رواية عناق الصدف كاملة جميع الفصول بقلم سلمي تامر

رواية عناق الصدف كاملة جميع الفصول بقلم سلمي تامر

رواية عناق الصدف كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة سلمي تامر رواية عناق الصدف كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية عناق الصدف كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية عناق الصدف كاملة جميع الفصول

رواية عناق الصدف بقلم سلمي تامر

رواية عناق الصدف كاملة جميع الفصول

_"اسمع بقا يا مازن بيه ، قسما بالله لو اتجوزت اختي ومتجوزتنيش انا هفضحك وههد الدنيا فوق دماغك انت فاهم "
قالتها "صدفة" بعصبية وغضب للقابع امامها ببرود 
ليرد مازن بلامبالاة وهو يبتسم بسخرية عليها
"  اعملي اللي تعمليه ياحلوة انا مش بتهدد ، وبعدين انا مش بحبك وبحب اختك وهي احسن منك بمراحل وهي اللي تستحق تبقى مراتي..مش انتِ ياشمال"
جرحتها كلمته الأخيرة بشدة ولكنها تجاهلتها وتكلمت ببكاء وجنون وصراخ
"بتحبها من امتى بطل تكدب ، وبعدين انا اللي وقفت جنبك من وانت لسه محيلتكش حاجه واستنيتك لما تكون نفسك علشان تتجوزني ، انا اللي كنت برفض اي عريس يتقدملي علشانك وعلشان بحبك"
رد على ما قالته ببرود وقسوة 
"وفي الآخر خونتيني ، احمدي ربنا اني مقولتش لعمي والا كان د..بحك   "
"مخنتكش..قسما بالله ما خنتك ولا اقدر اعمل كده "
قالتها بصراخ وبكاء
ابتسم "مازن" بسخرية وتكلم بدموع تأبى ان تظهر حتى لا تبين ضعفه امام من جرحته وكسرت قلبه 
"انا شوفتك بعنيا..هتكدبي عنيا !!
عمتا الكلام ده خلاص مبقاش له فايدة وكلها يومين وهتبقى محرمة عليا..طلعيني من دماغك انا خلاص مبقتش بطيقك ولا عايز اشوف وشك في حياتي "
Back
فاقت "صدفة" من شرودها وهي تتذكر ما حدث بيها وبين "مازن" ابن عمها وزوج اختها المستقبلي ليلة امس 
لتتجه نحو رجال عائلتها الجالسون يحتسون الشاي في حديقة بيتهم وكان يجلس معهم "مازن" ايضا 
توجهت الانظار نحوها على الفور بتساؤل
لتتكلم "صدفة" ببكاء وكذب وهي تنظر الى مازن
"جماعة فيه حاجه لازم تعرفوها "
نظر لها مازن بقلق من بكائها ولعن قلبه الضعيف لأنه مازال يهتم بها ويعشقها ولكنه تدارك الامر سريعاً ونظر بعيداً عنها
لاحظته "صدفة" وابتسمت بداخلها بسخرية 
"قولي يابنتي فيه ايه قلقتينا"
 ترددت "صدفة" كثيرا 
ولكنها اكملت في كذبتها وهي تبكي وتشاور على "مازن" امام جميع رجال العائلة
"الحقير ده...الحقير ده حاول يغتص..بني امبارح ياجدي "
يتبع...
"الحق..ير ده...الحق..ير ده حاول يغتص..بني امبارح ياجدي "
قالتها صدفة ببكاء وانهيار مزيف وهي تشاور ناحية "مازن"
ليتتفض الجميع بغضب وصدمة وهم ينظرون نحوه 
فاق "مازن" من صدمته سريعا وتحدث بصراخ وغضب
"انتِ بتقولي ايه يامجنونة انتِ هي حصلت!! "
"ايه الكلام الق..ذر  اللي بتقوليه ده يا بنت اخويا انا ابني مستحيل يعمل كده متشوف بنتك يا حسين"
صدفة ببكاء ونهيار
"هو ده اللي حصل ياعمي..اتهجم عليا وحاول يغتص..بني ولو مش مصدقني أسألوا نبيلة الخدامه هي اللي بعدته عني ولما شافها هرب بسرعة على اوضته"
ليهجم اخوها "احمد" الذي يكبرها بعدة اعوام على مازن يحاول ضربه ولكن منعه شباب العائلة سريعا 
"اوعوا سبوني وحياة أمي لهق..تلك يامازن"
مازن بغضب
"اختك كدابة ومتربتش بدل ما تتشطر عليا ربيها احسن"
"بس انت وهو اخرسوا"
قالها الجد بغضب كبير وهو ينظر لهم جميعا ليصمتوا احتراما له 
تنحنح الجد وتحدث بجدية وغلاظة
"انا مش عارف مين فيكم الكداب ومين الصادق..بس علشان مكنش ظلمت حد فيكم انا قررت قرار وهينفذ غصب عنكم كلكم"
ترقب الجميع قراره بإهتمام 
ليتحدث بجدية شديدة
"بكرة فرح مازن على صدفة "
لتبتسم "صدفة" بإنتصار وهي تنظر له بتحدي 
واخيرا حققت هدفها من هذه الكذبة وسوف تصبح زوجته كما كانت تحلم وتريد 
نظر لها "مازن" بغضب شديد وبوادر كره واحتقار 
تدخل "حسين" بحزن
"بس يابابا كده احنا بنظلم ياسمين اللي المفروض فرحها بكرة على البيه "
تحدث مهران بغضب
"انا قولت اللي عندي ياحسين.. وياسمين هتتجوز ابن عمها أمجد وانتهى الموضوع"
غادر "مازن" الى حجرته والغضب والعجز يتملكه
كسرته امام الجميع وجرحته للمرة الثانية 
وحقا لم يعد يعلم كيف  يتعامل مع هذه الفتاة الماكرة والمخادعة ايضا
ليتحدث بغل 
"قسما بالله لهدمرك ياصدفة..
هخليكي تكرهي اليوم اللي اتولدتي فيه وهعيشك في جحيم يابنت عمي علشان اللي عملتيه فيا النهاردة ده"
____________________
"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"
عندما قال المأذون هذه الكلمة شعرت "صدفة" بنشوة الانتصار وابتسمت بشدة وهي تنظر لوجه مازن الذي كان يحبس غضبه بداخله بصعوبة وعيناه شاردة حزينه وهو يفكر في "ياسمين" وماذا يحدث بداخلها وهي ترى اختها تتزوج من خطيبها باليوم الذي من المفترض ان يكون يوم زفافها هي وليست تلك المخادعة "صدفة"
انتهى اليوم اخيرا وذهبت صدفة مع مازن الى البيت الذي سوف يعيشون به 
فتح "مازن" الباب وفجأة سحب "صدفة" من شعرها بعنف وهو يلج الى بيتهم 
لتتعالى صرخاتها المتألمة وتحاول ان تبعده عنها
"اوعى سيب شعري انت اتجنيت"
ليتحدث مازن وهو يرجها بعنف
"انا برضه اللي اتجنيت يامق..رفة ياكدابة
بقا انا حاولت اغتص..بك..انا...ده انا بقرف وبشمئز منك يابت هو انتِ مفكرة نفسك مين علشان ابصلك"
لتبتسم "صدفة" بجنون وتتحدث بصوت متألم
"ايه زعلان اوي علشان اتجوزتني ومتجوزتش حبيبة القلب اللي معرفش حبيتها امتى ، بس احسن فرحانه فيك انك اتجوزتني انا مش هي..انا اللي حبيتك الاول وانا اللي استاهل ابقى في حضنك مش هي"
بعدها عنه بعنف وهو ينظر لها بصدمة وزهول
"انتِ ايه اللي حصلك!
انا بجد مش قادر اصدق ان دي البنت اللي كنت بحبها زمان وعايز اكمل معاها بقيت حياتي وتبقى ام عيالي!
انتِ بقيتي بني آدمه انانية ومريضة نفسياً ولازم تتعالجي"
لتنفجر "صدفة" ببكاء وانهيار
"انت السبب..انت اللي عملت فيا كده لما اتهمتني بالخيانة وكنت عايز تتجوز اختي رغم انك عارف بحبي وهوسي بيك"
ابتسم مازن بسخرية
"ايه ظلمتك!
ياشيخه ده انا شايفك في حضن صاحب عمري وفي بيته كمان!"
صدفة ببكاء وانهيار
"والله العظيم كنت مفكراك معاه !
اتصل بيا وقالي انك عامل حادثة وتعبان وعايز تشوفني وعطاني العنوان
جريت عليك بخوف ولما وصلت لقيته هو اللي بيفتح الباب ، زقيته ودورت عليك في كل مكان في البيت ولما ملقيتكش طلعت اهزئه لقيته اخدني فجأه في حضنه ولسه هبعده عني لقيتك واقف عالباب بتبصلنا بصدمه "
تذكر "مازن" ذكريات هذا اليوم المشئوم والذي اكتشف فيه خيانة حبيبته مع صاحب عمره والذي كان بمثابة اخ له
ليتحدث بألم وسخرية
"وبالنسبة للصور..وبالنسبة للرسايل اللي بصوتك ليه..مفكراني هصدق الفيلم الحمضان اللي قولتيه ده!
انتِ كدابة وشم..ال ياصدفة واح..قر بنت على وجه الارض"
"خونتيني..ومش بس كده ، لما لقيتي اني هتخطاكي واكمل حياتي من غيرك اتبليتي عليا قصاد العيلة كلها وطلعتيني واحد شهواني وحقير ، انا بكرهك..بكرهك وهفضل اكرهك لآخر يوم في عمري "
مر شهر على زواجهم "ومازن" يتجاهل "صدفة" تماما وهي لم تكل او تمل من محاولتها لتحسين العلاقة بينهم
وبعد ان يأست منه..
