رواية جميلة رغم الصعوبات كاملة جميع الفصول بقلم مدونة روايتنا

رواية جميلة رغم الصعوبات كاملة جميع الفصول بقلم مدونة روايتنا

رواية جميلة رغم الصعوبات كاملة جميع الفصول هى رواية من كتابة مدونة روايتنا رواية جميلة رغم الصعوبات كاملة جميع الفصول صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية جميلة رغم الصعوبات كاملة جميع الفصول حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية جميلة رغم الصعوبات كاملة جميع الفصول

رواية جميلة رغم الصعوبات بقلم مدونة روايتنا

رواية جميلة رغم الصعوبات كاملة جميع الفصول

صحيح يا بوي حتجوزني و يبجي لي مرة حداي في أوضتي اعمل فيها اللي انا عاوزه.
عبدالرحيم الاب: صح انك اهبل في حد يجول اكده، اجفل خشمك و انت متختشيش و الا حلغي الجوازة دي خالص
ابراهيم: لا لا خلاص، اها سكت خالص، بس يعني، هو انا حبجي احضنها عادي كيف مشوفتك تحضن امي
ضحكت أمه التي تتابع بصمت
عبدالرحيم احمر وجهه غضبا: اتفضحنا و اللي كان كان، خلاص انا لغيت الجوازة دي
ابراهيم: خلاص خلاص جفلت خشمي خالص اهاه
عبدالرحيم: و هو يخرج: لو سمعت نفسك تاني انسي اني حجوزك. ، و خرج
عزيزة الأم: عيب كده يا ابراهيم، حد يحكي كده.
ابراهيم و هو يحتضن امه: انا فرحان جوي يمه اني حجوز و يبجي عندي عيال العب معاهم ، بدل ابوي ما محرم عليه اللعب.
الأم بابتسامة و هي تمسح علي شعره: ربنا يرزجك الذرية الصالحة يا ولدي و تلاعب عيالك و تعلمهم احسن علام.
و في نفسها: يا ما اني خايفة عليك و منك ، مش عارفة ايه اللي طلعها في دماغ ابوك يجوزك، هو اللي زيك ليه الزواج، ثم نظرت الي السماء، ربنا يسترها.
ابراهيم شاب طويل ٣٥ سنه ملامحه جميلة و لكن عنده تأخر عقلي و لكنه ليس خطير
بين الغيطأن يجلس مجموعة من الشباب يضحكون بشدة:
علاء: و مشفتهوش و هو بيرجص و يزغرت كيف الحريم و يجول ابويه حيجوزني
زين : بس بس مش قادر يخرب عقلك يا علاء هههههههههه
جمعه : اللي يسمعك ميجولش انه أخوك الكبير و يكمل ضحك بشده ههههههههه
علاء: ليه مش اخوك انت كمان
مختار: نفسي اشوفها اللي أمها داعية عليها
جمعه: تبجي بنت مرات دكتور البهايم، بيقولو عانس و كبيرة
زين: و لو كيف يرضولها بجوازه زي دي، دي جعدتها في بيت أبوها افضل.
علاء: تجدر تجول صفقة بين جوز أمها و ابوي، تخيل العانس دي مهرها المزرعة ببهايمها
جاء عليهم عز
عز: الله الله جعدين تتسايروا و فايتين حالكم، هو انا مش جلتلك يا زين تمر علي الغيط الجبلي و تمر علي الانفار
زين بتوتر: كك كنت رايح اها، بس لجيت جمعة و علاء و قبل ان يكمل
عز: جعدت تتمسخر معاهم و نسيت اللي وراك
جمعة: براحة علينا يا عز باشا احنا ولاد عمك بردك
عز: علي عيني و راسي بس احسن ناس تضيع الوجت
علاء : حصل خير الا معلمتش ان ابو خطب لابراهيم
عز: علمت و عادي و عيب عليك ، اللي بتتمسخر عليه دا اخوك، انا سامعك و انا جاي من بعيد، لما انتم يا خواته تتحدته عليه كده، الغريب يعمل ايه
طاطأوا رؤسهم
عز بصرامه: اياك المحكم تتمسخروا عليه تاني و بكرة كتب كتابه و يوم الخميس الفرح، عاوزكم تكونوا جد المسؤولية و اللي يستهزئ بأخوكم متسكتلوش يا رجالة عيلة العيسوي اكبر عيلة في البلد
في منزل العروس
تجلس فاطمة علي السرير و تتصفح مجلة
فتاه جميلة جدا وجهها طفولي تبلغ من العمر ١٨ عاما في الصف الثالث الثانوي بيضاء و شعرها ناعم حرير اسود كما الليل طويل و ليها شامة في منتصف زقنها ما زادتها الا حسنا
دخلت تليها مني ابنة خالتها: يا برودك يا ختي بكرة كتبةكتابك و لا انت هنا
فاطمة: و عاوزني اعمل ايه، اقوم ارقص. انت جيتي امتي
مني: لسه واصلة انا و امي عشان نحضر الفرح ،يا بنتي انت برده حتستسلمي و ترضي بالجوازة دي
فاطمة: عندك حل تاني.
دخلت هند خالة فاطمة و أم مني: حبيبة خالته ، عاملة ايه
جرت ايها و احتضنتها: حبيبتي يا خالتو وحشاني اوي
مني: يا ماما، حنسكت علي اللي بيحصل دا
هند تتنهد و هي تجلس علي السرير و ممسكة بيد فاطمة: هو انت مشوفتيش بنفسك اللي عملناه و محاولتنا كلها و مفيش فايده و المشكلة انه هدد بطلاق خالتك و حرمانها من عيالها اخوات فاطمة و هي كمان يا عيني مش مبطلة عياط و صعبان عليها بنتها.
فاطمة: خلاص يا خالتوا، انا سلمت أمري لله و مش معترضة.
هند: ربنا يكملك بعقلك.
مني بحزن: والله دا حرام، دا مجنون و ممكن يعمل فيها حاجة.
هند: لا انا سالت و اطاست كويس، هو عنده تاخر بس، و عمره ما كان خطر علي حد، هو انت متعرفوش يا بطة
فاطمة: ما انت عارفة يا خالتي، انا معرفش حد في ابلد خالص، دراستي كلها قضيتها عندك في اسكندرية و لما باجي هنا، جوز امي مكانش بيخليني اهوب باب البيت، و أهل البلد مش معتبرينا منهم لانه كمان طبعه صعب، مكره فيه الناس.
هند: طب بصي بأه، لكل محنه
اللهم صل علي محمد
في من عند ربنا منحة، انا سمعت ان هو مش مؤذي ، بس عجله و تفكيره زي الأطفال، يعني انت مكن تكسبيه و تخليه في صفك لحد متوصلي لمرادك
فاطمة و دموعها تنزل: انا فاهمة أصدك يا خالتي، و دا اللي ناوية عليه، أنا مش زعلانه من اللي بيحصل، أنا نفسي أخلص من جوز أمي و تحكماته، أنا معرفش ليه بيكرهني بالشكل دا، مع اني معظم حياتي كانت عندك، لكن مجرد ما يشوفني عفاريت الدنيا تتنطط في وشه، دا غير نكده علي أمي.
هند: بسبب أبوكي، عادل جوز أمك كان بيحبها من قبل أبوكي و كان هو و أبوكي جيرانا في شقتنا القديمة في اسكندرية و لما اتقدموا لامك، هي اختارت أبوكي، و بعد ما مات أبوكي في حادثة الله يرحمه ، فضل يلف عادل حوالين أمك لحد ما أقنعها بالجواز و صراحة أنا كمان شجعتها، عشان عارفاه بيحب أمك أد ايه، لكن طلع بيغير عليها جامد و خصوصا من أبوكي رغم موته و انت لأنك كمان مش بس بنت غريمه، لا انت فيكي شبه كبير من أبوكي خاصة الحسنه اللي في دجنك دي، و أمك لما حكتلي علي نظرات الكره اللي كانت بتحسها من عادل ليكي و معاملته و كانت بتفكر تطلق منه، بس كانت حملت في أخوكي عزت، فأنا جلتلها اني حاخدك معايا و تبجي بيني و بينها، و عادل نجل شغله للصعيد مخصوص، عشان يبعدوا عنك خالص و يبعد أمك عن كل ذكري ليها من أبوكي، خصوصا ان ستك الله يرحمها كانت بتيجي تزورك كل فترة
فاطمة: أمي حكيتلي كل دا، و انا مفيش حاجة فارأة معايا خلاص، المهم أبعد عنه.
هند: تعرفي انا مش خايفة عليكي، عرفاكي قوية و حتواجهي كل المحن بقلب من حديد، بس بوعيكي، و في كمان حاجة مهمة ، انت ما شاء الله، بدر منور و جمالك ملفت، فعاوزاكي تخلي بالك من نفسك، لان عارفة ان الكل لما يشوفك حيستخسرك في جوزك.
اللهم صل علي محمد
و انت أهم حاجة شرفك و كرامتك و كرامة جوزك حتي لو عقله علي أده
سامحيني يا بنتي، كل اللي اقدر اقولهولك اني انصحك مش في ايدي حاجة تانية و انا عارفة انك حتقابلي صعاب، بس لولا خايفة علب أمك و اخواتك من اللي ممكن عادل يعمله، كنت اخدتك غصبن عنه و بعدت بيكي، بس هو ربنا ينتقم منه ، كأنه بينتقم من أبوكي فيكي.
اللهم صل علي محمد
خبط الباب و دخل عزت : ايه الجلسه الطويله دي، لا انا حغير منك علي أميرتنا
هند: ان كانت هي الأميرة، فأنا أم الأميرة ، حبيبتي و تربيتي
عزت: ايه قصف الجبهات دا، و بعدين ما انا اخو الأميرة
فاطمة بابتسامة و انا اخت أحلي أمير
جلس بجوارها: انا مكسوف منك يا بطوط ومش عارف اباركلك و لا أواسيكي. و حاولت اتكلم مع ابويه، مقبلش مني كلام ، ثم طأطأ رأسه و ضربني بالكف علي وشي
احتضنته فاطمة: ربنا ما يحرمني منك حبيبي، و أهم حاجة عاوزاها منك تاخد بالك من نفسك و من أختك و تهتم بتعليمك انت السنادي في أولي ثانوي، عاوزة اشوفك احسن دكتور
في منزل عبدالرحيم في حجرته و هو يجلس على السرير و بجواره زوجته تتحدث بقلق: انا خايفة يا حاج من جوازة ابراهيم دي، الواد زي الطفل حيجوز ازاي بس.
عبدالرحيم: لازم اجوزه، اخواته الاتنين متجوزين و انا مضمنش عمري و لا اضمن اخواته اللي من دلواتي تحسيهم شايلين مسؤوليتهم بالعافيه. عاوز واحدة بنت أصول تكون معاه و تاخد بالها منه
عزيزة: و انت تعرفها عشان تقول بنت أصول و لا غيره، و لا شفنا حتي شكلها.
عبدالرحيم: انا شفتها مرتين كده، مرة كانت جايبة شنطة الشغل للدكتور في المزرعة و يوم ما كلمته اخطبها لإبراهيم هي اللي قدمتلنا الشاي، اسمها فاطمة و عندها تقريبا ٤٠ سنة، سمرة شوية كدا، بس شكلها مقبول
عزيزة: اكبر من ابراهيم يعني
عبدالرحيم: و هي لو مكنتش اكبر منه ايه اللي حيخليها توافج، بابنك المخبول، اخ ابن الهبلة يجولي ححضها كيف ما شفتك بتحضن أمي.
ضحكت عزيزة: و انت مش تاخد بالك، كان لازم تحضني و انا في المطبخ لما خليته شافنا
عبدالرحيم بابتسامة: طب ما احنا لوحدنا اهه متجيبي حضن وفجاه يتبع
اللهم صل علي محمد: في منزل عز و هم يتناولون العشاء
ربيع والد عز: محدش يغيب بكره عن كتب كتاب واد عمكم
عز: انت راضي عن المهزلة دي يا بوي
ربيع: بتحصل يا عز، و بعدين أبوه نفسه يطمن عليه مع واحده تاخد بالها منيه و تخدمه و تراعيه. انت شايف جمعه و علاء بيعامله ابراهيم ازاي، كيفهم كيف الغرب، يتمسخروا عليه و يمرمطوا فيه
عز: و انت ايش ضمنكم انها متكنش اسود منيهم
زين: جمعة و علاء صحيح بيضحكوا عليه بس في الأول و الآخر اخواته
عز: دول تافهين و معندهمش رحمه بأخوهم لولا ابوهم كانوا عملوه مرمطون ليهم. و انت انا بحذرك لو شفتك بتتمسخر علي واد عمك معاهم تاني حيكونلي معاك شغل تاني.
ثاني يوم في منزل عادل بحضور المأذون و الجميع و لكتب الكتاب
المأذون لازم صور العروسة يادكتور عادل.
عادل: انهاردا حتكون عندك ، معلش ملحئناش، و العروسة راحت انهاردا مع بنت خالتها تتصور
عبدالرحيم: كيف مش هنه، دا أم العريس و حريم العيلة جايين يشوفوا العروسة و يسلموا عليها.
عادل: ما انتم اللي مستعجلين يا دوب انهاردا تتصور و تشتري شوية حاجات لزوم شوارها
عبدالرحيم: انا جلتك مش عاوزين لا شوار و لا غيره
عادل: لازم يا حاج تجيب لبسها و احتياجاتها علي الأقل
عبدالرحيم: هي بس تراعي ولدنا و انا و الله ، مش حبخل عليها بكل اللي تريده.
المأذون: و كيف ناخد موفجتها
عادل: موافقة يا سيدنا و لو عاوزني اجيبها لحد عندك لما تيجي عشان متقلقش اجيبهالك.
المأذون: بس يا جماعة
عبدالرحيم: مبسش يا سيدنا يالله، هو انت تايه عنينا، تعرف اني حجوز ولدي لواحدة غصبن عنيها.
المأذون: طب يا جماعة ، عشان اكون مرتاح، لو معاها تلفون، رن عليها و سمعني موافجتها
اخرج عادل تليفونه و رن علي فاطمة: أيوه يا فاطمة، لسه أدامكم كتير
فاطمة: انا اتصورت و بلف انا و مني علي المحلات
عادل: المأذون عاوز يسمع موافجتك علي العريس ، خلي بالك حشغل المايك و ردي عليه و فكري في أمك و اخواتك
استغرب الجميع طريقة عادل و كلامه
المأذون: اذيك يا بنتي
فاطمة: أهلا يا حاج
أنا عمك عبدالبديع مأذون الناحية: تقبلين ابراهيم عبدالرحيم الجمال زوجا لكي.
تنهدت فاطمة بقوه حتي ان صوت التنهيدة سمع في التليفون ثم قالت موافقة يا سيدنا
المأذون: أنا بجولك جدام الجميع لو حد غصبك جولي و انا اللي حجفله، حتي لو عيلة الجمال نفسهم اكبر عيلة في الصعيد
ابراهيم بغضب طفولي : في إيه يا شيخ، والله لتجوزها حتي من غير ما تكتب ضحك الشباب ، نظر لهم عز نظرة اخرستهم: ما خلاص يا سيدنا مش جالتلك موافجة
المأذون متآخذنيش يبني: كلمة الدكتور عادل فكري في أمك و اخواتك حسيته كأنه بيهددها.
ردت فاطمة و كانت ما زالت السماعة مفتوحة: متقلقش يا شيخنا أنا موافقة
المأذون و قد أحس ان الامور ستنقلب ضده و رغم عدم راحته: خلاص علي خيرة الله و تم كتب الكتاب
[ اللهم صل علي محمد: بعد كتب الكتاب و التهنئة من الجميع و هم عائلة الجمال للانصراف
ابراهيم: انا مش حمشي غير لما اشوف عروستي الاول
عبدالرحيم باحراج: يوم الخميس الفرح و حتزهق منها
ابراهيم كالاطفال يجلس و يربع علي الاريكة: لع محامشيش غير لما اشوفها و العب معاها كمان كتب الشباب ضحكتهم و لكن عز و الكبار نظروا له بأسي
عادل بخبث: سيبه يا حاج متقلقش عليه، و بعدين دا بقي واحد منينا
اللهم صل علي محمد: عز: سيبه يا عمي و انا حفضل معاه و حجيبه معايا
عبدالرحيم اقترب من عز و تحدث بصوت منخفض: خايف تشوفه و تتحدث معاه، تغير رأيها
عز : متخافش ، ماني عشان كده حجعد، لأنك لو خدته، مش حيبطل، و حيفضحنا هناك جدام اللي حييجوا يباركوا
عبدالرحيم: تسلم يبني، بس خايف لاعطلك عن شغلك
عز: و لا يهمك يا عمي، ابراهيم دا أخويا، و
اللهم صل علي محمد: عبدالرحيم: ربنا يباركلي فيك يبني
و انصرف الجميع و جلس عز و ابراهيم و عادل
عادل: منورينا و الله يا عز بيه
عز بعدم راحة: نورك يا دكتر
دخلت فاطمة الخادمة: في ناس عاوزينك بره يا دكتور
الدكتور: بعد اذنكم يا جماعة و خرج ثم عاد مرة أخري: بعد اذنكم مشوار صغير واحد من الفلاحين بقرته عيانه مش حتأخر عليكم
عز: طب احنا خايفين نسبب قلق للجماعة هنا، نيجي وقت تاني
عادل: لا والله، انا اتصلت بيهم زمانهم في السكة و ابني عزت جاي حيقعد معاكم، و انصرف
عزت: سلام عليكم
عز: وعليكم السلام
ابراهيم: انا جاعد ساكت اهه، كيف ما بوي جالي، جيبولي العروسة بجا
عزت بضيق: و هي لعبه عنجبهالك
عز: عادي يعني، مش كتب كتابها
اللهم صل علي محمد
عز بجديه و غضب: عادي يعني مش عروسته و عاوز يشوفها
عزت بتوتر و خوف: تحبوا تشربوا حاجة.
عز و هو يضع رجل على الأخري: قهوة مضبوطة
عزت: و انت يا عريس
ابراهيم نظر لعز: زي عز
عزت: يا فاطمة، فاطمة
أتت فاطمة: نعم يا سي عزت
عزت: تلاته قهوة مضبوط
ابراهيم جلس بجوار عز: هي دي العروسة، أبوي جالي اسمها فاطمة
عز باستغراب: و لما هي موجودة، نكروها ليه
ابراهيم: لا خلاص، مش عاوزها، دي قد امي و مش حتلعب معاي
عز لعزت: هي دي العروسة ، أمال جلتو مش موجوده ليه
عزت باستغراب: مين دي العروسة ثم انتبه و ضحك: لا لا دي فاطمة الخدامة ، أصل اسمها زي اسم اختي
ثم دخلت فاطمة و مني: السلام عليكم ورحمة الله
عزت: اهي العروسة وصلت
عز باستغراب: مين العروسة
عزت : ادخلي يا فاطمة، سلمي علي عريسك
دخلت فاطمة و نظرت لإبراهيم و سرحت: سبحان الله، معقولة دا زي ما بيقولوا متخلف
ابراهيم بفرحة يمسك يدها
اللهم صل علي محمد
انت عروستي
سحبت فاطمة يدها بحرج و احمر وجهها
هلل ابراهيم بسعادة : شفت يا عز، عروستي حلوة ازاي
صمت عز و هو ينظر نظرة غير مفهومة. و مني و عزت يتابعون فقط
ابراهيم مسك يدها مرة أخري و أجلسها بجواره : انتي مرتي و أنا مش حسيبك واصل.
فاطمة: طب حقوم اغير و اجيلك تاني
ابراهيم: الله انت عتتكلمي كيف اللي في التلفزيون، تعرفي انت احلي منيهم كمان.
فاطمة بحرج: حغير بس و اجي و خرجت مسرعة و خرج خلفها عزت و مني
ابراهيم: شفت يا عز، مرتي احسن من نسوانكم كلاتكم
عز في نفسه: ما دي المصيبة، بجا دي يا عمي اللي عنديها ٤٠ سنة
يتبع..
اللهم صل علي محمد: عند فاطمة عندما دخلت حجرتها، جلست علي السرير شاردة
مني و هي تتقدم منها: مش عارفة اقول ايه صراحة، بس صعب عليه، تشوفيه للوهلة الأولي تحسيه حاجة تانية
اللهم صل علي محمد:
و راجل ملو هدومه، لكن لما يتكلم، تحسي طفل صغير مكملش عشر سنين
عزت: قولتلك خدي موقف و أنا في ظهرك
فاطمة بابتسامة: خلاص يا عزت، دا بقي جوزي و اللي أبوك عاوزه اتنفز
دخل عادل لعز و ابراهيم
عادل: آسف اني اتأخرت عليكم، ايه دا ، هي العروسة لسه مجتش
ابرهيم بسعادة: جات حتغير خلاجتها و تاجي
عز يتابع فقط في صمت و سارح و مصدوم
عادل نده: يا فاطمة
فاطمة الخادمة: نعم يا دكتور
عادل،: نادي فاطمة و قوليلها تستعجل شوية
دخلت فاطمة، وجه لها عادل الكلام و هو ينظر لها بشماته: اقعدي جنب عريسك يا حلوه، نظرت له بسخرية و جلست بجوار ابراهيم، الذي فتح فمه بمجرد أن رآها
لاحظ كل هذا عز و أحس أن عادل يكره فاطمة و الا ما زوجها هذه الزواجة الغير متعادلة بالمرة
اللهم صل علي محمد: عز
هي فاطمة بتك الكبيرة
عادل بغل: لا دي بنت المدام بس
نظرت فاطمة بقوة: بنت الدكتور أحمد مختار عبدالرحمن.
نظر لها عادل بغضب، و عز يتابع
دخلت ورد والدة فاطمة: السلام عليكم ورحمة الله، رد الجميع
ورد و هي تنظر بحزن لفاطمة: جيتي من بدري يا حبيبتي
فاطمة: من شوية، قومتي من السرير ليه بس، حضرتك تعبانه
اللهم صل علي محمد
جلست الأم بجوار فاطمة بتعب و احتضنتها و بكت: أنا مش عارفة اباركلك و لا أواسيكي، سامحيني يا بنتي
هب عادل واقفا : في إيه يا ورد، و بعدين مش تسلمي الاول علي نسيبنا، العريس و ابن عمه
نظرت له بحزن: مش حقول غير منك لله.
وقف عز و أمسك يد ابراهيم، و ابراهيم يده الأخري ممسكة بيد فاطمة.
عز: يالله بينا يا ابراهيم كفايا كدا
ابراهيم و هو ما زال ممسكا بيد فاطمة: لع روح انت، انا مش حسيب فاطمة.
عز: يالله دلوك و حبجي اجيبك وجت تاني.
نزع ابراهيم يده من عز : لا هي بجت مرتي معسبهاش
وقفت فاطمة لجواره و وضعت يدها الأخري علي يده الممسكة بها و تحدثت بحنان: متزعلش يا ابراهيم، روح دلوأتي و كلها يومين و حاجي عندكم و أفضل معاك علطول، متزعلش ابن عمك.
نظر عز لها و استغرب هدوؤها و طريقتها، و التي المفترض تكون العكس
ابراهيم: بس أنا معايزشي أسيبك
فاطمة: عشان خاطري
تركها ابراهيم مرغما: يومين بس و حتاجي معايا.
فاطمة برقة: من عيوني
اللهم صل علي محمد
اغتاظ عادل من ثباتها و لا مبالاتها
عز: نستأذن احنا
عادل و هو ينظر بغل لفاطمة: نورتونا يا عز بيه
عند الشباب
جمعة يضحك بشده، نفسي أشوف ابراهيم أول ما يشوف عروسته
علاء: بس سمعت الصوت دا انا انسحرت من ساعة مسمعت، معقولة دا صوت واحدة عندها ٤٠ سنة
زين: عادي، و مال الصوت و السن
علاء أنا شفتها مرة و هي جايبه الشنطة للدكتور و احنا في المزرعة
اللهم صل علي محمد: شكلها مش بطال، بس شكلها شقيانه، تشوفها تقول أم إبراهيم، مش أكبر منه بخمس سنين
زين: المهم انتم تعاملوها باحترام، و انت بالذات يا علاء، خلي مرتك تتلم من ناحيتها، متخليهاش تشوف نفسها عليها.
علاء: يا عم، دي بلوة و ابتليت بيها، لولا أمها و نسمة بتي، كنت خلصت منها من زمان، و حاسس ان حييجي وجت و اعملها.
جمعه: اللي يشوفك دلوك ، ميشوفكش لما كنت حتموت و تتجوزها.
علاء: انسحرت بالشكل و مخدتش بالي من المعدن كيف ما جالي أبويا و انا مسمعتلوش و هي لسه عايشالي في دور ست الحسن و الجمال
اللهم صل علي محمد: في منزل ابراهيم
دخل ابراهيم و عز، جري ابراهيم علي أمه بفرحة و كانت جالسة و معها رقيه زوجة جمعة و ليلي زوجة علاء: مرتي حلوة جوي يمه و حتاجي تجعد معاي كمان يومين و معتسبنيش واصل
ابتسمت الأم و احتضنته: طب الحمد لله انها عجبتك، كنت خايفة تكرها ، حكم انت لم تكره حد بطهجوا في عيشته
عز في نفسه: و كيف دي متعجبهوش، مش ممكن حد يشوفها و مينسحرش بيها.
ليلي بسخرية: دا احنا حنشوف البدع، ثم انتبهت لعز و ابتسمت: كنك واجف يا واد خالي متاجي
عز بجدية: فين عمي
أم ابراهيم: راح لابوك حتلاقيه حداكم
عز: تمام بالاذن انا
اللهم صل علي محمد
: ليلي بابتسامة: متاجي تشرب فنجان جهوة حتي
نظر لها عز بقلة حيلة: شكرا و انصرف
نظرت لعا عزيزة بقلة حيلة: متجومي تشوفي بتك فينها
قامت علا بدلال: أنا طالعة اريح شوية. و انصرفت
رقية: جولي يا ابراهيم اتحدت مع العروسة
ابراهيم بهيام: تعرفي يا مرت اخوي، بتكلم كيف الي في التلفزيون، بس هي أحلي كمان، و اني مكنتش حسيبها ، بس هي جالتلي عشان خاطري روح مع واد عمك و هي حتجيلي كمان يومين، ثم نظر لأمه: صح يمه ، حنلبسوا عريس و عروسة كيف اخواتي
ابتسمت أمه بحنان: أمال، دانت كمان حتكون أحلي عريس
دخلت نسمة بنت علاء ذات الخمس سنوات: ابراهيم تعالي العب معايا
نهض ابراهيم: يالله، بس دوري الاول ، و خرج معها
رقية: مبيجول حلوه اها، أمال انت زعلانه ليه يا خالتي و تجولي كبيرة و عاملة كيف أمه
عزيزة: انت عارفة ابراهيم و عجله، تلاجيها جالتله كلمتين حلوين فشافها أحلي واحدة
رقية: هو انت تعرفي أمها يا خالتي، شفتيها
عزيزة: لع، الدكتور دا من يومه هو و عيلته مع نفسه ، مبيختلطش بحد، و حتي سألت عليها في كتب الكتاب، بيجولو تعبانه، و سمعت ان عندها عملية جلب مفتوح حتعملها بعد الفرح
هل ستتم زواجة فاطمة من ابراهيم
يتبع….
اللهم صل علي محمد رن تليفون عز و هو في طريقة لمنزله
عز: السلام عليكم، كيفك يا نادر، بتجول ايه، و فين الأمن و عمال النبطشية طب اجفل اجفل و اني جاي حالا
اللهم صل علي محمد
و دخل من البوابة و اتجه للجراج و و صعد سيارته و انطلق
داخل المنزل
ربيع و هو يجلس بالمربوعة المفروشة علي النظام العربي و معه أخيه: دا صوت عربية طالعة، يا تري مين
نظر عبدالرحيم من الشباك الذي خلفه و هو جالس ، دي عربية عز، يبجي روح من عند العروسة، كنت عاوز احكي معاه ، و يجولي انطباعه عنها.
ربيع: استني حرن عليه: أيوه يا عز فينك يا ولد و طالع ليه بالعربية دلوك، ثم أكمل بخضة، وه و كيف المخزن ولع و فين الأمن و العمال، طب خلي بالك من نفسك يا ولدي و ابجي طمني
اللهم صل علي محمد
عبدالرحيم: حصل إيه يا خوي، و ايه اللي ولع
ربيع: المخزن التابع لشركة عز و نادر صاحبه بيجول مسكت فيه الولعة
عبدالرحيم: استر يا رب، طب كان خد حد معاه
ربيع: ما هو طلع مستعجل، حرن عليه علي بالليل يكون وصل و يطمنا
اللهم صل علي محمد
في منزل عادل، في حجرته، حيث كانت ورد تجلس ممددة علي السرير ، دخل عادل و بدأ تغيير ملابسه في صمت
ورد: يا ريت تكون ارتحت و جبت اخرك
نظر لها عادل: الا ارتحت، و لسه ناري حتبرد و انا شايفها بتتزف علي العبيط اللي جوزتهولها
ورد : حرام عليك انت عندك بدل البنت اتنين.
نظر لها بغضب: ملكيش دعوة ببناتي و لا ناسية ان واحدة منهم بنتك و التانية اهي عند أمها و بشوفهاش الا كل شهر مرة.
ورد: ذنبها ايه، العذاب اللي شافته منك و اللي لسه بتشوفه
جلس مقابل لها علي السرير: ذنبها ، انها بنته، اللي أخدك مني و هو عارف اني عاوزك، ، اللي تآمر يسفرني في الشغل عشان يتجوزك و انا غايب، و أنا المغفل اللي كنت بتصل بيه يطمني عليكي و هو كان بيكتب كتابك
ورد بدموع: و هي ذنبها إيه، هي حتي مشفتهوش ، مات و هي لسه مكملتش السنتين
عادل بحقد: ذنبها انه أبوها، و انه مات قبل ما آخد حقي منه، حتي لما كنت خلاص موضبله مغرز يقع فيه، عمل حادثة و مات
وضعت ورد يدها علي قلبها: آه
عادل بخوف: ورد مالك، و احتضنها و امسك التليفون يرن علي الدكتور
في حجرة فاطمة
مني: اقولك حاجة و متزعليش
فاطمة: قولي بجملة يعني جات عليكي
هند خالة فاطمة: بت انت سيبيها في اللي هي فيه
دخلت لوجي اخت فاطمة من الأم
لوجي: سلامو علي احلي لمة
فاطمة: كنت فين دا كله يا أستاذة
لوجي: يمة خضتيني، عامة يا ستي كنت عند مياده و رحنا المول الجديد اللي فاتح في المدينة و عملنا شوبنج
مني: ميادة اختك و إيه اللي جابها سوهاج
لوجي: هو انا مقولتلكمش، مش انتي احلام أم ميادة و مرات بابي الاولانية نقلت هنا في المدينة
هند: الا هي بتعاملك كويس
لوجي: انتي احلام دي دماغ لوحدها، تحسي كدا انها مدية الدنيا طناش، تعمل اللي يريحها و بس
فاطمة : و إيه جابها من القاهرة لسوهاج
ضحكت لوجي بشدة، و نظروا لها باستغراب
فاطمة: استني أنا فهمت، ودا رقم كام بأه
مني : هو ايه اللي رقم كام
لوجي : رقم خامسة، اتجوزت للمرة الخامسة
هند: يعيني، و بنتها ظروفها إيه
لوجي: ولا فارق معاها، كل اللي مزعلها، انها سابت القاهرة قبل ما تودع البوي فريند بتاعها
مني: شوفي الناس الرايقة
لوجي: الا صحيح، كتبوا الكتاب و علوا الجواب أكمل و هي تغمز
فاطمة بهزار: بذمتكم دا شكل واحدة لسة في ٢ اعدادي و مكملتش ١٥ سنة
مني: يختي انت اللي دافنه نفسك و يوم ما اتجوزتي اتجوزتي واحد عبيط
الكل صمت بصدمة
هند: ايه الهبل دا يا بنت.
مني اسفة والله، انا مدبة و النعمة مأصدش
اللهم صل علي محمد
كتمت دموعها فقد عاهدت نفسها ان لا تضعف أمام أي أحد: طب عن اذنكم أنا حنام، لان زي ما انتم عارفين، اليوم كان مليان و ذهبت للسرير.
هند بحزن: طب يا حبيبتي، تصبحي علي خير
لوجي ، نامي انت هنا يا خالتي و مني حتنام معايا
اللهم صل علي محمد:
اليوم المنتظر الخميس حيث العروس في غرفتها و معها الميكب ارتست و بجوارها لوجي و مني و خالتها و أمها
ورد الام: بسم الله ما شاء الله، ربنا يحفظك يا بنتي
مني: بدر منور
هند موجهه كلامها لورد: هو انتم هنا معزولين، اللي ما شفت حد جه بارك
ورد: عادل من يوم ما جينا هنا، عزلنا عن الناس كلها و عمل حدود للتعامل مع أي حد، تخيلي عمرنا ما تمشينا فيها، أخرنا انا و لوجي جنينة البيت و فاطمة معظم حياتها قضيتها عندك
خبط الباب و دخل عادل، خلصونا ، الناس اتصلوا و جايين في السكة، هند: طب قول حتي مبروك و لو من ورا قلبك يا أخي
نظر عادل بسخرية لفاطمة: ألا مبروك مبروك عليكي جوازة الهنا يا عروسة
ثم وجه كلامه لمسؤولة الميكب، تغطيلها وشها ، مش عاوزين عروستنا تتحسد
مني: كلام ايه دا ، هي منقبة.
عادل: اهو كدا و خلاص، و دا طلب ابو العريس
اللهم صل علي محمد
سمعوا صوت المزمار بالخارج انتفضت فاطمة، ذهبت لأمها و أمسكت بيدها: أنا خايفة أوي يا ماما
احتضنتها ورد : دا طبيعي، رهبة العروسة بس، ربنا يحميكي و يحفظك، يالله يا حبيبتي، نزلي الطرحة علي وشك
دخل عزت: عروستي الحلوة فين. أوبا ايه الجمال، يا بن المحظوظة يا ابراهيم
خبطت فاطمة في كتفه: حتوحشني غلاستك، و أنزلت الطرحة لتغطي وجهها
عزت: وضع يدها في يده و هو خارج بها: هو انا حسيبك، دا أنا حجيلك كل يوم امتعك بغلاستي
بالخارج يقف ابراهيم بجوار السيارة المزينة بالزهور بكل لهفة ليري فاتنته و ابيه يقف بجواره و الزفة الصعيدي و المزمار حتي خرج بها عزت، فجري عليهما ابراهيم و امسك يدها، اليومين طولوا جوي و انا مستني يعدوا، و نمت كتير عشان اليوم يخلص مفيش فايدة
فاطمة بكل رقة: و اديهم عدوا
عزت: ابراهيم خلي بالك من فاطمة، اوعي تزعلها
عبدالرحيم: متيالله يا عرايس و اشتغلت الزفة و مشت فاطمة بجوار ابراهيم و ركبت معه السيارة المحاطة بالأحصنة التي يركبها الشباب، مختار و جمعة و علاء و زين و التي تتراقص مع المزمار الصعيدي.
اللهم صل علي محمد: فضلت السيارة التي يقودها ربيع و بجواره عبدالرحيم
و في الخلف تجلس فاطمة و ابراهيم الممسك بيدها كأنه يخاف ان تتركه
عبدالرحيم موجها كلامه لربيع: عز اتأخر، كان المفروض يكون هنا من امبارح
ربيع: اتصلت بيه من شوي و جالي في الطريج
يتبع….
وصلت السيارة لبوابة السور المحيط ببيت عبد الرحيم و هو عبارة عن بيت كبير مقسم إلي اربعة أدوار و لكل واحد دور الدور الأرضي خاص بعبدالرحيم الاب حيث يجتمع الجميع
ترجلوا من السيارة و نظرت نظرة للبيت من الخارج و هي واقفة يدها بيد ابراهيم و الزفة أمامهم تحدثت في نفسها: يا رب انت عالم بحالي، و رضيت بقضائك
دخلوا من البوابة الكبيرة إلي الحديقة التي جهزت بها الكوشة و جلست هي و ابراهيم
ابراهيم: انا مبسوط جوي بيكي يا فاطمة، و بعمل كل اللي أبوية جالي عليه عشان مياخدكيش مني
نظرت له باستغراب: و إيه اللي جالك عليه
ابراهيم : جالي ملعبش مع العيال و و امشي كيف الرجال و اجعد في الكوشة كيف أحلي العرسان
ضحكت فاطمة من قلبها
ابراهيم: الله ضحكتك حلوة
عند الشباب بعد أن نزلوا من الاحصنة و صرفوها
علاء: شفتم ابراهيم جاعد يتحدت مع عروسته كأنه عريس صح
دخل عز الفرح و اتجه لعمه و ابيه يسلم عليهم
ربيع: عوجت يا ولدي، كده ليه.
عز: ظروف الشغل والله، غصبن عني
عبدالرحيم: ان شاءالله متكونش الخساره كبيرة
عز: الحمد لله، لحجوا يسيطروا عليها و جه نظره للعرسان: كنت عاوز احكي معاك يا عمي يوم ما كنت مع ابراهيم عند عروسته، بس موضوع المصنع لاهاني
اللهم صل علي محمد
عبدالرحيم : خير يا ولدي
عز: خير، حدحدت معك بعدين لأن للاسف خلاص معادش ينفع اللي كنت ناوي عليه دلوك، شعر عبدالرحيم بالقلق: جلجتني يا ولدي
تقدمت أم العريس للمباركة، احتضنت ابراهيم : مبروك يا ولدي تتهني يا رب
ثم احتضنت العروس: مبروك يا بتي، مش حوصيكي علي ابراهيم
رقية : الف مبروك يا عرسان و احتضنت فاطمة و سلمت علي ابراهيم
اما ليلي التي كانت تتابع من الخلف و تقدمت بتكبر: مبروك يا ابراهيم، مبروك يمة ، اسفة اقصد يا عروسة
استغربت فاطمة
نظرت لها عزيزة: و بعدين يا ليلي، لمي نفسك و خلي الليلة تعدي، و لا اطلعي شجتك و مش عاوزة اشوف وشك و تركتهم و انصرفت تجلس في الجانب الذي تجلس به النساء
سحبت رقية ليلي بعيدا: ليه كدا يا ليلي، حتكسبي ايه كده من تلجيح الكلام و زعلتي مرت خالك.
ليلي بكبر: و لسه انت شفتي حاجة، بجه انا يطلعوني من شجتي عشان العانس دي، و يحدفوني انا في الدور الأخير.
رقية : و فيها ايه يعني، عمي عبدالرحيم عمل كده، عشان انت عارفة ظروف ابراهيم و عاوزه جريب منه. و اتحدت معاكوا و فهمكوا و جوزك وافج
ليلي: و أنا مرضيتش و مش حشفي غليلي غير لما اخليها مسخرة الليلة ، لما يشوفوا عروستنا العجوز و هي بفستان الفرح هههه
تركتها رقية بقلة حيلة: الله يهديكي، و بعدين ٤٠ سنة مش كبيرة و الفرج يا دوب خمس سنين بينهم
لم تعير لها انتباه وتوجهت ليلي مرة أخري للعرسان
ليلي: ايه يا ابراهيم، مش حتخلونا نشوف عروستك، متشيل الطرحة من علي وش العروسة
ابراهيم: لا ابوي جالي لو جعدت ساكت جنب عروستي كيف العرسان مش حياخدها مني
ليلي بخبث : ما هو العريس لازم يشيل الطرحة من علي وش العروسة
ابراهيم: حتتكلمي صح
ليلي: آه طبعا.
عند الشباب
مختار: الحج يا علاء مصيبتك جصدي مرتك، مش مستريحلها لتكون بتعمل فصل من فصولها خلي الليلة تعدي علي خير
علاء: عندك حج انا رايحلها جبل ما تخرب
نرجع للعرسان
ابر اهيم نظر لفاطمة و ابتسم ثم رفع عنها الطرحة كان يتقدم علاء و لكنه وقف مصدوم و ليس وحده فقط بل كل من في الفرح رجال و نساء
اللهم صل علي محمد: الجميع فوجئ بتلك الفاتنة الرقيقة
ربيع: هي دي العروسة اللي عندها ٤٠ سنة
عز: ربنا يسترها. معاك و مع مرتك يا ابراهيم.
