رواية عمياء الحب والقلب كاملة جميع الفصول بقلم رغد عبدالله

رواية عمياء الحب والقلب كاملة جميع الفصول بقلم رغد عبدالله

رواية عمياء الحب والقلب كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة رغد عبدالله رواية عمياء الحب والقلب كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية عمياء الحب والقلب كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية عمياء الحب والقلب كاملة جميع الفصول
رواية عمياء الحب والقلب بقلم رغد عبدالله

رواية عمياء الحب والقلب كاملة جميع الفصول

_الحقنى يا نوح ، مرات اخوك غضبانة و جاية عايزاه يطلقها ! ..
نوح قاعد على كنبه العربيه .. وبيراجع ملفات .. : ماما ، خليهم يحلوا مشاكلهم بعيد عنى .. أنا مش لاقى دماغى .
_يعنى هتسيب النار قايدة وأنت قاعد متفرج ؟! 
نوح بإستفزاز : وهطلب فشار كمان ، .. أنا رعـ..... 
فجأة بنت ظهرت فى الطريق .. ، والسواق معرفش يتفاداها .. ، خبطها و كانت للأسف ضربة قوية . 
نوح بزعيق : يا متخلف ، إية إلى عملته داا !! .. 
السواق برعب : ء ء أنا آسف يا سعادة البية .. ، ه‍ ، هنزل أشوف حـ.. "وهو بيتكلم كان نوح نزل ، لقى البنت راسها بينز"ف .. ، و مغمى عليها .. ، قبل ما الناس تكتر ، شالها قعدها جنبه .. وشخط فى السواق : على المستشفى بسرعهه ! 
_فى المستشفى_ 
كان نوح قاعد .. والسواق جاى من بعيد ، فإيده كيس عصير .. 
السواق : اتفضل يا باشا .. زمان ضغطك وطى .. 
نوح : تصدق بالله ؟ محدش وا"طى غيرك .. طور سايق ؟!
السواق .. : طب و رب الكعبة .. البت هى الى نطت قدامى ، الفرامل ملحقتش حتى تشتغل ! .. 
نوح قام وقف بضيق .. : بص .. أنا مليش دعوة .. ،انا سايب الشركة تضر"ب تقلب ، ومش فاضى  ..تنيك معاها أنت لحد ما تفوق ، وابقى إدينى حس لما اروق .. 
وغادر نوح بالفعل تاركا السائق فى حاله يرثى لها .. ، ينتظر خروج الطبيب من غرفة الفتاه ، فقط ليطمئن على حياته و مصدر رزقة ! .. 
_فى الشركة_ 
السكرتيرة .. : نوح باشا .. فى آنسه برا ، عايزه تقابلك.. 
نوح بإستغراب .. : مين ؟ 
السكرتيرة بضحك : مقالتش .. هتعرف بس لو دخلت . 
نوح بضيق .. : متهزريش تانى .. تلاقيها دره ، خليها تدخل الزنانه دى .. 
من وراها جت بنت ، لو كان الجمال عمله كانت هتبقى وجهه التانى .. 
تقدمت ببطء .. : أخص عليك أنا زنانه ؟! 
نوح قام وقف بدهشة .. وتقدم ناحيتها : ليلى ؟! .. رجعتى امتى ؟ ..
ليلى أبتسمت .. : لسة حالا .. قولت انت أول شخص لازم آجى أسلم عليه .. 
ضحك .. وقال : دَ زمان أمريكا ، ضلمت من غيرك .. 
ضحكت .. وتقدمت ناحيته ، وهى فتحه دراعتها منتظرة حضن كبير . . 
إبتسم .. وقال وهو بيضمها ليه : يخر" بيت شيطانك ، فكرتك دره .. هى الزنانة مش أنتِ . 
ليلى بدلع : اومال أنا إيه ؟ .. 
نوح بأبتسامة : أنتِ معنى أسمك ، لؤلؤة نادره .. لؤلؤتى .. . 
_فى مكان آخر_ 
بنت بقلق رهيب .. : مش بترد ، دى المرة العشرين الى اتصل عليها وتليفونها غير متاح يا ماما .. ! 
الأم فاطمة .. : ومالك قلقانة ؟! .. هى عادتها ولا هتشتريها ، لما بتزعل بتقفل تليفونها و بتقعد لوحدها .. شوية وهتلاقيها داخله يا شمس .. 
شمس بخوف .. : ايوه بس بقالها كتير ، وبعدين بقى بصراحة الحق معاها المرادى .. !
فاطمة : أنا قولت خيبتى فى واحدة ،طلعت فى الاتنين ، جرا إيه يا شمس أنتِ هتعومى على عومها ؟! 
شمس قعدت جنبها ،وقالت وهى بتحاول تهدى .. : لا .. لكن مش شايفة فيها مشكله لو اتجوزت رامى .. دا شاب محترم ، واهله ناس طيبة .. و عنده دخل ثابت ، وهى متعلقة بيه يعنى عريس مش ناقصه حاجة .. ليه ترفضى ؟! 
فاطمة بصتلها بطرف عينها .. : شوفتِ الناس إلى بيعانوا الصيغة هى حقيقة ولا فلصو ؟! .. أنا بقى عامله زيهم .. وبفهم كويس فى معادن الناس .. الولا دا مش هيصون اختك .. 
شمس .. : ايوه يا ماما بس.. 
فاطمة بحسم .. : مبسش .. ، لما اختك غزل تيجى قوليلها ماما مش هتغير رأيها .. ، وتخبط دماغها فى أقرب حيطة .. تأنيبها و حركاتها القرعة دى ، مش هتلوى دراعى .. 
_فى المساء_ 
كان نوح داخل بالعربية و جنبه ليلى
ليلى .. : يااه ، .. البيت دا بالذات من الأماكن ، إلى راحتى فيها بتوصل لليفل الواحش ..
نوح بخبث : و دا علشان إيه ؟ 
ليلى فهمته .. : علشان خالتو حبيبتى فيه طبعا .. هيكون ليه ؟ 
ضحك نوح بسماجة .. : طب يا روح خالتك .. انزلى ، هركن واحصلك .. 
ضحكت بخفوت ، ونزلت ، كعبها طرقع من خطواتها الواثقة تجاه الباب .... 
كان بيراقبها نوح .. وإبتسم من غير ما  يحس .. 
لحد ما الباب إتفتح ، ودخلت جوا الفيلا .. 
فاق لنفسه .. و ركن بسرعة وهو داخل ، لاحظ شخص قاعد فى ركن ، وهو منثنى على نفسة .. كان السواق 
نوح اتعصب .. ، قال بصوت خنيق : أنت قاعد هنا ليه ؟!
قام السواق وهو تحت عيونه سواد .. ، و بيلمعو .. واضح كان بيعيط .. 
قال بحسرة .. خلت صوته يرتعش : البت يا سعادة الباشا .. 
نوح برفعة حاجب ..  : مالها ؟ 
السواق .. : ء .. إتعمت .. ! 
قال بحسرة .. خلت صوته يرتعش : البت يا باشا .. 
نوح برفعة حاجب ..  : مالها ؟ 
السواق .. : ء .. إتعمت .. !
إتصدم ، كإن الزمن وقف بيه للحظة .. خد نفس و مسح بإيده على شعره بضيق ، وقال .. : هى فين ؟ 
السواق .. : سيبتها فى المستشفى .. 
هز نوح راسة .. "مشى كام خطوة ناحية العربية" .. ثم إستدار للسواق تانى وقال .. : مسافة السكة هشوفها و هبقى هنا .. متجبش سيره لحد . 
السواق بخوف .. : ء أوامرك يا بيه ..
_فى المستشفى _ 
نوح للموظفه .. : غرفه ١٥ فين ؟ .. 
_ آخر الطرقة يا فندم .. 
شكرها .. ومشى بخطوات بطيئة ، ملائمه لجو المستشفى الرتيب ، وهواها التقيل .. مدخل إيده فى جيب بدلتة و أفكار عشوائية ، بتتخبط فى دماغة يمين وشمال بتشتت . 
فتح الباب .. لقى ممرضة واقفة ، بتعلق محلول لمريض ..
رفع حاجب .. : هى فين ؟
الممرضة قطبت جبينها .. : مين ، قصدك على غزل ؟ .. 
نوح طلع إيده من جيبه ، وحاول يوصفها .. : معرفش إسمها ، هى بت بيضة و شعرها أسمر طويل .. و .. وعاميه ! 
الممرضة .. : ايوه هى غزل .. "رجعت ركزت تانى فى شغلها ، لما لقت علامات الضيق على وشة " .. وقالت : مشيت يا بيه .. 
نوح بصدمة : مشيت .. ؟! 
الممرضة : امم .. محبتش تقعد هنا ، وقالت إنها مش عايزة تقابل حد .. ، و حرجت عليا أشكرك على مصاريف المستشفى .. 
لو تعصر نوح وقتها ، هتلاقية منزل دهشة و إستغراب .. قال بخفوت : بتشكرنى أنا ! 
الممرضة خلصت شغلها .. ، طلعت وقفت قدامة .. و زقته معاها وهى خارجة : فيه ناس غلبها ، يصيب بالعجب .. ! 
_عند غزل_ 
نزلت من التاكسى بصعوبة .. و دفعت كل الى فجيبها .. ، ومشيت من غير ما ترد على السواق وهو عايز يرجعلها الباقى ... 
خدت بإيد بنت .. وصلتها للعمارة ، و خلتها تطلع .. 
أول ما خبطت على الباب ، فتحت لها شمس والخوف كان أكل جزء من قلبها .. و خلاها اكلت ضوافرها حرفيا .. 
شمس حضنتها  .. : غزل ، كل دا تأخير ؟! .. 
فى لحظتها قطبت حواجبها .. ، و طلعت غزل من حضنها بسرعة .. أتشعفت لما شافت شاش ملفوف على راسها  : ء إيه .. إيه الشاش دا ؟! .. و .. غزل ، مش. بصالى ليه ؟! .. غزل ..
غزل كان جواها كلام كتير ، لكن مقدرتش تطلعه .. وقالت زى الاطفال ، عناوين فقط .. : عربيه الصبح ، خبطتنى .. و فى المستشفى ، الدكتور قالى معنتش هشوف .. 
كل حرف كان بمثابة رصاصة ، بتخترق قلب شمس .. ، وظهر دا لما حست بنغز مؤ"لم وهى بتراقب منظر اختها  .. 
قربت منها و دموعها بتنزل تلقائى .. ، حركت إيدها قدام عين غزل .. لقتها مش بتتأثر .. ، طلع لعياطها صوت ، وحضنتها جامد .. : غزل .. يا حبيبتى .. ، إن شالله كنت أنا وأنتِ لا .. إن شالله كانت تيجى فيا أنا .. ، ليه .. ليه أنتِ ، دَ .. د أنتِ ملاك .. يا ربىى .. 
جت فاطمة من جوا على صوت عياط شمس .. 
لقتها حاضنه اختها ، و نازله بيها على الارض .. وهى بتبكى كإنها مبكتش فى حياتها قبل كدا .. ! 
جت من وراها .. : مـ مالكو يا عيال .. ، بتعيطى كدا لية يا شمس .. ؟! 
بعدت شمس شوية عن غزل ، خلتها تبان .. 
اعصاب فاطمة سابت ، و اتهبدت برجليها على الأرض .. : غـ غزل .. إيه جرالك .. ، وعيونك .. عيونك الزرقة ، ليه بقت بيضة ؟!
شمس بعياط  .. : ب بتقول عربية خبطتها .. بتقول انها معدتش هتشوف يا ماما .. 
زقت فاطمة شمس .. ، و خدت غزل فى حضنها .. : لـ لا .. لا ، الكلام دا مش حقيقى يا غزل مش كدا ؟! .. ها .. ؟ 
غزل كانت مستحمله .. ، و غرزة ضوافرها فى لحمها علشان متنفجرش قدامهم ، لكن ، كإن حضن الأم مخدر .. بيخليك تنسى نفسك والعالم .. وترجع عيل ، أقصى طموحك .. تخليك جواه العمر كله . 
قالت بإنهيار .. : ء أنا كنت ماشية مش شايفة من دموعى ، الاشارة كانت حمره .. ومع ذلك عديت. وفيه عربية كانت جايه و.. . مدرتش بنفسى غير فالمسشتفى .. 
محدش كان جنبى .. ، كنت خايفة وأنا لوحدى .. و تليفونى مش معايا .. ركبت تاكسى وأنا قلبى هينط من الخوف .. ، لكن .. طلع إبن حلال و معمليش حاجة . 
عيطت فاطمة على كلام بنتها .. ، أما  غزل فإدارت اكتر فى حضنها .. وهى بتبكى بحسرة و خوف .. فضلت تبكى لحد م تعبت ، و نفسها بقى بيطلغ بصعوبة .. 
فاطمة قالت بنبرة متحسره ، حزينة : من يومك يا غزل .. وأنتٕ حظك قليل .. ، وبختك مايل ، لكن .. لكن متخافيش أمك فظهرك و هجبلك حقك من الحيو"ان إلى خبطك ! 
غزل مسكت إيدها .. وقالت ببحة فى صوتها: لا .. أنا الى غلطانة .. ه هو دفع تكاليف المستشفى .. و ، وبعدين باين أنه حاجة كبيرة واحنا مش قده .. كفاية يا ماما إلى خسرتة .. كفاية .   
فاطمة .. : أيوة يا بنتى لكن.. 
غزل مسحت دموعها .. : خلاص .. لو عايزة تخدمينى ، جوزينى رامى .. هثبتلك إنه بيحبنى .. ، هو بس .. إلى هيستحملنى ..و هيصبرنى .. أنا متأكده . 
فاطمة شدت فى حضنها .. : رامى دلوقتى  ؟ . ، للدرجادى روحك فيه .. . 
شمس حطت إيدها على كتف فاطمة .. ، فاطمة أبتسمت .. : خـ خلاص يا غزل .. أنا هعملك إلى عايزاه .. أنا موافقه . 
كان قرار ، لكنه مهزوز ، ومش متطمن .. . الافضل نسميه موافقه تحت تهديد قلب الأم .. أو مشاعر أنثى . 
_صباحا_ 
الباب بيخبط .. ، بتروح شمس علشان تفتح .. 
رامى بأبتسامة .. : صباح الخير يا شمس .. "بصوت خافت" غزل قالتلى أن طنط موافقه ، الكلام دا بجد ؟! 
هزت شمس راسها بهدوء وعيونها فيها شىء حزين 
مهتمش رامى ، و دخل و الفرحة هتنط من عينيه . 
بعد شوية .. دخلت غزل وهى لابسة نظارة شمس ، و بتتسند على الحاجة .. 
رامى بإستغراب .. : مالك يا غزل ؟! 
فاطمة من وراها .. : غزل فقدت بصرها يا رامى .. بقت ضريرة .. ، لسه عايزها ؟! 
#يتبع
رامى بإستغراب .. : مالك يا غزل ؟! 
فاطمة من وراها .. : غزل فقدت بصرها يا رامى .. بقت ضريرة .. ، لسه عايزها ؟! 
قام وقف ، وكإنه اتمـ"س .. برق وهو بيبص على غزل .. : دَ دَ مقلب أكيد .. ، عايزين تطفشونى .. غزل اتكلمى ! 
غزل ثبتت .. وحاولت تحدد مكانه، بصتله وقالت .. : لا يا رامى .. ، دا علم مش كابوس .. وماما مش بتكدب ، ربنا شاء يبتلينا بفقد حاسة .. ولكن الحمدلله ، لسه بعرف أسمع .. و أتكلم .. و أحس و احب .. ، لسة زى منا .. وعارفة أنك هتشوفنى كامله .. مش هتغير ، مش كدا .. ؟ 
رامى لسانه اتربط .. ، نقل نظره لكذا مكان بتشتت .. 
شمس رفعت حاجب و قالت بإستغراب .. : رامى ! 
اتنفض على صوتها .. ، بلع ريقه .. و طلع فونه .. : و ورايا معاد مهم .. مينفعش اتأخر عليه .. عـ عن إذنكو .. 
غزل بصدمه .. : إيه ؟ .. 
خد حاجته .. و خطى بسرعة ناحيه الباب .. : ألف سلامة عليكى يا غزل .. . 
و سكن المكان تماماً ، بعد هبده الباب وراة .. 
وقعت غزل على الأرض .. و غمرت وشها الصدمه  .. ، مكنتش بتتكلم .. حسرتها كانت أكبر من أنها تتحكى ، و عموماً .. صوت كـ"سر قلبها كان ملغوش على كل حاجة .. 
قعدت شمس جنبها .. : غـ غزل .. "وضعت يدها على كتفها بهدوء " .. 
بعدتها غزل بغضب .. ، وشالت النظارة من عينيها حدفتها بعيد .. : مـ مش عايزة أصعب على حد .. ، سـ سيبونى .. سيبونى فحالى! 
فاطمة جزت على سنانها وقالت بغضب .. : خلاص بطلى أنتِ تدخلى المصايب للبيت الاول ! .. 
شمس برقت : ماما ... ! 
فاطمه .. : بلا ماما بلا زفت .. ، مش شايفة جرالها إيه بسبب عندها و يباسة دماغها .. ، عامله زى الطفله ، تغلط و تغضب و تعند ، و تو"جع قلب امها عليها .. دا إلى هى فالحه فيه ، .. وفوق دا ودا تزعق و تقول ملكوش دعوة .. ، لما أحنا ملناش دعوة ، اومال مين الى ليه ؟! .. "بسخرية " رامى ؟! .. . 
شمس علت صوتها .. : ماما لو سمحتِ ، مش وقته ! .. 
فاطمة بغيظ : لا وقته .. علشان بعد كدا تبقى تسمع كلام أمها .. ، وتعرف الحق مع مين ! .. 
مشيت وسابتهم بعصبية .. ، شمس خدت غزل فى حضنها .. : متزعليش يا حبيبتى .. ماما من غلبها ، مش بتعرف تعبر ، لكن أنتِ فاهمة كلامها .. وفاهمة أكيد خوفها عليكى . 
فقط كام دمعة حارقة نزلت من عيون غزل .. : لـ لا .. هى عندها حق . . أنا ، أنا وحشة . . أنا السبب فى كل حاجة .. ، ء .. أنا آسفة .. " انهارت و عيطت بشدة .. وكلمه أنا آسفه ، مش بتروح من لسانها " .. 
شدت عليها شمس اكتر .. وهى بتحاول تكبح دموعها ، و تكون لمره .. أخت كبيره ، تقدر تحتوى اختها الصغيرة .. .
_عند نوح_ 
كان نايم .. و هو مش لابس حاجة من فوق .. 
صحى بإنزعاج على فتح الستاير .. 
قال بغضب وهو بيلف وشة .. :  إقفل الستاير دى يا زفت .. لسه بدرى .. 
ليلى من وراه .. : احمم .. احمم ..
برق .. و قام اتعدل .. : ء أنتِ ؟ . 
ليلى بسخرية.. : امم .. مرة أبقى زنانة و مرة أبقى زفت .. ، مـ ترسالك على بر بقى . 
مسح بإيده على وشة بضيق .. : معلشى يا ليلى .. لكن أنتِ مش ظابطة مواعيدك خالص . 
حطت إيدها ورا ظهرها .. وقالت بمشاكسة : تؤ .. أنت إلى لسانك عايز قطعه . 
بصلها بطرف عينه .. و فجأه شدها من إيدها خلاها تحته .. : أنا برده .. ؟ 
ليلى ضربات قلبها زادت .. وبقت مسموعة .. ، بربشت بعينها كذا مرة .. : نـ نوح .. ، خف قله أدب .. . م مينفعش ..
نوح إبتسم .. و طبع قبله على خدها .. : مبقدرش أبقى نوح رجل الأعمال المحترم وأنا معاكِ .. عيونك ، بتخلينى احلى باد بوى يا لولى . 
