رواية حب عابر كاملة جميع الفصول بقلم ايه فريد
رواية حب عابر كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة ايه فريد رواية حب عابر كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية حب عابر كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية حب عابر كاملة جميع الفصول
رواية حب عابر كاملة جميع الفصول
انت جاي من بره من بدري... حطيتلك الأكل و مأكلتش و نمت... دلوقتي صحيت و نازل تاني !!
رد عليا وهو بيرش البرفان
" اه نازل... ايه المشكلة ؟
' مفيش مشكلة بس يعني انت مفطرتش و الغدا متغدتش... ليه كده ؟
" اكلت في الشركة... حاجة تاني ؟
' طب انت نازل رايح فين دلوقتي ؟
ساب ازازة البرفان و بصلي بغضب
" هتستفيدي ايه لما تعرفي ؟
' يعني انا مراتك و من حقي اعر....
اتعصب اكتر و زعق فيا
" اوعي تنسي انك مراتي على الورق بس... و فوقي لنفسك و متسرحيش بكلامك و انتي بتقوليلي انك مراتي... و مش من حقك تعرفي انا رايح و لا جاي امتى و لا هقابل مين حتى... انتي ملكيش دعوة بحياتي و خليكي في حالك زي ما انا في حالي !!
زعلت جدا من كلامه و حاولت احبس دموعي قدامه... اما هو رجع يبص في المراية و بيبلس الجاكت بتاعه... اتشجعت و قولت هرد عليه نفس الرد
' طب لو انا لبست دلوقتي و خرجت من غير ما اقولك انا رايحة فين و هاجي امتى و هقابل مين... هترضى بكده ؟
ضر*ب ايده على المراية بقوة... لدرجة ان المراية اتكسر*ت و وقع الازاز كله على الأرض !!
" انا الراجل هنااااا... اخرج وقت ما انا عايز و اجي في الوقت اللي انا عايزه حتى لو على الفجر !! اما انتي يا رنا لازم اعرف و تقوليلي كل خطوة بتخطيها !!
' ليه ان شاء الله ؟ مش بتقولي خليكي في حالك... انت برضو خليك في حالك... و زي ما انت بتخرج كتير انا كمان هخرج براحتي !!
مسك ايدي بعصبية و قال
" رنا... انا مش عايز اغلط معاكي ولا اوريكي وشي التاني اللي عمرك ما شوفتيه... اتكلمي عدل معايا و بطريقة احسن من كده... و مش هقعد اوضحلك و اشرحلك الفرق بين الراجل و الست لاني مصدع و على آخري... ف بلاش عناد على كل حاجة بعملها... و مش معني إني بقولك خليكي في حالك ييقى تعملي اللي نفسك فيه... تمام ؟؟؟
كان ماسك ايدي جامد... حاسة انه عايز يكسر*ها... دموعي نزلت قدامه و بصيت للارض و قولت بالعافية
' تمام يا آسر
بَعَد عني و اخد مفاتيح العربية و شطنته و خرج
" بقولك يا نسمة
* نعم يا استاذ آسر ؟
" انا اتعصبت على رنا شوية و عملت حاجة مش لطيفة معاها... لو سمحتي روحي اقعدي معاها و لمِي الازاز اللي في الأوضة
* حاضر يا استاذ آسر
خرج آسر من البيت و ركب عربيته و مشي
كنت واقفة في نص الأوضة... مش مصدقة ولا قادرة استوعب اللي حصل ده... انا كل مرة بكتشف حاجة في آسر... كل مرة بيوضحلي اد ايه هو قا*سي و انا*ني و مبيحبش غير نفسه... ازاي هكمل معاه بقية عمري و انا مش قادرة استحمله حتى شهرين على بعض !
جات نسمة خبطت على الباب و دخلت... نسمة تبقى البنت اللي بتشتغل شُغل البيت عندي... لما اتجوزت آسر قولتله انا هتولى كل شغل البيت لوحدي بس هو موافقش... أصل بيثق فيها اكتر مني اساسا... ايوة هي بنت كويسة و اصلا تعتبر صحبتي من اول ما جيت عيشت هنا... بس في نفس الوقت مش بحب حد يعمل حاجة بدلا مني و آسر بكل حاجته مسؤوليتي انا... ربتت على كتفي بحنية و قالت
* تعالي نعمل فشار و نتفرج على فيلم ؟
مسحت دموعي و قولت
' لا مش عايزة... انا هنام
جيت اخرج راحت مسكت ايدي و قعدتني على السرير و قالت
* والله استاذ آسر واحد كويس بس عصبي سيكا... و طبيعي يحصل مشاكل ما بينكم انتوا لسه في اول الجواز... اي اتنين لسه متجوزين بيحصل ما بينهم كده... يعني بقولك متشيليش هَم ابدا...( غمزلتي ) انا متأكدة انك هتوقعيه في حبك... بس انتي محتاجة وقت مش اكتر... يعني مفيش حاجة بتيجي بسرعة... لازم شوية صبر صغننين و كل حاجة هتبقى كويسة
ضحكت من طريقتها و قولت
' خلاص خلاص مش زعلانة... بس هطلب منك طلب...ممكن ؟
* اه طبعا اتفضلي
'..............
وقفت فضلت تفكر و بعد كده قالت
* تمام موافقة !!
فرحت جدا انها وافقت... قومت و حضنتها
' بجد اشكرك اوي
في الجانب الآخر..........
آسر كان في الجيم... بيرفع اثقال و بيتدرب تدريبه الاسبوعي
كان بيرفع الحديد و متعصب اوي... جزء منه متعصب لانه متجوز وحدة مش عايزها...و الجزء التاني متعصب بسبب اللي عمله مع رنا و ضميره بيأنبه على كده
ساب الحديد و قام... كان وشه مليان عرق من التدريب... طلع فوطة من شنطته و مسح بيها وشه و طلع ازازة مية يشرب
* بصي الشاب اللي هناك ده ؟
- اه... ده جامد اوي
* ده واقف وحدة... انا هروح اكلمه
صحبتها مسكت ايدها و قالت
- استني يا مجنونة... هتروحي تكلميه ازاي ؟
* يعني... ادلع شوية قدامه اعجبه و ياخد رقمي و نتكلم فيما بعد
- والله ؟ انتي مش شايفة شكله و ملامحه الحادة دي بتقول انه مش من العيال التوتو بتوع الزمالك... و مش هيجي بالطريقة السهلة دي
* تصدقي عندك حق... بس الشاب جامد و قمور اوي و هو ده نوعي المفضل بالضبط... مستحيل اسيبه يعدي قدامي عادي كده... لا انا هروحله
سابت ايد صحبتها و راحتله
- لا بجد دي اتجننت رسمي !
آسر كان قاعد ماسك تليفونه و حاطط الهاند فري بيسمع اغاني... جات بنت لابسة لبس ضيق اوي... عملت نفسها كيوت و قالت بدلع
* لو سمحت... انا فوني ضايع هنا في الجيم و بدور عليه و مش لاقياه و صحبتي مش معاها رصيد تتصل عليه... ممكن فونك اتصل عليه بس ؟
" و الجيم كله بالناس اللي فيه دي كلها مش معاهم رصيد برضو ؟
* سألت كذا واحد قالي مش معاه
بصلها آسر ببرود و سمحلها انها تاخد تليفونه تتصل عليه... و اتصلت على تليفونها... سمعت رنته و قالت
* اهو بيرن هناك... بجد Thank you very much... انت طيوب اوي على فكرة
" العفو
* أنت اسمك ايه ؟
حط آسر الهاند فري على ودانه تاني و اداها ضهرها و مردش و اتجاهلها
مشيت و قالت بخبث
* يلا مش مهم... كده كده رقمك وصل عندي !!
- عملتي ايه ؟
* اتكلمت معاه و اخدت رقمه كمان
- يا مجنونة... ازاي عملتي كده من اول مرة ؟
* ليا طُرقي الخاصة
- طب وريني رقمه عشان اصدق بجد
طلعت البنت تليفونها و راحت على المكالمات و سجلت رقمه
- اديله رنه كده
* عنيا
رنت عليه البنت بس التليفون بيديها مشغول في الحال مع انها شيفاه مش ماسكه اصلا... اتعصبت و رمت التليفون على الارض
- ايه مالك فيه ايه ؟
* عملي بلوك !!!
صحبتها فضلت تضحك عليها... اما آسر غَيَر لبس الجيم و مشي راح عند صديقه و هم الاتنين طلعوا على المطعم ياكلوا سوا
الساعة 2 بالليل.........
* الرقم الذي تطلبه غير متاح حاليا الرجاء الاتصال في وقتٍ لاحق *
رميت التليفون على السرير و قولت
' اووووف... طب ده قافل تليفونه ليه... الساعة جات 2 الليل و الاستاذ لسه مجاش !!
قعدت على السرير و قولت بزعل
' كذا مرة يكرر الحوار ده... و يجي بعد الفجر ينام و يصحى الضهر يروح شركته و يرجع يا ينام او يخرج زي كده هو ده يومه... المهم يعمل اي حاجة عشان ميقعدش ساعتين على بعض معايا... مهما اشتكيتله و قولتله اني بضايق من كده لكن لاااا ازاي يسمع كلامي !!
' الوقت اتأخر جامد... انا جهزتله العشا... و جهزت كمان على اللاب توب فيلم تركي اكشن من اللي بيحبه... قولت حتى احاول اصاحبه بس مش اكتر... لكن هو مجاش !!
حطيت ايدي على وشي و قولت
' ليكون متجوز عليا و كل الوقت ده معاها هي... بس ليه يتجوز... انا مبعدتهوش عني هو اللي بيبعد مش انا !!
قومت بصيت على نفسي في المراية... شوفت شلال الدموع اللي بينزل من عيوني
' طب هل انا فيا حاجة غلط عشان كده مش بيحبني ؟ انا عملت ايه لدرجة انه مش طايق يقعد في بيته بسبب اني موجودة فيه !!
' الساعة جات 3 الفجر... شكله مش جاي و هيبات بره زي ما عمل كده كذا مرة... مهما قولت برضو مفيش فايدة !!
دخلت الحمام و غسلت وشي و لسبت بيجامة النوم و رجعت للاوضة
كنت بطلع البطانية و بفردها على السرير... سمعت صوت باب الشقة اتفتح و اتقفل تاني... ف عرفت انه جه
دخل الأوضة حتى مبصليش ولا اتكلم ولا برر ليه اتأخر كده... رمي مفاتيحه على الترابيزة و انا عملت نفسي بساوي السرير
" بصي لوراء عشان هغير هدومي
' ليه خايف اتحر*ش بيك ولا ايه ؟ هو انت مفكر إني همو*ت عليك لسمح الله ؟
" يووووه... بقولك ايه... تعرفي تختصريني خااالص و متحتكيش بيا نهائي ؟
' كل ده و مش مختصراك ؟
" ايوة... بتدخلي في اللي ملكيش فيه... كلمتك زي البني آدمين و قولتلك يا تبصي لوراء او تخرجي... اما انتي عايزة تتخانقي معايا على اخر الليل من غير سبب و انا مش فايق ليكي و عايز اتخمد
قربت منه و قولت
' كنت فين يا آسر كل ده ؟
" و انتي مالك !!
هزيت رأسي ب تمام و قولت
' انا هقول ل ابوك على كل اللي بتعمله معايا ده... هقوله انه ابنه 20 ساعة بيقعد بره و ال 4 ساعات الباقي بيجي ينامهم و معرفش بيروح فين ولا بيقابل مين حتى
رد بمنتهى البرود
" قوليله... وهو هيعرف السبب من نفسه
' آسر... هو انت متجوز عليا ؟
ضحك بسخرية و قال
" والله يا رنا... انا طايقك بالعافية اساسا... و كر*هت فكرة الجواز من اول ما اتجوزتك... ف بصراحة استني اطيقك انتي الأول و بعد كده ابقى اطيق التانية
' آسر انا مش عارفة ليه بتعاملني كده و......
" بعاملك كده من اسلوبك ده... اتكلمي معايا عِدل زي ما بكلمك بالذوق و الأدب و مش هتلاقيني برد عليكي كده... و بطلي جو المخبرة اللي بتعمليه معايا و عايزة تعرفي كل خطواتي... انتي في اي فرصة عايزة تتخانقي معايا بدون سبب و هو ده اللي بيخليني اقعد بره لحد دلوقتي !!
' بترمي عليا الذنب انا دلوقتي ؟
" مش هرد عليكي عشان مش هفتحلك مجال للخناق تاني... انا بالي طويل معاكي و مستحملك اهو... اظن انك لو متجوزة حد تاني كان زمانه طلقك و ارتاح !!
كلامه نزل عليا زي السك*ينة غرزت في قلبي... اديته ضهري و نمت على السرير غطيت نفسي و فضلت اعيط تحت البطانية... و هو غَيَر هدومه و نام على الكنبة عادي جدا...
على 5 الصبح كده صحيت عشان اشرب... و لما رجعت الأوضة لقيت آسر جسمه بيرتعش و بيتمتم بكلامات مش مفهومة... قربت منه... حطيت ايدي على جبينه لقيت حرارته عالية اوي... قومته و سندته عليا و نيمته على السرير وهو تقريبا مش واعي و جريت جبت دواء خافض للحرارة ادتهوله و كمان عملتله كمادات... قعدت ساعة جمبه و لما حرارته نزلت شوية ارتحت و اخدتني نومة
على الساعة 10 الصبح آسر صحي لقي نفسه على السرير... استغرب اوي لانه فاكر كويس انه نام على الكنبة... لقي قماشة فوق راسه... و استغرب اكتر لما لقي رنا نايمة جمبه و ساندة راسها على كتفه و ماسكة ايده...
" هو حصل ايه امبارح ؟
مرضيش يقوم ولا يتحرك عشان رنا متصحاش و فضل جمبها... اول مرة تبقى قريبة منه بالشكل ده... فضل يتأملها و يبص عليها و جواه أسئلة كتير :
" معقولة بعد اللي قولته ليها امبارح و بعد كل اللي حصل ده ساعدتني و فضلت جمبي لما تعبت ؟
" طب ليه عملت كده... يعني اكيد هي زعلت بعد اللي قولتله ده... ساعدتني بعدها عادي كده ؟
" شوية سخونة نزلت عليا في الليل و قامت ساعدتني بدون ما تفكر هل انا استاهل المساعدة دي ولا لا ...
" انا طلعت وحش اوي... وحش لدرجة إني ضايقت وحدة قلبها ابيض زيها ...
قام آسر بالراحة و غطاها كويس و سابها تكمل نومها... دخل اخد دُش 🚿... و لما خرج لقي رنا صحيت
بمجرد ما شوفته قدامي جريت عليه... و بقيت بحط ايدي على جبينه و خده
' الحمد لله... حرارتك نزلت و بقت طبيعية
بَص آسر بإستغراب على ايدي اللي على خده... سحبتها و بعدت عنه
' انا آسفة... بس كنت بشوف بقيت كويس ولا لا... اصل على الليل كده حرارتك ارتفعت جدا
" لما صحيت لقيتك نايمة جمبي و كمان كنتي ماسكة ايدي
وشي اتقلب كله احمر و بصيت للارض
' مأخدتش بالي صدقني... محستش بنفسي خالص و نمت... انا آسفة
" تمام ولا يهمك
فتح الدولاب و طلع هدومه عشان يروح الشركة... كنت هخرج عشان يغير و بالمرة اغسل وشي... لكن وقفني لما مسك ايدي و قال
" استني يا رنا
' نعم ؟
" انا هلبس عشان رايح الشركة
' تمام
" و بعد ما اخلص شغلي هاجي البيت و بعدها هخرج تاني
' تمام
" معندكيش فضول تعرفي انا رايح فين بعد ما اخلص شغلي ؟
' لا... اخرج براحتك
سيبته و دخلت الحمام... آسر وقف مكانه مستغرب من اجابتها... لبس هدومه عشان ميتأخرش
" هي فين نسمة مجتش ليه النهاردة ؟
' امها تعبانة شوية و راحت عندها و استأذنت مني
" اه تمام
اخد حاجته و مشي... حتى مقالش افطر ولا لا... بس انا عملت حسابي و حطيتله لانش بوكس في شنطته... فيه كل انواع السندويتشات اللي بيحبها... بس يارب ياكلهم بس
كنت قاعدة بتفرج على مسلسلي المفضل بعد ما خلصت شغل البيت كله لوحدي... كنت مندمجة مع المسلسل اوي و بشرب سحلب... فجأة شوفت التليفون بيرن... كان رقم مش متسجل عندي... مردتش بس فضل يرن كتير... رديت عليه
' الو ؟
* يا مدام رنا... تعالي الشركة بسرعة... آسر اغمى عليه و بنفوقه لكن مفيش اي استجابة... ارجوكي تعالي بسرعة
' انت بتقول ايه !!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
* يا مدام رنا... تعالي الشركة بسرعة... آسر اغمى عليه و بنفوقه لكن مفيش اي استجابة... ارجوكي تعالي بسرعة
' انت بتقول ايه !!
لسه هتكلم قام الخط فصل... اتخضيت من اللي سمعته... قومت بسرعة لبست و روحتله... وصلت الشركة و ركبت الاسانسير و روحت على مكتبه... فتحت باب المكتب لقيت آسر نايم على الانتريه و صديقه قاسم جمبه... جريت عليه و قولت
' هو ايه اللي حصل ؟؟
* معرفش كان كويس و عادي و بيتكلم معايا... فجأة وقع اغمى عليه... اتصلت على الدكتور لكن اتأخر... عشان كده اتصلت عليكي
' ازاي متعرفش بس... لازم يروح المستشفى... ارجوك اتصل على الاسعاف بسرعة !!
* حاضر
خرج صديقه... قعدت جمبه و مسكت ايده و بصحيه
' آسر قوم و النبي... مالك بس ايه اللي حصل... انا السبب... بسبب خناقاتي معاك ضغطك نزل... طب قوم والله مش هتسمع صوتي تاني... فتح عيونك بس !!
فجأة ضحك و فتح عيونه... اتفاجئت منه... قام
ضحكي و قال
" هو انتي صدقتي اني اغمى عليا ؟
قومت من جمبه و قولت
' يعني ايه صدقت ان اغمى عليك ؟
" انا كويس... دي مجرد حركة عملتها انا و قاسم عشان تجيلي
' اللي هو ازاي و ليه ؟
" برن عليكي من بدري مردتيش ولا مرة عشان مضايقة مني انا عارف... ف خليته هو يرن عليكي و يقولك كده عشان تيجي... و جيتي اهو
اتعصبت اوي و ضر*بته على صدره
' أنت واحد غ*بي ! بقا عملت كل ده عشان اجي... انت واحد مستفز بجد و معندكش دم !!
مسك ايديا الاتنين و قالي
" هي حاجة غلط اني ادلع على مراتي و اغتت عليها حبتين ؟
بصيت بعيد و كنت متعصبة جدا ازاي يحطني في الموقف ده... كنت بتنفس بعصبية بس مش بتكلم... قرب من ودني و قال بهمس
" عمري ما كنت اتخيل انك انتي تخافي عليا للدرجة دي... بجد عمري ما كنت اتوقع كده منك... انتي فجأتيني و احرجتيني بقلبك النضيف ده... بالرغم من كل اللي حصل ما بينا ساعدتيني و جيتي عشاني... مع اني مستاهلش منك كده... و عارف اني كنت وحش معاكي... بس اوعدك إني هتغير و هبقى الزوج اللي انتي عيزاه يكمل معاكي بقية حياتك... و سيبك من كل اللي حصل ده و ياريت تنسيه
مسح دموعي بإيده و قال
" انتي احسن بنت شوفتها في حياتي... و مش عايز اشوف غيرك !!
حط وشي بين كفوفه و قال
" مش عايزة برضو تعرفي انا كنت بخرج اروح فين ؟
' لا
" اممم... شكل كده زي ما بيقولوا الكلام مش بيجيب نتيجة... الأفعال هي اللي بتجيب النتيجة المطلوبة !!
' قصدك ايه ؟
قرب مني اكتر و فجأة با*سني في خدي... حاولت ابعد بس معرفتش... وهو بيبو*سني بكل حنية ورقة و اندمجت معاه شوية... فجأة فوقت و زقيته جامد
" فيه ايه ؟
' متقر*بش مني تاني
" ليه ؟ انتي مراتي ولا نسيتي ؟
' ولو كده... برضو متقر*بش مني و احترم نفسك
ضحك و قال
" لا لا مقتنعتش... اديني سبب غير كده...
' انا مش عيزاك تقر*ب مني بس كده اهي مفهومة... انا هرجع البيت
مسك ايدي و وقفني و قال
" انا مش جايبك من البيت ل هنا عشان ترجعي تاني... بصي خليكي هنا كلها ساعتين اخلص كام حاجة هنا و اخدك و نخرج سوا... عايز اخدك لمكان معين نحكي و نحل كل مشاكلنا و نشيل الحواجز اللي بتمنعك إنك تسمحي بقربي ليكي
' انا دايخة شوية... ولو سمحت سيبني امشي
لسه هيتكلم... سحبت ايدي من ايده و مشيت... و بعد شوية رجعت البيت... غيرت هدومي... كنت واقفة في الحمام ببص على نفسي في المراية... عقلي كان بيفكرني بنفس اللحظة... لحظة ما با*سني... حطيت ايدي على خدي و غمضت عيوني و بفتكر نفس اللحظة دي بكل تفاصيلها... فتحت عيوني و غسلت وشي و قولت لانعكاسي في المراية
' مالك يا رنا فيه ايه ؟ مش بشوية كلام هيلعب في دماغك... بعدين يعني اعقليها بالعقل كده... فجأة صحي من النوم اتغير 180 درجة... للدرجة دي كانت السخونة عالية عليه و غيرته ؟ ولا انتي طيبة بطبعك و بتصدقي اي حاجة و خلاص... بطلي هبل... مهما حصل هتفضلي البنت اللي ابوه اجبر*ه انه يتجوزها... و عمره ما هيفكر غير كده... حتى لو حاول يقبلك في حياته ف ده شىء مؤقت و هيبقى كام يوم حلو معاكي و بعد كده يرجع زي ما كان... متبقيش هبلة و سطحية لدرجة انه يضحك عليكي و كل حاجة واضحة زي الشمس !!
قطع كلامي لما آسر خبط على باب الحمام
" رنا... انتي جوه صح ؟
نشفت وشي و خرجت... مرضيتش اكلمه ولا حتى ابص في عيونه
" مالك ؟ انتي كويسة ؟
' اه انا تمام... جيت ليه دلوقتي من الشركة ؟
" عيزاني اسيبك زعلانة كده و اشتغل عادي... الشغل ابقا اعوضه في اي وقت... لكن زعلك مش هقدر اصلحه بعدين... يو*لع الشغل... لازم اصالحك دلوقتي وحالا
قولت في سري
' لا كده اتأكد من كلامه ده ان السخونة عملتله مسح ذاكرة و حطتله ذاكرة جديدة خااالص
" يا حبيبتي انا بتكلم معاكي... سرحانة في ايه ؟
' حبيبتك ؟؟؟
" اه... يعني ليه مينفعش تبقي حبيبتي ؟
' انا مرهقة شوية و هدخل انام... عن اذنك يا آسر
دخلت الأوضةو نمت على السرير...لسه هغطي نفسي بالطانية قام جه شدها مني و رفعها بإيده ل فوق
" لا مش هتنامي...قومي قومي بطلي كسل... ده احنا لسه يادوب في العصر
' يا آسر بجد انا مش فايقة للهزار زيك...هات البطانية ارجوك
" لا... عايزة تاخديها قومي خُديها مني بنفسك
قومت و حاولت اخدها لكن معرفتش... هو مستغل انه اطول مني و انا قصيرة حبتين 🙂
' بطل هزار و هات البطانية الجو برددد
نطيت و اخيرا مسكتها... شديتها منه... بس هو كان بيشدها كمان... انا بشد من طرف وهو من الطرف التاني... فجأة فلتت مني البطانية و وقعت على السرير... لسه هقوم قام حاصرني و منعني اني اقوم
' آسر انت بتعمل ايه... لو سمحت ابعد عني !!
كان بيبصلي في عيوني و بعد كده دفن راسه في رقبتي
" ريحتك جميلة اوي !!
' هتبعد عني ولا اقول ل ابوك ؟
" هتقوليله ايه ؟ ايوة روحي قوليله ابنك بيغازلني و انا مش عاجبني الكلام ده... و ارفعي قضية خُلع بالمرة
' بقولك ايه قوم من فوقي كده و بطل غتاتة
" غتاتة ؟ انا غتت ؟؟؟؟
' اه... و اوي كمان !!
" انتي بكلامك ده هتخليني اعمل حاجة همو*ت و اعملها... ف خدي بالك من كلامك يا حلوة
' طب انت عايز ايه و اعملهولك ؟
" ايوة كده ما كان من الأول... لازم امثل دور حمدي الوزير ده عشان توافقي نتكلم... المهم يا رنون... عايزك تقومي تلبسي حالا... و ياريت تلبسي الدريس البنفسجي بتاعك... عشان هنسهر سهرة جامدة بره
' بس انا مش عايزة اخرج
" خلاص يبقى ارجع انا اتمقس دور حمدي الوزير تاني و نجيب احفاد لأبويا !!
' لا لا خلاص... بُص هتلاقيني طيارة... هلبس بسرعة و جاية حاضر والله
" جدعة
قام و انا قومت فتحت الدولاب و طلعت الدريس اللي قالي عليه
" ما تغيري هنا قدامي عشان اقولك الدريس مظبوط ولا لا هااا يا رنون ؟
' ما تلم نفسك و بطل تفكيرك الشما*ل ده
" حاضر مش هتكلم تاني... مستنيكي هنا
دخلت الحمام و انا بضحك على ريأكشنات وشه... و لما خرجت اذهل بجمال الدريس عليا
" مليش دعوة... انا هعا*كس... ايه الصا*روخ ده بجد !! ده انتي احلى مليون مرة من الممثلات
' على فكرة... تطبيلك واضح و باين اوي
قرب مني و فضل يبصلي بنظرة جميلة اول مرة الاحظه يبصهالي
" تطبيل ايه بس... ده انتي ثبتيني مكاني... ايه الحلاوة دي كلها !!
' مع اني مش مصدقاك بس على العموم شكرا
" طب يلا ننزل
' ماشي
مسك ايدي و نزلنا... ركبت العربية و طلعنا
' احنا رايحين فين ؟
" هتعرفي لما نوصل
' تمام
بصيت من شباك العربية و سرحت في الهوا و الجو الجميل... آسر لاحظ إني مش بكلمه قام قفل الشباك
' بتقفله ليه ؟
" انا مش جايبك هنا عشان تبصي من الشباك
' يعني مفروض اعمل ايه ؟
" زي ما البنات بيعملوا لما يخرجوا مع ازواجهم
' اللي هو ايه ؟
" تمسكي ايدي و تصورينا صورة و تنزليها على استوري الواتس عشان تغيظي صحابك
' انا مش كده على فكرة
بصلي و قال
" ما انا عارف... و ده شىء عجبني فيكي... انا كنت بفتح اي حوار و خلاص
' هو ايه بالظبط اللي عاجبك فيا ؟
" يعني علاقتك بالنت و كل وسائل التواصل الاجتماعي مش لدرجة هوس بنات اليومين دول... و ده شىء حلو جدا... و من الناحية التانية ده يسمحلك انك تقعدي مع جوزك اللي هو انا في اي وقت... يعني... انا مطمن ان علاقتنا مش هتخر*ب بسبب النت زي ما حصل في معظم البيوت
ضحكت بسخرية و قولت
' ده على أساس ان علاقتنا اصلا اصلا كويسة ؟
" سيبك من اللي فات... اللي جاي احلى و افضل لينا احنا الاتنين
' ايوا ايوا ايوا... بصوت مربوحة
ضحك و ركز في السواقة... بعد حوالي ساعة وقف العربية و نزل فتحلي الباب
" انزلي يلا
' احنا فين ؟
" انزلي و هتشوفي بنفسك
مدلي ايده عشان امسكها... بس اتجاهلت كده و نزلت لوحدي... دخلنا مطعم... كنت وافقة بتفرج على الديكور و آسر كان بيكلم الجرسون... و بعد كده الجرسون خرج و قفل باب المطعم علينا من بره !!
' آسر الحق... ده قفل علينا !!
" اه ما عارف... ما انا طلبت منه كده
' ليه ؟ و صح ليه المطعم فاضي كده مفهوش ناس ؟
" و ده برضو طلبته منه... اما حكاية ليه دي... ف ده عشان متهربيش مني النهاردة
' ليه انت هتعمل ايه ؟
قل*ع الجاكت بتاعه و بدأ يقربلي و انا برجع لوراء
' آسر... اتلم و متتهو*رش عشان انا كمان هتهو*ر لو فكرت تعمل حاجة من اللي في دماغك دي
" هتضر*بيني يعني ؟
مسكت الڤازا بتاعت الورد و قولت
' هك*سرها فوق دماغك... ارجع لوراء كده و خليك بني آدم محترم
ضحك و شد كرسي قعد عليه
" سيبي اللي في ايدك دي يا هبلة و تعالي اقعدي على الترابيزة دي
' يعني مش هتقر*بلي ؟
غمزلي و قال
" لا لا... لما يجي الوقت المناسب
قعدت قصاده و قولت
' احنا ليه قاعدين هنا لوحدنا ؟
" عشان انا عايز كده... بصي انا هقوم اروح للمطبخ اشوف عملوا الاكل اللي قولت عليه ولا لا
بالفعل قام دخل المطبخ... لما رجع كان معاه أكل كتير... حطه على الترابيزة و قال
" فاضل الساقع بس... هجيبه و جاي
جات مشروب ساقع لينا احنا الاتنين
" يلا ابدأي اكل
' هو انت عامل ليه ده كله بجد ؟
" عشان نفك شوية انا و انتي و نخرج شوية بعيد عن البيت و خناقاته
' بس ايه الحلو ف إنك تحجز مطعم كبير زي ده لوحدك... يعني انت دافع تمن كل ترابيزة فاضية هنا... ليه العذاب ده... لو كنت عايز تاكل اكله حلوة كنت قولتلي و كنت هعملك اللي انت عايزه... الصراحة... انا مش شايفة اي استفادة من اللي بتعمله ده
" بس انا معايا فلوس و عادي الحوار ده بالنسبالي
' بس انا مش بحب التبز*ير
ساب الشوكة من ايده و قال وهو بيضحك
" و مراتي بقا خايفة على فلوسي ؟
' لا مش كده... بس يعني مكنش ضروري اوي تضيع فلوسك في حاجة زي دي و على كل ده... دي فلوسك انت في الأول و الآخر و انت حُر... بس يعني ضيعها في حاجة تجبلك استفادة فيما بعد
" زي ايه مثلا ؟
بصيت من الشباك و قولت
' زي مثلا تشتري قصب من عربية الصغننة اللي هناك دي
" و ايه الاستفادة اللي هتجيلي لما اشتري من عربية على الشارع ؟
' صاحبها هيفرح و هيدعيلك
" امممم... طب بصي كُلي معايا دلوقتي... و بعد
كده هعملك اللي انتي عيزاه
مسكت الشوكة و بدأت اكل و قولت
' بس انا مش قصدي إني اطلب حاجة منك... انا كنت بقول وجهة نظري مش اكتر... و انت حُر... اعمل اللي انت عايزه
" انا شامم ريحة خناقة سخنة جاية في الطريق
ضحكت و قولت
' لا انا مقولتش حاجة !
ضحك هو كذلك و كملنا أكل سوا... كنت كل ما ابصله الاقيه عيونه عليا و مبتسم... لغاية ما بطل أكل و حط ايده على خده و باصصلي بنفس الابتسامة
" حد قالك قبل كده ان كيوتة اوي ؟
' اه كتير طبعا... عدد لا نهائي
" انتي مشهورة من ورايا ولا ايه ؟
' ليه لا... ممكن برضو
بصلي بجد و قال
" انا عايز اعرف كل حاجة عنك... الحاجات المهمة و اللي مش مهمة... يلا احكيلي
' مش أنت قولتلي خليكي في حالك و انا في حالي... بتطلب ليه كده دلوقتي ؟
" اهو كده... من النهاردة لازم اعرف كل حاجة عنك... و انتي كذلك هتعرفي كل حاجة عني... ابدأ انا ولا انتي ؟
' ابدأ أنت
" أنا آسر محمد فاروق... عندي 28 سنة... شغال في شركة ابويا بس انا خريج فنون جميلة اساسا... بحب المكرونة جدا و بحب اللون الرمادي و الاسود... بجب اروح الجيم مرة في الاسبوع او مرتين على حسب مزاجي... و الاهم من كل ده...( قربلي و بص في عيوني بحدة و جراءة ) انا عمري ما كلمت بنت او ارتبطت بوحدة... سواء زمان ايام مراهقتي او دلوقتي لما كبرت !!
' بتقولي كده ليه يعني ؟
" عشان تعرفي ان قلبي فاضي و سهل تمليه بيكي و بس
' هاهاها... والله حكاية إنك مكلمتش بنات قبل كده دي ترجعلك... ايه الفايدة من اني اعرفها ؟
" ليه انتي كلمتي شباب قبل كده ؟؟؟
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
' ابدأ أنت
" أنا آسر محمد فاروق... عندي 28 سنة... شغال في شركة ابويا بس انا خريج فنون جميلة اساسا... بحب المكرونة جدا و بحب اللون الرمادي و الاسود... بجب اروح الجيم مرة في الاسبوع او مرتين على حسب مزاجي... و الاهم من كل ده...( قربلي و بص في عيوني بحدة و جراءة ) انا عمري ما كلمت بنت او ارتبطت بوحدة... سواء زمان ايام مراهقتي او دلوقتي لما كبرت !!
' بتقولي كده ليه يعني ؟
" عشان تعرفي ان قلبي فاضي و سهل تمليه بيكي و بس
' هاهاها... والله حكاية إنك مكلمتش بنات قبل كده دي ترجعلك... ايه الفايدة من اني اعرفها ؟
" ليه انتي كلمتي شباب قبل كده ؟؟؟
' الحوار ده خاص بيا انا و بالماضي بتاعي... ملكش اي حق تعرف عن ماضي بتاعي حاجة واحد حتى...
" بس انا لو كلمت بنات كنت هقولك والله... فيها ايه لو قولتي... تمام انا معاكي انا مليش اي صلة بالماضي بتاعك لاني مكنتش موجود ساعتها و مليش حق اني احسابك على حاجة اساسا... بس يعني هيحصل ايه لو قولتي... قولي انا مش هضايق والله
استغربت من فضوله اوي... فضل يلح الحاح رهيب عليا عشان اتكلم... مش عارفة هيفرح لو قولتله إني كنت بكلم شاب قبل كده او لا...
' يعني بصراحة... لا انا برضو مكلمتش شباب قبل كده
" بجد ؟
' اه... بس بصراحة كمان... يعني كلمت مرة ابن خالي كنت بسأله على حاجة عشان هو نفس سني... ف رغيت شوية... بس بعدها عرفت غلطي و ملكمتهوش تاني... حوار و راح لحاله يعني... و يادوب كنت بسلم عليه لما يجي هو و خالي لغاية دلوقتي... لكن مكلمتش حد ابدا او ارتبطت قبل كده
رجع بضهره لوراء و ابتسم
" اشكرك لصراحتك دي... بجد اشكرك
ابتسمتله و فضلت ساكتة
" يعني اطمن ان قلبك فاضي ؟
اتفاجئت من سؤاله... مش عارفة هو قصده ايه بالظبط... طلعت تليفوني من الشنطة و فتحته و ادتهوله في ايده
' تليفوني اهو... فتش فيه زي ما أنت عايز... انا معنديش اي حاجة اخبيها سواء منك او من اي حد تاني
قفل التليفون و حطه في ايدي و قال
" انا مصدقك... بجد مصدقك مع اني صعب اصدق حد بسهولة... بس طالما بتكلميني و انتي رافعة راسك و باصة في عيوني بالشكل ده... يبقى مش محتاج اي حاجة تثبتلي كلامك... يكفي بس جرائتك و قوتك و انتي بتحكيلي
فرحت من كلامه... اما هو كمل و قال
" يعني خلاص كده قلبك مفهوش حتى نملة جواه ؟
ضحكت و قولت
' لا مفهوش
" طب اسمحيلي إني اكون اول نملة تدخل قلبك
' يا راجل ؟
شدني من ايدي و فتح الباب و خرجنا... وقفنا عند عربية الراجل بتاع عصير القصب... اشترينا كوبايتين و شربناهم سوا
" تصدقي ان دي اول مرة في حياتي اشتري من واحد على الشارع ؟
' ده كده اصدق كلام ابوك إنك كنت عايش بره فعلا
" كنت بدرس بس... و لما خلصت رجعت
' و معقولة يعني سيبت بنات امريكا الحلوين و متجوزتش هناك عشان تاخد الجنسية و رجعت مصر ؟
شرب اخر حتة من الكوباية... التفت ليا و قال
" وجهة نظر تحترم برضو... بس تعرفي... بنات بره بالنسبالهم انهم يرتبطوا ب واحد بس ده شىء غريب جدا... كل واحد عايزة تصاحب تلاتة اربعة كمان... اما حوار الجنسية فأنا اخدتها في اخر سنة ماجستير ليا... من غير ما اتجوز وحدة امريكية !!
' اخدت وقت صح ؟
" اكيد طبعا و حلفت يمين ولاء للدولة هناك و كان حوار كبير... لما رجعت مصر انا كده بنسبالهم راجع ك ضيف مش كمواطن اصلي لمصر
' هو انت ممكن ترجع هناك تاني ؟
" والله على حسب... لو جات حاجة اعملها هناك هسافر طبعا
' اه
بصلي و ابتسم
" بس لو سافرت تبقي تيجي معايا...
' لا مش عايزة
" طب ايه مش ناوية تحكيلي عن نفسك شوية ؟
' مش عارفة ابدأ من فين
" يعني ابدأي من اول ما ابويا طلب إنك تتجوزيني
' اه... ابوك طلب كده مني عشان تستقر و تتهد... لانك طايش حبتين تلاتة اربعة كمان... على اساس انا هعقلك... بس منجحتش... انت عصبي و كلامك وحش
" انا بقولك احكيلي عن نفسك شوية مش انتقديني 🙂
' يعني بقولك لولا والدك مكنتش هتجوزك
" والله انا عايز اروح حالا ابوس ايده عشان جوزني ليكي
' مش للدرجة
مسك ايدي و قال
" لا للدرجة و اكتر كمان... يعني انا كنت شايف ان قراره من جوازي منك ده شىء مش كويس و مش هينفع... بس انا دلوقتي شايف عكس كده تماما... قوليلي صح... انت عندك كام سنة بالظبط ؟
' 24 سنة
" ده فيه فرق سِن ما بينا جميل اوي... عشان كده بنتكلم بأريحية مع بعض...مش ملاحظة ولا ايه
' يعني شوية صغيرين
" و النبي يا باشا هات كوباية قصب تانية
* حاضر
ضحكت و قولت
' اومال لو كنا في الصيف كنت هتشرب كام كوباية ؟
" في الصيف هشتري منه العربية كلها
ضحكنا مع بعض... اخد كوباية قصب تانية و بدأ يشربها... طلع تليفونه و فتحه
" بصي دي صورتي و انا صغير
' لطيف اوي... بس على فكرة ملامحك متغيرتش كتير... حتى ضحكتك هي نفسها متغيرتش
" والله ؟ اول مرة حد يقولي كده
' ليه بقا هم كانوا بيقولوا ايه عليك ؟
" يعني صحابي كلهم بلا استثناء قالولي اني جَد كده لما كبرت و مبقتش الطفل اللطيف اللي في الصورة... هم ميعرفوش ان مهما كبرت و شكلي اتغير هفضل انا كما كنت... تافهة طبعا
' ساعات مش بحسك تفاهة بالعكس عصبي اوي
" ده على حسب الموقف اللي بتكلم فيه
فتح الكاميرا و قال
" تعالي نتصور صورة مع بعض
' ضروري يعني ؟
" اكيد طبعا
اتصورنا اول صورة مع بعض... عجبتنا احنا الاتنين... فضلنا نتصور كتير حوالي 66 صورة اتصورناها كلها صور جميلة و كنا في اجمل حالات عفويتنا... كنت مبسوطة اوي و انا معاه... اول مرة احسه واحد تاني... طلع كويس اوي و كان مخبي روحه الحلوة دي تحت عصبيته... كنت مبسوطة لدرجة ان عايزة حياتنا تقف على مجرد اليوم اللي قضيته معاه... خايفة تحصل مشاكل تاني تغير رأيي فيه...
" الصور اللي اتصورناها دي هنقلها على الاب توب بتاعي و هتفضل جواه لأني مش باخده بره... اما التليفون اخاف يقع مني و حد ابن حر*ام يهكره و يشوفك
قولت بسخرية
' ما انا كده كده لابسة طرحة... مش هتبقى مشكلة
ملامحه اتقلبت من ملامح ضحك لملامح جَد و رفعلي حاجبه و قال
" والله ؟؟ ولو برضو... انا مش عايز حد يشوف صورنا ابدا... حتى انتي اوعي تنزلي حاجة منهم على الواتس
' ليه بقا ؟
" اهو كده... طالما انتي مراتي يبقى محدش يشوفك غير صدفة في الشارع... غير كده لا... بعدين انا راجل بحب احتفظ خصوصياتي لنفسي... مش لازم كل حاجة اعملها يبقى اوثقها على الواتس و الفيس و الانستا... علاقتي بالنت لا تزيد عن شغل الشركة
' خلاص فهمت
" بس لو عايزة تنزلي صورة يبقى حطي صور رأس توم و جيري على وشنا احنا الاتنين.... و متقوليش كله على الواتس بنات بس... لا يا ختي خدي بالك ممكن تكون عندك وحدة بصو*رم بس انتي متعرفيش... ومتزوديش الكابشن و تكتبي قصيدة طويلة تحت الصورة... حطي الكابشن قلب ابيض او احمر او وردة و خلاص
ضحكت و قولت
' متقلقش كده كده مش هنزل... لأني برضو مبحبش اخلي خصوصياتي ظاهرة للعامة
بصلي بنظرة جميلة اوي وقال
" بدأت اقع على كده !! فاهمة قصدي ؟
' لا
" احسن برضو
فضلنا نتمشى و نحكي مع بعض و اشترينا شيبسي و كَلنا سوا... اتكلمت معاه كتير اوي و هو كذلك... و تقريبا كده عرفنا كل حاجة عن بعض... حسيت في اليوم اني بتعرف على خطيبي مش جوزي... بس المميز في الموضوع انه جوزي... كنت واخدة راحتي في الكلام معاه اوي...
الساعة وصلت 1 الليل... رجعنا البيت... كنا مبسوطين احنا الاتنين و كل ما نبص ل بعض نضحك
" بقولك ايه متبصليش تاني عشان انا خلاص بطني هتنف*جر من الضحك
' ليه مكتوب على وشي نكتة ولا ايه ؟
ضحك تاني و قال
" انزلي يا استاذة يلا انزلي من العربية
نزلت وهو ركن العربية... طلعنا على الشقة
' اعملك العشاء ؟
" لا عشاء ايه كمان... ده انا لو متخنتش 2 كيلو بحالهم هيبقى كويس
' عشان الجيم صح ؟
" اه...انا اصلا عامل رجيم و بوظته النهاردة بكل الأكل اللي اكلته معاكي... بس يلا مش خسا*رة... المهم إني انبسطت اوي باليوم ده و كنت محتاج اليوم ده من زمان اوي
' و انا كذلك
فضلنا باصين لبعض لفترة... فجأة قال
" احم... هتنامي ولا هتعملي ايه ؟
' اه هنام
دخل هو الحمام يغير هدومه و انا دخلت الأوضة غيرت هدومي و لبست البيجامة... و كنت واقفة قدام المرايا بسرح شعري
فجأة سمعت صوته من ورايا و قالي
" تعرفي إني بحب الشعر الطويل ؟
' شعري مش طويل اوي
اخد مني المشط و وقف ورايا و بدأ يسرحولي
" بس انتي شعرك طوله عدى لضهرك يبقى مش طويل ازاي... ده غير كده انه لونه اسود و انا بحب اوي الشعر الطويل الاسود
اتكسفت و معرفتش ارد بإيه
" تعرفي يا رنا... انا مكنتش حابب فكرة الجواز ليه من الأول ؟
' ليه ؟
" كنت خايف ملاقيش البنت بنفس الصفات اللي انا عايزها تبقى فيها... بس الظاهر كده لقيتها خلاص
فضلت ساكتة راح قال
" هتسبيه مفرود ولا اربطهولك ديل حصان ؟
' اربطه احسن عشان هنام
اخد من ايدي التوكة و ربطه
" بس كده خلصت
بصيت على شعري في المراية... زابط ديل الحصان في النص بالظبط و ده شىء فرحني لاني دايما بعمله معووج على الجمب
' طب يلا تصبح على خير
لسه همشي قام مسك ايدي و قال
" تنامي ايه... استني عايزك...
' ايه ؟
طلع من جيبه سلسلة جميلة و رقيقة اوي
" كنت عايز اديهالك بره... بس نسيت... يلا مش مشكلة... لفي بقا في وش المراية عشان البسهالك
لفيت و جه من ورايا لبسهالي... كنت حاسة بنفسه جمب رقبتي
" ها ايه رأيك ؟
فضلت ابص على شكلها و اد ايه هي رقيقة اوي و لاقية عليا
' بجد قمر اوي... شكرا يا آسر
" مبحبش الشُكر اللي بالكلام ده
' اومال اشكرك ازاي ؟
" يعني لو بو*سة صغننة كده هبقى راضي
' لا... يلا روح نام
حضني من وراء و قال
" قسما بالله مش هسيبك غير لما اخد حقي
اتوترت و قولت
' حقك ازاي يعني ؟
" زي الناس... و انتي فاهمة قصدي... ها قولتي ايه... تديني بو*سة صغننة ولا اخلي ابويا يبقى اسمه جدو ؟
' لا لا و ليه كده... حاضر يا آسر
قربت منه و طبعت بو*سة صغننة على خده
' يلا سيبني انام
قالي وهو مبتسم
" طب ما تنامي جمبي ؟؟
' ايه يا آسر فيه ايه... حرارتك عليت تاني ولا ايه ؟
" لا انا كويس اوي... روحي نامي...
