رواية صغيرة الحازم كاملة جميع الفصول بقلم منال عباس

رواية صغيرة الحازم كاملة جميع الفصول بقلم منال عباس


رواية صغيرة الحازم كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة منال عباس رواية صغيرة الحازم كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية صغيرة الحازم كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية صغيرة الحازم كاملة جميع الفصول
رواية صغيرة الحازم بقلم منال عباس

رواية صغيرة الحازم كاملة جميع الفصول

يا دوب لسه واصله من الجامعه ودخلت الشقه لقيت ريحة السمك ماليه الشقه ...يووووه  والنبي يا ماما انا مش بحب السمك ...وانتى عارفه دا كويس..لقيت فجأة صوت جاى من ورايا وبيقول هتحبيه ...لفت وشي اشوف مين دا ...لقيت شاب طويل ووسيم وشعره  ايه حاجه كدا تحفه اسود وناعم ..وقفت تنحت فى ملامحه ...ابتسم ليا......فانكسفت ..
انت مين يا أخ ...ومين دخلك بيتنا ...اوعى تكون حرامى ومش عارفه ليه افلام الاكشن اللى مأثرة فيا بقلم منال عباس...ولقيت نفسي بصوت ..بصوت عالى ..حرامى ....حرامى 
لقيته فجأة قرب منى وحط أيده على بوقي ....هش فضحتينا منك لله ....
نسيت اعرفكم بنفسي ...
انا سلمى فى كليه تجارة وإدارة الأعمال جامعه حلوان عندى 22 سنه فى اخر سنه ... شكلى الحمد لله حلو جمال رباني ..ورثته عن تيته مامت بابا ...بيقولوا عليا مجنونه شويه ...بس اعمل ايه افلام الخيال العلمي والاكشن ولا الروايات  مجننانى ..وبحبها اوووى ...هتعرفونى اكتر مع الاحداث 
نرجع للواد المز اللى فى بيتنا دا 
سلمى بصعوبه وهو حاطط أيده لسه على بوقها  : ما تقول انت مين وفين ماما ...اوعى تكون ق*ت*ل*ت*ها وبدأت فى البكاء ...
حازم بضحك : يخربيت دماغك ....دا انتى طلعتى زى ما بيقولوا ..وبعد ايده  عنها ...ولف وشها لوشه وسرح فى عينيها ولا الحسنه اللى قرب شفايفها خلاه هو كمان ساكت ...
بعدت عنه ما هو المنظر مش طبيعي لو حد شافنى كدا مع اللى ق*ت*ل أمى
سلمى : حرام عليك  هى عملت ليك ايه علشان ت"ق*ت*ل*ه*ا.  دا حتى ماما طيبه وحنينه ...ولو كنت مزنوق ومحتاجين قرشين كانت ساعدتك ...منك لله ...خليتنى يتيمه اب وام ...ما بقاش ليا حد تانى فى الدنيا ...بقلم منال عباس هعيش لمين ..بعد كدا ...وفضلت انوح على اللى هيجرا ليا ..وهو واقف مبتسم ما اعرفش على ايه ...ما سكتش ...غير لما سمعت صوت ماما جاى من برا الشقه ...وبتقول لواحده معاها ...من بكرة الشقه هتكون جاهزة أن شاء الله 
ويلا بقي الغدا جاهز وزمان سلمى رحعت من الجامعه  ..
جريت على ماما احضنها وانا لسه بعيط 
سلمى : ماما  حنان حبيبتي ..الحمد لله انك لسه عايشه ...ولقيت الست اللى مع ماما ..بتقول 
كريمه : بسم الله ما شاء الله ...ايه الجمال دا كله وبتبص للشاب اللى واقف وتشاور عليا ...
حنان : مالك يا سلمى ..وغمزت ليا انى أهدى واعقل شويه ..
ماما حنان : سلمى على طنط ام حازم 
مديت ايدى علشان اسلم عليها لقيتها شدتنى لحضنها وحضنتنى ..الحقيقه حضنها كان حنين زى حضن ماما ...
ماما : احنا هنقف ولا ايه اتفضلوا استريحوا وانتى يا سلمى ..تعالى معايا المطبخ نحط الغدا ...
مشيت ورا ماما وانا بسألها ..مين الناس دووول يا نونه ...
ماما حنان : دووول جيرانا اللى كانوا ساكنين فوق  ...من يوم ما عمك أبو حازم م*ا*ت والست كريمه اخدت حازم وسافرت وانقطعت اخبارهم ... ودلوقتي  رجعوا وبتقول هيستقروا خلاص هنا ..علشان شغل ابنها ...يلا بقي روحى جهزى السفرة على ما اخلص السلطه ...
سلمى : انتى يا ماما عارفه انى مش بحب السمك ...
حنان : يا بت اخلصى ..الناس قاعدة برا ...ثم إن حازم ربنا يحميه هو اللى صمم ما اتعبش نفسي فى عمل الاكل ...ونزل جاب السمك 
سلمى : طب ليه ماكنوش بيزورونا 
حنان : وبعدين يا سلمى اخلصى ..
روحت اجهز ترابيزة السفرة وبفرش المفرش ...وبحط الاطباق برفع عينى لقيت اللى اسمع حازم دا مركز معايا ..انكسفت ودورت وشي بسرعه 
وروحت عند ماما اساعدها ...وخلاص حطينا كل الاكل ....
قعدت ماما وقعدت جنبها وقعد حازم قصادى ومامته جنبه ...
انا اصلا مش بحب السمك ودا مش دلع ..من وانا صغيرة ...من وقت ما شوفت الراجل اللى كان بيصتاد السمك على الكورنيش بقلم منال عباس  وبعدها وقع وغرق وانا جاتلى عقدة ومش بقدر اكله ...بقيت اكل فى السلطه والرز علشان بس ماما ..ما تقعدش تسمعنى الكلام بتاع كل مرة ....
الحمد لله خلصنا الغدا ...وقومت أشيل الاطباق لقيت حازم بيقول ل ماما خليكى انتى يا طنط وانا هساعد سلمى ..وراحت ماما مع طنط علشان يغسلوا أيديهم ...
سلمى : مفيش داعى اتفضل انت انا هرفع الاطباق ..لقيته بيقرب منى ..وبيقول ...لسه عقدة السمك عندك ...رفعت حاجبى باستغراب ...انا اصلا مش عارفه مين دا ومش فاكرة عنهم اى حاجه ..واخد واحدة جمبرى وقرب من بوقى ..وانا بحاول ابعد عنه 
ولقيته اصلك هتاكلى دا سواء بالزوق أو بالعافيه ..
سلمى : انت مجنون ولا ايه ..وابعد كدا احسنلك ..لقيته بيقرب اكتر وعيونه بتلمع ...
حازم : لو ما اكلتهاش يا سلمى مش هسيبك غير لما تاكلى كل اللى فى طبقك ...افضلك تاكلى دى ..
معرفش ايه لقيت نفسي بفتح بوقى وباكل من أيده الجمبرى ..ابتسم ابتسامه خدتنى فى دنيا تانيه ...
فوقت على صوت ضحكته 
حازم : شطورة ...وحمل الاطباق اللى فى ايديا ودخلها المطبخ وانا واقفه متجمدة فى مكانى ...
سلمى لنفسها : معقول انا اكلت جمبري ..ومش بس كدا من أيده كمان 
لقيته جاى من ورايا ..بيقولى خلصى بقي ...بقيه الاطباق ودخليهم المطبخ ..الله يكون فى عون اللى هيتجوزك ...
بصيتله باستغراب : ليه أن شاء الله 
ناقصه ايد ولا رجل ...
حازم : ياريت ...دا انتى اللى هيتجوزك
وماكملش .لان ماما رجعت 
حنان : تعالى يا ابنى اغسل ايديك ...
وانتى يا سلمى خلصى ..وعايزين نشرب شاى مظبوط من ايديكى الحلوة ...
ماما وطنط راحوا قعدوا فى الصالون وانا كملت تنضيف الترابيزة ...
وشوفته وهو رايح ليهم الصالون 
دخلت غسلت ايديا ..وسرحت فيه وهو قريب منى وبيأكلنى الجمبري ..لقيت نفسي بحط ايدي على شفايفي وببتسم..وبعدين معاكى يا سلمى ..اجمدى كدا وبلاش الخيال العلمي وشغل الروايات يأثر عليكى 
روحت عملت الشاى وقدمته ...
ولقيت طنط بتسألنى انتى فى سنه كام يا سلمى 
سلمى : انا فى البكالوريوس يا طنط ..فاضل ترم واخلص أن شاء 
طنط كريمه  : على خير يا حبيبتي
وقعدوا يحكوا عن ايام زمان وانا ساكته.بقلم منال عباس .لحد ما سمعت طنط وهى بتقول ...ربنا يسامحه اللى كان السبب عملت عقدة ل حازم ...وما كملتش لقيت حازم قام فجأة 
حازم : يلا يا ماما ...وشكرا يا طنط على الاستضافة ...
الفضول اخدنى هو ايه اللى حصل معاه 
ماما : طب لازمتها تقعدوا فى فندق ...ما الشقه كبيرة اهى ....ومن الصبح بدرى هخلى البواب ومراته يجهزوا ليكم الشقه ..
حازم : شكرا يا طنط ...واخد مامته من غير اى كلمه وخرجوا ......يتبع
بعد ما حازم اخد مامته وغادروا المكان ..
روحت على ماما بسرعه ..
سلمى : نونه احكيلى ....الناس دوول جيرانا ازاى وانا مش فاكرة أى  حاجه عنهم ...لقيت ماما بتقولى ..استنى وانا هخليكى تفتكرى ودخلت اوضتها وجابت ألبوم صور قديم ...
وقعدت وروحت قعدت جنبها لقيتها بتطلع صورة ليا وأنا عندى 5 سنين واقفه وجنبي ولد اكبر منى ماسك ايدى ..بقلم منال عباس..وماما ومامته معانا فى الصورة 
دققت فى الملامح 
سلمى : دى طنط كريمه اللى كانت هنا صح ؟
حنان : ايوا صح ...والولد دا يبقي حازم ...ابنها كان عنده 11 سنه وقتها 
سلمى : طب ليه طول السنين دى ماكنتش بشوف الصورة دى ...
حنان وقد ظهر عليها الحزن ...اصل دا اليوم اللى حصل فيه الحادثه ....
سلمى وهى بتفتكر اليوم دا 
       فلاش باااااااك
سلمى : الله يا ماما انا فرحانه اوووى 
عايزة اركب القارب دا ...
حازم : لا يا طنط ..سلمى شقيه وبتتحرك كتير احسن تقع ..
سلمى بتكشيرة : وانت مالك ..انا بكلم ماما ..والنبي يا ماما علشان خاطرى ...
حنان : مش هخلص من زنك ...معلش يا حازم اركب معاها هى اللفه فى القارب حوالى 10 دقائق ..ومعاكوا صاحب القارب ...بس بقولك ايه من غير شقاوة يا سلمى 
سلمى : حاضر يا ماما 
 راحت ماما حنان دفعت الفلوس لصاحب القارب وراحت تقعد مع طنط كريمه علشان تعمل لينا الساندوتشات 
فعلا الرحله فى وسط المياه فى النيل  كانت جميله اوووى ...شوفت واحد قاعد فى المركب وبيصتاد السمك قعدت اتنطط واشاور ليه ...وحازم يزعق ليا علشان اقعد ...ما سمعتش كلامه ..قرب منى علشان يمسكنى ...ويقعدنى بالعافيه ..خوفت منه وجيت ابعد عنه وقعت من المركب 
وكنت بغرق ....بقي حازم يصرخ ويحاول يمد أيده علشان يخرجنى هو وصاحب المركب ..بس للاسف بقيت ابعد عنهم ...عمو اللى بيصتاد نط ونزل بسرعه يعوم لحد ما قدر فى النهايه ينقذنى من الغرق وقدر يطلعنى على المركب ...بس هو ..ما طلعش 
والكل بقي مستغرب بقلم منال عباس...ومنتظرين خروجه ..لكن للاسف فى حاجه شدته لتحت لحد ما هو اللى غرق ..😭😭😭
       عودة من الفلاش 
لقيت جسمى بدأ يسقع اوووى وبرتعش من التشنجات ...
حنان بخضه : دا اللى كنت خايفه منه ...ماكنتش عايزاكى تفتكرى اليوم دا ..وقعدت تطبطب عليا وتهدينى ..وانا بعيط أنى السبب فى م*و*ت الراجل دا ....
حضنتنى ماما وقعدت تقرأ ليا قرآن لحد ما هديت ونمت على رجلها ...ما حسيتش بالوقت ...وصحيت على صوت الفون 
حنان بصوت منخفض: ألو 
سميه : ازيك يا طنط اومال فين سلمى 
حنان : دى نايمه شويه يا حبيبتي ..وشاورت ليا ما اتكلمش
سميه : طب قولى ليها ماتنساش تجيب ليا المحاضرات بكرة علشان كنت غايبه 
حنان : حاضر ..سلمى على ماما 
سميه : يوصل أن شاء الله واغلقت الهاتف ...
      عند حازم فى الفندق 
حازم : حاضر يا سعادة اللواء ..من الصبح بدرى هكون فى القسم واغلق الهاتف
كريمه : هتستلم شغلك بكرة يا حبيبي
حازم : ايوا يا ماما ...
كريمه : منها لله اللى كانت السبب فى نقلك من شغلك اللى بتحبه 
حازم : وبعدين معاكى يا ماما ...خلاص اللى فات انا مش عايز افتكره ...بقلم منال عباس  ثم كلهم كدا صنف مالوش امان ....
كريمه : ربنا يهديلك الحال يا ابنى ...بس قولى هنروح الشقه بتاعتنا امتى ..انا مش متعودة على الفنادق ...وانت شايف جيرانا طيبين اد ايه ...
حازم : بكرة هخلص الشغل وأجى اخدك ونروح أن شاء الله...
كريمه : أن شاء الله يا حبيبي ...انا هقوم اصلى العشاء وانام ..انت عارف السفر بيتعبنى ...
حازم : سلامتك يا ست الكل تصبحى على خير
كريمه : وانت من اهل الخير يا حبيبي
راح حازم قعد فى البلكونه ...وسرح فى سلمى 
حازم فى نفسه ...لسه شقيه زى ما انتى يا سلمى ... يا ترى حياتك مشيت ازاى بعد السنين دى كلها ....اكيد ارتبطتى وبقي ليكى حبيب ...ولقي نفسه بيكشر ..معقول سلمى ليها حبيب!!
لا يا حازم ..انت مالك بتكشر ليه ..هى حرة دى حياتها ..وشئ يخصها هى لوحدها ....افتكر قربها وشفايفها والحسنه اللى طول عمره كان بيحبها
افتكر وهما صغيرين 
 سلمى : حازم ...انت اكبر منى بكام سنه ..
حازم : بتسألى ليه يا مقروضه ؟
سلمى : انا مقروضه !!! انت رخم ومخصماك ومش هكلمك تانى ومش هلعب معاك وهروح العب مع مازن ابن طنط مديحه ...
حازم : بس ..بس انتى ما صدقتى ولا ايه ..واياكى اشوفك بتلعبي مع مازن دا   ه*م*و*ت*ك ...هه كنتى بتسألى ليه 
سلمى : تجيبلى الأول شيكولاته واقولك ...
حازم : أمرى لله ..تعالى.... ونزلنا اشترينا شيكولاته ورجعنا 
حازم : قولى بتسألى ليه 
سلمى : ما انت ما قولتش انت اكبر منى بأد ايه ..
حازم : اكبر منك ب 6 سنين ..اخلصى بقي وقولى عندى مذاكرة 
سلمى وهى بتعد على أيديها وبفرحه : كدا يبقي عندك 11 سنه 
حازم : أيوة  ...شاطرة ...قولى بقي 
سلمى وهى بتقرب فجأة منى لقيتها باستنى من خدى وقالت 
سلمى : علشان لما تكبر تتجوزنى ...اصل سمعت ماما بتقول ل طنط كريمه ...لازم العريس  يبقي اكبر من العروسه ...
حازم : يخربيت عقلك ...انتى مدوخانى من بدرى علشان كدا ..
سلمى : انا هنزل بقي عند ماما ..وما تنساش لما تكبر تتجوزنى ونزلت بسرعه ...
حازم : طيب يا ستى لما اكبر بقي 
      عودة من الفلاش
حازم : معلش يا سلمى ..مش هقدر أوفى بعهدى ...ثم انك زمانك نسيتى كل دا ...وزمان ليكى حياتك الخاصه ....
يمر الوقت ويأتى الصباح على أبطالنا ...
سلمى وجرس المنبه بيرن جنبها ..
سلمى : يوووه عايزة انام ..وقفلته 
دخلت عليها حنان 
حنان : كنت متأكدة انك هتقفليه وتنامى زى كل يوم ..قومى يا مدوخانى معاكى ...
سلمى : والنبي يا ماما عايزة انام ..سيبينى كمان شويه ..
حنان : انتى نايمه من امبارح ...كتير ..قومى يا كسلانه ....وشالت عنى الغطا ...بقلم منال عباس. قومت بكسل ..طيب هقوم امرى لله 
دخلت اخدت شاور سريع وصليت فرضى و بعدين قلعت الاسدال ولبست بنطالون جينز سويت شيرت ابيض ورفعت شعرى لفوق ديل حصان ولبست الكوتشي الابيض وحطيت روج خفيف ومسكرا ...والبرفان اللى بحبه 
ايلى صعب ...انا منال دا برفانى المفضل ....لقيت ماما محضرة ليا اللانش بوكس كالعادة ومقدرش ارفض 
لانى فى النهايه ..هاخده غصب عنى...
بوستها فى خدها وتركتها وهى بتدعيلى دعوات كل يوم
   نزلت وبصيت فى الساعه لقيت الوقت بيتاخر وأنا عندى محاضرة بدرى  الدكتور بتاعها بيرخم عليا ...
قولت مفيش غير انى اخد تاكسي ..وانا بعدى الشارع علشان اوفر الوقت واخد التاكسي بدل ما يلف كتير 
بعمل نفسي ناصحه ..اصل مش توفير وقت بس ..لا دا توفير فلوس كمان ...
فونى رن وكانت سميه بفتح الفون 
وماركزتش فى العربيه اللى كانت جايه 
كان خلاص ثانيه واحده والعربيه تدهسنى ..صاحب العربيه وقفها باعجوبه وصوت الفرامل ..خلى الفون يقع من ايدى وطيت اجيبه لقيت صاحب العربيه نزل وبيزعق فيا : انتى مجنونه ...فى حد يعدى الشارع كدا 
برفع وشي لقيته .......يتبع
وطيت اجيب الفون اللى وقع منى لقيت صاحب العربيه نازل وبيزعق فيا انتى مجنونه فى حد يعدى الشارع بالشكل دا ..رفعت وشي أشوف مين دا اللى يقدر يعلى صوته عليا ...لقيته لابس البدله الميرى ظبوطه يعنى ولسه يا دوب هتكلم لكن سكت فجأة بعد ما اتأكدت من الملامح  الظبوطه طلع حازم ...
حازم برفع حاجب : هو انتى !!! ...
الحقيقه انحرجت من طريقته ..والخيال العلمى اشتغل معايا 
سلمى : اه يا ايدى اه يا رجلى منك لله ما هو علشان طلعت ظابط تفترى على خلق الناس كدا ...
حازم : هو انا قربت ليكى يا مفتريه ...دا انا بوظت كاوتش العربيه ...علشان ما اصدمكيش
سلمى : فدايا طبعا ..
لقيته وطى وجاب ليا الأجندة اللى بكتب فيها محاضراتى...وبيتكلم بشكل رسمى ولا كأننا جيران ...وكنا نعرف بعض
حازم : يلا اوصلك فى طريقي ما عنديش. وقت اتأخر 
سلمى : لا شكرا ...انا هاخد تاكسي 
لقيته بيمسك ايدى وبيفتح باب العربيه 
وبيدخلنى وكأنى لص وقابض عليه ...
ولف وركب وقاد العربيه 
سلمى : مش اخلاق ظباط اللى بتعمله دا ..بقلم منال عباس 
حازم : سلمى تعرفي تسكتى لحد ما نوصل لكليتك ...
سلمى : لما انت متضايق منى اوووى كدا ركبتنى معاك ليه ...انا اصلا مش عايزة اتكلم معاك ...الكلام معاك اصلا مش لذيذ ...ثم إن البت سميه صاحبتى كانت غايبه امبارح ..وهى اللى كانت بتتصل عليا علشان كدا ما اخدتش بالى ..من عربيتك ...كان زمانى ركبت تاكسي واتصلت عليها واتكلمنا طول الطريق ..بدل ما انت كاتمنى هنا ومخلينى مش عارفه اتكلم براحتى ...
حازم وهو يكتم الضحك : ما هو واضح انى كتمتك ...
سلمى : تقصد ايه ...انت تقصد انى رغايه ...انا اصلا لما شوفت صورتك امبارح وانت صغير ..افتكرت انك كنت رخم وديما كنت تزعق ليا ...واضح انك كبرت وطبعك ما اتغيرش ...اقولك انا فعلا هسكت ..
لقيته بص عليا بطرف عينه وقال
حازم : وافتكرتى ايه كمان يا سلمى 
كان من جواه نفسه افتكر كلامى معاه وانا صغيرة وعايزاه يتجوزنى ...بس مش هكدب عليكم ...الحقيقه انا افتكرت الحادثه ...وقتها وشي اتغير وحسيت بخنقه وبدأت اتنفس بصعوبه 
لقيته فجأة بيوقف السيارة على جنب وبص عليا 
حازم بقلق : مالك يا سلمى ..بقلم منال عباس فيكى ايه 
ومسك ايدى اللى بقت زى التلج وبقي يفرك فيها ..حس انى مش عارفه اتنفس ...لقيته جاب ازازة مايه وبدأ يسقينى بايده شويه شويه وقربنى من صدره علشان أهدى واطمن ..وتقريبا فهم أو افتكر الحاله اللى كانت بتحصلى ..من يوم الحادثه ...
حازم بصوت حنون : سلمى ..انا آسف 
انى ضايقتك ...
بدأت أهدى ...وبعدت عن صدره وانكسفت انى كنت قريبه منه اوووى ..
بس لقيته بيقول 
حازم : ما تتكسفيش انتى زى اختى الصغيرة ...مش عارفه ليه الجمله دى ضايقتنى ..ولقيت نفسي ببص على أيديه اشوف فى دبله ولا لأ الحقيقه فرحت لما شوفت أيده فاضيه ...رجع يسوق ووصلنى أمام باب الجامعه نزلت من العربيه ..ولقيته بيقولى خلى بالك من نفسك وساق العربيه ومشي 
لقيت صوت سميه جاى من ورايا ..
سميه : اش اش ...دا ايه دا كله ..بقي انا اغيب يوم واحد ارجع الاقيكى مع ظبوطه ...
سلمى : يا اختى اتنيلى ..ويلا بسرعه اتأخرنا على المحاضرة ...
سميه : ماشي ..بس مش هسيبك غير لما تحكيلى كل حاجه ...بعد المحاضرة 
سلمى : اتفقنا ..وجرينا بسرعه ...بس للاسف كان دكتور مازن كان سبقنا ودخل ...
طرقنا الباب علشان ندخل واحنا بنقرأ الفاتحه على روحنا ...
دكتور مازن معروف أنه شديد وما بيدخلش اى طالب بعده ...
مازن بعصبيه : اظن معروف أن محدش بيدخل بعدى يا آنسه انتى وهى ...
سلمى بتمثيل : والله يا دكتور وانا جايه فى الطريق العربيه كانت هتخبطنى والناس اتلمت علينا وكانوا عايزين يودونى المستشفى 
مازن بخضه : حصلك حاجه يا سلمى 
اه صحيح نسيت اعرفكم بالدكتور الرخم مازن 
مازن دا يبقي ساكن فى العمارة اللى قصادنا ...بقلم منال عباس وانا صغيرة كنت مش بحب العب معاه ..كان ديما كل ما افكر العب 
يروح يجيب كتب ويقولى تعالى أعلمك القراءة والكتابه افضل ...
ودا اللى كان حازم بيرفض يخلينى اروح العب معاه ..والحقيقه ما اعرفش سبب ل كدا ..أو يمكن نسيت ..اصل الحاجات دى وانا صغيرة اوووى ..وبحاول افتكر بالعافيه ايه اللى حصل وقتها ...فوقت من سرحانى على صوت دكتور مازن 
مازن : طب ادخلى اقعدى يا سلمى وخلى بالك من نفسك بعد كدا ..
لقيت سميه بتسأله : وانا كمان يا دكتور ادخل ..لقيته بيقول ماشي وعينه عليا 
المهم الحمد لله قدرنا نحضر المحاضرة 
اصله بينقص فى درجات اعمال السنه وانا عايزة اطلع بتقدير ...
بعد نهايه المحاضرة ...لقيت دكتور مازن بينادى عليا وبيقولى تعالى ليا المكتب ..قولت بقلق حاضر يا دكتور ..
سميه : تفتكرى دكتور مازن عايز يكلمك عنى يا سلمى 
سلمى باستغراب : ليه هيسألنى عنك يا سميه 
سميه : اصل اخدت بالى انتى قعدتى تحكى قصه طويله علشان يرضي يوافق يدخلك المحاضرة ..وانا مجرد انى سألته ادخل يا دكتور ...لقيته وافق من غير اى إلحاح منى ....
سلمى : مش عارفه يا سميه ...عموما هروح ليه المكتب واشوف فى ايه ..
سميه : انا هاجى معاكى ..انا مش هقدر انتظر ....
سلمى : خلاص تعالى ...
     عند حازم 
اللواء أسامه : حمدالله على السلامه يا حازم يا ابنى 
حازم : الله يسلمك يا حضرة اللواء أسامه
أسامه  بابتسامه : بتفكرنى بوالدك الله يرحمه ...كان دوغرى ..ومفيش مجاملات فى شغله طول عمره ينادينى برتبتى ...
حازم : دا شرف ليا انى اشتغل مع حضرتك ...
اللواء أسامه : انت ضابط كفئ يا حازم وملفك كله كويس ...ما عدا اخر حاجه ..
حازم : والله يا فندم انا مظلوم ولم يكمل حديثه ...ليقاطعه اللواء أسامه
 أسامه : انا عارف كل حاجه ..وما تشغلش بالك يا حازم وكلها 6 شهور بشغلك وكفاءتك ..نقدر نشيل الجزا دا من ملفك ...واتفضل ..روح استلم شغلك ....وعايز اسمع عنك سمع خير 
حازم : اكيد يا فندم وتركه وخرج ...
ليجد فى مكتبه أحد الضباط 
الضابط الآخر : اعرفك بنفسي انا الملازم أول حسن ..هكون زميلك هنا ..
حازم : دا يسعدنى ...وانا حازم ...
وجلسوا سويا ليتعارفا ....
    عند سلمى 
دخلت كلا من سلمى وسميه عند دكتور مازن بعد أن طرقا الباب 
مازن بضيق لمشاهدة سميه..
مازن : آنسه سلمى ...تحبي اوصلك فى طريقى علشان الحادثه اللى حصلت معاكى ...
سميه بسرعه : ايوا يا دكتور ياريت ...احنا فاضل لينا محاضرة كمان ونخلص ...
مازن : تمام ..هنتظركم ...
شكرته سلمى وخرجت هى وسميه ..
سلمى : ايه اللى انتى عملتيه دا ...ازاى توافقى نروح معاه 
سميه : يا بنتى هو شكله عايز يكلمنى ...بس محرج .وبما انكم جيران 
اكيد لقى دى حجه علشان يعرف يتكلم معايا ...
سلمى : طب يلا بينا على المحاضرة التانيه ...
     بعد مضى الوقت
انتهى حازم من عمله وعاد إلى الفندق لأخذ والدته للذهاب إلى شقتهم ...
   عند مازن وسلمى وسميه 
بعد انتهاء المحاضرة 
مازن : عنوانك فين يا آنسه سميه 
سميه : انا عنوانى ......بس مش مستعجله زى سلمى ...ممكن نوصلها الاول وبعدين حضرتك توصلنى ...
مازن وهو ينظر ل سلمى غير المهتمه بحديثه 
مازن : تمام مفيش مشكله ...نوصل سلمى الاول 
وقاد سيارته وظل صامت طول الطريق حتى وصلا أمام العمارة نزل بسرعه وفتح الباب ل سلمى 
سلمى : شكرا يا دكتور ..تعبتك معايا 
مازن : مفيش تعب يا سلمى ..وسلميلى على طنط ...وعاد إلى سيارته ...
صعدت سلمى على السلم لتجد من ينتظرها .......يتبع 
بعد أن ودعت سلمى دكتور مازن وصديقتها سميه ...لم تعلم أن هناك من كان يراقبها من البلكونه ....لتصعد على السلم ...لتجد من ينتظرها ...
سلمى بخضه : انت واقف كدا ليه ...
حازم : مين اللى انتى جايه معاه دا ؟
سلمى : دا دكتور مازن ....
حازم : دكتور مازن مين ؟
سلمى : هو فى ايه ؟ دا تحقيق ولا ايه ؟
امسك حازم يدها بعنف :  اعتبريه كدا ..قولى مين دا ..انا عرفت من والدتك انك مش مخطوبه ...
سلمى : سيب ايدى ..انت بتوجعنى كدا ..
انتبه حازم لنفسه ..وترك يدها 
حازم : مين دا ؟ 
سلمى بضيق وهى تفرك يدها التى آلمتها من قبضه يده ...دا دكتور مازن 
دكتور عندى فى الجامعه وكمان يبقي جارنا اللى ساكن قصادنا فى العمارة اللى أمامنا بقلم منال عباس...اذكر حازم مازن ...فقد مضى سنين طويله تغيرت فيها ملامح مازن ..
حازم : هو بقي دكتور فى الجامعه ...علشان كدا دخلتى نفس الكليه معاه 
سلمى : لا بقي ...مش مطلوب منى ابرر حاجه  ..ووسع كدا انا راجعه مصدعه ...مش كفايه كنت هتأخر الصبح بسببك ...
حازم : انتى مجنونه يا بنتى ..دا انا اللى وصلتك ...هى دى شكرا 
نظرت إليه سلمى نظره لم يفهمها وتركته واقف على السلم ورنت جرس باب شقتها وفتحت ودخلت ..
سلمى : ماما يا ماما يا حتة سكرة ...عامله اكل ايه يا لمبه منورة ..
اصلى جعانه كتير ...وعايزة اترمى ..فى اقرب سرير 
حنان بضحك : صبرنى يا رب ...مش هتكبرى ابدا وتعقلي شويه ...
سلمى : هو فى اعقل منى برضو يا نونه ...بكرا اخلص الجامعه واشتغل فى البنك ...وشوفى الناس هيقولوا ايه 
حنان : هيقولوا ايه يعنى ؟!
