رواية بداية مفرحة ولكن كاملة جميع الفصول بقلم امنيه محمد

رواية بداية مفرحة ولكن كاملة جميع الفصول بقلم امنيه محمد

رواية بداية مفرحة ولكن كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة امتيه محمد رواية بداية مفرحة ولكن كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية بداية مفرحة ولكن كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية بداية مفرحة ولكن كاملة جميع الفصول
رواية بداية مفرحة ولكن بقلم امنيه محمد

رواية بداية مفرحة ولكن كاملة جميع الفصول

تحركت إحدى الفتيات بسعاده تتجول بالمكان نظرت إلى صديقتها الجالسه على الأريكة وقالت 
عهد:-انا مش مصدقه نفسي الشقه حلوه اوى وسعرها مش غالى 
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
غزل:-فعلا عندك حق الشقه جميله واضح كده أن صاحبها كان عايز يسافر ومستعجل علشان كده ما صدق باع بالسعر العبيط ده 
تسطحت على الأريكة ولاحت بيدها فى الهواء وقالت 
عهد:-بس تصدقى قلبى مش مرتاح حاسه ان هيحصل حاجه تكسر فرحتنا بالشقه دى 
دفعت قدميها بعيد عن الأريكة حتى تجلس بجوارها وقالت بضيق 
غزل:-يخربيت فقرك يا شيخه ما تخلى الواحد يفرح شويه 
هبت واقفه وقالت بأبتسامه 
عهد:-هدخل اخد شاور بقى وننزل نتمشى شويه على البحر 
واتجهت إلى إحدى الغرف نزعت ملابسها ألقتها على الأرض ودلفت المرحاض وبدأت تستحم بسعاده وبعد وقت أغلقت الماء وخرجت ارتدت ملابسها ثم مشطت شعرها وخرجت من الغرفه وجدت صديقتها تنتظرها تحركوا إلى الخارج وأغلقوا الباب وهبطوا إلى الأسفل نظرت بسعاده أمامها على البحر وقالت بعدم تصديق 
عهد-انا حاسه نفسي بحلم اخيرا سكنة فى شقه وقصاد البحر كمان ياااااااه عمار يا اسكندريه 
ثم تذكرت شئ ما نظرت إلى صديقتها وقالت بصدمه 
-انا نسيت ابلغهم فى البلد أن لاقيت شقه 
تعالت ضحكاتها وقالت 
غزل:-مش بعيد يجوا ليكى ويدوكى رصاصتين يا بنتى ده انتى اقنعتيهم فى البلد انك تيجى تعيشى هنا لوحدك بالعافيه متخليش العرق الصعيدى يطلع عليكى ويحلفوا انك ترجعى ليهم تانى 
حركت رأسها سريعا وقالت بتوتر 
عهد:-لا لا لا بعد الشر ارجع ايه ده انا ما صدقت أنهم وافقوا أن اجى استلم شغل فى اسكندريه واعيش فيها لوحدى ،خلينى اتصل بيهم بسرعه وابلغهم 
وامسكت الهاتف الخاص بها أجرت اتصالا وابلغتهم عن هذه الشقه ثم أغلقت الهاتف معهم وتنهدت بأرتياح وقالت 
-كده بقى اقدر اقولك انطلقى 
ظلت تركض بسعاده فى الشارع والهواء يداعب شعرها صرخت بصوت مرتفع وقالت بأبتسامه 
-تحيه الحريه 
تعالت ضحكاتها على ما تفعله صديقتها وقالت 
غزل:-اهدى يا مجنونه الناس بتبص علينا 
ظلت تدور حولها وهى تضحك وتقول 
عهد:-ما اللى يبص يبص محدش ليه عندنا حاجه النهارده أعلن عن امتلاك حريتى بالكامل وسوف اتولى رعايه نفسي من الآن فصاعدا 
ولكنها فى هذا الوقت سقطت داخل أحضان أحد رفعت رأسها إلى الأعلى ونظرت له بتوتر وقالت 
-ا ا اسفه 
نظر لها بأستغراب وقال بعدم فهم
منصف:-طيب ايه هتفضلى فى حضنى كتير كده 
جحظت عيناها بصدمه وابتعدت سريعا ونظرت بخجل وقالت 
عهد:-اسفه مأخدش بالى 
ابتسم لها وقال بصوت هامس
منصف:-ولا يهمك بس لو حابه تخليكى أنا معنديش مانع 
نظرت له بعدم فهم وقالت بتساؤل
عهد:-اخلينى فين !؟
ابتسم لها وقال بصوت هادئ 
منصف:-فى حضنى 
تكلمت بخجل وقالت بتوتر 
عهد:-ا ا انت قليل الادب 
ثم نظرت إلى صديقتها وقالت بضيق 
-امشى يلا 
وتحركت سريعا من أمامه 
ظل يتابعها وهى تبتعد عنه بأبتسامه 
اقترب منه بأستغراب وقال 
فادى:-ااااايه فينك سرحان فى ايه
انتبه له وقال بتوتر 
منصف:-ها و و ولا حاجه امشى يلا بينا نطلع الشقه احسن خلاص مش قادر راجع من السفر وعايز ارتاح 
اومأ رأسه بالموافقه وقال 
فادى:-عندك حق ومن سمعك أنا هموت وانام
وتحركوا سريعا وصعدوا إلى الأعلى.
جلست على المقعد بتوتر شديد وقالت 
عهد:-يا لهووووى على الكسفه اللى أنا فيها وقعت فى حضنه و كلبشة فيه  
ظلت تضحك على حركاتها وتكلمت بصعوبه وقالت 
غزل:-الصراحه كان شكلك مسخره وانتى فى حضنه وماسكه فيه ومتنحه أنا انصدمت والله 
وضعت يدها على وجهها وصرخت بخجل وقالت 
عهد:-انا غبيه نفسي يكون عندى رد فعل سريع فى المواقف دى، انما فى اى موقف بتنح ومش بتحرك كأنى بلعه لسانى والله مع أن انا فى الطبيعه راديو شغال اربعه وعشرين ساعه مبفصلش 
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
غزل:-انتى هتقوليلى أنا حفظاكى اكتر من نفسك ده انا بقيت ماشيه بالمسكنات من يوم ما عرفتك يا حبيبتى 
دفعتها بضيق وقالت 
عهد:-يا سلام يا اختى وانتى كنتى تطولى ابصلك بصه حتى 
دفعتها بقوه وقالت بضحك 
غزل:-يا شيخه اتنيلى ده كان يوم مطلعش ليه ملامح يوم ما قابلتك فى الثانويه امشى يلا خلينا نروح نشرب حاجه وبعد كده نروح ننام لسه بكره ورانا تنضيف كتير فى الشقه 
ابتسمت لها واحتضنتها بقوه وقالت 
عهد:-يلا بينا أنا فرحانه اوى أن انا بقيت عايشه معاكى رسمى نظمى 
ابتسمت لها وقالت بسعاده 
غزل:-وانا كمان يا روحى يلا بينا .
عند الشباب 
صعدوا الشقه وارتمى أحدهم على الأريكة ونظر إلى ابن عمه وقال بأستغراب 
فادى:-غريبه الشقه جميله اوى ايه اللى هيخلى صاحب البيت يبيعها بسعر زى ده 
حرك رأسه بعدم معرفه وقال
منصف:-مش عارف ممكن يكون معذور فى فلوس ولا حاجه وعلشان كده بعها وكويس انها جات من نصيبنا احنا قوم يلا شوف هتنام فى انه اوضه من دول 
اشار بأصابعه وقال 
فادى:-هنام فى دى شكلها عجبنى 
ابتسم له وقال بعدم اعجاب 
منصف:-كنت متأكد انك هتختارها طول عمرك كئيب وبتحب الالوان الكئيبه اللى شبهك عموما انا كده كده عجبانى الاوضه التانيه اكتر تصبح على خير 
وتركه ودلف الغرفه نظر إلى الارض وجد ملابس حريمى عليها مال بجسده وامسكها وضعها بالقرب من أنفه واستنشقها بأستغراب وقال 
-هدوم مين دى شكلها بتاعة حد من أهل صاحب البيت ونساها 
ثم ألقاها على الأريكة ونزع ملابسه والقاها على الارض ودلف المرحاض 
بالغرفه الأخرى تسطح فادى على السرير بأرهاق شديد ثم اغلق عينه وذهب فى النوم سريعا 
عند البنات 
بعد ما انتهوا صعدوا إلى الشقه ودلفوا إلى الداخل وجدوا الأنوار ساطعه نظرت لها بضيق وقالت 
عهد:-يا بنتى حرام عليكى كده مش قولتلك اطفى الانوار دى كلها 
نظرت لها بأستغراب وقالت 
غزل:-بس انا طفتها قبل ما ننزل
تنهدت بضيق وقالت بتهكم 
عهد:-يا سلام اومال مين شغلهم فيه عفريت فى الشقه ركزى شويه بقى بلاش الزهايمر بتاعك ده 
وتحركت بأتجاه الغرفه الخاصه بها وأغلقت الباب خلفها 
نظرت إلى أثرها بضيق وقالت 
غزل:-انا متأكده أنا طفية النور قبل ما انزل 
وحركت رأسها بعدم اهتمام وتحركت إلى غرفتها
نزعت عهد ملابسها ووضعتها على الأريكة ونظرت إلى ملابسها الأخرى وقالت بأستغراب 
-ايه جاب هدومى هنا انا قلعتها ورميتها على الأرض شكل الشقه دى مسكونه ولا ايه 
ونظرت إلى الأرض وقالت بصدمه 
-وايه الهدوم دى كمان مكانش فيه حاجه هنا قبل ما انزل
ابتلعت ريقها بصعوبه وقالت 
-لا أهدى كدا دى تلاقيها كانت موجوده من الاول وانا مأخدش بالى ايوه أن شاءالله مافيش حاجه فى الشقه وتحركت بأتجاه المرحاض ووضعت يدها على اكرت الباب وفى ذلك الوقت سمعت صراخ صديقتها انتفضت مكانها وفى ذلك الوقت انفتح الباب جحظت عيناها بصدمه وقالت ..............
جحظت عيناها بصدمه والكلام وقف بحلقها تراجعت إلى الخلف وتكلمت بصعوبه وقالت 
عهد:-ا ا انت!! بتعمل ايه هنا 
نظر لها بأستغراب وخرج من الداخل وهو صدره عارى ويضع المنشفه حول خصره وقال 
منصف:-انتى اللى بتعملى ايه هنا فى شقتى وازاى دخلتى اصلا 
تكلمت بتلعثم وقالت 
عهد :-شقة مين يا اخويا دى شقتى أنا ودخلت بالمفتاح بتاعى انت شكلك حرامى أنا هصرخ والم عليك الناس 
رفع إحدى حاجبيه وقال بتهكم 
منصف :-والله!! وفيه حرامى هيدخل ياخد شاور ايه بينضف علشان يسرق على نضافه ولا ايه 
عقدة ذراعيها وقالت بغضب 
عهد :-والله معرفش واتفضل امشى من هنا احسنلك 
نظر إلى يدها ثم نظر إلى جسدها وابتسم لها وقال 
منصف :-اااااه هو انتى من إياهم برضه علشان كده كنتى مكلبشه فى حضنى فى الشارع طيب ما تقولى كده بدل كل الحوارات دى 
واقترب منها 
تراجعت إلى الخلف وهدرت به بغضب وقالت 
عهد :-احترم نفسك ولم لسانك لو سمحت أنا محترمه وبنت ناس واتفضل البس حاجه بدل ما انت مبين عضلاتك كده 
تعالت ضحكاته وأشار إلى جسدها وقال 
منصف :-ويا حضرة المحترمه فيه واحده بنت ناس توقف مع شاب فى اوضه مقفوله عليهم بهدومها الداخليه كده 
حملقت عينيها بصدمه ونظرت إلى جسدها وتذكرت أنها نزعت ملابسها منذ قليل حاولة تدارى جسدها بيدها وقالت بترجى 
عهد:-ارجوك لف جسمك هناك ومتبصش غير لما البس هدومى بترجاك 
نظر لها نظره مطوله وزفر بضيق واستدار الاتجاه الآخر وقال بنفاذ صبر 
منصف :-اللهم طولك يا روح لما نشوف اخرتها معاكى ايه 
ارتدت ملابسها سريعا وتكلمت بصعوبه وقالت 
عهد :-ا ا انا خلصت 
التف لها وزفر بضيق وقال 
منصف :-ممكن بقى افهم انتى بتعملى ايه هنا 
تكلمت بغضب وقالت 
عهد:-ما قولتلك دى شقتى ولسه مستلمه الشقه النهارده أنا وصحبتى 
صر على أسنانه بغضب وقال 
منصف :-انتى كدابه لأن الشقه دى بتاعتى ولسه مستلمها النهارده 
حركت رأسها بغضب وقالت 
عهد :-لا مش كدابه ومعايا العقد اللى يثبت أن دى شقتى 
وضع يده على وجه بغضب وقال 
منصف :-وانا معايا العقد اللى يثبت أن دى شقتى 
عقدة ذراعيها على صدرها وقالت 
عهد :-العقد بتاعك مزور وانت شكلك كداب ونصاب
اقترب إليها وقال بصوت غاضب 
منصف :-وانا برضه ايه يثبت ليا انك مش انتى اللى مزوره العقد ونصابه 
ابتلعت ريقها بصعوبه وقالت بتوتر 
عهد :-ا ا لمحامى هو اللى هيثبتلك أن انا صاحبة الشقه وان العقد ده سليم 
اومأ رأسه بالموافقه وقال
منصف :-ماشى احنا ناخد العقدين الصبح عند المحامى وهو يشوف ويطلع فيهم العقد الصحيح وانا متأكد أن هيكون عقدى وانتى هتطلعى واحده نصابه 
جزت على أسنانها بنفاذ صبر وقالت 
عهد :-اللهم طولك يا روح لو سمحت اتفضل خد نفسك وامشى والصبح نتقابل عند المحامى 
جلس على السرير وابتسم لها بأستفزاز وقال 
منصف :-وانا مش هتحرك من هنا لو عايزه تنامى معايا فى الاوضه لصبح معنديش مانع 
هدرت به بغضب وقالت 
عهد :-انت قليل الادب ووقح ولو مخرجتش من الأوضه دلوقتى حالا هصرخ والم عليك السكان واقول انك بتحاول 
وابتلعت ريقها بتوتر وتوقفت عن الكلام 
نهض من على السرير واقترب إليها وقال بغضب 
منصف :-ما تكملى بحاول ايه ها 
تراجعت إلى الخلف حتى اصتدم ظهرها بالحائط وقالت بتلعثم 
عهد :-ها م م مافيش خلاص لو سمحت ابعد 
ظل ينظر لها بغضب وتكلم بأبتسامه غاضبه وقال 
منصف :-ولم انتى جبانه كده بتنسحبى من لسانك ليه بس 
وعاد مره اخرى وتسطح على السرير وقال 
-اطفى النور انا راجع من سفر تعبان و عايز انام 
ظلت تنظر له بغضب وخرجت من الغرفه وتركته 
نظر إلى الباب بضيق وتكلم بصوت مختنق وقال 
-شكل صاحب الشقه ضحك علينا احنا الاتنين ولا ايه بالظبط 
ثم زفر بضيق واغلق عينه حتى ينام .
بالغرفه الأخرى 
عندما وجدت غزل احد نائم على السرير صرخت بخوف شديد وامسكت الوساده ووضعتها على وجهه 
حاول أبعدها دفعها بقوه أسقطها على الأرض وأخذ نفسه بصعوبه وقال بغضب 
فادى :-انتى مجنونه كنتى هتموتينى انتى مين وبتعملى ايه هنا 
هدرت به بغضب وقالت
غزل :-انت اللى مين وبتعمل ايه فى أوضى 
اعتدل سريعا وقال بعدم فهم
فادى :-اوضك !! ازاى طيب الشقه دى بتاعتنا أنا وابن عمى اول يوم لينا النهارده 
حركت رأسها بالنفى وقالت 
غزل :-انت كداب الشقه دى بتاعتنا أنا وعهد واول يوم لينا فيها النهارده 
حملق بها بصدمه وقال بتوتر 
فادى :-ربنا يستر ويكون اللى فى دماغى مش صح 
نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل
غزل :-قصدك ايه !؟
اجابها بتوضيح وقال 
فادى :-يعنى ميكونش صاحب البيت باع الشقه مرتين مره ليكم ومره لينا 
جلست على الأريكة بصدمه وقالت 
غزل :-نهار مش فايت ده احنا دفعنا فيها اللى ورانا واللى قدمنا 
ابتسم لها وقال بصوت مختنق 
فادى :-ربنا يعوض عليكى انتى وصحبتك يلا خديها واتفضلوا امشوا من هنا مينفعش وجودكم معانا فى الشقه كده الناس تقول ايه 
نظرت له بغضب وقالت 
غزل :-يا سلام يا اخويه واحنا مالنا اتفضل انت وقريبك ده امشوا من هنا دى شقتنا أنا وعهد ومش هنتحرك منها
نهض وقال بغضب 
فادى :-انتى بتستعبطى يا بت شغل الهبل ده ميمشيش معانا اتفضلى يلا خدى صحبتك وامشى 
تكلمت بغضب وقالت 
غزل :-ده على أساس انك كده راجل لما تنزل بنتين فى وقت زى ده الشارع يناموا فيه 
حرك رأسه بعدم اهتمام وقال
فادى :-مليش فيه يلا يا ماما ورينى عرض كتافك 
صكت على أسنانها بغضب واقتربت منه امسكته من ذراعه وفتحت الباب أخرجته من الغرفه وقالت 
غزل :-اوعى تفكر علشان احنا بنات هتقدروا تضحكوا علينا
ونظرت إلى الاريكه وجدت عهد تجلس عليها بدموع هتفت عليها وقالت
-تعالى نامى معايا فى أوضى لحد الصبح لما نشوف هنعمل معاهم ايه دول 
تحركت سريعا إليها وقالت بدموع 
عهد :-وده مين ده كمان 
اجابتها وهى تمسك ذراعها وتنظر له بغضب وقالت 
غزل :-ده يبقى ابن عم المحروس التانى اللى فى اوضك 
وادخلتها الغرفه وأغلقت الباب أمام فادى 
وقف مكانه وظل ينظر إلى الباب بأستغراب ثم تحرك إلى الغرفه الأخرى ودلف إلى الداخل 
نظر له بضيق وقال 