جريت نمت على السرير و اتغطيت كويس... هو كان لسه واقف
" يعني بجد حرام... انتي تنامي على السرير الكبير ده لوحدك و انا انام على الكنبة اللي انا اطول منها اساسا... فين العدل في كده ؟
' طب خلاص تعالى نبدل... انت نام على السرير و انا انام على الكنبة
قعد على طرف السرير و قرب من ودني و قال
" طب و ليه منمش جمب بعض ؟ ده حتى السرير كبير اوي
ضر*بته بالمخدة و قولت
' تصبح على خير يا آسر
مَثل انه مضايق و قال وهو بيروح عند الكنبة و بيغطي نفسه
" والله انتي نكدية... مش عايزة ابويا يفرح بحتة حفيد مننا
' يا بارد هو مطلبش اصلا
" وهو لازم يطلب يعني... ليه مش نفاجئه بيه... المفاجأت حلوة برضو
ضحكت من طريقته و لسه هنام ف قال بجدية
" رنا... انا لما كنت بخرج على المغرب كده و ارجع على وش الفجر... مكنتش ببقى قاعد مع مراتي التانية زي ما انتي مفكرة... ولا كنت بخو*نك... انا انسان ليلي حبتين و بحب ارفه عن نفسي بالليل و كنت بروح الجيم او العب كورة مع صحابي و نروح اي مطعم نقعد فيه... و اساسا مهما حصل ما بينما من مشاكل و خناقات... عمري ما فكرت او هفكر إني اخو*نك... لانك متستاهليش الخيا*نة... و غير كده... يعني... مهما كنت عصبي او رد فعلي و انفعالي يضايق اللي قدامي... مش بفكر ابدا مجرد تفكير بس إني اخو*ن... لأني انسان مهما بقيت وحش... لكن مش بخطي المرحلة دي ابدا
انبسطت من كلامه... لفيت بصتله و قولت
' أنا آسفة لأني اتهمتك الاتهام ده في الأول... بعدين حتى لو اتجوزت...مفيش مشكله...الشرع حللك اربعة
" بس انا مش عايز كده... بعدين أنا مش عايز غير بنت وحدة في حياتي... و قولتلك إني قلبي فاضي... بس اعمل ايه... البعيدة بق*رة مبتفهمش
' انا شامة ريحة تلقيح هنا... هو انت قصدك ايه ؟
" مش قصدي حاجة... بقولك ايه... نامي يلا
ضحكت و نمت
تاني يوم .........
صحيت من النوم... افتكرت كل اللي حصل امبارح... خوفت ليكون مجرد حلم... بس اطمنت لما لقيت السلسلة على رقبتي و اتأكدت ان ده مش حلم من دماغي
ملقتش آسر لما صحيت... قومت روحت الحمام... غسلت وشي و خرجت... فكيت شعري عشان اسرحه... لفت نظري ورقة على الترابيزة... اخدتها و فتحتها... خطه جميل اوي... و بدأت اقرأها
" انا صحيت بدري و روحت الشغل عشان في حاجة ضرورية لازم اخلصها النهاردة... ف احتمال بنسبة 99 % اتأخر و اجي على آخر الليل... ف قولت اقولك لاني لما ادخل الشركة هقفل تليفوني عشان بيرن كتير و عندي ناس مهمين اوي جايين على الشركة... و بالمناسبة انا فطرت قبل ما اخرج عشان متشيليش همي... و صح... الشوربة اللي انتي سيباها جوه التلاجة انا شربتها كلها... قولت اقولك عشان متدوريش عليها... آسر "
قفلت الورقة و ابتسمت... انا حاسة ان آسر بقا شخص تاني معايا... دي اول مرة يفطر في البيت و اول مرة يقولي انه هيتأخر... و ده شىء فرحني جدا... اخيرا بقا يتعبرني جزء من حياته !!
قولت لنفسي آسر عنده يوم طويل و مليان شُغل... اكيد هيرجع تعبان اوي... انا لازم اعمله حاجة تبسطه !!
عدى اليوم اخيرا... الساعة جات 12 الليل... سمعت صوت باب الشقة بيتقفل... عرفت انه جه... خرجت عشان اشوفه... كان وشه مرهق شوية و مع ذلك اول ما شافني قدامه ابتسم
" عاملة ايه ؟
' عاملة فراخ في الفرن هتعجبك اوي
ضحك و قال
" مش قصدي على الأكل انتي عاملة ايه ؟
' انا... انا كويسة
" طب الحمد لله... آسف عارف إني اتأخرت شوية
' لا ولا يهمك... المهم خلصت شغلك كله ؟
رمى الشنطة على الانتريه و قالي
" اه خلصت الحمد لله... حتى اخدت اجازة بكره
' طب حلو ده... نام براحتك على كده
قرب مني و قال بحماس
" نوم ايه بس... هاخدك و نخرج دلوقتي
' دلوقتي ؟؟
" ايوة
' بس الوقت اتأخر و انت لسه راجع البيت... يعني ارتاح شوية على الأقل
" لا مبحبش قعدة البيت... هاخد دُش على السريع عشان افوق كده و اغير الهدوم دي... و نخرج سوا
' طب ما احنا خرجنا امبارح... ليه نخرج تاني النهاردة... خليها على آخر الاسبوع
" يعني انتي مش عايزة تخرجي ؟
' الصراحة اه
" طب مفيش مشكلة... اقعدي انتي و انا خارج
لسه هيمشي من قدامي وقفته و قولت
' انا عاملة عليك انت على فكرة... يعني انا شايفة تدخل تريح و تنام براحتك احسن من انك تجهد نفسك تاني... خليها في يوم تاني احسن
" اممممم... تعالي ورايا
دخل الأوضة و دخلت وراه... قعد على السرير و شاورلي اقعد جمبه و قعدت... اخد نفس عميق و طلعه و بصلي و قال
" بصي انا بحاول اقرب منك و اعرفك اكتر... يعني انتي تقريبا شبهي في شوية حاجات... بس مش شبهي في نقطة الخروج دي... و حاسك بتحبي تقعدي في البيت كتير... بس انا عكس كده تماما... انا بحب الخروج و الفسح اوي و متعود على كده من ايام ما كنت طفل... ف الحتة دي بتضايقني... كل ما اقولك نخرج بتعترضي... لازم نشوف حل ل كده...
' انا اعترضت عشان شيفاك مرهق و محتاج راحة
" ايوة انا مرهق... بس مش هبقى كويس غير لما اخرج بره... بسألك لأخر مرة... هتخرجي معايا ولا لا ؟
' تمام نخرج... زي ما انت شايف
ابتسم و اخد هدوم من الدولاب و دخل الحمام
غيرت نص هدومي و كنت واقفة ب هوت شورت و بلوزة قصيرة كات و فضلت اربش زي القطط جوه الدولاب بدور على حاجة البسها
' يوووووه... طب البس ايه ؟ هو انا معنديش هدوم ولا انا معقدة و بدور على حاجة مش عندي اصلا ؟
سمعت صوت تصفير ورايا... لفيت لقيت آسر !!
" ايه الجمدان ده يا رنون !!
صرخت و مسكت اي حاجة من الدولاب عشان اغطي بيها نفسي... هو بيبصلي من فوق ل تحت بخ*بث و كان لابس البنطلون بس... قولت بخوف
' آسر... لو سمحت اخرج بره
قرب مني و لسه بيبصلي بنفس النظرة
" اخرج ايه... ده ابويا داعيلي عشان جيت في اللحظة دي !!
" مين كان يتخيل ان وراء البيجامة الستان الجمال ده كله ؟
" انا شكلي هلغي الخروجة خاالص... و نقعد في البيت احسن... عايزك في موضوع مهم اوي
بلعت ريقي و قولت بتهتهة
' لا... تع.. تعال نخرج احسن
" دلوقتي عايزة تخرجي ؟ سبحان مغير الاحوال يا جدع... بس من وجهة نظري اننا نقعد احسن كده كده الوقت اتأخر... و عايز انقاشك في موضوع مهم اللي هو ازاي كنتي بتخفي جمالك ده كله تحت بيجامة النوم ؟؟؟
' انا معملتش حاجة... و ابعد عني يا آسر
" اقولك انا عايز ايه من غير لف و دوران ؟
' ها ؟
" نقضي الليلة دي سوا !!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
" اقولك انا عايز ايه من غير لف و دوران ؟
' ها ؟
" نقضي الليلة دي سوا !!
' أنت اتجننت فعلا... و كده اتأكد ان دماغك فيها حاجة غلط !!
" هو انا واحد غريب... ده انا جوزك !!
' ولو كده... انا مش هوافق على كده
" ليه ؟
' يعني... احنا مش متفقين على كده...
" هو احنا اتفقنا اصلا ؟
' لا... بس نعتبره اتفاق من دلوقتي
" والله ؟؟ بصي الحجج دي مش هتاكل معايا بحاجة
' آسر سيبك من الافكار دي... و يلا نخرج او ننام
" لا احنا ننام... بس مع بعض
لسه هتكلم قام حط ايده على بوقي و قال
" مش هسمحلك تعترضي المرة دي... كل اللي طالبه منك حاجة وحدة بس... ثقي فيا... مش يمكن الليلة دي تخلينا نحب بعض ؟ و زي ما قولتلك انا قلبي فاضي و سهل تاخديه لوحدك ؟
شال ايده من بوقي و كمل كلامه
" ها قولتي ايه ؟
' لا... انا خايفة و مش جاهزة
" خايفة مني ؟
' اه يعني حبتين كده
ابتسم و رجع شعري لوراء بإيده
" ليه خايفة مني ؟
' عشان لو حصل اللي انت بتطلبه ده... ممكن تسيبني في اي وقت... بعدين انا مأخدتش وقت كافي إني اعرفك وكمان.....
فجأة با*سني في بوقي و مسك ايديا الاتنين ثبتهم على الحيط عشان مهربش... حاولت اتحرك و ابعده عني معرفتش... شالني و حطني على السرير... عيوني دمعت انا خايفة اوي... مسح دموعي بإيده و قال بصوت حنون
" ششش اوعي تعيطي... بعدين انا مش هعمل حاجة تأ*ذيكي... بالعكس انا عايز علاقتنا تقوى اكتر من كده... ثقي فيا و اسمحيلي بقربي منك
هزيت رأسي بالموافقة... نام جمبي و شدني لحضنه و.. و.. و..
تاني يوم الصبح... صحيت من النوم... آسر نايم جمبي... كان نايم على بطنه... من خلال معرفتي لآسر عرفت انه لما بينام على بطنه بيكون مرتاح... كنت مبسوطة لأن آسر معملش اي حاجة تضايقني زي ما قال بلسانه... و كان حنين اوي و لطيف معايا... قربت منه و فضلت العب بشعره وهو نايم و المس عليه بهدوء
لاحظت ان فيه وحمة على جلده في ضهره من تحت على اليمين... اول مرة اشوفها... يمكن عشان دي برضو أول مرة آسر ينام جمبي... لمست الوحمة بإيدي و قولت بصوت واطي
' أنا بحب تفاصيلك اوي !!
اتحرك آسر و اتقلب على ضهره و فتح نص عينه
" انتي بتعملي ايه على ضهري ؟ كنت مفكر ان فيه نملة بتمشي على ضهري
ضحكت و قولت
' مفيش بس لاحظت انك عندك وحمة
" اه... اتولدت بيها
' شكلها حلو
حط ايده على خدي و لمس على شعري و قال
" والله مفيش حاجة احلى منك انتي... عمري ما هنسى الليلة الجميلة اللي عشتها معاكي امبارح...
قولت بكسوف
' ولا انا مش هنساها
ابتسملي و قال
" الساعة بقت كام ؟
' يعني داخلة على 10 الصبح
" كويس لسه الوقت بدري... اقوم انا بقا
' استنى استنى... رايح فين... مش النهاردة اجازة عندك ؟
" ايوة اجازة... انا قايم اغسل وشي... و تعالي نفطر سوا
' اذا كان كده ماشي
فطرنا سوا... و خرجنا كمان... عدت ايام و شهور كمان و كل يوم علاقتنا بتقوى عن اليوم اللي قبله ... انا كل مرة بتفاجىء بآسر... كل مرة بيفاجئني بطريقته الخاصة... احلى حاجة عايزني غصب عني اشاركه في كل حاجة بيعملها... بقا يقولي بنفسه على كل حاجة بيعملها... بيجي من الشغل يفضل يحكي كل اللي حصل معاه... و روحه جميلة اوي... اتعقلت بيه جدا و هو كذلك اتعلق بيا...
في يوم كنت قاعدة في البلكونة... كنت مستنياه يجي... و جه فعلا... اول ما جه من بره جري زي الطفل يدور عليا... لقيني قاعدة البلكونة ف قال بإرتياح
" اخيرا لقيتك !!
' ايه... حصل ايه ؟
" المشروع بدأ يتنفذ من النهاردة !!
' احلف ؟؟
" و الله بجد !!
فرحت جدا... اصل المشروع ده آسر فضل يشتغل عليه فترة جامدة... و الحمد لله تعبه مش راح على الفاضي
جيت احضنه ف وقفني و قال
" لا لا تعالي جوه...
دخلنا الأوضة ف قولت
' فيه ايه يا آسر ؟
" انتي اتجننتي عايزة تحضنيني في البلكونة و الناس تشوفنا ؟
' و فيها ايه... ما احنا متجوزين
" ولو برضو مينفعش... مش عندنا بيت يلمنا ولا ايه ؟ بعدين يعني متقعديش في البلكونة كتير... يعني ممكن اي حد مش متربي عينه تقع عليكي... خليكي جوه احسن
' ايه ده... هو انت بتغير عليا ؟؟
قال بإنفعال
" اه طبعا بغير عليكي... هغير على مين يعني غيرك ؟
ضر*بته على كتفه بهزار و قولت
' كل يوم بكتشف حاجة جديدة فيك... انت جميل اوي
ضحك و قال
" اه فعلا... ممكن بكره تلاقيني بطير مثلا
' مش بعيدة عليك دي
ضحكنا في صوت واحد و شدني لحضنه و قال
" متبعديش عني ابدا... ممكن ؟
' اكيد طبعا
حط وشي بين كفوفه و بصلي في عيوني و قال
" انا بحبك يا رنون... بحبك اوي !!
اتفاجئت من اللي سمعته ده... اي نعم مشاعره كانت واضحة ناحيتي بس دي اول مرة يقولي الكلمة دي... قلبي بقا يدق بسرعة رهيبة... خايفة اكون جوه حلم دلوقتي... بس لا... ده واقع جميل اوي و انا بعشيه... معرفتش ارد بإيه غير ان دموعي نزلت قدامه
" الآه... بقولك بحبك تقومي تعيطي ؟
' انا بجد مش عارفة اقول ايه
" بتحبيني ؟
قولت بعفوية
' اه طبعا بحبك !!
ضحك من شكلي و انا بقولها... حطيت ايدي على بوقي عشان امنع نفسي من اقوله حاجة تاني بالطريقة دي... كان مبتسم و ساكت بس عيونه بتلمع بفرح... شال ايديا من على بوقي و با*سني و حضنته بقوة وهو بادلني الحضن....
على الليل كده قالي البس عشان هنخرج نزور صديقه لانه عمل حا*دث
طلعنا على المستشفى سوا... و قعد جمب صديقه على السرير يهزر معاه و بيأكله بإيده كمان كأنه اخوه بالضبط... هنا عرفت ان آسر انضف بني آدم في الكوكب و قلبه ده مفيش في حنيته ابدا
كنت انا قاعدة بره في الانتظار... يعني سيبتهم شباب لوحدهم عشان ياخدوا راحتهم في الكلام... شوفت آسر خارج من اوضته وهو بيمسح دموعه من على عيونه... جريت عليه احسب فيه حاجة حصلت... بس ده كان بيمسح دموع الضحك من على عيونه
" انا ضحكت النهاردة لدرجة إني لو مخرجتش من عنده دلوقتي كان زماني مي*ت من الضحك 😂
' هو كويس ؟
" اه كويس اوي... ده صحته احسن مني و منك... بس هو متهو*ر حبتين
' ما جمع الا ما وفق فعلا
مسكني من قفايا و قال
" بتلحقي على مين ؟
' انا متكلمتش خاالث
" والله ؟ دلوقتي بتعملي فيها كيوت ؟
' والله ما قولت حاجة... يعني انا قصدي انكم شبه بعض عشان كده صحاب
" اااه... احسب حاجة تانية
' دايما فاهمني غلط
مسك ايديا الاتنين و قال
" بصي... انا هبات معاه... المهم انتي روحي و نامي عشان عارف إني تعبتك... اتعشي و نامي و اتغطي كويس عشان الجو برد... متنسيش تقفلي باب الشقة وراكي بالمفتاح بعد ما توصلي
' تمام... ابقا اتصل عليا
" حاضر يا رنرونتي
اداني مفاتيح العربية و مشيت... اه آسر بما أنه بيحب يشاركني في كل حاجة علمني السواقة كمان لغاية ما بقيت بسوق عربيته كويس اوي... وصلت البيت و غيرت هدومي و اتعشيت... فردت البطانية و اتغطيت و نمت... كنت حاضنة على قلبي صورة آسر... يعني بتواسى بيها لغاية ما آسر الحقيقي يجي و يحضني بنفسه...
جه الصبح و صحيت... مسكت التليفون لقيت آسر بعتلي ريكورد بصوته على الواتس
" رنرونتي الصغننة... بجد وحشتيني... انا جاي على المغرب... قاسم هيطلع من المستشفى و هوصله البيت و اتأكد انه بقا كويس و هجيلك جري... بحبك
ابتسمت و رديت عليه
' في انتظارك في اي وقت... انا كمان بحبك ♥
شاف الرسالة عملي لاڤ عليها و بعتلي استيكر قلب
* شايفك انت و رنا بقيتوا كويسين مع بعض صح ؟
" اه... يعني دعواتك الحلوة جات بفايدتها اهي
* طب الحمد لله... ايه مفيش حاجة صغننة في الطريق كده ولا كده ؟
" ان شاء الله يبقى فيه... ادعي انت بس عشان دعوتك طلعت حلوة اوي
* عينا يا اخويا 😂
جهزت الاكل و كمان لبست اكتر حاجة آسر بيحبها و حطيت حبة ميكب... رشيت البرفان اللي بيحبه... وخلاص المغرب أذن و آسر على وصول
فجأة تليفوني رن... احسب انه آسر بس ده رقم مش متسجل قولت يمكن ده آسر و اتصل من رقم صديقه عشان ممكن يكون رصيده خلص... فتحت التليفون حالا
' ألو ؟
ردت عليا بنت و قالت
* مدام آسر محمد فاروق معايا ؟
' اه انا... اتفضلي ؟
* ازيك يا حبيبتي
' تمام... هو انا اعرفك ؟
* ايه ده آسر مش حكالك عني ؟ لا كده ازعل منه بجد
' مين حضرتك ؟
* انا ابقا عش*يقة جوزك يا مدام !!
اتفاجئت من اللي قالتله... بس مصدقتش لأني واثقة في آسر جدا
' انتي كذابة... ايه اللي يثبتلي انك مش وحدة بتدوري حواليه عشان تضايقيني ؟
* حاضر يا قمر هثبتلك إني عش*يقته... مش آسر عنده وحمة في ضهره على اليمين تقريبا... صح يا قمر ؟
دموعي نزلت و فضلت ساكتة قامت كملت هي كلامها و قالت
* آسفة بجد اكيد اتضايقتي انا عارفة... بس انا اتصلت اقولك ابقي كفي جوزك لانه بيتعبني انا لانك تقريبا كده مش قادرة توفريله اللي هو عايزه ف بيجيلي انا... ده حتى لسه لابس هدومه و خرج من عندي... لو سمحتي احتوي آسر جوزك لأنه بجد بيتعبني يا حبيبتي
قفلت الخط في وشها... جسمي بقا يرتعش و بعيط بهستيرية
' عنده عش*يقة... يعني كذب عليا... و ضحك عليا عشان يتسلى بيا مش اكتر !!
' كل اللي عشيته معاه ده كان كذب في كذب ؟ و انا زي الغبية صدقته و سلمتله نفسي و قلبي بسهولة ؟؟؟
دخلت الحمام و بقيت اعيط بحر*قة على نفسي... انا ازاي كنت مغفلة للدرجة... انا وثقت فيه و حبيته اوي... وهو كذب عليا !!
مسحت الميكب و غسلت وشي و غيرت هدومي و لبست بيجامة عادية... خرجت و نمت على السرير و فضلت اعيط مع نفسي... آسر رن عليا بس مردتش و قفلت التليفون خالص
جات 11 تقريبا... آسر جه و جالي الأوضة... وهو بيقلع الجاكت و بيطبقه جوه الدولاب قالي
" رنيت عليكي مردتيش... و بعدها تليفونك اتقفل
' مسمعتش... اصلا التليفون فاصل شحن
" اه... على العموم كنت برن اقولك إني هتأخر حبة كمان... عشان قاسم جاله ضيوف و هو لوحده قعدت اساعده و خلصت اهو و جيت
' تمام
قلع التيشيرت بتاعه و جه نام على السرير جمبي و حضني من وراء و قال وهو بيشم رقبتي
" وحشتيني... وحشتني ريحتك اوي...
بعدته عني و التفت له و قولت
' آسر هسألك سؤال... و ياريت تجاوبني بصراحة
" ها قولي ؟
' هو لسه فيه حاجة انا معرفهاش عنك... يعني فيه حاجة انت مخبيها عني ؟
" لا... بس بتسألي ليه السؤال ده ؟
' متأكد ؟
" اه طبعا متأكد
هزيت رأسي بتمام و قولت
' تصبح على خير
اديته ضهري و نمت و قال
" مضايقة عشان اتأخرت صح ؟
' لا... انت حُر
با*سني في خدي و قال وهو ماسك ايدي
" ايه انت حُر دي... مش احنا اتفقنا ان طالما احنا مع بعض يبقى حالنا من حال بعض ولا نسيتي ؟
قولت و انا ببعده عني
' منستش بس انا عايزة انام و يعني لو سمحت ابعد عني عشان اعرف انام
اتغطيت و اديته ضهري... هو قال بإستغراب
" تنامي ؟؟؟ تنامي ازاي دلوقتي... احنا بنام مع بعض على بعد الفجر... الوقت لسه بدري
' انا مصدعة شوية و هنام دلوقتي
قرب من كتفي و سند رأسه عليه و قالي
" مصدعة ولا زعلانة مني ؟
" طالما ساكتة كده يبقى زعلانة مني... طب قوليلي انا عملت ايه عشان اعرف اصالحك... انزل اشتريلك شيكولاتة ؟
' مش عايزة حاجة... انا عايزة انام بس... الاكل في التلاجة سخنه انت و كُل
" طب قومي كُلي معايا... انتي عارفة إني مش بحب اكل لوحدي... يلا قومي
' مش عايزة والله... انا اكلت و شبعانة
" طب خلاص انا كده كده اكلت مع قاسم و مش جعان
' تمام
" طب ما تقومي تلبسي حاجة من اللي جبتهم ليكي
' اللي هم ايه ؟
" الحاجات القصيرة دي... يعني انتي مش ملاحظة ان النهاردة الخميس ولا ايه ؟
' اه ملاحظة...
حضني و فضل يشدني لناحيته
" مش مهم اللبس... خلينا كده عادي
دفن رأسه في رقبتي و نفسه قريب مني اوي و بدأ يفك زراير البيجامة بتاعتي... حاولت ابعده لكن مسمعنيش... فجأة زقيته بعيد عني بقوة لدرجة إن رأسه خبطت في الحيط... بصلي بتفاجىء وعصبية و قال
" انتي ايه اللي عملتيه ده ؟؟
' أنا آسفة... بس انا الحقيقي تعبانة و مش فايقة للحوار ده
صرخ و قال
" والله ؟ انتي بتقاوميني كأني متحر*ش مش جوزك لدرجة إنك بعدتيني عنك بالشكل ده !!
' قولتلك انا آسفة !!
مسك ايدي بعصبية و قال
" هو فيه يا رنا... من اول ما جيت و انتي مش طيقاني و دلوقتي مش عايزة اقرب منك... فيه ايه بجد لأنك عصبتيني بجد و تصرفك معايا ده مش عادي بالمرة !!
قولت ببرود
' راجع نفسك و شوف أنت مضايقني في ايه...
" بطلي جو الالغاز ده و اتكلمي برضوح... و بسألك سؤال مباشر اهو... انا عملت عشان ترفضيني بالشكل المقر*ف ده ؟؟
بصيت في عيونه و قولت بجراءة
' يعني للأسف طلعت انا مش الوحيدة اللي في حياتك !!
قال بعدم فهم
" يعني ايه ده ؟
' يعني مثلا انت مصاحب... مرتبط مثلا !!
" قصدك ان انا اعرف وحدة عليكي ؟
' براڤو عليك فهمتها و هي طايرة اهي !
ضحك بسخرية و قال
" انتي هبلة يا رنا... مين قال كده... انا معرفش حد عليكي... و انتي البنت الوحيدة اللي في حياتي
ضحكت و قولت
' برضو بتضحك عليا ؟؟
" اضحك عليكي ازاي ؟؟
دموعي نزلت قدامه و قولت
' يعني أنت مش عندك عش*يقة مثلا... منمتش معاها زي ما نمت معايا يعني ؟؟؟؟
يتبع ..............
رأيكم " اقولك انا عايز ايه من غير لف و دوران ؟
' ها ؟
" نقضي الليلة دي سوا !!
' أنت اتجننت فعلا... و كده اتأكد ان دماغك فيها حاجة غلط !!
" هو انا واحد غريب... ده انا جوزك !!
' ولو كده... انا مش هوافق على كده
" ليه ؟
' يعني... احنا مش متفقين على كده...
" هو احنا اتفقنا اصلا ؟
' لا... بس نعتبره اتفاق من دلوقتي
" والله ؟؟ بصي الحجج دي مش هتاكل معايا بحاجة
' آسر سيبك من الافكار دي... و يلا نخرج او ننام
" لا احنا ننام... بس مع بعض
لسه هتكلم قام حط ايده على بوقي و قال
" مش هسمحلك تعترضي المرة دي... كل اللي طالبه منك حاجة وحدة بس... ثقي فيا... مش يمكن الليلة دي تخلينا نحب بعض ؟ و زي ما قولتلك انا قلبي فاضي و سهل تاخديه لوحدك ؟
شال ايده من بوقي و كمل كلامه
" ها قولتي ايه ؟
' لا... انا خايفة و مش جاهزة
" خايفة مني ؟
' اه يعني حبتين كده
ابتسم و رجع شعري لوراء بإيده
" ليه خايفة مني ؟
' عشان لو حصل اللي انت بتطلبه ده... ممكن تسيبني في اي وقت... بعدين انا مأخدتش وقت كافي إني اعرفك وكمان.....
فجأة با*سني في بوقي و مسك ايديا الاتنين ثبتهم على الحيط عشان مهربش... حاولت اتحرك و ابعده عني معرفتش... شالني و حطني على السرير... عيوني دمعت انا خايفة اوي... مسح دموعي بإيده و قال بصوت حنون
" ششش اوعي تعيطي... بعدين انا مش هعمل حاجة تأ*ذيكي... بالعكس انا عايز علاقتنا تقوى اكتر من كده... ثقي فيا و اسمحيلي بقربي منك
هزيت رأسي بالموافقة... نام جمبي و شدني لحضنه و.. و.. و..
تاني يوم الصبح... صحيت من النوم... آسر نايم جمبي... كان نايم على بطنه... من خلال معرفتي لآسر عرفت انه لما بينام على بطنه بيكون مرتاح... كنت مبسوطة لأن آسر معملش اي حاجة تضايقني زي ما قال بلسانه... و كان حنين اوي و لطيف معايا... قربت منه و فضلت العب بشعره وهو نايم و المس عليه بهدوء
لاحظت ان فيه وحمة على جلده في ضهره من تحت على اليمين... اول مرة اشوفها... يمكن عشان دي برضو أول مرة آسر ينام جمبي... لمست الوحمة بإيدي و قولت بصوت واطي
' أنا بحب تفاصيلك اوي !!
اتحرك آسر و اتقلب على ضهره و فتح نص عينه
" انتي بتعملي ايه على ضهري ؟ كنت مفكر ان فيه نملة بتمشي على ضهري
ضحكت و قولت
' مفيش بس لاحظت انك عندك وحمة
" اه... اتولدت بيها
' شكلها حلو
حط ايده على خدي و لمس على شعري و قال
" والله مفيش حاجة احلى منك انتي... عمري ما هنسى الليلة الجميلة اللي عشتها معاكي امبارح...
قولت بكسوف
' ولا انا مش هنساها
ابتسملي و قال
" الساعة بقت كام ؟
' يعني داخلة على 10 الصبح
" كويس لسه الوقت بدري... اقوم انا بقا
' استنى استنى... رايح فين... مش النهاردة اجازة عندك ؟
" ايوة اجازة... انا قايم اغسل وشي... و تعالي نفطر سوا
' اذا كان كده ماشي
فطرنا سوا... و خرجنا كمان... عدت ايام و شهور كمان و كل يوم علاقتنا بتقوى عن اليوم اللي قبله ... انا كل مرة بتفاجىء بآسر... كل مرة بيفاجئني بطريقته الخاصة... احلى حاجة عايزني غصب عني اشاركه في كل حاجة بيعملها... بقا يقولي بنفسه على كل حاجة بيعملها... بيجي من الشغل يفضل يحكي كل اللي حصل معاه... و روحه جميلة اوي... اتعقلت بيه جدا و هو كذلك اتعلق بيا...
في يوم كنت قاعدة في البلكونة... كنت مستنياه يجي... و جه فعلا... اول ما جه من بره جري زي الطفل يدور عليا... لقيني قاعدة البلكونة ف قال بإرتياح
" اخيرا لقيتك !!
' ايه... حصل ايه ؟
" المشروع بدأ يتنفذ من النهاردة !!
' احلف ؟؟
" و الله بجد !!
فرحت جدا... اصل المشروع ده آسر فضل يشتغل عليه فترة جامدة... و الحمد لله تعبه مش راح على الفاضي
جيت احضنه ف وقفني و قال
" لا لا تعالي جوه...
دخلنا الأوضة ف قولت
' فيه ايه يا آسر ؟
" انتي اتجننتي عايزة تحضنيني في البلكونة و الناس تشوفنا ؟
' و فيها ايه... ما احنا متجوزين
" ولو برضو مينفعش... مش عندنا بيت يلمنا ولا ايه ؟ بعدين يعني متقعديش في البلكونة كتير... يعني ممكن اي حد مش متربي عينه تقع عليكي... خليكي جوه احسن
' ايه ده... هو انت بتغير عليا ؟؟
قال بإنفعال
" اه طبعا بغير عليكي... هغير على مين يعني غيرك ؟
ضر*بته على كتفه بهزار و قولت
' كل يوم بكتشف حاجة جديدة فيك... انت جميل اوي
ضحك و قال
" اه فعلا... ممكن بكره تلاقيني بطير مثلا
' مش بعيدة عليك دي
ضحكنا في صوت واحد و شدني لحضنه و قال
" متبعديش عني ابدا... ممكن ؟
' اكيد طبعا
حط وشي بين كفوفه و بصلي في عيوني و قال
" انا بحبك يا رنون... بحبك اوي !!
اتفاجئت من اللي سمعته ده... اي نعم مشاعره كانت واضحة ناحيتي بس دي اول مرة يقولي الكلمة دي... قلبي بقا يدق بسرعة رهيبة... خايفة اكون جوه حلم دلوقتي... بس لا... ده واقع جميل اوي و انا بعشيه... معرفتش ارد بإيه غير ان دموعي نزلت قدامه
" الآه... بقولك بحبك تقومي تعيطي ؟
' انا بجد مش عارفة اقول ايه
" بتحبيني ؟
قولت بعفوية
' اه طبعا بحبك !!
ضحك من شكلي و انا بقولها... حطيت ايدي على بوقي عشان امنع نفسي من اقوله حاجة تاني بالطريقة دي... كان مبتسم و ساكت بس عيونه بتلمع بفرح... شال ايديا من على بوقي و با*سني و حضنته بقوة وهو بادلني الحضن....
على الليل كده قالي البس عشان هنخرج نزور صديقه لانه عمل حا*دث
طلعنا على المستشفى سوا... و قعد جمب صديقه على السرير يهزر معاه و بيأكله بإيده كمان كأنه اخوه بالضبط... هنا عرفت ان آسر انضف بني آدم في الكوكب و قلبه ده مفيش في حنيته ابدا
كنت انا قاعدة بره في الانتظار... يعني سيبتهم شباب لوحدهم عشان ياخدوا راحتهم في الكلام... شوفت آسر خارج من اوضته وهو بيمسح دموعه من على عيونه... جريت عليه احسب فيه حاجة حصلت... بس ده كان بيمسح دموع الضحك من على عيونه
" انا ضحكت النهاردة لدرجة إني لو مخرجتش من عنده دلوقتي كان زماني مي*ت من الضحك 😂
' هو كويس ؟
" اه كويس اوي... ده صحته احسن مني و منك... بس هو متهو*ر حبتين
' ما جمع الا ما وفق فعلا
مسكني من قفايا و قال
" بتلحقي على مين ؟
' انا متكلمتش خاالث
" والله ؟ دلوقتي بتعملي فيها كيوت ؟
' والله ما قولت حاجة... يعني انا قصدي انكم شبه بعض عشان كده صحاب
" اااه... احسب حاجة تانية
' دايما فاهمني غلط
مسك ايديا الاتنين و قال
" بصي... انا هبات معاه... المهم انتي روحي و نامي عشان عارف إني تعبتك... اتعشي و نامي و اتغطي كويس عشان الجو برد... متنسيش تقفلي باب الشقة وراكي بالمفتاح بعد ما توصلي
' تمام... ابقا اتصل عليا
" حاضر يا رنرونتي
اداني مفاتيح العربية و مشيت... اه آسر بما أنه بيحب يشاركني في كل حاجة علمني السواقة كمان لغاية ما بقيت بسوق عربيته كويس اوي... وصلت البيت و غيرت هدومي و اتعشيت... فردت البطانية و اتغطيت و نمت... كنت حاضنة على قلبي صورة آسر... يعني بتواسى بيها لغاية ما آسر الحقيقي يجي و يحضني بنفسه...
جه الصبح و صحيت... مسكت التليفون لقيت آسر بعتلي ريكورد بصوته على الواتس
" رنرونتي الصغننة... بجد وحشتيني... انا جاي على المغرب... قاسم هيطلع من المستشفى و هوصله البيت و اتأكد انه بقا كويس و هجيلك جري... بحبك
ابتسمت و رديت عليه
' في انتظارك في اي وقت... انا كمان بحبك ♥
شاف الرسالة عملي لاڤ عليها و بعتلي استيكر قلب
* شايفك انت و رنا بقيتوا كويسين مع بعض صح ؟
" اه... يعني دعواتك الحلوة جات بفايدتها اهي
* طب الحمد لله... ايه مفيش حاجة صغننة في الطريق كده ولا كده ؟
" ان شاء الله يبقى فيه... ادعي انت بس عشان دعوتك طلعت حلوة اوي
* عينا يا اخويا 😂
جهزت الاكل و كمان لبست اكتر حاجة آسر بيحبها و حطيت حبة ميكب... رشيت البرفان اللي بيحبه... وخلاص المغرب أذن و آسر على وصول
فجأة تليفوني رن... احسب انه آسر بس ده رقم مش متسجل قولت يمكن ده آسر و اتصل من رقم صديقه عشان ممكن يكون رصيده خلص... فتحت التليفون حالا
' ألو ؟
ردت عليا بنت و قالت
* مدام آسر محمد فاروق معايا ؟
' اه انا... اتفضلي ؟
* ازيك يا حبيبتي
' تمام... هو انا اعرفك ؟
* ايه ده آسر مش حكالك عني ؟ لا كده ازعل منه بجد
' مين حضرتك ؟
* انا ابقا عش*يقة جوزك يا مدام !!
اتفاجئت من اللي قالتله... بس مصدقتش لأني واثقة في آسر جدا
' انتي كذابة... ايه اللي يثبتلي انك مش وحدة بتدوري حواليه عشان تضايقيني ؟
* حاضر يا قمر هثبتلك إني عش*يقته... مش آسر عنده وحمة في ضهره على اليمين تقريبا... صح يا قمر ؟
دموعي نزلت و فضلت ساكتة قامت كملت هي كلامها و قالت
* آسفة بجد اكيد اتضايقتي انا عارفة... بس انا اتصلت اقولك ابقي كفي جوزك لانه بيتعبني انا لانك تقريبا كده مش قادرة توفريله اللي هو عايزه ف بيجيلي انا... ده حتى لسه لابس هدومه و خرج من عندي... لو سمحتي احتوي آسر جوزك لأنه بجد بيتعبني يا حبيبتي
قفلت الخط في وشها... جسمي بقا يرتعش و بعيط بهستيرية
' عنده عش*يقة... يعني كذب عليا... و ضحك عليا عشان يتسلى بيا مش اكتر !!
' كل اللي عشيته معاه ده كان كذب في كذب ؟ و انا زي الغبية صدقته و سلمتله نفسي و قلبي بسهولة ؟؟؟
دخلت الحمام و بقيت اعيط بحر*قة على نفسي... انا ازاي كنت مغفلة للدرجة... انا وثقت فيه و حبيته اوي... وهو كذب عليا !!
مسحت الميكب و غسلت وشي و غيرت هدومي و لبست بيجامة عادية... خرجت و نمت على السرير و فضلت اعيط مع نفسي... آسر رن عليا بس مردتش و قفلت التليفون خالص
جات 11 تقريبا... آسر جه و جالي الأوضة... وهو بيقلع الجاكت و بيطبقه جوه الدولاب قالي
" رنيت عليكي مردتيش... و بعدها تليفونك اتقفل
' مسمعتش... اصلا التليفون فاصل شحن
" اه... على العموم كنت برن اقولك إني هتأخر حبة كمان... عشان قاسم جاله ضيوف و هو لوحده قعدت اساعده و خلصت اهو و جيت
' تمام
قلع التيشيرت بتاعه و جه نام على السرير جمبي و حضني من وراء و قال وهو بيشم رقبتي
" وحشتيني... وحشتني ريحتك اوي...
بعدته عني و التفت له و قولت
' آسر هسألك سؤال... و ياريت تجاوبني بصراحة
" ها قولي ؟
' هو لسه فيه حاجة انا معرفهاش عنك... يعني فيه حاجة انت مخبيها عني ؟
" لا... بس بتسألي ليه السؤال ده ؟
' متأكد ؟
" اه طبعا متأكد
هزيت رأسي بتمام و قولت
' تصبح على خير
اديته ضهري و نمت و قال
" مضايقة عشان اتأخرت صح ؟
' لا... انت حُر
با*سني في خدي و قال وهو ماسك ايدي
" ايه انت حُر دي... مش احنا اتفقنا ان طالما احنا مع بعض يبقى حالنا من حال بعض ولا نسيتي ؟
قولت و انا ببعده عني
' منستش بس انا عايزة انام و يعني لو سمحت ابعد عني عشان اعرف انام
اتغطيت و اديته ضهري... هو قال بإستغراب
" تنامي ؟؟؟ تنامي ازاي دلوقتي... احنا بنام مع بعض على بعد الفجر... الوقت لسه بدري
' انا مصدعة شوية و هنام دلوقتي
قرب من كتفي و سند رأسه عليه و قالي
" مصدعة ولا زعلانة مني ؟
" طالما ساكتة كده يبقى زعلانة مني... طب قوليلي انا عملت ايه عشان اعرف اصالحك... انزل اشتريلك شيكولاتة ؟
' مش عايزة حاجة... انا عايزة انام بس... الاكل في التلاجة سخنه انت و كُل
" طب قومي كُلي معايا... انتي عارفة إني مش بحب اكل لوحدي... يلا قومي
' مش عايزة والله... انا اكلت و شبعانة
" طب خلاص انا كده كده اكلت مع قاسم و مش جعان
' تمام
" طب ما تقومي تلبسي حاجة من اللي جبتهم ليكي
' اللي هم ايه ؟
" الحاجات القصيرة دي... يعني انتي مش ملاحظة ان النهاردة الخميس ولا ايه ؟
' اه ملاحظة...
حضني و فضل يشدني لناحيته
" مش مهم اللبس... خلينا كده عادي
دفن رأسه في رقبتي و نفسه قريب مني اوي و بدأ يفك زراير البيجامة بتاعتي... حاولت ابعده لكن مسمعنيش... فجأة زقيته بعيد عني بقوة لدرجة إن رأسه خبطت في الحيط... بصلي بتفاجىء وعصبية و قال
" انتي ايه اللي عملتيه ده ؟؟
' أنا آسفة... بس انا الحقيقي تعبانة و مش فايقة للحوار ده
صرخ و قال
" والله ؟ انتي بتقاوميني كأني متحر*ش مش جوزك لدرجة إنك بعدتيني عنك بالشكل ده !!
' قولتلك انا آسفة !!
مسك ايدي بعصبية و قال
" هو فيه يا رنا... من اول ما جيت و انتي مش طيقاني و دلوقتي مش عايزة اقرب منك... فيه ايه بجد لأنك عصبتيني بجد و تصرفك معايا ده مش عادي بالمرة !!
قولت ببرود
' راجع نفسك و شوف أنت مضايقني في ايه...
" بطلي جو الالغاز ده و اتكلمي برضوح... و بسألك سؤال مباشر اهو... انا عملت عشان ترفضيني بالشكل المقر*ف ده ؟؟
بصيت في عيونه و قولت بجراءة
' يعني للأسف طلعت انا مش الوحيدة اللي في حياتك !!
قال بعدم فهم
" يعني ايه ده ؟
' يعني مثلا انت مصاحب... مرتبط مثلا !!
" قصدك ان انا اعرف وحدة عليكي ؟
' براڤو عليك فهمتها و هي طايرة اهي !
ضحك بسخرية و قال
" انتي هبلة يا رنا... مين قال كده... انا معرفش حد عليكي... و انتي البنت الوحيدة اللي في حياتي
ضحكت و قولت
' برضو بتضحك عليا ؟؟
" اضحك عليكي ازاي ؟؟
دموعي نزلت قدامه و قولت
' يعني أنت مش عندك عش*يقة مثلا... منمتش معاها زي ما نمت معايا يعني ؟؟؟؟
يتبع ..............
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
' يعني أنت مش عندك عش*يقة مثلا... منمتش معاها زي ما نمت معايا يعني ؟؟؟؟
اتفاجىء جدا و قال بإنكار
" انتي بتقولي ايه... عش*يقة ايه يا رنا... انتي واخدة بالك انتي بتقوليلي انا ايه ؟؟
' اه واخدة بالي كويس من اللي بقوله... و عارفة انك لسه جاي من عندها و اخدت طريق مرض صاحبك عشان تضحك عليا... عشان كده بختصر عليك حوار الكذب اللي بتعمله عليا و ببعد عنك من دلوقتي !!
" انتي ازاي تصدقي عني كده بسهولة ؟؟ ازاي تدخلي الافكار دي كلها في دماغك و تقتنعي بيها... مش تيجي تسأليني انا الأول ؟
' لو سألتك هتنكر طبعا... لان اكبر بني آدم كذاب و مخداع شوفته في حياتي... و حاليا بندم على كل ليلة عشتها معاك و في حضنك و مش طايقة نفسي لأني خليت نفسي طُعم سهل بالنسبالك !!
دموعه ظهرت جوه عيونه... هزلي رأسه بعدم تصديق من اللي سمعه مني
" رنا... ارجوكي متقوليش كده... كل حاجة عشناها مع بعض حقيقية والله... انا مكذبتش عليكي في اي حاجة... والله العظيم مفيش بنت في حياتي غيرك... ارجوكي صدقيني !!
بصتله بإشمئزاز و قولت بقر*ف
' طالما مفيش بنت غيري في حياتك... و اللي قالتلي انها تبقى عش*يقتك بتكذب... عرفت ازاي ان عندك وحمة في ضهرك... ولا انتي بتمشي في الشارع من غير هدوم و انا معرفش ؟؟؟ ( شاورتله بصباعي و كملت بتحذير ) طالما هي عارفة كده يبقى اكيد نمت معاها و اياك تنكر لأني مش هصدقك مهما عملت يا آسر !!
' انا مش عارفة ليه الراجل منكم لازم يخو*ن مراته بالطريقة المقر*فة دي... طالما انت ناوي تخو*ني... متطلقتنيش ليه و سيبتني في حالي... ليه رسمت دور العاشق ليا و عيشتني في اكبر كذبة و خلتني اصدق انك بتحبني بجد... ليه يا آسر ؟ انا معملتش اي حاجة وحشة ليك... ليه تأذيني بالشكل ده ؟
مسحت دموعي و قولت
' بس انا مش هسكت على ده ابدا... من بكره هطلع اقول ل ابوك على كل القر*ف اللي عمتله... و خليه غضب عنك يطلقني منك... يومين بالكتير هنطلق... و بالمرة تكمل حوارك أنت و عيش*قتك في هدوء بعيد عني
كان في حالة صدمة و انا بقوله كل ده... مسكني من كتافي و قال
" طلاق ؟؟ لا انا مش هطلقك... و اسمعيني... كل اللي عرفتيه ده غلط... انا معملتش حاجة والله... انا مخو*نتكيش ولا هعمل كده اصلا
زقيته بعصبية و قولت
' هتطلقني... حتى لو موافقتش... هرفع عليك قضية خُلع... كده كده انا مش عايزة اي حاجة منك... و خلي عندك ذرة دم و ابعد عني... و اطلع بره !!
كان وافق مكانه مش عارف يقول ايه... فضلت اضر*به و ازقه عشان يخرج... خرجته بره الأوضة خالص و بسرعة قفلت الباب عليا بالمفتاح... فضل هو بيخبط عليا و يقول
" رناااا... افتحي... انا لسه مخلصتش كلامي... ارجوكي افتحي... خليني اوضحلك سوء التفاهم ده... خليني اثبتلك اني مكذبتش عليكي..
" افتحي بدل ما اك*سر الباب... افتحي يا رناااا
فضل يخبط و يصرخ من بره... مفتحتش و مش هفتح... سديت ودني بإيديا عشان مسمعش صوته... قعدت على الأرض ضامة نفسي و بعيط بحر*قه... بعيط بسبب الموقف اللي حطني فيه و بعيط عشان انا طلعت اكبر وحدة مغفلة على الكوكب كله لاني محاولتش حتى مجرد محاولة ادور وراه... بس انا وثقت فيه مش اكتر... هو ليه ردلي الثقة بخيا*نة ؟؟ الأسئلة كتير ملهاش اجابة كانت بتيجي في بالي
' هو انا ناقصني ايه... هو ليه محبنيش بجد ؟
' ليه عمل كده فيا... انا عملت ايه عشان يك*سرني بالشكل ده ؟
' كنت مفكرة انه حبني و فرحت لما قالي كده و عشت معاه اجمل ايام حياتي... كان كل يوم ينام على رجلي و يحكي معايا كتير و يحكيلي اد ايه انا جميلة في نظره... كل ده كان مجرد طريق عشان يخد*عني ؟؟
' انا وحدة غبية و مغفلة... انا غبية بجد !!
