلتا يداه بكل تملك وحب ورقه ويظل
يمسد علي رأسها نزولا الي كتفيها حتي يستقر علي
كفه علي يدها يعانقها بكل حب ورقه فتهدأ بلقيس
وتنتظم انفاسها فيبتسم يونس براحه حين يشعر
بي استكانتها فيبعد وجهها عن صدره قليلا ويزيح
بعض من خصلات شعرها التي تخفي ملامحها
فيتنهد تنهيده عميقه ويبتسم بهيام حين يري ملامحها البريئه فيمد
اطراف انامله يتلمسها ويجفف دمعها فتتسع ابتسامته حين يشعر بنعومه بشرتها لكن
فجأه تختفي بسمته ويتجهم وجهه وتظلم عينيه الملونه حين يتذكر
انها صاحت بي اسم فريد فيقبض يده الحره بانفعال
ويصر علي اسنانه ويغمض عينيه هامسا بغضب
يونس:بقي انتي لسه بتحبي الزفت الا كان خطيبك حتي بعد الا عمله
فيكي والله لا ادفعه التمن غالي واعرفه تمن كل دمعه
نزلت منك وهعرف ازاي تكوني ملكي انتي مراتي انا وبس يا بلقيس…
يتستلقي يونس علي ظهره ويجعل بلقيس تعتليه ويقلبها حتي تستقر علي بطنها ثم يريح رأسها علي صدره ويطوق خصرها بكل حب
فيستقيم قليلا بجزعه العلوي ويطبع قبله علي جبينها ببطئ ورقه ويعود يستلقي من جديد …. ويغط في النوم وهو مبتسم سعيد يشعر بي الدفء منذ سنوات…..
تتململ بلقيس اثناء نومها وهي تحاول التحرك لكنها تشعر بي شئ يقيد حركتها فتعبس بضيق وتفتح عينيها حتي تري ما سبب اعاقتها عن الحركه فتشهق بفزع حين تجد نفسها تعتلي يونس وهو يطوقها فتتورد وجنتيها من الخجل
وترتبك فتغمض عينيها محاوله الهدوء وهي تفكر بصوت مسموع قائله
بلقيس:يا ربي علي الكسفه انا مش عارفه ازاي راحت
عليه نومه والنهار طلع والوقت واصلا ازاي بقيت في الوضع المحرج ده اعمل ايه ؟ بس يا ربي لو الديك الرومي ده اتنيل صحه انا هعمل ايه؟ ولا هقول ايه يا لاهوااي هيبقي موقف زفت خالص احسن حاجه يا بلقيس انك تحاول تفكه ايده عن وسطتك بشويش يا رب يتهد وما يصحه
فيعقد يونس حاجبيه بسخط من ثرثره تلك الكارثه كما يدعوها فيبتسم بمكر وتلمع عينيه بعبث ويرخي عضلاته حتي يسهل عليها ان تحرر نفسها
وبدأت بلقيس في تحرير نفسها من محاصرته فتتنهد براحه وتبدأ في الهبوط من
عليه لكن بمجرد ان لمس جسدها الفراش وجدت نفسها اسفل يونس الذي
اعتلها بلمح البرق بمجرد ان هبطت من عليه فيحاصرها بجسده الضخم التي
اختفت هي اسفله فيشحب وجهها من كثرت الارتباك
وتتورد وجنتيها خجلا من تحديق يونس الماكر اليها
وابتسامته الساخره من وضعها الحالي فتغضب بلقيس وتنسي خجلها
وتحاول تحرير نفسها وهي تصيح بغضب وتسب يونس الذي لا يبالي بي صيحاتها بل يبتسم بكل برود ويقرب وجهه من
وجهها حتي اصبح يتنفس انفاسها فيخفق قلبها بشده
من قربه منها فيهيم يونس في عينيها ويجف حلقه من قربها منه فتلمس شفتيه شفتيها برقه فتذوب
بلقيس وتغمض عينيها فيبتسم يونس بانتصار
وغرور من تأثيره عليها ويعلم انها تكن بعض المشاعر اليه فيقول في
نفسه انها ملكه هو فقط ويستقيم من عليها ويبتعد في صمت تاركها في حاله
من الفوضه يخطو مبتعدا عنها راحلا الي خارج الغرفه وبعد لحظات تفتح بلقيس عينيها وهي
مجهمت الملامح تسب وتلعن نفسها بانها تستسلام في كل مره يقترب منها لكنها
اقسمت علي الانتقام منه علي عبثه معها واستهتزئه بي مشاعرها فتنهض وتشرع في بدأ اعمالها
اليوميه وتنسي ذاك الكابوس الذي هز كيانها
امس وكأن الشمس اشرقت وازلت ما كان بيها من
خوف واشتياق الي ماضيها فينجح يونس في شغل عقلها ووقتها …. فيمر اليوم دون جديد فيعود يونس الي البيت منهك من العمل الشاق طوال اليوم في وقت متاخر من الليل
ويخلد الي النوم دون ان يلتقي ببلقيس ويمر اسبوع وحاله كما هو يحاول
تجنب بلقيس ولا يتحدث معها او يلقها بل منهكم في العمل الشاق فإنه يصراع
الزمن حتي يتم افتتاح مصنعه الجديد وذاك التجاهل يزعج بلقيس وما يغضبها اكثر قرب روزنا منه فهي لا تفراقه وتلازمه في كل خطوه فتقرر ان ترد اليه الصاع صاعين …
اثناء هذا الاسبوع تحاول روزنا معرفه حكايه وسر زواج بلقيس وكيف انجبت براءه وكيف تعرفت علي يونس فهي تخشي جنون وتهور فريد ان علم بي هذا
فهي تلازم يونس كا ظله وتتقرب منه حتي تكسب وده وتعلم ما سر حكايته وتمنع فريد من ان يلتقي بي يونس فهو شريكها في الشركه وتحاول جعله ينشغل بمشروع بلقيس …
تبتسم سالي بخبث علي نجاح مخططها في معرفه كل صغيره وكبيره في حياه بلقيس الجديده فقد نجحت في غزو قلب بهير والسيطره عليه وجعله يحكي اليها كل شئ دون ان يدري من هي حقيقه سالي الخبيثه وليس هذا فقد نجحت في بناء علاقه قويه مع براءه وكسب ثقتها وحبها لي تقرر تنفيذ انتقامها في اقرب وقت
في دوله فرنسا تحديد في باريس تخطو امرأه قويه ذات هاله مخفيه تجعل
الاوصال تتجمد مكانها حين تحدق الي احد فهي اشتهرت بي امرأه ابليس
من قسوتها وجبروتها فتخطو بخطوات واثقه قويه الي داخل مبني ضخم عمالق يتسم بي الرقي والفخامه فتلك مؤسستها القابضه في عالم المال والاعمال تخطو الي
المصعد المؤدي الي مكتبها الفخم والجميع يعمل مثل الاله لا يتوقف حتي لا يحترق بجحيمها وبطشها
ورغم كل قسوتها الا انها امرأه ذات جمال مهلك رغم انها في العقد الخامس من عمرها لكن ذاك لا يظهر علي ملامحها تدخل الي مكتبها ويلحقها مدير اعمالها ومساعدها الخاص فتجلس علي مقعدها خلف مكتبها تريح ظهرها الي الخلف وتشير الي مازن مساعدها في عرض ما لديه من اخبار ومعلومات خاصه بي العمل وموضوع
قد كلفته بي البحث فيه
يبتسم مازن ويتحدث بي ثقه بعد ان جلس علي المقعد القابع امام المكتب قائلا
مازن:طلع كل توقع صح يا صابرينا فعلا براءه هربت من الملجئ في نفس الليله الا وصل فيها سامر لي الملجئ بعد ما عرف مكانها وراح هناك عشان يخطفها بس براءه نجحت تهرب منه وغير كده كانت كل حاجه ادمرت
تبتسم صابرينا وتحدق الي مازن بنظرات مبهمه فهو يعلم جيدا حين يلمح تلك النظره الغامضه في عينيها انها تفكر في كارثه فيتنهد بيأس لانه يعلم انها لن تخبره بي شئ مما تفكر فيه الان فينصاع الي امرها حين اشارت اليه ان يذهب فيرحل ويتركها تدبر امر ما في عقلها….
في مصر تحديدا في الشرقيه في مزراعه عائله الزعفراني في ذاك القصر العتيق الكل يعمل علي ساق وقدم لي استقبال وصول يونس وعائلته فهم سوف يصله بعد ساعه فتصيح لؤلؤ عمت يونس علي الخدم ان ينتهوا سريعا من التنظيف والتنظيم والطهو وغيره
فتدخل عليها ثناء ابنتها تتافأف من تأخر يونس فهي تعشقه بل هو هوسها في الحياه وتحلم بأن تتزوجه فتقترب من لؤلؤ وتضمها من الخلف وتضع ذقنها علي كتفها وتتحدث بدلال قائله
ثناء:مامتي هو يونس اتاخر ليه بجد وحشني هو انتي هتفتحي جدتي ياسمينا وجدي فخر لما يوصلوا في موضوع جوزي من يونس….؟
تبتسم لؤلؤ بمكر قائله
لؤلؤ:وحياتك يا قلبي لا يكون يونس من نصيبك غصب عنه وانا عندي خطته عشان كده متقلقيش
بعد مرور ساعه يصل الجميع الي المزرعه ويلوجوا الي داخل القصر وهناك يحدث الكثير…
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
يصل الجدان قبل يونس وعائلته الصغيره الي مزراعه العائله بعد رحله
شاقه و مرهقه من مدينه السحر والاسرار الاقصر بعد حضور زفاف قربيهما هناك
وقد سبقتاهما ابنتهما لؤلؤ وحفيدتهما ثناء الي القصر
حتي تجهزه لي استقبال يونس والجدان وباقي افراد العائله يلوج الجدان
الي داخل القصر مع باقي افراد العائله فترحب لؤلؤ وثناء بيهم بي الابتسام
وتركض ثناء حتي ترتمي بين احضان ياسمينا جدتها
فهي تكن اليها كل الحب والاحترام رغم انها فتاه
مغروره قليلا ومتهوره لكنها تحترم جديها كثيرا
بسبب تدليل الجدان اليها ومعاملتها بي كل حب مع الحزم فتمسد ياسمينا
بحنو علي راسها وهي ترسم ابتسامه وديه تبث
الدفء الي قلب ثناء وبعد هذا تركض صوب فخر جدها وتفعل معه المثل لكن بدلال اكثر …. تجلس العائله في بهو القصر في جو عائلي دافء يملئه الضحك والمرح لكن فجأه تنتفض وميض حفيده ياسمينا وتكون شقيقه ثناء من مقعدها وتشهق بصدمه وتصيح قائله
وميض:يا نهار الوان ابيه يونس طلع سوسه ومتجوز من عشر سنين وخبي علي الكل لا وكمان مخلف بنوته
عندها عشر سنين وده منشور علي كل المواقع لا كمان ده طلع كذا مره تريند
ونشر حتت بوست بيعبر فيه عن شوقه وحبه لي مراته وكان فيه حفله لي تعريفها علي المجتمع بجد مراته جمده بصي يا جدتي مراته حلوه ازاي
فتركض وميض بسعاده الي ياسمينا الجامده الملامح
صامته بي هدوء مريب تحدق في شاشه هاتف وميض تتأمل صوره بلقيس وتفكر….
تجز لؤلؤ وثناء علي اسنانهما من الغضب والحقد بعد افقتهما من الصدمه فتتجمع الدموع
في عيون ثناء وهي تتطلع الي عيون لؤلؤ بي حزن وانكسار فتتطلع اليها لؤلؤ بثقه وتشجيع وتبتسم بخبث وتلمع عينيها بنظره تعيها جيدا ثناء فتهدأ قليلا
فيسود الصمت المكان الجميع غارق في التفكير وفجأه يقطع هذا الصمت حديث ياسمينا بكل هدوء وحزم قائله
ياسمينا:انا مش عاوزه اسمع نفس ولا تعليق علي الموضوع ده غير ام يوصل يونس ونفهم منه ايه الحكايه….
فيحدق اليها فخر زوجها بصمت ولا يتحدث بل اكتفي بي المراقبه من بعيد
اما الجميع ظلوا يتتطلعوا الي بعضهم البعض في صدمه وسخريه….
وبعد فتره قصيره يصل يونس الي القصر ويلوج الي وهو يجذب خلفه بلقيس التي ترتجف خوفا
من هذا اللقاء فيشد يونس
علي يدها برقه ويلتفت
اليها مبتسما يبث اليها الراحه والاطمئنان فتجد
بلقيس الصدق في عينيه حين تتطلع اليه فتجده
ينظر اليها بي ان كل شئ سيكون علي ما يرام
فتتنفس بعمق ويخطو يونس الي البهو بكل ثقه تتبعه بلقيس التي ترسم
ابتسامه ساحره علي شفتيها فتتوجه الانظار الي يونس الذي يحمل براءه
التي تخبئ وجهها في عنقه خوفا من لقاء الغرباء
ويجذب بلقيس بتملك يبتسم يونس بجديه وهو
يتقدم صوب جدته ويقبل راسها بحب واحترام ثم
يذهب الي جده ويقبل يده بي كل احترام ويجلس علي المقعد الذي بجانب
جده ويضع براءه علي فخذه وهي مازالت تختبئ
بيه فيضمها اليه بكل حب ويجذب بلقيس التي تشعر
بي ان قلبها سوف يفر منها من شدت التوتر والانفعال
فيجعلها تجلس علي المقعد المجاور اليه وهو مازال
ممسك بيدها يبث اليها الاطمئنان فتتحدث الجده ياسمينا بي كل هدوء مريب وهي تبتسم وتحدق بي بلقيس قائله
ياسمينا:مبروك يا يونس جوزك وخلفتك بس ممكن تفسر ايه سبب انك تخبي علي عيلتك ؟
يتنهد يونس ثم يبدا بي الحديث مبررا اسباب زواجه في الخفاء انه كان خائف علي زوجته وطفلته
من اعدائه وخصومه ولكن بسبب بعض الاشاعات اجبر علي الاعلان عن زواجه فتحدق اليه ياسمينا بريبه
وعدم تصديق فيتنهد يونس وينهض من مقعده فيحمل براءه ويعطيها لي
بلقيس ويذهب الي جدته ويهمس اليها بشئ ما فيحاول الجميع استنتاج شئ من ملامح الجده لكنها
لا تظهر اي تأثير وتبقي جامده الملامح فيحدق الجميع الي بلقيس وبراءه التي تختبئ خلفها وتتشبث بيها من نظراتهم الحارقه
بعد عوده يونس الي الريف وتعريفه عائله والده انه كان متزوج منذ عشره سنوات ولديه طفله صغيره
تبلغ من العمر تسع سنوات كانت الصدمه تحتل
الوجوه ونظرات الاحتقار تحرق بلقيس وتجعلها
ترتجف من الخوف لكن حين شعرت بخوف برءاه وارتجاف جسدها وتشبثها
بفستانها جعلت الدماء تغلي في عروقها فقررت ان تواجه الكون دافعا عن
طفلتها فهي تعتبر نفسها امها فانحنت وحملت طفلتها وقبلتها بحنان محاوله بث الامان الي روحها فتغمر برءاه وجهها بين عنقها فتخطو خطواتها بثقه وهي ترسم ابتسامه جانبيه فتستقر امام يونس المتفاجئ من قوتها وصلابتها فتضوي عينيه بأعجاب فتتحدثه بثقه ممزوجه بسخريه قائله
بلقيس:اهلا وسهلا بي اهلي جوزي حبيبي وبجد متشكره علي الاستقبال الحافل ده بجد انا مش مصدقه انكم بيت كرم شكرا يا عيله الزعفراني بس احب اوضح حاجه انا اسمي بلقيس سامح عمران عندي ٢٧ سنه متخرجه من فنون جميله وادراه اعمال يعني انا انسانه عمليه اوي وحساسه اوي اوي بس مش ضعيفه وبعرف اخد حقي كويس ويونس حقي وجوزي ابو بنتي يعني كل عيلتي ومش هسمح لي اي احد انه يقرب منه او حتي يبصله يونس خطوط سوده ……
فتصمت قليلا وهي تراقب الملامح المصدومه من
حديثها ونظرات الحقد والكراهيه التي تلمحها في عيون ثناء ابنه عمته لؤلؤ
التي كانت تمني نفسها انها ستكون زوجه يونس فتحدق اليها بعدم مبالاه فتشتعل ثناء غيره وغضبا فتهدأها والدتها لؤلؤ وهي
تبتسم بمكر وتحدق ببلقيس بغموض فلا تبالي بلقيس بيهما وتتقدم بكل
خطوات واثقه مغتره بي جمالها حتي تستقر امام جده والد يونس الجالسه علي مقعدها في صمت تراقب ما يحدث بملامح جامده فهي امرأه معروف عنها الحزم والصارمه فتبتسم بلقيس بود وتلين ملامحها وتنحني تقبل رأس الجده ويدها بكل احترام وحب فتشق الابتسامه طريقها الي شفتيها وتد يدها تمسد علي رأسها بكل ود وحنان وتتحدث بنبره رقيقه هادئه
وهي تجذب براءه تجلسها علي احد افخذها وتجذب بلقيس تجلس علي الفخذ الاخري فتفرغ الافواه بصدمه من ردت فعل الجده الغير مسبوقه فتتحدث وهي مبتسمه بحنان قائله
الجده ياسمينا: انتي زينه وملحيه والله داخلتي قلبي علي طول كأني بكلم بنتي الله يرحمها انتي بنتي دلوقتي يا بلقيس قلبك الطيب واخلاقك الزين وضحه علي وشك الا زي البدر في تمامه مبارك زواج يا يونس يا ويلد الغالي…. واهلا بيكي في عيلتك يا بنتي ….
تجز لؤلؤ علي اسنانها بغضب وتهمس بحقد الي ابنتها ثناء قائله بتوعد
لؤلؤ:متخفيش يا بنتي يبقي هتحصل نهر واي حد يقرب من يونس وانا بقي هوريها شغل ابلسه صح والمقابر هتنفتح قريبا اوي…..
تحدق ياسمينا بحده وتحذير صوب لؤلؤ ابنتها
فتجبر لؤلؤ علي الابتسام بتصنع وتقترب من ياسمينا
فتضم بلقيس التي شعرت بي ان ثعبان يعانقها لكنها تبتسم بخبث وتلمع عينيها بتوعد فيلمح يونس هذا ويبتسم ابتسامه جانبيه ساخره فهو يعرف معني هذا جيدا فيقول في نفسه
يونس:والله انا هترحم عليكي يا عمتي لؤلؤ اصل بلقيس مش سهله زي هيئتها ده انتي هتشوفي العجب
يتقدم فخر ويقف امام براءه مبتسما بكل ود وكأنه طفل صغير فرفعت براءه
وجهها قليلا وخرجت من خلف بلقيس وهي تعض
علي شفتيها السفليه من التوتر فيبتسم فخر علي
ظرافه تلك الطفله فيتكئ علي عقبيه حتي يصبح في
مستواها ويفرد ذراعه مرحبا بيها فتتطلع براءه بتردد صوب يونس
وبلقيس فيبتسماه اليها ويشيراه اليها بي التقدم
فتتقدم بخطوات متردده وهي تنظر الي الارض وفجأه تستقر امامه
فيحملها فخر ويقف بيها وهو يضمها ويقبلها بنهم
وحب ابوي لانه شعر بي انها تشبه نهر ابنته الراحله
يتقدم صوب ياسمينا التي تدمع عينيها بحزن حين
تتذكر نهر ابنتها الراحل فيضمها فخر ويمسد علي
ظهرها بحب ووسطهما براءه التي تبتسم بسعاده
لي شعورها بي الاطمئنان والدفء فيهمس فخر الي ياسمينا بنبره دافئه قائلا
فخر:مش قولتك ان ربنا كرمه ملوش حد وهيعوض علينا وان الا قولته لكي طلع صح….
يمر اليوم بسلام بعد ما عرف يونس بلقيس علي افراد عائله والده المكونه من فخر جده وهو يبلغ من
العمر ٧٤عام وجدته ياسمينا التي تبلغ من العمر
٦٨عام وعمته لؤلؤ وبنتيها ثناء التي تبلغ من العمر ٢٧عام تعمل طبيبه بطريه
وميض عمرها ٢٤عام مهندسه زراعيه وعمه شاهير وزوجته فريده وابنهما اسماعيل لكنه مسافر ولم يصل بعد…..
في منتصف الليل تشعر بلقيس بشئ يزحف علي جسدها فهي صممت ان تبيت في غرفه براءه لكن
براءه تنام مع جديها فخر و ياسمينا فتفتح عينيها حتي
تري ما الشئ الزاحف علي جسدها تتشهق بفزع حين تري شئ ضخم يحاول ان يلتف حاوليها فتصرخ بفزع
وكان هناك من يراقبها بفرحه وتشفي كبير من خلال باب سري في الغرفه يؤدي الي غرفه اخري فيهمس بمكر قائلا…
…..:كده اللعبه هتحمي ونهايتك هتكون قبل حتي البدايه…..
ويقهقه بسعاده ابليس
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
تفيق بلقيس من نومها وهي منزعجه من شعورها
بي شئ ثقيل يزحف علي جسدها فتزفر بسخط وهي
تعتقد بأن هذا الثقل ما هو
الا يونس يحاول ان
يزعجها كا عادته لكنها تصعق حين تفتح عينيها
بفزع جاعله النعاس يفر من جفونها حين تري شاب
غريب يعتليها ويبتسم اليها بطريقه هستريا وكأنه
مختل لعين فتنكمش في نفسها بعد ان ابعدت هذا
الشاب المختل عنها فيقبع مكانه في اخر الفراش
يحدق بيها بغرابه شديده عينيه تضوي ببريق عجيب
فتنتفض بلقيس بهلع من نظراته المبهمه لكنها تلمح
ضي قادم من بعيد فتدرك ما هو الغايه من وجود هذا
المختل في غرفتها فيختفي زعرها وتستعيد
ربطه جأشها وتعتدل في جلوسها وهي تبتسم بمكر
رهيب مفكره كيف تحول هذه المكيده لي صالحها
بلقيس:بقي هي الحكايه كده يا لؤلؤ بدأتي لعبتك بدري اوي بس مش مشكله خالينا نتسله بدل ام الممل ده
تخرج من شرودها علي صوت اهتزاز الفراش بعد
تحرك ذاك الشاب وزحف علي الفراش بسرعه متقدم
صوبها يبتسم بهوس وعينيه مثبته علي صدرها
الذي يهبط ويعلو باطراب ويمد يده حتي يلمس صدرها لكن بلقيس تنتفض من موضعها بلمح البصر
تكون امام المرأه وتقف عندها توالي ظهرها الي المرأه وتحدق الي ذاك الشاب وعينيها تلمع بي
مكر ابليس وكأن ابليس تجسد بيها فترفرد
ذراعيها علي مصراعهما تشير لي ذاك القابع علي
الفراش في حاله من الصدمه والنشوه من نظرات بلقيس الاعوب
فينهض راكضا اليها يقف امامها يلهث مثل الكلب يخرج لسانه بطريقه مقززه
يتطلع اليها برغبه مجنونه فيقترب منها ويحاول ان
يلمسها فهو يريد ان يلعق عنقها لكن المفاجأه التي
صدمت المراقبه لي هذا المشهد فيفرغ فمها
بصدمه غير مصدق ما يحدث امامها فقد استكان
حسن ذاك المختل الخطير الذي لا يترك احد الا وهو مغتصبه او يقتله بعد ما
اعطته بلقيس الدجاجه النادره التي جلبتها معها
من الحظيره فتلك الدجاجه من نوع نادر الوجود فقد
كان لونها اسود ذو بريق خاطف لي الانظار ويوجود علي جناحيها خطوط
بيضاء فضيه تجعلها جميله لكن تلك الدجاجه تكره يونس كثيرا وكلما راته
تنقض عليه تنقره في ام راسه فيصبح شكله مضحك لي الغايه فيونس
يكرها بل يتجانب المرور من اي مكان هي تتواجد
بيه لي هذا قررت بلقيس ان تجلبها معها حتي تزعج وتشاكس يونس بيها لكنها تحمد الله علي وجودها فقد انقذتها من كارثه كبري فقد لحظات
بلقيس نظرات ذاك المختل الي تلك الدجاجه فجال في خاطرها تلك الفكره فذهبت
الي الطاوله التي تحمل المرأه فقد كانت الدجاجه
نائمه بي القرب منها فاخذتها وضمتها الي
صدرها تملس عليها وهي تشير الي ذاك المختل فهرول اليها واخذها منها
بي كل لهفه وجلس علي الارض ووضع الدجاجه
علي فخذيه فيلهو معها وكأنه طفل صغير والغريب
في الامر هدوء تلك الدجاجه المشاكسه التي لا
ترضخ لي اي احد فكانت هادئه فتبتسم بلقيس
بتعجب من امرها وتضرب كف علي الاخر لكنها تلمح في انعكاس المراه خيال
احد يحاول الفرار من خلف ذاك الباب السري فتبتسم
بمكر وتجلس بجانب حسن ذاك المختل الوسيم
فتمسد علي عنقه بطريقه ساحره فيغمض حسن
عينيه بتأثير من لمستها فتستغل بلقيس هذا الامر
وتقترب منه هامسه اليه بي شئ ما فينهض حسن
وهو يحمل الدجاجه ويركض صوب هذا الباب السري ويفتحه بعنفوان جاعلا من لؤلؤ تتراجع بي
زعر كبير وهي تشير اليه ان يتراجع عنها لكن حسن لم يهتم بل انقض عليها واوقعها ارضا فتصيح لؤلؤ بتوسل ان يتركها لكن الغريب ان حسن لم يفعل
شئ بل كل ما فعله انه لكمها في وجهها بقوه والدجاجه انقضت عليها
ونقرتها في جبينها تاركه خلفها جرح عميق فتصيح لؤلؤ بتألم فتبتسم بلقيس بسخريه بعد ما صورت كل ما حدث فتحدق بلقيس صوب لؤلؤ بغضب وتحذير فتقترب منها وتجثو علي ركبتيها هاتفه بنبره هادئه محذره تبث القشعريره في الاجساد جاعله من لؤلؤ ترتجف من الهلع فبتسم بلقيس وتحدق بيها بنظره مختل قائله
بلقيس:بصي يا لؤلؤ العب معاي خطر لا ده جحيم والا حصل دلوقتي مجرد
تسخين بس لو فكرتي تتمادي اكتر وانا متأكده من
غبائك انك هتلعبي معاي اكتر فأنا هلعب معاكي لعبه
ابلسه وهنشوف مين فينا الا هيكسب يا لؤلؤ
فتنهي حديثها بقهقه عاليه وتترك لؤلؤ في صدمتها تهمس بدون وعي قائله
لؤلؤ:مين البت دي وايه حكايتها دي طلعت مش سهله خالص ولازم اعرف مين البت دي وشكلها عاوزه تخطيط علي تقيل
بعد ما حدث شعرت بلقيس بي التعب والارهاق وعدم الشعور بي الامان
فقررت ان تصلي حتي تشعر بي الراحه والسكون وبعدها ذهبت الي غرفه
يونس وتسللت الي فراشه وصعدت اليه ودثرت نفسها بين احضان يونس وغطت في النوم العميق فحين
شعر يونس بانتظام انفاسها فعلم انها نامت فيفتح عينيه ويبتسم
بسخريه لان حال بلقيس يشبه حاله فهو ظل يتقلب
طوال الليل لا يجد الراحه والدفء الا بين احضانها فتنهد تنهيده طويله ويجذبها الي احضانه اكثر ويطوقها بي كل تملك وبعدها يذهب في النوم العميق
تشرق شمس يوم جديد في بيت فريد يفيق علي كابوسه الازلي فيجد سالي
تجلس بجانبه علي الفراش فيزفر بسأم من هذا
الجنون الذي يلحقه فهذا حاله كل صباح يحدق اليها
بعدم تصديق كيف تبتسم في وجهه وهو لا يعطيها اي وجه جيدا بل ينهرها
ويعنفها كلما رأها وينظر اليها بي احتقار واشمئزاز فهو حقا يمقوتها لكنه قرر
امس ان يستغلها حتي يعرف طريق بلقيس فبعد ما راقبها رغم حذرها
الشديد لكنه توصل الي شئ هام لي اجل هذا قرر
ان يجريها في لعبتها حتي يصل الي غايته وهي بلقيس فيرسم وجه البراءه ويبتسم اليها ابتسامه مزيفه فتلمع عينيها بهيام
وتتنهد باشتياق يشعر فريد بي الاشمئزاز من نظرتها تلك لكنه يضغط علي ذاته حتي يصل الي بقليس فيقول في نفسه
فريد:اه انا بجد حاسس اني هقوم ارميها بره بس اعمل ايه لازم اتحمل تقل دم اهلها كله عشان حبي..
تتقرب سالي من فريد وتلمس وجنتيه بكل حب ودلال قائله
سالي:اخيرا يا قلبي حسيت بيه بجد انا من غيرك كنت بموت بحبك اوي اوي اوي
يتحدث فريد بحب مزيف قائلا
فريد:وانا كمان كنت بحبك بس كنت بقاوم جمالك وذكائك انا بجد بحمد ربنا انكي حبتيني
تذوب سالي من شهد حديثه الزائف وترتمي بين احضانه فيضمها فريد اليه وهو يبتسم بمكر محدثا نفسه
فريد:انتي فعلا غبيه وطفله ومتعرفيش مين فريد نضال ده انا هدمرك وهدفعك التمن غالي اوي يا حقيره
تبتعد سالي عن فريد وهي سعيده وغافله عن نظره الاحتقار والحقد التي تجول في عيون فريد مغيبه بي معسول الحديث فتركض الي المطبخ حتي تجهز اليه الافطار …..
بمجرد خروجها يبصق فريد علي اثر خروجها ويجذب هاتفه بي غضب ويجري اتصال بي احد ما قائلا
فريد:ها كله تمام انا عاوز اعرف النفس الا بتتنفسه الزفته سالي وخليك حريص واياك تكشفك فاهم ولا
لي يغلق بعدها الهاتف ويبتسم بسخريه ويهبط الي اسفل بعد ما سمع نداء سالي اليه تخبره بأن الافطار جهاز……
في المزراعه يفيق يونس قبل بلقيس فيبتسم بهيام وهو يتأمل ملامحها البريئه
فيقرب وجهه منها ويقبل شفتيها بكل رقه ولكنه فجاه يفقد السيطره علي نفسه ويتعمق اكثر في قبلته فتتحول من قبله رقيقه الي قبله جامحه شغوفه فتفيق بلقيس وتبرق عينيها بدهشه ولكن الغريب انها بتادلته القبله ووضعت يدها حول عنقه تجذب رأسه اليها اكثر فيشتعل يونس ويعتليها ويتجرأ اكثر عليها ويحاول ان يجردها من ثيابها لكن بدون انذار يفتح الباب فتشهق ثناء بصدمه وغضب حين تري هذا…
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
تبتسم بلقيس وتلمع عينيها بشر دفين حين تري ثناء واقفه عند الباب
متجمده مكانها من اثر الصدمه فتتسع ابتسامتها الشيطانيه حين تشعر بي
يونس لم يحرك ساكن وبقي علي وضعه هالك في تفاصيلها فتجذبه اليها اكثر تتعمق في قبلته وهي
عينيها مثبته علي ثناء التي احمر وجهها من الغضب وعينيها تتسع بصدمه مما
تشاهد فتلاحظ ثناء تحديق بلقيس المتحدي
اليها وبسمتها الساخره التي تزين ثغرها ويونس دافن
وجهه في عنقها يقبلها بكل رقه وتلذذ وكأنها وجبه
شهيه فيشعر بي ارتجاف جسدها القابع اسفله فيزيد من قبلاته لم تتحمل ثناء
هذا المشهد الحميمي فاغلقت الباب خلفها بعنفوان وهي تبكي بحرقه
وصدرها يعلو ويهبط من توترها وانفعالها فتخطو خطوه ولم تتحمل اكثر
وتنهار علي اقرب مقعد في الممر وتجهش في البكاء
والانتحاب وهي تشعر بي نيران تحرق روحها وقلبها تقسم انه تحول الي رماد فتهمس بكل قهر وحقد قائله
ثناء:كده يا يونس تحرق قلبي بي نار الغيره معقول
اشوفك في حضن غيري يارب انا هموت من الغيره
بس والله لا ادفعك التمن غالي اوي وهخلي كل لمسه
يونس لمسها لكي هحرق جسمك الملعون ده هخليكي تتمني الموت ومش هطوليه صبرك يا شيطانه
فتذهب ثناء الي والدتها حتي تساعدها في اعداد الافطار…..
بعد ما اغلقت ثناء الباب يفتح يونس عينيه التي تضوي بمكر وفجأه بدون مقدمات يتحدث يونس بسخريه قائلا
يونس: مكنتش اعرف انكي شقيه اوي كده بس بجد عجبتني عشان كده استمريت في الا كنت بعمله
تشهق بلقيس بفزع وعينيها متسعه من الصدمه لكن سرعان ما اختفت صدمتها حين شعرت بي انفاس
يونس المشتعله تداعب اذنها فتغمض عينيها
وتطرب انفاسها وتسرع نبضات قلبها بعنفوان من قرب يونس وتتورد وجنتيها بخجل حين يهمس يونس اليها بنبره مثيره ناعمه قائلا
يونس:مكنتش عارف انك حساسه اوي كده انا عارف ان وري الشيطانيه دي طفله رقيقه وامرأه مثيره بس برده عمرك ما تأثري علي يونس الزعفراني
يستقيم يونس مبتعدا عن بلقيس يحدق بيها بسخريه
فتضيق عينيها بحده فيقهقه يونس من حالها حقا هي اصبحت متورده
بي شكل مثيره وتحدق بيه بشكل طفولي مما جعل يونس يرتبك لكنه فر من
امامها حتي لا يرتكب جريمه يندم عليها لاحقا
لكن لحقته بلقيس التي ظلت تسبه وتنهره بي
اعنف الالفاظ لم يهتم يونس اليها وهرول يونس من القصر بي اكمله حتي
يتمالك زمام امره تهبط بلقيس الي الاسفل وتجلس
علي اخر الدرج وهي تزفر بخنقه وغضب من سخريه
وعبث يونس بيها فتزفر بغضب جاعله خصلات شعرها المتناثره علي وجهها تزعجها فتتطاير الي
اعلي بشكل مثير وقتها يلوج اسماعيل من باب
القصر فيشاهد هذا فيتجمد مكانه من هذا المشهد
المثير فقد كانت بلقيس ترتدي منامه نوم طفوليه
زهريه اللون وشعرها يغطي ملامحها فظلت تدبدب
بقدمها علي الدرج بطفوله وهي تسب وتتوعد لي يونس غير مدركه بي من يراقبها بي زهول كبير فكان يبتسم ببلاهه وعينيه متسعه وتتلئلئ ببريق الاعجاب فتهتف بي سخط قائله
بلقيس:بقي كده يا ديك يا رومي بتلعب بيه والله لا اوريك النهارده هيكون شلالك علي ايدي صبرك يا ديك يا رومي اما نطفت ريشك صبرك عليه يا ابن ام يونس
لم يتحمل اسماعيل اكثر وانفجر في موجه من الضحك الهستري حين سمع اسم يونس وادرك ان كل هذا السب في يونس الذي لا يتجرأ احد ان يتنفس امامه فتنتبه بلقيس علي هذا الذي يقهقه من قلبه وكأنه لم يضحك منذ سنوات بل وجدته يفترش الارض جاثيا علي ركبتيه يضع يده علي قلبه الذي سوف يقف من كثرت الضحك ترفع بلقيس حاجبيها بتعجب رسامه ابتسامه جانبيه ساخره وهي تقول في نفسها
بلقيس:اظاهر ان العيله دي هبله وعاوزه تكتيك تاني كل واحد فيها عنده سلك ملمس وعاوز يظبط
فتتسع ابتسامتها وتلمع عينيها بمكر حين تلاحظ دولوا ماء موجود بي جانب الباب وبجواره ادوات التنظيف فتتقدم وتاخذ الدلوا وتخطو صوب اسماعيل المنغلق العنين من كثره الضحك وتسكب عليه دلوا الماء الخاص بي التنظيف فيشهق اسماعيل بفزع وتختفي بسمته ويحدق بيها بنظرات مشتعله حاده فتقهقه بلقيس ولاتبالي بتحديقع و تردد بسخريه وهي تحدق اليه بتحدي قائله
بلقيس:عشان تعرف تضحك كويس وتبحلق فيها تاني يا اسماعيل يا ابن فريده
يقبض اسماعيل يده بغضب يخطو الي بي
هروله وعينيه تشتعل غضبا ووجهه يغلي من الانفعال وتصبغ بي اللون الاحمر
الناري لكن بلقيس لم تتزحزه من موضعها ولا بوصه واحده وحين اقترب اسماعيل من الوصول اليها فجأه يتعثر ويسقط ارضا
علي ظهره متلقا صيحه الم هزت ارجاء القصر وجعلت الجميع يخرج من اماكنهم ويزهول مما يشاهدوا ساد الصمت دقيقه لكن لم يقطع التواصل البصري المشتعل بين بلقيس واسماعيل وما كسر هذا الصمت الا صياح الجد فخر بي كل حزم وصارمه وهو يهبط الدرج حاملا براءه قائلا
فخر:جاري ايه علي الصبح ايه الدوش والفوضي دي ومالك كده يا اسماعيل مبلول وقاعد علي الارض زي الوليه الا مال بختها فز قوم يا ويلد
فرمق فخر اسماعيل بسخط فينتفض اسماعيل واقفا يحدق الي الارض متحدثا بي نبره منخفا احتراما لي جده قائلا
اسماعيل:اسف يا جدي والله ما عملت حاجه انا داخل في امان الله لقيت الكائن الغريب ده
قال هذا وهو يشير بي سبابته صوب بلقيس وعينه تشتعل غضبا وتوعد لكن بلقيس لا تبالي ويستكمل حديثه المحتد قليلا
اسماعيل:بس يا جدي هي الا دلقت عليه جريدل
المياه من غير سبب وام جيت اقولها انتي مين هزقتني وحطت الصابونه
في طريقي من غير ما اخد بالي واتزهلقت بس ده الا حصل مين دي يا جدي ومين البنت الا انت شيلها؟
حين اشار اسماعيل علي براء هخبئت وجهها في صدر فخر فتبسم فخر وعرف اسماعيل من تكون
بلقيس وبراءه الذي اثار تعجبه ودهشته فتنتهي تلك المشاجره ويذهبوا الي
المائده حيث الافطار معد ترحب فريد بي ابنها وتدلاله كثيرا وتغمره بحبها فتتذكر بلقيس والدتها وكيف كانت تغمرها بحبها حين تعود من اسفارها فتدمع عينيها وتغمضها وهي تتخيل امها وعائلتها
التي تفتقدها بشده فتقول في نفسها
بلقيس:بجد وحشتني يا ماما وحشني حضنك وحشتني لمتنا ضحكنا ياه لي الدرجه دي انا مش
فرقه معكم زمانكم عيشين حياتكم حتي انت يا فريد يا حبي ازاي تخوني وتكسر
قلبي والا حرقني حقد وكره اختي الصغيره الا كنت بشيلها علي كتفي وبفرح لي فرحها الا اول خطوه خطتها في حياتها كنت معها ياه معقول في حد بيحقد ويكون خبيث اوي كده ليه كده يا سالي تكسريني قلبي بينزف دم وحزن صبرني يارب…
تتغير ملامح بلقيس ويظهر عليها الالم وتدمع عينيها فتجد من يتقدم صوبها ويجذبها الي صدره وكانت براءه من تضمها وتمسد علي شعرها فتضمهما اليها بكل حب وحنان الجده ياسمينا وتمزح معهما فتتشبث بلقيس بيها كثيرا وتشعر بي الدفء لكن هناك من يشتعل غيره وحقد ويتمني موتها
في تلك الاثناء يعود يونس الي القصر وهو يسب ويلعن بلقيس التي جعلته يفقد عقله وهيبته فقد رحل بي ثياب النوم وجعلته سخريه الجميع فيصعد الي غرفته يتحمم ويبدل ثيابه ويصلي فرده ويفر من القصر حتي يباشر اعماله تنزعج بلقيس من تجاهل يونس وتتوعد اليه بي الرد السريع
في القاهره …
تقف سالي امام الشركه في انتظار خروج بهير منها وتمضي لاحظات ويظهر طيف بهير الذي حين يراها يبتسم مثل الابله ويركض اليها وهو متلفه ومشتاق الي لقائها فيصافحها بكل حراره وعينيه تهيم بيها وتخبرها بالف اه واه في بعدها فتقابل سالي لهفته ببرود وحب مصطنع هاتفه
سالي:انا حبيت اعمل لك مفاجأه فقولت اني اخطفك واخدك نتغدا سوا ونحكي شويه ايه رأيك
يبتسم بهير بي كل حب ويجذب يدها ويرفعها الي فمه يقبلها ببط وهو يحدق اليها بهيام فترتجف سالي وتشعر بي السعاده من نظرته فتتورد وجنتيها وتسحب يدها من قبضته بسرعه وارتباك يبتسم بهير بي فرحه وغرور مقتربا منها حتي صار يقف بجوارها فيقرب وجهه من اذانها هامسا بي كل مكر قائلا
بهير:اموت انا في الفرواله الا علي خدك تصدقي نفسي اقطفها بس خايف اجرح قمري بس ربنا يصبرني لي حد ما يبقي حلالي….
تشهق سالي بي هلع وتركض الي السياره وتفتح الباب وتجلس في المقعد المجاور الي مقعد السائق وهي تحاول ان تتنفس يبتسم بهير ويحدق بيها بي غموض هامسا بي ريبه
بهير:هو انتي فاكرني غبي يا متخلف يا سالي عشان انخدع من طفله زيك بس بصراحه انتي اسرتني وحابب اكسب قلبك الا من غير نقاش بقي ملكي بس هلعب معاكي بطريقتي انا ….
