رواية علاقة تحدي وعناد كاملة جميع الفصول بقلم كريمه حماده

رواية علاقة تحدي وعناد كاملة جميع الفصول بقلم كريمه حماده


رواية علاقة تحدي وعناد كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة كريمه حماده رواية علاقة تحدي وعناد كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية علاقة تحدي وعناد كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية علاقة تحدي وعناد كاملة جميع الفصول
رواية علاقة تحدي وعناد بقلم كريمه حماده

رواية علاقة تحدي وعناد كاملة جميع الفصول

محدش هيقدر يحمى مريم علوان غير واحد بس 
_ مين يا فندم 
/ نوح ، نوح اصلان
_ بس دا ساب الشرطة من ٦ سنين ومظنش هيقبل ابدا أنه يرجع 
/ ومين قال انا عايزه يرجع 
_ مش فاهمك يا باشا 
/ نوح اصلان بذكائه وقدرته وهيبته هيقدر يحمى مريم علوان ويساعدنا نقبض على الناس اللى عايزة تأذيها دى 
_ وتفتكر هيوافق يا باشا 
/ إقناعه صعب بس اتمنى يوافق ..
______________& 
: حارس؟ انا امشى بحارس يا بابا 
_ يابنتى دا لسلامتك وآمنك 
: مستحيل اوافق ، ولو هما عايزين يئذونى ويدمر.ونى فيا اهلا بيهم معنديش مشكلة ، يواجهونى ويورونى أقصى ما عندهم ولو هما بيتعاملوا بالتهديد والاذية فأنا مريم علوان ، اللى سبقاهم من زمان وواكلة عليهم السوق 
_ عنادك مش هيفيد بحاجة دلوقتى يا مريم ، لازم تفهمى إن الناس دى مش ساهلة ومش هيرتاحوا غير يا اما يخلصوا منك وياكلوا الجو أو يخسروكى الشركة ونفوذك وفى كلا الحالتين هتخسرى كتير يا مريم 
: وهو الحارس دا هيعملى ايه يعنى ، دا آخره يمشى ورايا زى ضلى لكن مش هيقدر يواجهم ويلاعبهم كمان 
_ يبقى متعرفيش مين هو يا مريم 
: هيكون مين يعنى ، بروسلى مثلا ولا جاكى شان 
_ ابتسم والدها بسخرية وقال : دا نوح اصلان يا مريم ، دا لو قبل اصلا 
: وكمان وارد ميقبلش والله عال أوى 
_ روحى ارتاحى يا مريم وادعى إن كل شىء يبقى بخير 
" مشيت مريم لاوضتها وهى بتمتم بغيظ وعصبية ..دخلت وقعدت على السرير بضيق وقالت : نووووح اصلان 
" وفى مكان تانى فى منطقة شعبية وخاصة فى ورشة ميكانيكا ، كان بيشتغل على عربية بكل تركيز وصمت ، قاطع تركيزه دخول شخص ووقف قصاده وحمحم .. رفع عيونه ليه ببطء واول ما شافه نزلها تانى وقال ببرود : 
خير 
/ مش هتقولى اتفضل طيب 
: زى ما انت شايف مش فاضي والله فيا تقول عايز ايه ودوغرى يا اما تتفضل مطرح ما جيت 
/ لسة زى ما انت يا نوح متغيرتش حتى فى لهجة كلامك 
: هو دا اللى جاى تقولهولى يعنى ولا ايه
/ ماشى يا نوح هتكلم علطول ، بس ياريت نقعد عشان نعرف نسمع بعض 
" مسح نوح أيده من الشحم واتحرك ناحية كرسى وقعد عليه ببرود وشاور ليه يقعد على الكرسى المقابل ليه ، طرق على الكرسى بصوابعه وقال : 
قول اللى عندك 
/ محتاج مساعدتك يا نوح 
" ابتسم بسخرية وقال: محتاجين مساعدتى انا ؟ مش فاهم يا باشا وضح اكتر معلش 
/ مريم علوان تعرفها ؟
: لا مش متابع تلفزيون والله ، خير مالها كفالله الشر 
/ مريم علوان صاحبة إمبراطورية "M & N" جروب للازياء المعروفة فى مصر والوطن العربي .. مستهدفة للخطر من قبل ناس اجانب جايين مصر مخصوص عشان يئذوها لا دا كمان مشتركين مع جماعة من مصر وهدفهم تد.مير مريم علوان 
: ياااه للدراجاتى مريم دى شخصية مهمة اوى يعنى 
/ مريم شخصية ناجحة من صغرها يا نوح وقوية كمان وزكية بمعنى بتعرف تتعامل كويس مع اللى حواليها ، بس مشكلتها عنادها واندفعايتها ومش كل مرة تسلم الجرة زى المرة دى كدا ، الخطر عليها المرادى شديد ومظنش هتقدر تخرج منه لوحدها ... محتاجة حد يقدر يقفلهم ويخليها فى امان والحد دا انت يا نوح 
: عايزنى حارس شخصى يعنى امممممممم 
/ لا يا نوح مش حارس شخصى .. نوح انا بطلب منك الطلب رجاء اكتر ماهو امر مساعدتك هتفرق معاها ومعانا 
"حط قصاده ملف وقال وهو بيقوم: دا فيه كل المعلومات عن مريم وعن القضية مظنش هياخد وقت معاك فهستنى مكالمتك ليا بليل تقولى رأيك ورقمى زى ما هو علفكرة..سلام مؤقت 
" فضل باصص للملف بشرود .. بعد لحظة اتنهد وقام اخده ونادى على الصبى اللى بيشتغل معاه : 
عامر يا عاااامر 
_ أيوة يا معلمى ... اؤمر 
نوح بجمود : خلى بالك من الورشة وخلص العربية دى وبعدين اقفل وروح 
_ علم يا معلمى 
" مشى نوح ناحية بيته ..دخل وقعد على اقرب كرسى وفتح الملف وقال : لما نشوف ست مريم وراها ايه 
________________& 
_ يعنى ايه الكوليكشن اتسرق ، هو انا مشغلة معايا عيال ولا ايه
/ يا فندم صدقينى الملف حطاه بايدى فى الخزنة معرفش ازاى اختفى مرة واحدة كدا 
_ وطبعا الكاميرات متعطلة أو اتعطلت فجأة بقى ما احنا عبط 
اسمعي ، عايزاكى بكرة تجمعيلى كل المتدربين الجداد هبعتلك ال details ، ومش عايزة غلطة يا نهى فاهمة 
/ تحت امرك يا فندم .. عن اذنك 
" قعدت مريم على كرسى المكتب واتنهدت بتعب .. اخدت نفس عميق وقالت بنبرة غضب مكتومة : العبوا العبوا براحتكم .. هبقى اوريكم مريم علوان هتختمها معاكم ازاى ..
   ودلوقتى خلينا نبحث عن نوح اصلان ونشوف مين هو دا 
" فتحت اللاب وابتدت تبحث فيه ، كان ما بين الثانية والتانية رد فعلها بيتغير لكل اللى بتقراه ..
بعد لحظة قفلت اللاب وبصت قدامها بشرود وابتسامة خبيثة ظهرت فجأة ..
" وعند نوح كان انتهى من قراية الملف .. ريح ضهره لورا وضحك بعلو صوته وقال : ياااااه بقى دى عاملة الصيت دا كله ..من زمان منزلتش الساحة يا نوح وملعبتش على تقيل ..خلينا نشوف تستاهل الضجة اللى هى عملاها ولا لا ..
___________________& 
/ ياريت نتعامل بهدوء يا مريم مع نوح 
مريم ببرود : إن شاءالله هيطفش زى اللى قبله 
/ هو عريس يا مريم هتطفشيه يابنتى 
مريم بعبث : هنشوف يا بابا هيستحمل ولا 
/ والله انا خايف عليكى انتى منه 
مريم بسخرية : والله ؟ انت فاكرنى سهلة ولا ايه
/ بس مش مع نوح اصلان يا مريم 
" قامت مريم من على السفرة وقالت بلامبلاة : مش هتفرق مع مين ، المهم خلى بالك من نفسك وخد علاجك تمام 
/ تمام يا بنتى 
مريم : يلا سلام يا حبيبى " ولبست نضارتها ومشيت وخرجت من باب الفيلا .. اتنهد والدها وقال : ربنا يهديكى يا مريم ومتبوظيش كل حاجة 
" خرجت مريم بعد ما لبست نضارتها ، قربت من عربيتها ولقيت  شاب طويل شوية عليها واقف وساند عربيتها ومرجع راسه لورا .. كان شكله بالنسبالها عجيب من اول لبسه الكاجوال اللى عبارة عن بنطلون جينز اسود وتيشرت اسود وعليه قميص كاروهات وفاتح ازراره ونضارته اللى لابسها .واخيرا اتكلمت بنبرة صارمة شوية وقالت : 
انت مين
" اتعدل نوح وبصلها من فوق لتحت بهدوء وقال كلمة واحدة وهو بيفتح باب العربية اللى من قدام : 
اركبى 
: نعم ؟
_ ايه مسمعتيش ولا ايه 
: انت بتتكلم كد ليه معايا 
_ يا تركبى بهدوء يا اما هركب مكانى واخلى احمد يمشى وخليكى واقفة مكانك 
مريم بزعيق : انت مجنون ولا ايه .. طب مش راكبة 
نوح ببرود : براحتك خليكى واقفة قدامك واتاخرى على الاجتماع اللى معاكى كمان ساعة ونص بس متلومين الا نفسك بعدين يا حلوة 
مريم بدهشة : عرفت منين انى معايا اجتماع و..
_ تلات دقايق بالظبط لو خلصوا ومركبتيش مكانك همشى 
"سكتت مريم لحظة وبعدين قالت بغيظ : طب افتحلى الباب عشان اركب 
_ ليه ايدك مقطو.عة لسمح الله مهتعرفيش تفتحيه 
" وركب قدام جنب الشوفير .. وهى دبدبت فى الارض برجلها بغيظ وبعدين ركبت .. خبطت باب العربية جامد فقال نوح : 
براحة على الباب مش قدك هو 
: ملكش دعوة عربيتى وانا حرة فيها... ومش هتحرك من هنا الا لما تقولى انت مين بالظبط 
نوح بجمود : نوح اصلان 
: اها انت بقى نوح اصلان 
" لفلها نوح وقال بابتسامة ماكرة : دانا كنت محور الاهتمام ليكى بقى 
مريم ببرود : لا طبعا ، دانا مش كنت طايقة سيرتك ابدا 
" غمزلها وهو بيلف راسه وقال : تمام يا حلوة 
   اتحرك يا احمد 
" وبعد لحظات وصلت العربية ووقفت قصاد الشركة ..نزلت مريم ومعاها نوح 
  كانت داخلة الشركة ووراها نوح فوقفت باستغراب وسألته : 
خير رايح فين 
نوح ببرود : هشوف شغلى 
: شغل ايه معلش اللى ليك جوة الشركة دا 
" اتخطاها نوح ودخل بعد ما ورى هويته للأمن وسمحوله يدخل علطول ..
اما مريم فكانت مصدومة من وقا.حته فى الكلام والافعال .. بصت للأمن بغضب وقالت : ازاى تدخلوه بسهولة كدا من غير اذنى أو من غير الId 
/ نعتذر يا فندم ولكن دا نوح بيه ومعروف طبعا 
مريم بغيظ : تمام تمام .. 
" دخلت مكتبها ووراها السكرتيرة نهى ..قعدت بغضب وقالت : جهزتى للاجتماع
نهى : كل حاجة جاهزة يا فندم 
: تمام روحى انتى وابعتيلى قهوة سادة
/ تحت امرك يا فندم
"بعد ما مشيت نهى ، حطت راسها حوالين ايديها وقالت : تلفلى أعصابى من اول كم ساعة ياااربى
طيب يا نوح اصلان يا انا يا انت بقى 
__________________& 
: طبعا بعد ما الكوليكشن اختفى وخلاص العرض فاضل عليه شهر بالظبط ..يعتبر كدا ممعناش وقت كفاية أننا نجهز اى كوليكشن تانى ولا ايه 
/ لا يا فندم احنا ممكن نعمل تيم ونشتغل كلنا كل تيم على كوليكشن والاحلى فيهم هو اللى يتقدم 
& بالظبط كدا .. وكدا هنقدر نفهم بعض ونشوف افكار بعض 
" بصتلهم مريم بترقب وقالت : وإذا اختارت كوليكشن تيم محدد ، بالنسبة للباقى هلاقى منهم دعم ولا حقد و..
/ ابدا يا فندم .. حضرتك متعرفناش كويس 
مريم: احب اعرفكم 
& احنا ال١٠ بنات كنا مع بعض من ايام الكلية ، عشوائيين وكتار يعنى .، بس كنا متقاربين بافكارنا ودعمنا وكمان فتحنا مشغل مشترك وشغالين عليه حاليا والمعلمة بتاعتنا هى حبيبة سراج 
مريم : مين حبيبة سراج وهى فين 
/ هى حاليا فى المشغل يا فندم بتدرب البنات بس لو ممكن حضرتك هتحبى تشارك معانا يبقى تمام 
" هزت مريم راسها بمعنى " تمام" وقالت : تمام تقدروا تتفضلوا وهبعتلكم اخر قرار مع نهى 
" طلعوا البنات وهى قعدت على مقدمة طرابيزة الاجتماع وبصت للاب بتاعها ، لقيت مرة واحدة ملف بيترمى قصادها 
بصتله باستغراب وفتحته وعيونها وسعت من اللى شافته ..رفعت راسها شافت مين اللى جابه لقيته نوح فقالت بصدمة : 
انت جبته منين دا 
_ الكوليكشن رجعلك بعد ما تانى يوم اختفى .. والاحسن لو بتفهمى متعملهوش هو
: بس ازاي .. جبته ازاى يعنى 
_ ملكيش دعوة ..وانا تحت مستنى على ما تخلصى شغلك 
: استنى هنا .. انت لازم تجاوبنى على سؤالى لو سمحت 
نوح ببرود : ولو مجاوبتش هيحصل ايه 
: وافهم مش عايز تجاوب ليه 
_ مش شغلك يا مريم فهمتى يا حلوة 
: بطل كلمة حلوة اللى بتقولها دى ، انت مش واقف مع واحدة فى حارتكم 
نوح بخبث : والله بنات حارتنا يمكن حلوين عليكى شوية 
مريم بزعيق : احترم نفسك والا ..
_ والا ايه ، كملى يا بنت علوان 
: اخرج برة 
" ابتسم نوح بسخرية وقال: ما كان من الاول يا حلوة .. 
وابقى اتعاملى بذكاء وهدوء شوية يا مريم لاحسن المرة الجاية تلاقى الشركة نفسها اختفت 
: انت مين بالظبط 
"وقف نوح عند الباب وبصلها وابتسامة خبيثة ظهرت..غمزلها وقال :
نوح اصلان 
" بعد ما خرج مريم اخدت نفس عميق وقعدت على اقرب كرسى وقالت : 
دا خطر عليا اكتر من اللى عايزين يئذونى ..
______________________& 
/ يعنى دخل حياتها نوح اصلان ، اممممممممم 
& أيوة يا باشا 
/ حلو كدا اللعبة هتحلى وهتبقى مسلية اكتر 
& تحب نتعامل يا باشا 
/ لا ، هنسيبهم حبة صغيرين كدا فى هدوء وراحة وبعدين هنبتدى اللعب .... روح انت 
& امرك يا باشا 
/ مكنتش عايزك تتدخل يا نوح ... بس اهو هنتقل اللعب شوية ..
______________________& 
#يتبع
_ جبت الملف ازاى يا نوح 
: انتى بعتالى لفوق يعنى عشان تسالينى السؤال دا 
_ اه وياريت تجاوب 
: طيب ...مش هجاوب يا مريم 
مريم بغيظ : بطل استظراف بقى ، فيها ايه لو جاوبتنى يعنى هتخس مثلا 
نوح ببرود : مبحبش اعمل حاجة واقول عليها .. أصلها بتتحسد 
    بس ممكن اقولك واريحك الا اذا ...
مريم: إلا ايه 
نوح بعبث : ولا اقولك خلاص انتى مش كد اللعب معايا ..وانا هقولك عشان أنا واحد طيب وغلبان بس 
مريم باستنكار : طيب وغلبان ؟ متأكد من كلامك دا يعنى 
نوح باستفزاز :  اه 
_ طيب طيب اتفضل قول بقى 
" رجع نوح ضهره لورا وحط رجل على رجل وابتسم بخبث وافتكر ازاى رجع الملف..
    " بعد ما اتخطى مريم ودخل الشركة ، طلع الدور التانى على رجليه بدون اسانسير .. فضل يتجول فيه وعينه على كل زاوية ، كان دور مفهوش موظفين خالص وكأنه مش جاهز اصلا .. لسة هيخرج منه بس خبط فى واحد ووقع كل اللى معاه ، كان هيمشى بس لاحظ ارتجافة ايد الراجل وهو بيلم الورق ... وطى وساعده يلمهم ولكن اول ما شاف رسومات وورقة مكتوب عليها كوليكشن العرض الجاى ابتسم بجانبية ، وقف وبص للراجل بترقب وقال : 
ابقى خلى بالك بعد كدا وانت ماشى 
/ ح حاضر ، عن اذنك 
: استنى 
/ ن نعم فى حاجة 
" نوح حط أيده على كتفه ومشى بيه وهو بيقول بمكر : ما تيجى تعرفنى على الشركة يا جدع ، اصلى تايه فيها 
/ مش فاضى معلش ... سيبنى 
" دخله نوح فجأة فى اوضة وزنقه فى الحيطة وخنقه بايده وقال بجمود : 
مين اللى قالك تسرق الورق دا 
/ اس أسرق ايه .. سيبنى همووت 
" شدد نوح من خنقه وقال بقوة : مبكرهش على قلبى كد الكذب .. انطق والا مش هتلحق تنطق الشهادة دلوقتى 
/ طب سيبنى عشان اعرف اتكلم ارجوك هتخنق 
" سابه نوح وفضل مراقبه وهو بياخد نفسه بالعافية .. مسكه من ياقة القميص ورفعه لوشه وقال بنبرة حادة: اخلص يا روح امك 
/ ماشى ماشى هتكلم ... انا معرفش مين اللى عايزه انا جاتنى رسالة انى اسرقهم وارميهم أو احرقهم ولو معملتش كدا هيئذونى ويئذوا عيلتى وبعتولى صورتهم بمعنى أنهم عارفنى ، بس والله هو دا اللى حصل 
: ورينى الرسالة دى 
" طلع الشاب فونه ووراه الرسالة ، عيون نوح اديقت بغموض ورماله الفون وهو بيقول :
 تمام هات الملف دا .....هات 
    اسمع بقى يا حبيبى ، زى الشاطر هتعمل اللى هقولك عليه بالحرف دا لو مش عايز عيلتك تتئذى فعلا .. مفهوووم 
/ حاضر حاضر 
_ امشى 
" بعد ما مشى الشاب ، بص نوح للملف وقال بغموض : اللعبة اكبر من شوية هدوم هيتعرضوا ، وانا وراكم كلكم وهنشوف اخرتها ايه 
مريم باستغراب : وانت ازاى عرفت إن فى ملف مختفى اصلا 
_ ملكيش دعوة 
: اوووف ، طيب يا نوح متشكرة انك رجعته يا سيدى 
_ ابقى ياريت المرة الجاية تستخدمى اسلوب يتبلع على دا شوية ، مش تكلمينى وتقوليلى اطلع فى حاجة ضرورى حصلت 
: اومال اقولك ايه يعنى 
نوح بعبث : يعنى مثلا .. اطلع يا نوح محتجاك فى حاجة .. الحقنى يا نوح انا بعيط ومخنوقة اطلع ضحكنى .. اسلوب بنات رقيقة وكدا يعنى 
مريم برفعة حاجب: والله ؟ انت غريب اوى بجد 
" قام نوح وقال : معادك فى الشركة بيخلص الساعة ٤ بالظبط يعنى بعد ١٠ دقايق : هنزل واستنى تكونى ٥ بالظبط فى العربية ، خمسة ودقيقة همشى واسيبك 
" وادوب خطى خطوة واحدة ومسكت أيده ووقفته .. لفلها وبصلها بغموض وهى قالت بدون تفكير : 
تتجوزنى عرفى يا نوح ؟
_______________& 
/ اللعبة هتبقى تقيلة شوية يا رجالة ، خصوصا بعد دا دخل خصم جديد لينا 
& دا مش اى خصم كمان ، دا نوح اصلان مرة واحدة 
** انتو ليه خايفين منه اوى كدا ، مين هو يعنى نوح دا 
/ لازم تخاف يا حبيبى ، انت بالذات لازم تخاف اساسا 
** ودا ليه بقى 
/ فاكر من ست سنين بالظبط العملية اللى عملتها فى التجمع الخامس وبسببها الحريق اللى حصل وطال كذا فيلا 
** أيوة مالها وايه علاقتها بنوح دا
/ علاقتها أن من ضمن الڤلل دى كانت ڤيلته من بينهم لا دا هى كمان كانت اوى واحدة تطولها النار ، ولأنها كانت صغيرة نسبيا حرقت فيها كل حاجة وكان فيها شخص مهم لنوح اوى خسره بسبب النار 
** حد مهم مين 
/ مراته ... متتخضش كدا وفر خوفك وزعرك للى جاى ، دا لو عرفك اصلا مش بعيد يعذبك ست سنين بحالهم 
** وهو هيعرفنى ازاى وعمره ما شافنى 
& من اسمك يا حبيبى " عادل حسان " 
** ودا عرف أسمى ازاى كدا 
/ مش عارف بس مش صعبة على نوح اصلان 
المهم احنا دلوقتى فى مريم علوان دى لو فضلت معندانا كدا ومصرة على اللى فى دماغها مش هنسلم منها وخصوصا لو حكت لنوح كل حاجة .. متنسوش أنه كان ظابط قبل كدا يعنى سهل يوصلنا 
& طب وهنعمل ايه مع مريم حاليا 
/ هندبرلها قرصة ودن صغيرة كدا تخليها تكش شوية مننا 
" بصو التلاتة لبعض وعلى وشوشهم ابتسامة خبيثة .. طلع رئيسهم صورة مريم وحطها قدامهم وبصلها بكل كره وحقد وهمس لنفسه :
 مش هسيبك يا مريم تتهنى لحظة واحدة 
___________________& 
: تتجوزنى عرفى يا نوح
_ نعم ؟
: لمدة محدودة وهدفعلك المبلغ اللى انت عايزه 
" نوح اخد نفس عميق وعلى غفلة مسك مريم بعنف وزنقها فى الحيطة وهو مرجع أيدها لورا ضهرها وضاغط عليها جامد وقال بجمود وحدة : 
انتى قد كلامك دا ؟ 
مريم بوجع : سيبنى وهفهمك كل حاجة
" شدد نوح من ضغطه عليها وقال : اسمعى يا بت انتى ، شغل اللعب والهبل دا معايا انا بالذات مبطقهوش .. اتقى شرى احسنلك ، مش عايز غضبى يطولك وتزعلى فى الاخر .. مفهووووم 
" سابها بقوة وهى اتردت لورا وكانت هتقع ، وقبل ما يطلع وقفته بكلامها :
مش عايز تتجوز عشان لسة بتحب مراتك ولا عشان حاجة تانى 
" غمض عيونه بنفاذ صبر واخد نفس ولفلها وقال ببرود : 
طيب بم انك عارفة حوار مراتى دا .. فأحب اقولك اه عشانها، وشيلى الفكرة دى من دماغك يا بنت علوان عشان متندميش فى الاخر .... معاكى ١٠ دقايق كمان وتنزلى والا...
سلام يا حلوة 
" بعد ما خرج نوح ، مريم اخدت نفسها أخيرا وهى حاطة أيدها على قلبها وقالت : 
ايه اللى عملته دا انا ، عشان اطفشه ارخص من نفسى كدا .. اوووف ياربى .
_________________& 
" بعد تقريبا نص ساعة نزلت مريم من الشركة وملقتش عربيتها ..ولقيت احمد بس اللى موجود :
العربية فين يا احمد 
احمد : نوح اخدها ومشى 
: نعم ؟ 