سلمى : موظفه البنك راحت..بقلم منال عباس...موظفه البنك جات ....ويلا بقي قولى عامله اكل ايه ؟
حنان : عامله طاجن باميه باللحمه  ورز 
وصينيه مكرونه بالبشاميل...وسلطات 
واستربس اللى بتحبيه 
سلمى : ليه دا كله ...مش كدا تبزير يا نونه ..دا احنا يا دوب واحد ونص 
حنان : واحد ونص ازاى !!
سلمى : انا واحد وانتى بتاكلى نص واحد ...
حنان : يا بنتى اعقلى وادخلى غيرى هدومك ..والبسي كويس ..على ما احط الغدا 
سلمى : فوريرة ..وتركتها ودخلت حجرتها بسرعه لاستبدال ملابسها 
أخرجت من الدولاب شورت برامودا اسود وبدى بحماله ابيض منقوش برسومات ميكى ماوث....
وخرجت لتسمع رنين جرس الباب
سلمى : هو وقتك ..انا جعانه 😡😡
حنان : افتحى الباب يا سلمى على ما اجيلك ..
سلمى : حاضر يا ماما وفتحت الباب..ظنا منها أنها زوجة البواب ..فدائما تأتى لتساعد والدتها في أعمال التنضيف 
فتحت الباب وهى تنظر للأرض وتتحدث 
سلمى : ادخلى يا ستى ...بسرعه انا ه*م*و*ت ..ماما فى المطبخ ..هاتى معاها الاكل قبل ما أكلك انتى ...
ودخلت دون أن تنظر لها ..
كريمه بابتسامه لابنها : دمها شربات مش كدا يا حازم ...التفتت سلمى بسرعه خلفها لتجد كلا من حازم ووالدته ..
كان حازم ينظر لها بذهول ثم تحولت ملامحه إلى  غضب ...
انتبهت سلمى لملابسها فدخلت بسرعه حجرتها وهى محرجه من منظرها ...
خرجت حنان لتستقبلهم 
حنان : انتم واقفين ليه ...دا البيت بيتكم ..اتفضلوا وبحثت بعينيها عن سلمى ...دعتهم إلى الصالون ودخلت إلى سلمى حجرتها 
حنان : ايه يا سلمى ..قاعدة هنا وسايبه الضيوف يعنى 
سلمى : مش تعرفينى يا ماما ...أن جاى ضيوف لينا ...
حنان : انا قولت انك فهمتى لما قولت عن الأكل دا كله ...بقلم منال عباس ثم انى قولت ليكى البسي كويس ...اوعى تكونى فتحتى بالملابس دى ..
سلمى : ايوا ..ومش هقدر أخرج اقعد معاهم بعد ما شافونى بالملابس دى ...
حنان : الف مرة اقولك بصي من العين السحريه قبل ما تفتحى ....
يلا اخلصى غيرى هدومك ما يصحش نسيب الضيوف كدا ..
سلمى : بس يا ماما ..
حنان : مابسش ولا حاجه ...اخلصي عيب كدا وتركتها وخرجت للضيوف لترحب بهم .....
استبدلت سلمى ملابسها وخرجت لهم 
سلمى بخجل : اسفه يا طنط ما كانتش اعرف ..فكرت فاطمه مرات البواب 
كريمه : ولا يهمك يا حبيبتي
ليرد حازم بعصبيه : دا مش مبرر ليكى 
انك تفتحى بالملابس دى ...
سلمى وكادت أن تبكى ..لولا تدخل كريمه بسرعه 
مفيش حاجه حصلت يا حازم واحنا أهل ...وحصل خير وغمزت لابنها ...كى يصالحها 
كريمه : بقولك ايه يا حنان ...ما تيجى نحط الغدا سوا ...زمان سلمى راجعه تعبانه من الجامعه 
حنان : طبعا اتفضلى يا حبيبتي
كريمه : انا قولت نسيبهم شويه ...يمكن يفكوا شويه ويتعودوا على بعض..
حنان : انا فهمت كدا برضو ..بس حازم بقي عصبي ليه كدا ...سلمى بتخاف من العصبيه والصوت العالي..
كريمه : دا مفيش اطيب منه ...وبكرة تشوفى وتقولى انى عندى حق ...
      عند مازن 
مازن : دا العنوان يا آنسه سميه ؟
سميه : أيوا يا دكتور ...متشكرة لحضرتك اوووى ..انا تعبتك ...
مازن : لا ابدا ..مفيش حاجه
نزلت سميه وهى تنظر له بهيام ...لتسمع صوت صريخ يأتى من أعلى ..
مازن : فى حاجه يا سميه ..ونزل من سيارته إليها 
سميه بخضه فى ايه : ليرد عليها البواب بأسف 
البواب : البقاء لله ...الست والدتك تعيشي انتى ...
سميه ببكاء : ماما مستحيل ...انا سيباها كويسه ..وانهارت قواها لتقع فى الارض ..
مازن بقلق : آنسه سميه وحاول افاقتها 
وساعدها فى النهوض وهى لازالت تبكى ...التف العديد من الجيران حولها 
وساعدوها مع مازن للصعود إلى شقتهم ...لتجد العديد من النساء بالملابس السوداء ...
جارتها أم حسن : تعيشي وتفتكرى يا سميه يا بنتى ...
سميه وهى تنتحب  : دا حصل ازاى يا طنط ..
أم حسن : جيت أديلها الحقنه زى كل يوم ...لقيتها بتاخد نفسها بالعافيه ...ووصتنى عليكى يا سميه والسر الإلهى طلع ....وبدأت فى البكاء 
لم تتحمل سميه الصدمه أكثر من ذلك لتقع مغشيا عليها...
نظرت أم حسن إلى مازن 
ارفعها معايا يا ابنى ..ياعينى يا بنتى ..كان مستخبي ليكى دا كله فين ...بقيتى يتيمه اب وام ..كان مازن يستمع إلى النساء الموجودة ..وكل واحدة تتحدث فى نفس الوقت ...شعر بالانزعاج منهم ...فدائما حياته هادئه ...حمل سميه ودخل بها مع أم حسن الى حجرتها ...
أم حسن : معلش يا ابنى هروح اجيب ليها شويه مياه افوقها بيهم ...
هز مازن رأسه لها بالموافقه ....وجلس على أحد الكراسي بالقرب منها ...ولأول مرة يتأمل ملامحها ...شعر بالحزن تجاهها ..احضرت أم حسن وعاء به  الماء واعطته إليه 
أم حسن : امسك المياه يا ابنى واخذت بعض الماء لترشه على وجهها عدة مرات ..ولكنها لا تستفيق ..
مازن : كدا مش هتفوق ..وذهب إلى التسريحه ليضع الوعاء ...ليجد صورته معلقه على زجاج التسريحه ...استغرب ذلك ...امسك الصورة ووجد مكتوب خلفها حبيبي دائما ....
وضع الصورة مكانها وأخذ البرفان واقترب منها ....ورشه بالقرب من أنفها 
حتى أفاقت ..وكانت تبكى ...
أم حسن : ربنا يجعل فى خطيبك العوض يا بنتى ...والحمد لله ..أنه رجع من السفر ..ونظرت إلى مازن ..
أم حسن : ربنا يخليكم لبعض يا ابنى .
وسميه بنت حلال ...والحمد لله انك جيت من السفر ..علشان تكون جنبها فى الظروف دى ..
كان مازن يقف مذهولا ...ولا يفهم اى شئ...
أتى البواب إليهم ليخبرهم ...بأن سيارة 
المعدة لنقل الم*وت*ى بالاسفل 
ذهب مازن معهم ...ولاحظ أن الجميع يعامله وكأنهم يعرفونه من قبل ...وبعد صلاة الجنازة ذهبوا للدفن ....
كان مازن يستغرب كل شئ حوله ...وكلما بحث بعينيه عن سميه يجدها منهارة فى البكاء ...
     عند سلمى 
حازم : انا شايف ننادى ليهم يقعدوا معانا ..بدل ما احنا بقالنا ساعه قاعدين ساكتين كدا ...
سلمى : انا بقول كدا برضوا ..وذهبت لتنادى على والدتها 
سلمى : ايه يا ماما ...مش هناكل ولا ايه ...
حنان : كله جاهز اهو يلا اتفضلوا 
جلسوا الاربعه لتناول الطعام...
وكانت كريمه وحنان ينظرون لبعضهم البعض ويتبادلون الابتسامات ...
حازم : تسلم ايدك يا طنط الاكل تحفه ...
حنان : بالف هنا على قلبك 
كريمه : طنط حنان بتقول سلمى اكلها تحفه هى كمان ...
نظرت سلمى ل والدتها باستغراب ..بقلم منال عباس فهى لا تدخل المطبخ سوا مرات قليله ...
بعد الانتهاء من تناول الغداء ...حيث رفعت سلمى الاطباق وساعدها حازم فى ذلك ...دخلت سلمى الحمام ..لتغسل يدها ...ليرن هاتفها حيث تركته على ترابيزة السفرة 
امسك حازم الفون ليجد المتصل
..........يتبع 
بعد أن دخلت سلمى الحمام لتغسل يديها يرن هاتفها حيث تركته على ترابيزة السفرة ...يمسك حازم الفون ليجد المتصل ..دكتور مازن ...
يتضايق من ذلك ولكنه قرر أن لا يشغل باله بأحد يكفى ما حدث فى الماضى .. 
تخرج سلمى من الحمام وتمسك هاتفها ...تستغرب من اتصال مازن بها فهو لا يحدثها هاتفيا الا فى المناسبات فقط للتهنئه ...بقلم منال عباس 
سلمى : يا ترى بيتصل ليه وتذكرت أنها تركت سميه معه لايصالها ....اخذت الهاتف ودخلت حجرتها لم تنتبه إن حازم يراقبها عن بعد ....
اتصلت سلمى على مازن 
سلمى : الو ..دكتور مازن 
مازن : ايوا يا سلمى ..آسف أن اتصلت عليكى ...بس سميه وبدأ يقص عليها ما حدث منذ أن تركتهم ...
      عند حنان وكريمه 
احضرت الشاى 
حنان : اومال فين سلمى يا حازم ..الشاى هيبرد 
حازم : تقريبا معاها مكالمه هى دخلت اوضتها ...
كريمه : طيب خد الشاى واديه ليها قبل ما يبرد ...انتهز حازم تلك الفرصه ...ف فضوله يقتله ...فهو يريد معرفة ما بين مازن وسلمى وأخذ الشاى لها واقترب من حجرة سلمى ....ليسمعها ..
سلمى : انا هاجى حالا ....
مازن : بس الوقت اتأخر يا سلمى ...
سلمى : حتى لو كنا الفجر ...انا جايه حالا ....مقدرش اتأخر ابدا فى الظروف دى ...وأغلقت الهاتف معه 
حازم بضيق وعصبيه فتح الباب دون استئذان...
حازم وهو ينظر لها باستحقار : اتفضلى الشاى ...
سلمى باستغراب لطريقته: مش تخبط الاول ...
حازم : تصدقى انى انا غلطان ...انى جيبت ليكى الشاى ...
سلمى : فعلا غلطان ..ما يصحش تفتح الباب عليا كدا ...
حضرت حنان وكريمه على صوتهم المرتفع ...
حنان : فى ايه يا ولاد صوتكم عالى ليه ...
حازم : مفيش يا طنط ..وشكرا على الغدا ونظر إلى والدته وأكمل ..ماما انا هسبقك على الشقه ...
كريمه : مالك يا حازم ..بقلم منال عباس احنا لسه هنقعد شويه مع طنط حنان 
حازم : براحتك ...انا محتاج ارتاح من الشغل وتركهم وصعد لشقته بالاعلى ...
كريمه : انا هطلع اشوف ماله حازم ...وتركتهم هى الأخرى 
سلمى : بعد اذنك يا ماما انا محتاجه أخرج ...
حنان : تروحى فين يا سلمى ...ثم ايه اللى حصل بينك وبين حازم 
سلمى : لو سمحتى يا ماما ..دا شخص قليل الزوق ...مش عايزة اسمع سيرته
ثم مش وقته يا ماما ..انا عايزة اروح ل سميه حالا 
حنان : سميه ايه بس ..انتى خليتى الضيوف مشيوا ...وتقولى سميه 
سلمى بحزن : يا ماما سميه مامتها ماتت ..ولازم اكون معاها حالا 
حنان بحزن على سميه : يا عينى يا بنتى ...خلاص روحى ليها بس ما تتأخريش يا سلمى ...
سلمى وهى تستبدل ثيابها : حاضر يا ماما ....
     عند سميه 
انتهى الدفن وعاد الجميع إلى حيث أتى ...
مازن : البقاء لله يا سميه 
سميه وقلبها يتقطع حزنا من أجل والدتها : ونعم بالله يا دكتور واسفه تعبناك معانا ....
أم حسن : هسيبك يا بنتى معلش انتى عارفه أن حسن بيجى يوم الخميس هنا ..وزمانه على وصول 
سميه : اتفضلى يا طنط ..وشكرا على تعبك ...غادرت أم حسن وبقيت سميه هى ومازن بمفردهم ...
مازن : انا بلغت سلمى ...وهى زمانها على وصول ...
سميه : كتر خيرك..يا دكتور 
مازن : سميه ...عايزك تكونى اقوى من كدا ...واعطاها رقم هاتفه ...دا رقمى .لو احتجتينى فى اى حاجه ....
سميه : شكرا يا دكتور معايا الرقم ..استغرب مازن ذلك 
مازن : انا اسف يا آنسه سميه ..انا عارف ان الظروف مش مناسبه ...بس فى حاجه انا مش فاهمها ...
سميه : عارفه عايز تتكلم عن ايه ...بقلم منال عباس اسفه انى حطيتك فى الموقف دا 
...بس اطمن اعتبر مفيش حاجه حصلت ...
مازن : لو سمحتى وضحى اكتر ..الكل هنا بيتعامل معايا على انى خطيبك ...
وكمان صورتى فى اوضتك ...
نظرت له بخجل ...
سميه : ماما بقالها سنين تعبانه ...وكل يوم كانت حالتها بتسوء اكتر وخايفه تموت وتسيبنى وحيدة ...
سمعتها بتتكلم مع طنط ام حسن ...أنها خايفه عليا ...وأنها بتفكر تبعتنى عند بابا ..بابا منفصل عن ماما من سنين طويله ..وما نعرفش عنه حاجه ...مش معقول بعد ما ماما تعبت معايا السنين دى كلها ...اروح ل بابا واتركها مريضه...فكرت انى اقول انى اتخطبت وان خطيبي سافر لظروف شغله ....وبالفعل قدرت اقنع ماما أنه اضطر يسافر قبل ما يجى يزورها 
كانت مش مصدقه لحد ما اتصلت عليها وغيرت صوتى ل راجل ..من خلال برنامج ....واتكلمت معاها على انى خطيب بنتها ..وانى هخلص شغلى برا مصر وهرجع اكتب الكتاب ...
ماما صدقت وكانت عارفه أنه اسمه مازن ...ولما طلبت منى صورة ليه ..
اضطريت اصورك صورة من غير ما تاخد بالك وطبعتها ...الصورة اللى شوفتها ...
مازن : بس الصورة كان مكتوب عليها...
ليرن جرس الباب وكانت سلمى 
سلمى وهى تسلم على سميه وتحتضنها ...لتواسيها 
جلسوا الثلاثه ...وقصت سميه وهى تبكى ما حدث لوالدتها ...مر الوقت سريعا ...
سلمى : ربنا يرحمها ...واطمنى كل المحاضرات انا هجهز نسخه ليكى ...وانتى شدى حيلك ..وهكلمك ديما اطمن عليكى 
شكرتها سميه ...واستأذنت سلمى لتغادر .
مازن : انتظرى يا سلمى ..هوصلك فى طريقي الوقت اتأخر ما ينفعش تروحى مواصلات ...ونظر ل سميه وانتى يا سميه معاكى رقمى ...وأخذ سلمى وغادرا ....
ظلت سلمى صامته طيله الطريق ...تتذكر اسلوب حازم معها ...كيف له أن يتجرأ عليها هكذا ...
سلمى : دا انسان مش طبيعي ..انا مش هتعامل معاه تانى ابدا ...
قطع شرودها صوت مازن 
مازن : سلمى وصلنا 
انتبهت سلمى لذلك وشكرته ونزلت من السيارة ...كان حازم يقف فى بلكون حجرته ...وشاهد سلمى وهى تنزل من سيارة مازن فى هذا الوقت المتأخر ...
     وصلت سلمى شقتها 
حنان : كويس انك وصلتى انا كنت لسه هتصل عليكى 
سلمى : معلش يا ماما انتى عارفه سميه مالهاش حد ...بقلم منال عباس 
حنان : ربنا يصبرها ..يلا تعالى اتعشي
سلمى : لا يا ماما انا هنام افضل ..عندى محاضرات الصبح ..تصبحى على خير
حنان : وانتى من أهل الخير يا حبيبتي
     يمر الوقت ليأتى الصباح على أبطالنا ...
تستيقظ سلمى على صوت المنبه ..تشعر بحزن شديد بداخلها ...
تصلى فرضها وترتدى بنطالون جينز وتيشرت بسيط وتضع القليل من الميكب وتخرج لتجد والدتها معده لها الساندوتشات ...تأخذها منها وتقبلها وتغادر ...
تمشي إلى أن تصل للشارع الرئيسي ..
وقفت تنتظر الباص لتجد دكتور مازن يقف بسيارته أمامها ويطلب منها أن تركب معه ...
سلمى : اعذرنى يا دكتور وشكرا لزوقك 
مازن : فى ايه يا سلمى ..احنا جيران .ثم انك فى طريقي ...ورايحين نفس المكان ...
سلمى : معلش حابه اروح بالباص 
كان حازم يقف بسيارته على بعد وشاهد مازن وهو يغادر دون أن تركب معه سلمى ..
حازم : يا ترى يا ست سلمى ما ركبتيش ليه !!!.وأكمل بسيارته ورأته سلمى وهو يقود سيارته من أمامها دون أن ينظر إليها ..
سلمى : شخص قليل الزوق ...
واستقلت الباص للذهاب إلى الجامعه ...
مرت عدة أيام لا جديد فيهم 
فكلا من سلمى وحازم يتلاشي بعضهم البعض ...اما سميه كانت تعيش الوحدة بعد و*ف*ا*ة والدتها 
كما أنها تشعر بالألم بداخلها ...فهى تحب مازن ولكنها لا تستطيع البوح ..بذلك فقررت أن لا تخبره أكثر مما عرفه عن قصته ك خطيب ..
اما مازن كان يشعر بارتباك ولخبطه فى حياته التى تعود أن تكون مرتبه ...لاول مرة يشغل تفكيره انثى ..كان دائما معجب ب سلمى وادبها ...ولكن الآن هناك أخرى أصبحت تشغل حيز من تفكيره أنها سميه ...دائما يفكر فى تلك الجمله المكتوبه على الصورة حبيبي دائما 
مازن فى نفسه  : اشمعنا انا يا سميه ...
        فى القسم 
يجلس كلا من حازم وحسن على مكتبه ...
حسن : بقولك ايه ..انا مضطر اسيبك النهارده ...ماما بروح ليها كل اسبوع 
ومحتاج امشي بدرى شويه ...
حازم : اه طبعا ..اتفضل وانا موجود ..ما تقلقش ..شكره حسن وغادر 
بعد دقائق سمع صوت دوشه بالخارج 
فتح الباب ليجد فتاة تضرب فى شاب 
الفتاة : والله ما هسيبك علشان تبقي عبرة لأى شاب بيحاول ي*ت*ح*ر*ش بأى بنت ..
حازم : هو فى ايه هنا ؟
تلتفت الفتاة إلى مصدر الصوت 
سلمى : حااازم !!!! ......يتبع
بعد أن سمع حازم صوت ضجيج عالى بالخارج خرج ليرى ماذا يحدث ليجد فتاة تضرب فى شاب ..
الفتاة : والله ما هسيبك علشان تبقي عبرة لأى شاب بيحاول يت*حر*ش ..بأى بنت 
حازم : هو فى ايه ؟ تلتفت الفتاة إلى مصدر الصوت 
سلمى : حازم !!!!
حازم : سلمى ...... واقترب منها ليطمئن عليها ...
حازم : فيكى حاجه ...الحيوان دا قرب منك ؟
الشاب : يا باشا اسألنى انا ...انا اللى انضربت وحوش عنى المجنونه دى ....
حازم : انت تخرس خالص وأمر العسكرى بإدخاله مكتبه ...بعد أن اطمئن بأن سلمى لم يصيبها اى مكروه 
سلمى : انا خلاص جيبت ليك المتحرش دا ...اتصرفوا بقي معاه ..وانا هروح بقي 
حازم : نعم يا اختى ...هو بالسهولة دى اتفضلى ادخلى ناخد استجوابك انتى وهو إما نشوف ايه اخرتها ...
سلمى : بس انا كدا هتأخر وماما تقلق عليا .
حازم بجديه : انتى جايه تهرجى هنا ..بقلم منال عباس قدامى على المكتب ...
جلس حازم وطلب من سلمى الجلوس 
حازم : احكيلى ايه اللى حصل 
سلمى : وانا راجعه من الجامعه ..كافيه خيرى شرى ...ويادوب ركبت الاتوبيس 
الاتوبيس كان زحمه جدا وانت عارف بقي ايام الدراسه الدنيا كلها بتبقي زحمه ...دا حتى من كام يوم روحت اشترى كتاب من وسط البلد ..اضطريت اركب كذا مواصله علشان اهرب من الزحمه 
حازم : صبرنى يا رب ...دا داخله ايه فى اللى حصل ...ادخلى فى الموضوع
سلمى بتكشيرة : طيب ما انا جايه فى الكلام اهوو ..لما روحت اشترى الكتاب 
كان نفس الشاب دا هناك فى المكتبه ...
ولما اروح من الجامعه الاقيه راكب معايا نفس الاتوبيس ...طبعا محدش هيقول صدفه ...لان الاستاذ كان واقف ورايا وعمال يقول سمسم .ابصله بغيظ 
يرجع  تانى بقولك سمسم ..قومت لفيت وشي ليه وقولت انا هعلمك الادب يا متحرش يا قليل الادب ونزلت فيه ضرب ..وولاد الحلال فى الاتوبيس ساعدوني فى ضربه ...علشان يحرم يعمل كدا تانى ...
حازم : يعنى كل الضرب والبهدله دى ..علشان قال سمسم .!!!
سلمى : هو انا كنت هسيبه يكمل ....
الشاب : يا باشا دى بنت مفتريه ...
بالنسبه لامبارح انا كنت فى المكتبه لان دا شغلى بقلم منال عباس وأخرج كارت يثبت ذلك مدون عليه اسمه واسم المكتبه ...
اما بالنسبه الاتوبيس فأنا كنت مروح على بيتى لان صديق ليا جاب ليا القط دا اللى فى البوكس دا ..وكنت بكلم مراتى فى الفون وافرحها علشان نفسها فى قط من زمان ...وكانت بتسألنى اسمه ايه قولت اسمه سمسم وقعدنا نتكلم على طلبات البيت اللى هى عايزاها وقالت ليا ما تنساش تجيب اكل للقط ..ورجعت سألتنى عن اسمه علشان نسيته قولت ليها بقولك سمسم ...وما اعرفش الانسه دى لقيتها فجأة نزلت ضرب فيا هى والناس اللى معاها فى الاتوبيس وكمان صممت تجيبنى هنا ....انا عايز حقى يا باشا من المت*و*ح*ش*ه دى ............
سلمى : انت ليك عين تتكلم ...اتفضل يا حازم اتصرف معاه 
حازم بغيظ منها وخصوصا أن مظهر هذا الشاب لا يدل على أنه سئ ..اعتذر منه وأخرج مبلغ من المال لاعطائه إليه 
الشاب : لا يا باشا ...انا عايز حقى منها هى بالقانون ...
حازم وهو يتحدث بصوت منخفض مع ذلك الشاب : معلش دى اختى الصغيرة 
وعندها حالة نفسيه وبنحاول نعالجها 
الشاب بتأثر : ربنا يشفيها يا باشا ..عوضى على الله ...ممكن امشي 
حازم : ايوا اتفضل ..
سلمى : ايه دا هو مش هتحبسه ؟
حازم : كلمه زيادة منك هحطك فى الحبس ...انتى تسكتى خالص ..ونظر فى ساعته فقد انتهى ميعاد عمله ...وأخذها من يدها وجرها وراءه 
وهى تحاول أن تتحدث ولكنه نظر إليها نظره غيظ ألجمتها .....
       عند حسن 
يصل إلى والدته 
حسن : لابسه اسود ليه بقي ؟! انتى عارفه انى بصايق لما تلبسي اسود ..
أم حسن : طنط ام سميه جارتنا تعيش انت ..
حسن بتأثر : ربنا يرحمها ..بقلم منال عباس طب وسميه 
هتعمل ايه ؟
أم حسن : هتعمل ايه فى ايه. ثم قولى بقي ..انتى بتيجى كل يوم خميس ..انا انتظرتك الخميس اللى فات يوم الوفاة ويعينى تركت سميه مع خطيبها 
 ..علشان اجهزلك العشاء ...وانت ما جيتش ...ولما اتصلت عليك فونك كان مغلق ...ما جيتش ليه وقلقتنى عليك 
حسن : معلش يا ماما جالى شغل متأخر ..ثم ما انا جيتلك بدرى النهارده اهو يا قمر علشان اقعد معاكى ...
ام حسن : طب غير هدومك على ما احط الغدا ...
حسن : هو خطيب سميه رجع ؟
أم حسن : ايوا ..وشكله طيب وابن حلال ..
حسن فى نفسه : شكلى ماليش نصيب فيكى يا سميه ...ودخل لاستبدال ملابسه ...
      عند حازم 
ادخل سلمى فى سيارته وقاد بسرعه 
سلمى : انت بتعمل معايا كدا ليه ...ممكن افهم ...
حازم : انتى تسكتى احسن ليكى ..مش مكسوفه من نفسك انك بهدلتى الراجل المحترم ...ولا انتى فاكرة أنك حلوة وكل الرجالة هتموت عليكى ...
سلمى بحزن من لهجته : هو انت شايفنى وحشه يا حازم ؟
صمت حازم لدقيقه  وتحدث بسخريه 
حازم : اجمل ما فى البنت اخلاقها ...اوعى تفكرى أن الجمال جمال الشكل ...الشكل من غير اخلاق ...مالوش اى لازمه ...
سلمى : وحضرتك شايفنى مش مؤدبه ؟
قبل ما تتكلم عن الأدب ..بقلم منال عباس راجع نفسك وشوف مين اللي. دخل عليا اوضه النوم من غير ما يخبط ...التفت حازم لها بعصبيه وترك عجلة القيادة من يده 
حازم بعصبيه وهو يرفع يده فى وجهها 
حازم : حسك عينك صوتك يعلى عليا تانى ...وانا عارف حدودى كويس ..الدور والباقى على اللى فتحاها بحرى وتدخل وتخرج فى اى وقت ...
سلمى وهى ترى أحد عمود الإنارة والسيارة تقترب منه 
سلمى بصريخ : انت مجنون العربيه هتخبط ولم تنتهى من جملتها حتى اصتدمت السيارة بأحد أعمدة الإنارة فى الشارع ...
اصوات و ضجيج الناس وناس بتجرى 
هنا وهنا ...بعد مرور عدة ساعات تفتح 
سلمى عينيها ببطئ ...
حنان ببكاء : يا حبيبتي يا بنتى ...وتحتضنها ..عامله ايه يا سلمى يا حبيبتي .. طمنينى عليكى...
سلمى وهى تحاول تتذكر ما حدث 
سلمى بفزع : احنا عملنا حادثه يا ماما 
فين حازم ..حازم حصل ليه حاجه ؟
حنان : اه ربنا يشفيها رجله اتجبست ...ويا حبيبي إيده انحرقت وهو فى الاوضه اللى جنبك 
المهم طمنينى انتى حاسه بحاجه 
سلمى : لا انا كويسه ..بس ازاى حصل ليه كدا واحنا كنا سوا وما حصلش ليا حاجه ...
حنان : ربنا يفاديه اول ما لقى العربيه ولعت غطاكى بجسمه علشان ما تتأذيش ...والحمد لله ولاد الحلال قدروا يخرجوكم من السيارة قبل ما تن*ف*جر ...
سلمى : طب انا عايزة اشوفه ...ممكن 
حنان : بس انتى لسه تعبانه 
سلمى : على الأقل اشكره يا ماما 
وذهبت هى ووالدتها للاطمئنان عليه..
       عند مازن 
يتصل مازن على سميه 
مازن : مساء الخير...
سميه : مساء الخير ..ازيك يا دكتور
مازن : الحمد لله ...سميه مش ناويه ترجعى الجامعه بقي ؟
سميه : مش عارفه ...حاسه انى مش هقدر اكمل ...وبفكر اأجل الترم دا 
مازن : لا يا سميه ...اوعى تستسلمى للحزن ..وكل اللى فاتك ..انا هشرحه ليكى ...لازم تتخطى المرحلة دى ...وماما اكيد الله يرحمها هتفرح لما تنجحى بتفوق ...هى بتحس بيكى..
سميه : ربنا يسهل أن شاء الله
مازن : انتى اتغديتى ؟
سميه : لأ ..الحقيقه ماليش نفس 
مازن : كدا غلط ...يلا اجهزى انا جاي ليكى فى الطريق نخرج ونروح نتغدى سوا ....
سميه : بس يا دكتور 
مازن : اسمى مازن ..ومش عايز مبررات اجهزى بسرعه انا قربت اوصل ليكى ...واغلق الهاتف
سميه لنفسها : معقول اللى بيحصل دا !! ما تصدقيش نفسك يا سميه ..اكيد انتى صعبانه عليه مش اكتر ....وقامت لاستبدال ملابسها ...
    عند حازم 
تجلس كريمه بجانب حازم وهى تدعوا له وتبكى بشده 
حازم : وبعدين معاكى يا ماما كفايه عياط ..ثم انى كويس اهوووو
كريمه : ياريتنى بدل منك ولا انك تتألم 
حازم : بعد الشر عليكى ...بقلم منال عباس لتطرق الباب 
حنان 
كريمه : ادخل 
دخلت حنان وهى تمسك بيد سلمى 
حنان : ازيك يا حازم يا ابنى ..سلمى صممت تطمن عليك
حازم : انا كويس ...الحمد لله
كريمة : طب تعالى يا حنان نجيب شويه عصائر ليهم وتركوا  سلمى مع حازم 
حازم : لو حابه تروحى اوضتك تستريحى ..اتفضلى 
سلمى : اولا انا جايه اطمن عليك..علشان احنا جيران ..وعلشان انا زى اختك الصغيرة زى ما قولت ...
ثانيا انت بتكلمنى كدا ليه ...انت ناسي انك سبب الحادثه 
حازم : انا دماغى مش ناقصه ...شكرا لسؤالك واتفضلى اخرجى ...