خدودها احمرت بخجل ، وبصتله لدقايق .. ، تحمحم هو وقال .. : أنا حررتك على فكره .. 
فاقت .. ، و وقفت والخجل مكتسح ملامحها .. 
قالت بلغبطة .. : خـ خالتو .. فى موضوع .. مهم عايزاك أنت .. دلوقتى . 
وسابته ومشيت .. ، رغم غربتها الطويلة .. ، ومحاوله شبان كتير للقرب منها .. ، لكن لسة نوح ، بكلامه المعسول .. و عيونه ، وحركاته المبتذلة  .. ليها نفس المفعول ، بتوقف قلبها للحظات و بتشتت ذهنها طول اليوم ! . 
*دخل نوح الحمام ، و خرج ، لبس هدومة .. وتعطر ببرفانه المفضل .. ، بعد كل شىء النهاردة عيد ميلاده .. ولازم يبقى مختلف شوية * 
_بعد شوية_ 
نزل نوح ، لقى الانوار مطفية .. الريبة صابتة . 
اتقدم اكتر ولما بقى قدام السفرة ، الإضاءة اشتغلت .. و الكل ظهر ، و فى صوت واحد .. : كل سنة وأنت طيب يا نووح .. ! 
إبتسم .. وقال : معنتش عيل للحركات دى .. 
الأم صابرين .. : مهما كبرت ، هتفضل عيل فى نظرى .. . كل سنه وانت طيب يا حبيبى . 
نوح بأس راسها.. : وأنتِ طيبة .. ، "لاحظ وجود أمل " .. قال بإستغراب : فين جوزك يا أمل ؟ 
أمل بضيق .. : فى الشغل ، طبعا شغله أهم حاجة فى الدنيا ..من مراته ومن اخوه و .. 
نوح .. : هدى اللعب يا أمل ، مكنش سؤال .. ! 
ربعت إيدها ونفخت بضيق .. 
بصت صابرين لنوح بطرف عينها .. إبتسمو بخفوت .. ، ثم قالت : ليك عندى مفاجأة .. 
نوح رفع حاجب : ؟؟ 
من على السفرة ، جابت ظرف عتيق .. و مدته لنوح : دِ ،وصية أبوك الله يرحمه .. كان موصينى أدهالك ، لما تتم ٢٥ سنه . 
نوح بإستغراب وهو بياخد الظرف : ابويا ليه فى الوصايا و شغل الصسبينز دا .. 
صابرين بحماسة : إفتحه يلا .. دَ أنا ماسكه إيدى بالعافية ، من ساعة ما ادهولى ! 
قطب حواجبه و فتح الظرف بعشوائية .. وهو بيتمتم .. : إشمعنى دلوقتى ؟ 
فرد الوصية .. و بدأ يقرأ .. ونن عيونه بيصغر اكتر و اكتر .. 
الورق وقع من إيده .. و وشة جايب الوان . 
صابرين بخوف : مالك .. فـ فيها إيه يا حبيبى .. ؟ 
نوح بصدمة .. : فيها جـ جواز .. ، جوازى أنا و..... 
#يتبع
صابرين بخوف : مالك .. فـ فيها إيه يا حبيبى .. ؟ 
نوح بصدمة .. : الوصيه فيها جـ جواز .. ، جوازى أنا و .. غزل الدرملى ؟! .. مين غزل ؟! 
نتشت منه الوصيه .. وبحلقت فيها بخوف : بنت الزا*نية ! 
نوح قطب حواجبة : إيه .. !؟
الأرض اختفت من تحت رجلين صابرين ، سندت على كرسى و قعدت وهى بتاخد نفسها بصعوبة .. نوح صبلها كوباية ماية ، و بدأ يطبطب على ظهرها .. : إهدى .. 
شربت ماية ، و مسحت عرقها .. : اهدى ازاى! .. دَ دَ عايزك تتجوز بنت فاطمه .. دى مصيبة ! 
شد كرسى و قعد قدامها .. ، قال لـ ليلى بحدة .. : كوباية لمون لخالتك يا ليلى .. 
هزت راسها بقلق .. وجريت على المطبخ .. 
مسك إيد فاطمة وقال بهدوء .. : أهدى بس .. الحى ابقى من الميت ، يعنى مش عامل حاجة من غير موافقتك ...،  بس الأول  مين غزل و مين فاطمة .. أنا أول مره أسمع عنهم .. 
صابرين بتعب .. : ومكنش ينفع تسمع .. ، دَ أقذ"ر جزء فى العيله .. ، فاطمة دى تبقى عمتك ، اخت ابوك لزم .. و غزل تبقى بنتها .. ، إلى الله واعلم هى بنت حلال ولا حرام ! . 
ضيق عيونه .. وقال : معلش ، أصل دماغى مقفول النهاردة .. *كانت ليلى جت بكوباية الليمون * .. اداها الكوباية وهو بيقول : خدى روقى و فهمينى واحدة واحدة  . . 
خدت بؤ .. وراه زفير  .. : فـ فاطمة دى .. وهى صغيرة ، حبت واحد فقير .. وطبعا ابوك و جدك مرضيوش بيه .. ، لكن الهانم مسمعتش الكلمة .. و .. ضحك عليها خلاها غلطت معاه علشان تحطهم قدام الواقع .. ، و زى ما الكل متوقع .. ، لما حبيب القلب خد إلى عايزه .. رماها و مشافتش وشة تانى .. ، كإنه ما كان ... 
*بصلها نوح بترقب علشان تكمل * .. خدت بؤ تانى وقالت .. :  بسبب كلام الخدم .. و من دون لودن .. بقت الفضيحة زى النار فى الهشيم ! .. فـ الآخر مكنش فيه حل تانى .. ، غير أنهم يتبروا منها .. . ، وكنت فى بطنى لما مشيت وسابت البيت .. و الاخبار اتقطعت ، ومحدش فكر يسأل من الطرفين ..  
صدر من نوح نفس طويل .. وهو بيرجع ظهرة لورا ، كإنه بيحاول يستوعب .. قال وهو بيلعب فى صوابعة بسخرية : والد"م حن .. ابويا إلى عمره ، ما طبطب عليا .. حن لأخته ، و ذكرها فى وصيته .. علشان يدبس إبنه .. والله راجل فيه الشر من يومه ! 
ليلى جت من وراة ، حطت إيدها على كتفه .. : نوح .. هتعمل إيه ؟! .. 
مد شفايفة .. ، وبصلها .. . تنهد بتعب وهو بيمد جسمه وبياخد الورق .. : ولا كإننا شوفنا حاجة .. ! 
بصوله بإستغراب .. ، طلع ولاعة من جيبه .. و قرب نارها من الورق .. 
شدت صابرين الورق منه .. وهى بتصرخ : لاا .. لا ! .. 
عمل ١١١ .. وبصلها بحده : معناها إيه لأه دى  .. ؟ . 
صابرين .. قالت بحسرة ، والدموع اتجمعت فى عيونها : معناها أنك مينفعش تقطعة .. الوصية دى لو متنفذتش .. كل ورث ابوك ، هيروح للأعمال الخيرية .. وهنبقى على الحديده .. ! 
لط"مت ليلى .. وبصت لنوح إلى كان مصدوم .. ، لدرجة فقد النطق لثوانى ، .. ثم ضحك ، ضحكه ساخره ... : يـ يعنى .. هلاك هنا وهناك .. وأنا اختار النار الاهدى ؟! . 
صابرين حطت إيدها على كتفه .. : نوح ... إسمعنى ، أنت لازم تتجوزها ولو مؤقتا .. 
ليلى بعصبية .. : كلام إيه دا يا خالتو ! .. لا طبعاا ! 
فاطمة .. : يا ليلى متصعبيش الموضوع اكتر ، لازم الانسان يدوس على مشاعره علشان يكسب ! ..
نوح كان بيبص قدامة .. ، سقف كام سقفة .. وهو بيقول : درر يا أمى .. لو كان ابويا حى كان ضر"بلك تعظيم سلام .. ، طبعا معاكى حق .. ما أنا فى الاول وفى الآخر إيه .. غير كبش فدا ! .. 
قام وقف .. وهو بياخد ولاعته وبيقول بتريقة : شكراً يا جماعة على المفاجأة الحلوة دى .. ، حلوة لدرجة خلتنى عايز أستفرغ .. عن إذنكو . 
مشى وهاله من الغضب والضيق ، ماشيين وياه .. لكن الحزن كان سابقهم بخطوة ، و واصل لقلبه . 
_فى ملهى _ 
نوح بيشرب كاس .. ، وبيبص قدامة .. وهو بيتكلم : أنا نوح .. إلى إسمه ، لوحده ليه تقل الدهب ... اتجوز واحدة مشتريهاش ولو برخص التراب !؟ .. 
من جنبه ، صاحب عمره .. سراج خد بؤ من كاسة ، و هو بيراقب الرقا"صة  : جامد .. كل يوم ، عيار الصاروخ بيبقى اجمد ... 
نوح هبد الكاس و زعق فيه : يا حيو"ان ، ركز معايا .. ! 
سراج زفر بضيق ، و لف وشة ناحيه نوح وهو بيقول .. : يعنى أسيب سوسو ، وأركز مع وشك أنت ؟! .. "اتنهد وهو بيقول " .. يا عم وقت المصالح ، الاخصام بتتصالح .. فمتضيقش دماغك و تتحمق كدا ، علشان الخسارة هتقوم ملسـ "وعاك قفا .. يفوقك ، و يرميك من ناطحة السحاب إلى عايش فيها دي ! .. 
نوح قال بدهشة .. : يعنى أمشى الموضوع .. ؟! 
رجع سراج سند على البار بكوعة ،و لف وشة وقال : جرب  شهر .. شهرين .. ، و لما تزهق منها ارميها .. "بصله بطرق ف عينه " .. و محدش عارف .. ممكن تبقى بيضالك فى القفص ، و البت تطلع مانجاية تتاكل بقشرتها ! . 
نوح بصله بقر"ف .. و شرب كاس على بؤ واحد، و رزعه على الإزاز وهو بيقول .. : دماغك دى .. عايزة تتغسل بكلور ! . 
_فى المساء_ 
رجع نوح .. وهو مش متزن .. ، طلع غرفته بهدوء ..
أول ما دخل رمى جزمته بشكل عشوائى .. ونزل بجسمه على السرير و التعب واكل من طاقته كتير.  
تك تك .. ، كان صوت خبط رقيق على الباب .. 
نوح بنعاس .. : ادخل .. . 
محدش دخل .. ، وبعد دقيقة رجع يسمع صوت الخبط تانى . 
نفخ بضيق .. وقام بعصبية ظهرت لما فتح الباب بشده . 
كانت ليلى .. واقفة وهى منزله وشها عالارض .. ، و بتفرك فإيدها بشكل متشتت .. 
نوح سند على الباب .. وقال بضيق : خير .. ؟ 
ليلى .. : نوح .. أنت هتعمل إيه ؟ 
نوح نظر بعيد وقال .. : متقلقيش يا ليلى .. هحاول اتصرف من غير موضوع الجواز د.... 
قاطعتة ليلى .. وهى بتقول : لا .. اتجوزها .. ! 
نوح قطب حواجبة .. وبصلها بإستغراب
قالت بإستدراك .. : مـ مش قصدى .. ء أنا بس ، بدور على مصلحتك ، لما قعدت أفكر لقيت خالتو معاها حق .. مينفعش نخلى مشاعرنا هى الى تسوق .. .  
نوح كان مندهش من إلى بيسمعة .. ، قال بصدمه : يعنى موافقة .. ، نبرتة اتقلبت لتحدى وغضب : لو موافقة ألـ"مس واحدة تانيه .. واقرب منها  .. ، أنا مش هتردد ، أنا هعملها .. ! 
ليلى : ....... 
نوح مسكها من كتافها .. وقال وهو بيهزها : ردى عليا موافقةة ! 
نزلت راسها .. و كام دمعة نزلت منها ، مقدرتش تسيطر عليهم .. ثم هزت راسها بخفوت 
فلتها نوح بحسرة .. و قال : بلغى خالتك إنى موافق .. و هروح اتقدم بكره . 
رفعت وشها ببطء .. لقته دخل ، والباب اتهبد بعصبية وراه .. 
جريت .. وهى دموعها ، بتتنتور مع خطواتها .. ، وقفلت على نفسها .. 
أما نوح ، فرجع نام على السرير .. ، وضحك بحسرة وهو بيقول .. : الفلوس ، غيرت نفوس .. يااه دنياا ! 
_صباحا عند غزل _ 
باب الشقة بيخبط .. 
راحت شمس تفتح ، و ورا منها كانت غزل قاعدة على الكنبه .. 
لما الباب اتفتح .. ، لقت شمس شاب لابس بدله .. ، ملامحه تخطف القلب .. ، لية دقن خفيفة مزينه وشة .. و نظراتة فيها سخط ، و عجرفه .. . 
رفع رأسه .. لمح غزل ، وهى قاعدة جوا .. إتيبس مكانه و .. 
رفع رأسه .. لمح غزل ، وهى قاعدة جوا .. إتيبس مكانه و هو مبحلق فيها .. . 
جت صابرين من وراة .. : ادخل يبنى ، برجليك اليمين .. دَ أحنا حتى أهل .. 
تحمحم نوح ودخل .. ، وعيونة مش نازله من على غزل .. 
غزل شمت ريحة رجالى .. ، قامت وقفت .. وهى مقربة حواجبها بإستغراب .. : مـ مين يا شمس ؟ .
دخلت فاطمة وهى بتقول بضحكة مصطنعة .. : أنا مرات خالك يا حبيبتى .. "مدت إيدها علشان تسلم .. " .. : أنتِ لازم غزل مش كدا ؟! .. 
غزل هزت راسها بخوف .. : امم .. 
فاطمة أستغربت .. و سحبت إيدها بكسوف ... ، راحت قعدت جنب نوح وقالت .. : فين أمكو يا عيال ؟ ..
شمس .. :  ماما نـ نايمة ، هخش اصحيها .. .
دخلت شمس جوا ، و اتبقى صابرين .. إلى بقت تبص على غزل من فوق لتحت .. : خير يا حبيبتى ، مدورة وشك ليه ؟ 
غزل خدودها احمرت .. : ء .. أصل .. 
نوح ببرود .. : ضريرة .. غزل ضريرة يا ماما . . 
صابرين شهقت ، بصوت خافت .. وبصتله بصدمة .. ، هاين عليها تقوم تمشى .. أو الأرض تنشق وتبلعها ، مكنش يخطر فى اسوء كوابيسها أن إبنها يتجوز بالطريقة دى . 
من جوا جت فاطمة وهى لابسة طرحة على راسها ، بشكل عشوائى .. 
الدم اتجمد فى عروقها لما شافت صابرين .. 
نوح قام وقف ، وسلم .. وهو بيحاول يبتسم : ازيك يا عمتى .. 
فاطمة سلمت بطراطيف صوابعها .. : خير يا صابرين .. ؟ 
صابرين .. : كل خير إن شاء الله .. ، طبعا أنتِ عارفة أننا مهما كان أهل ، وإن إلى فات دا ماضى و اتدفن ..
فاطمة بسخرية : شكلك نسيتى ، آخر كلمة قالهالى جوزك .. لما مشيت ، أنى لا بقيت أخته ،ولا عيالى من دمـ"ه .. ، إلى إتكسر مش ممكن يتصلح يا صابرين .. ولو اتصلب ، أنتِ بنفسك إلى هدشدشية ميت حته تانى ! 
صابرين .. : لـ لا .. ، لا ياختى .. د دانا جاية و نيتى سليمة .. و منايا تصفيلى .. زى ما قلبى أبيض من نحيتك . 
فاطمة رفعت حاجب .. وبصتلها بترقب .. 
صابرين اتعدلت فى قعدتها وقالت .. : يعنى بصراحة كدا ، أحنا طالبين القرب من تانى ..  ، يعنى طالبين صاحبة الصون والعفاف .. غزل ، لإبنى نوح إسم الله عليه. 
كإن صاعقة نزلت من السما ، على فاطمة .. : ء.. إيه ؟! .
صابرين قامت وقفت ، وقربت منها : د بداية صلح ، و بشرى خير للعيلتين .. ، شوفتى بقى سلامه نيتنا !؟
فاطمة بإستهزاء .. : طبعا شوفت .. شوفت أنك مكفاكيش ، المشاكل إلى حصلت زمان ، فجاية دلوقتى تتسلى ببناتى شوية ، مش كدا ؟! . 
نوح رد ببرود  .. : تسلاية ؟ .. بقى أحنا هنقطع مشوار ، من زايد للحارة دى ، لمجرد تسلاية ؟ .. معلش ، الفضا دا مش كل الناس مرزوقة بيه ! 
جزت صابرين على سنانها ، و زغرته .. : ط طبعا .. نوح مش قاصدة أن انتو دون المستوى .. أقصد... 
فاطمة مستنش اكتر .. ، خطت للباب بسرعة ،وفتحته وهى بتقول بحدة  .. : شرفتونا . . 
صابرين بضيق  .. : يا فاطمة إسمعى .. . 
فاطمة بمقاطعة .. وهى بتوجه كلامها لنوح  : خد امك يابنى .. ومع السلامة . 
تنهد نوح . . ، و قام راح وقف قصاد غزل و قال بهمس .. : هتبقى حلالى بالذوق .. ، ولا أضطرك بطريقتى .. ، زى ما أمك غلطت زمان .. ؟ 
جسمها قشعر من قربه ليها .. ومكنتس فاهمة كلامه . 
إبتسم بسخرية .. ، وحط إيده فى جيبه وهو بيقول : متشكرين أوى على الضيافة يا عمتى ..  "شاور لصابرين تاخد حاجتها" .. وعلى الباب قال : آآه .. متنسيش تجهزى فستان شيك كدا ، علشان كتب كتابى على بنتك .. على فكره ،  أنا بكر"ه أبويا قد ما بتكر" هيه و اكتر . . لكن بشكره على حاجة خدتها منه .. إنى لما بعوز حاجة باخدها .. ولو على جثـ"تى !
إبتسم بسماجة ، و نزل وأمه وراه .. وهى العفاريت بتطنطت قدامها من ناحيه منه ، ومن التانية من إستفزاز فاطمة .. 
_عند غزل_ 
غزل حاولت تمشى .. وهى بتقول بخوف : مـ ماما  ، مين دول ؟ . 
فاطمة دارت حسرتها ، و الذكريات الى اتبعترت فى دماغها بجنون .. ، وقالت بعصبية  : ولا حاجة يا غزل .. إنسى ! 
و سابتها واقفة و هربت لغرفتها  .. علشان تتوه غزل اكتر .. 
غزل : شمس .. أنتِ هنا ؟ . 
شمس ، اعصابها سابت ، اتهبدت على الكرسى .. بتعب ، وهى بتحاول تسيطر على الرعشة فى جسمها .
غزل قعدت قصادها .. وقالت : شمس ..  فية حاجة انتو مخبينها عنى .. ؟! 
شمس بصتلها وقالت بتردد .. : غـ غزل .. فية ، واحدة مننا بنت حرام .. ! 
#يتبع
شمس بصتلها وقالت بتردد .. : غـ غزل .. فية ، واحدة مننا بنت حرام .. ! 
كإنك دلقت جردل ، مليان تلج على غزل .. قالت بصدمة .. : ء إيه ؟! . 
شمس نزلت نظرها عنها ، و بدأت تتكلم بتوتر : ماما ، قبل ما تتجوز .. غلطت مع واحد زبـ"اله ، وقبل ما الفضيـ"حه تتلم ، لقت .. نفسها حامل ، طبعا خالك مسكتش .. وطردها .. و.. 
فاطمة من وراها .. : اخرسى ! 
شمس بصتلها بخوف .. : مـ ماما .. غزل مبقتش صغيرة ، لازم تعرف الحقيقة ! 