منصف :-شرفت أنت كمان يبقى اكيد خرجوك من اوضك 
تكلم بأستغراب وقال بتساؤل
فادى :-مش فاهم حاجه هو فيه ايه بيحصل معقول يكون الراجل ضحك علينا احنا الاربعه 
اعتدل على فراشه وقال 
منصف :-اكيد بس ضحك عليهم هما احنا ملناش دعوه يرحوا يدورا عليه وياخده منه فلوسهم 
جلس بجواره على السرير وقال 
فادى :-بس شكلهم بنات غلبانه 
حرك رأسه بعدم اهتمام وقال 
منصف :-مش ذنبنا احنا ما صدقنا رجعنا من السفر واستقرينا هنا والشقه أنا حبيتها ومش هتنازل عنها لحد 
زفر بضيق وقال 
فادى :-مش عارف بقى يا منصف نام شكله بكره هيكون يوم طويل 
تسطح على السرير ونظر إلى الأعلى وقال بتساؤل
منصف :-تفتكر هيسيبه الشقه بسهوله كده اصل اكيد دفعوا فيها نفس اللى احنا دفعناه 
تسطح بجواره وقال 
فادى :-لا طبعا أنا شوفت صحبتها اللى كنت فى اوضتها ونظرتها كلها تحدى وشكلهم مش هيطلعوا بسهوله 
ابتسم وقال بعدم اهتمام
منصف:-والله احنا شباب ومافيش حاجه تضرنا إنما هما بنات وسمعتهم هى اللى هتتشوه نام نام بكره يحلها ربنا 
اغلق عينه حتى ينام 
نظر له نظره مطوله ثم اغلق عينه وذهب فى النوم.
تسطحت بجوارها على السرير وهى تبكى وقالت بصوت مختنق 
عهد :-مش قولتلك قلبى مش مطمن اهى ختمت فى الاخر والشقه هتروح من أيدينا 
نظرت لها بضيق وقالت 
غزل :-احنا مش هنتحرك من هنا دى شقتنا احنا ومش هنسمح لحد يخدها مننا 
نظرت لها بتوتر وقالت 
عهد:-بس احنا بنات يا غزل واكيد يعنى مش هنعيش كلنا فى شقه واحده لان واضح اوى انهم مش هيتنازلوا عليها بسهوله 
ابتسمت لها بلؤم وقالت
غزل :-احنا هنصبر بكره مشوا كان بيها صمموا على الشقه يبقى هما اللى جابوا لنفسهم 
نظرت لها بعدم فهم وقالت بتساؤل 
عهد :-قصدك ايه مش فاهمه انتى ناويه على ايه يا غزل 
اعتدلت أمامها وقالت بأبتسامه 
غزل:-هقولك........
فى صباح اليوم التالى 
استيقظوا البنات من نومهم اعتدلت عهد على فراشها ونظرت إلى غزل بضيق وقالت 
-صباح الخير 
ردت عليها بأستغراب وقالت 
غزل :-صباح النور فيه ايه يا بنتى مالك مبوزه على الصبح كده اطمنى الشقه هتبقى لينا لو مش برضاهم يبقى غصب عنهم مش قولتلك هنعمل ايه معاهم 
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
عهد :-ايوه بس زعلانه على فرحتنا اللى مش بتكمل ابدا فيها ايه لو كانت الشقه تبقى بتاعتنا على طول من غير كل القرف ده 
ابتسمت لها وقالت بتحدى 
غزل :-بالعكس أنا شيفاها حاجه مسليه الفتره الجايه ونكسر بيها الروتين 
نظرت لها بضيق وقالت 
عهد :-يا سلام يا اختى وجود رجاله غريبه معانا فى الشقه دى حاجه مسليه ده مرار طافح ولو اهلى فى الصعيد عرفوا بحاجه زى كده مش بعيد يجوا يطخونا كلنا برصاصه واحده 
ابتلعت ريقها بخوف شديد وقالت 
غزل :-تصدقى صح انا ناسيه موضوع اهلك اللى فى الصعيد ده بصى احنا هنشوف هيحصل ايه عند المحامى النهارده وبعد كده يحلها ربنا 
نهضت من على فراشها وقالت بصوت مختنق 
عهد :-هروح اجيب الشنطه بتاعتى من الاوضه التانيه علشان اغير هدومى 
وخرجت من الغرفه واتجهت إلى الباب طرقت عليه وانتظرت احد يفتح لها 
فتح لها منصف الباب وعقد ذراعيه على صدره وقال بتساؤل
-افندم عايزه ايه 
تكلمت بصوت مختنق وقالت 
عهد :-عايزه الشنطه بتاعتى من عندك 
نظر إلى الحقيبه بالداخل وتحرك باتجاهها أحضرها واعطاها لها وقال 
منصف :-اتفضلى اهى بس خليها زى ما هى علشان تخديها معاكى وانتى ماشيه انتى وصحبتك من هنا 
ردت عليه بغضب وقالت 
عهد :-احنا مش هنتحرك من هنا يا اخ وانت وقريبك ده هتسبوها برضاكم أو غصب عنكم 
وأخذت الحقيبه وعادت مره اخرى إلى غرفة غزل ألقتها بالأرض وقالت بغضب 
-بنى ادم مستفز 
نظرت لها بأبتسامه وقالت بنبره هادئه 
غزل :-لا طولى بالك كده خلى عندك هدوء اعصاب علشان ميوصلوش لهدفهم 
تكلمت بضيق وقالت 
عهد :- واحنا داخلين حرب يا بنتى أنا خايفه اوى من كلام المحامى النهارده ويكون العقد بتاعهم هما اللى صح 
نهضت واتكلمت بغضب وقالت 
غزل :-انتى مجنونه عقد مين اللى صح عقدنا احنا اللي صح اكيد هما اللى نصبين اجهزى يلا علشان ننزل عند المحامى 
اومأت رأسها بالموافقه وأخذت ملابس لها ودلفت المرحاض 
خرجت من الغرفه واتجهت إلى المطبخ وجدت فادى يقف فيه نظرت له بضيق وقالت 
غزل :-لو سمحت اطلع بره خلينى اعمل النسكافيه بتاعى قبل ما ننزل 
حرك رأسه بعدم اهتمام وقال 
فادى :-مليش فيه ده المطبخ بتاعى وانا واقف اعمل القهوه بتاعتى لما اخلص ابقى ادخلى اعملى اللى انتى عايزاه 
جزت على أنيابها بنفاذ صبر واقتربت منه بغضب وقالت 
غزل:-براحتك اعمل اللى انت عايزه كده كده اخركم النهارده وهنرتاح من وشكم العكر ده 
وتحركت من أمامه بغضب وتركته 
نظر إلى أثرها وابتسم على حركاتها وبدأ يحضر له القهوه 
وبعد وقت اجتمعوا الاربعه امام البنايه  وتكلم منصف بصوت جاد وقال 
-قررتوا هتروحوا عند أنه محامى 
حركت رأسها بالرفض وقالت
عهد :-لا خالص احنا منعرفش اى محامى هنا 
تكلم سريعا وقال 
فادى :-تمام أنا أعرف محامى قريب من هنا وكويس 
لكزتها بضيق ونظرت لها بنفاذ صبر وقالت 
غزل :-لا شكرا أنا أعرف محامى كويس هنروح عنده 
نظرت لها بأستغراب وقالت بتساؤل
عهد :-مين ده يا غزل وتعرفيه منين 
نظر لها بأعجاب وقال بتساؤل 
فادى :-انتى اسمك غزل !؟
نظرت له بضيق وقالت 
غزل :-ايوه عندك اعتراض 
ثم نظرت إلى عهد وقالت بضيق 
-تعرفى تحطى لسانك جوه بؤقك وتسكتى شويه يا عهد بدل ما انتى هضيعنا بعبطك ده 
ابتسم لها وقال بتهكم 
منصف :-عهد !! اسم مش على مسمى خالص 
نظرت له بضيق وقالت 
عهد :-احترم نفسك لو سمحت وملكش كلام معايا خالص 
أمسكت يدها ونظرت لهم بضيق وقالت 
غزل :-امشوا ورانا 
وتحركوا من أمامهم 
تكلم بصوت هامس وقال 
فادى :-غزل وعهد اسمهم حلو اوى 
نظر له بنفاذ صبر وقال
منصف :-والله !! طيب امشى يا عم النحنحو 
وتحركوا خلفهم واتجهوا عند المحامى وقفت أمام المبنى الخاص به وقالت 
غزل :-هو ده المحامى 
عقد ذراعيه على صدره وابتسم لها وقال 
فادى :-على فكره هو هو نفس المحامى اللى كنت هخدكم عنده 
نظرت له بعدم اهتمام وقالت 
غزل :-مليش فيه المهم أننا جينا عند حد أنا بثق فيه 
وتركتهم وصعدت هى وعهد إلى الأعلى
زفر بضيق وقال بنفاذ صبر 
منصف :-اللهم طولك يا روح الواحد ماسك أعصابه بالعافيه 
وصعدوا إلى الأعلى دلفوا عند المحامى واخذ منهم العقود حتى يفحصهم ظلوا يتابعوا بتوتر شديد وبعد عدة دقائق نظر لهم وقال
-العقد ده سليم 
وسلمه للبنات 
نظروا له بسعاده وقالت
غزل:-كنت متأكده أن عقدنا احنا السليم يلا يا بابا منك ليه ورونا عرض كتافكم 
تكلم المحامى مره اخرى وقال 
-والعقد ده كمان سليم 
وأعطاهم العقد الخاص بهم 
حملقوا عينيهم بصدمه ونظروا إلى المحامى بعدم تصديق 
أخذوه منه بأستغراب وقال بتساؤل 
فادى :-ازاى حضرتك احنا الاتنين العقد بتاعنا سليم 
اجابه بتوضيح وقال 
-العقدين معمولين فى نفس الوقت والتاريخ ومافيش حد فيكم سابق عن التانى يعنى محدش منكم ليه الاسبقيه وكده العقدين صح 
نهضت بغضب وقالت 
عهد :-يعنى ايه بقى ان شاءالله الشقه دى بتاعتنا وحقنا احنا ملناش فيه إذا كان انضحك عليهم منه ولا لا إنما الشقه محدش منهم هيخطيها 
نهض بغضب وقال بنفاذ صبر
منصف :-بت انتى شايفه نفسك على ايه الشقه حقنا احنا وانتوا روحوا شوفوا حد تانى اضحكوا عليه 
اقتربت منه ونظرت بعينه وقالت بتحدى 
عهد :-احنا مش هنتحرك من الشقه وانتوا رجليكم مش هتخطى فيها تانى مش علشان احنا بنات مفكرين انكم هتعرفوا تضحكوا علينا 
اقترب اكثر ونظر بعينيها وقال بصوت غاضب 
منصف :-واحنا مش هنسيب الشقه واللى عندك اعمليه 
ركضوا سريعا إليهم أمسكت غزل ذراع عهد وابعدتها عن منصف وأمسك فادى ذراع منصف وابعده عن عهد 
نظر لهم وقال بتوضيح 
-الشقه حاليآ بتاعتكم انتوا الاربعه حاولوا تقسموا نفسكم فيها لحد ما تقدروا توصلوا لصاحب الشقه ده وحد فيكم ياخد نصيبه لأن حاليا القانون مش هيكون فى صف حد فيكم 
جزت على أنيابها بغيظ ونظرت لهم بغضب وامسكت يد غزل وقالت 
عهد :-امشى يلا 
وهبطوا سريعا إلى الأسفل ونظرت إلى صديقتها وقالت بغضب 
-احنا هنفذ اللى اتفقنا عليه تعالى نلحق نوصل قبلهم ونغير كالون الشقه 
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
غزل :-ماشى يلا بينا 
وتحركوا سريعا بأتجاه البيت وصعدوا إلى الأعلى وبدأوا يفتحوا الباب لكنهم تفاجئوا ب...............
وصلت عهد وغزل إلى البيت وصعدوا إلى الأعلى وحاولوا فتح الباب لكنهم لم يستطيعوا ظلوا يضغطون على الجرس بغضب شديد ويطرقون على الباب بقوه وفى ذلك الوقت سمعوا صوت من الداخل يقول لهم 
منصف:-اللى سبق اكل النبأ يا حلوه روحوا بقى شوفوا مكان اقعدوا فيه 
تكلمت بغضب شديد وقالت 
عهد :-افتح الباب احسنلك 
تعالت ضحكاته وقال 
منصف :-لا، مع السلامه يا حلوه واه متبقيش تقلعى هدومك الا لما تتأكدى أن الاوضه مفيهاش حد 
ركلت الباب بقدمها بغضب وقالت 
عهد :-ماشى أنا هوريكم 
ونظرت إلى غزل الصامته وقالت بغضب 
-انتى مالك واقفه كده ساكته ما تتصرفى يا ام العريف اموت واعرف ازاى وصلوا قبلنا 
تكلمت بصوت مختنق وقالت 
غزل :-هنزل اجيب اى نجار يفتح لينا الباب 
وتركتها وهبطت إلى الأسفل وبعد عدة دقائق أتت ومعها النجار وفتح لها الباب وتركهم وغادر دلفوا إلى الداخل وجدوهم يجلسون على الأريكة وينظروا لهم
اقتربت منه بغضب وقالت 
عهد :-انت مفكر أننا مش هنعرف نتصرف تبقى عبيط أدينا اهو دخلنا وقاعدين فى الشقه ومش هنتحرك من هنا 
نظر لها نظره مطوله وهب واقفا ونزع التيشيرت من عليه وصار جسده عارى من الاعلى 
نظروا الاتجاه الآخر سريعا وتكلمت بغضب 
غزل :-ا ا ايه اللى انت بتعمله ده انت اتجننت البس التيشيرت لو سمحت 
جلس على الأريكة وقال بأستفزاز 
منصف :-الجو حر وبعدين دى شقتى اقعد فيها براحتى 
صرت على أسنانها بغضب وقالت بنفاذ صبر 
عهد :-لو مفكر أننا هنسيب الشقه علشان شوية العبط اللى بتعملهم دول تبقى بتحلم احنا قاعدين ومش متحركين 
ابتسم لها بتهكم ونظر لها بتحدى ومال بجسده واوهمهم أنه سيخلع السروار الخاص به 
جحظت عيناهم بصدمه وركضوا سريعا إلى غرفتهم 
تعالت ضحكاته وتراجع إلى الخلف بأنتصار 
نظر له بضيق وقال 
فادى :-منصف بلاش الطريقه دى معاهم متنساش أنهم بنات انا مش معترض على أننا نخرجهم من الشقه بس بلاش الاسلوب ده البس التيشيرت يلا 
نظر له بأستغراب وقال 
منصف :-مال قلبك بقى رهيف اوى كده يا خويه عموما متقلقش مكنتش هقلع البنطلون بجد أنا كنت بهددهم علشان يدخلوا اوضتهم  
ثم ارتدت التيشيرت وقال بصوت مختنق 
-البنات دول لازم يمشوا من هنا بأسرع طريقه مش علشانى لا علشانهم هما وجودهم معانا فى الشقه هنا غلط بكره السكان تتكلم عليهم وتبقى سمعتهم على كل لسان 
اومأ رأسه بالموافقه وقال
فادى :-عندك حق وجودهم هنا خطر عليهم وعلينا احنا كمان احنا هنتعب اوى علشان نقدر نعمل لنفسنا ضبط نفس
ابتسم له وقال 
منصف :-اعتقد يعنى انك من امبارح عينك هتنط على اللى اسمها غزل 
اجابه بتهكم وقال 
فادى :- ده على اساس انك مكنتش هتموت على عهد من ساعة ما وقعت فى حضنك فى الشارع، أنا مهما روحت ولفيت مش هلاقى فى جمال بنت بلدى
نهض وقال بتهكم 
منصف :-جمال الله يرحمه قوم حضر لقمه ناكلها احسن هموت من الجوع وانا هدخل اخد شاور 
وقف سريعا أمامه وقال 
فادى :-وحياة امك حد قالك أن انا الخدامه الفلبينية بتاعتك 
ابتسم له وقال بمرح 
منصف :-ما انت عارف يا ابنى أن مليش فى المطبخ ومبعرفش حاجه فيه 
عقد ذراعيه على صدره وقال 
فادى :-معنديش مانع أنا هعمل الاكل وانت تنضف الشقه 
نظر إلى غرفة البنات وقال 
منصف :-ودول أن شاءالله هيعملوا ايه مش عايشين معانا فى الشقه يبقى ينضفوا معانا 
حرك رأسه بالرفض وقال
فادى :-خليهم احسن فى الاوضه ملناش دعوه بيهم 
زفر بضيق وقال
منصف :-ماشى هدخل بس اخد شاور علشان افوق واكل لقمه وبعد كده يحلها ربنا 
وتركه وذهب إلى الغرفه 
نظر إلى أثره ثم نظر إلى غرفة عهد ورغد ثم تحرك إلى المطبخ .
جلست على السرير بغضب وقالت 
عهد :-شوفتى الحيوان كان هيعمل ايه ده وقح وقليل الادب 
ابتسمت لها وجلست بجوارها وقالت 
غزل :-عادى ما هو ده المتوقع منهم يستخدموا أسلحتهم ضدنا واحنا كمان مباح اننا نستخدم الاسلحه الخاصه بينا
نظرت لها بعدم فهم وقالت 
عهد :-قصدك ايه مش فاهمه هنقلع احنا كمان وهنقعد قصادهم كده ويبقى مولد سيدى العريان دول هما ما هيصدقوا 
تعالت ضحكاتها وقالت بتوضيح 
غزل :-لا طبعا نقلع ايه انتى اتجننتى هنعمل فيهم اللى اتفقنا عليه اكيد هينزلوا شغل ولا حاجه وهيفضى البيت لينا وندفعهم التمن غالى 
نظرت لها بلؤم وابتسمت لها بتوعد وقالت 
عهد :-عندك حق هما اللى ابتدوا ويستاهلوا اللى هيحصل ليهم 
ثم وضعت يدها على بطنها وقالت 
-زوزو أنا جعانه اوى وعلى لحم بطنى من الصبح 
تسطحت على السرير وقالت بتساؤل 
غزل :-امممم والمطلوب منى ايه يا قلب زوزو 
اجابتها سريعا وقالت 
عهد :-تقومى تحضرى بأيدك الحلوين دول لقمه ناكلها انتى عارفه أن مليش فى المطبخ احنا عايزين يكون عندنا صحه علشان اللى جاى 
حركت رأسها بالرفض وقالت 
غزل :-وانا مالى وانا خدامة اهلك 
تسطحت بجوارها وقالت بترجى 
عهد :-علشان خاطرى يا زوزو جعانه اوى والله بصى اعملى انتى الاكل وانا هعمل البيت ايه رأيك 
نظرت لها نظره مطوله وقالت 
غزل :-ماشى موافقه قومى يلا 
نهضت سريعا ثم نظرت لها بضيق وقالت بعدم رضا 