احمد : هو كنا مستنيين حضرتك فى العربية ، ولما لقيكى اتاخرتى قالى انزل واطلبلك تاكسى ومشى بالعربية 
مريم بغيظ : باااارد ، طيب يا نوح طييييب 
" وخرجت فونها وفضلت تتصل بيه تلات مرات ورا بعض ومردش ، وفى المرة الرابعة رد وقال : 
خير 
مريم بحدة : انت ازاى تاخد العربية و... الو الو 
دا قفل فى وشى الحيوان 
احمد : مش سهل ابدا نوح دا يا فندم 
مريم بغيظ: اسكت يا احمد اسكت ... اهو بيرن تانى اهو 
 : الو يا استاذ 
_ الرقم دا اتصل بيا وكان فى صوت دبانة بتزن كدا وقفلت فى وشها .. يا ترى اتخرست الدبانة ولا لسة بتصيح 
: تعرف يا نوح لو مجتش بالعربية والله ما هسكتلك 
_ اممممممم ، شكلها كدا عايزة بيرسول عشان تخرس 
: دانت مستفز يا اخى الله 
_ بالمناسبة يا حلوة لو عايزة تتجوزى انا ممكن اجبلك عريس يلمك ويشكمك كدا بدل ما انتى متسابة للجميع كدا 
" مريم عيونها وسعت من وقاحته ، وقفلت فى وشه وقالت بغضب : 
يا وقح يا قليل الادب ، والله لاوريك يا نوح يا اصلان ... اطلبلى تاكسى انت كمان اخلص 
احمد: حاضر حاضر 
" أما عند نوح فكان بيتكلم وهو فى نايم على الكنبة فى بيته ، ضحك جامد عليها وكان بيتخيل شكلها وهى متعصبة دلوقتى وبتطيح فى الكل ..
بعد شوية هدى من ضحكته وبص لصورة مراته اللى متعلقة ، الوحيدة اللى لحقها من الحريق ، اتنهد بوجع وقال : 
خايف ، اه خايف يا نوران اقع من تانى .. خايف اضيع من تانى وساعتها هبقى ضعيف أوى يا نوران .. يارتنى ما سبتكم اليوم دا يارتنى 
  وفتح فونه على صورة تانية ، عيونه دمعت وقال بوجع : القدر اختبرنى فى اغلى اتنين فى حياتى مراتى و...واختى اللى لغاية دلوقتى معرفش إذا كنتى عايشة ولا لا ، ربنا يرحمكم برحمته ..
________________& 
/ يا بنتى اهدى مش كدا ، ليه العصبية دى كلها 
مريم بغضب : الحقير فاكر نفسه مين عشان يعمل معايا كدا ، ميعرفش أن بحركة صباع منى ادمر.ه 
/ طب هو عملك ايه طيب 
مريم بزعيق : بيسبنى ويمشى على هواه البيه .. فاكر نفسه شغال مع عيلة هسكتله واعديها .. ميعرفش أن مريم علوان لو حطت حد فى دماغها مبتسبهوش الا وهو همدان خالص ومستسلم 
والدها بجدية : اهدى يا مريم مش كدا .. اهدى عشان تعرفى تفكرى وتتصرفى بالعقل مش الهيجان بتاعك دا 
مريم بغيظ: انا طالعة اوضتى اجهز للحفلة وهو حسابه معايا تقل اوى 
/ طب اتصلى بيه عشان يجى يرافقك 
مريم بعناد : مش متصلة وهروح لوحدى ها 
والدها بجمود: يبقى مفيش خروج من غير نوح يا مريم 
مريم بضيق : بابا حضرتك هتمنعنى امارس حياتى عشان اللى اسمه نوح دا 
والدها : نوح دا هو اللى هيخلى باله منك يا مريم ، متستهونيش بيه 
مريم : تمام.  تمام ، انا هتصل بيه قدامك اهو وعايزاك تسمع بنفسك طريقة كلامه المستفزة 
" وبالفعل اتصلت بنوح وبرضو رد بعد تالت مرة :
عايزة ايه ، هو انتى مواركيش غيرى ولا ايه
" بصت مريم لوالدها بمعنى " شايف " ، فاتكلمت بعد ما خدت نفس وهى بتحاول تتمالك أعصابها : 
عايزاك فى مشوار ضرورى دلوقتى 
: مش فاضى 
" وقفل فى وشها .. وهى اتغاظت جدا وقالت : شايف يا بابا شايف 
والدها بضحك : طب والله عسل وشخصيته عجبتنى 
_ نعم نعم ، حضرتك بتقول ايه يا بابا 
/ اتصلى تانى بس واتكلمى بهدوء واحترام وانا متاكد انه هيجى 
" اتصلت مريم وهى بتدعى من جواها أنه ميردش أو يرفض تانى ، ولكن للغريب رد من اول مكالمة : 
انا عايز انام ومش فاضى للصداع بتاعك دا 
مريم بهدوء مصطنع : ممكن يا نوح تيجى عشان معايا حفلة ولازم أحضرها ضرورى ، ممكن 
: انتى عيانة ولا ايه 
مريم باستغراب : لا ، ليه 
: اصل الهدوء دا ميلقش لواحدة مش طايقة نفسها اليوم كله ، دا يليق بواحدة يا واخدة دور برد هاددها يا واحدة متربية شوية 
مريم بصدمة : قصدك انى انا مش متربية 
: والله اللى على راسه بطحة يحسس عليها يا حلوة 
مريم بزعيق : اللهى بطحة تفتح نافوخك يا نوح يا ابن اصلان 
نوح ببرود : خلصتى ؟ اجيلك على الساعة كم 
_ انت هتيجى بجد ؟
: نص ساعة وابقى عندك ، سلام يا حلوة 
" بعد ما قفل معاها بصت لوالدها ولقيته كاتم ضحكته ، هزت راسها بمعنى مفيش فايدة وطلعت لاوضتها ..
وقفت قصاد المراية وقالت بتحدى : عمال تجرح فيا بكلامك وتهين براحتك وفاكرنى مش فهماك .. طيب يا نوح دانا هطلع فيك غضب اليوم كله باللى عملته فيا دا 
_____________& 
" كان واقف على العربية وماسك فونه وسرحان..فوقه صوت دقات كعب جاية عليه ، رفع عيونه من على الفون ببطء وبص ناحية الصوت ..
كانت جاية عليه بإطلالة تجذب اى حد .. كانت لابسة فستان من الستان لونه اسود ضيق من فوق ونازل باتساع .. فاردة شعرها الطويل وحاطة ميكب هادى 
وصلت لعنده وركبت العربية بهدوء من غير ولا اى كلمة .. وهو ابتسم بسخرية وفتح الباب من قدام وركب جنب احمد 
" بعد دقايق وصلت العربية وقبل ما تنزل وقفها صوته الجامد : انزل انت يا احمد وروح وانا هجيبها ، انا طلبتلك تاكسى هيجى ياخدك 
احمد بطاعة: تمام 
مريم : انت مشيته ليه 
نوح بجمود : اسمعى الكلام اللى هقوله كويس دا لو عايزة سلامتك يعنى .. امسكى السلسة دى البسيها 
_ ليه 
: من غير سؤال البسيها وانتى ساكتة 
مريم بعناد : مش هلبسها الا لما تقولى ليه وفى ايه 
نوح بحدة : عناد ونشفان دماغ مش عايز ، امسكى البسيها واخلصى 
" اخدتها مريم ولبستها على مضض وقالت : لبستها اهو ، فى ايه بقى 
: أنزلى واحضرى حفلتك وانا هستنى هنا 
_ اوووف طيب 
: استنى 
" نزل نوح وركب جنبها وعلى غفلة حضنها ولف أيديه حواليها ..
وهى عيونها وسعت واتصدمت من فعلته وقلبها بيدق جامد 
همسلها بشىء فى ودانها خلاها اضطربت واتصدمت من وقاحته بجد 
وكانت هتبعد من حضنه بعنف بس تبت فيها جامد و...
________________________& 
_ اوعى تفتكرى بحضنك عشان حلاوتك لسمح الله ، لا داحنا متراقبين بس 
" مريم كانت بتحاول تبعده ولكن هو كان باصص لشىء معين وبيتت فى حضنه ليها وقال بغموض : 
تخلى فونك فى ايدك علطول اول ما اتصل تردى ، ولو بعت مسج تشوفيها وتردى برضو ، اياكى يا مريم متعمليش كدا 
مريم بغضب : طب ابعد يا نوح والا هصوت والم عليك الدنيا 
نوح بخبث : هبعد بس بعد دقيقة بالظبط 
مريم بغيظ : ودا ليه إن شاءالله
نوح بمكر : اصل حضنك بيفكرنى بحضن امى الله يرحمها ويحسن إليها ، ادعيلها يا مريم ادعيلها 
: يا روح امك ، ابعد يا نوح بقولك 
" وبالفعل سابها وهو بيبتسم بجانبية ونزل من العربية ووقف جنبها وطلع سيجارة وشربها..
أما هى فكانت لسة بتاخد نفسها بالعافية وقلبها بيدق بعنف ..بعد لحظة قدرت تسيطر على انفعالاتها شوية ونزلت ، بصتله بضيق ومشيت وهى بتاكل الارض برجلها 
نوح : براحة على الأرض مش قدك يا حلوة 
" لفتله مريم وبصتله بغيظ وطلعتله لسانها ومشيت تانى ، وهو ضحك عليها وقال : 
بتضحكنى اوى البت دى 
_____________________& 
/ انت متعصب عشان حضنها قدامك صح يا عادل 
عادل بغضب : مش من حقه يحضنها ... وهى مسلمة نفسها ليه بالسهولة دى 
/ حاسس ان ورا الحركة دى فى حاجة فى دماغ نوح .. يا اما مثلا فى حاجة بينهم 
عادل بزعيق : اخرس يا سالم ، متهلفطش فى الكلام وخلاص 
سالم بسخرية : يا حبيبى قول انك غيران عليها 
بس حقك الصراحة يعنى ، مين يقدر يقاوم جمال مريم علوان
" ضر.به عادل بوكس بغل وقال : لو كنت سكران الضربة دى هتفوقك 
    " وسابه ومشى ، ركب عربيته واتصل على حد واول ما جاله الرد قال بنبرة حقد وغل : 
نفذ ، عايز مريم تكون عندى الليلة فاهم 
    تمام يا مريم ، بترفضينى وتطلعينى من حياتك وسكت ، مش قابلة تسكتى وتلمى الدور تمام ، لكن يبقى نوح هو المسيطر عليكى لا يا مريم لا ، مبقاش عادل حسان أن محسرتكيش عليه ..
" وعند مريم كانت قاعدة على طرابيزة لوحدها بملل ، وكل شوية حد يجى ويسلم عليها 
جيه الجرسون ونزلها عصير وشكرته ، ولسة هتشرب فونها رن وكان رقم نوح ، مكنتش هترد بس افتكرت كلامه اتنهدت وردت بهدوء : 
الو 
_ لو خايفة على نفسك وعايزة تروحى سليمة لابوكى متشربيش العصير 
" بصت للعصير بتوتر وسابته تانى ، وركزت مع كلام نوح اللى كمل : 
اياكى يا مريم تشربيه أو تشربى اى حاجة لو حتى مية ولا تاكلى كمان 
مريم : طيب ليه انت كدا قلقتنى 
_ انا مصدع وعلى أخرى منك ومن حواراتك ، اعملى اللى بقولك عليه واسكتى 
مريم بهدوء : نوح حابة اقولك حاجة 
_ خير 
مريم ببرود : انت أحقر انسان قابلته فى حياتى بجد 
   " وقفلت فى وشه وهى بتبتسم بخفوت أنها سجلت نقطة لنفسها عنده ، اتصل عليها تانى وادعت الجدية وردت بجمود : نعم 
_ بالمناسبة يا مريم فى حاجة عايز اقولهالك
: ايه هى 
_ ابقى ياريت مترشيش عطر تانى لأنها خنقتنى وانا حاضنك .. حتى حضنك مش حلو يا ...يا حلوة 
" وقفل فى وشها ..حطت راسها بين ايديها وضحكت بخفوت وقالت : 
مصيبة ياربى ، مصيبة وحلت على دماغى واسمه نوح اصلان 
/ مريم 
" رفعت مريم راسها واتصدمت من اللى واقف قدامها : 
عمر ؟ انت بتعمل ايه هنا
عمر : جاى مع واحد صاحبى كدا .. طمنينى عنك عاملة ايه دلوقتى وحياتك ماشية ازاى 
مريم بثقة : كويسة اوى يا عمر ، وحياتى فالحمدلله ربنا عوضنى وكرمنى عن كل اللى خسرته زمان 
عمر : امممممم ، فعلا ماشاءالله بقيتى حاجة كبيرة فى البلد 
: انت عامل ايه بقى ومراتك وعندك اولاد ولا لسة 
عمر : لا مبقاش لا فى زوجة ولا اولاد ، انفصلنا من سنة كدا بس الحمدلله مخلفناش يعنى 
: ربنا يعوضك إن شاءالله 
عمر بندم : اكبر خسارة كانت انتى يا مريم .. وانا حابب نرجع حتى لو أصحاب 
_ مش هينفع والله تصاحبها ، أصلها محجوزة وكدا وفرحها قرب 
عمر باستغراب : مين حضرتك 
نوح بجمود : اتحرك من هنا بس عشان سادد علينا هوا التكييف 
عمر بدهشة : نعم ؟ مين دا يا مريم 
نوح بقوة : اعرفك بيا نوح اصلان
عمر : وتبقى مين يا نوح اصلان يعنى 
" نوح قرب ليه وهمسله فى ودانه بنبرة متوعدة : بلاش تستفزنى عشان أنا لما بتعصب بنسى ابويا ...فروح 
" بصلهم عمر بضيق ومشى ... أما نوح عينيه كانت بتجيب المكان كله ، فاتكلمت مريم بهدوء : 
ايه اللى دخلك يا نوح 
" كان مركز فى نقطة معينة فرد عليها بدون ما يبصلها : 
خمس دقايق بالظبط وهنطلع من هنا 
: بس الحفلة لسة مخلصتش عشان امشى 
_ لو فضلنا اكتر من كدا مذ.بحة محمد على هتتفتح 
مريم بضيق : لا وعلى ايه انا هطلع من دلوقتى احسن 
_ شطورة يا حلوة ابتديتى تسمعى الكلام 
" نفخت مريم بضيق ومشيت .... أما هو فكان ما زال مركز فى النقطة دى وابتسامة خبيثة مزينة وشه : 
والله عال ولعبكم تقيل اوى ، بس اللى مش عاملين حسابه انى سابقكم بخطوات اساسا يا شوية عيال 
___________________& 
/ يعنى ايه مشربتش العصير ولا اى حاجة تانى ، انتو بهايم 
& يا باشا هى كانت هتشرب وفجأة تليفونها رن وردت ومن بعدها مشربتش اى حاجة وكمان حصلت حاجة تانى 
/ انطق يلا حصل ايه تانى 
& فى واحد جيه وقف معاها يجى خمس دقايق كدا وبعدين دخل عليهم نوح اصلان
عادل بغل : حسابك بيتقل يا ابن اصلان ، مش هسيبك الا وانا مشفى غليلى منك انت وبنت علوان دى .... امشى انت واستنى إشارة منى 
" خرج فونه ورن على حد واستنى الرد :
نوح اصلان معايا 
_ خير 
عادل بخبث : مش خير للاسف 
_ ماهو واضح من صوتك أنه مش خير ، عايز ايه يلا 
عادل بحقد : عايز روحك ومعاها مريم علوان هدية 
_ يا حبيبى خد مريم بس سيبلى روحى أصلها غالية عليا ...اه 
" اتأوه بعد ما مريم نغزته فى كتفه جامد ، فوقف العربية ولفلها وبصلها بشر وهو لسة بيتكلم : 
مقولتش برضو عايز ايه يابنى 
عادل بغل دفين : قريب اوى هاخد اللى عايزه متستعجلش 
نوح باستفزاز : لا انا مش مستعجل ، لكن لو انت مستجل براحتك بقى ... واهى مريم قاعدة لو عايز تاخدها يعنى 
/ دانت بايعها بقى 
" بص نوح لمريم بعبث وقال : ايوة أصلها عملالى صداع  ، وانا اى حاجة بتسببلى صداع بخلص منها 
/ هاخدها طبعا ... وابقى قولها بيسلم عليكى عادل حسان 
" قفل نوح المكالمة وبص لمريم بغموض ، عدل نفسه وكمل سواقة وقال : 
الناس دى عايزة منك ايه يا مريم 
: غريبة انك متعرفش يعنى ، معقول عرفت أن فى ملف مختفى ومتعرفش الناس دى عايزة منى ايه 
نوح بغموض : يمكن حابب اسمع منك انتى بالذات 
: وانا مش هحكى 
نوح ببرود : براحتك يا حلوة ، بينا الايام كتير 
مريم بتعب : لو سمحت يا نوح وقف عند الكورنيش ، حابة اشم شوية هوا 
_ لا 
: لا ليه ؟ فيها ايه لو وقفت 
_ حابب انام بدرى مش فاضيلك انا 
مريم بحدة : وقف العربية يا نوح وممكن تمشى وانا هرجع لوحدى 
_ اوكى 
" وقفت العربية عند الكورنيش وهى نزلت ومدت أيدها ليها وقالت : هات المفاتيح يا نوح 
" أداها نوح المفاتيح وشاورلها بايده بمعنى باى وهو بيقول : اوعى كلاب السكك يطلعوا عليكى يا مريم ، لاحسن نخسرك ولا حاجة 
مريم بسخرية : متقلقش عليا وفر خوفك دا 
_ لا انا مش خايف عليكى اصلا 
: أمشى يا نوح امشى بالله عليك 
_ سلام يا حلوة 
" بعد ما مشى وتابعت رحيله اخدت نفس عميق وراحت قعدت على تندا قصاد البحر .. شعرها كان بيفر جامد من شدة الهوا ، ومحاوطة كتافها بايديها من البرد ... حست بدفا محاوطها وقد كان حد بيحط عليها جاكت اسود طويل ، رفعت راسها تشوف مين لقيته نوح .. ابتسمت تلقائيا وقالت : 
ايه اللى رجعك تانى 
_ اصلك صعبتى عليا قولت يا حرام ازاى اسيبها كدا فى البرد لوحدها ، اصل انا متربى زيادة حبتين 
" ضحكت بخفوت وهى بتهز راسها ومردتش عليه ... قعد جنبها وبص للبحر بشرود هى قاطعته : 
بتحب البحر ؟ 
_ لا 
: ولا شكله ولا صوت الأمواج مع صوت الهوا الشديد دا 
_ مترغيش يا مريم لانى مش هرد 
مريم بحنق : بااارد ومستفز ووقح كمان 
نوح بضحكة خفيفة : مقبولة منك يا ستى 
: كان ممكن تقولى أننا متراقبين بدل ما تحضن وخلاص 
نوح بعبث : انتى شاغلك اوى بقى الحضن دا ولا ايه
مريم بتوتر : و و هيشغلنى ليه يعنى 
_ لا ابدا ولا حاجة خالص 
: صراحتك الزيادة دى مستفزة اوى بجد 
_ معلش 
: ما تمشى يا نوح ، انت رجعت تعكر مزاجي يعنى عايز تجر شكلى وخلاص 
_ بحس باستمتاع وانا بحرق دمك والله ، فلا مش همشى 
: اوووووف 
_ عارفة يا مريم 
: اممممم
_ فى كلمة هموت واقولهالك من سعة ما شوفتك 
: خير المرادى 
" لف نفسه وبقى قصادها وشه فى وشها .. بصلها بعمق وبعدين ظهرت ابتسامة عريضة وقال بخبث : لمى شعرك 
: افندم 
_ لمى شعرك ياختى اللى فرحانة بيه دا 
مريم بحدة : وانت مالك بيا اصلا ، انت ملكش انك تتدخل فى حياتى أو فى اى حاجة تخصنى يا نوح ، انت ليك شغلك وبس مفهوووم 
نوح بحذر : صوتك يوطى وانتى بتكلمينى 
مريم بزعيق : لا هتكلم براحتى يا نوح و...اه 
" مسكها نوح من أيدها وسحبها جامد وراه وركبها العربية وقفل عليها .. ركب مكان السواقة وبصلها بغضب وبنبرة تهديد قال :
 لآخر مرة هنبهك يا مريم قلة ادب وعناد معايا مش عايز .. انا على أخرى منك اصلا فبلاش تختبرى صبرى 
مريم بعناد : انت متقدرش تقولى اعمل ايه ولا اتكلم ازاى يا نوح ، متنساش انت بتشتغل عندى انا وبفلوسى انا 
نوح بهدوء مميت : حلو ، غلطت وكنت مستنيها تغلط 
" ساق العربية بسرعة جامدة وكان بيتفادى الحوادث بصعوبة ..وهى كانت جنبه هتموت من الخوف بس محبتش تبينله خوفها .. بعد شوية وصل قدام الڤيلا ونزل منها وفتحلها الباب وسحبها لبرة لدرجة أنها كانت هتقع ..
        نوح بعصبية : اسمعى يا بت انتى ، انا نوح سراج اصلان ، أسمى عامل رعب لاى حد بيخاف من ضله ، فمش هتيجى انت حتة عيلة هتحاول تقلل منه ... عربيتك اهى عندك وانا مش عايز اسمع صوتك تانى ولا المح وشك ، وعشان ابقى عملت اللى عليا هبعتلك واحد من رجالتى هيبقى معاكى بس اياكش يستحمل لسانك اللى عايز قصه دا 
مريم بعند : فاكرنى همسك فيك يعنى واقولك لا بالله ما تمشى ، ما تمشى يا نوح مش فارقة معايا اصلا 
نوح : اثبتى على كلمتك بقى تمام يا حلوة 
مريم بغضب : انا اصلا مش عايزاك ولا عايزة حد يحمينى ، انا اقدر احمى نفسى من غير اى حد ... امشى يا نوح 
" بصلها بغموض وهو بيهز راسه وكأنه فاهم حالتها كويس ..مشى خطوتين بس وقفه كلامها اللى حس فيه جرح : 
امشى ما انت متعود على انك تمشى دايما يا ابن اصلان 
" كان لسة هيسالها قصدها ايه ، بس فجأة انتشر فى المكان ضرب نار بس مش واضح جاى من انهى اتجاه ..
صرخت مريم بزعر وخوف وحاوطها نوح بايده وهو بيسحبها ناحية باب الفيلا وقبل ما يدخلوا وقف ضرب النار وفون مريم رن 
خرجته من الشنطة وايدها بتترعش  لقيته رقم غريب ، اخده نوح وفتح وفتح الاسبيكر وسمعت مريم ابشع صوت فى حياتها : 
تك توك تك توك ، يارب تكون هديتى ليكى عجبتك يا مريوم وحشتينى يا غالية وحشتينى اوى اوى ... مش عايزك تردى عليا لسة الجايات كتير وهسمع صوتك واشوفك واحضنك... سلام يا مريوم 
" حطت أيدها على بوقها وعيطت بقهر وهى بتحاول تكتم شهقاتها ..
بصلها نوح لأول مرة بشفقة وأقسم من جواه أنه مش هيرحم اى حد يرقبلها ..
_________________& 
" بعد يومين من الأحداث دى ، مريم كانت فى بيتها ومنزلتش الشركة خالص بسبب تلف أعصابها .. حتى نوح مكلمتوش ولا شافته خالص ..
/ مش هتنزلى الشركة بقى يا مريم 
: هنزل يا بابا كمان ساعة كدا 
/ وهتتصلى بنوح ؟
؛  مظنش هيقبل يجى بعد الكلام اللى قولتهوله .. وانا مش محتجاه اصلا 
والدها بجدية : لا يا مريم انتى محتاجة نوح ، ظهور عادل تانى فى حياتنا مش خير ابدا يا مريم 
: وهو نوح اللى هيقوفله يعنى يا بابا 
/. متستهونيش بنوح يا مريم 
مريم بقهر : انا نفسى اعرف مين نوح اصلان دا اللى كلكم بتشهدوا بيه .. نوح دا واحد ملهوش غير لسانه وبس ومترباش اصلا ، هيعرف يتعامل مع عادل الشيطان بلسانه مثلا 
والدها بمكر : يعنى مش هو نوح صديق طفولتك يا مريم 