فاطمة جت قومت غزل ، و وقفت قدمها .. وهى بتقول : لما تتهبب دى تبقى الحقيقة ! .. يا خسارة تربيتى فيكى ، مصدقه إنى هبيع نفسى بالرخيص يا شمس ! 
شمس قامت وقفت بصدمة .. : أزاى  .. د ، د الكلام الى كان بيرن فى ودانى طول عمرى ، إلى عمره ما فارقنى .. إلى بسببه كنت كارهه نفسى ، و مفكره إنى بنت حرام لمجرد إنى الكبيرة ! . 
فاطمة بدموع .. : كدب ، كله كدب .. و إلى قالك كدا كداب ، و منافق و حيو"ان .. !.. كله كدب ء أنا شريفة غصب عن أى حد .. ! .
غزل مسكت كتف فاطمة .. ، و حاولت تزقها لحضنها ، وهى بتملس عليها .. وبتقول بـ لطف و دفى  : ماما .. قطع لسان إلى يقول عليكى حاجة ، .. احنا ولادك وكل ما ليكى ، فى صفك و نبصم عميانى على صدقك و طهارتك  ... فـ يو"لع إلى يصدق .. والى يفترى عليكى ، المهم أننا جنب بعض . 
جت شمس ، و دخلت جوا حضنهم .. فتحت فى العياط كإنها نافورة ، و الكلام بقى ينساب منها زى المايه ، من غير حساب  : آسفة ، آسفة يا ماما .. سامحينى .. ه‍ ، هو خالى .. لما كنت عيله ، قالى كدا .. وبقى يعايرنى .. 
لما تعبتى و كنتِ محتاجة فلوس ، روحت استنجد بيه ، لكنه .. لكنه كسر بخاطرى ، و قال عليكى اوحش كلام .. ، كنت رايحاله عندى أمل .. خرجت و اليأس جاذع ضهرى .. أنا آسفة يـ ماما .. مكنش المفروض أصدقه .. طول السنين دى وأنا مش مسامحاكى .. وكاتمه .. ، طول السنين مقر"وفه من نفسى .. ، مكنتش اعرف أن سخطى عليكى ، هيكون دين و وذر عليا .. مكنتش هسامحك، لكن أنتِ سامحينى .. علشان أنتِ ماما ! .  
طلعت فاطمه من حضنهم ، وبقت هى إلى حضناهم .. قالت : لا .. لا يا ولاد .. أنا الغلطانه .. ، أنا إلى كان لازم .. اوعيكو ، وقولكو الحقيقة من بدرى .. . 
خرجم من حضنها ، و مسحو دموعهم .. و بقوا يبصوا لها بترقب .. 
خدت نفس .. وقالت : لما كنت صغيرة ، قدك كدا يا غزل .. كنت بحب أقرأ ، وكان فيه مكتبه على أول الشارع .. بقيت اروح هناك علشان اهرب من البيت ، و دوشته .. و تعامل صابرين المقر"ف معايا .. وفى المكتبه كان دايما فية شاب أسمرانى حلو ، بيبقى قاعد و بيقرأ .. لفت انتباهى ، وبقيت عينى تيجى عليه ، أول حاجة .. وفـ يوم غاب .. 
.. و عقلى غاب معاه ، كان يوم مش باينله ملامح ، حتى قلبى كان مهمل معايا يومها .. ضرباته بطيئة ، و بينغز"نى كل شوية .. 
فإكتشفت .. إنى كنت بروح علشانه هو من الأول ..مش علشان كتب ،ولا علشان قراية .. لا ..  كان مرواحى لاجله و لاجل عيونه . 
غزل كانت مندمجة فى الكلام .. عيونها وسعت ، وإبتسامة متحمسة ، اترسمت على ثغرها .. : ها ؟ . 
شمس بصتلها بضيق .. : ها إى .. هى حدوته يا غزل !
قطبت حواجبها .. : بس .. سيبى ، ماما تكمل .. دى شكلها حكاية حلوة أوى .. 
ضحكت فاطمة بتعب .. : فعلا .. كانت حلوة ، وكانت هتبقى احلى لو خالك مدخلش .. وبوظ كل حاجة . 
سكتت شوية .. وقالت : لما صارحته بمشاعرى .. مكدبش خبر ، وكان من النجمة ، جايب نص كيلو بسبوسة .. و بيشرب قهوة مع ابويا .. وهو طالب القرب فيا . 
شمس .. : خالو مد بوزه ، وقال .. أنا مش موافق ! 
فاطمة .. : امم .. اعترض ، و بعد ما كنا خلاص ، بنخطط لبيتنا ، وليكو .. جه خالكو وهد كل دا فوق راسنا ، قوم جدكو عليا ... ورفض ، قال إيه مش من مستوانا .. ، و الزمونى اتخطب لواحد اكبر منى بكتير .. ، علشان يشاركوه فى شركاته . . 
بس .. يوم الخطوبة الصبح ، لميت كام هدمه ، و هربت من برا برا .. ولا مخلوق سمعلى حس .. كان ساعتها ، يوسف .. مستنينى بالمأذون ، اتكتبت على إسمة .. و خدنا شقة صغيرة فى وسط البلد ... كفينا بيها نفسنا .. .
غزل بإبتسامة .. : و جبتو شمس .. وبعدها أنا ، دى الكماله ..؟. 
فاطمة : فية قبلها .. لما كتابنا الكتاب ، رجعت البيت .. وأنا معايا القسيمة وبحطهم قدام الأمر الواقع .. خالك ساعتها .. "حطت إيدها على خدها بخوف ، و ألـ"م " .. ضـ ضر*بنى  ، انفجر فيا كإنه بركان ، .. وقال إنى غلطت مع يوسف ، وإنى كدابة .. وإن جوازنا محصلش .. ، قال كلام كتير أوى وحش ، مش كويس يتقال تانى ، فى الآخر طردنى قدام كل العيله ، وهبد الباب فى وشى ، وهو بيقول : حسك عينك ، أشوفك هنا تانى .. لا أنتِ بنتنا ولا أحنا نعرفك .. ودى آخر مرة لسانى خاطب فيها لسانه .. 
شمس اتضايقت ، وحست بغصة فى حلقها .. : كل دا علشان الفلوس ؟ .. 
غزل بحزن .. : وطبعا الورث وكل حاجة راحت لخالى .. مستفيد و محدش مشاركه فى أى حاجة بعد جدى .. معقول نفسه مأنـ"بتهوش .. "اردفت بغضب " معقول الأحمر معداش عليه ! 
فاطمة .. : و هما دول يعرفو إيه غير الفلوس .. ، سواء صابرين ، نوح .. أى حد من ناحيتهم  .. ، الدنيا فى عينهم  كوم شيكات و رزم فلوس .. ومصالح وبس .. مش هيصونو حد ولا هيعرفو يحبو حد ..و القرب منهم هلا"ك و تعب . 
علشان كدا يا ولاد .. أنا إستحاله هوافق .. على إنهم ياخدو واحده منكو .. استحاله ! 
_صباحا_ 
صابرين بتوتر .. : نوح .. فلوس أبوك هتروح ، اتصرف ! . 
نوح بيظبط شعره قصاد المرايا .. : إتصرفت .. 
صابرين .. : أتصرفت إزاى ؟! . 
نوح أبتسملها من المرايا و لبس جاكيت البدله .. : كتر الكلام بيفسد الحاجة .. خليها مفاجأة ! 
_فى مكان مهجور _
غزل بعياط .. وهى بتبعد لورا : أبعدو .. إبعدو عنى .. انتو مين ، عـ عايزين منى إيه .. ؟! . 
فجأة خبط ظهرها فى حد .. و حست بنفس قريب من رقبتها .. 
كانت ريحة رجالى .. عرفت صاحبها فورا  لأنها مميزة .. 
قال بجانب ودنها .. : لو فاكره أنك .. هتبقى لغيرى ، دا فى خيالك .. أنا النهاردة ، بصمتى هتلصق فيكِ للأبد .. ! 
#يتبع 
قال بجانب ودنها .. : لو فاكره أنك .. هتبقى لغيرى ، دا فى خيالك .. أنا النهاردة ، بصمتى هتلصق فيكِ للأبد .. ! 
جسم غزل قشعر .. ، و الرعب دب فى قلبها .. ، لما حست بإيده بتملس على دراعها بوقاحة .. 
بعدت عنه .. وهى بتقول : ر .. رامى أنت اتجننت ! 
زعق فيها وقال .. : ايوه .. ايوه اتجننت ! .. علشان أحب واحدة زيك .. ! 
حست بخطواته بتقرب منها وهو بيقول .. : كان كل غرضى ، اقضى شوية وقت .. تقديسك ليا ، لوح دماغى .. وخلانى اطول معاكى .. ! 
لكن .. لكن توصل إنى احبك .. ولما أقرر آخد خطوة .. ، تبقى ضريرة ! .. الدنيا كرهانى أنا عارف .. ، لكن أنا هاخد إلى عايزه بإيديا و سنانى .. ، و مش هطلع من المولد بلا حمص ! . 
دوى فى المكان ، صوت صرخة من غزل .. لما رامى بدأ يقطع هدومها بوحشية .. : راامى .. لاا .. أبوس إيدييك .. لاا .. ء إقتـ"لتنى وأنا  مش هبقى لغيرك ... إقتـ"لنى .. لكن ، متعملش كدا .. ارجووك .
قبل ما يمـ"سها .. لقى إلى بيشده من قفاه ، و بينزل فيه ضرب .. 
بص رامى على رجالته ، لقاهم كلهم واقعين على الأرض ، و الد"م سايل منهم .. 
ملحقش يصرخ .. علشان اتفاجأ ببوكس قوى فى وشة .. و صوت حاد بيقوله : لو قربتلها تانى .. ، مش هخلى فيك نفس ! .. 
د"م رامى سال .. و فقد الوعى .. ، وقف الشخص وقال بسخرية .. : بتحبها ؟ .. إلى يحب حد صحيح ، ميأ"ذوش ، ولا يهون عليه يا وا"طى .. ! .
بص على غزل .. لقاها منكمشه إلى نفسها .. ، ضمه ركبها لصدرها ، و الدموع مغرقة وشها .. 
نزل لمستواها وقال .. : غزل .. عارفة أنا مين ؟ .
غزل .. أول ما حسته قريب منها ، راحت محاوطة رقبته بدراعتها ، وهى حاضناه وبترتعش .. : مـ متسبنيش .. ، ك كان عايز .. كان عايز ... ، نوح .. متسبنيش ! 
أتصدم نوح لما ذكرت إسمه .. : أنتِ فاكرانى .. 
تشبثت فية اكتر .. : نوح .. خدنى معاك ، متسبنيش لوحدى .. . 
رفع حاجب وقال .. : و منين الآمان ليا ؟ 
غزل : من قلبى .. وأنا بحب أمشى ورا قلبى ! .. 
ضحك نوح بسخرية على كلامها .. وقال : وقلبك قالك .. أنا عرفت مكانك إزاى ؟ . 
قربت حواجبها بأستغراب .. 
أردف نوح .. : الحقيقة إنى أشتريت العمارة إلى ساكنين فيها ، و كنت جاى ، علشان اهددك و اطرد عيلتك من البيت .. ، هوب لقيت المحروس نازل و بيركب عربيته ورا كام شحط من دول شايلين حاجة .. جيت وراهم ، وطلعت الحاجة دى أنتِ . . 
يعنى .. أنا كنت قاصدك فى شر ، ولسة خلى فى علمك ! .
غزل أبتسمت .. : يعنى .. شرك كان أمان ليا ، ما بالك بـ خيرك ! 
نوح إتصدم من كلامها .. رفع حاجب و سأل : وكلامك الاهبل دا ، بتقولية لأى حد .. ؟ 
غزل قطبت حواجبها .. وقالت بضيق : أنت الأهبل .. 
نوح بسخريه : طب متخلنيش اتهبل بجد ، و أسيبك لوحدك .. 
ملحقش يستوعب حركة إيدها السريعة ، وهى بتمسك فى دراعة .. : لـ لا .. إياك .. متخلنيش أخاف كدا تانى .
قلب نوح دق بعنف .. ، بطريقة حيرتة ، حركاتها الطفولية متكرره ، و متوقعة .. ليه ، ليه قلبى يتبهدل مع كل لمسة منها كدا .. ؟! 
خد نفس و مسك إيدها و بدأ يقومها .. : و أنتِ مش خايفة منى ؟
سكتت غزل شوية : لا .. بيقولوا أن الواحد لما بيفقد حاسة ، باقى حواسة بتشتغل افضل ، كإنها بتعوض .. وأنا دَ محصليش ، أنا كإنى بقالى حاسة جديدة .. صوت داخلى كدا بيقولى ، إن فيك خير .. وأنك شخص كويس 
نوح .. : سبيه يقول ، هو الكلام بفلوس .
طلعت صوت ضحكه عالية من غزل ، غصب عنها .. 
بصلها نوح بطرف عينه ، و إبتسم من غير مـ يشعر ، تحمحم وقال : هخرجك من هنا .. و هساعدك ، مقابل أنك تتجوزينى .. علشان نبقى خالصين . 
غزل سكتت .. وقالت بنبرة خافته : أسحب كلامى عنك .. 
نوح تكلم بضيق .. بنبرة هو مش حاببها : تؤ .. دَ أنا بتكلم بالذوق .. ، حيث بقى لو موافقتيش .. هبقى شخص وقح ، ومش هتكر"هى فى حياتك اده و هو بيأ"ذى عيلتك قدامك .. لكن ، دَ .. نتيجة لرفضك و عندك .. يعنى أنتِ فى إيدك خيوط القصة و انسجيها زى ما تحبى .. ! 
غزل تغيرت ملامحها .. و سحبت إيدها من إيده .. وقالت : إلى اعرفة .. أن امور زى الجواز ، مهياش إلا نصيب .. يعنى مش بتاعتك ولا بتاعتى .. و أنت متملكش من قلبى حاجة ، ولا شاددنى بحبل وراك .. علشان أقبل ، فجوابى عليك يا إبن خالى هيبقى بسيط .. لو لينا نصيب مع بعض ... هنتجمع ولو الدنيا كلها وقفت فى طريقنا .. و لو ملناش ، يبقى امسح الموضوع دا من دماغك .. وأنا مش بتهدد .. ! 
كإن جردل مية متلج .. اتدلق عليه ، تنفس بعصبية و قال بتحدى .. : هنشوف .. 
غزل .. : متحاولش تسابقنى فى العند .. دى موهبة عندى . تنهد بضيق ، و بصلها ... علشان فجأة عيونها تغمض ،  وتقع  بخفه على صدره .. 
اتفزع ، و بقى يهزها .. : غزل .. غزل .. بت يا غزل .. فوقى .. 
مكنش فية أستجابة .. شالها ، بين إيديه زى الاطفال .. لقاها بتهمس كإنها بتحلم .. : مـ متحاولش .. 
إبتسم براحة .. وقال بنفس الهمس .. : هتبقى ليا .. و هتجوزك . 
_فى منزل غزل_ 
طلع بيها على السلم .. خبط على الباب 
وفى اجزاء من الثانية ، كانت شمس و وراها فاطمة فى وشة .. و التوتر مشحون فى الجو . 
شمس صرخت : غزل .. ! 
نوح اتكلم ببرود .. وهو بيخطو داخل المنزل ، بدون أذن : هى نايمة .. تقريبا من الارهاق .. 
حط غزل على الكنبه .. وجه علشان يتعدل ، لقاها مسكه فى هدومه ، كإنها طفله .. 
رفع إيده ببطء .. و شال إيدها ، حطها جنبها .. و فى إضاءة الصاله الواضحة ، لاحظ إنها تشبة الملايكة لحد كبير .. 
فاطمة من وراة .. مسكته من لياقته و زعقت فيه : عملت إيه فبنتى .. غزل جرالها إيه .. ! 
#يتبع
فاطمة من وراة .. مسكته من لياقته و زعقت فيه : عملت إيه فـ بنتى .. غزل جرالها إيه .. ! 
مرمش ، ولا اتغيرت نظراتة الباردة .. مسك إيدها ، و نزلها بقوة غصب عنها ، ثم بص على غزل وقال : عندك ، إسأليها لما تفوق ..
فاطمة الدم غلى فى عروقها ، هبدت بإيدها على صدره وقالت بحرقة : بقولك البت جرالها إيه .. مستكتر على قلبى الراحة ، و الخالق من شابة أباه فما ظلم .. لـ لكن .. اقلع جلد أبوك القا"سى دا مرة ، و رد عليا .. ضنايا راقدة ليه ، ها ! 
امتعض نوح ، لما شبهته بأبوه .. بلع الغصة فى حلقة ، و قال بضيق .. : اطمنى يا عمتى .. أنا كلمتى لوحدها عهد ، يعنى لما قولت هتجوزها ، بقت ملكية خاصة بيا .. ليا أنا وبس ، و الفاتحة تتقرأ على روح مين يهوب ناحية حاجة تخصنى .. "وضع يده على كتفها وهو بيقول  " عروستى فى عينى ، مش هسمح لحد يقلق علشانها بعد كدا .. ! 
و سابها ومشى بعصبية ممزوجة بغرور .. 
محستش بنفسها غير وهى قاعدة جنب غزل ، و الدموع نازلة من عيونها .. رعشة شفايفها ، مصعبة خروج الكلام .. 
جت شمس من وراها ، وضعت يدها عليها وقالت بخفوت .. : ماما .. .
فاطمة هبدت بإيدها على رجلها ، و قالت بحرقة .. : و أقسمت برب العزة يا شمس .. لو لنوح إبن اخويا يد فـ إلى اختك فية ، لهدمره ، وهدمر عليتهم كلها .. و اطلع عليهم القديم والجديد .. ! 
شمس نزلت راسها على رأس فاطمة .. وحضنتها وهى بتقول بحنية : سبيها لشهادة غزل .. ثم ربنا كبير يا أمى و مبيسيبش .. 
_عند نوح_ 
ركن العربية ، لكنه منزلش ، رجع بظهره وخد نفس عميق .. وعيونه ثابتة .. و كإنه فى ملكوت لوحده .. 
الدربكة قعدت مستريحة ٢٤ قيراط فى حياته ، من يوم ميلاده لحد اللحظة .. و التشوش مكتفاش بعقله .. كان طماع ، و احتل جزء كبير من قلبه .. 
فاق على نقر فى إزاز العربية .. زاح عيونه ناحيته .. 
كانت ليلى .. : مش هتنزل ؟
فتح الباب بضيق .. لقاها واقفة قدامة ، سده طريقة .. : عدينى .. 
نزلت مستواها ليه وقالت .. : كإن حروفك ناشفة شوية .. بتخرج من شفايفك غصب .. 
نفخ وهو بيبص قدامة .. : عايزه إيه يا ليلى ؟ 
إبتسمت ، مسكت إيده شدته .. ولما بقى واقف قصادها قالت : يحقلك منى إعتذار ، على آخر مره .. فسيبنى أعبر عنه بطريقتى . 
رفع حواجبه .. و بص فـ عيونها لأول مره من ساعة مـ قابلته   
قالت بحماس وهى بتجرية وراها .. : تعالى بسرعهه .. ! .
_فى غرفة جانبية ، أشبة بقاعة _ 
نوح بيبص حوالية بأستغراب .. : إيه كل دَ .. ؟
*كانت بلالين حمرة و سودة متعلقة فى أركانها ، إضاءتها خفيفة .. و متوسط الغرفة ، طربيزة صغيرة ، عليها اطباق متغطية * 
ليلى وضعت يدها ورا ظهرها ، و ميلت براسها وهى بتقوله .. : مفاجأة .. 
رفع حاجب : مفاجأة .. ؟
ليلى ... : امم .. لكن هات الأول ولاعتك . 
رمقها بأستغراب ، و هو بيدس إيده فى جيبه و بيطلع منها الولاعة .. 
