رواية عشق خفي من طرف واحد كاملة جميع الفصول بقلم هنا اسلامه

رواية عشق خفي من طرف واحد كاملة جميع الفصول بقلم هنا اسلامه


رواية عشق خفي من طرف واحد كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة هنا سلامه رواية عشق خفي من طرف واحد كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية عشق خفي من طرف واحد كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية عشق خفي من طرف واحد كاملة جميع الفصول
رواية عشق خفي من طرف واحد بقلم هنا اسلامه

رواية عشق خفي من طرف واحد كاملة جميع الفصول

مامتها : إيه الد*م إلي على سريرك دة يا بنتي ! 
بصدمة : د*م إيه يا ماما !! 
مامتها بخضة : تعالي شوفي 
راحت ناحية سريرها و لقت نُقط د*م من عند مخدتها، ف حطت إيدها على مناخيرها و قالت : شوفي كدة يا ماما، ممكن أكون متعو*رة 
مامتها بخوف : لا مفيش حاجة .. لازم نروح للدكتور يا تقوى يا بنتي 
تقوى بتنهيدة : طيب يا حبيبتي .. إطلعي أنتِ بقى عشان ألبس عشان متأخرش على الجامعة 
سناء مامتها : لا هنروح الأول للدكتور .. مش مُشكلة تتأخري على الجامعة النهاردة و أعملك إشاعة على المُخ 
تقوى : طيب يا ماما 
خرجت مامتها، ف أخدت تقوى نفس عميق .. بقالها أيام مش عارفة تنام .. بتحس بريحة في أوضتها .. ريحة رجالي بس ريحة حلوة .. قربت من نُقط الد*م و شميتها لقت ريحتها عادية 
تقوى : يا ترا إيه دة ؟ 
قامت تقوى و أخدت شاور، و فتحت دولابها، لقت هدومها متوضبة ! رغم إنها موضبتش الدولاب ! 
مرشوش عليهُم برفان حريمي ريحتُه تُحفة، دة غير النفتالين إلي بين طبقات الهدوم .. ما عدا الدُرج بتاع أغراضها و ملابسها الخاصة كان زي ما هو .. 
تقوى و هي بتشم ريحة الفُستان : الله ! ماما دي عليها حاجات .. قمر 
و طبعًا إفتكرت إن مامتها إلي عملت الدولاب بالطريقة الجميلة دي .. 
لسه كانت هتشيل الفوطة من على شعرها عشان تبدأ تلبس إزاز البلكونه عمل صوت .. في قربت و قفلتُه و بدأت تلبس .. 
" عند الدكتور " بقلم : #هنا_سلامه " الرواية مش رعب للعلم بس.. 😂💙"
تقوى بخوف : ماما خليكي معايا .. أنتِ عارفة إني بخاف من الدكاترة أوي 
سناء بحنان : متخفيش يا نور عيني دي بس إشاعة بسيطة على المُخ .. أنتِ ناسية إن أبوكي ما*ت بنفس الطريقة دي .. كان بينزف من مناخيرُه و طلع عندُه سرطان 
تقوى بذُعر : إية يا ماما ! مفيش كدة ! متفو*ليش في وشي ! 
سناء بتنهيدة : طيب يلا دورك جيه يا حبيبتي 
دخلت تقوى بخوف أوضة الإشاعة، الدكتور كان في الحمام، جسمها كان متلج و خايفة .. هي حتى بتكره ريحة العيادات و الأدوية و البنـ*ـج و الحُـ*ـقن .. بسبب إنها عملت عملية و هي صُغيرة بسبب حادثة .. و طلعت منها بأعجوبة ! 
نامت على السرير و الجهاز بتاع الإشاعة فوقها، غمضت عيونها جامد أوي بخوف .. و هي بتجز على سنانها لحد ما حست إن أعصابها بتسترخي و صوت عميق مليان حنان بيقول : متخفيش .. 
بدأت تهدى و نفسها ينتظم و هي حاسة بإيد ناعمة على راسها و بتدلكها .. 
كانت حاسة إنها مُغي*بة، مش عارفة تسأل ده مين و لا إيه إلي بيحصل .. و ليه إسترخت كدة .. 
بدأت متجزش على سنانها ف قال نفس الصوت بحنان : عاوزك تاخدي نفس عميق .. شهيق و زفير .. و تقولي هوووف ! هساعدك .. هساعدك زي ما بعمل كل مرة 
كانت حاسة إن قلبها بيدُق بسُرعة جدًا، الغريبة إنها سمعت كلام المجهول ده و قالت : هوووف ... 
حست فجأه إنها راحت في دُنيا تانية، و ثواني بالضبط و جالها صوت تاني .. كان صوت الدكتور : شاطرة يا آنسة تقوى .. مخوفتيش زي باقي الستات من الإشاعة .. رغم إن في ناس بيجيلهُم ضيق تنفُس من الجهاز و بيتعبوا .. 
تقوى بصدمة : خلصنا !! الجهاز خِلِص !! 
الدكتور ببرود : أيوة .. يلا إتفضلي 
قامت تقوى و هي مصدومة، و بتكلم نفسها، بتحاول تفتكر إيه إلي حصل .. بس كإن إلي حصل فص ملح و داب !!
طلعت تقوى لمامتها ف قالت مامتها بخوف : كويسة ؟ 
تقوى ببلاهه : أوي .. كويسة جدًا .. محستش بحاجة ! 
مامتها بضحك : مالك يا بت ؟ 
تقوى أخيرًا فاقت و قالت بصدمة : يا لهوي ! الجامعة ! سلام يا ماما سلام  
نزلت تقوى جري و هُما كانوا في مكان مفيهوش وسائل مواصلات كتير ف قالت بغيظ : أووووف ! يا ربي على حظي الهباب 
بس فجأه لقت تاكسي قُدامها، وقفتُه و ركبت و هي حاسة إن حظها غريب النهاردة ! 
و أكيد فيه حاجة غلط .. هي نحس في بعض الأوقات !! 
تقوى في نفسها : بدام التاكسي ده ظهر في مكان زي دة يبقى أكيد أكيد هيشُكني .. طب فين شريكُه ؟ مش هيدخُل بيا في شارع ضلمة ؟ 
مش هيقول شـطفي جيوبك ؟ أقصُد نفضي جيوبك ؟ 
إمتى هيسبتني و هيقولي بعربجية قولي على نفسك يا رحمن يا رحيم .. طب مش مُمكن قا*تل مُتسلسل ؟ 
بس قا*تل إية بس بالحول إلي في عينُه دة .. 
طب تا*جر أ*عضاء ؟ بس لو تا*جر أ*عضاء أنا أعضا*ئي في ذ*مة الله من البيبسي و .. 
قطع صوتها الداخلي دة صوت السواق و هو بيقول : وصلنا يا بنتي .. 
تقوى بصدمة : بجد ؟ 
السواق بضحك : ما إحنا قُدام الجامعة أهو يا آنسة 
هرشت تقوى في شعرها بغباء و قالت بصوت مسموع : يعني مش هيخط*فني ؟ 
السواق : نعم !! 
تقوى بإحراج : و لا حاجه .. و لا حاجه 
بقلم : #هنا_سلامه.
نزلت من العربية و دفعت الفلوس و دخلت الجامعة، و دخلت على المُحاضرة بتاعتها على طول .. و الدكتور دخل بعدها بشوية .. 
كان حظها كويس فعلًا !! 
لحد ما المُحاضرة خلصت ف نده عليها الدكتور و قال : تقوى 
تقوى إتنهدت بضيق لإنها مش بتطيقُه و طريقة كلامُه قليلة الآدب .. مع كُل البنات !
تقوى بضيق : نعم يا دكتور ؟ 
عدل الجرافاتة بتاعتُه و قال : عاوزك في مكتبي 
تقوى من بين سنانها : حاضر .. 
قالت كدة و راحت وراه، أول ما دخلت كانت لسة هتتكلم لقيتُه بيشدها لُه و بيك*تم بوقها !!! 
ساعتها تقوى برقت و نفسها قل و ..
تقوى : سقـ.طت في مادتك و لا إيه يا دكتور و .. 
كتـ.م بوقها و شدها ليه، ف برقت تقوى بخوف و رُعب، و لسة هيقرب عليها الأرض إتهزت تحت رجله !! و صورة مُدير الجامعة الكبيرة وقعت فوق راسه ف بعد عنها و هو بيصر*خ 
تقوى كانت مذهولة و مش مصدقة إلي بيحصل، ف قالت ببلاهه : إية دة !! 
دخلوا الطُلاب و الدكاترة على صوت الصر*يخ، ف لقوا تقوى واقفة بعيد عن الدكتور بكتير .. ف قالوا بصدمة : وقعت الصورة علية إزاي ؟؟ 
دكتور تاني : من الواضح إن تقوى بعيد تمامًا عن الصورة و الوقعة .. إيه إلي حصل يا تقوى 
تقوى خافت و إتوترت، و كانت بين نارين .. تقول إن دكتور عثمان كان عاوز يتحر*ش بيها و ياخد جز*ائُه و لا تخبي و تخاف إن الدكاترة و زمايلها يفهموها غلط !! 
كانت لسة هتتكلم حست بنفس الصوت الرجولي الحنين و هو بيقول : تقوى .. خليكي قوية .. أنا جمبك .. قولي الحقيقة و خُدي حقك .. متسكُتيش، أنا جمبك يا تقوى، أنا معاكِ و سندك 
تقوى ساعتها أخدت نفس عميق، مهماش دة صوت مين حتى، و مين إلي بيظهر صوتُه في كل وقت تبقى خايفة أو متوترة فية ! 
تقوى بتنهيدة : الدكتور دة كان عاوز يتحر*ش بيا ! 
دكتور الفيزياء بصدمة : نعم !! أنتِ بتقولي إية ؟؟ 
حصلت حالة من الزعيق و العصبية بينهُم كلهم لحد ما قالت بنت بعصبية : هي مش كذابة .. كلامها صح .. لإنها مش أول مرة يعمل فيها حاجة زي كدة .. أنا .. أنا 
البنت حطت وشها في الأرض و عيطت ف قالت بنت تانية : دة ميستهلش يبقى موجود في الحرم الجامعي 
تقوى راحت حضنت البنت إلي كانت بتعيط و بدأت تهديها، و الدكاترة و الطلبه كانوا مصدومين و تقوى نفسها كانت مصدومة من شجعتها و إنها قدرت تقول رغم إن تقوى طول عُمرها جبانة .. 
خرجت تقوى و سابتهُم يتصرفوا مع دكتور عُثمان، و دخلت المكتبة و بدأت تقرأ .. و هي حاسة بنفس الريحة الرجالي حواليها .. و نفس دافي محاوطها 
كُل شوية كانت تبُص حواليها بس مش بتلاقي حد، لحد ما خلصت يومها في الجامعة و جاية تطلع لقت شلة البنات إلي بيضيقوها .. ف إتنهدت بضيق و قالت بخفوت : هو يوم إسو*د، رجعوا الجامعة تاني لية دول ! 
لقت بنت منهم بتقرب عليها و عاملة نفسها بتكلم صُحابها قالت و هي بتبص على تقوى من فوق لتحت و نبرة تلق*يح : شوفتوا يا بنات .. دكتور عُثمان طلع مُتحر*ش بس مش دي الصدمة .. الصدمة إنه كان عاوز يتحر*ش ببنت معانا في الجامعة النهاردة و لا ثقة في النفس و لا جمال .. دة غير إن جسمها عادي خالص .. 
بنت جمبها : أكيد البنت دي بتكدب .. هيبقى عاوز يعمل كدة لية يعني .. و هي مش حلوة خالص 
تقوى كانت واقفه مصعو*قة و إيدها عرقانة و بتترعش، لقت نفس الصوت الرجولي بس المرادي الصوت كان نبرتُه مليانة ضيق : متسمحيش لحد يقول عنك كدة !! متهربيش .. المرة إلي فاتت جبت لك حقك منهُم .. خُدي أنتِ رد فعل 
تقوى بصدمة قالت جواها : هو مين دة !! مين إلي خد حقي !! مين دة ؟؟ 
إتصدمت تقوى لما لقيتُه بيرد عليها و قال : هتعرفي كُل حاجة في وقتها .. بس دلوقتي خُدي حقك 
تقوى أخدت نفس عميق و هي بتبص لهُم و هما نظراتهُم كلها مقر*فة و مُشـ*ـمئزة منها .. رغم إن تقوى جميلة، و روحها حلوة و جسمها حلو كمان .. 
بس هُما بيكر*هوها عشان بتقفل و شاطرة و بتجيب إمتياز .. 
بس تقوى ثقتها في نفسها مهزوزة فعلًا .. لذلك نظراتهُم إنتصرت و هي حست بضيق و إنها هتمو*ت و تعيط 
بقلم : #هنا_سلامه.
و أخدت تاكسي و قالت لُه على عنوان مكتبة، و بدأت تعيط و هي بتمسح في كُم البلطو بتاعها .. و بتتشحتف 
ساعتها حست بإيد على دراعاتها ف برقت و عيونها حامرة و بصت على السواق لقيتُه بيسوق عادي و مفيش حد جمبها 
ف قال نفس الصوت الرجولي إلي معاها من الصُبح : بقولك متعمليش حركات غريبة كدة .. الراجل هيلاحظ و يقول عليكِ مجنونة ..
تقوى بهمس و قلبها بيدُق و بير*تجف : أنتَ .. أنتَ جـ*ـن .. صح ؟ مش جـ*ـن 
قال بضحك : لا لا .. مش جـ*ـن عاشق .. أنا حاجة تانية 
تقوى بهمس و خوف : طب ما .. ما تظهر 
إتنهد ف حست بإنُه جمبها، ف زود ضمته عليها و هي غمضت عينها و هو أخذها في حضنه أكتر، رغم إنها مش شيفاه و كإنُه هواء ! بس ضمته قوية .. 
تقوى بهمس : مردتش لية ؟ 
أخد نفس عميق و قال : مش دلوقتي .. إهدي دلوقتي 
تقوى بخوف : طب إبعد .. أنا خايفة منك .. و ميصحش كدة 
بعد عنها في ثواني لكِنُه قال بثقة : بعدت عشان دي رغبتك .. لو عليا أنا عاوز أفضل حاضنك
إتنهدت تقوى بحرارة و فركت في إيدها، لحد ما وصلت للمكتبة، و حست إن نفسُه مش حواليها ف إتنهدت بضيق و قالت بصوت مخنوق من العياط : أكيد كان بيتهيألي ! 
" في المكتبة " بقلم : #هنا_سلامه.
دخلت تقوى عشان تشوف أي حاجة تقرأها و تفصلها عن كُل دة .. 
بس فجأه لقت كتاب وقع جمبها بالضبط رغم إنها ملمستش الكتاب، و كان الكتاب عن الـڤـمبـ.ـيرز " مصا*صين الد*ماء "
تقوى بتفكير : عُمري ما قرأت حاجة عنهُم .. لحسن يكونوا بيخوفوا ! 
قالت كدة و بصت للكتاب بخوف، و قررت تسيبُه و راحت لرف روايات رومانسية .. 
هي نفسها تحب و تتحب زي باقي زميلاتها، و نفسها في راحة يدعمها و يقويها دايمًا .. 
بدأت تقرأ في الرواية لحد ما نامت عليها من تعبها، لحد ما صاحب المكان جيه يصحيها .. 
قامت لقت چاكيت جلد عليها أحمر .. ف قالت بإستغراب : بتاع مين دة ! 
قالت كدة بتوتر و هي بتبص حواليها، و أخدت الچاكيت و شنطتها و راحت جري على البيت .. 
" في بيتها " بقلم : #هنا_سلامه.
دخلت على أوضتها على طول، و لقت مامتها غيرت الملاية، ف إتنهدت بضيق و راحت تدور على مامتها في الشقة ملقيتهاش .. 
ف عرفت إن مامتها أكيد عند جارتهُم، ف أخدت الچاكيت و راحت الحمام تشوف الميلاية .. لقتها على الغسيل، أخدتها و بدأت تشم الحتة إلي فيها د*م و الچاكيت .. 
و برقت بصدمة لما لقت نفس الريحة الرجالي فيهُم ..! 
تقوى بخوف : إية دة بقى !! 
جريت على أوضتها و ر*مت الشباك من الشارع و نفضت إيدها و إتنهدت بحرارة و هي بتقفل إزاز الشباك .. 
و أخدت فوطة و بورنص و دخلت الحمام تاخد شاور و ترمي أحداث اليوم دي كُلها بعيد عن راسها .. 
" بعدها بشوية " 
طلعت تقوى من الحمام و هي وشها في الأرض و بتنشف شعرها و بتندن و مش واخدة بالها من الماية إلي طلعت من تحت باب الحمام على الأوضة .. 
و لسه هتلف شعرها كانت هتتز*حلق و الفوطة طارت من إيدها ف غمضت عينها برُعب بس .. بس موقعتش !! 
حست بإيدين محوطاها و صوت نفس الصوت الرجولي الحنين بيقول : فتحي .. فتحي عينك يا تقوى 
فتحت تقوى عينها بخوف و لقت واحد و ....
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
طلعت تقوى من الحمام بالبورنص و هي بتنشف شعرها، و كانت هتتزحلق بس فجأة لقت إيدين محوطاها قبل ما تقع !
تقوى فتحت عينها بصدمة على صوت رجولي بيقول : إهدي يا تقوى .. إهدي
تقوى كانت مبرقة و مش مستوعبة، بعدت تقوى بذُ*عر و قالت : أنتَ مين ؟!!
كان شكلُه راجل عادي، بس عيونُه كانت زرقة و شعرُه ناعم و فيه نُقطين حُمر فوق بعض عند رقبتُه ..
إبتسم ف بانت أنيابُه الحا*دة جدًا، و هو بيقول ببرود : أنا ظافر
تقوى بخوف و رُعب : أيوة عاوز إية ؟؟ دخلت هِنا إزاي ؟؟
كان لسة هيتكلم تقوى بصت على نفسها في المراية إلي قدامها لقت نفسها بالبورنص ف جريت على الحمام و لبست قميص بيتي بتاع مامتها كان كبير و واسع عليها و هو إستنها لحد ما طلعت و هي ماسكه المساحة في إيدها
ظافر بضحك : إية دة ؟ هو أنا صُرصار ؟
تقوى بخوف : طلعت إزاي هِنا ؟
ظافر ببرود : من الشباك عادي
تقوى بعصبية : أنت مين يعني ؟؟
ظافر سند على ضهر السرير و هو واقف ورا الباب و قال : ما تشبهي على الصوت .. أنا الصوت إلي معاكِ من الصُبح
تقوى بصدمة : هو .. هو أنتَ !!
فرد إيدُه و حركها و كإنه بيخرج حاجة من الهواء، ف في لمح البصر كان الچاكيت الأحمر إلي هي ر*ميتُه، بين إيدُه !
تقوى بصدمة و إنبهار : مش ممكن !! مش معقول !! أنتَ إية ؟
قرب ظافر عليها و شعرها المبلول على أكتافها، أخد المساحة من إيدها من غير ما يلمس المساحة حتى و رماها على الأرض ..
تقوى بلعت ريقها بخوف و رُعب و هو بيحُط إيدُه على دقنها، ف غمض عينها بذُ*عر و خوف شديد منُه، ف نزلت نُقطة د*م من رقبتُه على طول رقبتُه ..
و قال بوهن و عشق : أنا ظافر أرسيلين .. أنا عاشقك و مهووس بيكِ .. أنا دراكولا البشري يا تقوى ..
تقوى فتحت عينها بذُ*عر ف لقيتُه قُدامها و هو شكلُه دايخ و في د*م بينزل من رقبتُه
تقوى بصدمة : أنتَ .. عاوز .. عاوز
بقلم : #هنا_سلامه.
فجأة مامتها فتحت الباب ف وقعت تقوى على الأرض من خضتها ف إتأوهت و قالت بخفوت : هو يوم باين من أولُه
ظافر مع دخول مامتها إختفى فورًا، ف قالت مامتها بتعب : تقوى .. إنزلي هاتي لي الحُقـ*ـنة .. قلبي بيو*جعني .. حاسة إني تعبانة أوي
تقوى بقلق و توتر و هي بتقوم : حاضر .. حاضر يا ماما متخفيش
أخدت تقوى الفلوس و نزلت جري على الصيدلية إلي جمب البيت و إشترت الحُقـ*ـنة و جت تطلع لقت ظافر في وشها في الأسانسير
تقوى بشهقة : يا نهار !! أنتَ إية ؟؟
ظافر شدها جوة الأسانسير و داس على الزرار و قال بعصبية : مش وقت الكلام دة لازم ننـ*ـقذ مامتك .. غمضي عينك
تقوى بخوف : هتعمل إية بس ؟!
ظافر بعصبية : غمضي يا تقوى الأسانسير عطل و أنتِ في الدور ال 13
غمضت تقوى و هي بتتنهد بحرارة، ف حط ظافر إيدُه الإتنين على الحيطة و غمض عينُه و بعدين فتحها و هو مبرق ..
عدسة عينُه كان لونها نبيتي غامق .. و بعدها نفخ بقوى في طلع الأسانسير بأقصى سُرعة ف مسكت تقوى في دراعُه من الخضة ف بص على إيدها إلي على دراعُه و إبتسم بعشق ..
لحد ما وصلوا و عدسة عينُه رجعت زرقه تاني في نفس الوقت إلي كان بيشيل إيدُه فيه من على جُدران الأسانسير ..
طلعت تقوى من الأسانسير و فتحت باب الشقة لقت مامتها على الأرض مُغم عليها
تقوى بذُعر و صدمة : ماما !!
نزلت تقوى على الأرض و هي بتحاول تفوقها و بتحط راسها على قلبها عشان تتأكد إن لسة في نبض ..
ظافر قرب ليها و قال بحنان : متخفيش .. هاتي الحُقـ*ـنة بس يلا .. هتبقى كويس
بصت لُه تقوى بدموع ف حط إيدُه على أكتافها و ضغط عليهُم و قال بثقة : هتبقى كويسة
إدتلُه تقوى الكيس ف طلع ظافر الحُقنة و بدأ يحضرها و تقوى بتعيط و خايفة على مامتها
ظافر بدأ يدي لمامتها الحُقـ*ـنة و شالها و حطها على السرير، و تقوى قعدت على الأرض على رُكبها جمبها و فضلت تعيط
و كإنها كانت مستنية حاجة تخليها تنهار ...
أما ظافر ف هو مهوو*س بيها، و مش بيقدر يشوفها حزينة أو زعلانة أو حتى حاسة بضيق ..
قرب لها و مسك دراعاتها و قومها من على الأرض و هو بيبص في عيونها و قال : خلينا نطلع البلكونة و شمي شوية هوا
حركت تقوى راسها بمعنى ماشي و هو مسك إيدها و خادها على البلكونة، إستغربت تقوى لإنه عارف كل حاجة في بيتها ..
" في البلكونة "
تقوى بشحتفة : أنا مليش غيرها ..أنا كُل إلي حواليا بيكر*هوني أصلًا .. حتى مليش صُحاب
ظافر بعشق و هو بيحاوط وشها : لا لا يا تقوى .. متقوليش كدة
تقوى بدموع و آ*لم : أنت بتساعدني لية ؟ شفـ*ـقة ؟؟ صح ؟؟
ظافر قرب عليها أكتر و ضمها ليه ف مسكت في الچاكيت الأحمر بتاعُه ف قال و هو بيلمس شعرها بلهفة و عيون بتلمع : أنتِ عارفة إتمينت كام مرة أبقى جمبك و تشوفيني ؟؟ من ساعة ما إتولدتي و أنا بحبك و بعشقك .. أنا يبان عليا قدك بس أنا عايش بقالي سنين .. سنين كتيرة .. شايفك بتكبري قُدامي .. شايفك في كُل حالاتك ..
أنا كُنت معاكِ دايمًا، عارف عنك نَفسِك إلي متعرفيهاش ..
عارف حاجات أنتِ متعرفيش عنها حاجة ..
فاكرة الحاد*ثة بتاعة أهلك ؟؟ كُنت بتنز*في على الطريق و محدش يعرف مكانكم ..
أنا مصاص دما*ء يا تقوى ... دة غير هو*سي بيكِ خلى قلبي مربوط بقلبك .. يومها كُنت نايم وسط عشيرتي، قلبي و*جعني فجأه و قومت و كُنت بكُح و برجع د*م ..
لما بتتأ*ذي أنا بتأ*ذي و بفقد د*مي ! و لما بتبقي خايفة مني و كرها*ني بنز*ف .. د*مي بيخلص !!
ببقى راجع آخر يومي زي الطير الجر*يح .. محتاج يوصل لعِشُه بأي تمن .. عِشُه إلي هو قلبك ..
يوم الحاد*ثة أنا إلي أنقذ*تك أنتِ و أهلك .. و إديتك من د*مي كتير .. و أنا حياتي بتتوقف على د*مي .. رغم كدة كُنت مُستعد أمو*ت و طاقتي تِفنى و د*مي يتصـ*ـفى بس تعيشي و تتنفسي .. تتنفسي و بس .. ساعتها هبقى بخير حتى لو ميـ*ـت، هبقى ميـ*ـت و قلبي مُبتسم ..
كانت تقوى حاسة بقشعرة في جسمها، و قلبها بيرتجف من كلامُه عنها، و هو بيلمس شعرها و بيشم خُصُلاتُه بعُمق ..
و بيحُطُه على جمب ..
رفع وشها إلي كان مليان دموع و بص على عيونها، رفع إيدُه إلي كان فيها خاتم علية جوهرة حمره و بصُباعُه مشي على جفن عينها بنعومة و هو بيمسح دموعها ..
ظافر بصوتُه العميق : عاوز أقولك على كلام كتير أوي يا تقوى
تقوى بصوت مهزوز و أحبالها الصوتية بترتجف و دموعها بتنزل بحرارة على خدها : و أنا عاوزة أشكيلك كتير أوي يا ظافر .. من قسـ.ـوة العالم دة عليا ..
ظافر بعشق : لو العالم كُلُه قا.سي عليكِ في أنا حنان الدُنيا كُلُه ..
كان لسة هيتكلم ندهت مامة تقوى عليها ف ز*قيتُه بسُرعة و قالت : إختفي دلوقتي ..
بقلم : #هنا_سلامه.
ظافر إختفى بالفعل و نزل من عندها، و و هو خارج من العُمارة ظهر و ركب عربية مرسيدس موديل السنة ..
أول ما ركب العربية قلع الچاكيت و فضل يشم فيه و يلمس دموعها إلي نزلت عليه بعشق و هو*س ..
لقى خُصلة من شعرها على الچاكيت ف خدها و حطها جوة الجوهرة الحمرة لحد ما وصل مدينتُه إلي عايش فيها
إلي كانت في مكان بعيد عن الناس وسط شجر كتير و أصوات خفافيش .. بوابة كبيرة، دخل جوهرة الخاتم فيها ف فتحت، و أول ما فتحت دخل ف إتقفلت تلقائي ..
جيه كام خُفاش من إلي على الشجر و القمر بيلمع في السماء الضملة فوق القصر الكبير بتاعُه و بتاع عيلتُه، و الباقي بيوت بسيطة و أكواخ ..
فضل ظافر يلعب مع الخفافيش إلي كانت واقفة عند رقبتُه و أكتافُه و راح خُفاش كبير منهم و جاب كأس و ملاه ماية حمرة من النهر ..
ف أخدُه ظافر و شربُه و دخل على القصر، لقى بنت عمُه تارا نازلة من على السلم و هي لابسة بيچامة شورت سودة في أحمر و قالت بغيظ : ما بدري يا ظافر .. الحُراس بتوع المدينة قالوا إنك كُنت برة طول اليوم و مروحتش الوكالة تشوف أحوال عشيرتك و لا أخبار الشُغل
ظافر بضيق : ملكيش دعوة و لا ليكي كلام معايا .. و متنسيش لبسك الأو*ڤر دة ميتلبسش تاني وسط العشيرة
قال كدة و دخل على الأوضة، و رغم جمال تارا الشديد و شعرها الأشقر و بشرتها البيضه الصافية زي باقي فتيات العشيرة ..
رغم كُل دة محدش بيقدر يسر*ق قلب و أنفاس ظافر غير تقوى .. لإنُه مهوو*س بكُل إنش في ملامحها ..
(( هنتعرف أكتر على مدينة درا*كولا في البارتات إلي جاية، و هي مش رعب و الله .. دة فانتازيا و خيال بس. ))
" عند تقوى "
مامتها بتعب : خلاص كفاية أكل يا تقوى
تقوى بحنان : طب آخر معلقة بس يا ماما
سناء أخدت آخر معلقة بتعب و بلعتها بصعوبة، و قالت بتنهيدة : عاوزة أقولك حاجة مُهمة
تقوى قامت قعدت جمبها و هي بتدهن مرهم على رجل سناء : قولي يا حبيبتي
سناء أخدت نفس عميق و قالت بخفوت : أنتِ .. أنتِ .. أنتِ مش بنتي
تقوى بضحك : مش وقت هزار و أنتِ تعبانة يا ..
سناء قاطتعها بعصبية : إفهمي بقى أنتِ مش بنتي يا تقوى، و لو معملتيش إلي قولتلك عليه عشان أنا حاسة إن خلاص ..
هموت .. إبن أختي مش هير*حمك !! و أنتِ عارفة إنه بيحبك و بنفو*ذه و سلـ*ـطتُه ممكن يعمل أي حاجة ..
تقوى بصدمة : أومال أنا .. أنا بنت مين ؟؟!
سناء قالت لها إجابة صدمتها أكتر و ...
تقوى بصدمة : أمي الحقيقة كانت رقا'صة !!
سناء : أيوة كانت رقا.صة يا تقوى، و ضحكت على جوزي و إتجوزته .. و لها عرف غلطه و طلقها كُنتِ جيتي على وش الدنيا .. في أخدك منها و سمناكي تقوى
تقوى بدموع و قهرة : حد يعرف الموضوع دة !!
سناء و هي بتكُح و نفسها بتاخُده بصعوبة : لا .. بس عواد إبن خالتك مش هيسيبك في حالك و هيتجوزك غصب و أنتِ عارفة إنه بتاع ستات و قر*ف على نفوخه و كمان بيشر*ب
تقوى بدموع : و أمي دي فين ؟ سابتني لية ؟؟
سناء عدلت نفسها بصعوبة و قالت بدموع : أنا هفضل مامتك .. مش الأم إلي بتخلف، الأم إلي بتربي و بتعلم و بتحمي عيالها .. دي الأُم .. و هي ما*تت يا بنتي
تقوى مقدرتش تمسك دموعها و بدأت تعيط ف شدتها سناء لحضنها و فضلت تقوى تعيط و تشهق و تتنـ*ـفض .. خلاص معدش ليها حد .. و عواد كمان مش هيسيبها !!
بس كان في دماغها شيء كمان .. ظافر .. ظافر و عيونُه الحمرة في عز الليل و هُما واقفين في البلكونة ..
و هي بتأكد لنفسها إنُه أكيد هيحميها و إن قوتُه تقدر تقـ*ـضي على عواد
" عند عواد، في القصر بتاعُه "
عواد بسُـ*ـكر : تقوى دي بتاعتي يا ماما و من .. من زمان
مامته بعصبية : بذمتك دة منظر واحد يتقبل ؟؟ دة أنا لو مكانها هرفضك بردُه
عواد بغيظ و هو بير*مي إزازة البـ''ـيرة على الأرض : بقولك إية أنا مخنوق خلقة
أمه بعصبية : القر*ف إلي على الأرض دة يتلم بدل ما ألمك أنا
أختُه " شاهندا " : يا عواد إية نظام البت دي بتاعتي و إسمها على دراعي دة ؟؟ ما تتهد بقى
عواد مسح بوقه في كم قميصه و  قال بتصميم من بين سنانُه : و الله هطر*بق الدُنيا لو مبقتش ليا
شاهندا : بس يلا أنت كلام بس مفيش أفعال
عواد بغيظ : هتشوفي
أم عواد بقلق : إسكتي يا شاهندا .. أخوكي بيحبها و مش هيسكت فعلًا لو بقت لحد غيرُه
شاهندا بعصبية : إبنك مريض مش بيحب، مفيش حد بيحب و يأ*ذي ! الإيد إلي تطبطب مينفعش تضر*ب
" عند ظافر في القصر " بقلم : #هنا_سلامه.
ظافر : مش هنخلص من الموضوع دة ؟
عمتُه و هي بتبرُد ضوافرها إلي حاطه عليهُم مانيكير نبيتي غامق و شعرها أحمر : بقولك دي عادات العشيرة
ظافر قام من على الأرض بعد ما كان بيعمل ضغط، شاور للخُفاش إلي كان واقف على عمود من عمدان سريرُه السيلڤر، قرب الخفاش عليه بسرعة و فتح أجنحته من على جسمه و رمى خاتم ظافر الأحمر بين إيدُه، أخده ظافر و لبسه ..
ظافر بتصميم : بعدين نتكلم في الموضوع دة يا عمتو
عمتُه بعصبية و غيظ : إسمعني يا ظا..
قاطعها ظافر و باس راسها و قال : سلام يا حبيبتي عندي شُغل
نفخت ساندرا " عمتُه " بضيق و قالت بغيظ : يا لهوي لو طلع لأبوه و حب واحدة من برة العشيرة ! و الله أمو*تُه و أمو*تها فيها !!
" عند ظافر، في وكالة العشيرة، مكان كبير و بيضُم جميع أنواع الشغل و كإنه سوق ضخم .. "
سحب ظافر تُفاحة حمرة و حطها بين سنانُه و شفط عُصارتها
و رماها على الأرض ف بقت زي التفاح الدبلان بالضبط ..
و بدأ يشوف عشيرتُه و الضرايب المفروضة على البيع و الشراء و مشاكل التجار ..
و طبعًا كُل دة كان الصُبح، و مصا*صين الد*ماء لو تعرضوا للشمس يمو*توا !
ف كانوا مقفلين المدينة الصُبح كويس من جميع الجوانب و الأسطح بإزاز سميك، حتى ميوصلش حرارة ليهُم ..
