رواية صدفة لا اعلم بها كاملة جميع الفصول بقلم ملك ابراهيم

رواية صدفة لا اعلم بها كاملة جميع الفصول بقلم ملك ابراهيم

رواية صدفة لا اعلم بها كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة ملك ابراهيم رواية صدفة لا اعلم بها كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية صدفة لا اعلم بها كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية صدفة لا اعلم بها كاملة جميع الفصول

رواية صدفة لا اعلم بها بقلم ملك ابراهيم

رواية صدفة لا اعلم بها كاملة جميع الفصول

بدأت حكايتي لما ركبت القطر اللي هياخدني من القاهرة لأسوان.. بسمه اختي الكبيرة عايشه في أسوان بقالها سنتين مع جوزها.. من يومين جوزها كلم ماما وقالها ان بسمه تعبانه اوي في اخر شهور حملها وخلاص فاضلها اسبوع وتولد ومحتاجه ماما جنبها.. بس ماما مقدرتش تسافر كل المسافه دي لانها مريضه وانا اضطريت اسافر مكانها عشان اكون جنب اختي.
دخلت القطر وانا حاسه اني مخنوقه.. للأسف انا مش برتاح خالص لـ “شاكر” جوز اختي ودايما شيفاه انسان مدي وسخيف.. بس لازم اتحمل الاسبوع ده لحد ما اطمن على اختي وارجع القاهرة تاني.
قعدت جنب الشباك وانا مجهزة كل حاجة عشان محسش بملل طول الطريق.. الفون بتاعي فيه الشحن كامل.. الهاند فري بتاعي معايا.. وكام سندوتش ماما جهزتهم عشان لو جوعت في الطريق.. عصير وتسالي وحلويات.. كل حاجة ممكن احتاجها عشان محسش بملل في الرحلة الطويله دي.
القطر عمل صوت تنبيه مزعج وكان معناه انه خلاص هيتحرك وبدأ فعلا يتحرك ببطئ وبعدين وقف تاني.
انا مشغلتش بالي وحطيت الهاند فري في الفون وقعدت براحة عشان ابدأ الرحلة.
فجأة لقيت رجالة حراسه كتير لابسين بدل ونضارات سوده وبينزلوا كل اللي كانوا راكبين معايا في القطر.
انا استغربت وقلقت وخلعت الهاند فري عشان اسمع وافهم ايه اللي بيحصل.
لقيتهم بيطلبوا من الناس ينزلوا بسرعه من عربية القطر اللي انا فيها ويركبوا واحدة تانيه في نفس القطر!
قرب واحد منهم مني واتكلم بنبرة صوت فيها امر:
– اتحركي بسرعه يا انسه وانزلي من هنا واركبي عربيه تانيه.
مكنتش فاهمه ليه اقوم من مكاني واركب عربيه تانيه في نفس القطر وطبعا سألته:
– اشمعنا يعني؟ ايه اللي هيحصل هنا عشان اقوم من مكاني واركب عربيه تانيه في نفس القطر؟!
رد عليا بصوت عالي:
– في شخص مهم هيركب القطر وبالتحديد العربيه دي ولازم نفضي العربيه كلها عشانه.
شهقت بصوت قوي و رديت عليه:
– يعني ايه اقوم واسيب مكاني عشان شخص مهم هيركب هنا لوحده! يعني ايه مهم اصلا؟ وبعدين كل الناس يقعدوا فوق بعض في العربيات التانيه عشان جنابه يقعد لوحده هنا ليه ؟ طب ما كان يركب طياره خاصه توصله لما هو شخص مهم اوي كده!
لقيت الرجل بيبصلي بصدمة وكأنه مش مصدق اللي انا قولته، في حد كلمه في السماعه اللي هو لابسها وتقريبا سأله ايه اللي بيحصل! اتعصب عليا فجأة وقالي:
– قومي يا انسه واتحركي بسرعه مفيش وقت.
قعدت مكاني براحة وحطيت الهاند فري بتاعي في الفون تاني و رديت عليه ببرود:
– مش هقوم من مكاني.
وقف قدامي وهو متعصب ومش عارف يعمل ايه وانا تجاهلته خالص.
فجأة اتحرك من قدامي وراح اتكلم مع واحد تاني، مشغلتش بالي بكل اللي بيحصل وقولت مش هسمح لحد انه يقومني من مكاني مهما حصل.
دخل الشخص اللي كانوا بيفضوا القطر عشانه، كان شاب طويل ولابس بدله رسميه وشكلها غاليه اوي ونضاره سودا مش موضحه شكله بس كان واضح انه شخص مهم شبه رجال الاعمال والوزراء كده وكمان كان شكله غامض وله هيبه وكان واضح كمان انه مغرور.
قرب منه الحارس اللي كان بيتكلم معايا وشاور عليا وقالوا ان انا رفضت اقوم من مكاني.
بص عليا من خلف نضارته السوده وشاور للحرس بتوعه عشان القطر يتحرك.
انا قلبي دق بخوف شويه لما ملقتش منه اي رد فعل او اعترض على وجودي ولقيت القطر اتحرك فعلا! كنت مركزه اوي ومتابعه ايه اللي بيحصل ولقيته قعد في مكان قصادي والحرس بتوعه قعدوا في باقي العربيه.
حاسيت بخوف شويه وتوتر بس برضه مهمنيش وخرجت سندوتش واكلته لاني لما بتوتر باكل كتيير.
القطر اتحرك وبدأت الرحلة والقطر كان هادي جدا ومفيش فيه اي صوت.. حاسيت ان الرحلة دي هتبقى ممله اوي بوجود الشاب الغامض ده والحرس بتوعه.
شغلت ميوزك في الفون شويه.. وفتحت الانترنت شويه.. وبعدها ماما كلمتني تطمن عليا.. وبعدها بشويه اختي كلمتني تسألني وصلت فين دلوقتي.. وبعدها صحبتي هند كلمتني عشان تحكيلي على المشكله اللي حصلت بينها وبين خطيبها وحماتها اللي مصممه ان سيراميك الحمام يكون لونه ازرق غامق وهند عايزاه لونه بيبي بلو………..
فجأة لقيته وقف من مكانه وصرخ فيا بصوت بعالي:
– بس بقاا كفايه.. افصلي شويه.. انتي ايه!! .. سيراميك حمام ايه اللي ازرق وبيبي بلو!!.. ما تعمليه ابيض وارحميني.. انا مبكرهش في حياتي اكتر من الكلام الكتير والدوشه… ساعتين بس في الطريق وكل شويه زن وكلام واكل.. انتي ايه!!
انا اتخضيت بجد والفون وقع من ايدي من صوته العالي وصراخه فيا.. انا عملت ايه لكل ده عشان يتعصب عليا كده؟ مين ده اصلا عشان يتعصب عليا كده ويعلي صوته عليا كمان!
وقفت قصاده و رديت عليه بصراخ انا كمان:
– وانت مالك انت انا حره اعمل اللي انا عايزاه برحتي.. اكل اشرب اتكلم في التليفون انا حره.. وبعدين سيراميك الحمام نعمله ابيض ليه؟ دي شقة عروسه ولون البيبي بلو هيبقى احلى.
صرخ فيا تاني وهو متعصب جدا:
– مش عايز اعرف تفاصيل.. انا عايزك تسكتي وبس.. عارفه يعني ايه تسكتي؟
بصيتله بغيظ واخدت تليفوني من علي الارض و بصيت علي التليفون بعد ما وقع من ايدي بسببه ولقيت التليفون فصل ومش بيشتغل.. اتصدمت لما لقيت التليفون مش راضي يشتغل وشكله باظ من الواقعه او اتحرق.. حرام والله دا انا لسه بدفع في القسط بتاعه.. دموعي نزلت غصب عشان انا تعبت اوي في فلوس التليفون ده وصعب عليا انه يتحرق او يبوظ بالسهوله دي..
صرخت فيه وانا ببكي والتليفون في ايدي مش بينطق:
– عجبك كده.. اهو التليفون باظ بسببك.. حرام عليك انا لسه شرياه جديد ومدفعتش باقي اقساطه..
انهرت في العياط وحقيقي صعب عليا اوي التليفون بتاعي.. انا ملحقتش افرح بيه يا ربي وكمان انا معرفش عنوان اختي في اسوان وكانت متفقه معايا اول لما اوصل المحطه هناك اتصل عليها عشان تبعت جوزها ياخدني.. هعمل ايه دلوقتي وانا حتى مش حافظه الرقم بتاعها وكل الارقم اللي عندي مش حفظاهم.. حتي رقم ماما.. انا دايما كده مش بحفظ اي ارقام.. هعمل ايه دلوقتي؟.. هو السبب.. تليفوني وقع بسببه وباظ بسبب صراخه فيا..
قربت منه والتليفون في أيدي ودموعي في عيني لكني بصيت له بقوة وقولتله:
– تليفوني باظ بسببك.. انت المسؤول تصلحهولي.
ضحك بسخرية وقال بنبرة صوت بارده:
– روحي يا شاطرة اقعدي مكانك.
اتغظت من بروده واتعصبت عليه:
– مين دي اللي شاطرة! انت شكلك مش عارف انت بتتكلم مع مين!
وقف رجال الحرس بتوعه بسرعه وقربوا مني وفي ايديهم السلاح بتاعهم. قلبي دق بخوف وهما بيقفوا حواليا وفي ايديهم السلاح. سمعت صوت ضحكته بسخرية مرة تانيه وقال بثقه:
– مقولتليش بقا انا بتكلم مع مين؟
اتغظت منه جدا ومن بروده وقررت ارجع اقعد مكاني ومتكلمش معاه تاني وافضل ساكته لحد ما اوصل أسوان والاقي طريقه اقدر بيها اوصل لعنوان اختي وجوزها.
اتحركت من قدامه عشان ارجع مكاني وفجأة سمعت صوت ضرب نار عالي والقطر بيقف واصوات صراخ كتير.
بصيت عليه وانا هموت من الخوف ولقيت نص رجالته وقفوا حواليه والنص التاني اتقسموا لحماية عربية القطر اللي احنا فيها واتكرر صوت ضرب النار وحصل تبادل لاطلاق النار بين رجالته وبين رجاله ملثمين كانوا عايزين يقتحموا عربية القطر اللي احنا فيها..
فجأة كده لقيت نفسي داخل فيلم اكشن ومش فاهمه ايه اللي بيحصل.. قعدت على الارض وانا بحاول احمي نفسي من الرصاص اللي بقى حواليا في كل مكان وصوته كان قوي جدا وكنت حاسه ان خلاص هي دي النهايه.. غمضت عيني وانا بنطق الشهادة وببكي من كتر الخوف..
صوت ضرب النار وقف فجأة، رفعت وشي ببطئ وبصيت حواليا، لقيت الملثمين اقتحموا العربية اللي انا فيها والحرس بتوع المغرور استسلموا.
دخل رجل شكله يخوف اوي القطر وقرب من الشاب المغرور ده واتكلم معاه بقوة:
– كنت فاكر ان رجالتك دول هيقدروا يحموك مني؟! مكنتش اعرف ان انت بالغباء ده يا طارق!
ابتسم الشاب المغرور واللي عرفت ان اسمه طارق و رد علي الرجل اللي اقتحم القطر ببرود:
– وانت فاكر اني محتاج رجاله عشان يحموني..
في لحظة كده وفي غمضة عين لقيت طارق خرج سلاح معرفش منين وصوبه في وش الرجل اللي كان واقف قصاده. الرجل ظهر على ملامحه الذعر واتكلم بتوتر:
– نزل سلاحك يا طارق وخلينا نتكلم.
رد عليه طارق ببرود:
– انت عارف اني مبحبش الكلام الكتير.
بلعت ريقي بخوف وتوتر لما لقيت عينيه جت عليا لما قال انه مبيحبش الكلام الكتير.. اكيد كان يقصدني انا بكلامه.. طب اروح فين واهرب منهم ازاي؟ انا شكلي كده وقعت مع عصابه زي اللي بشوفهم في الأفلام الأجنبي!
الرجل اللي اقتحم القطر رفع ايديه باستسلام وقاله:
– طب خلينا نتفق يا طارق.. انت ترجعلي الفلوس اللي اخوك طاهر الله يرحمه سرقها مني وانا اسيبك في حالك.
ابتسم طارق بسخريه و رد عليه:
– انا معرفش فلوس ايه اللي طاهر كان واخدها منك وبعدين انت عارف ان انا مليش في سكتكم الشمال دي واديني شوفت اخر الطريق بتاعكم كان موت اخويا مقتول ولسه معرفش مين اللي قتله.
اتكلم الرجل اللي اقتحم القطر بتوتر:
– بس انت اكيد عارف ان انا مليش يد في موت اخوك.. طاهر كان من اعز اصحابي وهو اللي غدر بيا في الأول لما خد الفلوس كلها وهرب.
رد طارق عليه بغضب:
– واللي قتله اخد الفلوس منه وهرب هو كمان وانا معرفش لحد دلوقتي هو مين. ومعرفش اي حاجة عن شغله معاك ومش عايز اعرف.. طاهر مات خلاص وماتت معاه كل اسراره.
اتكلم الرجل اللي اقتحم القطر بنبرة حادة:
– وفلوسي؟
رد عليه طارق ببرود:
– اعرف مين اللي قتل طاهر وانت هتعرف مين اللي سرق فلوسك..
وقف الرجل محتار وبيفكر في كلام طارق، هدده طارق بالسلاح بتاعه لاخر مرة وقاله:
– واللي انت عملته انت ورجلتك ده مش عايزه يتكرر تاني.. دي اخر مرة اشوفك في طريقي.. والا انت عارف كويس انا ممكن اعمل فيك ايه.
اتحرك الرجل بتوتر وقاله:
– ماشي يا طارق .. انا همشي دلوقتي بس عشان انا متآكد ان انت طول عمرك شغال في السليم وكنت بعيد عن اخوك طاهر وشغله معانا.. بس صدقني لو عرفت ان فلوس طاهر معاك انا هرجعلك تاني.
اكتفى طارق بابتسامه بارده. نزل الرجل من القطر ومعاه رجالته. اتكلم طارق مع واحد من رجالته وامره انه يروح لسواق القطر ويطلب منه انه يكمل طريقه لـ أسوان.
طبعا كل اللي حصل ده وكل الحوار ده انا كنت قاعده تحت الكرسي على الأرض وبتابع كلامهم باهتمام وكأني بتفرج على فيلم أكشن بجد! مكنتش مصدقه ان في كده فعلا.. وحقيقي طارق ده شكله طلع جامد اوي ومش بيخاف!! ازاي خرج السلاح اللي في ايديه ده بسرعه كده وخرجه منين؟ ازاي كان واقف قدام المجرمين اللي اقتحموا القطر وهو مش خايف وكان بيبتسم بثقة وببرود ومش هامه اي حد..
وانا في دوامة أفكاري لقيته فجأة واقف قدامي وانا على الارض تحت الكرسي وهو بيتكلم بصوت قوي:
– اطلعي من تحت الكرسي..
خوفت واتخضيت لما لقيته واقف قريب مني كده ولسه السلاح في ايديه! رديت عليه وانا تحت الكرسي:
– بس انا مرتاحه كده.
اتكلم مرة تانيه بعصبيه:
– قولتلك اطلعي من تحت الكرسي احنا مش هنلعب مع بعض هنا!
اضايقت لما زعق فيا وقومت من تحت الكرسي واتعصبت عليه انا كمان:
– وانت بتزعقلي ليه دلوقتي.. انت مين اصلا عشان تزعق فيا كده؟!
بصلي بقوة والسلاح في ايديه وقالي:
– اظن انتي سمعتي كل الكلام اللي اتقال هنا واكيد عرفتي انا ابقى مين.
اتوترت جدا وعملت نفسي مسمعتش حاجة و رديت عليه:
– لا طبعا انا مسمعتش اي حاجة ومعرفش انتوا كنتو بتتكلموا على ايه اساسا!
بصلي بغموض كده شويه وانا اتوترت اكتر..
اتحرك القطر مرة واحدة وانا اتخضيت وصرخت لاني كنت هقع وغصب عني مسكت فيه عشان مقعش، الغريب ان هو كمان مسكني بسرعه وسألني بقلق:
– انتي كويسه؟
صرخت اكتر لما لقيت السلاح بتاعه لمسني وخوفت يقتلني بيه واتكلمت معاه بسرعه وخوف:
– هو المسدس ده حقيقي!؟
رفع المسدس قدام عيني وقبل ما ينطق بكلمه انا اتكلمت تاني برعب:
– انت عايز تقتلني؟ انا معملتش حاجة والله ومسمعتش اي حاجة.. اختي هتولد حرام عليك مينفعش تقتلني قبل ما اختي تولد.
رد عليا بستغراب:
– يعني لما اختك تولد ممكن اقتلك عادي؟
اتكلمت بخوف وانا هموت من الرعب:
– لا طبعا تقتلني ايه!.. طب ورحمة اخوك طاهر ما تعملي حاجة وسبني امشي.
رفع حاجبه واتكلم وهو بيبصلي بقوة:
– واضح فعلا ان انتي مسمعتيش حاجة!
اتكلمت بخوف وتوتر:
– انت مش مصدقني ولا ايه؟
رد عليا بسخريه:
– لا مش مصدقك ازاي!! دا انتي حتى بتحلفيني برحمة اخويا طاهر.
يتبع…
رفع المسدس قدام عيني وقبل ما ينطق بكلمه انا اتكلمت تاني برعب:
– انت عايز تقتلني؟ انا معملتش حاجة والله ومسمعتش اي حاجة.. اختي هتولد حرام عليك مينفعش تقتلني قبل ما اختي تولد.
رد عليا بستغراب:
– يعني لما اختك تولد ممكن اقتلك عادي؟
اتكلمت بخوف وانا هموت من الرعب:
– لا طبعا تقتلني ايه!.. طب ورحمة اخوك طاهر ما تعملي حاجة وسبني امشي.
رفع حاجبه واتكلم وهو بيبصلي بقوة:
– واضح فعلا ان انتي مسمعتيش حاجة!
اتكلمت بخوف وتوتر:
– انت مش مصدقني ولا ايه؟
رد عليا بسخريه:
– لا مش مصدقك ازاي!! دا انتي حتى بتحلفيني برحمة اخويا طاهر.
اتكلمت بخوف:
– عشان تصدقني.
استغرب جدا من كلامي واتكلم بدهشة:
– انتي مجنونه صح؟
رديت عليه بخوف:
– انا فعلا مجنونه عشان ركبت القطر ده.. انا كان مالي ومال الهم ده بس! ما كنت قاعده في بيتنا مرتاحة.. هو انا يعني اللي هولد بسمه! هقول ايه بس منه لله اللي كان السبب.
سألني بستغراب وهو مركز معايا جداا:
– تقصدي مين؟!
رديت عليه وانا خلاص هعيط من كتر الخوف:
– هيكون مين يعني! جوز بسمه اختي.. هو السبب في كل اللي انا فيه ده.. يعني مش لو مكانتش بسمه حامل دلوقتي انا مكنتش هضطر اسافرلها واكيد يعني مكنتش هشوفك ولا تليفوني هيبوظ ولا هشوف كل اللي حصل ده.
حاسيت انه مستغرب كلامي او مش فاهم انا بقول ايه وسكت شويه وبعدين سابني وراح قعد مكانه تاني.! مش عارفه ليه حاسيت انه شخص غريب اوى ومكنش في ايدي حاجة اعملها غير اني ارجع اقعد مكاني انا كمان واكمل الرحلة وانا ساكته وافكر واشوف هعمل ايه اول ما اوصل محطة اسوان..
فضلت ابص على الطريق والقطر بيجري بسرعه وانا قاعده جنب الشباك والهوا البارد بيخبط في وشي وانا قاعده افكر ازاي هوصل لعنوان اختي.. غمضت عيني وتقريبا نمت من كتر التعب..
بعد وقت طويل معرفش بالظبط قد ايه بس حسيت اني نمت كتير اوي وصحيت على ايد بتصحيني وصوت اختي بسمه بتنادي عليا..
فتحت عيني بضعف ولقيت بسمه اختي قدامي وبتصحيني وهي قلقانه.. لحد اللحظة دي انا مكنتش مركزه ومش فاهمه ايه اللي بيحصل! فتحت عيني اكتر وانا ببص لـ بسمه وجوزها بصدمة وبصيت حواليا لقيت نفسي نايمه على سرير في بيت. شهقت بصدمة وسألت بسمه بفزع:
– بسمه انتي بجد؟ هو انا فين هنا؟!
ردت بسمه بابتسامه هاديه لما اطمنت عليا:
– انتي عندي في البيت يا احلام.
سألتها مرة تانيه بصدمة:
– عندك في البيت ازاي؟ انا جيت عندك هنا ازاي اصلا؟!
ردت بسمه بقلق:
– مش مهم انتي جيتي ازاي.. المهم ان انتي كويسه يا حبيبتي، حمدلله على السلامه.
اتصدمت اكتر وانا مش فاهمه حاجة! اخر حاجة انا فكراها اني كنت قاعده في القطر ببص على الطريق وبفكر هعرف بيت بسمه ازاي وتقريبا نمت وانا بفكر ومش فاكره ايه اللي حصل بعد كده! بس الاكيد اني موصلتش بيت اختي بنفسي!
اتكلمت تاني وانا ببص لـ بسمه بقلق:
– بسمه بجد قوليلي انا جيت هنا ازاي؟
بصت بسمه لجوزها بتوتر وخفضت وشها بحزن ومردتش عليا.. سكوتها ده قلقني اكتر وسألتها بصوت قوي وكنت بصرخ فيها:
– ردي عليا يا بسمه وقوليلي انا جيت هنا ازاي؟!
ردت عليا وهي بتمد ايديها بتليفون شكله غريب وبتدهولي:
– خدي بس تليفونك كلمي ماما وطمنيها عليكي عشان كل شويه تتصل وقلقانه عليكي.
بصيت للتليفون اللي في ايديها وسألتها بستغراب:
– تليفون مين ده؟!
ردت عليا بسمه بستغراب:
– تليفونك يا احلام! انتي فيكي ايه مالك؟
اخدت التليفون من ايديها وانا ببص فيه بصدمة! كان تليفون غالي جدا ومش شبه بتاعي اصلا.. بصيت للتليفون بصدمة وانا بحاول افتكر اي حاجة وبرضه مش فاكره غير اني نمت وانا بتفرج على الطريق من شباك القطر!
بصيت لـ بسمه وسألتها باصرار:
– ده مش تليفوني يا بسمه! انا مش فاهمه حاجة!! انا ازاي جيت هنا وتليفون مين ده؟ فاهميني مين اللي جابني هنا؟
ردت بسمه بتوتر:
– في حد كلمنا من تليفونك وقالنا ان انتي اغمى عليكي في المحطة وسألنا على العنوان وجابك هنا واداني التليفون ده وقالي انه بتاعك!
بصيت قدامي لحظة وانا بفكر مين ده اللي كلمهم ووصلني لحد هنا؟! معقول يكون هو؟.. معقول انا اغمى عليا في القطر وانا نايمه وهو اللي كلم بسمه واداها التليفون ده وقالها انه بتاعي!!.. بصيت في التليفون وانا حقيقي مستغربه ومش فاهمه حاجة بس عقلي واحساسي كانوا بيأكدوا ان هو اللي عمل كده واكيد هو اللي بعت التليفون الجديد ده بدل تليفوني اللي اتكسر بسببه!!..
فتحت التليفون ولقيت الخط بتاعي شغال فيه ومتسجل عليه كل الارقام اللي كانت على تليفوني اللي اتكسر! انا مش فاهمه هو لحق يعمل كل ده امتى وانا كنت فين َازاي محستش بنفسي ولا حسيت بأي حاجة من اللي حصلت حواليا لحد ما وصلت هنا! في حاجة غريبة حصلت وانا في القطر لان مش طبيعي اني افقد الوعي وانا نايمه واصحى الاقي نفسي في بيت اختي!! ياترى ايه اللي حصلي في القطر وطبعا محدش هيقدر يجاوبني على السؤال ده غيره هو.
شاكر جوز بسمه كان بيبص للتليفون وهو في ايدي بستغراب وقال:
– اومال انتي جبتي فلوس التليفون ده منين يا احلام!! التليفون ده شكله غالي اوي؟
بسمه ابتسمت وقالت بثقة:
– مش غالي السعر اللي في دماغك يعني دي احلام جيباه بالقسط.
وكملت كلامها وهي بتسألني: مش ده يا احلام التليفون الجديد اللي انتي لسه شرياه وكنتي مكلماني منه اخر مرة انتي وماما؟
معرفتش ارد عليها اقول ايه واكتفيت اني اهز دماغي بـ ااه وحقيقي مكنتش قادرة افكر ولا اتكلم وكنت حاسه بصداع رهيب.
بسمه حست اني عايزة ارتاح وشاورت لجوزها وقالتلي:
– احنا هنطلع نقعد برا ونسيبك ترتاحي شويه يا احلام.
هزيت راسي بالموافقه وبسمه خدت جوزها وخرجوا وقفلوا عليا الباب وانا قعدت مكاني وانا بقلب في التليفون يمكن الاقي اي حاجة توصلني ليه عشان افهم منه ايه اللي حصل..!
فجأة سمعت صوت شاكر جوز اختي وهو بيتكلم معاها وهما قاعدين قدام التليفزيون والصوت كان مسمع عندي وهو ميعرفش..
شاكر:
شوفتي التليفون اللي اختك شيلاه!! دا تليفون من الغالي اللي بتمنه كنا نشتري شقة بدل الايجار والقرف اللي احنا عايشين فيه ده واجي اقولك اطلبي ورثك من امك تقوليلي لأ اختي لسه صغيرة، وماما واختي ملهمش غير الشقه اللي عايشين فيها! اتفضلي اهي اكيد امك باعت الشقه بتاع ابوكم واشترت بتمنها تليفون للهانم اختك!
بسمه: شقة ايه اللي ماما تبيعها عشان تشتري تليفون لاحلام بس!! الشقه دي هي الامان لماما واحلام ومستحيل يفرطوا فيها، صدقني التليفون ده مش اصلي واحلام كانت قايله انها هتشتري واحد قسط!
شاكر بنبرة ساخرة: خليهم يستغفلوكي كمان وكمان لحد ما تلاقي نفسك ملكيش اي حاجة واختك هي اللي تفوز بالشقة لوحدها!
كان نفسي اقوم واخرج من الاوضه واتخانق معاه لانه حقيقي انسان مدي وحقود وبيحارب عشان اختي تاخد حقها في شقة بابا الله يرحمه وهو ياخد فلوسها وتبقى تحت ايديه، بس بسمه عمرها ما سمعت كلامه مهما حاول معاها بس انا كنت حاسه بيها وعارفه هي قد ايه مضغوطة ومش ناقصه كلامه وحقده ده!
حاولت اتجاهل كل اللي سمعته من جوز اختي وكنت ماسكه التليفون وانا بقلب فيه ونفسي الاقي فيه اي معلومة توصلني ليه بس للاسف ملقتش اي حاجة غير ان التليفون ده لسه جديد وانا اول حد استعمله!!
———
فات يومين وانا قاعده مع بسمه في شقتها وكنا منتظرين انها تولد في اي وقت.. كنت بعد الدقايق والساعات عشان ارجع بيتنا عند ماما.
الساعه ٦ مساءً كنت قاعده انا وبسمه وفجأة لقيتها بتتوجع وبتصرخ من كتر الألم وبتقولي الحقيني انا شكلي بولد!
خوفت عليها ومكنتش عارفه اتصرف ازاي واتصلت على شاكر جوزها ولقيت تليفونه مقفول المفروض انه في الوقت ده بيكون في شغله وحاولت اتصل عليه اكتر من مرة وبسمه صراخها بيزيد اكتر وبتترجاني اني اتصرف واساعدها بسرعه..
نزلت بسرعه وقفت تاكسي قدام البيت وطلعت اخدت ايد بسمه وهي بتصرخ وانا مش عارفه اروح بيها فين لاني مش عارفه اي حاجة في البلد اللي هي عايشه فيها وطلبت من السواق انه يوصلنا اقرب مستشفى بسرعه..
السواق اخدنا بسرعه على مستشفى خاصه ودخلنا بسمه وطلبوا مني مبلغ تحت الحساب وانا طبعا مكنش معايا فلوس وحاولت اتصل على جوزها كتير وبرضه تليفونه مقفول.. اتكلمت معاهم وقولتلهم اني كلمت جوزها وهو جاي في الطريق ومعاه فلوس المستشفى.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
دخلوا بسمه غرفة العمليات والولادة كانت صعبه جدا واخدت وقت كتير وبعد ساعة خرج الدكتور وقالي ان الولادة كانت قيصريه لان الجنين كان في وضع سئ ومحتاج يتحط في الحضانه..
كنت هموت من الخوف والقلق على بسمه وحاولت كتير اتصل على جوزها وبعد محاولات كتير اخيرا تليفونه رن..
في الوقت ده جالي واحد من حسابات المستشفى وطلب مني ادفع حساب المستشفى وقدملي فاتورة فيها تكاليف الولادة والغرفة اللي بسمه هتتنقل ليها وكمان تكاليف الحضانه وفجأة كده لقيت في ايدي فاتورة مكتوب فيها مبلغ 50 الف جنيه..
اتصدمت واتصلت على جوزها تاني واخيرا رد عليا واتكلمت معاه بقلق وقولتله اللي حصل..
احلام: انت فين يا شاكر انا بتصل عليك من بدري وتليفونك مقفول.
شاكر: في ايه يا احلام ايه اللي حصل؟
احلام: بسمه ولدت يا شاكر والولادة كانت صعبه اوي وابنك حطوه في الحضانه.
شاكر: طب انتوا فين دلوقتي؟
بصيت حواليا وانا مش عارفه احنا فين وقربت من ممرضه وسألتها عن اسم المستشفى وعرفت منها اسم المستشفى وقولته لـ شاكر اللي اول ما سمع اسم المستشفى صوته اتغير واتكلم معايا بعصبيه وصراخ..
شاكر: انتوا ايه اللي دخلكم المستشفى دي! دي مستشفى خاصه وأغلى مستشفى في البلد!!
رديت عليه بقلق: انا مكنتش اعرف مستشفى تانيه اخدها عليها وسواق التاكسي اللي وصلنا هنا وبسمه كانت بتموت وانا قولتله يوصلنا على اقرب مستشفى!
شاكر: طب انتي معاكي فلوس تدفعيها للمستشفى دي؟
اتصدمت من سؤاله وقولتله: وانا هدفع فلوس المستشفى منين! وبعدين مش المفروض انت جوزها والمسؤول تدفع فلوس المستشفى.. دا غير ان ابنك محتاج يتحط في الحضانه كام يوم.
شاكر: كمان حضانه!! لااا بصي يا احلام انا راجل ظروفي على قدي واختك عارفه الكلام ده كويس وحوار مستشفى خاصه وحضانه وكل الكلام اللي بتقوليه ده انا مكنتش عامل حسابه وكنت عامل حسابي ان اختك تولد في البيت او في اي مستشفى حكومة بالمجان.
احلام بدهشة: يعني ايه الكلام ده؟!
شاكر: اختك عندك هي وابنها وانتي اتصرفي وادفعي فلوس المستشفى اللي خدتيها عليها دي.
احلام بصدمة: ادفع فلوس المستشفى منين دول طالبين 50 الف جنيه!!
شاكر بزعيق: 50 الف جنيه ليه هما هيبعولنا العيل.. بقولك ايه من الاخر انا معيش حتى ربع المبلغ ده.. اتصرفي انتي وشوفي هتعملي ايه حتى لو تبيعي تليفونك الغالي اللي انتي شيلاه ده ما اختك برضه لها حق عندكم.
احلام بصدمة وغضب: انت بتقول ايه تليفون ايه اللي ابيعه وهيجيب 50 الف جنيه!! انت لازم تتصرف عشان مراتك وابنك!
شاكر: انا قولتلك اللي عندي يا احلام ومعنديش كلام تاني اقوله.
قفل شاكر المكالمة وانا مصدومة من بروده وقلة اصله مع اختي وابنه اللي حتى مفكرش يسأل حالته ايه.
قعدت حزينه قدام الغرفة اللي اختي اتنقلت ليها ومش عارفه ازاي هقولها ان جوزها رفض يدفع تكاليف المستشفى وبصيت في الفاتورة اللي معايا هما فعلا طالبين كتير اوي!!
وبصيت على التليفون في ايدي وكنت محتارة ومش عارفه اعمل ايه! ابيع التليفون ده فعلا زي ما شاكر قال وادفع تمنه للمستشفى! بس اكيد التليفون مش هيجيب كل الفلوس دي! اصل طارق ده هيجبلي تليفون بدل بتاعي بيساوي 50 الف جنيه اكيد لأ يعني مش للدرجادي!! هو صحيح التليفون شكله غالي بس مش هيكون غالي كده!
طب اعمل ايه دلوقتي واروح فين!! الله يخرب بيتك يا شاكر لما انت مش قد مصاريف خلفه كنتوا بتخلفوا ليه عيل تبهدلوه وتبهدلوني معاكم.. الله يسامحك يا ماما انا قولتلك من الاول بلاش انا اجي هنا مش هعرف اتعامل مع شاكر!
فضلت قاعده افكر مع نفسي وتعبت من كتر التفكير وحتى اختي مش قادرة ادخلها اطمن عليها عشان متسألنيش عن جوزها ومش عارفه هقولها ايه!
بعد نص ساعه لقيت الموظف بتاع الحسابات جاي عليا واتوترت ومبقتش عارفه اهرب منه اروح فين بس! اكيد جاي يسألني على الفلوس وانا لسه مش عارفه اتصرف ازاي..
موظف الحسابات: مساء الخير يا فندم.. حالا هننقل اخت حضرتك للجناح الخاص اللي حجزتهولها.
بصيتله بصدمة وقولت في سري هو شكله متلخبط فيا ولا ايه!
احلام: جناح ايه؟ انت اكيد متلخبط فيا صح؟
اتكلم بثقة: لا يا فندم مش حضرتك انسه أحلام واخت حضرتك لسه خارجة من ولادة قيصيريه والطفل موجود عندنا في الحضانه؟
دا كان فاضل بس يقول اسم ماما عشان اتأكد انه يقصدني انا😂
اتوترت اكتر وسألته: ايوه انا بس جناح ايه اللي حجزتهولها مش فاهمه!! دا انتوا نقلتوها في اوضة عاديه وطالبين 50 الف جنيه!! اومال الجناح هتطلبوا كاام.
حقيقي كنت عايزة اعيط بسبب الموقف المحرج اللي انا كنت فيه..
احلام: بص هي مرتاحة في الاوضة دي ومش محتاجين جناح ولا حاجة ادعيلي بس الاقي حل ادفعلكم تمن الاوضه دي والولادة.
لقيته صدمني وقال بثقة: الفلوس كلها اتدفعت يا فندم واتحجزلكم جناح خاص لمدة اسبوع كمان.
فتحت عيني بصدمة وانا حقيقي خلاص هعيط..
احلام: احلف؟
يتبع…
قال بثقة: الفلوس كلها اتدفعت يا فندم واتحجزلكم جناح خاص لمدة اسبوع كمان.
فتحت عيني بصدمة وانا حقيقي خلاص هعيط..
احلام: احلف؟
ضحك وقالي: من غير ما احلف يا فندم اتفضلي ده وصل بدفع جميع التكاليف.
اخدت من ايديه الوصل وقرأته وانا مش مصدقه وكنت بفكر ياترى مين اللي دفع الفلوس معقول شااكر جوز اختي!
بصيت له مرة تانيه وسألته: هو مين اللي دفع الفلوس دي؟
رد: اللي دفع الفلوس كتب اسم حضرتك في الوصل يا فندم..
واتحرك من قدامي وقال: انا هروح ابلغهم ينقلوا اخت حضرتك للجناح.
مشي وانا قعدت مكاني مصدومة والوصل في ايدي ولقيت فعلا اسمي هو اللي مكتوب ان انا دفعت جميع تكاليف المستشفى وفتحت التليفون بسرعه عشان اتأكد من شاكر اذا كان هو اللي جه دفع الفلوس ولا لأ مع ان قلبي وعقلي كانوا متآكدين ان مستحيل شاكر ببخله ده يدفع مبلغ زي ده للمستشفى!!
اتصلت على شاكر واول لما فتح لقيته بيزعق فيا وبيقول..
شاكر: بتتصلي بيا تاني ليه يا احلام قولتلك انا معيش المبلغ ده ولو معايا اكيد مش هروح ادفعه في ولادة!! اختك وابنها عندك يا بنت الناس وانتي اتصرفي ومتتصليش بيا تاني ولا اقولك انا هريحك واقفل التليفون خالص.
وقفل فعلا التليفون في وشي من غير ما يديني فرصه واحدة اسأله بس كلامه كان واضح جدا ان مش هو اللي دفع وحتى لو معاه مش هيدفع انا عرفاه يموت على الفلوس!
اومال مين ده اللي دفع؟! بصيت للتليفون وافتكرت طارق.. معقول هو اللي عمل كده؟ بس لا لا وطارق ده هيعرف منين اني في المستشفى هنا اصلا وكمان هيدفعلنا فلوس المستشفى ليه دا مكنش طايقني في القطر اصلا وانا لحد دلوقتي مستغربه انه جابلي تليفون غالي كده بدل اللي اتكسر وكمان وصلني بيت اختي وانا نايمة مش حاسه بأي حاجة..
واحدة من التمريض قربت مني وقالتلي ان اختي فاقت وبتسأل عليا وبتعيط وتسأل على ابنها وجوزها..
طلعت معاها بسرعه على الجناح اللي نقلوا بسمه عليه واتفاجأت ان الجناح مجهز وكأنه قصر مش مجرد جناح في مستشفى وقربت من بسمه وهي بتعيط وحضنتها بسرعه..
احلام: حمدلله على السلامه يا حبيبتي بتعيطي ليه؟
بسمه بصت حواليها وقالت: هو احنا فين يا احلام انا فكرت نفسي مت ودخلت الجنه.
ضحكت وانا ببصلها: بعد الشر عليكي يا حبيبتي.. وبعدين هو اللي يدخل الجنه يعيط يا هبله!
بسمه: مش عارفه يا احلام انا خوفت لما لقيت نفسي هنا!
احلام: دي المستشفى اللي انتي ولدتي فيها يا بسمه اطمني وابنك الحمدلله كويس بس حطينه في الحضانه شويه.
بسمه بخوف: قوليلي الحقيقه يا احلام متكدبيش عليا ابني جراله حاجة؟
احلام: والله ابنك كويس وفي الحضانه لحد ما انتي تفوقي وتبقي كويسه وتقدري تشيليه.
بسمه: وشاكر فين؟
معرفتش ارد عليها اقولها ايه: شاكر تليفونه مقفول ومش عارفه اوصله.
بصت حواليها بصدمة: ينهار اسود والمستشفى دي هندفع فلوسها منين؟ دا شاكر معهوش فلوس لكل اللي احنا فيه ده!
قولت في سري: يعني حتى لو معاه كان هيدفع دا طلع اقذر ما كنت متخيله!
واتكلمت معاها بهدوء عشان اطمنها: متقلقيش يا بسمه المستشفى طلعوا ناس محترمين ولما عرفوا ظروفنا قالولي مش مهم الفلوس المهم ان اختك وابنها يقوموا بالسلامة.
بسمه بصتلي بستغراب وبصت حواليها مرة تانيه وقالت: معقول هما قالوا كده! معقول كل اللي انا قاعده فيه ده ببلاش؟!
رديت عليها وانا قلقانه ومش قادره اقولها ان في شخص مجهول هو اللي دفعلنا فلوس المستشفى ومش قادره احكيلها على اي حاجة حصلت معايا في القطر واكتفيت اني اقولها:
– الدنيا لسه بخير يا بسمه وولاد الحلال كتير.
بسمه بكت تاني وقالتلي: عارفه يا احلام انا كنت بدعي ربنا في كل صلاة اني اولد في مستشفى نضيفه زي دي.. انا كنت خايفه وعارفه جوزي وبخله وكنت متأكده انه مش هيدفع جنيه في ولادتي وكان عايز يولدني في مستشفى حكومة وانتي عارفه مستشفيات الحكومة عامله ازاي.
ابتسمت وقولتلها: الحمد لله يا حبيبتي ربنا بيحبك يا بسمه واستجاب لدعوتك.
بسمه: الحمدلله.. بقول ايه يا احلام روحي شوفي ابني وطمنيني عليه انا قلقانه اوي واتصلي تاني على شاكر يمكن تلاقيه فتح تليفونه.
هزيت راسي وخرجت من الجناح عشان اطمن علي ابن اختي اللي ملوش ذنب ان يكون ابوه راجل بخيل وندل كده وحاولت اتصل على شاكر تاني وبرضه تليفونه مقفول وقررت ابعتله رساله وكتبت فيها “تعالى شوف مراتك وابنك في المستشفى يا شاكر انا خلاص اتصرفت في كل تكاليف المستشفى ”
روحت اشوف ابن اختي وهو لسه في الحضانه وكنت حاسه ان قلبي بيرقص من الفرحه وانا شيفاه قدامي ونفسي المسه واخده في حضني. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
سألت الدكتور عن حالته وطمني انه هيبات الليلة دي بس في الحضانه والصبح هيكون في حضن مامته.
الليلة الأولى في المستشفى وانا قاعده في الجناح اللي بسمه فيه وبسمه طبعا كانت نايمه بسبب المسكنات الكتير اللي بتاخدها.. عقلي موقفش تفكير لحظة في كل اللي حصل وبسأل نفسي مين اللي عمل كل ده واحساس كبير جوايا بيقولي انه طارق بس عقلي بيقول هو ليه هيعمل كدا!!
النهار طلع وانا نمت من كتر التعب وصحيت على حركة الممرضه في الجناح وهي بتتكلم مع بسمه وكانت شايله ابن بسمه بعد ماخرج من الحضانه.
بسمه اخدت ابنها في حضنها وكانت بتبكي من كتر الفرحة وانا قربت منها وكنت فرحانه ان ربنا الحمدلله فرح اختي وشافت ابنها واخدته في حضنها..
بس بسمه موقفتش اسئلة عن جوزها وكانت مستغربه هو ازاي تليفونه مقفول من امبارح واكيد رجع البيت ملقهاش فيه والمفروض انه كان يقلق عليهم ويحاول يتصل هو..
مكنتش عارفه ارد على اسئلتها لحد ما لقينا شاكر دخل علينا وطبعا عرفت انه فتح تليفونه واكيد شاف الرساله اللي انا كنت بعتاها وعرف اني اتصرفت في حساب المستشفى..
من وقت ما دخل وانا مكنتش طايقه وجوده واسئلة بسمه موقفتش وهي بتسأله هو كان فين ومجاش امبارح ليه وشاكر كان بيبصلي وهو عايز يعرف انا قولتلها على اللي هو قاله ولا لأ.. وانا عشان خاطر اختي وابنها وعشان مكسرش فرحتها قولتلها:
– ما هو كلمني امبارح بالليل اول لما فتح تليفونه وانتي كنتي نايمه وانا اللي قولتله ميجيش غير الصبح عشان انتي كنتي نايمه تعبانه وابنكم كان هيخرج من الحضانه الصبح.
بصلي وفهم ان انا مقولتلهاش كلامه وانا مقدرتش اقعد معاهم اكتر من كده لان مش سهل عليا اكذب على اختي وافهمها ان جوزها راجل مسئول وكان قلقان عليها ومستعد يضحي بحياته فداها هي وابنه وكل الكلام ده.. بس كنت هعمل ايه هي بتحبه وخلاص بقى عندهم طفل وهي عارفه عيوبه وبتتعايش معاه.
خرجت من الجناح وانا ببص في الساعه ونفسي الوقت يجري وبسمه تقوم بالسلامه وترجع بيتها وانا ارجع بيتنا عند ماما بجد زهقت..
قعدت في حديقة المستشفى وكلمت ماما عشان اطمنها على بسمه وابنها وعرفتها ان بسمه الحمد لله ولدت وقامت بالسلامة..
وانا قاعده بتكلم وبعد ما قفلت المكالمة مع ماما لقيت ممرضة بتقرب مني وهي بتبتسم وفي ايديها بوكيه ورد كبير وشكله حلو اوي ووقفت قدامي وقالتلي:
– اتفضلي يا انسه احلام الورد ده عشانك.
قلبي دق بسرعه وانا ببص للورد ومش فاهمه حاجة وسألتها:
– منين الورد ده؟
الممرضه: في شخص جابه ومعاه كارت فيه اسم حضرتك ورقم الجناح اللي انتوا فيه وطلب اننا نسلمه لحضرتك.
اخدت من ايديها الورد وانا حاسه ان قلبي هيقف! دي اول مرة امسك بوكيه ورد حقيقي والبوكيه كان شكله حلو اوي وريحة الورد خطفت قلبي بس ياترى مين اللي بعت الورد ده معقول يكون هو؟ لقيت الاجابة على سؤالي وحيرتي جوه كارت صغير كان في وسط الورد واول لما لقيت الكارت قلبي دق بسرعه واتمنيت اني الاقي فيه حل اللغز ده واخدت الكارت ولقيت مكتوب في جملة واحدة بس “حمدلله على سلامة اختك ” اتنهدت بأحباط لان الجملة دي مش بتوضح هو مين بس انا لسه جوايا احساس قوي ان هو طارق اللي بيعمل كده اومال مين يعني!! بس طارق ده ليه هيعمل كده دا مشفنيش غير مرة واحدة في حياته واحنا في القطر ومكنش طايقني!! حقيقي بقيت متلخبطه ومحتاره وتعبت من كتر التفكير مش عارفه هو ليه مش بيقول على طول هو مين ويريحني من الحيرة دي!
وقفت والورد في حضني واخدته وطلعت على الجناح اللي فيه بسمه واتفاجأت ان شاكر جوزها قاعد ومريح وكأنه قاعد في اوتيل وطالب اكل وعصير وبسمه قاعده محروجه اوي وفاكرة ان كل اللي جوزها بيطلبه ده على حساب المستشفى واتكلمت معايا باحراج:
– بقولك ايه يا احلام انا عايزة امشي من هنا وارجع شقتي انا بقيت كويسه وهرتاح على سريري احسن من هنا.
جوزها انتفض من مكانه وقالها: شقتك ايه اللي ترجعيلها وتسيبي العز والراحة دي كلها!! هو مش انتي قولتي ان الجناح ده محجوز اسبوع؟
رديت عليه وانا متعصبه من بروده وجشعه: بس ده جناح في مستشفى مش في فندق على فكرة!!
ورديت على بسمه: انتي عندك حق يا بسمه خلينا نرجع شقتك احسن وكفايه على المستشفى الفلوس اللي دفعوها لحد دلوقتي..
وبصيت بغيظ على الاكل والعصير اللي جوزها طالبهم وقولت: اصل اكتر من اللي هما عملوه هيبقى طمع وجشع مننا!
جوزها اتعصب وقالنا: صحيح وش فقر انتوا الاتنين..
وكمل كلامه وهو بيبص لبسمه: مستعجله اوي ياختي وعايزة تسيبي كل العز ده وترجعي شقتك عشان تغرميني انا اكل وعلاج ليكي انتي وابنك!
زعقت معاه وانا مش طيقاه بسبب بخله وندالته: هو يعني كان ابنها لوحدها ما ابنك انت كمان ومش كفايه انك لحد دلوقتي متغرمتش جنيه واحد!! خليني ساكته احسن عشان انا مش طايقه حد هنا.
شاكر: هو يعني الفلوس اللي انتي هتدفعيها للمستشفى دي مش من حق اختك! انتي ناسيه انها سيبالك حقها في الشقه عايشين فيها انتي وامك وهي محرومة من ورثها في شقة ابوها!
اتجننت عليه وقولتله: انت مالك انت ومال شقتنا وورث اختي فيها احنا احرار مع بعض دي شقة ابونا وهو وصانا على بعض قبل ما يموت وحط في حساباتك ان الشقه دي مش هتتباع وهتفضل موجودة امان ليا انا واختي.
شاكر: انا امان اختك مش حتة الشقه اللي بتقولي عليها دي!
رديت وانا هموت من الغيظ: اه انت هتقولي!!
اتكلمت بسمه وهي بتبكي: كفايه بقى انا تعبانه والله ومش مستحمله.
سكت عشان اختي بس وقربت منها وطبطبت عليها وقولتلها متزعليش يا بسمه وشوفي انتي عايزة ايه وانا هعملك كل اللي انتي عايزاه.
بسمه بصت لجوزها بخوف وقالت: خلاص انا هقعد هنا الاسبوع اللي انتي قولتي ان المستشفى سمحت بيه.
بصيت لجوزها بغيظ: حاضر يا حبيبتي زي ما تحبي.
وخرجت من الجناح وانا حاسه اني مخنوقه وعايزة اعيط واخرج كل الوجع والحزن اللي جوايا.. من بعد موت بابا وانا واختي وماما بقينا لوحدنا في الدنيا دي من غير ضهر ولا سند واختي يوم ما تتجوز تختار واحد طماع وبخيل وعينيه على الشقه الصغيرة اللي عايشين فيها انا وامي.. انا عارفه ان اختي بتعاني معاه وبتصبر عشان عارفه انها محتاجه له وملهاش حد يقف في ضهرها غيره رغم ان انا شوفت بعيني ان جوزها ده مش هو الضهر ولا السند ولا أي حاجة دا رماها واستخسر فيها تمن المستشفى اللي ولدت فيها ابنه! والله انا مبقتش عارفه ايه هو الضهر والسند لو الاب مات والبنت لقت نفسها فجأة لوحدها من غير اب ولا اخ ولا عم ولا خال.. حتى جوزها اللي كانت فاكره انه هيكون السند ليها يطلع من امثال شاكر جوز اختي!!
قعدنا الاسبوع في المستشفى وكل يوم كان يجيلي بوكيه الورد الصبح ومكتوب فيه “صباح الخير” كنت بستنا البوكيه ده كل يوم وجوايا امل انه هيكتب كلمة تانيه تعرفني هو مين او تأكدلي احساس ان هو طارق اللي قابلته في القطر!
بسمه اخيرا رجعت شقتها وانا كنت خلاص اعصابي تعبت من جوزها ومن كل حاجة حصلت معايا في البلد دي وكنت بجهز شنطتي وكأني عايزة اهرب من هنا وارجع عند ماما وترجع حياتي طبيعيه زي الاول.
بسمه طلبت مني اقعد معاها يومين كمان بس انا كنت عايزة اهرب وارجع عند ماما بأي طريقه واطمنت انها بقت كويسه وابنها كويس وصممت اني لازم ارجع القاهرة في اول قطر.
روحت محطة القطر وانا جوايا احساس غريب ونفسي اقابله تاني واشوفه.. دخلت القطر وقعدت وانا ببص حواليا وكانت كل حاجة طبيعيه جدا وكل الناس بيركبوا وبيقعدوا في اماكنهم حواليا وانا ببص عليهم وجوايا بقول امتى تيجي اللحظة اللي رجالته يدخلوا القطر وينزلوا كل الناس تاني ونفضل انا وهو بس في القطر.. مش عارفه ليه انا اتمنيت كده بس حقيقي كنت حاسه اني عايزة اشوفه وافهم ايه اللي حصل معايا بالظبط في القطر لما نمت وصحيت لقيت نفسي في شقة اختي.. في حاجة غريبه ومش مفهومه حصلت وكمان فلوس المستشفى الكتير اللي اندفعت مين ورا كل ده؟!
سمعت صوت القطر اللي كان بيعلن انه خلاص هيتحرك وكل الناس قعدوا في اماكنهم خلاص والمكان الوحيد اللي كان فاضي كان الكرسي اللي جنبي.. القطر خلاص بدأ يتحرك ومع كل خطوة بيتحركها كان املي في اني اشوفه بينتهي واحلامي بتتحول قدامي لأوهام في خيالي انا وبس.. فوقي لنفسك يا احلام ده شكله شخص مهم وغني وانا بنت عاديه جدا جدا بالنسبه له يعني اكيد مش هيفتكرني اصلا!! اومال لو مش هو هيبقى مين اللي جابلي التليفون الغالي ده! ممكن يكون حد لقاني تعبانه في القطر ونقل الخط بتاعي في تليفونه وقال لاختي انه تليفوني!! اكيد يعني مفيش شخص عادي هيعمل كده ولا هيضحي بتليفون غالي بالسهوله دي! طب وبالنسبه لحساب المستشفى اللي اندفع بالكامل لمدة اسبوع؟ هيكون مين اللي عمل كده؟ اكيد برضه مش شخص عادي اللي هيعمل كده! وكمان الورد اللي كان بيجيلي على المستشفى كل يوم الصبح.. مين اللي هيكون بيعمل كل ده؟؟
لقيت لمسة ايد على كتفي بتخرجني من كل أفكاري دي وبصيت جنبي لقيت..😮
يتبع…
لقيت لمسة ايد على كتفي بتخرجني من كل أفكاري دي وبصيت جنبي لقيت طفل صغير تقريبا عمره سبع سنين واقف بيبتسم وفي ايديه بوكس هدايا وبيقولي: اتفضلي ده عشانك.
استغربت وبصيت حواليا وقولتله: عشاني انا؟
هز راسه: اه عشانك انتي.
بصيت حواليا تاني وسألته: مين قالك انه عشاني؟
الولد: عمو ادهولي وقالي انه عشانك واداني انا كمان لعبه عشاني.
وقفت بسرعه من مكاني ابص على كل الناس اللي في القطر وسألته: عمو مين؟
الولد: مش عارف اسمه هو اداني ده وانا بركب القطر وشاور عليكي وقالي اول لما القطر يتحرك ويجري بسرعه اجي اديكي الصندوق ده.
بصيت للصندوق الصغير اللي في ايد الولد بحزن وابتسمت للولد وقولتله: شكرا.
اخدت الصندوق من ايديه ولقيته بيقولي: عمو قالي كمان اقولك ان الكرسي الفاضي اللي جنبك ده بتاعه هو حجزه.
بصيت للولد بستغراب وبصيت على الكرسي جنبي وبعدين سألت الولد بفضول: هو عمو ده شكله ايه تعرف توصفه؟
الولد هز كتفه وقالي: يعني ايه اوصفه مش هعرف!
قولتله: يعني هو كان شكله ايه؟ كبير ولا صغير وطويل ولا قصير وكان لابس ايه؟
الولد: هو عمو كبير وشكله حلو وجابلي هدية حلوة اوي عن اذنك هروح العب بيها..
وجرى الولد على مكانه جنب مامته وانا بصيت عليه وانا مش فاهمه ايه اللي بيحصل وقعدت مكاني تاني وحطيت الصندوق على رجلي وانا متحمسه اعرف الصندوق فيه ايه واول لما فتحت الصندوق اتصدمت لما لقيت فيه شكولاتة كتير جدا بأنواع مختلفه وعصير وحلويات وحاجات كتير شبه اللي كنت جيباها معايا وانا جايه اسوان في القطر والوحيد اللي شاف الحاجات دي معايا كان هو طارق لان هو الوحيد اللي كان معايا في القطر يومها!.. يعني ايه الكلام ده؟ يعني طارق فعلا هو اللي بيعمل كل ده!
بصيت للكرسي الفاضي اللي جنبي وابتسمت وانا مستغربه هو ازاي بيعملي كل حاجة انا محتاجاها وبحبها من غير ما يظهر! ايه هدفه من اللي بيعمله ده وازاي كل حاجة بيعملها بحس ان انا محتاجاها فعلا! انا فعلا نسيت اجيب حاجات من دي اتسلى بيها طول الطريق مع ان الحاجات دي اساسيه معايا في اي سفر ويمكن اي حد يشوفها حاجات مش مهمه بس هو عرف انها مهمه بالنسبه ليا وبعتهالي.. انا ليه حاسه انه قاعد جنبي ومعايا رغم ان مكانه فاضي!!
طلعت المذكره بتاعي من الشنطة وقررت اكتب كل اللي بيحصل معايا وبحس بيه..
” في احساس غريب جوايا بيشدني لشخص قابلته مرة واحدة بس في حياتي ومقابلتنا مكانتش لطيفه ابدا! بس بعد ما اتقابلنا وكل حاجة في حياتي اتغيرت.. بدأت من التليفون اللي عمري ما كنت احلم اشتريه! لتكاليف المستشفى اللي اختي ولدت فيها واتحجزلها احسن جناح لمدة اسبوع ودي حاجة برضه مكنتش احلم بيها! كل يوم بوكيه ورد وانا مسافرة يجيلي صندوق فيه كل الحاجات اللي انا بحبها!! يحجز الكرسي اللي جنبي عشان محدش غيره يقعد جنبي ويضايقني! ايه اللي اي بنت ممكن تحلم بيه اكتر من كده! بس هو مين وليه بيعمل كده في أسئلة كتير جوايا ملهاش اجابه! ”
بعد ساعات كتير القطر وصل محطة مصر وانا نزلت وعماله ابص حواليا يمكن الاقيه.
خدت تاكسي وصلني على البيت وانا ببص حواليا في كل مكان وحاسه انه موجود حواليا!!
دخلت شقتنا وماما خدتني في حضنها وقعدنا نتكلم كتير ومقدرتش احكيلها على اللي حصل معايا وانا مسافره في القطر ولا اللي حصل في المستشفى ولا كلام شاكر معايا عن شقتنا واكتفيت اني احكيلها على ابن بسمه وفرجتها على الصور اللي انا صورتها ل بسمه وابنها وهو في حضنها والحمدلله ماما مخدتش بالها ان التليفون متغير لان تليفوني كان لسه جديد وماما مبتعرفش في انواع التليفونات ومركزتش في شكل التليفون وكانت بتتفرج على صور حفيدها الاول وهي فرحانه وعنيها بتدمع من السعادة وكان نفسها تكون جنب بسمه بس طبعا مقدرتش بسبب تعبها والطريق طويل وصعب عليها. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
دخلت اوضتي وانا حاسه ان خلاص رجعت لحياتي الطبيعيه وكل اللي حصل في رحلتي لأسوان انتهى.. رغم ان انا كان نفسي اشوفه اوي واسأله هو ليه عمل معايا كل ده؟ واللي كان محيرني اكتر هو ايه اللي حصلي في القطر واحنا في الطريق لأسوان وفقدة الوعي ازاي وانا كنت نايمه ومفقتش غير وانا في بيت بسمه!! في حاجات كتير غريبه كان نفسي افهمها بس مفيش حد هيقدر يفهمهالي غيره هو وبس.. بس هو فين او بيشتغل ايه او عايش فين معرفش اي حاجة عنه غير ان اسمه طارق واخوه طاهر مات وفي عصابه بيدورو على فلوس كانت مع اخوه اللي مات وحاجات كده غريبه زي اللي بسمعها في الأفلام الاكشن.. اااه على الاكشن اللي انا شوفته في القطر ووقفته قدام الرجل اللي اقتحم القطر وكان مش خايف ورفع السلاح في وشه وكان بيتكلم بثقه!! ووقفته قدامي وهو بيزعقلي وكلامي الكتير بصراحة انا كنت مزوداها اوي بس انا كنت زهقانه والطريق طويل وكنت بحاول اسلي نفسي وهو اللي كان ساكت وممل مش انا اللي بتكلم كتير ابدا زي ما هو قال..😂
افتكرت الحاجات اللي هو بعتهالي وفتحت الصندوق واخدت منه واحدة شكولاته تاني وانا ببتسم وعماله افكر فيه واسمه وشكله مبقوش يفارقوا خيالي لحظة وخوفي كان بيزيد جوايا ان يطلع كل ده وهم من صنع خيالي! رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
فات اسبوع وانا نزلت شغلي وكملت حياتي عادي وكنت طول الوقت بدور عليه حواليا وملوش اي اثر وكأن كل حاجة انتهت مع انتهاء رحلتي في اسوان!
الاسبوع بقى شهر وانا خلاص بدأت اقنع نفسي ان هو ملوش وجود هنا ويمكن كل اللي عمله معايا في اسوان ده كان بالنسبه له تعويض ليا على تليفوني اللي باظ بسببه والخوف اللي عشته معاه في القطر لما الجماعة المجرمين دول اقتحموا القطر وانا فيه!! كنت بحاول اقنع نفسي بأي شئ عشان مفكرش فيه وارجع اعيش حياتي الطبيعيه من تاني.
خلاص مبقتش ادور عليه حواليا زي الاول واقتنعت اخيرا انه مش موجود وكل الاوهام اللي كانت في دماغي انتهت.
رجعت البيت وانا تعبانه من الشغل ولقيت ماما قاعده ومبسوطه وبتنادي عليا:
– تعالي يا احلام عايزاكي.
احلام: خير يا ماما شكلك مبسوطه النهارده؟
ماما: في عريس جالك النهارده يا احلام امه جت كلمتني عليكي.
حسيت بخوف غريب وضربات قلبي بقت سريعه ومش فاهمه انا كنت خايفه ليه لما ماما اتكلمت عن العريس ده مع ان بيجيلي عرسان كتير وانا برفض وعادي وعمري ما حسيت اللي انا حسيته دلوقتي ده!
صوت ماما خرجني من شرودي وقالتلي: قولتي ايه يا احلام؟
معرفتش ارد اقولها ايه وكأن صوتي هرب مني ولقيت ماما بتكمل كلامها وبتقول:
– العريس المرادي مفيش فيه غلطه يا احلام.. وكمان شقته في العماره اللي ورانا يعني هتبقي قريبه مني مش زي اختك بيني وبينها بلاد.
احلام: بس انا مش عايزة اسيبك يا ماما.. انا اصلا مش عايزة اتجوز.
ماما: يا حبيبتي هي دي سنة الحياة ولازم تتجوزي ولا مش عايزة تفرحي قلبي وتخليني اشوف عيالك قبل ما اموت.
بكيت وحضنتها: بعد الشر عنك يا ماما متقوليش كده ارجوكي انا مليش غيرك في الدنيا.
ماما وهي بتحضني: وعشان كده يا احلام انا عايزاكي تتجوزي ويكون ليكي ضهر وسند في الحياة واطمن عليكي زي اختك.
كلام ماما رعبني وبعدت عنها وانا بفكر في معني السند والضهر اللي ماما بتتكلم عنهم.. اكيد طبعا الضهر والسند مش بجوازي من واحد زي شاكر جوز اختي.. لا طبعا مش ده خالص.
الدموع لمعت في عيني وقولتلها: بس الضهر والسند مش في وجود راجل في حياتي مهمته انه جوزي وبس يا ماما!! الضهر والسند حاجات تانيه.
ماما ابتسمت وقالت: انتي لسه صغيرة يا احلام وبكره تعرفي ان السند والأمان في وجود جوزك جنبك.. انتي شوفتي احنا اتبهدلنا ازاي بعد موت ابوكي الله يرحمه.
الدموع اتجمدت في عيني وكنت حاسه اني خايفه وفكرة اني أوافق اتجوز شخص معرفوش واكمل معاه باقي حياتي حاجة مش سهله ابدا!
ماما اتكلمت باصرار: هاتي تليفونك اكلم اختك واقولها تيجي هي وجوزها يوم الجمعه يقابل الناس ويتفق معاهم، احنا ملناش راجل غيره دلوقتي.
ماما خدت التليفون من ايدي وانا قاعده مصدومة وحاسه اني مش قادرة اعترض او اوافق انا مصدومة وبس.
ماما كلمت بسمه وقالتلها وبسمه فرحت جدا وقالتلها انها هتبلغ جوزها ويحجزوا القطر يوم الخميس ويكونوا عندنا الجمعه.
كل حاجة كانت بتحصل بسرعه وماما كانت فرحانه اوي وانا مقدرتش اكسر فرحتها وقولت استنى واشوف العريس ده يمكن احس براحة ويطلع انسان كويس ويتقي الله فيا.
الاسبوع خلص بسرعه وجه يوم الجمعه وبسمه اختي وجوزها وصلوا عندنا وشاكر كان فرحان وعايز يسرع في الجوازة بأي طريقه وتقريبا فاكر ان لما انا اتجوز ماما هتيجي تعيش معايا والشقة بتاعنا هتتباع وبسمه هتاخد نصيبها وطبعا هو هياخده منها!
العريس وصل واهله معاه وكان شاب مناسب فعلا زي ما ماما قالت بس انا كان جوايا احساس بالخوف وعدم الراحة ومش عارفه ايه سبب الاحساس ده!
شاكر اتكلم معاهم وكان متحمس ان كل حاجة تخلص بسرعه وخصوصا لما عرف ان العريس عنده شقة كبيرة هنتجوز فيها وبكده اللي رسمه في خياله هيحصل وماما هتيجي تعيش معايا والشقه بتاعنا هتتباع!
دخلت اوضتي وانا لسه خايفه ومحتارة وسامعه كلامهم واتفاقتهم برا وتقريبا اتفقوا على كل حاجة وجت اللحظة اللي ماما دخلت فيها اوضتي عشان تسألني ايه رأيي بعد ما شوفت العريس وكانت عايزة ترد عليهم بموفقتي قبل ما يقرأو الفاتحة.
كنت ماسكه التليفون في ايدي وجسمي كله بيرتعش وماما واقفه قدامي وبتسألني:
– ها يا احلام ايه رأيك في العريس؟ شوفتي شاب زي الورد زي ما قولتلك وشكله ابن حلال واهله ناس طيبين.
بصيت ل ماما وانا محتارة وخايفه وقبل ما انطق اي كلمة وصلت رساله على تليفوني وهو في ايدي وبصيت بنظره سريعه وفي دماغي انها رساله عاديه بس اتصدمت لما لقيت الرسالة مكتوب فيه.. “ارفضي”
قلبي دق بسرعه بخوف وبصيت للرساله بصدمة وانا مش مصدقة اللي قرأته وفتحتها ملقتش غير الكلمة دي بس “ارفضي” جسمي كله كان بيرتعش وانا ببص لماما وماما استغربت وسألتني بقلق:
– مالك يا احلام ايه اللي حصل؟ هو التليفون فيه ايه؟
معرفتش ارد على ماما اقولها ايه ولقيت رساله تانيه وصلت ومكتوب فيها “بقولك ارفضي”
يتبع…
قلبي دق بسرعه بخوف وبصيت للرساله بصدمة وانا مش مصدقة اللي قرأته وفتحتها ملقتش غير الكلمة دي بس “ارفضي” جسمي كله كان بيرتعش وانا ببص لماما وماما استغربت وسألتني بقلق:
– مالك يا احلام ايه اللي حصل؟ هو التليفون فيه ايه؟
معرفتش ارد على ماما اقولها ايه ولقيت رساله تانيه وصلت ومكتوب فيها “بقولك ارفضي”
خوفت اكتر وبصيت ل ماما وهزيت راسي والدموع بتلمع في عيني وقولتلها:
– مش عارفه يا ماما انا خايفه.
ماما قربت مني وسألتني بقلق: خايفه من ايه يا حبيبتي؟
احلام: مش عارفه يا ماما انا خايفة أوافق اندم وخايفه ارفض واندم برضه!
انا حقيقي كنت محتارة ومش عارفه انا عايزة ايه بالظبط والرسايل اللي بعتها دي خوفتني اكتر ومكنتش فاهمه هو ازاي عرف انا وماما بنتكلم عن ايه وبعتلي الرسايل دي في الوقت ده!!
ماما خرجتني بصوتها من افكاري وقالتلي: انا عارفه يا حبيبتي انك خايفه تتسرعي بس متقلقيش انا هتفق معاهم على فترة خطوبه كام شهر كده تتعرفوا على بعض وان شاء الله ترتاحي وتتأكدي ان هو العريس المناسب لكي وهو ده اللي هيكون الضهر والسند ليكي طول حياتك.
بصيت ل ماما وانا لسه محتارة وخايفه وببص للتليفون بتوتر وبفكر هو ازاي عرف احنا بنتكلم عن ايه؟ وافتكرت ان المفروض ان التليفون ده بتاعه اصلا يعني ممكن يكون عامل حاجة في التليفون وعارف كل حاجة بتحصل وتفكيري ده خوفني اكتر ورعبني منه..
ماما سألتني تاني: قولتي ايه يا احلام؟
هزيت راسي وقولتلها: اللي تشوفيه يا ماما انا موافقه.
ماما فرحت وحضنتني وقالتلي: الف مبروك يا حبيبتي ربنا يسعدكم ويتمم بخير يارب.
وخرجت ماما من اوضتي عشان تبلغهم موافقتي وانا وقفت مكاني مصدومه ومش عارفه انا ازاي قولت ل ماما ان انا موافقه!! التليفون رن في ايدي وجسمي كله انتفض لما لقيت الرقم اللي كان بيبعتلي الرسايل هو اللي بيتصل!
خدت نفس عميق وانا بحاول اهدي ضربات قلبي السريعه وفتحت المكالمة ورديت عليه بصوت مهزوز: الو…
لحظات وانا منتظرة اسمع صوته وكان مميز جدا وعرفته اول لما اتكلم بغضب وقال: انتي ليه وافقتي؟
دقات قلبي كانت بتزيد مهما حاولت اكون هاديه وخصوصا بعد ما قدرت اميز صوته وافتكرت لما كان بيزعقلي في القطر واتكلمت بصوت مهزوز: اانت مين؟
رد بسخريه: انتي فعلا مش عارفه انا مين!
اتكلمت بثقة: لا مش عارفه انت مين! وبعدين انت بأي حق تقولي ارفضي وعرفت ازاي اصلا احنا بنتكلم عن ايه!!
وبصيت للتليفون وهو في ايدي وقولتله: انت عامل ايه في التليفون ؟
رد بغضب تاني: سيبك من موضوع التليفون ده دلوقتي وقوليلي انتي وافقتي عليه ليه؟ انتي بتحبيه؟
لقيت نفسي برد عليه بتلقائيه: انا اول مرة اشوفه في حياتي النهارده!
اتكلم تاني وقالي: ومعقول تتجوزي واحد مشفتهوش غير مرة واحدة بس!!
اتغظت منه وقولتله: والله لما يكون انسان واضح وصريح ايه اللي يمنع اني اتجوزه وبعدين انت مين عشان تتكلم معايا كده!
صوته اتحول لغضب اكبر وقال: انا اللي مش هسمحلك تتجوزيه.
نبرة صوته خوفتني واتوترت اكتر وقولتله: يعني ايه مش هتسمحلي اتجوزه!!
رد: مش هسمحلك تتجوزيه يا احلام لان السيراميك بتاع حمام شقته لونه ابيض وانا عارف انك مبتحبيش اللون ده في السيراميك.😂
ضحك بعد ما قال كلامه ده وصوت ضحكته خطف قلبي او بمعنى تاني اتوترت وحسيت برعشة في جسمي هو ازاي بيهزر كده معايا وهو ميعرفنيش ومتقبلناش غير مرة واحدة بس.. لحظة كده هو قال ايه؟ قال السيراميك ابيض صح؟ يبقى هو طارق فعلا اللي كان معايا في القطر انا كده اتآكدت ونطقت اسمه بصدمة: طارق..!!
يتبع…
ضحك بعد ما قال كلامه ده وصوت ضحكته خطف قلبي او بمعنى تاني اتوترت وحسيت برعشة في جسمي هو ازاي بيهزر كده معايا وهو ميعرفنيش ومتقبلناش غير مرة واحدة بس.. لحظة كده هو قال ايه؟ قال السيراميك ابيض صح؟ يبقى هو طارق فعلا اللي كان معايا في القطر انا كده اتآكدت ونطقت اسمه بصدمة: طارق..!!
رد وهو بيضحك: لسه فاكره اسمي!
مكنتش مصدقه انه طلع هو حقيقي وسألته بصدمة: انت اللي جبتلي التليفون ده صح؟..
مردش عليا وانا اتكلمت مرة تانيه بصدمة اكبر: وانت اللي دفعت فلوس المستشفى؟
برضه مردش وانا كملت كلامي: وانت اللي كنت بتبعتلي ورد وبعتلي صندوق الشكولاته في القطر؟
ملقتش رد منه وده جننني اكتر وقولتله: انت مبتردش عليا ليه؟
رد اخيرا وقالي: انتي عايزة ايه بالظبط؟
حسيت ان رده بارد وده ضايقني وقولتله: عايزة افهم واعرف انت ليه عملت كل ده! وعايزة اعرف ايه اللي حصل في القطر قبل ما نوصل أسوان وانا ازاي فقدت وعي بالكامل كده انا المفروض كنت نايمه ازاي اصحى الاقي نفسي في بيت اختي!!
سكت شويه وانا جسمي كله كان بينتفض وعايزة اعرف منه كل حاجة وفي اللحظة دي لقيت اختي بسمه دخلت عليا الاوضه وهي بتضحك وفرحانه وقربت مني تحضني والتليفون كان في ايدي وبكلمه..
بسمه: الف مبروك يا احلام عريس ماشاء الله زي القمر وادب واخلاق ربنا يتمم بخير يارب.
كنت ببص ل بسمه بصدمة وجسمي كله بينتفض وهو سامع كل كلمة وساكت وبسمه استغربت من سكوتي وقالتلي:
– مالك يا احلام انتي مش مبسوطه ولا ايه!
رديت عليها بتوتر: لا طبعا يا حبيبتي مبسوطه بس انا متوترة شويه.
ضحكت بسمه وقالت: اي عروسه بتكون كده متقلقيش بكره تتعودي عليه.. انا كنت كده مع شاكر برضه اول لما اتخطبنا..
انا ابتسمت وهزيت راسي ولسه التليفون في ايدي وعارفه انه سامع كل كلامنا وبسمه وقفت قدام المرايا بتاعي تعدل طرحتها وقالتلي:
– تعالي ظبطي نفسك بقى هنا عشان العريس عايز يقعد معاكي شويه لوحدكم تتكلموا مع بعض.
بصيت للتليفون في ايدي بصدمة لانه سامع كل حاجة وحتى لو قفلت المكالمه متأكده انه هيبقى سامع برضه!! واتوترت اكتر وقولتلها:
– عايز يقعد معايا لوحدنا ازاي!
بسمه ضحكت وغمزتلي وقالت: مالك يابت خيبه كده! ده خطيبك دلوقتي مش حد غريب وعايز يقعد يتكلم معاكي شويه ويقولك كلمتين حلوين بعد قراية الفاتحة.
اتصدمت وقفلت المكالمة ووقفت قدام بسمه وانا متوتره وقلقانه وقولتلها:
– هو لازم يعني!
بسمه قربت مني وهي مستغربه الحالة اللي انا فيها وقالت:
– هو في ايه يا احلام؟ انتي مش طبيعيه النهارده ليه!!
حاولت ابتسم واظهر طبيعيه قدامها وقولتلها: مفيش يا بسمه انا بس خايفه من موضوع الجواز ده وكمان مش عايزة اسيب ماما لوحدها.
بسمه ضحكت: يا حبيبتي انتي مش هتسيبي ماما لوحدها ولا حاجة دا انتي هتبقي في العمارة اللي وراها يعني بينكم خطوتين وبعدين ماما فرحانه اوي بالجوازه دي يا احلام ونفسها تفرح بيكي وبلاش تكسري فرحتها.
بصيت للتليفون في ايدي وبصيت ل بسمه بتفكير وهزيت راسي وقولتلها:
– معاكي حق يا بسمه.. ثواني هعدل الطرحة بتاعي واخرج معاكي.
وحطيت التليفون على السرير عشان مشغلش نفسي بيه وكنت متأكده انه اكيد هيبعتلي رساله ويقولي فيها متخرجيش تقعدي معاه بس انا مش لازم اسمع كلامه ولا اشغل بالي بيه لانه بالنسبه ليا وهم مش حقيقه والحقيقه اللي في حياتي هو العريس اللي قاعد مستنيني برا.
وقفت اظبط الطرحة قدام المرايا وانا عيني على انعكاس صورة السرير في المرايا قدامي ومنتظرة اسمع صوت رسالته قبل ما اخرج من اوضتي وعماله ابطئ نفسي عشان يبعت الرساله واشوفها قبل ما اخرج وبسمه زهقت من الواقفه وعماله تزن عليا عشان نخرج وانا عيني على التليفون واستغربت ان الرساله اتأخرت لان المفروض ان هو سمع كلامي كله مع بسمه واضطريت اخرج معاها من اوضتي والتليفون على سريري بس عقلي وتفكيري كانوا معاه. الرواية علي صفحة الكاتبة ملك إبراهيم. العريس استقبلني بسعادة وطلب مني نقعد مع بعض شويه في البلكون لوحدنا وانا كنت متوتره جدا وكل تفكيري كان مع تليفوني وبسأل نفسي ياترى هو بعت الرساله ولا لسه!
“حسن” العريس قعد قدامي وكان بيتكلم وهو فرحان بخطوبتنا واتكلم عن شغله وحالته الماديه المتواضعه وطموحه وكلام كتير كنت بسمعه منه وانا عقلي وكل تفكيري مع تليفوني وعايزة اقوم اجري على اوضتي اشوفه بعت رساله ولا لسه ولو بعت ياترى كتب فيها ايه!!
حسن فسر سكوتي على انه خجل منه لان دي اول مرة نقعد فيها مع بعض واتكلم كلام كتير وانا كنت قاعده سامعه بس مش معاه وكأني في عالم تاني.
دخلت بسمه البلكونه واتكلمت معانا وهي بتضحك بسعادة:
– اجبلكوا ايه تشربوه؟
رد عليه وهو بيبتسم وقالها: لا متجبيش حاجة انا هقوم دلوقتي عشان اتأخرنا وبكره ان شاء الله هاجي اخدكم عشان نروح نشتري الشبكة.
بسمه ضحكت بسعادة وقالت: ربنا يتمملكم بخير يارب.
وخرجت بسمه من البلكون وانا لسه ساكته وشارده في أفكاري بس شهقت مرة واحدة بخضه اول لما مسك ايدي.
اتصدمت وسحبت ايدي بسرعه من ايديه وانا ببصله بخوف وهو اتفاجئ وسألني بقلق:
– في ايه يا احلام انتي اتخضيتي كده ليه؟!
اتوترت وقولتله بصوت مهزوز: ااصل دي اول مرة حد يمسك ايدي عشان كده اتخضيت واتفاجأت.
ضحك بسعادة كانت واضحة جدا عليه وقال: وده شئ يفرحني ان انا اول راجل يمسك ايدك.
خفضت وشي لان نظراته ليا كانت بتوترني وكنت حاسه ان مش من حقه انه يبصلي كده مع ان ده حقه هو دلوقتي! بس برضه كان جوايا احساس خوف وعدم راحة غريب وهو فسر كل ده على انه خجل وقام وقالي:
– انتي شكلك مكسوفه مني بزيادة وعشان كده مش قادره تتكلمي معايا بس انا متأكد انك هتتعودي عليا في فترة الخطوبه دي.
هزيت راسي بموافقه على كلامه مع ان الموضوع بالنسبه ليا مكنش كسوف دي كانت مشاعر تانيه خالص! دخل معايا عند ماما واهله واستأذن منهم وقال ل ماما انه هيجي ياخدنا بكره عشان نشتري الشبكة واهله وقفوا سلموا عليا وكانوا فرحانين بيا وبسعادة ابنهم اللي كانت واضحة عليه.
كل ده كان بيحصل وانا عايزة اسيبهم واجري على اوضتي اشوف بعت ايه وكان تفكيري مشغول بيه هو وبس.
حسن واهله مشيو وانا لسه بتحرك عشان ادخل اوضتي بسرعه اشوف التليفون بس لقيت ماما بتقولي:
– استني يا احلام تعالي اقعدي معانا هنا نتكلم شويه.
بصيت ل ماما بتوتر وانا هموت وادخل اوضتي وقعدت معاهم وانا متوتره وسألتها:
– هنتكلم في ايه يا ماما؟
ماما: في الشبكة اللي هتروحي تختاريها بكره.. لازم تعرفي يا احلام ان عريسك ظروفه على قده والست الاصيله هي اللي تقدر ظروف الراجل اللي معاها وعشان كده عايزاكي تختاري شبكة على قد إمكانياته ومتختاريش حاجة غاليه اوي.
كلام ماما خوفني اكتر لان دي كانت نفس النصايح اللي قالتها ل بسمه اختي يوم خطوبتها! بصيت على بسمه بحزن وانا بدعي جوايا ان حظي ميكونش زي حظها والراجل اللي اتجوزه ميكونش بنفس شخصية شاكر!! لا شاكر ايه.. ربنا يستر! رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
اتكلم شاكر وهو قاعد قصاد ماما:
– طبعا يا حماتي انتي هتروحي تعيشي مع احلام بعد ما تتجوز في شقة جوزها.
ماما بصتله بستغراب وقالت:
– وانا هسيب بيتي واروح اعيش معاها في بيت جوزها ليه يا ابني! انا هقعد في بيتي هنا لحد ما اقابل وجه كريم وان شاء الله تفضل الشقة دي مفتوحه طول العمر لأولاد بسمه وولاد احلام.
اتكلم شاكر بغيظ: ربنا يديكي طولت العمر يا حماتي بس الشقه دي مش هيبقى ليها لازمة بعد ما احلام تتجوز واحنا طبعا مش هنسيبك تعيشي هنا لوحدك وانتي تقدري تعيشي مع احلام في بيت جوزها او تيجي تعيشي معانا في اسوان والشقه دي تتباع ونستفيد من فلوسها..
وعنيه لمعت بالطمع وقال: دي الشقه دي تعملها مبلغ كبير دلوقتي.
ماما بصتله بصدمة وبصت ل بسمه وبعدين بصتلي وقالت:
– هو انتوا ناوين تبيعوا الشقه دي!!
عين ماما لمعت بالدموع وكملت كلامها وقالت: الشقة دي انا قضيت فيها اكتر من نص عمري! اتجوزت فيها وخلفتكم فيها وكبرتوا فيها قدامي عيني وياما عشت فيها ايام حلوة وايام صعبه.. الشقة دي بقت حته مني وانا حته منها! ازاي عايزين تبيعوها!
انا كمان الدموع لمعت في عيني وانا بقولها:
– مين قال اننا هنبيعها يا ماما احنا مستحيل نبيعها..
وبصيت ل بسمه اختي وهي واقفه تبكي وقولتلها:
– صح يا بسمه احنا مستحيل نبيع شقتنا اللي عيشنا فيها أجمل أيام حياتنا؟
بسمه بصتلي بخوف وبصت لجوزها ومردتش عليا وكانت بتبكي وبس وماما فهمت ان بسمه خايفه من جوزها ومش قادره تعترض على كلامه وشاكر هو اللي رد عليا وقالي:
– كلامك واصرارك ده هيتغير يا احلام اول لما تتجوزي وتخلفي ويبقى بيتك وعيالك اهم من الكلام الفارغ اللي بتقولوه ده!
ماما بصدمة: كلام فارغ!! بقى عمري اللي ضاع في الشقه دي بتسميه كلام فارغ يا شاكر!! كتر خيرك يا بني!
اتعصبت عليه وقولتله: انا نفسي افهم انت مالك انت وبتدخل في حاجة تخصنا ليه!! هو احنا كنا سئلناك عن شقة عيلتك ولا على ورث منهم!! ما تخليك في حالك!
زعق قصادي هو كمان: ما ده حالي يا ست احلام! ولا انتي مش واخده بالك ان فلوس مراتي تبقى فلوسي!!
ماما حطت ايديها على قلبها وصرخت فينا:
– بسسس اسكتوا.
بصيت عليها ولقيتها حاطه ايديها على قلبها وبتتألم وبتبكي.. جريت عليها وسألتها بخوف:
– مالك يا ماما ايه اللي حصل؟
ماما بصتلي وعيونها كلها دموع وغمضت عينيها وهي بتصرخ من الم في صدرها!
صرخت بصدمة وانا بسألها ايه اللي بيوجعها بس فقدت الوعي في لحظة قدام عيني وانا صرخت بكل صوتي وبسمه واقفه تبكي وهي شايله ابنها وتبص ل ماما بصدمة و شاكر قام وقف يبص عليا ومتحركش من مكانه!!
صرخت فيه وقولتله: ماما بتموت حرام عليك.. منك لله يا اخي تولع الشقه وتولع الفلوس!
وصرخت اكتر وقولتلهم: حد يتصل على الاسعاف بسرعه حرام عليكو انتوا واقفين تتفرجوا عليا وامي بتموت بين ايديا!
ملقتش اي حركة منهم وكأن الدنيا كلها وكل الساعات والدقايق والثواني وقفت!
بسمه واقفه تعيط وهي شايله ابنها ومش عارفه تتصرف وجوزها واقف يتفرج عليا وكان باين عليه الخوف وانا بصرخ وماما بين ايديا فقده الوعي ومش عارفه فيها ايه ولا ايه اللي بيحصلها!
كان لازم انا اللي اتحرك والحق امي وجريت بسرعه على اوضتي وانا حاسه ان الدنيا كلها بتسود قدامي ومسكت تليفوني بسرعه وايدي بترتعش وكتبت رقم الاسعاف وانا ببكي واصرخ وقولتلهم ابوس ايدكم ردو عليا امي بتموت حرام عليكم…. بقلمي ملك إبراهيم.
كان لازم انا اللي اتحرك والحق امي وجريت بسرعه على اوضتي وانا حاسه ان الدنيا كلها بتسود قدامي ومسكت تليفوني بسرعه وايدي بترتعش وكتبت رقم الاسعاف وانا ببكي واصرخ وقولتلهم ابوس ايدكم ردو عليا امي بتموت حرام عليكم….
رد عليا شخص وسألني على العنوان وقالوا انهم جاين بسرعه واخدت التليفون وقربت من ماما اترجاها ترد عليا وعماله اصرخ واختي تبكي وابنها يبكي مع صراخي وجوزها واقف يتفرج علينا والجيران اتجمعوا على صوت صراخي وبعد عشر دقايق عربية اسعاف وصلت وطلعوا اخدوا ماما بسرعه وانا جريت وراهم وانا بترجاهم يتحركوا بسرعوا ويلحقوها وبسمه سابت ابنها مع جوزها وهي بتبكي وجرت ورايا وركبنا انا وهي عربية الاسعاف مع ماما واول لما عربية الاسعاف اتحركت بينا شوفت عربية اسعاف تانيه وصلت قدام البيت واستغربت انهم بعتو عربيتين اسعاف!!
دقات قلبي كانت هتقف وانا شيفاهم بيحاولوا يفوقوا ماما في عربية الاسعاف ومش بتتحرك وحطوها على جهاز التنفس الصناعي لحد ما نوصل المستشفى..
الدقايق كانت بطيئه وكل حاجة واقفه وضربات قلبي كانت سريعه ودموع عيني مبتقفش لحظة.. كنت ببص ل بسمه وهي بتبكي وبتعتذر بكلمات مش واضحة على ضعفها قدام جوزها وكانت حاسه بالذنب ان جوزها وكلامه هو السبب في كل اللي حصل ل ماما وهي كانت واقفة عاجزة مش قادرة تعترض على كلامه!
وصلنا المستشفى واخدوا ماما على جوه بسرعه وكل المستشفى كانوا بيتحركوا بسرعه وكان في اهتمام غير طبيعي من كل اللي بيشتغلوا في المستشفى! وانا جريت وراهم ووقفت قدام الاوضه اللي اخدوا ماما عليها ووقفت ابكي وادعي ربنا ان ماما تقوم بالسلامه. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
الدقايق بقت ساعات وانا واقفه على رجلي ابكي وادعي ربنا من قلبي واختي حالتها كانت نفس حالتي واصعب وكانت قاعده على الارض تبكي وتعتذر لماما بكلام كتير مش واضح وحاسه بالذنب!
خرج الدكتور بعد وقت طويل وقالنا:
– للاسف والدتكم اتعرضت لجلطه في القلب والحالة صعبه جدا ادعولها..
مسكت ايد الدكتور قبل ما يمشي ويسبنا وقولتله برجاء:
– يعني ايه يا دكتور يعني ماما هتبقى كويسه صح؟
الدكتور بصلي بحزن وقال:
– ان شاء الله.. بس انتوا ادعولها واحنا بنعمل كل اللي نقدر عليه.
الدكتور سابني ومشي وخرجت ممرضه قالت ان ماما اتنقلت غرفة العنايه المشدده وانا طلعت على غرفة العنايه ورفضوا يدخلوني حتى اشوفها وقعدت قدام باب العنايه وانا ببكي وبدعي ربنا.
فاتت ساعه واتنين وتلاته وتليفون بسمه موقفش رن من جوزها اللي كل شويه يتصل ويقولها ان الولد جعان وبيعيط وبسمه قاعده جنبي بتعيط وقالتلي:
– انا اسفه يا احلام انا السبب في كل اللي حصل ل ماما.. بس انا مقدرتش اعترض على كلامه.. مش ماما اللي دايما تقولنا ان الست الاصيله لازم تسمع كلام جوزها!
بصيت لها بغضب وقولتلها:
– الكلام ده لما يكون جوزها هو كمان اصيل وعنده اصل!! لكن جوزك ولا اصيل ولا يعرف يعني ايه اصل وانا متوقعه يطلع منه اكتر من كده!! ماهو اللي يرمي مراته وابنه في مستشفى ويرفض يدفعلهم جنيه حق ولادة ابنه مستغربش منه انه يقف يتفرج على امي وهي بتموت قدام عينيه وهو مفكرش حتى يجي يطمن عليها هنا في المستشفى!! هتلاقيه خايف اننا نطلب منه فلوس يدفعها هنا!
بسمه بكت بحزن وبصت حواليها للمستشفى الخاصه اللي احنا قاعدين فيها وقالت بخوف:
– طب واحنا فعلا هندفع فلوس المستشفى دي منين يا احلام! اكيد الليلة هنا هتبقى بفلوس كتير اوي ومحدش جه طلب مننا فلوس لحد دلوقتي!!
بصيت حواليا وافتكرت طارق وبصيت على التليفون بتاعي واحساسي قالي ان اكيد طارق له يد في موضوع المستشفى ده ومش صدفه اني اطلب اسعاف حكومة يجيلنا اسعاف لمستشفى خاصه ومن وقت ما دخلنا وكل اللي في المستشفى مهتمين جدا بحالة ماما ومفيش حد اتكلم معانا في فلوس او رسوم دخول حتى!!
تليفون بسمه رن للمرة ال١٠٠ وانا زهقت وقولتلها:
– روحي يا بسمه عشان خاطر ابنك هو طفل وملوش ذنب يفضل جعان كل الوقت ده وانا هنا مع ماما ولو في اي حاجة هكلمك.
بسمه قامت وقفت وهي بتبكي وحضنتني وقالتلي:
– انا اسفه يا احلام غصب عني والله.
هزيت راسي وقولتلها: روحي يا بسمه.
بعدت عني ومشيت وهي بتبكي بحزن وانا كنت حاسه بكسرتها وقلة حيلتها بس قلبي كان واجعني على ماما ونفسي امسك شاكر جوزها ده واقطعه بسناني..
قعدت قدام اوضة العنايه والساعات كأنها وقفت والليل كان طويل جدا وانا تعبت من كتر العياط وقلبي وجعني من كتر الزعل وحطيت وشي في الارض وانا بدعي ربنا من قلبي..
بعد دقايق سمعت صوت خطوات بتقرب مني مع الهدوء اللي كان في المستشفى صوت الخطوات دي كان واضح جدا وقلبي كان بيدق معاها والصوت بيقرب مني اكتر وانا حاطه وشي في الارض وسانده بإيدي على رجلي ومش قادرة حتى ارفع وشي وفجأة لقيت الخطوات دي وقفت قدامي وبصيت علي الارض ولقيت صاحب الخطوات وقف قدامي ورفعت عيني ببطئ عشان اعرف هو مين واتصدمت لما لقيته “طارق”.. كان هو ببدلة رسميه تشبه اللي كان لابسها في القطر!! دقات قلبي بقت اسرع بكتير اول لما شوفته قدامي ووقفت وانا ببصله بصدمة ومش مصدقه انه حقيقي ودموعي نزلت من عيني فجأة ومعرفش ايه السبب ان دموعي تنزل كتير كده قدامه وكنت ببصله ومش قادرة انطق انا ببكي وبس..
رفع ايديه وقربها مني كان عايز يمسح دموعي بإيديه لكن ايديه وقفت قبل ما يلمس خدي وقالي:
– متعيطيش.. مامتك هتبقى كويسه ان شاء الله.
عيطت اكتر وحسيت بوجع في قلبي واحساس غريب جوايا كان بيدفعني اني ارمي نفسي في حضنه وابكي واخرج كل الوجع والخوف اللي كان جوايا.. كنت حاسه وقتها ان هو الامان والضهر والسند بالنسبالي!! هو ده اللي انا كنت مستنياه عشان ابكي جوه حضنه بس طبعا مقدرتش اقرب منه لانه كان احساس غريب ومش مفهوم! ازاي شخص مشفتوش غير مرة واحدة في حياتي وبقى بالنسبه ليا هو الأمان!
يتبع…
رفع ايديه وقربها مني كان عايز يمسح دموعي بإيديه لكن ايديه وقفت قبل ما يلمس خدي وقالي:
- متعيطيش.. مامتك هتبقى كويسه ان شاء الله.
عيطت اكتر وحسيت بوجع في قلبي واحساس غريب جوايا كان بيدفعني اني ارمي نفسي في حضنه وابكي واخرج كل الوجع والخوف اللي كان جوايا.. كنت حاسه وقتها ان هو الامان والضهر والسند بالنسبالي!! هو ده اللي انا كنت مستنياه عشان ابكي جوه حضنه بس طبعا مقدرتش اقرب منه لانه كان احساس غريب ومش مفهوم! ازاي شخص مشفتوش غير مرة واحدة في حياتي وبقى بالنسبه ليا هو الأمان!
طلب مني اقعد وقعد جنبي واتكلم بصوت هادي:
- الدكتور طمني على حالة مامتك وان شاء الله تبقى كويسه ولو احتاجت تسافر تتعالج برا مصر هسفرها في طيارة خاصه لأحسن مستشفى في العالم.
مكنتش مصدقه انه موجود فعلا وبيقولي الكلام ده وقولتله: هو انت موجود هنا حقيقي؟
ضحك وقالي: انتي شايفه ايه؟
قولتله: مش عارفه انا خايفه اكون نمت من كتر التعب وبحلم دلوقتي اني شوفتك!
ابتسم وقالي وهو بيبصلي بنظرة كلها حنان: هو انتي كنتي بتتمني تشوفيني في الحلم؟
هزيت كتفي وقولتله: مش عارفه! بس انا كنت بفكر فيك..
وبصيت في عينيه وقولتله: انت اللي جبتنا المستشفى دي صح؟
هز راسه وقالي: صح..
وكمل كلامه: ومقدرتش اجيلك اسرع من كده لأني كنت في أسوان.
نطقت كلمة أسوان بذهول وقولتله:
- وازاي عرفت كل اللي حصل ده وانت لسه في أسوان؟
ضحك وقالي: ليا مصادري الخاصه.
بصيت على التليفون في ايدي وبصيتله بستغراب وقولتله: انت مهكر التليفون ده صح؟
سكت شويه وقالي: انتي خلاص وافقتي على العريس اللي متقدملك ده؟
قلبي دق بسرعه وقولتله: اه وافقت.
هز راسه وقال: تمام..
مفهمتش هو ايه اللي تمام يعني هو يقصد ايه!! وسألته: يعني ايه تمام؟
رد ببساطه: يعني تمام.
اتغظت من رده البارد وبصراحة بقى انا كان نفسي انه يقولي متوافقيش ويمنعني او يعمل اي حاجة مش يقولي تمام ويسكت!!
بصيتله ولقيته مسك تليفونه واتصل على حد وقاله:
- اعمل اللي قولتلك عليه.
بصيتله بستغراب وانا مش فاهمه هو بيكلم مين ويقصد ايه بعمل اللي قولتلك عليه واللي كان اغرب ان انا قاعده جنبه وبنتكلم عادي جدا كأننا نعرف بعض من سنين!!
معرفتش اقول ايه او ابدأ كلامي معاه ازاي وازاي اسأله انت كنت بتكلم مين وايه اللي انت قولتله يعمله وفجأة لقيت نفسي بسأله:
- هو انت بتعمل معايا كل ده ليه؟
بص قدامه شويه وكان عنده ثبات وثقة كده كنت بحسده عليهم والله واخيرا رد عليا وقالي:
- مش عارف.
اتغظت من رده عليا وقولتله: يعني انت جاي من اسوان لحد هنا في وقت زي ده وتقولي مش عارف!!
رد بكل ثبات: يعني عايزاني اعرف ان انتي محتجاني جنبك ومجيش!!
استغربت من ثقته وقولتله: مين قالك ان انا محتجاك جنبي!
رد بثقة: انا عارف.
قولتله بغيظ: واشمعنا يعني دي اللي عارفها! 
قالي: انتي عايزة توصلي لإيه بالظبط يا احلام؟
الله على اسمي وانا بسمعه منه لأول مرة! جسمي كله كان بيرتعش ووشي احمر وكنت حاسه انه سامع صوت ضربات قلبي.
ابتسم لما شاف حالتي اتقلبت وقال:
- في ايه؟
مردتش عليه وهزيت راسي بمفيش.
كان بيبصلي اوي وحسيت انه مستغرب حالتي اللي اتقلبت فجأة بدون سبب وانا حبيت اخرج من الحالة دي وسألته:
- هو انت مين وبتشتغل ايه؟
ضحك وقالي: انتي بجد متعرفيش انا مين!
هزيت راسي ب لا وقولت: هو انت مشهور ولا ايه؟!
ضحك وقالي: دا انتي مش عايشه في الدنيا بقى!!
قولتله: لا انا عايشه في الدنيا وكل حاجة بس يمكن دنيتنا غير دنيتكم!!
استغرب من ردي و رد عليا بكل هدوء: تسمعي عن الفراعنه؟ 
رديت باستغراب: اه طبعا.. ايه هتقولي انك بتشتغل معاهم؟ 
استغرب من كلامي وقالي: هشتغل معاهم ازاي!! 
وفجأه ضحك جامد وهو بيبصلي. يالله على صوت ضحكته اللي خطفت قلبي.
قال وهو بيضحك: انا عالم آثار. 
عيني وسعت وانا بسمع الكلمة وقولت بانبهار: عاالم أثار!! 
ضحك وهز راسه وانا مبهورة جدا وسألته:
- يعني بتشتغل ايه برضه! 
ضحك وقال: اومال كل الانبهار اللي انا شوفته في عينيكي ده كان ليه؟! 
هزيت كتفي وقولتله: اصل كلمة عالم دي كبيرة اوي وعشان كده انبهرت بيك بس برضه مش فاهمه انت بتعمل ايه في شغلك ده يعني بتروح تفتتح مقابر فرعونيه وكده؟ 
ضحك وقال بستغراب: بروح افتتح!! هو انا بقولك انا بشتغل محافظ! 
قولتله: اصل دي اول مرة في حياتي اقابل عالم آثار وعشان كده مش فاهمه شغلكم بيكون ايه. 
هز راسه وقالي: شغل زي اي شغل وعموما متشغليش بالك. 
فكرت مع نفسي وفهمت دلوقتي هو كان في اسوان ليه اكيد عشان شغله. 
مش عارفه ليه كنت حاسه باحساس حلو وهو موجود وقاعد بيتكلم معايا ببساطه كده وكنت حاسه انه قريب مني اوي رغم ان دي كانت تاني مرة اقابله فيها وطبعا اول مرة قابلته فيها كنت حاسه انه عايز يقتلني ومش طايقني بس هو دلوقتي قاعد يتكلم معايا بهدوء وكان مختلف غير اول مرة شوفته فيها. 
حرك ايديه قدام عيني عشان يخرجني من شرودي وقالي: ايه روحتي فين؟ 
بصيتله وقولتله: هو احنا لما كنا في القطر وانا نمت ايه اللي حصل بعدها وازاي جبتلي تليفون جديد وحطيت فيه الخط بتاعي واتصلت على اختي ووصلتني هناك.. ازاي انا محستش بكل ده؟! 
ابتسم وقال: يعني انتي بجد مش فاكرة اللي حصل بينا يومها. 
اتخضيت من كلامه وبصتله بصدمة: هو ايه اللي حصل بينا يومها انا مش فاكره اي حاجة غير اني كنت ببص على الطريق ونمت! 
اتكلم بنبرة صوت جادة: متأكدة؟ 
خوفت اكتر وقولتله: هو ايه اللي حصل بالظبط؟ 
قال: اللي حصل مينفعش اقوله هنا!.
لا دا عايز يجنني هيكون ايه اللي حصل يعني وطبعا افكاري راحت لحاجات كتير غريبه ممكن تكون حصلت بس ايه اللي ممكن يكون حصل منهم. 
خوفت اوي وسألته بصوت مهزوز: هو ايه اللي حصل بالظبط انا حقيقي مش فاكره اي حاجة! 
سكت وهو بيبصلي بعمق وبعد شويه اتكلم: خلاص انتي مش فاكره يبقى مفيش داعي اقول ايه اللي حصل. 
كلامه كان غامض بطريقه تخوف وعقلي موقفش تفكير وانا بسأل نفسي هيكون ايه اللي حصل!! ممكن يكون في ملثمين اقتحموا القطر تاني وانا فقدت الوعي مثلا ولا هيكون ايه اللي حصل بجد هتجنن. 
بص في ساعة ايديه وقال: النهار قرب يطلع وانا لازم امشي.. 
قلبي دق بخوف لما قال انه هيمشي وكان نفسي امسك ايديه واقوله خليك معايا متسبنيش انا فعلا بطمن وانت موجود. 
بس مقدرتش اعمل كده ولقيت نفسي بقوله: ممكن تقولي الفلوس اللي انت دفعتها في مستشفي اسوان والمستشفى هنا قد ايه؟ 
سكت وهو بيبصلي بعمق وبعد لحظات اتكلم وقالي: بتسألي ليه؟ 
قولتله: عشان الفلوس دي دين عليا وانا لازم اسددها. 
قام وقف وعدل بدلته وقال بثبات وثقة:
- متقلقيش مفيش دين بين الراجل ومراته. 
بصيتله بصدمة وشهقت: مراته مين!! 
هو قال مراته صح انا سمعته قال مراته!! وقفت انا كمان قدامه وقولتله: مراتك مين؟ 
بص في عينيا بثقة وقال: انتي. 
قلبي كان هيقف من الصدمة وقولتله: انا ازاي؟ 
كلامه و رده عليا كان طبيعي جدا وكأنه بيقول حاجة طبيعيه وكمان كان مستغرب صدمتي! 
وقفت قدامه وقولتله: انت اكيد مش هتمشي وتسيبني كده من غير ما تفهمني انت تقصد ايه!
بقلمي ملك ابراهيم
بص في ساعة ايديه وقال: انا لازم امشي دلوقتي خلي بالك من نفسك ومتقلقيش على مامتك انا مفهم الدكاترة هنا كل حاجة ولو احتاجت تكمل علاجها خارج مصر الدكاترة هيبلغوني والطيارة والمستشفى وكل حاجة جاهزة للسفر.
مشي بسرعه وسبني واقفه ابص عليه بصدمة لحد ما اختفى عن عيني وقعدت مكاني تاني وكلمته لسه بتتردد جوايا ومش فاهمه هو يقصد ايه بكلمة "مراتي اللي قالها دي!! رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. الرواية حصري على صفحة الكاتبة ملك إبراهيم. 
بعد دقايق لقيت بسمه جت وهي شايله ابنها وسألتني على ماما وشاكر جوزها طبعا خاف يجي عشان محدش من المستشفى يطلب منه فلوس!
قعدنا قدام اوضة العنايه لحد ما الدكتور دخل يطمن عليها وخرج وطمنا وقالنا ان ماما حالتها بتتحسن بس لسه الزيارة ممنوعه عنها.
انا كنت قاعده وبشكر ربنا ان ماما بدأت تتحسن وبفكر في طارق وفي كلمته اللي قالها قبل ما يمشي.. بجد انا كنت مرعوبه ومش فاهمه هو يقصد ايه بكلمة مراته اللي قالها في حاجة غريبه فيه مش مفهومه وكنت بفكر في الكلام الكتير اللي اتكلمناه مع بعض والراحة والامان اللي كنت حاسه بيهم في وجوده.
بعد كام ساعه لقيت حسن اللي متقدملي جه المستشفى هو وباباه ومامته وسألوني عن حالة ماما وقالي انه كلم شاكر عشان نجهز ونروح معاه نشتري الشبكة زي ما كنا متفقين وشاكر قاله ان ماما تعبت بالليل ونقلناها المستشفى وقالوا على عنوان المستشفى.
مكنتش عارفه اعمل ايه وبصراحة هو شاب كويس جدا وشكله فعلا محترم وأهله ناس طيبين واحنا خلاص قرينا فاتحة يعني المفروض مفكرش في طارق خالص لان طارق بالنسبه ليا وهم بيظهر ويختفي ومعرفش عنه اي حاجة لكن حسن هو اللي خطبني وهو ده الحقيقه اللي في حياتي.
حسن وقف جنبي وقالي: ليه مكلمتنيش يا احلام عشان اكون معاكي اول لما مامتك تعبت؟
هزيت راسي وقولتله: ما انا مش معايا رقمك وبعدين انا انشغلت في ماما ومكنتش قادرة افكر ومكنتش عارفه اعمل ايه!
مسك ايدي وقالي: متقلقيش يا احلام انا معاكي وهكون جنبك لحد ما مامتك تقوم بالسلامة.
ابتسمت له بتوتر وسحبت ايدي من ايديه بسرعه وانا حاسه ان اللي بعمله ده خيانه ل طارق مع ان مفيش اي علاقة بتربطنا ببعض لكن كان جوايا احساس غريب ان انا من حق طارق ومش من حق اي حد تاني بس الاحساس ده غلط وكان لازم احاربه واتعايش مع حقيقة ان انا خطيبة حسن ومجرد التفكير في طارق ده الخيانه الحقيقيه... بقلمي ملك إبراهيم. 
.. يتبع 
متقلقيش يا احلام انا معاكي وهكون جنبك لحد ما مامتك تقوم بالسلامة.
ابتسمت له بتوتر وسحبت ايدي من ايديه بسرعه وانا حاسه ان اللي بعمله ده خيانه ل طارق مع ان مفيش اي علاقة بتربطنا ببعض لكن كان جوايا احساس غريب ان انا من حق طارق ومش من حق اي حد تاني بس الاحساس ده غلط وكان لازم احاربه واتعايش مع حقيقة ان انا خطيبة حسن ومجرد التفكير في طارق ده الخيانه الحقيقيه..
مامت حسن وباباه كانوا بيبصوا حواليهم جوه المستشفى بانبهار ومامته سألتني بفضول: قوليلي يا احلام هي المستشفى دي طلبوا منكم فلوس قد ايه؟ دي شكلها مستشفى غاليه اوي يا بنتي!! هو انتوا معاكوا فلوس تكفي تكاليف المستشفى دي؟؟
استغربت سؤالها والفضول اللي شوفته على ملامحها هي وحسن وباباه وحسن بص حواليه وقال بستغراب: فعلا المستشفى دي شكلها غاليه اوي ومش اي حد يقدر يدخلها! 
بسمه كانت واقفة جنبي وشايله ابنها اللي موقفش عياط من وقت ما وصلت المستشفى وهي رايحه جايه بيه عشان تسكته ومش عارفه. 
سؤالهم مع صوت عياط ابن بسمه مع الضغط النفسي اللي انا كنت فيه بجد كان صعب عليا جدا ..بسمه اللي ردت عليهم وهي شايله ابنها وبتحاول تسكته: واحنا هنجيب فلوس مستشفى زي دي منين ربنا يستر لو عرفوا ان احنا مش معانا فلوس.
لقيت وشوشهم اتغيرت فجأة وبصوا لبعض واتكلمت مامت حسن: وانتوا ايه اللي خلاكم تجيبوا امكم مستشفى غاليه زي دي وانتوا مش معاكم فلوس؟ مش كنتوا روحتوا اي مستشفى حكومة تكون على قدكم! 