خدتها بهدوء ، و بدأت تولع الشمع إلى على الطربيزة .. فى نص الغرفة . 
ربع إيديه وسند بظهره على الحيطة وهو بيراقبها بصمت .. 
بعد ما خلصت ، تقدمت بدلع لمرايا صغيرة ، متعلقة فى ركن .. هندمت نفسها و وضعت روج أحمر .. و تقدمت ناحيته وهى بتقوله .. : عزماك على عشا "رفعت إيدها قدامة " عملته بإيديا دول .. 
بصلها بإستهزاء : والله .. ؟ 
بصتله بسخط .. : و ربنا طلعان عينى في المفاجأة دى من صباحية ربنا .. حتى إسأل خالتو 
مد شفايفة و هو بينقل عينه فى ارجاء الغرفة .. وهاله البرود لسة محاوطاه  : لا .. واضح . 
رجع بعينه قدامة .. لقاها بقت قصاده بالظبط ، كانت قريبه منه .. اتعدل فى وقفته ، و فك إيديه .. 
كانت منزله راسها و بتاكل شفايفها ، لعل توترها يخف .. 
ضيق عينه و بصلها : لو فية حاجة واقفة فى زورك ، قوليها .. 
مسكت دراعها ، و بصت لركن بعيد .. : لا .. و ، ولا حاجة ..
وضع إيده فى جيبه ، و مشى بلامبالاة تجاه الطربيزة .. : الأكل هيبرد .. 
إبتسمت بقلق .. و راحت قعدت قباله .. 
ومفيش حاجة أتسمعت إلا أصوات الشوك .. وهى بتخبط فى الاطباق . 
قطع الصوت الرتيب ، ليلى وهى بتقول : إيه رأيك .. ؟
ساب الشوكة و السكينة ، و مسح بؤه .. وقال : كويس .
ليلى : طب كمل .. 
رجع الكرسى لـ ورا  : لا نحمده على كدا .
اتعدلت فى قعدتها و خدت نفس وقالت .. : نوح .. ء ، أنت .. فاهم كل دَ ليه ، مش كدا .. ؟ 
ضيق عينه .. و قال : لا .. الحقيقة لا .. 
قامت وقفت .. مسكت بلونه و تقدمت نحيته و هى مبتسمة .. : كل تعبى دَ ، مقدرش أنه يغششك و يقولك ولو  كلمة واحدة .. 
نوح قام وقف بهدوء  : زى ؟ 
ليلى وطت راسها و قالت بخفوت : زى .. " دمعة رقيقة فرت من عينها عـ البلونة .. "  أنى بحبك .. 
رفعت وشها ، وكان احمر .. و الدموع مغرقاه .. 
دخلت فى حضنه بدون إذن .. وهى بتعيط : أنا آسفة يا نوح .. ، عارفة إنى جر"حتك ساعتها .. لكن أنا متخلتش عنك .. دِ ، دِ هتبقى مجرد فترة مؤقته ، أو مطب فعلاقتنا مش اكتر .. "شدت فى حضنها ليه" ء ، أنا مقدرش أسيبك لغيرى ، .. لانى بحبك .. و أنت بتحبنى و مش هنكون غير لبعض ! 
رمقها نوح بجفاء .. نبض قلبه ثابت ، و نفسة متقطعش كالعادة .. فـ لأى سبب ، ياخد باله منهم دلوقتى .. ممكن علشان جربهم مع .. مع غزل ؟! 
ليلى بعدت وشها عنه .. : مـ مش بترد ليه !؟
نوح .. : ردى مش هيعجبك .. 
بعدت عنه و بصتله بخوف : يـ يعنى إيه ؟
نوح تحمحم .. : يعنى .. الكورة معدتش فى ملعبك يا ليلى ، الكورة دلوقتى فى ملعب غزل .. و أنا مش حابب أسمع إنى خاين بالذات لو من واحدة زيها .. بتاريخ أمها المشرف ، فـ طول فترة جوازنا خليكى فى الضل .. 
ليلى .. : كدا علاقتنا رجليها وللقبر ..! 
نوح بإستفزاز : تؤ .. سمعت من حد ، إن كله نصيب .. و نصيبك هيصيبك ! 
_عند غزل_ 
فاطمة بتطبطب على ظهرها .. : كلى يا حبيبتى .. املى بطنك 
غزل و بؤها مليان أكل .. : ابلع .. ابلع الأول ، هى ماما مالها يا شمس .. ؟
شمس بضحك .. : قلقانه عليكى مثلا .. 
فاطمة : كلى وأنتِ ساكتة ، علشان تحكيلنا إلى حصل .. 
شمس راحت قعدت جنبهم .. : امم ..و أمانه بتفاصيل التفاصيل ، د نوح كان شايلك بين إيديه زى العروسة ، و طالع بيكى و... 
غزل : كح كح .. "شرقت بقوه " .. خبطت شمس على ظهرها .. وقالت وهى بتشربها  : للدجادى ، الأكل م بيتبلعش مع إسمه !
فاطمة .. : هى عيله سيرتها لوحدها تجيب الهم .. إسم الله عليكى ! 
غزل .. : لـ لا .. مش عليه .. ، دَ هو إلى إنقذنى .. كان الحيو"أن التانى بيحاول يلـ"مسنى .. وهو جه و ضر"به .. 
شمس .. : أنقذك من مين .. ؟
غزل : من رامى .. 
بصدمة فاطمة ،و شمس فى نفس الوقت .. : راامى !! 
تنهدت غزل .. و بدأت تحكى إلى حصل كإنه فيلم ، مع إقتطاعها أجزاء معينه ليها مع نوح .. كإنه عرض خاص . 
_صباحاً_ 
الباب بيخبط بعنف من النجمه .. بتقوم فاطمة ، و عيونها نص قفلة .. علشان تفتح وتلاقى صاحب العمارة .. 
وكان راجل ضخم ، شنبة كث .. : أزيك يا ست فاطنه .. ؟فاطمة بضيق : بخير .. إيه إلى زقك ناحيتنا السعادى يا أستاذ ممدوح ؟ 
ممدوح .. : كل خير .. عقبال عندك ، أنا إبنى لقى عروسة و دخلته عليها الشهر الجاى .. 
فاطمة برتابة : ألف مبروك .. ربنا يتمم بخير . 
ممدوح : الله يبارك فيكى يا ست فاطنه .. لكن أنتِ عارفة إلى فيها .. الواد معندوش اخوات ، هو العرق الوحيد ليا أنا وأمه فى الدنيا .. فـ طبعا ميخلصكيش يعيش بعيد عنينا .. ولا إى ؟
فاطمة بتتاوب .. و بتقول :  لا .. لا طبعا ميخلصنيش ..
ممدوح : حلو .. كلك عقل ، يبقى مبقاش غلطان لو قولتلك إن الشقة دى تلزمنى عدم المؤاخذة .. 
فاطمة قطبت حواجبها : قصدك إيه ؟! 
ممدوح .. : قصدى مفهوم ... يعنى تفضى أنتِ وبناتك الشقة ، للسكان الجداد ، إبنى و مراتة !
#يتبع
ممدوح .. : قصدى مفهوم ... يعنى تفضى أنتِ وبناتك الشقة ، للسكان الجداد ، إبنى و مراتة !
فاطمة ضر"بت على صدرها .. : بتقوول إييه ! 
ممدوح : زى ما سمعتى .. وعلشان أنا راجل حقانى ، ليكى يومين تخلى الشقة ، عقبال ما يوصل العفش الجديد ، مع الف سلامة .. معطلكيش . 
قفلت فاطمة الباب ، و هى حاطة إيدها على قلبها .. حاسة أنه هيقف .. 
جت غزل من غرفتها ، بتتحسس طريقها .. : مين يا ماما .. ؟ 
فاطمة بصوت بيرتعش ، وهى حاطة إيدها على رأسها و بتلف بحسرة : هيطردونا .. هيطردونا يا غزل ، هنروح فين بس يا ربى .. 
غزل بخوف .. : مين .. مين دول إلى هيطردونا .. !؟
فاطمة : مـ ممدوح صاحب العمارة هيجوز ابنه و عايز الشقة  .. قالى تشوفى مطرح تانى يلمك أنت و بناتك .. ، بعد العمر دَ كله هنتذل ..ه‍ هنسيب الشقة إلى فيها ريحة أبوكى الله يرحمه .. 
غزل خدت نفس مرهق ، زفرته بصوت .. و تقدمت بضع خطوات من فاطمة ، لحد ما مسكت إيدها .. : أهدى يا ماما .. ربنا طول عمرنا وهو ساترنا .. و هو عالم بحالنا ، و شايف دموعك الكتير دى .. تفتكرى هنهون عليه .. ؟  
فاطمة بنفس متقطع من الحزن .. : لـ لا .. 
غزل ضمتها لحضنها بعشوائية : اكيد .. دَ الرحيم ، الستار .. قطعا مش هسيبنا لوحدنا ، ولا هيضيعنا .. عايزاكى تاخدى الأمل دا و تفضلى ماسكة عليه .. و هتنبهرى بـ تدبير ربنا و بالفرج وهو بيخبط علينا .. 
إبتسمت فاطمة وهى بصة لغزل ، لو تسأل عن الهبل و العفوية هيدلوك على غزل .. لكن فى اوقات قليلة ، بتبقى حكيمة و مداوية قلوب ، أوقات الضعف بتبقى مصدر قوة .. واوقات التوهه و التعب .. بتبقى هى بر الآمان . 
ملست فاطمة على شعر غزل .. فابتسمت الأخيرة : و الحقيقة ، مـ دام تلاتتنا مع بعض ، فـ كل حاجة بخير . 
صوت سقفة من وراهم ، اخترق آذانهم ، وخلا جسمهم ينتفض .. كانت شمس 
قالت وهى بتقرب .. : لسانك دَ ساعات بستخسره فى هبلك والله .. "دورت غزل وشها بغضب ليها " .. جت شمس و طبطبت عليها .. : صح ، لكن محاولتنا لازم تبقى موجودة .. يعنى عمو ممدوح كان صديق بابا و عشرة معاه ، اكيد لما نكلمه هيفهم وضعنا .. دَ كام مرة يقولنا أننا فى مقام بناته ! 
فاطمة بغلب .. : الدنيا كانت زى السكينه فى الزبدة .. مش عارفة مين الشيطان إلى دخل بينا و دربكها على دماغنا .. ! 
غزل بصوت خافت .. : أنا بقى عارفاه كويس .. 
شمس رفعت حاجب : إيه .. ؟
غزل أبتسمت بإصطناع : ولا حاجة .. سيبى أنتِ الموضوع دَ ليا ماشى .. 
نظرت شمس لفاطمة بإستغراب .. وقالت بتردد : مـ ماشى ..
_الظهر_ 
-الباب بيخبط يا هاجر ، شوفى مين 
هاجر وهى بتجرى علية .. : اوام يا ستى .. 
-مين يا بت .. ؟
هاجر .. : دِ الآنسة غزل يا ست نعمات .. 
نعمات جت من وراها .. وهى بتمسح إيدها من الطبيخ فى المريلة .. : موقفاها عـ الباب ليه يا مقصوفة الرقبة .. ، خشى يا حبيبتى .. 
غزل بإبتسامة .. هزت راسها و دخلت ، و نعمات ماسكة دراعها علشان متتخبطش 
قعدت على الانترية .. 
نعمات .. : تشربى إيه يا حبيبتى ؟
غزل : لـ لا .. ولا حاجة 
نعمات بعتب : و دى تيجى ، أمك  تقول عليا أى .. بت يا هاجر ...
غزل : والله يا طنط ملوش لزوم .. أنا بس عندى كلمتين جاية اقولهم .. 
نعمات قعدت قصادها .. : خير يا بنتى ؟ 
غزل .. : خير إن شاء الله .. الا هو فين عمو ممدوح ؟
نعمات : ممدوح برا .. فية إية يا غزل وغوشتى قلبى .. ؟ 
غزل .. : أول حاجة ألف مبروك لجوازة سامر .. و ربنا يتمم بخير .. " ردت نعمات بسعادة وهى تقول بخفوت عقبالك  " .. تانى حاجة و دَ طلب .. لو تراجعو قراركم تانى .. أو تطولوا المده شوية ، أحنا مكناش مجهزين نفسنا خالص الحقيقة .. 
نعمات قطبت حواجبها : قرار ؟! .. أنتِ بتتكلمى على إيه ؟.
غزل بحرج .. : يعنى موضوع الشقة و أننا نعزل منها .. و المهله اليومين .. 
نعمات .. : غزل يابنتى ، أنا توهت منك .. أنا مش فاهمة حاجة ! 
غزل : هـ هو عمو ممدوح مقالكيش على زيارتة الصبحية ؟
نعمات بدهشة : لاء .. رسينى ، هو عمل إيه ؟ 
قطع غزل صوت خبط على الباب .. فتحت هاجر ، وكان ممدوح .. 
دخل و هو بيقلع كوفيته .. راح للانترية ، لقى غزل قاعدة .. 
تحمحم .. : ازيك يا بنتى .. منورة.
غزل .. : نورك يا عمو .. "قالت بصوت عالى فجأة" .. عموو ..
ممدوح  : ها .. ؟.
بدأت غزل تفرك بإيدها بتوتر .. : هو ...هو طلبك دَ لية علاقة بإبن خالى نوح .. لو نوح السبب قولى ، دِ مشاكل أسرية ، نقدر نحلها بينا و بين بعضنا .. بدل قلة القيمة و شغل العيال دَ .. ! 
رمقها ممدوح وهو بيلعب فى شنبة .. ، ثم قال لنعمات : كوباتين شاى من ايدك الحلوة يا نعمات .. 
نعمات بصتله .. ثم لغزل ، و قامت بخيبة وهى عامله زى الأطرش فى الزفة .. 
ممدوح قعد قصادها .. وبعد سكوت لثوانى قال : شوفى يا بنتى .. الكلام الى هقولهولك دَ المفروض سر ، ميطلعش لحد .. بس لاجل معزة والدك و معزتك أنتِ عندى ، هقولك .. كلامك صحيح ، نوح هو إلى إشترى الشقة بمبلغ كبير ... وأنتِ عارفة أنى أب و إبنى داخل على جواز .. يعنى ، مقدرتش أرفض .. وبعد البيعة قالى أسم بدنكم بالكلمتين دول .. و سمعنى كلام كتير مفهمتوش ، أنك هتفهمى .. و هتيجى .. لكن دلوقتى فهمت .. ولو الحكاية مشاكل اسرية زى مـ قولتى أنا هطلع منها .. و اعتبرينى مقولتش حاجة . 
غزل بفرحة .. : بجد يا عمو .. 
ممدوح بضحك .. : وأنتِ مين علشان اهزر معاكى ؟ 
قامت وقفت : ربنا يخليك .. ء ، أنا هقوم بقى .. 
نعمات كانت جاية و فإيدها الشاى ، شعرت بالحسرة وهى شايفة غزل قايمة علشان تروح .. فضولها كان هيمو"تها تعرف الحوار .. : أقعدى يا غزل .. دِ أنتِ مخديش نفسك من السلم .. 
غزل .. : معلش ، وقت تانى .. أصل عندى مشوار مهم  
ممدوح قام وقف .. وقال : زى مـ تحبى .. بس واخدة بالك ؟  أنا كنت مجرد عسكرى يا غزل .. الملك ، لسة واقف .. لسة موقعش ، وهو مش ناوى على خير .. 
غزل بتوتر .. : هـ هتصرف .. عن إذنك .. 
نزلت غزل بمساعدة من هاجر ، و طلبت أوبر لبيت نوح .. 
_عند نوح_ 
كان بيلعب رياضة .. شوية وقت بيحاول يفصل فيهم دماغة عن سخافة الواقع .. 
قام و شرب مياه .. وهو بيبص من النافذة .. لقى عربية واقفة قدام البيت ، و نازل منها شابة 
لما ضيق عيونه و حاول يتعرف عليها .. قال بصوت مصدوم : غزل !! 
ساب الإزازة و جرى بلبسة الرياضى و عضلاته بارزة .. كان العرق بيتصبب منه بغزارة .. 
نزل تحت .. لقى البواب بيزعق معاها ..
قال بزعيق وهو بيتقدم ناحيتهم : هاروون .. سيبها ، دِ تخصنى .. 
هارون : ء آسف يا ست هانم .. ء..
نوح بمقاطعة وهو بيمسكها من إيدها و يدخل بيها .. : خلاص اكتم ..و متتكررش تانى .
هارون .. : اوامر سعادتك .. 
وهو شادتها .. وقفت فجأة و سحبت إيدها بقوة : ساحبنى على عمايا وراك زى البقرة .. أقف هنا .. ليا كلمتين ليك .. ! 
نوح وقف .. و بصلها : سامعك .. 
كانت هى حاسة بعيونة عليها .. بلعت ريقها و ...
#يتبع
وهو شادتها .. وقفت فجأة و سحبت إيدها بقوة : ساحبنى على عمايا وراك زى البقرة .. أقف هنا .. ليا كلمتين ليك .. ! 
نوح وقف .. و بصلها : سامعك .. 
كانت هى حاسة بعيونة عليها .. بلعت ريقها : التمثيلية دِ هتخلص امتى ؟ 
نوح بإستغراب : تمثيلية إيه .. ؟ 
غزل تنفست بغضب و قالت بنفس النبرة .. : مـ نتكلم على بلاطة بدل شغل القط و الفار دَ 
مسح على وشة بضيق .. : تمام يا غزل ..  أنا مش هسيبك إلا وأنتِ نايمة فى حضنى .. اظن مفيش وضوح بعد كدا . 
وشها أحمر وقالت فى سرها .. : يا قليل الأدب .. 
نوح بصوت حاد : قولتى حاجة .. ؟ 
كشرت بوشها وقالت .. : صوتك صوت كبير و فهمان .. إنما حركاتك حركات عيال ، عايز توصل للعبتك بالعنـ"ف ، مفيش لطف ولا تمهل .. ! 
نوح .. : أنتِ جاية لبيتى .. علشان تقلى أدبك .. ؟ 
ردت غزل .. : لا .. و لونك تستاهل ، بس لا .. أنا جاية أقولك إنى ... موافقة .. 
سقط فك نوح .. مكنش متوقع : مـ موافقة ؟! .. على إى بالظبط .. ! 
غزل بقت تفرك فى إيدها .. : موافقة على جوازنا .. لكن ليا كام شرط .. أولهم ملكش دعوة بأمى و شمس ، دول خط أحمر .. و ، وتكتب الشقة بإسمهم .. 
نوح لعب بدقنه .. وبعد برهه قال : أنتِ كنتِ سبب التعب إلى هما فيه .. هتشوفى الفرق وأنتِ بتسمعى الكلام .
غزل .. : ط طيب .. تانى حاجة ، مـ ملكش دعوة بيا .. يعنى ، يعنى جوازنا هيبقى صورى .. أنت أكيد مش واقع فى دباديب واحدة ضريرة .. ليك مصلحة ، خدها من غير تعب و قـ"هر .. ارجوك . 
قرب منها ، و قال بجوار أذنها .. : غزل .. واضح أنك متعرفيش نوح ، بإشارة منى أجيب اجمدهم مزز .. و اخليهم خاتم فى صباعى .. ، يعنى واحدة زيك مش هتدوخنى .. أنا اوريدى معايا الاجمد . 
جزت غزل على سنانها بغضب .. : والله ؟... والميس فى الكيلاس مقالتلكش أن دَ حرام .. ؟.
كور إيده .. وتنهد كإنه بيطلع غضبة : المعاد بكره الساعة ٧ .. هعدى عليكى و معايا المأذون .. 
غزل قالت بسرعة ... وبنبرة متوترة : لـ لا .. أنا هقابلك و نروح للماذون .. قدام كافية*** .. متجيش أنت ! 
استغرب .. لكن مهتمش كتير ، رفع كتافة و قال بإستفزاز .. : إلى تؤمرى بيه يا .. عروسة ! .. 