 أمسكت "صدفة" هاتفها بتفكير وتردد ولكنها حسمت أمرها وتحدثت الى جدها
انتظرت ثواني قليلة حتى آتاها رده 
لتتكلم ببكاء واحراج مصطنع
_جدو الحقني...مازن لحد دلوقت مقربش مني ومش عايز ينسى ياسمين
يتبع
"الحقني ياجدي..مازن مقربش مني لحد دلوقت علشان لسه مش قادر ينسى ياسمين اختي "
قالت هذه الكلمات "صدفة" وهي تبكي بإنهيار مصطنع
ليشعر مهران بأن رأسه تدور من الصدمه 
ليتحدث اليها عبر الهاتف بغضب وغلاظة
"كلام ايه ده اللي بتقوليه ياصدفة..يعني ايه مقربش منك لحد دلوقت ده نهار اللي خلفوه اسود" 
صدفة بحزن مزيف وصوت مبحوح
"جدي انا شايفه ان الطلاق في علاقتنا هو احسن لأن واضح اننا مش نافعين لبعض "
"ده على جثتي.. احنا معندناش حاجه اسمها طلاق في عليتنا يا بنت ابني..اقفلي دلوقت وانا هتصل بالبيه جوزك واشوف الخيبة التقيلة اللي حاصله دي "
قفل معها مهران بعد ان القى كلماته الحادة بوجهها
لتبتسم بخبث ومكر وهي تتخيل رد فعل زوجها على فعلتها هذه 
"انت اللي اضطرتني اعمل كده ياحبيبي..استحمل بقا اللي هيجرالك من جدك"
___________________
كان مازن جالسا في معرض السيارات الخاص به وبجانبه مساعده الشخصي يتحدثون فيه بأمور خاصة بمشاغلهم 
ليجد جده مهران يتوجه نحوه وعلامات الغضب والاستحقار تعلو وجهه
لينتفض من مكانه بإحترام ويتحدث بإستغراب
"جدي... اتفضل ياجدي اقعد اتفضل"
ووجه حديث لمساعده
"سعيد روح جيب حاجه للحاج يشربها"
"متجيبش حاجة ياسعيد يابني.. سيبيني مع حفيدي شوية بس علشان عاوزه في موضوع مهم "
استأذن سعيد وذهب من المكان وجلس مهران امام مازن الذي كان ينظر له بقلق واستغراب من ملامحه
"خير ياجدي فيه ايه قلقتني "
"انت لسه متممتش جوازك من بت عمك لغاية دلوقت يا ابن ابني ! "
بدأ الغضب يعتلي ملامح مازن ولكنه كبته بداخله حتى لا ينفجر امام جده وحاول ان يحافظ على توازنه وتحدث بثبات مصطنع
"مين اللي قالك الكلام ده يجدي "
"مراتك اللي اتصلت بيا وهي مفلوقه من العياط يابيه وبتقولي انك مش عايز تقرب منها علشان لسه اختها في دماغك...اختها اللي كمان كام شهر هتبقى على ذمت راجل تاني"
"اسمع يا ابن ابني..انسى ياسمين وطلعها من دماغك وكمل حياتك مع صدفة واديها حقوقها الزوجية وبلاش تكون ظالم...ولا انت بقى فيك حاجة علشان كده مش عايز البت"
فهم "مازن" مغزى كلماته الاخيرة وشعر بإهانة كبيرة متوجهة اليه ليرد بإنفعال وغضب يظهر لأول مرة امام "مهران"
"ايه الكلام اللي حضرتك بتقوله ده ياجدي..انا راجل من ضهر راجل ومسمحش لحد يشكك في رجولتي"
ليرد مهران بخبث
"والله بقا لو كلامك ده حقيقي يبقى تثبتلي ..سلام يا ابن ابني"
ذهب "مهران" من امامه وتركه يغلي من الغل والغضب نحو هذه الحية "صدفة" وماتفعله به ليقرر ان يذهب اليها ويربيها على هذه الكلمات التي توجهت اليه بسببها
_________
كانت صدفة جالسه امام التلفاز بشرود وهي تحاول ان تتخيل رد فعل "مازن" على فعلتها 
فبالتأكيد"مهران" عنفه على عدم اقترابه منها الى الآن
فتح الباب ودلف مازن الى البيت بوجه مشتعل بالغضب وعيناه تبحث عنها حتى رآها جالسه امام التلفاز ببرود وفي يديها طبق من المقرمشات
اتجه نحوها وسحب الطبق منها بعنف ورماه بعيدا 
"فيه ايه يامازن انت اتجننت"
قالتها صدفة بعصبية مصطنعة وهي تقف امامه بغضب مماثل
ليرد مازن بسخرية
"انا برضه اللي اتجننت..عمتا انا مش هتكلم كتير انا هنفذ..مش انتِ بقا ياحلوة روحتش اشتكيتي لجدك وخلتيه يشكك في رجولتي..انا بقا هوريكي انا راجل ولا لأ"
ليسحبها بعنف الى غرفتهم وتحاول "صدفة" ان تمنعه من فعلته هذه بخوف حقيقي وبكاء
ولكن لم يرد عليها "مازن" وهو يكمل مابدأه ويبدأ ان يمزق ملابسها بعنف واستحقار ويقبلها بقسوة
صدفة ببكاء وترجي وضعف
"لأ يامازن..لأ علشان خاطري انت مش كده متنزلش للمستوى ده"
فاق مازن من موجة غضبه عندما رأى دموعها وضعفها وابتعد عنها سريعا 
قبل ان يتمادى في فعلته هذه وتكلم بحزن وغضب منها ومن نفسه
"مش انتِ اللي عايزاني ابقى حي..وان...مش انتِ اللي عايزاني اقرب منك وانا مش طايقك وانتِ عارفة ليه"
صدفة ببكاء شديد 
"انا بحاول انقذ جوازنا..انا بحبك و مش هقدر اعيش من غيرك وعايزاك ترجع تحبني تاني وتنسى اللي فات"
نظر لها مازن نظرة اخيرة مليئة بالكره والنفور وذهب مرة اخرى من المنزل وهي يلعنها ويلعن قلبه الذي عشقها يوما وحتى الى الآن لا يستطيع ان يخرجها من قلبه ويأذيها كما تأذيه دائما
_______
في اليوم التالي كانت العائلة جميعا مجتمعة في منزل مهران بمناسبة ذكرى زواجه من جدتهم والذي كان يعشقها حد الجنون
كانت "ياسمين" تنظر الى مازن وصدفة بحزن وحسرة..
أليس هذا مكانها..ألسيت من المفترض ان تكون زوجته امام الله وامام الجميع الآن 
لاحظت "صدفة" هذه النظرات لتبتسم لها ببرود وشماتة 
ردت لها ياسمين بسمتها بنظرات غامضة وقررت ان تذهب الى غرفتها 
لتقرر "صدفة" ان تذهب ورائها وتغيظها اكتر وتتباهى أمامها بحب مازن لها وكم ان حياتهم سعيدة
بعد فترة لاحظ "مازن" اختفاء "صدفة" وايضا "ياسمين"
ليقرر ان يذهب الى غرفتها في الاعلى ليرى ما يحدث
_______
صعد مازن الى غرفة زوجته القديمة ليجد صراخات عاليه تصدر منها 
اتجه نحوها وفتح الباب سريعا وهو مفزوع عليها 
 ليجد "ياسمين" شقيقتها  تصرخ بعنف وخوف و"صدفة" واقفة امامها ببرود 
"فيه ايه اي اللي بيحصل هنا وايه البنزين اللي مكبوب عليكي ده يا ياسمين ! "
 نظرت له ياسمين ببكاء شديد وهي ترتعش  و تشير نحو زوجته
"الحقني..مراتك عايزة تحرق.ني يامازن"
يتبع..
"الحقني..مراتك عايزة تحرق.ني يامازن"
قالتها "ياسمين" ببكاء شديد وهي تشاور ناحية اختها "صدفة" الواقفة تنظر لها بسخرية وبرود
مازن بصدمة شديدة
"نهارك اسود ياصدفة..انتِ بتهببي ايه"
نظرت لأختها وتحدثت بأبتسامة سمجة وسخرية
"طب ولو انا اللي رميت عليكي بنزين علشان او..لع فيكي...فين الولاعة..ولا مفكراني تنين ياروح امك وهطلع نار من بقي احر..قك بيها "
شعر "مازن" بالحيرة وهو بنقل بصره بينهم
لم يعد يعلم من الصادقة ومن الكاذبة
فبالنظر الى "ياسمين" نجدها منهارة في البكاء وترتعش بعنف ومن المستحيل ان يكون هذا تمثيل 
وبالنظر الى صدفة فنجدها واقفة بثقة ولامبالاه وكأنها حقا لم تفعل شئ
"الولاعة جنبك اهيه يا مريضة..اول ما سمعتي صوت باب الاوضة بيتفتح رمتيها
 نظر مازن بجوار "صدفة" وبالفعل وجد قداحة ملقية بجوارها
 قبل ان بنطق  بكلمة كانت جميع العائلة تجمعت على صراخ "ياسمين" بفزع
"فيه ايه..ايه اللي بيحصل هنا يجماعة"
جرت "ياسمين" بسرعة البرق لتتخبى بأحضان والدتها ببكاء 
تدخل "مازن" سريعا حتى ينقذ زوجته من هذا المأزق التي وضعت نفسها به 
وسحبها من يديها ووقفها خلف ظهره
 ووجه حديثه للعائلة
"مفيش حاجه يجماعه"
"هو ايه اللي مفيش حاجه..البت هدومها غرقانة بنزين ومنهارة وتقولي مفيش حاجه..محد بتكلم احسن ما اهد الدنيا فوق دماغكم "
قالها مهران بغلاظه وغضب لترتعش "صدفة" من الخوف وهي تنظر لملامح جدها القاسية والتي من المؤكد اذا قالت "ياسمين" نفس الكلام الذي قالته ل"مازن" فسوف يق..تلها جدها على الفور
فا "ياسمين" تكون مدللة العائلة على عكسها تماماً
امسكت بقميص "مازن" من الخلف وهي خائفة وجبينها يتصبب بالعرق
شعر "مازن" بحركتها هذه ففسر انها فعلت هذا بأختها وخائفة من ردة فعل العائلة
ليغمض عينيه بألم...الى متى يا"صدفة"..الى متى سوف تلقي عليّ بهذه الصدمات الغبية في وجهي 
"الحق ياجدو..ياسمين حاولت تنتحر"
قالت صدفة هذه الكلمات سريعا قبل ان تنطق "ياسمين" بحرف
ليشهق الجميع بعنف معادا مازن الذي برق عينيه من مدى كذب هذه المخادعة 
فا كيف لإنسان ان يفعل هذا بنفسه!!