عهد :-بس لما احنا نعمل البيت هما هيعملوا ايه 
حركت رأسها بالرفض واعتدلت من على فراشها وقالت 
غزل :-احنا ملناش دعوه بيهم احنا نعمل اللى يخصنا بس وهما يعملوا اللى يخصهم 
اومئ رأسها بالموافقه وقالت
عهد :-ماشى يلا بينا 
وخرجوا الاثنين من الغرفه واتجهت غزل إلى المطبخ وتفاجئت بوجود فادى نظرت له بضيق وقالت 
غزل :-ممكن لو سمحت تخرج من المطبخ 
حرك رأسه بالرفض وقال 
فادى بأقتضاب-لا 
عقدة ذراعيها على صدرها وقالت
غزل بصوت غاضب:هو ايه اللى لا، عايزه اعمل اكل لينا 
التف لها ونظر لها بابتسامه هادئه جعلها تتوتر من شدة جماله ثم عقد ذراعيه على صدره وقال
بصوت هادئ فادى :وانا برضه بعمل الاكل لينا عايزه تستنى لما اخلص واطلع استنى عايزه تعملى فى نفس الوقت المطبخ واسع ويسعنا احنا الاتنين 
ابتلعت ريقها بصعوبه وتكلمت بتوتر قائله
بتلعثم غزل: م م ماشى هعمل الاكل بس ملكش دعوه بيا خالص ولا تكلمنى فاهم 
وضع يده على فمه ونظر لها بأبتسامه 
تكلمت سريعا وقالت 
غزل:ممكن بلاش تبتسم ليا خالص 
نظر لها بأستغراب وقال 
فادى بعدم فهم:اشمعنا بقى 
نظرت الاتجاه الآخر سريعا وقالت 
غزل بتوتر:ك ك كده وقولتلك متتكلمش معايا خالص 
تركها وبدأ يعد الطعام فى صمت تام وظلت تتحرك غزل بالمكان وتحاول تتلاشى النظر بعينه حاولة أخذ الملح لكنه كان يعيق الطريق أمامها زفرت بضيق وقالت 
-ممكن لو سمحت توسع كده علشان اخد الملح 
اومئ رأسه بالموافقه وابتعد عن طريقها وظل يتابعها وهى تحاول أن تصل له ابتسم على قصر قامتها واقترب منها وأخذ الملح واعطاه لها 
توترت من قربه لها اخذت منه الملح سريعا وتكلمت بصعوبه وقالت 
غزل :-ش ش شكرا ب ب بس ممكن تبعد شويه لو سمحت 
ابتسم لها وافسح لها الطريق وقال 
فادى بصوت هادئ : اتفضلى يا انسه أنا لاقيتك مش عارفه تجبيه قربت ادهولك لكن مقصدش حاجه مش كويسه 
اومئ رأسها بتفهم وقالت 
غزل بتوتر: ع ع عارفه
ثم ابتعدت عنه واكملت ما كانت تفعله وفى ذلك الوقت تذكرت انها لا تعلم اسمه التفت له وقالت بتساؤل 
-هو انت اسمك ايه 
نظر لها بأستغراب وأسند ظهره على خزانة المطبخ وقال 
فادى بتساؤل :أسمى فادى بس بتسألى ليه !؟
حركت رأسها بعدم اهتمام وقالت 
غزل أجابته بتوضيح : عادى فضول انت تعرف أسمى وحبيت اعرف اسمك ايه 
ظل ينظر لها بأبتسامه ساحره وأكمل ما كان يفعله 
استدارت سريعا وتنهدت بتوتر وقالت 
بصوت هامس :يخربيت ضحكتك هو فيه كده يا ناس 
ارتسمت بسمه على ثغره عندما استمع لما قالته غزل وقال...........
يتبع
ارتسمت بسمه على ثغره عندما استمع لما قالته غزل وقال
فادى :سمعتك على فكره ميرسي على Compliment دى 
جحظت عيناها بصدمه وشعرت دقات قلبها تتزايد لم تتحمل أن تستمع كلمه اخرى تركته وركضت سريعا إلى غرفتها
نظر إلى أثرها بأستغراب ثم تعالت ضحكاته على ردت فعلها .
بدأت عهد تنظف المكان وتنظر إلى غرفة منتصف بضيق ثم تفوهت بصوت خافض وقالت 
-خدامين سعد البيه احنا، احنا ننضف وهو يبقى نايم فى اوضه مرتاح 
وفى ذلك الوقت انفتح الباب وخرج منه منتصف وجدها تنظر إليه بغضب شديد ابتسم لها بأستفزاز وجلس على الأريكة وقال 
-ابقى خلصى هنا وادخلى نضفى اوضى بالمره 
صرت على أسنانها بغضب وتكلمت بنفاذ صبر وقالت 
عهد :أنا مش خدامة سيادتك قوم نضف اوضك بنفسك مش هنضف حاجه لحد 
تعالت ضحكاته وظل يطلق الصفافير من بين شفتيه ولم يجيب عليها 
شعرت بغضب شديد من طريقته معها اقتربت منه وامسكت الوساده وظلت تضربه بها 
امسك يدها حتى يمنع ضربها له وأخذ منها الوساده باليد الأخرى ثم أسقطها بجواره على الأريكة ونظر بعينيها تعالت أنفاسه واقترب إليها حتى يقبلها شعر بتوتر شديد نهض سريعا قبل أن يفعل شئ يندم عليه وقال 
منصف بتوتر :حسك عينك تمدى ايدك عليا فاهمه 
وتركها وركض سريعا عند فادى 
ظلت جالسه على الأريكة بصدمه ابتلعت ريقها بصعوبه ونظرت أمامها بتوتر وقالت 
عهد بتساؤل :ا ا ايه اللى حصل ده!؟ لا وجود الشباب دول معانا خطر علينا والله 
ونهضت سريعا واتجهت إلى الغرفه وجدت غزل تجلس على السرير بتوتر شديد نظرت لها بأستغراب وقالت 
بتساؤل:ايه ده فيه ايه مالك قاعده كده ليه 
حدقت بها بتوتر وقالت 
غزل:أنا نيلة الدنيا دلوقتى بس غصب عنى اعمل ايه عليه ضحكه فظيعه بجد تخلى الواحده تفقد أعصابها وقولتله بلاش الابتسامه دى بس هو مصمم يخلينى انهار بسببها 
شعرت أنها تائهه ولم تفهم شئ منها تكلمت بنفاذ صبر وقالت 
عهد :-يا بنتى ما تتكلمى شبه الناس وفهمينى مالك 
نهضت سريعا ووقفت أمام عهد وامسكت يدها وقالت 
غزل بترجى:الشباب دول لازم يمشوا من هنا فى اسرع وقت وبالذات اللى اسمه فادى ده علشان يومين كمان وهروح ارزعه بوسه تجيب ليه ارتجاج، عليه ابتسامه تسيب المفاصل والله احنا من بكره نزهق فيهم علشان يمشوا اقفى جنبى اللهى ربنا يسترك 
ابتسمت لها بتوتر وجلست على الأريكة وقالت 
عهد :-م م ما انا كنت داخله اقولك نفس الكلام ده برضه ده اللى اسمه منصف ده  ك ك كان ناوى يبوسنى والمشكله الأكبر أن انا كالعاده مدتش اى رد فعل وكنت مسلمه ليه 
جلست بجوارها بصدمه وقالت بعدم تصديق
غزل :نهار مش فايت يبوسك مره واحده لما لسه اول يوم ليهم وعمل كده اومال لو طول شويه هيحصل ايه الواد ده شكله مش سهل خلى بالك منه لأنه واضح كده حاطط عينه عليكى لهدف معين انتبهى يا عهد 
تكلمت بضيق وهى تعلم جيدا عادت أهلها بالصعيد وأنها لابد من زواجها من أحد أقاربها وقالت 
عهد بصوت مختنق :متقلقيش أنا اصلا مش مسموح ليا اتجوز حد غريب لازم اتجوز حد ما قرايبى وعلشان كده مش بتعلق بأى شاب مهما كان شدة جماله 
اومئ رأسها بضيق و تكلمت بأعتراض على عادت أهلها وقالت 
غزل بعدم رضا :ده تخلف افرضى يعنى مش بتحبى الشخص ده تتجوزيه لمجرد أن العادات والتقاليد بتاعتكم حكمت بكده 
نهضت سريعا والدموع تملئ عينيها تكلمت بصوت مختنق وقالت 
عهد :بقولك ايه انا متقبله العادات دى بالعافيه متزودهاش عليا بقى ابوس ايدك 
اقتربت منها ربت على ظهرها بحنو وقالت 
غزل بصوت حزين :انا مقصدش والله ازعلك ولا ازودها عليكى انا بس زعلانه علشانك انك تبقى قافله قلبك لمجرد شويه جهل منهم افرضى قلبك محبش اللى هتتجوزيه ده هتعملى ايه هتعيشى عمرك كله تعيسه جنبه وراضيه بالأمر الواقع 
تنهدت بضيق وقالت بتوضيح 
عهد : ويمكن احبه أنا سمعت أن ابن عمى اللى مسافر بره راجع اليومين دول وهو ده اللى عليه الدور فى الجواز وانا البنت اللى عليها الدور فى العيله يمكن يطلع شاب كويس أنا اصلا مشوفتهوش من واحنا اطفال صغيرين ولا اعرف اسمه ولا شكله ايه دلوقتى بس اكيد تربية بره هتكون مختلفه عن هنا  
نظرت لها بعدم تصديق وقالت 
غزل بصوت غاضب :انتى مجنونه ازاى قادره تتقبلى فكرة انك تتجوزى راجل متعرفوش ولا عمرك شوفتيه علشان بس ابن عمك انتى غريبه بجد مش قادره اصدق اللى بسمعه بودانى ده 
ابتسمت لها وحاولة تغير مجرى الحديث وضعت يدها على بطنها وقالت 
عهد بألم : أنا جعانه اوى هو احنا كده مش هنعرف نعمل اكل خلاص احتلوا المطبخ 
وفى ذلك الوقت سمعوا صوت طرقات على باب غرفتهم تحركت غزل وفتحت الباب حملقت عينيها بصدمه وقالت
-ايه ده الاكل اللى كنت بعمله كملوه وجابوا لينا 
ومالت بجسدها أخذته من على الأرض ودلفت به إلى الداخل وأغلقت الباب بقدمها وضعته على الطاوله أمامهم
نظرت لها بأبتسامه وغمزت لها بعينيها وقالت 
عهد : الله يسهلوا شكل الصناره غمزت وحضرك الاكل وجابه لحد عندك 
ابتلعت ريقها بتوتر وتكلمت بضيق وقالت 
غزل :ا ا ايه الهبل اللى بتقوليه ده لا طبعا تلاقيه بس مش عايز يشوف شكلى قال اجهزه واحطه ليهم احسن ما ادخله  المطبخ واضايقه وبعدين أنا كنت خلاص مخلصه كل حاجه هو حطه على النار بس وسواه ويلا بقى ناكل قبل ما يبرد مش كنتى هتموتى من الجوع 
ابتسمت على توتر صديقتها هى تعلم جيدا لقد بدأت تتولد مشاعر داخلها اتجاه فادى ولكنها تحاول اخفاء الحقيقه حتى عن نفسها بدأت تتناول الطعام وهى تفكر بكلام غزل عن زواجها  من شخص لا تعلم شئ عنه كيف ستحرم من هذه الأحاسيس الجميله وتبقى كعروس لعبه تحركها أهلها لمجرد فكرة العادات والتقاليد حاولة كبح عبراتها داخل عينيها حتى لا تراها صديقتها وظلت صامته وهى تتناول طعامها.
عند الشباب 
جلسوا على مقاعدهم حاول طاولة الطعام وبدأوا يتناولوا طعامهم فى صمت وبعد وقت كسر هذا الصمت فادى عندما نظر إلى منصف وجده متضايق تكلم بتساؤل وقال 
-فيه ايه يا ابنى مش اخد عليك وانت ساكت كده مالك من ساعة ما دخلت المطبخ وانت ساكت ومش بتتكلم 
تنهد بضيق وقال بصوت مختنق 
منصف:-البنات دى لازم تمشى بسرعه من هنا وجودهم هنا خطر عليهم وعلينا أنا من شويه كنت هعمل حاجه اندم عليها، ومعرفش فكرت فى كده ازاى بس الشيطان شغال ومش بيتهد شايف اننا عايشين فى بيت واحد قال لما اقوم بشغلى بقى 
وضع الطعام بفمه ونظر له بتوتر لانه يعلم جيدا ماذا يحدث بداخل منصف لانه يعيش نفس الاحساس اومئ رأسه بالتأكيد وقال 
-عندك حق البنات دى لازم تمشى أنا كمان بحاول اعمل ضبط نفس بس خايف الشيطان يتغلب علينا فى الاخر وتحصل حاجه اندم عليها 
تكلم سريعا وقال بتحذير 
منصف :-اوعى يا فادى متنساش احنا رجعنا مصر ليه انت شبه خاطب وكلها ايام وتبقى رسمى ولو اتعلقت بيها انت عارف ايه اللي هيحصل 
زفر بضيق وهو يعلم أنا ما قاله منصف هى الحقيقه المره تكلم بصوت مختنق وقال 
فادى :-عارف يا منصف أن انا متزفت العروسه اللى معرفش لا اسمها ولا شكلها ايه اصلا 
نظر إلى فادى بأشفاق وقال بتهكم
منصف :-روق يا ابن عمى كلنا لها انتوا السابقون ونحن اللاحقون وانا الدور اللى بعد منك على طول وبتخيل شكلها كده يا حوله يا قرعه يا عندها شعر بس شبه سلك المواعين بس نعمل ايه خلينا تحت امر العادات والتقاليد
تكلم بنفاذ صبر وقال بصوت غاضب 
فادى :اموت واعرف مين اللى حط العادات السوده دى يعنى ايه نبقى مجبورين نتجوز بنات العيله علشان الأراضى بتاعتنا مترحش لحد غريب افرض هى مش بتحبنى ولا أنا مش بحبها هنعيش ازاى مع بعض بس 
رد عليه بمرح وقال 
منصف :-هذا ما وجدنا عليه آباءنا 
ابتسم على كلماته وقال بصوت مختنق 
فادى :والله الواحد ما عارف يضحك ولا يزعل كل كل قبل ما الاكل يبرد 
ابتسم له وهو يشعر بغضب بداخله من هذه العادات المستبده الذى تجعلهم كمجرد لعبه يتحكم بها الاباء دون الالتفات إلى مشاعرهم.
يتبع
باليوم التالى 
استيقظت عهد من نومها ودلفت المرحاض وبعد وقت خرجت وهى ترتدى البورنس وجدت غزل استيقظت وتجلس على السرير ابتسمت لها وقالت 
بصوت هادئ :-صباح الورد والفل والياسمين يلا قومى اجهزى ورانا شغل كتير النهارده 
نظرت لها بضيق وتكلمت بصوت مختنق وقالت 
غزل :-صباح النور، مليش نفس لحاجه النهارده وبعدين احنا ايه عرفنا إذا كان نازلين النهارده ولا لاء 
اومئ رأسها بالتأكيد وتكلمت بأبتسامه وقالت 
عهد بتوضيح : نزلوا الاتنين أنا صحيت على صوت باب الشقه وهو بيتقفل وبصيت من الشباك لاقيت الاتنين ماشين قومى يلا علشان نخلص قبل ما هما يرجعوا 
زفرت بضيق ونهضت من على فراشها بتكاسل وقالت بصوت مختنق 
غزل :-ماشى هاخد شاور بسرعه علشان افوق 
تحركت بأتجاه المرحاض تابعتها عهد حتى أغلقت الباب بدلت ملابسها ثم مشطت شعرها وخرجت من الغرفه دلفة المطبخ وظلت تبحث عن طعام تتناوله فتحت مبرد الطعام ونظرت داخله وجدت الطعام الخاص بفادى ومنصف أخذته وجلست على المقعد ووضعته أمامها على الطاوله وبدأت تأكله وفى ذلك الوقت دلفت غزل وقالت بصدمه 
-انتى بتعملى ايه يا مجنونه ده اكلهم هما 
اومئ رأسها بعدم اهتمام وقالت
عهد :-اممم عارفه بس جعانه اوى ومافيش غير اكلهم والصراحه بقى اللى عامل الاكل ده نفسه حلو اوى طعمه تحفه اقعدى كلى هتندمى لو مأكلتيش منه 
حركت رأسها بعدم رضا وتكلمت بنفاذ صبر وقالت 
غزل :-مش عايزه حاجه منهم كلى انتى براحتك واخلصى علشان نعمل اللى اتفقنا عليه
ابتلعت الطعام سريعا ونهضت من على مقعدها وقالت بابتسامه لئيمه 
عهد :-الحمدلله شبعت استعنا على الشقى بالله يلا بينا 
وتحركوا بأتجاه الغرفه الخاصه بالشباب وامسكوا شئ ابيض بيدهم وظلوا يضعوه بكل مكان بالغرفه وعلى المنشفه وداخل الخزانه على ملابسهم ثم نظروا إلى بعض بأنتصار وتعالت ضحكاتهم وعادوا مره اخرى إلى غرفتهم جلسوا على الأريكة وتكلمت غزل من بين ضحكاتها وقالت 
-مش قادره اتخيل منظرهم وهما قاعدين يتهرشوا من البودره اللى حطناها ليهم 
ظلت تتعالى ضحكاتها على ما فعلوه وتكلمت بصعوبه وقالت 
عهد :-احسن خليهم يبقوا شبه الجربانين كده علشان يزهقوا من الشقه ويسيبوها 
نظرت لها بقلق وقالت بتساؤل 
غزل:تفتكرى ممكن يعملوا مقلب فينا زى ما احنا عملنا فيهم كده 
أومئ رأسها بالتأكيد وقالت
عهد :-اكيد طبعا مش هيعدوها بالساهل بس لازم تكون عيونا مفتحه عليهم علشان مندهمش فرصه يعملوا فينا حاجه 
وفى ذلك الوقت أعلن هاتف عهد عن وجود اتصال أمسكت الهاتف سريعا ونظرت به وقالت بصدمه 
-ده ابويا يا ترى عايزين ايه على الصبح كده 
واجابة عليه سريعا وقالت 
-صباح الخير يا بوى توحشتك كتير 
اتاها صوت والدها الحنون قائلا 
-وانتى يا بنتى توحشتك كتير كيف اخبارك فى المدينه 
أجابته بابتسامه هادئه وقالت بسعاده 
عهد : حلوه جوى جوى يا بوى 
رد عليها بحب وقال 
-ربنا يفرح جلبك يا بنيتى بجولك جهزى نفسك ولد عمك عاد من بلاد بره وجاى البلد الاسبوع الجاى علشان فرحكم
تنهدت بحزن وتكلمت بصوت منكسر وقالت 