_مساء الغد _
غزل واقفة قدام الدولاب ، بتحسس على الهدوم .. لحد ما وقعت إيدها على ملمس ناعم  ، كان فستان ستان لونة احمر .. فى ذاكرتها بتبقى فية زى الوردة . 
مسكته فإيدها ، و بهدوء فردتة عالسرير .. 
راحت قدام التسريحة ، و بدأت تسرح شعرها الحريرى بدلع .. وهى بدندن اغنية بصوت خافت 
كانت شمس ساندة على الباب و بتراقبها .. : دَ الغزالة رايقة على الآخر .. 
غزل .. : متخلنيش ادعى أنك تروقى روقتى .. ، أمك فين ؟
شمس .. : فى المطبخ ، بتجهز العشا .. 
غزل سابت الفرشة و لفت لصوت شمس : لا قوليلها متعملش حسابى ... 
شمس حطت إيدها فى وسطها : ليه إن شاء الله ؟
قامت وقفت .. : يـ يارا .. زميلتى فى الجامعة ، اتفقنا أنا وهى نتقابل النهاردة .. و نسيت اقول .. 
شمس بصت على الفستان ، وقالت بشك : و أنتِ مطلعة الفستان دَ هتقابلى يارا بية .. ؟ 
غزل : امم .. فية حاجة !؟
مدت شمس شفايفها .. و نزلت دراعتها بغلب وهى بتقول .. : لا أبدا .. بس قولى لامك الأول بقى .. رغم معروفة ، ماما مش بترفضلك طلب .. ! 
_بعد ساعة_  
وصلت غزل للكافية .. و هى حاطة التلفون على ودنها ، بترن على نوح .. 
الخط فتح .. : أيوة يا نوح... أنت فين ؟
حست بنفس بيخبط فى رقبتها .. و صوت بيهمس فى دونها .. : جنبك ..
جسمها اتنفض ، و كانت هتفقد توازنها ، لولا نوح الى سندها من ورا وهو بيقول .. : لا أنا مظبوط فى مواعيدى أوى .. 
اتعدلت بسرعة وهو بتتحمحم .. : مش مهم المواعيد .. المهم أنت تتظبط ! .. 
جز على سنانة .. ، ومسك إيدها بقوة ممشيها وراه .. قعدها فى عربيتة و هبد الباب وراها ، و قعد مكان السواق .. : اربطى الحزام .. مش هتبقى أنتِ و الرادار .. ! 
ملامحها اتقلبت للضيق .. و حاولت توصل للحزام و تربطة .. 
نفخ نوح بعصبية .. و قرب منها بدون مقدمات ، ربطلها للحزام .. 
خدودها أحمرت .. دور العربية وهو بيقول : ملوش لزوم الكسوف دَ ، كلها ساعة و هتبقى حرمى .. وإسمك على إسمى .. ! 
مردتش .. ربعت إيدها و دورت وشها ناحية الشباك .. ، و هى بتحاول تمسك نفسها و متعيطش .. ، كل حاجة بإرادتها .. لكن دِ لعبة من الظروف .. ، تفاصيل مختارتهاش ... و واقع متمتنش تتوجد فية بأى طريقة .. ! 
_عند المأذون_
"بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما فى خير " 
الجمله المعتادة .. لكن فى اغرب جوازة ، واغرب وضع .. عروسة من غير أهلها .. و عريس واضح علية الإجبار .. 
المأذون وهو بيلم ورقة ... : اعرف قلوب كتير ، كانت تطيق العمى ولا تطيق بعض .. لكن بعد العشرة بقت عاشقة .. وأنا شايف أنى قدام اتنين منهم دلوقتى ! ..  
هبد نوح بإيده على المكتب ..وقال بأستفزاز : طب متشوفش تانى .. أصل البصيرة رزق ، مش عند كل الناس .. ! 
رفع المأذون حاجب .. : كويس أنك عارف .. . 
زفر نوح بضيق ،و حط إيده فى جيبة .. و مشى وهو بيقول : ورايا يا غزل .. 
قامت .. و هى واخدة شنطتها .. : ء أنا آسفة يا مولانا .. ه‍، هو مولود بعيب خلقى كدا .. الغباء واكل حتة من عقله .. ! 
ضحك الشيخ وقال .. : ربنا يبارك ليكو يا بنتى .. و يرزقكو بالذرية الصالحة .. ، هو عصبى و دبش .. ، و أنتِ رقيقة و حنينه هتخلى قلبه يرقلك .. 
إبتسمت غزل  بسخرية .. .. و قبل ما ترد .. لقت الى بيمسكها من إيدها و بيقول بهدوء .. : معلش .. نسيت اسندك ، امشى معايا .. 
كان نوح ... ، قلبها دق .. و بصت ناحية الشيخ بدهشة ، كان مبتسم وهو بيقول .. : عيب عليكى .. ! 
_فى منزل نوح _ 
نزل نوح من العربية ، و خد غزل فى إيده .. 
أول ما دخلوا للبيت .. 
سمعت غزل صوت فاطمة أمها ، وهو بيقرب منها بسرعة .. : غزل أنتِ هنا لية .. ! 
#يتبع
سمعت غزل صوت فاطمة أمها ، وهو بيقرب منها .. : غزل أنتِ هنا لية .. كـ كلام الست دِ كدب ، ء أنت إستحاله تكسرى كلمتى و تتجوزى نوح .. ها .. ردى .. 
صدر من صابرين ضحكة ساخرة .. وهى بتراقب الموقف .. 
فاطمة فقدت أعصابها .. قالت بعصبية : ساكتة لية .. اتكلمى ! 
غزل ضربات قلبها زادت .. و وطت راسها وهى بتقول .. : امم .. كلامها صح .. ، أنا و نوح لسة راجعين من عند المأذون .. ! 
دموع فاطمة توقفت عن الهطول .. ، نظرت لغزل بصدمة .. : اتجوزتيه .. ربطى نفسك و ربطينا معاكى بالعيلة القذ"رة دى !؟.. 
مقدرتش تتحكم فى أعصابها .. رفعت إيدها و نزلت بالأ"لم على وش غزل .. أو كانت .. 
حيث نوح صد إيدها لما مسكها .. و هو بيبصلها بحدة .. : غزل بقت مراتى .. وأنا مسمحش أن حد يمد إيده عليها ! 
ردت فاطمة بجنون .. : لا هو أنت دلوقتى إلى بقيت تسمح و متسمحش .. "ضحكت بسخرية و استحالت نبرتها للحزن و الحسرة و هى بتقول " .. لية .. لية عملتى كدا يا غزل .. ك كنتى بتقولى مـ دام تلاتتنا سوا فإحنا بخير .. تقومى بعدة و جايبة الشر برجلك .. دَ جزاتى .. دَ جزاة تربيتى ، آخره ثقتى فيكى .. الخيانة ، و لأجل مين ، لأجل راجل .. ضحك عليكى بكلمتين .. و أنا وأنتِ و الأيام لوحدها هتثبتلك نيته السوده !
اترسم على وش نوح ملامح الأستغراب و القرف ... قال : أنتِ فاهمة غلـ.... 
وقفه غزل وهي بتتك على إيديه .. و دموعها بتنهمر بصمت ..
اخدت فاطمة نفس .. و قالت بحدة : أسمعى يا بنت بطنى .. الانانيه طول عمرك مزروعة جوه منك .. من وأنتِ فى اللفة بتكسر"ى و أحنا بنصلح .. بتعيطى وأحنا بنمسح دمعتك .. ، لكن .. لكن دلوقتى و أنتِ المختارة .. أنتِ وحدك إلى هتتحملى غباوتك و أختياراتك .. و صدقينى هى الهـ"لاك .. و ابقى ورينى مين هيصلح وراكِ .. ولا هيهمه دمعتك .. ماشى ، سلاام .. ! 
و مشيت بغضب .. وقفها صوت نوح وهو بيقول ببرود .. : متقلقيش يا عمتى .. أنا مش هخلى دمعة منها ، تنزل من أصله .. ! 
جزت فاطمة على سنانها ... و مشيت بغضب شديد وهى محجمة على دموعها بصعوبة .. 
أما غزل ... فكانت موطية راسها ، و ضغطة على إيد نوح بعفوية .. ، وهى بتردد بدموع : أنا آسفة .. ء .. آسفة .. 
اخترق عياطها صوت نوح وهو بيقول .. : مع إنها متأخره .. لكن برجلك اليمين . 
فكت إيده .. و مسحت دموعها بسرعة .. و هى بتقول : حـ حاضر . 
مشيت بضع خطوات و نوح وراها ، وهو بيزجر صابرين بنظرات حادة .. مفادها " لينا حساب بعدين ! " .. 
_فى غرفة نوح و غزل_ 
دخلت غزل و نوح وراها .. جسمها قشعر ، وهى بتسمع ققلة الباب وراه .. 
قالت بخوف .. : بـ بتقفل الباب لية .. ! 
نوح بضيق .. : فيه خدم .. و ناس راحة جاية .. تحبى نكون فرجة ليهم ؟! 
غزل بلعت ريقها بتوتر : امم .. لـ لا ..
*عم السكوت إلا من صوت خرفشة و حركة فى مكان ما * 
غزل .. : أنت بتعمل إيه .. ؟
نوح ببرود : بغير هدومى ..
شهقت .. : بتغير .. !
قال بسخرية : وهى ازمة لو غيرت قدامك .. ؟ 
غزل وهى بتفرك فإيدها .. : لا بس متقولهاش بسهولة و كإنه عادى ! 
صوته قرب منها وقال بخبث .. : خلاص .. غيرنى أنتِ كمان قدامى ، علشان نبقى خالصين .. !
برقت و خدوها احمرت .. ثم قالت بصوت غاضب : نوح ... بطَّل قلة أدبك دِ ! 
لقت الى بيهمس فى دونها .. : متأكدة ؟ .. د أنا كنت ناوى أساعدك .. 
رفعت شفتها إلى تحت زى الأطفال ، لما توشك على البكا .. و مسكت فى هدومها جامد .. : إبعد عنى . 
رفع حواجبة بدهشة .. وهو شايف دموعها بتنزل ، مكنش مدرك أنها ممكن تعيط .. أول مره يتعامل مع بنات من نوعيتها .. 
قام بهدوء ، شد طرف كمه و بدأ يمسح دموعها : محدش هزر معاكى قبل كدا .. ! 
كإن كلمته كانت القشة إلى قسمت ظهر البعير .. ، عياطها بقى بصوت .. و صوت شهقاتها عِلى .. ،  مكنتش مستوعبة سبب عياطها الفظيع دَ .. لكن كل ما تنزل دمعة ، كانت التانية تلحقها ، كإنهم فى سبق .. و دموعها مش راضية تقف .. 
نوح كان زى العيل ، إلى الواقع اكبر منه .. و مش عارف يتصرف فيه ! 
لسانة اتربط .. و الحروف بقت تسيح عليه ،و تتبلع مع ريقة بصعوبة .. 
محسش بنفسة وهو بيقرب منها .. و بيلف دراعة حوالين جسمها ، علشان يزقها لحضنه .. 
الحضن لغة ، لا يجيدها إلا الصادقون .. لغة تقول فيها كل حاجة ، من غير ما شفايفك تتحرك . 
ادارت غزل فى حضنه ، و دفست وشها جواه وهى بتبكى .. 
قال نوح بهدوء .. : لو عيونك مصعبتش عليكى .. أشفقى عليا أنا ، أنا قليل الحيلة قدام الدموع .. فـ بطلى عياط و قوليلى لـ إية كل دَ يا غزل !؟ 
غزل اتكلمت بصعوبة ، و قالت بصوت مخنوق .. : قول مش على إيه ! .. نفسى و حياتى ، و عيلتى .. امى و شمس .. كل حاجة ضاعت فى غمضه عين .. و دلوقتى أنت بتستظرف ، بتلعب بأعصابى إلى مش موجودة أصلا ! 
رمقها بصمت .. ، لحد مـ هديت هى ، و لاحظت الهدوء فى الجو ، بعدت عن حضنه و قبل ما تتكلم 
زفر نوح بهدوء .. وقال : دَ طبعى .. أنا إنسان مش فاهم نفسة و مقضيها عافية معاها ، متتوقعيش منه يفهمك ولا يحس بيكِ .. الخاصية دِ مش متوفرة هنا .. 
كورت خدودها .. : امم .. طب جرب تنزلها ، ممكن تيجى .. !
رد عليها بتريقة : باقتى خلصت .. 
كتمت ضحكتها .. و قالت بضيق مصطنع : يا خفهه .. 
خبطها نوح بخفة بدراعة وهو بيقول .. : فكيها بقى .. و بعدين قوليلى ، مقولتيش ليه لعمتى سبب جوازنا .. ، مصرختيش ليه و اتباهيتى بنفسك و قولتى "دَ أنا ضحيت بنفسى علشانكم ! " .. ها ؟؟ 
غزل .. : أنا عارفة ماما .. هتحس بالذنب ، و هتضغط على نفسها لحد ما تتأ"ذى .. دلوقتى هتغضب .. لكن هتنسى مع الوقت ، و بعدين أنا وافقتك من حبى ليهم ، مش علشان أقول ، أنا سويت وأنا و أنا .. .. ماشى يا خفة . 
استغرب نوح من كلامها ، لأول مره .. يلاحظ أن فيها شىء من الملايكه .. 
أبتسم و قال .. : ماشى يا غزل .. 
_عند فاطمة و شمس_ 
فاطمة وضعت إيدها على رأسها بدوخة .. : باعت نفسها بالر"خيص يا شمس .. اختك حطت راسى فى الطين قدام مرات خالك .. وأنا قعدت احلف قدامها بأخلاق بنتى ، وأن غزل لو السك"ينة على رقبتها .. متكسر"ش أمها ، ولا تسوى شىء من وراها .. و غزل جميله ... غزل محترمة ،  غزل مفيش منها اتنين .. رصيت قايمة و طستها فى وش صابرين .. 
وفى الآخر الاقيها داخله إيدها فى إيد سى نوح .. بتقولى دَ بقا جوزى يا ماما .. جوزها ! 
كانت شمس واقفة قدامها ، بتعيط بصمت .. : ء أكيد ، فية سبب يا ماما .. أنتِ هتوهى عن غزل !؟
فاطمة .. : هيكون إى بس السبب يا شمس .. وزنت هيا تمن خسارتنا و زعلنا .. و إشترته .. ، فية حاجات فى الدنيا مش بتتكيل .. حاجات اغلى من أنها تتباع ! 
ضغطت شمس على فمها .. و طبطبت على فاطمة ، وهى بتقول .. : أنا لازم هزورها ، و اقررها .. نأجل حزننا دَ لساعتها .. 
مسحت فاطمة دموعها .. فجأة الباب خبط .. 
راحت شمس تفتح ، كان ممدوح .. : فين أمك يا بنتى ؟ 
فاطمة حطت طرحة على راسها ، و جت من وراها .. قالت بضيق : خير ، فى إية تانى .. ؟ 
ممدوح بإبتسامة .. : سامر لقى شقة فى الشارع إلى جارنا .. شقة بحرى ، و بارحة عن دِ .. و عاجبة العروسة اكتر .. ، قولت دَ أكيد نصيب الحجه فاطنه..
قطبت جبينها .. : يعنى إيه ؟ 
ممدوح .. : يعنى ألف مبروك الشقة عليكم يا أم شمس .. 
_عند غزل_ 
باب الاوضة بيتفتح مره واحدة .. و بتدخل ليلى ..
الى قلبها بيقع لما بتشوف ..... 
#يتبع
باب الاوضة بيتفتح مره واحدة .. و بتدخل ليلى ..
الى قلبها وقع لما شافت ، نوح وهو بيفتح سوستة الفستان لغزل .. 
اتسمرت مكانها .. نوح ساب غزل و قال بغضب : هى زريبة يا ليلى .. ؟! 
ليلى الكلام اتلعبك على لسانها .. وقالت بخوف : لـ لا .. ء أنا آسفة ، نسيت أن النهاردة الدخله .. ! 
و سابتهم و مشيت .. ، وهى حالتها يرثى لها ..و الدموع الحارقة بتنزل من عيونها بلا توقف .. 
قام نوح وقف .. وخبط رجله بغضب بطرف السرير وهو بينفخ .. 
غزل قامت وقفت .. وهى بتحرك إيدها بعشوائية : نـ نوح .. مين دى ؟ 
زفر بغضب وقال : ليلى ، بنت خالتى .. 
غزل رفعت حاجب .. : و هى بنت خالتك متعودة تخش عليك الاوضة عادى كدَ .. مفيش حيه ؟
نوح بصلها بصمت ثم قال  : .. ليلى قضت حياتها كلها فى أمريكا .. و مش متطبعه بعادتنا ، بعدين أية النبرة إلى فـ كلامك دِ .. ؟ 
غزل وصلت لعنده و حطت وشة بين كفوفها .. و قالت وهى قاطبة حواجبها : نبره إيه .. ؟ 
نوح ضحك بصمت على شكلها ... : لا ، ولا حاجة .. هتعرفى تغيرى لوحدك ولا أساعدك زى ما فكيت السوستة كدَ ؟ 
غزل شالت إيدها .. وقالت : نوح ، اطلع برا ..
نوح .. : أنا غرضى شريف .. 
غزل بحده .. : برا .. 
نتر جاكت بدلتة على كتفه و قال : طب .. دلوقتى أنا هبعتلك خدامة تشوفك لو عوزتى حاجة ، فـ متخرجيش من الاوضة .. خليكِ هنا . . 
غزل : ماشى .. أنت رايح فى حته ؟ 
حست بخطواته و هو ماشى ناحيه الباب .. : امم .. نازل ، ابقى نامى متستننيش .. 
قبل ما تتكلم .. كان قفل الباب وراة و مشى .. 
مدت شفايفها بإستغراب ، و لكن مهتمتش .. و بدأت تنزع ثيابها علشان تغير ..
_عند ليلى _ 
ليلى كانت موطية راسها على السرير وهى بتبكى .. : كـ كان هيلمـ"سها يا خالتو .. كان قريب منها .. ، عيونة كانت هتاكلها .. أنا ازااى وافقت .. ! .. 
صابرين : ششش .. أنتِ اتهبلتى فى عقلك ، بقى نوح إبنى هيبص لبنت فاطمة .. متجيش يا ليلى !
ليلى بصتلها بعيون حمرة .. : اومال إلى شوفته دَ كان إيه .. كان خيالهم .. ! 
صابرين ضحكت بخفة ... وقعدت جنبها : لا .. بس بالك أنا إبنى عاش كل حياته وسط حريم نضيفة .. ملكات جمال ، و سيدات اعمال .. ناس تناقل بالدهب .. فـ طبيعى لما يشوف حاجة فلح و بلدى نفسة تهفه ياخد لحسة منها .. الممنوع دايما مرغوب ! 
اترسم على وش ليلى تعابير التقزز من كلام خالتها .. و كانت لسة هترد ، لولا صوت العربية الى سمعته جاى من تحت .. 
النبض رجع فى وشها تانى و جريت على البلكونة .. بصت بترقب .. لقت عربية نوح وهى خارجة من البوابة 
نطت بسعادة و دخلت لـ صابرين .. : دَ نوح .. نوح سابها يا خالتو .. " أردفت بإنتصار ، وهى تتكلم بحمق " شوفتى بقى .. نـوح ميملاش عينه إلا المستورد !  
_عند شمس و فاطمة_ 
شمس حاطة إيدها على خدها .. : غريبة يعنى عم ممدوح  ، يختار التوقيت دَ بالذات و يزفلنا الخبر .. 
فاطمة : ربك رب قلوب و حاسس بينا .. مش هيبقى اختك ، وكمان الشقة ! 
شمس .. : ايوه لكن .. لكن قلبى بيقولى غير كدَ يا ماما .. حاسة أن فية وش تانى للقصة أحنا منعرفوش ..