لحد ما فجأه لقوا إزاز السوق بيتكسر و شُعاع الشمس بيدخل من كُل مكان و بشر طبيعيين داخلين عليهُم ..
فبدأ الجميع يهر*ب و يجري و يصر*خوا، كانوا إتنين بس و شكلهم جايين يكتشفوا المنطقة ..
و الجميع بيصرخ ب : دراااااكـ.ـولااااا !
ظافر أخد عصايتُه إلي فيها أسنان مُد*ببة و ضر*ب واحد بيها و التاني دخل الأسنان في صد*رُه ف صر*خ و وقع على الأرض
ف قال ظافر بصوت عالي و ز*عيق : يا حُراس يا سود، إجمعوااااا !
قصد بالحُراس السود الخفافيش، لإنهم لونهم إسود ..
ف إتجمعوا حواليه و الشمس بدأت تخترق المدينة ف قال ظافر بعصبية و إنفعال : عاوزكم تمسكوا السقف إلي أتكسر دة بسُرعة بس تسيبوا فراغ بسيط فيه .. يلااااا
الخفافيش بتفهم درا*كولا العشيرة، و من ساعة ما ظافر حكمهم و هما بيفهموه ..
طاروا بأقصى سرعتهم و سندوا السقف، ف وقف ظافر و غمض عينُه و رفع إيدُه الإتنين و فردهم جامد ..
و قرب على السقف و فتح عينُه إلي كانت حمرة زي الد*م و برق جامد، ف بدأ الد*م يطلع من عروقُه و ينزل على الأرض و الخفافيش بدأ يسحبوا في الد*م عشان السقف يرجع أقوى من الأول .. و بالفعل رجع زي ما كان، ف قفل ظافر إيدُه و هو حاسس بدوخة رهيبة لإنه فقد كمية كبيرة جدًا من د*مُه، و عينُه بقت سودة من تاني ..
و وقع على الأرض مُغم عليه، ف نزلوا الخفافيش عليه و هُما بيعلموا صوت عالي من حنجرتهُم، و كإنه إنذار و ظافر بيكح د*م و عروق وشُه بارزة ..
و كُل دة عشان يفـ*ـدي و ينـ*ـقذ عشيرتُه، و دة إلي حصل معاه من كام سنة عشان ينقذ تقوى و أبوها و سناء أُمها الرو*حية " يعني مش أم حقيقية. "
" عند تقوى " بقلم : #هنا_سلامه.
تقوى كانت لابسة إسود و قاعدة وسط الستات في عز*اء الستات، و هي بتقرأ قُرآن و دموعها نازلة و حاطة طرحة سوداء على شعرها " هي مش مُحجبة أصلًا. "
لحد ما طلع عواد و قال : تقوى
رفعت تقوى وشها لُه و قالت بتعب و وشها غر*قان دموع : نعم ؟
عواد بحُزن على حالتها : عاوزك
قامت تقوى معاه و نزلوا في الشارع بعد ما عزاء الرجالة كان خلص خلاص، و الصوان بيتلم ..
تقوى بتعب : خير ؟
عواد : البقاء لله يا بنت خالتي
تقوى بدموع و شحتفه : و نعم بالله
حط عواد إيدُه على دراعاتها و قال بآ*لم : طيب إهدي
بعدت تقوى عنُه بتوتر و هي بتمسح دموعها و قالت : كُنت عاوز حاجة ؟
عواد بهو*س : عاوزك أنتِ
تقوى بصدمة و خوف و كإن إلي سناء حز*رتها منه بيحصل : نعم !!
عواد بتصميم و هو بيقرب عليها : بقولك عاوزك
تقوى بعصبية : لا دة أنت إتجننت !
جت تمشي شدها من الطرحة و لو*ى دراعها ف قالت بصر*يخ : اااه يا غبي .. يا غبي ! إبعد يا مريض عني .. إبعد
عواد بتصميم : أنتِ ليا أنا و بس، فلوس و معايا، شركات و عندي، و بدل الشقة قصر ! و مفيش حد في حياتك ف لية لا ؟ ها ؟ ليه ؟؟!
شد شعرها أكتر ف قالت بآ*لم : إبعد يا أخي !
شالها على كتفُه ف صر*خت و ..
عواد بهو*س و هو بيشيلها : أنتِ بتاعتي أنا و بس 
تقوى كانت بتصرخ و تصوت بس الجميع كان خايف من عواد، و سلـ.ـطتُه و نفـ.ـوذُه حميينُه، دخلها عربيته و ركب قُدام و أمر السواق يتحرك و هي بتصرخ لسة و بتخبط و بتحاول تستغيث بحد .. 
و عربيات الحراسة بتاعتُه إنطلقوا وراه، و هي بتعيط و بتتشحتف و هي مش عارفة لية بيحصل معاها كدة !! 
" في ڤيلا عواد "
مامته بعصبية و صدمة : يا بني حرام عليك، أنت مجنون ؟؟! 
كان شايل تقوى إلي مغـ.ـم عليها و جبهتها بتنز*ف، ف قربت شاهندا و قالت بقلق و خوف عليها : أنت عملت فيها إيه يا مجر*م يا حيو*ان ؟؟! 
رمى عواد تقوى على الأرض ف إتأو*هت بخفوت و قالت بهمس : ظ..ظـافر ! 
شاهندا نزلت تمسح الد*م من على جبهتها، ف نزل عواد و قعد جمبها و حط إيدُه على خدها، ف بعدت تقوى وشها بقر*ف و تعب رهيب 
و قالت بهمس : ظافر 
قرب عواد عليها عشان يسمع هي عاوزة إية، ف قال بلهفة : عاوزة إية ؟ قوليلي يا تقوى .. قوليلي 
تقوى إلتفتت لُه و بصت لُه في عينيه، عينيه إلي كان كُلها حُب و تملُك مر*ضي تجاهها .. 
تملكُه مش حُب، دة مر*ض، و سجن، سجن ليها و لحريتها و حياتها تحت مُسمى الهو*س !! إنه يأذيها و يجيبها غصب بيتُه عشان يتجوزها غصب و بخليها تمشي من عزاء مامتها الروحية ؟ دة هو*س !! الشخص المهووس عُمرُه ما يأذي إلي مهووس بيه .. دة الهوس إلي تتمناه أي بنت زي تقوى، الهوءس إلي يحميها و يحافظ عليها و يلبي إلي هي عوزاه، يخاف عليها بجد، و إن رفضتُه هو إلي يتأءذي مش هي إلي تتأ*ذي !! إن رفضته يعجز عن أي حاجة ممكن تأذيها و ميغصبهاش على حاجة .. دة الهو*س ! 
زي هـ.ـوس .. هـ.ـوس دراكـولا، هـ.ـوس ظافر بيها .. 
بقلم : #هنا_سلامه.
تقوى كان الكلام دة بيدور في دماغها، ف بصت لعواد بغيظ و قر*ف و قالت : ظافر .. عاوزة ظافر 
عواد بصدمة من بين سنانه : مين دة ؟ مين دة ! إنطقيييي ! 
شاهندا كانت لسة هتدافع عنها شد عواد تقوى من شعرها و داس على رقبتها و قال بعصبية و جنون مرضي : بقولك مين دة ؟؟ إنطقي !! 
تقوى بصوت مخنوق و نفاسها مش عارفة تاخدُه : إبعد .. إب... إبعد عناااااي ! إبعد يا مريض 
داس عواد أكتر على عرق في رقبتها و قال بجنون : بقولك مين دة ؟؟ مين دة ! 
تقوى بصت لُه بقهرة و تعب، و تفت عليه بغيظ، ف بصلها و عينُه مليانة غضب و قرب عليها و قال : مقبولة منك يا جميل 
و ضر*بها بالرو*صية في راسها ف صرخت شاهندا و أمه لطمت و تقوى فقدت الوعي .. 
أمه بقهرة على تقوى : هتفضل طول عمرك غبي .. غبي 
شاهندا بدموع : حرام عليك .. حرام عليك أنت مش بتحبها أصلًا 
عواد بعصبية : لا بحبها ! أنا مهو*وس بيها ! 
شاهندا بعصبية و زعيق : لا يا عواد بطل تكدب على نفسك، أنت من ساعة ما إتولدت و كل حاجة ملك ليك، كُل الفلوس و الأملاك .. و أنت صغير حتى بابا علمك إن كل الدنيا ملكك، و إلي تطلبه يتجاب و يبقى بإسمك .. 
قربت شاهندا عليه أكتر و صرخت في وشه : أنت مش بتحب تقوى .. تقوى زي أي بنت نفسك فيها يومين تلاتة و تطلقها ! بس للآسف بقى .. تقوى كسرت القاعدة بتاعتك .. تقوى رفضتك ! و أنتَ .. 
كملت بسُخرية : إزاي عواد المُحمدي يترفض ؟! إزاي بنت تقوله لا ؟ إزاي حاجة يطلبها تقوله لا ؟؟ و الكبيرة كمان .. بتحب حط تاني .. إزاي و مين ؟ مين إلي أحسن مني ؟ مين إلي أفضل مني .. 
قربت منه و قالت من بين سنانها : عشان أنت مغرور و مريض مُتملك ... فهمت ليه ؟ متقولش هو*س بقى ! 
عواد زقها و شال تقوى و قال بزعيق : مش هسيبها غير لما تقول مين ظافر دة .. لو على تقوى ف خلاص .. معدتش تخصني 
شاهندا بضحك : عرفت إنك مش مهو*وس ؟؟ أنت عاوز تأ*ذيها و تاخد حقك منها و بس .. غبي و مريض .. غبي ! هتعيش لوحدك و تمو*ت لوحدك .. يا مريض 
مامتها بصريخ : كفاااااية ! كفااااية بقى .. 
حطت إيدها على قلبها فجأه ف جريت شاهندا عليها و قالت بصدمة : مـامـا !!
" عند ظافر " بقلم : #هنا_سلامه.
فتح عينه بتعب لقى الحكيم في وشه، و تارا جمبه و ماسكة إيدُه و بتعيط .. 
و عمتُه قاعدة هي و إعمامه قُدامُه .. 
بص ظافر لتارا ف قالت بدموع : قلقتني عليك أوي 
الحكيم بإمتنان : جلالة الملك دراكولا .. نحمد ربنا إن سيادتك بخير .. فديت العشيرة كُلها بد*مك و روحك .. كُنت هتمو*ت 
تارا بلهفة : بعد الشر عليه 
عمته : حمد لله على سلامتك يا دراكولا .. حمد لله على سلامتك 
ظافر بتعب : الله يسلمك يا عمتي 
قرب إعمامه عليه و سلموا عليه و إطمنوا عليه، لحد ما خرجوا عشان يسيبوه يريح شوية .. 
بس فضلت تارا قاعدة قُدامُه ف قال بتعب : هو أنا بقالي قد إيه هِنا ؟ 
تارا : يوم و نُص 
أول ما قالت كدة حس ظافر بو*جع في قلبُه، تقوى ؟ هو ميعرفش حاجة عنها دة غير إن و*جع قلبه بيفكره بو*جع قلبه عليها يوم الحا*دثة بتاعة أهلها !! 
تارا قربت و حطت إيدها على وشُه إلي كان سُخن : أنت حرارتك إرتفعت 
ظافر بعصبية و هو بيبعد إيدها عنه : أنتِ عاوزة إية ؟؟ ما تطلعي معاهم يا تارا .. 
تارا بدموع : إفهم بقى .. أنا بحبك .. أنا بنت عمتك و كدة كدة هبقى مراتك .. متنساش إن دي تقاليد و عادات العشيرة ! 
قام ظافر رغم إنه تعبان و لبس جزمته الجلد و هو بيشرب كأس عصير عنب أحمر : و متنسيش إني مش معترف بالتقاليد دي 
تارا بعياط و قهرة : حرام عليك .. حرام عليك ..
قالت كدة و طلعت من الأوضة جري، إتنهد بضيق و لسة هيروح يتكلم معاها حس بوجع في قلبه أكتر و مقدرش يتحرك .. ف قال بضعف : تقوى .. مالك بس يا قلب الدراكولا و روح ظافر ؟ مالك ؟ 
قال كدة و دمع و هو بيبص للقمر .. و أخد نفس عميق و هو عازم إنه هيوصل لها مهما كان التمن إية .. 
" في أوضة تارا " بقلم : #هنا_سلامه.
أمها : يا بت في إية .. مش عارفة توقعيه يعني ؟ 
تارا بغيظ : دة مفيش د*م .. مفيش إحساس .. شكل في حد في بالُه 
أمها بعصبية : متقوليش كدة يا قفر أنتِ .. لا لا .. أكيد لا 
تارا و هي بتاكُل في ضوافرها : هنعمل إية طيب ؟ 
أمها بشر : سيبيني أنا أتصرف
" عند عواد و تقوى، في مخزن قديم مليان فران و عنكبوت و ريحتُه مُقر*فة "
عواد بعصبية : مش هتقولي مين ظافر دة ؟ 
تقوى بصت لُه بقر*ف و ودت وشها الناحية التانية، ف قال بغيظ : تمام أوي 
قال بصوت عالي خبيث مليان مك*ر : يا جوبيــــل .. يا جوبيــــل .. 
برقت تقوى لما سمعت صوت نبا/ح كل/ب ! ف قالت بشفايف بتترعش : إية دة ؟؟ 
مسك الكلب و قال : ها ؟ هتقولي 
تقوى بخوف : لا .. لا 
ضغط على شفايفه بغيظ : تمام ..
قال كدة و سي/ب عليها الكل/ب و هو بيقول : كاااتش يا جوبيــــل
تقوى بصريخ : لاااااا ... اااااااااااااه 
صرخت بآ/لم لما الكلـ/ـب عـ/ـضها في بطن رجلها، ف قالت بصريخ : خلاص هقول 
مسك الكـ/لـب و قال : قولي 
بصت لُه و وشها مليان عرق : ظافر يبقى .. يبقى 
عواد بغيظ و ز/عيق : ما تنطقي 
تقوى بثقة : ...
عواد بصدمة و غضب : نعم !!
عواد : إتجوزتي من ورانا ! عاوزة تجيبي لنا العاااا*ر ! 
تقوى بدموع : ظافر جوزي مش هيرحمك، دة قوي و قوي أوي كمان 
عواد بغيظ : طيب هوريكي 
سيب الكـ*ـلب عليها ف صر'خت تقوى و الكـ*ـلب جاي عليها، بس فجأه الكلب وقف و كان وشه قُدام وشها 
عواد من بين سنانه : وقفت ليه يا غبي ؟؟! 
بعد الكلب عن تقوى و لإنه كان بو*ليسي و ضخم راح يشمشم في المكان، و كإنه بيدور على حاجة .. 
و تقوى بتترعش و ترتجف، و بتنز*ف، ف راح الكلـ*ـب ناحية باب المخزن و فضل ينبـ*ح جامد و كإن في حد برة !! 
عواد مسك سلا*حُه و راح ناحية الباب بحزر و تقوى العرق مغرق وشها و بتنهج من النز*يف .. 
فتح عواد الباب براحة ف لقى راجل طول بعرض، و عينُه حمرة من كُتر الغضب، و عروقُه بارزة .. 
ف بلع ريقه برعب و جيه يقفل الباب بسرعة هجم التاني عليه و كسر الباب فوقه بدراع واحد بس !! 
و الكـ*ـلب من رُعبُه بعد و جري ف تقوى قالت بصدمة : ظافر !! 
شال ظافر الباب من على عواد بعد ما وشه إتخر*شم من رقبته بكف إيده و رماه بعيد، إتخبط في الحيطة و بدأ ينز*ف ..
ف راح ظافر و هو بينهج ناحية تقوى و شال شعرها من على وشها و قال بفز*ع : أنتِ كويسة ؟؟ كويسة يا روحي 
تقوى بنبرة إنبهار و توهان : أ.. أيوة 
ظافر حط إيدُه على الجر*ح إلي في رجلها ف إيدُه إترعشت لما لقى د*مها على إيدُه 
ظافر بخوف عليها : لازم تروحي المُستشفى حالًا، دي عضة كل*ب 
بقلم : #هنا_سلامه.
شالها ظافر و طلع بيها برة المخزن و هو بينهج و باين إنه لسه تعبان أصلًا 
ركبها العربية بتاعتُه و ركب و طلع بيها على المستشفى و هو بينز*ف من مناخيرُه من تعبُه .. 
تقوى لاحظت السائل الأحمر إلي نازل على رقبتُه " بشرتُه فاتحة إلى حد كبير "
تقوى بقلق : في إيه ؟ 
حطت إيدها على السائل دة و من ملمسه عرفت إنه د*م، ف قالت بصدمة : د*م !! حصلك إيه !! 
كانت حاطة إيدها الناعمة على رقبتُه، بلع ريقُه و بص لها بتوهان و قال : أنا إتمنيتك كتير أوي .. أوي يا تقوى 
تقوى كانت حاسة بحاجات كتيرة، حاسة بحُزن و آلم و إمتنان لظافر و .. و حُب ! 
بس كُل دة إتلخص في إنها حاوطت وشُه بكفها إلي إتلو*ث بد*مُه و قال بدموع : خليك كويس بالله عليك .. أنا معتش ليا غيرك 
ظافر بصوت تايِه و هو بيوقف العربية : دي تاني حاجة كُنت عاوز أسمعها في حياتي بعد بحبك مِنِك
تقوى بتوتر و قلبها بيدُق بعُـ*ـنف من كلامُه : طيب يلا ندخل المُستشفى 
ظافر فاق من توهانُه و قال : أه صح .. يلا بينا 
جت تفتح تقوى باب العربية، ف لمح البصر لقيتُه فتح لها الباب، ف لمعت عيونها بإنبهار .. نزل ظافر لمستواها و شالها ف حاوطت رقبتُه ف بص لها بعُمق في عيونها، ف قالت بكسوف : يلا ! 
ظافر ضحك بغُلب على حالُه : يلا يا حياتي يلا 
وشها إحمر، و حسن بسخونة صارت في وشها، يمكن الدُنيا هترجع تضحك في وشها من تاني ؟؟! 
و لا للحياة رأي تاني ! 
تقوى بتبريق و إرتجاف : نعم ! لا .. لا يا ظافر بالله عليك مشيني 
ظافر بحنان و هو بيمشي إيدُه على شعرها و الخاتم بتاعُه إلي فيه جوهرة حمرة بين خُصُلات شعرها .. 
ظافر : حبيبتي متخفيش 
تقوى مسكت في دراعُه و قالت بدموع : لو بتحبني بجد مشيني من هِنا 
ظافر بص للمُمرضة بعيونُه الزُرق و قال بهدوء : ممكن تسيبينا شوية ؟ 
المُمرضة بذوق : أكيد 
قفلت الباب و خرجت، ف إلتفت ظافر لتقوى إلي كانت بتنهج من الخوف، نفسها بتاخدُه بصعوبة .. 
مد إيدُه و حطها على جبينها و قال بعشق : أنا قلبي كـ*ـسر كُل الأحا*سيس معاكِ .. الحُب .. الغرام .. العشق .. بقيت مهو*وس ! مهو*وس بكل تفاصيلك، جمالك، ملامحك، شعرك، روحك .. عارف كُل حاجة عنك 
تقوى بدموع : كُنت عارف إني بنت رقا*صة و إني مش بنت ماما سناء !! 
ظافر بلهفه : مش عاوز دموعك تنزل أبدًا .. و بعدين نتكلم في الموضوع دة .. بعد ما نتجوز و تبقي من عشريتي 
تقوى بلمعة عيونها البُني الغامق : هنتجوز !! 
قرب ليها و حط شعرها على جمب و هو بيلفُه على دراعُه و بدراعُه التاني .. و بقوة و عشق درا*كولا و هو*سُه اللايُصف
شدها لحُضنه .. 
فضلوا كدة لثواني لحد ما دخلت المُمرضة و قالت : يلا بقى 
ظافر كان تايه و متبنج .. رغم إنه درا*كولا و بيمتلك قوة و ثبات كبير .. بس قُصادها بيبقى ضعيف و هش و تايه في ملكوت آخر تايه عالم تاني .. ملكوت عيونها، و عالم ملامح وشها !! 
تقوى بحمحمة و كسوف : ظافر ! فوق بقى .. 
بعد ظافر عنها و حمحم و قال : تمام .. إتفضلي 
قربت المُمرضة و قالت : ربنا يخليه ليكِ .. شكلُه بيحبك أوي 
تقوى إبتسمت بحُب و قالت : يا رب 
بدأت تقوى تاخد الحُقن و ظافر واقف جمبها و كُل شوية يقولها " كويسة ؟ " ، " تعبتي ؟ " ، " معلش يا حياتي أنا " ، " إن شاء الله كان أنا " 
و كلامه دة كان زي البنج، بيخد*رها و مش بيحسسها بو*جع الحُقن .. 
لحد ما تقوى خلصت و المُمرضة طهر*ت الجر*ح و لفتُه و قالت لها بإبتسامة : خلصنا 
جت تقوى تقوم قرب ظافر و شالها، ف ضحكت و قالت بخفوت : بقيت كويسة 
ظافر ببرود : إتعودي على دة .. أنا ما صدقت أكون معاكِ 
إبتسمت تقوى و قالت بإمتنان : ربنا يخليك يا ظافر 
ظافر بحُب : ليكِ .. ربنا يخليني ليكِ، أنتِ و بس 
المُمرضة كانت بتسمع حديثهم و بتحسدهم، راجل حلو و شيك و چان، و كلامُه مليان حُب و عشق زي نظراتُه !! 
ف يا بختها إلي يكون من بختها .. و من نصيبها هو*س در*اكولا 
طلعوا من أوضة الكشف و كان في دكاترة بيمشوا جمبهُم، و ظافر لُه ريحة مُعينة و مُميزة جدًا ك مصا*ص د*ماء .. 
ف كان ماشيه دكتورة خبيرة جمبُه، و هي بتشم في ريحتُه، ف قالت الدكتورة بخُـ*ـبث : لو سمحت ! 
ظافر بإستغراب : أفندم ؟ 
بصت الدكتورة على عروقه المُميزة، عينُه، ريحتُه ركزت فيها أكتر و فجأه قالت بصوت عالي : مصا*ص د*ماء !! 
فجأه المُمرضين إتلموا على ظافر و ر*موا تقوى بعيد و ظافر بيحاول يبعد عنهم و مش عارف .. كانوا كتير و دكتور طلع حقنة مُخد*ر و .... 
عارفة إنه قُصير سيكا، حقكم عليا، في واحد كمان لو لقيت تفاعل حلو و عدد كومنتات كتير كمان شوية. 
الدكتورة : مصا*ص د*ماء !!
هجموا على ظافر و تقوى صرخت بخوف عليه، و المُمرضين بيكـ*ـتفوه لحد ما طلع دكتور حُقـ*نة تخد*ير و كان بيقرب من ظافر عشان يخد*ره عشان يعملوا عليه أبحاث و تجارب، و يعرفوا أكتر عن مصا*صين الد*ماء ..
يعني فار تجارُب، بس ظافر كان بيرفص و بيضرب فيهُم، بس هُما كانوا كتير دة غير إنه كان تعبان و كان فاقد د*م كتير ..
كان قرب يستـ*ـسلم و يبطل حركة بس فوقُه صوت تقوى و هي مُنهارة و بتتشحتف : ظافر لا .. أبو*س إيدك قوم .. ظــافر !
فضلت تصرخ و تعيط، ف غمض عينُه و أخد نفس عميق، نفس من بعدُه كتـ*ـم بيه أنفاس الدكاترة و المُمرضين دول !!
فجأه فتح عينُه إلي كانت حمرة زي الد*م و رفصهم برجله و دراعاته بعيد عنُه، و قام بكُل قوة و هو بيبص لهُم بغضب و أنفاسه بتتصا*رع ..
فجأة صر*خت تقوى لما مسكتها المُمرضة إلي كانت بتعالجها و قالت بعصبية : مش هنسيب مراتك دي غير لما تسلم نفسك لينا !
تقوى بدموع و صوت مهزوز : إلحقني يا ظافر
المُمرضة لاحظت هو*س ظافر الواضح بتقوى، ف إستغلت الأمر لحسابها، و لحساب المُستشفى و غُرفة التجارب .. لإنها عارفة و دارسة حاجات عن الهو*س ..
ظافر قرب عليها و قال : سيبي تقوى
المُمرضة و هي بترجع ورا : لا .. سلم نفسك الأول لينا .. محتاجين أعضا*ء
ظافر و هو بينهج : بقولك سيبيها !
شاورت المُمرضة بعينها للأمن عشان يقفلوا بيبان المُستشفى، ف قال ظافر بغيظ و غضب : بقولك سيبيها !!
لو*ت دراع تقوى أكتر و رجعت بيها لورا ف صر*خت تقوى ف قال ظافر و الد*م بيجري في عروقُه : تقوى !!
جري عليها و شدها من المُمرضة في لمح البصر، ف بلعت المُمرضة ريقها برُعب و ذُ*عر ف أخد ظافر تقوى ورا ضهرُه و زق المُمرضة في غُرفة .. غُرفة المشر*حة !!
بقلم : #هنا_سلامه.
دخل ظافر و تقوى دخلت وراه لإنها خايفة من الكُل، المُمرضة كانت بترجع لورا و هي على الأرض و هي بتنهج، لحد ما خبطت في تلاجة المو*تى ..
لسه ظافر هيقرب منها طلع مق*ص من جيبها و ضربته في دراعه بسُرعة كذا مرة !! عشان تصـ*ـفي د*مه و تسيطر عليه ..
ظافر حس بآ*لم رهيب و إنه هينتهي !! و المُمرضة طلعت المقص و عاوزة تدخله في قلبه بس قرب ظافر عليها و رفع إيدُه و حاوط رقبتها بحركة سريعة، ف صر*خت تقوى برُعب من المنظر ..
ف ضغط هو على شفايفه و كإنه بيجمع كل قوتُه و كس*ر رقبتها !!!
ف طلعت د*م من بوقها ف سابها ف إرتطم جسمها على الأرض ..
بص ظافر على الخاتم بتاعُه و طلع من الجوهرة خُفاش صُغير أوي ..
نزل الخُفاش على المُمرضة و بدأ يسحب د*مها و تقوى كُل دة مصدومة و الدموع محبوسة في عيونها ..
مر*عوبة من ظافر و من إلي عملُه !!
طلع الخفاش و وقف على كتف ظافر، و عضه في رقبته، و كإنه بيدي لُه د*م و بيعو*ضُه عن إلي فقدُه ..
تقوى جسمها كان بيترعش، إلتفت ظافر ليها و شكله بقى عادي لكن دراعه ما زال مجر*وح و قرب عليها ف بعدت بخوف ..
بص لها بتوتر و قلق و قال : كان لازم أعمل كدة .. كان هتمو*تني ! أقسم لك بالله أنا مش وحش .. أنا مش شيطان .. أنا بس أخدت رد فعل .. كانت هتصـ*ـفي د*مي و همو*ت
تقوى بخوف من المشهد و المكان : أرجوك طلعني من هِنا
ظافر أخدها في حُضنه ف إرتعشت و إتشبست فيه لحد ما طلع بيها من باب في أوضة المشر*حة بيودي على الشارع
فتح لها باب العربية ف ركبت تقوى من غير ما تتكلم، ركب ظافر إنطلق بالعربية ..
ظافر بتنهيدة : هتعيشي معايا أنا و عشيرتي ؟
تقوى ببرود : عواد كدة كدة مش هيسيبني
ظافر بعصبية : هو إية إلي مش هيسيبك دي ؟؟ معاكِ سوسن ؟؟!
تقوى بغيظ : لا معايا كائن مُر*عب ! بشري مُر*عب ! صح كدة ؟
ظافر بصدمة : شيفاني كدة !!
وقف فجأة العربية وسط الطريق، بص لها بخيبة و قال بصدمة : لا بجد أنا مُر*عب ؟!
تقوى بآسف و هي فعلًا حاسة بخطأ و إنها جر*حت أكتر شخص بيحبها : ظافر أنا ..
قاطعها ظافر بجمود : إلي حصل كان غصب عني، أنا بأ*ذي إلي بيأ*ذيني .. على الأقل إحنا بنمُـ*ـص د*مكم أما أنتم كُل يوم بتمـ*ـصوا في د*م بعض ! إحنا أهل و عشيرة بنخاف على بعض .. أما أنتُم لأ .. أنا بأ*ذي لما بتأ*ذي و بس يا تقوى
تقوى بدموع : حقك عليا مقصدش
بص لها ظافر لثواني و بعدين قال بنبرة عميقة : أنا مش بزعل منك .. أنا بس مش عاوزك تبقي خليفة مني تحت أي مُسمى
تقوى كانت لسة هتتكلم دور ظافر العربية و إنطلق لحد ما وصلوا لعشيرة دراكـ''ـولا
بقلم : #هنا_سلامه.
نزل ظافر من العربية و فتح البوابة بجوهرة الخاتم بتاعُه و فتح باب تقوى و قال : يلا وصلنا
نزلت تقوى بخوف من صوت الخفافيش و المكان، لحد ما جيه حارس سنانُه حا*دة و بشرته فاتحة جدًا و في د*م على جانبين بوقُه ..
ظافر بإبتسامة : غانِم .. عاوزك تركن العربية و تجهز لي الجناح الملكي بتاع والدتي و والدي .. بدون علم حد
تقوى بخوف من منظرُه و هي بتمسك في دراع ظافر أكتر : أنا خايفة
ضمها و قال بحنان : أنا موجود .. عاوزك تطمني
غانم بطاعة و هو بينحني : أوامرك دراكـ''ـولا
ظافر بأمر و نبرة شك : إستنى
قرب غانم منه بقلق، ف قرب ظافر عليه و شمُه و بعد عنُه و قال من بين سنانُه : أرنب ؟ مش قولت بلاش كدة ! مش قولت أكل أي حيوان يبقى للضرورة القصوى ؟
غانم بآسف : آسف مولاي ..
ظافر بجدية : آخر مرة .. توعدني بده
غانم : أوعدك .. أوعدك
تقوى بخوف : طب يلا إنصرف .. إنصرف يلا
ظافر بص لها و ضحك و بعدين قال لغانم : إنصرف زي ما الهانم طلبت .. يلا
مشي غانم ف قال ظافر : تعالي أوريكِ حاجة
تقوى بخوف : متكنش مُر*عبة زي الراجل دة
ظافر بضحك : لا لا متخفيش .. يلا
مشي بيها وسط الشجر و الأعشاب و صوت الخفافيش في كل مكان، لحد ما وصلوا لشجرة مُعينة ..
شجرة مُميزة لإنها دبلانه !! عليها خُفاش كبير و شكلُه تعبان أو مُصا*ب
ظافر بحُب : ده .. ده إلي حكيت لُه عنك
تقوى بإستغراب : هو مين ؟
ظافر مد إيدُه و أخد الخفاش، ف وقف الخُفاش على الخاتم بتاعُه و هو بيبص لتقوى
تقوى برُعب : يا لهوي !
إستخبت في ضهر ظافر و مسكت فيه، ف قال بحنان : تعالي
مسك إيدها و حطها على الخُفاش، ف إرتعشت، بس حست إنه مُسالم ف بصت لُه بطرف عينها من ورا ضهر ظافر
ظافر بنبرة عميقة : إلمسيه و تعالي شوفيه ..
تقوى وقفت بخطوات مُتوترة بس بعدها الخُفاش بدأ يتمسح في إيدها ف إبتسمت ..
ظافر بحُب : إفردي دراعك
فردت دراعها على طول ف وقف الخُفاش على إيدها و بدأ يتمشى على طول دراعها .. لحد ما وصل لكتفها و وقف عليه
تقوى بضحك : دة عسل أوي
ظافر بسعادة : عجبك ؟
إبتسمت تقوى و هي حاسة إنها بقت مُغرمة بإبتسامتُه : أوي .. أوي
قرب ظافر و صفر لُه، ف راح على الخاتم بتاعُه من تاني و فتح الجوهرة ببُقه ..
حط الخفاش شعرة صُغيرة من تقوى و قفل الجوهرة، ف لمعت الجوهرة أكتر و الخُفاش طلع الشجرة من تاني  ..
ظافر : قربي
قربت تقوى عليه ف قلع الخاتم و لبسُه ليها، ف إبتسمت و قالت : شكلُه تُحفة
با*س ظافر معصم إيدها و قال : كدة بقى خطبتك .. بس الإعلان لن يتم بعد
غانم بصوت عالي : مــولاي، الجناح جاهز
ظافر بحماس : يلا
" في الجناح الملكي، بتاع والد و والدة ظافر "
ظافر : ماما كانت زيك .. كانت بشرية و بابا كان درا*كولا بردُه بس طردوه من العشيرة لما عرفوا
تقوى بشهقة : لية !
ظافر بحُزن : عشان التقاليد ..
تقوى بخوف : هما ممكن يطردوك ؟
ظافر بإبتسامة : طول ما أنا معاكِ ف مفيش مُشكلة .. أنتِ عشيرتي و أهلي و دُنيتي و حبيبت روحي .. أنتِ هوسي الوحيد
قربت تقوى و حضنته بقوى و قالت بدموع : بس أنتَ بتحب منصبك أكيد .. هتضحي بكُل دة عشاني ؟
ظافر ببساطة : أضحي بروحي عشانك
تقوى حضنته أكتر ف شد هو على ضمتها و قال بحنان : يلا عشان تنامي و ترتاحي .. و متفتحيش لأي مخلوق .. أنا معايا مُفتاح الجناح
تقوى : طيب .. بس الصوت بيضايقني شوية
بعد ظافر عن حُضنها و قفل الشبابيك كويس و قال : كدة أحسن ؟
تقوى : أيوة
ظافر بحُب : تصبحي على خير
تقوى : و أنت من أهلُه
" صباح تاني يوم "
تارا بعصبية : بقولك إفتح الباب يا غانم
غانم : مقدرش يا تارا هانم
تارا بعصبية و غيظ : يعني مين جوا ؟
غانم بتوتر : معرفش
تارا زقته بعيد عن الباب و قالت : يبقى أنا أعرف بنفسي !
كسرت تارا الباب و ...
تارا : في صوت حريمي في أوضة جوزي ! 
غانِم بتوتر : يا هانم و الله مفيش حد 
تارا بعصبية : يبقى هكـ*سر الباب و أشوف مين جوه غصب .. 
و طبعًا عشان تارا قوية قدرت تك*سر الباب بس لما دخلت ملقتش أي ست .. و لقت السرير متوضب و المكان عادي .. و ريحة ظافر في المكان 
قربت تارا بشك و خبطت على باب الحمام، لما سمعت صوت دُش المايه 
ظافر من جوه : لما أطلع هوريكِ يا آنسة .. 
تارا بخوف : ظافر !! أنا .. أنا بس قلقت عليك 
ظافر من بين سنانه : بتقولي إني جوزك ليه يا بجمه ؟! 
تارا بخوف و هي بتفرك في إيدها : ما هو .. هو كدة كدة هيحصل 
ظافر بعصبية : إطلعي برة الأوضة حالًا 
تارا بطاعة : حاضر حاضر 