الشباب كانوا في حالة زهول: بجي دي مرت ابراهيم العبيط
استغربت هند و مني و لوجي و ورد مما يدور حولهم و كان عادل جالسا معهم علي نفس التربيزه، و وجهه و احمر من شدة الغضب
اما عزيزة الأم فجرت علي العرسان و هي تزغرت، ففي الاول كانت تشاهد سخرية معظم النساء من العروس و الآن تشاهد غيرتهم من شدة جمالها
اما ليلي التي انقلب عليها عملها، فكانت تظن نفسها ستبهر الجميع بجمالها الذي جلست لساعات تزين نفسها و تضع المساحيق علي وجهها
تقدمت عزيزة تحتضن العروس المرة بحماس و ترقيها من نظرات الناس، و نظرت للخلف وجدت الجميع مفتون بتلك الفاتنة ، فغطت وجهها مرة أخري: ليه شيلت الطرحة من علي عروستك يا ابراهيم
ابراهيم: ليلي جالتلي العريس لازم يشيل طرحة عروسته
فهمت عزيزة ما يدور في رأس تلك الحرباء و وجدتها تشتعل غيظا: سبحان الله انجلب السحر علي الساحر
اغتاظت ليلي و هبت لتمشي و لكنها فوجئت بزوجها الذي ما زال واقفا و كأنه تحول لتمثال و عيناه علي زوجة أخيه حتي بعد أن غطت عزيزة وجهها مرة أخري
اللهم صل علي محمد
نزلت ليلي و سحبت زوجها بغضب و سحبته بعيدا،
ليلي بكل قهر: هو أبوك بيضحك علينا هي دي اللي ٤٠ سنة
علاء : و انت إيه اللي جاهرك
ليلي: تجدر تجولي ، واحدة زي دي ، يجوزوها ليه للمخبول أخوك. أكيد فيها ان.
علاء: لمي لسانك يا ليلي و عدي الليلة و تركها تستشيط غضبا
ذهب عبدالرحيم لعادل و معه عز و ربيع
عبدالرحيم: منور يا دكتور
عادل بتوتر: دا نوركم والله
عبدالرحيم و هو يشير لفاطمة: مين دي يا دكتور
عادل بتوتر: دي فاطمة العروسة يا حاج
عبدالرحيم: مش دي اللي شوفتها في في المزرعة. اللي جابتلك الشنطة.
عادل بلؤم: آه، دا انت فهمت غلط يا حاج. دي فاطمة الخدامة.
ربيع و قد أحس بلؤم عادل: هي فعلا العروسة بتك
عادل: أي و قبل أن يكمل، قاطعته هند: مش بنته ، بنت مراته
عز: و انت ترضاها علي بنتك، تعمل فيها كده
عادل: هو أنا أطول نسب زيكم يا عز بيه.
اللهم صل علي محمد:
ربيع انهي يا عز الفرح، من غير ما حد ياخد باله
بعد قليل انصرف جميع الضيوف و لم يتبقى سوا عائلة عبدالرحيم و ربيع و أهل فاطمة
يجلس الجميع بالمربوعة و فاطمة تجلس و قد رفعت الطرحة عن وجههاو بجوارها ابراهيم الذي يتشبس بها كطفل يتشبس بأمه
ربيع بجدية: احنا لما خطبنا بتك يا دكتور، كان جصدنا علي اللي شافها خوي عبد الرحيم، ست كبيرة تاخد بالها منيه و تراعيه و تكون ليه أم جبل ما تكون زوجة، لكن دي عيلة و ميرضيش ربنا انها تكون زوجة لابراهيم.
ثم نظر لفاطمة: أنا متأكد يا بنتي انك مغصوبة و احنا بنحلك من الجوازة دي، و عشان سمعتك انت حتفضلي معانا ضيفة معززة مكرمة شهرين و ترجعي لحياتك تاني
وقفت هند بحماس: تسلم يا حاج، ربنا يربحك
ابراهيم يقف بغضب و دموعه تتقاطر و ما زال ممسكا بفاطمة: لع، فاطمة بتاعتي و محدش حياخدها مني
عبدالرحيم يقترب منه: اهدي يا ولدي: و الله لجوزك علطول ، جوازة زين
ابراهيم بانهيار: لا ،أنا عاوز فاطمة و بس
اللهم صل علي محمد:
اقترب عز: مش أنت بتعزني يا ابراهيم و بتثق فيا: أوعدك يومين بالضبط و حتكون عندك عروسة
لم يرد عليه ابراهيم و كانت حالته يرثي لها و منظره يدمي القلوب، وجه نظره لفاطمة و هو ممسك يديها : متسبنيش، انتي عروستي
////////////////////////
ماذا ستفعل فاطمة؟
اللهم صل علي محمد: اقترب عز: مش أنت بتعزني يا ابراهيم و بتثق فيا: أوعدك يومين بالضبط و حتكون عندك عروسة
لم يرد عليه ابراهيم و كانت حالته يرثي لها ، وجه نظره لفاطمة و هو ممسك يديها : متسبنيش، انتي عروستي
شددت فاطمة علي يديه و ابتسمت بدموع و قالت بهمس: متخافش، أنا مش حسيبك.
ثم وجهت نظرها لربيع الذي يترأس الجلسة: أنا متشكرة أوي لحضراتكم، بس أنا مش مش عاوزة أطلق من ابراهيم و لا عاوزه اسيبه، و ان كان علي مراعاته فمتقلقش، أنا كأي زوجة نحية زوجها حكون ليه الزوجة و الأم و الأخت
عز: لكن ابراهيم مش كيف أي زوج.
فاطمة بقوة: و أنا قابلة و لو حسيت بعجز، حقولكم
عبدالرحيم: و انت بمعروفك دا يا بتي، اعرفي اني هنه أب ليكي و طلباتك كلها أوامر.
فاطمة: أنا مليش غير طلب واحد بس.
عبدالرحيم: مجضي بإذن الله
اللهم صل علي محمد
فاطمة: كل اللي عاوزاه بس أكمل تعليمي
ربيع: و احنا معاكي يا بتي، و برده عشان منكونش ظلمناكي أو ترجعي تندمي بعدين ، منين متحسي انك مش مستحملة أو مش جادرة تكملي، تعرفينا
اللهم صل علي محمد
نظرت إلي ابراهيم الذي يمسك بيديها و دموعه تغرق وجهه في حالة تدمي القلوب، ثم نظرت لأمها التي تجلس و تبكي بلا حيلة و هند التي تشير لها برأسها أن ترفض و اختها و ابن خالتها اللتان تتابعن في صمت ، ثم نظرت لعادل الذي ينظر لها بكره، نظرت لربيع: أنا أد قراري يا حاج، و حستمر مع ابراهيم
دوت عزيزة زغرودة عاليه و جرت علي فاطمة تحتضنها و تحتضن ابراهيم
عادل: نستأذن احنا بأه، و ألف مبروك
ثم نظر بسخرية لفاطمة: عقبال منجيلك في عوضك يا عروسة
عز بغضب في نفسه: آه الحقير لو بإيدي مخرجكش من هنا حي
انصرف عادل و خلفه أم فاطمة و اخواتها و خالتها و ابنتها بعد أن ودعوها بالدموع و كأنها مسافرة لمكان بعيد.
اللهم صل علي محمد
عبدالرحيم: يالله يا عزيزة وصلي العرسان شجتهم
هنا نطقت ليلي التي تستشيط غيظا من نظرات الجميع لفاطمة، حتي زوجها: طب مين يا عمي حيطلع معاهم ، عشان الدخلة البلدي
نظر لها الجميع في غضب و صدمة
عزيزة: متدخليش في اللي ملكيش فيه و من دلوك انت بالذات ، اللي حيمس فاطمة بسوء، أني اللي حجفلك
ليلي: و انت زعلانة ليه يا عمة، هي مش دي عوايدنا، و بعدين ايه اللي يخلي واحدة زي دي تجبل بالمخبول مش يمكن ملجتش غيره يداري عار لم تكمل الكلمة من شدة الصفعة التي تلقتها من خالها عبدالرحيم.
عبدالرحيم: اياك لسانك دا يمسها بسوء، و أنا لولا عامل حساب لأمك كنت خليت علاء رمي اليمين عليكي دلوك
أم ليلي صفاء: حجك علي يا خوي، و شدت ليلي التي تقف مصدومة و الكل يتابع بفرحة فيها ، لسوء ااخلاقها المعروف حتي زوجها
ربيع: يالا يا أم ابراهيم خدي العرسان علي شجتهم، و يالله المولد اتفض، كل واحد ياخد مرته و يروح لحاله
في بيت عادل
هند بغضب: يا رب تكون ارتحت كدا، و اتفكيت من الغلبانة.
عادل: أوي، ارتحت أوي، خلاص هي بأه و نصيبها، تعيش مرتاحة تطلق و تبقي مطلقة، يتجنن عليها و يقتلها
وضعت هند يدها علي قلبها : مش حقول غير منك لله
دخلت ورد بالشاي: مالكم صوتكم عالي ليه
عادل و هو يأخذ منها الصينية: لا أبدا، اختك بتفكر ، حتاخدوا ايه بكرة و انتم رايحين الصباحية
ورد بدموع: أنا خايفة عليها أوي، شكلها عيلة مش سهلة و بنتي زي العصفورة وسطيهم
جلست هند بجوارها و احتضنتها: بنتك قوية، انت متعرفيشهاش أدي، و ادعيها دايما من قلبك و ادعي علي كل اللي يكرهها و قصد يأذيها، ثم نظرت لعادل بغضب: زي ما انا حدعي عليه.
عادل بغيظ: أصدك ايه بأه
هند: قصدي اللي يكرها و عايز يأذيها، يالله يا مني ننام في أوضة فاطمة
اللهم صل علي محمد
في شقة ابراهيم ، شقة واسعة بها صالة كبيرة مربعة بها التلفاز و حجرة في مدخل البيت بها مربوعة عربي.و حجرة طعام
و مطبخ واسع به كل الأجهزة الحديثة و تتوسطه سفرة مستديرة و حولها اربع كراسي و حجرتان نوم
عزيزة: إيه رأيك في شجتكم
فاطمة : حلوة و واسعة ما شاء الله
عزيزة: دي كانت شجة علاء، بس عمك عبدالرحيم خلاها ليكم عشان تكونوا جريبين منا، و غير فرشها كله لفرش جديد ،و نظر ت لابراهيم، و جال ابراهيم مش اجل من اي واحد من اخواته
ابراهيم بنعاس مثل الاطفال: بس مجابليش البلاستيشن اللي جلتله عليه، جوليله ابراهيم زعلان منك
عزيزة باحراج من ابنها: حيجيبلك يا حبيبي بس انت اوعي تزعل فاطمة
يالله حسيبكم يا بتي، و متخافيش منيه، هو عمره ما أذي حد
نظرت لها فاطمة بابتسامة و هزت رأسها و خرجت عزيزة
اللهم صل علي محمد
نظرت فاطمة لإبراهيم الذي يحاول أن يفتح عينيه من شدة النعاس، ثم ذهبت لغرفة النوم
ابراهيم: واه رايحة وين
فاطمة بابتسامة: حغير و أجيلك، ابتسم لها و مدد عليىالكنبة مكان جلوسه
دخلت هي لحجرتها و غيرت ملابسها لبجامة مريحة و فردت شعرها، وقفت أمام المرآه شاردة: يا رب، قويني و ما تحوجنيش لحد أبدا، ثم خرجت و جدت ابراهيم نائم: ابراهيم ابراهيم
ابراهيم: اممممم
فاطمة: قوم نام جوه، و سندته، حتي وصل للسرير.
اللهم صل علي محمد
و نام علي السرير كما هو بملابسه
نظرت له و لبرائته ثم غطته و تمددت بجواره، و حاولت النوم
اللهم صل علي محمد
وصل عز لمنزله و هو شبه فيلا كبيرة الدور الأرضي يحتوي علي مربوعة كبيرة و صالة واسعة و حجرة طعام و المطبخ و حجرة مكتب
و الدور العلوي، عبارة عن غرف نوم
صعد لحجرته و دخل: وجد زوجته تجلس علي السرير و تتصفح التليفون
نيفين: انت جيت يا حبيبي أخيرا، كل دا
لم يرد عليها عز و دخل لغرفة اللبس و غير ملابسه لترنج بيتي و جلس علي السرير
نيفين اقتربت منه و أمسكت يده: حبيبي ، انت زعلان عشان مرحتش الفرح، مش أنا ألتلك، مش عاوزة أروح و انت ألتلي براحتك
اللهم صل علي محمد
عز: واحدة متكبرة، علي أهلي، يبجي بناجصها
نيفين: مش كده خالص والله، انا مش واخده علي مناسباتكم و افراحكم ، و بتخنق، و أنا حاسه اني غريبة وسطيهم، حتي هما بحسهم بيبعدوا عني
عز: أولا دا فرح واد عمي و بعتبره أخوي كمان، و المفروض كنت جيتي علي نفسك و حضرتي حتي لو زي ما بتجولي، احتراما و تقديرا لي جبل أي حاجة
و بعدين هما بيبعدوا عنك، لأنك عاوزه كده، عاملة عليهم بنت القاهرة اللي من كوكب تاني
و أنا سايبك براحتك بمزاجي، لعل تحسي لوحدك جبل ما يفوت الأوان
نيفين: أصدك إيه يعني.
عز و هو يتمدد علي السرير: افهميها زي ما تفهميها.
رجعت مكانها بتأفف و رجعت تتصفح التليفون
أما هو أعطاها ظهره، و رجعت به الذاكرة للأحداث اليوم و هو يفكر: يا تري ليه اختارت تستمر، شفجة و عطف لابراهيم و لا هروب من زوج أمها اللي واضح، إنه مش طايجها و بدوا يتخلص منها بأي طريجة و ليه الهدوء بتاعها . ربنا يعديها علي خير و منشوفش العجب علي يد مرتك يا ابراهيم
اللهم صل علي محمد
في منزل عبدالرحيم، في شقة علاء
يمدد هو علي السرير و يشاهد ليلي و هي تستشيط غضبا : دي مهزلة كيف ترضوا بيها، و بعدين دخل عليكم سكوتها، أكيد وراها شي
علاء و هو يعتدل لينام: طب لو خلصتي فرك فنفسك، طفي النور بدي أنام.
ليلي: أنا بفرك أصدك إيه، علاء اتعدل كدا، بلاش اطلع عليك الجديم و الجديد، و ان كنت ناسي أفكرك
اعتدل علاء بغضب: لو مبطلتيش لهجة التهديد دي، أنا ممكن أخلص منك انت فاهمة، و انت عارفة اني معنديش عزيز فاتلمي احسنلك
ليلي بخوف: حبيبي اني خايفة عليك، مش يمكن دي يكون وراها مصيبة و لا طمعانه فيكم
علاء: أنا فاهمك كويس يا ليلي، فاتخمدي أحسن
اللهم صل علي محمد
في شقة جمعة
رقية و هي تجلس بجانبه: شفت يا جمعة عروسة ابراهيم، ما شاء الله كيف البدر و باين عليها عاجله
جمعه: سبحان الله، أكيد في حكمة
رقيه: جصدك ايه
جمعة: آني و الشباب كنا جعدين نتريجوا عليها و انها حتكون كيف أم إبراهيم. طلعت غير خالص
اللهم صل علي محمد
رقية: و الله أنا جلتلك كذا مرة متمشيش ورا علاء و تفكيره، و المفروض انتم اللي تكونو سند لابراهيم،
جمعة: أنا و الله مبجساش عليه، بس بحب أضحك بس، انما معأذهوش
رقية: دلوك غير، لو هزرتوا عليه و لا جسيتوا ليه حرمة اكيد حتأذوها بأفعالكم دي.
جمعة: ان شاء الله، بس سيبك انت يا جميل، اتوحشتك جوي
ضحكت رقية بصوت: شوف الراجل، فجأة كدا
في الصباح فتحت فاطمة عينيها وجدت ابراهيم أمامها و ينظر لها بحب، فزعت : بسم الله الرحمن الرحيم
ابراهيم: كنك، اتخضيتي
فاطمة: لا أصل لسه ماتعودتش علي وجودك.
ابراهيم: انت حلوة جوي
ضحكت فاطمة ثم جلست: و انت كمان حلو أوي
ابراهيم: صح، بتحكي جد أنا حلو
فاطمة: أيوه محدش ألك أبل كدا
ابراهيم بحزن : لا، دايما يجولوا علي الأهبل العبيط
مسكت فاطمة وجهه بيديها: أنا مش حسمح لحد يقولك كدا تاني، و بعدين اللي بيشتم حد، الشتيمة بتلف تلف و ترجعله تاني. يعني كدا بيشتم نفسه.
ابراهيم بسعادة: يعني كدا علاء اهبل و عبيط ، ثم أكمل بحزن، بس لو الضرب كمان يلف و يرجعله
فاطمة بأسف: هي بتوصل لكدا كمان، لا متقلقش، اسمع كلامي انت بس و أنا مش حسمح لحد يأذيك أبدا
يتبع…
اللهم صل علي محمد
ابراهيم: حسمع كلامك كله كله، بس اوعي تسيبيني خالص
فاطمة بابتسامة: وعد مني مش حسيبك أبدا.
ابراهيم : تاجي معايا الجنينة نلعبوا مع نسمة بنت علاء
فاطمة: أهي دي أول حاجة، عاوزاك تسمع كلامي فيها
ابراهيم: حاجة إيه
فاطمة: و احنا في الشقة لوحدنا هنا حلعب معاك و نعمل كل اللي انت عاوزه ، لكن برة الشقة، مفيش لعب
ابراهيم بحزن: بس أنا بحب ألعب جوي
فاطمة: حنلعب انا وانت هنا، لما نكون لوحدينا، و بعدين مش انت مش عاوز حد يقولك يا عبيط، انت بتشوف اخواتك بيلعبوا زيك، رغم انهم في السن أصغر منك
ابراهيم: خلاص طالما محتسبنيش أبدا، حعمل كل اللي بدك ياه
فاطمة بابتسامة: طب مش جعان
ابراهيم: جعان، يالله ننزلوا نفطروا مع اماي.
فاطمة بابتسامة: لا انا حعملك أحلي فطار بنفسي، بعد ما آخد حمام سريع، و انت كمان، تدخل بعدي عشان نصلي الصبح سوا
ابراهيم: أنا معرفشي أصلي.
فاطمة: حعلمك
اللهم صل علي محمد
بالأسفل في حجرة الطعام سفرة أرضي طويلة يلتف حولها جميع أفراد المنزل يتناولون الإفطار
نسمة ابنة علاء: ليه ابراهيم مش بيفطر معانا، عمره ما تأخر في النوم
علاء بسخرية: عمك عريس يا حبيبتي
عبدالرحيم: : علاء اتكلم عن أخوك كويس، إياك يشتكي منك هو أو مرته.
ليلي بصوت واطي لزوجها؛
اللهم صل علي محمد
من اولها حيخلوها تتنطط علينا
علاء في نفسه: كله بالهداوة، و في الآخر مبيحصلش الا اللي أنا عاوزه، و المرادي غير
اللهم صل علي محمد
نرجع للعرسان، في المطبخ علي سفرة تتوسط المطبخ
ابراهيم: الله، اكلك حلو جوي
فاطمة : ألف هنا، بقي ينظر إليها
فاطمة: ايه مالك، بتبصلي كدا ليه
ابراهيم و عيناه تملأها الدموع: انت مش حتزهجي مني و تسيبيني
فاطمة و هي تضغط علي يده: مين قالك كدا، مش أنا وعدتك.
ابراهيم و هو يحاول كتم عبرته: امبارح جبل من ندخلوا شجتنا، علاء وشوشني و جالي، اصبر حتزهج منك و تسيبك
فاطمة بغضب: و بعدين بأه في علاء دا كمان. طب و جمعة و مختار بعاملوك ازاي.
ابراهيم: هما بيضحكوا علي بردك، بس مبيضربونيش كيف علاء.
فاطمة: و والدك عارف باللي بيعملوا علاء دا.
ابراهيم: لا منا مجلوش، احسن علاء يضربني تاني.
ابتسمت فاطمة: مش عاوزاك تخاف تاني، احنا اتفقنا، مش حندي فرصة لحد يخوفنا و مدت يدها، تمام
ابراهيم بفرحة: تمام،
خبط الباب
فاطمة: روح افتح الباب، علي ما ألم الفطار
اللهم صل علي محمد: فتح ابراهيم الباب
عزيزة بفرحة: يا ألف انهار ابيض، حبيبي عامل ايه.
ابراهيم و هو يحتضن أمه: بخير بمه
خرجت، و دخلا و اجلسته لجوارها: أمال فين عروستك يا حبيبي
ابراهيم: حتلم السفرة و تاجي
عزيزة: هو انتم فطرتوا، أنا كنت لسه حطلعلكم الفطار
ابراهيم: لع، فاطمة عملت فطار حلو جوي، و فطرنا سوا
فرحت عزيزة كثيرا
اللهم صل علي محمد
عزيزة: ربنا يفرحكم يا ولدي
جاءت فاطمة بعد أن غيرت ملابسها لعباية استقبال باللون الوردي الهادئ و مطرزة بزهرة كبيرة من الصدر حتي الذيل، و تضع طرحة مشجرة بنفس لون الزهرة، و لا تضع ميكب علي وجهها
فاطمة بابتسامة: أهلا يا طنط
وقفت عزيزة و احتضنتها: أهلا أهلا، بعروستنا الحلوة، بسم الله ما شاء الله، بدر منور
خجلت فاطمة و اخفضت رأسها: تسلمي يا رب، احتضنتهما مرة أخري: ربنا يجبر بخاطرك يا بنتي و يسعدك
ابراهيم وقف و سحب فاطمة خلفه: ما كفاية يمه انت كل شوية حتحضنيها
ضحكت عزيزة: ههههه حتغير عليها مني يا ولدي.
ابراهيم بسعادة: آه فاطمة بتاعتي وبس، محدش يجربلها.
خبط الباب و دخل عبدالرحيم، حيث كان مفتوحا: السلام عليكم ورحمة الله، كيف عريسنا الحلوين.
عزيزة و هي ما زالت تضحك: شفت يا حاج، ابراهيم، بيغير علي فاطمة مني.
عبدالرحيم بسعادة: ومالو راجل يا ابراهيم، عاوزك تحط مرتك في عيونك، و تاخد بالك منيها، و متخليش حد يتعرضلها أو يجربلها واصل، زوجتك جوهرة و عاوزة اللي يحافظ عليها.
ابراهيم: متخافش يا بوي، محدش ياخدها مني
كانت فاطمة تختبئ خلف ابراهيم: تشعر بالخجل من كلامهم عليها، جلسو جميعا
فاطمة: طب سيبني يا ابراهيم و حجيب حاجة تشربوها بس
عزيزة: مفيش داعي يا بتي.
فاطمة: لا ازاي بس و ذهبت وجدت أمامها علاء
علاء بابتسامة: كيفك يا عروسة
فاطمة بخجل و هي تخفض رأسها: الحمد لله، اتفضل الجماعة جوه
علاء و هو ينظر لها بوقاحة: و انت رايحة فين.
فاطمة تضايقت من نظرته: اتفضل جوه حجيب حاجة تشربوها
علاء : طب ما آجي اساعدك
فاطمة بغضب: اتفضل لو سمحت، و تركته و دخلت المطبخ
اللهم صل علي محمد
دخل علاء و هو يجلس: السلام عليكم ورحمة الله، ازيك يا عريس
ابراهيم بخوف و قلق: الحمد لله
عبدالرحيم: مرحتش علي شغلك يعني
علاء : ما أنا قلت انهاردا صبحية أخويا، لازم أوجب معاه
دخلت فاطمة و قدمت لهم العصير و الجاتوه. ثم جلست بجوار ابراهيم و أمسك بيدها و هو ينظر لعلاء بقلق، لاحظت هذا فاطمة.
عبدالرحيم: و انت في سنة كام يا ست البنات
فاطمة بابتسامة: أنا لسه مخلصة ثانوية عامة.
عزيزة: ما شاء الله، ربنا يوفقك
عبدالرحيم: و ناوية علي ايه ان شاء الله.
فاطمة: طب بإذن الله
ضحك علاء بسخرية: و لما تبقي دكتورة بقي، حتفضلي مجوزة ابراهيم و لا حتخافي الناس تقول عليكي مرآة العبيط.
شددت فاطمة علي يد ابراهيم عندما احست بتوتره، و ردت بغضب و قوة: أنا مسمحلكش تقول علي جوزي عبيط، لو سمعت أي اهانه موجهه ليه من أي حد أنا اللي حقفله.
سعدا كثيرا عزيزة و عبدالرحيم لردها بهذه القوة.
عبدالرحيم: الله يبارك فيكي يا بنتي، ثم وجه كلامه لعلاء: و انت للأسف، المفروض أقلك أخوك و مرته في رعايتك، لكن للأسف أنا حطيت ايدي منك في الشج و من دلوك بجولك مليكش دعوة خالص
اللهم صل علي محمد: .
علاء: حجك علي يا بوي، انا بس بسألها، عشان أطمن علي خوي.
عبدالرحيم: ما هو واضح، فكرك مش عارف إنك بتعمل ايه مع خوك، و اللي بيبان في خوفه لما يشوفك.
علاء: يا بوي دا بس عشان بشد عليه، لما يلعب مع الصغار.
عبدالرحيم بصوت أعلي: جلتلك كل اللي عندي و إيك اعرف إنك اتعرضت، ليه أو لمرته، فاهم
دخلت رقية و ليلي علي الصوت
اللهم صل علي محمد
رقية: في إيه يا جماعة، متوحدوا الله
نظر علاء لفاطمة و انصرف.
جلس الجميع
اللهم صل علي محمد: عزيزة لمحاولة تغيير الأجواء: مش تباركوا للعرايس
رقيه بابتسامة: الف مبروك يا ابراهيم ، الف مبروك بعروسة الغالي
ليلي بكبر: مبروك يا ابراهيم، ثم أكملت بسخرية، عقبال مانشوف أولادك.
اللهم صل علي محمد: ابراهيم و هو يتشبس بفاطمة: أنا مش بحبك انت و جوزك، متجيش عندنا تاني أنا و فاطمة.
ليلي بغضب و هي تقف: مش ناقص الا انت يا و قبل أن تكمل، عبد الرحيم: روحي يا ليلي، شوفي بتك فينها و اعملولنا الغدا، و لا حتصومونا انهاردا،
اللهم صل علي محمد: انصرفت ليلي بغضب
رقية: طب انا حنزل أنا كمان عشان أساعد في الغدا،.
فاطمة و هي تقف: لا والله ما تمشي غير لما تاخدي واجبك.
رقية: ملحوجة والله، بس عشان معوجش علي ليلي.
عزيزة: خلاص يا رجية ، متزعليش عروستنا، بعدين أم أمام تحت و بدأت أساسا في الغدا.
في منزل عادل و عزت يدخل من الباب و يضع علب و أكياس علي السفره و تخرج هند و هي تحمل أكياس من المطبخ: اتأخرت ليه كدا يا عزت.
عزت: هو انا بجيب طلباتكم من هنا في البلد، أنا رحت المحافظة و من محل لمحل، حلويات و فواكه
مني تخرج هي و لوجي من الحجرة: و احنا خلاص جهزنا.
تأتي ورد و هي تتسند علي الحائط: حمدالله علي سلامتك يا حبيبي. عقبال ميجيلك و انت متهني، جري عزت إليها يسندها.
اللهم صل علي محمد: عزت: ربنا يخليكي لينا يا رب
دخل عادل من باب المنزل: انتم لسه مرحتوش
جني: خلاص ماشيين
عادل لورد: مبلاش انت شكلك تعبان
ورد: لا، لازم أطمن عليها بنفسي.
هند : الجايات كتير يا حبيبتي، خليكي هنا و ابقي روحيلها يوم تاني، تكوني مرتاحة.
عادل: هي كلمة واحدة، مفيش مرواح و انت بالمنظر دا.
ورد: لا يا عادل أنا حروح لفاطمة و لو خلاص بموت.
عزت: خلاص يا بابا، مش حنتأخر
تركهم عادل و دخل علي غرفته
/////////////////____///////////______///////////
يتبع…
اللهم صل علي محمد
نرجع لفاطمة
و هي تجلس علي الأرض مع ابراهيم و يلعبا الكوتشينة ، صفق ابراهيم، هييييييييييه غلبتك
فاطمة و هي تمثل الزعل: كدا تغلبني ، انا حغلبك المرة الجاية.
اللهم صل علي محمد
ابراهيم بفرحة: نلعب دور كمان
فاطمة: لا، نتغدا بقي
وقف ابراهيم: حساعدك، ثم سمعا طرق الباب، فاطمة وقفت بسرعة و عدلت في ملابسه: زي ما ألتلك تتعامل مع الناس بهدوء، و متكلمش عن لعب خالص. و تقعد راجل ملو هدومك كدا يا حبيبي
فرح ابراهيم كثيرا و احتضنها: صح يا فاطمة أنت بتحبيني.
فاطمة: أيوه طبعا انت جوزي و ابني و أبوية كل حاجة حلوة، يالله بأه الباب بيخبط، افتح الباب علي ما ألبس إسدال
فتح ابراهيم الباب ، و جد أسرة فاطمة
عزت سلم عليه: ازيك يا عريس، ايه دا كله ساعة بنخبط
ابراهيم: اتفضلوا جوه فاطمة حتغير خلاجاتها بس و جاية
دخلوا جميعا و هم مستغربين.
و ذهب هو لفاطمة
هند: انتم مش ملاحظين حاجة
لوجي: انا لاحظت
ورد بابتسامة: بركات فاطمة، ربنا يحفظها.
عزت: سبحان الله بالسرعة دي، انا حاسه ابرهيم تاني ، راجل غير العيل اللي شفناه
أتت فاطمة بفرحة و سلمت عليهم جميعا و دخل ابراهيم ، وجلس بجوار عزت
ورد تعالي جنبي هنا يا فاطمة ، احتضنتها فاطمة : شكلك تعبان يا ماما. كنتي خليكي انت.
هند: قلنالها و الله، هي اللي أصرت.
فاطمة: هي العملية امتي
مني: المفروض أول الاسبوع الجاي.
اللهم صل علي محمد
ورد : المهم يا حبيبتي، خلينا فيكي دلوأتي، انت أخبارك ايه.
فاطمة و هي مازالت في حضنها: متقلقيش عليه والله يا ماما، أنا كويسة خالص.
أمسكت ورد وجه فاطمة بين يديها و كأنها تريد أن تشبع منها : بصي يا حبيبتي و صيتي ليكي ، تفضلي دايما قوية، اوعي تضعفي أبدا و لا تستسلمي لأي ظروف. خلي دايما طاعتك لربنا هي مبتغاكي الاول. بسم الله الرحمن الرحيم ” و ما خلقنا الجن و الإنس إلا ليعبدون” ، اوعي تمكني الشيطان منك. أنا بؤلك كدا عشان عارفة و حاسة باللي ممكن تتعرضي ليه و سامحيني اني مقدرتش أبعدك عن اللي انت فيه ، ثم كحت بتعب و شعرت فاطمة بالقلق عليها: حاضر و الله يا ماما بس بلاش ترهقي نفسك.
ورد: سيبيني أكمل، جوزك أيا كانت ظروفه خليكي ليه الزوجة و الأم، اوعي تبرري لنفسك أي حاجة بحجة انه ميلقش بيكي، يا رب تكوني فاهماني.
احتضنتها فاطمة و بكت: فاهماكي والله هو انت مش عارفه بطتك و لا إيه.
ورد: عارفاكي و عارفة انك ، حتعملي اكتر من اللي نصحتك بيه. بس بنصحك برده عشان يفضل كلامي أدام عنيكي.
الكل كان يقف و عيناهم تدمع بسبب تعب ورد، و حال فاطمة
ورد: آخر حاجة عاوزاها منك حبيبتي، انك تسامحي، قص، وضعت فاطمة يدها علي فم أمها: متكمليش، انت أحلي أم و عمري ما حسيت بتقصيرك، و طول عمرك بتيجي علي نفسك عشان سعادتنا كلنا.
اقترب ابراهيم ببكاء: ليش تتباكوا، متبكيش يا فاطمة.
هند و هي تحاول أن تبتسم و تكتم دموعها: فيه ايه يا جماعة، البتوها دراما ليه، بت يا مني، اقفلي الباب دا و تعالي نطبل شوية نفرح بالبت فاطمة.
أغلقت مني الباب و جلست هند علي ركبتها و طبلت علي السفرة الصغيره التي أمامهم، يالله يا بت انت وهي ردوا ورايا، هيصة عند العروسة ، و البنات ترد هيصة ناكل بسبوسه، هيصة، وقفت جني و حزمت فاطمة عافية و جعلتها ترقص و هن يرددن خلف هند و ورد تنظر لابنتها بفرح، و ابراهيم يصفق سعيد بفاطمة، عزت يصفق بابتسامة.
بعد وقت عادوا لمنزلهم.
ورد: أنا حدخل اريح، تقدم منها عزت يسندها: عزت، حبيبي انت راجل اخواتك، خلي بالك منهم، اوعي تتخلي لأي سبب عنهم.
عزت بقلق: ربنا يباركلنا في عمرك يا أمي و ميحرمناش منك.
دخلت الحجرة وجدت عادل نائم، خرج عزت و تسندت هي و صعدت علي السرير، اعتدل عادل عندما شعر بها: اخبار العرسان، سندت ظهرها علي الوسادة: و تكلمت و هي تتنفس بصعوبه: عادل عشان خاطري، انا مش حوصيك علي جني و عزت عشان هما أولادك و أنا عارفة انت أد ايه حنين فيهم، وصيتي ليك فاطمة، احس عادل بالقلق عليها فسندها : انت شكلك تعبان حطلبلك الدكتورة، و هم ليقوم: استني بس، فاطمة يا عادل، انا مسامحاك علي كل حاجة حتي إنك بعدتها عني، بس عشان خاطري، عشان خاطري خلي بالك منها ثم شهقت شهقة صعبة: أشهد أن لا إله إلا الله ثم لحست شفتيها سيدنا محمد رسول الله و ذهبت روحها لبارئها
عادل بقي ينظر إليها مصدوم، غير مستوعب ما حدث: ورد و هطلت دموعه، ورد متهزريش حخلي بالي من فاطمة، بس انت قومي، ثم صرخ و احتضنها بشدة: ورد لا يا ورد لا، دخل الجميع علي صراخه و بكاه
جني جرت اليها: ماما ماما و حياتي متسبنيش، الكل في حالة صعبة.
في منزل عبدالرحيم
دخل مختار لأبيه في المربوعة و معه ربيع و عز و جمعة و علاء و زين يحتسون الشاي: الحج يا بوي
وقفوا جميعا في إيه يا ولا
مختار: أم فاطمة تعيش انت
حزن الجميع
عبدالرحيم: يعيني يا بتي و حنبلغها ازاي بالخبر دا.
عز: أمر الله يا عمي، خليك انت و انا حطلع أبلغها.
صعد عز و طرق الباب ، فتح له ابراهيم: أهلا يا عز كيفك ، اتفضل يا واد عمي.
استغرب عز من ابراهيم و حديثه كالرجال و دخل للداخل ، وجد تلك الحورية تجلس أمام التلفاز و أمامهم المشروبات و التسالي و يبدوا انهم كانا يجلسان سويا لمشاهدة التلفاز، عندما رأته وقفت بخضة لانها كانت تلبس ملابس منزلية، انتبه عز و أدار وجهه و جرت هي لداخل حجرتها، دخل ورائها ابراهيم
اللهم صل علي محمد
استدارت له فاطمة بغضب: أنا زعلانه منك أوي يا ابراهيم.
ابراهيم بحزن: ليه بس، انا عملت كيف ما جلتي و رحبت بواد عمي.
فاطمة: مينفعش تدخل راجل شقتك و مرتك قاعدة براحتها، بص يا حبيبي، لبسي و شعري دا ، مينفعش حد يشوفني بيه غيرك. و انا مسمعتش الباب، كنت جريت علي جوه.
ابراهيم: خلاص حجك علي، أصل لما كنت في الحمام و راجعلك، سمعت خبطته و فتحت.و أكمل بدموع لسه زعلانه.
حاولت فاطمة أن تكتم غضبها: لا خلاص، اللي حصل، و خد بالك بعد كدا. روح يالله لابن عمك علي ما اغير هدومي.
ارتدت عباية استقبال و لفت طرحة علي رأسها و خرجت و كان عز يجلس بجوار ابراهيم
فاطمة بخجل: أهلا بحضرتك
عز و هو يحاول الا ينظر اليها؛ اتفضلي عاوزك في كلمتين
فاطمة: حجيبلك حاجة تشربها الأول.
عز: تسلمي يا بنت الأصول، اجعدي بس اسمعيني. شعرت بالقلق فجلست
عز: انت مؤمنه بقضاء ربنا و، لم تجعله يكمل و دموعها غرقت وجهها ، ماما، لا ماما و وقفت سريعا، عاوزة أودعها و جرت للباب
عز: استني، غيري خلجاتك، مينفعش تروحي دلوك كده، دخلت سريعا لغرفتها، ابراهيم: ليه زعلت فاطمة.
طبطب علي كتفه: أمها يا ابراهيم ماتت، حزن ابراهيم و بكي، كدا فاطمة حتزعل جوي، دي لسه من شوي كانت عندينا.
عز: خليك راجل، عشان هي متزعلش منك، هي حتروح تودع أمها دلوك مع الحريم منتظرينها تحت و انت حتاجي معانا.
ابراهيم: لع انا محسيبش فاطمة.
عز: وبعدين ميصحش تجعد وسط النسوان، خرجت فاطمة و هي ترتدي عباية سوداء و طرحة سوداء و دموعها تنزل دون توقف
جرت دون النظر لهما علي الخارج.
امسك عز يد ابراهيم و خرج معه.
اللهم صل علي محمد: مر أسبوع
في بيت عبدالرحيم
عبدالرحيم: مرضيش ينزل بردك
جمعه: و الله يا بوي حاولت معاه انا و أمي و رجية مفيش فايده، و المشكلة انه جاطع الوكل
جاءت عزيزة: أنا حروحلها انهاردا، يمكن الجاها بجت كويسة و تاجي للغلبان دا
ليلي : و هي متدلعشي ليه، طالما انتم مدينها الفرصة لكدا، لم يعيرها أحدا اهتمام
عبدالرحيم: و مالو يا ام ابراهيم، و خدي معاكي رجية، خليها تحس اننا جنبها، و لو مكانش في حريم كتير بالبيت رنو علي أعدي عليكم .
اغتاظت ليلي و تركتهم
جاء ابراهيم مهرولا: صح يمة راحة لفاطمة. نسمة جالتلي
عزيزة بابتسامة: أيوه يا ولدي و ان شاء الله تاجي معانا.
ابراهيم: لع، اني جاي معاكم.
دخل عز: و مالو يالله بينا كلنا جاهزين
عبدالرحيم: كيف يا ولدي، يمكن لسه تعبانه، رجية جالت جعدت يومين فاجدة النطق، و حالتها توا صعبة.
عز: و لو يا حاج، تاجي بيت زوجها، هو احنا حنشغلها في الفاعل، و هنا الكل يكون جنبها.
عزيزة: حديت زين، حتي عشان الغلبان اللي قطع الزاد، شوف حالته خس النص.
اللهم صل علي محمد: عز: كلنا رجالة العيلة رايحين : نواسي جوز أمها ندحت في مرواحها
يتبع…
اللهم صل علي محمد
عز: كلنا رجالة العيلة رايحين : نواسي جوز أمها ندحدت في مرواحها
اللهم صل علي محمد
رحب عادل بعائلة العيسوي أهل ابراهيم و علي رأسهم ربيع كبيرهم و و ولده عز
دخلو جميعا و جلس كبارهم و ظل الشباب واقفون
ربيع: شد حالك يا دكتور ، ربنا يرحمها ويغفر لها.