مريم بعند : لا يا بابا مش دا نوح بتاع زمان اللى كنت اعرفه .. دا مش نوح ابن ال١٢ سنة الطفل البريء ال... مش قادرة اكمل يا بابا 
والدها بحنية : تعالى يا مريم فى حضنى 
: بس يا بابا 
والدها بحدة طفيفة: تعالى يا مريم مش عشان قاعد على كرسى مش هعرف احضن بنتى يعنى 
" قعدت مريم فى حضن والدها وهو حاوطها وقال بحنان : 
متضغطيش على نفسك يا مريم وسيبى نفسك لربنا واللى مكتوبلك هيحصل يا بنتى 
مريم بحب : حاضر يا حبيبى 
والدها بمشاكسة : يلا اتصلى بنوح بقى 
مريم بغلب : حاضر يا سيدى اياكش بس مزاجه يكون رايق دلوقتى 
" اتصلت مريم على نوح وكالعادة مبيردش أو بيكنسل ..واخيرا رد عليها بحدة لازعة : 
مردتش وكنسلت ايه بقى الرن دا كله يا بنت علوان 
مريم بعند: هفضل وراك لغاية ما ترد يا نوح 
_ يومين ، يومين اتنين فى راحة من سماع صوتك وشوفتك والله ، دلوقتى عكرتى مزاجى يا حلوة 
مريم بيأس: برضو ، طيب طيب 
_ عايزة ايه اخلصى 
: نازلة الشركة مش هتيجى ولا ايه
_ وهى البعيدة مش زعقت وقالت امشى ، ولا وحشتك مثلا وعايزة تشوفينى 
" بصت مريم لوالدها باحراج وقالت : وحشتك ايه يا ابن اصلان ما تتلم على الصبح 
_ بقولك يا بت انتى انا صاحى مصدع والسجاير خلصت فحلى عن دماغى دلوقتى 
: هستناك يا نوح 
_ مش جاى يا مريم ومتتصليش تانى احسنلك 
: انت بتهددنى يا نوح ؟
_ اه 
: تاك اوا يا نوح ، فى ظرف ساعتين تكون عندى هنا 
الو الو ...شوفت اهو قفل فى وشى اهو 
والدها بضحك : والله عسل نوح دا 
مريم بغلب : دا مترباش يا بابا ومغلبنى معاه 
والدها بابتسامة : طب قومى أجهزى .. وانا متأكد أنه هيجى 
: مظنش هيجى دا عنيد ودماغه ناشفة 
_ انتو الاتنين اعند من بعض 
________________& 
" طلعت مريم من الڤيلا ولقيت نوح واقف على العربية وباين عليه الضيق ، ابتسمت بخفوت وقربت منه وقالت : 
جيت يا نوح ها 
نوح بضيق : مريم مش ناقصك على الصبح ، اركبى خلينا نمشى 
" ركبت مريم من قدام بدل ورا ، ونوح جنبها وساق بصمت وبرود .. كانت بتبصله كل ثانية والتانية ومش فاهمة ماله لانه حتى لو متضايق منها كان بيشاكسها 
رن فونه واول ما شاف الأسم اتعصب اكتر ورد بحدة : 
عايزة ايه 
وانا قولت لا يعنى لا 
اسمعى يا بت انتى ، انا مفيش حاجة تجبرنى انى اعمل حاجة غصب عنى مفهوووم 
اتفلقى انتى وابوكى ومن غير سلام 
"بعد ما قفل زود السرعة شوية ومريم جنبه ساكتة خالص ..بعد لحظات وصلت العربية ووقفت قصاد الشركة ونزلت مريم وهو مشى بسرعة من غير ولا كلمة 
مريم باستغراب : ماله دا ، ومين دى إللى كانت بتكلمه ...طب وانا مالى بيه الله ...
______________& 
/ عايز البيت يتفحم حتى ابوها عايز النار تطوله 
& امرك يا باشا 
/ المرادى مش قرصة ودن يا مريم .. المرادى حتى نوح مش هيقدر يعمل حاجة ...
___________________& 
#يتبع
/ انا بحبك يا نوح افهم بعمل كدا عشان تبقى ليا 
_ والله أنا مشوفتش بجاحة زى كدا قبل كدا .. يابت انتى هبلة ولا ايه
/ مقبولة منك يا سيدى ، بس أنا مش همشى من هنا الا لما اخد موافقتك 
_ يبقى هتقعدى كتير بقى ... يلا مش مش مشكلة كدا كدا فاضى اهو
/ انت رافضنى ليه يا نوح .. دانا زينة بنات الحتة هنا والكل بيتمنانى 
_ بس أنا لا .. نوح مش عايزك ، خلى عندك كرامة وامشى 
/ فى واحدة تانية فى حياتك طيب 
" نوح جات على باله مريم وافتكر ما حضنها وكان حاسس بنفسها العالى ودقات قلبها ..
بص للى واقفة قدامه وبكل برود قال : اه فى واحدة فى حياتى لا دانا كمان بعشقها جامد اوى ، ولو هى عرفت انك واقفة قدامى هنا وبتقولى الكلام دا هتيجى تهد الورشة والحارة عليكى 
/ طب وابويا هقوله ايه بعد ما عرف وانى عشمته انى هتجوزك 
_  مش مشكلتى ، اتفلقى انتى وابوكى ويلا هوينا من هنا عشان ورايا شغل مش فاضيلك 
/ ما من شوية كنت فاضى الله 
_ وانتى مالك .. جانى فجأة يا ستى و...
" قطع كلامه رنة فونه وكانت مريم ، ابتسم بخبث ورد ب: حياتى وحشتينى اوى 
"عند مريم بعدت الفون من ودانها وبصت للاسم باستغراب فقالت : 
مين معايا 
_ وانتى كمان يا حبيبتى وحشتينى اوى 
: وحشتك ؟ انا ؟ الوووو
_ عينيا يا روحى هخلص الشغل واجيلك 
مريم بضحك : يا ابن اللعيبة بس فهمتك ، جنبك واحدة وعايز تكرفلها صح 
" نوح وهو بيجز على سنانه: صح يا... يا حلوة 
مريم بتشفى : احسن ، يارب ما تسيبك فى حالك يا ابن اصلان 
_ طب سلام يا حبيبتى هكلمك بعدين ...
اهو سمعتى بكلمها ازاى .. يلا طرقينا بقى 
/ طيب يا نوح بس صدقنى هتندم وترجعلى بعدين ها 
_ دا عند ابوكى دا 
جاتك البلا أما ياخدك انتى وابوكى فى يوم واحد 
" رن فونه تانى وكانت مريم اللى مسجلها باسم" الحلوة العنيدة" اتنهد بزهق ورد : 
عايزة ايه 
: مشيت السنيورة ولا لسة 
_ ملكيش دعوة ، اخلصى متصلة ليه 
: خلصت شغلى وحابة ارجع البيت 
_ هو يعنى لو انا ممشيتش معاكى هيجرى حاجة ؟
: بيقولوا ممكن اتخطف ، اتق.تل ، اتسرق ، وارد اى حاجة تحصل 
_ طب وانا مش جاى يا مريم 
: هو بمزاجك يا نوح ، هو مش المفروض اصلا تكون ورايا زى ضلى وتفضل فى المكان اللى انا فيه 
_ دانا معملتهاش مع مراتى قبل كدا ، هعملها معاكى انتى 
مريم بزعيق : وبعدين معاك يعنى هنفضل على الموال دا كل يوم 
_ صوتك ، صوتك بدل ما اجى اتلافى لسانك دا 
: هستناك يا نوح متتاخرش 
_ يبقى هتستنى كتير يا مريم ومتحاوليش تتحدينى 
مريم بعند : لا هعاند وهتحداك ها ، متتاخرش يا نوح والا والله هزعلك اوى 
_ ما تتفلقى يا مريم هو انا ناقصك 
" قفل فى وشها ورمى الفون على الكرسى ، وكمل شغل وهو بيتمتم ب: 
فاكرة نفسها شخصية مهمة اوى وهى اساسا بتخاف من خيالها ...ولا يا عامر 
عامر : أوامرك يا معلمى 
_ العربية دى خلصت كدا كلم صاحبها يجى يستلمها 
/ اوام يا معلمى 
" قعد نوح على الكرسى بعد ما مسح أيديه من الفحم ومسك الفون ، لقى رسالة من رقم مريم وطلعت بعتاله فيديو وهى بتزعق فيها بعصبية : 
تعرف يا ابن اصلان انت ، إن مجتش دلوقتى وخدتنى نروح البيت هقلبها عليك قلبة سودا ، اوعى تستهون بمريم علوان ها 
" ضحك نوح عليها ضحكة خفيفة ورن عليها وهو بيبتسم بمكر ، لغاية ما ردت عليها : 
جاى صح ؟
_ لا متصل اقولك حاجة كدا 
: حاجة ايه 
_ لمى شعرك ياختى اللى فرحانة بيه دا 
: اوووووووف منك اوووف 
_ خلاص اخرسى ، جاى وامرى لله 
: مستنياك 
_ معلش يا مريم سؤال كدا شاغلنى شوية 
: ايه هو
_ هو انتى مراتى ولا حاجة وانا مش واخد بالى يعنى ، ايه كل شوية هستناك هستناك دى 
مريم بحرج : ها    لا.    مقصدش يعنى.  هو 
نوح بعبث : خلاص يا ستى ، ابقى استنينى 
" قفلت فى وشه وحطت أيدها على قلبها وقالت بخفوت : لا متدقش كدا بالله عليك .. انا بقيت خايفة على نفسى منه ، استر يارب ...
_____________________& 
_ فى شحنة سلا.ح هتتهرب فى نص الليل من على المينا القديم 
التلاتة مش هيكونوا موجودين طبعا ، بس رجالتهم اللى هتكون قاعدة 
/ حتى وانت بعيد عن الشرطة بتشتغل صح يا نوح 
_ سيبك منى ، بكل صراحة كدا الناس دى عايزة من مريم ايه بالظبط ..حكاية الشركة وعرض الازياء والحاجات دى متدخلش دماغ عيل فى خامسة ابتدائى .. 
/ كل المعلومات اللى قدمتهالك هى قضيتنا ، أننا نحمى مريم لغاية ما نقبض عليهم 
_ اممممممم ، مصرين تخبوا يعنى ، طيب انا كدة كدا هعرف كل حاجة وقت منا عايز .. ومن غير سلام 
" قفل نوح مع اللواء وابتسم بسخرية وهو بيكمل سواقة للشركة بعد ما وقف فى نص الطريق عشان يكلمه ..
وصل للشركة واتصل عليها أنه موجود تحت .. وبعد دقايق نزلت مريم وبدون سابق انذار ضر.بته بايدها على كتافه وقالت :
متبقاش تستفزنى تانى يا ابن اصلان
_ انتى قد الحركة دى ؟
: أيوة قدها ها هتعمل ايه 
" مسكها نوح من شعرها بخفة ودخلها العربية .. قعد جنبها بصمت وابتدى يسوق وهى قالت بغيظ : 
نكعشتلى شعرى 
_ اسكتى 
: لا مش هسكت يا نوح 
_ انتى مالك بالعة راديو ليه كدا ايه مبتصدعيش ، اسكتى شوية يا مريم فصلتينى 
" سكتت مريم ومن جواها ادايقت من رده لأنها كانت بتحاول تخليه ينسى ضيقه ويرجع يناكشها تانى ، وهى مش فاهمة ليه بتعمل كدا اصلا 
_ عملتى ايه فى العرض الجديد 
: بدأنا فيه 
_ احم.. مريم كنت عايز أسألك على حاجة 
: عند مصلحتك تتكلم عادى ومتصدعش صح 
" ابتسم بجانبية وهز راسه وسكت وهى متكلمتش تانى ... وصلت العربية عند البيت وكان فى لمة كتيرة اوى ومنظر النار وهى بتاكل فى البيت 
نزلت مريم ببطء وكانت هتقع بس سندت على العربية ، قلبها يكاد هيقف من الرعب وقلة النفس :
بابا 
" جرى نوح لجوة وهو بيقول : خليكى مكانك يا مريم متتحركيش 
" مسمعتش كلامه ومشيت بثقل ناحية البيت ، حاولوا الناس يوقفوها وهى بتصرخ باسم والدها وبعد لحظات النار وقفت اخيرا والدخان ملى المكان كله .
جريت لجوة وهى بتنادى عليه بذعر : 
بابا بابا ... انت فين يا حبيبى ، ياااااا بابااا رد عليا ارجوووك 
بابااااا 
" وقفت بصدمة وهى شايفة والدها واقع على الأرض وجنبه الكرسى بتاعه .. قربت منه بتثاقل وهى مش قادرة تاخد نفسها ..وقعت جنبه ومسكت أيديه ودموعها مغرقة عيونها : 
لا لا ارجوك متعملش فيا كدا ارجوووك ، 
بالله عليك مليش غيرك ، هتسيبنى لمين بس ..قوم يا بابا وانا اوعدك هتغير وارجع مريم بتاعت زمان 
" جيه نوح من وراها ، قلبه وجعه على منظرها وهى كدا ..نزل على ركبته وحاوطها بايده وهى بصتله بضعف وقالت : هو هيعيش صح ، صح يا نوح هو وعدنى أنه مش هيسبنى والله .. قوله قوم يا نوح ارجووك 
_ مريم 
: لا لا مريم ولا حاجة من غيره ، خليه يقوم يا نوح ارجوك 
_ مريم ...والدك خلاص 
"بعدته بعنف وهى بتصرخ : لاااا متقولش لاا ، هو عايش وبيهزر معايا ، قووم يا بابا قوووووم لااااا
" اخدها نوح فى حضنه وطبطب عليها وهى بتبكى جامد اوى : 
اااااااه قوله قوم يا نوح بالله عليك .. ااااه اااااااااااه...
__________________& 
/ مبروك عليك النقطة دى يا عادل 
عادل بغل: اخيرا خلصت منه ، كان دايما شوكة وقفالى فى النص واهو كسرتها وخلصت منها 
/ وكدا هنعمل ايه تانى 
عادل بخبث : هنعمل الواجب طبعا .. نخلص من شحنة الليلة ومن بكرة نروح نعزى دا مهما كان ..عمى برضو 
/ دماغك سم يا عادل دانت طلعت ازكى مننا انا وجابر 
عادل : عيب عليكم ، دانا علمت على نوح من ست سنين مش هعلم على بنت عمى 
/ بس ازاى جابر مخدش باله انك انت العقل المدبر لدا كله .. فاكر نفسه هو القائد وبيخطط وهو اصلا عايش فى مية البطيخ 
عادل بضحكة خبيثة : سيبه يعيش اللحظة كدا كدا دوره جاى 
/ اوعى تغدر بيا انا يا صاحبى كمان 
عادل : دا لو احترمت نفسك ومبداتش انت بالغدر الأول يا خويا 
/طب دلوقتى مش المفروض نروح المينا عشان نستلم ولا ايه
عادل بخبث: هنروح هنروح والصبح نعزى فى عمنا حبيبنا ..
______________________& 
"فى المينا ..كانت الرجالة بتحمل الشحنة ومن بعيد متابعينهم عادل وجابر والشخص التالت دا ..
وبعد شوية وخلاص كانوا هيمشوا ، صوت صافرات الشرطة ملت المكان والقوة انتشرت حواليهم.. قبضوا عليهم ومنعوا تحرك الشحن 
عادل بغضب : ازاااااى دا ازااااااى 
جابر بحقد : يبقى عملها ابن اصلان ..قولتلكم تخافوا منه دا مش سهل 
/ ضاعت كل حاجة ، ضاعت 
عادل بغل دفين: زى ما خلصت من مراتك هخلص منك يا نوح ..والله لاندمكم كلكم ..
_________________& 
"وجيه الصبح وهو وراه الكتير .. الجو كان متلبد بالغيوم ومطرة خفيفة وهوا شديد ..
وصلت عربيات كتير للمقابر وتتقدمهم عربية مريم وباقى العربية للعائلة ..
فتحلها احمد الباب ..فضلت قاعدة مكانها بضعف لغاية ما لقيت ايد بتتمدلها ..بصتله بضعف وكانت ايد نوح ..هزلها راسه بمعنى اطمنى .. حطت أيدها فى أيده ونزلت 
دخلوا لمقابر عائلة علوان ، وقفت مريم على مقدمة الباب عينيها كانت بتجيب الكل ، عيلتها اللى مربوطة بيها بالاسم بس .. بعض روؤساء الشركات اللى بينهم شراكة .. منافسينها فى سوق العمل ، اعدائها اللى عايزين يدمروها حتى الأجانب منهم ..واخيرا عينها جات فى عينه اكتر شخص بتكره فى حياتها ..شافت ابتسامته الخبيثة وعيونه اللى جواها حقد وغل ليها ..كانت هتجرى عليه وتمسك فيه بس وقفها نوح أنه حط أيده على ضهرها وقال بجمود: 
_ افردى ضهرك يا مريم ... وارفعى راسك ... اعدائك حواليكى وبيشوفوكى 
" بصتله بدموع وهو طمنها بنظرة عينيه ..دخلوا لجوة والبعض حاول يكلمها بس نوح سدلهم الطريق بنظراته المرعبة ليهم..
   واخيرا خلصت مراسم الدفن وودعت مريم اخر شخص كانت عايشة عشانه ..كانت واقفة على قبره ودموعها بتنزل بصمت ، حست بوقوف نوح جنبها فقالت بقهر : 
مكانش يستاهل يموت كدا يا نوح 
_ ربنا كتبله أنه يموت كدا يا مريم 
: اول ما شفته حسيت بنار بتغلى جوايا ... كان نفسى اقتله فى لحظتها وقفتنى ليه 
نوح بغموض : هتجيبى حقك يا مريم وحق والدك وحق ناس تانية 
اسمعى يا مريم .. الناس دى ضمنت خلاص انك فى حالة ضعف دلوقتى وسهل اوى أنهم يوقعوكى .. مش عايز دا يحصل ابدا يا مريم 
مريم بتعب : اعمل ايه خلاص قوتى راحت يا نوح ، مريم علوان بتنتهى 
" لفها نوح ليه وبص فى عيونها بجمود وقال : مريم علوان موقعتش ومش هتقع ، انتى قوة نفسك يا مريم ، عايز مريم العنيدة القادرة اللى مش هتسمح لحد يوقف فى وشها ابدا ...وانا معاكى يا مريم وعد من نوح اصلان أنه مش هسيبك فى حالك الا لما اطمن انك جبتى حقك وحق والدك كمان 
" سكتت وسكت معاها الكلام ، مبقاش فى غير صوت حبات المطر والبرق ..
/ البقاء لله يا مريم 
" غمضت عيونها بقهر وغضب ، لفتله بصمت وهو كمل بمكر : شدى حيلك يا مريم ، متعرفيش قد ايه زعلت عشانه والله 
نوح بعبث : وفر حزنك يا حبيبى ، هتحتاجه الفترة الجاية لحاجات كتير 
/ تؤ تؤ ، بتدخل ليه بينا يا نوح الله ، دى بنت عمى برضو 
مريم بقوة : لا ليه يتدخل يا عادل 
عادل بحقد : وماله يا بنت عمى ، خليه يتدخل براحته 
نوح بخبث : الا مش المفروض بم انها بنت عمك وكدا ، تبقى معاها من الليل ايه اللى اخرك بقى يا عدولة ..امممم خلينى افكر كدا ..مثلا مثلا يعنى يكونشى كبس عليك النوم مرة واحدة من غير ما تعمله حساب 
عادل بغل: كبس يا ابن اصلان كبس ... بس المرات الجاية مش هيكبس تانى هبقى عامل حسابى 
نوح باستفزاز : ايه هتشرب قهوة تسهرك... على العموم مش هيبقى فى مرات جاية يا ... يا عدولة 
" رمقهم عادل بغل وحقد وهو بيتوعدلهم من جواه بالهلاك ليهم ..مشى والدنيا بتلف بيه وسابهم الاتنين بيستمدوا قوتهم من بعض ..
مريم بكره : ربنا ياخدك يا شيخ ويخلصنى منك 
نوح بحنق : ابو تقل دم امك ، محبوش الواد دا انا 
" ابتسمت مريم بخفوت وقالت : خلينا نمشى يا نوح 
نوح بعبث : يلا يا قلب يا نوح 
: ها 
_ بقول يلا يا بلاء نوح 
: كدا تمام 
__________________& 
/ حجزتلك اوضة فى اوتيل يا فندم 
: تمام يا احمد 
_ ألغى الحجز يا احمد 
مريم باستغراب : ودا ليه 
نوح بجمود : مفيش قعاد فى اوتيلات 
: وانا هقعد فين ، لازم هقعد فيه على ما الاقى شقة 
_ مش محتاجة الشقة برضو 
: فى ايه يا نوح ، انت واخد بالك حصل ايه ، بيتى اتحرق وبابا راح ، يعنى مفيش مكان اقعد فيه تانى 
_ فى مكان تقعدى فيه 
: فين دا بقى 
_ فى بيتى ..
_ يا نوح افتح الباب دا بدل ما اصوت والم عليك الناس وافضحك 
_ يووووه ، انت مبتردش عليا ليه 
_ طب افتح نتفاهم طيب بالله عليك انا هتخنق هنا 
_ يا نووووووح 
" بعدت من ورا الباب لما سمعت تكة المفتاح ..دخل عليها نوح وعلامات الضيق باينة على وشه ..اتأفف بزهق وقال : 
هو انتى مبتصدعيش ، لسانك دا مبيتعبش من الرغى والمناهدة يعنى 
_ انا عايزة أخرج من هنا ، مستحيل اقعد معاك فى مكان واحد يا ابن اصلان
: مش بمزاجك ، مش بمزاجك يا حلوة .. اللى انا أقوله واقرره هو اللى هيمشى 
_ ليه ..ليييه بجد هتقرر حاجة بالنيابة عنى يعنى ، كنت مين انت عشان تتحكم فيا بالشكل 
: مكنتش ، ومزاجى كدا يا ستى ها ارتحتى 
_ لا مرتحتش ومش هرتاح يا نوح ، قعاد معاك فى نفس البيت مش هيحصل يا نوح 
: وان قولتلك مش هتخرجى من هنا الا بأمرى هتعملى ايه يا مريم
_ مش فاهمة تقصد ايه 
نوح بجمود : يعنى يا حلوة لو عايزة تروحى شغلك وتشوفى شركتك وتمارسى حياتك زى ما كنتى ، يبقى زى الشاطرة كدا هكلفك بواجب وتعمليه وهو انك تسمعى كلامى وتنفذيه ... ها تنفذيييه 
مريم بعناد وغضب : لا طبعا مش موافقة ، وهخرج زى منا عايزة يا نوح ومش هتقدر تمنعنى والا والله هبلغ الشرطة واقول انك خاطفنى أو حابسنى هنا بالعافية ومفيش بينا اى علاقة 
: بسيطة نخلى بينا علاقة حالا 
مريم بذعر : ايه .. لا يا نوح اكيد مش هتعمل فيا كدا صح ..خلاص بص هنتفاهم براحة بس ارجوك اوعى تكسرنى 
نوح بصدمة : انتى بتقولى ايه وايه اللى جيه فى دماغك دا ..انتى اتجننتى 
مريم بتوتر : اومال.. اومال كنت تقصد ايه 
نوح بغضب : مش اللى جيه فى دماغك يا هانم ، مش نوح اصلان اللى يجبر واحدة عليه عشان مصلحته فااااهمة 
مريم بحزن : انا اسفة .. انا بس خوفت شوية معلش 
: اسمعى يا مريم انا مقدر حالتك وحزنك ، وعشان كدا أنا عايزك تبقى هنا قصاد عينى وحواليا ، انا مضمنش انتى ممكن تعملى ايه فى نفسك 
مريم بقهر : متخافش اكيد مش هنتح.ر يعنى ..
" نوح اخد نفس عميق وبصلها بتركيز وقال : اسمعى الكلام يا مريم ، واوعدك كل حاجة تخلص وانا همشيكى من بيتى دا بنفسى ..
اصلا بالله أنا بستحملك كم دقيقة بالعافية هقوم اخليكى عندى علطول يعنى 
مريم بغيظ : طيب يا سيدى اتفضل برة كدا عشان حابة ارتاح شوية 
: انا واقف فى ملك الحكومة
_ وانا هطلبلك الحكومة لو مخرجتش دلوقتى 
: هتطلبيها ازاى وهى واقفة قصادك اهو ..عيب والله عيب 
" مريم كانت هتضحك بس اتمالكت نفسها وقالت : يا نوح اخرج برة ارجوك ، انت بتحاول تضحكنى وانا مش عايزة اضحك اصلا 