طلعت تارا برة الأوضة جري، ف شالت تقوى إيدها من على بوقها و طلعت من تحت السرير، ف فتح ظافر الباب و طلع من الحمام و هو لابس و مفيش و لا نُقطة ماية عليه !! 
ظافر بقلق : أنتِ كويسة ؟ 
قال كدة و هو بيحاوط وش تقوى ف قالت بإبتسامة : متخفش محصلش حاجة .. 
إتنهد هو بضيق : أنا كنت عاوز أعلن وجودك هِنا .. أنتِ إلي رفضتي أول ما الباب خبط ! 
رجوع للأحداث ... بقلم : #هنا_سلامه.
خبط ظافر على إزاز الشباك، و لإن تقوى نومها خفيف فتحت عيونها على الصوت و إبتسمت لما شافته .. قام لف و فتح الباب و هي بتدور على توكتها عشان تلم شعرها .. 
دخل ظافر و هو لابس بنطلون و شيميز إسود قاتم و عليهُم زي بلطو خفيف أحمر حرير .. 
ظافر بإبتسامة و غرام : صباح النور يا حياتي 
تقوى بكسوف : صباح النور 
ظافر بإستغراب : بتدوري على إيه ؟ 
تقوى بلوية بوز : على توكتي .. مش لقياها 
ظافر رفع أكتافه و قال ببساطة : سهلة و مش مستهلة .. 
فتح ظافر دُرج التسريحة و طلع شريطة حمراء و قرب من تقوى و بدأ يجمع خُصُلات شعرها بين إيدُه و هو بيستنشقها بحُب و هو*س .. 
و لم شعرها على فوق و بعدين قال بإبتسامة : بس كدة 
تقوى : ميرسي .. بس كُنت عاوزة هدومي 
ظافر ربع إيدُه و قال : أنا هجيب لك جُداد 
تقوى بإبتسامة : طيب، بس ممكن أجي معاك ؟ 
ظافر بحماس : أكيد و .. 
قاطعه صوت خبط الباب " بتر*زيع مش طبيعي " و مان صوت تارا .. 
ظافر بغيظ : دي تارا .. هفتح 
تقوى مسكت دراعه و قالت بخوف : لا لا .. مش هينفع نقول لأهلك دلوقتي على وجودي .. أنا خايفة عليك أوي يا ظافر 
ظافر بثقة : أنا مش خايف، أعلى ما في خيلهُم يركبوه 
تقوى بخوف : أرجوك لا .. فكر بعقل شوية .. متخليش قلبك هو سيد القرار 
ظافر بعصبية : أنا عارف أنا بعمل إية 
تقوى بدموع : عشان خطري إسمع كلامي 
ظافر بضيق : و ليه الدموع دي بس ؟؟! 
تقوى بهمس و هي بتلمس وشُه الناعم و خبط تارا بيزيد : عشان خاطري .. عشان خاطري 
بص لها ظافر بعُمق في عيونها و باس طرف إيدها إلي ماشيه على وشه و قال : خاطرك غالي أوي عليا 
إبتسمت تقوى ف قال : هدخل الحمام و أنتِ إنزلي تحت السرير 
تقوى بإبتسامة واسعة إنه سمع كلامها : حاضر 
نزلت تقول تحت السرير و دخل ظافر و فتح ماية الدُش إلي كان لونها أحمر .. و الحمام إسود في أخضر جنزاري في نبيتي و فيه أحجار كريمة و تمثال منحوت على شكل خُفاش .. كان تُحفة فنية .. 
رجوع للأحداث ..  بقلم : #هنا_سلامه.
تقوى بتوتر : أنت من ساعة ما قولتلي إن باباك إتنفى من هِنا و مبقاش دراكـ*ـولا العشيرة عشان حب إنسية من برة العشيرة و أنا خايفة عليك أوي 
ظافر مسك إيدها و قال بحنان : من إيه بس ؟ 
تقوى قعدت على السرير بيأس و قالت : هتخسر كتير أوي عشان نتجوز بس يا ظافر .. مركزك  .. أهلك .. وطنك .. مش هتقدر تعيش وسط البشر .. قدرتك على الإختفاء مش بتبقى متوفرة معاك دايمًا .. زي ما قولتلي حسب كمية د*مك و أمانك .. لو خايف بتنعدم قواك .. و البشر زي ما أنتَ شوفت كانوا ممكن يأ*ذوك إمبارح 
ظافر حاوط وشها : متسبقيش الأحداث 
تقوى بتنهيدة : خايفة عليك 
بعد جمبها و قال بعد ما خد نفس عميق : هنعيش إزاي لو فضلنا خايفين ؟ الخوف بيقـ*ـتل كل حاجة جميلة .. 
هتخاف من الفشل ف هتفضل محلك سِر .. 
هتخاف من الحُب و العلاقات و الصداقة ف هتفضل وحيد .. 
هتخاف من المو*ت ف هتفضل شايل هم كُل ثانية في حياتك .. 
الخوف بيد*مر لذات كتير في حياتنا، لولا الخوف كان زمانا محقاقين كتير أوي يا تقوى في الأرض .. 
عارفة .. 
أنا مش شُجاع أوي .. أنا مش أسطورة .. أنا بس حاكم خايف على عشيرتُه و قلبُه .. خايف على أهلُه و حبيتُه .. 
أنا مُستعد أخاف من كل شيء، أبقى جبان قُصاد الكُل .. 
بس مخفش من الحُب، عشان لولا وجودك مكنش زماني عندي شغف المُحاولة، شجاعة الدرا*كولا، عُص*يان قوانين الحُب في العشيرة .. لولا وجودك مكنتش هبقى العاشق المهو*وس !! 
أنا مش بفكر في بُكرة .. و لا بيشغل بالي، كُل إلي في بالي إنك تبقي عايشة و موجودة بُكرة و بعدُه و لآخر نفس فيا تبقي معايا .. 
تقوى بتأثُر من كلامُه : أنتَ أكتر شخص شُجاع عرفتُه و جريء صادفتُه .. أنتَ .. أنتَ فعلًا أسطورة، و وجودي في قلبك و عالمك الخاص دة خلاني أسعد ست في العالم كُلُه 
شدها لحُضنه و قال و هو بيبو*س شعرها : بحبك 
همست في نفسها : و أنا كمان شكلي بدأت أحبك .. رغم إن بخاف من العلاقات و الحُب .. بس أنت شقلبت الموازين .. 
و غيرت كياني كُلُه
لبست تقوى رداء أحمر زي بتاع ظافر و عليه كابتشو، و لبستوا و نزلوا سوق العشيرة .. 
ظافر ملامحه بشرية أكتر منهُم، دة غير إنه أجمل منهم بكتير و إن كلهم أصلًا حلوين جدًا، بس لما بيغضبوا بيبقوا وحو*ش
و لاحظت حُب الجميع لظافر و إحترامهم لُه .. 
دة غير البنات إلي كانوا بيبصوا على ظافر بمُنتهى الإعجاب، كانوا حلوين جدًا .. 
تقوى كانت بتقول في نفسها بحيرة : ساب البنات الحلوة دي و حب بشرية أقل منهم جمال بكتير .. لية ؟ 
ظافر : بُصي دة .. 
إنتبهت ليه و كملوا باقي شراء الهدوم، و طبعًا ملامح تقوى مش باينة من الرداء .. 
بس في خُفاش كان واقف من بعيد بيراقب، و بعدها طار على القصر الملكي في أوضة تارا ! 
" في أوضة تارا " بقلم : #هنا_سلامه.
كانت بتسرح شعرها ف دخل الخُفاش وقف على كتفها ف قالت هي بملل : دراكولا كلم أي بنت النهاردة يا مدريد ؟ 
مدريد عمل صوت خُفاش عادي بس هي بتفهمه : هو مكلمش بنات أبدًا يا مولاتي .. 
تارا بسعادة : هايل .. كدة كدة كُل بنات العشيرة عارفين إن إحنا ملك لبعض من ساعة ما إتولدنا 
مدريد ضحك بسُخرية : فعلًا .. ماعدا بنت واحدة بس .. إلي ماشية و لابسة من ملابسُه الملكية و هو ماسك إيدها و بيشتري لها هدوم حريمي كُل الألوان و الأشكال 
وقعت الفُرشة من إيد تارا و قالت بصدمة : نعم !! مُتأكد يا مدريد ! 
مدريد بثقة و هو بيلف حواليها : متنسيش إني معاكِ من يوم ولادتك .. و عُمري ما قولتلك خبر غلط 
تارا بغيظ : و مين دي ؟؟ 
كان لسة مدريد هيتكلم قالت بغيظ و أمر : دي لازم تمو*ت ! إمشوا وراهم .. لحد ما تبقى لواحدها .. و خُد خُفاشين أقوية تثق فيهُم و مو*توها .. 
مدريد بطاعة : أوامرك مولاتي 
قال كدة و هو بينحني و طار، ف قالت تارا بشر : درا*كولا بتاعي .. ملك ليا أنا و بس .. و الحُكم هيكون ليا أنا و هو و أمي لما أتجوزه .. 
" في عالمهم مفيش ستات بتحكم، رغم قوة الستات و ذكائهم، بس الراجل هو الدرا*كولا ( الحاكم بتاع مصا*صين الد*ماء ) من آلاف السنين .. "
" بليل قُدام البحيرة " بقلم : #هنا_سلامه.
تقوى : و أنتُم قافلين المدينة لية الصُبح ؟ 
ظافر : الشمس بتأ*ذينا 
تقوى بإستغراب : و البُحيرة دي د*م ؟؟!! 
ظافر : أيوة .. بس الخفافيش هي إلي بتجيبُه .. إحنا مش بنم*ص د*م غير لما نحتاج دة فعلًا .. 
تقوى : غربية .. بس أنا قرأت إنكم بتتغذوا عليه 
ظافر : لا دة كان زمان، لما كانت الحيوانات كتير و البشر المؤ*ذيين إلي بييجوا عشان يكتشفونا كتير .. بس حاليًا كُل شيء محدود .. ما عدا البشر المؤ*ذيين، بقى معاهم أدوات مُتطورة أكتر .. و على فكرة أنتم لو مبتلطوش توفروا في لحـ*ـمة العجول و البقر و تاكلوا على قدكم و مترموش حاجة زي ما إحنا بنعمل .. للآسف في السنين الجاية هناكل لحـ*ـمة صناعي .. هيحاولوا يوصلوا لأقرب طعم لللـ*ـحمة الأصلية ! و دي معلومات أكيدة .. إقرأي مقالات بلاد برة لو تحبي 
تقوى بإنبهار : تعرف كُل دة إزاي ؟! 
ظافر : كُلنا أذكية في العشيرة هِنا عشان بنقرأ، بنعرف .. بنتثقف .. بنعرف عن كل عِلم و كُل حاجة موجودة في الحياة، حتى لو حاجات بسيطة .. بس لازم نتثقف .. شعب بدون قراءة .. شعب سهل التملُك 
تقوى بتنهيدة : لحم البشـ*ـر حلو ؟ 
ظافر : أطيب أنواع اللحوم 
تقوى بإنبهار و سعادة : أنا محظوظة بيك 
قالت كدة و حضنته بقوة، بادلها الحُضن و فضلوا كدة لفترة، لحد ما قال ظافر : هقوم أجيب لك أكل 
تقوى : أنا فعلًا جعانة 
قام ظافر ف لمست تقوى الماية و هي شايفة خيالها في الماية، لأول مرة تبقى مُبتسمة من غير سبب .. بمُنتهى السعادة و الغرام .. 
تقوى في نفسها : أخيرًا الحياة بتضحك ليا ؟ أخيرًا الـ... إية دة !! 
فجأة شافت مدريد و خُفاشين ف خافت و قامت، شكلهم مكنش طيب و مُسا*لم زي خُفاش ظافر .. 
تقوى بخوف : مش مؤ*ذيين صح ؟؟ 
مدريد عمل صوت مُعين خلى الخُفاشين يهجـ*ـموا على وشها، صرخت تقوى بآلم و مدريد شد الرداء من عليها بسنانه و هي بتحاول تبعد الخفافيش و بترجع لورا .. 
و فيه بُحيرة من جهة و في هضبة من جِهة  !!!! 
لحد ما إتكعبلت و وقعت و ..
نط الخفاش على وشها ف صر.خت تقوى و إتكعبلت وقعت في البحيرة ..
كانت البُحيرة متلجة و هي بتحاول تطلع مش عارفة، و أول ما الخفاش مدريد إتأكد إنها بتغر*ق خد الخفاشين و هرب، و تقوى نزلت في قاع البُحيرة و هي بتحاول تقاوم مش قادرة
ساعتها حس ظافر بو*جع في قلبُه .. الو*جع إلي بيجيله لما بتبقى مش كويسة .. رمى الفطاير و العصير من إيده في حوض المطبخ إلي في القصر الملكي و جري و أخد حُصانه إلي كان لون شعره أحمر و عينه ك ذلك بس جسمه إسود قاتم و جري بيه على البُحيرة ..
لحد ما وصل و ملقاش تقوى، بس لقى فُقاعات مش طبيعية بتطلع من الماية، ف صرخ بخوف و رُعب : تقوى ! أه يا روحي
قلع الرداء بتاعه و نط بدون تفكير، الماية كانت متلجة بس هو جسمه متأثرش و لا حس بحاجة، هو بس عاوز ينقذها ..
فضل يعوم لحد ما وصلها و شدها من إيدها لحضنه و ضمها و عيونه مليانة دموع محبوسة، و طلع بيها من الماية، أول ما طلع كان بينهج و متغرق ماية و هي عاملة زي الطير المجرو*ح، و شفايفها زرقه و وشها أصفر .. حط ودنه على قلبها لقى النبض ضعيف، ف طلع من البحيرة و جري بيها على الجناح الملكي إلي كان بيت صُغير في نفس الوقت ..
حطاها ظافر على السرير و غطاها كويس و هو عامل زي الطفل إلي مش عارف يتصرف و لا يعمل حاجة ..
أعصابه سايبة من منظرها و حاسس إن روحُه مش فيه، جري برة و قال بصوت عالي : يا غــــانِــــم !
غانم جيه جري و إنحنى ف قال ظافر بذُ*عر : مش وقته .. أنا عاوز حكيمة .. حكيمة مش حكيم
غانم بطاعة : أوامرك يا مولاي أوامرك
ظافر بتصميم جنوني : و عاوز مأذون .. أه عاوزة مأذون
غانم بعدم إستيعاب : نعم يا مولاي ؟ إزا...
ظافر بزعيق و غيظ : إية ؟ سين و جيم هو ؟؟! بقولك عاوز مأذون
غانم بتنهيدة : مُستحيل يكون صاحي الآن .. على الفجر هجيبه حاضر .. أوامرك
ظافر بعصبية : طب دلوقتي روح هات الحكيمة .. بسُرعة
غانم بطاعة : حاضر حاضر أوامرك
دخل ظافر و قعد جمب تقوى، رفع شعرها بين كفُه و مشي بكفه على وشها و هو بيلمس ملامحها بحنان، لحد ما وصل لجرو*ح الخفاش ... ف إتنهد بضيق و غضب .. إتأ*ذت في وجودُه !
هو بيحمي عشيرة بحالها، و حاليًا هي إتأ*ذت !
فجأه لقاها بتهمس بخفوت و صوت مهزوز : درا*كـولا
قرب ليها و باس جبينها و قال بضعف : ألف سلامة عليكِ يا قلب درا*كـولا .. متخفيش
قال كدة و ضمها بقوة و هو ماسك جبينها، ف خبط غانم و الحكيمة ف قام و فتح الباب
 بقلم : #هنا_سلامه .
الحكيمة بقلق : مالك يا مولاي ؟ حاسس بإيه ؟
ظافر بتنهيدة : مش أنا، دي تقوى
الحكيمة بإستغراب : إية ؟
ظافر شدها من إيدها و قال : تقوى
الحكيمة برقت بصدمة، و هي مش عارفة تتكلم ف قال ظافر بزعيق : عالجيها !
الحكيمة بخوف من زعيقه : حاضر .. حاضر
كانت أول مرة تشوف ظافر بالشكل دة، قربت على تقوى و طلعت أدوات الكشف، ف قال ظافر بآسف و هو بيحاول يهدى : أنا آسف .. بس أنا خايف عليها أوي
الحكيمة : أنا خايفة عليك يا مولاي .. أنتَ زي إبني .. حُبك لإنسية هيأ*ذيك
ظافر بدموع : أنا مش قادر .. مش قادر أبعد عنها، يحصل إلي يحصل ... يستغنوا عني .. يطردوني .. يتبروا مني .. يخلوا نسـ.ـبهُم مني ..
بس أنا، أنا مش هقدر أستغنى عنها و لا عن حُبها، و لا أطردها من كياني و عقلي و قلبي .. و لا أتبرى من عشقها، و بالنسبة للنسب، عاوز أنسبها ليا .. لِــدر.اكـولا و لِــ البشري ظافر
الحكيمة قربت منه و حاوطت وشُه بحنان و قالت : بس في فرق .. صدقني المنصب لا يحتمل حُب و عُصيان عاشق ..
غمض ظافر عينُه بآ*لم ف في ثانيتها إتأوهت تقوى و هي بتقول بضعف : ظافر
فتح عينُه و بص عليها و بعدين بص للحكيمة، ف بصت لُه بحيرة و هو بيعد عنها و بيقعد جمب تقوى و بيضُم راسها لحضنُه : متخفيش .. أنا هِنا و هفضل هِنا
الحكيمة بقلة حيلة : عنيد .. إطلع برة عشان أغير لها هدومها
ظافر بقلق : بس خُدي بالك منها .. و بسُرعة عشان متبردش
الحكيمة بتنهيدة : حاضر
طلع ظافر و وقف برة، لحد ما جيه غانم و هو جايب الأدوية إلي طلبتها الحكيمة، و معاه أكل
غانم : مولاي أنا ..
قاطعه ظافر بجدية : غانم .. أنا عاوزك بُكرة تجمع لي جميع خفافيش العشيرة .. أنا عاوز أعرف حاجة مُعينة
غانم بقلق : حضرتك شا*كك إن حد دبر أذ*ى الهانم بتاعتك ؟
طلع ظافر سيجارة و ولعها و هو أخد نفس و قال بثقة : على أي حال لازم أحقق .. المُهم خليك هِنا عُقبال ما أجي و عاوز كمان حرس يقفوا على باب الجناح .. من غير ما يعرفوا السبب
غانم بطاعة : أوامرك
مشي ظافر و راح مكتبه و أخد مُفتاح دهب عتيق " قديم يعني بشكل جميل " و عيونُه بتلمع ..
" عند تقوى " بقلم : #هنا_سلامه.
تقوى بتعب : طيب و ظافر فين ؟
الحكيمة و هي بتلم أدواتها : معرفش، بس هو كان جمبك
تقوى بإبتسامة مُرهقة : أنا متأكدة من كدة
الحكيمة بخُبث : بس خدي بالك .. هو مهووس بيكِ أه، بس ممكن يأ*ذيكِ في أي لحظة
تقوى بصدمة و خوف : نعم !! إزاي ؟
الحكيمة بخوف : لا لا مش هقدر أقولك .. سلام .. أنا لازم أمشي
تقوى جت تقوم عشان تلحقها حست بوجع في جسدها كُلُه ف قالت بآ*لم : أاااه يا ربي .. يا رب .. أنا تعبت .. تعبت
لية ؟ لية ؟ لية يا رب الإنسان الوحيد إلي أحبه و يحبني يطلع ممكن يأ*ذيني ! أنا .. أنا لازم أهرب و ..
قاطعها دخول ظافر ف خافت و إنكمشت في السرير، أول ما شافها جري عليها و شدها لحضنه ..
تقوى كانت خايفة من كلام الحكيمة، بس هي غصب عنها بتحس بالحُب و الأمان معاه .. رفعت إيدها و حضنته ف بعد و حاوط وشها و قال بخوف و قلق : كويسة ؟ صح ؟ كويسة ؟
تقوى بإبتسامة مُرهقة : كويسة و الله
ضم راسها ليه و هو بيقول بدموع : أنقذتك .. الحمد لله .. الحمد لله يا رب
بعدت تقوى لما حست بدموعُه على كتفها، ف حاوطت وشه و قالت بنبرة هادية : إهدى .. أنا كويسة و بخير أهو
ظافر بحُب : أنا هقوم أجيب لك الأكل .. عشان عاوز أقولك حاجة مُهمة جدًا
تقوى : ماشي
با*س جبينها و قام و بدأ يغرف الأكل و هو بيحمد ربنا إنها بخير  !!
إستغربت تقوى، هي مكنتش حالتها صعبة للدرجة، بس هو بيخاف عليها للدرجة !
طب الحكيمة قالت كدة لية ؟
كان الكلام دة بيدور في رأس تقوى، إتنهدت بحرارة و هو بيحط الأكل جمبها و قال بحماس : نتجوز !
تقوى بتوتر : نتجوز !!
ظافر قام و مسك دراعاتها و قال بتصميم و عشق : أيوة .. أنتِ ملكيش غيري
تقوى بصت في كُل حته ما عدا عيونُه، ف سبت وشها قُدام وشُه و بص في عيونها و قال بحُب و توهان : وافقي
سند جبينُه على جبينها و نفسُه محاوطها ف قالت تقوى بتوهان و نبرة متخدرة : موافقة .. موافقة
ظافر بص لها بصدمة و هو مش عارف بتكلم و قال : بجد ؟
تقوى بكسوف : أيوة
ظافر بحماس : طب تعالي .. لازم تشوفي حاجة .. لازم
تقوى بإرهاق : بس أنا تعبانة و ...
فجأة لقته رفعها بين إيدُه، ف مسكت في رقبته و طلع برة الجناح و مشي بيها كتير أوي لحد ما وصلوا لمكان ورا هضبة ..
مكان كبير و قديم و تصميمه تُحفة فنية ..
نزلها ظافر و قال بربكة : أنا هروح .. هروح أجيب ال .. هروح و ..
تقوى بضحك : مالك ؟ مش عارف تتكلم ليه ؟
ظافر : أنا بس مش مصدق
قربت تقوى و قالت بثقة : لا صدق .. روح هات المأذون يلا
ظافر بسعادة : من عيوني يا عيوني
راح ظافر يجيب المأذون، و وقفت تقوى و هي بتلمس حيطان المكان ..
كانت الحيطان متربة شوية .. و تقوى بتلمس التصاميم و النحت البارز ..
لقت خفافيش صُغيرة فضلت تلعب معاهم و هُما يجروا منها و هي بتجري وراهم و بيطيروا حواليها و على كتفها ..
لحد ما بقت في مكان هي متعرفوش، وسط شجر كتير ..
و كان في قُدامها نفق طويل أوي ..
ف جت ترجع لقت حد وراها، لسة هتصرخ كتم بوقها ف لقيتُه ظافر !
شال إيده من على بوقها و مشى إيده على شعرها و هي حضنته بخوف ف قال : بلاش المكان دة
تقوى بخوف : لية ؟
ظافر بحنان : عشان خاطري يا روحي
رفعت راسها و قالت : أنا آسفة
ظافر ضمها و قال بحنان : مفيش داعي للآسف، بس خليكِ جمبي و معايا في الأماكن .. و غير كُل حاجة .. أنا عاوزك تبقي في أمان يا تقوى .. العشيرة مش أمان خالص .. المدينة هِنا فيها حاجات مش حلوة
تقوى بخوف و براءة و هي بتحضنه أكتر : لا لا متخفش .. أنا .. أنا هبقى جمبك
ظافر : طب يلا عشان المأذون
تقوى بحُب : يلا
مسك إيدها و تقوى لسة بتبص على النفق .. لية متجيش هِنا ؟ في إية هِنا ؟!
❥ " بارك الله لكُم و جمع بينكُم في خير. " ❥
غانم : مُبارك مُبارك يا مولاي
ظافر و هو بيحضن تقوى : الله يبارك فيك يا غانِم .. ها .. جهزت المكان ؟
غانم بغمزة : كُلُه تحت السيطرة يا مولاي .. دة القصر الملكي بتاع مولاتي و مولاي
قرب ظافر و أخد غانم في جمب : مش عاوز حد يعرف لحد ما نعمل مراسم الزواج في العشيرة غصب عن أهلي كلهم .. غصب عن عين التخين
غانم إنحنى بإحترام : أوامرك مولاي .. أوامرك
ظافر إلتفت لقى تقوى واقفة بتتأمل القصر .. الجنينة إلي حوالين المكان ..
ما جُزء من برة تُحفة .. أومال من جوة هيبقى عامل إزاي ؟!
ظافر حاوط وسطها و قال : يلا ؟
تقوى بحماس : يلا
ظافر حط إيدُه على عينها و قال بهمس في ودنها : مجهز ليكِ حاجة هتصدمك .. بس مش عاوز صريخ .. تمام ؟
تقوى بلعت ريقها : صريخ ؟
ظافر بتحذير : بلاش صريخ ..
تقوى خافت ف ضمها أكتر و فتح الباب ف لقت ....
تقوى بصدمة : دة بيتنا ! كل دي أوض !
ظافر بتنهيدة : بس الأوضة دي مينفعش تدخليها يا حياتي
تقوى بصت لُه و قالت بفضول : ليه ؟
أخد ظافر نفس عميق و قال : كل شيء هتعرفيه في وقتُه
تقوى بدأت تتمشى في المكان بإنبهار، المنظر ملائكي جدًا ..
الديكورات و التصاميم عتيقة و تُحفة فنية ..
ظافر كان ساند على عمود طويل عملاق و ماسك عصاية خشب فيها جوهرة حمرة و سايبها تتفرج و هو بيبص على كُل تفاصيل تفاصيل ملامحها ..
و كإنه تايه بين الخد الوردي و الحاجب الإسود بتاعها .. ما بينهُم عيون واسعة جميلة ..
يمكن تقوى تكون عادية مش زي بنات العشيرة، بس ظافر بيحبها من صغرُه ..
تقوى بإنبهار و دموع : حلو أوي .. يخبل .. أنا بحبك، بحبك أوي
ظافر بصدمة و العصاية وقعت من بين إيدُه زي وقعت قلبُه : قولي .. قولي تاني
قال كدة و هو بيقرب عليها و بيشدها ليه، حاوطت تقوى وشُه و قالت بثقة : بحبك .. و هي مين تعرفك و متحبكش ؟ مين تلاقي العشق دة كُلُه و متحبش !
غمض عينُه و حط إيده على إيدها، فجأة لقت تقوى دموعه على خدُه ف قالت بتأثُر : حبيبي !
ظافر فتح عيونه و قال بصوت مبحوح : حبيبك ؟ و بحبك ؟ تقوى .. تقوى .. أنتِ كُنتِ حلم بعيد أوي .. أنا خوفي و قلقي و تعبي و كُل حاجة فيا كانت وحشة دابت و باشت و إختفت بوجودك في الدُنيا
مسحت دموعه و قالت بحنان : و أنا دلوقتي ملكك يا ظافر و أنتَ ملكي .. أنا دلوقتي ليك و أنتَ ليا .. مهما كانت التقاليد و العادات أنا هحا*رب معاك عشان نكون سوا و مع بعض لآخر نفس فيا
قرب ظافر منها و مرر عيونُه على ملامح وشها و قال و هو بيميل عليها : يا ريت النفس الأخير دة ميجيش أبدًا
قال كدة بهمس و با*س خدها بعُمق ف حست تقوى إن قلبها بيدُق بسُرعة رهيبة، لف ظافر شعرها على دراعُه و هو بيتنفس جمب ودنها .. و هِنا تقوى قلبها وقع جمب قلبُه ..
ظافر : بحبك يا تقوى .. بحبك
تقوى بحُب : و أنا كمان
بقلم : #هنا_سلامه.
 بص على الساعة ببرود، و إلتفت لِ تقوى و هي نايمة على دراعه و شعرها على وشُه، إبتسم بحُب و هو بيشم خُصل شعرها ف إتململت تقوى في السرير ف قال بهمس : قومي عشان في مفاجأة
تقوى فتحت عيونها ببُطىء و رفعت وشها ليه و قالت بإبتسامة : هو أنا نمت كتير ؟
ظافر : مش أوي
تقوى قامت و إتعدلت ف قال ظافر : في فُستان في الدولاب، إلبسيه يلا عشان المُفاجأة
تقوى بحماس : ماشي
قامت تقوى لبست الفُستان و نزلت، لقت ظافر لابس بدلة تُحفة عليه و حرفيًا مفيش من تصميمها إتنين
ظافر : جاهزة ؟
أخدت تقوى نفس عميق و قالت : جاهزة
بقلم : #هنا_سلامه.
ظافر : فتحي عيونك
فتحت تقوى عينها ببُطىء لقت غُرفة كبيرة أوي، فيها شباك ضخم كبير و في خفافيش صُغيرة على الأرض ..
و جُدرانها عليها ستاير كبيرة
قربت تقوى من الخفافيش ف قال ظافر : دول هيبقوا بتوعك، ال 3 دول أنا مختارهم بذات ليكِ
تقوى بإستغراب : إشمعنا دول ؟
ظافر نزل قعد جمبها و شاور لواحد ف نط فوق صباعُه ف قال ظافر : دة سريع جدًا .. عشان كدة إسمه رياح
شاورت تقوى على واحد شكله كبير شوية، لون عيونه زرقة، شبه عيون ظافر بالضبط
تقوى بحُب و هي بتتأملُه : و دة ؟
ظافر ساب رياح و حط إيدُه على التاني و قال : دة بقى إتولد معايا في نفس اليوم .. و ملوش إسم .. سميه أنتِ
الستارة إتحركت ف جري الخفاش إلي شبه ظافر عليها جري و بمخا*لبُه الحا*دة سبتها ..
تقوى بثقة : هسميه ظافر .. قوي و شُجاع و جريء زيك بالملي ..
إبتسم ظافر و قال : شايفة فيا كُل دة ؟
تقوى بحُب : و أكتر من كدة
جيه يقرب ظافر عليها ف قالت بمُشاكسة و هي بتقوم بسُرعة : و التالت يا سيد دراكو..لا ؟
ضحك ظافر و قال : بقى كدة ؟ تمام .. التالت دة يا ستي كان مُصا*ب إصا*بة خطيرة و الجميع قال إنه هيمو*ت .. بس أنا عالجته و كان أول كائن أعالجُه
تقوى بدموع : دي مُعجزة !
ظافر بإبتسامة واسعة : هو فعلًا إسمُه مُعجزة .. و دول ملك ليكِ و طلباتك و أوامرك
حضنته تقوى و قالت بحُب : مفاجأة تجنن
ظافر : بس لسة في واحدة كمان
تقوى بصدمة : كمان !!
ظافر : أيوة كمان
راح جري و رفع إيده و نزل الستاير .. ظهرت مكتبة عملاقة رهيبة .. فيها كُل الكتب و الروايات و القصايد إلي ظافر قرأها في حياته و لسة هيقرأها
تقوى بصدمة و مشاعر متلخبطة : كل دة ليا !! كل دة !!
جريت تقوى ف إفتكر ظافر إنها رايحة للكتب، بس إتفاجأ بضمتها ليه و هي بتبو*س راسه و وقعوا على الأرض : دي تُحفة .. تُحفة .. أنا بحبك .. بحبك أوي
ظافر و هو بينهج و بيشيل شعرها على جمب : و أنا بحبك .. بحبك يا مولاتي
قامت تقوى و حمحمت ف قالت بكسوف : هشوف الكتب .. هشوفها
راحت تقوى تشوف الكتب بإنبهار، ف قرب ظافر من عصاية ورا ستارة و فتحها، ف نزل من السقف ورد أحمر بس كميتُه مش كبيرة أوي ..
تقوى لقت حواليها الورد ف قالت : دة بقى يهبل
ظافر ببرود : لا مش دة .. بُصي فوق .. في السقف
بصت تقوى في السقف لقت صوارها منحوتة بألوان تهبل، و هي طفلة بيبي، و هي مُراهقة، و هي في الحادثة، و هي بتعيط .. و الصور دي مدموجة كلها مع ملامح ظافر ..
تقوى إيدها إترعشت و وقعت الكتاب و من إيدها، زي ما قلبها و كيانها إرتجف ...
ظافر قرب ليها و حضنها من ضهرها و هو بيسند دقنه على كتفها : أنتِ مني .. بحسك كدة دايمًا .. و أنا بنحت الصور دي من صُغري كنت بحُط جُزء مني في الصور .. طول عمري حاسس إنك هتبقي في حُضني
تقوى غمضت عينها و قالت بصوت مبحوح : أنت أجمل حاجة حصلت في حياتي
ظافر بعشق : و أنتِ كُل حاجة في حياتي
تقوى : جيبت صورتي و أنا بيبي
ظافر بثقة : حصل
تقوى بتنهيدة : يعني تعرف ماما ؟
ظافر بإستغراب : سناء ؟
تقوى بحُزن : لا الحقيقية
ظافر بتوتر و نفس عميق : لا .. معرفهاش
تقوى مسحت دموعها : و لا أنا كمان أعرفها
أخدها ظافر في حُضنه أكتر ف د*فنت وشها في تجويف رقبته و كتفُه : أنا بس كنت عاوزة أشوفها
ظافر با*س راسها و قال : أوعدك هحاول
تقوى بخفوت : مش فارقة ..
تعدي الأيام و تقوى في القصر، مش بتزهق و لا بتمل، دة غير خروجها مع ظافر السوق و غانم بييجي يقعد معاها كتير و يحكلها عن ظافر و ينضف معاها المكان ..
الخفافيش إتعودوا عليها جدًا، و ظافر ك عادتُه بقى يرجع من الشغل يترمي في حضنها ..
كتير كان بيتأخر على الشغل عشان عاوز يفضل معاها، بس كان لازم يروح و يروح قصر العيلة عشان محدش يلاحظ ...
عشان تقوى خايفة ظافر يقول لأهله و يخسر منصبه هي أهم حاجة عندها إنها أعلنت الجواز بين حُراس ظافر و غانم ..
و بعض الفتيات بقوا عارفين ..
و في يوم تقوى كانت بتنضف أوضتها، قفلتها بعد ما حطت معطر بريحة الورد الأحمر و جت تنزل لقت الأوضة ..
إلى قال ظافر ليها ممنوع تتفتح ..
بصت لها بقلق و حماس و خوف على زعل ظافر .. أيوة خوف على زعله مش منه .. هي عمرها ما خافت منه حتى رغم كلام الحكيمة ..
بس إتجرأت و قربت و فتحت الباب و ....
ظافر بعصبية : قولتلك بلاش الأوضة دي ! 