صرخت ياسمين ببكاء 
"كدابة...كدابة يجدي وهي اللي كانت عايزة تو..لع فيا علشان مفكرة ان جوزها لسه بيحبني"
على الفور تذكر "مهران"  أن  "صدفة" اشتكت اليه من معاملة زوجها وانه لم يستطع الى الآن ان يتجاوز اختها
وجه انظاره نحوها  وهي تقف خلف زوجها بخوف 
لتنفي على الفور
"محصلش يجدي..والله ما حصل ده هي اللي مجنونة وعملت كده في نفسها "
"ايه اللي حصل يا مازن"
سأل حسين والد الفتاتين بحدة
ليرتبك مازن كثيراً..فهو يشعر ان زوجته من فعلت هذا الشئ ولكن اذا قال هذا فمن المؤكد انها ستصبح جثة هامدة الآن
نظر لها ولاحظ نظراتها  وكأنها طفلة خائفة وتائهة تطلب منه الحماية
بعد انظاره عنها بصعوبة ووجه نظره نحو حسين مرة اخرى
"م..معرفش حاجه..انا طلعت لقيت اللي انتوا شوفتوه ومعرفش ايه اللي حصل بالظبط مبينهم "
(من الصادق ومن الكاذب)
احتار جميع العائلة في هذا السؤال وهم ينقلون بصرهم نحو الفتاتين 
حسم"مهران" الموقف أخيراً بقوله لمازن:
"خد مراتك وارجع على بيتك يامازن دلوقت..وانا مسيري اعرف مين الكداب ومين الصادق)
ووجه انظاره نحو صدفة بحدة وتابع كلامه 
(بس ساعتها قسماً بالله ما هرحمها)
________________
وصلوا البيت بعد فترة من دون كلمة واحده
وقرر "مازن" ان يتجاهلها تماما..فهو لم يعد لديه القدرة على مواجهتها وسماع اكاذيبها والاعيبها للمرة التي لم يعلم عددها
كان سوف يتجه نحو غرفته التي ينام بداخلها بعيداً عنها ولكن تسمر في مكانه بصدمه من فعلتها
ف صدفة جرت نحوه واحتضنته من الخلف وتمسكت في قميصه بشدة 
ارتفعت دقات قلبه من حضنها له واغمض عيناه بعنف وزادت انفاسه المتوترة ليسمع كلماتها الخجولة
"شكرا..شكرا يا مازن انك مصدقتش الكلام اللي قالته ونصفتني قدام العيلة..طول عمرك بتحميني وواقف جنبي علشان كده حبك في قلبي بيزيد يوم عن يوم"
لمسته كلماتها بشدة وشعر بأن من تحتضنه الآن حبيبته"صدفة" القديمة و البريئة وايضا الخجولة 
وليست هذة الماكرة زوجته والتي تتفنن في كيفية اهانته 
ليستدير إليها وتبتعد عنه ولكنها مازالت قريبة منه
"انا مبقتش عارف انتِ مظلومة ولا شريرة..وتعبت..بجد تعبت)
شعرت "صدفة" بحيرته وحن قلبها عليه كثيرا وارتمت بداخل احضانه وهي تتشبث به بشدة
لم يبادلها هذا العناق ولكنه ايضا لم يبعدها عنه
لاحظت هذا "صدفة" وابتسمت بأمل وهي تتعمق داخل احضانه 
وتحدثت بهدوء وضعف ودموع
_"انا بحبك..بحبك وهفضل احبك لحد آخر يوم في عمري..عارفه اني غلطت بدل المرة اتنين لما دخلت جدي ما بينا..بس انا عملت كده علشان مكنتش عايزة اخسرك يامازن..كنت بتصرف بجنون علشان تفصل في حياتي ومتروحش من ايدي"
"من اول ما وعيت عالدنيا وانت سندي واماني ومعوضني عن حاجات كتير ناقصة في حياتي ومغرقني بحبك وحنيتك عليا..عوضتني عن امي وابويا اللي بيفضلوا ياسمين عليا وبيعاملوني كأني شيطانه وهي ملاك ومستحيل تغلط..مكنتش مستعدة اخسر كل ده..مكنتش هقدر اشوفها وهي بتاخدك انت كمان مني"
"فا لما حسيتي اني ممكن اكون بكن ليها مشاعر قررتي تتخلصي منها وتو..لعي فيها بمنتهى القذارة صح "
قال "مازن" هذه الكلمات بقسوة لتبتعد "صدفة" بصدمة من بين احضانه وهي تنظر له بدموع ونظرات غامضة
لتتحول هذه النظرات الي غل وغضب 
"هو انا بعد كل الكلام اللي قولتهولك ده لسه برضه مصدق اني عملت كده"
مازن ببرود
"والله واحده اتهمتني قصاد العيلة كلها بالإغتصاب ومش بس كده راحت بمنتهى البجاحه وقلة الحيا تتكلم مع جدها في موضوع حساس مبينها وبين جوزها علشان تطلع عليه إشاعة انه مش راجل ومش بس كده..خدي التقيلة بقى..خانته مع صاحب عمره..تفتكري ممكن شرها وهوسها ميوصلش لأختها..طب ليه لأ)
"طب ايه رأيك بقا ان انا آه خونتك مع صاحبك..اولع بقا مش هبررلك حاجه تاني"
يتبع...
"طب ايه رأيك بقا ان انا آه خونتك مع صاحبك..اولع بقا مش هبررلك حاجه تاني"
بعد أن قالت "صدفة" هذه الكلمات في وجه زوجها تركها وذهب من المنزل قبل ان ينهال عليها بالضر..بات
فهو يعلم انها تقول هذا حتى تستفزه فهي من الصعب ان تعترف بخيانتها بكل هذه السهولة
ذهب الى معرضه وتابع جميع أعماله وهو يحاول ان يخرجها من تفكيره
وبعد ان انهى عاد مره اخرى الى البيت وهو يتوقع انها من المؤكد نائمه او جالسه امام التلفاز بكل برود وكأنها لم تفعل شئ..فالبرود واللامبالاة من طباعها 
فتح مازن باب البيت ودلف ليتوجه ناحية غرفة المعيشة عندما رأى نور التلفاز..ليعلم انها جالسه ويقرر ان يوبخها على ما قالته صباحا وكيف لا تحترمه
اصطدم بشدة وشحب وجهه عندما رآها ملقاة ارضا ووجها شاحب وكأنها جث..ة هامده
"صدفة"
قالها بهمس ورعب عليها واتجه نحوها على الفور ليحملها ويضعها على الاريكه ويحاول افاقتها
"صدفة...صدفة فوقي ياحبيبتي..صدفة!.."
جرى نجو المطبخ واحضر كوب من الماء واخذ بعضا منه وألقاه على وجها 
بدأت ان تفوق وهي تنظر حولها بعدم وعي ثم الى مازن الذي كاد ان يم..وت من الرعب عليها 
"مازن..مالك قاعد كده ليه..ايه اللي حصل"
قالتها صدفة باستغراب من هيئته ليتنحنح وهو يحاول ان يخفي قلقه ويتحدث ببعض الجمود
"المفروض انا اللي اسألك ايه اللي حصل..فيه ايه انا جيت لقيتك واقعه عالأرض شبه الميتي..ن...فأفتكرت اني الحمدلله خلصت منك..لكن لسه عمر الشقي باقي بقى "
ألمتها كلماته وبشدة لتدمع عيناها ويلعن نفسه على ما قاله عندما رأى هذه الدموع..فهو إذا حدث لها شئ حقا لن يستطع ان يكمل في هذه الحياه
قلبه اللعين يعشقها حد اللعنة وضعيف نحوها ويكره هذا وبشدة
فاق من شروده بها على انفجارها في البكاء
"يحول الله يارب...فيه ايه يابنتي متقولي اللي حصل"
"ماما"
قالتها صدفة ببكاء
ليردف بقلق
"مالها مرات عمي...حصلها حاجه "
لترتمي داخل لحضانه بقوة وهي تبكي بضعف 
"ماما طردتني من البيت النهاردة يامازن لما روحتلها تاني بعد ما انت ما مشيت..ماما كرشتني بسبب ياسمين يامازن "
ليبعدها مازن عنه برفق بسبب مرضها ويتحدث بجمود مصطنع
"دي اقل حاجه تعملها بعد ما كنتي هتو..لعي في بنتها "
"معملتش كده..والله العظيم ما عملت فيها كده "
قالتها صدفة بصراخ 
وكملت وهي تتحدث بألم وحزن
"عارفه اني غبية وتصرفاتي متهورة وأذيتك من تهوري ده بدل المرة اتنين..لكن مخونتكش..ومقدرش اعمل كده في ياسمين انا مش وحشة للدرجادي انتوا ازاي بتفكروا فيا بالشكل ده! "
"ازاي مفكرين اني اقدر اعمل كده في اختي اللي من لحمي ودمي.. اه انا بحبك ومستعدة اعمل اي حاجه علشان علاقتنا ترجع زي ما كانت بس مش لدرجة اعمل كده في ياسمين
وبعدين لو عايزة اكيد مش هيبقى في البيت وكلكم موجودين مهو كده  كلكم هتشكوا فيا ومحدش هيلبسها غيري "
"اومال ايه اللي حصل طيب"
نظرت له صدفة يغموض ونظرات غريبة لو يستطع ان يفسرها وقالت بهدوء
"هتعرف...مسيرك في يوم الايام هتعرف بس مش دلوقت "
"واغم عليكي ليه "
صدفة بلامبالاة
"عادي..تلاقي علشان مكلتش بقالي يومين.....مالك بتبصلي كده ليه"
اردفت بالجمله الاخيرة بإستغراب عندما لاحظت ان مازن بنظر لها بصدمة وقلق ليقول بغضب
"انتِ اتجننتي ياصدفة!..ولما يحصلك حاجه وتموتي..انتِ عايزة تجننيني صح"
"هيفرق معاك اوي لو مت يامازن"
قالتها صدفة بدموع وحزن ونبرة مليئة بالوجع
تنهد وتحدث بهمس وعشق لم يستطع اخفائه
"هيفرق !..ده انا اموت فيها لو جرالك حاجه..انتِ في يوم من الايام كنتي اغلى حاجه في حياتي...كنتي النفس اللي بتنفسه ياصدفة"
"ودلوقت...بقيت بتكرهني صح"
"ياريتني اعرف اكرهك..ياريتني اعرف اطلعك من قلبي واخلص من الحيرة وجع القلب اللي انا فيه ده "
"ثق فيا يامازن...ثق فيا وصدقني مش هتندم واديني فرصة تانية وتعالى نبدأ من أول وجديد ومتظلمنيش زي ما كله بيظلمني ..بلاش انت كمان تيجي عليا زيهم لأنك الحاجه الوحيدة اللي انا عايشة علشانها "
نظر لها مازن ولم يعلم ماذا عليه أن يفعل الآن
فنظراتها هذه تضعفه وتجعله يريد ان يعصرها داخل احضانه ولن يتركها ابدا 
ليقرر تغيير الموضوع وهو يقوم من امامها
"انا..انا هروح اعملك حاجه تكليها..خليكي انتِ علشان تعبانه "
ذهب من امامها سريعاً لتعلم انه قرر الهروب من امامها
تنهدت بحزن ولكنها تذكرت حنانه واهتمامه وقلقه عليها لتبتسم بأمل وتقوم من مكانها وتذهب خلفه
دخلت المطبخ ووجدته واقف يصنع لها بعض المأكولات سريعة التحضير 
لتجلس على رخامة المطبخ وتراقب افعاله بإبتسامة بلهاء ونظرات عاشقة وسعيده من اهتمامه بها
لاحظها "مازن" واردف بإبتسامه وخبث
"مالك بتبصيلي كده ليه"
"اصلك قمر وانت بتطبخ"
كبح ضحكته وتابع ما يفعله وهو يردف بغرور
"منا عارف"
لوت شفتيها بحنق من غروره وعادت تنظر له بسعادة
بعد فترة قليلة انتهى من ما يفعله ووضع الطعام امامها واردف بأمر
"يلا كلي "
"أكلني"
قالتها صدفة بدلع
"لأ بقولك ايه متسوقيش فيها وتبقي استغلالية...كلي ياماما ولما تتشلي ان شاء الله هبقى اعمل كده "
صدفة ببكاء مصطنع ومكر
"حرام عليكم ليه بتقسوا عليا كده ارحموني بقا والله ل.."
