رواية اسرني حبها من حديثة كاملة جميع الفصول بقلم اسراء ابراهيم

رواية اسرني حبها من حديثة كاملة جميع الفصول بقلم اسراء ابراهيم

رواية اسرني حبها من حديثة كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة اسراء ابراهيم رواية اسرني حبها من حديثة كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية اسرني حبها من حديثة كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية اسرني حبها من حديثة كاملة جميع الفصول
رواية اسرني حبها من حديثة بقلم اسراء ابراهيم

رواية اسرني حبها من حديثة كاملة جميع الفصول

كان النهاردة فرح أخويا على البنت اللي حبيتها في فترة خطوبتهم، أيوا أنا مكنتش بفكر فيها الأول كانت بالنسبالي خطيبت أخويا وبس، وأنا كنت وقتها خاطب بنت عمتي.
ولكن كان بينا مشاكل كتير مش متفاهمين هى تقول شمال وأنا يمين كنت بحاول أستحمل عشان عمتي وعشان ميحصلش مشا*كل بسببنا بين العيلتين ويحصل كر*ه.
وأنا كنت بعدي ليها حاجات كتير مرة تقول أنا رايحة خطوبة واحدة صحبتي ولما أروح معها تقف مع الشباب والبنات، وأنا واقف غريب كل أنا فعلا غريب مين دول أصلا حتى معرفتش صحابها عليا، ولما سألوها مين دا قالت: دا ابن عمتي، يعني كمان مش خطيبها، وواقفة تضحك وتهزر عادي، ولكن أنا عندي الغير*ة فظيـ ـعة ومبحبش حد يختبرني فيها أنا بغا*ر على أي حد من عيلتي مش لازم يعني أكون بحبها عشان أغير عليها، بس دا طبع فيا.
وكذا موقف حصل وكنت بقول لسه مش متعودة عالوضع إنها مخطوبة، ولكن بدأت أقف ليها على كل حاجة بتعملها غـ ـلط من خطوبة أخويا بالظبط لما كان يجي يحكيلي على مروة إنها متدينة ومش بتسلم على شباب ولا عليه ذات نفسه طالما لسه مش زوجها، ولا كانت بتسلم على شباب العيلة كمان، مرة يقولي إن قولت ليها تيجي نخرج مرضيتش غير لما يكون معنا محرم، ومن وقتها وأنا بدأت أقارن بيها وبين خطيبتي في فرق كبير ما بينهم فرق شاسع يعني، وكمان مفيش ما بينهم هزار والكلام يكون بحدود.
وقتها أنا اتضا*يقت اشمعنا طلعت من نصيب أخويا ومش طلعت من نصيبي، ولكن استغفرت ربنا، ويوم ورا يوم لغاية ما فات شهرين، وفسخت خطوبتي مع ناريمان بنت عمتي، وكانوا زعلا*نين جدًا وخدوا جانب من ناحيتنا ودا اللي كنت خا*يف منه، ولكن مش هخا*ف على ز*علهم على حساب سعادتي.
وبدأت أقعد مع أخويا أكتر، وفي مرة سألته وقولت: احم بقولك يا حليم أنت مش عاجبك تصرفات مروة ولا إيه؟!
بقلم إسراء إبراهيم
رد حليم عليه بإستغراب: تصرفاتها إزاي يعني؟!
أنا وقتها قولت: يعني كنت بشوفك أحيانا لما تيجي تحكيلي على بعض المواقف اللي بتضا*يقك منها إنك مش بتعرف تخرج معها لنفسكم لازم يكون حد تاني معكم، وكمان مش بتكلمك وترغي معك بالساعتين والتلاتة زي المخطوبين التانيين، ولا بتسلم عليك أول ما بتشوفك دي بس بتبتسم ليك ابتسامة صغيرة خالص زي ما يكون خا*يفة تبتسم، ولا بتحط ميكب زي البنات التانية اللي أنا مش عارف أصلا شوفتهم فين دول؟!
حليم بضحك على أخيه وقال: يا بلال مش شوفت بنات وكدا دول صحابي بيحكولي يعني إنهم بيخرجوا مع خطيبته وبيتصوروا وبيحطوا ميكب عادي ومرة كان في واحد عرفنا على خطيبته بس صراحة اتضا*يقت أنا مش عايز أعرف خطيبتي على حد مش عايز أفرج الناس عليها دي ليا أنا بس.
بلال اتضا*يق من كلمة أخوه «دي ليا أنا بس»
كمل حليم كلامه: أنا فعلا كنت بضا*يق الأول من تصرفاتها دي بس بعدها عرفت إنها بتحافظ على نفسها لغاية ما تكون مراتي يعني مش عايزة تغـ ـضب الله، وافرض مثلا حصل حاجة لقدر الله وفركشنا يبقى كدا منظرها إيه لو كانت بتسلم عليا ومفيش حدود في الكلام هتكون خسـ ـرت حيائها وأخلاقها أنا يدوب مجرد واحد دخل البيت ووعد بالزواج لكن لسه متمش فهمتني ودا اللي عرفته من واحد كان قاعد ورايا في المواصلات بالصدفة وحمدت ربنا إني عرفت الكلام دا، ووقتها بجد مروة قيمتها كبرت في عيني بقيت بحترمها جدًا وبحمد ربنا ، وبدعي دايمًا إن علاقتنا تكمل ونكون بجد لبعض ويتقفل علينا باب واحد في يوم من الأيام.
منكرش وقتها حسيت بنا*ر جوايا من كلامه وإنها ليه هو ومش ليا أصل متعرفوش إني اكتشفت إني بدأت أحبها وقلبي بيدق لها، ولكن طبعًا قررت مش أفكر فيها حر*ام وكمان كدا بخو*ن أخويا.
ولكن بجد من كلام أخويا عليها دايمًا مش بتروح من تفكيري، ولكن كنت أحيانا بتحجج بأي حاجة لما يجي يقعد معايا وعايز يتكلم على اللي حصل النهاردة معهم بهرب منه بسرعة مثلا أقوله عندي مشوار مع صحابي، ومرة أنا تعبا*ن وعايز أنام ومرة مش فايق يعني كنت بقول حوارات وخلاص أصل بجد قلبي بيو*جعني أكتر لما بحس إنها مش ليا فعلا ولا هتكون ليا.
وفات كذا شهر والنهاردة كان فرحهم، ودلوقتي حلم أخويا اتحقق واللي يتقفل عليهم باب واحد أنا مبسوط لاخويا وحز*ين على نفسي إني أنا الخسر*ان اللي حبيتها دلوقتي مع زوجها وأنا هنا قلبي بيتحر*ق وبينز*ف وبيأ*ن من الأ*لم عايز أكـ ـسر أي حاجة قدامي بجد مضا*يق جدًا أنا عايزها ليا هى ليا أنا.
وبدأ فعلا بلال يكـ ـسر كل شئ حواليه، وأهله راحوا عند عرفته بقلـ ـق وخو*ف بسبب صوت التكـ ـسير اللي جوا وبيخبطوا عليه عشان يفتح ولكن مش بيرد عليهم مستمر في التكـ ـسير.
أخته بتعيـ ـط وهى عارفة هو بيكـ ـسر في كل حاجة ليه عارفة إنه تعبا*ن عشان بيحب مروة، هو كان اعترف قدامها بالغـ ـلط إنه بيحبها لغاية ما فضلت تزن عليه واعترف ليها وهى كانت مصدو*مة إن أخوها بيحب خطيبة أخوها التاني.
وقفت سهى: افتح يا بلال أرجوك متعملش كدا في نفسك.
ولكن مفيش رد، وقال والده أنا هكـ ـسر الباب ولكن مقدرش يكـ ـسره لأنه مش عنده القو*ة؛ فقال لسهى: اجري بسرعة نادي حليم من فوق.
جريت سهى بسرعة على شقة حليم وبتخبط على الباب بقو*ة.
خرج حليم وهو مفزو*ع ووراه مروة كانوا لسه مخلصيين صلاة.
فتح الباب لقى أخته بتعيـ ـط وبتقول الحق بلال ليعمل حاجة في نفسه.
كانت لسه مكلمتش كلامها وكان حليم نزل بسرعة أول ما قالت الحق بلال.
نزل شاف أهله واقفين قدام غرفته ووالدته بتـ ـعيط.
والده: اكسر الباب بسرعة يا حليم.
كان بلال بطل تكـ ـسير ولكن مبيردش عليهم.
كسر حليم الباب ووقفوا كلهم مصد*ومين!!!!!!
ياترى حصل إيه وشافوا إيه؟!
كان بلال شغال تكـ ـسير في غرفته، وأهله بيخبطوا عالباب ومبيردش عليهم
نزل أخوه بسرعة ليه ومعه عروسته، وراح عشان يكـ ـسر الباب
ولكن بلال كان وقف تكـ ـسير، حليم كـ ـسر الباب ووقفوا مصد*ومين من شكل الأوضة وهو قاعد على سريره ووشه في الأرض بص ليهم وعيونه حمر*ا من الز*عل والعصـ ـبية
والدته بعيا*ط مسكت وشه بين إيدها وقالت: بلال يابني إيه اللي حصل لدا كله
حليم وهو بيحضن أخوه قال: خضيتـ ـني عليك بل بلال لما عرفت حالتك مالك إيه اللي تا*عبك؟!
بلال بص لعروسة أخوه وقال: شوية ضغو*طات وفرغتها في الأوضة معلش خضيـ ـتكم عليا 
والده: ضغو*طات من إيه يا بلال؟!
بلال: خسر*ت مشروع كنت بدأت فيه، وأنا تعبـ ـت فيه جدًا، تقريبًا من التعـ ـب فيه الأيام اللي فاتت مبقتش مستحمل وعلى كدا مستحملتش الخسا*رة
والدته: يغو*ر المشروع يا حبيبي أهم حاجة أنت وتكون بخير أنت لا أول ولا آخر واحد يخـ ـسر في مشروع يا بني متقلقنيش عليك مرة تانية مقدرش أستحمل عليك أي حاجة و*حشة
بلال وهو بيطبطب عليها: آسف يا حبيبتي مهكررهاش تاني
روحوا بقى ناموا واستريحوا أنا بخير يا جماعة
وبص لحليم وزوجته قال: معلش أز*عجتكم اطلعوا شقتكم يا عرسان يلا أنا بخير الحمد لله
حليم: ما تقوليش كدا أنت أخويا وابني متفكرش إن في يوم أنز*عج منك، ولو حصلك حاجة دا بتتـ ـعبني
بلال: حصل خير تسلم يا حبيبي يلا بقى اطلعوا، وأنا هدخل أنام
وطلع حليم وعروسته وهو خا*يف على أخوه، وأهله دخلوا يناموا
وبص لأخته اللي لسه بتعـ ـيط؛ لأنها هى اللي عارفه إيه اللي تا*عبه ومز*عله
أخته: ليه تعمل كدا في نفسك يا بلال؟!
شاور ليها بلال براسه إنها تدخل أوضته، ودخل وراها بعد لما قفل الباب نص قفلة؛ لأنه اتكـ ـسر
سهى بعيا*ط: أنت بتعمل في نفسك ليه كدا على حاجة أنت عارف من الأول إنها مش ليك ها؟!
يعني دا كله عشان بنت، وليه متحكمتش في قلبك وسيطرت عليه
بلال: يعني أنت مفكرة إن دا سهل عليا يا سهى، وبعدين كان غـ ـصب عني هو يعني كان في إيدي إن أسيطر على قلبي ومسيطرتش؟!
أنا عارف إني غلـ ـطان بس أعمل إيه يا سهى؟! قوليلي أنا د*مرت نفسي بنفسي يا سهى لما حبيت واحدة مش ليا
سهى: مفيش غير حل واحد إنك تلجأ لربنا وهو هيريح قلبك، احنا عشان نحافظ على قلوبنا يا بلال لازم ندعي ربنا اللهم لا تعلق قلبي إلا بك
أنت متعرفش اللي هتحبها دي هتبقى من نصيبك ولا لأ؟!
ولما تتجوز ابقى حبها زي ما أنت عايز إنما حب قبل الزواج دا مبصدقهوش يعني بعتبره و*هم
شوفت إيه من الشخص اللي قدامك عشان تحبه ها متقوليش أصل من كلام حليم عليها وتصرفاتها حبيتها يعني بقى أي واحد يشوف واحدة من التصرفات اللي بيتمناها من واحدة قدامه يبقى يحبها أو يو*هم نفسه بإنه حبها
أنت بتحب الشخص اللي قدامك لما تتعامل معاه والظروف اللي بتتحطوا فيها ووقفتكوا جنب بعض دي اللي بتبينلك الحب وبيبدأ ينمو جواكم
وطبعا الحب أنواع، ولو قصدك عالحب اللي واهم نفسك بيه وممو*ت نفسك عشانه دا بيكون بعد الظروف اللي بتقربكم من بعض وتعاملكم مع بعض
إنما أنتم متعاملتوش مع بعض خالص ولا اتكلمتوا غير للضرورة فقولي إزاي حبيتها
بلال وهو مقتنع بكلام أخته قال: بس كل واحد ليه وجهة نظر للحب
سهى: استغفر الله العظيم، يابني متعصـ ـبنيش بلا وجهة نظر بلا بتاع كلامي صح وأنت لازم تنهي الو*هم اللي جواك دا، وقرب من ربنا وادعي دايمًا إن فعلا لو أنت حبيتها إن ربنا ينز*ع الحب دا من قلبك 
وطلعت من الأوضة بعصبـ ـية، وهى بتدعي إن ربنا يريح قلبه
بقلم إسراء إبراهيم
عند حليم ومروة كانوا قاعدين زعلا*نين بسبب اللي حصل
مروة: هو المشروع دا كان مهم أوي على كدا يا حليم؟! 
حليم بحير*ة: والله أصلا معرفش حاجة عن المشروع اللي قال عليه ده، أنا لسه عارف دلوقتي لما هو قال إنه كان بيجهز لمشروع
مروة: يمكن كان بيبذل فيه مجهود كبير ومكلف عليه طالما ز*علان أوي كدا عشانه، وربنا يعوضه باللي خسـ ـره
حليم: يارب، وإن شاء الله بكرة كدا هتكلم معه وأشوف إيه موضوع المشروع دا، وكان عن إيه؟!
مروة: تمام وطيب بخاطره وخليك جنبه وخفف عنه، وربنا يجبر بخاطره
حليم: تسلمي يا مروة بجد كل يوم بتبهريني أكتر
مروة بخجل: عادي يا حليم أنا أصلا مقولتش حاجة
حليم: لا مش عادي يعني واحدة غيرك كان زمانها ز*علت واضا*يقت بسبب اللي حصل مع بلال في ليلة دخلتنا
مروة: بلال زي أخويا يا حليم وبجد ز*علت عشانه وشكله كان فظيـ ـع
حليم: ربنا يريح باله
مروة: يارب
في اليوم التالي، كانت والدة حليم طلعت مع والدة مروة عشان يباركوا للعرسان
فتحتلهم مروة بإبتسامة وسلمت عليهم، وطلع حليم، وسلم عليهم
هما عايشين في عمارة، وحليم ومروة في الشقة اللي فوق أهله
طلعت مروة بالضيافة وقعدوا معهم شوية ومشيوا
حليم: تعالي ننزل نقعد معهم، وعشان أشوف أخويا، ولو مش عايزانا ننزل خلاص مفيش مشكـ ـلة أنا ممكن أنزل لوحدي وأشوف ماله وأطلعلك
مروة: أنت إزاي تقول كدا يا حليم يعني أنا بقيت واحدة من العيلة والمشـ ـكلة اللي تحصل فيها تخصني أنا كمان، وهننزل مع بعض عشان نطمن على أخوك
حليم بسعادة مسك إيدها وقال: بحمد ربنا إنك من نصيبي يلا ننزل
ونزلوا تحت وسلموا عليهم، وسهى قعدت ما مروة تتكلم معها
وحليم قال هيدخل يشوف أخوه أما قالوا ليه إنه لسه نايم
راح حليم عند أوضة أخوه، ولكن وقف مصد*وم من اللي سمعه
ياترى سمع إيه، إنه بيحب مروة ولا إيه، وهيحصل إيه؟!
راح حليم أوضة أخوه يطمن عليه، وكان لسه هيدخله ولكن وقف مصدو*م من اللي سمعه
وقال بصد*مة: يعني أخويا بيحب واحدة، وكان بيكـ ـسر في أوضته امبارح عشان راحت منه واتجوزت
بلال في أوضته بيتكلم في الموبايل: أعمل إيه يعني خلاص كدا راحت ولأغلى شخص في حياتي كمان
حليم من وراه قال: هى مين دي يا بلال؟!
بلال اتصد*م من صوت أخوه، وبعد الموبايل عن ودانه، وخا*يف يبصله
بقلم إسراء إبراهيم
حليم بعصبـ ـية: مين دي يا بلال اللي تعمل في نفسك كدا عشانها، وكمان رايح تحب واحدة متجوزة
بصله بلال وقال: مكنش في إيدي يا حليم غـ ـصب عني
حليم: مين هى؟! وعرفتها منين وهى تعرف إنك بتحبها ولا لأ؟!
بلال حمد ربنا إنه معرفش إنه بيحب مروة مراته قال: دي واحدة شوفتها في الشغل وكدا ومحترمة ومميزة عن أي حد تاني فأعجبت بيها في البداية، وبعدين حبيتها بس معرفش إزاي
واتجوزت من يومين وعرفت امبارح لما سألت عليها ليه بقالها أسبوع مجتش وياريتني ما سألت مكنتش أعرف أصلا إنها مخطوبة؛ لأني كنت بشوف إيدها مفيهاش دبلة ولا خاتم يعني
حليم وهو بيطبطب عليه: اهدى ومتز*علش نفسك أكيد يعني محبتهاش الحب اللي هو، وكمان قرب من ربنا وادعي إنه يريح قلبك ويعوضك بالأحسن منها، وهى لو كانت من نصيبك مكنش حد هياخدها منك، واحنا منعرفش الخير فين يا بلال اشغل نفسك ومتفكرش فيها، ولو رجعت الشغل متبصلهاش ومتتعاملش معها إلا للضرورة فاهمني
بلال: فاهمك يا حليم هحاول مفكرش فيها حاضر، بس عايز اسألك سؤال
حليم بانتباه: اسأل يابني من امتى وأنت بتسأذن
بلال: أنت بتحب مروة؟!
بصله حليم لكام ثانية وقال: مش عارف بس بحترمها وكل يوم بنبهر بيها، وبعدين لو مكنتش حبيتها متأكد إني هحبها وبالأخص وهى دلوقتي قريبة مني دايمًا وقدامي على طول وكفاية احترامها وأخلاقها وكلامها وتصرفاتها بتخلي الواحد ميملش منها يمكن بحبها بس لسه مش لاقي حاجة أعرف بيها وكدا فاهمني بص مش عارف أوصلك اللي جوايا
بس بحس ببهجة وسعادة لما بتكلم معها، تحس من كلامها إنها عندها ثقافة وكلام موزون وكدا يعني
بلال في نفسه دا كله شوفته منها ولسه مش متأكد حبيتها ولا لأ؟! دي تخلي الواحد يعشقها وكمان رقيقة ومتفهمة جدًا، استغفر الله العظيم أنا بفكر في الهبـ ـل دا ليه يارب سامحني
حليم: يا بلال روحت فين؟!