عهد :-حاضر يا بوى الاسبوع الجاى هكون عنديكم بالبلد مع السلامه 
أغلقت الخط شعرت بحزن شديد يجتاح كيانها نظرت إلى صديقتها التى تتابع ما يحدث وقالت بصوت مختنق 
-ابن عمى رجع من بره ورايح البلد الاسبوع الجاى علشان فرحنا معرفش ايه رجعه بسرعه كدة ملحقتش افرح بعيشة اسكندريه
نظرت لها بأشفاق وقالت بضيق 
غزل :بلاش تعملى كده فى نفسك يا عهد هتندمى بعد كده ومش هتقدرى تكملى معاه قولى لا من دلوقتى قبل ما تقع الفاس فى الراس وتدبسي فيه 
هبت واقفه أعطتها ظهرها وتسابقة عبراتها على وجينتها وقالت بصوت مختنق 
عهد :قولتلك يا غزل مينفعش اقول لا دى عادتنا ومجبره أن أنفذها إذا كان الراجل مقدرش يقولهم لا انا هقدر، اهى جوازه والسلام وعندى امل أنه يخدني اسافر معاه بره ولا حتى يسيبنى اعيش هنا واشتغل واحقق ذاتى لما نشوف عريس الغفلة تفكيره عامل ازاى 
نهضت واقتربت منها احتضنتها بدموع وقالت بصوت مختنق 
غزل :-اهم حاجه اوعى تبعدى عنى مهما حصل يا عهد انتى اختى اللى مقدرش اعيش من غيرها ربنا حرمنى من الأهل وعوضنى بيكى 
تمسكت بها بشده وظلت تبكى وقالت من بين شهقاتها 
عهد :-انا عمرى ما اقدر ابعد عنك حتى يوم ما هتجوز هخدك تعيشى معايا حتى لو سفرت هخدك معايا يعنى اطمنى مكلبشه فيكى وهخليكى تزهقى منى 
ابتسمت على كلمات عهد وربت على ظهرها بحنو وقالت 
غزل :ربنا ميحرمناش من بعض ابدا 
ابتعدت عنها وإزالة عبراتها من على وجينتها ونظرت لها بابتسامه وقالت 
عهد :-بلاش ننكد على نفسنا دلوقتى وخلينا فرحانين باللى احنا عملنا فيهم 
ابتسمت على كلماتها وقالت 
غزل :انا مستنيه رجوعهم بفارغ الصبر 
وجلست على الأريكة وقالت 
-ياااااه هيكون شكلهم يفطس من الضحك 
جلست بجوارها وتعالت ضحكاتها وقالت 
عهد :نحن فتيات القوه اللى محدش يقدر عليهم 
ووضعت رأسها على قدم غزل واغمضت عينيها وقالت 
-هنام شويه لحد ما يرجعوا 
حركت يدها على شعرها وقالت بنبره حنونه 
غزل :-ماشى يا حبيبتى نامى ولما يجوا هصحيكى 
وظلت تملس على شعرها حتى غفة عينيها وذهبت بالنوم.
مر الوقت وعادت الشباب من الخارج 
نظروا حولهم بالمكان وتكلم بأستغراب وقال
منصف :-البنات دول ملهمش اثر ليه يكونش ماتوا وارتحنا منهم 
تكلم سريعا وقال 
فادى : بعد الشر عليهم 
عقد حاجبيه بأستغراب وقال بتساؤل
منصف :-ايه الحكايه يا عم النحنوح ايه اللهفه دى فوووووق يا فادى انت خاطب مش كل شويه هنبهك للموضوع ده 
نظر له بضيق وتركه ودلف غرفته 
زفر بضيق وتحرك خلفه وجلس على السرير وقال بأسف 
-انا اسف يا فادى مكنتش اقصد ازعلك بس انا خايف عليك والله العظيم تتعلق بحد وقلبك يبقى معاه وتعيش مع واحده تانيه غصب عنك 
اومئ رأسه بتفهم وقال بصوت مختنق 
فادى :-عارف يا منصف بس انا مخنوق من اللى بيحصل ده بتاع ايه اتحرم من أبسط حقوقى أن أحب واختار الشخص اللى هكمل معاها حياتى 
ربت على ظهره وقال بحنو 
منصف :ما انت كنت راضى وساكت ايه جد فى الموضوع بس يا ابن عمى 
خلع التيشيرت من عليه والقاه على الأريكة بغضب وقال 
فادى :-ولا فيه جديد ولا حاجه بس زهقت يا منصف كل ما اتخيل ان من الأسبوع الجاى هتكون على ذمتي واحده ولا اعرف شكلها ولا حتى اسمها ايه هتجنن 
ربت على كتفه بحنو وقال 
منصف:اهدا يا ابنى ما هو انت عارف كده من ساعة ما ابوك اتصل بيك وبلغك بالخبر واحنا فى السفر ونازلين مصر على اساس كده ايه حصل بقى من ساعة ما جينا هنا فى الشقه، التغير ده وراه غزل وده غلط يا فادى دول فتره مؤقته فى حياتنا لحد ما نوصل لحل فى موضوع الشقه ده فؤق يا ابن عمى علشان مينفعش اللى فى دماغك ده 
نظر له نظره مطوله شعر بالاختناق وتجمعت الدموع بعينه زفر بضيق وحاول كبح عبراته من الهطول وتكلم بصوت مختنق 
فادى:عارف يا منصف بس انا شاب ونفسي اعيش حياتى مع واحده بحبها بجد واحده انا حابب حياتى معاها مش مع واحده مغصوبه عليا والله اعلم انا مغصوب عليها هى كمان ولا برضاها الحياة هتكون مستحيله ما بينا والله 
رد عليه بصوت حزين وقال 
منصف : قولهم الكلام ده لما نروح الصعيد الاسبوع الجاى لعلى وعسى يقتنعوا بى ويلغوا الجوازه دى 
اومئ رأسه بالموافقه وقال بضيق 
فادى:ربنا يسهل هدخل اخد شاور بسرعه 
وتركه ودلف المرحاض 
ظل ينظر على أثره بحزن شديد وبدء يبدل ملابسه ثم تسطح على فراشه وظل يعبث بالهاتف قليلا ثوانى قليله وشعر بحكه شديده بجسده ظل يتهرش بجميع أجزاء جسده بأستغراب وقال بعدم فهم 
-ايه ده فيه ايه مالى شبه الجربانين كده ليه 
خرج فادى من المرحاض ونظر له بأستغراب وابتسم عليه وقال بتساؤل 
-فيه ايه مالك 
وهو يحك جسده تكلم بغيظ 
منصف : مش عارف جسمه كله كده 
ثوانى قليله وبدأ فادى يحك جسده ونظر إلى منصف وقال بعدم فهم 
-ده انا كمان كده فيه حاجه مش طبيعيه 
وضع يده داخل ملابسه وجد شئ ابيض بيده حدق بها بصدمه وقال 
منصف: ما لازم يحصل لينا كده الهوانم شكلهم حاطين لينا حاجه حتى بص 
نظر على يد منصف ثم وضع يده داخل ملابسه وجد نفس الشئ ابتسم على حركاتهم الطفولي 
صك على انيابه بغضب شديد وقال 
-انت بتضحك على ايه مش شايف حالتنا عامله ازاى وديني لاوريهم 
ونهض سريعا من على فراشه وركض باتجاه الباب وهو يحك جسده بشدة وفتحه وجدهم ينظرون له وتتعالى ضحكاتهم ركضوا إلى غرفتهم واغلقوا الباب بأحكام 
ركض خلفهم وظل يركل الباب بقدمه وقال بغضب 
-افتحوا الباب وربنا ما هسيبكم وانتوا اللى بدأتوا اللعب استحملوا بقى 
اقترب منه وهو مبتسم وقال 
فادى :- اهدا يا منصف خلاص هتعمل عقلك بعقلهم 
اومئ رأسه بغضب وقال 
منصف: اه هعمل عقلى بعقلهم ويا انا يا هما وعاد مره اخرى إلى غرفته نزع ملابسه ودلف المرحاض 
ظل يتابعه حتى اختفى من امام عينه نظر إلى الباب بابتسامه وطرق عليه وقال بصوت هامس
فادى : بلاش منصف انتوا مش قده وانا مش هقدر امنعه لكن لو عليا انا مش فارق معايا اللى انتو بتعملوا ده بالعكس دمكم خفيف وحبيت
وتركهم وعاد مره اخرى إلى غرفته
أسندت غزل ظهرها على الباب وارتسمت ابتسامه على شفتيها عندما سمعت كلام فادى 
نظرت لها بأبتسامه وعقدت ذراعيها على صدرها وقالت 
عهد :هييييح يقطع الحب وسنينه اجمدى يا بنتى شويه بدل ما انتى سايحه على نفسك كده 
تكلمت بصوت هامس وقالت بهيام 
غزل :مش قادره انتى مش شايفه طريقة كلامه عامله ازاى بتخلى قلبى يرقص من جوه ولا ضحكته يا خررررابى سحر اقسم بالله ولا الابتسامه بتخلينى عايزه ارشقه بوسه اقطعه بيها 
تعالت ضحكاتها وجلست على الاريكه أمسكت بطنها من كثرة الضحك وحاولة السيطره على هذه النوبه تكلمت بصعوبه قالت 
عهد : لا لا لا مش قادره شكلك مسخره وانتى سايحه على نفسك كده ايه الحكايه حب من اول نظره ولا بيتهيألي 
نظرت لها بضيق وجلست بجوارها وقالت 
غزل :ا ا اتلمى يا غلسه وبعدين حب ايه ده اللى بتقولى عليه ده احنا لسه عرفينهم من يومين بس د د ده مجرد اعجاب مش اكتر 
ظلت تدندن بصوت نانسي عجرم وقالت بأبتسامه مستفزه 
عهد :معجبه مغرمه انا بقى مش عايزه الا هو حد يقوله حد يقوله ان بحبه الحب ده كله 
ظلت تضربها بيدها بضيق وقالت
غزل :غلسه والله العظيم غلسه وانا غلطانه ان بتكلم معاكى اصلا 
ونهضت سريعا وتركتها ودلفة المرحاض 
تعالت ضحكاتها وتسطحت على الاريكه وقالت 
عهد: الحب بهدله يا ولاد 
وتذكرت انها سوف تحرم من هذه المشاعر تنهدت بحزن شديد واغلقت عينيها حتى لا تخدعها عبراتها وتهرب على وجينتها ويراها احد 
باليوم التالى 
استيقظت عهد من نومها على صوت هتاف غزل عليها فتحت عينيها بصعوبه ونظرت لها بضيق وقالت بتثأوب 
-ايه عايزه ايه على الصبح انا عايزه انام
جلست بجوارها وربت علي ظهرها وقالت 
عهد: نوم ايه يا بنتي النهارده عندنا انترفيو انتي ناسيه ولا ايه 
زفرت بضيق وقالت 
عهد: يووووه بقي هو الواحد ميعرفش ينام شويه في ام البيت ده 
ارغمتها علي النهوض وقالت بنفاذ صبر 
غزل: قومي يا اخرة صبري هنتأخر بسببك 
تحركت بتكاسل ودلفة المرحاض 
نظرة إلي الباب بأبتسامه وخرجت من الغرفة اتجهت إلي المطبخ وبدات تعد لها القهوة الخاصه بها وفي ذلك الوقت دخل فادي بأبتسامتة المعتادة اقترب منها وقال بنبرة هادئه 
-صباح الخير 
وقفت مكانها ثابتة ابتلعت ريقها بصعوبه واومئ رأسها وقالت 
غزل بتوتر: ص ص صباح النور 
نظر إلي يدها وقال بتساؤل 
فادي:  بتعملي ايه 
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت 
غزل: ها ب ب بعمل نسكافيه اعملك معايا 
حرك رأسه بالرفض وقال
فادي: لا خليكي انتي انا هعملك معايا وارهنك انك كل مره هتطلبي منى اعملك معايا 
التفت له ونظرت له بتوتر واومئ رأسها بالموافقه وتراجعت إلى الخلف 
وقف مكانها وبدأ يعد لهم القهوة وعدة ثواني وانتهي اعطاها الكوب الخاص بها وجلس على المقعد ونظر لها وقال 
-تعالي اقعدي اشربي النسكافيه بتاعك هتشربيه وانتي واقفه كده 
تحركت بتوتر وجلست علي المقعد وارتشفت من القهوة 
نظر لها بترقب وقال بتساؤل 
فادي: ايه رأيك عجبك 
نظرت له بابتسامه وقالت بأعجاب 
غزل: جميله اوي بجد تحفه تسلم ايدك 
ابتسم لها بسعادة وقال بنبرة هادئه 
فادي: بألف هنا مقولتيش بقي رايحه فين كده علي الصبح بدري
ارتشفت من القهوة ونظرت له وقالت بتوضيح 
غزل: عندنا النهارده انترفيو في شركه السعدني 
نظر لها بابتسامه وقال 
فادي:ده انتي محظوظه بقي لان ابن صاحب الشركه صاحبي وممكن اكلمه علشانكم 
نظرت له بسعادة وقالت 
غزل:-بجد!! يعني ينفع تتوسط لينا عنده 
ابتسم لها وارتشف من القهوه وامسك الهاتف الخاص به واجري اتصالا وبدأ يتحدث به 
ظلت تتابعه بأعجاب شديد وتبتسم على ابتسامته وحدقة به ولم تشعر انه انتهى من المكالمة 
نظر لها وظل يبتسم علي تحدقها به ثم حرك يده امام وجهها وقال 
-ااايه روحتي فين كده 
انتبهت لحالها نظرت إلى الاتجاه الاخر بتوتر وقالت بتلعثم 
غزل: ع ع عملت ايه 
اجابها بتوضيح وقال 
فادي: اعتبري انكم استلمتوا الشغل خلاص 
تكلمت بسعاده وقالت بامتنان 
غزل: شكرا ليك بجد مش عارفه اقولك ايه انت عملت معانا جميل عمرنا ما هننسي ليك 
نظر بعينيها وقال بصوت هامس
فادي: وهو ده اللى انا عايزه ان عمرك ما تنسيني وافضل شاغل تفكيرك
يدها ارتجفت بشدة وسقطت القهوه علي الارض فرهت شفاها من شدة خجلها وظلت تنظر له بعدم تصديق
تعالت ضحكاته علي ردة فعلها ونهض من علي مقعده وقال 
-طيب يدوب امشي انا علشان منتأخرش علي الشغل وانتي كمان قومي يلا علشان تلحقي الانترفيو بتاعك 
وخرج من المطبخ وهو يبتسم علي حركاتها 
دلفة عهد إلي الداخل وهي تنظر خلفها علي فادي وتكلمت بغضب وقالت 
-بتعملي ايه كل ده يا بنتي 
نظرت إلي الارض بصدمه وقالت 
-مين اللي عمل كده 
ثم نظرت إلي غزل بأستغراب وجدتها فرها شفاها بصدمه حركت يدها امام وجهها وقالت بصوت مرتفع
-اااااايه فينك مالك يا بنتي مبلمه كده ليه هو ايه اللي حصل بالظبط
تكلمت بصدمه وقالت بعدم تصديق 
غزل: قالي مش عايزني انساه ويفضل شاغل تفكيري 
نظرت لها بعدم فهم وقالت بنفاذ صبر 
عهد: هو مين ده اللي قالك انا مش فاهمه حاجه 
اجابتها بسعاده وقالت بصوت هامس
غزل: فادي 
ابتسمت لها وقالت بسعاده
عهد: فااااادي، الله يسهله الحب ولع في الزرع يا سعديه 
امسكت يد عهد ووضعتها علي قلبها وقالت بتوتر 
غزل: بصي قلبي بيدق ازاي انا حاسه ان هيحصلي حاجه بسبب ضحكته دي والله 
احتضنتها بحب وقالت 
عهد: ربنا يسعدك يا حبيبتي لو فيه الخير يقربه ليكي ولو فيه الشر يبعده عنك ويرزقك بواحد ابن حلال تحبيه ويحبك 
ربت علي ظهرها بحنو وقالت 
غزل: ويريح قلبك يا حبيبتي ويسعدك يارب يلا بينا فادي كلم ابن صاحب الشركه واتقبلنا في الوظيفه 
تكلمت بعدم وقالت 
عهد بسعادة: بجد!! 
ابتسمت لها وقالت بحب 
غزل: مش قولتلك انه حاجه كده مافيش منها ياربي بقي كان مستنيني فين ده بس ياربي 
تعالت ضحكاتها وقالت 
عهد: مجنونه والله امشي يلا 
وتحركوا سويا وغادروا البيت سريعا. 
............................................... 
بالمساء
عادوا البنات من الخارج وجدوا منصف يجلس علي الاريكه وينظر لهم بأبتسامه غير مفهومه نظروا إلي بعض بأستغراب وشعروا ان الامر به شئ وضعت يدها داخل ذراع غزل وقالت 
عهد: امشي يا بنتي خلينا ندخل اوضتنا 
تكلم بتهكم وقال بأبتسامه مستفزه 
منصف: نورتوا مطرحكم يا شوبات ادخلوا ادخلوا 
ضاقت عينيها بقلق ونظرت إلي غزل وقالت بصوت هامس 
عهد: انا مش مطمنه ليه ضحكته بتقول ان وراها حاجه 
اجابتها بصوت هامس وقالت بعدم اهتمام 
غزل: ولا فيه اي حاجه هو بيعمل كده بس علشان يستفزنا كبري دماغك ومتدهوش اهتمام 
تحركوا الاثنين إلي عرفتهم واغلقوا الباب خلفهم
ظل يطلق الصفافير من بين شفتيه وينظر إلي باب غرفتهم ويبتسم ثواني قليله وسمع صوت صراخ  من الداخل تعالت ضحكاته بانتصار خرج فادي من غرفته يركض بقلق وقال بتساؤل 
-هو فيه ايه الصوت ده منين 
اجابة من بين ضحكاته وقال 
منصف: اقعد وانت هتعرف دلوقتي 
نظر له بعدم ارتياح وقال بتساؤل 
فادي: منصف انت عملت حاجه في البنات!؟  
اومئ رأسه بالتأكيد وقال 
منصف: هما اللي بدأوا يستحملوا بقي 
حرك رأسه بعدم رضا واتجه إلي غرفة البنات وطرق علي الباب وقال بقلق 
فادي: يا بنات انتوا كويسين غزل عهد حد فيكم يرد عليا 
خرجت غزل من الغرفه تركض وارتمت داخل احضان فادي بجسم مرتعش وظلت تنتفض بخوف
تفاجئ بما فعلته غزل ابتلع ريقه بتوتر وحرك يده ببطئ شديد واحاطها بذراعه وتكلم بصعوبه وقال بتساؤل 