قطع كلامها وهو يضع الطعام في فمها بغضب
"خلاص اتنيلي اسكتي متبدأيش نكد دلوقت افصلي"
ابتسمت صدفة بخبث وهي تمضغ الطعام وتنظر له بحب ودلع أنوثي بالفطرة
ضعف من نظراتها وبلع ريقه بتوتر 
وبعد ان انتهت من طعامها شكرته  وهي تقبله من خده
اصطدم مازن من رد فعلها الذي وتره اكثر ولم يشعر بنفسه  الا وهو يرد لها القبلة ولكن بعمق اكثر 
"صدفة"
قالها بهمس وهو قريب منها
همهمت بتساؤل
ليردف بنفس الهمس
"لو قربت مش هعرف ابعد"
"مش عايزاك تبعد"
ومن هنا كانت بداية زواجهم الحقيقي وحياتهم الجديدة التي قرروا ان يرموا كل شئ بالخلف ويبدأوا صفحه جديدة وعالم جديد لم يكون فيه سواهم
وتمم مازن زواجه منها وجعلها زوجته امام الله 
_______
استيقظ مازن وهو يبحث عن صدفه ولم يجدها ليقرر ان يهاتفها
وقبل ان يفعل وجد الباب يفتح وتدخل منه 
نظر لها بإستغراب وشك
_كنتي فين
توترت صدفة كثيرا من سؤاله ولكنها تمالكت نفسها على الفور
_كنت..كنت في الصيدلية بجيب حاجه للصداع علشان دماغي وجعاني
نظر لها "مازن" بشك اكبر...ف يوجد بالمنزل اكثر من نوع مسكن للآلام 
ولكنه نظر لها بنظرات غريبة وأومأ دماغه ودخل الى الحمام
لتتنفس صدفه براحه وتخرج هاتفها وتتحدث فيه بهمس 
"مازن كان هيقفشني..بقولك ايه احنا نخفف مقابلات خالص بدل ما يشك فيا وانا هبقى اتصل بيك"
يتبع...
"مازن كان هيقفشني..بقولك ايه احنا نخفف مقابلات خالص بدل ما يشك فيا وانا هبقى اتصل بيك"
قالتها صدفة بهمس وارتباك
ليرد عليها الطرف الثاني برفض
"مينفعش ياصدفة..انا لازم اقابلك النهاردة بليل ضروري "
صدفة بحدة وهمس
"ليه يعني فيه ايه منا لسه جايه من عندك "
"موضوع ضروري ياصدفة مينفعش نتكلم فيه في التليفون...واظن فهماني "
نفخت صدفة بحنق..يا الله انها حقا تريد ان تعيش باقي حياتها بسلام فمتى سوف تنتهي من كل هذا !
"طيب..اقفل دلوقت ولما مازن ينام هجيلك"
بعد ربع ساعة خرج مازن من المرحاض وتعلو وجهه علامات الغضب والجمود..وربما الصدمه
نظرت له "صدفة" بتوتر من ملامحه وقربت منه بإبتسامة
"ايه ياحبيبي تحب احضرلك الفطار ونفطر سوا "
"مش جعان"
قالها مازن بجمود وهو يبدل ثيابه
"مالك يامازن فيه حاجه "
"مفيش"
استغربت "صدفة" جموده هذا كثيرا..فهو بالأمس كان يعاملها بحب وحنان كبير 
لماذا الآن يقسو عليها هكذا..لتبرق عينيها بخوف عندما شكت انه من المحتمل ان يكون سمع مكالمتها 
قربت منه مره ثانية وأمسكت يديه وتحدثت بنبرة حزينة
"مازن..مالك متغير معايا كده ليه..مش انا وانت اتفقنا اننا هننسى كل حاجه ونبدأ حياة جديدة "
"روحتي فين النهاردة ياصدفة ومتكدبيش وتقولي الصيدلية "
قالها مازن فجأة وبدون مقدمات ليصدم الواقفه امامه 
تحدثت سريعا بإرتباك
"وانا..وانا هكدب عليك ليه يعني يامازن انا فعلا كنت في الصيدلية "
"مصممة برضو !.. براحتك...بس متزعليش بقا لما اكتشف بنفسي وساعتها لو لقيتك بتعملي حاجة مش مظبوطه ايا كانت هي ايه قسما بالله ما هرحمك لأن انا صبري بدأ يخلص "
قال مازن هذه الكلمات بقسوة وذهب من امامها حتى يذهب الى عمله وتركها 
لتجلس على المقعد وتبدأ دموعها بالهطول على وجنتيها وهي تتنهد بتعب 
___________
"سعيد....سعيد"
جاء "سعيد" سريعا عندما سمع نداء "مازن" له
"ايه يامازن فيه ايه "
سأل سعيد بإستغراب وهو يجلس امامه 
"بص بقا...عايزك تسمع اللي هقولهولك ده وتنفذه بالحرف ومن غير اي غلطه...انت تعرف طبعا محمود صاحبي القديم صح "
ليومأ سعيد بإيجاب على الفور
ابتسم مازن بخبث
"حلو اوي..عايزك عينك متتشلش من عليه وتعرفلي تحركاته...ومش هو وبس.. وياسمين كمان"
"نعم!...ياسمين اخت مراتك...وده ليه يعني "
تنهد "مازن" وبدأ يحكيله كل شئ عن حياته هو وصدفة وماذا تفعل  ولكنه تجنب ذكر انها خرجت صباحا من دون علمه
ف سعيد ايضا صديقه المقرب وبئر اسراره 
"بص يامازن... مراتك بتحبك ومن زمان وانا وانت عارفين كده ف حتة الخيانة دي طلعها من دماغك لأنها مش منطقية اصلا..ليه مفكرتش ان محمود كان عينه منها مثلا علشان كده حب يوقع مبينكم وعمل كده
وبعدين فيه حاجه..مش انت قولتلي ان ياسمين دي اعترفتلك بحبها ليك وانتوا مخطوبين..ليه متكونش اتفقت مع محمود على الفيلم ده كله وهو ياخد صدفة وانت تاخد ياسمين "
"طب فلنفترض ان كلامك ده كله صح وياسمين فعلا وحشه..تفتكر فيه حد ممكن يحاول ي..ولع في نفسه علشان تلبسها لأختها.. أصلها حاجه بصراحه مش منطقية "
"كل شئ في الزمن ده بقا عادي وبيحصل...الناس للأسف بقيت مريضه وخبيثة ويقدروا يعملوا اي حاجه علشان يوصلوا لهدفهم "
اومأ "مازن" رأسه بشرود...فهو بدأ الشك يتسلل بداخله في ياسمين منذ حاد..ثتها مع صدفة
ولكنه ايضا لم يستطيع ان يثق في صدفة مائة بالمئة..فتصرفاتها غير موزونه وغامضة كثيرا
_______________
انتهى اليوم سريعا وعاد "مازن" الى البيت
الذي كان يعم بالهدوء والظلام
ألقى نظرة على صدفة وجدها نائمه نظر لها بغموض
وأبدل ملابسه سريعا ونام بجانبها
بعد فترة فتحت صدفه عيونها سريعا ونظرت الى مازن الذي كان ينام بجانبها بسلام 
قامت بحرص شديد من جانبها وكانت ترتدي ملابس مناسبة للخروج 
خرجت من المنزل بسرعة واستقلت سيارتها وذهبت 
ولم تشعر بالذي كان يراقبها ونزل ورائها سريعا واستقل سيارتها وذهب خلفها من دون ان تعلم
بعد فترة وصلت صدفة للمكان المحدد الذي سوف تقابل به من كلمته صباحا
ووقف مازن بسيارته يراقبها من بعيد 
بعد فترة وصلت سيارة اخرى ونزل منها آخر احد توقع مازن ان يشوفه...ماذا... أمجد ابن عمه وخطيب ياسمين الحالي!!!!!!