مسحت دموعي و قومت... حسيت بصداع رهيب... فجأة كل حاجة بهتت قدامي وقعت اغمى عليا
آسر كان لسه بيخبط... لما ملقيش فايدة... بقا يضر*ب الباب بقوة برجله لغاية ما اتفتح
لقي رنا واقعة على الأرض... جري عليها و بدأ يوفقها لكن مصحيتش... اتصل على الاسعاف و جم اخدوها
آسر بيلف زي المجنون جمب الأوضة اللي فيها رنا... مستني الدكتورة تخرج تقوله مالها و فيها ايه... و بعد ساعة خرجت... آسر جري عليها و سألها
" ها يا دكتورة... مالها مراتي ؟؟
* الحمد لله بقت احسن... يعني نزل عليها حالة انفعالية نزلت ضغطها و ادت الى فقدان وعيها و ده بسبب تاني لان معدتها فاضية خالص... ركبنالها محاليل و اخدت مهدأ و بقت احسن و رجعت لوعيها دلوقتي
" ينفع ادخلها ؟
* اكيد طبعا... اتفضل حضرتك
" اشكرك
جري آسر دخل الأوضة... لقي رنا صاحية و بتعيط من غير صوت... قرب منها و با*س رأسها و حط وشها بين كفوفه و قال بقلق
" رنا... انتي كويسة ؟ حاسة بإيه دلوقتي ؟
شيلت ايديه و قولت و انا باصة بعيد
' يا ترى هبقى ازاي كويسة بعد القر*ف اللي عملته انت ؟
بص للارض و قال
" طب معلش بس نتكلم في كده بعدين... المهم انتي بقيتي كويسة ولا لا ؟ عايزة اجبلك حاجة ؟
' طول ما أنت بعيد عني هبقى كويسة... و عمري ما هعوز حاجة منك
بصلي بتفاجىء و قال بزعل
" ارجوكي متقوليش كده... كلامك ده بينزل زي السك*ين على قلبي و بيو*جعني اوي... ربنا يحر*قها اللي خلاتك تمسحي ثقتك فيا
رديت ببرود
' و يحر*قها ليه ؟ خليها قاعدة عشان تروحلها بعد شوية... اصل انت محتاجها اوي
حط ايده على وشه و قال بتعب
" والله يا رنا مفيش اي حاجة انا مخبيها عنك... ولو كنت فعلا بخو*نك كنت هعترف ب كده... لكن والله مقر*بتش من وحدة غيرك... ارجوكي صدقيني
' الحرا*مي عمره ما بيعترف ب سر*قته... و القا*تل عمره ما بيعترف ب جر*يمته...( بصتله في عيونه و كملت ) و الزا*ني عمره ما هيعترف بقر*فه !!
انفعل و قال
" ملاحظة انتي بتتهميني بإيه ؟
' ده مش اتهام... دي حقيقة
" رنا... انا بجد تعبت... ارجوكي كفاية كلام في كده... نرجع البيت و تتحسني اكتر و نتكلم بهدوء
' مين قالك اني هرجع البيت اساسا ؟
" يعني ايه ؟
' انا اتصلت بخالي... متخفش مقولتش له حاجة عن قر*فك بس قولتله ان فيه مشكلة و انا هبات عنده... نص ساعة بالكتير و جاي ياخدني
" نعم ؟؟ لا لا لا... انا مستحيل اسمحلك تمشي ولا اسمح لأي مخلوق انه ياخدك مني... انتي مراتي... و طالما انا مش موافق بكده ييقى عمرك ما هتمشي !!
' طب ما تتشطر كده و قول الكلمتين دول للحلوة بتاعتك ؟ ولا انت مش بتعرف تفرد جناحاتك و رجولتك غير عليا انا بس ؟ انا همشي يعني همشي... و ورقة طلاقي توصلني بالذوق... لانك برضو لسه متعرفش وشي التاني... ف هتعند معايا هوريك كويس مين هي رنا الحقيقية !!
" مش هتمشي... و قولي ل خالك ده ميجيش... لانه هياخد مشوار طويل على الفاضي... انتي مش هتعدي بره الأوضة دي اصلا !!
' ماشي لما نشوف...
خبط الباب و دخل خالي و ابنه ( ياسين )
آسر اتفاجىء لما شافهم و قال
" رنا مش هتمشي... ولو سمحتوا اخرجوا بره
' خالو اخيرا جيت... و النبي طلعني من هنا
* حاضر يا بنتي
خالي بصله و قال
* هاخد بنت اختي تقعد معايا كام يوم لانها تعبانة..
" تاخدها يعني ايه... رنا مش هتتحرك من هنا !!
قومت بسرعة و جريت استخبيت وراء خالي
' اهو على كده يا خالو كل ما اقوله اني عايزة اشوفك مش بيوافق ابدا... ارجوك خُدني من هنا
* قولتلك بنت اختي طالما عايزة تقعد عندي يبقى هتقعد
" انا اللي ليا كلمة عليها... انا جوزها مش انت... و انا مش موافق... رنا... تعالي هنا يا رنا و بطلي هزار
' مش بهزر... انا همشي معاه بجد
خالي مسك ايدي و خرجني معاه... آسر لسه هيخرج ورانا قام ابن خالي ياسين وقفه
• خُد هنا يا وحش رايح فين ؟
" ابعد عني انت كمان !!
ضحك ياسين بخ*بث و قال
• كنت عارف و متأكد انك مش هتعمر معاها... و اهو حصل... دي حتى خايفة منك لدرجة انها استخبت وراء ابويا من اول ما جه... بجد موقفك بايخ اوي
آسر اتعصب و لسه هيضر*به بالبوكس قام ياسين مسك ايده في اخر لحظة و قال
• هوب يا وحش اقعد مكانك... هو انت هتطلع عصبيتك عليا ولا ايه... ما كان من الأول يا ابن الناس... لو كنت عاملتها كويس مكنتش هتسيبك بالشكل ده !! ( غمزله و كمل ) على العموم لما يتحدد معاد الجلسة هلبس احلى ما عندي و اجي طبعا
" قسما بالله لو مبعدتش عن وشي دلوقتي... هوريك اللي عمرك ما شوفته... افتكر كويس إني حذرتك !!
ياسين ابتسم و عدله الجاكت و قال
• يلا امشي طريقك مفتوح
آسر بصله بكم عصبية رهيب... بس مشي و راح وراء رنا... بس لقيهم ركبوا العربية و مشيوا !!
آسر واقف قدام المستشفى مش عارف يعمل ايه... خصوصا انه ميعرفش عنوان بيت خالها... اتنهد بتعب و قال
" والله مش هسيبك... و هثبتلك إني مش خا*ين... و هرجعك بيتي يارنا
فتح آسر تليفونه و رن على رنا... مفيش رد ابدا و بعد كده اتقفل تليفونها... عرف انها لما زهقت من صوت التليفون قفلته خالص
آسر محتار اوي يعمل ايه و يتصرف ازاي... قرر انه يروح لأبوه و يحكيله كل حاجة... و بالفعل راحله
" بابا ؟
التفت و بصله و قال بفرحة
* حبيبي يا آسر... كنت لسه هتصل عليك اقولك تيجيلي انت وحشتني اوي... تعالى في حضني ياض
ابوه حضنه و بعد كده آسر قال بعياط وهو بيشد في حضنه جامد
" انا محتاجك اوي... انا ضا*يع و مش عارف اعمل ايه...
ابوه طلعه من حضنه و قال بإستغراب
* مالك يا بني ؟ ايه اللي حصل ؟ انت بتعيط ؟
مسح آسر دموعه و قال
" بُص انا هحكيلك كل حاجة من الأول للاخر و ارجوك قبل ما تتكلم خليك واثق فيا
* حاضر... اتكلم يا ابني
آسر قعد جمبه... و بدأ يحكيله كل حاجة من الأول للأخر
" هو ده اللي حصل كله... ارجوك قبل ما تصدق الكلام ده عني... فكر بس هل انا في يوم جبتلك بنت من الشارع و قولتلك هقعد معاها او في يوم مثلا جبتني من ايدي من الديسكو ؟
ابوه بصله بحيرة و كان ساكت... آسر مسك ايده و قال
" صدقني... انا معملتش اي حاجة تمس بشرف رنا بالاذى و مش هعمل ولا هفكر في كده اصلا... انا بحبها و انت عارف كده كويس... ماشي اي نعم بدايتي معاها مكنتش لطفية بالمرة... بس انا حبيتها بجد من كل قلبي و اتعقلت بيها جدا... و حاليا همو*ت لو موافقتش تساعدني اوصل ل بيت خالها عشان ارجعها البيت... ها قولت ايه يا بابا ؟
ربت ابوه على كتفه بحنان و قال
* مصدقك يا ابني... حاضر هساعدك
ابتسم آسر و قال
" طب يلا قولي عنوان بيت خالها ده
* الحقيقة انا كمان معرفش عنوان بيت خالها... لاني لما طلبتها ليك و قابلت خالها ده كنا في بيت اهلها... بس متقلقش هدور و اوصل للعنوان و اقولك في الحال
" تمام يا بابا اللي تشوفه حضرتك
* روح أنت بيتك يلا و نام و استريح و هكلمك الصبح
"حاضر
حضنته و شكرته و مشيت... وصلت بيتي... دخلت الشقة... البيت ملهوش ابدا من غيرها... حاسس ان البيت عامل زي الصحراء... هادي هدوء مخيف مش عادي... رنا كانت روح البيت ده... كانت عاملة صوت للبيت... كانت هي كل حاجة جميلة جوه البيت... انا عايش في البيت من قبل ما اتجوزها... اول مرة احس ان بيتي ده عامل زي البيت المهجور من غيرها... كانت ضايفة لمسة جميلة للبيت ده بوجودها
دخلت اخدت دُش عشان افوق... خرجت و نمت على السرير... على الجمب اللي بتنام عليه رنا دايما... شميت مخدتها... لسه موجودة ريحتها الجميلة فيها... اخدت المخدة و حضنتها جامد ... و بدأ عقلي يفكرني بموافق جميلة عشتها معاها
فلاش باك
من 3 شهور .........
' انت بتعمل ايه ؟
" بعمل ضغط... الصراحة مكسل انزل الجيم... ف قولت اريح ضميري و اعمل كام تدريب هنا في البيت
' اه... اعملك عصير ؟
" لا... تعالي اقعدي على ضهري
' ايه الهبل ده... ليه يعني ؟
" عشان ابقا شايل اثقال و بعمل ضغط في نفس الوقت
' اثقال ؟! انت قصدك إني تخينة ؟؟
ضحكت و قولت
" لا والله... بس هشيل ايه دلوقتي... هشيل المخدات ؟؟ تعالي يلا اقعدي على ضهري
' لا مش عايزة... المسلسل بتاعي جاي... هعمل فشار و اتفرج عليه
" طب يرضيكي جوزك يتخن ؟؟؟
' انزل الجيم
" الجو تلج بره و مكسل
' خلاص اتغطى و نام
لسه هتخرج... وقفت و شلتها
' انت بتعمل ايه... نزلني يا آسر المسلسل هيبدأ
" يعني المسلسل ولا جوزك ؟
' حاجة صعبة دي... مش عارفة اختار مين... بس قررت
" قررتي ايه ؟
' المسلسل اهم طبعا... انت قاعد اهو... المسلسل يادوب ساعة و حدة و يمشي... نزلني يلا عشان الحق اعمل فشار 🍿
" طب والله مش هنزلك... و هتدرب بيكي
' يا آسر.....
رفعتها ل فوق بإيديا... و بقيت بنزلها و ارفعها تاني
' والله انت بارد... نزلني يا عم
" لا... بس تصدقي طلعتي خفيفة شوية... انا كنت مفكر انك.....
حطت ايدها على بوقي و قال بعصبية
' كنت مفكر اني ايه ؟؟ هتغلط تاني والله هجري وراك بالشبشب و اتلم انا سكتالك من بدري...
ضحكت و مرضيتش انزلها
' هو انا فعلا تخنت ولا انت اتعميت ؟
" لا انا اتعميت
بصتلي زي الأطفال بالظبط و قالت بزعل
' على فكرة انا مش باكل كتير... و انت بقالك كام يوم بتلمح اني اتخنت... هو انا فعلا تخنت ؟
رديت بنفس النبرة اللي بتكلمني بيها
" يعني انتي لو تخنتي كنت هشيلك بسهولة ازاي كده يا رنون ؟
' اقنعتني... طب يلا كفاية... عايزة اتفرج على المسلسل
نزلتها و جريت على المطبخ... غابت عشر دقايق و رجعت بطبق فشار كبير اوي
" على فكرة الزيت بيتخن
' طب ما تشيل ايدك من الطبق عشان متتخنش ؟
" انا قولت أكل معاكي عشان نتخن سوا
ضر*بت ايدي و شالتها من الطبق و قالت
' يلا هِش من هنا... روح كمل اللي بتعمله ده
" طب هاتي شوية
' لا... الطبق مليان دهون... يرضيك تتخن و اتريق عليك في الرايحة و الجاية ؟ على فكرة انا متنم*رة جدااا
" لا خلاص سديتي نفسي
شغلت التليفزيون و قعدت على السرير و اندمجت مع المسلسل اوي... و انا فضلت اعمل ضغط لغاية ما كملت 300... تعبت... روحت قعدت على السرير جمبها و سندت راسي على رجلها... و هي ولا هنا اصلا... فضلت اشوح بإيدي عشان تبصلي لكن عيونها الاتنين على الشاشة
" ده طلع حقيقي ان المسلسلات التركي بتاخد عقل البنات اوي... طبعا انتي ولا سمعاني ولا شيفاني حتى
" استنى اكلمك لما المسلسل يطلع فاصل ولا ايه ؟
" انتي مغيبة عن الواقع خاااالص... خلاص كام دقيقة اندمجتي مع المسلسل بالشكل ده !!
بصيت على الشاشة... اشوف بتشوف ايه... كان المشهد البطل بيتكلم مع ولادته...
" طب بذمتك انا ولا البطل بتاع المسلسل ده ؟
اخيرا فصلت و بصتلي
' بتقول حاجة ؟
" بقولك انا احلى ولا البطل بتاع المسلسل ده ؟
سابت طبق الفشار و بصتلي بحب و حطت ايدها على دقني و قالت
' اكيد انت طبعا
" طمنتي قلبي الله يحفظك يا بنتي
' بس برضو كنت هقول البطل بتاع المسلسل بس يعني هو ممثل و مشهور و ميعرفش اني عايشة على الكوكب اساسا... عشان كده قولت انت طبعا
فتحت بوقي مترين و قولت
" نعم يا ختي ؟؟؟
' والله البطل قمر اوي
" كلمة تاني يا رنا... هاخدك و نطلع على اقرب محكمة اسرة
ضحكت اوي و قالت
' والله بهزر... كنت بستفزك على فكرة...
" ونجحتي في كده... الف مبروك يا تنحة
قومت من على رجلها و انا متعصب... ازاي تفضل ممثل عليا... اي نعم هو قمور فعلا... بس انا قمر برضو... ده بنات امريكا جريوا ورايا عشان ارتبط بيهم... ازاي تقولي ان الممثل المقشف ده احلى مني... ازااااي ؟؟
فتحت الدولاب و كنت بطلع هدوم ليا عشان هدخل استحمى... مش عارف البس ايه... كنت متعصب لدرجة إني مش عارف اصلا انا عايز ايه من الدولاب... فجأة لقيت ايدين بتحضني من وراء و سندت راسها على ضهري و قالت
' والله ما تزعل مني... انا كنت بهزر فعلا... طب نعقلها بالعقل كده... انت بطولك ده تيجي حاجة للقصير ده... ده انت اده مرتين... بعدين هو حلو عشان اشقر... يعني لون عيونه و شعره مساعدينه في الشهرة... طب ما انت لون عيونك سود زي لون السماء في الليل و عليك ملامح قمر و حادة في نفس الوقت... ده كفاية ضحكتك الجميلة دي... ده انا ساعات بضحكك قصدا عشان اشوف ضحكتك السكرة دي... و عليك دقن خطيرة و من غيرها قمر برضو... و شعرك اسود و ناعم زي شعري... ده كفاية انك رياضي يا جدع... كل ده و بتقارن نفسك بالواد اللي في المسلسل ؟؟
" وجهة نظر برضو
قربت من وشي و با*ستني في خدي
' متزعلش مني... انا اصلا استحالة ابص لأي حد غيرك... ده يكفي ان قلبك انعم من الوردة الخجولة
" ايه الوردة الخجولة دي ؟
' بُص يا حبيبي... على حسب معلوماتي عنها دي وردة مجرد ما تلمسها ورقها بيقع ده بسبب انها ناعمة جدا
" و انتي بتشبهيني بيها... ده على أساس إني قلبي ضعيف ؟
زقتني و قالت
' يا عم روح بوظت الاستعارة... اقولك ايه... مش عايز تلعب ضغط ؟ انزل العب ضغط و هقعد على ضهرك... بس لو وقعت مليش دعوة... يبقى انت اللي مش عارف تلعب... اما انا متخنتش
" ماشي موافق 😂
ضر*بتني على كتفي بهزار و قالت
' يلا يا كوتش ابدأ
" انتي الكوتش... انا المتدرب
' انت كمان بتحاسبني اني وزعت الادوار غلط ؟ ده على اساس إني دخلت جيم قبل كده !!
" بس مع ذلك جامدة اوي
' بس بتكسف... يلا انزل
" طب و المسلسل ؟
' مش مهم... انت اهم طبعا... بس هاخد اللاب توب بتاعك اتفرج عليه بعدين
" طب يلا
نزلت على الأرض و هي قعدت على ضهري... لعبت ضغطت و هي فوقي
' 1 جدع والله
' 2 جامد يا جامد
' 3 الله اكبر عليك
' 4 تتحسد والله
ضحكت من طريقة تشجيعها و كملت العدد و قومنا
' 400 !! انت بجد رهيب... انا لو مكانك كان زماني وقعت مليون مرة
" والله ده بسبب تشجيعك اللطيف ليا... بجد اشكرك اوي
كانت مبتسمة ليا... فجأة بصتلي جامد و ابتسامتها اختفت
" مالك فيه ايه ؟
حطت ايدها على خدي و قالت بتفاجىء
' الحق... ده فيه حباية طلعت على وشك... دي اكبر من طبق الفشار !!
ضحكت و قولت
" اه عارف... لما صحيت شوفتها
مسكتني من ايدي و قالت و هي بتاخدني على المطبخ
' والله ما يحصل الكلام ده... الناس تقول ايه عليا لما تشوفك بالحباية دي... متقلقش هشيلهالك خالص
" ازاي بقا ؟
' بُص يا سكر... انت متجوز وحدة مدمنة مسكات... و الاجمل ان وصفاتي بتجيب نتيجة... حتى ملاحظ بشرتي حلوة و صافية ازاي ؟
قربت منها و بو*ستها في خدها و قولت
" اه ملاحظ طبعا... ده حتى ناعمة اوي
اتكسفت و قالت
' المهم بقا... سلملي وشك كده و اطمن انت مع خبيرة تجميل مضمونة... اللي هي انا يعني... هشيلك الحباية دي خاالص
" وريني ابدعاتك يا فنانة
فضلت تخلط شوية حاجة غريبة مع بعضها و حضرتلي ماسك... حطتهولي و حطت هي كمان... جابت تليفونها و قالت بحماس
' نتصور بيه ؟
" اكيد... هو انا اقدر اعترض... دي عملتي ليا جلسة عناية بالبشرة خطيرة و كله ببلاش
' عشان تعرف إني طيبة
' معلش بس امسك التليفون انت صورنا لانك طويل... ولو انا صورت وشك مش هيبان 🙂
ضحكت و قولت
" حاضر من عيوني
اخدت التليفون منها و اتصورنا... دايما لما بنعمل حاجة سوا بنتصور... سواء عملنا اكلة سوا او خرجنا مع بعض
باااك... نرجع للواقع......
عيوني دمعت... ازاي رنا عيزاني انساها و انسى كل الذكريات الجميلة الىي بينا... بجد صعب اوي إني ابعد عنها حتى اليوم ده... مش عارف هنام ازاي اصلا... فتحت تليفوني على صورتها... فضلت ابصلها و اتأمل فيها لغاية ما روحت في النوم
عند رنا.... كانت قاعدة في الأوضة لوحدها... فجأة جات مرات خالها و قالت
* ممكن ادخل ؟
' اه طبعا اتفضلي
قعدت و قالت
* طبعا احنا صحاب من زمان و مازلنا صحاب... ممكن بس تحكيلي هو ايه اللي حصل بينك و بين آسر ؟
بصيت بعيد و قولت
' مفيش حاجة
* ازاي مفيش ؟
' بصي يا ناهد... هي مشكلة صغيرة مش مستاهلة اصلا
* طالما هي صغيرة ليه ياسين قالي ان جوزك مكنش موافق ابدا انك تيجي عندنا و كنتي خايفة منه و شكل كده الموضوع كبير ؟
' ياسين ايه بس... والنبي ما تسمعي كلام ياسين تاني... مشكلة و هتتحل... بعدين انا جيت لانك انتي و خالي وحشتوني
* على فكرة... ياسين لسه بيحبك... حبه ليكي متغيرش حتى بعد ما اتجوزتي
' يا ناهد... انا متجوزه دلوقتي و عندي زوج... مينفعش اللي بتقوليه ده... هو لسه بيحبني هو حُر... اما انا مش بحبه و مش بعتبره غير قريبي و اخ بس كده... و ياريت تقفلي الموضوع ده لاني مصدعة حبتين
* حاضر يا حبيبتي... هروح اجهز العشاء
' اجي اساعدك ؟
* لا يا روحي... خليكي هنا لغاية ما انادي عليكي
' حاضر
خرجت ناهد... كان ياسين قدام الأوضة مستني امه تخرج و لما خرجت جري عليها و قالها
• ها قالت ايه ؟
* نفس ردها القديم يا ابني... قالت مش بتعتبرك غير قريب و اخ
• اووووف... نفسي اعرف جوزها ده عمل ايه في دماغها... و ليه بتحبه من الاساس ده واحد مستفز اصلا
* خلاص يا بني... البنات كتير قدامك... ليه معلق عليها ؟
• عشان بحبها... و هتجوزها و هتشوفي !!
* ربنا يهديك
مشيت ناهد... اما ياسين ضر*ب كف في كف و قال
• ماشي يا آسر... انا هعملك درس عمرك ما هتنساه... هوريك ازاي تاخدها مني و تتجوزها و كمان تضايقها... بس اشوفك !!
كنت قاعدة على السرير ضامة نفسي و بفكر
' ازاي هفتح معاهم موضوع إني عايزة اطلق من آسر ؟ هيسألوني عن السببب و مقدرش اقولهم... ولو اتطلقت من آسر... ياسين مش هيسبني في حالي و يرجع يضايقني زي زمان
' اووووف... لو آسر مكنش عمل كده فيا مكنتش هاجي هنا ولا اقعد في وش ياسين ده !!
فلاش باك... من 3 سنين....
' مين اللي بيخبط على الباب ؟؟
• انا ياسين... افتحي يا رنا
' مينفعش... انا قاعدة لوحدي
• طب افتحي نتكلم على باب خمس دقايق و همشي
قومت فتحت و طلعت رأسي بس من الباب و قولت
' فيه يا ياسين ؟
• فكرتي في الموضوع اللي قولتلك عليه ؟
' اكيد طبعا
قالي بلهفة
• ها قولتي ايه ؟؟؟
' مغيرتش رأيي... بجد يا ياسين انا مش قادرة اشوفك ك زوج ليا... انا آسفة... نصيبك مع وحدة تاني و هي مش انا
• ليه يا رنا ؟ طب لو انتي مستغربة الفكرة... نتجوز تمام... و هديكي وقت كبير لغاية ما تتعودي عليا... و مش هقربلك ابدا غير تحبيني زي ما بحبك
' ياسين أنت اخويا... مينفعش ابدا نتجوز... انا مش موافقة ولا هوافق فيما بعد... و انت مبتحبنيش... ده انت متهيألك كده عشان كل ايام طفولتنا كنا مع بعض..
• يعني انتي مش واثقة فيا ؟
' لا بثق فيك بس كأخ مش اكتر
• متقوليش الكلمة دي لانها بتعصبني... انا بقولك إني بحبك و عايز اتجوزك و هعملك كل اللي بتحلمي بيه و هعرف اصونك كويس اوي... انا قولت ايه غلط ؟ محسساني إني طلبت منك حاجة حرام يعني...
' ياسين اقفل الحوار ده... و امشي
زق الباب و دخل
' أنت بتعمل ايه... اطلع بره !!
شاورلي بصباعة بتحذير
• والله يا رنا... لو عرفت ان بتكلمي واحد و بيوهمك انه هيتجوزك... مش هرحمه و هق*تله !!
' انت مالك اصلا... انت عايز تتحكم فيا و خلاص !!
مسك ايديا بعصبية و قال
• انتي مش هتبقي لغيري... و مفيش اي مخلوق هيقربلك غيري... هتجوزك غصب عنك...
كنت خايفة من طريقة كلامه و خايفة ل يعمل فيا حاجة و عيطت قدامه... مسح دموعي بإيديه و زقيت ايده
• لا متخفيش... انا مستحيل اقربلك دلوقتي او أذيكي لاني بحبك... و اللي بيحب حد عمره ما هيخليه يعيط بس على الأقل فكري تاني... و مش هتلاقي حد زيي في حبه ليكي... و هيجي وقت و انتي هتبقي من حقي الشرعي... و انا مستني موافقتك و عارف انها هتكون الاجابة اللي انا مستنيها...
لمس على شعري بإيده و قال
• هتعدي الايام و ليا معاد مع شعرك القمر ده و في يوم هنبقى في اوضة وحدة
' شيل ايدك عني بدل ما اصرخ و الم اهل العمارة كلها عليك !!
• و ليه تعملي كده... انا همشي دلوقتي و بقولك اهو لاخر مرة لو بتكلمي واحد كده ولا كده... اعمليله بلوك احسن بدل ما اجي بنفسي و امسحه من وش الدنيا... عن اذنك...
سابني و مشي... قفلت باب الشقة بالمفتاح... و فضلت اعيط و خوفت منه اوي
' واحد مر*يض... والله ما هتشم شعره مني واحدة حتى !!
باااك....
' اوووف... انا خايفة اوي... كلام ناهد معايا ده بيأكدلي ان ياسين لسه حاططني في دماغه... هيعمل مشاكل مع آسر دلوقتي !! اعمل ايه طيب...
قطع تفكيري صوت التليفون لما رن... كان آسر... مرديتش عليه بس رن كتير... قررت ارد
' الو
" مرتاحة دلوقتي و انتي بعيدة عني ؟؟
' اه مرتاحة
" طب ايه اخرة اللي بتعمليه ده ؟
' اخرته اننا هنطلق
" اه نطلق... عشان تتجوزي ياسين ؟
' ايه الهبل اللي بتقوله ده... ايه دخل ياسين بحوارنا ؟
" اصل شايفه مبسوط اوي انك مشيتي عند خالك
' سلام يا آسر
" رنا... انا بحبك و مش هسيبك ابدا ل غيري... و هتعرفي في يوم انك غلطانة في حكمك عليا... و ان كل اللي اتقالك عليا ده غلط و.....
قفلت التليفون... مش عايزة اسمع صوته حتى... عايزة اتطلق منه و في نفس الوقت مش عايزة ده بسبب ياسين... خايفة يرجع يضايقني تاني ... فضلت افكر و افكر لغاية ما تعبت و نمت
تاني يوم.......
آسر كان نايم... صحي على صوت تليفونه اللي بيرن... كان ابوه بيتصل... رد بسرعة و قال
" عرفت عنوان بيته يا بابا ؟؟
ضحك و قاله
* طب مش تقول صباح الخير الأول ؟ ده احنا حتى بقينا داخلين على العصر
" آسف... صباح الخير يا بابا...
* صباح النور... روح اغسل وشك و افطر و تعلالي البيت
" حاضر
قفل التليفون و جري على الحمام... غسل وشه و غير هدومه و عمل كام سنداويتش و اكل... اخد مفاتيح عربيته و نزل... وصل عند بيت ابوه و قاله
" ها فين العنوان ؟؟
فتح قدامه ورقة و قال
* اهو مكتوب في الورقة دي
اخدها آسر بسرعة و لسه هيمشي ابوه وقفه و قال
* هتعمل ايه ؟؟
" هروح اخد مراتي
* هقولك حاجة بس... اوعى تعمل مشاكل مع خالها... الراجل محترم جدا معايا... اوعى تحطني في موقف وحش معاه... انت بس قوله ابويا بقولك سيب رنا ترجع معاك وبس... اوعى تتهو*ر !
" حاضر يا بابا
ركبت عربيتي و صلت تقريبا الشارع اللي فيه عنوان البيت... سألت كذا واحد عن خالها... اللي قالي ميعرفش و اللي قالي على عنوان غلط... لحد ما لقيت حد ابن حلال دلني على العنوان الصح... بمجرد ما بقيت قدام باب الشقة... مسكت اعصابي و خبطت على الباب... محدش فتح... اتعصبت شوية و رنيت الجرس كتير
• مين الغبي اللي بيرن الجرس كده على الصبح !!
فتح ياسين الباب و اتفاجىء لما لقيني قدامه... بصتله بغضب مكتوم و قولت و أنا ببتسم ابتسامة اصطناعية
" صحيتك من النوم يا قطة ؟؟ معلش اصل عايز مراتي...
• ارجع مكان ما جيت... عشان مش هتعرف تاخدها... هي اصلا مش هترجع معاك و لا هترضى تقابلك اصلا
ضحكت و فضلت اضحك و بشمَر كمام القميص
" ارجع مكان ما جيت اه... شكل كده الذوق اللي بكلمك بيه مش نافع... و مش هتفهم غير بطريقة العيال الصا*يعة !!
دخلت الشقة و قفلت الباب عشان محدش يسمع اللي هيحصل دلوقتي... ضر*بته بالبوكس و مسكته من التيشيرت بتاعه و قولت بصوت عالي
" انت مين اصلا عشان تقولي الكلام ده ... انت مين هااا... هاخد مراتي من البيت ده حتى لو ده كلفني إني ادو*س على رقبتك و اعدي عليها !!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
" صحيتك من النوم يا قطة ؟؟ معلش اصل عايز مراتي...
• ارجع مكان ما جيت... عشان مش هتعرف تاخدها... هي اصلا مش هترجع معاك و لا هترضى تقابلك اصلا
ضحكت و فضلت اضحك و بشمَر كمام القميص
" ارجع مكان ما جيت اه... شكل كده الذوق اللي بكلمك بيه مش نافع... و مش هتفهم غير بطريقة العيال الصا*يعة !!
دخلت الشقة و قفلت الباب عشان محدش يسمع اللي هيحصل دلوقتي... ضر*بته بالبوكس و مسكته من التيشيرت بتاعه و قولت بصوت عالي
" انت مين اصلا عشان تقولي الكلام ده ... انت مين هااا... هاخد مراتي من البيت ده حتى لو ده كلفني إني ادو*س على رقبتك و اعدي عليها !!
ضحك ياسين بإستفزاز و قال وهو بيمسح الد*م على بوقه
• طب جرب كده... و هد*فنك مكان ما انت واقف !!
اتعصبت اوي... و فضلت ماسكه و ناديت على رنا بصوت عالي اوي
" يا رناااا... اطلعي دلوقتي يا رنا... عشان لو مطلعتيش هشرب من د*م العر*ه ده !!
• مش هتطلع بقولك ولا هتمشي من هنا... و هتطلقها و انا هتجوزها... اصلا اكبر غلطة عملتها رنا في حياتها لما رضيت بواحد زيك... مش عارف اختارتك ليه اصلا
" انا اقولك هي اختارتني ليه... ببساطة يعني انا راجل... اما انت لا... هترضى ليه بواحد زيك هااا... بُص على نفسك في المراية و هتفهم كلامي !!
ياسين ضر*ب آسر في بطنه... آسر اتعصب و وقعه على الأرض و نزل ضر*ب فيه !
جات ناهد و خال رنا ( اسمه محمد ) و شافوا آسر و هو بيضر*ب ياسين..
* انت بتعمل ايه... سيب ابني... ابعد عنه !!
" مش هسيبه غير لما رنا تخرج قدامي... غير كده يبقى هتحضروا جنازته النهاردة !!
* يا ابني استهدى بالله و نتكلم بهدوء
" مش هتكلم مع حد... انتوا مين عشان اتكلم معاكم اصلا... انا عايز مراتي تخرج قدامي دلوقتي !!
كنت وافقة جمب باب الأوضة... سامعة صوت آسر وهو بيزعق و بيصرخ بره... مكنتش عارفة اعمل... خوفت الموضوع يكبر و آسر يتهو*ر لانه لما بيتعصب مش بيشوف قدامه حد... مسكت نفسي و خرجت... مجرد ما شافني قدامه... ساب ياسين و جري عليا حضني و قال وهو بيتفصحني
" انتي كويسة صح ؟؟
اتفاجئت لما شوفت شكل ياسين و وشه اللي مليان د*م و رديت بتهتهة
' أتن... انت عملت ايه ل ياسين ؟؟
" هو استفزني... ده بيعاملني كأنه هو جوزك مش انا
ضحك ياسين بطريقة مستفزة و قال
• محدش عارف بكره فيه ايه... و يمكن الدور يتبدل... صح يا آسر ؟؟
آسر راح يضر*به تاني روحت منعته
' يا آسر لا... كفاية لحد كده... ارجوك بطل التهو*ر اللي انت فيه ده
آسر نفخ بعصبية و مسك ايدي و قال
" تعالي معايا عشان نمشي من هنا
مرضيتش اتحرك و فضلت وافقة و سيبت ايده اما هو قالي بتساؤل
" واقفة ليه ؟
' انا مش عايزة اجي معاك... لو سمحت امشي و كفاية مشاكل لحد كده
" نعم ؟؟ انتي هتيجي معايا غصب عنك... انتي نسيتي نفسك ولا ايه... انتي لسه مراتي !!
خالي مسك ايدي و سحبني وراه و قال
* انا ولي امرها بعد ابوها و امها... و طالما هي مش عايزة تيجي يبقى هتفضل قاعدة هنا و أنت هتمشي من هنا
ضحك آسر بسخرية و قال
" ولي امرها اه... شكل عشان متعملناش كتير مع بعض ف تقريبا انت مش عارفني كويس... فأنا هلتمسلك العُذر لكده... بس أحب اعرفك بنفسي بكل بوضوح ( قرب منه وهو بيبصله بحده و كمل كلامه ) أنا اسمي آسر محمد فاروق... و آسر محمد فاروق مش بيحب حد يتحكم فيه حتى لو كنت اد جدي... و مراتي هاخدها يعني هاخدها... ولا تحب اخد ابنك رهي*نة عندي ؟؟
* اتكلم معايا بأدب... عيب حتى ده انا اللي اعرفه من تعاملي مع ابوك انه هو واحد محترم... فأنا مش عايز ازعله مني !
" انت و ابويا اتحاسبوا براحتكوا... اللي عندك دي مراتي و قاعدة هنا بدون موافقتي... يعني هتمشي معايا الذوق
* ولو قولتلك مش هتمشي و انت اللي هتمشي ؟
ضحك آسر بهستيرية لدرجة ان عيونها دمعت... مسح دموعه و طلع مسد*س من وراء ضهره و وجهه ناحية ياسين
" احب اقولك مش آسر اللي يسيب حاجة بتاعته عند ناس تانية... حضرتك عايز تقعدها هنا يبقى اخد مكانها روح ابنك... قولت ايه ؟؟
* انت اتجننت !! ازاي ترفع المسد*س في وش ابني !!
" رنا تعالي هنا... ما ينفعش اسيبك تقعدي في البيت ف حين ان الكائن ده هنا...
خوفت اوي... هو آسر ممكن يعملها... اتفاجئت اكتر لما لقيت صباعه رايح ناحية زناد المسد*س... اتدخلت بسرعة و مسكت ايده و قولت
' آسر ارجوك بلاش مشاكل... نزل المسد*س ده
" هنزله بس هتيجي معايا !!
لما ملقتش فيه فايدة... خوفت ليتهو*ر فعلا و يضر*به...
' حاضر... انا هاجي معاك
ابتسم بفرح و قال
" طب يلا هاتي حاجتك من جوه و تعالي
دخلت اخدت تليفوني و لبست كوتشي و خرجت... آسر مسك ايدي و قال قدامهم كلهم
" معلش بس انا عصبي شويتين...( بَص ل ياسين اللي متجمع حواليه غضب شديد و قال ) انا آسف بجد يا ياسين بس لو كنت مكاني كنت هتعمل كده... مجرد سوء تفاهم و راح لحاله
• لو كنت مفكر نفسك انك كسبت تبقى غلطان... اصبر عليا و هوريك معنى انك تت*هجم عليا... هنتقابل تاني
" اتكلم على ادك يا ياسين... بلاش تحلم احلام مش هتحصل... و الدبلة اللي في ايدي و في ايديها بيوضحوا اد ايه انك احلامك دي ملهاش وجود ولا هيكون ليها اصلا !!
اخدنا آسر و نزلنا... ركبنا العربية
" يلا اربطي حزام الأمان عشان اشغل العربية
ربطته و شغل العربية و طلعنا... كنت متعصبة اوي... و مش عارفة اقول ايه بالظبط... فضلت ساكتة و كاتمة غضبي من جوايا لغاية ما هو اتكلم وهو بيضر*ب ايده على تابلو العربية و قال بعصبية
" انتي ازاي تروحي عند الناس دي ؟؟ لا و كمان مش عايزة تمشي... انتي اتجننتي... انا مش عارف اقولك ايه بجد... انتي ازاي حتى تباتي عندهم ليلة وحدة في حين ان الك*لب اللي اسمه ياسين ده موجود في البيت !!
' مرات خالي كانت في الأوضة معايا..
" ولو... انتي مش شايفة هو حاطط عينه عليكي ازاي ؟؟ حتى مش عمل حساب ليا إني جوزك... لولا وريته وشي التاني ف سكت... انتي ازاي اصلا جالك نوم و نمتي في البيت ده !!
قولت بعياط
' ايوة نمت هناك عادي... لاني مش طايقة ابص في وشك ولا حتى اقعد بيتك لثانية وحدة حتى... حتى لو ابن خالي ده وحش... اهو احسن منك... على الأقل معندهوش عش*يقة !!
داس فرامل و وقفت العربية و مسك ايدي و قال بغضب
" رناااا... انا مستحمل كلامك من اول ما ظهر الحوار ده و هستحمل اي كلمة تقوليها غير انك تقارنيني بالك*لب ده !!
' سيب ايدي يا آسر !!
" لا مش هسيبها... اللي قدامك ده جوزك مش سلوى صحبتك... و هترجعي البيت معايا و مش هتخرجي منه ابداااا...
' هو ده آسر اللي انا اعرفه... اخيرا نزعت قناع البراءة و الحب اللي كنت لابسه ؟ ايوة كده اظهر على حقيقتك
" و لسه هتشوفي اسوأ ما عندي لو حاولتي بس تخالفي كلامي و تمشي على مزاجك تاني !!
قولت بقوة و شجاعة
' و انت برضو هتشوف اسوأ ما عندي... انا بقيت كل ما ابصلك بقر*ف منك و بقر*ف مني لاني اعتبرتك بني آدم كويس و انت اصلا حيو*ان... كل مرة بتكر*هني فيك اكتر من المرة اللي قبلها لدرجة إني مبقتش طيقاك اساسا... انا بكر*هك... بكر*هك اوي !!
اتعصب اكتر لدرجة ان عروق وشه بقت بارزة... كان بيضغط على ايدي جامد... بعد كده سابها و فتح باب العربية و قال بتحذير من الشباك
" هحط بنزين في العربية و جاي... لو اتحركتي من مكانك مش هرحمك انتي كمان !!
سابني و راح للبنزينة... حاولت افتح باب العربية لكن ده قفله... فضلت افتش في العربية على حاجة افتح بيها الباب... لقيت حديدة رفعية طويلة... حاولت افتح بيها الباب و براقبه في نفس الوقت... كان بيتكلم مع الراجل بتاع البنزينة... حاولت كتير افتحه... و فجأة فتح فعلا !!
فتحت الباب بالراحة و اتسحبت بهدوء... و طلعت بره البنزينة كلها... فضلت اجري و اجري... لغاية ما وصلت على الطريق... الدنيا ضلمت و المغرب أذن و الطريق اللي انا فيه مفهوش عربيات معدية... لغاية ما اخيرا لقيت تاكسي معدي... شاورتله و وقف و ركبت على طول و قولت
' وصلني عند شارع اسلام فتحي رقم 36
اتفاجئت لما لقيت انهم اتنين جوه التاكسي... بصولي هم الاتنين بطريقة مش كويسة و قال واحد فيهم
* حاضر... بس اوصل الزبون ده الأول
' تمام
كنت خايفة اوي... كل شوية حد يبصلي منهم و يضحك و يكلم التاني في ودنه... عدوا شارعين لغاية ما صلنا شارع شبه معدم من الناس و على الجوانب التانية شجر كتير و الدنيا ضلمة و التاكسي... خوفي زاد... روحت بالراحة فتحت الباب و جريت... فضلت اجري و اجري و استخبيت بين الشجر... وقفت شوية عشان اخد نفسي... ارتحت شوية لما ملقتش حد منهم جري ورايا... غمضت عيوني من التعب... فتحتها تاني و لقيت نفس الشخصين قدامي !!
لسه هجري قام واحد منهم مسك ايديا الاتنين و منعني و التاني اتكلم ب شر
* ايه يا حلوة... انتي مفكرة اننا هنسيبك بسهولة... ده انت لُقطة و قطة في نفس الوقت... طالما جيتي في طريقي يبقى لازم نتسلى و ننبسط... و لا ايه رأيك ؟
قولت بخوف
' ارجوكم سيبوني امشي... حرام عليكم اوعوا تأذوني... سيبوني امشي...
ضحكوا مع بعض
• اتجننت دي... نسيبها قال !!
* والله يا قطة... حكاية اننا نسيبك تمشي دي صعبة الصراحة ( بصلي من فوق و لتحت بنظرة قذ*رة ) طالما انتي قمر كده بالحجاب... اومال من غيره هيبقى شكلك ايه ؟؟ انا عايز اشوف بنفسي
حاولت اتحرك او اهرب معرفتش خالص... قرب مني و لسه هيشيل الطرحة من عليا... مسك ايده آسر... اتفاجئت لما شوفته... بصلهم بغضب و عيونه قلبت احمر... مسك ايده جامد و لواها لوراء... و مسك التاني اللي مكبلني و وقعه على الأرض و نزل فيه ضر*ب لغاية ما نزف و اغمى عليه... التاني خاف و لسه هيجري... آسر لحقه و مسكه و قال بعصبية
" انت عايز تشيل طرحة من على مراتي عشان تشوف شكلها من غير الحجاب... ده أنت تتشاهد على روحك !!
ضر*به آسر بالبوكس كذا مرة و راء بعض و ضر*به كمان في بطنه...
" عايز تتحر*ش بمراتي... ده انا هعلمك درس مش هتنساه ابدا !!
قام آسر بكل قوته ضر*به تحت الحز*ام برجله... وقع علي الأرض بيتألم و آسر كمل عليه تاني
هيمو*ت في ايده... حطيت ايدي على كتفه و قولت
' يا آسر كفاية !!
آسر زقني بقوة لدرجة إني كنت هقع لولا إني اتسندت على الشجرة... و كمل ضر*ب فيهم هم الاتنين بكل غِل عنده... اول مرة اشوفه بالعصبية و الو*حشية دي !!
هدي شوية و بَعَد عنهم و تف عليهم و قال
" عيال مش متربية... شوية او*ساخ !!
بصلي بكل عصبية عنده و صرخ فيا و قال
" انتي ايه بالظبط... هربتي مني كأني هق*تلك... و ركبتي تاكسي مع اتنين اغراب عادي جدا و روحتي معاهم... يعني لو مكنتش شوفتك و انتي بتخرجي من عربيتي كان زماني معرفش مكانك ولا جيت على آخر لحظة و ولاد الك*لب دول كانوا اغت*صبوكي !!
بصيت للارض و قولت بعياط
' انا آسفة...
" آسفة ؟؟ اه آسفة
فضل يلف قدامي رايح جاي لغاية ما ضر*ب ايده على الشجرة و قال وهو بيصرخ فيا
" هعمل ايه بأسفك ده ؟؟ انتي متخيلة كان هيعملوا فيكي ايه الاتنين ده ؟؟ ( عَلى صوته اكتر و قال ) كانوا بيتهجمو*ا عليكي... عارفة معنى الكلام ده... و كانوا بعد ما يخصلوا قذا*رتهم كانوا هيقتلو*كي و يدفنوكي هنا ولا مخلوق هيعرف مكانك !! انا مش عارف هل اني مش مستوعبة ده او كنتي مغيبة لما ركبتي معاهم التاكسي و انتي بنت لوحدك و اكيد عارفة انهم هيحطوا عيونهم الو*سخة عليكي ولا انتي عارفة كده بس بتعملي اي حاجة عشان تعندي معايا و بس !!
معرفتش ارد و كنت خايفة منه... شكله مخيف وهو بيتكلم معايا كده... كأنه عايز يضر*بني بس ماسك نفسه بالعافية... لاحظت ان عيونه دمعت و قال
" معقولة انتي وثقتي فيهم اكتر ما بتثقي فيا ؟؟ هربتي مني كأني سا*جنك معايا بالعافية... انا لغاية دلوقتي مش قادر استوعب طريقة تفكيرك نحيتي...( اتعصب تاني و في نفس الوقت بيعيط ) اتهمتيني بالخيا*نة و مدتنيش فرصة وحدة حتى ادافع بيها عن نفسي... قولتي بلسانك إني زا*ني و ك*لب و حيو*ان... مع ذلك سكت و استحملت... دلوقتي بتهربي مني و بتروحي تركبي مع العيال دي عادي... المهم تبعدي عني بأي طريقة و خلاص !!