عادل بحزن: يا رب، أنا متشكر ليكم و الله، وقفتكم جنبي و لا الأهل.
عبدالرحيم: متجولش كده يا دكتر، احنا فعلا أهل.
ابراهيم تقدم من عادل: فاطمة فينها، يا دكتور ، جلها ترجعلي.
عز: معلش يا دكتور، حضرتك عارف ان ابراهيم متعلج بفاطمة، و غيابها أثر فيه.
عبدالرحيم: طب و الله حتي أني كمان اتوحشتها و بدنا نطمن عليها.
اللهم صل علي محمد
وقف عادل: ثواني، اناديها
ذهب عادل لفاطمة، وجدها تجلس علي سريرها و تنظر للا شئ
تقدم منها: فاطمة
نظرت له بحزن
عادل: جوزك بره و أهله، عاوزين يشوفوكي.
وقفت فاطمة و عدلت طرحتها و نوت الخروج دون حديث
أمسك يدها عادل: أنا عارف إنك مبتحبنيش و عندك حق، أنا ظلمتك و جيت عليكي كتير، كرهي لأبوكي، كرهني فيكي، بس في حاجة مشتركة بينا و هو حب ورد. سامحيني يا فاطمة.
نظرت له فاطمة: الله يرحمها، أكتر حاجة علمتهالي ان الدنيا مش مستاهلة نكره و نحقد علي حد، و ان الراحة دايما في نقاء القلب.
عادل و عيناه تملؤها الدموع: اتعلمتي اللي أنا مقدرتش أتعلمه منها ، ثم نزلت دموعه، فاطمة ، أنا اللي وقعتك في الجوازة الغير متكافئة دي، لو عاوزة تنفصلي أنا معاكي، و تأكدي، ان بيتي مفتوحلك.
فاطمة: مقدرش اتخلي عنه، خلاص بقي جزء مني. و خرجت من حجرتها و هو خلفها.
فاطمة: السلام عليكم ورحمة الله
ما أن رآها ابراهيم حتي هرول إليها و احتضنها و هي شددت من حضنه و بكت بشده و بكي هو لبكائها، ظل الجميع صامت، يشاهدن في صمت بتأثر من حالتهما.
علاء و هو يقف مع الشباب في نفسه: أخ ، يا بن المحظوظة، بجي انت بهبلك، معاك حته الجشطة دي.
دخل من الباب النساء والدة ابراهيم و رقية و هند و مني و لجين ، حيث كان يجلسن بحجرة أخري لاستقبال المعزيات و أتو علي صوت بكاء فاطمة.
تقدمت عزيزة: وحدوا الله ، و بعدين يا فاطمة، انت مؤمنة يا بنتي، و هي فمكان أحسن دلوك .
اللهم صل علي محمد
ابتعدت فاطمة عن حضن ابراهيم و هي تشعر بالخجل : بحاول و الله يا طنط، و أكملت و هي تحاول كتم دموعها: بس بعدها صعب أوي، لسه مش آدرة أستوعب، انها خلاص، مش موجودة.
اختضنتها عزيزة: رحمة ربنا، ان الحزن يبدأ كبير و يصغر مع الزمن، ادعيها بالرحمة.
مني بحزن: و الصدقة كمان، أفضل حاجة تنفع الميت.
عز: ربنا يرحمها و يغفر لها، لكن الحياة لازم تمشي، و لا انت ناسية ، انها كان نفسها تكملي تعليمك، و كلها شهر و لا اكتر و تروحي كليتك.
هند و دموعها تنزل على خدها: أمك حتكون سعيدة بسعادتك و استمرار حياتك انت و اخواتك.
ابراهيم ببكاء: عشان خاطري يا فاطمة، متبكيش تاني، عشان ابراهيم ميبكيش.
رقية: أيوه والله يا فاطمة، دا ابراهيم حالته صعبة خالص من يوم ما مشيتي و جاطع الزاد.
وقف ربيع: يالله يا بتي عشان تروحي مع زوجك.
هند: طب خلوها كمان يومين ، عشان ارعاها، بنفسي، الفترة اللي فاتت، كانت تعبانه أوي.
ابراهيم: لع، محتبعدش عني تاني واصل.
فاطمة شددت علي يده المتمسكة بها بتملك: متقلقش أنا جاية معاك، ثم نظرت لخالتها: معلش يا خالتي، و متقلقيش عليه، أنا تمام.
اللهم صل علي محمد: مر أكثر من أسبوعين، و فاطمة لم تقصر مع ابراهيم و مراعاته، رغم احزانها، و هو كل فترة يتعلق بها أكثر و لم تخرج من شقتها ، الا قليلا لمحاولتها أن تعلم ابراهيم الكثير من العادات ، كنا علمته الصلاة، التي واظب عليها بمجرد أن يستمع للاذان، يؤدي صلاته ملبيا نداء الحق.
[١ في وقت الغداء حيث تجتمع أسرة عبدالرحيم علي سفرة الطعام الأرضية الطويلة التي تشملهم جميعا.
ليلي: هو الحال حيفضل كدا كتير.
نظر لها الجميع باستفهام.
عزيزة: حال ايه، اللي عتكلمي عنه.
ليلي: الست فاطمة، اللي لسه جايمة بدور العروسة ، مش كفاية دلع، و تنزل معانا، و تاخد دورها في شغل البيت. و لت احنا خدامينها.
نظر لها الجميع بتذمر
عزيزة: أولا البنية مدلعتش و لا غيره، من يوم صباحيتها و هي تسوي وكلها و تنضف شجتها لحالها، حتي لما بعتلها ان حد يساعدها رفضت، بالعكس، دي ما بتعمل أكل و لا حلويات الا و لازم تدوجنا منها.
قاطعها عبدالرحيم: بصي يا بت أختي، عشان أنا عارف طبعك، و ربنا يهديكي، شيلي فاطمة من دماغك، و كتر خيرها في اللي هي شايلاه، و جولتهالك جبل سابج، انت و راجلك، اللي يتعرض لفاطمة و لا لإبراهيم، أنا بنفسي اللي حعلمه الأدب.
اللهم صل علي محمد: علاء: و أنا اتحدت يا بوي، مالي أنا ، بت أختك هي اللي مبترحمش نفسها، علطول شاغلة نفسها بغيرها.
وقفت ليلي بغل: بجا كده يا راجلي ، بدل ما دافع عني، أني فايتهالكم، و خرجت.
تنفس الجميع براحة لمجرد خروجها.
جمعة محاولا تغيير الموضوع: حنروي ميته يا بوي، أني جهزت المكنة.
عبدالرحيم: الفجرية بكرة، اطلع انت و علاء، و أني و أمكم رايحين بعد العصر نزور خالكم: كان تعبان شوي و كاشف و يمكن نبيت عنده.
اللهم صل علي محمد: عزيزة: اطلع لمرتك يا علاء، تلاجيها تلم فخلاجاتها و راحة لأبوها كالعادة. أباه، بكلمك يا ولدي، سرحان في إيه.
علاء : لا أبدا، كنتي بتجولي حاجة يمه.
جمعة: بتجولك روح شوف مرتك لعملها غضبه.
علاء: يا ريت، الواحد يريح من زنها شوي.
ليلي و قد غيرت ملابسها و نزلت: بجي كدا، ماشي يا واد خالي، خليك فاكر، انك انت اللي بدأت ، و خرجت مسرعة.
كانت نسمة تجلس علي الفطار و لا اهتمت لخروج والدتها كباقي الأطفال، فهي تعاملها دائما بعنف.
عبدالرحيم: مبسوط كدا.
علاء: أعمل إيه يا بوي، ما أنا طهجت، و اهاه، شفت بتها جدامك و لا همها خروج أمها و لا حتي مسكت فيها تروح معاها كيف العيال.
عبدالرحيم: لا حول و لا قوة إلا بالله.
عزيزة: صراحة يا حاج بنت اختك طبعها صعب حد يتحمله، أنا محبش خراب البيوت، لكن، أنا شايفة ان كل واحد يروح لحاله، أني خايفة توجع عيالي في بعضيهم.
علاء: مسرعا: لا يما مش للدرجادي، مهما كان بت عمتي.
اللهم صل علي محمد
جمعه نظر له باستغراب، دائما ما يشكو شرها، و يتمني البعد عنها و يتحجج بخوفه من غضب أبيه لأنها ابنة أخته
قطع سرحانه، زوجته رقيه
رقية: ايييه ، فينك
فاق جمعه: أمال الكل راح فين
رقيه: الكل طلع و انا بكلم فيك، و انت و لا هنه. إيش فيك.
جمعه: لا و لا حاجة، انت حتروحي معاهم لبوكي..
رقية: أيوه، عاوزة أطمن علي بوي.
جمعه: تمام ابجي خلي بالك و سلمي علي خالي و جوليله لولا عندي ري، كنت جيت معاكم، و ان شاء الله بكره نجيلكم ، أطل عليه و أروحكم. اللهم صل علي محمد: أم امام (الخادمة):الحاج عبد الرحيم عاوزك في المربوعة، يا سي جمعه.
جمعه و هو يقف: حاضر رايحله.
في المربوعة يدخل جمعه و يقترب من أبيه و يجلس بجواره: خير يا بوي.
عبدالرحيم بحرج: أنا عاوزك في موضوع، كدا بس بيني و بينك بس، مفيش مخلوج، يدري بيه.
جمعه: خير جلجتني.
عبدالرحيم: صراحة يا ولدي، أنا عاوز ابراهيم يتمم زواجه من فاطمة.
أحس جمعه بالحرج: و دي كيف يا بوي، و حتجولهاله ازاي.
عبدالرحيم: يا ولدي، أنا خايف عليه، مسيرها في يوم تزهق و تسيبه، نفسي تخلف منه عشان تحس برابط بيناتهم.
جمعه: طب و العمل.
عبدالرحيم: أنا عاوزك، تجعد مع ابراهيم ، و واحدة واحده تفهمه، بس من غير هي ما تدري، أحسن تزعل و لا تسيبه.
جمعه بحرج: خلاص يا بوي، انا ححاول، و حخلي علاء كمان يساعدني.
عبدالرحيم بغضب: لع، علاء إياك يعلم بحاجة من دي.
جمعه: خلاص و لا تزعل، سيب الموضوع علي، و خير ان شاء الله.
يتبع…
عند فاطمة و هي تضع رأسها علي قدم ابراهيم: ملس علي راسي و اقرأ قرآن يا هيما، عشان مصدعة.
ابراهيم : ملس علي رأسها و قرأ الفاتحة و الإخلاص و المعوذتين، و ذهبت في النوم.
خبط الباب، وضع رأسها عن قدمه، بهدوء و ذهب ليفتح.
ابراهيم: أهلا يا جمعة
جمعة بابتسامة: و الله و فرج معاك الزواج يا ابراهيم، يا ريتنا جوزناك من زمان.
ابراهيم: وطي صوتك، احسن فاطمة نايمة مصدعة.
جمعة: هي نايمة فين
اللهم صل علي محمد:
ابراهيم: جوه في أوضة النوم
جمعة: طب تعالي احنا في الجاعة دي
و دخلا حجرة الأطفال
جمعة: ان كانت تعبانه، نوديها للدكتور
ابراهيم: لع، انا قرأتلها قرآن علي رأسها و راحت في النوم.
جمعه: ما شا الله، بتعرف قرآن يا ابراهيم
ابراهيم بفخر: أمال، فاطمة علمتني لحد دلوك ١٢ سورة، و علمتني أصلي، و جالتلي من الجمعة الجاية، جاهز أصلي معاكم صلاة الجمعه.
جمعة بفرحة: ربنا يحميها، و يحفظها
ثم تلعثم بالكلام لا يعرف ماذا يقول
جمعة: منفسكش يبجي عندك عيال يا ابراهيم.
ابراهيم بفرحة: ايه ، فاطمة حتجيبلي عيل.
جمعه: ما انت فاهم اهاه.
ابراهيم: أمال، كيف مرت علاء ما جابت نسمة، حخلي فاطمة تاكل كتير و بطنها تكبر كيف ليلي و تجيبلي عيل ، و انت خلي مرتك تاكل كتير، عشان يخلفو مع بعض
ضحك جمعه من جلبه : مرتي اني بتاخد علاج عشان الخلفة و عندها عملية و ان شاء الله تخلف، و الخلفة مش بالوكل يا براهيم.
ابراهيم بخضة: لع، اني معخليش حد يعالج فاطمة و يفتح بطنها و يحطلها، عيل، ان كان و لا بد يحطهولي آني.
انفجر جمعة ضحكا. و بعد وقت هدأ.: بص يا ابرهيم، ربنا خلج الست هي اللي تخلف، و آسمعني زين، عشان اعرف أفهمك، كيف.
//////
في منزل أهل ليلي
صفاء: عجبك كده، كل يوم و التاني، سايبة بيتك و غضبانه.
ليلي: يووووه يمه، بدل مترحبي بيه، و تشوفي ايش مزعلني.
صفاء: عمايلك، يختي، و هو أنا مش عرفاكي.
ليلي: محدش ليه صالح بيه.
صفاء: يا بتي آني خايفة عليكي، هو مش حيفضل العمر خايفين علي زعلي عشان عمتو
ليلي بثقة: متخافيش، ميجدرش، يعمل حاجة، حتي من غيرك
دخل الأب: من غير حكي فاضي، دلوك جبل الليل، علي بيت زوجك.
ليلي: بس يا با
صالح والدها: هي كلمة واحدة، الحاج عبدالرحيم لساته جافل معاي
و انت اللي غلاوية.
ليلي: يا بوي، قاطعها
صالح بشخط: كلمة واحدة
انتفضت مكانها و خرجت دون كلمة
اللهم صل علي محمد: عند الشباب
زين: مبجاش الا انت يا مختار و نفرح فيك
مختار: أمي كل يوم تلح علي، بس جولتلها شوفيلي واحدة كيف مرت ابراهيم و انا اتجوزها علطول.
ضحك زين: سبحان الخالج، كنا عنضحك علي ابراهيم و اللي حيتجوزها، شوف دلوك، ثم نظر لعلاء الجالس سرحان، كنك يا علوه، اللي واخد عجلك.
اللهم صل علي محمد
علاء بانتباه: ها، لا و لا حاجة، بس موضوع شاغلني. انت حتروح معاهم لخالك يا مختار
مختار: أيوه، أمي أصرت، عارفها، عاوزاني آخد أخت رجية، و آني بريحها بس
زين: يعني بتوافج
مختار: لا، دماغي فيها واحدة تانية خالص
اللهم صل علي محمد: علاء
مين سيئة الحظ دي
مختار: جصدك اللي أمها دعيالها ههههه
زين: مين صح، و انا اللي فاكرك علي نياتك. طلعت ميه من تحت تبن
مختار؛ واه، هو عشان اختارت واحدة اتجوزها، ابجي لئيم يعني
زين: طب اتحفني، مين اللي عليها العين.
مختار : مني
علاء و زين باستفهام: مني مين.
ضحك مختار علي منظرهم: مني بت خالة فاطمة.
زين: و متقولش لئيم، أها، تعرف أنا اللي غبي، ازاي مختش بالي انك عمبتجرب منيها يوم الفرح.
علاء: و دي حتوافج تسيب اسكندرية و تاجي هنه.
مختار: ما بت خالتها حدانا اهيه.
زين: كلنا خابرين، ان الدكتور جوز أمها هو اللي رغمها علي الجوازة دي. بس الغريبة ، انها تعايشت مع ابراهيم عادي، و معتفتوش واصل.
علاء: ما هو دا اللي مجنني، مر أكتر من شهر، و هي مزهجتش منيه، و لا اشتكت.
مختار: لا و ما شا الله، ابراهيم تغير كتير. تحس عجله كبر.
علاء بغيرة: و كله كوم و لما تسمعهم يلعبوا و يضحكوا سوا.
زين : أباه، كنك غاير يا علاء
علاء: الا غاير، شوفتش مرتي، نكد ٢٤ ساعة، شايفة نفسها ملكة الكون. و هي كابوس ابتليت بيه.
مختار: ربنا يهديها، عندك مرت عز بردك محتحبش حد و تحسها مغرورة و عاملة فيها بنت البندر ، بس عز شاكمها و معيدهاش فرصة.
علاء: جصدك ايه
////////
عند فاطمة و كانت ما زالت نائمة، دخل علاء و تمدد بجوارها علي السرير و و سند علي يده و اليد الأخري تملس علي شعر فاطمة الاسود كما الليل
يتبع…
اللهم صل علي محمد
عند فاطمة و كانت ما زالت نائمة، دخل ابراهيم و تمدد بجوارها علي السرير و و سند علي يده و اليد الأخري تملس علي شعر فاطمة الاسود كما الليل، استيقظت و ابتسمت له: بتبصلي كدا ليه.
ابراهيم: أنا عاوز اجيب منك عيال، انتفضت فاطمة من مكانها، و وجهها أصبح الوان.
ابراهيم: واه، كنك، لساتك تعبانه.
فاطمة: ها لا، مش تعبانه و لا حاجة.
ابراهيم و هو ينظر لوجهها: اوعي تسيبيني، يا فاطمة، ابراهيم يموت لو بعدتي عنه.
فاطمة : ليه بتقول كدا بس.
اللهم صل علي محمد
ابراهيم: مش عارف جلبي مش مرتاح.
فاطمة بابتسامة: متقلقش يا ابراهيم، مصيري خلاص اتربط بمصيرك، و بعدين، أنا كمان اتعلقت بيك و مستغناش عنك أبدا.
اقترب منها ابراهيم و قبلها من خدها بسعاده، اقشعر جسدها، و قالت بخجل: انت مالك انهاردا، ايه رأيك نعمل شوية فيشار و نتفرج علي تليفزيون.
ابراهيم: بس أنا عاوز منك عيال الأول.
ضحكت فاطمة: واحدة واحدة، سيبها للوقت.
اللهم صل علي محمد
دخلت ليلي من باب البيت لم تجد أحدا، دخلت في المطبخ وجدت أم أمام تغسل الأطباق.
ليلي: هو مفيش حد وليه.
أم أمام: الحاج و الحاجة و سي مختار و الست رجية و بتك نسمة راحوا لابو الست رجية.
و سي علاء و سي جمعه خرجوا
ليلي: اممم، طب أنا طالعة أنام، مصدعة، و صعدت
ام أمام: بصوت منخفض: ملحجناش نرتاح.
بين الحقول كان يمتطي عز حصانه، و شاهد جمعه و هو يمشي باتجاه حقلهم فذهب اليه: كيفك يا واد عمي.
جمعه و هو ينظر لأعلي: بخير الحمد لله، و انت كيفك و جيت ميته من إسكندرية.
عز: انهاردا ، يا دوب واصل، وحشتني الأرض جلت الف فيها شوي، فين رايح دلوك
اللهم صل علي محمد:
جمعه: حجهز المكنه، عشان نرووا جبل الفجر اني و علاء
عز: أمال فينه علاء.
جمعه: رنيت عليه، جالي في سوهاج عيجيب طلب و يجيني علي الغيط، حنسهروا هناك و جالي حيجيب معاه عشا جاهز، ابجا تعالي انت وزين نتعشوا و نسهروا سوا، الجو حلو تحت التوته( شجرة توت).
عز: تمام حصلي العشا في المسجد و اجيلكم.
///////
في منزل عبدالرحيم، دخل علاء و معه مجموعة من الاكياس و لم يجد أحد ، و دخل المطبخ، لم يجد أحد
دخل المربوعة و جلس و اخرج علبه، بها كاميرا فيديو: انهاردا اللي مستنيه من زمان، و بالكاميرا دي، حتبجي زي الخاتم في صباعي، ثم أسند ظهره الي الخلف، انهاردا حتكوني في حضني، واه، نفسي أشوف شعرك و هو مفرود علي كتفي، أنا متأكد انه حلو كيفك، ثم وقف: اخبيها فين دلوك آه احطها ورا البرواز و كدا كدا كلها ساعة و لا اتنين و مفيش حد في البيت واصل.
و اخذ كيس آخر و خبأه خلف التلفاز.
و اخذ كيس الطعام و خرج، و هو خارج وجد أم أمام داخلة
علاء: كنتي فين أمال.
أم أمام: كنت بمر علي دارنا و بشوف العيال.
علاء: طب روحي انهاردا بدري، مش خلصتي اللي وراكي.
أم أمام بحماس: خلصت كل حاجة، بس جلت، اجي اعشيك انت و سي جمعه.
علاء شاور لها علي الاكياس: انا جايب أكل جاهز. روحي انت انهاردا.
و تركها و انصرف و هي خرجت خلفه مباشرة، و هو نظر خلفه، للتأكد من خروجها. ثم تابع طريقة.
//////
عند فاطمة أعدت العشاء و جلست بجوار ابراهيم: حبيبي سرحان في إيه.
ابراهيم: أول مرة ، أمي تروح مكان منغيري.
فاطمة بابتسامة: عشان انت كبير و راجل، انت تاخد مامتك و توصلها و تخاف عليها و تحميها. عشان تحس انها خلفت راجل ملو هدومه.
ابراهيم: بس أنا بحب أروح لخالي حسين.
فاطمة: و ماله ، بكره ان شاء الله نروح مع جمعه و هو رايح يجيبهم عشان نزوره، مش هو تعبان.
ابراهيم بفرحة: صح
اللهم صل علي محمد
صح يا بطة، حنروح سوا
اماءت برأسها إيجابا، اكيد يا ابوخليل.
صدم ابراهيم و مسك رأسه.
فاطمة باستغراب: إيه مالك، حصل إيه.
ابراهيم: مين خليل ده.
فاطمة: أي حد اسمه ابراهيم بينادوله، بأبو خليل، مسك رأسه و ضغط عليها.
فاطمة : ابراهيم، فيك ايه.
ابراهيم: مش عارف، أول ما جلتي الاسم دا، في واحده جوه راسي، عماله تجول الاسم و تضحك
اللهم صل علي محمد: فاطمة باستغراب: مين الواحدة دي.
ابراهيم: مخبرش
فاطمة: طب يالله، طب، شوفتها و لا صوت بس.
ابراهيم: لا صوت بس
///////////
في الحقل، يجلس علاء و جمعه تحت شجرة، و مكنة الري شغالة
علاء: يالله ناكل لجمة، أنا جايب فراخ مشوية و تشكيلة مشويات لحوم
جمعة: و ليه دا كله
علا: انهاردا حاسس اني عاوز ابجي أسد.
جمعة: طب استني يا أسد، لما ياجي عز و زين.
علاء باستغراب: ليه ياجو
جمعة: أنا جابلت عز و جلتله ان احنا مسهرين، حدا المكنة و جال حييجوا يسهروا معانا.
علاء بغيظ: كان لازم يعني
جمعة: واه، كنك
علاء: هاه و لا حاجة، جاء عز و زين.
و بعد التحية جلسوا جميعا لتناول الطعام.
جمعة: يالله صب الصاجع يا علاء، خلينا نهضم
علاء اخرج الزجاجة و سكب لهم الكولا.
عز: و انت مش حتشرب.
علاء: أنا جايب حاجة تانية، لي اشربها. و أخرج زجاجة خمر.
الكل تفاجأ
عز: واه، ايه اللي جايبه دا يا سيد الرجال.
علاء: بجولك إيه يا عز، متتمسخرش علي، و انا حر مش صغير
عز بصرامه؛ لا صغير و صغير جوي كمان، طالما مفيكش عجل و جايب بلوة زي دي. و امسكها منه عنوه و سكبها كلها.
علاء نظر له بغضب و تركهم و انصرف.
جلس عز و زين و جمعه
زين: معجوله، علاء يشرب خمره، دا عمرها محصلت من حد في عيلتنا.
جمعه: مش عارف ماله انهاردا تحسه مش طبيعي. راح أسيوط العصرية و جال حنجيب طلب، بسأله طلب إيه، تهرب مني، و بجوله إيه دا كله علي الأكل اللي جايبه يجولي انهاردا عاوز ابجي أسد.
زين بهزار: يمكن عاوز يجضي سهرة حلوة مع مرته.
جمعه: ليلي غضبانه
عز: عادي ، ما هي كل شوي غضبانه و غالبا أبوها بيروحها.
جمعه: كويس ان ابوي، مش في البيت و الا كان اتخانج معاه، عشان روح جبل منخلص ري.
عز: و فينه عمي
جمعه: ابوي و امي و مختار و نسمه بت علاء و مرتي راحوا يبيتوا عند خالي انهاردا.
عز بتوجس: يعني مفيش حد في البيت واصل.
جمعه: لع، حتي علاء جالي انه جال لأم أمام تروح، عشان احنا حنتعشوا هنا. مفيش كدا في البيت الا ابراهيم و فاطمة.
وقف عز فجأه
زين: واه حصل إيه، حنولع الحطب و نعمله كوباية شاي.
عز: خليك مع جمعه، و انا رايح اشوف حاجة و جاي علطول، قال ذلك و هو منصرفا سريعا.
اللهم صل علي محمد: في منزل عبدالرحيم، خبط علاء علي ابراهيم. و فتح له. رجع ابراهيم للخلف بمجرد أن رآه
ابتسم علاء بخبث: كيفك يا ابراهيم، اتوحشتك يا راجل، معتش بشوفك.
ابراهيم: عاوز ايه يا علاء، أبوي جلك ملاكش دعوة بيه و فاطمة.
جاءت فاطمة، نظر لها علاء بأعين الذئاب.
فاطمة: السلام عليكم، في حاجة يا ابراهيم.
علاء: لا، دا أنا كنت فأسيوط و جبت هديه معايا لإبراهيم و كنت عاوز اوريهاله. تعجبا اثنتيهما و أكمل علاء: جيبتلك الجطر اللي نفسك فيه يا ابراهيم.
ابراهيم بفرحة الأطفال: صح
علاء: تعالي معاي المربوعة اوريهولك
و نزل معه، و أغلقت فاطمة الباب و دخلت
في المربوعة شغل علاء القطار لإبراهيم الذي فرح به كثيرا و جلس يلعب كالأطفال، و تركه علاء دون أن ينتبه له و صعد مرة أخري للأعلي حيث شقة ابراهيم و خبط علي الباب
فتحت فاطمة: أمال فين ابراهيم
دفعها علاء للداخل: ابراهيم مين اللي عمبدوري عليه، خليكي مع اللي يفهمك و يمتعك.
فاطمة بصوت عالي: انت مجنون اطلع بره.
علاء: مين دا اللي يطلع بره، دا الليلة دي مستنيها من زمان. فمتعصلجيش معاي. كيف مرة تجعد مع راجل طفل، و تنسها أنوثتها و رغبتها. خليكي معاي، ثم نظر لجسمها بوقاحة، و تمتعي معاي
يتبع…
اللهم صل علي سيدي و حبيبي محمد.
فاطمة بصوت عالي: انت مجنون اطلع بره.
علاء: مين دا اللي يطلع بره، دا الليلة دي مستنيها من زمان. فمتعصلجيش معاي. كيف مرة تجعد مع راجل طفل، و تنسها أنوثتها و رغبتها. خليكي معها، ثم نظر لجسمها بوقاحة، و تمتعي معاي
ضربته قلم علي وجهه فمسك بحجابها و شده من رأسها و انسدل شعرها علي ظهرها.
صفر باعجاب: واه مفكيش عيب واحد
فاطمة: عيب عليك يا علاء، اطلع دا انا مرات أخوك
علاء و هو يقترب منها: حد يسيب الحلاوة دي و يطلع.
جرت فاطمة باتجاه حجرتها، و لكنه امسك بها قبل أن تغلق الباب، دخل ابراهيم، و عندما رآه يمسك فاطمة جري عليه: سيب فاطمة، و رمي القطر من يده، خد جطرك مش عاوزه.
نظر له علاء بغضب و هو ما زال ممسك بفاطمة: اطلع بره و الا انت عارف علجة زمان.
هجم عليه ابراهيم: معيهمنيش سيب فاطمة. ترك علاء فاطمة ، و مثل أنه خارجا فذهب ابراهيم و احتضن فاطمة و هي تبكي. و لكنها فوجئا بعلاء يخبط ابراهيم علي رأسه فيقع مغشيا عليه. نظرت له فاطمة برعب.
اللهم صل علي محمد
علاء و هو ينظر لها بوقاحة: بصي، خليها برضاكي أحسن، بدل الغصب، اصلي مش سايبك انهاردا.
فاطمة ببكاء و هي تنحني تمسك بابراهيم: حرام عليك، ابراهيم بينزف، لم يعبأ بما تقول و شدها و حملها عنوه، لحجرة النوم، و هي تعافر لتخلص نفسها: سيبني يا حيوان و ظلت تصوت و تصرخ بأعلي صوتها، و لم يعي لمن صورت هذا المشهد و بمجرد أن أحست، بأحد قادم اختفت.
رمي علاء فاطمة علي السرير و خلع جلبابه ، قامت من علي السرير و جرت اتجاه الباب، فامسكها من شعرها و رماها مرة أخري علي السرير و اعتلاها , ووهي تقاوم و تستغيث، و لم يوقفه الا من سحبه من عليها و ظل يضرب فيه حتي أغشي عليه.
نهضت فاطمة و هي تبكي بشدة و خرجت تجري لإبراهيم و أخذته في حضنها و ظلت تبكي بشدة
خرج عز و هو يحاول أن يغض بصره: أنا حاخده علي المستشفى.
فاطمة: أنا جاية معاك.
عز: حتخرجي ازاي كده
وعت فاطمة لنفسها و شعرها المنسدل علي ظهرها و و ملابسها الغير منتظمة، دقيقة و حغير
فوجئوا بعلاء يخرج مهرولا للخارج
دخلت هي مسرعة لحجرتها سحبت إسدال الصلاة فوق ما ترتديه، و خرجت لهما و جدات عز يسند ابراهيم و يحاول حمله حتي استطاع و خرج به و هي خلفه .
في المستشفي و عز يجلس بجوار فاطمة و علاء معه الطبيب بالداخل.
صل على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد
عز: أنا اللي برجوه منك أن محدش يعرف باللي حصل، و بوعدك انك مش حتفضلي لا انت و لا ابراهيم مع الكلب دا يوم واحد، و من بكره حتاجو معايا اسكندرية و حتعيشوا في شجتي اللي هناك، و حجك و حج ابراهيم والله و الله ما حسيبه.
فاطمة ببكاء: ابراهيم، ابراهيم لسه مفاقش، و حتؤلهم ايه علي اللي حصله.
عز: أنا والله ما خايف علي الكلب دا و لا خايف علي فضيحته باللي عمله، لكن انا خايف علي عمي لو علم باللي حصل، يروح فيها ، و انت الحمد لله لحجتك جبل الكلب دا ما يمسك.
فاطمة: أنا مش بفكر في نفسي دلوأتي، كل همي ابراهيم يؤوم بالسلامة ، ثم أكملت بغضب: و ربي لو جراله حاجة ما حعديها
اللهم صل علي محمد
عز: للدرجادي ابراهيم يهمك.
فاطمة باستغراب: جوزي ازاي ميهمنيش.
أراد عز أن يتكلم، قاطعه خروج الطبيب.
جروا اليه
الطبيب: الحمد لله، حالته مستقره، و مفيش نزيف داخلي.
فاطمة: أقدر اشوفه، يا دكتور.
الطبيب: هو نايم دلوأتي، مش حيفوق الا الصبح.
فاطمة: طب ممكن أفضل جنبه.
الدكتور: بس
عز: دي مرته يا دكتر و حتفضل مرافجة ليه، إيه المشكلة.
الدكتور: تمام، و انصرف.
اللهم صل علي محمد
دخلت فاطمة و أمسكت بيده و دموعها لم تتوقف، خبط عز و دخل
عز: بكفياكي بكي، اهو جدامك بخير.
فاطمة: مش قادرة أنسي اللي حصل، هو إزاي كدا.
عز: علاء طول عمره أناني و ميحبش الا نفسه، و أكتر واحد بيكرهه و يغير منه هو ابراهيم، بتهيجلو أم امه و أبوه ميحبوش حد غيره.
فاطمة: يفوء بس ابراهيم و انا حوريه.
عز: سيبي عقابه عليه آني، بس كيف ما جلتلك، بلاش حد يعلم
اللهم صل علي محمد
ثاني يوم دخل عبدالرحيم و مختار و عزيزة و رقية في يدها نسمة إلي المنزل
عزيزة: البيت وحشني، هو ماله هس هس كدا ليه.
نزلت ليلي : سلام عليكم
عبدالرحيم: هما جمعه و علاء فينهم.
ليلي: مخبراش، من امبارح جيت هنا، و طلعت شجتي، مشفتش حد واصل
اللهم صل علي محمد
دخل جمعه و جلس علي أقرب كرسي بتعب: حمدالله على السلامه.
رقيه: مش جلت حتاجي تشوف أبوي و تروح معانا.
جمعه بتعب: آه دا حتي فاطمة كلمتني و جالت حتاجي معاي ، عشان ابراهيم نفسه يروح لخاله، زمانها زعلانه دلوك، أول مرة تطلب مني طلب.
عبدالرحيم: و انت مجيتش ليه.
جمعه: من جبل الفجر و انا محتاس في الري أنا و زين روينا عندنا و عندهم.
عبدالرحيم: أمال علاء وينه.
جمعه: علاء امبارح يدوب اتعشينا و فص ملح و داب، جال رايح مشوار و مرجعش، و حتي عز كان معانا، اختفي بعديه، بالله عليكي يا رجية تطلعي لمرات اخوكي، تعتذريلها و تفهميها.
رقية بابتسامة ، حاضر، طالعالها علطول.
رن عبدالرحيم علي علاء: علاء مبيردش علي التلفون.
جمعه: برن عليه من امبارح مفيش رد.
عزيزة: جلبي مش مطمن، حاسه زي ما يكون في حاجه.
نزلت رقية بسرعة من علي السلم
رقية بوجه شاحب: ملجيتش حد فوج، و و …
نهض الكل بخضة: في ايه.
رجيه: لجيت الباب مفتوح و لما خبط و دخلت لجيت الدنيا متلهدلة و في دم في الصالة، نزلت جري.
هرول الجميع إلي الأعلى، ما عدا تلك الجالسة ببرود، التي وقفت بعد أن انصرفوا ببرود: لما اروح وراهم، أحسن يقولوا ان أعرف حاجة.
في شقة ابراهيم
عزيزة و هي تبكي و تخبط علي صدرها: يا مري يا مري، رحت فين يا ابراهيم.
مختار: زي ما يكون في حرب هنه، ايه اللي بهدل الدنيا كده.
عبدالرحيم و هو يتحدث في التليفون: أيوه يا عز فينك يا ولدي، ايه، طب و هو عمل ايه، لا احنا جايين حالا.
جمعه: في إيه يا بوي.
عبدالرحيم: عز بيجول ان ابراهيم وجع امبارح و تعور و نجلوه المستشفى.
عزيزة ببكاء: يا حبيبي يا بني، يالله نروحله، و هرول الجميع مجداا الي الخارج.
في المستشفي، كانت تجلس فاطمة بجوار سرير ابراهيم و هي تمسك بيده و تضع رأسها عليها. فتح عينه و نظره حوله باستغراب مثل التائه ثم لتلك التي تمسك يده و رأسها عليها.
غمض عينه مرة أخري بمجرد أن سمع صوت خبط علي الباب.
دخل عز و بيده كيس: لساته مفاجش.
اعتدلت فاطمة: لا لسه
عز و هو يناولها الكيس: جبتلك ساندوتشات مكلتيش حاجة من امبارح.
فاطمة: مش حأدر مليش نفس.
عز: لا، و بعدين اني كمان
اللهم صل علي محمد
مكلتش و جعان جوي، و لو مكلتييش ، مش واكل
فاطمة باحراج: خلاص، ماشي.
و أعطته كيس ساندوتشات و عصير و أخذت آخر و جلسا يأكلا
عز: عمي و باجي العيلة جايين،
اللهم صل علي محمد
اتصلوا بيه و جولتلهم علي المستشفى.
فاطمة: ربنا يعديها علي خير.
عز : انت فعلا بتحبي ابراهيم.
صدمت و تفاجئت من سؤاله: ابراهيم دا جوزي، ممكن كلكم تستغربه، ازاي واحدة تتجوز أو تحب واحد زي ابراهيم، متأخر عقليا، لكن أنا مش شايفة نفسي كتير علي ابراهيم، و حضرتك شفت بنفسك، تقدر تقارن كدا بين ابراهيم و علاء، ابراهيم يعني النقاء، يعني القلب الأبيض اللي في قلبه يخرجه علطول
اللهم صل علي محمد: و شفت علاء، اللي ضرب أخوه و سابه ينزف، عشان عشان و نزلت دموعها.
عز: أنا آسف لسؤالي، أنا حبيت أطمن علي ابراهيم، و بجد انت كل يوم بتكبري في نظري أكتر، و أن شاء الله، حتخرجوا من المستشفى علي اسكندرية زي ما قلتلك، أنا عندي هناك، عمارة كاملة منهم شقتين مفتوحين علي بعض، دول بقعد فيهم لما اروح لشغلي هناك.
فاطمة: أنا حقعد مع خالتي، هناك، و
لم يتركها تكمل: لع طبعا مفيش الكلام دا، بيتي هو بيت ابراهيم، و يا ستي لو حاسه انك مش حتاخدي راحتك، في شجتي، العمارة فيها شجة تانية فاضية كانت متأجرة و فضيت.
خبط الباب، و دخل مجموعة كبيرة عبدالرحيم و الأم و مختار و رقية و ليلي و زين و ربيع،
عز: اطمنوا كلكم ابراهيم، بخير بس لساته مفاجش.
ربيع: و إيه اللي حصله.
عز و هو ينظر لفاطمة، كان بيلعب في الشقة و بيجري، اتخبط جامد و المزهرية وجعت علي رأسه.
عزيزة : يا حبيبي يبني.
ليلي بلئم: أمال الشجة متبهدله، كأن كان فيها حرب.
يتبع
اللهم صل علي محمد
ليلي بلئم: أمال الشجة متبهدله، كأن كان فيها حرب.
: عز : ما جلنا كان بيلعب
نسمة: هيما فتح، نظر الكل إليه
عزيزة مسكت يده: كيفك يا حبيبي، عامل إيه
عز: أنا حشوف الدكتور و خرج
عبدالرحيم: كنك يا ابراهيم، ليه مبتدحتش، كان ينظر إليهم جميعا، و كأنه لم يرهم منذ سنوات
فاطمة و التي تجلس علي الجانب المعاكس لأمه بابتسامة: حمدالله على سلامتك، حاسس بحاجة، نظر إليها كثيرا بعمق و لم يرد. دخل الطبيب بصحبة عز
مختار: الحجنا يا دكتور ابراهيم معيتكلمش.
جمعه: لتكون الخبطة أثرت علي النطق.
الدكتور: عذرا يا جماعة الكل يخرج، عشان أقدر أكشف عليه، و اان شاء الله أطمنكم، خرج الجميع، و ما زالت فاطمة مكانها ممسكة بيده.
الدكتور: اتفضلي حضرتك، و حطمنك
فاطمة: أنا مراته، و مش حسيبه.
عز: طمنا يا دكتور يالله.
كشف عليه: حالته تمام و مستقرة، بس حكاية النطق دي، ملهاش تفسير عندي، غالبا تأثيرها نفسي، الدكتور النفسي جاي، علي الساعة ٤
اللهم صل علي محمد
في بيت عادل
عزت و يدخل و يجلس بارهاق بجوار أخته التي كانت ممسكة كتابا تقرأ فيه: هو بابا مش هنا.
جني: لا، لسه مرجعش.، مالك جاي تعبان كدا ليه.
عزت: من الدروس ، ورا بعض، و كل استاذ في ناحية، لو بابا ينقلنا المحافظة يسهل علينا.
جني : يا ريت، حتي أنا جبت أخري. أو كنا بقينا في المدارس اللي هنا و خلاص.
عزت: حظري شفت مين انهاردا.
لوجي: مين؟
عزت: أختنا ، شكلها متغير خالص.
لوجي: ما احنا لسه شايفين فاطمة من كام يوم، لحقت تتغير.
عزت: يا ربي علي الغباء. اقصد ميادة.
لوجي: آه صحيح، دي مشفتهاش من زمان، من يوم كتب كتاب فاطمة، مالها.