استغربت من تغير ملامحهم وطريقة كلام مامت حسن اللي اتغيرت فجأة واتكلم والد حسن مع مراته وهو بيغمز لها بطريقة غريبه: ملناش دعوة يا ام حسن هما احرار واكيد هما لو مش عارفين انهم مش هيقدرو يسدو تكاليف المستشفى دي مكنوش دخلوها! 
مامت حسن: على رأيك يا ابو حسن.
وبصتلي وكملت كلامها: انا بس يا احلام يابنتي عايزاكي تبقي على نور من الاول وتبقي عارفه ظروف خطيبك لتكوني مفكرة انه يقدر يساعدك في فلوس المستشفى الغاليه دي.. احنا يابنتي ظروفنا على قدنا وحتى الفلوس اللي كان هيجبلك بيها الشبكة دي انا استلفتها من اختي يعني دين علينا. 
حقيقي انا كنت مصدومة ومتسغربه كلامهم!! معقول هما فاكرين ان انا منتظرة انهم يساعدوني في فلوس المستشفى وكمان حاطه عيني على فلوس الشبكة بتاعهم !!
حسن بص ل مامته واتكلم: ملوش لازمة الكلام ده دلوقتي يا ماما احلام من الاول عارفة ظروفي. 
اضايقت منهم جدا و رديت عليهم ببرود وثقة: فلوس شبكة ايه اللي انا ممكن ابصلها!! انتوا عارفين ان فلوس الشبكة بتاعكم دي متجيش تكاليف ليلة واحدة بس في المستشفى دي! 
بصوا لبعض بستغراب و ردت مامت حسن: يعني انتوا على كده معاكم تدفعوا؟ 
رديت بكل هدوء: دا شئ ميخصش حضرتك وزي ما جوز حضرتك قال دلوقتي.. احنا احرار وعارفين ظروفنا كويس. 
اتكلمت بسمه بصدمة: عيب كده يا احلام ميصحش. 
اتكلم حسن: ماما متقصدش حاجة يا احلام هي بس خايفه عليكوا تدبسوا في فلوس المستشفى ومتعرفوش تسددوها. 
بصتله بغيظ وقولتله: لا متخافوش احنا معانا ربنا واللي معاه ربنا ميتخفش عليه.
مامته اضايقت واتكلمت مع بسمه بعصبيه: المهم احنا جينا وعملنا اللي علينا والف سلامه على امكم. 
ومشيت وجوزها وراها وحسن وقف قدامي ولقيته بيكلمني بعتاب: ميصحش اللي انتي قولتيه ل امي ده يا احلام.. على الاقل تحترمي وجودي. 
بصتله بغيظ وقولتله: اظن ان ده مكنش وقته خالص الكلام اللي مامتك قالته! وبعدين انا مغلطتش في حاجة. 
حسن: لا غلطتي يا احلام وغلط كبير كمان وانا هحاول اصلحه وهقول ل ماما ان اعصابك تعبانه وانتي تكلميها في التليفون وتعتذري ليها وخلاص ننهي المشكله دي.
احلام: نعم اعتذرلها!! اعتذرلها ليه؟ وعشان ايه اصلا! 
بسمه اتدخلت في الكلام بسرعه: اسمعي كلام خطيبك يا احلام انتي فعلا غلطانه ومفيش فيها حاجة يعني لو اعتذرتي لحماتك. 
بصيت ل بسمه بغضب وحقيقي كنت عايزة اصرخ فيهم هما الاتنين ومبقتش طايقه اشوف حد فيهم قدامي واتكلمت مع بسمه بعصبيه: طب خدي ابنك وروحي دلوقتي يا بسمه.. ابنك موقفش عياط من وقت ماجيتي.. 
وبصيت ل حسن وقولتله: معلش ياحسن سيبني دلوقتي لان انا فعلا اعصابي تعبانه ومش قادرة اتكلم. 
حسن هز دماغه وقال: ماشي يا احلام انا همشي دلوقتي وبكره هاجي اطمن عليكي عن اذنكم. 
مشي وانا واقفه بتنفس بسرعه من شدة الغضب اللي كتمته جوايا وبسمه لسه هتتكلم عشان تعاتبني تاني بس انا وقفتها بصوت غاضب وكان عالي: خلاص يا بسمه  اقفلي الموضوع دي وسيبيني انا مش مستحمله اي كلام. 
بسمه اتنهدت بحزن وهي شايله ابنها وقالت: ماشي يا احلام انا ماشيه مش عايزة حاجة؟ 
رديت وانا بقعد بحزن: شكرا. 
مشيت بسمه وانا قاعده وحاطه وشي في الارض وكان جوايا بركان من الغضب والحزن وانفجر فجأة بعياط كتير جدا.. كان قلبي وجعني وحاسه اني لوحدى ومضغوطه من كل حاجة حواليا.. انا بعترف دلوقتي اني محتاجة طارق اوي يكون جانبي.. صدمتي في حسن وعيلته كانت كبيره.. معقول انا اتخدعت فيهم لما شوفتهم اول مرة وفكرت انهم ناس كويسين.. معقول المواقف بتظهر معدن الناس بالسرعه دي! كنت حزينه اوي وحاسه بكسره بس على قد حزني ده كنت شايفه ان اللي حصل ده كان إشارة من ربنا عشان يكشف لي معدن الناس اللي كنت هتجوز ابنهم وفي نفس الوقت قولت لا انا مش عايزة أظلم ابنهم واخده بذنبهم.. انا لازم اديه فرصه تانيه اتعرف على شخصيته اكتر لان الطبيعي ان اي انسان في الدنيا فيه عيوب ومفيش حد كامل بس في عيوب ينفع اقبلها وعيوب مينفعش ولازم اخد قراري صح وعلى اقتناع في علاقتي بيه. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. 
اليوم خلص وانا قاعده في المستشفى والدكتور مانع الزيارة عن ماما، كنت قاعده تعبانه ومنمتش بقالي يومين ولقيت ممرضة قربت مني واتكلمت بهدوء: حضرتك قاعده هنا من امبارح واكيد تعبتي.. اتفضلي ادخلي ارتاحي في الجناح بتاعك. 
رديت بدهشة: جناح ايه؟ 
الممرضة: في جناح محجوز بأسمك هنا. 
ابتسمت تلقائي لما افتكرت طارق واتنهدت براحة وقومت معاها وصلتني للجناح وانا ببتسم بطريقه غريبه وانا حاسه انه حواليا وبيحاوطني باهتمامه حتى وهو مش موجود! 
نمت من كتر التعب وصحيت الصبح على رنة تليفوني واستغربت انه كان حسن وكلمني بسرعه وقالي: احلام انا لازم اشوفك دلوقتي حالا. 
اتخضيت وقلبي دق بسرعه من الخوف: خير يا حسن في ايه؟ 
حسن: انا جاي المستشفى دلوقتي قابليني في الكافتيريا تحت. 
خرجت من الجناح وروحت للدكتور سألته عن حالة ماما وقالي ان مفيش جديد ونزلت بحزن على الكافتيريا عشان اشوف حسن وقعدت استنيته وبعد دقايق قليله وصل وقعد قدامي وقالي: احلام انا جالي فرصة شغل حلوة اوي في بلد خارج مصر وادوني فرصه اسبوع واحد اخلص إجراءت السفر واسافر عشان استلم الشغل. 
استغربت انه جاي يقولي خبر زي ده وقولتله: طب ماشي مبروك ايه المشكلة دلوقتي؟ 
حسن: المشكلة اني عايز نكتب كتابنا قبل ما اسافر عشان تسافري معايا. 
شهقت بصدمة: انت بتقول ايه؟! اسافر معاك ايه انت مش شايف انا فين؟ انا مع ماما في المستشفى وهي حالتها خطيره.. ازاي عايزني اسيبها واسافر معاك؟! 
حسن: اختك بسمه وجوزها موجدين هنا يا احلام ويقدرو يكونوا معاها وياخدو بالهم منها.. وجودك جنبها هنا مش هيفيد باي حاجة لكن وجودك معايا هيفيدك لان انا اللي باقي لك يا احلام وفرصة الشغل دي حلوة اوي انا مكنتش احلم بيها ومن شروطهم اني اسافر مع مراتي لانهم مش بيشغلوا شباب عزاب. 
استغربت كلامه وقومت وقفت فجأة وقولتله: البنات كتير يا حسن تقدر تختار بنت تتجوزها وتسافر معاك لكن انا لا.. انا مستحيل اسيب ماما في الحالة دي واسافر وحتى لو ماما بقت كويسه انا برضه مستحيل اسيبها لوحدها وبالنسبه بقى لكلمة ان انت اللي باقي لي.. احب اقولك انك بالنسبه ليا ولا اي حاجة جنب امي اللي جبتني الدنيا دي. 
حسن قام وقف قصادي وقالي: بس انتي كده هتخسريني يا احلام. 
رديت بثقة: انت مكنتش ليا عشان اخسرك! 
اتغاظ وقالي: ماشي يا احلام بس احب اقولك قبل ما امشي ان اللي زيك مستحيل تلاقي راجل يتجوزها وهتفضلي قاعده كده جنب امك لحد ما تبقي عانس. 
كلامه ضايقني جدا بس ابتسمت له ببرود عشان اضايقه وقولتله: مع السلامه. 
مشي وهو متغاظ جدا وانا قعدت مكاني مرة تانيه وكنت حاسه براحة كبيره اوي جوايا وكأنه كان جبل ضاغط على قلبي وخلاص قلبي ارتاح وبقيت حره وقادره اتنفس براحة. 
صوت تليفوني خرجني من الاحساس الحلو اللي كنت فيه وبصيت ليقته رقم طارق.. مش هنكر ان في الوقت ده كان مزاجي رايق جدا و رديت عليه بهدوء: نعم؟ 
طارق: طبعا حاسه براحة دلوقتي بعد ما العريس طار.. عشان بس تعرفي ان ملكيش غيري يا احلام.. بقلمي ملك إبراهيم. 
.. يتبع 
صوت تليفوني خرجني من الاحساس الحلو اللي كنت فيه وبصيت ليقته رقم طارق.. مش هنكر ان في الوقت ده كان مزاجي رايق جدا و رديت عليه بهدوء: نعم؟ 
طارق: طبعا حاسه براحة دلوقتي بعد ما العريس طار.. عشان بس تعرفي ان ملكيش غيري يا احلام.
خدت لحظة كده افكر في كلامه وانا مستغربه وقولتله: انت تقصد ايه؟
سكت ومردش عليا!! يا الله سكوته ده ييجنني وحاسه اني عايشه جوه فيلم رعب بسبب كلامه وتصرفاته الغريبه دي! طب هو ازاي عرف دلوقتي اني حسيت براحة لما انتهى موضوع خطوبتي من حسن؟ معقول يكون هو اللي رتب كل اللي حصل ده وهو اللي بعت الشغل ده ل حسن وحط شرط ان مراته لازم تكون معاه؟! خلاص تعبت بجد ودماغي وقفت عن التفكير وسألته: هو انت اللي بعت الشغل ده ل حسن؟
نبرة صوته اتغيرت واتكلم بعصبيه: طب متنطقيش اسمه ده مرة تانيه وخلاص موضوعه دا انتهى ومش عايزك تفتحيه تاني.
اتغظت منه لاني حسيت اني زي الدمية بالنسبه له وعمال يتحكم في حياتي وكل ما اسأل عن حاجه يرد بمزاجه وميردش بمزاجه وحقيقي تعبت من اسلوبه ده واتكلمت معاه بعصبيه: على فكرة انا زهقت وعايزة افهم دلوقتي حالا انت عايز مني ايه؟ ليه بتعمل كل ده؟؟
سكت وسمعت صوت بنت جنبه بتتكلم وبتقوله: الطيارة جاهزة يا فندم نقدر نتحرك دلوقتي.
قلبي دق بسرعه لما سمعت صوت بنت قريب منه وقالت ان الطيارة جاهزة وسألته بخوف: طيارة ايه؟ هو انت مسافر؟
رد بهدوء: ايوا يا احلام وانا بكلمك دلوقتي عشان كده.. انا عندي شغل مهم خارج مصر لمدة اسبوع، بس مش عايزك تقلقي ولو احتاجتي اي حاجة في اي وقت كلميني على طول.
قلبي وجعني اوي ودموعي لمعت في عيني لما حسيت انه هيسافر وهيكون بعيد عني وبسبب الوجع اللي كنت حاسه بيه لقيت نفسي بقوله بعصبيه:  وانا هقلق ليه تسافر او متسافرش دي حاجة ترجعلك انا مليش علاقة وعشان اريحك خالص انا هقفل التليفون اللي بتعرف منه كل حاجة عني ده وكمان عشان تعرف تركز في شغلك مع السلامة.
وقفلت المكالمة قبل ما اسمع رده وقفلت التليفون على طول وانا بتنفس بسرعه ودموعي بتنزل غصب عني وحقيقي كنت حاسه بوجع في قلبي غريب انا للدرجة دي حالتي بقت صعبه وبقيت اخاف لو عرفت انه هيبعد عني! احساسي ده ضايقني وحاولت اقنع نفسي ان وجوده في حياتي مش مهم وانا مش لازم اعلق نفسي بيه وقومت ومشيت من الكافتيريا وطلعت على الدور اللي فيه العناية ولقيت حركة غريبه كده قدام اوضة ماما وقربت من اوضتها وانا قلبي هيقف من الخوف ولقيت ممرضة خارجة من اوضتها وحاطه وشها في الارض وبعدها خرج الدكتور وهو بيهمس بحزن: لا اله الا الله.. انا لله وانا اليه راجعون.
قلبي كان هيقف من الخوف وعقلي رافض يستوعب اللي انا فهمته وقربت من الدكتور ودقات قلبي وقفت خلاص: دكتور ماما كويسه؟
الدكتور بحزن: البقاء لله يابنتي.. مامتك قلبها كان تعبان ومقدرتش تستحمل الجلطة اللي اتعرضت ليها، يشهد ربنا احنا عملنا اللي علينا لاخر لحظة وكنت بطمنك عليها وعندي امل انها تقوم بالسلامة بس قضاء الله.
عقلي وقف عن التفكير والاستيعاب! دقات قلبي وقفت..الدنيا كلها وقفت في اللحظة دي! معقول امي مبقاش ليها نفس في الدنيا دلوقتي؟ معقول هي مش هتبقى معايا تاني واقعد معاها ونتكلم وانام في حضنها وانا تعبانه وتلعب في شعري وتخفف عني؟ معقول لما هكون مهمومه وزعلانه مش هلاقي اللي تحس بيا وتفهمني من غير ما اتكلم؟ معقول انا مش هنطق كلمة ماما تاني؟ ااااااااه لو الصراخ بيرجع اللي راح كنت عشت عمري كله اصرخ واصرخ وانادي عليكي يا اول ايد شالتني وخدتني في حضنها.. يا اول عيون شوفتها اول لما فتحت عيني على الدنيا ..
مقدرتش اتحمل الصدمة ووقعت قدام الدكتور فاقدة الوعي. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
فات اسبوع وكان اصعب اسبوع في حياتي، الدنيا كانت في عيني باللون الاسود اللي كنت لبساه.. كنت طول الوقت قاعده في اوضة ماما مش عايزة اسيب الاوضة.. ريحتها في كل مكان في الاوضه وكل شويه اسمع صوتها وهي بتنادي عليا وبتقول يا احلام.. وحشني اوي اسمع اسمي بصوتها.. كنت بضايق لما كانت تفضل تنادي عليا كتير وهي بتصحيني!! دلوقتي بقول يارتني كنت سجلت صوتها وهي بتنادي عليا عشان افضل طول عمري اسمع صوتها.. على قد ما كان قلبي راضي بقضاء الله على قد ما كان قلبي حزين ومكسور ومش قادرة استوعب اللي حصل.
دخلت بسمه الاوضه عليا وهي لابسه الاسود وقعدت جنبي على السرير، مسحت دموعي بسرعه وقعدت وانا ببص قدامي وبحاول اظهر قوتي المزيفه.
بسمه: مش هينفع كده يا احلام.. انتي بحزنك ده بتعترضي على قضاء الله وبتعذبي ماما معاكي.
بصتلها وانا ببتسم لها بحزن وقولتلها: ربنا عالم بالقلوب يا بسمه وعارف ان اللي انا فيه ده حزن مش اعتراض على قضاء الله.
اتنهدت بسمه بحزن وحسيت انها متوتره وعايزة تقول حاجة ومترددة.
بسمه: بقولك ايه يا احلام احنا لازم نرضى بقضاء الله وخلاص ايام العزا خلصت واحنا لازم نرجع لحياتنا.
بصتلها وانا مستنيه تكمل كلامها وتقول كل اللي عندها.
بسمه بتوتر: وكمان يا احلام انتي مبقاش ينفع تقعدي في الشقة هنا لوحدك بعد موت ماما.
فضلت ابصلها بدون اي رد فعل عشان تكمل كلامها.
بسمه: ف انا بقول يعني ايه رأيك تيجي تعيشي معانا انا وشاكر في اسوان؟
رديت عليها بهدوء عشان اعرف ايه هدف جوزها بالظبط: وبعد ما اجي اعيش معاكم يا بسمه هنعمل ايه في الشقة هنا معقول هنقفلها ونسيبها فاضيه!
بسمه اتوترت ووشها احمر وهي بتفرك في ايديها بقلق: لا يا احلام ما انا بفكر يعني اننا نبيع الشقة وشاكر ياخد الفلوس يشغلهالنا ويعملنا مشروع صغير نعيش منه.
انتفضت من مكاني واتكلمت بصوت عالي: مشروع ايه اللي جوزك يعمله لنا يا بسمه انتي بتضحكي على نفسك ولا بتضحكي عليا!! بقى عايزانا نبيع شقى ابونا وامنا عشان الباشا جوزك ياخد تعبهم بالساهل كده ونبقى تحت رحمته.
بسمه لسه هتتكلم بس انا قطعتها بغضب وصوت عالي: جوزك ده لو عنده كرامه مكنش طلب منك حاجة زي كده وحقيقي انا مصدومة فيكي يا بسمه ومش مصدقة انك لغيتي عقلك للدرجة دي.. بقى في راجل محترم يطلب من مراته انه ياخد فلوسها هي واختها يعمله بيهم مشروع!! هو لو نافع في حاجة كان نفع في شغله أولى.
بسمه قامت بسرعه عشان تكتم صوتي بخوف من جوزها وهمست ليا وهي بتبكي: كفايه يا احلام انتي كده هتخسرينا كل حاجة.
بصتلها بدهشة: هخسرك ايه؟ انتي شايفه ان خسارة راجل زي شاكر ده تتسمى خسارة.
ردت عليا وهي بتبكي: انا خايفه اخسرك انتي يا احلام.. شاكر خيرني بينك وبينه هو وابني.. قالي اني لو موفقتش ابيع نصيبي هيطلقني وياخد مني ابني واحنا بقينا لوحدنا في الدنيا يا احلام ملناش ضهر ولا سند يحمينا..
اتجمدت مكاني وسألتها بصدمة: يعني ايه يا بسمه؟
بسمه وهي منهارة من البكاء: يعني انا اسفه يا احلام.. لو انتي مبعتيش انا هبيع.. انا عندي ابن وعايزة اربيه مع ابوه لكن انتي لسه بطولك ومعندكيش اللي تخافي عليه.
كلامها كسر قلبي مليون حته ولاول مرة في حياتي احس بالضعف والكسرة، كنت مذهوله من كلامها وسألتها: يعني انا لو رفضت ابيع انتي هتبيعي ازاي يا بسمه؟
بسمه بحزن: شاكر شاف مشتري يا احلام واتفق معاه انه يبيع له الشقة كلها او نصها على حسب ما هنتفق انا وانتي.
بصتلها بحزن وقولتلها: يا خسارة يا بسمه!! يا الف خسارة.
بسمه ببكاء: انتي لسه صغيره يا احلام ومعندكيش اللي تخافي عليه لكن انا عندي ابني ومش هينفع انشف دماغي مع شاكر واخسره.
رديت بحزن وقهرة: يعني انا لو رفضت ابيع هتبيعي انتي وتدخلي شخص غريب يعيش معايا في الشقة يا بسمه؟
بسمه بحزن: عشان كده بقولك بيعي انتي كمان يا احلام وتعالي معانا اسوان وانا اوعدك ان شاكر مش هيزعلك ابدا.
بصيتلها بحزن وقولتلها: وانا مستحيل ابيع يا بسمه.
بسمه بحزن: برحتك يا احلام بس متزعليش مني انا بعمل كده عشان خاطر ابني.
في الوقت ده سمعنا صوت جرس الباب وبسمه قالت بتوتر: انا هروح افتح شكلهم وصلوا.
سألتها بدهشة: هما مين؟
بسمه بتوتر: اللي هيشتري نصيبي في الشقة.. انا هروح افتحلهم وانتي فكري كويس يا احلام ولو غيرتي رأيك وعايزة تبيعي تعالي ورايا.
بسمه خرجت وانا وقفت مصدومة مش قادرة اصدق ان شقتنا هتتباع قدام عيني وانا واقفه عاجزة.. قعدت على سرير امي وكنت ببكي بحزن ومش عارفه اعمل ايه اكيد مش هينفع اعيش في الشقة مع شخص غريب!! بصيت لتليفوني اللي مقفول من اسبوع.. من يوم وفاة ماما لما قفلته بعد ما اتخانقت مع طارق.. كنت زعلانه منه انه مسألش عليا طول الاسبوع وفي موت ماما وفي عز ما كنت محتاجة له ملقتوش جنبي!! انا عارفه انه مسافر ويمكن ميعرفش اللي حصل بس انا اتعودت لما احتاج ليه الاقيه من قبل ما افكر! كنت عايزة افتح التليفون واكلمه واحكيله على كل اللي حصلي بس كرامتي وعزة نفسي منعوني اعمل كده وقومت استغفرت ربنا واتوضيت وصليت وفضلت ادعي كتير في السجود وابكي واطلب من ربنا الفرج والصبر ويخرجني من الضيق اللي انا فيه. الرواية على صفحة الكاتبة ملك إبراهيم. 
بعد ما خلصت صلاة ومسحت دموعي غيرت لبسي وحطيت الطرحة على شعري وخرجت من اوضة ماما عشان اشوف ايه اللي بيحصل برا.
كان في اتنين رجاله قاعدين مع شاكر وبيتكلموا وبسمه قدمت لهم العصير واتكلم واحد من الرجالة مع شاكر: يعني مفيش فايدة يا استاذ شاكر اننا نشتري الشقة على بعضها.. اصل حوار نص الشقة دي مش هينفع.
شاكر اتكلم بغيظ: اصل الشقة تبقى بتاع مراتي واختها ومراتي عايزة تبيع بس اختها منشفه دماغها ومش راضيه.
اتكلم واحد منهم: طب ما تخلينا نتكلم معاها كده يمكن نعرف نقنعها.
اتكلم شاكر: دي دماغها حجر انا حاولت معاها كتير انا واختها ومفيش فايدة بس وماله نحاول تاني
واتكلم مع بسمه: ادخلي نادي على اختك يا بسمه.
بسمه هزت راسها بانكسار وكانت لسه هتيجي عشان تنادي عليا بس انا دخلت وقولتلها: ملوش لزوم يا بسمه انا هنا وسمعت كل حاجة..
وبصيت للرجالة اللي قاعدين: انا مصممة على رأيي ومش هبيع شقتنا.
واحد من الاتنين الرجاله اللي كانوا قاعدين عينيه لمعت بطريقة غريبه ومخيفه اول لما شافني وكانت نظراته غريبه اوي وبيتأمل فيا بطريقه وقحة وقال وهو بيبتسم ابتسامة سمجه: وماله يا ست البنات حقك متبعيش..
وبص ل شاكر وقاله: انا موافق اشتري نصيب مراتك واشارك ست البنات في الشقة.
قلبي دق بخوف من نظراته وطريقته وكنت مصدومة ومش قادرة استوعب ان ممكن بسمه تبيع نصيبها للشخص ده ويشاركني في الشقة فعلا!!
رد شاكر وهو بيبصلي بتحدي: واحنا موافقين يا باشا خلينا نمضي العقود.
قلبي كان هيقف بجد وبصيت ل بسمه برجاء وهي خفضت وشها بحزن وجوزها قالها: تعالي يا بسمه امضي على العقد.
بسمه بصتلي بحزن وقربت منهم عشان تمضي وانا واقفه وهموت من القهرة ومش عارفه هعمل ايه في المصيبه دي لما بسمه تبيع للشخص ده ويكون له حق في الشقه زيي وكنت خلاص بفكر ابيع انا كمان واخد اي شقه ايجار اعيش فيها لان فكرة اني اعيش في شقة بيشاركني فيها شخص زي ده طبعا فكرة مرفوضه ومينفعش وقبل ما انطق واقول ان انا كمان هبيع لقيت جرس الباب رن وانا روحت فتحت وكنت ببكي واول لما فتحت لقيت طارق قدامي.... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
بسمه بصتلي بحزن وقربت منهم عشان تمضي وانا واقفه وهموت من القهرة ومش عارفه هعمل ايه في المصيبه دي لما بسمه تبيع للشخص ده ويكون له حق في الشقه زيي وكنت خلاص بفكر ابيع انا كمان واخد اي شقه ايجار اعيش فيها لان فكرة اني اعيش في شقة بيشاركني فيها شخص زي ده طبعا فكرة مرفوضه ومينفعش وقبل ما انطق واقول ان انا كمان هبيع لقيت جرس الباب رن وانا روحت فتحت وكنت ببكي واول لما فتحت لقيت طارق قدامي..
وقفت مصدومة وانا ببصله مش معقول ان هو فعلا! احاسيس كتير متلخبطه حسيت بيها اول لما شوفته وكان اول احساس اني نفسي ارمي نفسي في حضنه وابكي ويضمني ليه ويطمني انه معايا، وقفت قدامه متجمدة ودموعي بتنزل واخيرا قدرت انطق اسمه وقولتله: طارق الحقني.
شوفت اللهفة في عينيه والخوف والقلق عليا اللي ظهر على ملامحه اول لما شاف حالتي وقالي: انتي كويسه؟
هزيت راسي ب لا وانا ببكي، شوفت نظرات عينيه المشتعله لما بص داخل الشقة وظهر شاكر ورايا واتكلم ببرود وهو بيبص ل طارق: ومين ده كمان يا ست احلام؟
طارق دخل الشقة ووقف جنبي وقاله: انت اللي مين؟
شاكر اتوتر من هيبة طارق وبصلي وسألني تاني بتوتر: مين ده يا احلام؟
طارق اتكلم معاه بصوته القوي وهو واقف قصاده: كلمني انا.
الخوف والتوتر كان ظاهر على شاكر وهو بيبص ل طارق وقال: انا جوز اختها.
طارق هز راسه وبص على الاتنين اللي قاعدين جوه البيت وكانت خلاص بسمه مضت على عقد التنازل عن نصيبها في الشقة واتكلم طارق وهو بيبص ل شاكر بقوة: وانا ابقى جوز احلام.
شاكر انتفض من الصدمة وبسمه شهقت وهي بتضرب على صدرها وقربت مننا وهي بتبصلي بصدمة: جوزك ازاي؟ ايه الكلام ده يا احلام؟
انا كنت مصدومة زيهم ومش عارفه انطق بكلمة ولقيت الاتنين الرجاله قربوا مننا بستغراب لانهم مسمعوش الحوار اللي دار بين طارق وشاكر ونفس الراجل اللي كان بيبصلي بوقاحة وقف قدامي وبصلي بنفس الطريقه وهو بيتكلم بسماجه: احنا خلاص مضينا العقد وبقيت شريكك في الشقة يا ست البنات.
طارق طبعا شاف نظراته ليا واتحول بقى شخص تاني وهو بيوقفني وراه بحمايه ووقف هو قصاد اللي اشتري نصيب بسمه وقاله بصوت قوي: عينيك لخلعهالك.. انت مين انت كمان؟
رد شاكر على طارق بغيظ: الاستاذ اشترى مننا نصيب مراتي في الشقة دي.
طارق بصله بدهشة: اشتري منكم!!
ولف بوشه يبصلي وانا واقفه ابكي وراه وقالي: انتوا عايزين تبيعوا شقتكم؟
رديت عليه وانا ببكي وحكيت له كل حاجة وكنت حاسه اني زي طفلة صغيرة واخيرا باباها جه عشان يجيب لها حقها.
احلام: انا مبعتش حاجة ومش هبيع دا شاكر هو اللي غصب على اختي عشان تبيع وهي باعت نصيبها للراجل ده وعايز يشاركني في الشقة.
طارق بدهشة: يشاركك ازاي يعني!!
بصيتله وانا ببكي وقولتله: دي شقة ابويا وامي الشقة اللي عشنا فيها عمرنا وماما لو  كانت عايشة مستحيل كانت توافق على البيع.
شوفت في عينيه نظرات حنيه عمري ما شوفتها في عيون حد غيره وهز راسه بتفهم وقالي: والشقة مش هتتباع زي ما انتي عايزه.
رد اللي اشترى نصيب بسمه في الشقة وهو ماسك في ايديه العقد اللي بسمه مضت عليه: بس انا اشتريت يا استاذ خلاص والانسه لو عايزة تبيع انا شاري ولو مش عايزة انا مش هتنازل عن العقد ده.
طارق بصله وقرب منه بخطوات واثقه جدا وفي لحظة كان اخد العقد من ايديه وقطعه قدام عينيه واتكلم بصوت قوي يرعب اي حد: والعقد اتقطع خلاص اتفضلوا امشو من هنا حالا ونصيحة مني تمشو على رجليكم افضل.
بصوا ل طارق بصدمة وشاكر اتكلم بتوتر: انت عملت ايه يا استاذ انت جاي تبوظ لينا البيعه ولا ايه.
طارق اتجاهل شاكر وكأنه مش موجود وبص للاتنين الرجاله بتحذير وقالهم: قررتوا ايه هتمشوا على رجليكم ولا اطلع رجالتي ينزلوكم بمعرفتهم.
بصوا ل طارق بخوف وفهموا انه شخص مش عادي ويقدر يأذيهم فعلا وخرجوا من الشقة بسرعه وبسمه قربت مني وهي بتزعق فيا: ايه اللي انتي عملتيه ده يا احلام؟ بقى بتتجوزي من ورانا؟ انا بجد اتصدمت فيكي!! دا لو ماما كانت عايشة وعرفت بالفضيحة دي كانت ماتت من القهرة.
مقدرتش ارد على بسمه وبكيت بحزن وشاكر اتكلم بسخرية: بقى هي الحكايه كده! وانا اقول قلبها مستقوي ليه واتاري الهانم متجوزه في السر وياترى بقى متجوزة عرفي ولا شرعي؟ 
طارق بصله بغضب واتكلم معاه بتحذير: كلامك معايا انا واحلام اشرف بنت انا قبلتها في حياتي.. ولو انت راجل قوي كده كنت ازاي بتشجع مراتك تبيع نصيبها في الشقة لراجل غريبه وتدخله شريك في الشقة مع اخت مراتك البنت؟
شاكر اتوتر من زعيق طارق وقال: والله دا حق مراتي وهي عايزة تبيع حقها والشرع...
قاطعه طارق بغضب: بدون دخول في تفاصيل عشان انا مبحبش الكلام الكتير..
وبص لاختي بسمه وقالها: حضرتك عايزة تبيعي نصيبك في الشقة؟
بسمه بصت لجوزها بخوف وهزت راسه وقالت: ااه.
طارق: تمام وعايزة تبيعي نصيبك ده بكام؟
اتكلم شاكر بجشع: 500 الف جنيه يا باشا الراجل اللي انت قطعت عقده كان هيدفعلنا المبلغ ده.
طارق بصله بسخرية وبص ل بسمه وقالها: واختك هتشتري منك ب 600 الف ايه رأيك؟
شاكر بسعادة وطمع: موافقين طبعا يا باشا بس احلام هتجيب الفلوس دي منين؟
طارق بثقة: دا شئ ميخصكش.
ومسك تليفونه واتصل على شخص وقاله: عشر دقايق وتكون عندي ومعاك 600 الف كاش والمحامي بتاعنا...
وبصلي وهو بيتكلم وكمل كلامه: وتجيب مأذون شرعي معاك على العنوان اللي هبعتهولك.
قفل التليفون وهو بيبصلي وشاكر بيبص ل مراته بسعادة وفرحان انه هياخد مبلغ اكتر من اللي كان هيبيع بيه وطارق قرب مني وهمس ليا وهو واقف قدامي: اهدي كل اللي انتي عايزاه هيحصل دلوقتي حالا والشقة كلها هتبقى بتاعتك.
بصيت علي بسمه وجوزها اللي واقفين يبصوا علينا بفضول وصدمة وقولتله: انت طلبت مأذون ليه؟
ابتسم وقالي: عشان هتجوزك رسمي دلوقتي.
بصتله بصدمة واه انا فرحت بس مصدومة ومش عايزة اتجوزه بالطريقة دي انا كنت حاسه ان جوازه مني مقابل كل اللي بيعمله عشاني! يعني انا كده ببيع نفسي ليه مقابل الدين اللي عليا له. حصري على صفحة الكاتبة ملك إبراهيم. 
دقايق قليله ووصل اللي طارق كلمه ومعاه المحامي والمأذون وقعدوا كلهم والمحامي جهز ورق التنازل من بسمه ليا وكان معاهم شنطة فيها 600الف وشاكر خد الفلوس وعينيه بتلمع بالفرحة وهو بيعد الفلوس وانا ببصله باستحقار والمحامي خلص كل الورق والشقة كلها بقت بأسمي واتكلم طارق مع شاكر وبسمه: المأذون موجود وانا واحلام هنتجوز دلوقتي.
بسمه بستغراب: هو مش حضرتك قولت انكم متجوزين؟
بصتله وانا منتظره اسمع رده عليها وقال بثقة: مش مهم انا قولت ايه .. المهم دلوقتي اني هتجوزها رسمي وقدامكم.. انا عارف ان مينفعش نتجوز في الظروف دي بس عشان ترجعوا اسوان وانتي مطمنه على اختك.
بسمه ابتسمت وقالت: حضرتك عندك حق. 
المأذون اتكلم معايا: مين وكيلك يا عروسة؟
رد شاكر تلقائيا: انا طبعا.
بصتله بستحقار وقولتله: لا طبعا انا وكيلة نفسي.
طارق ابتسم وهو بيبصلي والمأذون بدأ في إجراءت الجواز وانا شاردة في افكار كتير وبعيد حساباتي وكل الدين اللي عليا ل طارق من اول التليفون وفلوس مستشفى اسوان وفلوس مستشفى ماما ودلوقتي 600 الف للشقة ومش قادرة اصدق كل اللي بيحصل وازاي هسدد الدين ده وفوقت من شرودي على جملة المأذون وهو بيقول: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.
اتخضيت وقلبي كان بيدق بسرعه وانا ببص ل طارق ومش مصدقه اني بقيت مراته بجد.
طارق اتكلم مع شاكر وهو بيبصله: الفلوس تمام؟
شاكر : تمام التمام يا باشا.
كنت متغاظة من شاكر وطمعه واتكلمت مع شاكر بغيظ: بس قبل ما تمشي يا استاذ شاكر ياريت تسد الدين اللي عليكم الاول لاني مش مجبوره اسد الدين بتاعكم انتوا كمان. 
شاكر وبسمه بصولي بصدمة وبسمه سألتني بدهشة: دين ايه اللي علينا يا احلام. 
رديت عليها: فلوس المستشفى بتاع اسوان اللي كنتي بتولدي فيها يا بسمه.. الفلوس دي طارق اللي دفعها وانا اعتبرتهم دين عليا بس بما انكم بقى معاكم فلوس دلوقتي يبقى انتوا تسدو الدين اللي عليكم وانا ربنا يقدرني واسد باقي الدين اللي عليا. 
بسمه شهقت بصدمة وشاكر اخد الفلوس في حضنه وقال: بس انا مطلبتش من حد يدفعلنا فلوس مستشفى. 
طارق بصلي بتحذير وقالي: ايه الكلام اللي انتي بتقوليه ده يا احلام! 
رديت بغيظ من شاكر: الكلام ده هو الصح هما مش بقى معاهم فلوس دلوقتي يبقوا يرجعولك فلوسك. 
طارق قرب مني وقال بغضب: عيب كده يا احلام اسكتي.. 
وبص ل شاكر وبسمه وقال: والفلوس اللي انا دفعتها دي كانت هديه للمولود الجديد. 
شاكر ابتسم بسعادة وقال: والله انت باشا ومفيش منك. 
اتغظت اكتر ولسه هتكلم لكن طارق مسك ايدي وضغط عليها وقالي بهمس وهو بيبصلي بتحذير: لو اتكلمتي اي كلمة تاني انا هسكتك بطريقتي مفهوم.. بقلمي ملك إبراهيم. 
.. يتبع 
بص ل شاكر وبسمه وقال: والفلوس اللي انا دفعتها دي كانت هديه للمولود الجديد. 
شاكر ابتسم بسعادة وقال: والله انت باشا ومفيش منك. 
اتغظت اكتر ولسه هتكلم لكن طارق مسك ايدي وضغط عليها وقالي بهمس وهو بيبصلي بتحذير: لو اتكلمتي اي كلمة تاني انا هسكتك بطريقتي مفهوم..
اتوترت اول لما قالي كده وسحبت أيدي من ايديه بسرعه وبصيت قدامي بحزن وهو اتكلم مع شاكر وبسمه وقالهم: القطر اللي هيتحرك من المحطة لاسوان قدامه ساعتين.. تقدرو تجهزوا ورجالتي هيوصلوكم بالعربية للمحطة.
بصتله بصدمة وبسمه حست بالاحراج وقالت لجوزها: يلا ياشاكر خلينا نجهز حاجتنا ونمشي ونسيب العرسان برحتهم.
اتصدمت من كلام بسمه وسألت نفسي يعني ايه هيسبونا لوحدنا!!
طارق سابني ووقف اتكلم مع المحامي بتاعه وكان معاهم واحد شكله مدير اعمال طارق وبعد دقايق خرجت بسمه وهي مجهزة شنطتها وجوزها شايل شنطته وشنطة الفلوس واخدها في حضنه.
بسمه قربت مني وحضنتني وقالت: مبروك يا احلام.. بس انا زعلانه منك لانك محكتيش ليا عن علاقتك بيه.. بس مش مهم المهم انه جه واتجوزك ودلوقتي همشي وانا مطمنه عليكي.
هزيت راسي بحزن واخدت ابنها في حضني وبوسته وقولتلها: خلي بالك من نفسك ومن ابنك.
هزت راسها وقالتلي: وانتي كمان خلي بالك من نفسك.
ومشيت هي وجوزها ومعاهم المحامي بتاع طارق ومدير اعماله واتقفل باب الشقة علينا انا وطارق واحنا لوحدنا!!
كنت واقفه مكاني متوتره ومش عارفه ايه اللي المفروض هيحصل وايه اللي طارق هيطلبه مني بعد كل اللي عمله معايا!
قرب مني ووقف قدامي وقالي: مبروك.
جسمي ارتعش جامد وبصيت له بتوتر وقولتله: عايز ايه يعني؟
ضحك من قلبه وقالي: تفتكري انا هكون عايز ايه؟!
بصيت حواليا بخوف وانا بهمس لنفسي: لا مستحيل اللي هو عايزه ده يحصل.
ضحك اكتر واخدني في حضنه، اتصدمت وجسمي كله اتجمد وهو ضمني ليه وهمس بحنان: انا اسف لاني مقدرتش اكون جنبك في اصعب وقت في حياتك.. صدقيني كان غصب عني.
مش عارفه ليه اول لما قالي كده انا بكيت جوه حضنه!! انا حقيقي كنت محتاجه حضنه ده ويضمني ويطمني انه معايا ومش هيسيبني ابدا.
بكيت كتير وخرجت كل الوجع اللي كان جوايا جوه حضنه وهو كان بيضمني بحنان ويشجعني اخرج كل اللي جوايا.
اتكلمت وانا ببكي وقولتله: انا فعلا كنت محتجالك اوي.. كنت بسأل نفسي كل لحظة انت ازاي تسيبني في وقت زي ده!
بعد عني وهو بيبصلي بنظرات عينيه اللي كلها حنان وحب ولهفة وقالي: انا اسف صدقيني كان غصب عني انا حاولت اعمل المستحيل عشان ارجع واكون جنبك اول لما عرفت الخبر. 
مسحت دموعي وقولتله: مش مهم.. الحمدلله على كل حال. 
بص حواليه واتكلم بهدوء: انتي طبعا مش هينفع تعيشي هنا لوحدك.. انا هاخدك تعيشي معايا في بيتي. 
رديت بنبرة حادة ومن غير ما افكر وقولتله: لا طبعا انا مستحيل اسيب شقتنا. 
بصلي بدهشة وقالي: يعني ايه الكلام ده؟ 
رديت بقوة: يعني متفكرش اني ممكن اجي معاك لاي مكان وبعدين موضوع جوازنا ده انا اصلا مش مقتنعه بيه لاني حاسه انك اشترتني بالفلوس وانا مش للبيع. 
رد بكل هدوء وقالي: اشتريتك!! وانتي مش للبيع!! 
اتوترت لما ردد كلامي بالطريقة دي وحاولت اظهر قوتي المزيفة قدامه وسألته: ممكن اعرف انت اتجوزتني ليه وبتدفع كل الفلوس دي ليه؟ ايه هدفك من كل ده؟
رد بكل بساطة وقالي: اكيد هدفي مش اني اشتريكي زي ما بتقولي لانك لو للبيع فعلا مكنتش اتجوزتك وشيلتك اسمي.. 
بصيتله بتوتر ولقيته شكله اتغير وهو غضبان بجد يخوف وكمل كلامه وقالي: انا لو عايز اشتري بنت بتبيع نفسها قصاد الفلوس مكنتيش هتلاقيني هنا دلوقتي. 
مش هنكر ان كلامه ده فعلا فرحني بس برضه انا كنت محتاجة افهم هو ليه عمل معايا كل ده اصله مش طبيعي هيحبني في الكام ساعة اللي شافني فيهم في القطر!! في حاجة مش مفهومة!
اتكلم مرة تانيه بعصبيه وقالي: عموما انا مش هغصب عليكي وعايزة تفضلي هنا تمام انا موافق بس هيكون في حارس تحت البيت مهمته انه يحرسك ورقمي معاكي لو احتاجتي اي حاجة كلميني.
ايه ده هو لما صدق ولا ايه وهيسبني تاني دا لما بيتعصب بيتحول لشخص تاني انا خوفت اتكلم او انطق بحرف وفضلت واقفه مكاني وهو اتحرك عند باب الشقة عشان يمشي.
جريت وراه عشان اوقفه وقولتله: انت هتمشي وتسيبني كده؟
وقف يبصلي وقالي: عايزة ايه يا احلام؟
بصراحة انا كنت عايزة استفزه عشان ينطق ويقول اي حاجة.. كان نفسي يقول انه اتجوزني عشان بيحبني.. دي اقل كلمة ممكن يقولها واي بنت مكاني بتكون عايزة تسمع الكلمة دي من الانسان اللي.. مش قادرة اقول "اللي بتحبه" لاني لسه مش متأكدة من مشاعري.
وقفت ساكته قدامه ومش عارفه اقوله ايه وهو زهق من الانتظار ومشي وقفل الباب وراه وانا فضلت واقفه مكاني ومش عارفه ايه هتكون نهاية علاقتنا مع بعض!رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
فات يومين وانا زي ما انا عايشه في الشقة لوحدي وهو من اخر مرة مظهرش ولا اتكلم وبصراحة مبقتش عارفه مين فينا المفروض يكون زعلان من التاني والمفروض مين يصالح مين بس الاكيد ان هو اللي يجي ويصالحني ويسأل عليا كمان. الرواية حصري على صفحة الكاتبة ملك إبراهيم 
جرس الباب رن وانا جريت وانا فرحانه وكنت متوقعه ان هو اللي جه اخيرا بس لما فتحت الباب لقيت هند صحبتي هي اللي جايه تزورني وقعدت معايا واتكلمت معايا في موضوع الشغل. 
هند: مش هينفع كده يا احلام انتي لازم ترجعي تكملي حياتك وبعدين انتي كده هتخسري شغلك وممكن يجيبو بنت مكانك في المحل انتي غايبه بقالك كتير اوي. 
رديت عليها بحزن: ما انتي عارفه يا هند الظروف اللي حصلتلي هي اللي منعتني اجي الشغل.
هند: خلاص يبقى ترجعي الشغل من بكره.. بصراحة صاحب المحل مضايق من غيابك الكتير ده وانا قولتله انك هترجعي من بكره.
فكرت في كلام هند وفكرت في طارق وياتري هيعمل ايه لو عرف اني نزلت الشغل من غير ما اقوله؟ لا انا هكلمه واقوله لان ده حقه انه يعرف مراته بتروح فين وكمان هتكون حجه مقنعه عشان اقدر اكلمه واسمع صوته. 
اتكلمنا انا وهند كتير ووعدتها اني هرجع الشغل بكره واول لما مشيت دخلت اوضتي ومسكت التليفون وفتحته واتصلت عليه وبعد لحظات سمعت صوته اللي كان وحشني اوي وقولته: ازيك عامل ايه؟ 
رد بهدوء: الحمدلله.. انتي عامله ايه؟ 
رديت بتوتر: انا كويسه الحمدلله.. انا كنت بكلمك عشان اقولك على حاجة. 
طارق: قولي انا سامعك. 
رديت بتوتر: انا هرجع شغلي بكره. 
رد ببرود: تمام ربنا يوفقك. 
اتغظت منه لانه مهتمش وكان بارد معايا وقولتله: على فكره انا كلمتك وقولتلك عشان ده حقك لان المفروض ان انا مراتك ومن حقك تعرف انا بروح فين واجي منين. 
رد ببرود: تمام شكرا.
لااااا دا بجد مستفز اوي وغظني وقفلت التليفون وانا عايزة اصرخ من الغيظ. وفضلت الوم نفسي واقول انا اللي غلطانه مكنش لازم ابدا اكلمه ولا اسأل فيه انا فعلا غلطانه. 
ونمت وانا متغاظه منه وتاني يوم الصبح صحيت وجهزت وروحت شغلي.. انا بشتغل في محل هدايا داخل مول كبير وهند بتشتغل معايا في نفس المحل واخيرا رجعت شغلي وكنت حاسه اني مرتاحه شويه برجوعي للشغل وكان اليوم هادي وطبيعي جدا لحد ما ظهر صوت ورايا وانا واقفه بجهز هديه ولقيته بيقول: مساء الخير. 
ايوا الصوت ده انا عرفاه بس مش قادره التفت له واشوف مين صاحب الصوت ولقيت هند اللي قربت منه ترد عليه لما شافتني مشغوله بالهديه اللي في ايدي واتكلمت هند معاه بابتسامه: مساء الخير تحت امرك يا فندم. 
اتكلم بصوته المميز اللي انا حفظاه جدا: لو سمحتي انا كنت عايز اشتري هدية لمراتي وللاسف محتار مش عارف اجيبلها ايه؟ 
التفت ليه بسرعه اول لما قال مراتي واتصدمت لما اتأكدت ان هو فعلا اللي واقف وكان لابس بدله وقميص لونه اسود وكان شكله حلو اوي والبرفان بتاعه يجنن انا واقفه مصدومة وهند بتبصله بابتسامة وهمست ليا وقالتلي: شوفتي الرجاله اللي تشرح القلب بقى القمر ده جاي يشتري هديه لمراته.. يا بختها بنت المحظوظة. 
ضربت هند في كتفتها لانه كان واقف قريب مننا واكيد سامع همسها ليا واتأكدت لما لقيته ابتسم وقال ل هند: ممكن تساعديني اختار لها هديه لانها زعلانه مني وانا عايز اصالحها. 
هند شهقت وهي بتمسك ايدي وبتهمس ليا: ومين العبيطه اللي تزعل من القمر ده.!!
رديت عليها بغيظ وانا بضغط على اسناني: خلاص بقي يا هند. 
ضحك وهو متابع الهمس بينا وقالي: ممكن يا انسه تساعديني في اختيار الهدية؟ 
رديت عليه بغيظ: للاسف مش فاضيه.
اتكلمت هند بحماس: انا مع حضرتك وهساعدك تختارلها احسن هديه بنت المحظوظه دي.
طارق بستغراب وهو بيضحك: افندم!!.
هند بتوتر: انا بعتذر جدا من حضرتك.. هو حضرتك عايز الهدية في حدود كام؟
رد بابتسامة وهو بيبصلي بطرف عينيه: مش مهم الفلوس المهم تكون هدية قيمه لاني هقدمها لمراتي اللي أغلى عندي من كنوز الدنيا.
هند مبقتش قادر تتحمل الكلام ده ولقيت عينيها طلعت قلوب وهمست ليا: اتفضلي شوفتي الرجاله اللي بجد مش اللي عايز يبوظ الجوازة هو وامه عشان سيراميك الحمام.
طارق اول لما سمعها ضحك لانه عرف ان دي هي نفسها صحبتي اللي كنت بكلمها في القطر. 
هند ساعدته في اختيار الهدية وجهزتها وحاسب على سعر الهديه واخدها من ايد هند وقالها قبل ما يمشي : انا من رأيي تعملي السيراميك ابيض وتريحينا كلنا.
مقدرتش امسك نفسي من الضحك لما لقيته قالها كده وهند اتصدمت وقالت: هو عرف منين موضوع السيراميك بتاعي.
رديت عليها وانا بضحك وقولتلها: دا اتشهر جدا يا بنتي وكل الناس عرفوا انك محتارة في اللون.
هند بصدمة: هي الوليه حماتي فضحتنا ولا ايه.
رديت عليها وانا بحاول اكتم ضحكتي وقولتلها: لا متظلميش حماتك حرام.
وفضلت اضحك بجد ضحكني اوي لما قال كده ل هند وفضلت افكر فيه وقلبي بيدق جامد وعماله افتكر شكله وهو واقف قدامي وبيختار الهدية.. كان شكله حلو اوي وكل حاجة فيه بتخطف قلبي انا فعلا شكلي حبيته بس طبعا مش هعترف بمشاعري دي غير لما اتأكد ان هو كمان فعلا بيحبني وعشان اتأكد لازم اخليه يغير عليا شويه ويبطل البرود بتاعه ده ويهتم بيا ويفضل حواليا طول الوقت بس ازاي استفزه واخليه يغير عليا وبصيت ل هند وهي واقفه جنبي وفكرت في حاجة كده وقررت انفذها... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
فضلت اضحك بجد ضحكني اوي لما قال كده ل هند وفضلت افكر فيه وقلبي بيدق جامد وعماله افتكر شكله وهو واقف قدامي وبيختار الهدية.. كان شكله حلو اوي وكل حاجة فيه بتخطف قلبي انا فعلا شكلي حبيته بس طبعا مش هعترف بمشاعري دي غير لما اتأكد ان هو كمان فعلا بيحبني وعشان اتأكد لازم اخليه يغير عليا شويه ويبطل البرود بتاعه ده ويهتم بيا ويفضل حواليا طول الوقت بس ازاي استفزه واخليه يغير عليا وبصيت ل هند وهي واقفه جنبي وفكرت في حاجة كده وقررت انفذها. 
احلام: هند بقولك ايه هو انتي مش كنتي عايزة تشتري حاجات لجهازك ولبس تقريبا؟
ردت هند بحزن: اه بس معرفتش اروح اشتري حاجة من غيرك وطبعا بعد الظروف اللي حصلت دي انا عارفه انك مش هتقدري تنزلي وتلفي معايا لاني محتاجة حاجات كتير اوي والفرح خلاص قرب.
بصتلها وقولت بثقة: طب ايه رأيك نروح النهارده بعد الشغل؟
هند بستغراب: نروح بعد الشغل ازاي يا احلام احنا كده هنتأخر وانا محتاجة حاجات كتير اوي وعايزة اختار برحتي.
احلام: عادي احنا هنشتري اللي يعجبك ونبقى نروح مرة تاني في اي وقت نشتري باقي الحاجة.
حسيت انها اقتنعت وهزت راسها بالموافقة وقالتلي: ماشي انا هكلم اسامه اخويا عشان يجبلي فلوس من بابا ويجبهالي هنا.
هزيت راسي وانا ببتسم بهدوء وبفكر في اللي انا ناوية اعمله ده عشان استفز طارق ونفسي أنجح فيه واقدر استفزه بجد.
بعد انتهاء وقت شغلنا خرجنا من المحل وكنت شايفه الحارس اللي طارق مكلفه بحراستي في البيت وبرا البيت.. كان واقف بعيد وعينيه عليا وانا بصيت ل هند وقولتلها: اخوكي هيجي امتى؟
لسه مكملتش كلامي ولقينا اسامه اخو هند بيقرب مننا.. اسامه اخوها الكبير وبيتعامل معايا زي هند بالظبط بكل ادب واحترام وانا بعتبره اخويا الكبير انا كمان.
اسامه بصلنا بستغراب وقال: حاجات ايه اللي هتشتروها دلوقتي؟ مينفعش تأجلوها ليوم اجازتكم؟
ردت هند بحماس: انا محتاجة حاجات كتير اوي ومش هعرف اشتريهم في يوم واحد واحلام اقترحت عليا كل يوم ننزل نشتري حاجة.
بصلي وضحك وقال بنبرة مرحة: واحنا تحت امر احلام.
البارت الهديه هينزل علي صفختي
اتكسفت وحطيت وشي في الارض وافتكرت الحارس بتاع طارق وبصيت عليه بسرعه ولقيته بيتكلم في التليفون وهو بيبص عليا..
مش عارفه ليه انا قلبي دق بخوف اول لما شوفته بيتكلم في التليفون وبيبصلي واستنتجت طبعا انه اكيد بيكلم طارق وبيقوله اني واقفه مع شاب وبتكلم معااااه.. لا انا كده شكلي هوقع نفسي في مشكله مع طارق ايه اللي انا عملته في نفسي ده!!
اسامه حرك ايديه قدام عيني وقالي وهو بيضحك: ايه يا احلام روحتي فين؟
#الكاتبة_ملك_إبراهيم
رديت عليه وانا ببص للحارس بتوتر: مفيش انا بس كنت بفكر في كلامك وانت بصراحة عندك حق احنا مش هينفع نروح نشتري حاجة دلوقتي خلونا نروح وننزل يوم الاجازة من بدري.
شهقت هند: نعم يا احلام دا بعد ما عشمتيني لااااا.
اسامه وهو بيضحك: اهو هتخليها تعيط زي العيال الصغيرين وتفضحنا.. خلاص روحوا شوفوا هتشتروا ايه وانا هستناكم في كافيه قريب من هنا واول لما تخلصوا اتصلوا عليا ونروح مع بعض. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. 
كنت محتارة وقلقانه وحاسه ان اللي انا عملته ده غلط مكنش لازم افكر في كده وخايفه احط اسامه اخو هند معايا في مشكله ..
هند مسكت ايدي وخدتني معاها وهي متحمسه جدا ودخلنا اكتر من محل وكان الحارس بتاع طارق ورايا في كل خطوة وانا اطمنت انه اكيد مقالش حاجة ل طارق وبيحرسني من بعيد عادي وبعد اكتر من 3 ساعات وقفت وقولت ل هند: كفايه كده يا هند النهارده انا فعلا تعبت والوقت اتأخر اوي.
هند بحماس: بصراحة انا فرحانه اوي يا احلام مكنتش متخيله اني هشتري كل الحاجات دي النهارده.
ابتسمت لها وقولت: طب يلا خلينا نروح.
هند: تعالي الاول نروح الكافيه اللي اسامه قاعد فيه عشان نروح مع بعض زي ما قالنا.
انا كنت خايفه وقلقانه ومش عايزة اتأخر اكتر من كده بس روحت معاها بسرعه عشان نمشي واسامه رفض اننا نمشي من الكافيه قبل ما يعزمنا على حاجة وهند قامت وسابتنا ودخلت الحمام وانا كنت قاعده مرعوبه وخايفه الحارس بتاع طارق يشوفني وانا قاعده مع اسامه ويفهم غلط بس اللي حصل كان اكبر ما كنت اتوقع..رواية حب مجهول الهوية على صفحة الكاتبة ملك إبراهيم. 
اسامه نظراته ليا كانت مختلفه النهارده وحسيت ان فيه حاجة غريبه وهو بيبصلي وقالي: هند قالتلي انك عايشه في الشقة لوحدك من بعد وفاة مامتك وسفر اختك مع جوزها.
هزيت راسي وانا متوتره جدا وعايزة هند ترجع بسرعه من الحمام لان اللي هيشوفنا كده هيفكر حاجة تانيه ومش ده خالص اللي كنت عايزاه..
اسامه كان بيتكلم وانا بسمعه لكني مش مركزه في كلامه وعيني على مكان الدخول بتاع الكافيه وخايفه ان الحارس يدخل ويشوفني ويقول ل طارق بس الصدمة الاكبر كانت دخول طارق نفسه وانا قلبي كان هيقف من الخوف واسامه لسه بيتكلم وانا مش سامعه منه ولا كلمه انا عيني على طارق اللي اول لما دخل عينيه كانت عليا ووقف ثواني يبص بدهشة وبدأ يتحرك بخطوات هاديه ويقرب مننا وانا دقات قلبي بتتحرك مع خطواته اللي بتقرب ولسه اسامه بيتكلم وانا ببص ل طارق اللي جاي من ورا اسامه برعب ونظرات طارق ليا كانت غريبه جدا وملامحه كانت بتدل ان في بركان غضب جواه دلوقتي وهمست لنفسي بصدمة: نهارك مش فايت يا احلام هو انتي كده كنتي عايزه تستفزيه دا انتي ولعتيها فوق دماغك.
اسامه لاحظ اني قاعده قدامه متوتره وهو بيتكلم وقالي: مالك يا احلام انتي مكسوفه مني؟
بصتله بصدمة وقولت لنفسي لااا مش وقت الكلام ده خالص انت مش شايف البركان اللي جاي وراك وهيولع فيا انا وانت.
مقدرتش اشوف التصادم اللي هيحصل دلوقتي وغمضت عيني بخوف اول لما طارق قرب مننا واسامه كلمني بقلق: مالك يا احلام انتي كويسه.
ولسه بيرفع ايديه يحطها على ايدي اللي كانت بترتجف بس صوت طارق وقفه ووقف قلبي معاه.
طارق: ايه اللي بيحصل هنا؟
ااااه مش قادره افتح عيني وابصله بجد مرعوبه نبرة صوته كانت تخوف بجد وسمعت صوت اسامه بيرد عليه بدهشة: حضرتك مين؟
طارق وقف قدامي وانا قاعده واتكلم بنبرة صوت حادة جدا وقالي: فتحي عينيكي وبصيلي وردي عليا..
فتحت عيني بخوف وانا ببصله واتكلمت برعب: اانا .. داا.. يبقى اخو هند صحبتي.. انت عارف هند صح؟
هز راسه وهو بيبصلي واسامه بيبص علينا احنا الاتنين ومش فاهم مين ده!
اسامه: مين ده يا احلام؟
ردد طارق بغضب: احلام!!!
قومت وقفت بسرعه قبل ما يحصل مشكله واتكلمت مع اسامه وقولتله: يبقى جوزي
وبصيت ل طارق اللي عينيه كانت بركان من الغضب وحسيت انه هيولع فيا انا واسامه دلوقتي حالا: اسامه اخو هند ولما اتأخرنا هند كلمته عشان يجي يروحها وهند في الحمام دلوقتي تقدر تستناها لما ترجع وتسألها. 
رد بجمود وهو بيبصلي بغضب: ملوش لزوم.. خلينا نمشي. 
بصيت ل اسامه وقولتله: انا اسفه جدا يا اسامه لما هند ترجع عرفها اني مشيت.
اسامه هز راسه وهو بيبصلنا بصدمة وطارق مسك ايدي وهو بيضغط عليها بقوته ومن شدة غضبه مني وانا كنت بتألم بس مقدرتش اتكلم وخرجنا من المكان ولقيته اخدني عند عربيته وقالي: اركبي.
وقفت وانا زعلانه من نفسي اوي ومن الموقف اللي حطيت نفسي فيه وحطيت فيه هند واخوها وهما ملهمش ذنب!! انا عمري ما كنت كده ولا بفكر بالطريقه المراهقة دي بس هو اللي شقلب كل حياتي وبقيت واحدة تانيه انا معرفهاش.. واحدة متهورة ممكن تأذي اللي حواليها من غير ما تفكر!! انا ازاي فكرت في نفسي وفيه هو بس ومفكرتش في صحبتي واخوها اللي انا استغليتهم عشان اغيظه واضايقه.. حقيقي كنت زعلانه من نفسي وندمانه وغضبي الاكبر كان منه هو.. بسببه هو انا عملت كده.. بسبب انه مش عايز يريحني وقدر يخليني احبه واتعلق بيه وانا معرفش عنه اي حاجة... افكار كتير فكرت فيها ودموعي نزلت وهو شاور ليا بغضب على العربيه وقالي: قولتلك اركبي.
بعدت عن العربيه بعد ما فتحلي الباب وقفلته بغضب وقولتله: مش هركب.
قرب مني وهو بيضغط على اسنانه بغيظ وقالي: احلام احنا في الشارع قولتلك اركبي.
رديت بعناد: لا مش هركب معاك وبعدين انا متعودتش اركب مع حد غريب.
ردد الكلمة بدهشة: غريب!!!
وبعدين قال بسخرية: اااه عندك حق.. انتي فعلا مينفعش تركبي العربيه مع جوزك لانه غريب..
ورفع صوته بغضب: لكن تقعدي مع اخو صحبتك لوحدكم عادي اصله مش غريب صح؟.
اتغظت منه وقولتله: اه هو مش غريب علي الاقل انا عرفاه كويس وعارفه هو مين واهله مين وعايش فين واعرف كل حاجة عن حياته.. لكن انت مين؟ اهلك مين؟ عايش فين؟.. يعني لما حد يسألني مين جوزك؟ مين عيلته؟ انا هرد اقول ايه؟.. اقول انا متجوزه شبح.. بيظهر ويختفي برحته ومعرفش عنه حاجة غير اسمه..
وسكت شويه وانا بفكر وقولتله: دا حتى اسمك انا معرفش غير طاارق.. طارق مين برضه معرفش..!!
بص حواليه ولاحظ ان الناس اللي حوالينا في الشارع بدؤ يلاحظوا اننا بنتخانق وركزوا معانا بعيونهم وهو اتكلم معايا بصوت هادي: طب خلينا نمشي دلوقتي ونتكلم في البيت.
محستش بنفسي غير وانا بحط ايدي على صدره وبدفعه بكل قوتي بعيد عني عشان مركبش العربيه معاه وقولتله: مش هاجي معاكي لاي حته..
حسيته اتألم اول لما دفعته في صدره وحط ايديه على صدره بسرعه بألم وفي اقل من لحظه لقيت دم بدأ يظهر على قميصه من عند صدره الشمال من فوق وانا اتجننت اول لما شوفت دم بيخرج من صدره وقربت منه وانا هموت من الرعب والقلق عليه وسألته بلهفه: ايه الدم ده!! صدرك بيجيب دم..
انا فعلا كنت هموت من الخوف والقلق عليه ومعرفش انا عملت فيه ايه عشان الدم ده كله يخرج من صدره والقميص الابيض بسرعه بقى غرقان دم من الصدر والحارس بتاعه كان هيقرب مننا بس هو شاورله بإيديه انه ميقربش وانا واقفه قدامه هتجنن من الخوف وقربت منه اكتر وبدأت افتح اول زرار من قميصه من فوق عشان اشوف مصدر الدم ده ولقيته مسك ايدي وانا عايزة افتح ازرار قميصه زي المجنونه وبصلي في عيني وقالي: اهدي انا كويس دا كان جرح قديم واتفتح تاني..
كنت بعيط من الخوف وقولتله: لا انت حصلك حاجة بسببي انا اللي عملت فيك كده..
وكنت لسه مصممه اخلعه القميص واشوف الجرح بس لقيته بيضغط على ايدي وبيوقفني وقالي: احلام انتي عايزة تخلعيني القميص في الشارع فوقي وبصي حواليكي شوفي احنا فين.
كلامه صدمني وبصتله بصدمة وبصيت حواليا ولقيت اننا فعلا في الشارع وفي ناس واقفين كتير بيتابعوا اللي بيحصل واتصدمت وبصتله...بقلمي ملك إبراهيم. 
... يتبع 
كنت لسه مصممه اخلعه القميص واشوف الجرح بس لقيته بيضغط على ايدي وبيوقفني وقالي: احلام انتي عايزة تخلعيني القميص في الشارع فوقي وبصي حواليكي شوفي احنا فين.
كلامه صدمني وبصتله بصدمة وبصيت حواليا ولقيت اننا فعلا في الشارع وفي ناس واقفين كتير بيتابعوا اللي بيحصل واتصدمت وبصتله وهو فتح باب العربيه وقالي: اركبي.
ركبت العربيه وانا بحاول اداري وشي من الناس بعد اللي عملته ده وهو ركب العربيه جنبي واتحرك بيها بسرعه وانا قعدت مصدومة شويه وبعدين بصيت عليه وهو بيسوق العربيه وكان باين عليه انه بيتألم وَشايفه الدم بينزف من صدره اكتر والقميص بتاعه اتغرق وانا حقيقي خوفت عليه اوي واتكلمت بخوف : خلينا نروح المستشفى.
رد بجمود: ملوش لزوم.
بكيت بخوف وقولتله: انا اللي جرحتك كده انا اسفه.
بصلي بطرف عينيه ووقف العربيه على جنب الطريق ولقيته بيبصلي اوي ورفع وشي بإيديه وقالي: احلام اهدي وبصيلي هنا.
رفعت عيني وبصيت له وانا ببكي وهو كان بيبصلي اوي وقالي: قولتلك ده جرح مش جديد وبقاله فتره وانتي معملتيش حاجة انا كويس.
اتكلمت وانا ببكي: لا انا اللي عملت فيك كده.. انا اسفه والله.
رفع ايديه الاتنين وضم وشي بين ايديه وقالي: اهدي عشان خاطري..
وبعد عني وقالي: وعشان تصدقي ان مش انتي السبب..
ولقيته بدأ يفتح ازرار القميص بتاعه وانا ببصله بصدمة وخوفت وقولتله: انت هتعمل ايه؟؟
بصلي بدهشة وبعدين ضحك وقالي: تفتكري هعمل ايه يعني واحنا جوه العربيه في طريق عام.
اتكسفت منه ولقيته بسرعه فتح ازرار قميصه وقالي: بصي كده..
رفعت عيني ببطئ وانا ببص على صدره.. كان فتح ازرار القميص وظهرت عضلات صدره ومكان صغير مجروح فوق قلبه بينزف دم واخد منديل وحطه فوق الجرح وانا مصدومة وخفضت وشي بسرعه من الكسوف وهو كان بيكتم الدم اللي بينزل من الجرح وقالي: اتأكدتي انه مش منك؟
مردتش عليه وانا بخفض وشي ومكسوفه ارفع عيني واشوفه كده وهو بصلي وشافني بالتوتر اللي كنت فيه وخدودي اللي احمرت وسمعت صوت ضحكته العاليه وهو بيقولي: انتي مكسوفه تشوفي الجرح ولا ايه؟
رديت عليه بكسوف: لا بس كان كفايه تفتح اول زرارين مش القميص كله كده.
ضحك وقالي: وبالنسبه انك كنتي عايزة تخلعيني القميص كله في الشارع كان عادي!
بصتله بصه سريعه ونزلت عيني تاني وقولتله: طب ممكن تلبس القميص تاني كده اي حد ممكن يفهمنا غلط.
ضحك وقالي: طب في درج قدامك هتلاقي فيه لصق طبي افتحيه وهاتيه.
فتحت الدرج اللي قدامي فعلا ولقيت فيه لصق طبي ومسكته في ايدي وقولتله: اتفضل.
قالي: افتحيه وقربي مني حطهولي على الجرح لاني مش هعرف احطه انا.
بصتله بصدمة واتوترت اكتر وهو كان بيكتم ضحكته وقالي: بسرعه يا احلام الجرح بيوجعني.
كنت حاسه انه قاصد يعمل كده ويوترني وقولتله: بس انا مش هعرف احطه انا.
هز راسه وقالي: مفيش مشكله هشوف اي بنت تانيه تحطهولي.
اتغظت منه وقولتله: بنت تانيه ازاي يعني!!
رد وهو بيكتم ضحكته: يعني مراتي مش عايزه تساعدني اعمل ايه اسيب الجرح ينزف.
نجح انه يغظني ويستفزني وقولتله بغضب: لا طبعا ميرضنيش.
وقربت منه وفتحت اللصق وقربت ايدي من صدره وانا متوتره وايدي بترتعش جامد وقربي منه ده كان هيموتني من التوتر ومش قادرة اتنفس وحاسه ان هيغمى عليا وانا بلمس صدره عشان احط اللصق عليه وهو كان مستمتع جدا بالتوتر اللي انا فيه وبصيت على الجرح باهتمام واستغربت انه جرح مش كبير بس كان عميق جوه صدره ومفهتمش ممكن يكون الجرح ده من ايه وسألته: هو الجرح ده من ايه؟
كنت حاسه انه مستمتع بقربي منه ومش عايز اللحظة دي تنتهي ولقيته مسك ايدي فجأة وانا صرخت ودفعته في صدره تاني وهو اتألم المرادي اكتر وقالي: انتي عايزة تعملي فيا ايه يا احلام.
خوفت عليه لما لقيته اتألم اوي وحط ايديه على صدره تاني وانا اتكلمت بخوف: مش قصدي والله بس انت اللي عملت فيا كده.
رد وهو بيلبس القميص بتاعه مره تانيه وبيتألم: عملت فيكي ايه بس.
اتوترت اكتر وقولتله: مش عارفه بقى بس انت لما بتقرب مني كده بتوترني.
ضحك وهو بيتألم وقفل ازرار قميصه وقالي: خلاص مفيش مشكله فداكي.
بصتله وابتسمت جوايا وبعدين بصيت قدامي ولقيته شغل العربيه تاني وقالي: احنا هنطلع على شقتك دلوقتي هتاخدي لبسك وكل اللي تحتاجيه وتيجي تعيشي معايا في بيتي.
رديت برفض نهائي وقولتله: لا طبعا انا مش هسيب الشقة واجي معاك لاي مكان.
اتكلم بصوت قوي: اللي قولت عليه هيتنفذ يا احلام وانا من اللحظة دي مش هسيبك تعيشي لوحدك تاني ومتفكريش اني هعدي اللي انتي عملتيه النهارده ده وانا عارف وفاهم كويس انتي كنتي تقصدي ايه من اللي عملتيه.
استغربت من كلامه وبصتله بدهشة وسألته: انت تقصد ايه؟
رد وهو بيبص على الطريق قدامه: قصدي على شغل الاطفال اللي انتي عملتيه ده عشان تخليني اغير عليكي .. انا جيت المكان اللي انتي فيه مخصوص عشان احققلك اللي انتي نفسك فيه وتشوفي اني بغير عليكي فعلا لانك ببساطة مراتي.
اتصدمت من كلامه ووشي احمر ومبقتش عارفه ارد عليه حاسه ان لساني عجز عن الكلام ولقيته كمل كلامه وقال: لازم تبقي فاهمه اني مش هسلم اسمي وشرفي لاي حد.. انا قبل ما اتجوزك وتشيلي اسمي وانا عارف كل حاجة عنك وعارف اخلاقك كويس اوي وحاجة عبيطه زي اللي عملتيها النهارده اكيد متدخلش عليا وانا من اول لحظة وانا فاهم هدفك ايه من كل ده.
خلاص يا احلام كشفتي نفسك قدامه وبقي شكلك وحش اوي! طب اقول ايه دلوقتي دا طالع فاهم الخطه العبيطة اللي انا عملته يعني الخطة باظت وكمان هو طلع فاهم دا ايه الحظ ده بس!! رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. وقف بالعربيه قدام العمارة اللي فيها شقتي وقالي: يلا اتفضلي معايا هنطلع فوق تاخدي كل حاجتك ونروح بيتي.
من شدة الاحراج منه مقدرتش اتكلم او اعترض وطلعت معاه على الشقة ودخلت اوضتي وانا من جوايا خايفه ومش متخيله اني هسيب بيتنا وهروح اعيش معاه في بيته.
اخدت وقت كتير جدا في تجهيز شنطتي وهو كان قاعد مستنيني وفي نفس الوقت بيتكلم في تليفونه وبيخلص شغل.
خرجت من اوضتي وشنطتي في ايدي وهو قرب مني وقفل المكالمة اللي كانت معاه وسألته: هو انا هقعد عندك قد ايه؟
قرب مني واخد الشنطة من ايدي وقالي: العمر كله ان شاء الله.
اتكسفت وحطيت وشي في الارض وكنت خايفه ومرعوبه مش هنكر بس برضه كان جوايا احساس بيطمني انه معايا.
خرجنا من شقتي وانا ببكي وحزينه وصعبان عليا اسيب بيتنا اللي فيه ذكرياتي مع بابا وماما واختي.
اتكلم وهو بيبص على الطريق قدامه: متزعليش دي شقتك وتقدري تيجي فيها في اي وقت.
هزيت راسي وانا ببكي وببص على الطريق قدامي وهو سايق العربيه وانا ببص علي الطريق لحد ما نمت وبعد وقت لقيته بيصحيني وبيقولي: احلام قومي احنا وصلنا.
رديت عليه بتعب: احنا وصلنا بسرعه كده!
نزل من العربيه وفتحلي الباب وقال: اه وصلنا هنا بيتك الجديد.
بصيت حواليا واتصدمت او بمعنى تاني انبهرت من الجمال اللي حواليا لما لقيت قصر كبييير وحواليه جنينه واشجار وزهور وعجبني اوي بس بصيت ل طارق بغيظ وقولتله: انت بتهزر معايا صح هو انت جايبني المتحف المصري اعمل فيه ايه دلوقتي؟
بصلي بصدمة وقال: متحف!!! 😂 بقلمي ملك إبراهيم.
….
البنت اتصدمت وصحيت من النوم لقيت نفسها قدام قصر طارق وفكرت انها قدام المتحف المصري 😂نامي تاني يا احلام فضحتينا😂😂 احلام داخله على عالم جديد عليها واللي جاي هيكون اصعب على الاتنين ♥️
يتبع…
نزل من العربيه وفتحلي الباب وقال: وصلنا هنا بيتك الجديد. 
بصيت حواليا واتصدمت او بمعنى تاني انبهرت من الجمال اللي حواليا لما لقيت قصر كبييير وحواليه جنينه واشجار وزهور وعجبني اوي بس بصيت ل طارق بغيظ وقولتله: انت بتهزر معايا صح هو انت جايبني المتحف المصري اعمل فيه ايه دلوقتي؟
بصلي بصدمة وقال: متحف!!!
نزلت من العربيه وانا ببص للقصر الكبير وقولتله: انت بتهزر معايا قول الحقيقه انت جايبني هنا ليه على فكرة انا بجد عايزة انام. 
ضحك وقالي: دا بيتي يا احلام انا مش بهزر!! 
شهقت وانا ببص للقصر وقولتله: معقول دا بيت بجد وحقيقي !!! 
هز راسه وهو مستغرب دهشتي وحس ان انا ببالغ بس انا فعلا مكنتش ببالغ ابدا القصر كان كبير جدا ودي اول مرة اشوف حاجة زي كده ووقفت مصدومة لحد ما مسك ايدي وقالي: تعالي يا احلام مش هنفضل واقفين كده. 
مشيت معاه والخوف جوايا بيزيد اكتر وعلى قد ما القصر كان شكله كبير بس كان يخوف ووقفنا قدام البوابه الداخليه وانا جسمي كله بيرتعش وهو حاسس بالرعشة في ايدي وقالي: اهدي يا احلام ومتخافيش انا معاكي. 
بصتله بخوف وفجأة لقيت بوابة القصر اتفتحت وظهرت سيدة عمرها تقريبا فوق الاربعين وكانت لابسه شيك جدا ورافعه شعرها بطريقه انيقه وانا اتكسفت منها وفكرتها مامته ولا خالته بس لقيتها بتتكلم معاه بترحاب وقالتله: اتفضل يا طارق بيه. 
بصتله بصدمة وهمست له: هي دي مين؟ 
رد وهو بيبصلي بهدوء: دي رئيسة الخدم. 
شهقت وبصتلها مرة تانيه من فوق لتحت ومش مصدقه ان رئيسة الخدم عندهم تكون بالشياكة دي بجد في حاجة غريبه. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. مسك ايدي ودخلنا وانا توتري بيزيد مع كل خطوة بخطيها في المكان ده واول لما دخلنا سمعنا صوت خطوات لكعب عالي بتنزل صاحبة الخطوات دي على السلم بكل كبرياء وغرور وكانت سيدة من نفس عمر اللي فتحتلنا الباب وكانت لابسه شيك برضه وانا طبعا استنتجت انها اكيد رئيسة الخدم اللي شغالين فوق واللي فتحت لنا تبقى رئيسة الخدم اللي شغالين تحت!! ووقفت جنب طارق وهو ماسك ايدي وهي نازله علي السلم وعينيها علينا وبصت على ايد طارق اللي ماسكه ايدي وهي بتقرب مننا بخطواتها اللي عملتلي صداع من كتر ما هي بتدوس على الأرض وكأنها بتقول يا ارض اتهدي ما عليكي قدي!!! 
وقفت قدامنا وهي بتبصلي بستحقار كده وقالت بغرور: مين دي؟؟ 
انا لما شوفتها بتبصلي بالطريقة دي طبعا اضايقت لانها بتبصلي كده ليه يعني واتكلمت مع طارق وقولتله: دي رئيسة الخدم برضه صح؟ فيها شبه كبير من اللي فتحتلنا دلوقتي. 
بصلي بصدمة وضحك جامد وهو بيهز راسه ب لا وقالي: لا دي مش رئيسة الخدم.. دي مرات عمي. 
فتحت عيني بصدمة وقولتله: متهزرش
ضحك وقالي: مش بهزر. 
ينهار مش فايت انا شكلي عكيت الدنيا ولا ايه دي اخرتي لما بشغل عقلي واستنتج وبعدين الست كانت بتبصلي بنظرات تخوف اوي وخصوصا لما فكرتها رئيسة الخدم طب اروح فين واهرب من قدام عينيها اللي تخوف دي ازاي!! 
بصت ل طارق وقالتله: مين دي يا طارق؟؟ 
طارق رد وهو بيضغط على ايدي ويقربني ليه: احلام.. مراتي. 
شهقت شهقه كانت هتطيرني من قدامها وانا اترعبت ومسكت فيه وقولتله: في ايه؟ 
ضحك وهمس لي: متخافيش. 
صرخت فجأة بجنون وانا جسمي انتفض من مكانه وقالت: مراتك ازاي وامتي!! انت بتقول ايه طارق بقى معقول انت تتجوزي دي!! 
وشاورت عليا بطريقة كده فيها اشمئزاز وانا اضايقت منها وقولتلها: مالها دي ان شاءالله انتي متعرفيش هو عمل ايه عشان بس اوافق اتجوزه دا مكنش بينام لا ليل ولا نهار وواقف قدام بيتنا بالساعات عشان بس يلمحني ولا ابصله!! 
الغريب ان طارق كان بيضحك وانا بتكلم ومش مضايق وده انا استغربته اوي واستفزني وقولتله: قولها انت عملت ايه عشان اوافق اتجوزك. 
طارق قربني لحضنه اكتر و رد عليها بقوة: احلام مراتي وهتعيش معانا في البيت هنا. 
ردت بغضب: دا مستحيل يحصل وانا مستحيل اقبل حاجة زي كده. 
رديت انا عليها: انا اللي مستحيل اعيش هنا في بيت الاشباح بتاعكم ده. 
وبصتله وقولتله: من فضلك رجعني شقتي انا مستحيل اعيش هنا. 
نزل رجل على السلم عمره تقريبا 60 سنه ونزلت وراه بنت تقريبا اكبر مني شويه وعمرها في حدود 30 سنه وكانت لابسه فستان قصير وضيق وقربوا مننا واتكلم الرجل بستغراب: صوتك عالي ليه يا سوزان في ايه؟ 
ردت عليه بصراخ: تعالي اتفضل شوف ابن اخوك عمل ايه.. راح جاب البنت دي وبيقول انها مراته. 
شهقت البنت اللي كانت نازله علي السلم وقالت: لا مش معقول. 
وقربت مننا ووقفت قدام طارق وهي بتبصلي بصدمة وقالتله: معقول يا طارق انت اتجوزت دي. 
واتكلم عمه: انت اتجوزت فعلا يا طارق؟ 
اتكلم طارق بصوته القوي وصوته رعبني انا شخصيا وانا واقفه جنبه: ايوا انا اتجوزت ومراتي هتعيش معايا هنا في بيتي. 
اتكلم عمه بصدمة: يعني انت بتطردنا بالذوق يا طارق!! 
اتكلمت سوزان مرات عم طارق: شكل طارق بيه ناسي ان مرام بنتي ليها ورث في البيت ده بعد موت طاهر جوزها. 
رد طارق بغضب: انا مش بطرد حد دا بيتكم حتى لو مكانتش مرام متجوزة طاهر ولو على حقها في ورث انا مستعد اديها كل حقوقها دلوقتي حالا. 
وقفت وسطهم وانا مصدومة من اللي بسمعه بس فهمت من كلامهم ان ده عم طارق والست دي مراته والبنت دي بنت عم طارق وكانت متجوزه اخوه طاهر قبل ما يموت. 
نزلت بنت تانيه كانت تقريبا من نفس سني وكانت لابسه فستان وردي وحسيت ان كلها روح وحيوية مش زي بنت عم طارق ومرات عمه ابدا وقربت البنت مننا وحضنت طارق جامد واتشعلقت في رقبته وانا اتصدمت وسيبت ايديه وقلبي اتحرق من الغيره لما البنت عملت كده وطارق حضنها وهو بيتألم لما ضغطت على الجرح اللي في صدره والبنت بعدت عنه بسرعه واتكلمت بلهفه وهي بتبص على صدره وشافت قميصه غرقان دم ولابس فوقه چاكيت البدله عشان يداري الدم. 
البنت بقلق: ايه الدم ده كله يا ابيه هو الجرح فتح تاني ولا ايه؟ 
رد عليها وهو بيبتسم لها بحنان بنفس الطريقه اللي بيبتسم لي بيها وقالها وهو بيحط ايديه على خدها بحنان: متخافيش يا حبيبتي انا كويس. 
البنت كانت بتبصله بخوف وقلق عليه بجد وانا كنت هموت من الغيره عليه لما لقيته بيتعامل مع البنت بنفس الحنيه اللي بيتعامل بيها معايا!! بس ارتحت وهديت اول لما البنت بصتلي وانا واقفه جنبه وقالتله: دي احلام؟؟ 
هز راسه ب ااه وهي قربت مني وحضنتني جااامد اوي وقالت بسعادة: انتي احلام انا مش مصدقه اني شوفتك اخيرا.. 
وكلمت طارق وقالتله: لا يا ابيه دي طلعت أجمل من وصفك ليها بكتير. 
بصتلها بصدمة وهو ابتسم وقالي: رزان اختي الصغيرة. 
اتنهدت براحة وابتسمت وقولتله: اختك؟! 
هز راسه ب ااه واتكلمت مرات عمه وقالت بصدمة: حتى انتي يا رزان كنتي عارفه!! 
رزان خافت منها وبصت في الارض وطارق قرب رزان منه واتكلم مع عمه ومرات عمه ومرام بنت عمه بتحذير: رزان واحلام خط احمر يا عمي.. اللي هيقرب منهم او يزعلهم بس انا اللي هقفله. 
مرات عمه وبنتها كانوا بيبصولي بنظرات كلها شر وتخوف واتكلم عمه وقال: مفيش حد يقدر يقرب من اختك ومراتك يا طارق احنا في النهايه عيلة واحدة. 
طارق هز راسه وقال: اتمنى ان ده اللي يحصل. 
وبصلي وقالي: خلينا نطلع فوق عشان تشوفي اوضتنا. 
بصتله بصدمة ورددت الكلمة بخوف: اوضتنا!! 
هز راسه ورزان ابتسمت بسعادة وقالتلي: هسيبك ترتاحي النهارده بس بكره لينا كلام كتير مع بعض يا احلام. 
ابتسمت لها وانا حقيقي حاسه اني ارتحت للبنت جدا عكس طبعا احساسي اتجاه عم طارق ومرات عمه وبنت عمه. 
طلعت مع طارق وانا خايفه من البيت ده وخصوصا بعد الشر اللي شوفته في عين عمه ومرات عمه وبنتهم. 
اخدني لجناح كبير فوق وكانت اوضه واسعه اوي وفيها سرير كبير وشكلها كان فخم جدا وانا واقفه ابص حواليا بذهول بس بصراحة مش حاسه بسعادة هنا انا عايزة ارجع شقتي وده اللي قولته ل طارق اول لما دخل وخلع چاكيت بدلته وانا وقفت وقولتله: انا مش عايزة اعيش هنا.. عايزة ارجع شقتي تاني. 
حط الچاكيت بتاعه على السرير وبدأ يفك ازرار القميص عشان يغيره وقالي: مش انتي كنتي عايزه تعرفي كل حاجة عني وتعرفي انا مين ومين عيلتي وفين بيتي وعايش فين عشان لما حد يسألك مين جوزك تعرفي تردي عليه؟! 
رديت عليه بتوتر: وخلاص عرفت رجعني شقتي بقى. 
خلع القميص وحطه على السرير وقرب مني وانا اتصدمت لما شوفته قدامي بعضلات صدره دي وغمضت عيني بسرعه وكتمت انفاسي وهو بيقرب مني وكان بيبتسم ووقف قدامي وكنت حاسه بيه وسامعه صوت ضربات قلبه وهو بيقولي: نفسي اعرف انتي كل ما تحصل حاجة بتغمضي عينيكي ليه.. على اساس انك كده بتهربي من الواقع يعني!! 
رديت عليه وانا مغمضه عيني: وانا نفسي اعرف انت ازاي تخلع القميص بتاعك كده قدام بنت وانتوا لوحدكم كمان!! 
ضحك وقالي وهو بيحاوطني بإيديه وبيقربني ليه: لما تكون البنت دي مراتي يبقى عادي. 
وقربني ليه اكتر وقال: فتحي عينيكي. 
احلام: لا مش هفتح. 
طارق: لو مفتحتيش عينيكي دلوقتي انا هعمل.. 
وقرب من شفايفي وانا حسيت بيه وفتحت عيني بصدمة ودفعته في صدره جامد. 
اتألم جامد لاني ضغطت على الجرح في صدره تاني وبعد عني وهو بيتألم وقالي: انتي عايزة تعملي فيا ايه يا احلام. 
شهقت بصدمة لما لقيت اني ضغطت على جرحه تاني وقولتله: اسفه والله بس انت اللي بتوترني. 
رد وهو بيتألم: بوترك ازاي يعني هو انا عملت حاجة. 
اتكلمت بغيظ: اه كنت عايز تعمل. 
حسيته كتم ضحكته وقالي: كنت هعمل ايه؟ 
اتكسفت منه وحطيت وشي في الارض وهو ضحك وقالي: خلاص يا احلام انا هدخل اخد شور واطلع اعقم الجرح اللي شكله مش هيخف بسبب توترك ده. 
اتكسفت منه اكتر وهو دخل الحمام وانا وقفت ابص على الجناح بتاعه بانبهار وكان ماشاءالله كبير جدا دا اكبر من شقتنا بس كنت خايفه وحاسه اني مش مرتاحة هنا وخصوصا بعد ما قابلت الناس اللي تحت دول.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. 
قعدت على السرير بتاعه وانا ببص حواليا ومش مصدقه كل اللي انا فيه دلوقتي ده!! معقول انا اتجوزت واحد شوفته صدفه في القطر!! معقول حياتي كلها تتغير في الفترة البسيطه دي!! طارق فعلا قدر يغير حياتي من اول ما شوفته لحد النهارده ودلوقتي بدأت احبه.. بدأت احبه لاني حبيت اهتمامه بيا وبكل تفصيله في حياتي.. وحبيت وقوفه جنبي في اصعب الظروف ومن غير ما اطلب منه.. حبيت فيه انه فاهم مشاعري وبيحس بيا وطول الوقت بحس انه اماني وحمايتي.. سرحت في كل المواقف اللي جمعتنا سوا وكنت بفتكر كل موقف بينا وانا ببتسم وهو في الوقت ده خرج من الحمام وكان لابس تيشرت صيفي وبنطلون اسود وانا كنت ببصله وسرحانه فيه قد ايه هو شكله حلو واي بنت تتمناه وملامحه رجوليه جذابه وعنده كاريزما وهيبه بتخطف قلبي.. عيوني كانت متثبته عليه وبسأل نفسي"معقول هو ده جوزك بجد يا احلام؟؟ معقول ده اللي انتي شايله اسمه دلوقتي وممكن في يوم تبقي ام أولاده"  اول لما فكرت في كده خجلت من تفكيري وكنت بضحك على جناني وطبعا طارق واقف قدامي وشايف ان انا عماله ابصله اوي وبتأمل فيه بعمق وشرود ونظرات عيني ليه طبعا فضحتني وفهم انا ببصله كده ليه وقرب مني وهو بيبتسم.....بقلمي ملك إبراهيم. 
... يتبع 
عيوني كانت متثبته عليه وبسأل نفسي"معقول هو ده جوزك بجد يا احلام؟؟ معقول ده اللي انتي شايله اسمه دلوقتي وممكن في يوم تبقي ام أولاده"  اول لما فكرت في كده خجلت من تفكيري وكنت بضحك على جناني وطبعا طارق واقف قدامي وشايف ان انا عماله ابصله اوي وبتأمل فيه بعمق وشرود ونظرات عيني ليه طبعا فضحتني وفهم انا ببصله كده ليه وقرب مني وهو بيبتسم. 
طارق: انتي كويسه؟ 
اتكسفت منه وهزيت راسي ب ااه وقومت من على السرير وقولتله: هو احنا هنعمل ايه دلوقتي؟ 
ضحك وهو بيبصلي وقالي: انتي عايزانا نعمل ايه؟ 
هزيت كتفي وقولتله: مش عارفه بس انا حاسه اني مش مرتاحة هنا.. مش مرتاحة لكل اللي بيحصل ده. 
وبصتله وكملت كلامي: انا حاسه اني متلخبطه ومش فاهمه ايه اللي بيحصل.
سابني واقفه وراح هو وقف قدام البلكونه وكان ضهره ليا وهو بيتكلم: حاولي متفكريش كتير يا احلام واتعودي على حياتك الجديدة.
كلامه استفزني وقربت منه بغضب وقولتله: بس الحياة دي انا مخترتهاش بإرادتي.. انت اللي فرضتها عليا!!
لف بجسمه وبصلي بنظرة عميقه اوي وقالي: لا يا احلام.. الحياة دي انتي اللي اختارتيها وكنتي تقدري ترفضي.
بصتله بدهشة وقولتله: تقصد ايه؟ انا مخترتش وجودك في حياتي ولا جوازنا ولا اني اجي اعيش معاك في البيت الغريب ده!!
بصلي بعمق وقال بثقة: متضحكيش على نفسك يا احلام.. انتي اللي اختارتي وجودك في حياتي لما رفضتي تنزلي يومها من القطر وصممتي تفضلي موجوده  وشوفتي وسمعتي كلام مكنش المفروض تسمعيه!!.. 
بصتله بصدمة وهو بيكمل كلامه وقال: وانتي اللي وافقتي تتجوزيني وكنتي تقدري ترفضي بكل سهولة..
صدمتي بتزيد اكتر وهو بيبصلي بعمق اكتر وقال: وانتي اللي طلبتي تعرفي انا مين ومين عيلتي وعايش فين.
مسكني من دراعي وقال بقوة: حاولي تتعودي على الحياة اللي اخترتيها لنفسك يا احلام.
بعدت ايديه عن دراعي ودموعي لمعت في عيني وقولتله: انا لما رفضت انزل من القطر رفضت عشان كنت قاعده في مكاني اللي حجزته ومش من حق اي حد يقومني من مكاني وبالنسبه للي سمعته يومها فهو ميمهنيش اصلا.. ولما وافقت اتجوزك وافقت عشان انا مديونه ليك بالفلوس اللي دفعتها لاختي وللمستشفى.. ولما سألت انت مين ومين عيلتك دا كان حقي اني اعرف كل حاجة عن الراجل اللي اتجوزته..
كان بيبصلي بثبات رهييب وكأن كلامي مش فارق معاه وانا واقفه قدامه متعصبه وهتتجن ودموعي بدأت تلمع في عيني وقولتله: واللي انا عايزة اعرفه دلوقتي ومن حقي اعرفه.. ايه اللي حصل في القطر لما انا نمت؟؟ ازاي انام وبعد كام ساعة اصحى الاقي نفسي في بيت اختي؟ انا مكنتش نايمه نوم طبيعي!! في حاجة حصلت..
مردش عليا وبص قدامه في الفراغ وانا وقفت قدامه وانا ببكي وقولتله: انا عايزة اعرف ايه اللي حصل؟ ايه اللي يخليك تعمل كل ده عشاني.
رد عليا ببرود من غير ما يبصلي: اللي حصل في القطر مكنش ينفع تشوفيه. 
بصتله بصدمة وسألته: يعني ايه اللي حصل مكنش ينفع اشوفه؟ حصل حاجة في القطر وانا نايمه صح؟..
بعد عني وقال: اللي حصل ميهمكيش في حاجة.. انتي كنتي عايزة تروحي بيت اختك وانا ساعدتك توصلي ليها.. التليفون بتاعك اللي اتحرق جبتلك واحد غيره .
بصتله بصدمة وقربت منه مره تانيه وانا ببكي وقولتله: ياسلام هي بالسهولة دي!!
لف بجسمه وبصلي بغضب وقال: احلام.. كفايه كلام في الموضوع ده.
اتكلمت بصراخ وانا ببكي وقولتله: لا مش كفايه.. انا هفضل اتكلم لحد ما اعرف الحقيقه.
مسكني من دراعي وقربني ليه وكنت تقريبا في حضنه وهو بيبص في عيني بقوة وقالي: قولتلك كل اللي حصل ميخصكيش وبعيد عنك بس القدر هو اللي حطك في طريقي.
قربه مني على قد ما كان بيوترني بس كان بيطمني وقلبي كان وجعني اوي وخايفه من نهاية حكايتي معاه وخايفه يجي اليوم اللي تنتهي حكايتنا والاقي نفسي برجع لحياتي العاديه تاني بعد ما اكون اتعودت عليه!!
بصتله بحزن وقولتله: واخر حكايتنا دي ايه؟
كان بيبصلي اوي وكأنه بيدور علي الاجابة جوه عيوني وبعدين اخدني في حضنه وضمني ليه جامد اوي.
بكيت جوه حضنه وهو بيضمني وسكتنا احنا الاتنين وكنت ببكي وانا بسمع صوت دقات قلبه وخوفي بيزيد اكتر اني اتحرم منه بعد ما لقيت معاه الامان اللي كنت محتاجاه طول عمري.
بعد وقت بعدت عن حضنه وهو اتكلم بهدوء: انا هنزل تحت محتاج اتكلم مع عمي شويه وانتي غيري لبسك برحتك ونامي انا ممكن اتأخر تحت شويه.
مستناش يسمع ردي وخرج وقفل الباب وراه وانا وقفت مكاني افكر ومش شايفه نهاية لحكايتنا غير عذاب قلبي بعد ما يسبني.. كلامه عن اللي حصل في القطر خوفني وحسيت ان في حاجة حصلت في القطر وممكن يكون خدرني وانا نايمه عشان مشوفش اللي حصل!! ممكن يكون كل اللي عمله معايا ولسه بيعمله ده له هدف واول لما يوصل للهدف هيرجعني لحياتي تاني ويسيبني.. بس لا.. انا مش هسمحله يعلقني بيه ويسيبني انا هنهي الحكاية دي وهي لسه في اولها وههرب من هنا وهرجع شقتي وهطلب منه الطلاق وههتم بشغلي واشتغل كتير عشان اسدد له الديون اللي عليا واكيد مع الوقت هنساه.. اه انا هقدر انساه وده اللي لازم اعمله.رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم 
خدت قراري وقربت من شنطتي فتحتها وخدت منها بيچامة مقفوله عشان البسها وقفلت الشنطة تاني وسيبتها مكانها على الارض زي ما هي ودخلت اخدت شور ولبست البيچامة وطلعت سرحت شعري وكنت خلاص تعبت ومحتاجه انام فعلا وقربت من السرير وقعدت عليه وانا بفكر في القرار اللي خدته وفضلت افكر لحد ما نمت مكاني.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. ساعات الليل انتهت وانا نايمه وصحيت على ضوء الشمس اللي اضاء الاوضه كلها وفتحت عيني بأزعاج وبصيت حواليا وانا بحاول افتح عيني وقومت بفزع ابص حواليا بصدمة وبعد لحظات عقلي بدأ يستوعب انا فين وافتكرت ان انا في بيت طارق وبصيت حواليا ملقتوش وواضح ان انا نمت لوحدي على السرير وتقريبا هو مدخلش الاوضه هنا من امبارح او يمكن دخل وخرج تاني وانا نايمه محستش بيه وقومت غسلت وشي واتوضيت وصليت وبعدين خرجت في البلكونه وقفت ابص على الجنينه الكبيره اللي رغم ان شكلها جميل جدا بس مكنتش حاسه براحة وكل لحظة بتعدي انا بتمسك بقراري اكتر اني لازم امشي من هنا واخرجه من حياتي واعيش لوحدي.. مش لازم اسيب نفسي اتعلق بيه ابدا..
لحظات وسمعت صوت خبط على الباب وحسيت بخوف وانا بسأل نفسي ياتري مين؟ اكيد لو طارق كان دخل على طول وقربت من الباب وفتحته لقيت رزان اخت طارق واقفه بتبتسم ليا وحقيقي البنت دي بتخطف قلبي بضحكتها البريئه وروحها الحلوة واتكلمت برقه: صباح الخير يا احلام.
احلام: صباح الخير
رزان: صاحيه من بدري.
احلام: يعني من شويه كده
رازن: طب تسمحيلي اقعد معاكي شويه بصراحة عايزة اتعرف عليكي اكتر
ابتسمت لها وقولتلها: اتفضلي.
دخلت وانا قفلت الباب وقعدنا احنا الاتنين جنب بعض ورزان اتكلمت بسعادة: بصراحة يا احلام انا حبيتك اوي ومتتصوريش انا كنت هتجنن واشوفك ازاي من بعد ما ابيه طارق حكالي عنك.
بصتلها بستغراب وقولتلها: هو طارق قالك ايه عني بالظبط؟
كان عندي فضول رهيب اعرف هو قال ايه عليا لاخته ولقيتها ابتسمت وقالت: قالي انه بيحبك من زمان وكان بيوصفك ليا وقالي ان هيجي يوم ويجيبك هنا تعيشي معانا.
بصتلها بدهشة وكملت كلامها وقالت: بس انا مستغربه انتي اتعرفتي عليه امتي وازاي.. معقول وهو مسافر؟
بصتلها بستغراب: هو كان مسافر؟
ردت بعفوية: اه طارق اصلا مكنش عايش معانا هنا وكان بيسافر خارج مصر كتير بس في الفترة الأخيرة حصل مشاكل كتير بسبب طاهر الله يرحمه وطارق اضطر يستقر في مصر ويعيش معانا هنا.
فضولي بيزيد اكتر اني اعرف عنه كل حاجة وسألتها: هو طاهر مات من زمان؟
ردت بحزن: لا من فترة قريبه وموته أثر فينا كلنا وخصوصا طارق لان طارق الكبير ومن بعد موت بابا وماما هو اللي كان مسؤول عننا بس شغله كان بيحكم انه يسافر كتير وطاهر كان شغال مع عمو وحصلت مشاكل كتير في الفترة الاخيرة وطاهر....
سكتت وهي حزينه وكملت كلامها؛ طاهر اتقتل والخبر ده كسرنا كلنا.
بصتلها بصدمة وافتكرت الملثمين اللي اقتحموا القطر وانا مسافره اسوان وافتكرت الكلام اللي دار بينه وبين طارق وبصتلها وقولتلها: طب طارق عارف مين اللي عمل كده في طاهر؟
ردت بحزن: معرفش.. بس اللي عملوا كده في طاهر ناس مجرمين وانا مش عارفه تفاصيل اوي بس طاهر كان بيعمل مشاكل كتير ويتورط في مشاكل اكتر وطارق يحلها بس المره دي طارق كان مسافر في شغل وكلنا اتفاجئنا بخبر موت طاهر.
استغربت كلامها جدا وخوفت اكتر ومبقتش فاهمه حاجة وسألتها بفضول: هو طاهر كان متجوز بنت عمك اللي شوفتها تحت دي بصراحة نسيت اسمها.
ضحكت وقالت: قصدك مرام.. اه طاهر اتجوزها قبل ما يموت بشهر واحد بس.
بصتلها بصدمة: شهر!!!
ردت بعفوية: اصلا انا استغربت ان طاهر اتجوز مرام وكلنا عارفين ان مرام بتحب طارق...بقلمي ملك إبراهيم. 
... يتبع
هو طاهر كان متجوز بنت عمك اللي شوفتها تحت دي بصراحة نسيت اسمها.
ضحكت وقالت: قصدك مرام.. اه طاهر اتجوزها قبل ما يموت بشهر واحد بس.
بصتلها بصدمة: شهر!!!
ردت بعفوية: اصلا انا استغربت ان طاهر اتجوز مرام وكلنا عارفين ان مرام بتحب طارق... 
البنت شهقت بصدمة بعد ما نطقت اخر كلمه وبصتلي بتوتر وقالت: انا اسفه يا احلام مش قصدي..
كلمتها فعلا صدمتني لما قالت ان مرام كانت بتحب طارق وحسيت بوجع جامد في قلبي وحاولت اظهر اني عاديه والكلمة مآثرتش فيا وابتسمت بهدوء وهي اتكلمت تاني: اسفه يا احلام مش عارفه ازاي انا قولتلك كده بس صدقيني طارق عمره ما فكر فيها وحتى لما طاهر اتجوزها طارق كان رافض وحصلت خناقه كبيره بين طارق وطاهر.
بصتلها بحزن وكان نفسي اقولها ان طارق مش ملكي اصلا عشان ازعل حتى لو كان بيحب مرام بس انا حقيقي قلبي وجعني مجرد ما سمعت كلمة ان في بنت تانيه بتحبه وسرحت وانا بسأل نفسي ياترى هو بيتعامل معاها ازاي عشان تحبه وكمان نظراته ليها بتكون ازاي؟ انا حاسه بغيره بتحرق قلبي! ليه احساس الغيرة ده بيوجع القلب اوي كده انا حاسه ان قلبي بيتحرق بجد وسكت شويه وانا بحاول اسيطر على تفكيري ومشاعري وقولتلها: مش مهم وبعدين ده كان في الماضي وخلاص انتهى.
هزت راسها بحزن وقالت بشرود: عارفه يا احلام احنا كنا عايشين مبسوطين اوي لما بابا وماما كانوا عايشين معانا ولما ماتوا انا كنت صغيره شويه وعمي وسوزان مراته جم عشان يعيشوا معانا هنا طارق اهتم بدراسته وشغله وانشغل عني وطاهر كمان اشتغل مع عمو وانا كنت دايما لوحدي رغم ان مرام كانت عايشه معانا هنا بس هي دايما مغروره وانانيه ومش بتفكر غير في نفسها واحنا عمرنا ما اتفقنا مع بعض ابدا وانا اكتر واحدة كنت مصدومة لما طاهر قال انه هيتجوزها واصلا الفترة الاخيرة دي حصلت حاجات كتير اوي و كل ما اسأل طارق ايه اللي بيحصل مش بيرد عليا او بيقولي كلامي مش مقنع عشان يطمني.
ضحكت وانا بسمعها وقولتلها: في دي بقى اسأليني انا طارق تقريبا مش بيحب يريح حد.
بصتلي وهي بتبتسم وقالت: انا مش مصدقه اني فتحلك قلبي وحكيتلك كل حاجة جوايا يا احلام!! انا فعلا عمري ما حكيت الكلام ده لاي حد..
وخفضت وشها وقالت: وخايفه لو ابيه طارق عرف..
اتكلمت انا بثقه وقولتلها: متقلقيش اي كلام بيني وبينك مستحيل حد يعرفه.
ابتسمت بسعادة وقالت: انتي بجد جميلة اوي يا احلام.. تقبلي تكوني صحبتي؟
رديت بابتسامة: طبعا..
حضنتني جامد وانا كمان حضنتها وفجأة الباب اتفتح ودخل طارق وابتسم اول لما شافنا وقال وهو بيضحك: مش قادر اصدق اختي بتخوني مع مراتي.
رزان ضحكت وانا اتكسفت منه اوي وخصوصا كلمة مراتي اللي كل ما بينطقها انا قلبي بيدق جامد وقامت رزان من جنبي وقالتله: احلام مبقتش مراتك وبس يا ابيه دي بقت صحبتي انا كمان صح يا احلام.
بصتلها وانا ببتسم وهزيت راسي ب صح وهو كان بيبصلي وقال لاخته: طب ممكن تفارقينا مع السلامه بقى عايز اتكلم مع مراتي شويه عشان وحشتني.
ايه اللي هو قاله ده انا جسمي كله ارتعش من الكسوف وقلبي كان بيدق جامد ووشي احمر في لحظة ورزان ضحكت وقالتله: حاضر من عينيا يا ابيه .
وشاورت بايديها قبل ما تخرج: هنسهر النهارده مع بعض يا احلام ونكمل كلامنا.
هزيت راسي وانا ببتسم لها بتوتر وهي خرجت وهو قفل الباب وكان بيبصلي بعمق وهو بيقرب مني وقالي: رزان هنا بقالها كتير؟
هزيت راسي ب لا وهو قرب اكتر وسألني: قالتلك حاجة ضايقتك؟
رفعت عيني وبصتله وقولتله: لا مقالتش حاجة كانت بتتعرف عليا.
هز راسه وهو ملاحظ اني متوتره وقالي: عرفتي تنامي كويس؟
رديت بغيظ: لا معرفتش لاني مش مرتاحة هنا وعايزة ارجع شقتي.
رد بهدوء: لاخر مرة بقولك حاولي تتعودي على هنا.
اتكلمت بأصرار: وانا مش عايزة اتعود على حاجة..
انا طبعا كان قصدي عليه هو لاني فعلا خايفه اتعود عليه ويبقى وجوده مهم جدا في حياتي وفجأة يخرج من حياتي ويسبني اتعذب لوحدي..
وقفت قصاده وقولتله: انا لاخر مرة بطلب منك ترجعني شقتي تاني وتنهي حكايتنا من دلوقتي وانا بوعدك اني هشتغل ليل ونهار وارجعلك فلوس.
رد عليا بغضب: قولتلك مليون مرة مفيش فلوس بين الراجل ومراته.
تاني بيقول مراته الكلمه دي مش فاهمه بتعمل فيا ايه بصراحة بيقولها بطريقه حلوه اوي انا خايفه اتهور عليه والله اعقلي يا احلام😂.. 
وقفت قدامه وانا بجد مش فاهمة الكلمه دي بتعمل فيا ايه وبصتله اوي وقولتله: انت منمتش امبارح هنا صح؟ 
هز راسه وقال: اه قولت انها اول ليلة ليكي هنا والافضل اسيبك تنامي برحتك.. 
ورفع ايديه وحطها على شعري كان في خصله نازله علي عيني وهو رفعها بإيديه وكان بيبصلي اوي وقال: شعرك حلو جدا على فكرة. 