يذهب بهير الي السياره ويقودها الي مطعم راقي حتي يتناولاه الغداء
يمر اليوم ويأتي المساء ولؤلؤ تعد فخ حتي تتخلص من بلقيس فهي طوال اليوم اسيره غرفتها متحججه بي انها مريضه لم ترغب ان يراها احد بي حالها المزري
لم يعود يونس الي القصر هاربا من لقاء بلقيس التي لم تتحمل هذا التجاهل وقررت ان ترتدي ثيابها
وتخرج تبحث عنه لكن في تلك الاثناء كان فريد في الشرقيه يقود سيارته قاصد منزل عائله علم
الدين وهي عائله والده العائله المجاوره الي مزراعه عائله الزعفراني فقد استدعاه جدته حتي تراه لانها مشتاقه اليه فوجدها فرصه حتي يريح عقله ويعيد ترتيب حساباته
لكن لي سوء الحظ تتعطل السياره في الطريق فيجبر علي الهبوط منها والسير
حتي يجد احد يساعده فقد فرغ شاحن هاتفه ايضا لي يظل يلعن حظه لكن فجأه يتجمد مكانه حين يري بلقيس امامه فيهرول اليها حتي اصبح خلفها ويجذبها من معصمها وهو يصيح بي اسمها مثل المغيب قائلا
فريد:بلقيس حبيبتي
تتجمد بلقيس مكانها ويخفق قلبها بعنفوان وتغمض عينيها فقد كانت مواليه ظهرها الي فريد
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
تتجمد بلقيس مكانها ويخفق قلبها بعنفوان وتغمض عينيها فقد كانت مواليه ظهرها الي فريد
وصدرها يعلو ويهبط بجنون لا تقدر ان تتنفس وتشعر أن انفاسها تسرق
وانها علي وشك الاختناق لي درجه ان عينيها تدمع
وهي منغلقه من الانفعال
وتشعر ان جسدها يحترق من الحراره التي تملكت
منها فتشعر بي عدم اتزان وان الرؤية بدأت تتلاشي
وفجأه تفقد الوعي وكادت ان تسقط لكن فريد يلحقها
ويحملها ويضمها الي ضلوع بفزع وتملك رهيب وهو يصرخ بي اعلي نبره يمتلكها ووجهه اصبح شاحب من الفزع وكل عروق جسده في حاله نفور من الانفعال فيهتف برعب وقلق
فريد:بلقيس حبيبتي فوقي ارجوكي انا مش هتحمل تروحي مني تاني بلقييييس
ظل يردد اسمها بهوس وهو متكئ علي عقبيه ويضعها
علي فخذيه محاولا ان يجعلها تفيق بي ثمن فظل
يمسد علي وجنتيها ويضربها برقه ودموعه تنهمر من عينيه دون ادراك منه فكل حواسه توقفت
فجأه عن العمل وبعد لحظات يستعيد فريد وعيه ويحمل بلقيس التي لا تدرك ما حولها ويركض بيها
لا يعلم الي اين فقط يريد انقاذها وبعد ان خطي خطوات قليله يصدم بي
حائط منيع فيعقد حاجبيه بانزعاج ويرفع عينه محدقا
بي غضب حتي يعلم من هذا الذي يعرقل دربه فيعنفه بشده قائلا
فريد:وسع من ادامي احسن ادفنك مكانك هنا ؟
لم يتلقي فريد اي رد فيشتعل غضبا اكثر وقبل ان يخطو خطوه واحده يجد بلقيس منتزعه منه ولكمه موجهه صوب وجهه تجعله طريح الارض والصدمه تعتلي ملامحه فيحمل يونس بلقيس ويضمها الي صدره بكل حنان وتملك وهو يحدق الي فريد بحده وتحذير قائلا
يونس:تاني مره هشوفك بتقرب من مراتي هخليك متعرفش نوعك ايه ست
ولا رجل اقسم بلله لو بس طيفك لمس طيفها هتكون
نهايتك يا فريد علم الدين واحذر مني غضب يونس
الزعفراني وكل دمعه نزلت من عيون حبيبتي هبكيك بدلها دم وده وعدي لك
يستدير يونس ويخطو مبتعدا وهو يحمل بلقيس بين احضانه وقلبه يكاد ان
يشق ضلعه ويقفز منه حتي يضمها ويخبئها داخله ظل فريد يحدق في طيف
يونس بصدمه لا يصدق ما سمع لكنه استعاد نفسه
وانتفض واقفا مهرولا خلف يونس يمنعه من اخذ
بلقيس يقف فريد امام يونس يعترض دربه
وصدره يعلو ويهبط بجنون وقلبه يخفق بعنفوان
ووجهه محتقن بشده وعيناه حمراء جاحظه بعمق يحدق لي يونس
بغضب جحيمي يبتسم يونس بسخريه ويتحرك ببرود الصقيع غير مبالي بي هذا البركان الثائر الذي يقف امامه وكاد ان يتجاوزه وهو يحدق بيه بنظرات حارقه متوعده لكن فريد يجذبه من معصمه بحده قائلا
فريد:انت نهايتك الليله يا ابن الزعفراني عشان اتجرأ ولمست حاجه تخصني ولولا ان حبيبتي بين ايدك كنت عرفتك مقامك
يجذ يونس علي اسنانه وتشعل عينيه بلهيب الغضب لكنه يخفيه ببراعه خلف قناع البرود والصلابه
فلا يرد علي فريد ويتجاوزه وكأنه سراب فيجن فريد ويعميه غضبه ويركض الي سيارته ويخرج منها قلم حاد
ويركض صوب يونس ويعترض طريقه مره اخري وهو يبتسم مثل المختل فيزفر يونس بسأم من هذا المجنون وقبل ان يحرك
يونس شفاه ينقض عليه فريد بكل حقد وكراهيه يمتلكها قفزا في الهواء
منقض علي يونس مبغته بطعن القلم بقوه في قلب
يونس فتسيل دماء يونس فيحدق بيه بكل غضب
وتوعد و رغم المه لم يصدر تأويه واحده بل ظل ثابت مثل الجبل لا يتزحزح من مكانه يحكم قبضته علي بلقيس القابعه بين ضلوعه يخبئها وكأنه كنز ثمين ناظرا الي فريد بي تحذير متحدثا بي كل هدوء عكس البراكين المشتعله داخله قائلا
يونس:انا بحذرك انك تفضل ادامي اقسم لولا حبيبتي كنت اقتلك دلوقتي يا فريد…يا
لم يكمل يونس حديثه فيلمح فريد يتحرك من مكانه فيخرج مسدسه من
جيبه ويصوبه صوب فريد مطلق عليه الرصاص
مصيبه في قدماه الاثنان ببراعه جاعلا منه يسقط ارضا يصيح بي الم ويسبه ويلعنه ويظل يتألم بشده من اثر اصابته يرمقه يونس بسخط هامسا بي كل تهديد
يونس:اياك تقرب مني حبيبتي تاني انت عمرك ما كنت تستحقها من بعد خيانتك لها هي بقت ملك يونس…
ظل يؤكد علي كل كلمه يقولها تاركا خلفه فريد يصيح بجنون وغضب
فريد:والله ما هيحصل وهقتلك يا يونس لو قربت منها دي ملكي انا وهي بتحبني اناااااا وبس
يختفي طيف يونس مع بلقيس وفريد يظل محدقا في الافق يصرخ بي الم
يتحسر علي حبيبته انفاسه التي سرقت منه فهي نبض
قلبه وفجأه يستسلام فريد الي الظلام بعد ما نزف
الكثير من الدماء وهو يردد اسم بلقيس
يجلس يونس بجانب بلقيس يحدق بيها بهدوء
تام لا يفعل شئ غير التنفس ساكن في مكانه
وهذا جعل قلب بلقيس يخفق بجنون من الارتباك وهدوء يونس المريب فتدعو الله ان ينجيها من براثم هذا الوحش الساكن محدثه نفسها بتوتر وحزن قائله
بلقيس:انا مش عارفه الديك الرومي لاصق جانبي ليه انا قلبي مش متحمل يا رب قلبي موجوع هو فعلا ضرب نار علي فريد انا ليه
حسه اني روحي بتسحب مني انا اول ما شوفت فريد محستش بي نفسي
غير ام لقيت السواد محوطني بس فوقت لقيت نفسي في حضن يونس
وفيه مشده بينه وبين فريد ففضلت اني افضل عمله مغمه عليه بدل ما الامور تسوء اكتر بس عمري ما تصورت اني
حلمي هيتحقق بسرعه دي اه يا قلبي انا مش حمل المواجهه دلوقتي يا رب
نجيني من الكرب ده ياااااه انا عاوزه اطمن علي فريد مش قادره اتحمل فكره المه رغم كل الا عمله فيه لسه قلبي بينبض بي اسمه يارب ساعدني
يبتسم يونس بتعجب من نفسه كيف اصبح اسير لي غريبه اسرت قلبه هو يعلم كل شئ عنها وكان
مخصص من يراقبها من بعيد في كل خطوه ونفس تتنفسه يكون علي علم بيه وحين علم بي ان فريد قد
ترك القاهره وقادم لي زياره عائلته وبلقيس بي المصادفه في طريقها اليه جنون وهرول من موضعه حتي يتدراك الامور يتنهد
يونس تنهيده طويله ويشعور بي الارهاق فيستلقي علي الفراش بجانب بلقيس يجذبها اليه
يضمها الي صدره دافن وجهه في عنقها مما سبب قشعريره في جسد بلقيس
فابتسم بمكر فهو يعلم انها قد افاقت منذ زمن لكنها تهرب من مواجهته لكنه قرر ان يجريها في لعبه الاختباء خاصتها فضمها بتملك واغمض عينيه محدثا نفسه بحيره وغضب قائلا
يونس:اه منك يا بلقيس انتي مزيج غريب من البشر
بس عجبني اوي اوقات تبقي شرسه ماكره شقيه مثيره طفله قويه وضعيفه شعنونه اه منك يا بلقيس انا مشدود لكي بي كل كياني وعهد مني مفيش نسمه هتمس شعره منك وهفديكي بروحي وعمري فاديكي وفريد الكلب ده حسابه معاي سواد واعرفي انك خالص بقيتي ملكي انتي عيلتي انتي وبراءه الا حكايتهغ حكايه ربنا يستر من الا جاي…
بعد دقيقه يستسلم يونس الي النوم فتشعر بلقيس بي انتظام تنفسه فتتسلل من بين احضانه بي خفه وتهبط من الفراش متجه صوب الباب تسير علي اطراف اصابعها وهي تتطلع خلفها حتي تتأكد من نوم يونس فتزفر براحه وتغلق الباب خلفها وتكمل تسللها الي باب البيت الغريب عنها فهي لا تعلم اين اخذها يونس فتحاول فتح الباب لكنه كان محكم الاغلاق فتجن وتجلس علي الارض متكئه بظهرها علي الباب تفكر في وسيله لي التواصل مع احد يطمئنها علي فريد
يفيق فريد بي الم يفتك بي رأسه فيتأوه ويتجول بي عينيه في الغرفه بزهول ويسأل نفسه كيف جاء الي المستشفي
فيسمع صوت ملهوف عليه هو يعهده جيدا بل يمقته فيحدق صوب المتحدث بفضول
….:الف سلامه عليكي يا حبيبي شوفت بلقيس طلعت خيانه ازاي وسبتك عشان هي متجوزه من سنين وبتستغلك عشان مشروعها يكمل وهي عايشه حياتها لا وكمان مخلفه بنت عمرها تسعه سنين وكمان يوم ما هربت منك كانت حامل وده دليل علي كلامي
يصعق فريد مما يسمع ويصيح بجنون قائلا
فريد:انتي كادبه يا سالي وبتحقدي علي بلقيس مستحيل ملاكي يعمل حاجه زي كده ملاكي مبيعرفش يخدع ولا يستغل هي انقي من المطر
تدعي سالي الحزن والالم وتقترب من فريد الثائر بي غضبا وهي تبكي بدموع التماسيح وتخرج من حقيبتها صور وثائق عقد زواج بلقيس و واثيقه ميلاد براءه وتقدمها الي فريد قائله بي حزن مصطنع
سالي:شوف واعرف مين الا مخلص لك وبيدوب في التراب الا بتمشي عليه ومين الا مموت نفسك عليها بيبيعك ويستغفلك
يحدق بيها فريد بدون تصديق فياخذ الوثائق والصور ويصعق حين يري ويقرأ فتتسع عينيه بزهول ويتسيل دموعه ويصيح بغضب ووجع قاتل
فريد:لااااااااااااا مستحيل اصدق ان بلقيس تخوني وتكون ملك لي غيري لاااااا
بلقييييييييس حبيبتي..
في باريس
تجن صابرينا حين تعلم ان سامر قد توصل الي مكان براءه فتقرر ان تصعد الي اول طائره عائده الي مصر حتي تلحق الكارثه قبل ان تحدث ومعها مازن صديقها ومساعدها الامين وهي تتوعد لي سامر بي قتله حتي لا يكشف اسرار الماضي
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
تصل صابرينا الي مطار القاهره لي تجد في
انتظارها عمر عم بلقيس فتحدق اليه صابرينا بنظره
ذات معني فيبتسم عمر اليها بسمه ثقه وكأنه يخبرها ان ما ترمي اليه
قد حدث فترسم صابرينا بسمه جانبيه ماكره لكن
تلك النظرات والاشارات التي تخفي خلفها سر ما لم
تريح قلب مازن فهو يعلم جنون صابرينا فيتنهد بسأم هاتفا بحده ….
مازن:ممكن نتحرك ولا هنفضل كده كتير انا جعان وتعبان وعاوز ارتاح من السفر….
تلتفت اليه صابرينا ترمقه من مأخره عينيها بحده من
اسفل نظارتها الشمسه ثم تتحرك بلا اي تعليق يجز
مازن بخنقه من افعالها المستفزه معه فيلحقها بعد ما اشارت اليه ان يأتي
ويصعدوا الي سياره فضيه انيقه وتتحرك الي وجهتها..
ظل مازن يحدق بي ريبه صوب صابرينا التي لا تنوي علي خير وهذا واضح من
ملامحه المشدوده بغضب وحديثها الحاد مع عمر فيفكر في حيره من امر صابرينا قائلا في نفسه
مازن: اه منك يا صابرينا من يوم يومك وانتي عامله زي الحاوي وجرباك لا يخلو من الالعيب ربنا يستر انا حاسس بي عاصفه مدمره هتعصف بي الكل ….
🌼🌼🌼🌼🌼🌼
في الشرقيه في بيت يونس السري الذي لا يعلم احد موقعه الا بيهر فهو قد شيده حتي يفر اليه من مشاغله وهمومه هناك ويأتي الي هنا حتي يجد الراحه والسكون…
تظل بلقيس جالسه مكانها لم تحرك ساكن شارده في فريد وما حدث اليه وتفكير في طريقه حتي تطمئن
عليه لكنها عاجزه عن ايجاد طريقه تخرجها من هذا السجن كما اطلقت عليه تظلت تحدق الي باب الغرفه المتواجد بيها يونس
وبعد براهه تلمع عينيها بفكره خبيثه فتنتفض من جلوسها وتركض الي الغرفه وتتسلل بحذر صوب
الفراش تقف لحظه تتأمل ملامح يونس وتهيم بيها فتجد نفسها تبتسم ببلاهه وفمها متسع علي مصراعه
فتوبخ نفسها بحده بعدها تستعيد زمام امرها وتصعد الي الفراش تبحث عن هاتف يونس واثناء عبثها
تلاحظ تعرق يونس فتمد يدها تتحسس حرارته فتفاجئ بي ارتفاع حرارته
بشده فتفزع وتنسي كل ما كان في راسها وتتذكر انها حين افاقت وجدت اثر دماء علي ثيابها فاعتقدت
انها من فريد فانتفضت مهروله تبحث عن حقيبه
الاسعافات الاوليه وجلبت معها دواء خافض لي الحراره ووعاء بيه مياه
مثلجه ومنشفه وعادت الي غرفه يونس وجلست بجانبه وقلبها ينبض من
شده قلقها علي يونس تتنهد بلقيس وهي تحاول ان تجعل جذعه العلوي يعتدل فجلست بجانبه
ووضعت يدها اسفل كتفه من ويدها الاخري اسفل رأسه ثم رفعته الي اعلي
قليلا وهي تلهث من ثقل جسد يونس وابتعدت عنه بعد ما رتبت وضعه جيدا
ثم جلبت الدواء وجعلته يتناوله وبعد ذاك قامت ونزعت عنه قميصه في البدايه ترددت لكنها
حسمت امرها ونزعته عنه فتشهق بصدمه وتدمع عينيها حين تري جرح
عميق في كتف يونس اليسار والدماء تسيل بفزاعه لم تتحمل بلقيس
المشهد فتسيل دموعها وتقترب منه تقبل جبينه
بكل رقه وخوف ثم تشرع في تتطهير الجرح وتعقيمه
وتضميه ومع كل لمسه منها علي الجرح يأين يونس ويرتجف اسفل
يدها فتبكي بلقيس حزنا علي المه وتلعن فريد الف مره في نفسها بعد ما
انتهت من تضميه ظلت بلقيس تحدق في يونس
بهيام وحزن علي حاله المزري فكان وجهه متعرق
وشاحب اللون فتنهد تنهيده عميقه ثم شرعت
في بل المنشفه بي المياه البارده وجعلها رطبه ووضعها علي جبين يونس
حتي تخفف من حرارته المرتفعه بعد فتره قصيره من الزمان تهبط حراره
يونس وتعود الي وضعها الطبيعي فتتنهد بلقيس
براحه وتبتسم حين تري الهدوء يسود ملامحه
فتدثره جيدا وبعدها تلقي بجسدها علي الفراش
بجانب يونس وتغط في النوم العميق من كثره الارهاق والمجهود التي بذلته مع يونس
🎼🎼🎼🎼🎼🎼
في قصر الزعفراني
الفكر والحيره تسيطر علي ياسمينا فهي لا تعرف ماذا تفعل في امر براءه وكيف
ستخبر يونس ان براءه ليست ابنته فهي تخشي
عليه من الصدمه وما يحيرها اكثر ما قصه بلقيس وكيف هي زوجته وام براءه… تضع ياسمينا يدها علي ماخره راسها فهي تشعر بي الم فيها فتغمض عينيها وتبكي بحزن ووجع هاتفه بقهر قائله
ياسمينا:اه يا نهر يا حبيبتي انا السبب في كل الا حصل لكي انتي وحسن لو كنت دعمتك مكنش كل ده حصل لكي ولا لي صابرينا اه يا بنات اختي انا السبب في كل الدمار الا حصل يارب ايه الحل عشان اصلح خطأ الماضي
لازم القي الحل والحيله عشان اجمع بعد الفراق….
في حديقه القصر تركض براءه خلف الكره وهي تضحك وتقفر في الهواء بسعاده لكن سرعان ما
تختفي بسمتها حين تجد الكره بين يدان شاب وسيم ذو ملامح مخيف يبتسم اليها بشر فتبكي براءه لانها
تذكرت ان هذا الرجل هو نفس الرجل الذي فرت منه في تلك الليله من دار
الايتام فتتجسد تلك الليله بكل رعبها واحداثها امام براءه فتنكمش في نفسها
ويشحب لونها وتبكي في صمت وهي تأوم براسها يمين ويسار ابايه ان تذهب
معه فكلما تخطو الي الرجوع الي الخلف بظهرها وهي تحدق اليه برعب رهيب وكأنه قابض الارواح والدموع تسيل من عينيها الحمراء من كثرت البكاي وذاك الشاب يتقدم نحوها بخطوات بطيئه مميته وهو يبتسم بمكر قائلا
الشاب:والله انتي شبه امك بضبط امك الا اتهبلت انا عذبتها عشان فضلت ابوكي الفقير عليه انا الملياردير انا الا كنت بدوب فيها بعشق التراب الا بتمشي عليه بس انا هخدك وهروح بيكي ادام قبرها وهقولها انك هتحلي محلها عندي هتكوني ملكي لحد ما تكبري واقهر ابوكي عليك
ظل يردد كلماته مثل المختل وقبل ان يلمسها
يجد من يلكمه بقوه فيفقد توازنه ويسقط ارضا
فيباغته هذا الشخص وينقض عليه ويلكمه بكل قوته لم تتحمل براءه هذا
الضغط النفسي القاسي عليها وتفقد وعيها …..
⚘⚘⚘⚘⚘
يتحدث فريد عبر الهاتف مع شخص ما يامره بي بعض الاشياء لكنه كان حاد في الحديث غير مركز مع سالي وروزنا وتحدقهما
المشتعل بي شرار الحقد والكراهيه والتحدي علي فريد فا من نقل فريد الي
المستشفي هي روزنا بعد ما تلقت اتصال من يونس يخبرها بي شأن فريد فهي
كانت في الشرقيه والمفترض ان يلتقياه من اجل مناقشه بعض الامور في العقد المبرم بينهما لكن ما حدث قد اربكهما وقد لحقت سالي بفريد حين تلقت رساله قد تلقتها من الشخص التي كلفته بمراقبه فريد فانطلقت مسرعه مثل المجنونه خاصه حين علمت بي بوجود روزنا….
تحاول روزنا استفزاز سالي فتتقدم من فراش فريد بحجه انها تجفف عرقه فتحدق بيها سالي بحده وتركض صوبها وتجذب يدها بعيدا عن فريد قائله بتهديد ووعيد
سالي: ابعدي ايدك دي عن حبيبي احسن ما تبقي ام دراع واحد
تمثل روزنا الخوف قائله بسخريه
روزنا:يمي يمي بجد انا ارتعبت لا اتخضيت انا هطلع اجري بصي يا صغيره روحي العبي مع حد في سنك واتكلمي علي قدك فريد مش فاضي لي شغل العيال ده…..
فترد عليها سالي بحده بسب والعنات وتبدأ مشاجره كلاميه بينهما لم يتحمل فريد تلك الثرثره فيصرخ علي الممرضات ان تطلب لهما امن المستشفي يلقي بيهما خارج غرفته وذاك ما حدث فتتوعد كلا من الاخري….
في بيت يونس
يستفيق يونس من نومه فيجد نفسه عاري الصدر
وهناك ضماض يغطي كتفه الايسار ويلاحظ حقيبه الاسعافات الاوليه ووعاء المياه فيبتسم بحب
فيلتفت الي يمينه يجد بلقيس نائمه بشكل فوضوي مضحك فتتسع
ابتسامته اكثر وكاد ان يقبلها لولا اهتزاز هاتفه الموضوع في جيب بنطاله فيتنهد بضيق
ويخرجه ويتطلع الي محتوي الرساله فيعقد حاجبيه بضيق ويقرر العوده الي قصر العائله فيرتدي قميص اخر نظيف ويحمل بلقيس الغارقه في النوم ويضعها في السياره برقه وحذر ويقود سيارته منطلقا الي وجهته… يصل يونس الي القصر ويحمل بلقيس برقه ويضعها في فراشها لكن بعد ان خرج تفتح بلقيس عينيها فهي كانت مستيقظه منذ خروجهما من البيت لكنها فضلت ادعاء النوم علي مواجهته
فتتأفاف بضيق من جبنها امامه لكنها تنتفض فجأه حين تسمع صوت انين امام غرفتها
فتذهب وتري ماذا
يحدث فتجن بل تشتعل غيره وغضبا حين تجد ثناء مدعيه الاغماء ويونس يحملها
ويجلسها علي المقعد ويلمس وجنتها محاولا افاقتها فتركض اليه وتدفعه بحده مبعاده عنها ثم تظل تسبه وتلعنه فيبتسم يونس بمكر ويبغتها بقلبه قويه شغوفه
فتتجمد بلقيس موضعها وتصدم ثناء مما تراها وتفتح فمها علي مصرعه وتتسع عينيها يسحب يونس نفسه مبتعدا عن بلقيس هامسا بي خبث اليها فجعلها تتورد خجلا ثم يقهقه ويغمز اليها بطرف عينه ويرحل وهو يدندن بي سعاده تفيق بلقيس من تخديرها وتنقض علي ثناء تضربها بي اقرب فاز تجده امامها..
فتسقط ثناء فاقده الوعي وهناك بعض الدماء علي مقدمه جبينها
🌼🌼🌼
تقف بلقيس امام ثناء عاقده يديها الي صدرها محدقه اليها باحتقار قائله
بلقيس: تعرفي لو شوفتك بتتمايعي علي يونس جوزي تاني هفمرومك
يا ثناء يا سلعوه وهخالي الخمسه منك ببلاش اصلك
رخيصه اوي الا تعمل عمايلك وترخص من نفسها وكرامتها تبقي رخصيه بحذرك يا سلعوه يونس خط اسود زي قلبك اطفو علي اصلك…
لم تكتفي بلقيس بتعنيف ثناء المقيده علي المقعد مكممت الفم تحدق بيها بحقد وكراهيه فتخطو اليها وتجذبها من خصلاتها
بحده فتتاوه ثناء انين مكتوم وتتعقد ملامحها من اثر الالم وهي عاجزه حتي عن الصياح بسبب تكمم فمها تخرج بلقيس المقص وترفعه عاليا وهي تحدق الي شعرها وتبتسم بخبث وفجأه
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
تظل بلقيس تجوب الغرفه ذهابا وايابا وهي تقطم
اظافرها بسخط وتردد بغضب كلمات معظمها غير
مفهوم بسبب غضبها البركاني مما حدث فردد قائله….
بلقيس:بقي كده يا اسماعيل يطلع منك كل ده
طيب بقي بتنقذ السلعوه مني بتعمل شجيع السيما ادامها طيب اما خليتك فرخه ملهاش ريش ماشي يا ابن فريده….
تضيق بلقيس عينيها بحده وهي تقف امام المرأه تقلد حركات اسماعيل بسخريه متوعد اليه بي اشد عقاب مستكمله حديثها مع ذاتها
قائله…
بلقيس: احمم انتي استني عندك اياك تلمسي شعره منها ابعدي ايدك عنها احسن اكسرها لكي انا
يقولي كده ولا السلعوه الا عملت فيها دور الشهيده
وبقيت ترتعش وتصفر وتخضر هو انا يعني كنت بعذبها ولا بعذبها ده كان
يدوب شويه خنافس وصراصير غطيتي كده مربربه وشويه دود
وبرغايت كل ده كان جوه هدومها وعلي وشها اول ما شافته فضلت تترجاه
بعيون القطه وتتعفرت وهي علي الكرسي واول
ما فكها من علي الكرسي اغمي عليها وسخسخت بنات خرعه اوي ولا التاني
الا عمل فيها نحنوح وشاليها وبصلي بي كل احتقار وتوعد وطلع يجري
بيها معرفش راح فين بعد ما اقتحم عليه البدروم
بتاع القصر زي الطور ماشي يا اسماعيل شفشق
ام خليتك تمشي تتلفت وراك صبرك بس ولا كمان السحليه لؤلؤ مختفيه من
امبارح من ساعه العلجه الا اخدتها من حسن بجد
شكلها كان مسخره بس زمانها مركده ليه علي كارثه ماشي شكل اللعب هيحلو….
ظلت تتمايل امام المرأه غارقه في عالمها الخاص
مستمتعه بتخيل ما يحدث لي اسماعيل حين تنفذ
انقامها غير مدركه بي من يستمتع هو الاخر بي مشاهدتها وهي في حاله النشوه تلك ظل يونس
ثابتا عند الباب منذ ان ولج منه فلم تشعر بيه بلقيس
وهذا ما اثار تعجبه فعقد يداه الي صدره واتكئ بي
احدي قدمه بعد ان ثناها قليلا حتي يضعها علي
الحائط مستمتع بما يسمعه ويشاهده من افعال واحاديث بلقيس الجنونيه
فيبتسم رغما عنه بعد ما كان متجهم الوجه معقد ما
بين حاجبيه فتلين ملامحه وترتسم السعاده علي وجهه
وفجأه تستدير بلقيس وهي تبتسم بمكر وعينيها تشع بي الحماسه فيدرك يونس انها تنوي علي كارثه
فتشهق بفزع وتختفي بسمتها وتجهم ملامحها حين تقع عينيها علي
يونس الذي يبتسم ابتسامه عابثه تستشيط بلقيس
غضبا من برود يونس معها وتحدق بيه بحده قائله
بلقيس: بتعمل ايه في اوضتي يا ديك يا رومي؟
يخطو يونس صوبها والابتسامه العابثه مازالت علي حالها وعينيه تشع بي
رميض غريب اربك بلقيس وجعلها تتخدر ولا تدري
ماذا يدور حولها بل وقفت محدقه بي هيام في عيون يونس فتهمس بدون وعي قائله
بلقيس:يخربيت جمال عيونك زي ما اكون وقفه ادام بحر فيه موجه عاليه دي عينك ضياع اااااااه منهم
يزيد الوميض المبعث من عينيه ويتقدم صوب بلقيس ويدنو منها هامسا بسخريه قائلا
يونس:انا عارف اني جامد عليكي يا شقيه
فيبتعد عنها وهو يقهقه بي سخريه من بلقيس التي تذوب من مجرد ان تقع
عينيها عليه فتشتعل بلقيس غضبا وتتوعد اليه
يتجاهل يونس سبها ولعنها الموجه اليه مثل الغيث
وياخذ ثياب البيت المريحه ويذهب الي المرحاض
ويتوضئ ويرتدي ثيابه ويخرج من المرحاض يؤدي صلاه العشاء فقد
كان يوم طويل وبعدها يطلب الطعام ان يأتي الي
غرفته حتي يتناوله هو وبلقيس لانه مرهق وبعدها
يلقي بجسده علي الفراش
ويغمض عينيه تتأفاف
بلقيس من عبث يونس بمشاعرها وفكره سيطرته
علي كيانها وخضوعها المستمر امامه فتقترب منه
وتجلس علي طرف الفراش وتسأله عن براءه فهي قد
سألت عنها الجده فقالت لها انها تعبت من كثره اللعب طول النهار وقد تناولت
عشائها و نامت لكنها قلقه ولا تشعر بي الراحه حين ابت الجده ان تدخلها اليها
فيجيبها يونس بجمود وهو يضع ذراعه علي عينيه انها بخير وهو قد راها وقبل وجنتها وبعد فتره من الصمت تاتي الخادمه بي الطعام ويتناولانه في صمت
💐💐💐💐💐💐
يدخل اسماعيل الي غرفته بعد ما وضع ثناء بيها دون
ان يراها احد حتي لا تتأذي مشاعرها فهو يكن اليها كل
الحب والاحترام لكنه يعلم بي ان ثناء لا تبادله اي مشاعر بل تتجاهل وجوده
قدر الامكان فيتنهد ويقترب منها محاولا جعلها تفيق فيقرب منها زجاجه
العطر ويمررها اسفل انفها حتي تستنشها وتستفيق
وبعد دقيقه تأين ثناء وتحرك جسدها بي فزع حين تجد نفسها في غرفه اسماعيل فتوبخه بحده قائله
ثناء: انت ازاي تتجرأ وتجبني هنا اوضتك ؟
انت فعلا حيوان بربري وانا هفضحك في كل حته يا رأس الثور …
يظل اسماعيل جامد الملامح محدق بسخط صوب ثناء المستشيطه غضبا فيتنهد اسماعيل
بغضب ومقترب من ثناء فيضع يده علي فمها حتي يجبرها علي الكف عن الثرثره فتتسع عيون ثناء
من المفاجأه فتلتقي بي عين اسماعيل فتشعر بي قشعريره تسري في سائر جسدها فتتجمد مكانها
محدقه في عين اسماعيل السوداء مثل ليله مقمره وحال اسماعيل اسوء من
حالها فقد تجمد مكانه يمني نفسه ان يتوقف الزمان عند تلك اللحظه التي طالمه كان يتخيلها
فيشكر بلقيس في نفسه علي ما فعلته لكن يأتي
من يعكر صفو تلك اللحظه الخاصه وما كانت غير لؤلؤ
والدتها وهي تشتعل غضبا وجحيما وتفتح الباب عليهما بحده وعنفوان وعينيها تحرق كل ما تقع عليه من شدت غضبها فتصيح بجنون علي اسماعيل توبخه قائله
لؤلؤ:بقي كده يا اسماعيل تستفرد بي البت بعد ما لقتها مغمي عليها في الجنينه وانا بدور عليها من الصبح لولا بلقيس الله يسترها هي الا قالتي الحقي بتك انا لمحت اسماعيل شيلها وتطلع يتسحب بيها علي اوضته كده يا اسماعيل مكنش العشم يا ابن اخوي يا حاميتي
ظل اسماعيل يتلقي توبيخ عمته الحاد وهو متسع العين فاتح فمه علي مصراعيه مثل الابله
شارد في مكر بلقيس متوعد لها بي كل شر
اسماعيل:يا نهار خروبي دي طلعت شر متنقل دي كارثه مصيبه بالني بيها يونس منك لله دي طلعتني واطي وخسيس طيب صبرك يا كارثه اما طلعته عليكي مبقاش انا اسماعيل
يفيق اسماعيل من شروده علي الم في اذنه فقد جذبته لؤلؤ من اذنه من الطفل المشاكس وظلت تنهره وبعد ذاك سحبت ثناء التي تحدق بيه بي كل احتقار وحقد فيتألم اسماعيل ويأين قلبه ولا يشعر بي تلك الدمعه التي فرت من عينيه… فيهمس بنبره باكيه تحمل في طياتيها خيبه الامل والقهر قائلا
اسماعيل:مكنش العشم يا بنت عمتي تعملي تبصلي ليه كده بعد ما انقذتك وطول عمري حمايتك وسندك بس وعد مني هخليكي تتمني نظره حب مني…..؟
وبعد ان القي من في جعبته يفر من غرفته والقصر بي اكمله محاولا الا يبكي امام ثناء التي شعرت بي الحزن العميق من نفسها….
تبتسم بلقيس بمكر وهي تراقب لؤلؤ من بعيد وهي تعنف ثناء الشاحبه اللون
وبعد ذاك ترجع الي غرفتها فتجد يونس يتطلع اليها بنظرات عابثه وكأنه يخبرها انه يعلم ما بيها
فتحدق بخنقه صوب يونس الجالس علي الاريكه
يتناول حبه فراوله بتلذذ وهو يتطلع اليها في خفيه
دون ان تلاحظ هي والابتسامه السمجه تزين ثغره وعينيه مشعه بي سعاده ونصره حين نجح في استفزاز بلقيس فيحاول ان يستفزها اكثر هاتفا
يونس:اممم لذيذ بجد عمري ما دقت حاجه بي الذه دي غير من ثانيه واحده بس كانت جامده اوي عمري ما كنت اتخيل انها جامده بجد
قال هذا وعينيه مثبته علي بلقيس يراقب تعابير وجهها التي توردت بشده من تلمحات يونس فتحاول ان تستفزه هي ايضا فتبحث عن شئ ما في الغرفه وبعد دقيقه من البحث وجدت ضالتها وابتسمت بمكر هامسا بي خفه قائله
بلقيس:صبرك يا يونس يا ابن رومي بقي انا بتلقح عليه بي الكلام طيب صبرك
تتمختر بقليس بدلال واغواء امام يونس المتعجب من فعلتها ويرفع حاجبيه بدهشه وفجأه ….
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
تتمختر بقليس بدلال واغواء امام يونس المتعجب من فعلتها ويرفع
حاجبيه بدهشه محدقا بيها بعدم مبالاه لكن بداخله
يشعر بي ارتباك من طريقه سيرها بي دلال ورشقه الغزال لكنه يعرف جيدا
كيف يتحكم بي انفعالاته ظلت بلقيس تتقدم صوبه وهي تبتسم بمكر ومع ادعاء البراءه وعلي حين
غره تقف بجانب الاريكه التي يجلس عليها يونس المحدق بيها متابع كل
حركاتها وكل ما تفعله فعيناه لم تفراقها لمحه فتشعر بلقيس بتوتر
وارتباك يونس من قربها رغم براعته في اخفاء هذا خلف جمود ملامحه لكن
بلقيس قد شعرت بي هذا من لمعه عينيه التي تشع كلما نظرت اليه فتضيق
عينيها محدقه اليه بعبث وتنحني بجذعها العلوي بي شكل مثير جاعله من يونس يبتلع الخصه التي
في حلقه ويخرج لسانه كل براهه يبلل شفتيه التي جفت من كثرت ارتباكه فتتسع ابتسامتها الاعوب
وتنحني اكثر امامه مدعيه انها تريد ان تأخذ حبه فراوله من الوعاء الذي بين
كفاه وترفع وجهها بي بطئ شديد تتطلع الي ملامح
يونس مخرجه لسانها تلعق شفتيها بكل اثاره ثم تضع الفرواله علي طرف شفتيها
تمررها عليها تتلذذ بيها ثم تلتهمها بي كل شراسه ونهم وبعدها تلعق شفتيها بي اثاره حينها يفقد يونس كل قدرته علي السيطره علي ذاته فيضع وعاء الفراوله علي الطاوله التي خلف الاريكه وينقض علي بلقيس
جاذبا ايها من خصرها
مقربها اليه بحده جاعلا منها تسقط علي فخذياه
مطوق خصرها من بي كل تملك بي يد واليد الاخري يجذب بيها رأسها حتي
يتمكن من تقبيلها بكل شراسه وشغف حينها
اصبحت بلقيس جامده لي لحظه من المفاجأه جحظت العين وفجأه تستعيد زمام امرها
وتسعي الي تنفيذ انتقامها فجذبت من خلفه يونس
المنهمك في تقبيلها غير مدرك لما تفعله فقد جذبت صندوق صغيره لونه اسود
وقامت بي فتحه و عينيها تلمع بي سعاده ومكر والابتسامه تتسع علي
شفتيها بعد ان حرارها يونس ودفن وجهه في عنقها ينثر قبلاته الحاره
علي طول عنقها فتجذب بقليس ذاك الصندوق وتفتحه وتسكب محتواه
علي راس يونس الذي يصيح بفزع من بروده تلك الماده الازجه التي سكبتها
بلقيس عليه فينتفض مبتعد عنها يقفز في الهواء وهو يتأوه من بروده تلك
الماده فتعتدل بلقيس في جلوسها رافعه قدماها الي الاريكه ثم تثنيها وتتكئ
عليها تسند باقي جسدها عليها تراقب يونس الذي يتراقص ويقفز في الهواء محاول نزع قميصه حتي يرتاح من تلك البروده ظلت بلقيس تراقبه وهي سعيده متهللت الوجهه تصفق بي كلتا يداها بي حماسه علي عذاب يونس هاتفا بي تشفي قائله
بلقيس: هييييااا احسن عشان تبقي تلقح عليه بي الكلام وكمان عشان تحرم تقرب مني تاني…
يرفع يونس عيناه محدقا اليها بحده وغضب قائلا
يونس:انتي يا كارثه حياتي اتنيلتي ودلقتي عليه ايه؟
ده انا هطلع عينك بس صبرك عليه
تبتسم بلقيس بغرور وتتحدث بي عدم مبالاه قائله
بلقيس:ما تتحرق والا في دماغي والا دلقته عليك يا
ديك يا رومي يا خرع ده مجرد مياه متلجه فيها
عصاره ديدان خضراء لازقه منقوعه فيها شراب متعفن جدا مع قشر بيض
فاسد مع بعض المواد السريه ده مزيج كنت مجهزاه عشان اقدمه تحيه لي ثناء ولؤلؤ بس ديكي اولي من الغريب
تنهي حديثها بي بسمه بريئه مثل الاطفال فبمجرد
رؤيه بسمتها تلك يتبدل حال يونس في لحظه من
الغضب الي المكر وفي لحظه كان قد نزع قميصه
والقي بيه بعيدا مهرولا الي بلقيس مبغتها بحملها بين
ذراعاه جاعلا منها تشهق بفرع وبدون ادراك تطوق عنقه وهي تصيح وتقهقه بي بصوتا مستمتعا
ويونس يدور بيها حول نفسه بي شكل دائري مطلق ضحكات عاليه هاتفا بدون وعي منه قائلا
يونس:بلقيييس يا احلي كارثه داخلت حياتي بحبك
ترد عليه بلقيس بدون وعي قائله
بلقيس:وانا بعشقك يا احلي ديك رومي في الدنيا….
الي هنا يتوقف يونس عن الدوران ويقف محدقا بي
عمق الي بلقيس وهو يلهث يحاول ان يلتقط انفاسه
والحروف تعجز عن الخروج من فمه وحال
بلقيس لا يختلف عنه بل اسوء انفاسها متلحقه غير منتظمه تعارك الهواء حتي تتنفسه وجهها متورد من
شده خجلها وعينيه تصرخ بي اسم ويونس وشفتيها ترتجف تتوسل شفتي يونس ان ترويها بي حنانه
والعرق يكسو الوجوه وقبل ان يفرق يونس شفتيه حتي ينطق يجد الباب
يفتح بدون طرق ويندفع منه جسد صغير يرتجف مهرولا صوب يونس متمسك بي ساقه تتشبث بيه بقوي تغمر وجهها بي ساقه تبكي بفزع وخوف وهي تردد كلمات بصوت مرتجف قائله
براءه: بابي انا خايفه ومش عاوزه انام عند خالتو وميض انا عاوزه انا في حضنك انت ومامي عشان الرجل الوحش الا بحلم بيه يخاف منك ويهرب علي طول عشان انت قوي
قالت هذا ما بين شهقاتها بنبره باكيه متوسله ان يبقيها معه هو وبلقيس
يخفق قلباه يونس وبلقيس حزنا علي خوف وهلع براءه تنظر بلقيس الي يونس ان يتركها تضم براءه فيأبي يونس ان ينزلها فتعبس بلقيس اعتراضا علي رفضه انازلها يبتسم يونس الي براءه التي يطلب منها بكل حنان ورقه ان تسبقه الي الفراش قائلا
يونس:لا تبكي يا عيون البابا انتي دموعك لؤلؤ غالي عليه اوي ومتخفيش من حد البابا بتاعك قوي ومحدش هيقدر يمسك وحاضر يا برائتي يلا جري علي السرير عشان ننام كلنا الليله دي في حضن بعض
ينهي حديثه بغمزه من طرف عينه موجهه صوب
بلقيس المصدومه وظلت تتوعد اليه وتحاول ان تحرر نفسها منه لكنه ظل يحملها ولم يتركها واستدار بيها يخطو صوب الفراش لكنه تجمد مكانه حين سمع صوت يصيح بحده فيتجهم وجهه يونس ويتمتم بكلمات غير مفهومه فتبتسم بلقيس بشماته فيحدق اليها يونس
بتوعد لكن مازال هذا الصوت الصياح يزعجه وما كانت المقتحمه لي غرفه يونس الا وميض ابنه عمته لؤلؤ وكانت تلهث بشده وكأنها كانت تتسابق هاتفا بي انفاس متقطعه قائله
وميض:احلقني يا ابيه يونس انا مش لقيه براءه انا يدوب روحت الحمام وهي كانت نايمه خرجت ملقتهاش قلبت عليها القصر والجنينه بس ملهاش اثر و….
لم تكمل حديثها لي ان يونس قد استدار اليها فتجحظ عينيها بصدمه وتتجمد مكانها مما تري فتلك اول مره تري يونس يحمل احدا لا ويبتسم ايضا حين سمع قهقه براءه من حال وميض فتهمس وميض بتعجب قائله
وميض: هو فيه حد ضربني علي دماغي وانا في غيبوبه صح معقول ده ابيه يونس الكشري الخنقه بيضحك لا وكمان شايل بنت وهو عريان من غير تشيرت مستحيل يونس جد يبقي رومانسي
حين تسمع وتري بلقيس حال وميض وزهولها تنفجر في موجه من الضحك الهستري فيكشر يونس عن انيابه ويصيح بعنف مبوخا وميض جاعلا منها تفر من امامه بلمح البصر لي درجه انها كادت ان تتعثر فتبتلع بلقيس الخصه التي بي حلقها وتدعو الله ان ينجيها من براثم يونس فيهمس اليها يونس بي شئ جعلها تشحب فيبتسم يونس بسخريه ويتجه بيها الي الفراش ويضعها بكل حنان ويذهب حتي يتحمم وينظف نفسه من تلك الرائحه الكريهه التي تغطيه
اما بلقيس فقد استغلتها فرصه ودثرت نفسها في الفراش جيدا وجذبت براءه الي احضانها وشرعت في سرد قصه لها حتي تنام
🍭🍭🍭🍭🍭🍭
في مكان خفي داخل القصر دار هذا الحديث
ثناء:ماما انا بجد خايفه من سامر ده مجنون ومتهور وانتي عارفه عمل ايه في نهر وازاي عذبها رغم هوسه بيها وجنونه في عشقها بس انت السبب في كل الا حصل زمان كله بسبب الطمع في السلطه والنفوذ وكمان كل ده عشان عمي كرم الا رفض يساعدك بعد ما اكتشف انك مش بتحبيه ليه يا ماما كل الحقد ده انا مش فاهمه انتي عاوزه ايه ؟ وليه عملتي كده في نهر وشجعتي صابرينا انها تغدر بي اختها بجد مش فهماكي
تلتفت اليها لؤلؤ بغضب وحقد كبير وتجذبها من شعرها فتأين ثناء الما وتحاول ان تحرر نفسها منها وهي تصيح بي بدموع وقهر
ثناء:حرام عليكي انتي مستحيل تكوني ام دمرتي حياتي وضيعتي عمري في وهم اسمه حب يونس ودمرتي وميض بنتك وانتي عارفه انها بتعشق حسن واستغلتي ده عشان تنفذي مخططتك الشيطاني انا بكرهك ….
تجذب لؤلؤ ثناء من شعرها وترفع وجهها تجبرها علي النظر اليها فتحدق ثناء بيها بكل حقد وكراهيه فتتالم لؤلؤ وقبل ان تنطق يفتح باب السرداب السري وتدخل صابرينا وهي تبتسم بمكر قائله
صابرينا:اخص عليكم انتوا مجتمعين من غيري بجد انا زعلانه منك يا انطي لؤلؤ مش انا زي بناتك برده بس انا هوريكي كل دروسك صح وهخليكي تفرحي بيه وكل الا حصل زمان وانتي كنتي السبب فيه هتتحسبي عليه يا انطي لؤلؤ وهتصقفي لي تلميذتك صابرينا الشاطره
يشحب وجهه لؤلؤ حين تري نظرات الشر والكراهيه في عيونها فترتجف مكانها وتترك ثناء المرتعبه وتتوجهه صوب صابرينا وتخطو حتي تصبح امامها العين في العين شرار ينبئ بي حرب جبار….
في القاهره
يدخل عمر الي بيته لي يجد فرودس في انتظار والغضب بادي عليها فيتنهد بهم ويلوج الي بهو البيت ويلقي بجسده علي اقرب مقعد ويرجع راسه الي الخلف ويغمض عينيه حتي يريح نفسه قليلا فتنهض فردوس وتقف امامه عاقده يديها الي صدرها متجهمت الوجهه تتحدث بحده قائله
فردوس:كنت فين؟ وليه مش بدور علي بلقيس انا عاوزه اعرف بنتي راحت فين؟ وكمان سالي حاله متشقلب الايام دي ومعرفش بتخرج بتروح فين؟ وحضرتك سايب كل ده ومختفي وحالك متغير
رد عليه يا عمر مالك فيك ايه؟
يجيب عمر بي كلمه واحده قائلا
عمر:رجعت
تعقد حاجبيها باستفهام وتقول
فردوس:مين؟
يتنهد عمر ويرجع رأسه الي الامام قائلا
عمر:صابرينا
تصعق فردوس وكأنها رأت شيطان قائله
فردوس:مستحيل كده كل اسرار الماضي هتتكشف وهخسر بلقيس الي الابدا
وحين كادت سالي ان تصعد الي غرفتها بعد ما دخلت من الباب دون ان تصدر صوت تتسمر مكانها وهي تسمع ما تفوهت بيه فردوس فتبتسم بشر وتقترب حتي تسمع ما يقال وهي تقول في نفسها
سالي:والله نهايتك قربت وهشوف عذابك وحرقت وقهرتك يا اختي العزيزه وكل الظروف بتخدمني عشان ادمرك….
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
تتجسس سالي علي حديث والديها وهي متعجبه مما
تسمع غير مصدقه ان هذا حدث في الماضي ومازاد
تعجبها حين سمعت اسم صابرينا يتردد كثيرا في
حديث والديها فتتسع عينيها بزهول وتشع بي الحماسه لما هي مقدمه
عليه فتسمع صياح فردوس ونحيبها هلعا من مواجهه الماضي حيث دار هذا الحديث في بهو البيت ….