نوح بمكر : طب ما تضحكى يا مريم الله ..ولا اقولك لا متضحكيش عشان ضحكتك اكيد زى وشك 
_ يبقى اكيد حلوة 
: لا وحشة 
" نفخت مريم بغلب وزقته لبرة الاوضة وقفلت الباب : 
يارب تتهد وتلم لسانك دا شوية 
: خليكى فى حالك ياللى ملكيش بيت تقعدى فيه وقاعدة عند الناس 
_ الله اكبر ، انت بتزلنى ؟ لا بجد بتزلنى يعنى 
: انا يابنتى ؟ دانا غلبان والله وطيب القلب ورقيق كدا 
_ دا مين دا ؟ انت ؟ نوح اصلان وطيب ورقيق؟
: عندك شك يا حلوة 
_ الحلوة هتنام عشان تعبت بجد 
: اتخمدى اهو نريح منك كم ساعة من غير ما نسمع صوتك كدا 
" ابتسمت مريم بخفوت بعد ما نامت على السرير وحطت أيدها تحت راسها..دموعها نزلت بتلقائية وكتمت شهقاتها بايدها عشان الصوت ميخرجش لنوح ، غمضت عيونها بتعب وتمتمت ب : 
اول ليلة هنامها من غيرك يا بابا ..نوح بيحاول انى متعمقش فى حزنى بس هو ميعرفش أن الوجع جوايا اكتر ..يارب تكون مرتاح فى ليلتك الاولى وربنا ينورلك قبرك يارب ..
" وعند نوح كان واقف فى البلكونة بعد ما ساب مريم وخلص كلام معاها .. 
: انا عارف انها حاليا اكيد بتبكى ، مش فاهم نفسى ليه واجعة قلبى اوى كدا ومهتم بيها لدرجة انى احاول أخرجها من اللى هى فيه .. ايه هتخيب ولا ايه يا ابن اصلان ..
" واخد نفس عميق وكمل : دلوقتى خلينا فى شغلنا عشان ننهى اللعبة دى ..
_____________________& 
/ اوعى تأذى نوح يا حازم ، متخلنيش اكرهك 
حازم بصدمة : تكرهينى؟ هتكرينى عشان دا 
/ اللى بتتكلم عنه دا يبقى اخويا ... اخويا يا حازم 
حازم بقهر : وبسبب اخوكى انا خسرت اختى يا يا حبيبة 
" صرخت حبيبة بوجع : وانا اتحرمت منه لو مش واخد بالك .. انا كمان كنت هموت لولا اختك اللى خلتنى هربت .. مكنتش هسيبها والله العظيم ما كنت هسيبها ولما خرجت كنت هنادى حد ينقذنا بس النار طالتنى كمان وعملتلى الحروق دى إلى. انت بسببها مش عايز تقرب منى .. نوح ملهوش ذنب فى موت اختك خالص دا اكتر واحد اتقهر فينا خسر مراته وابنه اللى لسة مجاش وبيته واخته وحياته ... وبعدين متنساش انك انتقمت منه فيا يا حازم 
سكت ليه ما ترد ، ولا عشان مش لاقى مبرر ... بس يمين بالله اخويا لو جراله حاجة يا حازم انا عمرى ما هسامحك ابدا انت فاهم 
حازم بسخرية : بتهددينى يا بنت اصلان
حبيبة بقوة : اه بهددك كفاية اوى السنين دى كلها عايشة فيها معاك بقهر وتعب 
حازم بغضب : تمام وانا هطلقك قريب اصلا كدا كدا ، وهخلص منك وتخلصى منى يا حبيبة 
حبيبة بهدوء مميت : انت هترتاح وانا هرتاح يا حازم ..احنا مش لبعض من زمان ، انا كنت فاهمة كويس اوى انت ظهرت فى حياتى ليه واتجوزتنى ليه ، كنت بكدب على نفسى واقنعها انك هتكون مصدر الامان ليا وهعيش بسلام .. بس بعد ما عاشرتك عرفت انك مصدر حاجة تانى ليا خالص يا حازم 
" حازم بلع ريقه بوجع وقال : طلعت مصدر ايه يا حبيبة 
" بصتله بعمق وعيونها مدمعة وقالت بوجع ؛ طلعت مصدر خراب ..خراب لنفسى وقلبى يا حازم ، ويا عالم هتبنى من جديد ولا لا 
حازم بألم: متقلقيش هيتبنى لما ننفصل ونبعد عن بعض خالص يا حبيبة 
" مشى حازم وخبط الباب وراه جامد وهى اتنفضت وغمضت عيونها وبكت بتعب ..
بكيت على السنين اللى عدت من غير راحة من غير مصدر قوتها اخوها "نوح" ، ضر.بت على قلبها بايدها بقهر وقالت : 
ليييه ، ليه حبيته ليه وانت عارف نيته من الاول .. بقوله هكرهك يا حازم وانا من جوايا بتعذب مليون مرة على الكلمة .. اعمل ايه بس ياربى اعمل اييييه..
_______________________& 
/ انت فين يا جابر مختفى من الصبح ليه 
_ كنت تعبان وعايز ابقى لوحدى شوية 
/ اممممم تعبان ، طيب يا جابر يا حبيبى سلامتك 
_ الله يسلمك يا عادل ، وهبقى اجيلك الصبح 
/ مستنيك 
" بعد ما قفل معاه تف جابر باشمئزاز على الفون وقال : ابو قرفك انت والزفت التانى .. صبرا عليا بس هدمركم واحد واحد 
: يا حبيبى بقيت بتكلم نفسك خلاص 
" ابتسم بجانبية ولفله وفرد أيديه وقال : عم الناس واحشنى والله يا ابن اصلان 
" ضربه نوح فى وشه بغل وقال : وحشتك عقربة يلا .. بقى انت عايز تقتلنى ياض 
جابر بألم: اااه ايدك تقيلة يخربيتك 
: وهكسر عضمك لو متلمتش يلا 
_ يعم ارحم امى من سعة ما اتقابلنا وانت ماشى ضرب فيا ، هو انا كيس ملاكمة قدامك 
: خف رغى وقولى حبيبة عاملة ايه
_ عاملة محشى وبط والله و...اه 
" ضر.به نوح على كتفه جامد وقال : متستخفش بدمك يلا 
_ يعم خلاص يعم الله ، ايدك سبقاك دايما كدا 
: اخلص يا حازم اتكلم بدل ما اخلص عليك دلوقتى 
حازم بزهق : يووووه ، ينيل حازم على جابر بقى ، دى مبقتش عيشة دى 
نوح بسخرية لازعة: مش انت اللى رايح تحطلى ايدك فى ايد عدوى وتتشطر وتتفق معاه على دمارى 
حازم بحزن : حقك عليا يا صاحبى ، بس قهرتى على اختى عمتنى ومبقتش عارف الصح من الغلط فين 
" ابتسم نوح بسخرية وبص لبعيد وقال : كلنا اتقهرنا يا خويا .. فضلت ست سنين بدور على سراب ، سبت مهنتى وحياتى ومكانى وروحت عشت فى مكان تانى مبنتميش ليه لغاية ما اتأقلمت عليه ، ست سنين وانا بدفع كتير اوى بدفع خسارة مراتى وابنى ، واختى وشغلى وحياتى ... ولغاية دلوقتى انا مش عارف ارجع لنوح بتاع زمان ولو حتى لجزء منه 
" طبطب حازم على كتافه وقال : منكرش انى غضبت منك وعدت عليا فترات مبطقش اسمع اسمك ، حتى الاربع سنين اللى كنت فيهم برة وكنت عايش فيهم بغير من نفسى وبحط ايدى فى ايد اللى حرمنى حياتى بس مكنتش مرتاح ابدا ، لما نزلت مصر فى السنتين دول وكنت عامل زى الأسد الجعان اللى بيدور على فريسته باى تمن وكانت اختك هى الفريسة دى ، زقونى عليها وسمموا دماغى من ناحيتها ... بس مقدرتش ائذيها يا نوح ، عشت معاها سنتين كل ما اجى احاول ائذيها حاجة بتمنعنى عنها ..ورغم انى بعيد عنها جسديا الا انى كنت حاسس انى قريب منها بقلبى لغاية ما وقعتنى فى شباكها يا نوح ..
نوح بسخرية : حبيتها يا خويا 
حازم بجدية : كنت معجب بيها من زمان من لما اول مرة شوفتها يوم فرحك انت ونوران بس كنت بكابر وببعد ، بس مكنتش اعرف ان القدر هيجمعنا تانى فى قصة مأساوية شوية 
: متخافش هتسامحك لما تعرف الحقيقة  
_ اتمنى دا يحصل ... بس قولى عامل ايه مع بنت علوان 
: وانت مالك 
_ يابنى احكى متتكسفش انا صاحبك برضو 
نوح بوقاحة : انا مش صاحب حد  بلا قرف 
حازم بحنق : متربى اوى والله انت 
" نوح غمز بعينيه وهو بيركب عربيته وقال : مريم قالتلى كدا برضو 
حازم بضحك : يا سيدى يا سيدى يا بتاع مريم انت 
" مشى نوح بعربيته بأقصى سرعة ..وكذلك حازم"جابر" ركب عربيته وقلب وشه من الضحك والهزار لشخص تانى خالص عيونه بتطلع شرار والغضب مسيطر عليه .. تمتم بوعيد : 
عادل حسان ، علام النويرى ، نهايتكم قربت أوى ..حق نوران وحبيبة ومريم وأبوها وحقى انا ونوح وحياتنا اللى خسرناها بسببكم هتتدمروا بسببهم اضعااااف..
_____________________"& 
" عدى اسبوع على الأحداث دى.. كان فيه الكتير ما بين خطط خبيثة وشر.. وخطط صلاح وخير 
ومنهم خطط انتقام وترجيع حق ...ومنهم خطط وقوع فى الحب بس بالعناد ..
_ يعنى مش هتدينى المفاتيح اخرج 
: تؤتؤ 
_ اوووووف ، طب عايزنى ايه اعمله وانا هعمله بس تسيبنى فى حالى 
" بصلها نوح بعين نص مفتوحة وقال :
 اى حاجة اى حاجة 
_ اممممم هنبدا الاستغلال اهو 
: خلاص انتى حرة بقى 
_ اخلص يا نوح قول عايز ايه
نوح بجدية : المقابر هتروحيه يوم واحد فى الأسبوع وهيكون الجمعة فقط ، هتاكلى وتهتمى بصحتك كويس ، هترجعى لشغلك وتمارسى حياتك وتهتمى من تانى بالعرض بتاعك والمهم اللى هقوله هيتنفذ 
مريم بغلب : بتعمل كدا ليه يا نوح ... يعنى ليه الاهتمام الزايد دا 
: شغلى يحتم عليا اعمل كدا 
_ من ضمن شغلك انك تهتم بصحتى وشغلى يا نوح 
نوح بجمود : اه ، مينفعش اخلى حاجة تحصلك يا مريم هانم .. انا اه مرجعتش الشرطة من تانى بس يعتبر انتى مهمة مكلفنى بيها ومينفعش ابوظ فيها ولو نقطة واحدة 
" سكتت مريم ومردتش عليه ، لعنت نفسها من جواها انا راحت لتفكير تانى خالص ، وكمل نوح كلامه القاسى عليها : 
شيلى اى حاجة تانى من دماغك يا مريم عشان مهتحصلش 
مريم بتوهان : وانا ايه اللى فى دماغى يعنى 
نوح بغموض : الحب مثلا 
"رفعتله مريم عيونها ..ركزت فى عيونه ملقتش فيها غير الجمود فعلا ..غامضة بالنسبهالها ومقدراش تحدد فيها قسوة ولا حنية ليها .. اتنهدت بعمق وقالت : 
متخافش انا مبفكرش فى كدا اصلا 
: شاطرة يا حلوة 
_ هتوصلنى الشركة 
: افطرى وأجهزى ، على ما أنزل ابص على الورشة وهغير هدومى و...
مريم بحدة : تغيرها فين إن شاءالله
نوح بعبث : فى اوضتى يا حلوة ، هغيرها فين يعنى فى الشارع مثلا 
_ اه غيرها فى الشارع عادى بس مش هنا 
نوح بمكر : وشارع ليه ... دانا اروح عند الحجة فتكات اغير عندها احسن واهو بنتها تهتم بيا شوية 
مريم بغضب : بنتها مين ؟ وازاى اصلا تروح عند الستات عشان تغير لبسك 
: لا اله الا الله ، اومال اروحلك فين يا بنتى بس 
مريم بتوتر : م.معرفش فين ... اى حتة وخلاص 
: انا نازل احسن ولما تجهزى رنى عليا 
_ اوعى تروح عند حد يا نوح فاهم 
نوح برفعة حاجب وبنبرة ماكرة : ومروحش ليه يا حلوة 
مريم بتوتر : عشان عيب ... أيوة عيب طبعا ، وبعدين ما انت عايش ليك اسبوع فى ملحق البيت تحت مالك يعنى مصر النهاردة على حاجة تانية 
" اتقدم نوح لغاية الباب وفتحه وقبل ما يخرج لفلها وقال : بقولك يا مريم 
: ايه 
_ ابقى لمى شعرك ياختى اللى فرحانة بيه دا
: اوووف هقصهولك حاضر 
_ لا انتى قصيلى لسانك بس وسبيلى شعرك دا انا هتعامل معاه 
: والله ما فى لسان عايز يتقص غير لسانك يا ابن اصلان ، وبعدين هتتعامل مع شعرى ازاى يعنى 
نوح بعبث : مش عارف يمكن اتجوزك واشكمك انتى وشعرك دا 
" قال جملته وخرج علطول وقفل الباب ... وهى عيونها وسعت بصدمة وقالت : 
ايه اللى قاله دا ... الظاهر هستنى كتير عشان افهمك يا ابن اصلان ..
___________________
/ يسعد صباحك يا معلم نوح 
: والله هو كان سعيد بس اول ما شوفتك اتقلب لتعيس
/ مقبولة منك يا سيدى 
مش هترضى بقى وتريحنى يا معلم 
: انا ممكن اريحك عادى لو عايزة ترتاحى يعنى 
/ بجد ، هتريحنى ازاى طيب يا سى نوح 
: اقت.لك .. أيوة والله بطلقة واحدة من سلا.حى اخلص عليكى واريحك 
/ اخص عليك يا سى نوح واهون عليك تعمل فيا كدا طيب 
_ اخص عليك يا سى نوح عيب كدا تزعل الأمورة منك 
" بص نوح لمصدر الصوت ولقيها مريم وعلامات الضيق ظاهرة على وشها .. تمتم بانزعاج : 
كملت 
/ مين السنيورة دى يا سى نوح 
مريم بجمود : السنيورة تبقى مريم علوان 
/ وه وه مريم علوان بتاعت الفساتين والأزياء المعروفة ..دا ايه الصباح الحلو دا يا ناس 
" نوح مسك ايد مريم ومشى بيها ناحية عربيتها وركبها بالعافية ..لف وركب جنبها مكان السواقة وقبل ما يتحرك اتكلمت مريم بنبرة مقلدة لجارة نوح : 
براحة عليا يا سى نوح ، اهون عليك تمسكنى كدا 
" ابتسم نوح بجانبية وابتدى يسوق ومشى ..كانت مريم الطريق كله متغاظة منه ونفسها تضر.به ..وقفت العربية عند إشارة المرور واتكلمت مريم بحنق : 
_ مالها البنت دى بتتوددلك كدا 
: ملكيش دعوة
_ شكلها بتحبك وعايزاك .. وانت ايه شعورك من ناحيتها 
نوح ببرود : زى شعورى من ناحيتك كدا 
_ اممممم طيب 
: متشغليش دماغك دى بيا كتير يا مريم لتتعبى .. اخاف عليكى من الهبوط يا حلوة 
_ متخافش هبقى اشرب عصير يفوقنى 
" فتحت الإشارة وساق نوح وهو بيرد عليها : 
شاطرة يا حلوة 
مريم بضيق : بطل كلمة يا حلوة اللى بتقولهالى دى يا نوح مش بحب اسمعها لا منك ولا من حد 
: حاضر يا ... يا حلوة 
_ اوووووف منك اوووف يا ابن اصلان 
: متنفخيش يا بنت علوان ... اتفضلى انزلى وصلنا اهو 
" نزلت مريم وهى متدايقة منه وقبل ما تخطى لجوة الشركة ، رجعتله تانى وكان هو خرج من العربية ووقف عليها وبيدخن سيجارة.. وقفت قصاده وقلعت نضارتها وعيونها على وشك تدمع وهو استغرب من حالتها اللى اتغيرت فجأة ..بلعت ريقها وقالت بخوف : 
_ نوح انت مش هتسيبنى صح 
: وهسيبك ليه 
_ خليك معايا لغاية ما دا كله ينتهى ... ارجوك 
نوح بصدق : انا معاكى يا مريم قولتلك ومش هسيبك الا لما دا كله يخلص 
مريم بدموع : يعنى برضو هتسيبنى 
"اتنهد نوح وقال : ادخلى لشغلك يا مريم ولما تخلصى كلمينى 
" هزت راسها بطاعة وسابته ومشيت ..أما هو بعد رحيلها دخل العربية وبص قدامه بشرود وغموض وقال : 
: مش هينفع يا مريم مش هينفع ... نوح قلبه اتجمد من ست سنين ومبقاش ينفع يدق لواحدة تانى ...
______________________& 
"وفى جحر الافاعى ..كان قاعد عادل وماسك كاس ومعاه علام النويرى ..
علام : انت ليه قلقان من ناحية جابر كدا يا عادل 
عادل بشك : مش مطمنله ، حاسه بيلعب من ورانا 
علام : طب وانت هتعمل ايه معاه أو معاهم كلهم ..احنا بنخسر يا عادل وكتير اوى والجماعة الأجانب ابتدت تسحب أيدها مننا خلى بالك 
عادل بغل : البداية كلها عند مريم ... اه لو اطولها بس 
علام بسخرية : ههه اهى بقيت عند نوح خلاص يعنى صعب توصلها 
" عادل رمى الكاس بعصبية وصرخ بغضب : هجيبها لو فى اخر الدنيا حتى .. حسابهم بيتقل معايا اوى اوى وعشان اوقعهم لازم اديهم ضر.بة قوية توجعهم من تانى 
علام باستغراب : هتعمل ايه 
عادل بشر : حبيبة اخت نوح ... البيه اتجوزها وسايبها كدا فاكر نفسه مش فاهمه اوى .. بس تمام يا جابر انت اللى ابتديت معايا الاول وغدرت 
/ هتعمل ايه معاه يعنى 
عادل بخبث : هتعشى بيه هو واخت اصلان قبل ما يتعشى هو بينا ..
____________________& 
: اسمع يا حازم لازم تسيب البيت انت وحبيبة وتروحوا مكان تانى خالص 
/ هنروح فين 
: فى مكان كدا انا كنت هخلى مريم فيه بس خلاص مش هينفع ، ف هتروحوا انتو  تقعدوا  فيه 
/ فين يعنى يا نوح 
نوح بمكر : ......
/ نعم يا خويا 
_ وهنروح فين يعنى يا نوح 
نوح بمكر : البيت القديم اللى فى حارتى .. قريب من بيتى يعنى 
_ نعم يا خويا ، انت واعى بتقول ايه يا نوح هنروح هناك ازاى يعنى واللى قاعدين فيه هتعمل معاهم ايه 
نوح بجمود : اللى أقوله يتنفذ هات حبيبة وروح البيت هناك وانا هعمل مشوار كدا وهاجيلكم وافهمكم 
_ يعنى خلاص قررت تقابلها النهاردة 
نوح بحنين : أيوة قررت ..معدش فى وقت تانى نضيعه خلاص 
_ تمام يا نوح هستناك يا صاحبى ، يلا سلام 
: سلام 
" قفل نوح مع حازم ..ووصل بعربيته لمكان مهجور مفهوش غير بيت واحد بس والباقى زى الصحرا..
نزل بهيبته وثقته ولبس نضارته ومشى ناحية البيت دا ..خبط خبطتين اتنين واستنى الباب يتفتح لكن متفتحتش ..ابتسم بخبث وشمر أكمام القميص وطلع مسد.سه وضرب الباب جامد برجله ودخل ..
" كان عادل وعلام قاعدين بيخططوا وبيشربوا .. اول ما سمعوا دقات الباب بصو لبعض باستغراب مين جايلهم وخصوصا محدش يعرف المكان دا غيرهم ..مكملوش دقيقة والباب اتفتح عليهم جامد ودخل نوح وهو مأشر مسد.سه عليهم وبيصفر باستمتاع وابتسامة خبيثة مزينة ثغره..
: يا هلا يا هلا يا هلا بالحايب والله ...وحشتونى يا غاليين 
عادل بغضب : نوح اصلان .. واخيرا اتقابلنا وش لوش
نوح بمكر: مقدرش اخلى حاجة فى نفسك يا عدولة ، فجتلك برجلى يا غالى 
علام بزعيق : عايز ايه يا ابن اصلان ، احنا ممعناش مشكلة معاك اصلا عشان تعادينا 
" ضر.به نوح فى رجله وقال بخبث : كدا بقي فى مشكلة بينا يا حبيبى 
علام بوجع : ااااه يا رجلى اااه والله لاندمك يا نوح ..هندمك 
نوح بتذمر مصطنع : يوووه ، هو كله عايز يندمنى كدا ولا ايه 
عادل بغل : عايز ايه يا نوح اخلص 
" قعد نوح على كرسى وحط رجل على رجل وقال بثقة وغرور : 
عايز اخرك يا عدولة ..أو روحك ..أو املاكك..أو كلك على بعضك عايزك يا عدولة 
عادل بغضب : مش هيحصل ابدا دا يا ابن اصلان متحلمش تطول حاجة منى ابدا 
نوح بهدوء مميت: اممممممم ماشى ماشى ...طيب معندكش تلفزيون هنا يا عدولة اصل فى خبر عايزك تشوفه كدا 
عادل بتوتر : خبر ايه دا 
نوح بمكر : استنى هفتحلك تلفونى مش خسارة فيك يا عدولة انت وعلام بيه 
" وخرج فونه واخد دقيقتين يلعب فيه وكأنه بيلعب باعصابهم لغاية ما صرخ عادل ب : 
اخلص يا ابن اصلان 
: تؤ تؤ صوتك يا عدولة ..صوتك يا حبيبى ميعلاش فى وجودى بدل ما اخرسهولك خالص 
عادل بغضب : ما تتلم يا...
" سكت لما نوح حط شاشة الفون فى وشه وكان شغال على خبر ( تد.مير مصنعين لعادل حسان واحد فى القاهرة والتانى فى الاسكندرية ) 
نوح بخبث : ها ايه رايك بقى حلو الخبر صح 
" عادل كان حاسس الدنيا بتلف بيه جامد ..بص لنوح بغضب مميت وزعق ب: والله لاندمك يا نوح ..زى ما حسرتك زمان على مراتك واختك دلوقتى هحسرك على روحك 
نوح بشر : واخيرا جيتلى فى ملعبى .. دى بداية اللعبة بس يا عدولة ولسة اللى جاى تقيل اوى 
علام بغضب : احنا مش لحالنا يا نوح ..احنا مسنودين اوى خلى بالك 
نوح بمكر : قصدك الجماعة الأجانب إياهم اللى عايزين يخلصوا من مريم دول ...لا متقلقوش زمانهم بيتعشوا عدس فى السجن 
" علام وعادل بصوا لبعض بخوف ونوح كمل : 
دلوقتى جيه وقت حساب اللى فى مصر بقى ، واللى هما انتو يا حبايبى 
عادل بغل: مش هتقدر تعمل حاجة يا نوح ...فى حد غالى عليك اوى تحت ضرسى ممكن افعصه فى ثانية 
" ضحك نوح بعلو صوته وقال من بين ضحكاته: قصدك اختى ولا مريم مثلا 
عادل بصدمة : اختك؟ 
نوح بسخرية لازعة : صعبان عليا اوى بجد يا عدولة..اختى يا حبيبى دلوقتى فى حمايتى قاعدة بتاكل محشى من أيدها هى وجوزها وشخص تانى كدا يمكن كان عزيز عليك 
عادل بحقد : جوزها اه .. طب خلى بالك من جوزها بقى 
: قصدك جابر ..لا لا متخافش دا صاحبى وحبيبى اوى اوى ... ها يلا خلينى امشى بقى عشان ريحتكم النتنة ابتدت تفوح وانا مستحمى بقى معلش 
/انت مخلى مريم عندك فى بيتك ليه يا نوح 
نوح بعبث: مش عارف يمكن اتجوزها مثلا وهبقى اعزمك على الفرح متخافش 