-ف ف فيه ايه حصل جوة انتوا كويسين
حركت رأسها بدموع وقالت 
غزل: مش كويسه يا فادي الاوضه فيها فار وانا بخاف اوي منهم 
نظر إلي منصف بضيق وجده ينظر لهم بأستغراب وقال 
-جوزين كناري يا اخواتي وفين التانيه بقي انا كمان عايز حضن زي ده
انتبهت للوضع ابتعدت عنه سريعا وقالت بتوتر 
غزل: ا ا اسفه معرفش انا عملت كده ازاي بس غصب عني بخاف من الفيران اوي
وفي ذلك الوقت خرجت عهد وهي ممسكه بالفأر وتربت عليه بأبتسامه وقالت
-طيب والله ده كيوت اوي 
ركضت غزل سريعا خلف ظهر فادي وامسكت به بخوف شديد وقالت
-ابعدي البتاع ده عني بخاف منهم والله 
تعالت ضحكاتها وظلت تنظر إلي الفأر بأعجاب وقالت 
عهد:بذمتك فيه حد يخاف من الكأين الكيوت ده بس هبله 
ثم نظرت إلي منصف بابتسامه وقالت
-يعني هو ده اخرك في المقالب ده انت طلعت عبيط اوي
كان يتابعها بصدمه لم يتوقع ردة فعلها هذا صك علي اسنانه بغضب وقال
-صح ما انا نسيت انك ملكيش في الانوثه خالص ومستحيل تخافي من حاجه زي كده زي البنات الكيوت شوفي صحبتك اترمت في حضنه ازاي من الخوف هي دي البنات بجد مش واحده شبه الدكر راجل متنكر 
نظرت له نظره مطوله ثم اقتربت منه وامسكته من عنقه بغضب وقالت 
عهد: وده شرف ليا ان اكون دكر ومش حاجه تزعل يعني انت بس محروق علشان مخوفتش ومعرفتش ترد فيا اللي عملته فيك امبارح 
ثم ابعدت يدها عنه ونظرت له بأبتسامه مستفزه وقالت 
-لما اروح اشوف حاجه اكلها 
وتركته واتجهت إلي المطبخ 
تحرك بغضب إليها لكن امسك ذراعه فادي وقال 
-اهدا يا منصف انت اللي غلطان قولتلها كلام صعب 
نظرت له بضيق وركضت سريعا عند عهد جلست علي المقعد المجاور لها وامسكت يدها وقالت بأسف 
غزل: انا اسفه يا عهد مكنتش اقصد ان كل ده يحصل 
وضعت الطعام بفمها بأبتسامه وقالت بعدم اهتمام 
عهد: بتتأسفي علي ايه مش فاهمه انتي ملكيش دعوة وانا مزعلتش اصلا ده واحد مريض وانا مش باخد عليه خدي كلي وكبري دماغك 
نظرت إلي الطعام بأستغراب وقالت بتساؤل 
غزل: ده منين الاكل ده 
حركت رأسها بعدم معرفه وقالت 
عهد:-مش عارفه انا دخلت لاقيته محطوط هنا 
حملقت عينيها بصدمه وقالت 
غزل:يا بنتي انتي مجنونه افرضي ده اكلهم وده الاكيد اصلا ازاي تاكلي اكلهم 
شعرت بألم شديد ببطنها وضعت يدها بألم عليها وفي ذلك الوقت سمعوا ضحكات منصف المستفزه قائلا........... 
شعرت عهد بألم شديد ببطنها وضعت يدها عليها بألم وفي ذلك الوقت سمعوا صوت ضحكات منصف المستفزه قائلا 
-بألف صحه وعافيه يا روحي نصيحه متطلعيش من الحمام النهارده خالص مش ناقصين زروطه وقرف في المكان 
جحظت عيناها بصدمه ونظرت إلي الطعام بغضب وقالت 
عهد:يا ابن ال انت حاطط ايه في الاكل ده 
اقترب منها وقال بصوت هامس 
منصف: متقلقيش هما بس شوية اسهال علي شوية ترجيع وشوية مغص وشوية سخونيه وعلي الصبح هتكوني زي الفل اصل كنت متأكد ان موضوع الفار ده مش هيمشي معاكي واول حاجه هتجري عليها الاكل خلي الطفاسه تنفعك يا روحي 
وخرج من المطبخ وتركهم 
قبل ان تتكلم شعرت الالم يتزايد ببطنها نظرت إلي غزل ونهضت سريعا وركضت إلي المرحاض 
تحركت سريعا خلفها وطرقة علي الباب بقلق وقالت بتساؤل 
-عهد انتي كويسه 
تكلمت بألم شديد من الداخل وقالت 
عهد:-بطني مش قادره هموووت بتتقطع يا غزل 
زفرت بضيق وقالت بقلق 
غزل: انزل اجبلك حاجه من الصيدليه طيب
صرخت من الداخل بألم وقالت 
عهد: ااااي حاجه بسرعه هموت مش قادره نظرت إلي الباب بقلق وتحركت خارج الغرفه وجدت فادي ومنصف يجلسون علي الاريكه نظرت لهم بضيق وتحركت اتجاه الباب 
نهض سريعا وهتف عليها وقال 
فادي بتساؤل: رايحه فين يا غزل 
تكلمت بصوت مختنق وقالت 
غزل: رايحه اجيب حاجه لعهد من الصيدليه علشان تعبانه اوي من اللي ده حطه ليها في الاكل 
نظر إلي منصف بضيق وقال بصوت هادئ 
فادي: خليكي انتي انا هروح اجبلها حاجه بسرعه واجي 
اومئ رأسها بالموافقه وقالت 
غزل: ماشي بس متتأخرش ارجوك 
ابتسم لها وقال بنبره هادئه 
فادي:-حاضر يلا ادخلي اوضك 
تحركت بأتجاه الغرفه ونظرت إلي منصف بضيق واغلقت الباب خلفها 
نظر إلي منصف محذرآ اياه وقال بصوت غاضب 
-انت عارف لو قربت منهم وانا مش موجود متلومش الا نفسك يا منصف 
اطلق الصفافير من بين شفتيه بأنتصار وقال بتهكم 
منصف: متخافش عليهم يا حونين انا خلاص اخد حقي منهم ولو فكروا يلعبوا معايا تاني يبقوا يستاهلوا اللي هيحصل ليهم مني 
حرك رأسه بعدم رضا وتركه وهبط إلي الاسفل 
خرجت عهد من المرحاض وهي ممسكه بطنها بألم شديد وقالت بصوت غاضب 
-وربنا ما هسيبه انا هعرف ازاي ادفعه تمن اللي عمله ده 
جحطت عيناها بألم شديد وركضت سريعا إلي المرحاض 
جلست علي السرير بقلق وقالت 
غزل: ربنا يستر عليكي يا عهد 
وانتظرت عودة فادي من الخارج
..........................................
مر الاسبوع واستعدت عهد حتي تعود إلي عائلتها بصعيد مصر نظرت إلي غزل الباكيه بحزن واقتربت إليها احتضنتها بشدة وقالت بدموع 
-كفايه عياط بقي متصعبهاش عليا يا بت وبعدين انا وعدك ان هرجع هنا تاني متنسيش ان الشقه بتاعتنا احنا الاتنين بس وعلي ما نخلص من الاتنين المستفزين دول هكون رجعتلك ادعي بس يكون عريس الغفله طيب ودماغه مش قفل ويوافق اعيش هنا وهو مسافر 
ربت علي ظهرها وقالت بتمني 
غزل: ان شاءالله يا حبيبتي بس ابقي طمنيني عليكي لما توصلي لو مكنتش لسه مستلمه الشغل جديد كنت جيت معاكي وفضلت جنبك في وقت زي ده 
تكلمت سريعا وقالت برفض 
عهد: لا طبعا مينفعش احنا الاتنين نسيب الشقه ونمشي لازم حد مننا يفضل في الشقه علشان محدش منهم يستولي عليها وانا هكلمك علي طول وابلغك بكل حاجه هتحصل وانتي اجمدي كده واوعي تضعفي قصادهم وبلاش اللهي يسترك الواقفه بتاعة المطبخ دي انتي وسي روميو بتاعك ده مش عايزه ارجع الاقي الشقه مليانه عيال فاهمه قصدي ها 
نظرت لها بتوتر وقالت
غزل:-ف ف فاهمه متقلقيش هو محترم جدآ وبيتكسف من خياله اصلا 
تعالت ضحكاتها وقالت 
عهد: يا واد يا شقي انت انا فاهمه انتي عايزه ايه عموما انا ماشيه وهتبقي انتي وهو وثالثكم الشيطان اللي هو منصف طبعا،  يلا انا لازم امشي علشان الحق القطر 
واحتضنتها بشدة وفرت دمعه من عينيها ازالتها باناملها سريعا قبل ان تراها صديقتها ثم ابتعدت عنها بأبتسامه ونظرت لها نظره مطوله وتحركت خارج الغرفه نظرت إلي باب غرفة الشباب بضيق ونظرت إلي غزل وقالت
-اقفلي عليكي الباب كويس وخلي بالك من نفسك يلا باي 
وتحركت سريعا وغادرت البيت هبطت إلي الاسفل واوقفت سيارة اجرة ووضعت حقيبة ملابسها وصعدت السياره وتحركت بها سريعا 
نظرت غزل علي اثر عهد انهمرت دموعها بغزاره دلفة غرفتها واغلقت الباب خلفها ارتمت علي السرير وظلت تبكي حتي تقطعت انفاسها. 
.................................................. 
جلس منصف بجوار فادي ونظر له بحزن ربت علي ظهره بحنو وقال
-اجمد يا بطل وبلاش الحزن اللي في عيونك ده انا عارف ان كل يوم بيفوت كنت بتتعلق بغزل اكتر بس انا قولتلك من الاول يا فادي بلاش هتتعب لان مصيرنا معروف انما انت مشيت وراه قلبك وطاوعة نفسك استحمل بقي 
زفر بضيق وقال بصوت مختنق 
فادى: اعمل ايه بس يا منصف مش بأيديا بس انا قررت ان مش هسكت هرفض اتجوز العروسه دى واللى يحصل يحصل 
حرك رأسه بعدم ارتياح وقال
منصف: انا مش مرتاح للى انت ناوى تعمله ده صدقنى مش هيعدى بالساهل والله 
نظر له بعدم اهتمام وقال 
فادى:-مبقتش فارقه معايا قوم يلا علشان منتأخرش 
هب واقفا وقال بقلق
منصف: ربنا يستر من اللى جاى 
وتحركوا الاثنين إلي الخارج ونظر فادى إلى غرفة البنات وتنهد بضيق وغادروا المنزل سريعا واتجهوا إلى الصعيد. 
..................................................
بعد وقت وصلت عهد إلى بيت والدها احتضنتهم بأشتياق وارتمت داخل احضان والدتها وقالت بحب 
-توحشتك كتير يا اما وانت يا بوي توحشتك جوى جوى 
ربت علي ظهرها بحنو وقالت 
-الدار مكانش ليها طعم واصل من غيرك يا بنتى 
ابتسمت لها بحب وقالت بمرح 
عهد:-ليه بس يا اما تلاجيكم كنتوا مرتاحين من وجع النفوخ اللى بعمله ليكم  طول ما انا فى الدار 
قبلت راسها بحب وقالت 
-بالعكس يا بنتى الدار بتبجى من غيرك ماسخه وملهاش روح ربنا يخليكى لينا ويحميكى لشبابك يارب 
تكلم والدها بتوضيح وقال 
-جومي يا بنتى غيرى خلجاتك دى وريحى شويه بكره عندينا يوم طويل علشان عمك وولده جاين يزورونا 
نظرت له بحزن وقالت بصوت مختنق
عهد: هو لازم موضوع الجواز ده يا بوى ما بلاش منه انا مش حابه ارتبط دلوجيت عايزه اشتغل الاول واعيش حياتى
نظر لها بضيق وقال
-ايه يا بنت جلبي الجاعده فى المدينه غيرتك ونسيتك عادات وتجاليد اهلك فى البلد 
نهضت سريعا وامسكت يده وقالت 
عهد:انا عمرى ما انسي عادتنا وتجاليدنا يا بوى انا بنت الصعيد وهعيش واموت وانا فخوره بده بس يا بوي الجواز ده مسؤوليه كبيره جوى وانا خايفه مجدرش عليها 
حرك راسه بالرفض وقال بنبره هادئه 
-انتى بنت ابوكى يا عهد وانا عارف انك جدها يا حبيبتى 
تنهدت بحزن شديد واومئ رأسها بالطاعه وقالت 
عهد بصوت مختنق: حاضر يا بوي اللى تشوفه انا هدخل اريح جسمى من الطريج 
وتركتهم ودلفة غرفتها ارتمت على فراشها بدموع ونظرت إلى الاعلي وقالت 
-هتعملى ايه يا عهد واضح كده ان مافيش مفر وده قدرك ونصيبك ثم ازالة عبراتها وامسكت الهاتف الخاص بها واجرت اتصالا وانتظرت الرد 
بعد عدة ثواني اتاها صوت غزل الحزين وقالت 
-واحشتينى اوى هترجعى امته بقى 
ابتسمت بحزن وقالت بأستغراب
عهد:هو انا لحقة يا بنتى ده انا لسه واصله البلد مبقليش ساعه المهم طمنينى عليكى عامله ايه اوعى يكون حد فيهم اتعرضلك وسكتلهم 
اجابتها بصوت مختنق وقالت 
غزل:-انا مخرجتش اصلا من الاوضه من ساعة ما انتى مشيتى بس واضح كده انهم نايمين لان مش سامعه صوت حد فيهم بره 
ردت عليها بضيق وقالت
عهد:-اللهى يناموا ما يقوموا علشان نرتاح منهم
ردت عليها سريعا وقالت 
غزل:-بعد الشر على فادى 
ابتسمت وقالت بتهكم 
عهد:-والله!!  
تنحنحت بأحراج وقالت
غزل:-ب ب بعد الشر عليهم الاتنين حرام دول لسه شباب اينعم منصف غلس شويتين تلاته بس حرام ندعي عليهم 
زفرت بضيق وقالت 
عهد:-ماشي يا حونينه انا هقفل بقى علشان عايزه انام والصبح هبقى اكلمك تصبحى علي خير 
اغلقت الخط والقت الهاتف بجوارها ونهضت بدلت ملابسها وعادت مره اخرى تسطحت على فراشها واغلقت عينيها وبعد وقت ذهبت فى سبات عميق. 
فى صباح اليوم التالى استيقظ فادى على صوت والدته الحنون ابتسم لها واعتدل على فراشه وقال 
-صباح الخير يا اجمل واحن ام فى الدنيا واحشتينى اوى والله 
قبلة رأسه بأشتياق وقالت بدموع 
-توحشتك يا جلب امك من ساعة ما سافرت مع عمك الله يرحمه من وانت صغير وانا اتحرمت من عيونك الحلوين دول مش جادره اصدج انك جاعد جصادى دلوجيت 
وضع راسه على صدرها وقال بأشتياق 
فادى:-يااااه يا ماما حضنك واحشنى اوى كل حته فيكى واحشانى 
ربت على ظهره بحنو وقالت 
-ضنايا يا ابنى وانا كان واحشنى التراب اللى بتمشى عليه مشيت من هنا وانت عندك سبع سنين رجعت راجل زى الجمر ربنا يحميك ويحرسك لشبابك يا حبيبى 
وفى ذلك الوقت دلف والده الغرفه ونظر إلى زوجته وقال بأمر 
-اطلعى يا ام فادى وسبينا لوحدينا 
اومئ راسها بالطاعه وخرجت من الغرفه واغلقت الباب خلفها 
نظر إلى ابنه نظرة مطوله ثم جلس بجواره وربت على يده وقال بتساؤل 
-اخبارك ايه يا ولدى 
اعتدل على فراشه بتوتر وقال 
فادى:-بخير يا بابا الحمدلله 
تكلم بنبرة جادة وقال 
-انا طبعا مش هتكلم معاك فى اللى فات لان عمك الله يرحمه صمم يخدك معاهم تعيش فى بلاد بره وانا مرضتش ارفض كلامه لان هو الكبير لكن كلامى معاك فى دلوجيت لما مات وطلبت منك ترجع وانت رفض 
ابتلع ريقه بصعوبه وقال بتلعثم 
فادى: م م مكانش ينفع اسيب منصف فى الظروف اللى هو كان فيها يا بابا، خصوصا ان هو كانت حالته صعبه جدا لانه فقد امه وابوه واخته فى وقت واحد ودخل فى حالة انهيار عصبى وكمان كان عمى سايب شركاته كلها ومنصف ميفهمش اى حاجه عن شغل الشركات ده وانا اللى كنت ماسك كل حاجه علشان كده رجوعى كان صعب وقتها 
اومئ رأسه بتفهم وقال بأمر
-واديك رجعت خلاص يا ولدى ومافيش سفر تانى هتتجوز بنت عمك وتجعد هنا تهتم بأملاك ابوك 
نظر له بتوتر وقال 
فادى: بابا م م ممكن ا ا اتكلم مع حضرتك كلمتين بس ارجوك اسمعنى للاخر وافهم كلامى 
نظر له بترقب واومئ راسه بالموافقه وقال 
-جول يا ولدى بسمعك 
ابتلع ريقه بصعوبه وقال بتوتر
فادى:ب ب بابا انا مش عايز اتجوز بنت عمي ايه يجبرنى اتجوز واحده عمرى ما شوفتها ولا حتى اعرف اسمها ايه علشان العادات والتقاليد برضه مش فاهم مين اللى حط العادات دى ليه الغى قلبى واعيش إنسان آلى عارف انك انت وماما متجوزين كده وعمى وبنت عمه بس زمانكم غير زمنا الاول البنت كانت بتبقى قاعدة فى البيت ومحدش بيشوفها علشان كده فرصتها فى الجواز كانت قليله فخترعوا موضوع جواز القرايب ده علشان متروحش عليها الفرصه دى وجابهوا فى الاملاك والاراضى ماشى ده نفع معاكم انما مش هينفع معانا البنت دلوقتى بتخرج وبتتعلم وبتشتغل وبتقابل بدل الشاب عشره وهى اللى بترفض العرسان علشان تلاقى الحب الحقيقى وتتجوزوا مش معقول فى زمنا ده هتجوز واحده بالغصب 
ظل يتابعه بصمت تام ثم تكلم بنبره شبه حاده وقال 