لم تعد فردوس قادره علي الوقوف بعد ما سمعت
بخبر عوده صابرينا الي مصر فشعرت بي عدم
التوازن فينتفض عمر اليها مهرولا حتي يلحقها قبل ان
تسقط ارضا فيضع يده حول خصرها وبي اليد
الثانيه يمسك يدها يسندها حتي لا تقع ويظل يخطو معها وهو علي حاله حتي
يصل بيها الي اقرب اريكه فيجلسها عليها ثم يجلس بجانبها يضع يده حول
كتفها يضمها الي صدره فتسند فردوس رأسها علي صدره وتبكي بشده وهي
تتشبث بي قميصه تتمني ان تختبئ داخل ضلوعه فيشعر بيها عمر ويتألم لي
ألمها فهي عشق الطفوله والصبا والشباب والنضج لم يعشق عمر في حياته
غيرها ولن يعشق غيرها امرأه فمن اجل الحصول
عليها فعل ما لا يرضي ضميره بل تعاون مع شيطانه علي هيئه امرأه
استغلت لحظه ضعفه وشوق لي امتلكها وفعل
وما فعله لكنه الان يخشي ان يكشف سره فيخسرها
هي وطفلاتها فتتحدث فردوس من بين شهقاتها قائله
فردوس: انا خايفه يا عمر من صابرينا انها تجي تنتقم
مني عشان كنت بساعد نهر تكشف العيبها ومؤامرتها القذره الا خططت لها بي
كل خبث والمسكينه نهر هي الا دفعت التمن وخسره
حياتها وبنتها وشرفها كله كان ظلم والله حسن ما لمسه نهر الا بعد ما ولدت
بنتها وانا كنت شاهده علي ده وسامح جوزي ابو بلقيس كان شاهد وقتها علي كل ده هو كمان كان بيساعد كرم عشان ينقذ ابنه حسن من جنون سامر انت عارف كرم وسامح
كانوا اصحاب ازاي وكمان انا حبيت نهر رغم انها كانت مراهقه عمرها كله كان ١٨ سنه بس كانت جميله بحق ربنا عمري ما اقدر انسي عيونها وجمالها كانت غريبه وتسحرك كانت
عيون واسعه ورموشها كثيفه وطويله بس لونها كان بني غامق ولون عيونها
بني غامق زي حبه القهوه وفيهم بريق غريب ولون بشرتها كانت كهرمان
وشعرها كان لونه اغرب كان لونه بني غامق مع
طيف احمر بجد كانت جميله وتسحر اي حد بي اخلاقها وعقلها وحينتها كنت بتمني بنتي بلقيس تبقي زيها وقتها بلقيس كان عمرها ٨سنوات وكانت متعلقه بي نهر جامد وقالت لها اني نفسي ابقي زيك لما اكبر وحلمي اني
اجمع كل الا بيعرفوا يعملوا خزف وكل الا بيشتغل بي ايده رغم صغر سن بلقيس
الا انها كانت ذكيه جدا وبتحب تصنع اواني من الخزف والكرستال زي ما
كان سامح ابوها بيعشق ده ام نهر كانت بتحب مشغولات الدهب والفضه
كانت بترسم وتصمم كل شغل ابوها كانت بنت موهبه وهي سبب عز وجاه
ابوها بس مسكينه كانت صابرينا ديمن بتحقد عليها
بس نهر رغم انها الصغيره بس كانت بتحب اختها وبتقابل ديمن قسوتها بي كل حب لي حد ما في يوم
حصل الا دمر نهر وكل احلامها ومش بس نهر لا وكل الا كان بيساعدها انا خايفه من صابرينا احسن
تكشف لي بلقيس الا حصل لي ابوها الوحيد الا يعرف الا حصل بعدينا كان كرم
ابو حسن وهو اقسم انه يكشف كل حاجه لي بلقيس ام تكبر بس هو اختفي من سنين هو وابنه حسن ومحدش يعرف هما رحوا فين؟ …..
كانت فردوس تنتحب وتتحدث بهلع وخوف وعمر غارق في افكاره فهو
يخشي ان يعصي صابرينا فتكشف ما فعله في
الماضي حتي يخفي سامح وكرم لذا كان يجب عليه ان ينفذ ما تأمره دون نقاش
تبتسم سالي بشر وعينيها تشع بي الحماسه فهي قد
علمت السلاح الذي سوف تطعن بيه بلقيس في قلبها
وبعدها سحبت نفسها وصاعدت الي غرفتها تدبر لي مكائدها القادمه ……
في قصر الزعفراني…
تدعي بلقيس النوم حتي تفر من مواجهه يونس
وهي متوتره مما هو قادم يلوج يونس الي غرفه
بلقيس بعد ما تحمم وبدل ثيابه الي اخري نظيفه
يبتسم يونس بتعجب من امر بلقيس التي اوقات
تصبح شرسه و اوقات اخري تصبح طفله و اوقات تصبح هشه مثل الكرستال فيتنهد ويخطو صوب الفراش ويجذب الغطاء من علي بلقيس وهو يقهقه هاتفا بمزاح
يونس: انا عارف انك صاحيه وعامله نفسك
نايمه عشان تهربي من الا قولنا من شويه بس المره
دي مش هعديها لكي انا حافظك اكتر من نفسك فاتعدلي بذوق بدل ما اعدلك انا بطريقتي وانتي عارفها كويس ها…
هتف بي هذا الحديث وهو يبتسم بعبث وفي لحظه كانت بلقيس جالسه تحدق
صوب يونس بضيق وغضب وهذا جليلا علي ملامحها فيبتسم يونس
ويتطلع بي نظرات عاشقه لي تفاصيلها فتخجل بلقيس وتلين ملامحها
وتبعد عيونها عن مرامي بصره ينزعج يونس من حجب نعيم عينيها فيجذب
يدها بي كل رقه ونعومه ويرفعها الي فمه يجعل شفتيه تلمسها طبعا قبله
بطيئه مثيره علي يدها جاعلا القشعريره تسري في اواصالها فتتورد وجنتيها فتحاول سحب يدها من
بين قبضته لكنه يتشبث بيها اكثر جاذبا اياها اليه جابرها علي النهوض من
جلوسها فتنتفض واقفه امامه تحاول ان تنظر الي الفراغ بدلا عنه لكنه لا يترك اليها اي فرصه لي
الفرار فيحملها دون مقدمات فتشهق بلقيس بفزع وتتطلب منه انزلها فيؤام يونس راسه ابيا
تركها فتعبس بلقيس شفتها العلوي علي السفله جاعلا من شفتيها وجبه شهيه قابله لي الالتهام لكن يونس
يمني نفسه بي الصبر والسلوان ويخطو بيها خارج غرفتها فلا تجد خيار
امامها غير التشبث بيه حتي لا تقع وتظل تسأله الي اين ياخذها لكنه لا يجيب فيزيد هذا من سخطها لكن حين وقعت عينيها علي ما جهزه يونس اليها ارتسمت البسمه علي شفتيها وتهللت ملامحها ولمت عينيها بي الحماسه وصاحت بي فرحه صاخبه ان ينزلها يونس فابتسم اليها بود وامتثل لي امرها واطلق صراحها فتركض بلقيس بي كل سعاده والفرحه ترقص في عينيها وهي تحدق بي كل شئ حولها ثم تنظر صوب يونس المشع سعاده لي اسعادها فتخبره بي نظراتها ان هذا حقيقي انا هنا في ارض الجمال انك فعلت لي كل هذا من اجلي يؤام اليها يونس بنعم فتركض اليها وتقفز ملقيه بي نفسها عليه فيلتقطها يونس بي كل ترحاب ويعنقها بكل حب وتملك هامسا اليها بي كل نبره رقيقه يمتكلها قائلا
يونس:كل ده عشانك يا قلب يونس انا عارف انك بتعشقي المشغولات اليدويه بي كل انواعها وده كان حلمك منذ صغرك وانتي بتسعي عشان ترجعي الحياه لي التراث ده فأنا جهزت المصنع الصغير ده عشان يكون بدايه رجوع الوان بلقيس
حين تسمع بلقيس اسم الوان بلقيس تفصل العناق وتبتعد عن يونس وتوالي
ظهرها اليه وتخفي وجهها الباكي بين كفاها حتي لا يراي يونس ضعفها فهو قد
ذكرها بما حدث اليها من خذلان من اقرب الاقرابين
الي قلبها وهذا كسره قلبها وحرق روحها وجعلها ضائعه ضعيفه هشه يتنهد يونس بي حزن وغضب وغيره حين يعلم انها تفكر وتبكي من سبب فريد لكنه يخفي هذا داخل قلبه ويحكم السيطره علي مشاعره ويتقدم صوبها زافرا بعمق قائلا بي كل هدوء…
يونس:بلقيس انا عارف كل حاجه عنك من يوم ميلادك
لي دلوقتي وانا بتعذب
عارفه ليه كنت بشاكس فيكي واستفزك عشان بحبك وتفضلي جانبي علي
طول بي اي طريقه ايواه يا بلقيس بحبك من اول ما فتحت عنيه في المستشفي وشوفتك اسرتني روحي
واتمنيت تكوني مراتي وحبيبتي لا اعتبرتك ملكي وام براءه احنا اسره واحده ومش هسمح لي حد ان
يهدها انا بحبك بحبك انا عارف انك خارجه من تجربه صعبه الخذلان حاجه موجعه بس يا قلبي مش لازم تهربي لازم
تكوني قويه وشقيه زي ما انتي مطلعه عيني وده مجنني بس علي قلبي زي السكر بحبك وهستناكي لي اخر نفس في عمري وقلبي
حصنك وحضني امانك وعمري فدا التراب الا بتخطي عليه انا هفضل
رهن اشارتك واعرفي ديمن ان فيه جدار وراكي تتحماي فيه وقت الخطر و بقلبي درعك يكون امانك
في عز ضعفك وروحي وعقلي وكلي سلاحك تحربي بيه عدوك بحبك بعشق يا اجمل كارثه
اقتحمت حياتي انتي مصدر قوتي وضعفي ومش هتنازل عنك وهحارب الكون عشان افوز بي نظره منك …..
ينهي حديثه الغير متوقع من يونس ان يقول كلمه منه بي كل هذا الاحساس
الصادق والتحدي من اجل نظره منها حديثه جمد بلقيس مكانها واربك افكارها فتظل تحدق اليه في صدمه فيبتسم يونس
بي يأس من حال بلقيس الطفولي ويقترب منها يضمها اليه فتهرب بلقيس منه واليه هامسه بي نبره مهزوزه متردده
بلقيس:انا اتوجعت اوي اوي اوي يا يونس من اقرب حد ليه انا مكسوره
ومجروحه ومش هقدر اواجه انا محتاجك اوي اياك تسبني انا كنت
بشاكس فيك عشان القي اهتمام منك انا مش من
طبعي الجنون و الهبل الا كنت بعمله معاك وتصرفات
الاطفال دي تعرف ان انا طول عمري عاقله وبتصرف بي حكمه طول عمري
بجري وي حلمي حتي طفولتي كانت هاديه و عمري ما كنت شقيه كده
بس معاك اكتشفت الطفله الشقيه الا كلها حيويه الا
مكنتش اخيل انها جوايا
وعد مني هحاول ارجع زي الاول بس اوعدني انك هتفضل نبع قوتي ومصدر حبي…
يبتسم يونس بحب فهو كان يسمع كلماتها التي تعزف علي اوتار قلبه الحان يزوره لي اول مره فيضمها اليه اكثر ويقبل رأسها فتفصل بلقيس العناق وتنظر في عينيه متنظره اجابته فيهمس يونس وهو يحدق اليها بي كل صدق وحب
يونس:وانا اوعدك يا نوري اني هفضل لي اخر نفس في عمري هفضل دعم
وسندك حتي لو انتي هربتي مني هفضل وراكي
زي ظلك وانا بحبك في كل عنفوانك وجنونك وسكونك وهيامنك وطفولتك بحبك كلك علي بعض وهفضل في انتظارك ده وعد يونس الزعفراني لي نبضه
💖 بلقيس💖….
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
تمر الايام سريعا علي الجميع يحصل فيها الكثير
منها الجيد ومنها العصيب ومنها المرح ومنها المرير
فيها ضحكت قلوب وفيها دمعت العين والكثير من المكائد التي تحبكها العقول السامه لكن مع هذا كانت
علاقه بلقيس بي يونس تقوي فتشعر بلقيس بي ان الحياه تعطيها فرصه
جديده لي السعاده فمنذ تلك الليله التي اعترف بيها يونس بي عشقه وجنون
بيها ووعدها ان يكون درعها وحصنها من اي خطر فقط منذ تلك اللحظه تبدل
حال بلقيس واصبحت اكثر حيويه وثقه وعادت الي
شخصيتها السابقه عادت فتاه جاده مريحه ودوده تساعد الجميع تبتسم في
الوجوه حتي ان عبثت اليها تقابل هذا بي كل لطف وابتسام جعلت الجميع يقع
في غرامها وكسبت قلب يونس اكثر بل صار مهوس
بيها وعادت الي استكمال حلمها السابق فهي تبحث عن اي مواهبه تدعمها وتوجهها الي الطريق الصحيح فقد عادت بلقيس
الي ذاتها التي ضلت دربها عنها لكن دعم وحب وحنان يونس الذي يغمرها بيه كان
الفنار الذي يرشدها الي نفسها فاعاد السكينه
والهدوء الي روحها وصارت الابتسامه الهادئه تزين ملامحها البريئه والحماسه
تشع من عينيها لكنها مازالت غير قادره علي مواجهه ماضيها والاخذ بي
حقها من من خذلها مازال جرح قلبها وانين روحها ينزف لم يشفي بعد…
ولكن العشق يظل عشق ومازال قلبها اسير الماضي وحين يذكر اسم فريد تشعر بي الاختناق وانها
تود ان تبكي وتفر من العالم الي المجهول فهي تلعن قلبها الذي مازال يخفق بجنون حين تتذكر فريد
ولعنته عليها فهي كانت تتجسس اخباره من بعيد وعلمت انه تحسن وقد
شفي تمام من جروحه وغادرالمستشفي لكنه اختفي ولا احد يعلم اين
ذهب ….؟ وعلمت ايضا انه مازال يجهز مشورعها قصر الوان بلقيس وانه سيفتح قربيا وهذا اجج نيران
الغضب والوجع من تحت الرماد فهذا مازال حلمها ولن تسمح لي فريد بي ان يسلبها تعب وشقاء سنوات
عمرها وهذا حلمها بل حلم ابيها والالاف من القلوب التي وثقت بيها لذا قررت قرار سوف يكون مفاجأه صادمه لي الجميع …..
في المساء يدق بهير باب مختبر يونس فيأذن اليه
بي الدخول فيلوج بهير الي الداخل وهناك ابتسامه شيطانيه تزين ثغره يلمح
يونس تلك الابتسامه وذاك الشعاع الذي ينبثق من مقلتيه فيدرك وقتها ان ما
طلبه منه قد حدث علي الوجه الامثل يتخطو بهير صوب يونس الذي لم يبرح
مكانه ولم يزحزح عينيه عن التجربه التي يفعلها
فقد كان يمزج بعض السوائل بي اخري بي كل تركيز ودقه يهتف بهير
بكل سخريه وهو يقف بي جانب يونس متكئا علي الطاوله الضخمه محدقا الي يونس بنظرات مبهمه
قائلا
بهير:والله يا يونس انا معتش عارفك انت قوي ولا ضعيف ادام بلقيس بتبقي
بيبي صغير ماسك في ديل امه معا بلقيس ظهر يونس الا عمري ما كنت اتخيل انه
موجود واول ما بلقيس تختفي او تبعد عنها تتحول لي كتله حجر لا تعرف
الرحمه الا ما يشوفك من ساعه واحده بس وانت ماسك جاسوس اكمل ونازل فيه ضرب بي نفسك يقول انك وحش كاسر مكنتش مين يصدق ان يونس ليه قلب خصايه
فيبتسم بهير بتعجب من سكون وهدوء يونس الذي لم يتزحزح بل لم يعير
كلامه او وجود اي بال بل يركز علي ما في يده ظل
الصمت سائد لي ثواني الي ان يهتف يونس بي نبره هادئه لي الغايه وهو مازال يعمل علي مزج السوائل قائلا
يونس: شوف مين بيتكلم بهير المشهور بي الطيف من كتر قسوته وعدم
رحمته مع كل مخطئ بيبقي ادام سالي البنت المراهقه عامل زي اليويو
بتلعب بيه زي ما هي عاوزه مره تقوله بحبك ومره تختفي بعد ما تعلقه بيها مين يصدق بهير الا بيرعب
دول مش ناس تلعب بيه بنت مراهقه وكمان مش بتحبه ده هو الا واقع فيها ودايب من بسمتها عجبت
لك يا زمن يا صديقي كلنا في العشق اطفال بتحب تتعلق وتلصق في احبابها ولو نطول نخبيهم جوانا كونا عمالنا …..
يتنهد بهير بحزن فهو يعلم ان حديث يونس حقيقي لكنه مازال يفعل لي قلبه
الذي وقع اسير تلك المراهقه التي تظن انها تعبث بيه حتي تنتقم من
شقيقتها لكنه لا يستطيع ان يفعل شئ يؤذيها لانه يعشقها يلمح يونس الحزن علي ملامح بهير فيترك ما يفعله ويذهب الي صديقه يضع يده علي كتف بهير محاولا موسيته واخراجه من حاله الحزن هاتفا بمزاح
يونس:جاري ايه يا عم هو انت هتقلب علي امينه ما خالص كلنا في نفس العذاب سيبها علي الله يا صاحبي ربك كريم…
يرفع بهير وجهه محدقا صوب يونس بخيبه امل
رغم بسمته فيعانقه يونس بعمق وهو يمسد علي ظهره بقوه داعما ايها بكل جديه
يفصل بهير العناق بعد ما شعر بي الاتزان متحدثا بكل جديه وصلابه وكأنه شخصا اخر قائلا
بهير:كل الا امرت بيه اتنفذ واكمل هياخد اكبر قلم هينزل علي وشه وصفقه
الاسحله الا كان متفق عليها اتلغت انت عارف
كويس ان الصفقه دي كان حاطط كل ثقته بيها عشان يمتلك سوق التصنيع
ويهتكره بي مصنع السلاح والذخيره الا بيمتلكه في شرق اسيا ودي كانت
صفقه مربحه انه يتعاقد مع الجيش الاسباني وكندا وفرنسا بجد ضربه في
مقتل عشان كده انت كنت ساكت وبتخطط في سريه وانك تشتري مصنع تصنيع السلاح والمدفاعيه من الا
ادم بجد صفقه مربحه بس ليه خليت صابرينا هي الوجه وهي الا تديره ادام الناس وخفيت هويتك ممكن افهم السر؟
انهي حديثه بنظره حائره تدل علي تفكيره العميق لكنه لا يتلقي اجابه من يونس فيتنهد بهير بيأس لانه يعلم مادي غموض يونس وصلابه رأيه فيهتف بحماسه قائلا
بهير:وايه اخبار كارثتك ليس في حاله الهروب منك…؟
يتنهد يونس ويترك انبوب الاختبار الذي يحمله ويقف امام صوره بلقيس العمالقه
التي تتوسط الجدار محديقا بيها بيهام يلمح
بهير بريق عجيب يشع من عيون يونس تخبر الناظر اليه انه عاشق متيم فيبتسم متعجبا من حال العشق كيف يبدل القلوب الصوان الي قلب طفل صغير فيخرجه من شروده حديث يونس الغاضب
يونس: ااااه من بلقيس بجد دي لغز كبير انا مش عارف اسيطر علي نفسي معاها بتصرف زي الطفل
بجد في الايام الا فاتت اكتشفت بلقيس جديده
انسانه كلها حيويه ونشاط انسانه طموحه وبدخل
الامل في القلوب دي اسرت الكل بيحبها وبتساعد الكل انت متعرفش الناس هنا بتدعي لها ازاي تعرف انها اقنعت الحج رشوان يعلم
بناته بدل ما يجوزهم وهما عمرهم لسه تحت ال١٥سنه وانت عارف عقليه الحج
رشوان ده صاحب جدي فخر الا ديمن جدي فخر بيتعارك معاه عشان كل شهر يتجوز صبيه صغيره ويخلق منها ….
يقهقه بهير بهستريا هاتفا
بهير:تصدق كل ما افتكر الخناقه افطس علي نفسي من الضحك لما جدك فخر يحدف رشوان بي الطماطم وهو بيهزقه ورشوان يرد عليه بتهزيق اقوي وبترسي ان جدك يبقي شاهد علي الجوازه عشان ميخسرش صاحب عمره الرجل رشوان ده مخلفه قابيله من العيال
بس قولي حصل ايه من بلقيس؟
يتنهد يونس مستأنف الحديث
يونس: اه من كارثتي لقتها يا خوي فتت من جانبي من علي السرير وجرت
علي تحت اما سمعت جدي بتعارك مع رشوان كا العاده فلحقتها وبصيت لقيتها جرت علي المطبخ وبعدها بي دقيقه خرجت ومعها
تمثال صغيره علي شكله مصنوع من الكيك الا كان بنكهت الشكولاته واول ما
شافها رشوان سكت وتنح لي التمثال وضحك بي كل
هبل والكارثه ان بلقيس اتكلمت معاه وهو بيبص لي
التمثال بي اعجاب و وقالت ان الا صنع ده تبقي بنته الكبيره وانها موهبه في الطبخ وهي هتساعدها وكمان طلعت من كيس كانت شيلها في ايدها
سجاده صغيره جميله اوي مرسوم عليها صوره واسمه تحتها ومكتوب باب حبيبي
حمايتي عمك رشوان اول ما شاف كده بكي ومسك السجاده وهو مش مصدق
ان بناته بيحبه كده واقسم انه هيخليهم يكملوا تعلمهم
ومش هيتجوز تاني بنات صغيره عشان الا مترضهوش علي نفسك
مترضهوش علي غيرك ده المثل الا ردده من بعد ما قالته بلقيس واقسم مره
اخري بي كل حماسه انه هيوعي كل الاهالي انهم
يعلموا بناتهم ويحبهم زي صبينهم وهيكون اول واحد يعمل كده الكل كان مش مصدق الا شيفنوه وسمعينه بقي ده رشوان ابو عقل حجر كأني شايف حد تاني وجدي من وقتها بقت بلقيس فرخه بي كشك عنده وعند الكل الا اسماعيل الا كل يوم تعمل فيه مقلب شكل عشان بيتجاهل ثناء الا اتغيرت تماما وبقيت طيبه وضربه صحبويه مع بلقيس وبتسمع كل نصايحها عشان تصالح اسماعيل وكل ما اسماعيل يطنش تتغاظ بلقيس وتشكه ملقب يطلع من عينه ولما يعترض الكل يدافع عنها ام خالص اسماعيل هيفرقع منها ولا وميض بقيت انتمتها بتحبها حب وبتسمع لها كل كلمه خالص انا بقيت في مرستان…
في القاهره
تقف سالي في نافذه غرفتها تراقب بيت فريد لعلها تلمحه حين يلوج الي بيته فهو منذ خروجه من المستشفي لا احد يعلم اين هو او ماذا يفعل ؟ فتتنهد بضيق وغضب وهي تلقي بي الهاتف من يدها هاتفا
سالي:بقي كده يا فريد بتختفي ومحدش يعرف عنك حاجه طيب والله لا اوريك مين سالي وصبرك يا روزنا عليه اما فضحتك وخليتك تنتحري مبقاش انا…
لكنها فجأه تسمع صوت سياره تتوقف امام بيت
فريد فتحدق حتي تري من الذي يخرج منها فتجن
حين تري روزنا تهبط منها وهي تمسك بي يد فريد ويلوجلاه الي الداخل تبتسم سالي بي شر قائله
سالي:كده اللعب احلو وهعرف انتقم كويس منكم ومش مهم حاجه تانيه
يدخل فريد الي بيته وهو مرهقه فيلقي بي جسده علي اقرب اريكه مرجع راسه الي الخلف مغمض
عينيه فتلحقه روزنا وهي تحدق اليه بي حزن علي حاله فتتنهد ثم تدخل
الحقائب في بهو المنزل وتخطو الي المطبخ تحضر الطعام التي جهزته ويشرعاه في تناوله وهما
يتحدثان عن تكثيف المجهود حتي يتم افتتاح قصر الوان بلقيس لكن فجأه وبدون انذار يشعر فريد بي ارتفاع درجه حراره جسده وانه علي غير عادته وبدأ يتعرق وينتفس بي صعوبه وبدأ يفقد تفكيره فتلاحظ حاله روزنا وتقترب منه بلقلق عليه قائله
روزنا:فريد انت كويس ولا اج….
لم تكمل حديثها فتجد فريد يجذبها من يدها ويسقطها علي فخذاه محدقا بيها بي نظره غريبه ويقترب منها فتصرخ روزنا……
يعود يونس الي البيت ويصعد الي غرفته حتي يرتاح قليلا قبل موعد العشاء وحين سأل عن بلقيس علم انها في المصنع فصعد الي غرفته وغط في نوم عميق
تعود بلقيس الي القصر فتجد ثناء تبكي في الحديقه فتقترب منها وتضمها اليها وتعلم منها ان
سبب حزنها تجاهل اسماعيل اليها وهو يحرق
قلبها فتتوعد بلقيس اليه بي العقاب لكنها تقترح عليها فكره تجعل اسماعيل يتوسلها ان تسامحه فتفرح ثناء ويتهلل وجهها وتنفذ كل ما تخبرها بيه بلقيس فتقبل بلقيس وتتحدث بي حماسه وهيام قائله
ثناء:انا تحت امرك يا حبيبتي المهم ارجع اسماعيل واخليه يحبني زي يونس ما بيحبك
تبتسم بلقيس بمكر وتجذبها من يدها وهي تقول بتوعد
بلقيس:طول ما انتي بتسمعي كلامي وتنفيذ وتبعدي عن لؤلؤ امك بوظ البومه هتلقي اسماعيل جزمه في رجلك يلا ادامي علي المطبخ
تعبس ثناء وجهها لكنها تخفي هذا قبل ان تلمحه بلقيس واثناء مرورهما تسمع لؤلؤ هذا فتصر علي اسنانها وتتوعد اليها بي كل شر
لؤلؤ:طيب اما كانت فضحيتك وكسرتك الليله يا بلقيس مبقاش انا لؤلؤ انتي وجودك هنا خطر عليه بس صبرك
فتجري اتصال وتخبر سالي ان تسرع في تنفيذ ما اتفقاه عليه بي اسرع وقت
وبعد مرور وقت قصير
يسمع يونس ضجيج وضوضاء قادمه من اسفل
فينتفض من نومه بانزعاج متجهم بشده يصر علي
اسنانه متوعدا لي من يسبب تلك الضجه بي ان يبرحه ضربا فيهبط الي
اسفل وهو يكور قبضته بغضب ناري ويخطو صوب
المطبخ فيجد اكثر مشهد قد يتخيله فقد رأي بلقيس
تطهو ببراعه وهي تغني وترقص بي اثاره ولكن هذا
ليس ما اثار دهشته بل رؤيه ثناء بي بذاتها داخل
المطبخ تقشر البصل وتقطع الدجاج تلك هي المعجزه فثناء لا تدخل المطبخ بل تشمئز من رائحه الطعام حين يطهو
يقف يونس علي باب المطبخ متجمد مكانه من الصدمه يفتح فمه علي مصراعيه محدق النظر الي ثناء بتعجب مما يري ويسمع فيحدث نفسه بحيره ممزوجه بي التعجب قائلا
يونس:يا بت القرود ده انتي كارثه متنقله حتي ثناء المتعجرفه نجحتي تجريها لي المطبخ لا ده انتي اخطر من الصهينه..؟
قال هذا بصوت مسموع
فتلتفت اليه ثناء وبلقيس يحدقان بيه بغضب وتوعد فيبتلع يونس الخصه التي علقت في حلقه مرتبكا من نظرات الثنائي المشتعله صوبه لو نيران لحرقته فيرجع خطوه الي الخلف فتتقدم صوبه الفتاتان وهما تحملان في يدهما السكين…..
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
يتراجع يونس الي الخلف وهو يدعي الخوف من بلقيس لكنه يجاهد حتي
يخفي ضحكته وبلقيس وثناء تتقدماه صوب يونس
المتراجع لكن المفاجأه تصرف بلقيس الغير متوقع
فحين اقتربت من يونس وهي تحمل السكين محديقه الي يونس بنظره مبهمه يعقد يونس حاجبيه
بي تساؤل وحيره من نظره بلقيس وجمود ثناء لي يفاجئ بي ابتسامه هادئه
ترسم علي وجه بلقيس وانها تاخذ الوعاء الموجود علي
الطاوله التي في البهو فقد نسيته ثناء هناك الذي يحتوي علي الجزر حتي
تقطعه وتصنع بيه السلطه فتلتقطه بلقيس وهي تبتسم متحدثه بي كل هدوء وبنبره رقيقه ناعمه جعلت يونس يهيم بيها قائله
بلقيس: اسفه حبيبي انك جيت من بره تعبان وانا مكنتش في انتظارك عشان كده هعوضك واجهز لك احلي واشهي عشا ثواني يا حبي ويكون العشا جاهز بس ليه عندك طلب…
يبتسم يونس ابتسامه بلاهاء وهو محديقا بي بلقيس بي هيام هاتفا بي رقه
يونس:هو انتي بلقيس حبي يا ريت تفضلي كده
علي طول وانا تحت امرك اطلوبي تجابي يا قلب
يونس وعشقه وكيانه اومر يا قلبي انا رهن اشارتك
تحدق بلقيس الي ثناء نظره ذات معني فتعي ثناء غايتها فتأوم بي رأسها بي اجاب وتتمختر بي دلال
وافتخار غير مباليه بي اسماعيل الذي دخل الي
القصر منذ برهه فتتطلع اليه غير مبالاه بوجوده وترمقه بي احتقار وتتخطاه دون ان تتفوه بي
حرف فيتعجب اسماعيل مما حدث غير مصدق ان تلك هي ثناء ذاتها التي
كانت في الصباح تتمسح بيه مثل الهره تتمني نظره
رضاء منه لكنه يتجول بي عينيه في الارجاء وكأنه يبحث عن شئ ما وفور ان
وقعت عينيه علي ضالته يتصبغ وجهه بي غضب ويكور قبضته ويصر علي اسنانه ويقول في نفسه بي استياء وتوعد
اسماعيل:اااه يبقي اكيد كارثه يونس الا بالنا بيها هي الا عصت قلب حبيبتي عليه زي ما هي سبب قسوتي عليها بعد الموقف الزفت الا حطتني فيه طيب صبرك يا كارثه عيله الزعفراني….
يخطو اسماعيل صوب بلقيس التي جذبت يونس اليها تهمس اليه بي شئ ما
جعل يونس تخار قوته ويذوب من همسها فقربها
يهلكه ويجعل كل ذره منه تنفذ طاقتها وينسي العالم وكل المحطين بيهما ترمق
بلقيس اسماعيل بتوعد جاعله منه يشتعل غضبا وجنونه يقترب منها وهو
يتمتم بي كلمات لا احد يفهما لكن بلقيس تتجاهل
قربه وتجذب يونس خلفها مثل الطفل الصغير يسير
يونس خلفها وهو يتطلع اليها بي هيام و مبتسم مثل الابله تتوسع عين اسماعيل بصدمه وهو يردد قولا واحد
اسماعيل:يعني علي الرجوله الله يرحمها…..
تلوج بلقيس الي المطبخ
وتجر يونس خلفها في يد
واليد الاخري تحمل بيها وعاء الجزر ثم تضع الوعاء علي الطاوله وتقترب من
يونس وهي تتمختر في مشيتها بي دلال تجعل
قلب يونس يقفز من بين ضلوعه متمنيا ان يضمها ولا يتركها ابدا كم تمني ان يصرخ بي اسمها ويعلن لي العالم انه يعشق بلقيس
وانها تنمتمي اليه فقط ولن
يأخذها منه احد تمني ان يسمع كلمه عشق واحده
من بلقيس تجعله يرفرف في سمائه لكنه اكتفي بي نظرات الاعجاب التي يلمحها في عينيها كلما
نظرت اليه فهو يشعر بتطور علاقته بيها ولو
قليلا ويكفي انها زوجته حتي لو مع ايقاف التنفيذ فهو لن ييأس او يتركها
يفيق يونس من شروده علي اكثر شئ اسعده وصدمه في وقت واحد
تتوسع عينيه بدهشه حين شعر بي شفتاها بلقيس تلمس وجنتيه فتسبب
رجفه قويه تسيطر علي جسد يونس فتبتسم بلقبس بعبث حين تشعر بي
مادي تأثيرها علي يونس تلك الاله التي لا تشعر الا
بيها فقط فتتمادي اكثر بل انها تريد ان تدفن جسدها بين ضلوعه وبدون تفكير تطوق بلقيس يدها حول
عنق يونس الهائم بيها المتفاجئ من تصرفها لكنها
وجدت يونس قد علم ما تريد فاحكم قبضتاه حول
خصرها فيضمها اليه بقوه ويرفعها عن الارض ويدور بيها وهو يقهقه بي سعاده
من ان بلقيس هي من بدأت التقرب منه وانه شعر
انها ترغب بي ضمه ترغب بي قربه فتتشبث بيلقيس بيه اكثر وهي تبتسم بسعاده وعينيها تتلئلئ ببريق غريب متهللت الملامح فيصدح يونس بي حب وجنون وهو مازال يدور بيها حول نفسه غير مبالي بي اي شخص ولا حتي بي هيبته كل ما يريده ان يصدح بي عشقها قائلا
يونس:بحببببببك يا بلقيس انتي مراتي ام بنتي ونفسي اخلف منك عيال كتيييييير انتي عشقي الاول والاخييييير بحبك يا اغلي كنوزي
قال هذا من بين لهثاته فهو يشعر انه امتلك الكون بي اكمله لي مجرد انه شعر بي بوادر عشق ينمو في قلب بلقيس صوبه ام بلقيس
ظل قلبها ينبض بشده وعنفوان وهي تتشبث بيه اكثر وهناك شعور يغزو قلبها ولا تعرف تفسيره
فتلك اول مره تشعر بي انها تريد شخصا وبي شده كل ما خطر في خاطرها هي ان تتشبث بيه اكثر
واكثر كم تمنت ان تختبئ داخله وكانت تتمني ان تنطق بي اشياء كثيرا لكن الحروف قد هجرتها فكل ما يشغلها الان هو قرب
يونس وانها لا تريد ان تبتعد عنه وذاك الشعور جعل يونس يغمرها اكثر داخل ضلوعه لكن يقطع عليهما لحظتهما صراخ براءه بي تذمر طفولي قائله
براءه:بااااابا انت ازاي تشيل ماما وتلعب معاها وانا لا انا مخصماك ومش هكلمك تاني انت وحش
قالت هذا وهي تدبدب بي قدمها ارضا وتبرز شفتيها العابسه بي طفوله لذيذه تتورد بلقيس خجلا من هذا الموقف وتحدق الي يونس
ان يتركها يشعر يونس بتوتر هو الاخر ويحرر بلقيس ويتنهد ويخطو
صوب براءه التي توالي ظهرها اليه حين لمحته
يقترب منها وتعقد ذراعاه الي صدرها فينحني يونس
جاثيا علي ركبتيه ويضع يده علي كتف براءه متحدثا بتوسل ان تلتفت اليه وتتحدث معه قائلا
يونس:برائتي حبيبتي ممكن تلتفت وتسمعني يا روح البابا
تتذمر براءه قائله
براءه: لا انت وحش وانا مخصماك ومش هكلمك انت بتحب مامي اكتر مني
يظل يونس يتوسل ويترجي براءه ان تسامحه لكنها تصر علي مواقفها
فييأس يونس من عنادها وينهض محديقا الي بلقيس بي قله حيله تبتسم
بلقيس اليه بسخريه وتتخطاه وتسير امام براءه فترمقها براءه بغضب
طفولي تتسع ابتسامه بلقيس وتنحني حامله براءه التي تتململ بين يديها لكن بلقيس تحتويها
بي كل حب وحكمه وتقبل وجنتيها فتلين ملامح براءه لكنها مازالت عابسه
فتهمس اليها بلقيس بي شئ ما فتبتسم براءه وتلمع عينيها بي الحماسه يرفع يونس حاجبه بي تعجب من تحول حال
براءه في لمحه من الثوره الي السعاده لكنه يقول بي الطبع انها بلقيس سيده الحيل بعدها تنزل بلقيس
براءه وتطلب من يونس الذهاب هو وبراءه حتي يستدعي سالي حتي تجهز معها العشاء وتغمز اليه بمعني يتنهد يونس ويؤام
اليها بنعم وينصرف وهو يحمل براءه التي تصفق بسعاده يخطو يونس بي خطوات ثقيله علي قلبه
فهو اجبر علي تنفيذ ما طلبته بلقيس منه بمجرد ان رحل يونس تركض بلقيس الي هاتفها تلتقطه بي حماسه ترسل رساله الي ثناء تخبرها ان يونس قادم
صوبها وسوف ينفذ ما خططت اليه والباقي عليها ترتجف ثناء من الارتباك لكنها تتمالك نفسها وتأخذ نفس عميق وترسم الجمود علي وجهها وتنظر صوب اسماعيل الواقف عند حوض السباحه يتطلع اليها بغضب فبمجرد نظره منه
تذوب وتشعر بي التوتر فهي ادركت انها تعشقه ولم
تعشق يونس في يوم بل كان مجرد سراب من صنع
لؤلؤ قد ضنت عمرها بيه ولن تترجع عن حبها وسوف تستعيد حب اسماعيل مهما حدث يقترب يونس من سالي ويجبر نفسه علي تمثيل دور المعجب ويعطيها زهره بيضاء جميله ويتغزل بيها فتقهقه ثناء مدعيه
الاعجاب بي يونس مع عدم المبالاه بي نظرات ووجود اسماعيل المشتعل
غيره وغضبا فيقترب منهما ويجذبها من يدها ويجعلها خلفه يخفض قلب ثناء فرحا وهي تتمني ان يضمها اسماعيل اليه ويقف محديقا بي نظرات مشتعله غاضبه صوب يونس الغير مبالي بي هذا الثور الهائج المحمر العينان هاتفا بي كل برود
يونس:وسع من ادامي يا اسماعيل وابعد عن ثناء انا مليش مزاج اضربك وانت عارفني كويس وعارف غضبي
حديث يونس المتغطرس قد اشعل غضب اسماعيل وكان رده صادم فقد تجرأ ولكم يونس بقوه لكن يونس ابتسم مثل المختل ولم يتأثر بي لكمت اسماعيل فتحدث اسماعيل محذرا يونس ان يبتعد عن ثناء وهو يحدق اليه بي كل تحدي وتصميم فتلك اول مره يتحدي اسماعيل يونس
اسماعيل:ابعد عن عشقي وهوسي ونبضي ثناء انا عايش بس عشانها ومستعد اروح جهنم بس عشان نظره رضا منها ولو لمحتك بس بتبصلها هقتلك يا اسماعيل
كانت ثناء ترقص فرحا بي داخلها وهي تسمعه يعترف بي هوسه بيها وكم تمنت ان تلقي بنفسها بين احضانه وتعترف اليه بي انها تعشق الهواء الذي ينفسه وان بعده عنها هو
الجحيم بي ذاته وانها مستعده ان تحارب الكون وليس فقط امها من اجل ان تصبح زوجته لكنها تذكرت دورس بلقيس
وصممت علي ترويض اسماعيل علي كل ما فعله معها طوال الايام والسابقه فترسم دور الغير مباليه بي كل حنكه ودهاء وتتقدم امام اسماعيل غير مباليه بي نظراته وصياحه ان تعود مكانها محديقه اليه بتحدي رغم صراخ قلبها بي اسمه بين ضلوعها لكنها تحكمت بي انفعالها قائله ببرود الصقيع
ثناء:انا بحذرك يا اسماعيل انك تدخل في حياتي والله لا ادفعك كل دمعه وكسره كسرتهلي وهخيلك تتجنن ابعد عن طريقي وملكش دعوه بيه انت من اللحظه دي خارج حياتي وجود زي عدمه
القت بي حديثها الذع هذا ورحلت هي ويونس وبراءه تاركه خلفها اسماعيل مصدوم مجروح القلب غير مصدق عدم المبالاه التي سيطرت علي ثناء بين ليله وضحها متوعدا لي بلقيس بي الرد السريع
في القاهره
تبكي روزنا بقهر علي ما حدث اليها وما فقدته غير
مصدقه ان فريد قد كسرها هكذا فهي غير مدركه ماذا
حدث لي فريد جعله كا الوحش الهائج وبعدها يقفد
الوعي ظلت تحدق الي فريد الملقي ارضا عاري الجسد لا يستره سوي ثيابه
الداخليه مغيب عن الواقع مجهد وشاحب الوجه ثم
تنظر الي نفسها والي ثيابها الممزقه باكيه بحزن لكنها تقرر نسيان عشق فريد
الذي دمرها لانه لن يتذكر ما فعل بيها وتقرر الا مبالاه وتجاهل فريد الي الابد فتنهض تجر اذيال الخيبه والخذلان خلفها وترحل وهي عازمه علي كره فريد الي الابد …..
تبتسم سالي التي تراقب خروج روزنا بي تلك الحاله المزريه مبتسمه بشر عينيها تتلئلئ ينصره قائله
سالي:كده خلصت من روزنا الي الابد فاضل بلقيس والليل هنفذ مخططتي
تتصل سالي بي بهير تخبره انهل موافقه علي الخطوبه لكنها تريد ان تغير الاجواء وتذهب الي مزرعه عائله يونس فيوافق بهير ويطلي منها ان تجهز حقائبها لانه سوف يمر عليها صباحا حتي يرحلاه….
في الشرقيه
تقلب لؤلؤ بعض الصور وهي تبتسم بشر لكن هناك من ينتزع منها تلك الصور موبخا اليها بحده قائلا
…:تؤتؤ مش دي معلمتي ودهائها كل ده راح فين؟
ولا الزمن هدك وكبرتي وخرفتي
ترمقها لؤلؤ بحده قائله
لؤلؤ:صابرينا لمي لسانك احسن لكي احنا اتفقنا اننا نخلص من بلقيس وجودها خطر علي الكل وهيفتح علينا ابواب جهنم
تمزق صابرينا الصور غير مباليه بي حديث لؤلؤ هاتفا بخبث
صابرينا: احنا اتفقنا اننا نأجل خلاف الماضي وحسابه لي حد ما نخلص من بلقيس انا مليش عدواه معها شخصيه بس وجودها بيهدد مصالحي عشان كده انا هلعبها صح و اول حاجه اني محضره ليها مفاجأه من العيار التقيل مش الصور الهبل دي لا ده هيبقي بث حي ومباشر ابعدي انتي واتفرجي علي اللعب الصح
في القاهره
بعد ساعات يفيق اسماعيل علي رنين هاتفه معلن عن تلقيه رساله لكنه يشعر بي الم بي راسه وصداع فيجذب هاتفه ويفتح الرساله فتتوسع عينيه بصدمه حين يري صوره بلقيس تضم يونس واسفل الصوره رساله تخبره بي مكان بلقيس فلقي بي هاتفه فيتحطم الي اجزاء ويصيح بغضب وغيره حارقه بي اسم بلقيس ويقرر الذهاب اليها في الحال فينتفض ويرتدي ثيابه وينطلق بسرعه مجنونه الي مكان بلقيس

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
(المواجهه)🔫
عندما يصدح اذان الفجر في الارجاءيصل فريد الي
قصر عائله الزعفراني بي وجه محتقن وعينان سوادء من كثرت الغضب
والشر يشع منها وانفاسه مطربه غير مستقره
والغريب في الامر انه وجد البابي الخلفي لي المزراعه
غير مغلق لكنه عقل غائب حتي لا يدرك ان هناك مكيده تدبر في الخفاء بل حين يغفل الانسان عن الحكمه يرتكب ابشع
الجرائم تحت شعار الغضب سلطان يلوج فريد الي
داخل المزراعه والشر يحكمه يتسلل في خفيه مثل اللص يتلفت حوليه
حتي يري اذ كان احد يراه لكنه غافل ان من يراه من لا يوجد مفر منه هو الله رقيب علي العباد في
الخفاء قبل العلن يظل يتسلل الي ان وصل الي داخل القصر بي كل سهوله
ومع ذاك لم يشك لي ثانيه انه فخ مدبر لي ايقاعه بل استمر في التسلل وغزو
القصر الي ان سمع صوت بلقيس الذي كان مثل المخدر فحين سمع صوتها
تجمد مكانه محديقا اليها بي هيام متناسي العالم وما فيه لكن حين سمعها تذكر
اسم يونس بي دلال جن وعاد اليه ابليسه يوسوس
اليه بي شر فاختبئ داخل اول غرفه وجدها امامه حيث كانت بلقيس عائده من مكان ما وكانت تتحدث عبر الهاتف مع شخص ما قائله
بلقيس: عيب عليكي كل حاجه فل الفل والمحشي
استوي علي الاخر ولسه الا جاي تقيل بس يونس بجد
طلع رجل انا عمري ما كنت اتخيله انه حناين اوي اوي اوي كده بجد انا حسه اني بدأت احبه وو
تصمت فجأه ولا تكمل جملتها حين باغتها شخص
و جذبها من الخلف بي يد واحده واليد الاخري وضعها علي فمها حتي يكتم صوتها وجرها الي داخل غرفه مظلمه…
تتنهد صابرينا الواقفه من بعيد تراقب كل ما يحدث
ببسمه شيطانيه وعين خبيثه مستمتعه بما يحصل
وبي جانبها لؤلؤ المنتشيه مما تري وكأنها تشاهد فليم سنمائي ممتع لي العين هتهتف بي خبث قائله
لؤلؤ:بجد والله انت شيطان انا مش مصدقه ان فضيحه بلقيس هتحصل بعد دقايق وبجد انا مش قادره استنه انا هموت واتفرج عليها وهي بتنطرد بره ياااه ده منظر جميل اوي…
ترد عليها صابرينا ببرود ممزوج بسخريه قائله
صابرينا: تلميذتك يا استاذتي انتي الا علمتني معني الشر صح وتدمير البيوت والسمعه ولو نسيتي افكرك
تقلب لؤلؤ عينيها بضجر من سخريه صابرينا قائله
لؤلؤ:مش وقته تريقتك دي ركزي في دلوقتي وبعدين نتحاسب
تحدق اليها صابرينا بحقد وكراهيه وتبتعد عنها حتي ترتب لي شئ ما…
داخل الغرفه
ترتجف بلقيس بخوف وتحاول ان تحرر نفسها
وفي لمحه عادت اليها قوتها وتمالكت نفسها
وفكرت كيف تخلص نفسها فقامت بي استخدام قدمها ورفعتها قليلا وهبطت علي
قدم محاصرها بقوه وفيه نفس اللحظه ثنت ساعدها وارجعتها الي الخلف بسرعه وخفه موجهه لكمه قويه الي اسفل باطنه
جاعلا منه يأين بي قوه ويحررها فلتتفت اليه بعد ما التقطت اقرب شئ وجدته امامها ورفعته عاليا مهددها بيه لكنها صعقت حين سمعته يتحدث من بين انينه قائلا
…:والله تعلمي لك جه بي فايده ولسه ردت فعلك قويه وغير متوقعه
تتسع حدقتاي بلقيس بي هلع وترتجف يديها هاتفه بي نبره مهزوزه
بلقيس:م…م… م ستحيل
فر…يد؟
يبتسم فريد ببلاهه لمجرد ان بلقيس قد تفوهت بي
اسمه متاجهل المه وانه كان يأين منذ براهه فقط
لي مجرد سماع اسمه يخرج من بين شفتيها ولو حتي برجفه الخوف لكن بلقيس تنتشله من نشوته قائله بنبره متردده مخنوقه بي البكاء
بلقيس:ان..ت لي..ك عيني تواجهني ازاي انت مصنوع من ايه؟ وانت مين..؟
يتختفي بسمته وتتبدل حالته من الهيام الي
الغضب والغيره المدمره متقدما صوبها بخطوات سريعه رغم ان الظلام
يكسو الارجاء الا ان هناك اضاءه خافته تأتي من عقب الباب تسمح بي
الرؤيه البسيطه تشعر بلقيس بوقع خطواته الزاحفه نحوها فترتجف وتتمني ان تفر من العالم بي اسره هاربه من تلك المواجهه وتشعر ان قلبها يخفق بعفنوان فتتراجع خطوه لكن فجأه يردد صوت يونس في عقلها وكأنه يحدثها عبر الهاتف تسمعه يحمسها علي الصمود والمواجهه وعدم التراجع قائلا
يونس:حبيبتي انتي اقوي شخصيه قبلتها في الكون واغمضها واغربيها وده الا شدني لكي جنونك عقلك شقاوتك بس فيكي عيب
خطير ممكن يدمرك في لمحه انك بتنكسري وبضيعي لما حد مقرب لكي يخون ثقتك ويخذلك
حبيبي حتي لو العالم كله خانك وجعك احزني
اضعفي بس لازم ترجعي وتعرفي تحولي المك ووجعك قوه تدمر اي حد يقرب منك ولازم تعرفي امتي تغضبي بس بعقل
وحكم واياك ثم اياك تخلي غضبك وانتقامك يسيطر عليكي لا ضعفك ولا غضبك
ولا طبيتك تسيطر عليكي خالي التوازن في علقك والتواصل في قلبك وفي الاخر حكمي عقلك مع قلبك هتوصلي لي بر الامان
تفيق بلقيس من شرودها علي نبره فريد الاذعه ونظرته الخبيثه وهو يتقدم صوبها بي كل برود
فريد:هي دي بلقيس الطفله رغم كل قوتها وطموحها وصلابتها بس هتفضل ضعيفه ام تحزن او تنكسر هي دي بلقيس ديمن كنتي بتهربي لي حضني ده فكرها ولا
ظل يتحدث بي اشياء لم تسمعها بلقيس لي تصدمه وتفاجئه بثبتها وجمود
ملامحها التي لاحظها حين وجدها تتقدم اليه بخطوات واثقه ثابته فتتسع
حدقتايه بتفاجئ من ردت فعلها وتبدل حالها في لمحه متجمدا موضعه مثبت النظر عليها فيجدها
تتخطاه فيتبعاها بي عينيه محاولا فهم ما تنوي فعله فيجدها تخطو صوب
مفتاح الاناره فتضغط عليه فتنير الغرفه فيحدق اليها
فريد بحيره وهناك الف سؤال يغزو عقله تحدق اليه بلقيس بي ثقه وتحدي متقدمه صوبه تتمختر بي كل ثقه وهدوء حتي تستقر امامه محدقه صوب فريد بي كل ثقه وعدم اهتزاز
قائله
بلقيس:اياك تفكتر اني هبكي ولا هنكسر من بعدك او من خيانتك ليه وسرقتك لي حلمي لا يا سيد فريد تبقي غلطان لو
فاكر اني ممكن اتأثر بلقيس الا تعرفها ماتت من يوم فرحك عليها اتحول لي جنازتها يوم ما اكتشفت
كسرتها وخيبه الامل من الا اعتقادت في يوم انه حبيبها سندها دهرها حضنها الا كانت فكرها
امانها لا كمان اكتشفت ان امها واختها وعمها الا فكرته في مقام ابوها الا
خاين في وشك بيبتسم ومن وراك بيطعنك في دهرك ااااااه من الوجع الا حسيته حسيت اني روحي اتسرقت مني بس ربنا
بيعوض الرخيص بي الغالي ربنا عوضني بي عيله بجد سند حمايه حب امان ومن
اللحظه دي فريد علم الدين جحيمك بدأ وكل حاجه تخصني عندك هسلبها منك
هدمرك وهوريك وش بلقيس سامح الحديدي بصدق ….