سلمى : لما انت مش طايق وجودى كدا ...ليه كنت بتنقذنى ؟
حازم : علشان ...علشان ..انتى كنتى امانه معايا ..وعلشان خاطر طنط حنان ما تقلقش عليكى ...
اقتربت سلمى منه ونظرت له بعينيها الساحرتين : بس كدا يا حازم ...مفيش سبب تانى خلاك تنقذنى ...شعر حازم بنبضات قلبه المتزايدة من قربها ونفسها الدافئ على وجهه وعينيها الساحرتين ...لم يتحمل أكثر من ذلك ليضمها إلى صدره ويلتهم شفتيها بين شفتيه ...سلمى وهى تحاول أن تبتعد عنه 
سلمى بصوت مرتجف : انت قليل الادب.......يتبع 
تستيقظ سلمى لتجد نفسها بهذا الوضع 
مع حازم ..
سلمى بخضه : أنا أنا أنا ..اصل طنط كريمه ..وقامت وابتعدت عنه ..
حازم بهدوء : أهدى فى ايه ؟..تعالى لو سمحتى يا سلمى جنبي 
سلمى بتوتر : ليه ..عايز منى ايه ؟
حازم : تفتكرى واحد متكسر ورجله متجبسه وإيده زى ما انتى شايفه كدا ملفوفه بالشاش هيعوز منك ايه ...
سلمى بضحك : اه صح ...قولى عايز ايه ...الاول 
حازم : صبرنى يارب ...هى ماما راحت فين 
سلمى : طنط راحت تجيب هدوم وشويه طلبات وهى اللى طلبت منى أجى ليك اقعد معاك بس اسفه نمت من غير ما احس ...
حازم بابتسامته الخلابه تظهر أسنانه اللامعه : بتتأسفى ليه يا سلمى ..انتى زى اختى الصغيرة ...عادى يعنى 
سلمى وقد ظهر العبوس على  وجهها .بقلم منال عباس.فهى تتضايق من كلمة أخته الصغيرة ....
سلمى : هو انت ليه بتعاملنى على انى فى ثانوى ....انا كلها شهرين واخلص واتخرج ...
حازم : هتفضلى فى عنيه سلمى الصغيرة أم ضفاير ..سلمى ينفع أسألك سؤال وتجاوبي بصراحه ...
سلمى : اتفضل ..
حازم : ممكن اعرف ايه علاقتك ب ...ولم يكمل لسماع رنين هاتفها وكان المتصل مازن ...نظر حازم للفون وعرف أنه مازن ..
سلمى : ثوانى هرد ...
سلمى : الو ...ايوا يا دكتور 
مازن : صباح الخير يا سلمى ..آسف انى بتصل بدرى كدا ...بس انا لسه شايف الحادثه على الفيس .. دلوقتى 
سلمى : الله يسلمك يا دكتور ..الحمد لله على كل حال...
مازن : الحمد لله ...هو مين اللى كان معاكى فى العربيه ...
سلمى : دا ...كان حازم يستمع إلى محادثه مازن وسمع حديثه ليشد الهاتف منها ويرد على مازن 
حازم : خطيبها ...خطيبها اللى كان معاها يا دكتور مازن ...خطيبها اللى هو انا ...
مازن : آسف ..واضح أن حضرتك اتضايقت من اتصالى بعتذر ليك ..واغلق الهاتف..
سلمى بعصبيه : ايه اللى انتى عملته دا 
خطيب مين ..وليه أحرجت دكتور مازن ..هو بصفته جارنا بيتصل يطمن ...زيك زيه ما انت جارنا مش اكتر ....
حازم وهو يشدها إليه لتقع على صدره 
حازم : حسك عينك تعلى صوتك عليا ...ثم انا مش زى اى حد ..واياكى فى يوم تحطينى فى مقارنه مع حد ...بقلم منال عباس 
سلمى : انت انسان أنانى ....متاح ليك تتكلم مع عروسه المولود اللى جات ليك امبارح ..وانا بتحاسبنى علشان ايه 
انت اصلا مين علشان تحاسبنى وابتعدت عنه ...وهى تحذره من أن يعاملها بهذه الطريقه وخرجت من حجرته وهى تبكى لتعود إلى حجرتها 
لتجد والدتها لازالت نائمه ....
جلست فى السرير تنتظر والدتها كى تطلب منها أن يغادرا المستشفى...
     عند حازم
يشعر حازم بالضيق من نفسه لما يتصرف هكذا معها ...يشعر بالألم لانه اغضبها ..ولكن هى تستحق ذلك ...
حازم : لا يا حازم ..هى حرة فى اختيارتها من حقها تختار اللى قلبها حبه ...بس انا ...لا انا ايه ..انا عمرى ما وعدتها بحاجه .. انا تركتها وهى طفله 
انا عيشت حياتى وحبيت وانخدعت ...هى مالهاش ذنب فى اى حاجه ...ليه بعاقبها ...وظل يحدث نفسه ...حتى سمع  طرق الباب 
حازم : ادخل 
اللواء أسامه : ايه يا بطل اللى حصل ليك ...ينفع اعرف الحادثه من الفيس 
ليه ما اتصلتش عليا 
حازم : حضرة اللواء أسامه ..اتفضل يا فندم ..ودعه يجلس ..كل حاجه حصلت بسرعه ..والحمد لله بسيطه ...
اللواء أسامه : أن شاء الله تقوم بالسلامه ..بقلم منال عباس.صحيح مين البنت اللي كانت معاك ؟
حازم باستغراب : دى تبقي خطيبتى لم يشعر بنفسه لنطقه لفظ خطيبتى ..وكأنه يعلن للعالم أجمع أنها تخصه ...
أسامه : مبروك يا بطل ..عموما ..المهم نطمن عليك وبعدين ابقي اكلمك فى موضوع خطيبتك ...
حازم : مالها خطيبتى يا فندم  !!...
أسامه : ما تشغلش بالك...وانت طبعا فى اجازة لحد ما تسترد صحتك ..
اسيبك دلوقتى وهطمن عليك بالفون ديما ..سلام 
حازم : مع السلامه ...
جلس حازم يفكر فى حديث اسامه عن سلمى ...وبعدين بقي ..انا كدا هتجنن 
دخلت كريمه فى تلك اللحظه
كريمه : يا حبيبي يا ابنى ...انت بتكلم نفسك !!! بعد الشر عليك من الجنان ..
حازم : ماما ...هى سلمى راحت فين 
كريمه بابتسامه : وحشتك ؟
حازم : ايه اللى بتقوليه دا يا ماما 
كريمه : ما هو باين فى عينيك ...يا روح امك ..انا اكتر واحدة بحس بيك ...البنت تتحب ..
حازم : بس للاسف ماليش نصيب فيها 
كريمه : ليه بتقول كدا ...
حازم : واضح انها مرتبطه 
كريمه : مرتبطه ازاى يعنى ..جيبت الكلام دا منين ..
حازم : مش عارف بقي ...تدخل الممرضه لتخبرهم بأن يستعد لخضوع العمليه بعد دقائق ....
كريمه : ربنا يطمنى عليك يا حبيبي
     عند لورا 
تسافر الى الكويت للتعاقد مع إحدى شركات الازياء فهى لديها شركه للازياء العالميه والبرندات 
    فى الشركه 
يجلس أعضاء المجلس الإدارى للشركه
لورا : انا كل اوراقى والعقود جاهزة على الامضاء
سامر بتحدى وهو  يميل على لورا ويتحدث بصوت منخفض : بس دى صفقه كبيره اووى عليكى يا لورا  .واظن انتى مش اد الصفقات دى ...تاخدى كام وتنسحبي 
لورا وهى تضحك بسخريه : اوعى تفكر بعد عاملتك انت والسنيورة بتاعتك ..انى مقدرتش اقف على رجليا من تانى ..بقلم منال عباس.وانا هنا مخصوص علشان اللحظه دى 
سامر : بلاش تلعبي بالنار معايا 
لورا : البادى اظلم يا عزيزى 
وأخذت اوراق الصفقه والعقود واعطتهم للمسئول المالى والادارى للشركه لمراجعتهم ..
ايوب : يبقي على خيرة الله ..يومين بالظبط نكون راجعنا كل الاوراق ..وطبعا حضرتك يا لورا هانم فى ضيافتنا اليومين دوول ...
لورا : دا يسعدنى ..أيوب باشا...
    عند حازم 
يخرج حازم وهو يجلس على كرسي متحرك ومعه والدته للذهاب إلى حجرة العمليات ..فى نفس اللحظه التى تخرج فيها حنان و سلمى 
انقبض قلب سلمى عند رؤيته على الكرسي المتحرك...
حنان وهى تقترب منهم : ربنا يطمنا عليك يا ابنى ...هروح سلمى البيت ..علشان تعبانه من جو المستشفى وارجع علشان اطمن عليك
نظر حازم إلى سلمى نظرة لوم ...كيف لها أن تتركه فى هذه الظروف 
حازم : شكرا يا طنط ما تتعبيش نفسك 
حنان : تعب ايه يا حازم ..دا انت أنقذت بنتى ..بحياتك ..
شكرها حازم ودخل على حجرة العمليات
وقفت سلمى متسمرة والدموع تنزل من عينيها ...لأول مرة تشعر بتلك المشاعر المتختلطه تريد قربه ولكن تتضايق منه بسرعه ..
حنان : مالك يا سلمى بتعيطى ليه 
سلمى : ماما ..مش هينفع نمشي قبل ما نطمن عليه ...
حنان : حيرتينى معاكى ...خلاص رجعى شنطه الهدوم بتاعتنا على الاوضه وكويس أنى ما قفلتش الحساب مع المستشفى ...
سلمى : دى الأصول ..مش كدا يا ماما 
حنان : كدا يا حبيبتي
تجرى سلمى بالحقيبه لكى تعيدها إلى الحجرة مرة أخرى ...
وتعود إلى والدتها فى انتظار خروج حازم من العمليات ...
كانت تجلس كلا من كريمه وحنان وسلمى والجميع يدعوا له 
كانت سلمى تشعر بالقلق من أجله ..
سلمى : ليه بتزعلنى يا حازم وانا حاسه 
انى ..انى واغمضت عينيها واعترفت لنفسها ب ح ب ك
ايوا بحبك يا حازم ...انا عمرى ما قلبي دق لحد قبل كدا ...
مر الوقت ببطئ شديد ...حتى خرج 
الطبيب من حجرة العمليات 
الطبيب : مين تبقي سلمى ؟
سلمى بذهول : انا ...ليه يا دكتور 
الطبيب : اصل المريض ..طول الوقت بينادى عليكى ...
سلمى : ينفع ادخل اشوفه 
الطبيب : هو شويه وهيخرج من حجرة الافاقه
كريمه : طب هو عامل ايه يا دكتور 
الطبيب : اطمنى يا امي العمليه نجحت 
وان شاء الله كلها كام يوم ونفك الشاش وتشوفى بنفسك ....
كريمه : اللهم لك الحمد 
حنان : الحمد لله ..ربنا يطمنا عليه ديما   
بعد مرور نص ساعه 
خرج حازم وهو نائم على الترولى للوصول الى حجرته 
وضعه طاقم التمريض فى السرير 
دخل كلا من كريمه وحنان وسلمى للاطمئنان عليه ...وكان لازال تحت تأثير البنج 
حازم : سلمى ..
سلمى : نعم 
حازم : حضنك حلو أوووى يا سلمى ......يتبع 
تستيقظ سلمى لتجد نفسها بهذا الوضع 
مع حازم ..
سلمى بخضه : أنا أنا أنا ..اصل طنط كريمه ..وقامت وابتعدت عنه ..
حازم بهدوء : أهدى فى ايه ؟..تعالى لو سمحتى يا سلمى جنبي 
سلمى بتوتر : ليه ..عايز منى ايه ؟
حازم : تفتكرى واحد متكسر ورجله متجبسه وإيده زى ما انتى شايفه كدا ملفوفه بالشاش هيعوز منك ايه ...
سلمى بضحك : اه صح ...قولى عايز ايه ...الاول 
حازم : صبرنى يارب ...هى ماما راحت فين 
سلمى : طنط راحت تجيب هدوم وشويه طلبات وهى اللى طلبت منى أجى ليك اقعد معاك بس اسفه نمت من غير ما احس ...
حازم بابتسامته الخلابه تظهر أسنانه اللامعه : بتتأسفى ليه يا سلمى ..انتى زى اختى الصغيرة ...عادى يعنى 
سلمى وقد ظهر العبوس على  وجهها .بقلم منال عباس.فهى تتضايق من كلمة أخته الصغيرة ....
سلمى : هو انت ليه بتعاملنى على انى فى ثانوى ....انا كلها شهرين واخلص واتخرج ...
حازم : هتفضلى فى عنيه سلمى الصغيرة أم ضفاير ..سلمى ينفع أسألك سؤال وتجاوبي بصراحه ...
سلمى : اتفضل ..
حازم : ممكن اعرف ايه علاقتك ب ...ولم يكمل لسماع رنين هاتفها وكان المتصل مازن ...نظر حازم للفون وعرف أنه مازن ..
سلمى : ثوانى هرد ...
سلمى : الو ...ايوا يا دكتور 
مازن : صباح الخير يا سلمى ..آسف انى بتصل بدرى كدا ...بس انا لسه شايف الحادثه على الفيس .. دلوقتى 
سلمى : الله يسلمك يا دكتور ..الحمد لله على كل حال...
مازن : الحمد لله ...هو مين اللى كان معاكى فى العربيه ...
سلمى : دا ...كان حازم يستمع إلى محادثه مازن وسمع حديثه ليشد الهاتف منها ويرد على مازن 
حازم : خطيبها ...خطيبها اللى كان معاها يا دكتور مازن ...خطيبها اللى هو انا ...
مازن : آسف ..واضح أن حضرتك اتضايقت من اتصالى بعتذر ليك ..واغلق الهاتف..
سلمى بعصبيه : ايه اللى انتى عملته دا 
خطيب مين ..وليه أحرجت دكتور مازن ..هو بصفته جارنا بيتصل يطمن ...زيك زيه ما انت جارنا مش اكتر ....
حازم وهو يشدها إليه لتقع على صدره 
حازم : حسك عينك تعلى صوتك عليا ...ثم انا مش زى اى حد ..واياكى فى يوم تحطينى فى مقارنه مع حد ...بقلم منال عباس 
سلمى : انت انسان أنانى ....متاح ليك تتكلم مع عروسه المولود اللى جات ليك امبارح ..وانا بتحاسبنى علشان ايه 
انت اصلا مين علشان تحاسبنى وابتعدت عنه ...وهى تحذره من أن يعاملها بهذه الطريقه وخرجت من حجرته وهى تبكى لتعود إلى حجرتها 
لتجد والدتها لازالت نائمه ....
جلست فى السرير تنتظر والدتها كى تطلب منها أن يغادرا المستشفى...
     عند حازم
يشعر حازم بالضيق من نفسه لما يتصرف هكذا معها ...يشعر بالألم لانه اغضبها ..ولكن هى تستحق ذلك ...
حازم : لا يا حازم ..هى حرة فى اختيارتها من حقها تختار اللى قلبها حبه ...بس انا ...لا انا ايه ..انا عمرى ما وعدتها بحاجه .. انا تركتها وهى طفله 
انا عيشت حياتى وحبيت وانخدعت ...هى مالهاش ذنب فى اى حاجه ...ليه بعاقبها ...وظل يحدث نفسه ...حتى سمع  طرق الباب 
حازم : ادخل 
اللواء أسامه : ايه يا بطل اللى حصل ليك ...ينفع اعرف الحادثه من الفيس 
ليه ما اتصلتش عليا 
حازم : حضرة اللواء أسامه ..اتفضل يا فندم ..ودعه يجلس ..كل حاجه حصلت بسرعه ..والحمد لله بسيطه ...
اللواء أسامه : أن شاء الله تقوم بالسلامه ..بقلم منال عباس.صحيح مين البنت اللي كانت معاك ؟
حازم باستغراب : دى تبقي خطيبتى لم يشعر بنفسه لنطقه لفظ خطيبتى ..وكأنه يعلن للعالم أجمع أنها تخصه ...
أسامه : مبروك يا بطل ..عموما ..المهم نطمن عليك وبعدين ابقي اكلمك فى موضوع خطيبتك ...
حازم : مالها خطيبتى يا فندم  !!...
أسامه : ما تشغلش بالك...وانت طبعا فى اجازة لحد ما تسترد صحتك ..
اسيبك دلوقتى وهطمن عليك بالفون ديما ..سلام 
حازم : مع السلامه ...
جلس حازم يفكر فى حديث اسامه عن سلمى ...وبعدين بقي ..انا كدا هتجنن 
دخلت كريمه فى تلك اللحظه
كريمه : يا حبيبي يا ابنى ...انت بتكلم نفسك !!! بعد الشر عليك من الجنان ..
حازم : ماما ...هى سلمى راحت فين 
كريمه بابتسامه : وحشتك ؟
حازم : ايه اللى بتقوليه دا يا ماما 
كريمه : ما هو باين فى عينيك ...يا روح امك ..انا اكتر واحدة بحس بيك ...البنت تتحب ..
حازم : بس للاسف ماليش نصيب فيها 
كريمه : ليه بتقول كدا ...
حازم : واضح انها مرتبطه 
كريمه : مرتبطه ازاى يعنى ..جيبت الكلام دا منين ..
حازم : مش عارف بقي ...تدخل الممرضه لتخبرهم بأن يستعد لخضوع العمليه بعد دقائق ....
كريمه : ربنا يطمنى عليك يا حبيبي
     عند لورا 
تسافر الى الكويت للتعاقد مع إحدى شركات الازياء فهى لديها شركه للازياء العالميه والبرندات 
    فى الشركه 
يجلس أعضاء المجلس الإدارى للشركه
لورا : انا كل اوراقى والعقود جاهزة على الامضاء
سامر بتحدى وهو  يميل على لورا ويتحدث بصوت منخفض : بس دى صفقه كبيره اووى عليكى يا لورا  .واظن انتى مش اد الصفقات دى ...تاخدى كام وتنسحبي 
لورا وهى تضحك بسخريه : اوعى تفكر بعد عاملتك انت والسنيورة بتاعتك ..انى مقدرتش اقف على رجليا من تانى ..بقلم منال عباس.وانا هنا مخصوص علشان اللحظه دى 
سامر : بلاش تلعبي بالنار معايا 
لورا : البادى اظلم يا عزيزى 
وأخذت اوراق الصفقه والعقود واعطتهم للمسئول المالى والادارى للشركه لمراجعتهم ..
ايوب : يبقي على خيرة الله ..يومين بالظبط نكون راجعنا كل الاوراق ..وطبعا حضرتك يا لورا هانم فى ضيافتنا اليومين دوول ...
لورا : دا يسعدنى ..أيوب باشا...
    عند حازم 
يخرج حازم وهو يجلس على كرسي متحرك ومعه والدته للذهاب إلى حجرة العمليات ..فى نفس اللحظه التى تخرج فيها حنان و سلمى 
انقبض قلب سلمى عند رؤيته على الكرسي المتحرك...
حنان وهى تقترب منهم : ربنا يطمنا عليك يا ابنى ...هروح سلمى البيت ..علشان تعبانه من جو المستشفى وارجع علشان اطمن عليك
نظر حازم إلى سلمى نظرة لوم ...كيف لها أن تتركه فى هذه الظروف 
حازم : شكرا يا طنط ما تتعبيش نفسك 
حنان : تعب ايه يا حازم ..دا انت أنقذت بنتى ..بحياتك ..
شكرها حازم ودخل على حجرة العمليات
وقفت سلمى متسمرة والدموع تنزل من عينيها ...لأول مرة تشعر بتلك المشاعر المتختلطه تريد قربه ولكن تتضايق منه بسرعه ..
حنان : مالك يا سلمى بتعيطى ليه 
سلمى : ماما ..مش هينفع نمشي قبل ما نطمن عليه ...
حنان : حيرتينى معاكى ...خلاص رجعى شنطه الهدوم بتاعتنا على الاوضه وكويس أنى ما قفلتش الحساب مع المستشفى ...
سلمى : دى الأصول ..مش كدا يا ماما 
حنان : كدا يا حبيبتي
تجرى سلمى بالحقيبه لكى تعيدها إلى الحجرة مرة أخرى ...
وتعود إلى والدتها فى انتظار خروج حازم من العمليات ...
كانت تجلس كلا من كريمه وحنان وسلمى والجميع يدعوا له 
كانت سلمى تشعر بالقلق من أجله ..
سلمى : ليه بتزعلنى يا حازم وانا حاسه 
انى ..انى واغمضت عينيها واعترفت لنفسها ب ح ب ك
ايوا بحبك يا حازم ...انا عمرى ما قلبي دق لحد قبل كدا ...
مر الوقت ببطئ شديد ...حتى خرج 
الطبيب من حجرة العمليات 
الطبيب : مين تبقي سلمى ؟
سلمى بذهول : انا ...ليه يا دكتور 
الطبيب : اصل المريض ..طول الوقت بينادى عليكى ...
سلمى : ينفع ادخل اشوفه 
الطبيب : هو شويه وهيخرج من حجرة الافاقه
كريمه : طب هو عامل ايه يا دكتور 
الطبيب : اطمنى يا امي العمليه نجحت 
وان شاء الله كلها كام يوم ونفك الشاش وتشوفى بنفسك ....
كريمه : اللهم لك الحمد 
حنان : الحمد لله ..ربنا يطمنا عليه ديما   
بعد مرور نص ساعه 
خرج حازم وهو نائم على الترولى للوصول الى حجرته 
وضعه طاقم التمريض فى السرير 
دخل كلا من كريمه وحنان وسلمى للاطمئنان عليه ...وكان لازال تحت تأثير البنج 
حازم : سلمى ..
سلمى : نعم 
حازم : حضنك حلو أوووى يا سلمى ......يتبع 
حازم وهو لازال تحت تأثير البنج 
حازم : سلمى ..
سلمى : نعم 
حازم : حضنك حلووو اوووى يا سلمى 
تقف سلمى مذهولة مما سمعت واحمرت وجنتيها خجلا ...
سلمى وهى تحاول أن تقول اى شئ لتغطى على حديثه ...
سلمى : اكيد يقصد حد تانى ...
كريمه وهما ينظران لبعضهما البعض ثم ينفجران فى الضحك ...وهم يسمعون حازم يستكمل حديثه 
حازم : ما تقوميش من على صدرى تانى ...شعرك  ريحته حلوووة  اوووى يا سلمى ...انتى جميله اوووى ..ما تبعديش عنى .وظل يهلوس بأحاديث متقطعه كلها عن سلمى ...
سلمى : انا هروح اوضتى ...تمسك كريمه يدها ...
كريمه : انتى يا سلمى زى بنتى اللى مخلفتهاش ...ومش عايزاكى تنكسفى كدا ...انا ومامتك نفسنا تقربي من حازم ...حازم ابنى طيب وابن حلال ..وسيبك من الشويه الجد اللى راسمهم دووول ...لو عرفتيه على حقيقته هتحبيه ...
سلمى وهى تنظر لوالدتها التى تهز راسها مؤيدة حديث كريمه ...
سلمى : بس يا طنط دا بيعتبرنى زى أخته الصغيرة ...بقلم منال عباس 
كريمه : دا من ورا قلبه ...والدليل اهو كلامه فى البنج ...يا سلمى اللى فى القلب اتقال ليكى اهو ..من غير لف ودوران ...الباقى عليكى انتى 
لو حاسه بأى حاجه ناحيه حازم ..يبقي بلاش تبعديه عنك ...حازم نفسه عزيزة 
واللى حصله زمان ...خلاه ما يثقش فى حد بسهولة ...
سلمى باهتمام : هو ايه اللى حصل زمان ؟
كريمه : اكيد هيجى يوم واحكيلك ...لان الحكايه طويله ...
سلمى : أن شاء الله يا طنط 
كريمه : هنزل اجيب اى حاجه نأكلها انا ومامتك  وخلى بالك منه على ما نرجع 
سلمى : حاضر ..
يرن هاتف سلمى وكانت سميه
سميه : الو. ..سلمى حبيبتى ..انتى كويسه ؟
سلمى : ايوا يا سميه ..انا كويسه اطمنى 
سميه : انا اول ما عرفت قلبي انخلع 
انتى فى مستشفى ايه علشان اجيلك 
سلمى : مفيش داعى حبيبتى ..انا اصلا  هخرج من المستشفى النهارده..
سميه : طب الحمد لله ...طب وخطيبك عامل ايه دلوقت
سلمى : خطيبي ؟!
سميه : أيوة يا خلبوصه بقي تنخطبي وما تعرفنيش ...انا اول ما عرفت من دكتور مازن ...فرحت ليكى اوووى ...
انتى تستاهلى كل خير...والف مبروك
سلمى وهى تشعر بالسعادة لكونها خطيبته : الله يبارك فيكى...وتغلق معها الهاتف ...ثم تكشر مرة أخرى 
سلمى : هو انا فرحانه ليه !!! انا مش خطيبته ولا حاجه ..دى مجرد كلمه قالها ...يالهوووى شكلى هتجننى بسببك يا حازم 
لتجد من يرد عليها : انتى مجنونه من غير حاجه ...
لتلتفت حولها تجده حازم 
سلمى : هو انت سمعتنى ...اقصد حمدالله على السلامه ..هروح اعرف طنط ...
حازم بألم وصوت واهن : لا يا سلمى انتظرى ....
سلمى. وهى تنظر إليه : نعم
حازم : أنا آسف انى ضايقتك 
سلمى : لا مفيش حاجه ...المهم طمنى عامل ايه دلوقت
حازم : انا كويس طول ما انتى جنبي 
نظرت إليه سلمى وهى تبحلق فى ملامحه خوفا أن يكون عاد لل هلوسه 
حازم : بتبصيلى كدا ليه ؟
سلمى : هو انت فايق ولا لسه تحت تأثير البنج 
حازم : ليه ..هو حصل ايه وانا فى البنج ؟
سلمى : طنط كريمه تبقي تحكيلك بقي ...يرن هاتف حازم برقم دولى 
حازم : الو 
لورا : ازيك يا حازم ..طمنى عليك
حازم : اهلا يا لورا . انا الحمد لله كويس..
لورا : يارب ديما ...انا بدأت فى اللى اتفقنا عليه ...
حازم : قابلتيها ؟؟
لورا : لا ...بس قابلته ...فى الاجتماع 
وهيموت من الغيظ أنى صممت اكمل الصفقه ...مش مصدق انى قدرت اقف على رجليا ...
حازم وهو يلاحظ ملامح الغضب على وجه سلمى 
حازم : خلاص يا حبيبتي بقلم منال عباس...نبقي نتكلم بعدين فى التفاصيل
لورا : اوك ..خلى بالك من نفسك ..سلام 
حازم : سلام 
حازم وهو ينظر إليه ويستمتع بنظرات الغيرة التى تظهر بعينيها ...
حازم : كنتى بتقولى حاجه يا سلمى قبل ما يجيلى مكالمه 
سلمى بغيظ : ايوا بقول ..هروح اشوف ماما وتركته وخرجت دون أن تسمع ردا منه .....
    عند مازن 
يتصل مازن على سميه ولكنها لا ترد 
يعاود الاتصال عدة مرات ..دون ردا منها 
مازن : وبعدين معاكى يا سميه ..ليه بتقلقينى عليكى ...وينتظر مرة أخرى لبضع دقائق ويعاود الاتصال دون ردا منها ...
مازن : انا كدا مش هستحمل وينزل بسرعه ويقود سيارته ذهابا إليها .....
      عند سامر 
سامر بضيق : قولت ليكى البنت دى سماويه ومش هتعديها لبر 
ماهى : انت بتتكلم على مين ؟
سامر : يعنى هتكون مين  لورا 
ماهى وهى تقوم من مكانها : لورا !!!! وانت شوفتها فين !! وازاى وصلت ليك ؟!
سامر : انتى هتسألينى انا !!!
كان كفايه اللى حصل مع حازم ..بس ازاى ..انتى صممتى نكمل للآخر ...اهو قدرت توصل لينا وشكلها راجعه تقيله اوووى ومش لوحدها ...بقلم منال عباس 
ماهى : بس هى ما تعرفش حازم ..ايه اللى جمع الشامى على المغربي 
سامر : معرفش بقي ....
ماهى : انت شكل اعصابك تعبانه يا بيبي ..تعالى وانا اسهرك سهرة تحلف بيها بقلم منال عباس 
سامر بضحك : اما نشوف ....
    عند سميه 
يصل مازن إلى شقتها ويرن جرس الباب عدة مرات ولكنها لا تجيب 
تخرج له أم حسن 
أم حسن : اهلا يا ابنى اتفضل 
مازن : ازى حضرتك يا طنط ..
أم حسن : الحمد لله ...
مازن : ما شوفتيش سميه النهارده ...
أم حسن : شوفتها بعد صلاة الجمعة 
كانت بتنشر الغسيل ..هو فى حاجه 
مازن : انا كلمتها اخر مرة فعلا فى التوقيت دا ..اصل بتصل عليها مش بترد ...
أم حسن : استر يارب ..طب جرب تتصل تانى 
اتصل مازن عليها وسمع صوت رنين هاتفها يأتى من الداخل ...
مازن : صوت الفون اهووو 
رنت ام حسن جرس الباب هى أيضا ولكن لا جديد 
مازن : كدا لازم اكسر الباب ...وبالفعل ظل يطرق فى الباب بجسده وقدميه عدة مرات عديدة حتى انكسر الباب وتم فتحه ...
دخل مازن متلهفا وخائف عليها وهو ينادى سميه ..ولكنه فوجئ بها ممدة  فى الارض وفاقدة للوعى 
مازن بقلق : سميه
أم حسن : يا حبيبتي يا بنتى
قام مازن بحملها ووضعها على الكنبه وطلب من ام حسن إحضار البرفان 
وبالفعل قام بافاقتها...
مازن ودموعه تنزل فقلبه كان ينتفض خوفا أن يفتقدها 
مازن : سميه ...حصل ليكى ايه ...
سميه : مش عارفه انا كنت كويسه وجيت اقوم ادخل المطبخ لقيت نفسي دوخت وما حسيتش بنفسي ...
أم حسن : سلامتك يا حبيبتي
سميه : الله يسلمك ...
أم حسن : كدا ما ينفعش تقعدى لوحدك تانى ..ونظرت إلى مازن 
بصى يا ابنى ...سميه زى بنتى ..وانت شكلك محترم ..ناوى تكتب الكتاب امتى ...البنت ما ينفعش تقعد لوحدها وخصوصا بعد الاغماء اللى بيحصل ليها دا ..
شعرت سميه بالاحراج وحاولت أن تتحدث لتتفاجئ برد مازن 
مازن : ......يتبع
سألت أم حسن مازن : هتكتب الكتاب امتى يا ابنى ؟ ما ينفعش سميه تقعد لوحدها ... وخصوصاً بعد الاغماء اللى بيحصل ده..شعرت سميه بالاحراج وحاولت أن تتحدث لتتفاجئ برد مازن 
مازن : عندك حق يا طنط ...وانا الحقيقه قررت : انى هجيب المأذون حالا ..