عزت: أنا واقف مع زميلي أدام مكان الدرس، لقيت وحدة منتقبة بتنادي عليه، و معاها شيخ ، اصحابي ضحكوا عليه و قالوا جايين يخطفوك ، المهم رحتلها ، رفعت النقاب و اتفاجئت بيها.
لوجي: ميادة تنتقب، ليه الدنيا حصل فيها ايه. و مين دا اللي كان معاها.
عزت: مش حتصدقي!
لوجي: اخلص يبني.
عزت: جوزها، ميادة أخيرا اتجوزت.
لوجي: و عرفته منين دا ان شاء الله.
عزت: يبقي ابن جوز أمها الاخراني. و اللي فهمته باختصار ، ان هو اللي لمها من اللي كانت فيه و اتجوزها.
لوجي: الله بحب أنا الحكايات دي.
عزت: هو بحكيلك رواية.
لوجي: المعفنة دي و متقوليش.
عزت: بتقول بلغوا بابا، بس وقتها كان ظروف موت ماما الله يرحمها. فلا بلغنا و لا هو راح
اللهم صل علي محمد: لوجي: ربنا يعوضها خير، صعبانه عليه أوي، من يومها و هي وحيدة، ما بين أم من جوازة لجوازة و بابا اللي كان بعيد عنها، و كل ما بينهم تليفون.
//////
نرجع لفاطمة، و هي تجلس بجوار ابراهيم تطعمه بالملعقة، و يفتح فمه لها و عيناه مثبتة عليها
اللهم صل علي محمد: استغربت نظراته، و قالت في نفسها: يا تري بتفكر في إيه يا ابراهيم، نظرة الطفوله اللي كنت بشوفها في عنيك، معتش شايفاها.
قطع شرودها دخول عز : الدكتور النفسي وصل، وضعت الأكل جانبا، و وقفت.
رن تليفون عز: حرد علي التليفون و جايلكم. و خرج و لم تبقي سوي فاطمة و الطبيب و ابراهيم.
الدكتور بابتسامة و هو يفحص ابراهيم: حضرتك تقربيله ايه
فاطمة: مراته.
اختفت ابتسامة الطبيب: ممكن تعرفيني ظروفه الصحية و حالته قبل اللي حصله بالضبط.
نظرت فاطمة لإبراهيم وجدته مغمض العينين، ارتاحت أنه نائم: هو عنده تأخر عقلي، تصرفاته كلها زي الأطفال، تفكيره كله في اللعب، بس من يوم ما تجوزته ، كانت استجابته ليه سريعة و انا بعلمه، ازاي يصلي، و ازاي يتعامل مع الناس، و الغريبة اني لما جيت أعلمه القراءة والكتابة، لقيته كويس فيها، تقريبا أهله كانوا مدخلينه مدرسة و هو صغير.
الطبيب و هو سارح معها: آسف للسؤال، هي واحدة زيك، ليه تتجوز واحد زي ابراهيم.
نظرت له فاطمة بصرامه: و دا ليه علاقه بعلاج جوزي.
دخل عز: ها يا دكتور، إيه الأخبار.
الطبيب بارتباك: أنا لسه كنت بستفهم، من المدام عن حالته. هو ازاي اتعرض للإصابة دي، نظرت فاطمة لعز باحراج.
الطبيب لاحظ هذا: لازم اعرف اللي حصل بالضبط، عشان أعرف أشخص حالته.
فاطمة: أنا حطلع بره شوية، و حضرتك تتكلم معاه براحتك. و خرجت و عين الطبيب هائمة معها.
لاحظ ذلك عز فقال بغضب: في حاجة يا دكتر.
الطبيب: هاه لا أبدا، احكيلي، ايه اللي حصل بالضبط.
خارج الحجرة ، كانت تجلس فاطمة و جاء إليها جمعه: ايه الأخبار، كيفه ابراهيم.
فاطمة: الطبيب النفسي معاه جوه و معاهم عز.
جلس جمعه: أنا يا دوب وصلت الجماعة أنا و مختار و جيت، أمي حزنانه جوي ان عز غصب عليها اننا كلنا نمشي.
فاطمة بتوتر: ما قلكم أستاذ عز، أن الدكتور قال، حالته النفسة متسمحش، بعدد يفضل معاه، و ربنا يطمنا عليه.
خرج الطبيب و معه عز.
وقفا جمعه و فاطمة
جمعه: خير يا دكتور.
عز و هو يتضايق من نظرات الطبيب لفاطمة: اتفضل انت يا دكتور و أنا حطمنهم. و انصرف الطبيب.
عز : الحمد لله، الدكتور جال، فترة كدا من الصدمة اللي حصلتله و مع الوجت حيدحدت.
جمعه: واه، صدمة إيه.
عز: تعالي معايا ادحدت معاك يا جمعه و نشرب فنجانين جهوة، عشان انت اللي حتساعدنا نقنع عمي و أمك ان ابراهيم و فاطمة ياجو معاي اسكندرية .
جحظت عين جمعه: واه، كلام إيه، اللي بتجوله، دا يا عز.
فاطمة: حدخل أنا لإبراهيم و تركتهم و دخلت.
عز: يالله بينا و أنا ححكيلك كل اللي حصل.
للهم صل علي محمد
دخلت فاطمة لإبراهيم، وجدته يفتح عيناه و لكن تنزل منها الدموع دون توقف. جرت إليه و أمسكت يده و قبلتها: ليه بس يا ابراهيم، ليه الموع دي.
نظر إليها كأنه يتألم، حاوطته بذراعيعا، فارتمي بين أحضانها و ضمها إليه و زادت دموعه هطولا.
في الكافيه
جمعه بعصبيه: الكلب دا لازم أخلص عليه و بيدي.
عز: اهدي بس انت ، أنا لسه معقبتوش العقاب المناسب للي عمله، لكن معايزشي حد يعرف بالموضوع ده، أبوك يروح فيها، انت ناسي الازمة اللي حصلتله جبل سابج بسبب ابراهيم.
اللهم صل علي محمد
جمعه بغضب : و أتاريه كان ناويها الكلب، و جايب خمرة معاه
عز: الأنيل من كدا، إنه كان جايب معاه كاميرة فيديو عشان يذل بيه المسكينه بعد كده، لجيتها واجعة منه جدام الباب شكلها وجعت منه و هو بيهرب لما عدمته العافيه.
جمعه: من يومه سو، و المصيبة ان كنت ساعات بطاوعه علي عمايله و هزاره علي ابراهيم. يا رب سامحني.
عز: المهم، فاطمة مش حتجدر ترجع تاني بعد اللي حصلها، فإني حخليهم في شجة من عمارتي اللي هناك و حخلي كمان حداهم واحدة تساعدها في شغل البيت، و آهي حجتنا كليتها انها تكمل هناك و خلاص جريب من جامعتها ، بدل هنا البلد بعيدة عن المحافظة.
اللهم صل علي محمد
في سوهاج ، يدخل علاء عمارة و يصعد و يخبط علي إحدي الشقق، فتفتح له فتاه بقميص نوم و تضع الكثير من الميكب.
سهير بتوتر: سي علاء إيه اللي جابك دلوأتي.
يدفعها و يدخل: إيه مش عاوزاني آجي و ليه.
سهير: هاه لا أبدا، ياخويا انت تآنس و تنور في أي وقت.، انت اللي قلت انك مش جاي اليومين دول. غير كدا عمرك ما جيتني بالنهار كدا.
بداخل حجرة النوم وقف شخصا كان نائما في السرير، شبه عاري، و ينتفض و يقف عندما يسمع صوتهم بالخارج.
علاء: و أديني جيت عندك مانع.
سهير بتوتر: هاه لا أبدا، هو انت إيه اللي عمل فيك كدا يا خويا.
علاء: لسه فاكرة تسألي.
سهير: مش قصدي، أصل كنت نايمة، و مش مركزة.
علاء: عملت حادثة، و من امبارح و أنا في المستشفى.
سهير بعدم تصديق: ألف سلامة.
رن تليفون علاء نظر للشاشة ثم رد: أيوه يا ليلي، عاوزه إيه، ملكيش دعوه أنا فين، هو انت مش سايبة البيت و عند أبوكي. بتقولي إيه
ليلي علي الجانب الآخر: بقولك، أبويا مشاني من امبارح و بايتة في شقتي و عارفة و شفت كل حاجة
وقف علاء بغضب: جصدك إيه، هاتي من الاخر.
ليلي: جصدي اللي انت فهمته، و مش بس كدا ، دا أنا كمان صورت كل اللي حصل فيديو
علاء بصوت عالي و غضب: انت خابرة ان معنديش عزيز، عاوزة إيه يا حرباية انت.
ليلي: جابلني حالا و حجولك علي كل طلباتي.
علاء: انت خابره اني مينفعش آجي دلوك.
ليلي حستناك بره البلد و نتحدت في عربيتك، منا شفتك طالع بيها و انت بتهرب من عز.
علاء و هو يكور يده و يحمر وجهه من شدة الغضب: لما أجرب من البلد حرن عليكي، تكوني جاهزة، و أغلق الخط و اتجه للباب.
سهير براحة: انت لحجت تجعد يا علاء. جاي في إيه و رايح في إيه
علاء: ظروف و خرج مسرعا.
أغلقت خلفه الباب، فخرج من كان بالحجرة مبتسما : أنا كنت خعملها علي نفسي. ضحكت ضحكة خليعة فاقترب منها و امسكها من خصرها و بدأ يوزع عليها قبلات متفرقة: هو المغفل دا حيرجع تاني و يبوظ الليلة و لا إيه. ضحكت ضحكة أخري
لا يا سمعه دا أنا سمعاه بيقولها حيقابلها في البلد، يعني خلا ص
كل هذا سمعه و هو ما زال واقفا علي الباب، يفكر ماذا سيفعل بليلي
علاء في نفسه: يا بنت الكلب بتخونيني و مع مين، صاحبي اللي عرفني عليكي و شهد علي جوازنا، أخلص من الحية التانية بس و راجعلك تاني.
يتبع…
 اللهم صل علي محمد
وقف بسيارته خارج البلد يهز قدمه بتوتر، حتي وجدها تفتح باب السيارة و تدلف إليها
قاد بها في صمت، و هي تجلس بتكبر و تضع رجل على رجل و تبتسم بشماته
في نفس اللحظة كان زين و مختار يتمشيا
زين: مش عربية علاء دي.
مختار: أيوه، و معاه ليلي.
زين: غريبة دا مختفي من امبارح، من ساعة ما كنا مسهرين عند مكنة الري.
/////
وقف علي حافة جبل: هاه أدينا جينا في مكان لوحدنا، هاتي اللي عندك.
ليلي: اتفضل شوف، أخذ منها التليفون و شاهد مشهد ضربه لإبراهيم و محاوله اعتدائه علي فاطمة و هو يقبض علي يديه، خصوصا عندما دخل عز و نزل فيه ضربا
علاء: انجزي، عاوزة إيه
ليلي: انت متخيل واحدة تشوف، جوزها في الأوضاع دي، و دي مش أول مرة، متنساش الفيديوالقديم اللي لو حد شافه، حتكون نهايتك.
علاء: أولا سيبك من اسطوانة جوزك، انت أصلا مش بيفرق معاكي، و الا ما كنتيش اتشرطي أتجوزك، بعد اللي شوفتيه في الفيديو الأولاني و انت عارفة ان معنديش غالي، و بسيطة أخلص عليكي، بكل بساطة. و لا من شاف و لا من دري.
ليلي بنظرة شماته: دا لو الفيديوهات دي معايا أنا بس، مش مع حد تاني.
قبض بيد واحدة فقط علي رقبتها: انت حتعمليهم عليا، انا خابرك شيطانه و ملكيش صاحب، كفاية بجا جبت آخري منك، فضل ضاغطا علي رقبتها و هي تحاول ابعاده حتي فارقت الحياة.
نزل من السيارة و سحبها أنزلها و جرها حتي وصل لحافة الجبل ثم رماها من عليه. نظر إليها مطولا و ابتسم بسخرية و صعد سيارته و انصرف
اللهم صل علي محمد
في بيت عبدالرحيم
دخل مختار: يالله يا جماعة جاهزين
خرج عبدالرحيم و عزيزة و جمعه: يالله اتأخرنا علي الزيارة كنت فين.
مختار: انا و زين كنا بنلفوا علي أنفار عشان شغل الغيط بكير.
عزيزة: طب يالله، جلبي واكلني علي ابراهيم.
في المستشفي، تبكي عزيزة: يا حبيبي يبني، كيف لسه منطجش هو ناجص
فاطمة : الحمد لله يا ماما انه قام بالسلامة، و الدكتور قال مع الوقت حيرجع يتكلم تاني.
عبدالرحيم: أمال وينه علاء، مش باين من امبارح.
كتم جمعه غضبه و نظر لعز بغضب، فأشار له عز ان يهدأ.
مختار: شفته انهاردا بره البلد و معاه ليلي.
وقف عز: فين بالضبط و كان بيعمل ايش.
اللهم صل علي محمد
مختار: ملحقتش أكلمه، يا دوبك ليلي ركبت و طار بالعربية.
//////////////
ركن سيارته اسفل العمارة و أخرج مسدس من طابلوه السيارة ، و وضعه في جيب جلبابه: يالله، عشان أخلص منك انت كمان، و أفضي ليها هي و بس. و نزل من السيارة و صعد للأعلي
اللهم صل علي محمد
لم يطرق الباب المرة، و لكن أخرج مفتاحه و فتح الباب بهدوء ، و بمجرد أن دلف للداخل سمع صوت ضحكاتهما أخرج مسدسه و وضع به كاتم صوت ، فتح باب غرفة النوم بهدوء و وقف ينظر إليهما و هما غارقان في الخطيئة، نظر سمعه للباب صعق عندما وجده واقفا بصلابة ينظر إليهما.
اعتدل في عيئته و شد الملاءه عليه يغطي نفسه، أما هي: إيه مالك يا راجل انتفضت كدا ليه.
ثم تنظر حيث ينظر فيهرب منها الكلام و تحاول شد جزء من الملاءه عليها.
رفع مسدسه دون كلمة ، و قبل أنا تعلوا صرخاتهم كان قد قضي عليهما، ثم خرج و كأن شيئا لم يحدث و أغلق خلفه الباب: خليهم يعفنوا جبل ما حد يعرف بفضيحتهم.
و نزل و ركب سيارته و انطلق، جاءت أمامه صورة فاطمة و هي بين يديه، آه خلاص، حتكوني ليه بأي طريقة، مش ابراهيم الأهبل اللي يفوز بيكي، و انفجر في نوبة ضحك و هو يقود و يتذكر عندما خنق ليلي و عندما قتل زوجته الثانية و صديقه الخائن، شعر برعب داخله، و كأن صوت ينادي عليه من داخله، خانتك زوجتك مع أقرب صديق لتشعر بما فعلته بأخيك و لكنك لم تعتبر و تماديت، شعر بقبضة في قلبه، و اختناق، ففك ازرار جلبابه و يعاد مشهد ضربه لابراهيم و محاولة اعتدائه علي فاطمة و لكن تختلف المرة، فالأولي كأن يتذكر المشهد باستمتاع و الآن يشاهده بمرارة و لم ينتبه لنفسه الا و سيارة نقل كبيرة تصدمه و تحول سيارته لقطعة خردة و هو بداخلها تتجمع الناس لمحاولة إخراجه و لم يتمكن أحد و يبتعد الجميع عندما تنفجر السيارة لتحترق به في الدنيا و ينتظر عقاب ربه في الآخرة
اللهم صل علي محمد
في المستشفي ، و الطبيب يشرف عليه: دلوجت ممكن يخرج، و تتابعه مع الطبيب النفسي. تحبه أكلمهولكم توا.
عز: شكرا يا دكتور ، احنا حندبر الموضوع دا.
الطبيب: تمام، أنا حكتبله خروج، و خرج.
عزيزة: طب أجلو موضوع سفر اسكندرية دا شوي
عز: معلش يا عمتي، عشان هي بردك تشوف كليتها، و ليكي علي آخدك ليهم علطول.
رن تليفون جمعه: السلام عليكم، أيوه مين معاي، مين ، هب واقفا بخضة: أيوه مستشفي إيه، ثم أغلق الخط و خرج مهرولا مسكه عز: إيه في إيه
جمعه بحزن: علاء عمل حادثة و موجود في المستشفي
اللهم صل علي محمد
هرول الجميع للخارج فزعا، ماعدا فاطمة التي ما أن خرجوا و قد صدمت مما استمعت فاحتضنت علاء و بكت بشدة ، لا تعلم أحزنا، أم تذكرت ما حدث لها. شدد جمعه من احتضنها، و أشار لها بعيناه ، و لكنها لا تفهم مقصده. ابتعدت عنه بحرج و في نفسها، لم تعد تشعر به كعلاء الرجل الطفل منذ أن فقد الكلام، ربما كلامه و مرحه الطفولي، كانا يريحاها، و كأنها تتعامل مع طفلها، لكن الآن فقد النطق و كل ما يعبر به عيناه، التي لا تستطيع أن تقرأ لغتها.
دخل جمعه باكيا و بدون مقدمات احتضن ابراهيم و بكي بشدة: أخونا مات يا ابراهيم ، علاء مات ، عارف إنه ظلمك و افتري عليك ياما، بس انت جلبك أبيض ادعيله بالرحمة، أكمل و هو يبكي و ينظر لفاطمة، حجك جه و بزيادة اااااااه يا خويا جثته لمينها فكيس، الحادثة بشعة جوي.
اللهم صل علي محمد
نزلت دموع فاطمة لا تعرف لما تبكي، حزنا عليه و هي لم تكره في حياتها أحدا كما هذا الشخص، أم تأثرا بحالة أهله: ربنا يرحمه و يسامحه، المفروض حضرتك تجمد عشان مامتك و باباك.
تم دفنه و عاد الجميع النساء بالمنزل و الرجال بمندرة كبيرة خاصة بالمناسبات تابعة للبلد، الشيخ يقرأ و الكل جالسون، جاء تليفون لأبو ليلي من صفاء زوجته: إيه يا صفاء هو دا وقته، الشيخ بيقرأ.
صفاء ببكاء: إلحق يا حاج، ليلي مش موجودة و محدش يعرف عنها حاجة
يتبع…
اللهم صل علي محمد
نزلت دموع فاطمة لا تعرف لما تبكي، حزنا عليه و هي لم تكره في حياتها أحدا كما هذا الشخص، أم تأثرا بحالة أهله: ربنا يرحمه و يسامحه، المفروض حضرتك تجمد عشان مامتك و باباك.
تم دفنه و عاد الجميع النساء بالمنزل و الرجال بمندرة كبيرة خاصة بالمناسبات تابعة للبلد، الشيخ يقرأ و الكل جالسون، جاء تليفون لأبو ليلي من صفاء زوجته: إيه يا صفاء هو دا وقته، الشيخ بيقرأ.
صفاء ببكاء: إلحق يا حاج، ليلي مش موجودة و محدش يعرف عنها حاجة
اللهم صل علي محمد
أبوليلي: تلاجيها فأي حته، أكيد مش مصدجة اللي حصل لراجلها بردك.
صفاء ببكاء: آني سألت عليها مرت جمعه جالت
اللهم صل علي محمد
انها خرجت امبارح بدري و جالتلها انها جاياني و من ساعتها و هي مشافتهاش
أبوليلي: و بتها نسمه وينها
صفاء ببكاء: بتلعب بره و لا هي حاسه بحاجة.
أبوليلي: طب رني علي خيتها يمكن راحتلها
صفاء: معاي يا حاج، وينها بتي آآه يا ليلي
أبوليلي: بطلي عديد، و آني حدور عليها و قفل معها و وقف خارجا، لحقه عز:
فيك إيه يا أبو ليلي، شايفك مضايج
أبوليلي: ليلي، يا عز يبني، مش لجيينها و لا نعرف هي فين.
هنا تذكر عز كلام مختار عندما قال أنه رآها مع علاء، أين ذهبت و قد كانت معه بالسيارة، و لكن الحادثة لم يكن بها سوا علاء
أبو ليلي: مش عارف أروح فين و لا أعمل إيه
عز: احنا نبلغ المركز، يالله آني جاي معاك. و انصرفا سويا
اللهم صل علي محمد
عند فاطمة و هي تنظر لابراهيم بابتسامة: فيك حاجة اتغيرت، نفسي أعرف إيه. ثم تنهدت تنهيدة طويلة، تعرف وحشني صوتك مش عاوز تكلمني برده. طب شاور اعمل أي حاجة. و لكن ابراهيم ينظر لها بابتسامة و ليس له أي ردة فعل.
فاطمة: طب الابتسامه الحلوه دي ليه، ثم أخفضت صوتها و اقتربت منه، هو انت فرحان باللي حصل لعلاء ، اتسعت ابتسامته و تنهد براحة.
فاطمة: لا برده يا هيمه ، أنا عارفة انه كان بيضربك و يهينك و يضحك عليك الناس، بس مهما كان أخوك
اشتعل وجهه بالغضب و كور يده.
فاطمة: أنا آسفة آني فكرتك بحاجات زي كدا
اللهم صل علي محمد
في قسم الشرطة
الضابط: المشكله ان البلاغ مينفعش قبل ٤٨ ساعة
عز: هي كدا لها أكثر من ٣٠ ساعة، لأنها غايبة من امبارح الصبح و دلوك بجينا عشا
الضابط بتذكر: طب ممكن أكلمك علي انفراد.
عز : طب يا حاج ، استناني بره
أبوليلي: متجولوا في إيه جدامي، ثم نظر برجاء للضابط: جول يبني حصل إيه، تعرف حاجة جولها و ريحني.
الضابط: أنا والله مش متأكد، احنا لجينا جثة واحدة انهاردا الصبح، واجعة من الجبل، و ممكن متكنش بتك.
أبوليلي بقلق: ان شاء الله مش بتي، و بتي إيه اللي يوديها الجبل دا بينه و بينا سفر.
الضابط محاولا طمئنته: تعالوا معايا المشرحة نتأكد بس و ان شاء الله متكونش هي، و حرجع معاكم نعمل بلاغ و حكتب ان مر عليها ٤٨ ساعة.
عز: احنا متشكرين لك يا حضرة الضابط.
الضابط: دا واجبي اتفضلوا معايا و خرجوا .
عند الحريم في بيت عبدالرحيم
و قد مشي جميع المعزين ماعدا صفاء و بنتها
صفاء ببكاء: جلبي مش مطمن، بنتي فيها مكروه. آآآآه يا بنتي.
عزيزة: هدي نفسك بس يا صفاء، دلوك تلاجيها داخله، آني خبراها ليلي، لما تتضايج تلاجيها جعدت مع نفسها و معتش نشوفها.
أختها ببكاء: بس بنبجوا عارفين وينها.
أتت إليهم فاطمة: لسه مفيش أخبار
رقية: لا والله، سي عز و عمي أبوليلي راحوا يعملوا بلاغ.
نظرت فاطمة لنسمه بحنان التي تجلس بتوهان بين ما يبكون لموت أبيها و ما يبكون لفقدان أمها. ذهبت إليها: طب أنا حاخد نسمه، أنيمها، عشان هي صغيرة علي اللي بيحصل حواليها.
رقية: يا ريت، يكون أحسن، كتير اللي بيحصل علي سنها.
حملتها فاطمة و صعدت بها لشقتها. و دخلت بها و جلست و أجلستها علي قدمها: الحلوة اتعشت و لا لسه
نسمة: لع محدش فاضيلي
وقفت فاطمة: تعالي معايا المطبخ و نجهز أكل سوا و نصحي هيما و نتعشا سوا.
//////////
عند المشرحة يخرج أبوليلي منهارا و عز يسنده: حجول لأمها إيه، حعمل أنا إيه، يا ريتني ما مشيتها لما جاتني غضبانه
عز بحزن: اهدا يا حاج و خلي إيمانك بربنا كبير و دا عمرها
أبوليلي: كيف راحت للجبل، و ليه
الضابط: يؤسفني اقول لحضرتك انها ميته مقتوله، لان اللي عمل كدا خنقها و رماها من الجبل و دا اللي بلغنا بيه الطب الشرعي.
أبوليلي: تقصد أن حد اعتدي علي بتي و بعدين جتلها ، يا فضحتنا
الضابط: لاه يا حاج، مفيش أي آثار اغتصاب، الجاتل ليه هدف تاني، و لا حتي سرجة لان لجينا معاها دهابها.
أبوليلي: و مين يعمل كده في بتي و إيه غرضه
الضابط: احنا حنحجج و ان شاء الله نوصل لنتيجة.
عند فاطمة و هي تدخل هي و نسمة لإبراهيم: يالله نصحيه سوا
التفت لهما ابراهيم، إيه دا صحي، يالله العشا، نظر باستغراب لنسمه كأنه لا يعرفها
فاطمة: دي نسمة، معقولة نسيها.
نسمه: انت معتش بتلعب معايا ليه
اللهم صل علي محمد
ظهر علي وجهه التعجب
فاطمة: إيه يا ابراهيم، دي نسمه بنت أخوك علاء، يالله العشا جاهز، شكلك لسه نايم و بتحلم
علي مائدة العشاء
نسمه: أكلك حلو جوي يا أبلة فاطمة، أحلي من أكل أمي، بس اوعي تجوليلها احسن تضربني
فاطمة: ألف هنا يا حبيبتي، ابقي تعالي علطول و انا اكلك أحلي أكل.
تناولها العشاء و أتت بالشاي لها و ابراهيم و عصير لنسمه التي شربته و نامت علي قدم فاطمة، كل هذا و ابراهيم يتابع فقط
فجأه سمعا صوت الصراخ بالأسفل
فحملت فاطمة نسمه و نيمتها و نزلت هي و ابراهيم علي درجات السلم فسمعا الكل يبكي موت ليلي
اللهم صل علي محمد
ثاني يوم ليلا في مربوعة ربيع و عائلتهم مجتمعه
ربيع: عز عمل الصح ، لما ما جالش علي ان ليلي كانت مع علاء، احنا معيزينش المشاكل تزيد كفاية اللي فيه العيلتين و لو الحكومة كشفت حاجة، يبجي ساعتها نواجه الأمر كيف ما يستحج
زين: نعم الرأي يا بوي
عبدالرحيم بحزن: تفتكر يا خوي يكون علاء هو اللي جتلها.
ربيع باسي: ربك يعلم ، سيبها علي الله و مسير الحج يبان.
جاء مختار مهرولا: إلحج يا بوي الشرطة عندنا هناك
عز: خير، يمكن عرفوا مين جتل ليلي
مختار أنا شفتهم جيت جري
خرجوا جميعا فالبيتان متجاوران
وجدوا الشرطة في حديقة المنزل أمام الباب و يقف معهم جمعه
خير يا حضرة الضابط
جمعه بحزن: تخيل يابا بيسألوا عن علاء.
الضابط: المدعو مطلوب القبض عليه، في عدة جرائم.
ربيع متعجبا: عدة جرائم، كيف يعني
الضابط: الموضوع كبير جوي يا حاج، دا متهم في جتل تلاته
صعق الجميع
عزيزة ببكاء: واه، آه يا ولدي لو تعرفوا ان اللي بتكلموا عنه جابل وجه كريم، أكيد مظلوم
الضابط بتعجب: جابل وجه كريم! ميته حصل.
عز: عدا حوالي ٣ أيام علي وفاته
اللهم صل علي محمد
الضابط بأسف: يعني تجريبا مات بعد ما جتلهم
عز مين دول اللي جتلهم
الضابط بجدية: جتل مرته ليلي اللي انتم مجدمين بلاغ عن اختفائها و مرته و و
ربيع: في ابه يا حضرة الضابط
الضابط: شكل علاء ولدكم كان متجوز واحدة عرفي و و جفشها و هي تخونه فجتلها هي و عشيجها لان احنا لجيناهم مجتولين في وضع مش و لا بد، لكن جتله لليلي مرته الأولي منعرفش سببه
جمعه: و وصلته لكل دا كيف
الضابط: الكاميرات كشفته و هو داخل و هو خارج من العمارة اللي فيها شجته في سوهاج ، أما بالنسبة لزوجته ليلي ،لما بحثنا في المكان و علي الجبل لجينا بطاجته هناك
ربيع: و أديك شايف يا ولدي، ولدنا مات كيف نجدر نخدمكم
الضابط: اني اللي مش عارف اجولكم ايه يا حاج و كان الله في العون ، ثم أشار للقوة التي معه و انسحب
عزيزة بانهيار: آآآآه يا علاء عملت فنفسك و فينا إيه يا ولدي
ربيع بصرامه يخبط عصاه في الأرض: مش عاوز نواح، و انت يا عز تروح لأبوليلي و تحدد معاه جعده، و تجوله اننا تحت أمره في كل اللي يأمر بيه.
يتبع…
اللهم صل علي محمد
في بيت عادل، يجلس بحجرته و هو ممسك بصورة ورد : وحشتيني يا ورد، مشتاق ليكي كل حاجة وحشه منغيرك
خيط باب حجرته، فأذن بالدخول: لتدخل لوجي و عزت
عادل و هو يعيد الصوره علي الكومودينو: خير يا ولاد
عزت: بنستأذن حضرتك حنروح لفاطمة نسهر معاها، أصلها حتسافر اسكندرية بكره
عادل: طب خدووها زيارة كويسه معاكم
ذهبت إليه لوجي و احتضنته: ربنا ما يحرمنا منك يا بابا
ضمها عادل: و لا منكو حبيبتي، و خلو بالكم بلاش ضحك و لعب بصوت عالي لأني عارفكم، و الناس عندهم حالة وفاة
عزت: متقلقش يا بابا، احنا بنعرف في الأصول برده
عادل: لولا عاوز أنام كنت رحلتهم انهاردا كمان، الناس مأصروش يوم وفاة الغالية
اللهم صل علي محمد
في حجرة عز يدخل الحجرة و يخلع جلبابه و يعلقه علي الشماعه و يأخذ ملابس بيدخل الحمام.
نيفين: حتفضل مخاصمني كتير
نظر إليها بسخرية ، ثم دخل الحمام و لم يعيرها أي اهتمام.
اللهم صل علي محمد
رن تلبفونها: الو، ايوه يا كوثر لسه زي ما هو، والله أنا تعبت، بحبه والله بس مش قادرة أتأقلم مع حياته دي، هو مش مخليني محتاجة حاجة و بياخدني معاه لما يروح اسكندرية، بس وقته هنا أكتر و أنا معتش قادرة استحمل ، تخيلي أنا تقريبا طول ما احنا هنا و أنا مش بخرج من أوضتي، ريف إيه و جمال إيه، أنا مش حاسة الا بالغربة و كائنات عريبة، ههه عيال، و يتربوا بطريقة الناس دي، أنا باخدحبوب و مستنية إني أقدر أثر عليه و يخليني أنا في إسكندرية علطول و بعدين أبقي أفكر اخلف. طب سلام أحسن شكله خلاص طالع من الحمام.
خرج عز و هو يجفف شعره: بتكلمي مين.
نيفين: دي كوثر صحبتي، ثم اقتربت منه، و تمسك بيده: خلاص بأه يا عز يا حبيبي، قلتلك كام مرة اسفة.
عز: نزلتي انهاردا فطرتي مع الحريم.
نيفين: مش قادرة بجد، أسلوبهم في الكلام و تفكيرهم.
عز: يبجي لسانك ميخاطبش لساني، اللي مش عجبينك دول أهلي و كلامهم و تفكيرهم دا اللي تربيت عليه. و اللي حيتربوا عليه عيالنا لو ربنا أراد.
نيفين بتسرع: أنا استحالة أولادي يتربوا في البيئة دي.
وقف أمامها بغضب: يبجي انت من سكه و أنا من سكه.
نيفين بدموع: بتبيعني بسهوله كدا.
عز: انت اللي بايعة و معندكيش استعداد تتأقلمي مع بيئة جوزك.
نيفين: خليني أنا في اسكندرية علطول، و انت تعالي لأهلك وقت ما تحب.
عز: عارف ان دا هدفك من زمان، بس دا بعدك، أنا لا يمكن أجبل بوضع زي دا، فيا بنت الناس آخر فرصة ليكي ، يا تعيشي عيشة جوزك و تتأقلمي معاها و تنزلي مع الحريم و تدخلي المطبخ، انت كيف جابلاها علي نفسك و عليه، أمي و مرات اخوي يطبخو و انت جاعده هنا تاكلي عللي الجاهز، لع حتي جاعتك بتجيبي الخدامه تنضفهالك.
نيفين: يعني دا آخر كلام عندك.
عز و قد سرح بعيدا: لو أنا حصلي حاجة و عجزت ربنا ما يكتب، كنتي حتتحمليني و تحبيني و تجومي علي خدمتي.
نيفين: إيه اللي بتقوله دا.
عز: تعرفي ابراهيم واد عمي، ما انت شفتيه كام مرة
نيفين: آه، المتخلف دا.
عز: مرته معتفارجهوش واصل و تراعيه و معتخلهوش عاوز حاجة، رغم انها صغيرة ، أصغر منك بحوالي ١٠ سنين و متفوجة في دراستها. و اللي يشوفها يجول أم حتراعي ولدها.
نيفين: و انت عجباك بأه مراته.
نظر لها باحتقار: للأسف علم في المتبلم يصبح ناسي.
نيفين: أنا حروح لبابي و هو يشوفلي حل معاك.
عز لم يرد عليها و تمدد علي السرير و أغمض عيناه و سرح في فاطمه و تذكر حركاتها و كلامها: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، يا رب أعوذ بك من شر نفسي.
اللهم صل علي محمد
عند فاطمة
لوجي: معؤولة معتش بيتكلم خالص.
فاطمة بتنهيده: لا ، و حاسة كيف مايكون فقد الذاكرة ، بيبص للكل بغرابه، زي ما يكون مش فاكر حد.
اللهم صل علي محمد
عزت و هو يحتسي العصير: طب و الدكاترة قالوا إيه.
فاطمة: جسديا مفهوش حاجة، و نفسيا الدكتور قال نحاول نوفرله جو هادي، لكن محدش قادر يشخص، لأنه فقد النطق، فمشعارفبن، هل هو بطبيعته عادي و لا فاقد الذاكرة و لا خوف. فقدانه النطق مصعب الدنيا. دا غير انه بأه ينام كتير أوي
لوجي: سوري يعني يا فاطمة، أنا شايفاكي متأثرة أوي، عشانه، كأنك مش مغصوبة عليه، أو انه أساسا متخلف و مش بيتعامل معاكي كزوج أو بحب زي أي واحدة ما تتمني.
لكنها عزت: هو دا كلام
فاطمة: يووووه، خد من دا كتير، الكل مستغربني، و بيسأل نفس السؤال، محدش مصدأ اني بجد بحبه و مستغناش عنه، إزاي انا شخصيا معرفش،، و بزعل أوي لما حد يقول متخلف أو متأخر، لوجي مقاطعة إياها: أنا آسفة، والله انا بس بطمن عليكي
فاطمة بابتسامة: أنا بقولك بصفة عامة، و بعدين لو قربتي من ابراهيم، و عرفتيه، حتلاقيه مش متأخر لحد كبير، مش عارفة، حاسة لو أهله كانوا دخلوه المدارس الخاصة باللي زي حالته أو تابع مع دكتور كويس.
اللهم صل علي محمد: و استمروا معاه، كان حيفرق كتير، لان شكلهم دخلوه، بس مستمرش
عزت: اهم حاجة يا بطوط انك بخير و مستريحة.
فاطمة بابتسامة: الحمد لله يا حبيبي و دعواتكم يرجعله صوته و يتحسن.
لوجي : اسكتي مش مياده اتجوزت
فاطمة: بجد، ما شاء الله، ربنا يهنيها
عزت : مش حتصدقي، تخيلي مياده اتنقبت
فاطمة: لا مش معقول، طب قول وسعت اللبس ، اتحجبت، لكن كدا مرة واحدة.
لوجي: لا و جوزها شيخ
فاطمة: سبحان مقلب القلوب، ما تدوني رقمها، ابقي ابركلها.
عزت: انت طيبة أوي يا بطوط، عاوزة تكلميها رغم انها مكنتش بطيقك، و يوم ما كانت تيجي، كنتي بتروحي لخالتك عشان تبعدي عن المشاكل معاها.
فاطمة: أنا كنت بديها العذر، الظروف اللي مرت بيها مش ساهلة، و هي كانت بتغير مني، شايفة أن باباها طلق مامتها عشان أمي.
لوجي: هي فاطمة كدا دايما تدي أعذار للي يؤذوها
فاطمة: انتم عارفين المشكله فين
عزت و لوجي: فين
فاطمة بضحك: البت دي ( مشيرة للوجي)، مش برتاحلها تتكلم معاها متصدقش انها عيلة مكملتش ١٦ سنه.
عزت بضحك: انت بتقولي فيها. ثم مثل أنه يهمس لفاطمة: أنا بقول نراقبها و نتحري خطواتها.
لوجي: لا والله، انتم حتتآمروا عليه و لا إيه. ثم أكملت بغرور: و بعدين يبني انت و هي، هما العباقرة كدا، دايما سابقين سنهم.
ضحكوا جميعا
فاطمة بضحك: فعلا عبقرية، بس في اللماضة بس
اللهم صل علي محمد
صباحا، و الجميع يسلم علي ابراهيم و فاطمة
عزيزة و هي تحتضن ابراهيم و تبكي: حتوحشني يا ولدي. بادلها ابراهيم الحضن في صمت
عبدالرحيم: مش حنوصيكي علي ولدنا يا بتي. لولا أن احنا عاشرناكي و عرفناكي بنت أصول، مكنتش اطمنت علي ولدي معاكي.
فاطمة بخجل: ابراهيم في عيوني يا حاج متقلقش عليه. و هناك في اسكندرية حنقدر نباشر مع دكتور نفسي كويس، عشان يرجع لطبيعته، أنا حاسة ان حالته بتسوء.
عبدالرحيم: ربنا يكرم أصلك و يباركلك يا بنتي، و انت لو عزتي أي حاجة، أوعي تتكسفي، انا مش أبو ابراهيم بس، انت كمان بتي.
فاطمة: أمال فينها نسمة مش شايفاها.
رجية بحزن: خدوها أهل أمها، حبيبتي ، كانت بتبكي و عاوزاكي، مخلوهاش حتي تطلع تسلم عليكي.
عبدالرحيم: الحمدلله انها جات علي جد كده، أبوها رفض الدية و جال مفيش تار بناتنا و ان ربنا أخدلهم حجهم. ثم أخفض رأسه بحزن ربنا يرحم الجميع.
عزيزة ببكاء: آآآآه يا ولدي
اقتربت منها فاطمة و هي تربت علي ظهرها: شدي حيلك يا ماما و ادعيله
رفعت عزيزة عيناها الباكية و احتضنتها: ربنا يحميكي يا بنتي و يحفظك.
عز: طب يالله يا جماعة، اتأخرنا، و متجلجوش، آني مش حتأخر عليهم، و محفوتش أسبوع ألا و أنا عنديهم
خرجوا جميعا لتوديعهم، وجدوا نيفين تركب بالأمام ، تهز قدميها بغضب لطول انتظارها، و لم تترجل من السيارة .
عز بغضب: انزلي سلمي، مش شايفانا، و لا عميتي، نزلت بغيظ و سلمت في صمت، إلي أن وصلت لفاطمة: انت بقي مرات ابراهيم المت
عز: إياك تكملي، حقطع لسانك
نيفين: أنا مش أصدي حاجة، أنا بتعرف عليها بس، أول مرة أشوفها
عبدالرحيم: براحة يا ولدي، يالله اركبي يا بتي، اركبي يا فاطمة أنت و ابراهيم. لف عز و ركب
عزيزة: ابجوا طمنونا اول ما توصلوا.
دخل جمعه و مختار و زين و هم يهرولوا و سلموا عليهم: معلش كنا في الغيط ، حتوحشنا يا هيما
مختار بضحك: ابجي سلملي علالمالح و دعوه و انصرف عز بالسيارة
اللهم صل علي محمد
نظرت فاطمة من الشياك و سرحت: يا تري، إيه مستنينا و الدنيا لسه حتعمل فيه إيه. ثم نظرت لإبراهيم، الذي بادلها النظرات: يا رب أدرني علي خدمته و ابعد عنا شياطين الإنس و الجن و اكفني شر نفسي
و هنا انتهي الجزء الأول من فاطمة.