تتسع حدقت فريد والمفاجأه جاليه علي ملامحه غير مصدق ان تلك هي بلقيس الخائفه
المزعوره كيف ومتي تبدل حالها ؟ومن اين اتت بي تلك القوه تلاحظ بلقيس
الصدمه والتفاجئ الذي سيطر علي فريد وجعله غير مصدق فتغمض عينيها
تحاول الثابت اكثر وكلما شعرت بي الضعف تتجسد صوره يونس وبسمته
الدفئه ونظرته الواثقه بيها فتستعيد نفسها التي اكتشفتها لي الان فتأخذ نفسا عميقا مباغته فريد بي نبره مستهزيه هاتفه
بلقيس: اكيد بتسأل نفسك هي دي بلقيس الطفله المزعوره التي كانت بتبكي من اول جرح من اقرب حد لها ايواه انا هي تعرف من سبب قوتي وثقتي بنفسي؟
لا يجب فريد لكن عينه متلهفه بفضول حتي تعرف سر هذا التغير فتبتسم بلقيس ابتسامه ثقه مجيبه علي تساؤل فريد قائله
بلقيس:تعرف لما تلقي الحنان في وقت الالم
تعرف لما تلقي الامان في وقت الخوف تعرف لمت
تلقي الحب والاخلاص والتفاني في وقت الغدر والخيانه تعرف لما تلقي الدعم والسند وقت الوحده والهجر تعرف لما تلقي نبع
من العطاء بلا نهايه او مقابل المحبه بلا هدف غير بس سعادتك تعرف لما
تحس انك مهما تعمل وتخرب مهما تغلط هتلقي حصنك حضن يضمك بجد
سند جبل وراك كله ده لقيته بس في كلمه واحده يونس …..
حين نطقت بلقيس بي اسم يونس بعد ما وصفته بيه جن جنون فريد واشتعلت عينيه بي الغضب المتفجر
لي درجه ان عينيه احمرت واصبح مثل نهر من الدماء والغضب متفجر منها جمرات تحرق بلقيس التي ارتعبت بي داخلها لكنها
ظلت ثابته جامده وكأنها لا تبالي بي هذا البركان الذي علي وشك الانفجار لا
تعرف كيف اصبحت سجينت فريد حيث وجدت نفسها بي لمح البصر سجينه الجدار وفريد
يحاصرها بجسده مقيدها يجعلها عاجزه حتي عن التنفس محديقا بيها بي كل غضب وكأن ابليس متجسد
بيه لكن رغم هذا ظلت ساكنه بلا اي انفعال فقط تحدق الي فريد بلا اي
حياه او مشاعر فيجن فريد اكثر ويفقد عقله ويضع يده حول فكها يسجنه بيه
ضاغطا عليه بقوه غير مدرك لما يفعله فقد غيب عقله اكثر غير مبالي بي انين بلقيس هامسا اليها بنبره خبيثه مخبله قائلا
فريد: مستحيل ماستي الغاليه فكره الاسم ده انتي كنتي بدوبي لما بقوله لكي صحيح عمرك ما سمحتي ليه حتي اني ابوسك علي خدك عشان انتي زي الماسه النادره الماسه دي بتعتي انا وبس ومش
هسمح لي حد غيري انه يلمسها اوعي تفتكري اني صدقتك انتي مستحيل تحبي حد بسرعه دي انتي
بتعشقني لي درجه الهوس انا النفس والنبض الا قلبك ده بنبض بي اسمه واياك تنكري ده انتي ممكن تنتقمي مني بس تكرهني وتحبي غيري لا يا بلقيس
وقصه جوازك وبنتك الا وصلتني دي اكيد وراها حكايه وسر واقسم انك لسه عذارء وده ارهن عليه
بعمري انا عارفك ومربيكي علي ايدي انتي كان حلمك ان اول ليله لكي في حياتك
الزوجيه تبقي مثاليه وخياليه وكان نفسك ده
يبقي معاي انا وبس الا زيك مستحيل تسمح بي
البوسه البريئه ولا حد يقرب منها من غير ما تكون بتحبه انتي ماستي انا….وبس
حديث فريد المتغطرس المتملك اشعل لهيب الغضب والنفور منه وجعلها تدفعه عنها بي كل قوتها جاعلا من فريد يقهقه بهستريا وفجأه يباغتها من جديد ويجذبها من خصرها جبرها علي الالتصاق بي صدره وبلقيس تحاول تحرير نفسها لكن فجأه تستكين ودموعها تسيل حين يهمس اليها فريد بغرور ولئيم قائلا
فريد: ايه خالص قررتي تنتقمي مني ايه اتلوثتي لي الدرجه دي فكره اني مش بحبك قتلت بلقيس النقيه
لم تشعر بلقيس بي دموعها التي تسيل علي وجنتيها بي صمت متحدثه بنبره باكيه مقهره قائله
بلقيس: كنت الحب والامان السند والحنان كنت اغلي
كنز عندي معاك كان اماني معاك كنت الطفله المدلله معاك كنت مش بخاف من بكره انت اول نظره حب او
زهره حب تتفتحت في قلبي انت كنت ربيعي الا بستناها عشان احسن بي الفرحه والحياه اوا نظره حب شوفتها كانت في عيونك انت اول نبض قلب كان بي اسمك كنت حلمي اغلي حلمي كنت فرحي الا ضاع مني في ربيعي كنت شمسي الا بتنور يومي كنت نسمي الا بيطري صهودي كنت كل الوان بلقيس كانت فريد عمري ما اقدر انتقم منك عشان الا حبك قلبي ولسه بيحبك بس انت كسرت ثقتي وخذلت حبي وباقي عذابي وسهودي انا هواجهك وش لي وش تحدي لي تحدي عمري مش هيضيع هدر وعمري ما هندم علي حبي لك يونس علمني ان الحب قوه تحدي بي شرف مش انتقام وغدر يونس علمني الاحترام حتي في الخصام
انت كنت حلمي وخسرته ومستحيل هترجع تاني ده كان قصدي اما قولت هرجع كل الا سلبته مني بي العمل والجهد ومش هستسلم لي ضعفي هحوله لي قوه هتجبر الكل علي احترام بلقيس الحديدي مرات يونس الزعفراني الا اقسم انه زرع بذور حبه في قلبي الحب ثقه قبل المشاعر الحب دعم بلا مقابل الحب سند وقوه مش غدر وانتقام
قالت هذا وهي تتطلع في عيون فريد بعمق فريد الذي اهتز كيانه من حديث
بلقيس ونظرتها المنكسره حين تذكره و المشتعله بي
الثقه والقوه والتحدي حين تذكر يونس كان يشعر بي ان خنجر قد غرس في صميم قلبه بلا رحمه مع كل كلمه قلتها بلقيس
فتدمع عينيه بي الحسره والندم وفجأه يفقد الوعي وكاد ان يسقط فتسنده بلقيس وتضمه اليها وفي تلك اللحظه يفتح باب المكتب ويظهر جسد يونس الجامد الملامح ومن خلفه لؤلؤ واسماعيل فتتسع عين بلقيس وتبكي حين تسمع يونس يقول
يونس:بلقيس انتي…

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
تتسع عين بلقيس بصدمه غير مصدقه ما تسمعه من
كلمات تخرج من بين شفياه يونس فلا تشعر بي
دموعها التي تفر منها دون ادركها فكل انتباهها مركز
علي يونس الذي يقف امام الباب يحدق اليها ويتحدث فتحدق اليه وكأنها تتوسله ان يصمت ولا يكمل لكنه يبتسم قائلا
يونس:بلقيس انتي حبيبتي حياتي كياني بعشق التراب الا بيلمس جزمتك بلقيس بلقيس حروف اسمك بتنور روحي انتي ثقتي بحبك…
كان يردد تلك الكلمات بي نبره رقيقه دافئه تحمل
الشغف والحب الذي يشعر بيه داخل قلبه وعينيه
تغمرها بي حب ولهفه وهو يخطو صوبها ومع كل
خطوه يخطوها يهمس اليها بي حب ورقه كلمه عشق
غامزا اليها بي طريقه عابثه غير مبالي بمن خلفه مصدومين فارغين الفم
مبحلقين العين علي اتساع كبير من هول ما يرو فهم لا يصدقوا ان هذا هو ذاته
يونس الزعفراني الذي بنظره منه يسبب ارتجاف رجال ومؤسسات ولا احد
كان يتخيل ان يكون بي كل تلك الرقه او ان بداخله هذا الحنان او يعرف كيف
يغازل امراه اما حاله بلقيس كانت مزريه فهي
متسعت العين بصدمه والدموع تسيل علي
وجنتيها بي صمت وفمها فارغ علي مصراعيه وقلبها
تقريبا توقف عن النبض وانفاسها سرقت منها وهي
بي كاملها مسافره في سماء يونس محلقه في عيناه التي بصفائها تمثل
السماء وهيبه البحر وشقاوه امواجه واوصالها متجمده مكانها فيبتسم يونس
بيأس من حال بلقيس المتقلب والغير مستقر لكنه بداخل يشتعل من قرب
فريد منها حتي لو كان غائب عن الوعي فيصر علي اسنانه بغضب وعينيه تشتعل بلهيب الغيره محدثا نفسه بغضب
يونس:يعني اعمل ايه فيكي يا كارثه عمري انفخك ولا اكلك ولا اعمل
بيكي شربه ولا اقتل الا اسمه فريد….. لا لا انا لازم اهدي عشان اتصرف بحكمه
فيخطو خطوات مهروله وهو يزفر بعمق حتي يهدأ
جاذبا فريد من بين احضان بلقيس وهو يسب ويلعنه في داخله لكنه يظل جامد الملامح وهو يبعده عنه ملتفتتا محدقا بي اسماعيل المتجمد مكانه من الصدمه فيبتسم بسخريه قائلا بنبره لاذعه صارمه
يونس:ها خلصت تصوير وتسجيل لي اهلي اسماعيييل تعال هنا؟
خد الزفت ده وصله لي اهله و حسابك معاي بعدين يا غدنفر انت وكل الحرس والغفر الا بره
يفيق اسماعيل علي صياح يونس الحاد فيبتلع الخصه العالقه في حلقه فيتقدم
بي توتر واضح وهو يتحاشي النظر الي يونس
لكنه يدعي الله ان يرحمه من بطشه فيحمل فريد الفاقد الوعي علي كتفه
ويفر من امام يونس وهو يبتسم بسخريه علي حال عمته لؤلؤ التي لا تصدق ما
قاله او فعله يونس الذي يقترب من بلقيس يجفف دموعها بي كل رقه ويقبل
وجنتها بكل حب فترتجف بلقيس من لمسته وتشهق
بي فزع وتلقي بي نفسها بين احضان يونس وهي
تلهث بشده لانها كانت تحبس انفاسها وقلبها ينبض بعنفوان وكأنه سيفر
منها من شده توترها فتجد الراحه والسكون بين ضلوع يونس الذي استقبلها بي
كل حب وترحاب يضمها اليه يغمرها بحب فتدفن وجهها فين عنقه متشبثه
بيه ولا تتحدث لكن شهقاتها خير معبر عن حالها فهي لا تصدق ما حدث وليس لديها القوه لي التحمل اكثر
او الحديث فكل ما حدث كان اكبر من قدره تحملها فيمسد يونس علي ظهرها
وشعرها هامسا اليها بي نبره دافئه تبث الامان والراحه الي قلبها وروحها
فيشعر بيها تستكين بين احضانه وهي مازالت دافنه وجهها في عنقه متشبثه
بيه وكأنه طوق نجاتها الاخير يبتسم يونس ابتسامه عذبه تذيب القلب
وهو يشعر ببلقيس نائمه بي عمق كل هذا وهو موالي ظهره الي لؤلؤ المشتعله حقدا وكراهيه محدثه نفسها بتوعد وشر دفين
لؤلؤ:هي الحكايه كده يا يونس انت بتعشقها لي الدرجه دي بتثق فيها ثقه عمياء طيب اما نشوف هتقالب الا جاي ازاي يا عيون عمتك…؟
في تلك الاثناء يستدير يونس وهو حامل بلقيس فتختفي ابتسامته العذبه ويجهم وجهه بسخط وعينيه تسود بغضب وتحذير فتبتلع لؤلؤ ريقها بصعوبه وتتقهقر خطوتين الي خارج المكتب وتوالي ظهرها الي يونس محاوله الفرار من مواجهته لكنها تتجمد مكانها حين تسمع يونس يقول
يونس:عمتي لؤلؤ لحظه لو سمحتي …
يخطو يونس صوبها وهي مازالت مواليه ظهرها اليه
تنتفض من الخوف فيقف يونس خلفها فتشعر بي
لهيب انفاسه الساخنه الداله علي مدي سخطه وغضبه فتغمض عينيها محاوله الصمود يبتسم يونس بمكر حين يلاحظ حاله الزعر التي تسيطر عليها فيدنو منها هامسا بي كل برود يحمل في طياته التحذير والترغيب قائلا
يونس:عمتي لؤلؤ الغاليه كل الا فات في حياتك كوم ولعبك معا يونس
الزعفراني كوم تاني …
وخاصتا بلقيس وبراءه اقسم بلله لو فضلتي
تلعبي الاعبيك الوسخه دي تاني هيكون دمراك علي ايدي ومش هقولك ازاي
انتي عارفه كويس مين انا؟… تصبحي علي خير يا عمتي
تركها في صدمتها وخوفها وهي تحدق في اثره حتي اختفي عن نظرها متمتمه بتوعد وعينيها تشتعل بي لهيب الحقد والشر
لؤلؤ:اقسم بي رحمه امك البنانيه الا قهرتها وعرفت ازاي افرق بينها وبين اخوي
لا هعرفك مين هي عمتك يا ابن اخوي والايام بينا..
يصعد يونس الي غرفته وهو حامل بلقيس القابعه
بين احضانه مثل الهره متشبثه بيه فيرمقها يونس بكل حب والابتسامه تزين
ثغره طابعا قبله رقيقه حانيه علي رأسها غير داري
بتلك التي تحدق اليهما بسخط وهي تقف علي باب
الغرفه عاقده يديها الي صدرها تتنفس بسرعه عابسه الشفتين فيلمحها
يونس واقفه علي باب غرفته محدقه اليه بغضب طفولي لطيف وما زاد
لطفتها ذاك العبوس الذي تفعله بشفتيها فيرفع حاجبه بتعجب من تصرفها هذا…!
فيتحدث يونس بنبره ساخره قائلا
يونس:اهلا يا سته الشيخه ايه الا مصحي سيادتك في الوقت ده؟ وبتعملي ايه عند باب اوضتي ؟ تكونشي بقتي الحارس الشخصي بتاعي وانا معرفش
تركله براءه بسخط في قدمه فيدعي يونس الالم فتبتسم براءه فيسألها يونس عن سبب غضبها هذا فتجيبه بتأنيب قائله
براءه:عشان انت خاين بتشيل بلقيس وبتنيمها في حضنك وانا لا انت وحش وانا مخصماك انت وهي ؟
يبتسم يونس ابتسامه دافئه قائلا
يونس:ياااه ده انا وحش بس لو جيتي تنامي عندي في حضني وحضن ماما
بلقيس والصبح هعملك مفجأه هتطير عقلك؟ بس الاول قولي هنا انت ايه الا مخرجك من عند وميض ردي عليه يا انسه؟
تجيبه براءه بسخريه قائله
براءه:اصلي عطشت والست وميض نومها تقيل وروحت لي ماما ملقتهاش فقولت اروح بنفسي اشرب وفي الطريق ابص عليك بس انت مكنتش هنا فقولت استناك…
يقهقه يونس بخفه حتي لا تسفيق بلقيس ويشير اليها ان تتبعه وبعد دقيقه كان يونس مستلقي علي الفراش وعلي يمينه براءه
تنام في صدره وفي يساره بجانب قلبه تقبع بلقيس فيضمها اليه بتملك ويدعو الله ان يحفظهما
اليه من كل شر ويطبع قلبه علي جين كل منهما فهما يشعران بالامان والحب
في كنفه وبعدها يخط في النوم العميق والابتسامه تزين ثغره
💝💝💝💝💝💝💝
تشرق الشمس معنله عن بدايه يوم جديده بي احداث وحكايات جديده
مثيره تفيق سالي عند السادسه صباحا علي رساله
من بهير تفيد بأنها يجب ان تتجهز حتي يقلها الي
المزرعه في الشرقيه فتجهز سالي نفسها
وحقائبها وهي تنوي علي الشر والانتقام وقد جهزت كل شئ فقد اخبرت
فردوس وعمر والديها انها سوف تذهب الي رحله مع
اصدقائها بما انها في العطله السنويه ولم يبقي الكثير علي بدايه العام
الدراسي الجديده وكا عادتها تنجح في اقناعهما رغم رفض واعتراض
فردوس في البدايه لكن عمر حسم الامر وهذا تسبب في خلاف بينهما و جعل فردوس تغضب منه وتتهمه
بي تدليل وافساد سالي بي افعاله وهذا زاد من حقد سالي علي بلقيس لان
فردوس قد قرنتها بي بلقيس في مثل عمرها
وانها كانت فتاه مجتهده تستغل وقتها في اعمال مفيده وليست مثل سالي
تافهه وبلا هدف فتخرج سالي وهي مشحونه بي الحقد والكراهيه صوب بلقيس فتتوعد بي داخلها قائله
سالي:كده حسابك تقل اوي يا زفته وانهارد هتنقم منك ياااه مش قادره استنه ام اشوف تعابيرك اما تلقيني ادامك ياااه ده انا متحمسه اوي….
تفيق علي نداء بهير اليها ويأمرها ان تصعد الي
سيارته فتحتار من نبرته الصارمه ونظراته المبهمه
وينطلق بهير وكل منهما غارق في عالمه الخاص…
👻👻👻👻👻👻
تفيق بلقيس وهي تشعر بي الصداع والالم يكاد يفتك برأسها وحين تدرك نفسها وتتذكر ما حدث امس
تتسع عينيها وهي تتضع يدها علي صدرها تحاول
تنظيم انفاسها وتقول من بين لهثها وكأن احدا يسرق الهواء منها قائله
بلقيس:انا مش مصدقه الا حصل امبارح واني قولت كده لي فريد ووقفت في
وشه بس الا كان سندني هو كلام يونس وثقته بس الا قاله يونس كان فوق كل
خيالي يونس كل يوم بيوريني الوان جديده من الحب الا اساسها الثقه والحب والدعم اااااه يا يونس انت بغزو قلبي كل يوم …..
وفجأه تنتفض واقفه علي الفراش والقلق يسود
ملامحها وهي تضع يدها علي جبينها بحسره والم متمتمه بنبره قلقه قائله
بلقيس:يا نهاري اسود هو يونس عمل ايه في فريد؟
يكونش قتله لااااااا
مستحيل بس فريد كان مغمي عليه يا تري هو كويس ولا انا قلبي مش مطمن اما اروح اتصل علي عصفورتي وهي تقولي ايه الا حصل؟
وتخطو بهرول الي جهه شمال الفراش لكنها فجأه تتجمد مكانها وهي تجهم وجهها بي حيره قائله
بلقيس:اومال الديك الرومي بتاعي راح فين ؟ مش دي اوضته وكمان
العكروته الصغيره مخفيه والدنيا هادي من جنونها وصرخها الا علي الصبح
يكونش اخدها وخرج طيب يا يونس انتي وبراءه بقي لك نفس نتفصح
وتسبني متلقحه هنا زي برطمان المخلل صبرك…
لكنها فجأه تفيق من ارتبكها علي صوت قهقه فتلتفت الي مصدر القهقه
فتجد وميض تضع يدها علي بطنها منحنيا قليلا بي
جذعها العلوي الي اسفل من كثرت الضحك الهستريا علي ردود و تعابير بلقيس التي كانت تصنعها منذ برهه فتنزعج بلقيس وتجهم وجهها اكثر حين تسمع تعليق وميض الساخر عليها قائله
وميض:والله يا بلقيس الا يشوفك قبل دلوقتي كان يقول عليكي عقله وخبيثه بس الا حصل دلوقتي اثبت انك هبله وغبيه و….
لم تكمل وميض جملتها بسبب قذف بلقيس عليها الوسادات وكل ما وقعت يديها عليه وهي توبخها وتتوعد اليها فتختبئ وميض خلف باب الغرفه وهي تخرج جزءا من رأسها كل ثانيه صائحه بغضب قائله
وميض:بس بقي يا تخلف علي الصبح علي العموم ابيه يونس بيقولك جهزي
الغدا ورتبي اوضتين عشان ابيه بيهير جاي هنا علي الغدا ومعاه خطبيته عشان
يعرفها علينا هو قالي كده قبل ما يخرج الصبح عشان يفطر وروح شغله بدري عشان ورها حاجات يلحق
يخلصها ويجي علي الغدا وبيقولك متقليش علي براءه هي هتفضل معاه لي حد ما هيرجع
انهي وميض حديثها وهي مازالت علي حالها حذره من جنون بلقيس لكن
بلقيس تبتسم ببراءه مزيفه وتشير الي وميض بي القدوم فتصدقها وميض
وتركض اليها فتحاصرها بلقيس وهي تبتسم بي خبث وتسكب عليها كوب من المياه وتركض الي
خارج الغرفه وهي تقهقه وخلفها وميض التي تسبها وتتوعد اليها…
🦄🦄🦄🦄🦄🦄🦄
يمر الوقت سريعا ويأتي موعد الغداء وكانت بلقيس قد اعدت وجهزت واشرف
علي كل شئ بنفسها وهي مبتسما تملئ القصر بي الضحكات والمرح وعينيها تشع حماسه ونشاط…
وجميع من في القصر سعيد لي سعادتها لكن هناك من يرقبها ويبسم بمكر وعينيه تلمع ببريق الحقد فتتنهد لؤلؤ بي حقد قائله
لؤلؤ:البت دي محظوظه كل ما ادبر لها مصيبه تقلبها لي صالحها شوفتي يونس عمل ايه معها ده بيعشقها مين كان يتوقع ان يونس يونس الجبل يعشق اصلا…
تبتسم صابرينا بي خبث قائله
صابرينا:الا جاي صعب ومخيف وكمان دقيقه هتشوفي شبح بلقيس الا هربت منه والا هيكسرها وده وعد ومش بس كده يونس ليه عندي مفاجأه النهارده العصر هتهيز عرشه بس الصبر حلو….
تحديق اليها لؤلؤ بفضل قائله
لؤلؤ: ايه لغز ده؟
تبتسم اليها صابرينا ولا تجيب عليها فتمتم لؤلؤ بغضب…
يلوج يونس الي القصر وهو حامل براءه المتحمسه لي رؤيه سالي وقد احضرت اليها هديه فهي تعلم انها قادمه فتتجول عيون يونس في القصر بحثا عن بلقيس بعد ما اشتم عبق القصر المزهر وزينته البهيه وكأنه عروس بديع متلهفه لي مرأها لكن يقطع هيامنه صياح براءه وهي تقول
براءه:بابا نزلني عشان اسلم علي عمي بهير وسالي بابا نزلني
فيلتفت يونس الي باب القصر وينحني مطلق سراح براءه التي بمجرد ان لمست قدمها الارض ركضت الي بهير وسالي وهي تضحك بسعاده وحماسه فيرحب بيها الثنائي بحب.. فتقع عين بهير علي يونس محديقا اليه بنظره ذات معنها فيقابلها يونس ببسمه ثقه في تلك اللحظه تهبط بقليس من اعلي وهي تحمل كوب من الكرستال النقي قد صنعته بنفسها وزينته بي رسمات منقوشه عليه وكتبت عليه من بهير الي من ملكت قلبي.. الابتسامه الدافئه تزين شفتيها وهي تصيح بي حب وترحاب حار قائله
بلقيس:اهلا وسهلا بي الفاتنه الا خطفت قلب بهي…
لكن بسمتها تختفي وشفتيها ترتجف وعينيها نتطفئ و تغيم بشبح البكاء والحزن وهي تؤام بي راسها يمين ويسار رافضا ما اراها عينيها وصدرها يعلو ويهبط بسرعه ووجهها شاحب وكأنها رأت شبح مخيف حين تلقت عينيها بعين سالي التي تتلئلئ بي حقد وخبث كبير وبسمه السخريه تزين شفتيها هاتفا بي كل خبث ومكر تمتلكه
سالي:ازيك يا اختي يا حبيبتي وحشتيني اوي اوي مش قولتك مش هسيبك ابدا وهفضل معاكي في اي مكان وانا هنا ادامك مش تجي ترحبي بيه برده ولا هتفضلي بعيد كده ولا اقولك اجاي انا احضنك
تتقدم سالي صوب بلقيس ومع كل خطوه تخطيها تزداد بسمتها الساخره وتقابلها دمعه قهر وخذلان ونظره عتاب من بلقيس الي ان …..
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
تتقدم سالي صوب بلقيس محديقه بيها بخبث ومع
كل خطوه تخطيها اليها تزداد بسمتها الساخره
وتقابلها دمعه قهر وخذلان ونظره عتاب من بلقيس
الي ان وقفت سالي امامها تتطلع اليها بسخريه فتشعر
بلقيس بان قلبها يحترق قهرا وذلا فتجول بعينيها
باحثا عن الملجئ والامان فتتلقي عينيها بي عين
يونس المشعه بي الثقه والفخر وكأنه يخبرها انتي اقوي من الجميع لا تيأسي
ولا تسلمي فانتي لست بإمرأه ضعيفه بل انتي قويه فتتذكر بلقيس حديث يونس اليها ذات نهار حين سألته سؤال فاجبها بثقه وتحدي قائلا
يونس: تعرفي يا بلقيس انا عمري ما ابين ضعفي لي عدوي عشان ميقواش عليه
بلعكس هخلي ضعفي ده جواي سلاح احرق بيه عدوي واظهر له جمود
الجبل وبرود القطب عشان يخفني ويعرف اني مش ضعيف ولو داخل بيتي
هقلبه بي الترحاب مش هطرده عشان ده من شيم الاغبياء والحقرين وانا مش حقير ولا غبي اي كان
الا دخل بيتي يبقي في حمايتي بس هقبله بي كل
قواه وحذر وهعرفه انه في مملكتي وفي عريني وان
الكل هنا في حمايتي وهكرمه بس هفهمه اني مش بهابه لا انا قد التحدي
واعرف ارد عليك صح نفس ردك بس اقوي علي طريقتي انا وهي طريقه
الملوك وهكون صندوق اسود و سرداب محظور علي اي حد يفهم انا بفكر في ايه او بيخطط لي ايه ؟ فهمتني يا حبيبتي….
تفيق بلقيس من شرودها وهي فتاه اخري امرأه اخري حتي هي لم تتعرف
علي ذاتها امرأه صلبه جامده تحولت الي امرأه
من العصور الاستقراطيه تتسم بي الرقي والهدوء
المشبع بي البرود في لمحه تبدلت ملامحها من الهلع
الي الجمود وعينيها من الخذلان والقهر الي
الغموض المغلوف بالبرود ورسمت ابتسامه متكلفه
خاليه من المشاعره حتي
قلبها توقف عن الخفقان
بعنفوان واصبح يدق بهدوء مريب وانفاسها انتظمت واصبحت ثابته لا ترتجف واثقه
الخطوي محديقه بتحذير صوب سالي التي شحب
لونها وعقدت حاجبيها بدهشه وتوسعت حدقتيها بحيره وكأنها لا تدرك ما
حدث هل تبدلت بلقيس بي اخري بين لحظه اما يونس زادت بسمته الواثقه
ونظرته المتفاخره وكأنه يصفق اليها يشجعها ويدعمها وهذا زاد من ثقتها
بنفسها اما الجميع كانوا في حاله زهول في البدايه من حال بلقيس المرتبك حين
ظهور سالي وزادت دهشتهم وحيرتهم من
تغيرها المثير لي الربيه لكن بلقيس لم تبالي بي
هذا بل تقدمت صوب سالي وعناقتها بترحاب بارد
مزيف جعل من سالي ترتجف بين يديها فتمسد
بلقيس علي ظهرها بحده مما سبب رجفه اسفل
عمودها الفقري فتظهر شحب ابتسامه لطيفه في
مظهرها ماكره في باطنها
هامسه اليها بنبره هادئه بارده تبعث الهلع في القلوب
بلقيس: اهلا بيكي يا اختي يا حبيبتي في جحيم بلقيس واذ زمان معرفتش
اربيكي ودلعتك ويامه دريت عليكي كوارثك
هعرف اربيكي واعلمك معني الاخلاص والاخلاق كويس يا اختي العزيزه …
تبتعد بلقيس عن سالي الشاحبه اللون المرتجفه
الاواصال من اثر المفاجأه التي تلقتها منذ برهه
تخطو بلقيس بخطي واثقه ازهلت الجميع وجعلت
الحروف تفر من العقول ظلت تتقدم في خطوها
حتي استقرت امام بهير المحدق بيها بي زهول
واعجاب ونظراته حائره بينها وبين يونس الذي يرمقه بحده وتوعد لكن بهير لا يبالي بيونس ويتقدم صوب بلقيس خطوه وينحني اليها مقبلا يدها بكل رقي هامسا باعجاب
بهير:يشرفني يا بلقيس انك تكوني اختي خطبيتي وبتمني سالي تتعلم منك وتكوني قدوتها في الحياه
تلك الكلمات اشعلت لهيب الغضب والحقد في عيون سالي ولؤلؤ والغيره في
نظرات يونس المشتعله وملامحه المستنفره بشده من الغضب فلا يتحمل اكثر
ويهرول اليهما ويجذب بهير بحده مبعده عنها موجهها اليه لكمه قويه
جعلته يتقهقر خطوات الي الخلف من قوه الكمه
ويحذره الا يقترب من زوجته فيضحك الجميع
علي جنون يونس حين رمق بلقيس بحده وتوعد
فتتجاهله بلقيس وتتقدم صوب سالي مرحبه بيها بي
كل رقي ومحبه مزيفه مقدمه اليها الهاديه ومباركه اليها وبعدها
تتركهما غير مباليه بي احد وتذهب لي الاشراف علي تقديم الغداء وتجهيزه بي
كل اناقه وتنظيم مفاجاه الجميع بي شخصيتها الدقيقه والمنظمه وبعدها
تستدعي الجميع حتي يتجمعوا حول مائده الطعام فتجلس بجانب
يونس وبجانبها سالي يمر الغداء وسط برود وهدوء بلقيس المريب ونظرات
الغضب والجنون من جانب يونس واشتعال اسماعيل
بي الغيره والضيق من تجاهل ثناء وفتورها معه
وحديثها مع بهير ومزاحها معه دون مبالاه بوجوده
او نظراته ويمر الوقت في هدوء مريب وبعدها يرحل
يونس الي مصنع الادوايه المازال تحت الانشاء
والقريب في البدء في العمل ومعه بهير حتي يتناقشوا في امور العمل…
تنزعج بلقيس من تجاهل براءه وتعلقها بسالي فلا تجد خيار غير الخروج
والبعد عن القصر بل المزراعه بي كاملها حتي تجد الراحه والسكون ظلت
تسير وتسير بلا وجهه وعينيها تجول بين بساتين الفواكه والازهار
والاعشاب الخاصه بي عائله الزعفراني الي ان
تأخذها اقدامها الي احد بساتين الفواكه وتظل تسير في البستان تتأمل الثمار الشهيه علي غضونها فيسيل لعبها
وتخرج لسانها تلعق شفتيها بتلذذ وتقترب من شجر
الجوافه حتي تقطف واحده لكنها كانت علي مسافه مرتفعه فتزفر
بسخط طفولي فتتنفخ وجنتيها بي الهواء فيصبح مظهرها مثير لي الناظرين وفجأه تتسلق الشجره مثل
الطفل المشاكس حتي تقطف حبه الجوافه الشهيه فتظل تتسلق الي ان وصلت الي غيتها فتطف
الحبه وتجلس علي فرع الشجره السميك تتلذذ بيها وهي مغمضه العينان لكنه فجأه يقطع لحظتها اصوات
شجار تصدر من اسفل الشجره فتفتح عينيها بي اقتضاب وتميل بي جذعها
العلوي قليلا حتي يتثني لها الرؤيه وحين تح
تحدق الي الاسفل تتسع
مقلتيها علي مصراعيهما حين تجد جثه لي فتاه مشوهه الملامح وهناك
شخصين ملثمين يحفران علي بعد متر من الشجره يحفران بي عمق حتي يدفناه ويخفياه فعلتهما
لاحظات وتستعيد بلقيس توازنها وفجأه تبتسم ابتسامه مختله وهناك بريق يشع من عينيها وتهمس بشر قائله
بلقيس:هياااااا اللعب مع شياطيني هيبدأ الله يرحمكم….
ظلت بلقيس تراقبهما لي ثانيه واحده فقط وبعدها
ابتسمت بمكر وهي تخرج هاتفها وتصور ما يحدوث وتلقطت بعض الصور لي
الرجلان وبعدها تقوم بضغط علي الهاتف وفجأه يصدح في الاجواء صوت
سرينه الشرطه فيرتجف الرجلان ولا يعرفان كيف يفران لكن كل ما فعلاه
القاء تلك الجثه في الحفره والفرار في لمحه لكن بلقيس كانت اسرع منهما
وقامت بي التصويب عليهما بحبه جوافه لم تنضج بعد وكانت قاسيه مثل الحجر فاصبت
احدهما فينتبه الرجل الاخر ويقترب من بلقيس وعينيه تشع شرار وغضب من خلق
القناع فيصيح مثل المختل متوعد اليها ترتجق بلقيس وتلعن نفسها وتفكر كيف ستخرج من تلك الازمه ؟
في تلك الاثناء يشعر يونس باطراب في صدره ويعجز عن التنفس والقلق
يغزو قلبه فيقرر ان يتصل علي بلقيس وحين تري بلقيس اسمه ينير هاتفها يتهلل وجهها وترد عليه
تستنجد بيه فيهرول يونس اليها لانه كان يمر علي البستان المجاور لي بستان
الجوافه لكن بلقيس لم تنصاع لي امره وتلازم مكانها اعلي الشجره بل
قامت بي الهبوط حين اختفي الرجل ففكرت بحماقه ان تتسلل هاربه لكن فجأه الرجل يقبض
عليها ويحاول ان يضربها علي رأسها حتي تفقد الوعي ويخطفها ولي حسن حظيها كان يونس قد وصل ومعه رجاله فنقض علي الرجل بغضب وجنون لكن ذاك الرجل يهدده ببلقيس ويضع السكين اسفل رقبتها
فينظر يونس الي بلقيس بتوسل الا تخاف وتبث مكانها وقتها كان بهير
يتسلل خلف ذاك الرجل ويبغته ممسك يده الموضوعه علي عنق بلقيس وفي لمحه يضربه
علي رأسه بمأخر المسدس وتتحرر بلقيس وتركض
صوب يونس يضمها يونس بحب وخوف ويمسد علي ظهرها ويهداها بي حديثه
الهادئه وبعدها يأمر الرجل بي اخذ الرجلان الي مكان بعيد حتي ينفرغ اليهما
لكن بعدها يشتعل غضب حين يلتفت خلفه ولا يجد بلقيس فيبحث عنها وهو
يتوعد اليها من شده فزعه وقلقه عليها وحين يجدها كانت مصدومه وكادت ان تتحدث لكنه عنفها بشده
ووبخوها كل هذا امام عيون سالي الفرحه في توبيخها وغضب يونس صوبها…. يمر يومان ويونس يتجاهل وجود
بلقيس ولا يتحدث معها والغريب ملازمه وميض اليه وتقربها المفاجئ منه
وهذا جعل بلقيس تشتعل غيره وتوعد حين رأته يضحك ويمرح معها في الحديقه فتلوج الي غرفتها
وتجلس علي الفراش ممسكه بصورته الموضعه اسفل وسادتها ففي اليومان السابقين كانت
بلقيس لا تفارقها وتتحدث معها كل ليله وتشتكي اليه كل اوجاعها وكأن يونس امامها فتتنهد بغضب
وضجر في ان واحد وظلت تتمتم بكلمات غير واضحه من كثرت انفعالها وهي ممسكه بي صوره يونس امامها تعاتبه وتوبخه بشده وكأنه امامها
قائله
بلقيس:بقي كده يا يونس اهون عليك يا ديك يا رومي يا منتوف الريش
تشخط فيه ادام سالي وكمان بتخاصمني عشان غلطه تفهه وسطحيه انا
زعلانه منك عشان حرمتني من حضنك بس والله لا انام في حضنك وابوسك
كمان ما انتي جوزي حلالي واعمل فيك كل الا انا عاوزها ….
تبتسم بلقيس بي بمكر وتستأنف حديثها
بلقيس:ومستحيل اخلي روزنا الملصقه دي تخطفك مني وكمان كانت نقصه وميض معرفش ايه السر وراها ليه لصقه لك مش من
عادتها وهي سبق واعترفت ليه انها بتعشق حسن طيب ليه حسن اتجوز نهر وايه
علاقه براءه بي حسن ونهر انا سمعت مره الشر لؤلؤ بتقول لي ياسمينا امها انها
هي سبب دمار نهر وحسن وضياع عيله براءه وانها مهما تعمل مش هتمحي ذنبها يا تري ايه الحكايه ؟
ويا تري ايه حكايه الناس الا شوفتهم في بستان الجوافه لا فيه لعب كتير من وري دهري ولازم اكتشفه بس دلوقتي طلبه معاي انام في حضنك يا رومي انت وانا عرفه ازاي هخليك تبوس ايدي عشان اسمحلك وصدق المثل مفتاح الرجل في ايد الست
نهارك مش فايت يا ونسي
بعد نصف ساعه يلوج يونس الي الغرفه عينيه مغلقه من شدت ارهاقه يتمني ان يعانق جسده الفراش حتي ينعم بي الهدوء فيلقي بي جسده علي الفراش وقبل ان يغمض كامل عينيه يشتم رائحه طعام شهي ممزوج بي عطر فياح داعب انفه ومخيلته فيفتح عينيه بي اتساع باحثا عن مصدر الروائح فيتجمد مكانه حين يري ما تمناهو في خياله…
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
يلوج يونس الي غرفته وهو يمني نفسه بمعانقت الفراش فلا ينير الغرفه بل
يكتفي بضئ القمر المنبعث من الشرفه وحين يري الفراش يتهلل وجهه فرحا
ويهرول اليه باشتياق وهو مغمض نصف عينه
ويتثأب بنعاس من كثره الارهاق الذي يداهم جسده
فينزع سترته ويلقيها ارضا بجانب الفراش وينزع حذائه ويلقيه بجانب الستره بكل اهمال ويقذف
بنفسه علي الفراش وقبل ان يغمض عينيه مستسلما لي النعاس فجأه يفتح
عينيه علي مصراعيهما حين تداعب انفه رائحه
طعام شهي يعهده جيدا ممزوجه بعطر فياح يسكر حواسه فيعتدل في جلوسه
جائلا بعينيه باحثا عن مصدر تلك الروائح الذكيه فتستقر عينيه علي ما كان
يمني نفسه بيه ان يصبر وفي النهايه سيكون متجسدا امامه في الواقع
وليس بمجرد هواجس وخيالات فتتجمد عينيه علي بلقيس وهي واقفه عند الشرفه وخلفها القمر
المنير في سمائه يعكس ضيه عليها جاعلا منها ملاك بارق وامامها طاوله
مستطيله صغيره تكفي لشخصان وعليها ما لذ
وطاب من الاطعمه الشهيه المحببه لدي يونس ومزينه
بطريقه منمقه ويتوسطها شماعتين ملونتين معطره مع ابتسامه دافئه جاعلت
من قلب يونس يقرع طبول الحرب علي عقله وانفاسه تسرق منه وحراره
جسده تشتعل نيران من هيئه بلقيس المهلكه فكانت
ترتدي منامه نوم قصيره وشفافه تظهر مفاتنها ومازاد الوضع اثاره لونها
البترولي الذي يعشقه يونس فقد استغلت بلقيس
كل الوسائل حتي تحاصر يونس وتجعله يسلم وتنهار حصونه ويأتي متوسلا
اليها يغمض يونس عينيه حين تطلع اليها ووجدها تحدق اليه بتحدي ومكر محدثا نفسه علي الثابت
يونس: بقي كده يا كارثه حياتي بتستغلي كل اسلاحتك عشان تخليني اسلم واصلحك طيب يا بلقيس اما ادبيتك وخليتك تسمعي كلمتي مباش انا يونس رغم اني نفسي افترسك واعلمك كل حاجه بقانون يونس وقلبي هيفت ويرتمي في حضنك بس لا مش يونس الا يخلي شهواته تتحكم فيه ده بعدك يا حبيبتي اما خليتك انتي الا تتوسلي قربي مبقاش انا…..