تقوى بدموع : أنا .. أنا بس فضولي .. 

قاطعها ظافر بحنان و هو بيمسح دموعها : تقوى .. أرجوكِ بلاش الأوضة دي .. المكان كله ملكِك 

تقوى بعصبية : أنا ملحقتش أشوف حاجة، يا دوب جيت أفتح الباب لقيتك في ضهري بتشدني 

ظافر بتنهيدة : يبقى إحمدي ربنا .. أنا نازل عشان ناكُل، يلا 

تقوى بضيق : محضرتش أكل و لا غانِم عمل أكل .. كنت تعبانة في شغل البيت 

ظافر حدف لها بو*سة و قال ببساطة و هو نازل على السلم : يبقى هجهز أنا 

إتنهدت تقوى و هي بتبص على الأوضة، و بعدين نزلت وراه بس لسة جواها أسألة كتير .. 

بقلم : #هنا_سلامه.

ظافر : إية رأيك ؟ 

تقوى بتلذُذ : أممممم، دة تُحفة 

قرب ظافر و با*س راسها : بالهنا و الشفا يا حبيبي 

بعد فخدت بالها إن إيده مجر*وحة، ف قالت بخوف : دة إية ؟ 

ظافر بتوتر : من السكـ.ـينة 

تقوى بخوف : لا دة مش جر*ح عادي .. أرجوك قولي في إية ؟ 

ظافر : يا حبيبتي و الله أنا كويس 

قامت تقوى و أخدت الفوطة الصُغيرة و مسحت صوابعها بيها و هي بتقول بعصبية مخلوطة بدموع : أنا بحس إني مش مراتك يا ظافر 

ساب الشوكة بصدمة و قال : نعم !! 

حطت إيدها على الكرسي الخشب و قالت بدموع : أنا معرفش حاجات كتير عنك و أنتَ تعرف كل حاجة عني ! أنا معرفش إية الأوضة دي و لسة مانعني عنها، معرفش حاجات كتير عن شُغلك .. بترجع تعبان و مهدود بقول يمكن من ضغط الشُغل، بس المرة دي راجع لي مجر*وح في إيدك ! إية ؟؟! مش عاوزني أحس إني غريبة عنك ! إني معرفش حاجة عنك ؟؟

قربت تقوى و مسكت ياقة قميصه و قالت بغيظ : أنا مراتك و بحبك .. قولي .. قولي و متخبيش ! 

حضنها ظافر و قال بهدوء : مكنتش أعرف إنك مضايقة من حاجات كتير كدة .. حقك على قلبي يا مولاتي 

حضنته تقوى بقوة و قالت بتنهيدة حارة : إحكي لي حصل إية ليك في حياتك .. إحكيلي كُل حاجة .. عاوزة أعرف كُل شيء من أول نفس فيك لحد اللحظة دي 

ظافر بحُب : حاضر، نطلع بس البلكونة و هقولك .. 

رجوع للأحداث ... بقلم : #هنا_سلامه.

صر*يخ ست من الأوضة الملكية، و الكل واقف برة مُترقب و الخفافيش بيطيروا حوالين الباب 

أبو ظافر بخوف : هي إتأخرت كدة لية ؟ 

حطت عمة ظافر إيدها على بطنها و قالت : أكيد هيتجوز تارا بنتي لما يكبر 

أبو ظافر : هي لسة جت الدُنيا ؟! 

عمة ظافر بعصبية : هتيجي يا أخويا، هتيجي إن شاء الله 

أبو ظافر ببرود : حتى لو جت، إبني هيتجوز إلي قلبه يحبها 

الجد بعصبية و زعيق : ما خلاص منك ليها ! و بعدين دي عادتنا يا إبني و مش معنى إنك خالفتنا حفيدي هيخالف زيك 

أبو ظافر قرب من أبوه و قال بعصبية و ضيق : أنا هربي إبني غصب عنك و عنهم .. هربيه إن مفيش عادات و تقاليد، هربيه إن الحرام هو إلي يخالف الدين، و إلي يخالف القانون .. 

هربيه على كدة و بس 

الجد عينه إحمرت كُلها و بقت زي الد*م، و مسك أبو ظافر من رقبته و قال بعصبية و زعيق : ظافر محدش هياخده مننا، ظافر ملك لينا .. و أنتَ هتاخد مراتك البشرية دي و برة .. برة العشيرة كُلها و إبنك هيفضل معانا غصب عنك 

أبو ظافر بإختنا*ق و في د*م بيطلع من بوقُه : سيبني .. سيبني و سيب إبني .. أنا مش عاوز حاجة منكم 

رماه أبوه على الأرض ف الخفافيش إتجمعت عليه بخوف رهيب عليه، ف قال الجد بغيظ : و مين قال إني هسيبلك حاجة ؟ حتى الحُكم أخدناه منك 

فجأة قطع صريخ الست ف قال أبو ظافر بخوف : فيروز ! 

جري فتح الباب و دخل، لقى صريخ طفل بين إيد الحكيمة، دخلوا العيلة و الخفافيش وراه ... ف قرب و شاف ظافر، خده في حُضنه و با*سُه ف قرب خُفاش من وسط الخفافيش كان كبير .. و لابس قلادة حمرة .. 

قرب الخفاش دة و إنحنى و قرب على رقبة ظافر، و بأنيابُه الحا*دة عـ.ـضُه 3 مرات .. لحد ما الد*م سال على رقبة ظافر .. ف أخد الد*م و حطه في بوقه، ف قرب مجموعة خفافيش صُغيرة و هما ماسكين خاتم .. 

فحط الخفاش الد*م في جوهرة الخاتم .. و بقت الجوهرة حمرة .. 

ف قال الجد و الكل بيظغرط و يهلل في القصر : و أُعلن أنا حفيدي الجديد ... ظافر الدراكو*لا 

مرداش يقول إسم أبوه .. ف بص لُه أبو ظافر بخذلان و قرب من مراته فيروز و قال بحُب : مبروك يا حبيبتي 

بصت لُه بتعب و قالت بإبتسامة : هو كويس ؟ 

بص أبو ظافر عليه .. ملامحه تشبه ملامح مامته، في في عيونه قوة و شجاعة .. و كإنه بيحا*رب القدر و الحياة من أول يوم في حياتُه 

أبو ظافر بثقة : كويس .. كويس أوي .. 

عودة للأحداث .. بقلم : #هنا_سلامه.

تقوى : و بعدين .. ظافر .. و بعدين ؟ 

لقت ظافر نعس على رجلها، ف بصت لُه بحُب و لمست ملامحُه و قالت : عيونُه مليانة قوة و شجاعة فعلًا 

قربت من راسُه و با*ستها و قالت : و حُب كمان 

قربوا الخفافيش التلاتة و نطوا على رجلها ف ضحكت ف قرب رياح منها و إتمسح في بطنها 

و مُعجزة فضل يطنطت و يصر*خ و ظافر الخُفاش شاور على ملامحه ف بصت تقوى على ظافر إلي نايم على رجلها زي الملاك و هو حاضن دراعها 

تقوى بحُب : عاوزين بيبي مني ؟ 

حركوا راسهم بمعنى " أيوة " ف قالت تقوى بحُب : إدعولنا و هنجيب ليكُم بيبي قمر .. يسند ظافر نور عيني و يكون جنبُه 

الخفافيش كانوا فرحانين و فضلوا يطيروا، لحد ما نعست تقوى جمب ظافر و نسمات الهواء في البلكونة بتطير شعرهم بهدوء و نعومة

" صباح تاني يوم "

صحيت تقوى ملقتش ظافر ف عرفت إنه راح للشُغل، ف طلعت تشوف وراها إية .. 

" عند ظافر " بقلم : #هنا_سلامه.

ظافر بتعب : لا يا غانم أنا كويس 

غانم بقلق : مش واضح يا مولاي، أنا رأيي تروح دلوقتي و تيجي كويس أكتر بُكرة 

ظافر بتعب : عندك حق، أنا فعلًا تعبان 

قال كدة و قام و راح على القصر الملكي بتاع العيلة، ف قالت تارا بعصبية : كُنت فين إمبارح ؟ 

دخل ظافر المطبخ و أخد تُفاحة و قال ببرود : هو ميخصكيش بس أنا كنت نايم في المكتب 

تارا بغيظ و هي بتهز رجلها : كذااااب، أنا روحت و ملقتكش 

ظافر بعصبية : دة الهانم بتراقبني بقى 

سحبت تارا سكـ.*يـنة و قالت بغيظ : أنت عاوز إية ؟ عاوز تجنني ؟! أنا بحبك .. بتعمل فيا كدة لية ؟ 

ظافر بهدوء و هي مقربة السـ.ـكينة من بطنه : أنتِ بتحبي فلوسي، مكانتي، شكلي يمكن .. بس بتحبيني من قلبك لأ ! لأ 

تمام ؟ 

تارا حست بغيظ مش طبيعي، لإنه فاهم تفكيرها ف قالت بغيظ : لا مش تمام 

و ضـر*بته بالسـ.*ـكينة في بطنه و قربت عليه و ..... 
تارا بغيظ : أنا شوفتها معاك ! و أنت مكنتش بايت في المكتب إمبارح
ظافر و هي حاطة السـ*ـكينة على بطنه قال بعصبية : الهانم بتراقبني ؟!
تارا بعصبية و زعيق : أنتَ لية مش فاهم و لا قادر تفهم إني بحبك ؟!!
ظافر أخد عُصارة التُفاحة و رماها في وش تارا ف غمضت عينها بضيق و هو بيقول ببرود : عشان أنتِ حبيتي مركزي، حبيتي فلوسي، حبيتي الكُرسي إلي أنا قاعد عليه .. بس عمرك محبيتي ظافر لكونُه ظافر .. أنتِ حبيتي منصب الدرا*كولا و بس !
تارا فتحت عينها و هي بتنهج، عشان فهم دماغها، فهم إلي هي بتفكر فيه .. عرف يقرأها صح ..
تارا بغيظ : بقى كدة ؟! طيب يا ظافر .. طيب
قالت كدة و هي بتطـ*ـعنه في بطنه بالسـ*ـكينة ف صرخ ظافر و هو بيسند نفسه على التلاجة إلي بقى عليها د*مُه
ظافر بآلم : أنتِ مجنونة !!!
قربت تارا عليه و حطت إيدها على الجر*ح و بعدين فركت إيدها بالد*م إلي بقى عليها و هي بتقول ببرود : أنا مجنونة ؟ دة أنت إلي مجنون .. أنت إلي عاوز تخالف القواعد و متتجوزنيش
بقلم : #هنا_سلامه.
قرب عليها ظافر و قال من بين سنانُه قُدام وشها : أنا مش مجنون و لا أبقى كويس هوريكِ الجنان على أصولُه
حطت إيدها على ياقة قميصه ف إتلـ*طخت بالد*م و هي بتقول بضحك خبـ*ـيث : طب إبعد شوية لحسن حد يفهم الملاك الطاهر غلط ..
ظافر بغيظ و هو بينهج من النز*يف : أنا مش بطيق أمك
داست تارا على الجر*ح لحد ما وقع ظافر من التعب ف قالت و هي بتمسح د*مُه في فُستانها : و لا أنا و الله ..
أخدت تارا نفس عميق و طلعت من المطبخ جري و قالت بصريخ : إلحقوني ! إلحقوني يا أهل القصر .. ظافر .. ظافر تعبان و بينز*ف
جريوا الخفافيش عليها و أمها و إعمامها ف قالت تارا بعياط : في المطبخ .. في المطبخ
جريوا على المطبخ و شالوه ودوه الجناح بتاعُه ف قالت تارا بدموع و هي بتقرب عليه : أنا مش قادرة أشوفه كدة
بصت لها أمها بصدمة بمعنى " لا و الله "
عمُه الكبير : إية إلي حصل ؟
قالت تارا و هي بتحضنه و بتعيط : جيه من برا بينز*ف .. و إترمى بين إيدي
عمُه الصغير بخوف عليه : هنطلب الحكيم
تارا بزعيق و صريخ هيستيري : بسرعة .. بسرعة هيمو*ت مننا !
طلعوا إعمامه جري و وراهم الخفافيش ف قالت أم تارا الباب ف إبتسمت تارا و هي بتمسح دموعها و بتقول و هي بترمي ظافر بعيد عنها : هحكيلك إية إلي حصل
أمها بهدوء : يا ريت
" بعد مرور يوم، عند تقوى " بقلم : #هنا_سلامه.
تقوى بدموع : هو فين ؟! إزاي ميجيش ليا ! إزاي ميطمنيش عليه ؟
غانِم بتوتر : متخفيش يا مولاتي
تقوى مسحت دموعها و قالت بشك : أنت عارف حاجة يا غانم و مخبي عليا ؟
غانِم بخوف : أبدًا .. أبدًا
تقوى بعصبية و زعيق : لا عارف .. قولي عارف إية ؟! مالُه ظافر .. إنطق !
غانم بتنهيدة و قلة حيلة : في القصر مُصا*ب
تقوى بشهقة و ذُعر : مُصا*ب !! حصل إزاي الكلام دة ؟!
غانِم بنبرة ثقة : معرفش .. بس مُستحيل تدخلي هناك
تقوى قامت و قالت بقوة و ثقة : لا هدخل .. غصب عنهم و بأي تمن .. هدخل غصب !
غانِم بعصبية : مينفعش .. صدقيني مُستحيل .. هيمو*توكي ! دول مؤذيين !
تقوى غمضت عينها بضيق و ..
" في القصر الملكي " بقلم : #هنا_سلامه.
خبطت تقوى على الباب ف فتح عم ظافر الكبير الباب ف قال بإبتسامة : أنتِ مين ؟
أخدت تقوى نفس عميق و قالت : أنا مرات ظافر
عمُه بصدمة : نعم ! أنتِ مجنونة !!
تقوى بثقة : أنا مراتُه
تارا كانت نازلة على السلم و سمعت الحديث دة، ف قالت بغيظ : هو أنتِ ؟! إلي كنتِ معاه في السوق بقى ؟!
دخلت تقوى و خطواتها واثقة و قالت ببرود : أيوة أنا و مكنتش في السوق بس معاه .. كنت في كل مكان معاه .. عشان هو جوزي و أنا مراتُه، و بعلم بعض الناس و على سُنة الله و رسولُه .. أنتِ بقى ؟ مين ؟
قربت تارا منها و هي بترفع شعرها كحكة و قالت من بين سنانها : أنا هقولك أنا مين بقى
و هجـ*ـمت عليها و فضلت تخر*بش و تضر*ب فيها و تقول بتحاول تقوم مش قادرة، بس بتصرخ و بتقول بكُل صوتها و قوتها : ظــــــاااااافر !
تارا بعصبية و غيظ : متجيبيش سيرته يا حيوا*نة
إستغلت تقوى إن تارا مش بتضر*بها ف قامت عكست الوضع، و بقت هي إلي فوقها و بتضر*بها
تقوى بتصميم و غيرة : دة جوزي و بتاعي أنا بس .. دة ملك ليا أنا و بس .. حكالي عنك كتير و قالي عن جشـ*عك و أنعرتك و قر*فك .. ظافر بيحكيلي كُل حاجة
تارا بعصبية : كدااااب .. بيكدب عليكِ، هو بيحبني
خر*بشتها تقوى في وشها و قالت بزعيق : لا .. ظافر بيحبني أنا، مش بس بيحبني، ظافر مهو*وس بيا أنا
فجأة لقت عمُه بيشدها من شعرها، فضلت تقوى تصرخ من للآ*لم و بتعيط، لحد ما رماها في زنزانة تحت السلم بتاع القصر ..
كانت قديمة و في د*م على جدرانها و تُراب و ريحة تحلُل أمو*ات !
و تقوى بتعيط و بتصو*ت و بتصر*خ، غمضت تقوى عيونها بخوف و فجأة سمعت صوت خفافيش مُرعبة و عيونهم حمرة زي الد*م ف فتحت عيونها بخوف و ذُ*عر ف نطوا في وشها ف صر*خت و غمضت عينها و هي بتنهج
 لااااااااااا
غانم بخوف : مولاتي ! في إية ؟
قربوا رياح و ظافر الخفاش و مُعجزة عليها و بدأوا يهدوها، ف قال غانم : إهدي يا مولاتي، أكيد دة كابوس
فتحت عيونها و هي عرقانة و بتنهج و جسمها بيترعش ف قالت : غانم ممكن تسيبني لوحدي شوية ؟
غانم بطاعة : أكيد يا مولاتي
و خرج من الجناح و سابها بتفكر في كابوسها إلي كان تحذير ليها واضح و صريح ..
ف أخدت نفس عميق و قامت وقفت قدام المراية و هي بتبص لنفسها، بتتأكد إن مفيش خرا*بيش و لا كد*مات في وشها
تقوى بتنهيدة حارة : أنا عرفت أنا هعمل إية ..
جابت صابع الروچ بتاعها الأحمر و سيحتُه على سيبرتاية القهوة، و أخدت خلة سنان و نقطت نُقطتين فوق بعض على  رقبتها ...
" في القصر الملكي "
تارا بزهق : أنا بجد زهقت من الروتين دة
مامتها : أعملك إية يعني ؟
تارا كانت لسة هترد بقت الباب بيخبط، ف راحت و فتحت و كان غانم ف قالت بتكبُر : خير
غانم بهدوء : جيبت الخدامة الجديدة يا هانم
وسع غانم ف رفعت الخدامة وشها و إبتسمت و كانت تقوى !!
تارا بتنهيدة : أهلًا بيكِ
تقوى : أهلًا بيكِ يا ست الهانم
غانم : الهانم تبقى ..
تارا قاطعته : أبقى مرات الدرا*كولا .. ظافر بيه، فرحنا كان إمبارح .. عُقبالك
تقوى بصدمة و ........
غانِم : دي الشغالة الجديدة يا هانم 

تارا بتكبُر و هي بتبص على تقوى : تمام إدخُلي 

غانم بتنهيدة : تارا هانم تبقى .. 

قاطعته تارا و قالت بثقة : أنا مرات ظافر باشا، الدرا*كولا .. فرحنا كان إمبارح .. عُقبالك 

تقوى بصدمة : إمبارح إزاي !! مش الباشا متصا*ب ؟! 

تارا بإبتسامة باردة و هي بتشبه على تقوى : إتصاب بعد كتب الكتاب، الفرح كان خاص بالعائلة الملكية عشان كدة مش كتير يعرف بجوازنا

حست تقوى بو*جع في قلبها و بصت لغانم بآ*لم ف قالت بصوت مبحوح : طيب ممكن أعرف أماكن القصر .. 

تارا : غانِم هيعرفك .. 

بقلم : #هنا_سلامه.

دخلت تقوى و غانم قُدامها لحد ما وصلوا للحمام ف وقفت تقوى و غانم و الخدم رايحين جايين في القصر .. 

تقوى بعِتاب و دموع : لية كذبت عليا ؟! البيه إتجوزها ! مقولتليش لية ؟؟! 

غانم بصدق : و الله يا مولاتي محصلش، مولاي تعبان و مُصا*ب و فاقد الوعي لمُدة يومين بحالهُم 

تقوى بدموع و قلة حيلة : أنا خايفة عليه و مش هقدر أبعد في نفس الوقت خايفة منهم أوي 

غانم بهدوء : متقلقيش يا مولاتي أنا موجود معاكِ 

تقوى إتنهدت بحرارة و قالت : يبقى لازم أبدأ شغل من دلوقتي، عشان محدش يشُك .. 

غانِم : تعالي أعرفك على الأماكن .. متقلقيش أكيد في يوم من الأيام هتعيشوا سوا من غير خوف من العائلة الملكية 

تقوى و هي بتمسح دموعها : يا رب 

دخلت الحمام الملكي و كان واسع جدًا و كبير، فيه أحجار كريمة و بانيـو كبير و چاكوزي و روائح تُحفة حرفيًا .. 

بدأت تقوى تنضف الحمام مع الخادمات و هما مستغربين إن ملامحها مش زيهم .. 

مش بيضة، مش عيونها ملونة، و لا قوتها زيهم .. كانت بتتعب و تهبط من أول دقايق في دور الخادمة ده !! 

طلعت على السلم و بدأت ترتب الأحجار بشكل جميل، و هي بترتبهم سرحت و كتبت بالأحجار إسم " ظافر "

عشان الأحجار كانت صُغيرة .. ف إبتسمت تلقائي بس فجأة قاطعها صوت خادمة تانية : إية دة !! بتكتبي إسم الدر*اكولا لية ؟! 

تقوى رمت الحجر و نزلت بسُرعة و خوف و قالت بتوتر و هي بتبعد نظرها عن البنت : أنا .. أنا .. 

البنت بإستغراب : أنتِ مين كمان ؟ 

تقوى بلجلجة : أنا .. أنا الخادمة الجديدة 

البنت بإبتسامة : طيب متتوتريش كدة، أنا ناهد 

تقوى بهدوء : و أنا تقوى 

ناهد و هي بتمسح الأرض : و أنتِ بقى جيتي إزاي ؟ يعني دخولك القصر الملكي أكيد مكنش سهل 

تقوى بتوتر : غانِم إلي جابني .. كنت بخدم في السوق 

ناهد بتنهيدة : أها، إية رأيك نبقى صحاب ؟ 

تقوى فرحت جدًا عشان كان نفسها يبقى عندها صاحبة فعلًا، هي عمرها ما كان عندها صحاب، حتى في الجامعة رغم إن دي آخر سنة ليها بس طول عمرها بتكر*ه الجامعة عشان كانت مركز التنـ.ـ*ـمُر بالنسبة ليها .. 

تقوى بترحيب و هي بتحضن ناهد : أكيد طبعًا 

ناهد : طيب تعالي .. إحنا كدة خلصنا الحمام ..هنروح على المطبخ 

تقوى : يلا 

بقلم : #هنا_سلامه.

تقوى دخلت المطبخ مع ناهد و كان في طباخ و مُساعدة واقفة جمبُه و خدامتين بينضفوا و واحدة واقفة على الفرن و واحدة واقفة بتغسل الصحون و في واحدة بتعمل جرد للأكل و الشرب و الدقيق .. 

تقوى بإنبهار : المطبخ واسع جدًا !! إية دة !! 

ناهد بضحك : لا و لا الأكل بقى، رهيب رهيب .. تُحفة يا بنتي 

تقوى بإستغراب : بناكُل من الأكل الملكي عادي ؟ 

ناهد ضحكت بصوتها كله و قالت : مخبولة أنتِ ؟ 

تقوى بإستغراب : أومال عرفتي طعمه منين ؟؟! 

راحت ناهد شداها من دراعها و راحوا لمكان ورا القصر .. فيه أكياس كتير و خدامين القصر واقفين بياكلوا 

ف قربت ناهد و أخدت باقي قطعة تارت بالتوت الأحمر و قربت على تقوى و قالت ببرود : بناكُل البواقي .. 

تقوى بصدمة : نعم !! طب و أكلنا !! 

ناهد بهدوء و بساطة و هي بتاكل قطعة التارت و بتنفض إيدها : لا دة أكلنا .. البواقي 

وقفت ناهد و سندت على شجرة ف قربت تقوى و قالت بصدمة : و ظافر بيه عارف كدة ؟؟! 

ناهد : لا طبعًا، فاكر إن لينا أكل كويس و فاكر إن الكل بيعاملنا كويس .. بس الحقيقة غير كدة .. ظافر لية أول ما بيطلع من القصر تارا الحيوا*نة بتعاملنا مُعاملة تقرف هي و أمها .. إعمام ظافر مش أوي عني، عادي .. سالتين إيدهُم من كل حاجة .. ظافر بيه هو إلي بياخد باله من كل حاجة 

تقوى بإستغراب : لية ظافر هو الدر*اكولا ؟ مش إعمامُه ؟ السن بيفرق في الأمور القيادية بتاعت المدينة 

ناهد إلتفتت ليها و قالت بغمزة و هي بتشاور على راسها : تؤ .. دة .. دة هو القيادة كُلها .. دة و بس 

تقوى : يعني الخبرة مش بتفرق ! 

ناهد : لا أكيد بتفرق .. بس الخبرة بيكتسبها من الأمور إلي هتواجهه في الحياة .. الذكاء و عبقرية القيادة و الحُـ.ـكم مش بالسن .. العقل .. العقل هو كُل شيء .. الذكاء .. الفلوس .. المشاريع .. القوة .. كل دة إداله الحق يبقى الدراكـ.ـولا، فهمتي ؟ 

إبتسمت تقوى و هي حاسة بفرحة و قلبها بيدق بحُب و فخر بجوزها .. سعيدة بكونه مؤثر فعلًا 

تقوى بتنهيدة : فهمت 

مُديرة المطبخ بصوت عالي : يلا على الشغل منك ليهااااا ! 

جريوا الإتنين على الشغل و بدأوا ينضفوا و يكنسوا و يعملوا جرد و وقفوا قدام الفرن شوية رغم حرارته العالية .. حرفيًا كانت تقوى بتصُب عرق و ريقها ناشف زي الحطب .. 

تقوى و هي بتنهج من الحر : مش قادرة بجد .. مفيش ماية ؟ 

أنا طاقتي خلاص بجد 

ناهد و هي بتمسح عرقها و بتفرغ النشا في برطمان إزاز : إشربي من الفلتر عادي .. 

راحت جري تقوى و شربت بإيدها، ف إفتكرت موقف بينها و بين ظافر .. 

بقلم : #هنا_سلامه.

ظافر : قربي تعالي 

تقوى بنوم : حبيبي صاحي لية ؟ قلقت 

قربت تقوى و قعدت جمبه قدام بُحيرة الماية بتاعتها بتبرق حرفيًا من نقائها و صفائها .. 

شدها في حضنه و قال بإرهاق : عندي صُداع .. الشغل ضاغط عليا 

تقوى بحنان و رِقة : يا خبر ! طب قرب راسك لكفوفي 

بعدت و فردت رجلها و كفها ف نام ظافر و راسُه بين إيدها ف بدأت تفرك دماغُه بهدوء و نعومة .. ف غمضت عينه ف مالت عليها و با'ست جبينُه 

ظافر بتوهان : يا عيني، يا عيني بجد 

تقوى بضحك : يا رب تبقى كويس المُهم 

با'س معصم إيدها و قال : عارفة .. طول ما أنتِ جنبي أنا كويس .. أنتِ روحي .. أنا بس جسد بعقل بيتحرك عشان يحكُم عشيرتُه .. أما أنتِ روحي .. من غيرك الحياة ملهاش طعم و لا لون .. 

عارفة، كإنك رسامة و أنا لوحة، من غيرك مليش كيان .. 

تقوى بحُب و تأثُر : أنا بعشقك .. مش عارفة أقول إية، أنتَ مفيش قدك في كلام الغزل و أفعال العشق و الحُب .. أنتَ ملكش زي ! 

فضلوا يتكلموا سوا، و يحكيلها مشاكل الشُغل و هي بتديله حلول، لحد ما قالت : ما شاء الله .. البُحيرة دي تُحفة

ظافر بحماس : قومي أشربك منها 

قامت تقوى معاه و هو مسك شعرها بإيد و الإيد التانية نزل بيها في الماية و القمر بيلمع في السماء و إنعكاسُه باين .. 

تقوى شربت من إيد ظافر و هي مُبتسمة بحُب، ف قالت : خليني أنا أشربك بقى 

ظافر : يلا 

حطت تقوى إيدها في الماية و هي مش عارفة تجيب ماية في إيدها، بيقعوا من كفها و هي زي الطفلة .. 

ف قرب ظافر و لم شعرها كحكه و قال : ضُمي صوابعك لبعضها كويس و حُطي إيدك في الماية و إرفعي بسُرعة جدًا 

تقوى بتنهيدة : ماشي يلا 

نزلت و طلعت في إيدها ماية على طول ف إلتفتت لظافر بفرحة و عيون مليانة حماس و مدت إيدها ليه و هو شرب من إيدها، ف قال و الماية بتلمع على أنيا*بُه : دي أحلى ماية شربتها في حياتي 

تقوى بفرحة و عيونها مليانة دموع : أنتَ إلي حياتي ! 

يــــــــــــــا تقــــــــــــــــــوى !! 

صرحت ناهد في وشها ف تفت تقوى الماية على وش ناهد ف قالت بآسف : يا لهوي أنا آسفة بجد 

ناهد و هي مغمضة عين و مفتحة عين : يا ستي خلاص، بس إية السرحان دة ؟ 

بلغت تقوى ريقها و قالت بتوتر و خوف : لا طبعًا مش حُب ! 

ناهد بغمزة و هي بتمسح وشها : طب و النعمة الشريفة مجبتش سيرة الحُب .. قولتلك إية السرحان دة، مش إية الحُب دة .. 

واضح كدة إنك عاشقة و ولهانة خالص .. 

بس الغريب في الأمر إنك سرحتي قُدام الماية، إية يا تقوى ؟ بتحبي الحوت الأزرق و لا إية ؟

تقوى بصت لها بصدمة و قالت بغيظ : متقوليش عليه كدة 

ناهد بضحك : أوووووبــا .. دة شكله سمكة بُلطي و أنتِ الطُعم بقى 

بصت لها تقوى و ضحكت بكسوف ف محبتش ناهد تضغط عليها و كملوا شُغل .. 

" على الغداء "

تارا بعصبية : الأكل ناقص زفت فلفل .. يا سليماااان الز*فت .. يا سليماااان 

عمها الكبير : خلاص يا بنتي مش .. 

تارا قاطعتُه بعصبية و زعيق : لا يا عمي مش خلاص، مش بياخدوا ز*فت فلوس و خفافيش ؟ فيه توابل أشكال و ألوان، إية بقى إلي ناقص عشان يتقن الأمر ؟! و كمان الشوربة مش سُخنة .. دي حاجة تقر*ف 

عمها الصغير : معلش بردت من الهواء بتاع الليل .. بتحصل، ما أنتِ عارفة إن الشتاء خلاص دخل علينا و التلج بدأ ينزل كمان 

تارا بعصبية و غيظ : مليش فيه .. يا سليمااااان 

جيه الطباخ و هو حاطت وشه في الأرض، ف قالت تارا بعصبية : أنتَ مبتعملش شغلك صح ليه ؟ 

سليمان بخوف و توتر : و الله يا هانم ما هتت.. 

تارا بشـ.ـر : تاخد الشوربة تسخنها، و تجيبها و تزودها فلفل 

سليمان بفرحة إنها معقـ*ـبتوش : ربنا يخليكي يا هانم، ربنا يكرمك .. حاضر من عيني 

و جريحا على المطبخ .. 

" في الحديقة " بقلم : #هنا_سلامه.

تقوى كانت بتقطُف التفاح الأحمر من على الشجر، لحد ما سمعت صوت زعيق جامد 

تقوى بإستغراب : هو في إية ؟ 

ناهد : ملناش دعوة يا تقوى .. كملي شغل و خلاص 

إتنهدت تقوى بحرارة و كملت شغل بس صوت الزعيق زاد ف قالت بتصميم و هي بترمي التفاح على الأرض : لا هشوف 

جريت على جوا و .. 

" في القصر "

تقوى وقفت ورا العمود و سليمان بيتذلل لِ تارا تسامحه و هي مصممة تكب الشوربة عليه !! 

العم الكبير بعصبية : خلاص يا تارا الراجل عنده عيال 

تارا و عينها حمرة و عروقها لونها إسود بارزة " لإنها مصا*ص د*ماء وقت الغضب بتبقى كدة. "

تقوى حطت إيدها على بوقها بصدمة و قالت بصوت عالي : يا لهوي !! 

إلتفتوا لصوتها ف قالت تارا بغيظ : الهانم واقفة بتسمعنا ؟! 

تقوى بتوتر : أنا .. أنا

شاورت تارا لحارسين ف راحوا جابوا تقوى من دراعاتها 

تارا بشـ.ـر : كنت واقفة بتعملي إية ؟ 

تقوى بثقة : الراجل كان خايف و بيزعق و بيتوسلك .. إنسانيتي إتحركت 

تارا بعصبية و زعيق : تعلقي مشاعرك و إنسانيتك على باب القصر قبل دخولك 

تقوى بعصبية : مش دي القا*ضية دلوقتي، قا*ضيتي إن الراجل الغلبان دة ميتأ*ذيش 

تارا بصدمة و زعيق : أنتِ بتعترضي على أحكامي و عقو*باتي ؟؟! 

