رواية جميلة في الصعيد كاملة جميع الفصول بقلم اميره حسن

رواية جميلة في الصعيد كاملة جميع الفصول بقلم اميره حسن


رواية جميلة في الصعيد كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة اميره حسن رواية جميلة في الصعيد كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية جميلة في الصعيد كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية جميلة في الصعيد كاملة جميع الفصول
رواية جميلة في الصعيد بقلم اميره حسن

رواية جميلة في الصعيد كاملة جميع الفصول

**ازاى هتسافرى الصعيد لوحدك يابنتى؟
&&اعمل ايه يعنى ياطنط تهانى مانتى عارفه ان مجموعى قليل وهضطر اكمل كليتى هناك.
ردت تهانى: طب ماتقولى لأبوكى يتوسطلك فى جامعه اسكندريه على الاقل هتكونى جمبنا.
ردت مليكه: مانتى شوفتى بابا بهدلنى ازاى بسبب مجموعى ...ومليش وش اروح اقوله يتوسطلى .
ردت تهانى: دة ابوكى ياحبيبتى متتكسفيش وبعدين مش هيفضل زعلان منك كتير ومفهاش حاجه لو كلمتيه وهو اكيد عايزلك الخير.
ردت مليكه: بس انا عايزة اعتمد على نفسى وابينله انى مش فاشله وان فى يوم من الايام هكون مهندسه قد الدنيا وهخليه فخور بيا كمان.
ردت تهانى: ربنا يقدملك اللى فيه الخير ...بس متهيألى ابوكى مش هيسيبك تسافرى لوحدك.
قبل ماترد مليكه دخل فؤاد الاوضه وبص لبنته بضيق وقال: انا مش هقف فى طريقك ولو عايزة تسافرى مش همنعك بس يكون بعلمك ...هتنسى ان ابوكى وزير ...وهسحب منك الڤيزا والعربيه...وورينى شطارتك من غيرى.
اتفاجئت مليكه من شروط والدها وفضلت تفكر للحظه وبعدين استجمعت قوتها وقالت: وانا هثبتلك يابابا انى هقدر ابنى نفسى بنفسى واوعدك انك هتكون فخور بيا ....ويمكن الخطوة دى تخليك تغير فكرتك عنى وتبطل تشوفنى فاشله وطايشه ومش قد المسؤوليه ...وصدقنى هخليك ترفع راسك بيا فى يوم من الايام.
بااااااااااااااااااااااااااااااااااااااك
كانت مليكه سانده راسها على ازاز العربيه وبتفتكر الكلام دة لحد ماسمعت صوت كريم زميلها اللى كان بيسوق العربيه وبيخطف نظره لها كل لحظه لحد ماقالها بمشاكسه: ايه ياعم السرحان .
انتبهت لكلامه وبصتله باستغراب وسألت: انت قولت حاجه؟
رد قالها وهو متابع الطريق: بقالى ساعه بتكلم وانتى مش معبرانى.
ردت بهدوء: سورى ياكريم مأخدتش بالى والله.
غمزلها بمشاكسه: مين اللى واخد عقلك ياقمر.
ردت بتنهيده: بفكر فى بابا...وفى حياتى...مش عارفه ابدأ ازاى...واصلا ازاى هسافر بعد مابابا سحب الڤيزا ووقفلى حسابى فى البنك.....وحتى العربيه مش معايا ...يعنى فلست .
ضحك وقالها: ايه اللى خلاكى تعملى فيها اللى قادرة على التحدى والمواجهه وانتى حتى معكيش فلوس المواصلات.
ردت مليكه بغيظ: انت بتتريق عليا ياكريم....وبعدين عايزنى اعمل ايه يعنى ...دة كل يوم والتانى باخد تهزيق من بابا بسبب خروجاتى معاك انت والشله ...وكل شويه يقولى يافاشله واللى ذاد وغطى لما شاف نتيجتى ...عايزة اقولك بهدلنى وفى الاخر يقولى انا كنت متوقع دة .. انتى بقيتى تكسفينى ...وبقيت مكسوف انك بنتى ....جرحنى بكلامه اوى ياكريم ولما قولتله انى هعتمد على نفسى قالى انه هيسحب منى كل حاجه كأنه بيتحدانى ...
قاطعها وقال بضحك: وانتى فى العند متتوصيش .
ردت بغيظ: مبهزرش ياكريم...انا مش عارفه اعمل ايه بجد ..وفى نفس الوقت عايزة اطلع قد كلامى معاه.
قالها بجديه: متقلقيش احنا جمبك واللى هتعوزيه مش هبخل عليكى بيه ...دة انتى برنسيسه الشله ..وبنت وزير التربيه والتعليم ...يعنى اللى هتخديه مننا هتدهولنا اضعاف بعدين ولا اييييه.
بصتله وضحكت وقال: بيقولك مرة بنت وزير مفلسة.😂
ضحك وقالها: متشغليش بالك ياقمر...هوصلك دلوقتى لباقى الشله ...عشان تجهزى نفسك للحفله.
استغربت وسألته: حفله ايه دى؟
رد وقال بمشاكسه: حفله عشانك يابرنسيسه....معقول يبقا اخر يوم ليكى معانا ومنعملش معاكى الصح.
ردت بابتسامه: دى حفله الوداع يعنى؟
ضحك وقالها: وداع ايه ياعبيطه....دة كل يوم هتلاقينا عندك.
ضحكت وقالت: شكرا اوى ياكريم والله فرحتنى.
رد قالها: ايوة كدة اضحكى وبطلى كئابه.
فضلو طول الطريق يهزرو ويضحكو وفعلا طلعت من همها معاه لحد ماوصلو لڤيله كريم ولما نزلت شافت صحابها ( سلمى...لوچى...عمر...احمد) قاعدين فى الجنينه مستنينها فاجرت لعندهم وحضنت صحابها البنات وسلمت على الشباب بكل حب وقعدت اتكلمت معاهم وحكتلهم على اللى حصل بينها وبين والدها .
وفى اخر اليوم جهزو للحفله ...وراحو لأوتيل فخم وبدأت الشله تتجمع فى الحديقه وكالعادة اشتغلت الاغانى وفضلو يرقصو وكانو فى قمه الانبساط .
وفى مكان ما كان أحمد وعمر واقفين وبيتفقو على شيئ ما....
اتكلم عمر: جبت الدوا اللى قولتلك عليه؟
رد احمد: عيب عليك.
وفعلا طلع الدوا من جيبه وعطاه لعمر اللى ابتسم وقاله: اخيرا اعتمدت عليك فى حاجه ومخيبتش ظنى فيك.
رد احمد: عيب ياجدع احنا قدها وقدود ....المهم قولى ناوى على ايه؟
رد عمر: ناوى اضرب عصفورين بحجر.
سأله احمد: ازاى ؟
بص عمرو لأحد الضيوف وقاله : بص على الشاب اللى واقف هناك دة.
بص احمد على الشاب ورجع بص لعمر وقاله: ماله؟
رد عمر: اللى عرفته من البت سلمى ان دة شاب متريش ومن عيله كبيرة فى الصعيد وجاى يغير جو مع صحابه .
رد احمد: ايوة مش فاهم برضه ...ايه علاقته بمليكه؟
رد عمر: اتقل انا جايلك فى الكلام اهو....احنا هنتفق مع واحد من صحابه يخليه يعرض عليه البت مليكه ويقضى معاها ليله حلوة واهو نقبض من وراها.
رد احمد: يخربيت دماغك ...وبعدين دة مكنش اتفاقنا.
رد عمر: منا قولتلك هضرب عصفورين بحجر ....كدا كدا هنعمل اللى اتفقنا عليه وهخليها تشرب العصير واصورها فى الاوضه وابعت لابوها الصور وابتذه لحد مايبعتلى مبلغ محترم زى ماتفقنا بس بدل ماتنام انت جمب البت وصورتك تبان وتتفضح هنخلى حد تانى يشيل الليله ....شوفت انا بحبك ازاى يامغفل.
برق احمد عينه ورد ببلاها: دة انت عفريت وبتلعبها صح.
رد عمر: امال انا اى حد ولا ايه ..دة انا عمر بيه باشا...
ضحك احمد وقاله: طب يلا ياعمر بيه باشا خلينا منضيعش وقت.
ضحك عمر وقاله: خد الدوا ياحلو وحطه فى العصير وروح اعزم عليها اكون انا روقت على الباشا التانى.
كانت مليكه واقفه مع كريم وسلمى ولوجى وبيضحكو بقوة لحد مادخل احمد وقالهم : العصير يابشوات.
رد كريم بمشاكسه: ايه الحنيه دى كلها.
اتكلمت سلمى بمشاكسه: وكمان جايبه بنفسك.
اتكلمت مليكه بمشاكسه: هات ياصغنن احسن يقع منك.
ضحكو كلهم لحد ماتكلمت سلمى بجدية: دمكم تقيييييل...هات ياحمد هات .
عطاها احمد العصير وضحك وقال : دة ربنا هينقم منهم على سخافتهم دى.
ردت مليكه بمشاكسه: متزعلش ياصغنن .
غمزلها كريم وقالها: خلاص بقا يامليكه احسن سلمى بتزعل عليه.
بصتله سلمى: وانا هزعل عليه ليه ياسخيف.
رد كريم: معرفش ..بس اطمنى مش هقول ان دة الاكس بتاعك .
ضحكت مليكه بقوة وشربت شويه من العصير وكان احمد اتأكد ان دى نفس الكوبايه اللى فيها الدوا وفضل يضحك معاهم وهو متابع شرب مليكه للعصير.
فى الجهه التانيه كان عمر واقف مع الشاب اسمه( يوسف) ومع بعض الشباب التانين واتنبه ان يوسف بيبص لمليكه بأعجاب وملاحظ ضحكتها وحركاتها لحد مابتسم عمر وقاله : عجباك.؟
انتبه يوسف لكلامه وقاله بجديه: هى مين دى؟
رد يوسف: قصدى على مليكه.
رد يوسف بأعجاب: هى اسمها مليكه؟
ابتسم عمر وقاله بغمزه: هى حلوة بصراحه وتشد اى حد .
بصله يوسف للحظه وبعدين رجع بص لمليكه لحد ماسمع عمر بيقول: بس دى مش بتاعه كلام .... دى افعال وبس.
ركز يوسف فى كلامه وسأله: قصدك انها جد يعنى ...جواز مثلا؟
ضحك عمر وقاله: جواز ايه ياعم .....مانت تقدر تاخد منها اللى انت عايزة من غير جواز ووجع دماغ.
اتفاجئ يوسف انها مطلعتش بريئه زى ماكان شايفها وقاله بضيق: ربنا يهديها.
رد عمر: لو عايزها اكلمهالك.
بصلها للحظه وحس بالضيق وبعدين رد على عمر وقاله: مليش فى السكه دى .
رد عمر بأصرار: انت الخسران....دة حتى الطلب عليها كتير.
بصله يوسف بغضب وقاله بجديه: وانت بقا الطبال بتاعها ولا ايه؟.....وبعدين قولت مليش فى السكه دى يبقا خلص الكلام.
اتفاجئ عمر من نبره صوت يوسف ومن هجومه وحس ان خطته الاولى بتفشل لحد ماقلب الموضوع للهزار وقال لصاحبه: ماتشوف صاحبك ياعم دة جاى ينبسط ولا جاى يعترض.
بصله يوسف ورد بنفس النبره: لأ جاى اتخانق ....اصلى صعيدى ودمى حامى.
ضحك عمر بقلق وقاله: اجدع ناس ياسطى .....أستأذنكم انا بقا عشان مليش فى جو الخناق ...اصل احنا الاسكندرانى الفرفوش.
فضل يوسف يبصله بجمود لحد مامشى فاتكلم صاحبه عادل وقاله: فى ايه يايوسف ....الراجل بيهزر معاك.
رد يوسف بجديه: دة ميتقلش عليه راجل.
وفجأه بص لمليكه للحظه وشافها بتحط اديها على راسها بتقل وفجأه شاف احمد حط ايده على وسطها وقرب وشه منها واخدها من وسط صحابها واتجهه لجوه الاوتيل .....فافضل يوسف متابع المشهد من بعيد بضيق وجواه فضول يتأكد من كلام عمر فاتحرك ناحيتهم ودخل وراهم الاوتيل.
وشاف احمد دخلها اوضته وحطها على السرير وهو بيقولها: هعيشك ليله ولا فى الاحلام.
وفجأه قفل الباب عليهم وفضل يوسف واقف بعيد وبيشوف المشهد بأستحقار وقال بضيق: تبان بريئه بس البضاعه رخيصه.
يتبع.
فتحت مليكه عيونها ببطئ لحد ماوضحت الرؤيه قدامها وشافت لوچى قاعدة جمبها وبتسألها : انتى كويسه؟
حطت مليكه اديها على راسها وقالت بتقل: حاسه انى دايخه.
ردت لوچى بارتياح: كويس انى لحقتك على اخر لحظه.
استغربت مليكه وسألتها: لحقتينى من ايه؟!
ردت لوچى: كانو ناوين يوقعوكى فى الفخ ولعبو عليكى لعبه قذرة شبههم.
سألتها مليكه: هما مين دول؟....انا مش فاهمه انتى بتتكلمى عن ايه؟
اتكلمت لوچى: بتكلم عن عمر واحمد ....سمعتهم وهما بيتفقو عليكى وكانو عايزين يصوروكى وانتى نايمه مع احمد ويبعتو صورتك لأبوكى.
شهقت مليكه بصدمه وقالت: انتى بتقولى ايه ؟
ردت لوچى: والله لو حد جه وقالى كدة عنهم مكنتش هصدق بس للأسف انا سمعتهم بودنى ...ولما شوفت احمد واخدك وداخل على اوضته فضلت اخبط على الباب لحد مافتحلى وفضلت ازعق معاه ومرضاش يسيبك لحد ماكتبتله شيك بأسمى وبعدين سبلنا الاوضه ومشى.
دققت مليكه فى الاوضه اللى هى فيها وافتكرت ان دى نفس الاوضه اللى اختارها احمد فاحطت اديها على بقها وبعدين بصت لنفسها تتأكد من هدومها وانها سليمه وبعدين رجعت بصت للوچى وسألتها بصدمه: طب ليه....؟ليه عمل كدة؟
سكتت لوچى للحظه وبعدين قالت: اللى انتى متعرفهوش يامليكه ان شلتنا طمعانين فيكى وفى فلوسك بذات عمر واحمد ولما عرفو انك هتمشى وهتبطلى تصرفى عليهم حبو يطلعو منك بمصلحه .
ردت مليكه بتفاجئ: وكريم وسلمى يعرفو؟
جاوبتها: لأ....انا اللى سمعتهم بالصدفه ودلوقتى اتصلت بكريم قولتله.
فضلت مليكه تبصلها بصدمه وبعدين رغرغت عيونها بالدموع وحطت اديها الاتنين على وشها وفضلت تعيط لحد ماسمعت لوچى قالت: بتعيطى ليه....كويس انك بخير.
بصتلها مليكه وفضلت تعيط وهى بتقول: مش قادرة اصدق انهم عملو فيا كدة ....دة احنا اكتر من اخوات ...انا عملت معاهم ايه عشان يعملو كدة ....ازاى كنت مخدوعه فيهم اوى كدة....انا لولاكى كنت خسرت نفسى وشرفى.....
شهقت مليكه من كتر العياط وفضلت لوچى تبص عليها بزعل وبعدين سمعو خبط على الباب فاتكلمت لوچى: اهدى يامليكه....هروح افتح الباب...اكيد دة كريم.
حطت مليكه وشها بين اديها وكملت عياط.
اما لوچى فتحت الباب وشافت كريم قدامها بيسألها: مليكه فين؟
قالتله بزعل: قاعدة جوة عماله تعيط.
رد قالها: اكيد قولتلها مع انى قولتلك متقولهاش حاجه .
ردت لوچى بمهاجمه: كان لازم تعرف.
بصلها بضيق ودخل جوة الاوضه وشافها نايمه فى ضع الجنين وبتعيط بقوة فاقرب منها ونده باسمها: مليكه....مليكه .... مليكه كفايه عياط.
قامت قعدت قدامه وعيونها منفخه من العياط وهى بتقوله: شوفت عملو فيا ايه ياكريم.
رد وقالها: انا بهدلتهم ومخلتش فى وشهم حته سليمه واخدت حقك .
فضلت تعيط وتقوله: انا هقول لبابا هخليه يشتكى عليهم ويبهدلهم فى الاقسام.
قالها: لو كلمتى بباكى معناه بتقوليلو انك فشلتى واول حاجه قابلتك فى طريقك مستحملتيش تتخطيها لوحدك وهتجرى زى كل مرة على بباكى.
فكرت فى كلامه ومسحت دموعها وهى بتقوله: بس انا عايزة احاسبهم.
رد قالها: هتحاسبيهم على ايه...انتى سليمه والحمدلله ان لوچى لحقتك...وانا خلتهم يصرخو زى النسو***ان من الضرب اللى اخدوه.....يبقا خلصنا....وبعدين انتى هتسيبى كل دة وراكى وهتسافرى وتبدأى حياتك من اول وجديد ....مينفعش تقفى عند نقطه معينه ....كملى طريقك يامليكه وركزى على هدفك وبس.
بصتله مليكه بأقتناع وفكرت فى كلام والدها وانها لو لجأتله كأنها بتعلن خسارتها للتحدى وانها لازم تكمل اللى بدأته وتعتمد على نفسها وبعدين بصت للوچى لقتها بتبص لكريم بأعجاب وبتقوله بمشاكسه: اول مرة اعرف انك بتقول حكم.
بصلها وقال بجديه: ياريت انتى كمان كنتى حكمتى عقلك ومقولتلهاش حاجه.
لسه لوچى هتتكلم قاطعتها مليكه وقالت: لأ ياكريم كويس انها قالتلى وعرفتنى حقيقتهم بدل منا كنت مخدوعه فيهم كدة.
اتكلمت لوچى بتمثيل مرح: دايما ظالمنى....مفترى.
ابتسم وقالها: تموتى فى دور الضحيه ياست لوچى.
ضحكو البنات وبعدين اتكلم كريم وقال لمليكه: يلا قومى غيرى هدومك وحضرى شنطك عشان اوصلك الصعيد.
ردت مليكه بفرحه: بجد ياكريم هتوصلنى.
قالها: امال عيزانى اسيبك تتبهدلى فى المواصلات.
ردت قالتله: انت جدع اوى بجد.... وانتى كمان يالوچى جدعه اوى ....وبجد بحبكم من كل قلبى.
ابتسمولها بحب ....وخلال لحظات كانت مليكه جهزت شنطتها وودعت لوچى وسلمى وبعدين ركبت مع كريم عربيته بأتجاههم للصعيد.
واخيرا وصلت مليكه على ارض الصعيد وفضلت تبص حواليها وهى شايفه الاراضى الزراعيه محاوطها من جميع النواحى فابتسمت وقالت: ياترى الايام مخبيالى ايه هنا.
فضلت واقفه مكانها مش عارفه تبتدئ وبعدين قررت تروح الجامعه......
وفعلا  بعد فترة اتجهت مليكه للجامعه وفضلت تبصلها وهى بتاخد نفس عميق وبعدين دخلت وعيونها بتتفحص المكان بدقه لحد ماطلعت لمكتب المدير وبدأت تقدم نفسها واوراقها وفى اخر كلامهم سألت : هو فى سكن هنا للطالبات؟
رد بهدوء: لأ.
ادايقت مليكه وبدات تفكر هتبات فين ولكن ردت بمجامله: تمام شكرا يادكتور.
وبعد ماطلعت من عنده مبطلتش تفكير وقالت فى سرها"" انا هعمل ايه؟...دة الفلوس اللى معايا مش هتكفينى يومين حتى""
وفجأه بصت على الخاتم اللى فى اديها وقالت بحزن"" مستحيل ابيعه دة ذكرى من امى""
فاأرهقها التفكير ولكن وهى خارجه من الجامعه قابلت واحده صاحبتها كانت تعرفها فاسلمت عليها وعرفتها انها هتكون موجودة معاهم فى الجامعه من بكرة ولكن معندهاش مكان تبات فيه فاقترحت عليها زميلتها وقالت: ياريت لو ينفع تباتى عندنا بس اخويا موجود فى البيت وهيكون فى احراج ليكى وله .....فاعندى فكرة تانيه.
ردت مليكه بلهفه: الحقينى بيها بسرعه.
ردت البنت: فى واحدة اعرفها اسمها اسراء دى من عيله كبيرة ومعروفه وافتكر انها قالتلى قبل كدة ان عندهم شقه قديمه محدش ساكن فيها ....ممكن اكلمهالك وان شاء الله توافق.
ردت مليكه بلهفه: ياريت يامروة وقوللها انى هأجرها لحد ماخلص السنه دى بس وهدفع المبلغ المطلوب.
بصت مروة فى الساعه ورجعت بصت لمليكه وقالت: طب بصى فاضل نص ساعه والمحاضرة بتاعتها تخلص ...ايه رايك نستناها فى الكافتيريا ونتكلم معاها سوا.
ردت مليكه بجديه: ماشى مفيش مشكله ..تعالى نروح الكافتيريا ....اصلا انا من ساعه ماجيت مكلتش وهموت من الجوع.
ردت مروة بضحكه: ياروحى...طب تعالى انا عزماكى.
.........................................................
اتكلمت مليكه مع اسراء وحاولت تقنعها بكل الطريق ولكن كان رد اسراء: والله كان نفسى اساعدك بس الشقه دى اهلى مش بيأجروها لحد غريب لان احنا كلنا عيله واحدة وساعات بنحتاجها.
بصتلها مليكه بيأس ولكن مروة اتكلمت وقالت بترجى: معلش ياسراء حاولى تكلمى اهلك وتعرفيهم انها سنه واحدة بس وبعد كدة مليكه هتمشى ....والله بجد انتى املها الوحيد ومعندهاش مكان تانى تروح فيه.
بصت اسراء لمليكه بحزن وسألتها: هما فين اهلك؟
ردت مليكه بجديه: انا من اسكندريه ولما جيت هنا كنت فاكرة ان فى سكن فى الجامعه بس فجأه لقيت نفسى فى الشارع .
ردت اسراء باستغراب وسألتها: طب ماتتصلى بحد من اهلك يشوفلك مكان قريب من الجامعه.
ردت مليكه : بصراحه انا عايزة اعتمد على نفسى ومش عايزة اشيلهم همى واثبت لبابا انى قد المسؤوليه ...فهمانى.
ابتسمت اسراء وردت: فهماكى بس...
قاطعتها مروة وقالت: من غير بس .....حاولى مع اهلك يمكن يوافقو وخدى رقم مليكه وابقى قوللها الرد.
فكرت اسراء للحظه وردت : طب ايه رأيك يامليكه تيجى معايا وتتكلمى مع بابا...اصل والله انا زى مابيقولو كدة اخر العنقود وكلمتى اخر حاجه بتتسمع وبصراحه مش عايزة احبطك.
بصت مروة لمليكه وقالتلها بتفكير: فكرة حلوة والله...روحى معاها يمكن خير.
ردت مليكه بانوثه: خايفه يحرجنى.
ردت اسراء بابتسامه: مش قولتى عايزة تعتمدى على نفسك....يبقا لازم تعملى كل حاجه بنفسك.
فكرت مليكه فى كلامهم ولكن فى الاخر وافقت وهى بتدعى ربنا انه يوفقها .
..........................................................
وفعلا راحت مليكه مع اسراء على البيت واتفاجئت بجماله كان عبارة عن قصر فى نص الزرع ومتكون من 4 طوابق وفى كلاب حراسه فى كل مكان .....كان مختلف عن بيوت الصعيد تماما .
ولما دخلت القصر شافت الخدم فى كل مكان شغالين بأجتهاد والبيت من جوة احلى بكتير من برة ....فاكانت مليكه منبهرة بالمكان وطلعت من شرودها على صوت اسراء لما قالتلها: ارتاحى فى الصالون لحد ماتكلم مع بابا واجى.
بصتلها مليكه وقالت بعفويه: انتى هتسبينى فى البيت دة كله لوحدى افرضى توهت.
ضحكت اسراء وقالت: متخافيش هلاقيكى بسهوله .
ابتسمت مليكه وقالتلها: طيب هستناكى بس متتأخريش عليا.
وفعلا قعدت مليكه فى الصالون بحرج وفضلت تبص للمكان بأعجاب وبعد شويه دخلت اسراء ومعاها رجل فى منتصف الخمسينات ولكنه محافظ على لياقه جسمه وشياكته ....فاوقفت مليكه وفضلت تبصلهم بحرج لحد ماقرب منها الرجل وبصلها بدقه وسألها: اسمك ايه؟
بصت لاسراء وبعدين بصتله وقالت بكسوف: اسمى مليكه.
ابتسم وقالها : اسم على مسمى.....انا رؤوف وابقى عمدة البلد.
ابتسمت بمجامله وردت: اهلا وسهلا بحضرتك.
كمل كلامه وقالها: اهلا بيكى ....بنتى قالتلى انك عايزة تستأجرى الشقه وانك محتجاها لمدة سنه...صح؟
اخدت نفس عميق وردت بحرج: اا..انا طالبه فى الجامعه وكنت محتاجه شقه لمدة سنه لحد ماخلص دراستى .
سألها: اشمعنا اختارتى شقتى بذات....مع انى معرضتهاش للبيع؟
ردت: واحدة صاحبتى دلتنى على اسراء لانها تعرفها ..فالو ينغع تأجرهالى بالتمن اللى حضرتك عايزة فانا هكون ممنونه جدا ليك.
مازال مبتسم وهو بيقولها: انتى مش من هنا صح؟
ردت: لأ انا من اسكندريه ومليش حد هنا خالص.....وجيت على اساس فى سكن فى الجامعه بس ملقتش ومعرفش سمسار كويس يدلنى على شقه اسكن فيها فابنت حضرتك جاتلى نجده.
قالها بجديه: بصى يامليكه انتى باين عليكى بنت ناس محترمين...ولو وافقت اديكى الشقه فانا هدهالك كمساعدة منى ليكى لانك شبه اسراء بنتى ومش عايز منك فلوس لانك زى مانتى شايفه انا مش محتاج أئجر شقه عشان اكسب فلوس من طالبه... فالفلوس اللى هتدفعهالى كفى بيها مصاريف دراستك ....دة غير ان اسراء قالتلى انك عايزة تعتمدى على نفسك وانا بحب الانسان الطموح واحب اساعده ...بس طالب منك تعرفينى على نفسك عشان اطمن اكتر من ناحيتك.