رأى "مازن" زوجته واقفة امام "أمجد" ابن عمه ويتحدثون بجدية شديدة 
قرب عليهم بنظرات اجرام..ية 
ليلاحظوه على الفور وتنظر له صدفة بخوف 
وارتباك وعلى عكسها امجد الذي كان ينظر له بثقة وعدم خوف 
"يحلاوة..ايه ياحبايبي اجيبلكم شجرة واتنين لمون علشان أكمل القعدة الرومانسية دي "
"مازن..مازن اهدى والله العظيم احنا بنتكلم في موضوع يخصك وبنمنعك من مصايب ممكن تحصلك "
قالتها "صدفة" بإرتباك شديد ورعب
ليتحدث"امجد" سريعا بهدوء
"قوليله ياصدفة...قوليله كل حاجه خلاص مبقاش فيه داعي نخبي "
"ايه متجوزين عرفي"
قالها مازن بتهكم وسخرية شديدة
ليرد امجد بحدة
"مازن اهدى ومتلغبطش في الكلام"
ليندفع مازن نحوه وهو يمسكه من ثيابه بغضب
"هو ايه اللي اهدى ياروح امك...واقف انت ومراتي المحترمة آخر الليل وفي نص الشارع ده غير الطريقة اللي الهانم طلعت بيها من البيت وتقولي اهدى ! "
بعده امجد وتحدث بهدوءه  المعتاد
"عارف ان وضعنا مش حلو بس  صدقني احنا بنتكلم في موضوع مهم جداً بخصوص ياسمين ومحمود صاحبك"
هدأ مازن قليلا وهو ينظر لهم باستغراب
"ياسمين ومحمود !...مالهم "
"ياسمين خاطفة محمود من ساعت ما انت شوفتنا مع بعض علشان ميجيش يحكيلك الحقيقة"
قالتها صدفة ليصطدم "مازن" بشدة 
"نعم! ده فيلم جديد ده ولا ايه "
"لأ يامازن دي الحقيقة ولو سمحت اسمعني للآخر"
تنهدت صدفة وبدأت ان تلقى في وجهه حقائق نارية
"اول حاجه احب اقولك ان ياسمين دي ا..حقر بني آدمة على وجه الأرض..ومش بتحبك حب طبيعي..ياسمين مهووسة بيك لدرجة الجنون وعلشان توصلك مستعدة تعمل اي حاجه "
"فاكر اليوم اللي انت شوفتنا فيه مع بعض طلعت ياسمين هي اللي متفقة مع محمود علشان يعمل كل ده..وبعد ما انت جيت وشوفتنا وضر..بته محمود اختفى وبما انه صاحب امجد ف هو فضل يدور عليه في كل مكان لأن والدته كانت بتسأل عليه
وبالصدفة أمجد سمع ياسمين وهي بتتكلم في التليفون في الجنينة مع اللي خا..طفين محمود وبتقولهم ينقلوه لمكان تاني لأنه حاول يهرب وبتقولهم انه لو هرب هيفضحها قدام مازن وهيقوله ان هو نفذ اللي قالت عليه واتصل بيا وقالي انك عملت حاد..ثه ولما اجيلك يحضني بالعافيه اول ما تبعتله رساله..وعمل كل ده بالأجبار لأنها وقتها كانت خاطف..ة اخته واول ما عمل كده رجعتهاله تاني لكن فضلت مرقباه واول ما شافته رايح ناحية معرضك أمرت الرجاله  اللي مأجراهم يخ..طفوه "
ساعتها أمجد كلمني واتفقنا اننا لازم نلاقي محمود وننهي جوازك منها بأي طريقة
علشان كده قولت قدام العيلة انك حاولت..حاولت تغ..تصبني "
شعر "مازن" ان رأسه تدور من كل هذه الصدمات
فكيف لياسمين ان تكون بهذا الشر والجنون 
انها حقا اخبث مما توقع بكثير
لينظر مره اخرى لزوجته بتوهان
"طب وليه قولتي لجدي اني مقربتلكيش"
"علشان حسيت انك ممكن تكون لسه بتكن مشاعر لياسمين وخوفت لتطلقني وترجعلها تاني "
"صدقني يامازن لولا اني خايفة عليك منها انا عمري ما كنت هتجوزك بالطريقة دي ،لتكمل بألم:
"خصوصا اني عارفه انك مبقتش تحبني زي الأول "
نظر لها مازن وشعر ان عشقها في قلبه يزيد ولم ينكر انه شعر بسعادة كبيرة
فحبيبته لم تخونه بل بالعكس أنها تحاول ان تحميه من شر اختها الماكرة 
فسرت "صدفة" صمته هذا على انه يؤكد على كلامها وحقا لم يعد يحبها
لتدمع عيناها على الفور وتبعد انظارها عنه 
"يجماعه هنعمل ايه دلوقت علشان ننقذ الواد من ايد السايكو دي ومتجوزهاش "
قالها امجد بتذمر 
فكر مازن قليلا وتحدث بتفكير
"انا هحل الموضوع ده بطريقتي"
______
بعد يومان كانت صدفة جالسه على الانتر نت تتابع احد المنشورات لتجد رسائل مبعوثه لها من حساب مزيف
فتحتها على الفور لتجدها صور لها وهي...وهي عا..رية !!!!!!!
"ينهار اسود...ينهار اسود "
يتبع...
كانت صدفة جالسه على الانترنت تتابع احد المنشورات لتجد رسائل مبعوثه لها من حساب مزيف
فتحتها على الفور لتجدها صور لها وهي...وهي عا..رية !!!!!!!
"ينهار اسود...ينهار اسود "
تحدثت صدفة بصدمة ورعب من هذه الصور والتي كانت في غرفتها القديمة قبل تن تتزوج من "مازن"
لتعلم على الفور من الذي فعل بها هذا
ذهبت الى غرفتها سريعا لتبدل ثيابها ونزلت من المنزل واستقلت سيارتها واتجهت نحو منزلهم
بعد نصف ساعة وصلت "صدفة" ونزلت من السيارة بغضب وطرقت على الباب بعنف شديد
لتفتح لها الخادمة وتدخل صدفه وهي تصرخ بأسم شقيقتها
"ياسمين...انتِ يا زبا..لة ياللي اسمك ياسمين"
"انتِ ايه اللي جابك هنا يا بت انتِ انا مش كرشتك آخر مره "
نظرت "صدفة" ورائها لتجد امها تحدثها بغضب
ردت بسخرية وألم
"جاية علشان ألحق الكارثة اللي بنتك وقعتني فيها...بنتك الدلوعة كانت حاطه كاميرا في اوضتي وصورتني وانا بغير هدومي علشان تمسكها ذلة عليا "
"كدابة...كدابة وستين كدابة ياماما  متصدقيش المجنو.نه دي انا مستحيل أعمل كده تلاقيها هي اللي صورت نفسها كده علشان تلبسها فيا "
قالتها ياسمين ببرود شديد وهي واقفة على درج المنزل وتنظر الى صدفة بتحدي وخبث مستتر
نظرت لها صدفة بأعين حمراء من الغضب لتهجم عليها على الفور وتسحبها من شعرها بعن..ف وتتعالى صرخات ياسمين المتألمه
"انا برضه اللي كدابة يا**** ده انا هطلع عينك على اللي بتعمليه فيا ده "
"آاه الحقيني ياماما وابعدي المج..نونه دي عني "
حاولت صفاء ان تبعدها عن ياسمين ولكنها فشلت لتتحدث بغضب وصراخ 
"انا هطلع اصحي ابوكي علشان ييجي يشوفله صرفه معاكي "
صعدت صفاء سريعا لتتحدث ياسمين واخيرا بوجهها الحقيقي وهي تبتسم بمكر
"آه انا اللي عملت كل ده..ومستعدة اعمل اكتر كمان علشان يكون مازن ليا انا وبس..انا ممكن اسامحك في انك تاخدي شنطة تخصني..طقم عاجبك..أقولك على حاجه خدي ماما وبابا وحبهم واهتمامهم وحنانهم وكل الكلام ده عادي مش بتفرق معايا ، لكن مازن لأ...وعايزة تروحي تقوليله حقيقتي روحي..بس مازن بقا شايفني قدامه ملاك مستحيل يغلط..وريني بقا هيصدقك ازاي "
لتتعالى ضحكاتها المهووسه 
نظرت لها صدفة بإستحقار وكره
"انتِ لازم تتعالجي في اسرع وقت لأنك بقيتي خطر على كل اللي حواليكي "
"ملكيش دعوه...وقسما بالله لو ما اتطلقتي من مازن لهنشر الصور دي في كل حته وافضحك يا اختي العزيزة..ولو قولتي كلمة لأبوكي او جدك او مازن هقولهم ان انتِ متصورة الصور دي بمزاجك علشان تبعتيها لمحمود صاحبه لأنكم كنتوا مرتبطين قبل ما تتجوزي مازن..ها ايه رأيك"
رجعت صدفة بضع خطوات الى الوراء وهي تنظر لها بخوف..يا الهي ماهذه الفتاة وما هذا العقل الشيطاني الذي لديها
انها حقا بدأت ان تخاف منها ومن شرها
ذهبت صدفه من امامها وهي تبكي بعنف شديد ولم تشعر بنفسها الا وهي واقفة امام معرض زوجها الخاص به والذي من المؤكد انه بداخله الآن
دلفت صدفة الى الداخل لتجد سعيد يستقبلها على الفور 
"مدام صدفة..اهلا نورتي المكان "
صدفة بصوت مبحوح من البكاء وأعين حمراء
"شكرا يا سعيد..هو مازن فوق صح"
اومأ سعيد بإيجاب
"اه فوق اطلعيله"
اومأت برأسها وصعدت على السلالم حتى وصلت الى مكتبه وطرقت على الباب بضعف
"ادخل "
فتحت الباب ودلفت بهدوء لتجد مازن لم يرفع عينه عليها ويتحدث وهو ينظر الى الكمبيوتر المحمول الخاص به
"ها يا سعيد جبت القهوة"
"مازن"
قالتها صدفة ببكاء وضعف 
لينظر لها مازن على الفور وينتفض من مكانه بصدمه عندما رأى حالتها ووجهها الشاحب
ذهب اليها سريعا لترتمي داخل احضانه ويرتفع صوت بكائها
"صدفة..مالك في ايه اي اللي حصل...ردي يبنتي انتِ تعبانه..فيكي حاجه طيب"
"الحقني يامازن..ياسمين.. ياسمين"
لم تستطع صدفة اكمال حديثها وانفجرت في البكاء مره اخرى
"مالها زفتة ...يحول الله يارب اهدي طيب وفهميني براحه"
اخرجت صدفة هاتفها وجعلته ان يشاهد جميع الصور التي بعثتها لها شقيقتها
احمر وجهه من الغضب وتوعد لها بالهلاك..فهي قد تخطت حدودها وجعلت حبيبته تنهار بهذا الشكل
احتضنها بقوه وهو يمسد على ظهرها ويحاول ان  يجعلها تهدأ
"ششش اهدي ياحبيبتي...اهدي ياصدفة والله ما هخليها تعملك حاجه "
"انا خايفه يامازن..خايفه تفضحني انا ساعتها ممكن يجرالي حاجه"
شدد مازن من عناقها وهو يتكلم بهمس
"بعد الشر عليكي ياحبيبتي..متقلقيش والله العظبم ما هرحمه..ا علشان وصلتك للحاله دي...اهدي لو بتحبيني"
بعد ان قال جملته الأخيرة هدأت حاولت ان تهدأ وابتعدت عن احضانه بحرج وتكلمت بتأسف واحراج
"احم..اسفه اني حضنتك بالشكل ده بس لأني كنت خايفه ومتوترة "
غضب مازن من كلامها هذا فهي زوجته ولها الحق ان تحتضنه كيفما تشاء 
"انتِ هبلة ياصدفة..انتِ مراتي ياحبيبتي..ومفيش واحده بتتأسف لما بتحضن جوزها "
لتتحدث صدفه بإحراج وحزن
"بس احنا علاقتنا غير...ويعتبر مؤقته وبعد ما نخلص من حوار ياسمين ده المفروض نتطلق لأنك يعتبر اتجوزتني وانت مجبر"
"ده مين اللي قال الكلام الفارغ ده...انتِ هتفضلي مراتي لحد آخر يوم في عمري وفي عمرك..وفيه حاجه تانيه انتِ لازم تعرفيها ياصدفة...صدقيني انا لو مش عايز اتجوزك انا عمري ما كنت هعملها ولا فيه حاجه في الدنيا تقدر تجبرني على ده..وكان ممكن لما جدي حكم عليا اتجوزك اسيبله البيت وامشي بمنتهى البساطه..بس انا من جوايا كنت عايز ده..كنت عايزك تبقي مراتي وعلى ذمتي ومكنتش عايز اتجوز ياسمين لأني عمري ما حبيتها"
"الكام يوم اللي كنت خاطبها فيهم دول كنت بتعذب كل ما افتكر اني هتجوزها وهتبقي محرمه عليا..وانك ممكن تتجوزي راجل تاني غيري عادي..ده غير اني كنت حاسس انك مستحيل تخونيني بس لما افتكر شكلك في حضنه قلبي بيتق..طع اكتر".