عيطت قدامه... مقدرتش استحمل زعيقه فيا بالشكل ده... كان هيكمل صراخه ده بس لما شافني بعيط رجع لوراء و اداني ضهره و سكت... بس كان بيتنفس بعصبية لدرجة اني سامعة صوت نفسه... هِدي شوية و رجع لف و قال
" تعالي ورايا
جه حد من وراه و طلع مط*وة و ضر*ب بيها آسر من جمبه و قاله
* فاكرني إني هسيبك تمشي سليم كده بعد اللي عملته فيا ولا ايه... تبقى اهبل لو فكرت كده... أنت شو*هت وشي و انا هطلع روحك في ايدي !!
طلع المط*وة من جمبه و آسر وقع على الأرض... صرخت و جريت عليه
• يخربيتك انت عملت ايه ؟؟
* عشان يعمل فيها أحمد عز و يضر*بنا
• ده بينز*ف زي الحنية... أنت قت*لته !!
* طب اجري بسرعة قبل ما حد يشوفنا !!
جريوا و ركبوا التاكسي بتاعهم و مشيوا...
حاولت افوقه و كنت بعيط بهستيرية عليه
' آسر... قوم و النبي...
كان شبه فايق و مفتح عيونه و بيتنفس بصعوبة... حطيت ايدي على مكان الجر*ح ايدي اتغر*قت بالد*م... صرخت
' آسر انت بتنز*ف جامد... ارجوك قوم معايا نروح المستشفى بسرعة !
رد عليا بصعوبة
" اهدي... اهدي انا كويس
' كويس ازاي... أنت لو قعدت كده هتمو*ت !
" اهدي و اسمعيني بس... لو روحت المستشفى دلوقتي منا ما نوصل هكون اتصفيت على الآخر... هاتي اي حاجة اربط بيها بطني..
' اجيب من فين ؟
" من اي حتة اتصرفي بسرعة
قومت سيبته على الأرض... و بقيت بجري وسط الشجر بدور على حاجة اربط بطنه بيها... ملقتش و كنت بعيط اوي لدرجة ان دموعي غكوا على عيوني... وفقت شوية عشان امسك نفسي... افتكرت اني سيبت الشال بتاعي في عربيته... جريت ادور على عربيته لغاية ما لقيتها مركونة على الطريق... فتحتا و اخدت الشال و ارجعتله... كان مش قادر يتكلم خالص
' جبته اهو... متقلقش هحاول اوقف النز*يف لغاية ما نروح المستشفى
حاول يقوم و ساعدته لغاية ما اتعدل نصه و قال
" اربطي الشال ده مكان الجر*ح بالظبط و ضيقيه عليه
' حاضر والله... بس امسك نفسك شوية ارجوك
بدأت اربطه و ضيقته زي ما قال وهو سند رأسه على كتفي... و نفسه بيقل... قالي وهو بيتأ*لم
" انا مش خا*ين... والله خو*نتك... و لو دي آخر جملة هقولها... ف هقولك إني بحبك...
قال كده و فقد توازنه و وقع على الأرض فاقد الوعي تماما... صرخت و فضلت احرك فيه
' آسر قوم و النبي... انا مصدقاك بس قوم... فتح عيونك متسبنيش ارجوك... قول اي حاجة حتى !!
مفيش اي رد فعل منه... حطيت ايدي على رقبته لقيت جسمه متلج اوي... قومته و سندته عليا لغاية ما وصلت ل عربيته... و الحمد لله لقيت المفاتيح... نميت آسر على الانتريه من وراء... و شغلت العربية و طلعت على اقرب مستشفى
خرجت و دخلت المستشفي و جبت الممرضين معايا و جم اخدوا آسر على السرير الناقل و دخلوه المستشفى على اوضة العمليات...و منعوني اني ادخل
قعدت بره في الانتظار... قلبي في حالة من الانهيا*ر و د*م آسر على هدومي... نز*ف كتير اوي... فضلت ادعي ربنا ان آسر يبقى كويس... مش عشاني لا... ده عشان اهله و كل الناس اللي بيحبوه... انا اصلا مستاهلش آسر و وجودي خلاه في الحالة دي... كل ده حصل بسببي !!
فضلت اعيط و قلبي و*اجعني عليه... كنت خايفة اوي ل تجراله حاجة... يارب اشفيه و يرجع زي ما كان !!
بعد ساعتين ...........
الدكتور خرج... جريت عليه
' ها يا دكتور... آسر كويس صح ؟؟
* بقا كويس الحمد لله و وقفنا النز*يف... و كمان الضر*به جات في مكان ضره جدا و كان ممكن يتش*ل.... ده غير كمية الدم اللي نز*فها تاني جوه
' يعني ايه
* لا متقلقيش... احنا لقينا فصيلته في بنك الدم و عوضنا بعض من الد*م اللي خسر*ه عشان يقدر يقوم... ساعتين كمان يخرج من العناية المركزة و هننقله اوضة عادية يقعد فيها لغاية ما يبقى كويس خالص
' اشكرك بجد يا دكتور
* العفو... عن اذنك
مشي الدكتور.... حطيت ايدي على قلبي و قولت بإرتياح
' الحمد لله... هيبقى كويس بإذن الله
خوفت قول لابوه اللي حصل ده و خوفت كمان اقول ل خالي... مش قدامي دلوقتي غير اني اتصل على صديقه قاسم... و بالفعل اتصلت و جه بسرعة
• آسر فين ؟؟
' لسه في العناية المركزة
• هو ايه اللي حصل... مين عمل فيه كده ؟
' ممكن ابقا احكي بعدين ؟
• تمام
عدت الساعتين... و نقلوا آسر للاوضة اللي هينام فيها... جينا ندخل انا و قاسم بس الممرضة قالت
* آسفة بس واحد منكم اللي يدخل بس
قاسم قالي إني ادخل انا... و دخلت قفلت الباب ورايا... آسر نايم على السرير و متركب حوالينه محاليل و اجهزة كتير... سبحت كرسي جمب سريره و مسكت ايده و قولت
' الحمد لله انها جات على اد كده... انا مش عارفة اقول... كل ده حصل بسببي... لو مكنتش هربت منك مكنش هيحصلك ده و تبقى نايم على السرير بالشكل ده... أنا آسفة بجد... انا مش عارفة آسفي هيفيد بإيه بس الحقيقة انا غلطت غلط كبير في حكمي عليك... يعني لو كنت صدقتك مكنتش اي حاجة دي حصلت... انا اتأكدت انك مش وحش... لان بالرغم من اني اتهمتك اتهام بشع جيت بنفسك انفذتني و خوفت عليا... انا عارفة اقول ايه... بس تصحى و كل اللي حصل ده هيتصلح... اوعدك إني مش هبعد عنك تاني
فضلت ابصله و دموعي بتنزل و بفتكر ذكرياتي معان...
من 4 شهور.......
' ابقا اعمل كده تاني... انت مش هتنزل من البيت تاني اساسا !!
" خلاص يا رنون متتعصبيش... مجرد كدمة في رجلي... اوماال لو رجلي اتك*سرت هتعملي ايه 😂
' كنت همو*تك و احر*ق النادي اللي روحت تلعب كورة فيه ده... مبسوط يا حبيبي و انا جيباك من المستشفى دلوقتي ؟؟
" الآه... اخدت اجازة من الشغل ملعبش يعني ؟؟
' اه متلعبش... بعدين خُد هنا... انت من امتى بتلعب كورة اصلا ؟؟
" اه فعلا ليا فترة بطلت بس رجعت تاني..
' و مين رجعك بقا ؟
" قاسم قالي تعالي نلعب كورة و الحجز على حسابي... ف روحت
' اه و وقعت و الناس اتلمت عليك و جبوك المستشفى و انا آخر من يعلم على هذا الكوكب
" ايوة صح... انتي عرفتي ازاي إني وقعت في النادي ؟
' قاسم قالي
" يعني هو يفتني و يفضل يزن على دماغي عشان العب كورة و يرجع يفتنلك انتي لما وقعت... والله بس اشوفه الفتان ده... انا كنت ناوي اخبي عنك و متعرفيش اساسا... بس اعمل ايه... ما انا مصاحب واحد فتان !!
ضحكت و قولت
' ما انا لازم اعرف مصايبك برضو وهو جدع انه قالي... المهم... ادخل نام يلا
" حرام عليكي... ده الساعة لسه 10 الليل !!
' يعني اعملك ايه يعني... بقولك ايه انا متعصبة منك اساسا... نام احسن ليك بدل ما اجيب المكنسة و انا اكمل على رجلك
ضحكلي و قال
" اهون عليكي ؟؟
' للأسف لا... بس هتنام غصب عنك... و اعتبر ده عقا*ب ليك عشان بعد كده تروح تلعب كورة تاني
" يا رنون هَدِي اعصابك... بصي عا*قبيني بأي حاجة غير إني انام بدري و في الوقت ده
' تغسل المواعين ؟؟
" اه اغسل المواعين... لكن منمش بدري
فضلت اضحك عليه و قال بتساؤل
" ايوة صح... هي نسمة بطلت تيجي ليه ؟
عملت بإيديا الشكل ده 👈👉 و قولت
' يعني... الصراحة انا طلبت منها متجيش تاني
" ليه بقا يا رنون ؟
' بُص يا آسر... اللي بتعمله نسمة ده مسؤوليتي انا... و انت بهدومك و كل حاجتك ليا انا... و مبحبش حد يدخل يعمل حاجة بتاعتي انا
" بتغيري عليا منها ؟؟
' بغير ايه... لا طبعا مش بغير !!
قرب من كتفي و همس في ودني
" مش قادر اصدقك... يعني اصلا من اول ما اتجوزتك و انا ملاحظ كويس انك مش مستلطفة وجودها هنا... يبقى ده اسمه يا رنووون ؟؟
' اه فعلا انا مكنتش مستلطفة وجودها بس يعني هغير عليك منها ليه ؟
" يعني انتي مش بتغيري عليا زي ما انا بغير عليكي كده ؟
' اه... يعني أنت بطبعك غيور عليا بس انا لا
" والله ؟؟
' اها زي ما قولت كده... انا مش بغير عليك
" طيب
مسك آسر تليفونه و اتصل على حد و رد عليه و قال
" اه ازيك يا منار... انا كويس الحمد لله... بقولك... انا جاي الشركة بكره... ابقي حضري الفطار و نفطر سوا... ايوة نفطر في المكتب لوحدنا... و هلبس الجاكت اللي بتحبيه
اتفاجئت من قاله... سحبت التليفون منه... بصتله و قولت بعصبية
' مين دي يا آسر ؟؟
" دي منار السكرتيرة بتاعتي
' لا اتعدل و انت بتكلمني كده... ماشي هي السكرتيرة بتاعتك... بس ليه تفطر معاها و لوحدكم كمان... هي تبقى مين اساسا... انت اتجننت ... ابقا اشوف لو طلعتلك بره البيت ده بكره... قال السكرتيرة بتاعتك قال !!
فضل يضحك عليا و قال
" اه فعلا ده يأكدلي إنك مش بتغيري عليا... واضح اوي
اتكسفت... انا فعلا انفعالي ده يأكدله إني بغير... بس اعمل ايه انا مبحبش اعترف ب كده 🙂
" على العموم انا متصلتش على حد اصلا... تليفوني في ايدك اهو اتأكدي بنفسك
رميت التليفون بعيد و قولتله
' تصدق انك بارد بجد... بقا عملت الحوار ده كله و خلتني اتعصب بالشكل ده... عشان تشوفني بغير ولا لا ؟؟
" ما كان من الأحسن انك تعترفي بسهولة... اه طبعا لازم روح المرأة اللي جواكي تخليكي تنكري... بس الانكار ده مش عليا انا يا رنون... و في خلال ثانية خليتك تشيلي قناع القوة ده من عليكي و انفعلتي في ثواني عليا
' اوووووف... خلاص يا محقق كونان انت... يلا نام
" برضو السيرة دي تاني ؟؟ قولت مش هنام و هغسلك المواعين
' انا غسلاهم كلهم اصلا... يلا نام
" طب اروق الصالة ؟
' ناااام يا آسر !!
" حاضر هنام... اعوذ بالله منك لما تقلبي عليا !!
ضحكت و نمت جمبه و غطيته كويس... كان فاتح عيوني عيونه و باصصلي و انا كذلك... ضحكت
' يوووه... ما تنام يا آسر !!
" انام ازاي و في قمر قدامي
' نام زي ما انا هنام كده
لمس على خدي برقة و قال
" بجد كل ما ابصلك بسرح في عالم تاني... انتي جميلة اوي
' يا خرابي على الاحراج... أنت ثبتني...
" طب يلا ننزل
' لا انت بجد مش مفهوم... اتلم يا آسر و بُص على رجلك المربوطة دي
" ده رباط ضاغط عشان الكدمة و بمشي عادي... و الدكتور قالي مفيش ك*سر
' ولو كده... مفيش خروج... أنت مُعا*قب اصلا و احمد ربنا إني بكلمك
" على اساس انك بتكلميني بحب... ده انتي فاضلك تكة و تقومي تقت*ليني
' اه والله همو*ت و اعمل كده... بس اعمل ايه... مش هاين عليا عشان قلبي ابيض
" بصي قدامك حلين... يا تقومي تلبسي و نخرج او يعني... تبو*سيني
' آسر نام احسن متخلنيش اتعصب تاني
" ما تتعصبي انا مالي يا رنا... يلا اختاري
' ولا ده ولا ده... يلا نام
" اوووف... حاضر هنام... ياريت ضميرك يكون مرتاح و انتي مزعلاني كده... اتخمدي يا ختي اتخمدي
ضر*بني بالمخدة في وشي و اداني ضهره و نام ... قربت منه و حضنته جامد
' ازعلك ايه بس... انت عارف اني مش بستحمل اي حاجة تأ*ذيك... و المشكلة إنك متهو*ر حبتين تلاتة كده و مش بتاخد بالك على نفسك كويس... و انا خايفة عليك... و انت عارف إني بخاف عليك اد ايه... و مش عايزة اي شىء مهما كان يكون يأ*ذيك
شدني اكتر عليه و حط ايدي على صدره و قال
" انا بحب حتة انك بتخافي عليا دي... بتحسسنيني إني مهم كده
' طب ما انت فعلا مهم اوي بالنسبالي... بس عدم انتباهك لنفسك ده بيعصبني بجد و دلوقتي زعلت مني كمان !!
" يعني... انا بمثل و برخم عليكي... يعني ذمتك كده ارخم على مين غيرك ؟
' رخم براحتك بس انتبه على نفسك بعد كده... و ياريت متكررش كده تاني
ضحك و با*س ايدي و قال
" والله مش عارف انا كنت بعمل ايه في حياتي قبل ما اتجوزك ... بجد انا كنت بعمل ايه و عايش ازاي قبل ما اعرفك ؟؟ يعني انتي بقيتي كل حياتي في يوم و ليلة و من غيرك انا ولا حاجة
' و انا كذلك... وجودك معايا ده بالدنيا كلها
لف ناحيتي و حط ايده على خده و قال
" برضو معرفتش هتختاري ايه ؟
' اكيد خروج مش هننزل لانك معا*قب...( كملت بإحراج ) يبقى اكيد الاختيار التاني
غمض عيونه و قال
" يلا
قربت من وشه و بو*سته في خده... فتح عيونه و قال
" انتي شكلك فهمتي كلامي غلط
' ليه ؟
" انا مكنتش عايز البو*سة في خدي
' اومال عايز ايه ؟
" يعني... لو في مكان تاني كان هيبقى احسن
' ااااه فهمتك... بُص يا آسر... انت تنام دلوقتي بدل افتح التليفزيون و اشغل المسلسل اللي بتكر*ه و كمان اعلي الصوت
حاوطني بأيده و حضني
" ما انتي مش هتتحركي من جمبي اصلا
كان ضاممني لناحيته و وشنا قريب من بعض اوي و الابتسامة على وشنا احنا الاتنين...
' شكلنا مش هنام صح ؟
" قولتلك تعالي ننزل
' آسر... نام احسن بدل ما انا اقوم اك*سر رجلك التانية
" خلاص هنام يا عم...
نرجع للواقع .........
مسحت دموعي و قومت... نزلت روحت البيت غيرت هدومي و اشتريت اكل و مية و رجعتله... بيت معاه في الأوضة لغاية الصبح و تقريبا كده اخدتني نومة...
فجأة صحيت لما سمعت صوته وهو بيكح... قومت حالا جبتله مية... شرب و كان بيحاول يقوم
' لا لا متقومش... الدكتور قالي ان الحركة غلط عليك...
ظبطت المخدة وراء ضهره و قولت
" حاسس بإيه... انت كويس صح ؟
هز رأسه ب آه بس متكلمش و طول ما انا بكلمه باصص بعيد
' شكلك تعبان لسه... طب قول اي حاجة حاسس بيها... طب انادي على الدكتور ؟
" عايز تليفوني
' ليه ؟؟
زعق فيا و قال
" و انتي مالك ؟؟ انتي ايه دخلك بيا اصلا... بقولك هاتي تليفوني و اطلعي بره !!
يتبع .......
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
" عايز تليفوني
' ليه ؟؟
زعق فيا و قال
" و انتي مالك ؟؟ انتي ايه دخلك بيا اصلا... بقولك هاتي تليفوني و اطلعي بره !!
قاسم سمع صوته وهو بيزعق ف دخل الأوضة
• آسر... انت كويس ؟
" كويس انك جيت كنت لسه هتصل عليك... يلا خرجني من هنا
• اخرجك ازاي بس... انت لسه تعبان... اصبر حتى يومين كده و اخرجك
" لا... اتصرف انا مش عايز اقعد هنا
• طب ماشي هقول للدكتور و اشوف هيقولي ايه
" ماشي... ياريت بسرعة
قاسم خرج... آسر مبصليش حتى و كان حاطط ايده مكان الجر*ح
' مكان الجر*ح واجعك صح ؟؟
مردش عليا و اتجاهلني تجاهل تام... قاسم جه و معاه الدكتور
* قولي يا آسر... حاسس بأي و*جع مكان الجر*ح ؟
" اه شوية بس مش اوي... بس مصدع صداع مش طبيعي... حاسس ان دماغي هتنف*جر !
* لا ده عادي لان ركبنالك كذا محلول و ده بيسبب صداع... تاخد حبة صداع و هيروح
" طب انا عايز اخرج من هنا
* يستحسن تبات في المستشفى يوم كمان
" لا مش عايز... ارجوك اكتبلي على خروج
* ماشي بس تنتظم على علاجك في معاده
" حاضر
مشي الدكتور و قاسم قاله
• يا آسر ما تقعد كمان يوم على رأي الدكتور... متتسرعش... التسرع وحش
" لا... روح هاتلي اي حاجة البسها عشان امشي
• ماشي
خرج قاسم... فضلت ساكتة و هو كذلك... حاولت اكس*ر الهدوء ده و قولت
' حمد لله على سلامتك
مردش برضو
' آسر... انا عارفة انك مضايق مني و....
" مضايق بس ؟؟ رنا يستحسن انك تسكتي... مش انا خا*ين... بتكلميني ليه ؟
' خلاص يا آسر... انا فعلا غلطت لما شكيت فيك كده... ارجوك انسى و انتبه لصحتك دلوقتي
" صحة آه... بسبب عدم ثقتك فيا كنت همو*ت... ولا انتي مش ملاحظة ولا ايه !!
بصيت للارض بخجل و قولت
' طب ممكن نتكلم لما نرجع البيت ؟
نفخ بعصبية و بص بعيد و فضل ساكت لغاية ما جه قاسم... جبله تيشرت و بنطلون و جاكت... و سنده يقوم لغاية ما دخل الحمام... و شوية خرج بعد ما غير هدومه
• آسر انت لسه تعبان... و الدليل ان الجر*ح لسه واجعك و بتتأ*لم منه... خليك في المستشفى شوية
" لا... تعالى بس اسند على كتفك لغاية ما ننزل تحت
• دماغك ناشفة !!
سنده قاسم لغاية ما نزلنا تحت... قاسم هيسوق العربية و آسر قعد من قدام و انا قعدت من وراء... طول الطريق كان آسر ساكت و يادوب بيتكلم لما قاسم يكلمه و بيرد على اد سؤاله بالظبط... لاحظت ان آسر متجنب خالص انه يكلمني و اللي خلاني اتأكد من كده انه بيبص من الشباك و سرحان و آسر مش بيسرح و يسكت بالشكل غير لو كان مضايق... عدى الوقت و وصلنا... اول ما نزل آسر من العربية جيت سندته بس هو بكل هدوء شال ايدي و بَعَد عني... زعلت اوي... آسر شكله بدأ يتخلى عني !!
طلع قاسم معاه فوق في الشقة... طلعت و روحت المطبخ اعملهم حاجة يشربوها... جهزت العصير و لسه هدخل الأوضة سمعت قاسم بيقول
• لا بجد انت بني آدم غريب... بقا عايز تسيب بيتك و تيجي عندي... ليه يا آسر ؟؟
" يا عم اقف معايا لغاية ما ابقا احسن من كده... و لا انت نسيت إني وقفت معاك لما حصلك حا*دث العربية ؟
• لا منستش يا آسر... بس موقفي يختلف عن موقفك... انا مش متجوز و عايش مع اهلي لسه... انت متجوز... يبقى عايز تسيب بيتك ليه ؟
" الصراحة كده مش عايز اقعد معاها !!
• يعني هترجع لايام زمان و تقعد بره طول الليل ؟؟
" لا يا قاسم... اسبوع بالكتير اقعده عندك لغاية ما اشوف محامي و ابدأ في إجراءات الطلاق
• طلاق ايه يا آسر... مالك كده... عايز تسيب رنا ليه ؟
" ما انت متعرفش هي عملت ايه فيا !
• ولو يا آسر... بُص اهدى كده و اقعدوا مع بعض و حلوا كل مشاكلكم... مش كل حاجة هتتحل بالطلاق يعني
" اووووف منك يا قاسم... هسألك لأخر مرة... هاجي عندك ولا لا ؟
• لا طبعا... آسر انا صاحبك اه و بحبك و كل حاجة... بس انا مليش دعوة بمشاكلكوا... و انا مش هبقى طريق عشان تهرب منه من رنا... اهدى انت بس و كل حاجة هتتحل... متستناش مني إني اخيبك او اكون سبب في بعدك عن مراتك... لاني مش هعمل كده ابدا...
" ماشي يا قاسم...
• ايه يا آسر مالك... مش دي رنا اللي بتحبها و روحك فيها... عايز تبعد عنها ليه ؟؟
" خلاص يا قاسم
• طب انا همشي... لو احتاجت اي حاجة اتصل عليا
" تمام
حضنه قاسم و قال
• متزعلش مني... بس اللي بتطلبه ده غلط و انا مش هقدر هساعدك عليه... و متقلقش انا هتصل كل يوم اتطمن عليك... و لما تتحسن هاخدك من ايدك و نروح نلعب في النادي... و الاشتراك عليا يا عم المرة دي
" لا مزعلتش... براحتك والله
• طب يلا سلام يا اخويا
" سلام
قبل ما يخرج قاسم... روحت المطبخ و حطيت العصير على جمب... عيوني دمعت... آسر عايز يطلقني... عنده حق... انا سبب كل ده... انا كسر*ت قلبه اوي !
مسحت دموعي و خرجت... لقيت آسر في اوضة النوم... كان بيفرش ملاية على الكنبة
' انت بتعمل ايه ؟؟
" هكون بعمل ايه يعني... رايح انام
' هتنام على الكنبة ؟؟
" اه هنام عليها... ايه المشكلة
' ليه مش هتنام جمبي ؟؟
ضحك و قال بسخرية
" انام جمبك اه... ده كان زمان !!
' يعني ايه ؟؟
قرب مني و بص في عيوني و قال
" يعني متستنيش مني إني انام جمبك... ده كان زمان... دلوقتي الوضع اتغير
' اتغير ازاي ؟
" بالعقل كده... انتي هتنامي ليه مع وا*حد بتقر*في منه و خا*ين و زا*ني و عنده عش*يقة ؟؟ مش ده كلامك على ما اعتقد ؟
عرفت انه فاكر كل كلمة قولتها له... كل كلمة قولتلها جر*حت قلبه... و الزعل واضح عليه... مسكت دموعي اللي هتنزل و قولت
' انا آسفة إني قولتلك كده و....
" آسفة ؟؟ انتي كل مرة بتضايقيني بتقولي الكلمة دي... لان معندكيش اي حاجة تقوليها...
' طب ممكن تسامحني و اوعدك اني هصلح كل ده ؟
" اسامحك ؟؟ هههه بجد ضحكتيني... اظن إنك لو كنتي مكاني مش هتسامحي... يبقى انا هسامحك ليه ؟
' عشان انا بحبك يا آسر
" استني اتأثر كده... لحظة... متأثرتش بالكلمة دي يا رنا... انتي مفكرة انك لما تقولي كده انا هيغمى عليا من الفرحة... انتي بشكك فيا طفيتي و دمر*تي كل حاجة كانت جوايا ناحيتك... اياكي تستني مني إني اسامحك... انسي كده تماما !!
' آسر متقولش كده ارجوك
" لا هقول... انا سمعتك للاخر و سمعت كل اتهامتك اللي وجهتيها ليا... جه الدور انك تسمعي انتي... انا مبقتش احبك... و خليكي فاكرة كويس... انا عمري ما هنسى كل اللي عملتيه ده... ولا هنسى إنك فضلتي تهربي مني و تركبي تاكسي من طريق مقطوع... ولا هنسى انك استخبيتي عند خالك مني... و كل ده ليه يا رنا ؟ كل ده عشان الاستاذة حد كلمها و قالها إني بخو*نها و هي اقتنعت ب كده فورا بدون حتى ترجع خطوة و تفكر و تقول لنفسها لا استني ده آسر اللي انا عرفاه كويس لكن هي معملتش كده... و بدأت الاستاذة تعا*قبني على حاجة معملتهاش... و في الآخر ايه اللي حصل... كنت هخسر حياتي بسبب وحدة متستاهلش اساسا !!
اتصدمت من كلامه و قولت و انا بعيط
' طب ارجوك اهدى شوية
" لا مش ههدى... و ابعدي عني و اياكي تحتكي بيا و اختصريني زي الأول... انا غلطت زيك على فكرة... غلطت لما اعتبرتك انسانة كويسة و بدأت اقرب منك... و ياريتني ما قربت... انا حاليا بندم ندم عمري لأني انا اللي شيلت حواجز اللي كانت بينا اول الجواز و فتحتلك قلبي اللي انتي مش تستاهليه... و في الآخر اخدت ايه... اخدت على قفايا لاني واحد عيبط لأني عاملتك بإحترام زيادة عن اللزوم !!
' لو عايز تضر*بني... اضر*ب
" لا يا رنا... مش انا آسر اللي يستوقى على بنت... انا متربتش على كده... حتى لو ضر*بتك... فأنتي اصلا مستاهليش حتى إني امد ايدي عليكي... لانك بقيتي ولا شىء بالنسبالي !!
" و انتي عارفة كويس ان طالما ثقتك فيا اتمسحت يبقى انا كمان اتمسحت معاها... لان اللي يفقد ثقته فيا بيخسرني... و انتي بسم الله ماشاء الله عليكي دي اول حاجة عملتيها في اول مشكلة ما بينا... يبقى انتي كده اخسر*تيني... و انا هفضل ندمان على كل الشهور اللي ضيعتها مع وحدة متستاهلش حبي ليها اساسا !!
طفى النور و نام على الكنبة... فضلت واقفة مكاني و بحاول انكر كل اللي سمعته منه... مش قادرة استوعب كلامه ليا... بس انا اللي عملت فينا كده... انا موثقتش فيه و صدقتها في الحال... فضلت صاحية و طول الليل بعيط فين و فين ما روحت في النوم
تاني يوم .........
صحيت على الضهر... لقيت آسر صاحي و مشغل اللاب توب بيتفرج على فيلم و بيشرب سحلب... وقفت قدامه و قولت
' تحب تفطر ايه ؟
" انا فطرت و اخلص الكوباية اللي في ايدي يبقى خلصت
' هروح اجيب ادويتك تاخدها في معادها
" مش لازم... كده كده جاية هي و هتجيبهم دلوقتي
' مين اللي تجيبهم ؟؟
خبط حد على باب الأوضة و آسر قال ادخل... دخلت بنت في نفس سني و معاها شوب مية و ادوية آسر... قولت بتفاجىء
' انتي مين... و جيتي هنا ازاي و امتى ؟؟
ضحكت ضحكة مستفزة و متكلمتش و قعدت جمب آسر و بتديله ادويته بإيديها و آسر بيضحكلها
' انا بكلمك ردي عليا... انتي مين ؟؟
" اشكرك يا سلمى... روحي دلوقتي اعملي اللي قولتلك عليه
* حاضر يا استاذ آسر
قامت اخدت الطباق و خرجت... كنت هنف*جر من الغضب و قولت
' آسر مين دي ؟؟
" دي الشغالة الجديدة...
' ليه تجيب شغالة... اطلب مني اي حاجة و انا هعملها
" لا لا مينفعش
' ليه مينفعش ؟؟
" يعني انا حاليا مش واثق فيكي... يبقى ليه هطلب منك ؟؟
' انا مراتك يا آسر !!
" مراتي على الورق مش اكتر
' ده ازاي بقا ؟؟
قام و قال ببرود
" زي الناس... متعمليش نفسك مش فاهمة... سلمى هتتولى كل شغل البيت من النهاردة
' طب و انا ؟؟
" انتي ايه... ولا حاجة... زيك زي اي كرسي هنا... مسمعش صوتك... و تحمدي ربنا لانها هتساعدك انتي كمان
' انا مش عايزة حد يساعدني... انا قصرت في ايه معاك... كل حاجة بتطلبها بعملها فورا... يبقى ليه تجيب شغالة ؟؟
" اهو مزاجي كده... او يمكن عشان مش عايزك تعملي حاجة تبعي... لو مش عيزاها تساعدك انتي حُرة... اما انا بأكلي و هدومي و كل حاجتي هي هتعملهم
' انت اتجننت ولا ايه... انت مش شايف منظرها... ازاي تدخلها البيت و تدخل في خصوصيات البيت كمان... ده نسمة كانت ارحم من البت دي... على الأقل نسمة مكنتش تقدر ترفع عيني في عينها بالطريقة دي !!
" على أساس انا اللي مشيت نسمة يعني ولا انتي اللي مشتيها ؟ هي كده كده لقيت شغل في بيت تاني ف هترجع ليه هنا اصلا... ف جبت سلمى هنا
' آسر... مشيها من هنا حالا
" امشيها ليه من الاساس... انا محتاجها تساعدني
' ارجوك مشيها و انا هعمل كل اللي انت عايزه حتى لو عايز تعاملي ك خد*امة ماشي اعمل اللي انت عايزه فيا... بس متسمحش ان البنت دي تقعد في بيتنا
" للاسف يا رنا... انا قولتلك انتي بالنسبالي ولا حاجة ف لو اعتبرتك خد*امة يبقى كده عملتلك قيمة و انا مش عايز اعملك اي قيمة بجد... و مفيش حاجة اسمها بيتنا... دي بيتي انا و اجيب اي حد فيه براحتي... بعدين مالها سلمى... ده حتى دمها اخف من نسمة و هتعجبك... ولو مش عجباكي خلاص براحتك متكلمهاش و سبيها تعمل شغلها... بسيطة اهي
كلامه جر*حني اوي... مسكت دموعي قدامه... اداني ضهره و فتح الدولاب و قال بصوت عالي
" سلمى... تعالي اغسلي الجاكت ده عشان عايزه
جات جري و اخدت الجاكت و قالت بميا*عة
* ساعة بالظبط هيكون اتغسل و نشف كمان... اي أوامر ؟
" شوفي المدام لو عايزة حاجة
بصتلي و قالت
* تحبي اعملك ايه على الفطار ؟؟
قولت و انا بد*وس على سناني بعصبية
' مش عايزة حاجة منك و مش هعوز اصلا و اياكي تقربي من هدومي
* تمام... انا في المطبخ ولو احتجتي حاجة نادي عليا و هاجي فورا
خرجت و آسر ضحك و قال
" والله جدعة و طيبة... بالرغم من انك اتكلمي معاها بأسلوب وحش هي ردت عليكي بإحترام... ابقي اتعلمي منها الذوق في المعاملة على الأقل
لسه هيمشي مسكت ايده و قولت
' آسر... البنت دي تمشي من البيت النهاردة و دلوقتي !!
" ده تهد*يد ده ولا ايه ؟
' آه اعتبر إني بهد*دك !!
" طب لو مش مشيت ؟
' انا همشي... لأني مستحيل ابات هنا وهي موجودة يا أنا يا هي يا آسر !!
ضحك و قالي بلامبالاه
" سلمى مش هتمشي يا رنا... انتي لو عايزة تمشي براحتك... هدومك عندك في الدولاب اهي... خديها في شنطة و الباب تحت اهو... افتحيه و امشي... الحوار سهل اهو مش مستاهل الدراما بتاعتك...( بصلي بجدية و كمل ) مفكرة انك لما تهد*ديني كده هكش زي القطط و ارجع لوراء و اتحايل عليكي و اقولك لا لا يا رنا و النبي متسبنيش... ده كان آسر بتاع زمان يا حلوة... اما دلوقتي آسر الجديد قدامك... اتعودي عليا احسن بكتير من انك تتخانقي معايا... لانك انتي هتتعبي مش انا !!
سحب ايده من ايدي و مشي... وقفت زي العاجزة... مش قادرة استوعب ولا اصدق اللي قاله دلوقتي... دموعي نزلوا زي الشلال... قعدت على السرير ضميت نفسي و انفج*رت في العياط...
' انا وصلت آسر ل كده بعدم ثقتي فيه... آسر خلاص خرجني من قلبه و من حياته و بقيت زي اي حد عادي بالنسباله... بقا مش بيفرق معاه زعلي... بقا يقولي اسوأ الكلام و مش حاسس حتى انه جر*حني اوي... انا السبب... انا اللي خرجت آسر الوحش من سجنه و بقا عايش معايا... مستحيل نرجع زي ما كنا... ده احنا بقينا اسوأ من الأول بكتير !!
حاولت امسك نفسي على اد ما اقدر... ما انا مش هسيب آسر كده و مش هسمح لأي مخلوق ياخده مني... و هصلح كل اللي حصل ده !!
مسحت دموعي و غيرت لبس النوم... خرجت من الأوضة... لقيت آسر قاعد بياكل تفاحة و بيحكي معاها
مسكت نفسي و متعصبتش قدامهم... مش عايزه يحس ان اللي بيعمله ده بيضايقني... فتحت التلاجة بكل بهدوء و طلعت طبق لانشون و جبنة و اخدت فينو و عملت كوباية كابتشيو... حطيت فطاري على الصنية و فتحت باب الشقة نزلت تحت في الجنينة... سيبتهم يحكوا براحتهم...
اللي مطمني شوية... إني عارفة آسر كويس... كل كلامه معاها ده عشان يستفزني مش اكتر... و عمره ما هيعجب بيها لانها مش من النوع اللي بيحبه ولا شكلها ولا شخصيتها... و هي عاملة ان آسر هيحبها و تاخده مني... بجد صعبت عليا لانها عبيطة و متعرفش مين هو آسر !!
هواء الجنينة ساعدني اوي إني اعصابي تهدى... اكلت في هدوء و ارتياح... بعد شوية لقيت آسر نزل... كان لابس لبس خروج... وقفته و قولت
' أنت لسه خارج من المستشفى امبارح... مش معقولة هتخرج دلوقتي !!
" اه هخرج دلوقتي... ملكيش دعوة بيا نهائي... اخرج وقت ما عايز و ارجع وقت ما انا عايز... و انتي اخر وحدة تحاسبيني... فاهمة يعني ايه آخر وحدة ؟؟ يعني ملكيش اي كلمة عليا... انتي فاهمة ؟؟
' تمام فهمت... فهمت انك كل شوية بترجع لأيام زمان...
" ذكية والله... طالما فهمتي تبقى ذكية... يلا بقا اوعي مش طريقي لاني مش فاضيلك
ركب عربيته و مشي... اتصلت على قاسم صديقه
' الو استاذ قاسم
• نعم يا رنا... آسر عامل ايه دلوقتي
' يعتبر كويس بس خرج دلوقتي
• خرج فين ؟؟
' معرفش... يعني حصلت مشكلة و هو مضايق مني ف مش قالي... اتصلت على حضرتك عشان تكلمه و تشوفه فين... و يعني لو سمحت اقعد معاه متسبهوش لوحده
• حاضر... متقلقيش اعرف مكانه و هروحله
' تمام... اشكرك
قفلت معاه... غمضت عيوني و اخدت نفس عميق و طلعته... فتحت عيوني و شوفتها واقفة في البلكونة بتنشر الهدوم... اتعصبت و قولت
' والله ما هسيبك في حالك و هطفشك بطريقتي !!
قومت طلعت على الشقة... كانت خارجة من البلكونة... رفعت رأسي و قولت بجدية
' دخلتي ليه البلكونة من غير ما تستأذني مني ؟
* آسر قالي البيت كله بقا مسؤوليتي و فطبيعي لما اخلص غسيل هروح انشر الهدوم
' آسر !!
مسكتها من ايدها جامد و قولت بتحذير
' اسمه استاذ آسر... انا بس اللي قوله يا آسر لاني مراته... اما انتي خد*امة هنا وبس... ف اوعي تنسي نفسك !!
* انا مش عارفة انتي مولعة من ناحيتي ليه... يمكن عشان احلى منك و خايفة ل جوزك يبصلي و سيبك ؟
' يبصلك انتي ؟؟ لا كده اتأكد انك عبيطة بزيادة... آسر مين اللي يبصلك يا حلوة... هو انتي مفكرة ان آسر زي العيال الشما*مة اللي بيبصولك... لا فوقي لنفسك كويس... اللي يببصلك انتي و يعجب بيكي ده لسبب واحد وهو انك ر*خيصة... و الر*خيصة اللي زيك آسر بيد*وس عليهم بجزمته... ف متاخديش مقلب في نفسك على الفاضي
اتعصبت و مردتش عليا و دخلت المطبخ
قعدت في الصالة عشان تبقى تحت عيني... شغلت التلفزيون عشان محسس بملل... على العصر كده لقيتها داخلة اوضة النوم... قومت بسرعة وقفتها قبل ما تدخل
' رايحة فين ؟؟
* استاذ آسر قالي بعد ما اخلص المطبخ انضف اوضة النوم
' هو انتي مفكرة لاني سمحتلك تقعدي هنا يبقى تدخلي اي اوضة تعجبك في الشقة ؟؟ بصي يا حلوة... انتي تاخدي راحتك في الشقة كلها و تدخلي اي اوضة هنا ( قفلت باب اوضة النوم بالمفتاح و كملت ) اما الأوضة دي خط احمر... انا مستحيل اسمح لأي حد غيري انه يدخل اوضة نوم جوزي و كمان ينضفها و يشوف حاجات فيها انا مش عيزاه يشوفها لان ببساطة دي خصوصياتي و مش هسيب اي حد يتعداها... ف انسي انك دخلي الأوضة دي... و لما تحضري الفطار او اي اكله لآسر تخبطي الأول زي البني ادمين... اخد منك الصنية و اديكي الهدوم اللي محتاجة تتغسل و توريني عرض كتافك... تمام ؟؟
* تمام... بس لو استاذ آسر سألني انا منضفتش الأوضة دي ليه هقوله انك منعتيني
' قوليله... ليه هخاف منك مثلا ؟؟
* ماشي يا مدام
مشيت من قدامي و هي شا*يطة حرفيا... فرحت لاني عرفتها حدودها من الأول عشان متحلمش زيادة عن اللزوم... فتحت الأوضة و بدأت انضفها بنفسي... خلصت تقريبا و كنت بطبق الدولاب من اول و جديد... و انا بسحب حاجة من رف هدوم آسر... فيه صندوق وقعت على الأرض... اخدته و قعدت على السرير و فتحته... لقيت جواه بيجامة على شكل قطة و قطعه وحدة و مقاسي بالظبط... روحت افتكرت حاجة كده من اسبوعين بالظبط :
آسر كان قاعد على السرير و فاتح اللاب توب بيشتغل عليه و مركز و مندمج اوي... جيت من الصالة نطيت على السرير و قولت
' واد آسر... ولااا يا آسر... ما ترد يالا يا آسر
بصلي وهو بيضحك
" و لزمتها ايه آسر دي ؟
نمت على رجله و قولت على انا بلمس على دقنه بإيدي
' طب أنت عارف انك اجمل زوج في الدنيا كلها
قفل اللاب توب و حطه بعيد و قال
" طالما بدأتي بالمقدمة دي يبقى عايزة حاجة... ها قولي عايزة ايه ؟
' هو انا فعلا عايزة بس انا برضو بقولك كده لأني بحبك و عارفة إنك مش هترفض ليا طلب لانك برضو بتحبني زي ما انا بحبك كده
" اه عارف... قولي عايزة ايه ؟
اتعدلت و فتحت تليفوني على صورة و ورتهاله
' ايه رأيك في البيجامة دي ؟
اخد التليفون و بَص عليها و قال
" لا مش حلوة
قولت بإنفعال
' ازاي مش حلوة... انت اتعميت ؟؟ دي قمر و عجبتني اوي
" اه بقا كده... قولي انك عيزاها
' ايوة عيزاها... كنت بقلب في الفيس دلوقتي و لقيتها و عجبتني الصراحة
" بس انا شايفها عادية... مش مستاهلة كَم التطبيل عليها ده
' يووووه... لا انا مليش دعوة... انا عيزاها
" ايه الحلو فيها... ده حتى كبيرة... دي هتلبسك مرتين والله
' يا اذكى خلق الله اكيد دي مش مقاسي... دي مجرد صورة عرضاها البيدج بتاعت المحل و سألت و ردوا عليا و قالوا فيه كل المقاسات... ف اكيد هجيب وحدة على مقاسي
" لا لا بجد مش عجباني... بعدين انا جبتلك 5 بجايم اول الشتاء و احلى من دي بكتير
' ايوة فعلا حلوين بس يعني مش هينتهي العالم لو جبتلي البيجامة دي كمان
" بصي اكيد مش هبخل عليكي ب بيجامة يعني... بس بصراحة مش داخلة دماغي
' الآه... ليه بقا ؟ دي حتى باين عليها بتدفي اوي و انت شايف الجو برد اوي و بيزيد برودة كمان
" بردانة يا ختي تعالي في حضني و انا ادفيكي
' لا... انا عايزة البيجامة دي
شدني في حضنه و قال
" دفيتي كده ؟
' برضو عيزاها
" يلهوي عليكي لما تنشفي دماغك عليا !! حاضر يا رنا... هشوف
' لا ما انت متقولش هشوف و بعد كده تضحك عليا و تطنش... قولي هتجيبها و لا لا ؟
" لا مش هجيبها
' طب اوعى كده يا بارد
قومت و فتحت الدولاب و طلعت الحصالة بتاعتي و روحتله تاني
' بُص انا معايا 600 جنيه... كمل عليهم و اشتريهالي
" هي كمان اغلى من 600 ؟؟؟
' ايوة
" بكام هي ؟
' يعني هي 1100 و عاملين خصم عليها 100 حنيه يعني 1000 بس
" يعني هي ب 1000 و كمان مش حلوة ؟؟ يا رنا دول نصا*بين
' يووووه... خلاص مش عايزة
" البسي هدومي احسن منها والله 😂... و متكشريش في وشي يا بت انتي
' طب والله لاروح افتح المسلسل اللي بتكر*ه
" روحي روحي... كده كده انا هنام لاني تعبت
سندت رأسي على الحيط و كنت ماسكة البيجامة في ايدي و بقول لنفسي
' مع انها مكنتش عجباه... راح اشتراها و لفها كمان... اكيد كان ناوي يديهالي... بس حصلت كوم المشاكل دي ف نسي...
لاحظت ان فيه ورقه في اخر الصندوق... اخدتها و قرأتها
" من اول ما رفضت اجبهالك و حاسك كده عايزة تا*كليني... فأنا خايف على نفسي منك... و ابسطي بقا جبتهالك اهو و كمان على نفس شكل القطة و اللون اللي انتي عيزاه و مقاسك بالظبط... اي نعم مش عجباني ولا داخلة دماغي بس انا عارف كويس اوي ان مراتي الصغونونة القمر هي اللي هتحليها و تخليها جميلة... آسر "
ابتسمت و حطيت الورقة مكانها جوه الصندوق... كنت مبسوطة اوي... هو آسر مش طايقني دلوقتي بس انا اخلص تنضيف و هستحمى و البسها
في الجيم....
آسر كان بيلعب بوكس مع قاسم
• مُصر تلعب بوكس برضو... قولت انا ادخل ضدك بدل ما حد غيري يدخل ضدك و يجيب اجلك
" مستهو*ن بيا عشان تعبان انا عارف... بس انا هثبتلك العكس دلوقتي
• طب نبدأ
" نبدأ و ماله... يلا نبدأ
دخلوا ضد بعض... قاسم مش شديد معاه و بيضر*به عادي... اما آسر كان متعصب اوي و شديد مع قاسم... كأنه بيطلع كل غضبه من رنا فيه... وهو بيلعب كان بيفتكر كل كلامها عنه
' انا قر*فت منك و بقيت مش طايقة ابص في وشك حتى... أنت اقذ*ر انسان شوفته في حياتي !!
' انا بقيت بكر*هك... بكر*هك لدرجة إني ندمت إني حبيتك و أنت اصلا حيو*ان مستاهلش
' مستحمل نفسك ازاي بجد و انت عملت علاقة غير شرعية معاها ؟ انبسطت صح ؟ كده كده انتوا الاتنين هتتحر*قوا في نار جهنم !!
' انا مستحيل اقعد ساعة وحدة حتى مع واحد زا*ني و حيو*ان زيك... انت هتطلقني غصب عنك... و مش انت اللي تتحكم فيا... روح بُص بنفسك و افتكر انك مجرد واحد خا*ين و صا*يع !!
' ياسين ابن خالي مهما بقا وحش عمره ما هيوصل ل قذ*ارتك !!
صرخ آسر و وقع قاسم على الارض جامد و رفع ايده و لسه هيضر*به في وشه بجد ف قاسم قال
• يا بني اهدى مالك... انت هتمو*تني !!
وقف آسر على آخر لحظة... و استوعب انه كان هيتو*ر على صديقه... آسر مد ايده و قومه و قال
" انت كويس ؟
• اه كويس... بس انت اللي مش كويس... ده مش لعب... ده نا*ر جواك و كنت هتطلعها فيا
" أنا آسف يا قاسم...( قلع آسر قفازات البوكس و رماها بعيد و كمل ) انا مقصدش اطلع غضبي عليك...