ارتاح قلب مليكه بعد ماسمعت كلامه وردت بابتسامه: هو انا مش عارفه اشكر حضرتك ازاى على مساعدتك ليا بس اعزرنى انا مش هقدر اقعد فى مكان من غير ماأديك حقه لأنى متعودتش على كدة وعشان تطمن من ناحيتى انا ممكن اسيبلك بطاقتى عندك كاضمان ....وبجد كل اللى طلباه مكان يحمينى من الشارع مش اكتر.
اتفاجئ من رفضها لمساعدته واصرارها على انها تدفع تمن تأجير الشقه ولكن حس بالاطمأنان من ناحيتها وابتسامته وسعت تدريجيا وهو بيقولها بمشاكسه : انتى مش طموحه بس وكمان عنيده وشكلك نوياها.
ضحكت مليكه بخفه وقالتله : دعواتك.
ابتسم وقالها : طيب اتفقنا ...خليكى مع اسراء لحد مابعت حد من الخدم يظبطولك الشقه لأن احنا برضه بنفهم فى الاصول ومش هنسلمك الشقه مش نضيفه ولا ايه يأسراء.
ردت اسراء باستغراب من موافقه والدها وقالت: والله يابابا انت كلامك عين العقل وبجد فاجئتنى.
بصلها وابتسم بحنيه وقال: حبيبتى انا مقدرش ارفضلك طلب.
ابتسمت وحضنته بحب وقالته: شكرا يابابا بجد.
بصتلهم مليكه بأبتسامه بشوشه وجواها حماس وفرحه كبيرة.
................................................................
فى مكان ما قريب من بيت العمدة.
اتكلم شخص على التليفون وقال بجديه: صباح الخير يا سعادة الوزير ....بنت حضرتك سكنت فى شقه تبع قصر العمدة والنهاردة اول يوم ليها فى الجامعه.....تأمرنى بحاجه اعملهالها يافندم؟
على الطرف التانى كان فؤاد الدين واقف قدام الشباب وبيفكر فى بنته ورد على المساعد وقاله بحزن: خليك وراها متسبهاش ودايما جبلى اخبارها.
رد المساعد: حاضر يافندم.
بعد مافؤاد قفل معاه فضل يبص قدامه بشرود ويفتكر شقاوة بنته وحنيتها عليه وحزنها على والدتها اللى اتوفت وافتكر كل حاجه تخصها وقلبه حزين على اللى بيحصل معاها ولكن عايزها تكون اقوى وتحارب الدنيا لوحدها من غير مساعدته بس برضه مش هيتخلى عنها لحظه.
....................................................................
بعد فترة دخلت مليكه الشقه المجاورة للقصر وكانت عبارة عن اربع اوض وصاله ومطبخ وحمام فابتسمت بارتياح وقفلت باب الشقه بالمفتاح ودخلت استكشفت الاوض بحماس وبعدين اختارت اوضه منهم عشان تنام فيها وطلعت محتويات شنطتها وعلقتهم فى الدولاب وفجاه شافت صورة اهلها اللى كانت محتفظه بيها ....فافضلت تبص فيها بحنيه ولحظات ولقت نفسها بتعيط بأشتياق وهى باصه لصورة مامتها وبتقول بدموع: وحشتينى اوى ياماما.
وبعدين مسحت دموعها وهى بتبص لصورة والدها وبتقول: انا عارفه ان المشوار صعب بس لازم اثبتلك انى مش فاشله .
واخدت نفس عميق وقامت علقت الصورة على الحيطه بدل البرواز اللى كان محطوط ولكن فكرت فى شيئ## افرض حد شاف الصورة دى وعرف ان بابا يبقا وزير التربيه وانا اتفقت معاه انى مش هجيب اسمه فى اى حاجه ...ولو شافو الصورة احتمال يعرفوه مكانى وهو مش هيستحمل يشوفنى كدة وهياخدنى معاه ويبقا كل اللى عملته ضاع ....انا هخبى الصورة.... دة احسن حل.##
وفعلا رجعت حطتها فى الشنطه وقفلت عليها وحطتها فوق الدولاب وبعدين طلعت بيجامه بيتى وحطتها على السرير ودخلت تاخد شاور فى الحمام.
..........................................................
وصل يوسف على القصر لانه يبقا ابن العمدة رؤوف واسراء تبقا اخته ولسه فى شخصيات تانيه فى العيله .....المهم دخل القصر واخد هدوم الرياضه بتاعته واتجه للشقه اللى ساكنه فيها مليكه لأنها تبقا شقته المفضله وكان مختار اوضه فيها تعزله عن باقى القصر عشان يتمرن وكان مخبى على العيله وجوده فى البيت كل يوم.
واخيرا وصل على البيت ودخل من باب سرى هو اكتشفه مع الايام واتجه لاوضه التمرين ولكن سمع صوت مايه مفتوحه من الاوضه التانيه فاوقف مكانه للحظه وانتبه ان الشقه نظيفه غير العادة ....فافتح الاوضه اللى سامع منها تدفق المايه ولما دخل اتفاجئ لما شاف بيجامه حريمى على السرير ....فاتوقع انها مرات والده لأنها دايما بتقرب منه بمكر وبطريقه غير مستحبه وهو فاهم تلميحاتها فانفخ بقوة وقرب ناحيه باب الحمام ولسه هينادى باسمها لقا الباب بيتفتح .
وطلعت مليكه من الحمام وهى لابسه البورنس و.........
يتبع.
طلعت مليكه من الحمام وهى لابسه البورنس وتانيا رقبتها على جنب بتنشف شعرها ولكن فجأه وقفت مكانها لما شافت يوسف قدامها بيبصلها بصدمه ....اما هى فاحطت اديها على البورنس بقوة وبرقت عنيها ومازالت بصاله وتلقائيا صرخت بعلو صوتها: عااااااااااااااااااااااااه.
فاحط ايده بسرعه على ودنه من صوت صريخها المزعج وهو بيقولها: بطلى صرييييخ.
فضلت تبص حواليها وجرت ناحيه البلكونه وهى بتصرخ بعلو صوتها ولكنه سبقها لما شدها من اديها بقوة فاتخبطت فى الحيطه من قوه الدفعه وقرب منها وقبل مايتكلم صرخت وقالت بخوف: ابعد عنى انت دخلت هنا ازاااااى....الحقووونى.
نفخ بضيق وحط ايده على بقها بقوة رفع اديها الاتنين لفوق وثبتهم بايده وقرب منها اوى وهو بيقول بملل: دة يبقا بيتى ..... انتى ايه اللى جابك هنا.
بصتله بتفاجئ ولكن كانت بتحاول تفك نفسها منه بس بلا جدوى وهو حس بتحركاتها وبص لجسمها للحظه ورجع بص لوشها وافتكرها بسرعه واتحولت نظرته من التفاجى للغضب وهو بيسالها: انتى مين باعتك؟
مازالت بتبصله بتفاجى وخوف وجسمها بيرتعش تحت ايده من الفزع فالقيته بيكمل كلامه وبيقول بتحذير: انا هسيبك عشان تعرفى تردى بس لوصرختى هتفضحى نفسك لان زى ماقولتلك ده بيتى.....سامعانى.
قال كلمته الاخير بصوت قوى فاتفزعت أكتر وهزت راسها بسرعه بمعنى نعم فابص لعيونها بتفحص وبعد عنها ببطئ لحد ماهربت من قدامه وفضلت تحرك اديها على البورنس بخجل وخوف وبتبصله بنهجان ....ولكن للأسف فهم حركاتها العفويه بطريقه غلط وافتكر انها بتحاول تغريه فازعق وقال: خشى البسى هدومك بدل المسخرة دى...وانا هستناكى هنا تجاوبينى.
كأن رجليها ثبتت فى الارض من شدة الخوف وفضلت تبربش بعيونها وتاخد نفسها بصعوبه وعيونها عليه لحد مازعق اكتر وقال: ما تتحركى.
اتخضت من صوته واخدت البيجامه بتاعتها ودخلت على الحمام بسرعه رهيبه وقفلت الباب بالمفتاح وحطت اديها على قلبها وهى بتبص للسقف وجسمها كله بيرتعش من الخوف والخضه.
اما هو كان واقف مكانه بيبص على باب الحمام وافتكر لما شافها فى الحفله وافتكر كلام احمد عليها ....فاحس بالغضب ناحيتها ولحظات وسمع خبط على باب الشقه فارفع حاجبه بأستغراب وطلع بخطوات ثابته نايحه الباب ولما فتح شاف واحده من الخدم واقفه وفى ايديها صنيه مليانه بالأكل وبتبصله باستغراب فاسألها: جايا هنا ليه؟
ردت الخادمه : العمدة قالى ابعت الأكل دة للضيفه الجديدة.
استغرب من ردها وسألها: هو بابا عنده علم بوجودها؟
هزت الخادمه راسها بعدم فهم ولكنها اتفاجئت لما لقته بص جوه الشقه للحظه ورجع بص للخادمه واتحرك من جمبها بسرعه وخرج من الشقه فافضلت واقفه مكانها مستغربه رده فعله ولكن دخلت وحطت الاكل على السفرة وندت : استاذة مليكه....ياأستاذة مليكه.
وقتها مليكه كانت لبست الاسدال ولكن من خوفها مردتش تطلع من الحمام وتواجهه وفضلت واقفه تفكر تهرب ازاى من نظراته ولكن فجاه سمعت صوت الخادمه فاحست ان حد هينقذها فافتحت الباب ببطئ وطلعت راسها بطفوليه تتأكد من وجوده ولكن ملقتهوش فى الأوضه فاطلعت من الحمام وخرجت من الاوضه ومازال جسمها بيرتعش من الخوف واول ماشافت الخادمه قدامها جرت عندها وهى بتسألها بلهفه: هو فين؟
استغربت الخادمه وردت: قصدك على استاذ يوسف؟
ردت مليكه بلجلجه: معرفش اسمه ايه....بس كان فى واحد هنا ..
ردت الخادمه: ايوه دة استاذ يوسف ...ولسه ماشى من هنا.
اخدت نفسها بارتياح فاكملت الخادمه كلامها وقالت: اتفضلى دة الاكل اللى بعتهولك العمدة .
وقبل ماتمشى الخادمه وقفتها مليكه لما سألتها بتردد: هو مين دة اصلا وفعلا الشقه دى تبقا شقته؟
ردت الخادمه: لأ دى شقه الضيوف استاذ يوسف ابن العمدة له اوضه فى القصر ومش بيجى هنا خالص.
افتكرت مليكه كلام يوسف وسالت نفسها بتفاجئ و بعفويه: ابن العمدة..!!
ردت الخادمه: محتاجه حاجه منى ؟
اتكلمت مليكه بلجلجه: لا شكرا انا هغير هدومى وانزل اقابل العمدة.
.................................................................
متعصب كدة ليه يايوسف ؟؟
قالتها اسراء لأخوها لما شافته بيسارع الهوا من شده غضبه فابصلها وسألها: بابا فين؟
قالتله: فوق مع مراته ...هو فى حاجه ولا ايه؟
اتكلم بعصبيه: انا عايز افهم ابوكى فتح الشقه التانيه ليه؟
ردت اسراء بعفويه: واحدة صحبتى كانت محتاجه شقه واقترحت عليها شقتنا وبابا وافق يأجرهلها.
زعق يوسف بتفاجئ وقالها: صاحبتك....وانتى من امتى تعرفى الاشكال دى؟
استغربت اسراء وسألته: فى ايه يايوسف بتتكلم عن البت كدة ليه؟ حرام عليك دى غلبانه.
ابتسم يوسف باستهزاء وقال بغضب: هو اى حد عندك غلبان ....البت دى شمال وسكتها مش حلوة ....تقومى تجبيها تقعديها معانا.
انتبهت اسراء لوجود مليكه ورا يوسف فابصت لاخوها وقالته بحرج: خلاص يايوسف.
زعق يوسف وقال: لا مش خلاص ...والبت دى هتبعدى عنها نهائى وزى ماجبتيها تمشيها.
برقتله اسراء وقالت: يايووووسف....
قاطعتها مليكه لما قالت بزعيق وتفاجى: هو انت بتتكلم عنى كدة على اساس ايه؟
اتفاجئ لما سمع صوتها ولف شافها وفضل واقف قدامها بثبات ومبينلهاش انه اتفاجئ من وجودها فاقربت منه وهى بتبصله بغضب وبتقوله: انا مسمحلكش تجيب سيرة شرفى على لسانك.
مازال بيبصلها وفجاه ابتسم باستهزاء فاتعصبت اكتر وقالتله: ايه القط أكل لسانك ولا مكنتش متوقع انى هسمعك.
قرب منها خطوه وقال بثبات: وايه يعنى لما تسمعينى ....انا مقولتس حاجه مش فيكى....ولو انتى محموقه على شرفك اوى فاخدى بعضك وامشى.
غلى الدم فى عروقها وفضلت تبصله بغضب وقالت بزعيق: انت بجد بنى ادم بجح ولو على البيت فاميشرفنيش اقعد فى نفس المكان اللى زيك قاعد فيه وكل كلمه انت اتهمتنى بيها هتتحاسب عليها .
قرب منها خطوة تانيه وقالها بجمود: ومين بقا اللى هيحاسبنى .....انتى!!!
بصتله بثقه وردت: اه انا...
وفجاه ضربته بالقلم على وشه بكل قوتها وهى بتقول بكل صوتها: عشان بعد كدة تفكر الف مرة قبل ماتجيب سيرتى على لسانك.
الغضب وصل لاخره فى قلبه وفجاه مسكها من اديها بقوة وقربها منه وقالها بزعيق: انتى اتجننتى يابت....
اسراء كانت واقفه حاطه اديها على بقها ومتفاجئه من اللى بيحصل وسمعت مليكه وهى بترد عليه بغضب: اوعى سيب ايدى .
زعق فى وشها وقال: حظك انى مبضربش حريم بس انا هعرفك ازاى تمدى ايدك عليا.
للحظه خافت من تهديده وفجأة لقته بيزقها بقوة ومشى من قدمها وخرج بره القصر اما هى فاسندت على الحيطه من قوة الدفعه وبصت لاسراء اللى كانت واقفه مزهوله وبتقولها: انا بجد مش لاقيه كلامه اقوله....انتو تعرفو بعض منين اصلا ؟
ردت مليكه وسألت بعصبية: هو مين دة اصلا؟
ردت اسراء: دة يوسف ....اخويا.
بصتلها مليكه للحظه وبعدين اخدت نفس عميق وفضلت تبص فى انحاء القصر لحد مانزل العمدة على السلم وهو بيسأل بأستغراب : العامله قالتلى ان فى خناقه بينكم....هو ايه اللى بيحصل بالظبط؟
بصو البنات لبعض وردت اسراء بتردد: تقريبا فى مشكله بين يوسف ومليكه.
ردت مليكه بهجوم: اخوكى هو اللى عنده مشكله....انا اصلا معرفهوش ...وفجأه لقيته بيتكلم فى شرفى وسمعتى ....
اتفاجئ رؤوف وقال: يوسف....مش معقول.
شاورت مليكه على اسراء وقالت: لو حضرتك مش مصدقنى اسألها...هى كانت واقفه وسامعه كل حاجه.
بص رؤوف لبنته لقاها بتبصله بتأكيد لكلام مليكه فارجع بص لمليكه وقال: مش عارف اقولك ايه يابنتى ....لو كنتى بتتكلمى عن ابنى خالد كنت صدقتك لكن مصدقش ان يوسف يتكلم فى سمعه بنت ....بس على العموم انا هتكلم معاه واشوف ايه الحكايه.
بصتله مليكه وردت بضيق: انا مش هلوم حضرتك على حاجه لانه فى الاول وفى الاخر ابنك واكيد مش هتصدق الغريبه وتكذب ابنك.
رد رؤوف بجديه: انتى لسه متعرفنيش ...مش انا خالص اللى انصر ولادى على الغلط ...انا عمدة البلد وعضو فى مجلس الشعب يعنى من اهم صفاتى العدل والا مكنتش بقيت عمدة ....وانا قولتلك هسمع من يوسف وبعدين نبقا نتكلم.
ردت مليكه بحرج: انا مقصدش بس...
قاطعها وقال: اطلعى ارتاحى وبكرة نبقا نتكلم.
بصت مليكه لأسراء ورجعت بصت للعمدة بحرج واتحركت ببطئ ومازالت بتفكر فى اتهامات يوسف لها.
.....................................................................
اما يوسف كان بيسوق عربيته بسرعه وعصبيه وباين على وشه علامات الغضب وهو بيكلم اخوه خالد فى الفون وبيقوله بزعيق: ياعم قولتلك مفيش حاجه.
رد خالد وهو قاعد على مكتبه بجديه: وهو انا مش عارفك يعنى ماتقولى يمكن اساعدك.
نفخ يوسف وقرر يحكى لأخوه: اختك متصاحبه على واحدة مش تمام...وكمان جيباها تسكن معانا......
وفضل يوسف يحكيله اللى حصل ......
فارد خالد باستغراب: وابوك سمح بكدة ازاى؟
رد يوسف بعصبيه: معرفش....بس البت دى لازم تطلع من البيت بأى طريقه .
رد خالد بأختصار: طب سيبلى الموضوع دة وانا هتصرف.
ساله يوسف بغضب: هتعمل ايه ؟
رد خالد: انا عارف الاشكال دى مبتجيش غير بالعنف.
رد يوسف بغضب: واحنا من امتى بنمد ادينا على ستات ياخالد.
رد خالد: ومين قالك انى هلمسها ...انا هعلم عليها بس بطريقتى .
لاحظ يوسف ان ابوه بيتصل بيه فاتكلم بضيق: متعملش حاجه من دماغك من غير ماتقولى.....واقفل دلوقتى عشان ابوك بيتصل بيا.
وفعلا قفل معاه ورد على العمدة ب: نعم يابابا....
سأله رؤوف: فينك يايوسف ؟
رد يوسف بأختصار: رايح الچيم....
اتكلم العمدة: كنت عايز اتكلم معاك بخصوص اللى حصل النهاردة.
رد يوسف بضيق: انا مدايق شويه خلينا نتكلم فى وقت تانى...ممكن.
رد رؤوف بتفهم: ماشى يايوسف هستناك.
.........................................................................
تانى يوم وصلت مليكه للمكان اللى هتشتغل فيه كمدربه فى چيم حريمى ودخلت للمكان مع صاحبتها مروة وكلمت صاحبه المكان وقالت بهدوء: انا معايا كورسات للتدريب وبقالى 5 سنتين شغاله فى المجال دة .
ردت صاحبه المكان بهدوء: انا شوفت الملف بتاعك وبصراحه الله ينور عليكى دة غير طبعا انك جايا من طرف مروة ودى اعز صديقه ليا.
ردت مروة بابتسامه: تسلميلى ياهدى وصدقينى والله مليكه شاطرة جدا وهتبقى مبسوطه بيها.
بصت هدى لمليكه بابتسامه وقالت: سماهم على وجوههم.
ابتسمت مليكه ببشاشه وسعادة .......
واتفقت انها هتشتغل فترة مسائيه بعد الكليه ولكن النهاردة هتبدا من الصبح كأثتثناء عشان هدى تشوف شغلها وفعلا كانت معجبه بطريقتها السلسه وحراكتها المرنه.....وفى اخر اليوم دخلت مليكه تغير هدومها بعد مالمتدربين خلصو تدريب ومشو من المكان ....
واخيرا لبست هدومها وخرجت من الاوضه شافت قدامها 5 ستات.....كانو واقفين بيبصولها بطريقه مرعبه ومسكين فى اديهم عصيان وامواس وكان شكلهم كأنهم طالعين من السجن وحجمهم كبيرة لدرجه ان كل واحدة فيهم وزنها يعدى 90 كيلو 
وكانو بيبصولها بشر وبيقربو منها فارتعش جسم مليكه من الخوف وهى بتقولهم بلجلجه: اااا....احم....انتو....انتو مين؟
ردت واحدة منهم بقوة: احنا صحاب الواجب وانتى متوصى عليكى اوى .
رجعت مليكه خطوة لورا وردت بخوف: م....مش فاهمه حاجه...انتو عايزين منى ايه بالظبط؟
ردت واحدة منهم: قفلتى الباب كويس يابت ياسميرة.
ردت سميرة بضحكه: متقلقيش ياأبله.
فاردت عليها: طب يلا يابنات شوفو شغلكم.
بصت مليكه حواليها لقت انها متحاصرة والخوف بيزيد جواها وهى بتقولها : محدش يقرب منى انتو فاهمين .....
وفجأه مسكتها واحدة من شعرها بقوة وهى بتقولها: بطلى رغى كتير وتعالى هنااااا.
صرخت مليكه من الوجع: عااااااااااااااااااااااه .... سبينى.......عاااااااااااااه.
ردت واحدة تانيه: اكتمى بقها يابت لحسن تفضحنا.....وانتى يابت روحى اكسرى الكاميرات دى بسرعه.
وفعلا واحدة لفت طرحه على فم مليكه وربطتها بقوة والتانيه ضربت الكاميرات بالعصايه بقوة كسرتهم والباقى كانو ماسكين مليكه من اديها ورجليها ونيموها على الارض وبدأ يقطعو هدومها و.......
......................................................................
يعنى البت الشمال دى تبقا بنت الوزير.......!!
اتكلم رؤوف بحدة: وبعدين معاك يايوسف ماتوطى صوتك لتكون جايا وتسمعك.....
رد يوسف بعصبية: اصل اللى حضرتك بتقوله دة مش معقول....دة انا شوفتها بعينى وهى داخله مع واحد الاوضه ...هو معقول الوزير هيسيب بنته تمشى على حل شعرها كدة.
رد رؤوف بحدة: ولو قولتلك ان الوزير بنفسه كلمنى ووصانى على بنته .
بصله يوسف باستغراب ونفخ بقوة وقال: انا مبقتش فاهم حاجه.
اتكلم رؤوف بتحذير: اسمع يايوسف البنت دى لو اتهانت كلنا هننهان وانا داخل على انتخابات ومركزى حساس جدا وانت فاهم كدة كويس .....فامتجيش تضيعلى كل دة بكلام ملهوش لازمه ....ولو هى وحشه فاحنا ملناش دعوة ....فاتعامل معاها باحترام ....ومش عايز مشاكل من هنا ورايح....سامعنى.
بص يوسف فى الارض بضيق ورجع بص فى السقف وفضل يحرك ايده على شعره بقوة نتيجه غضبه وبعدين هز راسه بنعم وطلع من الاوضه .
وقتها قابل خالد فى وشه ولقاه مبتسم وبيقوله: انت لسه متعصب برضه.
اتحرك يوسف ناحيه اوضته وقاله: سيبنى فى حالى ياخالد .
قرب منه خالد وقاله بمشاكسه: تعالى بس رايح فين....فك التكشيرة دى شويه.....خلاص حقك جالك وزيادة.
بصله يوسف باستغراب وسأله: ازاى يعنى؟!...
رد خالد بهمس وغمزة مشاكسه: بعتلها شويه نسوان يعلمو عليها.
اتفزع يوسف ورد بعلو صوته: انت بتقول اييبيبببببه.........
يتبع..
بعتلها شويه نسوان يعلمو عليها......
اتفزع يوسف ورد بعلو صوته: انت بتقول اييبييييه.......
استغرب خالد رد فعل اخوه وسأله: فى ايه ياعم اتخضيت كدة ليه....مش انا قولتلك هتصرف .
رد يوسف بغضب: وهو دة اللى طلع معاك.....انت جيت تكحلها عمتها ياغبى.
زعق خالد وقال: متغلطش يايوسف.
حط يوسف ايده على حبهته وغمض عينه بقوة وبعدين بص لاخوه وقاله بعصبيه ولهوجه: بعتهم فين؟
رد خالد بخنقه: مكان شغلها....وبعدين فهمنى فى ايه بالظبط؟!
رد يوسف بجديه وحدة: دى تبقا بت الوزير ياحضره الظابط.
اتصدم خالد من كلام اخوه وسأله بتفاجئ: اااازاى!!!....
اتحرك يوسف بسرعه وهو بيقوله بحدة: تعالى ورينى مكان شغلها فين بسرعه....خلينا نلحقها.
اتحرك خالد ورا اخوه وهو بيقوله بلهوجه: عرفت ازاى انها بت الوزير فهمنى.
زعق يوسف وقال: مش وقته ...واتصل بالستات دى خليهم يوقفو اللى بيعملوا حالا.
وفعلا طلعو يجرو على العربيه وساق يوسف باقصى سرعه اما خالد كان بيتصل بشخص ما.......
..................................................................
فى الچيم كانت مليكه واقعه على الارض وبتعيط بحرقه ولكن صوتها مكتوم وبتحاول تدافع عن نفسها وتزق رجليها لبعيد وهى بتبعد الستات عنها لحد ماقطعو هدومها بالكامل ومن الضرب ظهر على جسمها علامات زرقا كتير.
واخيرا سابوها بتعانى من الوجع وخرجو بسرعه من المكان وقابلو الشخص اللى مشغلهم وهو بيقولهم بلهوجه: عملتو ايه فى البت ؟.
ردت واحدة منهم: متقلقش عملنا الواجب وزيادة قول للمعلم يطمن.
رد الشخص بغضب: ايه السرعه دى ياختى انتى وهى ...اصلا المعلم لغى الاتفاق وقال محدش يلمسها.
ردت: بعد ايه ياخويا ...البت متلقحه جوة ...وخلاص حصل اللى حصل.
رد: اوعى تكون ماتت.
ردت: لا متفقناش على الموت ..ضربناها كام عصايه على جتتها وخلاص.
رد: طب يلا قدامى انتى وهى ....يلا ياختى.
كانت مليكه سامعه كلامهم من جوة ومازالت بتعيط ودموعها نازله على وشها بغزارة وبتحاول تفك اديها ولكن الربطه كانت جامدة عليها حتى مقدرتش تصرخ بسبب الربطه اللى على بقها فضلت تحرك رجليها بضعف ولكن الوجع بيذيد اكتر فى جسمها.....واخيرا انهارت تماما وفقدت الوعى.
....................................................................
وصل يوسف وخالد على المكان واول مانزلو من العربيه قابل خالد الشخص اللى اتفق معاه واتجه لعنده بسرعه وقاله: عملتو فيها حاجه.
بص الراجل فى الارض ورد بقله حيله: للاسف ياباشا هما قالولى انهم نفذو الاتفاق.
بصلهم يوسف بصدمه وطلع يجرى على الچيم بكل قوته اما خالد فضل واقف يعاتب الراجل ويطلع كل عصبيته فيه.