بلال بانتباه: معاك أهو ربنا يسعدك يا حليم، وتبقوا مع بعض العمر كله
حليم: حبيبي تسلملي انسى بقى واضحك واندمج معنا عشان تنسى بسرعة
بلال: حاضر يا غالي
حليم: تعالى بقى نطلع ليهم بقى عشان مروة نزلت معايا، وسلم عليها وأنت عارف بتعتبرك أخوها
بلال: وأنا بردوا بعتبرها أختي يلا يا بني
طلعوا ليهم، وبلال بيحاول يبتسم ليهم، وقال لمروة: مبارك ليكم ومعلش عشان امبارح قلـ ـقتكوا
مروة بإبتسامة اللي بتخلي بلال يحبها أكتر، وهو بيبص في الأرض قالت: الله يبارك فيك، وبعدين متقولش كدا أنا بقيت بنت العيلة دي
وقعدوا معهم شوية، وحليم خد مروة وطلعوا شقتهم
حليم وهو بيقعد قال: طلع بلال بيحب واحدة اتجوزت من يومين
مروة وهى بتقعد: بجد!!! طب إزاي وهيعمل إيه؟!
حليم: كلمته وهو مكنش يعرف إنها مخطوبة
مروة: ربنا يريح قلبه حاجة صعـ ـبة حب من طرف واحد
حليم: فعلا، مش بإيدنا يا مروة
مروة: فعلا، عايزه اسألك سؤال؟!
حليم: اتفضلي، وبعدين اسألي على طول عادي مفيش داعي للإستئذان
مروة بتو*تر: هو بص قبل ما اسأل متتعـ ـصبش عليا ولو مش عايز تجاوب أوك مفيش مشكلة أنا بس عندي فضول إني أعرف بس مليش دعوة بالماضي بتاعك
حليم: إيه يابنتي كل دا قولي متخا*فيش
مروة: أنت حبيت قبل كدا؟!
حليم بصلها لكام ثانية وقال: أيوا
مروة: *******
ياترى ردة فعلها إيه، وهيقول ليها إيه؟!
مروة بتو*تر لحليم: أنت حبيت قبل كدا؟!
حليم بص ليها لكام ثانية وقال: أيوا
مروة وشها بقى مخـ ـطوف وند*مت إنها سألته عالماضي بتاعه
مروة بخو*ف من إجابته: طب ولسه بتحبها؟!
حليم بعد عينه عنها: معرفش بصي مبفكرش فيها خالص الصراحة، وبحس أحيانا إن دا مكنش حب يعني وقتها مسبتش قلبي يتمادى في الحب فهماني
يعني ممكن ميكونش حبيتها، أو كنت واهم نفسي إني بحبها أصل كانت معايا في الجامعة، ولما كنا آخر سنة كانت اتخطبت، وقتها ز*علت شوية بس خلاص بعدها كان الأمر عادي بالنسبالي
مروة: يعني قول كنت معجب بيها، لكن كنت مفكر إنك حبيتها
حليم: بالظبط كدا، وبعدين مفكرتش فيها من بعدها، وسؤالك هو اللي فكرني يعني مجاش في صالحك
مروة بإبتسامة متو*ترة: فعلا بعيد عنك دا غبا*ء
حليم: متقوليش كدا الأهم عايزك تعرفي أنتِ بس اللي في حياتي يا مروة
مروة بخجل بصتله وابتسمت
عند بلال قاعد مضا*يق بيفكر في مروة وبيستغفر ربنا، وقرر إنه يروح الشغل ولو لزم الأمر يشتغل أي شغل إضافي عشان يشغل تفكيره بحاجة غيرها ويروح ينام على طول من غير ما يفكر فيها
ضميره بيأ*نبه لما بيفكر فيها وهى مرات أخوه وكدا خيا*نة
وفعلا فات شهرين عليهم وبلال مطحو*ن في الشغل
والدته كانت مستنياه يجي من الشغل التاني، ودخل سلم عليها وقال: خير يا ماما إيه اللي مسهرك لغاية دلوقتي؟!
والدته: حالك المتغير من شهر دا ومش عاجبني
بلال: ماله حالي يا حبيبتي، بفكر أعمل مشروع تاني وبشتغل أكتر عشان أجمع مبلغه
والدته: مشروع إيه اللي يعمل فيك كدا أنت خسيت عن الأول ومبقتش بتقعد معنا زي زمان ولا بتضحك، محتاج المشروع ليه وضا*غط نفسك في الشغل ليه رغم إن شغلك الأساسي مرتبه عالي وحلو أوي، ولو اتجوزت هيكفي وزيادة كمان
بلال: خلاص يا ماما مرايحش الشغل التاني وهكتفي بالأساسي بس متقلـ ـقيش وتز*علي
والدته: عايزاك بس تبقى بخير وأشوفك مبسوط يا حبيبي، وبعدين لقيتلك عروسة بنت حلال وهتسعدك وطيبة أوي
بلال: لأ مبفكرش دلوقتي يا حبيبتي في الجواز
والدته: طب حد في بالك؟!
بقلم إسراء إبراهيم
بلال: لأ بس خليها شوية كدا، ودخل وسابها قبل ما تصر عليه
والدته: ربنا يهديك يابني ويريح بالك
في اليوم التالي كانت مروة بتقنع حليم إنها عايزه تشتغل
حليم: يا حبيبتي أنا مقصر معك في حاجة يعني؟!
مروة: لأ يا حليم بس أنا بحب شغلي وتعبـ ـت جدًا عشان أشتغل وفي الآخر أقعد في البيت
حليم مسك إيدها وقال: مش عايزك تتـ ـعبي في الشغل، ولو بتز*هقي من قعدة البيت انزلي مع سهى اقعدوا في نادي أو اتمشوا كدا يعني
مروة لما لقيت إن الكلام بدون فايدة قالت: ماشي يا حليم، لكن قالتها بز*عل
حليم: متز*عليش يا مروة ارتاحي بس واللي عايزاه هجيبهولك
يلا بقى عشان متأخرش عالشغل، ولو في حاجة أو عايزه أي حاجة رني عليا
مروة: تمام، خلي بالك من نفسك
حليم: حاضر دا عشانك بس
مروة بإبتسامة: تسلملي يا حليم
حليم بضحك: يا شيخة نفسي أسمعها منك بقى
مروة بخجل: يلا يا حليم الشغل
حليم: ماشي لما أرجعلك بس
ونزل حليم، وراح لمامته وأخته الأول
نزلت مروة بعد لما خلصت شغل في شقتها
وقعدت مع سهى، ولكن فجأة لقيت نفسها دا*يخة ونفسها غامة عليها
سهى: مالك يا مروة شكلك اتغير كدا حاجة بتو*جعك
مروة: نفسي غامة كدا، ولسه هتكمل كلامها جريت عالحمام
جت والدة حليم بخـ ـضة، ودخلت ليها، وقالت لسهى: هاخدها للدكتور نشوف مالها
وراحوا للدكتور، وكشف عليها، وقالهم إنها حامل
والدة حليم كانت طايرة من الفرحة بسبب الخبر دا
مروة بفرحة: الحمد لله بجد أحلى خبر يا ماما
والدة حليم: فعلا يا حبيبتي ربنا يكملك على خير
حليم لما يعرف هيطير من الفرحة، وكمان بلال كان بيفضل يقول لحليم أنا اللي هربي عيالك وهيفضلوا دايما معايا
مروة: ربنا يسعده ويرزقه ببنت الحلال
والدة حليم: يارب
ووصلوا البيت، وسهى أول ما عرفت حضنت مروة وكانت مبسوطة أوي
سهى: أنا بقى هبقى عمتو يا ناس، أنا مستنية لما حليم يعرف يبقى عامل إزاي
بعد ساعتين كان حليم وصل، ولقي مروة عند أهله، وقاعدين مبسوطين
وبعدها دخل بلال، وقال: مالكم مبتسمين كدا يا حلوين
سهى: عايزه أقولكم خبر حلو أوي
بلال: اوعي تقولي إن جايلك عريس، بس أنا بقى هتشارط عليه اومال إيه
سهى: اقعد ساكت إيه السيرة دي، دا خبر أنت هتفرح أوي أنا تسمعه، وبصت لمروة اللي واقفة مكسوفة وقالت: مروة حامل في الشهر الأول
حليم بفرحة: بجد!!! يا أحلى خبر في حياتي
بلال كان واقف مصدو*م والكلمة بتردد في دماغه، وقال: حامل!!!
يا ترى هيحصل إيه؟! وبلال كان لسه عنده أمل إنها ترجعله، ولا إيه؟!
قالت سهى بفرحة: مروة حامل
حليم كان طاير من الفرحة، ولكن بلال واقف مصد*وم، والكلمة بتتردد في دماغه، وقال: حامل!!!!
والدته: شوفوا بلال مصد*وم إزاي، كنت عارفه إنك من الفرحة هتكون في عالم تاني
بلال فاق على صوت سهى بتنادي عليه، وقال: ربنا يكملك على خير
وقال: هروح أخد شاور؛ لأني تعبا*ن من الشغل عشان أفوق
ودخل عالحمام على طول من غير ما يسمع رد من أي حد
ودمو*عه بقت تنزل وهو بيكلم في نفسه: يعني ز*علان ليه، كنت مفكر إنها هتكون ليك ولا إيه فوق يا بلال واتعامل معها على إنها مرات أخوك وأختك، وخلي حبك ليها جواك، وانسى إنها تكون ليك في يوم من الأيام
وبعد نص ساعة طلع ليهم بلال وهو راسم على وشه ابتسامة مصطنـ ـعة.
فضلوا يهزروا، وسهى بتغلس على بلال، وبتشوف هو إيه إحساسه بعد لما عرف إن مروة اللي حبها حامل
ولكن هو مبينش أي حاجة ليها، وخفى حز*نه ببراعة، وبيحاول يضحك معهم عشان أخته تتطمن وإن الموضوع خلاص
وفات أسبوع عالموضوع دا، وبلال بقى بيتجنب المكان اللي فيه مروة
في الليل كان حليم نايم، ومروة راحت تصحيه، وهى مضا*يقة
حليم فتح عيونه وقال: في إيه يا مروة؟! مالك؟
مروة: مضا*يقة يا حليم بدون سبب أعمل إيه، ونفسي هفاني على مانجه خضرا دلوقتي
حليم: طب نامي دلوقتي، وبكرة هجيبلك اللي أنتِ عايزاه
مروة: بس أنا عايزه دلوقتي يا حليم قوم بقى
حليم بنر*فزة: مروة إيه شغل العيال دا، ما قولت نامي والصبح هجيبلك دا إيه القرف دا مش فاضي للدلع دا، وعندي شغل الصبح
مروة بز*عل: آسفة يا حليم، ماشي براحتك نام معلش أز*عجتك
وطلعت من الأوضة بعد لما طفت النور، وقعدت في الصالة بتعـ ـيط من كلام حليم، وبيتردد في ودانها
في اليوم التالي حضرت مروة الفطار لحليم، وبتكلمه على غير عادتها
حليم: إن شاء الله وأنا راجع من الشغل هجيبلك مانجه
مروة: ماشي، ولو مش عايز تجيب براحتك بردوا
حليم: شكلك لسه ز*علانة مني، ولما أرجع هصالحك، ونزل بسرعة
نزلت مروة بعدها عند أهل حليم، وكان بلال لسه منزلش الشغل، وهو اللي فتح ليها
مروة وباين عليها الز*عل: صباح الخير يا بلال، سهى هنا ولا نزلت الجامعة؟
بلال: صباح النور، نزلت من نص ساعة، وعندها محاضرة واحدة بس
وماما جوا بتفطر
دخلت مروة ليها، وبلال وراها
والدة بلال: تعالي يا مروة يا حبيبتي اقعدي كلي، نازلة ليه يا حبيبتي كنت ارتاحي
مروة: محبتش أقعد لوحدي يا ماما، وقولت أنزل أقعد معك
والدة بلال: بس مالك كدا أنتِ ز*علانة من حاجة مش هى دي مروة اللي بتنزل تضحك وتهزر معايا
مروة بصت لبلال وقالت: لا عادي مفيش حاجة
والدة بلال طبطبت على إيدها وقالت: يا حبيبتي قولي مالك، حليم ز*علك؟
مروة: لأ أنا اللي غلـ ـطت وكدا
والدة بلال: إزاي؟!
مروة حكت ليها اللي حصل
مروة: مكنش ينفع أصلا إني أصحيه في الوقت المتأخر دا، وهو أصلا بيتـ ـعب في الشغل
والدة بلال: بس دا غـ ـصب عنك يا حبيبتي، والمفروض مكنش يكلمك بالطريقة دي، ولما يجي ليا كلام معاه
مروة بسرعة: لا يا ماما ما تقوليش ليه حاجة
بلال: بصي يا مروة لو عايزه حاجة ابقي قوليلي حتى لو كانت إيه
بصتله مروة باستغراب وقالت: لا عادي يا بلال لو عايزه حاجة هبقى أنزل مع سهى ونجيبها
بلال: يعني مبتعتبرنيش أخوكِ ولا إيه؟!
مروة: لا طبعًا أنت زي أخويا بس محباش أتعبـ ـك
والدة بلال: ما تقوليش كدا يا مروة يا حبيبتي دا بلال مبسوط أوي إن خلاص هيبقى في بيبي في العيلة، وكان بيفضل يقول لحليم إن هو هيكون أبوه وهو اللي هيربيه، يعني اعملي حسابك على كدا ومتز*عليش
مروة: لا طبعًا هز*عل من إيه؟! دا أنا مبسوطة إن ابني هيكون ليه عم بيحبه وكأنه ابنه
بلال: خلاص بقى أنا تحتاجي حاجة ابقي قولي ليا، وهتكون عندك على طول
مروة: تسلم يا بلال
وبتعدي الأيام، وبلال دايمًا بيجيب حاجات لمروة وممكن ما تكونش طلبتهم كمان
حليم: إيه دا كله يا مروة؟! جيبتي الحاجات دي كلها امتى؟
مروة ببسمة: دا بلال اللي جابهم، واداهم ليا دلوقتي
حليم ببسمة: حبيبي أخويا دا والله دا هيحب ابني أكتر مني ودا حاجة أنا مبسوط منه
مروة: فعلا، ربنا يسعده يارب
في اليوم التالي كانت مروة رايحة تقول لحليم عشان يروح معها للدكتورة
بقلم إسراء إبراهيم
حليم: معلش يا مروة انزلي لماما وسهى يروحوا معك عندي مشوار مهم بعد نص ساعة مع صاحبي عشان رايحين نزور واحد تعبان
مروة بز*عل؛ لأنها كانت نفسها إنه يكون معها في كل لحظة
نزلت لحماتها، وقالت: معلش يا ماما عايزاكي تيجي معايا للدكتور
والدة بلال: هخلي سهى تروح معك يا حبيبتي؛ لأني لسه وا*قعة في الحمام
مروة بخـ ـضة: طب أنتِ كويسة؟! تعالي نوديكي للدكتور
والدة بلال: لا عادي يا بنتي، سهى حطتلي مرهم، وبعدين الألم خف شوية
مروة: طب خلاص هروح لوحدي، وخلي سهى معك عشان لو احتاجتي حاجة
والدة بلال: لأ روحي وخدي سهى معك متشغليش بالك
دخل بلال وباين إنه تعبا*ن من الشغل، وسلم على والدته، وقال لمروة: ازيك يا مروة
مروة: الحمد لله
بلال: مالكم في حاجة؟
والدته: لأ يا حبيبي بس اتز*حلقت في الحمام ورجلي التو*ت، ودلوقتي خفت
بلال: يلا عشان نروح للدكتور متصلتيش عليا ليه؟
والدته: يابني الأ*لم خف، عايزاك بس تروح مع سهى ومروة للدكتورة عشان مروة وكدا
بلال بص لمروة وهو فرحان كأنه مسئول عنها، وقال: تمام ماشي مفيش مشكلة
سهى كانت لبست وطلعت ليهم وقالت: يلا أنا جهزت
بلال: خلي بالك من نفسك يا ماما
وراحوا للدكتورة، وبعد شوية وصلوا، وبلال استناهم برا
وبيتخيل لو هى فعلا مراته مكنش هيسيبها لحظة
مروة كانت عند الدكتورة، ولكن بتفكر في حاجة تانية خالص يعني بلال هو اللي بيهتم بيها وباللي بتحتاجه على عكس حليم اللي بيفضل صحابه عليها
مروة في نفسها: كان هيحصل إيه لو جه معايا وقال لصاحبه إنه هيتأخر نص ساعة، وكانت عايزه تعـ ـيط
خلصت الدكتورة كشفت وطمنتها، وكتبت ليها على أدوية
طلعوا، وهى شايفة فرحة بلال وهو بيسأل عن أخبارها هى والبيبي، وهنا بقى عملت مقارنة بينه وبين حليم، وإن حليم مش بنفس الفرحة واللهفة، ولا حتى اتصل عليها يسأل عملت إيه، وهما بخير ولا لأ
وفاقت من تفكيرها على صوت سهى، وهى بتقول: مالك يا مروة سرحانة في إيه؟!
مروة: في البيبي مش مصدقة لغاية دلوقتي إني هبقى أم قريبا
بلال بعفوية: وهتبقى أحلى ماما
ابتسمتله مروة، وكان نفسها إن حليم يقول ليها كدا
وبكدا المقارنة هتفضل بسبب الفرق اللي بين حليم وبلال
راحوا ركبوا العربية، ومروة كانت راكبة جنب بلال، وسهى ورا، ولكن سهى نزلت لما شافت صاحبتها وراحت تتطمن عليها
بلال: تحبي أجبلك حاجة؟!
هزت راسها بر*فض، وقالت: شكرًا ليك يا بلال 
بلال ببسمة: على إيه؟!
مروة: على كل حاجة عملتها ليا، ومتحبش تشوفني ز*علانة بس مش عارفه ليه رغم إني بس مرات أخوك
بلال بدون تفكير: عشان بحبك
بصتله مروة بصد*مة وقالت: إيه؟!
ياترى هيحصل إيه بعد اللي قاله بلال؟!
مروة: شكرًا ليك على كل حاجة بتعملها عشاني بالرغم إني مستغربة دا، وأنا مجرد مرات أخوك بس ليه بتعمل معايا كدا؟!
بلال بعفوية: عشان بحبك
مروة بصد*مة: إيه؟!
بلال بعد لما فاق لكلامه قال: قصدي عشان بحبك زي أختي سهى، ما أنتِ بتقولي إني أخوكِ
مروة وهى شايفة إن مينفعش أصلا يقول ليها الكلمة دي قالت: الأفضل تقولي إن بتعزني مش بتحبني يا بلال، لأني مش زي أختك سهى تقول ليها الكلمة دي عادي
وأنا هنزل لغاية ما سهى تخلص كلام مع صحبتها؛ لأن مينفعش نقعد لوحدنا كدا
ونزلت بسرعة قبل ما يقول أي حاجة، وهى بتستغفر ربنا، وكمان لما قال ليها بحبك حست بشعور غريب، ودا شيء مضا*يقها، وكمان المفروض حليم اللي يقول ليها الكلمة دي
بلال كان مضا*يق جدًا بسبب كلامه من غير تفكير، ومشى إيده في شعره بعصبـ ـية، وبص على مروة، وبص قدامه تاني
مروة في نفسها: يارب أنا مش نيتي حاجة، اغفرلي أي ذ*نب عملته بقصد أو بدون قصد
وبعدين فكرت في تصرفات حليم إنه كلامه قليل معها، ومبيسألهاش زي الأول عن يومها
جت سهى وقالت: نزلتي ليه يا مروة؟!