اتكسفت اوي وحطيت ايدي على شعري واتصدمت اني مش لابسه حجاب على شعري وكنت لسه هبعد عنه عشان ادور على حجاب بس لقيته مسك ايدي وقالي: استني هنا رايحة فين.. معقول مش عايزاني اشوف شعرك!
كنت متوتره اوي من قربه ليا وقولتله: انا بس هلبس حجاب عشان لو اي حد دخل. 
ضحك وقالي: مفيش حد يقدر يدخل هنا بدون ما انتي تسمحيله. 
كان بيتأملني اوي وهو بيتكلم وحقيقي بيكسفني وكنت حاسه ان هيغمى عليا من شدة التوتر والاصعب لما رفع وشي بإيديه وهو بيبص في عيني وقالي: اضايقتي اني منمتش هنا امبارح؟ 
انا بجد بضعف قدامه اوي وصوته ولمسته كل حاجة بتخليني واحدة تانيه غيري واحدة ضعيفه ومستسلمه ليه بطريقه ساذجة بتضايقني.. 
طارق: سكتي ليه؟ 
بعدت عنه خطوتين بتوتر وقولتله: مفيش. 
ضحك وقالي: مش متعود عليكي هادية كده!! 
خلاص مش مستحمله بجد التوتر اللي هو بيوصلني ليه ده وحسيت ان الجو حر هموت خلاص مش قادره اتنفس وجريت على البلكونه وفتحتها ووقفت جواها وهو كان بيبصلي ويضحك ودخل ورايا البلكونه ووقف جنبي يبص معايا على الجنينه بتاع القصر اللي كلها ورود واشجار وكان فيها مسبح كبير وشكله حلو اوي وطارق وقف جنبي وقالي: عارف ان انتي بتحبي الورد.. ايه رأيك في الورد اللي في الجنينه هنا؟ 
بصيت علي الورد وابتسمت وافتكرت بوكيه الورد اللي كان بيبعتهولي المستشفى كل يوم الصبح وقولتله: حلو اوي. 
ابتسم وهو بيبصلي بطريقه بتكسفني وانا كنت بحاول اشغل نفسي بأي حاجة وفجأة لقيت اللي خارجة من القصر ولابسه مايوه بيظهر جسمها كله ورايحة على المسبح عشان تعوم وانا شهقت من الصدمة وطارق اتخض وقالي في ايه وكان لسه هيبص مكان ما انا ببص لكن انا مسكت وشه بسرعه وقولتله: متبصش.. استغرب وهو بيحاول يبعد ايدي عن وشه وانا مصممه انه ميبصش وميشوفهاش كده وقولتله: متبصش مرام بنت عمك بتستحمى..
بصلي بصدمة وقال: بتستحمى!!!.. بقلمي ملك إبراهيم. 😂
... يتبع 
بيبصلي بطريقه بتكسفني وانا كنت بحاول اشغل نفسي بأي حاجة وفجأة لقيت اللي خارجة من القصر ولابسه مايوه بيظهر جسمها كله ورايحة على المسبح عشان تعوم وانا شهقت من الصدمة وطارق اتخض وقالي في ايه وكان لسه هيبص مكان ما انا ببص لكن انا مسكت وشه بسرعه وقولتله: متبصش.. استغرب وهو بيحاول يبعد ايدي عن وشه وانا مصممه انه ميبصش وميشوفهاش كده وقولتله: متبصش مرام بنت عمك بتستحمى..
بصلي بصدمة وقال: بتستحمى!!!.
هزيت راسي ب ااه وانا ماسكه وشه عشان ميبصش عليها وقولتله: اه بتستمحى متبصش.
بصلي بستغراب وقالي: بتستحمى ازاي بس عايز اشوف ايه اللي بيحصل.
بصتله بغضب وقولتله: والله لو بصيت يا طارق بجد انا مش عارفه هعمل ايه بس متبصش ..
بصلي باستغراب وانا كنت خلاص هعيط ومرام واقفه بطريقة مثيرة جدا والمايوه ظاهر جسمها كله وحسيت من حركاتها انها قاصده تعمل كده..!
طارق ضحك وهو بيبصلي وانا حاطه ايدي على وشه عشان ميتحركش ويبص عليها وخلاص ايدي ورجلي وجعوني لاني كنت واقفه على اطراف رجلي عشان ارفع جسمي لفوق واقدر اطوله واحط ايدي على وشه عشان ميبصش وهو ماشاءالله ربنا مبارك في طوله اوي وانا واقفه قدامه مش باينه اصلا وهو بيضحك وقالي: طب خلاص والله مش هبص بس فهميني ايه اللي بيحصل تحت؟؟
رديت عليه وانا ببص علي مرام وهي بتتحرك براحة واغراء والبنت فعلا جميلة اوي مش هنكر وقولتله وانا هموت من الغيظ: مفيش خلينا ندخل.
ضحك ومسك ايدي وقالي: يعني انتي يا شبر ونص انتي مثبتاني في البلكونه وجايه دلوقتي تقوليلي مفيش!!
رديت عليه وانا ببصله بغيظ: على فكرة انا مش شبر ونص انت اللي طويل اوي وايدي اصلا وجعتني وهبعد عنك بس متبصش عليها.
ضحك وانا نزلت ايدي من على وشه ولقيته شالني ورفعني ليه عشان اكون في مستواه وانا اتخضيت وشهقت بصدمة وبتلقائيه رفعت ايدي وحاوطت رقبته عشان مقعش وهو كان بيبصلي ويضحك وقالي: خلاص كده المشكله اتحلت وبقيتي طولي.
اتكسفت منه اوي وقولتله: طب نزلني.
رد بمشاكسه وهو بيغمزلي بطرف عينيه: لا مش هنزلك قبل ما تقوليلي ايه اللي بيحصل وانا وعدتك اني مش هبص.
في اللحظة دي شوفت مرام بتبص بطرف عينيها علينا واحنا في البلكونه واتصدمت لما شافت طارق شايلني وانا حقيقي حسيت بسعادة انها شافتنا عشان تعرف ان طارق ملكي انا وبس و رديت عليه بدلع عشان اغيظها: طب خلينا ندخل جوه وانا هقولك.
حس ان فيا حاجة غريبه واخدني ودخلنا جوه الاوضة بتاعنا وانا كنت فرحانه اوي ان مرام شافتنا وطارق نزلني على الارض براحه وقالي: ها قوليلي بقي ايه اللي حصل وايه حكاية ان مرام بتستحمى ده؟ اكيد هي مش هتستحمى في الجنينه يعني صح؟
رديت عليه بكسوف: اصلها يعني كانت لابسه او تقدر تقول مش لابسه يعني وكانت... 
هز راسه وقالي: اااه خلاص فهمت.. قصدك انها كانت بتعوم؟؟
بصتله بصدمة وسألته: هي متعوده على كده ولا ايه؟
رد ببساطه: عادي يعني هي مرام بتحب العوم وبتنزل تعوم في اي وقت.
شهقت بصدمة: هو انت شوفتها وهي بتعوم قبل كده؟
رد عادي: اه ليه؟
ينهار اسود ليييه!! دا بيسألني ليه!! وبصتله بصدمة وقولتله: يعني انت شوفتها بالمايوه قبل كده؟
رد عادي جدا: اه يا احلام في ايه ما انا لسه بقولك انها متعوده على كده.
لاااا بجد انا هتجنن!! وقولتله: وانت ازاي تشوفها بالمنظر ده؟
رد بستغراب: اكيد انا مش بكون قاصد اشوفها يعني يا احلام وبعدين ده عادي بالنسبه ليها.
اتكلمت بصدمة: هو ايه اللي عادي؟؟ ازاي اصلا هي تلبس كده وهي عارفه ان في راجل في البيت حتي لو انت ابن عمها بس برضه عيب مينفعش!
وانفعلت اوي وقولتله: يعني انا مثلا ينفع البس زيها كده واعمل حركاتها دي وساعتها هتقولي عادي!!
رد وهو بيبصلي اوي وقالي: لا طبعا انتي مستحيل تعملي كده..
فرحت انه قالي كده وقولت اكيد هيقولي كلمتين حلوين ويقولي انا عمري ما اسمحلك تعملي كده عشان انتي مراتي وهينطق الكلمة اللي بتخطف قلبي دي لكن رده صدمني لما كمل كلامه وقال: انتي مستحيل تعملي كده لانك اصلا مبتعرفيش تعومي😂
بصتله بصدمة😳 حقيقي اتصدمت وقولتله بغيظ: يعني مشكلتك اني مش بعرف اعوم؟!!
ضحك جامد اوي وهو بيبصلي بعد صدمتي وقال وهو بيضمني لحضنه: لا طبعا انا بهزر معاكي.. انتي مستحيل تعملي كده لان اخلاقك متسمحش بكده وكمان انا مستحيل اسمحلك بكده.
ايواا كده يا راجل هو ده اللي انا كنت عايزة اسمعه ريحت قلبي ربنا يريحك قلبك..😂 كانت ببتسم وانا جوه حضنه وهو عمال يضحك من قلبه وانا بعدت عنه وحاولت اكون جاده معاه وقولتله: طب انت عرفت ازاي اني مش بعرف اعوم؟
رد وهو بيبصلي اوي : انا اعرف حاجات كتير اوي.
يادي الغموض بتاعه اللي مش قادرة افهمه وطبعا لو سألته مش هيجاوب زي العادة ومش هيقول حاجة وسرحت شويه وانا بفكر في غموضه وبسأل نفسي اسئلة كتير اوي ولقيته بيبصلي وهو بيبتسم وقال: ايه روحتي فين؟
رديت بارتباك: مفيش افتكرت حاجة كده.
هز راسه وقالي: تمام.. على فكرة في حاجة مهمة كنت عايز اسألك عنها.
بصتله وفرحت اخيرا في كلام مهم بينا هيتقال وكمان عايز يسألني عن حاجة وحياتك عندي يا طارق لهطلع عينيك في الاجابة علي السؤال اللي عايز تسألهولي زي ما انت بتعمل معايا واخيرا جاتلي فرصتي وهعمل فيه زي ما بيعمل فيا وكنت متحمسه اوي اعرف ايه هو السؤال وهو كان بيبصلي بملامح جاده وقالي: كنت عايز اسألك هو المايوه اللي مرام لبساه شكله ايه؟؟😂
لاااااااااااا مش قادرة استوعب هو قال ايه انا لسه ببصله بصدمة ومش بتحرك وهو ضحك جااااامد اوي على شكلي. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. 
فات يومين وانا عايشه في بيت طارق وطول الوقت قاعده في الاوضه مش بنزل تحت وطارق كان بينام في اوضه تانيه ومش بيضايقني ابدا وكنت مستغربه انه مفكرش يطلب انه ينام في نفس الاوضه معايا او حتى يقرب مني هو كان بيتعامل معايا بطريقه حنونه وفي نفس الوقت كان في حدود لكل لمسة وكل كلمة ورغم اني كنت مرتاحة لانه مش بيضغط عليا وسايبني برحتي بس كنت بسأل نفسي دايما طب هو اتجوزني لييه؟؟ 
النهارده صحيت من النوم وقررت انزل تحت واشوف الناس دول عايشين ازاي!!  وكمان كنت عايزة اعرف طارق بينام فين وليه اوقات كتير بيختفي وبيروح فين. 
نزلت ولقيت سوزان مرات عم طارق قاعده وبتشرب القهوة بتاعها والخدم بيتحركوا في البيت بهدوء وكل واحد فيهم عارف هو بيعمل ايه. البيت كان كئيب جدا والوانه غامقه ومفيش فيه روح وانا قربت منها واتكلمت بهدوء: صباح الخير.
بصتلي من فوق لتحت وشربت القهوة بتاعها ومردتش عليا وانا حسيت بالاحراج شويه بس مهمنيش هي كده كده مش فارقه معايا ومتهمنيش عشان ازعل.. مشيت عشان اخرج من القصر بس صوتها وقفني وهي بتقول: انتي رايحه فين؟ 
لفيت ابصلها وقولتلها: خارجة في الجنينه شويه. 
بصتلي ومردتش وانا اتغظت منها وخرجت وسيبتها لانها حقيقي انسانه غريبه وبتتكلم برحتها وتسكت برحتها وكمان نظراتها ليا مش مريحه ابدا.. 
الجنينه كانت جميلة جدا وانا مشيت جواها وكنت حاسه براحة والجو جميل وقعدت وسط الاشجار وانا مستمتعه بجمال الاشجار وريحة الورد اللي في كل مكان والمكان اللي قعدت فيه كان قريب من شباك اوضة المكتب اللي جوه القصر وشوفت خيال جوه واصوات مش واضحة اوي ل حد بيزعق والفضول سيطر عليا وبصيت حواليا وانا محتارة اقرب واسمع ولا لا بس في النهاية قررت اني مقربش ومش لازم اسمع ايه اللي بيتقال جوه بس اسم طارق كان بيتنطق جوه وهو ده اللي زاد من فضولي اكتر وقررت اقرب واسمع وكنت عارفه ان اللي بعمله ده غلط بس الفضول هو اللي سيطر عليا في الوقت ده.. 
قربت من الشباك ووقفت اسمع وكان صوت عم طارق بيتكلم مع بنته مرام. 
عم طارق: يعني ايه طارق قرب يكتشف الحقيقه.. هو انا مشغل معايا بهايم. 
مرام: طارق لو عرف الحقيقه مش بعيد يقتلنا كلنا ووقتها مش هيفرق معاه اي حد. 
عم طارق: مهو انتي اللي غبيه وسيبتيه يضيع من ايديكي وراح اتجوز حتة العيلة دي اللي جابها من الشارع معرفش لقاها فين! 
مرام: طارق اتجوز البنت دي مخصوص عشان يبوظ خطتنا وده معناه انه عرف حاجة. 
عم طارق: لا معتقدش انه عرف حاجة والوحيد اللي كان يعرف بشغلنا ده هو طاهر وطاهر مات وطارق كان مسافر يعني اكيد معرفش حاجة. 
مرام؛ مش عارفه يا بابا بس تصرفات طارق كلها بتشككني انه عارف او على الاقل حاسس اننا لنا يد في قتل طاهر. 
شهقت بصدمة لما سمعت ان لهم يد في قتل طاهر وكنت برجع بجسمي ل ورا ولقيت نفسي خبطت في جسم حد ورايا.. 
كنت هموت من الرعب بس اول لما سمعت صوته اطمنت وعرفت ان اللي خبطت فيه كان طارق. 
طارق حاوط جسمي بين ايديه وسألني بستغراب: بتعملي ايه هنا؟ 
بصتله وانا مرعوبه ومش قادرة انطق وبصيت على الشباك وهزيت راسي بخوف وفجأة فقدت الوعي في حضنه من شدة الخوف...بقلمي ملك إبراهيم. 
شهقت بصدمة لما سمعت ان لهم يد في قتل طاهر وكنت برجع بجسمي ل ورا ولقيت نفسي خبطت في جسم حد ورايا.. 
كنت هموت من الرعب بس اول لما سمعت صوته اطمنت وعرفت ان اللي خبطت فيه كان طارق. 
طارق حاوط جسمي بين ايديه وسألني بستغراب: بتعملي ايه هنا؟ 
بصتله وانا مرعوبه ومش قادرة انطق وبصيت على الشباك وهزيت راسي بخوف وفجأة فقدت الوعي في حضنه من شدة الخوف. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. بعد وقت فتحت عيني على صوت طارق ورزان اخته قاعده جنبي وبتبتسم. 
رزان: حمدلله على السلامه يا احلام.
رديت عليها بتعب: هو انا فين؟.
طارق قرب مني وقالي: انتي كويسه؟
بصتله وافتكرت الكلام اللي سمعته من عمه وبنت عمه تحت ونزلت من على السرير بسرعه وانا بقوله: انا لازم امشي من هنا حالا مش عايزة اقعد في البيت ده.
طارق بص ل رزان وقالها: رزان ممكن تسيبيني مع احلام لوحدنا شويه.
رزان قامت وقفت وقالت: حاضر يا ابيه..
وكلمتني وهي بتبتسم: هرجعلك تاني يا احلام.
رزان خرجت وقفلت الباب وراها وهو قرب مني وقال: لتاني مرة بتسمعي كلام المفروض متسمعهوش.
بصتله بصدمة وقولتله: انت تقصد ايه؟
رد بجمود: اقصد انك تنسي خالص كل الكلام اللي سمعتيه.
قربت منه وقولتله بصدمة: دول ليهم يد في قتل اخوك طاهر.
بصلي بثبات وقال: مش حقيقي..
اتصدمت من ثقته وقولتله: هو ايه اللي مش حقيقي انا سمعتهم وهما بيقولوا كده.
رد بجمود: قولتلك تنسي خالص اللي سمعتيه.
استغربت جدا رد فعله وقولتله: انت ليه مش عايز تصدقني.
رد بغضب: لان اللي انتي فهمتيه غلط ومش الحقيقه والافضل ليكي تنسي اللي سمعتيه ومتفتحيش الموضوع ده ابدا قدام اي حد.
بعدت عنه وانا ببصله بصدمة وقولتله: انت ازاي بالبرود ده؟؟ في حاجة غريبه انا مش فهماها!!
طارق: مش لازم تفهمي كل حاجة يا احلام و ده لمصلحتك.
اتغظت منه وقولتله: مصلحتي اني ابعد عنك وعن البيت الغريب ده.. انتوا ازاي عايشين كده!!
انا في الوقت ده كنت مصدومة من اللي سمعته ومن برود طارق وانا بقوله ان عمه وبنت عمه كانوا السبب في موت اخوه وحقيقي كرهت البيت ده اكتر وقولتله: انا عايزة امشي من هنا دلوقتي حالا لوسمحت.
طارق: مش هينفع لان بعد اللي سمعتيه حياتك بقت في خطر.
بصتله بستغراب: محدش يعرف اني سمعت حاجة غيرك.
رد وهو بيبص في عيني بقوة: وانا الخطر اللي بقصده.
رجعت بجسمي بعيد عنه وانا مصدومة ومش فاهمه هو يقصد ايه وهو قرب مني وكمل كلامه: مش لازم حد غيري يعرف بالكلام اللي سمعتيه مفهوم.
كنت خايفه منه اوي وحاسه اني وقعت مع عصابه ومجرمين وكل ما كان بيقرب مني خطوه انا كنت برجع اكتر وقولتله وانا ببكي: من فضلك متقربش مني.
طارق: مش هقرب يا احلام وصدقيني انا مش عايز آذيكي.. اسمعي كلامي وانسي الكلام اللي سمعتيه.
هزيت راسي وقولتله: اوعدك اني هنسى كل حاجة بس طلقني وسيبني امشي من هنا. 
رد وهو واقف بعيد عني ومحافظ على المسافة اللي بينا: مش هقدر اطلقك يا احلام وكل اللي بطلبه منك دلوقتي انك تنسي اي حاجة سمعتيها. 
هيجنني بجد بحس عنده انفصام في الشخصيه! كل لحظة بحال وانا مش هقدر استحمل ده وقربت منه: انت عايز مني ايه بالظبط؟ عايز تجنني صح.. بقولك عمك له يد في قتل اخوك وانا سمعتهم بنفسي وانت بتحميهم وتقولي انسي اللي سمعتيه!! 
مسك ايدي وقالي: اهدي انتي مش فاهمه حاجة. 
بيجنني اكتر وقولتله بغضب: طب اتفضل فهمني. 
طارق: احلام انتي اعصابك تعبانه ومحتاجة ترتاحي.
بصتله بتفكير كده وقولتله: انت عارف ان هما اللي قتلوا اخوك صح؟ 
بعد عني ووقف يبص في الفراغ وقال: اللي انا اعرفه كتير اوي يا احلام بس صدقيني مش هما اللي قتلوا طاهر هما يمكن فاهمين ان ليهم يد في موته بس الحقيقة لا. 
وقفت وراه وانا ببصله بدهشة وقولتله: انت ليه بتدافع عنهم كده؟ 
طارق: لاني متعودتش اظلم حد. 
وقفت وراه وقولتله: بس انت كده بتظلمني معاك.
لف بجسمه وبصلي وقالي: ولو قولتلك اني بحبك ومحتاجك تكوني جنبي ابقى بظلمك برضه؟ 
مقدرتش ارد عليه لاني كنت ببصله بذهول ومش قادره اصدق انه نطق الكلمة دي فعلا ولقيته مسك ايدي وقالي: احلام اسمعيني.. في حاجات كتير مينفعش تعرفيها دلوقتي بس اوعدك اني هقولك كل حاجة في الوقت المناسب.
كنت ببصله وانا بفكر في كلامه ومصدومه وهزيت راسي وانا ساكته وفي الوقت ده الباب خبط وطارق سمح بالدخول ولقيت مرام اللي داخله وهي بتبصلنا واحنا واقفين قصاد بعض وبصتلي بنظرة غريبه كلها شر وقالت: انا عرفت انها اغمى عليها في الجنينه وجيت اطمن عليها.
طارق بصلها بتفكير و رد عليها وهو بيمسك ايدي وقالها: ااه اصل احلام مش بتاكل كويس رغم ان الدكتور مأكد عليها انها تاكل كويس جدا خصوصا الفترة دي.
مرام بصتلنا بصدمة وقالت: معقول!! هي...
قاطعها طارق: ايوا يا مرام اللي فهمتيه.
انا كنت واقفه بينهم ومش فاهمه هما بيتكلموا عن ايه ولقيت مرام بتبصلي بفزع وقالت: هو انتوا متجوزين من قد ايه؟ 
طارق اللي رد عليها وقالها: من زمان بس انا مكنتش حابب اعلن جوازنا غير في الوقت المناسب. 
وقفت تبصلنا بصدمة وهي بتردد كلمة مش معقول وخرجت من الاوضه وهي مصدومة وانا بصيت ل طارق بصدمة وقولتله: هي مالها مستغربه كده ليه لما قولتلها ان الدكتور مأكد عليا أكل كويس؟ ايه الغريب في كده؟؟ 
بصلي وضحك وقالي: مفيش حاجة غريبه متشغليش بالك. 
كنت مستغربه كلامه وضحكه ومش فاهمه ايه اللي حصل وهما ليه كانوا بيتكلموا بطريقة مش مفهومة كده!! 
طارق كان لسه بيضحك وقالي: انا هنزل شويه اخلص شغل ورايا وارجعلك تاني. 
هزيت راسي وهو خرج من الاوضه وانا قعدت على السرير ولسه بفكر في كلامهم ومستغربه هي ليه اتصدمت كده وفي لحظة كده وانا براجع مع نفسي الحوار اللي دار بينهم قدامي ووقفت عند جملة طارق "اصل احلام مش بتاكل كويس رغم ان الدكتور مأكد عليها انها تاكل كويس جدا خصوصا الفترة دي." 
لحظة كده الجملة دي ملهاش غير معني واحد!!! ينهار اسود هو كان قصده يقولها ان اناااا.. حااااااامل...بقلمي ملك إبراهيم. 
.. يتبع 
خرج من الاوضه وانا قعدت على السرير ولسه بفكر في كلامهم ومستغربه هي ليه اتصدمت كده وفي لحظة كده وانا براجع مع نفسي الحوار اللي دار بينهم قدامي ووقفت عند جملة طارق "اصل احلام مش بتاكل كويس رغم ان الدكتور مأكد عليها انها تاكل كويس جدا خصوصا الفترة دي." 
لحظة كده الجملة دي ملهاش غير معني واحد!!! ينهار اسود هو كان قصده يقولها ان اناااا.. حااااااامل..
لا لا اكيد مش قصده كده مش معقول بس الجملة دي ملهاش غير المعنى ده معقول مرام فهمت معني كلامه وفكرت ان انا حامل؟ طب هو قالها كده بجد في حاجات كتير انا مش فهماها!!
تليفوني رن وكانت بسمه اختي اللي بتتصل.
احلام: الو بسمه ازيك عامله ايه؟
بسمه: الحمدلله يا احلام عاملة ايه معلش ياحبيبتي معرفتش اكلمك غير النهارده.
احلام: ولا يهمك يا بسمه المهم طمنيني عليكي انتي وابنك.
بسمه: الحمدلله يا احلام كويسين.
اتكلمنا كتير مع بعض وبسمه طلبت مني افتح الكاميرا.. 
بسمه: بقولك ايه افتحي الكاميرا كدا عشان اخليكي تشوفي ابني كبر ازاي وكمان انتي وحشتيني.
فتحت الكاميرا وابتسمت اول لما شوفت بسمه وابنها ولقيت بسمه شهقت بصدمة وقالت: انتي فين يا احلام؟؟
استغربت وقولتلها: في البيت يا بسمه في ايه؟
بسمه: بيت مين ايه المكان اللي انتي قاعده فيه ده مش بيتنا صح؟
مكنتش واخده بالي ان بسمه شايفه خلفية المكان ورايا وهي بتكلمني وقولتلها: انا في بيت طارق جوزي يا بسمه وقاعدة في اوضة النوم دلوقتي.
شهقت بانبهار: جوزك!! معقول دي اوضة النوم بتاعتك طب حركي الكاميرا كده يا احلام عايزة اشوفها شكلها حلو اوي.
ابتسمت وقولتلها حاضر.. وبدأت احرك الكاميرا وسامعه شهقات انبهار بسمه وهي مش مصدقه اللي هي شيفاه واتكلمت بصدمة.
بسمه: احلام انتي عايشه فين ايه الفخامه دي كلها دا كأنك عايشه في قصر!!
رديت عليها وانا ببتسم: هو قصر فعلا يا بسمه.
بسمه شهقت للمرة الالف من اول المكالمة وقالت بذهول: هو جوزك طلع غني اوي كده يا احلام!
رديت بحزن: للاسف يا بسمه ااه.
بسمه باستغراب: للاسف!! بقى في واحدة تزعل ان جوزها غني!
اتنهدت بحزن وقولت: انا.. انا مكنتش عايزة اتجوز واحد غني.. كفايه عليا انه يكون بيحبني وانا بحبه وحياتنا تكون هاديه من غير اي مشاكل.
بسمه كانت مبهورة بزيادة بعد ما شافت الاوضة اللي انا قاعدة فيها وتقريبا مش سامعه اي كلمه من اللي انا قولتها وتركيزها كله كان البيت الفخم الكبير اللي انا عايشه فيه وفضلت تسألني عن تفاصيل كتير تخص طارق ووضعه المادي وشغله وانا كنت بتهرب من كل سؤال بتسأله لحد ما خلصت المكالمة معاها وقعدت ابص حواليا وسألت نفسي هو انا ليه مش مبهورة زي بسمه بالمكان ده! بالعكس انا في كل لحظة بتمنى ارجع لحياتي القديمة وشقتي تاني..
افتكرت هند وسألت نفسي ياترى قالت عليا ايه بعد ما اسامه اخوها قالها ان انا متجوزه وهي اقرب صديقه ليا ومتعرفش.. كانت وحشاني وقررت اتصل عليها واول لما ردت كانت بتتكلم بعتاب.
هند: اخص عليكي يا احلام يا نادله بقى انتي متجوزه ومخبيه عليا بجد صدمتيني.
رديت عليها بحزن: انتي مش فاهمه حاجة يا هند الموضوع ده حصل بسرعه وبعدين ده مش جواز حقيقي يعني وفرح وكده دا يدوب كتب كتاب وبس.
هند: مش فاهمه حاجة منك يا احلام بس حقيقي اتصدمت لما اسامه قالي انك متجوزه وجوزك جه خدك مش قادرة اوصفلك صدمتي كانت ازاي.
احلام: صدقيني انا هفهمك كل حاجة في الوقت المناسب يا هند بس مش عايزاكي تزعلي مني.
هند: مش زعلانه منك يا احلام بس انا قلقت عليكي واتصدمت لما اسامه قالي وعموما خلينا نتقابل وتحكيلي.
احلام: حاضر يا هند هشوف ظروفي كده واكلمك تاني ونتفق ونتقابل.
هند: طب والشغل هتعملي فيه ايه يا احلام انتي كده مش هترجعي الشغل تاني؟ صاحب المحل زهق على فكره من غيابك الكتير.
رديت عليها بحزن: حاضر يا هند حاولي تهديه عليا بس وانا ان شاء الله هرجع الشغل تاني في اسرع وقت.
هند: حاضر يا احلام المهم خلي بالك من نفسك.
خلصت المكالمة مع هند وانا قاعدة حزينه َوفجأة الباب اتفتح ودخل طارق وانا اول لما شوفته افتكرت موضوع الحمل اللي قاله ل بنت عمه وحطيت ايدي على بطني وانا بمثل اني بتألم وقولت: ااااه
قرب مني بلهفة حقيقيه وسألني: احلام انتي كويسه في حاجة بتوجعك؟؟
رديت عليه وانا بدعي الألم: ااااه بطني وجعاني اوي ونفسي غامه عليا.
بصلي باستغراب: يعني ايه غامه عليكي؟؟
رديت ببرود: يعني بتوحم.. يعني الحمل تعابني اوي.
عقد حواجبه وهو بيبصلي وبعدين ضحك جامد وقالي: مش معقول فهمتيها لوحدك؟
رديت بغيظ: ااه طبعا فهمت الكلام كان واضح جدا ولا انت فاكرني غبيه!!.
ضحك وهو بيقول: عند حق الكلام كان واضح فعلا.
ولسه كان هيبعد عني بس انا قومت بسرعه وقربت منه: هو انت ازاي تقول ل بنت عمك ان انا حاامل؟ هتقول عليا ايه دلوقتي!
وقف مصدوم وبصلي: هتقول عليكي ايه يعني ايه مش فاهم!!
رديت بغيظ: يعني لما تقولها ان انا حامل اكيد هي هتفكر انا حامل من مين! 
اتكلم بصوت قوي: نعم وهو انا مش مالي عينيك ولا ايه.
قلقت من نبرة صوته وقولت: بس هي كده هتفكر ان حصل بينا حاجة.
رد وهو بيهز راسه: وهو ده المطلوب.
اتكلمت بغيظ: يعني انت كده بتستخدمني عشان تنفذ خططك!
قرب مني اوي: وانتي ايه اللي مضايقك دلوقتي؟
رديت بتوتر من قربه: ااه طبعا مضايقه لانك بتدخلني في حاجات انا مليش علاقه بيها وبعدين ليه نكذب ونقول ان انا حامل.
رد وهو قريب مني جدا وانا خلاص حاسه ان هيغمى عليا من شدة التوتر.
طارق: احنا ممكن نحول الكذبه دي لحقيقة.
ياالله بجد بيوترني بقربه وكلامه ده وانتفضت بعيد عنه وانا ببصله بصدمة: نحولها لحقيقة ازاي؟ انت تقصد ايه؟
هز كتفه ومتكلمش وانا فهمت يقصد ايه وكنت شايفه انه بيكتم ضحكته ومتابع ردود افعالي باهتمام وانا اتوترت وحبيت اغير الموضوع. 
احلام : طب انا عايزة اروح شغلي بكره هند كلمتني وقالتلي ان صاحب المحل مضايق من غيابي الكتير.
رد ببساطة: انتي مش محتاجة الشغل ده.
احلام؛ يعني ايه مش محتاجة الشغل ده!! هو انت فاكر اني هعيش كده من غير شغل!
طارق: لا بس الشغل ده مبقاش مناسب ليكي دلوقتي.
احلام: يعني ايه مبقاش مناسب ليا هو ايه اللي اتغير فيا عشان الشغل ده ميبقاش مناسب.. قصدك يعني عشان بقيت مراتك؟ طب ودي فيها ايه وايه اللي يمنع ان مراتك تكون بتشتغل وبعدين ده شغل في محل هداية!! ايه العيب اللي فيه؟
وقف يبصلي من كلامي الكتير اللي كان ورا بعضه من غير توقف وهو يبصلي وانا عماله اتكلم واتكلم وهو يتحرك في الاوضه قدامي ورايح جاي وانا مش بوقف كلام ودخلت بقى في حقوق المرأة وحقوق الانسان وحقوق العمال 😂 وهو بيسمع وساكت ومعندوش فرصه يرد وعمال يغمض عينيه من كتر كلامي ويفتحها ويتحرك ويبصلي وانا مش عايزة اوقف كلام ولسه بيقاطعني واتكلم هي كلمة واحدة.
طارق: طب ممكن تهدي.
احلام؛ لا مش ههدا انت اصلا عايز تلغي شخصيتي وتموت طموحي وتقضي على أحلامي..
طارق؛ انا!!!
احلام: ايوا وانا طبعا فاهمه كل ده ليه لان مفيش رجال بيحب يشوف مراته ناجحه ومحققه نجاح اكتر من اللي هو بيحققه وطبعا هتعمل البيت والاولاد حجتك وتقولي الست ملهاش غير بيت جوزها وتربية اولادها وانا بقى مش مهم مش مهم طموحي مش احلامي مش مهم اعمل الحاجة اللي بحبها واكون مبسوطه لا انا واجبي اكون شمعة تحترق من اجل الاخرين..
بصلي بذهول وحسيت ان انا زودتها شويه وقولتله كلام عميق اوي😂 الغريب انه كان بيبصلي ومستغرب وماشاء الله عليه مستمع جيدا جدا لكل مشاكلي واستنيت رده على كل الكلام اللي قولته ولقيت بيقول. 
= موافق
ايه ده اكيد الرد على كل الكلام اللي قولته ده مش هتكون الكلمة دي بس!! 
سألته بدهشة: موافق على ايه؟ 
طارق: كنت متأكد ان بعد كل الكلام اللي قولتيه ده اكيد نسيتي احنا كنا بنتكلم في ايه.. موافق تروحي شغلك. 
بس كده!! يعني بعد كل كلامي ده ويرد بكلمتين بس🙄 عرفتوا بقى ان الستات بتعاني قد ايه؟ هو طبعا ميعرفش اني فضلت اجهز في الكلام ده ايام واعمل بروڨات عليه واعيده اكتر من مره مع نفسي عشان منساش حاجة ويجي بعد كل المجهود ده يرد بكلمة واحدة بس!! (موافق) 
قطع شرودي مع نفسي ولقيته بيعلق على كلمة قولتلها وسط الكلام الكتير اللي قولته.
طارق: بس في حاجة عايز اسألك عليها بعيدا عن حقوق المرأة وحقوق الطفل وكل الحقوق اللي اتكلمتي فيها.. بيت واولاد ايه اللي همنعك عن الشغل بسببهم!!
بصتله بدهشه وسألته؛ بيت واولاد ايه!! انا قولت بيت واولاد؟؟
هز راسه وهو ساكت وبيبصلي باهتمام وانا هزيت كتفي وقولت: مش فاكره.
ضحك وقالي: تمام شوفي عايزة تبدئي شغلك امتي وانا هجهزلك عربيه بسواق توصلك وترجعك هنا تاني كل يوم.
رديت بعناد: مش عايزة عربيات انا هروح لوحدي.
قرب مني وحسيت انه خلاص جاب اخره معايا وقال بصوت قوي: الموضوع ده مفيش فيه نقاش.. ده شرطي الوحيد عشان ترجعي الشغل ده.
بصتله بخوف وقولتله: خلاص موافقه.
طارق باستغراب: موافقه بس كده!!
رديت بغيظ: اه لاني مش بحب الكلام الكتير.
بصلي بصدمة وضحك جامد اوي وخدني في حضنه وضمني ليه وهو بيضحك من قلبه بجد.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
صحيت تاني يوم الصبح وجهزت نفسي عشان اروح شغلي ولقيت طارق دخل الاوضه وانا خلاص بجهز عشان انزل وبصلي وهو بيبتسم.
طارق: صباح الخير.. شايفك صاحيه بنشاط عشان الشغل.
رديت بهدوء: اصل الشغل وحشني اوي.
طارق؛ يا بخته
احلام: هو ايه؟
طارق: الشغل.
كسفني اوي وبصيت على نفسي في المرايا بصه اخيره وهو كان بيبصلي اوي وكنت حاسه انه مش مرتاح لموضوع شغلي بس موافق عشان ميزعلنيش ولقيته قال: السواق هيوصلك ويرجعك ولو حبيتي تروحي اي مكان بعد الشغل كلميني بلغيني قبلها.
كنت حاسه اني طفله وهو بابا وخايف عليا وانا رايحه اول يوم مدرسه والاحساس ده انا عشت عمري كله افتقده بعد موت بابا الله يرحمه وابتسمت وهزيت راسي بهدوء وهو قرب مني وقالي: شغلك ده كام ساعه؟
رديت بتوتر: 8 ساعات
طارق: يعني مش هشوفك لمدة 8 ساعات.
اتكسفت منه اكتر وهزيت راسي ب اه وهو ابتسم وقالي: تعالي يلا افطري الاول وهوصلك للعربيه.
هو انا ليه حاسه اني رايحه المدرسه بجد🤔 هو مش مصدق اني كبيره وبعتمد على نفسي ليه!!
نزلت معاه وفطرنا مع بعض ووصلني فعلا للعربيه واتكلم مع السواق ومع واحد من الحرس بتوعه وانا حسيت انه مكبر الموضوع اوي دا انا رايحه الشغل يعني مش مسافرة!!
السواق اتحرك بالعربيه وطارق كان بيبصلي والعربيه خرجت من القصر والسواق فضل ماشي في طريق طويل لحد ما وصلني مكان الشغل وعرفت ان المسافه بين مكان شغلي ومكان القصر بعيدة فعلا ولازم عربيه وطارق كان عنده حق.
طلبت من السواق ينزلني بعيد عن مكان شغلي وكملت بقيت المسافة مشي وهند اول لما شافتني خدتني في حضنها وكانت زعلانه مني وانا حكيتلها حكايتي مع طارق من اول قطر اسوان وطبعا كان في تفاصيل كتير بيني وبين طارق مكنش ينفع احكيها وفهمت هند اننا اتقابلنا في القطر وحبينا بعض وحكيتلها على موضوع شقتي وازاي اتجوزنا وهند كانت زعلانه لاني اتجوزت من غير فرح او اي احتفال وفضلنا نتكلم كتير انا وهند لحد ما لقيت واحد داخل المحل بيسأل على هدية عايزة يشتريها ولقيته بيبصلي اوي وكأنه يعرفني وملامحه حسيتها مش غريبه عليا وحاولت افتكر انا شوفته فين قبل كده وفتحت عيني بصدمة لما افتكرت ان هو نفس الراجل اللي اقتحم القطر هو والملثمين اللي كانو معاه 😳.... بقلمي ملك إبراهيم.
.. يتبع
حكيتلها حكايتي مع طارق من اول قطر اسوان وطبعا كان في تفاصيل كتير بيني وبين طارق مكنش ينفع احكيها وفهمت هند اننا اتقابلنا في القطر وحبينا بعض وحكيتلها على موضوع شقتي وازاي اتجوزنا وهند كانت زعلانه لاني اتجوزت من غير فرح او اي احتفال وفضلنا نتكلم كتير انا وهند لحد ما لقيت واحد داخل المحل بيسأل على هدية عايزة يشتريها ولقيته بيبصلي اوي وكأنه يعرفني وملامحه حسيتها مش غريبه عليا وحاولت افتكر انا شوفته فين قبل كده وفتحت عيني بصدمة لما افتكرت ان هو نفس الراجل اللي اقتحم القطر هو والملثمين اللي كانو معاه..
كان بيبصلي بنظرات غامضة وغريبه وانا طبعا عارفه انه مشفنيش في القطر وهند ساعدته انه يختار هدية وكان معاه ظرف حطه جوه الهدية وقرب مني وعلى وشه ابتسامه سمجه وقالي: اتفضلي يا عروسه دي هدية جوازك من اعز أصدقائي ..انا اول لما عرفت انك رجعتي شغلك بعد شهر العسل جيت على طول عشان ابارك. 
بلعت ريقي بتوتر وخوفت يكون عارف اني كنت معاهم في القطر وشوفته وسمعت الكلام اللي دار بينه وبين طارق وحاولت اظهر ملامح الدهشة وقولتله: هو حضرتك تعرف جوزي؟
رد بابتسامة باردة: اه طبعا جوزك يبقى صديقي وفي بينا شغل كتير 
استغربت كلامه لاني فاكرة كويس جدا الكلام اللي اتقال بينه وبين طارق في القطر وكلامهم كان بيأكد ان طاهر وهو اللي كان بيشتغل معاه مش طارق وطارق ملوش علاقه بشغلهم. 
اتكلم تاني وهو بيبصلي اوي: بس بصراحة طلع ذوقه حلو المرادي وعرف يختار.
بصتله بصدمة: يعني ايه عرف يختار المرادي؟؟
رد وهو بيبص حواليه وهند كانت بتبص علينا ومستغربه همس الراجل ده ليا ومش سامعه احنا بنقول ايه: لما قالولي ان طارق اتجوز ومراته شغاله بياعه في محل هدايا مصدقتش بس فهمت ان جوازه ده جزء من تنفيذ العملية الجديدة. 
مكنتش فاهمه هو يقصد ايه.
احلام: عملية ايه؟
رد ببرود: تهريب آثار.
بصتله بصدمة وهو ضحك وقال قبل ما يمشي: لازم تقبلي الهدية وابقى شوفي الظرف اللي فيها.
مش وسبني وانا وقفت مصدومة من كلامه بس جوايا متأكده انه اكيد كذاب لاني سمعته بنفسي وهو بيقول في القطر ان طارق ملوش علاقة بشغل اخوه طاهر.
هند قربت مني اول لما مشي وسألتني بقلق: ماله الراجل ده عايز منك ايه يا احلام؟
بصيت للهدية وكنت عايزه اعرف ايه حكاية الظرف اللي سابه فيها وفتحت الهدية بسرعه واخدت الظرف وفتحته ولقيت فيه ورقة.. فتحت الورقه واستغربت لما لقيتها قسيمة زواج.. ايوا لحظه كده دي قسيمة جوازي انا وطارق!! بس غريبه هو جايب قسيمة جوازنا انا وطارق منين وليه؟!..
مكنتش فاهمه هو ليه جايب قسيمة جوازي وفضلت ابص عليها وانا مستغربه بس في حاجة في قسيمة الجواز صدمتني 😳 اسم الزوج...
اسم الزوج طاهر زهران!!!..
 لا لا في حاجة غلط اسم الزوج مكتوب غلط اكيد او المأذون اتلخبط وكتب اسم طاهر بدل طارق!! بس المأذون هيعرف اسم طاهر منين عشان يتلخبط بينهم!! انا مش فاهمه حاجة!! معناه ايه الكلام ده؟!
كنت مصدومة وبكلم نفسي وببص على الاسم ومش فاهمه اي حاجة ازاي اسم طاهر مكتوب في قسيمة جوازي!
هند واقفه تكلمني وانا مش سامعه اي حاجة ومصدومة وبسأل نفسي بصدمة؛ معقول قسيمة الجواز دي!! معقول يكون طارق استخدمني في خطه تبعه وكتب اسم اخوه طاهر في خانة الزوج!! معقول طارق ممكن يكون عمل فيا كده؟ ممكن صح احتمال كبير يكون عمل كده لانه من يوم جوازنا مفكرش انه يقرب مني وحتى لما روحت معاه القصر كان بينام في اوضة لوحده وانا كنت مستغربه هو ليه بيعمل كده!!..
عيوني دمعت وانا بفكر في حاجات كتير اوي وحاسه ان طارق لعب بيا وبمشاعري عشان ينفذ خطته بس متوصلش لدرجة انه يجوزني لواحد ميت!!
مش قادرة اتخيل انا ممكن اعمل ايه لو اكتشفت ان طارق خدعني وكل ده كان وهم!!.. 
مش قادرة اوصف الوجع اللي كان في قلبي.. وحاسه ان الدنيا كلها بقت سوده في عينيا.. معقول طارق يعمل فيا كده بعد ما وثقت فيه وكنت خلاص حبيته!! انا كنت حاسه ان هيجي اليوم اللي حكايتي معاه هتنتهي بس متخيلتش انه يجرحني ويأذيني بالطريقة دي!! معقول يجوزني لاخوه ال ميت!! طب ليه يعمل كده.. ممكن عشان اشارك مرام في الميراث بتاع طاهر وميخدوش منه الميراث كله!! عشان كده قالها اني حامل! عشان يوهم الكل اني مرات طاهر واني حامل عشان يوقف اي إجراءات للورث!! خلااااص مش قادرة افكر حاسه ان هيغمى عليا من التعب..
جريت على الحمام وفضلت ابكي كتير ومش قادرة استوعب اللي عرفته وبعد وقت رجعت على شغلي تاني و لقيت هند بتقولي ان تليفوني رن كتير برقم جوزي وهند ردت عليه وقالتله اني في الحمام ورجع اتصل تاني.. 
كنت بنطق كلمة جوزي بسخريه جوايا قعدت وانا لسه ببكي وحاسه ان قلبي هيقف من الحزن وكل ذكرياتي معاه بتظهر قدام عيني وبدأت اشوف الصورة واضحة دلوقتي.. اكيد لما قابلني في القطر حس اني بنت فقيرة وقدر يعرف ظروفي بكل سهوله وكل مشكله كانت بتقابلني كان بيحلها بفلوسه وفضل يدفع في فلوس لحد ما بقى دين كبير عليا وقدر يشتريني بالفلوس دي واوافق على الجواز وطبعا بما اني مليش حد كنت انا البنت المناسبه لخطته دا حتى الاسم اللي كتبه في عقد الجواز ولا انا ولا اختي ولا جوزها حد فينا خد باله من الاسم.. حقيقي شاطر وقدر يختار الوقت المناسب اللي يكتب فيه عقد الجواز بطريقه رسميه ومن غير ما حد يركز معاه في الاسم.. طبعا انا وقتها كنت مصدومة من فكرة الجواز وبفكر في الدين اللي عليا له واختي وجوزها كانوا مشغولين بالفلوس اللي خدوها منه وقدر هو يستغل كل ده ونفذ خطته وكتب اسم اخوه في عقد الجواز وخدني بيت عيلته وقالهم اني حامل عشان لما يعلن اني مرات طاهر الكل يصدق اني حامل من طاهر!!.. 
معقول هو معندوش قلب للدرجادي وقدر يستخدمني ويلعب بحياتي كده.!! طبعا كان هيلاقي بنت غبيه زيي فين وبظروفي ومليش حد يقفله ويحميني منه..😥 ماما فعلا كان عندها حق والبنت اللي ملهاش سند بتضيع وسط ناس مفيش في قلوبهم رحمه.. . اتصل على تليفوني تاني واخدت التليفون من هند و رديت عليه وانا بحاول اكون طبيعيه معاه لحد ما افكر كويس واعرف ازاي انتقم منه واخد حقي واضيع كل خطته.. 
احلام: الو.. 
طارق: انتي كنتي فين؟ 
احلام: كنت في الحمام
طارق: الكلام ده من ساعة!! انا اتصلت وصحبتك ردت عليا.. عموما انا خلاص وصلت قدام المول اخرجيلي حالا. 
احلام: حاضر خارجة. 
قفلت التليفون وقعدت ابص قدامي وانا حاسه بنار جوايا ونفسي انتقم منه واخد حقي وبحمد ربنا اني كنت حاطه تليفوني بعيد عني وانا بتكلم مع هند عشان اكون برحتي ومحسش ان كل كلمة بقولها هو بيسمعها وكمان الراجل الغريب ده لما جه اتكلم معايا كان التليفون بعيد برضه وكده طارق مش هيعرف اني اكتشفت خطته وعرفت اللي هو عمله فيا.. 
هند واقفه قدامي بقلق: احلام في ايه فهميني. 
ابتسمتلها بحزن وقولتلها: مفيش يا هند بس انا عايزة امشي دلوقتي. 
هند: يالهوي عليكي يا احلام يا بنتي صاحب المحل لو عرف انك جيتي ومشيتي احتمال كبير يرفدك يا احلام. 
رديت بحزن: مش مهم.. مبقتش فارقه خلاص. 
كنت حاسه اني زي الجسد من غير روح وخدت شنطي وخرجت من المول وهو كان واقف قدام عربيته وساند عليها.. 
وقفت ابص عليه.. اللي يشوفه من مكاني ده لازم يتخدع فيه.. بس حقيقته طلعت اصعب ما كنت اتصور.. بس وحياة الوجع اللي في قلبي يا طارق لاندمك على كل اللي عملته معايا وهعرفك اني مش ضعيفه ابدا زي ما انت فاكر...
قربت منه وانا بحاول اكون طبيعيه ووقفت قدامه وهو خلع نضارته وبصلي: انتي كنتي فين؟ 
رديت بهدوء: كنت في شغلي. 
بصلي اوي وقال: انتي كويسه؟ 
هزيت راسي ب ااه.. 
طارق: انتي معيطه؟؟ 
هزيت راسي ب لا
طارق: فيكي حاجة مش طبيعيه.. حتى صوتك وانتي بتردي عليا مش طبيعي ابدا. 
احلام: معلش اصلي تعبانه شويه. 
بصلي بدهشة وفتحلي باب العربيه وانا وقفت ابصله كتير والدموع بتلمع في عيني وصعبان عليا نفسي اوي بعد اللي عمله فيا واني كنت ساذجة لدرجة اني كنت قربت أصدق انه بيحبني بجد. 
طارق باستغراب: احلام انتي واقفه ليه؟ اركبي العربيه. 
فوقت من شرودي وركبت العربيه وهو ركب جنبي وبصلي وقال: احلام انتي فيكي حاجة.. ايه هي؟
رديت وانا بخفض وشي عشان مبصش في عينيه: مفيش بس صاحب المحل مضايق من غيابي الكتير واحتمال يجيب بنت تانيه غيري. 
رد بثقة: وفيها ايه يعني اصلا الشغل ده مش مناسب ليكي من الاول.
رديت بشرود: عندك حق هو فعلا مش مناسب ليا ابدا بس انا للاسف في يوم حلمت وصدقت انه مناسب ليا. 
وقف العربيه على جانب الطريق وبصلي اوي وقال: انتي فيكي حاجه متغيره؟ في ايه يا احلام؟؟ 
رفعت عيني وبصتله ومقدرتش اتحكم في دموعي لما حسيت اني كنت غبيه اوي وقدر بكل سهوله يستغلني ويتحكم في حياتي على مزاجه. 
شوفت في عينيه لهفه وقلق اول لما دموعي نزلت قدام عينيه وكأن مشاعره دي حقيقيه بس خلاص انا مبقتش البنت الغبيه اللي هتصدقه تاني ولازم اخرب عليه كل خطته عشان يعرف ان اللعب بالقلوب مش سهل ويدوق الوجع والقهر اللي انا دوقته وعشت فيه. 
طارق: احلاااااام قولي انتي فيكي ايه؟ ايه اللي حصل معاكي النهارده. 
رديت بهدوء: قولتلك كويسه بس اعصابي تعبانه شويه عايزة ارجع البيت ارتاح شويه. 
بصلي بشك وشغل العربيه تاني وكمل الطريق وكل واحد فينا شارد في افكاره. 
بعد وقت وصلنا القصر ووقف بالعربيه ونزل من غير ما يتكلم وانا كمان فتحت باب العربيه ونزلت ووقفت جنب العربيه وهو كمل طريقه عشان يدخل القصر ولقيت نفسي بدون ما اشعر.. 
احلام: ..طااهر
وقف اول لما سمع الاسم متحركش وكان ضهره ليا وانا وقفت مصدومة ومش عارفه انا ليه نطقت الاسم ده ولف بجسمه بصلي وقال: انتي قولتي ايه؟ 
رديت وانا جسمي بيرتجف من الخوف: طاهر... كان عايش في البيت ده؟ 
بصلي باهتمام ورجع يقرب مني تاني وبصلي ب شك.. 
طارق: ليه بتسألي؟؟ 
رديت بخوف: عشان طاهر ملوش صور في البيت هنا خالص.. رزان كانت قالتلي ان انت الكبير.. هو انت اكبر من طاهر بكتير؟؟ 
بصلي ب شك وهو بيقرب اكتر وسألني: انتي اول مرة تسألي عن طاهر!! 
هزيت راسي وقولتله: عادي جه في بالي وسألت.. 
مقدرتش اقف قدامه اكتر من كده واتحركت بسرعه من قدامه ودخلت القصر وانا بلعن غبائي وتسرعي.. 
انما عند طارق فهو وقف مصدوم شويه ومسك تليفونه وكلم الحرس بتاعه وقاله: عايز تسجيل الكاميرات اللي في المول وخصوصا المحل اللي المدام بتشتغل فيه. 
طلعت على اوضتي وقفلت على نفسي من جوه وجريت على السرير وانا ببكي وكنت خايفه ومش عارفه اهرب منه ازاي!! 
فكرت في اختي بسمه وجوزها يمكن يجو ياخدوني من هنا بس انا مش عايزة ادخل اختي في مشاكل ممكن يأذيهم انا مبقتش عارفه هو عايز يوصل ل ايه بالظبط.. 
لحظات والباب خبط وانا كنت هموت من الخوف وببص على الباب وانا حاسه ان قلبي هيقف وقربت من الباب وسمعت صوت واحدة من الخدم.. 
الخادمة _ مدام احلام
رديت عليها من ورا الباب: نعم
الخادمة_ لوسمحتي ممكن تفتحي بسرعه في حاجة لازم اقولهالك ضروري. 
فتحت لها الباب وانا مستغربه والاغرب ان اول لما فتحتلها الباب دخلت الاوضه على طول وقفلت الباب علينا وخدتني من ايدي ووقفنا قدام البلكونه وهي بتبص حواليها وقالت بهمس: انا من طرف ناجي بيه. 
بصتلها بستغراب: ناجي بيه مين؟! 
ردت بهمس: اللي كان عند حضرتك النهارده بأمارت الهدية وقسيمة الجواز. 
بصتلها بصدمة: هو اسمه ناجي !!!. 
الخادمة_ ناجي بيه بعتلك رساله تانيه معايا وبيقولك لو اتأكدتي من اللعبة اللي اتعملت عليكي هو الوحيد اللي هيقدر يساعدك ويخلصك من هنا. 
قلبي دق بخوف وانا بسمع كلامها.. 
احلام: مش فاهمه هيعمل ايه يعني؟ 
الخادمة_ هيعمل كتير اوي بس انتي لازم توافقي تساعديه عشان هو كمان يقدر يساعدك... 
.. يتبع 
انا من طرف ناجي بيه. 
بصتلها بستغراب: ناجي بيه مين؟! 
ردت بهمس: اللي كان عند حضرتك النهارده بأمارت الهدية وقسيمة الجواز. 
بصتلها بصدمة: هو اسمه ناجي !!!. 
الخادمة_ ناجي بيه بعتلك رساله تانيه معايا وبيقولك لو اتأكدتي من اللعبة اللي اتعملت عليكي هو الوحيد اللي هيقدر يساعدك ويخلصك من هنا. 
قلبي دق بخوف وانا بسمع كلامها.. 
احلام: مش فاهمه هيعمل ايه يعني؟ 
الخادمة_ هيعمل كتير اوي بس انتي لازم توافقي تساعديه عشان هو كمان يقدر يساعدك.
بصتلها بصدمة وحسيت ان الموضوع يخوف اوي وسألتها: اساعده ازاي يعني مش فاهمه؟
الخادمة_ الباشا طلب مني اسألك الاول لو موافقه تحطي ايدك في ايده عشان يخلصك من هنا وبعد كده هيقولك تعملي ايه بالظبط.
بصتلها بقلق وانا بفكر وهمست لنفسي: وبعدين في الحاجات اللي تخوف دي انا كان مالي ومال شغل العصابات ده!! 
الخادمة بصتلي باستغراب: حضرتك قولتي ايه؟؟ 
خرجت من شرودي وبصتلها: مش عارفه!
الخادمة_ صدقيني ناجي بيه امان الامان ولو وعدك انه هيخلصك من هنا يبقى هيعملها. 
كنت متلخبطه اوي ومش عارفه اعمل ايه.. انا اه عايزة اخلص من كل اللي انا فيه ده وارجع لحياتي العاديه بس برضه ده ميحصلش على حساب اي آذى اتسبب فيه ل طارق.. مهما عمل فيا بس انا مش هقدر آذيه او اتعاون مع عدو ليها ضده.. طب اعمل ايه دلوقتي او ارد عليها اقول ايه!! 
بصتلها بتوتر وسألتها: هو انتي بتشتغلي في البيت ده بقالك كتير؟ 
ردت بقلق: حضرتك بتسألي ليه؟ 
احلام: كنت عايزة اسألك عن طاهر. 
بلعت ريقها بخوف وقالت: انا اشتغلت هنا بعد موت طاهر بيه ومعرفش اي حاجة عنه. 
هزيت راسي بأحباط وقولتلها: طب ممكن تديني فرصه افكر في عرض البيه بتاعك ده. 
الخادمة_ اسمه ناجي.. ناجي بيه. 
احلام: هو بيشتغل ايه ناجي بيه ده؟ 
بصتلي بصدمة وقالت: معرفش يا هانم انا قولتلك كل المعلومات اللي عندي. 
هزيت راسي وقولتلها: خلاص تمام سيبيني افكر مع نفسي شويه وهقولك ردي. 
الخادمة_ بس وحياة الغاليين عندك يا هانم بلاش تجيبي سيرتي ل طارق بيه.. لو عرف اني تبع ناجي بيه مش بعيد يقتلني. 
رددت الكلمة بصدمة: يقتلك!! 
الخادمة_ وبدم بارد كمان حضرتك متعرفيش الناس دول ممكن يعملوا ايه في اللي يخونهم. 
احلام: طمنتيني شكرا. 
الخادمة_ طب بعد اذنك انا لازم ارجع لشغلي وهبلغ ناجي بيه ان حضرتك محتاجة وقت تفكري بس لو عايزة نصيحتي مصلحتك هتبقى مع ناجي بيه. 
هزيت راسي وهي خرجت وانا قعدت على السرير اهمس لنفسي: ايه المصيبه اللي انتي وقعتي فيها دي يا احلام.. وبعدين هعمل ايه؟؟ 
باب الاوضة فجأة اتفتح وطارق دخل وهو بيبصلي اوي وقرب مني وهو لسه بيبصلي وساكت متكلمش وسكوته ده وترني اكتر وخوفت يكون عرف حاجة او شاكك فيا!! 
طارق: انتي كويسه؟ 
رديت بتوتر وكنت حاسه اني عامله جريمه وخايفه يكشفني: اه كويسه الحمدلله. 
قعد جنبي على السرير وانا جسمي انتفض بسرعه وبعدت عنه بخوف.. 
بصلي باستغراب وقال: ايه يا احلام في ايه؟
رديت بتوتر: مفيش انا بس متوتره شويه وعايزة انام. 
كان بيبصلي بغموض و شك وانا توتري بيزيد وفجأة قولتله: انا عايزة اسافر اسوان عند اختي. 
عقد حواجبه بدهشة: اشمعنا يعني؟ 
احلام: عادي هي وابنها وحشوني وعايزة اشوفهم. 
بصلي اوي باهتمام وانا مرعوبه من نظراته وحاسه انه كشفني ولقيته فجأة مسك ايدي وانا سحبتها من ايديه بسرعه وهو بصلي بصدمة وقام وقف وقال بزعيق: لاااا بقى انا متأكد ان في حاجة حصلت معاكي النهارده. 
وقرب مني ومسكني من دراعي ووقفني قدامه وهو بيبص في عيني وانا عيوني لمعت بالدموع وخلاص هعيط لاني فعلا حبيته ومش متخيله انه يبقى عدوي او انا اتسبب له في اي آذى.. 
اتكلم وهو بيبصلي باهتمام: احلام اتكلمي قوليلي انتي فيكي ايه. 
دموعي نزلت قدام عينيه ومقدرتش اتحكم في نفسي وانهرت بين ايديه وانا ببكي ومش قادرة اتخيل حياتي من غيرة حقيقي الحب ده اصعب وجع.. 
خدني في حضنه كالعادة بس انا المرادي مقدرتش اسكن في حضنه زي كل مرة وبعدت عنه بعنف وقولتله: متلمسنيش. 
بصلي بصدمة وهمس: للدرجادي يا احلام! 
هزيت راسي وقولتله بانهيار: انت خونتني.. علقتني بيك وطلعت بتلعب بيا وبمشاعري.. انا بقيت بكرهك ومش متحمله لمستك ليا.. ابعد عني وسيبني بقى.. سيبني ارجع لحياتي.. 
وانهرت على الارض وانا ببكي وبترجاه: سيبني ارجوووك.. انا مش عايزة الحياة دي.. مش عايزة الوجع ده. 
كان واقف يبصلي بصدمة وكل ما يقرب مني انا اصرخ واقوله يبعد لحد ما خرج من الاوضه وسبني وبعد لحظات لقيت رزان اخته دخلت الاوضه عليا وهي مصدومة من حالتي وجريت عليا ومسكت ايدي عشان تقومني من على الارض. 
رزان: احلام في ايه اللي حصل قومي معايا. 
قلبي كان وجعني اوي وببكي بحزن ووجع وقومت معاها وانا بحط ايدي على قلبي َقولتلها: قلبي بيوجعني اوي. 
رزان بقلق: قلبك بيوجعك ازاي؟ طب اجبلك دكتور؟؟ 
هزيت راسي ب لا وقولتلها: الوجع اللي عندي ملوش دوا.. انا عايزة امشي من هنا. 
خدتني في حضنها وهي بتحاول تهديني: طب اهدي عشان خاطري وفهميني ايه اللي حصل؟ طب طارق عمل ايه زعلك؟ 
مقدرتش ارد عليها وكنت ببكي ومقهورة. 
في الوقت ده كان طارق نزل قعد في اوضة المكتب بعد ما بعتلي رزان عشان تهديني وتفهم مني ايه اللي حصل وبعد دقايق وصله تسجيل الكاميرات وفتحها وشاف ناجي وهو واقف معايا وبيكلمني وشاف كل اللي حصل والهدية اللي فتحتها والظرف اللي فتحته ولقيت فيه ورقه واول لما شوفتها اتصدمت.. 
طارق اتجنن لما عرف ان ناجي دخلني في مشاكلهم مع بعض وكان عايز يفهم الورقة دي فيها ايه اللي صدمني كده وطلع علي فوق عشان يتكلم معايا.. 
انا كنت لسه ببكي مع رزان ومش عايزة اتكلم وفجأة باب الاوضة اتفتح وظهر طارق بملامح كانت غامضة جدا واتكلم مع رزان بهدوء غريب: رزان سيبيني مع احلام شويه لوحدنا. 
رزان قامت وقفت وانا اتكلمت بصراخ: انا مش عايزة اتكلم معاك.
طارق بغضب: رزاااان
رزان بخوف: حاضر.
وخرجت رزان بسرعه وقفلت الباب وراها وهو قرب مني وهو بيبصلي وقال بصوت يخوف: ناجي كان عايز منك ايه يا احلام.
اتصدمت لما نطق اسمه وجسمي كله كان بيرتجف وهو بيقرب اكتر..
طارق: احلااام.. ردي عليا.. ناجي كان عايز منك ايه وفين الورقه اللي خدتيها منه؟؟
بصتله بخوف و رديت: انا مش عارفه انت بتتكلم عن ايه.
ملامحه اتغيرت ونظراته فعلا بقت تخوف وصوته رعبني وهو بيزعق فيا..
طارق: احلااام دي اخر مرة هسألك.
قومت من على السرير بخوف ورجعت بجسمي بعيد عنه وانا مرعوبه منه وقولتله: خلاص هتقتلني؟
بصلي بصدمة وردد: اقتلك!!
احلام: ايوا لاني خلاص كشفت لعبتك.
باستغراب: كشفتي ايه مش فاهم.
في اللحظة دي انا كنت فعلا تعبت ومش فارق معايا حتى لو موتني علي الاقل هرتاح من الوجع اللي في قلبي بسببه وقولتله بصراخ: انا خلاص عرفت كل حاجة وعرفت اللعبه اللي انت عملتها عليا وخلتني اشارك فيها عشان توقف إجراءت الورث وعشان كده قولت ل مرام ان انا حامل.
وقف يبصلي بصدمة وقالي: فين الورقة اللي اخدتيها من ناجي.
فتحت شنطتي ورميتهاله وانا بصرخ: اتفضل الورقه اللي كشفت لعبتك.
اخد الورقه من على الأرض وبص فيه كتير وهو رايح جاي قدامي وكأنه بيفكر وكان واضح انه مش مصدوم ولقيته بيقولي: ناجي اللي اداكي قسيمة جوازنا دي؟
رديت عليه بغضب: بس دي مش قسيمة جوازنا حضرتك.. دي قسيمة جوازي انا واخوك المرحوم طاهر.
رد ببساطة: وانتي مشكلتك فين؟ ان اسم طاهر مكتوب يعني؟
دا عايز يجنني!! صرخت فيه وقولت: لا ابدا وايه المشكلة اني اتجوزت واحد ميت!! مفيش مشكله طبعا.
رد وكأن الموضوع عادي جدا: هو فعلا مفيش مشكلة لان اسم الزوج يهمك في ايه؟
لااا دا عايز يجنني.. صرخت وانا هتجنن منه بجد: والله يعني انت شايف ان ده طبيعي؟ اني اكون عارفه انك اتجوزتني وفجأة الاقي اسم الزوج واحد ميت؟. انت عارف لو انا بلغت عنك دلوقتي هيحصل ايه؟ 
رد بهدوء وهو بيقرب مني: هيحصل ايه؟
استغربت هدوئه ده بجد بخوف..
احلام: هتتسجن طبعا لان ده تزوير في أوراق رسميه.
رد بهدوء: ومين قال ان ده تزوير؟
بصتله باستغراب: يعني ايه؟
طارق: يعني اسم الزوج صحيح وانتي فعلا اتجوزتي طاهر.
قلبي كان هيقف بجد من الصدمة: يعني ايه اتجوزت طاهر!! هو طاهر مش ميت؟
مردش عليا وبص مرة تانيه في عقد الزواج اللي معاه وقال: انتي مش هينفع تخرجي من القصر بعد اللي حصل النهاردة وخصوصا ان حياتك بقت في خطر بعد ما ناجي قدر يوصلك.
صرخت فيه: ناجي ايه اللي انت بتتكلم عنه دلوقتي!! انت ازاي بتتكلم بالبساطة دي وكأن مفيش حاجة حصلت!
رد وهو بيبصلي: ناجي هيحاول يوصلك اكتر ومش بعيد يعرض عليكي تساعديه عشان يخلص مني.
بلعت ريقي بخوف وانا ببصله وخوفت اقوله ان ده فعلا اللي حصل.. لكن حسيت انه حاسس او عارف ان ده حصل فعلا وقال: الموضوع ده مش لازم حد يعرف عنه حاجة وده لمصلحتك ولازم تعرفي ان اي غلطة منك مش بس هتخسري حياتك.. انتي هتخسري حياة اختك وابنها كمان.
بصتله بصدمة وانا بردد:  اختي وابنها!!.
قرب مني ووقف قصادي: احلام.. اي غلطه منك هيكون التمن حياتك انتي واختك وابنها.
رديت بخوف وانا بحاول اظهر قوة مزيفه: انت بتهددني.
رد بثبات: اه بهددك.
جسمي ارتجف وبعدت عنه ولفيت وشي بعيد عنه وهو خرج من الاوضه وانا بكيت بخوف وفعلا حسيت اني وقعت وسط عصابه بس اختي وابنها ملهمش ذنب عشان اتسبب في آذيتهم ومكنتش متخيله انه يكون كده..!!
بعد دقايق سمعت اصوات في الجنينه وطلعت في البلكونه عشان اشوف في ايه ولقيت طارق واقف مع الحرس بتوعه وبيتكلم معاهم. 
لفيت عشان ادخل الاوضه تاني بس لقيت مرام في وشي واقفه وهي حاطه ايديها في جيوب بنطلونها الماركة الغالي وبتبصلي بغموض وقالت: هو طارق طالع متعصب ليه كده وواخد كل الحرس معاه؟
رديت عليها ببرود: معرفش.
مرام: عايزة اعرف انتي وطارق اتعرفتوا على بعض ازاي وفين؟
رديت عليها بغضب لاني في اللحظة دي مكنتش نقصاها خالص: والله تقدري تسأليه لما يرجع.
مرام: شكلك مش سهله.. اصل اللي زي طارق مش اي واحدة تعرف توقعه فيها بالشكل ده. 
رديت عليها بفضول: وبالنسبه ل طاهر؟ كانت اي واحدة تقدر توقعه؟؟ 
ردت وهي بتبتسم بسخرية؛ طاهر غير طارق خالص في كل حاجة.
بصتلها باهتمام وسألتها: هو ليه مفيش صور ل طاهر هنا في البيت؟ 
ردت بستغراب: وانتي عايزة صور ل طاهر ليه؟ 
رديت بتوتر: عادي يعني لاني من وقت ما جيت وبسمعكم كلكم بتتكلموا عن طاهر. 
مرام بعصبيه: هو انتي شوفتي صور ل طارق هنا في البيت؟ 
رديت بستغراب: لا
مرام: يبقى متستغربيش ان طاهر ملوش صور في البيت. 
قالت جملتها الاخيره وسابتني ومشيت وانا وقفت افكر في كلامها ومفهتمش اي حاجة.. ايه الناس الغريبه دي!!
بعد دقايق من خروج مرام لقيت اللي دخل الاوضه عليا واتكلم ببرود: تعالي يلا معايا. 
بصتله بستغراب لانه كان لسه من دقايق تحت بيتكلم مع الحرس بتوعه وسألته بقلق: اجي معاك فين؟ 
رد وهو بيمسك ايدي: هتعرفي دلوقتي. 
سحبت ايدي من ايديه بعصبيه: سيب ايدي متلمسنيش. 
بصلي بغيظ وقالي: طب اتفضلي قدامي. 
مشيت قدامه ومش هنكر اني كنت مرعوبه من جوايا بس خلاص مبقاش فارق معايا حتى لو هيموتني واخدني على عربيته وركبت وهو ركب جنبي واتحرك بالعربيه والحرس ورانا وانا ساكته وهو مركز في الطريق ومش بيتكلم ووصلنا قدام مول كبير ووقف العربيه وقالي: انزلي.. 
بصيت حواليا وسألته بقلق: انزل فين؟
طارق: انزلي اكيد انا مش هخطفك متخافيش. 
رديت بعناد: انا مش بخاف على فكرة.
بصلي اوي وقالي: عارف. 
ومسك ايدي تاني واخدني جوه المول وفضلت ماشيه معاه لحد ما لقيته خرجني من بوابة خلفيه للمول وكان في عربيه تانيه في انتظارنا وكان فيها واحد من الحرس بتوعه والحارس نزل واحنا ركبنا وطارق شغل العربيه واتحرك بيها بسرعه وانا كنت حاسه اني جوه فيلم اكشن ومش فاهمه حاجة وقولت بتريقه: الله حلوة اوي الخروجه دي كان نفسي فيها من زمان!! وجديدة برضه اننا ندخل من جوه بوابة المول ونخرج من البوابة التانيه بصراحة مجربتهاش قبل كده. 
كان مركز في الطريق ومش بيرد عليا وانا اتكلمت تاني: هو احنا هربانين من حد؟ 
برضه مردش وانا اتغظت منه وسكتت احسن ولقيته وقف العربيه وقالي: انزلي. 
حطيت ايدي قدام صدري بعناد وقولتله: مش هنزل. 
اتكلم بعصبيه: انزلي يا احلام وبلاش حركات العيال دي. 
رديت بعناد: قولتلك مش هنزل غير لما افهم انت بتعمل ايه بالظبط. 
قالي: بصي جنبك كده. 
بصيت لقيت عساكر واقفين وفي عربية شرطة واقفه.. شهقت بصدمة: انت بلغت عني ولا ايه؟ 
ضحك اخيرا وقال: لا دا مش القسم يا احلام دا السجل المدني احنا هندخل نعمل استخراج لورقه كده محتاجها ضروري. 
اتكلمت بغيظ: ما تعمل اللي انت عايزه انا مالي مش هنزل. 
طارق بنفاذ صبر: انزلي يا احلام انا مش هسيبك في العربيه لوحدك. 
نفخت بغيظ ونزلت معاه من العربيه وهو مسك ايدي وانا حاولت اسحبها منه لكنه ضغط عليها جامد ودخلنا جوه وسأل على مكتب ووقفنا وقال للموظف اللي قاعد: لو سمحت انا عايز اعمل استخراج لقسيمة زواج. 
بصتله بصدمة وهو قالي: هاتي بطاقتك. 
كنت مصدومة ومش فاهمه هو بيعمل ايه ولقيته اخد بطاقتي وخرج بطاقته وقال للموظف: دي بطاقة الزوج والزوجة.. 
بصلي بطرف عينيه وهو بينطق كلمة الزوجة ووقفنا لحظات والموظف خرج لنا نسخة من قسيمة الزواج وطارق اخدها منه وشكره وقالي: اتفضلي. 
خدتها منه وانا مش فاهمه حاجة وبصيت فيها وطبعا اول حاجة بصيت عليها كان اسم الزوج ووقفت فجأة وفي وسط مكتب السجل المدني وقولتله بكل صوتي: نععم... اسم الزوج ايييه!!!! طارق😳. 
وقف يبصلي بتحذير وقالي: القسيمة الاصليه معايا بس انا حبيت انك تتأكدي بنفسك وتعرفي مين اللي عمل لعبة عليكي وانتي صدقتيه.
احلام: والقسيمة التانيه اللي فيها اسم طاهر دي ايه؟ 
طارق: مزورة طبعا وواضحة اوي بس للاسف انتي معندكيش اي ثقة فيا وبتصدقي اي حاجة ضدي المهم عندك اني اكون شخص شرير وعايز يدمر حياتك ويآذيكي.
احلام: بس انت قولتلي ان اسم طاهر صحيح واني اتجوزت طاهر فعلا.
طارق بغضب: انا كنت بختبر ذكاءك مش اكتر.. هتتجوزي واحد ميت ازاي وشهادة وفاته طالعه قبل ما نعرف بعض اصلا!! .. بقلمي ملك إبراهيم. 
... يتبع 
والقسيمة التانيه اللي فيها اسم طاهر دي ايه؟ 
طارق: مزورة طبعا وواضحة اوي بس للاسف انتي معندكيش اي ثقة فيا وبتصدقي اي حاجة ضدي المهم عندك اني اكون شخص شرير وعايز يدمر حياتك ويآذيكي.
احلام: بس انت قولتلي ان اسم طاهر صحيح واني اتجوزت طاهر فعلا.
طارق بغضب: انا كنت بختبر ذكاءك مش اكتر.. هتتجوزي واحد ميت ازاي وشهادة وفاته طالعه قبل ما نعرف بعض اصلا!!
تصدقوا عنده حق.. انا ازاي كنت غبيه كده ومقدرتش افكر صح واشك انها مزورة!! 
اتكلم مرة تانيه بنبرة صوت حادة: اتفضلي قدامي. 
مشيت قدامه من سكات لحد ما وصلنا قدام العربيه وفتحلي الباب من غير ما يتكلم وانا ركبت وهو لف وركب مكانه وانا بصتله بأحراج وقولتله: انا اسفه. 
مردش عليا وشغل العربيه واتحرك بيها وكان بيبص قدامه وانا حقيقي كنت زعلانه من نفسي اوي على كل كلمة قولتهاله وزعلته وعلى كل التفكير الوحش اللي فكرت فيه وبصتله وقولتله تاني: انا اسفه.. 
مردش 
_ اسفه
مردش
_ اسفه
مردش
_اسفففففه
برضه مردش
مسكت ايديه وهو بيسوق العربيه ونمت على كتفه وقولتله: اسفه.. 
لمحت ابتسامه ظهرت على وشه وحاول يخفيها بسرعه وبصراحة انا مش عارفه جبت الجراءة دي منين اني انام على كتفه كده وادلع عليه عشان يصالحني بس انا لقيت نفسي بعمل كل حاجة بتلقائية وهدفي الوحيد انه يصالحني والابتسامة اللي ظهرت على وشه اول ما نمت على كتفه دي شجعتني اكتر وحضنت دراعه وهو بيسوق العربيه وانا لسه نايمه على كتفه وقولتله: طب اصالحك ازاي؟ 
رد وهو بيبص على الطريق: والله دي مشكلتك انتي. 
احلام: طب صالحني انت. 
بصلي بطرف عينيه وقال: هو مين اللي مزعل التاني عشان اصالحك!!
رديت بدلع: بس مفيش واحدة بتصالح جوزها المفروض انت اللي تصالحني. 
رد وهو بيبص على الطريق قدامه: جوزهااا اااه مش لما تكون بتثق في جوزها الاول!! 
بعدت عنه وبصتله بزعل وهو كمل كلامه وقال: انا بس كل اللي هيجنني ان انتي مشوفتيش مني اي حاجة وحشه!! ليه بتصدقي اي حاجة ضدي مش فاهم! 
رديت عليه بحزن: يمكن مثلا عشان انت مش معرفني عنك اي حاجة. 
بصلي بغيظ وقال: دا على اساس انك مش عايشه معايا في بيتي ووسط عيلتي!! عايزة تعرفي ايه عني اكتر من كده! 
رديت بعناد: عايزة اعرف كل حاجة.. مش كفايه اكون اعرف اسمك وشغلك وعنوان بيتك وعيلتك.. في حاجات كتير انا لسه معرفهاش عنك وده اللي بيلخبطني.. تخيل انا بنت قابلت واحد في القطر زي القمر.. راجل كده كاريزما وله هيبة وحواليه حرس كتير وفجأة يحصل مشهد اكشن قدامي كده وعصابه يقتحموا القطر وهو يكون أقوى من العصابه ويكسبهم وانا انام في القطر واصحى الاقي نفسي في بيت اختي وهو جايبلي تليفون جديد ويحجز لاختي في أغلى مستشفى وكل يوم ورد وشيكولاته وفي اي مشكله تحصلي يظهر هو ويحلها وفي لحظة كده يبقى جوزي!! المفروض انا اعمل ايييه؟؟ 
بصلي بطرف عينيه وهو بيحاول يخفي ابتسامته وقال: وتخيلي انا راجل عايش طول عمري حياة جادة جدا وعندي مشاكل ملهاش اول من اخر وفي يوم بالصدفه اقابل بنت في القطر رغايه جدا وبتتكلم 500كلمة في الدقيقه واكبر مشكله في حياتها ان تليفونها البسيط وقع منها ومبقاش يشتغل واشوف عيونها الحلوة بتلمع بالدموع عشان خاطر تليفون بسيط زي ده!!..
وبص في عيوني وكمل كلامه: تفتكري انا ممكن اسمح للعيون دي تنزل دموع عشان خاطر اي حاجة في الدنيا. 
قلبي كان هيقف من جمال كلامه ومقدرتش امنع نفسي اني احضنه وهو كان سايق العربيه لسه وقولتله بكل صوتي: بحبك. 
وقف العربيه فجأة وبصلي بصدمة ودموعي نزلت مني وخفيت وشي في حضنه بكسوف وهو رفع وشي بعيد عنه وقالي: قولتي ايه؟
رديت وانا متأكدة من مشاعري: بحبك.. انت اول راجل يدخل حياتي واول حد يسكن قلبي.. انا والله العظيم بحبك وخايفه من الحب ده اوي. 
بصلي بدهشة: ليه خايفه من الحب ده؟ 
رديت وانا ببكي: لان حبنا ده غريب اوي حب عمري ما سمعت عنه.. حب مجهول الهوية. 
مسك ايدي وقربها من شفايفه وباسها بكل حب وقال: القدر جمعنا وربطنا ببعض وانا لقيت فيكي البنت اللي طول عمري بدور عليها ولو في حد مننا ممكن يخاف من الحب فهو انا لان انا حياتي صعبة وفيها مشاكل كتير انا بحاول احلها عشان اوفرلك الحياة الهاديه اللي تستحقيها.
بصتله بسعادة وسألته: يعني انت مش هتفكر تبعد عني ابدا؟ 
رد وهو بيبتسم بحب: مستحيل ابعد عنك او اسمحلك تبعدي عني.
ابتسمت بسعادة وحضنته فجأة وهو بادلني الحضن وهمس بسعادة: انا عايزك تثقي فيا.. انا مستحيل اسمح لحد يآذيكي. 
رديت وانا جوه حضنه: وانا هثق فيك طول عمري .. اوعدك... رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
بعد وقت وصلنا قدام بوابة المول الخلفية ونزلنا من العربيه وواحد من رجالته قرب مننا وقاله: تمام يا باشا رجالة ناجي الدسوقي كانوا لسه وقفين قدام البوابة الرئيسية منتظرين خروجكم.
طارق هز راسه ومسك ايدي ودخلنا المول وانا سألته بفضول: هو ايه الحكاية انا مش فاهمه حاجة؟
طارق: ناجي باعت رجالته يرقبونا من وقت ما خرجنا من القصر وانا اوهمتهم اننا جوه المول عشان ميعرفش اني كشفتلك خدعته وتزوير قسيمة الجواز.
وقفت ومسكت ايديه عشان يقف ويفهمني اكتر: يعني هو مش هيعرف اني عرفت الحقيقه؟
بصلي اوي وقال: ناجي ظلم نفسه لما دخلك في مشاكلنا مع بعض .
احلام: يعني ايه؟
طارق: متشغليش بالك وانا وعدتك اني احل كل المشاكل دي بعيد عنك.
وكان لسه هيمشي بس انا وقفته تاني: طارق استنى في حاجة مهمة لازم اقولهالك.
وقف بصلي باهتمام وانا قربت منه وانا ببص حواليا وهمست بالقرب منه: ناجي مشغل واحدة من الخدم في القصر تبعه.
ضحك وهو بيبصلي وانا بكلمه بهمس وقالي: ااه ما انا عرفت هي مين.
احلام: يعني انت عرفت كل حاجة؟
طارق وهو بيداعب خدي بهزار: ااه عرفت. 
ابتسمت بخجل وهو كان بيضحكلي وبصيت حواليا لقيت بنات كتير في المول عينيهم علينا ومركزين معانا وطارق كان بيبصلي بطريقه حلوة اوي ومسكت في ايديه بإيدي الاتنين وقولتله: طب خلينا نمشي من هنا. 
طارق: يلا بينا. 
خرجنا من المول وركبنا عربيته وهو اتحرك في طريقنا للقصر وانا بصتله وسألته: طارق هو انت هتعمل ايه في اللي اسمه ناجي ده؟ 
بصلي وقال بهدوء: حبيبتي متشغليش بالك بالمواضيع دي انا هتصرف معاه. 
اتكلمت ببتسامة: انا فاكرة لما دخل القطر وكان معاه سلاح وبيهددك بيه وانت في لحظة كده وفي غمضة عين لقيتك خرجت سلاح وبقيت انت اللي بتهدده وكان مرعوب منك.. انا كنت فرحانه اوي وكأني بتفرج على ماتش كورة والفريق بتاعي هو اللي كسب. 
ضحك وهو كان بيبصلي وانا بحكي و افتكرت اللي حصل كله يومها في القطر وقولتله: بجد انا كنت مبهورة بيك اوي يومها بس خوفت منك لما انت قلبت صوتك كده وقولتله.. انا مبحبش الكلام الكتير وكان طبعا قصدك عليا انا صح؟ 
ضحك وقالي: مهو مش طبيعي برضه اكون مسافر ساعات طويله كده وعندي مشاكل الدنيا كلها ومحتاج هدوء عشان افكر والاقي بنت مزعجة عماله تتكلم وتاكل وتحكي في التليفون وتتخانق على لون سيراميك الحمام..!! انا فعلا كنت بحسدك وقتها على مشاكلك. 
ضحكت وانا بفتكر لما زعق فيا جامد وقولتله: وانا فاكرة شكلك لما قولتلي خليها تعمل سيراميك الحمام ابيض وتريحنا😂 كنت متغاظة منك اوي وقتها بس لما قولتها ل هند وانت بتشتري الهدية كنت هموت واضحك.. 
افتكرت الهدية اللي اشتراها وانا بتكلم معاه وسألته: هي فين الهدية اللي انت اشتريتها صحيح؟ 
رد وهو بيضحك: هتلاقيها في اوضتك في القصر.. انا لحد دلوقتي مش متخيل اللي انتي خلتيني اعمله ده!! اشتري ورد وشيكولاته وهدايا!! 
ضحكت وانا سانده على كتفه وفرحانه اوي وحاسه بالراحة والأمان وفجأة طلقة نارية انضربت على عجل العربيه وانا صرخت بخوف وطارق شدني بسرعه لتحت عشان يحميني جوه العربيه وانا كنت بصرخ بخوف واصوات الطلقات النارية على العربيه كانت بتزيد وطارق بيسوق العربية بأقصى سرعة وانا بدأت انطق الشهادة وخلاص بقيت على حافة الموت وطارق عمال يصرخ فيا ويأكد عليا اني افضل تحت وعربيات الحراسة بتاع طارق قربت علينا بسرعه والعربية اللي كانت بتضرب علينا نار حاولت تهرب لما عربيات الحراسة قربت مننا وطارق وقف العربيه بتاعنا بسرعه وكلمني وانا قاعده تحت في العربيه بخوف وجسمي كله بيرتعش. 
طارق: احلام.. انتي كويسه؟ حصلك حاجة؟؟ 
رديت عليه بخوف: انا كويسه. 
رفعني لفوق وقعدت على الكرسي وانا مرعوبة وجسمي بيرتعش والحرس بتوعه قربوا من العربية بسرعه عشان يطمنوا علينا وطارق كان بيسألني بقلق وخوف عليا: احلام بصيلي انتي فعلا كويسه؟. 
هزيت راسي وجسمي بيرتعش وطارق اطمن عليا ونزلني من العربية بهدوء واخدني على عربية الحرس وقالهم: خدوها على البيت بسرعة. 
مسكت فيه وانا ببكي بخوف وقولتله: انت هتسيبني لوحدي؟ 
طارق: حبيبتي الحرس هيوصلوكي البيت متخافيش. 
مسكت فيه اكتر وانا ببكي: لا مش هتسيبني انا خايفه يا طارق خليك معايا. 
بص حواليه وهو بيفكر وركب معايا العربية وكان واضح انه غضبان جدا وكان عايز يروح ورا العربية اللي ضربت علينا نار بس انا كنت خايفه عليه ومش عايزاه يروح وراهم وعشان كده اتمسكت انه يرجع البيت معايا وهو استسلم ليا في الاخر وركب معايا عربية الحرس وانا كنت ماسكه فيه بخوف وهو محاوطني جوه حضنه لحد ما وصلنا القصر ولقيته نزل من عربية الحرس واتكلم معاهم بغضب: استنوني هنا راجعلكم تاني. 
ومسك ايدي واخدني على القصر وانا ببكي ومرام ومامتها كانوا قاعدين وشافونا واحنا داخلين واخدني على فوق ودخل معايا الاوضه وقعدني على السرير وقالي وهو بيحاول يهديني: حبيبتي انتي في البيت دلوقتي اطمني متخافيش. 
رديت وانا ببكي: متسبنيش يا طارق انا خايفه اوي. 
اتكلم بهدوء: متخافيش يا حبيبتي انا هنزل بس اطمن على الحرس واجيلك تاني متقلقيش. 
حاولت امنعه انه ينزل لكنه سابني ونزل وكنت حاسه انه مش هينزل يطمن على الحرس زي ما قال وانه مش هيعدي اللي حصل ده ابدا.. 
خرج من الاوضه وانا قومت وجريت على البلكونه وشوفته وهو بيقرب من الحرس بتوعه وبيزعق فيهم واخد السلاح بتاعه وركب العربيه وعربيات الحرس اتحركوا وراه.. 
وقفت وانا خايفه ومرعوبه وبدعي من قلبي ان ربنا يحفظه وكنت ببكي بخوف حقيقي عليه ومش عارفه لو جراله حاجة انا ممكن اعيش من غيره ازاي. 
الباب اتفتح ودخلت مرام وهي بتبصلي باهتمام وقالت: ايه اللي حصل انتوا راجعين منين كده؟ 
رديت عليها بغضب: بصي انا حقيقي مش متحمله اي كلام ممكن تسيبني لوحدي من فضلك. 
مرام: مش قبل ما اعرف ايه الحكايه وليه طارق رجع معاكي وشكلكم مبهدل كده!!
صرخت فيها بغضب: قولتلك مش قادرة اتكلم اتفضلي سيبيني لوحدي. 
مرام بصتلي من فوق لتحت وخرجت من الاوضه وانا قعدت ابكي بخوف عليه مش مستعدة اخسره ابدا بعد ما ظهر في حياتي .. انما عند طارق بعد ما اخد عربية الحرس وهو في قمة غضبه انطلق بالعربية ومعاه الحرس بتوعه على بيت ناجي... بقلمي ملك إبراهيم. 
.. يتبع
الباب اتفتح ودخلت مرام وهي بتبصلي باهتمام وقالت: ايه اللي حصل انتوا راجعين منين كده؟ 
رديت عليها بغضب: بصي انا حقيقي مش متحمله اي كلام ممكن تسيبني لوحدي من فضلك. 
مرام: مش قبل ما اعرف ايه الحكايه وليه طارق رجع معاكي وشكلكم مبهدل كده!!
صرخت فيها بغضب: قولتلك مش قادرة اتكلم اتفضلي سيبيني لوحدي. 
مرام بصتلي من فوق لتحت وخرجت من الاوضه وانا قعدت ابكي بخوف عليه مش مستعدة اخسره ابدا بعد ما ظهر في حياتي .. انما عند طارق بعد ما اخد عربية الحرس وهو في قمة غضبه انطلق بالعربية ومعاه الحرس بتوعه على بيت ناجي.. 
في بيت ناجي كان قاعد على السفرة وبياكل وفجأة سمع احتكاك لعجل عربيات في الارض بصوت عالي وضرب نار متبادل ومكنش فاهم في ايه وفي اقل من دقيقتين كان طارق جوه بيت ناجي وناجي كان بيحاولي يحمي نفسه في اي حاجة لكن طارق كان اسرع منه ومسكه من رقبته وحط السلاح في نص دماغه وهو بيتكلم بغضب. 
طارق: بعتلي رجالتك يضربوا عليا نار عشان تهددني؟؟ 
ناجي كان بيكح جامد وطارق بيضغط على رقبته والسلاح في ايديه.. 
ناجي بخوف: محصلش انا قاعد في بيتي معملتش حاجة روح شوف مين له تصفية حسابات تانيه مع اخوك وبيصفيها معاك انت. 
طارق: محدش له تصفية حسابات معايا واللي عايز يصفي حسابات مع طاهر انا هبعتهوله يصفيها معاه هناك. 
ناجي بخوف: انا معملتش حاجة صدقني.. انا هستفاد ايه من موتك وانت املي الوحيد ان فلوسي ترجعلي. 
طارق وهو بيدفعه بعيد عنه ولسه السلاح في ايديه بيهدده بيه. 
طارق: سبق وقولتلك ان اللي قتل طاهر هو اللي سرق الفلوس وانا مليش علاقة بشغلكم وحذرتك قبل كده تبعد عن طريقي. 
ناجي كان واقع على الأرض وبيبص ل طارق بخوف وقال: الفلوس دي مش فلوسي انا لوحدي.. في ناس كبيرة اوي في البلد كانوا شركا معانا وطاهر غدر بالكل وبعد موته مفيش قدامهم غيرك انت.
طارق: قولتلك انا معرفش حاجة عن الفلوس دي ولو كنت اعرف مكنتش هتردد لحظة واحدة اني اسلمكم كلكم للشرطة واخويا اولكم. 
ناجي: بس الباشا عمك وبنته اكيد يعرفوا. 
طارق: عمي وبنته طول ما هما في بيتي تحت حمايتي.. وبرضه لو اتأكدت انهم متورطين معاكم هيتحاكموا قبلكم. 
ناجي: بلاش ندخل الحكومة بينا.. صدقني الناس اللي معايا تقيله في البلد ومحدش يقدر يقف قصادهم. 
طارق: انت والناس اللي معاك لو حد فيكم قرب مني او اي حد من عيلتي انت وهما مش هتقدروا تقفوا قصادي وده التحذير اللي قبل موتك. 
طارق قال جملته الأخيرة وخرج من بيت ناجي وناجي قام وقف وهو بينضف لبسه وصرخ في الحرس بتوعه ودخل واحد من الحرس وكان غرقان دم. 
ناجي: انتوا اغبيه ازاي تسمحوله يدخل لحد هنا؟ 
الحارس: هو والحرس اللي معاه غدرو بينا وملحقناش نتحرك. 
ناجي: اغبيه.. غور من وشي. 
اما عند طارق فهو رجع مع الحرس بتوعه على القصر وكان في قمة غضبه.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. 
وقفت في البلكونه استناه وبدعي من قلبي ان ربنا يرجعه ليا بالسلامة واول لما شوفت عربيات الحرس بتدخل القصر وهو نزل منها حسيت ان روحي رجعتلي تاني وخرجت من الاوضة بسرعه عشان اروحله واطمن عليه.. 
وقفت على السلم وقبل ما انزل كان هو بيدخل من بوابة القصر الداخليه ومرام كانت في استقباله تحت واول لما دخل قربت منه وهي بتمشي بخطواتها المثيرة وانا وقفت على السلم من فوق اشوف هي عايزة منه ايه بالظبط ولقيتها قربت منه وهي بتتكلم بنبرة صوت تدل على انها قلقانه عليه. 
مرام: طارق انت كنت فين انا كنت قلقانه عليك اوي ومقدرتش اطلع اوضتي قبل ما اطمن عليك. 
همست انا بغيظ: يا حنينه!!! 
طارق رد بجمود: كان عندي مشوار مهم يا مرام. 
كان لسه هيتخطاها عشان يطلع لكنها مسكت ايديه وقالتله: انت هتفضل تعاملني بالبرود ده لحد امتى يا طارق!! انت عارف ان انا بحبك. 
طارق بعصبيه: انتي بنت عمي وكنتي مرات اخويا يا مرام وانا دلوقتي راجل متجوز والكلام اللي بتقوليه ده ملوش اي لازمة عندي. 
قربت منه اكتر: انت عارف ان انا اتجوزت طاهر عشان اضايقك بعد ما كسرت قلبي ورفضت حبي ليكي. 
طارق بعصبيه: وتفتكري ان اللي رفض حبك قبل كده هيقبله دلوقتي بعد ما اتجوز ومراته حامل كمان. 
مرام بغضب: مش قادرة اصدق انك تتجوز البنت دي وكمان تكون حامل منك!! نفسي افهم فيها ايه زيادة عني عشان ترفضني انا وتتجوزها هي!! 
طارق: فيها اني بحبها يا مرام واظن ده سبب كافي اني اتجوزها وتكون ام اولادي وياريت تشيلي الموضوع ده من دماغك عشان انا بحب مراتي. 
خطف قلبي بكلامه وكنت عايزة اروح احضنه من الفرحة لما سمعت كلامه عني ورجعت على اوضتي بسرعه وانا فرحانه اوي ومش مصدقه انه بيحبني اوي كده. 
لحظات قليله جدا ولقيته بيدخل الاوضه وانا جريت عليه وحضنته جامد اوي وكنت عايزة اقوله مليون بحبك.. 
ضمني ليه وهو بيبتسم وقالي: حبيبتي متقلقيش انا كويس. 
قولت وانا جوه حضنه: انا بحبك اوي طارق بحبك اوي. 
كان بيبتسم بسعادة وهو بيضمني وقالي: انا بحبك اكتر. 
وفجأة شالني ورفعني عن الارض وانا جوه حضنه وقالي: انا اسف على اللي اتعرضتي ليه النهارده. 
رديت بسعادة: مش مهم اي حاجة المهم اني معاك. 
ابتسم وقالي: اوعدك انه مش هيتكرر تاني. 
احلام: مش محتاج توعدني انا واثقه انك مش هتسمح لحد يأذيني بس لازم تخلي بالك من نفسك انت كمان انا مقدرش اعيش من غيرك. 
طارق: بجد يا احلام؟ 
هزيت راسي بتأكيد وانا مكسوفه منه ومن نظرات عينيه اللي كانت بتلمع بالحب واللهفة وقالي: مش عارف اوصفلك انا بحبك قد ايه.. انا كنت برسمك في خيالي وبتمنى اقابل بنت تكون عفوية وبريئه زيك واول لما قابلتك كنت في حيرة ومش عارف اقرب منك ولا اسيبك تعيشي حياتك في سلام بعيد عني.. 
احلام: يعني انت ممكن تندم انك اتجوزتني؟ 
طارق بحزن وهو بيبصلي: مش هكدب عليكي اوقات بحس بالندم اني استعجلت في جوازنا.. انتي ملكيش اي ذنب ان حياتك تتربط بحياة انسان منتظر الموت في كل لحظة. 
قلبي وجعني عليه وقولتله بخوف: ليه بتقول كده؟
طارق: لان هي دي الحقيقه يا احلام.. طاهر اخويا الله يرحمه ورطني مع ناس خطيرة جدا وعندهم استعداد يقتلوا اي حد مقابل انهم يلاقوا شنطة الفلوس اللي كانت مع طاهر وكمان في اسرار كتير تخصهم انا عرفتها واللي بيعرف الاسرار دي بتكون نهايته الموت على ايديهم. 
حضنته جامد وقولتله: بعد الشر عليكي متقولش كده يا طارق انت بتخوفني. 
ضمني لحضنه جامد وقال: متخافيش يا حبيبتي انا مش هسمح لاي حد يأذيكي وبعد اللي حصل النهارده انا قررت انك تسافري انتي ورزان وابعدكم عن هنا. 
بعدت عنه بصدمة وقولتله: اسافر فين لا طبعا انا مستحيل ابعد عنك. 
طارق: احلام مبقاش ينفع صدقيني انا بعمل كده عشان احافظ على حياتك انتي ملكيش اي ذنب. 
احلام: وانت كمان ملكش اي ذنب وانا مش هسيبك ابدا. 
طارق: احلام اسمعي الكلام انتي لازم تسافري مع رزان. 
احلام باصرار: لو عايزني اسافر يبقى انت كمان تسافر معايا. 
طارق: مش هينفع يا احلام لانهم هيوصلوا لمكاني لو روحت اخر الدنيا.. انتي هتسافري مع رزان وانا هفضل هنا. 
احلام: لا ياطارق انا مش هبعد عنك. 
طارق: احلام انا كنت عارف من الاول ان اليوم ده هيجي ومكنش لازم اربط حياتك بحياتي وعشان كده انا منعت نفسي عنك وفضلت محافظ عليكي عشان لو جرالي حاجة حياتك متتأثرش وتقدري تكملي حياتك من غيري. 
كلامه كان قاسي ولقيت نفسي ببكي وخايفه من كلامه اوي وحضنته وقولتله: حياتي مش هتكمل من غيرك ابدا..
طارق: احلام اناااا
احلام: انا بحبك متبعدنيش عنك.
طارق: انا كمان بحبك اوي يا احلام وبمنع نفسي عنك عشانك انتي.
احلام: متبعدش نفسك.
طارق: يعني ايه؟
حطيت وشي في صدره وهو رفع وشي ليه وبصلي بلهفه وقال: احلام انتي موافقه ان جوازنا يكمل؟
هزيت راسي بكسوف وانا بخفي وشي في حضنه وهو ضمني في حضنه بكل قوته.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. بعد وقت كنا في اوضتنا واكتمل زواجنا وبقيت مرات طارق رسميا.
طارق كان بيضمني ليه وفرحان جدا ان جوازنا اكتمل وانا كنت خايفه عليه ومش عايزاه يبعد عني ابدا وللحظة تخيلت لو جراله حاجة واتحرمت منه بعد ما عوضني عن كل الحب والاهتمام اللي كنت محتاجه ليه وغصب عني بكيت جوه حضنه وطارق حس بيا وبعد عني بسرعه واتصدم لما شاف دموعي وفكر اني ندمانه بعد اللي حصل بينا وسألني بصدمة: احلام.. انتي بتعيطي ليه؟ انتي ندمانه على اللي حصل بينا دلوقتي؟
هزيت راسي ب لا وانا ببكي.
احلام: انا خايفه عليك يا طارق كلامك خوفني اوي.
ضمني لحضنه مرة تانيه وسكت وسكوته ده خوفني اكتر وغمضت عيني جوه حضنه وانا ببكي لحد ما نمت.
صباح تاني يوم صحيت على ضوء الشمس في الاوضه ولقيت نفسي لوحدي على السرير وطارق مش موجود.. قعدت على السرير وانا بفكر في اللي حصل بينا امبارح.. انا وطارق جوازنا اكتمل في لحظة تهور مننا.. في لحظة خوفت اني اتحرم منه وسلمت ليه وانا مقتنعه ان طارق الراجل الوحيد اللي يستحقني.
قومت اتوضيت وصليت ودعيت ربنا في السجود وكنت ببكي وانا بتمنى ان صوتي يكون بيتردد في السما دلوقتي وربنا سامع دعائي وانا ببكي وبطلب من ربنا يحفظ جوزي ويخرجه من كل المشاكل اللي هو فيها.
خلصت الصلاة وغيرت لبسي ونزلت عشان اشوف طارق هو راح فين ولقيت رزان بتقرب مني وبتسألني ببتسامة: احلام جهزتي شنطتك؟
رديت عليها بستغراب: شنطة ايه؟
رزان باستغراب: ابيه طارق قالي اجهز شنطتي عشان هنسافر انا وانتي وهو نزل من بدري يخلص لنا إجراءت السفر.
اتغظت جدا وهمست: يعني هو قرر من نفسه اني هسافر طب انا مش هسافر خالص وهشوف انا ولا انت يا طارق
رزان: احلام انتي روحتي فين؟
رديت عليها بهدوء: هو طارق قال هيرجع امتي؟
رزان: مش عارفه.
احلام: خلاص انا هطلع اكلمه واسأله.
طلعت اوضتي تاني وانا مضايقه جدا ومصممه اني مش هسافر واخدت التليفون واتصلت عليه وكالعادة مردش عليا وانتظرته في الاوضه وانا عماله افكر واصراري بيزيد اني مش هسافر..
بعد ساعتين طارق وصل القصر وبعتلي واحدة من الخدم تبلغني اني اجهز شنطتي واستغربت انه مختفي كده ومش عايز يواجهني بعد اللي حصل وعرفت من الخادمة انه في اوضة المكتب تحت ونزلت عشان اتكلم معاه ودخلت اوضة المكتب عليه وهو قاعد لوحده واول لما شافني اتعمد انه يبص في ورق قدامه وانا قفلت باب المكتب علينا وقربت منه وهو لسه بيبص في الورق واتكلم بجمود: جهزتي شنطتك يا احلام؟
قربت اكتر وقعدت على طرف المكتب ورديت بهدوء: ااه طبعا جهزتها.
وبصيت على الورق اللي بيبص عليه وقربت منه اكتر وهو اتوتر شويه وحسيت بيه وهو بيبعد وقال: تمام اول لما رزان تجهز هنتحرك.
رديت وانا قاعده على طرف المكتب قصاده: هنروح فين؟
طارق: انا قولتلك امبارح انك هتسافري مع رزان.
احلام: وانت؟
طارق: انتي عارفه انا عندي شوية شغل هنا لازم اخلصه الأول.
رفعت وشه بإيديا وقولتله: انت بتهرب مني ليه؟ فاكر ان انا هوافق اسافر وابعد عنك.
بصلي اوي وبعدين قام من مكانه وبعد عني وقال: اللي حصل بينا امبارح كان غلط يا احلام.. مكنش لازم يحصل.. انا كنت عايز افضل محافظ عليكي لحد ما اعرف مصيري هيكون ايه.
قربت منه ووقفت وراه وقولتله: اللي حصل ان انت ملكتني يا طارق.. انت شايف ان ده غلط؟ شايف ان في غيرك يستحقني؟؟.
لف بصلي وعينيه كانت بتطلع شرار وانا استغليت غضبه ده واستفزيته اكتر: يعني انت شايف ان في راجل غيرك يستحق يكون هو اللي جوزي مش انت؟
مسكني من دراعي وضغط عليه بكل قوته وانا كنت بتألم وقال بغضب: انتي ملكي انا وبس يا احلام.
ابتسمت وقولتله: وانا مش عايزة اكون لحد غيرك.. سيبني معاك يا طارق متبعدنيش عنك عشان خاطري.
طارق: افهمي انا خايف عليكي.
احلام: وانا مش خايفه طول ما انت معايا.
طارق: لو حصلك حاجة مش هسامح نفسي طول عمري.
احلام: وانا لو سيبتك في ازمتك دي وبعدت عنك مش هسامح نفسي طول عمري.
ابتسم بحب وقال: انتي عنيده ليه؟.
احلام: عشان انت كمان عنيد. 
ابتسم وفتح دراعه بحب وانا قربت من حضنه وهو ضمني بكل حنان.
رزان دخلت المكتب علينا واتكسفت لما شافتنا وكانت لسه هتخرج وتقفل الباب بس طارق وقفها.
طارق: رزان استني
رزان: انا اسفه يا ابيه دخلت من غير ما اخبط.
طارق: محصلش حاجة تعالي.
رزان دخلت وانا كنت مكسوفه منها وطارق قالها: جهزتي شنطتك؟
رزان: اه جهزتها.
طارق: تمام الطيارة هتتحرك بعد ساعتين من دلوقتي.. انا واحلام هنيجي نوصلك للمطار.
رزان وهي بتبصلي: احلام مش هتسافر معايا؟
طارق: لا احلام عايزة تستنا معايا ونسافر مع بعض لما اخلص شغلي.
رزان بإبتسامة وهي بتقرب مني: احلام هتوحشيني.
حضنتها بحب: وانتي كمان هتوحشيني اوي.
طارق: ان شاء الله قريب جدا هنجيلك يا رزان متقلقيش.
همست من قلبي: ان شاء الله.
رزان رجعت على اوضتها وطارق قرب مني وقالي: اطلعي جهزي نفسك يلا عشان تيجي معايا وانا بوصل رزان المطار.
هزيت راسي بحماس وخرجت بسرعه وطلعت جهزت وبعد وقت قليل كنا في العربية ووصلنا المطار وطارق اطمن ان طيارة رزان اتحركت واستقرت في الجو واخدني معاه في العربيه وبصلي اوي وقالي: في شخص مهم عايزك تتعرفي عليه.
بصتله بدهشة: مين ده؟.. بقلمي ملك إبراهيم. 
... يتبع 
اطلعي جهزي نفسك يلا عشان تيجي معايا وانا بوصل رزان المطار.
هزيت راسي بحماس وخرجت بسرعه وطلعت جهزت وبعد وقت قليل كنا في العربية ووصلنا المطار وطارق اطمن ان طيارة رزان اتحركت واستقرت في الجو واخدني معاه في العربيه وبصلي اوي وقالي: في شخص مهم عايزك تتعرفي عليه.
بصتله بدهشة: مين ده؟
ابتسم وقال: لما نوصل هقولك مين. 
وشغل العربيه واشار لعربيات الحرس انهم يكونوا ورانا.
فضولي كان بيزيد وهو بيسوق العربيه وكان في إشارات بينه وبين الحرس بتوعه انهم يقفلوا الطريق ورانا عشان لو في اي عربيات بتراقبنا متكملش الطريق ورانا وكان بيدخل من طرق غريبه لحد ما لقيت حوالينا صحرا من جميع الاتجاهات والطريق قدامنا وورانا فاضي وحتى عربيات الحرس اختفوا والطريق كان شكله يخوف بجد وسألت طارق: هو احنا رايحين فين؟ الطريق ده شكله غريب اوي!
رد وهو بيبتسم لي: هنروح مكان متأكد انه هيعجبك.
احلام: طب مين الشخص اللي هتعرفني عليه؟
طارق: هتعرفي لما نوصل.
احلام: طارق هو انت متعرفش تريحني مرة وتفهمني ايه اللي بيحصل.
طارق وهو بيضحك: صدقيني لو فهمتي كل حاجة هتتعبي.
احلام: يووووه بقى انا نفسي اسأل سؤال مرة وتجاوبني زي الناس العاديين.
طارق وهو بيضحك: حاضر يا حبيبتي لما تسأليني بعد كده عن اي حاجة هرد زي الناس العاديين.