تقوى بثقة : أيوة 

تارا بشـ.ـر و غيظ : يبقى تعالي بقى خُدي العقاب أنتِ 

قالت كدة و هي بتشدها و بترفع طبق الشوربة و .... 
رمت تارا الشوربة على تقوى و على وشها، ف صرخت تقوى بآلم و قالت : عيني ! يا نــاهد !
جريت ناهد تشوف في إية لقت تقوى بتعيط ف قالت ناهد بخوف منهم و في نفس الوقت خايفة على تقوى : حصل إية ؟
تقوى بعصبية و جسمها بيتنفض من حرارة الشوربة : الحيو*انة دي دلقت الشوربة عليا ! دي معندهاش و لا قلب و لا رحمة
تارا بصدمة : أنا حيو*انة !
مسكت تقوى من شعرها ف صرخت تقوى بخوف و آلم، ف قال العم الكبير : خلاص بقى .. خلاص يا تارا
شدت ناهد تقوى من بين إيد تارا و تقوى بتبص لتارا بشـ.ـر و غـ.ـل و غيظ رهيب .. و تارا إبتسمت لها بشـ.ـر و عيونها مليانة إشمئز*از و قر*ف منها ..
لحد ما طلعت ناهد بيها للحمام بتاع الخدم ..
تقوى بآلم و دموع : مش قادرة
فتحت ناهد مرهم حر*وق و كل الخادمات واقفين بيتابعوا الموقف و بدأت ناهد تحط المرهم على وش تقوى و رقبتها و تقوى بتتشحتف من الآلم و التعب .. و بتتأوِه من الحر*ق، رغم إن ناهد إيدها خفيفة ..
لحد ما جت مُديرة المطبخ و قالت بعصبية : منك ليها على الشغل .. المطبخ على بعضه من الغداء .. يلااا
جريوا الخادمات ف قربت المُديرة و قالت بتنهيدة حارة : عاملة إية يا بنتي ؟
تقوى بصت لها بدموع و آلم رهيب : أنا تعبانة أوي .. أنا تعبانة
قربت المُديرة و حضنتها بقوة و قالت بحنان : معلش يا بنتي معلش
إفتكرت تقوى حُضن سناء مامتها الروحية، ف عيطت أكتر، و كإن العالم قاسي عليها دايمًا ..
تقوى بشحتفة : وشي بيحرقني أوي
سندتها المُديرة و قالت بحنان : طيب هروح أجيب لك تلج متخفيش .. كل حاجة هتبقى كو...
قاطعهم دخول عمة ظافر الوحيدة .. إلي هي أم تارا " إسمها ملكية " و هي بتقول بعصبية و غيظ : منك ليها على الشغل .. يلا يلا ! بقلم : #هنا_سلامه.
المُديرة بخوف و لجلجة : بس تقوى الحر*ق هيـ..
مليكة بعصبية و صوت مليان سخط : بقولك منك ليها على الشغل و الز*فتة دي تكمل شغل عادي .. يلا !
جريوا على المطبخ بخوف و طلعوا يكملوا شغل .. وسط دموع تقوى و عياطها من آلم الحرو*ق و حرارة الفُرن ..
ناهد بحنان : أقعدي شوية ..
قالت كدة بعد ساعتين متواصل من الكنس و المسح و التنضيف ف قالت مديرة المطبخ : معلش يا بنتي .. بس إتعودي مفيش هِنا حد حنين غير ظافر بيه و بس ..
تقوى إبتسمت وسط دموعها لما سمعت إسمُه تلقائي و كإن قلبها إبتسم قبل شفايفها و قالت بإبتسامة : حضرتك تعرفي حاجات عنُه ؟
مُديرة المطبخ : طبعًا، أنا كُنت مسئولة عنه .. بس لما كبر نقلوني في إدارة الخدم في قسم المطبخ
تقوى بحماس : طب إحكيلنا عن الحاكم بتاعنا
إتنهدت بحرارة و قالت بشغف : الولد دة طول عمره مُختلف، طول عُمره عندُه شغف و حب للحياة و للعشيرة و للمكان دة .. قبل ما ظافر يحكمنا كان في جماعة إسمها جماعة " جامعين الجواهر الحمراء " و المقصود بالجواهر الحمراء دي إحنا .. مصا*صين الد*ماء .. و دول كانوا بشر بس عمالقة و أقوية، ظافر طول عمره كان نفسه ينقذنا منهم و من حكمهم .. لحد ما مسك الحكم و قتـ*ـل إلي قتـ*ـله و حبـ.ـس إلي حبـ.ـسه و طرد إلي طرده ..
و طبعًا أنتِ حضرتي الكلام دة
تقوى بتوتر : طبعًا
بقلم : #هنا_سلامه.
المُديرة بإبتسامة : بس محدش كان عارف حاجة عن ظافر الحاكم و الإنسان .. محدش كان عارف هو بيتعب قد إية و لا بينز*ف قد إية .. ظافر كان بيسهر بالليالي يراقب و يصنع أسـ*لحة و سمو*م .. في نفس الوقت ظافر مهووس ببنت بشرية حتى الآن .. حكالي عنها كتير و قالي إنه بيقابلها في أحلامه و إنه قابلها في الحقيقة آلاف المرات ..
بس معدش بيحكيلي عنها .. أتمنى يفوق و يرجع يحكيلي من تاني
تقوى و قلبها بيدُق بعُنـ*ـف لإنها عارفه إن هي البنت دي : طيب و هو وصفها لك ؟
مُديرة القصر بهيام : لا .. عُمرُه، و لما طلبت منه يقولي قالي لا .. أنا مش حابب حد يعرفها .. مش حابب حد يرسمها في مُخيلتُه غيري أنا و بس لحد ما تبقى وسطنا و هي مراتي و مولاتي و ملكة العشيرة ..
ناهد بغمزة : بجد يا بختها بيه
تقوى سندت خدها بكفها ف إتأوهت من الحر*ق و قالت : اة، فعلًا .. فعلًا يا بختها
" طريق حُبي ك الورود الحمراء المليئة بالشو..ك، لكِن لا أُنكِر إنهُ أجمل ما أزهر بين ضلوع قلبي. " بقلم : #هنا_سلامه.
إفتكرت تقوى الجُملة دي و هي نايمة وسط الخدم على الأرض في غُرفة كبيرة و واسعة .. الجُملة دي ظافر قالها لها عشان هو عارف إن حُبهُم صعب إن حد من العشيرة يتقبله ..
عشان كدة تقوى بتفتكر الجُملة دي و تتنهد بتعب، لكِنها عارفة إن حُب ظافر أجمل شيء حصلها ..
و نومتها على الأرض و تعب و وجع ضهرها هي مش حاسة بيه، أما و*جع قلبها على ظافر لو بعدت عنه هيمو*تها ..
نعست شوية من التعب لحد ما لقت حد بيخرفش حواليها، ف فتحت عيونها لقت الخفافيش التلاتة قُدمها
تقوى بهمس و سعادة : قلب تقوى أنتُم
نطوا على كفوفها و فضلوا يحضنوا إيدها و دراعها، و تقوى سندت راسها بتعب على الحيطة و نامت و هُما شدوا غطا عليها و ناموا جمبها و قفلوا على نفسهم بأجنحتهم ..
يــا مولاتـــي
كان صوت غانِم، فتحت تقوى عينها بتعب و إرهاق و قالت بنوم : نعم يا غانم ؟
غانم بحماس و همس : الكُل نايم، حتي خفافيش القصر .. يلا عشان تشوفي ظافر و تروحي تقضي معاه الليل كُلُه و أنا هقف على الباب مش هنام
تقوى بفرحة و دموع : بجد !!
غانم بإبتسامة و هو بيمد إيدُه ليها و بهمس مليان يقين : بجد
قامت تقوى معاه و معاها الخفافيش التلاتة ماشيين جمب رجلها براحة ..
فضلوا ماشيين في القصر و طالعين على السلالم و الشموع المو*لعة و الشمعدان في كل مكان ..
و غانِم ماسك شمعة في إيده و هو طالع لحد ما كانوا خلاص داخلين على جناح ظافر ..
بس لقت تقوى فجأة مجهول لابس رداء أحمر و كابتشو مخبي نفسه ف قالت بسرعة و همس : إستنى يا غانِم
وقفوا كلهم و الخفافيش بيبصوا إية إلي بيحصل ..
غانِم بهمس و إستغراب : مين دة !
تقوى بخوف على ظافر : معرفش ..
رياح جيه يتحرك شده مُعجزة و ظافر الخُفاش و بدأوا يتخانقوا ف قالت تقوى بعصبية : هشششششش !
و ممرتش ثواني و خرج المجهول، و هو بيتلفت حواليه و ماسك كوباية إزاز فيها حاجة حمرة، و إزازة تانية ..
بقلم : #هنا_سلامه.
تقوى بتنهيدة حارة : يلا بسُرعة نشوف ظافر
جريوا على الجناح ف قال غانِم : هقف على الباب عشان محدش يدخل و نتكشف
تقوى : ماشي ماشي
" في أوضة ظافر "
دخلت تقوى و الخفافيش التلاتة، السرير كان بعمدان و لونُه إسود قاتم و ظافر لابس بچامة ستان حمرة و نايم بتبعب شديد و هو عرقان ..
قربت تقوى و لمست وشُه و قالت بدموع و عدم تصديق : أنا بقيت جمبك من تاني بجد !
قالت كدة و حضنتُه بقوة، ف قربوا الخفافيش و بقوا على السرير ..
ف قالت تقوى : تقدروا تعوضوا د*مُه ؟ و لو حاجة بسيطة
بصوا الخفافيش لبعض و كُل واحد وقف قدام دراع ظافر و بعدين غرز*وا أنيا*بهُم في دراعه ..
حضنت تقوى راسُه و جفونُه بترتجف، ف قرب رياح منها ف فتحت كفها ليه ف حط سائل إسود بين إيدها و هو بيكُح  ..
تقوى بصدمة : دة من ظافر !!
حرك رياح راسُه بمعنى أيوة و هو لسة بيكُح، ف أخدت كوباية الماية و بدأت تشرب رياح عشان يهدى شوية ...
تقوى : متخفش يا رياح متخفش .. هاخدك بكرة للدكتور عشان نعرف دة إية إلي في د*م ظافر
و فضلت تقوى نايمة و ظافر بين إيدها، بيتشنج ساعات و يرتجف، ف كانت بتفوق بقلق و تبدأ تدلك راسُه ... يمكن يِهدى ..
لحد ما جيه الصُبح و تقوى مكنتش نامت حاجة أصلًا من لبختها بظافر
" الصُبح "
قامت تقوى و دخلت الحمام و رياح و مُعجزة و ظافر الخُفاش معاها .. و مع دخولها الحمام لقت صوت دخول حد !
تقوى بصدمة و غيظ : غانِم موقفش على الباب ! أووووف
سمعت صوت تارا، ف فتحت الباب شوية عشان تشوف بتعمل إية ..
لقيتها ماسكة إزازة فيها حاجة سوداء و بتدي لظافر منها عن طريق سرنجة في العروق على طول ..
ف حطت تقوى إيدها على بوقها بخوف لحد ما تارا طلعت، ف طلعت تقوى جري و ربطت الإشارب كويس و راحت با'ست إيد ظافر و قالت بحنان : هاجي تاني، هاجي متخفش
قالت كدة و طلعت و الخفافيش معاها .. لقت غانِم نايم جمب الأوضة و هو بيهمس من وسط شخيرُه : محدش ..محدش هيقدر يدخل
ضربته تقوى في رجله و قالت بغيظ : قسمًا بالله ما حد هيجلطني غيرك .. أنتَ معايا و لا عليا ؟!
غانم إتنفض و قام و إنحنى و قال : مولاتي
تقوى بعصبية و همس : ينفع كدة يا غانم ؟ الز*فتة تارا دخلت الأوضة
غانِم بصدمة : نعم !!
تقوى : خلاص إلي حصل حصل، بس المُهم دلوقتي أنا عاوزة أروح لأي حكيم بتثقوا فيه .. ظافر تعبان و فاقد الوعي عشان بيدُلُه دواء غلط عليه !!
غانِم : يبقى نروح للحكيم مخبول
تقوى بصدمة : مخبول !!
غانِم بضحك : أيوة، هُما ساموه كدة عشان مبيعلجش بفلوس، دة غير إنه بيكره العائلة الملكة .. بإستثناء ظافر .. بيحبُه جدًا
تقوى بحماس : يبقى لازم نروح حالًا
غانِم : بس دة بعيد شوية .. ساعتين زمن مشي !
تقوى بثقة : أنا هعمل أي حاجة عشان أنقذ ظافر ..
نزلت تقوى من سلم وراني في القصر مع غانم و فضلوا ماشيين لحد آخر السوق لحد ما وصلوا لدار الحكيم ..
تقوى بصت للمكان و هي بتعرق و بتنهج ..
لحد ما وصلوا للحكيم مخبول، كان قاعد وسط أدوية كتير و مواد أشكال و ألوان ة لابس الرداء الأحمر و مرسوم عليه سماعة طبية و أزايز الإختبار في المعمل ..
تقوى بحمحمة : إحمم، أهلًا !
رفع راسُه ليها و شاور لها تدخل، دخلت تقوى و قعدت قُصاده على الأرض و قالت : أنا ..
قاطعها و هو بيسحب كف إيدها و بيشمُه، كان عليه بواقي السائل الإسود، ف بص لها و قال بقلق : دة سِـ.ـم !
تقوى بخوف و دموع : ظافر .. ظافر حد بيحطه ليه .. لازم ننقذه
الحكيم إتنهد بحرارة و قال : الحبوب دي تاخديها، تحاول تديهاله مرتين في اليوم .. و تحاولي تمنعي السم دة نهائي إن حد يديهُلُه .. و تديلُه الحبوب دي قبل غروب الشمس و قبل شروق الشمس من النهاردة
و قام إدالها حبوب في إيدها ..
بصت لها تقوى و بصت للشمس إلي محجوبة بإزاز متين و هي بدأت تغرُب ..
ف قامت بسُرعة و جريت عشان تلحق  
" عند ظافر "
كان شايف مامته في الحلم و هي بتأكله، لحد ما دخل جدُه و قال بعصبية : أنتِ بتعملي إيه في حفيدي ؟
أخدته فيروز في حضنها و قالت بخوف : دة إبني زي ما هو حفيدك ! و بعدين عاوز إية ؟
مش طردت إبنك من القصر ؟ و عيشتنا في كوخ ؟ و كمان مسيطر على حياتنا ؟ عاوز إية تاني ؟ حرا*م عليك، قلبك دة إية ؟
قرب الجد و قال بعصبية : أنا مش هاجي تاني .. أنا كل إلي ملكي عندكم، حفيدي .. و هاخدُه من النهاردة
ظافر كان عنده 5 سنين، ف كان فاهم الكلام .. خصوصًا إنه ذكي
ظافر بخوف و هو بيتشبس في حُضن مامته : لا يا ماما، لا يا ماما متسيبينيش !!
فيروز بدموع و زعيق : أنت جاي و إبنك مش موجود في البيت، أنت قاصد تعمل كدة .. أنت إية ؟ عاوز تحرم أم من إبنها ؟!
قرب الجد ببرود و شد ظافر من مامته و ظافر بيصرخ و مامته بتشده و ...
إتنفض ظافر مع وصول تقوى لما لمست إيدُه، فتح عينه لثواني و قفلها من تاني " هنكمل مشهد مامته دة في البارت إلي جاي أو إلي بعده .. لا تقلقوا. "
ف قالت تقوى بحنان و هي بتنهج و عرقانة : لازم تاخد الدواء بسرعة
قالت كدة و حطت الحباية في بوقه و سندت راسه و شربته لحد ما دخلت تارا الأوضة !!
تارا بصدمة و زعيق : بتعملي إية ؟! بتدي لجوزي إية !!
تارا : أنتِ بتعملي إية في أوضة جوزي ! إية الحبوب دي !!
تقوى بعدت عن ظافر و قربت لتارا و قالت بغيظ : متقوليش جوزك .. دة جوزي أنا !
تارا بصدمة : نعم !!
قفلت تقوى الباب بضهرها و حركت لسانها على سنانها و هي بتستحلف لتارا .. زقت تارا إلي كانت واقفة مصدومة و مبرقة و قعدت جمب ظافر و مسكت إيده و قالت بهدوء و براد عكس النار إلي جواها تجاه تارا : أنا مراتُه .. إتجوزنا من 3 شهور .. و على سُنة الله و رسولُه .. أما أنتِ، أنتِ لو حلفتيلي بكُل الكُتب السماوية إنك مراته هكذبك .. عارفة لية ؟
أولًا واحدة زيك متعرفش ربنا أصلًا، تُحطي سـ.ـم ليه بدل الدواء ليه ؟؟ ليه ؟؟
ثانيًا بقى و دة الأهم ظافر مهوو*س بيا، بيحبني و بيعشقني، و مُستحيل يوافق يكون مع واحدة غيري تحت أي مُسمى ..
ثالثًا بقى برة عشان جوزي تعبان ..
مررت ضهر إيدها على وش ظافر و طبعت بو*سة على خدُه برِقة و بعدين رفعت وشها لتارا إلى كان وشها ضارب ألوان و جازة على سنانها و عروقها هتنفـ*جر
تقوى بكيد : و صدقيني لما يفوق هيوريكِ .. مش هنرحمك
يلا برة بقى .. يلا يا بت برة !
فضلت تارا مكانها مستمرة، ف قامت تقوى و قالت بغيظ : دة البهـ*ـيمة مش بتفهم بقى !
بقلم : #هنا_سلامه.
راحت تقوى ناحيتها عشان تطلعها ف قامت تارا زقاها على الأرض و بقت فوقها، ف ضحكت تقوى و قالت : عاوزة تكذبي كذبة جديدة ؟!
تارا عينها بقت حامرة زي الد*م و عروقها سوداء و بارزة جدًا في وشها و شكلها مُرعب ..
تارا من بين سنانها : أنا همو*تك، هنهيكِ يا حيوا*نة
حطت تارا إيدها على رقبة تقوى و فضلت تخنـ*ق فيها و تقوى بتصرخ و بتصوت و هي بتكح ..
لحد ما غانم سمع و جري على الأوضة هو و الحرس و الخادمات و هو بيخبط جامد و بيحاول يكسر الباب بس تقوى قفلته جامد ف إتسنكر تلقائي .. لإن البيبان عندهم بتقفل بتكة، تكتين بتحتاج مُفتاح ..
و تارا بتزود ضغط بضوافرها الحا*دة و إيدها القوية، ف بدأت رقبة تقوى تنز*ف من ضوافر تارا ..
ف شمت تارا ريحة د*مها بصدمة ت قالت : بشرية !!!
قامت تارا من عليها بصدمة و تقوى بتنهج و عرقانة و مش قادرة تاخد نفسها ..
لحد ما كسروا الباب و دخل غانم ف تقوى غمضت عينها بإستسلام و تارا بتشم الد*م بصدمة و غل و غيظ ..
قرب غانم عليها و مسكها من دراعاتها و قال بزعيق " غانم مش مُجرد خادم .. غانم دة حارس ظافر و كبير الحارسين كمان .. ف بيحترموه جدًا. "
غانم بجنون و زعيق : عملتي إية يا مجنونة ؟؟ عملتي إية إنطقي !!
تارا رفعت وشها ليه و الد*م على إيدها و ضوافرها و قالت من بين سنانها و عينها بتحمر أكتر و بتنزل نُقط د*م من عروقها : بشرية ! إتجوز بشرية !
زقها غانم برة الأوضة و قال بعصبية و زعيق : عاوزين حكيم حالًا .. حالًا
طلعت تارا من الأوضة و هي شبه المجنونة، مش مصدقة و لا مستوعبة ..
ظافر ..
الحُكم ..
المال و السُلطة ..
كل شيء ضاع !
كُل شيء ضاع منها عشان بشرية حقير*ة !! " و دة طبعًا إلي كان بيدور في دماغها .. "
" في مكان آخر أول مرة نزورُه // تعريف بسيط عن أصحاب المكان دة : أعداء ظافر إلي هُما جامعين الجواهر الحمراء  إلي ذكرتهم مُديرة المطبخ في البارت السابق  دول إلي عرفوا يهربوا منهم .. و جمعهم السيد مهران العِفِش .. زي ما الأطفال بيقولوا عليه .. هنعرف ليه دلوقتي "
سلالم كتير، و واحد ماسك مصباح زيتي و نازل بيه لحد ما وصل لتحت .. كهف كبير عملاق .. نار من الخشب متو*لعة ..
و خمر*ة و رجالة و ستات و أطفال صُغيرة ..
دخل الشخص دة و رمى لحمة على الأرض، ف قاموا الأطفال جري زي المحاريم و الرجالة و الستات على اللحمة و بدأوا ياكلوا بشراهه رغم إن اللحمة لسة ناية و لسة بد*مها !!!
" بعتذر على الوصف .. ممكن المشهد يكون مُقز*ز إلى حد كبير .. "
واحد من الرجالة : دي لحمة إية يا مهران
شال الوشاح من على وشه .. في تعا*وير و جر*وح في وشه كتير، و في عين متكحلة بكُحل إسود و العين التانية مش موجودة .. " أعو*ر عشان كدة الأطفال بتخاف منه و بيقولوا عليه مهران العِفِش، دة غير طريقة كلامه السيئة. "
مهران بتنهيدة حارة : لحم حمير
بصوا لُه كلهم بصدمة ف قال بزعيق : إية ؟؟ بتلطوا أكل لية ؟؟! قسمًا غظمًا الحمار أحسن منكم ..
لما تخالوا عيل زي ظافـــر يمحي وجودنا ؟؟ خلاص !! أبويا ما*ت على إيدُه .. و ..
حط إيدُه على عينه و قال : دي طارت بسيفُه !! و في النهاية نسيبُه ؟ نعيش خايفين منه ؟ نعيش في كهف مش لاقيين ناكل و لا نشرب ؟!
واحد من الرجالة : ما أبوك و أنت إلى كنتوا عاوزين تاخدوا بلدهم غصب .. و قت*لتوا ناس منهم ... طبيعي ي..
مكملش كلامُه و لقى سيف مهران في رقبته، و الد*م بقى في كل مكان، الكُل إتنفض من المنظر بخوف و رُعب ..
ف قال مهران بإبتسامة مليانة شر : مين معايا ؟
محدش نطق، ف رمى التربيزة الخشب عليهم و اللحمة إلى كانت عليها في وشهم، و قال بصوت جوهري و زعيق : مين. معـــايــا ؟؟! مين مع السيد مهـران !
الجميع بخوف في نفسي واحد : معاك يا سيد مهران
حرك لسانه على شفايفُه و قال : يبقى دي بداية .. بداية جديدة .. بداية لِ " جامعين الجواهر الحمراء "
و أول حاحة لازم نعملها، نقضي على ظافر ! الدرا*كـولا !!
" في القصر " بقلم : #هنا_سلامه.
الحكيم مخبول : إشربي يا بنتي دي ڤيتامينات
عمة ظافر بغيظ : دي لسة هتشرب ؟؟! دي تطلع برة
بص لها تقوى و هي بتشرب الماية ببرود و حطت الكوباية جمبها و قالت : أنا مرات صاحب المكان .. صاحب الشأن
العم الكبير بعصبية و زعيق : أنتِ بشرية و دة ممنوع، ممنوع مصا*ص د*ماء يتجوز بشرية
تقوى برفعة حاجب و عناد : و دة لية ؟
حمحم و سكت و بعد نظره عنها، ف قالت بضحك : شوفتوا أهو أنت متعرفش السبب .. لكُل قانون سبب، إن خا''لفته تتكون عقو'بة ..
أنا بقى و ظافر هنتعاقب على إية ؟
غانم بتنهيدة حارة : أنا شايف ...
تارا بعصبية و زعيق : أنت متشوفتش حاجة يا خا*ين، دخلتها بينا و قعدتها وسطنا عشان تكون جمب حبيب القلب
تقوى إتعصبت ف حست إن بطنها شدت عليها بس تجاهل الأمر و قالت بزعيق : دة جوزي .. جوزي يعني أبقى جمبه غصب عن أي حد و ..
فجأة سكتت و برقت ف قالت تارا بضحك : إية ؟ الهانم زورت من الكذب ؟
حطت تقوى إيدها على بوقها و جريت على الحمام ف جري وراها غانم ف قال الحكيم مخبول بإبتسامة واسعة : معلش نسيت أذكُر إن مولاتي حامل
الكُل إتصدم و فتح بوقه ف قالت مليكة عمة ظافر بأنعرة : متقولش مولاتي بس و ... إيـــة !!
إتصدمت لما ركزت في كلمة " حامل "
ملكية و هي بتشد شعرها الأحمر : كملت .. و الله كملت
قالت كدة و أغم عليها ف صرخت تارا : ماما !
" عند مهران، في الكهف، في أوضتُه. " بقلم : #هنا_سلامه.
بتنهيدة : أنتَ إية إلي في دماغك يا مهران ؟
قالتها بنت ملامحها غجرية و هي بتلم شعرها على فوق، ف قال مهران ببرود : أرجع إلي إنسر*ق مننا يا تغريد
تغريد بعصبية : إيه إلي إنسر*ق ؟؟ مصا*صين الد*ماء دول أبوك طمع فيهم و في د*مهم عشان يعمل سلا*ح بايو*لو*چي يد*مر بيه البشر و ياخد فلوس .. و نهاية القر*ف و الخيا*نة دي موته على إيد ظافر .. و أنتَ عينك طارت و أنت بتحاول تكمل .. إحنا معناش حاجة ند*افع بيها عن نفسها و لا نحـ*ـتل بيها .. أنت بغبائك هتد*مرنا !
مسك فكها بين إيده و قال بهدوء من بين سنانُه : أنا عاوز أبقى أسطورة جديدة .. عاوز أخُد طا*ري .. عاوز أقضي على إلي كسر عيني
تغريد بغيظ : تقصد إلي طيرها بقى
بص لها بغِل و رماها على المراية ف قالت بصدمة : الحمل يا غبي ! أنتَ إتجننت
مهران بزعيق و صوت جوهري : برة .. برة بدل ما أمو*تك في إيدي .. برة
تغريد بدموع و هي بتضغط على إيدها : كر*هتني في الحُب، و اليوم إلي حبيتك فيه .. بكر"هك .. أناني و مش بتفكر في حد غير نفسك
قالت كدة و طلعت من الأوضة، ف بص هو في السقف و هو بيفكر هيبدأ إزاي ..
" في القصر " بقلم : #هنا_سلامه.
تقوى بفرحة : يعني أنا حامل ؟
الحكيم مخبول : أيوة و إهدي بقى
كانت تقوى بتسقف و مبسوطة، لحد ما أخد غانم الحكيم برة الأوضة و فضلت تقوى جمب ظافر، حطت إيدها على راسُه و قالت بشوق : قوم بقى .. قوم بقى عشان خاطري
سندت جبينها على جبينُه و قالت بترجي : يا رب، مُعجزة يا رب .. مُعجزة
قالت كدة و غمضت عينها و إتنهدت بحرارة، فجأة سمعت صوت : تقوى .. مو..مولاتي !
برقت تقوى لقت ظافر فتح عينُه، ف قالت بصدمة و لمعة في عيونها و دقات قلبها في صراع : ظافر ! دراكـ..ـولا !
قالت كدة و جريت برة الجناح و هي بتقول بصوت عالي : ظافر فاق، دراكولا فاق .. فاق يا أهل القصر .. فاق !
جميع إلي في القصر بدأوا يهللوا و يسقفوا، و كإنه فرح، ف دخل غانم مع تقوى و قال بدموع : مولاي
ظافر بصوت مبحوح من التعب : هي فين ؟
تقوى قربت عليه و قالت : تُقصد أنا يا مولاي ؟
عدل ظافر نفسه بإرهاق لحد ما سند ضهرُه فقعدت تقوى قُدامُه ف حط إيدُه على شعرها و قال بعشق : و أنا ليا مين غيرك ؟
تقوى بدموع : حمد لله على سلامتك
حضنها ظافر ف طلع غانِم برة الجناح و هو بيقول بصوت عالي : عاوز غداء ملوكي . . عاوز بخور يملى ريحة القصر، عاوز خُفاش تعبان و بيتعذ*ب من الآلم يد*بح ..
يلاااااا
ظافر : وحشتيني أوي
تقوى ضر*بته في كتفه بخفة و قالت : يا بكاش، دة أنت كنت فاقد الوعي
رفع راسها ليه و بص في عيونها و قال : ما هو كان معاكِ .. وعيي كُلُه كان معاكِ
بصوت تقوى في عينُه و قالت : لازم تقوم .. الكل عرف إني مراتك .. أهلك مستحلفين لنا
ظافر بتنهيدة : محدش يقدر .. قومي يلا
قامت تقوى ف قام ظافر و دخل الحمام، ف فتحت تقوى الدولاب و طلعت لُه هدوم ف قربت من باب الحمام و قالت بسعادة : ظافر ..
ظافر من تحت الماية : قولي يا حبيبي
تقوى بحمحمة : أنا حامل على فكرة
فجأة سمعت صوت الماية بيتقفل، و طلع ظافر في لمح البصر و هو لابس برنص لونه أحمر قاتم و شعرُه نازل على جبينُه بينقط على وشه و عيونُه
تقوى بضحك : يا مجنون !
ظافر بعدم تصديق : دة بجد !
تقوى و هي ماسكة الرداء بتاعُه : دة بجد ..
ظافر بدموع و هو بيشيلها : أنا حلمت بدة كتير
تقوى بضحك : براحة طيب
فضل يلف بيها لحد ما وقفها و هي ساندة عليه و هو بيطبع بوسة عميقة على جبينها و قال : الحمد لله يا رب  .. الحمد لله على وجودك معايا يا تقوى
دستـــــور ! دراكولا .. مولاي ظافر في الحضور ..
قال غانم كدة بصوت عالي، و الخدم واقف صف و الحراس صف و العائلة المالكة في النص ..
دستـــــور ! مولاتي تقوى في الحضور ..
نزلت تقوى بخطوات ثابته بفُستانها الملكي، و وقفت ورا ظافر و حطت إيدها على كتفه، ف إبتسم لها و لقيتُه فجأة بينحني ليها قُدام الجميع !!
و بيبو'س إيدها، ف برقت تارا بغيظ، و فضلوا يتقدموا و هو ماسك إيدها لحد ما وصلوا للعائلة المالكة ف قال ظافر بإبتسامة : مفيش حمد لله على السلامة ؟
مردوش عليه ف قال بعصبية : مفيش حمد لله على السلامة ؟
قالوا من تحت ضرسهم : حمد لله على السلامه
قالوا كدة و دخلوا على أوضة الإجتماع و جيه غانم يدخل قفلوا الحُراس الأوضة ..
ف قال غانم بإحراج : عادي بتحصل في أحسن القصور يا واد يا غانم
" في أوضة الإجتماعات "
ظافر ببرود و هو حاطت رجل على رجل و الخفافيش على كُرسيه :
تقوى و الجميع بصدمة :
تقوى بصدمة : فرح و أنا حامل ؟ ظافر مش هينفع أكيد
ظافر ببرود : لا هينفع .. أنتِ لسة في أول حملك، مش هيبان حاجة من الفستان كمان
العم الكبير بصدمة و عصبية : أنتَ عاوز توصلنا لإية ؟ إحنا أصلًا مش راضيين عن الجوازة دي .. تقوم تعمل فرح عشان إلي لسة معرفش يعرف ؟ دة كل الناس عارفة ما عادا أهلك يا ظافر !
ظافر بتسقيف و نبرة سُخرية : الله عليك يا عمي و أنت فاهمني
تارا بعصبية و هي بتضر*ب على التربيزة : المفروض القوانين بتقول إن ...
قاطعها ظافر بزعيق و تحذير خلى أنفاسها تتكتم من الخوف : بقولك إية يا بت أنتِ، أنا ساكت عليكِ و لسة حسابك معايا عسير .. أنا لسة معرفش عملتي إية في تقوى بالضبط .. و وعد لما أعرف
نبرتُه أصبحت هادية مُرعبة : مش هرحمك يا بنت عمتي .. فــاهمة ؟؟!
زعق بآخر كلمة ف قالت بخفوت و أحبالها الصوتية بترتجف : ف..فاهمة !
ظافر بإبتسامة صفرة : جدعة
مليكة بضيق : أنت فاكر إن إلي أنت بتعمله دة هيعدي بالساهل ؟ و بعدين بنتي عملت إية عشان كل دة أصلًا ؟
ظافر بهدوء و هو بيشبك إيدُه في بعض : الهانم هي إلي ط*عنتني بالسكيـ*نة، دة غير إلي عملته مع مراتي أم إبني
شهقت تقوى بصدمة و قالت بزعيق : أنتِ يا حيو*انة إلي عملتي فيه كدة ؟؟! أة يا كلـ*بة يا خنز*يرة !
مليكة بقر*ف : رايح تتجوز واحدة من الحواري، دي أخلاق زوجة الدرا*كولا ؟
ظافر بشراسة من بين سنانُه : متجيبيش سيرة مراتي على لسانك يا عمتي، و بعدين ما شاء الله بنتك يعني هي إلي تعرف يعني إية أخلاق ؟! و بعدين تقوى مُحترمة غصب عنك و عن عين أي حد ..
عمه الصغير بإعتراض : لو فاكر إن الموضوع هيعدي كدة يبقى أنتَ غبي .. أنت ناسي إن أمك إتقـ*تلت على إيد جدك ؟! دة غير أبوك إلي أتنفى و منعرفش هو عايش و لا ميت وسط البشر !
تقوى بصدمة و خوف : إتـ*قتلت !!
مليكة بشر : أيوة يا حلوة، زي ما هنعمل معاكي، هناخد إبننا إلي في بطنك و نرميكِ مقتـ*ولة
بقلم : #هنا_سلامه.
ظافر بزعيق و صوت جوهري و غضب كان مكبوت فيه بقالُه سنين و سنين و هو بيقلب التربيزة في وشهم : إخرسـوا !!
تقوى بصدمة : ظافر !!
كانت عروق وشه سودة و بارزة و كإنه هينفجر، و عينُه حمرة زي الد*م و نفسُه سُخن .. نَفَس جاهز يحر*ق أي ماضي و ذكرى وحشة في حياتُه ..
الكل خاف و طلع جري من الأوضة، ف قامت تقوى من على الكرسي و هي خايفة  ..
و دي كانت أول مرة تخاف فيها من ظافر، حبيبها و جوزها و أمانها ..
تقوى بصوت ضعيف مبحوح : ظ..ظافر !
إلتفت ليها بمنظرُه المُخيف دة و عيونه مليانة دموع، قربت تقوى عليه و مخفتش .. رغم إن أي بشري يخاف من المنظر دة ..
و بأنمال مُرتجفة لمست وشُه و قالت بضعف : بلاش دموعك دي
ظافر و هو بينهج : مش خايفة مني ؟
بصت لُه تقوى بدموع و ضعف و قالت : لا .. عُمري ما هخاف منك، أنتَ .. أنتَ أغلى شيء في عُمري
قالت كدة ف عيط، ف شدته لحُضنها بسُرعة و هي بتعيط على عياطُه، لحد ما هِدى و إستكان بين إيدها، و نزلت بيه على الأرض ..
ظافر بضعف : بلاش تقولي لحد إني عيطت .. أرجوكِ يا تقوى
تقوى بصدمة و هي بتمسك وشُه بين إيدها : أنت مجنون !! مُستحيل، إلي بيني و بينك مهما كان بسيط هيفضل بينا و بس .. إعتبرني سرك و أمانك .. أي شيء خايف منه قولُه .. مهما كان قولُه ..
عشيرتك هتحاسبك و تديك عقوبة، أما أنا هديك روحي و عُمري .. دموعك دي ليا أنا و بس ..
أنتَ تنهي المعر*كة مُنتصر و ترجع لحُضني تبكي على جنودك !!
كملت برِقة و هي بتمسح دموعه بأطراف فُستانها : مفهوم يا مولاي ؟
ظافر بحُب : مفهوم يا مولاتي ..
" في المطبخ "
كان الجميع واقف بيجهز تورت و تارت بالتوت و الفراولة و الكرز ..
و الخادمات بتمسح و تنضف، و الطباخين بيجهزوا الصواني و الحوادق ..
و مُديرة المطبخ واقفة بتشرف و بتتمشى بينهم، لكن جوة عقلها ألف سؤال  ..
فرح ظافر اليوم ؟ و على بشرية ؟ طب هي فين ؟ هي مين ؟
سمعوا عنها في القصر من الصُبح .. لكن لسة مشافوش هي مين !
قربت خادمة منها و قالت : سيدة دُرية .. التورتة الكبيرة تبقى كرز و لا فراولة ؟
دُرية كانت في عالم تاني و سرحانة، و بتتمنى الفرح يعدي على خير .. و ظافر يتبسط بجد و لو لمرة في حياتُه  ..
الخادمة بحمحمة : سيدة دُرية !!
دُرية بتركيز : ها ! أنا .. أنا معاكِ أهو ..
و بدأت الخادمة تسألها، و بدأت دُرية تشوف شُغلها ..
بقلم : #هنا_سلامه.
أما ناهد كانت ماسكة سلة غسيل، و ماشية بيها في القصر، بتحط الهدوم في الأوض و في ناس الوقت عيونها بتدور على تقوى إلي إختفت فجأة ! زي فص الملح في الماية !
بس فجأة ..
نـــاهد !
لقت حد بينادي عليها، و مش أي حد، دي تقوى !
جريت ناهد عليها بصدمة، و فجأة وقفت و بحلقت فيها ..
ناهد بصدمة : إية دة !! إية إلي أنت لبساه دة !! دة في فرح النهاردة و هيصة و ..
قاطعتها تقوى و قالت بضحك : إهدي بس يا ناهد، أنا إلي فرحي النهاردة .. أنا البشرية إلي ظافر بيحبها !!
وقعت طبق الغسيل من إيدها بصدمة و ذهول و فتحت بوقها و قالت بصدمة : دة .. دة .. دة بجد !! يعني .. يعني .. يعني أنتِ مولاتي دلوقتي !
كانت لسة تقوى هترد عليها، إنحنت ناهد في ثانيتها، و هي بتقول بخوف : أنا آسفة يا مولاتي و ..
مسكتها تقوى بسرعة و رفعت راسها ليها و قالت : لا يا ناهد لا .. أنتِ صحبتي .. أنتِ أول صديقة حقيقية ليا في عُمري .. من النهاردة أنتِ مش هتبقي مع الخدم ..
ناهد بصدمة و دموع : ب..بجد !!
تقوى بتأكيد و يقين : أيوة بجد يا ناهد، أنتِ هتبقي معايا دايمًا، هتبقي في أوضة لوحدك .. و تديري أمور القصر .. أنا بثق فيكِ بجد
ناهد بفرحة : بجد يا مو..
قاطعتها تقوى بتحذير : مفيش مولاتي .. أنا تقوى و بس .. تقوى و بس ! فهمتي ؟
كانت لسة ناهد هترد عليها لقت صوت عالي برة القصر، ف قالت تقوى بإستغراب : هو في إية ؟
ناهد بدهشة : معرفش .. تعالي نشوف من البلكونة الكبيرة
بقلم #هنا_سلامه.
راحت تقوى معاها و وقفوا يشوفوا في إية، لقوا غانِم واقف في ساحة كبيرة واسعة ..
و ماسك خُفاش واضح إنه تعبان جدًا و كبير في السن .. و بيمو*ت كمان ..
ف قال غانم بصوت عالي و تقوى مركزة جدًا : بمُناسبة إن مولاي ظافر فاق .. و فرحُه اليوم .. بعد ما كتب كتابه من شهور و كتير مننا كان عارف .. بس العائلة الملكية مكنوش يعرفوا .. ف بالتالي واجب نعمل فرح ..
بس مش دة إلي جامعكم عليه و بس ..
أنا جاي عشان أد*بح الخفاش دة و نوزع د*مُه على الحيطان .. إحتفالًا ب إن مولاي ظافر بقى بخير و كويس ..
و مراسم الفرح هتبدأ من الساعة 9 بليل بالدقيقة .. و الجميع معزوم و هيحضر ..
ناهد بفرحة و حماس : الله الله الله !
تقوى بسعادة و دموع : هيبقى يوم حلو يا ناهد .. صح ؟
حضنتها ناهد بقوة و بدأت تتنطت ف قالت تقوى بخوف : براحة على البيبي يا ناهد ..
ناهد سابتها بصدمة و بعدت بدهشة : بيبي !!
تقوى بتنهيدة : أيوة .. زي ما سمعتي أنا مرات ظافر من 3 شهور، و بعلم الحكيمة و شهود و غانِم .. دة غير بنات كتير من السوق كانوا بيجولي و عرفوا .. و طقم الحرس بتاع ظافر كان حاضر كتب الكتاب هما و عيالهم و مراتتهم ..
ف كان جوازنا حلال حلال حلال على سُنة الله و رسوله و فيه إشهار .. بس العائلة المالكة هي إلي كانت عقبة .. و ما زالت عقبة .. و هما ساكتين بس عشان الطفل ..
و  أنا فعلًا خايفة ..
خايفة من إلي جاي و إلي هييجي، و الفرح النهاردة كمان، حاسة إنه مش هيعدي على خير ..
قالت كدة و غمضت عينها بآسف .. دموعها نزلت منها غصب عنها بخوف من إلي جاي .. تقوى طول عمرها خايفة، عمرها ما حست بالأمان أصلًا
ناهد قربت عليها و قالت بحنان و تنهيدة حارة و من جواها قلق من الليلة دي : متقلقيش يا تقوى .. إن شاء الله خير
و بعدين كملت بمرح و فرحة : و يلا عشان المراسم الخاصة بيكِ يا تقوى .. يلا
تقوى مسحت دموعها و أخدت نفس عميق و إبتسمت بهدوء : يلا يلا بينا
" عند ظافر "
كان قاعد في الأوضة و هو لافف فوطة على وسطُه و الرجالة حواليه بيعملولوا ماسكات و حمام بُخار و واحد بيعملوا حِنة حامرة على شكل خُفاش على ضهرُه و واحد بينشف شعره
غانم و هو بيمصمص شفايفه : يا سلام .. مش كان الواحد يتجوز و يتظبط كدة
ضحك ظافر و قال : و إية إلي مانعك ؟ ما تتجوز ..
وظيفة و عندك، بيت و عندك، و سُلطة و مال و بتمتلك .. إية بقى ؟
إتنهد غانِم و قال : مش هكدب عليك يا مولاي، بس لو الواحد محبش إلي هيتجوزها، هيعدي مشاكل البيت إزاي ؟ هيستحمل النكد و الهرمونات إزاي ؟
و هي .. هي لا محبتنيش هتستحمل عصبيتي و زعيقي و خنقتي إزاي ؟
يعني يا مولاي الراجل لما يزعل من مراته يقول " معلش برده ما أنا بحبها، و مليش غيرها، و هي الوحيدة إلي قلبي دقلها .. ف أستحملها شوية و أصالحها "
واحد من الخدم : يا غانم خانُم أنا بقالي سنين متجوز و مش طايق مراتي رغم إنه جواز عن حُب .. و لا هي طيقاني رغم إنها كانت بتعشقني .. ف كلامك غلط .. مفيش راجل أو ست بيعدوا المشاكل البسيطة و الهفوات عشان الحُب ..
الحُب دة كذبة سيما و روايات
الخادم التاني بتأييد : و الله بيقول كلام مية مية .. مفيش حاجة إسمها حُب .. كلامك غلط يا غانِم
ظافر و هو مغمض عينُه بإسترخاء و بنبرتُه العميقة قال : كلام غانِم صح، و بس يا و*غد منك لُه ..
الراجل لو حب بجد بيعمل المُستحيل، و الست لو حبت بجد بتعمل المُستحيل ..
لو بيحبوا بعض بجد هيحاولوا يعدوا و يفوتوا لبعض، و دة مش كلام روايات و أفلام ..
كتير رجالة و ستات بيشيبوا سوا و هُما لسة بيحبوا بعض ..
و بعدين متنساش حُب سيدنا مُحمد عليه أفضل الصلاة و السلام لستنا عائِشة رضي الله عنها ..
دة كان بيدلعها حتى و بيقولها يا عائِش !
غانِم : شوفوا الحُب منك لُه .. شوفوا الجمال
ظافر بإبتسامة : صحيح ما جميل إلا سيدنا مُحمد
ف صلوا عليه جميعًا و كملوا مراسم العريس المُعتادة عندهُم ..
" صلوا على النبي يا حلوين معاهُم. " 💙
" عند تقوى " بقلم #هنا_سلامه.
كانوا البنات حواليها و بيعملولها حِنة و بيعملوا شعرها و بيكـحلوا عينها ..
و الروچ الأحمر على شفايفها، شعرها الإسود القاتم مع بشرتها القمحية إلي بعد الماسكات إلي البنات عملوها خلت بشرتها شبه صافية ..
ناهد بتنهيدة : شوفي الفُستان و جمالُه
تقوى بإنبهار : واو ! دة تُحفة فنية !!
ناهد و هي بتحُط الفُستان إلي كان ديلُه طويل و تقيل و لُه طرحة .. و عليه ألماظ و جواهر رقيقة ...
كان يهبل !!
ناهد : دة مولاي ظافر عمل الفستان القمر دة و هو عندُه 18 سنة .. و هو إلي صممه كمان .. و عانُه سنين عشان البنت البشرية إلي بيحبها
كملت بغمزة : إلي هي أنتِ يعني !
تقوى إبتسمت بفرحة و كسوف و قالت : هو بيعرف يخيط و يصمم ؟!
ناهد بثقة : مصا*صيين الد*ماء بيفهموا في كل حاجة .. عشان إحنا أذكية .. و لينا قوات مُذهلة ..
بس المُهم نستخدمها في الخير مش في الشر، دة إلي فرضوا علينا ظافر أول ما بقى الدرا*كولا بتاع العشيرة
بس تارا و مليكة، أعوذ بالله منهم ..
إتنهدت تقوى بضيق، و على سيرتهم إتلسعت البنت إلي بتعمل شعرها بالمكوة " البيبي ليس. "
ناهد من بين سنانها : مش قولتلك ! الله أكبر من سيرتهم
" عند تارا و مليكة "
تارا بغيظ : أنا يتعمل فيا كل دة ؟
مليكة بعصبية و غِل : ماشي يا إبن فيروز .. إما وريتك و خليت مراتك تتقـ*تل قُدام عينك زي ما أمك جدك طـ*عنها قدامك و أخدك و هرب .. مبقاش أنا مليكة بنت ضُرغام
تارا بغيظ و هي بترفع شعرها الأشقر : مبقاش أنا مليكة بنت ضُرغام .. نينينينيني !
مليكة بتحذير : بنت !
تارا بعصبية و ضيق و هي مش متخيلة إن ظافر ضاع منها نهائِيًا : خلاص إتخرست ..
" في أوضتين العمين  .. " بقلم : #هنا_سلامه.
العم الكبير بتنهيدة : هنسكت على إلي بيحصل دة ؟
العم الصغير بشر و هو بيربط الجزمة بتاعته : لا إستنى عليا، بنت ال ****، دي تولد و نوريه و نوريها إبن ال ****
العم الكبير بتمني و ترجي : يا رب يطلع الطفل مُشو*ه .. ساعتها مش هييجي حد يحكم بدل ظافر لما ننفيه، و نقـ*تل العيل مع البشرية الفقـ*ر دي و نُحكم إحنا بقى ..