تلاحظ بلقيس شرود يونس فتزداد بسمتها اتساع وتلمع عينيها بشده محدثه نفسها
بلقيس:ايواه كده اتقليه علي الجانبين بس برده مش هنوالك الا بتحلم بيه اما ربيتك يا ديك يا رومي بس برده هنام في حضنك الا انت هجرني طيب الصبر حلو…
تفيق بلقيس من شرودها علي نظرات يونس البارده الغير مباليه فترفع حاجبها
بتعجب وترمقه بحده حين تجده عاد وتسطح من جديد علي الفراش بل
وضع ذراعه علي عينيه غير مبالي بوجودها فتشطاط بلقيس غضبا وسخطا
متقدمه صوب الفراش وهي تتوعد اليه وتصعد علي الفراش فيشعر يونس
بيها فيزداد دقات قلبه لكنه يظل ثابت بلا اي انفعال رغم البراكين التي تعصف
داخله فيثير جموده هذا تحدي بلقيس فتقترب منه وهي تبتسم بمكر وتعتليه جالسه علي صدره فتشعر بانتفاض جسد يونس اسفلها فتلمع عينيها بمكرا
كبير وتنحي بجزئها العلوي بدلال وتمد يدايها صوب ازرار قميصه بغرض العبث بيها فتنجح بتحرير الازرار
جميعها ويبعد اطراف القميص متلمسه صدر يونس الصلب فينتفض يونس مره اخري ويطرب
تنفسه من ملامست انامل بلقيس لي عضلاته لكن يظل علي وضعه يصطنع
البرود والجمود رغم النيران التي تشعلها بلقيس بيه
لكن اقسم علي عدم الاستسلام لكنه مستعجب من جراءه بلقيس معه ظلت بلقيس تتجول
بيدايها علي صدر يونس بحريه وفضول وكأنها طفله تستكشف عالم جديد
عليها غير مدركه الفوضه التي تفعلها بيونس المسكين وبعد قائق من
فضول وعبث بلقيس تشعر بالنعاس لانها لم تنام لمده يومان بسبب هجر يونس
اليها فتسقط في النوم العميق بعد ما دفنت وجهها في عنق يونس ويدها تستقر علي صدره العاري
وقدمها مستقره علي قدم يونس الغير مرتاح من تلك الوضعيه لكنه ظل جامد
علي حاله الي ان شعر بسكونها وانتظام انفاسها فعلم انها قد نامت بعمق فابعد ذراعه عن عينيه متنهدا بعمق كبير محديقا بتلك الكارثه التي تقبع بين احضانه وكأنه ملكا لها هي فقط فتتسلل البسمه دون ارادته طريقها الي شفتيه ونظراته العاشقه تفضحه دائما لذا قرار عدم النظر اليها حتي لا يضعف وينقض عليه لكنه لا ينكر انه سعيد بتعلق بلقيس بيه وشعورها انها تمتلكه حتي وان لم تدرك هذا فيمسد يونس علي خصلاتها بحنان وعشق كبير طابعا قبله حانيه شغوفه علي شفاتيها هامسا اليها بكل حب
يونس:اه لو تعرفي انا مجنون ومهوس بيكي ازاي ونفسي اعيش معاكي اجمل الحظات بس مقدرش من غير ما اكون
متأكد انك بتعشقني زي ما بعشقك وانك عاوزني اكتر ما انا عاوزك وتكوني اكتشفتي بلقيس الحديدي
بكل قوتها وضعفها وقتها بس مش هتفضلي زوجه مع ايقاف التنفيذ ولحد الوقت ده هفضل معاكي خطوه خطوه لحد ما تكوني انتي المرأه الحديديه ….
يجذبها يونس اليه بتملك كبير غامرا وجهه في خصلات شعرها متنشقا
عبقها الذي حرم منه يومان ليسافر الي عالم الاحلام والبسمه تزين وجههما…
🎀🎀🎀🎀🎀🎀
تلعب سالي مع براءه وهي سعيده مبتسمه بصدق طفولي فهي تشعر مع براءه
بأنها بسعاده والراحه التي تفتقدها معها تشعر بي الامان وتتصرف معها علي طبيعتها لكن فجأه تتوقف براءه عن الضحك والركض في الغرفه وتتجه صوب الباب وهي تجذب سالي خلفها مردده
براءه: سالي انا جعانه اوي اوي اوي واللعب خليني جعانه و مش هعرف انام
تبتسم سالي اليها بدفء وحب من ظرفتها وهي تستعمل وجه الجرو حتي تستعطفها تصنع اليها الطعام فتنحني سالي اليها تحملها وتداعب وجنتيها المنتفخه بحب قائله
سالي:يا سلامه انتي تأمري يا قلبي تحبي جانبك تاكلي ايه؟
تقهقه براءه بسعاده وتضم سالي بحب صادق هاتفه
براءه: هيااااا تحيا سالي انا بحبك اوي اوي اوي وعاوزه اكل كيكه ولبن
تضمها سالي بحب صادق ودفء قائله
سالي:وانا كمان بعشقك ويلا نعمل احلي كيكه فرواله لي احلي واجمل بنوته في الدنيا بس نمشي بشويش عشان الوقت متأخر والكل نايم ماشي
تؤام براءه بنعم وتتجهان الي المطبخ بخطوات حذره
والسعاده تغمرهما لكن في تلك اللحظه تلمح براءه طيف سامر يتحدث مع لؤلؤ فتختفي بسمتها ويتجهم وتتعقد ملامحها بالفزع وتدفن وجهها في عنق سالي وتتشبث بيها التي تضمها بقوه وعلامات القلق جاليه عليها هامسا بتعجب قائله
سالي: مالك يا قلبي بتنتفضي كده وليه ومالك خايفه كده ليه…
تلتزم براءه الصمت وتتشبث بيها اكثر فتشعر سالي ببلل فتستنتج انها دموع بلقيس فتسمد علي
خصلاتها هبوط الي ظهرها في محاوله لتهدأتها فتنجح بذالك لكنها تهلع حين تري
تلك العيون الحاده المسلطه عليها وعلي براءه تنكمش علي براءه اكثر وتضمها
اليها وتستدير بخطوات سريعه متجه صوب غرفه
بلقيس فهي حين تفزع او تحزن كانت تركض الي
احضان بلقيس فهي تجد الامان في كنفها رغم ما تشعر بيه لكنها تشعر بأنفاس تلفح عنقها فيدق قلبها بعنفوان وتقسم ان روحها ستفراقها لكنها تشبثت ببراءه اكثر تخبئها بين ضلوعها وكادت ان تصرخ لكنها تهدأ فور ان سمعت صوتا غاضبا تعهده جيدا
…:سالي انتي بتعملي ايه بره اوضتك في الوقت المتأخر ده وازاي خارجه ببشامه مكشوفه اوي كده مش انا حذرتك ميت مره من العاده الزفت دي قبل كده؟…
تتنهد سالي براحه وتلتقط انفاسها المسلبه وتلتفت بسرعه ودموعها محبوسه داخل عينيها وترتمي بين احضان بهير تستمد منه الامان والسكينه ومازلت براءه قابعه بين ضلوعها فهي لا تجد السكينه الا عنده فيضمها بهير اليه بدفء ومقبلا رأسها فبعد ثواني تهدأ سالي وتبتعد عن بهير الذي يرمقها بحيره وقلق هاتفا
بهير:مالك يا بسكوتي ايه الا فزعك كده رغم ان ضحكتك انتي والعكروته دي كان عالي وده الا جذبني لكم …
لا تتحدث سالي ومازالت عينيها تنظر الي بعيد حيث كان سامر واقفا مع لؤلؤ
يحديق بهير بتعجب من حال سالي المتقلب فيدير وجهه خلفه حتي يري علي ماذا تحديق فلا يجد احد
فيزيد تعجيب وحيرته فيتحدث معها محاولا معرفه سبب زعرها لكنها لا تجيبه بل تظل صامته
وحين تشعر بستكانت براءه فتقلق عليها وتتفقدها لكنها تجدها نائمه متشبثه بيها بقوه فتتنهد
براحه وتستأذن من بهير وتذهب الي حجرتها وتغلقها عليها جيدا وتلوج الي الفراش وفي احضانها
براءه فتدثر نفسها وبراءه جيدا وتغمض عينيها غارقه في النوم وهي عازمه علي التحقق من امرا ما يشغلها
يظل بهير يفكر في حاله سالي وبراءه تلك وهو مصمم علي كشف هذا اللغز مهما حدث واقسم انه سوف يحطم رأس من تسبب في زعر وهلع طفلتيه…..
🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋
تتسلل وميض الي خارج القصر متوجه الي مكان ما في خفي فتلوج الي داخل
ذاك الكهف المظلم متنهده بحزن وقهر وهي تحديق
بذاك القابع في اقصي زوايا الكهف يبكي بحزن علي ما حدث في الماضي …
متكئا علي زجاج يتطلع ن خلاله علي شخصا ما نائم علي فراشه والاجهزه الطبيه تحاصره غير مدرك لما يجول من حوله هاتفا بحزن وندم
…..:اااااه يا بابا لو تعرف انا بتعذب عشانك انا السبب في الا حصل زمان اه لو كنت سمعت نصحك ليه وبعدت عن صابرينا وشرها اه لو كنت مجرتش وري قلبي وحكمت عقلي مكنش ده بقي الحال انا ساعدتها في تدمير الكل واولهم نهر وبنتها وعمي سامح بس فوق انت وانا هصلح كل حاجه
فجأه يشعر بيد تمسد علي كتفه فيلتفت خلفه ليجدها وميض والدمع ساكن عينيها الحزينه المتحسره عليه فيلقي بنفسه بين احضانها ويبكي فتمسد وميض علي خصلاته بحنان هاتفه
وميض:كفايه حزن وندم يا حسن عمر البكي والنحيب ما هيرجع الا فات انت لازم تسمع كلام يونس عشان تعرف تصلح الا فات…
تشرق شمس يوم جديد مفعم بي الحماس والاحداث….

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
تذهب بلقيس الي مصنع المشغولات اليدويه الخاص بيها وهي تسب وتلعن
يونس علي تجاهله المستمر معها وجفائه في حديثه اليها وهذا اثار
سخطها وجعلها سريعه الانفعال فمضت فتره الصباح وهي تتشاجر
وتنفعل مع الاخرين علي اتفه الاسباب مما اثار
التعجب عند الاخرين فبلقيس شخصيه مرحه رزينه والابتسامه لا تفراق
ثغرها لكن اليوم مختلف فهي متجهمت الوجه عابسه وعينيها ذبله لا حياه
بيها وذاك البريق المشع منها حماسه ونشاط مختفي والدموع حبيسه
بيها تتنهد بلقيس حزننا وهي تنحت ونتقش علي قطعه من الكرستيال
وفكرها شارد في صوره يونس ودون ان تشعر
وجدت نفسها قد نقشت تمثال لي وجه يونس فترتسم ابتسامه دافئه علي
شفتيها وعينيها تتلئلئ ببريق العشق الجالي وهي تتلمس وجه يونس التي نقشته علي الكرستيال لكن فجأه تختفي بسمتها ويتجهم وجهها حين تسمع صوت ساخرا صارت تبغضه كثيرا
فريد:والله كويس انك لسه عندك طاقه عشان تفتحي مشروعك وتكملي حلمك يا ماستي الملونه…
ترسم بلقيس بسمه ساخره وتقف ملتفته محديقه بسخط صوب فريد قائله
بلقيس:اهلا وسهلا بي استاذ علم الدين ممكن اعرف ايه سبب تشريفك لي مصعني المتواضع من غير معاد…؟
يشعر فريد بالسخريه والتهكم من طريقه حديثها ونظره عينيها يشعر بشئ
مامتغير فيها عن اخر مقابله بينهما يشعر ان هناك جفاء صلابه في بلقيس لم
تعد هي تلك الفتاه التي يعرفها من نظرتها كانت
عينيها مرأه لي داخلها وكانت تذوب من نظرته
من همسته لكن تلك التي تقبع امامه تتحداه وتسخر
منه صار بيها بعد الغموض لم تعد كتاب مفتوح امامه
يتنقل بين صفحاته بل صارت امراه صلابه ذات
شخصيه مسيطره علي كيانها وهذا زاد من اعجابه
بيها وهوسه في تملكها فيرسم ابتسامه جانبيه متحديه وعينيه متلئلئه
ببريق العشق متخذا خطوه حتي يصبح امامها
لكن بلقيس لم ترتجف ولا تحركت انمله بل ظلت
ثابته مكانها رافعت الرأس شامخت الكبرياء محديقت فيه بكل تحدي مبتسمه
بثق لكن حين تشعر بانفاس فريد تلمس وجنتيها من
شدت قربه تشعر بقشعريره تسري بجسدها لكنها تجيد تمثيل الجمود ببراعه هي
ذاتها دهشت من نفسها فترفع يدها بكل هدوء وحده تشير الي فريد بعدم
الاقتراب وان يبتعد خطوه ويحافظ علي مسافه بنيهما فيبتسم فريد قائلا بمكر
فريد: اممم ايه قربي مهلك لكي زي زمان انا عارف اني خطير
ينهي حديثه بغمزه عابثه فتقلب بلقيس عينيها
بضجر من حماقته وغروره الذي لم يتغير مهما حدث
فهي كانت تبغض تلك الصفتان بيه فتجيبه بصلابه ممزوجه بتهكم
قائله:طول عمرك غبي يا بيبي بس انا بقولك كده عشان الاحترام اصل انا ست متجوزه وميصحش اني حد يقرب كده غير جوزي وبس….
تنهي حديثها ببسمه ماكره يجز فريد علي اسنانه بغضب وعينيه تشتعل
غيره ووجهه يتجهم فتزداد بسمتها اتساعا علي انها نجحت في استفزازه من
جديد وظلت محديقه اليه بتحدي وحماس غريب فيقبض فريد يده بسخط
كبير متراجعا خطوه الي الخلف هاتفا بحده ممزوجه بسخريه
فريد:وده من امتي يا ماستي الغاليه ايه الا غيرك كده وخالكي بقيتي امرأه بصدق؟
يصمت برهه ثم يكمل ببرود قائلا
فريد: مالك يا ماستي وشك شحب ليه ومال وهج عينكي انطفي ونظره الحزن الا سكنت جوهرتك دي انا حافظها كويس يا حبي وعارف معنها
تضيق بلقيس عينيها بحده وكادت ان تتحدث لولا انها صمت فجأه حين لمحت
طيف يونس مقترب نحوهما وعينيه تطلق شرار جحيمي ونظره متوعده
يرسلها اليها مع نظرات اخري تبث القشعريره في جسدها و روحها فقط من
مجرد النظر الي وجهه المتجهم بشده ونظراته الحراقه وقبضته الضخمه
التي تتضخمت اكثر من ذي قبل فتبتلع الخصه العالقه في حلقها وتتوهج
عينيها بمكر ا ودهاء عازمه علي تعذيب يونس وفريد معا يتعجب فريد من تبدل
حالها فجأه ونظراتها الماكره تلك تقف بلقيس امام فريد ناصفه اي مسافه
بينهما بل وتجذب يده وهي تحديق بتحدي صوب يونس الذي علي وشك الانفجار من كثرت انفعاله فيسرع من خطواته التي اصبحت هروله وفي تلك الاثناء تتحدث بلقيس بدلال يحمل بين ثناياها المكر قائله
بلقيس: انت اكتر حد فاهمني ومهما حصل منك هتفضل جواه جواه قلبي … يا فري
يبرق فريد عينيه بدهشه وتتجمد اوصاله مما سمع فهو يدرك جيدا ان تلك
النظر والنبره دلاله علي مكر وخبث بلقيس فحين تنادي
عليه بذاك اللقب يدرك جيدا ان هناك كارثه ستحل
لكن بلقيس نادرا ما تستخدم ذاك المكر فيلملم شتات نفسه سريعه ويقرر
ان يجاري بلقيس في لعبتها وان تلك فرصته يجب استغلالها فيحضن
كفها الرقيق بين قبضتاه الضخمه القاسيه بكل رقه
وعذوبه منحني راسه حتي يقلبها لم تبالي بلقيس ما يفعله فريد فكل حواسها
وتركيزها منصب صوب ذاك البركان المشتعل القادم صوبهما وكلما تقدم صوبهما كلما ازداد وهج عينيها
بريقا وخبثا وبدون مقدمات تجد نفسها قابعه
علي اكتاف يونس مثل الطفله الصغيره فكان الوضع محرج وكم تمنت ان
تتبخر في الهواء مثل الجنيه فتصبخ وجهها بي
اللون الاحمر وهي مشقلبه رأسا علي عقب ويونس يحاوط خصرها بقبضته القويه ورأسها يتدلي علي
ظهره يمينا ويسيار وشعرها يغطي وجهها وجذعها السفلي يتدلي علي صدره يونس المبتسم
بقوه علي صياح بلقيس الساخط وسبها اليه بكل الالفاظ البذيقه والسوقيه
غير مبالي بتلك العين المسلطه عليهما بزهول وتعجب فلا احد يصدق ان هذا هو يونس المرعب اما
بلقيس ظلت تلكمه بحده وعنف علي ظهره وتتململ بسقايها محاوله الافلات
منه لكن يونس يبتسم بدهاء فهو يعرف كيف
يخرسها فقد صفعها علي مؤخرتها بكل وقاحه وقوه
وذاك كان كافيا باخراس بلقيس بل صدمتها من
وقاحه يونس وجرئته الغير متوقعه فظلت ملامحها جامده من هول الصدمه
يحديق يونس بنظرات حارقه محذره الي الجميع حين سمع شهقات متعاليه من حوله وهمسات لكن
حين بعث بنظراته التحذريه اخرسهم جميعا بل جعل الدماء تتجمد في
اوصالهم فصمت الجميع وعادوا الي اشغالهم صار يونس مثل الديكي الرومي المختر بجمال ريشه غير
مبالي لي احد واصل خطواته الي خارج المصنع وهو حامل بلقيس المصدمه علي كتفه وكأنها
لعبه صغيره مبتسمه بثقه اما عن فريد فكان يفترش الارض غير مدرك لما حوله
فقد باغته يونس بلكمه قويه عنفيه في منطقه العنق الواصله بي الجسد والمخ بهدف مانع وصول الاكسجين اليه لي دقائق مما يسبب شلل والاغماء في الحال…
🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
💕 ……💕
يحديق اسماعيل بهيام صوب ثناء المنهمكه في
عملها بسعاده فهي رغم شعورها بالارهاق لكنها تشعور بي الفرحه والسكون
وهي وسط تلك المخلوقات البريئه التي لا تعرف النفاق
والخداع طريقا اليها فهي تحب ثناء لانها تعطف عليها وتغمرها بي الحب
والاهتمام بل تدلالها كم تمني اسماعيل ان يكون موضع ذاك الغزلال الصغير
القابع بين احضان ثناء ينعم بقبولات دافئه وبسمات لطيفه ونظرات
تحمل في طياتيها الحب والصادق حقا لقد حقد بل غار من ذاك الغزلال لانه
يتمتع بي كل ما هو حقه وقد حرم منه بسبب دهاء
وخبث بلقيس التي تحرض ثناء عليه في كل لحظه
حتي لا تسمحه فقد توعد اليها اسماعيل ان ينتقم منها وقد فعل هذا منذ
يومان فقد اشعل يونس عليها وكان هو السبب الرئيسي في خصام يونس
وعقابه بي تجاهل بلقيس حتي تنصاع بعد ذلك لي امره لكن بلقيس قد توعد
اليه ان ترد الصاع اليه صاعين لكنه مستمتع حقا
بنظرات الغضب والانفعال كلما تجاهلها يونس فكلما تخيل حالها ونظراتها
وتعابيرها الغضبه تهللت ملامحه سعاده وتوهجت
عينيه تشفيا بيها وحين مر علي ذهنه منظرها وهي تمقته وتتوعد اليه صباحا
انفجره في موجه من الضحك الهستريا واخذ
يقهقه الي ان ادمعت عينيه وفجأه يتوقف عن الضحك
حين يجد جسد انثوي يقف امامه يرمقه بتعجب قائله بتهكم
ثناء: خير ممكن تضحكنا معاك ولا مش ممكن…
يبتسم اسماعيل ويتقدم صوبها حتي يمحي اي فاصل بينهما محديقا اليها
بهيام عاشق مشتاق حرقه الشوق الحنين الي محبوبه
وهذا اشعل لهيب الشوق واللهفه في قلب وجسد ثناء فتتوهج عينيها ببريق
اللهفه والغرام وشفتيها تهمس بي اسم اسماعيل ببطئ ممزوج بي النعومه
واللهفه التي اججت نيران العشق والاثار باسماعيل
ثناء:ا..سماعيييل انا..
لم تكمل جملتها لاني اسماعيل قد ابتلع جملتها
في جوفه بسبب قبلته المباغته اليها قبله شغوفه
رقيقه ناعمه يبث بيها كل شوقه ولهفته وحرمانه منها وعذابه لسنوات فتنهار كل مقاومه لدي ثناء وتبادله قبلته بكل جموح…..
غافلين عن ذاك الوميض المنبعث من تلك الكاميره التي تلتقط الصور وتسجل كل ما يحدوث هنا وهناك عيون تتوهج ببريق المكر والخبث…
🍇🍇🍇🍇🍇🍇🍇
تتمايل براءه علي الحان تلك الاغنيه الجميله لي
كوكب الشرق وهي تبتسم بسعاده وعينيها تلمع بحماسه طفوليه وهي
ممسكه بيد سالي التي تشاركها التمايل علي تلك الالحان الجميله وهناك تصفيق حار من قبل وميض وياسمينا التي
تشعر بي الحماسه والنشاط تتدفق في جسدها والحيويه تسري في قلبها وكأنها مراهقه بسبب تلك
البهجه التي تبثها تلك الطفله الجميله ببرائتها وحماستها النقيه ومعها
سالي التي وجدت نفسها وسط تلك الاجواء العائليه الدافئه فهي تذكرها بعائلتها
ودفئها وطفولتها حين كانت بلقيس تغمرها بحبها وحنانها واهتمامها الذي قل حين ظهور فريد في
حياتها دون شعور منها تفر دموعها فتتنهد بحزن وتجففها ثم تستأذن من
الجميع وهي تحاول ان تتماسك حتي لا تظهر
ضعفها امامهم ولا تنتظر ردهم وتسحب نفسها
مهروله الي خارج القصر وسط زهول الجميع و تعجبهم فتتحدث ياسمينا بنبره حزينه وعين مشفقه علي حال تلك الصغيره التي تحمل ما لا تتحمله قائله
ياسمينا: والله قلبي بيتحرق علي المسكينه دي شكلها شايله جبل في قلبها يا رب يسترها عليها بلله عليكي يا وميض روحي شوفيها مالها
تؤام وميض بي الموافقه وتذهب خلف اثار سالي تبحث عنها تعلق لؤلؤ بتهكم وقسوه قائله
لؤلؤ:والله ما حد مسكين هنا غيرك يا ماما ده كله سهوكت بنات سالي ده حيه وتعبان وسمها حاضر علي طول هي واختها
ترمقها ياسمينا بحده وغضب مما قالت فتبتسم لؤلؤ بعدم مباله لكنها تفاجئ من حديث براءه الحاد وهي عابسه بغضب طفولي نقي قائله
براءه: علي فكره ماما وسالي طبين وانتي الا وحشه واما يجي بابا هقوله يعقبك عشان انتي ست حقوده اوي وانا عارفه انك بتخافي منه
تشتعل لؤلؤ غضبا من حديث براءه وتركض صوبها فتفر براءه بسرعه
الريح الي احضان ياسمينا التي تهقه من جنون لؤلؤ وعناد براءه فتعانقها بحب
وهي توبخ لؤلؤ علي حماقتها وانها تاخذ علي
حديث طفله بعمر احفادها فتتمتم لؤلؤ بغضب وسخط علي نفاذ براءه من بين
براثمها فتخرج براءه لسانها تغيظها بنقاؤ طفولي وهي
تختبئ خلف ياسمينا فتصيح لؤلؤ بغضب وهو تتوعد اليها ثم ترحل من غرفه امها قبل ان تقتل براءه بحقدها…
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
في اسطبل الخيول تجلس سالي تبكي بصمت وهي
دافنه وجهها بين كفايها لكنها تشعر فجأه بيد
تجذب كفاها برقه فتنتفض مكانها مترجعه الي الخلف وهي متسعت العين بصدمه جاليه علي تعابيرها والدمع متحجر علي وجنتيها هاتفه بدون وعي …
سالي: مستحيل عمي سامح….؟
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
تبكي سالي الما وقهرا علي ما وصل بيه حالها هي لا
تصدق ان بلقيس معها في مكان واحد ولا تغمرها
بحبها وحنانها وتشاكسها مثلما كانت تفعل في الماضي كانت تعانقها
بدفء تشعرها بأنها علي قيد الحياه تشعرها ان هناك
قلب مثل الينبوع ترتروي منه حين الظمأ لكن اوقات افعالنا تجعلنا تبكي ونندم
علي ما خسرناه ظلت سالي تبكي وتنتحب وهي متقوقعه في نفسها لكنها
فجأه تشهق بهلع حين تشعر بكف يمسد علي
خصلاتها فترفع عينيها الذبله الحمراء من كثرت
النحيب والدموع متلئلئه بيها وتكسو وجنتيها فتتوسع عينيها بصدمه
حين تري امامها شخصا من المستحيل ان تراها فتهمس بدون وعي قائله
سالي:مستحيل عمي سامح …؟ طيب ازاي ده حصل مش معقول مش انت ميت يا مامي ده شبح
فتصرخ بفزع وكلما اقترب
سامح خطوه تنكمش في
نفسها اكثر وتزحف الي الخلف وهي في حاله
هستريا فيشعر سامح بي الحزن والقلق علي حاله
سالي المزريه فعلامات الزعر والهلع تسكن عينيها
وجسدها يتنفض برجفه الخوف والقلق فيحاول ان
يتحدث لكن سالي لا تتحمل هذا الضغط النفسي
وتسقط مغشي عليها يفزع سامح ويهرول اليها يحملها بلقلق فتلمحه وميض فتتسع عينيها بقلق وتركض صوبهما قائله
وميض:خير يا عمي سامح هي سالي كويسه..؟
يؤام سامح بي الايجاب قائلا
سامح: متخفيش هي كويسه بس اغمي عليها لما شافتني انا عايزك تاخدي بالك منها لي حد ما اكلم يونس او بهير
تقلب وميض عينيها بيأس من سامح وحسن قائله
وميض: انا مش عارفه ليه دماغك انت وحسن انشف من الحجر بجد حرام
عليكم انا تعبت منكم مش قولنا يا سامح باشا بلاش
تظهر دلوقتي وسبق ويونس حذرك من كده ؟
ترمقها سامح بحده ويتركها دون ان ينطق بحرف تاركا وميض تشتعل غيظا وتتمتم بسخط ثم تلحقه…
📣📣📣📣📣📣
يلوج يونس الي بستان الزهور السوداء فهو بعشق
تلك الزهور البريه النادره الوجود ويظل يسير ويسير وهو حامل بلقيس علي
كتفه غير مبالي لما تتفوه بيه من سب ولعنات بل
يغني بي استمتاع وتلذذ وبعد فتره من السير ليست
طويله يقبع امام بيت صغيره مصنوع في
تجويف شجره عتيقه ضخمه يلوج اليه ملقيا
ببلقيس علي ارجوحه معلقه في اعلي السقفه متدليه الي اسفل باكليل
من الزهور تتأوه بلقيس من حده القاء يونس اليها
فتسبه مجددا فيبتسم يونس بسخريه رمقا اياها
بعدم مبالاه مواليه ظهره اليها يخطو ببطئ مستفز يصفر لحنا ما بهدوء
مريب رسما الجمود وعدم المبالاه رغم ان داخل يشتعل غيره وغضب كم
يتمني تحطيم جمجمه فريد واقتلاع عينيه من
محجرهما وبتر لسانه الذي تحدث معها وصم اذانه
التي سمعت صوتها العذب ويده التي لمست يدها كم تمني حرقها واما بلقيس فتمني ان ياسرها داخل
عقله حتي لا تفر منه ظل يونس يسير وعقله شاردا يشعر ببراكين تتفجر داخله
الي ان استقر امام اريكه مصنوعه من الاسفنج من نوع خاص من ابتكار
يونس مزينه بزهور السوداء ذات عبق ذكي يريح الاعصاب ويرخيها فيجلس عليها بكل اريحيه
ويرفد ذراعيه في عليها يطالع بلقيس بنظرات
مبهمه بارده اسرت القشعريره بيها وجعلت القلق يتسلل الي قلبها مما
جعل حلقها يجف من كثرت التوتر فتخرج لسانها
ترطبه وهي تطالع يونس بنظرات محتاره مستئله فتحدث نفسها بقلق
بلقيس: هو ماله متنيل ساكت ليه يكونش ناوي يقلتني ويدفني في ام المتاه دي يا نهار مش فايت
ثم تحديق بيه بضيق وسخط حين يظل يلازم الصمت وعدم المبالاه معها فتزفر بحنقه معاوده الحديث مع نفسها
بلقيس:لا بقي ده زودها اوي بقي كده يا ديك يا رومي برده مصمم انك
تتجاهل اهلي وعامل فيها عم المخرس غير الموقف الزفت والمحرج الا حطتني فيه زماني هكون تسالي القعده في كل بيت هنا وبعد ده كله مطنش اهلي
تبتسم بلقيس بدهاء وتلمع عينيها بخبث مستكمله حديثها مع نفسها
بلقيس:طيب اما نشوف هتفضل عامل فيها عم الجبل والبرود لي حد امتي ؟ طيب يا ديك يا رومي قابل بقي الا هيحصل لك مني
يشعر يونس بي الريبه من نظرات بلقيس وتعابيرها
المتغيره في كل ثانيه وتلك اللمعه التي تتوهج بيها
عينيها لا تبشر بخير فهو بات يعهدها جيدا فيضع يده علي ذقنه مفكرا فما تدبره بقليس من كارثه جديده
يونس:يا رب استرها انا قلبي مش مرتاح لي الكارثه دي بس والله مهما تعمل ما هعبرها ابدا ولا اكلمها ولازم اربيها كويس صبرك يا بنت سامح الحديدي
تتسع عين يونس بصدمه حين تقترب بلقيس منه بدلال واغراء جامح وهي تحديق صوبه بنظرات
شاغفه مقابلها نظرات يونس المتعجبه من جرائتها المتزايده في
الاوان الاخيره فتبتسم بلقيس باغراء وهي تخطو امامه بخطوات رشيقه تعبث بي يونس
كما تشاء ولكنها فجأه تقف امامه فيتطالعها يونس بفضول لكن فجأه تتسع
بسمتها وتباغته قفزه عليه تتعلق بيه فيلتقطها يونس بتفاجئ يحكم
قبضته علي خصرها يظل يطلعها بتعجب وصدمه
جاليه علي ملامحه فتلمع عينيها بمكر وتبتسم بدهاء
مباغته يونس بمفاجأه شلت اوصاله حين وجدها تحاصره بساقيها حول
خصره ويدها تأسر عنقه تقاربه اليها حتي تقبله قبله شغوفه جامحه
متمرده جعلت يونس جاحظ العين في حاله صدمه وارتباك…. لكن ما
زاد جنونه وحيرته تجول يد بلقيس علي صدره بعد ما عبثت بازرار قميصه تشعل ليهبه وجنونه فتشتعل عيناه بوهج غريب
جاذبا بلقيس بقوه مقربها اليه بتملك غائب العقل
اسير لي شغفه وجموحه مقبلها بشراسه وعشق جنوني جعل بلقيس تفقد
عقلها وتصبح اسيرته يفعل بيها ما يشاء فيتجرأ
ويدس يده اسفل ثيابها يعبث بجسدها لكنه فجأه يسمع صوت اهات انثويه
فتتعجب بلقيس وتضيق عينيها بسخط حين يفصل
يونس القبله والعناق مبعدها عنه يحملها من
علي فخذه يضعها علي الاريكه برقه ثم ينتفض مستقيما يسير بخطوات
حذره فتتبعه بلقيس بفضول وفجأه يقف يونس رافعا حاجبيه بتهكم
وسخريه حين يجد روزنا هي من تتأوه بألم ممسكه بقدمها تمسدها هي تبكي وتتأوه فتشتعل بلقيس
غيره وغضبا حين تري هذا المشهد المثير فكانت روزنا مثيره بجنون بوجنتيها الحمراء وشفتيها التي
تشبه حبه الفرواله الطازجه وجزء من ساقها بارز بسخاء وبعضا من خصلاتها
البنيه الحريره متمرده من اسفل حجابها تتدالي بشكلا مغري علي جانبي
وجهها فيلاحظ يونس اشتعال بلقيس فيبتسم بعبث مقرر استغلال
الفرصه فيجثو علي ركبتيه قابعا امام روزنا متحدثا بنبره عابثه هادئه قائلا
يونس: اوف دي شكلها مسكوره
فتزداد شهقات روزنا ونحيبها قائله
روزنا: اااه يا مامي انا خايفه اوي يا يونس
قالت هذا وهي تجذب يد يونس وتضغط عليها بقوه فتشتعل بلقيس جنونا وتجذب يونس من تلابيب
قميصه الخلفيه قبل ان يمد يده ويلمس ساق روزنا جاعلته ينتصب واقفا وفي لمحه كان يونس بين
احضان بلقيس تقبض شفتيها علي شفتيه بحده وتملك مرسله رساله الي
روزنا تخبرها انه ملكها هي فقط كل هذا ويونس في حاله صدمه ودهشه تفصل بلقيس القبله وهي تطوق يونس من خصره مقرباه اليها بتملك هاتفه بنبره محذره متملكه
بلقيس:بصي بقي يا حلوه لو شوفتك بس قريبه من جوزي اقسم هشوه وشك الننوسه ماشي وامور السهوكه دي تمرسيها علي حد غير جوزي ومش هسئلك ايه الا جابك في ام المتاهه دي اما بخصوص رجلكي دي هبعت ثواني وبهير هيكون هنا…
تصمت برهه وهي تطالع يونس بغضب جحيمي ونظرات متوعده فيبتسم
يونس بفرحه جاليه علي ملامحه فتلاحظ بلقيس سعاده وبسمته الماكره
فتنكزه في فخذه بقوه فيتأوه يونس فتقف علي اطراف اصابعها حتي تصل
الي اذانه فتهمس اليه بشئ جعله يجن ويجهم وجهه
بغضب وبدون مقدمات يحملها علي كتفه ويركض فتقهقه بلقيس نعومه وهي
تحديق صوب روزنا بانتصار وتخرج لسانها تغيظها بحركه طفوليه
فتتعجب روزنا من هذا الثنائي المجنون بعد ربع ساعه يصل بهير الي روزنا
ومعه طبيب حتي يري ماذا اصابها لكن فجاه يدخل فريد غاضبا يصرخ بيهما بجنون قائلا
فريد:ممكن اعرف الهانم بتهبب ايه هنا …؟
📻📻📻📻📻📻
يجلس اسماعيل بجانب ثناء الخجوله مما حدث منذ قليل ولكن قبل ان يتحدث اسماعيل يجد الشرطه تقتحم المكان وتأمر بتفتيش المكان بحثا عن شئ ما فيغضب اسماعيل ويذهب الي الضابط متحدثا اليه بحده
اسماعيل:ممكن افهم ايه الهبل الا بيحصل هنا؟
لكن قبل ان يرد الضابط تصرخ ثناء وتصيح قائله
ثناء: جثثثثه….
يتحدث الضابط بجديه حزم قائلا
الضابط:اظن كده عرفت السبب استاذ اسماعيل ممكن تتفضل معاي حضرتك مطلوب القبض عليك بتهمته قتل الضحيه راما تيم …
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
تصل سياره صابرينا الي شركه اكمل كامل الشافعي
وتهبط منها وهي تطالع
المبني الشاهق الارتفاع بنظرات مستنكره وبسمه خبيثه تضع نظارتها
الشمسيه وتسير بخطوات واثقه مغتره بنفسها وجمالها تلوج الي داخل
المبني وتذهب صوب المصعد وتلوج اليه ضاغطه علي الزر رقم ثمانيه وبعد
لحظات تصل الي وجهتها وهو مكتب كامل الشافعي فيرحب بيها مدير مكتب
الشافعي ويدخلها الي مكتب مديره ويذهب الي
احضار القهوه بعد ما امره كامل مرصدا الباب خلفه
ينهض كامل من مقعده مرحبا بصابرينا مستقبلها ببسمه متكلفه مرشدها الي
اريكه مريحه فتجلس صابرينا بشموخ وكبرياء ويجلس كامل بجانبها متحدثا بتهكم قائلا
كامل:والله الشركه نورت بنورك يا مدام سامر الشافعي…
ترمقه صابرينا بحده متحدثه بحزم قائله
صابرينا:اظن مش وقت تريقه يا ابن عمي جوزي انا
جايه لك عشان نتفق علي الخطوه الا جايه بعد ما
خطتنا بدأت واسماعيل زمانه دلوقتي مشرف في القسم…
تتوهج عيون كامل بمكر قائلا
كامل:ودي اول التفرقه الاهتضرب عليه الزعفراني واول الطريق لي حبيبتي ثناء ولسه الا مجهزه لي يونس هيهز كيانه
تبتسم صابرينا بمكر قائله
صابرينا:تقصد نقطه ضعفه بلقيس بس خالي بالك ان بلقيس وراها الجوكر فريد
علم الدين وانت عارف انه مجنون بيها ومش هيسمح ان خدش يصيبها وانت
اكتر حد تعرف مين هو الجوكر من بعد اخر عمليه كانت بينكم وكانت نتيجتها
انك قفلت شركه الدعايه والاعلان وشركه التسدير والاصدار وخسارتك في
البورصه وكانت نهايتك انك شرفت في المستشفي شهر بين الحياه والموت نتيجه ازمه قلبيه…
انهت حديثها بنظره مستنكره جعلت كامل يستشيط غضبا زفرا بعمق قائلا بغضب وتوعد
كامل:ايواه ده كان من سنه وفي حاجات كتير اتغيرت صحيح انا عمري ما لعبه
معا يونس ومفيش بيني وبينه اي عداء بس هو ابن
عم اسماعيل عدوي رقم واحد وطول ما يونس قوي
وامبراطور مجال الادويه هيفضل الباش مهندس
اسماعيل زعيم الثروه الحيوانيه والمتحكم فيها
يعني قوه وانا لازم اهده لا ادمره عشان هدفين الاول قلبي ملك ثناء والتاني انا
من حقي اللقب ده زعيم الثروه الحيوانيه صحيح انا
دكتور مخ واعصاب وكمان دراسه الهندسه الزارعيه
قسم تنميه الثروه الحيوانيه بس عشان اغلب اسماعيل
يصمت كامل برهه وهو يتطالع صابرينا بمكر مقتربا منها مداعبا احدي خصلاتها عابثا بيها مستكملا حديثه بسخريه واحتقار قائلا
كامل:وبعدين يا رينا مش انا لي وحدي الا كنت بغير علي حبيبي الا عمره ما
حس بيه علي الاقله مغتدرتش باختي زي ما غيري عمل انتي عملتي
المستحيل عشان تواصلي لي سامر ابن عمي الا مجنون لا مهوس بنهر
اختك الصغيره الطيبه الملاك الا حبيته بكل صدق
بس انتي طمعتي فيه قلب سامر الا عمره ما كان لكي وفيه فلوسه وسلطانه
وفيه فلوس اختك الا عملتها بذكائها رغم صغر سنها دمرتيها وشوهتي
سمعتها ويتمتي بنتها وخاليتي حياتها جحيم
وشككتي اب في بنته الا كانت لسه جنين في بطن امها مش سامر بيكون ابو
براءه الا رميتها في الملجئ وخليتها تكره ابوها وخليتي ابوها يصمم يعذب بيته بنفس بعد ما قتل امها
ظلم وعدوان قهرتي نهر وخربيتي حياتها وسرقتي عمرها وفرحتها ودمرتي سامر حوليته لي مجنون
رسمي وده سر عدائه لي يونس الا كان بيعشق نهر وكان بيخطط يتجوزها
بس لما عرف انها معجبه بسامر ووفقت عليه لما
اتقدم لها انسحب بهدوء لا وسندها وكان دهر لها محدش بحقرتك يا صابرينا
وانا تعبت كتير عشان اثبت حبي بطريقه شريفه وبتنافس عشان اقدر افوز بي قلب ثناء بس لي الاسف هي كانت متعلقه بوهم اسمه حب يونس ومع الوقت اكتشفت حبها الحقيقي لي اسماعيل الا انا كنت حسه وعشان كده لازم افوز بيها مهما كان التمن
تنهض صابرينا وهي تطالع كامل بخبث قائله
صابرينا:كلينا واحد محدش فينا احسن من التاني … ودلوقتي سيبك من الا في القلوب وخلينا نركز علي الا
جاي انت عارف كويس ان يونس اشتري مصنع
التسليح الا في اسبانيا وخالني الوجهه يعني انا المتحكمه في كل حاجه
بس المشكله في الورق الا يونس ممضيني عليه
ومعرفش هو شيله فين ؟ لو قدرت توصل ليه هخليك شريكي في المصنع ده انت عارف سامر كان هيموت عليه ازاي …
يبتسم كامل بثقه قائلا
كامل:اعتبريه في ايدكي بس …
يصمت برهه وتتبدل ملامحه الي الجديه تتعجب صابرينا من تحويله المفاجئ هذا قائلا
صابرينا:بس ايه يا كامل مالك وشك قلب ليه كده زي ما تكون شوفت عفريت؟
يتنهد كامل مجيب بنبره جاده قائلا
كامل: عمر انتي اكتر حد عارف هو ماسك علينا ايه ؟ انتي عارفه كويس ده
ابليس تلعب ولو الا معاه وصل لي سامر هيحرقنا
كلنا انتي عارفه سامر مجنون جبار ومعندهوش قلب…
تقترب منه صابرينا موضعه كفها علي ذراعه متحديثه بثقه شيطانيه
صابرينا:عيب عليك اما تقلق وصابرينا معاك متشغلش بالك كله تحت
السيطره بس المهم دلوقتي اننا نتحرك بسرعه في
خطتنا لازم ندمر سمعه يونس والبدايه من المصنع
الا هيفتحه كمان تلات اسابيع في الشرقيه قال
ايه فتحه عشان يدعم الغلبان ويرحم الفقير
ويخليه ليه علاج بي ارخص تمن وهو كده هيخسر كل شركات الادويه
العالميه والمحليه وانت عارف مافيا الادويه ممكن يعمله ايه؟
يحديق اليها كامل بحيره قائلا
كامل:بس انتي عارفه يونس جبار ازاي ومحدش قادر عليه لا بره ولا جوه
تبتسم صابرينا ابتسامه جانبيه قائله
صابرينا:صح بس المره دي غير يونس هيتهز كيانه لما بلقيس تعرف انه هيكون
السبب في موت ابوها وانه السبب في دامر عيلتها وانه
عارف كتير وكان مخبي عليها ودي هتكون بدايه انيهار الامبراطور….
💔💔💔💔💔💔
تظل ثناء جالسه في مكانها تجذب ذاك الغزال الصغير تضمه اليها ودموعها تسيل
علي وجنتيها بصمت حزين تبكي الما وقهرا علي من
عشقته وتمنت رضاه وقربه وبعد ان استجاب ربها قربه شاءت الاقدار ان تنزع منها
فرحتها وما زاد المها انها وعدت اسماعيل الا تذهب خلفه وان تلازم مكانها
وحين اعترضت جعلها تقسم علي هذا فهي مازالت غير مصدقه ما سمعته
معقول اسماعيل يقتل ويشوه بتلك الوحشيه يخرجها من حزنها ومن
شروديها صوت رنين هاتفها معلن عن وصول رساله
فتلقط هاتفها وتري ما محتوي الرساله فتتسع
عينيها بصدمه وتشهق بفزع وتترجع الي الخلف
وهي تؤام براسها يمين ويسار في حاله انكار
ورفض لما تقع عليه عينيها لكنها ترفع عينيها عن شاشه الهاتف حين تسمع صوت ذكوري قائلا
…:انا عارف الا في الرساله وعندي الحل لي كل مشاكلك وكمان اسماعيل
براءته في ايدي بس لازم يا حلوه نتفق علي التمن
وتسمعي كلامي وتكوني شريكتي ردك ايه..؟
تبلع ثناء ريقها وتجفف دموعها وتتحدث بثقه وحزم بعدما جمعت شتات نفسها قائله
ثناء: ماشي بس اسمع الا عندك الاول وبعدين نشوف هنعمل ايه؟
يبتسم الشخص باعجاب قائلا
….:تعجبني والله ليه حق يتهبل عليكي بصي يا ستي
الحكايه…….
📯📯📯♩📯♩
يصل يونس الي مختبره السري وهو يسب ويلعن
اليوم الذي رأي فيه تلك الكارثه فيلقي بلقيس علي
الاريكه ويحاصرها بذراعاه محديقا بيها بجنون وغضب ناري هاتفا بيها بسخط
يونس:ممكن افهم ايه الكلام الزفت الا همستي بيه من شويه خالتني كنت هولع فيكي
تبتسم بلقيس بدلال وتطوق عنقه بيديها مقرباه اليها
اكثر حتي اصبحت تتنفس امام شفتيه جاعله حرارته
ترتفع وانفاسه تطرب فتتوهج عينيها بدهاء حين تشعر بمدي تأثيرها علي
يونس فتهمس بدلع وانوثه مهلكه لما تبقي من مقاومه لدي يونس قائله
بلقيس:ما الحق عليكي يا ونسي انت مش عاوزني اكون مراتك ليه وانا عاوزه اخلف منك قبل ما اعجز ولا انت عاجز جن
لم تكمل جملتها لاني يونس ابتلع حديثها الذي اشعله وجعله يجن اكثر في قبله
مجنونه شغوفه غاضبه شلت كيان بلقيس وجاعلها
تذوب في عالمه هو فقط وحين يشعر يونس بيها
تجذبه اليها اكثر وتبادله قبلته بجموح لا حدود اليه يجن وتتوهج عينيه
فيقبلها قبلات مشتعله ظمئه لي حبها فيقبل كل انشا من وجهها هبوط الي عنقها ويده تتجول
باستكشاف مغامر بين ثنايا جسدها لكن بلمسات خجوله حذره فتشعر
بلقيس بتردده فتهمس اليه بكلمات تيذيب ما باقي من عقل فيعتليها ويقبلها اكثر
واكثر ويده تعانق يدها وكأنه يخبرها الا تتركه لان لمستها تحيي قلبه المحترق لكن فجأه يتوقف يونس حين يتذكر حديث فريد مع بلقيس في مكتبه وعن حلمها في اول ليله زواج فيتجمد مكانه ويدفن وجهه في صدر بلقيس ويستكين فتنزعج بلقيس وتقرر اشعاله من جديد قائله بحده ومرواغه
بلقيس:يبقي كلامي صح انت عاجز وملكش في الستات او
لم تكمل كلمتها بسبب نظره يونس الغاضبه المتحديه قائلا بخبث ودهاء
يونس:بقي كده يا بلقيس بتشككي في قدراتي طيب انتي الا جبتيه لي نفسك انا
بقي هوريكي مين يونس الزعفراني فعلا لا قولا بس افتكري لما تلازمي السرير اسبوع مش قادره تتحركي صبرك
لم يجعل لها مجال لي الرد
فحملها وركض بيها خارج
المختبر….