لاحظ تأثير كلماته عليها ليجذبها داخل احضانه مره اخرى وهو يتحدث بعشق صافي
"بلاش نفتح في القديم ياحبيبتي..كل اللي عايزك تعرفيه اني بحبك
بحبك اكتر من نفسي وعمر حبك في قلبي ما قل بالعكس..انا مش متجوزك مجبور ياصدفة..انا ما صدقت لقيت حجه اتجوزك بيها واضحك بيها على قلبي وعقلي 
انتِ عشقي.. وعمري.. واللي بنيت معاها احلامي ومستقبلي واللي عايزها تبقى ام لعيالي..انتِ حياتي ياصدفة"
نزلت دموعها بكثرة بسبب تأثرها بكلماته وتمسكت به بشدة وهي تبتسم بسعادة
ف ها قد عاد اليها حبيبها واعترف لها بعشقه له 
قرر مازن ان يأخذها في نزهة سريعه ويفسحها لعل مزاجها يتحسن قليلاً
وبالفعل تحسن مزاج صدفة وكثيرا ولكن ليس بسبب النزهة فقط.
بل لأن حبيبها وزوجها بجانبها ويعاملها بإهتمام وحنان
_______________
في وقتٍ لاحق
كانت ياسمين واقفة بسعادة امام خزانتها تختار فستان جميل  لترتديه في ميعادها الغرامي مع حبيبها الذي عاد لها اليوم
بعد فترة انتهت ونظرت لنفسها برضا وخرجت من المنزل من دون ان يراها احد
وصلت بعد فترة لأحد المطاعم والتي كانت محجوزه لهم هما الاثنان فقط اليوم
لتجده واقف معطي لها ظهره ويضع يديه في جيوبه وينظر للنيل بشرود
ابتسمت بعشق وسعادة وتقدمت نحوه وهي تحتضنه بحب
"وحشتني اوي... وحشتني اوي يا مازن"
يتبع..
"وحشتني اوي... وحشتني اوي يا مازن"
قالتها "ياسمين" وهي تحتضنه بعشق ليلتفت لها "مازن" ويبعدها عنه برفق ويتحدث بنبرة مصطنعة وسخرية مستترة 
"وانتِ كمان يا ياسمين وحشتيني اوي ياحبيبتي...انا عرفت انتِ عملتي ايه علشاني وبجد مش قادر اصدق ان فيه حد ممكن يحب حد كده ويهد الدنيا علشان يبقى معاه"
نظرت له ياسمين بقلق شديد..ماذا عرف هذا 
"عرفت ايه بالظبط يا مازن "
"عرفت كل حاجه عملتيها يا ياسمين...عرفت انك ورا اللي عمله محمود وانك خطفاه..صدقيني ياحبيبتي حبك ف قلبي زاد من بعد ما عرفت.. حتى لو غلطتي بس على الاقل متمسكه فيا ويتحبيني من قلبك مش زي صدفة "
نظرت له ياسمين بقلق اكبر..ف هي لم تتوقع رد الفعل هذا 
"عارف انك مستغرباني..بس صدقيني يا ياسمين انتِ كبرتي في نظري جدا بعد اللي عملتيه علشاني..انتِ ازاي كده..انا عملت ايه ف حياتي علشان قلب يحبني الحب ده كله"
قالها مازن بسخرية شديدة مستترة حتى لا تلاحظها ياسمين التي ابتسمت بشدة وارتمت داخل احضانه مرة اخرى
تقزز مازن من حضنها هذا وابعدها عنه مره ثانية برفق مصطنع وابتسم بصعوبة وهو يسمعها تقول 
"صدقني يامازن انا مش وحشه..انا..انا عملت كده علشان.."
قاطعها مازن بحب مصطنع
"انا عارف انتِ عملتي كده ليه ياحبيبتي مفيش داعي ابدا انك تبرري..المهم انا عايزك دلوقت تحرري محمود وانا هطلق صدفة ونبدأ حياتنا على نضافة..اتفقنا"
نظرت له "ياسمين" بنظرات غامضة لتومئ له بموافقة وتتحدث بنبرة لم يستطع تفسيرها
"حاضر يامازن..اوعدك ان كل حاجه بكره هتتغير وهنبدأ حياتنا على نضيف "
رحلت ياسمين وخرجت صدفة سريعا من غرفه كانت بها أثناء تواجد ياسمين
وتوجهت نحو مازن وعينيها تطلق شرارا
مازن بخوف مصطنع
"استر يارب.. ايه البوز ده"
"والله!..سايبها تحضنك وبتقولها ياحبيبتي وهي تقولك ياحبيبي وعايزني اضحك"
تنهد مازن وسحبها الى احضانه
"حبيبي بيغير صح"
"ابعد عني يامازن..ولأ مبغيرش"
"كدابة بتغيري ووشك احمر من الغيرة كمان..بس انتِ عارفه ياحبيبي ان كل ده تمثيل وبعمل كده علشان تثق فيا وتسيب محمود ومتق..تلهوش...رغم انه حلال فيه خطف..ته دي علشان لمسك وغدر بيا"
ابتعدت عنه صدفة وتكلمت بجدية
"بس محمود فعلا ملوش زنب يامازن..هو اه غلط بس كان خايف على اخته من شر ياسمين علشان كده عمل كده .. مازن انا حاسه ان ياسمين شكت فيك"
فكر مازن قليلا ولكنه نفى سريعا
"مظنش..انا بحس ان عقل ياسمين بيتلغى لما بتبقى معايا..يلا نروح بقا دلوقت علشان عندي معاد شغل مهم الصبح "
_________
في اليوم التالي ذهب مازن الى عمله وبقت صدفة وحدها بالمنزل تصنع الغذاء له
وجدت طرق على الباب لتتجه نجوه وتفتحه سريعا
وجدت امامها فتاة منتقبه..نظرت لها صدفة بعدم معرفة
"مين حضرتك"
دفعتها الفتاة بعنف نحو الداخل وقفلت الباب بالقفل سريعا 
تحدثت صدفه بغضب كيير وهي تحاول ان تفتح الباب
"انتِ مين يامجنونه انتِ وبتعملي ايه"
ابتسمت الفتاة ورفعت النقاب ليظهر وجه شقيقتها 
برقت صدفه عيناها وتحدثت برعب
"انتِ..انتِ عايزة مني ايه امشي اطلعي برا بيتي
ضحكت ياسمين بشر واخرجت مخدر ورشته على وجهها 
لتتخدر صدفة على الفور وسقطت على الارض وهي تشعر ان جسمها قد ش.ل ولم تستطع ان تنطق بكلمة واحده
#بقلم_سلمى_تامر
سحبتها بعنف نحو غرفة نومهم ودفعتها على الفراش
لتذهب مرة اخرى نحو الخارج وتحضر جردل بنزين وتنثره في جميع انحاء البيت 
نظرت الى صدفة وابتسمت بمكر
"سلام يا اختي العزيزة..هتوحشيني والله"
كانت صدفة عيونها تذرف دموع بغزارة وهي تنظر لها بعجز...ف ياسمين قد شلت حركتها ولسانها بهذا المخدر الذي نثرته على وجهها
"مفكرني هصدق الفيلم اللي عمله مازن عليا..بس يلا معلش بقا لما يلاقيكي مو.تي ومبقاش فيه قدامه غيري هيجيلي غصب عنه وساعتها..ساعتها هسامحه مهو حبيبي بقا"
ضحكت بجنون ومرح وخرجت سريعا من الغرفة وفتحت الباب
وقبل ان تخرج اخرجت قداحه والقتها في المنزل لتشتعل النار في كل مكان بعنف
ونزلت سريعا من البيت
تاركه صدفة وحدها في المنزل وهو يش..تعل
يتبع...
عاد مازن من عمله سريعا ليلاحظ تجمع الجيران حول منزله
سقط قلبه سريعا بقلق على زجته ليتحرك نحوهم ببطئ 
"في ايه يجماع.."
قطع باقي كلامه وهو ينظر الى شرفة بيتهم التي يندفع منها النار بعنف وتحرق كل شئ
"صدفة!.."
قالها بهمس ورعب وصدمة وهو ينظر الى البيت
جرى بعنف نحو درج المنزل وحاول منعه بعض الجيران يخبرونه انهم ينتظرون سيارة المطافي القادمه الآن ولكنه لم يبالي بهم واكمل حتى وصل الى باب منزله ليدفعه بعنف ويجد بهو النار في وجهه 
دخل بحذر وهو ينظر حوله بصدمه من منظر الحريق فكان حقا ب.شعا
حاول ان يتجنب النار
"صدفة...صدفة انتِ فين...صدفة"
نادي على زوجته بصراخ ولم يأتيه الرد
دخل الى غرفته نومهم ليتصدم من منظرها..فكانت فاقدة الوعي ليجري نحوها على الفور ليحملها ويخرج بها سريعا ليلاحظ بعض الجروح التي طالت جسدها
ادمعت عيونه بشدة عليها ورحل مسرعا من المنزل الذي انتشرت النار به بأكمله
___________
في وقتٍ لاحق
كان مازن جالساً بوجه شاحب امام غرفة العمليات التي بها "صدفة" وبجواره جميع العائلة معادا "ياسمين"
فتح الباب بعد فترة ليخرج منها الطبيب 
اندفع نحوه مازن على الفور وهو يتسائل بقلق
"دكتور..مراتي عامله ايه دلوقت"
"للأسف مرات حضرتك حصل في جسمها شوية حرو..ق من الدرجه الثانية..بس الحمدلله مش خطيرة اوي وكلها مسألة وقت وهتخف..الحمدلله كمان وشها محصلهوش حاجه"
شعر"مازن" بنغزات مؤلمة في قلبه وجلس على المقعد مرة اخرى بصدمه ودموع وهو يتذكر حديثها عندما كانت في العاشرة من عمرها وقالت انها تخاف بشدة من النار وتشعر بإنها سوف تت..أذى منها في يومٍ ما
وكأن قلبها كان يشعر بما سيحدث لها
جلست والدتها تبكي بحزن عليها ووالدها يحاول ان يهدئها
ليقترب مهران من "مازن" ويتحدث ببعض الحنان
"اهدى يبني...ان شاء الله هتبقى كويسه هي محتجاك جنبها لما تفوق.."