• طب قولي فيه ايه... انت في الفترة الاخيرة مش كويس خالص و تصرفاتك بقت غريبة
" مش عايز... بجد مش عايز
• طب يا عم من غير ما تحكي... انا هقولك حاجة بس مش تفهمني غلط... بُص انا ملاحظ انك مضايق من مراتك... بس طبعا انا مليش اي حق اني اعرف حاجة او اتدخل... كل اللي هقوله و عارفه كويس انك بتحبها و تقريبا اللي انت فيه ده عذ*اب الحب زي ما بيقولوا... اي نعم انا خبرتي مش اد كده يعني... بس اللي اعرفه كويس ان لو حصلت مشاكل بين زوجين... من غير ما كل واحد ياخد جمب بعيد عن التاني... اتواجهوا و قولوا كل حاجة جواكم قدام بعض... المشكلة عمرها ما هتتحل بالطلاق او الهروب من التاني... انتوا حياتكوا كلها مبنية على عليكم انتوا الاتنين... ولو واحد وقع او استسلم التاني هيقع و يستسلم زيه... فأنا شايف مهما المشكلة كانت كبيرة هتتحل برضو و الحب الحقيقي مش بيختفي بسهولة
" الكلام ده لو كانت هي بتحبني و بتثق فيا... اما هي ولا بتحبني ولا بتثق فيا... ف مفيش داعي نتواجه اساسا...
• عايز تقولي انك مش بتحبها برضو ؟
" كنت بحبها...
• يعني ايه كنت ؟
" انت عارف كويس ان طالما الشخص اللي قدامي مش واثق فيا انا لا بحبه... انا بكر*ه اوي... و هي عملت كده... انت عايزني بعد ما هي قالت عليا كلام وحش و جر*حتني عادي اقولها معلش و اخدها في حضني عادي ؟
• انا مش عارف ايه اللي حصل خلاك تقلب عليها كده... انتوا كنتوا كويسين مع بعض... ده انت كنت واخدكم قدوة جميلة في الحب و ناوي لما اتجوز ابقا بحب مراتي زي ما انت بتحب رنا... ايه اللي حصل بس... ولا انا حسدتكم ولا ايه
ضحك آسر و قال
" لا بلاش... هتحب مراتك زي ما انا حبيتها كده... في يوم ممكن توضحلك انها اسوأ وحدة قابلتها في حياتك... و مش حوار حسد و السحر زي ما ام جمال جراتك مفكرة و زي ما الناس بتقول... الحوار كله اننا مكنش ينفع نتجوز اصلا... بس انا اللي غلطان... لاني انا بدأت بالحاولة... بدأت اعرفها و بدأت اخليها تحبني و قربتها مني و للاسف انا حبيتها اكتر من نفسي
• و دي حاجة وحشة يعني ؟
" اه طبعا وحشة... اوعى تحب مراتك اكتر من نفسك يا قاسم... لان انت الىي هتتعب زي ما بيحصلي حاليا
• خلاص يا عم قفلتني من الجواز ده
" لا يا قاسم... الجواز حلو و سنة الحياة و بيبقى ناجح بس مع الشخص الصح و اللي انت تختاره بنفسك... اما انا منجتش في جوازي لاني اساسا مخترش رنا... دي اختيار ابويا... هو اللي قالي دي جدعة و هتحبك و هتصونك... و هي عملت ايه... عملت عكس كل الكلام ده... غير كده هي بتفكر بطريقة غير طريقة تفكيري و مختلفة عني في حاجات كتير و انا غلطت لما حاولت اتقبل اختلافاتها دي
• طب ما كان قدامك انك تطلقها من الأول... جاي دلوقتي بعد ما عدى سنة و نص على جوازكم ؟؟
" كنت خايف
• خايف من ايه ؟
" كنت خايف اطلقها بعد اول شهر جواز... كنت خايف اسيبها لبانة في بُق الناس و يقولوا عليها دي منفعتش معاه و طلقها و دي كذا و كذا و يطعنو*ا عرضها... خصوصا ان معندهاش اخوات عشان يحموها... مش بقولك انا حبيتها اكتر من نفسي ؟
• طب هتعمل ايه ؟
" انا فوقت لنفسي خلاص... و هرجع زي زمان افكر في نفسي وبس... و هي ولا تهمني ولا يهمني كلام الناس عنها...
• هتبقى مبسوط لما تطلقها ؟
" اكيد لا... بس هبقى احسن من دلوقتي بكتير
• راجع نفسك يا آسر في كده... ممكن تندم بعدين
" انا ندمت من دلوقتي والله
• ربنا يهدي الامور ما بينكم... تشرب حاجة ؟
" اه عايز قهوة... زي ما انا بحبها
• حاضر يا اخويا
- بصي مين هناك ؟؟
* مين ؟؟
- الشاب اللي انتي اخدتي رقمه و عملك بلوك... اللي خزوقك انتي نسيتي ولا ايه
* ما تتكلمي عدل... ايوة يعني هعمله ايه ؟
- كنت بفكرك بس انك مقدرتيش توقعيه زي الباقي
* والله ؟ يا ماما دلوقتي هو تلاقيه هيمو*ت عليا... ده حتى باين عليه انه زعلان... يبقى اكيد حبيبته سابته... تحبي اكدلك كلامي ؟
- وريني كده...
و ابتسمت البنت ب شر و راحت عنده
* هاي
" نعم... مين انتي ؟
* عدى وقت كتير انا عارفة... انا اللي ساعدتني ان الاقي فوني في الجيم زمان
" اها و بعدين ؟
مدت ايدها تسلم و قالت
* بالمناسبة... انا اسمي ميرنا
مسلمش و قال
" حضرتك مسيحية ؟
* لا مسلمة طبعا
" اه... بس مش باين عليكي ولا على لبسك حتى
* يمكن عشان انا متفتحة زي الغرب و بعيش بحرية و بلبس اللي عيزاه
" مفيش حاجة اسمها حُرة في الدين... بعدين يعني هو انتي مفكرة انك بتغر*يني كده... انا شايف انك بتعملي العكس
* اه قصدك اني عجبتك و بتتمنى إني اكون ليك لوحدك ؟
" لا بالعكس انا بحمد ربنا لأني معرفش وحدة بمنظرك ده
* انت بتغلط فيا ليه دلوقتي ؟
" انا بقول اللي انا شايفه
* بس ده اسمه قلة احترام و ذوق !!
" لا دي اسمها حرية... انا حُر اقول اي حاجة عايز اقولها... ده رأيي و انا حُر فيه
* بس رأيك ده بيضر*ني و يجر*حني
" طب ما انتي لبسك بيضر*ني و بيض*ر اي شاب يشوفك... ف طالما انتي حُرة في لبسك انا كمان في حُر في كلامي... انتي هتحاسبيني كمان ولا ايه ؟
* انت واحد متك*بر و مغر*ور !!
" اسمها انا واحد فاهم صح يا حلوة... الشباب كتير قدامك في الجيم اهو... روحي شوفيلك واحد تغر*يه غيري... اتمنالك حظ سعيد
اتعصبت و مشيت
- يا بنتي انتي قولتلك متروحيش ده غير اللي تعرفيهم... اهو هزقك... مبسوطة كده ؟؟
* اسكتي انتي كمان !!
• احلى فنجان قهوة لابو آسر اخويا
" تسلم يا حبيبي
• ايوة صح... تيجي نلعب شطرنج ؟
" لا
• ليييه ؟
" عشان انت بتكسبني دايما
• ما انت لو طبقت قواعد اللعبة هتكسبني
" انا اقولك حاجة احلى... تعال نشتري كريب او ناكل كشري
• مسكتني من نقطة ضعفي... ماشي موافق
شربوا القهوة و رغوا مع بعض و طلعوا على المطعم
' عملتي العشا ؟
* لا لسه هبدأ فيه اهو
' طب خلاص انا هعمله... امشي انتي
* استاذ آسر لو عرف هيطردني
' ما يطردك يا سلمى... ما هو ده اللي انا عيزاه... و يلا امشي يومك خلص ده احنا بقينا بعد العشاء بكتير
* امشي فين ؟
' اااه هو انتي مفكرة انك هتباتي في البيت زي شغل المسلسلات الهندي ده ؟
* استاذ آسر قالي ابات
' استاذ آسر قالك كده بس انا قولت عكس كده... و خلي عندك دم شوية... هتقعدي ليه في بيت انتين متجوزين و مفيش غيرهم هنا... ليه انتي بنتنا ولا ايه ؟
* طب لما يجي استاذ آسر و اقوله اني همشي و اجي بكره
' ما انتي متعرفيش ان استاذ آسر مش بيجي دلوقتي خااالص ؟؟ حتى لو جه مش هتباتي برضو... كفاية قعدتي 12 ساعة في وشي و سيبتك تعملي كل اللي قالك عليه استاذ آسر... عايزة كمان تباتي ؟ تحبي تنامي على سريري كمان ؟؟
* خلاص همشي الآه... ملهوش لازمة كلامك ده
' يلا البسي هدومك و امشي
لبست عبايتها و مشيت... اخيرا ارتحت نفسيا و هعرف اتحرك بحرية في البيت... طلعت فرخة من الفريزر و بدأت اعمل فراخ بانيه اللي بيحبها آسر بطريقتي و هعمل مكرونة
خلصت الأكل... الساعة جات 12 الليل... فضلت مستنية آسر يجي لكن مجاش و الساعة بتروح و تيجي غيرها و تروح كمان... اتصلت عليه بس تليفونه مقفول... اتصلت على قاسم قالي
• والله يا رنا هو كان معايا بس سيبته على الساعة 10 كده... اتصلك عليه ؟
' انا اتصلت و تليفونه مقفول
• طب هنعمل ايه ؟
' لو قدرت توصله قولي
• تمام
قفلت المكالمة... رميت التليفون على الترابيزة و سندت ضهري على الانتريه و اتنهدت و قولت
' رجع زي الأول... افضل استناه و ميجيش... انا خايفة بس عليه... هل هو كويس ولا لا... اكيد مش كويس طالما قاعد لوحده... كان لساني اتقط*ع قبل ما اتهمه !! منها لله الز*فتة اللي اتصلت عليا دي... بس برضو انا غلطت و شكل كده هدفع تمن غلطي بإن آسر يبعد عني !!
فضلت افكر كتير و ببص على باب الشقة... مستنية بس اسمع صوت المفاتيح و هو بيفتح الباب... بس مفيش... اخدتني نومة و نمت على الانتريه... فجأة صحيت معرفش ليه... بصيت على باب الشقة... لقيته مقفول بالترباس من جوه... طالما اتقفل كده يبقى آسر جه...
روحت على المطبخ لقيت الأكل زي ما هو متلمسش...
جريت على الأوضة لقيته قاعد على السرير و متغطي و فاتح اللاب توب... مجرد ما شافني اخد اللاب توب و انتقل و قعد على الكنبة
' على فكرة لو عايز تنام على السرير براحتك انا مش همنعك
مردش عليا و فضل ساكت... قعدت جمبه و قولت
' آسر... قوم كُل عشان تاخد الدواء بتاعك
" اكلت بره
' طب و الأكل اللي انا عملته ده ار*ميه يعني ؟
" كُلي انتي
' آسر ارجوك متنشفش دماغك... انا بقولك كده عشان صحتك
بصلي بطرف عينه و قال
" سيبي الادوية هنا و لما اخلص اللي في ايدي هاخدهم... و اطفي النور
' تمام... طب على الأقل روح نام على السرير
مردش عليا و قام طفى النور و رجع نام على الكنبة
ده أكدلي اني جر*حت آسر بطريقة مش هينساها... و الدليل انه بقا يكرر كل حاجة كان بيعملها اول ما اتجوزته... الخروج الكتير و يجي وش الفجر و ميبقاش طايقني فوق كده و بيختصر الكلام معايا بأي شكل... اتنهدت بتعب و طلعت على البلكونة... و كنت بعاتب نفسي
' ازاي انا اعمل كده فيه... و فوق كده كنت هتسبب أنه يتأ*ذى !!
' من غير فهم و بكل غباء صدقت مكالمة ملهاش صاحب و كذبته هو... الرقم اللي رن عليا ساعتها اختفى اصلا... روحت سألت عنه في السنترال بدري قالي الرقم مش بتاع حد و مش متسجل بإسم... هقول لآسر ايه على المكالمة دي... هقوله معلش انا شكيت فيك و مسحت بكرامته الأرض بسبب مكالمة ملهاش صاحب ؟؟
' مجرد وحدة حر*باية خلتني اعمل كده فيه... و النتيجة ايه... النتيجة بقت ان آسر خلاص مبقاش يحبني... النتيجة إني خسر*ته !! آسر عنده حق في كل اللي قاله و كل اللي بيعمله... لاني سبب اي تصرف عمله او هيعمله... انا اللي بعدته عني بغبائي... فعلا زي ما بيقولوا... لو الثقة اختفت يبقى العلاقة تنتهي...
عيطت من غير صوت و مش عارفة اواسي نفسي حتى... كل ما امسح دموعي ينزل غيرهم... مش عارفة اعمل ولا هداوي جر*حه من ناحيتي ازاي... طب هل لو سيبته هيرتاح كده ؟... كفاية انانية بقا... يمكن هو عايز كده بس خايف من ابوه... بس انا مش عايزة اسيبه... بس مقدرش افرض عليه نفسي... انا مش عارفة انا عايزة ايه اساسا... كل اللي اعرفه إني اتسببت في ك*سرة قلبه !!
و انا بعيط تليفوني رن فجأة... كان ياسين... مردتش عليه بس رن مرة و اتنين و تلاتة... مسحت دموعي و رديت
' عايز ايه ؟
* عايز اقابلك
' انت اتجننت ولا ايه... ده الساعة 4 الفجر... و اقابلك ليه اصلا ؟
* انا قريب منك على فكرة... حتى بصي من البلكونة و هتلاقيني
اتفاجئت من كلامه... بصيت من البلكونة لقيته واقف في الجنينة فعلا
قولت في التليفون بصدمة
' أنت دخلت ازاي ؟!
* سهلة... نطيت من السور
قولت بصوت واطي
' أنت تاخد بعضك و تمشي دلوقتي... و اوعي تيجي بيتي تاني !!
* لا يا رنون... ما انا مش همشي غير لما تنزلي هنا نتكلم
' أنت اتجننت !! آسر موجود جوه... حتى لو مش موجود اقابلك ليه من الاساس... انت عايز مني ايه ؟؟
* لو منزلتيش خلاص 5 دقايق... انا هرن الجرس و هخلي جوزك سبايدر مان يصحى يفتحلي بنفسه... كده كده انا همو*ت و اضر*به مكان الجر*ح !!
* قدامك خمس دقايق بس لو منزلتيش انا اللي هطلع... انتي فاهمة !!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
' أنت اتجننت !! آسر موجود جوه... حتى لو مش موجود اقابلك ليه من الاساس... انت عايز مني ايه ؟؟
* لو منزلتيش خلاص 5 دقايق... انا هرن الجرس و هخلي جوزك سبايدر مان يصحى يفتحلي بنفسه... كده كده انا همو*ت و اضر*به مكان الجر*ح !!
* قدامك خمس دقايق بس لو منزلتيش انا اللي هطلع... انتي فاهمة !!
قفل المكالمة في وشي و شاورلي بإيده من تحت بمعنى انزلي... دماغي هتطق من التوتر... خوفت انزل آسر يحس بيا و يشوفه... كده هقع في مصيبة !!
وسط ما انا بفكر ياسين رن عليا تاني... عرفت انه ممكن يعمل اللي في دماغه... دخلت الأوضة... آسر نايم... قربت منه اسمع نفسه لقيته بيتتفس بعنق ف عرفت انه راح في النوم... اخدت الطرحة غطيت بيها شعري و اتسحبت من الأوضة على طرافيف صوابعي و فتحت باب الشقة بكل حذر و بهدوء و نزلت... اول ما شوفت ياسين قدامي قولت بعصبية
' أنت جاي ليه... ايه البجا*حة دي... ازاي تيجي بيتي في الوقت ده !!
بصلي من فوق ل تحت وهو مبتسم
* بيجامة البيت عليكي تحفة... بجد انا كل مرة بقع في حبك اكتر
' ياسين... لِم نفسك... وقول جيت ليه و اخلص بسرعة
* بقولك ايه... بذمتك انتي و آسر علاقتكم طبيعية ؟
' و انت مالك !!
* والله انا شايف انه بيعذ*بك تقريبا
' مطلبتش رأيك هو جوزي و حُر يعمل اللي عايزه
* بس انا عامل عليكي يعني... شايف انك مش مبسوطة معاه... شكلكم كده لسه قاعدين اخوات مع بعض
' ياسين... إلزم حدك معايا و اتكلم عِدل... و لو ده اللي جاي تتكلم فيه فأنا مش هسمحلك تغلط فيه... انا ماشية
جيت امشي... مسك ايدي و شدني و قال بعصبية
* انا لسه مخلصتش كلامي معاكي... ف اوقفي كده و اسمعي كويس
' انت ازاي تمسك ايدي بالشكل ده... انت اتجننت ولا ايه... سيب ايدي !!
* لا مش هسيبها
كنت بحاول افلت ايدي منه بس هو ماسكها كويس... بصلي في عيوني و قال بِغل
* نفسي افهم انتي حبتيه و اتجوزتيه و فضلتيه عليا ليه... هو آسر فيه ايه ازيد مني عشان تحبيه هو و انا لا... انا حبيتك بجد و كنت هفديكي بعمري كله و اخليكي اسعد بنت في الدنيا... بس انتي عملتي ايه... انتي اتجوزتيه هو و قفلتي كل الطُرق اللي توصلني ليكي !!
' ياسين ارجوك سيبني... ممكن آسر يصحى و يشوفنا... ساعتها هتحصل مشكلة اكبر من الأولى
* ما انا عايزه يشوفنا... عايز اشوف نظرته لما يشوفني ماسك ايدك... خليه يحس زي ما حسيت لما حضنك قدامي و مسك ايدك و مشيتي معاه
' انت واحد بجد مر*يض... سيب ايدي بدل ما اصرخ و اخلي آسر يجي... و اكيد انت عرفت ازاي آسر بيتعامل معاك !
* هو انتي مكفرة اني هخاف من الحشر*ة ده ؟ طب اصرخي و خليه يجي و انا هطلع جنازته من هنا دلوقتي
' ياسين... ابعد عني فورا...
* لا مش هبعد... انا عارف و متأكد انه مش كويس معاكي... و الدليل ان باين عليكي انك كنتي معيطة من شوية... طبعا هو السبب... مش عارفة بتداري عنه ليه... بس شكله بيهد*دك و انتي عشان كيوتة ف خوفتي... انا هقولك على حل حلو... تعالي اهربي معايا !!
' نهرب ؟؟ انت اتجننت بجد.... و اهرب ليه معاك اصلا و....
* اسمعيني بس... هاخدك و نهرب من البلد دي على مكان بعيد اوي و آسر مش هيعرف انتي فين و هخليه يطلقك غصب عنه
' مين قالك إني عايزة اتطلق... بطل تدخل في حياتي و خليك في حالك... آسر لو حتى اوحش انسان على الدنيا كلها مش هسيبه برضو... المهم اني بعيدة عنك !!
* هو انا عملت ايه عشان تكر*هيني للدرجة دي ؟؟
' بتدخل في حياتي بطريقة مقر*فة و بتتحكم فيا طول الوقت... حتى بعد ما اتجوزت آسر برضو بتظهر قدامي !!
* و مش هسيبك غير لما اخدم من هنا و اطلقك منه و اتجوزتك !!
' يا بني انت معندكش د*م... انت بني آدم لا تُطاق بجد !!
سحبت ايدي من ايده بقوة... لسه هطلع شدني و مسك ايدي تاني... فضلت اتخانق معاه و هو مش راضي يسبني ابدا
آسر كان نايم... فجأة كح و صحي يشرب... ملقيش مية جمبه قام اخد الشوب على الكوميدينو اللي جمب سرير رنا... اتفاجىء لما لقي السرير فاضي و مش موجودة
" يمكن راحت الحمام... هتروح فين يعني... دي كانت هتمو*ت و تنام... اكيد مش هتسهر اكتر من كده
اخد آسر كوباية مية و شربها... بعد ما خلص و حط الكوباية مكانها... سمع صوت تحت في الجنينة... متحركش من مكانه و بيدقق على الصوت... لغاية ما لاحظ ان ده صوت رنا !!
فتح البلكونة و دخل... شاف ياسين و هو ايد رنا... غلى من جواه و العصبية اتجمعت فيه في ثواني... دخل الأوضة و فتح الدولاب... طلع مسد*سه و حط 7 رصاصات فيه
" كنت متأكد انك اول واحد هتضر*ب بالمسد*س ده يا ياسين !!
نزل آسر... و لما وصل للجنينة لقي ياسين ماسك ايد رنا و بيقول
* والله خسا*رة في آسر ده وحدة في جمالك كده... اكيد مش مقدر النعمة اللي هو فيها... بجد يا بخته لانه لما بيقوم من نوم كل يوم بيشوف الوش الملائكي ده و عيون الغزال دي !
ضر*ب آسر طلقة في الهواء... اتنفضت و زقيت ياسين بعيد عني... جه آسر من غير اي كلمة ضر*ب ياسين برجله و وقعه على الارض و وجه المسد*س في وشه... قال آسر بغضب كبير
" جاي بيتي و في الوقت ده و بتقر*ب من مراتي !!
" ده انت عديت لڤيل البجاحة بمراحل.... شكل عشان سكتلك ف هتسوق فيها... بس انا هوريك كويس يعني ايه تمسك ايد مرات آسر !!
شد آسر زناد المسد*س... فاضل بس يضر*ب عليه و يقت*له !! جريت وقفت قدامه و قولت
' آسر لا متعملش كده... انت هتروح في دا*هية لو قتلته... ارجوك نزل المسد*س ده !!
زقني بعيد بإيده و اتكلم و قال
" بجد لو دخلت الس*جن في حيو*ان زيك يبقى حرام... ليه اضيع حياتي بسببك... هااا ليه ؟؟
" بس في نفس الوقت مش هسكت ولا هعدي حركتك الو*سخة دي من غير ما احاسبك عليها !!
رجع آسر لوراء و ضر*ب ياسين بالمسد*س في ايده اليمين ( نفس الايد اللي مسكني منها ) ياسين فضل يتأ*لم و يصرخ من الأ*لم اما آسر قال
" متخفش... مش هتمو*ت... دي مجرد رصاصة في ايدك... يعني مش شن*قتك مثلا عشان تأڤور كده... بس هتسيب علامة في ايدك... عايزك كل ما تستحمى او لما يجي الصيف و تلبس بنُص كُم و تشوف العلامة بتاعت الرصاصة تفتكرني على طول... اذا كنت بتستحمى يعني...
قال ياسين بغِل
* و الله ما هسيبك و هردك اللي انت عملته ده !!
" يا عم اتكلم على ادك... ده انت من السنة اللي فاتت بتقول نفس الجملة... و مشوفتش حاجة غير انك اشتريت جاكت جديد و للأسف يعني الرصاصة خرمته... آسف يعني اكيد هو غالي... بس اعمل ايه ما الكلا*ب اللي زيك مش بتفهم غير بكده
ضحك ياسين بإستفزاز و قال
* هتشوف مين يضحك في الآخر !!
آسر مردش عليه و طلع تليفونه اتصل على حد و قال
" الو... يا اسعاف تعالوا و النبي على العنوان ده ****... كنت بصطاد حمام بس الطلقة جات في واحد كان بيتشعلق على سور بيتي... يلا تعالوا بسرعة الواد هيروح مني !!
و مفيش ربع ساعة جات الاسعاف البيت و اخدته... حكوه في العربية و قال ما يطلعوا بيه على المستشفي... آسر قرب منه و قال بصوت واطي
" استجدعت معاك اهو و جبتلك الاسعاف لغاية عندك... بس تعرف لو نطقت بكلمة هناك او حاولت تعمل فيها ذكي و تبلغ عني... المرة الجاية هدخل الرصاصة من رقبتك و اطلعها من قفاك... و انت عارف اني هعملها لو حاولت بس بتلعب بديلك زي الك*لب عليا... فاهم ولا افهمك بطريقة عملية غير كده... بس انت تختار بنفسك اضر*بك فين... ها قولت ايه ؟؟
متكلمش ياسين و كان بيبصله بغضب مكتوم... آسر ربت على كتفه و قال
" طالما سكت كده تبقى فاهم بس عامل فيها عبيط... يلا اتمنالك خياطة و غُرز سعيدة في ايدك... سلام... و ياريت متكررش الزيارة تاني....
قفل آسر باب عربية الاسعاف و طلعوا بيه... كنت مصدومة من اللي حصل قدامي ده... آسر لف لي و قال
" اطلعي فوق
خوفت من نبرة صوته... طلعت بسرعة... دخلت الأوضة و قعدت على السرير... كنت خايفة خوف مش طبيعي... آسر مش بيتصرف بالهدوء ده غير لما يكون ناوي بتهو*ر... سمعت صوت باب الشقة اتفتح و اتقفل... دخل آسر الأوضة من غير ما يبصلي فتح الدولاب و حط المسد*س مكانه... سحب كرسي قعد عليه في وشي بالظبط... كنت متوترة و خايفة من نظرته اللي بتقول انه مش هيعدي الليلة دي عادي... اتنهد بغضب و قال
" عايز اعرف ايه اللي حصل تحت ده ؟؟
' هتكلم بس ممكن تهدى ؟
" ما انا هادي اهو... هو انا عملت حاجة غير إني في قمة الهدوء ؟
" ما تتكلمي و تخلصي !!
' هو اتصل عليا و قالي انزلي هنتكلم وبس
" اه... دخل بيتي... و قالك انزلي و الساعة عدت 4 الفجر... و نزلتي... حتى الكلام اتخطى حدوده و كان ماسك ايدك !!
' حاولت ابعده بس رفض
" رفض ؟ و انتي ايه كان عاجبك وهو ماسك ايدك ولا ايه ؟؟
' آسر ارجوك اتكلم معايا بأسلوب احسن من كده
" ما انا بتكلم اهو... لغاية دلوقتي انت متعرفيش ولا شوفتي وشي الحقيقي... قسما بالله لو متكلمتيش بوضوح هتصرف تصرف مش هيعجبك ابدا
' انا بقول الحقيقة... هو قالي لو منزلتيش انا هطلع
" تقومي انك تنزلي... ده على اساس انا قاعد كيس جوافة هنا... مصحتنيش ليه و قولتي انه واقف تحت ؟؟
' خوفت لتعمل مشكلة معاه
" ده على اساس إني معملتش مشكلة معاه دلوقتي ؟؟
' آسر خلاص اقفل الموضوع ده احسن... اهو انت ضر*بته و خدت حقك و خلاص
قام ضر*ب الكرسي برجله و قال بعصبية
" هو انا على كده خدت حقي ؟؟ بعدين مالك كده بتقولي خلاص ضر*بته و انتي زعلانة اوي عليه... و لا انتي كان طموحك اكبر من انه يمسك ايدك ؟
اتفاجئت و قولت
' آسر خُد بالك من كلامك معايا... انا معنديش اي حاجة اخبيها عنك
مسك ايدي و هو بيضغط عليها و بيقول
" بس تصرفاتك بتقول عكس كده.... حوار اني خا*ين اللي طلع فجأة عشان تتحججي و تمشي من هنا... و قعدتي في بيت ابوه و هو موجود... دلوقتي نزلتي تقابليه لوحدك و الوقت ده... كل ده و مش مخبية حاجة !!
' انت قصدك ايه ؟
" قصدي ان فيه حاجة بينك و بين الز*فت ياسين... خصوصا انا فاكرة كويس لما قولتي انك كلمتيه و بعد كده موضوع راح لحاله... بس نفس الموضوع بيرجع تاني... و بالرغم من إني ضر*بته قبل كده... جه لغاية بيتي... عمر الواحد ما بيوصل للبجا*حة دي غير لما يكون الطرف التاني معشمه بحاجة !!
' آسر انت سامع كويس أنت بتتهمني بإيه... بعدين لو فيه حاجة ما بينا... كنت هتجوزك ليه ؟؟
قرب من ودني و همس
" اصل يا رنا... مهما عدى زمن... الحب الأول عمره ما بيتنسي و بيفضل جوه القلب دايما !!
اتصدمت من اللي قاله... زقيته و ضر*بته بالقلم و قولت بعصبية
' انا استحملت تلميحاتك بما فيه الكفاية... بُص كويس انت بتحط رجلك فين... انت بتسىء ل شرفي... و انا مش هسمحلك ابدا تتكلم عليا بالطريقة دي !!
ضحك بسخرية و قال
" سبحان الله... اتعصبتي من اول كلمة و ضر*بتيني بالقلم فورا... و لما انتي اتهمتيني بالز*نا مسمحتليش ادافع عن نفسي بكلمة واحد...
قرب مني و بص ل عيوني و قال
" اتو*جعتي ؟؟ الاتهام بالخيا*نة بيو*جع صح ؟؟
' آسر... انا قولتلك الحقيقة... و معرفش هو جه ليه اصلا...
" واضحة والله... هو جه عشانك... ما برضو تلاقيه لسه بيحبك و مش قادر يقتنع انك اتجوزتي واحد غيره... حتى انتي شكلك كده بتحنيله...
' دلوقتي انت بتقولي اني بحبه... تمام وصلت المعلومة... حاجة تاني ؟
" انا بكر*هك... بقيت بل*عن اليوم اللي اتجوزت فيه وحدة زيك... ياريت ما عرفتك... خسا*رة كل يوم ضعيته معاكي... بجد انتي اكبر غلطة عملتها في حياتي !!
زقني و قال
" تطلع الشمس... اصحى من النوم مشوفش وشك هنا في البيت ده... تاخدي كل هدومك... مش عايز الاقي اي حاجة بتاعتك هنا... و ترجعي مكان ما كنتي... و هتوصلك ورقة الطلاق لحد عندك !!
قالي كده بكل برود و رجع على مكانه و نام... انا فضلت واقفة مكاني مصدومة... دخلت الحمام... و انفجر*ت في العياط... كنت بعيط بهسترية... و حاطة ايدي على قلبي... قلبي و*جعني اوي... مش قادرة اصدق ان الكلام ده طلع من آسر !! حسيت ان رجلي مش شيلاني و همو*ت... سندت على الحوض و بحاول امسك نفسي... بعد ساعة كده خرجت...
كان نايم عادي جدا... مش عارفة ازاي نام بعد كل اللي حصل ده... مش هستغرب... هو مكذبش و شوفت منه اسوأ ما عنده زي ما قال... كان مخبي كل القسوة دي و دلوقتي خرجها...
فتحت الدولاب و طلعت شنطة كبيرة... و بدأت احط هدومي فيها... ما انا مش هقعد بعد اللي قاله ده... هو كان ناوي يطلقني من زمان اصلا... يلا خلينا نخلص احنا الاتنين من الجواز المتخ*لف ده
قفلت الشطنة و حطيتها على جمب و فضلت صاحية طول الليل... بعد كام ساعة الدنيا نورت... و الشمس طلعت... الساعة وصلت 9 الصبح... قومت لبست و خلصت و اخدت الشنطة و مشيت
- استاذ محمد... فيه وحدة عايزة تقابلك
* على الصبح كده... طب دخلها
- اتفضلي
دخلت و لما شافني ابتسم و رحب بيا
* مرات ابني و ام حفيدي المستقبلي... نورتي
' بنورك يا عمي
* واقفة ليه ؟؟ اتفضلي
قعدت و قال
* تحبي تشربي ايه ؟
' لا بجد تسلم مش عايزة... عايزة كوباية مية بس
* حاضر يا بنتي
جبلي مية و شربت و قال
* هو آسر مجاش معاكي ليه ؟
' هو نايم دلوقتي... انا جاية بخصوص موضوع يُخصنا انا و آسر
* اتفضلي اتكلمي
' انا عايزة اطلق من آسر
قام و قال بتفاجىء
* نعم ؟؟ ليه يا بنتي ؟ آسر زعلك في حاجة ؟
' لو سمحت يا عمي اسمعني للاخر... انا و آسر جوازنا كان غلط من الأول... و الغلط الاكبر اننا حاولنا نتقألم عليه... انا مش قادرة اكمل معاه و هو كذلك
* ازاي... ده آسر قالي بلسانه انه بيحبك... حتى انا شايف كده بنفسي
' لا... هو كان بيقنع نفسه بكده و خلاص...
* طب هو عمل ايه ضايقك ؟
' مش هتتغير حاجة لو قولت... صدقني احنا الاتنين عايزين نطلق... فأنا جيتلك بنفسي عشان اقولك وافق على طلاقنا... لان عارفة ان لو آسر قال لحضرتك هترفض على طول و هو مش بيك*سر كلامك... ارجوك وافق... ابنك مش هيكون كويس غير لما ينتهي الجواز ده...
* يا بنتي انا مش هلاقي بنت احسن منك ل آسر
' لا العكس... انا مش مناسبة لآسر و عمري ما كنت مناسبة له اساسا... انا مش من اختيار آسر و ده مخلينا احنا الاتنين نعاني... ف كفاية لحد كده...
اتنهد بتعب و قال
* انتي شايفة انكم هتبقوا مبسوطين لو اتطلقتوا ؟
' اه... خلي كل واحد يرجع لحياته... حتى لو آسر فكر يتجوز تاني... ياريت تسيبه يختار بنفسه البنت اللي هتكمل معاه حياته كلها...
* تمام يا بنتي
' عن اذنك
لسه هقوم ف قال
* استني
' نعم ؟؟
* بعد ما تتطلقوا هتفضلي بنتي... متقطعيش معايا... خليني اطمن عليكي بين الفترة و التانية
' تمام مفيش مشكلة ... سلام
رجعت بيتي... بيت ماما الله يرحمها... حسيت براحة نفسية اول ما دخلت البيت... افتكرت كل ذكريات طفولتي... ضحكت و روحت اوضتي... نضفتها و رتبت هدومي و اخدت دُش و نمت...
آسر صحي من نومه... ملقيش رنا نايمة على السرير... قام فتح الدولاب... ملقيش هدومها موجودة... افتكر كل اللي قاله امبارح... حس بالذنب شوية و بعد كده قال
" اوووف... اتعصبت عليها و قولت كلام مينفعش ليها... بس هي ليه خبت عني و نزلت قابلته بالرغم من هي عارفة ان هتحصل مشكلة ؟؟
" انا زهقت بجد... انا مش عارف اعمل ايه... يمكن مش هنرتاح غير لما نطلق فعلا... على الأقل هنبطل تجر*يح في بعض !!
عدى يوم وراء يوم... مكلمتش آسر و هو مسألش عليا حتى... الغريبة انه مبعتش ورقة الطلاق... احنا افترقنا اساسا... انا بشوف آسر بس في الصورة اللي اخدتها معايا بيتي... و باجي اخر الليل ابص فيها و اقعد اكلمه و اعيط... مش عارفة مالي و لا عايزة ايه بالظبط... بس اول اسبوع كان صعب اوي... صعب اني اصحى مش الاقيه حتى قدامي... عدى اسبوعين كمان... كل يوم بيعدي بتحسن شوية... اي نعم بفتقده و بفقتد حضنه ليا جدا... بس اعمل ايه يعني... انا لازم اتأقلم على الواقع
كان يوم الخميس... مسلسلي المفضل جاي... قبل ما يجي ب ساعة وقفت في المطبخ... لازم اعمل حاجة اتسلى بيها و انا بتفرج على المسلسل... قررت اعمل مكرونة... عملتها و كانت بتاخد اخر عشر دقايق على النا*ر و تبقى استوت... فجأة رن جرس الشقة... فكرت انه بتاع النور... فعلا عدى كتير و هو مجاش امبارح... لبست الطرحة و فتحت الباب... لقيت آسر !!
كان بيبصلي بإشتياق و ساكت... كأنه جاي يشوفني و بس... كنت هقفل الباب بس هو منعني و دخل و قفله وراه
' انت بتعمل ايه هنا... انا قاعدة لوحدي... لو سمحت امشي
" امشي ليه ؟ انا جوزك ولا نسيتي ؟
' اه نسيت... يلا امشي
مسمعش كلامي و بقا يتمشى في الشقة و يقول
" شقتك حلوة اوي... بسيطة كده و روحها حلوة... لا خلاص انا هقعد معاكي وش
' تقعد فين... مفيش غير اوضتين هنا... اوضة الانتريه و اوضة نومي... و مفيش كنبة... يعني انت مش مرحب بيك هنا... يلا يا آسر ارجع بيتك
" ارجع ليه ؟ لتكوني مفكرة اني جاي عشانك لسمح الله... انا جاي اتفرج على المسلسل...
' ده على اساس ان مفيش تلفزيون عندك ؟
" اسكتيييي... امبارح الدنيا مطرت ف تقريبا كده دِش التليفزيون اتعطل...
' روح عندك قاسم
" ما برضو قاسم تلفزيونه اتعطل... ما السماء مطرت على بيوت الكل مش انا بس
' اممم... آسر... لو سمحت امشي
" مش همشي... منا مش جاي اخد رأيك... انا حُر و اقعد في اي مكان... طالما انتي قاعدة هنا يبقى اقعد انا كمان
' يا آسر بس...........
اتجاهل كلامي و دخل المطبخ
" و انا اقول انا شامم ريحة مكرونة... اتاري الريحة القمر دي عندك ؟؟
' ايوة يعني ايه المطلوب ؟
" عايز طبق
' طب خُد طبق ليك
غرف طبق و اكله وهو واقف و قال
" بجد بجد اكل المطاعم اللي كنت عايش عليه ميجيش حاجة جمب طبق مكرونة بطريقتك الجميلة دي
' طب يلا اكلت اهو... يلا امشي
دخل اوضة النوم و رمى نفسه على السرير
" اخيرا هنام... تعرفي بقالي يومين منمتش كويس
' طب ارجع بيتك و نام
" لا بس السرير ده مريح اوي... تعالي كده جربي
' اوووف... قوم يا آسر انا مش بهزر
" ولا انا مش بهزر
' يعني ايه ؟
" ترجعي معايا البيت... او انا اقعد معاكي هنا
' ولا ده ولا ده... زي ما نفذت كلامك و مشيت... انت كمان امشي و سيبني في حالي
" لا مش هسيبك في حالك... حالك من حالي يعني حالنا من حال بعض... يعني انسي اني امشي... انا مفعل وضع " مفيش كرامة " لغاية ما ترجعي معايا
' و ليه تدوس على كرامتك يعني... امشي زي البني آدمين من غير تهز*يق
" يا ستي انا بحب التهز*يق... هو انا اشتكيتلك ؟
' اوووووف بجد !!
سيبته و دخلت البلكونة قعدت على الكرسي و ربعت ايديا و مضايقة... ليه بيظهر قدامي تاني... انا ما صدقت بدأت اتعود على حياتي من غيره... مجرد ما شوفته قدامي رجعت لنقطة الصفر... جه و قال
" طب خلاص تعالي على سريرك... متقعديش هنا الجو برد و هتبردي
مردتش عليه و دخلت... نمت و اتغطيت... مليش نفس اتفرج و لا أكل حتى... كنت بحاول انام بس مش عارفة... فتحت عيوني لقيته قاعد على الكرسي و بيغمى عليه تقريبا من النعاس... اتنهدت و قولت
' مش هتعرف تنام على كده... روح نام على الانتريه
" لا انا كويس... نامي انتي
ملقتش فايدة من عناده... حطيت مخدة في نص السرير و قولت
' طب تعالى نام على السرير...
بص على المخدة اللي في النص و قال بسخرية
" هنرجع للحواجز تاني ؟؟
' انا بحاول اساعدك على فكرة
" لو المساعدة دي هتفصلني عنك يبقى انا مش عايزها... انا مش هنام جمبك و في حاجة تمنعي إن اخدك في حُضني زي ما اتعودت...
' براحتك...
قعد شوية و بعد كده خرج على الصالة... قلع الكوتشي و نام على الانتريه... كان بالي مشغول بيه اوي... الصالة تلج و مش بتحمل اقعد فيها حتى... و كمان مش معاه بطانية... قومت طلعت بطانية و طلعتله... غرق في النوم بسرعة كأنه مكنش نايم... قربت منه و غطيته كويس... لسه همشي مسك ايدي و قال
" اشكرك يا رنون
فرحت من جوايا كده و هو قال
" اوعدك كل ده هيتصلح... و مش هنطلق... ولا هسيبك لوحدك... انا بحبك و مازلت بحبك
' تصبح على خير
سيبته و دخلت نمت و هو رجع نام
تاني يوم ..........
صحيت لقيته لسه نايم... سيبته و روحت افطر... جرس الباب رن... استغربت مين هيجي في الوقت ده... بصيت من العين السحرية... لقيته ياسين !!
حاولت امسك نفسي و بصيت على آسر... قولت لا... مش هكرر نفس الغلط و اللي يحصل يحصل
بكل هدوء صحيت آسر... كان مفتح عينيه بالعافية
" فيه ايه ؟
' جرس الباب رن
" ايوة يعني هعمل ايه... مين على الباب ؟
' ياسين
فتح عيونه اوي و قال بعصبية
" يا ابن ال *****... انا هوريك !!
منعته و قولت
' مش انت عايز تعرف كل اللي ما بينا انا و ياسين ؟
" اللي هو ايه بالظبط ؟
' انا هفتح و أنت خليك في الأوضة و اسمع كويس اللي هيتقال ده !!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
' مش انت عايز تعرف كل اللي ما بينا انا و ياسين ؟
" اللي هو ايه بالظبط ؟
' انا هفتح و أنت خليك في الأوضة و اسمع كويس اللي هيتقال ده !!
" لا انا مستحيل اسيبك تقابليه تاني
' انت هتكون جوه و لو حصلت حاجة غلط هنادي عليك... خليك واثق فيا
فضل ساكت شوية و يفكر و بعد كده قام و قال
" ماشي انا هروح جوه...
دخل الأوضة و قفل الباب... روحت فتحت باب الشقة و ياسين قال
* كنتي نايمة ولا ايه ؟
' اه كنت نايمة
* معلش صحيتك... ممكن ادخل ؟
' اتفضل
دخل و قفلت باب الشقة
* شايفة جوزك المتخ*لف عمل في ايدي ايه ؟؟
' انت غلطت لما جيت ساعتها على بيته و معملتش حساب انه موجود
* ولا هعمله اي حساب من الأساس
' طب انت جاي ليه دلوقتي ؟
* جاي اونسك... عارف انك قاعدة لوحدك
' والله ؟ ياسين طلعني من دماغك و ارتاح حتى انا كمان ارتاح
* لا... مستحيل اعمل كده... انا بحبك و انتي عارفة كده كويس... و اهو خلاص انتي مشيتي من بيته... كمان شوية و هيطلقك... لان آسر عمره ما حبك اصلا... تلاقيه بيتحايل على ابوه زي العيال الصغننة عشان يوافق يطلقك
' طب لو آسر طلقني فعلا... انت هتستفيد ايه ؟
* هتجوزك... هعيشك ملكة... هتشوفي كل مشاعري ناحيتك اللي انتي مش شيفاها... و هخليكي تحبيني... و نقرب من بعض و نكون اسرة
' طب انا لو موافقتش اتجوزك... ايه اللي هيحصل يعني ؟
* ولا حاجة... اخدك غصب عنك على شقتي و نكتب الكتاب
' طموحك وصل للسقف ما شاء الله... بس تعرف يا ياسين... مع اني يعتبر متربية معاك... بس انا اخترت آسر... تعرف ليه ؟
بصلي بغضب و قال
* ليه ؟؟
' لأن آسر متربي و عارف حدوده مع كل الناس... و انت بتقول عليه بيتحايل على ابوه زي العيال الصغننة عشان يوافق... ده مش ضعف... ده اسمه تربية نضيفة هو طلع عليها... و بيحب ياخد رأي ابوه في اي حاجة... آسر عمره ما ضحك على وحدة... اما انت كل افعالك عصيا*ن لوالدك... انا عمري ما شوفتك نفذتله كلمة... ولا بتحترمه حتى قدامي اساسا... و ما شاء الله عليك يعني عمرك ما سبت بنت في حالها الا وضايقتها... و دلوقتي بتضايقني عشان انا رفضاك و انت مش راضي تتقبل الرفض ده... ف بالعقل كده... ازاي انت هتبقى ابو عيالي و انت اصلا مش محترم والدك... عايز عيالي يطلعوا زيك ولا ايه ؟
اتنرفز اوي و قال
* انا بحبك مش بضايقك
' والله بجد ؟ ياسين انت بتضايقني من ايام ثانوي و مازلت بتضايقني لحد الآن... بتتحكم فيا بطريقة مر*يضة... متمشيش مع دي و البسي ده و متتأخريش في الدرس و متكلميش حد... بسببك انا حتى معرفتش اعمل صاحبة ليا لحد الآن... تدخلك في حياتي خلاني من غير ما افكر اقبل فورا اتجوز آسر... و ده اكتر قرار صح اخدته و مش ندمانة عليه... آسر مش بيتدخل فيا و لا طول الوقت شاكك فيا زيك... اصلا آسر مش جوزي بس ده صديق مقرب ليا اوي... اي نعم حصلت مشاكل فرقتنا... بس عمري ما هنكر اد ايه ان آسر هو نموذج مثالي للزوج الصح...
ضحك و قال
* بعد كل اللي عمله فيكي بتقولي عليه كده ؟
' اه طبعا... مش عشان كام مشكلة يبقى انكر و امسح فضل وجوده عليا في حياتي
* حتى بعد ما عرفتي ان عنده عشي*قة ؟؟
اتفاجئت و قولت
' انت عرفت ازاي... انا فاكرة كويس إني مجبتش سيرة لحد على الموضوع ده...
* ما انا مش اي حد... بعدين اللي اتصلت عليكي و قالت كده... ده كله تخطيط مني عشان اخليكي تسبيه !!
اتصدمت من كلامه... بقا ياسين هو سبب كل اللي حصل ده ؟
* و الحمد لله... خطتي نجحت و افترقتوا دلوقتي
قرب مني و قال وهو باصص ل عيوني
* و لا عشرة من آسر ده هيمنعوني اني اتجوزك... بقيتي ليا و بس !!
' تبقى مجنو*ن لو فكرت اني هقبل بيك
* رأيك مش مهم... طالما انا عايزك هتبقى ليا برضاكي او غصب عنك !!
فضل يقرب و انا ارجع لوراء... خوفت بس كنت مطمنة ان آسر جوه... فجأة ايد اتحطت على كتف ياسين... لف و شاف آسر !!