🎶🎶🎶🎶🎶🎶🎶
كان القلق عنوان الجميع فا الكل يسأل عن يونس وبلقيس واين اختفياه حقا
الوضع برمته فاق الحد فما يحدوث كثير فاسماعيل
متهم بقضيه قتل وهو حبيس وثناء تلازم غرفتها ولا احد يعلم ما بيها ولؤلؤ ايضا مختفيه منذ يوم ولا احد يعلم ما حدث معها …
وفجأه تشهق براءه بسعاده وتقفز من بين احضان بهير الملازمه لها منذ اختفاء يونس وبلقيس فيجدها تقفز وتركض صوب الباب وهي تصيح بسعاده
براءه:بابا وحشتني اوي
فيبتسم يونس ابتسامه باهته تدل علي ارهاقه لكن
رؤية براءه تنقي قلبه وتدخل السرور الي روحه
المحترقه فينحني ملتقطها حاملا اياها بذراع واحد فتعانقه براءه بشوق ولهفه
لكن فجأه يصيح بهير بهلع وعينيه متسعه علي
مصراعيهما من هول ما يري فيركض الي يونس ومتسائلا عن حاله وعينيه بيها شبح دموع قائلا
بهير: مالك يا يونس ايه سبب تجبير ايدك وايه سبب الخرشمه الا مليه وشك دي وبلقيس فين؟
يتنهد يونس بعمق قائلا
يونس: حصل كوارث وبلقيس حصل ليها….
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
يتنهيد يونس بي ارهاق قائلا
يونس: ده حصل كوارث وبلقيس حصل ليها..ايه؟
ولا حاجه انا الا ادبست
في كل حاجه دي طيرت العقل الا في دماغي وخليتني اهبل متخلف
عشان سمعت كلامها ده انا الا حصل ليه في التلات تيام دول كفايه يخليني اطل….
لم يكمل يونس حديثه بسبب سماعه لي صيحات يعهدها جيدا فطوال
الثلاثه ايام المنصرمه لم يحرم من سمعهما ليل
ونهار فركض الي الخارج وهو يمني نفسه الا يكون
ما طرأ علي عقله صحيح لكن تأتي الرياح بما لا
تشتهي السفن فقد وجد ما تصوره عقله وذاك المشهد
المتكرر طوال ثلاث ايام يلازمه فقد وجد بلقيس
تتشاجر مع هيام تلك الفتاه المراهقه ذات السبع عشر
عام فهي لا تطيقها منذ ان اصبحت تحت وصايه
يونس يزفر يونس ويجهم وجهه من افعال بلقيس
التي ستودي بيه الي ازمة ازمه قلبيه فيهتف بصوتا عالي قائله
يونس:بلقييييس فيه ايه ؟ ممكن افهم ايه سبب الموال ده؟
ترمقه بلقيس بحده مقتربه منه قائله
بلقيس:هو انت بتستهبل يا ديك يا رومي ما انت
شايف الهانم لسبه ايه وميت مره قولتها بلاش
تلبس اللبس ده عشان احنا مش فيه لبنان احنا في مصر وفي الارياف كمان
بس هي رديت عليه بكل وقاحه وقالتلي اني موضه قديمه اوي يا ستو عجبك التهزيق ده يا رومي
انهت حديثها وهي ترمق هيام بتوعد فتطالعها هيام
بي احتقار فتبتسم بلقيس بدهاء… يمسح يونس وجهه بقله صبر متمتما
بكلمات تدل علي سخطه فيقترب من هيام بعد ما
اودع براءه الي بلقيس التي
استقبلتها بعناق الحار والابتسامه الدافئه فتبادلها
براءه العناق باشتياق وحب هاتفه بنبره معاتبه طفوليه قائله
براءه: انتي وحشتني اوي اوي اوي بس انا زعلانه
منك يا مامي انت وبابا عشان ماشيتي من غير ما تقولي ….
تفصل بلقيس العناق مداعبه وجنتي برءاه مقبله عبوسها الطفولي النقي قائله بنبره حنونه محبه
بلقيس:يا نهاري بنوتي حبيبتي زعلانه مني دي الشمس مش هتشرق طيب يا عمري انا اسفه تحبي اصلحك ازاي …؟
ظلت بلقيس تداعب براءه بكل حب وصوت ضحكات
براءها بملئ الاجواءباعثا المحبه بين الجميع فتهتف براءه بعفويه وحماسه وهي تبتسم بمشاكسه قائله
براءه:خالص بقي يا مامي انا تعبت بس عشان اصلحك يبقي لازم تعملي ليه بيتزا علي العشا وبابا يشترك معاكي في صنعها
انهت براءه حديثها راكضه صوب يونس تجذبه من يده خلفها وهي تصيح بصرار قائله
براءه:يلا بقي يا بابي علي المطبخ عشان تعمل البيتزا انت ومامي
وجذبت بلقيس خلفها فيرمقها يونس بتوعد
فتبادله بلقيس بلامبالاه ويذهبوا الي المطبخ ويبدوأ في اعداد البيتزا
وسط جوا اسري دافئ فقد ازالت براءه ببسمتها وشقاوتها العفويه كل متاعب والارهاق الذي يلازمه مستمتع بي حب اسرته الصغيره…
في حديقه القصر تقف هيام وبهير وسالي وباقي العائله متعجبين من امر
وجنون يونس وعائلته الصغيره فتتحدث سالي بتهكم وهي تتفصح هيام بدقه قائله
سالي:ومين بقي الاموره دي وبتعمل ايه هنا…؟
تتطالعها هيام بتكبر وتتجاهل حديثها وتتوجهه صوب القابع بجانب سالي المشتعله غيظا من نظرات
وتجاهل هيام لي وجودها وعدم مبالتها بما قالت
فيكبح قهقهته بصعوبه محاولا اصطناع الجديه
مسلطنا عينيه علي هيام تستقر هيام امام بهير مبتسما بترحاب قائله
هيام:وحشتني اوي يا عمو بهير انت و عمو اسماعيل
من اخر مره كنت فيها عندنا في لبنان بجد وحشتني..
وتقدمت صوبه فاتحه ذراعيها مستعده حتي
تعانقه فتجد سالي هي من تعانقها وتضغط عليها بقسوه معقبه بنبره محذره غاضبه وهي تصر علي اسنانها هاتفه
سالي:معليش يا حبيبتي اصل خطيبي مش بيحضن ستات ولا رجاله حتي لو طفله سوري يا اموره
فتبتعد عنها وهي تبتسم بتكلف وتتركها وتلتفت صوب بهير تتطالعه بحده
فيبتلع بهير ريقه بصعوبه وتوتر فتقف سالي علي اطراف اصابعها حتي تصل
الي مستوي عنقه البعيد عنها بسب طوله قامته متشبثه بعنقه هامسا
بجانب اذنه بتوعد وغيره مسببه رجفه خفيه في جسد بهير من جراء لمستها وقربها وانفاسها التي
تداعب جلد عنقه حابسا انفاسه حتي يستطيع التحكم في زمام جسده
وما زاد الامر سوء نبرتها الانوثيه الشرسه حين همست اليه قائله
سالي:انت حسابك معاي زفت بقي حضرتك بتسافر لبنان وبتتصرمح معا الهانم
ومقضيها احضان وبوس صبرك عليه ودلوقتي من غير نفسه تتجر تجي معاي عشان عاوزك في حوار كده يلا
انهت حديثها وهي تجر بهير خلفها بتملك فذهب
بهير معها وهو قلبه يقيم احتفال بين ضلوعه لانه شعر بي بذور عشقه تنبت قلب تلك المشاكسه التي اسرته وفعلت ما لم تقدى
عليه امرأه من قبل فتلك الصغيره هزت كيانه وارسلت جموده وقسوته
الي طيات النسيان فكم تمني قلبه الفرار من بين
ضلوعه حتي يعانقها ولا يفرقها ابدا لكنه مني نفسه بالجلد وتبعها مثل المغيب
🎙🎙🎙🎙🎙🎙
في المطبخ كانت بلقيس ترسل نظرات عاشقه
متلهفه الي يونس الذي يبادلها نظرات جريئه تفهم مغزها فتحمر وجنتيها خجلا فيثير مظهرها هذا
جنون يونس فيقرر ان يقترب منها مهما حدث فتلمحه بلقيس يقترب منها
بخطاه واثقه ونظرات جامحه تعهدها جيدا فتشير اليه بعينيها ان
يتعقل من اجل براءه المنشغله بتشكيل عجينه البيتزا لكن يونس يظل
يتقدم وهو يبتسم بعبث وعينيه تتوهج بمكر جاعلا قلب بلقيس يتراقص علي
الحان عشقه التي يعزفها علي اوتارها فيشير يونس
الي براءه ان تذهب لي نداء بهير لانه يريده في امرا ما
فتؤام اليه بي الموافقه وتصفق بسعاده وتركض الي الخارج فتتسع ابتسامه يونس وهو يتقدم ببطئ مثير صوب بلقيس التي تتراجع الي الخلف وهي تحذره ان يتعقل بنبره متردده ضعيفه قائله
بلقيس:يونس انا بحذرك اياك تقرب الزم مكانك احسن وبطل تهورك ده مش كفايه ايدك المتجبزه دي ووشك المخرشم ده نتيجه تهورك واندفاعك اول مره اعرف انك مجنون
يرمقها يونس بحب ولهفه ويتقدم اليها جاذبا خصرها بيده الحره السليمه مقربها
اليه هامسا اليها بنبره عابثه مثيره مرسلا رجفه عنيفه تغزو جسدها وتذيبها شوقا ولهفتا الي لمسته قائلا
يونس:مش انتي الا استفزيتي رجولتي بكل حركاتك المثيره والجريئه انا حبيت اوريكي مين يونس وهوسه بيكي حبيت
اوريكي جانب يونس المتهور في عشقك انتي بس الا شوفتي الجانب ده
معاكي نسيت اسمي وبقيت اسير بلقيس بعشقك يا بلقيس كل كلام الحب مش ممكن يوصف حبي لا عشقي لكي ونفسي انا وانتي نكون نفس واحد علي طول
ختم حديثه بنثر قبلات رقيقه ناعمه حنونه علي جانب عنقها جاعلا بلقيس ذائبه بين ضلوعه مغمضه
العين مسمتعه بلمساته الحنونه الدافئه التي تجرفها الي الهاويه وكم عشقت هذا فهمست دون
ادراك منها كلمات زلازلت كيان وكون يونس فظل متسع العين من هول ما قالت
بلقيس: انا ملكك انت بس يا يونس بحبك وعاوزك في كل وقت..
كانت هذه الكلمات المفاجئه ليست مفاجئه فقط لي يونس بل كانت صادمه
ايضا لي فريد الذي كان واقفا علي باب المطبخ المؤدي الي الحديقه كلمات
زلازلت كيانه وسرقت انفاسه وابرمت النيران في قلبه وزهقت روحه وجعلت شياطينه تستيقظ من ثباتها…..
🎻🎻🎻🎻🎻🎻
احترقت ثناء من كثرت البكاء حين تلقت رساله محذره من كامل تخبرها
انه قادم لي خطبتها ولم تلبث حتي تلقت رساله من فريد تخبرها انه موجود
اسفل ويريد لقائها الان وفورا لي ان اسماعيل في الطريق اليهم بعد ما قدم
يونس دليل برائته قبل ان يعود الي القصر فهيام كانت تحمل دليل براءه اسماعيل وانه هو من جعل يونس يصل
اليها ففرحت حين علمت بقدوم اسماعيل لكن فرحتها سرقت منها وهي بين الرحايا
ولا تجد منها مفر فتجفف دموعها وتذهب لي لقاء فريد في الحديقه الخلفيه وياخذهما الحديث فيحدد النقاش وتصيح بيه ثناء باعتراض قائله
ثناء:انت بتقول ايه يعني ايه ؟ اسماعيل كان علي علاقه بشهد وانها كانت حامل منه وانك عاوز تتجوزني ده مستحيل يحصل؟
يبتسم فريد بمكر حين يلمح اسماعيل قادم صوبهما وشياطين الارض
تسكن عينياه فيقترب من ثناء جاذب يدها مقربها الي شفتيه مقبلها بنعومه وهو يهمس بعبث
فريد: طبعا حبيبي لازم تكون نهايه حبنا الجواز
فتشتعل عيون اسماعيل بغضب ناري مهرولا اليهما جاذبا ثناء بحده مبعدها
عن فريد مباغته بلكه قويه منقض عليه وهو يتوعد اليه وفريد يقهقه مثل
المختل حين لمح يونس وخلفه بلقيس المصدومه من رؤيته فتتلقي عينيه بعينيها المتلئلئه بي الدموع مع بسمه خبيثه وهو يدفع اسماعيل بقوه متوجهه صوب ثناء المصدومه جاذبها من خصرها مثبت نظره علي بلقيس المتشبثه بيونس قائلا
فريد:اهلا يونس نسيبي مش تبارك لي ثناء حبيبتي هتبقي خطبيتي اصل انا طلبتها من عمها زهران وجدك فخر
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
يبتسم فريد بتحدي صوب يونس المتجمد الملامح
يناظره بعيون خاليه من الحياه بارده كا ثقيع الشتاء
جاذبا بلقيس خلف ظهره حاجبيها بجسده الضخم عن مرمي الرؤيه راسلا
نظرات تحذريه مشتعله بي الغضب يرسلها الي فريد يحذره بعدم العبث معه لكن يقطع هذا التواصل البصري لكمه
يتلقها فريد من اسماعيل الخيل البري الجامح
وينتزع يده بحده من علي خصر ثناء الباكيه في
صمت مناظرها بنظرات حارقه متوعده فيهتز
وجدان ثناء حين تلامس انامل اسماعيل خصرها
وعينيها تغوص في عينيه المشتعله مرتجفه بين
ضلوعه حين ضمها اليه بتملك وهو يزمجر بحده
وشراسه معاتبا ثناء بنظراته التي يملئها الدمع المتحجر فتبادله ثناء
نظرات منكسره تحمل في ثناياها الخذلان والقهر
فيهتاج اسماعيل وكاد ان يتفوه لكن يمنعه عن
الحديث مباغتت فريد اليه من الخلف جاذبا اياه بحده
وعنفوان من تلابيب قميصه الخلفيه دافعا اياه
بعيدا عن ثناء موجها اليه لكمات متتاليه عنيفه تسببت في تشويه ملامح اسماعيل بسبب قوه
وعنفوان لكمات فريد المتتاليه الغاضبه وكأنه يتخيل يونس هو من
يتشاجر معه فيقع اسماعيل ارضا يلهث انفاسه بصعوبه وعينيه
مشتعله بغضب ناري خاصتا حين رأي الزعر يسكن ملامح ثناء فينتصب واقفا وفي لمحه
يسدد ركله جامحه الي فريد الغير منتبه اليه لان عينيه مثبته علي بلقيس
المختبئه خلف يونس متشبثه بيه وهذا جعل لهيب الغيره يتأجج داخل قلبه فلم ينتبه الي ركله اسماعيل القويه والسريعه التي استقرت اسفل بطنه
فجعلته ينحني الما وكاد ان يركله بقدمه مجددا لكنه صياح جده الغاضب منعه عن فعل هذا قائلا
فخر: ايه الفوضي ده ايه هو البيت ده خالص
ملهوش كبير بقي اسطبل
فيصمت برهه محدقا بي الجميع بنظرات غاضبه
متوعده الي ان يلمح يونس القابع بعيدا واقفا متفرجا علي تلك المهزله
دون ان يتدخل لي حلها والادهي تلك الابتسامه السخيفه التي تزين ثغره
دليلا علي متعته بما يجري لكنها سرعان ما اختفت حين لمح نظرات التأنيب
والتوبيخ من فخر علي صمته فيبتلع الخصه التي علقت في حلقه ويحاول الفرار من نظرات جده لكن جده يلحقه بدهاء قائلا
فخر:والله كويس انك هنا ياحضرت الدكتور العاقل الرزين الا بيحكم ويتحكم
في مشروعات ضخمه وكله ده حصل تحت رعايتك بس ملحوجه انت تستضيف استاذ فريد تاج الدين
وتعتذر ليه علي وقاحه ابن عمك وتتفق معاه علي كل حاجه تخص الخطوبه بعد ما تاخد رأي ثناء لي حد ما يحضر زهران عم ثناء من الاقصر هو علي وصول
وصديقي هلال تاج الذين جد فريد عشان نتمم الموضوع عشان انا مصدع واهو انت خلفتي
شعر يونس من وهج عيون جده وبريقها الماكر انه يعاقبه علي صمته قبل
قليل فيجز علي اسنانه بغضب ويبتسم بترحاب مزيف ويرحب بفريد
المستمتع بما يحدوث لكن قبل هذا كانت بلقيس رحلت الي غرفتها بعد ما استدار اليها يونس مشيرا اليها ان تصعد وتلازم
غرفتها وكأنها وجدت اشاره نجدتها فهرولت
بسرعه البرق الي غرفتها واوصدت بابها وجلست خلفه تلتقط انفاسها ودموعها تسيل في صمت
تهرول ثناء الي غرفتها وهي لا تري امامها من كثرت البكاء والقهر الذي
يغزو قلبها ويحرقه لكنها تفاجئ بمن يباغتها من الخلف جاذبها من خصرها مكمم فمها بيده يجرها الي احدي الغرف
🍸🍸🍸🍸🍸🍸
في اقصي الحديقه الكبيره الخاصه بي القصر كان يوجد الكوخ الزجاجي
الذي بني خصيصا لي نوعيه فريده ونادره من الزهور التي تعشقها
ياسمينا لذا قد شيد فخر هذا الكوخ من اجل زراعه تلك الزهور وكان هذا الكوخ
الزجاجي غايه في الجمال والبهاء من منظر الزهور الزرقاء النادره التي تترعرع
في كل انشاء مع بحيره صغيره تتوسط هذا الكوخ وعلي كل جانبيه توجد تلك
الزهور ذاك العبق المسكر لي العقول تجعل الاعصاب تسترخي باعثه السعاده في
النفوس وهناك ارجوحه صغيره مصنوعه فروع نبته قويه عطره تجعل من
يستنشقها يذهب في ثبات عميق وهنا كانت تجلس سالي المنزعجه بشده من برود وسخريه بهير عليها فتطالعه بسخط وهي عابسه الملامحه قائله بحنقه
سالي:ياه لي الدرجه دي كلامي بيضحك ومخليك مسخسه كده علي نفسك
علي فكره انت شخصيه تافهه وسطحيه بكرهك ومش هوافق اني اتجوزك ومخصماك الي الابد ...
انهت حديثها وهي تدير وجهها الي الجهه الاخري فاره من مواجهته ضمه ذراعيها الي صدرها بغضب
وهي تزفر بحده يتوقف بهير عن القهقه الهستريه التي كان يفعلها حتي
يستفزها ويري ردت فعلها وكان حدسه صحيح انها تغار عليه من هيام ومعني وجود الغيره يعني وجود
مشاعر حتي لو مختبئه خلف حماقتها فهي مازالت طفله جاهله لي معني
الحب الصحيح يتنهد بهير بيأس من حظه الذي اوقعه في عشق فتاه يافعه لكن
من منا يسطتيع التحكم في مصيره او مشاعره لذا
قرار ان يكون هو معلمها الخاص فاقترب منها حتي
يعبث معها قليلا فتقدم منها وعينيه تلمع بي دهاء وبسمه الشر تزين شفتيه
فاقترب منها وكاد ان يلمس معصمها لكن فجأه يشعر بالدوار وان هناك
رؤيه ضبابيه امامه وفي لمحه يسقط ارضا فاقد الوعي فتشهق سالي بفزع
حين تلتفت الي مصدر الارتطام فتجحظ عينيها
بهلع حين تجده مصدر الارتطام هو جسد بهير
فتهرول الي بهير وتجثو ارضا بجانبه وهي تبكي وتهز جسده بهستريا هاتفه بكل قوتها مستنجده بي احد ان يساعدها
سالي:بهييير فوق ابوس ايدك رد عليه
ظلت تتلفت يمين ويسار علها تجد احد ينجدها وهي تقول بنبره ضعيفه مهزوزه
سالي:حد يساعدني يا ناس
لكنها لا تجد رد فتنتصب واقفه وتحاول ان تسير خطوه لكن قلبها ينزف
حزننا علي بهير وهي تراه جسد بلا روح هو من كانت تستمد من الامان والقوه
ولي اول مره تشعر بي انها تخشي ان تفقده وان قلبها توقف عن الخفقان من كثرت الخوف من فقدان
لكنها تقرر ان تتحرك وتتحلي بالشجاعه حتي تنجده فلا احد يتجرأ ان يأتي هنا من العاملين في
القصر او المزراعه بسبب تحذير فخر من عدم الاقتراب منه الا بهير ويونس وهو وياسمينا فمن يعتني بهذا الكوخ هو
او يونس فتتحرك سالي خطوه متردده حذره وعينيها تتفصح المكان
بحذر والهلع يسكن ملامحها وجسدها يرتجف لكن فجأه تتجمد مكانها حين تجد امامها
سامر يقهقه مثل مختل وفيه يده نصلا حاد يبرق بشده وعينيه تحدق بيها بكل خبثا وشر وتراه يتخطوه ببطئ مستفز وبسمته
الشريره لا تفراق شفتيه فيتقدم صوبها وهو يشهر النصل عاليا وفي لمحه يصبح امامها وفجأه تطلق سالي صرخه مدويه يهتز الكوخ من شدتها....
🎳🎳🎳🎳🎳🎳🎳
في مكان ما يصرخ سامح بغضب ناري وهو يحاول ان يبعد اكرم عن دربه حتي يهرول لي نجدت سالي وبهير من جنون صابرينا من خطتها الماكره التي رسمتها بدهاء حتي تتخلص من سالي وبهير بضربه واحده لكن اكرم يقف لهو بي المرصاد معترض دربه قائلا
اكرم:سامح اعقل ولو مره واحده في حياتك لو كنت زمان سمعت كلامي مكنش ده كله حصل اهدا بقي واستني لحد ما نتصل بيونس وهو يتصرف جنونك ده هيضيع بنتك وبنتك اخوك اهدا
🎉🎉🎑🎑🎉🎑🎉
تبتسم صابرينا بجنون وهي تشاهد اكثر مشهد يمتعها بل يجعلها مختله بي جنون العظمه والسيطره لكنها فجأه تشحب وتبتلع ريقها بصعوبه حين تسمع اخر صوت يمكن ان تسمعه قائله
صابرينا:مستحيل ده يحصل انتي وهم....!!!!
يتبع
تنظر ثناء صوب القابع امامها بأعين جاحظه من
الصدمه والمفاجأه فهي لم تتوقع ان يكون من قيد
حركاتها وجرها الي احدي الغرف يكون اسماعيل الذي يطالعها بنظرات الغضب
والاتهام وكأنها هي من خانته وليس هو فقد علمت
ثناء من فريد ما جعل قلبها يحترق من الغيره فقد قرارت ان تنتقم من فعلت
اسماعيل تتمالك ثناء ذاتها وتستعيد زمام امرها
وترسم قناع الجمود
والقسوه ببراعه وتخطو صوب اسماعيل الذي
يراقب كل تفاصيلها بتمعن وتركيز وعينيه لاتفراقها
بل تتحرك معها في كل همسه تتوقف ثناء امام اسماعيل المحتقن الملامح
يطالعها بعين سوادء
غاضبه يعتبها علي ما فعلت اما ثناء تطلعه بنظرات
قاسيه جافه من المشاعر وملامح جامده من اي
تعبير تأخذ ثناء نفسا عميقا تحاول فيه ترويض غضبها
وتساعد نفسها علي اتقان الجمود وعدم الانفعال رغم
ان قلبها يصرخ من الالم وروحها تحترق من الغضب
والخذلان لكن هيهات ان تضعف وتلين امام من
حرقها يظل اسماعيل في حاله ترقب واندهاش من
ردود افعال ثناء الذي فاق تصوره تهتف ثناء بنبره قاسيه تحمل في طياتها العتاب والالم قائله...
ثناء: انت ازاي تتجرأ وتلمسني يا اسماعيل يا ابن خالي انت مش عارف اني بقيت علي اسم رجل تاني ولا ايه...؟
يصر اسماعيل علي اسنانه بغضب ناري مبرقا عينيه
بشده ورعب جعلت قلب
ثناء يأين بين ضلوعها لكنها ظلت ثابته بلا اي اهتزاز
بل ابتسمت بكل ثقه وعينيها ضوت بي كل مكر
جعلت من اسماعيل يفقد كل ما بقي من عقله وفي ثانيه وجدت ثناء نفسها
مكبله بين احضان اسماعيل الذي يطالعها
بنظرات ناريه قاتله وقلبها يخفق بعنفوان وكأنها
ستفراق الحياه جاحظه العين برهبه من قرب
اسماعيل المهلك اليها ظلت جامده بلا حراك فقط تحدق بيه بزهول لي ثانيه قد نست نفسها والعالم بأسره فقط اصبحت اسيرت عيون اسماعيل
التي تسحرها بدفئها اما اسماعيل قد ولج غضبه
وعنفوان مع مذهب الريح حين شعر بعنفوان دقات قلبها الجنوني وارتجاف جسدها بين قبضتاه
وارتخاء جسدها فقد شعر بمدي تأثيره عليها وانه قادر علي اشعال لهيب عشقه بيها في اي لحظه
يشاء او متي اقترب منها فترتسم شبح ابتسامه
غرور علي محياه وتضوي عينيه ببريق العشق وهوسه
ويتجرأ ويرفع يده ويداعب احدي شفتاه
بأنامله بكل رقه فتهتز ثناء من لمسته تلك وتغمض
عينيها مطلقه تنهيده عميقه فتتسع ابتسامته اكثر فأكثر
وينحني بجذعه العلوي مقربا وجهه من اذنها هامسا اليها بكل مكر ودهاء قائلا
اسماعيل:اياك تاني يا حبيبتي اسمعك تقولي انك علي اسم راجل تاني انتي ملك اسماعيل الزعفراني وبس واكبر دليل استسلمك ليه دلوقتي يا بنت عمتي...
مع اخر حرف قاله اسماعيل تفتح ثناء عينيها بحده وانزعاج وتبتعد عنه
وهي تلعن نفسها وقد اشتعلت اكثر حين رأت تلك
البسمه الساخره علي محايا اسماعيل ونظرته المتحديه
تلك جعلتها تجن فتغمض عينيها منجيه نفسها ان
تهدأ وتستعيد زمام نفسها وتأجل لومها ونهرها علي حماقتها تلك فما بعد وبعد
دقيقه تفتح عينيها وتستدير مره اخر في مواجهه اسماعيل الذي
يراقب حالتها وغضبها ذاك باستمتاع وهو يتكئ بي احدي ساقيه علي الجدار
وعاقد كلتاه يداه الي صدره راسما تلك البسمه الساخره مراقبها بعيناه
الحاده مثل الفهد المترقب لي فريسته في البدايه شعرت ثناء برجفه تسري
بجسدها حين وقعت بي نظرها عليه لكن حين لمحه بسمته تلك اشتعلت من
جديد واقتربت منه بغضب ناري جاذبه اياه من تلابيب سترته حتي تقلص ذاك فرق الطول الذي بينهم هاتفه بكل غضب وحده قائله....
ثناء:اظاهر ان غرورك صورك حاجه مش موجوده يا ابن خالي ....
ثم صمتت قليلا وتحدثت مجدد لكن تلك المره بنبره مهزوزه منكسره قائله
ثناء:زمان كنت بحس معاك بي الامان الحب الحنان السند والدفء رغم
معاملتي الجافه لك كنت بليل بقعد علي سريري بفكر
فيك وفي كل المواقف الا جمعتنا وكل حركه حلوه كنت بتعملها معاي ودفاعك عني وخناقك مع يونس بس عشان قال حرف
زعلني كنت بحب ده حتي بعد ما اعترفت بي حبك ليه وانا انكرته كنت برده بتحامي في حبك وعشقي ليه ومدي صلبته وان القلب ده عمره ما هيقسي عليه
مهما حصل مني ؟
وهيفضل حصني وبر اماني وان حضنك ده في النهايه هيفضل مفتوح ليه في اي
وقت استخبي فيه من اي غدر او وجع هو هيكون صندوقي من كل الاحزان فيه هلقي الحمايه والحب والحنان بس يا خساره
لا القلب ده ولا الحضن ده طلع زي ما اتوقعت
قالت هذا وهي تشير الي موضع قلب اسماعيل الذي صدم مما يسمعه وتلك
الحروف حرقت روحه ومزقت قلبه فلم يتوقع انه
سيكون يوما سببا في دموع من عشقها اكثر من نفسه لكن ما سمعه منها قد اكمل عليه وجعله ينهار جالسا ارضا يبكي بحرقه حين قالت ثناء هذا وهي تبكي....
ثناء:بس رغم كل الا مريت بيه طول عمري من اختفاء ابوي وبعد كده خبر وفاته وقسوه امي وتدمرها كل حاجه حلوه جوايه حتي
احلامي بس فضلت انت حلمي الوردي الوحيد بس يا خساره اتدمر هو كمان القلب الا فكرته بيدق ليه
طلع بيدق لي غيري والحضن الا فكرته ملكي طلع ملك غيري واليد الا كنت فاكرها هتكون اول لمستها هيكون ليه لمسه غيري وده حرقني بجد والا
دمرني اكتر انك ....انك بقيت بابا لي طفل من ست غيري انت كنت فارس احلامي بابا الا مشفتهوش انت كنت الحنان والدفء والعيله والامنيه الا كنت بدعي بيها ربي كل صلاه
بيك كنت بقوي علي ظلم وجع الدنيا بس كله ده
خلاص انتهي وانت خارج حياتي والله لا ادفعك تمن كل لحظه وجع ودمعه حزن عشتها غالي اوي وده هيكون عقابك يا اسماعيل انك تسلمني لي راجل غيرك.... ومن اللحظه دي ثناء الا كنت تعرفها اتبخرت وبقيت ماضي اما الا وفقه ادامك دلوقتي امراه لا قلب لها وهنشوف مين الا هيوجع التاني اكتر يا ابن خالي....
انهت حديثها بحده وغضب ناري ساحبه نفسها وتاركه اسماعيل ينتحب في صمت.....
🕸🕸🕸🕸🕸🕸🕸
تتجمد صابرينا موضعها وكأنها حجر صوان غير
مصدقه ما تراه عينيها فقد تلونت عينيها بلون الدماء
وقلبها صار يخفق بعنفوان هلعنا وملامح الصدمه
تسود وجهها وهي تنفي وتنكر ما تسمعه اذانها وما
تشاهده عينيها ظلت تردد شيئا واحدا بطريقه هستريه وكأنها تحاول انتشال نفسها من تلك الدوامه فظلت تقول ...
صابرينا:لا لااااااااااا ....مستحيل تكوني عايشه انا ....انا..... مكنش قصدي اتسبب في موتك انا ....انااااااااااااااا
ظلت تردد تلك الكلمات وغيرها الغير مفهومه بطريقه هستريه وحاله الا
وعي تسيطر عليها وتسيل دموعها دون ان تشعر وهي
تلوح بيدها نافيه ما تره تصيح ان ينجدها احد من هذا الطيف كما تتدعي ...
في مكان اخر تتلقي سالي طعنه غادره من سامر في
ساقها اليمين حين حاولت الفرار منه لكن ما يقذها من
جنونه دخول وميض الي الكوخ الزجاجي وهي تلهث بشده وكأنها كانت في
سابق مع الزمن فحين رأها سامر اختفي في الحال وقد نجحت وميض في
اسعاف سالي وبهير ونقلهما الي المستشفي في سريه تامه بمساعده يونس وحسن....
🔎🔎🔎🔎🔎🔎
يمر ذاك اليوم الصعب علي الجميع ويأتي الليل بسحره
البديع يلوج يونس الي غرفه بلقيس والارهاق
يكتاحه فلا يجدها فيعقد حاجبيه بضيق ودهشه ويتسأل بحيره قائلا
يونس:الله هي بلقيس فين؟ انا طول اليوم
ملمحتهاش وملحقتش اسأل وميض او جدتي عنها والاغرب اختفاء براءه هي
كمان استر يارب اما ارن عليها يمكن تحن عليه المره دي وترد علي اهلي بس اما اشوفك يا بلقيس ليلتك سوده .... بس يا رب القي الزفت تلفيوني والله ما انا فاكر رميته فين؟
وظل يبحث عنه واذ بيه يري بلقيس امامه تبتسم ببراءه فيضيق عينيه بتوعد لكن قبل ان يتفوه
بحرف يجد بلقيس تجذبه صوبها مقبله اياه بنهم واشتياق غريب عليها فاشعلت لهيب شوقه
وجنون عشقه اليها فحملها يونس دون ان يفصل القبله ووضعها علي الفراش وغصاه في عالمها الخاص متنسيان العالم باسره....
🎶🎶🎶🎶🎶🎷🎷
يمر اسبوع شاق ومرهق علي الجميع فقد تم الاتفاق بين عائله الزعفراني وتاج الدين علي ان موعد الخطبه يوم الجمعه ومن وقتها الجميع في سابق مع الزمن حتي يتم الحفل في موعده واليوم هو الموعود... داخل الحديقه الكبري يقام حفل خطوبه فريد و ثناء الجميع
يتراقص ويتمايل مع الانغام لكن قلب ثناء يبكي
ويأين وهي تشاهد ان اليوم التي انتظارته طوال عمرها يدمر ويتحول من
يوم فرحتها الي نعيها لكنها تشتعل غيره حين تري ما لا يعجبها....
يختنق يونس من الضجه والصخب ويفر منها الي مكتبه لكنه يفاجئ بوجود بلقيس في مكتبه وكأنها تنتظر قدومه فيتعجب اكثر حين تتقدم اليه وتجذبه من رابطه عنقه فاصله المسافه بينهما هامسه اليه بدلال يحمل بين طياته البرود قائله
بلقيس:انا حامل... وعاوزه اطلق.....
يتبع....
وسط الحفل الصاخب تشتعل نظرات اسماعيل بي الغيره والغضب كلما رأي
فريد يقترب من ثناء يحادثها او يلمس خصلات
شعرها فتتأجج براكين الغضب والعشق الجنوني
داخل قلبه وروحه فتصبح قنبله علي وشك الانفجار
فتبتسم  ثناء بمكر وتضوي عينيها ببريق الانتصار كلما
لمحت نظرات وملامح اسماعيل المتجهمه التي
تبوح بما يجول في عقله ومكنونه فتتوهج عينيها
بدهاء وترتسم بسمه المكر علي محياها وهي مازالت
تطالع اسماعيل بنظرات ذات معني يعي هو
مقصدها فيقبض قبضته بحده كاظما غضبه لي ابعد حد فتقترب ثناء من فريد
تهمس اليه بي شئ جعله يبتسم هو الاخر محدقا
باسماعيل بتوعد جاذبا كفها بي كل رقه مقبله بنعومه جذبها الي الرقص
مقربها اليه لي درجه ان جسدها كاد ان يلتصق بي جسده مما سبب اليها
برجفه شديده هزت جسدها نفورا من لمسه
فريد وقلبها صار يخفق بقوه ويداها ترتعشان بين قبضتي فريد والدمعه
تجمع في عينيها وحتي تمنع فرارها اغمضت عينيها لكن ما زاد نفورها اكثر
وارتباكها شعورها بانفاس فريد الدافئه تداعب عنقها حين داني اليها هامسا اليها بنبره هادئه تحمل في طياتيها المكر قائلا
فريد:لا يا جميله لازم تجمدي كده عشان تقدري تحققي هدفك وتوصلي لي
قلب حبيبك من غير خسائر وحولي ترسمي الانبساط عشان الخطه تكمل وعلي فكره اسماعيل فضله شويه و هينفجر زي القنبله....
حاولت ثناء تمالك انفاعلها  مهدأه نفسها فأخذت نفسا عميقا وحين شعرت بي
هدوئها فتحت عينيها مقابله بسمه ساخره من فريد فتصر علي اسنانها
بغضب منه لكنها ردت اليه سخريته حين ركلته بخفيه بفخذه فاختفت بسمته
وتجمدت ملامحه من الالم ونظر اليها بتوعد فقبلتها بنظره غير مباليه مقتربه منه هامسه اليه بنبره هادئه تحذريه قائله
ثناء: اياك تتمدي معاي وتفكر تاني تستقل بيه او تستغلني عشان اغراضك
القذره وايدك ده لو لمست شعري تاني او لصقت فيه
تاني كده هتشوف وش بنت لؤلؤ الحيه زي ما بتقول
يبتسم فريد بمكر حين تلقي تلك الكلمات السامه منها.... لكن فجأه تتسع
بسمته حين يري  كامل  يقف بعيدا عنه يتطالعه بنظرات مشتعله متوعده
اما ثناء قد شحب لونها حين رأته يتقدم صوبهما
لكنها اطمئنت قليلا حين شعرت بقبضت فريد تقبض علي كفها وعينيه تبث اليها
الطمئنينه.. لكنها بحثت عن اسماعيل بعينيها في كل مكان من الحفله لكنها لم تعثر عليه لان اسماعيل فر
من الحفل حين لم يعد يتحمل رؤيه من عشقها بين ايدي رجلا غيره فغادر الحفل حين اغمضت هي
عينيها ظننا منه انها تستمتع بي لمسات ومدعبات فريد اليها
🍂🍃🍂🍃🍂🍃🍂
يخنتق يونس من الضجه والصخب فيفر منها الي
مكتبه لكنه يفاجئ بوجود بلقيس هناك وكأنها تنتظر قدومه فيتعجب اكثر حين
تتقدم اليه وتجذبه من رابطه عنقه فاصله المسافه بينهما هامسه اليه بدلال يحمل بين طياته البرود قائله
بلقيس:انا حامل وعاوزه اطلق ..
ثم تصمت وتغمض عينيها وتبتعد عنه خطوات عائده الي اقصي مكتبه يزهل يونس مما سمع وتتسع عينيه بصدمه  ينظر الي  بلقيس القابعه في اقصي مكتبه تناظره بكل ريبه
وهدوء لكن هناك دموع تتلئلئ في عمق عينيها التي ترسل اليه نظرات
بارده متحديه تخفي خلفها حزن عميق وانين لي روحها المحترقه لكن ما ازهله اكثر نبره صوتها القاسيه المتوعده اليه
مستكمله حديثها السابقه وكأنها تأكد ما القته علي مسامعه منذه برهه قائله
بلقيس:انا حامل  وعاوزه اطلق بس وعد  مني مش هحرمك من ابننا وعمري ما هحربك الا في وشك
ثم تصمت مجددا  برهه و تكمل حديثها مع رسم بسمه جانبيه واثقه
بقليس:بس من الثانيه دي هتشوف بلقيس الحديدي الا انا اكتشفتها علي ايدك وهخليك تفخر اني كنت
في يوم من الايام تعرفها وعمري ما هكون ضعيفه زي اول لقاء بينا فاكره
وبجد بشكرك علي دروسك وحبك ليه واعرف انك الحب الاعظم في حياتي وانك كنزي الاثمن فيها بس
انت كسرت حلقه الثقه لما اكتشفت اكتر حاجه وجعتني وعمري ما توقعت
انك تكسرني وتذلني كده بس وعد مني المره دي هواجهه ومش ههرب
عشان انا اتعلمت حاجه من التجربه دي الاستسلام والبكي  عمره ما يرجع حق او يغير قلب وانا بدأت رحلتي واكتشفت نفسي
فيها وعرفت اثمن حاجه مكان اكتر شخص كنت بدور عليه والمفاجأه اني اكتشف انك عارف مكانه وحاجات تانيه كتير   سلام يا دوك....
انهت حديثها ورحلت مع ابتسامه يونس الهادئه ونظرته الغامضه  التي تخفي الكثير من الاسرار.....
 هامسا بنبره غامضه مثيره ليه الريبه قائلا
يونس:ايواه كده يا حبيبتي اكشفي عن انيابك وعرفي الكل مين هي بلقيس حبيبتي فتاتي القويه وعمري ما هغلطت نفس غلطت زمان....
لكن يقاطعه صوت يعهده جيدا قائلا
.....:بس انت كده بتقسي علي نفسك يا ابني...
يلتفت اليها يونس مع بسمه وديه ونظره حنين ملقي بنفسه بين احضانها
مغمض عينيه وكأنه يستمد منها قوته من جديده فتمسد الجده فيران علي ظهره بحنان قائله
فيران:بس كده يا يونس انت بتخسر بلقيس عشان فيه فرق بين حكايه زمان ودلوقتي....
يتنهد يونس بعمق ولا يتحدث فتعي فيران انه متعب وغير قادر علي الحديث فتستمر في التمسيد علي ظهره وخصلاته بكل حب وحنان فيغمض يونس عينيه مستسلم لي بعض الراحه تشعر فيران بانتظام انفاسه فتتنهد بحزن علي حال حفيدها قائله
فيران:طالع هادي زي امك هي كانت هاديه كده حتي في المصايب فاعرف انها بتفكر وبتتعذب ربنا يهدي بالك ويصلح حالك يا حبيبي....
  🌾🌾🌾🌾🌾🌾🌾
تلاحظ بلقيس براءه تسير صوب الحفله فتنادي عليها
لكنها لا تجيب تعقد بقليس حاجبيها بتعجب من عدم اجابه براءه لي نادئها قائله
بلقيس:يا تري ايه الحكايه وراكي انتي كمان يا براءه
حالك متغيره ليه بقالك اسبوع واكتر من ساعه اصابه سالي لا انا لازم اعرف مالك يا بنتي
حملت بلقيس طرف فستانها حتي تتحرك بسهوله وصارت خلف براءه ولكنها سرعان ما تجمدت موضعها حين رأت وسمعت ما فاق خيالها....
رأت براءه تركض صوب روزنا واسماعيل اللذان استقبالاه بكل ترحاب وحفاوه وسمعت الحديث التالي...
اسماعيل:انا بموت يا روزنا ولازم نتخطب دلوقتي انتي موافقه ومستعده ولا ايه...؟
تتنهد روزنا وتتحدث بنبره حزينه قائله
روزنا:مفيش حل تاني بس انت كلمت بابا وهو مش مقتنع بي اني موافقه كده فجأه وبيشك فيه...
يجذب اسماعيل يدها ويضغط عليها برفق قائلا
اسماعيل:متخفيش طول ما انا جانبك انتي ليكي جميل متوق رقبتي ...
قبل ان تتفوه روزنا بكلمه تقاطعها هيام قائله
هيام:مش كفايه بقي كلام ويلا عشان ثناء جالها حول وهي بدور عليك يا بابي والله انت جامد
انهت حديثها بغمزه وبسمه مشاكسه يقلب اسماعيل عينيه بملل جاذبا هيام وروزنا الي الداخل وخلفهم براءه
تتطلع بلقيس في طيفهم بحيره قائله
بلقيس:
طيب امتي وازاي اسماعيل عرف روزنا لا والغريب ان فيه بينهم علاقه قديمه وجميل كمان وايه حكايه بابا دي كمان الا هيام قالتها وكمان امتي البت براءه العكروته دي حبت واتعلقت بي الزفته روزنا لا ده انا لازم افهم
وذهبت خلفهم حتي تعرف ماذا سوف يحدث في الداخل وحين قبعت
بلقيس داخل الحفل شعرت بي خصه عالقه في حلقها حين رأت فريد يبتسم في وجه ثناء وهو يلبسها خاتم
الارتباط ويقبل يدها ويدعوها الي الرقصه الخاصه بي الثنائي العاشق فرت دمعه من عينيها دون ان تشعر لانها تذكرت يوم خطبتها وليست هي فقط من احترقت بي هذا المشهد بل ايضا يشتعل اسماعيل غضبا وغيره حين يري بسمه ثناء ونظرتها الخبيثه صوبه
وهي تضع يدها حول خصر فريد وتريح رأسها علي
صدره وهي تراقصه في حفل خطوبتها  كاد اسماعيل ان يقتلهما لولا ظهور روزنا  فتلمع عينيه بفكرته التي  ستقلب موازين اللعبه
فتقدم من روزنا وعينيه لا تفراق ثناء المتعجبه من تقدومه صوب روزنا لكن ما زاد الاجواء شحننا نظرات فريد الساخطه حين لمح
اسماعيل يجذب يد روزنا الخجوله ويقبلها بكل نعومه مع ثبات عينيه البارق بدهاء صوب ثناء المشتعله غيره  لم يتحمل فريد اكثر وهب مبتعدا عن ثناء  مشتعلا غضبا من قرب اسماعيل من روزنا وكاد ان يتقدم خطوه لولا انه تجمد موضعه حين سمع هتاف اسماعيل  قائلا
اسماعيل:روزنا  انا عاوز اتجوزك ردك ايه؟ لو وافقتي علي طلبي هبقي اسعد رجل في الكون
قال هذا وهو راكعنا علي احدي ركبته تصدم روزنا في البدايه لكنها حين تقع عينيها علي فريد تبتسم بسخط متحدثه بمكر قائله
روزنا:موافقه....