اومأ مازن برأسه بشرود وهو ينظر امامه..لم يعلم سبب الحريق الى الآن ولكنه توعد بداخله اذا كان بفعل فاعل فسوف يدمره على الفور بسبب ما فعله بحبيبته
نظر حوله ليبحث عنها ولكنه لم يجدها
ليسأل مهران بنبرة جحيمية
"بت ابنك ياسمين فين ياجدي"
انتبه مهران لسؤاله وبحث عنها بعينيه ولكنه لم يجدها
ليرد بعدم معرفة
"معرفش..هي مختفية من الصبح..بتسأل ليه"
كان سوف يرد مازن عليه ولكنه انقبض قلبه عندما سمع صوت صرخات يعلمها جيدا وتمزق قلبه
ف إنها حبيبته
ليسرع نحو غرفتها سريعاً ويجدها تصرخ بألم وبكاء
"صدفة..صدفة اهدي ياحبيبتي...اهدي ياصدفة"
"انا اتش..وهت صح...بقيت مش.وهة يامازن صح"
قالتها صدفة بصراخ وألم 
ادمعت عين مازن بشدة وهو ينظر الى حالتها ليحاول ان يهدئها
"حبيبتي اهدي دي جروح خفيفة والله وهتخف"
"هي اللي عملت فيا كده...ياسمين اللي عملت فيا كده يامازن انا بكرها..بكرهااا"
لتظلم عيونه على الفور وهو يتوعد لها بالهلاك
ظلت صدفة تصرخ بألم جسدي ونفسي ومازن يحاول ان يهدئها حتى لعطاها الطبيب حقنة مهدئ وغابت عن الوعي مرة اخرى 
ليخرج من الغرفة مسرعاً حتى لا ينهار بجانبها عندما يرى ضعفها هذا
_________
جلس بالخارج مره اخرى بحزن ليجد مهران واقف امامه
"ايه الكلام اللي مراتك بتقوله ده يامازن.. ازاي يعني ياسمين هتعمل كده"
لينظر لهم مازن جميعاً بكره وينفجر فيهم بغضب
"علشان ياسمين مجنونة ومريضه ومهووسة بيا..انتوا السبب..كلكم السبب في انكم تخلوها كده بسبب دلعكم الزيادة ليها واحب اقولك ياجدي ان ياسمين هي اللي حاولت ت..ولع في نفسها قبل كده علشان تلبسها في صدفة..وهي اللي خلتني اشك في صدفة وخطفت اخت صاحبي علشان تجبره يساعدها في لعبتها الو..سخه عليا واسيب صدفة واخطبها هي "
"قسما بالله ما هرحمها ..حفيدتك جابت نهايتها معايا ومش هرتاح غير لما يحصل فيها اللي حصل في مراتي"
كان مهران وجميع العائلة وخاصة والدة صدفة يسمعونه بصدمه
فكيف لأبنتهم المدللة الرقيقة ان تكون بكل هذا الشر والقسوة وت..حرق اختها بمنتهى البرود
لترد صفاء بنفي وعدم تصديق وبكاء
"لأ..لأ مستحيل بنتي تعمل كده في اختها لأ"
"بس بقا..بس بقا يا مرات عمي كفاية..بنتك وصلت في الحالة دي بسببها وانتِ لسه مشككه في كلامي..لما بنتك تموت هتصدقي ساعتها ان ياسمين مريضه يعني!..."
قالها مازن لزوجة عمه بصراخ لتجلس على الارض بإنهيار وهي لاتصدق ما فعلته ابنتها
ظلت تبكي وهي تشعر بتأنيب ضمير لأنها لم تصدق"صدفة" بل وطردتها من منزلها ايضا
وعاد مازن الى حزنه ووجعه ودلف مرة اخرى الى صدفة الفاقدة للوعي ليجلس بجانبها ويمسك يديها وعيونه تهطل بحزن عليها وعلى ما مرت به من اذى نفسي وجسدي
_________________
في وقتٍ لاحق
تأكدت ان لا احد مع "صدفة" في الغرفة
لتعدل من ماسك الوجه خاصتها وتدلف اليها وهي تمسك في يديها حقنه وتتكلم بشر
"هنفذ اللي معرفتش انفذه...ولو فلتي من ايدي مره...مش هتفلتي في التانية يا اختي العزيزة "
يتبع...
تأكدت ان لا احد مع "صدفة" في الغرفة
لتعدل من ماسك الوجه خاصتها وتدلف اليها وهي تمسك في يديها حقنه وتتكلم بشر في سرها
"هنفذ اللي معرفتش انفذه...ولو فلتي من ايدي مره...مش هتفلتي في التانية يا اختي العزيزة "
تقدمت من المحلول حتى تحقنه بهذه المادة السامه 
لتجد يد من حديد تقبض على يديها 
ارتعبت وهي تنظر لمن فعل هذا
لتجده "مازن" وهو ينظر لها بنظرات نارية وكره شديد
"وقعتي ياروح امك ومحدش سمى عليكي"
"مازن!...أوعى...اوعى سيبني "
"اسيبك! ده انا ما صدقت لقيتك يا
وكمل بسخرية:ياحبيبتي"
ليجرها من شعرها بعنف وهو يخرج بها من الغرفة حتى لا تستيقظ صدفة وتشاهد ما الذي يحدث
"سيبني يامازن..بقولك سيبني اوعى"
لم ينصت اليها مازن وفتح باب سيارته وادخلها بعنف 
واستقلى هو الآخر وانطلق من المكان 
ليجد "ياسمين" تحاول ان تفتح باب السيارة لتهرب 
"متحاوليش يادلوعة ماما..مش هتعرفي تفتحي الباب"
ياسمين برعب
"انت...انت موديني فين..انت خاطفني صح"
"عيب عليكي يا يا ياسمين تشكي في ابن عمك..انا هدلعك يومين على طريقتي وبعدها هرميكي ف اي مصحه تعيشي فيها عمرك كله"
"سيبني يامازن...سيبني احسنلك"
"اسيبك!..بعد ما عملتي كده في مراتي عايزاني اسيبك...ده انا هخليكي تتمني الموت ومش هتطوليه برضه يا بنت عمي"
وصل مازن بعد فترة الى المخزن الخاص به ليجر ياسمين بعنف من السيارة ويلقيها داخله 
تألمت ياسمين من الوقعة ونظرت له
لتقوم من على الارضيه وابتسمت بجنون  وهي تقترب منه وتتعلق في رقبته
"دي طريقة تعامل بيها ياسمين حبيبتك ياميزو!..اخس عليك حقيقي زعلت.."
ليبعدها عنه بعنف وهو ينظر لها بإستحقار
"عارفه..انا بق.رف من وشك...وبكرهك..ومبحبش غير صدفه مراتي واللي هتبقى ام عيالي و اللي شايلة اسمي...صدفة اللي ضفرها برقبتك وانتِ متساويش أي حاجه جنبها...مش عارف ازاي كنت هتجوز واحده **** زيك مستعده تعمل اي حاجه علشان مصلحتها بمنتهى الجحود والقسوة"
صرخت ياسمين بعنف وغيرة جحيمية
"متتكلمش عنها قدامي بالطريقة دي..انت مبتحبش غيري..صح يامازن..مبتحبش غيري انا بس وبتقول كده علشان تخليني اغير صح "
نظر لها مازن بإستحقار وصاح بعنف
"سعيد"
جاء سعيد سريعا وبجانبه امرأتين ملامحهم اجرامية واجسادهم ضخمه 
"طبعا انت عارف اني مبمدش ايدي على حريم..علشان كده عايزك تخليهم يروقوها ترويقه حلوه ومتخلوش حته في جسمها سليمة..مش عايزين ياسمين تشتكي من سوء معاملتنا عايز ليها خدمه من خمس نجوم..واللي شغلها هيعجبني اكتر هديها فلوس زيادة"
لتنظر الامرأتان لبعضهم البعض بسعادة ونظروا الى ياسمين مره اخرى بتوعد
لتنظر لهم برعب ثم تنظر الى مازن بترجي
"لأ...لأ يامازن متسبنيش هنا علشان خاطري...مازن....ماازن متسبنيش هنا لا"
لم يهتم مازن بندائها له و رحل من المكان وعاد الى زوجته مرة اخرى تاركا ياسمين مع الامرأتان حتى يشفي غليله منها 
_________
مر يومان وعادت صدفة اخيرا الى منزل العائلة وكانت تتجنب تماما عائلتها الذين كانوا يحاولوا ان يتوددوا اليها مره اخرى ويعاملوها بحنان 
ولكنها كانت مجروحه منهم كثيراً ولم تسمح لأحد ان يبقى بجوارها 
الا هو.. حبيبها الذي كان يهتم بها ويعاملها كأنها طفلة صغيره تحتاج الى الرعاية
فاقت من شرودها عندما وجدته يدخل الى الغرفة وهو حامل طعام لها ويبتسم لها بحنان وعشق
لترد له ابتسامته بعشق اكبر وهي تسمعه يقول
"حبيبي عامل ايه دلوقت"
"الحمدلله يامازن"
جلس امامها ومد يده لها بالطعام
"طب يلا كلي علشان تاخدي ادويتك ياروح قلب مازن"
"لأ..مليش نفس"
تنهد مازن بحزن وتكلم بجدية
"صدفة حبيبتي مينفعش اللي انتِ بتعمليه في نفسك ده..والله العظيم الحروق البسيطه اللي في جسمك دي محتاجه عملية واحده وهتخف ومش هيفضل ليها أثر بس ده كله مسألة وقت مش اكتر"
لتهز صدفة رأسها بنفي وهي تنفجر في البكاء
"لأ يامازن..انت بتقول كده علشان تحسن نفسيتي بس انا عارفه اني خلاص ات.شوهت وشكلي بقا وحش"
نظر لها مازن وعلم انها تمر بأزمة نفسية حاده ليلعن ياسمين على ما فعلته بها 
وضع الطعام جانبا وجلس بجوارها وأخذها في أحضانه بحرص حتى لا يألمها بسبب جروحها
 وتحدث بصدق وحنان
"والله العظيم وحياتك عندي يا صدفة انا مش بكدب عليكي..صدقيني ياقلبي انتِ هتخفي وهتبقي احسن من الاول بكتير وبكره تشوفي.."