وقفت سميه تنظر إليه باستغراب 
سميه : بس يا دكتور ...لتقاطعها ام حسن بضحك : فى حد يقول لخطيبه يا دكتور !!! 
سميه : يا طنط ما ينفعش انتم ناسين أن ماما لسه ماعداش الاربعين عليها ...
أم حسن : اه يا حبيبتي ..ربنا يرحمها ...
مازن : انا مقدر حزنك على ماما ..بس يا سميه بقلم منال عباس...دا مجرد عقد قران ...علشان اقدر اجيلك من غير ما يكون حرام وخصوصا انك لواحدك ...كمان اطمنى ...الفرح هيكون بعد الاربعين .أو وقت ما تقررى وتكونى مستعده ...
سميه : طيب ممكن تسيبنى افكر وارد عليك بكرة ...
مازن : طبعا ليكى حريه الاختيار ...
أم حسن : ربنا يهنيكم يا ولاد ...اسيبكم بقي واروح افرح حسن 
قبل ما يمشي ...وتركتهم وغادرت ...
سميه : مازن ...مفيش داعى تضحى اكتر من كدا ..انا مقدرة وقفتك جنبي..واسفه انك بسببى اتحطيت فى الموقف المحرج دا ...
مازن : خلال الفترة اللى فاتت دى يا سميه ..ما حسيتيش بأى تغيير من ناحيتى ...انا معجب بيكى وعايز ارتبط بيكى فعلا ..ودا مش تضحيه ...
دا حاجه هتسعدنى ..لو وافقتى يا سميه ...
سميه : انت بتتكلم جد ؟
مازن : ايوا يا سميه وانا فى كامل قوايا العقليه ..احب اهديكى قلبي ودقاته واتشرف أن اسمك يرتبط باسمى ..انا مش بس معجب بيكى ..انا حبيتك يا سميه ..لتدمع عينيها وتقول وانا كمان بحبك ......بقلم منال عباس 
     عند حازم
تعود إليه كريمه وحنان
حنان : اومال فين سلمى ؟
حازم : هى كانت هنا ولسه خارجه دلوقتى
حنان : حمدالله على سلامتك يا ابنى ..طب هخرج اشوفها واسيبك ترتاح
كريمه : طب بسرعه هاتيها علشان نتغدى احنا على لحم بطننا 
حنان : حاضر ....وتركتهم وغادرت المكان 
كريمه :حبيبي يا حازم ...حمد الله على سلامتك قولى حاسس بايه دلوقتى
حازم : الحمد لله يا ست الكل ..اطمنى 
ونظر إليها بإمعان بقلم منال عباس...ماما ممكن اسالك سؤال
كريمه : اه طبعا ..
حازم : هو انا قولت ايه وانا فى البنج ؟
كريمه بضحك : دا انت قولت قوايل...خليت البنت يا حبة عينى حدودها بقوا زى الفرولايه ...
حازم : هو انا عكيت ولا ايه ؟
كريمه : انا هقولك ....وقصت عليه ما حدث منه ...
حازم باحراج : يا خبر ...بس يا ماما 
كريمه : بس ايه يا حازم ...دا منى عينى انى افرح بيك واشيل عيالك 
حازم : انتى عارفه رأيي فى الموضوع دا ...
كريمه : البنت مفيهاش غلطه ...ومؤدبه وجميله ونعرف اصلهم من فصلهم ..وانسي اللى فات ..والماضى دا صفحه وانقفلت ...
حازم : بعدين يا ماما نتكلم فى الموضوع دا ...
كريمه : ربنا يهديلك الحال يا حازم يا ابن بطنى ...
تطرق الباب حنان وتدخل 
حنان : هى سلمى ما جاتش هنا ؟
كريمه : لا 
حازم : مش حضرتك خرجتى تشوفيها برا ...هى قالت إنها هتخرج وتروح ليكم...هاتى رقمها يا طنط واتصل عليها ولكن فونها مغلق ...
اتصلت حنان هى الأخرى والفون مغلق ...
بدأ حازم يشعر بالقلق عليها ..وقام لينزع المحاليل من يديه ولكن كريمه أصرت بأن لا يفعل ذلك وخصوصا أن قدمه لازالت بالجبس ...
لم يتحمل حازم غيابها يشعر بالغضب من نفسه فهو السبب أراد أن يثير غيرتها عليه ويبدو أنها تضايقت من حديثه ...
وفجأة رن هاتف حنان برقم سلمى 
حنان : سلمى بتتصل 
حنان : ايوا يا حبيبتي..انتى فين ..دورت عليكى كتير ...مش لقيتك ...
سلمى : معلش يا ماما الفون فصل شحن ونزلت ادور على اى شاحن مع اى حد هنا ولقيت ممرضه هنا بنت طيبه اوووى يا ماما اسمها سماح 
واخدت منها الشاحن هشحن الفون شويه وهطلع ليكم ...
حنان : طيب يا حبيبتى ..ما تتأخريش بقلم منال عباس...وأغلقت الهاتف معها 
اطمئن قلب حازم عليها ...
حازم فى نفسه : البنت دى فعلا هتجننى ...غيابها لدقائق وقع قلبي فى رجليا ...بس لا يا حازم اجمد ...انت لسه ما تعرفش ايه حكايه مازن معاها ...مش هتقدر تتحمل خداع مرة تانيه .....
بعد وقت قليل عادت سلمى وطرقت الباب 
فتحت لها كريمه : ادخلى يا سلمى ...يلا علشان هنموت من الجوع 
جلست معهم تتناول الغداء وهى تتجاهل النظر إلى حازم ...
شعر حازم بذلك ...
حازم : هتروحى الجامعه يا سلمى بكرة ..
سلمى دون أن تنظر إليه : ايوا ...ثم نظرت لوالدتها 
سلمى : ماما ..انا هروح اجهز حاجتنا ..انا طلبت انى أخرج النهارده علشان جامعتى ...فاضل أن حضرتك تيجى تقفلى الحساب ...
حنان : حاضر يا حبيبتى ..والحمد لله اننا اطمنا عليك يا حازم ...
حازم : حساب ايه اللى تقفليه يا طنط 
ما يصحش كدا ...
حنان : يا حبيبي واحد بس كفايه عليك اللى عملته مع سلمى ..ربنا ما يحرمنا منك ..
حازم : تسلمى يا طنط بس خلاص الحساب مدفوع ...
سلمى : لو سمحت ..انا مش منتظرة حضرتك تدفع ليا حاجه ..ويلا يا ماما وخرجت بسرعه ..
حنان : ما تزعلش يا ابنى مش عارفه البت دى بقت بحالات ليه كدا ...دى هى اللى طلبت نقعد علشان نطمن عليك وأنت فى العمليه ..
حازم : مفيش حاجه ...اتفضلى حضرتك علشان ما تتركهاش لوحدها ودعتهم حنان وغادرت 
كريمه : اوعى يا حازم تكون زعلت سلمى فى حاجه واحنا تحت..
حازم : ما تشغليش بالك ...
كريمه : طب انا هروح اشوف  الدكتور يشوف ليك المحاليل اللى خلصت دى 
وخرجت 
حازم : بقي مستعجله على الجامعه دلوقتى يا سلمى بقلم منال عباس...اكيد مازن وحشك ؟
وتضايق بسبب وضع قدمه في الجبس التى تعيقه من الحركه ...
      عند حسن 
يصل إلى المستشفى بعد أن علم ما حدث ل حازم 
حسن وهو يبحث عن الحجرة التى بها حازم لم يرى أمامه ليصتدم باحدى الممرضات 
الممرضه : آه ..مش تحاسب يا اخ 
حسن وهو ينظر إليها : اخ !!! 
الممرضه : انا مش فاضيه ليك وتركته وذهبت 
حسن : ايه البنت المجنونه دى وظل يبحث عن الغرفه حتى وصل إليه 
حسن : ازيك يا زومه ...ايه يا ابنى هو وش القسم بتاعنا وحش عليك ولا ايه ..
حازم : والله ليك وحشه ...اتفضل اقعد 
حسن : اعذرنى انا كنت عن الحاجه ام حسن ودى لما بكون عندها مش بفتح السوشيال ميديا ..وما عرفتش حاجه غير لما رجعت شقتى ...المهم طمنى عليك...
حازم : انا كويس الحمد لله...بس موضوع الجبس دا مضايقنى ..
حسن : معلش ..أن شاء الله فترة وتعدى ..
تدخل كريمه ومعها الممرضه سماح لكى تستبدل المحاليل الفارغه بالأخرى 
حازم : هو انتى ؟
سماح : ايه هو انتى دى ...ما تحترم نفسك يا اخ انت 
كريمه : فى ايه مالك يا بنتى ونظرت إلى حسن ..وانت يا ابنى مالك بيها . 
حسن بتفاخر : بقي الملازم أول  حسن  على اخر الزمن يتقاله اخ ...وكمان من حتة ممرضه ...شعرت سماح بالاحراج 
وبعد أن أنهت عملها خرجت بسرعه وهى تحبس دموعها ..لتخرج وراءها كريمه كى تأخذ بخاطرها ..
حازم : ليه كدا أحرجت البنت 
حسن : تصور فعلا عندك حق ..انا سخيف اوووى ..الحقيقه كنت عايز اعرفها انى ظابط وكدا قولت البنت هتفرح وتكلمنى..شكلى عكيت الدنيا معاها ...
حازم : مش انت لوحدك 
حسن : لا دا كدا فى حكايه ولازم اعرفها ...بس بعد ما اروح اصالح الملاك اللى كانت هنا الاول ..
حازم : يا ابنى انت جاى تزورنى انا 
حسن : ما انا اطمنت عليك اهو يا بطل ...يلا سلام وخرج مسرعا للبحث عنها ..
حازم بضحك : يخربيت كدا فصلتنى ...
حسن وهو يبحث عنها يجدها تقف مع كريمه
حسن : طنط ..حازم عايزك جوا ...
كريمه : طيب يا بنتى هشوف حازم واجيلك وتركتهم ..همت سماح أن تمشي هى الأخرى ولكن حسن منعها 
حسن : انا اسف يا ...صحيح انتى اسمك ايه
سماح : لو سمحت عندى شغل ..
حسن : انا عارف انى كنت رخم ...ممكن تقبلى اعتذارى 
سماح : تمام ..مفيش مشكله 
حسن وهو ينظر بيدها : آنسه هو انتى مرتبطه ..
سماح : افندم ؟
حسن : آسف ..انا مش عارف انا متلغبط كدا ليه ..طب ممكن يا آنسه ...تاخدى الكارت بتاعى أنا اسمى حسن ..وحابب اتعرف عليكى 
سماح : فى ايه يا سيادة الملازم الاول ..ما يصحش كدا ..
حسن : عجبتينى يا مزة .  
نظرت له سماح نظرة غضب وتركته وغادرت
حسن : هى دى بقلم منال عباس..وغادر المستشفى وقرر أن يعود مرة أخرى ليتعرف عليها ...
يمر الوقت على أبطالنا ليأتى الليل 
تحاول سلمى النوم فقد تأخر الوقت 
ولكن النوم يهرب منها ...فصورة حازم تملأ مخيلتها ...
سلمى : انا كدا هتجنن ..وخرجت لتبحث عن برشام للصداع لتجد هاتفها يرن برقم غريب ...
سلمى : مين هيتصل فى وقت متأخر كدا ...وخافت أن ترد 
ولكن المتصل يعيد اتصاله بتكرار ..فقررت أن ترد 
سلمى بصوت خافت مع مزيج من الخوف جعله يبدو مثيرا فصوتها يتصف بال بحة المميزة 
سلمى : الو ...
المتصل : .......
سلمى : الو ...مين حضرتك 
المتصل : .......
سلمى : لو ما ردتش هقفل السكه 
المتصل : حبيت اسمع صوتك واقولك تصبحى على خير
سلمى : انت ......يتبع
سلمى بضيق : لو ماردتش انا هقفل السكه ...
المتصل : حبيت اسمع صوتك واقولك تصبحى على خير..
سلمى : انت حازم !!! ...
حازم : سلمى ..
سلمى : نعم 
حازم : صوتك حلو اووووى ..
سلمى وهى تنظر للهاتف غير مصدقه ما تسمع 
حازم : سلمى ..انتى نمتى ؟!
سلمى : هه ...لأ ...بس الحقيقه مستغربه كلامك 
حازم : مستغربه كلامى ..ولا مش حابه تسمعى دا مني ؟
سلمى : انا الحقيقه ...مش قادرة افهمك ..اوقات بلاقيك صعب جدا ..وأوقات تانيه بقلم منال عباس....ثم صمتت
حازم : اوقات تانيه بتلاقينى ايه يا سلمى ؟
سلمى : مش عارفه بقي ...المهم قولى انت كويس ...هتفك الجبس امتى ؟ وايدك هتعرف نتيجه العمليه امتى 
انا عرفت انك يوم العمليه ماكنتش عايزنى اقعد واعرف انك هتعمل عمليه ...ليه حازم وظلت تسترسل فى حديثها فهذه هى طبيعتها ...تحدثت فى مواضيع كثيرة مختلفه عن بعضها البعض ..ومع ذلك كان حازم ينصت إليها وهو سعيد ...ظلت تتحدث معه وهى الأخرى سعيدة ..
سلمى : يلا انا هقفل بقي احسن تقول عليا رغايه 😊😊
حازم : لأ ازاى ما يصحش اظلمك واقول كدا ..
سلمى بصوتها الساحر : تصبح على خير
حازم بصوت خافت سمعته سلمى جيدا : وانتى من أهلى ..أغلقت الهاتف وهى سعيدة ...تشعر بفرحه تسعد قلبها 
لتحتضن الهاتف وتقبله وتذهب فى نوم عميق ....
      عند سامر بعد أن قضى ليله ساخنه مع ماهى ...
سامر : انتى شقيه اوي يا ماهى ...عرفت ليه انتى كنتى مجننه حازم ..
ماهى بدلع : حازم دا ما اخدش فى ايدى غلوتين ...من أول مرة قابلته 
كنت لسه راجعه من السفر 
     فلاش باااااااك
بعد الخروج من المطار 
ماهى : تاكسي ...تاكسي 
وقف التاكسي امامى وروحت اركب 
السائق : معلش يا آنسه بقلم منال عباس..التاكسي محجوز ..
ماهى : ازاى يعنى ومفيش حد راكب 
السائق : الباشا حاجزة مخصوص لقيت نفسي لقيت شاب طويل ووسيم 
ماهى : ممكن بعد اذنك تاخدونى فى طريقكم ..انا متأخرة اوووى ولازم اوصل بسرعه .ومش لاقيه اى تاكسي تانى يوصلنى 
بصلى بصه كدا تاخد العقل وقال مفيش مانع ...
ركبت فى الكنبه الخلفيه ..وكنت ببص عليه كل شويه من المرايا ...
لقيته بيقول ...وصل الانسه الاول مكان ما تحب وبعد كدا وصلنى 
وفعلا وصلنى أمام العمارة اللى كنا ساكنين فيها ...
وعدى اليوم وتانى يوم الصبح لقيت 
جرس الباب بيرن
قومت وفتحت لقيته هو 
حازم : انا لقيت بعد ما نزلتى الشنطه دى ...والوقت كان متأخر ...مقدرتش اجيلك ...اتفضلى 
الحقيقه الشنطه مش فيها حاجه مهمه ...بس شكرته ..وطلعت الكارت بتاع شركة بابا ..وقولت ليه لو احتاج اى حاجه احنا تحت امره ..ودى كانت البداية ...
    عودة من الفلاش
طبعا انت عارف قدراتى ..مجرد مكالمتين مع خروجتين ..بقيت اهم واحدة فى حياته ...بس هو بقي كان داخل ليا في موضوع الزواج ...وانت عارف انا ماليش فى الكلام دا ...انا عايزة اعيش حياتى من غير قيود ..زى ما انا وانت عاملين كدا ....الكل يفهم ..أننا متزوجين ...لكن انا وانت بنعرف نبسط بعض بطريقتنا ...
سامر : طبعا يا ماهى يكفى الكيميا اللى بينا مقربانا من بعض اووووى ...
  فى صباح يوم جديد
تستيقظ سلمى على صوت المنبه تقوم وتأخذ شاور سريع وتتوضأ وتصلى فرضها ...ترتدى ملابسها وهى تشعر بالسعادة ...لتذكرها مكالمه الامس مع حازم ...تدخل لها والدتها 
حنان : سبحان مغير الاحوال بقلم منال عباس...معقول انتى صحيتى لوحدك كدا من غير تتعبينى زى كل يوم ...
سلمى : ايوا يا ماما يا قمر ...وقبلتها 
يلا دعواتك ...ما اتأخرش 
حنان : ربنا يوفقك يا حبيبتي ...خدى الساندوتشات بتاعتك ..والمفاتيح بتاع الشقه معاكى علشان هروح ازور حازم واخاف اتأخر هناك ..
سلمى : طب هتروحى هناك امتى ...
حنان : بعد الضهر أن شاء الله..
سلمى : حلو ..طيب روحى وانا هجيلك على هناك ...ونروح سوا ..
حنان باستغراب ابنتها فهى يتبدل  حالها كل فترة  : طيب ...
غادرت سلمى ذهابا إلى الجامعه 
تفاجئت بحضور سميه هناك ...
جريت عليها سلمى واحتضنتها 
سلمى : حبيبتى يا سميه الحمد لله انى شوفتك بخير دا انا محتجالك اوووى 
سميه : الحمد لله حبيبتي ..ومين سمعك ..دا انا اللى عايزاكى وعايزة اتكلم معاكى ...
سلمى : تعالى نخلص المحاضرة ..وبعدها نقعد شويه فى الكافتيريا
سميه : ماشي ...يلا بينا 
      عند حازم 
يرن هاتفه وكان المتصل لورا 
حازم : الو ...بنت حلال كنتى على بالى 
لورا : القلوب عند بعضها يا قلبي 
حازم : تسلمى من كل شر ...شكلك عندك اخبار جديده 
لورا : اه طبعا ...خطتنا ماشيه زى ما اتفقنا ...الجديد بقي ..خد عندك ..المحترم سامر زوجى سابقا وطليقى حاليا ...طلع مش متزوج ماهى 
حازم : ازاى يعنى ...انتى مش بتقولي أنهم تزوجوا قبل ما يسافروا ..
لورا : دا اللى الكل يعرفه ...لكن بعد التحريات عن طريق ناس اعرفهم ...عرفت انهم مش اكتر من اتنين عايشين مع بعض ...ووثيقه الزواج اللى كانت فى شقتهم طلعت مزورة ...
حازم : كدا احلوت اوووى ..مش هتبقي قضيه واحدة ...
لورا : ورحمه بابا واللى حصله بسببهم 
ما هسيبهم غير لما يدفعوا التمن غالى ..
حازم : أن شاء الله بقلم منال عباس...انا عمرى ما هنسي أن النقطه السودا فى ملفي كانت بسبب البنت دى ...المهم لازم نفضل من بعيد ..محدش يعرف أننا انا وانتى نعرف بعض ...
لورا : اطمن ...يلا اسيبك علشان انا فى طريقى للشركه 
حازم : تمام خلى بالك من نفسك..سلام 
لورا : سلام
     فى الجامعه 
بعد أن شرح دكتور مازن المحاضرة وعينيه تتنقل بين سلمى وسميه ...
ذهب إلى مكتبه دون الحديث لأى منهما ..
مازن : اول مرة اشوفك يا سلمى وما أتأثرش ...معقول اللى فات كان مجرد اعجاب ؟!...معقول يا سميه ..خطفتى قلبي بسرعه دى ...يارب دبر ليا حالى 
انا عيشت طول عمرى فى حالى وماليش فى اللف والدوران ..وسميه بنت حلال ...اكتب لينا الخير يا رب
ذهبت كلا من سلمى وسميه إلى الكافتيريا
سلمى : هه قولى ..احكي كل حاجه انا لاحظت نظراتك ونظرات دكتور مازن 
سميه : كويس انك اخدتى بالك ..وفرتى عليا الكلام ...دكتور مازن عايز يتزوجنى ..
سلمى. بفرحه : اوبااا الف مبروك يا حبيبتي ..
سميه : اصبرى يا سلمى انا عندى مشكله ...مقدرش اتزوج من دكتور مازن ..
سلمى : ليه بتقولى كدا ..دكتور مازن محترم ومعروف فى الجامعه بالاحترام ..وعمرنا ما شوفنا منه حاجه وحشه ...
سميه : انا عارفه كل دا ...المشكله مش فيه المشكله فيا انا 
سلمى : انا مش فاهمه حاجه..
سميه : انا هحكيلك ..انتى كل اللى تعرفيه عنى أن بابا منفصل عن ماما وبس ..لكن فى الحقيقه ...بابا يا سلمى 
انسان مش كويس اتخلى عن ماما وهى حامل فيا لمجرد عرف أنى بنت ..
وبعد شويه سنين ...عرفنا عن بابا ..أنه بيتاجر فى الحاجات المشبوهه ..وديما ماما كانت بتبعدنى عنه ..ورفضت تصرف اى فلوس تيجى منه عليا ..خوفا تكون فلوس حرام ...وبقت تحطها باسمى ..وتركت ليا حريه الاختيار ..اخد الفلوس دى أو ارفضها ... دلوقتى مازن علشان يتزوجنى لازم يعرف وضع بابا اخاف أقوله يبعد عنى وادمعت عينيها ...انا بحبه وحاسه أنه متزوجنى عطف علشان انا صعبانه عليه بقلم منال عباس...ليأتى صوت مازن من ورائها ..
مازن : لا يا سميه ..وانا أكدت ليكى كل شئ ..ومنتظر ردك واتمنى يكون بالموافقه 
سميه باحراج : انت هنا من امتى 
مازن : مش مهم ...المهم انك توافقى ونظر إلى سلمى ..قولى حاجه يا سلمى 
عرفى سميه ...انى هكون سعيد لو وافقت 
سلمى وهى تمسك بيد سميه كى تطمئن ...
سلمى : مبدئيا مبروك يا دكتور وافقى بقى يا سميه ونظرت لساعتها وجدت الوقت قد اقترب من اذان الظهر ..
اسيبكم انا علشان اتأخرت على ماما 
مازن : انتظرى نوصلك فى طريقنا ..
سلمى : انا هروح المستشفى ماما هناك علشان حازم ..
مازن : يبقي نوصلك ...ونظر إلى سميه 
ومن غير رفض احنا هنتغدى سوا النهارده علشان محتاجين نتكلم وتتفق على كل حاجه ...
سميه : طب ننتظر ....
مازن : مفيش انتظار ...ويلا بينا ....
وذهبوا ثلاثتهم إلى سيارة مازن ....
      أمام المستشفى 
يقف مازن أمام المستشفى كى تنزل سلمى من السيارة تفتح الباب بسرعه لتصتدم بأحد الأشخاص
سلمى : مش تحاسب يا اخ 
الشاب : هو ايه اخ دى بقت منتشرة اليومين دووول ولا ايه 
ينزل مازن له : فى حاجه يا سلمى 
سلمى خوفا أن يتشاجر مازن مع ذلك الشاب ...لا مفيش يلا سلام وتركتهم ودخلت  بسرعه إلى المستشفى
يقود مازن سيارته وهو يمسك بيد سميه كى تهدأ فهو يعلم بقلقها ...
     فى حجرة حازم 
تجلس كريمه وحنان 
حنان : زمان سلمى على وصول ..
كريمه : طب تعالى نجيب شويه عصائر قبل ما توصل وغمزت لها كى يخرجوا 
كان حازم نائم ولم يسمع حديثهم ....
وصلت سلمى إلى حجرة حازم وطرقت الباب ودخلت لتجد حازم بمفرده ..اقتربت منه لتجده نائم 
ابتسمت لملامحه الجميله التى تعشقها 
اقتربت من خده كى تطبع قبله ليدخل عليهم ........يتبع 
اقتربت سلمى من خده لتطبع قبله على خده ليدخل عليهم ....حسن ويقف مصدوما عند الباب 
حسن باحراج لما رآه : انا اسف شكلى جيت فى وقت غير مناسب ...تلتفت إليه سلمى باحراج أشد منه ...انا ..انا . 
يستيقظ حازم على صوتهم ....
حازم : ادخل يا حسن واقف ليه ؟
حسن : خلاص يا ابو الصحاب اجيلك وقت تانى ...
حازم : وقت تانى ايه اتفضل ..ثم ينظر ل سلمى انتى جيتى امتى ؟
سلمى : لسه من شويه ..
يدخل حسن ويقترب منهم
حسن بذهول : انتى !!!
سلمى : هو انت ؟
حازم : فى ايه هو انتم تعرفوا بعض ؟
حسن : لا طبعا  بقلم منال عباس...هى مين دى يا حازم ..وازاى سايبها تبوس فيك كدا وهى اصلا لسه نازله من عربيه شاب تانى حالا ...
سلمى : انت اتجننت ولا ايه ..ايه اللى بتقوله دا ..
حازم : حافظ على كلامك يا حسن ...
حسن باحراج فهو دائم التسرع فى الحديث ولكنه فى الاخير طيب القلب  ..شكلى فهمت الموضوع  غلط ...عموما انا كنت جاى اطمن عليك .. اسيبك شويه هنزل اجيب حاجه وارجع ...سلام وتركهم وغادر ..دون أن ينتظر اى رد 
حسن لنفسه : هو انا ليه كدا ...لازم أعك الدنيا ..هيقولوا عليا ايه دلوقت 
وقرر النزول وشراء بوكيه من الورد للجميع كنوع من أنواع الصلح بينهم ....
حازم بعصبيه : مين الشاب اللى كنتى معاه فى العربيه ؟ يا سلمى 
سلمى : انت بتزعق ليا ليه ...
دا دكتور مازن وصلنى فى طريقه 
حازم : ويوصلك بصفته ايه بقلم منال عباس...وأمسك بيدها بشده ..انطقى
سلمى : ايدى بتوجعنى ...
حازم : ما تجننيش يا سلمى ...عايز اعرف يبقي ايه بالنسبه ليكى ...
سلمى : هعرفك حالا ...واتصلت على سميه مكالمه فيديو  على الماسنجر 
سميه باستغراب : دى سلمى بتتصل فيديو اول مرة تعمل كدا 
مازن : افتحى وشوفى فى ايه 
فتحت سميه الاتصال 
سلمى : ازيك يا سميه ...
سميه : انا كويسه الحمد لله ...طنط كويسه وانتى بخير ؟
سلمى : ايوا الحمد لله ...انتى روحتى ولا لسه مع دكتور مازن 
سميه : احنا لسه قاعدين منتظرين الغدا...هو فى حاجه 
سلمى : لا ابدا يا حبيبتي ...
سميه : انتى عند خطيبك ف. المستشفى ؟
سلمى : اه وكنت عايزة دكتور مازن يتعرف عليه .. وخصوصا اننا انا وانتى اخوات ..
سميه وهى بجانب مازن اقتربت منه ليظهر فى الفيديو 
واقتربت سلمى من حازم ليظهر هو الآخر ..
مازن : الف سلامه على حضرتك 
حازم : الله يسلمك ...
مازن : أن شاء الله نجيلك انا وسميه نزورك ...عن قريب 
حازم : تشرفوا أن شاء الله ...
سلمى : خلاص مش هنعطلكم ...فى حفظ الله .
سميه : فى حفظ الله حبيبتي واغلقوا المكالمه ..
سلمى بعصبيه : انت انسان شكاك وما عندكش ثقه فيا ..انا مش عارفه انت عايز منى ايه بقلم منال عباس ...بالنسبه لمازن يبقي الدكتور بتاعى وجارنا وحضرتك عارف دا كويس ..وسميه تبقي صاحبتى وخطيبته ...وهما اللى وصلونى فى طريقهم ...علشان اجى لماما ..وياريتنى ما جيت ...بتعاملنى معاملة وحشه ..انا لحد دلوقتي مش فاهمه ايه السبب 
حازم : سلمى ...انا مش بستحمل حد يشوفك ..ولا يقرب منك ..بتجنن لما بعرف انك كنتى مع مازن دا .. وخصوصا انى عارف أنه كان عينه منك وانتى صغيره 
سلمى بضحكه تملأها السخريه : عينه منى ..انت سيبتنى وانا عندى خمس سنين ...انت اختفيت السنين دى كلها 
كنت طفله صغيرة ...طول الوقت بلعب معاك .وبدأت تقص عن الماضى وكأنها فجأة تذكرته بكل تفاصيله ...انت على طول بتزعق وتتحكم فيا ...حتى يوم الحادثه ..كنت طفله وبلعب وبتطنط وانت كل كلامك ليا زعيق وسرحت فيما حدث فى ذلك اليوم حيث وجدها حازم تتنفس بصعوبه ووجها بدأ يتعرق ..
حازم بقلق : حاول أن يقوم بصعوبه ليجذبها إليه ...وهى بدأت تفقد السيطرة على خوفها ...لتبكى بهستريا 
حاول حازم تهدئتها ولكنها تحولت إلى لوح من الثلج ...احتضنها بشده ..وبدأ يضغط على يديها كى تدفأ قليلا ..يشعر بالعجز تجاهها ..ف يده وقدمه لا يستطيع التحرك بسببهما ...
اغمض عينيه وضمها إلى صدره بقوة 
حتى بدأت تهدأ قليلا ....
حازم : آسف حبيبتى ...آسف يا عمرى
وبصوت رقيق يعبر عن إحساسه لها لاول مره وهو يمسك يديها الصغيرتين بيد واحده وينظر إلى عينيها المليئه بالدموع ...وقلبها الذى يرتجف من الخوف ...
حازم :  انا اسف انا اسف .. حبيبي خلاص انا اسف
انا غلطان ومتأسف .. يليت تسمعني وتصالح
تراني خلاص متلهف .. لكلمة صلح اكون صالح
وانا بالواقع اتسرعت .. بكلمه زل بها لساني
ما كنت اعرف ولا فكرت .. عليها تغيب وتنساني
وانا غلطان انا غلطان ..
وانا بالواقع اتسرعت .. بكلمه زل بها لساني
ما كنت اعرف ولا فكرت .. عليها تغيب و تنساني
وانا غلطان انا غلطان ..
خلاص امسحها وانساها .. يا بخت اللي قدر وسامح ....ثم اقترب من شفتيها ليطبع قبله رقيقه عليهم ...
كانت سلمى تشعر بمزيج من مشاعر الخوف والاطمئنان.بقلم منال عباس.الحزن والفرح 
الخوف من الماضى والتطلع إلى المستقبل ...نعم مستقبلها مع ذلك الشخص الذى سرق قلبها ...