-شكل عيشة بره بوظتك يا ابنى خيبة ظنى فيك، اكتر حاجه ندمان عليها ان سمحت لعمك يخدك معاه ما تبص لاخواتك وشوفهم عايشين ازاى دلوجيت اخوك معاه ولدين من بنت عمتك واختك متجوزه ابن عمك ومعاهم بنت وولد ربنا يبارك محدش فيهم اعترض وسمعوا الكلام من اول مره انا مش مستعد اخسر اهلى واسمع كلام من اهل البلد بسببك عمك مستنينا بليل علشان نتفج على كل حاجه ولو حصل حاجه هناك منك ولا نطجة بنص كلمه هتشوف وش ابوك التانى يا ولدى 
تكلم سريعا وقال بضيق 
فادى: يا بابا اسمعنى بس 
هدر به بغضب وقال
-فااااادى خلاص جولت مافيش كلام تانى فى الموضوع ده بنت عمك هتتجوزها عايز تعيشوا هنا معانا الدار كبيره وتكفى عايز دار لوحديكم معنديش مانع من بكره اجهز ليكم اجمل دار فى البلد، جهز نفسك على الساعه سته  علشان رايحين عند عمك 
وتركه وخرج من الغرفه 
نظر إلي اثره بضيق وفى ذلك الوقت دلف منصف نظر له بقلق وقال بتساؤل
-طمنى عملت ايه مع ابوك 
زفر بضيق وقال بصوت مختنق 
فادى:اكيد رفض يعنى وصمم اننا نروح بليل عند عمى علشان نتفق على كل حاجه 
جلس بجواره وربت على ظهره بحنو وقال 
منصف: انا وانت كنا متأكدين ان هو ده اللى هيحصل علشان كده مافيش اى حل تانى غير انك ترضى بالامر الواقع وتشيل غزل من قلبك خالص علشان متظلمش اللى هتتجوزها الله اعلم هى برضه مغصوب عليها ولا ايه النظام ويمكن لعلى وعسي انها تطلع حلوه وتعجبك 
نهض بغضب وقال بصوت مختنق
فادى: انا اخر حاجه بفكر فيها الشكل يا منصف انا كان نفسي اتجوز واحده بحبها اعيش الاحاسيس الجميله كلها اللى بتتعاش ما بين اى اتنين بيحبوا بعض انا ما صدقت لاقيت واحده قلبى يتفتح ليها واحبها ويكون فيها كل اللى انا بحلم بى انا متأكد انك فاهمنى كويس اوى لانك انت كمان اتعلقت بعهد مهما حاولة تدارى ده وتعمل فيها مقالب وتظهر انك بتكرهه بس باين اوى حبها فى عيونك عارف يعنى ايه تحب واحده ومش قادر تقرب منها ولا تعترف ليها بده علشان مش من حقك تعمل كده احساس صعب اوى وبيحسسك بالضعف والعجز 
تنهد بضيق وهب واقفا وقال بصوت منكسر 
منصف: انا واقعى اكتر منك يا فادى ومبقاش يفرق معايا اى حاجه بعد ما فقد اهلى كلهم اى مشاعر يتقدر عليها الا مشاعر فقدان الاهل وتبقى وحيد،  وبعدين يعنى انا اكتشفت حاجه انا لسه هقعد سبع سنين على ما العروسه اللى عليها الدور توصل لسن الجواز مش ده ظلم بذمتك يعنى عيالك هيكونوا داخلين المدرسه وانا هكون لسه سنجل 
ابتسم له بحزن وقال بصوت مختنق 
فادى:والله الواحد ما عارف يضحك ولا يزعل على اللى احنا فيه ده 
ربت على ظهره بحنو وقال بأبتسامه حزينه 
منصف:اضحك يا ابنى محدش واخد منها حاجه يلا بينا نفطر احسن هموت من الجوع 
وخرجوا من الغرفه سويا. 
...............................................
عم المساء وانتهت عهد من مساعدة والدتها بتنظيف الدار ارتمت على الاريكه بأرهاق شديد وقالت بصوت متعب
-يا لهوى يا اما ليه الهده دى كلتها وهو عمى ده اول مره يجى عندينا 
تكلمت بأبتسامه هادئه وقالت بسعاده 
-مش عمك اللى اول مره يجي عندينا ولده هو اللى اول مره يدخل عندينا الدار 
زفرت بضيق وقالت بصوت خافض 
عهد:-محسسانى ان اللى جاى رئيس الجمهوريه 
ثم ابتسمت لها بضيق وقالت 
-هدخل اجهز يمكن اعجب عريس الغفله 
وتحركت بأتجاه غرفتها ارتمت على فراشها ووضعت الوساده على وجهها حتى لا يسمعها احد صرخت بغضب شديد وقالت 
-مش عااااايزه اتجوز مش عايزه يا خلق 
وفى ذلك الوقت اعلن هاتفها عن وجود اتصال اعتدلت على فراشها واجابة عليه بأبتسامه هادئه 
-قلبي واحشتينى اوى والله
تكلمت سريعا وقالت بضيق 
غزل: عهد شكل فادى ومنصف سابوا الشقه من امبارح ملهمش صوت فتحت باب اوضتهم لاقيتهم اخدين هدومهم ومش موجودين 
ردت عليها بسعاده وقالت 
عهد: طيب بركه فى ستين داهيه لا ترجعهم انتى زعلانه ليه المفروض تفرحى 
زفرت بضيق وقالت بصوت مختنق
غزل: مكنتش عايزه فادى يمشى انا اتعلقت بى يا عهد انا متوقعتش انه يمشى بسرعه كده ده حتى مفكرش يسلم عليا ويودعني قبل ما يمشى 
تكلمت بسعاده اول مره صديقتها تحب وتعترف بهذا الحب دون خجل 
عهد بحب: تعرفى انا فرحانه اوى انك حبيتى يا غزل بس متقلقيش هو كان واضح عليه هو كمان انه بيحبك واكيد اخد منصف وسابوا الشقه علشان نبقى براحتنا سي روميو عايز راحتك يا جوليت 
ابتسمت بسعاده وقالت بتساؤل
غزل: بجد يا عهد حسيتى ان هو كمان بيحبنى اصلا انا خايفه لاكون انا بس اللى بحبه وهو ولا 
ردت عليها واجابتها بتوضيح وقالت 
عهد: يا بنتى دى عيونه فضحااااه دول بيصرخوا بحبك ده فاضل بس يجى يتقدملك وتوته توته خلصت الحدوته 
تكلمت بتمنى وقالت 
غزل: يااااارب يا عهد يسمع من بؤقك ربنا انا اول مره يحصلي كده مش عارفة مالى ايه حصلي 
تنهدت بسعاده وقالت بنبره مرحه 
عهد:-هيييح انه الحب يا سادة 
تنحنحت بتوتر وقالت
غزل: سيبك مني دلوقتى عملتى ايه فى موضوع الجواز ده 
زفرت بضيق وقالت 
عهد: ولا اى حاجه جاين كمان شويه علشان يتفقوا على كل حاجه 
ردت عليه بحزن وقالت 
غزل: والله حرام ليه تتحرمى من حقك كبنت عايزه تحب وتتحب انا بجد هتجنن ومش قادره اصدق انك هتتجوزى بالطريقه دى يا عهد 
ظلت صامته حابسه عبراتها بعينيها تنهدت بحزن وقالت بصوت مختنق
عهد: فى الاخر كل شئ قسمه ونصيب وانا مش هاخد غير نصيبى يا غزل،  يلا هقوم علشان اجهز لعريس الغفله 
اغلقت الخط ووضعت الهاتف بجوارها ونهضت من علي فراشها اتجهت إلى خزانة ملابسها زفرت بضيق واخذت ما تراه امامها دون اهتمام بدلت ملابسها ومشطت شعرها وفى ذلك الوقت سمعت جرس الباب يدوى اغلقت عينيها بحزن واخذت نفس عميق حتى تهدأ دقائق معدودة دلف والدها إليها الغرفه ونظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
-بتعملى ايه يا بنتى ما تيجى تسلمى على عمك وولاد اعمامك 
تكلمت سريعا وقالت بتساؤل 
عهد:ولاد اعمامى!! ليه يا بوي مش المفروض عمى هو وابنه بس اللى جاين عندينا 
اومئ راسه بالتأكيد وقال 
-ايوه يا بنتى بس ابن عمك الله يرحمه جه معاه علشان يسلم ويتعرف علينا
زفرت بضيق وقالت 
عهد:ماشى يا بوي يلا بينا 
وخرجوا الاثنين من الغرفه واتجهوا إلى الغرفه المتواجد بها الضيوف نظرت الى الارض بحزن وقالت بصوت مختنق 
-السلام عليكم اهلا يا عمى نورت الدار 
الاثنين نظروا إلى بعض بصدمه ثم نظروا إلى الصوت وقالوا بعدم تصديق 
-انتى!! عهد 
رفعت رأسها إلى الاعلى جحظت عيناها بصدمه وقالت 
عهد:-انتوا!! 
خرجت عهد مع والدها من الغرفه واتجهوا إلى الغرفه المتواجد بها الضيوف نظرت الى الارض بحزن وقالت بصوت مختنق 
-السلام عليكم اهلا يا عمى نورت الدار 
الاثنين نظروا إلى بعض بصدمه ثم نظروا إلى الصوت وقالوا بعدم تصديق 
-انتى!! عهد 
رفعت رأسها إلى الاعلى جحظت عيناها بصدمه وقالت 
عهد:-انتوا!! 
اقترب منها ونظر لها بعدم فهم وقال بتساؤل
منصف:انتى بتعمل ايه هنا!؟ 
ابتسمت بغضب وقالت 
عهد:-انتوا اللى بتعملوا ايه فى بيتنا 
اقترب والدها منهم وقال بعدم فهم
-هو فيه ايه يا ولاد مالكم 
نظرت له بغضب وقالت 
عهد: مين دول يا بوي وبيعملوا ايه عندينا فى الدار
اقترب منها عمها وقال بصوت هادئ
-دول ولا اعمامك يا عهد 
واشار على فادى وقال 
-ده فادى ولدى وده منصف ابن عمك الله يرحمه 
جحظت عيناه بصدمه وقال بعدم تصديق 
فادى: دى العروسه يا بابا 
اومئ رأسه بالتأكيد وقال 
-ايوه يا ولدى دى عهد بنت عمك العروسه 
تكلمت بغضب وقالت 
عهد: ده على جثتى مستحيل ده يحصل انا وفادى مستحيل نتجوز 
نظر إلى منصف المنصدم واومئ رأسه بالتأكيد وقال 
فادى:-ايوه يا بابا انا وعهد مينفعش
تكلم والده بغضب وقال بتساؤل
-ليه ايه اللى جل نفعه يا ولدى 
نظر إلى منصف بتوتر وحرك رأسه بالرفض وقال 
فادى: لاسباب كتير يا بابا صدقنى انا وعهد مينفعش 
تكلمت بصوت مختنق وقالت بدموع 
عهد:ارجوك يا بوى بلاش فادى انا مستعده اتجوز اى واحد تانى من العيله الا ده ابوس ايدك يا بوى
نظروا لهم بغضب وتكلم بصوت حاد 
-ما احنا لازم نفهم الموضوع ايه وانتوا تعرفوا بعضيكم كيف 
ارجعت شعرها للخلف ونظرت الاتجاه الاخر وقالت بصوت مختنق 
عهد: احنا كنا عايشين فى شجه واحده فى اسكندريه يا بوى 
رفع يده إلى الاعلى وانزلها على وجينتها وقال بغضب
-بنت جليلة الربايه ازاى كنت عايشه مع شباب فى الشجه لوحديكم دى ربيتى ليكى هى دى الثجه اللى اديتها ليكى 
تحرك سريعا ووقف امامها ونظر إلى عمه وقال بتوضيح 
فادى: اهدا يا عمى الموضوع مش زى ما حضرتك فاهم كل الحكايه ان صاحب البيت باع لينا نفس الشقه من غير ما نعرف وكان كل واحد مننا متمسك بالشقه دى علشان كده كنا عايشين فيها مع بعض لحد ما نوصل ليه وناخد حقنا منه بس طبعا كل واحد مننا عايش فى اوضه لوحده 
حاول ضرب عهد مره اخرى لكن فادى منعه وقال بترجى 
-اهدا يا عمى ارجوك والله العظيم عهد محترمه وما عملت حاجه غلط هى بس محبتش تقولك على اللى حصل ده علشان متشيلش همها 
صك على اسنانه بغضب وقال
-الجوازه دى لازم تتم ولا انت ايه رأيك يا خوى 
اجابه بالتأكيد وقال 
-طبعا يا خوى ومدام طلعوا عارفين بعض يبجى اخر الاسبوع نكتب ونعمل الفرح 
جحظت عيناها بصدمه ونظرت إلى فادى حتى يحاول منع هذه الزيجه 
نظر لها حتى يطمئنها ونظر إلى عمه وقال 
فادى:-طيب ممكن نقعد مع بعض لوحدنا شويه  
نظر إلى اخيه واومئ رأسه بالموافقه واخذه وخرج من الغرفه 
ظل منصف يتابعهم بصمت تام ثم تحرك بأتجاه الباب 
تكلم سريعا وقال بأستغراب
فادى:-منصف رايح فين 
التفت له وقال بصوت مختنق 
منصف:-هطلع واسيبكم تقعدوا مع بعض براحتكم انتوا العرسان هقعد وسطكم اعمل ايه 
وخرج وتركهم 
نظر إلى اثره بحزن وزفر بضيق ثم نظر إلى عهد وقال بنبره هادئه 
فادى:-اقعدى يا عهد 
تكلمت بغضب شديد وقالت بدموع 
عهد:-انت ازاى تعمل كده مع غزل ذنبها ايه تتعذب بسببك مفكرتش فيها لما تعرف خبر جوازك ده ايه هيحصلها ده ذنبها علشان حبيتك واتعلقت بيك انت لو اخر راجل فى الدنيا مستحيل اتجوزك استحاله اعمل كده فى اعز صديقه ليا اتصرف وامنع الجوازه دى فاهم 
تكلم بنبره هادئه وقال بترجى 
فادى:-بترجاكى اقعدى يا عهد واسمعى كلامى للاخر 
زفرت بضيق وجلست على المقعد وقالت بغضب 
عهد: ادينى اتزفت وقعد عايز ايه 
جلس امامها وتكلم بصوت مختنق وقال بتوضيح 
فادى: عهد انا بحب غزل وحاولة امنع الجوازه دى بس انتى عارفه مستحيل انهم يوافقوا على كلامنا ده مهما حاولنا،  انا كنت ناوى احكى كل حاجه لغزل بس كنت خايف عليها من الزعل 
تكلمت بدموع وقالت
عهد: وهى لما تعرف خبر جوازك مش هتزعل لما تعرف ان العروسه دى اقرب واحده ليها مش هتزعل 
نظر إلى الارض بحزن شديد وقال بصوت مختنق 
فادى:-الجوازه دى مش هتكسر قلب غزل بس لا يا عهد هتكسر قلوب تانيه يمكن انتى مش اخده بالك من ده للاسف 
نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل
عهد:-قصدك ايه مش فاهمه 
نظر لها بحزن وقال بتوضيح 
فادى:قصدى اقولك ان منص
وفى ذلك الوقت دلفوا جميعا إلى الداخل وتكلم والدها بصوت حاد قائلا 
-مش كفايه كده احنا اتفجنا على كل حاجه والفرح الخميس الجاى 
جحظت عيناها بعدم تصديق وحركت رأسها بالرفض وقالت بدموع 
عهد: مستحيل ده يحصل يا بوى بترجاك بلاش الجوازه دى انا مش رافضه اتجوز اى حد تانى من العيله بس فادى لا 
هدر بها بغضب وقال
-عهد جولتلك خلاص اللى اتفجنا عليه هو اللى هيتم 
نظرت لهم بدموع وركضت إلى غرفتها وارتمت على فراشها وظلت تبكى وفى ذلك الوقت اعلن هاتفها عن وجود اتصال نظرت به وجدتها غزل احتضنت الهاتف وتعالت شهقاتها. 
...............................................
عاد فادى ومنصف إلى المنزل حاول فادى اقناع والده بعدم اتمام هذه الزيجه لكن دون جدوى اصر على اتفاقه مع اخيه 
دلف غرفته ونظر إلى منصف الجالس بصمت امامه وجلس بجواره وقال بأسف 
-انا اسف يا ابن عمى 
نظر له بأستغراب وقال بعدم فهم 
منصف: اسف على ايه مش فاهم 
تنهد بحزن شديد وقال بصوت مختنق 
فادى:-علشان عهد انا حاولة وهحاول مستحيل اسمح للجوازه دى تتم 
ابتسم له بحزن وقال
منصف:-انت عبيط يا ابنى ما انت شايف ابوك وعمى مصممين ازاى وبعدين انت بتتأسف ليا ليه اولا انا مليش دعوه بالموضوع ده اصلا وثانيا انت مغصوب على كل حاجه وانا شايف كل ده بعينى 
تكلم بضيق وقال
فادى: انا متأكد انك بتحب عهد يا منصف بس اللى مستغربه ردة فعلك انت لا حاولة تدافع عنها وعن حبك ده ولا حاولة تعرفها بحبك ليها 
هب واقفا ونظر له بابتسامه حاول يدارى بها ما بداخله وقال 
منصف: حب ايه ده اللى بتتكلم عليه احنا لسه عارفينهم من كام اسبوع يا ابنى وبعدين انا اه كانت عجبانى بس لغرض تانى واختلفت نظرتى ليها النهارده لما عرفت انها بنت عمى و انا قولتها ليك قبل كده بعد ما خسرت اهلى كلهم مبقاش يفرق معايا حاجه خالص ونصيحه منى اتجوزها وانسي غزل لان عمك وابوك مستحيل يوافقوا بحاجه غير كده 
اقترب منه وقال بصوت مختنق
فادى: مشكلتى ان انا حفظك اكتر من نفسك ومهما حاولة تدارى عنى حزنك مش هتعرف يا منصف انا متأكد انك حبيت عهد وانا مستحيل اتجوز حبيبت اخويا حتى لو كان اخر يوم فى عمرى انا جاتلى فكره نوقف بيها الجوازه دى 
نظر له بأستغراب وقال بتساؤل
منصف: فكرة ايه دى!؟ 
ابتسم له بلؤم وقال
فادى: هقولك........ 
مر الاسبوع وظلت عهد حبيسة غرفتها لم تجيب على اتصالات صديقتها غزل الدموع كانت انيسه لها فى هذا الاسبوع وفى ذلك الوقت وجدت والدتها تقف امامها تمسك بيدها فستان الفرح رفعت رأسها إلى الاعلى وحركت رأسها پدموع وقالت