قربت منه وسندت على كتفه وهو سايق وقولتله: المكان اللي احنا رايحين له بعيد؟
رد بهدوء: بعيد شويه بس انتي لو تعبتي من الطريق ممكن تنامي شويه على ما نوصل.
بعدت عن كتفه وقولتله: انااام... لااااا انا بقيت اخاف انام وانا معاك.. ايه اللي يضمنلي اني لما انام واصحى الاقي نفسي في نفس المكان!! انا همسك فيك كده ومش هسيبك لحد ما نوصل.
كان بيضحك وانا فعلا مسكت في دراعه بإيدي الاتنين وكنت بحارب النوم اه ما انا بصراحة مش ضامنه لو نمت هصحى الاقي نفسي فين!!رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. 
بعد وقت طوييل وصلنا مكان شكله غريب وكان في بيت مش كبير وسط جبال وطارق وقف العربيه وانا بصتله بستغراب.
احلام: في ايه؟
طارق: وصلنا
احلام: وصلنا فين؟!
طارق وهو بينزل من العربيه: انزلي وانا هفهمك كل حاجة.
نزلت معاه وهو قرب مني مسك ايدي واخدني ومشينا لحد ما وصلنا البيت اللي كان موجود لوحده وسط الجبال ووقفنا وانا كنت متوتره كتير بس وجود طارق معايا كان مطمني وخبط على باب البيت بطريقه غريبه كده وبعد لحظات الباب اتفتح وكان شاب غريب اول مرة اشوفه واول لما شاف طارق اخده بالحضن جامد وانا وقفت ابصلهم بستغراب والشاب ده بصلي وضحك وقال ل طارق: دي هي معقول؟! 
طارق بصلي وضحك ومسك ايدي و رد عليه: انت هتفضل موقفنا هنا ولا ايه؟
الشاب سمحلنا ندخل وانا كنت متوتره اوي وبضغط علي ايد طارق من شدة التوتر ووقفنا والشاب وقف قدامنا وطارق بصلي وقال: طبعا انتي متعرفيش مين ده.
هزيت راسي ب لا وانا ببص للشاب بأحراج وطارق ساب ايدي وقرب من الشاب وحط ايديه على كتفه وقالي: ده بقى سبب كل المشاكل اللي انا فيها.
بصتله بستغراب وعدم وفهم والشاب ضحك وانا اتكلمت بتوتر: انا اول مرة اشوفه!
رد الشاب وهو بيضحك: بس انا مش اول مرة اشوفك على فكرة.. احنا اتقابلنا قبل كده.
بصتله بستغراب وبصيت ل طارق وطارق ضحك وانا اتكلمت بثقة: لا انا متأكدة ان دي اول مرة اشوفك!
الشاب: طب هفكرك.. يوم ما تليفونك باظ وكنتي بتعيطي وانتي نايمه.
بصتله بصدمة وبصيت ل طارق وطارق قال: هو كان معانا في قطر اسوان وشافك.
هزيت راسي وقولتله: هو كان مع الحرس بتوعك يعني؟
الشاب وهو بيضحك: لا..
بصتلهم بغيظ وقولت ل طارق: انا مش فاهمه حاجة!
طارق ضحك وهو بيبص للشاب وقال: ده يبقى طاهر اخويا.
بصتله بصدمة بحاول استوعب اللي هو قاله وبتلقائية قولت: اللي مات؟؟
طارق هز راسه بالايجاب وانا واقفه قدامهم مصدومة وببص للشاب بذهول وبدأت اشوف انه فعلا فيه شبه كبير جدا من طارق بس كان في فرق طول بينهم وطاهر قصير شويه عن طارق بس في الملامح الشبه كبير جدا بينهم وبتلقائية قولتله: طب احلف ورحمة طاهر ان ده طاهر؟
طاهر بص ل طارق بصدمة وقاله: هي مجنونه ولا ايه!!
طارق ضحك و رد عليه: معلش هي بتاخد وقت بس تستوعب وبعدين هترجع طبيعيه تاني.
انا لسه واقفه قدامهم مصدومة والاتنين بيهمسوا لبعض وطاهر بيبصلي بستغراب وطارق قالي وهو بيضحك: هحلف ورحمة طاهر ازاي وهو عايش قدامك اهو. 
بصيت ل طاهر بصدمة وانا حقيقي محتاجة وقت استوعب اللي انا شايفاه قدامي وكلامهم اللي بيقولوه واتكلمت بصدمة: هو فعلا عايش؟ يعني ده مش العفريت بتاعه؟؟ 
طاهر بص ل طارق بستغراب وقاله: دي طلعت مسليه اوي.. 😂
وبصلي وبرق عينيه بطريقه تخوف وضخم صوته وقال: انا عفريت طاااااهر وده المكان اللي انا اتقتلت فيه وروحي بتطلع هنا كل يوم خميس. 
صرخت بخوف لما عمل كده وجريت على طارق وانا بصرخ وطارق اخدني في حضنه وهو بيضحك جامد وانا حطيت وشي في حضن طارق وطارق كان بيضحك وقالي: احلام طاهر بيهزر معاكي. 
رديت وانا جوه حضنه: لا طاهر مات وده مش حقيقي انت جايبني في المكان الغريب ده لعفريت اخوك عشان يخوفني. 
طاهر كان بيضحك من قلبه بجد وطارق زعق فيه وقاله: بطل جنانك ده عشان هي اجن منك وبتصدق اي حاجة. 
طاهر رد عليه بنبرة الصوت اللي بتخوفني: انا هخدها معايا الي اللانهائيه وما بعدها. 
رفعت وشي من حضن طارق وقولتله: هو بيقول ايه؟!
طارق: متخديش على كلامه ده مجنون. 
بصيت علي طاهر بطرف عيني وانا لسه في حضن طارق ولقيت طاهر بيعمل حركات ب وشه وعينيه عشان يخوفني وقولت ل طارق: شوفت بيخوفني ازاي! 
طارق اتكلم مع طاهر بنبرة جادة: طاهر كفايه بقى قولتلك هي بتصدق. 
طاهر ضحك وقال: خلاص والله. 
وقرب مني ومد ايديه ليا وقال: اعرفك بنفسي انا طاهر زهران. 
بصيت علي ايديه بخوف وبصيت ل طارق وقولتله: يعني هو حقيقي بجد؟.
طاهر كان هيتجنن مني وقال: لا بجد دي مش معقولة.. يعني ولا عجبك اني عفريت ولا عجبك اني عايش!! طب اعمل ايه؟ 
طارق بصلي وقالي: احلام حبيبتي انا بقولك ان ده اخويا طاهر وممتش وياريت تهدي عشان افهمك كل حاجة. 
بصيت علي طاهر بطرف عيني ولقيته لسه بيعملي نفس الحركات ب وشه وعينيه عشان يخوفني وقولتله: شوفت بيعمل ايه؟ 
طارق زعق بنرفزه: لا بقى هو انا واقف مع أطفال لا ايه..
وزعق في طاهر وقاله: اقعد هنا كده وملكش دعوة بيها خالص.. 
وكلمني انا كمان بزعيق وقالي: قولتلك طاهر عايش وهو بيهزر معاكي وبيخوفك.. خلينا نقعد عشان نعرف نتكلم. 
هزيت راسي بخوف وانا بحاول مبصش على طاهر وكنت ماسكه في طارق وهو بيقعدني وقعد جنبي وبحاول اخفي وشي فيه عشان مشوفش طاهر وسمعت صوت طاهر وهو بيتكلم بنبرة جادة: احلام خلاص متخافيش انا كنت بهزر معاكي والله.. انا فعلا عايش ولو مش مصدقه انا ممكن اقوم اجيب سكينه دلوقتي حالا اضربلك نفسي بيها عشان لما اموت تصدقي اني كنت عايش. 😂
بصتله بصدمة وطارق كتم ضحكته وزعق فيه: بقولك ايه خف عليها.. هي هتهدى دلوقتي وهتستوعب كل حاجة بس هي بتاخد وقت شويه. 
بصتلهم الاتنين وسألتهم بتوتر: يعني طاهر فعلا عايش. 
طاهر بنفاذ صبر: يوووووه طب اعمل ايه عشان تصدقي.
اتكلمت بتوتر: خلاص صدقت.
طارق مسك ايدي وقالي: احلام انا هفهمك كل حاجة وكمان هقولك ايه اللي حصل في القطر لما كنتي نايمه .. 
وبدأ طارق يحكي اللي حصل بينه وبين طاهر اخوه وانا كنت بسمع بكل تركيز.. 
طارق: الحكاية بدأت من شغلي في علم الآثار.. من فترة كنت شغال على بحث مهم جدا قدرت اكتشف فيه اماكن محدده متوقع بنسبه كبيرة ان فيها مقابر فرعونيه لسه مكتشفتش لحد الان.. 
بصتله بانبهار وحسيت انه بيقول كلام كبير اوي ومش بس كده دا حبيبي شكل شغله مهم اوي وخطير وده كان واضح من كلامه وكمل كلامه وقال.. 
طارق: في معلومات عن البحث ده اتسربت وفي ناس لسه معرفتش هويتهم لحد الان كانت مهمتهم انهم يحصلوا على البحث ده بأي طريقه بس طبعا بعد ما البحث يكتمل.. 
بصيت ل طاهر وانا بسمع الكلام الخطير ده ولقيت طاهر بيبصلي وهو بيكتم ضحكته وكأن واضح عليا اني مش فاهمه نص الكلام اللي بيتقال بس واضح جدا انه كلام مهم وخطير🙄.. 
طارق: الناس دول قدرو يوصلوا ل عمي وشاركوه في شغل كتير وعمي فرح ان شغله بيكبر بسرعه وطاهر بما انه كان بيتشغل مع عمي ف اصبح شريك ليهم هو كمان.. 
بصيت ل طاهر بصدمة ولقيته بيبرق عينيه عشان يخوفني وبصيت ل طارق بسرعه ولمحت طاهر وهو بيضحك وطارق كمل كلامه.. 
طارق: الاستاذ طاهر بقى كان فرحان برضه بشغله مع الناس دول وواحدة واحدة اكتشف انه اتورط معاهم في شغل خارج عن القانون وعمي ومرام ميعرفوش هدف الناس دول الحقيقي وكل اللي يعرفوه شغلهم التاني اللي شاركوهم فيه وطاهر لما حاول يبعد عن الشراكة دي مرام استغلت حب طاهر ليها واوهمته انها بتحبه واتجوزوا.. 
بصيت ل طاهر ولقيته بدأ يركز مع كلام طارق وواضح ان الكلام اللي هيتقال دلوقتي اهم من اللي اتقال وركزت معاه انا كمان.. 
طارق: الناس دول بدؤ يظهروا هدفهم الحقيقي ل طاهر وطلبوا منه يسرق النسخه الاصليه من البحث بتاعي ويسلمها لهم دا بعد ما عرضوا عليه فلوس كتير جدا.. 
بصيت ل طاهر لقيت ظهر عليه الحزن وخفض وشه في الارض وبصراحة زعلت عشانه وبصيت ل طارق تاني..
طارق: طاهر للحظة فكر في عرضهم وكان ناجي الصديق المقرب ل طاهر وكان بيشجع طاهر انه يتعاون مع الناس دول وينفذ اللي يطلبوه منه وطاهر كان خلاص اتورط معاهم في شغل كتير وفهم من كلامهم انهم هيقتلوني اول لما يحصلوا على البحث.. 
شهقت بصدمة وانا ببصله وهو كمل بهدوء. 
طارق: طاهر قدر يتواصل معايا في سريه وحكالي كل اللي يعرفه وكل اللي طلبوه منه وانا بدوري بلغت الشرطة في سريه تامه وعملنا خطه عشان نكشف الناس دول وطاهر طلب منهم مبلغ كبير جدا عشان يصدقوا انه طمع في الفلوس وكان جزء من الخطه ان طاهر يموت وشنطة الفلوس تختفي لانهم مكانوش هيسبوا طاهر عايش لانه كان عرف هدفهم في سرقة البحث.
بصتلهم بصدمة وقولت: طب وبعدين؟ يعني الناس دول صدقوا ان طاهر مات.. ودلوقتي هما عايزين الفلوس ولا البحث؟ 
طاهر هو اللي رد عليا المرادي وقالي: ناجي هو اللي عايز الفلوس والناس دول عايزين البحث وطول ما هما مش قادرين يوصلوا للبحث هيفضلوا يحاولوا من بعيد وبكل الطرق.. 
احلام: طب لو خدوا البحث .. يعني طارق ممكن يديهم بحث غلط او الشرطة تدخل. 
طارق ابتسم لي وقال: مجرد انهم ياخدوا  البحث حتى لو كان غلط اول حاجة هيعملوها هيقتلوني.
شهقت بصدمة: بعد الشر عليك يارب هما اللي يموتوا كلهم.
طارق ضحك ومسك ايدي وقالي: انا مكنتش عايز ادخلك في كل ده بس انتي دلوقتي من حقك تعرفي كل حاجة عني.
طاهر بصلنا وابتسم وانا سألتهم بفضول: طب هو طاهر كان معانا في القطر ازاي وناجي ده طلع القطر ومشافوش!! 
طارق: لا اصل طاهر ركب القطر معانا بعد ما ناجي نزل هو ورجالته. 
بصتله باستغراب: قصدك يعني لما انا كنت نايمه في القطر؟ 
طارق: المفروض مكنش حد يكون معايا في القطر لان طاهر كان هيركب معايا القطر في المحطة اللي قبل اسوان وانتي كنتي موجودة ونايمه وانا عشان اضمن انك متصحيش وتشوفيه او تسمعي الكلام اللي دار بينا في القطر اضطريت اخدرك. 
بصتله بصدمة وقولتله: مش انا قولتلك انا كنت شاكه من الاول انك خدرتني لان نومي ده مكنش طبيعي ابدا. 
طاهر: بس بصراحة انتي صعبتي عليا لما شوفتك بتعيطي وانتي نايمه ولما سألت طارق وقالي انك بتعيطي عشان تليفونك باظ الحقيقه اتآثرت جدا وكنت هموت من الضحك.. 😂
وانفجر طاهر في الضحك وانا بصتله بغيظ وطارق اتكلم وهو بيبتسم: على فكرة التليفون اللي انتي اخدتيه ده انا كنت مجهزه ل طاهر عشان اكون متابعه طول الوقت ولما حصل ان تليفونك اتحرق طاهر اللي طلب مني اديكي تليفونه. 
بصيت ل طاهر بغيظ وهو بيضحك وقولتله: كتر خيره والله.. 
وبصيت ل طارق: يعني انت مكنتش قاصد تراقبني انا عن طريق التليفون وكان المقصود طاهر؟ 
رد طارق وهو بيبصلي اوي: لما شوفت دموعك بتنزل من عينيكي وانتي نايمه عشان تليفون!! كنت عايز اعمل اي حاجة عشان اسعدك ووقتها حسيت ان سعادتك مسؤولة مني. 
بصتله بحب وانا من جوايا بشكر كل الظروف اللي قربتني منه وفوقت من نظراتي له على صوت طاهر. 
طاهر: احم.. احم.. نحن هنا. 
اتكسفت وخفضت وشي وطاهر اتكلم مع طارق وسأله: المهم دلوقتي احنا هنعمل ايه في اللي جاي؟....بقلمي ملك إبراهيم. 
... يتبع 
لما شوفت دموعك بتنزل من عينيكي وانتي نايمه عشان تليفون!! كنت عايز اعمل اي حاجة عشان اسعدك ووقتها حسيت ان سعادتك مسؤولة مني. 
بصتله بحب وانا من جوايا بشكر كل الظروف اللي قربتني منه وفوقت من نظراتي له على صوت طاهر. 
طاهر: احم.. احم.. نحن هنا. 
اتكسفت وخفضت وشي وطاهر اتكلم مع طارق وسأله: المهم دلوقتي احنا هنعمل ايه في اللي جاي؟
طارق بصلي وبص ل طاهر وكان بيفكر وقال: للاسف كل الخطط اللي كنا متفقين عليها لازم تتغير.
رد طاهر: دا بعد ظهور احلام في حياتك صح؟
بصتلهم بستغراب وسألته: هو ظهوري في حياته بوظ الخطط بتاعكم؟
رد طاهر: يعني لما طارق اتجوزك كده كل خطتنا هتتغير لان طارق كان المفروض هيتجوز واحدة تانيه خالص.
شهقت بصدمة وبصيت ل طارق وسألته: كنت هتتجوز واحدة تانيه مين؟؟
طارق بص ل طاهر بتحذير وانا كنت خلاص هعيط وسألته تاني وعيوني لمعت بالدموع: كنت هتتجوز مين يا طارق رد عليا؟
طارق بهدوء: يا حبيبتي دي خطة احنا كنا عاملينها وكان هيبقى جواز من ضمن خطتنا مش اكتر..
احلام: بس قولي برضه كنت هتتجوز مين؟ انا عارفه ان مرام بتحبك.. هي مرام صح؟ 
طارق بصلي بصدمة وبص ل طاهر اللي خفض وشه بحزن وانا حسيت اني قولت كلام مينفعش يتقال وبصيت ل طاهر بحزن ومعرفتش اتراجع عن الكلام اللي قولتله بس طارق رد عليا وحاول يصلح اللي انا قولته.
طارق: انا ومرام عمرنا ما حبينا بعض يا احلام وبعدين متنسيش انها لسه مرات طاهر.
اتكلم طاهر بحزن: احلام عندها حق يا طارق.. انا كمان عارف ان مرام بتحبك ومتجوزتهاش غير وانا متأكد ان انت مفيش في قلبك اي مشاعر اتجاهها بس كنت فاكر اني هقدر اخليها تحبني وللاسف طلع جوازها مني مبني على مصلحة وانا غلطت اني فكرت اتجوز واحدة مش بتحبني وان شاء الله اول لما الموضوع ده ينتهي هطلقها رسمي. 
وقام طاهر بحزن وقال: انا هطلع اقف برا اشم شوية هوا وارجعلكم تاني.
خرج طاهر وانا قاعده مكسوفه من الكلام اللي قولته وطارق بصلي بطرف عينيه وكان واضح انه زعلان مني وانا قربت منه واعتذرت بحزن.
احلام: انا اسفه مكنش قاصدي اقول كده قدامه.
طارق مردش عليا
- اسفه
مردش
- اسفففففه
برضه مردش
قربت من خده وطبعت عليه بوسه خفيفه وقولتله: انا اسفه.
بصلي و رد اخيرا وقال: مكنش ينفع تقولي كده وخصوصا قدام طاهر.. تخيلي لما حد يقول ان مراتي بتحب واحد تاني غيري والشخص ده اخويا.. انا احساسي هيكون ايه؟!
حسيت بالحزن وقولتله: عندك حق انا اسفه والله بس لما سمعت ان انت كنت هتتجوز واحدة غيري اتجننت ومعرفتش انا بقول ايه.
طارق: لازم تحاولي تتحكمي في نفسك يا احلام وتفكري في كل كلمة قبل ما تقوليها.
خفضت وشي وقولت: عندك حق.. انا اسفه.
مسك ايدي وهو بيبصلي بحب وقال: حبيبتي انا مش عايزك تعتذري انا عايزك تكوني قوية يا احلام.. انا عارف انك شخصيه عفوية وتلقائيه وده اللي شدني ليكي ومش عايزك تتغيري ابدا بالعكس بس برضه لازم تفكري شويه في كل كلمة بتقوليها عشان متآذيش مشاعر حد غصب عنك.
هزيت راسي وقولتله: عند حق.. طب ممكن اطلع اصالح طاهر.
طارق: نعم تصالحيه ازاي يعني!
ضحكت وانا بسند على كتفه وقولتله بحب: اكيد مش زي ما بصالحك يعني.
ضحك وقالي: لا سيبيه هطلع انا اتكلم معاه.
احلام: عشان خاطري يا طارق سيبني اصالحه انا لان دي اول مرة نتعرف على بعض ومش عايزاه يزعل مني.
بصلي وهو بيبتسم وقال: ماشي يا احلام اطلعي صالحيه.
بوسته من خده تاني وقومت بحماس وهو كان ييبصلي ويضحك وخرجت برا البيت وكان طاهر واقف بعيد وبيبص في الفراغ والجبال حوالينا في كل مكان وانا قربت منه بخطوات هاديه ووقف وراه ونطقت اسمه بصوت هادي.
احلام: طاهر.. ممكن نتكلم شويه.
لف بجسمه بصلي وابتسم وقال: طبعا.. بس لو فاكره اني زعلان منك عشان اللي قولتيه جوه من شوية.. اطمني انا فعلا مش زعلان منك لان اللي قولتيه ده هو الحقيقة.
قربت منه ووقفت جنبه وانا ببص على الجبال وبعدين بصتله وقولتله: لا مش ده الحقيقه.
بصلي بستغراب وانا بصتله بثقة وقولت: ممكن اسألك سؤال.
طاهر: اتفضلي.
احلام: انت حبيت مرام ليه؟
طاهر وقف يبصلي بستغراب وحيرة وكأن السؤال ملوش عنده اجابه وقال: مش عارفه بس انا لقيت نفسي بحبها!
احلام: انت عارف لو كل واحد فينا سأل نفسه السؤال ده وعرف الاجابة هيعرف مين اللي يستاهل حبه .. يعني انت لما تكون بتحب شخص وتسأل نفسك انت بتحبه ليه وتفكر ومتلاقيش اجابة او على الاقل متلاقيش سبب واحد يخليك تحبه هتعرف انه ميستهلش حبك وبالتالي هتدور على اللي يستاهل يكون حبيبك.
طاهر ابتسم: الكلام سهل.
احلام: احنا اللي دايما بنعذب نفسنا بالحب مع ان مهمة الحب انه يفرحنا مش يعذبنا ولما باب الحب يتقفل في وشك من  شخص متحاولش تفتحه بالقوة لان وقتها انت هتكون الخسران.. لازم اللي تحبه يفتحلك قلبه ويرحب بيك ويكون عنده استعداد يحافظ على الحب ده زيك واكتر عشان الحب يكمل.
طاهر: انا متخيلتش ان ممكن احب بنت تانيه غير مرام.
احلام: مش دايما اللي احنا بنحبه وعايزينه هو ده الخير لينا.. ربنا له حكمه في كل شئ وبيختار لينا الافضل عشان كده متتمسكش بالحاجة اللي مش ليك من الاول.
ابتسم وقال: مش مصدق اني بسمع منك الكلام الكبير ده وخصوصا ان شكلك لسه صغيرة والدنيا معلمتش عليكي كتير عشان تقولي كده!.
احلام: انا مريت بظرف علمتني كلامي ده.. انت عارف رحلة اسوان دي انا عملت المستحيل عشان مروحش ومن اول لما اختي كلمت ماما وقالتلها انها محتجاني اسافرلها عشان اكون معاها وقت الولادة وانا كنت ليل ونهار بدعي ان يحصل اي حاجة ومرحش لاني بصراحة مش برتاح خالص مع جوز اختي وكنت شايله هم الموضوع ده ومش عايزة اروح ابدا وللاسف رغم كل محاولاتي اضطريت اروح برضه ودلوقتي لما بفتكر ببتسم لان لو كان ربنا استجاب لدعائي ومروحتش اسوان اكيد مكنتش هقابل طارق ولو كان تليفوني الجديد متكسرش مكنش طارق هيديني تليفونه وبالتالي مكنش هيعرف عني كل حاجة ويساعدني في كل المواقف الصعبه اللي اتحطيت فيها ولو مكانتش ماما تعبت ودخلت المستشفى مكنتش هعرف المعدن الحقيقي للعريس اللي كان خطبني وأهله اللي اتكشفوا على حقيقتهم قدامي رغم ان كل الناس بتشكر فيهم وفي اخلاقهم بس المواقف الصعبه ظهرت حقيقتهم وكل حاجة اتغيرت في حياتي كان سببها حاجة انا مش عايزاها.. لعل الخير يكمن في الشر.
ابتسم وقال: عندك حق يا احلام انا فعلا كل حاجة قدامي كانت بتأكد ان مرام مش مناسبه ليا بس انا اللي اصريت عليها وكنت فرحان جدا انها وافقت تتجوزني رغم اني كنت عارف انها مبتحبنيش وفكرت اني هقدر اخليها تحبني.
احلام: على فكرة انت الف بنت تتمناك وسيبك من موضوع مرام ده خالص وعروستك عندي.
ضحك وقال: خلاص ماشي نخلص من المشاكل اللي احنا فيها دي وانتي تختاري ليا العروسه بنفسك.
احلام: ثق فيا.🙄
طاهر: ربنا يستر.😂
وقفنا نضحك وطاهر قال: احلام في حاجة مهمة عن طارق عايزك تعرفيها.
بصتله باهتمام وقلبي دق بسرعه.
طاهر: الكلام اللي هقوله ده مش عشان طارق اخويا.. طارق عمره ما آذى حد وانا كتير كنت بعمل مشاكل وهو يحلها وطول عمره شايل همي انا ورزان.. خليكي دايما معاه يا احلام واوعي تسيبيه حتى لو هو طلب منك ده.. صدقيني مش هتلاقي راجل يحب ويحافظ عليكي زي طارق.
ابتسم وقولتله: عارفه.. طارق بقى هو كل حياتي.
في اللحظة دي كان طارق قرب مننا ووقف ورايا وانا بتكلم عنه وانا مش حاسه بيه واندمجت اكتر في الكلام وطاهر كان بيبص طارق وابتسم وانا لاحظت ان عيون طاهر ورايا وبصيت لقيت طارق واتكسفت منه وطاهر اتحرك بسرعه وقال: انا هروح اجهزلكم العشا معايا..
ومشي بسرعه وسابنا وطارق قرب مني اكتر وضمني ليه وقالي: وانتي كمان بقيتي أغلى حاجة في حياتي.
وضمني ليه وانا كنت مبسوطه جوه حضنه اوي وبعدت عنه وقولتله: طاهر اخوك طلع طيب اوي.
طارق وهو بيبوس جبيني بحب: حبيبتي مفيش اطيب من قلبك انتي صدقيني انا حقيقي محظوظ بيكي.
اتكسفت من كلامه الحلو واخدني من ايدي ورجعنا علي البيت وكان طاهر جهز اكل خفيف جدا وانا قربت منه عشان اساعده وقولتله: انت مزهقتش من العيشه لوحدك هنا؟
طاهر: ومين قالك اني لوحدي هنا.
بصتله بستغراب وهو قال: انتي ناسيه اني عايش في الجبل هنا يعني في ارواح بيجو يسهروا معايا بالليل وبنسلي بعض.
بصتله بستغراب: ارواح يعني ايه؟
همس وهو بيكتم ضحكته: عفاريت يعني.
بصتله بصدمة وهو ضحك وطارق قرب مننا وزعق في طاهر وطاهر قعد وقالي: انتي بتصدقي اي حاجة كده انا بهزر معاكي.
رديت عليه وانا ماسكه في ايد طارق: اصلا انا مخوفتش.
طارق ضحك وقال: وانا شاهد على كده.
ضحكنا وقعدنا ناكل مع بعض وطارق قال ل طاهر: احنا هنرجع القاهرة بعد شويه..
طاهر برجاء: بس حاول متغبش عليا يا طارق انا فعلا زهقت من العيشه هنا لوحدي. 
طارق: متقلقش خلاص هانت. 
طاهر وطارق اتكلموا مع بعض كتير وبعد وقت ركبنا العربيه وودعنا طاهر ومشينا. 
كنت في العربيه حزينه عشان طاهر وصعبان عليا انه عايش لوحده في المكان المرعب ده وقولت ل طارق: هو مكنش في مكان غير ده طاهر يعيش فيه؟. 
طارق: ده آآمن مكان ليه. 
احلام: بس حرام المكان فعلا يخوف الله يكون في عونه. 
طارق ضحك: متقلقيش يا حبيبتي. 
ابتسمت ليه وهمست: ان شاء الله ربنا يحفظه. 
ونمت على كتفه وانا ماسكه في دراعه بإيديا الاتنين ومش عايزة اسيبه ابدا. 
بعد وقت طويل وصلنا القصر في القاهرة وطارق نزل من العربيه وانا كنت نايمه وشالني في حضنه ودخل القصر وكان الوقت متأخر وطلع على اوضتنا وحطني على السرير بالراحة ونام جنبي.
الليل خلص وطلع النهار وانا فتحت عيني ولقيت نفسي في اوضتنا وطارق نايم جنبي ودي كانت اول مرة اشوفه وهو نايم وكان شكله حلو اوي وبقيت حاسه ان قلبي بينطق كلمة بحبك في كل لحظة بشوفه فيها وقربت منه بهدوء وطبعت بوسه خفيفه على خده وهو فتح عينيه بسرعه وبصلي وانا اتكسفت وبعدت عنه بسرعه لكنه مسكني قبل ما ابعد وقال: صباح الخير. 
رديت بكسوف: صباح الخير. 
طارق بحنان: خدودك حمرا كده ليه؟!! 
رديت بتوتر: مفيش دي من النوم! 
طارق: يعني مش عشان بوستيني وانا نايم. 
رديت بتلقائية: دي مش انا. 
عقد حواجبه بطريقه جميله جدا وقال: مش انتي ازاي!! اومال مين اللي دخلت عملت كده دلوقتي.. لا انا مش لازم اسكت ابدا على الموضوع ده ولازم اعرف مين اللي عملت كده عشان ارجعلها البوسه بتاعها. 
بصتله بصدمة وقولتله: هترجعهالها ازاي؟ 
قرب مني وقال: كده. 
بعدت عنه بسرعه بكسوف. 
احلام: طارق انت عملت ايه؟ 
طارق: معملتش حاجة يا حبيبتي رجعتلك البوسه بتاعك. 
اتكسفت منه وقومت من على السرير ولقيته قام ورايا واخدني في حضنه وقال: مش عايزك تبعدي عن حضني ابدا.
هزيت راسي بكسوف وهو ضمني اكتر وقال: انا هنزل دلوقتي عندي شغل مهم لازم اخلصه وانتي استنيني هنا مش هتأخر عليكي.
هزيت راسي وانا ببصله بحب وهو طبع بوسه على جبيني وسابني ودخل الحمام عشان يجهز وانا فتحت البلكونه ووقفت اتنفس هوا الصبح وحاسه اني قلبي بيرقص جوايا من الفرحة وحياتي اللي بتحلو اكتر بوجود طارق.
في الوقت ده تليفوني رن وروحت عشان ارد على التليفون لقيت بسمه اختي و رديت عليها بسعادة وبنبرة صوت كلها فرح وحماس.
احلام: بسمه حبيبتي عاملة ايه وحشتيني اوي.
سمعت صوتها بتبكي: احلام الحقيني.
قلبي دق بخوف: في ايه يا بسمه انتي بتعيطي؟
بسمه وهي بتبكي: الحقيني يا احلام.. شاكر بيعرف واحدة وكان بايت عندها امبارح ولما واجهته دلوقتي قالي انه هيتجوزها ولو مش عاجبني اطلق وياخد مني ابني.
شهقت بصدمة: نعم ياخد ابنك!! هو عبيط ده ولا ايه دا احنا نخرب بيته هو صدق نفسه وفكر انه راجل عشان يروح يتجوز عليكي كمان دا فلوسنا هي اللي عملته راجل ومن غير الفلوس دي مكنش في اي واحدة هتبصله اصلا.
انفعلت جدا وكنت هتجنن لما سمعت صوت اختي بتعيط وخايفه ومش عارفه تعمل ايه وقالت وهي بتبكي: هعمل ايه يا احلام احنا ملناش حد يقفله والندل بعد ما خد فلوسي كلها بيهددني وعايز يطردني من الشقة.
احلام بانفعال: لا بقى دا جوزك ده عايز يتربى بجد وانا اللي هاجي اعرفه مقامه ويعرف ان انتي مش لوحدك في الدنيا دي.
صوتي كان عالي جدا وطارق خرج من الحمام على صوتي وكان بيبصلي بصدمة وقرب مني يسألني في ايه وانا مكنتش شايفه قدامي وعماله ازعق وصوت عياط اختي بيجنني اكتر وبيزيد انفعالي وقولتلها بعصبيه: خليكي في شقتك متتحركيش منها وانا هاجي اسود عيشته ولو هو راجل كده وعايز يطلقك يبقى يرجعلك فلوسك والحلوة اللي هو راح اتجوزها دي هتشوفي هعملك فيها ايه هي وهو.
قفلت التليفون وانا متعصبه جدا وطارق بيبصلي بصدمة وقال: فيه ايه مين اللي هتروحي تسودي عيشتهم دول؟؟
رديت بعصبيه: الزفت اللي اسمه شاكر جوز اختي قال ايه هيتجوز عليها ولو مش عاجبها هياخد ابنها منها ويطلقها ويرميها في الشارع بعد ما خد فلوسها وعملته بن أدم.. هو فاكر ان هي ملهاش حد طب وحياة امه انا هعرفه هي ليها مين.
طارق بصلي بصدمة وكان متفاجئ جدا من الشخصيه اللي هو شافها دلوقتي بس الشخصية دي كانت انا وزي اي بنت مهما كانت طيبه وبريئة بس اول لما حد بيفكر يآذي حد من عيلتها بتتحول وبتكون شخص هي نفسها متعرفوش.
طارق بهدوء وهو بيحاول يكتم ضحكته: طب ممكن تهدي شويه واللي انتي عايزاه هيحصل بس بهدوء وبالعقل مينفعش الانفعال اللي انتي فيه ده.
احلام: انت مش شايف هو بيعمل ايه دا مفكرش يدفع فلوس المستشفى اللي مراته ولدت فيها وخد فلوسها وصدق انه راجل وكمان رايح يتجوز عليها وهو كمان اللي بيهددها!!
طارق بهدوء: طب ممكن تهدي اولا عيب الكلام اللي بتقوليه عليه ده هو مهما حصل لسه جوز اختك وابو ابنها وميصحش تتكلمي عنه كده..وانا هتكلم معاه وافهم ايه الموضوع ممكن يكون في مشكله بينهم وهو بيهددها مش اكتر وبعد يوم او اتنين هما هيتصالحوا ويبقوا كويسين مع بعض وينسوا اي خلاف كان بينهم لكن مش هينسوا اي كلمة انتي قولتيها في لحظة غضب.
بصتله وعيني لمعت بالدموع وقولت: انا مش عايزاه يفكر ان بسمه ملهاش حد.. هو بيستقوي عليها عشان عارف ان هي ملهاش حد يقف له بس وحياة امه انااا..
كتم صوتي بإيديه وقال: اهدي انا هحل الموضوع.
بصتله والدموع نزلت من عيني غصب عني واخدني في حضنه وقالي: مش عايزك تقولي كلمة انك ملكيش حد دي ابدا.. انا اللي هقفله وحق اختك هيرجعلها.
ضميته اوي وانا ببكي وكنت حاسه في حضنه ب حنان وامان الدنيا كلها.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
في نفس الوقت ده في اسوان كان شاكر قاعد وبسمه شايله ابنها وبتبكي وبصت ل شاكر وقالتله: انت متأكد ان الناس دول أمان ومش هيآذوا احلام في حاجة.
شاكر: يابنتي بقولك الناس دول مش عايزين حاجة من اختك هما عايزين جوزها وبعدين انتي مش شايفه الفلوس اللي هما دفعوها قد ايه.
بصت بسمه على الفلوس اللي قدام شاكر وكانت فلوس كتير جدا مفروده على طربيزة السفرة الصغيرة بتاعهم وبصت بسمه ل ابنها وبكت وهي بتهمس لنفسها: سامحيني يا احلام... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
في اسوان كان شاكر قاعد وبسمه شايله ابنها وبتبكي وبصت ل شاكر وقالتله: انت متأكد ان الناس دول أمان ومش هيآذوا احلام في حاجة.
شاكر: يابنتي بقولك الناس دول مش عايزين حاجة من اختك هما عايزين جوزها وبعدين انتي مش شايفه الفلوس اللي هما دفعوها قد ايه.
بصت بسمه على الفلوس اللي قدام شاكر وكانت فلوس كتير جدا مفروده على طربيزة السفرة الصغيرة بتاعهم وبصت بسمه ل ابنها وبكت وهي بتهمس لنفسها: سامحيني يا احلام. 
نرجع عند طارق واحلام.. 
طارق فتح تليفونه وقال: هاتي رقم شاكر كده انا هكلمه. 
بصتله وقولت: اسمع مني ده مينفعش معاه الكلام احنا نروح نضربه على طول. 
طارق ضحك وقال: دا على اساس اننا بلطجيه يعني!! مينفعش الامور العائلية تتحل بالطريقة دي لازم نحكم عقلنا ونتعامل بهدوء. 
قعدت جنبه وقولتله: مش مع اللي زي شاكر صدقني وعموما اتفضل الرقم اهو وانا متأكده انه هيستفزك وهتروح تضربه بنفسك. 
طارق ضحك واخد الرقم سجله عنده واتصل عليه وانا قعدت جنب طارق عشان اسمع المكالمة بينهم. 
في شقة شاكر في اسوان اتخض اول لما شاف تليفونه رن وقال ل بسمه: في رقم مش متسجل بيتصل. 
بسمه بقلق: ممكن تكون احلام؟ 
شاكر: او جوزها! 
بسمه بقلق: طب رد شوف مين. 
شاكر رد وهو متوتر: االو.. 
عند طارق وهو بيتكلم مع شاكر في التليفون. 
طارق: الو.. السلام عليكم.. معاك طارق زهران. 
شاكر انتفض من مكانه لما سمع صوت طارق واسمه وحس بخوف و رد: اايوا. اهلا يا باشا. 
طارق حس بتوتر شاكر وارتباكه اللي كان واضح في نبرة صوته. 
طارق: اتصلت اطمن عليكم من يوم كتب الكتاب وسافركم متكلمناش.
شاكر بتوتر: تحت امرك يا باشا. 
طارق: باشا ايه احنا عيله واحدة ومفيش بينا الالقاب دي.. المهم مدام بسمه بخير والولد كويس. 
شاكر بص ل بسمه وقال بتردد: لا انا وبسمه في بينا شوية مشاكل كده. 
طارق: خير لو مشاكل ينفع تتحل انا ممكن اتدخل ونحلها.. انتوا في بينكم طفل ومن حقه عليكم انه يعيش حياة هادية بينكم. 
همست ل طارق بغيظ وانا بسمع كلامه الراقي ده مع شاكر. 
احلام بهمس: مش هيفهم الكلام ده صدقني. 
طارق شاورلي ب ايديه عشان اسكت وسمع رد شاكر عليه. 
شاكر: يا باشا انا معنديش مشاكل بس بسمه هي اللي منشفة دماغها وعايزة تسيب البيت ومش عاجبها اني اتجوز مع ان الشرع محللي اربعه صح ولا انا غلطان يا باشا. 
طارق بهدوء: طبعا الشرع محللك اربعه بس في شروط والشروط دي صعبه جدا وانت بالخطوة دي هتظلم نفسك وتظلمهم معاك.
شاكر بفخر: ياباشا شروط ايه انا راجل دلوقتي اقدر اتجوز وافتح بيتين يبقى من حقي اتجوز. 
طارق بص في ساعة ايديه وكان واضح ان الكلام مع شاكر في التليفون مش هيجيب نتيجة وقاله: تمام يا استاذ شاكر انا بس هستأذنك تسمح ل مدام بسمه انها تيجي القاهرة تقعد مع احلام اختها يومين كده تريح اعصابها وانا بنفسي هبعتلها عربية خاصة تاخدها وتوصلها لحد هنا. 
شاكر اتصدم لان اللي طارق بيعمله عكس الخطة اللي هو كان بينفذها وكان هدف شاكر ان احلام هي اللي تيجي اسوان مش بسمه اللي تروحلها ومكنش عارف يرد عليه يقوله ايه واتكلم بارتباك. 
شاكر: تحت امرك يا باشا بس اديني ساعتين كده ادورها في دماغي وارد عليك. 
طارق باستغراب: تمام.. مع السلامة. 
طارق قفل التليفون وبص قدامه بتفكير وانا كنت قاعده جنبه وسألته بفضول: قالك ايه؟ وليه قولتله ان بسمه اللي تيجي هنا المفروض كنت انا اللي اروحلها وهي متسبش شقتها.. هو كده لما هيصدق انها تيجي هنا ويتجوز في شقتها وعلى عفشها كمان. 
طارق بصلي ومسك ايدي وقال: حبيبتي انا عايزك تهدي خالص وسيبيني احل الموضوع ده. 
قام وقف عشان يكمل لبسه وانا كنت قاعده متعصبه من شاكر ومتغاظه منه بس كلام طارق اللي قاله ل شاكر عن الجواز كنت لسه بفكر فيه واتكلمت فجأة وكان طارق بينتهي من لبسه قدام المرايا. 
احلام: طارق هو انت ممكن تتجوز عليا. 
طارق ضحك وهو بيبص لانعكاس صورتي في المرايا قدامه. 
طارق: انتي شايفه ايه؟ 
قومت من مكاني وقربت منه ووقفت وراه وانعكاس صورتي كان جنب انعكاس صورته في المرايا وقولتله بخوف: مش عارفه .. بس انا دايما اسمع ان الرجالة اول لما يبقى معاهم فلوس كتير اول حاجة بيفكروا فيها انهم يتجوزوا على مراتهم وده نفس اللي حصل مع شاكر وبسمه.. يعني تفتكر لو مكنش شاكر اخد فلوس بسمه كان ممكن يفكر يتجوز عليها او يلاقي واحدة تبصله اصلا!! 
ضحك ولف بجسمه بصلي وقال: اولا الفلوس ملهاش علاقه خالص.. انا لو معايا فلوس الدنيا كلها وبحب مراتي مستحيل افكر في غيرها.
ومسك ايدي وباسها بحب وانا اتكلمت بقلق: مش متخيله لما شاكر ده يفكر يتجوز على اختي.. اومال انت تعمل ايه! 😥
بصتله وهو واقف قدامي زي القمر كده وحسيت بالغيره عليه وهو رفع وشي وبصلي بحب وقال: انا اعمل حاجات كتير اوي واولها اني احبك واشيلك جوه عيوني واحافظ عليكي واحميكي واعمل المستحيل عشان اسعدك وضحكتك تنور حياتي دايما.
احلام: بجد يا طارق يعني انت مش هتفكر تتجوز عليا.
طارق وهو بيضحك: طب مش نأجل الكلام ده لما اتجوزك انتي الأول!
شهقت بصدمة وهو ضحك اكتر وقال: يا حبيبتي دا انا اتجوزتك بمعجزة اصلا وسط كل مشاكلي دي😂
احلام: يعني لما المشاكل دي تتحل هتتجوز عليا صح؟
طارق وهو بيضحك: طب اروح اعمل ايه في جوز اختك ده اللي عكنن علينا على الصبح وطلع الافكار الغريبه دي في دماغك!
احلام: انا عايزاك تطمني يا طارق وقولي انك بتحبني انا ومستحيل تتجوز عليا او تبص لاي بنت تانيه غيري.
مسك ايدي وقال وهو بيبص في عيني بحب: انا بحبك ومستحيل اعمل كده صدقيني.
احلام: اوعدني.
طارق: اوعدك انك هتفضلي البنت الوحيدة في قلبي لاخر يوم في عمري.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
في اسوان عند شاكر وبسمه.
شاكر بيتكلم في التليفون مع الشخص اللي اتفق معاه وقاله على طلب طارق ان بسمه هي اللي تروح القاهرة.
الشخص المجهول: طارق زهران مش سهل.. تمام خلي مراتك تروحلهم بس هتكون على تواصل بيا وهتنفذ اللي هطلبه منها.
شاكر وهو بيبص ل بسمه: بس يا باشا كده الكلام هيتغير ومراتي وابني هيدخلوا لعبتكم وطارق باشا لو كشفها مش بعيد يقتلهم.
المجهول: لا متقلقش طارق زهران مبيقتلش.. بس لو مراتك نطقت حرف واحد احنا اللي هنقتلك انت وهي ابنكم.
شاكر بخوف: وليه الكلام ده يا باشا ما احنا كنا حلوين مع بعض ونفذنا اللي طلبته مننا.
المجهول: وهتفضلوا تنفذوا اللي نطلبه منكم لحد ما نوصل للي احنا عايزينه.
شاكر بتوتر: تحت امرك يا باشا بس كده الفلوس هتزيد عشان مراتي وابني مكنوش في الاتفاق بتاعنا.
المجهول: اللي انت عايزه هتاخده بس مش عايزين غلطه وخلي مراتك هي اللي تكلم اختها وتقولها انك ضربتها جامد عشان اختها تتحرك اسرع وتيجي هي او طارق يبعتلكم اللي ياخد مراتك من عندك.. عايزين نخلص الموضوع ده بسرعه مفيش وقت.
شاكر: اتفقنا يا باشا بس الفلوس الزيادة هتوصل امتى؟
المجهول: هتوصلك لحد بيتك بس لما نتأكد ان مراتك بتنفذ المطلوب منها.. سلام.
قفل الشخص المجهول المكالمة وبسمه بصت ل شاكر بصدمة وقالتله: ايه اللي سمعته ده يا شاكر انت هتبيعنا انا وابنك وتدخلنا في موضوع الناس دول مع جوز احلام!!
شاكر: يا بت افهمي ابيعك ازاي بس انتي وابني هو انتي مسمعتنيش دلوقتي وانا بسأل الراجل وقالي ان جوز اختك مش هيعملك حاجة وخصوصا انتي اخت مراته يعني!
بسمه بقلق: لا يا شاكر انا بدأت اخاف وكنت فاكره ان اخرة الموضوع ده ان احلام تيجي هنا هي وجوزها وهما يتصرفوا مع جوزها واختي بعيد عن الموضوع كله.
شاكر بسخرية: انتي عبيطه يا بسمه يعني الناس هيدفعوا الفلوس دي كلها عشان احلام وجوزها يجيو هنا وبس كده!!
بسمه بقلق: اومال ايه؟ مش انت قولتلي اننا هنكلم احلام واقولها الكلام ده عشان تيجي هي وجوزها يحلو المشكله اللي بينا ونحط لجوزها منوم في العصير ونسلمه للناس دول واحلام ملهاش دعوة بيهم.
شاكر: بقولك ايه انا مش عارف الناس دول عايزين ايه بالظبط بس احنا بمزاجنا او غصب عننا هننفذ اللي يطلبوه مننا لان الراجل هددني انك لو منفذتيش كلامهم هيقتلونا انا وانتي وابنك.
بسمه شهقت بصدمة وبصت لابنها وقالت بخوف: يقتلونا ازاي هي سايبه!
شاكر بتهديد: الناس دول شكلهم كبار ووصلين وفي حوار كبير بينهم وبين جوز اختك واحنا اللي هنضيع بينهم لو منفذناش المطلوب وشكل الناس دول اسهل حاجة عندهم القتل.. ف انتي تسمعي الكلام احسن بدل ما تخسري حياتك انتي وابنك.
بسمه بصدمة: وانت هتسيبهم يؤذوني انا وابنك يا شاكر؟!
شاكر بعصبيه: يابت افهمي بقولك الراجل هددني ان اي غلطة منك هيقتلونا انا وانتي وابنك وشكلهم كده مبيهزروش.
بسمه بخوف: خلاص يا شاكر رجعلهم فلوس وقولهم احنا ملناش دعوه بالموضوع ده يتصرفوا مع جوز احلام بعيد عننا.
شاكر انتفض من مكانه: فلوس ايه اللي ارجعهالهم انتي شكلك اتجننتي!! انتي عارفه الفلوس دي تعيشنا ملوك قد ايه!
بسمه ببكاء: بس احنا ممكن نخسر حياتنا قصاد الفلوس دي.
شاكر بزعيق: هو انتي هتفضلي طول عمرك غبيه كده! وفاكره اني لو قولتلهم خدو فلوسكم احنا مش هنعمل حاجة هيسبونا نعيش!! دا هيقتلونا قبل ما اخلص الكلمة عشان نموت وسرهم معانا. 
بسمه بخوف: انا مبقتش عارفه نعمل ايه انا خايفه من الناس دول وكمان خايفه على احلام وكمان جوزها احنا مشوفناش منه حاجة وحشه عشان نعمل كده. 
شاكر قرب منها وحط ايديه على كتفها واتكلم بهدوء عشان يقنعها: اللي انتي هتعمليه ده لمصلحة اختك.. جوزها شكله ماشي في سكة شمال الله اعلم ايه هي.. اومال هيجيب الفلوس اللي عنده دي كلها منين؟ دا بمكالمة تليفون جابلنا 600الف وانتي لما كلمتي اختك بتقولي انها عايشه في قصر.. بزمتك في حد ماشي في السليم يبقى معاه الفلوس دي كلها! 
بسمه بحيرة: مش عارفه يا شاكر بس انا خايفه. 
شاكر: خدي بس التليفون بتاعك اتصلي على اختك قوليلها ان انا ضربتك دلوقتي وطردتك برا البيت وجوزها لو اتصل بيا انا مش هرد عليه وطبعا اختك مش هتسكت وهيتصرفوا عشان تروحي هناك عندهم ولما توصلي هناك هيعرفوكي تعملي ايه بالظبط. 
بسمه بصتله بخوف وهو هز راسه واخد تليفونه واتصل وقالها: خدي كلمي اختك واعملي اللي اتفقنا عليه.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. 
داخل اوضتي في القصر كنت قاعده بعد خروج طارق بفكر في مشكلة بسمه وفجأة تليفوني رن برقم بسمه و رديت بلهفة. 
احلام: الو.. ايوا يا حبيبتي طمنيني انتي كويسه؟ 
سمعت صوتها الباكي وكانت بتتكلم برجفه: شاكر ضربني وطردني انا وابني في الشارع يا احلام. 
انتفضت من مكاني بعصبيه: ضربك ازاي دا ليلة اهله سوده.. اطلعي على اقرب قسم اعمليله محضر تعدي وخلوهم يروحوا ياخدوه من قفاه ويعلموه الادب. 
بسمه بصت ل شاكر جوزها بصدمة وهو كان سامع المكالمة كلها وبسمه قالت بتوتر: ملوش لازمة يا احلام انا مش عايزة مشاكل انا هاجيلك في اول قطر. 
احلام: تنوري يا حبيبتي طبعا بس انا مش عايزاكي تسيبي حقك يا بسمه.. مش بعد ما ياخد فلوسك يرميكي في الشارع.. روحي القسم اعملي فيه محضر وانا هكلم طارق دلوقتي يبعتلك ناس تبعه يساعدوكي هناك. 
بسمه بتوتر: لا يا احلام انا مش هعمل اي حاجة انا هركب القطر دلوقتي واجيلك بس ابعتيلي العنوان بتاعك. 
احلام: حاضر يا حبيبتي انا مش هضغط عليكي زي ما تحبي ولما تيجي هنا نبقى نتكلم.. عرفيني بس القطر اللي هتركبيه هيوصل القاهرة الساعه كام وانا هاجي اخدك من المحطة انا وطارق. 
بسمه: ماشي يا احلام هسأل القطر هيوصل امتي وهعرفك. 
احلام : المهم خلي بالك من نفسك انتي وابنك. 
بسمه: حاضر يا احلام. 
بسمه قفلت المكالمة وشاكر قام بسرعه من جنبها وقال: يلا قومي بسرعه لمي هدومك انتي والولد عشان اوصلك المحطة بسرعه... بقلمي ملك إبراهيم. 
... يتبع
انا هركب القطر دلوقتي واجيلك بس ابعتيلي العنوان بتاعك.
احلام: حاضر يا حبيبتي انا مش هضغط عليكي زي ما تحبي ولما تيجي هنا نبقى نتكلم.. عرفيني بس القطر اللي هتركبيه هيوصل القاهرة الساعه كام وانا هاجي اخدك من المحطة انا وطارق.
بسمه: ماشي يا احلام هسأل القطر هيوصل امتي وهعرفك.
احلام : المهم خلي بالك من نفسك انتي وابنك.
بسمه: حاضر يا احلام.
بسمه قفلت المكالمة وشاكر قام بسرعه من جنبها وقال: يلا قومي بسرعه لمي هدومك انتي والولد عشان اوصلك المحطة بسرعه.
بسمه بخوف: انا خايفه من اللي بنعمله ده يا شاكر ربنا يستر.
شاكر: سيبك من الكلام الفاضي ده وقومي يلا بسرعه ومش عايز منك ولا غلطة مفهوم.
في القصر عند احلام.
قعدت ابص قدامي بحزن على اللي حصل مع بسمه مع اني كنت متأكده ان جوزها ندل وهيعمل فيها كده بعد ما ياخد منها فلوسها.. مكنتش حابه اتصل على طارق واقوله على مكالمة بسمه كفايه المشاكل اللي هو فيها.
فاتت ساعات كتير وانا قاعده في اوضتي وطارق اتأخر جدا واتصلت عليه اكتر من مرة وكان تليفونه مقفول وبدأت اقلق عليه رغم انه معرفني ان عنده شغل مهم.
اليوم خلص وبدأ الليل ووصلتلي رساله من بسمه بتقول ان القطر هيوصل المحطة بعد حوالي ساعة..رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
اتصلت على طارق تاني لقيت تليفونه مقفول برضه وكنت هموت من القلق عليه غيرت لبسي بسرعه ونزلت تحت وقابلت مرام كانت لابسه فستان سهره قصير جدا ونازله تتمخطر بخطواتها وبتبصلي من فوق لتحت وقالت بسخريه: اخيرا العصفورة خرجت من القفص بتاعها.
بصتلها بغيظ ومردتش عليها وكنت بهمس لنفسي: معقول دي يا طاهر اللي انت عملت كل ده عشانها!! المفروض انها عارفه ان جوزها ميت ولابسه ومتشيكه وخارجة ولا كأن حاجة حصلت.. فعلا طاهر خسارة فيها.
مرام بصتلي بسخريه وقالت: ايه يا عصفورة ساكته ليه؟
بصتلها بغيظ وخرجت برا القصر مردتش عليها ووقفت ابص حواليا بحيره ومش عارفه اعمل ايه وانا مش عارفه اوصل ل طارق وهموت من الخوف عليه..
كان في حرس على البوابة واقفين مهمتهم حماية القصر.. قربت منهم وسألتهم بتردد: مساء الخير.. حد فيكم يعرف طارق اتأخر فين لحد دلوقتي؟
بصولي بصدمة واستغراب وانا حسيت ان السؤال غريب عليهم شويه وسألتهم بتوتر: قصدي يعني حد فيكم معاه رقم واحد من الحرس اللي مع طارق دلوقتي عشان اكلمه لان تليفونه مقفول.
برضه بصولي بصدمة وبصوا لبعض وواحد منهم اتكلم معايا بإحترام: احنا اسفين يا هانم بس احنا منعرفش اي حاجة غير شغلنا هنا على حراسة البوابة والقصر.
هزيت راسي بتفهم ولقيت مرام قربت بعربيتها ووقفت اتكلمت بسخريه وهي جوه عربيتها: انتي خرجتي من القفص بتاعك عشان تقفي تهزري مع الحرس هنا.!
بصتلها بغيظ ومردتش عليها ولقيتها ضحكت ضحكة رنانه وقالت: لو بتسألي على طارق انا عارفه هو فين.
بصتلها باهتمام وقربت منها بلهفة وسألتها: انتي فعلا عارفه هو فين؟
ردت بدلع: اه ورايحه عنده دلوقتي هو مستنيني.
بصتلها باستغراب وقبل ما ارد عليها لقيت ضوء عربية طارق قربت من القصر والحرس فتحوا البوابة بسرعه ودخل بالعربيه ووقف بالعربيه بسرعه اول لما شافني واقفه جنب عربية مرام ونزل من عربيته وقرب مني بلهفة.
طارق: حبيبتي واقفه هنا ليه ايه اللي حصل؟
بصتله وبصيت ل مرام اللي وشها احمر من شدة الغيظ وشغلت عربيتها بسرعه وخرجت بيها من القصر قبل ما اتكلم مع طارق واقوله الكلام اللي قالته وطارق واقف يبصلي بقلق: ايه اللي حصل يا احلام نازله هنا ليه؟ ومرام كانت عايزة منك ايه؟؟
رديت عليه بحزن: انت من الصبح تليفونك مقفول وكنت هموت من القلق عليك.
بص حواليه ومسك ايدي وقالي تعالي معايا واخدني معاه على الجنينه ووقفنا بعيد عن الحرس واتكلم معايا: معلش يا حبيبتي انا كان عندي شغل مهم جدا واتأخرت غصب عني وكان لازم تليفوني يكون مقفول في المكان اللي كنت فيه.
هزيت راسي وانا ببصله وقولت بقلق: انا كنت قلقانه عليك يا طارق لما بتغيب عني كتير كده بحس اني هموت من غيرك وكنت نازله اسأل الحرس زي المجنونه وملقتش رد منهم على سؤالي.
طارق: وهما الحرس هيعرفوا انا فين ازاي يا احلام اكيد مش هتلاقي عندهم رد.
احلام: معرفش بقى يا طارق بس انت لما تكون هتغيب اوي كده كلمني طمني عليك.
طارق: حاضر يا حبيبتي.
تليفوني رن وكانت بسمه وبصيت للتليفون بصدمة: يا خبر ابيض دي بسمه وصلت المحطة وانا لسه هنا.
طارق: محطة ايه؟
احلام: محطة القطر اصلها جت من اسوان بعد ما شاكر طردها لما انت كلمته.
حسيت انه اتعصب من شاكر بس اتحكم في اعصابه قدامي وقال: تمام ياحبيبتي انا هبعت عربية بالحرس يروحوا يجبوها.
احلام: لا انا عايزة اروح معاهم المحطة وكمان عشان اوصلها شقة ماما تقعد هناك.
طارق باعتراض: ازاي بس ياحبيبتي هتعيش هناك لوحدها وهي في الظروف دي.. القصر هنا كبير واوضة رزان كمان فاضيه تجي تقعد معانا هنا لحد ما انا اشوف حل مع جوزها.
ابتسمت له بحب: شكرا يا طارق انا حقيقي مش عارفه اقولك ايه انا فعلا كنت محتاجة اكون جنبها لانها اكيد مصدومة بعد اللي الزفت ده عمله معاها.
ضحك ومسك ايدي وباسها بحب وقالي: طب تعالي يلا انا هاجي معاكي نروح نجيبها من المحطة وياريت تتحكمي في انفعالك ده قدامها لان شاكر مهما كان لسه جوزها.
احلام: اتجوزته عقربه دا مينفعش غير يكون….
كتم صوتي بإيديه بسرعه وهو بيضحك.
طارق: بس كفايه 😂
احلام: هو اللي بيعصبني.
طارق: طب خلاص اهدي واختك اكيد هتكون جايه منفعله ومتعصبه منه يعني المفروض تحاولي تهديها.
احلام: أهديها ايه دا انا قولتلها تروح تعمله محضر في القسم عشان يروحوا ياخدوه من قفاه على القسم ويربوه بس هي اللي مش راضيه تسمع كلامي.
طارق بصلي بصدمة وبعدين ضحك جامد وقال: لا يا احلام مش معقول تعمل كده دا جوزها وابو ابنها.
احلام بغيظ: مش عارفه بقى انا بصراحة متغاظه منه اوي.
طارق: طب يلا بينا نتحرك دلوقتي عشان نروحلها.
مسكت في ايديه وانا فرحانه انه معايا ومش بيسيبني ابدا في اي مشكله ودايما سند وضهر ليا وفي وجوده دايما بحس بالأمان.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
اخدني على عربيته وروحنا المحطة وكانت بسمه في انتظارنا هناك ومعاها ابنها واول لما شوفتها كنت حاسه ان بسمه متغيره ومتوتره بزيادة وانا اقنعت نفسي ان توترها الزيادة ده احراج من طارق والموقف اللي هي فيه وطارق كان بيتكلم معاها بكل ذوق وطمنها انه هيحل مشكلتها وطلب منها تيجي تقعد معانا في القصر يومين.
ركبنا العربية وانا كنت قاعدة جنب طارق قدام ومعايا ابن بسمه اللي كان واحشني جدا وكنت بلاعبه واخده في حضني وطارق كان بيبصلنا ويبتسم وهو بيسوق العربيه وبسمه كانت قاعده ورا بتبص علينا وهي ساكته مش بتقول اي كلمة وكان في ورانا عربية حرس وبسمه خدت بالها ان عربية الحرس دي ماشيه ورانا وسألت بستغراب: هي العربية اللي ورانا دي بتراقبنا ولا ايه؟
رديت عليها بتلقائية: لا دول الحرس بتوع طارق.
بسمه بفضول: وليه عندكم حرس؟
طارق بصلها في المرايا اللي قدامه وقال: متقلقيش يا مدام بسمه دول للحماية مش اكتر.
بسمه سكتت وانا بصيت ل طارق ورجعت بصيت علي بسمه كان جوايا احساس قوي ان بسمه فيها حاجة مش طبيعيه. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
بعد وقت وصلنا القصر وبسمه شهقت بانبهار واول لما نزلنا من العربية لقيت بسمه بتقول بصوت مسموع: معقول انتي عايشه في العز ده كله يا احلام!!
بصتلها بصدمة وبصيت ل طارق بأحراج وبسمه مكانتش شايفه قدامها وعينيها بتبص على القصر بطريقه انبهار غريبه وعينيها مكانتش بتتحرك اصلا هي مفتوحة جامد ومتثبته على القصر وبتتكلم بصوت مسموع من غير ما تاخد بالها مننا وانا حسيت بالاحراج من اللي هي عملته ده وطارق ابتسملي وقالها: اتفضلي يا مدام بسمه مع أحلام هتوصلك اوضتك.
بسمه بصتله ورجعت بصت للقصر تاني وقالت: انا هعيش معاكم هنا صح؟
اضايقت من الموقف المحرج اللي حطتني فيه وكلمتها وانا بضغط على اسناني: بسمه حبيبتي تعالي اوصلك الاوضه اللي هتنامي فيها انتي وابنك شكلك تعبانه من السفر.
هزت راسها وهي لسه بتبص على القصر وقالت: طب وشنطتي.
طارق رد عليها بهدوء: متقلقيش اتفضلي انتي مع احلام والخدم هيطلعوها.
شهقت في وشي وقالت بفزع: وكمان خدم!!
مسكتها من ايديها وقولتلها: تعالي يا بسمه ندخل.
واخدتها ودخلنا القصر وكنت بمشي معاها بخطوات سريعه مش عايزة نقابل مرات عم طارق ولا عمه عشان ميقولش كلمة تضايقها ووصلتها اوضة رزان واول لما دخلنا الاوضه شهقت بانبهار تاني وقالت: ايه ده يا احلام هما الناس دول عايشين ازاي! دا احنا جنبهم مش عايشين بقى.
رديت عليها بهدوء: لا يا بسمه احنا جنبهم عايشين وكل حاجة وكفاية بقى انتي خليتي شكلنا وحش اوي قدام جوزي.. هيقول علينا ايه دلوقتي!
بسمه وهي بتقعد على السرير براحة وبتمسد بإيديها على مفرش السرير: ايه العز ده كله يا احلام.. قصر وخدم والفرش من حرير.
رديت عليها بهدوء: سيبك دلوقتي من الكلام ده وقوليلي انتي عملتي ايه مع الزفت جوزك ده قبل ما تيجي هنا؟
بصتلي بصدمة واتوترت بطريقة مبالغ فيها وقالت: عملت معاه ايه يعني ايه؟ قصدك ايه يا احلام؟؟
بصتلها بستغراب وقولتلها: قصدي انتي هتسكتي على اللي هو عايز يعمله ده وهتسيبيه ياخد فلوسك كده يتجوز بيها؟
اتنهدت براحة كبيرة وانا كنت مستغربه ردود أفعالها وحاسه ان في حاجة غلط لان انا اكتر واحدة عارفه اختي وعارفه لما بتكون زعلانه مع جوزها بتكون عامله ازاي بس هي دلوقتي غريبه فعلا مش طبيعيه.
بسمه وهي بتبص حواليها على ديكورات الاوضه بانبهار: مش عارفه يا احلام اعمل معاه ايه بس اديني هقعد معاكم هنا كام يوم افكر.
اتنهدت بحيره وانا ببصلها بستغراب وقولتلها: ماشي يا بسمه زي ما تحبي.. هروح انا اوضتي تصبحي على خير.
سيبتها ورجعت اوضتي وانا لسه مستغربة وكان طارق غير لبسه وقاعد في الاوضه وحاطت اللاب بتاعه قدامه وشغال عليه وانا روحت قعدت جنبه وسندت براسي على كتفه وهو سألني بهدوء وهو بيبص على اللاب.
طارق: ايه يا حبيبتي الاوضه عجبت اختك.
رديت وانا سانده على كتفه: ااه عجبتها.. بس مش عارفه يا طارق حاسه ان بسمه فيها حاجة غريبه.
طارق قفل اللاب وبصلي بدهشة وقال: حاسه ان فيها حاجة غريبه ازاي؟
رديت عليه وانا محتارة: مش عارفه بس بسمه اختي متغيرة و رد فعلها اللي شوفته ده مش طبيعي ابدا!! بسمه لما كان شاكر بس يخاصمها كانت بتفضل تعيط وتتكلم كتير جدا وهي بتشتكي واحنا نهديها!! لكن دلوقتي بتقول انه ضربها وانا مش شايفه اي اثار للضرب عليها وكمان متوتره كده!! في حاجة غريبه ومش فاهمه ايه هي!
لقيته بصلي باهتمام اوي وواضح انه بيفكر في كلامي وشرد شويه وبعدين ضمني في حضنه وهو بيبص قدامه بتفكير: ….
يتبع…
طارق قفل اللاب وبصلي بدهشة وقال: حاسه ان فيها حاجة غريبه ازاي؟ 
رديت عليه وانا محتارة: مش عارفه بس بسمه اختي متغيرة و رد فعلها اللي شوفته ده مش طبيعي ابدا!! بسمه لما كان شاكر بس يخاصمها كانت بتفضل تعيط وتتكلم كتير جدا وهي بتشتكي واحنا نهديها!! لكن دلوقتي بتقول انه ضربها وانا مش شايفه اي اثار للضرب عليها وكمان متوتره كده!! في حاجة غريبه ومش فاهمه ايه هي!
لقيته بصلي باهتمام اوي وواضح انه بيفكر في كلامي وشرد شويه وبعدين ضمني في حضنه وهو بيبص قدامه بتفكير.. غمضت عيني جوه حضنه وانا بستمتع بالأمان اللي دايما بحس بيه وانا معاه وبعد لحظات قليله تليفونه رن وانا بعدت عن حضنه وهو بص للتليفون بستغراب وفتح المكالمة وانا كنت قاعدة جنبه وقال. 
طارق: الو.. 
شخص مش معروف: الو.. طارق باشا.. انا سمير اللي بشتغل في ال Night Club ومرام هانم بنت عمك عندنا وشربت كتير جدا في الحفلة ومبقتش شايفه قدامها. 
طارق: مبقتش شايفه قدامها ازاي يعني! 
سمير: تقلت في الشرب اوي يا باشا وكان في خناقه بين الشباب عليها واحنا فضينا الخناقه وقعدناها لوحدها وانا اتصلت ب حضرتك زي ما كنت موصيني المرة اللي فاتت. 
طارق زفر بغضب وقام وهو بينهي المكالمة : تمام يا سمير كويس انك كلمتني.. انا جاي دلوقتي في الطريق انت خليك معاها ومتخليش حد يقرب منها. 
قومت وقفت انا كمان معاه وقربت منه بقلق. 
احلام: طارق هو في ايه؟
طارق كان بيتحرك قدامي وبياخد لبس خروج له بسرعه وبيغير و رد عليا. 
طارق: مرام كانت سهرانه في حفلة وشكلها تقلت في الشرب. 
احلام: يعني ايه تقلت في الشرب؟ 
طارق وهو بيجهز عشان ينزل: يعني سكرانه يا احلام. 
شهقت بصدمة وقولتله: سكرانه ازاي!! يعني شربت خمرا؟ 
طارق ضحك وقال: اااه شربت خمرا. 
احلام: طب ليه تشربها هي مش عارفه انها حرام. 
ضحك وهو خلاص بينتهي من لبسه: اكيد عارفه. 
وقفت ابصله وهو بيجهز وخلاص هيمشي وحسيت بالغيرة شويه وخصوصا لما افتكرت الفستان القصير اللي مرام كانت خارجة بيه وحقيقي الفستان كان حلو اوي عليها وشكلها حلو فيه وقولت بغيره. 
احلام: طب انا هاجي معاك. 
بصلي بنظرة تخوف كده وقال: تيجي معايا فين بقولك في Night Club!! 
احلام: وفيها ايه يعني! 
اخد تليفونه ومفاتيح عربيته وقبل ما يخرج قال: عايزاني اخد مراتي مكان زي ده!! نامي يا احلام.. نامي يا حبيبتي ومتقلقيش انا مش هتأخر. 
خرج من الاوضه وانا همست بغيظ: انام ازاي بس وانت رايحلها وهي لابسه الفستان القصير ده!! 
وقفت افكر مع نفسي شويه وسألت نفسي انا ليه هغير من مرام انا مش غيرانه منها انا غيرانه على جوزي وده حقي .. فتحت خزنة الملابس بتاعي ووقفت قدامها ابص على لبسي اللي بلبسه قدام طاهر وحسيت بالاحباط انا لبسي كله عبارة عن بيچامات بكم طويله واسعه والله طارق ده طيب انه مستحمل ساذجتي دي بقي ده لبس عروسه!! والله لو بص ل مرام مليش حق اللوم عليه بس لا طارق مستحيل يعمل كده هو وعدني وكمان مرام كانت قدامه من سنين وهو اختارني انا وقالي انه بيحبني انا.. قفلت خزنة الملابس بحزن وانا حاسه اني متلخبطه ومش عارفه اعمل ايه!! انا خايفه اوي ان طارق يحب بنت تانيه غيري.. معقول انا مبقاش عندي ثقة في نفسي للدرجادي!! ولا يمكن شايفه انه كتير عليا؟!.. الحقيقه انه فعلا كتير عليا.. هو شاب غني ودرس في اكبر الجامعات وكمان شغله مهم جدا وخطير وله هيبه وكلمة مسموعه وانا يدوب بنت بسيطة من الطبقة المتوسطة درست في مدارس حكومية ولو مكنش القطر اللي جمعنا صدفه مكناش اتقابلنا ابدا! 
مقدرتش انام في الليلة دي والتفكير في طارق والفرق بينا كان مسيطر عليا ومش قادرة افكر في شئ تاني غيره.. بعد وقت سمعت صوت عربية طارق دخلت القصر وجريت على البلكونه عشان اتأكد انه وصل وشوفته نازل من عربيته وقفل الباب بغضب ولف الاتجاه التاني وفتح الباب ووقف شويه وكان واضح انه بيتكلم مع مرام واخيرا لقيته زفر بغضب وقرب من باب العربيه اكتر وانا بتابع بفضول واهتمام وشهقت بصدمة اول لما لقيته شالها من العربيه وبقت مرام في حضنه قدام عيني.. 💔😥 قلبي وجعني اوي لما شوفتها في حضنه وايديها بتحاوط رقبته وسانده راسها براحة على صدره وهو شايلها وداخل القصر.. كنت عارفه انه اكيد مضطر يعمل كده بس مقدرتش اقاوم دموعي اللي نزلت غصب عني ولا وجع القلب اللي حسيت بيه ودخلت وقفلت البلكونه وقعدت على السرير وانا حاسه ان الوجع اللي في قلبي بيزيد ودموعي بتنزل غصب عني وعقلي بدأ يصور ليا حاجات كتير انا متأكدة انها مش صح بس في اللحظة دي كل الافكار الوحشة كانت بتيجي في دماغي ومسحت دموعي بسرعه اول لما فتح باب الاوضه ودخل واتكلم بهدوء وهو بيقرب مني. 
طارق: ايه يا حبيبتي انتي لسه صاحية ليه لحد دلوقتي ؟ 
حاولت اكون طبيعيه معاه لكن مقدرتش غير اني اتجاهل كلامه معايا ومردتش عليه ونمت على السرير ورفعت الغطا كله فوقي وخفيت نفسي تحته حتى وشي عشان ميشوفش دموعي. 
طارق قرب مني وقعد علي طرف السرير ورفع الغطا عن وشي واتكلم بقلق: احلام انتي كويسه؟ 
رديت وانا مغمضه عيني جامد: اه كويسه عايزة انام لو سمحت. 
طارق باستغراب بيردد: لو سمحت!! 
مسك ايدي وهو بيقعدني على السرير وقال: لا قومي هنا كلميني انتي فيكي ايه؟ 
كنت مغمضه عيني مش عايزة افتحها وهو بقى حافظني وعارف اني بعمل الحركة دي لما بكون عايزة اهرب منه وابتسم وقال: طب افتحي عينيكي. 
رديت وانا مغمضه عيني: لا مش هفتح عيني انا عايزة انام. 
حسيت بشفايفه بتلمس شفايفي برقه وانا اتخضيت وفتحت عيني بصدمة وهو بعد عني وضحك وقال: وانا معايا المفتاح اللي بيفتح عينيكي. 
بصتله بصدمة وانا مكسوفه من اللي هو عمله ووشي احمر جدا وخدودي سخنت وهو حط ايديه على خدودي وقال وهو بيضحك: كل ده عشان لمست شفايفك بس!! 
بعدت عنه وقولتله: لو سمحت متكلمنيش. 
طارق باستغراب: هو انتي زعلانه مني؟ 
احلام: لا ابدا وهزعل من ايه هو انت عملت حاجه تزعل! 
طارق كان بيبصلي ومش فاهم انا زعلانه ليه وقال: هو انا عملت حاجة تزعل بجد؟! 
بصيت له بزعل ولفت انتباهي قميصه الأبيض وشوفت الروچ بتاع مرام مطبوع عليه وكأنها كانت قاصده تطبعه على قميصه وقولتله بعصبيه وانا بمسك مكان الروچ المطبوع: لا ابدا بس تقريبا الهانم غلطت وبدل ما تطبع بشفايفها على شفايفك طبعتها على القميص بتاعك. 
بص على القميص بتاعه بستغراب وشاف الروچ وقال: ده اكيد من مرام اصلها كانت تعبانه ومش قادرة تمشي وانا شيلتها دخلتها اوضتها. 
انتفضت على السرير: والله!!! 
وقومت وقفت على السرير وانا حاطه ايدي في خصري وهو كان واقف على الارض وبقيت في مستواه وطوله وانا واقفه على السرير وقولتله بغيظ: يعني انت شايف انك طبيعي تشيلها وتاخدها في حضنك كده تدخلها اوضتها!!
طارق كان بيرد عادي جدا وكأن ده شئ طبيعي بيحصل كل يوم.. 
طارق: فيها ايه يا احلام بقولك مكانتش قادرة تقف على رجليها يعني اسيبها تنام في الشارع ولا اخلي حد غريب يشيلها!! 
رديت عليه وانا بضربه في صدره: خلاص ماشي بس متبقاش تزعل بقى لما تلاقي واحد شايلني انا كمان وبيوصلني لحد اوضتي. 
عقد حواجبه بطريقه حلوة اوي وقال بستغراب: حد يشيلك!! 
وفجأة شالني من فوق السرير وقال: ولما واحد يشيلك انا اعمل ايه؟! 
صرخت وهو شايلني. 
احلام: نزلني يا طارق ملكش دعوه بيااا. 
طارق: لا مش هنزلك. 
حاوطت رقبته بإيدي. 
احلام: طب نزلني انا عايزة انام. 
طارق: لا مش هتنامي قبل ما اصالحك. 
احلام: لا مش عايزاك تصالحني. 
طارق: بس انا بقى عايز اصالحك. 
وقرب من شفايفي ولسه بيقرب وانا فجأة عيني جت على الروچ اللي فوق القميص بتاعه وصرخت فيه: اخلع القميص ده بيعصبني. 
ضحك وقال: اخلع القميص على طول كده! 
اتصدمت لما لقيته بيضحك وفهمت هو يقصد ايه وقولت: لا مش قصدي اللي انت فهمته ده خاااالص. 
طارق بمشاكسه: لا قصدك. 
احلام: والله مش قصدي انا قصدي عشان.. 
طارق وهو بيكتم ضحكته: عشان ايه كملي.. مكنتش اتخيل انك بتفكري في الحاجات دي يا احلام! 
شهقت وقولتله: انت فهمت ايه والله انا قصدي عشان... 
قاطعني مرة تانيه وهو بيضحك وقال: مفيش تبرير بعد اللي انتي قولتيه خلاص. 
احلام: يووووه ياعم مش قصدي والله اللي جه في بالك ده. 
طارق وهو بيضحك: عم!! لا دا انتي كده قصدك واوي كمان. 
ونزلني على السرير براحة وقال وهو بيضحك: وبما انك مراتي ف طلباتك اوامر وادي القميص. 
وفجأة لقيته بيخلع القميص وبيرميه وانا صرخت وانا بغمض عيني وبقول: مش قصدي لا والله مش قصدي انت فهمت غلط. 
ضحك وهو بيقرب مني وقال: لا انا فهمت صح وهصالحك يعني هصالحك... رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. 
صباح تاني يوم فتحت عيني وكنت نايمه في حضن طارق وافتكرت الجنان اللي انا كنت فيه امبارح وضميت نفسي لحضنه وانا ببتسم وبفتكر حنيته عليا وحبه الكبير ليا اللي يكفي الكون كله. 
طارق فتح عينيه وضمني ليه اكتر. 
طارق: صباح الفل. 
ابتسمت وانا جوه حضنه. 
طارق: ايه ده انتي لسه خدودك حمرا من امبارح. 
احلام: بس بقى يا طارق وسيبني اقوم عشان اشوف بسمه. 
طارق: هو انا عملت حاجة! انتي بتظلميني كتير على فكرة. 
بعدت عنه وانا ببصله بغيظ وقولت: حضرتك اللي واخد كل حاجة عادي كده على فكرة!
ضحك وهو بيقرب مني وقال: يعني انتي لسه زعلانه مني؟ 
انتفضت من فوق السرير بسرعه بعدت عنه وجريت على الحمام وانا بقول: ابدا محصلش. 
ضحك وانا دخلت الحمام وسمعت صوته بيقول وهو بيضحك: لو زعلانه انا ممكن اصالحك عادي انتي برضه مراتي حبيبتي ومقدرش على زعلك. 
رديت عليه وانا جوه: شكرا يا باشا بس اللي انت عملته امبارح ده ميتكررش تاني دا لمصلحتك انت عشان مراتك حبيبتك شريره ومضمنش ممكن تعمل فيك ايه المرة الجايه. 
سمعت صوته وهو بيرد بابتسامه: طلبات مراتي اوامر. 
ابتسمت وانا حاطه ايدي على قلبي اللي بقى بينطق اسمه مع كل دقة. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. 
عند بسمه بقى اول لما صحيت من النوم خدت ابنها ونزلت على تحت وكانوا الخدم شغالين في تنضيف البيت وطلبت منهم يجهزوا ليها فطار وكانت مبهورة بكل حاجة حواليها وحاسه انها جوه حلم وفي الوقت ده سوزان مرات عم طارق كانت نازله عشان تشرب القهوة بتاعها زي كل يوم ولقت بسمه قاعده براحة وابنها بيعيط على رجليها. 
سوزان: ايه ده انتي مين؟ انتي تبع الخدم؟ 
بسمه ردت عليها بغضب: خدم ايه يا ست انتي انا اخت احلام. 
سوزان بصتلها من فوق ل تحت وقالت: هو طارق هيفتح القصر سبيل ولا ايه! 
بسمه زعقت فيها: هو احنا بنشحت منك ولا ايه يا ست انتي انا بقولك انا قاعده في بيت اختي وجوزها. 
سوزان: لااا اللي بيحصل ده كتير انا مش هقدر اعيش في البيت بالشكل ده. 
وخرجت سوزان من القصر وهي متعصبه وبسمه قعدت تسكت ابنها والخدم جهزوا الفطار ل بسمه وبدؤ يحطوه قدامها وهي كانت قاعده فرحانه جدا وهي حاسه براحة والخدم حواليها في كل مكان وهمست بغيظ: يا بختك يا احلام.. بقى انتي تعيشي في العز ده وكل الخدم دول يبقوا شغالين عند جوزك وانا طالع عيني مع جوزي.. فعلا حظوظ. 
عند احلام وطارق. 
خرجت من اوضتنا وروحت على اوضة رزان عشان اطمن على بسمه ولقيت الاوضه فاضيه وقلقت عليها وخوفت تكون مشيت من البيت واول لما خرجت من اوضتها كان طارق جهز ونازل على تحت وقربت منه بقلق وقولتله: طارق بسمه اختي مش فوق خايفه تكون مشيت من البيت. 
طارق بهدوء: لا يا حبيبتي اختك جوه البيت.. لو كانت خرجت كانوا الحرس بلغوني. 
مسك ايدي وقالي: تعالي معايا تحت نشوفها. 
نزلت معاه وهو كان ماسك ايدي وبيهزر معايا ونزلنا لقينا بسمه قاعده على السفرة الكبيرة وقدامها اكل كتير جدا وواحدة من الخدم شايله ابن بسمه وواقفه جنبها وبسمه بتاكل وقاعده واخده راحتها على الآخر واستغربت ان بسمه بقت واخده كتير من طبع جوزها ومش مصدقه معقول عشرتها ليه تغيرها بالشكل ده وتبقى نسخه منه.. بصيت ل طارق بأحراج وهو عشان ميحرجش بسمه سلم عليها من بعيد وهمس ليا وقالي: انا عندي شغل برا البيت هخلصه وممكن ارجع متأخر متقلقيش عليا. 
هزيت راسي وانا ببصله وقرب مني وقالي: لو احتاجتي اي حاجة كلميني تليفون هيفضل مفتوح عشان متقلقيش عليا زي امبارح. 
هزيت راسي بالايجاب وانا ببصله بكسوف وهو بعد عني ومشي واول لما خرج من القصر سمعت صوت بسمه بتقول: ياعيني ياعيني يا ست احلام ايه الحب ده كله. 
بصيت ل بسمه وابتسمت وقربت منها وانا ببص للاكل اللي قدامها وقولتلها: بسمه هو مين اللي طلب الاكل ده كله؟ 
بسمه: في ايه يا احلام انتي هتبصي لاختك في الاكل اللي هاكله!! انتي ناسيه اني برضع طفل صغير وبجوع بسرعه. 
احلام: انا مقولتش حاجة يا بسمه بس عشان شكلنا قدام جوزي. 
بسمه: يعني جوزك هيسيب كل اللي عنده ده وهيبص لشوية الاكل دول. 
بصتلها بحزن وهزيت راسي وهمست: مفيش فايدة. 
بسمه كانت نظراتها ليا غريبه ولقيتها مركزة معايا اوي وقالت: جوزك شكله بيحبك يا احلام صح؟ 
بصتلها وقولت: اه الحمدلله. 
بسمه: وقعتيه ازاي ده؟ 
احلام: وقعته!! انتي بتقولي ايه يا بسمه! انتي عارفه اني مش كده! 
بسمه وهي بتاكل: اصل بالعقل كده يا احلام واحد غني زي ده هيتجوزك انتي ليه اكيد له مصلحة! 
بصتلها بحزن وقولت: مصلحة ايه يا بسمه اللي هتكون له عندي!؟ 
بسمه بصت للخادمة اللي شايله ابنها وقالتلها: خدي الواد لعبيه بعيد شويه عايزة اتكلم مع اختي لوحدنا. 
بصتلها بصدمة واول لما الخادمة مشيت انا اتكلمت مع بسمه بعصبيه: انتي بتتكلمي معاها كده ليه عيب كده يا بسمه! 
بسمه: مش هي اللي واقفه تسمع كلامنا.. المهم قوليلي هو جوزك بيشتغل ايه بالظبط؟ 
بصتلها بستغراب وقولت: سيبك من جوزي دلوقتي خلينا في جوزك انتي.. انتي ناويه تعملي ايه معاه؟ هتسيبيه ياخد فلوسك كده ويتجوز بيها. 
ظهر عليها التوتر وقالت: لا بس انا عايزة اخد شوية وقت افكر مع نفسي اشوف هعمل ايه. 
بصتلها بستغراب وقولتلها: وانتي محتاجة الوقت في ايه؟ 
بسمه بعصبيه مبالغ فيها: يوووه يا احلام انتي بقيتي صعبه اوي.. انا طالعه ارتاح شوية من زنك ده. 
قامت وقفت وطلعت على فوق وانا كنت مستغربه جدا من عصبيتها الغريبه وتوترها ولقيت الخادمة جت قربت مني وهي شايله ابن بسمه وقالتلي ان الطفل نام في حضنها ومش عارفه تعمل ايه! 
اخدت منها ابن بسمه واخدته في حضني وطلعت عشان اديه ل بسمه في اوضتها ووقفت على باب اوضتها وقبل ما اخبط عليها سمعت صوتها جوه وهي بتتكلم مع شاكر.... بقلمي ملك إبراهيم. 
... يتبع 
بسمه بعصبيه مبالغ فيها: يوووه يا احلام انتي بقيتي صعبه اوي.. انا طالعه ارتاح شوية من زنك ده. 
قامت وقفت وطلعت على فوق وانا كنت مستغربه جدا من عصبيتها الغريبه وتوترها ولقيت الخادمة جت قربت مني وهي شايله ابن بسمه وقالتلي ان الطفل نام في حضنها ومش عارفه تعمل ايه! 
اخدت منها ابن بسمه واخدته في حضني وطلعت عشان اديه ل بسمه في اوضتها ووقفت على باب اوضتها وقبل ما اخبط عليها سمعت صوتها جوه وهي بتتكلم مع شاكر..!!
بسمه: لا ياشاكر قولتلك محدش اتصل بيا ولا اعرف حاجة لسه وبعدين هما يتصلوا بيا انا ليه مش الاتفاق كان معاك انت.. 
صوتها سكت شويه ورجعت اتكلمت تاني: معرفش بقى وبعدين احلام مش مبطله زن عليا وانا مبقتش عارفه ارد عليها اقولها ايه!! 
صوت ابن بسمه بيبكي فجأة وهو على دراعي وحاولت اسكته بسرعه بس ملحقتش ولقيت صوت بسمه وقف وفتحت باب الاوضه بسرعه ولقتني قدامها وابنها بيبكي على دراعي وبصتلي بتوتر وقالت: اانتي واقفه تخبطي من بدري ولا ايه يا احلام؟ 
بصتلها بصدمة وانا لسه مش مستوعبه اللي سمعته منها وبحاول اربط كلامها ببعضه عشان افهم ايه اللي بيحصل و رديت عليها وانا مصدومة: انااا كنت جايبه الولد عندك لانه كان بيعيط تحت ومش بيسكت. 
ردت بتوتر وهي بتاخد الولد من ايدي: يعني انتي لسه طالعه وهو بيعيط معاكي؟ 
هزيت راسي وانا ببصلها اوي وجوايا مليون سؤال بس محتاجة ارتب افكاري الاول و رديت بهدوء: اه كان بيعيط.. انا هروح اوضتي ارتاح شويه. 
سبتها ومشيت على اوضتي وكنت حاسه وكأن حد ضربني بآلة حادة على دماغي وعقلي واقف عن التفكير ومصدومة لدرجة ان دماغي وقفت تماما ودخلت اوضتي وقفلت الباب عليا وقعدت على السرير وانا بردد كلامها اللي سمعته والكلام كان بيأكد ان احساسي صح وبسمه اختي متغيره وواضح ان في حاجة بتحصل مش طبيعيه وكلامها عن خناقتها مع شاكر مش حقيقي وفي حاجة تانيه اكبر!! طب ليه كدبت عليا وهتستفاد ايه؟ ممكن يكون شاكر طمعها مثلا في فلوس طارق عشان كده اخترعوا الحكاية دي عشان تيجي تقعد معانا هنا!! ليه كده يا بسمه؟ ليه تحطيني في الموقف الوحش ده! اكيد مش هقدر افضح اختي قدام طارق واقوله انها كدبت علينا ومش متخانقه مع جوزها ولا حاجة زي ما فهمونا!! بس ايه حكاية الاتفاق اللي اتكلمت عنه ومين اللي المفروض يتصلوا بيها!!؟ هي تقصد ايه؟؟ يارب لا اكيد مش اللي جه في دماغي ابدا لا مستحيل اختي تعمل كده وبعدين ايه اللي هيوصل الناس اللي تبع شغل طارق ل بسمه وشاكر.. لا لا حتى لو ده حصل مستحيل اختي تعمل كده مستحيييل. 
قعدت ساعات في اوضتي افكر واحساس غريب كان بيزيد جوايا بيأكد ان بسمه وراها حاجة ومش خير ابدا ولو الموضوع يخص طارق اكيد طارق مش هيسامحني لو عرف ان اختي طمعانه فيه هي وجوزها او لو اتسببوا ليه في اي مشكله.. انا مش هسمحلهم يتسببوا في اي آذى ليه.. طارق ميستهلش منهم كده ابدا بعد كل اللي عمله معاهم وكل اللي عمله عشاني. 
وقفت وانا لسه بفكر اني لازم ابعد بسمه عن البيت هنا وبطريقة متفضحهاش قدام طارق وكمان لازم اعرف هي مخبيه ايه ده الاهم دلوقتي وبرضه مش هينفع اتكلم معاها هنا! لازم ابعد بسمه عن القصر هنا بسرعه. 
بعد تفكير كتير جدا فكرت في هند صحبتي وممكن اخد بسمه برا القصر عن طريق هند.. يبقى انا لازم اكلم هند دلوقتي وكنت عارفه ان طارق اكيد هيكون على علم بالمكالمة دي وهسيمعها كلها. 
احلام: الو هند ازيك وحشتني. 
هند: الحمد لله يااحلام طمنيني عليكي عامله ايه. 
احلام: الحمدلله يا هند انا كويسه.. بقولك ايه يا هند هو انتوا حددتوا فرحك ولا لسه؟
هند بحزن: لسه يا احلام في شوية مشاكل بين بابا والعريس واتخانقوا وهما بيكتبوا القايمه وتخيلي يا احلام البيه مش عايز يكتب اوضة الاطفال في القايمة والست امه بتقول ايه.. دي هديتنا لابننا تبقى متتكتبش في القايمة وبابا مصمم اننا نكتبها.
هنا فكرت ان في فرصه ان يكون عندي سبب اقنع بيه طارق اني اخد بسمه ونروح نزور هند ووقتها اقدر اتكلم مع بسمه برا القصر.. 
احلام: اشمعنا يعني اوضة الاطفال متتكتبش هي مش تبع فرش الشقة؟!
هند: اااه شوفتي يا احلام انا شكلي مليش حظ في الجوازة دي وكل ما نحل مشكلة الست حماتي تطلع بمشكلة تانيه.
طارق في الوقت ده كان وصل القصر ودخل الاوضه وانا برد على هند.
احلام: هي الست دي عايزة منك ايه يا بنتي.. ايوا انتي من حقك ان اوضة الاطفال تتكتب في القايمة بتاعك.
طارق اول لما دخل سمع الجملة دي وضحك وفهم ان انا اكيد بكلم هند وانا اتوترت شويه لاني كنت مرتبه نفسي انه هيسمع المكالمة بيني وبين هند عن طريق التليفون لكنه دلوقتي هيسمعها وانا قدامه. 
شاورلي ب إيديه وانا بكلم هند وانا هزيت راسي وانا ببصله وهو ابتسم واخد اللاب بتاعه وقعد وفتحه وانا بسمع هند وهي بتشتكي من حماتها و رديت عليها وقولتلها: لا بقى الست دي زودتها اوي وشكلها كده عايزة تبوظ الجوازة وانتي متتنزليش عن اوضة الاطفال لازم تتكتب بأسمك وهما لو ناوين على خير مش هيفرق معاهم لانها كده كده هتكون في بيت ابنهم.. انما بقى لو ناوين على شر والجوازة بالنسبة لابنهم مجرد تجربه لو عجبته يكمل معجبتوش يخلع من غير ما يخسر حاجة يبقى لا مع السلامة وياخد امه معاه.
طارق بصلي بصدمة وهند قالت باقتناع: عندك حق يا احلام وبابا اصلا مصمم على رأيه وانا مبقتش مرتاحة للموضوع ده من كتر المشاكل اللي حماتي بتعملها واحنا لسه متجوزناش اومال لما نتجوز هتعمل ايه!
احلام: بقولك ايه سيبك من ابن امه ده مش ناقصه حرقة دم.. انا هبقى اجيلك انا وبسمه عشان اقعد معاكي ونشوف الموضوع ده.
هند: هي بسمه هنا؟ 
احلام: اه هنا وكانت بتسألني عليكي عايزة تشوفك.. هشوف كده ظروفي وممكن نجيلك بكره. 
هند: تمام يا حبيبتي هستناكم. 
قفلت المكالمة وبصيت لطارق اللي كان بيبصلي ويضحك وقال: ارتحتي كده خربتي جوازة صحبتك! 
رديت عليه وانا بقرب منه: هو اللي بيزعلها كل شويه وتخيل مش عايزين يكتبوا اوضة الاطفال في القايمة. 
طارق ضحك وقال: وده سبب يبوظ الجوازة!! 
بصيت ل طارق وانا بفكر جوايا "هو انا زودتها ولا ايه! معقول هند هتبوظ الجوازة فعلا! انا شكلي اتحمست بزيادة وانا بكلمها بس كان هدفي ان طارق يعرف ان هند عندها مشكله كبيرة وضروري اروحلها عشان يسمحلي اروحلها انا وبسمه.. انا الازم اخرج بسمه من القصر هنا بأي طريقة ومتكنش ملفته ل طارق.
طارق بصلي بستغراب وقال: اييه روحتي فين؟! 
رديت عليه بتوتر: بفكر في مشكلة هند. 
ضحك وقال: مشكلة!! هي دي كده مشكله؟! عموما انا ممكن اساعدك في حل المشكلة دي ونجيب احنا اوضة الاطفال هدية منك ل هند وتكتبها في القايمة برحتها. 
بصتله اوي.. معقول في انسان بالطيبه دي!
بصلي بستغراب تاني وقال: ايه يا حبيبتي انتي بتروحي مني فين كل شوية؟ 
قولت وانا ببصله: تعرف ان انا بحبك اوي وكل يوم بحبك اكتر بكتير من اليوم اللي قابله. 
ابتسم وقام من مكانه واخدني في حضنه وهو بيبعد خصلات شعري عن وشي بحنيه وقال: تعرفي بقي ان انا اكتر راجل محظوظ في الدنيا دي عشان اجمل بنت في الكون بتحبني. 
اتكسفت منه وسألته وانا ببص جوه عينيه وبشوف انعكاس صورتي جواه: بجد يا طارق انت شايفني جميلة؟ 
الرد على سؤالي كان في نظرات عينيه اللي كانت بتتأملني بطريقة حلوة اوي وقال: انا عمري ما شوفت ولا هشوف في حياتي أجمل منك وبعتبر نفسي راجل محظوظ لانك بقيتي من نصيبي. 
ابتسمت اوي بسعادة وهو ضمني ليه وسرحت جوه حضنه وموضوع بسمه حساه حاجز بيني وبينه وخايفه شكوكي تطلع صح وقتها اكيد مش هقدر ارفع عيني في عينيه 💔 بعدت عنه بهدوء وقولتله: انا عايزة اروح ل هند بكره انا وبسمه. 
طارق: حبيبتي انتي عارفه اني مش حابب خروجك برا البيت الفترة دي. 
احلام: عشان خاطري يا طارق.. هند وحشتني وكمان عايزة اقف معاها في مشكلتها وبسمه محتاجة تغير جو شويه. 
بصلي وابتسم وقال: انتي بتجننيني لما بتقولي على مشاكل صحبتك دي انها مشاكل!! 
احلام: طب عشان خاطري عشان خاطري عشان خاطري. 
طارق: بس يا زنانه خلاص موافق. 
ضحكت وانا ببصله وطبعت بوسه على خده وقولت: حبيبي ربنا يخليك ليا يارب. 
طارق وهو بيبتسم: بس اعملي حسابك انتوا هتروحوا مع الحرس. 
هزيت راسي وقولت: ماشي بس احنا كمان هنروح شقة ماما.
طارق: ليه؟ 
احلام:  بسمه عايزة تروح شقة ماما وانا كمان وبعدين الشقة مقفوله بقالها كتير واكيد محتاجة تتنضف..احنا هنروح ننضفها ونروح ل هند نقعد معاها شوية. 
طارق: وليه تتعبي نفسك يا حبيبتي اي حد من الخدم هنا يروحوا ينضفوها. 
احلام: لا عشان انا وبسمه عايزين ننضفها بنفسنا. 
طارق بصلي اوي وقال: حاضر يا احلام زي ما تحبي. 
ابتسمت له بتوتر وانا زعلانه من نفسي لاني بكذب عليه ومكنتش حابه ان يكون في بينا كدب بس انا مقدرتش احكيله على اللي سمعته من بسمه لانها مهما حصل اختي ومش هينفع اكشف كدبها قدامه.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. 
تاني يوم الصبح صحيت على ضوء الشمس وقلبي كان حزين وحاسه بخوف من شكوكي في اختي لو طلعت صح ياترى هعمل ايه! 
قومت من على السرير ووقفت قدام البلكونه ابص على السما الصافيه وانا بدعي جوايا ان كل شكوكي دي تطلع مجرد ظن خاطئ مش حقيقه.. 
طارق صحي وقام هو كمان وقرب مني واخدني في حضنه وقال: صاحيه بدري ليه؟
اول لما لمسني جسمي انتفض غصب عني كنت حاسه ان لمسته ليا مش من حقي.. ااااه لو طلعت بسمه مشاركة في حاجة تضر طارق.. اكيد علاقتي بيه هتنتهي. 
طارق بصلي وقال بدهشة: فيكي ايه يا احلام انتي من امبارح شكلك حزين كده ومتقوليش مشاكل هند والكلام ده انا عارفك كويس. 
اتنهدت بحزن ومعرفتش ارد عليه اقوله ايه واتكلم مرة تانيه وقال: انتي مضايقه بسبب مشكلة اختك وجوزها صح؟ متقلقيش انا مش ناسي الموضوع ده وهتدخل وان شاء الله اقد احل الموضوع ده مع جوزها. 
والله انا هعيط مش معقول كده ليه بيصعبها عليا اكتر.. قلبي كان وجعني اوي ومش عارفه اعمل ايه واترميت في حضنه وانا بضم نفسي ليه اوي وكنت حاسه ان الحضن ده انا مستهلوش بس يمكن ده يكون اخر مرة اكون في حضنه.. 😢 بعدت عنه بسرعه ومسحت دموعي واتهربت منه وانا بقول: انا هروح اشوف بسمه صحيت ولا لسه عشان نروح شقة ماما.
خرجت من الاوضه بسرعه وحاولت اتحكم في دموعي وروحت اوضة بسمه وخبطت عليها وكانت بسمه لسه نايمه وانا فتحت الباب ودخلت صحيتها. 
احلام: بسمه.. بسمه اصحى. 
بسمه: ايه يا احلام عايزة ايه؟ 
احلام: اصحي وقومي اجهزي احنا هنروح شقة ماما اجيب من هناك لبس ليا وشوية حاجات. 
بسمه: ما تروحي انتي يا احلام انا هاجي معاكي اعمل ايه. 
احلام: قومي يا بسمه انا مش عايزة اروح لوحدي. 
بسمه قامت بعصبيه: يوووه يا احلام انتي بقيتي صعبه وزنانه اوي. 
بصتلها بحزن وقولت: معلش يا بسمه استحمليني. 
قعدت على السرير: انا هستحمل مين ولا مين بس انا زهقت.. الولد طول الليل بيعيط ومعرفتش انام منه وانتي دلوقتي جايه تصحيني بدري عشان اجي معاكي معرفش فين! 
بصتلها اوي وقولت: معلش انتي طول عمرك بتضحي عشان اللي حواليكي .. انا هروح اجهز بسرعه وانتي اجهزي. 
خرجت من اوضتها وانا لسه بدعي ان ظني فيها يطلع خطأ ورجعت اوضتي وكان طارق قاعد وفاتح اللاب ومركز فيه وانا قربت منه. 
احلام: ايه ده انت مش خارج النهارده؟ 
بصلي بعمق واهتمام وقال: عندي شغل مهم بخلصه على اللاب الاول. 
اتوترت من نظراته ليا واتحركت بسرعة من قدامه عشان البس واجهز وبعد وقت قليل كنت جهزت ونظرات طارق بتلاحقني مع كل خطوة واخيرا خلصت وقولتله: انا خلصت هروح اخد بسمه وننزل. 
هز راسه وهو لسه بيبصلي باهتمام وقال: والعربيه في انتظاركم تحت.
هزيت راسي وخرجت من الاوضه وقبل ما اقفل الباب صوته وقفني. 
طارق: احلام.. خلي بالك من نفسك وخليكي عارفه ان حبي ليكي اكبر من اي حاجة. 
بصتله بتوتر وقفلت الباب بسرعه وانا بسأل نفسي هو ليه قالي كده وروحت على اوضة بسمه ولقيتها جهزت ونزلنا انا وهي وخرجنا من القصر وكانت العربيه في انتظارنا وبسمه اتكلمت بسعادة اول لما ركبنا العربيه: الله الله يا ست احلام وعربيه بسواق كماااان.. الله يرحمك يا ماما موتي قبل ما تشوفي العز اللي بنتك الصغيرة فيه. 
بصتلها وهمست لها بغضب: انتي بتقولي ايه يا بسمة السواق هيقول علينا ايه دلوقتي! 
هزت راسها وقالت: خلاص خلاص انا بس فرحانه لك مش قصدي. 
اتنهدت بحزن وبصيت من شباك العربيه على الطريق وانا شارده في افكاري وبعد وقت وصلنا قدام العمارة اللي فيها شقة ماما ونزلنا ودخلنا العمارة وبسمه قالت بضيق: مش عارفه احنا جاين للفقر هنا ليه دلوقتي.. هو انتي يعني متقدريش بفلوس جوزك تشتري لبس جديد جايه تاخدي بقيت القديم بتاعك! 
بصتلها وانا ساكته وطلعت من سكات لحد ما وصلنا لباب الشقة وفتحت ودخلنا وهي دخلت وانا قفلت الباب علينا ودخلت اوضتي بسرعه حطيت فيها شنطتي اللي فيها التليفون وخرجت وقفلت الباب وبسمه كانت بتتمشي في الشقة وهي بتبص حواليها وانا كنت واقفه في ضهرها واتكلمت فجأة وقولت: ليه كدبتي عليا يا بسمه؟ 
لفت بجسمها تبصلي بصدمة وهمست بتوتر: كدبت عليكي ازاي؟ 
قربت منها وانا عيني مليانه بالدموع: ليه قولتي انك متخانقه مع شاكر ومش هي دي الحقيقه؟ وايه هو الاتفاق اللي بينكم ومين الناس اللي المفروض يتصلوا بيكي؟؟ 
وقفت مصدومة ومش قادرة تنطق وانا دموعي بدأت تنزل من عيوني.. واضح ان ظني فيها طلع صح... بقلمي ملك إبراهيم. 
... يتبع 
قفلت الباب علينا ودخلت اوضتي بسرعه حطيت فيها شنطتي اللي فيها التليفون وخرجت وقفلت الباب وبسمه كانت بتتمشي في الشقة وهي بتبص حواليها وانا كنت واقفه في ضهرها واتكلمت فجأة وقولت: ليه كدبتي عليا يا بسمه؟ 
لفت بجسمها تبصلي بصدمة وهمست بتوتر: كدبت عليكي ازاي؟ 
قربت منها وانا عيني مليانه بالدموع: ليه قولتي انك متخانقه مع شاكر ومش هي دي الحقيقه؟ وايه هو الاتفاق اللي بينكم ومين الناس اللي المفروض يتصلوا بيكي؟؟ 
وقفت مصدومة ومش قادرة تنطق وانا دموعي بدأت تنزل من عيوني.. واضح ان ظني فيها طلع صح. 
بسمه اتوترت ووشها احمر وكانت بتبصلي بصدمة وواضح انها مش قادرة تنطق وانا قربت منها ودموعي علي خدي وقولتلها: اتكلمي يا بسمه؟ قولي اي حاجة.. قولي ليه عملتي كده؟ ليه كذبتي علينا؟؟ 
بسمه بخوف وتوتر: اانتي عرفتي الكلام ده ازاي؟ 
رديت بحزن: يعني الكلام ده كله صح؟ 
ردت بتوتر: هو جوزك عارف؟ هو اللي قالك؟ 
بصتلها بتفكير وقولت: ايوا يا بسمه احنا عرفنا كل حاجة. 
بسمه وهي بتقرب مني وبتتكلم برجاء: بس انا مكنتش هتسبب في آذيتك يا احلام انتي اختي.. هما قالوا ل شاكر ان هما عايزين جوزك وشكل جوزك بيشتغل في حاجة شمال والناس دول في بينهم وبينه مشاكل وانا كنت هساعدهم عشان يبعدوا عنك. 
صرخت فيها وانا ببكي: بس كفااااايه.. كفايه كدب بقى.. جوزي اللي انتي عايزه تساعدي الناس دول ضده هو اللي انقذ حياتك لما كنتى بتولدي وجوزك الندل اتخلى عنك.. طارق هو اللي دفعلك فلوس المستشفى في نفس الوقت اللي جوزك اتهرب من الدفع وقالي مش هدفع حاجة اتصرفي.. جوزك اللي قفل تليفونه ومفتحوش يومها غير لما بعتله رساله قولتله خلاص فلوس المستشفى اتدفعت..! طارق هو الوحيد اللي وقف معايا في تعب ماما وكان مستعد يسفرها خارج مصر تتعالج ودفع جميع تكاليف المستشفى في نفس الوقت اللي جوزك خاف يجي المستشفى يطمن على ماما عشان منطلبش منه حاجة!! طارق هو اللي وقف معايا لما كنتي بتبيعي نصيبك في الشقة لراجل غريب وموافقه انه يعيش معايا وانا لوحدي في الشقة!! طارق عمل عشاني كتير اوي وميستحقش انه يتأذي بسبب اختي!! 
كانت واقفه تبصلي بصدمة وانا انهرت على الأرض وانا بتخيل ان خلاص دي نهاية حكايتي مع طارق مش هينفع ارفع عيني في عينيه بعد اللي اختي عملته.
بسمه بحزن: طب اهدي يا احلام انا اصلا معملتش حاجة والله ومعرفش مين الناس دول وعايزين منه ايه وشاكر اللي طلب مني اعمل كده. 
بصتلها بخيبة امل وقولت: وانتي هتعيشي عمرك كله تنفذي كلام شاكر من غير ما تفكري!! نفسي اعرف ايه اللي هو عمله عشانك عشان تعملي كل ده عشانه! 
نظرات عينيها اتحولت وقالت بغضب: قصدك ايه يا احلام؟ قصدك ان انتي احسن مني وجوزك عمل عشانك كتير لكن انا جوزي معملش عشاني حاجة صح؟ 
بصتلها بحزن وقولت: هو ده اللي فهمتيه من كلامي! انتي خربتي بيتي وعلاقتي مع جوزي انتهت بسببك.. انا مش قادرة اتخيل انك انتي تعملي كده! انتي ازاي اتغيرتي اوي كده! معقول جوزك يغيرك وتبقي نسخة منه بالشكل ده!
بسمه ببرود وهي بتحاول تكون متماسكه: محصلش حاجة يا احلام وانا معملتش حاجة عشان تحاسبيني وحتى الناس دول انا معرفش هما مين ولا اعرف هما عايزين ايه وزي ما قولتلك انا موافقتش اساعدهم غير لما اتأكدت انهم مش هيأذوكي.
رديت عليها وانا ببكي: مجرد انك وافقتي تساعديهم دي اكبر أذيه ليا.