العم الصغير بغمزة : الله عليك يا أخويا
" الساعة 9 بليل بالدقيقة "
الكل كان متجمع حوالين القصر في ساحة كبيرة و واسعة، ورد أحمر في كل مكان، بريق القمر و نورُه بيلمع .. الخفافيش عاملين صف مع الحراس ..
الخادمات واقفين ماسكين ورق ورد أحمر ..
و كاسات عصير الفراولة و الكرز حوالين تورتة عملاقة من الكرز و النعناع و القرفة، ريحتها كانت تُحفة ..
و لحم مُقدد و سلطة بنجر و فاصوليا حمراء مع صوت تومية بالبابريكا للمُد*خنة ..
دة كان البوفيه الفخم و كان فيه أنوار رقيقة ..
و في راجل واقف مع خفاش كبير ضخم لحد ما فيه بوق رن بصوت عالي، ف وقفوا الخادمات صف، و الحُراس ..
و العائلة المالكة في المُقدمة و العشيرة وراهم ..
المعظم كان لابس أحمر، و الباقي إسود ..
و فرحانين و بيسقفوا بحماس، بس العائلة المالكة كان ليها رأي تاني وسط الأجواء دي ..
العبوس و السنان هتتكسـ*ر من كتر الجز عليها من الغيظ، و الغـ*ل و الحـ*قد من الداخل ..
دستـــور .. مولاي ظافر، الدراكولا و حاكمنا العزيز اليوم و غدًا و إلى نهاية عُمرُه ..
قال كدة غانم بصوت عالي في المايك و هو ماشي ورا ظافر إلي كان لابس بدلة شيك و راقية ..
و عيونُه الزُرق بيلمعوا بفرحة على حلم عُمرُه الليلة ..
ف قال عمه الكبير بغيظ : نهاية العُمر، إلاهي ينقـ*ـطع نفسُه و ينتهي عُمرُه
دستـــــور .. مولاتي و عروسة و ملكة العشيرة اليوم و غدًا و إلي نهاية عُمرها ..
مولاتي تقوى
قال كدة غانم ف قالت مليكة و تارا في نفس النفس من بين سنانهُم : مولاتي !!
و دخلت تقوى بإبتسامة واسعة و هي شايفة فرحة الناس بيهم، و ظافر مستنيها و مبحلق فيها و كإن عينُه هتاكُلها ..
ف ضحكت تقوى بكسوف و هي بتقرب عليه لحد ما قالت بحمحمة : عجبتك أوي كدة ؟
ظافر بسرحان و توهان : دة أنا بقع فيكِ أكتر
قرب ظافر عليها و حضنها و با'س كتفها و هو بيستنشق ريحتها بتوهان و هو*س
تقوى بإبتسامة : الناس مستنيه يا ظافر
فاق ظافر أخيرًا و مسك إيدها و طلعوا على مسرح كبير ..
إستغربت تقوى من وجود الراجل الكبير في السن و الخفاش الضخم دة و قالت بقلق : دة إية ؟
ظافر وقفها قُصادُه و قال بتوتر : دي العادات .. لازم الخُفاش دة يعُضك و تبقي مصا*صة د*ماء .. قُدام العشيرة
تقوى بصدمة : بجد !
ظافر بتنهيدة و هو بيبو*س إيدها : لو مش حابة هخدك و أهرب من هِنا .. و الله أنا ..
قاطعته تقوى و قالت : أنا موافقة أصلًا
ظافر بذهول : دة بجد !!
تقوى بإبتسامة واسعة و حُب : بجد
ظافر بخوف عليها : بس هتتعبي شوية في الأول
تقوى بتنهيدة : أنتَ جمبي، كل التعب هيهون
ظافر بدموع : أنا عُمري ما ندمت إني حبيتك و إختارتك
قرب الراجل من ظافر بالخفاش ف عـ*ضوا الخفاش في رقبته لتاني مرة في حياته .. و محسش بحاجة، ف أخد الراجل الد*م و عانُه في إزازة و سابها مفتوحة
و بعدها قرب الراجل من تقوى و قال بإبتسامة : إعو*جي راسك شويه
عو*جت راسها ف قرب الخفاش عليها، و عضها مرة .. ف إتألمت تقوى و الد*م بينزل من رقبتها على إيد ظافر إلي كانت عليها .. و إيده التانية بدراعه ضاممها ليه
إتنهد الراجل و قال لخُفاش الحُب الأبدي : كمان واحدة عشان هي مش مصا*صة د*ماء أصلًا
" لو هي مصا*صة د*ماء كان خُفاش الحُب الأبدي هي*عضها عـ*ضة واحدة بس ليها و للعريس .. بس هي مش مصا*صة د*ماء أصلًا .. "
ف عـ*ضها مرة كمان و خدوا الد*م و قفلوا الإزازة، ساعتها تقوى كانت دايخة و ماسكة في ظافر من تعبها و آلمها ..
أخد الراجل الإزازة و كتب عليها " نتمنى لكم حُب أبدي "
و لسة هيدها لظافر و يعلن إنتهاء المراسم لقوا ضر*ب نار و أسهم و د*م على فستان تقوى !!
ف شهقت تقوى بخوف و الكل بيصرخ و .....
لقت تقوى د*م على وشها و فستان فرحها و هي من تعبها مقدرتش تتحرك و الكل بيصرخ، ف حضنها ظافر بسرعة و نزل بيها لتحت و هو بيتفادى ضر*ب النا*ر ة الأسهم و العشيرة كلها موجودة و بتصرخ و بتجري و في إلي بيتصا*ب و تقوى بتترعش في حُضن ظافر و هو خوفه عليها شل تفكيره
ظافر بخوف و رُعب : أنتِ كويسة ؟
تقوى بخوف و هي بتمسك فيه أكتر : أنا كويسة .. بس لازم تنقذ العشيرة .. لازم تتصرف يا ظافر
ظافر بتحذير : طيب خليكِ هِنا .. خليكِ في مكانك يا تقوى
سابها بصعوبة و هي بتعيط و جري و هو عينه عليها ..
أخد عمته و إعمامه و خلاهم جمب تقوى، و طلع سلا*حه من جيب البدلة و بدأت يضر*ب بالنار الرجالة إلي بيهـ*جموا عليه ..
و برجله و يرفصهم و بسنانه و يصـ*في د*مهم ..
و هو شبه الوحش في غضبُه، و تقوى بتصرخ و بتترعش من الصوت و الد*م إلي في كل مكان و على وشهم و شعرهم ..
دة غير إنها تعبانة و دايخة و وشها مخطو*ف و لونُه أحمر ..
عشان بقت مصا*صة د*ماء ..
أما تارا كانت بتضرب مع ظافر بسيفها، لحد ما واحد دخل سيفه في رجلها ف صرخت بآ*لم : ظـافر !
جري ظافر عليها و قتـ*له و طلع السيف من رجلها و قال و هو بينهج و عرقان : إجري جمبهم و خُدي كام حارس و إلي عايش من العشيرة على القلعة بتاعتي ..
تارا : بس محدش معاه مُفتاحها غيرك
ظافر و هو بينهج و الد*م مغرق وشهم : الخاتم بتاع تقوى، هو بيفتح كل ممتلاكاتي .. خليها تفتح لكم .. يلا
تارا : طيب ماشي
و جريت عليهم و قالت لهم و كلهم رحبوا بالفكرة، ما عدا تقوى إلي رفضت رفض قاطع و قالت بعصبية مخلوطة بخوف على ظافر و الورد و الأشجار بيو*لعوا من النار إلي وقعت من الشمعدان ..
تقوى : لا أنا هفضل مع ظافر
تارا و هي بتسند أمها و بتنهج و وشها مليان د*م : الحُب مش حاجة .. الحُب دة كارثة .. صدقيني الحُب يعني مو*ت ..
دة غير إن لازم تيجي معانا عشان القلعة بتفتح بالخاتم بتاعك
تقوى رمت الخاتم لغانِم و قالت بتحذير : خليه أمانة معاك و خُدهم و أنا هبقى في ضهر ظافر
قالت كدة و هي بتقطع فُستانها عشان تخففه، ف قال غانم بصدمة : في ضهره !! دة خط*ر عليكِ .. أنتِ مش في قوتنا دة غير الحمل !!
قامت تقوى و قالت من بين سنانها و أنيابها بقت مُد*ببة حا*دة أول ما فتحت بوقها : أنا خلاص بقيت منكم .. بقيت قوية .. و لو مش قوية هبقى قوية عشان جوزي !
قالت كدة و أخدت سيف من على الأرض و بدأت تضر*ب في الرقبة و في البطن .. لحد ما وصلت لظافر و هي بتنهج و تعبانة ..
تقوى بخفوت و ضعف و هي حاسة بوجع في بطنها و وشها مولع نار و جسمها بيسخن : ظافر !
إلتفت ليها ظافر و جري عليها، ضمها لصدره وسط الد*م و النار و هدومهم إلي إتقطعت و إتبهدلت و جثـ*ث في كل مكان حواليهم ..
ظافر بخوف : إهدي، يلا هنمشي يلا
تقوى و هي سخنة نار و بتترعش في نفس الوقت : حاسة إني بمو*ت .. بطني و راسي و جسمي .. كل حاجة فيا بتتقطع و بتغلي !
ظافر بحنان و هو بيحاوطها : معلش دي أعراض البشري لما يتحول لمصا*ص د*ماء
تقوى بتعب : طيب يلا نمشي يلا
جيه يقوم بيها برقت فجأة و صرخت : نــاهد !!
إلتفت ظافر لقى ناهد مغر*وز في بطنها سيف و بتنز*ف من بطنها و بوقها بيجيب د*م و عينها بتتحرك يمين و شمال و هي بتشهق ..
جربت تقوى عليها وسط العشب و هي بتعيط بقهرة : لا ناهد لا
جريت تقوى و شالت السيف من بطنها ف شهقت ناهد، ف قالت تقوى بصريخ و هي بتحضنها كإنها بنتها : لا لا ناهد لا .. إلحقها يا ظافر إل...
قاطعها ظافر فجأة و هو بيشيلها على دراع و شغل ناهد على دراع ..
و و هو ماشي شاف علم " جامعون الجواهر الحمراء  " مكتوب على العلم كدة .. علم باللون الأحمر ..
عرف إن دول الناس إياهم، و إلي هرب منهم رجع بحر*ب كبيرة على ظافر ..!
" في القلعة، المكان إلي إتجوز ظافر تقوى فيه و عاشوا فيه ال 3 شهور " بقلم : #هنا_سلامه.
دخل ظافر بناهد و تقوى، نزل على الأرض غصب عنه من التعب و ضعفُه ..
و نزل ناهد من على كتفه ف جري الحكيم مخبول لما شافها بالمنظر دة ..
جت تقوى تبعد عنه عشان يهدى و ياخد نفسه شدها لحضنه أكتر ة قال بخفوت و صوت مبحوح : خليكِ في حُضني .. خليكِ
تارا بغيظ : أنا قولت اليوم دة مش هيعدي على خير
ملكية بقر*ف : بتفهمي و الله يا بنتي
قام ظافر و هو شايل تقوى و قال ببساطة إستفزتهم : عشان عينكم كانت فيه
بصوا لبعض بإحراج و غيظ و سكتوا ف قال ظافر و هز واقف في النص وسط العشيرة و تقوى في حضنه تعبانة و بتنهج من السخونية ..
ظافر بصوت عالي و ثقة : إلي حصل النهاردة كان و ما زال صعب، بس الحمد لله العدد إلي فقدناه قُليل .. بس أنا مش هنسى حقهم أبدًا، و إلي إتصاب الحرس جابوه عشان نعالجوا، و مفيش و لا واحد ما*ت جثتُه مش موجودة ..
حتى رواحوا إتعرفوا على عيالكم .. لو لقيتوا واحد مش موجود أنا كدة كدة هطربق الدنيا على إلي عمل كدة ..
و زي ما جامعون الجواهر الحمراء أعلنوا حر*ب، أنا هعلن ملـ*حمة .. مجزءرة ..
كمل من بين سنانه : تنهيهُم  !! التاريخ هيذكرها
رغم حزن العشيرة بس إتبسطوا و خصوصًا إنهم عارفين إن ظافر قد كلامه ..
و كل واحد راح يد*فن إلي ما*ت لُه جمب القلعة .. و الخفافيش كانوا في منتهى الحزن .. و حتى مكانوش بيطلعوا صوت نهائي الليلة دي ..
و كإنُه حد*اد ..
" في جناح ظافر و تقوى " بقلم : #هنا_سلامه.
حط ظافر تقوى على السرير و قعد جمبها و بدأ يعملها كمادات عشان حرارتها تبقى كويسة ..
لحد ما غمضت عينها بتعب و قالت بخفوت : مامتك ما*تت إزاي ؟
ساب ظافر الكمادة على جبينها و جيه يبعد إيدُه، حطت إيدها فوق إيده و قالت بضعف : سيبها و لو مش حابب تحكي خلاص
إتنهد بحرارة و نام جمبها على ضهره و هو بيبص في السقف .. و بيفتكر المرة الأخيرة إلي شاف فيها أمه ..
" رجوع للأحداث "
فتح ظافر عينه و هو صغير أول ما صحى، على صوت مامته و هي بتزعق ..
إتنهد بضيق لإنه عارف إن زي كل يوم، جده بييجي بعد ما باباه ينزل يتخانق مع فيروز مامته و يمشي ..
بس المرة دي كان الزعيق جامد، ف قام ظافر يشوف بيحصل إيه، فتح جُزء بسيط من الباب و وقف ببراءة يشوف بيحصل إيه ..
جده بزعيق : الولد هييجي معايا
فيروز بعصبية من بين سنانها : لا يعني لا، الواد محتاج أبوه و أمه، مش جده ..
جده بعصبية و إنفعال : دة الحاكم من بعدي غصب عنكم
فيروز بتنهيدة : دة يشرفني، بس الولد يختار لما يكبر .. يفضل معانا و لا معاك
طلع ظافر من الأوضة و جري على مامته و مسك في رجلها و قال ببراءة : أنا عاوز ماما و بابا يا جدو .. مش بحبك .. أنت شرير و مش بتحبني و بتحب بابا .. أنت شرير و بتيجي تزعق كل يوم ما ماما
قرب جده عليه و قال بعصبية : أنا شرير !!
ظافر بجراءة : أيوة و ..
فجأة لقى قلم نازل على وشه، من قوته وقع على الأرض ف قال فيروز بصدمة و هي بتجري على إبنها : ظافر !! حبيبي أنت كو..
مكملتش جملتها و شهقت و في د*م نزل على وش ظافر من بوقها ..
ظافر بصدمة و خوف : ماما !!
وقعت فيروز عليه ف برق بذعر، ف شال جده فيروز و رمامها بعيد عنه و شال ظافر إلي كان منهار و بيرفص و بيقول بعياط : لا سيبني مع ماما .. طب أعالجها .. سيبني ماما متعورة .. يا مــامــا
فضل يصرخ لحد ما جده ضر*به على راسُه و فقد الوعي
ظـــافر !!
كانت تقوى بتحاول تهديه و هو بيتهز و خايف، لحد ما فاق من ذكرياته و بص لها ف قالت تقوى بحنان : أنت كويس و معايا
ظافر بنبرة مليانة آلم : ماما مش بس سيبالي شعور الشوق و الحنين، ماما سيبالي آ*لم من طريقة فُراقها ..
حضنته تقوى و قالت بحنان : إهدى، هي أكيد شيفاك دلوقتي و أنت حاكم و متجوز و هيبقى معاك بيبي جميل، دة غير إنها حاسة بيك و شايفة قد إية أنت عظيم في حُبك و حُكمك
ظافر بتعب و هروب : أنا عاوز أنام
تقوى كانت لسة هتتكلم حاوطها و د*فن راسُه في تجويف عنقها و كتفها .. ف كانوا أصحاب دموعه في الليلة دي ..
" تاني يوم الصبح "
صحي ظافر بتعب، و عيونه وارمة من العياط، ف إتنهد بحرارة و ضيق من منظره .. لحد ما سمع صوت صويت في القلعة ..
لبس الرداء بتاعه و تقوى صحت على صوت الصويت معاه و قالت بقلق و خوف : في إية ؟
ظافر و هو بيبلبس جزمته : متخفيش أنا هنزل أشوف
تقوى : طب روح و أنا هلبس و أحصلك
قال كدة و هي بتقوم، قرب با'س جبينها و قال بضحك : عشان أستفتح على حاجة حلوة ..
ضحكت تقوى ف نزل و هي قامت تلبس الفستان بتاعها، و نزلت وراه ..
" تحت "
الست بإنهيار : مش موجود يا بيه .. الجـ*ثة بتاعته مش موجودة
ظافر بحنان : إهدي يا أمي و أنا هحل كل حاجة، أنا هبعت حراس للمكان يفتشوا
تقوى و هي بتحضن الست : متقلقيش، خير إن شاء الله
الست بعياط و إنهيار و هي بتتشحتف : إبني ضاع مني .. إبني ضاع .. ما*ت قدامي و نز*ف عليا و أنا معملتش حاجة !!
أنا .. أنا غبية
ظافر كان بيسمع كلامها و كان بيفتكر مو*ت أمه ف قال بضيق و صوت مخنوق : بعد إذ..
قاطعه صوت عمه الكبير بعصبية : إستنى .. مش قولتلنا إن جدك مدفو*ن عند القلعة ؟!
ظافر ببرود : حصل
قرب عمه عليه و وقف قصاده بتحدي و قال : بس مفيش أي جـ*ثث عند القلعة غير جـ*ثث الناس بتاعت إمبارح
ظافر بإبتسامة باردة : إتحـ*لل
عمه بنفس نبرة التحدي : لا .. مفيش أي دليل على كدة، و لا عضم و لا ريحة !
قرب ظافر عليه و حاوط وشه و قال من بين سنانه بخفوت : تحب يا باشا تتحبس زيُه ؟ تفضل متعلق بين المو*ت و الحياة ؟
العم بصدمة : نعم !!
ظافر ببرود : تحب أعمل فيك زي ما عملت فيه ؟
العم بغباء و هو بيصب عرق : في مين ؟
ظافر كان لسة هيتكلم صرخت تقوى و هي في الدور الأخير و ..
صرخت تقوى ف جري ظافر على فوق يشوف في إية ..
كانت تقوى حاطة إيدها على بوقها من صدمتها و بترجع لورا، لحد ما خبطت في ظافر و هو بيشدها ف صرخت أكتر ..
ظافر بهدوء : هشششش، فتحتي الأوضة .. صح ؟
تقوى بصت في عينه بخوف و بعدها بصت في الأرض و هو ماسك دراعاتها و قالت بخفوت : أ..أيوة
ظافر بتنهيدة حارة : طيب ممكن نتكلم شوية في الجناح بتاعنا ؟
تقوى بتوتر : طيب
قالت كدة و دخلت الجناح ف دخل ظافر وراها، و قفل الباب برجله و قال و هو بيشبك إيدُه : أيوة أنا حابس جدي !!!
تقوى بصدمة : جدك !! أنا إفتكرته شخص عادي حتى .. بس .. بس جدك !!
ظافر بعصبية : محسساني إنه راجل مفيش منه إتنين ؟ دة راجل ظا*لم .. نفى أبويا و قتـ*ل أمي بس عشان إتمسكت بيا !! و خلى أبويا يمو*ت من قهرتُه !!
الراجل دة ميستاهلش أي حاجة غير الحـ*بس و عدم الحُرية، يفضل كدة في أوضة مش عارف نهايته إية !!
تقوى بعصبية : مفيش حد فينا ربنا، إستغفر الله، عشان يحاسب حد !
بقلم : #هنا_سلامه.
ظافر بعصبية و زعيق : ربك مقالكش سيب حقك في الأرض، و أنا إلي حصل فيا كتير .. الراجل دة واكل، نايم، شارب، و عايش كويس و مرتاح .. بس محبو*س مش أكتر ..
تقوى بعصبية : سيبني لوحدي يا ظافر .. سيبني شوية لوحدي
بص لها ظافر بكسرة و قال بهدوء : تمام يا تقوى .. تمام
قال كدة و خرج ف غمضت تقوى عينها بغيظ و قالت : غبية، غبية .. جر*حتيه .. مكنش ينفع الكلام يكون كدة .. أوووف !
" تحت "
ظافر نزل و لقى الحُراس راجعين بجُـ*ثة ف قرب من الست و قال : دة إبنك ؟
الست قربت بخوف و هي بتترعش، بصت عليه و غمضت عينها و قال بحُزن : أيوة ..
إتنهد ظافر : كدة أقدر أقولك البقاء لله .. ربنا يصبرك يا أُمي
قال كدة و بص على عمه و قال بتحذير : ربنا يجعلها أخر الأحزان
ف بص عمه بعيد بخوف من ظافر .. ف قالت مليكة بإستغراب : مالك ؟ خايف منه كدة ليه ؟
بلع ريقه و قال بتوتر : لا أبدًا
" في الأوضة بتاعة الجد " بقلم : #هنا_سلامه.
دخل ظافر و بعدها قفل الباب بالمفتاح، بص الجد عليه بحقد و قال : خير ؟
قعد ظافر قدامه و قال بتنهيدة : يا رب تكون بخير يا جدي
بص لُه بغيظ و قال : طبعًا، من العيشة الملوكي إلي أنت معيشها لي
حط ظافر رجل على رجل و إبتسم ببرود و قال : في حر*ب داخلة علينا .. ف عيشتك دي ملوكي على فكرة .. و لا بتفكر و لا بتخطت و لا شاغل بالك بحاجة
بلع جده ريقه بتوتر : حر*ب !!
إتنهد ظافر بحرارة : جامعون الجواهر الحمراء .. واحد جمع الباقي منهم و هجموا علينا إمبارح ..
الجد : خلاص يبقى كان لعب عيال، كان زمانهم جم النهاردة كمان
ظافر بعصبية و زعيق : مش أنا إلي يحصل في عشيرتي كدة، و بعدين لعب عيال إيه إلي يصفي أكتر من 60 شخص ؟
و إصا*بة 40 و 20 شخص بين الحياة و المو*ت !
فجأة سمعوا صوت الحكيم بيقول : نــاهد فــاقت !
الجد ببرود : بقوا 19 بين الحياة و المو*ت
ظافر بغيظ من بين سنانه : دي حر*ب، لازم أحسس العشيرة بالسلام، لازم أخد حق إلي ما*ت
الجد ببرود : لو هتفضل محموق ليهم كدة طول العمر، هتمو*ت بدري .. الناس دول مش هيفتكروك .. هييجي واحد مكانك و هينسوك ..
ظافر إبتسم و قال ببساطة : لا هيفتكروني، لما ييجي لهم واحد ظا*لم، هيفتكروني .. دة غير التاريخ .. التاريخ هيفتكرني
الجد : لا بص إطلع برة و خد التاريخ و الجغرافيا و حصة الدراسات الحلوة دي، و سيبني في حالي .. عشان أنا مرارتي على قدها .. و لو كنت جاي تاخد رأيي، ف أنا بقولك إعمل صلح
ظافر ببرود و هو بيشبك صوابع إيده في بعض : صُلح يعني شروط، و الناس دي هيقولولك نعيش معاكم .. و أنا مستحيل أبيع جزء من أرضي، هصحى تاني يوم ألاقيها ملك ليهم بقى وضع يد .. و بعدين مين قال إني جاي أخد رأيك ؟ أنا عاوز الزخيرة إلي أنت مخبيها .. إلى معايا مش هيكفي
الجد : لا يا روح أمك، أنا مش هديك حاجة، يفتح ال...
فجأة لقى بوكس في وشه، ف نزل ظافر على ركبه و قال قدام وشه بصوت هادي مُرعب : سيرة أمي متجيش على لسانك دة ! تمام ؟
الجد بغيظ : ماشي يا إبن ..
ظافر بتحذير : إبن إية ؟؟
الجد بغيظ : إبن فيروز
ظافر بإبتسامة : جدع
قام و قال : و لو على الزخيرة، مش عاوز حاجة منك .. أنا هتصرف .. سلام
" عند ناهد " بقلم : #هنا_سلامه.
ناهد بتعب : و الله بقيت بخير
تقوى بدموع : أنا مبسوطة أوي، ربنا يخليكي ليا يا ناهد
ناهد بإمتنان : دة أنتِ إلي ربنا يخليكي ليا .. أنا كنت حاسة بكل حاجة بتحصل، صوتك و جريك عليا .. كل حاجة
تقوى : دة واجبي، عشان إحنا صُحاب
فجأة سمعوا صوت من برة : دستور .. مولاي ظافر
قال كدة و فتح الباب، إتعدلت ناهد في قعدتها و تقوى قامت و ظافر دخل ..
جت تقوى تنحني لُه ف قرب مسك دراعها : لا متنحنيش ليا بعد إذنك
رفعت تقوى حاجبها و قالت : إية الرسمية في الكلام دي ؟
ظافر بهدوء : شوفي عوزاني أكلمك إزاي يا مولاتي و هكلمك
إتنهدت تقوى بضيق و عرفت إنه زعلان، ف قال ظافر بإحترام : حمد لله على سلامتك يا ناهد
ناهد بإبتسامة : الله يسلمك يا مولاي، أتمنى حضرتك تكون بخير
ظافر : أنا الحمد لله، هسيبكم سوا .. آسف إني قطعت قعدتكم
تقوى بغيظ : لا و لا يهمك مولاي
بص لها ظافر بعيونُه بمعنى " لا و الله ؟ " و قرب عليها ف إتوترت و همس في ودنها : على أي حال، أنتِ قلب مولاكي
برقت تقوى و نغزته في دراعه ف إتأوه و قال : الله !! متكونش إيدك تقيلة كدة
حمحت تقوى و بعدت : مش وراك حاجات يا مولاي ؟ و لا متهيألي
ظافر ببرود : لا متهيألك
برقت تقوى بصدمة و فتحت بوقها ببلاهه، ف ضحكت ناهد على طريقتهم، ف قال ظافر بحمحمة : يلا .. بعد إذنكم
طلع ظافر ف قالت ناهد بضحك : هو في إية ؟
تقوى بغيظ : مقموص
ناهد بضحك : حتى و هو مقموص بيغازلك يا حلو أنتَ
ضحكت تقوى بكسوف و بعدين قالت : تفتكري أروح أصالحه ؟
ناهد : معرفش، على حسب مين الغلطان الأول
تقوى : مش هعرف أحكيلك عشان موضوع ليه علاقة بظافر، و أنا بس إلي أعرفه
ناهد : يبقى تتنقشوا .. روحي شوفيه و نقعد سوا بليل
تقوى بإبتسامة : طيب
" في الجناح الملكي " بقلم : #هنا_سلامه.
ظافر كان بينشف شعره ف دخلت الجناح ف ظافر قام و راح على السرير
تقوى بهمس : لا و الله ؟!
غطا وشه ف قالت : مش هتتغدى
ظافر من تحت الغطا : مش جعان
تقوى بغيظ : لا فطار و لا غداء ؟
مردش عليها ف دخلت تقوى الحمام و هي هتنفـ*جر من الغيظ، و أخدت شاور و طلعت و هي بتنشف شعرها ..
رمت الفوطة بعيد و نامت على طرف السرير، و غمضت عيونها بتعب و هي بتقول بصوت عالي عشان يسمعها : على فكرة أنا آسفة
مردش عليها ف إتنفست بعصبية و قالت بزعيق لنفسها : إتخمدي يا بنتي بقى إتخمدي
قرب ظافر عليها و كإنه بيتقلب و بقى وشه مواجه ليها ف قالت بإبتسامة : هو حلو كدة و لا عشان مستحمي ؟
ظافر و هو مغمض عينه : لا عشان مستحمي
تقوى بغيظ : ما أنت صاحي أهو
ظافر فتح دراعه ليها و رفع الغطا : قربي
دخلت تقوى في حضنه و قالت : أنا آسفة
ظافر بحنان و هو بيلعب في شعرها : مفيش آسف بينا يا حبيبي
إتنهدت تقوى : هو أنا بعد ما بقيت مصا*صة د*ماء، زيك كدة .. بقيت أحلى و لا أوحش ؟
إتنهد هو بحرارة و هو بيحط إيدُه على الخاتم إلي يُزين إيدها، إلي لُه جوهرة الحمراء .. و قال بصوتُه العميق و نبرتُه المبحوحة مِن مشاعرُه و دقات قلبُه المتصارعة، بس عشان بيبص في عينيها، مُتمنيًـا أن يكون جُزء منهم في يوم ..
ظافر : أنتِ بالنسبة ليا من أول ما إتولدتي بريق القمر، عشان أنا و عشيرتي أعد..اء الشمس
حتى شِعرنا " نحنُ بريق القمر، و أعد..اء الشمس. "
قالت هي بحمحمة : يعني أنا دلوقتي مِنكُم مية في المية ؟
إتنهد هو و شال خُصُلات شعرها على كتفها، و قرب و طبع بو*سة على جبينها بهدوء و نعومة خاصة ..
و قال بتأكيد : أنتِ القمر بنفسُه من يوم ولادتك .. و أصبحتِ عد..وة الشمس !
تقوى بحُب : أنا بحبك أوي
لسة ظافر هيرد لقى حد فتح عليهم الباب و قال بعياط : إلحق تارا، إلحق تارا إتخطـ*ـفت يا ظافر !!
و طبعًا كانت مليكة ..
مليكة : تارا بنتي إتخطـ*فت يا ظافر !
ظافر بعصبية و زعيق : حد يدخل أوضة النوم بتاعة حد بالمنظر دة ؟
نطت مليكة عليه ف شهقت تقوى بصدمة ف قال ظافر بعصبية : أنتِ مجنونة !!
مليكة بعياط و شحتفة : بقولك تارا مخطو*فة يا ظافر، مش موجودة في المدينة كُلها
ظافر بعصبية و هو بيزقها من عليه : برة، برة يا عمتي عُقبال ما ألبس .. يلا
مليكة بعياط : طب بسُرعة
قامت مليكة و قفلت الباب، ف قالت تقوى بغيظ : الست دي مجنونة ؟ و الله العظيم مجنونة !
قام ظافر و قال بآسف : حقك عليا، أنا عارف إن معتش في خصوصية في المكان خالص .. دة العشيرة كلها منورة المكان يعني
تقوى حطت إيدها على بطنها و قالت بإبتسامة : لا يا حبيبي ميهمكش .. بس هتدور عليها فين ؟ بتقولك مش في المدينة
ظافر بهدوء و هو بيزرر قميصُه : هروح لجماعة الجواهر الحمراء، أكيد عندهم ..
تقوى بشهقة : نعم !! هتروح لهم عشان تارا !! ظافر أنتَ إتجننت !!
ظافر بتنهيدة : لا يا تقوى، دي بنت عمتي، و واحدة من عشيرتنا كدة كدة .. و لو مأنقذتهاش العشيرة مش هيحسوا بأمان معايا ..
بقلم : #هنا_سلامه.
تقوى بغيرة و غيظ و هي بتفرك في إيدها : لا يا ظافر مش هتروح غصب عنك، مش هتروح !
قرب ظافر عليها و مسك إيدها إلي كانت إحمرت من كتر الفرك و با*سهم و قال بإبتسامة : بلاش لعب عيال، تمام ؟ خليني أروح .. هرجعلك كدة كدة يعني يا حبيبي
تقوى بغيرة : و تنقذ تارا ليه أصلًا ؟
ظافر : ببساطة عشان بنت عمتي، تقوى أنا مش بحبها و لا هحبها و حبتها .. أنا محبتش غيرك في حياتي
تقوى بغيظ : روح، روح يا ظافر ..
قرب باس راسها و قال بآسف : معلش، حقك عليا .. بس مش هقدر أنزل و أنتِ زعلانة
إتنهدت هي بحرارة و قالت : لا خلاص مش زعلانة، روح أنتَ
ابتسم بهدوء و خرج من الأوضة و نزل، و تقوى قالت بغيظ : نينيني، كان لازم تقوليلُه مش زعلانة ؟؟
" عند مهران العِفِش في الكهف "
كان رابط تارا و هي فاقدة الوعي، و هو قاعد بياكل و الأطفال حواليه بيحموا السلا*ح على النار ..
و بينحتوا قطع خشب ضخمة، و يخلوها مُد*ببـه ..
واحد من الأطفال بدموع : أنا تعبت أوي يا سيدي، و الخشب وجع لي إيدي
الخشب فعلًا خلى إيد الولد تنز*ف بس قال مهران بمُنتهى القسوة و الجحو*د و هو بيزقه : تعبان ما تريح .. تعبان ما تريح يا رو*ح أُمك ! بس قسمًا عظمًا ما ليك شُغل معايا تاني
الطفل قام بوجع من الوقعة و قال بآسف : خلاص يا معلم .. خلاص هكمل
قال كدة و بدأ يمسك الخشب من تاني و ينحتُه، لحد ما دخلت مرات مهران و قالت بعصبية : بتعلم الأطفال إية !!
إتململت تارا ف شهقت تغريد و قالت بصدمة : و مين دي كمان ؟ إوعى تكون تبع ظافر !
مهران بعصبية و زعيق للأطفال و هو بير*فصهم من تحت رجله : يلا برة منك لُه، يلاااا
الطفل إلي كان تعبان : إية يا معلم ؟ تعبت و لا إية ؟
جيه مهران يضربه وقفت تغريد بينهم و قالت بعصبية للولد : إجري بسُرعة .. إجري
جري الولد منُه و قفل الباب ف قالت تغريد بعصبية : أنتَ خلاص، بقيت وحش !
مسك مهران فكها و قال بإبتسامة مريضة : و لو أنا الوحش، ف أنتِ الجميلة
زقته تغريد و قالت بصريخ : لا ! أنا مش هقبل بعمل الفيلم الكرتوني السخيف دة معاك .. لا و ألف لا .. مش أنتَ الوحش من برة و من جوة ملاك .. لا .. أنتَ وحش من جوة قبل ما تبقى وحش من برة ! مش هقبل أكون الجميلة .. أنا أصلًا معتش جميلة !!
قلعت الشال بتاعها ف بانت دراعاتها إلي مليانة كد*مات و جر*وح و حر*وق و قالت بجنون : أنا معتش الجميلة ! شوف .. شوف دي لما قولتلك بلاش حر*ب " شاورت على كد*مة "
شاورت على حر*ق و قالت بدموع : و دي جيت متنرفز ف وقت الماية المغلية عليا !!
و بعدها شاورت على جر*ح عند معصم إيدها و إبتسمت بآلم : بس دي مش منك .. لا دي مني .. دي مُحاولتي الفاشلة في الإ*نتـ*حار و الإبتعاد الأبدي عنك !
مهران ببرود و هو بيرفع إيده كإنه بيسلم نفسُه : شوفتي بقى إني مش السبب في كُل دة ؟ في جر*ح بسببك أهو !
بصت لُه تغريد بصدمة و قالت بدموع و خذلان : أنتَ مفيش د*م .. مفيش أي إنسانية ! مفيش حاجة عِدلة فيك !!
إية ؟ إبلـ*يس إبن أبا*لسة !
ضحك بصوته كله و قال : تصدقي يا تغريد حلو .. لقب حلو
قربت منه و قالت من بين سنانها : لا مش حلو .. عشان كدة يليق بيك !
لسة مهران هيمد إيده عليها لقى صوت حارس بيقول بصوت عالي : ظـــــافر جيه !! الدراكـــ...ــولا !
بقلم : #هنا_سلامه.
قام مهران و زقها و راح جري يشوف ظافر، وقف في بلكونته و ظافر على حُصانه و وراه غانم بحصان، ف قال مهران من بين سنانُه : إضر*ب خشبة عليهم .. يلا
الحارس : أوامرك يا معلم
قال كدة و رمى الخشبة على ظافر، و أول ما قربت من ظافر مسكها بين إيده في ثواني، و رماها و إبتسم و هو بيقول بصوت عالي : و أعتبر دة ترحيب !!
جز مهران على سنانه و قال بغيظ : أبو كدة، قُطة بسبع أرواح
و ..
مكملش كلامه و لقى ظافر قُدامه في البلكونة، ف قال بصدمة : إزاي ؟
ضحك ظافر بسُخرية و قال : إزاي متدرسش العد..و بتاعك ؟ أنا سُرعتي و نظري أقوى منك 10 مرات .. تمام ؟
قال كدة و دخل على جوة، ف راح مهران وراه و هو مليان غيظ و غل و حقد من ناحية ظافر و قال : جاي تاخد إلي تخصك ؟
ظافر بضحك : أة، بس أنا جاي أعمل كدة مش عشان سواد عيونها .. دة واجبي
قعد مهران و حط رجل على رجل و قال : بس للآسف في شرط عندي عشان تعمل واجبك
ظافر ببال طويل و تنهيدة : قول .. ناخُد الحِكمة من أفواه المجانين
مهران بإستغراب : مش كانت الأرانب ؟
ظافر بضحك : لا دة فيلم .. أما دي حكمة، و بعدين دة إلي لفت نظرك ؟
مهران : خليني في المهم، شرطي أخد جزء من أرضك
ظافر ببرود : و دة آخر كلام عندك عشان أخد تارا ؟
مهران بإبتسامة و فرحة، عشان أيقن إنه هيعمل كدة فعلًا : أيوة
ظافر ببرود و هو بيقوم : يبقى أبعتلك عمتي فوق تارا و يفتح الله .. يلا و من غير سلام
جيه يمشي ف قبض مهران إيده و قال بغيظ : هتخسر يا ظافر !
إلتفت ظافر ليه و قال بإبتسامة : معنديش مُشكلة، أنا حابب أكون كومبارس .. هسيبلك أنتَ البطولة، بس مثلها كويس !
عشان متحتجش المُخرج .. إلي هو أنا !
" في القصر " بقلم : #هنا_سلامه.
العم الكبير : يعني لو طلع العيل إلي في بطنك دة معا*ق أو مشوه، هنقت*له معاكِ
بلعت تقوى ريقها و حست بتعب و بطنها شدت عليها من كتر خوفها، بقالها ساعة قاعدة معاهم و هُما كلامهم زي السـ*م
قامت و قالت بإبتسامة مريرة : أنا طالعة أنام .. تعالي يا ناهد عوزاكِ
ناهد : حاضر يلا بينا
طلعوا للأوضة ف قعدت تقوى بتعب و قالت بخوف : هو ظافر هيتأخر ؟ بطني وجعاني
قربت ناهد منها و قالت : طيب إهدي، معلش دة من توترك بس
تقوى بدموع و الآلم بيزيد : حد يكلم ظافر .. مش قادرة .. بطني !
ناهد بصر*يخ : حد يلحقنا !! يا حكيم !
" عند مهران "
مهران بعصبية : إخر*سي بقى، يا ريتني خـط*فت حد تاني
تارا بعصبية : جعــانة ! عاوزة أكُل يا خلق
مهران قرب ليها و هي جوة الزنزانة و قال : خلاص هأكلك، بس بشرط
تارا بضحكة رقيعة : إية ؟ أرقص لك ؟
مهران بغيظ : لا يا ختي، أنا عاوز حاجة تانية
تارا بملل : طيب إية ؟ إنجز ؟
مهران برفعة حاجب : لية وراكِ ماتش مع محمد صلاح و لا إية ؟
تارا بغيظ : يا خِفة، ما تقول
مهران : تبقي معايا ؟
تارا و هي بتلعب في شعرها : ضد ظافر يعني ؟
مهران : أة، و تقوليلي نُقطة ضعفُه
تارا :  ....................
تارا : أرقص لك و تطلعني من هِنا ؟
مهران بقر*ف : لا، الشرط بتاعي إنك تبقي معايا، و تعرفيني نُقطة ضعف ظافر
تارا و هي بتلف خُصلة من سعرها على صابعها : المُقابل إية ؟
مهران بتنهيدة و خُـ*بث : الحُكم .. أنتِ ناسية إن مفيش حُكم للستات في المدينة غير بجواز الحاكم ف تُحكم معاه ؟ أنا بقى هقدملك خَدمة العُمر ..
تارا : و في حد بيتحالف مع حد من ورا السجن كدة ؟
فتح لها مهران ف طلعت من الزنزانة، ف قال مهران : إية رأيك ؟ و لا ترجعي الزنزانة من تاني ؟
أصل ظافر هيسيبك، زي ما سابك عشان شرطت شرط مُعين
تارا بتنهيدة حارة : هكون معاك
مهران بصدمة : مكنتش متخيل ! و العشيرة ؟
تارا بعصبية من بين سنانها : عشان أنا الحُكم عندي أهم من أي حد .. أهم من أمي نفسها .. و لما بعمل حاجة بتبقى لسبب مش حُبًا في إلي قدامي !
أنا كنت عاوزة أتجوز ظافر من أجل الحُكم، مش لأجل سواد عيونه !
و مش مستعدة أضيع أي فرص تجاه إلي أنا عاوزة أوصلُه، حتى لو هخسر عشيرتي ..
" في القلعة " بقلم : #هنا_سلامه.
وصل ظافر و كان إعمامه قاعدين تحت، ف جريت عمته عليه و قالت بخوف : هي فين ؟ هي كويسة ؟
ظافر ببرود : هي مش معايا
مليكة بصدمة : مو*توها !!!
ظافر : لا دي قطة بسبع أرواح، بس سوموني على المدينة بتاعتنا .. عاوزين ياخدوا جُزء منها و يعيشوا معانا ...
مليكة بعصبية : طب موافقتش لية ؟!
ظافر بعصبية و زعيق : و أوافق لية ؟ هو المفروض أوافق عشان ينفذوا إلي عاوزينه ؟ شوية و هتلاقي بنتك عندنا مش هيقدروا يعملوا حاجة ليها ..
خلاص بقت كارت محرو*ق، سوموني عليها و موافقتش، ف مفيش أي سبب لبقائها هناك، غير بقى لو
مليكة بفضول : لو إية ؟
ظافر بتنهيدة : لو إتفقت معاه علينا !
مليكة قعدت على الكرسي بحسرة، ف قال ظافر بإستغراب : أومال فين تقوى ؟
العم الكبير : تعبانة فوق
ظافر بصدمة : تعبانة !! محدش بلغني لية ؟
لسة العم هيرد عليه طلع على الأوضة جري، ف قال العم الصغير : هيضيعنا .. هنضيع !
مليكة بعصبية : إخرسوا بقى، إخرسوا !
" عند تقوى في الجناح " بقلم : #هنا_سلامه.
تقوى بدموع : كويس إنك هِنا
ظافر و هو بيضمها ليه أكتر : إية إلي حصل ؟ مالك طيب ؟
ناهد بضيق : عمـ..
تقوى بتحذير : ناهد ! خلاص الموضوع إنتهى
ظافر بعصبية : لا مفيش حاجة بتنتهي تخُصِك غير لما أعرفها و أحلها بنفسي، إية إلي خلاكِ كِدة ؟
ناهد بعصبية : عشان عمك الكبير قالها إن بعد ولادتها هياخدوا الطفل و يقـ*تلوها و ينفوك من الحُكم
بعد ظافر نظراته عنهم و ضغط على إيدُه و هو بيجز على سنانه و بعدين إلتفت لناهد و قال بذوق : معلش يا ناهد ممكن تسيبينا سوا شوية ؟
ناهد بترحيب : أكيد طبعًا .. لو إحتاجتوا حاجة أنا موجودة دايمًا
قالت كدة و خرجت، ف قال ظافر بجدية : مكنتيش عاوزة تقوليلي لية ؟
تقوى و هي بتعدل نفسها : عشان مش عاوزة مشاكل، كفاية مشاكل الحر*ب، أنتَ مش فاضي للحاجات دي
إتنهد ظافر بضيق و قال و هو بيضُم وشها بكفوفه : تقوى، متفكريش بالشكل دة تاني، أنا موجود عشانك و بس .. أنا أسمع كُل حاجة منك و ليكِ، أفضي نفسي عشانك، مش تقوليلي مش عاوزة أشغلك و كلام فاضي
تقوى بهدوء : أنا بقيت كويسة، أنا بس لما بتوتر و بخاف بطني بتشد عليا
حط ظافر إيده على بطنها و قال بإعتراض و حنان : ما طبيعي حبيب بابا و ماما يخاف لما ماما تخاف، تفتكري هيطلع ولد و لا بنت ؟
تقوى بإبتسامة و هي بتطبطب على رأس ظافر : إلي أنتَ تحبه، المهم يكون شبهك
إتغطى ظافر و نام جمبها و قال : هننام شوية بس عشان مش قادر من الإرهاق، و نصحى نخرُج و نشوف إعمامي
غمض عيونه ف قالت بخوف : بلاش مشاكل معاهم
ظافر بتوعد : لا مفيش مشاكل و لا حاجة إن شاء الله
حضنتُه تقوى و قالت بقلق : يا رب
" عند مهران و تارا " بقلم : #هنا_سلامه.
مهران : عشان أضمن إنك معايا، لازم تعملي حاجة
كانوا واقفين في سجن ضلمة، بس كان في لمبة صُغيرة، مش منورة كويس، بس تقدر تشوف منها إلى حد كبير ..
تارا ببرود : تمام، قول
مسك مهران سيف و و*لع نا*ر و حماه عليها و تارا واقفة ببرود، ف قال بعد ما حماه بتحدي : يلا ندخل النفق دة بقى
دخلت تارا معاه و هي مش خايفة، بل بالعكس ماشية بشجاعة و جُرأة ..
لحد ما وصلوا لمكان كان فيه شاب مصا*ص د*ماء، بس بيمو*ت تقريبًا ..
مهران بأمر : دة شرطي
تارا بإستغراب : و إية الشرط في كدة ؟ و هثبت ولائي إزاي كدة ؟
مهران ببرود : تمو*تيه بدة في رقبته و ساعتها هتأكد إنك معايا، و ..
قاطعته تارا و هي بتدخل السيف في رقبة الشاب، ف الد*م طرطش على وشها و وشه .. ساعتها مهران بص لها بإبتسامة و هي غمضت عيونها بتنهيدة حارة و هي شامة ريحة الد*م ..
" عند تقوى و ظافر "
تقوى : طب ما تقولي هنروح فين ؟
ظافر : هتفهمي كل حاجة وعد، يلا بينا ننزل يا حبيبي
تقوى بتنهيدة : يلا
نزلت تقوى معاه و هما ماسكين إيد بعض، ف قال العم الكبير بهمس : عصافير كنارية يستاهلوا الحر*ق
مليكة كانت قاعدة حاطة إيدها على راسها و حزينة على تارا، في نفس الوقت خايفة من الحر*ب ..
ظافر بصوت عالي و تحذير : إلي هيزعل مراتي، بكلمة أو بفعل، أولًا هياخد عقا*ب، ثانيًا بقى هرفع السُلطة عنه و أي حماية أنا بقدمها ليه هتترفع .. تمام ؟
كلهم بغيظ في نفس النفس : تمام، تمام
ظافر بثقة : يلا بينا يا حبيبتي
بصت تقوى لظافر بإعجاب و إبتسمت، بعدها وجهت نظرها للعمين و إبتسمت أكتر بإنتصار و طلعوا من القصر ..
و أول ما الباب إتقفل قال العم الكبير : أبوكم عايش و محبوس في الأوضة دي
مليكة و العم الصغير بصدمة : نعم !!
العم الكبير : و الله، ظافر قال إنه ما*ت، بس هو محبوس في القصر هِنا .. تعالوا حتى نشوفه و لو طلع كلامي صح نعمل إنقلاب على ظافر !!
بصوا لُه كلهم و ...
" عند ظافر و تقوى "
كان ظافر مغمي عينها و هُما داخلين في مكان مليان حديد و نار و ناس كتير، و تقوى داخلة معاه بهدوء و هي ماسكة فيه لحد ما شال القماشة من على عينها و ...
تقوى فتحت عينها لقت نفسها في مكان مليان نا*ر و سلا*ح و حدادين و المكان متبهدل حرفيًا .. 