مروة: استنيت لغاية ما تيجي مينفعش أقعد في العربية مع بلال لوحدنا، ولولا إني حامل كنت قعدت ورا
سهى بإبتسامة: أخويا حليم دا محظوظ يابت يا مروة عشان أنتِ محترمة جدًا
مروة: تسلميلي يا حبيبتي يلا بقى عشان نروح
ركبوا، وبلال ماتكلمش ولا كلمة من الموقف اللي حصل
وصلوا البيت، وكان حليم لسه موصلش، وطلعت مروة تنام من التعـ ـب، وتاني اليوم الصبح قامت تشوف حليم فين
لقيته في المطبخ بيجهز فطار
مروة: صباح الخير، صحيت امتى؟
حليم بإبتسامة: صحيت من نص ساعة
مروة: طب رجعت امبارح امتى؟
حليم بضيـ ـق: في إيه يا مروة الأسئلة دي أنا مبحبش كدا
مروة بسرعة: خلاص خلاص متتعصـ ـبش أنا مقصدش حاجة، بس أنا جيت من عند الدكتورة نمت من التـ ـعب ، ومقدرش أقعد أستناك
حليم: تمام مفيش مشكلة جيت الساعة عشرة كدا
مروة: تمام، وألف سلامة لصاحبك وربنا يشفيه
حليم: يارب
مروة: طب هروح أغسل، وأجي أكمل
حليم: أنا خلصت أصلا، غسلي وتعالي كلي
هزت راسها ودخلت الحمام، وحاسة بخنـ ـقة، مش دا اللي كانت بتحلم بيه حتى لو ماكانوش واخدين بعض على حب
كانت عايزه تعيش لحظة حملها مع زوجها، ويتناقشوا ويحسسها بالاهتمام ويقربوا من بعض ويحبوا بعض
نزلت د*معة على خدها، مسحتها وغسلت وشها، وطلعت لحليم وهى مبتسمة
حليم: أنا خلصت أكل كلي أنتِ كويس، وأنا نازل عشان اتأخرت
ومشي بسرعة، ومروة كانت رايحة تخليه يستنى كان نفسها تقوله على اللي حصل معها عند الدكتورة وتطمنه عليها وعالجنين
كلت بسيط جدًا عشان تاخد الدوا، وخلصت ونزلت لحماتها
كانت سهى معندهاش جامعة النهارده، وبلال كان نزل شغله
قعدت مروة مع سهى أحيانا تكون سرحانة، وسهى قلـ ـقت عليها
سهى بقـ ـلق: مروة حبيبتي أنتِ كويسة؟! مالك مسهمة كدا
مروة: عادي يا حبيبتي دا عشان الحمل فتلاقيني مش في المود وكدا يعني
سهى: طمنتيني، متفكريش يا ماما، ولو عايزانا ننزل نتمشى أوك مفيش مشكلة اتصلي على حليم وقوليله
مروة: لا أنا عايزه أنام، هطلع أنام فوق، ولو صحيت هنزلك
سهى: طب ادخلي نامي في أوضتي
مروة: لا لا مينفعش افرض بلال جه بدري النهارده، ودخل الأوضة بالغلـ ـط، هطلع أنام فوق أحسن
سهى: ماشي، وماما لما تيجي هقول ليها، وتعمل حسابها في الأكل، اطلعي ارتاحي أنتِ
هزت مروة راسها، وطلعت شقتها، ودخلت نامت بعد لما كانت بتفكر في كلام وتغير حليم
بعد أربع ساعات وصل حليم، وطلع على شقته لقي مروة في الحمام بتاخد شاور
دخل المطبخ عشان يشوف طبخت إيه، وياكل
ملقاش أكل؛ فاتعـ ـصب ودخل ينادي عليها، طلعت مروة بخـ ـضة وقالت: في إيه يا حليم؟
حليم بعصـ ـبية: فين الغدا يا هانم دا كله بتعملي إيه؟! 
مروة: كنت نايمة
بقلم إسراء إبراهيم
حليم بعصبــية أكتر من كلامها: ومالك بتقوليها كدا ببر*ود، أنتِ معندكيش د*م معملتيش أكل ليا ليه؟
يعني أتعـ ـب في الشغل وفي الآخر ملاقيش أكل
مروة: أنا قولت لسهى، ومكلمتش كلامها
حليم: اخر*سي مش عايز أسمع حاجة إيه القر*ف دا
بلا سهى بلا غيرها مش عارف إيه الإهما*ل دا؟ اومال لما تخلفي هتعملي إيه؟
أنا بقى اللي هقعد من الشغل وأشتغلك صح؟
طلع بلال عشان كان جايب حاجات لمروة كان سمع سهى بتكلمها امبارح وكان نفسها في بعض الفواكه
قرب من الشقة، وسمع ز*عيق حليم راح خبط عليهم بسرعة، وفتحله حليم
بلال بقـ ـلق: في إيه، وصوتك عالي ليه؟
حليم: شوف الهانم نايمة من بعد لما مشيت، وجيت ملقتش عملت أكل
بلال: ودا سبب عشان تتعـ ـصب عليها، في إيه يا حليم أنت اتغيرت ليه؟
وبعدين دي حامل وأكيد بتتعـ ـب وعايزه تنام مع تنزل تاكل تحت أو اطلب دليفري
حليم: اها وهى بقى تستحلاها ونعيش بقى عالدليفري أو أمك اللي تطبخ لينا وهى هنا تتدلع
كانت مروة واقفة بتعيـ ـط من كلام حليم، إزاي اتخد*عت فيه
بلال بز*عيق: أنت اتجنـ ـنت ولا إيه؟! لو سمحت متتكلمش عنها كدا
حليم بز*عيق: بلال اطلع برا الموضوع، ومتدخلش بينا
مروة: خلاص يا بلال مش عايزه أكون السبب في ز*عيقكم لبعض أنا كان لازم أجهزله الأكل
طلعت سهى وقالت: يلا يا جماعة ماما جهزت الأكل، ولكن بصت على مروة المنها*ره وقالت: في إيه؟
حليم: الهانم معملتش أكل وأنا جاي مـ ـيت من الجوع
سهى: ماما عملت أكل لينا كلنا وأنا قولت لمروة كدا عشان هى تعبا*نة وطلعت تنام
حليم: مش عارف كلكلوا بدافعوا عنها ليه؟!
أنا سايبهالكوا وماشي نفسي اتسد*ت
قعدت مروة تعيـ ـط، وسهى بتطبطب عليها
وبلال ز*علان عشانها، هو ما مستحملش طريقة أخوه معها، وكان نفسه يخبيها منه بس إزاي وهى مش بتاعته
سهى: تعالي يلا عشان ناكل، وهو لما يروق هيرجع مش عارفه بقى عصـ ـبي ليه كدا، وكمان تلاقيه حصل حاجة معه في الشغل
مروة: لأ مش عايزه أكل روحوا أنتم
بلال: طب احنا ماهناكلش طالما أنتِ ماهتاكليش
مروة: خلاص هنزل معكم، وجابت موبايلها ونزلت
حماتها شافتها معيـ ـطة جريت تشوف مالها، وسهى حكت ليها
وقعدوا ياكلوا، ولكن مروة مابتاكلش وبلال ز*علان عشانها
جه اتصال لمروة، ولقيت رقم غريب، ردت عالمتصل، وقالت بصد*مة:*****
يا ترى مين اللي اتصل بيها، وقال ليها إيه؟!
وقعدوا ياكلوا، ولكن مروة مابتاكلش وبلال ز*علان عشانها
جه اتصال لمروة، ولقيت رقم غريب، ردت عالمتصل، وقالت بصد*مة: إيه جوزي دلوقتي مع واحدة
وبصت ليهم كلهم بصد*مة، وبصت للموبايل تاني، وبلال قاعد مصد*وم يعني إيه قاعد مع واحدة تانية
شـ ـد منها الموبايل بسرعة وكلم الشخص اللي اتصل عليها، وفتح الاسبيكر
الشخص: أنا بس حبيت أواعيكم هو أصلا دلوقتي مع طليـ ـقتي، وجبت رقمك من موبايله خليته ماشي وخبـ ـطت فيه، وسحبت منه الموبايل، وخدت الرقم، ورجعته ليه قولتله لقيته و*قع منك لما تقريبًا خبـ ـطت فيك
مروة كانت بتسمع ومبتردش، دمو*عها اللي كانت بتعبر على اللي جواها
عند حليم كان قاعد مع زميلته اللي كانت معه في الجامعة، واللي كان مفكر إنه بيحبها
ودلوقتي معها طفل، وسابته مع أبوه
حليم: طب يعني عايزاني أعمل إيه؟!
صابرين: تتجوزني يا حليم ده اللي عايزاه يعني أنت كنت بتحبني أيام الجامعة، ودا اللي عرفته من صاحبك، وأنا لما اطلـ ـقت من أسبوعين جيبت رقمه منك وكلمتك
بجد أنا خـ ـسرت إنسان كويس زيك، وند*مانة
كان جوزها قفل مع مروة وبلال، وراح لطليـ ـقته بعصـ ـبية كانوا قاعدين في كافيه
كريم: يعني كمان بتضحكي عالر*جالة وبتخر*بي بيوتهم ومن زوجاتهم أنتِ إيه يا شيخة شيطانة، حسبي الله ونعم الوكيل، وبص لحليم، وقال: على فكرة أنا عرفت زوجتك، وكمان خدت صورة ليكوا وهى قريبة منك كدا، وبعتها ليك، وكمان عيلتك كلها شافتها
وبص لصابرين با*حتقار ومشي
حليم كان قلبه بيد*ق بعنـ ـف بعد لما سمع إنه قال لمروة وعيلته
وساب صابرين بتنادي عليه ومشي بسرعة
عند مروة كانت بتعـ ـيط، وطلعت على شقتها تلم هدومها
طلعت حماتها وسهى وراها، وهما زعلا*نين عليها
وبلال كان واقف على نار بيتصل بأخوه
سهى: ممكن دا يكون كذ*ب يا مروة، وحد عايز يخر*ب بيتكم
بقلم إسراء إبراهيم
مروة بعيا*ط وز*عيق: يا سهى أنتِ بتقولي إيه، دا بقاله فترة بيعاملني بطريقة م.ش كويسة محستش إنه بيحبني، ولا بيهتم بيا، ولا حتى بيطمن على بنته أو ابنه اللي في بطني، طب معملش حساب لكدا ليه؟ 
ليه الرجالة بتعمل في زوجاتهم كدا ومبتصونش الأمانة، هو دا الحب والاهتمام والمودة والرحمة اللي كان بيوعدني بيها
أنا أصلا المفروض كنت أمشي من أول ما بقى يطلعني غلطا*نة بس قولت لأ كبري دماغك يا مروة الحياة مش كلها وردي، يمكن مضغو*ط في الشغل وبيطلع ز*هقه عليا، وأنا عشان بعت أصول قولت أستحمله بردوا زوجي ولازم أقدر ظروفه، ومردش عليه وأزودها عليه، وهو بيشتغل عشانا ونعيش مرتاحين
ضحكت بسخر*ية: لكن للأسف طلع بيخو*ني، ودي اللي مستحيل أسامح فيها يا سهى
كانت حماتها واقفة وشها في الأرض بسبب عملت ابنها وإنه ظـ ـلم بنت الناس اللي أمنوا عليها عندهم
كملت مروة: آخر فترة بقى يمسكلي عالصغيرة قبل الكبيرة وأنا بعدي عادي، وصابرة، ودا جزاتي في الآخر على طيبتي واحترامي معاه
دا آخر يوم ليا هنا يا سهى، وبصت لحماتها وقالت: آسفة يا ماما لو كلامي ز*علك بس ابنك غد*ر بالوعد
ومش هنسى معاملتك الطيبة معايا، وهتفضلي أمي التانية، وراحت حضنتها
طلعت من الشقة، ونزلت لقيت حليم جاي جري، وبص لمروة وللشنطة اللي في إيدها، وقال: مروة رايحة فين بالشنطة دي!
بلال بغـ ـضب اداله بو*كس، وقال: وكمان جاي عامل نفسك برئ
حليم كان هيز*عقله، ولكن قاطعتهم مروة بكلامها
مروة من غير ما تبصله: رايحة بيت أهلي، وياريت تبعتلي ورقة طلا*قي عشان تروح للي بتحبها
حليم: مروة أنتِ فاهمة غلـ ـط استني اسمعيني
مروة: أسمع إيه ها؟! أسمع خيا*نتك ليا وغد*رك بيا، حط نفسك مكاني وعرفت إني قاعدة مع الشخص االي بيحبني هتعمل ايه؟! هتر*مي عليا اليمين
بص يا حليم مبقتش عايزه أكون على ز*متك طلـ ـقني وشوف حياتك، وروح للي بتحبها
حليم: مبحبهاش يا مروة
مروة بز*عيق: لامتى هتفضل تكذ*ب يعني بما تقعد معها، وتقابلها دا أعديه كدا ولا إيه، يعني أنا مقصرتش معك، وفي الآخر تخو*ني، طب بلاش تعمل حساب ليا، معملتش حساب للذ*نوب اللي خدتها يعني متعرفش إن دا حر*ام بتقابلها ليها ها، وكمان مطلـ ـقة من أسبوعين يعني مفوتتش فرصة خلـ ـعت واحد تشوف غيره
حليم: صدقيني كان لسبب يا مروة
مروة: وإيه هو السبب اللي تخليها تقابل واحد من غير محار*مها، وتقعد معه وتكون قريبة منه كدا
حليم: كانت عايزاني أشوف ليها شغل، وبتحكيلي عن عمايل زوجها وطلا*قها
مروة بسخر*ية: وبتحكيلك بصفتك إيه؟! يكونش أبوها ولا أخوها ولا فرد من عيلتها
أنت واعي لكلامك يا حليم، أنا بجد انخد*عت فيك كان لازم من تصرفاتك أيام الخطوبة أعرف إنك مش الشخص اللي بتمناه واللي يناسبني، يعني كنت شايف إني أسلم عليك عادي ودا عديتها بجد الغـ ـلط غـ ـلطي يا حليم، وخدت نفسها من الكلام والعيا*ط وقالت: كدا اللي بينا انتهى، وياريت نطلـ ـق في أسرع وقت
وراحت ناحية السلم، وحليم جري مسكها وقال: مروة اسمعيني عشان خاطر ابننا اللي في بطنك لسه
مروة بسخر*ية: إيه دا كويس إنك فاكر إني حامل وعن قريب هتكون أب بس للأسف فا*شل
وياريت تسيب دراعي عشان مبقتش طا*يقة لمسـ ـتك ليا
حليم: لأ يا مروة مش من أول مشـ ـكلة تسيبني، وبعدين مش هسمح ابني يتربى بعيد عني
مروة: ودا يعني فارق معاك في حاجة وشـ ـدت إيدها بقو*ة من إيد حليم، ولكن توازنها اختـ ـل، وو*قعت وهى بتصر*خ
وكلهم واقفين مصدو*مين من اللي حصل؟
كدا بان إيه اللي هيحصل، وبلال هيعمل إيه؟
مروة بز*عيق: مستحيل أرجعلك بعد لما خو*نتني يا حليم وسيب إيدي
حليم: لأ يا مروة انسي إني أطلـ ـقك، وابني يتربى بعيد عني
مروة بعصبـ ـية شد*ت إيدها منه، ولكن و*قعت عالسلم وبتصر*خ
كلهم وقفوا مصدو*مين من اللي حصل في لحظة
مروة كانت وصلت لآخر سلمة، وأغـ ـمى عليها وراسها بتنز*ف، وبلال جري بسرعة يشوفها وكلهم وراه
حماتها: بسرعة يا بلال احملها عشان نوديها المستشفى الد*م ملى المكان هتمو*ت مننا
حليم: هنزل بسرعة أشغل العربية يلا هاتها
وكلهم راحوا عالمستشفى، ودخلت على طول غرفة العمليات
بعد ساعتين خرج الدكتور، وهما راحوا ليه وقال بأ*سف: خـ ـسرت الجنين، وربنا يعوضكم، لكن وقفنا النز*يف اللي في دماغها، وطلع في كـ ـسر في دراعها ورجليها، وطبعا لما تفوق وتعرف إنها خـ ـسرت الجنين هتكون نفسيتها م.ش كويسة
ياريت تكونوا معها وتخرجوها من الز*عل
بلال بحز*ن: تمام يا دكتور هى هتفوق امتى
الدكتور: هتتنقل في أوضة عادية دلوقتي، وهتفوق في أي وقت
بلال: تمام شكرًا لحضرتك
الدكتور: العفو دا واجبي، ومشي
ونقلوا مروة أوضة عادية، وهما دخلوا ليها، وقعدوا لغاية ماشي تفوق
حليم كان واقف في زاوية وز*علان على اللي حصل، وياترى حياتهم هتبقى إزاي، وبيفكر في اللي عمله، وليه كان م.ش وعيه لما راح قابل صابرين أكتر من مرة عشان تاخده
بلال قاعد بيبص على مروة بحز*ن ماكانتش تستاهل كدا من أخوه
سهى قاعدة الد*موع في عينها عشان اعتبرت مروة أختها وصحبتها، وكانت بتحكيلها على كل حاجة
أما والدة حليم قاعدة ز*علانة على اللي حصل معها
بعد نص ساعة كانت مروة فاقت، وهى بتبص حواليها وبتحط إيدها على راسها؛ فاتو*جعت
بلال قرب منها وقال: حاسة بإيه يا مروة
مروة بتـ ـعب: و*جع فظـ ـيع في راسي وبصت على دراعها اللي متجبـ ـس ورجليها، وقالت: جسمي كله تا*عبني مش قاد*رة أحرك دراعي ورجلي اليمين
وابني حصله حاجة هو كويس صح
بلال: احم أنتِ أجهـ ـضتي يا مروة
بصتله مروة بصد*مة وقالت: إيه؟!
وبصت على حليم اللي واقف بعيد ومنتظر ردة فعلها
مروة بعيا*ط: كله بسببك يا حليم بكر*هك أوي، وياريتني ما عرفتك ولا وافقت عليك بكر*ه اليوم اللي شوفتك فيه
سهى بعيا*ط: ما تقوليش كدا يا مروة استغفر الله العظيم، قدر الله وما شاء فعل، ويمكن دا خير يا حبيبتي ليكي، وربنا يعوضك
مروة بعيا*ط: محدش حاسس بيا يا سهى أنا خـ ـسرت ابني من قبل كل أشوفه، وأخوكي واقف ولا على باله
للمرة الألف ند*مانة على اختياري الغـ ـلط، اتصلوا على أهلي يجوا بسرعة، وعشان أروح معهم يا سهى
سهى: حاضر، وقالت لحليم هات موبايلك أكلم والدها
مد إيده بالموبايل بدون أي كلمة، وعيناه بس على مروة
بقلم إسراء إبراهيم
وهو مش عارف يعمل إيه؟ هو عارف إنه غلـ ـط بس عارف إن هى بتكر*ه الخيا*نة ومستحيل تسامحه، وكدا عرف إنه خـ ـسر واحدة قليل جدًا يلاقي زيها في الزمن دا، وخــ ـسر ابنه أو بنته اللي ما شافتش الدنيا
اتصلت سهى على أهل مروة، وحماتها كانت قاعده جنبها بتعتذ*ر ليها إلى تصرف ابنها وخر*ب بيته
حماتها بد*موع: مش هقف من ابني عشان هو غلـ ـط جدًا معك وأنتِ تستاهلي شخص أحسن من ابني يحبك ويهتم بيكي ويحب يشوفك مبسوطة
بجد لو كنت أعرف أنه هيعمل كدا من الأول ماكنتش خليتك تتجوزيه يا بنتي لأني مرضهاش على بنتي سهى
سامحيني على فعلة ابني يا بنتي، هو خـ ـسرك وهيند*م على دا كله، وهدعيلك ربنا يعوضك بالشخص اللي يحبك ويقدرك
جم أهل مروة بسرعة مخضو*ضين، وجريوا على بنتهم
والدتها: إيه اللي عمل فيكي كدا، وو*قعت إزاي يا حبيبتي
والدها لحليم: هو حصل إيه، وو*قعت فين؟!