وصل يوسف للچيم وفضل يدور بعينه على مليكه واخيرا شافها على الارض وهدومها متقطعه واديها وبقها مربوطين والعلامات الزرقا باينه على جسمها بشكل واضح .....وقتها وقف مصدوم من منظرها وحس بتأنيب الضمير ناحيتها ومهما كان ذنبها متستحقش تتهان بالطريقه دى.
جرى ناحيتها بسرعه وفك الربطه اللى على اديها وعلى بقها بحنيه وبعدين فك زراير قميصه وقلعو وحاول يشيلها من على الارض ويقعدها وبعدين لبسلها القميص وهو بيبص لملامح وشها وولحظه بص على جسمها وبعدين غمض عينه بقوة ..ودقايق ووصل خالد على المكان وشافهم على الارض وقال بغضب: يلا يايوسف هاتها خلينا نوديها المستشفى.
بصله يوسف بغضب ورجع بص لمليكه وشالها بكل قوته من على الارض وحط ايده تحت راسها والايد التاتيه تحت رجليها ومشى بيها من الچيم لحد ماوصل للعربيه ودخلها فى الكرسى الخلفى وقعد جمبها خوفا لتوقع وبص لخالد وقاله بضيق: سوق انت.
هز خالد راسه بنعم وساق العربيه بسرعه ومازال يوسف بيبص لمليكه بضيق وجواه احساس بتأنيب الضمير والشفقه ناحيتها والغضب من نفسه وفجاه لقا نفسه بيقول بعصبيه: انا مكنش ينفع اقولك على حاجه ياخالد.
رد خالد بضيق: انا كنت بجبلك حقك ومعرفش انها بت الوزير.
زعق يوسف وقال: وتجبلى حقى ليه ...هو انا عيل صغير ...كانت ساعه شيطان حكتلك فيها اللى مدايقنى تقوم تاخد الموضوع على اعصابك اوى وتأذى البت بالشكل دة.
نفخ خالد وقال بعصبية: بقولك ايه بايوسف انا مش ناقص وبعدين مانت قولتلى انها مش تمام يعنى اكيد بتتعرض للحاجات دى كتير.
زعق يوسف بكل صوته: ياعم اخرس بقا انت خلاص ضميرك مات.
زعق خالد وقال: انا مش هغلط فيك وصدقنى دى اخر مرة اساعدك فى حاجه.
رد يوسف بزعيق: بالناقص من مساعدتك لو كانت بالهمجيه دى.
بص خالد للطريق والتزم الصمت ولكن جواه قلق من الوزيز اذا عرف باللى حصل لبنته دة غير كلام يوسف اللى طلعه عن شعوره فافضل يسوق بصمت تجنباً للمجادله مع اخوه وعشان يقدر يفكر بطريقه صح.
اما يوسف كان بيبص لملامح مليكه وهو ماسكها من وسطها بقوة ومقربها منه عشان بسندها وبيبصلها بتفحص وعاقد حواجبه بقوة وقلبه بيدق جامد من خليط المشاعر اللى جواه.
...................................................................
بعد فترة طلع الدكتور من اوضه الكشف وفهمهم حاله مليكه بالتفصيل وبدأ خالد يدارى على الحادثه بكل مجهوده اما يوسف فادخل الاوضه اللى هى محجوزها فيها وشافها بتفتح عيونها بتعب وفجأه شافته قدامها وهو بيقرب منها بخطوات بطيئه فابصت بأستغراب وبدأت تفتكر كلام الستات مع الشخص اللى مشغلهم وتفتكر الحوار اللى دار بينها وبينهم وافتكر جمله يوسف لما قالها( حظك انى مبضربش حريم بس انا هعرفك ازاى تمدى ايدك عليا)
اخيرا اتكلم يوسف وقالها بجديه: عامله ايه دلوقتى؟
طلعت من شرودها وبصتله بضيق وقالتله بسخريه وتعب: كنت بسمع مثل اللى يقتل القتيل ويمشى فى جنازته بس اول مرة اشوفه قدامى.
فهم يوسف تلميحاتها ولكن تجاهلها ورد بجديه: ريحى نفسك وبطلى تفكرى كتير.
حاولت تقوم ولكن الوجع سيطر عليها فاغمضت عنيها بتعب وبعدين بصتله وحست برغرغه الدموع فى عنيها وهى بتقوله: انت عايز منى ايه بالظبط.
بصلها بتأنيب ضمير وقال: لو تعبانه اناديلك الدكتور.
زعقت بتعب وقالت: سألتك انت عايز منى ايه بالظبط...انا اذيتك فى ايه عشان تبعتلى ناس مترحمنيش بالشكل دة......بعتهوملى عشان ضربتك صح...... طب منا ضربتك بدافع عن سمعتى اللى انت بهدلتها ....
قاطعها لما افتكر حقيقتها وقال: طلعى سمعتك بره الموضوع....عشان مش عايز اتكلم فى النقطه دى دلوقتى .... أما بخصوص اللى حصلك ...فا...فانا مليش دخل فيه...
زعقت وقالت: كدااااب....محدش له مصلحه غيرك..
قاطعها وقال بضيق: لو انا اللى عملت كدة فامش هاجى انقذك.
ردت بسخريه: شكل ضميرك صحيى.
رد باختصار: حابه تصدقى او لأ...فابراختك.
وقبل مايمشى من الاوضه قالتله بغضب وتحدى: لو كنت بتعمل كدة عشان امشى من البيت فااحب اقولك انى مش همشى واللى حصل دة هيتردلك قريب اوى.
بصلها بتفاجئ وشاف نظرة العند فى عيونها وحس بالتحفيز على التحدى معاها فاقرب منها وبص فى عيونها بتدقيق وقال: انتى بتهددينى!!....!!
بصت فى عيونه بجرأه وقالت بجديه: انا عايزة اعرفك انى مش لقمه سهله وعمرى ماكنت ضعيفه عشان اخاف من حركات العيال بتاعتك...وهثبتلك انى اقوى .
فجاه لقى نفسه ابتسم ومازال باصص فى عيونها وقرب منها اكتر لدرجه انها حست بانفاسه على وشها ولقته بيتنى رقبته ناحيه رقبتها وبيهمس: فاجئتينى ....وهستنى اشوف شطارتك.
بعدت وشها عنه بضيق وفضلت تبص فى الاشيئ فارجع بص لعيونها ولتفاصيل وشها بابتسامه بسخريه واتحرك من قدامها وخرج من الاوضه ....اما هى كانت حابسه دموعها بالعافيه وفجإه اخدت نفس عميق ومسحت دموعها بسرعه وفضلت تحفذ نفسها ولكن بتعيط من الوجع اللى كانت بتخفيه عن نظر يوسف ومش عايزة تبين ضعفها قدامه عشان ميحسش انه انتصر عليها.
...................................................................
وصل خالد ويوسف على القصر بعد ماوصلو مليكه على الشقه واول مادخل خالد اوضته اتفاجئ لما شاف دلال مرات ابوه قاعدة على السرير بلانجيرى وبتبصله بابتسامه وقالتله بأنوثه: اخيرا جيت.....!
قرب منها بسرعه ومسك اديها بقوة فاوقفت قدامه وسمعته بيقول بغضب: ايه الجرأه اللى انتى فيها دى ....ودخلتى هنا ازاى؟
قربت منه اكتر ولفت اديها حول رقبته وبصت لشفايفه وقالت بدلع: دخلت من الباب هكون دخلت منين يعنى ...ومتخافش اوى كدة محدش شافنى وانا داخله ....بس انت اتأخرت عليا اوى ....ووحشتنى اوى اوى.
زق اديها وقال بضيق: انا مش رايق ...روحى على اوضتك.
قربت اكتر وقالتله: انا هروقك.
وفجاه طبعت بوسه على شفايفه وبدأ خالد يستجيب معاها.
...................................................................
تانى يوم حاولت مليكه تقوم وتروح للكليه ولكن بسبب الضرب اللى اتعرضتله امبارح فاحست انها مش هتقدر فاقررت تريح نفسها النهاردة ....فابدات تمارس يومها العادى وبعد شويه سمعت خبط على الباب فاتحركت بتعب ولبست الاسدال وفتحت الباب ولقت العمدة قدامها وبيقولها بابتسامه: صباح الخير.
ابتسمت بمجامله وردت: صباح النور.
قالها: كنت عايز اتكلم معاكى شويه يابنتى.
ردت باحترام: طبعا اتفضل.
واول مادخل فضلت سايبه الباب مفتوح ودخلت قعدت قدامه وسمعته بيقول: انا اتكلمت مع يوسف وعرفت انه كان مشبهك بحد تانى واساء الظن ...فانا جاى اعتزر عنه...حقك عليا يابنتى.
ابتسمت مليكه وردت: حصل خير مفيش داعى حضرتك تعتزر.
رد رؤوف: كلك زوق يابنتى....تعالى بقا اتغدى معانا النهاردة عشان اتأكد انك مش زعلانه.
ردت مليكه: بس...
قالها: مش عايز اعتراض هستناكى على الغدا ...اتفقنا.
ابتسم وهزت راسها بنعم.
وبعد فترة وصلت على القصر وقعدت مع اسراء وفضلو يتكلمو فى مواضيع كتير وعرفت ان يوسف وخالد مش موجودين فى القصر فاخطرت فى بالها فكرة وطلبت من اخته انها تدخل الحمام.....واستغلت الفرصه وفضلت تتحرك لحد ماعرفت من الخدم اوضه يوسف وبعد لحظات دخلت الاوضه وقفلت بالمفتاح وفضلت تبص فى انحاء الاوضه بغضب وتهز راسها بضيق وهى بتفكر هتعمل فى اوضته ايه عشان تطلع الغضب اللى جواها ناحيته.
.......................................................................
فى اخر اليوم وصل يوسف على القصر وشاف مليكه قاعدة مع العمدة وبيتكلمو بمرح واول ماشافته اختفت الابتسامه من على وشها وقالت بجديه: هستأذن بقا عشان تعبانه وعايزة ارتاح عشان هبدأ محاضرة بكرة.
فضل يوسف واقف مكانه متابع كلامها وتوترها لحد ماسمع والده بيرد عليها بهدوء: ماشى يابنتى ....تصبحى على خير.
وقبل ماتطلع مليكه من الاوضه وقف قدامها يوسف بجرأه وقال بهمس: هو ان حضرت الملايكه هربت الشياطين ولا ايه؟
بصتله بطرف عنيها وقالت بسخريه: متشبهش نفسك بالملايكه لتتسخط قرد.
ضحك على كلامها وقبل مايرد سمع والده بيقول: كنت عايزك فى موضوع يايوسف.
بص لوالده للحظه ورجع بصلها لقاها بتبصله بخنقه ومشت من قدامه بسرعه.
فابتسم ودخل الاوضه وقعد قدام والده وقاله: نعم يابابا.
اتكلم رؤوف وقال: انا اتكلمت مع مليكه ومردتش اقولها انى عرفت انها بنت الوزير عشان متفكرش ان اعتزارى منها بسبب انى عرفتها وهسيبها لحد ماتيجى تقولى بنفسها بس اهم حاجه مش عايز مشاكل معاها والاحسن انك متتعاملش معاها اصلا.
رد يوسف بمكر : متقلقش يابابا مش هخليها تشتكى منى نهائى.
...........................................................
واخيرا دخل على اوضته وقلع هدومه وجهز الحمام وبعدين طلع وفتح دولابه واتصدم لما شاف........
يتبع..
فتح دولابه واتصدم لما شاف هدومه كلها محروقه ولكن فضل يكح بسبب الدخان اللى طالع من الهدوم ....وبعد عن الدولاب وهو بيبص على الكمودينو وشاف اكتر حاجه صدمته ....اتحرك بسرعه ولقا ملفاته المهمه بخصوص ثفقه ابوه كمان محروقه ...فافضل واقف مزهول وفجأه عينه جت على المرايه وشاف كلام مكتوب بروچ احمر ( اتمنى مفاجئتى تعجبك يابن العمدة)
وقتها خطر فى باله مليكه وافتكر لما ابوه قاله ان مليكه كانت موجوده معاهم على الغدا النهاردة ومرحتش الكليه عشان تعبانه.......وقتها اتأكد انها عملت كدة عشان تنتقم للضرب اللى اخدته ......فضل واقف يبص على المرايه والغضب مسيطر على وشه وكان بيضغط على ايده بقوة لدرجه انه جرح نفسه ......وفجأه طلع بسرعه واتجهه بره القصر ....وفضل ياخد نفسه بعمق وبيبص فى الاشيئ وبعدين رفع راسه وبص لشقه مليكه وفضل يهز راسه بقوة كأنه ناوى على شيئ ما......
..............................................................
تانى يوم فاقت مليكه وفتحت عيونها ببطئ وابتسمت اول مافتكرت اللى عملته فى اوضه يوسف فاحست بنشوه الانتصار وكأنها كسبت جوله وبعدين قامت بنشاط رغم التعب اللى حست بيه فى جسمها ولكن اتغلبت عليه ودخلت الحمام.....
وبعد فترةوصلت مليكه على الكليه وحضرت اول محاضرة ليها بتركيز ....وبعد انتهائها طلعت تقعد فى الكافتيريا فالاحظت ان اسراء قاعدة لوحدها وبتبص فى الاشيئ بشرود فاقربت مليكه وقعدت قدامها وقالتلها بابتسامه بشوشه: ينفع اقعد معاكى.؟
انتبهت اسراء لكلامها وابتسمت بمجامله وقالتلها: طبعا اقعدى....ومعلش بقا معرفتش اتكلم معاكى امبارح ...عشان زى مانتى شايفه باجى الكليه بدرى فالازم انام بدرى .
ابتسمت مليكه وقالتلها بمشاكسه: حلو النشاط اللى على الصبح دة ....جيتى بعربيتك بقا ولا معاكى سواق؟
ردت اسراء بهدوء: لا انا معيش عربيه اصلا....خطيبى اللى وصلنى.
سألتها مليكه بفضول: فاجئتنى مكنتش اعرف انك مخطوبه...ربنا يسعدك يارب.....هو خطيبك معاكى فى الكليه برضه ؟
ردت اسراء باختصار: لأ.
سألتها مليكه بدردشه: يعنى جه يوصلك مخصوص؟
ردت اسراء باختصار: اه عادى.
ابتسمت مليكه وقالتلها: طب حلو اوى ربنا يهديكم لبعض يارب.
ابتسمت اسراء بمجامله والتزمت الصمت فاستغربت مليكه من ردود اسراء المختصرة ولكن تجاهلتها وسكتت وفتحت كتابها وبدات تذاكر قدامها لحد ماتكلمت اسراء بضيق: مليكه هو انا ممكن أسألك سؤال؟
انتبهت مليكه لكلامها وردت : اه طبعا اسألى.
اتكلمت اسراء بخنقه: هو انا وحشه؟.......
استغربت مليكه سؤالها وسألتلها: وحشه ازاى يعنى .....؟
ردت اسراء بخنقه وصوت مكتوم: يعنى وشى ... جسمى او شكلى عموما ....وحش؟!....
ردت مليكه بسرعه واسغراب: لا طبعا انتى زى القمر ....ليه بتقولى كدة؟؟
ردت اسراء بخنقه: بلاش تجاملينى وقولى الحقيقه وانا مش هزعل منك .
ردت مليكه بسرعه: والله زى القمر ....وبعدين المفروض يكون عندك ثقه فى نفسك ومتستنيش كلمه من حد .
بدأت عيون اسراء ترغرغ بالدموع وهى بتقولها: منا عارفه...انا بس حابه اتأكد منك....
مقتنعتش مليكه بردها وسألتها: طب ايه اللى خلاكى تقولى كدة؟
سكتت اسراء للحظه عشان تكتم دموعها وبعدين ردت بصوت مكتوم من الخنقه وهى بتحاول تبتسم: عادى والله....بشوف رأيك....انا هروح الحمام ثوانى ورجعالك.
وملحقتش مليكه ترد عليها عشان فجاه اسراء قامت من قدامها بسرعه واتجهت للحمام فاستغربت مليكه اللى حصل ولكن تجاهلت الموضوع وهى بتحاول تقنع نفسها بمبررات اسراء.
............................................................
اتجهت اسراء للحمام وقفلت عليها الباب وحطت اديها على بقها وفضلت تعيط بخنقه كأنها ماصدقت اختفت من قدام الناس وبقت لوحدها وبعد ماخلصت طاقتها فى العياط وقفت قدام المرايه وتبص لنفسها وتفتكر لما خطبها وصلها النهاردة قدام الكليه وقالها: لما تخلصى كلمينى....
ابتسمت بحب وقالت وهى نازله من العربيه: ماشى ياحبيبى وانت روح نام ساعتين عشان تكون فايق لشغلك.
انتبه لصاحبتها مروة وهى بتقرب ناحيتها وبتشاورلها بلهفه: اسرااااء....
بصتلها اسراء وشاورتلها وقالت بضحكه: جيالك ثوانى.
وقبل ماتنزل قالتله: انا هروح بقا عايز حاجه؟
فضل يبص لصاحبتها بابتسامه اعجاب ويقول لأسراء: انا عايز افهم انتى مطلعتيش حلوة زى صحبتك دى ليه؟
بصتله اسراء بغيظ وقالت: يعنى انا وحشه؟
بصلها وقال بضحك: لا حلوة طبعا ....بس انا عايزك تهتمى بجسمك شويه ....كلى كتير وروحى جيم عشان تبقى بطايه زى صحبتك كدة .
ردت بغيظ: هو انت كل شويه تقولى كدة مبتزهقش وبعدين قولتلك متشبهنيش بحد.
رد بضحك: ياحبيبتى هو انا بشبهك بحد وحش ...دة انا عايزك تتعلمى منها وشوفيها بتعمل ايه واعملى زيها.
ردت بضيق: اصلا هى نفسها تخس...وانا عاجبنى جسمى كدة ومش عايزة اطخن.
قرب منها بوشه وقالها بابتسامه: والله قمر وانتى متعصبه .....وبعدين انا بزاولك فامتقلبيش وشك كدة.
بربشت بعيونها بضيق وقالتله عشان تدايقه: غلس اوى على فكرة....وبعدين انت عايزنى اطخن وابقى بكرش شبهك.
ضحك بقوة وقالها : الكرش دة عز والبنات بتحب الكرش.
ابتسمت بسماجه وقالت: وانت عرفت منين انهم بيحبو الكرش.؟
رد وهو بيبص على مجموعه بنات واقفين قريب منهم وقال: بصى على البنات اللى وراكى وشوفيهم بيبصولى ازاى وانتى هتعرفى انى عامل سحر.
بصت للبنات وفعلا لقتهم بيبصوله وبيهمسو لبعض باعجاب فارجعت بصتله بضيق وقالتله: مش عارفه فرحان بنفسك على ايه؟....يابو كرش
ضحك بقوة وقالها: طب يلا روحى عشان متتأخريش.
نزلت بضيق وقفلت باب العربيه وهى سمعاه بيقول بغمزة ومزاوله: متنسيش تسألى صاحبتك على وصفه الجمال ياقمر.
ابتسمت بسماجه وبعدين نفخت بضيق وقالتله بسخريه: يلا امشى بقا بدل مالبنات ياكلوك من حلاوتك.
ضحك بقوة وشاورلها بايده وساق عربيته ومشى وهى رجعت تبص للبنات بضيق ودخلت الكليه وعقلها مشغول بكلامه ومع كل مرة بيزاولها ثقتها بنفسها بتقل وتفضل مخنوقه ولكن بتبرر كلامه لما تقول**** دة بيزاولنى ....او يمكن عايزنى ابقى احلى من كدة فابيجبها بهزار*****.
بااااااااااااااااااااااااااااااااااااااك.
مازلت اسراء واقفه قدام المرايه بتمسح دموعها وتكلم نفسها بختقه وتقول: انا بعيط ليه؟.....هو لو مش شايفنى حلوة هيخطبى ليه ماكان شاف اللى احلى منى....وبعدين دة بيحبنى اوى وانا عارفه ان هزاره تقيل بس مش هزعل منه عشان حاجه تافهه زى دى ....مش عيزاه يقول عنى نكديه.... وبعدين انا اصلا جميله وهو بيحب يغيظنى مش اكتر.
فضلت تقنع نفسها بالكلام دة لحد ماهدت اعصابها وبدات الخنقه تختفى بالتدريج وغسلت وشها وطلعت تكمل يومها ببساطه.
.............................................................
وقف يوسف قدام والده فى المكتب كأنه معاقب وسامع توبيخ العمدة وهو بيقوله: دة اسمه استهتار يايوسف.....يعنى ايه ورق مهم زى دة يضيع بسهوله كدة؟!...
بصله يوسف بضيق ورد: انا سايب نسخه تانيه على الكمبيوتر هبقا ابعتهالك يابابا.
اتكلم العمدة بزعيق: وافرض النسخه اللى فاتت دى وقعت فى ايد حد ....هيبقا كل حاجه راحت ..
قاطعه يوسف بضيق: اصلا الورق مضاعش هو اتحرق.
ضحك العمدة باستهزاء: مرة تقولى ضاع ومرة اتحرق ...هو فى ايه يايوسف ماتركز شويه.
رد يوسف بجديه: يابابا اطمن الورق فى امان وهبعتهولك النهاردة ان شاء الله.
زعق العمدة وقال بملل: تمام...اخرج بقا عشان عفاريت الدنيا بتتنطط قدامى.
بص يوسف فى الارض بخنقه وطلع بقوة من المكتب وشاف خالد فى وشه وبيبصله باستغراب وقال بمرح: مالك ياعم النرفوز ...هو كل مااشوفك الاقيك متعصب.
رد يوسف بضيق: ابعد عن وشى عشان انت السبب فى كل اللى بيحصل دة.
رد خالد باستغراب: لأ فهمنى فى ايه...؟!!
حط يوسف ايده على جبهته بقوة وهو مغمض عينه بيحاول يسيطر على أعصابه وتجاهل كلام اخوه ومشى من قدامه بسرعه....فابصله خالد بأستغراب ولكن تجاهله ودخل على مكتب والده .
...........................................................
وفى اخر اليوم دخلت مليكه الشقه ولبست بيجامه بيتى وحطت راسها على المخدة ونامت ولكن فضلت تبص على اديها وعلى العلامات الزرقا فى جسمها من كتر الضرب اللى خدته فانفخت بقوة وبتحاول تواسى نفسها وفجأه ....
حست ان فى حركه فى البيت فاقامت وبدأت تركز فى الصوت وكأنه صوت ضرب قوى فى الاوضه اللى جمبها فافتحت باب اوضتها ببطئ وبصت على باب الشقه بخوف لقيته مقفول زى ماسابته ولكن مازالت سامعه صوت الضرب من الاوضه اللى جمبها فادخل الخوف قلبها وبدات تفكر **معقول حرامى......**
فادخلت اوضتها وفضلت تدور بعنيها على حاجه تساعدها فاشافت حديده جمب الدولاب فاخدتها بسرعه وطلعت بره الاوضه وكانت بتقدم خطوة وترجع خطوات من كتر خوفها وبعدين اتجرأت وفتحت الباب بسرعه وفجاه اتصدمت لما........
يتبع..
فتحت الباب بقوة واتصدمت لما ملقتش حاجه فى الاوضه وصوت الضرب اختفى فاسالت نفسها ** معقول اكون بتخيل....بس ازاى دة الصوت كان جامد اوى....**
وقبل ماتخرج من الاوضه شافت صورتها محطوطه على كيس الملاكمه اللى متعلق فى الحيطه فاقربت منه ولقت ان وشها فى الصورة متقطع من كتر الضرب فاتخضت وجسمها ارتعش من الرعب وسالت بخوف** صورتى جت هنا ازاى؟......وايه اللى قطعها بالشكل دة؟....يعنى الصوت اللى كنت سمعاه حقيقى ....طب مين عمل كدة**
وطبعا اول حد خطر فى بالها ( يوسف) فاختفى الخوف من قلبها واتزرعت العصبيه والغضب منه ورمت الحديده على الارض وطلعت من الاوضه بنرفزة وراحت لبست هدومها وهى بتفكر ازاى دخل الشقه؟؟
ولحظات واتجهت للقصر بكل عصبيه....وقابلت واحدة من الخدم وسألتها: يوسف فين ؟
اتفاجئت الخادمه وردت بلجلجه: اااا ف...فوق فى اوضته.
اتحركت مليكه بعصبيه  واتجهت لاوضته وفتحتها بقوة فالباب اتهبد فى الحيطه وكانت متوقعه انها متلقيهوش ولكن لقته نايم نص عارى ولكن فتح عينه بضعف بسبب خبطه الباب القويه وبصلها باستغراب وهى بادلته بنظرة غضب وقالتله بزعيق: ماتقوم انت هتمثل....
قام ببطئ ووقف قدامها وقالها بجديه: انتى ايه اللى جابك هنا فى الوقت دة؟
قربت منه خطوه وقالت بغضب: والله....مفكرنى هصدقك.....بس برضه مش فاهمه انت عايز توصل لايه باللى عملته دة.
ركز فى عيونها بأنتصار انه قدر يستفزها وقرب خطوه وسألها بهمس: عملتلك ايه؟
للحظه اتوترت ورجعت خطوه لورا وقالتله: تافه لدرجه بقالك ساعه بتلعب بوكس فى الاوضه اللى جمبى ومفكرنى هخاف....انا بس عايزة افهم دخلت الشقه ازاى؟!....يعنى معاك نسخه من المفتاح ولا ايه؟
قرب خطوتين وقالها بضيق: لمى لسانك عشان لصبرى حدود....وبعدين ايه اللى مخليكى متأكدة ان انا اللى عملت الهبل دة ؟.....ولا ليكون مثلا كتبتلك على المرايه ان دى مفاجئتى ليكى.
افتكرت اللى عملته فى اوضته وفضلت تبصله بتحدى وهى عارفه المعنى من تلميحاته ولكن زعقت وقالتله: محدش له يد فى اللى حصل دة غيرك .
قرب منها جدا وهمس بمكر: اقولك على حاجه احلى....اصلا هتلاقى مفيش حاجه حصلت وكل الحكايه انك بتتلككى عشان تيجى اوضتى.
اتعصبت ورفعت اديها عشان تضربه ولكن كان اسرع منها ولف اديها بمهاره على ضهرها وقربها منه بقوة وبص لعيونها بجرأه وقال: مش كل مرة هتسلم الذرة ياقطه.
فضلت تحاول تبعد عنه ولكن كان اقوى منها فاردت بغضب: اوعى ابعد عنى....
همس قدام شفايفها بمكر وهو بيفتكر كلام صاحبها عنها وقال: ايه معجبش ولا ايه؟
زعقت وهى بتحاول تفك اديها من كلبشه ايده : بقولك ابعد...