" لما مسكت ايدها ضر*بتهالك بالرصاص... دلوقتي تحب اخز*قلك عيونك اللي بتبصلها دي ولا اك*سر رجلك دي لانك بتقرب منها ؟ بجد حيرتني !!
ياسين رفع ايده عشان يضر*به بس آسر سبقه و ضر*به برجله تحت الحز*ام... وقع ياسين وهو بيتأ*لم
" ما انا قولت برضو انت مش هتفهم غير بالطريقة الشما*ل دي !!
قعد آسر على ركبته و قرب من وشه و قال
" مين اللي هتبقى ليك بالظبط عشان انا مسمعتش كويس... عايز اسمعها منك انت ؟
" تبقى بتحلم لو طولت ضُفر من رنا و انا موجود... تبقى عبيط بجد لو فكرت حتى مجرد تفكير ان حتى لو افترقنا هسيبهالك... فوق لنفسك و اعرف ان رنا عمرها ما هتبص لواحد زيك !!
" اعمل اللي تعمله... مش هخاف من حما*ر زيك
" و اياك تيجي اي مكان تبقى رنا موجودة فيه ولا تحط عينك في عينها حتى... هتحاول بس هتلاقيني قدامك... و خلي عندك كرامة بقا... دي المرة الكام اللي ضر*بتك فيها... مش فاكر والله... اصلهم كتير اوي
مسكه آسر من قميصه و قومه و فتح الباب
" الشقة دي لو عديتها تاني... هقط*علك رجليك الاتنين و ارميك في السجن... يلا لِم كرامتك شوية و اطلع بره
زقه آسر بره و قفل الباب... بصلي بحزن و جه يحضني... رجعت لوراء و قولت
' لو سمحت يا آسر... متعديش المسافة اللي بيننا
وقف و قال
" انا آسف...
دخلت الأوضة قعدت على السرير... جه قعد على طرف السرير و قال
" انا مش عايز اسيبك... و مش هسيبك... بس ياريت تدي جوازنا فرصة تانية... احنا الاتنين اتخد*عنا... و احنا الاتنين بعدنا عن بعض كتير... يعني... اتجر*حنا و جر*حنا بعض بما فيه الكفاية... على الأقل ارجعي معايا البيت
' لا... انا عايزة اقعد هنا... مش طايقة البيت اصلا... كله مشاكل و قر*ف
" طب تعالي عند بيت ابويا
' لا يا آسر... انا عايزة اقعد هنا...
" طب هتقعدي لغاية امتى ؟
' معرفش... بس انا مش عايزة اسيب الشقة دي... انا مرتاحة فيها
" تمام... خليكي هنا و انا كمان هعقد معاكي
' آسر... انت هتمشي
" ليه... عيزاني اسيبك... افرض جه تاني... ده واحد ك*لب و ممكن يجي تاني
' امشي... انا عايزة اقعد لوحدي
" مقدرش امشي... بس هقعد بره في الصالة طالما عايزة تبقي لوحدك
قام و قفل الباب وراه... اترميت على السرير بتعب و قولت
' مش عايزة نقرب تاني... خايفة تحصل مشاكل تاني و انا طاقتي خلصت بجد و مش هقدر استحمل... بعدين مستحيل نرجع زي الاول... هتبقى برضو فيه حواجز سببها كل اللي حصل ده... بس صح... هو آسر رجع ليه ؟ بقالي شهر كامل هنا و فكر يجي دلوقتي... هو ايه اللي اتغير خلاه يجي ؟
الفضول قت*لني من كُتر التفكير... خرجت عشان اكلمه... لقيته بيتكلم في التليفون... استنيته يخلص و لما خلص قال بلهفة
" ايه قررتي ترجعي صح ؟؟
' لا... كنت جاية اسألك على حاجة
" اسألي
قعدنا على الانتريه... فضلت ساكتة شوية و هو نظرته ليا بتقولي اتكلمي... اخدت نفس و طلعته و قولت
' انا بقالي شهر هنا... و انت جيت امبارح... ده معناه ان رأيك اتغير و جيت... ايه اللي غير رأيك ؟
ابتسم و قال
" الحكاية كلها اني كنت بحاول اموڤ اون منك... بس فيه حاجة وضحتلي اد ايه ان انا غبي لاني كنت بحاول انساكي
' اللي هي ايه ؟
" انا اقولك... قبل امبارح ب يوم بالظبط...
فلاش بااااك .....
" يا رنااااا
" يا رناا انا جيت
" متأخرتش عشانك اهو
دخلت الأوضة... لقيتها فاضية و رنا مش موجودة فيها... قعدت و اتنهدت بتعب
" كل ما اجي من بره بنادي عليها و بعد كده اشوف الأوضة فاضية بالمنظر ده بفتكر انها مشيت... انا اللي قولتلها بنفسي امشي و هي مشيت... يبقى ليه لحد الآن بنادي عليها و بجري على الأوضة على اساس ان هي موجودة ؟؟
" معقولة لسه بحبها ؟ طب لو انا لسه بحبها مكنتش هسمح بأنها تمشي... بطلت اسأل عليها اصلا... و معرفش عنها اي حاجة... يبقى ازاي لسه بحبها ؟
" هكمل ازاي حياتي كلها من غيرها و هي محور تفكيري ؟؟
دخلت الحمام اغسل وشي عشان افوق... بصيت على المراية و بدأت اتخيل احنا الاتنين مع بعض
مسكت ايدي و اخدتني على الأوضة
' عايزة اوريك حاجة
" ها ؟؟
فتحت الدولاب و طلعت علبة مكعبة منه لونها اسود... اخدتها و فتحتها و لقيت جواها اسوار اسود محفور عليه اسمائنا... لبستهولي و قالت و هي بتوريني ايدها
' جبت واحد ليا انا كمان !!
" ده قمر اوي... انا مش هشيله من ايدي ابدا
' و لا انا
" بس ده بمناسبة ايه ؟
' بمناسبة ان زوجي القمر تم 29 سنة النهاردة !!
الابتسامة اترسمت على وشي اد الطبق
" تصدقي نسيت... بس فرحتيني لانك افتكرتي
' مقدرش انسى اليوم الجميل اللي اتولد فيه زوجي... بجد ربنا بيحبني اوي عشان بقيت مراتك
حضنتها و قولت
" و بيحبني انا كمان عشان رزقني بيكي
طلعت من حضني و قالت
' عملتلك تورتة و كمان صنية مكرونة لوحدك... ابسط يا عم
" و انا اقول انتي ليه محسساني اني محور الكون النهاردة كل ده عشان يوم ميلادي !!
' ده على اساس اني بضر*بك بالشبشب بقية الايام ولا ايه مش فاهمة ؟
" لا لا اوعي تقبلي... يلا ناكل سواء و تغنيلي
' اه طبعا هغنيلك... ده انا هقر*فك بصوتي دلوقتي... بُص هصدعك من الآخر
" و انا موافق !
افتكرت ده كله ابتسمت... بصيت على ايدي ملقتش الاسوار... طلعت على الأوضة ادور عليه... و الحمد لله لقيته في الدرج... لبسه في ايدي و قولت
" في حاجات تانية لسه معملتهاش معاكي يا رنا... مش هعقد حياتي كلها على ذكريات معاكي كانت لمدة سنة و نص بس... مش هصحى من النوم و انتي مش موجودة جمبي... و مش هنزل اتفسح لوحدي من غيرك... انا لو سيبتك هيبقى بسيب حياتي معاكي... هقف في النص و متحركش ابدا و مفيش شىء هيبقى جديد في حياتي... انتي مش جزء من حياتي... انتي حياتي كلها !! مستحيل اسيبك ابدا
بااااااك.....
" بس كده هي دي كل الحكاية... انا ايقنت اني لو سيبتك يبقى كده بسيب عمري و حياتي معاكي... انتي مهمة اوي بالنسبالي... و انا مستحيل اسمح لأي مخلوق يخليني بعيد عنك... حتى لو انتي شخصيا... مهما عملتي و مهما بعدتيني عنك... هفضل لازق جمبك و وراكي في اي مكان تروحيه... حتى لو مش قادر احضنك هقعد معاكي برضو... ف اوعي تستني مني اني اسيبك عادي كده... انتي مراتي اللي بحبها و روحي فيها... و انا مش هسيب روحي في مكان و انا ابقا في مكان تاني يكون في علمك... انا مش مجبر إني ابعد عنك..
وهو بيحكي و باصص في عيوني... انا عارفة انه لما بيبصلي كده بيقول اللي جوه فعلا... فرحت اوي من جوايا... فرحت اني هشوفه تاني و هيبقى معايا... بس فيه جانب مني كان خايف اوي من اللي جاي
مسك ايدي حطها على قلبه و قال
" سامعة الصوت ؟ قلبي مش بيدق بالشكل ده غير لما تكوني قريبة مني... عايزة نبعد عن بعض و مسمعش صوت دقاته ؟
سحبت ايدي بالراحة و قولت
' انا هدخل جوه... في اكل في التلاجة لو عايز تاكل
دخلت و قفلت الباب ورايا... فتحت الدولاب و طلعت صورة آسر... حضنتها و قولت
' من غير وجودك جمبي انا مليش معنى... انت حياتي كلها... بس انا مترددة اوي... مبسوطة انك رجعت و خايفة لتمشي تاني !!
على الليل كده.... آسر خبط على باب اوضتي
' نعم ؟
" النهاردة فرح واحد زميلي في الشغل... و انا رايح
' ماشي ما تروح... همنعك يعني
قال بتوتر
" احم... ما انتي هتيجي معايا
' لا
" ليه يا رنا ؟
' مش حابة اخرج
" ولا قصدك مش حابة تخرجي معايا... انا عارف انك لسه زعلانة مني... حاولي تنسي كل اللي فات... احنا الاتنين زعلنا من بعض بما فيه الكفاية...
فضلت ساكتة شوية وهو كمل و قال
" تعالي معايا
' بس انا معرفش حد هناك... ولا تبع العريس ولا تبع العروسة... يبقى هروح اعمل ايه هناك ؟
" مش لازم تعرفي حد هناك عشان تيجي... انتي هتيجي معايا انا...
' لازم يعني ؟
" اه لازم طبعا... كل واحد هيكون ساحبله وحدة و قاعد معاها... انا هروح اقعد لوحدي ولا ايه ؟
ضحكت و قولت
' طب انا مش محضرة حاجة البسها... هتتأخر بسببي على كده
" بس انا محضرلك حاجة تلبيسها
' اللي هي ايه ؟
رجع الصاالة و نادى عليا... خرجت وراه... لقيت اكياس و هدوم كتير على الانتريه
" ااصراحة احترت بين 3 فساتين... قولت اجيبهم و انتي تختاري
طلعتهم من الاكياس... شكلهم تحفة و رقيق اوي... آسر كل مرة بيثبتلي اد ايه ان ذوقه مفيش منه اتنين على الكوكب... من جمالهم انا كمان احترت البس انهي واحد... انا عايزة البس التلاتة مع بعض
' مش عارفة اختار انهي واحد
" عجبوكي ؟
قولت بعفوية
' اه طبعا عجبوني... طالما انت جايبهم لازم يعجبوني !!
غمزلي و انا اتكسفت و بصيت للارض
" هااا هتلبسي انهي واحد ؟
' مش عارفة
" طب انا اقولك... انتي قيسي ال 3 فساتين و انا اقولك على احلى واحد فين عليكي
' فكرة برضو
مسكت الفاستين و دخلت الأوضة... و لبست اول واحد كان لونه اسود... تفصيلته تحفة... خرجت بيه قدامه
' حلو ؟
بصلي وهو مضيق عيونه و قال
" هو حلو... بس ضيق شوية... مش عارف هل هو مقاسه صغير ولا انتي تخنتي
' ما تلِم نفسك... انا متخنتش !!
" خلاص انتي متخنتيش... هو طلع مقاسه صغير
بصتله و انا متعصبة و دخلت اقيس التاني كان لونه كافيه و الرسمة اللي عليه في منتهى الكياتة... خرجت قدامه و قولت
' طب و ده ؟؟
" ده قمر اوي عليكي... لفي كده
لفيت و قال
" الله على زوقي بقا... الفستان ده قمر خلاص البسيه و يلا عشان نخرج
' ماشي
دخلت الأوضة و قبل ما اقفل الباب لقيته جه و قال
" استني كده
' ايه ؟
" البطانة بتاعت الفستان ده قصيرة حبتين ممكن رجلك تظهر
' عادي ابقا البس استريتش تحته
" لا مش عادي... محدش يشوف رجليكي غيري... بعدين الاستريتش هيبقى ضيق... لا روحي غيري الفستان ده
' ماشي يا آسر
دخلت و غيرته و لبست آخر فستان... كان لونه رمادي غامق... كان شكله حلو اوي و تفصيلة الكمام رقيقة... مرضيتش اخرج اوريهوله و قولت البسه كامل و البس الطرحة و هيلز... عشان ميطلعش العيوب فيه مع انه يعتبر اجمل فستان فيهم حتى طرحته لايقة على لون بشرتي اوي و حطيت حبة ميكب خفيفة خالص
خلصت و طلعتله... كان بيتكلم في التليفون
' آسر ؟
لف بصلي... اول ما شافني فتح بوقه مترين...
" اقفل دلوقتي يا قاسم ابقا اكلمك بعدين
قفل التليفون و رماه على الكنبة و قرب مني و بصلي بنظرة جميلة اوي و عمل صوت تصفير ب بوقه
" ايه الجمل ده كله... ده انا معايا ايقونة جمال يا بشر... ايه القمر ده يا رنون... ده انا محظوظ اوي بيكي
' حلو بجد ؟؟
" هو حلو بس ؟ ده انا شوية و هحسدك
ابتسمت و قولت
' طب يلا ؟
" يلا... ايوة صح... هنعدي على قاسم ناخده هو و خطيبته عشان عربيته في الصيانة
' هو قاسم خطب ؟؟
" اه من حوالي اسبوعين او اكتر
' ماشي مفيش مشكلة
نزلنا... ركبت عربيته... و طلعنا على بيت صديقه
• ازيك يا رنا ؟
' كويسة... الف مبروك على الخطوبة ربنا يتمم على خير
• يارب
قالت خطيبته ( نوران )
- اتشرفت بمعرفتك
' انا اكتر
" طب يلا يا شلة عشان منتأخرش
ركبنا العربية... آسر و قاسم قعدوا من قدام... و انا و نوران من وراء... نوران لاحظت عليها انها اجتماعية اوي... حتى حبيتها و حبيت كلامها و اتكلمت معاها كتير... طول الطريق كل ما ابص على مراية العربية الاقي آسر بيبصلي منها و مبتسم... بتكسف و اعمل نفسي من بنها و بكلم نوران
قاسم نغزه على كتفه و قالت بصوت واطي
• ايه يا آسر فيه ايه... اول مرة تشوف مراتك ولا ايه
" كأني كده بالظبط... مش قادر اشيل عيوني من عليها
• هي دي اللي مش بتحبها ؟
" انا قولت كده و كنت متعصب و متاخدش على كلامي
• حاضر يا عم
وصلنا القاعة و نزلنا... قاسم اخد خطيبته و دخلوا... آسر وقفني و قال
" احنا هندخل كده ؟؟
' كده اللي هو ازاي ؟
" يعني قاسم ممسكش ايد نوران عشان لسه مخطوبين... طب احنا متجوزين اهو... مش هتمسكي ايدي ولا ايه ؟!
ابتسم و مدلي ايديه... مسكتها ودخلنا... سلمنا على العريس و العروسة... و قعدنا... كان مبسوط بصديقه اوي و طول الوقت الابتسامة مرسومة على وشه
" تفتكري هيحبوا بعض ؟
' اكيد... الفرحة واضحة على وشهم
مسك ايدي و قالي
" أنا آسف
' على ايه ؟
" على كل حاجة عملتها و ضايقتك... انا عارف ان الفرح ده فكرك بينا احنا... يعني... انا رفضت نعمل فرح مع انك كنتي عايزة كده بس انا رفضت... اكيد كان نفسك تلبسي فستان ابيض و اجي اخدك من الكوافير و تفرحي... يعني حتى ابسط طلب انا رفضته... انا بجد آسف
' لا عادي... بعدين اللي عملته انت في اول الجواز ده رد فعل اي واحد كان ممكن يكون مكانك... في الأول و الآخر انا مكنتش اختيارك و.....
" اللي انا اعرفه دلوقتي إني بحبك و ميهمنيش الطريقة اللي اتجوزنا بيها... المهم اني معاكي دلوقتي... ممكن لو انا اختارت بنفسي... مكنتش هعرفك... احلى حاجة انك قدر ربنا الجميل ليا
مردتش غير اني عبرت عن كلامه بإبتسامة خفيفة
" بقولك... انا اتصدعت من صوت الاغاني... يلا نخرج
' نروح فين ؟؟
" اي مكان... تعالي
مسك ايدي و خرجنا بره القاعة... اشترى كوبايتين سحلب و قعدنا جمب البحر
" خدي معلقة كُليه بيها عشان تقيل و مش بيتشرب
' شكرا
" على فكرة... انا بطلت ادخل مطاعم غالية
' اها... ليه بقا ؟
" يعني اخدت بنصحيتك و بطلت تبز*ير شوية
' جدع
ضحك و خلص كوبايته
" ده انتي بطيئة... ما تخلصي
' ليه ورانا ايه ؟
" خلصي الكوباية بس
خلصتها بسرعة عشان اشوفه عايز ايه... بصتله و قولت
' و بعدين ؟
" ولا حاجة... شايفة منظر البحر جميل ازاي بالليل
بصيت عليه... فعلا منظره حلو و هادي مع الجو اللطيف بتاع النهاردة
" بتعرفي تعومي ؟
' الصراحة لا
" متعلمتيش قبل كده ؟
' لا... متولدتش في عيلة منفتحين يعني... الرياضة زي العوم او غيره كانت محرمة بالنسبالي
" بس كويس اوي
' هو ايه اللي كويس ؟
فجأة زقني من السور و وقعت في المية !!
كنت بطلع و بنزل تحت المية... مش عارفة اتزن على المية و حسيت نفسي هغوص ل تحت
' آسر الحقني... انا هغر*ق !!
قلع الجاكت و نزل... عام لغاية ما وصل عندي... مسكني من وسطي و انا شبكت ايديا الاتنين في رقبته
' طلعني من هنا حالا !!
" ليه... ده حتى المية حلوة
' يا آسر انا مبعرفش اعوم
" بس انا بعرف اعوم...
' متهزرش و طلعني يلا !!
" لا مش هنطلع
' طب عايز ايه و اعملهولك ؟
" بحبك لما تفهميني... انا عايز نرجع البيت سوا و كأن شيئاً لم يحدث
ضر*بته في كتفه و قولت بعصبية
' بقا ترميني جوه المية عشان تطلب كده في حين انك عرفت اني مش بعرف اعوم... انت واحد متخ*لف بجد !!
" لا انا رميتك جوه المية عشان انتي بعيدة عني طول الوقت و قولت لازم اخليكي تقربي مني... حتى انتي حاليا ماسكة فيا اوي و قريبة مني... و ده شىء عجبني... ف خلينا شوية في المية
زقيته و بعدت عنه... فجأة معرفتش اتوازن و نزلت تحت...
" ما قولتلك انتي مبتعرفيش تعومي لازم تعملي فيها Strong Woman يعني و تسبيني ؟
نزل ورايا و جابني و طلعنا فوق... شبكت في رقبته اكتر من الأول و باخد نفسي بالعافية و بقول
' ارجوك خرجني من هنا
" لا...
' انا هغر*ق و مش بعرف اعوم
" انتي متسبنيش و خليكي ماسكة فيا و متغر*قيش... بسيطة والله
' انت واحد بارد و معندكش ذرة دم !!
وشه قريب من وشي و بصلي في عيوني و قال
" اهو البارد ده بيعمل اي حاجة عشان يقربك منه... انا زهقت بجد... زهقت من الحواجز اللي اتحطت ما بينا تاني... ده انتي حتى رجعتي تفكري تمسكي ايدي ولا لا... انا عارف ان المشاكل اللي حصلت دي قللت الثقة اللي بينا... بس انتي عارفة اني لا يكمن اعمل حاجة تأ*ذيكي... و اني بحبك اكتر من نفسي... مستحيل او*جعك... انسي اللي حصل و متفكريش تاني... خطي اي خطوة معايا و انتي متطمنة... انا مش اي حد عشان تفكري في الخطوة اللي بتخطيها معايا... ثقي فيا يا رنا !!
دموعه نزلت قدامي و كمل
" كفاية و*جع لحد كده... كل يوم عدى عليا و انتي بعيدة عني كنت بمو*ت ألف مرة... انا ولا حاجة من غيرك... متبعديش عني... قلبي و*جعني بسببك زيادة عن اللازم... كفاية بقا... رنا... مش هدخل البيت من غيرك... ارجعي معايا... انا مش قادر اعيش ولا ارجع آسر الطبيعي و انتي مش معايا... انا من غيرك همو.....
قطعت كلامه و حضنته
' انا كمان بحبك... و اتعذ*بت من غيرك... خلاص كفاية عياط...( مسكت فيه اكتر ) مش هسيبك... و مش هنفترق تاني... انا بوعدك انا مش هسيبك تاني
اتنهد بتعب و بادلني الحضن...
" انتي بردتي... يلا نطلع قبل ما تتجمدي
شالني بين ايديه و طلعنا من المية... اداني الجاكت بتاعه و لبسته و روحنا على بيت آسر... اول ما وصلنا طلعت فوق اغير فستاني المبلول ده... دخلت الحمام و غيرت هدومي... افتكرت ان كل هدومي في شقة ماما هلبس ايه على كده ؟
ناديت على آسر و جه قالي
" مالك ؟ تعبتي ؟
' لا انا كويسة... احنا جينا هنا و مجبتش هدومي من هناك... هلبس ايه على كده ؟
" طب اروح اجيبهم ؟
' لا هتطول و انا اتجمدت هنا
" لحظة و جاي
غاب يجي خمس دقايق و رجع خبط على الباب
" خدي البسي دول
' لقيت حاجة من هدومي جوه ؟
" لا بس لقيت هودي بتاعي... هو صغر عليا... خدي البسيه
فتحت الباب و اخدته و رجعت قفلته تاني
" اخلصي انا كمان عايز اغير هدومي دي
' عشر دقايق و طالعة
خلصت لبس... كنت لابسة الهودي الرمادي بتاعه على استريتش اسود و لكلوك اسود في رجلي على شكل قطة... خرجت و اول ما شافني ضحك
' هو الهودي ده مكتوب عليه نكتة ولا ايه ؟
" لا بس شكله لطيف عليكي... عاملة زي القطط... ده انا قولت صغر عليا يبقى مش هيبقى عليكي طويل
' اه هو شكله عليا زي الاوڤر سايز... معلش بقا اصل انا قصيرة
كان باصصلي وهو سرحان فيا و مبتسم
' ما تدخل تغير هدومك المبلولة دي يا آسر ؟
فاق من سرحانه و قال
" ايوة صح ده انا نسيت...
دخل غير هدومه و خرج... كنت انا في الأوضة برتب السرير... لقيته بياخد بطانية و رايح على الكنبة... مسكت ايده و قولت
' انت بتعمل ايه ؟
" هنام... ايه المشكلة
' هتنام على الكنبة ؟
" اه
' لا مش هتنام عليها... تعالى نام على السرير
" يعني افرض انتي محتاجة وقت... يعني اسيبك براحتك النهاردة... مش عايز اضايقك
اخدت من ايده البطانية و رجعتها مكانها في الدولاب و قولت
' احنا قولنا خلاص مش هنحط حواجز... يعني تقدر تنام جمبي عادي
" احلفي ؟؟
' اه والله
جري و نام على السرير و اتغطي... جيت نمت جمبه و شدني لحضني و بيلمس على شعري و بيغني... اول مرة اعرف ان آسر صوته جميل كده... صوته هادي اوي و نمت و هو بيغنيلي
تاني يوم .......
صحيت من النوم لقيته جمبه و ماسك ايدي... كأنه خايف لأسيبه... فضلت اراقبه و المس على دقنه شوية و بعد كده قومت بالراحة عشان ميصحاش... حضرت الفطار... و حطيت الطباق على السفرة و جهزت المسلسل اللي هنتفرج عليه
لفت انتباهي علبة حبوب كبيرة كانت جمب الانتريه عند الفتحة اللي بين المخدات... اخدتها و قرأت الاسم... اول مرة اشوف الإسم ده و شكل الحبوب دي... روحت بيه عند الأوضة اسأل آسر عليه... قعدت جمبه و قولت
' بُص يا آسر كده... ايه الحبوب الغريبة دي... اول مرة اشوفها... تعرف حاجة عنها ؟؟
كان نايم لسه... بصتله بحب و قربت من وشه و بقول
' لا بقولك ايه بطل كسل... ده احنا وصلنا لبعد الضهر... يلا اصحى قبل ما الفطار يبرد
' آسر... انا عارفة انك سامعني و بتحب تستفزني... يلا بقا بطل غتاتة و قوم يلاااا
حركته بإيدي و قولت
' ما تقوم يا آسر اخلص الفطار هيبرد و المسلسل بدأ... يلا انا محضرة مسلسل اكشن تحفة هيعجبك اوي
ملقتش اي استجابة... قلقت و قولت
' آسر... بطل هزار... مش وقت هزار ده... قوم ارجوك
لاحظت ان شايفة مزرقة و كذلك صوابع ايديه... عليت صوتي و بحركه اكتر و الدموع ملت عيوني
' آسر... قوم... بطل دلع... متهزرش معايا بالطريقة دي و النبي !!
مفيش اي رد فعل او حركة منه... جريت مسكت التليفون و اتصلت على قاسم صديقه
' استاذ قاسم... الحقني... آسر مش بيتحرك !!
• مش بيتحرك ازاي ؟
' مش عارفة... بصحيه لكن مفيش... ساكت تماما و شيفايفه زرقة... و مش بيرد عليا... شكله اغمى عليه... انا مش عارفة اتصرف
• طب اهدي بس... انا جاي دلوقتي
قفلت معاه... و فضلت اعيط و بحركه... على امل انه يرد عليا... لكن مفيش... عدت ربع ساعة و جه قاسم... اخده في العربية و انا ركبت معاه و روحنا على المستشفى
وصلنا و اخدناه جوه و الدكتور وصل... عدت ساعتين تقريبا... ساعتين و مفيش اي خبر عنه... محدش خرج حتى قال او وضحلي اللي حصل ده... قاعدة على اعصابي و حاطة ايدي على وشي و بعيط... نوران كانت موجودة و بتطبطب عليا
- ان شاء الله هيبقى كويس... اهدي بس
' كان كويس امبارح.... ملاحظتش عليه انه تعبان... بالعكس كان كويس و كنا قاعدين مع بعض عادي و بنحكي... ايه اللي حصله فجأة بس !!
- بإذن الله هيبقى كويس و ترجعوا البيت سوا
' يارب
عدت ساعة كمان... خرج الدكتور من الأوضة و معاه اشعة و ورق كتير في ايديه... جريت عليه و قولت
' دكتور... آسر كويس صح ؟؟
بصلي بحزن و قال
* الاشعة و التحاليل اللي عملناها اثبتت كلها ان آسر عنده سر*طان في المخ... و لازم نعمله عملية استإصال الو*رم بكره !!
اتصدمت و قولت و انا بعيط
' اكيد لو عمل العملية و نجحت هيقوم صح ؟
* نسية نجاح العملية قليلة... لان حالته متأخرة و مخضعش لأي علاج قبل كده... و ده سبب ان الورم سيطر عليه و دخله في غيبوبة... مقدرش اكذب عليكي و اقول انه هيعيش... !!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
* الاشعة و التحاليل اللي عملناها اثبتت كلها ان آسر عنده سر*طان في المخ… و لازم نعمله عملية استإصال الو*رم بكره !!
اتصدمت و قولت و انا بعيط
‘ اكيد لو عمل العملية و نجحت هيقوم صح ؟
* نسبة نجاح العملية قليلة… لان حالته متأخرة و مخضعش لأي علاج قبل كده… و ده سبب ان الورم سيطر عليه و دخله في غيبوبة… مقدرش اكذب عليكي و اقول انه هيعيش… !!
‘ ازاي يعني مش هيعيش ؟
* قولت لحضرتك… عدم خضوعه لأي علاج قبل كده ده عرضه للخطر اللي هو فيه دلوقتي… مفيش امل غير العملية… بس انا قولتلك بوضوح… نسبة نجاح العملية لا تتعدى ال 20%
قال قاسم
• طب يا دكتور هو من امتى جاله السر*طان ده ؟
* من 6 شهور او اكتر
• يعني بقاله فترة طويلة… آسر كان عادي و صحته كويسة… ملاحظتش في يوم انه تعبان… مش مفروض تظهر اعراض عليه توضح حالته ؟
* بقية التحاليل بتقول إن آسر كان عارف ان عنده سر*طان… و تقريبا مخضعش لأي علاج برغبته… انا حكاية عدم ظهور اعراض عليه… دي غريبة… اكيد كان بياخد حاجة بتخفي الأعراض… زي مسكن قوي… ايوة فيه مسكن مخصوص للسر*طان… اكيد كان بياخده
طلعت من الشنطة علبة الحبوب اللي لقيتها و قولت
‘ زي دي يا دكتور ؟
* اه هو ده… ده مسكن بيخفي الأعراض الخارجية اللي مفروض كانت تظهر عليه و تلاحظوا تعبه… بس ليه كان بياخد الحبوب دي ؟
• آسر منطقش لحد على مرضه… احنا كلنا اول مرة نعرف دلوقتي
* انا آسف مش قادر اطمنكم بحاجة دلوقتؤ… حالته حر*جة جدا… ادعوله العملية تعدي بخير لان هي املنا الوحيد انه يعيش
حطيت ايدي على بوقي و صرخت و جسمي كله بيرتعش… نوران قومتني و فضلت تهديني…
‘ آسر هيمو*ت !!
• يا رنا متيأسيش… انا عارف آسر قوي و بيستحمل و العملية هتنجح متقلقيش
‘ ازاي انا مكنتش اعرف… هو ليه خبى عني اصلا… ازاي معرفش عن الحوار ده حاجة !!
• و انا برضو حتى مقاليش ابدا… شكله كده خاف علينا و فخبى عننا كلنا
عيطت بحر*قة عليه
‘ ليه يا آسر كده… ليه متتكلمش عن كده… هتبقى مبسوط لما تسيبني ؟؟
فضلت اعيط بشدة و نوران و قاسم بيهدوني… بعد شوية جه ابو آسر… كان وشه مخضوض و قال
* آسر فين ؟؟
قاسم اخد محمد على جمب و قاله كل حاجة… الدموع ظهرت في عيونه
* هو ليه خبى عني ؟؟ ده انا ابوه و آسر عمره ما خبى عني حاجة… ليه يعمل كده ؟؟
• احنا برضو كلنا متفاجئين و اول مرة نعرف… اهدى يا عمي… و تعالى انا و انت نعرف تفاصيل اكتر عن العملية
اخده آسر و نزلوا الدور اللي تحت… نوران كانت بتطبطب عليا وبتقول
– بطلي عياط و خليكي قوية يا رنا… ادعيله انتي بس و هيبقى كويس بإذن الله… اهدي متعمليش في نفسك كده
‘ اهدى ازاي… آسر دلوقتي ممكن يروح مني في اي وقت… اللي هيجنني هو ليه خبى عني… حتى لو مش عايز حد يعرف… على الأقل كنت انا عرفت… مكنتش هسيبه والله… كنت همعل كل اللي عايزه و اخد بالي عليه… لكن هو خبى عني و معملش حساب ان عدم خضوعه لأي علاج ده هيد*مره… كان عايش على مسكن طول الفترة دي.. و للأسف ملاحظتش حاجة عليه او حتى تعب مفاجىء اتعرضله… كان كويس اوي و صحته كويسة و عمره ما اشتكى ان فيه حاجة و*جعاه… هو ده مخلنيش اشك فيه… والله لو كنت اعرف كنت هخليه يتابع العلاج غصب عنه… بس للأسف انا اول مرة اعرف كل ده كأني وحدة غريبة مش مراته !!
خدتني في حضنها و قالت
– اكيد كان عنده سبب… بس ده مش مهم دلوقتي… المهم انك تفضلي قوية… مينفعش انتوا الاتنين تتعبوا… لازم انتي تفضلي واقفة على رجلك عشان تقدري تساعديه… عشان لما يقوم بالسلامة يلاقيكي جمبه… اهدي يا حبيبتي
كانت نوران بتهديني و مش سيباني لوحدي… حسيتها زي اختي بالظبط…
قومت وقفت جمب العناية المركزة اللي فيها آسر… بصي عليه من الشباك… كان نايم على السرير و كوم اجهزة متركبة عليه… منظره صعب… حاولت امسك نفسي على اد ما قدرت…. صعب عليا اشوفه نايم كده بيصا*رع المو*ت و مش قادرة اعمل حاجة… اول مرة احس نفسي إني عا*جزة كده… مفيش اي حاجة بإيدي اعملها… لو خسر*ته انا همو*ت وراه… مش بعد ما صالحنا بعض يقوم يسبني… كان بيتحايل عليا اجي البيت معاه… طلع ده عشان ينيمني في حضنه لأخر مرة… كأنه كان حاسس ان هتحصله حاجة… مسكتش غير لما صالحني و رجعني البيت… كل العناد اللي عنده معايا كان بسبب انه كان قلبه حاسس انه هينام كده… مغيب عن الواقع… حتى شاشة جهاز نبض القلب بتبين ان ضربات قلبه مش متزنة…
‘ آسر لا… ارجوك لا… اوعى تسيبني لوحدي… انا مليش حد غيرك… اوعى تمشي !!
لقيت الدكتور معدي في الممر روحت قولتله
‘ دكتور معلش… هو ليه لازم نستنى لغاية بكره لغاية ما يعمل العملية… ليه ميعملهاش دلوقتي… حضرتك مش شايف ان لو استنيت لغاية بكره يبقى كده اتأخرت… ده لسه يادوب العصر أذن دلوقتي
* مضطرين يا مدام… هو دلوقتي في العناية و تحت مراقبة مشددة… اديناله جرعة كويسة من العلاج تساعده يستحمل صعوبة العملية… مضطرين نستنى لغاية بكره كمان على الفجر عشان نكون اتأكدنا ان الجرعة وصلت ل جسمه كله
‘ طالما كده يبقى في امل طبعا ان العملية تنجح صح ؟
* لا برضو… ده شىء بإيد ربنا… اوعدك انا و الطاقم الطبي كله هنعمل اللازم بزيادة عشان يقوم… الباقي على ربنا و دعواتك له انه يقوم بالسلامة…
‘ تمام
مشي الدكتور… رجعت بصتله و قولت
‘ هتبقى كويس… انت قوي و هتقوم انا متأكدة !!
رجعت قعدت معاهم… والده كان بيعيط و يقول
* سامحني يا آسر لو قسيت عليك في يوم و زعلتك مني… و انت كنت بتعاملني كويس و دايما جمبي… حتى مسيبتش الشركة و استلمتها من بعدي… انا فاكر كويس لما قولتلي مش هخلي تعبك يضيع و انا هكبرها و عملت كده فعلا… مع ذلك كنت قا*سي عليك شوية… و انت مكنتش تتكلم و كنت في قمة الادب في اسلوبك معايا… ياريتها كانت جات فيا انا مش أنت…
‘ هيبقى كويس… متخفش يا عمي… آسر هيصحى و يقوم… احنا ندعيله و بإذن الله يقوم و يرجع يبقى وسطنا تاني
* و نعم بالله يا بنتي
كنت ماسكة دموعي قدامهم بالعافية قدامهم… حتى قاسم انها*ر و هو شايف صديق عمره بيروح منه… مقدرتش استحمل… قومت روحت الحمام و انفجر*ت في العياط… مش قادرة اصدق كل اللي بيحصل ده… و اشمعنا آسر ؟ ده مفيش احسن منه ولا في طيبة قلبه و حنيته عليا و على كل الناس اللي يعرفهم…
‘ يارب اختبارك صعب المرة دي… صعب اوي… ياريتني كنت مكانه… على الأقل انا لو حصلي حاجة مكنش حد هيحس غير آسر… آسر لو حصلتله حاجة وحشة ناس كتير هتزعل عليه و انا اولهم… انا مش قادرة اقعد خمس ساعات من غيره… طب لو قدر الله مشي… انا هعمل ايه… حياتي هتكون عاملة ازاي من غيره… هيعيش ازاي اصلا
أسئلة كتير جات على بالي… و كلها أسئلة تخوف و مجرد ما بتخيلها جسمي بيتنفض من الخوف… انا مش هقدر اتقبل الواقع لو آسر مشي… مش هقدر بجد !!
اتوضيت و روحت صليت في المسجد… و بدعي ربنا ان آسر يقوم… مسكت المصحف و قرأت فيه يجي 3 ساعات بنية ان آسر يقوم و مفهوش ولا خدش… عندي يقين تام بربنا ان آسر هيبقى كويس… لانه مش شخص وحش عشان يستاهل المو*ت… بالكعس آسر ده احسن واحد شوفته في حياتي و مش هشوف احسن منه…
رجعت قعدت معاهم في المستشفى… كل واحد كان في عالم تاني… كأن كل واحد بيفتكر حاجة عملها لآسر
” قولت انك عايزني… نعم يا بابا
* أنت هتتجوز
” السيرة دي تاني ؟
* اه و مش هسكت غير لما تتجوز… نظام خروجك و حريتك اللي عايشها زيادة عن اللزوم دي تبطلها… أنت كبرت و لازم يكون فيه حدود
” بس يا بابا الكلام ده تقوله في حالة لو أني وحش و بعمل حاجات غلط… يعني بسهر فين… يا في الجيم او المطعم… مروحتش كبا*ريه يعني
* اللي عندي قولته خلاص… أنت هتتجوز و انا عندي العروسة
” كمان انت اختارتها !! يا بابا انا مش عايز اتجوز و لا اد الجواز اساسا… نظام حياتي عبارة عن يومي في الشركة و شوية بره و 7 ساعات بناهم في البيت… مين اللي هستحمل عيشتي دي ؟؟
* ما انا عارف… عشان كده هتتجوز… لازم تستقر انت مبقتش مراهق عشان افهمك… بعدين انت كبرت و مؤهل للجواز… عايز ايه تاني…
” انا مش مؤهل نفسيا للجواز… مقدرش اشيل مسؤولية بيت او اسرة… مش هينفع والله
* لا هينفع… من بكره هتيجي معايا عشان تتقدم للبنت اللي هتتجوزها… و مش عايز اي اعتراض… البنت محترمة و مفيهاش غلطة… و هي اللي هتنفعلك…
” يا ربييي… يعني شوفتها عشان تقول هتنفعلي ؟؟
* اه انا اعرفها… و واثق فيها ان هي هتخليك عاقل شوية… بعدين لو سيبتها تبقى غبي
زعق و قال
” لا مش هتجوزها… مش بعد ما نجحت و اثبت وجودي يبقى اتجوز… انا مش عايز كده… مش عايز وحدة تتحكم فيا كل ما تشوف وشي… انا مش هكرر نفس سناريو جوازك من امي… و في الاخر ايه اللي حصل… اتطلقتوا و جوازكم كان فاشل !!
ضر*به ابوه بالقلم
* انا قولت اللي عندي… هتتجوزها يعني هتتجوزها… برضاك او غصب عنك مش مهم… هتتجوزها بقولك اهو
” اه… تمام… افهم من كده انك هتجوزني لوحدة معرفهاش لمجرد انك تعرفها… هتترتاح كده ؟
* اه هرتاح… يلا اطلع على اوضتك… و مفيش خروج غير بكره الصبح… خروج الليل ده تبطله
” ابطله لو كنت بعمل حاجة غلط… معملتش اي حاجة غلط عشان تجبر*ني تجوزني بالعافية…
* لا واضح إنك معملتش… ده انت بترجع وش الصبح كل يوم… الله اعلم بتقى قاعد مع مين اساسا
” اه قول انك شاكك فيا… قولها… كل الدراما دي عشان برجع متأخر و انت شاكك لأكون ماشي مع وحدة في الحرا*م مع انك مفروض تبقى اول واحد واثق فيا… بس تمام اوي كده… عن اذنك
• عايز ايه مني يا آسر ؟
” البنت اللي أنت بتكلمها دي يا قاسم عايزك تبطل تكلمها
• ليه بقا يا ابو جناحات ملايكة أنت… أنت مالك بيا ؟؟
” انا صاحبك و اخوك و خايف عليك… خايف لتك*سر قلبك… ايه اللي ضمنك انها هتتجوزك ؟ هي مستنية تلاقي احسن منك و هتجري عليه تتجوزه… و انت بتتسلى بيك في وقت فراغها… و ايه اللي عليك بكل ده… اصبر و ربنا يكرمك باللي تستاهل قلبك بجد… بلاش تدخل الطريق ده و تكمل فيه…
• خلاص يا آسر عرفت من كلامك ده إنك مثالي و مش بتكلم بنات و ملاك… حاجة تاني ؟
” قاسم… انا مدعتش إني إنسان مثالي ولا حاجة… انا عملت حاجات غلط برضو بس ندمت و رجعت… عشان انا بني آدم اعترفت بغلطي و صلحته… و مدخلتش طريق الحب اللي انت فيه ده عشان عارف ان اخرته وحشة… و بحذرك تحذير صريح تبطل تكلمها… عشان متوقعش في مشكلة زي ما معظم الشباب وقعوا في نفس المشكلة… قلبك و مشاعرك غاليين… سيبهم فاضيين لغاية ما تيجي بنت الحلال اللي تستاهلك بجد و هي بس تسكن قلبك… اصبر مش لازم كل حاجة منتشرة يبقى نقلدها
• آسر أنت صديقي و بعتبرك اخويا… بس انك تتكلم غلط عليها مش هسمحلك… و متدخلش في حياتي و خليك في حالك
” لا هتدخل عشان خايف عليك و مش عايز اشوفك مكسو*ر… و اعقلها بالعقل كده… هي لو بتحبك فعلا ليه بتماطل معاك… كل ما تقولها انا جاهز اتقدملك و هي تخترع حجة و تقولك مش دلوقتي… دي كلها تلاكيك بتأكد انها مش اد الجواز او مستنية حد معين يجي هو اللي يتقدم… و الشخص ده مش إنت… لو انها لو عيزاك فعلا كان من اول ما قولتلها انا هتقدملك كانت وفقت فورا
زعق فيه و قال
• قولتلك ملكش دعوة بحياتي… متتدخلش يا آسر…. و بطل جو نصايح امي اللي بتعمله معايا ده… و ياريت كلامنا من دلوقتي ميزدش عن صحوبيتنا و الشغل اللي بينا… غير كده متتكلمش… بعدين انت اكيد بتكلم بنات بس مخبي و هتظهر حقيقتك اللي محدش يعرفها
” اه ماشي مش هتكلم تاني… لو كنت بكلم وحدة كنت هقولك لاني مش بخاف من حد… بس انا حذرتك اهو… و متأكد مليون في مية انها مش هتتجوزك و هتقول بنفسك آسر كان على حق…
• طب يلا يا آسر… كلامنا خلص… امشي يلا
كل شخص فيهم كان بيفتكر مواقفه الو*حشة ناحية آسر… كل شخص فيهم ندام دلوقتي على كل كلمة قالوها غلط عليه… كل واحد بيتمنى يرجع الزمن بيهم عشان يصلحوا كل ده… لمجرد إن آسر على حافة المو*ت كله افتكر ماضيه معاه و بيتمنى يسحب كلامه دلوقتي….
رجعت وقفت ابص عليه من الشباك… عايزة ادخله بس مش هينفع… جوايا كلام كتير عايزه اترمي في جضنه و احكهوله… ما بينا مترين و ازاز و باب و مش قادرة اروحله حتى… و لما كان موجود قدامي بعدت عنه… اد ايه انا غبية… فضلت افتكرت حاجات كانت موضحة نفسها بنفسها بس مكنتش فهماها… بس فهمتها دلوقتي…
” رنون… رنون
‘ نعم يا آسر ؟
مسك الريموت و قفل التلفزيون… سند راسه على رجلي و قال
” بقولك… هو انا لو حصلي… يعني هتعملي ايه ؟
‘ ايه السؤال الغريب ده… و ايه مناسبته ؟
” مش عارف بس هو خطر على بالي ف قولت اسألك… يعني هتعملي ايه مو*ت مثلا
‘ يوووه يا آسر… ايه السيرة اللي تخوف دي
” هو المو*ت بيخوف ؟
‘ اكيد طبعا
” لا مش بيخوف… بعدين كلنا معرضين للمو*ت في اي وقت… يعني ممكن الدور يجي عليا في اي وقت… الله اعلم امتى
‘ بعد الشر عليك… استنى بس نعجز انا و انت و نعمل قبيلة عيال صغننة و بعد كده نمو*ت سوا
ضحك و قال
” بس بتكلم بجد… يعني لو ربنا افتكرني كده… انتي هتعملي ايه ؟
‘ هد*مر و هنها*ر… مش هيعدي يومين بالظبط و اجيلك…
” يعني مش هتتجوزي لو مو*ت ؟
‘ اتجوز ؟؟ انت اتهبلت ولا ايه… آسر انت لا تعوض بأي واحد… و اصلا مستحيل يعني اعيش مع حد غيرك… انا ليك و بس يا آسر
” الله يطمنك ريحتي قلبي..