جنود في كل ركن و مكان و بيدربوا بالسلا*ح و الأسهم و الخشب المُد*بب .. 

تقوى بخوف : هي حر*ب فعلًا ؟ 

ظافر بتنهيدة حارة : المكان دة بجهز فيه من سنين، عشان متوقع أي غد*ر من أي حد .. المكان دة إتعمل بعرقي و عرق العشيرة .. رغم إن الزخيرة ممكن متكفيش، بس أنا هعمل إلي هقدر عليه .. و بعمل إلي بقدر عليه 

فضلت تقوى تبص في المكان و في جواها خوف، من إلي جاي و من إلي لسة هييجي، مسك ظافر إيدها الإتنين و وقف قُدامها و قال و هو بياخد نفس عميق : عاوز أعرفك على مكان .. لو حصل أي حاجة تاخدي نفسك و تروحيه 

تقوى بصدمة : يعني إية !! لو حصل حاجة أسيبك لوحدك !! أنت عاوز تجنني !! 

ظافر بتصميم : تعالي معايا بس 

جيه يشدها، صلبت رجلها في الأرض و قالت بقوة : لا ! مش ههرب لو حصل حاجة و أسيبك، أنا مش ست تسيب جوزها أبو إبنها أو بنتها و تمشي !! مش أنا الست دي ! 

قربت عليه و قالت بصوت مهزوز و هي بتلمس وشُه : ظافر أنا .. أنا مش بحس بالأمان مهما كنت فين غير معاك، الحر*ب في كل حتة في المدينة، ما عدا عيونك .. دراعاتك .. أنتَ ليا السلام يا ظافر ! 

بقلم : #هنا_سلامه.

سند جبينه على جبينها و غمض عينه و هو بيحط إيده على وسطها و نفسُه البارد بيحاوط ملامحها : إسمعي كلامي 

تقوى بتوهان : يبقى دي المرة الوحيدة إلي هعصيك فيها يا ظافر ! 

فتح عينه و مسك إيدها و قال بتصميم : عشان خاطري، شوفي المكان بس 

تقوى بتنهيدة حارة : طيب 

مسك إيدها و مشي بيها وسط الحدا*دين، و من حرارة المكان كانوا عرقانين جدًا .. 

لحد ما مشيوا و وصلوا لصخرة ضخمة في آخر المدينة 

وقف ظافر قدام الصخرة و قال : عارفة مامتك ؟ 

سابت تقوى فستانها من إيدها و قالت بصدمة : نعم !! 

قرب ظافر من الصخرة ف قربت تقوى عليه و مسكت دراعه و قالت بإرتجاف : ماما ! أنتَ عارف ماما فين ؟ 

بص لها ظافر و عينها مليانة دموع، شوق، غضب .. عيونها مش مفهومة 

تقوى بعصبية و إنفـ*جار : بقولك عارف ماما ! 

بعد ظافر نظرُه عنها و زق الصخرة بإيده جامد لحد ما إتزاحت، و ظهر مجموعة أعشاب طويلة .. 

بس فجأة ظافر مد إيده عليهم و كانوا عشب صناعي، و تحتهم باب كبير على شكل دائري و فيه مكان لجوهرة خاتم تقوى .. 

ظافر : هاتي الخاتم 

إدتله الخاتم بإستسلام ف حطه في المكان بتاعه و فتح، كان المكان عميق و ضلمة .. بس في شُعاع نور بسيط خالص .. 

ف قال ظافر : شيلي حديد الفستان بتاعك .. خليه خفيف 

تقوى كانت لابسة زي فستان ڤيكتوري، رقيق و ناعم .. بيتكون من كذا طبقة فوق بعض .. 

و الطبقة إلي قبل الأخيرة فيها جُزء حديدي هو إلي نافش و محدد شكل الفستان .. 

تقوى كانت واقفة متجمدة، عاوزة تعيط، عاوزة تفهم ! عاوزة تستوعب !! 

إتنهد ظافر بحرارة و شدها ليه، و رفع شيفونة الفستان الأخيرة إلي تحتها جزء الحديد و تحت جزء الحديد دة طبقات قُماش كتير  .. 

شاله عنها و شال الشال من عليها عشان يخفف الفستان و لبسها .. 

و بعدين قال : يلا ننزل 

تقوى بصوت ضعيف : ماشي 

ظافر : أقعدي على الأرض و سقطي رجلك في الحفرة و أنا هزقك، و هنزل بعدك على طول

عملت تقوى إلي هو قالها عليه و نزلت المكان، و أول ما نزلت على الأرض، نزل ظافر وراها على طول 

بقلم : #هنا_سلامه.

أول ما نزل قرب ليها و قومها، و هي بتبص له في عينه و الشعاع بتاع النور متسلط على عيونهم .. 

ف قالت تقوى بدموع : تعرف مكان أمي ؟ 

ظافر بتنهيدة حارة : أيوة .. 

بلعت تقوى ريقها و بصت له بصدمة و قهرة، و قالت بضعف : كنت مخبيها لية ؟ و كذبت عليا لية ؟ عملت ليك إية ؟ بتقول إنك بتحبني و بتخاف عليا، و في النهاية تحرمني من أمي !! 

ظافر بهدوء و هو بيمسك إيدها، زقته تقوى و بعدت عنه و قالت بعصبية : ملكش دعوة بيــا ! فاهم ؟ ملكش دعوة ! 

قرب ليها و مسكها غصب عنها و هي بتحاول تبعد عنه لحد ما مسكها من معصمين إيدها جامد و قال بعصبية و هو بيشدها ليه و بقى ضهرها في وشه .. 

ظافر بهدوء و هو بيهمس في ودنها : عاوزك تهدي، إهدي و هفهمك .. أنا عمري ما أذ*يتك في حياتي .. 

أنا بحبك و مهو*وس بيكِ و كل حاجة في حياتي هي أنتِ .. 

كنت معاكِ في كل لحظة و كل وقت و كل مكان .. و وقت لما كنت بتعيطي أوي تتأ*ذي أذ*ى بسيط كنت ببقى بمو*ت من الوجع عليكِ .. 

لدرجة إني بعيط عشانك !! بعيط عشان ضعيف وقت ضعفك ! 

و أنا عمري ما كنت ضعيف غير في وجودك، عمري ما عيطت غير يوم مو*ت أمي قدامي .. و أنا مش عارف أعمل حاجة .. 

أمي ما*تت عشان حبت، أبويا إتنفى و خسر أهله و الحكم عشان حب .. 

أنا حا*ربت عشان تبقي جمبي و معايا يا تقوى، عشان أبقى مطمن و أنا نايم في حُضنك و لو يوم في عُمري ! 

أنا حلمت بيكِ سنين، مُستحيل أأذيكِ ! 

تقوى بعياط و شحتفة و نفسها مُضطرب : طب .. طب حبست ماما لية ؟ 

لفها ليه و حاوط وشها و هو بيمسح دموعها بكفوفه بنعومة و قال بجدية : محبستهاش أبدًا و الله .. أنا زي ما قولتلك معاكِ من يوم ولادتك ف عارف كويس إنها مامتك و إن سناء مكنتش مامتك الحقيقية .. ف كنت براقب كل حاجة ليها علاقة بيكِ .. 

لحد ما في يوم كنت براقب مامتك لقيت إن في مشكلة كبيرة بينها و بين أهلها، لما قالتلهم على جوازها من أبوكي و إنها مبلغتهمش .. 

فضحوها و طردوها، ساعتها كانت في الشارع، و كانت مد*مرة نفسيًا .. ف أخدتها و عاشت هِنا .. عيشة ملوكي، مُعززة مُكرمة .. 