في القاهره يلوج عمر الي المنزل وهو متجهم الوجه ذابل العين يتمني ان ينال
قسطا من الراحه لكن فجأه تتسع عينيه بحده وزهول حين يجد صابرينا امامه
تطالعه بنظره ساخره وبسمه خبيثه وخلفها فردوس الباكيه تطالعه بلوم وعتاب يجف حلقه ويشعر ان قلبه توقف عن الخفقان حين تتفوه فردوس ناهره اياه قائله
فرودس:عمري ما كنت اتصور انك تستغلفني بشكل ده وتكسر قلبي ليه خبيت عليه وازاي تعمل فيه كده ليه ليه....
يتبع
لحظات تمضي علي عمر وكأنها سنوات لم يكون يتخيل ان اليوم الذي كان
يخشاه ان يأتي ويري نظره الكره والاحتقار في عيون
حبيبته التي عشقها منذ سنين عمره تلك النظره كانت اقصي من لهيب
ينهش جسده وروحه لم يكن يتصور انه سوف يتألم
ويحترق هكذا لكن لا فائده الان لي الندم او التراجع عليه المضي فما قد خطط
اليه منذ سنوات وليحدوث ما يحدوث لقد فات اوان
الندم فاغمض عينيه واخذ نفسا عميق حتي يهدأ من روعه وتجاهل نظرات صابرينا المتشفيه وخطي بخطوات واثقه صوب
فرودس الباكيه واستقر امامها ممسك يدها المرتجفه جاذبا اياها الي
اقرب اريكه حتي يجلسان ويفهم منها ماذا قالت اليها صابرينا متحدثا بصوتا هادئ رزين قائلا
عمر:طيب يا فرودسي افهم بس ليه كل العياط والشتم فيه ده وايه سبب نظرات العتاب دي بس يا حبيبتي...
تشهق فرودس شهقات متتاليه محاوله التحدث من بين بكائها وارتجافها قائله..
فردوس:عمري ما كنت اتخيل انك تعمل فيه كده ليه تخبي عليه مكان بنتي
بلقيس وانها متجوزه وعندها بنت وكمان سالي عندها وعارفه كل حاجه
وان سالي اتعرضت لي حادثه سرقه وهي مصابه ليه خبيته عليه وانت بذات
يا عمر تعمل فيه كده ليه انا عمري ما هسامحك ابدا وده كسر الثقه الا بينا
ودلوقتي انا عاوزه اروح لي بناتي دلوقتي يا عمر وحسابنا لسه مفتوح يا ابو سالي...
انهت فردوس حديثها وذهبت الي غرفتها دون ان تعتطي عمر فرصه لي التفوه بحرف تركته مشتعلا من الغضب والصدمه مما
قالته فهو اعتقد ان صابرينا قد فضحت امره فكان قلبه يخفق بعنفوان وانفاسه مسلوبه منه فكان يشعر ان
قلبه يحترق حين ظن انه قد يخسر حبيبته لكنه
تنفس الصعداء حين اطمئن ان هناك امل فيحدق بغضب وتوعد صوب
صابرينا المتكئه علي الجدار مبتسمه بسخريه تطالع عمر بمكر قائله
صابرينا:طبعا قلبك وقف لما شوفتني هنا انا حذرتك من اللعب ضدي وانك تقولي لا هتخسر كل حاجه ...
يقترب منها عمر جاذبا اياها من ذراعها بحده مقربها اليه محدقا بعينيها بنيران الغضب والتوعد قائلا
عمر:انتي نهايتك علي ايدي انا يا صابرينا سبق وحذرتك انك لو قربتي
علي عيلتي هنصفك بس انتي كده تخطيتي كل الحدود ومن الثانيه دي بدأ العد التنازلي لي عذابك
وقسم بلله لا ادفعك كل الا شوفته في حياتي من ذرع
وخوف وندم ومش هتكوني اغلي من الا راحل
ترمقه صابرينا بعدم مبالاه وتجذب ذراعها من قبضته
بحده جاذبه عمر من تلابيب قميص محدقه اليه بتحدي قائله بنبره مستهزئه
صابرينا:مش انا الا العد التنازلي لي دماري بدأ لا انت الا هتتحرق وانت
عاجز انك تنقذ عيلتك وانت بتخسر الحب والاحترام والتقدير
خصوصا من فردوس حبيبتي ام تعرف كل الحقيقه مش انا الا اتهدد وعلي رأيك مش هتكون اغلي من الا راحل سلام يا موري...
انهت حديثها وهي تقهقه بهستريا ساحبه حقيبتها متجهه صوب الباب الي
الرحيل تاركه خلفها عمر يتوعد اليها بي الرد السريع
💔💌💔💌💔💌💔
تركض بلقيس الي غرفتها وهي غير مصدقه ما حدث انها مازالت تتأثر بفريد
وظلت تسأل نفسها كيف شعرت انها تحترق حين رأت فريد يبتسم لي ثناء لم تتحمل بلقيس كثرت التفكير والبكاء  فجففت
دموعها وقررت الذهاب لي الاستحمام لي علها تسترخي وتهدأ وتعرف تفكر جيدا فما هو قادم...
في الحفل الاجواء مشحونه بي التوتر والغضب لم تتحمل ثناء ما
حدث ولم تصدق ما سمعت وشاهدت فهي تشعر بنيران تنهش قلبها وتلتهم روحها 
وعينيها لا تفراق اسماعيل المتجاهل وجودها وفجأه تسقط ثناء فاقده الوعي فتصرخ وميض وتركض
اليها فيلمح اسماعيل وميض تركض فيشعر بقلبه يكاد يتوقف حين تابع
خطوات وميض المتجهه صوب ثناء الواقعه ارضا لا تتحرك فتتوسع عيناه بهلع
فيهرول اليها وهو يصيح بي اسمها فيحملها ويركض
الي المشفي وخلفه وميض فقط لان ثناء تركت الحفل
وصخبه ورحلت الي اقصي الحديقه في منطقه منعزله
تنتحب في صمت فلاحظ اسماعيل هذا ولحقها دون
ان تلاحظ فهو شعر بقلبه يتمزق حين رأها تبكي فهو يعلم انها تتعذب فتفر دمعه من عينيه دون ادراكه فيتنهد بحزن وهم مغمضا عينيه قابضا يده بحده يعتاب وينهر نفسه قائلا
اسماعيل:انا اسف يا حبيبتي انا السبب في كل ده اه يا ضى عيني بس
والله غصب عني مكنش ينفع اتخلي عني لحمي وبنتي بس هعوضك وكل
ده هنضحك عليه وانتي ملكي مراتي مهما طال الزمن ....
يفتح عينيه بهلع حين يسمع صوت جسد يرتطم بي الارض فيلمح وميض تركض باتجاه ثناء فيهرول اليها....
  🎻🎻🎻🎻🎻🎻
يهتز هاتف روزنا ينبئها بوصل رساله فتفتحها وتبتسم بسخريه حين تجد ان المرسل هو فريد يخبرها ان تقابله في
المطبخ لكنها ترفع وجهها عن الهاتف وتبحث بعينيها
عن فريد فتجده يشير اليها ان تتبعه الي المطبخ لكنها
تشيح  وجهها عنه بعد ان ارسلت اليه نظرات مستحقره وذهبت الي فخر تتحدث معه يشتعل فريد غضبا من تجاهل روزنا اليه ويصر علي اسنانه متوعد اليها قائلا
فريد: كده يا زفته بتتجاهلني طيب انتي الا عاوزه تتربي من جديد الصبر حلو...
يعلم فخر بما حدث  مع ثناء فيحزن وينهي الحفل ويذهب اليها الي المشفي هو وكل افراد العائله الا
بلقيس الغارقه في حزنها لكنها تشعر بي باب   غرفتها يفتح  وتلوج منه براءه وهي تتثائب وتفرك في في عينيها  وهي تتحدث بنبره ناعسه قائله
براءه:مامي انا عاوزه انام
تبتسم بلقيس بود اليها وتركض صوبها تحملها
وتبدل اليها ثيابها الي منامه ورديه وتحملها وتدثرها في الفراش وتضمها اليها وتقص اليها قصه جميله
  🎶🎶🎶🎶🎶🎶
يعجز يونس عن النوم ويظل يتقلب في الفراش لكنه لا ينام فيفتح عينيه معتدلا في جلوسه متكئا
بنصف جسده العلوي الي جدار الفراش واضعا يده خلف رأسه مفكرا في بلقيس متمنيا ان تأتي
وتنام بين احضانه فيغمض عينيه متخيلها لكنه فجأه
يشعر بجسد يرتمي عليه فيبتسم حين يشتم عبق يعهده جيدا وتكون
صاحبته بلقيس فقد وضعت راسها علي صدره ويدها اسفل خصره
والاخري علي بطنه معانقه اياه بشده  لي يشعر بي
انفاسها منتظمه بعد دقيقه واحده دليلا علي نومها العميق فيفتح يونس عينيه متأملها بحب  وشغف فيدنوا اليها مقبلا راسها بحنو ضممها  اليه بتملك قائلا بثقه
يونس: كنت عارف يا عمري انك مش هتقدري تستغني عني حضني بحبك ووعد مني مش هتسيبي الحضن ده ابدأ لا انتي ولا طفلنا بحبك... يا جنوني...
يطبع قبله رقيقه علي شفاتيها وبطنها وبعدها يغط في النوم العميق والبسمه تزين وجههما
🎸♩♩♩♩♩
في بيت عمر تصمم فردوس علي السفر الي بناتها الان فيرضغ عمر الي طلبها ويحمل الحقائب وينطلقوا الي وجهتهما لكن كلا غارق في افكاره واحزانه....
تشرق شمس صباح جديد
فتداعب اشعتها وجه يونس الذي يجذب الوساده علي وجهه حتي يخفيه من ازعاج الاشعه لكن هناك ما يعكر لذه نومه حين يقتحم بهير غرفته بهمجيه صائحا بهلع قائلا
بهير:الحق يا يونس بلقيس عامله تجمهره ادام مصنع محارب وقلب الدنيا قوم يا استاذ شوف مراتك الا هتدخل السجن
يفيق  يونس بفزع حين يسمع ما قيل منتفضا من فراشه....
تقف بلقيس بكل حزم امام ذاك الجشع الذي يسرق
قوت الفقراء ولا يرحمهم هاتفه بكل قوتها وشجاعتها
مدافعه عن حق الفقراء في عيش حياه كريمه قائله
بقليس:بص بقي ومن الاخر طظ فيك وفي طمعك
وسلطانك انت مش ربنا عشان تتحكم في رزق حد وزي ما يونس واقف في
وش طمعك واستغلالك لي حال البلد من تعثر في توفير مشروعات وحياه
كريمه لي الفقره يبقي الاغنيه الا زيك يرحمه شويه مش محتكر كل
المواد الغذائيه من سكر ورز  ودقيق  وخضروات
وفواكه وكمان ذالل التجار الصغار وشاحح التموين وكمان وبتسرح العمال من
غير حقوقهم بس انا الا هقف لك وهعمل مصنع
الوان الحب وهيكون فيه اقسام الغزل والنسيج وكل الحرف اليداويه وهيكون العمال هم شركائي  ولهم
اسهم فيها والله الغني عنك بس حق كل عامل طردته لازم يأخده واحنا معتصمين لك هنا في ساحه المصنع الخراب بتاعك ده ومش هنمشي الا
لما يجي وزير الصناعه والتجاره ومدير الامن والصحافه عشان ناخد حقوقنا ولو انت رجل ورجالتك رجاله يضربوا طلقه واحده بس فرجني كده مين معاي
تنهي حديثها بهتاف حماسي جعلت الجميع يردد معها بصوتا واحد
قلب واحد عقل وروح واحده فقد اتحدوا علي الحق ولا مفرق بينهما في تلك الانثاء كان هناك قناص يصوب علي بلقيس في انتظار الاشاره وحين تلقها اطلق الرصاصه علي بلقيس..
سليمان محارب
وسيم ويمتلك هاله مخيفه تجعلك تنجذب اليه مثل المغناطيس ذو
شخصيه غامضه مثيره لي الريبه لا احد يعلم من هو او ماذا يمكن ان يفعل هادئ او بماذا يفكر عمره ٣٤عام صاحب شركات المحارب الاخطوبطيه ويرجع تلك التسميه لي انه مكتسح جميع مجالات الاعمال وناجحه الباهر بيها وهو يعد العدو الاول لي يونس الزعفراني وبينهما اسرار كثيره
تنهي بلقيس  حديثها بكل شجاعه وعينيها تطالع هذا
الجشع بكل تحدي واصرار وعلي ثغيرها ارتسمت
بسمه ثقه وتحدي وهذا جعل عين محارب تتوهج  بي التحدي والاعجاب وظل يتابعها بي صمت في
كل حركه وحرف تتفوه بيه دون ان يتحرك خطوه او يأمر احد بي التصرف فقط
اكتفي بمراقبتها وهذا اثار الريبه والتعجب بين مواظفيه ومساعديه لكن
ملامحه تبدلت فجأه من الاسترخاء الي الغضب وعينيه احتدت فجأه واظلمت حين لمح طيف
شخصا متوشح بلون الابيض ولا يظهر منه شئ يصوب البندقيه علي راس
بلقيس وهناك لون اسود يخرج من تلك البندقيه العجيبه الطراز والتطور
الالي فيهرول بسرعه البرق جاذبا بلقيس بعيدا عن
مرمي الرصاصه مخبئها بين احضانه بكامل جسده جاعلا منه درعا يحميها 
في حين ان الرصاصه قد انطلقت فعليلا واصابه كتفه الايمن توسعت عين
بلقيس بصدمه  حين شعرت بي الدماء الساخنه
تسيل علي يدها التي كانت تتكئ بيها علي كتف
محارب  وما زاد صدمتها ردت فعله الغير متوقعه حين لمحت بسمه مرسومه علي شفتيه وتعابير وجهه ساكنه لا توحي بي انه مصاب برصاصه والادهي لمعت عينيه القلقه عليها ونبرت صوته التي تحمل في طياتيها القلق والطمئنينه قائلا
محارب: هو انتي كويسه من فضلك ردي عليه....؟
حين سمعت بلقيس هذا تجمد عقلها عن التفكير وعجزت عن النطق فاكتفت
بي امائه بيسطه تخبره انها بخير فزادت بسمته اتساعا مستكملا حديثه بنبره ناعمه هادئه قائلا
محارب:اهدي متخفيش محدش يقدر يمس شعره منك طول ما انتي بين احضاني متخفيش...
ارتسمت علي  معالمها بسمه بلهاء  حين سمعت صياحا ممزوجا بزمجره
غاضبه جعلت الجميع يتجمدوا في اماكنهم من الهلع حين قيل...
....:حضن مين يا امور ده انت هتتعلق النهارده علي باب مصنعك المخروب ده ابعد عنها يا غبي
ومع اخر كلمه قالها اندفع مثل السهم المنطلق صوب هدفه جاذبا محارب بقوه
وعنفوان رهيب مبعده عن بلقيس المبتسمه ببلاهه 
ناطقه بحماقه حين وجدت نفسها بين محاصره بين قبضتاه القويه قائله
بلقيس: مالك يا يونس متنرفز كده ليه  هو حصل ايه يعني لي ده كله...
حين سمع يونس هذا استشاطه غضبا وشدد قضبته المحكمه حول
خصرها فتأين بلقيس الما وتحاول تحرير نفسها من
قبضته لكنه يرمقها بحده فتتوتر ويجف حلقها فتصمت براهه لكنها تتدراك
امرها وتستعيد ربطه جأشها حين  تلمح اصابعها
الملطخه بدماء محارب فتتوهج غضبا وتبعد يونس عنها بحده ناهره اياه بعنفوان وغضب قائله
بلقيس:مش وقت غيرتك يا ديك يا رومي ولا غبائك انت شايف الرجل سايح
في دمه بدل ما تسعفه بتزقه بكل غباء لا وكمان
واقف تهزق فيه وتتوعد ليه يا ديك يا رومي مش وقته خالص تعالي معاي نشوف الرجل ماله بلا نيله
لم تنتظر بلقيس رده بل جرته خلفها وهي غافله عن يونس المشتعل غضبا من نفسه ومن محارب لكنه كان مشتت وفي حاله صدمه مما سمع توقف بلقيس امام محارب الذي يمسك كتفه ضغطنا عليه بقطعه من القطن ويصيح في مساعديه بحده وينهمرهما لكنه توقف فجأه عن الصياح حين سمع صوتا  انوثي  قلقا  قائله
....:سليمان انت بخير...؟
يحدق سليمان محارب صوب صاحبه الصوت الرقيق مبتسما معتقدا ان
بلقيس هي من تحدثت لكنه لم يري من قابعه خلف بلقيس بخطوات بل نظره
مثبت فقط علي بلقيس المتعجبه من بسمته الوديه اليها فتعقد بلقيس حاجبيها بضيق من نظرات محارب اليها فهي غير مرتاحه لي تلك النظرات وكاد محارب
ان يتحدث لكن يونس قد سبقه ووقف امام بلقيس يحجبها عن مرمي رؤيته
فينزعج محارب من يونس فيجز يونس علي اسنانه بحده راسما ابتسامه متكلفه متحدثا بنبره محذره متوعده قائلا
يونس:شكرا لك يا محارب انا مدين لك بدين ومصيري هرده لك في يوم والحمد لله بقيت كويس والاصابه سطحيه وبعتذر عن الفوضي الا سببتها بلقيس
وان....
لم يكمل حديثه بسبب مقاطعت بلقيس اليه منسحبه من خلفه واقفه بجانبه عاقده ذراعاه الي صدرها متجهمت الوجه قائله
بلقيس:انا بشكرك علي انقاذك ليه بس ده مش معناه انك مفتري وظالم ومعندكش رحمه ولا شفقه ازاي يا محترم تشرد كل العمال دول بسبب طمعك وكمان مرضتش تديهم حقوقهم والله ما انا متحركه من هنا غير ام تدي كل عامل حقه
انهت حديثها وهي تصر علي كل حرف قالته وعينيها تتوهج بتحدي والاصرار وهذا اعجب محارب وجعل بسمته تزداد ومعه غضب يونس الذي كاد ان يلكمه لولا تدخل بهير الذي لحظ اشتعال صديقه فقرر التدخل وتهدأت الاجواء المشحونه قائلا
بهير:اظن كده ميصحش يا جماعه احنا ندخل جوه المصنع ونقعد ونتفاهم وانت يا محارب تعالج جرحك اظن دكتور المصنع جوه وانتي كمان لازم ترتاحي يا بلقيس عشان حملك وانتي كمان شكلك مرهق اوي
ينهي حديثه ناظرا لي يونس ان يهدأ من اجل بلقيس  يتنهد يونس محاولا الهدوء بعد ما لحظ
الارهاق علي ملامح بلقيس وذبلان عينيها لكنها عنيده ولن تتراجع عن ما في
رأسها الا حين تنفيذه فلا يجد مفر من الخضوع لي كلام بهير فيجذب بلقيس بهدوء ناظرا اليها بحده وتحذير حين رأي انها تحاول سحب يدها والنطق
فتتراجع بلقيس وتهدأ فور ان رأت نظرته المحذره فتقلب عينيها بضجر وتذهب معه وخلفهما بهير
ومحارب تاركين خلفهم تلك الفتاه التي تبكي في صمت وعينيها مثبته علي سراب محارب الغافل عن لهفتها وعشقها الخفي اليه منذ سنوات فتتمتم تلك الفتاه بقهرا وحزن قائله
الفتاه:لي حد امتي هتفضل مش شايفني يا سليمان رغم اني جانبك الصبر من عندك يا رب
   🎄🎄🎄🎄🎄🎄
تتوقف سياره امام مزراعه الزعفراني وتهبط منها فردوس وهي غاضبه
متجاهله عمر الذي ينادي عليها فلا ترد عليه فيجن
اكثر ويهبط من سيارته صافعنا بابها بعنفوان متجهما الوجه مهرولا
الخطوات جاذبا فردوس من ذراعها موقفها عن الحركه قائلا
عمر:فردوس مالك مش بتردي عليه ليه مش انا بنهد عليكي يبقي تردي عليه احسن ما.....
قطاعته فردوس قائله بحده وغضب متجاهله المها الناتج من قبضه عمر علي ذراعها
فردوس:هو لسه فيه كلام بينا يا عمر انت دمرت كل حاجه حلوه بينا دمرت الثقه دمرت الاحترام الامان بعد ما اكتشفت اني اغبي واحده في الكون اكتشفت اني عايشه مع واحد غريب
عني كنت فاكره اني حفظاه زي نفسي لا وكنت بحبه وجوزي سامح عايش
سامح الا اختفي بعد ما انصدم من خيانه اخوه ومراته رغم اني ربي عالم اني عمري ما خنته وخليتك
تلمسني ابدا طول ما انا علي ذمته وكنت حافظه شرفه وكنت يتعذب عشان ابعد عنك بس انت شيطان يا عمر وفضلت وراي لي حد ما وقعت في حبك بس
والله لو اكتشفت انك مخبي عليه حاجه تانيه هتكون الا بينا و النهايه سامعني يا عمر النهايه
سحبت نفسها من امامه مبتعده عنه بعد ما حررها
عمر مصدوما خائفا من خسارتها تائها في افكاره
غير مدرك لي مين خلفه يراقبه بغضب وتوعد ناري وكاد ان يظهر نفسه وينقض عليه لكن هناك من جذبه بعيدا عنه ناهرا ايه بحده قائلا
اكرم:اهدي يا سامح انت كنت هتخرب كل حاجه وهضحي بكل عذاب السنين اصبر وبكره جاي لي الحساب
يبكي سامح قهرا وحزنا علي خيانه شقيقه الصغير وطعنه اياه في ظهره حقا هو غير مصدق الي الان ما حدث متحدثا من بين شهقاته بحسره وخيبه امل قائلا
سامح:انا مش مصدق يا اكرم ان اخوي الصغير الا كنت بعتبره ابني مش اخوي يطعني بشكل ده لا ويكون السبب في محاوله قتلي لولا ربنا وانت يا صاحبي ويونس كنت بقيت تحت الارض
يحزن اكرم علي صديقه ويضمه اليه بقوه مواسيا اياه مطمئنا اياه ان غدا افضل ان شاء الله لكن علينا الصبر والانتظار...
     🎀🎀🎀🎀🎀
تسير روزنا في بستان الجوافه تتأمل جمالها وهي مبتسمه وعينيها تتأمل كل
جزءا بحماسه لكن فجأه تنتفضئ عينيها وتكسوها
الغضب وتختفي بسمتها حين تري فريد امامها يقطع دربها مبتسما
بسخريه وعينياه ترمقها بغضب وتوعد ترتجف روزنا حين تراه متقدما منها فتركض دون ان تشعر وكأنها رأت ذئبا فيجن فريد ويركض خلفها وهو يصرخ بغضب وتوعد قائلا
فريد:اجري براحتك يا روزنا بس مش هتهربي مني وهعاقبك بطريقه هتخليكي تبوسي  ايدي عشان ارحمك من الذل روزننننننننننننا
لكن روزنا لا تتوقف عن الركض وهي لا تعرف اين سوف تفر من براثم فريد
الغاضب الغير مدرك لما يفعل او يقول وكأنه يعيد ذكري ذاك اليوم التي فقدت فيه روزنا احترامها لي ذاتها ظلت تبكي وهي تشعر ان قلبها يكاد ان يتوقف من الهلع فلا تري امامها وتسقط في النهر....
يدخل كامل الي مكتب ثناء وعينيه ترمقها بمكر قائلا
كامل:اوعي تكوني فاكره نفسك فلتي مني يا ثناء
ترتجف ثناء حين تسمع صوته فترتفع عينيها بزعل حين تراه متكئا علي باب مكتبها يطالعها بمكرا شديد
تركض براءه الي داخل القصر وهي تضحك بمرح وخلفها سالي مبتسمه تتوعد اليها قائله
سالي:والله ما انا...
لكنها تصمت وتختفي بسمتها حين تري امها امامها تتطالعها بعتاب ولوم
فتبتلع سالي الخصه التي علقت في حلقها هاتفه بلا وعي قائله
سالي:ماما يا نهار مش فايت....
يشتعل يونس من افعال بلقيس وحديثها  ومزحها
مع محارب بعد ما تم الاتفاق علي اعطاء كل عامل حقوقه مع عودت
كل الراغبين الرجوع الي اعمالهم السابقه وقد اوضح محارب انه قد تم عمل صرف العمال بدون علمه لانه قد اعطي صلاحيات
كثيرا لي مدير المصنع لانه يثق بيه وبي رجاحت عقله في تدابير العمل وزياده الارباح دون تكبد عناء
الخسائر لكنه لم يدري بما يفعله ولم يبالي يوما ماذا يصنع حتي يكتسح مجال
الاعمال دون منازع وقد تعهد لي بلقيس بأنه سوف يفكر في ضبط أليات
وقواعد مدايريه وانتهي الاجتماع بين الثلاثي بكارثه حيث قام يونس بي لكم وركل محارب و
مباغتته دون اي سابق انذار ولي اول مره يفقد يونس زمام امره ويترك غضبه يسيره كما يشاء وكانت النتيجه سقوط بلقيس اثناء الدفاع عن يونس الغافل عن ذاك
الشخص الذي رأته يتسلل خلفهما مستغلا عدام انتباه احدا عليه وكاد ان يطعن يونس في ظهره لولا
تدخول بلقيس في اخر ثانيه  فاندفعت بقوه وسرعه صوب هذا الشخص
وبغاتته من الخلف دافعه اياه بقوه مبعاده عن يونس
جاعله اياه يسقط علي احدي الالات المدببه 
متلقي اصابه قاتله بي جبهته أدت الي مقتله وسقوط بلقيس ارضا صارخه بي قوه جاذبه اسفل بطنها تأين بي الم ووجع قائله
بلقيس:يييييييونس الحقني انا بموت يييييييونس حبيبي الحق بنتي هتموت مني يونس
حين صاحت بي اسم يونس تستغيث بيه جعلت الجميع ينتبه اليها ويصدموا في اماكنهم لم يشعر يونس بي حاله الا وهو قابعا ارضا بجانب بلقيس يضمها اليه ويبكي قائلا
يونس:متخفيش يا عمري انا جانبك ...
قال هذا وهو يحملها مهرولا الي سيارته وخلفه بهير التوتر مما هو قادم
يسبقه بهير الي السياره
ويفتح اليه الباب الخلفي الي السياره فيصعد يونس الباكي المزعور من فكره
فقدان بلقيس فيصعد الي اليساره وهي قابعه بين احضانه مطوقها بقوه دموعه المتدفقه بغزاره علي وجنتيه تبلل خصلات
شعر بلقيس لانه اتكئ بي ذقنه علي رأسها مغمض عينيه يستمد قوته من وجودها يشعر بهير بي
الأسي علي حاله صديقه الذي لم يسبق ان رأه بي هذا الضعف والعجز لي يركض الي مقعد السائق
ويصعد مغلقا الباب خلفه بسرعه منطلقا بي كل قوته وسرعته الي اقرب مشفي وهو يراقب صديقه الساكن
مكانه لا يفعل شئ غير انه مغمض عينيه لي يتفاجئ بيونس يفتح عينيه الهادئه يأمره ان يقف فيقف بهير بتعجب من امر صديقه فيلتفت اليه عينيه تسأله بحيره ماذا سوف تفعل؟
يتجاهل يونس نظرته الحائره ويخرج من جيبه حقنه بيها ماده شفافه تكاد ان تري من زجاج الحقنه فتتسع عين بهير بصدمه وهلع صائحا بيه بحده وتحذر قائلا
بهير:يونس انت اتجننت اواي هتحقنها بي الماده دي وانت عارف ايه الا هيحصل بعد كده؟
يناظره يونس بجمود ويشيح بوجهه عنه دون ان يعطيه اي اجابه ويشرع في حقن بلقيس في جانب عنقها لي ترتجق بلقيس
بين قبضتاه وبعدها تهدأ وتستكين ملامحها وتعود الي طبيعتها فيقبل يونس جبينها هامسا بحب وحنان قائلا
يونس:اسف يا عمري بس مكنتش هقدر اخسرك ولا اخسر طفلنا انا ضحيت بقلبي  بس انتي اغلي من الدنيا كلها بس اعرفي انك هتفضلي في قلبي وروحي لي الابدا
انهي حديثه بضمها اليه اكثر متكئا بي وجهه علي جبينها تاركا لي دموعه الحريه في التدفق
ينظر اليه بهير بي حزن واسي قائلا
بهير:ليه كده يا يونس انت عارف انت عملت ايه انت كده خسرتها لي الابدا يا تري هتقدر تكون اد التضحيه دي ربنا يصبرك
لم يجيب يونس ويظل علي حاله فيتنهد بهير عائدا الي الامام منطلقا الي مكان ما....
   🗯🗯🗯🗯🗯🗯
يصيح فريد بفزع حين يري روزنا تكاد تصل الي حافه شاطئ  النهر ولا تراه بسبب بكائها المستمر وهلعها منه قائلا
فريد:روزززززنا حاسبي النهر ادامك روزززنا اوقفي عندك روزنا استني عندك......
لكن روزنا لا تستجيب الي ندائه المتكرر القلق لانها لا تشعر بما يدور حولها بل هي اسيره تلك الليله وهعلها من ان تتكرر فتصرخ حين تتعثر وتسقط في النهر لكن فريد يلحقها يلقي بي بي نفسه  مباشرا خلفها ولم يلبس لاحظات الا وهو يصعد الي  الشاطئ حاملا روزنا بين يداه وعلامات الخوف محفوره علي وجهه فيضعها علي ارض الشاطئ متفقدها بلهفه  يصنع اليها الاسعافات الاوليه وهو يصيح بي اسمها مترجيها ان تفيق بنبره باكيه نادمه قائلا
فريد:ابوس ايدك فوقي يا حبيبتي انا مقدرش اعيش من غيرك لحظه واحده ارجوكي يا روزنا يا رفيقه طفولتي وصبايا ونضجي روزنا انا اسف
ظل يردد هذا وهو مستمر في صنع الاسعافات الاوليه لكن بلا جدوي او فائده تذكر فيتجمد فريد موضعه بصدمه حين يري الدماء تلوث اصابعه التي كانت اسفل رأسها فتتصراع انفاسه ويشحب وجهه حين تفقدها ويري ان هناك اصابه عميقه اسفل رأسها والدماء مستمره في التدفق بلا توقف لكنه سرعان ما يتدراك نفسه
ويتصرف بي هدوء مريب وهو يردد بي كلمات غير مفهومه فينزع قميصه ويضعه علي رأسها محاوله ايقاق النزيف بي اي طريقه فينجح في ايقاف النزيف بعد ما رابطه بطريقه معينه قد تعلمها اثناءتطوعه في فرق الانقاذ وبعد ذالك يحملها ويركض بيها الي ثناء حتي تسعفها فهي الاقرب اليه ....
ترتجف ثناء وتتعقد ملامحها  بي خوف واشمئزاز حين  وجدات كامل امامها يطالعها برغبه وبسمه خبيثه متقدما منها
محاصرها علي مقعد مكتبها بي كتلاه ذراعاه محديقا بيها بعمق جاعلا
من ثناء متجمده علي مقعدها تتمني ان تختفي الان من وجهه التي تحتقر النظر اليه وكل ذره من جسدها تنفر منه فيكسر كامل هذا الصمت  مع استمرار التواصل البصري متحدثا بي نبره عابثه قائلا
كامل:ايه يا حلوه كنتي فاكره ان المغفل فريد هيحميكي مني تبقي غلطانه ده انا هوريكي  سواد عمر ما حد من اهلك شافه ولا حتي امك لؤلؤ وريته لي ابوكي المغفل
قال  وهو يرفع اصابعه مقربها الي خصلات شعرها ناويه لمسها لكن يمنعه صياح فريد المحذره قائلا
فريد:اياك بس تفكر تلمس منها شعره وحده هتبقي نهايتك علي ايد سامر فكره ولا
حين قال هذا ارتسمت بسمه عابثه ساخره علي محياه فيحن تجهم وجه
كامل مع اختفاء بسمته الماكره وانتفاضه  مبتعدا عن ثناء التي تراقب ما يحدوث بي زهول  وعينيها
تتوهج بفضول وحيره يتكئ فريد علي جانب باب
المكتب يتطالع كامل المزعور بسخريه وتحدي
فيشير اليه بيده ان يرحل دون ان يتفوه بحرفا واحد
فينفذ كامل ما امر بيه فريد محديقا اليه بتوعد لكن فريد لا يبالي ويشير اليه بي الرحيل فيرحل
كامل لكنه يتوعد اليه بي الرد السريع يتقدم فريد بملامح متجهمه حزينه ونظرات نادمه فتتعجب ثناء من تغيره الغريب من البرود الي الحزن والوهن فتنهض من مقعدها
متقدمه صوب فريد القابع علي الارض متكئا بي ظهره الي جدار الغرفه خافضا وجهه ارضا ضامما الي صدره قدماه معانقهما بي كتلاه ذراعاه تتنهد ثناء بحزن علي حال فريد فتجثو علي قدماه قابعه
امام فريد ماده اليه اصابعها  مقرباه الي ذقنه رافعه وجهه الي اعلي حتي يحديق في عينيها فتشهق بفزع حين تري تدموعه تسيل علي وجنتيه تحديق اليه بتساؤل وحيره يقابلها فريد بنظرات ضائعه منكسره فتكاد ثناء ان تتتفوه لكن يباغتها اقتحام اسماعيل لي مكتبها والغضب يهدر من نبرته وملامحه قائلا
اسماعيل:ايه المسخره دي يا هانم وانت هتندفن هنا انهاره...



  .....🍴🍴🍴🍴.....
تتمتم سالي بتوتر حين تري فردوس تطالعها بشرار وعتاب قائله
فردوس: مكنش العشم يا بنت بطني بقي كله ده يطلع منك يا مفعوصه وتجرحي قلب امك ياخساره تربيتي فيكي
تشعر سالي بي التعجب من امر امها فمتذ برهه كانت تعانقها وتغمرها بحبها وحنانها الذي شعرت بيه 
ومفتقداه منذ سنوات ان تشعر بي الاهتمام والحب لكنها حين اطمئنت عليها انقلبت في الحال من الحنان لي الهجوم والعتاب
فتتنهد سالي متحدثه بي نبره هادئه قائله
سالي:طيب اسمعاني الاول يا ست الكل ده انتي الخير والبركه
تضيق فردوس عينيها  بضيق وترمق سالي بحده متحدثه بسخريه وتوعد جاعلت سالي تبتلع ريقها بصعوبه قائله
فردوس:عليه يا بت بطني الشويه دول طيب يا نن عين امك احكي كلي بي عقلي بسبوسه زي ابوكي سجديني بس الاول قولي اختك بلقيس فين ؟
وفين جوزها وايه حكايه بنتها وازاي اتجوزته وانتي عرفتي ازاي وايه حكايه خطوبتك من بهير دي كمان
تبلل سالي شفتيها وكادت ان تتحدث لولا دخول لؤلؤ المفاجئ ونظرتها الخبيثه قائله
لؤلؤ:والله لينا لقاء من تاني يا مرات الغالي سامح وانا بقي الا هقولك مين الا قتلت سامح وايه حكايه عمر مع صابرينا وكمان حكايه بناتك معنا...
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
يصل بهير الي مكان منعزل يبدو كا كوخ صغير لكنه
ساحر يجعلك تشعر بي الدفء يغمرك من مجرد النظر اليه فهو ذو تصميم
كلاسيكي لكنه عصري بسيط و انيق تحاوطه
حديقه صغيره اشبه بي مشتل ورود يفوح منه عبق الياسمين والافندرا وازهار اخري  يتنهد بهير ملتفتا
الي يونس يحديق بيه بشفقه وأسي علي حال صديقه فتلك اول مره يري يونس منهارا هكذا فقد
سبق ورأه في شتئ اوقات صعفه لكنه كان يراه متماسكا صلبه وليس منهارا
بي تلك الطريقه وكأنه طفلا صغير ذو سبع اعوام يخرج  بهير لسانه مبللا شفتاه الجافه من اثر التوتر متحدثا بنبره حنونه قائلا
بهير:يونس احنا وصلنا هو انت نايم ولا ايه؟
لكنه لا يتلقي اي رد من يونس الذي ما زال علي حاله منذ انطلاق السياره 
وهو مازال يعانق بلقيس النائمه بكل هدوء وراحه
غير مباليه بمن متشبث بيها وكأنها سوف تفر منه  متكئا بي وجهه علي رأسها الذي يضمه بقوه الي صدره
محاصرها بي كلتاه قبضتاه معانقا خصرها مغمض عينيه التي مازالت تذرف
الدموع بي صمت ذاك المشهد قهر بهير وجعله هذا يصمت ولا يتحدث 
هابطا من السياره مبتعدا عنها حتي يتمكن يونس
من الهبوط فهو قد ادرك ما
يريد يونس قوله دون ان يرفع حتي عينيه اليه فقد علم من صمته الرهيب هذا ما يريد منه ان يفعل
و من اجل هذا انسحب في صمت حتي يترك المجال لي صديقه يحمل زوجته
ويلوج الي داخل هذا الكوخ الذي يعتبره يونس ملجئه من الصعوبات ظل بهير يراقب يونس الذي ترجي
من السياره وهو يحمل بلقيس ويسير بيها الي داخل الكوخ فتابعه بهير
لكنه لم يلوج الي داخل الكوخ بل جلس علي احدي المقاعد التي تتوسط مشتل الزهور شاردا فما هو قادم
يدخل يونس الي داخل الكوخ مقفلا الباب خلفه بي كل هدوء بقدمه متجهها
الي غرفه نوم ذات لونا زهري ممزوج بي اللون الاسود معطي مزيجا من الرقي والجمال يجذب العين  لي تقع عينيه علي صوره ضخمه تتوسط
الجدار المقابل لي باب الغرفه وكانت تلك صوره بلقيس وهي بفستان الزفاف فترتسم ابتسامه تلقائيه علي شفتاي يونس حين يتذكر ذاك اليوم الذي اختفي فيه هو وبلقيس
وما حدث خلاله من احداث جنونيه  و منها تلك  الصوره واعاده تصميم الغرفه فتتوهج عينيه بي
الحماسه والعشق  حين يتذكر شجاره مع بلقيس حول هذا التصميم الغريب
لكنه يفيق من شروده علي همهمه  ضعيفه تخرج من
بلقيس فيتنهد بارهاق متجها صوب الفراش واضعا بلقيس عليه بكل رقه و حب متأملا ملامحها
المخدره لي كيان يونس ظل يتأملها قليلا وهو يلمس وجنتيها بكل لهفه ونعومه وكأنه يلمس ثوبا من
الحرير  متجها الي عنقها يلمسه بكل رقه مقربا وجهه من عنقها غامرا اياه
فيه واضعا يداه حول خصرها مطلقا العنان لي دموعه الاسيره تنهمر بكل
انسيابيه لم تمضي برهه والا تسمع صوت نحيب يونس وشهقاته المريره
تغزو ارجاء الغرفه لي يستقيم بعد دقيقه جالسا علي الارض بجانب الفراش وكفاه يعانقاه يد بلقيس
بكل حنان متأملها بي كل دقه حتي يرسم ملامحها في عقله ووجدانه ودموعه
مازالت تتدفق في صمت  يتنهد يونس تنهيده عميقه وكأنه يسترد انفاسه
المسلوبه منه  متحدثا  بكل حزنا وشوقا الي بلقيس النائمه وكأنها تسمعه قائلا
يونس:عارفه يا حبيبتي انا ضحيت بي ايه عشان انتي تعيشي انتي وطفلنا؟
ضحيت بي قلبي وروحي اصل لما اتحرم من نظره عينكي الا كلها حياه
وشقاوه وحب وتصميم وضحكتك الا بتنور حياتي وحركاتك الا بتخلي لي
حياتي معني ولون يبقي انا والاموات واحد اصلك انتي نبضي و فرحه عمري عارفه انا حقنتك بي ايه ؟
حقنتك بي ماده تعيد بناء خلايا الجسم ومنحه الحيويه والنشاط عشان
الحقير الا كان هيطعني بسكين مسموم وانتي انقذتني بس دفعتي التمن حياتك اما دفعتيه بعيد
عني نصل السكينه لمس ايدك وجرحك فيها هو صحيح يعتبر خدش بس
ده كفايه ان السم ينتشر في جسمك بسرعه البرق ده سم مصنوع مخصوص
عشاني من مافيا الادويه اصلي زي الحجر في
طريقهم فاكره يا ايقونتي اول يوم شوفتني فيه
وانقذتي حياتي زي ما عملتي مش شويه بس
المره دي انتي اتأذيتي يا ايقونتي الغاليه عارفه مين
الناس الا غدرت بيه في اليوم ده واستغلوا انشغالي علي براءه وخوفي عليها
كنت بحميها بجسمي اخدتها في حضني وعملت من نفسي درع عشان الحقار دول كانوا عايزين يقتلوها فكرنها بنتي
واتحملت عشانها متعرفيش احساسي وانا حميها كان شعور بي الحياه بس موعتش بعد كده ايه الا حصل ؟
وجودك سبب حياتي بحبك يا ايقونتي عارف يا بلقيس ايه حكايه العقار الا حقنتك
بيه ده حكايه عمري واصل وجعي ده اختراعي الا
اختراعته وانا كنت لسه في تانيه كليه صيدليه وكمان بعد الصيدليه دخلت علوم قسم كيمياء وسبب اختياري لي التخصص ده هو الم بابا كان عنده مرض
محدش عارف ايه هو ؟ وقتها كان بيصرخ من الالم
ومفيش مسكن مهما كانت قوته قدر يخفف وجعه
شعور بشع بي العجز وانتي شايفه احب الناس ليكي
بيتعذب وانتي عاجزه عن انقاذه ودموع امي الا كانت بتتعذب بي عذاب بابا هي
كانت بتحبه اوي ثلاث سنين وبابا بيتعذب وبعدها
مات ماما حزنت عليه ومرضت بي القلب وكانت بتموت وقتها اخترعت
العقار ده هو عباره عن اعاده بناء خلايا الجسم
واعاده حيويته بس من اضراره انه بيأثر علي مراكز
الذاكره يعني كل حياتك السابقه بتختفي وبتقي زي البيبي الجديد واي صدمه
من الماضي هتسبب في تلف مراكز المخ وبتدي لي انيهار الجسم وكل وظائفه
كنت بين اختيارين يا اما امي تموت ادامي يا اما تعيش بس متحرم عليها
حتي المسها واضمها يعني كأنها ماتت بس انا اخترت انها تعيش وضحيت بي
قلبي و روحي وعيشت حياتي بدون قلب لي حد
ظهورك انتي وبراءه في حياتي بس قبل كده قلبي
دق لي انهار بس هي كانت بتحب سامر واتجوزته بس
الشر كان اقوي من برائتها ونقائها واختها دمرتها وهي
وسامر عذابها لي حد ما جسمها ضعف ورفض
الحياه انقذتها بس في الوقت الضايع ولما قررت
اديها  العقار اصلها كانت عارفه بيه رفضت وفضلت
انها تموت علي انها تعيش وهي نسياي بنتها وجوزها
والكل موتها كانت صدمه كبيره ليه وانا وقتها مكنتش اعرف انها ليها بنت غير اما قلبت براءه بس
اتغلبت علي حزني ووجعي واشتغلت علي العقار ده وعدلته بس مش عارف ايه
هتكون النتيجه عشان لسه مجربتهوش علي انسان بس انا راضي بي الا ربنا كتبه عليه المهم انك
تعيشي وتفرحي انتي وطفلنا انا عارف انك نفسك في ولد بس انا عاوز بنوته حلوه زيك وشقيه بس يا رب متندهش عليه بي الديك الرومي...
انهي حديثه بي تأمله اليها مع نهوضه واستلقائه علي الفراش بي جانبها معانقها
بقوه مستسلم لي سلطان النوم ودموعه تسيل دون توقف...
   💖💖💖💖💖💖
يقتحم اسماعيل عياده ثناء وهو يشتعل غضبا وغيره هدرا بي بنبره محذره ساخره قائلا
اسماعيل:ايه امور المسخره دي يا دكتوره يا محترمه؟
تبتعد ثناء عن فريد القابع ارضا غير مبالي بما يدور
حوله تحديق ثناء صوب اسماعيل بي غضب وحزن لكنها تخفي حزنها ووجعها
ببراعه وتسير اليه بملامح جامده  حتي استقرت
امامه ولا يفصل بينهما الا خطوتين تطالعه بتحدي  متحدثه بي جفاء
ثناء:والله مفيش مسخره غيرك هنا وكمان قليل الذوق وهمجي
يجن اسماعيل وتسود عينيه بغضب ناري جاذبا
ثناء من يدها مقربها اليه لي درجه ان انفاسه تلمس
وجنتيها فترسل قشعريره الي جسدها لكنها تتماسك امامه وتحافظ علي توزانها
صائحا بيها بحده وغضب وهو يصر علي اسنانه بحده قائلا
اسماعيل:شكلك عاوزه تتربي من جديد يا ثناء وانا الا هربيكي انتي ازاي تسمحي لي الزفت ده يقرب منك كده ردي عليه
لكن قبل ان تتحدث ثناء تجد نفسها خلف فريد الذي اصبح بينهما محديقا بي
تحدي واستهزاء من اسماعيل لكن اسماعيل يقابل هذا ببرود اعصاب وبسمه جانبيه ساخره قائلا
اسماعيل:فين روزنا يا فريد ؟ مش كفايه الا عملته فيها لولا جنونك وهوسك ببلقيس هو الا انقذها منك
يرمقه فريد بحيره مجهم الوجهه لكن اسماعيل يمكل حديثه قائلا
اسماعيل:متحترش كده افتح تلفيونك وشوف الا فيه وانت تعرف
تتسع عيون فريد بصدمه حين يذكر امر فيركض تاركا اسماعيل يحترق بي نيران الغيره لكنه يصدم حين يسمع ما تفوهت بيه ثناء
ثناء: ايه جربت نار الغيره زي ما انا جربتها اما شوفتك بين احضان لامار الا هي ام هيام بنتك يا مخلص  في نفس يوم قتلها...