‘ بس برضو معرفتش انت بتسأل ليه ؟
” متاخديش في بالك… مجرد سؤال عادي…
‘ طب ايه ؟؟
” ايه ؟
‘ تعالى نقوم… نروح المطبخ و نعمل حاجة ناكلها
” مكرونة ؟
‘ اه طبعا هو احنا لينا غيرها
” طب يلا
‘ كنت حااسس يا آسر… كنت ساعتها مستغربة من سؤالك ده… دلوقتي عرفت ليه انت سألتني السؤال ده… بس أنت هتعيش والله… و هتبقى كويس… يارب اشفيه…
عدى الوقت و بقينا في نص الليل
• رنا ؟
‘ ايه الدكتور قال حاجة جديدة ؟
• لا… بس كنت جاي اقولك يعني الوقت اتأخر و انتي تعبتي… يعني روحي البيت و انا هبات هنا ولو حصلت حاجة هبلغك…
‘ لا مش همشي… انا مش هخرج من المستشفي دي غير لما يكون آسر خارج معايا… مش همشي غير لما آسر يقوم بالسلامة
• بس روحي انتي و تعالي الصبح احسن
‘ لا يا استاذ قاسم… انا مش همشي… انت بس خُد عمي روحه البيت عشان هو تعب… و انت كمان روح و ابقا تعالى الصبح
• هتقعدي لوحدك ؟
‘ اه… المهم انتوا روحوا عشان تعبتوا
• لو احتاجتي اي حاجة اتصلي عليا في اي وقت
‘ تمام
قاسم اخد عم محمد و مشيوا… قعدت على الكرسي و سندت رأسي على الحيط… و تقريبا اخدتني نومة… صحيت لقيت نفسي في بيت آسر و نايمة على السرير و كنت لابسة اسود… قومت و فضلت انادي على آسر… لكن مكنش موجود… دورت عليه في كل مكان في البيت و بنادي عليه و انا بعيط… فتحت باب الشقة و نزلت تحت… لقيت في الجنينة ناس كتير معرفهمش لابسين اسود حتى عمي واقف معاهم ولابس اسود و بعيط… شوفت قاسم نفس شىء و جريت عليه
‘ هو ايه اللي حصل… بتعيطوا ليه و فين آسر ؟؟
• البقاء لله… آسر اتو*فى !!
صرخت بأعلى صوتي و وقعت على الأرض… فجأة صحيت على صوت الممرضة
* يا مدااام
‘ هو فيه ايه ؟
* سمعتك بتصرخي ف صحيتك
قومت روحت عند العناية… لقيته نايم و الجهاز موضح ضربات قلبه… فضلت اخد نفسي و هديت شوية
‘ الحمد لله… اشكرك يارب انه طلع مجرد كا*بوس… الحمد لله
رجعت قعدت على الكرسي
* عايزة حاجة اجبهالك ؟
‘ لا… شكرا
* طب تعالي اقيسلك الضغط… حساه عِلي شوية
‘ لا… انا تمام اوي
* طب لو احتجتي حاجة انا في الأوضة اللي على يمينك
‘ تمام
مشيت الممرضة… فتحت تليفوني اشوف الساعة كام… لقيتها وصلت 10 الصبح… الحمد لله الوقت بقا يتحرك شوية… اتصلت على قاسم عشان يجي و متأخرش و جه
‘ العملية هتتعمل النهاردة… انا هروح البيت… هجيب هدوم لآسر و اجهز شوية حاجات هيحتاجها و هاجي على المغرب… خليك هنا معاه و لو جاتلك حاجة ضروري… خلي حد من رجال الأمن يقعد معاه
• تمام اتطمني
خرجت بره المستشفى… ركبت العربية و رجعت ل بيت ماما… اخدت هدومي كلها و روحت عند بيت آسر… اخدت دُش و خرجت… فتحت الدولاب… رتبت هدومي في مكانها… لفت انتباهي وسط الهدوم شراب لونه اسود مرسوم عليه توم و جري… ضحكت من قلبي
” غمضي عيونك
‘ ليه بقا… اااااه انت هتعمل زي ساعتها و تحط في قفايا البُرص البلاستيك… هر*ميك من البلكونة يا آسر لو هتعمل كده تاني !!
” لا والله… المرة دي حاجة جديدة
‘ هتحط في قفايا نحلة بلاستيك المرة دي ؟؟
” بقولك حاجة جديدة… و ملهاش علاقة بقفاكي يا رنا
‘ اامممم… مش متطمنة برضو…
” غمضي بس
‘ ربنا يستر
غمضت عيوني
‘ هااا… والله حساك هتغد*ر بيا
” فتحي
فتحت عيوني و لقيت ماسك في ايديه شراب على شكل توم و جري… كان مبسوط اوي و هو ماسكهم… اخدت واحد و لبسته
‘ يا بن المحظوظة… لقيته فين ده ؟
” اشارة المرور كانت واقفة… لقيت راجل على الرصيف بيبيع الشرابات دي… مقدرتش اقاوم و نزلت اشتريت اتنين
‘ شكله قمر اوي…
” اه فعلا…
‘ كأنك بتقرأ افكاري… كنت عايزة نفس الشكل بس نسيت
” هاتي ايدك
‘ ليه ؟
” هاتي ايدك بس
مدلته ايدي و حط في ايدي صرصار… نطيت من السرير و صرخت اما هو وقع على السرير من كُتر الضحك
‘ والله انت بارد… انت كل مرة تجيب لعبة بالشكل ده و تخوفني بيها
” عشان انتي جبا*نة
ضر*بته على كتفه و قولت
‘ مش عارفة اشكرك على الشراب و لا اش*تمك لانك خوفتني بلعبة
” مفيش داعي للشكر… شكلك و انتي بتنطي من السرير زي الفران كده خلاني انسى قعدتي في الشغل 12 ساعة بحالهم
‘ طب مفيش اكل
” خلاص هشتري من بره
‘ لا استنى… هقوم اعمل بس متجبش حاجة من بره
” اه طبعا مراتي و كده و خايفة عليا من أكل المطاعم
‘ اه طبعا لازم اخاف… بعدين انا اكلي احلى من اكلهم اساسا
” احنا هنكذب على بعض ؟
‘ انت قصدك إني اكلي و*حش ؟؟
” لا طبعا… هم اكلهم و*حش
‘ احسب حاجة تانية
لسه همشي شدني لحضنه و با*سني في خدي و قال وهو بيضحك
” مراتي القمر اللي بتخاف من اللعب البلاستيك
‘ ما انت بارد فعلا… مرة تجيب بُرص و دلوقتي صرصار و المشكلة ان شكلهم زي الحقيقي بالظبط… انا لو اعرف بس المحل اللي بتجيب منه الحاجات دي هروح او*لع فيه
” لا مش هتعرفيه… صاحب المحل قالي هيجيب سحلية… هشتريها منه و اجي اخوفك بيها
‘ طب فكر تعمل كده تاني و انا هو*لع فيك انت و صاحب المحل
” الآه… ده انتي عد*وة الفرحة
‘ طب يلا يا بارد روح غَير هدومك
حطيت الشراب مكانه… و رتبت بقية الهدوم جوه الدولاب… طلعت شطنة و حطيت فيها كام ترينج لآسر… لانه هيبات في المستشفى تاني بعد العملية… قفلت الشنطة… لبست و اخدت الشنطة و نزلت… ركبت العربية و طلعت… ف طريقي للمستشفى… المرور وقف وقفة سو*دة… و كوم عربيات على الكوبري و مش عارفة اتحرك حتى اخد طريق تاني… اضطريت استنى… تقريبا حصلت سر*قة و الظباط بيدوروا على حد معين… كل واحد منهم بيعدي على العربيات و يشوف البطاقة و الرخص… جه ظابط عندي… خبط على الشباك.. فتحت و قال
* لو سمحتي رُخص العربية و البطاقة
‘ تمام… لحظة بس
الحمد لله لقيتهم… طلعتهم و اديتهمله
* ايه ده انتي مدام آسر محمد فاروق ؟
‘ اه
* خطيبتي بتشتغل في شركته… قالتلي انه تعبان و محجوز في المستشفى من امبارح و هيعمل عملية… الف سلامة عليه و ان شاء الله يبقى كويس
‘ ان شاء الله
* ابقي سلميلي عليه… انا برضو قابلته في المرور… وهو بجد محترم و ابن ناس… خطيبتي بتقولي ان عمره ما عمل مشكلة مع بنت في شركة او حتى بص لوحدة فيهم بطريقة مش تمام و بيعامل الكل بمنتهى الأخلاق و الذوق
‘ حاضر يوصل طبعا
* لو احتاجتي اي حاجة… انا هكون في الخدمة…
‘ اشكرك
* الطريق مفتوح… عدي
شكرته و طلعت… و اخيرا وصلت المستشفى… ركنت العربية في موقف المستشفى و نزلت… لقيت ناس كتير شباب و بنات وافقين عند باب المستشفى… حد منهم شافني و قال بصوت عالي
* الحقوا مراته اهي !!
كلهم التفتولي… و جريوا عليا حاوطوني في دايرة
* ربنا يقومه بالسلامة… احنا زعلنا اوي لما عرفنا…
– احنا موظفين بتوعه… و الحقيقة استاذ آسر انسان خلوق و كان بيلتمس العُذر للكل… لما كنت بتعب كان بيديني اجازة و ميخصمش جنيه واحد من مرتبي و فوق ده كله كان بيعمل شغلي لما كنت ببقى مش موجود
• ساعدني في علاج ماما و حط كل تكلفة العملية فوق كتافه و مع ذلك لما نزلت الزيادة زود مرتبي زي الباقي مع اني قعدت شهر كامل منزلتش فيه الشركة بسبب ظروفي…
* حتى و انا كمان… لما عرف إني هتجوز ساعدني جدا و جمعلي شقة حلوة… و لما قبضت المكافأة رفض ياخد مني فلوس و قالي اعتبرها هدية مني ليك و بدفع ايجار بسيط خالص بفضله
° ساعد بابا لما طلع على المعاش و الحكومة قالت انه مش موظف حكومي عشان ياخد معاش… ساعده و طلع تقرير بحق حصوله على المعاش…
– مجرد ما وصل الخبر نزلنا و قولنا نزوره بس مش راضيين يدخلونا… شوفناكي و جينالك… لو عايزة اي حاجة اطلبي و كلنا في خدمتك… احنا مهما عملنا عمرنا ما هنقدر نعمل نص المساعدات اللي عملها معانا استاذ آسر
• احنا بنيجي الشركة مش عشان المرتب… احنا بنيجي عشان أستاذ آسر… عمرنا ما هنلاقي مدير زيه… مش بنحس انه المدير….بالعكس كأنه اخونا بالظبط… احنا بنحبه و هو اخونا الكبير… و محدش يقدر ينكر فضله على كل واحد فينا
فضلوا يتكلموا كتير عنه و انا مخضوضة من العدد اللي قدامي… و مش عارفة ارد على ده ولا ده ولا ده…
• اطلبي اللي عيزاه… كلنا تحت امرك و مش هنتأخر ابدا عن مساعدته…
‘ انا مش عارفة اقول ايه شباب… بس كفاية جيتكم لغاية هنا… و هو هيفرح اوي لما يقوم و يعرف انكم جيتوا… بجد اشكركم واحد واحد… كل اللي عيزاه منكم حاجة وحدة… النهاردة آسر هيخضع للعملية الساعة 4 الفجر بالظبط… عيزاكم في الوقت ده تدعوله و تقرأوله قرآن… و انتوا كلكم ناس طيبين و ان شاء الله ربنا يقبل دعائنا كلنا
* اكيد طبعا هندعيله
– انا معايا مبلغ بسيط… هطلعه صدقه بنية شفائه…
• و انا برضو هطلع صدقة… دي اقل حاجة نعملها عشانه
* احنا نلم مع بعضنا و نطلع صدقة مع بعض بنية شفائه
– فكرة هايلة
_ انا موافق
* و انا كمان موافقة
– كلنا موافقين !!
شكرتهم كلهم… و دخلت المستشفى… كنت مبسوطة اوي… اول مرة الاحظ ان آسر كويس مع الكل بالطريقة دي لانه مكنش يحكي و يتفاخر بكده… آسر عرف يعمل بصمة جميلة له على الأرض… و عرف كويس يخلي الكل يفتكره بأجمل الكلام…
لقيت عمي و قاسم… و كان فيه يجي 7 شباب اول مرة اشوفهم…
‘ استاذ قاسم… هم مين دول ؟
• دول عيال عمام آسر
‘ هم دول قرايبه !! بس آسر قالي ان فيه مشاكل حصلت ما بينهم و من وقت كتير قاطعوه خالص
• اه فعلا… عدى وقت كتير و سنين كمان
سلموا على عمي و عليا و واحد منهم اتكلم و قال
* اي نعم فيه بينا مشاكل مازلت مستمرة لحد الآن… بس احنا منقدرش ننكر ان آسر كان راجل معانا في الأزمات… كان لما حد فينا يتعب او يتأ*ذى… بيركن خلافاتنا على جمب و يجي يسأل و يساعد كمان و يعمل الواجب بزيادة… ف احنا منقدرش نستند*ل معاه و منجيش… احنا برضو ما بينا دم مش مية
‘ شرفتوا كلكم… تشربوا حاجة ؟
* لا شكرا يا مدام… احنا جينا من بدري بس قولنا نستنى لغاية ما حضرتك تيجي نسلم عليكي… احنا نمشي دلوقتي و هنيجي اول ما يقوم… لو احتاجتي اي حاجة قولي… انتي برضو من العيلة و في مقام اختنا و كلنا تحت امرك
‘ لا شكرا… توصلوا بالسلامة
* نستأذن احنا
سلموا عليا و مشيوا…
عدى الوقت… و وصلنا الفجر… وقت العملية… نقلوا آسر اوضة العمليات… و جهزوا كل معدات و احتياجات العملية… شوفتهم من الشباك بيحلقوا شعره… وقفت من بره على اعصابي… مقدرتش استحمل منظر انهم بيفتحوا رأسه بالمشر*ط… قعدت بعيد و بهز في رجلي بقلق… خايفة ليحصل اي خطأ و يروح مني…
عدى وقت كتير… الساعة وصلت 7 الصبح و لسه العملية مستمرة… و مفيش اي خبر ولا اي حد من دكاترة او الممرضين خرجوا… تقلت قلبي و روحت عند الشباك… حاولت اشوف اي حاجة لكن من شايفة… الستارة من جوه مش مخلياني اشوف الا حاجات بسيطة… سمعت الدكتور بيقول
* كلها ثواني و نبدأ نخيط الجر*ح و العملية تبقى تمت بنجاح !!
فرحت جدا… مفيش ثواني و سمعت صوت جهاز نبض بيصفر بطريقة غريبة و عالية اوي… رجعت بصيت… لقيت الدكاترة كلهم قاموا مفزوعين… و الدكتور اللي بيقوم بالعملية بيقول بزعيق
* النبض بينزل… هاتوا جهاز الصدمات الكهربائية بسرعة !!
صوت الدكتور كان عالي لدرجة ان ابو آسر و قاسم سمعوا و جم وقفوا جمبي يشوفوا اللي حصل… بس احنا مش شايفين حاجة جوه…
جابوا الجهاز و بدأوا بعملوا مساج كهربي لعضلة القلب…
* اهدوا كلكم و خليكم ثابتين… يلا ابدأ
– بسم الله الرحمن الرحيم … 1… 2 … 3
* مفيش تغير… النبض ما زال بينزل… تاني بسرعة
– 1… 2… 3…
كرروا المساج كذا مرة… لغاية ما خلاص الجهز سكت و قفل خالص !!
* النبض اختفى !!
– ما*ت !!
كنا بره و لسه منعرفش حاجة… كنت بكذب نفسي و بقول
‘ الجهاز بطل تصفير… يبقى النبض رجع استقر و بقا طبيعي… و كلها ساعة و ينقلوا آسر الأوضة اللي هيبات فيها… آسر كويس اكيد… آسر مش هيسبني اكيد… هيقوم و يتحسن…
خرج الدكتور و باصص في الأرض… جرينا عليهم و قولنا
• آسر كويس صح ؟
* ابني رجع كويس يا دكتور ؟
‘ العملية نجحت و آسر هيقوم صح ؟؟
* مقدرناش ننقذه… العملية كانت صعبة عليه و بطل يقاوم… أنا آسف… البقاء لله
حطيت ايدي على بوقي و بعيط و بقول بتق*طيع
‘ لا… لا… آسر كويس… انت بتكذب… آسر هيقوم… آسر مستحيل يمو*ت و يسبني !!
* والله عملنا كل اللي في مقدرتنا… دي ارادة ربنا… ادعوله بالرحمة
وقعت على الأرض و بصرخ و بعيط بشكل فظيع… مش قادرة اللي سمعته ده… معقولة آسر ما*ت ؟؟
فجأة يسعمنا صوت الدكتور التاني جوه بينادي و بيقول
– دكتور حازم… تعالى بسرعة !!
دخل الدكتور و دخلت وراه… لقيت الدكاترة كلهم متفاجئين… آسر ايده بتتحرك و الجهاز رجع اشتغل !!
* النبض رجع… و النبض مستقر كمان !!
– سبحان الله… كنت لسه هغطي وشه بالملاية… فجأة لقيت ايده بتتحرك… دي معجزة بجد !!
شوفت بنفسي جهاز النبض بيوضح ان ضربات قلبه رجعت طبيعية… فرحت اوي و الإبتسامة رجعت على وشي و بعيط في نفس الوقت…
* اقفلوا الجر*ح و خيطوه كويس… و بعد كده انقلوه الأوضة اللي هيبات فيها
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
- دكتور حازم... تعالى بسرعة !!
دخل الدكتور و دخلت وراه... لقيت الدكاترة كلهم متفاجئين... آسر ايده بتتحرك و الجهاز رجع اشتغل !!
* النبض رجع... و النبض مستقر كمان !!
- سبحان الله... كنت لسه هغطي وشه بالملاية... فجأة لقيت ايده بتتحرك... دي معجزة بجد !!
شوفت بنفسي جهاز النبض بيوضح ان ضربات قلبه رجعت طبيعية... فرحت اوي و الإبتسامة رجعت على وشي و بعيط في نفس الوقت...
* اقفلوا الجر*ح و خيطوه كويس... و بعد كده انقلوه الأوضة اللي هيبات فيها
قفلوا الجر*ح و ربطوا رأسه و نقلوه على الأوضة... دخلت معاه انا و قاسم و عم محمد... الفرحة واضحة على وشي اوي... ببصله بإشتياق رهيب
• على كده يا دكتور... هو هيصحى امتى ؟
* العملية كانت صعبة بس هو قاوم و انتصر... هو حاليا بيرتاح... يومين بالكتير و هيرجع لوعيه و يبقى كويس
• كويس... الحمد لله... اشكرك بجد يا دكتور
* على شكر على واجب... صح... بعد ما يصحى هينتظم على شوية ادوية... الو*رم ضعف مناعته... و لازم لما يصحى ياكل فواكه و امل صحي كتير و ياخد الادوية اللي هكتبله عليها... حمد لله على سلامته... عن اذنكم
• خدني معاك بالمرة احاسب على تمن الأوضة
• تعالى يا عمي معايا تحت ندفع كل اللي علينا
* ليه ؟
قاسم شاورله بعينه على رنا
* اه فهمت... ماشي خدني معاك
الدكتور خرج و معاه قاسم و عم محمد... سحبت كُرسي و قعدت جمب سريره... مسكت ايده شبكتها في ايدي و قولت
' يااااه... اخيرا الكابو*س الو*حش ده انتهى... كنت هتجنن لو روحت مني... بس خلاص كل الو*جع ده انتهى... اتعافى و ارجع كويس و انا هعوضك عن كل الأ*لم اللي اتأ*لمته... مش هسيبك ابدا... هفضل لازقة فيك بقية عمري الجاي...
' آسر... لما الدكتور قالي البقاء لله... تعرف انا حسيت بإيه ؟ حسيت ان الدنيا كلها اسو*دت قدامي... كأني انا اللي فقدت حياتي مش انت... بس ربنا طلع بيحبني اوي... عشان رجعك ليا... و رجعك ل كل الناس اللي بتحبك... انا محظوظة اوي... محظوظة لأني جزء من حياتك !!
' بس فاضل تصحى و اوعدك إني هعمل اي حاجة تطلبها... و هنخرج سوا زي زمان و نقعد مع بعض بره لوش الصبح... و هعملك كل الأكل اللي بتحبه... و مش هتغيب من قدام عيوني لثانية وحدة حتى... و مهما حصل بينا مش هسيبك ولا هزعل منك... و هفضل معاك لغاية آخر نفس اتنفسه... انا بحبك اوي
عدى يومين و تلاتة... كل ده و آسر مرجعش لوعيه او فتح عيونه حتى... عدى اسبوع كمان و الدكتور قالي دخل في غيبوبة تاني بس كل التحاليل بتقول ان آسر مفهوش حاجة... نومته دي طولت اوي... و كل ساعة بتعدي عليا و هو نايم قدامي بالمنظر ده بتخليني اخاف و اقلق أكتر... مش فاهمة في ايه... العملية نجحت مفروض يصحى... ليه نايم لغاية النهاردة... عدى اسبوع تاني... و هنا اتأكدت انه دخل في غيبوبة... زعلت اوي... آسر وحشني صوته و وحشني كلامه معايا... كفاية لحد كده... انا مبقتش قادرة استحمل بُعد آسر عني بالشكل ده و عيزاه يفوق بأي طريقة... بس ميأستش... كنت بعامل آسر كأنه صاحي بالضبط... بقعد احكي معاه بالساعات... لأيام... و ببات معاه كل يوم... و قاسم مقصرش كان بيسأل دايما و فوق كده مسك الشركة أثناء غياب آسر
كانت الساعة 3 الفجر... كنت براقب آسر... عندي أمل تام انه هيقوم قريب... كنت بتأمل فيه و بلمس على دقنه بالراحة... غلبني النوم و سندت رأسي على كتفه و نمت... مش عارفة عدى اد ايه وقت و انا نايمة... فجأة صحيت على صوته و هو بيكُح و بيشيل جهاز التنفس من على بوقه... فتحت عيوني كويس لقيته صاحي و بيتحرك !!
دموعي نزلت من الفرحة... مكنتش عارفة اعمل ايه... حاسة إني بتخيل كل ده... كأني اتجمدت مكاني مجرد ما شوفته مفتح عيونه و سامعة صوته بوداني... كان حاطط ايده على زوره و قالي بصوت تعبان
" عا.. عايز كوباية مية... بسرعة
اول ما سمعته اتكلم... اتأكدت ان ده مش حلم... جبتله شوب مية و اديته كوباية... شربها بسرعة... و بعد كده اخد الشوب شربه كله في لحظة... بعد ما خلص... رجع بضهره لوراء على المخدة... غمض عيونه بتعب و بيتنفس بصعوبة... فتح عيونه و بصلي
"رنا... هو ايه اللي حصل ؟
كل ده و انا مازلت مش مصدقة انه صحي... الدكتور دخل الأوضة بالصدفة و اتفاحىء لما شافه صحي
* اخيرا صحيت !!
" ايييه انتوا اييييه... كنت عطشان عطش رهيب... كأني بقالي قرنين مشربتش مية... ده لو كنت عايش في ااصحراء مش هعطش للدرجة دي !!
* استاذ آسر... انت كنت في غيبوبة
" غيبوبة ايه ؟
* دخلت في غيبوبة بعد العملية
" عملية ايه ؟
حط آسر ايده على رأسه و شاف رأسه المربوطة
" انتوا رابطين دماغي كده ليه ؟؟
* لانك خضعت ل عملية استئصال ور*م
آسر اتفاجىء و سكت شوية و بعد كده قال
" طب هم عرفوا ؟
* قصدك على اهلك ؟
" اه
* احم... نسيت اقولك ان المدام موجودة هنا في الأوضة
آسر بصلي بتفاجىء...
* طب انا استأذن دلوقتي و هاجي اطمن عليك بعد شوية
خرج الدكتور... كنا بنص لبعض انا و آسر... هو باصصلي بتفاحىء اما نظرتي كلها اشتياق له... مش عارفة اقول ايه... كنت مكتفية بس بنظرتي له و الدموع بتنزل من عيوني زي الشلال... آسر حاول يقوم جريت عليه و منعته
' لا لا خليك مكانك... متقومش ارجوك
" هو انا بقالي كام يوم نايم ؟
' يعني حوالي 3 اسابيع
" اه عشان كده مصدع شوية
' طب انت كويس... حاسس بإيه ؟
" انا كويس والله
' وحشتني !!
من غير ما يرد... حضنته... حضنته بقوة و بعيط
' كنت خايفة اوي... كنت خايفة متقومش... بس الحمد لله انك صحيت اخيرا... بقالي كتير مشتاقة ليك و لكلامك و نظراتك و لحضنك ده... كنت خايفة اخسر*ك... بجد كنت همو*ت من الرعب اللي كنت فيه و لما كنت مجرد جسم نايم على السرير لا بتتحرك و لا بتتكلم... اخيرا سمعت صوتك !!
مردش عليا بس بادلني الحضن و قال وهو بيمسح دموعي بإيده
" خلاص يا رنون... انا كويس اهو والله
' انا اتد*مرت و انطفيت بسبب كل الايام اللي عشتها من غيرك... كل الاسابيع دي حسيتهم سنين و بتمشي بالبطىء... متسبنيش تاني ارجوك يا آسر...
عيونه دمعت و حضني
" مش هسيبك... انا موجود اهو و هفضل موجود جمبك دايما
ابتسمت و فضلت في حضنه شوية... كأنه مجرد ما حضني ارتحت اوي و نسيت و*جع كل الأيام اللي فاتت في لحظة وحدة...
خبط باب الأوضة... بعدت عنه و مسحت دموعي... فتحت الباب كان قاسم
• الدكتور قالي ان آسر صحي
" تعالى يا وحش انا هنا
دخل قاسم... شاف آسر و فرح اوي لظرجة ان دموعه غلبته و نزلت... قعد قاسم جمبه... اما آسر فتح ايديه الاتنين و قاله
" هتفضل باصصلي كده كتير... تعالى في حضني ياض وحشتني والله
قاسم حضنه و قاله
• يخربيتك خوفتني عليك... وقعت قلبي عليك بجد
" متقلقش انا كويس
• الحمد لله... ربنا يحفظك ليا يا صاحبي و يا اجمل اخ عندي
" حبيبي والله
جه عم محمد و آسر حاول يقوم لما شافه... لكن هو جه حضنه و قال
* اخيرا يا بني... اخيرا صحيت... وحشتني جدا يا ابني...
" انت كمان وحشتني يا بابا
* اوعى تزعل مني لو في مرة قسيت عليك... انا آسف
" لا يا بابا... انا سامحتك من زمان... انا مليش غيرك في الدنيا دي... ربنا يخيلك ليا
كلهم كانوا بيعيطوا... حتى انا مقدرتش امسك دموعي و خرجت عيطت بره... سيبتهم لوحدهم شوية
قعدوا شوية معاه و بعد كده خرجوا و الضحكة على وشهم
* ادخلي يا بنتي آسر عايزك
' حاضر
دخلت و قال
" اقفلي الباب
قفلته و قال
" تعالي هنا جمبي
قعدت جمبه و مسك ايدي با*سها و قال
" أنا بحبك اوي يا رنون
' انا كذلك
" طب ايه ؟
' ايه ؟
" يعني... اعمليلي الحركة اللي بحبها
' اللي هي ايه ؟
" معقولة نسيتي ؟؟
' اه خلاص عرفت
غمض عيونه و قال
" طب يلا
قربت منه و بو*سته في جبينه... آسر بيحب الحركة دي اوي... معرفش ليه بس بيحبها... فتح عيونه و بصلي وهو مبتسم... ابتسامته دي كانت مفرحاني اوي... آسر وحشني جدا بكل تفاصيله
" عاملة ايه انتي
' انا بقيت كويسة لما صحيت انت... بس يا آسر انت ليه مقولتش ان جالك المر*ض ده و خبيت عني و عن ابوك و صاحبك كمان... ليه مقولتش لحد فينا ؟
اتنهد و قال
" مكنتش عايز حد يقلق عليا... مكنتش عايز اخضكم عليا... غير كده اني كنت عارف ان هيحصلي كده
' انت خليتنا كلنا كنا هتجنن عليك لما اغمى عليك فجأة... بعدين ليه مخضعتش لعلاج ؟ يعني طالما احنا مش كنا نعرف حاجة عن كده... كنت برضو خضعت للعلاج بدون ما نعرف
" ما انا لو خضعت للعلاج كنتوا هتعرفوا... لان الجلسات مش سهلة عليا و عليكم... بعدين تعرفي انا لو خضعت للعلاج كان ممكن استمر سنتين كاملين او اكتر و متحسنش و امو*ت بعدها عادي... ف قولت طالما النتيجة هي نفسها المو*ت من كلا الاتجاهين ف خلاص ايه لازمته العلاج من الأساس...
' روحت اخدت الحبوب اللي بتخفي الأعراض صح ؟
" اه فعلا... انتي عرفتي ازاي ؟
' في اليوم اللي رجعنا فيه البيت سوا... تاني يوم لقيتها بالصدفة في الصالة... جيت اصحيك عشان اسالك عليها... راح حصل اللي حصل ده... و لما وريتها للدكتور قالي عليها
" انا اتكشفت خلاص ؟
' اه اتكشفت... و الحمد لله عدت على خير... بس لولا انك لسه صاحي كنت هتخانق معاك... ازاي متقوليش و اعرف من الدكتور زي الغريبة... ليه انا مش مراتك و لا ايه ؟؟
" مراتي طبعا... بس من الناحية التانية... محبتش حد يعرف لانكم كنتوا هتغصبوني ابدأ العلاج... و انا الصراحة مبحبش اتعب نفسي و اقاوم في حاجة اخرتها معروفة...
' طب خلاص المهم انك كويس دلوقتي... و رجعت لينا و رجعت وسطنا تاني اهو
حط ايده على رأسه و قال
" هم حقلوا شعري ؟؟ اصل مش حاسس بيه
' اه حلقوه عشان العملية
" مش عارف اشكرهم ولا اشت*مهم... ليه كده... ده كنت جايب شامبو ب 600 كان نفسي استعمله... استعمله ازاي دلوقتي ؟؟
ضحكت و قولت
' مش مهم يا آسر... عادي شعرك يطول تاني... و الشامبو هيفضل موجود متقلقش
" طب لما انام انتي كنتي بتلمسي في شعري... هتعملي كده ازاي دلوقتي ؟
' ابقا المس على دقنك...
" يووووه... انا عايز شعري ده انا كنت بحبه
' تاخد شوية مني ؟
" لا يا ختي خليهملك...
بصتله و انا بضحك على شكله اللي عامل زي العيال الصغيرة لما تتقمص... فضلت اضحك لغاية ما هو كمان ضحك... قاطع صوت ضحكنا لما الباب خبط... روحت فتحت لقيت الدكتور حازم
* ها يا استاذ آسر... عامل ايه دلوقتي ؟
" والله انا كويس اوي... انتوا كلكم سألتوني السؤال ده اكتر من مليون مرة... والله انا كويس
* خلاص صدقناك... هتيجي الممرضة دلوقتي تشيل المحلول
" محلول ايه ؟
* اللي متركب في ايدك
بص آسر على ايده و قال
" ايوة صح... من اول ماصحيت مستغرب ايه السلك الطويل ده... هو بيعمل ايه ؟
* ما ده اللي كنت عايش عليه طول الفترة اللي فاتت... زي الأكل كده... فيه ڤيتمينات بتعوض الأكل و الشرب
" اااه فهمت... بقا انا كنت باكل ده ؟ ده قومت زوري كان عامل زي الصحراء... فين اللي بيعوض الأكل و الشرب ده
الدكتور ضحك و قال
* عشان انت طولت حبتين... على العموم حمد لله على سلامتك... هتقعد يوم كمان في المستشفى لغاية ما نتأكد ان كل حاجة تمام و كمان بالليل كده هنعمل اشعة للمخ...
" تمام...
دخلت الممرضة و فكت المحلول
* تقدر تاكل براحتك بس بلاش حاجات ساقعة دلوقتي...
" اكيد هاكل... هو المحلول ده كان عامل ايه يعني... والله انا جعان اوي
* برضو مش معترف بأهميته 😂... طب استأذن انا ولو احتجت حاجة اطلب فورا
" حاضر يا دكتور... شكرا
خرج الدكتور هو و الممرضة...
' اه صح انا نسيت اكلك... خدتني في الكلام و نسيت
" طب انت عايز مكرونة
' حاضر
دخل قاسم و عم محمد كان معاهم اكياس كتير... حطوها على الترابيزة
• اكيد طبعا جعان... جبنا كل الاكل و الفواكه اللي بتحبها
" اقسم بالله انت جدع و فاهمني...
' الأكل ده من بره ؟
• اه من بره
' لا آسر مش هياكل ده
" يوووه... يا رنا جعان والله... مش وقته جو المفتشة الصحية اللي بتعمليه ده
' يا آسر انت لسه صاحي... اكيد الأكل ده مُضر و متنساش ان مناعتك نزلت و انت مش ناقص جراثيم
" يعني افضل جعان ؟
طلعت من الاكياس كل الفواكه و حطتهم في طبق و غسلتهم كويس... حطيت الطبق على رجليه و قولت
' الفواكه دي مش مُضرة... كُل براحتك
" بطني فاضية و مفهاش حاجة... مش هيحصل حاجة يعني لو اكلت طاجن مكرونة بالفراخ من اللي جايبهم ابويا و قاسم
' لا مش هتاكل حاجة منهم... كُل الفواكه لغاية ما انا اعملك كل اللي بتحبه
بصلي و هو مضايق و اخد تفاحة و بدأ ياكلها
" ربنا هيحاسبك على اللي بتعمليه فيا... الأكل اللي بحبه قدامي اهو... لسه هستنى لغاية ما تعملي ؟؟
' هروح اعملهم دلوقتي... 3 ساعات و جاية... و اشرب العصير الموجود
مشيت... قاسم قاله
• و انا مستغرب ليه انت بطلت تنزل تاكل معايا في المطاعم... بس خلاص دلوقتي عرفت السبب
" اه... عرفت اني متجوز وزيرة صحة
• ما هي خايفة عليك برضو
" بقولك ايه... هات كده طاجن المكرونة ده... كده كده هي مشيت و مش هتعرف
قفل قاسم الكيس و اخده
• لا يا عم... هي عندها حق برضو... انا و ابوك مأكلناش حاجة احنا هناكل المكرونة دي و انت خليك في الطبق اللي قدامك و اشرب العصير
" انتوا كلكم هتتفقوا عليا ولا ايه... هات الطاجن بقولك !
• و انا مالي... خُد الاذن من مراتك الأول و انا اديهولك
" يا بابا ما تقوله حاجة ده كمان
* معلش يا بني... مراتك كلامها صح
" يلهوي انتوا هتجنوني ولا ايه... منك لله يا رنا... خليتي دول كمان زيك !!
وصلت البيت... لبست مريلة الطبخ و بدأت اعمل مكرونة... و شويت الفرخة في الفرن و عملت كمان شوربة... و عملت صنية كيكة و عملت عصير فراولة... اخدوا مني ساعتين بس... حطيتهم في الطباق و رجعت المستشفى... دخلت لقيت آسر و قاسم و عم محمد بيحكوا و يضحكوا... مجرد ما شافوني سكتوا
' جيت في وقت مش مناسب ولا حاجة ؟
• لا لا... اتفضلي
" اكلت طبق الفواكه كله اهو و لسه جعان
' و انا جبتلك الحاجات اللي هتسد جوعك
حطيت الاكياس على الترابيزة... و طلعت طبق المكرونة
" ايه الحلاوة دي... اخيرا
قاسم و عم محمد ضحكوا و استأذنوا و خرجوا
قعدت جمب آسر على السرير... بدأت اكله بإيدي... أكل اول معلقة و قال
" يااااه... الواحد صبر و نال فعلل زي ما بيقولوا... انا حاسس اني اول مرة ادوق المكرونة
' ايه رأيك ؟
" حلوة اوي... بس مش هتيجي حاجة جمب حلاوتك انتي طبعا
ضحكت و قولت
' يلا خلص الطبق كله
" هخلصه من غير ما تقولي...
خلصه و اكل الفراخ و الشوربة و خلاني أكل معاه
" الحمد لله... تسلم ايدك القمر دي
' تعالى الحمام اغسل ايدك
قومته و راح الحمام الحمام غسل ايده و وشه... اديته ترينج من اللي جبتهم و لبسه و رجع على السرير
" بحب اوي لما تحسسيني إني محور الكون و مهم اوي كده
' ما انت محور الكون فعلا... هو انا عندي اهم منك ؟
" ايه الكلام الجميل ده
' ده مش كلام ده بجد... معنديش حد اهم منك في حياتي... انا بحبك اوي يا آسر
شدني لحضنه و قال
" ده ابويا اختياراته حلوة فعلا
' مش عايز تحلي ؟
" ما الحلو كله في حضني اهو...
' انا عملت كيكة
" و الله ؟ طب هاتي
ضحكت و طلعت الكيكة و قبل ما ياكل منها هو اكلني بإيده
" بحاول ارد الجمايل اهو
' طب ايه رأيك ؟
" جميلة اوي و السكر بتاعها مظبوط... اديها 10 / 10
' انفع طباخة ؟
" لا
' الآه... ليه بقا ؟
" عشان ابقا انا الوحيد اللي باكل من اكلك
' فهمتك... ده انت طلعت مش سهل و بتاع مصلحتك
" اكيد طبعا... عند الأكل لازم ابقا بتاع مصلحتي
' طب بقولك... في حاجة عايزة اقولها بس حاسة ان ده مش وقته
" لا قولي
' امم... يعني... انا عملت حادث صغنن بالعربية
اتخض و قال
" اتعو*رتي ؟؟
' لا... العربية هي اللي اتعو*رت
رجع بضهره لوراء و قال
" خضتيني... احسب حصلك حاجة
' لا انا كويسة اهو... بس العربية مش كويسة
" مش مهم... ابقا اوديها الصيانة
' بس كده ؟ انا كنت مفكرة انك هتتعصب و تتضايق مني لاني عارفة انك بتحب عربيتك اوي
" يا ستي العربية اجيب غيرها عادي... اما انتي لا
' خايف عليا ؟
" هخاف على مين غيرك يعني...
' كده هتخليني اقع بقا
" ما انتي واقعة اصلا... ده من اول ما صحيت و انتي ماشية تقوليلي بحبك يجي مليون مرة
' يعني مقولش ؟
" لا قولي طبعا... بحب اسمعها منك
' بس انا طلع ليك معجبين كتير
" اشمعنا ؟
' قبل ما تعمل العملية موظفين الشركة كلهم جم سألوا عليك... و لما فوقت الأوضة اتملت ورد...
" عِشرة عمر ما بعض تقولي ايه بقا... الصراحة بحبهم كلهم... كويسين و شغلهم بيعبجني ف لازم احطهم جوه عيوني... اما حكاية بوكيهات الورد اللي بتوصل دي... هم عارفين اني بحب الورد
' بس انت طلعت مشهور و انا معرفش
" الشهرة عايزة مني ايه... الحمد لله على نعمة القبول
' ده انت متواضع جدا !!
ضحك و الباب خبط... فتحت و كان قاسم و ولاد عمام آسر كلهم... دخلوا... و سلموا على آسر و حضنوه... آسر كان متفاجىء لما شافهم
• الشباب جم سألوا عليك قبل ما تعمل العملية... و لما عرفوا انك صحيت جم تاني
* قلقتنا عليك والله... حمد لله على سلامتك
- حمد لله على سلامتك يا بن عمي
" الله يسلمكم... اخباركم ايه ؟
* لا احنا تمام
" عدت 5 سنين مشوفتش حد فيكم... وحشتوني والله
* والله ذوقك و قلبك الأبيض ده احرجنا... ما تيجي ننسى اللي فات يا ابن عمي و نبدأ من جديد... مش عشان شوية فلوس هنقطع بعض يعني
" والله معنديش مانع ابدا... حتى لو حد عايز منكم يجي يشتغل معايا... والله الشركة تنور بأهلها طبعا
* تسلم يا اخويا... فرح معتز اخويا بعد 3 شهور من دلوقتي... هنستناك
" هاجي طبعا... هكون اول واحد هناك... حتى ابقى قولي على يوم العفش اجي اساعد معاكم
* حاضر يا آسر... الحمد لله على سلامتك للمرة التانية... متقلقناش عليك تاني... نمشي بقا مش عايزين نطول عليك
" ما تقعدوا شوية... المغرب أذن خلاص... تعالوا نتعشى مع بعض
* في الفرح بإذن الله نتكلم و ناكل على سفرة وحدة و نسهر كمان و المدام كمان تيجي معاك
" ماشي يا مصطفى... توصلوا بالسلامة
* سلام
سلموا عليه و خرجوا... آسر كان على وشه انبساط مش طبيعي
" والله بحبهم و كنت عارف انهم طيبين... انا لو اعرف ان العملية هتخلينا نتصالح كنت عملتها من زمان
' المية رجعت لمجاريها اهو... بس انتوا ليه اتخاصمتوا من الأول اصلا ؟
" عمامي متوفيين من زمان... و كان جدي لسه عايش... ف لما ما*ت جدي الله يرحمه... كتب في وصيته إني اعرف كل قرش بيصرفوه بيروح لانهم مستهترين شوية... ده على أساس ان انا عاقل يعني... المهم هم اتضايقوا من تدخلي ف اتخانقوا معايا خناقة جامدة... شتم*نا بعض و ضر*بنا بعض و روحنا على القسم كذا مرة... ف هم اخدوا جمب و انا كمان اخدت جمب و بقالنا 5 سنين ولا بنشوف بعض و لا بنتكلم... مع انهم كانوا اكتر من صحابي و كانت كل خروجاتي معاهم... و كنت زعلان جدا اننا قاطعنا بعض...اه والله... حاسس اني بتخيل دلوقتي... اصل كان مستحيل نتصالح... و لا كنت اتوقع انهم يسألوا عني او يفتكروني حتى...
' ربنا قادر على كل شىء... الحمد لله انكم خلاص اتصالحتوا
" الحمد لله... بقولك ما تروحي تشوفي الدكتور ده هيعمل الأشعة امتى لأني زهقت و عايز ارجع البيت و مش بحب جو المستشفيات ده
' حاضر
خرجت و قولت للدكتور... و بعد شوية اخدوه غرفة الأشعة و عملوا الأشعة على المخ... و الحمد لله نتيجة الأشعة بتقول ان مفيش حاجة و آسر كويس... و تاني يوم آسر خرج من المستشفى و رجعنا البيت... ناس كتير جات زارته في البيت و الاغلبية كانوا شباب و البنات يتعدوا على الصوابع... مش عارفة ازاي شكيت فيه قبل كده... بس نقول ايه ده غباء مني... بعد شهر بالظبط آسر فك الربطة اللي على رأسه و الغُرز بدأ يختفي آثارها و مع مرور الأيام شعره طول زي ما كان... كل الأيام اللي مرت عليا اثبتتلي اد ايه انا بحب آسر و هو بيحبني... و آسر ده كنز ليا... صح... انا بقا ليا صديقة اخيرا... نوران خطيبة قاسم... حبيتها اوي و اتقربنا من بعض و بقينا اعز صحاب و بنخرج مع بعض و نتكلم... حياتي بقت جميلة بوجود آسر و عيلته...
عدت الأيام و الشهور و جه معاد فرح معتز ابن عم آسر... اصغر واحد في العيلة... قبل الفرح ب 10 ايام... آسر بقا يجهز معاهم و يساعدهم في كل حاجة و ايده بإيدهم... و النهاردة يوم الفرح
" يا رنا انا مقدر كويس إنك عجبك الفستان اللي جبتهولك... بس انتي بقالك ساعتين جوه بتلبسي فيه... ما تخلصي انا بقيت شبه المخللة اللي واقفة من الصبح هنا !!
اتفتح الباب و خرجت نوران و قالت
* الاميرة خلصت... ادخلها
" يااااه... تتحسد ان هي خلصت...
دخل آسر و لما شافني فتح بوقه مرتين... كنت واقفة مكسوفة شوية... قرب مني و بصلي من فوق ل تحت و قال
" اوعاا... لا اوعااا بجد... تستاهلي الساعتين اللي وقفتهم بره... يخربيت جمالك... انتي ازاي بيليق عليكي كل حاجة كده !!
' حاسة نفسي غريبة بالميكب اللي حتطهولي نوران
" لا بالعكس ده حلو اوي... بس الفستان خطير اووي عليكي
ضحكت بكسوف و قال
" بقولك ايه... احنا خلينا هنا احسن... عايزك في موضوع مهم جدا
' و الفرح ؟
" مش مهم... ابقا قولهم وقعت على رجلي و اتك*سرت و مقدرتش اجي
' انت بتهزر يا آسر ؟ ده انا و نوران بقالنا اكتر من خمس ساعات بنستعد... و بعد كل ده تقول منروحش ؟
" خلاص يا اختي... دايما بتحبي تقطعي اللحظات الرومانسية دي
' قدامي يا آسر اتحرك يلاااا
" طيب يا بومة
نزلنا تحت... لقينا قاسم بيبص بتوهان ل نوران و ركبت العربية معاها... آسر قرب منه و قال في ودنه
" ما تلِم نفسك يا برو... نظراتك ليها فضحا*ك اوي
قاسم فاق و قاله
• هو انا باين عليا اوي كده ؟
" اه والله... حتى عم عبد الرحمن البواب لاحظ انك مُغرم بيها
• بقولها نتجوز دلوقتي بس مش موافقة
" ليه ؟
• مستنية اخوها يرجع من السفر عشان نعمل الفرح في وجوده
" عندها حق... اصبر شوية انت بس🤌
• بقولك عايز اجبلها هدية و كل الأفكار اللي في دماغي عملتها و معنديش فكرة جديدة... ساعدني شوية
" اممم... لحظة افكر...
" عندي فكرة... اشتريلها ورد
• جبتلها قبل كده
" خليني اكمل الأول يا غبي... انت تشتريلها ورد من النوع اللي بتحبه... و تكتبلها رسالة فيها كلام يكون من قلبك زي نظراتك دي و تحط الورقة جوه البوكية... و احنا في القاعة تبعت البوكية مع حد يديهولها و انت تستخبى... و لما تشوف الورد و تقرأ الرسالة قلبها هيطير... هتقلب عليك القاعة كلها عشان تلاقيك... و لما تلاقيك هتبصلك بنفس النظرة اللي انت بتبصلها بيها دي... و بعد كده تاخدها تاكلوا آيس كريم و تتكلموا... و ترجعها البيت... اوعوا تتأخروا بره بدل ما اك*سر رجلك
• والله عجبتني دماغك... هنا عرفت ليه رنا بتقلب عليك الدنيا لما تتأخر في الشركة... اتاريك بتوقعها في غرامك اكتر بتفكيرك ده
" رنا دي هبلة والله... متركزش على افعالها اوي كده... لانها مجنونة... دي بقالها ساعتين بتلبس و انا واقف مستنيها... ياريت كنت سمعت كلامك و قعدت معاك لغاية ما تخلص
ضحك و قاله
• طب يلا عشان منتأخرش عليهم
ركبوا العربية... كنت بحكي مع نوران و لما شافت قاسم سكتت خالص... اصل هي خجولة اوي... طلعنا... خليتها تتكلم و كملنا كلامنا... و طول الطريق انا و آسر ملاحظين نظرات قاسم ليها... وصلنا و نزلنا... قاسم و نوران دخلوا
" خدي يا رنا كده
' ايه ؟
" هو انتي ليه مجرد ما بتنزلي من العربية بتجري زي العيال الصغيرة ل جوه... انتي دايما نسياني كده ؟
مسكت ايده و قولت
' راضي عني كده ؟
" راضية عنك يا ولدي... بصوت ام رفاعي الدسوقي
ضحكنا و دخلنا... آسر انطلق بقا و سلم على كل قرايبه و وقف يستقبل الضيوف اللي جاية هو و مصطفى... بعد دقايق جه معتز و عروسته... آسر اخدني و سلمنا عليهم... معتز لما شاف آسر اتفاجىء و قام حضنه
- وحشتني يا آسر... أخيرا شوفتك
" ألف مبروك يا حبيبي...