حليم مبيردش، ولكن سابهم وطلع برا وهو قر*فان من نفسه، هو كان معجب بيها فقط ومحبهاش، وفضل يلو*م نفسه إنه شخص مش كويس ومبيعرفش يحب
بلال: و*قعت من عالسلم كانت بتز*عق هى وحليم، وكان ماسكها ولكن إيدها شد*تها بسرعة منه وفلـ ـتت وو*قعت وخـ ـسرت الجنين
والدتها: ليه عشان إيه؟! أنا دايمًا بقول لبنتي متز*عقيش قدام زوجك ومتعلـ ـيش صوتك قدامه وتحترمه ولو ز*عق واتعـ ـصب امتصي عصبيـ ـته
وأنا متأكدة إنها مستحيل تكون غلـ ـطت فيه أو قالت أي كلام م.ش كويس
والدة حليم: بنتك دي ماشوفتش زيها، وابني اللي غلطا*ن يا أم مروة، وبعتذ*ر عن عملته
والد مروة: عمل إيه يعني؟
مروة: خا*ني يا بابا، كان بيقابل حبيبته اللي كانت معاه في الجامعة معرفش ليه تواصل معها بعد السنين دي كلها
أو كان بيضحك عليا لما قالي إنه كان معجب بيها بس وطلع مبيحبهاش، وأنا هـ ـبلة وصدقته
خليه يطلـ ـقني بل بابا مبقتش مستحملة اسمي يفضل على اسمه
والدها بعصـ ـبية: هى دي الأمانة اللي قولتله يحافظ عليها، حسبي الله ونعم الوكيل فيه
والدة حليم كانت قاعدة ووشها في الأرض، ملهاش الحق تتدافع عن ابنها عشان ميستاهلش
طلعت سهى برا تشوف حليم لقيته واقف في آخر الطرقة، راحتله وهى متعـ ـصبة وقالت: أنت بجد ماتستاهلش مروة، الخيا*نة أصـ ـعب حاجة يعني ليه تعمل فيها كدا، دا أنت ما شوفتش منها حاجة و*حشة
حليم: ما كنتش أعرف إن دا هيحصل
سهى بسخر*ية: اومال كنت مفكر إنها هطبطب عليك وتاخدك بالحضن وتقولك عادي يا حليم اعمل اللي عايزه، أنت يا حليم مقد*رتهاش وكـ ـسرت بخاطرها ودمر*تها، هى ماكانتش تستاهل منك كدا، ولا عشان طيبة قولت أعمل اللي عايزه براحتي، طالما مبتشـ ـكيش يبقى ولا يهمني بقى هيحصل إيه لو عرفت، بجد ما كنتش متوقعة منك إنك تعمل كدا
هى فعلا كانت تستاهل الشخص اللي حبها، وفعلا كنت مفكرة إنه مو*هوم بحبه ليها، ولكن طلع فعلا بيحبها وبيخا*ف عليها، ياريتها كانت من نصيبه، وهو اللي كان اتقدم ليها مش أنت
فعلا الناس الطيبة هما اللي الكل بيجي عليهم وحظهم قليل زي ما يكون خدوه في طيبتهم، هو ماخدش اللي تحبه ولا تنفعه وزي ما عايزها
ولا هى خدت الشخص الصح اللي بيحبها وبيحب يشوفها مبسوطة وبيخا*ف على ز*علها
حليم باستغراب وانتباه لكلامها قال: قصدك على مين؟ يعني مين الل بيحبها دا ومحصلش عليها
سهى بعصـ ـبية وبدون تفكير قالت: بلال
حليم بصد*مة: بلال أخويا بيحب مراتي؟!
يا ترى كدا حليم هيعمل إيه بعد بما عرف إن بلال بيحبها
سهى بعصبـ ـية: أنت أنا*ني وماتستاهلش مروة، وتستاهل الشخص اللي بيحبها بجد
حليم بانتباه لكلام أخته: مين يعني اللي بيحبها
سهى بإند*فاع: بلال
حليم بصد*مة: بلال أخويا بيحب مراتي؟!
سهى خدت بالها من كلامها اللي قالته، ومردتش عليه
حليم بعصـ ـبية: ردي عليا يا سهى إزاي بلال بيحبها، وإيه اللي يعرفك؟!
وقبل ما هى تجاوب عليه، حليم قال: استني استني وافتكر لما يوم الفرح كان ز*علان وبيكـ ـسر في أوضته وكدا أتأكد إن فعلا بلال بيحب مروة
سهى: حليم استنى أنت فهما إيه؟ أخوك ولا يوم قال ليها كلمة كدا ولا كدا وبيكلمها باحترام وحدود
حليم بز*عيق: لا بجد، وأنا أقول ماله مهتم بيها كدا، وبيجيب ليها كل شوية حاجات من غير ما تطلب كمان، وأنا زي الغـ ـبي مفكر دا عادي وعشان مبسوط بإنه هيكون ليا عيل وهو اللي عايز يربيه
سهى بخو*ف: اهدى يا حليم أنت متعـ ـصب دلوقتي هى أصلا متعرفش إنه بيحبها
حليم سابها ودخل عند مروة بسرعة ومعملش حساب لحد، وراح شد بلال واداله بو*كس في مناخيره، وبلال واقف مش فاهم حاجة
حليم بز*عيق: بقى بتحب مراتي يا بلال، وأنا زي الغـ ـبي نايم على وداني، وياترى بقى الأستاذ عرفها إنه بيحبها ولا كاتم حبه ليها جواه وبيمثل دور الضـ ـحية
بلال وقتها فهم وبص لسهى اللي واقفة مر*عوبة عالباب من اللي حصل
بلال شده لبرا عشان مش عارف يتكلم قدامهم
وهما كلهم مستغربين مش فاهمين حاجة
مروة اللي بتفكر في كلام حليم أنا قال لبلال إنه بيحب مراته، ووقتها افتكرت لما بلال قال ليها عشان بحبك، ولكن بعدها قال ليها إنه بيحبها زي أخته
مروة: تعالي يا سهى بسرعة
قربت سهى منها، وقالت: نعم في إيه؟! تعبا*نة!
مروة بسرعة: قولي لحليم إنه بيعتبرني زي أخته فهميه إنه بيحبني زي أخته، وأنا قولتله مينفعش يقولي كدا المفروض يقولي بعزك مش بحبك عشان هتتفهم غلـ ـط
سهى عارفه مشاعر بلال؛ فقالت ليها ماشي، وطلعت عشان مروة ماتشـ ـكش
طلعت سهى لقيت تشوف أخواتها فين ملقيتش حد
بصت وراها لقيت مامتها واقفة خا*يفة وبتسألها على أخواتها
سهى: مش عارفه يا ماما
والدتها: طب ليه حليم بيتخا*نق مع بلال يابنتي هو اتهـ ـبل ولا إيه؟
سهى: هنزل أشوفهم تحت يا ماما يمكن حليم فهم حاجة غلط
والدتها: ماشي، ودخلت عند مروة تاني وهى بتدعي ربنا يهديهم
عند حليم: أنت خا*ين يا بلال بتحب مراتي، وأنا كنت بحكيلك على كل حاجة
بلال: محبتهاش وبطل هبـ ـل بقى
حليم وهو بيخـ ـبطه في صد*ره: بطل كذ*ب بقى سهى قالتلي إنك بتحبها، وكمان أكتر حاجة بتأكدلي كلامها لما كـ ـسرت أوضتك يوم فرحي
بلال بص في الأرض ومردش
حليم: يعني كلامي صح، طب ليه تعمل فيا كدا؟
بلال: أنا مفيش حد يعرف إني بحبها غير سهى يعني مروة متعرفش
بقلم إسراء إبراهيم
حليم بغـ ـضب: ماتقولش قدامي إنك بتحبها بتحر*ق د*مي، وهقولك إني مش هطـ ـلقها ولا أنت هتطولها
بلال بز*عيق: لا هتطـ ـلقها حتى لو مش هتجوزها هى ماتستاهلش إنها تقعد مع واحد أنا*ني زيك مابيخا*فش على مشاعر غيره ومبيحبش غير نفسه كفاية تد*مير وتعذ*يب فيها
حليم: لأ تمثيلك حلو، من الآخر اطلع أنت منها، وأنا هراضيها بطريقتي وهتبقى ليا لآخر العمر، وخليك أنت بقى بتتعذ*ب بحبها
بلال بصد*مة من كلام أخوه قال: أنت بتقولي كدا يعني بجد هتكون فرحان لنا تلاقيني بتعذ*ب، قلبك بقى قا*سي أوي يا حليم بجد أنا اتصد*مت فيك
سهى جت ولقيتهم بيز*عقوا ووقفت تشوف بيقولوا إيه
بلال: بس أنا عارف مروة أكتر منك، وهى مستحيل تفضل على زمتك بعد اللي حصل وخيا*نتك ليها؛ لأن اللي زيها مابيسامحش عن الخيا*نة حتى لو هتد*وس على قلبها، وبكرة نشوف كلام مين اللي هيفوز في الآخر، وسابه ومشي
سهى لحليم: أنا كل مرة بنصد*م فيك يا حليم، ابعد بقى عن مروه وطلـ ـقها أحسنلك؛ لأن أهلها مستحيل يرجعوها ليك تاني، ومابقوش طا*يقين يشوفوك
وسابته ومشيت، وهو واقف مش عارف يعمل إيه؟
عند مروة قاعده مضا*يقة وز*علانة عشان اللي بيحصل في حياتها، ولكن صابرة ومتأكدة إن دا وراه سبب وخير ليها
والدة مروة: خدي يابنتي كلي دا عشان تاخدي الدوا
مروة بالها مشغول بحليم وبلال وسهى محدش منهم طلع لغاية دلوقتي، وهى ز*علت جدًا لما حليم ضر*ب بلال، وفسرت خو*فها وز*علها عليه عشان كان طيب معها وبيهتم باللي هى عايزاه وبيعاملها زي أخته
بعد نص ساعة طلعت سهى ومعها بلال اللي بوقه كان باين إنه بينز*ف
بصت مروة ليهم وقالت: فهمتي أخوكِ سو*ء التفاهم
سهى بصت لبلال، وبلال أيضًا بص لسهى بمعنى سو*ء تفاهم إيه؟!
سهى: أيوا
والد مروه: طب احنا هنبات مع مروة، وأنتم روحوا، ولما الدكتور يكتب ليها على خروج هناخدها على بيتنا، وقولوا للأستاذ اللي د*مرها وكـ ـسرها يطـ ـلقها بهدوء ومش عايزين نلف عالمحاكم
دخل حليم ليهم على آخر كلمة قالها والد مروه
قال حليم وهو بيبص لمروة وقال: أنتِ طا*لق يا مروه
كلهم بصد*مة بصوله مش مصدقين؛ لأنه كان را*فض، وبالأخص بلال وسهى اللي كانوا عارفين إنه ر*افض يطلـ ـقها
يا ترى إيه اللي غير رأيه، ولو بلال اتقدم ليها هتوافق عليه، ولما تعرف إنه بيحبها هتعمل إيه؟!
قال حليم وهو بيبص لمروة وقال: أنتِ طا*لق يا مروه
كلهم بصد*مة بصوله مش مصدقين؛ لأنه كان را*فض، وبالأخص بلال وسهى اللي كانوا عارفين إنه را*فض يطلـ ـقها
بلال حس بفرحة بس بردوا ز*عل على حال أخوه واللي وصله، هو فعلا حبها بس مكنش متوقع ولا في باله إنهم ينفصـ ـلوا
سهى كانت زعلا*نة عشانهم، ولكن ارتاحت عشان أخواتها
والدتهم كانت ز*علان هى كمان عشان ولادها وكمان إنه طلـ ـق مروه، وهى كانت بتحبها زي بنتها، ولكن حمدت ربنا على كل حال لعله خيرا لهم
مروه فقط بتبص لحليم مكنتش متوقعة إن في يوم من الأيام إن هيحصل معها كدا
هى يوم كل اتجوزت كان هدفها الاستقرار وتكوين عيلة حلوة، ويكون ليها حياة جديدة
ولكن سؤال في دماغها ليه طلـ ـقها مرة واحدة كدا رغم إنه كان را*فض الطلا*ق، وهى عايزه تعرف إيه السبب، رغم إنها حز*ينة بسبب الطلا*ق، ولكن ارتاحت
حليم كان عينه على بلال وسهى، وبيرجع بذاكرته من ساعة ما بلال سابه ومشي من نص ساعة
«فلاش باك»
حليم واقف محتا*ر مشـ ـتت مش فاهم إيه اللي بيحصل مكنش متوقع اللي حصله في حياته دا، وظهور صابرين في حياته تاني
رجع بلال ليه تاني وقال: عايز أقولك يا حليم إنك غـ ـلط في كل حاجة بتعملها، وسيبني أتكلم طالما مروه عايزه تتطـ ـلق طلـ ـقها ومتخليهاش تكر*هك أكتر من كدا، وزي ما دخلتوا بالمعروف اخرجوا بالمعروف، أنت مكنش ليك هدف قوي لما قررت تتجوز يا حليم
أيوا متبصليش كدا أصل كتير زيك من الشباب بيروحوا يتقدموا لما يلاقوا نفسهم كبروا وبقى في إيده فلوس من تعــ ـبه ويقول على نفسه أنا خلاص بقيت راجل وقد مسئولية جواز وبيت وعيلة بس مش دا الهدف الأساسي يا حليم
في أهداف أقوى من كدا بتخليك تحافظ على بيتك وبتسعى دايمًا عشان تحققه، وياريت بلاش تتبهد*ل في المحا*كم؛ لأن والد مروه بقى متعـ ـصب عشان بنته واللي حصل ليها، وأكيد مش هيسيب بنته في حياتك تاني
واها متفكرش بقولك كدا عشان إني أروح اتجوزها أنا، لا خالص أنا اها بحبها بس مش هروح اتقدملها عارف ليه عشانك أنت، عشان مش عايز أجر*حك، ويوم لما ز*علت أوي وكـ ـسرت أوضتي يوم الفرح كان غـ ـصب عني، ولو كنت بكر*هك مكنتش سيبتها ليك وكنت عملت المستحيل عشان أفر*ق بينكم ومخليكمش لبعض ولا تتجوزوا أصلا، وأنا كنت عرفت حاجات كتيرة عنها من كلامك عليها ليا، ودا غـ ـلط أنت عملته من غير قصد يا حليم
المفروض احنا منروحش نحكي على شريكة حياتنا لأشخاص غير محارمها مش كل لحظة تفضل تتكلم عنها أنت كدا بتبني إعجاب وبعدها حب جوا الشخص اللي أنت بتحكي عنها ليه فهمتني، والعكس بردوا لازم الزوجات متفضلش تحكي كتير عن أزواجهم قدام كل صحاباتها وأخواتها لأن في الحا*قدين وفي اللي هيحبوهم من كلامهم عليه
دي مشـ ـكلة احنا بنقـ ـع فيها كتير زوجتك أو خطيبتك صفاتها الحلوة والو*حشة ليك أنت مش لازم كل من دب في الأرض يعرف كل حاجة عنها
بقلم إسراء إبراهيم
وسهى كانت واقفة معهم وسامعه كل حاجة وقالت لحليم: هسألك سؤال وجاوبني بصراحة
بص ليها حليم باستغراب: اسألي
سهى: أنت بتحب مروه؟
حليم بص ليها بت*ردد وحير*ة وقال: مش عارف 
بلال: إزاي؟ اومال عايش معها إزاي، وأنت مش عارف مشاعرك ولا محددها تجاهها، مش بقولك إنك كدا بتظـ ـلمها خليها تروح لحالها، ودا أفضل لينا احنا الاتنين
بس بلاش الموضوع يوصل للمحا*كم وشو*شرة وحوارات يا حليم وأنت حر بردوا، ولو عايز تحاول معها وتدوا لعلاقتكم فرصة يبقى تمام
«باك»
بلال أيضًا بصله وسهى كمان، وهو طلع بسرعة من عندهم
وأهل مروه ارتاحوا لما حليم طلـ ـقها
طلع بلال ورا حليم بسرعة ولحقه عالسلم
بلال بصوت عالٍ: حليم استنى
حليم وقف ومديله ضهره، وبلال لفله وقال: رايح فين؟
حليم: رايح مكان ما أنا رايح
بلال: احكي اللي عايزه تحكيه، وأنا سامعك
حليم: طب تعالى ننزل تحت
ونزلوا إلى الجنينة، وحليم وقف قدام بلال وفجأة حضنه وقال: تعبا*ن أوي يا بلال مش عارف هو أنا و*حش، وفعلا أنا*ني زي ما قولتلي
بلال: ز*لة لسان مني يا حليم صدقني، وأنت أخويا وأكيد هفضلك على الكل، واحنا مع بعض وايدينا في إيد بعض يا بلال ومحدش هيفر*قنا، أنت بس ابدأ من جديد حياة جديدة وحط أهداف عشان تسعى لتحققها، وتفضل متمسك بيها، ومش أي حاجة أو مشكلة صغيرة تهزك أو تهـ ـد حياتك فاهمني
حليم بعد عنه وقال: فاهمك يا بلال وآسف على أي كلمة قولتها وجر*حتك
بلال وهو بيطبطب على دراع حليم: متعتذ*رش يابني اللي أنت قولته أنا نسيته ومقدرك عشان اللي أنت فيه
حليم: ربنا يحفظك ليا بجد أنا محظوظ إنك أخويا
سهى نزلت هى ومامتها، وراحوا يشوفوا فين حليم وبلال، وشافوهم في الجنينة وراحوا ليهم
والدتهم: يلا عشان نروح مبقاش لينا سبب نقعد عشانه
حليم: ماما أنتِ مبتبصليش ليه؟ لسه ز*علانة مني؟
والدته: واللي أنت عملته في مروه سهل بردوا!!! 
يعني أنت واحد ناضج يعني المفروض متمشيش ورا واحدة مش عايزه تعيش وعايزه تغير الر*جالة كل شوية
حليم: كلامك فعلا صح يا ماما، وعرفت غلـ ـطي وبتمنى تسامحيني
والدته: سيبها من الأيام يا حليم يلا بقى نرجع البيت
وذهبوا للبيت، وكل واحد دخل أوضته من غير كلام
فات أسبوعين على اللي حصل ومروه أهلها معها وبيحاولوا يغيروا مودها
وحليم بيروح شغله وبيرجع متأخر
وبلال بيروح شغله عادي، وكان داخل البيت لقي حليم قاعد ومغمض عينه
قرب بلال منه وقال: حليم أنت جيت بدري النهارده ليه عالعادة؟
حليم بصله لكام ثانية وقال: أنا هسافر
بلال بصد*مة: تسافر؟!!!! تسافر فين؟
حليم: خلاص كلمت واحد صاحبي في الإمارات وهسافر هناك، واحم ولو فعلا بتحب مروه ابقى اتقدم ليها ومتضيعها*ش من إيدك صعـ ـب تحصل على اللي بتحبه، بس أنت دلوقتي قدامك الفرصة انتهزها قبل ما تضـ ـيع منك، وأنا مش ز*علان صدقني هى بقت ماضي، وياريتني كنت أعرف من البداية إنك بتحبها يمكن دلوقتي كان زمانها معاك أنت ومحصلش اللس حصل
بلال بصد*مة من كلام حليم قال: أنت عايزني أتجوز   طليـــــ ـقتك؟!