لو حابين نكمل الجزء الثاني و حياة فاطمة الجامعية و حياتها في عروس البحر الأسكندرية، و هل ستظل متحمله ابراهيم و تبقي زوجته أم سيحدث ما يغيرها. و ما أدوار عز و الآخرين معها.
يتبع…
ترجل الجميع من السيارة، و نادي عز البواب لحمل حقائب فاطمة و ابراهيم و و رحب بهم و دخل معهم من باب العمارة و نظر خلفه ، وجد نيفين ما زالت واقفة عند السيارة: كنك واجفة، مش طالعة معانا و لا إيه
نيفين بغضب: هو انت فاكرني أساسا، أصل انا هوا.
عاد لها عز و امسكها من زراعها: خليكي فاكرة إنك تعديتي حدودك
نفضت يدها منه : هو انت مش شايف نفسك، عمال ترحب بيهم و بالست هانم فاطمة و أنا هوا مش شايفني أساسا.
نظر لها بسخرية: لا حول و لا قوة إلا بالله و أنا أرحب بيكي ليه عاد، دا انت جاية شجتك انما دول اول مرة ياجو، و بعدين أنا بعمل اللي المفروض انتي تعمليه، دا واد عمي و أخوي و مرته، تخليهم فوج راسك، دا لو عندك خبر، عن حاجة اسمها الأصول.
نيفين: أصدك إيه اني
عز مقاطعا لها: طولت عليهم ، رايح اطلعهم شجتهم و انت بجي براحتك، و تركها تغلي و انصرف
اللهم صل علي محمد
فتح الباب و دخل: ما تتفضلوا عاوزين عزومة وليه.
دخلت فاطمة علي استحياء و هي تطالع الشقة ، أما ابراهيم فدخل كمثال متحرك لا تبدو عليه أي تعابير.
عز : ها إيه رأيكم، متجلجيش الشجة نضيفة، انا كلفت صاحبي نادر، جاب حد جدد الشجة و غير الفرش .
فاطمة: مش عارفة أقولك إيه، لكن بجد شكرا.
عز: شكرا علي إيه، انت متعرفيش ابراهيم يبجي إيه بالنسبالي و انت كمان غالية جوي
انتبهت لما قال
عز: أقصد عشان ابراهيم و تحملك ليه ، دي لوحدها تخلينا كلنا نعجز عن الشكر ليكي، و اوعك يوم تحتاجي أي شيئ او تتعرضي لأي موقف، و متجوليش لي عليه، اعرفي اني حزعل جوي، و انا دايما حكون معاكي، انت و ابراهيم يعني.
فاطمة: ربنا يجازيك خير، و متقلقش علي ابراهيم، لأني مش معتبره نفسي بتفضل عليه، ابراهيم دا جوزي و أغلي حد عندي و عمري ما حتخلي عنه. قالت ذلك قاصدة حتي تضع حدود في التعامل، أو تقضي علي أي عاطفة ربما تكون ولدت عند أحدهما.
اللهم صل علي محمد
في شقة عز التي تأخذ دوران و علي نظام فيلا، و مفروشة علي الطراز الحديث تقف نيفين في الصالة و تهز بقدمها بغل، دخل عز و لم يعيرها أي اهتمام ، و صعد للأعلي.
هرولت خلفه و دخلت وراءه حجرة نومهما: انت مش شايف انك بقيت تعاملني وحش أوي.
عز و هو يفك أزرار قميصه: كله من عمايلك، عاوزاني اتعامل ازاي مع واحدة ، كارهه عيشتي و عيشة أهلي و رافعة مناخيرها عليهم. و اللي يشوف عمايلك ميجولش إني عرفتك كل حاجة تخصني و تخص عيلتي جبل ما أتجوزك.
نيفين: حاولت ، بس بجد مش قادرة، خليني هنا، و انت روح و تعالي براحتك.
عز: سبج و جلتلك، لع مش حيحصل و مرتي تبجي معايا و مع أهلي ، غير كدا مفيش كلام، أمسك فوطة كبيرة من الدولاب و دخل الحمام.
//////
عند فاطمة و هي ترص الملابس بالدولاب و ابراهيم يجلس علي السرير ممسكا بأنتيكة علي شكل حصان يلعب بها، نظرت له و ابتسمت: أخيرا بدأت تتحرك، ثم اقتربت منه و أمسكت بيده: تعرف قلقت عليك أوي الفترة اللي فاتت، و انت عامل زي التمثال، حاول فتح فمه فأصدر صوتا كما الخرس فصمت و اخفض عيناه كما الخرس.
تنهدت بحزن و حضنته: ان شاء الله حتخف و تبقي كويس، شدد من احتضانها. كأنه يحاول الهروب بين أحضانها من شيئ ما.
اللهم صل علي محمد
في بيت هند خالة فاطمة: اخلصي يا مني، المفروض كانت توصل تلاقينا.
مني و هي تعدل حقيبتها و تنظر لنفسها نظرة أخيرة في المرآة التي بمدخل الشقة.: أنا جاهزة أهو يا مامتي
اللهم صل علي محمد
بمنزل عبدالرحيم
عزيزة و هي تجلس شاردة، يدخل مختار: مالك يمه، جاعده شارده ليه.
عزيزة و هي تمسح دمعه نزلت رغما عنها: علاء اتوحشني جوي يا ولدي، لساته عجلي مش مصدج اني خلاص معتش أشوفه. حتي بته اللي من ريحته خدوها أهل أمها و معيزينش يخلونا نسأل عنها و لا نشوفها، دا يرضي مين يا ربي، و أجهشت في البكاء.
احتضنها مختار: معلش يا أمي، هما ليهم عذر، بسبب عمايل علاء. و سيبيها شوية بس لما النفوس تهدأ و آني حجيبهالك لحد عندك . و محاولا لتغيير الموضوع: متصلتوش بابراهيم
عزيزة و هي تمسح دموعها؛ أبوك اتصل و اطمن انهم وصلوا بالسلامة
/////////
عند فاطمة فتحت الباب فاسقبلت خالتها و ابنتها بالاحضان.
مني؛ منورين اسكندرية يا أهل أسيوط.
فاطمة و هي ترحب بهم بغرفة الانتريه: دا إيه جو التحالف الدولي دا ، محسساني ان احنا جايين من موزمبيق
ضحكت مني و هند
هند: أمال فين جوزك.
فاطمة يا دوب خليته أكل لقمة بالعافية و دخل ينام: انتم عارفين تعب المواصلات
مني: طب و انت منمتيش ليه
فاطمة: صراحة من الفرحة، مش مصدقة نفسي، من بكره حنزل الكليه.
مني: طب متخليكي يومين، لما تروحوا و تاخدي علي المكان.
فاطمة: أصلا فات عليه اسبوع للكليه، و بعدين دي كليه عملي.
هند:: و حتعملي إيه في جوزك.
في اتنين خدامين حييجوا انهاردا
هند: ربنا يوفقك يا رب.
يتبع…
الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام من هنا الرواية موجودة كاملة في جروب الواتساب من هنا الرواية موجودة كاملة في تطبيقنا من هنا
اللهم صل علي محمد
صباحا ، ارتدت فستان ازرق فضفاض له حزام و حجابها من نفس اللون و لكنه درجة أفتح و به زهور صغيرة بيضاء و حذاءها و حقيبتها نفس لون الفستان، كانت الابتسامه تزين وجهها فاليوم يومها الأول من حلمها الجامعي. سمعت طرق الباب ، أشار لها ابراهيم بيديه أنه سيفتح، فوجد عز علي الباب ، سلم عليه عز و خرجت لهم فاطمة التي انبهرا الاثنين من طلتها الجذابة.
فاطمة: أهلا أستاذ عز
عز: أهلا بيكي، أنا جيت عشان أوصلك الجامعة.
فاطمة: أنا كدا حتعبك معايا،
عز: تعبك راحة، أنا جيت أوصلك أول يوم، بعد كدا عم متولي راجل محترم حيوصلك كل يوم.
فاطمة: أنا متشكرة ليك جدا، حضرتك نعمه الأخ، و دلوأتي اتفضل نفطر الأول، أنا مجهزة الفطار.
دخلوا لتناول الإفطار و كانت فاطمة تجلس بجوار ابراهيم، و تضع أمامه الأكل أو تطعمه بفمه بنفسها و هو ينظر إليها بابتسامة، أما عز في نفسه، يقارن بينها و بين زوجته التي تركها نائمه و ما يوما استيقظت تطعمه افطاره أو تودعه قبل انصرافه، حتي أيامه في الأسكندرية لأنها ترفض دخول المطبخ، غالبا ما يأتي هو بطعام جاهز معه.
التفتت له فاطمة و هو سارح: إيه يا أستاذ عز، الفطار مش عجبك.
عز: لع منيح، بس أنا سرحت شوي. بعد الانتهاء من الفطور
فاطمة بابتسامة: أنا جاهزة.
مسك ابراهيم بيدها كأنه لا يريد تركها تذهب، التفتت له و مسكت يديه بيدها الأخري، و حدثته بحنان: حبيبي، و الله ما تقلق، حخلص محاضراتي و رجعالك علطول.
كل هذا تحت نظر عز الذي شعر بالغيرة فقال: أنا حستناكي تحت.
اللهم صل علي محمد
فاطمة قبل أن تغادر نادت لوفاء و رحمة الخادمتان: خلو بالكم من ابراهيم، و ابقي قدمولو مع الوقت عصير و علي الظهر اعمليلوا ساندوتشات.
وفاء: تحت امرك يا هانم
فاطمة برقة: احنا لسه متعرفناش علي بعض كويس لما ارجع ، بأه بس بلاش هانم دي، سلام، و غادرت
نزلت أسفل و قبل ان تركب السيارة نظرت لأعلي وجدت ابراهيم ينظر لها من البالكونه فأشارت له بتوديع و ركبت. و قاد عز السيارة، و هي أخرجت هاتفها و رنت، و هو مراقبا لها
فاطمة: السلام عليكم، أيوه يا رجمة، اوعو تسهو عن ابراهيم، كل شوية تبصو عليه، اقفلوا باب البيت كويس، و انا كل شوية حرن أطمن عليه، ثم أغلقت الخط
عز: ليه كل الجلج دا.
فاطمة: متعرفش أد إيه قلقانه، علي اد ما انا فرحانه بأول يوم كليه، علي أد ما أنا مضايقة اني سايبة ابراهيم، لو ينفع كنت آخده معايا.
عز بضيق: ليه كل دا، هو حيجراله إيه يعني، معاه خدامتين بالبيت و انا موصي عليه البواب، لو احتاجوا حاجة حيكون عنديهم.
فاطمة: أنا من فترة طويلة اول مره، أسيبه او أخرج من غيره، حاسه بحاجة نقصاني و أنا طالعة من غيره.
كتم عز غيظه و حاول تغيير الموضوع: ركزي في كليتك عاوزين نشوفك دكتورة كبيرة.
فاطمة بابتسامة: ان شاء الله
عز: حابه تتخصصي إيه
فاطمة بثقة: ان شاء الله مخ و اعصاب، عشان اعالج ابراهيم بنفسي و أتابع مع اكبر دكاترة
عز بفقدان صبر: هو انت كل حياتك ابراهيم ابراهيم.
نظرت له بابتسامة: فعلا ، هو كل حياتي. وقف بالسيارة أمام الجامعة
فاطمة: متشكرة اوي، بجد تعباك معايا، عز : تعبك راحة، ابجي رني علي أما تخلصي و نزلت، و لكنها وجدت من يقف ينظر إليها و يخبط علي السيارة
نزل عز من السيارة و احتضن ذلك الشخص.
رشاد: انت بتعمل إيه هنا، نظر عز لفاطمة: بوصل مرت ابراهيم ، أول يوم لها بالجامعة انهاردا.
فتح رشاد فمه: مش ممكن دي مرات هيما.
جاءت من خلفهم فتاه: ازيك يا أبيه عامل إيه
عز بابتسامة: أهلا ست البنات كيفك
فاتن: منيحه و ضحكت، أوبا من القمر دي، انت بتخون نوفا من ورايا ، ما أنا أولي. نكزها عز: دي فاطمة مرت ابراهيم ابن عمي. معاكي في الفرقة الأولي.
فاتن و هي تسلم عليها: تشرفنا يا قمر، معلش أنا بحب اهزر، بس بصراحة، انتي مزه.
ابتسمت فاطمة و وجهها احمر خجلا: طب مش يالله ندخل، مسكت فاتن يدها : يالله يا بطوط، و دخل الجامعه.
التفت رشاد لعز الذي كان مركزا مع فاطمة: انت متأكد ان دي مرات ابراهيم، ركب عز السيارة: يالله يا فالح حصلني علي الشركة، ورانا شغل.
اللهم صل علي محمد
و انطلق بالسيارة
داخل الجامعة و فاطمة تنظر علي الجدول من كشكول فاتن و تنقله: متتخيليش فرحت أوي ان في حد اعرفه هنا، كنت متخوفة أكون لوحدي.
فاتن بابتسامة: و أنا سعيدة أوي بمعرفتك، علي الأقل حتفشخر اني ماشية مع واحدة مزة كدا.
ضحكت عليها فاطمة و خبطتها بالكشكول علي دماغها، أنا كدا حشك فيكي، انت متأكدا إنك فاتن مش عبدالشكور، ضحك إثنتيهما علي مرور رياض الذي لفت نظره ذلك الوجه المشرق داخل الحجاب المزهر كأنه يحيط بوردة جميله ، لفت انتباه فاتن، و هو يمر من جانبهما: يا لهوي يالله بينا، دا الدكتور رايح علي المدرج. و هرولا اثنتيهما و دخلا مع مجموعة للطلاب المدرج
اللهم صل علي محمد
كان يقف رياض يرتب أوراقه و يجهز اللاب. و شاشة العرض، و ما أن رفع رأسه، حتي وجدها أمامه في الصف الوسط إخر المدرج، في نفسه: غريبة اعتقد مشوفتهاش قبل كدا، ثم رفع صوته : قبل ما نبدأ محاضرة انهاردا حنعمل review, علي المحاضرة السابقة، و سأل سؤال و الكثير رفعوا أيديهم و لكن هو عينه عليها هي: الآنسة اللي في آخر المدرج، و أشار إليها : اتفضلي جاوبي.
يتبع…
كان يقف رياض يرتب أوراقه و يجهز اللاب. و شاشة العرض، و ما أن رفع رأسه، حتي وجدها أمامه في الصف الوسط إخر المدرج، في نفسه: غريبة اعتقد مشوفتهاش قبل كدا، ثم رفع صوته : قبل ما نبدأ محاضرة انهاردا حنعمل review, علي المحاضرة السابقة، و سأل سؤال و الكثير رفعوا أيديهم و لكن هو عينه عليها هي: الآنسة اللي في آخر المدرج، و أشار إليها : اتفضلي جاوبي.
اللهم صل علي محمد
وقفت فاطمة بحرج و توتر: آسفة ، أنا أول يوم لي و محضرتش مع حضرتك قبل كدا.
رياض: و ينفع اسبوع كامل متحضريش محاضرات و معامل، في كليه زي دي
فاطمة و هي تخفض رأسها: آسفة، ظروف قهرية أخرتني.
رياض و هو
اللهم صل علي محمد
رياض و هو يرأف بها، بعد أن حس بعبرتها: حاولي تعوضي الأسبوع دا و متغبيش تاني
,بعد وقت انتهت المحاضرة
فاتن : متيجي نروح الكافيه نفطر و نشرب حاجة
فاطمة: افطري انت، انا عاوزة فنجان قهوة.
في الكافيه، دخل أحمد طالب بالجامعه و جلس مع شلته.
معتز: كنت فين يا بوس، محاضرة دكتر رياض، خلصت.
أحمد: صحيت متأخر، تتعوض
حسين: فاتك كتير ، محاضرة انهاردا كان فيها وجوه جديدة، انما إيه تفاااح.
أحمد: إيه دا بجد، أيوه كدا خلي السنة تحلو، و الكليه يبقي لها طعم
معتز: سيبك من الكلام دا يا أحمد و انتبه من كليتك، مش عارف انتم جبتم طب ازاي، و انت يا أحمد دي ثالث سنة ليك في سنة أولي.
اللهم صل علي محمد
أحمد: انت حتعملي فيها الواد المثالي، اللي ملوش زي
معتز: لا أنا ابن عمك و بعتبرك أخويا، و عاوز مصلحتك.
حسين و لا كان معتز قال شيئ: أهي يا أحمد، شوف.
التفت أحمد، و نظر إليها قليلا: فعلا حلوة، بس أنا مش بحب النوع دا، بيبقوا معقدين أوي، شوف الحجاب بتاعها، واكل وشها.
معتز: ربنا يهديكم و تركهما و انصرف
عند فاتن و فاطمة
فاطمة: مش عاجبني جو الكافيه دا ، متيجي، ناخد حاجتنا و نشرب بره
فاتن: متبقيش معقده، حيحصل إيه يعني، شكلك انت اللي انطوائيه.
في الشركة عند عز، و هو يمضي بعض الأوراق و أمامه رشاد.
نظر له عز: هات ما عندك
رشاد: دا انت قاريني بأه.
عز: اممممم
رشاد: ازاي واحدة بالجمال ده تتجوز واحد زي ابراهيم.
عز: عادي بتحبه و مبسوطه معاه.
رشاد بسخريه: هه انت بتضحك علي نفسك، الحب دا شعور متبادل، أو حاجات مشتركة بين اتنين خليتهم يتعلقوا ببعض.
عز: ليه مسمعتش عن الحب من طرف واحد.
رشاد: متحاولش تقنعني، البنت بالذات بتبقي شايفة حاجة في الشخص اللي بتحبه، و تحلم باليوم اللي يجمعها بيه، و تلاقي معاه الأمان، و ان هو يديها و يبادلها الحب الحقيقي. انما هنا ابراهيم بيديها إيه، و كمان دا هي اللي بالنسباله مصدر الأمان مش العكس
عز: بس صدقني، لو شفتها مع ابراهيم، حتلاقيه حنونه جدا معاه، كأن أم مع ابنها.
رشاد: أيوه الله ينور عليه، دور فاطمة مع ابراهيم، مجرد داده ليه، زي ما تكون جايبله مربيه.
عز: و بعدين انت عاوز تقول إيه بالضبط.
رشاد: بقول حرام عليكم، بنت في السن دا و الحلاوة دي تجوزوها واحد زي ابراهيم لو قاومت يوم اتنين مش حتقدر في الثالث.
عز بتنهيده: والله حاولت أمنع الجوازة دي لما شفتها و حسيت ان جوز أمها زي ما يكون بينتجم منها بالجوازة دي، بس يومها انت اتصلت بي لما المخازن اتحرجت و سهيت بعدها، و مرجعتش الا يوم الفرح، بس البنت كانت في حالة من الرضا و مسالمه، حتي لما أبوي يوم الفرح حب يمنع الجوازة ابراهيم اتمسك بيها و هي رفضت تسيبه و كمان حسيتها اختارت ابراهيم علي حياتها مع جوز أمها
رشاد و صورة فاطمة تأتي أمامه: لو قابلت الحب الحقيقي، حتلاقيها هي اللي حتطلب الانسحاب.
سرح عز في تلك الكلمة، و هل فعلا فاطمة ممكن تتخلي في يوم عن ابراهيم.
////////____
أنهت فاطمة محاضرتها و خرجت هي و فاتن من الجامعة وجدا عز يقف بالسيارة ، ترجل عندما رآهما
عز أتمني يكون أول يوم تمام
فاطمة بفرحة: أوي أوي، بس الأسبوع اللي فاتني خلا المذاكرة عندي أضعاف.
فاتن: واحدة واحدة، منجيبيش علي اخرك.
عز: الدكتورة فاتن طالما نصحتك، اوعي تسمعي كلامها.
فاتن: كدا برضه، ابقي شوف مين حيعملك القهوة لما تيجي لأبيه رشاد.
عز: لا خلاص، سحبت كلامي، يالله اركبوا
فاتن: أبيه رشاد مش جاي.
عز: لا أنا فايته في الشركه
و ركبا اثنتيهما. بينما كان رياض يخرج من الكليه بسيارته و انتبه إليها و هي تركب السياره
رياض في نفسه: الكلية مليانه بنات حلوة، اشمعنا انت معلقة معايا
أوصل عز فاتن ثم أكمل بفاطمة حتي العمارة و نزلا منها سويا و صعدا بالمصعد ، بينما رياض اصطف بسيارته بعيدا، حيث وجد نفسه وراء سيارتها دون أن يشعر و ما أن نزلت و صعدت حتي رجع بالسيارة ذاهبا إلي بيته.
دخلت فاطمة شقتها و ابراهيم بفرحة تنادي علي ابراهيم، دخلت لغرفة النوم لكنها لم تجده: راح فين دا، خرجت مهرولة تبحث في جميع الحجر دون فائدة، نادت رحمة وفاء، اتيا مهرولين.
فاطمة: فين ابراهيم مش لقياه.
وفاء: نايم، من بدري
فاطمة بانهيار: مش لاقياه، أخرجت هاتفها من الحقيبة ترن علي عز، الذي رد عليها علي الفور
فاطمة ببكاء: إلحقني مش لاقيه ابراهيم.
يتبع…
فاطمة ببكاء: إلحقني مش لاقيه ابراهيم.
اللهم صل علي محمد: صعد عز سريعا و خلفه نيفين و دخل من الباب الذي كان مفتوحا، وجدها منهارة، و تبكي و تنادي ابراهيم
عز : براحة يا ست فاطمة، مينفعش اللي حتعمليه، خلينا نفكر فين يكون راح
فاطمة: مش قادرة، احنا في اسكندرية، مدينة كبيرة، و مش بيتكلم، يعني حتي مش حيعرف يقول أي حاجة، تدله علي هنا.
كانت نيفين تقف تتابع بصمت و هي تستغرب انهيار فاطمة و في نفسها معقولة كل دا عشان ابراهيم العبيط.
عز وقف و قطع سرحانها: خليكي معاها، و حاولي تهديها، و أنا حنزل أدور عليه.
وقفت فاطمة: لا انا مش حقدر أقعد و انا مش عارفة هو فين و لا إيه بيحصل معاه.
عز بعصبية: لو عجزت انا ابقي انت لفي عليه.
نيفين: ايه رأيك انت دور بطريقتك و انا حاخدها و نلف بالعربية التانية هنا بالمنطقة.
فاطمة وقفت: تمام أنا نازلة معاكي.
عز بقلة حيلة من حالتها: بس مش عاوز أي تهور و متصرفوش أي تصرف من غير ما ترجعولي. قبل ان يكمل كلامه كانت فاطمة تهرول للأسفل، و لحقتها نيفين: تمام ، حنكون علي اتصال.
اللهم صل علي محمد
ركبت السيارة بجوار نيفين و عينها لا تتوقف عن الدموع، و تبحث حولها في كل مكان، و نيفين تتابعها بتعجب، في نفسها: البنت دي يا أما هبلة، اللي تدور علي واحد عبيط بالشكل دا، و لو كنت مكانها كنت ما صدقت انه يغور في داهية. يا اما بقا كله تمثيل عشان تأثر على عز، اللي سارح وراها، يا نهار لتكون هي اللي عملت حاجة في ابراهيم
اللهم صل علي محمد
أثناء السير بالسيارة مرا بمسجد كبير علي أول الشارع الذي يسكنو فيه.
فاطمة ببكاء: معلش ممكن تستني هنا، أصلي العصر و نكمل، احسن المغرب دخل علينا.
نيفين: ماشي ، انزلي و انا حستنا جنب المسجد عشان الطريق.
فاطمة: مش حتصلي معايا.
نيفين بتوتر: هاه، لا أنا عندي ظروف
فاطمة: طب أنا مش حطول عليكي ، و نزلت فاطمة و دخلت من باب النساء الجانبي و كان مصلي النساء خلف مصلي الرجال و يفصل بينهم فاصل خشبي مسدود حوالي متر و نصف و بالأعلى مصمم علي شكل أرابيسك بفتحات ضيقة.
أنهت صلاتها و سجدت تدعي ربها ان يرد إليها ابراهيم، سليما معافا، وقفت بعد أن جففت دموعها، و رفع يديها للأعلي مرة أخري و هي تنادي يا رب ، يا رب، و ما أن انتهت و أخفضت بدها ، حتي جاءت أمامها صورة ابراهيم من فتحة الارابيسك.
، دعكت عينيها غير مصدقة ما تري، اقتربت أكثر ما الأربيسك و أمسكت به و هي تنظر من بين الفتحات، لتجده أمامها يجلس ساندا علي أحد الاعمدة، ممددا قدميه: ابراهيم، قالتهابفرحة و تبدلت دموع الحزن للدموع الفرح، فتح عينيه كأنه سمعها، نظر للأرابيسك وجدها وجهها المشرق أمامه، وقف و ذهب في اتجاهها، و مسك في الارابيسك و هي مسكت بيده: رحت فين يا ابراهيم، كدا توجع قلبي عليك
اللهم صل علي محمد
وقف شيخ المسجد بعد أن انتبه منهما: في إيه يا جماعة، ميصحش، احنا في بيت الله.
فاطمة بفرحة: أنا آسفة يا شيخ، أصلي كنت بدور عليه، و ما صدقت لقيته. لو ممكن ترشده للباب و أنا حستناه بره. استغرب الشيخ، و لكنه أحس أن ابراهيم به عله رغم انه لم يظهر عليه، و لكن صمته دل علي ذلك، خرجت فاطمة مهرولة للخارج، بينما الشيخ امسك بيد ابراهيم و مشي به للخارج،
وجدا فاطمة بانتظاره أمام السلالم المؤدية للمسجد و هي تقف بفرحة عارمة.
اللهم صل علي محمد
نزل إليها مسرعاأمسك يديها و هو ينظر لها بشوق و كأنها بعدت عنه أعواما عديدة دخلت معه الحديقة الخلفية للمسجد و جلست معه علي العشب و هو ما زال ممسكا بيدها.
فاطمة: كدا يا هيما يا حبيبي وقعت ألبي عليك. إيه خلاك تسيب البيت، أنا كان حيجرالي حاجة. لم يرد عليها فقط ينظر لها في صمت.
فاطمة: يووووه، فرحتي بيك نسيتني و أخرجت هاتفها و رنت علي عز. الذي رد عليها فورا.
فاطمة: أنا لقيت ابراهيم، في المسجد اللي بأول الشارع اللي احنا ساكنين فيه، أيوه ، نظرت لاسم المسجد المعلق، أيوه، مسجد خاتم المرسلين، احنا في انتظارك، آه معلش و حضرتك جاي بص علي مدام نيفين أصلها وقفت تستناني جنب المسجد، بس مش عارفة فين بالضبط
اللهم صل علي محمد
عز : تمام أنا حرن عليها. و أغلقت معه و نظرت لإبراهيم بشوق و الذي يبادلها نفس النظرات. فقط نظرات دون أي حديث، بعد وقت، اخفضت عينيها: أنا رجعت انهاردا و و كنت عاوزة احكيلك عن أول يوم ليه في الجامعة، و كل حاجة حصلتلي، بس وقعت البي لما ملقتكش، أوعي تعمل كدا تاني، عشان خاطري، أنا حخرجك كتير و نتمشى، اسكندرية جميله أوي، بس إوعي، تغيب عني تاني.
دخل عز إليهما بعد أن رآهما من السيارة، وقف قليلا يطالعهما، ثم تقدم منهما: جلجتنا عليك يا واد عمي، وقف ابراهيم مبتسماو بجواره فاطمة متعلقة بزراعه.
عز: طب يالله أوصلكم.
فاطمة: و نيفين فينها.
عز: أنا كلمتها، و روحت علي البيت.
اللهم صل علي محمد
خرجت من الحمام بعد أن أخذت شاور و غيرت ملابسها لبجامه كت باللون الوردي، و جففت شعرها، نظرت لإبراهيم وجدته نائما، تمددت بجواره و هي تملس علي شعره: نمت يا حبيبي، عارف انهاردا كنت فرحانه أوي بالجامعة و اتعرفت علي صديقة جديدة، و ظلت تحكي عن كل ما حدث معها بالجامعه ، كأنه مستيقظا و يسمعها، حتي غلبها النعاس.
، استيقظت فجرا و صلت الفجر و أيقظت ابراهيم للصلاة ، الذي صل و نام و هي جلست لتذكر حتي ميعاد
اللهم صل علي محمد
الجامعه، نهضت و تمطعت، و دخلت للحمام توضات و صلت ركعتين الضحا ثم بدأت بارتداء ملابسها، خرجت من الحجرة، وجدت رحمة تعد الإفطار.
فاطمة: الله ينور، كنت لسه داخلة أجهزه.
رحمة بابتسامة: أنا عارفة إن عندك كليه بدري، فقلت اجهزه و اصحيكي
فاطمة: تسلمي يا رب. حصلي ابراهيم عشان يفطر معايا و دخلت لتوقظه.
جلست بجواره علي السرير و بدأت توقظه، نظر لها بابتسامة
فاطمة: صباحك ورد، سحبته من يده للحمام: يالله اغسل وشك علي ما اضبط السرير، خطف منها قبله علي خدها و دخل، وضعت يدها علي خدها بصدمة، الولد دا حيتعلم قلة الأدب و لا إيه، رتبت السرير و خرج ابراهيم، و خرجا سويا، وجدت عز يجلس علي المائدة.
فاطمة: أهلا استاذ عز
عز: صباح الخير، جيت أطمن علي ابراهيم، لقيت الفطار جاهز، قلت أفطر معاكم، ألمدام عندي مش بتصحي الا الظهر
جلسا ابراهيم و لجواره فاطمة: خلاص طول ما حضرتك هنا في اسكندرية تيجي تفطر معانا.
عز: تسلمي يا بت الأصول، ثم نظر لإبراهيم: كيفك اليوم يا هيما، ،ربنا يشفيك و اسمع صوتك تاني.
فاطمة: و هي تتناول فطورها، حضرتك أقرب واحد لإبراهيم
عز: ابراهيم، دا مش ابن عمي بس، دا أخويا.
اللهم صل علي محمد
فاطمة: ربنا بديم بينكم المحبة، ثم رن هاتفها: السلام عليكم ورحمة الله، ازيك عامله إيه، هاه لا مش حينفع، انت واخده علي استاذ عز، تركبي معاه عادي، لكن انا ميصحش أركب مع اخوكي. استاذ عز اخو جوزي و ابن عمه. اوعي تزعلي مني، تمام ححصلك علطول و أغلقت الخط.
فهم عز ما دار بالمكالمة و زاد إعجابه بها: يالله أوصلك عشان متتأخريش.
فاطمة: ما السواق يوصلني، بدل ما حضرتك تتعطل عن شغلك.
عز: طول ما انا في اسكندرية، أنا اللي حوصلك.
قبل أن تخرج انحنت أمام ابراهيم و أمسكت يده: عشان خاطري، إوعي تعمل زي امبارح، و أنا مش حطول عليك. ابتسم لها ابراهيم. و انصرفا
وصلا للجامعة، وجدا رشاد و فاتن يقفان أمام السيارة.
نزلا من السيارة ، تقدم رشاد: ينفع يا دكتورة ترفضي نوصلك.
عز: سيبها براحتها، و بعدين ايش تجربلها انت
رشاد: كدا برده، يا بوس، طب بذمتك لما ترجع انت البلد، مين حيوصلها مش تيجي معانا أفضل.
عز: لع، أنا عينتلها سواج يجيبها و يوديها.
رشاد و عيناه تتخطف النظر لفاطمة: اممم خلاص، زي ما تحب يا صاحبي، أنا حبيت أخدم بس.
فاتن: يالله يا بطة، حنتأخر
فاطمة علي استحياء دون أن ترفع نظرها لأحد منهما: عن إذنكم و دلفت للجامعة
يتبع…
دخلتا سويا للمدرج، مبكرا فما زال ربع ساعة علي ميعاد المحاضرة، و جلستا في أول المدرج في المنتصف
فاتن: إنما أنت ليه استعجلتي علي الجواز، يا بنتي انت لسه صغيره.
فاطمة: كله نصيب، عقبال ما أفرح فيكي.
فاتن: و ليه جوزك ميوصلكيش، بدل أبيه عز.
فاطمة بارتباك: عادي، هو ملوش في المشاوير.
قاطعهما أحمد: معلش يا قمر انت و هي، دا مكاني.
نظرت فاطمة لفاتن، التي ردت فورا: ليه كاتب عليه اسمك أن شاء الله.
حسين: و لا يهمك يا قمر، خليكوا زي ما انتم و المكان يساعنا كلنا
فاتن: و أنا مالي متقعد في أي حتي هو حد منعك
فاطمة و هي تقف و نلم أشيائها: لا، أنا حرجع ورا، مش بحب اصلا أقعد ادام، اتفضلوا اقعدوا براحتكم
فاتن صوتها علي: و أنا مفيش حد يقدر يطلعني من مكاني.
فاطمة: بالله عليكي، يالله ، مش عاوزين مشاكل.
أحمد، و هو ينظر لفاطمة: أصدك أن احنا بتوع مشاكل.
فاطمة و هي تبعد نظرها عنه: لو سمحت بكلم زميلتي، متدخلش بأي شكل من الأشكال بينا و خرجت و اتجهت للاعلي حيث آخر المدرج: يالله يا فاتن
اللهم صل علي محمد
صعدت خلفها فاتن، و جلس حسين و أحمد: أنا متغاظ اوي، إيه لوح التلج دي.
معتز: و انت عاوز إيه، مش سابتلك المكان
أحمد: يييه، و انت جيت امتي.
معتز: انا شفت الحوار من أوله.
حسين: سيبك منه، و منها، خلينا في مني، البت حتموت عليك، انت عملت فيها إيه.
ضحك أحمد: ههههه، و حياتك، كلها مقابلة كمان و لا اتنين بالكتير و نضرب ورقتين العرفي.
حسين: يا واد يا جامد، بس أنا اجمد منك، أنا و صاحبتها حنكتب انهاردا.
أحمد: أنا بفكر أحول للمعهد بتاعهم، البنات هناك فري خالص.
اللهم صل علي محمد
ضحك اثنتيهما بصخب، بينما عند فاطمة و فاتن
فاتن بعصبية: أنا مش بحب السلبية دي.
فاطمة: دي مش سلبيه، دا بعد عن المشاكل، و شكلهم مش محترم
اللهم صل علي محمد
فاطمه ده مش ضعف ولا سلبيه احنا جايين نتعلم دول شباب شكلهم مش كويس اخلاقيا
منار بغيظ: انا حاسه برده اني مش مستريحه كان نفسي ارد عليهم الرد المناسب
فاطمه: وبعد ما تردي رد المناسب هتكسبي ايه بعد كده
منار ا: نت مش حاسه ان ده ضعف
فاطمه : انا مش شايفه ان ده ضعفه بالعكس ساعات الصمت بيكون في قوه مثلا وقفت قصادهم وتحديتوا بعض واتخانقتوا ايه اللي هيحصل بعد ماهتتفرجي عليكي الطلبه وتعملي مشكله وطالب زي ده واضح ان هو مشفرق معاه يتعرضلك ليه اعرض نفس اأتعامل معاه ما اضمنش ممكن يمد ايده طب انا ليه طالما ممكن اتجنب كل ده. دا رايي وانت حره بعد كده
اللهم صل علي محمد
دخل دكتور بدر دكتور كبير في السن، و بدأ شرح المحاضرة، و كانت فاطمة تدون بنشاط، أما فاتن، فغضبها من الموقف و انها تنازلت بسهولة كما تظن، جعلها لم تنتبه لأي شيئ، انتهت المحاضرة، و فوجئت بها فاطمة تلملم أشيائها و تمشي بصمت دون أن تعير فاطمة أي اهتمام. تعجبت فاطمة من تصرفها و لكنها لملمت أشيائها أيضا، و اتجهت للدكتور تسأله بعض الأسئلة التي دونتها.
الدكتور: لا دي أسئلة كتيرة ، انت تيجي معايا المكتب، و نتناقش فيها.
فاطمة: لو حتعب حضرتك، اخليهم وقت تاني.
دكتور بدر: لا أنا بحب الطالبات النشيطة، يالله ورايا. ذهبت فاطمة بصحبته، و دخلت معه مكتبه، جلس في مكانه بتعب، و أشار لها أن تجلس أمامه.
بدر: ها يستي، اتفضلي اسالي، ابتسمت فاطمة و بدأت تسأل و هو يجيبها و يتناقش معها. حتي انتهت.
فاطمة: أنا مش عارفة اشكر حضرتك ازاي.
بدر بابتسامة: عاوزة تشكريني صحيح، اي حاجة تقف معاكي سواءا في تخصصي او غيره، تجيني علطول.، أنا شايف فيكي دكتورة كبيرة.
فرحت فاطمة و ابتسمت ابتسامة أنارت وجهها: حضرتك عظيم أوي.
خبط الباب و دخل رياض: السلام عليكم ورحمة الله، إيه يا بابا حضرتك، قطع كلامه عندما وجد فاطمة تجلس أمامه بابتسامتها، المشرقة.
اللهم صل علي محمد
رياض: معرفش عندك حد، وقفت فاطمة علي استحياء: طب أستأذن أنا.
بدر: إوعي تنسي اللي قلتلك عليه، يا جميلتي.
فاطمة باستغراب: مين؟ أنا فاطمة.
بدر: أنا حر، و بحب اسمي، كل واحد بالاسم اللي يستحقه، شايفة الواد رياض دهه، أنا مسميه، الغلس، عشان مش بيرضي يخليني أشرب قهوة زي ما انا عاوز و يقولي حترفعلك الضغط.
أحرجت فاطمة: أكيد عشان خايف علي حضرتك. بعد إذنكم، و خرجت، و عين رياض معها.
بدر و قد لاحظ نظرات رياض لفاطمة: هاه وصلت لحد فين، و بعدين خلاص انا حجزت أبلك.
رياض و هو يجلس أمامه: حجزت إيه.
بدر: جميلتي اللي عينك حتطلع عليها.
رياض: اممممم، طب احنا نسأل ماما و نشوف رأيها. و خصوصا بأه لما تعرف، ان دكتور القلب الكبير يعاكس بنات الجامعة.
بدر بمكر: انت خليتها بنات دي جميلتي بس، و بعدين لما أمك تشوفها، حترحب بالموضوع. انت مش سامعها كل شوية تقولي اتجوز.
رياض: دا هزار بس يا بوس، إنما حكلمهالك دلوأتي و نشوف الجد، و أخرج تليفونه.
بدر: طب أمشي يا بن المدايقة ، شوف المحاضرة اللي وراك. وقف رياض و هو يضحك بانتصار و يعدل لياقته: أيوه كدا يا بوس.
بدر بهزار: طب الحساب يجمع، ثم اوقفه و هو خارج: متنساش تسلملي علي جميلتي.
نهاية اليوم و هي خارجة من الجامعة، لوحدها لأن فاتن لم تعد معها، وقف أمامها معتز: أنا بحييكي بجد. علي موقفك انهاردا في المدرج، و خلي بالك منهم، لأنهم كدا رخما، و لو احتاجتي أي حاجة، أنا تحت أمرك.
فاطمة: شكرا لزوقك، و انا اتصرفت عادي، و بحاول قدر الإمكان البعد عن المشاكل. بعد اذنك و تركته و انصرفت
اللهم صل علي محمد
وجدت عز ينتظرها بالخارج، و هو يتحدث مع فاتن. فتقدمت منهما: السلام عليكم ورحمة الله.
عز فقط رد: و عليكم السلام ورحمة الله. مين ضايكم في الكليه.
فاطمة: مفيش حاجة حصلت، الموضوع عادي خالص، مش مستاهل، كل دا
اللهم صل علي محمد
ردت لها بتعجب: انت قصدك ، إني تافهه و بكبر المواضيع.