فاطمة سكتت شوية و شردت .. ثم قالت : أنا بس خايفة ليكون دَ انتقام ربنا منى .. اختك ، عملت نفس إلى عملته أنا .. كنت فاكره دَ حق بتاعى لوحدى و فعلتى هينه زيها كدَ .. لكن دلوقتى بس حسيت بحرقة أهلى .. تفتكرى خالك كان صح وقتها يا شمس ؟
شمس كانت بتاكل ضوافرها وهى بتسمعها .. بطلت إثر سؤالها وقالت : لا طبعا .. القصص متشابهه لكن التفاصيل متغيرة .. والتفاصيل هى كل حاجة ، حتى لو .. احنا المفروض منغلطش غلط خالو ، لما اتخلى عنك و مداكيش فرصة .. أحنا المفروض نقف معاها .. و منسيبهاش لوحدها أبدا .. !
_عند غزل_ 
الخدامة .. : تؤمرينى بحاجة تانية يا هانم ؟
غزل أبتسمت .. لأنها حست بنفسها كأميرة وهى بتسمع كلمه هانم .. تحمحت وقالت : لا متشكرة .. 
هزت الخدامة راسها وقبل ما تخرج ، وقفها صوت غزل المتردد وهو بيقول .. : هو ، هو نوح بيرجع امتى .. ؟
الخدامة ... : وش الفجر .. 
غزل بدهشة و ببراءة كالأطفال : ياااه .. دَ بيتعب أوى فى الشغل ! .
جه صوت ضحكه ساخره من الخدامة .. وهى بتقول : شغل إيه يا هانم .. دَ بيسهر فى الكابريهات و البارات .. بقاله سنين على دَ الحال ! 
تغيرت ملامحها للصدمة .. : إيه .. ! 
الخدامة : امم .. " لاحظت صدمتها ، و وشها إلى احمر فجأة .. قربت منها وهى شفقانه عليها " .. بيقولو .. أن نوح بيه عنده مشكله فى النوم .. ، مش بيعرف ينام عادى زينا كدَ .. فبيسهر لحد ما النهار يشقشق .. و ييجى مهدود حيله فينام بقى . 
قربت غزل ملامحها بإستغراب .. : هو فية كدَ ؟ 
قامت الخدامة من جنبها .. : معرفش ، بس هما بيقولو .. و فية كتير بيحبو القواله و الكلام الفاضى .. . 
و سابت غزل و مشيت وهى محتارة .. كإنك جبت مشاعرها و حطتها فى الخلاط .. فإلى طلع كان غير مفهوم ، بس الأكيد أنك تقدر تميز خيبتها الكبيرة من نوح .. . 
قالت بوعيد .. : ماشى يا نوح .. لو كانو سايبينك تعمل الهبل دَ من غير وقفة ، يبقى لازم تعرف أنى غير .. أنا ميعجبنيش الحال دَ .. !.
_الساعة الخامسة_
دخل نوح الاوضة وهو مش صالب نفسه ، و فايح منه ريحة وحشه ، من الخمره .. قعد على السرير يقلع الجزمة .. 
علشان يحس بإيد على كتفه .. : حمدلله على السلامه .. ! 
#يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
علشان يحس بإيد على كتفه .. : حمدلله على السلامه .. ! 
زقل الجزمة على الأرض ، و بصلها ببرود .. ثم ضحك وهو بيلف دراعة حوالين رقبتها و بينزل معاها على السرير .. : الله يسلمك ..
غزل اتوترت من قربهم .. : ء أنت .. قريب أوى ، إبعد ...
شد عليها فى حضنه اكتر .. و قال بصوت مخمور فية ضيق : تؤ ، هزعلك لو اتحركتى 
غزل ضربات قلبها زادت .. و خافت منه لأنه مش فوعيه ، و ممكن يخلف اتفاقهم ... ، فـ سمعت الكلام  و سكنت فى حضنه ..
 اتنفس بهدوء وقال : أنتِ سهِّيرة بقى .. ؟ 
غزل بهدوء .. : لأ ، دَ أنا مقربعة فنجانين قهوة علشان عينى متغلفش و أنام .. 
رفع حاجب و لف راسة ناحيتها .. : و السبب ؟ 
غزل سكتت شوية و عملت بصباعها دوائر على المخدة .. ثم قالت بخفوت : السبب أنت ... كنت مستنياك . 
اندهش و ضحك بسخرية : ليه .. حد ضحك عليكِ و قالك إنى سى السيد ، ولا أنك أمينه ؟ 
غزل رفعت راسها من على دراعة حطتها على المخدة .. و قالت : لأ ، بص .. على بلاطة كدَ ، سبب سهرك منزليش من زور ، أنت كل يوم على دَ الحال .. ؟ 
نوح مد شفته إلى تحت .. : اممم .. و زى مـ كل إلى حواليا محترمين نظام حياتى و حافظين حدودهم .. ، أنتِ كمان ملكيش دعوة ، و خليكِ فى حالك زيهم .. 
غزل بسرعة ردت بغضب : لأه .. بعد ما الغطا انزاح و ظهر المستخبى ، افضل عامله قال إيه ،  مش واخدة بالى .. لا يا نوح أنا غيرهم ، أنا مقدرش ابقى كدَ ! 
قلبة دق بقوة إثر كلماتها .. وقال : غيرهم .. " نفض الأفكار دِ من دماغه ، و ضحك بصوت عالى " .. حلو الحوار دَ ينفع فى فيلم .. ! 
غزل : أنت مش مصدقنى .. !؟
نوح .. : إلى جابونى مش همهم أمرى يا غزل ، أنتِ إلى أنا متجوزها بالإجبار ، و إلى عملتلها مشاكل .. و إلى السبب فى عمـ.... ، احمم بعد كل دَ أنا إلى أصعب عليكِ .. وأنتِ إلى تحنِّى عليا ، يا عجاايب .. ! 
بعد سكوت دام للحظات ، قالت غزل بخفوت .. : المهزوم من أهله يا نوح .. مهما اتفرعن و قوى ، مهما امتلك .. هيفضل مكـ"سور ! 
لسانه ثبت .. و هو مفتح عيونه ، و بيبص للسقف ، محسش بخط الدموع وهو بينزل من عيونه .. : حاسبى حروفك يا غزل علشان بتجـ"رح .. ، و حاسبى على قلبى .. بالله مـ ناقص .
غزل .. : أنا آسفة .. متخدش على كلامى .
نوح حرك ايده المتحرره ، ومسح دموعه .. : بعد ما كسـ"رتى حابة تجبسى ؟! 
غزل بإبتسامة مستفزة  : لا .. علشان اخلص ضميرى بس . 
إبتسم .. : فيكِ الخير ، مع إن كلامك صح .. أنا كنت دائما الطرف المهزوم ، خدى عندك  .. ، لو على ابويا فعمره مـ حضنى .. ، مفتكرش مرة شافنى زعلان وجه طيب خاطرى ، .. ولا مسح دمعة على خدى ، مش ناسى أها"نته ليا على كل صغيرة و كبيرة .. مش ناسى كلامه عنى ، إنى فاشل .. و مفيش منى فايده ، مش ناسى قسـ"وته معايا .. مش ناسيه . 
لو على أمى فـ زيها زى كل إلى حواليا .. تاخد منهم عين و تبنيلهم قصر ، بيحبو الفلوس .. الفلوس و الفشخره و الست الكبيرة و الهانم و و و .. 
فـ أنا أحس منين بالآمان هنا وسطهم .. إيه الطريقة إلى أشيل بيها الأذ"ى من دماغى .. 
قوليلى .. جايز ، جايز لما أحط راسى على المخدة أنام ، و ميفضلش صوت زعيق ابويا بيرن فى ودنى ... أو زهر أمى فى صالات القمار .. قوليلى .. ! 
دموعها نزلت على خدها.. وهى بتسمعه ، رفعت إيدها و حطتها على خده : محدش حياته كامله يا نوح .. الحل كله ، بيكون أنك تلاقى إلى يهونها و يقاسم معاك الأ"لم .. دِ إجابتى .. 
مسك إيدها على خده وقال : بترجعى تانى لأفلام الكرتون .. أنتِ ساذجة أوى يا غزل ! 
عملت ١١١ و سلتت إيدها .. : طيب .. وأنت بطل تتفتف وأنت بتتكلم ! 
نوح : اتفتف !؟
غزل : آه .. الماية الى جت على وشى دِ .. 
ضحك بخفه .. : دِ مش تفتفه .. دَ كام دمعة سقطو منى ، معلش .. !
غزل بسخرية : و دَ ازاى .. د أنا راسى على المخدة بعيد عندك .. ! 
مقدرتش يمنع ضحكته .. : راسك على كتفى ، و كنت بتلعبى صوابعك و بتعملى دواير على كتفى .. غزل ، متأكدة أن إلى شربتية كان قهوة .. ؟! 
_فى الأسفل_ 
سراج كان هو إلى وصل نوح .. شرب قهوة علشان يفوق ، و جه يمشى .. 
لقى إلى بيشدة من قفاه و بيرجعة لورا .. : أنت مين ! 
سراج اتعدل و بص للمتحدث من فوق لتحت .. كانت بنت نحيلة ، جسمها سفيف .. 
وضع يده فى جيبه وقال بغرور : قدامك سراج بيه .. قاهر قلوب العذارى .. و بعون الله ، متخلقش لسة إلى يقـ"هر قلبه .. ! 
اترسم على ملامحها الغباء .. : أمم .. حرامى يعنى ، و بتحاول تُملص ! .. 
قربت منه و بقت تتفحصه بوقاحة .. 
اتفاجأ منها .. و قال بصدمه : حرامى إيه يابت .. اتعدلى كدَ و بطلى فرك ! 
مسك لياقتها من قفاها و رفعها شوية عن الأرض .. ، لقى عيونها لسه جدية .. و بتبصله بحده ، رفعت صباعها فى وشة : قولى سرقت إيه .. ! 
سراج بصلها بذهول ، على جديتها .. و شجاعتها بالرغم من مسكته ليها .. ، إبتسظ بخبث ، وبقى يحملق فى جسمها بقله أدب : مش عارف .. بس ممكن اكون سرقت قلبك .. تيجى نتأكد ؟! 
اتفاجأ بكف خماسى ، ضر"ب على وشة .. كان منها ، قالت بقر"ف : نزلنى .. . 
سراج برق ، و ركبه مليون عفريت : بتمدى إيدك عليا أنا يا بنت الـ.... 
وقفه صوت صابرين وهى جاية من وراة بسرعة .. : سراج يابنى ، شايل درة كدَ ليه ! 
قال بغضب .. : علشان محتاجة تتربى .. ضرورى ! 
مسكته فاطمة من دراعة .. : نزلها يابنى الله يرضى عليك .. أنت مش شايف جسمها صغير أزاى ، دِ رقيقة .. وقلبها رهيف ، متستحملش تقل هزارك دَ ! 
ضحك بسخرية : رقيقة .. ! دِ لسة مده إيدها عليا ، .. رقيقة مين ! 
بصت صابرين لدرة بغضب .. و قالت : معلش يابنى أنا آسفالك .. هى ساعات بتهب منها كدَ ، نزلها بقى .. 
نفخ بضيق .. : مش قبل ما تقول إنها آسفة .. ! 
ربعت درة إيدها .. : بعينك .. يا متـ"حرش يا قليل الأدب ! 
جز على سنانة و بص حواليه .. ثم إبتسم بخبث : طيب ..  شالها بين إيديه و ..وصل بيها لحد النجفه فوق السفرة .. 
طلع على الكرسى فالسفرة .. 
درة بخوف : ء أنت هتعمل إيه .. !؟
سراج بخبث .. : هعمل خير .. هربيكِ يا دودو ..
مسكها من لياقتها و علقها على النجفه .. : ورينى لسانك الطويل دَ هينفعك أزاى ! 
درة بخوف .. : ء أنت اكيد مش هتسيبنى كدَ .. نـ نزلنى .. 
سراج بشماته : بعينك ... دَ أنا بعمل خدمة للبشرية .. ! 
بصتله بصدمة من برودة .. 
 ضحك و نزل من على السفرة .. وهو بيقول : شكلك يخبل من هنا .. أنا رأيى تقضى بقيت عمرك فوق ! 
ملحقش يتهنى و يضحك .. لانها صرخت ، صرخة تجيب أجل طبلة الأذن .. : يا خااالتو .. ! 
صابرين بتعب : يابنى نزلها بقى  .. اعمل معروف .. ! 
سراج بعند .. : لاء ، خليها متعلقة كدَ يكش تتعلم الأدب .. ، مش منزلك إلا لما تقولى أنا آسفة .. 
حست أن تقلها بيزيد على النجفه .. و هدومها هتتقطع ضربات قلبها زادت بعنف .. : ط ، طيب .. ء أنا آسفة .. "نظر لها بترقب " .. 
فهمته و قالت بصوت عالى ساخط : أنا آسفة يا سراج بية قاهر قلوب العذارى ! ..
إبتسم و فى ثوانى كان عندها فوق .. ، و على آخر لحظة لحقها .. و وقعت بين إيديه .. 
من مسافة قريبة لاحظ جمال عيونها .. زرقة مبهرة ، كإنه محيط تحب تغطس جواه و تكتشفه .. 
نظرت ليه بغضب .. وصرخت : نزلننىىى!! 
قطعت علية اللحظة ، مسكها كويس و نزل بيها .. قبل ما ينزلها على الأرض .. همست ليه : و الله لأوريك .. و هكون أول واحدة تقـ"هر قلبك .. هتشوف ! 
لم يبدى إهتمام انزلها أرضا ... وقال لصابرين .. : أنا ماشى يا طنط ، بس اتمنى المرة الجاية تبقو مروضين القطط البرية إلى عندكو دِ .. لاحسن بتخر"بش ! ..
و حط إيده فى جيبة و مشى بهدوء .. 
درة .. : إلهى ما اوعى تيجى تانى يا بعيد .. "نظرت إلى صابرين " مين دَ يا خالتو ؟ 
صابرين بتريقة .. : دَ سراج .. قاهر قلوب العذارى يا نن عين خالتك ! ... 
*لقد خذلنى العالم يا خالتو .. ثانية ، حتى أنتِ ! * 
كدَ ، أعطت دره ملامح الخيبة و الصدمة  .. 
_صباحا_ 
باب الفيلا بيخبط .. الخدامة بتروح تفتح بسرعة 
صابرين .. : مين يا مارى ؟ 
جت مارى و وراها بنت ، لابسة ملابس متواضعة .. و خافضة رأسها .. : أنا .. شمس ، أخت غزل .. أقدر اقابلها ؟
#يتبع
جت مارى و وراها بنت ، لابسة ملابس متواضعة .. و خافضة رأسها .. : أنا .. شمس ، أخت غزل عروسة إبنك ، .. أقدر اقابلها ؟
وقفت صابرين وهى بتحرك عينها من فوق لتحت على شمس .. : أنتِ قايلالها .. ؟.
شمس رفعت إيد الشنطة إلى نزلت من على كتفها ... : لـ لا ، هو لازم اكون واخدة معاد علشان أقابل اختى ؟! 
ابتسمت صابرين بسخرية .. : العفو .. بس كنا نعمل حسابنا يعنى .. و نضايفك زى الناس .  
بصتلها شمس بغل و اشمئزاز .. ، إبتسمت صابرين و قالت : بس من عيونى ، بت يا مارى .. اطلعى هاتى غزل من فوق . 
اومأت مارى برأسها .. و صعدت لغزل 
صابرين بإبتسامة وهى بتشاور بدراعها .. و بتقول بإستفزاز  : تعالى يا حبيبتى أقعدى .. دَ بيتك بردة .
بلعت شمس الغصة فى حلقها .. و اتجهت ببطء للجلوس .. وهى تقول : آه .. منا عارفة . 
_عند غزل_ 
صحيت على خبط الباب .. 
اتعدلت ببطء وهى بتفرك فى عيونها .. : مـ مين ؟.
مارى فتحت الباب و دخلت  : أنا يا غزل هانم ، فية ضيف تحت بإنتظارك .. 
غزل بإستغراب .. : ضيف مين .. ؟!
مارى : اخت حضرتك .. 
شهقت بخفوت .. و ضربات قلبها زادت .. : شـ شمس ! .
مارى : امم ، هى دِ .. 
غزل قامت بسرعة .. : تـ تعالى ساعدينى بسرعة ، علشان ألحقها .. ! 
_فى الاسفل_ 
شمس كانت قاعدة ، شدة على شنطتها بتوتر ، بتحاول تتجنب نظرات صابرين .. 
فجأة تليفونها رن .. اتنفضت ، و التليفون وقع من إيدها .. وطت جابته و فتحت : ء ، ألو ..
فاطمة : اتأخرتى كدَ ليه يا شمس ، كل دَ بتشترى المذكرات .. ؟! 
شمس بخفوت .. : ء .. أصل الطريق واقف شوية ، أول ما أنزل هكلمك .. 
قفلت معاها بسرعة .. ، و لفتت بعيونها ورا .. علشان تشوف غزل وهى نازله من على السلم .. و معجله خطواتها . 
وقفت و تقدمت ناحيتها .. : غزل .. 
غزل عيونها دمعت .. : شمس .. ء أنتِ هنا بجد ؟ 
مسكت إيدها ، و شكرت مارى وهى بتقول : لا ، عفريتى بيحب يلاغيكى .. 
أبتسمت غزل بحزن ، وهى ماشية معاها ..
أول ما قعدت شمس .. بصت لصابرين وهى بتقول .. : لو سمحتِ دِ امور عائلية .. حابة اتكلم فيها مع اختى لوحدنا ..
صابرين .. : و ماله يا حبيبتى .. مـ تتكلمى قدامى ، مش  احنا رجعنا تانى لـ عيله واحدة .. ، ولا إيه ؟
شمس بحدة .. : الحقيقة أنتِ ادرى .. ، مـ هو لو الكلام بفلوس .. مكنش حد اتكلم ولا نافق ، المهم دايما الأفعال يا طنط ، و لو بيت اختى ميسعنيش .. عادى اخدها لبيتها الاولانى ، نتكلم فيه براحتنا .. 
جزت صابرين على سنانها و قامت وهى بتقول .. : لا و على إيه .. خدى راحتك ، و أنا هقوم اجيب القهوة بنفسى.. منورة . 
إبتسمت شمس بسماجة .. و راقبتها لحد ما ابتعدت عنهم .. 
ثم لاحت بنظرها لغزل ، لقتها مبتسمة 
شمس رفعت حاجب .. : إية دَ أنتِ مبسوطة ؟! ..
غزل شدت على أيدها .. : مبسوطة أنك اختى .. ، كان نفسى شخصيتى تبقى زى شخصيتك كدَ .. تدى إلى يضايقها على قلبة ! 
ابتسمت شمس بأنتصار .. ، ثم تحمحمت وقالت : لا يا حلوة أهدى .. ، ما أنتِ إلى عليكى الدور ، و وقعتك سودة معايا النهاردة ! 
غزل بقلق .. : ء ، أنا .. ! 
شمس بغضب مكبوت : آه .. أنتِ يا هبابة ! " خدت نفس و حاولت تهدى " .. عملتى كدَ لية يا غزل ؟ 
غزل .. بدأت تفرك فى إيدها : عـ علشان .. حبيته ، نوح بنى آدم كويس و .... 
شمس بمقاطعة : ششش .. بطلى كدب .. و قولى الحقيقة . 
غزل بمكابرة : مـ هى دِ الحقيقة ! 
شمس .. : يعنى ، صحيتى فى يوم .. لقيتى قلبك بيدق لوحده كدَ ناحية نوح .. ! ، الكذب عمره صغير يا غزل .. اشترى وقتك و دماغك ، لأنى مش همشى غير لما اعرف الحقيقة ! 