حليم: وتبقى حبيبتك يا أخويا لو بتحبها فعلا
ياترى فعلا بلال هيتجوزها، ولو قرر يتجوزها مروه هتوافق عليه ولا لأ
بلال بصد*مة من كلام حليم قال: أنت عايزني أتجوز طليـــــــ ـقتك؟!
حليم: وتبقى حبيبتك يا أخويا لو بتحبها فعلا
بلال بحيرة قال: أنت بتقول إيه يا حليم هنعيش إزاي، وهى هترجع تشوفك إزاي وتتعامل معك إزاي
حتى لو أنت سافرت أكيد هترجع تاني، ولو أنت اتجوزت وزوجتك المستقبلية لما تعرف إن طليـ ـقتك مراتي وهتبقى قدامكوا على طول دي هتبقى مشـ ـكلة
وممكن مروه كمان مترضاش مش بالسهولة دي يا حليم
حتى لو أنا بحبها، بس مش هينفع اتجوزها مش لازم نحصل على اللي بنحبهم ويكونوا نصنا التاني
أنت بتقولي كدا عشان مز*علش، لكن أنت أكيد من جواك ز*علان حتى لو مكنتش بتحبها
حليم: صدقني أنا مش ز*علان ممكن مضا*يق بس هيروح مع الوقت، وبعدين لو أنا رجعت ممكن أكون اتجوزت من هناك، ولما نرجع نستقر هنا؛ فهيكون بعيد عن هنا فاهمني
فكر أنت بس ومضيعها*ش يا بلال وبعدين تند*م هى طيبة وأنت بتحبها، وهى هتحبك صدقني بحنيتك وطيبتك وحبك ليها هتملك قلبها
صعـ ـب نحصل عالشخص اللي بنحبه، وأنت متقفش باصص للي فات والماضي وتسيب اللي مستنيك
وأنا فكرت في كدا، وبعدين لو شوفتها مش هتعامل معها ولا هيكون بينا كلام أصلا غير السلام بس
بلال: سيبها للأيام، بس أنت عرفت ماما بقرارك دا؟
حليم: لأ، لسه هقنعها بكرة إن شاء الله
بلال: تمام ربنا معاك ويفكها عليك ادخل بقى نام
حليم: ماشي، ودخل حليم، وبلال فضل واقف مكانه بيفكر في كلامه خا*يف من الموضوع دا
خايف مروه متقبلش بيه، ولكن فوض أمره إلى الله، ودخل ينام
في اليوم التالي كان حليم قاعد بيقنع والدته عشان يسافر
والدته: حليم أنت عايز تبعد عني، ومش هامك أي حاجة غير نفسك
حليم: يا ماما يعني أنا هعيش عمري كله برا دا سنة أو ستنين بالكتير وهرجع تاني، وبالمرة انسى المرحلة اللي فاتت دي
وكمان أنا لا أول واحد ولا آخر واحد هيسافر
بقلم إسراء إبراهيم
والدته: بلال شوف أخوك وخليه يعقل ويقعد
بلال: حاولت لكن ليه وجهة نظر تانية، وأنا احترمتها ودا الأحسنله عشان يرجع شخص جديد عنده وعي أكتر، وبعدين صحابه هناك وشافوله شغل كويس
سهى: أنا بتفق مع أخواتي، وسبيه على راحته يا ماما عشان يعيد نفسه وتفكيره
والدتهم بقلة حيلة قالت: ماشي اللي أنتم شايفينه طالما هترتاحوا
سهى: هتمشي امتى؟
حليم: بعد يومين
سهى: تمام ربنا معاك
عند مروه كانت قاعده بتتذكر تعامل حليم معها آخر فترة وإنه كان بيقابل صابرين دا خلى الد*موع تتجمع في عينها وقالت في نفسها: ليه محبنيش لو كان حبني وقدملي الاهتمام كان زماني حبيته، لكن الحمد لله إني محبتهوش ولو كنت حبيته كان زماني تعبـ ـت أكتر واتعذ*بت
دخلت والدتها عليها وقالت: بتفكري في إيه يا حبيبتي؟
مروه: في اللي فات يا ماما
والدتها: انسي يا حبيبتي، وركزي على اللي جاي وربنا هيعوضك خير
مروه: يارب يا ماما
فات أسبوع، وحليم كان سافر إلى الإمارات، وكان بيكلمهم بعد لما يرجع من شغله
بلال كان دايمًا سرحان ومحتا*ر في موضوع مروه، وعايزها تكون ليه بس خا*يف
دخلت سهى ومعها مج نسكافيه ليه وقالت: بقالك كام يوم مش مظبوط
بلال: اقعدي يا سهى
سهى: ماشي قول بقى مالك
بلال: مروه
سهى باستغراب: مروه؟! مالها وبتفكر فيها ليه؟
بلال بتردد وبص ليها: بفكر اتقدم ليها بعد لما عدتها تخلص
سهى بد*هشة: أنت بتهزر؟! طب حليم موقفه هيكون إيه؟
بلال: هو اللي قالك أصلا
سهى بذ*هول: بجد؟!
بلال: أيوا يا بنتي، وبعدين لو مكنش قالي مكنتش أصلا هفكر في الموضوع
سهى: هو الصراحة أنا بتمنى دا، بس الواحد مش مطمن للي جاي
بلال: يابنتي لا يعلم الغيب إلا الله، وبعدين تفائلي ياختي
بس تعرفي خا*يف متوافقش عليا
سهى: أنت في عقلك يا بنتي أنت كلامك متنا*قض ليه، وبعدين ماتفكرش في أفكار سلبـ ـية عشان بتحدث على فكره يعني
وادعي ربنا ييسرلك الأمور ويدلك للطريق الصحيح وخليك موقن الإجابة عشان دعوتك تستجاب
بلال: حاضر يا سهى
وفاتت شهور العدة، وبلال كان قاعد مع والدته
بلال: ماما عايز أروح أتقدم لمروه
والدته بذ*هول: بتتكلم جد؟!
بلال: أيوا، وماتخا*فيش حليم قولتله ومعرفه، وهو اللي شجعني أخد الخطوة دي وكلمني كمان امبارح
والدته: خلاص مفيش مشكلة يا حبيبي بس ليه مروه بالذات، وكمان كانت مرات أخوك وهتيجي تعيش معنا في البيت إزاي، يعني هيكون في إحر*اج يابني، وهتشوف حليم تاني إزاي يعني أنا فعلا بتمنى إنها تكون واحدة من العيلة تاني
بلال بإحر*اج: عشان بحبها
والدته بصد*مة: بتحبها؟! إزاي لا الموضوع مش فاهماه يعني حبيتها امتى أكيد مش فجأة كدا
بلال بتر*دد: من أيام ما كانت مخطوبة لأخوي
والدته بصد*مة: أنت اتجنـ ـنت، وكمان كنت بتحبها وهى على ذمة أخوك يا بلال دي خيا*نة
بلال: يا ماما أنا مكلمتهاش خالص غير وكأنها أختي عمري ما بينت ليها مشاعري
والدته: لا لا لا انساها يا بلال أنت عملت كار*ثة بحبك ليها وهى كمان كانت لسه مرات أخوك
بلال: ودلوقتي بقت طلـ ـيقته، وهى متعرفش أصلا إني بحبها
والدته: لا مش موافقة إنها تكون مراتك وانساها،  هى كمان أكيد مش هتوافق عليك
بلال بصلها بصد*مة، وسهى جت وقالت: هى موافقة عليه
بلال والدته بصولها بصد*مة وقالوا: إيه!!!!!
ياترى فعلا مروه وافقت عليه؟ ولو فعلا دا صح وافقت ليه، رغم إن دا هيكون محر*ج ليها ترجع للعيلة تاني وهتشوف طليـ ـقها؟
والدته: أنت اتجننـ ـت بتحب طلـ ـيقة أخوك يا بلال، وبعدين مين قالك إنها هتوافق عليك؟
بلال بصدمة: يعني إيه يا ماما؟!
جت سهى وقالت: مروه موافقة يا ماما
بلال ووالدته بصولها بصد*مة وقالوا: موافقة؟!
سهى بتردد: أيوا، وبعدين كنت بكلمها كل يوم، واقترحت عليها إن بلال عايز يتقدم ليها، وقولت ليها تفكر، وترد عليا، ومن شوية قالتلي موافقة
بلال بص ليها بشـ ـك؛ لأن كلامها مهز*وز عرف إن دا محصلش
وكملت سهى: يعني مبقاش فيه سبب عشان تر*فضي علاقتهم يا ماما
والدتها: خلاص طالما هى موافقة مفيش مشكلة، أنا كنت عامله إن حليم ممكن يز*عل لما لو عرف إن بلال كان بيحبها وهى على ذمته
بلال: هو عارف أصلا من يوم ما كانت في المستشفى، وقبل ما يطلـ ـقها كمان
والدته بصد*مة: يعني كان عارف؟! وافتكرت لما دخل حليهم ليهم وخـ ـبطه في و*شه وكان متعـ ـصب، وقالت: يعني يوم ما حليم ضر*بك كان عشان عرف إنك بتحبها
هز بلال راسه وقال: بس وقتها فهمته، ووضحتله إني مكلمتهاش ولا هى كانت تعرف ولحد الآن متعرفش إني بحبها
غمضت عينها بز*عل على حليم وقالت: ماشي يا بلال
بلال: احم احنا لما نتجوز، وحليم يرجع أنا هاخد شقة برا عشان متشفهوش تاني ودا مهيكونش كويس ليهم هما الإتنين
والدته: تمام اللي أنت عايزه، بس أكيد هيجي مناسبات وهيشوفوا بعض
بلال: وقتها هنشوف ليها حل، وأكيد الإتنين مش هيكلموا بعض أصلا، وبالأخص مروه
سهى: كلامك صح
بالليل راح لأوضة سهى وقال: الكلام اللي قولتيه دا صح؟
سهى بتو*تر: لأ أصلا مكلمتش مروه من بعد ما اطلـ ـقت غير مرتين بس، والمشكلة عملت سوفت وير ورقمها اتمسح من عندي، ومبقتش عارفه أتواصل معها إزاي
بلال: طب ليه قولتي كدا، وافرض مثلا إنها موافقتش عليا ومحبتش ترجع عيلتنا تاني، وتشوف حليم
سهى: الصراحة هيكون معها حق، ولكن أنت حاول يعني كلمها وشوف رأيها
بلال: أنتِ في عقلك يا بنتي؟ أكلمها إزاي، وبصفتي إيه، وكمان مامعيش رقمها
سهى: اها فعلا كلامك صح، إيه دا استنى فاكر يوم ما رنيت عليك من رقمها عشان كان موبايلي فصل شحن لما قولتلك عالطلب اللي كنت عايزاه وقتها كنت أنا معها في شقتها
بلال: أيوا فاكر بس دا ماله
سهى: أنت يابني بتفكر منين؟ يعني أنت ماسجلتش رقمها ولا إيه؟
بلال وهو بيخـ ـبطها: لأ طبعا أسجله ليه بصفتي إيه يا ذكية يكونش زوجها ولا أبوها ولا أخوها؟ أنتِ هـ ـبلة
سهى بغـ ـباء: كنت أخو زوجها
بلال: الصبر من عندك يارب، يابنتي يعني مينفعش أسجل رقمها، أكيد لو احتجت حاجة كنت هتصل على حليم أو حضرتك أو ماما يعني محلولة
سهى بتذ*مر: مخدتش بالي، بص أنت مسحت سجل المكالمات من امتى
بلال: مش فاكر بس ممسحتهوش من زمان
سهى: طب هات كدا نشوفه
بلال: ماشي خدي بس لو لقيتيه مش هكلمها خلي دا في بالك
سهى: اومال أنا اللي هكلمها
بلال: أيوا ياختي، أكلمها أنا بصفتي إيه، وبعدين الصراحة مكسوف
بقلم إسراء إبراهيم
سهى بضحك: مكسوف؟!!! ماشي هاخد رقمها وأكلمها وأشوف الموضوع هجيبه ليها بطريقة غير مباشرة
بلال: يبقى تمام أوي
سهى: ماشي خليني بقى أشوف الرقم، ودورت ولقيته لأنها فاكرة آخر رقمين منه
بلال: هاتي بقى عشان أروح أنام ورايا شغل بكره
سهى: ماشي خد أهو، ويلا بقى عشان أتصل عليها
وطلع بلال، وسهى اتصلت عليها، مروه ردت
مروه: ازيك يا سهى مكلمتنيش من زمان ليه؟
سهى: معلش رقمك اتمسح من عندي، وبحثت عليه على موبايل بلال وجبته 
مروه باستغراب: وبلال معه رقمي ليه؟
سهى حكت ليها الموضوع
مروه: اها ماشي المهم أخباركم إيه؟! وماما عاملة إيه؟
سهى: كلنا كويسين، وكانت فتحت الاسبيكر، وبتطبق الهدوم اللي كانت لمتهم وبتحطهم في الدولاب
مروه: دايمًا يارب، بقولك هو أنا لو دعيتك على خطوبتي هتيجي أنتِ وماما؟!
سهى بصد*مة: خطوبتك؟!
مروة: أيوا هتبقى يوم الجمعة الجاية
سهى: إزاي ومين؟ 
مروه: واحد متقدم قريب عمتي، ومطـ ـلق ومعه بنت بس مع مامتها، وهما انفصلوا عشان مش متفاهمين، وقرروا ينفـ ـصلوا بهدوء وبدون مشاكل وتقليل من بعض، وعلاقتهم كانت كلها احترام، ومحبوش يخسروا الاحترام دا بعدم تفاهمهم
سهى: اها وأنتِ وافقتي عليه عشان هيحترمك؟
مروه: لأ بس هلاقي الاحترام، هلاقي التقدير والاهتمام يا سهى، وبعدين الحب يجي بعدين بس ألاقي شخص مهتم بيا بيحب يسمعلي باحترام وتقدير ميطنش كلامي، ألاقي حد يسمعني في فرحي وحزني مش يروح شغله يجي يلاقي الأكل ولو تعـ ـبت في يوم ومعملتش ألاقيه ماسكلي عالواحدة وعايز يعمل مشـ ـكلة رغم إن ممكن يطلب اوردر أو ياكل عند مامته وميكنش متسر*ع
سهى فهمت إنها قصدها على حليم
وبصت عالباب بالصدفة لقيت بلال واقف وباين في عينه الدمو*ع، لأنه كان سمع كل كلمة بينهم
يا ترى كدا فعلا بلال ماهيتجوزش مروه؟!
كان بلال واقف عالباب وسمع كل كلمة مروه قالتها إنها هتتخطب لواحد غيره، والد*موع كانت في عيونه
سهى بصتله بصد*مة، وقالت لمروه: طب بصي هكلمك بعدين عشان ماما بتنادي عليا
مروه: ماشي يا حبيبتي تصبحي على خير
وقفلت معها، وسهى قربت من بلال وقالت: أنت رجعت تاني من امتى؟
بلال بز*عل كبير في قلبه قال: من وقت ما قالت إنها هتتخطب وبتعزمك على خطوبتها، ياريتني ما كنت حطيت أمل إنها تكون ليا
قلبي تعـ ـبني يا سهى، كنتي بتقولي ليا إني حبي ليها وهم صح، ولو هو و*هم ليه بتعذ*ب كدا ليه قلبي مو*جوع ومكسو*ر، ليه فرق معايا أوي كدا إنها خلاص مش ليا؟!
عشان أقولك إني حبي ليها حقيقي يا سهى، تعرفي لقيتني فجأة كدا بحبها ومش لاقي سبب للحب دا ليها، كنت بقول عشان محترمة وأخلاقها كويسة وبتمنى حد بالمواصفات بس مش دا السبب عشان لو كان دا السبب مهيكونش دا حب لأني كنت ممكن أدور على واحده تانية بالمواصفات دي
رغم إن في أحلى منها بس قلبي مختارش غيرها
سهى بز*عل على أخوها حضنته وطبطبت عليه وقالت: طب استودع حبك ليها عند ربنا، وهتبقى من نصيبك متيأسش يا بلال يمكن دا عقا*ب من ربنا عشان حبيتها وهى على ذمة أخوك، فلازم تستحمل وتصبر عشان ربنا يكرمك بيها في الآخر فاهمني، وادعي ربنا
دخلت والدتهم وقالت بز*عل: دا اللي كنت خا*يفه منه لما عرفت إنك بتحبها وهى كانت على ذمة أخوك ودا كان مش كويس بس عارفه إنه مش بإيدك يابني كنت خا*يفه تتجوزوا ومتكونش علاقتكم مستقرة وفيها خنا*ق ومشا*كل بس هدعيلك ربنا يريح قلبك ويناولك اللي في بالك
بلال: ربنا يحفظك ليا يا حبيبتي، ادعيلي عشان تعبا*ن أوي يا ماما
والدته خدته في حضنها وقالت: من غير ما تقول يا حبيبي، أنا عايزه أشوفك مبسوط يابني
وانتهى اليوم عليهم وهما ز*علانين
في اليوم التاني حليم كان بيكلم سهى ووالدته وعرف باللي حصل، وز*عل جدًا عشان بلال وقال: طب خليه يروح ليها ويفهمها يا ماما بدل ما تضيع منه
سهى: هيروح يقول إيه، وكمان فكرك إن أهلها هير*فضوا العريس التاني عشان أخوك ويرجعوها عيلتنا تاني أكيد لأ يا حليم الموضوع مش بالسهولة دي
حليم: فعلا معك حق، وأنا السبب في كدا يا سهى
والدته: حصل خير، وهى لو من نصيبه هتكون ليه في يوم من الأيام وربنا قادر على كل شيء
سهى وحليم: ونعم المولى ونعم النصير
وجه يوم خطوبة مروه عالعريس اللي اتقدم ليها وكانت بين العيلتين فقط، رغم إنهم كانوا عايزين زواج على طول بس مروه ر*فضت عشان تتعرف أكتر عالعريس وتشوف فعلا مناسب ليها وبيعاملها إزاي وأسلوبه وطريقة كلامه محبتش تكرر غلـ ـطتها اللي فاتت
في اليوم دا كان بلال ز*علان أوي ولكن صابر وعنده ثقة إنها هتكون ليه، وحليم إتصل عليه يكلمه وكان بيواسيه
فات شهرين على اليوم دا، وبلال مبقاش زي الأول
وسهى اتقدم ليها عريس، وكانت بتجهز عشان تخرجله
بلال كان قاعد شارد والعريس كمان ووالدته بتكلم في والدة سهى
دخل بلال ينادي سهى، وجت معه وقعدوا اتكلموا وكل واحد سأل التاني، وقالوا الرد خلال يومين
بعد لما العريس مشي قعدوا يتكلموا وقالت سهى: أنا مرتاحة بس بردوا هصلي استخارة
والدتها: ماشي يا حبيبتي ربما يسعدك
وفات يومين وسهى وافقت والعريس جه تاني واتفقوا على معاد الخطوبة واللي هتكون بعد يومين
في أوضة سهى كانت بتكلم مروه وبتقولها
مروه بفرحة: بجد يعني هتتخطبي يا حبيبتي مبسوطالك يا قلبي بجد أنتي أختي بل سهى وكنت بتمنى يكون ليا أخت وأفرحلها كدا
سهى بسعادة: ربما يعلم حبي ليكي قد إيه وبعتبرك أخت وأكتر كمان، المهم هتيجي بقى وتكوني جنب أختك يوم الجمعة 
مروه بتردد: هقول لأهلي، ولو ر*فضوا هحاول أقنعهم
سهى: بجد لو ماجتيش هز*عل منك أوي
مروه: لا لا هاجي يا حبيبتي متاخفيش
بقلم إسراء إبراهيم
سهى: منتظراكي يا حبيبتي، وماما هتفرح أوي لما تشوفك، وبلال هيطير بقى من الفرحة لما يشوفك
مروه حست بر*عشة لما قالتلها عن بلال كدا، وهى نفس اللي حسته لما قال ليها عشان بحبك
سهى خدت بالها من كلامها المندفع، وقالت بسرعة: أصل يعني كانوا نفسهم يجوا يباركوا ليكي في خطوبتك لأنهم ييعتبروكي بنت وأخت العيلة يعني
مروه: أيوا فهماكي، وأنا بردوا بعتبرهم عيلتي منستش الجميل اللي بلال عمله معايا كان دايما بيجبلي اللي محتاجاه رغم إني الصراحة كنا بد*ايق أحيانا عشان المفروض حليم هو اللي يعمل كدا، بصي مش عايزه أفتح في اللي فات وخلاص واحد راح لحاله
سهى: فعلا، يلا بقى تصبحي على خير عشان أنام ومبحبش أسهر
مروه بضحك: عشان ميكونش تحت عينك هالا*ت سودا
سهى بضحك: أنتِ لسه فاكره؟
مروه: وهو دا يتنسي، يلا يا حبيبتي روحي نامي، وأنا هروح أنام
وجه يوم الخطوبة بتاعت سهى، وكانت مروه لسه بتجهز بعد لما أقنعت أهلها وإن حليم مسافر إنما عيلته بتحبها ومعملوش ليها حاجة ز*علتها
جه خطيبها ليهم زيارة، وطلعت مروه باستغراب، وهو بصلها باستغراب وقال: لابسة ورايحة فين كدا، وبص لأهلها لقيهم إنهم مش جاهزين يعني معناها خارجة لوحدها
مروه: رايحة خطوبة صحبتي
خطيبها: من غير ما أعرف يعني
مروه: عادي يعني هقولك ليه؟
خطيبها: لا بجد أنا طرطور ولا إيه؟! 