عادل بخبث : تتجوزها ازاى وهى متجوزة اصلا ..هى مقالتلكش أنها تبقى مراتى ولا ايه 
" نوح وقف مكانه بصدمة ، كل معالم الغضب اتجمعت عليه ..كور أيده بعصبية مفرطة ولف ليه واتقدم منه وضر.به بوكس جامد فى وشه وقعه جنب علام وقال : 
: هبقى أطلقها منك يا روح امك ..ومش هتطول منها شعرة برضو 
عادل بحقد : اتختم على قفاك منها ..شكلك حبيتها وهى حبتك بس بتلعب بيك ، ما هى شاطرة بقى فى اللعب بالقلوب بنت علوان 
" مسكه نوح من ياقة القميص وقال بقسوة وجمود: عداد موتك على أيدى ابتدى ينتهى يلا ..اقسملك بالله يا عادل لاخليك تتمنى منى الموت ومتطولوش اصبر عليا بس انت والكلب اللى جنبك ...اتفو على دى اشكال تسد النفس ..
" خرج نوح من البيت وركب العربية وخرج فونه واتصل بمريم ، اول ما ردت قال بجمود : 
أجهزى هاجى اخدك من الشركة وبدون نقاش يا مريم ... 
والله ما هسيبك الا لما اعرف كل حاجة منك دلوقتى..
______________________& 
" قبل الحدث بساعات ..وفى شركة مريم بالتحديد ، كانت فى اوضة الاجتماعات ومعاها العشر بنات المتدربين و: 
_ انا عارفة انى غبت اسبوع عن الشركة واهملت فيها كتير ..لكن اكيد كنتو مدركين بالظروف اللى بمر بيها وحالتى كانت عاملة ازاى ..
المفترض أننا نكون مجهزين كوليكشن العرض وخصوصا إن خلاص فاضل تلات اسابيع عليه ، مش عارفه الحقيقة اقولكم ايه بس للاسف انا هنسحب المرادى 
/ وتنسحبى ليه حضرتك واحنا جاهزين 
مريم باستغراب : جاهزين ازاى ؟
& اتفضلى حضرتك الظرف دا 
" خدته مريم باستغراب وفتحته ..كان عبارة عن كذا كوليكشن .. فردتهم قصادها وانبهرت بيهم جامد : 
ايه الجمال دا بجد 
/ احنا زى ما وعدناكى حضرتك أننا هنشتغل بجد
& كنا واثقين انك هترجعيلنا تانى وهتكونى اقوى من الاول ، عشان كدا اشتغلنا على نفسنا وجهزنا تلات عروض 
**واللى يعجب حضرتك هو إللى هنفذه 
مريم بانبهار : بجد مش عارفه اقولكم ايه 
/ مبقاش فاضل غير الفستان التقديمى للعرض واللى حضرتك هيكون من خط ايدك انتى 
مريم بمكر : طب وباقى العروض هنعمل فيها ايه 
/ بسيطة مشغلنا جاهز تحت قيادة معلمتنا حبيبة سراج وممكن لو تحبى حضرتك ننزله فى السوق بإشراف الشركة دا لو عجبوكى بجد يعنى 
" ابتسمت مريم ورفعت راسها بتحدى وشموخ وقالت : 
جيه الوقت اللى اثبتلهم فيه للمرة التى لا تعد ..أن مريم علوان وشركتها "M&N" عمرهم ما يوقعوا ابدا 
" ابتسموا البنات بفرحة ومريم شاركت معاهم فرحتها ..قطعها رنة فونها وكان نوح اللى قالها أنه جاى ياخدها حالا ..
مريم بقلق : استر يارب 
___________________& 
" بعد لحظات وصلت عربية نوح ومعاه مريم لمكان على الجبل ..
نزل منها بعصبية وهى نزلت وراه وقالت : فى ايه يا نوح ، مالك متعصب اوى كدا ليه 
" مسكها نوح من أيدها وضغط عليها جامد وقال بغضب : ايه اللى كان بينك وبين عادل حسان 
مريم بتوتر : م مش فاهمة قصدك
نوح بزعيق : لا فاهمة كويس اوى قصدى يا مريم ..اقسم بالله لو ما اتكلمتى يا مريم بكل حاجة لهسلمك ليه دلوقتى وتتفلقى انتى وهو 
مريم بخوف : هتسلمنى ليه ؟ 
نوح بقسوة : خوفك دا اكبر دليل على أن وراكى حاجة كبيرة .. انا كنت متاكد انك مش ساهلة اصلا وورا قناع القوة دا في وش تانى خبيث 
" مريم شدت أيدها منه بعنف وقالت بغضب : مسمحلكش يا ابن اصلان تغلط فيا ابدا 
: ايه وجعتك ...يعنى بتحسى صح ... طب ازاى خدعتيه وجاية تخدعينى انا كمان ... عايزة توقعينى فى شباكك زيه وبعدين تخلعى صح 
" ضر.بته مريم بقلم وصرخت بقهر : اخرس ...اياك ..اياك يا نوح تتكلم عنى كدا انت فاهم 
" نوح غمض عيونه واخد نفس عميق ..فتحها وبصلها بصة هى مفهمتهاش بس مهتمتش وكملت بنفس النبرة : 
قالك كلمتين عنى وصدقتهم... جاى تحاسبنى من غير ما تسمعنى ولا تفهم حاجة ... عايز تعرف مخبية عنك ايه يا نوح " بلعت ريقها بصعوبة ودموعها مغرقة وشها وقالت بضعف : 
عايزنى اقولك إن عادل اغت.صبنى وحاول يق.تلنى .. ولا اقولك إن عادل قت.ل امى ومعايا الدليل اللى مخليه يجرى ورايا ... ولا اقولك إن عادل عشان يخلص منى اتفق مع اعدائى فى الشغل عليا وياخد منى فلوسى وشركتى ...هو دا اللى انت عايز تسمعه يا نوح ولا فى حاجة تانى 
" كان حاسس الأرض بتلف بيه ..كلامها طعنه فى قلبه قبل عقله .. دقات قلبه بتتسارع وانفاسه بتضيق ..ولأول مرة من بعد وفاة نوران دموعه تنزل قدام واحدة ست ..نزلت قصاد البنت اللى بيكابر ويعاند فى حبها ..مكتفتش بدا وكملت سيا.ط فيه بكلامها : 
كنت فكراك هتكون امانى بجد يا نوح ... بابا كان بيقولى محدش هيقدر يوقف لعادل غير نوح يا مريم ..نوح هو اللى هيجبلك حقك يا مريم ... بس دلوقتى معدش موجود عشان اروح اترمى فى حضنه واقوله مريم اتخذلت حتى من نوح يا بابا 
...سكت كل السنين دى عليه لانى ضعيفة انى أواجه لوحدى... كنت كل ما اخد خطوة وأبلغ عنه واقدملهم الدليل كان بيسبقنى بخطوة ويدمر جزء من جوايا ...عارف كان بيهددنى بايه ؟ كان بيهددنى بأن الدقيقة اللى هبلغ فيها عنه هينشر فيديو ليا وهو...وهو بيعتدى عليا وبابا هيشوفه ويروح فيها ... بابا مكانش يعرف بدا ابدا بس اهو خلاص راح منى ...راح وبقيت لوحدى خلاص 
" وقعت على الأرض وفضلت تبكى جامد ... صوت بكاها كأنه سو.ط بيجلد فيه .. ضر.ب العربية بايده بعصبية لدرجة أنها اتنفضت ورجعت لورا ...كان بيتنفس بسرعة ..نزل لمستواها وبصلها بأسف شديد وهى مش قابلة تبصله ابدا ..وفجأة شدها لحضنه وطبطب عليها بحنية وهى بتبكى جامد..عينيه غامت بدموع والقسوة والشر خاطين سطورهم فيها واتوعد لعادل بالهلاك لكل دمعة نزلت منها بسببه...
____________________&
/ هو احنا جينا هنا ليه يا حازم 
حازم ببرود : بعد شوية هتعرفى 
/ طيب هنقعد كتير هنا يعنى ولا هنرجع بيتنا تانى 
_ امممم صراحة مش عارف 
/ طب انا جعانة ماكلتش اى حاجة من الصبح 
_ وماكلتيش ليه يا حبيبة 
/ عادى ، المشغل اخد كل وقتى ومفضتش عشان اكل 
حازم بغضب طفيف : ازاى يعنى تقعدى اليوم كله من غير اكل .. مجوعتيش خالص ولا حسيتى بدوخة تنبهك انك تاكلى 
/ هبقى اخد بالى المرة الجاية
حازم بقلة حيلة: ياربى اعمل ايه بس معاها هى وأخوها دى
حبيبة بلهفة وخوف : اوعى تكون عملت في نوح حاجة يا حازم اوعى 
"بصلها بغمضة عين ومردش عليها وهى كملت : 
ائذينى انا بس بلاش نوح يا حازم 
حازم بغيظ : انا خارج هجيب أكل واجى 
/ هقعد لوحدى؟
_ ميتخافش عليكى يا بيبة ...ميتخافش يا روحى 
حبيبة بهمس : بارد... بس عسل 
" وفى نفس التوقيت وصلت عربية نوح الحارة .. كانت مريم هتنزل بس وقفها نبرة صوته الحزينة : 
انا آسف
مريم بجمود : عادى محصلش حاجة 
" أتردد نوح فى البداية أنه يمسك أيدها ..بس مسكها فى الاخر وهى لفتله باستغراب ..اخد نفس عميق وقال: 
حقك عليا يا مريم متزعليش منى 
مريم بدهشة : انت بتعتذرلى بجد ؟ 
: حقك يا ستى ..بس متتعوديش على كدا يعنى 
_ اه ما عارفة انك هتسيبنى وتمشى وانا هرجع لحياتى تانى بس الفرق انى هرجعها وبابا مش موجود 
: أنزلى يا مريم اطلعى البيت منقصاش نكد هى 
_ نكد؟ قصدك انى انا بنكد عليك يعنى ولا ايه ؟ 
: والله انا من سعة ما عرفتك وانا مش عارف أكلى لقمة حتى ترم عضمى 
_ ابقى خلى الست جارتك اللى بتتودلك ترملك عضمك يا خويا 
نوح بعبث: غيرانة يا حلوة ولا ايه
مريم بقوة مزيفة : لا مش غيرانة ومش هغير عليك اصلا 
: وانتى تطولى اصلا تغيرى عليا ...يلا يلا انزلى وروحى نامى كدا ها نامى مش عايز اسمع صوتك للصبح ياريت يعنى 
_ ولا انا مش عايزة اشوفك تانى اصلا وياريت ترجع احمى يوصلنى بدالك 
: وإن قولت لا 
_ بس أنا بجد مش عايزاك توصلنى ..ولو على حمايتى ممكن تمشى ورايا بعربيتك عادى 
: والله ؟ بمزاجك هو 
مريم بعناد : انا حرة يا اخى وانا عايزة كدا ..مش عايزة احتك بيك تانى فهمت 
نوح بسخرية : هو انا جوزك يا مريم وزعلتك مثلا ولا قفشتينى بخونك ولا حاجة 
_ الكلام معاك بخسارة والله ..
: مفيش حاجة هتتغير يا مريم 
_ لا يا نوح هتعمل اللى بقولك عليه يعنى هتعمله 
: مرييييم 
: نووووح 
نوح بجمود : مرييييم ... مش هكرر كلامى تانى مغهوووم 
" فتحت مريم باب العربية بغضب وقبل ما تنزل بصت لنوح وقالت ؛ 
انا بكرهك ... بكرهك يا نوح 
" قفلت الباب جامد ونوح خرج راسه من ازاز الباب وقال : براحة على الباب مش قدك هو
      اكرهينى يا مريم .. انا عايزك تكرهينى أساسا 
" ركن عربيته ودخل لبيته ..كان هيطلع لشقته بس افتكر أنه مينفعش يطلعها..ضحك بخفوت ونزل للملحق ودخل .. اترمى على اقرب كنبة وبعت رسالة لحازم أنه مش جاى ورمى الفون بعيد عنه ..
    بص للسقف بشرود وكلمات مريم بتتردد جواه...اقسم أنه مش هيرحم عادل وهيجيب حقها وحق نوران منه ..
______________________& 
" وفى الصبح .. كان نوح نايم تحت عربية بيشتغل عليها ..سمع صوت حمحمة أنثوية ، خرج راسه ورفع عيونه وشاف واحدة لابسة فستان اسود لحد الركبة لغاية ما وصل لوشها ولقيها مريم ..
اتنفض من مكانه كأن حاجة قرصته لدرجة أن مريم اتخضت ورجعت لورا ..
نوح بحدة : ايه اللى انتى لبساه دا إن شاءالله
_ ايه مالى لابسة ايه يعنى 
: من ٨ الصبح لبسالى فستان وفردالى شعرك اللى فرحنالى بيه دا ، اومال بليل بتعملى ايه إن شاءالله هجيبك من كباريه 
مريم بعند: احترم نفسك يا نوح واتكلم معايا احسن من كدا
: ايه هتضربينى قلم زى امبارح ولا ايه .... انطقى يا بت غايرة فين على الصبح بالمنظر دا 
_ ملكش دعوة وهات مفاتيح عربيتى عشان أمشى
نوح بحدة : طب يمين بالله لو ما مشيتى يا مريم على البيت وغيرتى الزفت دا لأكون شايلك انا ومغيرلك بنفسك 
" مريم عيونها وسعت بصدمة من وقاحته ، ضر.بته فى صدره وقالت بغيظ : اتلم يا نوح بقولك 
: وإن متلمتش يا مريم هتعملى ايه يعنى 
_ والله الم عليك الناس اللى هنا واقولهم بيتحرش بيا 
نوح بعبث : ما عشان كدا بقولك روحى غيرى الفستان دا يا مريم ، بدل ما احققلك أمنيتك دلوقتى 
مريم باستغراب : أمنية ايه دى 
نوح بعبث : اتحرش بيكى .... والمك واشكمك كدا بدل ما انتى سيقالى العوج 
مريم بعند وبعض الخجل : طب عندا فيك وفى قلة ادبك دى مش مغيرة حاجة وهمشى كدا يعنى همشى كدا ها 
نوح بنفاذ صبر: يابنت الناس اسمعى الكلام بقولك 
_ لا يعنى لا 
: لآخر مرة بقولك اسمعى الكلام يا مريم 
_ وانا قولت لا يعنى لا يا نوح 
" وعند فى عند ... شالها بجد وراسها اتصدمت بصدره الصلب .. دقات قلبها بتتسارع وانفاسها بتديق ..الهوا طير شعرها ونزل شوية منهم على وشها ..
   بلع ريقه بصعوبة من هيئتها اللى خطفته دى ... غيرته عليها كانت واضحة جدا ..جننته بشكلها المجذب لاى حد دا ... تدارك نفسه ورجع للجمود تانى ومشى بيها ناحية البيت ..
مريم بخجل : نوح نزلنى ، بلاش كدا 
: مش كنتى سمعتى الكلام احسن 
مريم بعياط : نوح بالله عليك نزلنى ، انا مش مستحملة بجد 
" كان وصل للبيت نزلها وشاورلها بصباعه ناحية الشقة وقال بجمود : عايزة تخرجى ادخلى غيرى الزفت دا 
: ليه ؟ ليه بجد عايزنى اغيره ، من ضمن شغلك برضو انك تتحكم فى لبسى يا نوح 
نوح بحدة : متعانديش معايا مريم احسنلك واسمعى الكلام 
مريم بزعيق : لا مش هسمع وانت ملكش حق انك تتحكم فيا حتى فى اللبس .. مين انت عشان تتحكم بالطريقة المستفزة دى اصلا 
: تمام خليكى زعقى براحتك وعلى صوتك براحتك مع انى نبهتك كتير أنه ميعلاش فى وجودى ..وانا هقفل الباب علينا هنا احنا الاتنين ونشوف كلمة مين اللى هتمشى 
_ أدينى سبب مقنع يخلينى اسمع كلامك يا نوح 
نوح باستفزاز : نوح اصلان 
_ افندم 
: أسمى كفيل يخرسك يا مريم 
_ اتفلق انت واسمك يا نوح 
نوح ببرود : مقبولة منك يا حلوة 
" فون مريم رن .. هدت من نفسها واخدت نفس عميق وردت بهدوء : 
الو 
/ مجتيش ليه يا مريم 
_ انا اسفة يا عمر حقيقى مش هقدر اجيلك النهاردة .. بس وعد هنتقابل تانى 
/ حصل حاجة ، انتى كويسة طيب 
" مريم بصت لنوح بضيق وهو بادلها نظراته برفعة حاجب ومستنى تخلص عشان يفهم فى ايه : 
لا يا عمر محصلش وانا كويسة برضو متقلقش عليا 
/ طب خلى بالك من نفسك يا مريم تمام 
_ حاضر يا عمر هبقى اخلى بالى من نفسى متقلقش عليا 
" قفلت معاه وبصت لنوح وهى بتنفخ بضيق ... أما هو فكان كأن نار بتغلى من جواه من طريقة كلامها الهادي معاه ، أتمالك أعصابه وقال وهو بيجز على سنانه : 
الحلوة كانت رايحة تقابل مين بقى إن شاءالله
_ ملكش دعوة هقابل مين ...وتمام هغير الفستان وتودينى الشركة 
" ركبت كم سلمة ووقفها صوته : وابقى لمى شعرك ياختى اللى فرحانة بيه دا
_ ملكش دعوة بشعرى يا نوح 
: لا ليا يابت علوان 
_ ليك فيه ايه يا ابن اصلان ومن انهى ناحية 
نوح بعبث : يمكن اتجوزك كدا وأقوم شايلك تانى وخابطك على السرير وماسكهم و...ولا اقولك خليها مفاجأة بقى " وغمز بعينيه " 
مريم بحدة وخجل : والله انت ما اتربيت يا ابن اصلان ...والله ما ارتبيت 
" دخلت الشقة وقفلت الباب جامد .. ضحك نوح بخفة وقال بمكر : عاندى براحتك يا بت علوان .. قال اخليكى تخرجى كدا قال ..مش رجالة احنا ولا ايه ، بنات عايزة الحبس ..
" بعد دقايق نزلت مريم وهى لابسة فورمال اسود ولما شعرها لديل حصان ..وقفت قصاد نوح اللى كان باصص فى فونه وقالت : 
نمشى بقى 
" رفع عيونه وشاف هيئتها ..زم شفايفه وقال : اممم مش بطال برضو 
_ اووووووف 
: متنفخيش يابت 
_ حتى دى كمان هتقولى معملهاش 
: اه 
_ تاك اوا يا ابن اصلان 
: لمى لسانك يا مريم بدل ما المهولك انا ها 
مريم بهمس : وبعدين يقولى هتجوزك والمك انا ونينينينينينيى 
نوح بمكر: سمعتك علفكرة ، شاطرة خليكى حافظة كلامى بقى 
: انت بتقولى هتجوزك عشان تسكتنى وتخلينى اسمع كلامك ؟
نوح بعبث: اومال يعنى هتجوزك بجد يا روما 
" ولتانى مرة فى اليوم تضربه فى كتفه بس المرادى بشنطتها ، جريت من قدامه وهى بتقول : اللهى تقع وقعة يا نوح ملهاش قومة وتهدك
" ابتسم نوح بجانبية وقال : منا وقعت خلاص ..وقعت يا ابن اصلان ومحدش سمى عليك ..
_________________________& 
/ عايز مريم واختك وجوزها يبقوا كويسين يا ابن اصلان ..يبقى تسمع الكلام يا حبيبى 
: اسمع الكلام ومنك انت ؟ عجيبة يا زمن 
/ لازم هتسمعه وتنفذه كمان .. دا لو بجد يهمك سلامتهم يعنى وعشان تعرف انى مبهزرش هقفل معاك وفورا هتلاقى رسالة مبعوتالك هتبسطك اوى يا ابن اصلان 
" بالفعل قفل معاه ولقى رسالة مبعوتاله ..فتحها وشاف اللى فيها ، عيونها احمرت من الغضب والشر وهمس : اقسم بالله لتكون دى نهايتك يا عادل ..
/ يعنى انت فكرك نوح هيقبل بالعرض بتاعك يا عادل
عادل بشرود : هيقبل ..لازم هيقبل
/ بس دا مش سهل خلى بالك حتى لو قبل مش هتكون بالبساطة دى
_ يعمل أقصى ما عنده ..بس الليلة مريم هتكون عندى
/ ربنا يستر
عادل بغل : خلاص اللعبة هتنتهى …هتنتهى بموتهم كلهم ..
_____________________&
/ قسما بالله يا حازم لو ما قولت انت مخبى عليا ايه لاهكسر الفازة دى فوق دماغك
حازم بتشنج : انتى بتهددينى يا حبيبة
/ اه بهددك يا حازم ..فورا هتحكيلى كل حاجة
_ يابنتى اهدى مش كدا برضو
/ لو سمحت يا عمو متدخلش بينا تمام
_ انا خايف عليكى للعصبية تتعبك
/ تتعبنى ايه هو انا حامل يا عمو عشان تتعبنى
حازم بعبث : قريب بقى إن شاءالله هنجيب عيالنا ويتنططوا حوالينا
/ دا عند امك يا روح امك
“شهق حازم بصدمة وقال : بت ايه طولة اللسان دى ها ، جبتيها منين ياختى ياللى كنت فاكرك مؤدبة
: جابتها منى يا حبيبى ..تحب اجربها معاك
” لفوا التلاتة لمصدر الصوت وكان نوح اللى دخل عليهم فجأة ..حبيبة دموعها نزلت وقلبها كان بيدق جامد ، فرد نوح أيديه وهو بيبتسم ..جريت عليه واترمت فى حضنه وهو حضنها باشتياق وحنين ..
نوح بلهفة : وحشتينى يا بيبة وحشتينى يا روحى
حبيبة ببكاء : وانت كمان يا نوح وحشتنى اوى ..كنت حاسة انى هموت من غير ما اشوفك
نوح بحنان : هشششش بس بس اهدى يا روحى ، انا جنبك هنا اهو
حبيبة : اوعى تسيبنى تانى بالله عليك ، اوعى يا نوح
نوح بابتسامة : عمرى يا روحى .. خلاص مفيش حاجة تانى هتفرقنا
_ مالك يا حازم واقف كدا ليه يابنى
” مسح حازم دموع وهمية وقال بتأثر مصطنع : قد ايه بتأثر بلحظة التجمع تانى
_ ربنا يهديك يابنى
” وبعد لحظات كانت حبيبة هديت من البكى ، وقاعدين كلهم وهى فى حضن نوح ..بصلهم نوح بغموض ووجه كلامه لحازم :
عملت اللى قولتلك عليه
حازم بخبث : حصل يا كبير
: حلو
حبيبة باستغراب : فى ايه بينكم انتو الاتنين ..وازاى اصلا بتتكلموا كدا وكأن مفيش عداوة بينكم مثلا
حازم : لأن ببساطة مفيش لا عداوة ولا مشاكل بينا يا بيبة
حبيبة ببرود : متقوليش بيبة دى تانى ياريت … احكيلى يا نوح وريحنى
حازم بمكر : تيجى احكيلك انا يا بيبة فى اوضتنا
نوح بحدة : اتلم يلا
حازم بتذمر : يوووه ، مراتى يا جدعان
حبيبة بجمود : لا ماهو انت هتطلقنى اصلا
” بصلها حازم برفعة حاجب ومردش …أما نوح بصلهم بغموض وشرود ، فاق على همسة حبيبة باسمه :
نوح
: اممممم
حبيبة برجاء : احكيلى ارجوك
: انتى حابة تعرفى ايه يا حبيبة
/ ازاى عرفت انى عايشة ومتجوزة حازم ، ازاى كنتو بتقاتلوا فى بعض ودلوقتى قاعدين قصاد بعض عادى ، ليه فضلت السنين دى كلها ساكت والفترة دى اللى حبيت تنتقم وترجع حق نوران وحقنا ، ومين مريم علوان دى أنا حاسة انى سمعت الاسم دا قبل كدا بس مش مجمعة
” نوح اخد نفس عميق وابتدى يتكلم : فى السنين دى كلها انا كنت بضيع يا حبيبة ، خسارة مراتى كسرتنى وضيعتنى .. وانتى فجأة اختفيتى ومبقاش ليكى اثر ، دورت عليكى كتير وفى كل مكان بس كأن التوهان اللى كنت فيه كان عامينى برضو .. فقدت جزء من نفسى وروحى وشخصيتى ، لقيت نفسى بروح على مكان تانى واخدت فيه شقة شوية شوية ابتديت اتأقلم على الحياة دى ..