تتسع عين اسماعيل بصدمه ويعجز عن الرد
تتسلل بلقيس من جانب يونس النائم بي عمق
وهناك اثار الدموع علي وجنتيه تتنهد بقليس بحزن وأسي علي حال زوجها
فتقترب منه وتدنو اليه مقربه فمها الي وجهه من الاعلي تقبل عينيه و
وجنتيه ماحيه اثر الدموع مغمضه عينيها لي برهه من الزمن ثم تفتحهما وكانتاه
مشتعلتين غضبا  وتوعد فتبتعد عنه بعد ما وضعت
قبله رقيقه علي شفتيه وانسحبت في هدوء
خارجت خارج الغرفه جالسه علي الاريكه التي في بهو الكوخ جاذبه هاتفها
من  جيبها الخفي داخل سترتها متفقده الرسائل الوارده من صديقتها  لي تتسع عينيها بصدمه حين تقرأ التالي...
(بلقيس امك فردوس هنا في بيت جوزك وابوكي بيخطط لي مصيبه لا فعلا
بداء في تنفذها بعد ما امره يونس بتحرك والخطه هي اعلام سامر بي الا
حصل زمان لي انهار وحكايتها مع صابرينا اختها و وميض وحسن بعته لي سامر كل التسجيلات الا
جمعها يونس لي صابرينا وهي بتخطط ازاي تدمر علاقته بي اختها وفديوا
لي انهار شخصيا قبل ما تموت وانها فضلت الموت علي انها تعيش وهي نسايا
سامر وبنتها وماتت من اثر العذاب الا عذبه سامر لها وفعلا سامر عرف كل
حاجه وجن جنانه لا ده بقي مختل فعلا وامر رجالته بخطف صابرينا
وفعلا صابرينا ملهاش اي اثر ولؤلؤ دلوقتي بتفضح كل الا حصل زمان لي
ابوكي بي ايد عمك عمر وايه الا جاري لي اكرم
وسامح عشان طمعه في امك انتي لازم تجي قبل ما تحصل مجزره بين ابوكي
وعمك وكمان فريد عرف كل الا حصل بينه وبين
روزنا وهو عامل زي البركان وهيدمر روزنا وهي رفضه
تسامحه واسماعيل وثناء في خطر من جنون كامل وحكايته مع لامار وبنته هيام  تعالي بسرعه الاحداث مشحونه ...
        صديقتك المخلصه)
ظلت بلقيس جامده مكانها مما قرأت لكنها سرعان ما  استعادت رابطه جأشها
متنهده بي عمق ترمق الهاتف بنظرات متوعده وعينيها تتأجج بي الغضب  صائحا بنبره غامضه
بلقيس:كده كله تمام اما احلق الدنيا احسن ما تخرج عن السيطره اما انت يا يونس لك معاي حساب تقيل انا صحيح قلبي
بيتعصر علي دموعك والمك بس لازم اربيك واعقبك علي الا  عملته فيه ومش
هسامحك بسهوله علي فرجتك عليه وانا بتألم علي جاهلي بي الا حصل لي بابا
وانت كان في ايدك تشفي وجعي وتمسح دمعتي
حتي لو كان هدفك حمايتي وجعلي قويه وصلبه بس اشوف الحكايه
هترسي علي ايه وبعدين اللعب معاك هيحلو اوي
قالت هذا وهي تبتسم بمكر وعينيها تتوهج بي حماسه
ثم بعدها تنهض متجهه الي خارج الكوخ حتي تتحدث
مع بهير فتقف خلفه مبتسمه ببراءه مصطنعه لكن عينيها تخفي ناويها الخبيثه فتقترب من بهير
الواقف محديقا في الازهار شاردا في امرا ما غير
مدرك لي بلقيس الواقفه خلفه فتنادي عليه بقليس قائله
بلقيس:بهير هو انت معاي ولا سرحان؟
ينتفض بهير فزعا حين تقاطعه بلقيس من شروده لحظه ويدرك بهير ان
بلقيس تقف امامه بكامل وعيها ونشاطها وحيويتها
فترتسم بسمه كبيره علي شفتيه وعينيه ترقص
بسعاده فيقترب منها متأملها بدقه وكاد ان يعانقها فتتراجع بلقيس
خطوتين الي الخلف رامقه اياه بنظره محذره فيقهقه
بهير بسخريه مدركا معني نظرتها تلك فيشعر بي
الحرج والتوتر عابثا بي ازرار قميصه حتي يخفف من توتره  قائلا بمرح
بهير:انا عارفه معني النظره دي لو يونس لمحني هيدفني حي ولو سالي
شافتني هتجلدني اسف والله مش قاصدي انا مش مصدق انك ادامي بكل
حيويه يعني اختراع  يونس نجح ده هيفرح اوي انا هدخل اصيح
القي بي حديثه هذا مهرولا الي داخل الكوخ لكنه تجمد مكانه حين سمع صياح بلقيس قائله
بلقيس:لا يا بهير يونس مش لازم يعرف اني بخير ؟
يلتفت اليها بهير محديقا بيها بحيره وصدمه فتوضح بلقيس اليه ما تنوي قائله
بلقيس:اسمعني بس لازم يونس يتربي  وكمان عشان فيه حاجه لازم تفهمها
يعقد بهير حاجبيه بتساؤل قائلا
بهير:تقصدي ايه؟
تبتسم بلقيس بلطف مقتربه منه قائله
بلقيس:تعالي بس وانا افهمك...
وبدأت بلقيس في شرح كل شئ لي بهير الذي يستمع وبسماته تزداد اتساعلا كلما تعمقت بلقيس في الحديث

   💝💝💝💝💝💝

تبكي ثناء بي صمت وهي تنظر الي اسماعيل المتصنم
مكانه من هول ما يسمع من فم ثناء حيث تقول
ثناء: انا حبيتك اوي اوي لا عشقتك كنت بتمني انك
تكوني سندي حبيبي جوزي
تعرف كنت بتخيل شكل
ولادنا بيتنا فستان فرحي حتي الموسيقي اتخيلتها وكله ده كنت بتمني انك تكون معاي فيه بس انت
دبحتي في نفس اليوم الا قررت اتخلي عن كبريائي
وسيطره امي وتهديد كامل قررت اتحمي في حبك  في حضنك بس يا خساره كل
حاجه اتنصفت اما شوفتك بعيني في حضن الزفته
لارمار اما الحقير كامل بعت ليه صوره وانت في
حضن الهانم وشكلك كان مستمتع اوي وقتها حسيت بي قلبي بيتحطم مليون
حته كل حته انت بدوس عليها اما الحقير كامل
استهزي بيه وقالي روحي شوفي الراهب في حبك
وهو  بيمتع نفسه وبعت ليه العنوان وقتها اتجننت
والدنيا اسودت في عيني بس لقيت فريد في وشي
وقتها كان طوق نجاه ليه وراح معاي العنوان
وشوفتك بي عيني في حضن السنيوره وهي
بتتوجع بمتعه وبتنادي بي اسمك محستش بي نفسي
ووقعت من طولي لولا فريد لحقني وبعدها فوقت لقيت نفسي في اوضتي وفريد ادامي وحكي ليه حكايتك مع السنيوره وانها ام بنتك هيام الا انت
مخلفها منها لما كنتوا متجوزين عرفي لما كنت في اخر سنه في الثانويه 
وقتها بس قررت اني لازم اذلك واجرحك واشربك من
نفس كأس  الغيره والوجع ومش هرجع في قراري
خصوص لما كامل هددني وفريد دبلته في ايدي وعمرها ما هتطلع منها
القت بي حديثها هذا وركضت خارجه الي بعيدا تاركه اسماعيل متصنما
مكانها من الصدمه والندم لكن قبل يتمالك اسماعيل
ذاته تتسع عينيه بغضب ناري حين يجد كامل امامه ببسمه ساخره ونظره
خبيثه شاهرا المسدس في وجهه مطلقا الرصاص عليه فيسقط اسماعيل غارقا في دمائه فيقهقه كامل بي انتصار هاتفا بي فرحه وتشافي قائلا
كامل:اخيرا خلصت منك يا اسماعيل وثناء هتبقي ملكي
لي يغادر بعدها المكان مبتسما وعينيه تتراقص فرحا بي زهو الانتصار الغادر...
       💘💘💘💘💘
يلوج فريد مثل المجنون الي داخل بيته البعيد عن
الانظار عينيه جاحظه علي مصراعيهما  حمراء تكاد ان
تغادر موقعها يلهث بشده محاولا التنفس لكنه بفشل
يكاد قلبه ان يتوقف من شده الانفعال  عينيه تتجول في المكان بحثا عن روزنا هدرا بي غضب وجنون قائلا
فريد: روزنا انتي فين ؟ وليه مقولتيش علي الا حصل بينا روزنننننا انا هجنن روزنا
ظل يردد اسمها بجنون وهو يجوب باحثا عنها كل البيت لي تتسع عينيه بحده
حين يراها امامه تبكي بهستري متقوقعه علي نفسها تبكي وتصرخ بجنون قائله
روزنا:ابعد عننني حرام عليك لااااا بلاش يا فريد تقرب ابوسك ايدك لااااااا
   💭💭💭💭💭
يلوج سامر الي داخل مقبره معتمه تفوح منها رائحه العفن مبتسما بي كل
شر  متحدثا بي نبره شيطانيه وعيننا زائغه محديقا صوب صابرينا المرتجفه بي هلع مقتربا منها جاذبا اياها بكل عنفوان هامسا في اذنها
سامر:اهلا بيكي في جحيم سامر...
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
يبتسم سامر بمكر وهو يتبعد عن صابرينا
المرتعشه رعبا من نظرات وضحكات سامر المختله
التي تبث القشعريره في جميع انحاء جسدها وتجمد
الدماء في اوصالها  فهي تكره الانتظار  فيوالي سامر
ظهره لها  مغمضا عينيه مناجيا نفسه علي الثابت
وعد التهور وقتلها حتي لا ينكس وعهده لي انهار 
حين كانت معه في رحله كانت اسعد ايام حياته فقد فجائته دون سابق انذار
وجعلته يقسم اليها ان لا يقدما يوما علي قتل او الحاق الاذي بي شقيقتها او اي انسان قد قال لها يوما
صباح الخير في ذالك الوقت تعجب من ملامحها  الجاده اثناء الحديث
وعينيها التي تتوسله ان ينطق بي العهد  فتنهد
سامر  وابتسم بي استسلم لي معشوقت قلبه وعاهدها بي ذالك فتبتسم انهار بي
دفء وعينيها تفيض عشقا وهياما وتغمره بي عناق
دافئ حنون يفيض بي الحب يبتسم سامر بصفاء
حين يتذكر لمساتها وانفاسها التي كانت تداعب عنقه فلمس عنقه وكأنه
يشعر بيها الان بين احضانه فتدمع عينيه بندم وحزن
وشوقا الي من عشقها حقا بي صدق وكان يشعر بي
انه انسان ورجلا بي صدق فقط حين يري بسمتها الصافيه التي تداعب روحه
يهمس سامر بي نبره  ضعيف منكسره والدموع تسيل من عينيه المغمضه وكأنه يحادثها قائلا
سامر:انا اسف يا  حبيبتي والله انا بموت كل ما افتكر الا كنت بعمله فيكي والله ما كنت في واعي بسبب الافعي اختك والعقار الا
كانت بتحطه ليه في كل حاجه في حياتي في اكلي
وشربي حتي الهوا وكانت بترمي ليه دلائل قذره لي حد ما فقد عقلي بس والله
لا ادفعها التمن غالي اوي ومن غير ما المسها زي ما
عهدتك يا عقلي وبنتنا  الا فقدها قبل حتي ما المسها
واغمرها في حبي اه لو تعرفي وجع قلبي من غير حتي ما المسها ....
يفتح سامر عينيه المشتعله غضبا وتوعدا مع رسم ابتسامه خبيثه ملتفتا الي
صابرينا التي كادت ان تفقد وعيها من كثر الضغط النفسي التي تتعرض اليه
ومن رهبت ما يفعله  بيها سامر فهي تعهده جيدا انها
لا يغفر ابدا ولا يوجد في قاموسه تلك الكلمه يظل
سامر صامتا محديقا بيها باستمتاع لي مجرد رؤيتها

تتنهار امامه فيتقدم اليها بخطوات ثقيله يكاد  ينقل
قدمه عن الاخري ببطئ شديد مع ابتسامه شيطانيه
تزين محياه ووهج عينيه التي تتطلق الشرار  تكاد
صابرينا ان تفقد وعيها وتعجز حتي عن النطق 
يقترب منها سامر هامسا اليها  بنبره بارده جافه متوعده قائلا
سامر: انا هوريكي حجيمي من غير ما المسك حتي...
لي يبتعد عنها تاركها غارقه في بحر اوهامها لكنه توقف فجأه صائحا بسخريه
سامر:عارفه ازاي هنتقم منك من غير ما المسك عن
طريق الافريدوا فاكرها حبيب القلب يا زوجتي العزيزه وبنفس السلاح الا
كنتي بتعذبني بيه اصله اكتشف انك افعي حقيره وانك كنتي بتشتغليه مش اكتر
القي بي حديثه ورحل تاركها في حاله صدمه وصراخ هستري قائله
صابرينا:لاااااااا بلاش الافريدوا ارجوك هو لاااااا
لكن صوت صرخاتها المزعوره كانت بمثابه سنفونيه رائعه تطرب اذنه
ويختفي سامر جالسا يشاهد بي استمتاع ما
يحدوث لي صابرينا من هلوسه وتخيالات لي اشياء
لا احد يرها غيرها نتيجه غاز انتشر في الغرفه مشبع
بي عقار خطير يسبب الهالوس والهذيان يجعلك تري اسوء مخاوفك وكانت
مخاوف صابرينا هو شبح  انهار حيث كانت تراها تقف
بي مظهرها البرئ تطالعها بعتاب وانكسار تلومها علي
ما فعلته وانها لن تسامحها تظل صابرينا تصرخ
وتصرخ مطالبه بي الغفران من انهار وتظل علي تلك
الحاله حتي تشعر بي ان قلبها يتوقف عن الخفقان وتعجز عن التنفس لي تسقط جثه هامده بلا روح
واثار الهلع تسكن وجهها ودموعها تسيل من عينيها
التي كانت متسعه علي مصراعها واللون الاحمر كاسي عينيها وسرق لونها
يتنهد سامر بي راحه قائلا
سامر:انا كده اخد حقك وحقي وحق الكل الا غاوتهم وحق عمر الا
سرقت منه عيلته  لما حبسته وخليته يشوف
موت اخوه وهو عاجز عن مساعدته وهددته لو اتكلم
هتفضحوه وهيخسر كل
حاجه وفضل ساكت وهي تبتزه وتستغله لؤلؤ الا
خداعتها ان جوزها الا بتعشقه اوهمتها انه
بيخونها مع ام يونس وانه هطلقها ويتجوزها هي رغم انه بيحب لؤلؤ بجنون بس
هي حبت تخلص من يونس عن طريق لؤلؤ وخلتها تمشي في طريق شرها وهي متعرف ان جوزها
لسه عايش وممتش زي ما هي معتقده انها هي الا قتلته طبع كله ده من
تخطيط الافعي صابرينا بجد كانت شر متنقل اما اروح استرجع بنتي حبيبتي...
    💝💞💝💞💝💞
يتنصم فريد مكانه بي صدمه مما يشاهد فقد
تمزق قلبه بين ضلوعه حيم رأي روزنا تصرخ وتبكي بهستريا والخوف منه
يسكن عينيها التي كان يعشق النظر اليمها حيث
كانتاه متوهجتان بي بريق الحياه ويشعان بي الدفء
والحنان الذي ينير حياته لكنه الان يري طيف لي فتاته وليس هي من اسرته
بي حيويتها وبسمتها المشرقه التي كان يستمد
منها طاقته لم يعد فريد يشعر ان قدماه تحمله
فينهار جاثيا علي ركبتاه محديقا بي صمتا رهيب 
وندم صوب روزنا التي تخبئ نفسها عنه فيبكي
فريد قهرا ونادما علي ما وصل بيه من اذي
لي اقرب القريب لي قلبه حقا هو يعتبر روزنا ابنه
قلبه فهي فتحت عينيها عليه وعرفت الدنيا من خلاله وكانت رفيقته في
كل خطوه في حياته فهو اشتعل غيره حين رأها
ترتبط بي غيره وتخيل انه قد يحظي بكل دفئها
وحنانها واهتمامها الذي كان يناله منها طوال عمرها
لم يعلم بي انه اناني بي هذا الشكل لي درجه انه كان يجهل  انه يكن اليها
المشاعر واعتقد بأنها دميه هو مالكها ونسي انها انسانه لديها قلب رقيق و
روح طاهره فهو قد ادرك انه احمق مغفل لا يدرك
حقيقه مشاعره الا حين يفقد ما يملك مثل ما حدث
لي بلقيس لم يعرف قميتها
الا حين ضاعت منه ودمرها حقا فإن غروره قد عماه  وغيابه عن الحقائق انه
طفل صغير بحاجه الي العقاب والتدليل والحب
لكنه لا ينكر انه بات يعلم انه محاصر بين هوسه وجنونه بي بلقيس وعشقه
وتملك لي روزنا لكنه الان سيموت ان خسر روزنا
عليه اولا كسب ثقتها من جديد وبعد هذا يري ما
تخبئه اليه الايام لي يتمالك زمام امره ويجفف دموعه
ويحبو صوب روزنا المزعوره يضمها اليه بحب  وحنان في البدايه تقاومه
روزنا لكنه سرعان ما تستسلم الي عناقه الدافئ فقد  شعرت بي الامان الذي
افتقدته منذ تلك الليله وايقتن ان من يعانقها بي نيه صافيه هو نفسه فريد امنها ودفئها فتشدد علي
عناقه وتبكي بصمت وهي تخبي وجهها بي صدره
اكثر وكأنه تود ان تختبئ بين ضلوعه يبتسم فريد
بي حب حين يشعر بي هدوئها وتشبثها بيه فيمسد
علي ظهرها مهدئا اياها هامسا بكل نبره دافئه صادقه محمله بي الحب والحنان  قائلا
فريد:انا اسف يا زهرتي والله ما كنت في وعي
بس الحمد لله اني زي الفل ومخسرتيش حاجه واسماعيل انقذك في اخر
لحظه وسبب بعدي عنك
واستعاده جزء من وعي هو لما صرختي فيه اني بحب
بلقيس واني اقسمت ملمس غيرها وقتها بس فوقت قبل ما اخسرك عفتي الا هي عرضي انا
اسف بس قسما بي الله لا ادفع سالي ولؤلؤ التمن
غالي علي الا عمله فيه وفيكي يا ضى عيني
لم يتلقي فريد اي رد من روزنا فيصمت قليلا لي
يشعر بعدها انها قد استسلمت لي النوم
والبسمه تزين ثغرها والسكينه تسكن ملامحها فيبتسم بسخريه من
حماقته هل هي سمعته ام انها نامت وهو لم يشعر وظل يثرثر مثل الابله فيهز
راسه بي اسي من حاله ويحملها ويضعها علي
فراشه ويطبع قلبه رقيقه علي جبينها ويدثرها جيدا  ثم يجلس علي كرسي قري من الفراش راجعا بي ظهره عليه واضعا ذراعاه خلف راسه متكئ عليهما مغمض عينيه مردد اسم بلقيس
فريد:اه يا الماستي حتي وانتي مش معاي لسه صمام اماني بحبك ومش
عارف الايام الا جايه مخبيه ايه بعد ما اكتشفت حبي لي روزنا بس والله يا
سالي لا اوريكي ازاي تلعبي مع فريد علم الدين
يتنهد فريد بعمق مسترخي حتي يفكر في القادم...
  💞💞💞💞💞💞
تصل بلقيس الي مزرعه الزعفراني وهي تحديق
صوب القصر محاوله الثبات حتي تستطيع المواجهه لما هو قادم لكنها
تسمع صوت اطلق رصاص قادم من جهه القصر فتركض اليه وهي تنتفض هلعا لي تلوج الي الداخل وتري ما جعلها تشهق بصدمه وتتسع عينيها مم هول ما تشاهد صائحا بي فزع
بلقيس:مستحيييييل ده يحصل؟ لااااااا

  💥💥💥💥💥💥
في تلك الاثناء كان سامر قد وصل الي مزرعه الزعفراني وعينيه تبحث بشوق ولهفه عن براءه لي تقع عينيه عليها تضحك من
قلبها بفرحه وهي تركض وتقفز في الهواء وهي تلعب بي الكره مع وميض
لي يبتسم تلقائيا حين يراها وكأنه يري انهار امامه فلا يشعر بي قدماه التي قادته الي موقع براءه
لتختفي بسمه براءه وتتجهم ملامحها فزعا
وتسقط الكره من يدها حين تري سامر امامها فتصرخ وتبكي مستنجده بي وميض التي هرعت
اليها حاملها اياها فتتشبث بيها براءه وتخفي وجهها
في عنقها خوفا من سامر فهو كابوسها التي تمقته وتشمئز منه لي ترمقه وميض بتحذير الا يقترب فيبكي سامر قهرا وذلا علي فقدانه لي نبض حياته مرتان الاولي حين فقد
انهار والثانيه حين اصبح مصدر ترهيب ورعب لي
طفلته بدلا من ان يصبح مصدر امنها ودلالها  لي
يخفض وجهه ارضا سامحا لي دموعه بي التحرير لي تعبر عن ما يشعر بيه من خذلان ووجع وما زاد نحيبه و احتراق روحه حين سمع براءه تتحدث بتلعثم من بين شهقاتها وبكائها المرير الذي يحرق قلبه قائله
براءه:انا خايفه منه اوي يا وميض انا عاوزه بابا يونس وماما بلقيس عشان تحميني منه بابا قوي وهيضربه
تتعالي شهقات سامر وصراخه المرير حين سمع هذا من شفاه ابنه روحه لي
يجلس علي الارض ويبكي ويصرخ ويصيح بقوه
وانين ينزع القلوب لي تشفق عليه وميض حين تري ضعيفه وانكساره التي لم يسبق لها ان رات سامر بي مثل هذا الضعف
لي يلمحهما حسن من بعيد وهو متجهم الوجه حزين
لما حدث لي اسماعيل وما تعرض اليه من خطر وهو يصارع الموت لي يصر علي اسنانه ويقبض يده بي غضب ناري متوعدا لي سامر بي العقاب المرير
تحديق بلقيس في الفراغ وهي غير مصدقه ما حدث
منذ شهر ماضي وغير مدركه كيف انتهت الامور فتعيد شريط
الاحداث امامها وتعود الي لحظه وصولها الي القصر وسمعها الي صوت انطلاق
الرصاص فيتجمد جسدها هلعا مما صوره لها عقلها
فلا تشعر بي ذاتها  الا وهي داخل القصر وعينيها
متسعه علي مصرعها مما يحصل امامها حيث كان
سامح يشهر المسدس
صوب   عمر واطلق عليه
الرصاص فاصابه في قدمه  لي يرمقه عمر بي عدم
تصديق   ان اخيه يطلق الرصاص عليه اخيه الذي
كان يطعمه قبل ان يطعم نفسه كان يشعر انه مهما
فعل لن يأذيه ابدا مهما فعل فهو سوف يغفر اليه
ويسامحه هذا ما اعتقده لكنه انكسر وتمزق قلبه
وهو يري نظرت الكره والحقد  في عين اخيه
التي طالمه كان يشعر بي الحنان والامان فيهما
محديقا الي سامح بي التساؤل والحيره ظل
يحديق اليه متعمقا في عينيه عسي ان يلقي اجابه
تريح قلبه لكنه وجد ما حرقه اكثر حين وجد الكره
والاشمئزاز  يشع من عيون سامح فينكس عمر وجهه الي الاسفل لي يخفي دمعه
لكن سامح لم يبالي لي حزن عمر بلا اقترب منه يتطالعه بي كل جفاء مبتسما بي سخريه قائلا بنبره قاسيه
سامح:اوعي تكون فاكرني غبي وطيب زي زمان يا ابن ابوي يالي كنت بعتبرك
ابن روحي بس للاسف طلعت واطي وحقير وضربتني في دهري ودست علي شرفي  وغاويت مراتي واتفقت علي موتي وسرقت بنتي وعمري
لي يصيح عمر بي عنفوان مدافعا عن ذاته وعن فردوس التي تنتحب بقهر وتنهره بعينيها قائلا
عمر:اقسم بلله ما خاليتني المسها ولا انا اتجرأت ولمستها الا لما انت طلقتها وبقيت علي ذمتي ...
لي يصمت لحظه وهو يتطالع سامح بتوسل قائلا بنبره ضعيف مهزوزه باكيه
عمر: والله ما كنت عارف ان صابرينا بتخطط لي قتلك وكنت بدور عليك عشان استسمحك وابوس
ايديك وراسك عشان تغفر ليه وبصدفه سمعت صابرينا بتأمر الرجاله انهم
يقتلوك وقتها جن جناني وكنت لسه هتحرك عشان
احذرك انت واكرم بس صابرينا غدرت بيه وحد من رجالتها ضربني علي رأسي وبعدها الدنيا ضلمت
ومفوقتش الا والسهم نفد ارجوك يا سامح سامحني
زي كل مره والله كان غصب عني وكله الا عملته بعد كده كنت مجبر عليه
ينهي عمر حديثه المتوسل ويظل ينظر الي سامح من اجل المغفره لكن سامح يرمقه بي احتقار ويبتعد عنه وهو مرددا
سامح:عمري ما هغفر لك انتي وفردوس
قال هذا  وهو يقف امام فردوس الباكيه بقهر
المتوسلاه بعينيها  ان يغفر لها مقتربه منه خطوه
تحديق بي عينيه بعمق وكأنها غير مصدقه انا
سامح امامها مده يدها صوب وجهه محاوله لمسه
ويدها ترتجف بشده لكن سامح يجذب يدها مبعدها عنه بحده ضاغطا عليها
بعنف وقسوه ظهرت اثارها علي ملامح فردوس
المتجهمه من اثر الالم لي يزيد الامر وجعا حين يتحدث بجفاء واحتقار قائلا
سامح:  انتي الا زيك مش من حقه يلمس طيفي انتي وحده خاي
لم يكملها بسبب صياح بلقيس  قائله
بلقيس:لااا اياك تقولها يا بابا ماما متستهليش كده
يتنصم سامح مكانه بصدمه يشعر بي قلبه يكاد
يقف من كثرت المشاعر التي تغزوه فهو تمني ان
يسمع تلك الكلمه من بين شفاتيها ملتفتا اليها ببطئ
رهيب مر علي الجميع دهور لي تشهق بلقيس  غير
مصدقه ان من  تراها هو والدها التي  خرجت في
رحلتها اثناء الليل تبحث عنه ها هو يقف امامها لكن في وضع الجلاد ومن
الضحيه امها التي تقف في موقف المتهم في تلك
اللحظه قد نست بلقيس كل ما حدث بينهما من سوء فهم ومواقق اخري كل هذا قد ازيلت تماما وما بقي
غير الحب والحنان فقد تذكرت كل لحظاتهما
الجميله وكل مواقفها الحزينه التي كانت امها
خير سند وملجأ اليها تذكرت كل ما جمعهما من ذكريات ومواقف ساحره وطيبه لا تتحمل بلقيس
دموع امها فتهرول اليها تضمها بكل حب واشتياق
لي تنفجر دموعها بغزاره وهي بين احضان امها لي
تبتسم فردوس من بين دموعها ابتسامه منتصر لي
عوده ابنتها الي احضانها
فتشدد العناق عليها وهي تردد بنتي حبيبتي وحشتني لي تفصل بلقيس العناق وهي تطالع وجه امها بكل حب تجفف دموعها وتقبل رأسها بكل حنو قائله
بلقيس:الدموع دي غالي اوي دي لؤلؤ الخاصه بيه ومش من حق اي حد يجعلها تسيل حتي لو كان بابا انتي اشرف ست في الكون وانا بفتخر انك امي بحبك اوي اوي
تعجز فردوس عن الحديث فهي غير مصدقه ان بلقيس عادت اليها فتضمها اليها من جديد
وبعد برهه تتنفصل عنها وتنظر الي سامح المراقب لي كل ما يحدوث فيجد
نفسه بين احضان بلقيس يبكي علي ما فات فتضمه
بلقيس بقوه وتهمس اليه بي كل كلمات الحب والشوق مطالباه بي
الغفران والمضي قدما  لكن سامح لم يستطيع الغفران لكنه تعهد اليها بي المحاوله
وفي تلك اللحظه تقتحم سالي القصر وهي تبكي
بقوه مهروله الي فردوس تقبل يدها ورأسها تضمها
بقوه مطالبه منها الغفران فتضمها فردوس بكل حب 
وتضم اليها بلقيس فتتشبث بيها سالي فتجذهما فردوس اليها بكل حب وحنان لي تبتسم بلقيس بكل حب قائله
بلقيس:انا بتمني ان دي تكون اللحظه الا نبتدي بيها نقطه ومن اول السطر....
   💖💖💖💖💖💖
تفيق بلقيس من شرودها علي صياح براءه وقفزها
المستمر حولها والسعاده تزين ملامحها والحماسه تتوهج من عينيها البريئه
قائله
براءه:هيا هيا انا فرحانه اوي عشان كل الا بحبه هنا حتي بابا يونس جه تحت
وجالبي كل حاجه بحبها وكمان تيتي فردوس وتيتي فيران وياسمينا كلهم في المطبخ وهيام
والكل تحت بيحضروا لي حفله عيد ميلادي انا مبسوطه اوي يلا بقي يا ماما عشان تختاري فستاني يلا بقي قبل ما يجيي بابا يونس هنا
تشعر بلقيس بي قلبها يخفق بقوه وعنفوان
حين ذكرت براءه وجود يونس فقد اشتاقت اليه
بجنون فهو مختفي منذ ثلاثه ايام لانه قد تعبت من كثرت تجاهل بلقيس اليه
وتمثيلها دور انها قد نسيته هو فقط فهي كانت تريد ان تعاقبه علي ما فعله بيها لكنها قد اشتاقت اليه.. حقا
فتصرخ براءه بي قله صبر وضيق من شرود بلقيس المستمر قائله
براءه:يا ماااما انتي معاي ولا ايه بقولك يلا بقي
تتنهد بلقيس ثم تجثو علي ركبتيها حتي تكون في نفس مستوي براءه المتذمره بشده مبتسمه اليها بحب تمسد علي شعرها بحنان قائله
بلقيس:لا ابدا يا اميرتي انا معاكي وعمري ما اقدر انساكي ويلا نروح نختار الفستان الا انتي عاوزه من اوضتك اصل بابا يونس جاب لكي  فساتين كتير
لي تنهي حديثها بقبله لطيفه علي وجنت براءه لي تجذبها براءه من يدها بكل
سعاده وبعد فتره يجتمع الجميع في تناغم حول المائده يحتفلوا بعيد ميلاد
براءه العاشر  وفي تلك الاثناء كانت بلقيس تختلس النظر صوب يونس الذي يطالعها كلما نظرت اليه بشوق وحب ولهفه
فتبعد بلقيس عينيها عنه في لحظتها فيتألم يونس من عجزه عن لمسها ضمها
اليه  وهي امامه لكنها محرمه عليه لانها لا تذكره هو بذات  وكم هذا حرق قلبه لي ينتهز فرصه انشغال الجميع بي براءه
التي تصيح بسعاده فيختفي في صمت فتحزن بلقيس وتبحث عنه لانها
كانت تود ان تخبره بكل شئ كانت تتمني ان ترتمي بين ذراعاه القويه التي اشتاقت اليها كم تمنت ان تعتذر اليه عما فعلته منذ شهر لكنه رحل فتضع يدها علي بطنها تحادث طفلها قائله
بلقيس:وعد مني اني مش هسيبه غير اما يرجع تاني لي حضننا ماشي يا فيران يا حبيبي
تمر الشهور سريعا ويونس مازال مختفي عن الانظار وبلقيس مازلت تبحث عنه لكن بلا جدوي لقد مرت شهور حدث فيها الكثير من الاحداث علي الجميع
في العياده الخاصه بي ثناء يلوج اسماعيل اليها وهو
مبتسم  لي تلمحه ثناء فتتنهد بضجر وتطالع اليه بلا مباله فيحزن اسماعيل ويقترب منها قائلا
اسماعيل:لسه برده مش عاوزه تسامحيني يا ضى العين
لكن ثناء لا تجيبه وتظل تتجاهل وجوده فيغتاظ اسماعيل من تجاهلها
المستفز اليه مقتربا منها اكثر لكن قبل ان ينطق يسمع وميض تصيح بتذمر
قائله
وميض:انا زهقت بجد من زي زفت الا اسمه اكمل كامل ده انا بجد مش عارفه انتي ازاي هتوافقي انه يبقي خطيب
لم تكمل الكلمه لي تفاجئها بوجود اسماعيل امامها
فترمقها ثناء بتوعد وهي تجز علي اسنانها فيتحدث اسماعيل بغضب وغيره وهو يجذبها من يدها
قائلا
اسماعيل:هو الا انا سمعه ده صح انطقي
ترتجف ثناء من نظرته ونبرته المخيفه لكنها تمثل الجمود والشجاعه قائله
ثناء:ايواه صح..
  💘💘💘💘💘💘💘
لا احد يصدق ان الثعلب يمكن ان يصبح حمل وديع
هذا ما حدث لي لؤلؤ فقد تغيرا كثيرا  مع الجميع وهي تحاول ان تكتب
نقطه ومن اول السطر  لكن الاهم ان يصدقها شريك حياتها وحبيبها التي
حرمت منه وهو سبب كل افعالها  فتتنهد بعمق مشجعه نفسها فهي تشعر نفسها انها عادت مراهقه
من جديد  ذاهبه لي لقاء حبيبها فتفتح باب الغرفه الماكث بيها حالم لي تري ما صدمها....

تسمع بلقيس خطوات يونس تدب علي ارض مزرعه الفرواله فتتسع
بسمتها  وتخطو اليه بي اسرع ما لديها من سرعه بسب بطنها المنتفخه علي
اخرها فهي في شهرها الاخير فتستقر امامه تطالعه بنظرات عاشق ولاهون مسافر ملهوف لي
يتجمد يونس موضعه جاحظ العين بضياع من نظرات بلقيس المتلهفه اليه 
فتبتسم بلقيس ببراءه مقتربه منه مطوقه عنقه بذراعاها شفتيها قريبا جيدا من شفتيه تبتسم بعث قائله
بلقيس:ديكي الرومي ايه مش مصدق اني كنت بلعب معاك انا مستحيل انساكي يا روحي....
انهت حديثها بي غمزه عابثه ليرفع يونس حاجبيه بضيق وقبل ان يتحدث
تأسر بلقيس شفتيه بقبله طويله ناعمه فيتصنم جسد يونس ولكن قبل ان يبادلها
القبله تترك بلقيس شفتيه وتصيح بي الم وهي تضع
يدها اسفل بطنها المنتفخه وهي تشعر ان جنينها علي وشك الولاده فيرتبك يونس ويحملها فتهمس بقليس اليه حين يهد المها قائله
بلقيس:الا فات فات احنا نبتدي من الاول نقطه ومن اول السطر
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
مرت الشهور في سلاسه وتطور الاحداث والعلاقات فهناك علاقات قويت
وهناك علاقات مازالت تعاني حلقه الثقه لكن ما
يجمع الجميع ان الحب مازال ينبض في القلوب
فقد حاولت لؤلؤ التكفير عما فعلت طوال تلك
السنوات فكانت نيران الغيره والغضب تنهش في
قلبها لي درجه ان قلبها احترق واصبح  اسود اللون  لكنه رغم هذا مازال ينبض
بي حب عمرها  وشريك حياتها وحين علمت انه لم يغدر بيها او يخونها في
يوما من الايام وانه علي عهده لها بي الوفاء والحب وكل ما سمعته وشاهدته
بي ام اعينها كان مجرد فخ وخداع سقطت فيه وكانت
السبب في عذابها وعذاب فتياتها والاخرين  لكنها
الان بعد ما علمت بي جوهر الحقيقه سعت بي
كل قوتها لي اصلاح ما فسدته علي مر الزمان فاعتذرت لي الجميع وحاوله المساعده في مل
امورهم فهي من انقذت اسماعيل من الموت فحين
كانت تسير الي العياده حتي تري ثناء حتي تطمئن
عليها لي انها لاحظت الشرود والحزن يسكن قلبها فقررت الحديث معها
فذهبت اليها وحين كانت علي وشك الاقتراب من
العياده لمحت كامل يخرج من العياده والشياطين تتراقص في عينيه وهناك
بسمه سمجه مرسومه علي شفتيه وقتها شعرت ان
قلبها توقف عن الخفقان بسبب خوفها علي ثناء
فانتظرت الي حين اختفاء هذا الحقير ومرت اللحظات عليها وكأنها سنوات وبعد
دقيقه قد اختفي ركضت الي العياده لي تصدم بي
رؤية  اسماعيل واقع ارضا غارق في دمائه فتجهم
وجهها من الهلع واسرعت الي اسعافه وطلبت الطبيب الخاص بي العائله وقتها
كان حسن في طريقه الي ثناء فرأي الطبيب فركض خلفه ورأي اسماعيل  في
تلك الحاله المزريه فحماله الي الاريكه وهو قلق عليه
لي يبدأ الطبيب في عمله ويطمئنهما انه بخير ولولا ان لؤلؤ قد اسعافته في
ايقاف النزيف وطلبته في الوقت المناسب لا كان الان في خبر كان وحين افاق
اسماعيل طلب منهما عدم اخبار احد والاحتفاظ بي هذا السر وفعلا لؤلؤ نفذت
هذا وحسن ايضا ومن هنا كانت بدايه الثقه وسلسله من الاحداث الطيبه التي
فاعلتها مع الجميع وقد استعادت ثقه وحب بناتها والجميع  تتنهد لؤلؤ بتوتر وهي الان  واقفه عند باب غرفه
حالم زوجها فحالم كان يتعالج طوال الشهور الماضيه من اثر  عقار كانت صابرينا تحقنه بيه طوال
تلك السنوات وهو عقار يجعلك في حاله تواهن وضياع وانفصال عن الواقع دائما لكن الان قد تماثل لي
الشفاء فتتشجع لؤلؤ وتفتح الباب وتصدم مما تراه فقد رأت حالم واقفا
عن الشرفه مبتسما بي كل حب وعينيه تتوهج بي الاشتياق والحنين تلك البسمه وتلك النظره لم تتغير منذ سنوات ماضت
وكأن الزمان لم يمر وكان يرتدي قميص اصفر علي بنطال اسود وحذاء ابيض هو يكره تلك الالوان وكان
دائم الشجار مع لؤلؤ لي انها كانت تجبره علي
ارتدائها لانها تعشق تلك الالوان لكنه الان يرتديها
عن طيب خاطر من اجلها فقط من اجل ان يري تلك
البسمه التي تزين شفتيها الان شعر حالم انه شاب
صغير يري عروسته فلا يشعر بي ذاته الا وهو امام لؤلؤ المتجمده مكانها
يتطالعها بكل نظرات عاشق ولاهوان  فتشعر لؤلؤ بي
ان قلبها لم يعود موجود من كثرت التوتر من قرب حبيبها و زوجها فتتلون
وجنتيها بي اللون الوردي فيبتسم حالم لي خجلها
الذي لم يتغير قط فيعانقها بكل حب ولهفه هامسا اليها بكل رقه وعذوبه قائلا
حالم:بحبك وعمري ما حبيت غيرك انتي عمري الا فات وعمري الا جاي
وشغفي بحبك بحبك بحبك
انتي عندي نساء الدنيا وما فيها بحبك
تبكي لؤلؤ من كثرت فرحتها وتشدد العناق عليه هامسا بكل انوثه وعشق قائله
لؤلؤ:انت احيت قلبي وحبي لما شوفتك حسيت اني رجعت لؤلؤ الانسانه من تاني بحبك وحبك كان سبب جنوني وهو سبب حياتي بحبك وبحب عمري معاك....
يبتسم حالم جاذبا لؤلؤ الي داخل الغرفه مغلقا الباب خلفه حتي يبدأها الاحتفال بي احياء حبهما و زواجهما
💫💫💫💫💫💫💫
في القاهره داخل معرض الوان بلقيس كان يجلس
فريد في مكتبه وهو يتأمل في صورتان موضعتان علي
مكتبه الاولي لي بلقيس والثانيه لي روزنا ظل فريد
يتأملهما وعينيه يسكنها الحيره  والتساؤل فيجذب
صورة بلقيس ويرجع بظهره الي الخلف ويتكئ
بي جسده  علي مقعد مكتبه متنهده بعمق متحدثا الي الصوره وكأن  بلقيس تقف  امامه قائلا
فريد: تعرفي يا بلقيس انك كنتي اكبر مفاجأه ليه عمري ما كنت اتخيل انك تقدري تعملي الانقلاب الا
حصل في حياتك وحياه كل الا حواليكي انتي علمتني اننا مهما اكتشفنا
نفسنا هنفضل نجهل كتير فيها واننا ممكن نكون اقوي واصلب من الفولاذن
بس نعرف ازاي نعرف نسخر قوتنا وحدود قدرتنا علمتني ان الحب الحقيقي بي العطاء مش بي الاخد
تعرفي يا بلقيس عمري ما كنت اتخيل انك تكوني لي غيري فاكره يوم ما جيتي
ليه هنا في معرضنا ووقفتي ليه يوم الافتتاح شوفت في عينك وهج غريب من القوه والحماسه
وانتي بتقولي ليه ان حلمنا اتحقق بجد انا سعيد ان
فيه حاجه بتجمعنا وانك بقيتي سيده اعمال ناجحه
ومش بس كده يومها اتأكد اني هوسي بيكي زال لما عرفت انك حامل من يونس وانك بتعشيقه لمحت لمعه في عينك بتقول ده عمري ما كنت اتخيل اني هتقبل الامر بس
وجود روزنا في حياتي غيرني كتير بس انا كا العاده خربت كل حاجه يوم فرحنا قبل ما اكتب كتابنا كنت هبوسها فغلطت
وقولتها بلقيس وقتها بصت ليه بانكسار وجرت من ادامي واختفت بلقيس انا
مش عارف اخلص من عشقي لك ونفس الوقت انا بحب روزنا يا رب ساعدني....
في المستشفي تخرج بلقيس من غرفه الولاده
علي الفراش المتحرك وهي مرهقه  والعرق يكسو جبينها يركض يونس خلفها
وهو يبكي فرحا لي ان الله قد اكرمه بي زوجه صالحه وذره يتمني ان تكون صالحه تستقر بلقيس بي
غرفتها المخصصه لها لي يجلس يونس علي طرف الفراش ممسك يدها يقبلها
بكل رقه فتفتح بلقيس عينيها بتعب وتبتسم في وجهه يونس فيبتسم لها
بدور ويقترب منها مقبلا  جبينها ثم شفتيها لي يبتعد عنها ويهمس امام شفتيها
قائلا
يونس:مبروك علينا ولادنا ربنا رزقنا بي خمس اطفال بنتين ولدين وبنت كمان تحبي تسميه ايه..؟
تهمس بقليس بتعب قائله
بلقيس:الحمد لله علي كرمه هنسمي الولدين فيران وسامح والبنات ياسمينا وبهار وغصن
يتجمد يونس حين يسمع اخر اسمين لي انمها لي امه وشقيقته من  امه وتدمع عينيه وينظر لي بلقيس بحيره وتساؤل وكأنه يخبرها كيف علمتي بي امر
امي واختي فتفهم بلقيس نظرته الحائره المتساؤله وحين تكاد ان تنطق تجد باب الغرفه يفتح بقوه
وتلوج منها فتاه حسناء المظهر تركض صوب بلقيس بي لهفه وهي تردد
الفتاه:بلقيس انتي كويسه ردي عليه وازي الاطفال
يرفع يونس حاجبه بتعجب ويتحدث ساخرا
يونس:بهار هنا وان شاء الله تعرفوا بعض منين؟
تتنهد بلقيس وقبل ان تتفوه بحرف تسبقها بهار قائله بحده وجفاء
بهار:ابقي صاحبتها من سنين من قبل حتي ما تقبلك يا دكتور يونس الاناني وكمان ماما غصن تعرفها وبتحبها زي بنتها
يتجهم وجه يونس بغضب وهو يرمق بلقيس بخيبت امل وما زاد الطين بله اقتحام محارب الغرفه وهو يقول
محارب:حبيبتي بلقيس انتي بخير والله قلبي كان هيقف من كتر خوفه عليكي...
تنظر اليه بهار نظره انكسار ووجع ثم تشيح وجهها عنه وتنظر الي بلقيس المتوتره
فيجن جنان يونس ويصيح بغضب قائلا
يونس:ممكن اعرف ايه المهزله دي يا هانم؟
يجيبه محارب بي تحدي قائلا
محارب:انا بحب بلقيس ونفسي تكون مراتي بعد ما انت تطلقها عارف ليه عشان انت خاين يا يونس
ومتستحقهاش ....
في نفس اللحظه تلوج سالي الي الغرفه وهي تبكي وتصرخ بوجع قائله
سالي:الحقيني يا بلقيس بابا سامح  اتقتل وماما متهمه بي قتله بس هي بتصرخ وتقول السبب في كل المصايب هو يونس الزعفراني....
تتسع عين بلقيس من الصدمه وهي تصرخ وبعدها تنهار علي الفراش مثل جثه بلا روح

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-