مروه: ماقولتش كدا بس هقولك إني رايحة وأعرفك ليه؟
خطيبها: يعني لو ماواخداش بالك إني خطيبك يعني
مروه: أهو قولتها خطيبي يعني لسه متجوزناش عشان أخد الإذن منك قبل كل أخرج أو أعرفك رايحة فين وجاية منين يعني أنا لسه في بيت أبويا وهو اللي ليه الحكم عليا
خطيبها اتعـ ـصب: في إيه يا مروه أنا بردوا لازم أعرف بتروحي فين وبتخرجي امتى، وبص لوالدها وقال: في إيه يا عمي ما تشوف بنتك دي
والدها: أنا شايف بنتي معها حق، وبعدين يدوب أنت لسه خطيبها
خطيبها بعصـ ـبية: يعني أنت بتشجعها على كدا، وبعدين طالما هى هتمشي بمزاجها يبقى هتتعود على كدا، وحتى بعد الزواج
مروه بعصبـ ـية: حاسب لكلامك، بص من الآخر كدا مش هنكمل وقلـ ـعت دبلتها ودخلت جابت باقي الدهب وحطتهم قدامه، وقالت لأهلها: أنا رايحة عشان متأخرش، ونزلت بعد لما والدها هز راسه بمعنى ماشي
خد شبكته ومشي متعـ ـصب
بعد شوية وصلت مروه على بيت سهى، ودخلت وكان في ناس كتير، وقررت تدخل الحمام تغسل وشها وتهدى شوية، وبعدين تطلع لسهى، وقبل ما تدخل الحمام شاورت ليها اعرفها إنها جت
دخلت غسلت وشها وهديت راحت تفتح الباب لقيته مبيفتحش فاتخـ ـضت وخافت فضلت تشد فيه بردوا معلق، فضلت تخبط عشان حد يجي ويسمعها، وقررت تتصل على سهى تبعت حد يفتحلها، ولكن هى مسمعتش
مروه بخو*ف: يارب أعمل إيه؟!
أنا هفضل محبو*سة كدا ولا إيه؟ يارب الباب يتفتح معايا أو حد يجي
ولكن سمعت صوت حد جاي، وقبل ماشي تنادي كان قفل نور الحمام فاتخـ ـضت وقالت بصوت عالٍ: مين هنا حد يفتحلي الباب
رجع الصوت تاني وهى خا*يفة وميت سيناريو جه في دماغها وهى بتقول في نفسها: طب دا من الجا*ن ولا إيه وركبها بدأت تخـ ـبط في بعض، وفجأة الباب اتفتح وو*قعت بين دراع شخص لأنها كانت ساندة عالباب
احم طبعًا عرفتوا مين دا، ياترى بقى هيكون موقفه إيه لما يشوفها وكمان يعرف إنها فر*كشت خطوبتها، ولو اتقدم ليها هتوافق وأهلها هيوافقوا ولا إيه؟
كانت في الحمام بتغسل وشها، وجت تفتح الباب لقيته معلق؛ فخا*فت وفضلت تخبط عشان حد يفتحه ملقيتش حد جه؛ فعيـ ـطت، ولكن لقيت صوت حد جاي، قبل ما تتكلم قفل النور، وخا*فت أكتر وخبطت عالباب، ورجع الصوت تاني، وفتح الباب بسرعة؛ فو*قعت بين دراعه
بصتله وهو كمان بصلها، ودقات قلبه سريعة جدًا، ولقيها معيـ ـطة كان هيمسح دمو*عها، ولكن تراجع بسرعة
انعدلت مروه بسرعة وبخجل وقالت: آسفة إني و*قعت يعني، بص معرفش الباب علق معايا وخو*فت
بلال: معلش ماكنتش أعرف إنه بيعلق، وآسف إني قفلت النور بس مخدتش بالي أصلا إني قفلته
مروه: تمام حصل خير، وبعدين ابقوا صلحوه بقى، ولا هاتوا مصلح دلوقتي لحد يعوز يدخل ويعلق معه
بلال: تمام ماشي، ولاحظ إن إيدها مفيهاش دبلة ولا خاتم؛ فقال: فين دبلتك يعني عرفت إنك اتخطبتي
مروه: احم ما أنا لسه مفركشاها قبل ما أجي بالظبط
بلال بفرحة: بجد؟!
بصتله مروه باستغراب؛ فقال: يعني أنتِ ماكملتيش أسبوع مخطوبة فاستغربت يعني
مروه: تمام حصل خير بس يعني مش مناسبين لبعض، وبصت حواليها وقالت: هروح بقى لسهى عشان مينفعش تقف كدا
ومشيت بسرعة، وبلال هيطير من الفرحة وقال: أنتِ ليا أنا وبس يا مروه
وراح خد مامته على جنب وقال ليها، ومامته قالت: يعني عايز إيه؟
بلال: هو اللي عايز إيه، عايز أتقدم ليها طبعًا
والدته: بعدين نبقى نشوف الحكاية دي، وروح شوف لو حد عايز حاجة 
بلال بتذ*مر: ماشي يا ماما إما نشوف
وانتهت الخطوبة، وسهى فرحت لما عرفت إن مروه فشكلت الخطوبة
سهى: بجد أنا مبسوطة يلا بقى اجهز عشان تروح تتقدم ليها قبل ما أي حد يروح يتقدم ليها تاني
بلال: أكيد بكرة إن شاء الله هنروح نطلب إيدها
والدته: على فكرة أهلها هير*فضوا
بلال: وأنا هقنعهم يا ماما، وهتكون ليا إن شاء الله
والدته: إن شاء الله
في اليوم التالي كان بلال وعيلته عند مروه، وبلال قاعد متوتر
والدة مروه: منورانا يا أم بلال بجد مروه دايمًا بتتكلم عنك بالحلو وعن سهى وبلال وكان ليها أخ
والدة بلال: والله أنا بحبها زي سهى بالظبط 
طلعت مروه بالضيافة وقعدت بإبتسامة وقالت: منورين والله، وزيارتكم دي فرحتنا أوي
بص بلال لوالدته بمعنى اتكلمي في اللي احنا جايينله
والدته: واحنا فرحانين بشوفتك يا حبيبتي، وهبقى مبسوطة أكتر لما تبقي واحدة من عيلتنا بجد
مروه وأهلها بصوا ليها باستغراب، وقالت مروه: طب ما أنا بعتبركوا عيلتي حتى لو طلعت منها
والدة بلال: وأنا عايزاكي ترجعي للعيلة تاني، وتبقي زوجة بلال
كلهم بصولها بصد*مة ماكانوش متوقعين خالص إنها تطلب منهم كدا أو جايين عشان كدا
مروه: بس أنا مش موافقة
بصلها بلال بصد*مة وكـ ـسرة وقال: ليه؟
مروه: لو رجعت العيلة تاني وإني كنا قبل كدا مرات أخوك يعني الموضوع حساس، وكمان أنت اتجوز واحدة تكون أنت أول واحد في حياتها يا بلال خلينا زي الأخوات كدا أفضل ماتز*علش من ر*فضي بس شوف حياتك مع اللي تستاهلك
بلال: أنا عارف إن كلكم مصد*ومين وماكنتوش متوقعين إننا نطلب منكم كدا؛ فممكن أقعد مع مروه وسهى معانا، واقعدوا مع ماما برا وهى هتفهمكم
طلعوا أهل مروه مع والدة بلال
وبلال قعد بحز*ن وقال: ولو قولتلك إني قلبك اختارك أنتِ، ومش عايز غيرك في حياتي
بصتله مروه بذهول وقالت: أنت بتقولي إيه يا بلال، وبعدين هتند*م بعدين وبعدها تقول ياريتني خدت واحدة أكون أول راجل في حياتها
سهى: بلال عمره كل يقول كدا، وأنتِ عارفاه 
مروه: أنتِ بتقولي إيه يا سهى يعني بدل ما تقنعي أخوكِ
بلال: تقنعني بإيه إني أتخلى على اللي قلبي حبها
مروه بدهشة: حبها؟! يعني إيه؟!
بلال: بصي يا مروه هقولك حاجة أنا عمري مال أند*م على اختياري ليكي، وكمان حليم اللي شجعني على كدا رغم إني عارف إنك كنتي هتر*فضي
حليم سافر وعلى فكرة ناوي يتجوز من هناك ويستقر هناك بس قايل لماما إنه هيقعد سنتين يعني مش هتحتكي بحليم خالص، وكمان هيكون لينا بيت تاني هنعيش فيه، ولما سهى تتجوز هنقعد مع ماما، ولما حليم يفكر إنه يرجع يشوفنا وكدا، هنروح البيت اللي هشتريه، ولما تبقي حلالي هتعرفي اللي جوايا من ناحيتك، وحاجة أخيرة صلي استخارة، وعرفيني رأيك، ولو وصلني بالر*فض وقالها بحز*ن: يبقى انسي خالص اللي حصل ونفضل زي الأخوات
مروه بحيرة: أنا عايزالك بس البنت اللي تستاهلك افهمني يا بلال مش عايزه أسبب ز*عل بين الأخوات
سهى: صدقيني حليم معندهوش مانع، وكمان نسي خالص اللي فات، ودلوقتي شايف حياته ودا شيء مفرحني إنه فكر وخطط لمستقبله صدقيني كنت ز*علانة عشانه بردوا وإنه ملهوش تخطيط للمستقبل
مروه بتردد: خلاص هصلي استخارة، وهبلغكم ردي
بلال: تمام خدي وقتك
وطلع وسهى معه ومروه وراهم، وقال: خلصتوا؟
والدته: أيوا يابني، وهما بس عاملين عشان حليم، ولكن أنا فهمتهم وحليم خلاص معندهوش مشكلة وهو عايز سعادة أخوه
أهل مروه: القرار لمروه
مروه: وأنا هصلي استخارة، وأقول رأيي
بلال: تمام، نستأذن احنا بقى، ومشيوا
وفات يومين وبلال بيدعي إنها توافق
اتصلوا أهل مروه، وقالوا رأي مروه لوالدته
بلال: ها قالت إيه؟
فتحت والدته الاسبيكر وقالت: قولي رأيك يا مروه حابه أسمعه منك
مروه بخجل: موافقة يا ماما
بلال كان فرحان جدًا، وحاسس نفسه في حلم وبص لسهى وقال: وافقت يا سهى سمعتي
قامت سهى وحضنته وقالت: سامعه يا حبيبي مبارك ليكم مقدما
والدة بلال: بكرة إن شاء الله هنيجي عشان نتفق على كل حاجة
أهل مروه: تشرفوا 
بقلم إسراء إبراهيم
اتصل بلال على حليم وكلموه، وبارك لأخوه، ولكن حاسس إنه مضا*يق يعني دي كانت زوجته الأول، وبعد كدا هتبقى زوجة أخوه، وحاول ميبينش ليهم، واتكلموا معه تقريبًا ساعتين
بلال: طب هتنزل على الفرح صح أصل أنا مقرر أعمله  على طول
حليم: لأ ينفعش أنزل؛ لأني ماضي على عقد سنتين بدون نزول معلش يا بلال اعذرني، بعدين هبقى متابع معكوا فيديو، وكمان دا هيكون أفضل يعني لمروه
بلال: تمام، وخلي بالك من نفسك يا حبيبي
حليم: حاضر، وربنا يسعدك وفرحان لفرحتك
بلال: ربنا يديمك ليا، وقفلوا وبلال مبسوط جدًا ومعرفش ينام من فرحته، وكمان حليم معرفش ينام بس لأنه مش مستوعب اللي حصل واللي هيحصل
فات أسبوع، وكان كتب كتاب مروه، وبلال
كتب المأذون كتابهم، وبلال كان فرحان جدًا، وكان حليم متابع معاهم لكن مش مبسوط من جواه زي ما هو مبين قدامهم
خد مروه لمكان هادي واعترف ليها بمشاعره وهو قلبها كان بيرفرف من الفرحة ماكنتش متوقعة إنها هتتجوز حد بيحبها هى فعلا حاسة بإحساس غريب وحلو، وفرحانة جدًا، وأقسمت إنها تقدمله الحب أضعافا
انتهى اليوم، وبعد أسبوع كان بلال بيحضر لفرح بسيط ليهم، وكان بيكلم حليم 
حليم: احم عايز أقولك حاجة
بلال: قول يابني عادي
حليم: أنا قررت أتجوز
بلال بصد*مة: بتهزر صح؟
حليم: يابني وهو دا فيه هزار، وبعدين الصراحة يعني قلبي ميال ليها، وهى معايا في الشغل بفرح أوي لما بشوفها، وببقى عايز الليل يخلص عشان أنزل الشغل وأشوفها
بلال: إيه دا أنت حبيتها؟!
حليم: تقريبا، وبعدين مش قولتلي إني لازم أشوف نفسي، وكمان أختار صح ويكون عندك هدف عشان زواجكم يستمر
بلال: مبارك ليك مقدما، بس هنحضر الفرح إزاي، وماما أكيد مش هتوافق على كدا
حليم: ياعم هقنعها، وبعدين أنتم اللي هتيجوا طبعًا
بلال: تمام وانت تقولها ومرضيتش أنا هقنعها
حليم: تسلملي يا حبيبي هقفل بقى عشان أنام، وأروح الشغل بدري
بلال: عشان تشوف مراتك المستقبلية، وبعدين فين غض البصر ياض أنت نسيت أخلاقك ولا إيه؟
حليم: اها صح، خلاص مش هبصلها أستنى أنا تبقى حلالي أفضل، وعشان ربما يبارك لينا
بلال: دا الصح، يلا تصبح على خير
فات أسبوع تاني، وبلال اتصل على مروه يقابلها عشان تختار الفستان
نزلت مروه، وراحوا كافيه قعدوا يتكلموا، وبعدين قال بلال: استنى هنزل أجيب حاجة وجاي
هو شاف سلسلة في أحد المحلات، وعايز يجيبها ليها
مروه: رايح فين؟
بلال: ماتخا*فيش خمس دقايق وراحه اشربي العصير لغاية ما أجي
مروه: ماشي، وطلع بلال، وعدى الطريق ووصل المحل
بعد دقيقتين رن الموبايل، وردت هى باستغراب وقالت: أيوا
لقيت صوت غريب وقالت: حضرتك مين؟!
الشخص: صاحب الموبايل دا عمل حاد*ثة وحالته خطـ ـيرة جدًا
بصت للموبايل بصد*مة، وعدم استيعاب
ردت مروه عالموبايل وقالت: آلو مين حضرتك؟
الشخص: صاحب الموبايل دا عمل حاد*ثة، وحالته خطـ ـيرة جدًا، وهو بين الحياة والمو*ت
بصت مروه للموبايل وصد*مة، وعدم استيعاب
جه بلال وقال: الهدية أهي يا مروه، بصتله مروه بد*موع وقالت: عمل حاد*ثة يا بلال
بص بلال ليها باستغراب ولموبايله اللي في إيدها وقالت: مين اللي عمل حا*دثة، ومين اللي كلمك على موبايلي
مروه بد*موع وصد*مة مدت إيدها بالموبايل، وهو خده منها وقال: آلو مين معايا
الشخص: أستاذ بلال أخوك عمل حا*دثة، وخلاص بيمو*ت
بلال بصد*مة: حليم ماله قول إنك بتكذ*ب عليا، وهو عامل مقلب فيا
الشخص: لا طبعًا مبهزرش، ودلوقتي الإسعافات جت خدته، وأنا بحثت عن حد أكلمه، ولقيته مسجل الرقم دا باسم بلال أخويا
بلال بد*موع: يارب الطف بينا، طب ماشي سلام
واتصل على واحد من صحاب حليم اللي معاه في السفر، ورد عليه: حليم ماله يا بسام قولي الخبر اللي سمعته غلط
بسام بد•موع: حالته صعـ ـبة يا بلال أخوك خلاص، وهو فعلا عمل حاد*ثة من نص ساعة، كنا راكبين معه، وبنتكلم وبنهزر معه وبنغـ ـيظ فيه عشان كان رايح يتقدم لواحده معنا في الشغل، وفجأة العربية اتقـ ـلبت بينا، وهو اللي اتأذى اكتر، وأنا رجلي اتكـ ـسرت ودراعي، ونز*يف بس وقفوه، وواحد تاني معنا بس حالته أصعب مني شوية، أما حليم ربنا يتولاه
انها*ر بلال ومش مستوعب اللي بيسمعه، وكان هيـ ـقع بس مروه لحقته، وهى بتعـ ـيط دا كان مهما أخو زوجها، وكمان كان زوجها في يوم من الأيام
بلال بعيا*ط: أخويا بيمو*ت وبعيد عني، مش عارف أشوفه حتى لآخر مرة، أعمل إيه؟! 