بسمه سكتت وانا كنت ببكي ومش عارفه اعمل ايه وازاي هقول لطارق ان اختي وجوزها شركا للناس اللي عايزين يأذوه!! هو ميستهلش مننا كده ابدا. 
بسمه كانت بتبصلي وانا منهارة قدامها وقالت: هو جوزك عرف ازاي؟ 
مردتش عليها وكنت بفكر هعمل ايه انا مش هقدر اواجه طارق بعد اللي عرفته ولازم ابعد عنه ب شر اختي وجوزها وابعدهم عنه وبصتلها وقولت: احنا لازم نمشي من هنا.. هترجعي لجوزك وتنهي اي كلام مع الناس دول وتحذريهم انهم يبعدوا عن طارق لانهم لو قربوا منه انا هبلغ البوليس عنهم وعنك انتي وجوزك. 
بسمه بصتلي بصدمة: هتبلغي عن اختك يا احلام؟!
ابتسمت بسخريه وانا ببكي: اختي!! ااه هبلغ عن اختي اللي بعتني اكتر مرة عشان جوزها .. مش هتردد لحظة واحدة اني ادمر كل اللي عايزين يأذوا جوزي على الاقل جوزي يستاهل اني اضحي بحياتي عشانه.
بسمه بصتلي بصدمة وقالت: انتي كده هتضيعينا كلنا عشان جوزك يا احلام! خلينا ننسى اللي حصل وانا هرجع اسوان ومش هتشوفي وشي تاني. 
بصتلها وانا ببكي ولقيتها اخدت ابنها بسرعه وهي متوتره جدا واخدت شنطتها وفتحت الباب عشان تهرب مني بعد مواجهتي ليها.. لكنها اتصدمت لما لقت مجموعة ملثمين في وشها وفي لحظة اقتحموا الشقه وكان معاهم مخدر بخاخ اول لما عملوه في وش بسمه فقدت الوعي على طول وانا من صدمتي ملحقتش حتى اصرخ ولقيت واحد منهم قرب مني ومعاه البخاخ المخدر واول لما حط منه على وشي حسيت ببروده في جسمي وفجأة فقدت الوعي.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. 
مين الجماعة الملثمين دول وعايزين ايه مكنتش اعرف!!.. بعد وقت من فقدان الوعي فتحت عيني بتعب لقيت نفسي نايمه على سرير وفي اوضة غريبه وايدي ورجلي مربوطين وبسمه نايمه جنبي ايديها ورجليها مربوطين بنفس الطريقه وابنها مش معانا في المكان.. حاولت اقوم من مكاني عشان اصحى بسمه بس حركتي كانت صعبه وايدي مربوطه وفضلت انادي عليها لحد ما فتحت عينيها وبصت حواليها بصدمة وشافت اننا متربطين ودورت على ابنها ملقتوش وصرخت وهي بتبكي.
بسمه: ابني فييين؟
اتكلمت انا بخوف: اهدي يا بسمه احنا مش عارفين احنا جينا هنا ازاي!
بسمه: انا فاكرة اخر حاجة لما فتحت الباب ولقيت ناس اتهجموا علينا وبعدها مش فاكره ايه اللي حصل! بس ابني.. ابني فين يا احلام ومين الناس دول؟ 
بصتلها بحزن وقولتلها: اكيد دول نفس الناس اللي جوزك اتفق معاهم! 
بسمه بصت حواليها بصدمة وقالت: معقول هما يعملوا كده طب ليه! 
احلام: ضيعتونا بطمعكم انتي وجوزك يا بسمه حرام عليكم.
بسمه ببكاء: ابني يا احلام.. ابني صغير وملوش ذنب. 
بصتلها وانا مش عارفه اعمل ايه ومش هنكر ان قلبي كان هيقف من الخوف على ابن اختي هو فعلا ملوش ذنب.. حاولت اقعد بصعوبه وبدأت بأسناني افك القيود اللي كانت على ايدي وبعد محاولات كتير نجحت وفكتها وفكيت اللي في رجلي بسرعه وقربت من بسمه فكيت اللي في ايديها ورجليها وجرينا علي الباب وحاولت افتحه وفضلت اخبط واصرخ عشان اي حد يسمعنا ومفيش رد. 
بسمه كانت بتبكي وحاطه ايديها على قلبها: ابني يا احلام.. ابني ملوش اي ذنب. 
بصتلها بحزن وانا بصرخ بكل صوتي: انتوا يالي هناااااا الولد فييييين؟؟ 
بسمه بصت على الأرض وهي بتبكي شافت شنطتها مرميه على الأرض..جريت عليها فتحتها ولقت التليفون بتاعها فيها..  بسمه: تليفوني هنا يا احلام كان في الشنطة هنتصل بشاكر يلحقنا بسرعة. 
قربت منها بسرعه وكانت بتتصل ب شاكر وقالت بخوف: التليفون هيفصل ربنا يستر والحق اكلمه. 
شاكر رد عليها على طول اول لما اتصلت. 
شاكر: ايه الاخبار طمنيني؟ 
بسمه وهي بتبكي: الحقنا يا شاكر انا واحلام اتخطفنا وخطفوا ابننا مش لقياه. 
شاكر بفزع: اتخطفتوا يانهار اسود انتي بتقولي ايه ومين اللي خطفكم؟ 
بسمه: معرفش يا شاكر مش وقته بس انت الحقنا وشوف الناس اللي تبعك دول هما ورا الخطف ده ولا لا! ابننا مش لاقياه ياشاكر ومش عارفه اعمل ايه! 
شاكر خاف وقال: الله يخربيتك انتي كده هتدبسيني معاكي.. انا لازم اهرب من هنا بسرعه قبل ما يوصلولي انا كمان ومتجبيش سيرتي قدام الناس دول ليقتلوني زيكم.. هما حذروني من الاول وانا وافقت وانتي وافقتي. 
بسمه ملحقتش تتكلم من الصدمة وانا بصتلها بحزن وكنت متوقعه رده واخدت منها التليفون وقولتلها: هاتي التليفون. 
بسمه كانت مصدومه من رد شاكر والتليفون وقع من ايديها وانا قربت عشان اخده ولقيته فصل شحن. 
احلام: يادي المصيبه يعني كان لازم تضيعي اخر شحن في البطارية على سي زفت هو من امتى كان وقف جنبك عشان يقف دلوقتي!
بسمه وهي بتبكي: بس يا احلام كفايه حرام عليكي انا مش قادرة اتكلم وهموت من الخوف على ابني. 
وقفت محتارة ومش عارفه اعمل ايه مرعوبه وهموت من الخوف زي بسمه واكتر وفجأة الباب اتفتح وظهر ملثم ومعاه سلاح وهددنا بيه وقال: مش عايز اسمعلكم صوت.
بسمه بخوف: كان معانا ولد صغير هو فين؟ 
الملثم: معانا برا هجيبه. 
بصتله بخوف وسألته: انتوا عايزين مننا ايه؟ وليه خطفتونا؟؟ 
الملثم: معنديش اوامر اتكلم معاكم. 
وخرج وقبل ما يقفل الباب وراه انا صرخت: طب هات الولد هنا. 
بصلي ومردش وبعد اقل من دقيقه لقيته رجع ومعاه ابن بسمه وقالنا: الولد اهو ومش عايز اسمع صوت هنا وبعد شويه هرجعلكم واعرفكم ايه المطلوب منكم. بالظبط. 
بسمه اخدت ابنها في حضنها وانا وقفت ابص للشخص الملثم ده بخوف لحد ما خرج وانا قعدت على السرير وبسمه قعدت وهي شايله ابنها وقالت: هنعمل ايه دلوقتي يا احلام؟ 
بصتلها بغضب: الباشا جوزك قالك ايه بالظبط؟ هيبلغ اننا مخطوفين. 
حطت وشها في الارض وقالت: لا مش هيبلغ. 
بصتلها بصدمة وقولت: تستاهلي اكتر من اللي بيعمله فيكي يا بسمه صدقيني. 
بسمه ببكاء: كفايه يا احلام كفايه.. انا خايفه اوي هنا ومش عارفه الناس دول خطفونا ازاي وليه.. هما مش الحرس بتوع جوزك كانوا تحت البيت! وجوزك يا احلام؟ جوزك معقول هيسبنا مخطوفين كده! 
سرحت في طارق اللي مغبش عن تفكيري لحظة واحدة وكنت حاسه اني مطمنه ومتأكدة ان طارق مش هيسيبنا وهيعمل المستحيل عشان ينقذني من الناس دول بس كنت خايفه عليه ومش عايزاهم يضغطوا عليه بيا واكون انا نقطة ضعفه.
اتكلمت بثقة وانا ببص ل بسمه: لا طارق مش هيسيبنا يا بسمه.. طارق اول لما يعرف اني اتخطفت هيعمل المستحيل عشان يوصلي. 
غمضت عيني ودعيت من قلبي وقولت (يااارب) 
في القصر عند طارق.
وقف مصدوم وهو بيبص للحرس بتوعه وصرخ بكل صوته وكان صوته مسمع القصر كله. 
طارق: يعني ايه مراتي واختها اتخطفوا!! وانتوا كنتوا فييين وهما بيخطفوهم؟ 
الحارس: يا باشا احنا ملحقناش نتحرك وكان عددهم اكتر مننا بكتير. 
طارق بجنون: مراتي لازم ترجع القصر الليله دي يا اما موتكم كلكم هيكون علي ايدي. 
الحارس: تحت امرك يا باشا احنا هننفذ تعليمات سيادتك. 
عم طارق ومرات عمه ومرام والخدم والحرس كلهم كانوا واقفين مصدومين كلهم اول مرة يشوفوا غضب طارق بالطريقة دي وكانوا مرعوبين من صوته وغضبه وطارق منتظرش حتى يفكر وخرج من القصر بسرعه وركب عربيته واتحرك على بيت ناجي.. 
بعد وقت اقتحم بيت ناجي بالعربيه ودخل وهو رافع سلاحه بجنون وهدد بيه رجالة ناجي اللي فتحوا له الطريق بخوف وفي لحظة كان قدام ناجي ورافع السلاح في وشه. 
طارق: مراتي واختها فين؟ 
ناجي كان خايف من طارق لكنه حاول يظهر برود عكس الخوف اللي جواه وقال: مراتك مين يا باشا! 
طارق قرب بالسلاح اكتر عليه وقال بتحذير: مراتي اتخطفت هي واختها وانت اللي خطفتهم. 
ناجي بخوف: وانا معقول برضه هخطف مراتك هو انا اتجننت يعني! 
طارق بتحذير اخير: لاخر مرة بحذرك يا ناجي مراتي فين؟ 
ناجي بلع ريقه بخوف وقبل ما ينطق بكلمة تليفون طارق رن و طارق رد على التليفون وهو واقف قدام ناجي. 
شخص مجهول: لو حياة مراتك تهمك وعايزها تعيش يبقى تسلم لنا البحث كامل واي غدر او حركة ذكاء منك هنخلص عليها... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
ناجي كان خايف من طارق لكنه حاول يظهر برود عكس الخوف اللي جواه وقال: مراتك مين يا باشا! 
طارق قرب بالسلاح اكتر عليه وقال بتحذير: مراتي اتخطفت هي واختها وانت اللي خطفتهم. 
ناجي بخوف: وانا معقول برضه هخطف مراتك هو انا اتجننت يعني! 
طارق بتحذير اخير: لاخر مرة بحذرك يا ناجي مراتي فين؟ 
ناجي بلع ريقه بخوف وقبل ما ينطق بكلمة تليفون طارق رن و طارق رد على التليفون وهو واقف قدام ناجي. 
شخص مجهول: لو حياة مراتك تهمك وعايزها تعيش يبقى تسلم لنا البحث كامل واي غدر او حركة ذكاء منك هنخلص عليها.
طارق بصدمة: انت مين؟
الخط اتقفل.. طارق وقف مصدوم وهو بيبص على الفراغ قدامه وناجي بيتابع صدمة طارق بستغراب وسأله: عرفت مين اللي خطف مراتك؟
طارق بصله بصدمة وقال: اللي خطفها عايز البحث!! مفيش غيرك يعرف موضوع البحث ده.
ناجي بخوف: لا يا طارق متتهورش اهدى وخلينا نتكلم بالعقل.. انت عارف كويس ان انا ميهمنيش لا بحث ولا غيره وكل اللي كان يهمني شنطة الفلوس اللي كانت مع طاهر اخوك قبل ما يموت.
طارق بقسوة وغضب: مراتي لو جرالها حاجة مش هرحم حد وانت اولهم يا ناجي.
ناجي بلع ريقه بتوتر وخوف وطارق خرج من بيت ناجي بعد ما هدده وركب عربيته واتحرك بيها بسرعه وناجي اخد تليفونه اول لما طارق خرج من بيته واتصل على شخص هو يعرفه كويس.
ناجي: ايوا يا باشا انتوا خطفتوا مرات طارق زهران؟
الطرف الاخر بصدمة: مرات طارق زهران اتخطفت؟؟
ناجي: ايوا يا باشا وهو لسه ماشي من عندي حالا وفاكر ان انا اللي خطفتها وكان هيقتلني بسلاحه دلوقتي بس جاله تليفون من رقم مجهول قاله ان هو اللي خاطف مراته وطلب منه البحث مكتمل قصاد حياة مراته.
انتفض الشخص اللي ناجي بيكلمه وقال بعصبيه: مين اللي عمل كده!!؟
ناجي بخوف: انا فكرتكم انتوا اللي عملتوا كده يا باشا وطارق زهران هيتجنن عشان مراته ومش هستبعد انه ممكن يسلم اللي خاطفين مراته البحث عشان ينقذها.
فجأة المكالمة اتقفلت في وش ناجي وناجي بص للتليفون بخوف وقال: يعني ايه الكلام ده!! دا انا اللي في وش طارق زهران وشكلي كده انا اللي هلبسها.. لا انا لازم آآمن نفسي الناس دول مش مضمونين... رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. 
 في مكان تاني مختلف جدا بيظهر شخص قاعد على مكتبه هيتجنن بعد مكالمة ناجي ليه واخباره بأختطاف مرات طارق زهران.
اتكلم في التليفون وطلب شركائه يحضروا عنده حالا وبعد وقت وصل اتنين من الرجال وكانوا لابسين بدل كلاسيكيه وبيظهر عليهم انهم شخصيات مهمة في البلد من أصحاب السلطة والنفوذ وقعدوا قدامه واتكلم واحد منهم.
توفيق: في ايه يا خيري جايبنا على ملا وشنا بسرعه ليه كده؟
خيري: في مصيبه.. مرات طارق زهران اتخطفت واللي خطفها طالب منه البحث فديه ليها.
الاتنين بصو لبعض بصدمة واتكلم شريكهم التالت منتصر وقال: مين اللي عمل كده؟
بصلهم خيري بغموض وقال: مفيش حد غيرنا احنا التلاته اللي يقدر يعمل كده؟
توفيق: قصدك ايه يا خيري؟
خيري: قصدي ان واحد منكم انتوا الاتنين هو اللي عملها وعايز ياخدها لوحده ويطلعنا منها.
بصوا لبعض بصدمة واتكلم توفيق بعصبيه شديدة: انت بتخونا يا خيري!! وليه متكنش انت اللي عملتها!
خيري بعصبيه: انتوا عارفين كويس انا انا معملهاش.
توفيق: واحنا كمان منعملهاش يا خيري.
خيري: بس انا متأكد ان واحد منكم هو اللي عملها والخاين هتكون نهايته على ايدي.
 منتصر وقف وبصلهم بخوف وبلع ريقه وقال بتوتر ملحوظ: بقولكم ايه الموضوع ده طول اوي واحنا خسرنا فلوس كتير ومعرفناش نوصل لحاجة مع طارق زهران ودلوقتي في حد غيرنا عرف بالموضوع وكمان مرات طارق اتخطفت وهو اكيد هيبلغ البوليس والموضوع هيتعقد اكتر وعشان كده انا شايف اننا ننسى الموضوع ده خالص.
بصوا الاتنين لبعض بستغراب واتكلم توفيق: يعني بعد كل ده والفلوس اللي خسرناها وتقولي ننسى الموضوع خالص.!
خيري: طارق زهران اخفى البحث بتاعه ومكملوش من اول ما حس ان في معلومات اتسربت عنه واحنا طول الفترة اللي فاتت بنضغط عليه بطرق غير مباشرة عشان نوصل للبحث بتاعه من غير شوشره لاننا كلنا عارفين ان لو حد شم خبر عن البحث ده غيرنا يبقى مش هنقدر نعمل حاجة .
توفيق: طب الناس بتوعنا اللي خارج مصر اللي احنا اتفقنا معاهم .. هنعمل معاهم ايه بعد ما أكدنالهم اننا معانا خريطه لأماكن المقابر دي ومحدش يعرف عنها حاجة غيرنا!
خيري: الناس دول مبيهزروش واللي دفعوه لنا مش شويه واحنا لازم نتحرك بسرعه والاهم نكون صرحا مع بعض واللي خطف مرات طارق زهران وقرر يشتغل لوحده يعترف دلوقتي لاني لو كشفته بنفسي ساعتها مش هرحمه ولا هو ولا حد من عيلته.
بصوا التلاته لبعض وخيري كان بيتأملهم وقال: دي اخر فرصة فكروا كويس واللي عملها يكشف نفسه بنفسه قبل ما انا اكشفه.
الاتنين قاموا وقفوا وواحد منهم قال: الأحسن تكشف اللي عملها بدل ما تشك فينا يا خيري.
وخرجوا الاتنين من غرفة مكتب خيري وواحد منهم وقف وبص للتاني. 
توفيق: واضح ان دي لعبه جديدة من خيري وعايز يفهمنا ان في حد هو اللي عمل كده مع اني واثق ان خيري اللي عملها وقرر يشتغل لوحده.
منتصر: لو اتأكدنا من الكلام ده يبقى نخلص عليه قبل ما هو يعملها.
داخل مكتب خيري دخل مدير اعماله: ها يا باشا وصلت معاهم ل ايه؟ حد فيهم اللي عملها؟
خيري بتفكير: الواد جوز اخت مرات طارق زهران اللي انت اتفقت معاه هو ومراته.. عايزك تكلمه وتقوله يروح ل طارق ويكون جنبه وميفرقوش لحظه ويعرفنا بكل خطوة طارق بيخطيها ولكل معلومة طارق بيوصلها عن مراته. 
= امرك يا باشا.. بس الواد ده ممكن طارق زهران يكشفه بسهولة. 
خيري: لو كشفه مش هنخسر حاجة اهو نقتله ونلبسها ل طارق ودليل برئته يبقى معانا ونهدده بيه.. بس خلينا نعرف موضوع مراته ده الأول. 
= ايه الدماغ دي يا باشا. 
خيري: كلمه دلوقتي قدامي وخلينا في الاهم.
اتصل على شاكر وكان شاكر بيجهز نفسه عشان يهرب لأي مكان واول لما شاف رقم اللي متفق معاه بيتصل خاف واتوتر و رد عليه بخوف: االو..
= عرفت ان مراتك واختها اتخطفوا ولا لسه؟
شاكر بتوتر: ايه الكلام ده يا باشا انا معرفش بتتكلم عن ايه!
= يعني انت لسه متعرفش ان مراتك واختها اتخطفوا!؟ 
شاكر: وانا هعرف منين يا باشا انا مكلمتش مراتي من وقت ما سافرت عند اختها ومعرفش عنها اي حاجة واصلا تليفونها مقفول.
= طب استلم الاوامر الجديدة.. هتكلم طارق زهران دلوقتي وتسأله عن مراتك وهو اكيد هيقولك انها اتخطفت مع مراته وعايزك تسافر عنده وتكون معاه خطوة بخطوة وتبلغنا بكل خطوة بيخطيها.
شاكر بخوف: بس يا باشا انتوا كده بتغيروا الاتفاق ل تالت مرة.
= انا فاهم انت عايز ايه ومتقلقش الفلوس اللي انت عايزها هتوصلك.
شاكر بحماس: يبقى انا تحت امرك يا باشا وكده كده كنت بجهز شنطتي وبعد ساعه هكون في محطة القطر.
قفل التليفون وبص ل خيري وقال: تم يا باشا.
خيري: غريبه انه مسألش مين خطف مراته!؟ 
= يا باشا دا يبيع امه عشان الفلوس مش مراته وبس! 
خيري هز راسه وقال: تمام يبقى احنا كده هيكون لينا عين على طارق في كل خطوة ومهمتك دلوقتي تكشفلي مين اللي خطف مرات طارق زهران ولو طلع توفيق او منتصر يبقوا تخلصوا عليهم الاتنين هما ورجالتهم.. 
في الاوضة المخطوفين فيها. 
بعد وقت طويل من الملل دخل الرجل الملثم وهو معاه أكياس فيها اكل جاهز وعصاير ولبن وحفضات للطفل وحط الأكياس قدامنا وخرج من غير ما يتكلم. 
وقفت ونديت عليه: انت يا اخ انت.. احنا هنفضل هنا لحد امتى؟ طب قولي احنا مخطوفين ليه؟ 
خرج ومردش عليا وبسمه فتحت الاكياس وقالت بسعادة: الله اكل يا احلام تعالي ناكل. 
بصتلها بصدمة: اكل ايه يا بسمه احنا في ايه ولا في ايه! عايزين نعرف احنا مخطوفين هنا ليه! 
ردت بسمه بعد ما بدأت في الاكل: هو احنا كده مخطوفين يا احلام!! دا لو الخطف كده ياريت نفضل مخطوفين على طول.. انتي مش شايفه الاكل وكمان مش ناسين اللبن وحفضات الولد! 
بصتلها بصدمة وقولت: هو ده اللي يهمك! الاكل واللبن وحفضات للولد! مش هامك مين اللي خطفينا وعايزين مننا ايه! 
بسمه وهي بتاكل: هيهمني في ايه احنا بقالنا كام ساعة مخطوفين هنا ومشوفناش منهم حاجة وحشة. 
احلام: مشوفناش منهم حاجة وحشه!! 
بسمه: كلي كلي يا احلام وريحي دماغك شويه من التفكير. 
قعدت وانا ببص قدامي بحزن: انا مش خايفه غير على طارق..
والدموع لمعت في عيني وقولت: طارق وحشني اوي. 
بسمه بصتلي واتكلمت بغيظ: متنسيش ان احنا هنا بسبب طارق بتاعك ده ولو مكنش دخل حياتك مكنش حصلنا كل ده. 
بصتلها بحزن وقولتلها: طارق احسن راجل في الدنيا وعمره ما آذى حد وانا متأكدة انه هيعمل المستحيل عشان يعرف مكاني. 
بسمه بتاكل ببرود: متتعشميش اوي كده.. اذا كان اللي عشت معاه سنين وخلفت منه معملش عشاني اي حاجة! 
بصتلها بصدمة وقولت: انتي بتقارني مين ب ميين!! انتي بتشبهي شاكر ب طارق! 
بسمه: كلهم في النهايه رجاله زي بعض.. متبقيش هبله زيي يا احلام انا خلاص فوقت وعرفت ان مفيش حد بينفع حد في الزمن ده.. 
وسابت الاكل وعيونها لمعت بالدموع وقالت: متفكريش اني حجر يا احلام ومش بحس.. انا زيك واتربيت نفس التربيه بس انا كان حظي في راجل بخيل واناني.. راجل عنده نفسه اهم من اي حد وانا عارفه كل ده بس كل يوم كنت بصبر نفسي.. كان نفسي يحصل موقف واحد يأكدلي فيه انه سندي وحمايتي.. انا كنت مكمله معاه وانا بقنع نفسي ان لسه الموقف اللي هيثبتلي فيه انه راجلي وسندي وحمايتي مجاش.. 
وبصتلي اوي في عيني وقالت: لما شوفت معاملة جوزك ليكي.. سألت نفسي اشمعنا انتي تلاقي راجل زي ده ويحبك الحب اللي شوفته في عينيه ليكي.. اشمعنا انتي يكون عندك الراجل اللي يحبك ويخاف عليكي ويعمل كل حاجة عشانك وانتي معملتيش اي حاجة عشانه! انا عملت عشان شاكر كتير اوي وضحيت بحاجات كتير وفي الاخر اديكي شوفتي لما كلمته وقولتله اني اتخطفت انا وابنه عمل ايه.. كان عندي امل ان دي الفرصة اللي هو مستنيها عشان يثبتلي انه السند والضهر ليا بس خيب ظني وطلع هو نفسه مبيتغيرش وخاف على نفسه ومفكرش حتى يخاف على ابنه اللي اتخطف معايا! 
كنت بسمعها وانا ساكته واه زعلت من كلامها بس هي برضه اختي اللي مليش غيرها و رديت عليها بحزن: اللي يهون عليه يسيب مراته في المستشفى ويستخسر فيها تمن الدوا.. واللي يضحي بمراته وابنه ويدخلهم في لعبة اكبر منه ومنهم عشان الفلوس.. ده مستحيل يكون ضهر وسند ليكي يا بسمه.
بسمه وهي بتبكي: انا قلبي مكسور من اول ما اتجوزته يا احلام بس كنت بقول ان هو ده نصيبي ولازم اتعود عليه. 
احلام: وللاسف يا بسمه انتي اتعودتي عليه لدرجة انك بقيتي نسخه منه وطول الوقت في صراع بين اصلك واللي اتربيتي عليه وبين التعود اللي بقيتي عليه من عشرتك ليه ومن قلة اصله معاكي اللي بقيتي شايفاها حاجة عاديه. 
بكت اكتر وقالت: انا اوقات كتير بشوف نفسي وحشه اوي يا احلام.. في حاجات كتير بعملها وبستغرب نفسي بعدها. 
كانت بتبكي بحزن وندم وانا مقدرتش اشوفها في الحالة دي وحضنتها وقولتلها: خلاص يا حبيبتي اهدي هو ميستهلش دمعه واحدة من عينيكي والحمدلله انك اخيرا عرفتي ان مفيش فايدة فيه وعمره ما هيتغير. 
بسمه بندم: بس عرفت متأخر اوي يا احلام بعد ما كنت هخسرك بسببه. 
بصتلها بحزن وحقيقي كنت زعلانه عشانها وفي نفس الوقت زعلانه على اللي بيحصلنا وطارق وحشني اوي وخايفه عليه وبسأل نفسي ياترى بيعمل ايه دلوقتي وياترى عرف اني اتخطفت ولا لسه والغريب الناس اللي خاطفينا دول مقعدنا في اوضة نضيفه وجايبين لينا اكل وحاجات كتير!! وكأننا في فندق..!! لا ثواني كده ايه الاكل ده!! بصيت علي الاكل اللي كانت بسمه فتحته ولقيت ان كله من الاكلات اللي انا بحبها!! فتحت باقي الاكياس ولقيت فيها عصاير وشوكولاتة وحاجات كتير من اللي انا بحبها..!! ايه ده غريبه الحاجات دي كلها شبه اللي طارق بعتهالي في القطر وانا راجعه من اسوان!!.. يعني ايه انا مش فاهمه حاجة! معقول طارق هو اللي..... 
... يتبع 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
بسمه بندم: بس عرفت متأخر اوي يا احلام بعد ما كنت هخسرك بسببه. 
بصتلها بحزن وحقيقي كنت زعلانه عشانها وفي نفس الوقت زعلانه على اللي بيحصلنا وطارق وحشني اوي وخايفه عليه وبسأل نفسي ياترى بيعمل ايه دلوقتي وياترى عرف اني اتخطفت ولا لسه والغريب الناس اللي خاطفينا دول مقعدنا في اوضة نضيفه وجايبين لينا اكل وحاجات كتير!! وكأننا في فندق..!! لا ثواني كده ايه الاكل ده!! بصيت علي الاكل اللي كانت بسمه فتحته ولقيت ان كله من الاكلات اللي انا بحبها!! فتحت باقي الاكياس ولقيت فيها عصاير وشوكولاتة وحاجات كتير من اللي انا بحبها..!! ايه ده غريبه الحاجات دي كلها شبه اللي طارق بعتهالي في القطر وانا راجعه من اسوان!!.. يعني ايه انا مش فاهمه حاجة! معقول طارق هو اللي خاطفنا!!.. لا لا مستحيل طارق يعمل كده وبعدين هيعمل كده ليه!؟
فتحت الأكياس بلهفة وانا بشوف كل الحاجات اللي فيها وكل حاجة بتدل على انه طارق. 
بسمه بصتلي بستغراب وقالت: في ايه يا احلام بتدوري على ايه؟ 
بصتلها وانا بفكر وقومت من مكاني بسرعه وروحت على الباب اللي مقفول علينا وخبطت جامد وانا بنادي عليهم بكل صوتي. 
احلام: يا ناس يالي خاطفينااااا انا عايزة اقابل الكبير بتاعكم هناااا. 
بسمه قامت بسرعه وقربت مني وقالت بخوف:  كبيرهم مين اللي تقابليه انتي بتقولي ايه يا احلام! 
بصتلها وانا بفكر وبعد تفكير عميق جاتلي فكرة وفجأة حطيت أيدي على بطني وصرخت. 
احلام: اااااااااه بطني.. بطني بتتقطع يا بسمه شكل الاكل بتاعهم ده فيه سم. 
بسمه بصتلي بفزع وقالت: الاكل فيه سم ازاي انتي اصلا مكلتيش حاجة دا انا اللي اكلت ومفيش فيه حاجة! 
صرخت فيها: لا انا كلت منه وبطني بتتقطع هموووووت. 
وخبطت على الباب تاني بقوة وانا بصرخ: الحقوووووني انا بموت بطني بتتقطع.. هموووووت. 
بسمه قلقت عليا وبدأت تخبط على الباب بقوة هي كمان وتصرخ وتنادي عليهم عشان يفتحوا وفجأة الباب اتفتح وظهر الشخص الملثم وهو بيخفي وشه وسألنا بقلق: في ايه؟ ايه اللي بيحصل هنا؟؟ 
قعدت على الأرض وانا بصرخ. 
احلام: الحقوني انا بموت الاكل ده فيه سم. 
الشخص الملثم بصلي بفزع وقال: الاكل فيه سم ازاي مش معقول!! 
بسمه قعدت على الأرض جنبي وبدأت تبكي بخوف عليا بجد وصرخت فيه: اختي بتموت حرام عليكم شوفوا دكتور بسرعه. 
الشخص الملثم ده قرب مني واتكلم بقلق واضح على نبرة صوته: احلام انتي حاسه ب ايه طيب؟؟ 
بصتله بصدمة لان نبرة صوته اتغيرت وحسيت اني سمعت الصوت ده قبل كده!! لا  مش معقول! ده صوت طاهر!!! ايوه هو!! بصيت في عينيه اللي كانت ظاهره من القناع اللي هو لابسه ومقدرتش احدد هو فعلا ولا لأ بس احساس قوي جوايا بيأكد ان هو طاهر!! بس ليه طاهر يخطفني انا واختي!؟ 
كملت اللي بدأت فيه وصرخت وانا حاطه ايدي على بطني و رديت عليه وانا بتألم: بطني بتتقطع في سكاكين بتقطع فيها ومش قادرة اخد نفسي خلاص. 
بسمه كانت ماسكه ايدي وبتبكي وصرخت فيه: شوفلنا دكتور بسرعه اختي بتموت منكم لله. 
اتحرك بسرعه وخرج من الاوضة وقفل الباب علينا وانا كنت حاطه أيدي على بطني وقاعده في الارض بس عقلي شارد في افكاري وشكي انه طاهر اخو طارق وخصوصا لما نطق اسمي!! 
بعد دقايق قليله رجع تاني وفتح باب الاوضة ودخل وقال: 10 دقايق والدكتور هيكون هنا متقلقيش. 
وبص ل بسمه وقالها: لو سمحتي ساعديها تطلع على السرير بلاش تفضل على الارض كده والدكتور جاي في الطريق حالا. 
صوته كان بيوضحلي اكتر انه بنسبه كبيرة طاهر بس لو يشيل اللي هو لابسه على وشه ده كنت اتأكدت من شكوكي.. بسمه ساعدتني اني اقوم واقعد على السرير وهو خرج على طول وقفل علينا الباب تاني وبسمه قعدت تبكي جنبي. 
بسمه: بس لو اعرف ايه اللي حصلك!؟ الاكل انا كلت منه ومفيش حاجة حصلت! 
رديت عليها وانا بدعي اني بتألم: مش قادرة اتكلم دلوقتي يا بسمه بطني بتوجعني اوي. 
كانت ماسكه أيدي وهي بتبكي: متخافيش يا احلام الدكتور هيجي دلوقتي معلش استحملي. 
غمضت عيني وانا بدعي من جوايا ان اللي فكرت فيه يطلع صح ويكون طارق عارف مكاني هنا.. لو مطلعش كده هتكون صدمة كبيره ليا..بصراحة طارق وحشني اوي. 
بعد وقت اكتر من نص ساعه وكنت خلاص تعبت من كتر التمثيل على اختي اني تعبانه.. 
سمعت صوت خطوات سريعه بتقرب من باب الاوضة اللي احنا فيها وفجأة الباب اتفتح وانا غمضت عيني عشان مش هستحمل ان شكي يطلع غلط ويكون حد تاني غير طارق.. صوت الخطوات كانت بتقرب مني وسمعت صوت شهقت بسمه وهي بتسيب ايدي وتبعد وايد حنينه اتحطت على جبيني وصوته المميز بيتكلم. 
= احلام.. 
ايوا هو ده صوته وكمان ريحته المميزة بقت في كل الاوضة.. خايفه افتح عيني يطلع كل ده وهم ومش حقيقي.. دموعي نزلت مني وانا مغمضه عيوني ولقيت ايديه بتمسح دموعي من على خدي وايديه التانيه حطها على بطني وقال: احلام فتحي عينيكي قوليلي حاسه ب ايه؟
ايوا هو طارق انا مش بحلم.. فتحت عيني وشوفته هو بعيونه اللي كلها لهفة.. انتفضت بسرعه من مكاني ومن غير ما افكر حضنته جامد وانا ببكي ومش عارفه انا ببكي ليه بس في اللحظة دي انا عقلي وقف عن التفكير.. انا روحي رجعتلي لما شوفته وخايفه اسيبه يبعد عني تاني وبكيت كتير في حضنه وقولتله: متسبنيش. 
ضمني جامد له وقالي: مش هسيبك يا حبيبتي بس طمنيني عليكي ايه اللي حصل انا جبتلك الدكتور معايا. 
عقلي بدء يستوعب كلامه وافتكرت احنا فين وفجأة خرجت من حضنه ودفعته في صدره وقولتله: ابعد عني.. 
ووقفت على السرير قصاده وهو واقف يبصلي بصدمة وانا صرخت فيه بجنون: انت!! انت اللي عملت كل ده فينااا؟؟ 
بسمه كانت واقفه في جنب مصدومة ومش فاهمه ايه اللي بيحصل وازاي طارق  وصل لمكانا!! 
وانا واقفه قصاده على السرير عشان اكون في مستوى طوله وبصرخ فيه: اللي خطفونا دول تبعك صح؟ بتخطفني وفاكرني غبيه مش هعرف! 
طارق كان واقف يبصلي بصدمة والدكتور دخل ومعاه طاهر بعد ما خلع القناع اللي كان بيلبسه عشان طبعا مكنش ينفع يستقبل الدكتور وهو لابسه وانا اول لما شوفته صرخت وقولت: اهلااا وكمان طاهر معاك.. بس انا عرفته على فكرة.. كنتوا فاكرين اني مش هكشف لعبتكم دي صح؟ 
بصوا لبعض بصدمة والدكتور واقف مش فاهم حاجة وقال: هي فين المريضه؟ 
رديت انا على الدكتور بصراخ: المريضه خفت خلاص يا دكتور.
طارق بصلي بشك وعقد حواجبه وقالي: يعني انتي مكنتيش تعبانه؟؟ 
رديت عليه ببرود: لا انا اصلا مكلتش حاجة. 
هز راسه وهو بيبصلي بعمق وقال: احنا اسفين على ازعاجك يا دكتور.. اتفضل مع طاهر وانا جاي وراكم دلوقتي. 
طاهر اخد الدكتور وخرجوا وبص ل بسمه وقالها: من فضلك سيبينا لوحدنا شوية. 
بسمه اخدت ابنها وخرجت وهي مصدومة ومش فاهمه ايه اللي بيحصل وقفلت علينا باب الاوضة وانا وهو وقفين قصاد بعض وبنبص لبعض بتحدي. 
طارق: بقى انتي مكنتيش تعبانه ولا حاجة؟ 
رديت عليه بعناد: لا مكنتش تعبانه وعملت كده عشان تيجي لحد هنا وتفهمني ايه اللي بيحصل. 
طارق: طب انزلي من على السرير ده خلينا نتكلم. 
احلام: لا مش هنزل واصلا انا مش بكلمك. 
طارق: نعم!! بقى انتي خلتيني اجي لحد هنا عشان تقوليلي مش بكلمك! 
احلام: ايوا مش بكلمك ومش عايزاك تتكلم معايا خالص وعلى فكرة بقى لعبتك دي مكشوفه اوي وانا فهمتها من اول لحظة. 
ضحك وهو بيبصلي وقال: وفهمتيها ازاي من اول لحظة؟ 
رديت عليه بغيظ: اصل بالعقل كده في حد هيخطف حد في مكان نضيف زي ده وكمان يجيبلهم اكل وعصاير وشوكولاته!! 
ضحك وقال: هو انتي اتخطفتي قبل كده؟؟ 
احلام: لا. 
طارق: طب عرفتي منين ان المخطوفين مش بيحصل معاهم كده؟! 
احلام: لانها معروفه من زمان اي حد بيتخطف بيكون في مكان مهجور او بيت قديم مثلا وبيناموا على الأرض ويفضلوا يترجوهم عشان يشربوهم نقطة مايه مش يجيبولهم شوكولاته وعصير! 
طارق: طب لو اللي خاطفين دول قلبهم طيب ومش عايزين يتعبوا اللي هما خاطفينهم يعملوا ايه؟ 
احلام: يقولوا للي هما خاطفينهم هما خطفوهم ليه؟ 
طارق: اكيد عشان خايفين عليهم. 
احلام: لا مش خايفين لو كانوا بيخافوا عليهم مكنوش سابوا حد يخطفهم.
طارق بستغراب: قصدك ايه؟ 
احلام: قصدي ان انت خليت رجالتك يخدروني ويخطفوني انا واختي ومخوفتش عليا منهم!! يعني اكيد بعد ما خدروني شالوني وجبونا لحد هنا والله اعلم كانوا ممكن يعملوا فينا ايه!! 
طارق وهو بيقرب مني: قولتلك قبل كده لما حد غيري يشيلك انا اعمل ايه؟؟ 
وفجأة شالني من على السرير في حضنه وقال: تفتكري انا ممكن اسمح لاي مخلوق انه بس يلمسك! 
لفيت ايدي على رقبته وانا ببص في عيونه وسألته: يعني ايه؟ 
اتحرك وهو شايلني وقعد وانا في حضنه وقال: يعني انا اللي دخلت شقتكم وخدرتك وشيلتك ووصلتك لحد هنا. 
بصتله بصدمة: ازاي؟ هو انت كنت مع الملثمين اللي خطفونا. 
مسك خدودي بإيديه وقال: طبعا انا مقدرش اسيب حبيبتي لوحدها في موقف زي ده. 
اتغظت منه وانا بدفعه بعيد عني. 
احلام: طب لو سمحت سيبني كده. 
كان محاوط خصري بإيديه وقال: لا مش هتبعدي عن حضني. 
احلام: طارق سيبني عشان بجد انا متغاظه منك! مش فاهمه انت ازاي تعمل كده دا انا كنت لسه نازله من البيت وانت في البيت منزلتش! ازاي فكرت وعملت كل ده!! 
طارق: عملت كده عشان احميكي.. وخصوصا بعد ما الناس اللي عايزين يؤذوني قدروا يوصلوا ل اختك وجوزها. 
بصتله بصدمة وسألته: انت عرفت؟ 
رفع ايديه حطها على خدي بحنيه وقال: اه يا حبيبتي عرفت ومتقلقيش على اختك هي في حمايتي. 
يالله على قلبي اللي بيعشق كل تفصيله فيه.. رميت نفسي في حضنه وقولتله: تعرف انا بحبك اكتر من الحب كتييييييير اوي. 
ضحك وهو بيضمني وقالي: وانا مش هنسى اللي انتي عملتيه ده وازاي جبتيني جري لحد هنا..! 
رديت عليه وانا في حضنه: مرات طارق زهران تعمل اللي هي عايزاه صح؟
ضحك وضمني لحضنه اكتر وقال: صح. 
بعدت عن حضنه وبصتله بتوتر وقولت: طارق ياريت متزعلش من بسمه هي متفقتش مع الناس دول ولا تعرفهم.. جوزها اللي عمل كل حاجة واجبرها تنفذ كلامه. 
طارق بصلي بعمق وقال: انا عارف كل حاجة يا حبيبتي متقلقيش وللسبب ده انا سيبتلها تليفونها في شنطتها هنا وفرغت الشحن اللي فيه وسيبته يكفي مكالمة واحدة بس. 
بصتله بصدمة وافتكرت لما لقينا شنطة بسمه فعلا هنا ولقت فيها تليفونها وكان هيفصل شحن واتصلت على جوزها وطبعا كان ندل وجبان كالعادة! 
احلام: انت كنت عارف انها هتكلمه. 
طارق: اه كنت عارف وكنت عايز بسمه تتأكد بنفسها انه مش الراجل اللي يستحق انها تضحي عشانه. 
بصتله بانبهار وقولت: طارق انت ازاي فكرت في كل ده! بسمه فعلا كانت محتاجة تتحط في موقف زي ده عشان تعرف حقيقة جوزها وعشان تفوق لنفسها! 
طارق: اطمني يا حبيبتي انا حاسب كل خطوة وعايزك تطمني وبلاش تعملي مشاكل وتقعدي هاديه كده لحد ما اخلص كل حاجة وهتلاقيني جاي اخدك من هنا بنفسي. 
بصيت له بزعل وقولت: يعني انت لسه هتسيبني هنا لوحدي من غيرك! 
طارق: متقلقيش طاهر معاكم. 
احلام: طاهر هو اللي كان بيدخلنا يطمن علينا كل شويه وهو لابس البتاع ده على وشه؟؟ 
طارق بابتسامة: اه طبعا هو اكيد انا مش هأمن لحد غريب انه يكون معاكم هنا لوحدكم. 
ابتسمت واتكلمت بتوعد: وكان مغير صوته عشان معرفوش!!
طارق وهو بيضحك: احلام نهدا كده يا حبيبتي لحد ما نخلص من الموضوع ده احنا خلاص قربنا وانا الايام دي معنديش وقت خالص اجيلك هنا كل شويه.. الافضل اكون بعيد عنك خالص. 
احلام بزعل: انا مش متخيله اني هقعد ايام لسه مش هشوفك فيها!
طارق وهو بيضمني: معلش يا حبيبتي خلاص هانت وان شاء الله اول لما الموضوع ده ينتهي ليكي عند مفاجأة. 
ابتسمت وقولتله: بس طمني عليك على طول وخلي بالك من نفسك. 
ابتسم وضمني وقال: حاضر. 
وبص في ساعة ايديه وقال: انا لازم امشي دلوقتي اتأخرت اوي وعندي ميعاد مهم. 
احلام: مع مين؟ 
ضحك وقال: مع واحد صحبي انتي متعرفهوش. 
كتمت ضحكتي وبصتله بزعل: ماشي يا طارق برحتك. 
قام وانا كمان معاه وقالي وهو بيمسك خدودي وكأني طفله صغيره: مش عايز اللي حصل ده يتكرر تاني.. مفهوم. 
احلام: مفهوم حاضر خلاص خدودي وجعوني. 
طبع بوسه على خدي وقال: سلامة خدودك. 
وبصلي اوي وقال: تعرفي انتي وحشتيني قد ايه؟
اتكسفت من نظرته ليا وفهمت معناها وقولتله: طارق حبيبي انت عندك ميعاد مهم متنساش صحبك اللي انا معرفوش. 
ضحك وقال: خلاص تعالي اتفضلي قدامي نطمن طاهر اللي رعبتيه ده. 
مسك أيدي وانا كنت فرحانه اوي وانا ماشيه جنبه وسانده عليه وحاسه بأمان الدنيا كلها في وجوده ونفسي الوقت يقف وهو ميبعدش عني تاني وقربنا من طاهر اللي كان قاعد وخافض وشه في الارض وبسمه قاعده وشايله ابنها واول لما قربنا منهم طارق اتكلم بهدوء مع طاهر وقاله: متقلقش خلاص يا طاهر احلام كويسه محصلش حاجة.
طاهر قام وقف وبصلنا وانا خفضت وشي بأحراج وطاهر قال: اومال ايه حكاية الاكل المسموم ده؟! 
طارق وهو بيضحك: معلش مرات اخوك بتحب تهزر شوية. 
بصيت ل طاهر وقولتله: كان هيحصل ايه يعني لو عرفتونا من الاول؟ 
طاهر رد وهو بيبص ل طارق: والله الكلام ده تقوليه ل جوزك انا بنفذ خطته وبس. 
بسمه قامت وقفت وقالت: يا جماعه فهموني ايه اللي بيحصل انا مش فاهمه حاجة؟؟ 
طارق بصلها وقال: انا بعتذر منك يا مدام بسمه على اللي حصل بس احنا عملنا كده لحمايتكم واحلام هتفهمك كل حاجة.
بسمه بصتلي وانا هزيت لها راسي بمعنى اني هفهمها كل حاجة بعدين وطارق بص في ساعة ايديه وقال: انا لازم امشي دلوقتي.. 
وبصلي وهو بيضمني وهمس ليا: هتوحشيني. 
رديت عليه وانا عيوني بتلمع بالدموع: وانت كمان.. خلي بالك من نفسك وابقى طمني عليك كل شويه. 
هز راسه وهو بيبصلي وابتسم وخرج وطاهر خرج وراه عشان يتكلموا برا مع بعض بعيد عننا وانا واقفه ابص عليه وهو واقف مع طاهر بيتكلموا ونفسي اجري عليه واترمي في حضنه واقوله متسبنيش ابدا وبسمه قربت مني تسألني ايه اللي بيحصل وانا مش سامعه اي حاجة عيوني وقلبي وعقلي مع طارق واول لما لقيته بيسلم على طاهر وخلاص هيمشي كنت حاسه ان روحي بتبعد عن جسمي وتروح معاه وخلاص مشي وطاهر دخل البيت تاني وانا مقدرتش اقف وجريت على الاوضة وانا ببكي واترميت على السرير وانا بدعي من قلبي انه يرجعلي بسرعه.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. 
بعد وقت طارق وصل القصر بعربيته وشاف شاكر واقف جنب الحرس علي البوابة ووقف بعربيته قدام الحرس وشاكر قرب منه بسرعه وهو بيقول: طارق باشا انا جيت عشان اصالح بسمه مراتي والحرس بتوعك مش عايزين يدخلوني! 
طارق بصله بعمق وقاله: للاسف في خبر وحش.. مرااتك وابنك اتخطفوا... بقلمي ملك إبراهيم. 
.. يتبع 
هز راسه وهو بيبصلي وابتسم وخرج وطاهر خرج وراه عشان يتكلموا برا مع بعض بعيد عننا وانا واقفه ابص عليه وهو واقف مع طاهر بيتكلموا ونفسي اجري عليه واترمي في حضنه واقوله متسبنيش ابدا وبسمه قربت مني تسألني ايه اللي بيحصل وانا مش سامعه اي حاجة عيوني وقلبي وعقلي مع طارق واول لما لقيته بيسلم على طاهر وخلاص هيمشي كنت حاسه ان روحي بتبعد عن جسمي وتروح معاه وخلاص مشي وطاهر دخل البيت تاني وانا مقدرتش اقف وجريت على الاوضة وانا ببكي واترميت على السرير وانا بدعي من قلبي انه يرجعلي بسرعه.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
بعد وقت طارق وصل القصر بعربيته وشاف شاكر واقف جنب الحرس علي البوابة ووقف بعربيته قدام الحرس وشاكر قرب منه بسرعه وهو بيقول: طارق باشا انا جيت عشان اصالح بسمه مراتي والحرس بتوعك مش عايزين يدخلوني!
طارق بصله بعمق وقاله: للاسف في خبر وحش.. مرااتك وابنك اتخطفوا.
شاكر حاول يتظاهر انه مصدوم لكنه عملها بطريقة مبالغ فيها وطارق نزل من عربيته وقاله: تعالى معايا يا استاذ شاكر وانا هفهمك كل حاجة.
شاكر بص على القصر وهو داخل معاه وبلع ريقه وقال: هو القصر ده بتاعك يا طارق باشا؟
طارق هز راسه بدون رد واخد شاكر على اوضة المكتب وقعد معاه وقال: انا مكنتش عايز ابلغك بخبر اختطافهم غير لما الاقيهم بس الموضوع بيتعقد اكتر ومبقتش عارف اعمل ايه عشان انقذهم.
شاكر كان مركز في ديكور اوضة المكتب اللي واضح انه مكلف وغالي جدا ومكنش مركز في كلام طارق وقال: هو انت بتشتغل ايه يا طارق باشا عشان يبقى عندك العز ده كله؟؟ دي الاوضه دي لوحدها بالحاجات اللي فيها تشتري 10 بيوت.
طارق بصله بعمق ومش مستوعب انه مش مهتم بختطاف مراته وابنه للدرجادي وقاعد يتكلم في حاجات بعيدة عن موضوع خطف مراته وابنه وهز طارق راسه بهدوء و رد عليه بثبات: انا بشتغل في علم الآثار.. بس كل ده مش من شغلي ده بيت العيلة.
شاكر: يعني انت ابن ناس اغنيه..
وبص حواليه وعلى ارتفاع السقف والحيطان وكأنه جاي يشتري القصر وكمل كلامه: بس متأخذنيش يعني ابن ناس اغنيه زيك يتجوز احلام ليه!!
طارق خبط على المكتب قدامه بطريقه قوية عنيفه لدرجة ان شاكر انتفض من مكانه وطارق اتكلم بصوت قوي غاضب: الكلام ده ميخصكش واسم مراتي متنطقهوش تاني.. انت فاهم؟
شاكر انتفض من مكانه وهز راسه بخوف وقال: فاهم يا باشا فاهم..
واتكلم بتوتر: احنا كنا بنتكلم عن بسمه مراتي وابني.. قولتيلي انهم اتخطفوا صح؟
طارق بصله بصمت وكان بيحاول يسيطر على اعصابه ويهدا وقال: مراتك وابنك ومراتي التلاته اتخطفوا واللي خطفهم كلمني وطلب مني فديه كبيره.
شاكر اتكلم بتوتر : كام يا باشا؟
طارق: للاسف مطلبش فلوس.. لو كان طلب فلوس كنت دفعت اي مبلغ يطلبه.. بس للاسف هو طلب حاجة أغلى من الفلوس..
وبص قدامه بشرود وكأنه بيفكر وقال: بس مش أغلى من مراتي.
شاكر بلع ريقه وفكر ان طارق هيطلب منه يشارك في الفديه اللي هيدفعها وقال: مش عارف اقولك ايه يا باشا بس انا زي ما انت شايف مفيش حيلتي غير الهدوم اللي انا لابسها.. والفلوس اللي خدناها منك في بيع شقة بسمه واختها كلها اتصرفت.. دا انا حتى سالف تمن تذكرة القطر.
طارق كان ماسك اعصابه بالعافيه وقاله: متقلقش اي فلوس انا اللي هدفع بس هما زي ما قولتلك مش طالبين فلوس.. طالبين حاجة تبع شغلي.. بحث مهم كنت شغال عليه وفي ناس عايزين البحث ده بأي تمن.
شاكر بخبث : بحث ايه ده يا باشا؟
طارق قام وقف وقال: مش وقته دلوقتي هبقى احكيلك بعدين.. المهم دلوقتي اني عايزك تطمن ومتقلقش على مراتك وابنك وانا هعمل اي حاجة عشان ارجعهم حتى لو سلمتهم البحث اللي هما عايزينه.
شاكر: طب انا هعمل ايه يا باشا انا مش هينفع امشي واسيبك انا عايز اكون معاك في كل خطوة.
طارق وهو بيبصله بعمق: وهو ده اللي هيحصل متقلقش.. المهم دلوقتي اتفضل معايا عشان الخدم يوصلوك اوضة الضيوف ترتاح شويه وبكره نكمل كلامنا.
شاكر هز راسه بسعادة وهو بيبص حواليه وواحدة من الخدم قربت منهم وطارق طلب منها توصل شاكر ل اوضة الضيوف واول لما شاكر خرج مع الخادمة طارق قعد على مكتبه مرة تانيه وبص قدامه بتفكير.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
عند طاهر.
بسمه قعدت على السرير وقالت بحزن: احلام انا عايزة افهم ايه اللي بيحصل هنا بالظبط؟ وازاي جوزك واخوه هما اللي خطفونا؟؟
مسحت دموعي ورديت عليها بهدوء: متقلقيش يا بسمه هو بس طارق اول لما حس ان حياتنا في خطر بسبب شغله حب انه يبعدنا عن اي خطر وعمل كده.
بسمه: طب ليه مقلش من الاول او على الاقل عرفنا!
احلام: هو كان عايز ان اللي حصل يبان خطف حقيقي والكل يصدقه.
بسمه بقلق: هو عرف حاجة عن الناس اللي اتفقوا مع شاكر؟
بصتلها بحزن وهزيت راسي: ااه يا بسمه عرف.. وده السبب اللي خلاه يعمل كده ويخطفنا عشان يبعدنا عن الخطر.
بسمه بصتلي بستغراب وقالت: معقول يا احلام؟ معقول هو عمل كده عشان يحميكي من الخطر!
بصتلها بستغراب وهي خفضت وشها بحزن وقالت: كان نفسي شاكر يعمل اي حاجة عشاني.
احلام بصدمة : انتي لسه منتظره منه يعمل حاجة عشانك بعد اللي عمله!
بسمه بحزن: انا عارفه انه مش هيعمل حاجة عشاني واتأكدت بنفسي ان انا وابنه وملناش اي قيمه عنده بس قلبي وجعني اوي يا احلام وبسأل نفسي هو انا فيا ايه وحش عشان ميحبنيش زي ما طارق بيحبك!
بصتلها بستغراب ومفهمتش هي ازاي بتقارن شاكر ب طارق وقولتلها: العيب مش فيكي انتي يا بسمه! العيب فيه هو.. هو اللي شخص اناني ومش بيحب غير نفسه.
بسمه بصتلي وابتسمت وقالت: متخافيش مني يا احلام انا مش هحسدك على حب جوزك ليكي بس انا بسأل نفسي ليه مكنش حظي زي حظك.
استغربت من كلامها وقولت: مش بالحظ يا بسمه ده نصيب وبعدين انتي عندك عقل تفكري بيه وتفرقي بين الراجل اللي يستحقك وبين اللي ميستحقش اي حاجة.
بسمه: مش بالسهولة دي يا احلام.. كلامك ده محتاج شجاعه عشان اقدر اخرج شاكر والسنين اللي عشتها معاه من حياتي.
بصتلها بصدمة وقولت: يعني انتي لسه معندكيش الشجاعة انك تخرجي شاكر من حياتك بعد اللي عمله؟
بسمه بصتلي واتوترت وقالت: المهم سيبك مني ومن مشاكلي دي وخلينا فيكي انتي.. احكيلي بقى انتي عرفتي طارق ازاي يمكن اتعلم منك بعد ما طلعتي اشطر من اختك الكبيرة.
بصتلها بستغراب ومبقتش فاهمه بسمه عايزة ايه بالظبط بس اللي كنت متأكدة منه انها متلخبطه وخايفه ومصدومة في جوزها ولسه معندهاش الشجاعة تواجه نفسها بحقيقة ان شاكر ميستحقش انه يكون زوج واب وانها تقدر تعيش وتكمل حياتها من غيره بطريقه طبيعيه واكيد هي فقدة الثقة في نفسها وهتحتاج وقت طويل عشان ترجع بسمه اختي بتاع زمان.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
صباح تاني يوم في قصر طارق.
مرام كانت بتعوم الصبح ومستمتعه بالجو على راحتها وشاكر معرفش ينام طول اللي وهو بيفكر بطمع ازاي يكون عنده قصر كبير زي ده وفلوس كتير ملهاش اخر وعرف ان الفلوس اللي كانت بتفرحه وفاكر انها كتير متجيش حاجة جنب الفلوس اللي عند طارق!
نزل شاكر في الجنينه بتاع القصر وهو عمال يبص على كل حاجة حواليه بطمع وفجأة شاف بنت جميلة لابسه مايوه وخارجة من المسبح وبتتحرك بدلال وخطوات مثيرة.
قرب منها وعينيه متثبته عليها وكأنها مغناطيس بيجذبه يقرب منها بدون ما يفكر ومرام اول لما شافته بصتله بدهشة وسألته: انت مين؟ وبتعمل ايه هنا؟
رد وعينيه متثبته عليها وبيبلع ريقه بارتباك: اانا.. انا شاكر يا ست الكل.
مرام لاحظت نظراته ليها وابتسمت بثقة وقالت: وانت بتعمل ايه هنا ياشاكر؟ انت تبع الحرس بتوع طارق؟
شاكر وهو مش قادر يرفع عينيه عنها: لا يا ست الكل انا ابقى…
ووقف مكملش كلامه ورفع عينيه وبص في عينيها وقال بتوهان: انا ابقى جوز احلام..
مرام بصدمة: جوز ميييين؟؟؟
شاكر انتبه على كلامه بسرعه وقال بارتباك: اقصدي جوز اخت احلام مرات طارق باشا.
مرام هزت راسها وبصت على بلكونة غرفة طارق وسألته: وانت بتعمل ايه هنا؟ مش المفروض ان مراتك واحلام هانم مخطوفين؟؟
شاكر وهو بيقرب منها وعينيه لسه عليها: دا انتي اللي ست الهوانم كلهم.
مرام بدلال: عينك لتوجعك.
شاكر: عيني ايه بس!! هو انتي مين يا عسليه؟
مرام بصتله بشمئزاز و رددت كلمته: عسليه!!!
شاكر: واحلى من العسليه كمان.
مرام بشمئزاز: بس بس انت بتقول ايه! ايه الكلام البيئة ده! حقيقي انا هنتظر ايه من احلام هانم واختها وانت كمان قولتلي اسمك ايه؟
شاكر: شاكر يا قمر.
مرام: طب ممكن لو سمحت تبعد عن طريقي عايزة اطلع اوضتي.
شاكر: هو انتي عايشه هنا؟
مرام: اه انا ابقى بنت عم طارق.
شاكر: والباشا ساب الحلويات دي كلها وراح اتجوز احلام.
رضى غرور مرام بجملته الاخيرة ووقفت تبصله بتفكير وقالتله: انت شكلك بتفهم.
شاكر وهو بيبص عليها وعلى كل تفصيله فيها: وبقدر الجمال اوي.
مرام ضحكت بدلال وقالت: وانا بحب اللي يقدر.. يلا باي.
ومشيت مرام بخطواتها المثيرة قدام عين شاكر اللي عينيه كانت هتطلع عليها وهمس لنفسه: الناس دول عايشين ازاي كده! بقى انا يبقى عندي القصر ده كله والحوريه دي بنت عمي واروح اتجوز احلام الفقرية.!
قاطع همسه مع نفسه صوت طارق وهو واقف وراه: شاكر.
اتخض شاكر والتفت ليه بسرعه: تحت امرك يا باشا؟
طارق بستغراب: بتعمل ايه هنا؟
شاكر بتوتر: ابدا يا باشا كنت بدور عليك.
طارق هز راسه وقاله: طب تعالى اتفضل معايا عشان نفطر وبعدها نروح القسم نعمل محضر اختفاء احلام وبسمه.
همس شاكر بصوت مش مسموع: ما تسيببهم مختفين احنا هنعمل بيهم ايه!
طارق: بتقول حاجة يا شاكر؟
شاكر: ابدا يا باشا بقولك اتفضل وانا جاي وراك.
طارق سبقه وقعد علي السفرة وكان قاعد عم طارق ومراته وبعد لحظات نزلت مرام بصوت كعب حزائها العالي وفستانها القصير وشاكر عينيه هتطلع عليها وقربت منهم وقعدت واتكلم عم طارق مع شاكر: نورت البيت.. متقلقش ان شاء الله تلاقوا مراتك وابنك بخير.
رد شاكر وهو بيبص على مرام: ان شاء الله يا حاج.
سوزان بصدمة وهي بتبص ل طارق: حاج!!
طارق لاحظ نظرات شاكر على بنت عمه اللي لسه شايله اسم اخوه طاهر واضايق وقاله: شاكر.. خلص اكلك بسرعه عشان نروح مديرية الامن نقدم البلاغ.
عم طارق: بلاغ ايه اللي تقدموه يا طارق؟
طارق: المفروض نعمل محضر اختفاء بعد 48 ساعه عشان الشرطة يساعدونا نلاقيهم.
مرام اتكلمت وهي بتبص ل شاكر بطرف عينيها وبتفكر تستخدمه في خطة في دماغها: وانت متأكد كده ليه انهم مخطوفين! مش يمكن دي لعبة منهم عشان يهربوا من هنا.
طارق بصلها بطرف عينيه ولاحظ تبادل النظرات بينها وبين شاكر وفي اللحظة دي تليفون طارق رن وبص للتليفون وقال: دا رقم مش متسجل!
و رد طارق وقال: الو ايو مين؟
وانتفض فجأة من مكانه وقال: اانت.. انت عارف لو آذيتهم او قربت منهم هعمل فيك ايه!!..
وفجأة ارتفع صوته اكتر: احلااام.. الو.. احلام حبيبتي انتي كويسه؟ متخافيش انا هعمل المستحيل وارجعك.. الو.. احلام.. احلام.. انت.. انت مين وعايز ايه بالظبط؟؟ …… بس البحث لسه مكتملش ومش معايا.. لا اوعى تقرب منهم انا مش هبلغ البوليس بس متقربش منهم… خلاص اتفقنا انا هجهز البحث واقابلك في المكان اللي انت تحدده بس لازم تسيب مراتي واختها اول لما اسلمك البحث.. هنتظر منك مكالمة تقولي على المكان.
قفل التليفون وبص قدامه في الفراغ وكلهم كانوا مركزين في كل كلمه طارق قالها وشاكر سأله باهتمام: في ايه يا باشا؟
رد طارق بصدمة: اللي خاطف احلام واختها بيهددني لو بلغت الشرطة هيقتلهم واداني اخر فرصه لو مسلمتوش البحث هيخلص عليهم.
مرام بثقة: وطبعا انت مش هتعمل حاجة زي كده! اكيد مش هتضحي بأهم حاجة في شغلك عشان خاطر احلام!
طارق بصلها و رد بدون تردد: لا يا مرام انا هعمل كده وهسلمهم البحث.. انا معنديش أغلى من مراتي.
َبص ل شاكر وقاله: اعمل حسابك هتيجي معايا وقت التسليم.
واتحرك طارق وسابهم قاعدين على السفرة بيبصوا لبعض بصدمة ودخل هو اوضة المكتب ومرام قالت بعصبيه: نفسي افهم البنت دي عملت فيه ايه عشان يتعلق بيها اوي كده!
وقف عم طارق وقال: انا رايح الشركة القعدة في البيت ده بقت تعصبني.. كل حاجة ماشيه غلط.
قامت سوزان مراته معاه: خدني معاك وصلني في طريقك للنادي انا كمان مبقتش مستحمله الأشكال اللي ابن اخوك بيجيبهم البيت هنا..
وبصت على شاكر بشمئزاز وهي بتقول جملتها الاخيرة.
كانت مرام متعصبه وعماله تضغط على ايديها وبتهز رجليها بعصبيه.. شاكر كان ساكت لحد ما عم طارق ومرات عمه خرجوا من القصر وبعدين اتكلم مع مرام وقالها: وانت يا وحش قاعد معايا ولا هتسيبني وتمشي زيهم.
مرام بصتله بغضب وهي مضايقه من طريقة كلامه بس خطتها اللي هي بتفكر فيها بتجبرها انها تصبر عليه وتتعامل معاه بطريقه تجذبه ليها اكتر.
مرام: انت ايه حكايتك بالظبط؟؟
شاكر وهو بيغمزلها بطرف عينيه: وهو ينفع احكيلك حكايتي هنا برضه!
مرام بخبث: اومال عايز تحكيهالي فين؟
شاكر: في مكان لوحدنا عشان اعرف احكي برحتي.
مرام قامت وقفت بدلع وقالت بصوتها الرقيق: افكر.
واتحركت بدلال وشاكر عينيه هتطلع عليها لحد ما اختفت من قدام عينيه وهمس لنفسه بتشجيع: ياسلام لو ظبطت..اطلقك يا بسمه بالعشرة واتجوز حتة القشطة دي واعيش في العز ده العمر كله.
وخرج تليفونه من جيب الچاكيت بتاعه وهمس: المهم خلينا في الشغل اللي هيدخل الفلوس.
واتصل على الرجل اللي متفق معاه عشان يبلغه بكل اللي حصل مع طارق والمكالمة اللي جاتله من الخاطف..رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
داخل اوضة المكتب.
طارق كان قاعد قدام المكتب بتاعه وقافل الباب عليه وعمل مكالمة مهمة تبع خطته.
طارق: بكره هيكون التسليم وزي ما اتفقنا.. كلهم لازم يبقوا موجدين.. ربنا معانا ان شاء الله.
بعد انتهاء المكالمة قفل تليفونه وبص قدامه وهو بيفكر في حبيبته وقام فتح خزنة سريه جوه اوضة مكتبه وخرج منها تليفون احلام اللي كان اتكسر في القطر وافتكر لما صلح التليفون ولقاه مليان صور كتير لأحلام وكان واضح انها فرحانه بالتليفون وهو جديد وكانت متصوره عليه صور كتير جدا وبفلاتر مختلفه وفي كل ركن في شقتهم ومع مامتها وصور لوحدها وهي حاطه فلتر قطه وحاطه فلتر ارنب وهي بتطلع لسانها وصور كتير ليها كان بيتفرج عليها ويبتسم وحرك ايديه على صورتها وكأنه بيلمس خدها وهمس بحب.
طارق: اوعدك ان مفيش حد يأذيكي..
وبص قدامه بشرود واتنهد وقال: حتى لو موتي هو الحل الوحيد..
وبص على صورتها مرة تانيه وشاف ضحكتها الجميلة في الصورة وهمس من قلبه: بحبك يا اغلى واجمل حاجة في حياتي…. بقلمي ملك إبراهيم.
يتبع…
بعد انتهاء المكالمة قفل تليفونه وبص قدامه وهو بيفكر في حبيبته وقام فتح خزنة سريه جوه اوضة مكتبه وخرج منها تليفون احلام اللي كان اتكسر في القطر وافتكر لما صلح التليفون ولقاه مليان صور كتير لأحلام وكان واضح انها فرحانه بالتليفون وهو جديد وكانت متصوره عليه صور كتير جدا وبفلاتر مختلفه وفي كل ركن في شقتهم ومع مامتها وصور لوحدها وهي حاطه فلتر قطه وحاطه فلتر ارنب وهي بتطلع لسانها وصور كتير ليها كان بيتفرج عليها ويبتسم وحرك ايديه على صورتها وكأنه بيلمس خدها وهمس بحب. 
طارق: اوعدك ان مفيش حد يأذيكي.. 
وبص قدامه بشرود واتنهد وقال: حتى لو موتي هو الحل الوحيد.. 
وبص على صورتها مرة تانيه وشاف ضحكتها الجميلة في الصورة وهمس من قلبه: بحبك يا اغلى واجمل حاجة في حياتي.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
عند مرام اول لما خرجت من البيت مسكت تليفونها واتكلمت وهي بتبتسم بثقة: الو.. المعلومات اللي انتوا عايزن تعرفوها بقت عندي دلوقتي..   اوكي انا جايه على نفس المكان. 
وركبت مرام عربيتها وخرجت من القصر وبعد وقت وصلت مكان مهجور وكان في انتظارها عربيتين وخرج منهم توفيق ومنتصر ومرام خرجت من عربيتها وقربت منهم واتكلمت بثقة: طارق جاله مكالمة من الخاطف وهيحددو وقت ومكان تسليم البحث النهارده. 
بصو لبعض بشغف واتكلم توفيق: وعرفتي مين اللي خاطف مراته؟ 
مرام: طارق نفسه ميعرفش بس في واحد هيروح مع طارق وقت التسليم وده تقدروا تعرفوا عن طريقه المكان وكل حاجة. 
منتصر: مين ده؟ 
مرام: جوز اخت طارق ومراته مخطوفه هي كمان. 
توفيق: اه احنا عارفين الموضوع ده.. بس ازاي هنعرف عن طريقه ؟ قصدك نراقبهم يعني؟ 
مرام: اكيد مرقبتكم لهم هتكون خطه فاشله لان طارق هيأمن خط سيرهم كويس اوي. 
توفيق: اومال هنعمل ايه؟ 
مرام: من غير مراقبه جهاز تتبع يتحط في لبسه وهتكونوا متابعين كل خطواتهم. 
منتصر: ومين هيحطله جهاز التتبع ده. 
مرام بثقة: انا. 
توفيق ابتسم وقال: كنت متأكد اننا هنستفاد منك يا مرام برافو عليكي. 
مرام بثقة: اللي يهمني زي ما اتفقنا.. انا مش عايزة فلوس.. موت مرات طارق مكافأتي على مساعدتي ليكم. 
توفيق: متقلقيش احنا هنخلص على كله ونقفل الموضوع ده خالص بس نمسك البحث في ايدينا. 
مرام: بس طارق لا.. طارق لو جراله حاجة انا هكشفكم بنفسي. 
منتصر: انتي بتهددينا يا مرام! 
مرام: لا انا بنبهكم بس. 
ولبست نضارتها السودا واتجهت لعربيتها وغادرة المكان ومنتصر وتوفيق واقفين مكانهم واتكلم توفيق: مش ساهله ابدا مرام بس انا كنت متأكد انها الوحيدة في بيت زهران اللي هتقدر تساعدنا وتوصلنا لكل تحركات طارق. 
منتصر: وتفتكر ان اللي خطف مرات طارق هيطلع خيري؟
توفيق: خيري او غيره مش هتفرق.. المهم اننا لازم نجهز ونتحرك احنا ورجالتنا في اي وقت اول لما توصلنا الرساله منها.. لو قدرنا ناخد البحث هيتفتح لنا كنز ملوش اخر.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. 
عند طاهر. 
كان طاهر واقف قدام البيت بيتكلم في التليفون وشكله متعصب وبيزعق في التليفون. 
انا وبسمه شوفناه من بعيد وبسمه سألتني: اخو جوزك شكله مضايق وبيزعق في التليفون ياترى ليه؟! 
بصيت عليه بستغراب وهزيت كتفي بمعنى اني معرفش وبعد دقايق طاهر دخل البيت وبصلي انا وبسمه واتكلم وهو بيخفض وشه بأحراج: صباح الخير. 
رديت عليه بهدوء: صباح النور.. انت شكلك مضايق؟ هو طارق كويس؟ 
طاهر: اه الحمدلله كويس متقلقيش.
بسمه بصتلي وبصتله وانا اتكلمت معاه مرة تانيه بتردد: هو في حاجة ضايقتك؟ 
طاهر: لا ابدا انا طالع اوضتي عن اذنكم. 
طاهر طلع وبسمه قالت: هو ماله ده؟! 
رديت وانا ببص عليه بحزن: مش عارفه.. ربنا يستر انا قلقانه على طارق اوي. 
بسمه بثقة: لا متقلقيش اللي زي جوزك ميتخفش عليه. 
اتنهدت وانا ببصلها وقولت: ربنا يستر.. انا هدخل اجهز الفطار وانتي خليكي مع ابنك. 
في اوضة طاهر فوق. 
كان ماسك تليفونه وهو متعصب واتصل على طارق. 
طاهر: طارق انا مش هسيبك لوحدك وهكون موجود معاك وده اخر كلام عندي. 
طارق بعصبيه: انت اكيد اتجننت.. انت عارف ان ظهورك هيدمر كل حاجة! 
طاهر: ميهمنيش بس انا مش هسيبك لوحدك تواجه الناس دول وخصوصا ان انا السبب في كل ده. 
طارق: طاهر انا مش مستعد اخسر اي حد فيكم .. احنا حددنا الميعاد وهنخلص الموضوع ده النهارده وانت خلي بالك من احلام.. مراتي امانه في رقبتك يا طاهر لو جرالي حاجة. 
طاهر: مش هتكون لوحدك يا طارق انا مش هسيبك. 
طارق: وجودك مع أحلام وحمايتها دي اكبر خدمه هتقدمها ليا يا طاهر. 
طاهر بحزن: بس...
طارق: لو جرالي حاجة قول لاحلام متزعلش مني لاني وعدتها اني ارجع اخدها وانا مش ضامن اني ارجعلكم تاني. 
طاهر عينيه دمعت وقال: مش هسيبك تروح لوحدك لازم اكون معاك. 
طارق باصرار: خلاص يا طاهر قولتلك ان وجودك مع احلام اهم.. انا لازم اقفل دلوقتي مع السلامة. 
قفل طارق المكالمة وطاهر قعد وهو هيتجنن عشان اخوه. 
في المساء
عند مرام. 
رجعت القصر ولقت طارق بيتكلم مع رجالة الحرس بتوعه وفي حركة غريبه في القصر وبعد دقايق بعت واحدة من الخدم ل شاكر في اوضة الضيوف عشان تبلغه انه يجهز عشان يتحركوا. 
مرام طلعت فوق وقربت من اوضة شاكر اول لما الخادمة خرجت من عنده ومرام فتحت الباب بسرعه ودخلت عليه وشاكر اتفاجئ بدخولها واتكلم وهو بيتأملها بأعجاب واضح. 
شاكر: القشطة بنفسها جايه لحد عندي! 
مرام كتمت غيظها من كلامه اللي بيضايقها وابتسمت له بدلال وقالتله: انت رايح مع طارق دلوقتي؟ 
رد شاكر: لو عايزاني مروحش معاه انا مستعد اقعد.
مرام بدلال: لا طبعا لازم تروح عشان تنقذ مراتك. 
شاكر: انقذها ايه بس انتي مش عارفه اللي فيها! 
مرام بدلال: تقصد ايه؟ 
شاكر: ولا حاجة متشغليش بالك انتي يا قشطة. 
بصتله بغيظ وقالت: انا جبتلك هدية واتمني تعجبك. 
شاكر بصلها وعينيه لمعت ومرام فتحت علبه شيك وخرجت منها ساعة شكلها فخم جدا وقالتله برقه: يارب تعجبك. 
شاكر عينيه كانت بتلمع بالطمع اول لما مسك الساعة وهمس لنفسه: بقى لسه عارفها النهارده وتجيبلي الساعه الغاليه دي هديه! دي البت دي شكلها قاعده على ملايين ووقعت فيا خلاص. 
مرام بدلع: هتلبسها؟؟ 
شاكر بلهفه: طبعا يا جميل وانا اقدر ملبسهاش! 
ابتسمت له بدلع وساعدته يلبسها وقالت: طارق مستنيك تحت خلي بالك من نفسك. 
شاكر كان بيبتسم ابتسامه واسعه ومرام بتبصله بخبث وخرجت من اوضته وشاكر واقف يبص على الساعه بسعادة ويكلم نفسه: شكل الدنيا هتضحكلك يا شاكر واخلص من الفقريه اللي متجوزها. 
وافتكر مشواره مع طارق واتصل على الرجل اللي متفق معاه بسرعه وقال: ايوا يا باشا احنا هنتحرك دلوقتي لسه طارق باشا باعتلي. 
= تمام يا شاكر واحنا جاهزين بس خليك فاتح تليفونك واحنا عاملين تتبع على تليفونك وهنعرف مكانك. 
شاكر: امرك يا باشا بس انا عايز الامان. 
= متقلقش يا شاكر انت الراجل بتاعنا. 
شاكر : يبقى على خير يا باشا سلام. 
شاكر قفل المكالمه ونزل عند طارق. 
اما مرام داخل اوضتها اتصلت على توفيق: الو.. توفيق بيه.. هبعتلكم كود دلوقتي ده تتبع لخط سير طارق. 
توفيق: تمام يا مرام واحنا جاهزين. 
عند خيري. 
خيري وهو بيسأل مدير اعماله: ايه الاخبار. 
مدير اعماله: هيتحركوا دلوقتي يا باشا وانا عامل تتبع على تليفون شاكر. 
خيري: طب يلا بينا خلونا نتحرك بسرعه وجهز الرجاله. 
في القصر عند طارق. 
شاكر قرب منه: انا جاهز يا طارق باشا. 
طارق بصله بعمق وهز راسه وقاله: تمام يلا بينا. 
خرجوا كلهم من القصر بعربية طارق وعربيات حراسه وراه. وفي نفس الوقت خرج خيري ومدير اعماله ووراه عربيات الحرس بتوعه.. وكان منتصر وتوفيق بيجهزوا هما كمان ومعاهم رجالتهم عشان يتحركوا وفي الوقت ده توفيق جاتله رساله من واحد من رجالته كان بيراقب خيري وكتبله في الرساله ان خيري ورجالته اتحركوا دلوقتي.. 
توفيق بص ل منتصر واتكلم بثقة: شوفت الرساله دي.. خيري اتحرك دلوقتي هو َرجالته.. يبقى هو اللي عملها وخطف مرات طارق من ورانا. 
منتصر بثقة: كنت متأكد ان هو اللي عملها..بس احنا هنعمل ايه دلوقتي معاه؟ 
توفيق بدون تردد: هنخلص عليه هو ورجالته طبعا. 
منتصر: موته مش خساره فيه.
عند خيري بداخل عربيته تليفونه رن وكان واحد من رجالته.
= الو خيري باشا.. منتصر باشا وتوفيق باشا اتحركوا دلوقتي ومعاهم رجالتهم. 
خيري ضحك بسخريه وهمس: يعني هما فعلا اللي عملوها زي ما كنت متوقع.. تمام خليك وراهم وعرفني هما رايحين فين بالظبط. 
مدير اعماله: خير يا باشا؟ 
خيري: ظني فيهم طلع صح.. توفيق ومنتصر هما اللي عملوها من ورايا. 
مدير اعماله: وهنعمل معاهم ايه يا باشا؟ 
خير بقسوة: هنخلص عليهم هما ورجالتهم. 
عند طاهر كان قاعد في اوضته هيتجنن عشان اخوه وبعد ما فقد صبره اخد السلاح بتاعه وجهز نفسه عشان يروح لاخوه ويكون جنبه. 
كنت قاعده حزينه بفكر في طارق وبسمه قاعده قدام التلفزيون بتلاعب ابنها وطاهر نازل بخطوات سريعه. 
اول لما قربت منه بقلق: طاهر انت رايح فين دلوقتي؟ 
طاهر: مشوار مهم وراجع تاني متقلقيش.. المهم انتي واختك متخرجوش من هنا. 
بصتله بقلق وطاهر فتح باب البيت عشان يخرج لكنه اتفاجئ بحرس واقفين على باب البيت وبيمنعوه يخرج. 
الحارس: انا اسف يا طاهر باشا بس طارق باشا طلب مننا نمنع اي حد يدخل او يخرج لحد ما يكلمنا. 
طاهر اتعصب عليهم: انتوا اتجننتوا ولا ايه! انا هخرج دلوقتي حالا ومحدش هيقدر يمنعني. 
الحارس: اسفين يا باشا بس دي اوامر طارق باشا. 
احلام: هو في ايه؟ ايه اللي بيحصل؟؟ 
بصيت ل طاهر اللي كان واضح عليه القلق وحسيت ان في حاجة كبيره بتحصل وقلبي وجعني على طارق وسألته بصراخ: ايه اللي بيحصل ردو عليا.. طارق فيين يا طاهر؟؟ 
طاهر بصلي ومردش وانا بصتله بصدمة وقولتله: سكاتك ده معناه ايه؟؟ 
طاهر بحزن: معناه ان طارق في خطر ومحتاج تدعيله من قلبك يا احلام.. انا اسف بس لازم اكون جنب اخويا خلي بالك من نفسك. 
وفجأة خرج سلاحه ورفعه في وش الحرس وقال بنبرة صوته قويه: لو متحركتوش من قدامي دلوقتي هصفيكم هنا.. انا هخرج وانتوا هتفضلوا واقفين هنا تحموا البيت واللي فيه.. فاهمين؟ ؟
الحرس بصوله بقلق وهزو راسهم انهم فاهمين وفعلا فتحوا له الطريق وانا كنت ببكي بخوف على طارق وقولتله: طاهر ارجوك خدني معاك عند طارق.
طاهر: طارق وصاني عليكي يا احلام وطلب مني احميكي واكون جنبك بس اعذريني مش قادر اكون هنا وانا عارف انه في خطر. 
احلام برجاء: طب خدني عنده. 
طاهر: مش هينفع يا احلام.. 
وبص للحرس: محدش يخرج منهم واللي يقرب من البيت هنا اقتلوه. 
وجري طاهر علي عربيته وركبها واتحرك بيها بسرعه وانا واقفه اصرخ وانادي عليه عشان ياخدني معاه والحرس قفلوا الباب علينا بالقوة وهما كانوا واقفين برا وانا عماله اصرخ وابكي وانادي عليه وبسمه قربت مني بقلق: اهدي يا احلام انتي هتروحي معاهم فين بس احنا مالنا ومال المشاكل بتاعهم دي! 
صرخت فيها وانا ببكي: طارق يا بسمه .. طارق شكله في خطر انا خايفه عليه اوي. 
بسمه: طب معلش اهدي وادخلي اتوضي وصلي وادعيله ربنا يحفظه. 
بصتلها وانا ببكي وفعلا ملقتش في أيدي حاجة اقدر اعملها غير اني اصلي واطلب من ربنا انه يحفظه وينصره. 
عند طارق كان سايق عربيته وشاكر قاعد جنبه مرعوب والطريق كان طويل ومقطوع وبعد ساعه وصلوا وكان في عربيه واقفه في انتظارهم وطارق نزل من عربيته ووقف جنبها وكان في ايديه ملف والمفروض انه البحث وفجأة حصل اقتحام بعربيات خيري ورجالته وطارق كان مدي امر لرجالته محدش يضرب نار غير بأمره وخيري نزل من عربيته وشاف طارق وهو لسه واقف جنب عربيته وفي ايده البحث وشاف العربيه اللي في انتظاره بس مش واضح من جواها وخيري قرب من طارق وقاله: البحث بتاعك ده يلزمني. 
طارق بصله اوي وقال: انت اللي خاطف مراتي؟ 
خيري استغرب ان طارق مش عارف مين الي خاطف مراته وانتهز الفرصه وقاله: ايوا انا اللي خاطف مراتك. 
في اللحظة دي كان توفيق ومنتصر وصلوا بعربياتهم ووراهم الحرس بتوعهم ونزلوا من العربيه وشافوا خيري واقف قدام طارق وكان واضح انه بيتفاوض معاه وطبعا اتأكدوا ان خيري اللي عملها وشافوا  البحث في ايد طارق وقربوا منه هو وخيري وتوفيق قال بثقة: بقى انت يا خيري اللي عملتها!! 
خيرى مقدرش ينكر قدام طارق انه ملوش علاقه بخطف مراته عشان يقدر يهدده وياخد منه البحث و رد على توفيق: ايوا انا اللي عملتها وهاخد البحث مقابل حياة مراته. 
منتصر: يعني انت عايز تبيعنا بعد كل اللي عملناه معاك وبعد كل الفلوس اللي دفعناها.
خيري كان بيحاول يقنع طارق ان هو اللي خاطف مراته عشان يستفاد من الموقف وياخد منه البحث وقال: فلوسكم كلها هترجعلكم بس اول لما اخد البحث واسلمه للناس بتوع برا.
توفيق رفع سلاحه في وش خيري: مش هيحصل يا خيري..البحث ده قصاد موتك. 
خيري هو كمان رفع السلاح في وشه وقال: وانا قتلت وعملت كتير اوي عشان البحث ده ومش مستعد اضحي بيه دلوقتي. 
كلهم رفعوا الاسلحة في وش بعض وطارق في النص بينهم وشاكر بيحمي نفسه جوه العربيه وهو خايف. وفجأة رجال الشرطة ظهروا والظابط اتكلم بصوت عالي: كله ينزل السلاح اللي في ايديه وسلموا نفسكم.
خيري بص ل توفيق ومنتصر بصدمة وفجأة طلقة انضربت في الهوا والكل بدأ يضرب نار وخيري رجالته بتحميه عشان يوصلوه عربيته ويهرب بسرعه وكانت عربيه طارق الاقرب لهم وفتحوها بسرعه وكان شاكر جواه قاعد تحت الدواسه بيحمي نفسه وواحد من رجالة خيري ضرب رصاصه علي شاكر ورماه برا العربيه وركبو بسرعه وسط ضرب النار وفجأة ظهرت عربيات تانيه محدش يعرف مين اصحابهم وبدؤ يضربوا نار على الكل وكأنهم عايزين يصفوا كل الموجدين وفجروا عربية طارق اللي كان خيري ورجالته جواها وضربوا نار على منتصر وتوفيق ورجالتهم وصفوهم كلهم وكانوا في حرب مع رجال الشرطة والأسلحة بتاعهم كانت حديثه ومطوره جدا وطارق كان بيحمي نفسه خلف عربية الشرطة وبيضرب نار عليهم وشايف رجال الشرطة بدؤ يقعوا واحد ورا التاني وخلاص تقريبا كل اللي حواليه ماتوا وفي اللحظة دي كان شايف الموت قريب منه وبيحاوطه ونطق الشهادة وهو خلاص هيستسلم وقرر انه يفضل يحارب فيهم لاخر رصاصه في سلاحه وبعدها يقدر يستسلم للموت وفعلا الرصاص اللي في سلاحه خلص وبص حواليه مكنش في غير جثث وضرب النار وقف وكأنهم بيتأكدوا انهم خلصوا على الكل ونزلوا من العربيات عشان يتأكدوا ان الكل ماتوا وكان طارق ورا عربية الشرطة وشايف خطواتهم بين الجثث وبيتأكدوا من جثه جثه انهم ماتوا وكانوا لسه هيقربوا من المكان اللي طارق فيه وطارق بص للسما وقال يارب ونطق الشهادة وبص عليهم من تحت العربيه وهما بيقربوا واللي يلاقوا فيه الروح لسه بيضربوا عليه نار تاني وقبل ما يوصلوا للمكان اللي فيه طارق فجأة ظهرت عربيه وفيها طاهر وماسك سلاحه وكلهم كانوا واقفين على الأرض وطاهر نزل من عربيته بسرعه وهو ماسك سلاح في كل ايد وبدأ ضرب النار فيهم كلهم وهو بيصرخ فيهم. 
طاهر: اخويا يا ولاد ال.... 
... يتبع 
بص حواليه مكنش في غير جثث وضرب النار وقف وكأنهم بيتأكدوا انهم خلصوا على الكل ونزلوا من العربيات عشان يتأكدوا ان الكل ماتوا وكان طارق ورا عربية الشرطة وشايف خطواتهم بين الجثث وبيتأكدوا من جثه جثه انهم ماتوا وكانوا لسه هيقربوا من المكان اللي طارق فيه وطارق بص للسما وقال يارب ونطق الشهادة وبص عليهم من تحت العربيه وهما بيقربوا واللي يلاقوا فيه الروح لسه بيضربوا عليه نار تاني وقبل ما يوصلوا للمكان اللي فيه طارق فجأة ظهرت عربيه وفيها طاهر وماسك سلاحه وكلهم كانوا واقفين على الأرض وطاهر نزل من عربيته بسرعه وهو ماسك سلاح في كل ايد وبدأ ضرب النار فيهم كلهم وهو بيصرخ فيهم. 
طاهر: اخويا يا ولاد ال....🐕
وفضل طاهر يضرب الرصاص عليهم وهو هيتجنن لانه مش شايف اخوه وكل اللي كانوا واقفين سقطوا على الارض من اموات ومنهم مصابين وطاهر عينيه على كل الجثث بيدور علي اخوه وحاسس ان روحه بتروح وهو بيدور وسطهم وخايف يكون اخوه واحد منهم وصرخ طاهر بكل صوته. 
طاهر: طاااااااارق. 
طارق سمع صوت اخوه وابتسم وقام وقف من ورا العربيه وهو بيبصله وطاهر الرؤية عنده مكانتش واضحة اوي بسبب الحالة اللي كان فيها بس بدأت الرؤية توضح ليه وهو شايف طارق اخوه بيقرب منه وعلى وشه ابتسامه وطاهر بصله وهو بيحمد ربنا انه قدر يوصل في الوقت المناسب وان اخوه الحمدلله بخير وطارق قرب منه وهو بيتبسم وقاله: برضه جيت وعملت اللي في دماغك. 
طاهر بهزار: مقدرش اسيبك لوحدك يا كبير. 
طارق قرب منه وهو بيبصله بحب اخوي صادق من القلب وفجأة واحد من المصابين على الارض قام وسلاحه في ايديه وطلق رصاصه من سلاحة وطاهر برد فعل سريع وتلقائي طلق عليه اكتر من رصاصه ورا بعض عشان يتأكد انه مات وطارق وطاهر بصوا لبعض بصدمة وكأنهم مش عارفين الرصاصة جت في مين فيهم وفجأة سقط طارق قدام عين طاهر ووقع على الارض مصاب بطلق ناري في ضهره. 
طاهر اتصدم وجرى على اخوه وقرب منه بلهفه وهو بيصرخ بأسمه. 
طاهر: طارق الرصاصة جت فيك!! طارق رد عليا. 
طارق بصله وهو بيبتسم وقاله: متخفش حتى لو مت هموت وانا مطمن انكم مش هتتأذوا بسببي. 
طاهر عيونه دمعت وبكى وقاله: لا يا طارق انت مش هتموت انت هتعيش وهترجع لمراتك.. احلام يا طارق احلام مستنياك وعماله تعيط وخايفه عليك.. انت لازم ترجعلها انت وعدتها. 
طارق بصله وابتسم وغمض عينيه وطاهر صرخ بكل صوته وهو بينطق اسم اخوه وفي الوقت ده وصلت عربيات الشرطة اللي كانت في طريقها للدعم بعد الهجوم الكبير اللي حصل على زمايلهم وقربوا من طاهر اللي كان منهار جنب اخوه وواحد من رجال الشرطة قرب منهم وشاف طارق وطمن طاهر ان اخوه عايش بس محتاج يتنقل المستشفى في اسرع وقت وكان في عربيات إسعاف كتير وصلوا مع عربيات الشرطة وطاهر ساعد رجال الاسعاف انهم ينقلوا اخوه بسرعه والعربيه اتحركت بأقصى سرعه وجواها طاهر وطارق وبدأ الظباط والعساكر يشوفوا كل الجثث واللي لسه عايش ينقلوه بسرعه لعربيات الاسعاف والعربيات تتحرك بسرعه في طريقهم للمستشفى... رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. 
بعد ساعات عند بسمه واحلام في بيت طاهر. 
بسمه: ممكن تهدي شويه يا احلام انتي تعبتيلي اعصابي انا بقالك كام ساعه على الحالة دي! 
احلام ببكاء: اهدى ازاي يا بسمه انتي مسمعتيش طاهر قال ايييه.. طارق حياته في خطر وبقالهم اكتر من خمس ساعات وانتي عايزاني اهدى ازاي! 
بسمه: هو يعني اللي بتعمليه في نفسك ده هيوصلنا لحاجة! 
رديت عليها بحزن وانا حاسه بنار جوه قلبي: اسكتي يا بسمه اسكتي انتي مش حاسه بالنار اللي جوايا. 
بسمه بستغراب: مش للدرجادي يعني يا احلام دا انتي لسه عارفه جوزك ده من قريب يعني مفيش بينكم سنين وعشرة عشان تتعلقي بيه بالشكل ده! 
بصتلها بغضب وانا مش قادرة ارد عليها. 
بسمه: انا هقوم اجهز رضعه للولد. 
مهتمتش بكلامها لانها فعلا مكانتش حاسه بالوجع والخوف اللي في قلبي وقاعده تحسب الحب بالسنين والعشرة وانا عقلي وتفكيري وروحي عند طارق وهموت من القلق عليه لحد ما سمعت اصوات الحرس برا بيتكلموا مع بعض وكان صوتهم عالي وواحد فيهم قال: ينهار اسود دا الرجاله كلهم ماتوا وطارق باشا معاهم. 
الحارس التاني: انت بتقول ايه عرفت الكلام ده منين؟ 
الحارس الأول: الموضوع انتشر على النت اهو شوف. 
جريت على الباب بسرعه وفتحت الباب فجأة والحارس بيقول اخر جملة: لا حول ولا قوة الا بالله والله طارق باشا كان راجل محترم وطيب ميتسهلش يموت الموته دي! طب وطاهر باشا ايه؟ 
الحارس الاول: مكتوب ان طاهر باشا هو اللي لسه عايش. 
صرخت فيهم وانا بقرب منهم بجنون: مين ده اللي مات؟؟ 
الحرس بصولي بصدمة وبصو لبعض وانا صرخت بجنون اكتر: ردو عليا مين اللي مااااااااااات. 
واحد منهم خفض وشه وقال: طارق باشا.. 
وقبل ما يكمل جملته حسيت بحاجة بتخطف روحي مني فجأة ووقعت قدام عينيهم فاقدة الوعي. 
خرجت بسمه على الصوت العالي وهي بتصرخ في الحرس وشافت اختها واقعه قدام عينيها. 
بسمه: انتوا عملتوا فيها ايه؟ 
الحارس بخوف: معملناش حاجة بس الهانم اول لما سمعت موت طارق باشا وقعت قدامنا كده. 
بسمه ضربت على صدرها بصدمة: ينهار اسود موت مييييين!.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. 
في المستشفى. 
طاهر كان واقف قدام اوضة العمليات وبيبكي بخوف على اخوه والدكتور خرج طمنه انهم خرجوا الرصاصه من جسمه وهيكون كويس بس محتاج نقل دم ضروري وفصيلة دمه نادره وطاهر عرض على الدكتور انهم ياخدوا منه دم بسرعه وينقذوا اخوه وبعد التحليل النتيجه طلعت سلبيه وفصيلة الدم مختلفه والدكتور طمنه انهم بيدوروا على فصيلة دمه في بنك الدم وكل المستشفيات. 
تليفون طارق رن وهو في ايد طاهر بعد ما المستشفى سلموه ل طاهر قبل دخول طارق اوضة العمليات وكان واحد من الحرس اللي على البيت اللي فيه احلام واختها وطاهر رد عليه بتعب: الو.. 
الحارس: طارق باشا؟ 
طاهر: انا طاهر قول عايز ايه؟ 
الحارس: خير يا باشا طمنا هو صحيح الخبر اللي سمعناه عن طارق باشا ده.. والله طارق باشا كان راجل طيب ربنا يرحمه. 
طاهر صرخ فيه بجنون: انت بتقول ايه يا بني انت طارق باشا الحمدلله عايش. 
وجري طاهر علي الدكتور والتليفون في ايديه عشان يتأكد ان الدكتور صادق معاه وسأله بلهفة: دكتور انت قولتلي ان اخويا كويس صح؟ 
الدكتور بستغراب: ايوا الحمد لله احنا بس محتاجين نقل الدم وهيكون تحت الملاحظة لحد ما يفوق ان شاء الله. 
طاهر اتنفس براحة وحط التليفون على ودنه وقال بغضب: طارق باشا عايش ومش عايز اسمع كلمة الموت دي منكم خالص انت فاهم. 
الحارس بخوف : ازاي يا باشا دا احنا شوفنا الخبر على النت وكنا بنتكلم والهانم سمعتنا و... 
طاهر بغضب: في ايه يابني خلص؟؟ 
الحارس: الهانم وقعت اغمى عليها لما عرفت واحنا مش عارفين نعمل ايه ونجيبلها دكتور ولا ايه الاوامر اللي عندنا ان محدش يدخل ولا يخرج من البيت. 
طاهر بغضب: الله يخربيت غبائكم متعملوش اي حاجة انا جاي وهتصرف انا. 
قفل طاهر التليفون بغضب وهمس: معقول الخبر لحق ينتشر بسرعه اوي كده! 
وراح طاهر علي غرفة مدير المستشفى وطلب منه دكتور او دكتوره يروحوا معاه يطمنوه على مرات اخوه ومدير المستشفى رشحله دكتور كويس وطاهر اخد الدكتور معاه في عربية اسعاف لان مكنش معاه عربيته واخدوا على البيت اللي فيه مرات اخوه واختها. 
بعد خروج طاهر من المستشفى بيوصل عمه ومرات عمه ومعاهم بنتهم مرام عشان يطمنوا على طارق بعد انتشار خبر موته وان اخوه طاهر زهران محصلش له اي آذي واستغربوا من ذكر اسم طاهر في الاخبار واعتقدوا ان في خطأ في نقل الخبر وتداوله بين المواقع! 
عم طارق دخل غرفة مدير المستشفى وفي اللحظة دي كان بيتمني ان الخبر يكون صحيح وطارق يموت عشان هو ياخد ورث اخوه كله ويضمه على شركته ويكبرها ورزان بنت اخوه كانت خارج حساباته. 
عم طارق: لو سمحت يا دكتور انا عم طارق زهران وعايز اطمن علي حالته؟
الدكتور: الحمدلله قدرنا نخرج الرصاصة من جسمه لكننا محتاجين نقل دم بسرعه وللاسف فصيلة دمه مش متوفره هنا وبعتنا نبحث عنها في المستشفيات وبنك الدم. 
مرام بقلق: طب ممكن اشوفه يا دكتور؟ 
الدكتور: للاسف لا لان حالته لسه في خطر. 
عم طارق: يعني في امل انه يعيش ولا الامل ضعيف يا دكتور؟
الدكتور: ان شاء الله هيكون بخير لما ربنا يوفقنا ونلاقي دم نفس الفصيله. 
عم طارق: ولو ملقناش دم نفس الفصيله ايه اللي هيحصله؟
الدكتور بدأ يضايق من الاسئلة الكتير وقاله: ادعوله بس اهم حاجة وان شاء الله يبقى كويس. 
عم طارق بص للدكتور باحباط وخرج هو وبنته ومراته واتكلمت سوزان مرات عم طارق: وبعدين هنعمل ايه اكيد مش هنقعد معاه هنا في المستشفى. 
مرام بشرود: كنا عايزين نسأل عن مراته يا بابا ياترى لسه عايشه ولا خلصنا منها مع اللي ماتو؟ 
والدها: اكيد ماتت يابنتي انتي مش شوفتي الصور اللي نازله علي الانترنت. 
مرام بحقد وغيره: مش هرتاح غير لما اشوفها ميته قدام عيني.. انا هروح اشوف اي ممرضه اسألها عنها. 
سوزان بملل: وانا زهقت من جو العيانين ده وهرجع على القصر ولو في جديد كلمني... رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. 
بعد وقت طاهر وصل مع سيارة الإسعاف للبيت اللي فيه احلام ودخلوا على طول وكانت بسمه واقفه تبكي وقالت ل طاهر بصدمة: عماله احاول افوقها ومش بترد عليا خالص. 
طاهر: تمام متقلقيش الدكتور هيطمنا عليها.. خليكي معاه لوسمحتي وانا هخرج استناكم برا. 
خرج طاهر وبسمه كانت مع الدكتور جوه وطاهر اتصل على المستشفى وسألهم لقوا الدم ل طارق ولا لسه وكان رد المستشفى انهم لسه مش لاقين. 
طاهر كان بيفكر ازاي ينقذ حياة اخوه ويلاقي متبرع في اسرع وقت وبأي تمن.. في نفس الوقت كان الدكتور بيكشف على احلام وعرف انها اتعرضت لصدمة عصبيه ادت لفقدان الوعي واضطر يديها حقنه عشان تقدر تفوق ويطمنوا عليها.. بعد وقت قليل فتحت احلام عينيها واول لما فتحت صرخت بكل صوتها وهي بتنطق اسم طارق وكأنها كانت بتنادي عليه وهي فاقدة الوعي.. الدكتور حاول يهديها هو واختها ولما فشلوا خرجت بسمه ل طاهر وهي بتبكي. 
بسمه: احلام هتموت نفسها من بعد ما عرفت خبر موت طارق. 
طاهر بصلها بصدمة وقال: بس طارق عايش! 
واتحرك طاهر بسرعه ودخل اوضة احلام وقال: احلام الكلام اللي الحرس قالوه مش حقيقي وطارق الحمدلله عايش. 
بصتله وانا حاسه ان روحي بترجع لجسمي تانيه اول لما نطق اسم طارق وعيني كانت مثبته عليه وسألته بخوف: انت مش بتكدب عليا يا طاهر.. صح ؟
رد بثقة: والله العظيم طارق عايش.
وقفت من فوق السرير بسعادة وسألته: طب هو فين؟
رد بحزن: هو في المستشفى.. للاسف اتصاب ودخل العمليات ومحتاج نقل دم وفصيلة دمه مش موجودة ومفيش تطابق في الفصيله بيني وبينه وبنحاول نتواصل مع باقي المستشفات وبنك الدم عشان نلاقي فصيلته. 
قلبي كان هيقف من الفرحة المختلطة بالخوف وبسمه سألته بفضول: هو فصيلة دمه ايه؟ 
طاهر: AB سالب
بسمه قالت بحزن: وهتعملوا ايه؟ 
انا بكيت وقولت: هياخدوه مني. 
طاهر بصلي بدهشة وبسمه كمان والدكتور وانا كملت كلامي وانا بمسح دموعي: انا نفس الفصيله دي. 
طاهر بصدمة: انتي بتقولي ايه يا احلام؟
بسمه: معقول؟ وانتي عرفتي فصيلة دمك منين؟ 
رديت عليها وانا بفتكر لما كنت في المستشفى مع ماما وتعبت وعملوا ليا تحليل والدكتور قالي ان فصيلة دمي دي نادرة. 
احلام: مش وقته يا بسمه.. 
وبصيت ل طاهر: طاهر خدني عند طارق ارجوك انا هتبرع له بكل دمي بس هو يعيش. 
الدكتور بصلنا وقال: بس حضرتك ضعيفه اوي يا مدام مش هينفع!
رديت عليه باصرار: هينفع يا دكتور بس خدوني المستشفى عند جوزي بسرعه ارجوكم. 
طاهر بصلي بتفكير وقال: بس لو الدكاترة قالوا ان حالتك متسمحش مش هوافق انك تتبرعي يا احلام.. طارق لو عرف اني سمحتلك بكده مش هيسكت. 
احلام: حاضر يا طاهر بس خدوني المستشفى بسرعة. 
بسمه: استنوني انا كمان خمس دقايق بس هجيب ابني واجي معاكم... رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. 
بعد وقت وصلنا المستشفى وانا كنت بجري زي المجنونه ادور على طارق وطاهر قرب مني وقالي: احلام اهدي طارق في العناية وانتي هتروحي مع الدكتور يعملك اللازم عشان يعرف انتي مؤهلة تتبرعي ولا لا!
هزيت راسي وروحت مع الدكتور وبسمه طلعت مع طاهر فوق وكانت مرام قاعده جنب باباها قدام غرفة العناية وطاهر اول لما شافها اتوتر وبسمه لاحظت توتره وسألته: في حاجة؟ 
رد طاهر وهو بيبص ل مراته مرام وقال: لا مفيش.
وقرب منهم طاهر ومرام بترفع عينيها وفجأة صرخت وجسمها انتفض وعم طاهر بصله وقال بفزع: بسم الله الرحمن الرحيم.. انت ايه! انصرف يا بني لا تأذينا ولا نأذيك. 
طاهر ضحك بسخريه وقال: مش انا اللي هنصرف من هنا يا عمي.. انتوا اللي هتنصرفوا دلوقتي وياريت لو تنصرفوا كمان من القصر بتاعنا وترجعوا بيتكم القديم تاني. 
مرام بتبصله بفزع وبتقول: اانت عايش ولا ميت؟ 
طاهر: انا كنت ميت ودلوقتي بقيت عايش.. انتي طالق يا مرام ومش عايز اشوفك في حياتي تاني. 
عمه واقف بذهول ومش فاهم ازاي طاهر رجع من الموت وهو متأكد انه مات ودفنوه وطاهر متكلمش في اي تفاصيل واكتفى انه طلق مرام وطلب منهم بكل احترام انه يبعدوا عن بيت عيلته. 
بسمه واقفه متابعه اللي بيحصل بدهشة لكنها مكانتش مهتمه اوي بالتفاصيل ومرام لسه مصدومة وبتبص ل باباها وسألته: انت فاهم حاجة يابابا؟ 
عم طاهر وهو بيبص ل طاهر وشايف نظرات عينيه اللي تخوف: ايوا فهمت يا مرام.. ولاد عمك اتفقوا مع بعض وعملوا لعبة علينا. 
طاهر بسخريه: دا من بعض ما عندكم يا عمي. 
مرام بغضب: يعني انت كل ده بتخدعني وما موتش؟! 
طاهر بسخريه: صعبان عليكي الدموع اللي نزلتيها عليا ولا الاسود اللي لبستيه ٣ ايام؟! 
مرام بتوتر: انت قصدك ايه؟. 
طاهر: قصدي ان كل خطوة كنتي بتخطيها كنت على علم بيها وشوفتك على حقيقتك يا مرام واتأكدت ان حبي كان خساره فيكي. 
مرام بثقة: هتندم يا طاهر صدقني. 
طاهر ببرود: ورقة الطلاق هتوصلك على بيت عمي القديم وعايزين نرجع القصر نلاقيه نضيف.. 
عم طاهر: ماشي يا ابن اخويا بس صدقني هتندموا. 
طاهر بسخريه: مع السلامة يا عمي. 
عم طاهر لسه هيمشي بس لقى رجال الشرطة في وشه. 
الظابط: اتفضل معانا حضرتك ومدام مرام كمان. 
عم طاهر بصدمة: ليه خير يا فندم؟ 
الظابط: حضرتك ومدام مرام متورطين في قضايا تهريب.. اتفضلوا معانا بهدوء من فضلكم. 
مرام بصت ل باباها بصدمة وعم طاهر بص ل طاهر اللي كان بيبادله النظرات بتحدي والظابط اخدهم ومشيو.
طاهر كان واقف بيبص قدامه بحزن لانه كان حقيقي بيحب مرام بس الحب ده كان لازم ينتهي ويخرجها من قلبه. 
بسمه كانت بتبصله بحزن ومش عارفه تقول ايه وفي الوقت ده الدكتور قرب منهم بسعادة وقال: مدام احلام هتقدر تتبرع ل طارق باشا وبدأنا نجهزها لسحب الدم... بقلمي ملك إبراهيم. 
.. يتبع 
الظابط: حضرتك ومدام مرام متورطين في قضايا تهريب.. اتفضلوا معانا بهدوء من فضلكم.
مرام بصت ل باباها بصدمة وعم طاهر بص ل طاهر اللي كان بيبادله النظرات بتحدي والظابط اخدهم ومشيو.
طاهر كان واقف بيبص قدامه بحزن لانه كان حقيقي بيحب مرام بس الحب ده كان لازم ينتهي ويخرجها من قلبه.
بسمه كانت بتبصله بحزن ومش عارفه تقول ايه وفي الوقت ده الدكتور قرب منهم بسعادة وقال: مدام احلام هتقدر تتبرع ل طارق باشا وبدأنا نجهزها لسحب الدم.
طاهر ابتسم بسعادة وقال: بجد يا دكتور؟
بسمه بصت ل طاهر بتوتر وسألت الدكتور بقلق: بس المهم ميكنش في ضرر على صحتها يا دكتور؟
طاهر بص ل بسمه بستغراب وحس انها مكانتش حابه ان اختها تتبرع ل طارق والدكتور رد عليها: حضرتك متقلقيش على مدام احلام احنا اتأكدنا انها تقدر تتبرع ومفيش اي خطر على حياتها.