اتنهدت شمس ، تنهيدة طويلة وقالت .. : عملت كدَ علشانك .. علشانك أنتِ و ماما .. 
شمس بصدمة : علشانا !!
هزت غزل راسها ، و حكت لها كل حاجة .. 
شمس كانت مصدومة من إلى بتسمعة .. ، لما خلصت غزل كلام .. منطقتش .. 
وصلت غزل لإيدها وهى بتقول .. : شمس ... ماما عارفة أنك هنا ؟! .. 
شمس .. : لـ لا .. 
غزل برجاء .. : طب أمانه عليكى ، أمانة عليكى يا شمس ما تجيبى لها سيرة ..
_فى المطبخ_ 
دره دخلت المطبخ وهى واضعة يدها فى جيبها بملل .. ،لقت صابرين واقفة بتبص بطرف عينها ناحية غزل وشمس .. 
درة : احمم .. خالتو ، واقفة كدَ لية ؟ .. 
صابرين : إية مش باين ، بسوى القهوة للضيوف .. 
درة بملل و هى بتلتقط تفاحة .. : امم .. ، نوح هيشرف امتى .. ؟ 
صابرين بضيق : و دَ من إمتى و ليه مواعيد .. ، ييجى وقت ما ييجى .. 
درة بغيظ : مكنتش نايمة فى حضنه أنا يعنى ، أوصل بليل الاقية سهران برا .. ، اقوم الصبح بدرى الاقية فى الشغل .. هو البيت بالنسبالة لوكاندة .. 
صابرين .. وهى بتصب القهوة : مش عارفة ، لما ييجى ابقى أسأليه .. عدينى . 
درة : آخر سؤال .. هو ، سراج دَ شغال إيه .. ؟
صابرين .. : رجل اعمال .. و هو و نوح متشاركين فى حاجات كتير ،  و على فكره مقطوع من شجره .. " رمت كلمتها الاخيرة بخبث " 
درة ببرود : ما ينقطع .. أنا مالى ؟ 
صابرين .. : اعرف واحدة زمان ، كانت لما تيجى تدعى تقول يا رب اتجوز واحد مقطوع من شجره و ملوش حد .. مش فاكره امم تقريباً كانت أنتِ .. ؟!
وشها احمر .. : لـ لا .. مفتكرش إنى قولت حاجة زى كدَ .. " شالت القهوة و ناولتهة لصابرين بضيق " .. عيبب نسيب الضيوف مستنيين كدَ .. 
ضحكت صابرين عليها و مشيت .. 
_عند غزل _ 
غمضت شمس عيونها .. ، و لما فتحتهم نزل منها دموع غزيرة .. شدت غزل لحضنها وهى بتقول : ليه .. ليه عملتى فنفسك كدَ .. ، أحنا الكبار .. كنتِ سبينا نتعامل ، لية دايما بتشيلى الحمل لوحدك يا غزل .. ، لية تزعلينا منك كدَ ليه .. ؟! 
غزل عيطت وبقت تقول مع شهقات متقطعة : ء .. أنا آسفة ، آسفة يا شمس .. سامحينى ، و حننى قلب ماما عليا ، خليها تنسى .. أنا مقدرش اشوفكو مذلو"لين فى يوم .. ، مقدرش يبقى فى إيدى مساعدة و مقدمهاش .. !
شمس : تقومى مضحية بنفسك ! .. يا غبية .. غبية .. ! 
قالت غزل بخفوت وهى متشبثة بحضن شمس : ء.. آسفة . 
طلعتها شمس و مسحت دموعها .. : ا أنا مش هجيب سيرة لحد ، زى ما وعدت .. لكن المهم نوح دَ عملك حاجة ولا جة يمتك ؟! 
غزل .. : تؤ .. 
شمس : ايوة كدَ ، خليكِ مسيطرة .. و لو ضايقك بكلمة ، تعالى قوليلى وأنا هخلية يشوف النهار ليل ! 
ضحكت شمس على عصبية اختها .. وقالت : حاضر ..
شمس ضمتها تانى بحضنها .. : بكلم جد على فكره .. أنا مستعدة أقلب الدنيا لدمعة منك .. 
غزل وهى مستمعة بدفا اختها .. : امم .. منا عارفة . 
_مساء_ 
عاد نوح للمنزل .. و هو بيركن العربية  ، لاحظ درة من المرايا .. 
بقت توجهه زى السايس .. ، لما ركنها .. خبطت على بابة وهى بتقول : الله ينور .. 
ضحك و هو بيفتح باب العربية .. : هى الزنانه أم لسان طويل جت عندنا امتى .. ؟ 
كشرت فى وشة .. : زنانه فى عينك .. يا معدوم الذوق ، دَ أنا عندكو من امبارح ! 
رفع حواجبة باستغراب .. : يااه .. ، و مفيش سلام من بعيد حتى .. ! 
درة : وهو أنا لقيتك و قولت اخيه مش هسلم عليه .. ، أنت إلى ليل نهار برا كما العادة .. ، دَ حتى الجواز إلى يهد جبل .. مهدكش يا جبروت ! 
نوح بصلها بطرف عينه .. : قابلتى غزل .. ؟ 
درة .. : تؤ .. مستنياك تعرفنى عليها .. 
إبتسم نوح .. ومن جواه فرح ، لأن اخيرا لسان غزل هيخاطب حد غيره فى البيت دَ .. ! 
* دخل نوح ، و عرف غزل على دره ، إلى تبقى بنت خالة ليه غير ليلى ، والى اخذت غزل انطباع عنها .. إنها طيبة ، و لطيفة .. حتى نوح أستغرب من لطف درة الغير مسبوق ! * 
_ بعد يومين فى شركة سراج _ 
السكرتيرة .. : سراج بيه .. فيه واحدة برا ، متقدمة للوظيفة الجديدة .. 
سراج بجدية ، و أنشغال فى الورق .. : خليها تتفضل .. 
دخلت بهدوء .. ، محسش سراج بوجودها .. وهو مندمج فى الشغل .. 
عملت صوت : احمم .. 
رفع راسة ، وهو بيشرب بؤ قهوة .. ، تفه فجأة وهو بيقول : ء أنتِ ؟!!
أبتسمت أبتسامة لزجة .. : ليك وحشة والله يا سراج بيه .. يا قاهر قلوب العذارى .. "قربت منه و هى بتقول بخبث " 
ألَّا ، هما الموظفين عندك ، عارفين اللقب دَ ؟! 
#يتبع
أبتسمت أبتسامة لزجة .. : ليك وحشة والله يا سراج بيه .. يا قاهر قلوب العذارى .. ألَّا ، هما الموظفين عندك ، عارفين اللقب دَ ؟! 
بصلها بصدمه .. ،  و مكنش مستوعب أنها بجد .. 
قربت منه وهى بتقعد قدامه بدلع .. : لا إقفل بؤك ، لاحسن تدخل فيه دبانه .. ، خلينى أقول الكلمتين إلى عندى الأول ... 
رفع حاجب ، وقال .. : و من امتى و بينا حواديت و كلام .. أنتِ هتصاحبينى !؟
بصت على ضوافرها ببرود .. : لا طبعا .. أنت متطولش ، كل الحكاية أنى حابة إشتغل و أعمل كارير ليا .. و لقيت شركتك المتواضعة دِ بداية حلوه . 
رجع ظهره لورا .. وهو بيضحك بسخرية : أنتِ مصطبحة قبل ما تيجى ولا إيه .. ؟ 
جزت على سنانها .. وهى بتقعد قدامة .. : ليه ، اكمنك يعنى رئيس مجلس الإدارة و بقلل من شركته قدامه .. ؟ .. باشا أنا مليش فالتطبيل .. 
حط إيده على خده وهو بيبص عليها ... : امم ، و إيه تانى .. ؟ 
توترت من نظراته .. ، بصت على إيدها وهى بتقول .. : مفيش ، أنا قولت إلى عندى .. 
قام وقف وهو بيتنهد .. : طيب .. " اتحرك ناحيتها " .. يبقى تسمعى ردى بقا يا أستاذة دره .. 
قال ، لما قعد قصادها و بيبص فى عيونها بجدية .. : دِ شركة ، أكل عيش .. فاتحه بيوت ناس كتير ، مش لعبه حضرتك تاخديها تسلاية ، و تتعاملى معاها بساذجة .. تهديها و تودينا كلنا فداهية .. ولا هى سوق ماشيه بالبركة .. ، لا دى شركة .. و شركة محترمة ، مش بنشغل فيها عيال 
دره بصتله بصمت .. وهى متفاجأة من شخصيته المختلفة كلياً فى الشغل ،  فضلت ساكته ، لدرجة افتكر فيها أنها معندهاش رد .. 
قام وقف و راح لكرسيه .. قبل ما يقعد دره قالت .. : لكن أنا بجد عايزة أشتغل .. 
بصلها .. : متأسف ، مفيش عندنا شغل .. 
لف وشة ، لقاها وراه علطول .. جسمها الصغير مخليها فى خفة الريشة ، ممكن تسلت قلبك من غير ما تحس !
كانت واقفة بصة .. على الأرض وهى بتفرك فإيدها ، خرج صوت خافت منها .. مخنوق وهو بيقول .. : حتى أنت .. إلى متعاملتش معايا غير مرة ، شايفنى عيلة ، عيله صغيرة هبله .. متقدرش تعمل حاجة .. 
" أستغرب من كلامها .. و كان لسة هيحط إيده على كتفها .. ، نترتها بعيد و هى بترفع وشها .. إلى بان متغرق فى الدموع " ..  وهى بتقول بغل : كله ، كله شايفنى كدَ .. ماما ، بابا .. ليلى .. نوح ، أنا فى نظر الكل قليلة .. واحدة مهما عملت هتبقى مغلوبة ، و ملهاش طاقه على حاجة .. ! ..
إتفاجأ سراج من كلامها .. و من كميه ألو"جع فى صوتها .. قال : أنتِ ، أنتِ عايزة تشتغلى بجد .. ؟
هزت راسها ، وهى بتمسح دموعها بزعل زى الاطفال .. 
خرجت منه الحروف من غير ما يشعر .. : تمام .. اتفضلى عـ الانترفيو .. 
بصتله بذهول وهى مش مصدقة .. و موسعة عيونها .. 
تحمحم وهو بيقول .. : هقيمك الأول طبعا ، و هشوف إن كنتِ مناسبة ولا لأ ..
إبتسمت و هى بتسقف قدام وشة .. : هبهرك ! ..
رفع حواجبه ، و لف وشه .. وهو مبتسم على التغيير إلى حصلها فى ثانيه .. 
بدأت المقابلة .. و كان مش متساهل معاها ، لكنها على غير المتوقع كانت مستعده ، و صدقت لما قالت هبهرك ، لإن الشعور دَ وصله من غير تعب منها ! ..
رجع ظهره لـ ورا و بصلها شوية ، و كإنه كان مستمتع بنظرات التوتر إلى على وشها .. 
أبتسم وهو بيقفل ملفها .. : ألف مبروك .. أنتِ بقيتِ معانا ، فرد من عيلة شركتنا الكبيرة .. 
عيونها دمعت ، وهى بتحط إيدها على بؤها بفرحة .. : بـ ، بجد .. ! 
سراج وهو بيلعب بالقلم فى إيده .. : امم ، لكن ليا عتب .. كان لازمتها إيه الدخله إلى دخلتيها و سراج و اللقب و شغل العيال دَ .. ؟ 
دره بكسوف .. : ك ، كنت مفكراك هتخاف .. فهتقبلنى .. .
سراج ضحك .. : لا .. امور زى دِ متقلقنيش بصراحة .. 
رفعت حاجب .. : اومال إيه إلى يقلقك ؟ 
سراج فى سره : قلبى يبقى تحت رحمة ، غيرى .. " بصلها وهو مبتسم و بيناولها الملف " .. محدش بيكشف عن ورقه يا استاذة دره . 
إتفاجأت من إسمها الجديد ، لأول مره .. يعبر على مسامعها كلمه أستاذة تسبق إسمها .. ابتسمت الأخرى وهى تقول .. : الى يريحك يا سراج بيه .
خدت الملف و اتجهت ناحية الباب و قبل ما تخرج .. قال سراج : بكره .. تبقى هنا من النجمه ، و آه أنا مدير متسلط و متحكم و مش بحب التأخير .. ! 
إبتسمت دره ، و هزت رأسها ، ثم أغلقت الباب .. 
_عند غزل و نوح _ 
نوح كان واقف قدام الدولاب .. بيطلع لبس علشان يجهز 
غزل من وراه .. : بتعمل إيه .. ؟ 
نوح .. : بجهز ... 
غزل : نازل ؟ 
نوح : امم ... بينها كدَ ، الشركة حالها مش احسن حاجة الفترة دِ ، لازم أبقى موجود علطول .. محدش مبسوط منى بصراحة . 
وضعت غزل يدها وراء ظهرها .. : بس أنا مبسوطة منك .. 
بصلها و هو بيضحك بخفة .. : منى ؟ .. ليه ؟ 
غزل .. : اصلك مسهرتش برا إمبارح ، برافو عليك .. 
رفع حواجبه باستيعاب .. : لا متتعوديش على كدَ ، دِ كانت فلته .. 
غزل بتريقة : طب يا سيدى ، ربنا يكتر منهم .. 
إبتسم .. و قرب وشة منها طبع قبله على خدها .. 
غزل حست بدقنه على بشرتها النعمه ، بتشوكها .. بعدت وهى بتقول بخوف : ء .. أنت بتعمل إيه ! 
نوح .. : الله مـ أنت إلى دعيتى دلوقتى .. و دى كانت فلته برده  ! 
خدودها أحمرت .. و مشيت من قدامه بسرعة .. ، ضحك على منظرها ، و رجع إلى بيعمله .. 
_عند ليلى _
كانت جالسة على السرير ، ضمه رجليها .. و هى سانده وشها عليهم .. 
سمعت خبط على الباب ، فاذنت له بالدخول ...
كانت صابرين ..قالت بعتب :  إيه يا ليلى .. معدناش بنشوفك ، و لا كإننا عايشين فى بيت واحد ! 
ليلى بصت قدامها .. وهى بتقول : مش عايزة اشوفهم مع بعض .. ، بحس إن دمـ"ى بيفور .. لما بلمح نظراته ليها .. " اردفت بخوف وهى بصه لصابرين " خالتو .. أنا حاسة أن .. أن نوح بدأ يحبها ! 
صابرين .. : يحبها دَ بتاع إيه .. إبنى لا يمكن تسحره واحده زى غزل ، دَ إبنى و أنا عارفاة بقى .. 
ليلى بخوف : لكن... 
راحت قعدت جنبها .. وهى بتمسك أيدها بمقاطعة : يا عبيطة ، حتى لو حبها .. فإستحاله يتقبل ماضى أمها .. ، يعنى خربانه خربانه .. ، بعدين مش الغرام كله بيبدأ من نظرة عين .. مشوفتيش عيونها بيضة ازاى ، نوح بقى هيبصلها هى .. ولا لعيونك الخضر دول يا جميل ؟..
إبتسمت ليلى و نامت على رجل صابرين : أنا بحبك أوى يا خالتو .. 
صابرين وهى بتملس بإيدها على شعرها .. : و أنا كمان يا عيون خالتك .. ، و بقولهالك بالفم المليان اطمنى ، نوح مش هيكون غير ليكى .. 
_مساءً_ 
رجع نوح من الشغل متأخر .. لقى غزل نايمه .. و شعرها لازق على وشها من العرق ..
فتح التكيف على حاجة بسيطة ... و قعد جنبها على السرير وهو بيزيح شعرها .. وهو بيكلم نفسه  : غريبة يعنى .. مستنتيش لما آجى النهاردة .. ؟ 
غزل فجأة مسكت إيده بنعاس ، و لفتها حوالين نفسها وهى بتلف راسها .. كإنها بقت فى حضنه .. 
ضربات قلبه زادت ، حاول يزيح ايده ، لكنها كانت متمسكه بيها .. 
تليفونه رن .. طلعه من جيبه بصعوبة وهو متقيد بغزل .. رد : ألو .. ؟ 
سراج .. : ألو يا باشا .. إيه ، مش نازل ؟ 
نوح بيبص على غزل .. و بيصمت لبرهه ، ثم بيبتسم و بيقول : لا .. معلش ، هتقضيها لوحدك النهاردة . 
سراج بصدمه .. : دَ فيفى إلى عليها الدور النهاردة .. فيفى بقى تقول لـ سوسو اركنى على جنب ، و انا أعلمك أصول المهنه !
نوح بيضحك بخفوت .. : اقفل يا سراج .. ربنا يهديك .. 
سراج بغيظ : أنا و انت يا حبيبى .. بالحق ، البت در.... 
نوح بيقفل السكه ، لما بيلاحظ أن غزل اتضايقت من صوته .. 
بينام جنبها على السرير .. ، و هو ضاممها لحضنه .. 
و لأول مره من زمن .. يحس بالراحة دِ فى البيت ، يحس أن خروجه جاى عليه بخسارة .. مش زى الأول ! 
_صباحاً فى شركة سراج _ 
بتفتح درة الباب وهى مبتسمة .. و كلها حماس ، و لكن إبتسامتها بتتلاشى .. 
مجرد ما بتشوف سراج و هو زانق السكرتيرة و.. 
#يتبع
لكن إبتسامة درة بتتلاشى .. 
مجرد ما بتشوف سراج و هو زانق السكرتيرة و دافس وشة فى رقبتها بطريقة وقحة .. 
السكرتيرة ، بتخبطه على كتفه وهى بتقول .. : سـ سيبنى ..، وراك .. ! 
بعد تحايل عليه .. ، بيذعن لها أخيرا و بيلف وشة .. 
بيتصدم لما بيشوف درة متسمرة و عيونها بتلمع من الدموع .. 
قال بحرج .. : درة ء.. 
قبل ما يكمل كلمته ، كانت رامية الورق إلى ماسكاه فوشة و جريت من قدامه .. وهى الدموع مشوشة رؤيتها .. 
إستغرب منها سراج ، قرب حواجبه .. و قال وهو بيحك شعره من ورا .. : و دَ إيه .. هى قفشت جوزها ! 
بص للسكرتيرة .. لقاها واقفة مذبهلة .. و بتفرك فى إيدها .. : ء أنا هرجع لمكتبى .. 
بيمسك إيدها وهو مبتسم بخبث .. : تؤ ... فيه شغل هنا ، لسة مخلصش .. ميصحش تسيبية و تمشى.. 
إبتسمت وهى بصاله .. قفل الباب و.. 
_عند غزل_ 
فاقت من بدرى ، و لكنها حست بتقل على وسطها .. و بنفس بيخبط فى رقبتها .. 
قلبها دق بعنف .. ، لما إستوعبت أن نوح واخدها فى حضنه و نايم .. 
توترت .. و حاولت تشيل إيده ، لكنه كان متمسك بيها .. كإنها هتطير .. ! 
قلبها كان شوية و هينفجر .. كانت لازم تتصرف ، فـ بلعت ريقها و خدت نفس و مره واحدة صرخت : عاااااا !! 
قام نوح مفزوع من النوم .. و هو بيبص عليها ، قال بفزع : غزل فية إيه !؟ 
قامت بتوتر .. : ك ،كابوس .. كابوس وحش أوى .. 
تنفس الصعداء ، و لما اعصابة هديت قال : ينفع كدَ سيبتى اعصابى ! 
قبل ما ترد ، باب الاوضة خبط .. 
نوح مسح على وشة بضيق : مين .. ؟ 
صابرين .. : فية حاجة يا حبيبى ، أنا سمعت صوت صريخ جاى من عندكو .. ؟!
جز على سنانه ، وبص على غزل بغيظ : لا يا ماما .. بيتهيألك .. 
لما سمع خطواتها وهى بتبعد .. ، بص لغزل بغضب .. لقاها بتحاول تسيطر على ضحكتها 
مسك إيدها و ثبتهم وهو بيقول : بتضحكى .. اخليكى تصرخى بجد المرادى ! 