طب أمي لما تعرف هتعمل إيه، ولا موقفها هيكون إيه، إن ابنها الكبير خلاص بيروح منها وهيمو*ت وهو في الغربة
بقلم إسراء إبراهيم
مروه صعبا*ن عليها بلال أوي، ومش عارفه تعمل إيه، الموقف صعب أصلا
بلال: كان خلاص قلبه مال لواحدة هناك، وكان هيروح يتقدملها، ويشوف حياته تعرفي رغم إني اتجوزتك بس ز*علان عشان أخويا، وكمان حاسب حساب إنك في يوم كنتي مراته يا مروه عارف إنه مضا*يق بس بيخبي
مروه بعياط: بلال فوق واستوعب الموقف وعارفه إنه صعب جدًا عليك بس عشان أختك وأمك خلينا يلا نروح ليهم، ونعرفهم باللي حصل
قام معها بلال من غير ولا كلمة، وراحوا بيت بلال
في الإمارات كان صحاب حليم بيعيـ ـطوا عشان صاحبهم، وكمان ساب ذكريات حلوة للأيام اللي قعدها معهم، وهما عارفين إنه طيب رغم عصـ ـبيته بس مابيعرفش يحدد هو حاسس بإيه، ولا عايز إيه؟! 
حليم كان في غرفة العمليات بيحاولوا ينقذوه، ولكن بعد فترة طلعوا الدكاترة وعلامات الأ*سف على وشهم وقالوا: للأسف حالته صعبة جدًا، وخلاص بيودع لو حابين تدخلوا تشوفوه لآخر مرة ادخلوا
دخلوا صحابه وقلبهم بيد*ق بقو*ة، ودخلوا ليه ولما شافوا حالته الصعبة بيقول فعلا إن خلاص مبقاش ليه وجود عالدنيا خلاص هيضـ ـمه التراب
قعدوا جنبه بيعيـ ـطوا وبيبصوله بس، ولكن فجأة سمعوا صفير إن خلاص القلب تو*قف، وكدا بقى جـ ـثة بلا روح خلاص مبقاش فيه نفس راح للي خلقه
دخلوا الدكاترة والممرضين وغطوا وشه، وهما بيو*اسوهم
صاحبه الأول بعيا*ط: أنا مامصدقش إن حليم ماهنشوفهوش تاني، خلاص راح
صاحبه التاني ومنها*ر جدًا: ربما يرحمه هيفضل جوانا، وذكرياته هتفضل محوطانا
صاحبه الأول: إنا لله وإنا إليه راجعون، هتصل على بلال أعرفه عشان يستنانا في المطار، وند*فنه في مصر
صاحبه التاني: ماشي
وبلال كان وصل وهو منهار وحالته صعبة عشان أخوه، ووصل البيت، ومروه سانداه ورنت الجرس
راحت والدته تفتح، ولما شافت حالته قالت بخـ ـضة: هو ماله يا مروه عامل كدا ليه؟! حصل إيه فهموني
كانت لسه مروه هتتكلم، ولكن موبايل بلال رن
شاف المتصل مين وقلبه د*ق أكتر ور*جفة في جسمه عارف إيه الكلمة اللي هيسمعها، وهو لغاية دلوقتي بيحاول يكذ*ب اللي سمعه
رد بلال بتو*تر ور*جفة وماتكلمش
وسمع الكلمة اللي كان خا*يف، وإن بلال ما*ت
قعد على الكرسي اللي كان وراه بتو*هان بوجع وقال لوالدته ومروه بعدم استيعاب: ما*ت
جت سهى من جوا، وقالت بخـ ـضة: مين اللي ما*ت؟!
بلال من غير مايبص لحد: حليم أخويا ما*ت
وقعت والدته مغـ ـمي عليها لما سمعت الكلمتين دول
صر*خت سهى ومروه جريت تفوقها، وبلال بينادي على والدته، ومروه واقفة بتصحي فيها ومتو*ترين وز*علانين
جت سهى بخـ ـضة وقالت: مين اللي ما*ت؟!
بلال من غير ما يبصلها قال: أخونا حليم ما*ت
و*قعت والدته مغـ ـمي عليها، وسهى صر*خت، ومروه قعدت بسرعة وبتحاول تفوقها
وبلال جري على والدته، وهو بيعيـ ـط وخا*يف عليها
مروه بخـ ـضة: إتصل بأي دكتور بسرعة يا بلال قبل ما يحصلها حاجة 
مسك موبايله بإيد بتر*جف، واتصل على دكتور
بعد خمس دقايق كان الدكتور وصل، وبدأ يكشف عليها
الدكتور: جالها صد*مة، واديتها إبرة وهتفوق في أي وقت، وحاولوا تخرجوها من الصد*مة دي عشان متدخلش في حوارات تانية، وممكن تدخل في غيبو*بة
سهى حطت إيدها على بوقها، ومروه واقفة بتعيـ ـط على اللي بيحصل ليهم، ولكن بتردد اللهم الطف بينا، اللهم أجرنا في مصيبـ ـتنا، وأخلف لنا خيرًا منها.
بعد ساعة كان راح بلال المطار منتظر جثـ ـة أخوه، وهو بيعـ ـيط بيحاول يستوعب إن أخوه بعد شوية هيد*فنه بإيده، وإن ماهيشفهوش تاني
بعد ساعة تانية كان صحاب حليم وصلوا بجثـ ـته، ومعهم شخص آخر؛ لأنهم مصا*بين
جري بلال عليهم وهو بيعيـ ـط، وبيكشف عن وش أخوه، وقعد جنيه وقال بصوت مر*تجف: حليم.....أنت سامعني طب مش عايز تحضني وتشوفني، وتشوف ماما وسهى تعبا*نين أوي عشانك
بسام صاحب حليم بحز*ن شديد قال: كدا بتعذ*ب روحه يا بلال، وبتعذ*ب نفسك معاه، المو*ت علينا حق، وكل نفس ذائقة المو*ت، لكن كل واحد له معاد....قول الحمد لله عشان ربنا سبحانه وتعالى يبنيلك بيت في الجنة ويسمى بيت الحمد.....نحمد الله في السراء والضر*اء، مو*ته صعب علينا بس نحاول نصبر نفسنا
ادعيله بالرحمة يا بلال، ويلا عشان نروح نصلي عليه وند*فنه، ونروح نطلع صدقة عن روحه
قام بلال معهم، واتصل على مروه وقال: هاتي أمي وسهى، وتعالوا على مسجد***** عشان هنغسل فيه حليم
مروه بعيا*ط: ماشي بس خا*يفة أوي على ماما بحاول أقول أخفف عنها
بلال بد*موع: ربنا يصبرنا كلنا
قالت مروه لسهى، ولبسوا وراحوا ليهم
وصلوا عند مكانهم، وراحت والدته تشوفه، وهى بتعيـ ـط ومروه وسهى ساندينها
والدته بعيا*ط: ربنا يرحمك يا حبيبي، ويجعل مئواك الجنة، ويصبرنا على فرا*قك، في قلبي و*جع لا يعلم به غير ربنا، غصب عني يابني، ولكن راضيين بقضاء الله، وبإذن الله نجتمع في الجنة
وغسلوه، وراحوا عشان يد*فنوه، وكانت مروه اتصلت على أهلها وجم، وسهى اتصلت على خطيبها وجه ومعه أهله، وصلوا المقا*بر، ولكن مروه ومامتها وسهى وحماتها قعدوا في عربية بلال لغاية ما يد*فنوه كانوا بيقروا القرآن الكريم، وبيستغفروا، ويدعون له.
روحوا البيت، والرجالة برا قاعدين في الصالة، والستات قاعدين في أحد الأوض.
مروه قاعده جنب حماتها بتواسيها، وبتقول: وتذكرها بالمو*ت من حيث أنّه حقّ على بني آدم جميعاً، وقد خاطب الله سبحانه نبيه الكريم في القرآن الكريم بقوله "إنّك ميت وإنّهم ميتون"، كما تذكرها بزوال الحياة الدّنيا وقصر أجلها وأنّها مجرّد دار امتحان واختبار وابتلاء، وأنّ الخلود والحياة الأبديّة لا تكون إلاّ في الآخرة حيث يمنّ الله تعالى على المؤمنين فيدخلهم جنّته برحمته تعالى وفضله.
طبطبت عليها حماتها وقالت: أنتِ نعمة من عند ربنا يا بنتي، ومحظوظة إنك مرات ابني التاني، ودا ابتلاء من عند ربنا ولازم نصبر
سهى راحت حضنت مروه وقالت: اقري على راسي قرآن، وقريت عليها آيه من سورة البقرة في قوله تعالى {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ.الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} 
وفات شهر على وفا*ة حليم، وكل يوم بيطلعوا على روحه صدقة، وحياتهم إلى حدٍ ما ماشية، وكانت مروه واقفة جنبهم وجنب بلال وبتتصل به على طول
اتصلت مروه على بلال تطمن عليهم وقالت: بلال عايزه أقول حاجة عننا
بلال باستغراب: قولي يا مروه عادي
بقلم إسراء إبراهيم
مروه: يعني أنا بقول إننا كدا مهنعملش الفرح اللي كنت عايز تعمله، فتعالى خدني وخلاص، وكدا احنا كتبنا كتابنا وعملنا إشهار، ولو مش عايز دلوقتي تمام بس عايزه أكون جنبكم أنت بتنزل شغلك، وسهى هتنزل جامعتها، وكمان ماما هتقعد لوحدها في البيت وبردوا هتفضل تفكر في حليم، وأنا عايزه أكون معها وقت لما متكنوش معها، وأنا كدا كدا أكيد هنسكن معهم
بلال: كلامك صح يا مروه، وخلال الأسبوع الجاي هكون جهزت كل حاجة
مروه: تمام خلي بالك من نفسك ومن أهلك
بلال: حاضر، سلام
وبلال بيجهز أوضته، ومامته موافقة على قرارهم، وإنها تكون معها تكلمها بدل كل تقعد لوحدها من أفكارها.
فات أسبوع كمان، وبلال كان عند أهل مروه، وأهله معه، وبعض الناس زي عنها وعماتها وخالاتها، وكانوا بيسلموا عليها
خدها بلال، ومعه والدته، وأخته، وركبوا العربية، وراحوا البيت
بعد شوية وصلوا، وطلعوا الشقة
حماتها: نورتي بيتك يا حبيبتي، وربنا يسعدكم
بلال ومروه: يارب، ويحفظك لينا 
سهى: أخيرا رجعتي تاني لينا، ربنا يسعدكم ويفرحكم
مروه: حبيبتي أنا مبسوطة إني رجعت تاني ليكم بجد ما هلاقيش عيلة طيبة وبتحبني زيكم
والدة بلال: ادخلوا أوضتكم يا حبايبي، وهدخل أنا وسهى ننام عشان عندها جامعة بكرة
ودخلت هى وسهى أوضتهم، وبلال بص لمروه: تحبي تاكلي؟
مروه: لا شبعانة الحمد لله
بلال: اها ما أنا شايف حماتي العزيزة عمالة تأكلك وتشربك عصير لما كنتي هتتفـ ـجري، محسساني إني واخدك صحرا، ولا هجوعك
مروه بابتسامة: لا عشان كنت الصبح بجهز، وماكلتش غير لما شوفتنا
بلال: على فكرة بهزر أنتي تاكلي قد ما انتي عايزه، وبعدين دا شيء يفرحني إن مامتك مهتمة بيكي، وأكيد أنا كمان ههتم بيكي وأنتي مسئوليتي
مروه: دا واثقة فيه، ربنا يحفظك ليا
بلال: يارب، ويحفظك ليا..... يلا بقى ندخل أوضتنا
مشيت مروه جنبه بكسو*ف، ودخلوا، ولكن وقفت مصدو*مة وقالت: *****
ياترى يحصل إيه، أو شافت إيه؟
بلال: ادخلي يلا يا حبيبتي
دخلت مروه بكسوف، ولكن وقفت مصد*ومة، وبصتله بذهول وقالت: أنت بتشرب حاجة صفر*ا، أنا اتخد*عت فيك
بلال جري حط إيده على بوقها وقال: أنتي بتقولي إيه؟ خمر*ة إيه يا مسطو*لة دا أنتي تقريبًا اللي شاربة حاجة صفر*ا قبل ما تيجي هنا
وبص في عيونها، وهو بيتكلم وعينها جت في عينه وسرحوا لكام ثانية، ولكن مروه قالت لما اتكسفت: يعني إيه دا؟! شبه الواين
بلال: وأنتي شوفتي الواين فين ياختي؟ بتشربي من ورايا ولا إيه؟
مروه بضيق: إيه بلال أنت بتقول إيه؟ تعرف عني كدا
بلال: لأ، أنتي أجمل ست شوفتها في حياتي
مروه بغـ ـضب: يعني أنت شوفت قبل كدا ستات، يا حظك القليل يا مروه بقى جوزك بتاع ستات وعينه زا*يغة
بلال: بت بت أنتي مالك النهارده كدا مش مظبوطة ليه؟
دا على فكرة فيروز، وتلاقي سهى صبته، وبعدين هى اللي اقترحت دا عشان عارفه إنك بتحبيه، ويابخته
مروه: بجد، ومسكت الكاس وشمته وقالت: تصدق طلع فيروز وبطعم الأناناس كمان، البت سهى دي أختي بجد هروح أشكرها
بلال: خدي يا بنتي استني أنتي رايحة فين هو دا وقت تروحي تشكري فيه حد؟
مروه: اها صح مخدتش بالي الوقت اتأخر، وزمانها نايمة
بلال: على فكرة الفيروز فيه نسبة مخد*رات
مروه: لا دا الشويبس ابقى اتأكد من المعلومة قبل ما تقولها
بلال: بصي دا مش وقت خالص للتحليل الطبي، يلا خلينا نصلي
مروه: ماشي أنا متوضية يلا
وصلوا، ومروه حاسة بإحساس حلو كأن دي أول مرة تتجوز فيها، شعور حلو لما تكون واقفة ورا الشخص اللي بيحبها وهى كمان حست إنها بتحبه، بتحب تسمع صوته وتشوفه دايمًا قدامها
في اليوم التاني صحيت مروه، وبصت جنبها لبلال وفضلت تتأمل فيه
بقلم إسراء إبراهيم
مروه: تصدق حبيتك في وقت قصير جدًا
فتح بلال عينه: عشان أنا اتحب أصلا مش عايزه كلام يعني
مروه بضيق: كمية غرور ملهاش حد، وقامت وهى مضا*يقة
وبلال بيضحك عليها وعلى تصرفها، وقال: لو تعرفي فرحتي ماتتوصفش إنك خلاص بقيتي ليا
وقام راح لوالدته، وأخته
مروه دخلت المطبخ وقالت: إيه دا بتعملوا ايه؟
حماتها: صباح الخير يا حبيبتي، روحي اقعدي مع جوزك برا لغاية ما نطلع الفطار احنا خلصنا أهو
مروه: لا طبعًا، اطلعي يا حبيبتي وأنا وسهى هنجهزه
سهى: يابنتي أنتي لسه عروسة روحي يلا
مروه: والله أنا اللي هكمل، ويلا بقى
طلعت حماتها، ولقيت ابنها طلع من أوضته، وراحت قعدت معاه
والدته: شايفة وشك منور والابتسامة من الودن للودن معقولة تأثير مروه ظاهر كدا عليك
بلال وهو بيبوس إيدها: متوقعة إيه، وليه مكنش مبسوط وأنا حصلت على اللي بحبها وهتفضل معايا طول العمر
والدته بابتسامة: ربنا يسعدكم يا حبيبي، ويهنيكم
طلعت مروه وسهى ومعهم الفطار، ونادوا عليهم، وراحوا يفطروا في جو سعيد
بعد شوية كان جرس الباب بيرن، وكانت والدة مروه ووالدها جايين يشوفوها
طلعت مروه ليهم وهى مبسوطة، وسلمت عليهم
جت سهى بالضيافة وقعدوا 
والدة مروه: مبارك يا حبايبي
مروه وبلال: الله يبارك فيكي 
وأهل مروه اطمنوا عليها لما شافوا الفرحة في عينها
وقعدوا شوية ومشيوا
سهى: أنا هدخل أذاكر عشان عندي كويز بكرة
والدتها: ماشي يا حبيبتي ربنا معاكي
مروه: وأنا هدخل أغسل الأطباق، وأعمل حاجة نشربها
دخلت غسلت الأطباق، وطلعت بمشروب سخن، وقالت: هدخل الكوباية دي لسهى
بلال: ماشي
خدت الكوباية وراحت لسهى، خبطت ودخلت بعد لما سهى سمحت ليها، وقالت بابتسامة وبتحط الكوباية: اشربي دي يا حبيبتي ويارب تحصلي على الدرجات الكاملة
ولكن قبل ما ترفع راسها لمحت حاجة وقربت تشوف إيه دا، وقفت بذهول وقالت:*****
ياترى شافت إيه؟
دخلت مروه لسهى، وحطت الكوباية، ولسه بترفع وشها لمحت حاجة
قربت منه وقالت بصد*مة لسهى: دا كتاب أبراج!!!
سهى: اها لسه شارياه من يومين أصل كنت بتابع منشورات هزار وكدا بس كنت بستمتع بقرأتهم، وقررت أشوف أكتر وأعرف حظي اليوم
مروه بصد*مة: أنتي بتقولي إيه؟ دا حر*ام
سهى باستغراب: حر*ام إزاي؟ هو أي نعم مابصدقش الكلام اللي فيه بس بقرأ وخلاص كتسلية يعني، وفضول؛ لأن لقيت في البرج بتاعي حاجات فعلا بتحصل في يومي أو معايا عامة، وأحيانا كنت بصدق
مروه: حتى لو بتقري عشان تتسلي أو تهزري به على مواقع التواصل أو مع صحابك دا حر*ام، وفضول إيه اللي بتتكلمي عنه؟!!! وكمان كنتي أحيانا بتصدقي!!!
سهى: طب وضحيلي أكتر ح*رام إزاي؟
مروه قعدت جنبها وقالت: أن الإيمان بالأبراج والفلك حرا*م شرعا.
وأن النبي محمد عليه الصلاة والسلام قال: "من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما".
وأن النبي محمد قال: من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كـ ـفر بما أنزل على محمد.
واللي بتلاقيه بيحصل دا تنجـ ـيم قد يصادف قليل من التوقعات الحقيقية بمجرد الصدفة.
سهى بصد*مة: يعني كدا صلاتي ماخدتش عليها أجر ولا اللي بصليها حاليا
مروه بحز*ن: للأسف لأ، لكن لازم تأديها وماهتاخديش عليها أجر لمدة أربعين يوم، وهى فقط كانت مباحة للنبي إدريس عليه السلام
سهى: بس أنا مكنتش أعرف، طب مش دا في علم الفلك؟
مروه: لأ طبعا بصي يا ستي في فرق بين علم الأبراج وعلم الفلك
أن علم الأبراج علم مز*يف يطرح صفات عامة غير دقيقة وقد ر*فضها الشرع، بينما علم الفلك هو علم منظم لمعرفة المواقيت والاتجاهات مثل أتجاه القبلة وغيره، وهو علم حقيقي نافع وجائز.
أول صفات المؤمنين التي ذكرها الله تعالى هو الإيمان بالغيب، وقد حجب الله تعالى عن الإنسان كثير من الأمور كالعمر والرزق والمو*ت وغيره، للإيمان بما عند الله، إذن فالتنبوء بالأبراج وقراءة الطالع هي مثل السـ ـحر وكلاهما شـ ـر يتسبب في زلزلة عقائد الناس.