بس هي إلي قالتلي مقولكيش إنها عايشة .. 

و هي حتى الآن متعرفش إني بقولك إنها عايشة، هي مش حابة إنها تعرفك .. 

تقوى بدموع : طب أنا عملت لها إية ؟ هي مش عاوزة تشوفني لية ؟ 

ظافر بتصميم : لا يا حياتي لا .. المشكلة مش فيكِ، مامتك مش قادرة تواجه .. مامتك شايفة إنك لما كنت مع سناء كدة أفضل ليكِ .. و لما عرفت بجوازنا و قولتلها، كانت طايرة من الفرحة، و فضلت تعيط عشان نفسها تبقى معاكِ .. 

بس هي مكنتش حابة تظهر زي الدخيل فجأة في حياتك .. 

تقوى بشحتفة و هي بتمسح دموعها و نبرة مهزوزة : طيب أنا، أنا عاوزة أشوفها ..! 

" في القلعة "

كسر العم الكبير الباب بتاع الأوضة، و مليكة و العم الصغير بيبصوا في الأوضة بترقُب .. بس مفيش حد !! 

العم الكبير بصدمة : إزاي !! أنا متأكد إن أبونا هِنا .. ظافر قالي بعضمة لسانُه إنه عايش و إنه حبسه هِنا 

مليكة بغيظ : بس بقى يا أغبية .. ظافر خلاص .. ظافر بقى هو الكُل في الكُل .. 

كمل العم الصغير بخيبة أمل : سأل سيمبا إسكار " لما أنا أبقى ملك .. أنتَ هتبقى إية ؟ " ف قالُه .. 

قاطعُه العم الكبير بعد ما حد ورقة من على الأرض و مسكها و هو مبرق و بيقرأها : كمالة عدد ! 

العم الصغير بتأييد : صح، هو قال كدة و .. 

قاطعه العم الكبير بعصبية و قال بغضب : أبــوك إنقلب علينا !! 

مليكة بعصبية : أنتَ أهبل ؟ إحنا مش متأكدين كلامك إنه عايش صح و لا غلط أصلًا 

رمى الورقة في وشها و قال بعصبية من بين سنانه : أبوكِ هِرِب بفضل بنتك يا هانم ! و إنقلبوا علينا مع جماعة جامعون الجواهر الحمراء !! 

دة خط أبوكِ !! 

الورقة دي تثبت كلامي !! 

مسكت ملكية الورقة من على الأرض ف قرب العم الصغير عليها و هو بيقرأ معاها بعينُه و هي قرأت بصوت عالي : 

" أنا ضُرغام .. أبوكم يا شوية مُتخلفين و مُغفلين .. عبيد لعيل من بشرية و أخوكم الخا*ين .. هو الحاكم الكبير، إلي كل حاجة تحت إيدُه ! 

أما إنتُم ! كِمالة عدد ! 

قاطعها العم الصغير و قال بصدمة : دة من جيل الأسد الملك و لا إية ؟ 

ضر*بته مليكة بكوعها في بطنه و كملت باقي الجواب : فضلت محبوس سنين و أنتم زي الأغبية فكريني مُـ*ت و مد*فون ! 

و الكلـ*ب ظافر حابسني سنين .. لحد ما جت تارا .. تارا إلي كانت أذكى منكم .. 

إستغلت الفُرص و بقت ضدكم .. عشان تُحكم .. تبقى ملكة ! 

و عرفت إني عايش لما سمعت إبني الكبير الأهطل و ظافر بيهددُه يعمل معاه زي ما عمل معايا 

العم الكبير بسُخرية و ضحكة مريرة : مخلفة بت بتمو*ت في تلميع الأوكر !! 

كملت مليكة من بين سنانها : أنا هنقلب عليكم، هعرفهم مكان الز*خيرة .. عشان أبقى ملك من تاني .. 

أما أنتُم ؟ 

هتفضلوا بواقي .. كمالة عدد ! 

كرمشت مليكة الورقة ف سند العم الكبير على الباب و قال بتنهيدة حارة : هنعمل إية ؟ هنبقى مع ظافر ؟ 

العم الصغير بتأييد : دة لازم نعمل كدة، أبوك و تارا و مهران ملهمش أمان ! 

مليكة بغيظ من بين سنانها : لا .. هننلقب إحنا كمان .. لواحدنا !! 

العم الكبير بعصبية و زعيق : مجنونة أنتِ ؟ بترمينا في النار أحياء ؟ 

مليكة بعصبية و هي بتطلع الخنـ*جر بتاعها من بطانة فُستانها بخُبث في الخباثة : إلي مش هيبقى معايا .. همو*تُه 

كملت و هي بتقرب على العم الكبير و بتحط بوز الخنـ*جر الحا*د عند بطنُه : و إلي هلمحُه .. همرجحُه ! 

" عند مهران و تارا و ضُرغام، في الكهف " بقلم : #هنا_سلامه.

مهران العِفِش بيضحك بصوتُه كُلُه : و إلي هنلمحُه هنمرجحُه .. و لو تعبان 

مال على تارا و غمز : هاخدُه و أفسحُه 

تارا بملل : بس يا خِفة 

مال ضُرغام عليه و قال بهمس : لا دي بنت مليكة .. و لا يهمها حُب و لا إعجاب .. دي يهمها تلبس تاج ! 

دي عاوزة تحكُم و بس .. ف متحاولش معاها

مهران بلوية بوق : خلاص خلينا في الإنقـ*لاب دلوقتي و بعدين نشوف حكاية تارا 

كان لسة ضُرغام هيتكلم جيه واحد من صُبيان مهران و هو بيصرخ : إلحق يا معلم مهران .. مدام تغريد كانت حامل و بتمو*ت !! 

مهران بصدمة : نعم !!! 

جري مهران برة الأوضة على أوضة تغريد .. كانت عرقانة و بتنهج و هي حاطة إيدها على قلبها .. 

مهران بصدمة و ذُعر : تغريد !! 

مسكها بين إيده ف قالت بتعب و نفسها ضعيف : إب.. إبعد عني ! بكر*هك !! 

الحكيم : عندها القلب و كانت حامل .. دي دقايق و هتمو*ت ! الحمل كان خط*ر على القلب .. و هي عارفة كويس كدة 

تغريد بسُخرية و مرارة و هي بتشهق : كنت .. كنت عاوزة أجيب لك عيل .. كنت .. كنت عاوزة أسعدك و نعيش في سلام .. كنت ..كنت فكراك هتبقى كويس و تضحي عشاني .. 

أتاري مراية الحُب عامية و .. 

مهران قاطعها بعصبية : أنتِ دايمًا شيفاني وحش أصلًا !! 

بصت في عيونه لآخر مرة و قالت بضعف و إبتسامتها بتتلاشى مع روحها و أنفاسها : يبقى .. يبقى بتكذب على نفسك، أنا الوحيدة إلي شوفتك كويس .. و .. جميل من جوة .. بس من الواضح إني .. إني كُنت مُغفلة و غبية ! تغريد .. تغريد بقت ..بقت نعيق !!!!! بسببك .. بسببك ! 

راسها و جسمها إرتخوا بين إيده ف قال بصدمة و دمعة من عيونه نزلت على وشها : تغريد !!! 

الحكيم بآسف و حُزن : البقاء لله .. 

مسح مهران دموعه بسرعة لما لقى إيد تارا على كتفُه، إلتفت ليها ف قالت بكل جمود و جحو*د : تد*فنا و تد*فن مشاعرك معاها !! معناش وقت للنحنحة و البُكاء على الأطلال ! 

إحنا ورانا ممكلة و حر*ب !! 

إتنهد مهران بحرارة، و لو كان قلبُه لان لثواني، ف إتحجر في ثانيتها من تاني و هو بيقول بتأييد لكلامها : عندك حق ..

!!!  بقلم : #هنا_سلامه.

" عند تقوى و مامتها "

دخلت تقوى المكان مع ظافر، كان بيت صُغير، هادي و جميل .. 

الأرضية خشب، الجُدران ملونة  .. ريحة خبيز في المطبخ 

قربت تقوى على المطبخ لقت ست قاعدة بتشرب شاي و بتبص على الشباك و هي ماسكة ورقة و قلم و بترسم .. 

ظافر في ودن تقوى : إسمها ميار 

تقوى بصت لُه و همست : أدخُل ؟ 

ظافر مسك إيدها و قال : أيوة هندخُل سوا 

أخدت تقوى نفس عميق و دخلوا، قربت تقوى من مسار لقيتها بترسم راجل و بنت .. 

الراجل كان أبو تقوى في التلاتينات، و  البنت كانت ملامحها مُجردة شوية .. بس لما تقوى ركزت لقت إن دي هي !! 

تقوى بصدمة : بترسميني أنا و بابا !! 

إلتفتت ليها ميار بصدمة و قامت، كانت تشبه تقوى جدًا، بس في تجاعيد بسيطة في وشها .. 

إيدها إلي كان فيها الفُرشة كانت بتترعش، و عيونها إتملت بالدموع و الصدمة و اللهفة و الشوق .. 

و كوباية الشاي إلي كانت في إيدها، من كتر ما أعصابها كانت سايبة وقعت في الأرض مد*غدغة ! 

" في القلعة "

كان في حد من التلات إخوات ماسك سكـ*ينة، و التاني واقف مصدوم و بيترعش من المنظر !! 

قـ*تلوا واحد منهم !! التالت كان على الأرض و الخنـ*ـجر في بطنُه !! 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
د*م على إيدُه و على وشُه، د*م على قميصُه الأبيض .. كُل شيء إد*مر، كُل شيء إنتهى !!
مليكة مقتـ*ولة على الأرض و العم الكبير الخـ*نجر بين إيدُه و هو بينهج و عرقان ..
و العم الصُغير واقف مصدوم من المنظر و هو بيفتكر إلي حصل من دقايق قبل إرتطام جسم مليكة ك جُـ*ثة على الأرض بالباردة و د*مها السُخن لسة بيسيل و بيلطخ الحاضر ..
مليكة بهدوء مرعب و بوز الخنـ*جر بتدخله في جنب العم الكبير : إلي مش هيبقى معايا، يعتبر نفسُه في جهنم من دلوقتي !!
العم الكبير بصدمة : أنتِ إتجننتِ !!
خر*زت جُزء من الخنـ*جر في بطنه ف برق بصدمة، ف قال العم الصغير بصريخ : بلاش جنـــان يا مليكة !!
إلتفت مليكة ليه و لسه هتتكلم، سحب العم الكبير الخنـ*جر من جنبه و مسكه من إيد مليكة و رماه بعيد على الأرض، ف قالت مليكة بزعيق و غضب : أنتَ عاوزنا نخسر ؟؟
العم الكبير بعصبية : أنتِ كنت هتمو*تيني !
مليكة من بين سنانها و عينها كلها بقت أحمر غامق، و عروقها السوداء بارزة بطريقة صعبة ..
مليكة : و مين قال إن دة كان ؟ في الماضي ؟ أنا لسة عاوزة أقـ*تلك !
قالت كدة و جريت على الخنـ*جر، ف جري العم الكبير نط عليها و هي بتحاول توصل للخنـ*جر و قال من بين سنانه و بقى شكله مرعب زيها !
العم الكبير : أنتِ ملعونة يا مليكة !! زي بنتك .. هتد*مرونا !!
ضربته براسها من ورا في وشه ف إتأوه، و هي بتزقه و بتنط عليه و الخنـ*جر في إيدها ..
مليكة بعصبية : بنتي ذكية، أذكى مني .. مش غبية و مُتخلفة زيكم !!
قرب العم الصغير و قال بخوف : يا مليكة إهدي، إحنا إخوات و ..
مكملش باقي جملته و لقاها بتصرخ عشان العم الكبير لوى دراعها إلي فيه الخنـ*جر
العم الكبير بإنتقا*م و غل : إلي زيك لازم يمو*ت
قال كدة و دخل الخنجر في قلبها ف برقت هي بصدمة، و عشان الخنـ*جر كان عليه زئبق و هما بيمو*توا بيه .. ف وقعت من بين إيدُه على الأرض ميـ*تة !!
العم الصُغير بصدمة و إرتجاف من المنظر : يا .. يا نهار إسود !!!!!
فاق من تفكيره في الموضوع على صوت العم الكبير و هو بيقول : إحنا عملنا الصح ..
العم الصغير برجفة : دي .. دي أُختنا !! شقيقتنا !! من لحمنا و د*منا !!
العم الكبير بإنهيار : دي كانت هتد*مرنا ! و كانت هتقتـ*لني لآخر لحظة كانت عاوزة تمو*تني !! دي شر ..
لعنة ..
أذى ..
شيطان زي أبوها و بنتها طلعت لها !!
جاي تقول أختي ؟؟ طب .. طب كنت فين لما أبو ظافر إتنفى ظُلم !!
دلوقتي قتـ*ل مليكة حرام، و ظُلم أخوك و مو*ت مراته و طفولة ظافر إلي مد*مرة حلال !!
أنا .. أنا
بقلم : #هنا_سلامه.
كمل بجنون و هو رايح جاي في الأوضة حوالين جُثـ*ـة مليكة و العم الصُغير بيستمع بإنتباه لُه ..
: أنا .. أنا فوقت ! فوقت من شري !! بس للآسف متأخر ..
مهما هعتذر لظافر مش هوفي !!
ف أقوم واقف ضدُه كمان !!
كُل دة عشان السُلطة و الحُكم !!
لا .. لا مش هقدر .. كفاية .. كفاية شر و أذ*ى .. كفاية أنا تعبت من كوني كِدة !!
إحنا هننتهي كلنا .. نهايتنا هتبقى على إيد تارا و مهران و أبوك !!
نهاية العشيرة كُلها !!!.
كان لازم نفوق يا أخويا .. لازم .. لازم نحسم الأمر .. لازم نكون رجالة بجد ..
أنا هكون مع ظافر، هقف معاه، عشان القمر يسطع في مدينتنا من تاني .. لازم نكون بخير .. لازم أعدا..ء الشمس ينتصروا !!
لازم بريق القمر يكون حيّ !!
و ظافر .. ظافر
إتنهد و عيونُه مليانة دموع : ظافر يستاهل يكون الحاكم .. يستاهل يكون الدرا*كولا .. حتى إن إعترضنا على دة !!
قرب عليه العم الصغير و حضنُه بقوة، ف إتشبس العم الكبير فيه و هما بيعيطوا في حُضن بعض !!
ف قال العم الكبير بآلم : حتى ظافر .. عمر ما حد حضنُه !! عُمر ما كان لُه حُضن مننا !!
كان سند نفسُه !!
خذلناه و قسينا عليه أوي !!
العم الصُغير بتنهيدة حارة : كل حاجة هتتصلح .. إحنا لازم نعيش .. عشان نصلح .. عشان أخطا*ئنا نتوب عنها ..
" عند تقوى و ظافر " بقلم : #هنا_سلامه.
ميار عيونها إتملت بالدموع و قالت بصدمة و شوق و لهفة و حُب : تقوى !! بنتي !!
مكنتش تقوى عارفة تتكلم، و لا عارفة ترُد، متصلبة في الأرض، و هي ماسكة في دراع ظافر و بتبص لملامح ميار، و كإن كل تجعيدة في وشها، بقصة و حكاية و رواية ..
ميار بطلتها، و كانت تقوى ضيفة شرف واحدة فيهُم !!
قامت ميار من على الكُرسي و لمست وش تقوى بحنان، ف بعدت تقوى و لزقت في ظافر بخوف .. ف قال ظافر بحنان ميقلش عن لمسات ميار : متخفيش .. أنا موجود .. محدش يقدر يأ*ذيكِ، و هي مش هتأذيكِ أبدًا .. دي .. دي
إتنهد هو بحرارة و هو بيفتكر مامتُه : دي مامتك !
بصت لُه تقوى بمعنى " مُتأكد ؟ " إبتسم هو و باس راسها و خلاها تلتفت لميار  ..
ف قالت ميار بآلم : خايفة مني ؟
فضلت تقوى بصه لها و مش بتتكلم، لحد ما قررت ميار سؤالها من تاني و هي بتعيط بحُرفة : خايفة مني !! خايفة مني صح ؟
قعدت على الكُرسي و فضلت تقول بحسرة و دموعها بتتسابق و هي بتتشحتف : ما طبيعي، طبيعي تكوني خايفة من واحدة متعرفيش عنها حاجة !
بس كُلُه من أبوكِ .. أنا مكنتش عاوزة أسيبك .. و الله كنت ماسكة فيكِ، مكنتش عاوزة و لا قادرة أسيبك !
غمض ظافر عينُه بآلم و هو بيفتكر مامته و جنازتها، إعمامه و نظرتهم لُه ..
ظافر في نفسُه بآلم : أُمي كمان مكنتش عاوزة تسيبني
ميار بدموع و شحتفة : أنا مكنتش عاوزة أبقى رقا*صة، أهلي غصبوا عليا، إشتغلت شهر و في الشهر دة عرفت أبوكي و بعدين سيبت الشغلانة دي و إتجوزنا و حملت، و أول ما جيتي الدُنيا طلقني و قالي إنه متجوز .. حتى مكنتش أعرف إنه متجوز ..
كان على عيني أسيبك و الله .. على عيني
تقول تقوى بدموع و هي بتمسك إيدها : إهدي يا ماما إهدي
ميار بفرحة من وسط دموعها : ماما !!
تقوى بلهفة : أيوة ماما، مفيش أم بتكر*ه عيالها يا ماما، أنا مش جاية أعاتب، أنا جاية أخدك و نعيش سوا دايمًا
شدتها ميار لحضنها و هي بتقول بعياط : أة يا قلب ماما أة ..
ف إبتسم ظافر لتقوى و هي إبتسمت لُه ...
" عند مهران العِفِش و تارا و ضُرغام " بقلم : #هنا_سلامه.
قفلوا قـ*بر تغريد ف وقف مهران و لبسه عليه رمل، و متبهدل
ف قربت تارا عليه و قالت بعصبية و هي بتهز رجلها : ما يلا ؟ إية ؟ هنفضل نعيط على خيبتنا و ورانا حر*ب ؟!
إتنهد ضُرغام و قال بضيق : ما يلا عشان نعلن الهجو*م
قرب مهران ليهم و بص لقـ*بر تغريد و بعدين بص لهم و أكد نفس عميق و قال : يلا ..
" في مدينة درا*كـولا "
فجأة سمعوا صوت بوق بيزمر، ف إلتفت ظافر للصوت بإنتباه، ف قامت تقوى من جمب أمها و قالت بقلق : إية دة ؟
ظافر بجدية : دة بوق الحر*ب .. لازم أتحرك، متطلعيش من هِنا مهما حصل
تقوى بخوف : بس أنتَ ممكن ..
ظافر قاطعها بعصبية : لا يا تقوى، مفيش خروج ..
ميار قربت ليه و حضنته و هي بتقول بحنان : ربنا معاك يا حبيبي .. يا رب كل شيء يبقى كويس
تقوى بدموع : طيب تعالى أوصلك، يلا بينا
طلع ظافر قدامها ف قربت تقوى و هي بتعدل لُه الرداء بتاعه و قالت بدموع : خد بالك من نفسك
شدها لحضنه ف مسكت فيه و عيطت و هي بتقول : طب خدني معاك
حضنها أكتر و هو بيبو*س كتفها و قال بصوت مبحوح : مش هينفع .. و الله ما هينفع
تقوى بعياط : إوعدني إنك هترجع كويس
إتنهد بحرارة و قال بثقة : إن شاء الله .. إن شاء الله
فضلت واقفة مكانها لحد ما طلع ف عيطت هي أكتر و هي خايفة عليه .. الأمر مش سهل و لا هين ..
و فضلت تدعي لُه يرجع بالسلامة هي و ميار
" في ساحة الحر*ب " بقلم : #هنا_سلامه.
كان واقف ظافر و العشيرة وراه، الأحصنة بتاعتهم و السيو*ف و الأسلـ*حة
فجأة لقى إعمامه الإتنين جمبه، ف قال العم الكبير : جاهز ؟
ظافر بص لُه و إبتسم و قال : كلنا جاهزين
العم الصغير بيقين : يلا إعلن إشارة البدأ يا درا*كولا
ظافر بصدمة : أول مرة تقولوا لي يا در*اكولا !
العم الكبير : عشان أنتَ فعلًا الدرا*كولا، و تستاهل اللقب و المكانة دي عننا كلنا
ظافر بإبتسامة واسعة : يبقى تسيبوا لي مهران و تارا .. إتصرفوا مع جدو .. و نكمل عليهم .. بس لازم ضلوعهم نكسـ*رها
في صوت واحد قالوا : إتفقنا
إلتفت ظافر لجنود العشيرة إلي كانوا رجالة و ستات و من كل الأعمار : هجـــو*م يا أعد...اء الشمس و فريق القمر !!
بدأت الإحصنة ترمح و تجري و الأسهم تترمي، ف إتحرك مهران و تارا و ضُرغام بجيشهم ..
ضر*ب و د*م و شباك كبير و ضخم بين الإتنين دام لساعات ..
ظافر كان بيضر*ب لحد ما لقى غانم بيصرخ : خد بالك يا مولاي !
لف ظافر لقى تارا في وشها ف كعبلها و رماها على الأرض، ف بصت لُه بخوف ف قال و هو بينهج و عرقان : خو*نتي العشيرة كلها من أجل الحُكم ! تستاهلي المو*ت !
قال كدة و طعـ*ـنها كذا طـ*ـعنة لحد ما ماتت، ف شاف مهران المنظر دة ف نط على ظافر من ضهره، ف بص له ظافر بإنتقا*م و قال : مش هرحمك !
مهران بغيظ : و عيني إلي طارت على سيـ*ـفك أنا كمان مش هرحمك !!
فضلوا يضر*بوا في بعض لحد ما وصل ظافر لسيـ*فه و لسة هياخده ضر*به مهران بخـ*نجر عليه زئبق في جنبُه !!!
ظافر كتم آلمه و لسة جاي مهران يضر*به تاني هجم غانِم عليه و سحبه و قتـ*له
غانم بفزع : مولاي !!!
جريوا إعمامه عليه ف قال العم الكبير : أنا رأيي ننهي الحر*ب، السم إنتشلناه من العقا*رب خلاص .. ضلوع الجيش بتاعهم إنهار .. دة غير إن معظمهم أطفال و تعبانين ..
ظافر بآلم : إعملوا أي حاجة متأ*ذيش العشيرة بتاعتنا يا عمي
العم الكبير : خليكم جمب ظافر، عُقبال ما ننهي الأمر دة
شالوه بعيد عن مكان الإشتباك، و ظافر بياخد نفسه بصعوبة
لحد ما قال العم الكبير بصوت عالي و سعادة : السلااااام .. السلاااااام !
عرف ظافر ساعتها إن خلاص، الحر*ب إنتهت، ساعتها إستسلم بتعب لآلمُه و هو بيغمض عينُه بتعب و بيهمس : تقوى ..
ف حط غانم إيده على قلبه بقلق لقاه ..
فتح ظافر عينُه بتعب لقى نفسه في الأوضة و تقوى قاعدة جمبُه و هي حاطة إيدها على جبينُه ..
ظافر بتعب : تـ..تقوى !
قام كل إلي في الأوضة من على الكراسي على صوتُه مُنتبهين، ف قالت تقوى بلهفة : نادي الحكيم مخبول بسُرعة يا غانم
غانم بطاعة و فرحة مالية صوتُه : أوامرك يا مولاتي
قال كدة و جري برة الجناح ف قعدت تقوى جمب ظافر من تاني و ناهد قربت منها و حطت إيدها على كتفها و هي بتضغط عليه عشان تدعمها و قالت بيقين : هيقوم متخفيش
تقوى بدموع مليانة شوق و لهفة : يا رب يبقى بخير
ميار بضحك : شوفوا البت .. دة هُما 24 ساعة و كنت جمبه فيها
ضحكت تقوى و هي بتمسح دموعها و قالت  : عندك حق
دخل الحكيم مخبول ف وسعت تقوى لُه و بدأ يكشف على ظافر، و بعدها بعد و قال : الحمد لله .. مفعول الزئبق راح و النبض رجع طبيعي
تقوى بفرحة : الحمد لله الحمد لله
قامت ميار حضنتها و قال العم الكبير : أنا هد*بح خفاش و نعمل مائدة كبيرة النهاردة
تقوى بتأييد : طبعًا
طلعوا كلهم من الأوضة عشان يظبطوا أمور اليوم دة .. إحتفال بإنتهاء الحر*ب و الشر و إن ظافر بقى بخير ..
" في المطبخ " بقلم : #هنا_سلامه.
ميار : حلوة بس ناقصة ملح
ناهد بتنهيدة : ظافر بيه مش بيحب الأكل ملحُه كتير
ميار بصدمة : بجد !!
ميار و هي بتشوف كمية الدقيق : أيوة و الله
شردت ميار و هي بتفتكر الأكل إلي كانت بتزود فيه الملح عشان هي بتحب الملح زيادة .. و ظافر كان بياكلُه بكل ترحيب و عمره ما علق لها ..
إبتسمت هي بأمومة و سعادة و قالت في نفسها : دة أمير .. صِفاتُه صِفات أُمراء !
" في ساحة السوق "
خرجت ناهد مع غانم و بدأوا يشتروا مستلزمات الإحتفال، لحد ما قال غانم : عرفتي الأخبار الجديدة ؟
ناهد بضحك : و الله من ساعة ما إتولدت و المدينة مليانة أخبار كل يوم
غانم : العم الكبير لغى كل القوانين إلي بتنصوا على إن ممنوع زواج مصا*ص د*ماء من بشرية بدام وجد الحُب في قلوب الطرفين ..
دة غير إن أهل جامعون الجواهر الحمراء هيعيشوا معانا بعد دمار قريتهم و الكهف بتاعهم ..
ناهد بإستغراب : مش الناس دول خطـ*ـر علينا ؟ دول كانوا أعد*ائنا
غانِم : العم الصغير قال إن دة كويس لينا و ليهم .. و أكيد مولاي ظافر بليل في الإحتفال هيوضح كل حاجة
ناهد بتأييد و هي بتنقي الفراولة : عندك حق
أخد غانِم كُبشة كريز بين إيدُه و وزنهم و هو بيبص لها، ف قالت بضحك : مالك بتبص لي كدة لية ؟
غانم بتنهيدة : لا و لا حاجة
" عند ظافر و تقوى في الجناح بتاعهم " بقلم : #هنا_سلامه.
تفااااعل حلو بالله، عشان تشجعوني دايمًا .. مش معنى إنه الأخير منتفعلش .. و لا تنسوا رأيكم. ♥
ظافر بتعب : خلاص كفاية
بعدت تقوى المعلقة عن بوقه و مسحت إيدُه و قال بحنان : خلاص كفاية .. زي ما تحب
ظافر بتلذُذ : نفسي في كريز
تقوى بضحك : حماتك ميار بتحبك، غانِم لية جايب كريز طازة هو و ناهد
قربت الطبق منه و حطتُه تحت إيدُه ف حط كفُه في الطبق و فضل باصص ليها و هي ساندة على دراعه بخِفة
تقوى بإبتسامة : مالك ؟
ظافر بسعادة و سرحان : مفيش
تقوى بضحك : واضح، دة أنتَ فعصت الكريز من عدم تركيزك !!
بص ظافر على إيده و ضحك، إتعدل و قال : الحقيقة أنا سرحت فيكِ
تقوى بثقة : ما دة المُعتاد منك
تقوى بثقة : ما دة المُعتاد منك

ظافر بسعادة و عدم تصديق : مش مصدق إني جوزك، و إنك حامل في إبني أو بنتي، و نايم في حُضنك في كل ليلة

تقوى و هي بتلعب في شعرُه إلي كان نازل على جبهته : و كونك حاكم ! مش مبسوط لأجل دة ؟

مسك معصمها بإيده إلي فيها عُصارة الكريز ف ضحكت، ف قال بهو*س و صوت مبحوح : أنا عُمري ما كُنت ملك غير لما حبتيني .. ساعتها أصبحت ملك على قلبك .. و دة أغلى شيء أنا سُلطانُه

تقوى بحُب : يا حياتي ! أنا بحبك أوي يا ظافر .. بحبك يا أعظم درا*كولا !

" بليل في الإحتفال "

الكل كان سعيد و مبسوط، الأكل و الحلويات أشكال و ألوان، كُل شيء كان جميل و مُبهج ..

و تقوى و ظافر كانوا قاعدين على كراسي ضخمة في نص الساحة

غانم و هو بيميل على ظافر : حد متكلم على ناهد ؟ حد شابكها بدبلة ؟

ظافر بقر*ف : إية الألفـ*اظ البيئة دي يا غانِم ؟

غانِم بغيظ : طيب قولي !

ظافر بتنهيدة : لا .. هي سينجِل

غانم بسعادة و حماس : يبقى الدُنيا ضحكت لك يا واد يا غااااانِم

بعدين قرب من ظافر أكتر و همس : بس خلي الحوار دة بينا

ظافر ببساطة : كل الناس عرفت من صوتك أصلًا

غانم بإحراج : على فكرة أنا قاصد

مالت تقوى على ظافر و قالت : سيبك من غانم دلوقتي و قوم شوف العشيرة بتسأل لية جامعون الجواهر الحمراء بقوا عايشين معانا

ظافر : عندك حق، لازم أقوم أوضح

قام ظافر و وقف على المسرح إلي كان متزين بورد أحمر و خفافيش واقفين حواليه ..

ظافر بتنهيدة حارة : طبعًا مستغربين لية جامعون الجواهر الحمراء بقوا عايشين معانا ؟

حرك الجميع راسُه بمعنى " أيوة " و قالوا في نفس واحد : أيوة يا درا*كولا

ظافر بثقة : الناس دول غلابة و فُقرة، الناس دول معتش عندهم مكان .. دة غير إنهم مكانوش عاوزين حر*ب و لا عد*اء معانا .. بس عشان حاكمهم كان ظا*لم فرض عليهم دة .. فرض عليهم الحر*ب و الهلا*ك .. بس أنا مستضيفهم لفترة عشان فيهم أمهات و أطفال و كبار سن .. لحد ما القرية بتاعهم نظبها شوية .. و يرجعوا يعيشوا فيها .. يعني هما ضيوف ..

مدينتنا بتاعتنا .. عشيرتنا مينفعش يبقى فيها دخيل !!

الكل هيص و هلل و قالوا بفرحة : يعيش الحاكم ظافر، يعيش درا*كـــــولا

قربت تقوى على ظافر و قال بإبتسامة : بجد سعيدة بيك .. أخيرًا هنعيش في سلام بسببك

شدها ليه قُصاد الجميع ف شهقت بخجل ف قال بحُب : السلام موجود .. طول ما في عيون حبيبي .. عيون تقوى

بقلم : #هنا_سلامه.

و مرت شهور، من الحُب و السعادة و الأمان، الكل سعيد و مبسوط، لحد ما جية يوم فرح غانم على ناهد ..

و في نفس اليوم .. إتولد إبن ظافر !!!!

تقوى بتعب و هي بتتصور جمب ناهد : بطني شادة عليا

مالت ناهد عليها و قالت : روحي أقعدي يلا

لسة تقوى هتنطق صرخت بآلم، ف جري ظافر عليها و قال بخوف : في إية ؟ في إية ؟

تقوى بعياط : بولد .. بولد يا ظااااافر

ناهد : الطلق جيه، لازم تولد طبيعي عشان يبقى أسهل لها

تقوى بصريخ : الحكيم مخبول مساااافر !

ظافر بثقة : خلاص هولدك أنا

غانِم بصدمة : نعم ! أنتَ أة خريج طب .. بس متخطرش و ..

ظافر قاطعه بزعيق و هو متوتر : حاوطونا دلوقتي ! يلاااا

جريوا و جابوا مفارش و حاوطوا تقوى و ظافر، ف قال ظافر بحنان : عاوزك تهدي .. أنا معاكِ، الولادة هتكون صعبة شوية بس إهدي خالص

تقوى بعياط : أنا خايفة

ظافر و هو بينشف عرقها و إيده بترتجف خوفًا عليها : متخفيش

قال كدة و بدأ يوجهها تعمل إية بخبرته كدكتور .. و هما في العشيرة لما بيدخلوا طب بيدرسوا حاجات كتير في المجال دة .. يعني بيبقى عندهم خلفية في كل حاجة في الطب ..

بس التخصص الرئيسي لظافر دكتور مُخ و أعصاب

بس هو في الحقيقة أعصابُه بترتجف بس لما بيشوف تقوى بتتآلم ..

و بمعنى أصح هو دكتور حُب .. ❥

فجأة سمعوا صوت صريخ، ف سقفوا كلهم بفرحة، ف مد إيده العم الكبير من فوق ياخد البيبي، و أخده و كانت بنت

العم الصغير بفرحة : ما شاء الله  .. هنسميها فيروز على إسم مامة ظافر

العم الكبير بتأييد : أنا بقول كدة برده عش..

لسة مكملش جملته ف لقى صوت صريخ تاني !!!

ناهد رفعت إيدها ف حط ظافر طفل بين إيدها ف قالت بفرحة : ولد !

غانم بضحك : دي أرنبة !

نغز*ته ناهد في جنبه ف قال بو*جع : خلاص و الله .. دة أنا حتى عريس !

بقلم : #هنا_سلامه.

أخدوا الأعمام فيروز و الليبي الولد و بدأوا ينضفوهم من الد*م، و قرب الخفاش العجوز عضهم في رقبتهم عشان يبقوا مصا*صين د*ماء رسمي

ظافر و هو حاضن تقوى و بيمسح عرقها : مبروك يا حياتي .. مبروك

تقوى بإبتسامة سعيدة و تعب : أنا مبسوطة أوي

باس ظافر مِعصم إيدها و حضنها و قال بدموع فرحة : و أنا كنت خايف أوي

ضحكت تقوى و حضنته أكتر و هو بيمسح دموعه في كتفها بعد ما طبع قُبـ*لة عليه ..

و هو هو نفس الكتف إلي فضل ساند عليه طول حياتُه، و هي ساندة على قلبُه و كتفه طول حياتها ..

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-