- بس انا قولت لمصطفى يعزمك و قالي لا
" ما مصطفى كان عاملها مفاجأة ليك و مرضيش يقولك اننا كمان اتصالحنا احنا و بقية ولاد عمك
- كمان !!
" خلاص مفيش حاجة هتفرق ولاد عمك تاني
- والله فرحتوني... كنت زعلان لاني كنت مفكر إنك مش هتيجي... نورت يا آسر والله
' ألف مبروك يا استاذ معتز
- الله يبارك فيكي... مراتك دي صح يا آسر ؟
" اها
- انا سمعت انك اتجوزت من فترة... نورتوا الفرح انتوا الاتنين
" اول مولود يتمسى على اسمي يا معتز... متنساش إني يعتبر مربيك على ايدي... فاكر لما كنت بضر*بك لما كنت بتغيب من المدرسة ولا تحب افكرك ؟
- فاكر والله منتستش...
ضكحنا كلنا... الفرح كان حلو اوي... كله دفى عائلي... كان في منتهى الجمال... آسر كان مبسوط اوي انه رجع وسط عيلته من تاني حتى ابوه كان فرحان ان شباب العيلة رجعوا اتلموا مع بعض من تاني...
عدى الوقت و خلص الفرح و الناس مشيت و معتز و عروسته راحوا بيتهم... و قاسم اخد خطيبته و مشيوا سوا... ركبت العربية انا و آسر عشان نرجع البيت... و احنا في الطريق اتكلمت و قولت
' بجد بجد يا آسر ده احلى فرح احضره... عيلتك جميلة اوي
" اسمها عليتنا **... اوعي تنسي انك جزء منها
فرحت اوي من كلامه و قولت
' ما انا مش بحبك من فراغ برضو
ابتسملي و دخل طريق تاني غير اللي بنروح منه دايما
' ايه ده... ده مش طريق البيت...
" ما انا عارف انه مش طريق البيت
' احنا رايحين فين ؟
" الفرح خلص و سهرة العيلة خلصت... احنا سهرتنا تبدأ من دلوقتي
' يعني هنروح فين ؟
" شوية و هنوصل
' لو هنروح مطعم بلاش يا آسر... مرات عمك ام مصطفي اكلتني كتير اوي... حاسة نفسي زي البطة المنفوخة
ضحك و قال
" حتى انا كمان اكلت كتير... متقلقيش مش هنروح مطعم
' طب هنروح فين ؟
" ما تصبري يا رنا... قولتلك شوية و هنوصل
' خلاص مش هتكلم... سكت اهو
" جدعة
اخدت تليفونه و قربت منه و اتصورنا شوية صور لطيفة اوي
' انشر وحدة بس على استوري الواتس ؟
سكت شوية و قال
" حطي استيكر على وشنا احنا الاتنين
' ماشي... هتحط انت كمان صورة منهم في الاستوري عندك ؟
" اكيد لا... الواتس بتاعي كله رجالة و نصهم ناس معرفهمش المعرفة اللي هي... ف مينفعش... و كفاية التصوير المساحة جابت آخرها...
ضحكت و فضلت بصاله و هو ما بيبصلي بيضحك
" سبيني اركز في الطريق يا رنا...
' هو انا اتكلمت ؟
فتح شباك العربية و قال
" بصي من الشباك زي ما بتحبي... لسه طريقنا طويل
بصيت من الشباك و بتفرج على منظر الشوارع و الهواء الجميل بتاع النهاردة... عدت ساعة تقريبا و آسر وقف العربية
" انزلي يلا
نزلت و لقيت اننا وصلنا ل شط البحر و آسر قلع جزمته و قال
" اقلعي الهيلز
قلعت الهيلز و رجليا لمست الرملة النامعة
' احنا بنعمل ايه هنا و في الوقت ده ؟
" حبيت اخطف مراتي القمر شوية بعيد عن الناس... بصي المكان ده مفهوش مخلوق غيرنا
' على أساس دي حاجة حلوة... ده معناه انه مكان مقطوع... آسر تعالى نرجع بدل ما ممكن يطلع علينا ناس مش تمام و...
" ايه ايه اقفلي !! ايه كل التخيلات اللي ملهاش تفسير دي... يا بنتي المكان مفهوش حد لان الساعة وصلت 1 الليل... ف اكيد ناس رجعت ل بيوتها
' اممم... بس اشمعنا يعني جينا هنا ؟
" قولتلك... حابب اخطفك شوية... نقعد لوحدنا و بس... تعالي معايا
مسك ايدي و مشينا شوية لغاية ما وصلنا لمكان جمب البحر بالظبط... كان فيه فرش و شموع على الأرض و شخص واقف
* عملت كل اللي قولت عليه حضرتك... تأمر بحاجة تانية ؟
" لا... خُد دول و اشكرك على مساعدتك ليا
* العفو يا استاذ
مشي الشخص ده و انا مبهورة باللي قدامي ده
" ها ايه رأيك ؟
' ايه رأيي ؟ انا مش عارفة انطق من جمال المكان ده !!
" مش اجمل منك على فكرة
بصتله و الابتسامة مرسومة على وشي... حط ايده على رأسي و بيفك الطرحة
' آسر انت بتعمل ايه ؟
" بفك الطرحة
' لا افرض حد جه شافني... مينفعش
" بصي... انا متأكد ان مفيش حد هنا لان المكان ده لينا احنا الاتنين و بس النهاردة... ف اقلعي الطرحة... خلي شعرك يتنفس و يطير في الهواء الجميل ده... بعدين لو حد جه هخبيكي جوه الجاكت... هتدخلي جواه بسرعة
' هتبدأ تت*نمر انا همشي !!
" لا انسي يا ختي... مفيش حاجة هتقدر تاخدك مني النهاردة...
فك الطرحة وشالها من على رأسي... شعري بدأ يطير في الهواء كأنه اخد حُريته... آسر شغل اغنية هادية و قال
" معرفتش ارقص معاكي في الفرح عشان خوفت من عيون الناس عليكي...( مد ايده ليا و كمل) تسمحيلي بالرقصة دي معاكي يا رنون ؟
فرحت اوي و وافقت... مسكني من وسطي و انا شبكت ايديا الاتنين في رقبته... رقصنا مع بعض بكل هدوء و رومانسية... و بندنن مع بعض بكلمات الاغنية... قرب وشه من وشي و قال بهمس
" رنون
' اها ؟
" Seni seviyorum
قولت بتفاجىء و عيوني بتطلع قلوب
' ده انت بقيت خطير في التركي !!
" اتعلمتها عشانك بس... بقالي اسبوعين بتدرب على نطقها
' والله فجأتني... انا كمان بحبك... انت جميل اوي
" طب ايه ؟
' ايه ؟
" انتي لسه هتسألي... مفروض تفهمي و تلقطيها و هي طايرة... بس اقول ايه انتي غبية
' انا عملت ايه عشان تهز*قني كده ؟
حط وشي بين كفوفه و قال وهو بيبص بتوهان ل عيوني
" كل اللي عملتيه انك خطفتي قلبي... خلتيني اقع في حبك من غير ما حد يسمي عليا... كل اللي عملتيه انك حاصرتيني بحُبك و خلتيني مش شايف وحدة غيرك على الكوكب... خلتيني و انا ببص لعيون الغزلان السود دول تايه و في عالم تاني خاالص... كل ده و معملتيش حاجة ؟!!!
عينه في عيني بالظبط و بنبص لبعض بحب كبير واضح اوي جوه عيونا... قرب مني و طبع بو*سة لطيفة على شفايفي...
قعدنا على الرملة و هو سند رأسه على رجلي... و رغينا مع بعض رغي ملهوش اخر... اتكلمنا عن ايام طفولتنا و حاجات تانية كتير اوي... و انا بتكلم آسر ماسك شوية من خصلات شعري في ايده و بيشمهم... و سهرنا سوا و اكلنا شيكولاتة و كان بيأكلني بإيده و يتكلم معايا و كان اجمل يوم عشته في حياتي... السماء مطرت علينا... و قعدنا تحت المطر شوية و بعد كده مشينا لما الشمس طلعت...
اخدتني نومة و نمت و احنا في العربية... وصلنا البيت و آسر شالني طلعني لفوق... كنت نعسانة اوي و يادوب قدرت اغير هدومي و اترميت على السرير و نمت و بعد شوية آسر جه نام جمبي.....
في يوم خرجت مع آسر لانه كان عايز يشتري هدوم جديدة ولازم يستعين بذوقي طبعا... روحنا محل هو بيحبه... و بقا يقيس الهدوم و انا اقوله لو ده حلو ولا لا... اختار اللي هيشتريهم و كان بيقيس اخر حاجة... و هو خارج من البروڤة... لقي شاب بيعا*كسني... اتعصب اوي و راح ضر*به و حصلت خناقة كبيرة في المحل و مقدرتش اتحكم في عصبية آسر... جم الناس بعدوهم من بعض... و بالعافية خرجت آسر من المحل و رجعنا البيت... دخلنا الشقة و آسر رمى الكياس على الانتريه و جه ورايا في الأوضة... كنت متعصبة من اللي عمله في المحل و ماسكة اعصابي بالعافية
' انت ايه اللي عملته ده ؟
" عملت ايه يعني... انا معملتش حاجة غلط
' كل ده و معملتش حاجة غلط ؟
" ايوة معملتش حاجة غلط... عيزاني لما اشوفه بيعا*كسك اسقفله و اقوله جدع كمل يا حبيبي... احضنه بالمرة لو تحبي !!
' كنا خرجنا من المحل من غير ما تعمل المشاكل دي كلها !!
" لا... كان لازم اعرفه يعني ايه يبص ل مراتي
' انت مش مستوعب انت عملت ايه... انت فرجت الناس علينا !!
" قولتلك انا معملتش حاجة غلط و يستاهل إني امد ايدي عليه و اك*سره و امسح بكرامته الأرض
' عجبك منظرنا قدام الناس !!
" اللي عملته انا ده هو الصح... انا مش بقر*ون عشان اسكت
' مكنش لازم ابدا تعمل كل الدراما و الاڤورة دي... آسر افهم... مش كل اللي يعا*كسني يبقى تضر*به... انت مخلتش فيه ولا حته سليمة
قرب مني و قال و هو بيدوس على سنانه بعصبية
" ليه بقا ؟؟ معا*كسته ليكي عجبتك ولا ايه يا رنا ؟؟
' آسر...اتكلم معايا كويس... و خلي بالك من كلامك معايا !!
" اصلك مضايقة لاني ضر*بته... هو صعِب عليكي ولا ايه ؟؟
قولت بزعيق
' انت بتقول ايه... آسر... إلزم حَدك معايا... اياك تتكلم معايا بالطريقة دي تاني !!
مسكني من ايدي جامد و قال
" طالما عيزاني اتكلم كويس ييقى متدخليش... طالما انتي مراتي يبقى محدش يبصلك بطريقة متعجبنيش... و اضر*ب اللي انا عايزه... أنا حُر... و لا انتي ولا اي حد يدخل في اللي بعمله او يقدر يمنعني... انتي فاهمة ؟؟
' أنت واحد مت*خلف بجد !!
شديت ايدي من ايده و دخلت الحمام قفلت الباب ورايا و قعدت اعيط... فضلت طول اليوم مختصراه و مش بكلمه... على اد ما بحب آسر و متعلقة بيه... بس بكر*ه عصبيته اوي... لما بيتعصب مش بيشوف حد قدامه وبيقول كلام و*حش... انا مطلبتش منه يبقى بقر*ون... كل اللي بطلبه منه انه يبطل يتعصب بالمنظر ده... لكن هو رد عليا بكلام و بيلمح ان الشاب اللي عا*كسني ده عجبني !!
آسر حاول يكلمني و يصالحني... بس انا رفضت اكلمه... و مش هقعد كل مرة استحمل عصبيته عليا... قفلت التليفزيون و دخلت اوضة النوم و بدأت ارتب السرير و افرش اللحاف عشان انام
" لا مش معقولة... هتنامي و انتي مضايقة مني ؟
' اه هنام
مسك طرف اللحاف و قالي
" رنا خلاص بقا... قولتلك انا آسف
' ممكن تسيب اللحاف عشان افرشه و انام ؟
" بصي انا مستحيل اسيبك تنامي و انتي مضايقة مني... قولي اللي انتي عيزاه و انا هعملهولك
' عيزاك تسيب اللحاف عشان عايزة انام
شديت منه اللحاف ف قالي
" طب اتكلمي... قولي اي حاجة... اتعصبي عليا و قولي كل اللي جواكي... بس متبقيش ساكتة كده
' تصبح على خير
نمت على السرير و اتغطيت و حطيت مخدة في النص
" كمان بتحطي فاصل بينا !!
مردتش عليه ف قال
" طب تعالي نتكلم و قولي كل اللي ضايقك و اوعدك اني مش هعمل كده تاني... انتي عارفة اني بوفي بوعدي ليكي انتي و بس... ها قولتي ايه ؟
' قولت انك تنام احسن لأني مش هتكلم معاك مهما عملت يا آسر
" اووووف... ماشي يا رنا !
اخد المخدة... استغربت لانه منمش على السرير... لفيت لقيته نام على الكنبة... بصلي و قال
" طالما انتي زعلانة مني و دموعك نزلت من عيونك بسببي... يبقى انا مستحقش انام جمبك ولا احضنك حتى...
' احسن برضو...
اديته ضهري و غمضت عيوني... مفيش شوية... حسيت بحركة على السرير... لفيت... لقيت آسر على السرير و قال بخجل
" الكنبة مش مريحة برضو... بعدين انا عارف انك مش بتحبي تنامي لوحدك... ف جيت اونسك... انا يعتبر في مقام جوزك برضو...
' تمام... حُط المخدة في النُص و نام يلا
لسه هلف تاني... منعني و قال
" ارجوكي متتجاهلنيش... و متقعديش ساكتة كده... سكوتك ده بيقت*لني... خصوصا إني سبب زعلك
' اعمل ايه يعني ؟؟
" رنا... أنا آسف بجد... انا عارف إني اتماديت معاكي في الكلام و كلمتك بطريقة وحشة و....
' كلمتني بطريقة وحشة بس ؟؟ ده انت قولت إنه عاجبني لما غازلني... و انه صعِب عليا... كلام ده يتقال يا آسر ؟ و لمين... ليا انا !!
" عارف والله ان ده ضايقك جدا... و انا بعتذر عنه... رنا انا بحبك والله...
' و اللي بيحب حد ميقولش الكلام اللي يس*م البدن اللي حضرتك قولته ليا بكل أريحية... و دي مش اول مرة تتعصب عليا بالشكل ده...
" طب قوليلي اعمل ايه عشان نتصالح ؟
' تحط المخدة في النص و مسمعش صوتك و تنام
اديته ضهري و نمت... سكت شوية و بعد كده قرب مني و با*س رأسي و قال
" و انا مش هسيبك تنامي و انتي زعلانة مني بالشكل ده... مش هسمح ان الليلة دي تعدي و احنا زعلانين من بعض... ارجوكي يا رنا... كفاية كده... انا مش بحب ازعلك ابدا... و انتي برضو عارفة إني بغير عليكي و مش بستحمل حد يبصلك بالطريقة دي... ده قالك ايه الصاروخ و الفورتيكة دي... عيزاني لما اسمع كده بنفسي اسكت عادي... راعي شعوري شوية... انا كده طبعي غيور اوي... مبحبش حد يبص لحاجة بتاعتي... انتي شرفي و انا مبحبش حد يمس بشرفي سواء بنظره أو بكلام أو بفعل... و اللي يعمل كده يبقى يستاهل الضر*ب و الاها*نة... بعدين هو قل*يل الا*ب و مش متربي... لانك لابسة دريس واسع... يبقى يبصلك ليه... ربنا يو*لع فيه... هو سبب اننا اتخانقنا...
' لما اصحى ابقا ارد على كلامك ده... يلا نام
" اوووف... ماشي يا رنا... طالما انتي موافقة ننام و احنا متخانقين و بنر*دح لبعض بالشكل ده... ف ماشي... براحتك على الآخر... تصبحي على خير
حط آسر المخدة في النص و نام... الساعة جات 2 الليل و مكنتش عارفة انام... بصيت على آسر لقيته مغمض عيونه و نايم... شيلت المخدة من النص بالراحة و رميتها على الأرض... و قربت منه حضنته و نمت على صدره... بحب اسمع دقات قلبه... بتطمني و بعرف انام... لسه هغمض عيوني و اروح في النوم... آسر لف ايديه حواليا و حضني و بيلمس على شعري بهدوء...
' على فكرة... مش معنى إني حضنتك يبقى انا صالحتك يعني... لما اصحى بكره هقلب عليك تاني
ضحك و لمس بإيده على خدي و قال
" انا بحبك... و آسف على كل كلمة قولتها ليكي و زعلتك... أنا استاهل ضر*ب الجز*مة لأني زعلت القطة دي مني
' انا كمان بحبك... و معرفتش انام و بعيدة عنك... و ابسط يا عم اعتذارك مقبول... بس هقبله اكتر لو اشتريتلي قطة اربيها هنا... لاني بقولك من فترة و انت رافض زي ما عملت على حوار البيجامة
" يا رنا القطط بتنقل الامر*اض... انا خايف عليكي
' هتشتريلي قطة ولا لا ؟؟
" لا
' طب قوم كده... ارجع نام على الكنبة... انا غلطانة لاني عبرتك اساسا... قوم يلاااا قوم
حضني اكتر و قال
" خلاص والله... هشتري قطة وعد مني يا رنون... بس كده... ده انا عيوني ليكي... بس اديني وقت اجمع قطة نضيفة من محل مضمون و اتأكد ان مش فيها امر*اض...
' اذا كان كده... ماشي
با*سني في خدي و قال
" مراتي القمر اللي مفيش في قلبها الطيب اتنين على الكوكب... محظوظ بوجودك جمبي
' انا كمان محظوظة بوجودك...
نمنا سوا... عدى اسبوع و آسر اشترى قطة زي ما وعدني... حبيتها اوي و سميتها " روڤي " حتى آسر مكنش بيحب القطط بس حَب القطة دي اوي و بقت جزء لطيف من حياتنا...
بعد 3 شهور .......
" انتي مش هتفطري معايا ولا ايه ؟
' لا بجد مش قادرة
" يا خا*ينة... اكلتي من غيري ؟؟ ازااي جالك قلب تاكلي من غيري ؟
ضحكت و قولت
' لا مأكلتش... بس مش جعانة
" رنون الكلام ده مش عليا يا رنون... ده انتي اول ما بتصحي بتروحي على التلاجة... ايه اللي اتغير ؟
' بجد مش جعانة يا آسر
قام آسر من على السفرة... قعد جمبي على الانتريه و مسك ايدي و قال
" انتي مش متعودة تعدي وجبة الفطار... مالك ؟
' بطني و*جعاني شوية
" اااه فهمتك... طب تعالي نامي و هنزل اشتري مسكن و اعملك حاجة دافية تشربيها... و متقوميش من السرير... و لو عيزاني منزلش الشركة و اقعد معاكي... عادي والله... كده كده مفيش حاجة مهمة اوي يعني هعملها هناك النهاردة...
' لا يا آسر مش كده... بطني و*جعاني بطريقة غريبة مش زي العادة... حاسة نفسي غريبة شوية النهاردة
" غريبة ازاي ؟
' ريحة الأكل تقيلة اوي على معدتي... و عايزة ار*جع كل اللي في معدتي
" ماله الأكل ما انتي بتاكليه كل يوم... ايه الجديد... ولا نوع اللانشون اللي جبته امبارح مش عاجبك ؟
' لا مش كده
" اووومال ايه... وضحيلي كويس انا مش فاهم قصدك... انا جوزك مش واحد غريب... متتكسفيش مني و قولي بوضوح مالك...
' يا آسر انا بس حاسة إني....
حطيت ايدي على بوقي و جريت على الحمام... ر*جعت كل اللي في بطني... آسر جه ورايا و شافني... قرب مني و حط ايده على جبيني و قال
" ده حرارتك زي حرارة الفرن... انتي تعبانة !!
غسل آسر وشي بشوية مية و سندني لغاية ما وصلت الأوضة... نيمني على السرير
' انا كويسة يا آسر... روح انت شُغلك...
" شغل ايه بس... انتي تعبانة اوي... مستحيل اسيبك كده... قولتلك يا حو*لة نقفل البلكونة قبل ما نام امبارح... قولتي لا سيبها جايبة شوية هواء حلوين... عجبك الهواء يا ختي ؟؟
' خلاص يا آسر... مجرد برد و هيروح لحاله...
" ده مش برد... و انتي مش راضية تقوليلي عندك ايه بالظبط...
فتح تليفونه و اتصل على حد
' هتتصل على مين ؟
" هتصل على نوران... طالما مش قادرة تحكيلي يبقى هتقدري تحكيلها هي
ردت عليه و قالها تيجي البيت و جات فعلا
" بقولك يا نوران... انا عارف ان هي مكسوفة مني و مش راضية تنطق قدامي بحرف... انا هسيبكم لوحدكم... و ياريت تعرفي هي مالها و ايه عندها بالظبط و تقوليلي...
* حاضر
خرج آسر و قفل الباب... نوران قالت
* مالك يا رنا... ايه اللي مش راضية تقوليه لجوزك... ولا تكون عندك اللي هي... انا خلاص فهمت... ده انا طلعت مش سا*لكة 🤡😂
' لا لا مش هي يا نوران... دي اعراض اول مرة تجيلي... و انا بجد مش فاهمة ايه ده
* طب تعالي نروح لدكتورة
' مش عايزة... حاسة ان آسر مكبر الموضوع... و انتي كمان بتكبريه اهو
* هو عنده حق... الراجل مش عارف مالك... حتى انا كمان حيرتيني... تعالي نروح لدكتورة
' لا... بصي انا بقيت كويسة شوية... تعالي لمطبخ... نعمل حاجة نشربها و نرغي شوية... انتي برضو وحشاني
* اه والله و انتي كمان...
قومت من على السرير... فتحت باب الاوضة و خرجنا... آسر شافني و قال ل نوران
" ها يا نوران... مالها رنا ؟
' انا كويسة والله يا آسر
" يا عم اسكتي... ايه يا نوران... قالتلك عندها ايه ؟
* تقريبا عرفت... بس هي مش راضية توضح برضو و بتقول ان هي كويسة و قامت كمان و مسمعتش كلامي ولا كلامك
نوران وهي بتكلم آسر... فجأة حسيت ان الأرض كلها بتلف بيا... وقعت و فقدت وعيي
" رنااا !!
آسر جري على رنا و مسكها بين ايديه و قال
" نوران... افتحي باب الشقة... هناخدها على المستشفى
نزل آسر و هو شايل رنا و حطها في العربية و طلع بيها على المستشفى هو و نوران... وصلوا و دخلوا المستشفى... دخلت رنا اوضة الكشف... و آسر واقف من بره هيتجنن و متوتر اوي... بعد ساعة تقريباً... خرجت الدكتورة من الأوضة و آسر جري عليها و قال بلهفة و قلق
" ها رنا مالها ؟ كويسة صح ؟
- اهدى يا استاذ بس... المدام كويسة
قال بإرتياح
" الحمد لله... بس ليه اغمى عليها ؟
- عشان رنا حامل
" ايييييه ؟؟!!!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
" ها رنا مالها ؟ كويسة صح ؟
- اهدى يا استاذ بس... المدام كويسة
قال بإرتياح
" الحمد لله... بس ليه اغمى عليها ؟
- عشان رنا حامل
" ايييييه ؟؟!!!
" انتي بتقولي ايه ؟؟
- والله المدام حامل... حتى التحليل اهو اثبت انها حامل
خد آسر من ايدها التحليل و قرأه... بعد كده بص للدكتور بصدمة
- العَد بدأ في الشهر الأول من النهاردة... بعد اسبوع واحد بالظبط تقدر تتابع معايا لغاية معاد الولادة... الف مبروك
اترسمت ابتسامة جميلة على وش آسر... دخل الأوضة... لقي رنا بتعيط... مسك ايديها الاتنين و قال بفرحة
" رنا... انتي حامل !!
' اه عرفت... الدكتورة قالتلي
" بتعيطي ليه بس ؟
' آسر انا مش جاهزة اكون أم دلوقتي...
" على أساس انا جاهز أكون أب يعني ؟ متقلقيش يا رنون... قدامنا 9 شهور بحالهم... متخفيش... هنتعلم كل حاجة... عشان لما يوصل الطفل على الدنيا... يلاقينا جاهزين لتربيته...
' متأكد ولا هنظلمه ؟
" متأكد طبعا... أنا مش هسيبك لوحدك... اوعي تقلقي او تشيلي الهَم... انا معاكي و هفضل دايما معاكي
ارتحت من كلامه اوي و اتنهدت براحة...
" والله كنت شاكك ان دي اعراض حمل... بس قولت لا... ممكن تعب عادي...( قرب مني و قال بحب ) مراتي السُكرة نفسها في ايه دلوقتي ؟
' قصدك على الوحم ؟
" اها
' والله... حاليا كده لسه مدخلتش على المرحلة دي
" اومال امتى هتجننيني بطلباتك ؟
' مش عارفة... على حسب
" على حسب ايه ؟
' على حسب مزاجي
" افهم من كده ان اميرتي مزاجها مش كويس... طب ايه اللي هيحسن مزاجك يا سمو الاميرة ؟
' برضو مش عارفة
" انتي دخلتي على تقلبات مزاج الحمل بسرعة ليه... اهدي عليا و متنكديش من دلوقتي..
' قصدك اني وحدة نكدية يا آسر ؟
" يلهوي... هندخل على خناقات ولا ايه... بقولك ايه... تعالي نروح احسن
' طب يلا
بعد شوية رجعنا البيت... آسر فتحلي باب العربية و نزلني و ساندني
' ايه الاڤورة دي يا آسر ؟ هو انا مش قادرة امشي يعني... ده انا لسه في اول يوم... يعني الجنين اد النملة حاليا... انت ناقص تشيلني بالمرة
" طب والله فكرة حلوة
شالني بين ايديه و طلعنا ل فوق... دخلني اوضة النوم و نيمني على السرير و غطاني كويس
" من النهاردة مش هتقومي من السرير ده لحد معاد الولادة... ولا حتى بعد الولادة... مش هتقومي من السرير ده غير لما طفلنا يتم سنتين... انتي حامل في اول حفيد لعيلة آسر محمد فاروق... يعني انتي تؤمري و بس
ضحكت و قولت
' و انت هتقدر تعمل كل حاجة اطلبها ؟ طب و شغلك ؟
" عادي على فكرة... اعمل شغلي على اللاب توب من البيت... اياكي تتخيلي إني هسيبك... ده مش ابنك لوحدك اوعي تنسي...
' طب تعالى اقعد جمبي كده
قعد جمبي و سندت رأسي على كتفه و وهو مسك ايدي و با*سها
' تعرف يا آسر... اي نعم انا داخلة على أيام صعبة... بس مطمنة لانك جوزي... و الكلام اللي انت بتقوله دلوقتي... متأكدة انك هتنفذه... لان اصلا قبل ما احمل كنت بتعاملني كده برضو... و كنت بتضايق لما اعمل شغل البيت لوحدي و بتخاف عليا مش شوية برد... فأنا عارفة إني لو بقيت كويسة و عديت بسهولة من المرحلة دي و طفلنا اتربى وسط دفى عائلي... كل ده هيكون بفضلك انت
" ليه بقا... هو انا اللي حامل فيه ولا انتي ؟
ضحكت و قولت
' ايوة انا حامل فيه... بس انت المؤثر الخارجي اللي هيساعد على نشأته... و تكوين شخصيته... انا عيزاه زيك بالظبط... نسخة مصغرة منك
" يعني عيزاه ولد ؟
' اها
" بس انا عايز بنت... البنات كيوت... الولاد دبش...
' و انت ايه اللي عرفك ان البنات كيوت بقا ؟؟؟
" ااااه انتي هتقلبي هرموناتك عليا... بصي يا رنون... لو مزاجك المتقلب ده هيخليكي تركزي اوي كده على كل كلمة بقولها... فأنا هعمل.....
' هتعمل ايه يعني ؟
" هبو*سك عشان تهدي
حط وشي بين كفوفه و با*سني في رأسي و خدي برقة
" هديتي كده ؟
' اها... عرفت تلحقني... كنت لسه هقلب عليك
" خ*بيث انا صح ؟
' اه اوي 😂
عدت الأيام... آسر بقا يشتغل كل شغل الشركة في البيت... و في نفس الوقت بيساعدني في كل حاجة... و مش سايبني لوحدي ابدا... لما بنام بيجي جمبي على السرير يكمل شغله... المهم ابقا قدام عيونه طول الوقت... تابعت مع الدكتورة زهراء طول فترة الحمل... و الحمد لله مفيش اي مشاكل نفسية او جسدية عندي و الجنين كويس... و طبعا ده كله بفضل آسر... آسر من كُتر ما هو خايف عليا بقا شايل الهَم اكتر مني... كان رافض إني اعمل اي حاجة... و ساعات لما بيتعب هو... بيجيب وحدة تشتغل و تنضف و تمشي آخر اليوم... بس اغلبية الايام و الشهور اللي عدت هو كان شايلني انا و البيت فوق رأسه... و عمره ما مَل مني او زهق... بالعكس كان بيتحايل عليا عشان اطلب حاجة منه... ده حتى بدأ يتعلم الطبخ... و قفشته من يومين من شغل فيديو عَمل رُز معمر... اي نعم كان ناقص سُكر بس الصنية طلعت تحفة و الوش بتاعها لبن تقيل و حلو... لما عرفنا جنس المولود... اشترى كل الهدوم و الحاجات الازمة له... و اشترى كوم ألعاب... عمله صندوق كبير للألعاب بس و كمان حضر اوضته و غير الوان الأوضة و اشترى سرير جديد
' آسر... آسر... آسر اصحى !!
" ايه يا رنا...
' قوم اصحى
قام و بيفرك عيونه و بيصحصح
" ها يا رنون... عايزة ايه... في حاجة و*جعاكي ؟
عملت ايديا كده 👈👉 و قولت و انا باصة في الأرض
' انا عارفة اني رخمت و تقلت عليك اوي و انت زهقت مني و من طلباتي و....
" مين قال كده... هو انا اشتكيتلك يا رنا ؟ بعدين انا مهما تعبت... تعبي مش هيجي جمبك تعبك انتي بحاجة... انتي شايلة روح جواكي... و دي حاجة صعبة اوي ( مسك ايدي و قال ) هااا قوليلي... عايزة ايه ؟
' و انت نايم كنت فاتحة اللاب بتاعك و بتفرج على مسلسل السجين
" لما اتفرجت على حلقتين معاكي من المسلسل ده عجبني... يبقى اكيد البطل ما*ت و انتي زعلانة عليه... طب تعالي نعيط عليه سوا...
' لا مش كده يا آسر...
" اوعي تقولي ان هو اتسجن !! ده انا اللي ازعل على كده
' لا برضو
حط ايده على خده و قال
" احكيلي ايه اللي حصل ؟
' و انا بتفرج على المسلسل من شوية... جابوا مشهد كده فيه سوق و محلات... من ضمن المحلات دي... لفت نظري محل فاكهة... محل الفاكهة ده فيه ادراج شكلها تحفة حاطين جواها الفاكهة
" اشتريلك درج زي اللي في المحل ده ؟
' لا... انا شوفت جوه الادراج دي... فراولة 🍓
ضحك و قال
" ده انا تخيلت ان المحل ده هتيجي فيه العصابة و يسر*قوه و يك*سروا الادراج اللي عجبتك دي... ليه التفاصيل دي كلها... كان ناقص بس تحكيلي كانوا بيبيعوا الكيلو بكام في المسلسل... قولي انك بتتوحمي على فراولة...
' بالظبط كده... انا عارفة ان مش وقته بس نفسي فيها اوي يا آسر
" عيون آسر ليكي... هروح اغسل وشي و اشتريلك 5 كيلو... تاكليهم و انتي بتتفرجي
لسه هيقوم ف مسكت ايده و وريته التليفون
' بُص الساعة 4 الفجر... مش هتلاقي حد فاتح دلوقتي... انا كنت بقولك عشان تفتكر و تجيبلي و انت خارج الصبح... تعالى كمل نومك
" والله ما يحصل الكلام ده... مش هسيبك لغاية الصبح و انتي بتتوحمي عليها...
' يا آسر لا متنزلش دلوقتي...
" ليه هتخ*طف مثلا...
' متخلنيش احس بالذنب إني صحيتك... انا صحيتك عشان افضفض معاك مش اكتر... و اقدر اصبر للصبح عادي
" لا... متقلقيش انتي و ملكيش دعوة... ساعة و جاي
ساب ايدي و دخل الحمام غسل وشه و لبس الجاكت و خرج...
كنت خارج في الشارع ماشي بالشبشب و بتكتك من البرد... انا مش عارف نزلت ازاي بس طالما الأمر يُخص رنا يبقى اعمل المستحيل... بعدين ده وحم يعني مقدرش اخليها تستنى...
كانت الشوارع هادية و المحلات مقفولة و مفيش حد... فضلت اتمشى شارع وراء شارع لغاية ما لقيت سوبر ماركت فاتح... دخلته
" السلام عليكم
* و عليكم السلام يا فندم... تؤمر بإيه حضرتك ؟
" عندكم قسم فواكه هنا ؟
* اه طبعا يا فندم... هتلاقيه جوه بعد قسم العطارة على ايدك اليمين
" تمام
روحت و لقيته... و الحمد لله لقيت فراولة... اخدت 5 طباق و طلعت احاسب
* كده 55 جنيه
" اتفضل
حطهم في كيس و اخدته... لسه هخرج لفت نظري لافته مكتوب عليها خصم 20% على كل منتجات الالبان لفترة محدودة....
" بقولك يا برو... هو العرض بتاع منتجات الالبان ده لسه شغال ولا خلص ؟
* لا شغال يا افندم... لما يخلص مدته هنشيل اللافتة
" طاب هاتلي 3 أزايز لبن كُبار
* حاضر
جابهم و حطهم في كيس
" معلش بس آخر طلب... عندكم البسكوت اللي هو مش سادة اوي ولا مُملح ؟
* قصدك اللي بالسكر ؟
" تقريبا اه
* اه عندنا
" طب هاتلي علبة صغيرة
* حاضر
جابلي العلبة و حاسبت على كله و اخدتهم رجعت البيت... حطيت كل حاجة في المطبخ و طلعت طبق واحد بس فراولة... غسلته كويس و روحت عند رنا
' اخيرا جيت... قولتلك متنزلش
" نزلت اهو و لقيت فراولة
عيوني لمعت بفرحة زي العيال الصغيرة... اخدت الطبق منه و بدأت أكل
' يلهوييي... خطيرة... طعمها و ريحتها قمر بجد
لقيت آسر باصصلي و مبتسم
' ده انا ق*ليلة الذوق فعلا... تعالى كُل معايا يا آسر
" ثواني و جاي
راح المطبخ و غاب حوالي نص ساعة و جه معاه صنية
' ايه ده يا آسر ؟
قعد جمبي و حط الصنية على السرير و قال
" عملتلك عصير فراولة باللبن دافي و طبق فراولة باللبن و الكريمة و بسكوت
' بس انا طلبت فراولة بس
" يعني حبيت انوع و تتغذي في نفس الوقت
' آسر انا مش عارفة اقولك ايه بجد... انت كل مرة بتثبتني بطريقة تفكيرك
" طب يلا كُلي
اكلني البسكوت و شربني العصير بإيده... كل مرة آسر بيحرجني بحنيته... هرد كل حنانه ده ازاي... اتفرجنا على بقية الحلقة مع بعض... غلبه النوم و نام على كتفي... غطيته كويس و قفلت اللاب و نمت انا كمان
عدت ال 9 شهور بخير... جه معاد الولادة... روحنا المستشفى من اول اليوم... لغاية ما دخلت اوضة العمليات... و تمت الولادة... و زاد عدد العيلة فرد صغنن... ابننا ( سيف آسر محمد فاروق )... اختيار الإسم من آسر طبعا... دي اقل اقدر اقدمها لآسر بعد كل اللي عمله معايا...
بعد 5 سنين ........
• يا ماااااماااااا
• يا ماااماااا روحتي فين !!
" خُد يا وحش تعالى هنا
• نعم يا بابا ؟
" معلي صوتك ليه كده
• بنادي على ماما
" ماما نايمة...
• طب صحيها
" لا... مامتك نضفت اوضتك و غسلت هدومك و عملت الأكل بتاعك و جابتك من الحضانة و حضرت الغدا و غسلت المواعين... كل ده عملته لوحدها... عايز ايه منها ؟؟
• عايزها تحل معايا واجب الرياضيات
" لا... نخلي عندنا دم و نسيبها ترتاح شوية... انا فاضي... تعالى نحل الواجب مع بعض
• يلا
دخلت اوضته و قعدنا على المكتب و طلع كتابه
• الصفحة دي مش عارفها
" لحظة ثواني ابص فيها
• عرفتها ولا اصحي ماما هي تعرف ؟
" سيف اقعد ساكت... لو قربت من امك هخصم من مصروفك
• طب يلا الساعة جات 11 و لسه مخلصتش و هصحى بدري
" و كنت بتعمل ايه يا استاذ سيف من اول ما رجعت من الحضانة ؟؟
• كنت بتفرج على الكرتون
" و بعد كده ؟
• الصراحة... لعبت شوية... كنت مفكر ان ماما بره ف قعدت العب
" طالما اتأخرت عن كتابة الواجب يبقى مسمعش صوتك... كام مرة قولتلك ترجع يا سيف من الحضانة قبل ما تغير هدومك تكون حليت الواجب
• خلاص يا بابا انا آسف و مش هعمل كده تاني... بعدين بدل ما تحاسبني و ناخد وقت ساعدني في الواجب عشان عايز انام
" حسابي معاك بعدين... يلا اكتب اللي هقولك عليه
حليت الواجب معاه... على اد ما سيف ابني طالع مست*هتر زيي... بس عاجبني انه ذكي و بيستوعب المعلومة بسرعة... خلصنا الصفحة اللي سايبها و خليته يحل صفحة كمان عقا*با له عشان اتأخر في كتابة الواجب... بعد ما خلصنا كله... لُم كُتبه و حضر هدومه... عملتله كوباية لبن بالفراولة و شربها... نيمته و رجعت على اوضة النوم
كانت رنا نايمة بعمق... حبيبتي مرهقة جدا... كتر خيرها... من اول ما اتولد سيف و هي مش واخدة نفسها... سيف شقي جدا و بيتحرك كتير و مش بيتهد بسهولة و طلباته ملهاش آخر... للأسف ده كله واخده مني انا... بس احلى حاحة انه واخد نفس عيون رنا و نعومة شعرها....
نمت على السرير... مفيش شوية لقيتها صحيت
" ايه مالك رايحة فين ؟
' سيف مكملش واجب الرياضة... و انا اخدتني نومة و نسيته خالص
ضحكت ف قالت
' بتضحك على ايه ؟
" ولا حاجة... بس ارجعي نامي
' و واجب سيف ؟
" متقلقيش... عملته معاه و نام من بدري
سندت ضهرها على المخدة و اتنهدت بإرتياح
" عارف ان القرد ده تاعبك شوية... أنا السبب... دي كلها صفات اخدها مني... انا برضو كنت مجنن ماما زي ما سيف مجننك كده
قربت مني و نامت على صدري و قالت
' المهم ان بقا عندي نسخة منك
" بس انا هادي على فكرة
' هادي او شقي بحبكم انتوا الاتنين أوي
" انا بعشك يا ام سيف
كنا بنبص لبعض بحب... قربت من شفايفها و لسه ها... الباب خبط
" مين ؟
• انا يا بابا
' ادخل يا سيف
" يدخل ايه يا رنا ده انا ما صدقت اقعد معاكي شوية لوحدنا !!
' يعني ايه اسيبه كده ؟
" يا ربي... الواد ده من اول ما جه و هو اخدك مني...
' ايه يا آسر... اكيد عايز حاجة و يمشي
" طيب لما نشوف
دخل سيف و نط على السرير قعد في النص... رنا حضنته و با*سته و قالت
' مالك يا روحي... منمتش ليه لحد دلوقتي ؟
• السماء بتمطر بره و انا خوفت
' بتخاف من المطر ؟
• بخاف من صوت الرعد
' خلاص نام جمبنا الليلة دي
" ينام فين يا ختي ؟
' ينام معانا
" يا رنااا... حسي بيا شوية الله يخليكي...
مسمعتش كلامي و غطته باللحاف و حضنته و بتلمس على شعره و بتنيمه... كنت باصصلها و انا مضايق... سيف اخد كل الاهتمام بتاعي انا من رنا... لحس دماغها حرفيا... مش عارف ايه ده بس انا بقيت بغير منه اوي... تخيلوا واحد في سني ده يغير من طفل !!
ناموا سوا... اما كنت كنت صاحي و بنفخ بضيق و بفكر في سري و بقول
" شوف الواد حاضن مراتي ازاي ؟؟
" ماشي يا سيف... انا هخصم من مصروفك عشان تتربى
" و هي مبسوطة اوي و هي نايمة معاه... و انا عامل زي الفجلة محدش معبرني !!
" يااااه... بقا انا كنت خايف من كل الناس اللي ممكن تخ*تطف رنا مني... يجي الشِبر و نص ده ياخدها مني و ياخد كل اهتمامها لوحده !!
" والله يا سيف بفكر ابيعك ل ملجأ... بس المشكلة إني بحبك برضو و مش هتهون عليا... بس و انت حاضنها كده هتجنني... نفسي اقوم اطردك من الأوضة !!
" اوووف... انا هنام احسن... خليكي حضناه يا ختي... مش عارف هل هو جوزك ولا انا... كله عندك يارب... انت عالم بكل اللي بيعمله الواد القرد ده يارب... خُدلي حقي منه... و انا مش مسامحه !!
تاني ...........
' احضرلك الفطار ؟
" هفطر في الشركة
' ليه بقا ؟؟
" اهو كده
' انت مش طايقني من امبارح انا عارفة...( ضحكت و كملت ) ده أنت على كده بتغير من ابنك بجد ؟؟
قولت بإنفعال
" اه طبعا بغير منه... بعدين انتي امبارح حضنتيه هو بس... محضنتنيش ليه معاه بقا يا استاذة ؟؟
' لقيتك اديتني ضهرك و نمت ف قولت ممكن عايز تنام كده ف سيبتك
" طب ماشي يا ختي... خلي سيف ينفعك
اخدت المفاتيح و نزلت...
' يعني اضر*ب سيف عشان جه نام معايا ولا ايه... ايه حركات العيال اللي بيعملها آسر دي ؟؟
' فيه حد يغير من ابنه !!
الساعة 12 بالليل........
خلص آسر الشغل و رجع البيت... غير هدومه و دخل الأوضة... لقيني واقفة قدام المراية بسرح شعري... اتجاهلني و قعد على السرير فتح تليفونه و بيقلب فيه بلا هدف
' آسر تعالى سرح شعري من النص لأني مش طيلاه كله
نفخ بضيق و قام.... مسك المشط و بدأ يسرحه
" هاتي التوكة اربطه
' لا كده كويس... سيبه مفرود
" تمام
رجع قعد على السرير... جيت قعدت جمبه و سندت رأسي على رجله و قولت
' انا عملت كيكة شيكولاتة... اجيبلك طبق ؟
" لا... مش عايز
' يا آسر فُك شوية... متبقاش دماغك ناشفة ابنك
" يا ستي ايوة انا دماغي ناشفة... تصبحي على خير
اتغطيت و نمت
' طب هتنام من غير ما تحضني ؟
" سيف شوية و هيجي يحضنك بنفسه... هتحتاجيني في ايه و سيادة الباشا سيف موجود
قالت بدلع
' ما انت متعرفش... سيف راح يبات عند جده... بقاله كذا يوم بيزن عليا يقعد مع جده... و وصتله من شوية و جيت...
الإبتسامة اترسمت على وشه اد الطبق و قال
" اخييييرا... والله جدعة... خليني ارتاح منه شوية
' انت ليه بتعامله كأنه ضُرتك ؟
" ما هو ضُرتي فعلا
ضحكت و قالت
' بتتخانقوا عليا... لدرجة دي انا مهمة ؟
" يا رنا بس... ده كان كاتم على نفسي... بقولك ايه... مفيش خِلفة تاني... معنديش خُلق يبقى عندي ضُرتين
قربت منه و قولت
' سيبك من ده كله... انا بقولك سيف عند جده... يعني البيت مفهوش حد غيرها... احنا الاتنين بس
عمزلي و قال
" طب ايه ؟
' ايه ؟
" لا هتبدأيها غباء يبقى كده اروح اجيب سيف احسن
' تصدق انك بارد... ده انا غلطانة لاني بصالحك... اوعى كده اروح انشر الغسيل اللي سيباه بسببك
كنت هقوم بس منعني و شدني ناحيته... وشنا بقا قريب من بعض اوي...
" ريحة شعرك قمر... و انتي قمر
' متغيرتش يعني بعد ما ولدت سيف ؟
" بصراحة لا... قاعدة صاروخ زي ما انتي...
' انت طبال درجة أولى
" والله بتكلم بجد... وحشني قُربي منك اوي
لمس بإيده على شفايفي و با*سني بحُب
' بحبك
" انا بعشقك يا رنون
' مش ناوي برضو تدوق الكيكة اللي عملتها ؟
زقني و قال و هو خارج
" انا رايح اصلا اكل الصنية كلها قبل ما يجي القرد بتاع البيت و ياكلها لوحده... والله مش هسيبله حتة من الكيكة !!
' طب سيبله تركة وحدة حتى ؟
" لا
' و نعم حنية الأب دي يا جدع 😂
" لم تَكُن زوجي فقط... بل أنت قَلبي... و ضلعًا من أضلُعي... أحُبك كثيرا... "
تمت .......