طرقت كريمه الباب ودخلت هى حنان 
كريمه : بنت حلال ...كويس انك جيتى 
سلمى : ازيك يا طنط 
كريمه : الحمد لله يا روح طنط 
سلمى : يلا يا ماما علشان نمشي 
استغرب حازم حديثها ..ألم تشعر به ..ألم تسامحه 
كريمه : لا ..على فين احنا هنتغدى سوا ..
حنان : طنط جابت الغدا مخصوص علشانك يا سلمى ...
كريمه : يلا نتغدى ..انا جعانه اوووى 
وانتى يا سلمى خدى الغدا بتاعك انتى وحازم ..اتغدوا سوا وساعديه ياكل يا بنتى ...
سلمى وهى تنظر إلى والدتها وتشير لها أن يغادروا 
حنان : ساعدى حازم يا سلمى فى الغدا وهنمشي بعدها على طول 
كان حازم يضحك بداخله فخطه كريمه وحنان واضحه وضوح الشمس 
حازم : بس يا طنط عايز اقول حاجه 
انتم مش هتمشوا لوحدكم ..
كريمه : يعنى ايه ؟
حازم : انا طلبت انى أخرج ...والطبيب وافق وهيخصص ليا الممرضه اللى بتيجى تعلق المحاليل ...تيجى تتابع حالتى ...فى البيت
كريمه : بفرحه ...خير ما عملت ...
سلمى : طب يلا علشان تاكل 
حازم بصوت منخفض لما اسمع انك سامحتينى ...
سلمى : امرى لله 
وامسكت الكفته بيدها لتعطيها له ..امسك يدها وقبلها وبصوت ساحر 
بحبك ......
سلمى وقد احمرت وجنتيها ..طب كل احسنلك 
حازم وقلبه ينبض بحبها بسعاده : طنط حنان تسمحيلى اطلب .......يتبع 
حازم وقلبه ينبض بسعادة : طنط حنان تسمحيلى اطلب منك طلب 
حنان باهتمام : انت تؤمر يا حبيبي 
صمت للحظات وعيون الحاضرين تنظر إليه بلهفه لمعرفه ما سيقوله 
حازم : عارف ان وضعى حاليا وانا متكسر بالشكل دا ...هيخليكوا تستغربوا طلبي 
كريمه : ما تتكلم يا حازم فى ايه ؟!
حازم : الحقيقه ..انا مش عارف الوقت مناسب ولا لأ
حنان : هو احنا غرب عن بعض يا ابني قول حازم ما انا هقول اهو. ... الحقيقه انا طالب إيد سلمى بقلم منال عباس...دا لو سلمى موافقه وحضرتك ما عندكيش مانع يا طنط ..
حنان وكريمه وقد ظهرت الفرحه على وجوههم ...
حنان : طبعا أنا ماعنديش مانع يا حبيبي وانت عارف غلاوتك عندى 
حازم بفرحه : يبقي فاضل رأى سلمى 
ايه رأيك يا سلمى ...لتفاجئهم سلمى بالرد 
سلمى وقد قامت من مكانها ووقفت بعيدا عنه : الحقيقه انا ما بفكرش فى موضوع الزواج .دا وبالأخص منك انت يا حازم باشا 
وقع ردها على الجميع كالصاعقه ...
حنان : ليه يا سلمى يا بنتى ...انا عارفه أن مفيش حد فى حياتك..
ليقاطعها حازم : خلاص يا طنط ..سيبى سلمى على راحتها ...الموضوع دا ما ينفعش فيه ضغط عليها ..
سلمى : تحب تعرف السبب الرئيسي يا حازم باشا ...حضرتك لحد دلوقتي ...
وانا قاعدة جنبك وبأكلك بايديا ...وطنط وماما بقالهم فترة كل شويه يتركونا علشان نكون لوحدنا ونقرب من بعض ...ومع ذلك ...لسه جاى تفكر تطلب ايدى بقلم منال عباس...بدل ما الاقيك
جايب المأذون والشهود ولا على الأقل جايب لينا الدبل...
حازم وهو يرفع حاجبه : انتى مجنونه يا بنتى 
سلمى بضحك : ايوا إذا كان عاجبك ...ليضحك الجميع 
حازم 😘 بحب : طبعا عاجبنى يا قمر انتى ...
حنان : مش هتعقلى ابدا وقعتى قلبي فى رجليا 
سلمى : ايه يا ماما ..حبيت ادخل عليكم حته اكشن شويه من الأفلام اللى بشوفها ...بس ايه رأيكم فيا ...
كريمه : والله دمك شربات يا حبيبه قلبى ...وبدأت فى الزغاريد 
حازم : يا ماما احنا فى المستشفى ..
ليطرق الباب فى تلك اللحظه 
وكان حسن ومعه بوكيه من الورد 
حسن : فى اخبار حلوة ...صح ولا ايه 
حازم : تعالى يا حسن ...انا طلبت ايد سلمى..بقلم منال عباس .. دلوقتى....وعلى فكرة اللى كانت معاه سلمى دا يبقي دكتور فى الجامعه عندها وكمان جارنا ومش بس كدا يبقي خطيب سميه صاحبتها اللى كانت معاهم ..
حسن : انا حسيت بنفسي عكيت ..علشان كدا جيبت الورد دا علشان اعتذر منك يا آنسه سلمى ..والف مبروك ليكم ...
حازم : الله يبارك فيك عقبالك ...
حسن : يااارب ...تدخل الممرضه سماح لتعليق المحاليل 
حسن : سبحان الله ...هو القمر بينزل هنا بالنهار كدا ؟
لم تعيره سماح اى اهتمام 
سماح : اخبارك ايه النهارده ...يا حازم باشا
حازم : احسن ...بس ما تركبيش ليا محلول دلوقت ..لانى قررت امشى النهارده ..ومدير المستشفى بلغنى انك هتيجى ليا فى البيت تتابعى معايا حالتى ..وتعلقى المحاليل ...
سماح : تمام يا فندم ..تحت امرك ...الحقيقه لسه الإدارة ما بلغتنيش ....هروح ليهم واشوف المواعيد ...
حازم : تمام ...
خرجت سماح ليخرج وراءها بسرعه حسن ... 
حسن : آنسه سماح ...
سماح : افندم ؟
حسن : انا آسف ...على اللى فات واضح انى ضايقتك ..بس صدقينى ..انا مش بيكون قصدى حاجه ..وبكرة لما تعرفينى اكتر ...هتعرفي اد ايه انا قلبي ابيض ..
سماح : وانا اعرفك ليه !؟! حضرتك خلاص حصل خير ..استأذنك اشوف شغلى ..
حسن : طب ممكن بعد اذنك ...بعد شغلك .بقلم منال عباس ..نقعد فى اى مكان عام انتى تختاريه ...
سماح : يا أخ انا مش بتاعت الخروج والتنطيط ...وما يصحش كدا ...
حسن : والله انا قصدى خير ...
عموما مش هيأس  وهنتظرك على ما تخلصى شغلك ..ابتسمت سماح وتركته ..
حسن وهو يدندن 
ضحكت يعنى قلبها مال
وخلاص الفرق ما بينا اتشال
يالا ياقلبى روحلها يالله
قولها كل الى بيتقال
مستنى ايه بعد الضحكة
دى الضحكة فاتحالك سكة
مش هى دى الى انتا عاشقها
وبقالها ياما شاغلة البال
ضحكت يعنى حاسة هواك
وموافقة تعيش العمر معاك
روح ياحبيبها دانتا حبيبها
طمن شوقها الى استناك
مستنى ايه بعد الضحكة
دى الضحكة فاتحالك سكة
مش هى دى الى انتا عاشقها
وبقالها ياما شاغلة البال
فى حد يستنى على ادى
دى كفاية بس الضحكة دى
شوفت اهي ضحكت تانى
يعنى الى شوفته مكنش خيال
ضحكت يعنى قلبها مال
وخلاص الفرق مبينا اتشال
يالا ياقلبى روحلها يالا
قولها كل الى بيتقال
دى اهداء منى لكل المتابعين عندى علشان انا بحبها وبحبكم اوووووى 
منال عباس نرجع للروايه
      عند مازن 
مازن : انا مش مصدق نفسي ...اخيرا وافقتى يا سميه 
سميه : انت امنيتى من زمان يا مازن 
بس خايفه اظلمك معايا ....
مازن : اوعى تقولى كدا ...انا عارف انى مش بعرف اقول كلام رومانسي زى شباب اليومين دووول ..بس صدقينى يا سميه انا حبيتك من كل قلبي ...
سميه : وانا بحبك 
مازن : يبقي نروح نجيب الدبل ...واول ما تخلصى نعمل حفله كبيرة تليق بالاميرة سميه لزواجنا ..
سميه : ربنا ما يحرمني منك ...كانت هناك عيون تراقبهم عن بعد ...ولا تشعر سميه بذلك ...
سميه : يلا بينا نروح قبل ما الليل يليل
مازن : حاضر يا قلبي انتى تؤمرى 
بس تعملى حسابك بكرة هنتغدى سوا ونروح نجيب الدبل 
سميه : تمام ..موافقه ...
اخذها مازن فى سيارته وقاد السيارة للعودة بها إلى منزلها ....
       عند لورا 
لورا فى الشركه بعد أنهت التوقيع على الصفقه بكاملها 
لورا وهى تنظر إلى سامر بشماته 
سامر : لورا ...انتى كدا ضيعتى كل فلوسك فى صفقه واحدة ...ودا غلط فى عالم البيزنس 
لورا بضحكه عاليه : وانت مالك بقلم منال عباس ...فلوسي وانا حرة فيها ...
سامر : ممكن تنسي اللى فات ونبدأ صفحه جديدة..
لورا : علشان ايه ؟ انا كدا بقيت حرة 
وبالعكس آن الأوان اعيش بمزاجى زى كدا ما انت عايش بمزاجك 
سامر : انتى بتقولى ايه ...انتى اللى صممتى على الطلاق ...وانتى اللى اتهمتينى فى الصفقه المشبوهة بالرغم 
انى طلعت برئ ...
لورا وهى تنظر فى ساعتها بعدم اهتمام لحديثه : الحقيقه عندى راندفو حالا ...نكمل كلامنا بعدين باااى وتركته دون اهتمام وهو يكاد أن يستشيط غيظا ...
     عند حازم 
بعد أن أنهوا إجراءات خروج حازم 
اتصلت سلمى على اوبر وساعدت حازم الجالس على كرسي متحرك ...للخروج من المستشفى هى وحنان وكريمه للعودة إلى منزلهم ...
      عند مازن 
يصل سميه أمام العمارة ويودعها ويغادر هو الآخر ....
تصعد سميه إلى شقتها وهى فى قمه سعادتها ..فكم تحبه وتعشقه ..فتحت شقتها ورمت بحقيبتها على الكرسي 
وجريت على صورة والدتها لتخبرها أن مازن ..سوف يتزوجها وهى سعيدة 
يرن جرس الباب 
سميه : اكيد دى طنط ام حسن وفتحت الباب بسرعه ...دون أن تنظر من العين السحريه 
لتجد أحد الأشخاص يقف على الباب 
سميه : مين حضرتك وعايز مين ...
لم تتلقي رد سوا ان ذلك الشخص رش فى وجهها سائل منوم .......يتبع 
رن جرس الباب عند سميه لتفتح الباب دون النظر في العين السحريه ..لتجد أحد الأشخاص
سميه :  مين حضرتك وعايز مين
لم تتلقي رد سوا ان ذلك الشخص رش فى وجهها سائل منوم ..لتنام فى الحال ....
حملها ذلك الشخص ونزل بها ووضعها فى سيارته بسرعه قبل أن يشاهده أحد ......
     عند حازم
يصلوا جميعا أمام العمارة ...تساعد سلمى حازم للجلوس على الكرسي المتحرك بقلم منال عباس...ونادت على البواب لمساعدتها كى يصعدوا إلى شقه حازم 
ولكن حازم رفض المساعدة وأصر على الاستناد فقط على سلمى حتى وصل بصعوبه إلى شقته ..
جلست كلا من حنان وكريمه بينما دخلت سلمى مع حازم حجرته ولأول مرة تشاهد حجرة حازم فآخر مرة شاهدتها وهى طفله لتشاهد صورتها معلقه على الحائط ...
وشاهدت صورتها وهى طفله مع حازم وهو يلاعبها على المرجيحه ...والعديد من الصور لهما سويا 
سلمى : اممممم ..كل دى صور ليا ...اومال ليه كدا تقيل فى نفسك 
حازم بضحك : تقيل ازاى ...
سلمى : يعنى كلامك كدا تقيل وعلى الأد وكدا ...
حازم : سلمى ...آن الأوان تعرفى كل حاجه عنى ...انا يا سلمى كان ليا حياة تانيه ...وضعت سلمى أصابعها على شفتيه لتمنعه من التكمله 
سلمى : حازم اللى فات وانا ماكنتش فيه ماليش حق احاسبك عليه ولا عايزة اعرفه  ...احنا يا حازم بدايتنا من النهارده ...واللى فات ماضى وراح ل حاله بقلم منال عباس...ثم نظرت إليه بعينيها الساحرتين ...ولا لسه فى حاجه جواك من الماضى ؟
حازم : لا يا سلمى ...لو على المشاعر ..
فأنا مشاعرى كلها ليكى ...لكن الماضى ما انتهاش ..علشان يخص جزء من شغلى وكرامتى ...لكن اوعى فى لحظه تشكى فى حبي ليكى ...كل اللى عايز أقوله أن الواحد للاسف ممكن يعيش أسير الماضى حتى لو مش عايز يفتكره ...بس انتى الماضى والحاضر والمستقبل اللى بتمنى أعيشه معاكى 
سلمى : وانا واثقه فيك يا حازم .وواثقه أننا سوا هننسي الماضى بكل آلامه  ...يلا بقي تعالى استريح ..وانا هروح احضر ليك عشا من ايديا ...
حازم : هيبقى احلى عشا من احلى سلمى ....
     أمام المستشفى
ينتظر حسن خروج سماح من عملها ويقف على بعد بضعة أمتار حتى يشاهدها هل تبحث عنه ام لا ...
وفى الاخير خرجت سماح وهى تبحث بنظرها عنه ..ابتسم حسن لمظهرها وقرر الاقتراب والظهور لها ...ولكنه لم يلحق أن يفعل ذلك فقد شاهد أحد الشباب يخرج من سيارته ويجرها إلى سيارته وسمع صوت  سميه التى صرخت بصوت عالى ولكن السيارة تحركت بسرعه 
جن جنون حسن لما شاهده وذهب لسيارته بسرعه وقادها ولكن تلك السيارة وكأنها فص ملح وداب ....
بحث حسن فى جميع الشوارع المحيطة ولكنه لم يصل ل شئ ....
اتصل  حسن على حازم 
حسن : حازم 
حازم : ايوا يا ابو على ...
حسن : انا كويس ...كنت عايز اعرف ..انت اللى بعت عربيه لونها احمر تيجى تاخد سماح ليك ...
حازم : سماح مين ؟ انت بتتكلم على ايه 
حسن : سماح الممرضه ...مش كنت بتقول هتيجى تتابع حالتك عندك فى شقتك ...
حازم : ايوا. صحيح قولت كدا ...بس 
انا هبعت عربيه ليها ليه ..دا شغلها 
والمفروض هتيجى من بكرة 
حسن : اومال مين أخد سماح ...
حازم : انا مش فاهم حاجه ...
حسن : بعدين احكيلك بقلم منال عباس....وعاد بسيارته إلى المستشفى ودخل للإدارة للسؤال عن بيانات سماح وعنوانها 
الموظف : دى مسئوليه واسرار عمل 
أخرج حسن الكارت الوظيفى الخاص به ...
الموظف : هى عملت ايه يا باشا 
حسن : مش شغلك ؟ ...عايز عنوانها 
دون الموظف عنوان سماح له وأعطاه إياه .....
      عند مازن 
يتصل مازن على سميه ...رن هاتفها كثيرا ولا يوجد رد 
مازن : وبعدين معاكى يا سميه ...ديما بتقلقينى عليكى ...واتصل عده مرات دون رد منها ...تذكر ام حسن عندما أعطته رقمها. ..
اتصل على أم حسن 
أم حسن : الو 
مازن : ازى حضرتك يا طنط انا مازن 
ام حسن : اهلا يا ابنى ..عرفتك من صوتك 
مازن :شكرا يا طنط ...آسف على الازعاج ..بس كنت عايز بس تشوفيلى سميه اصل بتصل ومش بترد ...
أم حسن : طيب حاضر خليكى معايا انا خارجه اشوفها 
خرجت أم حسن من شقتها وذهبت لشقه سميه لتجدها مفتوحه 
دخلت الشقه تنادى عليها ...كان مازن لازال على الخط ويستمع لنداء ام حسن
وجدت ام حسن حقيبتها وهاتفها بالشقه ...ولكنها غير موجودة فى اى مكان بالشقه ...
أم حسن : مش عارفه راحت فين ..واول مرة تترك باب الشقه مفتوح كدا ...
مازن : يعنى ايه ...اومال راحت فين 
أم حسن : استر يا رب 
اغلق مازن الهاتف ونزل بسرعه للذهاب إليها ..فقلبه يشعر أنها ليست بخير ...
       فى مكان مظلم 
تفتح سميه عينيها ببطئ وتتذكر ما حدث لها أمام باب شقتها 
سميه بصريخ : انا فين .. انت فين 
لتسمع صوت انين فتاة أخرى معها فى الحجرة 
الفتاة : شكلنا مخطوفين 
سميه : مخطوفين !!!!! انتى مين ...ومين جابنا هنا ...
الفتاة : انا اسمى سماح ...ومعرفش مين خطفنى وليه اصلا خطفنى ...
سميه : يا ناس ياللى هنا ...
سماح : محدش هيرد ...انا خبطت كتير ..بس محدش رد عليا ..قافلين علينا الباب من برا ...
سميه : مين دووول وعايزين منى ايه
سماح : علمى علمك...اصلا لو هما عايزين فلوس يبقي هيطلع نقبهم على شونه  بقلم منال عباس...انا بنت فقيرة ..وامى ماتت وهى بتولدنى وابويا .اعتبريه ميت وجدتى على اد حالها وهى اللى ربتنى 
يعنى لو عايزين فديه محدش هيدفع ...حاجه ...احنا يا دوب عايشين بالعافيه ..
سميه : انا مش عارفه ..انا عمرى ما أذيت حد ...ليه بيحصل معايا كدا...
     يجلس أحد الأشخاص علي مكتبه 
ويتلقى اتصالا هاتفيا ...
المتصل : ايوا يا باشا ...كل حاجه تمت زى ما حضرتك طلبت بالظبط 
الشخص : ويدعى وجيه 
وجيه : المهم محدش شافكم ...مش عايز مشاكل بأى شكل مع سلطان باشا ...
المتصل : احنا نفذنا كل حاجه زى ما أمرت 
 وجيه : وهما فين البنات دلوقتى ؟
المتصل : فى المخزن القديم ....
وجيه : حلوووو اوووووى ...يلا سلام واغلق الهاتف 
اعرفكم ب وجيه 
شاب يبلغ من العمر 30 عام ...اليد اليمنى حاليا ل سلطان باشا فى كل صفقاته ....وابن أخيه ....
وجيه : بقي انا استحملتك العمر دا كله يا عمى العزيز ونفذت كل طلباتك ...
وجاى فى الاخر بقلم منال عباس...عايز تكتب ممتلكاتك كلها بإسم بناتك ....وهما كانوا فين السنين دى كلها ...جاى دلوقتى تفتكرهم ...مش انا اللى يطلع من المولد بلا حمص ....لو ما وافقتش واحدة منهم تتزوجنى ...يبقي اخلص عليهم الاتنين وفى الاخر الثروة كلها تبقي ليا انا ...وضحك ضحكه شيطانيه ...
يرن هاتف وجيه 
وجيه : ماهى ...ايه يا بنتى نسيتى أن ليكى اخ من يوم ما سافرتى ما اعرفش عنك حاجه 
ماهى بضحك : حوش انت اللى بتسأل اووووى ...
وجيه : ما انتى عارفه ...أن عمك كبر .وانا اللى شايل الشغل كله على دماغى...
ماهى : اطلع من دول دا انا اكتر واحدة اعرفك ...ومفيش حاجه بتعملها لله واكيد واخد حقك اول ب اول ...
وجيه : شكلك فاهم يا نصه ...قوليلى هترجعى امتى 
ماهى : مش دلوقتي ...الصفقه الاخيره 
للاسف لورا اخدتها من أيدينا ....ما اعرفش قدرت توصل ليها ازاى ..
وجيه : انتى واثقه فى اللى اسمه سامر دا ....
ماهى : انت عارف اختك ما بتقعش غير واقفه ...
وجيه : خليكى حريصه ...مش كفايه موضوع حازم ...كان هيروح فيها رقاب ....خلى بالك اوعى تنخدعى فى حد ...
ماهى : اطمن ...هقفل معاك سامر رجع باى ..وأغلقت الهاتف
سامر : بتكلمى مين ؟
ماهى : دا وجيه اخويا .. ما سمعتش صوته من زمان ...
سامر : اممم تمام ...انا هدخل انام شويه 
ماهى : تنام ايه ؟! انا قاعدة منتظراك من بدرى ...وانت تقول هتنام 
سامر بزهق : بقولك ايه انا دماغى مش رايقه ..وعايز استريح وتركها ودخل غرفته ....ورمى بجسده على السرير 
متذكرا لورا ...
معقول يا سامر ...معقول تمشي فى الطريق الغلط دا ..وعلشان خاطر مين ؟! واحدة زى ماهى ...بقي انا أضحى ب لورا علشانك يا ماهى !!!
معقول ممكن تنسي اللى فات وتسامحينى يا لورا .....
     عند حسن 
يصل لمنزل سماح ويقابل جدتها ...التى تخبره بكل شئ عن سماح ...وكيف أنها تربت بلا أب وبلا أم ...
كان حسن يستمع باهتمام ...يشعر أن تلك الفتاة قطعه منه ..وقرر البحث عنها مهما كلفه الأمر بقلم منال عباس   ...طلب من جدتها الذهاب معه لتقديم محضر باختفاء 
سماح ....وبالفعل تم عمل المحضر 
كى يبدأ فى التحريات ...
حسن : هو رسمى ممنوع المحضر قبل ما يمر 48 ساعه على الاختفاء ...بس انا مش هسكت وطلب بالذهاب إلى المستشفى والمحلات المحيطة لرفع كاميرات المراقبة ...لمعرفه رقم وهوية الخاطف .....
عند مازن بعدما بحث كثيرا هو وام حسن عن سميه ولم يصلوا إلى اى شئ 
أم حسن : احنا لازم نبلغ الشرطه ..انا هكلم حسن ابنى ....
واتصلت على حسن لتخبره ما حدث ل سميه ..
حسن : هى ناقصه !!! سميه وسماح فى يوم واحد !!!! كدا فى حاجه مش مظبوطه فى الموضوع دا 
       عند سلطان 
سلطان : ايه يا وجيه فينك ما شوفتكش طول النهار ..
وجيه : انا اهووو يا عمى ...هو انا اقدر 
اتحرك فى مكان قبل ما اعرفك ...
سلطان : ودا عشمى فيك يا وجيه 
انت ابنى اللى ما خلفتهوش ...انت عارف ..انى ماكنتش بحب خلفه البنات 
وتركت بناتى الاتنين ...وعمرى ما فكرت اشوف واحدة فيهم ...بس  ما كانش  ليا نصيب اخلف ولد ...
بس انا دلوقتي ...زى ما انت شايف صحتى بقت فى النازل ...وواضح أن النهايه قربت ...والبنات ما تعرفش عنى حاجه ....عايزك من الصبح تجيب المحامى وتجيب البنات علشان انقل أملاكى ليهم ...
وجيه بمكر  : امرك يا عمى ...من الصبح اخد العناوين بتاعتهم واروح اجيب البنات لحضرتك .......يتبع
بعيون تملأها المكر 
وجيه : امرك يا عمى من الصبح اخد العناوين بتاعتهم واروح اجيب البنات 
سلطان : دا عشمى فيك بقلم منال عباس...بس انت عارف انهم ما يعرفونيش حاول تخليهم ينسوا اللى فات وتلطف الجو شويه ...
وجيه : امرك يا عمى 
سلطان : انت ابنى اللى ما خلفتهوش ...يلا تصبح على خير
   فى صباح يوم جديد على أبطالنا
ماهى : صباح الخير يا سمورى
سامر : صباح الخير
ماهى: ايه دا.. مالك بترد عليا من غير نفس كدا ليه
سامر بضيق: انا مش فايق ليكى يا ماهى وتركها وخرج... ذهبت ماهى وراءه
ماهى : هو فى ايه ؟ بقلم منال عباس مالك متغير بقالك فترة كدا ..
سامر : انا لا متغير ولا حاجه ..ممكن تسيبينى لوحدى شويه ....
ماهى : كدا انت بتأكد عليا انك متغير من يوم ما شرفت حبيبة القلب هنا وانت مش على بعضك ...
سامر : بقولك ايه ..ما تجيبيش سيرتها على لسانك 
ماهى : دلوقتى ما اجيبش سيرتها !! نسيت زمان ..نسيت كلامك عنها ولا افكرك
سامر : انتى ما بتزهقيش من الاسطوانه دى ...
ماهى : لا ما بزهقش ولازم ..انت تفوق ...وتفتكر انى ليا الفضل عليك فى الهنا اللى انت فيه دا 
     فلاش باااااااك
فى النايت كيلااااب 
تتراقص ماهى مع الشله ...
ماهى : سمورى عاش من شافك ...من يوم ما اتجوزت وانت روحت وقولت عدوا ليا ...
سامر : والنبي يا ماهى ما تفكرنيش ...انا جاى هنا علشان انسي ...
ماهى : تعالى نقعد دا انت شكل حكايتك حكايه ...وذهبوا سويا للجلوس على إحدى الموائد 
ماهى : فى ايه بقي ...اللى اعرفه انك اتجوزت لورا عن حب ...ايه اللى غير دا 
سامر : انا مش هنكر انى انبهرت بشخصيتها القويه ...وإدارتها للشركه 
ويوم ما قررنا ندمج شركتى مع شركتها ...وقتها قولت افضل حاجه تكون شريكة حياتى فى كل حاجه ...
لكن للاسف ..الوضع غير ما انا تخيلت 
انا ماليش فى الانضباط بتاعها دا وعايزانى اصحى من بدرى واروح الشركه وأتابع كل حاجه ...
معظم كلامها عن الشغل ...انا زهقت ...انا ماليش فى الجو الخنيق دا 
انا بحب الخروج والفرفشه ...
ماهى : طب وايه يجبرك ...ما تطلقها وارجع زى الاول ...هو فى احلى من عيشه الحريه ...
سامر : أطلقها !!...لا ما ينفعش ..الشركتين بقوا شركه واحدة وصعب دلوقتى نفصل الشركتين ..الحقيقه بسببها حققنا ارباح كتير ..وانا مااقدرش أضحى بكل دا فجأة ....
      عودة من الفلاش
فاكر وقتها مين كان جنبك وساعدك انك تخلص منها وتطلع انت فى النهايه اللى كسبان ...
انا اللى خليتك تحط ورق التنازل عن نصيبها فى  الشركه ومش بس كدا عن الفيلا وكل حاجه فيها ....فى وسط اوراق الصفقه ...ومن غير ما تحس هى ..وقعت ليك عن التنازل ..
وبقيت انت الكل فى الكل وكل حاجه ملكك انت لوحدك ...وقدرت تطلقها من غير حتى ما تخسر مليم واحد 
سامر : ايوا مش هنكر ...بس ايه النتيجه ...خسرت الانسانة الوحيدة اللى حبيتها ..خسرت الانسانه النضيفه اللى وثقت فيا ....
اوعى تكونى فاهمه انى سعيد بحياتى دى ...انتى مش متخيله احساسي وهى بعد دا كله قدرت تقف على رجليها وأد  ايه انا حقير بالنسبه ليها ...
ماهى وهى تضحك بسخريه : والله !!
والكلام دا كان فين وانت فرحان انك كوشت على كل حاجه ...
اوعى تكون فاكر نفسك انك ضحيت ب لورا بقلم منال عباس...انا كمان ضحيت ب حازم علشان مصلحتنا سوا ...لولا حازم كان زمان حضرتك مشرف فى السجن ..
سامر : انتى ايه ...ما بتزهقيش الكلام 
معاكى مامنوش فايدة وتركها ورزع الباب خلفه .....
      عند سميه وسماح 
سميه وهى تبكى : يارب انت عالم بحالي..انا ماليش ذنب فى كل اللى بيحصلى دا ...يادوب الدنيا بدأت تضحك ليا ...يحصلى كدا ...
ذنبي ايه فى الدنيا انى وحيدة ...منك لله يا بابا ...
سماح : والنبي يا اختى كانك بتحكى عن حالى ...انا زى زيك ماليش حد فى الدنيا ..غير جدتى ...لولاها كان زمانى اتربيت فى ملجأ..
اصل بابا منه لله كان بيكره البنات ولما عرف أن ماما حامل في بنت طلقها ...
وماما ما*ت*ت وهى بتولدنى ...
سميه : تصورى فعلا حياتك زي حياتى 
انا كمان بابا بيكره البنات وفعلا طلق ماما ...انا حتى ما اعرفش شكله ايه .. 
بقولك ايه هما اللى خطفونا دووول اكيد يعرفوا أن ملناش حد يسأل عننا ..
سماح : باين كدا ...تفتكرى هما خاطفنا ليه ...اكيد مش علشان الفلوس ...لان مفيش حد يدفع ليهم ..
سميه : مش بعيد تكون تجارة أعضاء 
سماح : يا مصيبتك السودا يا سماح ...
دى اخرتها اتقطع حتت واتباع بالكيلو
سميه بضحك : يا شيخة ضحكتينى ..احنا فى ايه ولا ايه ...مش ملاحظه انهم مز وقت ما جابونا هنا مفيش صوت ليهم ...
سماح : اه فعلا ...
سميه : طب بقولك ايه ما تحاولى تفكينى وانا افكك ونشوف مخرج من المصيبه دى ...
سماح : ياريت تعالى قربي منى ....
      عند حسن 
حسن بعصبيه : يعنى ايه كاميرات المراقبه. ما صورتش رقم السيارة اللى واقفه ...ايه الإهمال دا ...
الموظف : يا باشا احنا مالنا بسيارة مركونه جنب المستشفى ...احنا كل اللى يهمنا من اول خطوة يدخلوا فيها المستشفى وكل حاجه متسجله ...
والانسه سماح واضح انها خرجت من المستشفى بدون اى عنف وكانت خارجه كويسه ..اللى حصل ليها خارج المستشفى دا مش مسئوليه المستشفى...
حسن : طيب اى حاجه تعرفوها لازم تتصل عليا وأعطاه رقمه وعاد إلى القسم ..
حسن لأحد الضباط 
حسن : شوفت كاميرات المراقبه اللى فى العمارة عندى ؟
الضابط : ايوا وكل حاجه كانت تمام ..لحد ما الشخص الملثم دا ظهر فجأة ورش حاجه فى وشها واخدها ونزل ...