من سنتين جانى حازم فى الورشة بتاعتى ، كنت فاكر هلاقى صاحبى وهنسند بعض زى زمان .. بس اتفاجأت بواحد تانى الغضب والانتقام عاميينه ، مستغربتش منه الصراحة لانى لو فى مكانه كنت هحمل نفسى الذنب برضو ،ورغم كدا فضلت وراه استخدمت حيل شغلى كظابط وعرفت ايه اللى بيدور جواه لغاية ما عرفت أنه متفق مع عادل حسان عليا اللى هو قتل نوران وبعدك عنى..
/ طب انت ليه ماخدتش حقنا من عادل من الاول اصلا
: لانى مكنتش اعرفه اصلا ولا عمرى احتكيت بيه ..حرقه للبيت اساسا كان غلطة وبعدين اللى عرف أنه تبع لنوح اصلان يمكن كان قاصد فعلا لانى خربتله عمليات كتير ليه تحت اسم مستعار بيستخدمه عشان ميتكشفش
_ طب وازاى عرفت أنه هو إللى حرق البيت يا نوح
: نوران هى اللى قالتلى ….أيوة لما كانت فى المستشفى وطلبت تقابلنى ، قبل ما تلفظ أنفاسها الأخيرة قالتلى أنها سمعت حد واقف برة فى جنينة التجمع وبيتكلم فى الفون بيقول انا عادل حسان ودلوقتى هحرق كل حاجة هنا ، بس قبل ما تاخد خطوة وتهرب كان هو خلص على كل حاجة
حازم بدموع: الله يرحمك يا حبيبتى
حبيبة بتأثر : فعلا انا كنت فوق فى اوضتى ولما شميت ريحة النار نزلت لقيت نوران مرمية والازاز إللى اتكسر جارحها من كل ناحية ، حاولت اقومها بس هى مسكت ايدى واجبرتنى اهرب والحق نفسى … بس والله ما كنت هسيبها يا نوح انا طلعت من باب المطبخ عشان اشوف اى حد يساعدنا وجيت ادخل تانى لقيت النار مسكت فيا جامد وقبل ما اغمض عينى لقيت حد بيشدنى لبرة وبيكب عليا مية ومن ساعتها وانا مش فاكرة حاجة
” حاوط وشها بأيديه وقال : هشششش اهدى انتى ملكيش ذنب فى اللى حصل خالص ولا حد لينا ذنب ابدا
_ طب كمل يا بنى
: بس ، بعد ما سمعت اسم عادل حاولت ادور كتير واجمع معلومات عشان توصلنى ليه معرفتش بسبب اسمه التانى دا .. استلسمت وسبت الشرطة واندمجت فى حياتى الجديدة لغاية ما لقيت حازم ظهرلى … فضلت وراه لغاية ما اقنعته يحكيلى مين اللى زقه عليا كدا ، فهمته أنه هو السبب فى موت نوران واتحدنا مع بعض أننا ننتقم وانا اللى خليته يتجوزك
/ طب ازاى عرفت انى عايشة
: لا حازم هو اللى قالى انك عايشة اصلا
/ نعم؟ وانت عرفت ازاى اصلا
حازم بجدية : سمعت عادل مرة بيكلم حد بيقوله أنه عرف مكان حبيبة اصلان ، وأنه هيخطفك من اللى انقذك واللى لغاية دلوقتى منعرفش هو مين اصلا ..بينتله غضبى وانى عايز ادمر نوح وهو صدق ما لقيها لعب فى دماغى من ناحيتك ودا كان قبل ما اقابل نوح اصلا وكنت ناوى اعمل فيكى بلاوى بس لولا مقابلتى لنوح واتحادنا عرض عليا اتجوزك لغاية ما ننتهى من كل حاجة
: والسبب انى اوصل لعادل بعد كل السنين دى ، كانت مريم اللى ظهرتلى فجأة مريم صاحبتك يا حبيبة بنت طنط نورا وعمو علوان اللى كانوا جيرانا من زمان
حبيبة ببكاء : بجد ؟ انا قلبى كان حاسس بيها اول ما سمعت اسمها ، دا جايلى شغل معاها اصلا طب خلينى اشوفها
نوح بابتسامة : مش دلوقتى يا بيبة .. اوعدك هنرجع نتجمع تانى ونخلص من الشر اللى محاوطنا دا للابد
حازم : أيوة وهنجيب عيال ونسميهم نوران ونوح
حبيبة بعند : دا بعينك يلا
_ ربنا يهديكم يا حبايبى وتخفوا نقر فى بعض
” نوح اول ما سمع جمع اسمه مع نوران ، كأنه تدارك شىء .. اتدارك أنه مينفعش اسمه يرتبط بواحدة تانية غيرها .. همس لنفسه أنه لازم ينتهى من دا كله عشان يبعد عنها قبل ما يتعلق بيها دا إذا لو مكانش اتعلق يعنى …
_____________________&
” عند مريم فى الشركة ..كانت مندمجة فى شغلها .. بتحاول ترسم الديزاين بتاع العرض التقديمى .. كانت مشتتة وتايهة ومش عارفه توصل للنهاية .. وللمرة الكام تقطع ورقة الرسم وتقطعها وترميها بعصبية :
اوووووف ولا حاجة ظابطة كدا ليه معايا ياربى
” الباب اتفتح فجأة ودخل نوح وهى استغربت ليه جيه :
نوح ؟ فى ايه ليه جاى
” قعد قصادها وحط رجل على رجل وقال بعبث : حبيب أطل على على الحلوة يا حلوة
_ والله ؟ لا مبقتش أتأثر خلاص
: مالك ؟
_ مفيش حاجة ، مدايقة شوية بس
: من ايه يا روما
مريم بضيق شديد : من كله يا نوح … مبقتش قادرة اعمل اى حاجة خلاص … مريم علوان اللى معروف عنها بتكسب اى تحدى والقوية دلوقتى بتحاول تلاقى قشاية تمسك فيها تقومها من تانى … حاسة كل شىء ضدى
: مش عارفه ترسمى الديزاين صح
_ اه ، ولا حاجة عارفة اعملها
: لما كنتى الاول قبل الأحداث دى كلها بترسمى ، ايه الشىء اللى كان بيلهمك ويخليكى تبدعى فى الحاجة دى
مريم بتفكير : امممممم ، كنت دايما اول ما امسك القلم بتخيل انى ماما حواليا وبتشجعنى وبابا قاعد معانا وبيصورنا ويضحك علينا ..”اتنهدت بحزن وكملت : بس دلوقتى لا لاقية ماما ولا بابا
: اقفى يا مريم
_ ها
: اقفى بقولك
” وقفت مريم باستغراب .. ونوح كمان قام ولف ناحيتها ووقف قصادها ..مسك أيدها وبص فى عيونها بعمق وقال بنبرة دغدغت قلبها :
انتى سند نفسك يا مريم … اول مرة شوفتك فيها عند بيتك قولت لنفسى دى لا يمكن حد يقدر عليها … حاولى يا مريم ومتقفيش عند نفس النقطة … حاولى عشان نفسك عشان مريم تستاهل أنها تعيش وتقوم وتقوى من تانى
” عيونها دمعت ومعرفتش ترد ..وهو ابتسم ومسحلها دموعها وقال :
عازمك النهاردة على العشا .. حابب نتكلم مع بعض شوية
مريم بصدمة : عشا ؟ وانا ؟ وتتكلم معايا شوية ؟ انت مين يابنى ؟
نوح بضحك : اهدى على نفسك يا حلوة مالك فى ايه
مريم بعدم تصديق : اصل مش مصدقة والله … قولى انت عايز تعمل فيا حاجة صح وتخلص منى بقى
” ضربها نوح على قفاها بخفة وقال بغيظ : انا غلطان يا ستى ..خلاص مش عازمك
_ لا لا خلاص ، مالك قفوش كدا ليه يا نوح
: يبقى تتلمى ها اتلمى يا مريم
_ ماشى يا نوح ماشى …طب يلا نروح عشان اجهز ، لا استنى صح انا كل فساتينى اتحرقت فى البيت ، خلاص عادى ممكن البس الفستان بتاع الصبح دا
نوح بحدة : لاااا اياكى المحك لبساه وبتخطى بيه برة عتبة البيت فاهمة يا مريم
مريم بابتسامة : هسمع كلامك المرادى ومش هجادلك يا نوح
نوح بهدوء : شطورة يا حلوة ..ولو على الفستان فأنا جبتهولك وقاعد برة مع السكرتيرة
_ بجد؟ طب ولونه ايه
: اسود يا مريم هو انتى بتلبسى لون غيره اصلا
مريم بضحك : صدقنى مبرتحش غير فيه
: طب انا همشى دلوقتى معايا مشوار ، وهروح الورشة اخلص حاجة وبعدين هتصل عليكى اقولك أجهزى تمام
” ابتسمت مريم وهزت راسها بنعم ..ابتسم عليها ومسد على راسها وبعدين مسك شعرها بخفة وقال بحنق :
وابقى لمى شعرك ياختى اللى فرحانة بيه دا
مريم بتذمر : يوووه يا نوح لازم تبوظهولى يعنى
نوح بعبث : ما هو يا تلميه يا اتجوزك والمهولك انا بمعرفتى
مريم بملل : حفظت الجملة والله يا بنى
: ومبتعمليش بيها ليه ياختى
مريم بدون وهى : عشان مستنية اتجوزك وتلمهولى
” تداركت اللى قالته وحطت أيدها على بوقها بكسوف …ابتسم بجانبية عليها وهز راسه بيأس منها …مشى وسابها فى صدمتها وهو من جواه جزئين ، جزء خايف من ردة فعلها فاللى هيعمله ولو اول مرة يخاف من حاجة حتى لو عامل حسابها ..وجزء عايزه يضرب بكل شىء ويطلعلها تانى ويحضنها ويقولها هتجوزك فعلا ..
_______________________&
” كان واقف على عربيته ومستنى مريم بيبص فى الفون ..سمع دقات كعب جاية عليه ..رفع راسه واتعدل فى وقفته اول ما شافها جاية …بلع ريقه بتوتر ودقات قلبه بتتسارع ..
وقفت قصاده وعلى ثغرها ابتسامة خطفت قلبه وقالت بنبرة رقيقة :
انا جاهزة
” فاق من شروده وحمحم بتوتر وقال : عجبك الفستان ؟
مريم بفرحة : اوى اوى يا نوح بجد زوقك عجبنى اوى
” ابتسم بجانبية وهو بيزيح شعرها لورا وقال : انتى اللى محلياه يا مريم
مريم بخجل : شكرا
: طب اركبى يلا
” ركبوا العربية واتحرك نوح لمطعم ..دخلوا ولقيوه فاضى خالص ..
مريم باستغراب : ايه دا هو فاضى ليه كدا
نوح بعبث : عشان ناخد راحتنا يا حلوة
مريم بخوف مصطنع : ابتديت اخاف منك علفكرة يا نوح
” وسعلها الكرسى وقعدها..وهو لف وقعد قصادها وقال بضحكة ماكرة :
انا عايزك تخافى يا اصلا يا روما
” حطت أيدها على خدها وقالت بابتسامة وصدق : وانا مش خايفة يا نوح طول ما انا معاك
نوح بعبث: يعنى قابلة اتجوزك واشكمك والملك شعرك
مريم بضحك : يا سيدى موافقة وخلاص
” جيه الويتر ونزلهم الاكل وابتدوا ياكلوا وهما بيتكلموا كتير …فاجئته مريم بسؤالها :
كنت بتحب نوران يا نوح
” بصلها بتركيز واخد نفس وغير نبرة صوته الهادية لنبرة جامدة وقال :
كنت بعشقها مش بحبها
“لاحظ تغير وشها للعبوس وكمل بنفس النبرة : نوران الوحيدة اللى قدرت تكسب قلبى … ولسة لغاية دلوقتى هى موجودة فيه
” بلعت ريقها ودموعها نزلت غصب عنها ومقدرتش ترفع وشها وتبصله ..مرأفش بحالتها وكمل بقسوة : ومظنش واحدة هتقدر تاخد مكانها فى يوم من تانى
“صرخت مريم بوجع و : خلاص يا نوح خلاص
/ ايه غدر بيكى يا مريوم
” اتفزعت مريم اول ما سمعت الصوت وصرخت بحدة : انت … انت بتعمل ايه هنا
عادل بخبث : ما تقولها بعمل ايه هنا يا نوح
“بصت مريم لنوح بذعر وقلبها بيدق جامد وقالت بخوف : هو .. هو قصده ايه ..فى ايه يا نوح
عادل بنبرة غليلة ومكر : يا حرام هو مقلكيش ولا ايه …لا لا مش معقول خبى عليه ، متظلمهوش يمكن كان هيفاجئك
مريم بصراخ : اخرس يا عادل اخرس …نوح فى ايه يا نوح ساكت ليه اتكلم ارجوك
” كان بيبصلها بجمود ظاهرى …خرج فلوس ورماها على الطرابيزة وقام وقال ببرود : اهى عندك وكدا يبقى اتفاقنا خلصان
“هزت راسها بعنف ودموعها مغرقة وشها وقالت : لا لا نوح اكيد بتهزر صح ..بتهزر عشان تشوفنى هستحمل ولا لا .. طب والله هسمع كلامك ومش هعاندك بس متسلمنيش ليه ارجوووك
” بصلها ببرود وابتسامة جانبية ظهرت على ثغره واتحرك ناحية باب المطعم …كانت هتجرى وراه بس مسكها عادل جامد وهمسلها فى ودانها بفحيح افاعى : واخيرا يا مريم بقيتى فى ايدى ..وهرجع اتملكك تانى زى زمان
مريم بذعر : لا لا … لا سيبنى ارجوك ..يا نوووووح متسبنيش والنبى يا نووووح
” وقف عند حافة الباب كان هيلف ويرجعلها تانى ..بس افتكر شىء غير رأيه وخلاه خرج برة المطعم خالص ..
مريم بصراخ : يااااااا نووووووح
________________________&
يتبع..
/ تخيلى يا مريم بعد معافرة معاكى السنين دى كلها عشان اجيبك تحت رجلى من تانى ..اهو حصل بدون اى مجهود منى .. يااااه كنت مستنى اللحظة دى من زمان
مريم بكره : مبقتش خايفة منك يا عادل .. زمان سكت عشان خاطر بابا لكن دلوقتى والله لو ما فضحتك وخلصت منك لهقتلك بايدى
عادل بحقد : طول عمرك قوية يا بنت علوان ولسانك طويل حتى بعد ما كسرتك زمان ودلوقتى وانتى تحت طوعى برضو بتدعى القوة
بس خلينى اقولك حاجة يا مريومة .. مفيش حد هينقذك منى تانى أو ياخدك يمكن فى الاول عشان كنت غبى وبحبك كنت عايزك باى طريقة .. لكن دلوقتى عايزك عشان اكسرك واذلك وادمرك نهائيا
مريم بغضب : صدقنى يا عادل انت ولا حاجة … ولا حاجة نهائيا ، حاول تقرب منى واعمل اللى عايزه كدا وانا هوريك انت ازاى ضعيف ومتسواش ..
/ يعنى ليكى يومين هنا حابسك ومانع عنك الاكل والهوا وكاسر عينك وبرضو لسانك طويل
مريم بشموخ : انا محدش يقدر يكسر عينى يلا
” وطى ليها عادل ومسكها من بوقها وضغط عليه جامد وقال بغل وغضب :
ابقى ورينى قوتك دى هتروح فين لما اعلم عليكى للمرة التانية يا ..يا بنت عمى
” بعد ما سابها تفت (بصقت) عليه مريم وقال بنبرة مشمئزة :
قذر وهتفضل طول عمرك قذر وهتموت وانت كدا صدقنى
عادل بضحكة ماكرة : ومين بقى اللى هيقتلنى ، نوح مثلا
مريم بقوة : ولا نوح ولا غيره ولا اى بنادم يقدر عليك غير ربنا … ممكن تموت وانت واقف مكانك دلوقتى وانت معملش حساب لاخرتك اصلا
“بصلها بحقد دفين وبعدين خرج …انهارت قوتها وفضلت تبكى جامد حتى مش قادرة تكتم صوت عياطها بسبب ربط أيدها لورا ضهرها .. صوت بكاها بيعلى ويعلى .. صرخت بعلو صوتها وهى بتستنجد بربها ينقذها من اللى هى فيه ، لأن رغم قوتها الخارجية إلا أنها أضعف بكتير من أنها تواجه عادل مرة تانية ..
____________________&
/ بص ما أنت يا اما هتطلقنى ونخلص يا اما هخلعك تمام ، فاخلص يا حازم احسن ليا وليك
حازم ببرود : وانا ممكن اعاند واطلبك فى بيت الطاعة مثلا يا بيبة
حبيبة بغضب : انت متقدرش تعمل كدا اصلا
حازم باستفزاز : ومقدرش ليه يا بيبة
حبيبة بزعيق : لانى انا مش عايزاك يا حازم … انا … مش … عايزاك … فهمت
حازم بهدوء مميت: وطى صوتك يا حبيبة وانتى بتتكلمى
حبيبة بسخرية : ايه هتقوم تضربنى مثلا وتعاقبنى ولا ايه
حازم بجمود : لا يا حبيبة يا مهضربكيش ..انا مش بمد ايدى على ستات وخصوصا لو كانت مراتى
/ بس تقدر تخدعهم وتكسرهم صح ؟
” حازم اخد نفس عميق وادعى الهدوء وقال : غلطة .. غلطة وملحقتش اعملها ومش هعملها ولا هفكر فيها تانى اصلا .. حبيبة انا اتخدعت اتلعب بدماغى وعشان الضغط والحزن إللى كنت فيه مشيت ورا شيطانى .. وندمت وفوقت قبل فوات الاوان الحمدلله … ليه مصرة بقى على انك تحطينا فى دايرة احنا فى غنا عنها مع أن ممكن نبدا من جديد
” سكتت حبيبة لحظات وبعدين قالت ببرود : وانا مش عايزة اكمل معاك يا حازم ..لو سمحت وافق على الطلاق وخلينا ننهى كل حاجة
حازم بحدة : وانا مش هطلقك يا حبيبة فهمتى … طلاق لا ومليون لا كمان
حبيبة بنفس النبرة: وانت متمسك بيا ليه اصلا للدراجاتى
_ عشان بحبك ” قالها حازم بنفاذ صبر وتعب ..نفسه كان بيعلى ويوطى وكمل بنبرة هائمة ومتعبة :
بحبك يا حبيبة من اول مرة شوفتك فيها فى فرح نوح ونوران .. ولولا الظروف اللى حصلت دى كان زمانك مراتى وانتى موافقة عليا بكل حب واقتناع مش مجرد انتقام بايخ
” اتصدمت من رده وقلبها بيدق جامد … معرفتش ترد ففضلت السكوت ، وهو مسك أيدها وقال بترجى : خلينا نبدا من جديد يا حبيبة … ننسى الماضى ونعيش حياتنا احسن من كدا … ندى لبعض فرصة …ارجوكى وافقى
” حست بنبرته الصادقة وحبه .. اتلاشت النظر فى عينيه وسحبت أيدها من أيده وقالت بدون ما تبصله :
مش هقدر … صدقنى مش هقدر
” قالت كلامها وجريت على اوضتها … قعد على الكرسى بإهمال وحط راسه تحت أيديه وقال بغلب : هتتعبينى معاكى انا عارف … بس كل لحظة تعب تهون لأجل انى اوصلك يا بيبة ..
______________________&
/ انا خايف من سكوت نوح دا يا عادل .. مش مطمن ليه
عادل بغموض : ومين قالك وانا كمان مطمن .. بس لازم هنواجه وانا مستنيه
/ طب ومريم هتعمل معاها ايه
_ انا وانت ومريم من بكرة الصبح هنسافر ، لازم نختفى من مصر نهائيا
/ طب ازاى .. احنا يعتبر خلاص مطولبين من أمن الدولة يعنى مستحيل نقدر نخطى عتبة المطار حتى
_ مش هنسافر لا بطيارة ولا حتى قطر
/ اومال بايه .. متقولش هنسافر عن طريق البحر
_ وهو كذلك .. دى اسلم طريقة لينا ، متخافش انا مظبط كل حاجة
علام بقلق: ربنا يستر
الا صحيح يا عادل هو انت بعت ايه لنوح خليته يوافق انك يسلمك مريم بالسهولة دى
” ابتسم عادل بخبث لما افتكر الفيديو اللى بعته لنوح واللى كان عبارة عن حبيبة وهى فى المشغل وفى واحدة واقفة وراها وخافية سك.ينة فى أيدها وموجهاها ناحية حبيبة ..ومعاه مقطع تانى عبارة عن مريم فى شركتها وهى بتمر على المشاغل إللى تحت وفى واحدة ماشية وراها برضو بس ماسكة مية نا.ر
كان مستغرب أن نوح وافق بالسهولة دى يسلمه مريم ومتأكد أنه وراه حاجة … بس كان مبسوط وحاسس بنشوة انتصار أنه اخد مريم وفكرها بالماضى حتى لو قدرت تنفد منه تانى وكفاية أنه هز ثقتها فى نوح لأنه متأكد من حبها ليه ..
علام بدهشة : كله دا عملته
عادل بغل : ولسة دى يعتبر البداية بس
علام : موافقته علطول كدا وراها حاجة يا عادل
عادل بغيظ : خلاص عرفت أنه بيدبرلنا مصيبة ، بس بدل ما نقعد ونستناها نكون جاهزين احسن عشان نقدر نواجه
علام باستغراب : طب وهنعمل ايه
عادل بمكر : هدخل أمسى على مريم ونبعتله سلام مننا نمسى عليه
علام بضحك ماكر : شيطان .. ادخلها واكسرها وانا هقعد هنا استمتع بصوت صراخها
_ الا انت بتكرها ليه اوى كدا يا علام صحيح
علام بكره وحقد : طول عمرها بتقف فى طريقى .. ومرتحتش غير اما خسرتنى فلوسى وبنتى
_ بنتك ؟ هو انت عندك بنات
علام بحزن : ايوة ، بنتى رنا كانت شغوفة وبتحب الازياء زيها .. كانت دايما تقولى عايزة ابقى زى مريم علوان يا بابا وانا كنت اشجعها .. لغاية ما بنتى راحت بسببها وخسرتها ولما ابتديت انتقم منها لقيتها واحدة جبروت وقوية وبتقف لاى حد يحاول يغلط فيها ولو بكلمة حتى
_ وهى عملت ايه فى بنتك يعنى
علام بحقد : خلتها تمشى وتسيبنى ، سابتلى ورقة مكتوب فيها مريم علوان السبب فى انى امشى واسيبك .. دورت عليها كتير وفى البلاد اللى سافرناها سوا بس ملقتهاش … ولغاية دلوقتى معرفش هى عملت فيها ايه خلتها تختفى كدا
_ حاجة غريبة … بس مظنش مريم ليها علاقة باختفائها
علام بحدة ؛ حتى لو ملهاش كفاية أنها خسرتنى إمبراطوريتى دى كلها وقاعد بسببها القعدة دى
عادل بضحك : لا انت قاعد كدا بسبب رصا.صة نوح اللى علمت عليك يا علام
علام بغيظ : طب اسكت وقوم اعمل اللى كنت هتعمله
” قام عادل واتوجه ناحية الاوضة اللى فيها مريم وهو بيغمز لعلام وقال :
استمتع بقى صوت سمفونية صراخ مريم علوان ..
_______________________&
“وفى نفس التوقيت … وقفت عربية سودا جيب قريبة من البيت اللى فيه عادل ..
نزل منها بشموخ وهيبة وبص للبيت بخبث ..قلع نضارته وبانت نظرات الغضب والانتقام ..ظهرت ابتسامة جانبية وشد زناد مسد.سه وكان لسة هيدخل البيت بس وقفه ..
/ البس الواقى يا نوح باشا
نوح بسخرية : خلهولك يا حبيبى انا مش هلبس حاجة
/ ارجوك يا نوح باشا اسمع الكلام ، دا لسلامتك
نوح بجمود : اولا انا مش نوح باشا انا سبت الشرطة من زمان ..بس لو حابب نتعامل كدا فأحب افكرك انى المقدم نوح اصلان وانا اللى بأمرك تستنى هنا بالسكات وتستنى اشارتى … مفهوم يا حبيبى
/ تمام يا باشا