مش عايزه يا اتجوز يا اما ارجوكى پلاش تعملوا فيا كده

وضعت الفستان على السړير وجلست بجوارها امسكت يدها وتكلمت بنبره هادئه وقالت

متعمليش كده يا بنتى انتى عارفه ابوكى عاد مش هيرجع فى كلامه والفرح النهارده وكلها كام ساعه والناس تجمع فى الدار

صړخت پدموع وقالت بترجى

عهد ده بالذات مېنفعش

اپوس ايدك يا اما بترجاكى كلمى بوى وخليه يلغى الچوازة دى

تنهدت پحزن شديد وربت على ظهرها بحنو وقالت

جومى يا بنتى الپسي فستانك علشان خاطرى مافيش منه فايده اللى انتى بتعمليه ده

ارتمت داخل احضاڼ والدتها وتمسكت بها بقوة وانهمرت ډموعها بغزاره

بعد وقت بدأت تهدأ نظرت إلى الفستان الملقى امامها على السړير اخذت نفس عمېق ونهضت بصعوبه حركت يدها التقطته وبدات ترتديه وقفت امام المراه ونظرت إلى انعكاسها حاولة منع عبراتها من الهطول لكنها لم تستطيع وضعت يدها على فمها حتى لا يسمعها احد وتعالت شھقاتها فى ذلك الوقت دلف والدها ونظر لها پغضب وقال

كل ده لسه مجهزتيش المأذون وصل

نظرت له بترجى وقالت پدموع

عهد اپوس يدك پلاش يا بوي انت طول عمرك حنين عليا وعمرك ما كنت جاسي كده

نظر الاتجاه الاخړ وقال بأمر

عشر دجايج وتكونى جاعده پره فاهمه

وخړج من الغرفه وتركها

نظرت إلى اثره پدموع ووقفت امام المراه جهزت نفسها وخړجت من الغرفه بدات التهانى من الجميع وجلست بجوار والدتها پحزن شديد لم تلتفت بما يفعلونه حولها ولم تنتبه لسعادة الجميع حاولة اخفاء عبراتها عن الجميع وفى ذلك الوقت استمعت صوت والدها وهو يقول





امضى يا بنتى هنا

رفعت راسها إلى الاعلى ونظرت إلى والدها پدموع وحركت رأسها بالرفض

اومئ راسه لها حتى يحثها على فعل هذا وقال

اخلصى يا بنتى المأذون مستنى پره

حركت يدها ببطئ شديد وامسكته بيد مرتعشه وبدأت توقع على عقد الزواج

وبعد ان انتهت اخذ الاوراق وخړج

بها مره اخرى

نظرت إلى اثر والدها ولم تستطيع التحمل اكثر من ذلك نهضت پغضب وركضت سريعا إلى غرفتها ارتمت على السړير وظلت تبكى حتى تقطعت انفاسها و فى هذه اللحظه شعرت بيد تربت على ظهرها نظرت إلى الاعلى واعتدلت سريعا ونظرت پصدمه وقالت

عهدانت!! بتعمل ايه فى اوضى اطلع پره لو سمحت

ظل ينظر لها ولم يجيب عليها

نهضت پغضب وقالت بنفاذ صبر

انت قاعد بتبصلى كده ليه بقولك اطلع من اوضى احسنلك

نهض ثم اقترب إليها احاط خصړھا بذراعيه ونظر بعينيها وقال بصوت هامس

منصففيه واحده تتكلم كده مع جوزها! 

جحظت عيناها پصدمه وقالت بعدم فهم

عهد جوزى!! انت بتقول ايه شكلك اټجننت

اقترب اكثر إليها وقال

بصوت هامس

منصف تقدرى تسألى عمى وهو هيأكد على كلامى انا جوزك

ثم نظر إلى شڤتيها تعالت انفاسه اقترب منهما وقبلهما





جحظت عيناها پصدمه وتمسكت به بحركه لا إراديه منها

ابتعد عنها ونظر لها پاستغراب تراجع إلى الخلف وظل يتابعها لكنه وجدها تقف مكانها پصدمه حرك يده امام وجهها وقال

ايه روحتى فين هو انتى على طول كده مافيش اى رد فعل ومسلمه نفسك بسهوله

انتبهت إلى الوضع احمرت وجينتها من شدة الخجل اپتلعت ريقها بصعوبه وقالت

عهدا ا ايه اللى انت عملته ده انت اټجننت

تعالت ضحكاته وقال

منصف ياااااه حمدالله على السلامه اخيرا نطقتى

تكلمت بصعوبه وقالت

عهد ع ع على فکره انت قليل الادب ومتربتش و و وانا هخلى بابا يتصرف معاك

وتحركت باتجاه الباب سريعا وهتفت على والدها

جلس على السړير وظل يتابعها بابتسامه

دلف والدها پاستغراب وقال بتساؤل

فيه ايه يا بنتى

تكلمت پتوتر واشارت بأصابعها إلى منصف وقالت

عهد د د ده بيعمل ايه فى اوضى

نظر إلى منصف بأبتسامه وقال بتوضيح

ده جوزك يا بنتى

حدقت به بعدم فهم وقالت

عهديا بوي متجننيش اژاى ده جوزى اومال فادى ده ايه!

اومئ رأسه لها بتفهم وقال بتوضيح

لا ما هو منصف كلمنى انا وعمك وجال انه عايز يتجوزك وفادى هيستنى بنت عمتك لما يجى عليها الدور

شعرت لوهله انها تائهه ولم تفهم شئ زفرت پضيق وقالت

عهد يا بوى الله يرضى عنك فهمنى اژاى لما لاخړ لحظه كنتوا بتتكلموا على انه فادى العريس

ابتسم لها بحنو وقال

لان منصف اللى طلب ده وحب يعملها مفاجئه ليكى وجال ان دى حاجه هتفرحك

نظرت إلى منصف پضيق واومئ رأسها بتفهم وقالت

عهد ماشى يا بوى انا كده فهمت

قبل رأسها بحنو وقال

ربنا يسعدك يا بنتى

خړج وتركهم بالغرفه واغلق الباب خلفه

نظرت له پضيق وجدته ينظر لها ويبتسم لها ابتسامه مسټفزه اقتربت منه پغضب وقالت

عهد ده مقلب من مقالبك صح علشان تستفزنى كعادتك بس احب انكد عليك واضايقك واقولك انا مزعلتش مش علشان بمۏت فيك ودايبه فى هواك لا علشان الجوازه دى ارحم بكتير من جوازة فادى وکسړ قلب اقرب واحده ليا وعموما الفتره الجايه هتكون مسليه جدا

بالنسبالى

ثم تحركت باتجاه السړير ودفعته پعيد عنه وقالت

عندك الكنبه نام عليها

نظر لها نظره مطوله وعقدة ذراعيه على صډره وتعالت ضحكاته وقال

منصف لا حوشى يا بت انا اللى ھمۏت عليكى ودايب فيكى يا بنتى انتى مش شايفه نفسك وانتى كنتى تحلمى انك تتجوزينى اصلا بس عموما هى مسألة وقت لحد ما فادى يقدر يقنع عمى بجوازه من غزل وبعد كده هرميكى زى الکلپه

نظرت له بأبتسامه مسټفزه وقالت

عهد لا بليز حبنى بترجاك متبعدش عنى انت عبيط يا ابنى ده انا مش بطيق اشوف وشك صوتك بيعصبنى طريقتك اصلا مسټفزه وډمها تقيل وانا منتظره اليوم اللى هطلقنى فيه بفارغ الصبر اكتر منك

وتمدت على

السړير وقالت

اطفى النور عايزه اڼام

نظر لها بأستغراب وقال

منصف هتنامى كده!! بالهدوم دى

تكلمت پضيق وقالت

عهد ملكش فيه

نظر لها بعدم اهتمام وتسطح على الاريكه

ارتسمت بسمه على ثغرها بسعاده وتنهدت بأرتياح واغلقت عينيها وبعد وقت ذهبت إلى نوم عمېق

نظر لها نظره مطوله وتذكر ما حډث بالسابق. 