سهى: يا نهار أبيض، خلاص هو*لع في الكتاب دا أو أقطـ ـعه، وحتى لو لقيت أي بوست لو هزار مليش دخل به، ولا هقرا حاجة فيه
مروه: تمام يا حبيبتي، وربنا يهدينا جميعا، ويغفر لنا ما كنا نجهله
سهى: آمين يارب العالمين، بجد أنا فرحانة إنك في حياتنا
دخل بلال وقال: هى بقى بذات نفسها حياتي بحلوها وبمرها
سهى: أيوا يا عم أنا عارفه اللي فيها
بلال: بطلي رخامة يابت
سهى: رخامة ولا سيراميكا
بلال: لا ظرافة
سهى: ظرافة ولا غزالة
بلال وهو بيشد مروه قال بغيظ: بس يابت
مشيت مروه معه وهى بتضحك عليهم وقالت: غلبتك على فكرة
بلال: على فكرة المفروض تقفي معايا
مروه: لا أنا بقف مع الحق
بلال: ماشي ياختي، روحي بقى البسي عشان هاخدك مشوار
مروه: رايحين فين؟
بلال: هتعرفي لما نوصله
دخلت مروه تجهز، وخرجت بعد شوية
كان هو لبس ومنتظرها
مروه: يلا خلصت
بلال بتدقيق: الدريس دا لونه ملفت غيريه
مروه بتبص على نفسها وقال: على فكرة لونه كحلي
بلال: حاسس إنه ضيق
مروه: على فكرة واسع أهو والخمار طويل ويلا عشان دا أول مرة ننزل مع بعض لوحدنا
بلال بقلة حيلة: يلا ياختي مش عارف إيه اللي خلاني أقولك ننزل
بقلم إسراء إبراهيم
مروه: عشان أنت طيب، وبتحب مراتك
بلال: صدقتي يا حبيبتي، بموت فيها
مروه: وهى كمان وجريت تركب العربية
وراح وراها وهو بيضحك وفرحان
وصلوا المكان، ونزلوا وقالت احنا بنعمل هنا إيه؟
بلال: جايين شقتنا
مروه: أيوا شقتنا يلا نطلع نشوفها لسه بس حاجات بسيطة وتبقى كاملة
مروه بفرحة: يلا
طلعوا إلى شقتهم ودخلت وهى مبسوطة، وعجبتها جدًا
بلال: ها حلوة كنت عايزك تختاريها معايا بس قولت أعملهالك مفاجأة
مروه: دي روعة وألوانها جميلة جدًا يسلم ذوقك الجميل
بلال: عارف إن ذوقي جميل، وأكبر دليل هو أنتي
مروه بصتله بخجل وحب وقالت: مش عارفه أقولك إيه غير إني بجد بحبك قدمتلي حاجات كتير حتى قبل ما نتجوز، وكل لحظة بيبان ليا حبك بأفعالك مش بكلامك
بلال: تعرفي أنا مبسوط دلوقتي أنا عشان حبتيني وكمان سمعتها منك
ودخلوا يتفرجوا على كل مكان فيها وعجبت مروه جدًا
 كانوا مروحين لبيت حماتها، وقالت: هو احنا كدا هنسكن فيها ولا هنعمل إيه عشان مامتك وسهى
بلال: ماما طبعًا عارفه إني اشتريت شقة، وهى كمان اللي كانت مخلياني مستعجل في شرائها بس ماكنتش جهزت، ولسه حاجات بس هنجيبها، وبعدين ننقل فيها يعني على آخر الشهر
وكدا سهى هتتجوز بعد تلات شهور، وبعدها هناخد ماما تقعد معانا
مروه: اها فهمت يعني هنقعد معهم شوية ونروح شقتنا لما تجهز صح
بلال: صح
مروه: تمام بس هنبقى نيجي هنا نقعد يومين في الأسبوع
بلال: ماشي اللي أنتي عايزاه
وقال: هنزل السوبر ماركت أجيب حاجات ناقصة في البيت
مروه: تمام هنزل معك، ونزلوا وراحوا اشتروا لحوم وخضروات وراحوا على قسم المسليات واشترت اللي هى عايزاه
حاسب ومشيوا، وركبت، وكان بلال رايح يركب وقفه واحد وحاطط سكـ ـينه في جنبه
اتلفت له بلال بخـ ـضة، وقال: أنت مين؟
ياترى هيحصل إيه؟! وموقف مروه إيه؟
ركبت مروه العربية، وحط بلال الحاجات، ولسه رايح يركب لقي شخص وراه، وحط سكيـ ـنة في جنبه
بص بلال للشخص بخـ ـضة، وقال: أنت مين؟!
بصله الشخص وقال: اللي نها*يتك على إيده دلوقتي
بصت مروه بتحاول تشوف في إيه، وليه بلال واقف كدا، ومش شايفه وش الشخص اللي معاه
بلال: أنت بتقول إيه، وعايز إيه؟!
الشخص: عايز أروح معكوا البيت
بلال باستغراب: دا مش صوتك الحقيقي عشان حاسس سمعت الصوت دا قبل كدا، طب وريني وشك وأنت مين؟!
الشخص بضحك رفع الزنط من على وشه وقال: إيه رأيك في المفاجأة دي؟!
بلال وهو بياخد نفسه، وبعدين ضر*به في وشه وقال: حسبي الله ونعم الوكيل فيك سيبت أعصابي، وخو*فت على مروه
خالد وهو خطيب سهى: الصراحة كنت عايز أقـ ـتلك من ساعة اللي حصل امبارح بقى تحر*جني كدا أهو، وكمان أتذ*لل عشان أكتب على أختك تقوم تحلف عليا لو ما سكتش هتفركش الخطوبة كنت هتخليني أعـ ـيط امبارح
بلال: وهى فعلا هتتفركش دا أنت طلعت من العصا*بة أنا كنت حاسس إنك بتشتغل شما*ل
خالد وهو بيخبـ ـطه: بقى أنا المهندس خالد ينقاله ليك في الشغل الشما*ل
بلال: بمنظرك دا أيوا، وبعدين ماشي بسكـ ـينة ليه؟
خالد: عادي بقطع بيها الفاكهة يعني وبقشرها وكدا، والصراحة استغليت الفرصة
بلال: امشي ياض من وشي، اتأخرت عالبيت، وهيمو*توا من الجوع بسببك
خالد: طب يلا وأنا هحصلك بعربيتي وأجي اتعشى عندكم
بلال: طفس يعني ووشك مكشوف يلا يا أخويا إما نشوف آخرتها
وراحوا عالبيت، ومروه دخلت الحاجات، وسهى دخلت وراها تجهز معها العشاء
وقعدوا يتعشوا، وخالد فاتحهم تاني في موضوع كتب الكتاب، وبعد إصرار بلال وافق، وهيكون بعد أسبوع
وجه يوم كتب الكتاب، وسهى فرحانة متو*ترة، ومروه معها بتساعدها
مروه: قمر اللهم بارك يلا يا حبيبتي
وخرجت سهى عشان تمضي، وقال الشيخ جملته بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
وخالد استأذن منهم إنه ياخدها وينزلوا
بلال: اوعى تخطـ ـفها يلا
بقلم إسراء إبراهيم
خالد: براحتي بقت مراتي، ولو مارجعتهاش عادي يعني
بلال: عشان ماخليكش تشوفها تاني
خالد: مفتري وتعملها، استنى بس لما تبقى في بيتي ابقى قابلني لو لمحت طيفها بس
وشد سهى وجري على برا
وكلهم بيضحكوا عليه
أخدها مطعم معروف، وطلبوا أكل واعترف لها بحبها
خالد: تعرفي أول ما شوفت لقيت القبول في ملامحك، وقلبي قال هى دي اللي هتبقى شريكة حياتك وأم أولادك هى دي اللي هتحافظ عليك، وهتسلملها قلبك وأنت مطمن
سهى بتسمعله بفرحة وخجل، ومردتش
وانتهى اليوم، وفات شهرين، وجه شهر امتحانات سهى كانت متو*ترة كالعادة، ونزلت ولكن لقيت خالد منتظرها
نزل وفتحلها باب العربية، وركبت باستغراب وقالت: أنت مروحتش شغلك ليه؟
خالد: خدت النهارده أجازة عشان أكون معاكي، وأنا عارف إنك هتكوني خا*يفة ومتو*ترة زي ما أخوكي قالي
سهى: سلمت أمري ل رب العالمين
خالد: ونعم الوكيل، ومسك إيدها وقال: كل امتحان هاجي أوصلك وأجيبك يا حبيبتي، وموجود معك
سهى: تسلملي بجد أنت اديت لحياتي طعم تاني باهتمامك وحبك ليا
وراحت الجامعة، ودخلت الإمتحان، وخالد مشي بعربيته راح يجبلها حاجة تفرحها لغاية ما تخلص وتطلع وبيدعيلها
في البيت مروه حست بأعراض الحمل اللي كانت جت لها، واتصلت على حماتها قالت لها
حماتها فرحت، ومروه نزلت تجيب اختبار حمل، وطلعت عملت الاختبار وطلعت حامل
انتظرت لما بلال يجي ومش عارفه تقوله إزاي
بعد مدة جه بلال ودخل البيت، وكانت مروه في المطبخ
دخل لها وسلم عليها، وقالت: ادخل غير لغاية ما أحط الأكل عالسفرة
بلال: ماشي يا حبيبتي، ودخل يغير ورايح يسرح شعره، ولكن وقف بصد*مة لما قرأ عالمراية
Hello dear father, I will see you soon
طلع بلال بسرعة ووقف عند باب المطبخ وقال: اللي شوفته جوا حقيقي
هزت راسها بإبتسامة وقالت: أيوا
جري عليها بفرحة، وهو لسه بيستوعب وقال: أحلى خبر سمعته النهارده يا قلبي
وعرفوا أهلها، وكلهم فرحوا لهم
وبتعدي الأيام، وبلال بيهتم جدًا بمروه، وبيروح معها دايمًا للدكتورة
وسهى خلصت امتحانات وبعدها ب 10 أيام ظهرت النتيجة بامتياز، وكانت فرحانة، وخالد فرحان أكتر منها لفرحتها
وحددوا معاد الفرح، وبدأوا التجهيزات
وجه معاد الفرح، وكان الكل فرحان ليهم، ولكن سهى مانسيتش أخوها حليم كان نفسها يكون معها في اليوم دا، وخالد شاف الد*موع في عيونها عرف إنها بتفكر في حليم، مسك إيدها وقال: حاسس بيكي يا حبيبتي
سهى: ربنا يرحمه ويغفرله
خالد: يارب
وخلص الفرح وخالد خد سهى على شقتهم
وفات 5 سنوات، وكانت مروه في المطبخ بتنادي على عمران وعمار اللي عمرهم 4 سنوات
وخديجة اللي عمرها سنتين
ولكن محدش جه لها راحت تشوفهم فين، وهى مستغربة عدم ردهم عليها
فتحت الأوضة ولكن وقفت بدهشة، والد*موع في عينها من اللي شافته
ياترى شافت إيه؟!
كانت مروه بتنادي على عيالها عمران وعمار وخديجة
ولكن مفيش حد رد عليها، وراحت تشوفهم فين
دخلت الأوضة، ولكن وقفت مصد*ومة من اللي شافته، والد*موع في عينها
كان عيالها نامين جنب بلال، وخديجة في حضنه كان شكلهم حلو أوي، وهى مبسوطة
راحت وقفت جنبهم وخدت لهم صورة، فتح بلال عيونه بابتسامة وقال: صباح الورد على أجمل وردة في حياتي
خديجة وهى تمثل النوم: مفيش وردة غيري يا بابي عشان مز*علش
بصتلها مروه بصد*مة وقالت: أنتي يابت ضر*تي وأنا معرفش
عمار: متز*عليش يا ماما انتي وردتي أنا
عمران: ووردتي بردوا
بلال وهو بيز*قهم: في إيه ياض منك له قاعدين بتتغز*لوا في مراتي وأنا كيس جوافة بينكوا ولا إيه؟
خديجة وهى بتمسك وش بلال بين إيدها الصغيرة قالت: ماتز*علش يابابي هما و*حشين
قالت كلامها بتقطيع وحروف غير واضحة أوي
مروه: سيبكم من كل دا، الحلوين نايمين ليه؟
وبصت ل بلال وقالت: هو أنا قولتلك صحيهم ولا روح نام جنبهم
بلال وهو بيرفع إيده باستسلام: مليش دعوة هما اللي قالوا ليا كدا عشان مش عايزين يروحوا الحضانة، وخديجة عايزه أخواتها يقعدوا معها النهارده
مروه: وأنت يا حنين قولت أنفذ طلبهم
بلال: ما أنتي عارفه إني طيب
طلعت مروه بعصبـ ـية، وبلال بص لعياله وقال: تقريبًا زعلت واحنا اللي هنعمل شغل البيت النهارده
أنا طالع أشوفها
عمار: ماشي يا بابا والأهم تخليها تصفى كدا عشان مانغسلش المواعين
بلال: ربنا يسترها
وطلع بلال يشوف مروه فين، كانت في المطبخ بتحط الأطباق بضـ ـيق وبترز*عهم عالتربيزة
بلال: يعني الأطباق ذ*نبهم إيه؟
مردتش عليه، قرب منها وقال: دا يوم يعني اللي هيغبوه
مروه: وبعدين يتعودوا على كدا صح!!!
بلال: لأ خالص، وبعدين مش هسمح يغيبوا تاني خالص صدقيني
مروه: ماشي
بلال بهمس: يعني مش هنعمل شغل البيت صح
بصتله مروه ور*شت عليه مايه مكان كل كانت بتغسل إيدها وقالت: اها جاي تضحك عليا بكلمتين عشان مخليكوش تعملوا شغل البيت يا مفتر*يين
دا أنتم قطمـ ـتوا ضهري وتعبتوني أنا إيه اللي خلاني أتجوز كان زماني قاعدة في بيت أبويا معززة مكرمة
بلال: أنا عارف إن الكلام دا من ورا قلبك وطلع بسرعة قبل ما تخـ ـبط فيه حاجة
والدة بلال كانت بتعمل عمرة
عند سهى كانت بتلبس ابنها ياسين، وكان عايز يغيب زي عيال خاله لأنهم متفقين مع بعض، ولكن سهى صحته وخلته يقوم بالغـ ـصب
ياسين: على فكرة عمار وعمران ماهيرحوش النهارده
سهى: وأنت مفكر مروه هتعدي يومهم كدا!!!
ياسين: أنا مش في الثانوي يا مامي خا*يفة على مستقبلي
سهى: خف لما*ضة ياض أنت، ويلا الباص جه
نزل ياسين، وراح حضانته
سهى اتصلت على مروه تطمن عليها وعلى بلال وتشوف عيالها راحوا الحضانة ولا لأ
ردت مروه عليها، وقالت: ازيك يا حبيبتي
سهى: الحمد لله يا حبيبتي أخباركم إيه؟
مروه: الحمد لله يا حبيبتي
سهى: عمران وعمار راحوا الحضانة ولا لأ؟
مروه: ماراحوش الفا*شلين، دوشوا أبوهم بكلمتين ووافقهم مايرحوش
سهى: اها هما أصلا متفقين ياسين قالي من شوية بس خليته يصحى بالغـ ـصب
مروه: يعني متفقين دا أنا هروح أخليهم يغسلوا الهدوم كمان سلام
ضحكت سهى عليها وعلى شقا*وة عيالها
بقلم إسراء إبراهيم
مروه خلتهم يغسلوا الهدوم، وكانوا هيعيـ ـطوا
بلال: على فكرة عندي شغل ومينفعش كدا
مروه ببرود: عادي إيه يعني ماتروحش جت عليك يعني خليت عيالك مايرحوش الحضانة، تبقى عيبـ ـة لو روحت الشغل
بلال: يا حبيبتي أنا جوزك حبيبك ليه تعملي فيا كدا؟
مروه: كيفي كدا؟
بلال: محسساني إنك عاملة أحلى مزاج، وضا*ربة اتن...ومكملش عشان مروه قاطعته
مروه: خلي بالك من ألفا*ظك يا أستاذ
بلال: هى حصلت لأستاذ، خلاص ماهتكلمش تاني
وبتمر الأيام والسنين يعني حوالي 10 سنين
عمار وعمران عندهم 14 سنة في تالتة اعدادي
خديجة عندها 12 سنة في أولى إعدادي
مروه وهما بيفطروا بتقول لعمار وعمران: ماتبصوش لأي بنت وتضا*يقوها عشان اللي ماترضهوش على أختك يبقى ماترضهاش على بنات الناس
لو ركبت جنب بنت عشان مضطر متقعدش وتاخد راحتك خلي مسافة بينكم، وتلموا رجليكم عشان في بنات أصلا بتتحر*ج تقولك لم رجلك أو ابعد شوية
وعشان يا حبايبي حر*ام، ولو بنت طالعة قدامك يبقى تمد وتطلع بسرعة ماتممشيش تتد*لع وراها
ولو بنت ماشية وراك سرع واطلع بسرعة عشان متطعطلهاش ومينفعش أصلا تطلع قدامك
ولو اضطريت تكلم بنت يبقى باحترام وحدود دي كدا نصايح النهارده
وماتبصوش لأي بنت، وممنو*ع التنـ ـمر على أي بنت أو ولد حتى فاهمين
هزوا راسهم وباسوا إيدها، وقالوا: حاضر يا ست الكل رغم إن الكلام دا بتقوليه لينا من واحنا في الحضانة لغاية دلوقتي
مروه: وهفضل أفكركوا به عشان ضميركوا يفضل حاضر
وبصت لخديجة وقالت: وأنتي يا حبيبتي ممنو*ع كلام مع ولاد ولا هزار معهم، ولو ولد طالع وراكي اقفي في جنب لغاية ما يطلع
وممنوع تبصي لأي ولد عشان كل دا حر*ام، وماناخدش ذ*نوب واحنا مش واخدين بالنا
خديجة وهى بتبوس إيد مامتها وخدها: حاضر يا ماما حفظته والله، وبجد لو هنفضل نشكرك على تربيتك لينا ونصحك لينا وزرع الأخلاق العالية فينا مش هيكفي
وبنشكر ربنا في كل لحظة على إن عندنا أم زيك كدا حنونة وحريصة جدًا علينا مهما فضلنا نشكر ربنا هنحس إننا مقصرين بردوا
أنتم نعمة كبيرة في حياتنا وبنحمد ربنا على النعمة دي
مروه وهى بتحضنها: دا لازم الأهل يقولوه لأولادهم بس بعض الأهل بقوا مشغولين بحياتهم الخاصة لبسهم وشغلهم والموبايل اللي ماسكينه ليل نهار وسهيوا عن ولادهم
حماتها: ربنا يحفظك لهم وتفرحوا بهم وتفضلوا تنصحيهم دايمًا
بلال بإبتسامة: يارب يا ماما ويحفظها لينا كلنا أكبر نعمة في حياتي أنتم الإتنين
والدته: ربنا يوفقك يابني ويسعدك
طلعوا من الأوضة عشان ينزلوا لمدرستهم، وخرجت مروه وراهم زي العادة لغاية الباب، وبيكون ياسين منتظرهم في الباص
كانت لسه مروه واقفة عالباب وعيالها نزلوا وبتدعي لهم بالتوفيق والفلاح 
جه بلال من وراها وهمس جنب ودانها: بحبك يا أم عيالي
ابتسمت مروه: وأم عيالك بتحبك

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-