صعقت فاطمة من أسلوبها، ثم نظرت لعز: أنا اتأخرت علي ابراهيم، يالله بينا، ركبت في الخلف، و فاتن ركبت بالأمام. و لا تحدث إحداهكا تأخري
وصلت شقتها و عملت روتينها اليومي و جلست بجوار ابراهيم الصامت، تحكي له تفاصيل يومها
في منزل رشاد و هم يجلسون علي مائدة الطعام
أم رشاد: طب والله أنا بحييها فاطمة دي، بنت عاقلة بصحيح، أنا مش بحب اللي عاملة نفسها جريئة و تطول لسانها من غير لازمة. شكلها مسالمة أوي.
رشاد: إلا مسالمة، تخيلي يا أمي لو تشوفيها جميله و طالبة جامعية، حتبقي دكتورة، تخيلي إنها متزوجة من ابراهيم ابن عم عز، متأخر عقليا.
تركت فاتن المعلقة من يدها بصدمة: انت بتتكلم جد.
رشاد: آه والله زي ما بقولك كدا.
فاتن: و إيه غصبها علي كدا
رشاد : تخيلي بسأل عز قال هي راضية و مبسوطة.
فاتن: لا دي وراها إن.
رشاد: إيه خلاك متحاملة عليها كدا.
فاتن: مش بحب اللي بيعملولي فيها المثاليين دول. و أنا أهو و انت اهو، ان ما طلع قصة جوازها فيها إن.
أم رشاد : حرام عليكي يا بنتي، ليه كدا، دا انت امبارح بس كنت طايرة بيها.
فاتن: مش عارفة من ساعة موقغ الشباب دا و أنا مش طايقاها
نرجع لفاطمة و ابراهيم، و هما يجلسان أمام التلفاز و يحتسيا العصير خبط الباب و فتحت الخادمة
و كانت نيفين: هاي، أنا قلت آجي أقعد معاكي، بدل ما انا قاعدة لوحدي
اللهم صل علي محمد
فاطمة بابتسامة: نورتينا، هاتي عصير يا وفاء
جلست بجوار فاطمة: هو ابراهيم لسه مش بيتكلم، نظرت له فاطمة بحزن: للأسف لا
نيفين: و يفرق معاكي يعني، أعتقد كدا أحسن.
نظرت سريعا لابراهيم، خشية ان يسمع و تجرح مشاعره، ولكنها وجدته سارحا و مبتسما لفيلم الكارتون الذي بالتلفزيون
فاطمة: ليه بتقولي كدا، إيه رأيك ان ابراهيم وحشني صوته أوي.
نيفين: سوري يعني، متزعليش مني، بس عشان عقله و كدا، هو انت فعلا بتحبيه.
فاطمة بحزن و اسي: أنا عمري ما جربت حب بالمعنى اللي تقصديه قبل كدا، لأن كل همي كان دراستي، بس من أول ما اتجوزته بعتبر نفسي مسئوله عنه، بعتبره حته مني ، مش متخيله انه يبعد عني، تسميه إيه بأه، مش عارفه
اللهم صل علي محمد:
نيفين: يعني معقولة تنسي أنوثتك، حاجتك لحد يحبك، حاجتك لحضن يديكي الأمان.
فاطمة: مفكرتش في كل اللي بتقوليه، أو مش مديه نفسي فرصة افكر في حاجة زي كدا، بس مش لازم الإنسان ينعم بكل النعم عشان يحس بالرضي، أو مش لازم نمشي الدنيا تبعا لهوانا. لأن الهوي دايما بيدي فرصة و مدخل للشيطان.
نيفين: انت مثاليه أوي.
فاطمة بابتسامة: بصي في دعاء بحب ادعيه دايما في كل وقت، اللهم ارضني بما قضيت لي و عافني فيما ابقيت، حتي لا أحب تعجيل ما أخرت و لا تأخير ما عجلت. بحس بعديه بالرضا عن كل حاجة في حياتي حلوها و مرها.
صمتت نيفين قليلا : يعني المفروض اني استسلم و ارضي بوضع انا مش راضية عنه وحياه. و اعيش طول عمري مخنوقه.
فاطمة: لا متحسيبهاش كدا، آمني ان دا اختيار ربنا ليكي، و ربنا لن يضيعك، و اللي عنده دايما الأفضل.
رن تليفون نيفين: ألو، أيوه يا عز، أنا عند فاطمة، أنا جايه
فاطمة: خليه ييجي و نتعشوا سوا.
نيفين: فاطمة بتقولك تعالي نتعشى سوا، تمام ، سلام.
أغلق عز الهاتف مع نيفين و هو متخوفا، ماذا تفعل عند فاطمة و ما غرضها.
اللهم صل علي محمد
ثاني يوم في الجامعة: و فاطمة داخلة المحاضرة تعمد حسين ان يظهر فجأه أمام فاطمة و هي داخلة من باب المدرج، لتخبط فيه و تكاد ان تقع فيمسكها من وسطها ممثلا إنقاذها، و لكنها فهمت انه تعمد هذا و تعمد لمسها و التحرش بها، فبدون اي كلمة، صفعته علي وجهه صفعة مدوية صمت عندها الجميع، علي دخول دكتور رياض: إيه اللي بيحصل هنا.
اعتدلت فاطمة في وقفتها و هي تحاول كتم دموعها: الدكتور دا بيتحرش بيا
حسين: دا جزاكي اللي لحقتك قبل ما تقعي.
يتبع…
فاطمة: كداب، انت تعمدت ، تعمل كدا و انا داخلة من الباب، ظهرت أدامي فجأة، كأنك كنت قاعد و وقفت، و بعدين أنا شفت صاحبك، وهو بيشاورلك و يضحك.
معتز متدخلا: أنا شفته و هو مستنيها تدخل و كنت لسه حمنعه، كان حصل اللي حصل
رياض بغضب: أدامي علي مكتب العميد و انت يا دكتورة تعالي ورايا.
في مكتب العميد: دي مش تصرفات دكتور محترم، تصرفات الصيع دي تماريسها مع اللي زيك برا.
فاطمة موجهه كلامها لحسين: المفروض ان احنا زملا ، و كلنا نخاف علي بعض، ليه تعمل فيه كدا، أنا عمري ما حسامحك علي لمسك ليه. أنا عاوزة حقي يا سيادة العميد.
العميد و هو يمضي ورقة، فصل شهر كامل، و شوف بأه حتعوض درجات العملي ازاي، خلي طيشك ينفعك.
رياض: للأسف مش فارق معاه، دا بقاله ٣ سنين في سنة أولي.
ضحك العميد بسخرية: تمام يعني ضيع السنادي كمان، و كدا ملكش حق الإعادة، و أعطاه جواب الفصل: اتفضل علي بره.
بعد أن خرج حسين،
فاطمة: بس كدا مستقبله حيضيع، يمكن السنة دي كان ينجح.
العميد بابتسامة: انت طيبة أوي يا بنتي، بس دا مستهتر و لا بيفرق معاه.
فاطمة: بس برده، ميكونش بسببي و اشيل ذنبه.
العميد: طب عاوزة إيه.
فاطمة: شوف حضرتك، أي طريقة ، تديله فرصة تانية، ممكن دكتر رياض، يتكلم معاه و كأنه بيساعده.
رياض: آسف، أنا لو بإيدي أولع فيه.
فاطمة: طب، زميله معتز، ممكن ييجي يتوسطله عند حضرتك
رياض بغيره: و انت ايش عرفك بمعتز دا كمان و اشمعنا هو.
فاطمة و هي تخفض رأسها: هو شهد بالحق أدام حضرتك.
العميد: خلاص يا فاطمة، روحي انت و انا حتصرف.
و خرجت فاطمة.
العميد: براحة شوية يا دكتر.
بالخارج و فاطمة في طريقها للمدرج، اقترب منها حسين: انت زعلانه من لمستي دي، طب استني بأه لم أكشف المتغطي كله، و نظر لها بحقارة و انصرف.
استمرت في طريقها و قد دب الخوف بقلبها.
دخلت المدرج و لم تعير النظرات و الهمهمات اي اهمية، و لكن لاحظت نظرة فاتن لها و قد جاءت لتجلس بجوارها.
فاتن: أيوه كدا، عجبتيني، دا أنا كنت مخنوقه منك من المرة اللي فاتت.
فاطمة: هو كل الكلام اللي قلتهولك قبل كدا مفهمتيش منه حاجة.
فاتن: لا ، بس مقتنعتش
دخل رياض
فاتن: أوبا دكتور البي وصل اهه.
فاطمة بتعجب: بس دكتر رياض مش تخصص قلب.
فاتن نظرت لها تلوي شفتيها: متنقطنيش و خليكي في المحاضره يا دحيحة.
بعد المحاضره خرجتا فاتن و فاطمة
و لكنها لم تجد عز و وجدتا رشاد
رشاد: شكلكم اتصالحتم
فاطمة: هو احنا كنا متخاصمين.، هو أستاذ عز فين
رشاد : جاي ورايا، أنا سايبه عدا يمول بنزين. مش عاوزانا نوصلك برده.
فاطمة: متشكرة، اتفضلوا انتم حستني أستاذ عز.
ركبا السيارة و انصرفاو ما أن فضي أمامها الطريق حتي وقفت سيارة سمراء بزجاج أسمر لا يري من بداخلها و شدوا فاطمة و انصرفوا مسرعين ، و قد صادف ذلك خروج رياض و معتز من الجامعه و وصول عز بسيارته ، كما شاهد رشاد ما حدث، لأنه لم يكن ابتعد و كان ينظر عليها من مراية السيارة.
اللهم صل علي محمد
تواصل عز و رشاد بالتليفون لمسابقة السيارة، التي اختفت من أمامهما بسبب سيارة كبيرة تقف بالطريق.
مرت حوالي نصف ساعة حتي توقفت السيارة امام بناية في منطقة سكنية جديدة و نزل من السيارة أربعة رجال ضخام البنية يبدوا انهم بودي جاردز، حملوا فاطمة الغابة عن الوعي و دخلا بها العمارة اول دور ، فتح لهم أحمد، زميلها في الجامعة و وضعوها علي الأريكة بالصالة و كان مجهز لهم رزمة نقود أعطاها لهم و انصرفوا دون أي كلمة.
خرج حسين الذي كان بالحمام
احمد: أدينا عملنا اللي انت عاوزه يا عم، رغم اني مش موفق عليه، و البت دي رغم حلاوتها بس مش نازلالي من زور
حسين و هو ينظر لها بانتصار: بس أنا بأه من ساعة ما شفتها ، و انا بحلم افكلها دبابيس الطرحة ، فضحكا اثنتيهما بصخب لكن فوجئا بخبط علي الباب
حسين: هو في حد عارف بالمكان دا.
أحمد و هو يذهب للباب: دا البواب ، تلاقيه جاب الأكل و الذي منه و فتح الباب و لكنه فوجئ برجل ملثم قابله بعدة خبطات برأسه علي وجهه، حتي أدماه، و وقع مغشيا عليه، و دخل و أغلق الباب خلفه و اتجه لحسين الذي ظل يرجع للخلف و هو يهدد: انت مين، لو قربت مني حقتلك، بقولك حقتلك، امسكه الملثم و ظل يضرب فيه، حتي سقط مغشيا عليه، ثم إتجه لفاطمة التي استعادت وعيها و لكنها ما زالت تشعر بالدوار و لا تقوي علي الحركة و كانت تشاهد ما يحدث دون أن تستطيع أن تفعل أي رد فعل، اتجه إليها الملثم و حملها علي كتفه، و هي تخبط بضعف علي ظهره: لا سيبني متلمسنيش
و لكنه لم يعيرها أي اهتمام، امسك حقيبتها الملقاه علي الأرض و خرج بها.
بعد مرور حوالي ساعة بدأت تستعيد قوتها فاقت لنفسها، وجدت نفسها نائمة علي سريرها.
يتبع…
بعد مرور حوالي ساعة بدأت تستعيد وعيها، فاقت لنفسها وجدت نفسها نائمة علي سريرها. و بجوارها ابراهيم يمسك يدها، و يبدو عليه القلق.
فاطمة: أنا جيت هنا ازاي.
دخلت نيفين : أخيرا فوقتي.
فاطمة: هو أنا بقالي أد ايه.
نيفين: حوالي ساعة.
فاطمة: طب جيت هنا ازاي.
دخلت وفاء الخادمة و معها كوبا من العصير: احنا كنا في المطبخ و سي ابراهيم كان نايم في اوضته ، سمعنا الجرس عمال يرن و خبط جامد، فتح سي ابراهيم، لقناكي واقفة سانده علي الباب، و أول ما فتح كنتي حتقعي، لولا لحقك و شلناكي دخلناكي جوه، و اتصلنا بعز بيه، و بعت الست نيفين، و هو قال حيجيب دكتورة و ييجي بس لسه مجاش.
نزلت دموع فاطمة كالسيل، اقتربت منها نيفين: مالك ، حصل إيه.
فاطمة: أنا كنت حضيع انهاردا لولا ستر، ربنا.
رن جرس الباب و ذهبت وفاء لفتح الباب، وجدت عز و معه الضابط و الدكتورة.
عز و هو يدخل : هي عاملة إيه دلوأتي.
وفاء: فاقت، و الحمد لله أحسن.
الضابط: نقدر نستجوبها.
عز: الدكتورة تشوفها الأول.
الضابط: تمام
خرجت الدكتورة: هي تمام، بس لسه دايخة شوية ، نتيجة المخدر، و دي روشته بالأدوية اللزمة. عن إذنكم و انصرفت.
خبط عز علي الباب، خرجت له نيفين: عز، استأذني من فاطمة، الضابط عاوز أقوالها.
نيفين : انت جايب الدكتورة و الضابط معاك
عز بنفاذ صبر: لا يا ذكية، هو رن عليه و أنا جاي، و قلتله يقابلني عند المدخل
اللهم صل علي محمد
دخلت نيفين لفاطمة، التي كانت سارحة فيما حدث لها و ذلك الملثم و من هو و أين ذهب.
نيفين: ضابط من الشرطة جاي ياخد أقوالك في اللي حصل.
فاطمة: تمام حطلعله.
نيفين: ميجيلك هنا.
فاطمة: لا طالما اقدر اطلع ميصحش يدخل أوضة نومي.
بعد وقت كانت تجلس بالأنتريه و أمامها الضابط و عزو نيفين تجلس جوارها.
الضابط: عاوزك تحكي كل اللي حصل.
حكت فاطمة كل ما حدث من أول داخل الجامعة و ضربها لحسين و تهديده لها حتي ظهور الملثم.
الضابط: و معرفتيش مين الملثم دا أو شفتي فيه أي علامة.
فاطمة: أنا كنت يدوب، بديت أفوق و دايخة و مش حاسه بأي حاجة.
الضابط: احنا قبضنا علي حسين و أحمد، و هما في المستشفى حاليا، لان اللي ضربهم ، ضربهم ضرب موت، فيهم كسور كتير .
عز: يستاهلو الموت مش الكسر بس.
فاطمة: هو لو مسكتم الملثم دا حتحبسوه.
الضابط: لا طبعا، بس غريبه حكايته شويه، و عاوزين نعرف وراه إيه، احسن يكون خطر تاني عليكي.
فاطمة: خطر و هو جابني لحد هنا و خبط الباب و مشي.
الضابط: عندك حق. لو ممكن تعدي علينا بكره، عشان نقفل المحضر.
فاطمة: مين بلغ الشرطة.
الضابط: احنا جانا بلاغين باللي حصل، الأول الدكتور رياض معاكي في الجامعة، و التاني زميل لكي اسمه معتز، و يبقي ابن عم احمد، بعد وقت و احنا بنتحري الكاميرات، جانا بلاغ تالت بالعنوان.
أستأذنكم بأه. و خرج.
عاد عز بعد أن أوصل الضابط: عاملة ايه دلوك.
فاطمة: تمام، الحمد لله.
عز: أنا عينت اتنين بودي جارد ياخدو بالهم منكم و يوصلوكي كمان للجامعة و يفضلوا هناك.
فاطمة: ليه كل دا.
عز : و هو اللي حصل انهاردا كان شوية. انتبهت له فاطمة التي كانت تتحدث و هي سارحة ليده المربوطة: هو حضرتك متعور.
عز: لا دي حاجة بسيطة.
نيفين: قومي، ريحيلك، شوية.
فاطمة: أنا بقيت كويسه، ثم نادت لرحمة: هو ابراهيم اتغدا.
رحمة: لا، من ساعة ما جيتي و دخلناكي الأوضة و هو كان جنبك، مسابكيش.
فاطمة: طب جهزيلنا الغدا.
عز: طب نستأذن احنا.
فاطمة: لا و دي تيجي، نتغدي سوا.
كانت سارحة و هي تقلب في الأكل امامها: يا تري مين انت، معقولة عز، ولا معتز اكيد يعرف الشقة دي ، ما هو يعرفهم كويس. و لا دكتر رياض و لا ..
نيفين: متاكلي يا فاطمة، انسي اللي حصل و كلي، و احمدي ربنا انها جات لحد كدا.
استغرب عز زوجته كأنه يراها لأول مرة.
عز: كلي زين، دا الوكل منيح خصوصا المحشي، الله ينور عليكم يا وفاء.
وفاء التي كانت بالقرب لتنظر ان كان ينقصهم شيئ: الله ينور علي ست فاطمة، هي اللي صحت من الفجر و عملته، و احنا بس طيبناه.
عز: تسلم يدك ، بس كدا تعب عليكي، و الجامعة و المذاكرة.
فاطمة: أنا ذاكرت امبارح بالليل، و بصراحة أصل المطبخ بالنسبالي هواية.
نيفين: هو في حد هوايته المطبخ.
فاطمة: كتير علي فكرة، تعرفي أنا ممكن أبقي زهقانه و لا تعبت من المذاكرة، يطلع في دماغي أدخل المطبخ اعمل أي حاجة حلويات مثلا، مكرونة بالبشاميل و هكذا.
نيفين: تعرفي، إن عمري ما وقفت في المطبخ، ربع ساعة علي بعضها.
فاطمة و هي تضع الطعام أمام ابراهيم: جربي تتعلمي و تدخلي ، متعة تانية خالص، خصوصا لما تعملي بأه أصناف تعجب اللي بيكلو.
نيفين: خلاص، لما تدخلي المطبخ تبعتيلي، عشان اتعلم منك.
صدم عز مما تفوهت به نيفين: و ما هذا التغيير الجزري و متي حدث.
اللهم صل علي محمد
في المستشفي، يقف بالخارج أهل حسين و أحمد فكلاهما بالعمليات.
أبو أحمد: يعني يا معتز معرفتش توقفوا عن اللي عملوا دا.
معتز باستغراب: هو أنا كنت اعرف أساسا، أنهم حيعملوا كدا، و متنساش يا عمي، إني أكتر من مرة حكيت لحضرتك عن عمايله، و حضرتك و لا هنا.
ابو احمد: تقوم تبلغ عنه.
معتز: أنا بلغت غن اللي حصل أدامي، و بعدين يا عمي، احمد ربنا انهم ملحقوش يؤذوها و الا كان الموضوع حيبقي أكبر.
اللهم صل علي محمد: في بيت رياض و هو يدخل من الباب.
أم رياض: كنت فين يبني كل دا، و ليه قافل تليفونك قلقتنا عليك.
رياض و هو يجلس: اتمشيت شوية و مختش بالي ان التليفون فصل شحن.
يتبع…
اللهم صل علي محمد:
ثاني يوم دخلت فاطمة الجامعة، جاءت إليها فاتن.
فاتن: أخبارك إيه، و عاملة إيه انهاردا.
فاطمة: الحمد لله، قدر و لطف.
فاتن: احكيلي اللي حصل بالتفصيل الممل.
فاطمة : لا بالله عليكي، ما تفكريني، أنا عاوزة انسي و انت عاوزاني أحكيلك، جاءهم رياض من الخلف.
رياض: حمدالله علي السلامة، عامله إيه انهاردا.
فاطمة و هي تخفض رأسها خجلا: الحمد لله، شكرا لسؤال حضرتك.
رياض: الشكر لله، لو عوزتي أي حاجة، تجيني في أي وقت.
نظرت له فاطمة و فاتن باستغراب.
أدرك نفسه سريعا: أصل بابا وصاني عليكي
اللهم صل علي محمد:
فاطمة: بلغوا شكري، ابتسم لها و انصرف.
فاتن بغيظ : و انت تعرفي أبوه منين.
فاطمة: عارفة دكتور بدر، يبقي باباه.
فاتن: و انت لحقتي تأثري علي الواد و أبوه.
فاطمة: أصدك إيه.
اللهم صل علي محمد
فاتن: ولا حاجة يالله المحاضرة.
تجاهلتها فاطمة و اتجهت للمحاضرة، و كانت المحاضرة الأولي لرياض، الذي كان يتخطف النظرات لفاطمة.
و قد لاحظت ذلك فاتن ، لأنها متيمة به. بعد المحاضرة جاءت مجموعة من الطالبات لفاطمة، تسلم عليها و تحمدها السلامه، لانتشار ما تعرضت له. شكرتهن فاطمة و جلسن سويا يتسامرن و تهزرن.
إحدي الفتيات: سوري يعني يا فاطمة، هو اللي حصلك ثعب، و ربنا ما يعيده تاني، بس واو أكيد كانت مغامرة بالنسبالك.
ضحكت فاطمة: ههههه، مغامرة إيه يا أختى ربنا ما يكتبها عليكي.
أخري: لا بس دا و لا الأفلام، سوبر مان ينقظ ست الحسن و الجمال.
فاطمة: تقصدي الشاطر حسن.
مكثن يتسامرن ، حتي قاطعتهم فاتن التي تشتعل غيظا و غيرة من فاطمة: ألا صحيح يا فاطمة، إنت عايشة ازاي مع جوزك العبيط و ازاي مستحملاه، و لا هو جوز و خلاص، عشا تداري بيه إي علاقات خاصة.
لم تشعر بنفسها ، إلا و صفعة قوية، دوت علي وجنتها: اخرسي، أنا تحملت منك كتير، و بحاول تسامحا مني أتجاهل تلقيحك الحقير، بس تغلطي في جوزي او شرفي مسمحلكيش.
فاتن بغل: أنا تضربيني بالقلم، أنا حوريكي، و انصرفت سريعا.
إحدي الفتيات: غريبة كنت احسبها صاحبتك جامد، لأني شفتكم بتركبوا مع بعض و انتم مروحين.
فاطمة: أنا نفسي كنت فاكراها كدا.
أخري: هو انت بجد متجوزة.
فاطمة: ايوه، غريبة دي.
أخري: أسفة يعني، هو جوزك بيشتغل إيه.
فاطمة و هي تكتم القهر بداخلها: جوزي اتعرض لحادثة، و مريض شوي، مش بيشتغل.
البنات ربنا يشفيه.
أتي عامل: مين فيكم فاطمة
فاطمة: أيوه أنا.
العامل: المعيد عاوزك في مكتبه.
البنات كلنا معاكي، هي الغلطانة.
فاطمة: لا حول ولا قوة إلا بالله. و انصرفت و خلفها البنات. وقفن البنات بالخارج و دخلت فاطمة و جدت فاتن جالسة و هي تبكي بكاء التماسيح .
فاطمة: السلام عليكم ورحمة الله.
كان يجلس امام العميد دكتور بدر
العميد؛ انت فعلا ضربتي زميلتك علي وشها.
أخفضت فاطمة رأسها: أيوه حصل.
العميد: و دا يصح يا دكتورة
فاطمة: غلطت في و فجوزي فمأدرتش استحمل.
صدم العميد و بدر: انت متجوزة؟
فاطمة: أيوه
اللهم صل علي محمد
وانت يا دكتورة، احنا في جامعة و لا في الشارع ، عشان تغلطي في زميلتك.
فاتن: أنا كنت بهزر بس، هي اللي مصدات عشان بتحقد عليه.
ابتسم دكتور بدر: أنا احساسي بيقول العكس.
فاتن: ما هو انت لازم تقول كدا يا دكتور. هي مش بتروح لحضرتك المكتب كل شويه.
فاطمة: إنت أكيد مش طبيعية.
العميد: انت ازاي تتكلمي كدا اصلا انت شكلك مش محترمة .إحنا نستدعي ولي أمركم انتم الاتنين، إيه الدوشة اللي بره دي. وقف دكتور بدر و فتح الباب، وجد مجموعة بنات تقفن بالخارج.
بدر: في إيه يا دكتورة انت و هي.
إحدي البنات، ممكن ندخل لسيادة العميد، سمح لهم بالدخول.
العميد: في إيه و ليه عاملين الدوشة دي.
إحدي البنات : احنا جايين نشهد باللي حصل بين فاتن و فاطمة
بدر: و انتم كنتم حاضرين.
البنت : أيوه.،
وصل رشاد و عز خارج الجامعه، و لكن لم يجدا فاطمة او فاتن.
رن كل منهما عليهما. و اخبرهما ، أنهما عند العميد،
عز: شكل في مشكلة.
رشاد: يالله نطلعلهم.
خبط الباب و سمح لهما بالدخول.
و بعد التحية و السلام
عز مستفسرا: في مشكلة و لا إيه.
العميد و هو يشير لفاتن: الدكتورة ناسية إنها في جامعة محترمة، بتغلط في زميلتها و تسبها بكلام لا يخرج من فم طبيبة.
ظن رشاد أنها أخطأت في إحدي الفتيات الواقفة: مين هي يا دكتر و إحنا حنتفاهم معاها و نعرف سبب الخلاف و لو ليها حق، أنا المسئول قدام حضرتك.
أشار العميد لفاطمة: الدكتورة فاطمة.
رشاد: مش معقول، دول زملا و معرفة في نفس الوقت. أكيد في سوء تفاهم.
عز: طب يا دكتر، احنا حناخدهم و نحل المشكلة و آسفين للإزعاج حضرتك.
العميد: حضرتك جوز فاطمة.
فاطمة باحراج: لا ابن عم جوزي.
العميد: طالما حتحلوا المشكلة ، يبقي خلاص، ثم أشار لفاتن: و انت يا دكتورة لو لسانك تطاول تاني: حيتم فصلك ، و راعي إنك في جامعة محترمة
خرجوا جميعا ، و التفت البنات حول فاطمة: متزعليش يا فاطمة، و احنا معاكي دايما ، ثم نظرن لفاتن بسخرية
فاطمة: أنا بجد بشكركم اوي، و سعيده أن بأه ليا أصحاب كتير كدا.
البنات: مش حتحضري بقيت المحاضرات .
فاطمة: لا انهاردا خلاص قفل معايا مش حقدر.
البنات: متقلقيش ، حننقلك المحضرلت و كويس انهاردا مفيش عملي.يالله سلام و نشوفك بكره. و انصرفن.
رشاد و هو يشعر الحرج: أنا بجد آسف يا فاطمة، هي فاتن متهورة شوية، بس طيبة.
فاطمة: أنا في حالي و هي في حالها، و مش عاوزة منها اكتر من كدا
رشاد: ليه بس، دا انتم الاتنين سند لبعض في الكليه.
فاطمة: سند و تطعني في شرفي اسفة، دلوأتي مش حقدر اقول عليها حتي زميلة.
عز بصدمة و غضب: إيه، هي حصلت.
فاتن: هي اللي مكبره الموضوع، حابه تعيش دور الضحية.
كز عز علي اسنانه: لم اختك يا رشاد، و لينا حساب تاني و انصرف و خلفه فاطمة و رشاد الذي يحاول أن يتحدث معه.
إحدي الفتيات قصدت الكلام بصوت عالي: معقولة بجد متجوزة واحد عبيط. وقف عز و رشاد وجد البنات غير من كن مع فاطمة يتحدثن و هن ينظرن لفاطمة التي ظلت ماشية في طريقها للخارج في صمت
نظر عز لرشاد: هي وصلت لكدا، شكرا يا صاحبي.
ركبا عز و فاطمة السيارة، نظر إليها ، وجدها جالسة دون أي تعابير.
عز: هي اللي خبرتهم عن ابراهيم
اماءت فاطمة فقط برأسها.
عز: حخدلك حجك منها و من أهلها كمان.
فاطمة: لا، رشاد صاحبك و شريكك ، ملهوش ذنب، باخته و حقدها.
عز : ليه ذنب إنه جصر في تربيتها.
فاطمة برجاء: أرجوك، أنا بالنسبالي الموضوع انتهى، و هي مش حتعامل معاها تاني و خلاص. وصلا للعمارة و نزلا، قابلهما إحدي البودي جاردز الذين عينهم عز لحماية فاطمة او ابراهيم لو نزل من العمارة: في واحد بيقول من البلد طلع شقة ابراهيم
عز : مجالش مين.
فاطمة. Part 9
الجارد: بيقول اخو ابراهيم.
صعدا سويا لشقة ابراهيم و دخلا، وجدا جمعه يجلس مع ابراهيم و يتحدث معه.
عز: يا مرحب و انا اجول اسكندرية كلها منورة ليه.
جمعه : منوره بناسها. كيفك با دكتورة.
فاطمة: الحمد لله، هو حضرتك كنت بتتكلم مع ابراهيم، هو رجع يتكلم.
جمعه بتوتر: هاه، لا يا ريت، آني بحاول اتحدت معاه يمكن يرجع يتحدت.
فاطمة باحباط: تمام، حغير و اجهزلكم الغدا، ثم نظرت لعز، يا ريت تتصل بنيفين تتغدا معانا
اللهم صل علي محمد
جلس عز بجواره ، بعد انا اتصل بنيفين : مجولتش ليه جاي، كنت جابلتك بالعربية بدل بهدلة المواصلات.
جمعه: لا بهدلة و لا حاجة، محبتش اعطلك
عز: لساتك عندك عقدة من سواجة العربيات.
جمعه: أيوه، و زادت من اللي حصل لعلاء الله يرحمه.
عز: و جاعدكام يوم معانا.
جمعه: الصبح حمشي، انت عارف الأرض.
عز: وه، و جاي فيه و معاود في إيه
اللهم صل علي محمد
جمعه، و قد تذكر ما قاله أبيه
عبدالرحيم: عاوزك تروح لإبراهيم، في أسرع وقت ، لازم تحاول معاه مره بعد مرة، لازم يتمم زواجه من البنية. البنت بجت تروح الجامعة، و هي ما شاء الله زينه، و ألف مين يحاول يتجرب منيها.
جمعه: بس يا بوي، فاطمة بنت محترمة، و مشفناش عليها أي حاجة.
عبدالرحيم: و لو يا ولدي، بردك المغريات جدامها ياما، و آني، مش عارف نعمل إيه مع اخوك لو سبته، دا متعلج بيها اكتر من أمه.
اللهم صل علي محمد
عز: إيه يبني رحت فين.
جمعه: هه لا ابدا، أنا مجدرش أعوج، عشان الغيط، بس أم ابراهيم بجا، عاوزة كل شوية حد ييجي يطمن علي كبيرها، ثم نظر لإبراهيم : و لا إيه يا هيما.
جاءت فاطمة: الغدا جهز
اتجهوا للمائدة، وجدوا نيفين تساعد في إعداد السفرة.
نيفين: أهلا يا استاذ جمعه، منور اسكندرية
استغرب جمعه: يا مرحب بيكي، بس بلاش استاذ دي مش لايجه حتي علي الجلابية اللي لابسها.
ضحكوا عليه و بدأوا في تناول الطعام.
فاطمة بابتسامة: إيه رأيكم في السلطة.
عز السفرة مليانه من خيرات الله، اشمعنا السلطة.
فاطمة و هي تنظر لنيفين: لأنها من إيد نيفين.
تفاجأ عز: معجوله دخلتي المطبخ.
نيفين : لا و لسه، حتعلم من بطة و أطبخلك بإيدي، علطول.
نظر لفاطمة بإعجاب: بركاتك يا شيخة فاطمة، دا أنا غلبت معاها.
فاطمة: نيفين ست بيت ممتازة انت بس اللي مكنتش فاهمها.
و توجهت لإبراهيم و بدأت تطعمه في فمه أو تضع له الأكل مقطع أمامه.
اللهم صل علي محمد:
نظرت لها نيفين كأنها تتعلم منها، و بدأت تضع لعز. الطعام أمامه
جمعه: فينك يا رجية تاجي تاكليني، بدل ما انا عامل زي اليتم جنبيكو.
عز : يا ساتر علي الغيرة
انتهوا من تناول الطعام بين هزار و ضحك و سمر عن اخبار البلد.
بعد وقت
عز، انت تاجي تبيت معاي تحت ، الشجة واسعة و عاوز اتحدت معاك في كام موضوع.
فاطمة: ما ينام هنا مع ابراهيم و انا حنام في أوضة الأطفال، جمعه بعد انا اقترب من ابراهيم و كان يهمس له: متنساش اللي وصيتك عليه، و إلا فاطمة حبيبتك حتروح منك. ثم اتجه لهم: تسلمي يا ست البنات، أنا حبات مع عز، عشان بناتنا كام موضوع كده.
يتبع.
الجارد: بيقول اخو ابراهيم.
صعدا سويا لشقة ابراهيم و دخلا، وجدا جمعه يجلس مع ابراهيم و يتحدث معه.
عز: يا مرحب و انا اجول اسكندرية كلها منورة ليه.
جمعه : منوره بناسها. كيفك با دكتورة.
فاطمة: الحمد لله، هو حضرتك كنت بتتكلم مع ابراهيم، هو رجع يتكلم.
جمعه بتوتر: هاه، لا يا ريت، آني بحاول اتحدت معاه يمكن يرجع يتحدت.
فاطمة باحباط: تمام، حغير و اجهزلكم الغدا، ثم نظرت لعز، يا ريت تتصل بنيفين تتغدا معانا
اللهم صل علي محمد
جلس عز بجواره ، بعد انا اتصل بنيفين : مجولتش ليه جاي، كنت جابلتك بالعربية بدل بهدلة المواصلات.
جمعه: لا بهدلة و لا حاجة، محبتش اعطلك
عز: لساتك عندك عقدة من سواجة العربيات.
جمعه: أيوه، و زادت من اللي حصل لعلاء الله يرحمه.
عز: و جاعدكام يوم معانا.
جمعه: الصبح حمشي، انت عارف الأرض.
عز: وه، و جاي فيه و معاود في إيه
اللهم صل علي محمد
جمعه، و قد تذكر ما قاله أبيه
عبدالرحيم: عاوزك تروح لإبراهيم، في أسرع وقت ، لازم تحاول معاه مره بعد مرة، لازم يتمم زواجه من البنية. البنت بجت تروح الجامعة، و هي ما شاء الله زينه، و ألف مين يحاول يتجرب منيها.
جمعه: بس يا بوي، فاطمة بنت محترمة، و مشفناش عليها أي حاجة.
عبدالرحيم: و لو يا ولدي، بردك المغريات جدامها ياما، و آني، مش عارف نعمل إيه مع اخوك لو سبته، دا متعلج بيها اكتر من أمه.
اللهم صل علي محمد
عز: إيه يبني رحت فين.
جمعه: هه لا ابدا، أنا مجدرش أعوج، عشان الغيط، بس أم ابراهيم بجا، عاوزة كل شوية حد ييجي يطمن علي كبيرها، ثم نظر لإبراهيم : و لا إيه يا هيما.
جاءت فاطمة: الغدا جهز
اتجهوا للمائدة، وجدوا نيفين تساعد في إعداد السفرة.
نيفين: أهلا يا استاذ جمعه، منور اسكندرية
استغرب جمعه: يا مرحب بيكي، بس بلاش استاذ دي مش لايجه حتي علي الجلابية اللي لابسها.
ضحكوا عليه و بدأوا في تناول الطعام.
فاطمة بابتسامة: إيه رأيكم في السلطة.
عز السفرة مليانه من خيرات الله، اشمعنا السلطة.
فاطمة و هي تنظر لنيفين: لأنها من إيد نيفين.
تفاجأ عز: معجوله دخلتي المطبخ.
نيفين : لا و لسه، حتعلم من بطة و أطبخلك بإيدي، علطول.
نظر لفاطمة بإعجاب: بركاتك يا شيخة فاطمة، دا أنا غلبت معاها.
فاطمة: نيفين ست بيت ممتازة انت بس اللي مكنتش فاهمها.
و توجهت لإبراهيم و بدأت تطعمه في فمه أو تضع له الأكل مقطع أمامه.
اللهم صل علي محمد:
نظرت لها نيفين كأنها تتعلم منها، و بدأت تضع لعز. الطعام أمامه
جمعه: فينك يا رجية تاجي تاكليني، بدل ما انا عامل زي اليتم جنبيكو.
عز : يا ساتر علي الغيرة
انتهوا من تناول الطعام بين هزار و ضحك و سمر عن اخبار البلد.
بعد وقت
عز، انت تاجي تبيت معاي تحت ، الشجة واسعة و عاوز اتحدت معاك في كام موضوع.
فاطمة: ما ينام هنا مع ابراهيم و انا حنام في أوضة الأطفال، جمعه بعد انا اقترب من ابراهيم و كان يهمس له: متنساش اللي وصيتك عليه، و إلا فاطمة حبيبتك حتروح منك. ثم اتجه لهم: تسلمي يا ست البنات، أنا حبات مع عز، عشان بناتنا كام موضوع كده.
يتبع…
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
↚جلست بجوار ابراهيم، وضعت رأسها علي قدمه كعادتها يوميا ، تحكي عن يومها، ظنا منها، إنه يوما سوف يرد عليها.كان يملس علي شعرها و هي تتحدث. جلست: يالله ننام عشان اصحي بدري و اذاكر.
اللهم صل علي محمد
فوجئت به يحملها بين يديه و يدخل بها غرفتهما. و يضعها علي السرير و يبدأ فب خلع ملابسه.
صدمت فاطمة من تصرفه، و لكنها حسته كالآله، كأنه يحفظ شيئا و ينفذه، في نفسها: معقول يكون جمعه كان بيشرحله حاجة زي دي، ثم شعرت بالخجل كثيرا، لمجرد فكرة ان جمعه يكون حكي لأخيه شيئ مثل هذا.
اللهم صل علي محمد
بينما هي سارحة، وجدته يقترب منها و يقبلها، حاولت أن تبعد و لكنه مسكها بقوة.
فاطمة: لا يا ابراهيم، مش مستعدة لكدا دلوأتي، و مش قادرة استحمل انك بتعمل كدا، عشان حد وصاك بدا، ، لم يدعها و كأنه لا يسمعها و لكنه استمر، و هو يتذكر كلمة جمعه، فاطمة حتسيبك.حاولت أن تقاومه بكل قوتها و لكن لم تستطع، فكانه تحول لوحش.
بعد وقت ليس بالقليل، كانت فاطمة تشعر بالتعب الشديد و غير مصدقة ما حدث، و كان ابراهيم يجلس بجوارها ،ينظر إليها بحب.
فاطمة: طب أنا دلوأتي مش عارفة ازعل منك و لا ألومك إزاي، أنا مش عارفة انت واعي للي بقوله أساسا و لا، وقفت و هي تتأوه، و قبل أن تصل للحمام، وقعت مغشيا عليها، صرخ ابراهيم: فاطمة، حملها و وضعها علي السرير.
////////////////////
في حجرة عز و نيفين ، يدخل عز بعد أن قضي سهرته مع جمعه، وجدها ما زالت مستيقظة و تتصفح بالتليفون.
عز: السلام عليكم.
ابتسمت له: و عليكم السلام، ايه دا كله، دي الساعة داخلة علي ٢
عز: الكلام أخدنا و محسيناش بالوقت، أنا داخل آخدلي دش.
عندما دخل: أكملت هي مع صديقتها علي الواتس: حقفل معاكي بأه، احسن عز وصل و دخل الحمام.
صديقتها: المهم خليكي ماشيه علي اللي اتفقنا عليه، و قربي منها جامد، لحد منجيب آخرها و نوقعها علي جدور رقبتها.
نيفين: بس قربت أزهق، عايشة دور المثالية و حاسه إنها أوفر.
صديقتها: متبقيش غبيه، أول ما تنكشف علي حقيقتها، معتش حيقارن بينكم، و حيشوفك بكل حالاتك أفضل.
أغلقت التليفون و خرج عز و جلس لجورها، أنا سعيد جوي بالتغيير الكبير اللي حصلك.
نيفين: عشان بحبك يا عز، و مستعدة اعمل أي حاجة، المهم تكون دايما معايا.
اللهم صل علي محمد
في منزل رياض
دخل عليه والده ،وجده ما زال مستيقظا يقرأ كتابا ما. جلس لجواره، أنا من رأيي تقفل الكتاب و تنام أحسن.