غزل وشها احمر .. لما حست بالخبث فى نبرته ، قالت بكسوف : يـ يا قليل الأدب ، سـ سيب ايدى ..
حست بيه وهو بيقرب منها ، قالت بخوف وهى بتبعد وشها : نوح ، مـ متنساش إتفقنا قبل الجواز .. متخونش الثقة و تخلينى اكرهك ! 
الكلمة ردت فى قلبه ، شكته .. حس بضيق فجأة ، مش عارف يوديه ناحيه مين .. نفسة ولا منها .. ولا من كلمه هكر"هك ! 
ساب إيدها و بصلها لثوانى ، أخد باله من ملامحها .. كانت ملامح خايفة ، مغصوبه .. 
إبتسم بحزن .. 
و قام من على السرير و هو بيقول بـ لوم : متأكدة .. ؟ 
غزل بتوتر : من إيه .. ؟ 
كان صوته بيبعد و كإنه بيتحرك .. : أن قربى منك هيكر"هك فيا .. ولا أنتِ إلى كار"هانى من الأول ، و مش طايقة قربى .. ؟! 
قطبت حواجبها ، و قبل ما يسمع جوابها .. كان باب الحمام اتهبد و صوت الدش طلع . 
حست بتأنيب لوهلة .. لكنها نترت الافكار من راسها ، و قالت بصوت مسموع و كإن الكلام لنفسها .. :  الاتفاق اتفاق .. و دَ مجرد جواز صورى ، غزل متضعفيش ! 
_عمد ليلى و صابرين_ 
ليلى بخوف .. : خالتو .. هو نوح قرب منها ؟! 
صابرين وهى قاعدة بتنقى الرز .. قالت ببرود : مش عارفة ، جايز ! 
ليلى قامت وقفت ، كإن فية كهربا مشيت فجسمها .. : يعنى إيه ؟! 
صابرين بنفاذ صبر سابت إلى فإيدها .. : يعنى تبلعى ريقك يا ليلى ، و مش على كل حاجة ، تعملى منها بوليلة .. دلوقتى دَ واحد و مراته ، فـ تعاملي معاهم على كدَ يا حبيبتى .. 
الدموع اتجمعت فى عيونها .. وهى بتقول : لـ لا ، معنتش قادرة .. أنا النا"ر بتكوينى كل يوم ، و محدش حاسس بيا ! 
صابرين بصتلها بطرف عينها .. : مـ أنتِ إلى وافقتى على الحال دَ .. ، ولا ناسية ؟ 
ليلى بعياط : مكنتش فاكره أنه صعب و بيو"جع كدَ .. ، محستش بـ أد إيه أنا بحب نوح ، إلا لما جالى فى صورة و"جع و غيرة لما بشوفهم ما بعض ... أنا دلوقتى مش عايزة فلوس ولا عايزة ورث .. أنا عايزاه هو بس .. خالتو اتصرفى .. أنا معنتش قادرة ! 
صابرين بتقوم تقف ، وهى صبرها نفذ .. : للأسف يا ليلى الكلمة إلى بتطلع مبترجعش تانى ، و أنتِ الوقت اتأخر أوى على كلامك دَ .. 
و سابتها و مشيت .. 
حتى شعرت ليلى ، بأن الدفه أصبحت لها وحدها .. محدش واقف معاها ، و لا هيحس بيها .. 
مسحت دموعها وقالت بحقد .. : لا .. الوقت لسة متأخرش ، أنا هتصرف ! 
_ظهراً_ 
باب غرفة غزل بيخبط جامد ، بتقول بصوت مخضوض : أدخل .. 
بيتفتح الباب ، و بتحس غزل بخطوات بتدبدب فى الارض جاية ناحيتها بسرعة .. 
بتخاف .. : مـ مين ؟ 
مرة واحدة ، بتسمع صوت عياط شديد .. و حد بيحضنها وهو بيقول : غزززل ... الحقينى .
قلبها بيقع و بتبادلها الحضن .. : مالك يا درة .. حصل إيه ؟! 
بتفضل تشهق .. وهى بتحاول تخرج الكلمات .. ، غزل بتضمها لحضنها اكتر ، لحد ما تهدى .. و نفسها يرجع الطبيعى ..
 لما هديت شوية ، بعدت عن حضنها وهى بتقول : ا النهاردة كان أول يوم شغل ليا .. فـ .. فـ و أنا داخله للمدير ، لقيته .. لقيته بيبوس السكرتيرة .. ! 
غزل اتصدمت شوية .. ، حاولت تسيطر على تعابيرها ، و قالت : طب ، و أنتِ مالك .. اعملى كإنك مشوفتيش حاجة .. مشوفتيش فى المسلسلات اغلبية المدره بيبقى عينهم ذايغة و علـ...... " وهى بتتكلم جة فى بالها نوح ، و تخيلته وهو واقف كدَ مع السكرتيرة .. ، حست أن دمـ"ها بيفور فى دماغها .. و سهمت لبعيد "
درة بصتلها .. : غزل ؟ .. " رفعت صوتها " .. غزل روحتى فيين ! 
فاقت غزل .. و قالت وهى بتحاول تركز مع درة : هو زى ما قولتلك ، اتعاملى عادى .. بس حذرى بقى منه ، و سيبى دايما مسافة حلوة بينك و بينه .. 
درة بزهق .. : ماهو مش دِ المشكله .. ، المشكله رد فعلى .. أنا أول ما شوفتهم ، حسيت انى اتخنت ! 
رميتله الورق و مشيت وأنا حاطة إيدى على بؤى و بعيط ..  كإنه حاجة بالنسبالى .. ! 
غزل بإستغراب : و هو مش كدَ .. ؟ 
قربت درة حواجبها .. و لسبب ما مجاوبتش بسرعة ، قالت بأستنكار فيما بعد : لا ، لا .. استحاله احب عيل زيه ! 
غزل : حلو .. لما تقابلية و يقولك مشيتى لية كدَ ، قوليله أصلى اتفاجأت .. أنا بنت ناس و مش متعودة على المناظر دِ .. !
 دره بعيون واسعة .. : كدَ مش هيطردنى ؟ 
غزل بتفكير .. :احتمال .. خلاص انكرى . 
درة بصدمة : أنكر ! 
غزل بتأكيد وهى بتهز راسها ، كإن الفكره عجبتها .. : امم .. خليكى زى القطة و انكرى .. ! 
_مساءً_ 
اتفزعت غزل على صوت دوشة جاى من تحت .. 
أول ما سمعت باب الاوضة بيتفتح .. جريت عليه : مين .. نوح .. ؟!
دخل بهدوء .. و حط المفاتيح على التسريحة .. : امم ..
غزل بخوف : إيه الدوشة إلى جاية من تحت دِ ..؟! 
نوح بيقعد على السرير ، و بيحط إيده على رأسه : دِ بسبب مرات اخويا أمل ، جاية للمرة المليون طالبة الطلاق .. ! 
غزل بتقرب منه ، وبتقول بقلق :  ليه كفى الله الشر ؟! 
نوح .. : معرفش ، تلاقيه بسبب خناقة تافهه .. أنا تعبت ، تعبت منهم الجوز ، كل يومين بمشكله جديدة ، زى اللعبة إلى شغالة بدون حجارة ، مبيفصلوش ! 
غزل قعدت جنبه : .. يعنى هى كل شوية ، تيجى على الحال دَ .. ؟ 
نوح بملل : آه . 
غزل بحدة : و اخوك ! .. اخوك إية موقفه ؟ 
نوح : مبنشوفوش .. أمى بتراضيها بكلمتين و الموضوع بيخلص على كدَ .. 
غزل بتقعد جنبه وهى بتتنفس بغضب : غلطانه ! 
نوح بيبصلها بأهتمام .. بتكمل وهى بتقول بغضب ، زى الاطفال : غلطانه أمل .. بالك اخوك مغلبها ليه ، ومش سائل فيها .. ؟ لانه ضامن وجودها ، مهما عمل و لا مهما جر"حها هتطيب و هترجع تانى .. نوح لو أنت حقانى صحيح ، نفذ إلى هقولك علية .. 
نوح رفع حاجب : و دَ الى هو إيه ؟ 
غزل بتمد إيدها ، تاخد تليفونه و ... 
#يتبع
نوح : مبنشوفوش .. أمى بتراضي مراته بكلمتين و الموضوع بيخلص على كدَ .. 
غزل بتقعد جنبه وهى بتتنفس بغضب : غلطانه ! 
نوح بيبصلها بأهتمام .. بتكمل وهى بتقول بغضب ، زى الاطفال : غلطانه أمل .. بالك اخوك مغلبها ليه ، ومش سائل فيها .. ؟ لانه ضامن وجودها ، مهما عمل و لا مهما جر"حها هتطيب و هترجع تانى .. نوح لو أنت حقانى صحيح ، نفذ إلى هقولك علية .. 
نوح رفع حاجب : و دَ الى هو إيه ؟ 
غزل بتمد إيدها ، تاخد تليفونه .. و هى بتقرب منه و بتمسكه من دراعه و بتقول كإنها زعيمة ، بتخطط لعملية .. : إسمع ، دلوقتى أنت هتكلمه ، و انسى أنه اخوك الكبير .. كلمه بقرف كدَ من مناخيرك .. و اتحامى لمراتة .. 
نوح بيرفع حاجب ، و هو متونس بكلامه معاها .. و مبسوط بقربها منه ، و هو بيقول : لا وضحى اكتر يا غزالى .. 
غزل كانت لسة هتتكلم .. استغربت ، قطبت حواجبها لما إستوعبت إلى قاله .. : قولت إيه ؟ 
نوح بصوت برىء .. : قولت وضحى اكتر يا غزل ، باين عليكِ فاهمة بتقولى إيه ..
نجح مدحه ، يفوق نرجسيتها و ينسيها  .. تحمحت وهى بتقول : طبعا .. ، اص البلاوى كلها هو الضمان ، اخوك ضامن .. و فاهم أن طلبها الطلاق مجرد تهويش .. مفيش بعده حاجة ، و دَ مخليه بارد كدَ ، إنت بقى هتجيب جاز .. وأنا اناولك عود الكبريت و نخلى الدنيا تولع ! 
حط إيده على بؤه ، و هو بيضحك بصمت على طريقتها فالحكى .. ثم قال : و بعدين ؟ 
غزل ناولته الفون : كلمه قوله إن مراته عندنا ، و أنها المرادى راسها و ألف سيف تطلق ، و أنك زهقت و بعت جبت مأذون .. و هييجى بعد نص ساعة ، و مبقاش غزل بنت امى و ابويا لو مجاش كمان عشر دقايق ! 
بصلها بصمت لثوانى .. لدرجة استغربت من سكوته .. 
ثم ابتسمت على إثر صوت صقفات متتالية صدرت منه ...
غزل بغرور .. :  شوفت بقى .. إيه رأيك ؟!
نوح .. : واو .. فكره فى منتهى الغباء بصراحة .. ! 
غزل بصدمة : نعمم !! 
نوح : غزل ، أنتِ متعرفيش يحيى .. يحيى مش هيفرق معاه ، و مش جاى .. عمره ما هييجى علشان يطيب خاطرها .. مكنتش جت من الأول ! 
غزل بتحايل .. : طب بس جرب .. جرب ، أنت خسران إيه ..و لا أنت بخيل بتخاف على الرصيد ؟ ..
مسح على وشه وقال بتنهيدة .. وهو مش مقتنع : ماشى .. علشانك أنتِ بس .. ، لأنى من مده خدت قرار مش متدخل بينهم و اتخانقت معاه علشان الصداع إلى جايبه لينا كل شوية .. بس علشانك هرجع عن كلمتى .. 
غزل بتبتسم بحماس وهى بتقول .. : الحب عامل زى الطاقة لا يفنى .. و قلب المحب دائماً غالبه ! 
بصلها بطرف عينه .. وهو بيطلب يحيى ، و بيحط التليفون على ودنه .. الخط فتح 
يحيى رد .. : ألو .. 
نوح خد نفس .. وقال : ألو يا يحيى ، محدش عاد بيسمعلك حس يعنى .. ازيك ؟
يحيى ببرود : أنا راجل ورايا مسؤوليات .. وشغل ، مش فاضى مقضيها سهر زى سعادتك .. 
نوح بيجز على سنانة .. و لسه هيرد .. 
بيلاقى غزل قربت منه ، و سندت بوشها على ظهر التليفون .. جنب دونه .. 
جسمه بيقشعر .. و مش بيفوق إلا على صوت يحيى : ألو ..؟
نوح .. بيفوق : طب ، معلش يـ باشا هاخد من وقتك دقيقة ابلغك بخبر شبه وشك .. زى الزفت .. " غزل بتضحك ، نوح بيحط إيده على بؤها ، وهو بيزجرها بنظراته " .. 
بيجز يحيى على سنانه و بيتنفس بعيظ .. : مـ أنا متعود على الاخبار دِ منك ، خير .. اخلص ! 
نوح اتكلم بحذر ، و كإنه بيلقى قنـ"بله.. : أمل عندنا يا يحيى .. و عايزة تطلق . 
يحيى : و دَ يستحق اتصال منك ، أنت جديد على حركاتها القرعة دِ .. ؟ 
بتكور غزل إيدها بضيق .. ، وهى بتهمس بغيظ : اديهمله فوشة ! 
يحيى .. : هو فية حد جنبك .. ؟
نوح بيبص لغزل بحدة .. و بيقول : لا ، سلامة سمعك يا حبيبى .. اجمد كدَ ، أنا لسة مقولتش حاجة .. أمل المرادى ناوياها يا يحيى ، مش زى كل مره .. 
يحيى بقلق بدأ يظهر فى صوته : قصدك إيه .. ؟ 
نوح .. : كلامى مفهوم .. يعنى لا كلام ماما نافع ، و لا محايلتنا جايبة نتيجة معاها ، الطلاق راكب دماغها دلوقتى .. فـ اتصلت ابلغك .. أن المأذون هيبقى موجود كمان نص ساعة ، ياريت متتأخرش .. مش هيبقى وجـ"ع دماغ و تضييع وقت ! 
قبل ما يحيى يرد ، قفل نوح السكة وهو بيوجه كلامه لغزل : استريحتى .. ؟ 
غزل إبتسمت ، بطريقة بهدلت قلب نوح ... وقالت : آه كدَ اتفرج بقى على إلى هيحصل .. 
_بعد ربع ساعة_ 
بتكون غزل ساندة فى إيد نوح ، و هما نازلين على السلم .. 
ليلى كانت قاعدة تحت شافتهم ، و ضغطت على إيدها بحقد.. 
مكنش طالع غير صوت صابرين وهو بيدادى فى أمل ، إلى كان بوزها قدام وشها مترين مش شبرين ! .. 
فجأة الباب خبط .. 
جت الخدامة تفتح بدون اهتمام من الجميع .. و لكن إلى رسم الصدمة على وشهم ، هو دخول يحيى المفاجأ و المخضوض ... ناحيتهم وهو بيقول بقلق : هى فين .. ؟! 
دور بعينه فى المكان .. لحد ما شاف امل ، راح ناحيتها و نزل لمستواها ، قال وهو ماسك إيدها بخوف : أمل ! .. أنتِ ، أنتِ طلبتى المأذون ، عايزة تطلقى .. مـ أحنا بنتخانق كل شوية ، إيه إلى جد المرادى .. ؟! 
أمل مكنتش فاهمة حاجة ، بصت قدامها .. لقت نوح بيغمزلها بعينه .. و بيلف صوابعة فى دوائر ، أن جاريه ..
أمل بتسحب إيدها من إيده .. : آه .. المرادى غير ، أنا مـش عايزة أكمل معاك .. لحد امتى هفضل متحمله أنانيتك .. و كلامك إلى معايا بالقطارة و.....
" بيمسكها من إيدها وهو بيقول " .. الكلام دَ مش هنا .. لينا بيت ، نتخانق فيه ! 
بتسحب إيدها وهى متقمصة الدور .. : لا .. إمسح الكلمه دِ من قاموسك .. معدش فية حاجة إسمها بيتنا .. أنت دمر"تة ، مع كل إهمال و رد متأخر ... و حب بارد تقريبا ، أنت هد"مته طوبه ، طوبه .. متجيش دلوقتى تقول بيتنا ! 
بيبلع ريقة وهو بيقول بتحايل : ط ، طب أنا آسف .. أنا  آسف ، وعد مش هعمل حاجة تزعلك تانى .. وعد ، بس انسى حكاية الطلاق دِ .. ! 
أمل ، و الموضوع عاجبها .. : لا .. لكل إنسان طاقة يا يحيى ، و أنا خلاص جبت أخرى ..
يحيى عيونه بدمع .. : أمل .. أنا آسف "باس راسها " .. مش هتتكرر تانى ، وعد هرد بدرى ، هخرجك كل يوم لو عايزة .. هجبلك حاجة حلوة و هسهر معاكى ، مش هتأخر .. هنفذلك كل طلباتك .. 
أمل بمكابرة .. : لـ... 
نوح قاطعها .. : ما تلمى الدور يا أمل .. كفاية .. 
أمل بتبص بطرف عينها ليحيى .. و بتقول : و مش هتخانق معايا على قهوتى المرة .. ؟ 
بيهز راسة ، .. بتقرب منه وهى بتقول .. : لو كدَ .. خلاص ، نروح على بيتنا بقى .. 
إبتسم براحة و حضنها .. : بحبك .. 
كان نوح مصدوم .. ، قطع صدمته صوت أمل ، لما قربت منهم  و قالت بخفوت : شكراً .. 
نوح : شكراً دِ تتقال لغزل .. " اتكلم بفخر " مراتى .. ! 
أمل رفعت حواجبها و قربت من غزل سلمت عليها .. : ازيك يا عروسة .. ألف مبروك ، معلش جت متأخرة ..
غزل أبتسمت بخجل ... : الله يبارك فيكِ .. 
بعدها جه يحيى ، و اتعرف على غزل .. وقف جنب إخوة و قال : دِ .. بإبتسامتها ، بيجيلك قلب تزعلها ؟.. 
بيكور نوح إيده بغضب .. : اتكلم عدل يا يحيى ، بدل ما تغابى عليك .. أنا ماسك نفسى عليك بالعافية ! 
يحيى ضحك : ماشى ... 
أنكج إيد أمل ، قامت صابرين وهى بتقول بفرح .. : على فين ، استنو .. اتعشو معانا ؟ .. 
يحيى : معلش بقى يا ماما .. خليها وقت تانى ، سيبى لنا الوقت دَ .. هنتعشى برا . 
أمل بضحك : آه بالله يا حماتى ، دَ أنا ما صدقت !
ضحك الكل .. و هما مراقبين ظلال يحيى و أمل إلى بتبعد.  . سندت غزل على كتف نوح وهى بتقول : 
 « الحب زى النبته .. لازم تهتم بيها ، و ترعاها علطول بإخلاص .. علشان تكبر و تظهر للدنيا ، و متهملهاش لو ضعفت فـ يوم ، ولا زارها ميكروب و بقت مريضة .. لأن دَ الطبيعى ، و لازم يحصل علشان تتقوى و تاخد مناعة ، فـ تقدر تكبر بثقة و تبقى شجرة ضخمة ، ميهدهاش نسمه هوا .. ولا حتى إعصار يقلب الأرض !  » 
إبتسم نوح و هو بيراقبها .. : عندك حق .. 
ميلت راسها براحة اكتر وهى موجهه نظرها ناحية أمل و يحيى .. : حتى بص رعرعت أزاى ، شايف .. الى أنا شايفاة ؟ 
ليلى بسخرية فجأة قامت وقفت وهى بتقول ... بغل : و أنتِ هشوفى إزاى يا حبيبتى ، بعيونك دِ ؟ 
#يتبع

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-