“غمز بعينيه و: حلو .. نبدا بقى اخر مستوى من ال game
” كان دارس تفاصيل البيت ناحية ناحية … كان بيمشى بثقة حوالينه ولحسن حظه عادل مكانش حاطط رجالة تحرسه ..
دخل من باب جانبى بتوديه للاوضة اللى فيها مريم … مشى شوية ولقى باب الاوضة مفتوح وصوت عادل واضح بس اللى طاغى عليه صلوات صراخ مريم فيه ..
عادل بحقد : هتفضلى تعاندى لامتى يا بنت علوان هااا
مريم بعناد وتحدى : لاخر نفس فيا يا عادل ومش هسمحلك تلمسنى ابدا
” رفع أيديه وكان لسة هيضربها وهى نزلت راسها لتحت .. بس محستش بحاجة ، رفعت راسها واتصدمت لما لاقت نوح ماسك ايد عادل وضاغط عليها جامد
عادل بصدمة : انت ..انت جيت هنا ازاى
نوح بمكر: اصل انا وجاى من العراق ..لقيت جثة
” وعلى غفلة ضربه براسه فى وشه وقعه على الأرض :
شكلك نسيت يلا انا مين .. انا نوح سراج اصلان يا حبيبى
عادل بغل وغضب : هموتك .. هموتك يا نوح انت والسنيورة دى
“بص نوح لمريم بعبث وقال : عاملة ايه يا روما ..اتمنى تكون الإقامة هنا عجبتك .. بس إن شاء الله إقامتك فى بيتى هتعجبك اوى اوى يا روما
” من جواها كانت مبسوطة اوى أنه جالها بس مبينتلهوش غير الجمود والغضب وهو اتبادل نظراتها بصدر رحب وقبول ..
قام عادل واشتبك مع نوح والاتنين بيتقاتلوا فى بعض ، كان نوح المتغلب عليه وبيضرب فيه بغل وبيقول :
دى عشان نوران اللى ماتت بسببك من غير اى ذنب
ودى عشان اختى اللى حرمتنى منها كل السنين دى
ودى عشان اللى عملته فى مريم زمان
أما دى فدى هدية منى ليك يا حيوان
” مع كل ضربة ليه كان بيقول الجملة دى ..لغاية ما عادل خلاص فقد قدرته ..سمع صوت سارينة الشرطة ولمح العساكر داخلين عليهم وكمان منهم ماسكين علام اللى بيصرخ ..
” أتوجه نوح لمريم وكان لسة هيفكها لقيها بعدت عنه بخوف .. حس بالوجع أنه سببلها الخوف دا منه .. بلع ريقه وقال بهدوء :
تعالى يا مريم هفكلك ايدك
مريم بجمود : متقربش منى يا نوح
” قرب منها نوح ومسكها غصب عنها وحاوطها بأيديه وهو بيفكلها أيدها من ورا ضهرها ..بص فى عيونها بعمق وقال بنبرة دغدغت قلبها :
نظرة الخوف اللى فى عينيكى دى بتقتل يا مريم … بس مش قد ما كانوا عيونك بيقتلونى بسحرهم
مريم بجمود عكس إللى جواها : دلوقتى عيونى مش هتشوف فيهم غير الكره .. الكره وبس يا نوح
” ابتسم بجانبية وبنبرة خبيثة قال : اخس عليكى يا روما يعنى مهتخلنيش الم شعرك
” زقته مريم بعنف بعد ما فك ايديها وقالت بعند : لا .. ومش هتشوف وشى تانى اصلا
” مسكها من أيدها وشدها وراه لبرة وهو بيقول : طب تعالى ياختى هنشوف آخرة الكلام دا ايه
” خرجوا لبرة الاوضة ولقى الظابط ماسك عادل وهو ميت من الضر.ب ، وعلام بيحاول يقاوم أنه يفلت نفسه من العساكر … وبحركة سريعة سحب مسد.س العسكرى ووجه ناحية مريم وهو بيصرخ باسمها ..
زاحها نوح لبعيد واخد الرصا.صة فى صدره بدالها بس قبل ما يقع على الأرض ضرب علام برصا.صة تانية جات فى بطنه ..
مريم بصراخ : نوووووح … نوح رد عليا …يا نووووح
” كان بياخد نفسه بالعافية وبيتوجع ..مسك أيدها وباسهم وقال بتعب :
متخافيش .. هبقى كويس …هبقى كويس عشانك
مريم ببكاء : بالله عليك ما تسبنى يا نوح … اسعاااف بسرعة اسعااااف … هتبقى كويس متقلقش
” بعد شعرها لورا وقال بصعوبة : ندرا عليا يا مريم … ااااه … هلملك شعرك دا … ااااه
مريم بابتسامة ما بين دموعها : ماشى ماشى … بس متتكلمش تانى ارجوك
” قرب راسها ليه وهمسلها فى ودانها بتعب :
عايز اقولك يا روما … كنت على الثبات وهزتينى يا حلوة ..
” ضحكت مريم من بين دموعها وفى نفس الوقت بتعيط جامد .. جات عربية الإسعاف واخدت نوح للمستشفى ..
_______________________&
/ ايييه نوح فى المستشفى ؟
حبيبة بخوف : نوح .. ومستشفى
حازم بقلق : طيب طيب انا جاى حالا
حبيبة ببكاء : جاية معاك .. فورا تاخدنى لاخويا يا حازم
حازم بهدوء : اهدى يا بيبة هيبقى كويس متقلقيش … أجهزى يلا
_ وانا هاجى معاكم يا ابنى .. لازم اطمن عليهم
حازم بغموض : جاهز للمواجهة دلوقتى
_ ولو مكانش دلوقتى هيبقى امتى يا بنى
/ إن شاءالله خير … خير لينا كلنا
_ يارب يا بنى يارب
جات حبيبة وهى بتعيط ..مسكها حازم ومشى بيها وخرجوا التلاتة من البيت متوجهين للمستشفى
بعد نص ساعة وصلوا كلهم وسألوا عليه … طلعوا للدور وهما بيجروا لغاية ما وصلوا وشافوا مريم قاعدة على الكرسى بإهمال وتعب وبتعيط ..نادت حبيبة عليها ، بصتلهم باستغراب ..بس رمشت بعيونها لما شافت راجل كبير وهمست بصدمة :
_ بابا
يتبع..
_ بابا انت عايش .. طب ازاى
علوان بحنان : ايوة يا حبيبتى انا عايش وواقف على رجلى من تانى قصادك اهو
” بصت لرجله بصدمة ..دموعها مغرقة وشها ..مشت بايديها على وش والدها وقالت باشتياق :
بجد … دا بجد يا بابا … انت واقف من تانى وكمان عايش … انا مش مصدقة بجد
” حضنها علوان وطبطب عليه بحنان وقال : هشششش اهدى يا بابا … هفهمك كل حاجة بس نطمن على نوح الاول
مريم بمزاح مصطنع: ما يولع نوح يا بابا … احكيلى دلوقتى كل حاجة
حبيبة بحنق : يولع؟ الفاظك يا حبيبتى الواد فى العمليات جوة
مريم باستغراب : انتى مين ومين دا برضو
حازم بابتسامة : انا حازم ابقى اخو نوران مرات نوح اللى يرحمها .. وجوز اخت نوح حاليا
حبيبة ببرود : وهنطلق قريب
حازم : متسمعيش منها .. أصلها هبلة بعيد عنك
مريم بابتسامة : بجد انتى حبيبة .. انتى فكرانى ؟ انا مريم كنت جارتكم زمان وكنا أصحاب اوى انا وانتى
” ابتسمتلها حبيبة بحنان وقالت : فكراكى متقلقيش
_ طب يلا يا بابا احكيلى ارجوك
علوان بقلة حيلة : حاضر يا بنتى ادام مصرة دلوقتى ..
Flash back:
: خير يا نوح يا ابنى بتتصل ليه .. مريم كويسة
_ مريم كويسة متقلق .. المهم اسمعنى كويس فاللى هقوله
: سامعك يا نوح ، خير
_ عادل هيبدا خطته دلوقتى .. بعت رجالته عشان يحرقوا البيت وانت موجود .. فورا هتاخد البرشامة دى هتغيبك عن الوعى يوم كامل .. بعدها هتتحرك بالكرسى وتروح مكان فى البيت يكون مفتوح ومفهوش ازاز كتير ومتهوى تمام
: تمام يا بنى وبعدين هنعمل ايه
_ سيب الباقى عليا
____
: دا المريض يا دكتور .. هو حاليا فى غيبوبة عايزك تشوف شغلك عشان لما تيجى بنته وتشوفه تصدق انه ميت ،تمام
/ متقلقش يا نوح باشا انا مجهز كل حاجة
: حلو
____
: حمدالله على سلامتك يا علوان باشا
_ الله يسلمك يا نوح يا بنى .. طمنى على مريم دلوقتى
: والله هى حاليا مش كويسة .. بس متقلقش عليها هتبقى كويسة
_ وانا واثق فيك يابنى .. دلوقتى ايه الخطة الجاية
: دلوقتى هتعمل العملية عشان ترجع تمشى على رجلك من تانى .. وإن شاء الله نسبة نجاحها مضمونة متقلقش ، وبعدها هتبتدى العلاج الطبيعى بس هيكون فى بيتى
_ بيتك ؟ طب ومريم مش قولتلى هتخليها عندك
: متقلقش دا بيت تانى ليا قديم كدا وهيكون امان ليك
_ مش عارف اشكرك ازاى يا نوح بجد .. شكرا يا بنى
: ابقى جوزنى بنتك وهبقى شاكر ليك جدا
_ مش معقول حبيتها فى الفترة دى
: لا عشان الملها شعرها واشكمها اللى فرحنالى بيه دا
______________________&
/ وبس هو دا كل اللى حصل يا مريم
مريم بصدمة : كله دا حصل … خبى عليا موتك وكان شايفنى ازاى بتوجع وكل يوم ببكى عليك وسكت
علوان بحنان: متظلمهوش يا مريم .. لولا انا مكنتش هبقى معاكى من تانى دلوقتى
مريم بصراخ : دا ضحك عليا وخدعنى .. دا كان بياخدنى المقابر عشان ازورك يعنى انا كنت بقف على قبر فاضى اصلا … ازاى يعمل فيا كدا
حازم : ممكن تهدى وإن شاء الله لما يفوق هيفهمك كل حاجة متقلقيش
مريم بسخرية ويا ترى عمل ايه تانى حضرة الظابط نوح غير أنه سلمنى لعادل
علوان : دا جزء من الخطة يا مريم
مريم بصدمة : حضرتك كنت عارف ؟ محاولتش توقفه وتقوله لا … مقولتلهوش لا وانت عارف كويس اوى انى بخاف من عادل يا بابا
” مسكت حبيبة أيدها وحاولت تطمنها بس شدت أيدها منها بعنف وقالت : محدش يقرب منى ولا يكلمنى فاااهمين … ومتخفوش هفضل هنا لغاية ما يفوق وهشكره بنفسى أنه انقذنى من الموت
” بصوا التلاتة لبعض بقلة حيلة وقلق … وهى بعدت عنهم وقعدت فى ركن بعيد عنهم نسبيا .. حطت راسها بين ايديها واتنهدت بتعب .. مسحت دموعها بعنف وقالت بنبرة حارقة :
زى ما حبيتك يا نوح هدوس على قلبى وهخليه يكرهك وابعد عنك ..
__________________&
” بعد ساعتين ”
/ طمنا يا دكتور على نوح
الدكتور : الحمدلله قدرنا نخرج الرصا.صة ونوقف النزيف
حبيبة بقلق : طب وامتى هيفوق
الدكتور : دلوقتى هننقله لاوضة عادية وإن شاء الله الصبح يكون فاق
” اتنهدوا براحة وقعدوا مكانهم من تانى .. حاوط حازم حبيبة بالغصب وقال ببرود :
نامى يا بيبة يا شوية
حبيبة بغيظ : طب ابعد كدا انت حاضنى كدا ليه
حازم بهدوء: عشان تعرفى تانى .. يلا وانا هغمض عينى وانام معاكى
” استسلمت حبيبة للأمر وغمضت عيونها وابتدت تنام .. باسها حازم من راسها بابتسامة وشدد من حضنه ليها وبعدين غمض عيونه ونام …
اما مريم فحجزت اوضة فاضية لوالدها عشان يرتاح فيها وبعد إلحاح طويل منها وافق انه ينام..
” دخلت الاوضة بهدوء .. بصتله وهو نايم وباين عليه التعب والارهاق … شدت الكرسى وقعدت قصاده وقالت بدموع :
فاكر زمان كنت تقولى هتجوزك يا مريم لما اكبر .. وانا كنت اضحك زى الهبلة واقولك موافقة يا نوح … مكنتش سايبنى فى حالى ابدا وانا زى الهبلة كنت اتلزق فيك … اتفرقنا وسبنا المكان ومعاه زكرياتنا … ودلوقتى لما اتقابلنا تانى بينا صراع كبير معرفش نهايته ايه ..
” حطت راسها على السرير ومسكت أيده وغمضت عيونها بتعب .. شوية شوية وانسحبت للنوم ..
________________________&
” حست بحد بيملس على شعرها .. ابتسمت بخفوت وهى بتتعدل فى نومها .. فتحت عيونها شوية شوية ولقيت نوح باصصلها وهو بيبتسم .. اتنفضت من مكانها وقالت :
انت فوقت ؟ ثانية هناديلك الدكتور
” مسك أيدها ووقفها مكانها .. حاوطها بابتسامته وقال : استنى يا مريم
_ فى ايه .. لازم انادى الدكتور عشان يشوفك
نوح بتعب : بصيلى يا مريم وانتى بتكلمينى
” اتنهدت وبصتله بهدوء وهو قال بتعب واضح :
حقك تزعلى وتثورى عليا .. بس عملت كدا عشانك يا مريم
” شدت مريم أيدها من أيدها بعنف وصرخت بحدة : عشانى ؟ انك تسلمنى لاكتر شخص اذانى فى الدنيا دى يبقى عشانى ؟ بجد انت بتتكلم كدا ازاى يعنى
” دخل علوان وحبيبة وحازم ومعاهم الدكتور على صوت صراخها ، الدكتور كان هيتكلم بس وقفه نوح بايده وقال لمريم :
كملى يا مريم … قولى كل اللى فى نفسك عاتبينى براحتك
مريم بغضب : لا انت متستهلش اصلا انى اعاتبك يا نوح .. اللى محتاجة العتاب هى انا … انا اللى زى الهبلة جريت وراك وصدقتك ووثقت فيك
حبيبة : اديله فرصة واسمعيه يا مريم
مريم بحدة عنيفة : اسكتى.. محدش يتكلم ولا يقولى اعمل ايه … متحاولوش تببروا ليه ابدا وانا مش هصدق حد تانى خلاص
” حضنها علوان وطبطب عليها بحنان .. كانت بتحاول تكتم شهقاتها ومتعيطش قدامهم .. خرجت من حضنه ومسحت دموعها وبصت لنوح وقالت بهدوء مميت :
اشكرك انك أنقذت حياتى من الموت … واشكرك إنك أنقذت بابا كمان .. كدا يعتبر اللعبة دى خلصت وكل واحد فينا هيروح لحاله
نوح بجمود : اخرجوا برة كلكم وسبونى معاها لوحدنا
مريم بعند : انا مش هتكلم معاك تانى يا نوح
نوح بعناد اكتر : مستعد انسى جرحى دا وأقوم واشيلك ونروح مكان تانى نتكلم فيه …. اخرجوا بقول
” خرجوا كلهم وفضلت هى على مضض … اتنهد نوح وقال بهدوء :
عملت كدا عشان اقدر اوصل لعادل .. كله كان باتفاق مع الشرطة .. خلال اليومين دول كنت قدرت قبضت على باقى اعدائك اللى فى مصر واللى برة … مكنتش هسيبك يا مريم ابدا
_ لو كان عادل عمل فيا حاجة ..كان اغتص.بنى مثلا من تانى .. أو قتل.نى بجد .. كنت هتعيش مرتاح يا نوح ، ضميرك كان هيوجعك عليا طيب
” قالتها بوجع وبنبرة متحشرجة … بصلها بحزن وكأنه كان مغيب فعلا عن الحتة دى … لو كان اذاها عادل فعلا مكانش هيسامح نفسه … بس هو كان هيبقى سابقه ومش هيخليه يئذيها
” كملت مريم : مش هعاتبك انك خبيت عليا موضوع بابا رغم انك كنت شايفنى ازاى كنت بتعذب ، ومع ذلك بشكرك على اللى عملته
” بصلها نوح بعمق وقال بهدوء : تمام يا مريم هسيبك على راحتك
مريم : تمام .. حمدالله على سلامتك يا نوح باشا .. وكدا تقدر تخلص منى زى ما كنت حابب
نوح بصدق : عمرى ما حاولت اخلص منك يا مريم .. ودلوقتى انا عايزك تكونى جنبى
مريم بكذب : مش هقدر .. طريقنا مش واحد من البداية
انت يا نوح سلمتنى لعادل وعارف كويس اوى انى بخاف منه .. فكرتنى باللى عمله زمان .. مفكرتش للحظة أنه ممكن يئذينى فعلا ويدمرنى زى ما حابب … مصعبتش عليك وانا بترجاك متسبنيش ليه .. انت عارف وانا محبوسة عنده كنت بفكر في ايه .. انا للحظة كرهتك يا نوح .. كرهت الدقيقة اللى قابلتك فيها ..كرهت قلبى أنه حبك يا نوح
” بصلها بصدمة من كلامها وهى كملت بوجع : أيوة حبيتك يا نوح … او خلينا نقول انى بحبك من زمان ، من ايام ما كنا اطفال بنلعب مع بعض وكنت تقولى هتجوزك لما اكبر يا مريم … بس أنا عملت ايه يا نوح ؟ انت كسرتنى اكتر من عادل نفسه … كسرتنى لما قولتلى انك لسة بتحب نوران ومفيش واحدة هتاخد مكانها وانت بايدك جايبلى فستان وعازمنى فى مطعم وحاجزه لوحدنا .. كسرتنى لما سلمتنى لعادل وانت مش خايف أنه يئذينى من تانى … انا لو كنت عايشة لغاية دلوقتى فهو بفضل ربنا يا نوح مش بفضلك .. فهمت
” غمض عيونه بتعب من كلامها واخد نفس عميق .. فتحها وبصلها بحزن وقال بأسف :
انا اسف .. حقك عليا يا مريم … بس ارجوكى متمشيش وخليكى معايا
مريم بسخرية : بتترجانى ممشيش ؟ دا بجد يعنى يا نوح ، اصلك مكنتش طايقنى وكل شوية تقولى هسيبك هسيبك بعد ما دا كله يخلص ، فى لعبة جديدة دلوقتى ولا ايه
: لا يا مريم كل حاجة خلصت فعلا وانا بتكلم بكل صدق
مريم ببرود : مبقاش يهمنى يا نوح … انا همشى وهبعد وحتى العرض هتنازل عنه ، واتمنى مشوفكاش تانى
” خرجت مريم من الاوضة … وهو نفخ بضيق وتعب وقال :
شكلها كدا هترجع لأيام المراهقة من تانى يا نوح اصلان … طيب يا مريم وراكى لغاية ما تبقى ليا ، وهنشوف مين إللى هيلملك شعرك اللى فرحنالى بيه دا..
_________________&
/ طلقنى لو سمحت
_ حاضر فى الصبح
/ ما احنا الصبح اهو
_ لا الصبح بكرة يا حبيبتى
/ هتفرق يعنى ، ما كله صباح ربنا اهو
_ اه هتفرق طبعا .. دلوقتى انا منمتش كويس ومش فايق .. فاحنا نروح بيتنا وناخد شاور مش بعض وننام وانتى فى حضنى الصبح هطلقك انا وانتى وناهد وكلنا
” ضربته حبيبة على كتافه وقالت بضجر : يا قليل الادب اتلم
حازم بخبث : يوغتى بتتكسفى يا بيبة وخدودك احمرت اهو
حبيبة بخجل : يووووه ، محدش يعرف يتكلم معاك بهدوء ابدا
” حضنها حازم غصب عنها وباسها من خدهاا وهمسلها ب: طلاق مش هطلق يا بيبة ماشى
حبيبة بخجل أشد : طب .. طب ابعد كدا
” دفن راسه فى رقبتها وقال بشغف : خليكى .. بلاش تحكمى على علاقتنا بالفراق وهى لسة مبداتش .. ارجوكى يا بيبة
” حبيبة كانت هتستسلم وتبادله الحضن بس رجعت فى قرارها وخلت ايديها واقفة وقالت بعند : موافقة .. بس هطلع عينك الاول
” بعد حازم من حضنها وقال بفرحة : يا ستى موافق على اى حاجة هتعمليها .. بس متسبنيش
حبيبة : ماشى .. لما نشوف هتستحمل ولا لا
” وعلى غفلة قبلها حازم وهى عيونها وسعت من الصدمة .. بعد عنها وهى حطت أيدها على بوقها بكسوف وبترمش بعيونها بعدم تصديق من عملته دى … غمزلها حازم وقال بخبث : دى البداية بس لغاية ما نروح بيتنا
” ضربته حبيبة بغل وهى بتقول : يا قليل الادب يا سافل يا منحط يا عديم التربية
حازم بدهشة : يخربيتك فى ايه .. هو انا اتحرشت بيكى على الدائرى ولا ايه
حبيبة بحدة طفيفة : اخرس يلا ، وربنا ما هسيبك
حازم بضحك ولؤم : أيوة متسبنيش يا بيبة … خدينى فى حضنك ياما
/ جاتك مو يا بعيد … وربنا يا حازم ما هخليك تطولنى الا بمزاجى ها ” وسابته ودخلت لنوح ”
حازم بحنق : ايه دا .. عيلة قادرة بصحيح ..
_______________________&
” عدت ايام كتير وفيها كان نوح بيتعافى من الجرح .. كانت مريم دايما فى باله ويفتكر الايام اللى عدت ويضحك عليها بحنين .. حازم كان بيحاول مع حبيبة وكان بيستحمل منها اى رد فعل ..
اما مريم فانسحبت من العرض وقررت تسافر تريح أعصابها شوية ..
/ برضو مصرة يا مريم تسافرى
_ اه يا بابا خلاص همشى
/ ارجوكى يا بنتى متسبنيش .. طب بصى خلينا نروح لمحافظة تانية غير القاهرة .. بس بلاش تسافرى وتسبينى
” حست مريم بحزن والدها .. اتنهدت واخدت نفس عميق وقالت بابتسامة : ولا محافظة تانية ولا بلد تانية … كفاية هروب لغاية كدا
” حضنها والدها وطبطب عليها بحنية وهى استكانت فى حضنه .. لحظات وفاقت على صوت بينادى عليها ..
خرجت للبلكونة واتصدمت من اللى شافته ..
مريم بصدمة : نوح
نوح بحنق : بقى تخلى نوح اصلان يعمل زى الشباب الصيع ويجى يوقف تحت بيتك ومعاه باكو ورد يا بنت علوان
مريم بغيظ : محدش قالك تعمل كدا يا ابن اصلان
: طب أنزلى
_ مش نازلة وامشى من هنا
: أنزلى يا مريم بقولك
_ قولتلك مش هنزل ومتحاولش معايا يا نوح
: لو منزلتيش يا مريم فى خلال دقيقة هاجى انزلك بالعافية
_ يمى يمى خاف يا عيد … برضو مش نازلة
: يعنى مصرة متنزليش نتكلم
_ ايووووة
نوح بوعيد : طيب يا مريم طييييب
” رمالها بوكيه الورد لفوق ولأن الدور كان واطى قدر يوصلولها .. اتلفته بصعوبةوصدمة وقالت :
مش مسامح فيه .. حتى باكو الورد مرحمتوش يا ابن اصلان
نوح باستفزاز : ملكيش دعوة
مريم بغيظ : امشى يا نوووح ومتجيش تانى
: لا هاجيلك يا مريم عشان .. هاجى وانا ناويلك على نية ليكى كدا
_ هتعملى ايه إن شاءالله
” غمز نوح وقال بعبث : هتجوزك والملك شعرك ياختى اللى فرحانة بيه دا..
_________________________&
يتبع..
/والله يا حازم لو ما مشيت من قدامى لاكسر القلة دى فوق دماغك 