رياض: نعم؟
بدر الأب: انت ماسك الكتاب ، بس دماغك مش فيه يا دكتور.
رياض أغلق الكتاب و وضعه بجواره، ثم غمز لأبيه، هي ماما طرقتك قلت تيجي تتسلي عليه.
ضحك والده و ضربه علي كتفه: في دكتور محترم يقول لابوه ماما طرقتك. بس قولي، حنفرح فيك قريب، شكلك سرحان فيها.
رياض بتوتر: هي مين؟
بدر: قول انت.
رياض بمحاولة للتهرب: أنا برده و لا انت اللي غرقان في جميلتك، أنا نسيت اقول لماما.
بدر: يخربيت قرك، دي طلعت متجوزة.
صعق رياض : هي مين دي اللي متجوزة.
بدر بحزن فهو يعرف أنا ابنه بدأ ينشغل بعا، فأراد ان يخبره بنفسه و حتي لا يصدم بالخبر الذي انتشر في الكلية بعد ما حدث: فاطمة يا رياض اللي انت شوفتها عندي، طلعت متجوزة.
رياض: طب متجوز و انا مالي، حضرتك بتقولي ليه، وقف بدر و هو مغادرا: أنا أبوك و اعرفك اكتر من نفسك، دي تجربة من تجارب حياتنا و عدت و الحمد لله انها لسه في البداية.
اللهم صل علي محمد
عند فاطمة فاقت من إغمائها علي صوت ابراهيم و هو يبكي ممسكا بزجاجة العطر التي يقربها من انفها،
جلست فجأه: ابراهيم انت اتكلمت.
ابراهيم: لما وجعتي، لجيتني، بنادي عليكي، الحمد لله، أخيرا رجعلك صوتك ، لو اعرف، اني لما يغمي عليه حيرجعلك صوتك كنت عملتها من زمان.
اللهم صل علي محمد
تاني يوم، كانت تشعر فاطمة بالتعب و لكنها تحاملت علي نفسها و ارتدت استعدادا للجامعه.
بعد تناول الإفطار، ودعت ابراهيم ، بالوصايا اليومية الا ينزل للاسفل وحده و ان يصلي الوقت في ميعاده و هكذا.
وفاء: انت شكلك تعبان مبلاش كليه انهاردا.
فاطمة: مقدرش ، عندي سيكشنين، مينفعش غياب، خالص. رن عليها عز انه ينتظرها بالأسفل.
ركبت معه. و قاد السيارة
هو أستاذ جمعه لسه موجود
عز: اقنعته بالعافيه يجعد يوم كمان، و بالليل نجضيه كلنا علي البحر إيه رأيك؟
فاطمة سرحت فيما حدث لها امس، هي متأكدة أنا وراء هذا جمعه فشعرت بالخجل الشديد، كيف استطاع أن يشرح له مثل هذا، : تمام ان شاء الله، حتي أنا وعدت ابراهيم كام مرة أخرجه، بس الظروف مسمحتش. ثم أكملت بفرحة: صحيح نسيت أقولك، ابراهيم اتكلم أخيرا
عز بفرحة: تمام الحمد لله، دا حيفرحوا جوي في البلد لما يعرفوا
فاطمة: وصلنا أنا متشكرة أوي، أنا عندي محاضرات انهاردا للمغرب
عز : تمام، حنبجوا علي اتصال، لو بجيت مزنوج في الشغل، حبعتلك السواج و الحرس.
فاطمة و هي تنزل و تغلق الباب : متشكرة أوي، و دخلت الجامعة
مر اليوم بسلام، اتصل بها عز
فاطمة: معلش لسه مخلصناش، أصل الدكتور اتاخر، قدامي لسه حوالي ساعة. و بعد انتها السيكشن، اتصلت علي عز، و أخبرها انه في الطريق. فخرجت تنتظره، و كأن الوقت متأخرا، و بدأ المكان يفضي من حوليها. جاء بعض الشباب و هم بسيارة: إيه الحلو واقف لواحده ليه؟ متيجي نوصلك.
تجاهلتهم فاطمة و مشت من امامهم، فلحقوا بها و حاولوا جذبها للسيارة، و هي تقاوم، و لكن فجأه وجوا من يجذبها منهم و يحملها من وسطها بعيدا ثم يعود إليهم و يبرحهم، الثلاثة ضربا حتي أنهم لم يستطيعوا الهروب، و حاول أحدهم أن يضربه بحديدة كانت بالسيارة واضح انهم بلطجيه، فأخذها، جرت عليه فاطمة: أرجوك خلاص ، كدا حتقتلهم، نظر لها ثم ظل يكسر في السيارة و جذبها من يدها و مشي بعيدا عنهم و أوقف تاكسي و ركبا.
يتبع…
سرحت : كيف تركب معه التاكسي و هي لا تعرفه، كيف لم تصرخ و هو ممسكا يدها و يدخلها السيارة، وجدت نفسها تتذكر ابراهيم، هل هي الآن خائنة، فمرة هذا الشخص يحملها بين ذراعيه و مرة يمسك يدها و يدخلها معه سيارة، أرادت أن تسأله من أنت، و لكنها خشيت أن يسمعها سائق التاكسي و يظن بها السوء، وجدت التاكسي توقف عند العمارة التي تسكن بها، نزل و فتح لها الباب، حاولت أن تنظر لعينيه و لكن تلك النظارة السوداء حجبتها عنها
أرادت أنا تسأله من أنت و لكنه ركب التاكسي و انصرف و هي ما زالت واقفة تنظر حتي اختفي التاكسي
اللهم صل علي محمد
أتاها أحد الجاردز: في حاجة يافندم
فاطمة: لا مفيش حاجة، هو عز ببه وصل.
الجارد: لا لسه، دخلت عليهم سيارة عز ، نزل من السيارة: معلش يا فاطمة العربيه عطلت في السكة و تليفوني فصل شحن معرفتش أكلمك. انت وصلتي ازاي.
فاطمة بتوتر: جيت بتاكسي
عز: الحمد لله عدت علي خير، اعطي مفتاح السياره للجارد ليركن السيارة و صعدا للأعلي.قبل أن يفتح باب الاسانسير في دوره: جهزي نفسك علطول حنتعشي بره.
فاطمة: تمام، فتحت باب الاسانسير ، و دخلت شقتهم، و لكنها مثل التائهة ، دخلت علي حجرتها مباشرة، ارتمت علي السرير، تستعيد ذكرياتها مع بطلها. حاولت أن تنفض ذلك عن رأسها: يا رب، أعوذ بك من شر نفسي. و دخلت الحمام تأخذ حماما، جهزت للخروج، ثم خرجت من الحجرة تبحث عن ابراهيم، دخلت حجرة الأنتريه وجدته نائم أمام التلفاز.
اللهم صل علي محمد
اقتربت منه: ابراهيم، ابراهيم
جلس ناعسا: فاطمة جيتي ميته، استنيتك، كتير.
فاطمة: معلش اتأخرت عليك. يالله قوم عشان تغير هدومك و نتعشا برا مع اخوك و عز.
هلل كالأطفال، نهض معها لتساعده في تغيير ملابسه
اللهم صل علي محمد
علي البحر حجز عز منطقة كبيرة علي الشاطئ و قضوا وقت ممتع، جاءه تليفون: أيوه ، يا رشاد ، لا الموضوع منتهي، وقف و قام بعيدا، لو انا مراعتش الصداقة، كنت فضيت الشركة خالص، متوصلش للأعراض، متزعلش مني ربي أختك و بعدين كلمني، و صدجني لو حصل العكس، كنت حخدلها حجها من فاطمة، أنا ميرضنيش الظلم، دا يرجع لصاحبة الشأن، لو هي جالت مسامحة خلاص، احنا دلوك علي شاطئ المعمورة، تنورنا يا سيدي، لا الحجة مجمها كبير تنورنا سلام.
عند فاطمة و هي تجلس بجوار نيفين: تعرفي نفسي في إيه دلوأتي.
نيفين: إيه،
فاطمة: آيس كريم فانيليا تيجي نروح و نعزمهم كلهم.
نيفين: وحياتك ، حيضحكوا علينا و يقولوا علينا عيال.
فاطمة و هي تقف و تسحبها: عيال عيال بس نعيش و مشيا معا
جمعه: وين رايحين.
ضحكت نيفين: اتفضلي ردي.
فاطمة: نيفين، نفسها في الآيس كريم، برقت نيفين، أنا برده.
ضحك عليهما جمعه، شكلها حتعيل، طب معيلة بمعيلة، أنا جاي معاكم.
ابراهيم: و أنا كمان.
حضر عز: خير مالكم.
فاطمة بسرعة: دا جمعه عاوز آيس كريم.
انفجروا جميعا ضحك عليها.
عز خلاص، حجول لواحد من الحرس يجيب آيس كريم عشان جمعه بس
فاطمة بتمثيل الزعل: يرضيك نتفرج عليه و يغيظنا.
قضوا وقت جميل بين ضحك و هزار.
إلي أن أتي رشاد و أمه. و أخته
اللهم صل علي محمد
سلموا و جلسوا و لكن فاطمة تجاهلت فاتن تماما و لم تسلم عليها.
أم رشاد: ازيك يا دكتورة، كان نفسي اتعرف عليكي من زمان
فاطمة بابتسامة: تسلمي يا طنط دا زوقك.
اللهم صل علي محمد
رشاد: احنا جايين انهاردا ، عشان نعتذرلك، و أي مراضية ليكي، احنا تحت أمرك.
أم رشاد: و الله انا ياما وبختها، هي كدا دايما متسرعة و دا يخليها تغلط كتير.
فاطمة بجدية: سوري يا طنط، دا مش تسرع، لما تغلط في جوزي، و فيا بالشكل دا، يبقي مش مجرد تسرع، تسرع دي لو غلط فيها فهي فتسرعت بالرد. أنا لحد دلوأتي كل ما افتكر كلامها، ادور لها علي سبب أو عذر مش لاقيه.
خبط رشاد فاتن في قدما كي تتحدث، تحدثت مرغمة: حقك عليه، شوفي اراضيكي إزاي، و انا علي استعداد.
وقفت فاطمة و أمسكت بيد ابراهيم: أنا عشان مشيلش ذنب الخصام لان لو اثنين مسلمين تخاصموا لأكثر من ثلاثة أيام، لا يرفع عملهم، فاعتبري محصلش حاجة ، لكن تعامل بينا كزملا خلاص انتهي و بعتذر لحضرتك يا طنط، لو حضرتك عرفتي بالضبط اللي قالته الدكتوره أكيد حتعذريني ثم نظرت لعز: و ارجو حضرتك أن اللي حصل دا كان بيني و بنها ، و ميأثرش علي شغلكم مع بعض.و دلواتي استأذن منكم حتمشي شوية انا و ابراهيم جوزي، اللي بفتخر بيه قدام الناس كلها، و ميهمنيش، تلقيح اي ما كان، و انصرفت و هي ممسكة بيد ابراهيم .
عز: بعتذرلك يا أم رشاد ، لكن هي معذورة.
نظرت أم رشاد لابنتها : احنا اللي بنعتذر يبني.
فاتن: و كان الكلام لا يعنيها: هو دا ابراهيم جوز فاطمة، ما هو كويس اهو أمال ع
قاطعها رشاد بقلة حيلة: يالله بينا نروح، البت دي حتنقطني.
جمعه: لا والله ما تحصل ، نتعشوا سوا.
اللهم صل علي محمد
ثاني يوم بالجامعة، أثناء محاضرة رياض و كانت فاطمة تدون خلفه و تركز مع المحاضرة، بينما فاتن تراقب رياض ان كان ينظر لفاطمة كما السابق أم لا. و سعدت كثيرا عندما وجدته يتجاهل النظر إليها. انتهت المحاضرة، اجتمعت البنات صديقات فاطمة حولها يتسامرن ، و لكن فاطمة كانت مشغوله بشيئ ما
إحدي الفتيات: اللي واخد عقلك يا جميل.
ابتسمت فاطمة: اممم حاجات آد كدا، الواحد مش عارف يفكر في إيه و لا إيه.
جاءها اتصال من خالتها هند.
فاطمة: عن اذنكم حكلم خالتي، بره عشان الصوت. و خرجت
فاطمة: السلام عليكم، ازيك يا خالتي.، أخبارك إيه، مني كلمتك علي اللي قولتهولها امبارح، تمام.
هو مختار أصغر واحد في اخواته، و اخوه جمعه كلمني امبارح انه عاوز يتقدم لمني. صراحة شاب كويس جدا و عيلة محترمة، لا الوحيد اللي كان سيئ راح بأه منه للي خلقه، أنا قلتلها جميع التفاصيل، خدوا وقتكم و ردوا عليه أبلغهم. أنا في الكلية، تمام تسلميلي، مع السلامة، و أغلقت معها. ثم فكرت قليلا و ذهبت لمكتب رياض، الذي كان مندمجا في عمله علي المكتب، خبطت الباب، رفع رأسه فوجئ بها: اتفضلي
دخلت فاطمة: كنت عاوزة استفسر من حضرتك في حاجة ، بس بعيد عن المنهج.
رياض: اتفضلي اقعدي،
جلست و تحدثت: باعتبار حضرتك ، تخصص مخ و اعصاب، لو في واحد متأخر عقليا ممكن يتعالج تماما
رياض: عنده كام سنة
فاطمة: ٣٢
رياض: كبير ، يعني خلاص استجابنه بقت صعبة.
فاطمة: بالعكس، أنا لما بعلمه حاجة، بيتعلم بسرعة ، و يعملها، حتي السلوكيات نفسها بتتغير.
رياض بتفكير: طيب، ممكن تحكيلي عنه اكتر ، ازاي متأخر في إيه بالضبط، طريقة اكله، كل شيئ.
ظلت تحكي له فاطمة عن أشياء مختلفة.
رياض بتفكير: مش عارف، في حاجة غلط، هو متابع مع أي دكتور.
فاطمة: بعد الحادثة ، اللي حصلتله، بيتابع مع دكتور نفسي بس، كل أسبوعين مرة. هما قالوا حالته كويسه و النطق دا حيرجع مع الوقت. و الحمد لله، هو رجعله النطق.
رياض: ممكن أشوفه.
فاطمة: ازاي.
رياض: يجيني المستشفي، خدي دا العنوان، أنا موجود انهاردا من الساعة ٥.
ابتسمت فاطمة: جزيل الشكر لحضرتك. و استاذنت.
رياض: أنا بحاول أبعد، ألاقيها جيالي. ثم عاد لعمله.
انتهي اليوم الدراسي، و خرجت فاطمة من الجامعة وجدت عز ينتظرها. ركبت معه بعد السلام و قاد هو.
رأيكم يهمني
فاطمة: جمعه روح.
عز : ايوه، مشي علي الساعة ١٠.
فاطمة: أنا كلمت دكتور عندنا في الجامعة علي حالة ابراهيم انهاردا، في الأول ، قال ان صعب يتعالج، عشان اللي بتولد متأخر و يكبر كتير، بيبقي صعب يتعالج، بس لما، قاطعها عز: و مين قالك ، إنه مولود متأخر.
يتبع…
اللهم صل علي محمد
فاطمة: أنا كلمت دكتور عندنا في الجامعة علي حالة ابراهيم انهاردا، في الأول ، قال ان صعب يتعالج، عشان اللي بتولد متأخر و يكبر كتير، بيبقي صعب يتعالج، بس لما، قاطعها عز: و مين قالك ، إنه مولود متأخر.
فاطمة بصدمة: هو. ابراهيم مش كدا من و هو صغير.
عز: لا، دا مكنش حد فعجله.
فاطمة: استني هنا و احكيلي، طب حنروح كافيه و احكيلك.
في الكافيه جلست فاطمة و هي متلهفة لسماع التفاصيل: أرجوك احكي بأه، أنا حيحصلي حاجة.
عز: أنا و ابراهيم تقريبا سن واحد، كنا ولاد عم و اخوات و اصحاب، بعد الثانوي قدمنا احنا الاتنين كلية شرطة و جبلنا و كنا ناجحين جدا سنة اتنين و في السنة التالتة، كنا جايين اجازة العيد الكبير، بعد ما خلصنا اجازة، و اليوم دا مفروض نمشي، اختفي ابراهيم، دورت عليه في كل حته ممكن يروحها مفيش فايدة. روحت الموقع اللي كنا بندرب فيه، أملا أنه يكون سبجني علي هناك، برده ملجتهوش، استاذنت من القادة، عشان اختفاءه ، عشان ادور عليه، كانوا زعلانين جدا، و تابعوا الموضوع بنفسهم. عدي أسبوع، و بعدين جاتنا إشارة، إن في شخص في المستشفى بنفس المواصفات غير معلوم الهوية، جرينا كلنا علي المستشفى، لجيناه، نايم و رأسه متخيطة، حد خبطه جامد علي راسه.
لما فاق، جعد يبكي زي العيال الصغيرين، عاوز امه، و بعدها لجيناه بيتصرف كيف عيل عنده ٥ سنين
اللهم صل علي محمد
كلنا انهرنا، و تخيلي اكتر واحد كان منهار و حزين عليه، كان علاء، و هو اكتر واحد كان يخدمه و يوديه للدكتور بنفسه، و يتابع علاجه ، و يجيبله كل اللي نفسه فيه، و فمرة لسه متذكرها لحد دلوك، رجع علاء و معاه ابراهيم و جعد يبكي بحسرة، و يجول آن الدكتور جال، ان ابراهيم، حيفضل كدا، و ملوش علاج، و ميأسش علاء و خده لأكثر من دكتور، من غير فايدة.
اللهم صل علي محمد
أنا كنت، مشغول بسبب كليتي، لأنها مينفعش فيها غياب، و كمان اطمنت ان معاه علاء بيتابع معاه
اللهم صل علي محمد:
لكن لما عرفت ، إن مفيش امل في علاجه، مجدرتش أكمل في الكليه من غيره، و حولت معهد إدارة أعمال، بس مع الوجت ، علاء اتغير مع ابراهيم، و بجا يعامله بطريجة وحشة، و كنت بجفله علطول.
فاطمة: طب الدكاتره شخصوا حالته إيه.
عز: أول دكتور شخصوا جال إن اللي هو فيه دا مش من الخبطة، و لكنه اتعرض لصدمة نفسية خلتوا يرجع للخلف، هروبا من الواقع.
فاطمة: و مكملتوش، مع الدكتور دا ليه. علاء اللي كان بيوديه و يجيبه.
فاطمة نظرت لتليفونها: الساعة ٤، يالله عشان ألحق أعرضه علي الدكتور.
عز و هو يضع الحساب: خايف ميبجاش في نتيجة، و تشعري بالإحباط.
فاطمة: و هي تمشي لجواره للخارج: دي محاولة و كله بإيد ربنا سبحانه و تعالي. لكن متقلقش لو محصلش نصيب لا قدر الله، في كل الحالات عمري ما حتخلي عن ابراهيم.
و هي خارجة من الكافيه، لمحت من الزجاج الملثم ينظر إليها، وقفت بصدمة و شعرت برعب، نظر لها عز: كنك حصل إيه.
نظرت مرة أخري وجدته اختفي.
فاطمة: هاه، ولا حاجة، يالله بينا.
و ركبت السيارة و هي تتلفت حولها،وقاد عز مبتعدا، فنظرت للخلف وجدته يقف و ينظر للسيارة حتي اختفت.
عز: حصل إيه، وشك مخطوف.
فاطمة: معاك ميه، عاوزة أشرب.
اللهم صل علي محمد
عز و هو يركن السيارة، ثواني أشتري زجاجة ميه
فاطمة،: لا خلاص، اربنا نوصل
عز: مش معوج. و نزل و دخل الماركت.
فوجئت بأحد يفتح السيارة و يسحبها من يدها، من صدمتها نزلت معه، و اركبها معه التاكسي، الذي يبدوا أنه منتظره، و انطلقوا.
فاقت لنفسها: انت مين، و عاوز مني إيه.
لم يرد عليها، و لكنه كان يقبض علي يده بشدة و يبدو عليه الغضب.
شعرت فاطمة بالخوف: انت موديني فين، و قبل أن تكمل، وجدت التاكسي يقف أمام العمارة، و هو ينزل و يفتح لها الباب، نزلت، و كالمرة السابقة، ركب مرة أخري و انطلق.
صعدت للأعلي كما المغيبة، دخلت الشقة و تذكرت عز، فرنت عليه، أجابها سريعا فطمأنته أنها وصلت، و ستحكي له ما حدث، فيما بعد.
اللهم صل علي محمد
دخلت حجرتها و غيرت ملابسها و خرجت من حجرتها للمطبخ، وجدت رحمة و وفاء تجلسان و يتسامرن
فاطمة: السلام عليكم، هو ابراهيم فين.
وقفت وفاء واقتربت منها، من ساعة انت ما بتمشي، بيدخل أوضة النوم يجفل علي نفسه، و معتش يطلع.
فاطمة: معؤوله طب مؤلتوليش ليه.
رحمة: احنا نحسب عادي
فاطمة: طب أنا حشوفه
وفاء: نجهز الغدا
فاطمة: لا، رايحين مشوار و حنتغدا بره. ذهبت لحجرة النوم لم تجده، فدخلت الأنتريه، وجدته يجلس أمام التلفاز.
فاطمة بابتسامة: السلام عليكم
ابراهيم بزعل: اتأخرتي ليه.
فاطمة: يالله الأول ورانا ميعاد للدكتور، و ححكيلك كل حاجة.
ابراهيم كان سيتكلم و لكنه تراجع، و نهض معها و ساعدته في اللبس و خرجا، بالأسفل كان عز وصل، و جري لفاطمة: حصل إيه، و إيه اللي خلاكي مشيتي.
فاطمة بتوتر: أصل حسيت اني تعبانه و حرجع، فركبت تاكسي بسرعة و جيت علي هنا، عشان مرجعش في الشارع
عز بعدم اقتناع: انتم رايحين المستشفى دلوك
فاطمة: ايوه، دعواتك، كل هذا و ابراهيم يقف صامت.
استدعي عز السائق: كان نفسي أوصلكم، لكن عندي شغل.
فاطمة: و لا يهمك، كدا تمام، و صعدا و انصرفت السيارة.
و عز ما زال واقفا، جاءه الجارد
الجارد: لو سمحت يا عز بيه في حاجة غريبة، عاوز اجولك عليها.
عز: حاجة إيه؟
الجارد: الدكتورة فاطمة جات انهاردا بتاكسي و كان واحد موصلها، مغطي وشه، مش باين منه حاجة، و شكلها كانت مرعوبة منه، و وصلها مرة أبل كدا، بس مكانتش خايفة، زي انهاردا
عز: غريبة، طب ، بعد كدا عاوك، تمشي وراها، و لو شقته تاني، تبلغني فورا.، و صعد للأعلي. و فتح شقته، وجد نيفين نائمة أمام التلفاز. اقترب منها و جلس علي ركبته و قبلها قبله صغيرة علي فمها، استيقظت و ابتسمت : انت جيت امتي.
عز بابتسامة: لسه داخل. ثم قبلها مرة أخري و لكن أعمق.
نيفين بابتسامة: غريبة شكلك رايق
عز: أنا غلطان
نيفين: حبيبي مقصدش، بس ليك فتره، بعيد عني.
عز: تصرفاتك اللي كانت بعداني عنك، لكن الفترة اللي فاتت دي و تغيرك، رجعك ليه تاني. ها حتغدونا إيه انهاردا.
نيفين: نيجريسكوا و شوية سلطات، بس الخدامة اللي طابخة، أنا ساعدت في السلطات ، بس والله بحاول اتعلم.
عز بابتسامة: حتي لو متعلمتيش، يكفيني، انك اتغيرتي عشاني، حتغدي بسرعة، و اروح الشركة اخلص كام حاجة و ارجعلك علطول.
نيفين: ممكن تاخدني معاك أنا ذهئت لوحدي،
عز: تمام، اجهزي يالله
///////
في المستشفي بعد أن سألت عن مكتب رياض، خبطت الباب، و دخلت هي و ابراهيم.
اللهم صل علي محمد
فاطمة: السلام عليكم ورحمة الله
رياض: و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، هو دا اللي حكتيلي عنه.
فاطمة: أيوه، بس في حاجة لسه عارفاها انهاردا بس، غير اللي قولته لحضرتك.
رياض: حاجة إيه.
فاطمة: ابراهيم مش متأخر من صغره، هو حصله كدا و هو تقريبا ٢١ سنة، حصلتله حاجة خليته يهرب من الواقع.
كان ابراهيم يستمع و بدت عليه الصدمة، عندما سمعها.
رياض: و هو يقربلك إيه.
فاطمة: جوزي
اللهم صل علي محمد
صدم رياض: طب ازاي جوزك و مش عارفة الحاجات دي عنده، و هو إزاي اتجوز و هو غير مؤهل لكدا.
فاطمة: احنا متجوزين من فتره قريبة. و مكنتش أعرف عنه أي حاجة.
ابراهيم بغضب: يالله نمشي.
فاطمة: استني بس يا حبيبي، يكشف عليك و نمشي علطول.
ابراهيم مسك يدها و جذبها: يالله دلوك.
شعرت بشيئ غريب من ابراهيم.
فاطمة: طب يا دكتر، حنمشي دلوأتي عشان شكله مدايق أوي، و حقنعه و نبقي نرجع تاني.
رياض: تمام.
و خرجت فاطمة مع ابراهيم و هو يشدها ليخرج من المستشفي، في الخارج: استني بقي، إيه يا ابراهيم مالك.
ركبا السيارة، و قاد السائق
ابراهيم: متتكلميش مع الدكتور دا تاني.
فاطمة: ماله، بس. و بعدين اسلوبك في الكلام اتغيرت انت زي ما تكون. تكون
ابراهيم: عقلت
فاطمة بصدمة: انت مين.
ابراهيم: ابراهيم حبيبك ، لو حتحبيني صحيح. وصلت السيارة
نزل ابراهيم و فتح لها و جذبها من يدها و صعد بها.
دخلا شقتهما ، امسكها من يدها و دخلا حجرة نومهما.
فاطمة: انت الملثم اللي كنت بتظهرلي كل شوية.
ابراهيم: طب اهدي و اجعدي.
فاطمة: لما انت عائل بتعمل فيه كدا ليه.
اللهم صل علي محمد
عاملي فيها المنقذ و سايبني، معرفش عنك حاجه، و من امتي مستغفلني، و و لما لمستني غصب و كنت عنيف معايا، و أنا انا مقدرتش أزعل منك قلت حزعل منك ازاي، و انت في ظروفك دي. و بكت بشده
ابراهيم: احتضنها : اهدي و اسمعيني.
////////
في منزل عبدالرحيم
عزيزة و هي تباشر الكل ينظف المنزل.
دخل عبدالرحيم: السلام عليكم
عزيزة بفرحة: و عليكم السلام ورحمة الله، هو عز جالك حييجو ميته.
عبدالرحيم: جال علي بعد بكرة، عشان فاطمة تكون خلصت محاضرات و عندها الجمعه و السبت أجازة
عزيزة: اتوحشت ابراهيم جوي.
رجية: حنضفوا شجة المرحوم يمه
عزيزة بحزن: خلصوا البيت الأول، و بعدين شجة المرحوم
//////
ابراهيم : اني سمعتك بتجولي للدكتور انك عرفتي اني كنت عاجل جبل سابج،
فاطمة: انهاردا بس عز حكالي، رحت معاه كافيه، عشان يحكيلي عنك كل حاجة، و حكالي كل حاجة عنك، لحد اللي حصل.
ابتسم ابراهيم: طمنتيني، كنت حتجن، لما شفتك جاعدة معاه في الكافيه.
اللهم صل علي محمد
كانت تنظر له بغضب: يا برودك يا أخي.
ابراهيم: أنا بارد، الله يسامحك، ممكن تسمعيني.
فاطمة؛ اتفضل، هات ما عندك
ياخذ نفس: بصي يا ستي، يوم ما تخانجنا في شجتنا مع علاء و حاول يتعدا عليكي، ساعتها لما خبطني علي راسي و فوجت في المستشفي، كنت رجعت لطبيعتي، الأولانيه خالص، و كنت فاجد النطج فعلا، و فترة ما تجوزتك و كانوا يجولوا علي عبيط فيها، مكنتش فاكر منها حاجة، و انت نفسك، مكنتش فاكرك خالص ،
بس شفت جديه، كنتي طيبه و حنينه و حبيتك صح، رغم إني كنت فاكر اني عمري ما ححب بعد اللي اتعرضتله.
فاطمة: و إيه اللي تعرضتله
ابراهيم بحزن: كنت بحب بنت، أيام الكليه و كل أجازة، اعدي عليها.
حد اتصل بيه و جالي سها اللي بتحبها و عاوز تتجوزها بتخونك و اداني عنوان اشوفها فيه.
رحت زي المجنون، لجيتها مع شخص عزيز علي و شفتهم بعيني و هما في حضن بعض. مكنتش مصدج نفسي، و جلت للشخص دا، بجي انت اللي تعمل فيه كده، جالي، أنا أساسا عملت معاها كدا مخصوص، عشان تخصك. لا و مكتفاش بكدا، دا خلاني طالع زي المجنون و ضربني علي راسي، ضرب موت، كان عاوز يجتلني.
فاطمة : لا حول و لا قوة إلا بالله، معئولة حد يعمل كدا
ابراهيم: منه للي خلجه.
فاطمة: طب لما رجعت لطبيعتك معرفتنيش ليه
ابراهيم: كنت لسه، فاجد النطج، و حبيت اما ارجعلك بطبيعتي ، ميكونش ناجصني حاجة.و كنت بمشي وراكي كل يوم و انت راحة الجامعة، عشان أطمن عليكي، و الحمد لله جات بفايدة لما اتخطفتي
فاطمة: صحيح، ازاي كنت بلائيك في البيت و انت كنت بتاخد التاكسي و تمشي.
ابراهيم: التاكسي كان بيجف ورا العمارة، وكنت بدخل العمارة متنكر، لأني كنت ماجر الأوضة اللي فوج السطوح من البواب، و كأن فاكرني أخرس، و الخدامين هنا ، كانوا بيفتكروني نايم و جافل علي
فاطمة: دا انت مضبط كل حاجة
ابراهيم: عشان بحبك، و كنت عاوز احميكي.
اللهم صل علي محمد
فاطمة بخجل: و لما لما
ابراهيم: حجك عليه، أنا مكنتش في وعيي، كلام جمعه كان مسيطر عليه، و هو بيجولي، فاطمة حتسيبك.
اللهم صل علي محمد
و لما لجيتك اغمي عليكي، لجيتني بنادي عليكي
يتبع…
اللهم صل علي محمد
فاطمة بخجل: و لما لما
ابراهيم: حجك عليه، أنا مكنتش في وعيي، كلام جمعه كان مسيطر عليه، و هو بيجولي، فاطمة حتسيبك.
و لما لجيتك اغمي عليكي، لجيتني بنادي عليكي
اللهم صل علي محمد
فاطمة، تشعر بالخجل الشديد و التخبط، كيف ستتعامل معه، تشعر أنه غريب عنها، ليس ابراهيم من تزوجته، طفولة ابراهيم جعلتها معه بطبيعتها، كانت تنام علي قدمه، تستريح و هو يملس علي شعرها و يقرأ القرآن.
قطع سرحانها، ابراهيم مسك يدها: سرحانه فإيه
نظرت له فاطمة: مش عارفة، حاسة إنك غريب، مش ابراهيم اللي عرفته.
كانت سيتكلم و لكن قاطعه صوت الباب، حشوف مين و راجعلك، أمسك يدها و قبلها: لسه في كلام كتير عاوز أقولهولك.، خرج من الحجرة و جد عز يدخل بعد أن فتحت له رحمة الخادمة.
عز: ازيك يا ابراهيم، عامل إيه.
ابراهيم: بخير، و انت كيفك و كيف شغلك.
استغرب عز من نبرة ابراهيم: الحمد لله، رجعتم من المستشفي ميته امال.
ابراهيم: طب اتفضل اجعد الأول، دخل معه و جلسا، ثم نادي علي وفاء ٢ جهوة مضبوط يا وفاء. مش مضبوط برده و لا غيرتها يا عزوز، وقف عز بفرحة لا توصف: عزوز، محدش عمره جالها غيرك، ضحك ابراهيم و أخده بالحضن، احتضنه عز بشده: يااااااه يا صاحبي، أخيرا رجعت، غبتك طولت جوي يا واد عمي.
خرجت فاطمة من الحجرة و فرحت بحبهما لبعضهما، نظر ابراهيم لفاطمة: تعالي يا فاطمة، واجفة بعيد ليه. لو تعرفي، إزاي كانت صداجتنا و كنا كيف الاخوات، مش حتصدجي
فاطمة: استاذ عز حكالي عنها، و هو بصراحة كان و نعم الأخ ليك و ليه أنا كمان، كنت و انا معاه، كأني مع اخويا بالضبط.
عز: و الله انتي اللي بنت أصول و جدعة و اخلاجك أجبرت الكل انه يحترمك. ندرا عليه اول منوصل البلد لدبح عجلين و افرجهم لوجه الله و اعمل فرح محصلش، دخلت نيفين حيث كان الباب مفتوحا : دي اخرتها يا عز حتتجوز عليه.
ضحك عليها الجميع
فاطمة؛ يتجوز مين بس، هو لو لف الكرة الأرضية عمره ما يلاقي واحدة زيك
نيفين: تسلمي، يا بطة، أمال مين اللي حيتجوز.
ابراهيم: لا دي مصرة انا شايف ان احنا نجوزه فعلا.
////////////////
في بيت عبد الرحيم
كانت تنظف رقيه منزل علاء هي و أم أمام و دخلت حجرة النوم: تعرفي، جلبي مجبوض، أنا بتهيجلي الشجة تخنج
أم أمام: هو ممكن بسم الله الرحمن الرحيم يطلعولنا
رقية: هو إيه يا وليه
اللهم صل علي محمد
أم امام برعب و هي تدخل معها لحجرة نوم علاء و ليلي: اعذريني يا ست رجية، بس هما الاتنين، ماتوا مجنولين
رقية برعب: إنت حتخوفيني ليه يا وليه. ثم سمعوا صوت خبط علي الشباك فجأة،فصوتوا و طلعوا يجروا، رقية و هي تجري خبطت فازة اوفعتها ، نظرت لها وجدت علبة كانت بداخلها، ( علبة دهب صغيرة)، اخذتها و وضعتها في جيبها و خرجت. و هم ينزلوا جري.
قابلهم جمعه علي السلم: في إيه يا مخبولة منك ليها.
رقية برعب: أصل. حسينا باللهم ما احفظنا في شجة علاء.
جمعه: بتجولي إيه يا مخبولة منك ليها، ما عفريت اللا انتم، اطلعوا جدامي ، نشوف.
اللهم صل علي محمد: /////////
احتضن عز ابراهيم أخري، : والله ما انا مصدج نفسي
ابراهيم: يبني حتفطسني، هههههههه
عز: والله الفرحة ما سيعاني، بعد اذن فاطمة، تعتذري عن الكليه بكرا و ننزل البلد من النجمة، الكاتبة المجوله نفرح و نفرح الكل معانا.
فاطمة: تمام، حتصل بزمايلي، و أخليهم يستأذنولي.
عز: حسيبكم بجا، تناموا بدري، حنمشي من الفجرية.
ابراهيم: آني اشتجت جوي للبلد و أبوي و امي و كل اللي فيها.
نيفين: تصبحوا علي خير، و انصرفت هي و عز.
التفت ابراهيم لفاطمة التي سرعان ما أخفضت رأسها خجلا
اللهم صل علي محمد
ابتسم لخجلها و اقترب منها، مش يالله ننام بدري.
فاطمة بتوتر من قربه: أنا حنام في أوضة الأطفال.
ابراهيم بتنهيدة: و أهون عليكي.
فاطمة: هاه
ابراهيم: أنا اتعودت أنام جنبك، يرضيكي يجافيني النوم.
فاطمة بخجل: ما اصل، أصلا. الكاتبة المجهولة
ابراهيم ضحك: إيه يا بنتي، تعالي بس متخافيش، مش حعضك، و شدها خلفه حتي حجرة النوم و اجلسها علي السرير، و جلس جوارها.
ابراهيم: يالله نامي
فاطمة: نام انت الأول، كتم ضحكته و تمددت اغمض عيناه، و استرخي تماما، حتي يطمئنها، تمدد علي حرف السرير، لدرجة أن لو حركة بسيطة يمكن أن تقع، و هي تنظر إليه، حتي اطمأنت أنه نام ، فذهبت في نوم عميق
اللهم صل علي محمد
عندما شعر بنتظام نفسها و نومها جذبها إليه، و بدأ يملس علي شعرها كعادته، و فكر في نفسه: خايف، متتجبلنيش يا فاطمة، مش حجدر، أعيش منغيرك، احتضنها و نام.
صباحا في السيارة، يركب عز و ابراهيم في الأمام.الكاتبة المجهولة و نيفين و فاطمة في الخلف.
نيفين بصوت خافت: أكيد حيفرحوا أوي في البلد.
فاطمة: ربنا عوضهم في ابراهيم.
نيفين: و انت فرحانه.
فاطمة: أكيد، بس خايفه.
نيفين: خايفه من إيه.
فاطمة: انت زي أختي، نفسي حد يفهمني. انا كنت بتعامل مع ابراهيم بطريقة معينه، أخدت عليه بشكل معين، دلوأتي، مش عارفة، حاسه انه شخص تاني خالص.
نيفين: علي فكرة ، دا وضع طبيعي، و أدي نفسك فرصة، صدقيني انت حد جميل أوي و صدقيني دا عوض ربنا ليكي.
فاطمة احتضنتها: تسلميلي يا رب.
نيفين: تعرفي انا اكبر منك بحوالي ١٠ سنين، بس اتعلمت منك حاجات كتير، ثم أكملت بخجل، أنا كنت بكرهك أوي في الاول، كنت حاسة انك حتخطفي مني عز، بقلمي الكاتبة المجهولة بمثل عليكي المحبة و الصحوبية، عشان الاقي فرصة أوقعك، بس لما قربت منك و بقيت اقلدك لقيت حياتي بقت للأفضل، حتي عز، بعد ما كان بعد عني أوي و حسيت ان حبه بدأ يقل، رجعلي تاني و معاملته اتحسنت معايا، في حين انك بتنصحيني، ازاي أقرب من جوزي و اكسب أهله، صديقة عمري، كانت بتقويني أعانده و اكره و اتكبر علي عيلته
اللهم صل علي محمد
ما كنت خلاص حخسره.
ربتت فاطمة علي يديها، و لا يهمك، المهم دلواتي، ابدأي من جديدو اعرفي ان حياتك و سعادتك، في سعادة اللي حواليك و خصوصا طبعا لو أقرب الناس ليكي، ليقاطعهم ابراهيم: متشاركونا معاكم عمالين تتهامسوا.
فاطمة بمرح: طب بذمتك يا نيفين، مش الأول كان أفضل.
ابراهيم: علي فكرة انا بدأت أغير منه
ضحكوا عليه
عز: ه. مين يا فالح.
ابراهيم بمرح: انا
يتبع…
وصلوا أخيرا للبلد، نزلوا من السيارة، أمسك ابراهيم بيد فاطمة و نظر لبيته، كأنه مسافر منذ سنوات عديدة، ربتت عليه فاطمة: اتكل علي الله، هما محتاجين الفرحة دي.الكاتبة المجهولة
جاء عز و مع نيفين: ياالله يا هيما.
و دخلوا جميعا.
اللهم صل علي محمد
كانوا يجلسون حول المائدة، يتناولون العشاء
عزيزة: صوت عربية بره
عبدالرحيم: جوم شوف مين يا مختار، لم يكد يقف حتي دخل ابراهيم و بيده فاطمة و خلفه عز و نيفين.
وقفوا جميعا بفرح و جرت عليه عزيزة التي قابلها مهرولا، و فضلت تحضن فيه و تقبله.الكاتبة المجهولة
ابراهيم: كيفك يمه انوحشتك جوي، ثم نظر إلي أبيه، و قبل يده: كيفك يا بوي.