الدكتور خلص كلامه واستأذن منهم وبسمه بصت ل طاهر بتوتر وقالت: انا كنت محتاجة اطمن ان مفيش خطر عليها لان احلام ضعيفه ومتستحملش تتبرع لحد.
طاهر هز راسه وقال: متقلقيش على اختك اكيد لو في اي خطر عليها انا مش هسمح ب ده يحصل ولو طارق نفسه اللي موجود كان رفض ومنعها تعمل كده.
بسمه هزت راسها وهي ساكته ومدير المستشفى قرب منهم وهو معاه كشف اسماء المتوفين والمصابين اللي وصلوا المستشفى مع طارق واتكلم مع طاهر بهدوء.
مدير المستشفى: استاذ طاهر ده كشف اسماء المصابين والمتوفين اللي جم معاكم.. انا سلمت نسخه للشرطه وحضرتك كنت طلبت نسخه مني.
طاهر هز راسه وهو بياخد الكشف وقال: شكرا لحضرتك يا دكتور انا بس كنت محتاج اعرف الاسماء عشان نعرف المتوفين والمصابين اللي من رجالتنا.
واخد طاهر الكشف وبدأ يقرأ اسماء المتوفين بصوت مسموع وبعد ما انتهى من قراءة اسماء المتوفين بدأ في قراءة اسماء المصابين وبسمه مكانتش مركزة معاهم لحد ما سمعت اسم صدمها طاهر وهو بينطقه وسط اسماء المصابين.
طاهر: شاكر عبد المجيد سلطان.
بسمه بصتله بفزع وقالت: انت قولت مين؟
طاهر استغرب فزعها و رد فعلها الغريب وهي بتنزع الورقه من ايديه بصدمة وبتقرأ الأسماء وعينيها بتوسع بصدمة اول لما لقت اسم شاكر مع المصابين وصرخت فيهم: دا اسم شاكر جوزي!! هو جوزي كان موجود معاهم بيعمل ايه؟
وفجأة عينيها لمعت بالدموع وقالت: يعني شاكر كان رايح معاهم عشان ينقذني!!
طاهر بيبصلها ومش فاهم حاجة وبسمه بصت للدكتور مدير المستشفى بلهفة وقالتله: اسم جوزي مع المصابين يا دكتور انا عايزة اروحله بسرعه هو فين؟؟
الدكتور بص ل طاهر وطاهر قاله: لو سمحت وصلنا عشان تتأكد اذا كان جوزها او لا!
مدير المستشفى: اتفضلوا معايا.
بسمه كانت شايله ابنها وبتمشي بخطوات واسعه وطاهر مش فاهم جوزها كان مع طارق اخوه ورجالتهم هناك بيعمل ايه؟
خرج من افكاره على صوت الدكتور وهو بيقف قدام غرفة العناية وبيشاورلهم على اتنين من المصابين بيظهروا من خلف زجاج غرفة العناية المركزة وقال.
الدكتور: دول اتنين من المصابين واحد منهم صاحب الاسم اللي بتسألوا عليه.
بسمه قربت منه بلهفه وهي شايله ابنها وبصت عليهم بتركيز وشافت شاكر جوزها وهو نايم والاجهزة متوصله بجسمه وصرخت اول لما شافته.
بسمه: ايوا هو جوزي شاكر.
طاهر بص عليه بدهشة وسأل الدكتور.
طاهر: هو حالته ايه يا دكتور؟
الدكتور: كان واخد طلقتين.. منهم واحدة في كتفه اليمين وفي طلقة كمان كانت في رجله.
بسمه بصت للدكتور بصدمة وخوف: يعني حالته صعبه ولا ايه يا دكتور؟
الدكتور: الطلقة اللي كانت في الكتف آثرت على حركت دراعه اليمين واللي كان في الرجل اضطرينا لعمل عملية بتر للرجل الشمال.
بسمه صرخت بكل صوتها وطاهر كلمها بهدوء: اهدي يا مدام بسمه ان شاء الله هيبقى كويس واحنا مش هنسيبه.
بسمه بتهور: انتوا اصلا السبب.. اخوك هو اللي من ساعة ما دخل حياة اختي وهو دمر حياتنا كلنا.. احنا كان مالنا ومال المصايب بتاعكم دي؟؟ جوزي خسر دراعه ورجله بسبب اخوك.
طاهر كتم غضبه بسبب كلامها وقالها: انا معرفش جوزك كان معاهم ليه بس صدقيني طارق اخويا مستحيل يعمل كده وياخد جوزك معاه ويعرضه للآذى وهو ملوش ذنب!
بسمه وهي بتبكي: ايوه جوزي ملوش ذنب يحصل فيه كل ده بسبب اخوك!!
وبكت اكتر وقالت: اكيد شاكر راح معاهم كان فاكر انه هينقذني.. وانا اللي ظلمته وفكرته مش خايف عليا.
طاهر بص للدكتور بقلة حيلة والدكتور قرب منها وقالها: يا مدام حاولي تهدي وصدقيني جوزك هيكون كويس ودراعه ان شاء الله هيتعالج مع دكتور متخصص في العلاج الطبيعي ورجله تقدروا تجيبوله جهاز قدم صناعي وهيرجع يمشي ويعيش حياته عادي جدا وتحمدي ربنا انها جت على قد كده.. الحادثه دي وصل للمستشفي اكتر من 50 قتيل وجوزك ربنا نجاه من الموت.
بسمه بصت ل طاهر وقالت بغضب: منهم لله اللي كانوا السبب.
طاهر زفر بغضب وكلم الدكتور: لو سمحت يا دكتور اي شئ هيحتاجه مسؤول مننا لحد مايقف على رجليه وياريت تبلغني بكل جديد.. عن اذنكم.
ومشي طاهر وسابهم وبسمه كانت بتبص عليه بغضب وسألت الدكتور مرة تانيه: الكلام اللي قولته ده حقيقي يا دكتور وجوزي هيتعالج فعلا؟
الدكتور: طبعا يا مدام متقلقيش.. عن اذنك.
بسمه وقفت تبص على شاكر وهو نايم جوه غرفة العناية وهمست وهي بتبكي: ياحبيبي يا شاكر انت عملت كل ده عشان وكنت عايز تضحي بحياتك عشاني انا وابنك..
وبصت لابنها وابتسمت وقالت: شوفت بابا كان مستعد يضحي بحياته عشانا ازاي..رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
بعد مرور يومين.
قدام غرفة العناية اللي فيها طارق.
انا وطاهر قاعدين والدكتور خرج وهو بيبتسم.
الدكتور: الباشا بدأ يفوق وكل المؤشرات مطمئنه جدا الحمدلله.
انتفضت من مكاني بلهفة: بجد يا دكتور يعني طارق فاق وفتح عينيه؟؟
الدكتور ضحك: اه الحمدلله واتكلمت معاه كمان بس هنحتاج ١٢ ساعه كمان يفضل في العناية وبعدها نقدر ننقله لغرفة عاديه وتقدروا تشوفوه.
طاهر بسعادة: الحمدلله يا دكتور بس هو كويس حالته كويسه يعني؟؟
الدكتور: الحمدلله كويس متقلقوش.. عن اذنكم.
ابتسمت بسعادة وقولت ل طاهر: طاهر هو انا لو دخلتله دلوقتي من غير ما حد ياخد باله هيعرفوا؟
طاهر ضحك: اكيد في ممرضة جوه مش هتسمحلك تدخلي.
رديت بغيره: واشمعنا يعني الممرضه دي تكون معاه هي وهو جوه لوحدهم!!
طاهر وهو بيضحك: انتي بتقولي ايه يا احلام هو طارق قادر يفتح عينيه جوه اصلا عشان تغيري عليه من الممرضة!!
بصيت حواليا وقولت: طب انا لو لبست لبس ممرضة هيدخلوني؟
طاهر بستغراب: انتي بتتكلمي بجد ولا بتهزري؟
احلام: بتكلم جد طبعا!
طاهر بصلي شويه كده وكأنه بيستوعب تفكير الشخصيه اللي قدامه وقال: انتي لو لبستي لبس الممرضه مش هتدخلي عند طارق بس.. هتدخلي السجن كمان.
بصتله بستغراب وسألته: ليه يعني هو انا هعمل حاجة دا انا هدخل اطمن عليه واخرج.
طاهر: احلام احنا بقالنا 48 ساعة قاعدين هنا مش هتيجي على ال12 ساعة الجاين دول خلينا نستنا ونسمع كلام الدكتور.
اتنهدت بحزن وقعدت مرة تانيه وقولت: يعني طارق يكون جوه وبيني وبينه الباب ده ومقدرش اشوفه!
طاهر: معلش يا احلام اكيد الدكتور مش عايز حد يتعبه بالكلام.. المهم قوليلي بسمه اختك عاملة ايه دلوقتي؟ لسه مش عايزة تتكلم معاكي برضه!؟
رديت عليه بحزن: بسمه قاعده مع جوزها في الاوضة اللي اتنقل ليها في الدور اللي فوق ومش عايزه تسيبه لوحده.. هي فاكرة ان احنا السبب في اللي حصله وان طارق هو اللي عرضه للخطر.
طاهر بثقة: بس طارق مستحيل يعرض حياته للخطر زي ما اختك فاكره وانا لحد دلوقتي مش فاهم هو كان مع طارق هناك ليه بس اكيد في حاجة احنا منعرفهاش وطارق الوحيد اللي يعرفها.
احلام بثقة: وانا متأكدة ان في حاجة حصلت وشاكر هو اللي عرض حياته وحياتهم كلهم للخطر وطارق مستحيل يعمل كده.
طاهر اتنهد بتعب وقال: ان شاء الله لما طارق يفوق ويبقى كويس هنفهم منه كل حاجة.
احلام: ان شاء الله بس هو يقوم بالسلامه ومش مهم اي حاجة تانيه.
فاتت الساعات تقيله وبطيئة وانا وطاهر قاعدين مستنين والليل خلص وبدأ يوم جديد والدكتور قرب مننا وقالنا ان طارق اتنقل لغرفة عاديه وان حالته مستقرة وفي تحسن كبير.
انا وطاهر طلعنا على الدور اللي طارق اتنقل فيه والدكتور قالنا ان واحد بس اللي يدخل وانا وقفت قدام الباب وقولت ل طاهر: طاهر انت جدع وهتسيبني انا اللي ادخل الأول صح؟
طاهر ضحك وقال: صح.. بس متغبيش جوه انا كمان عايز اطمن عليه.
احلام؛ حاضر.
ودخلت بسرعه وانا قلبي بيرقص من الفرحة اخيرا هشوف حبيبي.
اول لما دخلت كان صاحي وفاتح عينيه وابتسم اول لما شافني.. ملامحه كان واضح عليها التعب اوي واول لما عيوني شافته لمعت بالدموع.. اخيرا شوفته قدام عيني.. طارق معايا دلوقتي ومش هيسيبني ابدا.. كان واحشني اوي كل حاجة فيه وحشتني.. نظراته وضحكته وصوته ولمسته وحضنه وحبه ليا وحنانه كل حاجة فيه وحشتني..
جريت عليه ونطقت اسمه وانا ببكي.
احلام: طارق..
ابتسم وهو بيبصلي بحب ونطق اسمي بتعب.
حضنته جامد اول لما نطق اسمي وبكيت بانهيار جوه حضنه وقولتله: انا كنت هموت من غيرك يا طارق.. الحمدلله.. الحمدلله ان انت بخير.
وحسيت بيه اتألم ووبعدت عنه بسرعه.
احلام: انا اسفه يا حبيبي انا وجعتك انا اسفه بس غصب عني انت وحشتني اوي.
رفع ايديه وقالي: تعالي هنا لحضني.
قربت منه براحه جدا وهو خدني في حضنه وقالي: طمنيني عليكي انتي كويسه.
بكيت جوه حضنه كالعادة ومقدرتش اتكلم انا كنت عايزة استمتع بحضنه اللي وحشني وحنيته عليا ونطقت اخيرا وانا ببكي: انا كنت خايفه عليك اوي يا طارق.. انا بحبك اوي اوي.
بعدني عنه براحه وهو بيبص في عيوني وبيقول: ياااه يا احلام كلمتك دي دوت كل جروحي وردت فيا الروح تاني.
بصتله بسعادة وقولت: طب بحبك بحبك بحبك بحبك بحبك….
فجأة شدني ليه وقرب شفايفه من شفايفي ولسه بيقرب والباب فجأة اتفتح وانا بعدت عنه بسرعه وطاهر وقف يضحك وقال: انتوا بتعملوا ايه؟؟
رد طارق: كانت بتديني الدوا يا خفيف.
طاهر قرب منه وهو بيبصله بسعادة وكان فرحان ان اخوه بقى بخير وقال بهزار: تصدق ظلمتكم وانا اللي كنت فاكر انكم كنتوا ب…..
وسكت طاهر وهو بيضحك وانا اتكسفت منه وزعقت في طارق وقولتله: عجبك كده اهو هيفكر اننا كنا بنعمل حاجة.!
طارق بغيظ: هيفكر ايه انتي كمان! انتي مراتي!
طاهر كان عمال يضحك من قلبه عليا انا وطارق وقال: على فكرة يا طارق احلام هي اللي اتبرعت ليك بالدم يعني دمها بيجري في جسمك دلوقتي خلي بالك من نفسك بقى..
وضحك تاني اكتر وانا بصتله بغيظ وقولت: قصدك ايه يعني!
طاهر وهو بيكتم ضحكته: انتي هتتخنقي معايا انا مالي جوزك عندك اهو اتخانقي معاه هو برحتكم انا هنزل تحت اكلم الحرس في القصر اشوف ايه الاخبار هناك وانتوا كملوا اللي كنتوا بتعملوه..
وبص ل طارق وغمزله وقال: انا كده اطمنت عليك يا كبير.
خرج طاهر وانا بصيت ل طارق بغيظ وقولتله: عجبك كده هيقول علينا ايه دلوقتي؟
طارق بنبرة صوت جادة: انتي اتبرعتيلي بالدم فعلا؟
رديت بتوتر: اه.
زعق فيا: ليه عملتي كده؟؟ وازاي الدكاترة يسحبوا منك دم وانت ضعيفه متستحمليش ده.
احلام: الدكاترة مسحبوش مني دم غير لما اتأكدوا انه مش خطر عليا وحتى لو خطر مش مهم.. انا فداك.
طارق بصوت قوي: مش عايزك تقولي كده تاني وانا حسابي معاهم بعدين ومع طاهر لانه سمح بكده.
قربت منه قعدت على طرف السرير جنبه وقولت بدلع: حبيبي انسى كل ده المهم انك الحمدلله بقيت كويس وانا كمان كويسه متفكرش في اي حاجة تانيه.
طارق وهو بيصلي بعشق: انتي اللي بتبدئي اهو وبترجعي تزعلي.
احلام بدلع: لا مش هزعل انا عايزة احط راسي على صدرك واسمع صوت دقات قلبك عشان اطمن عليك.
ابتسم وفتح دراعه وقال: تعالي هنا نامي على صدري.
ابتسمت بسعادة وحطيت راسي على صدره وانا بغمض عيني وبسمع صوت دقات قلبه اللي بتطمني ان حبيبي عايش ومعايا وبدعي ربنا من قلبي متحرمش منه ابدا… رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
عند طاهر تحت في قسم الاستقبال الخاص بالمستشفى كان واقف بيتكلم في التليفون بتاع المستشفى مع الحرس بتوع القصر وطلب منهم يشيلوا اي متعلقات ل عمه ومرات عمه ومرام من القصر…
في الوقت ده دخلت بنت وهي شايله بوكيه ورد وقربت من موظفة الاستقبال وقالتلها.
هند: لو سمحتي هي اوضة جوز احلام فين؟
موظفة الاستقبال: يعني ايه مش فاهمه حضرتك.
هند: جوز احلام صحبتي هو هنا في المستشفى وهي معاه.
الموظفة: طب هو اسمه ايه حضرتك؟
هند حاولت تفتكر احلام كانت قالت لها على اسم جوزها قبل كده ولا لا وقالت: مش عارفه اسمه بس مراته اسمها احلام وهي صحبتي وكانت شغاله معايا في نفس المكان.
الموظفه بضيق: يبقى ياريت حضرتك تتصلي ب مدام احلام دي وتطلبي منها تقولك رقم الغرفة او اسم المريض.
هند: ما انا عملت كده واتصلت عليها اكتر من مرة وانا واقفه قدام المستشفى وهي مش بترد!
الموظفة بضيق وصوت مرتفع شويه: وانا هعمل ايه لحضرتك وانتي مش عارفه اي معلومات عن المريض غير ان اسم مراته احلام وهي صحبتك!!
كلام الموظفة الاخير مع هند لفت انتباه طاهر وهو بيتكلم في التليفون مع الحرس وقفل طاهر التليفون وبص على البنت اللي واقفه قدام موظفة الاستقبال وكانت شايله بوكيه ورد غريب ولفت انتباه طاهر وقرب منها وقالها.
طاهر: احلام اللي بتسألي عليها دي لها اخت اسمها بسمه؟؟
هند بلهفه: اه هي.
وبصت لموظفة الاستقبال وقالت بغيظ: شوفتي اهو الاستاذ ده عرفها على طول من غير ما اقول اسم جوزها ولا حاجة اصلا احلام بتتعرف في اي مكان بتروح فيه.
طاهر لسه بيبصلها ولافت انتباهوا اوي بوكيه الورد وقالها بهدوء: احلام تبقى مرات اخويا طارق.. انا ممكن اوصلك للغرفة بنفسي.
هند اتنهدت براحة وقالت: والله يبقى كتر خيرك انت متعرفش انا تعبت قد ايه عشان اجي هنا دا غير محل الورد اللي روحت جبت من عنده الورد ده اصل اكيد مش هاجي ازور احلام وجوزها بإيدي فاضيه.
طاهر بستغراب: اكيد.. بس ثواني هو ده ورد؟؟
هند بثقة: اه طبعا.
طاهر: يعني ده مش ربطة جرجير؟🤔
هند بستغراب وهي بتبص للورد: جرجير ايه دا ورد انت مش شايف الوردتين دول!!
طاهر وهو بيبص على الوردتين اللي وسط الاوراق الخضرة الكتير.
طاهر: الوردتين انا شايفهم فعلا ومفيش غيرهم اصلا انما ايه الخضره الكتير دي! ؟
هند بصت على موظفة الاستقبال اللي مركزة معاهم وقربت من طاهر وهمست ليه: اصل انا هقولك اللي حصل.. اصل بابا اداني 200 جنيه عشان اجي ازور احلام وجوزها وانا طبعا مش هينفع ادخل بإيدي فاضيه وقولت اروح اشتري بوكيه ورد تعرف لقيت بوكيه الورد بكام؟
طاهر بنفس الهمس بتاعها: بكام؟؟ اصل انا مشترتش ورد قبل كده!
هند بهمس: لقيته بألف جنيه تصدق!! قومت انا عملت ايه بقى.
طاهر بنفس الهمس: عملتي ايه؟
هند: قولت للراجل بتاع محل الورد هي الوردة بكام عشان البوكيه يبقى بألف جنيه؟ ..قالي الوردة ب50 جنيه وتجهيز البوكيه ب50 جنيه وانا فكرت وقولتله طب هاتلي وردتين ب100 وخد 50 تجهيز البوكيه اعملي بوكيه ورد يشرف بال150جنيه وعملي البوكيه الحلو ده.
طاهر بص للبوكيه وقالها: لا بس الراجل نصب عليكي بقى الوردتين دول مع ربطة الجرجير دي ب 150 جنيه!.. طب كان حط شوية خس معاهم يرفع من قيمة البوكيه شويه😂
هند قربت من البوكيه تشمه وقالت بستغراب: هو الراجل حاطت جرجير بجد ولا ايه دا قالي ان ده ورق ورد من الغالي🙄..
يتبع…
تعرف لقيت بوكيه الورد بكام؟
طاهر بنفس الهمس بتاعها: بكام؟؟ اصل انا مشترتش ورد قبل كده!
هند بهمس: لقيته بألف جنيه تصدق!! قومت انا عملت ايه بقى.
طاهر بنفس الهمس: عملتي ايه؟
هند: قولت للراجل بتاع محل الورد هي الوردة بكام عشان البوكيه يبقى بألف جنيه؟ ..قالي الوردة ب50 جنيه وتجهيز البوكيه ب50 جنيه وانا فكرت وقولتله طب هاتلي وردتين ب100 وخد 50 تجهيز البوكيه اعملي بوكيه ورد يشرف بال150جنيه وعملي البوكيه الحلو ده.
طاهر بص للبوكيه وقالها: لا بس الراجل نصب عليكي بقى الوردتين دول مع ربطة الجرجير دي ب 150 جنيه!.. طب كان حط شوية خس معاهم يرفع من قيمة البوكيه شويه😂
هند قربت من البوكيه تشمه وقالت بستغراب: هو الراجل حاطت جرجير بجد ولا ايه دا قالي ان ده ورق ورد من الغالي🙄
طاهر مكنش قادر يسيطر على نفسه من كتر ضحك وهو بيبصلها وقالها: طب تعالي معايا اوصلك عند احلام.
هند مشيت معاه وهي شايله بوكيه الورد وعماله تشم فيه ب شك ومش فاهمه هو بيضحك على ايه!.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. وصلوا قدام غرفة طارق وطاهر وقف يخبط قبل ما يدخلوا.
جوه الغرفة كانت احلام نايمه على صدر طارق.
بعدت عنه على طول اول لما الباب خبط وطارق ضحك وقال: طب اهدي انتي مراتي والله خايفه من مين!؟
رديت بكسوف: عشان محدش يفهمنا غلط.
طارق ضحك وقال: هيفهمونا غلط ازاي وانا بحالتي دي!
احلام: مش عارفه بقى بس انا مرتاحة كده.
الباب اتفتح ودخل طاهر وقال: ادخل ولا ايه.؟
طارق بهزار: ما انت دخلت خلاص هو انت معندكش غيري النهارده!
طاهر دخل وهو بيضحك وقال: في واحدة صحبتك يا احلام جاي تزوركم…
وكمل كلامه وهو بيبص ل هند: اتفضلي.
دخلت هند وهي شايله بوكيه الورد في ايديها واحلام اول لما شافتها جريت عليها بسعادة وهي بتصرخ بأسمها وخدتها في حضنها بقوة.
طاهر كان بيبص عليهم ويضحك وقرب من اخوه ووقف جنبه وهو بيتابعهم بتركيز.
احلام: هند وحشتيني ايه المفاجأة الحلوة دي!
هند بخجل من جوز احلام واخوه خفضت وشها وقالت بكسوف: اتفضلي الورد ده يا احلام الف سلامه على جوزك.
اخدت الورد من ايد هند وشهقت بنبهار: الله ايه الورد الحلو ده يا هند تسلم ايدك
طاهر بصلي بصدمة وبص لاخوه ومكنش مصدق رد فعلي والانبهار اللي كنت فيه ببوكيه الورد بتاع هند.
هند همست ليا بكسوف: بقولك ايه يا احلام هو اللي جابني هنا ده اخو جوزك فعلا؟
بصيت علي طارق وطاهر وهما بيبصوا علينا ورديت عليها بنفس الهمس: اه وده طارق جوزي تعالي اعرفك عليه.
هند بهمس: يعني ده جوزك وده اخوه! ماشاءالله هي حماتك كانت بتتوحم على ايه وهي حامل فيهم!
ضحكت وقولتلها: مش عارفه والله تعالي نسألهم.
هند شهقت باحراج وانا اخدتها من ايديها وقربت من طارق وبوكيه الورد معايا وقولتله: هند جايه تطمن عليك وجيبالك الورد الحلو ده.
طاهر اتجنن اكتر لما شاف اخوه بص على بوكيه الورد عادي جدا ومفيش اي دهشة في ملامحه وشكر هند بابتسامه.
طارق: شكرا يا هند تعبتي نفسك.
هند بخجل: الف سلامه عليك.
طاهر واقف هيتجنن مش فاهم ازاي بوكيه الورد ملفتش انتباه حد فيهم حتى اخوه!
بصيت ل هند وقولتلها: انا فرحانه اوي اني شوفتك النهارده.
وطاهر غمز لاخوه على بوكيه الورد وقاله بهمس: هو ده عادي!!
طارق ضحك وقال بهمس: عادي جدا.
مسكت ايد هند وانا فرحانه اوي اني شوفتها وبالصدفه بصيت علي ايديها ولقيت مكان الدبله بتاعها فاضي وشهقت بصدمة وقولتلها: بت فين دبلتك؟؟
هند بحزن: ما انا سمعت بنصيحتك بقى يا احلام.
طارق ضحك جامد وهو بيتألم من الوجع وطاهر واقف مش فاهم حاجة وانا شهقت بصدمة: سمعتي نصحتي ازاي يعني سيبتيه بسببي!!
هند نست هي واقفه فين وقالت بعفويه: لا اصل انتي متعرفيش.. مش الست امه مكفهاش كل اللي عملته ده وقال ايه مش عايزنا نركب الشفاط بتاع المطبخ فوق البوتجاز!
انفعلت معاها وقولت بصدمة: لاااا دي زودتها اوي اوي اومال كانت عايزة تركب الشفاط فين بقى ان شاء الله! ولا عايزنك تتخنقي من الدخان بتاع المطبخ!
طاهر همس لاخوه بستغراب: دخان ايه هي هتطبخ ولا هتولع في المطبخ!؟
طارق مقدرش يستحمل وهو بيضحك وقال: احلام حبيبتي خدي صحبتك واخرجوا كملوا كلامكم برا انا مش هقدر استحمل مشاكلكم وانا في حالتي دي!
طاهر واقف مصدوم من اللي بيسمعه وانا اخدت هند وقولتلها: تعالي نكمل كلامنا برا وتحكيلي اللي حصل كله.
خرجنا انا وهند وقفلنا الباب على طاهر وطارق.
طاهر بص لاخوه اول لما الباب اتقفل وقاله: لا أفهم بقى هو اللي انا شوفته وسمعته ده كله طبيعي!؟
طارق وهو بيضحك: بالنسبه لاحلام وصحبتها طبيعي جدا.
طاهر بصدمة: معقول سابت خطيبها عشان مش عايز يركب شفاط فوق البوتجاز!!
طارق وهو بيضحك: لا طبعا مش هتسيبه عشان كده.. في اسباب أخطر من السبب ده.
طاهر باهتمام: اسباب ايه؟؟
طارق وهو بيحاول يسيطر على ضحكته: يعني تخيل مش عايز يعمل سيراميك الحمام بيبي بيلو!
طاهر بدهشه: هو ايه البيبي بيلو ده نوع السيراميك يعني؟
طارق: لا دا لون السيراميك.
طاهر اتصدم وبص لاخوه بدون رد فعل وطارق كمل كلامه وقال: والاكبر بقى انه مش عايز يكتب اوضة الاطفال في القايمة.
طاهر بصدمة: قايمه!!
طارق وهو بيضحك: ودلوقتي مش عايز يركب شفاط فوق البوتجاز!
طاهر بصدمة: انت بتتكلم بجد ولا هزار؟
طارق وهو بيضحك: للاسف بجد.
طاهر بص على بوكيه الورد وقال: هو انا صحيح مستغرب ليه!
ومسك البوكيه الورد من جنب طارق واخد ورقة جرجير منه وأكلها وهو شارد وقاله: طب افهم بقى انت ازاي مستغربتش لما شوفت بوكيه الجرجير ده!
طارق: لان بالنسبه لاحلام وهند دا شئ طبيعي انت مشوفتش احلام كانت مبهورة بيه ازاي😂
طاهر: ما هو ده اللي هيجنني.
طارق كان بيضحك وطاهر بصله وافتكر موضوع بسمه وجوزها وقاله: صحيح في موضوع مهم عايز اكلمك فيه.
طارق: في ايه؟
طاهر: هو جوز بسمه اخت مراتك كان معاك في التسليم ليه؟
طارق بحزن: هو جراله حاجة؟ مات؟؟
طاهر: لا بس حالته صعبه شويه.
طارق: يعني هو لسه عايش؟
طاهر: اه بس انا عايز افهم انت خدته معاك ليه ودخلته في الحوار ده؟
طارق: هو اللي جه بمزاجه وكان متفق مع الناس اللي عايزين البحث انه يوصلهم لمكاني وانا سيبته جوه عربيتي وهما اللي خرجوه من العربيه وضربوا عليه نار.
طاهر بص قدامه بتفكير وافتكر كلام بسمه له وقال: طب في حاجة انت لازم تعرفها.
طارق بستغراب: في ايه؟
طاهر: مراته فاكره ان انت السبب في اللي حصله وانه كان رايح معاك عشان ينقذها والكلام ده وحاطه ذنب كل اللي حصله عليك انت واحلام وللاسف رافضه تتكلم مع احلام من ساعة ما عرفت اللي حصله وهي قاعده معاه في اوضته.
طارق بعصبيه: هي بسمه دي ايه غبيه! معقول بعد كل اللي عمله معاها ده ولسه مصدقه انه ممكن يضحي عشانها!
طاهر: هي فعلا شكلها غبيه بس في النهاية هي اخت مراتك واحلام ملهاش ذنب تخسر اختها بسبب موضوع زي ده وانت لازم توضحلها اللي حصل عشان تعرف حقيقته.
طارق بغضب: مش هتصدق اي كلام غير الاوهام اللي في دماغها وانا اللي يهمني احلام وانها تصدق اني مستحيل اعمل كده.
طاهر بثقة: لا من الناحيه دي اطمن احلام واثقه فيك ومتأكدة انك مستحيل تعمل كده.
بص طاهر لبوكيه الورد اللي في ايديه واكتشف انه عمال ياكل من أوراق الجرجير وهو بيتكلم مع اخوه ومش واخد باله وبص ل طارق وضحك وقال: سيبك من كل ده دلوقتي وخد كل جرجير دوقه والله طعمه حلو.
طارق بصله بطرف عينيه وقاله: انت بتاكله بجد انت مجنون يابني!!
طاهر وهو بيضحك: حلو والله.. بقولك ايه عايز اسألك عن حاجة.
طارق باهتمام: حاجة ايه؟
طاهر: هو احنا عندنا في القصر سيراميك الحمامات لونه ايه؟😂.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
عند احلام وهند.
هند بغيظ بعد ما حكت كل حاجة لاحلام عن خطيبها اللي سابته.
هند: والله يا احلام انا مش زعلانه اصلا من اول ما اتخطبنا واحنا في مشاكل بسبب امه.
احلام: معلش يا هند بكره ربنا هيعوضك انا متأكدة بس انتي متزعليش.
هند: هزعل ليه اصلا انا مكنتش مخطوبه له عن حب انتي عارفه انا قولت اهو عريس مناسب وخلاص بس مفيش نصيب بقى.
هزيت راسي بابتسامه وقولت: ومحدش يعرف نصيبه فين بس اكيد عوض ربنا بيكون اجمل بكتير.
هند: الحمدلله.. بس المهم اختك بسمه فين وجوزها عامل ايه دلوقتي والله زعلت عشانه.
رديت عليها بحزن: بسمه زعلانه مني وفاكره ان طارق هو السبب في اللي حصل ل جوزها!
هند: جوزك السبب ازاي يعني مش فاهمه!؟
احلام: هي تفكيرها كده وفاكره ان شاكر قال كان رايح ينقذها!
هند وهي بتضحك: اختك دي خيالها واسع اوي! بقى شاكر ممكن يفكر يضحي عشانها بنفسه ويروح ينقذها والكلام ده دي تبقى عبيطه لو صدقت!
احلام: هي بقى للاسف مصدقه وواثقه كمان فيه.
هند بغيظ: طب تعالي خديني عندها نطمن على جوزها واتكلم معاها يمكن تفهم..
وقبل ما نتحرك هند وقفتني تاني وقالت: بس هدخل عليهم بإيدي فاضيه كده ياريت كنت افتكرت وجبت بوكيه ورد كمان.
احلام بابتسامة: يابنتي ورد ايه هو انتي غريبه عننا تعالي بس يلا.
وطلعنا انا وهند الدور اللي فيه غرفة شاكر وبسمه مقيمه معاه في نفس الغرفة.
بسمه اول لما شافتني انتفضت من مكانها بغضب وهند قربت منها تسلم عليها.
هند: الف سلامه على جوزك يا بسمه.
بسمه ردت عليها وهي بتبصلي بطرف عينيها: الله يسلمك يا هند.
احلام بهدوء: شاكر عامل ايه دلوقتي يا بسمه؟
بسمه بغيظ: هيعمل ايه يعني اهو ياحبيبي عايش على المسكنات اللي الدكاترة بتديهاله عشان يفضل نايم وميحسش بالوجع اللي في جسمه.. هنقول ايه بس منه لله اللي كان السبب
اتعصبت عليها وقولتلها: انتي بتدعي على مين يا بسمه هو انتي لسه مصدقه الأوهام اللي في دماغكي دي! بقى شاكر ممكن يضحي بنفسه عشانك وكل الهبل اللي في دماغك ده!
بسمه بغضب: وميضحيش عشاني ليه يا ست احلام! هو انتي شيفاني مستهلش انه يضحي عشاني!
هند تدخلت بسرعه: اهدوا يا جماعه انتوا اخوات مينفعش كده وكمان احنا في مستشفى عيب العيانين يقولوا علينا ايه بس!
بسمه بغضب: لازم صحبتك تفوق لنفسها وتعرف ان مش هي بس اللي جوزها كان مستعد يضحي بحياته عشانها.. انا كمان جوزي ضحى عشاني!
بصتلها بصدمة والدموع لمعت في عيني وقولتلها: انا عايزة اقولك بس ان مفيش حد في الدنيا دي هيحبك ويخاف عليكي اكتر مني وقولتلهالك الف مرة جوزي ملوش علاقه خالص بلي حصل واكيد شاكر هو اللي…..
قاطعتني بسمه بنبرة حادة: مش عايزة اسمع منك حاجة وروحي للباشا جوزك يا احلام اللي عرف يشتريكي بفلوسه.
بصتلها بصدمة وهند مسكتني من دراعي وقالت: احلام اهدي وتعالي معايا ونسيب بسمه هي كمان تهدى شويه.
بصيت ل بسمه بحزن وانا مصدومة فيها وحاسه بخيبة الامل والخذلان وخرجت مع هند واول لما خرجنا دموعي نزلت وعيطت بحزن.
هند: احلام اهدي معلش هي بس زعلانه عشان جوزها ولما تفوق من اللي هي فيه ده هتعرف انها غلطانه.
رديت بحزن: الكلام اللي في القلب هو اللي بيطلع وقت الزعل يا هند وبسمه قالت اللي في قلبها بس انا مش زعلانه منها هي مهما قالت ومهما عملت اختي الوحيدة اللي مليش غيرها.
هند: معلش يا احلام ربنا يهديها متزعليش.. وامسحي دموعك دي عشان جوزك ميحسش بحاجة.
مسحت دموعي وهند اتكلمت بابتسامة: انا همشي بقى عشان متأخرش.
احلام: ماشي يا حبيبتي خلي بالك من نفسك.
سلمت على هند وهي مشيت وانا روحت على اوضة طارق ووقفت امسح دموعي كويس قبل ما ادخل عنده واول لما دخلت رسمت ابتسامه هاديه على شفايفي وطاهر قرب مني وسألني باهتمام: هي صحبتك مشيت ولا ايه؟
رديت بهدوء: اه مشيت.
طاهر: طب انا عندي مشوار مهم لازم اروحه حالا عن اذنكم.
طاهر خرج بسرعه وطارق ابتسم لما لاحظ اهتمام اخوه ب هند وبص ل احلام اللي كانت واقفه شاردة ومش قادره تنسى كلام اختها القاسي.
طارق: احلام.. احلام.
خرجت من شرودي على صوت طارق وبصتله بتوتر: نعم.. انت بتنادي عليا؟!
طارق فهم اني زعلانه عشان بسمه وقال: تعالي هنا يا احلام قربي مني.
قربت منه وانا بحاول ابتسم عشان ميحسش بحاجة لكنه اتكلم على طول بدون مقدمات وقال: بسمه اختك عامله ايه؟
بصتله بتوتر وفجأة دموعي نزلت من عيوني وبكيت بحزن. دموعي وجعت قلبه وقال بحزن: انا عرفت اللي حصل يا احلام وصدقيني انا مستحيل أتسبب في أذى لجوز اختك بالعكس هو لاخر لحظة كان مكمل مع الناس اللي اتفق معاهم وهو اللي جابهم للمكان اللي احنا كنا فيه وانا كنت عارف انه على اتصال بيهم وكان مكمل معاهم للاخر ومفكرش في اختك وابنه ولا في حياتهم ولا الكلام اللي اختك بتقوله ده خالص.
بصتله وانا ببكي وقولت: انا متأكدة وواثقه في كلامك وعارفه ان شاكر مستحيل يعمل حاجة عشان بسمه وكنت متأكده ان كل حاجة حصلت له هو السبب فيها بس بسمه مش عايزة تصدق ده!
طارق بدهشة: ازاي بعد ما كلمته وهي فاكرة انكم مخطوفين وهو اتخلى عنها!!
رديت بحزن: بسمه لاغيه عقلها ومش عايزة تسمع اي حاجة.
طارق: انا هخليها تصدق بنفسها لان كل مكالمات شاكر مع الناس دول كانت مسجله عندي.
شهقت بصدمة: يعني ايه يعني شاكر كان معاهم فعلا؟
طارق: ايوا يا احلام شاكر كان معاهم وانا لو قدمت التسجيلات اللي معايا للشرطة هيكون من المتهمين.
بصتله بصدمة: بس انت اكيد مش هتعمل كده يا طارق صح؟ دا مهما كان جوز اختي وابو ابنها ولو اتسجن بسببنا بسمه مش هتسامحنا ابدا.
طارق بعصبيه: يعني ايه يا احلام اختك لازم تفوق وتعرف الحقيقه!
رديت عليه بحزن: الحقيقه هتوجعها اكتر.. بسمه لما صدقت انها تحس ان جوزها بيحبها ومستعد يضحي بحياته عشانها ورافضه تصدق اي حاجة عكس كده.
طارق باصرار: بسمه لازم تعرف الحقيقه انا مش هقبل انها تحملنا ذنب جوزها وهو كان مستعد يبيعها ويبع اي حد عشان مصلحته وبس ومش عايزك تتكلمي في الموضوع ده تاني يا احلام وانا اول لما اقوم واقدر اقف على رجلي هروحلها وافهمها كل حاجة ومش عايز منك اي اعتراض.
بصتله بحزن وعيطت وقولتله: طب انت بتزعقلي ليه دلوقتي.
طارق بعصبيه: لان طيبتك دي متنفعش في كل الاوقات واختك لازم تعرف الحقيقه ومش مهم الحقيقه دي تزعلها او تجرحها بس هي دي الحقيقه ولازم تعرفها.
كلامه كان حاد وقوي وانا مكنتش متعوده عليه كده وغصب عني لقيت نفسي ببكي وقولتله: على فكرة انا من ساعة ما دخلت وانت عمال تزعق فيا وتتعصب عليا وانا معملتش حاجة.
طارق بغضب: طب انتي بتعيطي ليه دلوقتي؟
احلام ببكاء: وانت بتزعق ليه دلوقتي.
طارق حاول يكون هادي وقال: طب تعالي قربي مني متزعليش.
رديت بعناد: لا مش هقرب وملكش دعوة بيا خالص لو سمحت.
طارق غمض عينيه بتعب لانه فعلا كان بدأ يتعب وخصوصا بعد ما طاهر قاله على موضوع بسمه وجوزها.
بصيت عليه لقيته مغمض عينيه وواضح عليه التعب نطقت اسمه بقلق: طارق.
مردش..
=طارق
مردش
قربت منه وقعدت جنبه وحطيت ايدي على جبينه وشعره ونطقت اسمه بقلق: طارق.
رد طارق بتعب: سيبيني شويه يا احلام انا تعبت ومش قادر اتكلم دلوقتي.
بصتله بحزن وقولتله حاضر ولسه هقوم من جنبه لقيته مسك ايدي وشدني عليه وقال: لا انا مش عايزك تبعدي عني.. خليكي هنا في حضني عشان اخف بسرعه.
ابتسمت بخجل وعرفت انه قاصد يعمل كده وضميت نفسي في حضنه .. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
عند طاهر قدام المستشفى.
خرج من المستشفى يجري عشان يلحق هند وملقهاش قدام المستشفى وافتكر لما قالتله انه هي مكنش معاها غير 200 جنيه وجابت بوكيه الورد اللي هو اكله ب 150😂 وال50 الباقي ركبت بيهم وهي جايه وقلق عليها وسأل نفسه ياترى هي هترجع بيتها ازاي!؟
شافها ماشيه بعيد لوحدها في طريق طويل هيوصلها ل طريق سريع مفيش عربيات بتقف فيه.
جري بسرعه على عربيته اللي قدام المستشفى وركبها وراح وراها عشان يوصلها.
في الوقت ده كانت هند ماشيه تعيط بعد ما افتكرت ان هي مش معاها فلوس تروح بيها ومش عارفه هتروح ازاي؟
وقف اتنين من الشباب قدامها قفلوا عليها الطريق وواحد منهم بصلها باعجاب وقال: الجميل ماشي يعيط ليه في الشارع؟
هند بصتلهم بخوف واتجمدت مكانها ومعرفتش ترد…. بقلمي ملك إبراهيم.
يتبع…
خرج من المستشفى يجري عشان يلحق هند وملقهاش قدام المستشفى وافتكر لما قالتله انه هي مكنش معاها غير 200 جنيه وجابت بوكيه الورد اللي هو اكله ب 150😂 وال50 الباقي ركبت بيهم وهي جايه وقلق عليها وسأل نفسه ياترى هي هترجع بيتها ازاي!؟ 
شافها ماشيه بعيد لوحدها في طريق طويل هيوصلها ل طريق سريع مفيش عربيات بتقف فيه. 
جري بسرعه على عربيته اللي قدام المستشفى وركبها وراح وراها عشان يوصلها. 
في الوقت ده كانت هند ماشيه تعيط بعد ما افتكرت ان هي مش معاها فلوس تروح بيها ومش عارفه هتروح ازاي؟ 
وقف اتنين من الشباب قدامها قفلوا عليها الطريق وواحد منهم بصلها باعجاب وقال: الجميل ماشي يعيط ليه في الشارع؟
هند بصتلهم بخوف واتجمدت مكانها ومعرفتش ترد.
الشاب اتجرأ ورفع ايديه عشان يلمسها وكأنه بيطبط على كتفها وقال: طب متعيطيش وتعالي معانا واحنا هنصالحك. 
هند انتفضت بعيد عنه بسرعه والشاب كان لسه هيقرب منها تاني لكن صوت اطارات عربية طاهر وهي بتقف قدامهم زعجهم وبصوا عليه بصدمة وطاهر فتح باب عربيته ونزل بسرعه وقرب منهم وهند اول لما شافته جريت عليه تتحمى فيه والشباب وقفوا قدامه بصدمة وطاهر قرب منهم وهو في شدة غضبه.
طاهر: انت عايز منها ايه انت وهو؟
واحد من الشباب جري بسرعه اول لما شاف الشر في عين طاهر والشاب التاني اتجمد مكانه مقدرش يتحرك ونطق بخوف: دي شبه واحدة قريبتنا وكنا بنسلم عليها.
طاهر: واتأكدت انها مش قريبتك صح؟
الشاب بصله بخوف وكان لسه هيجري بس طاهر كان اسرع منه ومسكه من ايديه اللي رفعها على كتف هند ولمسها بيها ولكمه في وشه اكتر من مرة ضربات سريعه جدا وهند واقفه مبهورة من اللي هو بيعمله وبالنسبه ليها انه بيضرب شبه ابطال الأفلام والمسلسلات وكانت متحمسه جدا وهو بيضرب الشاب اللي عكسها ومع اخر لكمه طاهر ضغط على ايد الشاب بقوة وقاله: ودي عشان متفكرش ترفع ايديك على بنت تاني وتضايقها..
وضربه ضرب قويه على دراعه والشاب وقع على الأرض وهو بيصرخ من الألم وهند واقفه فرحانه اوي ان الولد اللي رفع ايديه ولمسها طاهر كسرله ايديه وطاهر رجع لها وهي واقفه جنب عربيته وسألها بقلق: انتي كويسه؟
هزت راسها ب ااه وفتح لها باب العربيه بتاعه وقالها: اركبي.
وقفت تبصله بتردد وهو عشان يطمنها قالها: احلام اللي طلبت مني اجي اوصلك.
ابتسمت واطمنت وركبت معاه وطاهر قفل باب العربيه وركب مكانه واتحرك بالعربيه والشاب لسه مرمي على الارض بيصرخ من ألم ايديه وهند بتبص وراها على الشاب وفرحانه ان طاهر جابلها حقها ورجعت بصت على طاهر وهو مركز مع الطريق وغصب عنها حست بدقات قلبها غريبه مع انها اول مرة تشوفه بس دفاعه عنها واللي عمله في الشاب اللي اتجرأ ولمسها خلاها تحس احساس حلو احساس اي بنت بتحب تحس بيه انها تلاقي راجل في حياتها بجد مش بيسمح لحد انه يقرب منها واللي يلمسها يكسر ايديه.
طاهر كان جواه احساس بالغضب غريب وهو مستغرب نفسه ليه اضايق لما شاف الشباب دول بيضايقوها واتجنن اكتر لما الشاب لمسها وشاف دموعها! بص عليها وهي قاعدة جنبه وقال بهدوء: ليه مطلبتيش حد يوصلك بدل ما كنتي تتعرضي للي حصل ده!؟
هند بتوتر: معرفش انا فكرت اني اطلع على الطريق اشوف اي عربيه توصلني.
طاهر: انتي ساكنه فين؟
هند يستغراب: وانت عايز تعرف انا ساكنه فين ليه؟؟
طاهر بصلها بستغراب وقال: عشان اوصلك.
هند اتكسفت من تفكيرها وقالت بخجل: ااه.
طاهر بصلها بستغراب وسكت وهي قالتله على عنوانها وسكتوا حوالي دقيقتين وطاهر اتكلم: انتي واحلام اصحاب من زمان؟
هند بابتسامه: اه من ايام المدرسة ولما اشتغلنا كنا مع بعض في نفس المكان.
طاهر وهو بيستدرجها بدون ما تشعر عشان يعرف كل حاجة عنها: ولسه شغاله في نفس المكان ولا روحتي شغل غيره بعد ما احلام اتجوزت طارق؟
هند بعفويه: لا شغاله في نفس المكان زي ما انا لاني كنت هسيبه واتجوز بس خلاص محصلش نصيب.
طاهر حس بقبضة في قلبه وقال: انتي كنتي مخطوبة؟
ردت بهدوء: اه بس محصلش نصيب.
طاهر بتلقائيه: كنتي بتحبيه؟
هند استغربت سؤاله واتكسفت منه وخفضت وشها وطاهر فهم سكوتها انها كانت بتحبه ومكسوفه تقول واتكلم بهدوء: فهمت.
وتابع كلامه وقال: ولما انتي بتحبيه سيبتيه ليه؟
هند بستغراب: بس انا مكنتش بحبه..
طاهر بصلها باهتمام وهي اتوترت من تسرعها في الاجابه عليه وكملت كلامها وقالت: ولا كنت بكرهه.. كان عادي يعني.
طاهر بص قدامه وهو بيفكر في كلامها وسأل نفسه هو ليه مهتم يعرف عنها كل حاجة وليه بيسألها؟!
خرجته من افكاره بصوتها وهي بتقول: لو سمحت اقف على جنب هنا مش هينفع انزل من عربيتك قدام الشارع بتاعنا.
طاهر بصلها بستغراب ووقف على جنب بالعربيه وسألها: ليه مينفعش تنزلي من عربيتي قدام الشارع بتاعكم؟
ردت وهي بتبتسم: عشان لو حد سألني مين اللي انتي نازله من عربيته ده هقولهم ايه؟
طاهر: وهما يسألوا ليه اصلا؟؟.
هند ضحكت ضحكة رقيقه اوي وهي بتفتح باب العربيه وقالت: عشان محدش بيسيب حد في حاله.. شكرا لانك وصلتني.
ونزلت هند بعد ما خطفت قلب طاهر بضحكتها الرقيقه وفضل متابعها وهي ماشيه لحد ما دخلت الشارع بتاعها وبعدها اتحرك بالعربيه عشان يرجع على المستشفى عند اخوه... رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
بعد مرور شهر. 
وطارق في المستشفي واحلام وطاهر دايما معاه وبسمه مع شاكر جوزها ولسه مقتنعه انه كان بيضحي بحياته عشانها. 
في اوضة شاكر داخل المستشفى. 
شاكر كان بدأ يتحسن وكان عارف ان طارق زهران هو المسؤول عن تكاليف علاجة بالكامل وعن توفير طرف صناعي له لحد ما يقف على رجليه تاني. 
بسمه كانت مقيمه مع جوزها في اوضته طول الشهر ومعاها ابنها ورافضه اي كلام مع احلام وبتحمل ذنب كل اللي حصل لجوزها على طارق وخصوصا لما شاكر فاق ولقاها جنبه ومصدقه انه ضحى بنفسه عشانها وشاكر اقنعها بكده فعلا عشان تفضل جنبه في حالته دي وخصوصا انه مش هيلاقي حد يشيله في تعبه زي بسمه وقدر يقنعها ان طارق زهران خدعه وفهمه انهم رايحين ينقذوهم وبسمه صدقته لانها عايز تصدق انه بيحبها وكان مستعد يضحي بحياته عشانها!!. 
في غرفة طارق. 
كان ميعاد خروج طارق من المستشفى بعد ما صحته اتحسنت. 
طاهر بيخلص إجراءت الخروج من المستشفى. 
طارق وقف بعد ما جهز للخروج وقال: احلام انا عايز اشوف بسمه وشاكر. 
بصتله بتوتر وقولت: عايز تشوفهم ليه؟ 
طارق: لازم اختك تعرف الحقيقه وخصوصا بعد ما جوزها مقدرش يقولها الحقيقه بنفسه وعجبه دور الضحية اللي هو عايش فيه قدامها! 
احلام: بس بسمه مش هتصدقنا وانا حاولت افهمها وهي رفضت! 
طارق باصرار: لازم انا افهما بنفسي لاني مش هقبل ان اختك تقطع علاقتها بيكي بسببي! 
قربت منه وانا ببتسم وقولتله: هي بس زعلانه شويه لكن مش لدرجة انها تقطع علاقتها بيا. 
طارق باصرار: انا هطلع لهم يا احلام ولوحدي انتي مش هتطلعي معايا. 
بصتله بصدمة وخوفت يطلع لوحده عند بسمه وهي تقوله كلام يزعله والموضوع يكبر وهو يزعل منها وانا اكون في حيره بين اختي وجوزي. 
رفع وشي بإيديه وقال: احلام متخافيش انا بس هتكلم معاها قدام جوزها وهواجههم بالحقيقه. 
اتكلمت بحزن: مش دايما الحقيقه بتريح يا طارق.. صدقني بسمه رافضه تصدق الحقيقه. 
طارق: يبقى على الاقل حاولت وعملت اللي عليا.. جهزي انتي نفسك وانا هطلع اشوفهم. 
وخرج طارق من غير ما يسمع مني اي كلمه وانا وقفت ادعي ان ربنا يهدي بسمه وتصدق الحقيقه. 
بعد دقايق قليله كان طارق قدام غرفة شاكر وخبط عليهم وسمع صوت بسمه بتسمح بالدخول. 
دخل طارق وبسمه بصتله بصدمة وقامت انتفضت من مكانها اول لما شافته وشاكر وشه جاب 100 لون وخاف ان طارق يقول حاجة قدام بسمه وكان معتقد ان طارق مكنش يعرف باتفاقه مع الناس اللي غدروا بيهم! 
طارق وقف قدامهم واتكلم بهدوء: صباح الخير. 
بسمه بصتله بغيظ وقالت: ليك عين تيجي هنا بعد اللي عملته في جوزي! 
طارق اضايق من اسلوبها معاه وقالها: عملت فيه ايه؟ 
وبص ل شاكر وسأله: عملت فيك ايه يا شاكر قولي قدام مراتك؟ 
شاكر بصله بتوتر وخوف وبسمه قالت بزعيق: انت عايز مننا ايه دلوقتي مش مكفيك اللي انت عملته؟ من ساعة ما دخلت حياة اختي وانت خربت حياتنا كلنا ولو كانت اختي عيله ومش فاهمه حاجة انا بقي مش زيها وعارفه ان اللي زيك مبيفكرش غير في مصلحته وبس وعندك استعداد تدوس على اي حد عشان مصلحتك وبكره لما تزهق من اختي هترميها وهي غبيه ومعميه بحبها ليك ومش شايفه حقيقتك اللي كلنا شايفينها. 
طارق بصلها بصدمة وقالها: بقى اختك اللي مش شايفه الحقيقه!! الحقيقه واضحة قدام عينيكي وانتي اللي مش عايزه تشوفيها.. جوزك اللي انتي فاكره انه كان معايا عشان ينقذك اسأليه كان معايا ليه... 
وبص ل شاكر وزعق فيه وقاله: رد على مراتك وقولها انت كنت معايا ليه..؟ 
وبص لبسمه تاني وقالها: جوزك كان معايا عشان كان متفق يسلمني للناس اللي اتفقوا معاكم قبل كده وانتي جيتي لحد بيتي عشان تنفذي خطتهم..
بسمه بغضب: اااه قول كده بقى.. يعني انت عملت كل ده عشان تنتقم مننا صح؟ 
طارق بصدمة: انتي ازاي كده!! انتي معندكيش عقل! ازاي مصدقه كل الاوهام اللي في دماغك دي! بقولك جوزك كان معايا عشان مصلحته واتفاقه مع الناس اللي كانوا عايزينه يوصلهم ليا. يعني لا انتي ولا ابنه كانوا في حساباته اصلا! 
شاكر كان خايف يتكلم وبسمه معرفتش ترد وطارق قال قبل ما يمشي: هي دي الحقيقه وعايزة تصدقي صدقي مش عايزه انتي حره وانا كل اللي يهمني مراتي ومش عايز اي حد يزعلها حتى لو كانت اختها! 
وخرج طارق من عندهم بغضب وبسمه بصت ل شاكر وهي بتفكر في كلام طارق وشاكر اتكلم بتوتر وقالها: شوفي مش مكفيه اللي عمله فيا وعايز يوقعنا في بعض كمان.
بسمه بصتله وسألته: انت فعلا كنت معاه بتنفذ كلام الناس اللي كانوا متفقين معاك مش عشاني انا وابنك؟ 
شاكر: كداب انتي برضه هتصدقي كلامه ده.. انا روحت معاه على اساس اننا هننقذكم ومكنتش اعرف انه هيغدر بيا كده. 
بسمه بصت ل شاكر بتفكير وقالت: اكيد احلام اللي بعتاه يقولي الكلمتين دول عشان اصدقهم ومزعلش منهم. 
شاكر: عندك حق هو ده اللي حصل وبعدين هما عايزين يخربوا بيتنا ويحرموني منك انتي وابني.. 
وبدأ شاكر في التمثيل وهو بيبكي قدامها بدموع مزيفه: يعني مش كفايه خسرت رجلي بسببه وكنت هخسر دراعي كمان وجاي دلوقتي عايزني اخسر أغلى حاجة في حياتي .. مراتي وابني اللي طلعت بيهم من الدنيا. 
َ
بسمه اتأثرت ببكاء جوزها وكلامه وقعدت جنبه وقالتله: سيبك منهم انا مصدقاك انت وهفضل جنبك لحد ما تقف على رجليك تاني. 
شاكر بتمثيل: وهتعملي ايه بس وهو اكيد هيوقف علاجي ومش هيدفعلنا فلوس تاني بعد اللي حصل ده.. انا عشان كده مقدرتش ارد عليه وادافع عن نفسي قدامه.
بسمه بحقد وغيظ: ميقدرش يوقف علاجك ولو عمل كده انا هيكون ليا تصرف مع أحلام.
شاكر بخبث وهو بيدعي البكاء: ربنا يخليكي ليا يا اصيله يا بنت الأصول.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. 
بعد وقت كنا في عربية طاهر انا وطارق وطاهر سايق العربيه وطارق قاعد جنبه وانا قاعده ورا وعيني مركزه مع طارق اللي من وقت ما نزل من عند بسمه وجوزها وهو مضايق وساكت وانا حزينه وعارفه ان اكيد بسمه ضايقته بالكلام.
وصلنا قدام القصر ونزلنا من العربيه وطارق وقف قدامي وقالي: اطلعي انتي يا حبيبتي علي اوضتنا وانا هروح اوضة المكتب مع طاهر عايزه في موضوع مهم. 
بصتله بقلق وسألته: انت زعلت من بسمه؟
ابتسم وقالي: اكيد لا متقلقيش. 
احلام: طب قولي ايه اللي حصل وهي قالتلك ايه؟ 
ضم وشي بإيديه وقالي بهمس: خلينا نكمل كلامنا فوق عشان طاهر مستنيني. 
هزيت راسي وطلعت فوق وطاهر قرب من طارق وسأله: في ايه؟ 
طارق ملامحه اتغيرت للغضب وقاله: تعالى معايا. 
ودخلوا اوضة المكتب وطارق حكى ل طاهر علي كلام بسمه وطاهر مكنش متفاجئ ابدا وقاله: انا حقيقي مش فاهم هي بتفكر ازاي والحقيقه واضحة قدام عينيها وهي برضه مصممه تشوف جوزها بطل. 
طارق بغضب: ولا هي ولا جوزها يهموني في حاجة انا اللي يهمني احلام وانها متبقاش مضايقه وحاسه ان اختها زعلانه منها بسببي. 
طاهر: بس احلام فاهمه وعارفه ان اختها مش عايزه تشوف الحقيقه! 
طارق: مش كفايه انا مش عايز اشوف أحلام زعلانه بسبب اختها وتشغل تفكيرها بيها.
طاهر: هنعمل ايه يعني مفيش حاجة في ايدينا! 
طارق بتفكير: لا في. 
طاهر بفضول: تقصد ايه مش فاهم؟
طارق وهو بيبص قدامه بتفكير: اسمعني كويس وانا هقولك نعمل ايه... رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. 
عند احلام فوق. 
كنت رايحه جايه في الاوضه هتجنن ونفسي اعرف بسمه قالت ايه ل طارق ضايقته اوي كده وهو غاب اوي في اجتماعه مع اخوه في اوضة المكتب وانا بقالي اكتر من ساعتين بستناه عشان يطلع وبعد ما زهقت دخلت اخدت شاور يمكن اهدى شويه من التوتر اللي انا فيه ده. 
بعد وقت خرجت من الحمام وانا لابسه بيچامه رقيقه ولافه شعري بمنشفه صغيره وعماله اسأل نفسي ياترى ايه اللي حصل بينهم؟ انا عارفه ان طارق مش هيقولي ويريحني وده الطبيعي بتاعه. 
اول لما خرجت من الحمام كنت شارده في افكاري ووقفت قدام المرايا وانا متعصبه ونزعت المنشفه من فوق شعري ورميتها قدامي وانا بكلم نفسي بصوت مسموع: والله لو كان قالي اللي حصل كنت استغربت اصلا!! هو طارق زهران هيفضل طارق زهران مش بيريح حد ابدا ويسيبني عماله افكر واقول ياترى ايه اللي حصل!! بجد انا متعصبه منه جدا ومش عارفه لو شوفته دلوقتي هعمل فيه ايه وانا عماله اكل في نفسي كده وهو في الاخر برضه مش هيقول حاجة.. 
ولسه برفع عيني في المرايا عشان اسرح شعري ولقيت طارق قاعد ورايا على السرير وسمع كل اللي قولته مع نفسي.🤭
فجأة صرخت بصدمة اول لما شوفت انعكاس صورته في المرايا قدامي وهو شاورلي بإيديه وقالي: تعالي هنا.... 😂بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
بعد وقت خرجت من الحمام وانا لابسه بيچامه رقيقه ولافه شعري بمنشفه صغيره وعماله اسأل نفسي ياترى ايه اللي حصل بينهم؟ انا عارفه ان طارق مش هيقولي ويريحني وده الطبيعي بتاعه. 
اول لما خرجت من الحمام كنت شارده في افكاري ووقفت قدام المرايا وانا متعصبه ونزعت المنشفه من فوق شعري ورميتها قدامي وانا بكلم نفسي بصوت مسموع: والله لو كان قالي اللي حصل كنت استغربت اصلا!! هو طارق زهران هيفضل طارق زهران مش بيريح حد ابدا ويسيبني عماله افكر واقول ياترى ايه اللي حصل!! بجد انا متعصبه منه جدا ومش عارفه لو شوفته دلوقتي هعمل فيه ايه وانا عماله اكل في نفسي كده وهو في الاخر برضه مش هيقول حاجة.. 
ولسه برفع عيني في المرايا عشان اسرح شعري ولقيت طارق قاعد ورايا على السرير وسمع كل اللي قولته مع نفسي.🤭
فجأة صرخت بصدمة اول لما شوفت انعكاس صورته في المرايا قدامي وهو شاورلي بإيديه وقالي: تعالي هنا..
لفيت وبصتله بصدمة وقولت كلام مش مفهوم وداخل في بعضه ومفهمش مني غير كلمة واحدة.
احلام: اانت هنا من امتى؟
طارق وهو بيكتم ضحكته: من بدري.
وفجأة قام من مكانه وقرب مني وانا واقفه قدامه مكسوفه من اللي قولته وهو قرب ووقف قدامي وكان بيبصلي اوي وقال: قوليلي بقي كنتي بتقولي ايه؟
بصتله بتفكير وقولت بدلع عشان انسيه اللي هو سمعه مني: كنت بقول ان انت وحشتني اوي.
عقد حواجبه بالطريقه اللي بحبها وشكله بقى احلى كتير وقال:  وانا اللي ظلمتك وفكرت انك كنتي بتقولي حاجة تانيه!
بصتله بحزن وانا متأثره وعايشه دور انه ظلمني وقولت: مش مهم انا هسامحك.
رفع ايديه ومسك خصله من شعري المفرود وقال بهمس: لا مينفعش حقك عليا اني اصالحك.
بصتله بستغراب! هو صدقني بجد ولا ايه دا انا طلعت استاذه في التمثيل وعرفت اخليه يصدقني بس لا.. ثواني كده.. النظره اللي في عينيه دي انا عرفاها كويس..! اتكلمت بتوتر من قربه: من غير ما تصالحني انا تمام كده متقلقش. 
طارق وهو بيضمني: لا انا راجل مقدرش اسيب مراتي زعلانه مني. 
ينهار ابيض انا هيغمى عليا من طريقته دي! حاولت اتشجع وقولتله: خلاص والله انا مسمحاك ودعيالك يابني من قلبي. 
عقد حواجبه وردد الكلمة: ابنك!!! 
وفجأة قال: تصدقي فكرة. 
سألته بخوف: فكرة ايه؟ 
طارق وهو بيضغط على خصري اكتر: ان يكون عندنا ابن.. 
وضغط على خصري اكتر: او بنت.. 
لا انا مش قادرة استحمل اللي هو بيعمله ده انا اصلا بموت فيه وطريقته وكلامه وكل حاجة فيه بتجنني بس انا كنت مكسوفه منه اوي وقولت برقه: طب مش نتكلم في الموضوع ده بعدين. 
طارق باصرار: دا هو ده وقته.. هو انا مقولتلكيش. 
رديت بفضول: لا مقولتليش..هتقولي على ايه؟ 
طارق: مش طاهر اخويا نفسه اوي في طفل صغير يقوله يا عمو. 
بصتله بتفكير ومن نظراته وطريقته فهمت هو يقصد ايه وقولتله وانا بكتم ضحكتي: على فكرة انا مستعده اقولك انت وهو يا عمو لحد ما تزهقوا. 
طارق ضحك وقال: والله. 
حاولت اهرب منه لكنه كان ماسكني جامد وقالي: رايحه فين؟ 
احلام: هروح اشوف عمو طاهر. 
طارق: لا خليكي مع عمو طارق عشان عايزك في موضوع مهم. 
اتوترت وخدودي احمرت اوي وجسمي كان بيرتجف جامد وقولتله: موضوع مهم اوي يعني؟ 
حرك حواجبه وقال بمشاكسه: مهم جدااا... 
صباح تاني يوم. 
فتحت عيني على لمسة ايد طارق علي خدي وهو بيصحيني. 
طارق: يلا يا كسوله قومي كل ده نوم؟ 
ابتسمت بسعادة اول لما شوفته وقولت براحة: هي الساعه كام؟ 
ابتسم وطبع بوسه على خدي وقال: الساعة 8.
بصتله بستغراب لانه كان لابس ومتشيك وسألته بفضول: طب وانت لابس ومتشيك من بدري كده ليه؟ 
بص لبسه وقالي: انا لابس عادي يا حبيبتي ولا متشيك ولا حاجة! 
قعدت على السرير وانا ببصله بغيظ لانه مش عارف ان العادي بتاعه ده بيجنني عليه وبيزود غيرتي عليه اكتر وقولتله: ماشي بس انت رايح فين برضه؟ 
طارق: عندي مقابله مع الوزير النهارده بخصوص البحث بتاعي. 
انتفضت على السرير وانا ببصله بصدمة وقولت: مع الوزير نفسه؟ 
هز راسه بستغراب وانا وقفت قدامه بسرعه وقولتله: طب خدني معاكي انا هلبس بسرعه مش هتأخر. 
ولسه بجري على الحمام لكنه مسكني من البيچامة بتاعي من فوق الكتف وقالي: استني عندك هتيجي معايا فين؟! هو انا رايح اتفسح! انا رايح شغل. 
بصتله بحزن وقولتله: بس انا نفسي اشوف وزير حقيقي ومش هتكلم والله هقعد ساكته. 
ضحك وقال: هتشوفيه ان شاء الله بس في حفلة التكريم اللي الوزارة بتجهزها. 
بصيت له بحزن وهو طبع بوسه على خدي وقال: انا هنزل استناكي تحت وانتي اجهزي وانزلي بسرعه عشان نفطر مع بعض قبل ما امشي. 
بصتله بحزن وهزيت كتفي وهو نزل وانا دخلت الحمام اخدت شاور وجهزت ونزلت بعد وقت وكان طاهر قاعد مع طارق وبيتكلموا مع بعض وقعدنا احنا التلاته على السفرة وانا لسه زعلانه من طارق وطاهر ملاحظ اني ساكته وقال وهو بيضحك. 
طاهر: احلام ساكته ليه اكيد في حاجة كبيرة حصلت في الدنيا 😂
طارق بصلي وسكت وانا بصتله بغيظ وطاهر لاحظ النظرات بينا وقال: لا ما انا لازم افهم ايه الحكايه؟ 
رديت عليه بغيظ: اسأل اخوك اللي على طول بيزعلني. 
طارق بصدمة وهو بيشاور على نفسه؛ انا على طول بزعلك؟؟ 
رديت عليه بغيظ: اه ومش بتفكر فيا ابدا وعايز تخرج وتتبسط وانا افضل محبوسه هنا.. انت سألت نفسك انا بقالي قد ايه محبوسه ومش بخرج! 
طارق بهدوء: وانتي شيفاني رايح اتفسح بقولك دا شغل. 
بصتله بطرف عيني وقولت بصوت مش واضح: شغل ايه اللي هتتشيك ليه اوي كده! 
طارق كان مركز معايا عشان يفهم انا بقول ايه وقال: بتتكلمي بهمس ليه سمعيني صوتك. 
رديت بعناد: بتكلم مع نفسي..مش عايزني اتكلم مع نفسي كمان! 
طاهر اتكلم وهو بيكتم ضحكته: طب ممكن تهدوا شويه.. انتي عايزة ايه دلوقتي يا احلام؟ 
رديت بحزن: عايزاه يهتم بيا شويه هو ده مش حقي؟ يعني انا بقالي قد ايه محبوسه مش بخرج من المستشفى ل هنا وهو مش بيفكر فيا ابدا! 
طارق وهو بيبصلي بذهول: انا مش بفكر فيكي؟! 
طاهر همس ل طارق وهما جنب بعض وقاله: دي هرمونات نكد يا كبير وشكلها هتطلع عليك كلها دلوقتي 😂. 
بصتلهم وقولت بغيظ: انتوا بتهمسوا في ايه؟؟
طاهر وهو بيضحك؛ انتي هتقلبي عليا انا كمان ولا ايه.. طب اقولك على فكرة حلوة.. انا عايز اشتري هدية ايه رأيك نروح نشرتيها من المحل اللي هند صحبتك بتشتغل فيه وبالمرة تشوفيها اكيد هي وحشتك صح؟
بصتله بحماس وابتسمت بسعادة وقولت: اه والله ياريت فكرة حلوة اوي. 
طارق كان بيبصلي وهو ساكت وانا بصتله وقولت برجاء: اروح مع طاهر؟ 
هز راسه بالموافقة وهو بيبصلي اوي من غير ما يتكلم وانا قومت من مكاني بحماس وقولت ل طاهر: انا هطلع اجهز بسرعه وانزل.
طاهر هز راسه بالايجاب وانا طلعت اجري على فوق وطاهر ضحك وبص لاخوه. 
طاهر: لازم تكون جاهز للتقلبات دي طول الوقت وتعرف تتصرف معاها. 
طارق وهو بيبص لاخوه: اهي التقلبات دي طلعت في صالحك وهتروح تشتري هديه! 
طاهر ضحك لان اخوه كشف انه استغل اللي حصل عشان يروح مع أحلام يشوف هند وبص ل طارق وقاله بمشاكسه: طب قوم اهرب بسرعه قبل ما احلام تنزل وتلاقيكي ومش هعرف اخلصك منها تاني. 
طارق وهو بيضحك: عندك حق انا ههرب انا وابقى طمني لما ترجعوا. 
طاهر ضحك وقاله؛ متقلقش. 
بعد وقت انا نزلت بعد ما جهزت ولقيت طاهر في انتظاري. 
احلام؛ انا جاهزه يلا بينا. 
ركبنا عربية طاهر وخرجنا من القصر وانا سألته بفضول: قولي بقي هتشتري الهدية لمين؟ 
طاهر بتوتر: لمين.. ليا انا. 
بصتله بستغراب: ليك انت ازاي؟ هو في حد بيشتري هدية لنفسه؟! 
طاهر: اه طبعا دا احلي هدية اللي تجيبيها لنفسك. 
هزيت كتفي وقولت بستغراب: بصراحة مجربتش اشتري هدية لنفسي بس ممكن اجرب. 
طاهر ابتسم وهو بيبص على الطريق قدامه وبعد وقت وصلنا قدام المول ونزلنا وانا متحمسه اوي وقولت ل طاهر: اكيد هند هتفرح اوي لما تشوفني. 
ابتسم وهز راسه ودخلنا المول وروحنا المحل اللي هند بتشتغل فيه وانا اول لما دخلت المحل جريت عليها وحضنتها وانا بنطق اسم هند بحماس. 
طاهر وقف بعيد وهو بيبص علينا ويبتسم. 
هند: وحشتني اوي يا احلام والله انا كنت بفكر فيكي. 
رديت عليها بسعادة: المفروض تشكري طاهر لان هو اللي جابني هنا. 
هند اول لما سمعت اسم طاهر وشها لونه بقى اصفر وبصت على طاهر وشافته واقف بيبصلها ويضحك وقرب مننا وسلم عليها بهدوء. 
طاهر: ازيك يا هند عامله ايه؟ 
هند بصتله بتوتر وخفضت وشها في الارض و ردت بكسوف؛ الحمدلله. 
استغربت كسوف هند من طاهر والاغرب كانت نظرات طاهر ل هند وحسيت ان في حاجة بين الاتنين وقربت مننا بنت وهي بتبص ل طاهر بجرائه وقالت: لو حضرتك عايز هديه انا ممكن اساعدك. 
بصيت للبنت بستغراب وهند بصتلها بغيظ وقالتلها: معلش يا رغده هما تبعي انا وانا عارفه طلبهم ايه! 
البنت اتكسفت ورجعت تكمل شغلها وانا بصيت ل هند بستغراب وسألتها: مين دي؟ 
هند بغيظ: البنت اللي جت تشتغل مكانك. 
بصيت للبنت اللي عينيها كانت هتطلع على طاهر وهمست ل هند: بس دي شكلها جريئه اوي دي عينيها هتطلع على طاهر. 
هند بصتلي بصدمة وبصت على البنت اللي لقيتها فعلا بتبص ل طاهر وطاهر عينيه كانت علي هند وهند بصتله بتوتر وقالت: تحبوا تشربوا ايه؟
احلام: احنا جايين نشتري هديه ل طاهر وعايزينك تساعدينا.. 
وبصيت ل طاهر وقولتله: هند ذوقها حلو جدا على فكرة. 
طاهر وهو بيبص ل هند بطريقه ملفته جدا: اكيد لازم يكون ذوقها حلو.. 
انا حسيت ان في حاجة بين طاهر وهند ونظرات طاهر ليها كانت واضحة اوي وفكرت اني انسحب من وسطهم عشان يكون في فرصه يتكلموا مع بعض برحتهم وقولت ل طاهر؛ طاهر انا افتكرت شويه حاجات كده عايزة اشتريهم من هنا من المول في محل جنبنا هنا هروح اشوفه وارجع. 
طاهر بصلي وقال: طب انا ممكن اجي معاكي عشان متكونيش لوحدك. 
احلام باعتراض: لا خليك انت هنا مع هند تختارلك الهدية وانا هروح بسرعه ومش هتأخر. 
ولسه بمشي عشان اسيبهم لوحدهم لكن صوت طاهر وقفني وقالي: طب استني لحظة يا احلام. 
واخدني على جنب وهو بيخرج كارت بنكي من محفظته وقالي: الكارت ده طارق سابهولك معايا عشان لو حبيتي تشتري حاجة. 
بصيتله بستغراب وهو قال بتأكيد: خدي يا احلام الكارت ده بتاع جوزك.. 
وقال بمزاح وهو بيضحك: انا عايزك تنتقمي منه وتصرفي منه على قد ما تقدري وتجيبي كل اللي نفسك فيه وتخلصيله كل فلوسه. 
بصيت ل طاهر وابتسمت وهو قالي علي الباسورد وقال: روحي يلا وانا قريب منك لو احتاجتي اي حاجة اتصلي عليا. 
هزيت راسي واخدت الكارت البنكي اللي ادهولي وروحت على محل ملابس جنب محل الهدايا اللي كنت بشتغل فيه وبدأت اشتري كل الحاجات اللي انا محتاجاها. 
عند طاهر وهند. 
هند كانت واقفه مرتبكه جدا وطاهر عينيه منزلتش من عليها والبنت زميلة هند عماله تبص عليهم بغيظ وطاهر اتكلم مع هند بابتسامه: انتي عامله ايه مشوفتكيش من اخر مرة لما كنتي في المستشفى؟
هند بتوتر؛ الحمد لله.. قولي ايه نوع الهدية اللي حابب تشتريها؟ 
طاهر فهم انها بتتهرب منه وقال: عايز هديه تكون بسيطه وفي نفس الوقت مميزة.. 
وبصلها اوي وهو بيتكلم والبنت كانت مركزه معاهم وقالت بسخرية: حضرتك عايز هدية ولا عايز عروسه. 
هند شهقت بصدمة وهي بتبصلها وطاهر قال بمكر: عايز الاتنين.. الهدية هتكون للعروسة. 
هند بصتله بصدمة وسألته: هو انت هتتجوز؟... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
هند كانت واقفه مرتبكه جدا وطاهر عينيه منزلتش من عليها والبنت زميلة هند عماله تبص عليهم بغيظ وطاهر اتكلم مع هند بابتسامه: انتي عامله ايه مشوفتكيش من اخر مرة لما كنتي في المستشفى؟
هند بتوتر؛ الحمد لله.. قولي ايه نوع الهدية اللي حابب تشتريها؟
طاهر فهم انها بتتهرب منه وقال: عايز هديه تكون بسيطه وفي نفس الوقت مميزة..
وبصلها اوي وهو بيتكلم والبنت كانت مركزه معاهم وقالت بسخرية: حضرتك عايز هدية ولا عايز عروسه.
هند شهقت بصدمة وهي بتبصلها وطاهر قال بمكر: عايز الاتنين.. الهدية هتكون للعروسة.
هند بصتله بصدمة وسألته: هو انت هتتجوز؟
طاهر وهو بيبتسم: اكيد.
هند بصت حواليها بتوتر وحست انها اضايقت لانه هيتجوز واستغربت احساسها ده وطاهر كان بيبصلها باهتمام ولاحظ انها زعلت لما قال انه هيتجوز وهند رفعت وشها ليه وقالت بتوتر: تمام شوف حابب تختار هديه ايه وانا هساعدك.
طاهر وهو بيبصلها باهتمام: انا عايز الهدية على ذوقك.
بصتله وقلبها دق جامد وهزت راسها وقالت: تمام انا هجبلك هديتين تختار منهم.
واختارت هند هديتين وحطتهم قدام طاهر وقالت بحزن: اتفضل اختار لعروستك الهدية اللي تحبها.
طاهر كان فرحان انها زعلت لما عرفت انه هيتجوز وكان متلخبط ومش فاهم هو ليه فرحان وجواه احاسيس كتير اول مرة يحس بيها.
عند احلام اختارت كام قطعه من الملابس المنزليه بسرعه ورجعت عند طاهر وهند وكان طاهر اختار هدية من الاتنين اللي هند رشحتهم ليه واحلام وقفت معاهم شويه وسلمت على هند ومشيت هي وطاهر وهند فضلت شارده فيه ومستغربه نفسها ومش عارفه ليه هي كانت متلخبطه ومتوتره وهو موجود وحاولت تشيل اي افكار من راسها واقنعت نفسها ان احساسها اتجاهه ده غلط وهي لازم تتحكم في مشاعرها لان الفرق بينهم كبير وبعيد جدا!
رجعنا القصر انا وطاهر وكان ساكت طول الطريق وانا كنت شارده في اللبس اللي اشتريته ومش عارفه ازاي هقدر البسه بس انا كنت عايزة اكون دايما جميله قدام طارق وطلعت على اوضتي على طول وفتحت كل الأكياس اللي فيها اللبس الجديد وبدأت البسه واشوفه عليا وانا فرحانه اوي.
في مساء اليوم.
رجع طارق وكان مرهق جدا وطاهر كان قاعد في الجنينه بيفكر في هند ومشاعره اتجاهها وبيفكر في حبه ل مرام ومش عارف ايه الحب الحقيقي بينهم.. حبه ل مرام ولا مشاعره اتجاه هند!.
قرب منه طارق ولاحظ شروده وقعد معاه وقال: مين اللي شاغل تفكيرك كده؟
رد طاهر بحيره: مش عارف!! حاسس اني متلخبط.
طارق بصله باهتمام وقال: متلخبط في ايه بالظبط؟
رد طاهر بشرود: هو انا كنت بحب مرام بجد؟
طارق استغرب سؤاله وقال: الاجابه على السؤال ده عندك انت.
رد طاهر: ولو انا مش عارف الاجابة؟
طارق: يبقى انت مكنتش بتحبها لان الاعتراف بالحب مش محتاج كل الحيرة دي!
طاهر: طب ايه هو الحب؟
طارق ابتسم وقال: الحب هو كل حاجة حلوة بتخليك سعيد.
طاهر بص لاخوه وقال وهو بيضحك: يعني اللي يخليني سعيد هو ده الحب؟
رد طارق بثقة: هو الحب.
فكر طاهر في هند لانها بتكون سبب في ساعدته وفكر في مرام وافتكر انها كانت دايما سبب في حزنه.
طارق قام من جنبه وطبطب على كتفه وقال: انا متأكد ان اختيارك المرادي هيكون افضل بكتير.
طاهر ابتسم وطارق سابه يفكر على راحته وطلع على فوق.
في غرفة احلام.
كنت واقفه ابص على اللبس اللي اشتريته وكنت مكسوفه اوي ومش متخيله اني ممكن البس كده قدامه وكل ما امسك قطعه اقف افكر شويه واسيبها وفجأة لقيت الباب اتفتح وانا اتخضيت واتجمدت مكاني وصرخت في طارق.
احلام: غمض عينك بسرعه.
طارق وقف مصدوم وانا صرخت فيه: غمض عينك بسرعه يا طارق.
غمض عينيه وقال: غمضت اهو بس ليه مش فاهم.
اخدت اللبس بسرعه من فوق السرير وجريت حطيته في خزانة الملابس بتاعي ورجعت وانا بلتقط أنفاسي بصعوبه وقولتله: خلاص فتح عينيك.
فتح عينيه وبصلي بستغراب وقال: ممكن افهم في ايه؟ مثبتاني على الباب ليه كده؟
رديت بكسوف: مفيش انا بس كنت بعمل حاجة ومش عايزاك تشوفها دلوقتي.
دخل وهو بيبصلي بستغراب وخلع چاكيت بدلته وحطه ونظراته ليا كلها غامضه وانا متوتره اكتر وقال بعد صمت: كنتي بتعملي ايه مش عايزاني اشوفه؟
رديت بتوتر: هكون بعمل ايه يعني!
طارق: مش عارف بس مش مرتاح لهدوئك ده.
احلام: لا اطمن وارتاح انا كويسه.
قرب مني وضمني وقال: روحتي وشوفتي هند؟
رديت بخجل: اه روحت.
طارق وهو بيتأملني بنظرات كلها حب: وحشتيني؟
رديت بخجل؛ وانت كمان.. انت اتأخرت ليه؟
طارق: كان عندي كام مشوار لازم اخلصهم.
اتكلمت بتوتر: طارق انت هتعمل ايه مع بسمة وشاكر؟
ملامح وشه اتغيرت وبعد عني وقال بجمود: هعمل ايه يعني يا احلام! بسمه مهما قالت او عملت هي اختك.
اتكلمت بحزن: انا قلقانه عليها اوي ومش عارفه ازاي هتشيل مسؤولة شاكر بحالته دي لوحدها!
طارق بغضب: هي اللي اختارت يا احلام وحره في اختيارها وبعدين مش هي فاكره انه كان مستعد يضحي بحياته عشانها! يبقى هي كمان تضحي.
بصتله بحزن وكنت عارفه انه بيسخر من تفكير اختي وسألته بتوتر: طب متعرفش هما هيخرجوا من المستشفي امتى؟
طارق بجمود: لا يا احلام معرفش.
حسيت انه اضايق من الكلام في الموضوع ده وقربت منه وقولت: طارق عشان خاطري متزعلش من بسمه.
طارق بعصبيه: احلام كفايه كلام في الموضوع ده..
وسكت شويه وغير الموضوع وقال: قوليلي رجعتوا من عند هند امتى؟
رديت بحزن: متأخرناش هي جهزت الهدية ل طاهر ورجعنا على طول.
طارق بفضول: قوليلي يا احلام هي هند كانت بتحب خطيبها؟
رديت بتلقائيه بدون تفكير: لا مكانتش بتحبه.. ولا كانت بتكرهه.
طارق بستغراب: يعني ايه؟
احلام: يعني كانت عادي.. هو شاب كويس وجارهم من زمان ولما اتقدملها اهلها شافوا انه شاب مناسب ووافقوا عليه وهند كانت بتتعامل معاه عادي يعني زي اي اتنين مخطوبين.
طارق بدهشة: يعني ايه عادي زي اتنين مخطوبين ؟
احلام: يعني عادي اللي هو ده نصيبها وهي راضيه بيه وخلاص بس طبعا كان في مشاكل بينهم كتير اوي ومامته مسيطره شويتين عليه وده كان مضايق هند.
طارق كان بيفكر في كلامي باهتمام وانا لاحظت اهتمامه وفهمت وسألته وانا ببتسم: انت بتسأل كل الاسئلة دي ليه؟ عشان طاهر صح؟
طارق بصلي بصدمة وضحك وقال: لا حقيقي فجأتيني.. انتي عرفتي ازاي؟
ابتسمت بثقة وقولت: هو انا قليله ولا ايه كان واضح اوي النهارده من نظرات طاهر ليها.
طارق ابتسم وقال: نظراته ليها ازاي مش فاهم!
احلام بثقة: نظراته وطريقته معاها كل حاجة بتأكد ان في حاجة في قلب طاهر اتجاه هند بس اللي انا مستغربه ليه ان طاهر كان بيحب مرام صح؟
طارق ملامحه اتغيرت للغضب وقال: موضوع مرام اتقفل نهائي يا احلام ومتجبيش سيرتها تاني وخصوصا قدام طاهر.
ملامحه وصوته خوفوني بجد لما بيقلب بيكون واحد تاني! هزيت راسي وقولتله: حاضر.
ابتسملي واخدني في حضنه وقال بمزاح: وفي حاجة كمان.. هند مش لازم تعرف بالكلام ده.. طاهر لسه مش قادر يحدد مشاعره واحنا مش المفروض نسبق الاحداث.
رديت عليه بثقة: مش محتاج تأكد عليا من امتى يعني وانا بحكي حاجة ل هند.
ضحك من قلبه وقال: انتي هتقوليلي دا انتي وهي مبتحكوش اي حاجة لبعض خالص.
احلام بثقة: دا اكيد.
طارق ضحك وهو بيضمني وانا كنت جوه حضنه وزعلانه على بسمه وقلقانه عليها ومش عارفه ازاي هصلح بينها وبين طارق بعد كل اللي حصل.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
بعد مرور يومين.
طاهر وقف بعربيته قدام المول في ميعاد خروج هند وكان جايب معاه بوكيه ورد فخم جدا وقرر انه يدي لنفسه فرصه يتقرب منها ويتعرف عليها اكتر يمكن يتأكد من مشاعره اتجاهها.
هند كانت خارجه من المول وفجأة شافت طاهر بينزل من عربيته وبيقرب منها.
اتوترت ووشها احمر ومكانتش عارفه تعمل ايه.
طاهر قرب منها وقلبه دق اول لما شافها وقال بابتسامة: هند ازيك عامله ايه.
هند بخجل: الحمد لله.
طاهر: انتي مروحه؟
هند: اه.
طاهر: طب انا ممكن اوصلك لو مفيش عندك مانع.
هند بصتله بتوتر وبصت للعربيه وقالت بخجل: بس… بس مش هينفع.
طاهر: ليه مش هينفع البيت بتاعك بعيد عن هنا واكيد مش هتروحي مشي صح؟
هند بتوتر: بس مش هينفع اركب معاك.
طاهر: متقلقيش انا هوصلك وانزلك قبل الشارع بتاعك.
وقفت تبصله بحيره وطاهر قال بصوت هادي: اكيد مش هتكسفيني صح؟
بصتله بخجل وهزت راسها بالايجاب وراحت معاه وطاهر فتحلها باب العربيه وهي ركبت وكانت متوتره ومكسوفه اوي ولسه مش قادرة تفهم هي ليه وافقت تركب معاه واول لما طاهر ركب جنبها لقته بياخد بوكيه ورد فخم جدا كان حاطه ورا في العربيه وقدمه ليها وهو بيبتسم وقال: بصراحة دي اول مرة اشتري ورد ومش عارف اذا كان ذوقي هيعجبك او لا.
هند انبهرت بشكل البوكيه وقالت بعفويه: ينهار ابيض دا شكله غالي اوي.
طاهر بصلها بعمق وافتكر مرام اللي كان بيشتري ليها هدايا ومجوهرات بتكلفه الاف ومفيش مرة شاف في عينيها نظرة الانبهار دي.
طاهر: مفيش حاجة تغلى عليكي.
هند اتكسفت منه وبصت للبوكيه الورد وكانت فرحانه اوي لانها اول مرة حد يقدملها ورد وكانت حاسه انها ملكه معاه وفكرت بمقارنه بينه وبين خطيبها السابق اللي عمره ما حسسها بالاحساس الحلو ده وعمره ما قدم ليها هدية حتى لو بسيطه.
طاهر كان حاسس بفرحتها وهي واخده الورد في حضنها وكل شويه تشم في ريحة الورد وتبتسم وهو كمان كان فرحان انه قدر يسعدها بحاجة بسيطة ومكنش عارف يبدأ معاها كلام ازاي ويقولها على اللي في قلبه وكان خايف يتسرع وهو لسه مش متأكد من مشاعره.
الصمت كان بيزيد التوتر بينهم اكتر وطاهر حاول يكسر الصمت ده وسألها: انتي كل يوم بتروحي في نفس الميعاد ده؟
هند بخجل: اه.
ردها بكلمه واحدة لخبط طاهر والكلام بيهرب منه ومش لاقي مواضيع يتكلم معاها فيها وده كان شئ غريب بالنسبه له لانه عرف بنات كتير واتجوز مرام وكان معروف عنه انه جرئ لكن مع هند اصبح حد تاني ميعروفش ومكنش فاهم ده معناه ايه!
بعد وقت من الصمت والتفكير وهما الأتنين حاسين بلخبطه وتوتر.. فجأة طاهر لقى نفسه قدام الشارع بتاعها ومكنش فاهم ازاي الوقت جري بسرعه كده.
هند كمان كانت مستغربه انها محستش بالوقت وهي معاه وكانت خافضه وشها بخجل وطاهر قال بهدوء: للاسف وصلنا.. كان نفسي الوقت يكون اطول من كده!
ردت هند بخجل: شكرا لانك وصلتني.
وفتحت باب العربيه وهي شايله الورد في حضنها وقفلت باب العربيه وهي بتبتسم ليه..
كانت في عيون من بعيد شايفه هند وهي نازله من عربيه فاخمه وفيها شاب مش واضح ملامحه من بعيد وشايله في ايديها بوكيه ورد شكله غالي وهند اتحركت بعد ما اتكلمت مع اللي في العربيه ودخلت الشارع اللي فيه بيتها وصاحب العربيه اتحرك بعربيته اول لما اطمن انها دخلت الشارع.
صاحب العيون اللي شافها كان سمير خطيب هند السابق واللي اتجنن لما شافها نازله من عربية شاب وجري وراها ودخل الشارع بتاعهم وشدها من دراعها عشان يوقفها.
هند اتصدمت لما لقته بيوقفها وبيشدها من دراعها وعيونه كانت حمرا من الغضب وزعق فيها: مين اللي كان في العربيه اللي وصلك ده؟
هند اتصدمت انه شافها واتوترت ومعرفتش ترد عليه وقالت بتوتر: وانت مالك انت!
سمير بص على الورد اللي في حضنها وقال بسخريه: وكمان جايبلك ورد.. بعتي نفسك عشان عربيه وورد يا محترمة يا بنت الاصول…
وبدأ صوته يعلى اكتر في الشارع وقالها: ايوا قولي كده بقى وانا الغبي اللي مكنتش فاهم انتي بتتلككي على اي حاجة وعايزة تبوظي الجوازة ليه وكل حاجة امي تقول عليها متعجبكيش وفضلتي تخربي وتعملي مشاكل عشان الباشا صاحب العربيه اللي جايبلك ورد.
هند بصتله بصدمة والناس في الشارع بدؤ يبصوا عليهم وهند صرخت فيه: ابعد عن طريقي وملكش دعوه بيا وانا محترمة غصب عنك.
مسكها من دراعها جامد وقالها: طب تعالي معايا بقى يا محترمة عند اللي رباكي يشوف حل معاكي.
وشدها من ايديها جامد وهي بتبكي وبتحاول تبعد ايديه عن ايديها وهو بيسحبها معاه بالقوة لحد ما طلع عند شقة عيلة عند وكان بيخبط بكل قوته وهي بتعيط وبتحاول تخلص نفسها من ايديها وام هند جريت تفتح الباب بقلق وهي بتهمس: خير يارب مين اللي بيخبط كده!
واول لما فتحت الباب وشافت حالة بنتها شهقت بصدمة وسمير رمى هند علي امها وقال بزعيق: اتفضلي بنتك المحترمة يا حماتي اللي سابتني عشان تبيع نفسها بشوية ورد.
ورمى الورد اللي كان مع هند علي الارض في شقة عيلتها وخرج ابو هند بسرعه على صوت الزعيق اول لما شاف حالة بنته اتجنن وقرب من سمير عشان يتخانق معاه.
ابو هند: انت مالك ومال بنتي ازاي تعمل فيها كده دا انا هخرب بيتك.
اتكلم سمير بزعيق: قبل ما تزعق فيا كده يا حمايا تعالى شوف الهانم بنتك المحترمة اللي جايه في عربية راجل غريب وكمان جايب لها ورد.
وداس على الورد برجليه وابو هند اتصدم من كلامه وبص لبنته اللي كانت بتبكي بانهيار في حضن امها واتكلم ابو هند بصدمة: ايه الكلام اللي هو بيقوله ده؟ الكلام ده صح يا هند؟
هند بصت ل ابوها بخوف ومقدرتش تتكلم وكانت لسه بتبكي واتكلم سمير بزعيق: اتفضل تربيتك يا حمايا.. وانا اللي كنت مستغرب هي كل يومين تطلع بحجه شكل ومفيش حاجة اعملها في الشقه تعجبها وعايزة تبوظ الجوازة بأي طريقه وفي الاخر طلعت الهانم تعرف واحد غيري وشكله غني وبيدفع وبيعرف يجيب ورد كمان اهو..!
ابو هند قرب منها والشر بيتطاير من عينيه وقال: الكلام ده حقيقي يا هند؟
هند بصتله بخوف ومقدرتش تنطق وابوها فهم ان الكلام حقيقي ورفع ايديه وبكل قوته ضربها على وشها.
هند صرخة وامها شهقت بصدمة وكان لسه ابوها هيضربها اكتر لكن امها خدتها بسرعه وجريت بيها على اوضتها وسمير مسك ابو هند وقاله: خلاص يا حمايا متعملش في نفسك كده.
ابو هند حط وشه في الارض من سمير وحس بالعار وسمير استغل الفرصه وقاله: طبعا بعد اللي حصل ده يا حمايا مفيش راجل في المنطقه كلها هيقبل على نفسه يتجوز واحدة زي بنتك بعد اللي عملته ده وكل المنطقة شافوها وهي نزل من عربية الباشا.
ابو هند كان مصدوم من الكلام اللي بيسمعه وحط ايديه على قلبه بألم وسمير قرب منه واتكلم بخبث: بس انا مستعد اشيل عنك العار ده يا حمايا واتجوزها واقطع لسان اي حد يجيب سيرتها بكلمة.
ابو هند وهو بيبصله بحزن وكسره قال: كتر خيرك يا بني.
سمير بلهفة: يعني موافق يا حمايا؟ يعني اجيب امي والمأذون ونكتب الكتاب النهارده؟
ابو هند: اللي تشوفه يابني انا موافق…بقلمي ملك إبراهيم.
يتبع…
ابو هند كان مصدوم من الكلام اللي بيسمعه وحط ايديه على قلبه بألم وسمير قرب منه واتكلم بخبث: بس انا مستعد اشيل عنك العار ده يا حمايا واتجوزها واقطع لسان اي حد يجيب سيرتها بكلمة.
ابو هند وهو بيبصله بحزن وكسره قال: كتر خيرك يا بني.
سمير بلهفة: يعني موافق يا حمايا؟ يعني اجيب امي والمأذون ونكتب الكتاب النهارده؟
ابو هند: اللي تشوفه يابني انا موافق..
سمير كان هيرقص من الفرحة وشكر والد هند ونزل جري من بيتهم عشان يرتب نفسه لكتب الكتاب وفي طريق نزوله من بيت هند قابل اسامه اخوها وهو طالع اسامه استغرب وسأله: انت بتعمل ايه هنا تاني يا سمير؟
رد سمير بسعادة: كنت بتفق مع حمايا على كتب الكتاب ياابو نسب.. عن اذنك انا مش فاضي عندي حاجات كتير عايز اعملها وهشوفك بالليل في كتب الكتاب.
اسامه استغرب وطلع على شقتهم عشان يفهم ايه اللي بيحصل واول لما دخل شقتهم لقى ورد مرمي على الارض متقطع وابوه قاعد وحاطت وشه في الارض والحزن والكسره ظاهرين عليه.
اسامه قرب من ابوه بقلق: ايه الحكاية يا بابا في ايه؟ وايه الكلام اللي سمير بيقوله ده؟
في الوقت ده كانت خرجت مامت هند من اوضة بنتها وقربت من جوزها وهو بيرد على ابنه بحزن: اختك حطت راسي في الطين.. خلت اللي يسوى واللي ميسواش يتكلم في شرفنا.
اسامه اتجنن واعتقد ان اخته غلطة مع سمير وقال بصدمة: هي عملت ايه بالظبط؟
الاب: فضحتنا وسط الناس.
مامت هند اتكلمت بحزن: سمير شافها نازله من عربية مع واحد وجايبلها ورد واتفضحنا في الشارع كله.
اسامه بصدمة: ايه الكلام اللي بتقولوه ده! واحد مين؟
الاب بحزن: الله اعلم مين.. ربنا يستر وميكنش اللي في بالي حصل وقتها هموت من العار ومش هقدر ارفع راسي بعد كده!
ونزلت دمعه من عين ابو هند وقال: ليه بس كده يا بنتي.. ليه تفضحيني وتذليني قدام الناس.
اتكلمت مامت هند: انت عملت ايه مع سمير يا ابو اسامه؟
اتكلم الاب: هعمل ايه؟ سمير طلب يكتب عليها الليلة وانا مقدرتش اقوله لا!
اسامه اتعصب وقال: لا يا بابا اختي مستحيل تعمل كده انا هروح افهم منها ايه اللي حصل بالظبط!
اتكلم الاب: خلاص يابني اللي حصل حصل وانتي يا ام اسامه ادخلي عرفيها ان كتب كتابها على سمير الليلة ومش عايز اسمع صوتها في البيت لحد ما تغور على بيت جوزها.
مامت هند بكت وقالت بحزن: ليه بس كده يا بنتي لا حول ولا قوة الا بالله.
ودخلت مامت هند عشان تبلغها ان كتب كتابها الليلة واسامه قعد جنب والده بيحاول يهون عليه.
في اوضة هند كانت بتبكي على السرير مامتها دخلت واتكلمت بقسوة: جايه تعيطي دلوقتي بعد ما فضحتينا! هقول ايه بس يا بنت بطني مش قادرة ادعي عليكي وابوكي هيموت برا من الحسره.
هند اتكلمت وهي منهارة من العياط: والله يا ماما محصلش حاجة انا مظلومة.
مامتها بقسوة: مظلومة مش مظلومة خلاص كتب كتابك على سمير الليلة جهزي نفسك.
وخرجت الام وسابتها تبص قدامها بصدمة وحست ان حياتها انتهت واتحكم عليها بالاعدام مش بالجواز ومكانتش عارفه تعمل ايه وملقتش قدامها غير احلام صحبتها هي الوحيدة اللي بتشكي لها لما بتقع في مشكله واتصلت على احلام وهي منهارة.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
في قصر زهران بداخل غرفة احلام.
التليفون رن برقم هند.
احلام: الو هند عامله يا حبيبتي.
صوت عياطها صدمني وانتفضت من مكاني بقلق: طب في ايه بس اهدي وفهميني براحة.
هند حكت اللي حصل وهي مصدومة وبتبكي ومنهارة.
احلام: طب اهدي بس ومتخافيش.
هند ببكاء؛ مش عايزة اتجوزه يا احلام انا بقيت بكره بعد اللي حصل.
احلام: مش هتتجوزيه يا حبيبتي ومش هيلمس منك شعره صدقيني بس انتي اهدي وانا هتصرف.
هند: انا خايفه اوي يا احلام انا عندي الموت اهون من اني اتجوزه.
احلام: موت ايه بعد الشر عليكي يا حبيبتي.. حاولي بس تهدي وانا هتصرف وَالله متقلقيش.
وقفلت التليفون ونزلت جري على تحت وانا بنادي على طارق بصراخ.
طارق في الوقت ده كان في اوضة المكتب وفي نفس الوقت كان طاهر لسه داخل القصر وانا بجري وفتحت اوضة المكتب على طارق وانا باخد نفسي بتعب من الجري وطارق قام وقف بقلق وطاهر وقف مكانه وانا اتكلمت بصراخ: هيجوزوا هند غصب عنها احنا لازم نساعدها ارجوك يا طارق عشان خاطري.
طارق بصلي بصدمة وسمعت صوت طاهر ورايا بصدمة: هيجوزوها غصب عنها ازاي؟
لفيت ابص على طاهر وقربت منه: انت كنت بتوصل هند لبيتها النهارده صح؟
رد طاهر: ايوا صح.
احلام: اهو خطيبها اللي سابته شافك وانت بتوصلها وعملها فضيحة في الشارع وعشان يلموا الموضوع طلب من باباها انه يكتب كتابه عليها النهارده ويتجوزها.
طاهر بصلي بصدمة وطارق قرب مننا واتكلم مع اخوه بصدمة: انت وصلتها فعلا؟
طاهر: اه وصلتها ونزلتها قبل الشارع بتاعها بس محصلش حاجة لكل ده!
رديت عليه وانا ببكي عشان صحبتي: لا حصل وحصل كتير وهيجوزوها غصب عنها وهي بتفكر في الانتحار.
بصلي بصدمة وطارق قرب مني وانا ببكي واخدني في حضنه.
طارق: طب اهدي يا حبيبتي اكيد هنلاقي حل.
رديت عليه وانا ببكي: انت مسمعتش صوت هند وهي بتكلمني دي هتموت نفسها من العياط.
طارق بص ل طاهر وقاله: ايه؟ ناوي عليه؟ هتسيبهم يجوزوها؟!
طاهر كان متخلبط ومش قادر ياخد قرار وقال: صدقوني محصلش حاجة لكل ده انا مستغرب من كل اللي عملوه ده عشان وصلتها!
رد طارق بقوة: بس اللي حصل حصل خلاص واحنا عايزين حل ننقذ بيه سمعة البنت.
طاهر بصله وهو مستغرب وكان محتار وطارق وقف قصاده وقال بقوة وثقة: انا كده كده همنع الجوازة دي تحصل.. بس عايز ردك دلوقتي يا طاهر؟ انت موافق ان هند تتجوز واحد تاني ؟ بالنسبه ليك عادي لو ده حصل؟
طاهر بصله بحيره وتردد وطارق انتظر رده وطاهر بعد تفكير قال: مش عارف يا طارق انا حاسس اني لسه مش مستعد.
طارق: تمام يبقى انا هخلص الموضوع ده بعيد عنك وانت هتبعد عن هند ومش هتظهر حتى في طريق هي ماشيه فيه.
طاهر باعتراض: ازاي ده انت عارف ان انا..
طارق قاطعه: انا مش عايز اعرف حاجة غير انت عايز هند ولا لا؟ ومتفكرش في مشكلتها وتحطها في حساباتك وتفكر ان مصيرها في قرارك.. لا انا قولتلك سواء انت قولت انها تهمك او لا انا هخلص الموضوع بتاعها ده ومش عايز قرارك يكون مبني على تعاطف.. انا عايز قرار هتقدر تتحمل مسؤوليته.
طاهر بصلنا احنا الاتنين وقال بثقة: اه يا طارق هند تهمني ومعنديش استعداد اشوفها وهي بتكون لغيري وانا اقف اتفرج.
ابتسمت بسعادة وقولتله: يعني انت ممكن تخطب هند يا طاهر؟
رد طاهر بابتسامه: مش خطوبه بس يا احلام انا عايز اتجوز هند.
طارق كان بيبصله بابتسامه وانا اتكلمت بحماس: يبقى نروح نخطبها دلوقتي بسرعه قبل ما المخفي سمير يروح بالمأذون.
طاهر: بس هنروحلهم كده وهما فاكرين ان في بينا حاجة!
احلام بثقة: متقلقش انا هحل الموضوع ده.
طارق بقلق وهو بيبصلي: ربنا يستر انا بدأت اخاف على مستقبل هند.
بصيتله بغيظ وقولتله: طب هتشوفوا انا هعمل ايه بس المهم اكلم مامت هند بسرعه واقولها اننا رايحين نزورهم..
وبصيت ل طاهر وقولتله: وانت يا طاهر اطلع غير لبسك ده واجهز.
وبصيت ل طارق وقولتله: وانت يا حبيبي عايزاك تلبس قميص نفس لون اللي طاهر لبسه ده.
طارق وطاهر بصوا لبعض بستغراب وطارق قال بدهشة: انتي ناويه تجوزهالي انا ولا ايه؟
رديت عليه بغيظ: ليه ان شاء الله وانا روحت فين طب اللي تفكر تبصلك بس انا اقتلها.
طارق وهو بيضحك: ياساتر.
بصتلهم وانا بجري على فوق: اسمعوا بس اللي انا قولتلكم عليه واعملوه بسرعه وانا هطلع اجهز واكلم مامت هند.
طلعت اجري على فوق وطارق وطاهر واقفين قصاد بعض وطاهر قال بقلق: انت هتسلمنا لمراتك ونعمل اللي هي بتقول عليه ده!
طارق وهو بيكتم ضحكته: متقلقش طول ما احلام في موضوعك متخفش.
طاهر بص ل طارق وقال بقلق: انت متأكد من الكلام ده!
طارق وهو بيضحك: ربنا يستر.
بعد وقت كنا جهزنا احنا التلاته وطارق لبس قميص نفس لون قميص طاهر اللي كان لابسه وهو بيوصل هند وطاهر لبس قميص مختلف تماما عنه وانا لبست ونزلت وقولتلهم: جاهزين؟
طارق: جاهزين بس تفهمينا انتي هتعملي ايه؟ اكيد انا مش همشي وراكي يا احلام من غير ما افهم.
رديت عليه بثقة: هنتعامل مع اللي حصل بذكاء.
الاتنين ردو في نفس الصوت: ذكاااء!!
احلام بثقة: اااه وانا شغلت دماغي ولقيت الطريقه اللي هنخرج بيها هند من المصيبه دي.
طارق قال ل طاهر: احلام شغلت دماغها.. الله يرحمها هند كانت طيبه.
اتكلمت بثقة: عشان تعرفوا انكم ظالميني.. اسمعوا خطتي الأول.
طاهر: اللي هي ايه؟
احلام: ان احنا هنروح عند أهل هند وهنقول ان انا وطارق اللي كنا بنوصلها وان انا اللي جيبتلها بوكيه الورد هدية.
طاهر: وبالنسبه للي شافها وهي نازله من عربيتي ده مش ممكن يقول انه شافني!
احلام بثقة: انت وطارق فيكم شبه كتير من بعض وخصوصا بعد ما لبس قميص نفس اللي انت كنت لابسه واكيد سمير ملحقش يتأكد من ملامحك.
طارق وهو بيبصلي بأعجاب: احلام انتي فجأتيني بجد!
رديت بثقة: انتوا لسه شوفتوا حاجة يلا بسرعه عشان منتأخرش.
وخرجنا احنا التلاته بعربية طاهر وطارق اللي كان سايق العربيه وانا عماله افكر وارتب خطتي وطارق وطاهر بيبصوا لبعض وطاهر بيهمس بصوت مسموع ل طارق: ربنا يستر..😂
في بيت اهل هند.
مامت هند دخلت على ابنها اسامه وقالتله: احلام كلمتني وقالت انها جايه دلوقتي وعايزه تتكلم مع ابوك ضروري وخايفه احلام تبوظ الدنيا اكتر لو قعدت مع ابوك انت عارف انها طيبه وعفويه زي اختك ومبتعرفش تخبي حاجة!
اسامه بابتسامه واسعه: بجد احلام جايه هنا؟
الام: ايوا وعايزاك انت اللي تستقبلها وتحذرها انها متتكلمش مع ابوك في موضوع هند لانه مش ناقص كفايه اللي هو فيه!
اسامه: حاضر يا ماما متقلقيش.
خرجت مامته من اوضته واسامه وقف يبص قدامه بابتسامه وبدأ يجهز نفسه لاستقبال احلام.
في اوضة هند مامتها دخلت وقالت بجمود: انتي لسه بتعيطي! قومي اغسلي وشك صحبتك احلام جايه تشوفك.. كلمتني دلوقتي وانا معرفتش اقولها لا.