حازم بحنق : يابت خفى بلطجة يابت جاتك نيلة وانتى ...وانتى قمر كدا وتتاكلى اكل 



حبيبة بضيق : يالهوى عليا ياما .. يابنى احترم نفسك معايا احسنلك 



" قرب منها حازم وقال بخبث : احترم ايه بس .. هو اللى يكون معاكى يبقى محترم ولا يشم ريحة الاحترام 



حبيبة بابتسامة خجولة : والله ؟ وبعدين يعنى اخرتها ايه 



حازم بمكر : اخرتها هنجيب نونو صغير نلعب بيه يا بيه 



" ولسة كان هيقرب اكتر ويبوسها ، لقى اللى بيشده من قميصه بعنف وبيقول بحدة :

دانا اللى هلعب بيك البخت يلا لو متلمتش 



حازم بخضة : فى ايه ..ملحقتش اعمل حاجة والله 



" ضربه نوح بوكس بغل وقال : انا مش قايلك يلا تبعد عن البنت نهائى لغاية ما تتنيلوا تعملوا الفرح 



فلت حازم منه وقال بضيق : اوعى يعم كدا .. وبعدين انا حر هى مراتى ليها سنتين يعنى جات على اللحظة دى 



حبيبة : بس انت كدا انانى ومبتفكرش غير فى نفسك بس 



حازم بحزن : لا يا حبيبة انا مش انانى ... ولو كنت عايز اقربلك أو اعمل حاجة كنت عملتها من زمان .. عن اذنكم 



نوح بضجر : يا الله .. خد ياض تعالى هنا 



" مردش عليه حازم وسابه ومشى .. بص نوح لحبيبة بعتاب وهى نزلت راسها بخجل... اتنهد تنهيدة طويلة وقال : 

ابقى صالحيه ياختى .. خلينا كدا احنا ادوبك نصالح فى دا وفى دا 

_____________________& 



_ شكلى حلو يا بابا 



/ قمر يا حبيبتى ... مريم اا..



_ عايز تقول ايه يا بابا 



/ نوح 



مريم بضيق : تانى يا بابا تانى ... حضرتك ليه مصر اوى كدا عليه ... بابا انا ونوح طريقنا مسدود خلاص 



/ وهتلاقى طريقك مع مين يعنى ... عمر اللى راحة تقابليه مثلا 



_ وماله عمر يعنى .. شاب ومكافح ومعاه شغله وبيته ومفهوش عيب 



/ والله ، مش دا عمر اللى سابك زمان وراح لصاحبتك ايام الجامعة 



" مريم اخدت نفس عميق وقالت بهدوء : بابا ريح نفسك ، لا عمر ولا غيره عايزاه فى حياتى ... يلا انا همشى عشان متاخرش على الحفلة ، سلام 



علوان بقلة حيلة: سلام يا بنتى وربنا يهديكى 

__________________& 



/ شكلك جميل يا مريم النهاردة 



مريم بابتسامة : ميرسى يا عمر 



/ مش هتقوليلى ليه انسحبتى من العرض 



مريم بهدوء : معلش ليا اسبابى الخاصة 



/ تمام ..هروح اجبلك حاجة تشربيها 



_ اوكى يا عمر 



" بعد ما مشى عمر ، نفخت بضيق واضح وقالت : ابو تقل دمك يا شيخ 



: ولما هو مدايقك البعيدة خارجة معاه ليه 



" لفت مريم لمصدر الصوت ولقته نوح ، هتفت بصدمة : نوح .. انت بتعمل ايه هنا 



نوح بوعيد : اصبرى عليا يا مريم ..دانا هربيكى 



مريم بغضب: اتلم يا نوح احنا فى مكان عام ومليان ناس ، ايه اللى جابك ورايا اصلا 



نوح بحدة طفيفة : اسكتى خالص يا مريم بدل ما اسكتك انا بطريقتى 



مريم بسخرية : والله وهتسكتنى ازاى بقى 



" ابتسم نوح بخبث وهمسلها ب: هبوسك .. ووسط الناس هنا ومهيهمنيش حد 



مريم بصدمة : انت قليل الادب والله ... ازاى تسمح لنفسك اصلا ترقبلى



نوح ببرود : جوزك يا حبيبتى 



" شهقت مريم وكانت لسة شبه هتردح أو تزعق بس لحقها نوح أنه كتم بوقها وهمسلها بغيظ وهو بيجز على سنانه: 

يخربيتك اهدى هتفضحينا يا بنت علوان 



" عضته مريم فى أيده وهو اتأوه وبعدها ..بصلها بحدة وشرر ..جيه عمر وقال باستغراب : 

فى حاجة يا مريم 



مريم بتوتر : ها .. لا مفيش حاجة يا عمر 



" بص لنوح وسأل : ومين دا 



_ دا .. دا دا نوح 



عمر : نوح مين 



" مسك نوح أيده وسلم عليها بغيظ وهو بيضغط عليها جامد ..بيجز على سنانه وقال : نوح اصلان .. المقدم نوح اصلان وخطيبها 



عمر بصدمة : خطيبها؟ انتى اتخطبتى يا مريم ؟ وامتى



نوح ببرود : ملكش دعوة يا حبيبى ..وامشى من هنا 



عمر : افندم ..يعنى ايه 



نوح بجمود : يعنى روح 



"بص عمر لمريم انها تقول حاجة ..فمسك نوح أيدها وضغط عليها وهو بيبصله بثقة وغرور ...هز راسه ومشى وسابهم ...فلتت أيدها منه بعنف وبصتله بغضب ومشيت وطلعت برة القاعة ..

"اخد نفس عميق وقال : الليلة ... الليلة هننهى كل حاجة يا مريم 

______________* 



مريم بغضب : امشى يا احمد من هنا بسرعة 



" فتح الباب وقال : انزل انت يا احمد زى ما اتفقنا 



احمد بطاعة : تمام 



" ركب نوح العربية وقفل ازازها الكترونى ..ضربته مريم من كتفه وزعقت بصوت عالى : 



وقف العربية يا نوح ...وقف بقولك 



نوح ببرود : وطى صوتك يا مريم واخرسى 



مريم بغضب أشد : يا نوح وقف العربية بقوووولك 



" زود السرعة اكتر وهى خافت وسبتت نفسها فى الكرسى بقلق وخوف ..

    بعد لحظات وقفت العربية فى نفس المكان اللى اعترفت فيه مريم بكل حاجة ...فتح العربية ونزل وهى نزلت وراه .. ضربته فى كتافه بغيظ وقال بغضب : 



_ عايز ايه يا نوح .. آخرة اللى بتعمله دا ايه بالظبط .. عايزنى اسامحك تمام يا سيدى انا مسمحاك .. عايز ايه تانى وانا هعملهولك وترتاح 



: نتجوز ... عايز نتجوز 



مريم بسخرية : نتجوز ؟ والله .. بجد يعنى انت سامع نفسك بتقول ايه ..جواز ايه يا عنيا دا اللى عايزه 



نوح بعبث : جواز يا مريم .. مأذون ..فرح .. بدلة وفستان و... نونو صغير نلعب بيه يا روما 



مريم بحدة : لعبوا بيك كورة يا بعيد .. بطل قلة ادب يا نوح 



نوح بضحك : الفاظك اتغيرت يا روما والله 



مريم بغلب : عايز ايه يا نوح 



نوح بصدق : عايزك ... مريم انا عارف انى غلطت فى كلامى ويمكن عندك حق فى انى محسبتش حساب أن ممكن عادل يئذيكى .. بس صدقينى والله ما كنت هسيبه ولا هرحمه 



_ وكلامك عن نوران 



" اتنهد وكمل : كان عشان اخليكى تكرهينى ويصدق فعلا انى متفق معاه ... لو كنت قولتلك من الاول رد فعلك مكانش هيبقى زى ما عملتى .. بس يا مريم نوران فعلا كنت بحبها .. كنت بحبها حب عشرة ومودة وكنت بغير عليها جدا عشان أنا راجل وهغير على أهل بيتى .. نوران وقفت معايا فى كل حاجة عشان كدا عمرى هنساها



مريم بدموع : طب وانا يا نوح دورى ايه معاك 



" مسك أيدها وقبلها وقال بحب وصدق : 

انتى مريم صديقتى المقربة ايام الطفولة ... مريم ام شعر طويل وكان بيستفزنى ويغيظنى .. مريم اللى فضلت جوايا وفاكرها رغم كل السنين اللى بعدناها عن بعض دى .. مريم اللى ظهرت فى حياتى من تانى وطلعت عينى بعنادها وكلامها العفوى وبرضو شعرها اللى هموت والمه كدا .. واخيرا عايز مريم تكون مراتى وحبيبتى وإن شاء الله ام ولادى ..



"سكت اخيرا واخد أنفاسه .. كانت بتبصله ببلاهة من كلامه ومش قادرة تنطق .. قرب من وشها وهمسلها بنبرة دغدغت قلبها : 

بحبك ... بحبك يا بنت علوان ... بحبك يا ام شعر طويل مغلبنى ومغلب قلبى وساحرنى 



" ابتسمت بخجل ودقات قلبها بتتسارع .. كانت هتبعد بس شدد عليها وقال بنبرة عابثة : 

موافقة اتجوزك والملك شعرك ياختى اللى فرحانة بيه دا



" ضحكت بخفوت وأومأت بنعم بفرحة .. ضحك معاها وهو بيبصلها بحب ..

______________________& 



/ هتفضلى مكشرة كتير يا رؤيا ... يا حبيبتى احنا فى فرح عيب كدا 



رؤيا بضيق : لو سمحت متكلمنيش 



/ نفسى اعرف أنا عملتلك ايه اصلا 



رؤيا : والله مش عارف عملت ايه يا عزيز بيه 



عزيز : يابنتى قوليلى وانا والله يا ستى لو غلطان هصالحك 



/ لا انا اللى غلطانة .. بس هتصالحنى برضو 



" ابتسم عزيز بغلب وقال : ياربى عليكى .. طيب يا ستى قوليلى مالك بقى 



رؤيا بقلق : اول مرة اطلع من غير عيالى يا عزيز حاسة انى سبت روحى ومشيت 



عزيز بحنية : يا حبيبتى ما هما مش لوحدهم ، هما قاعدين مع ماما ومامتك 



/ طب جعانة هاتلى اكل 



عزيز باستنكار : ج.ايه ياختى .. انتى مش أكلة من شوية شاورما قبل ما نوصل 



رؤيا : ايه شاورما دى كمان .. وبعدين متنساش انى باكل لاتنين ليا ولابنك اللى جوايا دا 



" حضنها نوح ومشى بيها وهو بيقول : طب تعالى نقنق من البوفيه 























/ لا نقنق ايه .. بقولك عايزة اكل 



عزيز بضحك : طب جيبتى كيسة سمرا ناخد فيها اكل للعيال



رؤيا بحب : تعجبنى وانت فاهمنى يا عزيز يا سلطان 



"باسها من خدها وقال بعشق : حبيبة قلب وروح عزيز سلطان انتى ..



/ بس نروح يا رفيف وهوريكى على الفستان اللى لبساه دا 



رفيف بضجر : ما خلاص بقى يا هارون ..الفستان مفهوش حاجة اصلا انت اللى غيران من اللى حصل بس 



هارون بغضب : وكمان الهانم مش عايزانى اغير ولا ايه



رفيف بضيق : هارون ممكن تهدى مينفعش كدا .. يا سيدى نروح بيتنا وابقى زعق براحتك بس مش هنا قصاد الناس يعنى 



" بصلها هارون بغيظ ومردش عليها ... مسكت أيده وقالت بابتسامة : 

بحب غيرتك علفكرة 



" كتم ابتسامته وهى قالت تانى : هنكد عليك علفكرة لما نروح وهسيبك انت وغيث واروح ابات عند ماما ها



/ دا بعينك يا عسل 



رفيف بضحكة خفيفة : طب خلاص صالحنى 



" اتنهد هارون وقال بغلب : مبقدرش اخد موقف منك اصلا .. اعمل ايه عشقى ليكى غالبنى يا مغلبانى 



رفيف بحب : بحبك يا دكتور هارون 



" حضنها وقال : وانا بعشقك يا قلب الدكتور ..

______________________&



/ اوووف انا متوترة اوى يا حبيبة 



حبيبة بحب : ربنا يسعدك يا حبيبتى انتى ونوح يارب 



مريم بابتسامة : يارب يا بيبة يارب ... ويهديكى ربنا على حازم ياستى 



حبيبة بضحك : لا دا ياعينى هيتعب اوى معايا 



مريم بغمزة : بس بيحبك يا بيبة 



حبيبة بتنهيدة : هااااه عارفة ياختى أنه بيحبنى وانا بحبه ... بس برضو لسة هطلع عينه 



مريم بضحك : طيب يا ستى 



" سمعوا دقات الباب وكان صوت والد مريم بيستعجلهم .. اخد نفس عميق وبصت لنفسها مرة أخيرة فى المراية وقامت .. فتحت حبيبة الباب ودخل علوان اللى عيونه دمعت اول ما شافها .. باسها من راسها بحب وقال : 

مبارك يا روح بابا ... ربنا يسعدك يارب 



مريم بحب : الله يبارك فيك يا حبيبى



" حطت أيدها فى أيده وخرجوا من الاوضة ...

   كان واقف ومستنيها تنزل .. قلبه بيدق بعنف وكأنه اول مرة هيتجوز ... شافها نازلة حاطة أيدها فى ايد والدها وابتسامتها اللى خطفت قلبه .

  وقف بيها علوان قدامه وسلمهاله وقال : 

خلى بالك منها يا نوح 



نوح بحب: فى عينيا 



" مسكها من أيدها واتوجهوا ناحية طرابيزة المأذون وبدأ إجراءات الكتاب ..واخيرا انتهى بجملته الشهيرة : 

بارك الله عليكما وجمع بينكما في خير



" زغردت حبيبة جامد وبعد ما خلصت قرصها حازم بغيظ وهو بيبرقلها بحدة .. طلعتله لسانها وزغردت تانى عشان تغيظه ..



/ الف مبروك يا مريم ربنا يسعدكم يارب 



مريم : مبسوطة اوى انك جيتى يا رفيف انتى ودكتور هارون 



رفيف بحب : ازاى يعنى مجيش يا حبيبتى ..



" هارون سلم على نوح سلام صحابى وهو بيقول : الف مبروك يا عمهم .. ربنا معاك يابنى 



نوح بضحك : يابنى بقى اعقل مش كدا 



هارون بخبث : هارون العزايزى مبيعقلش ابدا ابدا 



"غمزله نوح وقال : ابقى ورثها لغيث بقى 



" بادله هارون نفس الابتسامة ... اخد رفيف ومشى بيها لمكانهم وقالت : 

هتفضل طول عمرك مجنون يا هارون 



هارون بعشق : بيكى .. هارون مجنون بيكى ...



/ يا حبيبتى بتتجوزى ليه بس ... مش شايفة شكلى عامل ازاى 



مريم بضحك : لسة رؤيا زى ما هى يا عزيز 



عزيز بغلب : عمرها ما هتتغير 



رؤيا بغيظ : باردين والله ... بقولك يا نوح باشا انت شكلك جنتل وابن ناس والله منصحكش بالجواز هتبوظ .. زى ما عزيز كدا بطاريته خلصت 



نوح بعبث : دانا متجوز عشان كدا اصلا 



مريم بكسوف : نوووح اتلم 



عزيز : يلا ربنا يتمملكم بخير يا جماعة ... وانتى تعالى بالكرنبة بتاعتك دى خلينا نقعد لتتعبى 



رؤيا : وهتاكلنى تانى 



عزيز بحب : وهأكلك تانى يا ستى هو انا ورايا غيرك ..



/ صالحنى 



_ بس يابت 



/ يعنى معتصالحنيشى 



_ لا معصالحكيش ... واسكتى بقى خلينى اركز فى الاكل 



/ يارب لو مصالحتنيش بطنك توجعك 



_ طيب 



/ حاااازم 



_ يخربيت حازم عايزة ايييه 



حبيبة بخجل : بحبك علفكرة 



حازم بصدمة : ها .. انتى قولتى ايه 



حبيبة بكسوف : لا خلاص هى مرة بتتقال 



حازم بحب : وانا بعشقك يا بت اصلان 

___________________________& 



: مش قولتيلى ليه انك هتلبسى الحجاب 



_ حبيت اعملهالك مفاجأة .. عجبتك؟



نوح بحب : اوى وشكلك بقى احلى كمان 



مريم : والله ما مصدقة اللى بسمعه دا ... معقول نوح اصلان بيقول كلام رومانسى وهادى كدا 

نوح بضحكة خفيفة: شكلى كنت مغلبك معايا يا حلوة 



مريم : الحلوة تعبت اوى ... تعبت لغاية ما لاقت راحتها 



نوح بخبث : ولقتيها مع مين يا روما 



مريم بصدق : معاك .. لقيت راحتى معاك يا ابن اصلان 



"شدد من حضنها وهما بيرقصوا وميل راسها على كتفها وقال بتنهيدة : 

نوح اخيرا هيرتاح يا مريم ... اخيرا هيلاقى الراحة والسكينة ... هيلاقيهم فى حضنك وسكنك انتى وبس 



مريم بابتسامة : نوح 



: همممممم 



_ حابة اقولك خاطرة قريتها كدا حسيت انها بتوصفك انت 



: قوليها يا روما 



" بصتله بحب وعيون بتلمع وقالت : 

لقد وجدت بطلى المفضل ولكن اللطيف فى الأمر أنه لم يكن فى رواية " 



نوح بعبث : لا عجبتنى علفكرة ... طب اقولك واحدة احلى 



مريم بفرحة : بجد هتقولى شعر رومانسى وكدا 



: اه طبعا عندك شك ولا ايه 



_ طب سمعنى 



: عارفة ليه كنت بقولك لمى شعرك كل شوية 



_ ليه !



: عشان بغير عليهم وكنت عايزك تتحجبى بس البعيدة مبتفهمش ..



مريم بغيظ : طيب يا سيدى شكرا 



: بس دلوقتى زعلان والله انك لبستيه عارفة ليه 



_ لييييه 



نوح بعبث : عشان مش هقولك لمى شعرك ياختى اللى فرحانة بيه دا 



" ضحكت مريم بيأس وهى بتسند راسها على كتفه وهو شاركها الضحك ..

ابتدت علاقتنا بعناد وتحدى ... وانتهت باسمى معقود جنب اسمك ..

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-