مسك عبدالرحيم وجهه. و هو ينظر إليه بلهفة، هو انت انت
عز: مبروك عليكم شفا ابراهيم يا عمي
هلل الجميع، و جري جمعه و مختار عليه و احتضنوه، و رقيه ظلت تزرغد زرغودة ورا الأخري شاركتها عزيزة التي تدمع عيناها من شدة الفرحة الكاتبة المجهولة
اللهم صل علي محمد
و أم أمام التي لا تقل فرحة عنهم
دخل ربيع و زين و زوجته و أمهم
ربيع: حصل إيه، كنكم جنيتم
عبدالرحيم: ابراهيم، يا ربيع، ربنا شفاه.
ربيع يذهب محتضنا ابراهيم: حمدالله علي سلامتك يبني، بركة ان ربنا شفاك.
احتضنه زين.و زادت الزغاريت ، و اجتمع الكثير من الناس علي صوت الزغاريد و كل من يعلم يهنيئ الكاتبة المجهولة
بعد وقت و كان الجميع يجلس بالمربوعة و يتسامرون
اللهم صل علي محمد
عبدالرحيم: الحمد لله و الله و الفرح دخل بيتنا تاني
عزيزة و هي تجلس بجوار ابراهيم: ربنا يديمه علينا يا رب
رقية: الا صحيح يا عمه انا لجيت العلبه دي امبارح، كانت في المزهرية فشجة المرحوم
جمعه: دي علبة دهب، تلاجيها تخص ليلي.
عزيزة: أنا عطيت كل دهبها لأمها و جلتلها، تشيله لنسمة بنت الغالي الكاتبة المجهولة
رقية: من ساعة ما لجيتها ، حطيتها ورا التليفزيون، حتي مفتحتهاش
أخذها منها جمعه، و فتحها: دا مش دهب، دي فلاشة، صح يا عز
عز مسكها منه: حشغلها علي الشاشة، نشوف فيها إيه، وقف عز و وضعها في شاشة التلفاز. و مسك الريموت و بدأ يضبط فيه حتي اشتغلت، انتبه الجميع، ظهرت امامهم ليلي
ليلي: معرفش ميته حد حيشوف الفلاشة دي، و يمكن محدش يشوفها، لكن فيها اللي مخليني عايشة لحد دلوك، لولا إني بهدد بيها علاء كان زمانه جاتلني، و هو معندوش غالي. ظهر فيديو آخر، و ابراهيم يدخل شقة ويبحث في كل الغرف، حتي يجد علاء مع محبوبته سها، في وضع حميمي قذر دير الجميع وجوههم لبشاعة المنظر ، صعق ابراهيم و رجع للخلف غير مصدق: ليه تخونيني، دا أنا كنت خلاص، حتجدملك الأجازة الجاية.و انت يا علاء اخوي اللي يخوني، دا أنا حكيتلك حبي ليها كصديق و أخ
وقف علاء بكل جبروت و هو يرفع بنطاله: دا أنا عملت كدا مخصوص، عشان هي تخصك الكاتبة المجهولة
ابراهيم بانهيار و هو يمسك به: ليه، ليه، دا لو عدو، ميعملش كده.
ابراهيم: لأني بكرهك، عارف يعني إيه بكرهك، الكل شايفك الكبير العاجل اللي ملوش زي، كلمتك هي المسموعة و كأنك كبير العيلة، لا و زودتها بدخول الشرطة، و البنت اللي حبيتها طلعت بتحبك انت.
لم ينطق ابراهيم بحرف زيادة، و التفت خارجا، و لم يكتفي علاء بهذا و لكن امسك بمزهرية و خبطه بها علي رأسه مرتان حتي وقع مغشيا عليه الكاتبة المجهولة
وقفت سها منهارة: انت عملت إيه يا مجنون.
علاء بجبروت: أمال عاوزاه يروح و يفضحنا.
سها ببكاء: انت كدبت عليا و فهمتني ان ابراهيم بيلعب بيه، أنا مش عاوزاك طلقني.
ابراهيم: انت طالج، أساسا اجوزتك لغرض معين و خلاص انتهي، بس لو فكرتي تدحتتي مع حد، باللي حصل، حتكون فيديوهاتك منشرة في البلد كلاتها.
سها: فيديوهات إيه.
ابراهيم: كل اللي بينا يا حلوة في السرير متصور صوت و صورة.
سها: آه يا حقير، ضربها قلم علي وجهها، مش أحقر منك ، اللي تبيع حبيبها جصاد شوية وعود. الكاتبة المجهولة
انتهي الفيديو و اشتغل فيديو آخر و علاء يحاول الاعتداء علي فاطمة
وقفت فاطمة تصرخ: كفاية كفاية، تخطي عز هذا الفيديو و عمل إيقاف الكاتبة المجهولة
الكل في حالة صمت. و فاطمة التي شعرت بابراهيم و أخذته في حضنها، فأجهش في البكاء المرير
عزيزة ببكاء: مش عارفة ادعي عليك و لا ادعيلك يا ولدي.
عبدالرحيم الذي بدأ يفك في ازرار جلبابه يشعر بالإختناق و وقع منه عصاه و قبل أن يقع علي الأرض جري عليه مختار: بوي، جري ابراهيم لأبوه و حمله و خرج مسرعا الكاتبة المجهولة
عز فتح السيارة: ركبه هنا بسرعة يا ابراهيم، ركبه ابراهيم و ركب لجواره. و لحق بهم الجميع في سيارات أخري.
اللهم صل علي محمد
أمام العناية المركزة الكل ما بين الواقف و الجالس، يدعون الله لشفاءه، الكل انتبه لإبراهيم الذي انهار فجأه و صرخ ببكاء: لع يا علاء حرام تأذيني و انت حي و انت ميت، آآآآه، آآآآه، فضل يصرخ بآآآآه و فاطمه لجواره تحتضنه: شوفله دكتور يديله مهدي و لا حاجة. الكاتبة المجهولة
جاء الدكتور و ادخلوه حجره
في الدور الأسفل و أعطاه مهدأ
اللهم صل علي محمد
فاطمة: روحوا انتم ، للحاج و طمنونا عليه و انا حفضل جنبه.
عز: تمام، و لو احتاجت أي حاجة رني عليه.
بقيت هي جانبه، جلست لجواره علي السريرو فضلت تملس علي شعره، و عيناها تدمع، لما حدث له: يا رب، قوموا بالسلامة، اللي شافه صعب و فوق طاقة البشر.
يتبع…
فاطمة: روحوا انتم ، للحاج و طمنونا عليه و انا حفضل جنبه.
عز: تمام، و لو احتاجتي أي حاجة رني عليه.
بقيت هي جانبه، جلست لجواره علي السريرو فضلت تملس علي شعره، و عيناها تدمع، لما حدث له: يا رب، قوموا بالسلامة، اللي شاغه صعب و فوق طاقة البشر.الكاتبةالمجهولة
اللهم صل علي محمد
خبط الباب و دخل منه دكتور عادل جوز أم فاطمة و أولاده عزت و جودي اخوات فاطمة من الأم و نرمين ابنة عادل. وقفت تسلم عليهم الكاتبة المجهولة
عادل: احنا كنا جايين نسلم عليكم و نبارك شفا ابراهيم في البيت، فوجئنا بتعب الحاج، و جينا علطول
اطمنا عليه و سألنا عليكي ، قالولنا ان ابراهيم تعب و انت جنبه
فاطمة: ربنا ميحرمنيش منكم، اتفضلوا اقعدوا، ثم نظرت باستغراب لنرمين. الكاتبة المجهولة
جودي: دي نرمين أختي، مش قلتلك اتنقبت
سلمت عليها فاطمة: نورتيني، كان نفسي اباركلك الجواز، بس انت عارفة، ظروف موت ماما الله يرحمها.
نرمين: ولا يهمك، ربنا يقوملك جوزك بالسلامة.
فاطمة: يا رب، أمال جوزك فين.
نرمين: حييجي ياخدني اخر النهار ان شاء الله.
اللهم صل علي محمد: فاطمة: ربنا يسعدك يا رب.
عزت: هو ابراهيم ماله، جراله إيه تاني، دا احنا فرحنا لما الحاج عبدالرحيم قال لبابا انه رجع يتكلم تاني.
جودي: أنا سمعت عز بيقول للحاج ربيع ، عنده صدمه عصبية.
نزلت دموع فاطمة بغزارة: ادعوله، ربنا يعدي الأزمة علي خير.
عادل: اجمدي يا بنتي، طول عمرك قوية و بتستحملي أكتر من كدا. الكاتبة المجهولة
فاطمة: ساعات الهم بيبقي أكتر من التحمل.
عزت: فاكرة الأدعية اللي كنتي بتحفظهالي في كل موقف، ادعي ربنا.
/////////
خرج الدكتور أخيرا من عند عبدالرحيم، جريوا إليه، ليطمئوا
الدكتور: ادعوله، هو دلوأتي محتاج دعائكم.
ربيع: اعمل أي حاجة يا دكتور، و لو محتاج يسافر بره نسفره.
الدكتور: الأزمة المرادي صعبه، لو عدا ٤٨ ساعة، يبقي خير ان شاء الله، و نشوف إيه اللازم.
دخلت صفاء ام ليلي: خوي ماله، أيش جراله، عبدالرحيم ماله يا عزيزة. الكاتبة المجهولة
عزيزة ببكاء مرير: ادعيله، يا صفاء.
مسكت نسمة يد عزيزة و قالت و هي تبكي: جدي ماله يا ستي.
احتضنتها عزيزة بشده، لعل حضنها يبرد من نيران صدرها قليلا: ادعيله يا نسمه، جولي يارب يشفي جدي.
///////_
عند فاطمة دلف إليها عز: اخبار ابراهيم إيه.
فاطمة: لسه مفقش.
عز: هما اهلك روحوا
فاطمة: لسه ماشيين، عشان أهل جوز نرمين معزومين عندهم، و عزت كان عاوز يفضل معايا، قلتله يرح هو عشان مذاكرته، و يبقي ييجي الصبح.
عز: طول عمرك ، تفكري في كل اللي حواليكي.
اللهم صل علي محمد
بدأ بحرك ابراهيم رأسه، و يفتح عيناه ، يصمت قليلا ينظر لعز و فاطمة: انتم بتعملوا إيه.
فاطمة بلهفة: حمدالله علي سلامتك، دفعها بعيدا: فاكرا انك حتلعبي عليه، الكاتبة المجهولة
عز: كنك يا ابراهيم، دي فاطمة اللي روحك فيها.
ابراهيم: دافع عنها دافع، تلاجيها بتخوني معاك.
صعقت فاطمة و وضعت يدها علي فمها غير مصدقة.
عز: لولا اللي انت فيه كنت طخيتك عيارين.
دخل الطبيب: هل، إيه الأخبار
عز: جدامك يا دكتر، فاج بس بيهبل، بكلام فارغ.
كشف عليه الدكتور و قاس ضغطه: لا تمام، بس لازم يفضل مستريح و يكرر العلاج و يبعد عن أي ضغط. و خرج الطبيب و خرج خلفه عز: لو سمحت يا دكتر، هو دلوك، تحسه مش طبيعي، و بيفكر بطريجة مش سليمه و بيشك في كل اللي حواليه، حتي أجرب الناس ليه. الكاتبة المجهولة
الدكتور: هي الصدمة العصبية اللي عنده كانت شديده جوي، و رأيي تتحملوه و تعرضوه علي دكتور نفساني.
دخل عز مرة اخري وجد ابراهيم يضرب فاطمة علي وجهها ، كف يليه الآخر و كأنه مغيب: ليه أنا أذيتكم في إيه، بتعملوا فيا كدا ليه
أبعده عز عنها: كنك جنيت، اصحا يا ابراهيم، دي فاطمة اللي متتحملش تغيب عنك ساعة و اللي ياما شالت عنك و تحملتك. ظل ممسك به و يحاول تهدئته و ابراهيم يصرخ و يحاول أن يفك نفسه، حتي أتي الطبيب و أعطاه مهدئ.
الدكتور: أعتقد، إن حالته بجت أصعب و يفضل نحوله مصحة نفسيه، لأنه ممكن يأذي اللي حواله، أو يأذي نفسه.
فاطمة انهارت: يا رب، رحمتك، امتحان صعب اوي، لطفك يا كريم.
عز: مستحيل يا دكتر، مين دا اللي يدخل مصحي، أنا حوفرله. كل اللازم المهم يرجع بخير.
الطبيب: الكلام دا اللي يقرره الدكتور. و حظكم حلو دكتور فاضل، دكتور كبير و شهرته علي مستوي العالم، حييجي المستشفي بكره الساعة ١٠ صباحا، نعرض عليه حالة ابراهيم.
عز: دكتور فاضل الطيب
الدكتور: تمام الكاتبة المجهولة
عز: داللي كان مباشر حالة ابراهيم الأول. و جال إنه حالته ميئوس منها.
الدكتور: والله حنعرضه عليه بكره و ابجوا شوفوا ، لو حسيتوه مش كويس، نشوف غيره
اللهم صل علي محمد
و دلواتي حضرتك مينفعش تفضلي معاه ، ممكن يأذيكي، لو اتنين رجاله من قرايبه، يفضلوا جنبه، أفضل، ممكن يأذيكي او يأذي نفسه.
فاطمة بصرامه: مستحيل اسيبه و لو فيها موتي.
عز: دي مفيهاش عند، يا فاطمة، أني حروحك انتي و باجي الحريم و انا و الشباب حنعمله عليه ورديه.
فاطمة: آسفة و محدش يزعل مني، ان كان علي قلقك، أول ما يبدأ يفوق حرن عليكم الكاتبة المجهولة
اللهم صل علي محمد
عز مستسلما لإصرارها : أمري لله برده حمر عليكم كل شوي. و انصرف هو و الدكتور
دخلت الحمام و توضأت و صلت العشاء و فضلت تقيم و تقرأ القرآن و تدعي ربها إلى ما يقارب الساعتين، ثم قامت و جلست بجواره، و ذهبت في النوم.
بدأ يستيقظ، وجدها نائمة بجواره، جلس و ظل ينظر إليها كثيرا، ثم بدأت تأتي في رأسه الهلاوس و هو يتخيلها تحتضن عز و يقبلها
فوضع يده علي رقبتها و بدأ يخنق فيها.
يتبع…
كاد ان ينهي حياتها في لحظة ضعف لولا ارتفاع صوت اذان الفجر، تركها و رجع للخلف، و هي ظلت تسعل بشده
ابراهيم: فاطمة فاطمة، معجولة أنا أجتل روحي، هدأت قليلا تحدثت و هي ما زالت تنهج: اهدا يا ابراهيم قدرر و لطف
احتضنها و ظل يبكي: مكنتش عاوز اشوف المنظر دا تاني، ليه شوفته، ليه كإن الماضي بيعيد نفسه و مش عاوز يسيبني.
فاطمة: : أنا جنبك يا ابراهيم ثق فيه، لازم تبأه كويس عشان ابوك اللي بين الحيا و الموت. أبوك محتاجك
ابراهيم: بوي فين جراله إيه؟ الكاتبة المجهولة
فاطمة: قوم يالله نصلي الفجر و ندعيله ربنا يشفيه و ميحرمكش منه.
بعد وقت دحل عز بعد أن صلي في المسجد ليطمئن عليهما، خبط و فتح، وجد هما نائمان، ابراهيم يتوسد قدم فاطمة تسند ظهرها علي السرير
اللهم صل علي محمد
فتحت عينيها
عز: حصل إيه
فاطمة: الحمد لله قدر و لطف
عز: طب خدي ، دا فطار، انتم ما كلتوش حاجة من ساعة مرجعتم من السفر.
عمي ابوابراهيم عامل إيه
عز: الدكتور جال لو عدا ٤٨ ساعة علي خير حيبجي كويس.
فاطمة: ربنا يشفيه و يقومه بالسلامه.
عز: يا رب، حسيبكم أنا، و خلي التلفون جنبك، لو حصل حاجة رني، علطول
فاطمة: حاضر ، و خرج عز، فتح ابراهيم عينيه: مين كان هنا
فاطمة بخوف: دا عز، كان بيطمن عليك.
اعتدل ابراهيم: و بتجوليها بخوف كدا ليه.
فاطمة و بدأت دموعها تنزل: خايفاك تعمل زي امبارح.
جذبها لحضنه: سامحيني يا فاطمة، ساعة جنون، بس آني بجيت خايف عليكي مني، آني حاسس، إني مش حجدر أعيش إنسان طبيعي، كل أما افتكر شكلك و أنا بحاول أخنجك مش جادر اتحمل، كفاية عليكي اللي تحملتيه مني و انا مخبول و حتي لما شفيت، بدل ما اعوضك كنت حجتلك.
فاطمة: و هي تشدد من احتضانه، أزمة و تعدي، و بعدين انت اتحسنت انهاردا عن امبارح، قوم يالله نفطر ، احسن أنا ميته من الجوع.
//////////////
في منزل رشاد و هم علي مائدة الإفطار
رشاد: أنا حروح لعز انهاردا، عشان أطمن علي عمه، بيقول تعبان اوي.
ام رشاد: ربنا يشفيه
فاتن بضيق: متنساش تسلملي علي ست الحسن.
رشاد: و انت مقهوره اوي ليه منها
أم رشاد: مش عارفة انت طالعة حقودة كدا ليه.
نهضت فاتن: بعد إذنكم ورايا مذاكرة.
و دخلت حجرتها و ارتمت علي السرير، و تذكرت امس بالكليه
فلاش باك
طرقت باب مكتب رياض و اذن لها
رياض: في حاجة يا دكتورة.
فاتن: كنت، كنت جايه أطمن علي حضرتك، أصلك مجتش المحاضرة اللي فاتت
رياض باستغراب: متشكر اوي، تقدري تتفضلي،
فاتن: هو ليه حضرتك مش شايفني يا دكتور، أنا بفكر فيك علطول.
رياض: انت اتجننتي، ازاي بنت محترمه، تروح تقول لواحد الكلام دا
فاتن بغل: اشمعنا هي.
رياض: هي مين.
فاتن: فاطمة، نظراتك ليها كانت غير، اهتمامك بيها غير برده، فيها إيه أكتر مني.
رياض يحاول أن يهدأ: أولا الانسانه اللي بتتكلمي عنها دي متجوزة. مينفعش تتكلمي عنها كدا أساسا، و بعدين اللي اعرفه إنها صديقتك.
فاتن: مبكرهش فحياتي زيها، الكل معجب و مبهور بيها
رياض: لا انت محتاجة تتعالجي، اتفضلي يا دكتورة و متجيش مكتبي تاني، الا و انت عندك سؤال في مادتي.
باك
فاتن لنفسها: أنا خلاص بقيت مريضة بيك، و عمرك ما حتكون لواحدة غيري.
///%%%%/////
عند فاطمة و هي تضع الطعام بفم ابراهيم.
ابراهيم: و حتوكليني كمان ، هو انا صغير.
فاطمة: أنا اتعودت علي كدا خلاص.
ابراهيم: حتي لما شفيت.
فاطمة بمرح: يا سيدي انا مرتاحه كدا، انت مالك ، جوزي و انا حره فيه.
ضحك ابراهيم: حلوه منك كلمت جوزي. بتحبيني يا فاطمة.
خجلت و اخفضت رأسها و هزتها إيجابا، احتضنها بشده و مسك رأسها بين يديه و قبلها علي جبينها، عوض ربنا حلو جوي جوي ، أحمدك يا رب ثم انهال علي شفتيها يقبلها قبلة شوق قبلة ألم. حتي قاطعهما صوت طرق الباب.
شعرت فاطمة بالخجل الشديد و وجهها أصبح ألوان.
دخل عز : ها أخباركم إيه. لم يرد عليه.
عز: بخبث : شكلي جيت في وجت مش مناسب.
ابراهيم: طول عمرك غتيت.
ضحك عز بصوت عالي: أهو كدا ابراهيم رجع.
ابراهيم: متفطر معانا، الأكل حلو من غيرك.
ضحك اثنتيهما، أما فاطمة كانت تعتصر خجلا.
عز: صح، الدكتور فاضل حيعدي عليك دلوك.، و طرق الباب، و دخل الدكتور: السلام عليكم
ردوا السلام، ثم نظر لعز: تعالي اتفضل علي السرير، أما نشوف حالتك. الكاتبة المجهولة
ضحك ابراهيم: عرفت مين فينا المخبول
عز بغيظ ماشي يا هيما، الحساب يجمع.
الدكتور لإبراهيم: أنا شايفك أبل كدا، شكلك مش غريب عليه.
اللهم صل علي محمد
عز: حضرتك كنت متابعه من حوالي ١٠ سنين.
الدكتور: أيوه افتكرته، انت بالذات من المرضى اللي منسهمش، كنت شاب و خايف علي مستقبلك
عز: بس حضرتك جلت ان حالته ميئوس منها.
الدكتور: مين قالك كدا، دا أنا قلت لأخوه، ان حالته مش صعبه و حيتحسن مع الوأت. و لكنكم متبعتوش معايا.
فهم عز أن علاء أهمل في علاج أخيه و مثل خوفه عليه، في نفسه: يا جبروتك، معجولة توصل لكده كمان
الدكتور: بس انا شايفه تمام ، إيه المشكله.
يتبع…
طلب الطبيب أن يبقي وحده مع ابراهيم استأذنت فاطمة ابراهيم لتطمئن علي أبيه و ذهب معها عز ، و بعد أن استمع الطبيب لحالة ابراهيم و ما ادي به لذلك. صمت قليلا ثم قال: متفتكرش نفسك عانيت من لا يعانيه أحد، غيرك كتير عانوا أكتر منك أحمد رينا إن ليك عيلة بتحبك، ليك زوجة مخلصة ليك، حتي و انت مش راجل متزعلش من الكلمة، هي تزوجتك و انت طفل يعني كانت العلاقة، زي أم او داده و طفلها، و ربنا خدلك حقك، من اللي ظلمك و كاد ليك، لكن حتي و ان كان اللي عمله، شيئ مريع، بس هو واحد من بين كتير حواليك بيحبوك و يفرحولك. أنا حكتبلك الروشته دي و حتابع معايا، بس انت كمان لازم تكون طبيب نفسك. و تقاوم أي وساوس، الكاتبة المجهولة
ابراهيم: شكرا يا دكتور، كلامي مع حضرتك فرج كتير..
الدكتور: طب حسيبك بأه يا بطل، ورايا عيانين تانيين
ابراهيم: أنا حروح أشوف بوي و اطمن عليه
اللهم صل علي محمد:
خرج ابراهيم من حجرته وجد فاطمة تقف مع شخص و يحتضنها. نادي بعلو صوته : فاطمة
جاءت إليه مهرولة: أيوه يا ابراهيم مالك.
ابراهيم بغضب: مين الأستاذ اللي عمال يحضنك دا.
فاطمة: دا عزت اخويا، أتي عزت و مد يده: ازيك يا هيما.
هدأ ابراهيم قليلا و اكنه ما زال غاضبا: أهلا، ثم نظر لفاطمة، ممنوع حد يحضنك حتي لو أخوكي
اللهم صل علي محمد
عزت: مين دا.
فاطمة بسعادة: دا ابراهيم، الحمد لله ربنا شفاه و بأه طبيعي.
عزت بصدمة: بجد ما شاء الله، ألف مبروك.
ابراهيم بتهجم: اللي يبارك فيك.، ثم نظر لفاطمة، يالله نروح نطمن علي بوي، أمسك عزت يد فاطمة، فجذبها ابراهيم و لفها الاتجاه الآخر و امسك يدها و ربت علي كتف عزت : منور يا نسيبي. و سار في الطريق لأبيه.
وقف عزت و انفجر ضحكا: طب والله دمه أخف من لما كان عبيط، ثم ذهب خلفهم.
فاطمة و هي تسير مع ابراهيم: ايه يا ابراهيم، حتغير من أخويا.
وقف ابراهيم و أمسكها من كتفيها: و اغير عليكي من نسمة الهوا
عز : أخ فعل فاضح في المستشفي.
ابراهيم: يا أخي أنت بتطلع منين. عبورخامتك.
عز بسعادة: حظك معايا كدا، و انت اتلم، لما يلمكم، بيت. أتي عزت
ابراهيم: انتم الاتنين عاوزين ار ب جي ثم شد فاطمة و أسرع، و انفجر ضحكا عليه الكاتبة المجهولة
اول ما رأته عزيزة هرولت إليه: حبيبي يابني عامل إيه.
ابراهيم احتضنها :بخير يا أمي، المهم أبويا عامل إيه.
عزيزة بحزن: ربنا يشفيه.
ابراهيم: أنا حدخل أشوفه
عزيزة: بس الدكتور مانع الزياره
ابراهيم: لازم أشوفه، أنا انحرمت منه كتير، خرج الطبيب بعد أن مر، علي عبدالرحيم
ابراهيم: إيه الأخبار يادكتور، بوي عامل ايه.
الدكتور: لحد دلواتي الوضع مستقر لحد دلواتي، لو عدا انهاردا علي خير، يبقي الخطر زال. الكاتبة المجهولة
ابراهيم: طب عاوز أشوفه يا دكتور
الطبيب: استحمل يعدي انهاردا بس
ابراهيم: أرجوك يا دكتور
الدكتور: تمام، بس انت بس ٥ دجايج، روح مع الممرضة، عشان تعقمك،
دخل ابراهيم لأبيه و وقف لجواره: جوم يا بوي عشان خاطري، أنا مش حمل صدمات تانية، أنا محتاج لحضنك، جوم عشاني، نزلت دمعه مسحها سريعا و قبل يد أبيه و خرج الكاتبة المجهولة
اللهم صل علي محمد
التم حوله الجميع يسألونه عن حاله.
ابراهيم محاولا الثبات: الحمد لله، ادعوله ،رفع عينه وجدها تنظر إليه، و كأنها تقرأ مابه. ود لو بمكان آخر و ارتمي بحضنها، يحتاج إليها تضمه و يشكي إليها ما به.
عدي اليوم صعب علي الجميع
خرجت الممرضة صباح ثاني يوم، مهرولة للطبيب، أتي الطبيب مسرعا
و دخل لعبدالرحيم
اللهم صل علي محمد
الكل يقف مترقب و قلوبهم ترتعب خوفا، خرجا الطبيب أخيرا، التفوا حوله جميعا يتساءلون الكاتبة المجهولة
الطبيب: الحمد لله يا جماعة، الحاج فاج، و حننجله حجره عادية.
هلل الجميع، و فوجئوا بزرغودة مجلجلة للمستشفي كلها، مسك جمعه يد رقيه: كنك اتخبلتي، يا بت، احنا في المستشفي.
رقية بفرحة: واه أبوي عبدالرحيم جام بالسلامة و فرحانه
الدكتور: الرجاء الهدوء يا جماعة، احنا في مستشفى
جمعه يهمس لرقية: مبسوطة كده الكاتبة المجهولة
رقية بدلع تهمس: و لا يهمني، و الله بس نروح البلد و حملا البلد هيصة و زغاريد
عض علي شفته: امتي يا بت نروح و تزيل الغمة، و انت كمان وحشتيني جوي.
رقية: اتلم يا راجل.
بعد فليل، كان الجميع بحجرة عبدالرحيم
ربيع: بركة جومتك بالسلامة يا خوي.
عبدالرحيم بضعف: الله يسلمك يا خوي.
تقدم ابراهيم و قبل يده: الحمد لله، ألف سلامة عليك، جوم بالسلامة وحشتني جعدتنا مع بعض.
ربت على يده بضعف: ربنا ما يحرمني منكم يا ولدي.
اللهم صل علي محمد
مرت الأيام و أخيرا يوم عاد الأب
كان يجلس عبدالرحيم يبدو عليه الحزن و معه أخيه
ربيع: خلاص يا خوي أحمد ربك، عوضه كبير، و اللي راح راح ، وربنا يرحم الجميع و انت مش احسن من سيدنا نوح، اللي ربنا سبحانه و تعالي جاله” إنه عمل غير صالح” ، افرح بولادك حواليك، و برجعة ابراهيم، ملوش ذنب يعيش عمره في غم، بكفاية اللي حصل ليه، ما يتحمله جبل.
عبدالرحيم: بحاول والله، عشان خاطره هو بالذات
دخلت من الباب نسمه ابنة علاء تجري و ارتمت بحضن جدها، و دخل خلفها أبو ليلي و زوجته صفاء
سلموا عليهم الكاتبة المجهولة
صفاء: كيفك يا خوي، عامل إيه دلوك؟
عبدالرحيم: الحمد لله، يا خيتي كيفك.
صفاء: الحمد لله، بركة جومتك بالسلامة.
ربيع: متشكرين لسؤالك يا ابو ليلي،
أبوليلي: آني راسي منكم في الأرض، عز جاني و فرجني الفيديو بتاع بتي، هما الاتنين خدوا جزاتهم اللي يستحجوها.
ربيع: متجولش كدا انت مش بس جوز اختنا، انت أخ لينا
أبوليلي: تسلم يا خوي، أنا جبتلكم نسمة، من يوم ما خدناهاو هي تبكي عاوزة تجيلكم الكاتبة المجهولة
عبدالرحيم و هو يحتضن نسمة: نسمه محظوظة، كلنا حواليها حنراعيها.
بالخارج يأتي ابرهيم بالعجل الثاني و يذبحه بنفسه و حوله الشباب يساعدوه و أهل البلد يتوافدون، منهم الفقير يفرح بنصيبه من اللحم و من يدخل ليهنئ بشفاء عبدالرحيم
اللهم صل علي محمد
عند النساء بالمطبخ صنعون المشروبات من الشاي و العصائر و القهوة
و فاطمة تسوي طعام الكاتبة المجهولة
دخلت عزيزة: مين اللي بتسوي وكل
ام إمام: دي ست فاطمة، جلنالها الطباخ بيسوي، مفيش فايدة
فاطمة: الطباخ لسه جاي و علي مل يطبخ و الأكل يطيب مش أقلمن ساعتين و أكتر، طب لو حد من الضيوف ماشي و الرجالة عزموا عليه باكل، حنقله استني لما الأكل يطيب، لم تكمل كلامها حتي دخل مختار : جوز عمتي بدوا يمشي توا، مفيش اي وكل زين ، الطباخ ما زال ما سوا شي، ضحك الجميع الكاتبة المجهولة
فاطمة بفرحة و ابتسامة: ١٠ دقايق و الأكل يكون جاهز. احتضنتها عزيزة: تسلم يدك يا مرت الغالي، بنت أصول صح.
عمت الفرحة في كل مكان ، ليلا، كانوا يجلسون جميعا
عزيزة فجأه: وه وينها نسمة، مشفتهاش من العصرية.
عبدالرحيم بقلق: شوفيها تكون بتلعب مع العيال.
يتبع…
اللهم صل علي محمد: عزيزة فجأة: وه وينها نسمة، مشفتهاش من العصرية. عبدالرحيم بقلق: شوفيها تكون بتلعب مع العيال
نادت برعب: يا ام إمام، يا أم إمام
جاءت مخضوضة: في إيه ، حصل حاجة و ليه
عزيزة: مشفتيش نسمة. الكاتبة المجهولة
ام إمام: خضتيني يا حاجة، نسمة مع فاطمة، طول النهار و هي لازجة فيها لحد ما نامت ، طلعتها تنام معاها في الشجة، و جالتلي أخبركم، بس أنا انشغلت في الطلبات.
الكل تنفس ألصعداء: الحمد لله
رقية في السر لزوجة زين: والنبي فاطمة دي، مالها زي، لو اي حد مكانها كان كره البت، و يمكن كان انتجم منهم فيها.
زوجة زين: طب اجفلي خشمك واصل، الكل موصي، نجفل عالماضي، و ننساه بكل اللي فيه، منجصينش، و ما صدجنا، الجو هدي و الفرح دخل لينا من تاني.
عبدالرحيم: يالله كل واحد، علي شجته، الوجت اتأخر، خلينا ننام.
هو ابراهيم و الشباب وينهم.
رقية: الكل فرحان بسي براهيم، و معايزينش يسيبوه واصل .
عبدالرحيم بفرحة: الحمد لله، ألف حمد ليك يا رب.
بعد وقت طويل و قد تخطت الساعة الواحدة صباحا، دخل ابراهيم شقته، ثم دخل مباشرة لحجرة النوم فقد اشتاقها كثيرا، فاليوم اول مرة تبعد عنه كل هذه المدة، فمنذ الصباح ما بين الذبح و استقبال الناس .و لكنه لم يجد فاطمة ، شعر بالرعب، فذهب للمطبخ، لم يجدها، ثم ذهب لحجرة الأطفال، فارتاح قلبه، عندما وجدها تحتضن نسمة و تنام بسلام. تقدم بهدوء و أحكم الغطاء علي نسمة، و حمل فاطمة بين يديه و اتجه لحجرتهما، كانت متعمقة في النوم الكاتبة المجهولة
اللهم صل علي محمد
فاليوم و الفترة التي تسبقة، كانت م،هقة للجميع، وضعها علي السرير و غطاها و دخل الحمام تحمم و غير ملابسه، لملابس بيتية، تمدد لجوارها و هو يتأملها مبتسما، جذبها بين ذراعيها، ود أن ينام و هي بين أحضانه، و لكنه نظر لوجهها و هي مقابلة له، فأغرته شفتاها، حدث نفسه، حاخد واحدة بس عشان اعرف انام، و حاخد بالي متصحاش، فقبلها قبلة سريعة، راقت له فأخذ الأخري، أعمق قليلا، ثم الثالثة و التي بث فيها كل شوقه لها، فاقت أخيرا علي قبلته، تفاجأت به، نظرت حولها، أنا جيت هنا ازاي. ابتسم لها، بين دراعات حبيبك.
تبسمت بخجل و اخفضت رأسها
عاد يقبلها بكل شوق: انهاردا، رغم الفرح و الاحتفالات، بس كان صعب جوي و انت بعيدة عني
نظرت له بخجل: ربنا ما يحرمني منك أبدا، رد عليها بحضن قوي اعتصرها بداخله و عاش معها، أول حياتهما الزوجية و هو في كامل قواه العقلية.
ثاني يوم كان يجلس رجال بيت ربيع و عبدالرحيم في المربوعة.
ربيع: و انت نا وي علي إيه، يا ابراهيم،
ابراهيم: في إيه يا عمي.
ربيع: حتشتغل إيه، حتمشي أمور حياتك كيف.
عز: إيه رأيك، تشاركني، فشركتي في اسكندرية.
نظر ابراهيم لأبيه الذي وجد بعينيه حزنا، لا يريده ان يبعد عنه: لا انا حنفز حلم أبوي
جمعة: واه حلم إيه
ابراهيم: اكبر مزرعة المواشي و نفتح مصنع ألبان.
فرح أبيه كثيرا: فقد كان حلمه، و عمل مزرعة فعلا و لكن ما حدث لإبراهيم في الماضي احبطه، بقي مشروع صغير..
ربيع: عين العجل، فكرة مليحة
/////____//_____/////
مرت السنوات، بعد ١٥ سنة تقريبا في فيلا ابراهيم التي بناها بجوار بيت العائلة، و هم علي مائدة الطعام
فاطمة و هي تطعم ابراهيم: أنا حخلص عيادة بدري انهاردا، عشان اروح مع نسمة نخلص بقيت جهازها.
نسمة (بنت علاء): حبيبتي ربنا ميحرمنيش منك يا مامتي.
آدم الابن الأكبر لإبراهيم و فاطمة بغيظ: يا ماما هو بابا صغير بتأكليه. الكاتبة المجهولة
ابراهيم و هو يلعبله حواجبه: و انت مال اهلك، واحد و حبيبته، إيه دخلك يا حسري،
اللهم صل علي محمد: فاطمة الأخت التوأم لآدم و التي أصر ابراهيم ان يسميها علي اسم محبوبته: مش عارفة، كل يوم، نفس الموال، خد دي يا دومي و حشرت قطعة لحم بفمه، ضحكوا عليه جميعا.
عبدالرحيم الابن الأصغر عمره ٥ سنوات:
اللهم صل علي محمد: ماما، وتليني(وكليني) بوي كبير
ابراهيم: أنا مش عارف، انتم مالكم و مالي،
نسمة بضحك و هي تطعم عبدالرحيم، حبيبي يا ناس، كبير و ياكل لوحده الكاتبة المجهولة
اللهم صل علي محمد
ابراهيم و هو يتصتع الغضب: جصدك إيه، يا بت انت.
انفجروا جميعا ضحك: والله ما اجصد، يا بوي.
دخلت مروة و جاد أبناء جمعة، بعد السلام و جلسوا معهم علي الطعام
آدم: أنا حاسس ان جاد، بيضبط نفسه، علي ميعاد الأكل.
جاد: و انت مالك يا بارد، و بعدين، آه عندا فيك، أنا بحب وكل ماما فاطمة
فاطمة: ألف هنا و شفا يا حبيبي.
طلع جاد لسانه لآدم.
ليلا بحديقة الفيلا و الكل مجتمعين
ابراهيم: غيبت المرة فياسكندرية
عز: الشغل كل مادا بيزيد اللهم صل علي محمد: عز و هو يلاعب طفلته علي قدمه: الشغل كل ما دا ما بيزيد، دخلت نيفين و بطنها كبيرة و تمشي بصعوبة: السلام عليكم
رد عليها الجميع
نيفين و هي تمد له التليفون: رشاد بقاله ساعة بيرن عليك.
وقفت سندتها فاطمة، لتجلس، وقف عز و ذهب بعيدا يتحدث في التليفون.
فاطمة و هي تتحدث مع نيفين: انت في الكام
نيفين: في آخر التامن، بس الدكتور قالي أكون مستعدة في أي وقت، بسبب السن ممكن، تبقي ولادة مبكرة
فاطمة:ربنا يكملك على خير، منتش كبيرة أ ي يعني.
نيفين: انا اللي عملت كدا في نفسي و اتأخ ت في الحمل بسبب حبوب منع الحمل اللي كنت باخذها.
فاطمة: كله مقدر و مكتوب،و بعدين و هي تلاعب ابنة عز: دي بسوم صغنون العيلة و قمرها
جاء عبدالرحيم: أماي عاوز أثيل بسمة
جاء عز و حمل بسمة: أبعد يا لن ابراهيم، أحسن أطخك انت و ابوك
عبدالرحيم: بسمة ىتاعتي أنا، ضحكوا عليه جميعا و احتضنته فاطمة: صحيح يا ابو بسمة، هي فاتن أخبارها ايه.
عز بضجر: للأسف اطاجت للمرة التانية، و رشاد اغلاب فيها، لا هي عارفة تفلح في جوازة،و لا فلحت في مهنتها، و كل شوية مشاكل في المستشفي
فاطمة: ربنا يصلح حالها.
ابراهيم: عندي ليكم مفاجأة، تساءل ابجميع
ابراهيم: حنفتح مصنع جديد في المحافظة.
هلل الجميع مهنئا ، انتهي اليوم بفرح و سعادة، في غرفة نوم ابراهيم و فاطمة
فاطمة و هي تجلس علي السرير: ورانا شغل كتير الاسبوع دا ، و حضرتك شايل إيدك خالص، جلس ابراهيم لجوارها و قبلها قبلة علي خدها، انت بكرة توز كروت الدعوة و تشوف الطباخ. لسه مجابش الحاجة، لم يرد و فقط يبتسم و يقبل فيها
فاطمة: يوووه يا ابراهيم، أكبر بأه
ابراهيم: و أنا معاكي بحس اني عيل صغير
فاطمة بدلع: ابنك كبير و بنتك عندهم ١٤ سنة و بقوا طولك
و لا اعرفهم، اعرفك انت و بس و بدأ يحضن فيها، خبط الباب
ابراهيم و هو ينفخ: مبسوطة يختي، أهو تلاقيه رزل منهم، فتح الباب
دخل عبدالرحيم: ماما نام جنبك، ذهبت إليه: حبيبي يا ناس، هو انا مش نيمتك
ابراهيم: اياك اسمعك تجولي حبيبي تاني، ضحكت فاطمة، بشدة
ابراهيم: مبسوطة يختي، ماشي، حرجعلك ابراهيم العيل تاني و ابجي شيلي بجه
فاطمة: في كل حالاتك حبيبي
تمت بحمدلله

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-