فجأه جه خالد على صوتهم واتفاجئ بالمنظر اللى شايفه وقال: هو ايه اللى بيحصل بالظبط؟!
بص يوسف لاخوه للحظه ورجع بص لعيون مليكه وبعدين سابها ولكنه مشدود ليها كأنها سحر ولكن لازم يبين عكس اللى حاسه عشان ميبقاش ضحيه زى غيره من الشباب ودة اللى كان بيفكر فيه ....ولكن مليكه كانت بتبصله بغضب ورجعت بصت لخالد وقالت بعصبيه: اخوك المحترم عايز يطفشنى من البيت بأى طريقه وبيعمل حركات ملهاش اى لازمه.
رد خالد بشك: انا اللى شايفه انك انتى اللى فى اوضته مش هو اللى فى شقتك....فامش فاهم انتى ايه اللى جابك عنده فى وقت زى دة.؟
قربت منه وبصتله بقوة وقالت بعصبيه: انت بتلمح لايه بالظبط ؟.....لو سياتك مش مصدقنى تعالى اوريك كان بيعمل ايه فى شقتى.
بص خالد لأخوه لقاه بيتنى شفته لتحت وبيرفع حواجبه بأستعجاب وبيقوله بسخرية: شكل اعصابها تعبانه.
بصتله مليكه بقوة واستحقار ورجعت بصت لخالد وقالتله باصرار: تعالى معايا عشان اثبتلك ان اخوك هو اللى تعبان وعايز يتعالج.
رد خالد بمكر: بس ميصحش اطلع معاكى شقتك فى الوقت المتأخر دة.
وفجأه سمعو صوت رؤوف بيقرب منهم هو ودلال وبيقول: صوتكم عالى كدة ليه....ايه اللى بيحصل بالظبط؟!
رد خالد ببرأه كاذبه: مفيش حاجه يابابا انا بحاول اقنع مليكه ان مينفعش اجى معاها شقتها فى الوقت دة.
شهقت دلال واتكلمت: يالهوى وهى عيزاك تيجى معاها الشقه ليه ان شاء الله؟
زعقت مليكه وقالت لخالد: مش المفروض تحكى اللى حصل من الاول ولا بتاخد الكلام اللى على مزاجك بس.
رد خالد بمكر وهو بيبص لأخوه: لا حول الله ياربى مش دة اللى حصل يايوسف ولا انا بتبلى عليها؟
بص يوسف لمليكه للحظه ورجع بص لوالده وقال بمكر: كل الحكايه يابابا ان مليكه فكرت ان فى حرامى فى شقتها وجت تستنجد بينا.
بصتله مليكه واستغربت رده وسألت نفسها ****اشمعنا قال حرامى ومخترعش حاجه تانيه***** ووقتها افتكرت انها كانت بتفكر بصوت عالى لما قالت فى شقتها *** معقول حرامى*** وهنا اتأكدت ان يوسف هو اللى كان فى شقتها فافضلت تبصله بضيق لحد ماتكلم رؤوف بجديه: مفيش حد يقدر يهوب بيت العمدة ....متقلقيش يابنتى وارجعى كملى نوم ...الحراس مالين القصر فاطمنى.
بصتله مليكه واتكلمت بخنقه: ابنك بيكذب.... واصلا هو اللى بيتسحب زى الحراميه فى نصاص اليالى وبيجى على الشقه ومفكر انه كدة هيخوفنى.
رد رؤوف بجديه وتفاجئ: معقول اللى بتقوليه دة؟
زعقت وقالت: اهو ابنك عندك اسأله ويارب يبقا صادق لو لمرة واحدة فى حياته.....انما انا مش هقعد ثانيه واحدة فى بيت مفهوش أمان.
واتحركت بسرعه قبل ماتسمع رده.....فاتفاجئ العمدة وبص لمراته وقال بلهوجه: روحى وراها ومتخليهاش تمشى.
اعترضت دلال باستغراب: ماتسيبها براحتها ع......
قاطعها بزعيق: سمعتى قولتلك ايييييه!.........
اتفزعت واتحركت بسرعه اتجاه الشقه.
اما العمدة بص ليوسف بضيق وقاله: اللى هى قالته دة حصل يايوسف؟
بص يوسف لخالد اللى كان واقف بجمود وبيبصلهم بثبات لحد ماتكلم يوسف بملل: انا عملت كدة عشان عرفت ان هى اللى حرقت ورق الثفقه.
اتفاجئ العمدة ورد: وهى هتحرقه ليه؟
وقتها بص خالد ليوسف بتحذير عشان ميقولش عن الستات اللى ضربوها بسببهم ولكن اتكلم يوسف بضيق: بسبب المشكله اللى حصلت بينى وبينها لما اخدت الشقه لما غلطت فى سمعتها فاحبت تدايقنى.
زعق العمدة: ايه شغل العيال دة ....وبعدين انت نسيت الكلام اللى قولتلك عليه ولا ايه.......دى بنت الوزير ولو مشت من هنا بسببك يبقا هنخش فى مشاكل ملهاش نهايه.
ضغط يوسف على جبهته بقوة وهو بيحاول يتحكم فى اعصابه ولكن اتكلم خالد وسأل: عرفت منين انها بت الوزير.
رد العمدة: عملت بحث عن البطاقه بتاعتها ....دة غير ان ابوها كلمنى ووصانى عليها.
رد خالد باستغراب: وليه تستأجر شقه فى الصعيد ماكان ابوها حجزلها اوتيل احسن .
زعق العمدة: ملناش دعوة بحياتهم الشخصيه احنا بنفذ الاوامر وبس ياحضرة الظابط.
بصله خالد بجمود ولكن بيدور فى عقله اسئله كتير لحد ماتكلم العمدة وهو باصص ليوسف بضيق: حالا هتروح تصلح اللى انت هببته يابشمهندي......سامعنى.
بصله يوسف بضيق وهز راسه بنعم وملل.
.................................................................
دخلت دلال الشقه وشافت مليكه بتحط هدومها فى الشنطه بكل عصبيه فاقربت منها دلال واتكلمت بملل: هتروحى فين دلوقتى....دة انتى حتى بنت....خافى على نفسك.
بصتلها مليكه للحظه وردت بعصبيه: ارض ربنا واسعه .
ردت دلال: انا بتكلم عشانك بس شكلك بيعاها.
فضلت مليكه تبصلها بضيف وردت: بايعه ايه بالظبط .
ردت دلال بمكر: احنا فى نصاص اليالى ومتعرفيش ايه اللى ممكن يحصلك...حتى خليكى للصبح.
ردت مليكه بملل: لا شكرا لنصيحتك....وبعد اذنك بقا عشان عايزة اغير.
اتفاجئت دلال من جمود مليكه وقبل ماترد سمعو صوت العمدة من بره بيقول : ممكن اتكلم معاكى يامليكه.
استغربت وجوده ولكن نفخت بخنقه وطلعت من الاوضه بعد مابصت لدلال برفعه حاجب وطلعت وقالت بهدوء عكس العصبيه اللى جواها: اتفضل.
حاول يقنعها بشتى الطرق ولكن ثبتت على موقفها وفعلا اخدت شنطتها وطلع من الشقه وهى سامعه العمدة بيقول: خليكى متأكدة ان بيتى مفتوحلك فى اى لحظه.
بصتله مليكه بنظرة امتنان وهزت راسها بنعم ومشت من الشقه بسرعه.
..............................................................
فضل يوسف يدور عليها فى الكليه وفى الشوارع والفنادق والكافيهات لحد اخر اليوم.....واول ماحس بالأرهاق وقف بعربيته ناحيه البحر وفضل يفكر فيها وللحظه افتكر ملامحها لما شافها بالبورنس فى الاوضه وافتكر عيونها وهما بيلمعو من الخوف وافتكر قربو منها لما مسكها بقوة عشان متصرخش وبدأ يتعمق فى التفكير فيها وفى جمالها فاحس انه بيتشد ولكن غمض عينه بقوة وبعدين فتحها واخد نفس عميق وبيبص قدامه فى الاشيى بعصبيه ......
ولكن فجأه شافها فانزل ازاز العربيه ودقق فى شكلها وفعلا اتأكد انها مليكه فانزل من العربيه وحس شعور الحاجه الضايعه لما يلاقيها واول ماقرب ناحيتها شاف شاب قعد جمبها وحط ايده على وسطها وبيقرب وشه منها ....فاتفاجئ والعصببه زادت اكتر وقال بغضب ** انا قالب الدنيا عليها وهى مقضيها ....بس انا هخليهم يعرفو حقيقتك......
وطلع فونه ولسه هيصورها اتفاجئ لما لقاها ضربت الشاب بالقلم وفضلت تصرخ بغضب: ابعد عنى يازباله.....يانااااس الحقووونى.
وقتها اتأكد انها بتتعرض للتحرش بالذات لما شاف شابين تانين بيقربو منها وواحد مسكها من اديها بقوة واى حد بيدخل ويدافع عنها بيضربوه ومازالو بيسحبوها لعربيتهم بقوة...
فاتحرك يوسف بكل قوته واتجه عندها فاتفاجئت لما شافته ولكن مبطلتش صريخ لحد ماقرب منها وسحبها من ايد الشاب بقوة وزقها بعيد عنهم فارجليها اتخبطت فى طوبه على الارض فاتوجعت وبصت لرجليها ولكن تجاهلتها ورجعت بصت ليوسف اللى كان واقف قدام الشاب بثقه وبيبصلهم بغضب لحد ماسمعت شاب بيقوله بغضب: انت هتعملى فيها دكر ياروح امك.
رد يوسف بكل صوته: لأ انا دكر غصب عن امك يابن ال****.
ومستناس يسمع رده لأنه ضربه بوكس قوى فى وشه وقعه على الارض فاقرب منه الشابين التانين وبدأت خناقه كبيرة بينهم ....وكان يوسف بيستقبل منهم الضربات ويردها بالأقوى .
اما مليكه كانت واقفه مزهوله من اللى يوسف بيعمله وبتسال نفسها** ازاى شايفنى وحشه ودلوقتى بيدافع عنى**
ولكن طلعت من شرودها لما لقيته اتغلب عليهم وقرب منها بنهجان وبص لعيونها وقال بغضب: يلا اتحركى.
سألته بزهول ولجلجه: اااا....ع.....على فين؟!
رد بنهجان: على البيت.
بصت مليكه على الشباب اللى على الارض ورجعت بصت ليوسف وافتكرت طريقته معاها فاتكلمت بضيق: انا مش راجعه على البيت تانى.
بصلها لثوانى واتحرك وقف جمبها وقالها بضيف وسخريه: تمام خلينا واقفين هنا لحد مالشباب تفوق من الضرب وتفضل الناس تتفرج علينا زى مانتى شايفه ونلاقى الظباط جم علينا وتبقا السيرة على كل لسان.....وابقى خلى العند ينفعك.
بصتله بضيق وفعلا لقت انه معاه حق لان الناس واقفه تتفرج كالعادة وبتتكلم بينها وبين بعضها على اللى حصل والشباب بيبدأو يفوقو ....فاحست مليكه بالخوف ولكن حسمت أمرها واتحركت ناحيه عربيه يوسف بعصبيه وركبت فيها وزبطت قعدتها وتجاهلته تماما .......اما يوسف فاكان متابع حركاتها باستهزاء واتحرك وراها وركب عربيته ومبصلهاش وساق بأقصى سرعه.
...............................................................
واثناء ماكان سايق عربيته اتجرأت وبصتله وقالت: نزلنى هنا.
مبصلهاش ولكن رد: هنا فين ....احنا لسة موصلناش؟!
ردت بضيق: عارفه.....بس قولتلك مش هرجع البيت تانى.
سألها بضيق: وركبتى ليه من الاول طلاما مش راجعه؟
ردت بضيق : عشان مش عايزة حد يتأذى بسببى حتى لو الحد دة مش طيقاه.
بصلها بطرف عينه وابتسم بسخريه وقال: قصدك انك ركبتى عشانى.
ردت بغيظ: ماشاء الله طلعت لماح وعرفت ان انت الشخص اللى انا مش طيقاه....بس برضه مسمهاش عشانك ...تقدر تقول مكنتش عايزة الموضوع يكبر اكتر من كدة.
بص قدامه وحس بعندها فارد بأختصار: تمام.
ردت بغيظ: هو ايه اللى تمام....نزلنى.
قالها بجمود: مش لما اعرف مش عايزة ترجعى البيت تانى ليه؟
بصتله بتفاجئ على سؤاله وردت باستهزاء: اصل فى نموسه قرصتنى عندكم ....دة ايه السؤال دة.....على اساس مش عارف يعنى؟
قالها بمكر: انتى ليه خلقك ضيق...المفروض تكونى بتعرفى تاخدى وتدى مع الشباب قصدى مع الناس.
ردت بعصبيه: الصراحه مشوفتش فى بجاحتك وشكل القلم اللى عطتهولك محوقش معاك .
ركن العربيه فجاه وبصلها بغضب فابربشت عيونها من نظرته اللى وترتها وسمعته بيقولها: لو الكلام اللى قولته عليكى غلط مكنتيش مشيتى من البيت.
ردت بغضب: سواء غلط او صح انت ماااالك.
قالها بسخريه: لأ سلامتك.....هو محدش قالك ان البيت اللى كنتى عايزة تسكنى فيه دة بيتنا....واى حاجه عليكى هتلطنا.
ردت بزعيق وسخريه: ليه ملبوسه انا ولا ايه.....انت شكلك معقد اصلا وشايف الناس كلها شبهك.
رد بضيق: مش ملاحظه ان لسانك طويل وعماله تغلطى وانا ساكتلك.
ردت بزعيق: مانت لو محترم نفسك هتلاقى اللى يحترمك.
قرب وشه منها وزعق: مفضلش غيرك يعلمنى الاحترام .
زعقت وقالتله: تعرف ايه عنى عشان تتهمنى بحاجه مش صح يا محترم ؟
سكت للحظه وبصلها بجرأه وقال بمكر: مش مهم اللى اعرفه المهم انك عارفه نفسك.
اتوترت من نظراته ولكن تجاهلته وقالتله بتوتر: ااا...اصلا الكلام معاك مضيعه للوقت وخلاص.
وفتحت باب العربيه ونزلت قبل ماتسمع رده وقتها افتكر كلام والده لانه نسى مليكه تبقى بنت مين والمشاكل اللى هتيجى من وراها لو مأقنعهاش ...فانزل من العربيه بسرعه واتجه ناحيتها لقاها واقفه بتشاور لتاكسى فاوقف قدامها فابصتله باستغراب وغضب فالقيته بيقول: هتستسلمى بسهوله كدة.....
قالت بزهق: استغفر الله العظيم يارب .....انت عايز تتعارك يعنى ولا ايه ولا مش مكفيك الستات اللى بعتهوملى يضربونى.
قرب منها خطوه وقال: ولو انا اللى بعتهم هاجى انقذك دلوقتى ليه ياغبيه.
زعقت وقالتله: متقولش غبيه لانى متأكدة ان انت السبب....وبعدين احنا بنتكلم فى ايه....اصلا خلاص سبتلك كل حاجه فاأشبع بيهم وسيبنى فى حالى بقا.
كان محاصرها بعيونها وملاحظ طريقتها فى العصبيه ورد بثبات: كل الحكايه انى متعودتش ادخل فى حاجه الا وأطلع منها كسبان واهو شوفتى بعينك اللى حصل من شويه.
بربشت بعيونها لما افتكرت انه ضرب الشباب اللى عاكسوها ورجعت بصتله بملل وسألته: عايز ايه يعنى ....جاى تكمل عراك معايا ولا ايه؟!
ابتسم بسخريه وقالها: لأ انا بس عايز اثبتلك انك بتحبى الكلام ومشفتش منك غير حركات عبيطه وخروجك من البيت دة اكبر انتصار ليا......وانتى مستفتيش حاجه...وهترجعى للمكان اللى جيتى منه واللى حصل دة هيعلق معاكى ودايما هتفتكرى فشلك بيه.
عقدت حواجبها وهى باصه لعيونه وبتفتكر كلام والدها ليها عن فشلها وعدم تحملها للمسؤوليه ودلوقتى يوسف رجع حرك نقطه ضعفها بالذات وهى شيفاه بيبص لعيونها وبيبتسم بانتصار ومشى من قدامها وهو متأكد انه عرف يقنعها لما دخلها من نقطه العند والتحدى وفجاه شافها بتركب التاكسى وبتبصله وهى بتقول لصاحب التاكسى بثقه: ودينى على بيت العمدة.
بتبع..
 كان رؤوف قاعد مع خالد فى اوضه المكتب وبيقول لأبنه: اتصل على اخوك شوفو وصل لأيه.
رد خالد بجمود: كلمته من شويه مردش .
حط رؤوف ايده على راسه بيتمنى ان يوسف يعرف يقنع مليكه لحد مادخلت مراته دلال على الاوضه وهى لابسه لانجرى وعليه روب طويل وبتتكلم بدلع: مش هتاكل ياحبيبى .
بصلها خالد بجرأه ولكن اخفى ابتسامته بسرعه قبل ماوالده يلاحظ لحد ماتكلم رؤوف بغضب: ايه اللى انتى لبساه دة ...اطلعى على اوضتك.
اتحرجت ولكن اتكلمت بجرأه: فى ايه.....هو فى حد غريب ياحبيبى؟!
كح خالد بخفه وقال: طب هطلع انا على اوضتى لحد مايوسف يجى.
بصله رؤوف وهز راسه بنعم وهو بيقوله: وخليك وراه بالتليفون.
حرك خالد راسه بنعم وقبل مايخرج بص لدلال بابتسامه ماكرة وهى بادلته بابتسامه اعجاب فاتحرك من جمبها بخفه ....اما هى اتحركت وقفلت الباب وراها وقربت من رؤوف وقالتله: كدة تكسفنى قدام ابنك.
رد رؤوف بضيق: سبينى دلوقتى عشان بالى مش رايق.
ردت بدلع: مالك بس ياعمدة ....مش معقول حته بنت عامله فيكم كل دة ...ايه رأيك اعملك حاجه تشربها تروقك شويه.
حط ايده على راسه بتعب وهز راسه بلا ورد: اطلعى على اوضتك قبل ماحد يشوفك بالمسخرة دى وانا شويه وهطلع وراكى.
قربت منه اكتر وقالت بدلع: دة انا لبساه عشانك.
رد بجديه: الكلام دة فى اوضتنا مش قدام العيال.
قربت منه وباسته من خده وردت بدلع: حقك عليا هطلع استناك فوق.
ابتسملها وباسها بخفه وفضل يبصلها لحد ماطلعت من الاوضه وبعدين اخد نفس عميق ورجع بص للفون وحاول يتصل بيوسف للمرة العاشرة ولكن مفيش رد.
.............................................................
قلع خالد قميصه وبدأ يدور على بيجامه قبل مايدخل ياخد دوش ولكن اتفاجئ لما الباب اتفتح ودخلت دلال بسرعه وقفلت الباب بالمفتاح فاتفاجى منها وقبل مايتكلم لقاها جرت عليه وحضنته بقوة وهى بتهمس بدلع: وحشتنى.
بعدها عنه ببطئ وقالها بضيق: انتى اتجننتى يادلال افرضى حد شافك وانتى جيالى.
قربت منه خطوه وقالت بدلع وابتسامه: وايه يعنى ....ابن جوزى وبطمن عليه.
رد بسخريه: والله.
قربت اكتر وقلعت الروب وبان تفاصيل جريئه من جسمها ...ولفت اديها حول رقبته وقالت: وحشتنى اوى ياخالد وبعدين هو فى ايه بالظبط ؟ايه حكايه البت دى ....وليه العمدة مشغول بيها اوى كدة؟
رد بجديه وهو بيبص لتفاصيل جسمها بثبات: اوعى تفكرى ان حركاتك دى هتخليكى تسحبى منى كلام.
ردت بدلع ومكر: اخص عليك انت مش واثق فيا ولا ايه وبعدين  انا عايزة اطمن عليك. 
لف ايده حول وسطها ورد : اطمنى انا هعرفك اللى انا عايزك تعرفيه بس.
ردت بملل: خلاص ياحضره الظابط اعتبرنى مسألتش ....وبعدين ايه ...موحشتكش.
بدأ يستجيب لقربها ولمساتها فالف ايده حول وسطها وقربها منه اكتر وسألها بهيام: قفلتى الباب كويس.
ضحكت بدلع وقالتله : اطمن ياحبيبى.
ضحك واستجاب معاها ...........
..............................................................
وصلت مليكه على القصر ودخلت بكل اصرار ولما فتحت الخادمه الباب سألتها مليكه: هو العمدة فين؟
ردت: فى مكتبه.
مليكه: طب انا عايزة اشوفه.
ردت الخادمه: طيب اتفضلى وثانيه واحده اعرفه....بس اقوله مين؟
ردت بثقه: قوليلو مليكه.... اصلا انا كنت عندكم النهاردة الصبح .
رد الخادمه: حاضر هقوله.
وفعلا دخلت بلغته واول ماسمع اسمها طلع بلهفه وبصلها بابتسامه وقال: اتفضلى يابنتى.
سألته بهدوء: لسه بيتك مفتوحلى زى ماقولتلى .
ابتسامته وسعت تدريجيا ورد: طبعا ...انا يشرفنى انك تسكنى عندى.
ابتسمت بهدوء وسمعته بيكمل كلامه بتردد: هو يوسف اعتزر منك؟
ردت بضيق: لأ.... بس انا رجعت عشان حضرتك.
قرب منها وقال بجديه: عين العقل ....وكبرى دماغك من كلام يوسف هو اكيد ميقصدش.
ردت بهدوء: انا هعتبره مش موجود اساسا.
..............................................................
تانى يوم خرج يوسف من القصر والقى نظره ناحيه الشقه واتفاجئ لما شاف عمال واقفين على باب الشقه فاقرب منهم وسألهم: بتعملو ايه يارجاله؟
رد احد العمال: استاذة مليكه طلبت نغير اوكره الباب وتطلع مفتاح جديد للشقه.
فهم دماغها فابتسم بسخريه وقال فى سره*** ياحرام متعرفش ان ليا مكان سرى اقدر ادخل منه على الشقه بسهوله"**"
وقتها طلعت مليكه من الشقه وشافت يوسف واقف سرحان وعلى وشه ابتسامه فابصتله بضيق ولكن اتكلمت بثقه: الله ينور ياشباب.
انتبه يوسف لوجودها ومازالت نفس الابتسامه على وشه وقالها بمشاكسه: سلام .
بصتله بضيق وردت بابتسامه سمجه: اهلا....
رد بمشاكسه: اهلا بالبرنسيسه اللى مخلتناش ننام طول الليل.
ردت بسماجه: لأ خلاص من هنا ورايح هتنام وترتاح ومش هزعجك تانى عشان خلاص كلها ثوانى ومفتاحى الجديد هيبقا فى ايدى.
وقبل مايرد لقا احد العمال بيقدم الفتاح باحترام وبيقول: اتفضلى ياأنسه مليكه المفتاح.
اخدت منه المفتاح وبصت ليوسف بابتسامه انتصار وقالت: شكرا ...تسلم اديكم.
واتفاجئت من رد يوسف لما استفزها وهو بيقول: الحساب عندى يارجاله.
رفعت حاجبها وفضلت بصاله وهى شيفاه بيطلع فلوس بزيادة ويديها للرجاله وبعد ماتشكروه ومشو قرب منها خطوه وقالها باستفزاز: تصدقى دى احسن حاجه عملتيها من ساعه ماجيتى اصل الاوكرة بقالها فترة عايزة تتغير ومكنش عندى وقت ...فالله ينور عليكى بصراحه.
فضلت بصاله بضيق لحد ماغمزلها بابتسامه ومشى من قدامها فانفخت بقوة وفضلت تهز رجليها بعصبيه بسبب كلامه اللى اثبتلها فيه ان دة بيته وملكه واى تجديدات بتعملها كانها بتخدمه مش اكتر.
......................................................................
نزلت اسراء من اوضتها بعد ماعرفت من دلال ان خطيبها مستنيها فى الصالون ..... فاتجهت عنده بهدوء وهى بتحاول تتعامل بطبيعتها وتدارى زعلها لحد ماشافته قاعد وماسك تليفونه واول مانتبه لدخولها قفل شاشه الفون بسرعه وحطه فى جيبه فاأستغربت اسراء رد فعله وقربت منه وسألته باستغراب: كنت بتكلم مين....عشان اول ماشوفتنى قفلت.؟
بصلها بضيق ونفخ بقوة وقالها بجديه: ماتختارى كلامك ياأسراء ....هكون بكلم مين يعنى !!.....انا جاى عشان اقعد معاكى مش عشان امسك الفون ....فالما شوفتك قفلته ...فامش معنى كدة انى بخونك مثلا...
اتلجلجت وقالتله: ااا...انا مقولتش بتخونى بس استغربت مش اكتر.
قالها بجديه: يبقا تسلمى عليا الاول زى الناس وبعدين تسألينى بطريقه حلوة متخلنيش احس انك مش واثقه فيا.
فضلت بصاله لثوانى وحست انها خسرت المناقشه معاه فاحاولت تلطف الجو فاابتسمت وقالتله بمشاكسه: محدش قالك تحب واحدة دبش.
ابتسم وقالها: اعمل ايه ...اللهم لا اعتراض .
ابتسمت بسماجه وبعدين قعدت جمبه وسألته: بس مقولتليش...ايه الزيارة المفاجئه دى.؟
رد بجديه: حسيت انى زعلتك فاحبيت اخرجك شويه وحضرتك اول ماشوفتينى اتهمتينى...
اتفاجئت وقالتله بفرحه طفوليه: يعنى هنخرج.
رد قالها بمشاكسه: مش لما تصالحينى الاول.
سألته: هو انا زعلتك اصلا عشان اصالحك.
رد بزعل كاذب: خلاص مفيش خروج.
زعلت بطفوليه وقالت بلهفه: لا خلاص ...طب اصالحك ازاى؟
بصلها وغمزلها وشاور بأيده على خده وقالها بمشاكسه: حاسس كأن حاجه قرصتنى من خدى ....شوفى كدة.
ابتسمت وفهمت تلميحه وقالتله: والله .
قرب منها بوشه وقال بهمس: طب شوفى بنفسك لو مش مصدقانى.
حطت اديها على صدرة بخجل وقالت: اتلم ياحازم ...بدل ماحد يشوفنا.
قرب وشه اكتر وبصلها بمكر فاقامت بسرعه من جمبه وقالتله بتوتر: هروح اغير هدومى عشان منتأخرش.