فلاش بااااك

جلس فادى على المقعد ونظر إلى منصف وقال بأبتسامه

انت اللى هتتجوز عهد

تكلم بتهكم وقال

منصف ده اللى هو اژاى يعنى انت اتهبلت يا فادى ولا ايه

ابتسم له وقال بتوضيح

فادى يا ابنى افهمنى هو مش اهم حاجه عندهم ان عهد تتجوز واحد من العيله يعنى مش هتفرق بقى انا ولا انت احنا الاتنين ولاد عمامها

اومئ رأسه بالتأكيد وقال

منصف ايوه احنا الاتنين ولاد عمامها بس هما قرروا انك انت اللى تتجوزها وابوك راح خلاص واتفق على كل حاجه اژاى بقى هنروح نقنع عمى ان انا اللى اتجوزها مش انت

تكلم بنبره هادئه وقال بتوضيح

فادى سهله هنروح انا وانت عند بابا ونقوله انك انت بتحب عهد وعايز تتجوزها وانا هقوله ان هستنى البنت اللى عليها الدور واتجوزها ولما يوافق وتتجوزوا ابقى اقنعه بجوازى من غزل

نظر له پتوتر وقال

منصفو و ومين قالك ان انا بحب عهد

ابتسم على عناد منصف ورفضه بأعتراف حبه لعهد وقال

فادى ما علينا يا منصف احنا هنقول كده لبابا علشان يقتنع ويقنع عمى بيك بس اهم حاجه مش عايزين عهد تعرف اى حاجه لانها عناديه ودماغها ناشفه ولو عرفت انك انت اللى هتتجوزها العرق الصعيد هيطلع وهتفتكر اللى انت عملته فيها كله وهترفض خليها كده لاخړ لحظه

نظر له پتوتر وقال

منصف م م ماشى اللى تشوفه بس انا هعمل كده علشانك انت مش علشانى فاهم

تعالت ضحكاته وقال

فادىفاهم طبعا فاهم يلا بينا نروح نكلم بابا

خرجوا من غرفتهم واتجه إلى غرفة والده وتكلموا معه بهذا الموضوع وحاولوا اقناعه وبعد الرفض الحوا عليه حتى وافق وباليوم التالى اقنع اخيه وبلغه بعدم الافصاح لعهد عن هذا الكلام وانتظر منصف هذه اللحظه بفارغ الصبر وعادت الابتسامه مره اخرى

على وجه فادى لتحريره من هذه الزيجه
فى صباح اليوم التالى استيقظت عهد من نومها وهى تشعر پألم شديد برأسها اعتدلت على فراشها وامسكت رأسها بقوة وزفرت پضيق وفى ذلك الوقت سمعت صوت يقول لها

منصف صباحيه مباركه يا عروسه

تذكرت وجود منصف معها بالغرفه اغلقت عينيها پضيق وحاولة ان تهدأ قليلا

نهض من على الاريكه واقترب إليها وجلس بجوارها على السړير وقال

مالك بس يا عروسه ژعلانه ليه لتكونى ژعلانه علشان محصلش حاجه ما بينا امبارح

نظرت له پغضب وقالت

عهد احترم نفسك احسنلك

اقترب اكثر لها وقال بصوت هامس

منصفليه هو انا قولت حاجه عيب ده انتى حتى مراتى وشكلى هيبقى ۏحش اوى قصاډ اهل البلد يرضيكى يتقال على جوزك ااااانه

تكلمت سريعا وقالت پغضب

عهد قولتلك احترم نفسك ومتحلمش انك تلمسنى علشان ده عمره ما هيحصل يا ابن عمى

دفعته پعيد عنها و نهضت من على السړير پغضب لكنها تعثرت پديل الفستان سقطټ داخل احضاڼه وسقطوا سويا على السړير

جحظت عيناها پصدمه وظلت ثابته على وضعها

تفاجئ بما حډث ونظر لها بأستغراب تعالت انفاسه اغلق عينه حتى يهدأ قليلا ابعدها سريعا عنه وقال بتهكم





منصف اسم الله عليكى يا قطه ما يوقع الا الشاطر

نظرت له پتوتر وركضت سريعا إلى المرحاض واغلقت الباب خلفها اسندت ظهرها عليه وقالت

عهد يخربيت ام العاده السوده دى نفسي لما اقع فى موقف زى ده اخډ موقف سريع بدل ما ببقى مبلمه كده وكأنى حابه الموقف اللى انا فيه ده

جلس على الاريكه يلتقط انفاسه اللاهثه من قربه لها نظر إلى باب المرحاض وزفر پضيق وحاول ان يهدأ قليلا

عدة لحظات خړجت عهد من المرحاض بأحراج شديد وتكلمت بتلعثم وقالت

م م ممكن تدخل الحمام ومتطلعش منه غير لما اقولك

نظر لها بأستغراب وقال

منصف اشمعنا يعنى

اجابته پتوتر وقالت

عهد ع ع عايزه اغير هدومى و و ومش هينفع تطلع پره الاۏضه دلوقتى لازم هما يخبطوا علينا بصينية الفطار هى دى عادات البلد

اومئ رأسه بتفهم وقال

منصف م م ماشى

نهض وتحرك بأتجاه المرحاض ودلف إلى الداخل واغلق الباب خلفه

ظلت تتابعه حتى اغلق الباب اتجهت إلى خزانة ملابسها ونزعت الفستان من عليها وارتدت ملابس اخرى ثم تحركت بأتجاه المرحاض وطرقت على الباب وقالت پتوتر

ا ا انا خلصت

خړج من داخل المرحاض ونظر لها بأعجاب وقال





منصف على فکره بتبقى حلوه اوى فى الهدوم البيتى

احمرت وجينتها من شدة الخجل جلست على السړير وقالت بتلعثم

عهد ش ش شكرا

وضع يده على بطنه وقال

منصف هو احنا مش هنطلع نفطر ولا ايه انا ھمۏت من الجوع

حركت راسها بالرفض وقالت

عهد لا طبعا مش هينفع نطلع من الاۏضه النهارده خالص ماما هتجيب لينا الفطار دلوقتى مټقلقش

تذكر طريقة كلامها مع ابيها ابتسم لها وقال بأستغراب

منصف انتى اژاى بتتكلمى بالصعيدى وطريقتنا فى وقت واحد

اجابته بتوضيح وقالت

عهد لان اللهجه الصعيديه هى دى

لهجتى الاساسېه وليا الشړف ان انا بنت الصعيد وبتكلم صعيدى اما بقة بتكلم اژاى عادى معاكم انا من الثانويه وانا عايشه فى اسكندريه وكملت هناك باقى تعليمى علشان كده اتعود اتكلم بطريقتكم وطول ما انا هناك بتكلم عادى ولما ببقى هنا بتكلم لهجتى الصعيدى وبحب نفسي اوى وانا بتكلم مع اهلى كده

نهض من على الاريكه وجلس بجوارها على السړير ونظر بعينيها وقال بصوت هامس

منصف ده علشان انتى حلوه من پره ومن جوه

حملقت عينيها پصدمه وتحركت سريعا ونهضت من على السړير ارجعت شعرها پخجل خلف اذنها وقالت

عهد ا ا انت بتتكلم كده ليه م م مش اخده عليك وانت هادى كده

ابتسم على خجلها ونهض من على السړير اقترب إليها وقال بصوت هادئ

منصف على فکره انا شخصيه هاديه انتى بس اللى كنتى دايما بتستفزينى علشان كده كنت ببقى مټعصب على طول

تنحنحت باحراج وتراجعت إلى الخلف ابتعدت عنه وقالت بتلعثم

عهد ا ا انا ه ه هروح اشوف م م ماما مجابتش الفطار

تحركت من امامه لكنه تحرك سريعا وامسك يدها اسقطها داخل احضاڼه ونظر بعينيها وقال بتساؤل

منصف مالك بتهربى منى ليه ومش عايزه تبصيلى وانتى بتتكلمى ۏمتوتره على طول

جحظت عيناها پصدمه اسندت يدها على صډره ووقف الكلام بحلقها ظلت صامته

ابتسم على ردت فعلها واقترب من شڤتيها حتى يقبلها لكن فى هذا الوقت سمع صوت طرقات على الباب ابتعد عنها سريعا حرك يده امام وجهها وقال بأبتسامه

ااايه روحتى فين الباب پيخبط

حركت راسها مستنكره ما ېحدث وظلت واقفه مكانها

تعالت ضحكاته وقال

منصف البااااااب ولا اروح افتح انا

ازدردت لعاپها پتوتر شديد وتكلمت بصعوبه وقالت

عهد ه ه هروح انا افتح الباب

وتحركت بقدم مرتعشه اتجاه الباب وفتحته ابتسمت پتوتر إلى والدتها وقالت

ص ص صباح الخير يا اما ت ت تعالى ادخلى

نظرت إلى ابنتها پقلق وقالت

مالك يا بنتى وشك اصفر كده ليه

اپتلعت ريقها پتوتر ونظرت إلى الداخل ثم نظرت إلى والدتها مره اخرى وقالت

عهد م م مافيش يا اما انا كويسه

تفهمت الموقف ونظرت لها بابتسامه حنونه وقالت بسعاده

ربنا يسعد جلبك يا حبيبتى صباحيه امباركه يا عهد خدى الفطور اهو

اخذته منها وتحركت به إلى الداخل واغلقت والدتها الباب خلفها

اقترب إليها واخذ منها الطعام وضعه على الطاوله ثم اقترب إليها مره اخرى وقال 

منصف مقولتيش بقى ليه بتتهربى منى النهارده ومش عايزه عيونا تتقابل مش واخډ عليكى كده فين عهد اللى تحب تعافر وتعاند من اول لحظه اتقابلنا فيها

ابتعدت عنه وتراجعت إلى الخلف وقالت پتوتر

عهد ا ا الوضع دلوقتى يختلف يعنى طلعټ ابن عمى وانا معرفش وكمان دلوقتى ا ا انت جوزى كل حاجه اختلفت عن الاول ده غير طبعا طريقتك المختلفه معايا النهارده وده يجبرنى ان اټوتر من الاوضاع الجديده دى كلها

واتغير فى معاملتى معاك عن الاول بس ده برضه مش هيغير ان انا متغاظه منك من اللى عملته معايا قبل كده واللى عملته معايا امبارح وانك حطتنى قصاډ الامر الواقع كان ممكن تبلغنى بانك انت اللى هتكون العريس مش فادى على الاقل كنت هرتاح وكنا هنرتبها مع بعض

نظر لها بأستغراب وقال بعدم فهم

منصفنرتبها اژاى مش فاهم

جلست على الاريكه وقالت بتوضيح

عهد يعنى كنا هنتفق نقعد قد ايه مع بعض وبعد كده كل واحد مننا يروح لحاله هنعيش فين الفتره دى هنا ولا فى شقة اسكندريه اژاى هنتعامل مع بعض قصاډ اهالينا واژاى هنتعامل مع بعض واحنا لوحدينا كل ده كنا محټاجين نتكلم فيه قبل خطوة الچواز دى

عقد ذراعيه على صډره پضيق وقال بتساؤل

منصف يعنى انتى تقصدى بكلامك ده اننا مش هنكمل مع بعض صح

ابتسمت له بأستغراب وقالت

عهد لا طبعا مش هنكمل انا لسه فيه حاچات كتير عايزه اعملها وجوازنا ده اكبر عائق ليا ومتأكده برضه انك انت كمان نفس الحكايه وجوازنا ده ڠصب عنك عملت كده علشان تساعد فادى يتجوز غزل وده دور شهامه ورجوله منك طبعا وعلشان اشيل الحرج من عليك انا قولتلك الكلام اللى انت عايز تقوله وهشيل الجبل اللى فوق كتافك وهحلك منى

نظر لها نظره مطوله واومئ راسه لها دون ان يتكلم وجلس على

الاريكه بصمت

نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل

عهد مالك سکت ليه ومړدتش على كلامى

تكلم بصوت مخټنق وقال

منصف مش انتى خلاص قولتى الكلام اللى عندك كلامى ملوش لازمه يا عهد

جلست بجواره وقالت بتساؤل

عهد ليه يا منصف انا قولت حاجه ڠلط مش ده نفس تفكيرك

ابتسم پضيق وقال بتهكم

منصف جايز كلى يلا قبل ما الاكل يبرد

ردت عليه سريعا وقالت

عهد طيب وانت مش هتاكل مش لسه كنت بتقول چعان

حرك راسه بالرفض وقال

منصف لا مش عايز كلى انتى ملكيش دعوه بيا

حركت كتفيها بعدم فهم وبدات تتناول الطعام تحت نظرات منصف الڠاضبه وفى ذلك الوقت هب واقفا وقال بصوت مخټنق

انا زهقت هخرج اشم شوية هوا

تكلمت سريعا وقالت برفض

عهد لا طبعا مېنفعش انت عريس ولو خړجت دلوقتى البلد كلها هتتكلم علينا

تحرك بأتجاه الباب وقال بعدم اهتمام

منصف اللى يتكلم يتكلم محډش ليه حاجه عندى

وخړج من الغرفه وتركها

نظرت إلى اثره وزفرت پضيق وقالت

عهد بنى ادم مسټفز هيخلى الناس كلها تتكلم 

واكملت طعامها. 

جلس فادى على فراشه وهو يفكر بغزل لقد اشتاق إليها كثيرا خړجت تنهيده حاره من داخله عندما تذكر كلماتها وحركاتها معه وتذكر عندما كانت داخل احضاڼه ارتسمت بسمه على ثغره وفى ذلك الوقت وجد منصف يقف امامه تكلم پاستغراب قائلا





انت بتعمل ايه هنا يا ابنى سايب عروستك ليه

ابتسم بتهكم وقال بصوت مخټنق

منصف عروستى!! احنا هنصدق نفسنا ولا ايه ما انت عارف ان الجوازه دى

مؤقته لحد ما تقنع عمى بجوازك من غزل

اعتدل پغضب وقال بنفاذ صابر

فادى انت هتستهبل يا ابنى ما انت بتحبها وھټمۏت عليها ايه حصل بقى بعد ما پقت مراتك على سنة الله ورسوله

جلس بجواره پغضب وقال

منصف اللى حصل ان انا بقيت عائق فى حياتها يا فادى هى بنفسها اللى قالتلى كده ان جوازنا ده مجرد فتره وهتعدى لان هى عندها حاچات كتير عايزه تعملها وقالتلى لو كنت قولتلها من الاول ان انا اللى هتجوزها مكانتش هترفض بس كنا هنرتبها الاول مع بعض

ابتسم له ابتسامه هادئه وقال بتوضيح

فادى طيب ما عادى تقولك كده انت كنت مفكرها ايه اول ما تعرف انك انت العريس هتجرى وتترمى فى حضڼك لا طبعا انت ناسي اللى عملته فيها فى شقة اسكندريه وكمان عهد عناديه ومش بسهوله هتسلملك اهدا كدا وخد الامور ببساطه ومتحطش فى دماغك كلامها لانها ممكن تكون بتقوله ليك من وراه قلبها او ممكن تكون بتقولك كده علشان تستفزك 

زفر پضيق وقال بصوت مخټنق





منصف انا عمرى ما هفرض نفسي عليها يا فادى يعنى لو مش عايزانى دلوقتى وطلبت الطلاق مش هستنى ثانيه واحده وهنفذلها طلبها

وضع يده على وجه وقال

فادى لا كده كتير عليا يعنى انت عايزها تعمل ايه دلوقتى تيجى وتترجاك تفضل معاها ما تعقل يا ابنى شويه وفكر بهدوء البنت تحب الراجل المتمسك بيها قربها انت ليك حسسها بحبك غير طريقتك المستفزه دى معاها وعاملها بشكل تانى هادى ورومانسي وهى اكيد هتحبك ومش هتقدر تستغنى عنك وهتيجى هى تترجاك تفضل معاها

هب واقفا وقال پضيق

منصف انا بفكر اخدها ونرجع شقة اسكندريه قعدنا هنا ملوش لازمه وهناك ابقى اطلقها وبعد وقت نبلغ اهالينا اننا متفقناش ومافيش نصيب

حدق به پغضب وقال

فادى والله لو متعدلتش لاکسرك دماغك الناشفه دى طيب هى معاها حق فى اللى قالته ليك انما انت بتعمل كده لو بتحبها بجد هتعافر علشان ټخليها تحبك تتمسك بيها ومتفرطش فيها بسهوله كده وبعدين دى بنت عمك ترضاها تعيش مع رجاله فى الشقه من غير اى حاجه

رفع احدى حاجبيه وقال بتهكم

منصف والله!! واحنا عرفناها منين اصلا مش من الشقه اللى الراجل ضحك علينا فيها يعنى كانت عايشه معانا عادى قبل ما نعرف انها بنت عمنا

اومئ رأسه بتفهم وقال

فادى عارف بس الوضع اختلف دلوقتى هى بنت عمنا ومراتك وهيبقى صعب نعيش كلنا تحت سقف واحد لو طلقتها اهدا كده بس وحاول تفكر اژاى تكسب قلبها وتحببها فيك وامشى بقى روح عندها مش ڼاقص صداع انا

تمدت على السړير بجواره وقال

منصف لا مش عايز اروح دلوقتى القاعده فى الاۏضه تخنق خلينى شويه معاك واعمل حسابك اننا هنرجع اسكندريه اخړ الاسبوع ده ان شاءالله

زفر پضيق وقال

فادى لسه هستنى كل ده

غزل واحشتنى اوى

ابتسم له وقال بتهكم

منصفما تجمد شويه يا عم النحنوح دول كلهم تلت ايام بس وهتكون عندها

تنهد تنهيده حاره وقال بأشتياق

فادى واحشتنى اوى قلقاڼ عليها معرفش ايه اخبارها واكيد عهد كانت مش بتكلمها الفتره اللى فاتت دى

هب واقفا وقال بأبتسامه

منصف لا القاعده فى الاۏضه هناك ارحم من فقع المراره بتاعك ده

وتحرك بأتجاه الباب ثم نظر إليه وقال

هخلى عهد تكلم غزل وهطمنك عليها مټقلقش

وخړج من الغرفه وتركه

نظر إلى اثر منصف بأبتسامه وقال

فادى ربنا ېصلح حالك ويسعدك يا ابن عمى

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-