"ليه عملت فيا كده..للدرجادي بتكرهني"
قالتها صدفة بشرود وهمس وأعين حزينه وهي تتذكر مشهد ياسمين وهي تش..عل المنزل
"علشان مش طبيعية وشيطانة وزمانها بتاخد جزائها دلوقت"
انتبهت لجملته الاخيرة لتبتعد عنه بتساؤل
"بتاخد جزائها ازاي يعني..هو انت لاقيتها!.."
اومأ مازن 
"لقيتها..وبفسحها كام يوم كده علشان متزهقش لما تترمي في المصحه تتعالج "
نظرت له صدفة بعدم فهم ليحكي لها ما فعله بها..لم تتأثر صدفه كثيرا لأن ما فعلته بها لم يكن قليل ابدا 
"مش عايزك تفكري في حاجه دلوقتي ياحبيبتي..سيبي كل حاجه عليا وانا هخلصك من اي حاجه تاعبه نفسيتك "
"انا عايزة امشي من هنا..مش عايزة اقعد معاهم"
"حاضر ياصدفة..هجهز الشاليه بتاعي في اسكندرية ونقضي يومين هناك علشان نفسيتك تتحسن وعقبال ما بيتنا يتوضب ويرجع زي الاول"
اومأت رأسها بموافقه وعادت مره اخرى لأحضانه 
ليربت على ظهرها بحنان وهو يقبل جبهتها 
ولكنها بعدت عنه وبرقت عينيها بتذكر
"محمود..محمود يامازن "
"متنطقيش اسم راجل غيري على لسانك احسنلك"
قالها مازن بغيرة لترد بتذمر
"حبيبي مش وقتك..قولي عرفت مكانه ولا لسه"
"محمود زمانه في بيته دلوقت..عرفت مكانه امبارح وانقذته "
"وسامحته؟"
قالتها صدفة بتساؤل
ليرد مازن بنفي 
"لأ ياصدفة..حتى بعد محاولاته معايا قلبي مش قادر يصفى ناحيته.. كان ممكن ببساطه يقولي اللي عملته ياسمين وساعتها كنت هنقذ اخته واعرف نية ياسمين نحيتنا "
"هو اكيد عقله اتلغى ساعتها من الخوف عليها علشان كده مفكرش هو بيعمل ايه..حاول تصفى من ناحيته ياحبيبي هو ضحية لشر ياسمين وملوش ذنب باللي حصل"
سحبها مازن الى احضانه مره ثانيه وهو يقول 
"ربنا يسهل ياصدفه..نامي دلوقت علشان جسمك يرتاح شويه"
#بقلم_سلمى_تامر
في الليل شعرت صدفة بالعطش الشديد نظرت بجانبها الى مازن الذي كان غارق في النوم
لم ترد ان تيقظه لتقوم بصعوبه من الفراش
واتجهت الى اسفل حتى تحضر ماءا لها
ولكن توقفت مكانها بصدمه عندما سمعت والدته لمازن تتحدث الى اخته وهي تقول بصوت منخفض قليلا
"يعيني عليك يبني..اتكتب عليه يعيش مع واحده محر..روقه"
يتبع
"يعيني عليك يبني..اتكتب عليه يعيش مع واحده محر..روقه"
بعد ان سمعت صدفة هذه الجمله من حماتها صعدت الى غرفتها مره اخرى وجلست على الفراش بجوار زوجها النائم
 وبكت بصمت وهي تفكر كيف لهم ان يكونوا بمثل هذه القسوة!
هي لن تختار ما حدث لها..فما ذنبها ان اختها المريضه فعلت بها هذا حتى تنتقم منها
خرجت منها شهقة بعنف وحسره
ليستيقظ مازن على الفور وهو ينظر لها بقلق 
"صدفة!..مالك يحبيبتي بتعيطي ليه"
انفجرت في البكاء بصوت بعالي وهي تختبئ داخل احضانه 
"انا محدش هيتقبلني صح..كله هيبصلي بشفقه واشمئزاز بعد كده صح يامازن"
ابعدها مازن عنه برفق 
"تاني ياصدفة!.."
"حبيبتي انتِ احلى واحده في الدنيا بالنسبالي..انتِ جميلة اوي ياصدفة من جوا ومن بره ومتخليش حادثة بسيطه كلنا ممكن نتعرضلها ونخف منها عادي انها تأثر فيكي وفي نفسيتك
ولو بتتكلمي عن المجتمع وكلام الناس ف أحب اقولك ان احنا عايشين في مجتمع معظمه مرضى نفسين لازم يتعالجوا وكمان سطحيين
اوعي تخلي كلمه من اي حد في الدنيا تأثر فيكي وفي نفسيتك وخلي عندك ثقه في نفسك واعرفي ان مهما حصلك انا بحبك وشايفك احلى واحده في الدنيا علشان انتِ فعلا احلى واحده في الدنيا صدفة"
ليسحبها من يديها ويقف خلفها امام المرآه وهو يحتضنها ونظر لها بعشق 
"بذمتك القمر ده ينفع يقول على نفسه كده..طب وعهد الله اجمد من ياسمين صبري"
ابتسمت على كلماته ولمعت عيونها بدموع التأثر ونظرت له بعشق 
فكيف له ان يكون بمثل هذه اللطافة 
"شكرا يامازن.. شكرا انك في حياتي بجد"
ابتسم بجاذبيته المعتادة وهو يمسك يديها ويقبلها 
"شكرا ليكي انتِ لأنك في حياتي يا أجمل صدفة"
"بس اشمعنى ياسمين صبري يعني "
قالتها بغيره شديده
ليضحك عليها وهو يتكلم بهيام مصطنع
"اصلها كانت فتاة احلامي قبل ما اتجوزك"
لتبعتد عنه بغضب
"والله"
ضحك مازن بشده وهو يعبث بخصلاتها
"بتغيري ها"
"لأ مبغيرش..وهغير عليك ليه اصلا"
"تغيري عليا ليه اصلا!..ممكن مثلا علشان جوزك"
"برضو مش مبرر"
"نامي ياصدفه..نامي يحبيبتي ربنا يهديكي"
ضحكت عليه بشده لينظر له بإبتسامه راضيه عندما وجد ضحكتها عادت لها بعد ما مرت به
_______________
مرت سنة وتغير بها كل شئ
حيث تم وضع ياسمين بمصحه نفسيه 
واجريت صدفة عمليات تجميل وعادت كما كانت واخيرا 
وتحسنت علاقتها بعائلتها وحاولوا ان يعوضوها عن ما مرت به 
وتحسنت علاقة مازن بصديقه 
__________
عاد مازن الى البيت في وقت متأخر ليجد الظلام يعم المكان
توقع نوم صدفة ليدلف الى غرفتهم بهدوء
ليتفاجئ من منظرها
فكانت الورود والبلالين الحمراء منتشره في الغرفه 
وظهرت صدفة وهي ترتدي فستان جميل باللون الأحمر يبرز قوامها الممشوق
وتبتسم بنعومة ساحره
ليقترب منها مازن وهو يتحدث بإنبهار
"ايه القمر ده"
"عجبك الفستان"
"عاجبني الفستان وصاحبة الفستان كمان..بس ايه مناسبة الجو الرومانسي الجامد ده بقا"
تعلقت صدفة بعنقه وهي تتكلم بإبتسامه
"تتوقع ايه"
فكر مازن قليلا ليتحدث بعدم علم
"بصي هو مش عيد ميلادي.. ومش عيد ميلادك..ومش عيد جوازنا برضه ولا عيد الحب..ف ايه بقا "
لتختفي ابتسامتها وهي تبتعد عنه وتتحدث بغضب
"انت بجد مش فاكر النهاردة ايه!.."
"والله ما فاكر...قولي طيب"
"لأ مش هقول..انت لو كنت مهتم كنت عرفت لوحدك "
لتمسك ببطنها وهي تتحدث بحزن مصطنع
"خليك شاهد ياحبيبي..بابي نسى ان زي النهاردة من كذا سنه قالي انه بيحبني"
نظر لها مازن بصدمة
"بابي...هو اللي بفكر فيه ده صح "
لتبتسم صدفة وهي تومأ برأسها وتمسك يديه وتضعها على بطنها وتتحدث بحب
"انا حامل"
ادمعت عينيه بشدة وهو ينظر اليها..ف اخيرا سعادته ستكتمل وتنجب حبيبته منه
احتضنها بفرحه وسعادة 
"مبروك ياحبيبتي..انا بجد مش مصدق نفسي اني اخيرا هبقى اب"
تحدثت صدفة بجدية شديدة 
"عايزين نتفق مع بعض على حاجه يامازن..بإذن الله هنربي عيالنا على انهم واحد عندنا ومش هنفرق مبينهم ابدا وهنعلمهم ازاي يحبوا بعض ويخافوا على بعض علشان منكررش اللي حصلنا تاني"
"ان شاء الله ياحبيبتي..بس خدي هنا بقا علشان انا حاسس اني بتغفل شوية
هو من امتى واحنا بنحتفل بمناسبة اني قولتلك بحبك"
ضحكت بشدة وهي تتحدث بخجل
"مهو بصراحه انا كنت عايزة انكد عليك وملقيتش قدامي غير المناسبة دي'
"نكدي براحتك ياحبيبتي..بعد كده لما متلقيش حاجه تنكدي عليا بيها قوليلي وانا هساعدك..تعالي ناكل من التورتة اللي انتِ جيباها دي شكلها حلو"
"لأ تورتة ايه انا عايزة رنجه"
"رنجه!..رنجه ايه الساعه اتنين بليل وحدي الله ياصدفه"
صدفة وهي على وشك البكاء
"لأ بقا انا عايزه رنجه مليش فيه"
"اه انا عارف ان فترة الحمل دي هبقى سوده على دماغي بالنكد بتاعها والهرمونات اللي هتجيب اجلي..حاضر ياصدفة هنزل اجيبلك يكش نخلص"
"بحبك ياميزو"
قالتها صدفة وهي تحتضنه بسعادة
ليبادلها الحضن بإبتسامه بإستسلام
"وانا كمان بحبك ياستي"
تمت♥️♥️

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-