غمزلها وسألها بوقاحه: اساعدك.
بصتله بتحذير ونفخت بغيظ طفولى ومشت بسرعه وحطت اديها على قلبها والابتسامه مفرقتش وشها وقالت لنفسها*** يعنى ظلمته وهو فى الاخر عرف غلطه وكمان جاى يصالحنى ***
................................................................
 فى اخر اليوم دخلت مليكه على مكتب المعيد واتكلمت بابتسامه: حضرتك طلبتنى؟...
بصلها وقال: تعالى يامليكه..
دخلت وقعدت قدامه وسمعته بيقولها: انا عارف انك لسه جديدة بس حابب اشوف قدراتك وتركيزك...فاحابب ادخلك مشروع تبع الكليه وهخلى حد يساعدك فيه.
سألته باستغراب: مشروع ايه؟
قالها: هو مشروع بسيط متقلقيش بس عايز اشوف شغلك ومهراتك فى العملى لان بالنسبالى المحاضرات مش اهم من العملى.
سألته: طب المشروع عبارة عن ايه؟. او هعمل ايه بالظبط؟
رد بجديه: هوريكى حته أرض صاحبها عايز  يبنى عليها بيت من دورين فاعايزك تهتمى بالموضوع دة وتتابعيه مع شركائك فى المشروع.
ابتسمت مليكه بعد مارتاح قلبها ان حد هيكون معاها ويساعدها فى المطلوب وسألته بلهفه: هو فى حد هيبقا معايا فى المشروع؟
قالها: اه طبعا مينفعش اسيبك لوحدك مش بقلل منك ولا حاجه بس انتى لسه جديده واكيد محتاجه مساعدة....فاهيشاركك حد من سنه رابعه هيكون عنده خبرة يقدر يفيدك.
ردت مليكه بابتسامه: وانا معنديش مانع ...انا بس اتفاجئت ان حضرتك اختارتنى من اول يوم ليا....بس ان شاء الله هثبتلك انى قدها.
ابتسم وقالها : باين عليكى شاطرة ومش هتخيبى ظنى.
وفجاه سمعو صوت خبط على الباب فاتكلم المعيد بهدوء: اتفضل.
ودخل يوسف بخطوات ثابته للاوضه ووقف قدام المعيد اللى قال بجديه: كويس انك جيت يايوسف....عشان اعرفك على شريكتك فى المشروع.
يتبع.
الاتنين بصو لبعض بتفاجئ وكأن جمله المعيد نزلت على راسهم زى التلج خلتهم يتجمدو فى مكانهم لحد مابصو للمعيد واتكلمو فى نفس الثانيه : نعمممممم.
رجعو بصو لبعض تانى وهنا اتكلم يوسف وقال: هى دى شريكتى فى المشروع؟!....
رد المعيد باستغراب: ايوة دى زميلتك مليكه....مالك مستغرب كدة ليه؟!
فضل يوسف يبص لمليكه بتفاجئ وهو مش مستوعب الصدفه اللى جمعتهم لحد ماتكلم بضيق: انا بس مستغرب انى هشارك حد من سنه اولى يعنى احتمال كبير المشروع يكون ضعيف ومينجحش.
وقتها طلعت مليكه من تفاجئها وردت بهجوم: ليه شايفنى فاشله وهضيع المشروع؟
بصلها ورد بهجوم: انا عمرى مادخلت فى حاجه وفشلت فالازم اكون واثق فى اللى معايا عشان اضمن نجاح المشروع .
وقفت وردت عليه بعصبيه: خليك واثق فى نفسك وملكش دعوة بغيرك..
قاطعها لما رد بهجوم: طبعا واثق ومحدش يشغلنى بس مبحبش اشارك حد مش واثق فيه.
ردت بضيق: واحنا مش بنسألوك بتحب ايه او مبتحبش ايه ...الانسان اللى واثق من نفسه مبيهمهوش حد وبيركز فى هدفه وبس .
رد بعصبيه: انا واثق من نفسى لدرجه انى لو لوحدى فى المشروع متأكد انه هينجح زى اللى قبله لكن طول مانتى معايا....
قاطعته وهى بتقول بعصبيه: اه ايه اللى هيحصل يعنى......؟
قاطعها المعيد لما قام من مكانه وهبد ايده على المكتب بقوة وهو بيبصلهم بضيق واستغراب: ايه قله الاحترام اللى انتو فيها دى ....قلبتو مكتبى قهوة بلدى.....جرى ايه يايوسف بقا انا مختارك عشان تكون قدوتها وتشجعها تقوم مهاجمها بالشكل دة ....ولا انتى يامليكه انا كنت فاكرك اعقل من كدة..... بجد فاجئتونى .
بص يوسف لمليكه بضيق وكان مستغرب ازاى نسى نفسه وهو بيتكلم معاها حتى كمان نسى انه فى مكتب استاذه وبسبب تهوره فى الكلام بقا واقف قدامه زى التلميذ المعاقب وطبعا غضبه ذاد من مليكه اكتر.
اما مليكه كانت بتبص فى الارض بخنقه وكلام يوسف ليها فكرها بكلام والدها وانه دايما كان شايفها فاشله ومش قد المسؤوليه ومكنتش بتقدر ترد عليه احتراما له لكن دلوقتى جتلها الفرصه تدافع عن نفسها ونست انها موجوده قدام استاذها وزى كل مرة اتعرضت للتوبيخ.
بصلهم المعيد وقال: اتفضلو اطلعو من مكتبى ....ولعلمكم المشروع دة المفروض يخلص بعد شهر بس عقابا ليكم على قله احترامكم ليا هتسلمهولى بعد 10 ايام.
رجعو بصو لبعض بتفاجئ وبعدين بصو للمعيد واتكلم يوسف: يادكتور 10 ايام قليل اوى على مشروع زى دة .
زعق المعيد وقال: لو هتفضل تعترض على كل حاجه كدة اتفضل خد مكانى احسن.
رد يوسف بضيق: العفو بس انا توقعت ان حضرتك هتخلينى انضم مع حد فى سنى ويبقا عندنا نفس الخبرة لكن هى لسه جديدة وكمان عطتنا مدة قليله جدا لحد مانخلص المشروع....فاكيد من هنطلع احسن حاجه.... ودة سبب عصبيتى.
رد المعيد بعصبيه: المدة القليله دى انتو اللى حكمتو على نفسكم بيها دة اولا ....ثانيا بقا انا اخترت مليكه بالذات عشان عايزها تثبت نفسها فى المشروع دة وكنت متوقع منك تساعدها وتنجحو المشروع سوا لكن سيادتك فاجئتنى بهجومك عليها بدون اى داعى...ثالثا بقا والاهم ان الشاطر مش بتنيان شطارته غير لما يتحط فى ضغط وقتها نقول دة عرف يتصرف لكن احنا فى العادى عارفين انك مجتهد وقدرت تثبت نفسك فى فترة قليله وعمرى ماشوفتلك مشروع فاشل فاحبيت اطور منك واشوفك وقت الضغط هتفضل مجتهد ولا لأ.....
حط يوسف ايده على جبهته بتفكير وضيق اما مليكه بصت للمعيد وهى سمعاه بيكمل كلامه: هدخلكم فى جروب على الواتس وهبعتلكم الموقع والاوراق واى حاجه بخصوص المشروع وهستلمو منكم بعد 10 ايام ......يلا اتفضلو.
بلعت مليكه ريقها بتوتر وبصت ليوسف للحظه شافته بيبص للمعيد بتفاجئ وبعدين بصلها بعصبيه واستأءن من المعيد وخرج بسرعه واتبعته مليكه بهدوء .
................................................................
بعد ماخرجو قعد المعيد على مكتبه وفتح تليفونه واتكلم بأحترام: صباح الخير يا سعاده الوزير.....انا عملت زى ماحضرتك بغلتنى بالظبط وخلتها تدخل فى المشروع اللى حضرتك اختارته وكمان ضميت معاها اشطر واحد فى دفعه تالته .
رد فؤاد الدين بابتسامه: شكرا يااستاذ اسامه ....بس بلغتها ان المشروع دة لو نجح هيدخل مبلغ فى حسابها؟
رد اسامه بأسف: لا والله ....بس مستنى لما اشوف البدايه وبعدين هحفذهم اكتر بالمكافئه.
رد الوزير: تمام كدة احسن.....لانى عايز ابعتلها فلوس ومفيش طريقه احسن من دى عشان ابعتها.
رد اسامه: انا متفائل خير ويكفى ان بنت حضرتك عندها عزيمه واصرار على النجاح.
ابتسم الوزير واخيرا سمع كلمه حلوة فى مستقبل بنته ورد بهدوء: شكرا ليك....ياريت تخلى الموضوع دة سر بينا.....لانى مش عايزها تعرف انى بساعدها فى اى حاجه .
رد اسامه: تحت امرك يا سعاده الوزير.
.....................................................................
 رجعت مليكه شقتها بعد يوم طويل واتاكدت انها قفلت كل ابواب الشقه ودخلت على اوضتها ومازالت بتفكر فى اللى حصل فى مكتب المعيد وفجاه جالها رساله على تليفونها ولما فتحته لقتها رساله على الواتس من المعيد وهو كاتب على الجروب الخاص بيها هى ويوسف والمعيد فقط:( دة شكل البيت اللى عايزو يتعمل على الارض ....ودى كل الرسومات اللى هتعرفكم هتبداو ازاى ...وجهزو نفسكم عشان بكرة تروحو لصاحب الارض وتتفقو معاه وتشوفو طلباته وتحاولو تقنعوه بالانسب ليكم.....وبالتوفيق)
قرأت مليكه الرساله بتركيز وبعدين سابت الفون ودخلت تاخد شاور وهى بتحاول تفكر وتستعد لبكرة .....وبعد فترة طلعت وهى لابسه بيجامه بيتى حرير وبتنشف شعرها بالفوطه قدام المرايه وفجأه.....النور قطع فاتخضت ووقعت الفوطه من اديها وفضلت تبص حواليها بخوف وقالت بلجلجه: ياربى بقاااا....انا نسيت ابص على الكهربا......
وفجأه لقت ايد قويه بتتلف على وسطها وبتشدها بقوة ولقت نفسها اتخبطت فى جسم رجالى فاصرخت من الخضه ولكن كان اسرع منها وحط ايده على بقها وقرب وشه من رقبتها فاحست بانفاسه اللى قشعرت جسمها ...فاحاولت تفك نفسها من قبضه ايده ولكن بلا جدوى لحد ماسمعت همس مألوف بالنسبالها بيقولها: ليه ضيعتى برائتك.
برقت عيونها والخوف زاد فى قلبها وهو حس برعشه جسمها بين ايده فاقرب وشه اكتر من شعرها ودفس راسه فى رقبتها وفضل يحرك وشه على رقبتها ويشم ريحتها بقوة ....وهى بتحاول تفك نفسها منه وبتركز فى وشه ولكن الاوضه ضلمه ومقدرتش تشوف وشه ومش قادرة تصرخ بسبب ضمه ايده على بقها ......وبعد لحظات حست ان جسمه بيرخى فاكان ممكن تستغل اللحظه وتهرب منه ولكن فاجئها لما سابها بسرعه واختفى من الاوضه فى اقل من دقيقه ....وفى نفس اللحظه النور رجع تانى للمكان ....فضلت تبص فى الاوضه بلهفه ولكن ملقتهوش وشافت باب الاوضه مفتوح فاطلعت تجرى على برة ولكن اتصدمت لما لقت باب الشقه مقفول وفضلت تسأل نفسها بخوف( هو دخل ازاى؟)
....................................................................
تانى يوم وفى مكان تانى فى الصعيد دار حوار قوى بين جابر وكارما .......
أنت عايز تبعت مراتك للرجاله وتقبض تمنها؟!!
أخد نفس من سيجارته ورد ببساطه وهو واقف قدامها وبيبص لعيونها: ياعبيطه دى مصلحه حلوة هتخلينا نقب على وش الدنيا.
ردت عليه بصدمه: انت اكيد مش فى وعيك ....انت شارب حاجه صح؟
قرب منها خطوة وقالها: فتحى مخك معايا وفكرى بعقل....انتى عارفه اليله الواحده بكام .....5 ألاف جنيه ....عارفه يعنى ايه 5 الاف جنيه ....يعنى هنبقا اغنيه وهنلعب بالفلوس لعب .
بصتله بأشمأزاز وهى بتقول بزعيق: انا مراااتك ....يعنى عرضك ...انت ازاى فكرت فيا بالطريقه دى .
اخد نفس من سيجارته ونفخه فى وشها بزهق وقالها : جرا ايييييه.....هو كل يوم الجيران هتسمع صوتنا بسببك ولا ايه....ماتوطى صوتك .
كتمت نفسها باديها من ريحه السجاير وفضلت تبصله بقرف وبعدين سابته ودخلت على اوضتها ....فابصلها برفعه حاجب ورما سيجارته على الارض وضغط عليها برجله بقوة ودخل وراها وهو بيقولها : وبعدين معاكى بقااااا...انتى امتى هتسمعى الكلام من اول مرة.
مسحت دموعها وبصتله بقرف وقالت: حقيقى دى اخر حاجه كنت متوقعاها منك ....انت ...انت عايز ترمينى للكلاب تنهش فى لحمى عشان تقبض وتعرف تجيب مخدرات لمزاجك.
قرب منها وقال بضيق: بصى نيتك وحشه ازاى....يابت انا عايز اسيغك واتقلك بالدهب وأكلك واشربك اللى نفسك فيه واجيبلك اللى تشاورى عليه .... والمخدرات دى انا بشربها عشان انسى الفقر والهم اللى احنا عايشين فيه لكن لما الفلوس تيجى هتجيب الفرحه معاها واوعدك عمرى ماهحطها فى بقى تانى...بس انتى وافقى .
بصتله بأستحقار وحطت اديها على ودنها وهى بتزعقله بدموع: كفاااايه بقاااا.....كل كلمه بتقولها بتخليك تنزل من نظرى اكتر....انت فاكرنى جايا من الشارع وهتبيع وتشترى فيا على مزاجك ...مش كفايه مستحمله قرفك كمان عايزنى ازنى واترمى فى حضن الرجاله عشان سياتك تتمتع بالفلوس .....دة انا اموت من الجوع ولا اغضب ربنا ثانيه واحده....سامعنى.
اخد نفس عميق وفجأه هجم عليها ومسكها من شعرها بقوة وجرها بره الاوضه فاتكعبلت ووقعت على الارض وهى بتصرخ من الوجع فانزل لمستوها وجرها من شعرها وهو بيقول بغضب: انتى شكلك نسيتى نفسك ....دة انا جايبك من الملجأ ...احمدى ربنا ان حد عبرك وطلعك تشوفى الدنيا ولا نسيتى....قال مستحمله قرفى قال.....مش كفايه مشيلانى الهم وكل يوم نكد وفضايح قدام الناس كمان مش عاجبك كلامى وبتعصى اوامرى يابت ال****.
فضلت تصرخ من الوجع وهى بتتجر على الارض وحاطه اديها على شعرها بتحاول تسحبه من ايده وبتعيط بقوة لحد مافتح باب الشقه وطلع بيها على الشارع ....فابدأت الناس تتلم عليهم .
واحده من الناس كانت واقفه فى البلكونه وشافت المنظر ده فاقالت : يالهوى ...هما كل يوم على الموال دة.....الحقى يادلال.
طلعت دلال مرات العمدة من الشباك وقالت : فى ايه ياوليه مالك؟
ردت الجارة بزعل: شوفى جابر ماسك مراته وبيجرها فى الشارع ازاى.
بصت دلال عليهم وحطت اديها على صدرها من الفجعه وقالت: يالهوى ...ايه اللى هو عامله فى البت دة ...تعالى انزلى خلينا نلحقها.
ردت ام فتحى: والله زهقت من مشاكلهم بس اعمل ايه البت بتصعب عليا.
ردت دلال: طب يلا ياختى انجزى.
الناس اتلمت فى الشارع والرجاله اللى قاعدين على القهوة هجمو على جابر وبعدوه عن مراته بالقوة وواحد من الرجاله بيقوله بعصبيه: حرام عليك يابنى اللى بتعمله دة ....دى مراتك.
رد جاير بغضب وزعيق: دى بت و***....كل يوم فضحانا .
رد واحد تانى: ماكفايه بقا ياجابر ....هتجيب لنفسك مصيبه بسببها.
رجل اخر: لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم ....ليه كدة بس ...هى البت الغلبانه دى حمل ضرب كل يوم والتانى....حرام عليك ...اتقى الله فيها....افرض فى مرة كانت حامل واذيتها.
رد جابر بهمجيه: ماهو دة السبب....الهانم اللى بتقول عليها غلبانه مش عايزة تخلف منى وكل شويه تعايرنى وحاطه مرضها فيا.
كانت قاعدة على الارض ومحاوطنها ستات المنطقه بيحاولو يواسوها ولكن لما سمعت كذب جوزها بصتله بقوة وعيونها مليانه دموع ولسه هدافع عن نفسها سمعت دلال بتقولها: ليه كدة ..ماتجبيله حته عيل يمكن ربنا يهديه.
صرخت بدموع وقالت: دة كداااااب.
بصلها جابر بغضب واتجه عندها وهو بيقول بزعيق: شوف بت ال**** بتكذبنى بعين بجحه ازاااااى.
وقف قصاده راجل عجوز وقال: ماتستهدى بالله بقا ...تعالى معايا واغذى الشيطان.
بصلها جابر بغضب وزعقلها: والله لوريكى يابت ال*****.
زقه الراجل وقال بأمر: كفايااااااك بقاااااا....وامشى قدامى.
وبعدين بص للستات وقال لدلال : خدى البت عندك فى بيت العمدة عشان ميتجرأت يتعرضلها وخليها تهدى اعصابها ...البت جسمها بيرتعش من الخوف.
ردت دلال بهدوء:.قومى معايا يلا...ربنا يهدى سركم يارب....
قامت معاها وهى لا حول ولا قوة لها ومازالت دموعها على خدها .
................................................................
قعدت كارما قدام العمدة وقالتله بدموع: انا اسمى كارما ومتجوزة جابر من سنه ...واللى حصل دة كان مشكله من ضمن مشاكلنا ودى امور عائليه بتحصل فى العادى مش اكتر.
كانت بتتكلم وهى باصه فى الارض ودموعها على خدها فابص العمدة لدلال اللى كانت واقفه وراه كراما وبتبصلها بشفقه لحد ماتكلم العمدة وقال: بس اللى عرفته انكم كل يوم بتعملو مشكله فى الشارع ودة ميصحش يحصل فى البلد بالذات انى داخل على انتخابات فى ناس هتيجى تمر على بلدنا ...وافرضى حصل كدة قدامهم.
بصتله كارما ببرائه ومعرفتش ترد ورجعت بصت للارض بعياط فاتكلمت دلال بشفقه: معلش ياعمدة هقاطع كلامك بس هى ملهاش زنب دة جوزها هو اللى كل يوم مبهدلها كدة زى مانت شايف.
ركز فى كلام دلال ورجع سأل كارما: حابه تكملى مع جوزك؟
ردت كارما بدموع: نفسى اطلق بس هو مش هيسيبنى.
رد العمدة بهدوء وجديه: هطلقك منه بس عندى شرط.
ردت كارما بلهفه: اللى حضرتك هتقول عليه هنفذه.
رد العمدة: حتى لو قولتلك انى هجوزك ابنى خالد بعد ماعدتك تخلص.
يتبع..
هجوزك ابنى خالد بعد ماعدتك تخلص......
كانت الجمله دى كفيله تصدم كارما وبالاخص دلال اللى بصت للعمدة بتفاجئ وغضب وقالت بتسرع: لا طبعا هو ايه دة اللى تتجوز خالد....
بصلها رؤوف بغضب وقال: انتى هتعارضى كلامى ولا ايه ياست هانم....
حست دلال باللى قالته واتكلمت بلجلجه: اااا...مقصدش ...انا اتفاجئت مش اكتر.
رد العمدة بضيق: وتتفاجئى ليه...؟مش ابنى راجل ومن حقه يتجوز برضه ولا ايه؟!
ضغطت دلال على اديها بقوة تكتم غضبها وسألته بضيق: بس اشمعنا خالد ؟....مايوسف برضه لسه متجوزش؟
بص العمدة لكارما اللى كانت بتبصلهم بتفاجئ ومازلت مطلعتش من صدمتها وقال: ابنى خالد هو الكبير فى ولادى ولما اتجوز كان نفسه يجيب حته عيل يكون ضهره فى الدنيا بس مراته ربنا يسامحها كانت بتاخد حبوب عشان جسمها ميتأثرش بالخلفه ...كانت انانيه وابنى طلقها ...وانا عايز افرحه واجبله العيل اللى نفسه فيه .
اتفاجئت كارما من كلامه وكانت بتبصله بتركيز لحد ماتكلمت وسألته: بس اشمعنا انا؟!.....
رد العمدة بجديه: انا عايز اساعدك واخلصك من اللى كنتى فيه ويمكن دة خير ليكى وبعدين سألت عليكى وعرفت انك ملكيش حد فى الدنيا وانك غليانه وسمعتك نضيفه عكس جابر جوزك.
رغرغت عيونها بالدموع لما افتكرت معامله جوزها معاها والقسوة اللى عاشتها معاه وفضلت تفكر بان جوزها مش هيقبل يطلقها الا اذا كان حد قوى وقف قدامه ودافع عنها ومش هتلاقى احسن من العمدة يقف فى ضهرها وان دة انسب حل عشان تتخلص من العذاب اللى كانت عايشه فيه...
رفعت عيونها وبصت للعمدة وردت بتوتر: وانا موافقه.
وقتها بصتلها دلال بحقد وغل مش طبيعى وكأنها هتقتلها بنظراتها وفضلت تفكر وتقول فى سرها*** دى طلعت مش سهله وهتخطف خالد منى...بس انا مش هسمح بكدة ولازم خالد يعرف باللى بيحصل من ورا ضهره****
.................................................................
وصلت مليكه على الجامعه وعقلها بيراجع اللى حصل امبارح وبتفتكر لمسات الشخص اللى كان فى بيتها وهى حاسه انه (يوسف) ولكن مفيش دليل ....فاكان باين على وشها الغضب والضيق لحد ماشافته بيركن عربيته وقتها الغضب ذاد فى قلبها وقامت راحت عنده بكل عصبيه .
ولما شافها بتقرب منه وقف مكانه وبيبصلها بثبات لحد ماوصلت وقالتله: قسما بالله لو فكرت تلمسنى تانى لهشتكى عليك وهخليك تقضى عمرك كله فى السجن.
بصلها باستغراب وهو بيحاول يدارى معرفته بمعنى كلامها وقال: مع انى واثق انك مش هتعرفى تعملى حاجه ....بس تهديدك دة على اساس ايه؟
زعقت وقالتله: متستعبطش ....انت بتدخل بيتى كل يوم بليل زى الحراميه وبتعمل حركات قذرة شبهك ...قال واهلك مفكرينك محترم وابوك يقولى انك نسخه منه وبيفتخر بيك وانت مبترحمش .
ادايق من كلامها لما عرف بتفكير ابوه ناحيته وانه بيفتخر بيه ولكن هى وضحتله حقيقته فاوقتها ادايق من نفسه بالذات ان الحركات دى جديدة عليه وعمره مافكر يأذى حد ...فاضميره أنبه من كلامها وفضل يبصلها بتركيز ولكن افتكر مشهد الحفله وفضل يقنع نفسه انها تستاهل اللى بيعمله فيها فارد بجمود:
قبل ماتتكلمى عنى شوفى نفسك الاول ....وبعدين مش يمكن اللى بيجيلك بليل دة حد معرفه.....اصل حبايبك كتير .
اتعصبت من كلامه لدرجه انها رفعت اديها عشان تضربه بس كان اسرع منها لما مسك اديها بقوة وقرب وشه منها وبص لعيونها بغضب وهى بادلته نظره الغضب لحد مالقت مجموعه من الشباب بتقرب منهم وواحد منهم اتكلم : فى ايه ياعم انت بتفرد عضلاتك على البنت ولا ايه.
بصله يوسف بطرف عينه ومازال ماسك ايد مليكه ولكن وقتها افتكرت الستات اللى بعتهم بضربوها فاخطر فى بالها فكرة وبصت للشباب ومثلت العياط وقالت بكذب: الحقونى منه ...عايز يضربنى.
بصلها يوسف بتفاجئ بصتله بطرف عنيها وبربشت ببرائه وسمعته بيقول بضيق: بقا كدة...
مثلت العياط وقالت: اوعى سيب ايدى ....الحقونى منه بالله عليكم.
وقتها واحد من الشباب مسك ايد يوسف بقوة وقاله بهجوم: ايدك من على ايد البت لكسرهالك.
ساب يوسف ايد مليكه بقوة وبص للشاب بقوة وقال بثبات : تعالى ورينى نفسك .
وقتها اتلقى يوسف بوكس قوى فى عينه فاتخضت مليكه وبرقت عينيها بقوة ولكن فجاه اترسمت ابتسامه انتصار بسيطه على وشها وسحبت نفسها ببطئ من وسط الشباب وبعدين اتحركت بسرعه وهى بتضحك وتقول بمرح: ياعينى عليك...دة انت هتتفرم.
وقتها كان يوسف بيتعارك مع اربع شباب وبيتلقى الضربات ولكن بيردها بكل قوه وانتهى الأمر لما الامن اخدهم على مكتب المدير .
............................................................
اتفاجئ المعيد لما شاف يوسف قدامه وقاله بصدمه: انت يايوسف اللى كنت بتتعارك!!!....انت ايه اللى حصلك.....مرة تدايق زميلتك من غير اى سبب ومرة تانيه جاى ووشك متبهدل وانت بتتعارك مع شويه عيال....والأسوء انك كنت عايز تضرب بنت.....انت بقيت كدة ازاى......دة انا بقول ان الدفعه كلها مفهاش الا يوسف وبمدح فى احترامك واخلاقك وبقلهم يتعلموا منك....ليه توطى راسى بالشكل دة؟
مسح يوسف الد*م اللى على بقه بقوة نتيجه غضبه وفضل يبص فى الاشيئ وهو بيفتكر مليكه وغضبه منها بيذيد كل يوم ....لحد ماتكلم المعيد وقال بضيق: انا هديك اخر فرصه يايوسف وصدقنى لو وصلنى حاجه تانى عنك هضطر اشيلك من المشروع نهائى واعتبر نفسك ان دة هيكون نقطه سودا فى صفحتك عندى.
بصله يوسف بخنقه ولاول مرة يحس بالفشل فاكانت عينه عبارة عن كتله غضب ولكن تماسك وهو بيقول: ان شاء الله مش هتتكرر....عن اذنك.