هند بلهفة: بجد احلام جايه دلوقتي؟
مامتها: دا على اساس مش انتي اللي طلبتي منها تيجي..! بس انتي بتتعبي نفسك على الفاضي ابوكي خلاص اتفق مع سمير وهيكتبوا الكتاب النهارده وكلها ساعتين والمأذون يكون هنا.
هند بصت لمامتها بحزن ومامتها خرجت على المطبخ عشان تجهز عصير للضيوف.
بعد وقت جرس البيت رن.
كنت انا وطارق وطاهر وقفين وانا واقفه قدام باب شقة اهل هند وطاهر وطارق واقفين ورايا وطاهر عدل لبسه وسألني بثقة: شكلي حلو يا احلام؟
رديت عليه بابتسامه: زي القمر.
طارق رفع حاجبه وانا ضحكت وقولت: بس مش احلى من القمر بتاعي..
وقولت وانا بضحك: بصراحة مش عارفه حماتي الله يرحمها كانت بتتوحم على ايه فيكم.
طارق بهمس: هبقى اقولك لما نروح.
اتكسفت وخبطت على باب شقة هند عشان يفتحوا وفجأة لقيت اسامه قدامي وواقف يبصلي اوي وبيبتسم وعينيه متثبته عليا وكأنه مش شايف غيري ونطق اسمي بطريقة هاديه ورقيقه وانا اتصدمت من طريقته وابتسمتله بتوتر وانا مرعوبه من اللي واقف ورايا والاكيد انه هيولع فيا انا واسامه.
احلام: ازيك يا اسامه هي ماما هنا؟
طارق لاحظ نظراته واسامه مش واخد باله منهم خالص وطاهر بدأ يقلق من رد فعل طارق واتكلم بصوت قوي عشان يلفت نظر اسامه ان في هرمين واقفين ورايا😂 ومش فاهمه ازاي اسامه مش شايفهم وهما طوال جدا وانا قدامهم مش باينه اصلا!
اسامه اتنحنح بتوتر لما طاهر لفت انتباهو ليهم وفجأة لقيت طارق شدني من قدامهم ووقف هو قدام اسامه ونظرات عين طارق كانت تخوف وقاله بصوت قوي: عايزين نقابل والدك.
اسامه اتوتر من طارق وقال: اتفضلوا.
وبعد عن مدخل الشقة وطارق بصلي بتحذير وانا اصلا مرعوبه منه وخايفه وقالي بغضب مكتوب: اتفضلي ادخلي.
لقيت مامت هند طلعت تستقبلنا هي كمان واترميت في حضنها.
احلام: طنط ازيك عامله ايه وحشتيني موت موت.
مامت هند ضحكت وقالت: انتي وحشتيني اكتر يا مجنونه..
وبصت علي طارق وطاهر ورحبت بيهم: اتفضلوا..
وهمست ليا: مين دول يا احلام؟
رديت عليها: طارق جوزي وطاهر اخوه.. كانوا عايزين يتكلموا مع عمي في موضوع مهم جدا.
مامت هند: نورتونا..
وبصت ل اسامه: خليك مع الضيوف يا اسامه وانا هدخل اقول ل بابا.
واسامه رحب بينا مرة تانيه ونظراته ليا غريبه وانا عيني على طارق وخايفه منه ومن غباء اسامه دا عمره ما كان كده معايا هو ايه اللي حصله!
دخلنا وقعدنا وانا متوتره من طريقة اسامه معايا ومن نظرات طارق اللي شدني جنبه بغضب وهمس بيني وبينه وقالي: اقعدي جنبي هنا ومتتحركيش من مكانك.
اسامه دخل ووقف وقالي: وانتي عامله ايه يا احلام؟.
بصيت ل طارق بتوتر ورديت: الحمدلله يا اسامه وانت عامل ايه؟
طارق بصلي بغضب وطاهر اتكلم بسرعه مع اسامه لما شاف غضب اخوه: لو سمحت ممكن كوباية مايه.
اسامه: حاضر.
خرج اسامه وطارق اتكلم بغضب وغيره: انتي عارفه انا لو سمعت صوتك هعمل فيكي ايه دلوقتي.
طاهر بصوت هادي: اهدى يا طارق محصلش حاجة.
طارق كان لسه هيرد بس دخول ابو هند ومامتها سكته ووقفوا الاتنين وسلموا عليه واتكلم ابو هند: ازيك يا احلام كل دي غيبه علينا يابنتي.
رديت بابتسامة: معلش يا عمي اصل انا بعد الجواز انشغلت شويه..
وعرفته ب طارق وطاهر؛ طارق زهران جوزي يا عمي واخوه طاهر.
والد هند: اهلا وسهلا نورتونا.
بصيتلهم واتكلمت بتوتر: احنا جينا يا عمي عشان نوضح اللي حصل مع هند.. اول لما هند كلمتني وقالتلي على اللي عمله الزفت اللي اسمه سمير ده انا اضايقت وقولت ل طارق جوزي احنا لازم نروح لعمي ونفهمه اللي حصل.
والد هند بحزن: هتفهميني ايه يا احلام ما خلاص انا فهمت كل حاجة.
احلام: لا يا عمي سيبك من كلام سمير الزفت ده.. انا وجوزي اللي كنا بنوصل هند بعربية جوزي وانا اللي اشتريت ليها الورد.. هو غريبه يعني اني اشتري ورد لصحبتي الوحيدة وافرحها!
ابو هند وكأن روحه رجعتله تاني وقال بلهفة: الكلام ده صح يا احلام؟
رديت بتأكيد: ايوا يا عمي واسأل حتى سمير هتلاقيه شافني وانا في العربيه كنت قاعده جنب جوزي.. يعني الحق علينا اننا وصلناها بدل ما تتبهدل في الموصلات.
طارق وطاهر بيبصوا لاحلام بصدمة وانها فعلا بتتكلم بطريقه تقنع اي حد وابو هند حس ان روحه رجعتله ووشه نور وكان بيبتسم بسعادة وبيشكر ربنا…
في الوقت ده كان سمير ومامته وخاله وعمه والمأذون وصلوا واسامه فتحلهم الباب ودخل سمير وهو بيبتسم ببلاهة وقال: انا جبت امي والمأذون ياعمي.
وقفت من مكاني واتعصبت عليه وقولته: مأذون ايه اللي جايبه يا سمير انت صدقت ان هند ممكن تتجوز عيل زيك.
سمير بصلي بغضب وقال: اهلا بالست احلام اللي بتلعب في دماغ هند وتقويها عليا.
طارق بصلي بغضب وقالي: اسكتي يا احلام عيب كده.
في الوقت ده انا كنت متعصبه من سمير لانه رفع ايديه على صحبتي وصوت عياط هند اللي وجعلي قلبي واتكلمت بغضب: انت عارف يا سمير الزفت انت لو قربت من هند تاني ولا بس بصتلها انا هعمل فيك ايه.
سمير بغضب قصادي: هتعملي ايه يعني يا احلام!
طارق قام وقف عشان يسكتني ووقف قدامي وانا اوزعه جنبه وعماله ازعق في سمير وقولتله: سيبني عليه يا طارق… 😂
يتبع…
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
اهلا بالست احلام اللي بتلعب في دماغ هند وتقويها عليا.
طارق بصلي بغضب وقالي: اسكتي يا احلام عيب كده.
في الوقت ده انا كنت متعصبه من سمير لانه رفع ايديه على صحبتي وصوت عياط هند اللي وجعلي قلبي واتكلمت بغضب: انت عارف يا سمير الزفت انت لو قربت من هند تاني ولا بس بصتلها انا هعمل فيك ايه.
سمير بغضب قصادي: هتعملي ايه يعني يا احلام!
طارق قام وقف عشان يسكتني ووقف قدامي وانا اوزعه جنبه وعماله ازعق في سمير وقولتله: سيبني عليه يا طارق.
طارق كان بيكتم ضحكته وقال: اتهدي بقى وخلينا نعرف نتكلم.
متكلمتش تاني وانا ببص ل سمير بغيظ وهو بيبادلني نفس النظرات واتكلم ابو هند مع سمير وقاله: صاحب العربيه اللي انت قولت انه وصل هند كان جوز احلام واحلام كانت معاه وهي اللي جايبه الورد لصحبتها.
سمير بصلنا بصدمة وقال: لا طبعا كدابين دا انا شوفت هند بعيني وهي نازله من العربيه ومكنش فيها غير راجل لوحده!
رديت عليه بتوتر: وانت شوفت الراجل اللي كان راكب العربيه.
سمير بص ل طارق اللي لابس نفس اللون اللي طاهر كان لابسه وقال بتردد: انا متأكدتش من ملامحه اوي بس هو كان…
وبيبص ل طارق بتركيز بيحاول يفتكر وانا استغليت ده وقولتله: ولما انت متأكدتش من ملامحه ازاي اتأكدت ان انا مكنتش معاه ولا انت عايز تسوء سمعة البنت وخلاص.
اتكلمت ام سمير بغضب: مالك يا احلام شد حيلك على ابني ليه! دا على اساس اننا هنموت على صحبتك دا انا ابني الف بنت تتمناه.
احلام: وماله يا ام سمير خدي ابنك اللي الف واحده تتمناه وجوزيه واحدة منهم.
اتكلم خال سمير وعمه وقالوله: انت جايبنا هنا نتهزق ولا ايه يا سمير!
سمير اتكلم مع ابو هند: بعد اذنك يا عمي انت ادتني كلمه خلاص واللي بيحصل ده ملوش لازمة.
ابو هند: لا ليه لازمه يا سمير.. مش انت اللي وقفت بنتي في الطريق ورفعت ايديك عليها وشهرت بسمعتها قدام الناس وَفضحتنا.
طاهر بص ل سمير بغضب وهو بيسمع انه رفع ايديه على هند واتوعد انه لازم يحاسبه على اللي هو عمله بس مش ده الوقت ولا المكان المناسب.
سمير بقلق: قصدك ايه يا عمي.
ابو هند: قصدي ان بنتي مش هتتجوزك يا سمير وابعد عن طريقها ولو اتعرضت ليها تاني في طريق انا اللي هقفلك.
ام سمير بغضب لابنها: عجبك كده انا قولتلك من الاول الجوازة دي متنفعكش.
احلام: عين العقل يا ام سمير خدي ابنك يلا وتوكلوا على الله.
سمير بصلي بغضب وقال: وحياة امي يا احلام مش هسيبك.
طارق اتجنن لما سمير هددني قدامه وقرب منه وهو بيبصله بقوة وقاله: انت بتهدد مراتي قدامي!
وبضربه واحده من طارق في دماغ سمير ولقينا جسم سمير رجع لورا في حضن امه وحط أيديه على دماغه وفي دم نزف بسرعه من انفه وانا مبهورة من اللي طارق عمله دا بضربه واحده عمل فيه كده وطاهر كان كاتم غضبه من سمير ومنتظر لما نمشي من بيت هند.. وخال سمير وعمه خدوه بسرعه هو وامه وخرجوا من بيت هند وانا واقفه بكتم ضحكتي بعد اللي طارق عمله في سمير وطارق بصلي بغيظ وقالي: ممكن مسمعش صوتك تاني لحد ما نمشي.
كتمت صوتي بإيدي وانا بهز دماغي طبعا انا مش مستغنيه عن نفسي دا بضربه واحدة ل سمير جابله ارتجاج! 😂
طارق بص ل ابو هند واتكلم: انا طبعا بعتذر لحضرتك على اللي حصل دلوقتي ده بس اكيد انا مش هسمحله يهدد مراتي وانا موجود!
كلامه ياناس بيخطف قلبي حبيبي اللي مش بيسمح لحد يزعلني🥰
كمل كلامه وقال: احنا جينا لحضرتك النهارده عشان نطلب ايد الانسه هند لاخويا طاهر.
وشاور طارق علي طاهر وابو هند بص له وطاهر اتكلم وقال: انا يشرفني اني اطلب ايد الانسه هند بنت حضرتك وبتمنى حضرتك توافق.
طبعا انا مقدرتش امسك نفسي اكتر من كده وقولتله: وافق يا عمي والله طاهر ابن حلال وهيسعد هند صدقني.
ابو هند ضحك وطارق بصلي بطرف عينيه عشان متدخلش في الكلام تاني وانا كتمت صوتي تاني وابو هند اتكلم مع طاهر وقاله: وانت يابني بتشتغل ايه؟
طاهر: انا درست إدارة أعمال وعندي شركة والدي الله يرحمه انا بديرها وطارق اخويا معايا طبعا وشريكي في كل حاجة بس طارق عنده شغله الخاص بعيد عن الشركة وانا بكون المسؤول في غياب طارق.
طارق اتكلم: وعايشين في بيت العيله اللي بيجمعنا وانا واحلام اتجوزنا فيه وطاهر عنده جناح خاص بيه وطبعا هنفرشه علي ذوق انسه هند ان شاء الله لو في نصيب.
مقدرتش اسكت كتير وقولت: والقصر كبير جدا يا عمي والجناح كأنه شقتين في بعض ومش هتحتاجوا تيجبوا اي حاجة كل حاجة موجودة.
ابو هند ومامتها بصوا لبعض وابتسموا وطارق تعب وزهق مني وقالي: بقولك ايه يا احلام ما تقومي تشوفي صحبتك كده وسيبينا نعرف نتكلم.
بصيتله بغيظ وقولتله: حاضر.
قومت روحت عند هند وطارق اتكلم مع ابو هند وقاله: حضرتك احنا مستعدين لاي طلبات تطلبوها.
ابو هند: بصراحة انتوا فجأتونا بطلبكم ده وشكلكم ولاد أكابر يعني وانا مش عايز بنتي تحس بفرق المستوى بينا وبينكم في يوم.
طارق: حضرتك احنا بنشتغل وربنا بيكرمنا زينا زي اي حد والارزاق دي بتاع ربنا وبيقسم الارازق علينا بالتساوي وبنت حضرتك بأخلاقها وتربيتها وادبها عندنا اغنى من بنات كتير.
ابو هند بسعادة: ربنا يكرم اصلك انتوا شكلكم ولاد ناس ومتربين وانا اكيد مش هلاقي لبنتي عريس احسن من اخوك بس برضه هحتاج وقت نفكر وناخد رأي العروسه.
في اللحظة دي احلام دخلت عليهم: لووووولوووووي انا سألت العروسه وهي موافقة يلا نقرا الفاتحة.
طارق اتصدم وقال: مفيش فايدة.
وطاهر كان هيموت من الضحك هو وابو هند ومامتها واسامه.
ابو هند وهو بيضحك: وانا مش هنزل كلمة احلام.. نقرا الفاتحة.
ابتسمت بسعادة وكلهم رفعوا ايديهم يقروا الفاتحة وانا جريت على اوضة هند وهي واقفه متوتره.
احلام: الف مبروك يا هند بيقروا الفاتحة.
هند بسعادة: بجد يا احلام؟
احلام: اه والله الف مبروك يا حبيبتي واخيرا يا هند هتبقي سلفتي ونعيش في بيت واحد.
هند بسعادة: انا فرحانه عشان كده بس والله.
احلام: يابت انتي هتضحكي عليا ولا ايه بقى انتي فرحانه عشان هتبقي سلفتي بس ولا عشان هتبقي مرات طاهر.
هند بخجل: خلاص بقى يا احلام انا مش هنكر انه عجبني من اول مرة شوفته فيها وكنت بحس بحاجة غريبه في قلبي كده لما بشوفه.
احلام: اهو هتبقي معاه على طول وهتعيشي معايا في نفس البيت.
هند: يااه يا احلام انا نفسي اليوم ده يجي اوي.
احلام: ان شاء الله قريب يا حبيبتي… رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
بعد وقت كنا في العربيه وراجعين على القصر وطارق اللي سايق وطاهر قاعد جنبه وانا قاعده ورا.
طاهر: احلام النهارده عملت معايا الصح شكرا يا احلى مرات اخ.
رديت عليه بثقة: انا وعدتك اني اختارلك واجوزك احلى عروسه.
طاهر ضحك وقال: والله لو امي الله يرحمها عايشه مش هتعمل معايا المجهود اللي انتي عملتيه النهارده😂
طارق بصلي في المرايا وقال: ماشاء الله مفصلتش دقيقه من ساعة ما دخلنا بيت الناس.
بصيت ل طارق وافتكرت لما ضرب سمير ومت من الضحك 😂 وطاهر كمان ضحك وهو مش فاهم انا بضحك على ايه وطارق اتضايق مننا ومن ضحكنا وقال: لو مسكتوش انتوا الاتنين انا هوقف العربيه وانزلكم.
طاهر قاله وهو بيضحك: وانا مالي يا كبير مراتك هي اللي بتضحك.
طارق بصلي في المرايا اللي قدامه وهو بيضغط على شفايفه وقال بغيظ: تمام اوي.
حاولت اكتم ضحكتي وانا بشاور له ب إيدي👍🤭😂.
بعد وقت وصلنا القصر واول لما نزلنا من العربيه بصيت ل طارق وضحكت تاني وكنت فعلا هموت من الضحك وانا بفتكر لما طارق ضرب سمير 😂😂
طارق اتغاظ من ضحكي الكتير ووقفني وقال بغيظ: ممكن افهم انتي بتضحكي على ايه؟؟
رديت وانا بضحك: كل ما افتكر اللي انت عملته في سمير بضحك😂
طارق بغيظ: وايه اللي حصل يضحك يعني!
احلام: اصل انا كنت قاصده استفز سمير عشان يغلط وانت تضربه😂😂
اول لما قولت كده ضحكت اكتر وطاهر كمان ضحك معايا وطارق رفع حاجبه وقالي بغيظ: ااه قولتيلي.
احلام: بصراحة كان شكلك حلو اوي وانت بتضربه😂
وبصيت ل طاهر وقولتله؛ صح
طاهر وهو بيضحك: حصل.. دا انت اديت للواد ضربه رجع في حضن امه تاني 😂😂
طارق بصلنا احنا الاتنين بغيظ وقال: والله انت وهي تافهين.
وسابنا ودخل على القصر وانا جريت وراه وطاهر دخل ورانا وكنا لسه بنضحك واتوقف صوت ضحكنا مع صوت خطوات لكعب عالي نازل من فوق ووقفنا احنا التلاته نبص بصدمة.
مرااااام!!!
نزلت مرام بخطواتها الواثقه وقالت وهي نازله علي الدرج: كنتوا فين كل ده انا هنا بدري!
طارق وطاهر بصوا لبعض وهي قربت مننا ووقفت بثقة وقالت: ايه مفيش حمدلله على السلامه!
طارق بجمود: انتي خرجتي ازاي!؟
بصتله اوي وقالت بسخريه: هي دي حمدلله على السلامه!!
طاهر بغضب: مرااام.. انتي خرجتي ازاي؟!
بصت ل طاهر وقربت منه وقربت اوي وهي بتهمس ليه برقه: زي ما انت رجعت من الموت يا حبيبي..
ولسه بترفع ايديها تحطها على صدر طاهر لكنه مسك ايديها بقوة ودفعها بعيد عنه وقالها: ردي يا مرام خرجتي ازاي؟
مرام بصتله بغضب وبعدت عنه خطوتين وبصتلي من فوق لتحت وقالت: اكيد مش هينفع نتكلم هنا!
طارق وطاهر بصوا لبعض وطارق اتكلم معايا ونظرات عينيه كانت كلها غضب ل مرام: احلام اطلعي فوق انتي.
بصيت ل طارق وكنت لسه هتكلم لكنه ضغط على الكلام مرة تانيه بتحذير وقال: اطلعي يا احلام.
بصيت له بزعل وبصيت ل مرام بغيظ وشوفت ضحكه سخيفه على شفايفها وهي بتهز راسها بسخريه وانا سبتهم وطلعت على فوق وانا مضايقه منها وزعلانه من طارق.
بعد طلوع احلام بصت مرام عليها وقالت بسخريه: مش مناسبه لعيلة زهران ابدا!
طارق بغضب: مرام.. الزمي حدودك واتكلمي معندناش وقت ليكي!
بصت ل طارق وقالت بسخريه: عايزين تعرفوا انا خرجت ازاي؟! بابا اعترف انه المسؤول الاول والوحيد عن كل الصفقات المشبوه اللي تمت في الشركة.
طارق وطاهر بصوا لبعض وطارق قال: وانتي عايزة مننا ايه دلوقتي؟!
ردت بثقة: انا قبل ما اخرج وعدت بابا اني هخرجه هو كمان.
طارق رد بثقة: وجايه هنا ليه؟
ردت ببرود: جايه بيت جوزي وعايزاكم تخرجوا بابا من التهم دي.
انفعل طاهر وقال: انا طلقتك خلاص وانتي مبقاش ليكي مكان هنا.
مرام ببرود: توء توء.. لا يا طاهر الكلام ده من ورا قلبك .. انا عارفه انت قد ايه بتحبني.
طاهر بسخريه: كنت يا مرام وخلاص حبي ليكي انتهى.
مرام: حبي في قلبك من يوم ما اتولدت ومستحيل ينتهي.
طارق بعصبيه: مراااام.. انتي عارفه كويس اننا مش هنرحب بيكي هنا بعد اللي حصل وحكاية اننا نساعد عمي يخرج ده مش هيحصل.. اللي غلط لازم يتحاسب.
مرام بغضب: ما اخوك غلط وكان شريك لينا في كل حاجة!
طارق: طاهر متورطش زيكم ولما فهم ان شغلكم ده فيه حاجة غلط وقف شغل وكان في نفس الوقت اللي انتوا رتبتو لموته..
مرام بصت ل طاهر ووشها شحب من التوتر وقالت: رتبنا لموته ازاي لا طبعا هو انا معقول كنت هرتب لموت جوزي!
طاهر بغضب: انا عارف كل حاجة يا مرام متحاوليش تزيفي الحقيقه.. واتفضلي اخرجي برا انتي ملكيش مكان هنا.
مرام بصت ل طاهر بصدمة وقالت: انت هتقدر تعيش من غيري يا طاهر؟
طاهر بقوة: هعيش واحب واتجوز كمان وانتي من الاول مكنتيش ليا.
طارق: اتفضلي من هنا يا مرام.. ومش عايزنك تظهر في حياتنا تاني وده تحذير ليكي.
مرام بصت لهم بغضب وقالت: ماشي يا طارق همشي بس صدقوني هتندموا.
وخرجت مرام بعصبيه وطارق وطاهر كل واحد فيهم بيبص قدامه بغضب.
خرجت مرام من القصر كله بغضب واول لما بعدت عن القصر اتصلت بشخص وقالت بعصبيه: الو.. ايوا يا ناجي.. انا موافقه اتعاون معاك.. بس ليا شروط.
في مكان تاني بعيد.
كان قاعد ناجي في بيت مهجور مختفي فيه من اول ما حس بالغدر من الناس اللي كان بيتعاون معاهم وبعد اختطاف مرات طارق زهران وشاف الشر في عين طارق وهو فكر انه لازم يأمن نفسه ويبعد عن الكل في مكان محدش يقدر يوصله وكان بيتابع من بعيد كل اللي حصل وآن الاوان انه يرجع تاني وياخد نصيبه من شنطة الفلوس اللي كانت مع طاهر…
يتبع
مرام بصت لهم بغضب وقالت: ماشي يا طارق همشي بس صدقوني هتندموا.
وخرجت مرام بعصبيه وطارق وطاهر كل واحد فيهم بيبص قدامه بغضب.
خرجت مرام من القصر كله بغضب واول لما بعدت عن القصر اتصلت بشخص وقالت بعصبيه: الو.. ايوا يا ناجي.. انا موافقه اتعاون معاك.. بس ليا شروط.
في مكان تاني بعيد.
كان قاعد ناجي في بيت مهجور مختفي فيه من اول ما حس بالغدر من الناس اللي كان بيتعاون معاهم وبعد اختطاف مرات طارق زهران وشاف الشر في عين طارق وهو فكر انه لازم يأمن نفسه ويبعد عن الكل في مكان محدش يقدر يوصله وكان بيتابع من بعيد كل اللي حصل وآن الاوان انه يرجع تاني وياخد نصيبه من شنطة الفلوس اللي كانت مع طاهر.
في القصر عند طارق وطاهر كانوا لسه واقفين بصدمة وطاهر اتكلم بغضب: انا ازاي كنت بحبها معقول انا كنت غبي للدرجة دي! ازاي مكنتش شايف حقيقتها!
طارق حاول يهديه وقال: حاول تهدى هي مش هتقدر تعمل اي حاجة.
طاهر: انا مش فاهم هي ليه خرجت من السجن وليه جت هنا! عايزه مننا ايه بعد كل اللي عملته!
طارق بثبات: متشغلش بالك بيها انت ركز في حياتك الجديدة وعايزك تبدأ تنزل الشركة وتهتم بخطيبتك وتنسى مرام خالص.
طاهر بقلق: حتى لو انا نسيتها يا طارق تفتكر هي هتنسانا! انت مسمعتش هي قالت ايه!
طارق: مش هتقدر تعمل ايه حاجة صدقني ويلا نطلع ارتاح وبكره نتكلم.
طاهر بص لاخوه بابتسامه وقرب منه حضنه وقاله: انت احسن اخ في الدنيا يا طارق.. طول عمرك شايل همي وواقف في ضهري.
طارق حضن اخوه بحب اخوي صادق وقاله: انت اخويا وانا مليش غيركم انت ورزان.. واحلام طبعا اللي اكيد في انتظاري فوق بخناقه معتبره.
طاهر ضحك وقال: ربنا يعينك.. بس بصراحة احلام بنت حلال وطيبه وتستاهلك بجد.
طارق ابتسم وقال: الحمدلله ربنا يهديهالي.. يلا بينا نطلع.
طلعوا الاتنين وكل واحد دخل اوضته.
داخل الاوضه انا كنت في انتظار طارق وانا رايحه جايه بعصبيه والفضول هيموتني عشان اعرف ايه اللي حصل تحت بعد ما طلعت واول لما فتح الباب بصيتله بغضب وهو اول لما دخل ابتسملي بس كان واضح ان الابتسامه مش من قلبه وكان واضح عليه التعب والضيق ومجرد اني شوفته كده نسيت عصبيتي منه وقربت منه واتكلمت معاه بحنيه: حبيبي انت كويس؟
بصلي بستغراب وضحك وقال: انتي اللي كويسه؟
رديت بدهشة: اه كويسه ليه؟!
طارق: اصل انا طالع ومستعد لخناقه واستغربت انك هاديه كده!
قربت منه وبقيت في حضنه وهو رفع ايديه وحاوطني وكنت حاسه بيه وانه بيحاول يخفي انه مضايق وطبعا صعب عليا لان هو اللي شايل كل حاجة واكيد مش هاجي انا كمان عليه واضايقه وفضلت ساكته في حضنه وهو كمان ساكت وكان واضح انه بيفكر في حاجات كتير ومش معايا خالص وانا بعدت عن حضنه بهدوء وحاوطت رقبته بإيدي وقولتله: طارق..
بصلي باهتمام وانا قولت برقه: انا بحبك.
تلقائيا ابتسم وكأن الكلمة البسيطه دي خرجته من كل افكاره ومشاكله وحط ايديه على خصري وقربني منه وقال بسعادة: قولتي ايه مسمعتش كويس؟
ابتسمت وانا ملاحظه التغير اللي حصل فيه حتى ملامحه اللي هدت كتير اول لما قولتله الكلمة دي وقولتلها تاني بكل رقه: انا بحبك وبحبك اوي كمان.
ابتسم بسعادة وضمني ليه وقال: وانا بعشقك وبعشقك اوي كمان.
كنت فرحانه اوي وانا جوه حضنه وبحاجة بسيطه كده قدرت اخفف عنه وبعدت عنه وقولتله: طارق انا عايزة اقولك على حاجة مهمة.
بصلي باهتمام اوي وانا قولت بثقة: طارق انت ضهري واماني وسندي وحمايتي وكل حاجة ليا في الدنيا.. انا مش بحس اني عايشه وقادره اتنفس غير في وجودك وقلبي مش بيقوى غير وانت موجود وضحكتي مش بتطلع من قلبي غير وانا متأكده انك حواليا وفي ضهري.
نظرات عينيه كانت متثبته عليا وانا بنطق كل كلمه واتأثرت وعيوني لمعت بالدموع وقولت: انا النهارده ولاول مرة في حياتي احس اني مش خايفه .. تعرف وانا بزعق مع سمير كنت مطمنه اوي انه ميقدرش يقرب مني وانت موجود.. مجرد وجودك جنبي بيقويني.
رفع ايديه ولمس خدي بحنيه وقال: ليه بتقوليلي الكلام ده دلوقتي؟
دموعي نزلت من عيني وقولت وانا متأثره ومشاعري كلها متلخبطه: لانك بتعمل عشاني كتير وانا مش قادره اعمل حاجة واحدة عشانك.
مسح دموع عيني بإيديه وقال: مين قال انك مش بتعمل حاجة عشاني!
رديت وانا ببكي زي الاطفال: انا عملت ايه عشانك! انت اللي دايما بتعمل عشاني من اول لحظة شوفتني فيها لحد النهارده وده تعبني واوقات بحس انك كنت تستاهل واحدة تعمل عشانك نفس اللي انت بتعمله عشانها.
ضم وشي بإيديه وهو بيبص في عيني وقال: انتي بتعملي عشاني كتير واكتر من اللي انا بعمله عشانك.. كفايه انك بتخليني سعيد طول ما انا شايفك قدامي وكفايه اني مش بفرح من قلبي غير معاكي ومش بنسى همومي ومشاكلي غير لما ابص في عينيكي ومش بنسى الدنيا كلها غير وانا في حضنك.
رديت وانا ببكي: بس ده اي واحدة تقدر تعمله.
اتكلم بثقة: مفيش واحدة قدرت تعمل ده غيرك.
ابتسمت بسعادة وسألته: يعني مكنش في بنات في حياتك قبلي.
حرك حواجبه بطريقه حلوه وقال بثقة: مفيش قبلك ومستحيل يكون في بعدك.
حضنته جامد واحساسي في اللحظة دي مكنتش اقدر اوصفه ومش لاقيه كلمة حب توصف احساس اتجاهه اللي تخطى الحب بمراحل.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
في مكان مهجور ناجي استقبل مرام ودخلت وهي بتبص حواليها بستغراب وقالت: انت قدرت توصل للمكان ده ازاي!
رد ناجي وهو بيرحب بيها: لما حسيت بغدر الجماعة كنت مجهز المكان ده واهو نفعني دلوقتي .. المهم دلوقتي يا مرام ناويه على ايه؟ هتحطي ايدك في ايدي؟
مرام بصتله وقالت: اكيد يا ناجي انا مبقاش عندي حاجة اخسرها.. بابا في السجن وماما سافرت عشان خافت اسمها يكون معانا وجوزي طلقني وطارق ابن عمي طردني من البيت.. يعني مبقاش ليا حاجة اخاف عليها.
ناجي: بس انا عندي اللي اخاف عليه يا مرام.. شنطة الفلوس اللي طاهر اخدها.. الشنطة كان فيها ملايين والفلوس دي كلها من حقي.. ومتنسيش وعدك ليا لما دفعتلك الكفالة وخرجتك من السجن.. انتي وعدتيني انك هتوصليني للفلوس.
مرام بصتله اوي وناجي راجع نفسه وقال: قصدي من حقنا يعني.
مرام: وانا يهمني جنب الفلوس اني اخد حقي من طارق وطاهر واندمهم على اللي عملوه معايا وطردهم ليا من القصر.
ناجي: يبقى نحط ايدينا في ايدين بعض وكل واحد فينا ياخد اللي هو عاوزه.
مرام: يبقى اتفقنا.
ناجي: وهنبدأ معاهم ازاي؟
مرام بثقة: هنبدأ من شاكر.. جوز اخت مرات طارق.. عايزاك تجبلي كل المعلومات عنه.. هينفعنا في خطتنا وانا ليا طريقتي معاه.
ناجي ابتسم وقال: كل اللي هتطلبيه هيتنفذ بس ياريت بسرعه يا مرام مفيش وقت عايز اخد الفلوس واهرب برا البلد.
مرام بثقة: اطمن انت معاك مرام… رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
صباح تاني يوم.
فتحت عيني على ضوء الشمس في اوضتنا وكان طارق واقف بيجهز عشان ينزل وانا قعدت على السرير وانا حاسه بوجع جامد في جسمي وبصيت ل طارق وهو بيلبس: صباح الخير.
طارق بابتسامة: صباح الخير يا حبيبتي.
احلام: انت نازل؟
طارق: اه ياحبيبتي عندي شغل.
وقرب مني وقال: انتي كويسه؟
احلام: اه ياحبيبي الحمدلله بس حاسه بشوية ارهاق.
طارق وهو بيبتسم: اكيد ده من المجهود اللي عملتيه امبارح في بيت اهل هند.
رديت بتعب: شكلي كده!
طارق حط ايديه على جبيني بقلق: انتي تعبانه بجد ولا ايه؟
رديت بابتسامه: لا ياحبيبي انا كويسه بس محتاجة ارتاح شويه.
طارق: يعني مش هتقدري تروحي مع طاهر وهند وهما بيختاروا الشبكة بتاعهم؟
عيني لمعت بحماس وقولت: اكيد هروح طبعا.
ابتسم وبصلي اوي وقال: انا عندي شغل طول اليوم النهاردة وكمان احتمال اسافر الاقصر بكره.
بصتله بحزن وقولت: يعني هتروح وتسيبني هنا لوحدي؟
طارق: لو حابه تيجي معايا ياريت بس انا بعت ل رزان عشان ترجع تحضر فرح طاهر وهتوصل بكره ولازم تكوني موجوده معاها وكمان انا عارف انك هتكوني مشغوله مع هند في اختيار الفرش وتجهيز اوضة طاهر عشان فرحهم.
بصتله بحزن وقولت: طب والشغل ده مينفعش يتأجل؟
رد بابتسامه: اكيد مينفعش.
بصتله بحزن وقومت قربت منه: هتقعد هناك قد ايه؟
طارق: اسبوع بالكتير متقلقيش.
فتحت عيني بصدمة: اسبووووع كتير اوي.
طارق: معلش يا حبيبتي دا شغل مهم ولازم اكون موجود.
هزيت راسي بحزن وهو قرب مني طبع بوسه خفيفه على جبيني وقال: انا هنزل دلوقتي عشان عايز اشوف طاهر قبل ما يروح الشركة.
هزيت راسي بحزن وهو خرج وانا قعدت على السرير بحزن وكنت حاسه اني تعبانه اوي وجسمي كله وجعني فعلا وعايزه انام وقت كبير ارتاح فيه.
في بيت هند فتحت عينيها علي رنة تليفونها وردت بصوت ناعس: الو.
طاهر: وحشتيني.
هند انتفضت من فوق السرير بصدمة: انت مين؟
طاهر وهو بيكتم ضحكته: هو في حد غيري يقدر يقولك وحشتيني!
هند فتحت عينيها وبصت للتليفون وشكت انه طاهر.
هند: انت مين؟
طاهر بابتسامه: انا طاهر.
قعدت على السرير وهي بتبتسم بسعادة ومعرفتش ترد وطاهر اتكلم بسعادة: هشوفك النهارده.
هند بخجل وصوت رقيق: اه اكيد.
طاهر: هخلص شغل وهاجي انا واحلام ناخدكم عشان تختاري الشبكه.
هند بخجل: ماشي.
طاهر كان حاسس بخجلها وقال بهدوء: انا حبيت ابدأ يومي بصوتك عشان كده كلمتك بدري كده معلش.
هند بخجل: عادي ولا يهمك.
طاهر: خلاص هسيبك بقى تكملي نوم.
هند: لا انا صحيت خلاص.
طاهر ضحك وكان لسه هيتكلم لكنه سمع صوت طارق واقف يتكلم وراه.
طاهر خلص المكالمة مع هند : تمام ياحبيبتي اشوفك بالليل ان شاء الله.
وقفل المكالمة وطارق قرب منه.
طارق: اكيد مش مكالمة شغل دي صح؟
طاهر وهو بيضحك: اكيد.
طارق ابتسم وقال: بعد ما تخلص شغلك هتاخد احلام معاك وتروحوا تختاروا الشبكة بتاع خطيبتك وانا مش هقدر اكون موجود لان عندي شغل كتير وكمان مسافر بكره الاقصر واختك رزان راجعه عشان تحضر فرحك وطيارتها هتوصل بكره الضهر وانت هتروح تجيبها من المطار.
طاهر ضحك وقال: ايه كل ده!
طارق: متقلقش انا هكون متابع معاك كل حاجة بالتليفون ولو في اي حاجة كلمني.
طاهر: متقلقش تروح وترجع بالسلامه.
طارق ابتسم وقال: انا لازم امشي دلوقتي.
طاهر: وانا كمان هروح الشركة.
عند احلام.
هند اتصلت اكتر من مرة.
احلام: ايه يابنتي كل دي مكالمات على الصبح.
هند بسعادة: اتصل بيا يا احلام وصبح عليا وقالي كلام حلو اوي.
ابتسمت وقولتلها: ربنا يسعدكم يا حبيبتي طاهر بيحبك وان شاء الله هيسعدك.
هند: انا فرحانه اوي وحاسه كأني بتخطب لاول مرة.. احلام انتي لازم تكوني عندي من بدري عشان اخد رأيك في فستاني والمكيب بتاعي قبل ما طاهر يشوفني.
احلام: انا مش هعرف اجي غير ما طاهر لان طارق عنده شغل ضروري ومش هيكون موجود بس انا متأكدة انك هتجنني طاهر بجمالك.
هند: يارب يا احلام.
قفلت المكالمة مع هند وكنت مشتاقه اسمع صوت بسمه اختي وفكرت اني اتصل واطمن عليها واتصلت عليها اكتر من مرة وأخيرا ردت.
بسمه: الو.
احلام: بسمه حبيبتي عامله ايه وحشتيني اوي.
بسمه: وحشتك بجد يا احلام دا انا قولت انك نسيتيني خلاص.
رديت بحزن: معقول انا هنسى اختي يا بسمه.. المهم طمنيني عليكي وعلى ابنك.
بسمه: احنا كويسين الحمدلله وشاكر اتكتبله على خروج من المستشفى النهارده ولسه بفكر وهشوف هنروح فين اكيد مش هينفع نرجع اسوان وهو حالته كده.
احلام بعفويه: طب ما تروحوا شقتنا يا بسمه الشقه فاضيه.
بسمه: انا فكرت في كده بس قولت انك ممكن ترفضي.
احلام بزعل: انتي بتقولي ايه يابسمه انتي اختي ودي شقتنا احنا الاتنين.
بسمه: متشكره يا احلام وان شاء الله لما شاكر يقوم بالسلامه ويقدر يقف على رجله هنرجع بيتنا.
سألتها على شاكر بتوتر: هو عامل ايه دلوقتي؟
بسمه: حالته تحزن بس هنقول ايه يلا ربنا ينتقم من اللي كان السبب.
اضايقت من كلام بسمه وقولتلها: برضه يا بسمه مفيش فايدة فيكي.. عموما ماشي يا بسمه المهم انك كويسه مع السلامه.
قفلت مع بسمه وانا زعلانه من كلامها بس حاولت انسى كلامها واجهز لبسي اللي هروح بيه مع طاهر وهند يختاروا شبكتهم.
عند بسمه وشاكر داخل شقة احلام.
بسمه قفلت التليفون وبصت ل شاكر اللي قاعد على كرسي متحرك وشاكر قال بدهشه: معقول هي لسه متعرفش اننا خرجنا من المستشفى على شقتها هنا!
بسمه: انا مردتش اقولها اننا جينا هنا من نفسنا وكنت متأكده انها هتقولي نقعد في الشقة هنا وكويس ان مفتاح الشقة كان معايا.
شاكر: وهنعمل ايه دلوقتي يا بسمه انا هفضل عاجز كده!
بسمه: متقلقش يا حبيبي الدكتور قال انك بعد 6 شهور تقدر تركب طرف صناعي وتقف على رجلك.
شاكر: بس كل ده هيحتاج مصاريف كتير يا بسمه وخصوصا بعد ما خرجنا من المستشفى وكان طارق زهران اللي بيحاسب على مصاريفنا في المستشفى لكن هنا هنعمل ايه!؟
بسمه: هطلب فلوس من احلام.
في الوقت ده جرس الشقه رن وبسمه بصت ل جوزها بصدمة: مين اللي هيكون جاي دلوقتي.
وراحت فتحت الباب اتفاجأت ب مرام واقفه قدامها وبتبصلها من فوق لتحت وبسمه كانت عرفاها لانها قابلتها في بيت جوز احلام واتكلمت معاها بسمه بغضب: افندم خير؟
مرام: جايه ازور شاكر.. هو هنا صح؟
بسمه بغضب: وانتي تعرفي شاكر منين عشان تيجي تزوريه؟
مرام: هو احنا مش المفروض عيله واحدة واختك متجوزه ابن عمي؟
بسمه بصتلها بغيظ وسمحت لها بالدخول وشاكر اول لما شاف مرام اتصدم ومرام قربت منه بخطواتها المثيرة وهي بتبتسم ليه وغمزة له بطريقه مخفيه بعيد عن أنظار بسمه وقالت بدلع: مقدرتش ازورك قبل كده.. الف سلامه عليك.
ومدت ايديها ل شاكر بالسلام وشاكر مسك ايديها الناعمه وهو بيبصلها اوي وبسمه هتموت من الغيظ.
مرام قعدت وقالت برقه: انا زعلت اوي لما عرفت اللي حصل.
ردت بسمه بغضب: البركه في ابن عمك هو السبب في اللي حصلنا..
وهمست بضيق: كان يوم اسود لما اتجوز اختي.
مرام بصتلها اوي وفهمت ان مهمتها انها تقنع شاكر ومراته يساعدوها في خطتها هتكون مهمه سهله جدا وقالت بمكر: ابن عمي مين فيهم اللي عمل كده؟
شاكر وهو بيبص ل بسمه بتوتر: طارق باشا مش هو اللي ضحك عليا وقالي اننا رايحين ننقذ مراتي واختها ولما روحت معاه لقيته عامل خطه ودخلني فيها وكانت دي النتيجه.
مرام وهي بتبص ل شاكر بخبث: تؤ تؤ طارق طول عمره كده مش بيفكر غير في نفسه وبس.
بسمه بغيظ: ممكن اعرف حضرتك جايه ليه بالظبط وعرفتي مكانا هنا ازاي؟
مرام بصتلها وقالت: جيت عشان اساعدكم طبعا احنا كلنا ضحايا ل طارق زهران.. طارق طردني من القصر وبقى ليا حق عنده زيكم بالظبط.
بسمه: واحنا هنعملك ايه في مشكلتك مع ابن عمك!
مرام بصت ل شاكر وقالت: انتوا اكيد عايزين تاخدوا حقكم من طارق وانا كمان وعشان نحقق هدفنا لازم نتعاون مع بعض.
بسمه بصت ل شاكر وشاكر رد على مرام وقال: بس احنا مينفعش نكون اعداء طارق دلوقتي وخصوصا اننا محتاجين ليه وهو اللي هيتكفل بعلاجي والطرف الصناعي.
مرام بثقة: لا متقلقش انا اللي هتكفل بيك لحد ما تقف على رجلك تاني يعني مصلحتكم معايا انا مش مع طارق.
شاكر رد وهو بيبص ل مرام وهيموت عليها: واحنا معاكي.
بسمه بصتلهم بتوتر وقالت: بقولك ايه انا مش عايزة ادخل في مشاكل تاني مع احلام وجوزها.. خلينا بعيد عنهم يا شاكر وفي حالنا.
شاكر: وهتبقي مبسوطه وانتي بتتذللي لاختك عشان تحن عليكي وتخلي جوزها يعطف علينا ويدينا فلوس العلاج.
بسمه بصتله بتفكير….
يتبع…
انتوا اكيد عايزين تاخدوا حقكم من طارق وانا كمان وعشان نحقق هدفنا لازم نتعاون مع بعض.
بسمه بصت ل شاكر وشاكر رد على مرام وقال: بس احنا مينفعش نكون اعداء طارق دلوقتي وخصوصا اننا محتاجين ليه وهو اللي هيتكفل بعلاجي والطرف الصناعي.
مرام بثقة: لا متقلقش انا اللي هتكفل بيك لحد ما تقف على رجلك تاني يعني مصلحتكم معايا انا مش مع طارق.
شاكر رد وهو بيبص ل مرام وهيموت عليها: واحنا معاكي.
بسمه بصتلهم بتوتر وقالت: بقولك ايه انا مش عايزة ادخل في مشاكل تاني مع احلام وجوزها.. خلينا بعيد عنهم يا شاكر وفي حالنا.
شاكر: وهتبقي مبسوطه وانتي بتتذللي لاختك عشان تحن عليكي وتخلي جوزها يعطف علينا ويدينا فلوس العلاج.
بسمه بصتله بتفكير وسكتت… رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
في المساء داخل محل مجوهرات كبير.
هند واقفه محتاره ومش عارفه تختار ايه.
احلام: يلا يابنتي اختاري وخلصينا رجلي وجعتني من الواقفه.
هند: انا متوتره اوي يا احلام ومش عارفه اختار ايه؟
طاهر وهو بيبتسم: اختاري اللي يعجبك طبعا.
هند همست لأحلام: بس الحاجة هنا شكلها غاليه اوي يا احلام انا خايفه اختار حاجة وتطلع غاليه.
احلام بنفس الهمس: متقلقيش طاهر لو مش قد المحل ده مكنش جابك هنا اختاري بقى.
والد هند ومامتها: ايه يابنتي عماله تهمسي انتي وصحبتك بقالنا ساعة قاعدين.
اسامه قرب منهم ووقف جنب احلام وقال: طب اساعدكم انا.
طاهر اتدخل بسرعه عشان يبعد اسامه عن مرات اخوه وقاله: الحاجات دي احنا الرجاله منفهمش فيها تعالى جنبي هنا وسيبهم يختاروا براحتهم.
صاحب المحل عرض قدامهم تشكيله جديدة ورقيقه جدا وهند قالت: الله دول شكلهم حلو اوي.
بصيت عليهم وابتسمت وفي خاتم جواز شكله عجبني اوي وبصيت على ايدي الفاضيه من غير خاتم جواز وقولت ل هند: كلهم حلوين اوي اختاري اللي يعجبك.
هند اخدت خاتم جنب اللي عجبني واخدته وحطته في ايديها وقالت: ده حلو اوي.
بصيت علي ايديها وابتسمت وانا بفكر في طارق اللي مش موجود معانا دلوقتي وعارفه انه مشغول اوي بس اتمنيت انه يكون موجود معايا ويجيبلي خاتم جواز انا كمان وغمضت عيني عشان ابعد الأفكار دي عني وقولت ل هند بابتسامه: جميل في ايديكي.
طاهر اتكلم وهو واقف ماسك اسامه جنبه عشان ميقربش من احلام: فعلا حلو اوي.
صاحب المحل: في اطقم جميله جدا لسه واصله امبارح ممكن حضرتك تشوفيه.
هند ابتسمت بخجل وبصت ل طاهر وطاهر اللي رد على صاحب المحل: اه طبعا ياريت احنا عايزين افضل حاجة عندك.
هند ابتسمت بخجل وصاحب المحل حط قدامها مجموعة جميلة فعلا من المجوهرات وانا عيني كانت على الخاتم اللي خطف قلبي واتمنيت بجد انه يكون في أيدي بس يكون من طارق وهند اختارت طقم من المجوهرات رقيق جدا واخدته عشان مامتها وباباها يشوفوه وتاخد رأيهم وطاهر لسه واقف مع اسامه بيتكلم معاه في اي حاجة المهم انه يبعده عني وانا وقفت ابص على الخاتم وكان عجبني اوي وفجأة لقيت اللي بيضمني من ضهري وطبع بوسه خفيفه على خدي وقال: اتأخرت عليكي؟
قلبي دق بسرعه ولفيت وشي ليه وكنت فرحانه اوي انه هنا ومعايا دلوقتي وقولتله بخجل: مش انت قولت مش هتعرف تيجي؟
طارق بابتسامه: اه بس افتكرت حاجة مهمة جدا وكان لازم اجي.
بصتله بستغراب وهو مسك ايدي وقال: هما خلصوا ولا لسه؟
رديت بخجل: مش عارفه هند لسه بتختار.
طاهر اول لما شاف طارق ارتاح وساب اسامه وهمس: اه لو كان شافك وانت عمال تلف حوالين مراته.
اسامه بستغراب: بتقول حاجة يا طاهر؟
طاهر: ابدا بقول هروح اشوف طارق.
وقرب مننا: الكبير اخيرا وصل.
طارق كان محاوطني بإيديه بحمايه وهو بيرد على طاهر: قولي عملتوا ايه اختارتوا الشبكه ولا لسه؟
طاهر وهو بيضحك: مراتك وصحبتها بقالهم ساعتين بيختاروا وكأنهم بيختاروا تصميم جديد لكاس العالم.
طارق وهو بيقربني ليه بحمايه: خليك في خطيبتك ملكش دعوه بمراتي تعمل اللي هي عايزاه.
حركت حواجبي ل طاهر بطريقة مضحكه وانا بسند على صدر طارق اللي دايما بيحميني ويحسسني بالأمان وطاهر ضحك وقاله: امرك يا كبير هروح اشوف خطيبتي.
كنت فرحانه اوي بوجود طارق ومش عايزاه يبعد عني ابدا ووقفنا مع بعض لحد ما هند اختارت الشبكة وطاهر حاسب وقرب مننا وقال: احنا خلصنا يلا بينا.
طارق: لا روحوا انتوا انا واحلام عندنا مشوار مهم.
بصيت ل طارق بستغراب وهو غمزلي بطرف عينيه وطاهر ضحك وسكت.
قربت من هند سلمت عليها وطارق سلم على مامت هند وباباها واسامه ضحكلي وكان لسه بيقرب ايديه عشان يسلم عليا بس طارق اللي سلم عليه وقاله بغضب مكتوم: الله يسلمك ياحبيبي يلا بابا وماما مستنينك عشان متتأخروش.
اسامه اتحرج ومشي وانا كتمت ضحكتي وطارق بصلي بغيظ وقال: بتضحكي على ايه؟
رديت وانا ببصله بتوتر: مضحكتش اهو.
شوفته وهو بيتنفس بسرعه وكان بيحاول يهدي نفسه وانا كنت فرحانه اوي لانه غيران عليا وسألته برقه: هو احنا هنروح فين؟
بصلي ومتكلمش ومسك ايدي وخرجنا ركبنا عربيته وانا كنت ببصله ومتوتره ومش فاهمه احنا رايحين فين وطبعا سألته وكالعادة مردش.
بعد وقت وقف بالعربيه قدام مطعم وانا بصتله بستغراب وقولتله: ايه؟
رد بابتسامة: عزمك على العشا
ابتسمت بخجل وهو بصلي اوي وقالي: انتي اجمل حاجه في حياتي يا احلام.
ابتسمت بسعادة رغم اني استغربت وكنت ببصله اوي وهو نزل من العربيه وفتحلي باب العربيه ونزلت معاه ومسك أيدي وكنت حاسه وانا معاه اني زي الاميرات وهو الأمير اللي خطفني وبخطوات هاديه دخلنا المطعم واتفاجأت بالتجهيزات اللي فيه وكان المطعم كله ورد وشموع ومفيش حد غيرنا وانا بصيت ل طارق والدموع لمعت في عيني من الفرحة وقولتله: الله يا طارق شايف الورد والشموع.. تقريبا واحد عامل مفاجأة لحبيبته واحنا جينا في وقت مش مناسب!
بصلي بصدمة ومتكلمش وانا بصيت على جمال المكان والورد والشموع وقولت: المكان شكله حلو اوي اكيد البنت هتبقى فرحانه اوي لما تعرف ان حبيبها عملها كل الترتيبات دي عشانها..
وبصيت حواليا وضحكت وهمست ليه: تعرف انا كتير شوفت المشهد ده في الأفلام والمسلسلات ونفسي اوي اشوف رد فعل البنت اول لما تدخل وتشوف الترتيبات دي كلها معموله عشانها!
طارق بيبصلي بصدمة ودهشة وانا عماله ابص حواليا ومتحمسه اوي وقولتله: هو ينفع نقف في مكان قريب من هنا عشان اشوف رد فعلها..
واصريت عليه برجاء: عشان خاطري يا طارق..
طارق بصدمة: عايزه تشوفي رد فعل البنت اللي حبيبها عامل كل ده عشانها؟
رديت بحماس: نفسي اوي.
ضغط على ايدي وقال: تعالي معايا هخليكي تشوفيها.
كنت فرحانه ومتحمسه اوي ومشيت معاه جوه المطعم ووقفنا عند ركن في المطعم وطارق وقف وقال: اهي قدامك.
بصيت ملقتش حد قدامي واستغربت! بس كان في مرايا ولفت انتباهي ان في خصله من شعري طالعه من الحجاب وشوفتها في المرايا اللي قدامي وشهقت بصدمة: ايه ده مش معقوووول
وقربت من المرايا اكتر وانا بقول: في خصله من شعري طالعه كده ليه.
طارق واقف مصدوم وانا وقفت ظبطت شكلي قدام المرايا ولفيت ليه وقولتله: قولي بقي فين البنت اللي حبيبها عاملها المفاجأة دي!؟
طارق بصدمة: انتي فعلا مش عارفه مين البنت دي؟
رديت وانا بقرب منه: هو انا اعرفها؟
طارق بغيظ: اه يا حبيبتي تعرفيها وشوفتيها دلوقتي في المرايا.
رديت بستغراب: لا انا مشوفتش حد!
طارق بنفاذ صبر: البنت دي انتي يا احلام.
شهقت بصدمة وحطيت ايدي على وشي من المفاجأة وقولتله: معقول انا؟
وبصيت على المكان حواليا وقلبي بيدق بسرعه من السعادة وقولتله: بجد انا.. انت اللي عملت كل ده عشاني؟
وقربت منه وحضنته جامد اوي.
طارق وهو بيبتسم: مجنونه.
كنت فرحانه اوي ومش مصدقه كل اللي طارق عمله عشاني وكنت حاسه أني في حلم وطارق اخد ايدي وقعدنا قدام طربيزة كلها ورد وشموع وطلب لنا العشا كل الاكل اللي انا بحبه وانا كنت فرحانه اوي ومكسوفه من اللي شغالين في المكان وبسأل نفسي ياتري بيقولوا ايه دلوقتي بس حقيقي كنت فرحانه اوي وطارق كان حاسس بسعادتي الكبيره وقدملي ورد احمر وكان وسط الورد علبه شكلها حلو اوي وفتحها قدام عيني ولقيت فيها خاتم جواز كان أجمل خاتم شوفته في حياتي واجمل بكتير من اللي عجبني في محل المجوهرات واول لما شوفت الخاتم بكيت كتير اوي وطارق اتصدم وقرب مني يسألني بقلق: ايه يا حبيبتي بتعيطي ليه الخاتم مش عجبك؟
رديت وانا بعيط: بالعكس دا أجمل خاتم شوفته في حياتي.
طارق بقلق: طب بتعيطي ليه؟
احلام: خايفه يكون حلم وكل ده محصلش.
ضحك من قلبه وقال: لا يا حبيبتي كل ده حقيقي وحصل..
ومسك ايدي ولبسني الخاتم وقرب ايدي من شفايفه وقال: بحبك.
انا عماله اعيط مش مصدقه اللي بيحصل معايا وطارق قال بهزار: مش كنتي عايزة تعرفي رد فعل البنت اللي حبيبها عمل كل ده عشانها؟
رديت وانا بسحب منديل امسح دموعي: الموقف مؤثر اوي انا مش قادرة اسيطر على دموعي.
طارق ضحك وقال: طب قومي خلينا نروح انتي دمرتي المفاجأة.
بصيت للخاتم وانهرت في العياط اكتر وانا مش مصدقه ان كل ما بتمنى حاجة طارق بيعملي اكتر من اللي بتمناه وحبه في قلبي بيكبر كل لحظه وكل ما افتكر اللي بيعمله عشاني ببكي اكتر وطارق قام وهو بيضحك ومسك ايدي وقال: قومي يا احلام دي اخر مرة افاجئك فيها دا انتي طلعتي مجنونه يا حبيبتي.
خرجنا من المطعم وانا لسه بعيط وبحاول اهدى ومتأثره اوي وطارق ركب العربيه جنبي وقال: نفسي اعرف انتي بتعيطي ليه هتجننيني؟!
احلام: انت اللي عملتلي مفاجأة حلوة اوي.
طارق: هو اللي يتفاجئ يعيط!
احلام: لما تكون مفاجأة غير متوقعه طبعا.
طارق: ولما تبقى متوقعه هتبقى مفاجأة ازاي! وانا اللي كنت مرتب اننا نقضي أجمل ليله النهارده قبل ما اسافر بكره.
احلام ببكاء اكتر: طب بتفكرني ليه دلوقتي انك هتسافر بكره وهقعد اسبوع مشوفكش كمان!
طارق بيهمس لنفسه بغيظ: انا اللي جبت ده كله لنفسي.
وقال بصوت مسموع: طب اهدي يا حبيبتي عشان خاطري ووقفي عياط لحد ما نوصل البيت.
احلام: لا يا طارق عشان انت هتسافر وتسيبني ومش هتاخدني معاك.
طارق بيهمس لنفسه وهو بيبص على الطريق قدامه: انا اللي استاهل كل ده…رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
صباح تاني يوم.
طارق صحى بدري وقرب مني طبع بوسه على خدي وانا نايمه وقال: حبيبتي.. احلام.
فتحت عيني ولقيته قدامي وابتسمت: صباح الخير يا حبيبي.
طارق: صباح الخير يا حبيبتي.
قومت قعدت على السرير وسألته بحزن: خلاص مسافر دلوقتي؟
طارق: اه ياحبيبتي ولو احتاجتي اي حاجة كلميني ولو لقيتي تليفوني مقفول قولي ل طاهر اللي انتي محتاجاه واهم حاجة متخرجيش من البيت لوحدك يا احلام سمعاني.
احلام: هو انا صغيره يا طارق انا مراتك مش بنتك على فكره.
طارق بحب: انتي مراتي وبنتي وحبيبتي وكل حاجة في حياتي وعشان كده من حقي اخاف عليكي صح؟
رديت بخجل: صح.
ابتسم وقال: انا هنزل دلوقتي وهكلمك اول لما اوصل الاقصر ان شاء الله.
وقفته بصوتي قبل ما يخرج: طارق استنى انت مسافر بالقطر؟
طارق بستغراب: لا.. ليه!؟
احلام بتوتر: اصل انا مش عايزاك تسافر بالقطر.. عشان تعب وكده يعني!
ضحك وقال: ولا في حاجة تانيه؟
احلام: بصراحة مش عايزاك تركب القطر.
طارق ضحك وقال: دا على اساسي ان كل ما اركب القطر هقابل بنت واحبها!
احلام بتردد: ممكن!
طارق قرب مني وضمني لحضنه وقال: مفيش في قلبي غير بنت واحدة ومستحيل اسمح لبنت تانيه تدخل قلبي معاها صح؟
رديت بثقة: طبعا صح دي اللي تقرب منك انا كنت…
كتم صوتي بإيديه وهو بيضحك وقال: انا لازم امشي اتأخرت.. هتوحشيني.
وخرج من الاوضة وهو بيضحك وانا همست بحزن: انت هتوحشني اكتر.
طارق نزل عند طاهر تحت.
طاهر اول لما شاف اخوه: هتسافر دلوقتي؟
طارق: اه ومتنساش اختك هتوصل النهارده لازم تكون في استقبالها في المطار واحلام خلي بالك منها يا طاهر ومتسيبهاش تخرج لوحدها ولو في اي حاجة كلمني على طول.
طاهر: متقلقش يا طارق.
طارق: انا واثق فيك.. همشي انا بقي.
طاهر: مع السلامه.
—–
بعد حوالي ساعتين في مكان تاني.
مرام بتبص ل بسمه وقالتلها: فهمتي هتعملي ايه؟
ردت بسمه بتردد: اه فهمت.. بس خلي بالك المرادي انا ممكن اخسر اختي للابد.
مرام بغيظ: مش هتخسريها ولا حاجة.. دي هتكون قرصة ودن ل طارق مش اكتر واختك هترجع تاني.
بسمه بصت ل جوزها بحيره وشاكر قالها بقوة: متضيعيش الفرصه من ايدينا يا بسمه.. احنا دلوقتي مفيش عندنا اي فلوس وخسرنا كل حاجة وهنحتاج فلوس علشان نعرف نعيش وانا مبقتش هعرف اشتغل وانتي مبتعرفيش تشتغلي واختك وجوزها هيدوسوا علينا ويذلونا اكتر.
قلب بسمه اتسمم بالحقد اتجاه اختها وقالت: تمام انا هعمل اللي طلبتوه.
مرام بابتسامة: خدي موبايلك اتصلي على اختك وقوليلها اللي اتفقنا عليه.
في اوضة احلام.
تليفونها رن برقم اختها بسمه.
احلام فرحت ان اختها بتتصل بيها لوحدها وردت بسعادة: بسمه عامله ايه يا حبيبتي وحشتيني.
بسمه بتوتر: وانتي كمان يا احلام وحشتيني اوي وعايزة اشوفك.
احلام: وانا كمان عايزه اشوفك اوي.
بسمه: بس انتي عارفه اني مش هعرف اشوفك في القصر بعد اللي حصل بيني وبين جوزك.
احلام بحزن: والله يا بسمه انتي ظالمه طارق صدقيني.
بسمه بنبرة حادة: ملوش لازمة الكلام ده يا احلام وخلينا في المهم.. انا عايزة اشوفك اوي وكمان محتاجة منك الف جنيه اجيب علاج لابني وانتي عارفه الظروف واكيد مش هينفع جوزك يعرف بطلبي ده يا احلام.
احلام بحزن: ابنك ماله حصله ايه؟
بسمه: تعب اوي يا احلام ومكنش معايا فلوس الدوا وشاكر زي ما انتي عارفه مفيش في ايديه حاجة والفلوس اللي كانت معانا من فلوس الشقة ضاعت من شاكر في المشكلة اللي حصلت دي.
احلام بقلق: خلاص يا حبيبتي انا هديكي الفلوس اللي محتاجاها وناخد الولد عند احسن دكتور.. بس يعني دي فلوس طارق انتي عارفه وانا لازم استأذنه الأول.
بسمه بانفعال: خلاص يا احلام مش عايزة منك حاجة وابني يحصله اللي يحصله بقى بس انتي متذلنيش لجوزك ويعرف اننا مش لاقين حق العلاج لابني.
احلام: ايه اللي بتقوليه دا يا بسمه طارق مستحيل يفكر كده وابنك لازم يتعالج انا مش هقف اتفرج عليه وهو تعبان ومش لاقي العلاج!
بسمه: خلاص يا احلام يبقى تجهزي الفلوس وتقابليني في مكان بعيد عن القصر ومتعرفيش جوزك بحاجة عشان لو عرفتيه يا احلام هزعل منك بجد ومش هاخد منك حاجة.
احلام بحزن: حاضر يا بسمه.
قفلت التليفون وانا بفكر اعمل ايه! معقول مش هقول ل طارق اني هاخد منه فلوس.. بس طارق مش بيحاسبني على فلوس واكيد مش هيسألني انا اخدتهم ليه.. طب هخرج ازاي من غير ما اعرف طارق انا رايحه فين! فكرت ان طاهر هو الحل وان ممكن اطلب منه يساعدني في الموضوع ده.
لبست بسرعه ونزلت ادور على طاهر ملقتوش وواحدة من الخدم قالتلي انه راح المطار يجيب رازن.. مش عارفه ازاي نسيت ان رزان جايه النهارده.. طب انا هعمل ايه دلوقتي ولازم اروح ل بسمه بسرعه عشان تاخد الفلوس تجيب علاج لابنها… فكرت اني ممكن اخرج اقابل بسمه واديها الفلوس وارجع قبل ما طاهر يرجع من المطار.
اتصلت على هند وطلبت منها تلبس وتيجي معايا نقابل بسمه واكدت عليها متجبش سيرة ل طاهر….
يتبع…
قفلت التليفون وانا بفكر اعمل ايه! معقول مش هقول ل طارق اني هاخد منه فلوس.. بس طارق مش بيحاسبني على فلوس واكيد مش هيسألني انا اخدتهم ليه.. طب هخرج ازاي من غير ما اعرف طارق انا رايحه فين! فكرت ان طاهر هو الحل وان ممكن اطلب منه يساعدني في الموضوع ده. 
لبست بسرعه ونزلت ادور على طاهر ملقتوش وواحدة من الخدم قالتلي انه راح المطار يجيب رازن.. مش عارفه ازاي نسيت ان رزان جايه النهارده.. طب انا هعمل ايه دلوقتي ولازم اروح ل بسمه بسرعه عشان تاخد الفلوس تجيب علاج لابنها... فكرت اني ممكن اخرج اقابل بسمه واديها الفلوس وارجع قبل ما طاهر يرجع من المطار. 
اتصلت على هند وطلبت منها تلبس وتيجي معايا نقابل بسمه واكدت عليها متجبش سيرة ل طاهر وخرجت من القصر وركبت تاكسي وصلني عند هند وأخدنا للمكان اللي بسمه قالت انها هتقابلني فيه ونزلنا من التاكسي نستناها.
هند: انا مش فاهمه اختك دي بتفكر ازاي وكمان انتي المفروض مكنتيش تخرجي من ورا جوزك وطاهر لما يرجع ويلاقيكي خرجتي من غير ما تعرفي حد اكيد هيزعل منك. 
احلام: عايزاني اعمل ايه يعني يا هند وبسمه بتقول ان ابنها تعبان ومش معاها حق الدوا.. وبعدين انا هديها الفلوس وارجع بسرعه قبل طاهر يرجع ولما طارق يرجع من السفر انا هحكيله اكيد مش هخبي عليه. 
هند: برحتك بقى انتي حره بس انا بقولك من دلوقتي ان اللي بتعمليه ده غلط. 
تليفوني رن برقم بسمه.
احلام: الوا ايوا يا بسمه انا واقفه مستنياكي اهو ومعايا هند. 
بسمه بضيق: انتي جبتيها معاكي ليه مش قولتلك متعرفيش حد. 
احلام بستغراب: مش لدرجة هند يعني يا بسمه! 
بسمه قفلت التليفون واتصلت على رقم مرام: الو.. احلام جايبه صحبتها معاها وعرفتها انها جايه تقابلني اعمل ايه؟ 
مرام بغضب: اختك دي غبيه وكده هتبوظ كل حاجة. 
بسمه: طب اعمل ايه دلوقتي. 
مرام: هنخطف الاتنين. 
بسمه: احلام وهند؟ 
مرام: اخلصي مفيش وقت. 
بسمه: حاضر. 
بسمه قفلت المكالمه واتصلت على احلام. 
بسمه: معلش يا احلام التليفون كان فصل.. انا قربت منكم اهو وراكبه عربيه سمرا. 
احلام وهي بتبص حواليها: عربيه سمرا فين ؟!
بسمه: العربيه اللي واقفه على الطريق انا شيفاكم اهو. 
بصيت علي العربيه اللي بسمه بتقول عليها وكانت عربيه سمرا غريبه. 
احلام : تعالي يلا يا هند نديها الفلوس ونمشي. 
وروحنا انا وهند ووقفنا قدام العربيه وكان فيها سواق قاعد قدام وبسمه قاعده ورا وفتحت لينا باب العربيه وقالت: تعالوا يلا ادخلوا. 
بصيت للعربيه وقولتلها: عربية مين دي؟ 
بسمه بتوتر: دي انا طلبتها توصلني. 
حسيت بقلق غريب ورفعت ايدي بالفلوس وقولتلها: طب خدي الفلوس اهي. 
بسمه: يعني هتديني الفلوس وانتي واقفه كده يا احلام مش هتيجي في حضن اختك وحشتيني. 
وبصت ل هند: وانتي كمان يا هند وحشتيني.. تعالوا ادخلوا العربيه نتكلم.. اكيد مش هنتكلم وانتوا واقفين كده! 
ابتسمتلها وركبت جنبها وهند كمان ركبت جنبي واول لما هند قفلت الباب اللي جنبها لقينا حاجة اترشت علينا من السواق اللي قاعد قدام وقبل ما نستوعب ايه اللي حصل كنا فقدنا الوعي... 
بعد وقت فتحت عيني بصعوبه ولقيت نفسي نايمه على الارض في مكان غريب وايدي الاتنين مربوطين وصداع جامد في دماغي وهند كانت نايمه على الأرض جنبي وايديها برضه مربوطه.
احلام: هند.. هند.. بت قومي اصحى. 
هند قامت تفتح عينيها بتعب وحاولت ترفع ايديها عشان تحطها على دماغها من الصداع وملقتش ايديها وفجأة صرخت. 
هند: ايدي فييييين.. ايدي راحت فين يا احلام مش لاقياها. 
بصتلها بغيظ وقولتلها: ايدك مربوطه وراكي اهي يا غبيه مش لاقيها هتكون راحت فين يعني وسابتك! 
هند بتحاول تستوعب اللي احنا فيه وقالت: هو احنا مخطوفين ولا ايه؟ 
وصرخت جامد: الحقوووونا احنا مخطوفين. 
احلام بغيظ: انتي بتنادي على اللي خاطفينا ينقذون من اللي خاطفينا! 
هند بخوف: اومال اعمل ايه يعني احنا مخطوفين. 
ابتسمت وانا بفتكر اني اتعرضت للاختطاف قبل كده وكان طارق واكيد المرادي طارق برضه ويمكن مسفرش وعملي مفاجأة. 
هند بستغراب: انتي مبترديش عليا وبتضحكي على ايه؟ 
رديت عليها بسعادة: عشان انا عارفه مين اللي خطفنا. 
هند بصدمة: مين؟ 
احلام: طارق. 
هند: نعم!! 
احلام بثقة: هو عملها فيا قبل كده واكيد بيعملها تاني ويمكن يكون عاملي مفاجأة. 
هند بصدمة: يعملك مفاجأة يقوم يخطفك.. طب ماشي خليني معاكي انه عملك مفاجأة انا بقي مالي يخطفني معاكي ليه؟! 
احلام: مهو اكيد طاهر عملك مفاجأة انتي كمان. 
هند بحماس: بجد.! 
احلام بثقة: انا متأكدة انهم هما صدقيني وعملوها فينا قبل كده انا وبسمه. 
وبصيت حوليا وقولت بدهشة: هي فين بسمه مش كانت معانا؟ 
هند: انا اخر حاجة فاكراها اننا اول لما ركبنا العربيه جنبها لقيت حاجة جت على وشي ومش فاكره اي حاجة بعدها. 
بصيت قدامي وانا بفكر وقولت: وده اكبر دليل ان طارق هو اللي خطفنا لانه لو مش طارق كان خطف بسمه معانا صح؟ 
هند: يمكن .. بس المهم دلوقتي احنا هنعمل ايه؟ 
احلام بثقة: هنصبر وهتلاقي واحد منهم داخل علينا دلوقتي ولابس قناع عشان منعرفش هو مين. 
هند بحماس: الله انا متحمسه اوي. 
احلام بثقه: بس احنا لازم نعمل ان قلبنا جامد ومش خايفين منهم ولازم يتأكدوا اننا معرفناش انهم هما اللي خاطفينا ماشي.
هند: ماشي. 
في الخارج امام الغرفة المخطوفين فيها احلام وهند. 
كان في مجموعه من الرجال ومعاهم ناجي ومرام واتكلمت مرام بثقة: مكنش قدامي حل غير اننا نخطف صحبتها معاها لانها اكيد حكتلها عن مكالمة اختها ليها. 
ناجي: وصحبتها دي تطلع مين؟ 
واحد من الرجاله: احنا خدنا شنطهم وفيهم بطايقهم الشخصيه وتليفوناتهم.
ناجي بفزع: وفين الشنط بتاعهم اكيد هيعرفوا مكانهم عن طريق موبيلاتهم يا اغبيه. 
واحد من الرجال: احنا معرفناش نتصرف يا باشا هنعمل ايه دلوقتي؟ 
ناجي: بسرعه تقفلوا التليفونات بتاعهم وترموهم في اي مكان تاني بعيد عن هنا عشان لو عملوا تتبع ميوصلوش للمكان هنا. 
= تمام يا باشا تحت امرك. 
ناجي بص ل مرام: المهم دلوقتي اننا نأمن نفسنا كويس لان طارق زهران هيقلب الدنيا على مراته. 
مرام: انا لحد كده عملت اللي عليا وجبتهالك لحد عندك وانت تقدر تساومهم برحتك. 
ناجي بص ل رجاله وقالهم: اهم حاجة عندي ان مفيش واحدة فيهم تلمح شكل واحد منكم.. اللي يدخلهم لازم يكون لابس قناع على وشه فاهمين. 
الرجاله كلهم: فاهمين يا باشا. 
ناجي: يلا بينا احنا يا مرام نكمل كلامنا برا. 
وشاور لواحد من الرجاله وقاله: البس قناع وادخل شوفهم فاقوا ولا لسه. 
وخرج ناجي مع مرام وواحد من الرجاله لبس القناع على وشه عشان يدخلهم. 
داخل الاوضه المحبوسين فيها. 
هند بقلق: احلام انتي متأكده ان اللي احنا فيه ده هزار من طارق وطاهر مش حقيقي. 
احلام بثقة: يابنتي صدقيني هزار وبعد شويه هتلاقي واحد منهم داخلنا بقناع عشان يخوفنا. 
يدوب خلصت الكلمه ولقينا الباب اتفتح وَدخل واحد لابس قناع وهند بصتلي بسعادة وقالت: يابنت الايه طلع عندك حق وهما فعلا. 
احلام بثقة: اومال ايه يابنتي ثقي فيا انتي بس. 
دخل اللي لابس قناع وقف قدامنا ومتكلمش. 
هند بصتله بستغراب وقالت: طب وده مين يا احلام؟ 
احلام: شكله كده طاهر. 
هند: نعم.. لا ياحبيبتي ده عند كرش يعني مش طاهر هتلاقيه طارق. 
احلام بصدمة: نعممم.. طارق مين ده اللي عنده كرش!! دا حبيبي عضلات بطنه من كتر ما هما بارزين انا بقعد اعدهم. 
هند بتريقه: ولما عدتيهم لقتيهم كام بقى يا اميرة زمانك. 
بصيت قدامي بتفكير وقولت: 6 عضلات فوق بعض. 
هند: 6 ازاي انتي بتزودي من عندك عضلات البطن بيكونوا 4 بس! 
احلام: وانتي عرفتي ازاي بقى وانتوا معندكوش حد عنده عضلات اصلا. 
هند: من طاهر خطيبي يا حبيبتي هو عنده عضلات بطن اكتر من طارق كمان. 
احلام بغيظ: لا بقى طارق عنده اكتر وبعدين انتي شوفتي عضلات بطن طاهر فين ان شاء الله؟ 
هند: انتي اللي شوفتي عضلات طارق فين ان شاء الله؟ 
احلام: ماانا مرات طارق يا غبيه! 
هند: وعشان مراته تقومي تعدي عضلاته اما انتي صحيح هبله. 
_ بسسسسسسسسس انتي وهي صدعتوني... عضلات بطن ايه اللي بتتخانقوا عليها انتوا مخطوفين هنا. 
اتصدمنا من صوت صراخه فينا وكنا فعلا نسينا انه واقف ومين ده اصلا من شكله وصوته واضح انه لا هو طارق ولا هو طاهر وهمست ل هند وقولتلها: بت ده شكله مش طاهر فعلا. 
هند بثقة: صدقتيني بقى. 
احلام: ولا طارق. 
هند بقلق: اومال مين ده وبيبصلنا كده ليه؟ 
احلام: اكيد واحد من رجالتهم.. طب استني. 
بصيت له وقولتله: بقولك ايه روح نادي رئيسك يكلمنا هنا وقولوا انه لو مجاش دلوقتي حالا وبطل الهزار الرخم ده هو عارف انا هعمل فيه ايه. 
الرجل بتوتر: هو انتي عارفه رئيسنا؟ 
هند همست لي: مش انتي قولتي مش هنعرفهم اننا كشفناهم وعرفنا انهم اللي خاطفينا؟ 
احلام بهمس: اه عندك حق
وبصيت للراجل وقولتله: لا معرفوش واحنا عايزين نعرف دلوقتي احنا مخطوفين ليه؟ 
الرجل: معنديش اوامر اقولكم اي حاجة ومش عايز اسمع منكم اي صوت انتوا فاهمين. 
هند: هو بيزعق فينا كده ليه؟ دا شكله ميعرفش احنا مين! 
احلام: سيبيهم بس لما يخلصوا هزار برحتهم ماشي يا طارق. 
هند: وطاهر كمان انا هعرف اتصرف معاه واحاسبه على هزاره السخيف ده. 
احلام: بت انا لسه محكتلكيش على اللي طارق عمله عشاني امبارح. 
هند بحماس: عمل ايه احكيلي بسرعه. 
الرجل بص علينا بصدمة وقال: هو انتوا مبتعرفوش تفصلوا دقيقه دا ايه الصداع اللي احنا جبناه لنفسنا ده. 
وخرج وقفل الباب بقوة وانا بصيت ل هند وقولتلها: سيبك منه دلوقتي هيزهقوا وهنلاقي طارق وطاهر داخلين. 
هند بحماس: طب احكيلي قبل ما يجوا وقوليلي طارق عمل ايه. 
احلام بسعادة: عملي مفاجأة حلوة امبارح هحكيلك عليها... رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. 
في القصر عند طاهر. 
وصل طاهر بعربيته ومعاه رزان ودخلوا القصر ورزان اتكلمت بحزن: كان نفسي اشوف ابيه طارق اوي.. هو يعني كان لازم يسافر في نفس اليوم اللي انا راجعه فيه. 
طاهر بابتسامه: معلش ياحبيبتي انتي عارفه شغل طارق وكفايه الفترة اللي فاتت انشغل عن شغله كتير. 
رزان: طب واحلام فين؟ 
طاهر: احلام فوق في اوضتها اطلعي شوفيها وانا هطلع اغير هدومي. 
رزان طلعت جري على فوق وطاهر طلع اوضته عشان يغير لبسه ورزان وقفت تخبط على باب اوضة احلام ومكنش في رد وقلقت عليها وفتحت الباب بتردد وملقتش حد وقربت من حمام الغرفة وخبطت عليه: احلام انتي هنا؟.. احلام سمعاني؟ 
وقفت رزان قدام الباب بقلق وخايفه تفتح باب الحمام. 
في نفس الوقت كان طاهر غير لبسه واتفاجئ ان تليفونه بيرن برقم والد هند. 
طاهر: الو.. 
والد هند: ازيك يابني عامل ايه؟ 
طاهر: الحمدلله يا عمي بخير ازي حضرتك وطنط عامله ايه. 
والد هند: الحمد لله يابني كلنا بخير.. انا كنت عايز اسألك عن احلام وهند من ساعة ما خرجوا مرجعوش وتليفونتهم مقفوله وقلقونا عليهم. 
طاهر قلبه دق بخوف واتكلم بقلق: احلام وهند خرجوا راحوا فين احلام هنا في القصر مخرجتش! 
والد هند بستغراب: ازاي يابني دي احلام اتصلت ب هند وطلبت منها تنزلها بسرعه وقالت انهم رايحين مشوار مع بعض ومش هيتأخروا وبقالهم اكتر من ساعتين وتليفوناتهم مقفوله. 
طاهر بقلق: طب ثواني يا عمي انا هروح أشوف احلام هنا ولا ايه وهكلمك تاني اطمنك متقلقش. 
قفل طاهر التليفون وبص قدامه بصدمة وكان متأكد ان احلام في القصر مخرجتش وبدأ يقلق على هند وخرج من اوضته بسرعه راح علي اوضة احلام والباب كان مفتوح ورزان واقفه بقلق قدام باب الحمام وطاهر اتكلم وهو واقف قدام الباب برا: رزان هي احلام عندك؟ 
ردت رزان بقلق: مش عارفه يا طاهر انا ملقتهاش في الاوضه هنا وبخبط على باب الحمام مش بترد. 
طاهر بدأ يقلق اكتر وقالها: طب افتحي باب الحمام يا رزان. 
رزان: بس خايفه تكون احلام جوه. 
طاهر: لو كانت جوه كانت ردت عليكي افتحي الباب بقولك. 
رزان بستغراب: حاضر. 
وفتحت الباب وبصت جوه الحمام وقالت: مش موجودة يا طاهر. 
طاهر دخل الاوضه بصدمة وبص لاخته وبص حواليه وكل حاجة مكانها ومترتبه واحلام ملهاش اي أثر.. طاهر قلقه بيزيد اكتر واخد تليفونه واتصل على تليفون احلام ولقاه مقفول وبعدها اتصل على تليفون هند وكان مقفول برضه والقلق بدأ يتحول لخوف عليهم وخرج بسرعه من الاوضه يجري على تحت وهو بينادي على كل الخدم ورزان بتجري وراه بقلق ومش فاهمه في ايه والخدم كلهم وقفوا قدام طاهر وهو اتكلم بصراخ: احلام هانم خرجت من البيت؟ 
ردت واحدة من الخدم: الهانم سألت على حضرتك وانا بلغتها ان حضرتك روحت المطار وبعدها خرجت على طول. 
طاهر: وقالت رايحه فين؟ 
الخادمة: لا مقالتش حاجة. 
صرخ فيهم بغضب وطلب منهم ينادو على حرس البوابه وفي اقل من دقيقتين كانوا الحرس واقفين قدامه. 
طاهر: احلام هانم خرجت من القصر؟ 
الحارس: ايوا يا باشا بعد ما حضرتك خرجت بحاولي نص ساعه. 
طاهر بصدمة: خرجت ازاي.. انتوا ازاي سيبتوها تخرج لوحدها؟ 
الحارس بستغراب: حضرتك وطارق باشا مطلبتوش اننا نمنعها من الخروج. 
طاهر بس قدامه وافتكر طارق وفكر انها ممكن تكون لما ملقتوش اتصلت على طارق واستأذنت منه قبل ما تخرج واكيد طارق هيكون عارف هي خرجت راحت فين. 
شاور للحرس والخدم عشان يرجعوا لشغلهم وهو اتصل على طارق عشان يسأله عن احلام ورزان واقفه مصدومة ومش فاهمه ايه اللي بيحصل وكل ما تسأل طاهر يشاورلها تسكت وانتظر طاهر رد طارق عليه. 
طارق كان وصل الاقصر بالطيارة وكان عنده اجتماع مع علماء آثار وبيحضروا لمؤتمر مهم بعد يومين والوزير هيحضره وشخصيات مهمة من الخارج وطارق من كتر الزحمه اللي كانت حواليه نسي يتصل ب احلام وطاهر يطمنهم انه وصل الاقصر وفجأة تليفونه رن برقم طاهر وطارق فهم انهم عايزين يطمنوا عليه وانسحب بعيد عن الاجتماع و رد على طاهر. 
طارق اول لما فتح المكالمه: طاهر متقلقش انا وصلت من بدري بس نسيت اتصل عليك اطمنك. 
طاهر بقلق: المهم انك وصلت بالسلامة الحمدلله.. طارق هي احلام قالتلك انها خارجه هي وهند النهارده؟ 
طارق قلبه دق بقلق وقال: لا مقالتش حاجة! هي احلام فين؟؟ 
طاهر سكت وهو مش عارف يقول ايه وطارق اتكلم بصوت عالي اكتر: احلام فين يا طاهر رد عليا؟ 
طاهر بقلق: معرفش يا طارق انا روحت اجيب رزان من المطار واحلام كانت موجودة ولما رجعت ملقتهاش وابو هند كلمني يسألني عليها وقالي انها كلمت هند وطلبت منها تنزلها ضروري ومن بعدها تليفونتهم اتقفلت! 
طارق بص قدامه بصدمة وهمس: تليفوناتهم اتقفلت!! 
وقفل المكالمة مع اخوه بسرعه وبص في تليفونه وكان بيقلب فيه بسرعه جدا وفتح تتبع لتليفون احلام على تليفونه وشاف خريطه لخط سير التليفون وكان مستغرب ومش فاهم هي راحت الأماكن دي ليه وفتح تسجيل المكالمات اللي اتعملت على تليفون احلام واتسجلت تلقائي عنده وفتح اول مكالمة جت لاحلام الصبح واتصدم لما سمع مكالمتها مع بسمه وهي بتطلب منها الفلوس.... 
.. يتبع 
قفل المكالمة مع اخوه بسرعه وبص في تليفونه وكان بيقلب فيه بسرعه جدا وفتح تتبع لتليفون احلام على تليفونه وشاف خريطه لخط سير التليفون وكان مستغرب ومش فاهم هي راحت الأماكن دي ليه وفتح تسجيل المكالمات اللي اتعملت على تليفون احلام واتسجلت تلقائي عنده وفتح اول مكالمة جت لاحلام الصبح واتصدم لما سمع مكالمتها مع بسمه وهي بتطلب منها الفلوس ومكالمتها مع هند وهي بتطلب منها تروح معاها يقابلوا بسمه والحوار اللي دار بين احلام وهند وهما واقفين في انتظار بسمه اتسجل وقدر يسمعه والصوت كان واضح جدا لان تليفون احلام كان في ايديها وبعدها تسجيل تاني ل بسمه وهي بتكلم احلام وقالتلها انها منتظراها في عربيه ومن هنا بدأ قلبه يدق جامد وبدأ يشك في بسمه واخيرا سمع الحوار اللي اتسجل عن طريق تليفون احلام وكان بين بسمه وصوت شخص تاني. 
بسمه: انت عملت فيهم ايه؟ 
= خدرتهم واتفضلي يلا انزلي مهمتك انتهت لحد كده. 
بسمه: هنزل واسيب اختي معاك كده دا مستحيل. 
= الاوامر اللي عندي كده واتفضلي انزلي وخلصيني معنديش وقت. 
بعد كده الصوت وقف وطارق بص قدامه بصدمه وحس ان قلبه هيقف من الخوف عليها بعد ما اتأكد انها اتخطفت وفي نفس اللحظة قرب منه احد الأشخاص. 
= استاذ طارق الاجتماع جاهز. 
طارق بصله بتفكير وبدون ما يرد عليه خرج بسرعه من المكان واتصل على طاهر. 
رد طاهر عليه بسرعه وسأله: خير يا طارق عرفت حاجة؟ 
طارق: احلام وهند اتخطفوا يا طاهر. 
طاهر بصدمة: انت بتقول ايه اتخطفوا ازاي ومين اللي اتجرأ يعمل كده! 
طارق: مش مهم مين دلوقتي المهم نلحقهم.. انا طالع على المطار دلوقتي وهرج القاهرة حالا وفي اقل من ساعتين هكون عندك وانت جهز نفسك وجهز الحرس. 
طاهر بغضب: مش لازم ترجع وتسيب شغلك يا طارق.. لو عرفت مين اللي خطفهم او المكان اللي مخطوفين عرفني وانا هتصرف. 
طارق برفض: محدش هيرجع مراتي غيري يا طاهر واللي عمل كده لازم احاسبه بنفسي.. انا هقفل دلوقتي وانت جهز نفسك واستناني ومتعملش اي حاجة قبل ما انا اوصل. 
طاهر: حاضر يا طارق. 
قفل طارق التليفون وبص قدامه وهو جوه العربيه للمطار وبص في تليفونه مرة تانيه وقدر يحدد خط السير والمكان اللي استقر فيه التليفون... 
عند بسمه وشاكر. 
بسمه واقفه ورايحة جايه هتتجنن. 
شاكر ببرود: ما تتهدي بقى تعبتيلي اعصابي. 
بسمه: دي اختي يا شاكر وانا مش عارفه ازاي عملت فيها كده..في كل موقف بطلع نادله معاها! 
شاكر بخبث: انتي عملتي فيها ايه يعني! هو انتي فاكره ان جوزها هيسيبها مخطوفه! اكيد هيدفع الفلوس اللي يطلبوها منه ويرجعها. 
بسمه بصتله بغضب وقالت: اومال فين الهانم اللي احنا اتفقنا معاها.. مجبتش حقنا يعني! 
شاكر: زمانها على وصول. 
في اللحظة دي جرس الباب رن وبسمه فتحت وشافت مرام. 
بسمه بغيظ: اهلا. 
دخلت مرام بخطواتها المثيره وعين شاكر هتطلع عليها. 
بسمه بعصبيه: عملتوا ايه في اختي؟ 
مرام: ايه خايفه عليها؟ 
بسمه: اكيد يعني مش اختي! 
مرام ضحكت بسخريه وقالت: جبتلك اختك معايا متقلقيش.. وفتحت شنطتها وخرجت منها فلوس كتير وقالتلها: دي اختك اللي قلقانه عليها صح؟ 
وضحكت ضحكة رنانه وبسمه بصتلها بغيظ وقالت: انا بقصد احلام اختي. 
مرام رفعت حاجبها وقالت: بس انتي بعتي اختك خلاص مقابل الفلوس دي.. يعني اختك مبقتش تهمك في حاجة. 
بسمه بعصبيه: انتي واحدة حقيره. 
شاكر بعصبيه: بسمه مرام هانم ضيفه عندنا.
بسمه بغضب: انت مش سامع هي بتقول ايه؟ 
شاكر بعصبيه: طب ادخلي اعمليلنا حاجة نشربها وبعدين نتكلم. 
بسمه بصت ل مرام بغضب وراحت علي المطبخ ومرام بصت ل شاكر وقالتله: مش فاهمه انت مستحمل الست المعقده دي ليه! 
شاكر بخبث وهو بيبص ل مرام بأعجاب: اعمل ايه يعني ما انا ملقتش غيرها. 
مرام بصتله بطرف عينيها وفهمت تلميحه ليها وزاد الغرور عندها وخصوصا بعد رفض طاهر ليها وقبله رفض طارق واللي دايما كان بيشككها في انوثتها. 
بسمه وقفت على باب المطبخ تحاول تسمع هما بيقولوا ايه وهي مش موجوده على ما ماية الشاي تغلى.. وفي اللحظة دي مرام ولعت سيجاره وقعدت براحه وهي بتبص ل شاكر وقالتله: بس اللي اعرفه انك كنت مستعد تضحي بحياتك عشان تنقذها! 
رد شاكر عليها بدون ما يفكر: انقذ مين انتي هتصدقي الكلمتين دول! دا انا كنت بتمنى انهم يقتلوها واخلص منها وافوق لك انت يا جميل. 
بسمه كتمت شهقتها بصدمة ومرام ابتسمت بثقة وقالت: يعني انت مكنتش رايح مع طارق عشانها؟ 
شاكر: وانا عبيط عشان اروح ارمي نفسي في النار عشان بسمه!! انا كنت هناك عشان شغلي مع ناس تانيه بس منه لله ابن عمك بوظ عليا كل حاجة وخسرت رجلي ودراعي مبقتش قادر احركه واتدبست في ام بوز دي. 
ضحكت مرام ضحكه رنانه على كلمته الاخيره وبسمه كان دمها بيغلي زي المايه اللي على النار وبدون متفكر اخدت براد المايه المغليه من على النار وكوبيات الشاي فاضيه في ايديها على صنيه وكانت حاسه بنار مشتعله جواها وعقلها وقف عن التفكير وخرجت والمايه المغليه في ايديها ومرام قاعدة براحة وبتبصلها بسخريه. 
بسمه وقفت قدامها والمايه المغليه في ايديها ومرام قاعده بثقه ومنتظره ان بسمه تجهز لها الشاي.. وفي لحظه وبدون ما مرام تنتبه او بسمه تفكر لحظه قبل اللي هتعمله وقامت بسمه راميه المايه المغليه كلها في وش مرام اللي قامت تصرخ بجنون وبسمه رجعت لورا وهي بتبصلها بجمود وشاكر صرخ في بسمه وبسمه مش سامعه اي حاجة ومرام عماله تصرخ ووشها كله اتحرق والجيران اتجمعوا على صوت صراخها وفضلوا يخبطوا جامد ومرام تصرخ اكتر ومبقتش قادرة تفتح عينيها لان المايه المغليه اذت عينيها كمان وشاكر قاعد هيتجنن واتحرك بالكرسي المتحرك اللي قاعد عليه وفتح الباب للجيران وهو بيصرخ وبيقول بكل صوته: الحقوها بسرعه بسمه كانت عايزة تموتها...في المكان المخطوفين فيه احلام وهند. 
هند بتعب: احلام انا ايدي وجعتني اوي هما ليه رابطينها لورا مش ربطوها قدامنا. 
احلام: مش عارفه مع انهم المرة اللي فاتت ربطوها قدامنا انا وبسمه وعرفت افكها بسهوله. 
هند بتعب: طب احنا هنفضل قاعدين كده انا زهقت وكمان جعانه اوي. 
احلام بابتسامة: متقلقيش اكيد هيبعتولنا دلوقتي اكل حلو.. المرة اللي فاتت طارق بعتلي كل الاكل اللي انا بحبه وكمان بعت عصير وشوكولاتة. 
هند: يارب يبعتوا الاكل بقى انا هموت من الجوع. 
في نفس الوقت خارج الاوضة المخطوفين فيها. 
الحرس اللي خاطفينهم كانوا قاعدين بياكلوا من اكل كان متخزن في المكان اللي هما فيه واتكلم واحد منهم: هما اللي جوه دول مش هياكلوا ولا ايه؟ 
حارس تاني: لما ناكل ونشبع هندخلهم اللي يتبقى مننا. 
واحد تاني من الحرس: وهندخلهم ايه بقى دا العيش ناشف هنا بقاله كام شهر والجبنه شكلها عفنت ودول بنات مش هيستحملوا اكلنا ده! 
الحارس: مش احسن ما يموتوا من الجوع. 
وقام لبس قناع واخد باقي الاكل اللي كان معاهم ودخل عندهم. 
احلام وهند وقاعدين يتكلموا واول لما الحارس دخل اتكلم بصوته الضخم: انا جبتلكم اكل. 
هند اتحمست وبصت لاحلام واحلام همست ليها بثقة: مش قولتلك هيبعتولنا الاكل اللي بنحبه. 
الحارس حط قدامهم كيس الاكل وكان لسه هيخرج بس احلام وقفته. 
احلام: هو احنا هناكل ازاي وايدينا مربوطه كده!؟ 
الحارس بصلهم وقرب منهم وفك قيود ايديهم وقالهم: مش عايزين نسمعلكم صوت بقى. 
وخرج الحارس واحلام قالت بغيظ: ماشي بس لما الباشا جوزي يبطل هزار معانا ويظهر والله لاخليه يرفدك. 
هند فتحت كيس الاكل بسرعه وحماس اول لما فتحته رجعت ورا بسرعه بصدمة وهي بتكتم انفها من الريحه المقززه. 
هند بصدمة: ايه القرف ده يا احلام انتي من امتى وانتي بتحبي القرف ده!
احلام شمت الريحه بستغراب قبل ما تشوف الاكل وقالت: هما جيبين لنا فسيخ ولا ايه! 
واخدت الكيس تفتحه وبعدته عنها بقرف: ايه القرف ده هما جيبين لنا ايه.
هند وهي كاتمه انفها: الاكل شكله بايظ يا احلام. 
احلام بعصبيه: لاااا بقى دول زودوها اوي وكده مفيش قدامنا غير اخر خطه. 
هند بستغراب: خطة ايه؟ 
احلام بصتلها وهمست ليها: انا هعمل نفسي تعبانه وانتي اصرخي وقولي اني تعبانه وبموت وهنلاقي طاهر كشف نفسه لينا وطارق هيجي على طول. 
هند بقلق: انتي متأكده يا احلام؟ 
احلام: اه متأكده ويلا خلصي بقى انا بطني وجعتني بجد من الريحة دي. 
احلام صرخت بألم وحطت ايديها على بطنها وهند جريت على الباب تخبط عليهم وتصرخ: الحقونا احلام تعبانه اوي. 
احلام بهمس ل هند: اصرخي اكتر عشان يصدقوا. 
هند: الحقووووونا يالهووووووي البنت هتموت مني يا ناس ياهووو يالي هنا ياولاد الحلال البنت هتموت مني. 
احلام بغيظ: ولاد الحلال ايه انتي بتشحتي! 
عند الحرس برا اول لما سمعوا صوت صراخهم. 
اتكلم واحد من الحرس: مش قولتلكم دول بنات ومش هيستحملوا الاكل ده! 
واحد تاني من الحرس: ما احنا اكلنا منه وزي الفل اهو دا دلع بنات فاضي. 
وقرب من الباب و رد عليهم والباب مقفول: بطلي زن انتي وهي الاكل مفيش فيه حاجة واحنا اكلنا منه قبلكم.. لو مسكتوش انتوا الاتنين احنا هنعرف شغلنا معاكم. 
هند رجعت للخلف بخوف وقربت من احلام وقالت: احلام سمعتي. 
احلام بصت قدامها بصدمه وبصت حواليها وبدأت تقارن بين المكان اللي هما مخطوفين فيه دلوقتي وبين المكان اللي طارق كان خاطفها فيه وبدأت تقلق وقالت ل هند بهمس: ربنا يستر وميكنش اللي في دماغي صح. 
هند بقلق: قصدك ايه؟ 
بصت احلام حواليها وقالت: طارق وطاهر لما كانوا خاطفينا كان في بيت نضيف مش على الارض في مكان مش نضيف كده! وكمان كان طاهر اللي بيدخلنا بنفسه وطارق كان قالي انه مستحيل يسمح لحد غريب هو اللي يدخلنا! هند احنا شكلنا مخطوفين بجد. 
هند بصتلها بصدمة وقالت بخوف: يعني احنا مخطوفين بجد؟ 
احلام بخوف مماثل: شكلنا كده. 
هند: الحقووووووووونااااا. 
عند بسمه وشاكر ومرام. 
الجيران بلغوا الشرطة والاسعاف عشان يلحقوا مرام اللي وشها اتحرق وبسمه كانت في حالة ذهول بعد اللي عملته في مرام وشاكر قال لرجال الشرطه: مراتي اللي عملت فيها كده يا باشا وكانت قاصده تموتها. 
بسمه بصت ل شاكر بصدمة ومكانتش متوقعه انه يطلع ندل معاها ويشهد عليها ورجال الإسعاف اخدوا مرام علي المستشفى والظابط اخد شهادة الجيران ووقف قدام بسمه وشاكر.. وبسمه انهارت في البكاء وقالت: المايه وقعت عليها غصب عني يا باشا صدقني. 
شاكر بصوت قوي: لا يا باشا هي اللي رمت المايه المغليه على وشها قدام عيني وانا شاهد. 
بسمه بصدمة: انت بتشهد عليا بعد كل اللي عملته عشانك! 
شاكر: انا بقول الحق ولا فاكره اني ممكن أأمن على نفسي معاكي بعد اللي عملتيه! دا اختك بنت امك وابوكي مصعبتش عليكي وغدرتي بيها وغدرتي بالغلبانه التانيه وحرقيها قدام عيني.
بسمه بصدمة: انا عملت كده عشان انت جوزي وابو ابني! 
شاكر بسخريه: انتي عملتي كده عشان بتغيري من اختك احلام ودي الحقيقه اللي لازم تعرفيها عشان متعشيش في دور الضحية وتقولي انا عملت كده عشان خاطر جوزي وابني.. تفتكري لو كانت احلام مكانك كانت ممكن تعمل فيكي كده عشان جوزها؟! 
بسمه بصتله بصدمة لانها كانت عارفه الاجابة وان اختها مستحيل كانت تعمل فيها كده وفجأة بصت قدامها وقالت: يبقى عليا وعلى أعدائي. 
وبصت للظابط وقالت: انا هقولك كل حاجة يا باشا وجوزي والست اللي اتحرقت دي الاتنين اتفقوا معايا انهم يخطفوا اختي. 
الظابط بصلها بصدمة وقال: الكلام ده يتقال في القسم اتفضلوا معايا. 
بسمه بفزع: وابني ياباشا دا طفل صغير ومينفعش اسيبه لوحده. 
الظابط: هنروح القسم ونكلم اي حد من اهلك ياخدوا ابنك عندهم. 
بسمه بصت قدامها بندم وبكت وقالت: بس انا مليش اهل غير اختي وانا اللي ضيعتها...رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. 
في القصر عند طاهر بعد مرور 3 ساعات. 
وصل طارق القصر ورزان وطاهر وأهل هند كانوا موجدين في انتظاره ورزان جريت على طارق واترمت في حضنه اول لما دخل وقالت بقلق: ابيه طارق ايه اللي حصل لاحلام؟ 
طارق: مش وقته يا حبيبتي انا لازم اتحرك دلوقتي حالا. 
ابو هند: طمنا يابني ايه اللي حصل؟ 
طارق: حضرتك متقلقش انا عرفت مكانهم وهنروح نجيبهم دلوقتي 
وبص ل طاهر وقاله: جهز سلاحك وانا هطلع اجيب سلاحي من فوق. 
وطلع طارق جري على اوضته فوق وقلبه كان هيقف من الخوف على احلام واول لما دخل الاوضه ولقاها فاضيه حس بوجع في قلبه وطمن نفسه انها بخير وهيقدر يرجعها. 
فتح خزنة سرية في خزانة الملابس واخد منها سلاحه المرخص ونزل بسرعه على تحت وطاهر والحرس كانوا في انتظاره. وكلهم اتحركوا وابو هند ومامتها واسامه اخو هند كانوا مع رزان في القصر. 
خارج القصر طاهر سأل اخوه بقلق: انت عرفت مين اللي خاطفهم؟ 
طارق وهو بيركب العربيه بسرعه: اخت احلام ساعدتهم يخطفوها هي وهند. 
طاهر بصدمة وهو بيركب جنب طارق: اختها معقول!!
طارق بص في تليفونه وقال: دا خط السير اللي اتحركوا عليه والتليفون دلوقتي في المكان ده ولازم نوصلهم في اسرع وقت. 
اتحرك طارق بسرعه بعربيته وخلفهم عربيات الحرس. 
في المكان اللي مخطوفين فيه احلام وهند. 
الاتنين قاعدين جنب بعض بيعيطوا. 
هند بخوف: انا خايفه اوي يا احلام ياترى هيعملوا فينا ايه؟ 
احلام: مش عارفه يا هند. 
هند: تفتكري طاهر عرف اننا اتخطفنا. 
بصيت قدامي بحزن وقولت: اكيد وزمان طارق عرف هو كمان واكيد هيزعل مني لاني مسمعتش كلامه وخرجت بدون اذنه. 
هند ببكاء: انا قولتلك من الاول اللي بتعمليه ده غلط. 
احلام ببكاء: انا مكنتش شايفه قدامي غير اختي وابنها.
هند بغضب: معقول بسمه لها يد في خطفنا. 
حطيت وشي في الارض وقولت: اكيد.. بسمه خدعتني قبل كده ومش بعيد انها تعملها تاني. 
هند: لا يا احلام اكيد بسمه ملهاش علاقه بلي حصل دي مهما كان اختك ومستحيل تعمل فيكي كده! 
رديت ببكاء: بتمني يكون ده اللي حصل. 
هند بخوف: انا خايفه اوي يا احلام يارب طاهر يعرف بسرعه ويبلغ البوليس وينقذونا. 
بصيت قدامي وانا ببكي ومش عارفه هبص في وش طارق ازاي بعد اللي عملته😥... 
... يتبع
هند بغضب: معقول بسمه لها يد في خطفنا. 
حطيت وشي في الارض وقولت: اكيد.. بسمه خدعتني قبل كده ومش بعيد انها تعملها تاني. 
هند: لا يا احلام اكيد بسمه ملهاش علاقه بلي حصل دي مهما كان اختك ومستحيل تعمل فيكي كده! 
رديت ببكاء: بتمني يكون ده اللي حصل. 
هند بخوف: انا خايفه اوي يا احلام يارب طاهر يعرف بسرعه ويبلغ البوليس وينقذونا. 
بصيت قدامي وانا ببكي ومش عارفه هبص في وش طارق ازاي بعد اللي عملته. 
بعد ساعة طارق وصل للمكان اللي فيه التليفون وكان مكان فاضي في وسط صحرا وتليفون احلام وتليفون هند علي الارض.. طاهر اخد التليفونات من على الأرض وبص ل طارق وسأله بدهشة: المكان فاضي مفيش حد هنا! معقول سابوا التليفونات هنا وراحوا مكان تاني؟ 
طارق بص قدامه بتفكير وقال: هما خطفوهم والتليفونات معاهم وخافوا اننا نعرف مكانهم عن طريق التليفونات وعشان كده حطوا التليفونات في مكان بعيد عن اللي هما فيه دلوقتي. 
طاهر بصله بتفكير وقال: وهنعمل ايه دلوقتي؟ 
فتح طارق تليفونه على خط سير تليفون احلام على الخريطة وكان واضح قدامه التليفون كان موجود في كل مكان وقت قد ايه بالظبط وكان أطول وقت في المكان الواقفين فيه دلوقتي وكان في مكان تاني التليفون كان فيه لمدة نص ساعه! وفهم طارق ان احتمال كبير ان يكون هو ده المكان وقال ل طاهر: احتمال يكونوا في المكان ده. 
طاهر اخد تليفون طارق وبص في الخريطه بصدمة وقال: انا عارف المكان ده. 
طارق بصله باهتمام وطاهر قال: ده مكان مخزن تبع ناجي وانا وهو كنا شركا فيه. 
طارق بصدمة: يعني ناجي اللي خطفهم! 
طاهر بغضب: دا هيبقى اخر يوم في عمره النهارده. 
واتحركوا بسرعه على العربيه وعربيات الحرس وراهم. 
في المكان المخطوفين فيه احلام وهند. 
وقف ناجي برا مع الحرس وسألهم: ايه الاخبار؟ 
الحارس: كله تمام يا باشا وبندخل نطمن عليهم كل شويه. 
ناجي: تمام كده.. زمان طارق باشا واخوه هيتجننوا ويعرفوا مكانهم. 
الحارس: طب ايه يا باشا مش هتكلمهم وتخلص معاهم قبل ما يعرفوا مكانا. 
ناجي بثقة: مستحيل يعرفوا مكانا.. المخزن ده كان بتاعي انا وطاهر ومستحيل يجي في بال طاهر انهم مخطوفين هنا. 
الحارس: صح يا باشا بس حضرتك هتكلمهم امتي؟ 
ناجي: هسبهم يلفوا حوالين نفسهم شويه عشان لما اكلمهم واطلب الفلوس يوافقوا على طول وهما متأكدين انهم مش هيعرفوا يرجعوهم من غيري. 
الحارس: تسلم دماغك يا باشا هو ده الكلام... 
في المساء داخل المكان المخطوفين فيه. 
هند بصت على الشباك وقالت بخوف: احلام الدنيا بقت ليل واحنا لسه على حالنا ده ومفيش حاجة حصلت شكلهم مش هيعرفوا مكانا. 
بصيتلها بخوف وقولت بحزن: انا اسفه يا هند انا السبب في كل اللي بيحصلنا ده.. كل مشكله بتحصل بكون انا السبب فيها وانتي ملكيش ذنب. 
هند اخدتني في حضنها: لا يا حبيبتي متقوليش كده انتي ملكيش ذنب. 
احلام بخوف وبكاء: انا غلطت يا هند ومسمعتش كلام طارق. 
هند بحزن: ياريتك كنتي استأذنتي منه ولا قولتي ل طاهر ..انا خايفه اوي يا احلام ياترى الناس دول هيعملوا فينا ايه؟ 
رديت بخوف وانا ببكي: مش عارفه يا هند وانا كمان خايفه اوي. 
في الوقت ده كان طارق وطاهر وصلوا قدام المخزن وطاهر نزل من العربيه واتحرك في الظلام بخطوات هادي عشان يتأكد اذا هند واحلام جوه فعلا قبل ما يقتحموا المخزن. 