حسن : معقول فى علاقه بين خطف سميه وسماح فى نفس الوقت ...
بس ليه وازاى !!!يطرق الباب العسكرى ليخبره بأن دكتور مازن يريد مقابلته 
حسن : خليه يدخل 
مازن : انا دكتور مازن وخطيب سميه
حسن : اهلا يا فندم 
مازن : فى اى حاجه وصلت ليها ..عن سميه 
حسن : للاسف بعد تتبع كاميرات المراقبة ..واضح أن الانسه سميه تعرضت للاختطاف
مازن : اختطاف !!! ازاى انا كنت يا دوب لسه سايبها ...
حسن : حلوووو اووووى ...احكيلى بالظبط كل حاجه حصلت في اليوم دا .......
      عند حازم 
يستيقظ حازم على صوت سلمى 
سلمى : اصحى يا كسلان ..كل دا نوم ...
حازم بابتسامه : دا ايه الصباح الحلو دا ...
سلمى بخجل : يلا اصحى علشان ماما وطنط منتظرينك علشان نفطر سوا ..بقلم منال عباس وذهبت إلى الشبابيك وقامت بفتحها ...
حازم وهو يحاول أن يقوم تجرى عليه سلمى لتساعده حيث يضع يده على كتفها 
حازم : انتى قوزعه اوووى 
سلمى : نعم نعم ..انا طولى حلو ..انت اللى نخلة فى نفسك كدا ...
حازم : طيب يا أوزعه ..
سلمى : ماشي يا رخم 
حنان : يلا يا حازم قبل ما عجة البيض تبرد ...
حازم : الله يا طنط ..لسه فاكرة انى بحبها ..
حنان : طبعا ...ومش لوحدك سلمى هى كمان بتحبها ...
وجلسوا الاربعه على مائدة  الإفطار
يرن هاتف حازم 
حازم : الو ..ايوا يا حسن 
حسن : حازم ...آنسه سماح الممرضه ماجتش ليك ..لسه ؟
حازم : لأ لسه ما جتش ...هو فى ايه ؟
حسن : للاسف آنسه سماح انخطفت 
هكلمك بعدين 
حازم  : تمام واغلق الهاتف معه
سلمى : مالك يا حازم ..فى حاجه حصلت ..
حازم : البنت الممرضه ...حسن بيقول أنها انخطفت 
حنان : يا ساتر يارب دى بنت غلبانه ..
سلمى : دى فعلا طيبه اوووى ..يا ترى مين يخطف بنت زى دى وليه 
كريمه : ولاد الحرام ...ربنا ينتقم منهم ويردها لأهلها ....
يرن هاتف سلمى وكان المتصل دكتور مازن 
نظرت سلمى إلى الهاتف بخوف ..خوفا أن يتضايق حازم 
حازم وهو يهز رأسه كى يطمئنها ..كى ترد 
ابتسمت له سلمى وردت على المكالمه 
سلمى : الو 
مازن : سلمى ...سميه انخطفت 
سلمى بفزع : ايه ؟!!! ازاى دا 
قص عليها ما حدث وطلب منها أن تطلب من حازم أن يساعده ..فهو خائف جدا عليها 
سلمى : اكيد هبلغه ...ربنا يطمنك عليها وترجع بالسلامه.. وأغلقت الهاتف
قصت سلمى لهم مكالمه مازن 
حنان : ايه اللى بيحصل دا ...ازاى بنتين زى الورد يتخطفوا فى نفس الوقت ...انا كدا هخاف عليكى تنزلى لوحدك يا سلمى ...كويس انك غيبتى من الجامعه النهارده ..
حازم بتفكير : فى حاجه مش مفهومه فى الموضوع دا .. ازاى سميه تتخطف وهى كانت في بيتها ...
وليه سماح انخطفت فى نفس اليوم ....
سلمى : انت بتشك فى حاجه معينه ...
حازم : لازم اجمع بيانات الاول عن البنتين علشان اعرف افك اللغز دا ...
      عند سميه وسماح 
استطاعت سماح بعد محاولات عديدة أن تفك يدين سميه 
سميه الحمد لله ...واستطاعت هى الأخرى أن تفك يدين سماح ...
وقامت كلا منهما بالضرب بأحد القطع المعدنيه على مقبض الباب ...حتى انكسر وتم فتح الباب 
تنفست الصعداء كلا منهما وجريا سويا باتجاه الباب الرئيسي ليجدوا ........يتبع 
بعد أن استطاعت كلاهما بكسر المقبض وفتح الباب ..تنفست كلا منهما الصعداء وجريا سويا باتجاه الباب الرئيسي ليجدوا فى وجههم ....وجيه 
وجيه : على فين يا حلوة انتى وهى 
وامسكهم هو واحد رجاله واغلق الباب من الداخل ....
وجيه : دا القطط طلعت بتخربش ...
ونظر لكلتا الفتاتين بنظرة متفحصه 
ليجدهما هما الاثنتين جميلتين 
وجيه : كدا الاختيار هيبقي صعب 
سميه : انت مين وعايز مننا ايه ؟
سماح : لو كنت فاكر انك خاطفنى وهتطلب فديه بقلم منال عباس...يبقي انت بتضيع وقتك انا بنت فقيرة ...
وجيه : شششش مش عايز اسمع صوت ...
من الاخر كدا عايز واحدة منكم اتجوزها ...لو ينفع اتجوزكم انتم الاتنين كان يبقي احسن ...
سميه : انت مجنون ...تتجوز مين ؟!
قام وجيه بصفعها صفعه قويه اوقعتها أرضا ....
سماح وهى تذهب إليه وتسندها كى تقوم 
سماح : حرام عليك احنا عملنا ايه ...وانت عايز مننا ايه ..جواز ايه اللى بتتكلم عنه ..
وجيه : يعجبنى البنت العاقله ..ونظر لسماح وأكمل واضح انى هختارك انتى 
سماح : لا والنبي ...انت مفكر نفسك مين ...دا انا أشر*حك زى ما بن*ش*ر*ح الج*ث*ث كدا 
وجيه وهو ينظر إلى الرجل معه 
وجيه : أخرج وانتظرنى برا ...
الرجل : امرك يا باشا 
خرج الرجل واقترب وجيه من كلتاهما
وجيه : انتم الاتنين لو دفنتكم هنا محدش هيحس بيكم ف من غير دوشه كدا ...هدخل عليكم انتم الاتنين النهارده ..واللى تعجبنى فيكم وتبسطنى هينكتب ليها حياة جديدة 
وتعيش وهتجوزها وهتبقي ملكه 
والتانيه تقرأ على نفسها الفاتحه ...
ثم تركهم وذهب باتجاه الباب وفتحه 
وجيه لأحد رجاله بالخارج  : هات الاكل اللى فى العربيه وهات الرجاله اللى برا 
كانت سميه تنظر إلى سماح بخوف 
سميه : تفتكرى هيعملوا فينا ايه ...والراجل دا هينفذ كلامه ...
سماح : مش عارفه ...بس عندى اموت ولا واحد زى دا يلمسنى ...
سميه : وانا زيك بالظبط بقلم منال عباس...واضح أن حظنا من الدنيا زى بعض 
عاد إليهم وجيه هو وبعض رجاله 
وجيه الاكل دا يخلص حالا فاهمه انتى وهيا ...ثم نظر إلى اثنين من رجاله 
وانتم عينكم ما تغيبش لحظه عن واحدة منكم ...وعلى فكرة ..انا اللى هقفل عليكم المرة دى ...وابقي ورينى انتى وهى هتهربوا ازاى ....
يخلصوا اكلهم وتتربط كل واحدة منهم 
بعيد عن التانيه ...
الشخصان : امرك يا باشا ....
وجيه : اسيبكم يا حلوين وراجع ليكم فى أقرب وقت تكونوا فكرتوا وقررتم مين فيكم هتقدر تسعدنى ...
وتركهم وخرج .....
الشخص الأول : يلا يا بت انتى وهى كلوا مش عايزين قرف ...واللى هتفكر تلعب بديلها تقول على نفسها يا رحمان يا رحيم .....
جلست البنات بجانب بعضهما البعض لتناول الطعام ...
سماح : كلى يا سميه ...لازم ناكل علشان نقدر نتحرك ...ونفكر هنطلع من المصيبه دى ازاى ...
سميه : ماليش نفس. ..
الشخص الأول : بتتكلمى فى ايه انتى وهى ...يلا اخلصوا ..بدل ما اوريكى انتى وهى الوش التاني
سماح : خلاص يا عم ...هناكل اهو وبدأت هى وسميه فى تناول الطعام بخوف
      عند حازم 
سلمى : حازم انا طلبت من المستشفى تبعت ممرضه تانيه علشانك ..
حازم : تمام 
سلمى : حازم ...انا خايفه اوووى على سميه ...سميه ملهاش حد ..
حازم : انا بحاول أربط الأحداث وبضيق من قدمه التى تعوقه فى الحركه ...لو مش رجلى دى كان زمانى 
ما سكتش ..
سلمى : أن شاء الله تخف وتبقي احسن من الاول ...قولى ينفع اساعدك ازاى 
حازم : بانك تفضلى جنبي يا سلمى ...انا فعلا محتجاجك اوووى 
سلمى بحب : انا معاك وجنبك وعمرى ما هبعد عنك 
امسك حازم يدها وقبلها بحب وامتنان 
حازم : عندى امل لو بلغت اللواء أسامه 
بقضيه سميه يبقى فى اهتمام اكتر 
سلمى : طب منتظر ايه .. يلا اتصل بيه ...
يتصل حازم ب اللواء أسامه
اللواء أسامه : حازم ...ابن حلال كنت لسه هتصل عليك 
حازم : اهلا بحضرتك يا فندم ...دا شئ يشرفنى ...
أسامه : الاول طمنى اخبار رجلك ايه ...
حازم : المفروض هفك الجبس خلال يومين ...
أسامه : بلاش مخاطرة واستعجال انا عارف انك عايز تنزل الشغل ...بس مش على حساب صحتك ..
حازم : القعدة بتخنقنى ...
أسامه : عموما ...وجودك فى البيت الفترة دى مهم جدا ...وخصوصا بعد ما تعرف .أننا وصلنا مين ورا ماهى ....
والمخدرات اللى انحطت فى شنطتك بقلم منال عباس......مين ساعد ماهى فيها ....
حازم : طبعا سامر  ...بس للاسف مفيش اى دليل عليه لأنه كان مع لورا فى الوقت دا ...
أسامه : لا خالص ...للاسف التحريات كانت ماشيه فى الطريق الغلط ...
وماهى زى ما خدعتك ...خدعت سامر ...وفعلا سامر ما يعرفش اى حاجه عن عمليه التهريب دى ...
حازم : اوووومال مين هيكون وراها ...
أسامه : دا اللى انا متصل عليك علشانه ....
حازم : اتفضل يا فندم ....
أسامه من اكتر من 15 سنه ...كان فى حادثه فى النيل ...كان فى طفله بتلعب وهى راكبه المركب ووقعت فى المياه ...وقتها فى راجل كان بيصتاد سمك..نزل وراها ينقذها وفعلا أنقذها وهو غرق ....طبعا عرفت انا بتكلم عن مين ...البنت  كانت سلمى جارتك والولد دا يبقي انت 
حازم بذهول : ياااه ..فعلا الحادثه دى من زمان بس ايه علاقة دا باللى حصل معايا ...
أسامه : الراجل دا رغم بحث الشرطه المائيه والغواصين لمدة طويله ما ظهرتش جثته ...وتقريبا اتنست قصته ...
بس فضلت القضيه مفتوحه لعدم العثور على الجثه ...
الراجل دا اسمه كان سلطان  الجابرى ...
و ماهى اسمها ماهى عصام الجابري 
محدش ربط طبعا العلاقه بالاسمين 
لحد ما ظهرت المفاجئه امبارح 
حازم باهتمام : مفاجئه ايه 
أسامه : وصل بلاغين باختفاء بنتين فى نفس الوقت 
الاولى سماح سلطان الجابرى 
والتانيه سميه سلطان الجابرى
وطبعا مستحيل دى تكون صدفه ...
البنتين اخوات وتم خطفهم فى نفس الوقت ...منهم بنت هى اللى كانت الممرضه المسئولة عن حالتك 
والتانيه : تبقي صديقه سلمى خطيبتك 
بس كل واحدة من أم مختلفه ...
وسلطان الجابرى ...لازال على قيد الحياة ..ومامتش زى ما كلنا فهمنا ...ومش تشابه أسماء ....وواضح أن الراجل دا هو اللى وقع سلمى بالقصد من غير ما حد ياخد باله ...وهو اللى أنقذها ...وما ظهرش 
علشان تبقي قضيه ويتسجل فيها وفاته ...لانه فى الوقت دا كان محكوم عليه حكم اعدام ..وكان متهرب منه ...
...قدر يخدع الكل أنه مات ...وقدر يخفى نفسه السنين دى كلها 
وبالبحث عن سجله التجارى .شركاته ...
وجدنا أن المدير العام لكل أعماله هو ابن اخوه وجيه عصام الجابري....
اللى فى نفس يوم القبض عليك كان متواجد على قائمه المسافرين ...ولكنه 
لم يسافر ليبعد الشبهه عنه ...
حازم : ياااااه ...طب ايه أكد لحضرتك أن سلطان الجابرى لسه على قيد الحياة ؟!!!
أسامه : لان كل مجرم لازم يترك وراه
دليل ...
      عند مازن 
مازن : ازاى ما وصلتش يا حسن لاى نتيجه لحد دلوقتي...
حسن : من البحث فى كاميرات المراقبه ...فى الكافيه اللى كنت فيه انت و سميه ...لاحظنا أن فى واحد كان قاعد قريب منكم ...واول ما خرجتوا خرج وراكم 
ولما راجعنا كاميرات المراقبة فى العمارة 
الشخص الملثم اللى خطف سميه 
عيونه متطابقه تطابق كامل مع نفس الشخص فى الكافيه ...
مازن : دا معناه ايه 
حسن : دلوقتى صورة الشخص مع الشرطه ومنتظرين البحث عن هويته ....اطمن يا مازن ...سميه زى اختى وأمرها يهمنى 
شكره حازم وغادر ...
     عند وجيه 
وجيه : الو ...ماهى 
ماهى : ايوا يا وجيه بقلم منال عباس...معقول اسمع صوتك يومين ورا بعض ...
وجيه : عدى الجمايل ....
ماهى : بعدها اهو بس مستغربه ...
وجيه : بقولك ...عمك اللى استحملناه السنين دى كلها وقومنا بكل اعماله ...
طلع بيضحك علينا السنين دى كلها ....
ماهى : ازاى يعنى انت بتقول ايه ؟!
انت ناسي أن انت المدير العام لشركات الجابرى ...وهو فى عداد الموتى ...وعايش أسير الماضى 
وما يقدرش يظهر لأى سبب
وكله فى النهاية هيعود ليك ...
وجيه : دا اللى انا كنت فاهمه ...لحد ما اكتشفت حالا ...........يتبع
يستكمل وجيه حديثه مع ماهى 
وجيه دا اللى انا كنت فاهمه لحد ما اكتشفت حالا أن عمك سلطان ضحك عليا طول السنين دى كلها وكان مفهمنى انى الخير والبركه ...وأنى انا المدير العام لشركات الجابرى المسئول عن كل حاجه ....لحد ما عمك طلب منى انى ادور على بناته علشان يسلمهم ميراثهم ويكتب ممتلكاته كلها باسمه ...
وانا قولت فى بالى ماشي يا عمى بقلم منال عباس...بقي دى اخرتها ....لحد ما بالصدفه وانا بدور عن سنتدات الملكيه للشركه ...اكتشف أن عمك ضحك عليا وطلع ناقل ملكيه كل ممتلكاته لبناته الاتنين وعاملهم بعقد قديم بتاريخ ميلاد كل واحدة منهم ..بحيث أن مقدرش بالتوكيل اللى معايا انقل اى حاجه باسمى ...سلطان خدعنى بعد العمر دا كله ...
ماهى : طول عمرى بنبهك يا وجيه ..أن عمك دا ذى الحيه ...وما بيعملش حاجه بالصدفه ....
فاكر صفقه المخدرات اللى خلانا احنا 
جيبناها ولولا أن حازم كان معايا بالصدفه كان زمنا انا وانت فى السجن
وجيه : هو اللى جابه لنفسه ..وبناته بقوا تحت أمرى ...
      عند حازم 
يجلس حازم صامت دون أى كلمه 
سلمى : مالك يا حازم ...من وقت المكالمه وانت سرحان كدا ...
حازم : مفيش يا سلمى ...الماضى واضح أن مصمم ينفتح بكل آلامه ...
سلمى : احنا اتفقنا أن ننسي الماضي ونعيش حاضرنا ومستقبلنا ...
حازم بحب امسك يدها بكلتا يديه ...
حازم : سلمى استحملينى اليومين دووول ...
سلمى : انت حبيبي بقلم منال عباس واطمن مستحمله 
بس انا ليا طلب صغير ...
حازم باهتمام : انتى تؤمرى يا قلبي 
سلمى : حاول تلاقوا سميه ...انا خايفه عليها أووى ...حتى الممرضه سماح ..صعبانه عليا ...تفتكر اللى خطفوهم عملوا فيهم ايه؟
حازم : اطمنى ...انا هتابع القضيه دى ...أنا وصديقي حسن ..ومش بس كدا ..دا اللواء أسامه..كمان مهتم بالقضيه...واكيد هنوصل لحل ...
سلمى يارب يا حازم ...
     عند حسن
حسن  : كويس جدا ...كدا قدرنا نوصل للشاب اللى كان بيراقب سميه فى الكافيه... وكمان راح وراها العمارة وبنسبه كبيرة هو نفس الشخص اللى خطفها ....
اللواء أسامه : عايزك تتعاون انت وحازم فى القضيه ...والبنات دول لازم يرجعوا بأسرع وقت 
حسن : تمام يا فندم ... دلوقتى أنا قدرت اوصل لعنوان الشخص دا وهخرج من هنا عليه ...ومعايا أمر قبض عليه على ذمه التحقيقات...
أسامه : معاك يا حسن كل الصلاحيات 
المهم خليك حريص فى كل حاجه ....
       عند لورا 
تنزل لتجد سامر يجلس بهول الفندق 
كانت لورا شاهقه الطول ترتدى ملابس أنيقه للغايه ومثيرة  تجعلها محط أنظار كل من يراها بإعجاب 
سامر وهو يشعر بالغيرة عليها : 
ايه الداعى من الملابس دى يا لورا 
لورا وهى تجلس وتضع رجل فوق رجل : أنا حرة ...شئ ما يخصكش 
سامر : عارف انك متضايقه منى ..بس انا لازلت بحبك يا لورا وبغير عليكى 
لورا وهى تضحك بسخريه : انت اخر واحد تتكلم عن الحب ...ثم لو سمحت 
ادخل فى الموضوع انا معنديش وقت 
سامر : انا معترف بغلطى ..ونفسي تديلى فرصه تانيه أكفر بيها عن خطأى 
لورا : آسفه ...انت أصبحت ماضى وانتهى بقلم منال عباس....وصفحة وقفلتها أو بمعنى أصح صفحة سودا كانت فى حياتى وقطعتها ....
سامر : انا غلطت يا لورا ومعترف بذنبي ...بس انا  مستعد لأى حكم منك 
إلا أن انتى تبعدى عنى 
ليجد صوت من وراءه يصفق له 
ماهى : برافووو برافوووو ...انت بقيت متمكن اوووى فى تمثيلك يا سيمو. يا حبيبي ...
سامر : ماهى !!!
ماهى : ايوا ماهى ...ماهى اللى جيت ليها تبكى بدموع عينيك ...علشان تساعدك انك تخلص من دى ..وأشارت إلى لورا ...
سامر : انتى تخرسي خالص ..وما تجيبيش سيرة لورا تانى ...
لتنطق لورا : اظن الوقت انتهى ومايشرفنيش اقف معاكم اكتر من كدا وتركتهم وغادرت ....
        عند سميه وسماح 
سميه : سماح انا حاسه بدوخه وعايزة أرجع ...
سماح : الف سلامه عليكى حبيبتى..
ونادت سماح على أحد الأشخاص ويدعى فرغلى 
سماح : انت يا عم انت ...البنت تعبانه اوووى ..ومحتاجه اى مسكن ...
فرغلى : وانا اجيبلك منين ...اسكتى انتى وهي .لتبدأ سميه فى التوجع أكثر وبصوت أعلى وصريخ مش قادرة ...جنبي بيتقطع ...هموت وبدأت ترجع الطعام الذى تناولته ...
فرغلى لصديقه : البنت شكلها تعبانه فعلا 
صديقه : انت رأيك ايه 
فرغلى : نتصل بالباشا وجيه ونعرفه 
وهو يقرر نعمل ايه 
وبالفعل اتصل فرغلى على وجيه وأخبره بتعب إحدى الفتيات ...
وجيه  : هو يوم باين من أوله وقرر الذهاب إليهم .....
        عند حسن 
يصل حسن الى منزل أحد الأشخاص  المسئول عن الخطف ويدعى فرغلى 
حسن وهو يسأل زوجه فرغلى 
حسن : فين فرغلى
الزوجه : مش هنا ...انت مين ...
حسن : هيرجع امتى ؟
الزوجه : هو مالوش وقت ....ديما مش بيرجع غير لما يخلص شغله مع الباشا 
حسن : باشا مين 
بدأت الزوجه تخاف منه 
الزوجه : انت مين ..وايه لازمه الاسئله دى كلها وحاولت غلق الباب فى وجهه 
ولكن حسن فتح الباب وأخرج بطاقه تعريف الهويه لتعرف أنه ضابط 
حسن : هتقولى هو فين ولا تحبي تشرفي معايا فى التخشيبه على ما نوصل ليه 
الزوجه : هو عمل ايه يا باشا ....
حسن : زوجك ...ولم يكمل الجمله ...ليجد أمامه على الترابيزة 
موبايل مثل الموبايل الذى شاهده مع سماح من قبل 
حسن : الموبايل دا بتاع مين 
الزوجه بخوف ولجلجه : دا ..دا ...دا موبايل فرغلى لسه شاريه امبارح 
أخذ حسن الموبايل ليجد صورة الشاشه هى صورة سماح 
حسن : يا ولاد ال*ك*ل*ب ....كان قلبي حاسس ... انطقى زوجك فين 
الزوجه : هو بيشتغل سواق ..عند وجيه بيه ...
حسن : وجيه بيه مين وعنوانه ايه ...
الزوجه : والله ما اعرف ...كل اللى اعرف أنه شغال سواق ل وجيه بيه ومعرفش حاجه تانيه ...
حسن : تمام ...وأمر بوضع الحراسه فى محيط المنزل لحين عودته ....
    عند سميه 
يشتد الألم عليها لتبكى من شده الالم 
سماح : حرام عليكم البنت هتموت 
فرغلى : البنت شكلها تعبانه فعلا 
صديقه معه : ما نقدرش نعمل اى حاجه ..من غير أمر وجيه باشا ...
فرغلى وهو يتذكر أخته وو*ف*اتها 
لعدم اسعافها فى الوقت المناسب 
فرغلى : لا انا هروح اى صيدليه.  .مش هينفع نسيبها اكتر من كدا ...
فرغلى: قولى ممكن اشترى ليكى ايه يريحك ..
سماح : هات ورقه وقلمه اكتب ليك تشترى اي .ليها بقلم منال عباس
...واضح أن دى الم الزيادة الدوديه ...
سميه : مش قادرة استحمل يا سماح ...هموت 
سماح : اطمنى حبيبتى وبدأت تكتب بعض المسكنات حتى يحضرها الخاطف 
فرغلى  : انا هروح على اقرب صيدليه 
خلى بالك على مارجع ولم يكمل ليجد صوت يرد عليه من خلفه .....يتبع 
بعد أن اشتد الالم على سميه ..
فرغلى : انا هروح على اقرب صيدليه 
خلى بالك على مارجع ولم يكمل ليجد 
صوت يرد عليه من خلفه 
وجيه : على فين يا فرغلى ...شكلك كبرت وخرفت ...من امتى وانت بتخالف كلامى 
فرغلى : وجيه باشا ...انا ...انا 
وجيه : بعصبيه انت ايه 
فرغلى : البنت تعبانه اووووى يا باشا ..وكنت هجيب ليها علاج 
وجيه : لما انا اوافق يبقي تتصرف ...
فرغلى وهو ينظر إلى الأرض بقله حيله ...
سماح : انت يا راجل انت بقلم منال عباس...انت ايه ما عندكش رحمه ...مش شايفها بتتألم ازاى 
وجيه : لسانك الطويل دا هقصه ليكى ...بس عارفه عجبتينى يا بت 
سماح : بت لما تبتك ...انت انسان مش طبيعي ....وهتندم على بتعمله دا ...
وجيه : شكلى هبدأ بيكى ...وابقي ورينى هترفعى صوتك عليا ازاى بعد كدا ...
ونظر للشخص الآخر ...
وجيه : ابعتلى البت دى على الفيلا بتاعتى  ......
الآخر : أمرك يا باشا ...
سماح : مش هتحرك من هنا الا على جثتى ...
نظر وجيه إلى الآخر والذى فهم مقصده ...ليضربها ضربه على رأسها جعلتها تفقد الوعى وحملها إلى سيارة وجيه ..
سميه بتألم : حرام عليكم ...هى عملت ايه لكل دا 
وجيه : وهو ينظر ل فرغلى ..
مع انك غلطت غلطه كبيرة بس هعديها بمزاجى ...وروح هات العلاج وانا منتظرك ...
وبالفعل ذهب بسرعه فرغلى وقاد سيارته إلى اقرب صيدليه ...
فرغلى وهو ينهج : ممكن يا دكتور اعمل مكالمه ضرورى ...
الطبيب بقلق : ليه .....بقلم منال عباس ...
فرغلى : ..هتسمع المكالمه ارجوك دى مسألة حياة أو موت ....
وأخذ هاتف الطبيب واتصل على .............   .
فرغلى بعد أن أنهى المكالمه ...
شكرا يا دكتور ...وجميلك دا مش هنساه ليك ...
الطبيب بحذر : انا مش عايز ادخل فى اى  مشاكل ...
فرغلى : اطمن يا ابنى ....وأخذ الدواء وعاد بسرعه ....
       عند حازم 
يرتدى حازم جلباب بلدى ويضع شنب ويلزقه بإحكام ...
ويمسك بعكاز ...ويخرج من حجرته 
كريمه باستغراب ...
كريمه : ايه اللى. انت لابسه دا يا حازم ..ثم ليه واقف على رجلك وانت لسه ما خفيتش يا ابنى ...
حازم فى شغل مهم يا ماما ...وارجوكى انا هنزل دلوقتى ومش عايز حد يعرف حاجه...لو سلمى سألت عليا ..عرفيها انى نائم 
كريمه : بتقلقنى ليه يا حازم ...فى ايه 
حازم : مجرد شغل ..يلا سلام وتركها ونزل على السلم وهو يستند على العكاز .....
تتصل بسرعه كريمه على سلمى مخالفه كل حديث حازم 
كريمه بصوت منخفض : الو 
سلمى : ازيك يا طنط ..
كريمه  : انا كويسه ..مش عارفه اقولك ايه ...
سلمى : فى ايه يا طنط قلقتينى ..حضرتك كويسه وحازم كويس ...
كريمه : ايوا الحمد لله  بقلم منال. عباس .بس حازم صمم يخرج ومصمم يروح شغل وانا خايفه عليه ...علشان رجله ...وأيده 
سلمى : دا كلام ...شغل ايه بس وهو فى اجازة مرضي ..
هو نزل امتى ؟
كريمه : لسه حالا ....
سلمى : طب اطمنى وانا نازله وراه 
على الاقل عينى تبقي عليه ..ولو قدرت اقنعه هقنعه....واغلقت الهاتف 
وأخبرته والدتها أنها ستعود سريعا ...دون أن تخبرها إلى اين تذهب ....
     نزلت سلمى بسرعه وجدت حازم 
يقف أمام احد السوبر ماركت ..واشترى كيس اسود اللون وعمل مكالمه هاتفيه مع أحد الأشخاص وعاد لسيارته وفتحها 
وقادها بسرعه ...
كانت سلمى مختفيه فى الكنبه الخلفيه 
دون أن يشعر حازم ....
بعد مضى بعض الوقت اوقف حازم سيارته ...ونظر فى المرآه ليتأكد من مظهره وركن سيارته فى مكان جانبي 
ومشى على قدمه بصعوبه ....إلى إحدى الفيلل ....
نظر حازم إلى حارس البوابه ..
حازم : انا جيت زى ما عم فرغلى ...بلغنى 
الحارس : بلغك بايه ؟؟؟
حازم : عم فرغلى بلغنى انكم عايزين جناينى ...ليكم 
الحارس وهو ينظر له باستغراب : بس انت شكلك تعبان ومش هتقدر تخلص الجنينه ...ووجيه باشا عايزها تخلص فى يومين ..
حازم : سيبك من شكلى وجربنى ...انا شاطر فى شغلى ...
الحارس : ايه الكيس الاسود اللى فى ايدك دا ...
حازم : دى لقمة عيش وحته جبنه قديمه ...ماكلتش من الصبح ...
الحارس بتفكير  طب تعالى ودخل به إلى داخل الفيلا وطلب من رئيس الخدم إحضار له بعض من الطعام 
الحارس وهو يشير إلى إحدى الغرف بالحديقه : الاوضه دى هتستريح فيها ... روح كل ليك لقمه ومن الصبح تيجى تشوف شغلك ...عايز تبات هنا براحتك عايز تيجى من الصبح بدرى تعالى ...
حازم : انا مش عارف اشكرك ازاي ....خلاص كدا انا استلمت الشغل 
الحارس : ايوا يا سيدى ..المهم تخلى بالك من شغلك ومالكش دعوة بأى حاجه تانيه ..
حازم : اه اطمن ..انا هاخد الاكل فرصه اولادى ياكلوا معايا ومن الصبح بدرى هكون هنا ..
الحارس : خلاص ..ما تتأخرش وعاد لفتح البوابه له مرة أخرى ..واغلقها ورائه مرة أخرى ....
      عاد حازم إلى سيارته 
وقاد بسرعه فى طريقه إلى قسم الشرطه حيث كان ينتظره حسن هناك ...
        عند سميه 
عاد فرغلى بالادويه إليها ...حيث كان ينتظره وجيه 
وجيه  بشك : اتاخرت ليه ؟
فرغلى : الصنف دا ماكنش موجود واضطريت اروح صيدليه تانيه 
نظر وجيه إلى العامل الآخر 
 حيث أشار الآخر برأسه أن هذا ما حدث ...
وجيه : طيب مش هوصيكم على الحلوة عايز اجى بكره الاقيها خفت ..وتركهم وغادر 
العامل الآخر : ايه اللى انت بتعمله دا يا فرغلى ..انت عارف اللى بيكدب على وجيه باشا نهايته بتبقي ايه ..