خرج يوسف من مكتب المعيد وهو فى قمه عصبيته وبدأ يفكر بمكر لمليكه وهو بيقول بكل غضب: صدقينى مش هعديلك اللى حصل دة بالساهل.
.............................................................
بعد انتهاء المحاضرات اتجهت مليكه للمكان اللى هيتعمل عليه المشروع وقابلت صاحب الأرض وبدأت تقترح عليه افكار جديدة ولكن فاجئها لما قال: بس انا قررت مش هبيع الأرض.
ردت بتسرع نتيجه تفاجئها: ايه دة انت بتتكلم بجد؟!
رد صاحب الارض: ايوة ياأستاذة بصراحه انا عندى مبدئ ومش هبيع ارضى لشركات الله اعلم ممكن يعملو بيها ايه يضرنى وربنا يغضب عليا....انا لو هبيعها هيكون عندى شرط.
ردت مليكه بزعل: ايه اللى انت بتقوله دة ياأستاذ .... مانت هتستفاد لما تبيعها ....وبعدين احنا مش شركات احنا تبع كليه هندسه وهنبنى على الارض مشروع مفيد.
رد صاحب الارض بجديه: بس انا مش عايز اى مشاريع تتبنى على الارض.... دة غير انى مش هبيعها انا هقدمها كاتبرع منى ومش كسبان منها حاجه ...فانا حر احط الشروط اللى انا عايزها.
اتفاجئت من كلامه ولكن ردت بملل: ومقولتش الكلام دة ليه من الاول وبعدين هتكون ايه شروطك يعنى؟
رد بجديه: انا مبلغ المعيد بالكلام دة بس هو فضل مصر وحاطط امل انكم هتقنعونى بس انا عايز اقدمها لأتنين بيبتدو حياتهم لان الجواز صعب الايام دى وعايز اساعد الشباب واقدملهم حته الارض دى واكسب ثواب ودة شرطى.
وقتها خطر فى بالها فكرة مجنونه لما ردت بتسرع: طب منا على وش جواز ويتيمه ومليش حد فى الدنيا ...و...وخطيبى برضه على باب الله...ودخلنا المشروع دة عشان كانو هيكافئونا فى الكليه لو نجحنا فيه.....ف اللى انت بتقوله دة عطانى امل من جديد.
بصلها بشك وسألها: مين هو خطيبك؟
فكرت لثوانى وردت: ااا...حد معايا فى الكليه.
قالها: اذا كان كلامك صح فاخلينى اشوف خطيبك واتأكد من كلامك قبل مااسلمك ارضى.
قالت فى سرها بضيق*** ايه الهم دة ...هتصرف ازاى دلوقتى***
وبعدين بصتله وردت بلجلجه: ماشى بس ادينى فرصه لبكرة عشان هو مشغول اوى النهاردة.
قالها بصرامه: حالا تتصلى بيه وتخليه يجى ياما هسلم الارض لحد تانى.
سابها ومشى وفضلت مليكه واقفه تبص للارض بضيق وترجع تفكر فى الكذبه اللى قالتلها بتسرع ولكن طلعت تليفونها واتصلت بالمعيد وشرحتله اللى حصل معاها فالقيته بيقولها: كويس انك لحقتى المشروع قبل مايسلم الارض لحد غيركم...ومش مهم انك تكذبى كذبه بيضه بس الاهم انك عرفتى تتصرفى.... انا شايف انك تتكلمى مع يوسف وتشوفى رايه ايه.
افتكرت مليكه اللى عملته فى يوسف وفضل قلبها يدق بقوة وهى بتفكر فى سرها*** دة لو يوسف سمع صوتى ولا لمحنى هيعمل منى لحمه مفرومه***
طلعت من شرودها على صوت المعيد: سمعانى يامليكه؟!
ردت بلجلجه: ااا...اه سمعتك ...بس سرحت شويه.
رد المعيد: تقريبا دلوقتى يوسف جاى عندك ...ابقو اتفاهمو وقولولى وصلتو لايه.
ردت بخوف: ان شاء الله.
قفلت معاه وفضلت واقفه تفكر فى يوسف وفى اللى هيعمله فيها 
..................................................................
كانت اسراء قاعدة فى اوضتها وماسكه تليفونها بتسليه.... لحد ماصاحبتها مروة اتصلت بيها فاردت اسراء بمرح وفضلو يتكلمو فى مواضيع مختلفه لحد ماقالت مروة: صحيح ماتيجى معايا النهاردة فرح سلمى.
ردت اسراء بتذكر: اه صح دى عزمتنى بس انا نسيت خالص.
ردت مروة: خلاص احنا فيها لسه الفرح بليل جهزى نفسك ونروح سوا.
ردت اسراء: بس انا لسه مقولتش لحد فى البيت ولا حتى قولت لحازم.
ردت مروة ببساطه: طيب قوللهم وعرفينى.
قفلت اسراء مع صاحبتها وبدات تفكر بصوت عالى*** اصلا لو قولت لبابا او اخواتى مش هيمنعونى بس حازم مبيحبش جو الافراح والشباب اللى بتكون هناك والمعاكسات وكدة .....طب اقنعو ازاى دلوقتى بالذات انى ماصدقت فى فرح وهتبسط مع صحابى شويه***
قررت انها تتصل بيه وتتكلم بلطافه يمكن يوافق ولكن خاب ظنها لما فضل يكنسل عليها او مش بيرد فاقلقت عليه وفكرت*** ممكن فى ايده شغل...هصبر عليه شويه***
وفعلا صبرت فترة واتصلت ولكن نفس النتيجه فى كل مرة بتتصل بيكنسل.......بدأت تقلق اكتر وافكار كتير بتسيطر عليها.
فى الجهه التانبه فى كافيه على البحر..........
كان حازم قاعد مع بنت وبياكلو بهدوء وكل مايجيله اتصال من اسراء كان يكنسل عليها بتوتر فاسالته البنت( رحاب): ماترد ياحازم ...ممكن يكون فى حاجه مهمه.
رد حازم بضيق: لا متشغليش بالك ....دى قريبتنا اللى حكتلك عنها وقولتلك راميه نفسها عليا ...مش بتحل عنى.
رفعت رحاب حاجبها وقالتله: والله...وانت ليه متدهاش كلمتين من الاخر....عشان تحل عنك.
رد حازم بتبرير: مانتى عارفه ياقلبى انى مبحبش ادايق حد بكلامى وبعدين دى قريبتنا وانا مش ناقص مشاكل.
قالتله بعصبيه: طب خلينى ارد عليها واوعدك من بعدها مش هتتجرأ تتصل بيك تانى.
ضحك بلغوشه: اه ياواد ياجامد انت.
ابتسمت ولكن لقت تليفونه بيعلن اتصال تانى فاقالتله بضيق: ورينى اسمها على تليفونك كدة.
نفخ وقال: اليوم دة مش هيعدى انا عارف....ودى غلطتى انى بصارحك.
قالتله: طب ورينى اسمها وريحنى.
وفعلا فتح شاشه الفون وشافت اسمها مكتوب( اسراء رؤوف) فاسالته: هى اسمها اسراء.
قالها بعصبيه: انتى شايفه ايه..... اكيد يعنى لو بحب واحدة تانيه غيرك كنت سمتها اسم تانى او حتى مكنتش صارحتك من البدايه.
ردت رحاب بزعل: خلاص ياحبيبى حقك عليا متقلبهاش نكد بقا...مانت عارف انى بغير عليك.
قالها بمكر: انا يهمنى زعلك عشان كدة بكون صريح معاكى .
ابتسمت ومسكت ايده بحب.
فى الجهه التانيه عند اسراء فى اوضتها.......
كانت متعصبه جدا وقلقانه من كنسلته وعدم رده عليها فابعتتله رساله بتقوله فيها( ممكن تطمنى عليك)
دقايق ووصلتلها رساله منه بيقولها( مشغول هخلص واكلمك)
ابتسمت وحمدت ربنا انه بخير.....وبعد لحظات اتصلت بيها مروة تسألها: ايه النظام هتيجى معايا ولا ايه ؟
ردت اسراء بتردد: ااا...لا خلاص بقا روحى انتى وابقى ابعتيلى الصور.
سألتها مروة: ليه كدة.....مانتى كان نفسك تخرجى؟!
ردت اسراء: بصراحه متعودتش اخرج من غير مااقول لحازم وهو دلوقتى مشغول ومش فاضى يكلمنى ...فامش مشكله نبقا نعوضها فى يوم تانى بقا.
ردت مروة بملل: ماشى يامحنو .... سلام بقا عشان الحق اجهز نفسى.
قفلت اسراء وفضلت تبص فى الاشيئ وبتحاول تدارى زعلها وهى بتقنع نفسها**** مش مشكله اكيد حازم هيخرجنى ويعوضنى عن الفرح دة*****
يتبع..
** أنا هلبسها قضيه ز*نا....
*** انت اتجننت باجابر.... دى مراتك ياجدع.
زعق جابر وقاله: متقولش مراتى....وهى مراتى برضه هتبات بره البيت من غير علم جوزها وكمان تروح تبات فى بيت فيه 3 رجاله.
رد صاحبه: ياعم دة بيت العمدة اللى اى حد محتاج مساعده بيلجأله والبت كانت خايفه منك ....دة انت بهدلتها فى نص الشارع.
زعق جابر: ودة مش مبرر يخليها تعمل العمله السودة دى ....وبعدين خلاص الكلام ملهوش لازمه....انا قررت اطلقها بس مش قبل مالبسها القضيه.
رد صاحبه: وناوى على ايه؟
رد جابر بحقد: خليك فى ضهرى ومتشغلش بالك بالباقى.
........................................................
وصل يوسف للمكان اللى هيتعمل عليه المشروع واول مانزل من عربيته شاف مليكه واقفه بعيد عنه بخطوات فابصلها بغضب وهى بادلته بابتسامه بلهاء ....فتجاهلها واتجهه ناحيه صاحب الارض فاجرت مليكه تلحقه ووقفت قدامه وقالتله بكل جرأه: احنا هنتخطب لبعض.
بصلها بتفاجئ واستغراب فاصححكت كلامها بلجلجه وقالت: ق
.قصدى هنمثل ان احنا مخطوبين عشان نقدر ناخد الارض.
قرب وشه منها ورد بضيق: ابعدى من طريقى وبطلى كلام فارغ عشان اللى جوايا نحيتك لو طلع دلوقتى هتقولى على نفسك يارحمن يارحيم.
بصتله بخوف وبربشت عيونها ببرأه وقالت بهدوء: طب ممكن تهدى عشان فى مشكله ولازم نساعد بعض.
رد بسخريه: انتى اخر واحدة تتكلم عن المساعدة بعد ماحطتينى قدام المدفع ومشيتى.
ردت بتردد: ما...مانت اللى استفزتنى بكلامك وتلميحاتك اللى ملهاش وجود.
رد بسخريه: اااه فعلا ملهاش وجود.
ولسه هيمشى اتحركت ووقفت قدامه تانى وهى بتقوله: انت ليه مش مصدقنى ...احنا لو خسرنا الارض دى يبقا المشروع راح مننا.
قالها بسخريه: طول مانتى موجودة معايا طبيعى نخسر المشروع.
ردت بضيق: بص بقا كلامك وبترجع تزعل....بعدين انا بتكلم بجد ...صاحب الارض قالى انه مش هيبيع ارضه ...هو عايز يتبرع بيها للشباب اللى على وش جواز كامساعدة منه لكن مش هيبيعها.
رد باستغراب: امتى الكلام دة؟
ردت: دلوقتى....انا سبقتك واتكلمت معاه واتفاجئت بكلامه.
رد بتفكير: بس كدة المشروع هيتلغى.
ردت بضيق: منا عشان كدة بقولك نمثل ان احنا مخطوبين وناخد الارض.
بصلها وقال بسخريه: دة على اساس انه هيصدق .
وقبل ماترد سمعو صوت صاحب الارض بيسأل: هو دة خطيبك؟
بصوله بتفاجئ وبعدين مليكه بصت ليوسف واتحركت بجرأه وشجاعه ومسكت ايده بسرعه وهى بتبص لصاحب الارض وبتقوله بابتسامه سمجه: اه خطيبى.
وقتها كان يوسف بيبصلها بتفاجئ على مسكه اديها ومتفاجئ من الشعور اللى لمسه فجأه ....كأن كهربا جرت فى جسمه من لمستها ومازال بيبصلها بأسغراب وفى لمعه فى عينه بتبين للاعمى درجه اعجابه بيها.
طلع من شروده على جمله صاحب الارض: انا هاخد منكم شويه معلومات وعلى اساسها هشوف هسلمكم الارض ولا لأه.
وقتها بصت مليكه ليوسف ولقيته بيبصلها بنظره غريبه اول مرة تشوفها فى عينه فاستغربت ولكن حاولت تبان عاديه وابتسمت بسماجه وهى بتقوله: احنا محتاجين الارض دى جدا عشان هنبنى عليها حياتنا واللى حضرتك هتطلبه هنعمله.
وقتها بص يوسف لصاحب الارض وهو بياخد نفس عميق وبيخرجه بقوة وهو سامع صاحب الارض بيقول: انا عايز منكم البطايق وصور الخطوبه وبالاضافه لشهود على كلامكم.
بصو لبعض بتفاجئ وهمس يوسف بسخرية: ردى بقا ياعبقريه.
همست بضيق: وانت مش ناوى تشغل دماغك معايا ولا ايه 
وقتها كان بيبصلهم الراجل باستغراب وسأل: ايه الوشوشه اللى بينكم دى ...هو انا طلبت حاجه صعبه ولا ايه؟
وقتها ردت مليكه بلهوجه: لا لا ولا صعبه ولا حاجه وكل اللى طلبته هيكون عندك بكرة ان شاء الله.
بصلها يوسف بغضب على تسرعها ولكن سمع الراجل بيقول بتحذير: قدامكم ساعه ولو اتاخرتم هسلمها لحد غيركم....ودة اخر كلام عندى.
مشى الراجل بهدوء اما هما كانو واقغين بشرود وكل واحد فيهم بيفكر فى حل ولكن مازالت اديهم فى ايد بعض كأنهم ماصدقو يتلاقو.
..............................................................
وصل خالد للقصر بأقصى سرعه بعد ماعرف من دلال بموضوع جوازه .....واخيرا ركن عربيته واتجه لجوه القصر فأنتبه لحركه فى المطبخ فابص باستغراب بس مقدرش يتعرف على اللى موجود بسبب انقطاع الكهربا فاتحرك ببطئ ناحيه المطبخ ولاحظ ان اللى موجوده تبقا بنت فا توقع انها دلال فاقرب اكتر وحضنها من ضهرها بقوة ودفس راسه فى رقبتها وهو بيشم ريحه شعرها .
وقتها اتخضت كارما وبرقت عنيها وارتعش جسمها من لمسته وضمته ليها وثوانى ولقته بيبعد عنها ببطئ وبيسألها : انتى مين؟
سألها السؤال دة بعد ماحس انها مش دلال وحتى ريحتها مختلفه ودة اللى اكدلو شكوكه......فالفت كارما وشها ولكن مقدرتش تشوف ملامحه بسبب انقطاع الضوء ومن الخضه فضلت واقفه قدامه وكأن اتعقد لسانها .......وفجأه ظهر الضوء فى المكان ....فاضمو عيونهم بسرعه بسبب تأثرهم بالأضائه وبعدين فتح عينه وشافها بتحرك اديها على عنيها بطفوليه ....فابصلها بتفحص اكتر ...من رجليها لحد راسها ورجع سألها بغمزة اعجاب: 
انتى مين؟....
كانت شيفاه وهو بيبص لملامح جسمها بجرأه فافضلت تعدل فى هدومها رغم انها كانت ساتره جسمها بالاسدال ولكن بسبب نظراته حست انها من غير هدوم.......وبصت فى الارض بتبعد نظرها عنه وهى بتقول برقه خوف: ااا...انا...انا كارما...
لاحظ حركاتها وكان مستغرب توترها الكبير منه وهو شايف ان مقلش حاجه تخوف....فاقرب منها خطوة وسألها بنفس النظرة الجريئه: انتى جديدة هنا؟
رفعت عيونها وقابلت عيونه بنظرة بريئه منها ونظره تفحص منه لحد ماقرب منها خطوه تانى وقالها بأعجاب: انا اول مرة اشوفك.
حست بالخوف منه ومن حركاته ونظراته فاهربت بعيونها واتحركت من قدامه من غير ماتتكلم ولكن سبقها لما اسرع ووقف قدامها فارجعت رفعت عيونه وبصتله وشافته بيقولها باستغراب: انتى ازاى تمشى وانا بكلمك.....؟
فضل جسمها يرتعش بطريقه ملحوظه ولكن هو فهم خوفها بطريقه غلط وابتسم وقالها بجرأه: انتى عشان حلوة هتتقلى عليا بقا ولا ايه....
وقتها استجمعت كارما قوتها وردت وهى باصه فى الارض: لو سمحت عدينى.
ضحك بهدوء وقالها بغمزة: طب ماتيجى نعدى انا وانتى على اوضتى شويه.
بصتله بتفاجئ على جرأته لقته بيرفع راسه معاها ويدقق فى ملامح وشها وثبت عيونه بعيونها ومازال مبتسم بجرأه لحد ماقالته بضيق وخوف: انا عايزة امشى ....لو سمحت ابعد عنى.
قرب منها خطوه وقال بمكر: انتى متعرفيش انا مين ولا ايه؟
بصتله ببربشه وخوف لحد ماكمل كلامه وقال: انا خالد رؤوف العاصى ابن العمدة رؤوف العاصى واكبر ظابط فى الدخليه وعمرى ماتقالى كلمه لأ....
اتفاجئت لما افتكرت كلام العمدة لما قالها(هجوزك ابنى خالد بعد ماعدتك تخلص) وفضلت تسأل نفسها ( معقول هتتجوز دة ....معقول هتخلص من جبروت خالد عشان تتجوز واحد زا**نى.....معقول دة يبقا الظابط اللى بياخد حقوق الناس ....دة يبقا ابن العمدة اللى هتقضى معاه حياتها؟)
كانت بتبصله وأسئله كتير بتخطر فى بالها ....اما هو كان واقف قدامها ومعجب بجمال عيونها ومازال بيبصلها بتفحص .
وفجاه دخلت دلال واتفاجئت من قربهم فاقالت بغضب: انتى بتعملى ايه هنا يابت انتى؟
وقتها طلع خالد من شروده بجمالها وبص لدلال بجمود اما هى فاتخضت وبصتلها بتوتر وقالت بلجلجه: كنت ....ااا...كنت بدور على حاجه اكلها...عشان جوعت.
بصلها خالد برفعه حاجب وابتسم على عفويتها اما دلال ردت بغضب وسخريه: ولقيتى حاجة تاكليها ياقطه....ولا الوقفه مع ابن العمدة شبعتك.
زعلت كارما من استهزاء دلال ولكن بصت فى الارض بضيق من غير ماترد لحد ماتكلم خالد بجمود: هى مين دى يادلال؟
ردت دلال بغضب: دى واحدة صعبت عليا واخدتها من تحت ايد جوزها قبل مايموتها ومكنتش اعرف انها هتبقا عروستك المستقبليه.
اتفاجئ خالد وبص لكارما باستغراب وسأل: دى العروسه؟!......
بصتله كارما ببربشه وضيق وحست بالاهانه من كلامهم فاتحركت وقالت بصوت مخنوق: عن اذنكم.
فضل يبصلها وهى ماشيه واعجابه بيها وصل لدرجه انه ابتسم لما تخيلها وهى مراته لحد ماطلعته دلال من شروده وسألته بعصبيه: انت كنت بتعمل ايه مع البت دى فى المطبخ.؟
بصلها خالد ورد بمشاكسه: بعلمها اصول الطبخ.
ردت دلال بضيق: مبهزرش ياخالد....انا مش قولتلك تقابلنى فى اوضتك وفضلت مستنياك وانت قاعد هنا معاها.
قرب منها خطوه وقال بثبات رغم العصبيه اللى باينه فى صوته: لو مزاجى معاكى فا دة مش معناه انك تدينى اوامر او تقفى تحاسبينى ومتنسيش انك تسليه بالنسبالى مش اكتر.
بصتله بغضب وردت بضيق: مش كل مرة تفكرنى بالكلام دة ياخالد....ولعلمك بقا انا لو بالنسبالك مجرد تسليه فاخليك متأكد انك مش بتلاقى راحتك غير معايا.
ابتسم وقالها بمكر: عشان انتى مزاج مش اكتر.... وبعدين تعالى هنا ...يعنى قولتليلى كل حاجه بخصوص العروسه ونسيتى تقوليلى انها تحل من على رقبه المشنقه بجمالها.
ردت بغيظ: هى عجبتك ولا ايه؟
رد بغمزة: اوووى.
قربت منه لدرجه كبيرة وقالتله بعصبيه: متحاولش تستفزنى لانك هتلف تلف وترجع لحضنى ....انت ليا وبس ياخالد.
وقبل مايرد فاجئته لما طبعت بوسه على شفايفه بتثبتله تملكها به.
...............................................................
كانت مليكه قاعدة فى عربيه يوسف وبتبص فى الاشيئ بتفكير ويوسف كذالك الأمر....لحد مالفت وشها وقالتله بحماس: لقتها....
بصلها باستغراب ورد بسخريه: لقيتى ايه ياعبقريه؟
ردت متجاهله سخريته وقالت: احنا ممكن نتصور صورتين ونسلمو بطايقنا وبخصوص الشهود ممكن انت تكلم خالد اخوك وتفهمه اللى حصل وانا هكلم حد من صحابى ....وهتتحل.
ابتسم باستهزاء وقال: شايفك بتخططى وترسمى لمستقبل ملهوش ملامح.
ردت بضيق: بس على الاقل بفكر مش شبهك ...عاملى فيها سبع البرومبه ومسمعتش صوتك لحد دلوقتى.
كرر كلامها بضيق: سبع البرومبه....!!!
حاولت تدارى على عفويتها وردت بجديه: بص احنا للأسف مشتركين فى مشروع مهم ولازم نتعاون ....ورغم انى مش طيقاك ولا فاهمه انت ليه بتتهمنى وبتتعامل معايا بالطريقه دى بس هضطر استحملك لحد مالمشروع يخلص على خير ...فاياريت تحط مشاكلنا على جمب وتحاول تفكر معايا عشان ننجز بقا وكل واحد يروح لحاله.
كان مركز فى عيونها وطريقه كلامها وحركات اديها وهى بتتكلم وحس انه شرد للحظه فيها ولكن رجع تانى ورد باستهزاء: دة على اساس لما المشروع يخلص مش هشوف خلقتك دى تانى.
بصت مليكه للسقف وردت بضيق: استغفر الله العظيم يارب ...بص انا بقولك ايه وانت برضه بتحاول تدايقنى....وبعدين مالها خلقتى ان شاء الله اصلا خلقتى اللى مش عجباك دى هتبقا الحاجه العدله فى يومك.
قرب وشه منها وابتسم وهو بيبصلها بتفحص وقال : مش عارف الثقه اللى عندك دى جيباها منين؟
قربت وشها منه وبصت فى عيونه بجرأه وقالت بابتسامه ثقه: من نظراتك...
رفع جواجبه بتفاجئ من ردها ومازال بيبصلها بأبتسامه اعجاب وفجأه نزل عيونه لشفايفها وهو شايف ابتسامتها الحلوة ورجع بص لعيونها ويدقق فى ملامح وشها ....لدرجه انها اتوترت واخيرا تليفونها اعلن اتصال ينقذها من نظرات يوسف ليها ...فابعدت وشها عنه وحركت اديها على شعرها بحرج وردت بسرعه على الفون بلجلجه: ااا....الو ...نعم.
اتكلم صاحب الارض: انا ابراهيم صاحب الارض.
بصت مليكه ليوسف اللى كان بيحرك ايده على شعره بلهوجه وبيبص فى الا شيئ وسمعها بتقولها: دة صاحب الارض.
بصلها بأستغراب وقال : بيتصل ليه....لسه بدرى معداش ساعه حتى.
تنت شفايفها بعدم معرفه ورجعت ردت على صاحب الارض: نعم ياأستاذ ابراهيم.....حضرتك معطتناش وقت كافى عشان....
قاطعها وقال: لا خلاص ملهوش لازمه لأنى سألت عليكم وقررت اسلمكم ارضى.
اتفاجئت وبصت ليوسف بابتسامه مشرقه وردت: بجد هتسلمنا الارض.
رد ابراهيم: ان شاء الله...ولو انتم قريبين تعالو عشان تمضو العقود.
ضحكت بفرحه وقالت: خلاص تمام ان شاء الله مش هنتأخر على حضرتك.
قفلت معاه وبصت ليوسف اللى كان بيدقف فى ملامحها وفرحتها وسألها: ايه اللى خلاه يوافق بالسهولة دى؟
ردت بمرح وضحكه بشوشه: عشان خلقتى اللى مش عجباك دى وش الخير عليك.
ابتسم على طريقتها وقال: مالك مسكتى فى الكلمه وعلقتى جامد كدة ليه ....وبعدين هتلاقى الموضوع دة وراه حاجه.
ردت بملل: هيكون وراه ايه يعنى....وبعدين اتفائلو بالخير تجدوه ....دة انت مش معقول بجد.
نفخ بملل وقالها: طب يلا انزلى ياوش الخير وبطلى رغى كتير.
فتحت الباب وعلى وشها ابتسامه سعادة واتحركت مع يوسف ناحيه الارض وبعد شويه شافو ابراهيم مستنيهم وقدامه الاوراق وبعد كلام كتير بينهم اقتنعو بكلامه ومضو العقود وبعدين بصو لبعض للحظات ورجعو بصو للأرض بتفكير.
وبعد ماخرجو من عند ابراهيم وقتها اتصل بالوزير وقاله: هما لسه ماشين من عندى ياسعاده الوزير وسلمتهم الارض زى ماتفقت مع حضرتك تأمرنى بحاجه تانيه يافندم؟
رد فؤاد الدين بهدوء: الله ينور عليك واهم حاجه انك متجبش سيرتى فى اى حاجه ....وفلوسك هتتحط فى حسابك حالا.
رد ابراهيم بفرحه: متقلقش يابيه مجبتش سيرتك خالص .
.......................................................................
كانت اسراء فى اوضتها وبتتكلم مع خطيبها فى الفون وفضلت تضحك وتهزر معاه ومردتش تقوله على موضوع الفرح اللى لغته عشانه لأنها واخيرا لقته بيهزر معاها بطريقه لطيفه لحد ماقالها: اسراء انتى وحشتينى اوى.