قرب طاهر من شباك غرفة خلفيه للمخزن وبص من فتحات صغيرة من الشباك بتكشف اللي جوه وشاف هند واحلام قاعدين يتكلموا مع بعض وكان واضح انهم خايفين. 
طاهر رجع بسرعه عند طارق وعرفه انهم جوه فعلا واتفقوا مع الحرس بتوعهم انهم ميضربوش نار اتجاه الاوضه دي مهما حصل. 
بعد لحظات في الاوضه المخطوفين فيها هند واحلام سمعوا صوت ضرب نار جامد برا. 
احلام وهند بصوا لبعض وضموا بعض بخوف. 
هند: ايه ده يا احلام هو ده ضرب نار حقيقي. 
رديت بخوف: اكيد يعني مش بيحتفلوا بالعيد وشكله ضرب نار حقيقي يا هند. 
هند بكت بخوف: يعني خلاص هنموت يا احلام؟ 
احلام ببكاء: انا اسفه يا هند انا السبب. 
هند بخوف: انا كان نفسي اعمل حاجات كتير قبل ما اموت مكنتش اعرف ان الموت هيجيلي بسرعه كده. 
احلام: خلاص يا هند متوجعيش قلبي اكتر من كده انا هموت من الخوف لوحدي.
هند: احنا مش هنقعد نستنا الموت كده لازم نعمل ايه حاجة نحمي بيها نفسنا. 
احلام: هنعمل ايه يعني؟ 
هند: اي حاجة يا احلام قومي معايا بسرعه واخلعي الكوتشي بتاعك. 
احلام: هنعمل بيه ايه؟ 
هند: هنحمي نفسنا قومي على الاقل نموت واحنا رافعين راسنا. 
احلام: رافعين راسنا ازاي يعني؟! 
هند: اقفي بس معايا واول ما يقتحموا الاوضه علينا نحمي نفسنا ونضربهم بالكوتشيات.
احلام: يعني هما معاهم سلاح واحنا هنقف قدامهم بالكوتشيات بتاعنا بطلي هبل. 
هند: اقفي بس جنبي هنا وخليكي مستعدة. 
في الخارج عند ناجي ورجاله. 
كان في حرب بين ناجي والحرس بتوعه وبين طارق وطاهر والحرس بتوعهم اللي اقتحموا المخزن عليهم. 
ناجي كان بيبص حواليه بصدمة والحرس بتوعه بيقعوا واحد ورا التاني مصابين وهو واقف مذهول ومش فاهم ازاي قدروا يعرفوا مكانهم. 
طارق كان بيزعق في الحرس ويأكد عليهم انهم ميضربوش نار عشوائي لان مراته وخطيبة اخوه جوه وكانوا بيتعاملوا باحترافيه وحذر لحد ما الحرس اللي مع ناجي استسلموا بخوف وطارق قرب من ناجي وثبته بالسلاح وناجي استسلم بخوف وطاهر بصله وقاله: انت اختارت موتك على ايدينا يا ناجي.
ناجي بخوف: معقول هتموت صحبك يا طاهر؟
رد طارق بغضب: الموت مش عقاب ليك يا ناجي عشان نقتلك. 
وبص للحرس بتوعه وقالهم: تعالوا خدوه على العربيات بتاعنا.
الحرس قربوا من ناجي وخدوا معاهم كل رجالته المصابين وطارق وقف قصاد طاهر وهما بيلتقطوا انفاسهم بسرعه وطاهر قال: احلام وهند جوه في الاوضة دي.
طارق بص على الاوضة اللي هما فيها وقربوا من الباب وطاهر اللي فتح الباب ولسه بيدخل لقى صوت صراخ والكوتشيات بتاعهم بتترمي عليه وطاهر رجع عند طارق بسرعه وقفل الباب عليهم مرة تانيه وطارق سأله بصدمة: في ايه؟ 
طاهر: مش عارف انا لسه بفتح الباب ولقيتهم بيصرخوا وبيرموا عليا الكوتشيات بتاعهم. 
طارق بص قدامه بغضب وشاف الاقنعه بتاع رجال ناجي علي الارض وقرب اخد واحد وبص عليه بتفكير وقال ل طاهر: تعالى البس قناع من دول. 
طاهر بستغراب: ليه؟ 
طارق: هندخل نعرفهم عقوبة اللي هما عملوه.. احلام غلطت ولازم تعرف الخطورة اللي كانت هتتعرض ليها. 
طاهر ابتسم وقال: عندك حق عشان يسمعوا الكلام ويحرموا يعملوا حاجة من ورانا بعد كده! 
ولبس طارق القناع وطاهر كمان وكل واحد فيهم مسك سلاحه وطارق اللي فتح الباب الأول ودخل وهو بيرفع السلاح وكان بيحاول يغير نبرة صوته وزعق فيهم بصوت ضخم: اللي هتتحرك من مكانها فيكم هنقتلها. 
احلام وهند قلبهم كان هيقف من الخوف وتلقائي رفعوا ايديهم لفوق باستسلام وطاهر كان واقف ورا اخوه وعايز يضحك على شكلهم وهند اتكلمت بخوف وهي بتبكي: وحياة عيالك ياشيخ بلاش تموتنا احنا معملناش حاجة والله. 
طاهر بصوت ضخم: ازاي معملتوش حاجة اومال اتخطفتوا ازاي! 
احلام وهي بتبكي بخوف: مكناش نعرف اننا هنتخطف. 
طارق بغيظ وهو بيضخم صوته: اكيد اللي هيخطفوكم مش هيستأذنوا منكم الاول. 
هند كانت بتبكي بخوف وقالت: طب انتوا هتقتلونا ولا ايه انا لسه عروسه وفرحي بعد شهر حرام عليكم. 
طاهر كان بيكتم ضحكته وبص ل طارق وطارق رفع السلاح في وشهم وقال: اكيد هنقتلكم احنا مش خاطفينكم عشان نهزر معاكم. 
احلام غمضت عينيها بخوف وقالت وهي بتبكي: انا مكنتش عايزة اموت وطارق زعلان مني. 
هند مسكت في احلام بخوف وبتبكي هي كمان. 
طاهر بس ل طارق وهمس ليه: كفايه عليهم كده. 
طارق كانت عينيه على احلام وكان جواه مشاعر كتير وكان الغضب مسيطر عليه وخصوصا لانها عصت كلامه وخرجت بدون اذنه وكانت هتعرض حياتها للخطر. 
خلع القناع ورماه على الأرض وطاهر كمان خلع القناع بتاعه وهند شهقت بصدمة اول لما شافتهم واحلام كانت مغمضه عينيها ومنتظرة الرصاصه وهند همست بصدمة: معقول انتوا!! احلام. 
في اللحظة دي كنت هموت من الخوف ومكنتش بفكر في حاجة غير طارق وانه هيوحشني اوي لو مت ومش هشوفه تاني وفتحت عيني على صوت هند وجسمي كله اتجمد لما شوفته قدامي وشوفت نظرة في عينيه وجعت قلبي ومنتظرش حتى استوعب انه قدامي وخرج على طول من غير ما ينطق ولا كلمه. 
طارق كان جواه غضب كبير منها واول لما فتحت عينيها وشافها قدامه حس انه هيضعف قدامها وكان من الصعب عليه انه يسامحها بالسهوله دي بعد اللي عملته. 
طارق خرج بدون كلام وطاهر وقف قدام هند واحلام وقالهم: عجبكم اللي عملتوه ده؟
هند ببكاء: هو انتوا اللي كنتوا خاطفينا؟ 
طاهر بغيظ: لا طبعا احنا اللي انقذناكم منهم.. 
وبص لاحلام وقال: طارق لما عرف انكم اتخطفتوا ساب شغله ورجع. 
هند قربت منه وهي بتبكي وقالت: الحمد لله ان انتوا انقذتونا احنا كنا هنموت من الخوف. 
طاهر: بس يارب تتعلموا وتسمعوا الكلام بعد كده. 
هند وطاهر كانوا بيتكلموا وانا واقفه مش سامعه اي حاجة وعقلي وتفكيري كله كان في طارق ونظرة الخذلان اللي شوفتها في عينيه. 
طاهر اتكلم مع هند وقالها: البسوا الكوتشيات بتاعكم ويلا عشان نمشي اهلك عندنا في القصر وقلقانين عليكي. 
بصيت ل طاهر وافتكرت بسمه وسألته: هي بسمه اختي فين؟ 
رد طاهر بضيق: اختك بسمه هي اللي ساعدتهم يخطفوكم. 
غمضت عيني بحزن وقهرة وهند قربت مني وطبطبت عليا وقالت: معلش يا احلام احنا منعرفش هي ليه عملت كده!
دموعي كانت بتنزل مني زي المطر والوجع اللي في قلبي ميتوصفش.. اصعب حاجة لما تتأذي من حد من دمك.. مفيش وجع اصعب من ده! 
بعد وقت قليل خرجنا انا وهند مع طاهر من المخزن وكان طارق واقف بيتكلم مع الحرس بتوعه وكان واضح عليه الغضب الشديد وانا قلبي كان هيقف من الخوف اول مرة اشوف الجانب الغاضب ده من شخصية طارق رغم انه في كل حالاته بيخطف قلبي. 
طاهر قرب منه وطارق بص علينا بنظرة باردة سريعه وشاور للحرس عشان يتحركوا وهو ركب عربيته وطاهر قرب مني انا وهند وقال: يلا تعالوا. 
اتحركنا انا وهند معاه وركبنا العربيه معاهم وقعدنا انا وهند ورا وطاهر قعد جنب طارق وطارق اتحرك بالعربيه بدون كلام وكان متعمد انه ميبصش عليا خالص وانا قلبي بيدق جامد كفايه انه قريب مني وقاعد قدامي بس حبيبي زعلان مني ومش بيكلمني .. 
طول الطريق وكلنا ساكتين وكل واحد شارد في افكاره بس انا عيوني كانت على المرايا اللي قدام طارق وبتعكس صورته قدامي وبتمنى انه بس يغلط ويبص عليا وعينيه تيجي في عيني لكنه كان طول الوقت وعينيه وتركيزه مع الطريق ومرفعش عينيه ولا مرة عشان يشوفني وده خوفني جدا واتأكدت ان طارق مش زعلان مني زعل عادي ومن الصعب اني اعرف اصالحه وفضلت شارده في افكاري وعيني عليه في المرايا لحد ما نمت.. 
بعد وقت داخل العربيه وقبل ما يوصلوا القصر كانت احلام نايمه وهند جنبها وطارق وطاهر ساكتين واول لما وصلوا القصر وطارق وقف بالعربيه هند فتحت عينيها وسألتهم بصوت ناعس: انتوا وقفتوا ليه؟ 
رد طاهر عليها: احنا وصلنا يلا انزلوا. 
هند بصت على احلام وقالت: بس احلام نايمه. 
طاهر بص ل طارق اللي كان بيبص قدامه بصمت وقال ل هند: طب خلينا ننزل احنا. 
ونزل طاهر وفتح الباب ل هند ونزلت معاه وقالت بقلق: طب واحلام؟ 
طاهر بص ل هند وقال بجمود: جوزها هيدخلها.
هند بصت على طارق بقلق وكان واضح عليه الغضب واتحركت مع طاهر وطارق كان قاعد في العربيه واحلام نايمه ورا. 
اخيرا رفع عينيه وبص عليها في المرايا اللي قدامه واتأمل في ملامحها وهي نايمه ومكنش عارف يعمل ايه معاها عشان تبطل الطيبه الزياده دي وتكون واعيه لكل تصرف تعمله وتكون حريصه في كل خطوة بتخطيها! 
اتنهد بتعب وقلة حيلة ونزل من العربيه وفتح باب العربيه اللي ورا ورفع ايديه ولمس خدها وهمس بحزن: اعمل معاكي ايه بس!!.
وقرب منها وشالها من العربيه وقربها من حضنه وهو حاسس بضربات قلبه اللي بتزيد بقوة واشتياقه الكبير ليها.... بقلمي م
... يتبع 
اتنهد بتعب وقلة حيلة ونزل من العربيه وفتح باب العربيه اللي ورا ورفع ايديه ولمس خدها وهمس بحزن: اعمل معاكي ايه بس!!.
وقرب منها وشالها من العربيه وقربها من حضنه وهو حاسس بضربات قلبه اللي بتزيد بقوة واشتياقه الكبير ليها..
جوه القصر كانت هند في حضن باباها ومامتها وهما فرحانين انها رجعت بالسلامه واسامه كان بيبص ل رزان بنظرات اعجاب بعد ما قعد معاها وقت طويل واتعرف عليها وعلى شخصيتها وحس بالانجذاب ليها ورزان كمان كانت حاسه بانجذاب لشخصية اسامه. 
طارق دخل القصر بهيبته وهو شايل احلام وطلع بيها على فوق على طول ودخل اوضتهم وحطها على السرير بكل هدوء وقعد جنبها وهو بيتأمل ملامحها وبيطمن قلبه انها رجعت لحضنه وبقت في امان دلوقتي بس آن الاوان انها تعرف حجم الخطأ اللي عملته في حق نفسها قبل ما يكون في حقه. 
طبع بوسه خفيفه على جبينها وقام وقف يبصلها بحزن وهي نايمه وخرج من الاوضه وقفل الباب عليها. 
تحت كان طاهر واقف مع هند وباباها ومامتها واسامه ورزان وكانت هند بتحكيلهم اللي حصل معاهم. 
طارق قرب منهم ومكنش عنده فضول ابدا يعرف ايه اللي حصل معاهم كان بيكفيه ان حبيبته رجعت لحضنه تاني. 
هند بصت ل طارق وقالتله: احلام مظلومه مكانتش تعرف ان اختها بترتب لخطفنا وكمان كانت فاكره انكم انتوا اللي خاطفينا وبتهزروا معانا. 
طارق رد بغضب مكتوم: وانا هسيب شغلي وارجع من الاقصر عشان اهزر مع مراتي واخطفها! معقول ده تفكير حد عاقل!! 
طاهر قرب من طارق وهمس ليه: طارق اهدا..
طارق بص ل هند اللي خافت منه ومن غضبه واتجمدت مكانها وقال بهدوء: معلش انا اعصابي لسه تعبانه بعد اللي حصل عن اذنكم. 
وخرج طارق من القصر واتكلم ابو هند: والله الراجل عنده حق.. راجل عنده شغل ومش فاضي وانتي وصحبتك اغبى من بعض. 
هند ببكاء؛ وانا كنت عملت ايه يعني يا بابا هو احنا كنا نعرف انهم هيخطفونا. 
طاهر بص ل هند: انا هروح اشوف طارق. 
طلع طاهر ورا اخوه وكان طارق بيركب عربيته لسه وطاهر قرب منه: هتروح فين دلوقتي؟ 
طارق: لازم اروح مدرية الأمن. 
طاهر: طب انا هاجي معاكي. 
طارق باصرار: خليك انت هنا عشان رزان واحلام وانا هروح اخلص الموضوع ده في المدريه وارجع الاقصر لان المؤتمر بكره وفي اجتماعات مهمه لازم احضرها. 
طاهر: طب نام وارتاح الليله دي والصبح خلص كل حاجة. 
طارق: مش هينفع يا طاهر انا لازم الصبح اكون خلصت كل حاجة هنا واسافر الاقصر. 
طاهر بحزن: تمام اللي تشوفه ربنا معاك. 
طارق اتحرك بالعربيه في طريقه لمدرية الامن وطاهر دخل جوه القصر وكانت هند لسه بتبكي. 
ابو هند ومامتها اتكلموا مع طاهر اول لما دخل القصر. 
ابو هند: احنا هنمشي بقى يابني وكتر خيركم على اللي عملتوه النهارده.
طاهر وقفهم بقلق: ثواني بس يا عمي ليه هتروحوا انتوا تقدروا تناموا هنا الليلة دي. 
اتكلم اسامه بشغف وهو بيبص ل رزان: اه ياريت. 
رزان ابتسمت بخجل ومامت هند اتكلمت: معلش يابني كتر خيرك انت واخوك تعبتوا النهارده واحنا كمان عايزين نرجع بيتنا ونرتاح فيه. 
اتكلم ابو هند: اه والله يابني انا مش برتاح في النوم غير وانا نايم على فرشتي. 
طاهر: تمام زي ما تحبوا بس اسمحولي اوصلكم لان الوقت متأخر اوي. 
ابو هند: كتر خيرك يابني يلا يا ام اسامه. 
اتحركوا كلهم من الفيلا وطاهر اتكلم مع رزان بتأكيد: متتحركيش من هنا وعينك على احلام لحد ما اوصلهم بسرعه وارجع. 
رزان: حاضر. 
هند كانت خارجه مع طاهر من القصر بعد خروج اهلها. 
هند بخجل: طاهر انت زعلان مني؟ 
طاهر: انتي شايفه اللي عملتيه ده صح؟ 
هند: يا طاهر انا واحلام معملناش حاجة غلط.. هي كانت فاكره ان ابن اختها تعبان فعلا زي ما بسمه قالتلها ونزلت تدور عليك عشان تساعدها ولما عرفت انك روحت المطار فكرت انها تكلمني انا اروح معاها ونخلص الموضوع وترجع قبل ما انت ترجع من المطار. 
طاهر: كانت تقدر تتصل بيا تعرفني قبل ما تخرج او تتصل على طارق. 
هند بحزن: اللي حصل حصل بقى يا طاهر المهم انت تهدي اخوك عليها شويه البنت مش ناقصه. 
طاهر: ملناش دعوة يا هند طارق ومراته حرين مع بعض ومش عايز اسمع انك تدخلتي في اي حاجة تخصهم. 
هند وهي بتكتم غيظها: احلام صحبتي على فكرة وانا عارفه انها مظلومه. 
طاهر: انتي واحلام غلطانين ولسه لحد دلوقتي مش مقدرين حجم الخطر اللي كنتوا فيه. 
هند: وانتوا جيتوا انقذتونا واحنا عرفنا غلطنا يبقى خلاص بقي ملوش لازمه تزعلوا مننا! 
طاهر بغضب: انتي شايفه كده! 
هند بغضب: انا مش عايزة اشوف حاجة عن اذنك. 
وقربت هند من اهلها وطاهر زفر بغضب وقرب منهم وهو بيحاول يسيطر على غضبه وركبوا كلهم العربيه واتحرك من القصر في طريقه لبيتهم عشان يوصلهم... 
داخل مدرية الأمن. 
دخل طارق لمكتب العميد اللي كان في انتظاره. 
العميد: اهلا استاذ طارق لو كنت قدمت بلاغ باختفاء المدام من بدري كنا احنا اللي قبضنا على المجرمين دول. 
طارق: طبعا يا فندم كنت هقدم البلاغ بعد مرور 24 ساعة من اختفائهم بس انا بالصدفه قدرت اعرف مكان الخاطفين واتفاجأت ان ناجي هو اللي خاطفهم وحضرتك عارف ان ناجي متهم في اكتر من قضية وكان هربان. 
العميد: طبعا وحضرتك قدمت خدمة كبيره لينا لما سلمته لرجالتنا هو والرجاله اللي كانوا معاه. 
طارق بتعب: انا جيت لحضرتك دلوقتي عشان لو في محضر هيتقفل او محتاجين اي اقوال مني قبل الصبح لاني لازم ارجع الاقصر بكره ضروري. 
العميد: في الحقيقه في حاجة حصلت وانا متأكد انك مش على علم بيها. 
طارق بستغراب: حاجة ايه؟ 
العميد: بسمه اخت المدام بتاعك وجوزها المدعو شاكر ومرام بنت عمك. 
طارق بصله بصدمة.. العميد كمل كلامه وقال: كانوا مشتركين في اختطاف مدام احلام. 
طارق بغضب: انا عرفت ان بسمه اخت المدام كانت هي وجوزها مشتركين في تسهيل عملية الخطف بس ان مرام بنت عمي معاهم الحقيقة ده فاجئني!! 
العميد بأسف: هو في حاجة كمان حصلت للاسف. 
طارق بستغراب: خير؟
العميد: مرام بنت عم حضرتك.. وشها اتحرق ونقلوها المستشفى. 
طارق بفزع: وشها اتحرق ازاي؟! 
العميد: حصل اختلاف بينها وبين بسمه اخت المدام وبسمه كبت مايه مغليه على وش مرام واتسببت في حروق خطيره في وشها وكمان عين مرام اتضررت من الحرق. 
طارق كان مذهول من اللي بيسمعه: وايه يوصلهم لكده؟ 
العميد: التحقيق لسه شغال بس بسمه اعترفت على شاكر جوزها ومرام بنت عمك انهم شاركوها في اختطاف مدام احلام وصحبتها ورجالتنا قبضوا عليهم وهما محجوزين دلوقتي عندنا ومرام اتنقلت المستشفى واول لما تفوق هيتم التحقيق معاها. 
طارق بص قدامه بصدمة وافتكر ابن بسمه وقال: بسمه عندها طفل صغير.. حضرتك متعرفش هو فين دلوقتي؟ 
العميد: الطفل الصغير وضعناه في دار رعايه لحين وصول اهل الاب.. بسمه قالت ان معندهاش اهل ياخدوا الطفل غير اختها واختها كانت مخطوفه وجوزها طلب اننا نبلغ اهله ووضعنا الطفل في دار رعايه واول لما اهل الاب يوصلوا هنسلمهم الطفل. 
طارق اتنهد بحزن وقال: طب انا ممكن اعرف اسم المستشفى اللي مرام فيها. 
العميد: اكيد. 
.. بعد وقت كان طاهر في طريق العودة للقصر بعد ما وصل هند واهلها بيتهم. 
طارق اتصل على طاهر. 
طارق: انت فين دلوقتي؟ 
طاهر: في العربيه راجع القصر. 
طارق: لا تعالى على المستشفى. 
طاهر بفزع: مستشفى ليه انت كويس؟ 
طارق: اه كويس متقلقش بس تعالى دلوقتي انا هبعتلك اسم المستشفى والعنوان وهسبقك على هناك. 
قفل طارق المكالمه واتحرك هو على المستشفى وهو مش قادر يستوعب اللي حصل بين بسمه ومرام وشاكر! 
وصل المستشفى بعد وقت وطاهر وصل على طول والاتنين دخلوا مع بعض وطاهر مش فاهم حاجة وطارق وقف قدام موظف الاستقبال وسأله: لو سمحت مرام زهران اللي جت في حرق النهارده موجوده فين دلوقتي؟ 
طاهر بص ل طارق بفزع: مرام جت في ايه؟؟؟ 
طارق بصله وفي نفس اللحظه موظف الاستقبال اتكلم: حضرتك تقدر تتكلم مع الدكتور تسأله عن الحاله بنفسك. 
وقالهم على اسم الدكتور وغرفة مكتبه. 
طارق اتحرك وطاهر معاه هيتجنن. 
طاهر: استنى يا طارق فهمني؟ مرام حصلها ايه؟ 
طارق اتنهد بتعب وقال: بسمه اخت احلام وقعت مايه مغليه على وش مرام ووشها اتحرق واحنا هندخل للدكتور دلوقتي نعرف ايه الضرر اللي حصلها. 
طاهر بذهول: وليه بسمه تعمل كده؟ 
طارق وهو بيتحرك على اوضة الدكتور: عشان كانوا متفقين مع بعض على خطف احلام وتقريبا اختلفوا مع بعض. 
طاهر اتجمد مكانه بذهول ومفقش غير على صوت طارق: يلا اتحرك خلينا نطمن عليها. 
بعد دقايق كانوا الاتنين قاعدين قدام الدكتور وهو بيشرحلهم حالة مرام. 
الدكتور: للاسف حصل تشوه كامل للوجه والعين كمان تضررت وهنحتاج اكتر من تدخل جراحي للتجميل والنتيجه في النهايه مش هتكون مرضيه بنسبه كبيره. 
طارق بحزن: ومرام عرفت اللي حصلها؟ 
الدكتور: للاسف هي دخلت في حالة هيستريه واحنا بنحاول نديها ادويه منومه طول الوقت عشان مش هتقدر تتحمل الالم اللي في وشها. 
طاهر: طب احنا ممكن يا دكتور نسفرها تتعالج في الخارج. 
الدكتور: حاليا مش هينفع هي محتاجة فترة علاج طويله وخصوصا ان ممنوع خروجها من المستشفى بدون أمر نيابه.
طاهر بص ل طارق. 
وطارق قال: مرام متهمه بخطف احلام وهند وبسمه اعترفت عليها ومش بعيد تكون شريكة ناجي واكيد هو كمان هيعترف عليها. 
طاهر بحزن: بس هي مهما حصل بنت عمنا واكيد مش هنسيبها بالحاله دي! 
طارق: اكيد طبعا. 
وبص للدكتور: تمام يادكتور انا هكون المسؤول عن جميع تكاليف علاج مرام للاخر واي شئ تحتاجه من فضلك اتواصل معايا فورا. 
الدكتور: تحت امرك يا استاذ طارق. 
طاهر: هو احنا ممكن نشوفها؟ 
الدكتور: اه ممكن بس هيكون من بعيد وطبعا هي نايمه مش هتحس بأي حاجة. 
طارق وطاهر قاموا مع الدكتور واخدهم عند مرام وكان في عسكري واقف على باب الاوضه اللي فيها مرام وكانت مرام نايمه ووشها كله شاش ابيض مش باين منه غير فتحه للتنفس. 
طارق وطاهر وقفوا مصدومين من حالتها وطارق قال بثقة: احنا مش هنسيبها دي مهما عملت بنت عمنا. 
طاهر بحزن: مش متخيل ان مرام حصل فيها كده.. دي كانت بتحب شكلها اوي! 
طارق: دي إرادة ربنا واحنا هنعمل اللي علينا معاها للاخر. 
طاهر هز راسه بحزن وكان متأثر جدا بلي حصل ل مرام وطارق كمان كان زعلانه عشانها لكنه كان متماسك اكتر من طاهر. 
خرجوا الاتنين من المستشفى وكان النهار طلع وطارق وقف بتعب وطاهر قال: تعالى ارجع معايا ارتاح شويه انت بقالك اكتر من 24 ساعه صاحي ومرتحتش لحظه. 
طارق بتعب: فاضل حاجة لازم اعملها وبعدها هروح المطار عشان لازم اكون في الاقصر النهارده. 
طاهر: انت بترهق نفسك بزيادة كفايه كده. 
طارق: مش مهم روح انت دلوقتي ارتاح وخلي بالك من احلام ورزان. 
طاهر: حاضر زي ما تحب وانت خلي بالك من نفسك. 
كل واحد فيهم ركب عربيته وطاهر طلع على القصر وطارق طلع على المدريه عشان يطمن ان اهل شاكر هياخدوا الولد ويراعوه او لا. 
بعد وقت في مدرية الأمن وصل اخو شاكر وابن عمه والظابط عرفهم انهم لازم ياخدوا ابن شاكر ويكون في رعايتهم. 
في الوقت ده طارق وصل مدرية الامن ولما دخل مكتب الظابط كانوا اهل شاكر موجدين وعرف منهم انهم هياخدوا ابن شاكر وسألهم عن والدة شاكر وعرف انها متعرفش اللي حصل لابنها وفضل واقف معاهم لحد ما خلصوا كل الإجراء واخدهم على دار الرعايه واستلموا الطفل واطمن ان الطفل بقى في رعاية اهله. 
اتحرك على المطار وهو حاسس بتعب وارهاق العالم كله واحلام مفرقتش خياله لحظه واحدة وركب الطيارة المتجه لمحافظة الاقصر وهو واخد قرار انه يعاقب احلام بالابتعاد عنها رغم ان العقاب ده هيوجعه هو اكتر منها... 
في القصر عند احلام داخل اوضتها. 
فتحت عينيها بتعب وارهاق وبصت حواليها لقت نفسها نايمه على سريرها. 
انتفضت من مكانها بتبص حواليها وهي بتحاول تفتكر اللي حصل واخر حاجة فاكراها انها نامت في عربية طارق.
خبطت رزان عليها ودخلت وهي مبتسمه. 
رزان: صباح الخير. 
قامت احلام بسعادة وضمتها بحب: حمدلله على السلامه. 
رزان: عامله ايه دلوقتي؟ 
احلام: الحمد لله. 
وبصت حواليها وسألت بتوتر: هو طارق فين؟ شوفتيه تحت؟ 
ردت رزان بعفويه: لا ابيه طارق سافر...  
.. يتبع
انتفضت من مكانها بتبص حواليها وهي بتحاول تفتكر اللي حصل واخر حاجة فاكراها انها نامت في عربية طارق.
خبطت رزان عليها ودخلت وهي مبتسمه. 
رزان: صباح الخير. 
قامت احلام بسعادة وضمتها بحب: حمدلله على السلامه. 
رزان: عامله ايه دلوقتي؟ 
احلام: الحمد لله. 
وبصت حواليها وسألت بتوتر: هو طارق فين؟ شوفتيه تحت؟ 
ردت رزان بعفويه: لا ابيه طارق سافر.
رددت الكلمة بصدمة: سافر. 
رزان: ابيه طارق عنده شغل مهم جدا يا احلام وفي مؤتمر عالمي هيتعمل النهارده وبيحضره شخصيات كتير مهمه من حول العالم وابيه طارق لازم يكون موجود. 
بصيتلها بحزن وقولت: بس هو مقدرش يستنى لحد ما اشوفه. 
رزان بحزن: معلش يا احلام هو برضه ساب شغله ورجع على طول اول لما طاهر كلمه وقاله انك مش موجوده في البيت وكان هيتجنن عليكي لحد ماعرف يرجعك. 
بصتلها بندم وقولت بحزن: انا عارفه اني غلطت بس مكنتش اعرف ان كل ده هيحصل. 
رزان: معلش يا احلام ابيه طارق اكيد زعلان منك شويه بس هو قلبه طيب واكيد هيسامحك. 
بصيت قدامي بحزن ورزان قالت بحماس: ايه رأيك تنزلي تفطري معايا انا مكلتش من امبارح وهموت من الجوع. 
احلام: لا مليش نفس افطري انتي يا حبيبتي. 
رزان باصرار: عشان خاطري يا احلام خلينا نفطر مع بعض انتي وحشتيني اوي. 
احلام بابتسامة باهته: حاضر يا رزان هدخل اخد شاور وانزل وراكي. 
رزان بحماس: وانا هنزل اخليهم يجهزوا الفطار ونفطر مع بعض في الجنينه. 
هزيت راسي بابتسامه ورزان خرجت من الاوضه وانا وقفت ابص قدامي بحزن واخيرا سمحت لدموعي تنزل. 
طارق وحشني اوي وزعله مني وجع قلبي.. انا عارفه اني غلطانه لاني عصيت كلامه واتصرفت من دماغي بس كنت هعمل ايه واختي بتطلب المساعده مني! انا كنت في حيره ومشاعري هي اللي حركتني. 
قلبي موجوع من زعل طارق مني وبعده عني ومن خداع اختي ليا.. للدرجه دي انا مليش قيمه عندها! معقول تساعد ناس غريبه انهم يخطفوني! قلبي كان وجعني بجد وحاسه ان الدنيا مبقاش لها طعم ولا لون وطارق بعيد عني.. 
قعدت على الأرض وانا بفتكر كل لحظة جمعتنا من اول قطر اسوان.. انا بحبه اوي ومش قادره اتحمل الوجع اللي في قلبي.. نفسي يرجع وياخدني في حضنه ويضمني جامد وميبعدش عني ابدا.. 
نظرة عينيه اللي كانت كلها عتاب وخذلان مش قادره انساها.. ياريته اتكلم وقال اي حاجة.. ياريته حاسبني على غلطي وقال اللي جواه.. سكوته وجعني اكتر ومش عارفه اذا هيقدر يسامحني او لا.. 
تعبت من الوجع اللي في قلبي وقومت من مكاني وانا بدعي ان قلبه يحن عليا ويرجع بسرعه ويسامحني.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. 
بعد خروج رزان من اوضة احلام نزلت طلبت من الخدم يجهزوا الفطار وقعدت في الجنينه وفتحت تليفونها وبصت فيه وهي بتبتسم وبترد على رسالة طارق. 
"متقلقش يا ابيه انا اصريت عليها تنزل تفطر معايا زي ما طلبت مني وهي بتجهز ونازله دلوقتي ومش هسيبها غير لما تخلص الاكل كله" 
بعتت الرساله وابتسمت وهي بتفتكر رسالة اخوها طارق اللي بعتهالها اول لما صحيت من النوم. 
رسالة طارق"رزان عايزك تدخلي تطمني على احلام وخليها تنزل تفطر معاكي اكيد هي ماكلتش حاجة من امبارح وطبعا متعرفيهاش اني طلبت منك كده" 
رزان قفلت تليفونها وهي بتفكر في حب اخوها طارق ل مراته وفجأة اسامه جه في تفكيرها وابتسمت.
في بيت هند. 
دخلت مامت هند الاوضه عليها وهند نايمه براحة واتكلمت مامتها: قومي يا اخرة صبري نايمه ومرتاحه ولا كأنك كنتي مخطوفه امبارح! واحدة غيرك مكانتش تقدر تغمض عينيها! 
فتحت هند عينيها بنعاس: في ايه يا ماما على الصبح!
مامتها: احنا داخلين على الضهر والهانم لسه نايمه! 
هند: هقوم اعمل ايه يعني يا ماما. 
مامتها: تقومي ياقلب امك تحضري الفطار وتتعلمي شغل البيت.. انتي ناسيه ان فرحك الشهر ده! 
هند قامت قعدت على السرير وهي بتزفر بضيق: فطار ايه يا ماما اللي اقوم اتعلمه وايه علاقة شغل البيت بفرحي! 
مامتها: اومال لما تروحي بيت جوزك هتعملي ايه! هتفضلي نايمه لحد الضهر وتسيبي جوزك يروح شغله من غير فطار! 
هند: هو جوزي اشتكى ياماما وافرضي انه مش بيحب يفطر اعمل ايه.. ماما سيبني انام لو سمحتي لاني كنت مخطوفه امبارح ومرهقه. 
مامتها: يابنتي قومي اتعلمي اي حاجة عشان ترفعي راسنا في بيت جوزك قدام اهله. 
هند بنفاذ صبر: ياماما ياحبيبتي اهل جوزي مش عايشين معاه ومفيش غير احلام اللي هتكون معايا واكيد يعني مش هروح ابهر احلام بشطارتي دي احلام مبتعرفش تقلي بيضه. 
مامتها: والله خطيبك واخوه صعبانين عليا معرفش عملوا ايه في حياتهم عشان ربنا يبتليهم بيكم انتي وصحبتك. 
وخرجت الام وقالت هند بثقه: يا ماما دا من حظهم الحلو انتوا بس اللي مش عارفين قيمتنا. 
وقعدت هند بملل على السرير وقالت: وبعدين هعمل ايه دلوقتي ما انا كنت نايمه ومشغوله في النوم.. ربنا يسامحك يا ماما.. 
ودورت على تليفونها وافتكرت انها متعرفش هو فين من وقت ما اتخطفت وقامت دخلت اوضة باباها واخدت تليفونه وهو نايم ورجعت اوضتها واتصلت على طاهر من تليفون باباها. 
في اوضة طاهر كان لسه نايم الصبح وتليفونه رن برقم حماه و رد على التليفون وهو نايم. 
طاهر: الو.. 
هند ضحكت لما سمعت صوته الناعس وضخمت صوتها وكانت بتقلد باباها وقالتله: انت نايم يا استاذ وانت مزعل بنتي. 
طاهر انتبه على الصوت وبص في التليفون بستغراب وشاف رقم حماه ومكنش مركز من قلة النوم وقال: حضرتك بتقول ايه انا كنت نايم ومش مركز. 
هند كتمت ضحكتها وهي لسه بتقلد صوت باباها وقالت بصوت ضخم: نايم وواخد راحتك في النوم وانت مزعل بنتي الملاك الطيبه. 
طاهر استغرب من الصوت وقام قعد على السرير وهو بيحاول يفوق وحط ايديه على شعره وهو بيفوق نفسه وهند هتموت من الضحك وبتكتم صوتها وطاهر قال بستغراب: معلش حضرتك قولت ايه دلوقتي؟ 
هند وهي بتغير صوتها: قولت انت لازم تصالح بنتي.
طاهر بدأ يركز في الصوت وينتبه ان مش حماه اللي بيتكلم وفهم ان هند هي اللي بتتكلم وكان عايز يتأكد انها هي وقال بمكر: ومين قال اننا زعلانين يا عمي؟! 
هند وهي بتقلد صوت باباها بطريقتها: هي قالتلي. 
طاهر اتأكد من الصوت انها هي وقال بمكر: معلش يا عمي هي اكيد هتتكسف تقولك انا صالحتها ازاي. 
هند بصت قدامها بصدمة وقالت بصوتها بدون ما تشعر: وهتتكسف ليه ان شاء الله! 
طاهر وهو بيكتم ضحكته: ايه ده يا عمي صوتك اتغير كده ليه؟ 
هند انتبهت على صوتها وقالت: اصل انا عندي برد وصوتي متغير. 
طاهر وهو بيكتم ضحكته: الف سلامه عليك يا عمي.
هند بغيظ وهي بتقلد صوت باباها: قولي بقي صالحتها ازاي يا استاذ؟ 
طاهر: صالحتها بطريقه مينفعش اقولها بس متقلقش يا عمي انا هصلح غلطتي. 
هند بجنون: نعمممم تصلح ايه؟ 
طاهر كان هيموت من الضحك وقالها: ايه يا عمي ايه اللي حصل لصوتك. 
هند بعصبيه: انا هند يا استاذ وقولي بقى غلطت ايه اللي هتصلحها ان شاء الله؟؟ 
طاهر وهو بيضحك: مش انتي اللي بتشتكي ل باباكي مني؟ 
هند بغيظ: انا مشتكتش لحد وانا اللي كنت بكلمك مش بابا علي فكرة. 
طاهر وهو بيضحك: طب ما انا عارف. 
هند بغيظ: ولما انت عارف بتعمل نفسك مش عارف ليه! 
طاهر: وانتي بتقلدي صوت باباكي ليه؟ 
هند: عشان انا قاعده زهقانه وماما صحتني بدري عشان اجهزلك الفطار. 
طاهر بستغراب: فطار ايه؟! 
هند: عايزاني اتعلم شغل البيت عشان لما نتجوز اعملك فطار قبل ما تروح الشغل. 
طاهر وهو بيضحك: حماتي حبيبتي عايزه بنتها تدلعني. 
هند بخجل: طب اسكت بقى يا طاهر. 
طاهر حس بكسوفها وقال: هي الساعه كام دلوقتي 
وبص في موبيله وقال: حرام عليكي صحتيني بدري اوي دا انا نايم الصبح. 
هند بحزن: انا اسفه بس كنت زهقانه وفكرتك صاحي. 
طاهر: لا يا حبيبي متعتذريش كفايه انك خلتيني اسمع صوتك وكويس انك صحتيني عشان عندي مشوار عايز اعمله. 
هند: خلاص انا هقفل عشان ارجع التليفون ل بابا.. سلام 
طاهر: مع السلامه يا حبيبتي.
قفل طاهر المكالمة وهو بيفكر انه لازم يشتري تليفون جديد ل هند ويفاجئها بيه. 
رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. 
عند رزان واحلام. 
نزلت احلام وقعدت مع رزان في الجنينه. 
رزان: احلام كلي معايا عشان خاطري. 
بصيت ل رزان وابتسمت وكنت باكل بدون شهيه وبفكر في طارق وسألتها: هو طارق متصلش؟ 
ردت بابتسامه: لا اكيد مشغول في المؤتمر.. على فكرة المؤتمر هيتعرض على TV ايه رأيك نشوفه ؟
بصيت لها بشغف وقولت: اه ياريت. 
رزان: طب يلا افطري بسرعه وندخل نشوفه. 
اكلنا بسرعه وانا كنت ملهوفه اشوفه ودخلنا بعد وقت القصر وقعدنا انا ورزان قدام التلفزيون وطاهر نزل وسلم عليا وقعد معانا عشان يشوف المؤتمر وقال وهو قاعد: ربنا يستر طارق منمش بقاله يومين وكان تعبان اوي الصبح وصمم يرجع الاقصر عشان شغله. 
كلام طاهر وجع قلبي وعيني كانت على الشاشة الكبيرة ومنتظرة اشوف حبيبي وكان في ناس بيتكلموا كلام انا مش فاهماه وكلام كتير عن الآثار والحضاره وبعد وقت اتنطق اسم طارق والكاميرا اتثبتت عليه وانا قلبي بيدق بعنف. كان لابس بدله رسميه وشكله يخطف القلب وملامحه كلها وحشتني وحسيت ان روحي رجعتلي اول لما شوفته وكان نفسي اقرب من الشاشه والمسه وابكي واقوله ارجعلي انت وحشتني.. 
صوت رزان خرجني من شرودي وهي بتقول بسعادة: ابيه طارق طالع زي القمر الله يكون في عونك يا احلام اكيد كل العيون عليه. 
بصيت عليه وهو بيتكلم في المؤتمر وكان في شخصيات معروفه وزراء وعلماء من جميع انحاء العالم وكل الكاميرات عليه وانا قلبي بيدق بعنف وفضلت متابعه كل كلمة وكل حركة لحد ما خلص كلام وكل الموجدين كانوا بيحيوه بقوة وظهر الوزير واتكلم عن مجهودات طارق والبحث بتاعه واتكلم عنه كتير وكل الموجدين كانوا مبهورين بالبحث  والواضح انه شغال عليه من سنين واخد منه وقت ومجهود كبير وفي اللحظة دي حسيت بالفخر اني شايله اسمه وعرفت قد ايه هو انسان ناجح ويستحق زوجة تدعمه مش زوجه طايشه بتعرض حياتها وحياته ومستقبله للخطر. 
المؤتمر خلص وانا مقدرتش اقعد اكتر من كده وكنت محتاجة اطلع اوضتي واكون لوحدي واعاقب نفسي بنفسي على غلطي في حقه. 
فات اسبوعين وانا على حالي زي ما انا وكل يوم بنتظر ان طارق يرجع او يكلمني او اي حد يقولي انه سأل عليا لكن للأسف ده محصلش لدرجة اني بدأت احس انه خلاص نسيني ومبقاش عايزني في حياته! 😢
حالتي النفسيه بقت سيئه جدا وطول الوقت ببكي لحد ما دموعي جفت ودايما قاعده بضم جسمي بإيدي وبقيت اكره نفسي لاني بغبائي وصلت علاقتنا انها تكون بالشكل ده ومش قادره الوم عليه لان مش من حقي اللوم او العتاب. 
نمت على الأرض بجسد خالي من الروح ومن كتر الوجع بقيت اتمنى الموت وفي لحظه حسيت ان في غيمه سودا بتاخدني وبتسحب روحي معاها وانا مستسلمه مبقاش عندي شغف للحياة بعد بعاده عني. 
في نفس الوقت كانت رزان تحت وهند واخوها اسامه جم مع طاهر. 
هند طلعت هي ورزان ووقفوا يخبطوا على احلام كتير ومفيش رد ولما قلقوا عليها هند فتحت الباب وصرخت بكل صوتها لما شافت حالة احلام... 
... يتبع. 
نمت على الأرض بجسد خالي من الروح ومن كتر الوجع بقيت اتمنى الموت وفي لحظه حسيت ان في غيمه سودا بتاخدني وبتسحب روحي معاها وانا مستسلمه مبقاش عندي شغف للحياة بعد بعاده عني. 
في نفس الوقت كانت رزان تحت وهند واخوها اسامه جم مع طاهر. 
هند طلعت هي ورزان ووقفوا يخبطوا على احلام كتير ومفيش رد ولما قلقوا عليها هند فتحت الباب وصرخت بكل صوتها لما شافت حالة احلام.
هند بفزع وهي بتقرب من احلام: احلاااام فوقي ردي عليا احلااااام.
طاهر واسامه كانوا واقفين تحت وسمعوا صوت صراخ هند وطلعوا الاتنين يجروا على فوق وطاهر اللي قرب الاول من اوضة احلام وطلب من اسامه يستناه بعيد ورزان خرجت من اوضة احلام تبكي وقالت ل طاهر: طاهر هات دكتور بسرعه احلام فاقده الوعي ومش بترد علينا.
طاهر بصدمة: ماشي هكلم الدكتور يجي بسرعه.
هند ورزان حاولوا يرفعوا احلام على السرير وهند كانت بتبصلها وتبكي وصعبان عليها الحالة اللي بقت فيها احلام.. مش دي احلام صحبتها ابدا اللي كانت كلها حيويه وحياة وكانت طول الوقت بتضحك وتهزر معاها.
هند انهارت في البكاء وهي ماسكه ايد احلام وبتعتذرلها انها انشغلت عنها الايام اللي فاتت في تجهيزات الفرح واحلام كانت حالتها النفسيه سيئه وقافله على نفسها مش عايزة تتكلم مع حد.
بعد وقت الدكتور وصل ودخل كشف على احلام وهند كانت واقفه معاها وبتبكي بدون توقف والدكتور مقدرش يتكلم مع هند وطلب انه يتكلم مع طاهر.
خرج الدكتور وطاهر كان في انتظاره وسأله بقلق: خير يا دكتور طمني؟
الدكتور: حضرتك جوزها؟
طاهر: لا انا اخو جوزها.
الدكتور: وفين جوزها؟
طاهر: مسافر؟
الدكتور: مسافر بقاله قد ايه؟
طاهر بستغراب: حوالي اسبوعين!
الدكتور: تمام.. بالكشف المبدئي واضح ان المدام حامل وطبعا لازم تعمل تحاليل وسونار عشان نتأكد والأفضل انها تتابع مع دكتور نساء وتوليد لان المدام ضعيفه جدا وده هيكون خطر على الجنين.
طاهر ابتسم بسعاده وقال: تمام يا دكتور هنعمل كل اللي حضرتك تقوله.
الدكتور: انا كتبت لها الادوية دي مؤقتا لحد ما تعمل التحليل وتتابع مع دكتور.
طاهر شكر الدكتور ووصله ومسك تليفونه واتصل على طارق.
في محافظة الاقصر.
كان طارق قاعد في كافيه مع صديق ليه وبيتكلموا عن شغلهم وبيتناقشوا في مواضيع كتير وانتبه طارق علي اتصال من اخوه.
رد طارق بهدوء وسمع صوت طاهر اللي كان كله حماس وسعادة: الو.. ازيك يا كبير عامل ايه؟
استغرب طارق نبرة صوت اخوه وقام من مكانه ووقف بعيد وسأله بدهشة: الحمدلله.. طاهر انت كويس واحلام ورزان كويسين؟
رد طاهر: اه الحمدلله وعندي ليك خبر حلو يخص احلام.
طارق قلبه دق بخوف لما سمع اسم احلام واتكلم طاهر بدون مقدمات: مبروك يا كبير شكلك هتبقى بابا قريب.
طارق انتفض من مكانه وقال بصدمة: ايييه!
طاهر وهو بيضحك: واخيرا هبقى عمو.
طارق بقلق: المهم احلام كويسه؟
سكت طاهر ومعرفش يقوله ايه وطارق اتكلم مره تانيه بقلق: طاهر احلام كويسه رد عليا؟
طاهر بتردد: بصراحه يعني احلام تعبانه اوي من يوم ما سافرت والتعب زاد عليها اكتر والدكتور طلب انها لازم تعمل تحاليل وتتابع مع دكتور متخصص لانها ضعيفه ودا ممكن يسبب خطر على الجنين.
طارق بقلق: انا راجع النهارده متقولش لاحلام اني راجع.
طاهر: تمام يا كبير.
قفل طارق التليفون ورجع عند صديقه وقاله انه لازم يمشي حالا ومشي طارق وقلبه بيدق بقوة وحاسس بقلق وخوف على احلام.
عند احلام داخل القصر.
وقفت رزان تبص ل هند وهي قاعده تبكي جنب احلام بحزن.
رزان: مش كده يا هند اهدي شويه هي الحمدلله كويسه.
هند ببكاء: انا قصرت معاها الايام اللي فاتت وحالتها كانت صعبه وانا انشغلت عنها..قلبي وجعني عليها اوي.
رزان بحزن: احلام هي اللي كانت قافله على نفسها ورافضه تقابل حد وانا حاولت معاها كتير عشان تخرج من اوضتها وكانت بترفض.
هند ببكاء: مهما تعمل مكنش ينفع اسيبها لوحدها.. وبعدين اخوكي هو السبب.. هي معملتش جريمه عشان يعاقبها بالقسوة دي ولا هو عارف انها بتحبه يقوم يعمل فيها كده!
رزان بحزن: متظلميش ابيه طارق يا هند هو كان بيكلمني كل يوم ويسألني عن احلام وانا كنت بقوله انها كويسه لاني كنت شيفاها كويسه فعلا.
هند بانفعال: ده اللي كان واضح قدامك لكن احلام قلبها كان مكسور واخوكي السبب.
رزان بحزن: كلامك صح وانا اللي غلطانه لاني مفهمتش ان حالتها صعبه كده.
هند مسكت ايد احلام وهي نايمه وقالت: احنا كلنا ظلمناها وفكرنا في نفسنا بأنانيه واحلام طول عمرها بتفكر في اللي حواليها اكتر من نفسها ولما احتاجتنا كلنا انشغلنا بحياتنا ونسينها حتى اخوكي نفسه اهتم بشغله وسابها تتعذب لوحدها.
احلام كانت صاحيه ومغمضه عينيها وبتبكي بصمت وقالت بتعب وهي مغمضه عينيها: من فضلكم سيبوني لوحدي انا تعبانه وعايزه انام.
هند بصت لاحلام بلهفه وقالتلها: حبيبتي انتي صحيتي طب طمنيني عليكي.. انا اسفه يا احلام انا اللي قصرت معاكي.
احلام وهي مغمضة عينيها: محدش قصر معايا من فضلكم سيبوني لوحدي لاني فعلا تعبانه.
رزان بصت ل هند بحزن وقالتلها: خلينا نسيبها لوحدها شويه ونرجع نطمن عليها تاني.
هند قامت من جنب احلام وهي متردده ومش عايزه تسيبها وقالت ل احلام: انا قاعده تحت يا حبيبتي لو احتاجتي حاجة نادي عليا.
احلام مردتش وهند بصت ل رزان بحزن وخرجوا الاتنين واول لما قفلوا الباب احلام ضمت جسمها بوضع الجنين وبكت بحزن.
هند نزلت تحت ومكانتش تعرف الدكتور قال ل طاهر ايه واتفاجأت لما شافت طاهر قاعد بيضحك وفرحان وقالتله بغيظ وتهور: انت بتضحك وفرحان وصحبتي بتموت فوق بسبب اخوك!
طاهر بصلها بغضب وقال: هند الزمي حدودك وانتي بتتكلمي معايا وصحبتك اللي بتتكلمي عنها دي بتكون مرات اخويا وانا بخاف عليها زيك بالظبط.
هند حست انها تجاوزت حدودها معاه فعلا وبكت وقالت: انتو ليه محدش حاسس بأحلام.. احلام قلبها مكسور بسبب جوزها واحنا واقفين نتفرج عليها ومش بنعمل اي حاجة!
اتكلم طاهر: احلام حامل يا هند.
رزان شهقت بسعاده وهند بصتله بصدمة وقالت بتلقائيه: نعم حامل ازاي؟!
طاهر بصلها بصدمة واسامه قال ل هند: هو ايه اللي حامل ازاي!
رزان ضحكت وقالت بحماس: يعني انا هبقى عمتو.
هند كانت لسه تحت تأثير الصدمة وبعد وقت ابتسمت وقالت: يعني احلام هتبقى ام؟
وبصت ل طاهر وقالت: انا هطلع اقول لاحلام الخبر ده وافرحها.
طاهر وقف هند وقال: لا يا هند متقوليش حاجة ملناش دعوه.
هند بستغراب: هو ايه اللي ملناش دعوه!
طاهر: انا كلمت طارق وهو قال محدش يقول حاجة.
هند بغيظ: وبعدين يعني!
اسامه كان ملاحظ ان هند متعصبه عشان صحبتها وفعلا بتتخطى حدودها مع خطيبها وقام وقف وقالها: هند خلينا نروح دلوقتي وبكره نيجي نطمن على احلام.
هند برفض: لا انا مش همشي واسيبها لوحدها.
اسامه بنبره حاده: هند احلام مش لوحدها وكفايه لحد كده خلينا نرجع البيت.
هند بصت لاخوها بغيظ واسامه قرب من طاهر وسلم عليه وقاله بهمس: متزعلش منها هي بتحب احلام اوي ومش عارفه هي بتقول ايه.
طاهر هز راسه بتفهم واسامه اخد هند ومشيو ورزان سألت طاهر: ابيه طارق عرف؟
طاهر: اه عرف وهيكون هنا خلال ساعتين بالكتير بس مش لازم احلام تعرف.
رزان ابتسمت وقالت: يارب ابيه طارق واحلام يتصالحوا بسرعه لان احلام صعبانه عليا اوي.
طاهر بهدوء: ان شاء الله يتصالحوا... رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
بعد ساعتين.
في اوضة احلام.
كانت نايمه وهي ضمه جسمها.
بخطوات سريعه قرب طارق من باب اوضتهم ووقف يلتقط انفاسه قبل ما يفتح الباب.
فتح الباب وعينيه بلهفه بصت عليها وقلبه كان بيدق بسرعه وهو بيقرب منها بخطوات هاديه وبص عليها بصدمة وهي نايمه في وضع الجنين وبتضم جسمها ووشها شاحب وفي سواد اسفل عينيها ودموع جافه على خدها وبقت نحيفه جدا وواضح انها مكانتش بتاكل كويس الفترة اللي فاتت وحس بوجع في قلبه لما شافها في الحاله دي وفهم انه كان عقابه ليها قاسي لدرجة هو متخيلهاش!
رفع ايديه وحطها على شعرها ونزل بإيديه على خدها ولمسه بحنيه واحلام حست بيه وفتحت عينيها بتعب وبصتله وافتكرت انها جوه حلم.
لما فتحت عيني وشوفته كنت عارفه اني بحلم ومش عايزه اعشم نفسي بالحلم واعيش معاه لحظات جميله وفي الاخر يطلع كان حلم ومش موجود.. تعبت ومبقتش عايزه اتعذب بحبه اكتر من كده.. الحلم ده انا مش عايزاها وههرب منه لابعد مكان.. سمعت صوته بينطق اسمي.. الحلم مش عايزني اهرب منه وانا مش عايزه اعيش الحلم ده..كفايه الم وكفايه وجع..
طارق كان بينطق اسمها وهو بيلمس خدها وقال بحنيه: احلام حبيبتي فتحي عينيكي انتي وحشتيني.
صوته كان بيتردد جوه الحلم وانا خلاص مش قادرة وبدأت استسلم للحلم وبصتله بحزن.
فتحت عينيها وبصتله وطارق ابتسم بسعادة وهمس: وحشتيني.
ضحكت بسخريه وغمضت عيني تاني.. جاي في الحلم عشان يعاقبني اكتر.
طارق استغرب انها فتحت عينيها بصتله بنظره غريبه وغمضت عينيها تاني.. ملقاش طريقه قدامه غير انه يصحيها بطريقته.. قرب من شفايفها بهدوء ولمس شفايفها برقه.
حسيت بشفايفه بتلمس شفايفي بنعومه وكنت عارفه اني لما افتح عيني مش هلاقيه وهيطلع حلم.. بس مش عارفه ليه الحلم المرادي غريب وكأنه حقيقه!
طارق استغرب انها مش بتتجاوب معاه وشفايفها كانت متجمده وبارده وجسمها بيرتجف بطريقه غريبه وبعد عنها بصلها بستغراب وحاول يصحيها وهو بيطلب منها تفتح عينيها وتنتبه ليه.
طارق: احلام.. احلام اصحى.
فتحت عيني بتعب ولقيته قدامي.. غمضت عيني تاني وسمعت صوته تاني وهو بينادي عليا.. فتحت عيني وبصتله وقولتله: انت عايز مني ايه؟
طارق استغرب من نبرتها الحاده وقال: احلام انتي لسه نايمه؟
عقلي انتبه اني مش جوه حلم وانتفضت مره واحدة وبصيت حواليا لقيت نفسي في اوضتي وطارق موجود فعلا.. بصتله بدهشة وسألته: انت رجعت؟
طارق استغرب من طريقة احلام وحس بحاجة غريبه في احلام وقال: اه رجعت.
غمضت عيني وقولتله: حمدلله على السلامه.
ورجعت نمت تاني وحطيت الغطا على وشي.
طارق كان مذهول ومش مصدق اللي بيحصل! مستحيل تكون دي هي احلام.. مكنش متوقع ابدا رد فعلها ده.
رفع الغطا عنها وقال بغضب: احلام قومي هنا عايز اتكلم معاكي.
فتحت عيني وقومت قعدت على السرير وبكل ببرود رديت عليه: نعم عايز ايه؟
طارق بدهشة: انتي بتتكلمي كده ليه؟
بصيتله اوي.. مش هنكر انه كان وحشني بس انا من كتر الالم مبقتش حاسه بقلبي.. حاسه ان مشاعري اتجمدت. رديت بهدوء وقولت: عايزني اتكلم ازاي وانا هتكلم.. قولي الكلمات اللي المفروض اقولها وانا هرددها من غير ما افكر فيها.. انا مش هعمل حاجة بعد كده غير اللي انت تقولها.. مش هفكر بعقلي تاني.. هعيش كده من غير مشاعر من غير احساس من غير عقل ..هعيش زي الدميه وهنفذ كل اللي هتطلبه مني ولو غلطت ارميني وسيبني.
كلام احلام وجع قلب طارق.. كان بيبصلها بصدمة!! معقول كان قاسي معاها للدرجة دي.. معقول عقابه ليها جاب نتيجه عكسيه معاها.. دي مش احلام ابدا.. مش دي البنت اللي حبها وحب تلقائيتها وعفويتها وطيبة قلبها.. هو كان بيعاقبها على طيبة قلبها وبرئتها وهي دي نفس الصفات اللي جذبته ليها! معقول هو غلط في اختيار طريقة العقاب.. وكان ليه العقاب! احلام كانت محتاجة انه يحتويها وياخد بإيديها ويعلمها ازاي تواجه الحياة وازاي تتعلم من اخطائها.. قراره انه يعاقبها كان قرار خاطئ في حق حبيبته اللي سابها في اكتر وقت كانت محتاجاها فيه.
طالت النظرات بينهم وطارق شارد في افكاره.
احلام قامت من فوق السرير بتعب واول لما قامت حطت ايديها على بطنها وحست بغثيان وجريت على الحمام بسرعه وكانت بتتألم من معدتها.
طارق انتبه على اللي بيحصلها وجري وراها وقرب منها واخدها في حضنه وهي واقفه بتتألم من معدتها وكان فاهم ان ده بيحصلها بسبب الحمل بس احلام مكانتش تعرف لسه انها حامل!
احلام انتهت وطارق ساعدها انها تغسل وشها وبعدت عنه وبكل هدوء قالت:شكرا.
وطلعت من الحمام وطارق واقف مكانه مصدوم ومش مصدق التغير اللي حصل في شخصية احلام.
احلام خرجت من الحمام وقعدت على السرير وكانت بتتألم من معدتها وقامت وقفت بتعب وخرجت تقف في البلكونه لانها كانت محتاجة للهوى.
طارق وقف يتابع تحركتها بصدمة وهمس لنفسه: مش معقول دي احلام!!... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
قرب منها واخدها في حضنه وهي واقفه بتتألم من معدتها وكان فاهم ان ده بيحصلها بسبب الحمل بس احلام مكانتش تعرف لسه انها حامل!
احلام انتهت وطارق ساعدها انها تغسل وشها وبعدت عنه وبكل هدوء قالت:شكرا.
وطلعت من الحمام وطارق واقف مكانه مصدوم ومش مصدق التغير اللي حصل في شخصية احلام.
احلام خرجت من الحمام وقعدت على السرير وكانت بتتألم من معدتها وقامت وقفت بتعب وخرجت تقف في البلكونه لانها كانت محتاجة للهوى.
طارق وقف يتابع تحركتها بصدمة وهمس لنفسه: مش معقول دي احلام!!.
اتحرك بخطوات هاديه ودخل البلكونه ووقف جنبها وهو لسه مش مصدق التغير اللي حصل في شخصية احلام وكل لحظة بتعدي بيلوم نفسه مليون مرة على اللي عمله فيها.. كان فاكر انه بيعاقبها بالبعد عنها عشان تعرف خطورة اللي عرضت نفسها ليه.. لكن للاسف من الواضح ان عقابه القاسي ليها كسر روحها وقتل شغفها بالحياة!
وقف جنبها واخد نفس عميق ونطق اسمها بحنان.
لما سمعت صوته وهو بينطق اسمي قلبي دق بسرعه لكن مظهرتش اي رد فعل! مش عارفه ليه كنت حاسه ان كل مشاعري متجمده!
طارق قرب منها اكتر وضمها من ضهرها وهمس: احلام انتي وحشتيني اوي.
اتنهدت بتعب ورديت عليه: انا عايزة انام.
لف جسمي ليه عشان اكون قصاده وبص في عيني وقال: احلام انا اسف.
بصتله اوي وكنت شايفه في عينيه مشاعر كتير! لكن قلبي في اللحظة دي كان بيوجعني ومش قادره انسى الأسبوعين اللي عشتهم لوحدي من غيره واتكلمت بحزن وانا ببصله وبحاول اكون متماسكه قدامه: اسف على ايه؟ اسف عشان سيبتني اسبوعين ومسألتش عني؟ ولا اسف عشان سيبتني في اكتر وقت كنت محتاجاك فيه؟ .. انت عارف انا كنت بحس ب ايه كل يوم وانت مش جنبي؟ عارف كنت بعمل ايه وانا قافله على نفسي وبلوم نفسي في اليوم مليون مرة عشان زعلتك مني.. عارف يعني ايه كنت كل ليله بقعد استناك واقول لنفسي هيرجع النهارده مش هيقدر يبعد عني كل الايام دي! كنت كل ليله بقعد على الأرض استناك ترجع وانام مكاني على الارض وانا ضامه جسمي بإيدي ودموعي مبتقفش حتى وانا نايمه.
شوفت في عينيه شفقه وحزن على حالتي ونظرة عينيه وجعتني اكتر وقولت كل الكلام اللي جوايا من غير ما افكر..
احلام: انا بس عايزة اسألك سؤال واحد.. انت كنت بتعاقبني علي ايه؟ بتعاقبني عشان مقدرتش اسيب اختي لما احتاجتني وطلبت مني المساعدة.. ااه هي كانت بتستغلني وتخدعني بس انا مكنتش اعرف.. انا اتعاملت بعفويتي ومشاعري اللي انت عايزني اموتها.. وانا اهو قدامك.. قتلت كل مشاعري وبقيت اللي انت شايفها قدامك دلوقتي..
في اللحظة دي دموعي نزلت من عيني وكنت بضحك في نفس اللحظة وانا بقول: انا اهو قدامك من غير اي مشاعر .. مفيش حاجة بتفرحني ولا بتزعلني.. انا اهو شايفني صح.. مش هي دي اللي انت عايزاها تبقى مراتك.. دي انا اهو زي ما انت عايز..
قرب مني مرة واحدة واخدني في حضنه جامد اوي وانا ببكي واضحك في نفس الوقت وبحاول اخرج من حضنه وابعده عني لكنه كان بيضمني اكتر ليه وهو بيهمس: اهدي يا حبيبتي انا اسف.. اكيد مش ده اللي انا عايزه يا احلام.
بعدت عنه بالقوة وقولتله: انا مبقتش احس اي حاجة.. حتى حضنك ده اللي قعدت اسبوعين بحلم انك ترجعلي عشان تضمني فيه.. مبقتش حاسه فيه بأي امان!
وقف يبصلي بصدمة وانا دخلت الاوضه وسيبته واقف ونمت على السرير وغطيت جسمي كله ووشي.
طارق اتصدم من كلام احلام وعرف انها محتاجة انه يعوضها وينسيها الايام اللي عاشتها لوحدها وهو بعيد عنها وفي الوقت ده مكنش هينفع اي كلام معاها وكان لازم يسيبها تهدا وترتاح وميضغطتش عليها.
دخل الاوضة وقفل باب البلكونه ودخل ياخد شاور عشان ينام هو كمان.
تحت الغطا انا كنت بكتم صوتي وانا ببكي وقلبي كان واجعني منه بس هو وحشني اوي وكنت حاسه بتحركاته في الاوضه لحد ما خلص واخير قرب من السرير ونام عليه.. فاجئني انه قرب مني وضمني في حضنه.. كنت بتصنع النوم عشان ميعرفش اني صاحيه كل ده وعشان ميتكلمش معايا وانا مبقتش قادرة اتكلم بعد ما قولت كل إللي كان جوايا.
رجع الدفئ تاني لحياتي بوجوده وخصوصا لما ضمني ليه ومقررش انه يسبني بعيده عنه.. غمضت عيني وانا بفكر اني لازم اثبتله ان بعده عنه مكنش عقاب ليا واني اقدر اعيش حياتي من غيره عشان يعرف ان هو مش نقطة ضعفي ويعرف ان ليا شخصية ولما اغلط من حقه يتكلم معايا ويفهمني غلطي ويحتويني مش يسبني ويمشي ويعاقبني!
الليل خلص وطلع النهار وفتحت عيني بتعب لقيت نفسي نايمه على السرير لوحدي وطارق مش موجود.. همست لنفسي بسخريه وقولت ايه الجديد يعني ما هو بقاله اسبوعين مش موجود! 
بصيت علي الساعة كانت 10 الصبح.. انا نمت كتير وطارق متعود يصحى بدري واكيد مرداش يصحيني ونزل هو. 
قومت من على السرير وحسيت بنفس الوجع اللي في معدتي وشعور قوي بالغثيان وجريت على الحمام وانا مستغربه الحاله اللي انا بقيت فيها! 
بعد وقت خرجت وانا حاسه بضعف شديد لاني مبقتش اكل كويس الفترة الأخيرة وشعور الغثيان اللي بقى مرافق ليا طول الوقت! 
بدلت لبسي ولبست فستان ابيض واسع وكان فيه رسومات مطبوعه لزهور ملونه وكان شكله رقيق جدا عليا.. وقفت قدام المرايا وبصيت لنفسي لقيت وشي شاحب والارهاق والتعب والحزن واضحين على ملامحي.. حاولت اداري كل ده بميكب خفيف جدا.. كنت ببص لنفسي في المرايا وكأني بشوف نفسي لاول مرة.. كلمت نفسي بنبرة غريبه كلها اصرار وانا بقول لانعكاس صورتي؛ قومي بقى واخرجي من الحزن ده! لو محبتيش نفسك وخوفتي على صحتك محدش هيخاف عليكي.. لازم تقفي على رجليكي وتدعمي نفسك بنفسك.. متنتظريش السند من حد.. خليكي السند لنفسك عشان لو فجأة بقيتي لوحدك متتكسريش. 
خدت عهد اني احب نفسي قبل اي حد واهتم بصحتي عشان التعب اللي انا حاسه بيه ده يروح و اكون دايما قويه وجامدة. 
خرجت من اوضتي ونزلت على تحت. 
في الوقت ده كان طارق وطاهر ورزان قاعدين التلاته مع بعض وطارق قال بحزن: ليه معرفتونيش بالحالة اللي احلام وصلتلها؟ 
وبص ل رزان وسألها: انا كنت كل يوم بكلمك يا رزان اسألك عليها وتقولي كويسه! 
ردت رزان بتوتر وحزن: والله يا ابيه انا لما كنت بدخل عندها الاوضه كانت بتبقى كويسه معايا وتبتسم وتتكلم معايا عادي عشان كده كنت بقولك انها كويسه.. مكنتش اعرف انها بتخفي وجعها عني! 
اتكلم طاهر بحزن: احلام محتاجة تطمن انك مش هتسيبها تاني يا طارق.. هو ده اللي تعبها.. هي كانت مطمنه بوجودك وواثقه انك عمرك ما تسيبها وفجأة ملقتكش جنبها! 
رد طارق بحزن: انا غلطت لما قررت ابعد كل ده. 
في الوقت ده نزلت احلام بفستانها الفاتح المبهج وهي بتبتسم بوجه مشرق وقربت منهم وقالت بابتسامه: صباح الخير. 
طارق بصلها واتفاجئ بالتغير اللي شايفه قدامه واحلام اللي قدامه دلوقتي غير اللي كانت قدامه امبارح ورزان قربت منها واتكلمت بابتسامه: صباح الفل يا حبيبتي عاملة ايه النهاردة. 
رديت عليها بهدوء وانا بتعمد مبصش عند طارق واتعاملت كأنه مش موجود رغم اني كنت حاسه بنظرات عينيه اللي متثبته عليا: الحمد لله احسن.. انتوا فطرتوا ولا لسه؟ 
رزان بصت لاخواتها وردت بتردد: احنا فطرنا انا وطاهر لكن ابيه طارق لسه. 
رديت عليها ببرود: تمام انا هدخل المطبخ اجهزلي فطار. 
ولسه بتحرك من مكاني بس صوت طارق وقفني. 
طارق: استني يا احلام اقعدي ارتاح واطلبي الاكل اللي عايزاها وهما يجهزوه في المطبخ. 
رديت عليه ببرود من غير ما ابص عليه: بس انا عايزة احضر اكلي بنفسي. 
ومشيت قبل ما اسمع منه اي كلمه تانيه ودخلت المطبخ. 
عند طارق كان مضايق جدا من عناد احلام وطاهر اتكلم معاه بهدوء: حاول تستحمل لاني اسمع ان الستات في فترة الحمل بتكون تصرفاتهم غريبه شويه! 
طارق هز راسه واتنهد وسكت. 
في المطبخ وقفت وانا محتارة ومش عارفه افطر ايه.. انا جعانه بس بطني بتوجعني ومليش نفس لاكل معين! وبعدين بقى في الحيرة دي! 
قربت مني واحدة من الخدم وقالت بإحترام: حضرتك تحبي اجهزلك حاجة معينه؟ 
رديت بحيرة: مش عارفه! انا جعانه بس مليش نفسي وبطني بتوجعني! 
الخادمة: طب حضرتك عايزة حاجة مالحه ولا حلو؟ 
رديت بتردد: مش عارفه بس الاحسن اي حاجة حادقه لاني حاسه اني مليش نفس للاكل كله! 
الخادمة: تحت امرك هجهز لحضرتك سندوتشات حالا. 
وقفت وانا حاسه بوجع في معدتي وريحة الاكل في المطبخ مش عجباني وحاسه اني مش قادرة اقف اكتر من كده وقولتلها: انا هقعد في الجنينه ممكن تجيبلي السندوتشات هناك من فضلك. 
ردت بإحترام: اه طبعا تحت امرك. 
خرجت من المطبخ بسرعه وانا مستغربه اللي بيحصلي وخرجت من القصر وقعدت في الجنينه وانا بتنفس بسرعه وحاسه بضعف وتعب. 
بعد دقايق الخادمة جابت السندوتشات وحطتهم قدامي وبصيت للاكل بدون شهيه واتنهدت بتعب... رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. 
في الوقت ده كانت هند جت القصر عشان تطمن علي احلام وطارق دخل اوضة المكتب وطاهر استقبل هند وسألته عن احلام وقالها انها قاعده في الجنينه وأكد عليها انها متقولهاش انها حامل لان طارق عايز يقولها بنفسه. 
هند قربت من احلام وابتسمت لما شافتها قاعده لوحدها وقربت منها وهي بتغني بطريقه مضحكه: صاحبي ياصاحبي ياصاحبي .. قاعد لوحدك ليه يا صاحبي؟؟
احلام ابتسمت وردت: قاعد مستنيك يا صاحبي. 
هند ابتسمت وقربت مني وحضنتني جامد: عاملة ايه دلوقتي يا حبيبتي؟ 
احلام: الحمدلله. 
هند: احلام الفرح فاضل عليه اسبوع عايزاكي تفرفشي كده ومش عايزة نكد في فرحي.. انا بقالي شهر ماما بتعلمني ازاي اطبخ واكون ست بيت شاطره عشان ارفع راسها قدامك! 
بصتلها بستغراب وسألتها: ترفعي راسها قدامي انااا!!!
هند: اه ماما بتقول انك مرات الاخ الكبير يعني في مقام حماتي. 
ضحكت على كلام هند وقالت بعفويه: بس طبعا انتي اختي يا احلام وهتقفي في ضهري صح؟ 
بصيتلها وافتكرت اختي.. انا لحد دلوقتي معرفش ايه اللي حصل معاها بعد اللي عملته معايا ؟ 
في الوقت ده كان طارق سمع صوت ضحك احلام وهو في غرفة المكتب وقرب من الشباك وبص على الجنينه وشاف احلام وهند بيتكلموا واحلام بتضحك من قلبها..قلبه دق بقوة لما شاف ضحكتها اللي كانت وحشاه وفضل واقف يراقبها من بعيد لحد ما شاردت شويه مع نفسها وبعدها قامت هي وهند ودخلوا القصر..
اتنهد بتعب وهو بيفكر ازاي يصالحها!
بعد لحظات قليله سمع صوت خبط على باب الغرفة وسمح بالدخول.
دخلت احلام وقربت منه ببرود! بصلها بدهشة وقرب منها بلهفة: حبيبتي انتي كويسه؟
ردت احلام بجمود: انا عايزة اعرف ايه اللي حصل مع بسمه اختي؟
طارق بصلها اوي وقال: عايزه تعرفي ايه بالظبط؟
احلام: عايزه اعرف بسمه راحت فين بعد اللي حصل؟؟
طارق بهدوء: بسمه اتقبض عليها هي وشاكر ومرام.
احلام بصتله بصدمة واستغراب وطارق قال بهدوء: انا مكنتش حابب انك تعرفي اللي حصل بس انتي من حقك تعرفي.
احلام بقلق: اعرف ايه بالظبط؟
طارق: بسمه اتعاونت مع مرام وناجي عشان يخطفوكي ومعرفش ايه اللي حصل بينهم بس بسمه حرقت وش مرام واتقبض عليها هي وجوزها ومرام في المستشفى.
بصتله بصدمة وعيني لمعت بالدموع وانا بسأل نفسي ايه اللي وصل بسمه لكده؟ بسمه اختي واتربينا مع بعض نفس التربيه! ازاي تعمل كل ده! ازاي تبيع اختها وتحرق وش مرام! ازاي وليه!؟
بصيت ل طارق وقولت بصدمة: هي ليه عملت كده في مرام؟
رد بهدوء: معرفش اختلفوا على ايه وصلهم لكده!
ومسك أيدي وقال: احلام هما غلطوا ولازم يتحاسبوا على غلطهم.
الدموع كانت بتنزل من عيني وسألته: وابن اختي فين دلوقتي؟
رد وهو بيضمني ليه: متقلقيش يا حبيبتي اهل باباه خدوه عندهم وانا اطمنت عليه بنفسي معاهم.
بصتله وانا ببكي ومنهارة: انا عايزة اشوف بسمه.
طارق: حاضر يا حبيبتي بس بلاش دلوقتي انتي تعبانه.
اتكلمت باصرار: عايزة اشوف اختي يا طارق عشان خاطري.
ضمني اكتر وقال: حاضر ياحبيبتي هكلم المحامي يرتبلك زيارة.
احلام: النهارده او بكره انا لازم اشوفها. 
طارق وهو بيضمني اوي: حاضر بس انتي اهدي وانا هعملك كل اللي انتي عايزاه.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. 
تاني يوم الصبح كنت بجهز عشان اروح ازور هند.. كنت محتاجة اطمن عليها وافهم منها هي ليه عملت فيا وفي نفسها كده! 
طارق اخدني في عربيته وانا طول الطريق كنت ساكته وبفكر في اختي وقلبي وجعني عليها. 
بعد وقت وصلنا والمحامي كان في انتظارنا وقال ل طارق اني مش هقدر اقعد مع بسمه اكتر من 10 دقايق. 
قعدت في اوضة مكتب الظابط والعسكري جاب بسمه وطارق والمحامي والظابط كلهم خرجوا وسابونا لوحدنا. 
بسمه كانت واقفه حاطه وشها في الارض والحديد في ايديها.. 
اول لما بصتلها شوفت ذكريات طفولتنا مع بعض كانت بتظهر قدام عيني.. 
لما كنا صغيرين وبنام مع بعض في نفس السرير وكانت بسمه تحكيلي حواديت وتلعب معايا.. لما كانت بتذاكر معايا وتقعد تشرحلي الاسئلة الصعبه.. لما كانت بتاخد بإيدي واحنا رايحين المدرسه ولما اكون جعانه تديني السندوتشات بتاعها.. لما كانت ماما تعاقبنا وبسمه تاخد العقاب لوحدها عشان انا اصغر منها.. كنا بنسهر مع بعض طول الليل ونحكي اسرارنا ولما كنا ندخل المطبخ في نص الليل نعمل اختراعات في الاكل وماما نايمه ونفضل نضحك من قلبنا.. كل ده راح فين دلوقتي؟ معقول هي دي اختي اللي كانت بتاخدني في حضنها واحنا صغيرين وكنت بطمن طول ما هي موجودة! معقول هي تتفق مع ناس غريبه عشان يخطفوني!.
دموعي مكانتش بتقف ومش قادرة افهم ليه عملت كده وسألتها بصوت مبحوح: ليه يا بسمه؟ ليه عملتي كده؟ انا احلام اختك الصغيره اللي انتي مكنتيش بتتحملي ان حد يزعلني .. فاكرة لما كنا في المدرسة وفي بنت معايا في الفصل ضربتني وانتي اول لما شوفتيني بعيط فضلتي واقفه قدام المدرسه لحد ما البنت خرجت وضربتيها عشاني؟ فاكره.. ازاي انتي تعملي فيا كده مش قادرة اصدق! 
بسمه رفعت وشها وكان كله دموع وقالت: انا نفسي مش عارفه ليه يا احلام.. مش عارفه عقلي كان فين وقتها! يمكن غيرت منك بس انا بحبك والله يا احلام.. انتي اختي وحته مني ومستحيل أذيكي! 
اتكلمت بحزن: بس انتي فعلا اذتيني يا بسمه وكان ممكن اموت بسببك.. انتي سلمتيني لناس مجرمين كان سهل جدا يقتلوني. 
بسمه ببكاء: وربنا انتقملك مني يا احلام.. انا دلوقتي بس صدقت كل كلمة قولتيها على شاكر.. انا كنت غبيه وانانيه وربنا عاقبني واتسجنت واتحرمت من ابني. 
وقربت مني وهي بتبكي بانهيار ومسكت ايدي برجاء: سامحيني يا احلام عشان خاطري.. ورحمة ماما وبابا عندك سامحيني.
مقدرتش اتحمل اشوفها في الحالة دي وحضنتها جامد وهي بتبكي وبتقول بانهيار: انا بموت هنا يا احلام .. السجن صعب اوي.. انا غلطت في حقك كتير ارجوكي سامحيني وخرجيني من هنا.. ارجوكي يا احلام.. 
دخل العسكري وقال بصوت حاد: الزيارة انتهت. 
وقرب من بسمه جذبها بالقوة من حضني وقالها قدامي.. كانت بتبكي وبتترجاني وانا كمان كنت منهارة ودخل طارق والمحامي والظابط وانا جريت على طارق وقولت وانا ببكي بنهيار:  طارق .. اختي.. خليهم يسبوها هما بيعذبوها هنا.. اختي يا طارق خرجها عشان خاطري.. وحياتي عندك اعمل اي حاجة وخرجها.. 
كنت بترجاه بصوت متقطع من شدة البكاء وفجأة محستش بأي حاجة وانا بفقد الوعي جوه حضنه. 
طارق اتفاجئ لما احلام فقدة الوعي بين ايديه وشالها بسرعه وهو بيبص للظابط والمحامي وقال: انا لازم اخدها على المستشفى بسرعه. 
وخرج طارق وهو شايل احلام وحطها في عربيته بهدوء وحاول يفوقها مرة تاني ومفيش استجابه منها.. ركب العربيه واتحرك بيها بسرعه على اقرب مستشفى. 
بعد دقايق كان وقف قدام المستشفى بعربيته ونزل بسرعه وشال احلام وصرخ في الموجدين داخل المستشفى بكل صوته: مراتي حامل وفقدت الوعي عايز دكتور بسرررعه. 
قرب منه دكتور وهو بيجري وشاور على غرفة كشف وطلب منه يدخلها ويحطها على السرير والدكتور كشف عليها وطمن طارق. 
الدكتور: متقلقش حضرتك المدام هتفوق دلوقتي بس لازم نعملها مجموعة تحاليل عشان نطمن عليها اكتر.
طارق وهو ماسك ايد احلام: احنا عرفنا انها حامل من يومين بس.. والدكتور كان طلب تحاليل عشان نطمن عليها ياريت تعملوا ليها كل التحاليل المطلوبه عشان اطمن عليها هي والجنين. 
الدكتور: تمام 
بعد وقت اخدو عينة دم من احلام وطارق كان قاعد جنبها وماسك ايديها. 
احلام بدأت تفتح عينيها بتعب وقالت بهمس: انا فين؟
طارق: احنا في المستشفى يا حبيبتي وانا جنبك متخافيش. 
احلام بكت وقالت بصوت مبحوح: بسمه فين؟ 
طارق بهدوء: متقلقيش يا حبيبتي انا هكلم المحامي وهطلب منه يعمل المستحيل ويخرجها. 
بصتله بلهفة: بجد يا طارق؟؟ 
طبع بوسه خفيفه على جبيني وقال: بجد يا قلب طارق.. بس انتي اهدي عشان خاطري. 
بعد لحظات دخل الدكتور وفي ايديه نتيجة التحاليل وقال بنبرة مرحة: حمدلله على السلامه.. احنا لسه في بداية الطريقه اومال لما نوصل للشهور الأخيرة هنعمل ايه؟ 
بصيت للدكتور وانا مش فاهمه هو يقصد ايه والدكتور وقف قدامنا وهو بيبص للتحاليل وقال: الحمدلله كل حاجة تمام بس المدام محتاجة تهتم بأكلها شويه عشان صحة الجنين. 
بصيت ل طارق بذهول وقولتله: هو بيكلم مين؟ 
طارق وهو بيبصلي ويبتسم: بيكلمنا احنا يا حبيبتي. 
احلام بصدمة: ازاي يعني دا بيقول جنين!! 
طارق: اه يا حبيبتي ما انتي حامل. 
شهقت بصدمة وبصيت ل طارق والدكتور وقولت بذهول: نعم حامل ازاي!! 
الدكتور ضحك وطارق قال: هو ايه اللي حامل ازاي!! 
بصيتله اوي وقولت باصرار: اه انا عايزه افهم دلوقتي انا حامل ازاي؟؟ 
الدكتور ضحك وقال بأحراج: طب استأذن انا. 
وخرج الدكتور وطارق بصلي اوي وقال: عجبك كده فضحتينا قدام الدكتور؟؟ 
اتكلمت باصرار: سيبك من الدكتور دلوقتي انا عايزة افهم دلوقتي حالا انا حامل ازاي. 
طارق بصلي بصدمة وقال: دا انتي عايزة تعرفي بجد بقى. 
احلام باصرار: اه طبعا يعني انا لما كان بيغمى عليا في اي مكان وانا معاك كنت بفوق الاقي نفسي في مكان تاني.. لكن المرادي يغمى عليا وافوق الاقي نفسي في مكان تاني وكمااااان حامل!
طارق بصلي اوي وبعدين ضحك وقال: حمدلله على السلامة ايوا كده احلام رجعت😂
احلام: متغيرش الموضوع لو سمحت وقولي دلوقتي حالا ازاي انا حامل. 
طارق وهو بيمسح وشه بتعب: يارب صبرني.. هو انتي فاكرة نفسك نمتي صحيتي لقيتي نفسك حامل!! 
احلام: ما هو ده اللي حصل دلوقتي.. شوفت بقى ان من حقي اعرف انا حامل ازاي. 
طارق بنفاذ صبر: احلام الحمل ده محصلش دلوقتي يا حبيبتي.. احنا عرفنا دلوقتي لكنه محصلش دلوقتي فاهمه؟ 
احلام: تمام حصل امتى؟ 
طارق وقف بصدمة ومعرفش يرد: طب بصي انا هروح اسأل الدكتور هو حصل امتى بالظبط وارجع اقولك. 
وهرب طارق من قدامها وهو هيتجنن منها واحلام ابتسمت وحطت ايديها على بطنها بعد خروج طارق وقالت: مش مهم حصل امتى المهم انه حصل وانا هبقى ماما😍... 
... يتبع 
احلام الحمل ده محصلش دلوقتي يا حبيبتي.. احنا عرفنا دلوقتي لكنه محصلش دلوقتي فاهمه؟ 
احلام: تمام حصل امتى؟ 
طارق وقف بصدمة ومعرفش يرد: طب بصي انا هروح اسأل الدكتور هو حصل امتى بالظبط وارجع اقولك. 
وهرب طارق من قدامها وهو هيتجنن منها واحلام ابتسمت وحطت ايديها على بطنها بعد خروج طارق وقالت: مش مهم حصل امتى المهم انه حصل وانا هبقى ماما😍
بعد وقت خرجنا من المستشفى وانا حاطه أيدي على بطني ومش مصدقه اني حامل بجد وطارق ساعدني اركب العربيه وركب هو كمان وبصلي وابتسم بسعادة واخد ايدي اللي انا حطاها على بطني وقربه من شفايفه وطبع بوسه عليها بحنيه وقال: مش عايزك تكوني لسه زعلانه مني وفي اعتراف لازم اعترفلك بيه.
بصتله بقلق وهو بصلي اوي وقال: انا كنت عارف انك حامل قبل ما الدكتور يقولنا دلوقتي.
بصتله بدهشة وقولتله: يعني انت عارف الحمل ده حصل امتى؟
ضحك وقال: لا مش قصدي كده طبعا😂
وسكت وهو بيهمس لنفسه: طب اقولها ايه دي بس!!
واتكلم تاني: احلام يا حبيبتي انا قصدي انك لما تعبتي في القصر وطاهر جبلك الدكتور.. الدكتور وقتها كان شاكك انك حامل وطلب اننا نعملك تحاليل عشان نتأكد.
بصتله بستغراب وسألته: والدكتور شك اني حامل ليه!
طارق بنفاذ صبر: اكيد بسبب الاعراض اللي بتحصلك!
فكرت مع نفسي وانا بفتكر كل الاعراض اللي بتحصلي فعلا ومعدتي اللي دايما تعباني واحساس التعب والإرهاق المستمر وقولت: تصدق صح الاعراض اللي بتحصلي نفس الأعراض اللي بسمع انها بتحصل للحامل.
وبصتله وقولت بثقة: يعني انا حامل بجد صح؟
طارق وهو بيضحك: اكيد يعني مش الدكتور شاف التحاليل وأكدلنا وكمان كتبلك على ادويه لازم تاخديها وأكد عليا انك لازم تهتمي بأكلك.
هزيت راسي بالايجاب وانا ببتسم بسعادة وسألته: تفتكر هيكون ولد ولا بنت؟
طارق بسعادة: كل اللي ربنا يجيبه طبعا المهم عندي انك انتي هتكوني امه.
حطيت ايدي الاتنين على بطني وقولت بسعادة: يعني في حته منك جوايا دلوقتي؟
طارق بسعادة: الحمدلله دي أجمل حاجة حصلت في حياتي ان هيكون عندي طفل منك.
ابتسمت بسعادة وهو ضمني ليه بحب وسألته وانا جوه حضنه: هو انا المفروض هولد بعد قد ايه؟
طارق ضحك وقال: اللي اعرفه ان الحمل تسع شهور لكن انتي هتحملي قد ايه بالظبط مش عارف بصراحة لانك دايما مختلفه في كل حاجة 😂
بصتله بزعل وقولت: تقصد ايه يعني!؟ 
مسك أيدي بسرعه وقال: اكيد مقصدش ومقدرش اقصد اي حاجة احلام حبيبتي انا لما صدقت اننا اتصالحنا انتي مش متخيله انا كنت حاسس بإيه وانتي زعلانه مني وكمان في طفل وانا عايز ابني يبقى مزاجه حلو على طول ورايق يعني مش عايزين نكد ولا زعل خالص. 
ضحكت وبصتله اوي وقولت: طب في حاجة عايزاك توعدني بيها الأول. 
بصلي باهتمام وانا كملت كلامي وهو ماسك أيدي: عايزاك توعدني انك متبعدش عني تاني و.... 
قاطعني لما رفع ايديه وحطها على شفايفي وقال: متكمليش يا احلام لان اللي حصل ده انا مستحيل اكرره تاني.. انا عرفت ان عقابي ليكي بالبعد عنك كان غلط مني. 
عيوني لمعت بالدموع وقولت: انت اخترت اصعب عقاب بالنسبه ليا..طارق انا اتعودت على وجودك في حياتي وفي اي مشكله بتحصلي بتكون انت السند والضهر والأمان ليا.. انت في لحظة سحبت مني كل ده وسيبتني لوحدي.. انا مش عايزة اوصل لمرحلة اني اقدر اعيش من غيرك لان انا مقدرش اعيش من غيرك.. انت كل حاجة ليا...
قاطعني تاني وقال: وانا عايزك تعرفي قيمتك يا احلام.. انتي غاليه عندي اوي يمكن أغلى من روحي نفسها ونفسي تبقي غاليه عند نفسك زي ما انتي غاليه عندي.. مش عيب انك تكوني طيبه بس العيب انك غبيه والطيبه والغباء اللي بيفصل بينه شعره واحده..ممكن تكوني طيبه بس تكوني حريصه وذكيه ومنتبه لكل حاجة بتحصل حواليكي.. مش شرط عشان تكوني طيبه تعرضي حياتك للخطر.. لازم تفكري قبل اي خطوة واي قرار تاخديه وفكري في النتيجة الوحشه قبل الحلوة عشان تكوني مستعدة لأي غدر او اي مفاجأة مش متوقعه. 
بصتله وانا بسمع كلامه وكنت واثقه ان كل كلمة قاله صح وعنده حق فيها وانا لازم فعلا اتغير واكون حريصه اكتر من كده وخصوصا ان في طفل هيجي الدنيا وهيكون مسؤل مني وحمايته وامانه هتكون مسؤليتي زي باباه بالظبط. 
اتكلمت بعد تفكير في كلامه وقولت: انت عندك حق في كل كلمة وانا فعلا هتغير وهكون حريصه اكتر. 
ابتسم ومسك خدودي وقال: حبيبي انا العاقل. 
احلام بثقة: اومال ايه دا انا في العقل اعجبك اوي😂
طارق: واثق يا حبيبتي من غير ما تقولي. 
بصيت حواليا ولقيت اننا لسه جوه العربيه قدام المستشفى متحركناش وقولت: طارق احنا لسه قاعدين في العربيه متحركناش من وقت ما خرجنا من المستشفى. 
رد وهو بيبتسم: حاضر هنتحرك دلوقتي. 
اتكلمت بسعادة: وصلني على القصر بسرعه في تجهيزات كتير عايزة اعملها عشان فرح هند وطاهر. 
ضحك وهو بيتحرك بالعربيه وقال: لا يا حبيبتي انتي مش هتعملي اي حاجة انتي هتقعدي وكل اللي عايزاه هيتعمل. 
رديت باصرار: بس في حاجات كتير عايزة اعملها بنفسي. 
طارق: متحاوليش انا مش هسمحلك تعملي اي حاجة.. 
وبصلي اوي وقال: وبعدين صحيح في حاجة انا مستغرب منها ان هند مطلبتش من طاهر انه يغير سيراميك الحمام بتاع اوضتهم ويعمله بيبي بلو.. اللون اللي هي بتحبه. 
رديت بتلقائية: اصلا هند مش بتحب اللون ده. 
وقف بالعربيه مرة واحدة وبصلي بصدمة وقال: نعم مش بتحبه ازاي؟؟ 
استغربت من رد فعله هو ليه مصدوم كده وقولتله: اه مش بتحب البيبي بلو وكان نفسها تعمل لون سيراميك الحمام في اوضة طاهر المينت جرين لانه لون بيهدي الأعصاب وانا اقترحت عليها تعمله فانيلا لاتيه لان اللون ده بيحسسك ان المكان واسع. 
فضل يبصلي بدون اي رد فعل وقال: يعني هي من سنه كانت عامله مشكله مع اللي كانت حماتها على لون هي اصلا مش بتحبه؟ 
رديت بتلقائيه: اه لانها اصلا مكانتش بتحب العريس. 
طارق: وانتي اقترحتي عليها تعمل لون سيراميك الحمام فانيلا لاتيه؟ 
احلام: زي لون سيراميك حمام اوضتنا! 
طارق بصدمة: هو لون سيراميك حمام اوضتنا مش ابيض؟؟ 
احلام بثقه: لا طبعا لونه فانيلا لاتيه وبصراحة عجبني اوي واقترحته على هند وعجبها اوي واتفاجئنا ان لون سيراميك حمام اوضة طاهر فانيلا لاتيه زي اوضتنا. 
طارق: يعني كده مفيش مشكله الحمدلله؟ 
احلام بثقة: اه المشكله اتحلت خلاص. 
طارق: احلام.. انتوا منكم لله. 
احلام: يعني انا غلطانه عشان حليتلكم مشكلة سيراميك الحمام!! 
طارق وهو بيشغل العربيه مرة تانيه: لا طبعا احنا اللي غلطانين لاننا مش مقدرين مجهودك العظيم اللي بتعمليه. 
احلام بثقة: طب رجعني القصر بسرعه عشان عايزة اكلم هند اسألها عملت ايه في فستان الفرح. 
طارق بصدمة: هو فستان الفرح كمان محتاج حاجة تتعمل.. الله يكون في عونك يا طاهر...رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. 
بعد مرور اسبوع. 
النهاردة فرح هند وطاهر وطارق اقترح اننا نعمل الفرح في القصر وكانوا عازمين شخصيات مهمة جدا وانا كنت مشغوله مع رزان في اختيار الفساتين بتاعنا وجهزنا جناح ل هند عشان تجهز فيه وكان معاها خبيرة التجميل وكنا بنجهز انا ورزان فوق معاها وطارق بيتابع كل التحضيرات تحت وطاهر بيجهز في اوضته وهو متوتر وكأنه بيتجوز لاول مرة. 
العروسة بقت جاهزة وهند كانت زي القمر وعيوني دمعت من كتر ما انا متأثره بجمالها وكأنها بنتي.. 
رزان كانت لابسه فستان ازرق جميل عليها جدا وانا لبست فستان ابيض رقيق طارق اختاره على ذوقه ولبست الحجاب بتاعي وزينته بتاج صغير رقيق جدا وهند نزلت مع باباها الاول وكان طاهر في استقابلها ببوكيه ورد جميل جدا واخد ايديها من باباها بعد ما ابو هند وصاه عليها وانا بتابع المشهد وعماله اعيط من الفرح وطاهر اخد ايد هند وخرجوا ولقيت طارق واقف في انتظاري وكان معاه بوكيه ورد جميل جدا وانا اول لما شوفته اتأثرت ووقفت مكاني ابكي وطارق واقف يضحك عليا ونزلت وانا متغاظه منه واخدت منه الورد وزعقت فيه: انت بتضحك على ايه! 
طارق وهو بيمسك ايدي: عشان عارف ان ده هيحصل.. حبيبتي احنا كلنا فرحانين ليه تعيطي دلوقتي! 
احلام: ما انت اللي بتعملي مفاجأت حلوة وجايبلي ورد وبتعاملني كأني أميرة! 
طارق بذهول: ودي حاجة تخليكي تعيطي! 
احلام: انت عارف انا بتأثر والمفروض انت تراعي ده وتراعي اني حامل في ابنك وشايلاه في بطني لوحدي! 
طارق: لا لحظة واحدة هو ايه اللي شايله ابني لوحدك هو انتي عايزه حد يساعدك فيه يعني.. يعني انتي تشيليه اسبوع وحد تاني يشيله اسبوع! 
احلام: يووه بقى يا طارق انت دايما كده مش بتخليني اعرف اقول اللي في قلبي و كمان انت.... 
قاطعني وهو بيحط ايديه على شفايفي وقال: بس ايه القمر ده انتي طالعه احلى من العروسه. 
نسيت انا كنت بقول ايه وقولت بسعادة: بجد يا طارق انت شايفني حلوة؟ 
طارق: انا عيني مش بتشوف غيرك اصلا.. انا شايفك زي الملايكة بالفستان الابيض ده. 
اتكلمت برقه: بس اللون ده مش ابيض دا اوف وايت. 
طارق: امشي يا احلام.. امشي يا حبيبتي روحي اقفي جنب صاحبتك. 
ضحكت وقولتله: على فكرة انا بهزر معاك خلاص مش هتكلم. 
طارق بتأكيد: احلام الفرح فيه شخصيات مهمه وناس كتير يعرفوني.. يعني تكوني عاقله وهاديه كده يا حبيبتي عشان الفرح يعدي على خير. 
قربت منه ومسكت في ايديه: متقلقش يا حبيبي انا عارفه اني مرات رجل مهم تعالى نخرج للناس ومتقلقش ثق فيا. 
طارق بقلق: ربنا يستر.. 
وخرجنا وسط المعازيم وكنا بنستقبل التهاني من كل الناس وطارق ماسك ايدي وبيعرفني على كل الشخصيات الموجدين بكل فخر وكلمة المدام اللي كان بيقولها وهو بيشاور عليا كانت بتخطف قلبي وعيني كانت عليه كل ما يبعد عني خطوة ومع كل نظرة ليه كنت بحمد ربنا لانه رزقني بزوج حنين وبيحبني. 
هند كمان كانت فرحانه اوي هي وطاهر وكأن كل واحد فيهم لقى اللي كان بيدور عليه في التاني.. هند فعلا مكانتش بتحب سمير خطيبها الاولاني وطاهر كمان مكنش بيحب مرام والاتنين لقوا الحب الحقيقي مع بعض. 
رزان واسامه الاتنين كان في بينهم تبادل مشاعر ونظرات وكانت واضحة للكل واسامه قرر يكلم طارق ويسأله عن رأيه. 
انا وطارق كنا واقفين بنتصور مع هند وطاهر وبعد ما خلصنا اسامه قرب مننا واتكلم مع طارق وطلب منه ايد رزان. 
طارق كان ملاحظ الاعجاب المتبادل بين اسامه ورزان واتفق مع اسامه انه هيسأل رزان عن رأيها الاول قبل اي كلام. 
الفرح خلص والمعازيم روحوا والعريس والعروسه طلعوا اوضتهم وانا وطارق طلعنا اوضتنا. 
قعدنا اكتر من ساعة نتكلم مع بعض وطارق كان بيتكلم عن كل معارفه اللي حضروا الفرح وبعد وقت سمعنا صوت صراخ جاي من اوضة العرسان!! 
انا انتفضت من مكاني وطارق بصلي بصدمة وقال: اهدي مفيش حاجة اكيد بيهزروا! 
اتكلمت بقلق: هزار ايه دلوقتي دي هند بتصرخ.. 
ولسه مكملتش كلامي وسمعنا صوت صراخ تاني وانا خرجت من الاوضة بسرعه وقولت ل طارق: لا انا مش هصبر اكتر من كده هند بتصرخ. 
وخرجت جري على اوضة هند وطاهر ولسه بخبط لقيت هند بتفتح الباب وكانت لسه بفستان الفرح واترمت في حضني وهي بتبكي. 
هند: الحقيني يا احلام. 
اتصدمت من بكائها وطارق خرج من اوضتنا وقرب مننا وهو بيبصلنا بدهشه وطاهر واقف في الاوضه وفي حاجات كتير متكسره على الارض وطارق بص لاخوه بصدمة وسأل: هو ايه اللي حصل؟ 
طاهر بغيظ: اسأل الهانم ايه اللي حصل! 
طبطبت عليها جوه حضني وسألتها: ايه اللي حصل يا حبيبتي انت اتخانقتوا ليه؟ 
اتكلمت هند وهي بتبكي وبتبعد عن حضني: تخيلي يا احلام وانا اللي كنت فاكره انه محترم ولقيته عايز يساعدني وانا بغير الفستان قولت مش مهم هو زي اخويا اسامه برضه.. لكن كمان الاقي عايز.. 
طاهر بجنون: بتقول زي اخوها!، 
احلام بصدمة: هو كان عايز ايه؟ 
هند ببكاء: عايز يفتحلي سوستة الفستان يا احلاااام! 
رديت بتلقائية: لاااا دا زودها اوي. 
طارق بعصبيه فيا انا وهند: هو ايه اللي زودها اوي!! لا بقى دا انتي وصحبتك اللي زودتوها اوي بقى هو يصرف ويكلف الفرح وكل ده ومش عايزاه يساعدها تفتح سوستة الفستان! 
طاهر بعصبيه: اقولهم عشان انا خلاص جبت اخري! 
بعدت هند عني ووقفت قدام طارق بعصبيه انا كمان وقولتله: وهو يساعدها ليه ان شاء الله.
طارق بعصبيه: لا حول ولا قوة الا بالله.. احلام اخرجي منها انتي وسيبيهم هما حرين مع بعض. 
احلام: لا يا طارق ولا عشان صاحبتي لوحدها هنا وأهلها سابوها امان عندكم..طب ايه رأيكم بقى هند هتيجي تبات معايا الليلة دي. 
طاهر بصدمة وهو بيكلم طارق: الحق يا عم مراتك دي عايزه تخربها. 
اتكلمت هند وهي واقفه جنبي: اه انا هنام مع احلام. 
خرجت رزان من اوضتها: هو ايه الصراخ ده ايه اللي بيحصل. 
رد طاهر عليها: ادخلي انتي جوه ملكيش دعوة دا كلام كبار. 
اتكلمت هند: لا خليها تعرف اخوها عايز يعمل ايه! 
رزان: ايه اللي بيحصل انا مش فاهمه حاجة! 
احلام: مفيش حاجة هند هتيجي تنام معايا لحد ما نحل المشكله دي. 
طاهر: شوف مراتك يا طارق عايزة تخربها! 
هند: ايوا انا هنام مع احلام. 
طارق صرخ فيهم كلهم بكل صوته: بسسسسسسسس مش عايز اسمع صوت هناااا. 
كلهم وقفوا محدش قدر ينطق وطارق صرخ في هند: ادخلي جوه مع جوزك. 
هند جريت على طاهر ومسكت فيه. 
وصرخ في رزان: وانتي ادخلي اوضتك ونامي. 
رزان جريت بسرعه على اوضتها. 
وبصلي بتحذير وقال: وانتي مش عايز اسمع صوتك واتفضلي قدامي. 
جريت على اوضتنا انا كمان وطارق بص ل طاهر وهند بنفاذ صبر ومشي وسابهم. 
طاهر بص ل هند وقالها: عجبك كده؟ 
هند بكسوف: انت اللي بدأت الاول. 
طاهر بغيظ: انا لسه بدأت حاجة اصلا دا انا بعرض عليكي المساعدة فضحتيني. 
هند كتمت ضحكتها وقالت: ما انت اللي فجأتني! 
طاهر: ولسه متفاجئه ولا كده تمام بعد ما اتفضحنا.. على فكرة انا ممكن اروح اجبلك احلام تنام معاكي هنا وانا اروح انام في حضن اخويا عادي. 
هند بكسوف: لا خلاص خليك هنا. 
طاهر وهو بيبتسم بحب: ما كان من الاول قبل الفضايح دي... رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. 
في اوضة طارق واحلام. 
احلام واقف بعصبيه واحلام قاعده حاطه وشها في الارض. 
طارق: عايزة تبوظي جوازة صاحبتك من اول يوم يا احلام؟؟ ولاااا دا زودها اوي!! ذودها في ايه نفسي افهم؟؟ 
كتمت ضحكتي وقولت: معرفش بقى انا اتحمست شويه وبعدين كنت عايزة احل المشكلة اللي بينهم😂
قرب مني واخدني في حضنه وانا بضحك وقال: احلام يا حبيبتي نصيحه مني بلاش تدخلي في حل مشاكل بين اتنين بعد كده.. بسببك نسب الطلاق هتبقى اضعاف النسب الطبيعيه!
ابتسمت وانا جوه حضنه وقولت: انا كنت هاخدها تنام معايا عشان اعقلها على فكرة. 
طارق: اااه طبعا انتي هتقوليلي. 
احلام: على فكرة انت ظالمني وابنك زعلان منك اهو. 
طارق وهو بيبتسم بسعادة: لاااا وانا مقدرش على زعل ابني ولازم اصالحه حالا. 
وشالني فجأة وضمني في حضنه وقال بمشاكسه: بحبك يا اجمل مجنونه في حياتي..♥️
بعد مرور عام. 
قعدت في الجنينه انا وهند اللي حامل في شهرها السادس وانا شايله ابني في حضني. 
قربت مننا رزان وهي بتجري بسعادة وقالت: انتوا لسه قاعدين.. ابيه طارق حدد ميعاد الفرح بتاعي مع اسامه وانا فرحانه اوي. 
اتكلمت هند: فرحانه عشان هتتجوزي اخويا اسامه والله انتي هبله!
احلام: بكره تتجوزي وتيجي تقعدي جنب البلونه اللي قاعده قدامي دي وتفتكري زهرة شبابك. 
هند بغيظ: ما بلاش انتي يا احلام ولا نسيتي شكلك وانتي حامل كنتي عامله ازاي! 
رزان ضحكت وقالت: انا كل ما افتكر يوم ما احلام كانت بتولد وبتعض في ايد ابيه طارق افضل اضحك😂
احلام وهي بتبوس ابنها: اومال اتوجع لوحدي! 
قرب طارق وطاهر منهم وطارق اخد ابنه من ايد احلام وهو بيلاعبه وقال بسعادة: البطل بتاعي عامل ايه؟
ردت احلام: الحمدلله يا بابا انا كويس. 
طاهر بستغراب: هو انت تسأل ابنك عامل ايه واحلام ترد عليك ؟! 
طارق بقلة حيلة: احلام اللي عايزة كده عشان يعرف اننا مهتمين بيه. 
طاهر: يعرف ايه دا لسه عنده اربع شهور يعني مش عارف اي حاجة. 
احلام قامت وقربت من طارق وهي بتلاعب ابنها وهو في حضن طارق: لا ابني عارف كل حاجة وذكي زي مامته. 
طارق: احم.. 😂
وفجأة تليفون احلام رن برقم بسمه. 
احلام: ازيك يا بسمه عامله ايه. 
بسمه كانت قاعدة في شقة مامتها ومعاها ابنها بعد ما أطلقت من شاكر وبعد ما طارق خرجها من السجن وطلب من مرام تتنازل عن اتهامها ل بسمه انها حرقت وشها مقابل انه يخرج مرام هي كمان من السجن ويسفرها للخارج تعمل عملية تجميل وتعيش مع مامتها وتستقر خارج مصر. 
بسمه: انا كويسه يا احلام وبطمن عليكي انتي وابنك.
احلام: الحمدلله يا حبيبتي احنا كويسين وان شاء الله هستأذن من طارق واجي ازورك. 
بسمه: هستناكي يا حبيبتي. 
قفلت احلام المكالمة وطارق قرب منها: بسمه عامله ايه؟ 
احلام: الحمدلله كويسه. 
طارق وهو بيضمها: تعرفي انتي وحشتيني اوي.. ايه رأيك اخطفك من البيت ده والدوشه اللي فيه ونروح لاي مكان هادي. 
ردت بدلع: هتخطفني فين؟ 
طارق: ل اسوان.. بصراحة نفسي اركب القطر واروح رحلة لاسوان. 
سمعنا اصوات طاهر وهند ورزان وهما بيقولوا في صوت واحد: واحنا جاين معاكم. 😂😂
طارق ضحك وقال: مفيش هروب منهم. 
وضحكوا كلهم وكان صوت ضحكهم مالي قصر زهران اللي بقى كله ضحك وسعادة وحب. ♥️
النهاية.
تمت بحمد الله. 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-