فرغلى بقلق : اكدب ! ايه اللى بتقوله دا ؟!
الآخر : هو خلانى اروح وراك بقلم منال عباس  ...وانت ما روحتش صيدليه تانيه زى ما قولت 
ليه عايز تجيب لنفسك الخ*ر*اب 
فرغلى : احنا عندنا بنات ...وشغلنا ماكنش اكتر من أننا سواقين ...
لكن بسبب وجيه دا عايزنا نبقي آريال
يرضيك يحصل لبنت من بناتنا كدا ؟
انا كنت فاهم أن البنات دووول ..زى البنات اللى بيجيبهم لمزاجه...
لكن زى ما انت شايف واضح انهم بنات ناس ..واحنا كدا بنشاركه فى جريمته ...
الآخر بتفكير : انت عارف انا عبد المأمور ...
فرغلى : لا ...الكلام دا غلط ..كلنا عباد الله ...وانا بجد قرفت من نفسي انى خطفت البنتين الغلابه دووول ..
الآخر : ربنا يستر ...
كانت سميه تتألم بشده 
فرغلى : هات العلاج ومياه بسرعه ..البنت كدا ه*تم*وت مننا
       عند حسن فى القسم ...
حسن : قولى عملت ايه يا حازم 
حازم : اطمن نفذت كل اللى اتفقنا عليه 
المهم انت متأكد أن البنت عند نفس الشخص ...
حسن : كل التحريات بتأكد أنه هو المسئول عن خطفهم ...واللى يأكد اكتر المفاجئه اللى هتعرفها دلوقتى
حازم باهتمام : مفاجئة ايه ؟
حسن : سميه وسماح ...طلع الاتنين 
اخوات ...
حازم : ازاى دا ...اخوات ازاى ...سلمى عمرها ما قالت ليا أن سميه ليها اخت ؟!
حسن : بالتحريات طلع البنتين لنفس الاب ...سلطان الجابرى...
وبسؤال زوجه فرغلى ...طلع فرغلى السائق ل وجيه الجابري ...اللى طلع ابن عمهم وشريكهم هو واخته فى ميراثهم ....
حازم : دى حكايه ولا فى الحواديت ...
حسن : مهم جدا تواجدك فى فيلا وجيه ...يمكن نقدر نوصل لمعرفه طريق البنات ...لان كل الادله مش كامله عندنا علشان نقدر نطلع أمر قبض عليه بتهمه خطف البنات ..لان رجالته هما اللى نفذوا ..وهو بفلوسه 
يقدر يقنعهم بأنهم يعترفوا على نفسهم 
ويخلى مسئوليته ....مهم جدا يتم القبض عليه متلبس ...
حازم : اوافقك الرأى  بقلم منال عباس ...وانا قدرت احط مسجل صغير عند البوابه وجوا الفيلا ...يلا اسيبك بقي 
علشان زمان والدتى قلقانه عليا ..وتركه وغادر ....
     عند فيلا وجيه 
طلب من الحارس إحضار الأمن لحمل تلك الفتاة والصعود بها إلى حجرته 
الحارس وهو ينظر بحزن : بس يا باشا 
وجيه بغضب : انت هتتناقش معايا ...
الحارس : لا يا فندم أوامرك مطاعه 
وطلب من الأمن إحضار الفتاة والصعود بها إلى الأعلى ...
    مر الوقت وعاد حازم الى شقته 
كريمه : كدا يا حازم تتأخر وتقلقنى عليك ...ما عرفتش انام قبل ما اطمن انك رجعت
حازم وهو يقبل رأسها : ربنا ما يحرمني منك يا ست الكل ...عايزك تطمنى ديما ...يسمعا فجأة طرق الباب الشديد ...
كريمه : مين هيجيلنا فى الوقت المتأخر دا ...
يفتح حازم الباب ليجدها .....يتبع 
بعد عودة حازم ...وقف يطمئن والدته عليه ..كى تهدأ وتنام ...ليسمعا صوت طرق عالى على الباب ...
كريمه : مين هيجيلنا فى وقت زى دا !!!!
فتح حازم الباب ليجد والدة سلمى 
حنان بقلق  : آسفه يا ابنى عارفه أن الوقت متأخر ...هى سلمى عندكم ؟
حازم : سلمى !!! ليه هى مش تحت 
حنان : لا دى خرجت من بدرى وقالت هروح مشوار وارجع بسرعه بقلم منال عباس   ...ولسه ما رجعتش لحد دلوقتي.....
كريمه وهى تخبط على صدرها : هى سلمى ما رجعتش معاك يا حازم ؟
حازم باستغراب شديد : ترجع معايا منين ...هى راحت فين اصلا ....
كريمه : انا الحقيقه ...لما لقيتك مصمم تنزل وانت رجلك لسه وجعاك كلمتها تنزل ليك ...يمكن تغير رأيك ...أو تكون معاك تاخد بالها منك ...
حازم : ايه ...ايه اللى بتقوليه دا يا ماما ...و أخذ العكاز و تركهم وغادر دون أى كلمه فقلبه تتسارع نبضاته خوفا على حبيبته ....
      فى فيلا وجيه 
تقف سلمى بالاعلى تحاول أن تجد مهرب من هذا المكان ..فمنذ أن دخلت 
إليه عند انشغال حازم مع الحارس ...اغلق الحارس باب الفيلا ولم تستطع الخروج ...
سلمى : ايوا يا سلمى انتى قويه وهتخرجى ...مش معقول سنين عمرى الطويله دى اللى ضيعتها فى افلام الاكشن والروايات هتروح هدر ....وبدأ تبحث عن اى مخرج لتستمع إلى صوت يأتى من أسفل ...
وجيه للخادم اطلع شوف البنت اللى فى اوضتى فاقت ولا لسه ...
الخادم : امرك يا باشا ...
تسمع سلمى ذلك فتجرى بسرعه إلى إحدى الغرف كى تختبئ ...ولكن لسوء حظها تدخل نفس الغرفه التى بها الفتاة ...تنظر إلى تلك الفتاة النائمه وشعرها يغطى وجهها ..كادت أن تقترب منها ...لتسمع صوت أقدام أمام    الباب...
تخاف  وتجرى بسرعه تختبأ فى الدولاب ...
يدخل الحارس ليجد الفتاة لازلت فاقدة للوعي ....
ينزل للاسفل ليخبر سيده بأن الفتاة لازالت فاقدة للوعي ...
وجيه : طيب انا هتصرف بنفسي ...
وقام للصعود إلى الأعلى بقلم منال عباس ...ولكن رنين هاتفه استوقفه 
وجيه بزهق : مش وقتك يا عمى ...
ولكن تكرر الاتصال ورنين هاتفه ازعجه فقرر الرد ..
وجيه : الو ايوا يا عمى ..
سلطان : وجيه عايزك تجيلى حالا ...
وجيه : هو فى حاجه ..الوقت اتأخر 
سلطان : ايوا عايزك ضرورى ...
وجيه : طب نأجل دا للصبح 
سلطان : مش هينفع ..منتظرك واغلق الهاتف
وجيه : عيشت عمرى تحت امرك ...من يوم ما ابويا مات وانت ربيتنا ... وخليتنى كومبارس ليك مش اكتر ..وفى الاخر عايز تطلعنى من المولود بلا حمص ...عموما هانت يا سلطان باشا وهاخد حقى منك ومن بناتك ...وارتدى الجاكت وغادر المكان للذهاب إلى فيلا سلطان ...
       عند سلمى بالاعلى 
وقف تتأكد بأذنها أن لا صوت لأحد بالغرفه بقلم منال عباس ...لتفتح باب الدولاب ببطئ وتنظر حولها ..فلم تجد أحد ..تخرج وتمشي على أطراف أصابعها ...لتصل إلى الباب كى تهرب ولكنها تستمع فجاة صوت انين الفتاة النائمه 
سماح : اه اه اه اه اه اه 
ترجع سلمى إليها وترفع عن وجهها شعرها ...لتقف مصدومه
سلمى : سمااااح !!!..
تفتح سماح عينيها ببطئ وهى تتألم من رأسها 
سماح : انا فين ..
سلمى : والله انا علمى علمك ...
سماح : سلمى !!! هو انتى كمان مخطوفه معانا !!!
سلمى : لا انا خطفت نفسي بنفسي 
المهم سيبك منى دلوقتى ...مين الناس دووول وخطفوكى ليه وعايزين منك ايه ...تقوم سماح من مكانها ...
سماح : انا مش عارفه ...وكمان مش انا لوحدى اللى خطفونى ...دول خطفوا بنت كمان معايا ...
سلمى : اسمها سميه  ؟
سماح باستغراب : انتى شوفتيها ؟ هى معانا هنا ؟؟ 
سلمى : لا ...بس سميه تبقي صاحبتى الانتيم ...المهم قومى ندور على اى مخرج من المكان دا ...
سماح : يلا بينا ... 
      عند سميه 
سميه : عايزة اشرب مياه ..
فرغلى : حاضر وذهب لإحضار زجاجة مياه وذهب إليها ليعطيها إياها
فرغلى بصوت هامس : اطمنى يا بنتى 
هتخرجى من هنا ...بس اصبري..
العامل الآخر : بتتكلم معاها وبتقول ايه؟ 
فرغلى : لا بقول ولا بعيد بقلم منال عباس  ...وذهب بعيدا عنها ....
      عند حنان 
تجلس حنان تبكى خوفا على ابنتها 
حنان : يا ترى انتى فين يا سلمى ..يا وجع قلبي عليكى يا بنتى ...دا انا ماليش فى الدنيا غيرك ...
كريمه وهى تواسيها : ربنا يجيب العواقب سليمه ...انا السبب ..ما تخيلتش أنها مش هتتقابل مع حازم 
الطف بينا يارب ....
      عند وجيه 
يصل وجيه إلى فيلا سلطان باشا ...
ويدخل ليجد عمه سلطان يجلس بالهول فى انتظاره ...ومعه العديد من رجالة سلطان 
وجيه وهو ينظر إليهم بقلق : فى حاجه يا عمى قلقتنى ...انت تعبان ولا حاجه ...
سلطان وهو ينظر إلى رجاله ويشير إلى وجيه
حيث يقوموا بامساكه وتكتيفه 
وجيه : ايه اللى بيحصل دا ..عمى سلطان ..ازاى تسمح ليهم يعملوا فيا كدا ...
سلطان : دا جزاء الخائن ...انا سلطان الجابرى اللى محدش قدر عليه حتى الشرطه ..قدرت اخدعهم ...تيجى انت تفكر وتلعب بديلك وتخدعنى انا !!!
وجيه : انا !!! ليه انا عملت ايه علشان تقول كدا ...
سلطان : بقي انت متخيل انك ممكن تضحك عليا انا بقلم منال عباس ....فوق لنفسك دا انا اللى مربيك .....
وجيه بخوف : انا مش عارف بتتكلم عن ايه 
سلطان : عن بناتى يا ك*ل*ب . انا اللى غلطت انى تركت بناتى بعيد عنى ...واستبدلتهم بواحد خاين زيك ..بقي بتخطف بناتى و كمان عايز تعمل .....كدا فيهم وأمر الرجال بضربه ضرب مبرح حتى فقد وعيه ....
سلطان : ارموه فى  المخزن تحت  ومحدش يحط ليه لا اكل ولا مياه خلوه ي*م*و*ت زى الك*ل*ب ...
وطلب من رجاله الذهاب الى المخزن القديم لاحضار الفتاتين وكل من معهم .....
      عند سلمى ...
أمسكت بيد سماح ونزلا للاسفل ...كان المكان هادئ ولا يوجد احد 
مشيا على أطراف أصابعهم ...حتى وصلا إلى باب الفيلا وخرجا سويا بسرعه ...ليجدوا الحارس امام البوابه لازال  مستيقظا ...
سلمى : تعالى ما تخافيش روحى أمامه وإلهييه بأى كلام 
سماح : انا خايفه 
سلمى : اسمعى كلامى بس 
ذهبت سماح إلى الحارس 
سماح : انت يا اخ 
الحارس : انتى مين بقلم منال عباس...وعايزة ايه ووقف ينظر إليها باستغراب 
الحارس : هو انتى البت اللى جات معاهم النهارده ...
سماح : افتح الباب ..هو تحقيق 
الحارس : مش قبل ما اخد الأمر من وجيه باشا وأخرج هاتفه ليتصل عليه 
لتفاجئه سلمى بضربه قويه على الرأس اوقعته أرضا ..
سماح : يالهوووى ..ق*ت*ل*ت*ي*ه 
سلمى : انتى عبيطه ...ما هو بيتنفس اهو يلا بسرعه هاتى المفاتيح قبل ما يفوق واخذوا مفاتيح البوابه وفتحوا بسرعه ...وجريت الفتيات خارج نطاق الفيلا ...
جريت كلاهما بسرعه لبضع دقائق 
سماح : انا مش قادرة انا تعبت .... وجلست من التعب فى الارض ..فهى تتألم من رأسها من أثر الخبطه وقدميها تؤلمها بشده ...
سماح : روحى انتى يا سلمى انفدى بجلدك...
سلمى : لا يا سماح ..احنا هنمشي سوا ..قومى اسندى عليا ..واقتربت سلمى منها وامسكت بيديها لتساعدها على النهوض ...لتقف  كلا منهما مصدومه ليجدوا سيارة تتوقف أمامهم فجأة ..وينزل منها ........يتبع
ساعدت سلمى سماح فى النهوض مرة أخرى حيث وقف كلاهما مصدومين ليجدوا سيارة تتوقف أمامهم فجأة وينزل منها أحد الأشخاص 
ترتبك الفتيات ويمسكان بعضهما البعض ...بخوف ...وخصوصا أن المكان شديد الظلام ...
يقوم ذلك الشخص بفتح كشاف الموبايل ليتفاجئ بوجود سلمى وسماح 
سلمى بذهول هى الأخرى : حازم !! وتجري عليه وتحتضنه وجسدها ينتفض من شده الخوف ...
حازم : سلمى ...انتى كويسه ...ليه عملتى كدا وتعرضى نفسك للخطر بقلم منال عباس...ثم نظر ل سماح ...يلا نمشي من هنا ...وبعدين نتكلم ...
ذهبت الفتيات مع حازم ...حيث قاد سيارته بسرعه للخروج بعيدا عن هذا المكان ...
          عند سلطان 
وصل رجال سلطان ومعهم سميه وفرغلى إلى سلطان 
سميه ويبدو عليها الالم بشده ...
سميه : انتم مين وعايزين منى ايه ...حرام عليكم انا تعبت 
سلطان بحزن على حالتها ..اقترب منها ووضع يده على وجهها ..لتنتفض سميه وتبتعد عنه وهى خائفه ..
سلطان : أهدى يا سميه ..انتى هنا فى أمان ومحدش يقدر يأذيكى ...ونظر لرجاله بتساؤل ...اومال فين سماح ..
فرغلى : وجيه باشا اخدتها عنده فى فيلته ...
سلطان بزعيق : انت ليه ما قولتيش لما اتصلت عليا 
فرغلى : انا كنت خايف من بطش وجيه باشا وكنت عايزك تنقذ البنات وبس ..
سميه : انا مش فاهمه حاجه ...انتم مين .ومنين عايزين تنقذونا ومنين عايزين تخطفونا ولم تكمل حديثها لتقع مغشيا عليها ...
سلطان :اتصل بالطبيب بسرعه يا فرغلى ..طبيب العائلة وجلس بجانبها وهو يتألم ..فهو من تركها منذ طفولتها 
وأمر بعض من رجاله بالذهاب إلى فيلا وجيه وإحضار سماح 
     عند حازم 
يصل حازم امام العمارة هو وسلمى وسماح ليجد مازن فى انتظاره 
مازن وقد طالت ذقنه واهمل  فى نفسه تحدث بحزن : مفيش اى اخبار عن سميه ؟
حازم : اطمن يا مازن ..انا عارف شعورك ومقدر دا ...احنا قربنا نوصل لمكانها ...
مازن : طب قولى اقدر اساعد بايه ..انا هتجنن وانا متكتف كدا بقلم منال عباس..وسميه لحد دلوقتي ما ظهرتش ...
لتنطق سماح : هو انت تقصد سميه اللى كانت مخطوفه معايا 
مازن باهتمام : انتى تعرفى مكانها ؟
سماح : احنا كنا مع بعض بس للاسف انا معرفش كنا فين ...هو كان مخزن كبير ....
ليكمل حازم بمفاجئه للجميع : سماح تبقي اخت سميه ...
سماح : اخت سميه ازاى ..انا ماليش اخوات ...
حازم : سميه اسمها سميه سلطان الجابرى...وانتى سماح سلطان الجابرى ..واللى خطفكم يبقي وجيه الجابرى ابن عمكم ...
سلمى : انت متأكد من الكلام دا يا حازم 
حازم : ايوا يا سلمى ..
مازن : طب ليه ساكت ..يلا روح القبض عليه ورجع سميه ...
حازم : الموضوع مش بالسهوله دى ...سلطان الجابرى هو ووجيه ..ليهم رجالة كتير ويقدروا يطلعوا نفسهم بكل سهوله ...لازم يتم القبض عليهم متلبسين ...
اطمن يا مازن ...هانت ووقت قصير وسميه هترجع ...
مازن : ربنا معاكم وتركهم وقلبه حزين ..
صعد حازم إلى شقته هو وسلمى وسماح 
وما أن راتهم حنان ..حيث جريت على ابنتها وهى تبكى واحتضنتها. ...
سلمى : بتعيطى ليه يا حنون ....انتى عارفه بنت بميت راجل ...
كريمه : اللهم لك الحمد ...حمدالله على سلامتك يا سلمى 
سلمى : الله يسلمك يا طنط ...
سماح : اسيبكم انا بقلم منال عباس..زمان جدتى قلقانه عليا ...
حازم : مش هينفع ترجعى يا سماح ..ما نضمنش اول ما يعرف وجيه هروبك ...ممكن يعمل ايه ..الافضل تكونى هنا ...
سلمى : ايوا صح تعالى ننزل شقتنا وهتكونى معايا ..وربنا يطمنا على سميه 
سماح : يارب ..معقول اختى كانت جنبي وانا معرفش ...منك لله يا بابا ..
حنان : تعالى يا سماح يا بنتى ننزل علشان تستريحوا...
حازم : بعد اذنك يا طنط عايز سلمى فى كلمتين ...وانا هنزلها لحضرتك 
حنان : ماشي يا ابنى ...تصبحوا على خير وأخذت سماح ونزلت 
نظر حازم إلى والدته 
كريمه : الحمد لله انى اطمنت عليكم ..اسيبكم انا كمان ...ودخلت حجرتها ...
لتبقي سلمى هى وحازم بمفردهم ..
حازم وبدون اى مقدمات جذبها بين أحضانه وهو يحتضنها بشده 
حازم : اوعى تعملى كدا تانى يا سلمى 
انا اموت لو حصل ليكى حاجه 
سلمى وقلبها يدق بسرعه من قربه : بتحبنى يا حازم 
حازم : انتى مجنونه يا بت ...دا انا بعشق امك ...
سلمى : يالهوووى لسانك طويل ...بس بموت فيك ...ليضحكا سويا 
حازم : عينيكى بتجننى ولا شفايفك والحسنه دى واقترب من شفتيها ليقبل 
تلك الحسنه ....لتبتعد عنه سلمى ..وهى تضحك 
سلمى : أهدى يا باشا ...احنا لسه ما اتجوزناش وجريت على الباب ونظرت إليه بحب تصبح على خير يا زومه 
حازم : وانتى من اهلى يا عيون زومه ووقف أمام الباب ينظر إليها حتى اطمئن انها دخلت شقتها ....
      عند سامر 
يتابع سامر اخبار لورا بعد أن قرر بينه وبين نفسه اصلاح ما أفسده سابقا ..فمنذ دخول ماهى حياته ..انقلبت حياته رأسا على عقب 
ذهب إلى الشركه ليسأل عنها ليخبره الأمن ..أنها أنهت الصفقه ..وستغادر البلاد اليوم ..وأنها أخذت تاكسي إلى المطار 
جن جنونه وقاد سيارته بسرعه متجها إلى المطار ...ولم يعلم أن ماهى كانت تراقبه ....
     عند حسن 
يتصل حسن على حازم 
حسن : حازم انت نمت 
حازم : لا لسه ...مالك ..صوتك حزين كدا ليه ..
حسن : اعترفلك بسر 
حازم : قول فى ايه قلقتنى ..
حسن : الانسه سماح الممرضه ...انا كنت معجب بيها بس لما انخطفت اتاكدت أنه مكانش اعجاب ...دا حب 
ومش قادر استحمل أنها لحد دلوقتي 
مخطوفه ..وما وصلتش لمكانها ...
يضحك حازم بصوت عالى 
حسن : ايه فى كلامى يضحك !!!
حازم : هتعرف بس بلاش عصبيه كدا 
قولى بقي طب اللى يرجعها ليك تجيبله ايه 
حسن : اى حاجه يا حازم تطلبها بس ترجع انا هموت من القلق عليها ...
حازم : للدرجه دى 
حسن : واكتر كمان ...
حازم : طيب يا سيدى ..الانسه سماح فى الحفظ والصون ..وهى دلوقتى نايمه فى سابع نومه مع خطيبتى 
حسن : يا دين النبي.  .انت بتتكلم بجد ؟
حازم : وهكدب ليه ...وقص عليه ما حدث 
حسن : اللهم لك الحمد بقلم منال عباس ...انا مش عارف اشكرك ازاي ....
حازم : لا يا جميل  ...عليك الغدا بكره لكل اللى فى القسم 
حسن : وانا موافق يا وش الخير 
    عند سلطان 
اتصل عليه رجاله ليخبروه بأن الفيلا فارغه ولا أثر لوجود سماح 
سلطان : اقلبوا الدنيا لحد ما تلاقوها واغلق الهاتف 
ليأتى الطبيب من خلفه 
الطبيب سلطان باشا ..يؤسفنى انى اقولك أن الانسه سميه ...كل الأعراض اللى عندها والمغص المستمر والاغماء المتكرر مكمن يكون ......يتبع 
يخبر الطبيب سلطان عن حاله سميه الصحيه 
الطبيب : يؤسفنى انى اقولك أن الانسه سميه ..كل الأعراض اللى عندها والمغص المستمر والاغماء المتكرر ممكن يكون مرض ...مرض عصبي اسمه الاغماء الوعاء المبهمى 
ويبدأ بشرح ذلك المرض يحدث الإغماء الوعائي المبهمي حين يتضرر أحد أجزاء الجهاز العصبي المسؤول عن تنظيم معدل ضربات القلب وضغط الدم نتيجةً لوجود محفِّز، مثل رؤية الدم.بقلم منال عباس 
يقل معدل ضربات القلب وتتوسع (تتمدد) الأوعية الدموية في الساقين. ويؤدي ذلك إلى تجمع الدم في الساقين، وهذا يقلل ضغط الدم. ويؤدي انخفاض ضغط الدم وتباطؤ معدل سرعة القلب معًا إلى انخفاض معدل تدفق الدم إلى الدماغ بسرعة، ما يؤدي إلى الإغماء.
 ودا نتيجه الاحساس بعدم الأمان والخوف المفاجئ ...واضح أن الانسه عاشت وقت طويل فى خوف ...
سلطان بحزن فكلتا ابنتيها حرمهما من الأمان والحب ...وهو الآن المسئول عن ضياع أحدهما ومرض الأخرى .....
سلطان : انت عارف ان ايامى معدودة 
عايزك تعمل المستحيل وترجع سميه احسن من الاول ...انا غلطت انى بعدت بناتى عنى ....
الطبيب : هون على نفسك ..وان شاء الله تبقي فى احسن حال ...المهم دلوقتى تعوضها عن اللى فات يا سلطان ...ولسه امامك فرصه ...وربنا رحيم بعباده ...
    عند سامر 
يقود سيارته بسرعه على أمل أن يصل إلى لورا ...قبل أن تسافر ...ليجد فجأة سيارة تعترض طريقه ....
يحاول الهروب منها ولكن تلك السيارة تطارده ..ولا يعلم السبب لذلك ...
يحاول أن يتفادى تلك السياره لكن دون جدوى حيث تصتدم السيارتين ببعضهما البعض .....
ينتج عنه وقوع السيارتين من أعلى الكوبري .....
    فى المطار 
تجلس لورا فى الطائرة فى انتظار المغادرة ....ولكنها تشعر بوخزة شديده فى قلبها ...تضع يدها على قلبها وهى تشعر بألم شديد ...
المضيفه : مدام ..هل يمكننى مساعدتك ..ولكن لا رد من لورا فبدأت تشعر بنقص الهواء ...وتتنفس بصعوبه ...
تستدعى المضيفه الطبيب ..الذى يخبرهم بضرورة نقل الأكسجين إليها بسرعه ونقلها إلى المستشفى...
حيث تحضر سيارة الإسعاف لنقلها ....
     فى صباح يوم جديد 
تستيقظ سميه وتفتح عينيها لتجد سلطان يجلس بجانبها ...تقوم من السرير بخوف 
سميه : انت مين ..
سلطان : انا باباكى يا سميه 
سميه : بابا !!! ازاى ...هو فى اب بيخطف بنته ...
سلطان : عارف انك مش هتصدقى اى حاجه هقولها.... فقام من مكانه وأحضر البوم من الصور ...له هو ووالدتها ...
سميه : لسه جاى تفتكر أن ليك بنت ...
انا خلاص اتعودت على عدم وجودك وعايزة امشي من هنا ...
سلطان : ليكى الحق في اى حاجه هتقوليها ....انا عارف انى ما استحقش اكون اب ...بس ارجوكى ادينى فرصه ..اعيش الاحساس دا حتى ولو ليوم واحد ...
سميه : نفسي اعرف اجابه واحده لسؤال واحد ...ليه عملت فيا كدا ...
سلطان : غباء منى الدنيا اخدتنى لكل حاجه غلط بقلم منال عباس...وربنا بيعاقبنى ....عارف انى استحق اكتر من كدا عقاب ...
عايزك تعرفى يا سميه قبل ما اموت 
انقبض قلب سميه عند سماعها لفظ الموت ..فهو فى الاخير والدها 
سلطان : سميه انتى ليكى اخت ...اختك تبقي سماح اللى كانت مخطوفه معاكى ..
سميه : سماح !!! دا اللى خطفها قال هيغت......ولم تكمل من الخوف عليها ...
سلطان : اطمنى وجيه بقي هنا تحت ايديا ....المشكله ان سماح لحد دلوقتي ما ظهرتش ..وانا مش هسكت غير لما ترجعوا انتم الاتنين ...حتى لو انا ماضى بالنسبه ليكم ..فأنتم اخوات وحاضركم ومستقبلكم مع بعض ....
     عند حازم
يرن جرس الباب 
ينظر حازم إلى المنبه فالوقت لازال مبكرا ..
يخرج وهو يستند على عكازه حيث وجد والدته كريمه قد فتحت الباب..
وكان القادم هو اللواء أسامه
حازم : اللواء أسامه ؟!! اتفضل حضرتك ..استريح وطلب من والدته إحضار القهوة ..جلس كلا من حازم ومعه اسامه 
أسامه : آسف انى جيت فى وقت زى دا ...واسف اكتر انى هبلغك بالأخبار دى 
انقبض قلب حازم من حديثه 
حازم : خير يا فندم ..حصل ايه 
أسامه : ماهى ..
حازم : مالها ماهى .؟!
أسامه : انقلبت السيارة بيها ...ولسه جاى ليا الخبر أنها ت*و*ف*ي*ت فى الحال ... عارف انك كنت منتظر اليوم اللى تظهر فيها الحقيقة ...بس دا قضاء ربنا ...
حازم : يكفينى أن حضرتك وكل الناس اللى حواليا وبحبهم مصدقين براءتى 
أسامه : انت زى ابنى يا حازم ..وعارف اخلاقك ..كويس ...
بس الموضوع مش بس كدا ..
حازم : حصل حاجه تانيه ؟
أسامه : لورا ...للاسف تعبت واتحجزت فى المستشفى ..ومش هينفع ترجع الفترة دى 
حازم بحزن : لورا ...لورا اكتر واحدة كانت منتظرة الحقيقه تظهر ...لأنها هى كمان انظلمت كتير ..
أسامه : يلا اسيبك ...حبيت تعرف كل حاجه عن طريقي ...الافضل تنسي الماضى ..وانت المستقبل امامك ...
مستحيل تفضل اسير الماضى بوجعه والمه ...واكيد ربنا هيعوضك...
حازم : ونعم بالله ..والحمد لله ربنا عوضنى ب سلمى ...لولا اللى حصل ماكنتش رجعت هنا ولا قابلتها ..ليسمع صوت سلمى يأتى من الخارج 
سلمى : مين بيجيب فى سيرتى ؟
أسامه : بسم الله ما شاء الله.. عرفت تختار يا حازم ....شكره حازم ..وأكمل لازم حضرتك تشرب قهوتك ...
أسامه : لا خليها لما اشرب شربات فرحكم واستاذنهم وغادر ....
سلمى : ازيك يا زومى 
حازم : مشتاق يا قلب زومى ...
سلمى بابتسامه :وبعدين معاك بقي 
حازم : هوريكى بعدين دا يا مجننانى ليجذبها اليه فى قبله طويله الجمتها عن الكلام 
حازم : اعملى حسابك بقلم منال عباس...تتخرجى من هنا ونكتب الكتاب ...انا مش هقدر على بعدك اكتر من كدا ...انا قربت اتجنن 
سلمى بخجل :  طب بس عيب بقى نسيتنى انا كنت جايه ليه ...
حازم : قولى ..
سلمى : حسن صاحبك ...جه من بدرى واخد سماح وراح عند جدتها يطلب أيدها منها ...
حازم : حسن دا هيجننى ...ما ينفعش يروح ...كدا هيعرض سماح للخطر ..واحنا ما صدقنا أن واحدة منهم رجعت ...
واتصل على اللواء أسامه لاستدعاء قوة من الشرطه للحضور عند عنوان جدة سماح ....
سلمى : خودنى معاك يا حازم 
حازم : هو انا رايح رحلة  !! ...
ثم انتى مش مستعجله علشان سميه ترجع ..
سلمى : اه والنبي يا حازم ..سلمى وحشتنى .وانا خايفه عليها.. 
حازم : يبقى تبطلى الافلام بتاعتك ...وتنتظرينى هنا ...فاهمه 
سلمى : فاهمه 
     فى المستشفى ...
تبدأ لورا فى استقرار حالتها الصحيه ..
لورا : ينفع أخرج يا دكتور ..
الطبيب : اكيد ..بس الافضل تفضلى النهارده كمان على ما ضغطك يستقر ...هو وضربات القلب...
لورا : محتاجه اسافر ضرورى ورايا شغل مهم فى مصر 
الطبيب : طب تعالى معايا وانا اكتبلك على خروج  اليوم بس أمر على الحالات الاول ......