ابتسمت ونست زعلها منه وردت: بفرح اوى لما بسمع كلام حلو منك .
قالها: بس دة مش كلام دة احساس وعارفه احساسى بيقولى ايه كمان؟
سألته بابتسامه رقيقه: ايه كمان؟.....
رد بمكر: عايز اشوفك......ماتفتحى الكاميرا وورينى انتى لابسه ايه؟
يتبع...
عايز اشوفك......ماتفتحى الكاميرا وورينى انتى لابسه ايه؟
اتفاجئت من طلبه ولكن ردت بحرج: لا طبعا مينفعش.
رد بأصرار: ليه مينفعش؟.....انتى مش واثقه فيا ولا ايه؟
اتلجلجت وردت بحرج: ملهاش علاقه بالثقه بس....
قاطعها وقال: بس ايه.....بجد نفسى اشوفك......عايز احس انك موجودة معايا وان كل الحواجز اللى بينا اتشالت .
فكرت للحظه وردت بتردد: ياحازم مينفعش و.....
قاطعها باصرار: ياحبيبتى افهمينى....والله انتى وحشانى وطالبه معايا اشوفك اوى.
اخدت نفس عميق وردت بتردد: طيب ثوانى.
ابتسم بمكر ورد: على مهلك خالص ياحبيبتى.
قفلت معاه وفضلت تفكر للحظات وجواها شعور بالرفض ولكن اقنعت نفسها انها بتحبه وعايزة تبينله ان شكلها مش وحش زى مابيقولها ......وتعرفه انها جميله وتخليه ميبصش برة فاقررت تقبل طلبه.....وقامت قفلت باب اوضتها بأحكام وبصت لنفسها فى المرايه وظبطت هدومها وهى بتبص لجسمها وشعرها وحست بالضيق للحظه ولكن اقنعت نفسها انه هيكون جوزها ولازم تاخد عليه عشان ميبقاش فى كسوف بعد كدة.
وراحت فتحت الكاميرا واستنته يرد واخيرا لقته على الشاشه قدامها وهو لابس ملابس دا**خليه وماسك السيجارة بايده بيبص عليها بشهو**انيه وبيقول وهو بياكل جسمها بعنيه: ايه القمر دة.....مش حرام عليكى تخبى عليا الجمال دة كله.
حركت اديها بحرج على البيجامه الكات اللى كانت مبينه تفاصيل جسمها وابتسمت من غير ماتبصله فاسمعته بيقولها: انتى مكسوفه منى ولا ايه؟
بصتله بحرج لقيته بيشرب من سيجارته بقوة ومازال محاصرها بعيونه فاردت: احنا مش قولنا هنبطل السجاير دى بقا.
قرب من الكاميرا وقالها بلهفه: هبطلها عشانك بس طالب منك طلب ضغير خالث.
ابتسمت وهى فاكرة ان نظرته ليها دى نظرة اعجاب وحب ولكن هى نظرة شهو**انيه مش اكتر وبعدين ردت بحب: قول ياحبيبى.
رد بحركات استعراضيه: اااه حلوة اوى كلمه حبيبى من شفايفك.
ابتسمت وقالت بحرج: خلاص ياحازم بقا متكسفنيش اكتر.
قالها بنفس النظرة: ماتقربى شويه من الكاميرا كدة خلينى اتمتع بجمالك.
قربت خطوة وهى بصاله بكسوف وفجاه سمعت خبط على باب اوضتها فاقفلت الكاميرا بخضه وسألت بلجلجه: م....مين.؟!
سمعت صوت والدها: انا ياحبيبتى ...لو فايفه عايز اتكلم معاكى شويه.
حطت اديها على قلبها تهدى نبضاته وقامت مسحت الميك اب اللى فى وشها بسرعه ولبست روب على البيجامه وهى بتقول لوالدها بلجلجه: ث...ثوانى....ثوانى يابابا.
وبعد لحظات فتحت الباب ولقته قدامها بيقرب منها وحاوط وشها بايده وهو بيسألها: اميرتى الحلوة ايه اللى مصحيها لحد دلوقتى؟
ابتسمت بقلق وردت: مش جيلى نوم.
دخل اوضتها وقعد على مكتبها وبصلها وقال: تعالى اقعدى ياحبيبتى.
راحت قعدت قدامه على السرير بحرج فابصلها بابتسامه وقال بحنان: انا عارف انى مأثر معاكى بس انتى عارفه انى داخل على انتخابات والمرحله دى صعبه فى حياتى وواخده كل وقتى .
ردت بملل: ولا يهمك يابابا.
ابتسم وقالها: قوليلى عامله ايه مع خطيبك....اوعى يكون مزعلك؟
ابتسمت بحرج وردت: لأ خالص.
رد بجديه: من كام يوم عرفت انه جه عشان يخرجك ودلال شكت انكم متخانقين فالو فى حاجه احكيلى ومتخافيش.
ردت بهدوء: عادى مشاكل عاديه متشغلش بالك يابابا.
رد بحنيه: لو مشغلتش بالى بيكى هشغل بالى بمين...دة انتى الحته الحلوة اللى سبتهالى امك قبل ماتتوفى وواثق من تربيتها ليكى ....ومتأكد انك محافظه على نفسك وبتحاوطى مشاكلك بعقل ...صح يابنتى؟
حست بشعور غريب ومش عارفه تحدد اذا كان اشتياق لوالدتها او تأنيب ضمير من ناحيه ثقه ابوها فيها فاردت بضيق: متقلقش يابابا.
قرب منها وطبع بوسه على جبهتها وقال بحنان: انا واثق فيكى لدرجه انى مش قلقان عليكى وعارف انى سايب ورايا بت ب100 راجل وحازم متمسك بيكى عشان متأكد انه مش هيلاقى زيك ....مش عشان انتى بت العمدة لأ....عشان انتى بريئه ونضيفه من جواكى وتستاهلى تتحبى وتتقدرى كمان.
رغرغت الدموع فى عيونها وضميراها بيأنبها بطريقه وحشيه وهى شايفه نظرة الثقه فى عيون والدها وفخور بيها كأنه مفيش زيها على وجه الارض لحد مارجع طبع بوسه على جبهتها وكف ايديها وقالها بحنان: تصبحى على خير ياقلب بابا.
ردت بدموع مكتومه: وانت من اهله ياحبيبى.
ابتسم فى وشها وخرج بهدوء اما هى فافضلت تبص على باب اوضتها واخيرا دموعها المحبوسه خزلتها ونزلت بحرقه على خدها وحست انها ارتكبت جريمه فى حق نفسها ومكنش ينفع تعرض جسمها لحد مش حلال ليها وانها خزلت ثقه ابوها وتربيه والدتها فيها .....ومازال كلام والدها فى عقلها وقلبها بيدق بسرعه رهيبه نتيجه خوفها ....وفجاه لقت تليفونها بيعلن اتصال من حازم فابصت للفون للحظه وفضلت تعيط وهى حاطه اديها على بقها بتكتم صوتها وبعدين قفلت تليفونها ودفست راسها فى المخدة ومازالت بتعيط من كل قلبها.
....................................................................
فى اخر اليوم كان يوسف ومليكه والمعيد بيتكلمو على الواتس بخصوص المشروع وبيقترحو افكار جديدة ومناسبه وطبعا كان فى مهاجمه من يوسف على افكار مليكه .....ومليكه مش بتسكت كالعادة ...وفى الاخر المعيد اتعصب وقفل الشات .
تانى يوم بدأو يشتغلو فى المشروع بعد ماأستأجره بعض العمال والمهندسين عشان يساعدوهم فى التصميم المطلوب.....وكانت مليكه بتتابع العمال بتركيز وبتقترح عليهم افكارها ....اما يوسف فاكان بيساعد العمال بايده وبين كل لحظه والتانيه كان بيخطف النظرات لمليكه ويركز فى طريقتها وابتسامتها وحركات اديها العفويه ولما بتركز بتعض على شفايفها وبتبص فى الاشيى بطفوليه ....فاأخدت عقل يوسف بأسلوبها وحركاتها .......وبعد شويه كان واقف قدام تربيزة صغيرة وقدامه ورقه وقلم وبيرسم فيهم بتركيز لحد ماسمع صوت مليكه قدامه بتقوله بعفويه: على فكرة انا جوعت.
رفع عيونه وقابل عيونها وتلقائياً ابتسم وقالها : عايزة تاكلى ايه؟
تنت شفايفها بطفوليه وبصت فى السما بتفكير ورجعت بصتله وقالت: اى حاجه ...المهم أكلنى.
ضحك وهو بيقولها : طيب هبعت حد يجبلنا أكل.
ردت بعفويه: ماكان من بدرى لازم يعنى نموت من الجوع قدامك عشان تتنحنح.
بصلها وهو عاقد حواجبه وقرب منها خطوة وقال: يعنى لو اتعصبت عليكى تزعلى ولو اتكلمت بهدوء مش عاجبك ...اعمل معاكى ايييه...تعبتينى.
بصت لشكله وافتكرت لما اضرب من الشباب بسببها فالمعت عيونها بأنتصار وابتسمت ببشاشه فابص لابتسامتها بأعجاب ورجع بص لعيونها وسامعها بتقول بمشاكسه: بصراحه قولت اعصبك شويه عشان اشوف الشباب هيعملو معاك ايه المرادى.
اتعصب من تلميحاتها وحاول يخوفها لما قرب منها خطوة وبص لعيونها بقوة وقال بجديه: على اساس انى سكتلهم ....مفيش حد قرب منى وطلع من تحت ايدى سليم.
بربشت بعيونها بتوتر وردت بطفوليه: اصلك مفترى.
غصب عنه ضحك على كلمتها وبعد عنها خطوات وهو بيقول: يجرالك حاجه لو مردتيش ....عيله مشكله.
وقبل ماترد مشى من قدامها واتجه للشباب وهى فضلت متبعاه بعيونها بغيظ وقالت: ااه عايز واحدة تقعد تبهدل فيها وتفضل ساكته ....دة بعينك.
لف راسه وبصلها ومازال بيضحك على اسلوبها وفجأه شاف حد بينادى عليها من بعيد: مليكه...يامليكه.
فاوقف مكانه وانتبه لتصرفها لما شافها بتبص للشاب بتفاجئ وفجإه شاورتله باديها بلهفه واتجهت عنده....وبعدين شافها بتسلم عليه باديها وبتبتسم ببشاشه فاغلى الدم فى عروقه واتحولت ضحكته لغضب وفضل متابعها بعينه وهى واقفه تتكلم معاه وتضحك ببساطه ولطافه لحد ماجه حد من العمال وطلعه من شروده لما سأله: استاذ يوسف حضرتك كنت عايزنى فى حاجه؟....استاذ يوسف!!
انتبه يوسف لكلامه وبصله ورد بعصبيه: فى ايييه؟
رد العامل: مفيش حاجه بس نادتنى من شويه وبعد كدة سكتت فابسألك كنت عايزنى فى ايه؟
رجع بص يوسف لمليكه وشافها بتركب عربيه الشاب ومازالت الابتسامه على وشها فاكور ايده وفضل يضغط عليها بقوة وهو بيفتكر مشهد الحفله وكلام صاحبها عنها وفضل ياخد نفسه بعمق من شده غضبه ....اما العامل كان واقف مستغرب ردود فعله ولكن تجاهله ومشى يكمل شغله.
عند مليكه كانت راكبه فى عربيه كريم صديقها المقرب وكانت مبسوطه بوجوده وزيارته ليها وقالتله: بص هروح اتغدى معاك وارجع بسرعه عشان متأخرش على الشغل.
رد كريم بمشاكسه: ايوة بقا ...دة احنا شكلنا اتشطرنا على الاخر.
ضحكت وقالتله: ايوة طبعا احنا مش قليلين فى البلد.
ضحك وساق عربيته وقالها: والله ليكى واحشه .
قالتله بابتسامه: وانتو كمان والله....امال فين سلمى ولوجى.
رد بمشاكسه: خلتهم يستنونا فى الكافتيريا وجيت اجيبك ياجميل.
ردت بحماس: طب بسرعه عشان هما وحشونى اووووى.
......................................................................
كانت كارما واقفه قدام المرايه فى اوضتها وبتبص لشكلها بدموع وهى بتفتكر معامله جوزها والعذاب اللى اتعذبته فى حياتها وهى حاسه بالخنقه وقله الحيله لحد ماسمعت خبط على باب اوضتها فامسحت دموعها بسرعه وبدور بعنيها على الاسدال وهى بتسأل: مين؟....
سمعت صوته بيقولها: افتحى انا خالد....
بصت على الباب بتفاجئ وردت بتوتر: ث...ثوانى...
وبعد مالبست الاسدال فتحت الباب ببطئ واتلاقيت عيونهم وفجاه لقيته دخل الاوضه بجراه فابصتله بتفاجئ وهى سمعاه بيقولها بنفس النظرة اللى اتعودت عليها منه: هو كل مااشوفك الاقيكى بالأسدال .....معندكيش غيره ولا ايه.....!!
نزلت عيونها الارض وهى بتضغط على سنانها بضيق من جرأته وردت بهدوء: لسه مجبتش هدومى.......!
قرب منها خطوة وهو منزل راسه بيحاول يركز فى عيونها اللى بداريها عنه وقال بجرأه: وهتجبيها امتى بقا عايز اشوف جمالك.
رفعت عيونها بتفاجئ فالقيته بيرفع راسه معاها وحاصر عيونها بعيونه وسمعها بتقوله بجديه: لو سمحت انا مبحبش الكلام دة .
ابتسم باستغراب ورد بمشاكسه: هو انا قولت حاجه...! وبعدين عادى لما اشوفك....مانتى مراتى.
نزلت عيونها فى الارض وردت بضيق: لسه مبقتش مراتك...
قرب اكتر وقالها بمشاكسه: خلاص هكتب عليكى قريب اوى.
رفعت عيونها بتفاجئ وفضلت تبص لعيونه اما هو فااستلذ بنظراتها واتفحص ملامحها وهى بتقول: بس لسه مطلقتش من جابر.
اتحولت ملامحه للجديه وسألها: هو اسمه جابر السيد على.؟
فاهزت راسها بنعم فاقالها بجديه: تعرفى ان جوزك كان عاملك قضيه ز**نا.
برقت عيونها من الصدمه وكررت كلامه: عملى قضيه...
ركز فى تعابير وشها وقال: متقلقيش اوى كدة ....الموضوع اتحل.
سألته بلهفه: ازاى؟
قالها بجديه: منا قولتلك انى ظابط فالموضوع سهل بالنسبالى.
سألته: اصلا عمل كدة على اساس ايه.....م...مفيش دليل على كلامه.؟....!!
قرب منها اكتر وقال : الدليل انك موجوده فى بيت العمدة مع شابين من ورا جوزك.
رجعت خطوة لورا بتوتر وهى بتقوله بجديه: بس انا مش لوحدى ....فى بنات وستات كتير بتشتغل فى بيت العمدة وانا معاهم.
رد بجديه وتركيز: ما دة اللى اتقال فى التحقيق واتهمناه ان ادعائه باطل وبيشوه سمعه بنت ودى جريمه هيتعاقب عليها.
سألته بتركيز: يعنى القضيه اتقفلت؟
قرب منها وبص فى عيونها بقوة وقال: وحبسته......!!
فضلت بصاله للحظات وبعدين بصت فى الارض وقالت بخنقه: دة بنى ادام كداب ومريض وعايز يأذينى بأى طريقه.
سألها باهتمام: ليه عايز يأذيكى؟
افتكرت السبب ولكن فضلت ساكته وباصه فى الارض فأستغرب وقالها: عملتيله ايه عشان يأذيكى؟
فضلت تحرك عيونها شمال ويمين ومازالت ساكته لحد ماحست بقربه منها اكتر وهو بيسألها بضيق: لما أسألك تردى.....
رفعت عيونها لثوانى وخافت من نظرته فارجعت بصت فى الارض وهى بتقول: متعودتش اطلع اسرار بيتى لحد والمهم عندى انه اتحبس.
ادايق من غموضها ولكن عقله انشغل بأسرارها وفضل يبصلها بتدقيق وبعدين قالها بمكر: بس مفيش راجل هيرفع قضيه على ست الا اذا كان شاكك فيها.
بصتله بتفاجئ وضيق وردت بهجوم: بس دى حاجه متخصكش ياحضرة الظابط.
فجأه مسك اديها بقوة وقربها منه وهو بيقول بعصبيه: انتى هتبقى مراتى ...يعنى الصغيرة قبل الكبيرة لازم اعرفها.
رغرغت عيونها بالدموع بسبب قبضه ايده على ايدها ونظرته اللى مخوفاها فاحاولت تفك اديها ولكن ايده زى الحديد ونظرته زى الصقر فانزلت عيونها للارض ونزلت دموعها قدامه فأستغرب  رد فعلها وانها مهاجمتهوش ومازالت مصرة متقولش السبب ....فازق اديها فارجعت لورا وهى لسه باصه فى الارض ودموعها على خدها ...وهو فضل يبصلها للحظات وبعدين خرج من الاوضه بسرعه......فاتابعته بعيونها وراحت قفلت الباب وفضلت تعيط بقوة وهى بتفتكر معامله جوزها ........لما اعترفلها بضعفه الجن**سى وكان دايما بيحس انها اقوى منه فاكان بيضعفها بضربه ليها كل يوم بالحزام وكان يحرق ايديها ورجليها ويعذبها بكل الطرق من غير مايلمسها وياخد حقوقه الشرعيه وعشان يثبت لنفسه انه اقوى منها وانه مش ضعيف زى مالدكاترة قالوله.
.....................................................................
كان يوسف قاعد فى اوضته بيدرس المشروع بتركيز وفجأه خطرت على باله مليكه لما قالتله (ااه عايز واحدة تقعد تبهدل فيها وتفضل ساكته ....دة بعينك.)
فالقا نفسه ابتسم على اسلوبها وبص للسقف بشرود وبعدين افتكر مواقفهم سوا....وفجأه طلع من شروده لما سمع صوت عربيه بتركن قدام القصر ... فأستغرب وبص فى ساعته لقا الوقت متأخر فاقام وبص من الشباك واتفاجئ لما شاف مليكه نازله من عربيه كريم وعلى وشها ابتسامه عريضه وفضل متابعها وهى واقفه تضحك وتتكلم معاه ببشاشه .....
وفى الوقت دة كانت مليكه بتودع كريم وتقوله: انا فرحت اوى ياكريم انك اخيرا هتاخد الخطوة دى وتتقدم لسلمى....هى اصلا بتحبك اوى.
رد بابتسامه: وانا كمان بحبها اوى ومكنتش اعرف... بس لقيت نفسى بخاف عليها وبغير لو حد حتى سلم عليها فاحسيت ان احنا مش مجرد صحاب وقررت اتقدملها.
ابتسمت مليكه وقالته: جدع والله انك تدخل البيت من بابه.....بس ابقى جبلها هديه حلوة كدة وانت رايح.
غمزلها وقال: منا جبتلها خاتم.....بس خايف ميعجبهاش.
قالتله بلهفه: بجد طب خلينى اشوفه.
ابتسم وبعدين فتح باب العربيه واخد علبه الخاتم وفتحها قدامها فالما شافته اتبسطت وقالت: الله حلو اوى ياكريم.
وفجاه مسكته بأديها ولبسته بفضول وفضل كريم يضحك على تصرفاتها العفويه ولكن الموقف دة اتفهم غلط من يوسف وهو باصص عليهم من الشباك والغضب مالى وشه...........
وبعد فترة اتجهت مليكه للشقه وهى مرهقه وأول مافتحت الباب شافت يوسف قاعد على الكنبه وبيبصلها بغضب فأتخضت و........
يتبع.
دخلت شقتها لقيته قاعد على الكنبه وحاطط رجل على رجل وبيبصلها بغضب فااتفاجئت من وجوده وفضلت تبصله بصدمه وسألته بهجوم: ايه دة.....انت بتعمل ايه هنا ودخلت ازاى اصلا؟!!
وقف بكل قوته قدامها ولسة بيبصلها بتركيز وغضب وقالها: شوفتى بقا انا مكنتش عايزك تاخدى الشقه ليه....!!
استغربت كلامه وقالتله بزعيق: قولتلك دخلت هنا ازااااااى.....؟
رد بغضب: كنتى فاكرة هسيبلك الشقه تعملى مابدالك فيها....
زعقت وقالتله: اطلع من بيتى دلوقتى والا هصوت والم عليك امه لا اله الا الله.
ابتسم بمكر وقالها: هو مجاش معاكى ليه؟ 
زعقت وقالت: هو مين دة.....انت اتجننت ولا ايه...؟
فجاه قرب منها بعصبية ومسك اديها بقوة وهو بيقولها بغضب: مين دة اللى مجنون يابت ال****.
برقت عنيها من صدمتها لما شتمها وفجاه زقته بقوة ولسه هتصرخ طلع وراها وحط ايده على بقها بقوة وهو محاوطها من ضهرها وبيهمس فى ودنها بغضب مكتوم: اسمعى يابت انتى.....نجاستك ابعديها عن بيتى ...انتى مجرد ضيفه تقيله وكلها كام شهر وتمشى ...وخلال الفترة دى تلتزمى بعادتنا وتحاولى تحترمى نفسك عشان غضبى ملوش حدود.
فضلت تزق فيه ولكن كان ماسك فيها بقوة واتفاجئ لما لقاها عضته بكل قوتها فاتوجع وبعد عنها خطوات ...وهى لفت جسمها وبصتله بغضب وقالتله بعصبية: الكلام دة تقوله لواحدة جايا من الشارع لكن انا متربيه كويس اوى وقطع لسان اللى يتكلم عنى نص كلمه ولو مفكر الناس كلها شبهك يبقا تروح تتعالج عشان تبطل تطلع عقدك على الناس.
كان بيحرك ايده فى الهوا من وجعه بسبب العضه وهو بيبصلها بغضب وبيقول: انا اللى عايز اتعالج ولا انتى اللى مش بتقدرى تقعدى من غير الرجاله.
زعقت لما اتصدمت من جملته: انت بجد مررررريض .... وبتتكلم كدة على اساس ايه مش فاهمه.
قرب منها خطوة وهو باصص لعيونها وقال: انا مش مريض ...وفى كل مرة بشوفك بعينى فى حضن الرجاله ..
اتصدمت وهى بتقوله: نعممم...شوفتنى فين دة؟.....!!
قالها بكل غضب: ايه هتنكرى انك لسة نازله من عربيه شاب فى نصاص اليالى ولا هتقوليلى كنتو بتصلو الفجر سوا.
كانت مركزة فى كلامه وردت وهى بصاله بأستحقار: انت فاهم الموضوع غلط خااالص...بس انا مش مضطرة ابررلك تصرفاتى و.....
زعق وقالها: لأ مضطرررررررة......
زعقت وقالته: لأ مش مضطرررررة ....انت ولا حاجه فى حياتى عشان اعرفك انا بعمل ايه او رايحه فين وجايا منين.
قرب منها اكتر ومسك اديها بقوة وهو بيقولها بشخط وعصبيه: اسمعى بابت انتى.........
زقت ايده بقوة وقالتله بعصبيه: لأ اسمع انت......افكارك المريضه دى ابعدها عنى.....واوعى تانى مرة تقرب منى او تلمسنى بالشكل دة ....ولو لقيتك فى بيتى مرة تانيه ...هحبسك.
فجأه ابتسم بسخريه وغضبه كان مسيطر عليه لدرجه انه قال: اللى يسمعك وانتى بتتكلمى يقول انك بريئه وانا ظالمك....بس محدش عارفك غيرى.
زعقت وقالتله: انت متعرفش حااااجه ...وسيبنى فى حالى بقااااااا.
فضل يبصلها وقالها بغضب: هسيبك....بس وعد منى هندمك.....سمعتينى ...هندمك يامليكه.
فضلت تبص لعيونه بأستحقار وغضب وكانت حابسه دموعها بالعافيه لحد ماتحرك من جمبها وضرب كتفه بكتفها بقوة فاتوجعت ولكن مبينتلهوش وأول ماخرج قفلت الباب وراه بقوة ....وفضلت واقفه للحظات مش مستوعبه اللى حصل ولا اللى سمعته وفجأه خزلتها دموعها وهى حاطه ايديها على قلبها بتهدى نبضاته وهى بتبص فى انحاء الشقه وفضلت تعيط بقهر.
اما يوسف كان بيمشى بكل عصبيه ووشه باين عليه الغضب وعقله بيسترجع الحوار اللى دار بينهم وبيجى فى باله مشهد الحفله ومشهد لما شافها وهى نازله من عربيه كريم وبتاخد منه الهديه بفرحه وكل دة كان بيذيد عصبيته اكتر .
.........................................................................
تانى يوم كانت كارما قاعدة مع العمدة فى المكتب وسمعاه بيقولها: دى ورقه طلاقك من جابر .....
مسكت الورقه بلهفه وابتسمت بأرتياح وقالتله بأمتنان: شكرا ياعمدة ....حقيقى انا مبسوطه اوى انى خلصت منه.
ابتسم وقالها: كويس...اظن انا كدة وفيت بوعدى ليكى ....فاضل بقا توفى بوعدك ليا.
وقتها خطر فى بالها خالد فأختفت الابتسامه من على وشها وبصت فى الاشيئ وهى سمعاه بيسألها بأستغراب: بتفكرى فى ايه....؟
اخدت نفس عميق وقالتله وهى باصه فى الارض بتردد: ب...بصراحه....انا عطيت لحضرتك وعد وان شاء الله هنفذه...بس ...يعنى...انا قلقانه من فكرة الجواز مرة تانيه..لان التجربه اللى انا مريت بيها متبشرش بالخير خالص....فاكنت عايزة وقت بس عشان اتقبل الوضع الجديد.
ابتسم وقالها: بصى يابنتى انا متفهم ظروفك ...وبعدين انتو هتتجوزه بعد ماعدتك تخلص يعنى قدامكم وقت تتعرفو على بعض ....وابنى خالد مختلف تماما عن طليقك وعمره ماهيأذيكى...... فأطمنى.
افتكرت المواقف اللى جمعتها بخالد وفضلت تبص فى الاشيئ وقلبها مش مطمن وعقلها مشتت لحد ماتكلم العمدة وسألها: قولتى ايه يابنتى.
بصتله وهزت راسها بنعم وقالت: اللى تشوفه ياعمدة وبعدين انا عمرى ماهنسى انك خلصتنى من ايد جابر ....ودة دين فى رقبتى ولازم ارده .
ابتسم على كلامها وقالها: ربنا يباركلك يابنتى.