لورا : تمام ...تأتى الممرضه لتخبره 
الممرضه : الحق يا دكتور ..الحالة اللى جات امبارح اللى عمل حادثه ...الشاب شكله هيحصل البنت ..نبضات القلب ضعيفه 
الطبيب : تعالوا ورايا ...
ذهب الطبيب إلى حجرة سامر وكان وجهه ملفوف بالشاش وقدمه معلقه فى الجبس للأعلى ...
وقفت لورا تشاهد عن بعد ..فلا تظهر ملامح ذلك الشخص ..من الشاش ...
الطبيب : جهاز الصدمات الكهربائية بسرعه ...وبدأ بعمل صدمات كهربائية متعددة لإنعاش القلب ...
حتى عاد نبض القلب بعد فترة إلى معدله الطبيعي...
اقتربت لورا من ذلك المريض ولا تعلم السبب تشعر بألم فى قلبها من أجله ....
وما أن اقتربت لتقف مذهولة 
لورا : سااااامر ...  يتبع 
بعد أن قام الطبيب باسعافه بالصدمات الكهربائيه....وعودة نبضات القلب الى معدلها الطبيعي ....تقترب لورا من المريض ولا تعلم السبب ....لتقف مذهولة .....
لورا : مستحيل ...سامر !!! ونزلت دموعها بغزارة ...
لورا : ازاى دا حصل 
الطبيب: تعرفي الحالة دى 
لورا : ايوا يا دكتور دا كان ...وصمتت لم تستطع أن تذكر أنه طليقها فقد كان حبيبها وزوجها من قبل ...
واكملت دا يبقي زوجى 
الطبيب : طب كويس أنك موجوده اصل ما حدش يعرف عنه حاجه .بقلم منال عباس..ومفيش حد سأل عنه من لحظه وصوله ....
لورا : طمنى عليه يا دكتور ...هيعيش ؟
الطبيب : إن شاء الله...يتجاوز بس 24 ساعه اللى جايين 
لورا : يارب ...خلاص يا دكتور ..انا هفضل معاه ..مش هقدر اسافر وهو فى الحالة دى ...
        عند حسن
يصل حسن الى جدة سماح ...ويخبرها كل ما حدث ل سماح فى الأيام الماضية...
جدتها : انا مش عارفه اشكرك ازاي يا ابنى ...زى ما انت شايف احنا ناس على اد حالنا ...ومالناش حد غير ربنا ...
حسن : ونعم بالله ....انا ليا طلبين بعد اذنك يا جدتى 
الجدة : طبعا يا ابنى ...انت تؤمر ...وجميلك على راسنا ...
حسن : الأمر لله ...اول طلب 
ان حضرتك وسماح تيجو معايا والدتى عايشه لوحدها ....وانا ليا شقه منفصله 
وبالمرة تكونوا ونس لبعض ..علشان اطمن عليكم ...ونظر نظرة هيام اخجلت سماح لتنظر إلى الأرض ...
الجدة : ربنا يسعدك يا ابنى ...بس دا كتير 
حسن : ولا كتير ولا حاجه ...لان ليا طلب تانى اللى هو ....
انا بعد اذنك وموافقتك وموافقه انسه سماح ...بتقدم بطلب أيدها ...
الجدة بفرحه : انت بتتكلم بجد 
حسن : طبعا يا جدتى ..ودا شئ يسعدنى ويشرفنى ....
الجدة : رايك ايه يا سماح 
سماح : اللى تشوفيه يا جدتى .....
الجدة : يبقى على خيرة الله
حسن بفرحه شديدة : طب يلا بينا نروح عند ماما ونفرحها ....
     عند حازم
يقرر حازم الذهاب الى فيلا سلطان 
لإنهاء تلك القضيه ...فهو كل يوم يرى حالة مازن النفسيه ويعلم جيدا ....أن اصعب احساس أن تفقد من تحب ....
ينزل على السلم ليجد أمامه سلمى 
سلمى : انت يا ظبوط ...انا خلاص جاهزة ...
نظر حازم إليها ليجدها ترتدى جاكت من الجلد وبنطال جلد وبوت طويل 
ونظارة سوداء ...بقلم منال عباس 
حازم برفع حاجبه : ايه اللى انتى عملاه دا 
سلمى : ما هو لازم البس ملابس تناسب الشغل ..
حازم : شغل !!! صبرنى يا رب يا بنتى انا لسه مرجعك بالعافيه ...ولا انتى مصممه يحصل ليكى حاجه ...
سلمى : معقول يحصلى حاجه وانت معايا ...دا حتى ما يصحش يا ظبوط ...
حازم : اموت فى دلعك ...بس مش وقته ...مش انتى عايزة سميه ترجع ..
سلمى : اه طبعا ...
حازم : يبقي تسمعى الكلام ...وسيبينى اشوف شغلى 
سلمى : بس انا ....
حازم : وبعدين معاكى ....يلا ادخلى البيت ...ومفيش خروج على ما ارجع ..
سلمى وهى تدبدب بقدميها على الأرض مثل الاطفال ....انا عايزة اروح معاك ...
حازم بضحك على مظهرها اقترب منها لترجع للخلف حتى تصتدم فى الحائط 
سلمى : خلى بالك دا فعل فاضح على السلم ...
حازم بضحكه عاليه: والله انا خاطب طفله ....ورفعها وجهها إليه لينظر فى عينيه 
حازم : العيون اللى مجننانى دى ...ولا الشفايف الكريز دى ..ولا الخدود التفاح 
لتكمل سلمى بهيام : والحسنه ..نسيت تقول عليها ...
اقترب حازم منها أكثر وبصوت هامس بالقرب من أذنها ...الحسنه دى بتثيرنى 
انتى كلك بتثيرنى ..ادخلى شقتك بدل ما يكون فعل فاضح على السلم زى ما بتقولى ...لتجرى سلمى من بيديه وهى تضحك ..وعلى ايه ...خلى بالك من نفسك يا زومى 
حازم : وانتى كمان يا قلبي ... 
يصل حازم امام الفيلا ولا يدرى ماذا يفعل فقد علم من خلال أجهزة التصنت وكاميرات المراقبه ...أن وجيه منذ أن خرج لم يعد حتى الآن إلى فيلته ...وفى الغالب أنه عند سلطان ...
ينزل حازم من سيارته 
..حيث يرتدى الجاكت ونظارته السوداء ويستند على العكاز  ويمشي ببطئ فى اتجاه بوابة الفيلا 
       عند سلطان
سلطان : سميه ... حبيبتى عامله ايه دلوقت..
سميه : الحمد لله ...بس لو سمحت عايزة امشي من هنا ...انا عندى محاضرات ومذاكرة ...ومش معقول اضيع تعب السنين وفرحه  ماما .الله يرحمها ....انتظرت اليوم اللى اتخرج
 فيه ...
سلطان : طبعا حقك يا سميه بس ...لما صحتك تتحسن شويه ...
سميه : انا كويسه ...عايزة امشي بقي
سلطان : للدرجه دى مش حابه تقعدى معايا ...
سميه : اظن مفيش داعى اوضحلك ..مين رفض وجودى من قبل ما اجى على وش الدنيا ...
كلماتها كانت كالخنجر فى رقبته ....
شعر سلطان بألم شديد ليضع يده على قلبه ..وبدأ وجهه يتعرق ...
سميه : مالك ...فى حاجه تعبتك ...
سلطان : اصل النهارده ميعاد الجلسه ...وانا ما حبيتش اسيبك واضيع الوقت فى الجلسه ....
سميه : جلسه ايه !؟
سلطان بتعب شديد : جلسه الكيماوي...
فتحت سميه عينيها من الذهول ...
سميه بدموع : كيماوى !!!! لتجد والدها يترنح أمامها ...وكاد أن يقع ...لتصرخ بأعلى صوتها بقلم منال عباس...بابا ....وتجرى عليه لتسنده ....
سميه وهى تنادى على الخدم ....
سميه : ساعدوني ...بابا تعبان ...
سلطان : اخيرا يا سميه قولتى كلمه بابا ...سامحينى يا بنتى ...خلى اختك تسامحنى ..وكاد أن يغيب عن الوعى 
ليحضر رجاله ويقوموا بحمله ...لنقله إلى السيارة فحالته تستدعى الذهاب  إلى المستشفى ...
تستقل سميه هى الأخرى معهم السيارة للذهاب إلى المستشفى...
يشاهد حازم خروج سلطان ورجاله يحملونه ...ومعهم سميه 
حازم : معقول سميه عرفت أن سلطان يبقي والدها....وقاد سيارته ورائهم واتصل على مازن ليخبره أنه وجد سميه وفى طريقه للوصول إليها ..
مازن : ارجوك يا حازم اول ما توصل عرفنى انتم فين .. لازم اكون معاك 
حازم بتفهم لحالته : اكيد يا مازن ...
     فى المستشفى 
سميه بحزن شديد وصراخ : دكتور بسرعه ...حيث بدأ سلطان ينزف دما من فمه ...
الطبيب : الحالة لازم تدخل العمليات   بسرعه لوقف النزيف ...
تقف سميه  خارج حجرة العمليات ...حيث تقف تدعوا له بالشفاء
فقلبها الابيض انساها ذلك الماضى الأليم ...فقد حان الوقت لتودع الماضى باحزانه ..فلا يجب عليها أن تعيش أسيرة الماضى ..حان الوقت أن تكون بصحبة والدها ..فهو يحتاجها فى حياته كم هى فى أمس الحاجة إليه ....
تستمع سميه لصوت ينادى عليها من بعد لتجده ....يتبع 
تقف سميه امام حجرة العمليات وهى تحاول أن تترك الماضي الأليم وذكرياته ...وتدعو ربها بأن يشفى والدها ...لتجد من يأتى إليها ..
مازن بلهفه فعيونه لا تصدق ما تراه 
مازن : سميه 
سميه : مازن ..وتجرى إليه ليأخذها فى حضنه ....
مازن : انا مش مصدق عنيا ..اخيرا لقيتك ...وأمسك وجهها بين يديه 
ونظر إليها وأكمل ..سميه حصلك حاجه ...حد لمسك ...حد أذاكى فى اى حاجه ...ومين الناس دول اللى خطفوكى ...
سميه : دى قصه طويله يا مازن ...وانا كنت عند بابا ..ثم أكملت ببكاء ..بابا حالته صعبه اوووى يا مازن ..
مازن : طب ششششش ..ليحاول تهدئتها ...تعالى نقعد ..واحكيلى كل حاجه...
سميه : حاضر ...
      عند سلمى 
يعود إليها حازم ....
سلمى بدلع  : رجعت بدري ...قولى انك هتفسحنى بقي يا زومى 
حازم بابتسامه : عيونى ليكى يا سلمى ...اجهزى ...على ما انزلك ..هطلع اغير هدومى واعمل مكالمه للشغل ..
سلمى : اممم .المهم ما تكلمش اى واحده ...
حازم : هو انا اقدر ...وتركها وصعد إلى شقته حيث فتحت له كريمه الباب
كريمه : حازم ...كويس انك رجعت بدرى تعالى كل ليك لقمه ...
حازم : بالهنا على قلبك يا ست الكل ...
مش جعان ...استأذنك اعمل مكالمه ..ودخل حجرته ...واتصل على 
اللواء أسامه ليخبره عن اخر الاحداث 
وان سميه أصبحت مع والدها ..وبهذا تكون القضيه لا وجود لها سواء ل سميه ...أو سماح لعودتها إلى جدتها ..
أسامه : حاسس من طريقه كلامك أن فى استسلام  بقلم منال عباس.للى فات يا حازم 
حازم : فعلا...كل اللى حصل والماضى الأليم ...بذكرياته وقفنى عند نقطه واحدة فى حياتى ...هى الانتقام ..ونسيت ان ربنا يمهل ولا يهمل ...وكل واحد شارك فى الأذى ناحيتى اخد جزاؤه ...ان الاوان أخرج من الأسر اللى حطيت نفسي فيه ....أسير الماضى ...عمره ما بيفرح بالحاضر ..ولا بيدور على المستقبل 
وانا ربنا عوضنى بالحاضر الجميل ..والمستقبل اللى بتمناه....
اللواء أسامه: ياااه يا حازم  ... وكأنك بتحط النقط على الحروف ...فعلا الماضى بيدفنا معاه احياء ...ومع انك اد اولادى ..بس اتعلمت منك درس كويس ...ودا هيخلينى اعيد تفكيرى من جديد .....
حازم باستغراب : الحقيقه مش فاهم حضرتك بتتكلم عن ايه ؟
أسامه : هتعرف كل حاجه النهارده ...وانا بعزم نفسي عندك على العشاء لو ما عندكش مانع ...
حازم : دا طبعا يشرفنى ....
واغلق الهاتف معه 
واستبدل ملابسه بملابس أخرى ونزل الى حبيبته كى يأخذها للغداء ....
      عند حسن
يصل حسن ومعه سماح وجدتها إلى شقة والدته ...حيث كانت تجلس أم حسن ...تنتظر مجيئهم بعد أن أخبرها حسن بقدومهم 
أم حسن وهى تفتح باب الشقه : بسم الله ما شاء الله تبارك الله فيما خلق 
اتفضلى يا بنتى بيتك ومطرحك 
وسلمت عليها بحب وترحاب هى وجدتها 
جلسوا جميعا في جو أسرى ....يسوده الحب والاحترام ....
أم حسن : طب وهنفرح بيكم امتى 
حسن : انا لو عليا ...عايز النهارده قبل بكره ...
أم حسن : وانتى يا سماح يا بنتى ...
سماح : انا ليا اخت لازم اطمن عليها الاول ...
حسن بابتسامه : حكايتكم ولا فى الاحلام يا سماح ...تعرفي أن سميه 
تبقي جارتى وساكنه فى الشقه اللي. قصادنا ...وكأن كل اللى حصل معاكم 
علشان تعرفوا بعض وتتجمعوا 
سماح : سبحان الله قادر على كل شيء
يرن جرس هاتف حسن ...
حيث يتصل حازم على حسن ليخبره 
ما حدث ل سلطان الجابرى ....وأنه بالمستشفى ...وسوف يذهب إليه لزيارته هو وسلمى ...وان سميه موجوده معه بالمستشفى 
حسن : الحمد لله اننا اطمنا عليها هى كمان ...عموما انا كمان وسماح هنيجى المستشفى ...وشكره واغلق الهاتف
سماح باهتمام : مين فى المستشفى 
حسن : دا والدك يا سماح ...عمل عمليه 
...وسميه موجوده هناك ...
سماح بلهفه :  طب يلا بينا نروح ليهم ...
     عند سامر 
يفتح سامر عينيه ببطئ 
سامر بصوت منخفض : انا فين .....
الممرضه : حمدالله على سلامتك يا سامر بيه ...بقلم منال عباس 
سامر : هو حصل ايه ؟
الممرضه : دى كانت حادثه ...والحمد لله حالتك كانت صعبه بالأمس واحتجت لصدمات كهربائيه وبعدها نقل دم ...ثم أكملت برومانسية 
حلو أوووى لما يكون فصيله الدم ليك ولزوجتك واحده ...
سامر باستغراب : زوجتى ...ظن أنها تتحدث على ماهى  ..وكشر جبينه ...لتذكره للحظات ما قبل الحادثه وتلك المطارده من السيارة الأخرى وكانت بها ماهى 
الممرضه : المدام ...نزلت تجيب ليك اكل وعصائر ..ليك 
سامر بضيق  : مش عايز من حد حاجه
لتدخل لورا : حتى لو كنت أنا ؟
سامر بفرحه : لورا ...
لورا : طبعا لورا ...ولا انت ليك زوجه تانيه غيرى 
سامر : أبدا والله يا لورا 
الممرضه بابتسامه : ربنا يهنيكم  ببعض 
وتركتهم وغادرت الغرفه 
تبدأ لورا تقص عليه كل ما حدث فى الفترة السابقه وكيف شاء القدر أن يلتقيا مره اخرى فى نفس المستشفى...
ثم أكملت بأن ماهى قد توفيت اثر تلك الحادث ..بقلم منال عباس 
سامر : انا دعيت ربنا كريم ..انك تسامحينى ...انا غلطت فى حقك يا لورا ومعترف بغلطى ونفسي نبدأ صفحه جديده ..
لورا : الماضى بذكرياته انتهى ...واحنا اولاد النهارده ...
          عند وجيه ....
يصرخ وجيه بأعلى صوته ..
وجيه : خرجونى من هنا ...والله لتدفعوا التمن ...انا وجيه الجابرى يا شويه حيوانات ...
يدخل عليه فرغلى ...وهو ينظر إليه باشمئزاز 
وجيه : فرغلى ....فك القيود دى ...عايز أخرج ...انت من رجالتى 
وهديلك كل اللى انت عايزه ...بس خرجنى من هنا ...
فرغلى : اخيرا جه اليوم اللى اتشفى فيك يا وجيه ..
وجيه : تتشفى فيا !!! انت بتقول ايه !!!
فرغلى : شوفت وانت راجل ملو هدومك ....وانت متكتف ...لا حول ليك ولا قوة ...ما تقدرش حتى تساعد نفسك ....
وجيه : انت بتتكلم عن ايه 
فرغلى: واضح انك نسيت ...افكرك انا 
      فلاش باااااااك
فى إحدى الشقق السكنية ...يتجمع مجموعه من الشباب ...ومعهم فتاة تم اختطافها عند عودتها من عملها من شركات الجابرى حيث كانت تعمل سكرتيرة 
قام مجموعة من الشباب يتم تكتيفها ...
الشاب  الاول : شكل السهرة هتبقي صباحى 
الشاب الثانى : والمزة دى لقيتها فين 
الشاب الاول : فى طريقنا واحنا راجعين بالعربيه 
وجيه : انتم هتقضوها كلام ...يلا عايز اتفرج على عمايلكم ولا انتم مش رجاله ..البت دى نقاوة عينى من يوم ما جات اشتغلت فى الشركه وهى داخله دماغى ....
ليتقدم الشابان إليها ويقوما بت*م*ز*ي*ق ملابسها  وتجريدها من الملابس تمام ...مع صرخات تلك المسكينه ...ولكن انتزعت الرحمه من قلوبهم ...حيث انقض عليها وقاموا بالتناوب فى الاعتداء عليها...واغ*ت*ص*اب*ها 
     عودة من الفلاش 
طبعا افتكرت بكلمك عن مين ...
وجيه : هى اللى كانت جايه ليهم برضاها ...
فرغلى : اخرس يا ك*ل*ب ...سارة اشرف من الشرف ...
كتفتوها وعملتوا عملتكم ....ورميتوها فى الشارع ...
ولما جات ليك هى وامها مكسورين ومجروحين ...بدل ما تحكم حكم العدل ...اتبليت عليها اكتر ...خليت بنتى اللى ربيتها احسن تربيه ...تنتحر بسببكم وسبب اخلاقكم ..وان الاوان 
تدوق من نفس الكاس ...وتعرف الظلم بيوصل لايه .....
      فى المستشفى تتجمع الفتيات بعد غياب طويل 
يحتضن ثلاثتهم بعضهم البعض 
سلمى : انا كنت بقول ليا اخت هى سميه .. دلوقتى بقي ليا أختين ...
سماح : سبحان الله ربنا عمل دا كله علشان ننسي الماضى ونعيش مستقبلنا سوا كاخوات ....بقلم منال عباس 
اما حازم و مازن وحسن فقد فاز كل منهم بقلب محبوبته ...
وكل منهم يتفاخر أمام الجميع بحبه ....
يتفق الشباب مع البنات على أن يكون فرحهم مع انتهاء اخر الامتحانات 
وبينما الجميع فى بهجه 
تخرج الممرضه من حجرة العمليات 
لتخبرهم بأن المريض .....يتبع
بعد  أن تجمع الشباب وقرر كلا منهم بنسيان الماضى والنظر إلى الحاضر والمستقبل....اتفقوا جميعا بأن زفافهم سيكون زفاف جماعى واسطورى يشهده الجميع ...بعد انتهاء الامتحانات...وبينما الجميع فى بهجه 
تخرج الممرضه من حجرة العمليات لتخبرهم بأن المريض ...
الممرضه : مين هنا سميه ؟ المريض طول الوقت بينادى باسمها وبيقول
دورى على سماح يا سميه 
سميه : يعنى كدا العمليه نجحت ؟! وبابا فاق ؟
الممرضه : الطبيب هيخرج حالا وهيبلغ حضراتكم ....بس هو طلب منى اسال عن سميه اللى المريض بيتكلم عنها ....علشان يتكلم معاكى 
سميه : انا اهو ....خرج الطبيب وهو ينظر إليهم بأسف 
سميه وسماح فى نفس واحد : بابا عامل ايه يا دكتور ...
الطبيب : اتفضلوا معايا فى المكتب بتاعى 
ذهبت كلا من سماح وسميه ووراءهم حسن ومازن مع الطبيب 
اما حازم امسك يد سلمى وابتعد عنهم فهو قد فهم وضع سلطان وحالته الصحية...فلا يريد أن تتذكر سلمى ذلك الشخص ...فهو نفس الشخص الذى غرق سابقا وتسبب لها فى عقدة أثرت عليها ...
سلمى : تعالى نروح علشان نطمن معاهم ..
حازم : الافضل يكونوا مع الطبيب لوحدهم دى حاجه اسريه اكتر ...
تعالى ننزل نشرب حاجه على ما يرجعوا ...
     فى مكتب الطبيب
سميه : خير يا دكتور ...نقدر نشوف بابا امتى ؟
الطبيب : يؤسفنى أن أبلغكم أن المريض حالته متأخرة جدا ...والمرض للاسف انتشر فى جسمه كله ....وبقي صعب السيطرة عليه ...
صرخت سلمى : لأ ...اوعى تقول بابا هيموت ...مش هقدر استحمل فراااق تانى ..وانهارت فى البكاء 
امسك يدها مازن 
مازن : أهدى يا سميه ...ونظر للطبيب 
حضرتك ممكن تكمل كلامك ...
نظر الطبيب إلى سماح واستغرب ثباتها على عكس سميه ...
الطبيب : السيد سلطان ...كان بيتكلم عن بناته وبيوصيهم على بعض ...
ولما فاق من البنج ....طلب منى ابلغهم 
ان يسامحوه ...وهو دلوقتى ...بين أيادى الله ...
سميه : كدا بابا بي*م*و*ت 
سماح : ربنا يسامحه وتركتهم وخرجت من المكتب 
يخرج بسرعه وراءها حسن ...ليجدها تقف وتستند برأسها على الحائط وهى تبكى بشده
حسن : سماح ...انتى مؤمنه ...ودا قضاء ربنا ...
سماح : كان نفسي اشوفه واضمه ...واقوله أنه واحشنى ...وانى مسمحاه من زمان بقلم منال عباس...بس كنت بكابر وصعبان عليا نفسي ....
حسن : ادعيله يا سماح ...
خرجت سميه بعد أن علمت أن والدها باقى له ساعات لا اكثر فى الدنيا ....
مر الوقت عليهم بصعوبه ....حتى لاقت روح سلطان إلى بارئها ...
عند وجيه 
انتقلت الشرطه إلى مكان وجيه بعد أن أخبرتهم سميه بما حدث من والدها وما فعله وجيه معها ومع اختها ...
فقد قرر فرغلى بالانتقام من وجيه من أجل ابنته ...ولكن وصلت الشرطه فى الوقت المناسب قبل أن يطلق فرغلى عليه الرصاص ....
تم استجواب كلا من فرغلى ووجيه...
لم ينكر وجيه اى شئ ...وتم القبض عليه وإنساب إليه عدة قضايا ال*خط*ف والاغ*تص*اب ..لابنه فرغلى.  بقلم منال عباس...والتستر على مجرم طيله تلك السنين ....والصفقات المشبوهه 
التى تم تهريبها إلى داخل مصر عن طريقه ...وتم فتح قضيه التهريب ومن خلال الوصول إلى الادله ..وعودة كلا من لورا وسامر الذى اعترف بكل شئ عن أفعال ماهى واخيها وجيه حتى يطهر نفسه من الماضى ...
لتظهر براءه حازم امام الجميع ..وتحذف تلك الوصمه من ملفه ...ليصبح صفحة بيضاء فى تاريخه المهنى ...
تم الحكم على وجيه بالاشغال الشاقه المؤبدة لارتكابه جرائم عديدة ...
هيا بنا احبابي ...لنغلق صفحه الماضى علي البنات الثلاثه ...كان مازن نعم العون ل سميه ...حيث انتقلت سماح هى وجدتها  عند سميه لتجتمع اخيرا الاختين فى مكان واحد 
اما حسن وام حسن ...كانوا دائمين التواجد معهم ورعايتهم ...
اما سلمى فقد تركت الماضي وقررت ترتيب حياتها بصورة اجمل مع من تحب ....
فكل يوم يقوم حازم بتوصيلها إلى الجامعه ويذهب مرة أخرى لاحضارها 
بعد أن صممت أن تجتهد فى مذاكرتها 
قررت كلا من سلمى وسميه التبرع بجميع الممتلكات لابيهم إلى دور الأيتام والمحتاجين وجميع الارصده البنكيه تم تحويلها إلى مرضى السرطان....وتنازلوا عن جميع الأموال ....حتى يتطهروا من جميع أفعال والدهم المشينه فى الماضى ...
اما عن لورا وسامر فقد تصالحا مرة أخرى ...وتم عقد قرانهم ليصبحا زوجين مرة أخرى ...أعاد سامر إلى لورا جميع ممتلكاتها ...ووعدها بالاخلاص بقيه عمره لها ....
اما عن اللواء أسامه فقد أيقن أن الماضى هو خطوة من الزمن للوصول إلى الحاضر والمستقبل ..حيث تشجع 
هو الآخر ....واعترف بحبه إلى والدة حازم ....وطلب يدها ....فهى محبوبته منذ الطفولة فقد كانت جارته ...ولكن صديق عمره والد حازم قد سبقه وطلب يدها وتزوجها ...عاش الماضى وذكرياته ....ولكن آن الاوان أن يسرق من العمر المتبقي لحظاته السعيدة التى طالما تمناها ....
قدر حازم مشاعر اللواء أسامه واحترمه ...حيث شعر بوالدته هى الأخرى أنها بحاجه الى ونيس فى الحياة ... وفى الاخير تزوج كلاهما ...
  مرت الايام على أبطالنا 
حيث تم شفاء حازم تماما وعاد إلى عمله من جديد وتم تكريمه وترقيته الى رتبه أعلى ....واليوم هو آخر يوم فى الامتحانات ...
يجتمع كلا من  حازم و مازن وحسن وسماح فى انتظار خروج سلمى وسميه 
حازم بلهفه : عملتى ايه يا سلمى 
سلمى والحزن يبدو فى عينيها : انا عملت اللى عليا وذاكرت كتير ...بس الامتحان كان صعب ...ونظرت إلى مازن بلوم .....
مازن بقلق : وانتى يا سميه عملتى ايه ؟
سميه : يعنى كان لازم تحبكها اوووى كدا ...الامتحان صعب جدا ..وشكلنا هنشيل الماده بسببك يا مازن 
نظر كلا من حسن وحازم إلى مازن 
واقتربوا منه بغضب ...ف زواجهم سيتأجل بسببه ...
مازن : انتم بتبصوا ليا كدا ليه ...الامتحان ماكنش بالصعوبه دى 
ثم انا راجعت معاكو كل المنهج كذا مرة ...
لتنفجر كلا من سلمى وسميه فى الضحك 
سلمى : هههههههه ضحكنا عليكم بقلم منال عباس .....الامتحان كان تحفه ...وشكلنا هنقفل المادة ...بس حبينا نعمل فيكم مقلب 
حازم بغيظ : مش هتبطلى المقالب بتاعتك دى ...حيث تجرى سلمى وهى تضحك ويجرى وراءها حازم ..والله ما هسيبك ....
سلمى : خلاص والنبي حرمت وانت لابس البدله الميرى وبتجرى ورايا ..هيفكرونى حراميه 
ليمسك بها وينظر إلى عينيها الساحرتين 
حازم : ايوا حراميه وستين حراميه ..سرقتى قلبي وعقلي وكل كيانى ..
كان الجميع يقف ويضحك على مظهرهم ...
مرت الايام واليوم هو يوم الزفاف لابطالنا ...
تجلس الفتيات فى أحد الفنادق الفاخرة ومعهم كريمه وحنان وام حسن وجده سماح 
حيث تقوم الميكيب ارتيست بتزيين الفتيات ......حيث ظهرت كل فتاة وهى فى اجمل صورة حيث يبدوا كالاميرات .....
اما الشباب هم الآخرين يتزينون من أجل حبيباتهن ....
حضر الحفل العديد من الأصدقاء والداخليه واللواء اسامه .... ولورا وسامر 
نزلت الفتيات من على السلم والعرسان يقفون بلهفه فى انتظارهم 
حيث كان اللواء أسامه وكيل الفتيات 
وتم عقد القران فى جو ملئ من البهجةوالزغاريد واستلم كل شاب حبيبته ليبدأوا حياتهم الزوجيه .....
بعد انتهاء الحفل 
صعد كل عروسين إلى حجرتهم بالفندق ....
     عند حازم
سلمى : عععععععععع
حازم باستغراب : فى ايه ...بتعيطى ليه يا مجنونه 
سلمى : اصل ماما وحشتنى 
حازم : نعم يا اختى ..احنا لسه يادوب لسه سيبينها ...
سلمى : تعالى نروح نزورها 
حازم : اعقلي يا سلمى ربنا يهديكى...النهارده فرحنا ...
سلمى : طب أخرج برا علشان اغير هدومى ...
حازم : طب انا هغمض عينى ...
سلمى : لأ ...أخرج يعنى أخرج ..ولا هنام بالفستان ...
حازم : لأ ..وعلى ايه وخرج خارج الغرفه ...لتغلق سلمى الباب من الداخل 
وهى تضحك من قلبها 
سلمى : شكلنا هنعيش ليله اكشن النهارده ....
يخرج حازم ليجد كلا من حسن وسامر خارج غرفهم 
حازم : انتم ايه اللى. موقفكم كدا ؟
حسن : انا ..انا ..مالقيتش مياه جوا نزلت اجيب ...عيب كدا الفندق لازم يكون احسن من كدا 
نظر حازم إلى حسن بعدم تصديق وتحدث إلى مازن : وانت كمان برا ليه 
مازن بتهته : اصل اصل ..انا كمان مالقيتش مياه ...
حازم : امممم ...هو كدا 
لينظر له حسن ومازن فى نفس واحد : وانت برا ليه 
حازم : هيكون ليه يعنى ..علشان اجيب المياه انا كمان ...ليضحك ثلاثتهم ....ليتوقف ضحكهم على صوت كل فتاة وهى تنادى على زوجها ...😉😉😉 وانتم عارفين الباقي بقي ...ليبدأوا ليله من الف ليله وليله ...كوكو كوكو ....مواااالى 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-