فجأه الباب اتفتح ودخل خالد واتفاجئ من وجود كارما مع والده  وهى بصتله بسرعه ونزلت عيونها فى الارض فاقرب منهم وقال: انت مشغول يابابا.
ابتسم العمدة وقاله بمشاكسه: مشغول بعروستك ياسيدى .....بس ايه رأيك....محدش هيجبلك الجمال دة غير ابوك.
ابتسم خالد وبص لمليكه باعجاب وهى بتبص فى الارض بحرج وقال بمشاكسه: مكنتش اعرف ان زوقك حلو اوى كدة.
بصتله لثوانى بحرج ورجعت بصت فى الارض اما العمدة ضحك وقال بجديه : كارما من البنات المحترمه ...انا سألت عليها ومحدش قالى عنها كلمه تعيبها ...فالازم نقدرها ونحطها على راسنا ....عشان كارما هى اللى هتجبلى احفاد يملو علينا البيت.
بصتله كارما بتفاجى وحرج وفضلت تلعب فى صوابع اديها بتوتر فالاحظ خالد كسوفها وقال بابتسامه: متقلقش يابابا مراتى هتبقا فى الحفظ والصون.
بربشت بعيونها ومبصتلهوش ولكن بصت للعمدة وابتسمت بمجامله وقالت: شكرا ياعمدة....عن اذنكم.
ولسه هتتحرك لقت خالد وقف قدامها فارفعت عيونها وبصتله بعقده حاجب فاقالها بمشاكسه : عن اذنك بقا يابابا ....هاخد كارما مشوار عشان نبدأ ناخد على بعض.
بصتله بتفاجئ ولكن سمعت العمدة قال: فكرة كويسه ياخالد....وبرضه عشان الخروجه تغير من نفسيتها شويه ولا انتى رأيك ايه ياكارما.؟
فضلت كارما باصه لخالد اللى بيبصلها بأبتسامه جانبيه ومشاكسه لحد مابصت فى الارض وردت بضيق: ماشى ....هطلع اغير هدومى واجى.
وسعت ابتسامه خالد وهو بيقولها بهمس: هستناكى.
رفعت عيونها وبصتله ببربشه واتحركت من قدام نظراته بسرعه ولهوجه .
.....................................................................
كانت اسراء قاعدة فى كافتيريا الجامعه مع صحابها وبيتكلمو بمرح لحد ماتليفونها اعلن اتصال من حازم فابتسمت وردت عليه بحب: نعم ياحازم.....
رد بضيق: بتصل بيكى من امبارح مبترديش ليه؟
افتكرت مكالمه الفيديو وادايقت وقالتله: معلش بابا دخل يتكلم معايا وبعدها محستش بنفسى ونمت.
رد بضيق: اممممم كنتى حتى بعتى رساله قدرتينى.
مردتش وفضلت تبص لصحابها ولكن عقلها مع حازم لحد ماقالها بخنقه: امى تعبانه اوى يااسراء .
استغربت وسألته: خير مالها ....!!؟
رد: معرفش ....لقيت اخويا بيكلمنى بيقولى انها تعبت فجأه وانا سبت شغلى ورايحلها جرى .
ردت بزعل: ان شاء الله خير متقلقش...
رد: انا هموت من القلق ماتسبقينى على هناك ...على الاقل تبقى جمبى.
بصت لصحابها بتفكير ورجعت ردت بتردد: م... مش عارفه ...طب هقول لبابا.
زعق وقال: لسه هتقولى لبابا ...بقولك امى تعبانه ومحتاجك جمبى وانتى تقوليلى مش عارفه .....ايه الحب اللى عندك دة.
ردت بتردد وضيق: مقصدش ياحازم ...بس عشان يبقا عنده علم وميقلقش عليا.
زعق: اعملى اللى تعمليه ياسراء ...يلا سلام.
وقبل ماترد لقيته قفل بسرعه فابصت للفون بضيق ومازالت بتفكر فى كلامه لحد ماصحبتها مروة سألتها باستغراب: مالك يابت فى ايه؟.....رجعتو اتعاركتو تانى؟
بصتلها وقال: لأ بس حماتى تعبانه وهو محتاجنى جمبه.
ردت مروة: ياسلام على الحب يعنى حتى وهو مشغول بتعب مامته برضه بيفكر فيكى وعايزك جمبه.
حست اسراء بتأنيب ضمير من ناحيه حازم وردت: بس شكلى عكيت الدنيا.
ردت مروة بمشاكسه: ليه بس يانكد....؟
قالت: انا قولتله هستاذن من بابا فالقيته اتعصب.
ردت مروة: كنتى ريحتيه وقولتليو حاضر هكون جمبك ...مقدرش اسيبك فى موقف زى دة لوحدك....ايه هستأذن من بابا دى هو انتى طفله ؟....
نفخت اسراء بضيق وفضلت تفكر فاسمعت صاحبتها بتقول: انتى لسه قاعدة ....قومى يابنتى روحيله ومتزودهاش عليه.
سألته اسراء بتردد: انتى شايفه كده ؟
ردت مروة بتأكيد: اه طبعا....يلا انجزى.
وفعلا اتحمست اسراء وقامت بسرعه وركبت تاكسى واتجهت لبيت حازم وهى بتحاول تتصل بيه ولكن بيكنسل عليها او ميردش فافضلت تنفخ وتبص للطريق بقلق.
وبعد فترة وصلت على البيت واتجهت للشقه بسرعه وخبطت على الباب بهدوء....وخلال لحظات لقت حازم فتحلها وبيبصلها برفعه حاجب فابصتله بحرج وقالت: انا مقدرش اسيبك فى الموقف دة لوحدك وجيت جرى حتى من غير مااقول لحد.
بصلها بتفحص وابتسم ابتسامه جانبيه وقالها بجمود: ادخلى.
بلعت ريقها بقلق ودخلت ببطئ رغم شغور الخوف اللى جواها وفجأه لقيته بيقفل الباب فابصتله بخضه وقبل ماتتكلم فاجئها لما قال: مش هتصدقى لو قولتلك ان اخويا طلع بيعمل فيا مقلب.
اتفاجئت وقالت: معقول....هى دى فيها هزار....!!
رد وهو بيقرب منها خطوة: مانتى عرفاه طايش....حتى انى اتعاركت معاه وساب البيت ومشى....
ردت بتردد: مش لدرجه تتعارك معاه يعنى....ربنا يهديه....المهم طنط فين؟
رد وهو باصص لعيونها: عند خالتى.
وقتها اتصدمت لما استوعبت الموقف وسألته بلجلجه: ااا...يعنى...م...مفيش حد فى البيت...!!
قرب منها خطوة وقال وهو بيبصلها بقوة: لأ فيه....انا وانتى.
اتوترت واتحركت خطوة وهى بتقول بخجل: ااا....طيب انا لازم امشى.
مسكها من اديها وقربها منه فاتفاجئت وبصت لعيونه لقيته بيبص لشافيفها وبيقول بهمس: هتمشى تروحى فين.....متتخيليش انا فرحان بوجودك ازاى.....خليكى معايا شويه.
بصت فى الارض بتبعد عيونها عن عيونه وهى بتقول بتوتر: ياحازم...مينفعش.
قرب اكتر وحاوطها بأيده وقربها منه اكتر كأنه حاضنها ومقرب شفايفه منها وقال بهمس: انا مش مصدق انك فى بيتى وبين ايدى .... حلمت كتير باليوم دة......انا بحبك اوى ياسراء..
غمضت عيونها وهى حاسه بكل كلمه بيقولها وحبها له عماها عن لمساته ونظراته الشهو**انيه وردت بضعف: ااا...انا كمان بحبك ياحازم بس.....
وفجأه قاطعها لما طبع بوسه على شفايفها وفى البدايه اتفاجئت وخافت ولكن بدأت تستجيب معاه لحد ماتحرك بيها على الاوضه وبدأ يتعمق معاها اكتر ويفك طرحتها وبعدين هدومها بتدريج وهى مستسلمه تماما ولكن فجاه خطر فى بالها جمله والدها لما قالها(انا واثق فيكى لدرجه انى مش قلقان عليكى وعارف انى سايب ورايا بت ب100 راجل..........انتى الحته الحلوة اللى سبتهالى امك قبل ماتتوفى........ومتأكد انك محافظه على نفسك.)
فجأه فتحت عيونها بخضه وزقت حازم بقوة وقامت من على السرير بنهجان كأنها كانت بتغرق وكلام والدها اتقذها وحست برغرغه الدموع فى عنيها وهى بتبص فى الاشيئ ولحظات وسمعت حازم بيسألها: فى ايه ياحبيبتى ....انا عملت حاجه دايقتك؟
بصتله بدموع وقبل ماتتكلم شافت صورتها فى المرايه واتصدمت من شكلها وفضلت تحط اديها على جسمها برعشه وتحرك اديها على شعرها وبتعيط بقوة وتقول بشهقه: د...دى مش انا.....مستحيل دى تبقا انا....
قرب منها وحط ايده على شعرها فاتفزعت ورجعت لورا وهى بتبصله بعياط فاسالها باستغراب: مالك يأسراء فى ايه؟!
قامت وهى بتمسح دموعها برعشه وبتقول: ااا..انا عايزة امشى.
قرب منها ووقف قدامها ومسك اديها وهو بيقولها: طب تعالى اغسلى وشك ط....
قاطعته لما زقت ايده بخوف وبتقول بعياط: ابعد عنى...
فضل يبصلها بأستغراب ولقاها اتحركت ودخلت الحمام وقفلت الباب بالمفتاح وهو مازال واقف مزهول من رد فعلها المفاجئ ... فاتحرك وقعد على السرير وجت عينه على المرايه وبيفتكر اسراء وهى بتقول بعياط( د...دى مش انا.... مستحيل دى تبقا انا...)
وقتها حط ايده على راسه وفضل يحركها على وشه وهو حاسس بالضيق لحد ماخرجت من الحمام بعد ماعدلت هدومها ولبست طرحتها ومسحت دموعها وقالت وهى باصه فى الارض: اا..انا عايزة امشى.
وقف قدامها وهو مازال حاسس بالضيق وميعرفش ايه السبب وقال: تمام....تعالى اوصلك.
مبصتلهوش واتحركت من قدامه بسرعه وفتحت باب الشقه وخرجت واول ماشافت الشارع اخدت نفس عميق ومازال كلام والدها فى عقلها وفضلت تمسح فى دموعها لحد ماقرب منها حازم وبصلها لثوانى وبعدين ركب عربيته فالقاها ركبت جمبه فى صمت وفضلت تبص على الطريق بجمود اما هو فاكان جواه شعور قوى بتأنيب الضمير.
......................................................................
كانت مليكه ويوسف شغالين فى المشروع وكل واحد فيهم مش طايق التانى ونظراتهم لبعض كلها غضب ....وفى اخر اليوم لقت يوسف بيقرب منها وبيمد ايده ببعض الورق فابصتله باستغراب ولقته بيقولها بجمود: خدى دة ورق الجهه اليمين....انتى هتشتغلى عليها وانا بكرة هشتغل على الجهه الشمال.
ردت بضيق: بس الوقت اتأخر ...مقولتليش ليه من بدرى.
رد بجمود: لو فتحتى الجروب من بدرى كنتى هتعرفى....مش لازم كل حاجه اقولك عليها.
ردت بضيف: دة على اساس انك بتفيدنى اوى يعنى....وبعدين مكنتش فاضيه امسك الفون.
حط الورق على الطربيزة وقالها: مشكلتك مش مشكلتى....فاخلصى شغلك النهاردة عشان هبتدى على الجانب التانى من بكرة ....وخلاص فاضل 5 ايام ونسلم المشروع.
بصتله بضيق ونفخت بقوة فابصلها للحظه ومشى من قدامها ...وهى فضلت تحرك عيونها شمال ويمين ... وفى الاخر بدأت تشغل وهو سابها ومشى .
وبعد فترة حست بالتعب وقامت عشان تاكل وفجأه سمعت صوت عربيات البوليس بتركن قدامها فاتفاجئت وهى شايفه الظابط بيقرب منها وبيسالها: انتى صاحبه المشروع دة..؟
ردت بأستغراب: ايوة بس مش لوحدى ...هو فى ايه بالظبط؟
طلع ورقه من جيبه وقال: العقد اللى معايا بيقول ان مليكه فؤاد الدين هى صاحبه الارض....الكلام دة صح؟
بصت فى الورقه واستغربت ان اسم يوسف مش موجود فاسألت: هو فى ايه بالظبط ياحضرة الظابط؟
رد بجمود: انتى مقبوض عليكى بتهمه اقامه مشروع على ارض مسروقه....
اصدمت وقالت: مسرووووقه.....
يتبع.
انتى مقبوض عليكى بتهمه اقامه مشروع على ارض مسروقه....
اصدمت وقالت: مسرووووقه.....
رد الظابط: اتفضلى معانا ياأستاذة.
ردت بلهوجه: لا اكيد فى حاجه غلط.
وفجأه لقت شابين حطو الكلبشات فى اديها فابصتلهم بتفاجئ وقالت: ثوانى بس ..اصلا انا تبع الكليه ودة مشروع احنا شغالين عليه وخدينه من واحد اسمه ابراهيم ومعايا العقود....
فضلت تتكلم وتشرحلهم ولكن بلا جدوى واخدوها على البوكس ومازالت بتبررلهم وهى فى قمه صدمتها.
..................................................................
اتحرك خالد بعربيته وهو باصص لكارما فى المرايه لما قعدت فى الكرسى الخلفى للعربيه وكانت بتبص على الطريق وهى بتتنفس الهوا بعمق لحد ماسمعته بيسألها: عايزة تروحى فين؟
انتبهتلو وبصت فى المرايه وردت بهدوء: ياريت لو توصلنى اجيب هدومى من البيت .
غمزلها وهو بيقولها بمشاكسه: على البيت دوغرى كدة ...دة ايه السرعه دى!
بصت للطريق بضيق لتلميحاته ومشاكسته الجريئه ومردتش فاضحك وساق عربيته واتجهه لبيت جوزها ...ومطولش فى الطريق لأن البيت قريب .
وأول ماركن عربيته نزلت كارما بهدوء واتجهت للبيت وهو اتحرك وراها .
ولما جت تطلع على السلم لقيته فى ضهرها وبيطلع وراها خطوة بخطوة فالفت وشها وشافته بيبصلها بجرأه فاتحرجت ووقفت مكانها.
فاكان بعيد عنها بسلمه واحدة واستغرب وقوفها وسألها: وقفتى ليه؟!
فضلت باصه فى الارض واتحركت للحيطه خطوة كأنها بتوسع الطريق له عشان يعدى قبلها وتطلع هى وراه عشان تتلاشى نظراته الماكرة ....فافهم تفكيرها وابسمت بسخريه ولكن اتحرك واتقدم عنها خطوة وطلع قدامها فاطلعت وراه وهى باصه فى الارض ....اما هو مازال مبتسم باستغراب.
لحد ماوصلو على الشقه وسمعها بتقول وهى بتشاور باديها على الجهه اليمين: د...دة البيت.
بصلها ورجع بص للبيت وسألها: فى حد جوة؟
ردت وهى باصه للبيت: لأ ...بس معايا المفتاح.
قرب منها خطوة وسألها: وليه المفتاح لسه معاكى؟
بعدت خطوة وهى بترد بتوتر: خ...خليته معايا عشان حاجتى كلها فى البيت ...و...وكنت ...يعنى كنت بفكر ان فى الوقت اللى هو مش هيكون موجود فيه هروح اخد حاجتى.
سمعلها بأنصات وقال بعفوية: طب افتحى....!
بصتله لوهله فاكرر جملته : افتحى الباب.....
بعدت نظرها عنه وطلعت المفتاح من شنطتها وفتحت الباب بهدوء ....واول ماحطت رجليها فى ارضيه البيت ...فضلت تبص فى كل الانحاء وفجاه رغرغت عيونها وهى بتفتكر معامله جابر ....( لما كان بيسحبها من شعرها ....وكان يضربها بقسوة ....ويسبها بجميع الألفاظ...)
ووقتها شمت ريحه المخدرات محاصره البيت فافتكرت( لما كان بيجبرها تشرب وكانت تمثل انها شربت وتفضل تكح لدرجه انها كانت هتموت من الخنقه )
وفاقت من شرودها على صوت خالد وهو بيقولها بسخريه: وقفتى تانى ليه......؟تحبى ادخل انا اجبهوملك....!
اتخضت وبصتله لثوانى ورجعت بصت فى الارض بسرعه فالاحظ دموعها المحبوسه وقبل مايسألها عن السبب لقاها اتحركت بسرعه ودخلت الاوضه .
واول مادخلت نزلت دموعها وهى حاطه ايديها على بقها بتكتم صوتها لحد ماجت عنيها على السرير وافتكرت( لما كان بيربطها فى السرير ويقطع هدومها ويبدأ يعذبها بكل الطرق)
فاغمضت عنيها وهى بتشهق من العياط لحد ماسمعت صوت خالد من برة وهو بيقول بسخرية: يارب ننجز....ولا هنبات هنا...!
مسحت دموعها بلهوجه واتحركت تفتح الدولاب واتفاجئت لما لقت ان هدومها كلها متقطعه ومكبوب عليها بنزين فاحطت اديها على أنفها تكتم الريحه وفجأه لقت الباب اتفتح ودخل خالد وهو بيقول بعصبية: انتى بتعملى ايه كل دة.....؟!
بصتله ومازال علامات التفاجئ على وشها لحد مالاحظ هدومها المتقطعه وشم ريحه البنزين ورجع بصلها باستغراب وسألها: مين عمل كدة....؟!
اتحركت وطلعت من الاوضه وهى بتتكلم: اكيد جابر عمل كدة قبل مايتحبس....عشان محدش بيجى هنا غيره.
طلع وراها وبيسألها: وليه يعمل كدة اساسا....ايه التخلف دة!
طلعت زفير قوى وفضلت تبص فى الاشيى لحد ماقرب منها وقالها بجمود: تعالى هشتريلك غيرهم.
بصتله للحظات وردت بحرج: ب...بس ...بس معيش فلوس.
ابتسم بسخريه على عفويتها ورد: بس انا قولت هشتريلك يعنى انا اللى هدفع مش انتى.
ردت وهى باصه فى الارض: لا مينفعش...متعودتش اخد حاجه من حد من غير مادفع تمنها.
بصلها باستغراب ولكن عجبه كسوفها وعفويتها فاقرب منها خطوة وشاكسها بكلامه: هخليكى تدفعى ...بس مش شرط يبقا فلوس .
رفعت عيونها وبصتله ببربشه فالقيته بيغمزلها وبيقول: ممكن تبقا بوسه....هتبقا كفيله عندى من فلوس الدنيا.
اتلون وشها باللون الأحمر وظهرت فى عيونها لمعه عجبته اوى وخلته يبتسم وهو بيقرب منها اكتر وبيقولها بغمزة: قولتى ايه؟
بلعت ريقها بصعوبه من شدة توترها وخوفها واتحركت بسرعه ولهوجه من قدامه وفضلت تبربش بعيونها وتعدل طرحتها وهى بتاخد نفسها بقوة ....فأستغرب رد فعلها وسمعها بتقوله: انا...انا قولتلك قبل كدة انى ...انى مبحبش الكلام دة.
ضحك وقرب منها وقال بغمزة: امال بتحبى ايه...؟
وفجاه جت عينه على صوره ليها مع بعض الأولاد والبنات الصغيرين فاركز فى الصورة واخدها من جمبها فاتخضت كارما ورجعت لورا بسرعه بسبب فهمها الغلط له وفكرت انه هينفذ مشاكسته ليها فارجع بصلها باستغراب وقال: متخافيش اوى كدة .... لفتت انتباهى الصورة دى مش اكتر.
بصت للصورة ببربشه ورجعت بصت فى الارض وسمعته بيسألها: مين دول؟
بصت للصورة وقالتله بهدوء: دول اخواتى....
رفع حواجبه بتفاجئ وقالها بمشاكسه: كل دول اخواتك ...دول عدو ال15 واحد .... ماما كانت ارنبه ولا ايه....!!
بصتله بضيق على سخريته وردت: احنا اخوات من الملجأ.
اتفاجئ انها بنت ملجأ فادايق من كلامه ورد بجمود: مكنتش اعرف.
مردتش ولكن هزت راسها بنعم وهو فضل يبص لملامحها ويرجع يبص فى صورتها وفجأة هجم عليهم بعض الشباب وكانو ماسكين عصيان وسيوف فى اديهم فاتفزعت وبصت على الباب اما خالد ف......
...............................................................
فضلت اسراء فى اوضتها طول اليوم ...نايمه على السرير وبتبص فى السقف بدموع وبتفتكر اللى حصل بينها وبين خطيبها اللى مازال بيحاول بكلمها ولكن مبتردش على اتصالاته او رسايله ....ولحظه وجت عنيها على صوره والدتها اللى على الكمودينو فاقامت ومسكتها وفضلت تحرك اديها على الصورة بحب وبتبص بدموع واشتياق وقالت بعياط: انتى وحشتينى اوى ياماما.......انا من غيرك ضايعه مش عارفه اللى بيحصل دة صح ولا غلط وبخاف اتكلم مع بابا او فى حاجات مش عارفه احكيها لبابا ...انا محتجالك اوى....كان نفسى تشوفى حازم وتقوليلى رأيك فيه لانى بحبه اوى بس فجأه بلاقى نفسى بمشى فى الغلط وانا فاكرة ان دة حب .....انا مش برخص نفسى بس والله انا بحبه اوى وبحب اشوفه مبسوط ومش عيزاه يبص لحد غيرى واكون ماليه عينه بس دايما بحس انى غلط .
فضلت تعيط بقهر وعقلها مشوش والخنقه مسيطرة عليها لحد مادخلت مرات ابوها فجأه على الاوضه فاتخضت اسراء وبصت على الباب بضيق وقالت: فى ايه ؟...مش تخبطى...!!
شهقت دلال بدلع: جرى ايه ياقطه ...كل حاجه هتتخضى منها كدة ولا ايه!
نفخت اسراء بضيق ومسحت دموعها وحطت صورة مامتها على الكمودينو ورجعت بصت لدلال اللى كانت متبعاها بعيونها وقالت: خطيبك مستنيكى تحت.....وبعدين خفى خناقات شويه مش كل يوم والتانى يجى يصالحك.
قامت اسراء وردت بعصبيه: ملكيش دعوة بيا....وقوليلو انى نايمه ومش قادرة اقابل حد.
شهقت دلال وردت: يابت عيب...دة جاى لحد عندك....لو منزلتيش معايا هقوله انك مش عايزة تشوفيه.
ردت اسراء بعصبية: قولى اللى تقوليه واطلعى بقا عشان عايزة ارتاح.
ردت دلال بغضب: الحق عليا انى جايا اطمن عليكى....وكل اللى بتعمليه دة هيوصل لأبوكى عشان تتعلمى ازاى تردى عليا.
نفخت اسراء بملل : انا زهقت من الاسطوانه بتاعتك دى بجد .
وفجاه قفلت بابها بالمفتاح فى وش دلال وسندت ضهرها عليه وهى بتبص لصورة والدتها ورجعت الدموع لعيونها مرة تانيه.
اما دلال فاوقفت تهز رجليها بتوتر وغضب وهى بتقول: انا هوريكى.
ونزلت بسرعه تقابل حازم وقالتله بتمثيل: بص انا حاولت معاها بس هى مش عايزة تقابلك ومعرفش ايه السبب.
اخد نفس عميق ورد بضيق: تمام على راحتها ...عن اءنك.
ردت دلال بدلع: طب استنى اتغدى معانا..
قالها: لا شكرا ورايا شغل.
وخرج من الڤيله وهو فى قمه عصبيته اما هى فأبتسمت بأنتصار.
..................................................................
وصلت مليكه على القسم وهى بتحاول تقنع الظباط انها ملهاش علاقه بالأرض المسروقه ولكن محاولاتها بلا فايدة لحد مادخل يوسف اوضه الظابط فابصتله مليكه وجرت عنده وهى بتقوله بخوف: يوسف....طلعت الارض مسروقه...وعايزين يحبسونى ...قولهم حاجه...او اتصل بأخوك خالد انا...انا مستحيل اتسجن.
فضل يبصلها وملاحظ الخوف اللى على وشها وقبل مايتكلم سمع الظابط بيقول: اذيك يأستاذ يوسف....اتفضل اقعد.
بص يوسف للظابط وبعد عن مليكه وقعد على الكرسى وهو بيقوله: اهلا بيك ياحضره الظابط....تسمحلى اقعد مع مليكه وافهم منها الموضوع على انفراد.
رد الظابط بجمود: انا هخليك استسناء بما انك اخو الظابط خالد وهسيبكم براحتكم.
رد يوسف: شكرا ياحضرة الظابط.
وأول ماخرج الظابط قعدت مليكه قدام يوسف وهى بتبصله بخوف وبتقوله: اعمل حاجه يايوسف .... شوف الزفت اللى اسمه ابراهيم دة فين او اتصل بالمعيد لازم نلاقى حل.
قرب منها بجسمه ورد بجمود وهو بيبص فى عيونها: الحل موجود.
بصتله باستغراب وردت: ومستنى ايه....؟!
رد يوسف بجمود: نتفق....
ردت مليكه بعصبية: هو دة وقت اتفاق...بقولك هتحبس...والارض مسروقه وانت تقولى نتفق.
رد يوسف : وطى صوتك...وبعدين الارض مش مسروقه ولا حاجه.
كررت بتفاجى: مش مسروقه....؟ازاى؟....امال حبسنى ليه؟
رد بجديه: تقدى تقولى لعبت فى الاوراق شويه ومسحت اسمى من العقد ونورت الورقه بأسمك بس.
ردت بتفاجى: ايه اللى انت بتقوله دة....!! وعملت كدة ليه؟
رد: عشان نتفق...
سألته: نتفق على ايه؟!
قالها: هطلعك من القضيه مقابل انك تسيبى الشقه وتبعدى عننا نهائى.
اتفاجئت وفضلت تبصله بتفاجئ وردت : يعنى انت عملت كل دة عشان اطلع من الشقه....!!
رد بثقه: انا معملتش حاجه....انتى اللى عملتى فى نفسك كدة ...يعنى لو كنتى محترمه نفسك هتلاقى اللى يحترمك...لكن انتى بايعه جسمك للكلاب تنهش فيها وجايا تستخبى عندنا وفكرانا نايمين على ودانا ....بس احنا بيتنا انضف منك ومتستحقيش تكونى موجودة بينا.
ركزت فى كل كلمه قالها ورغرغت عيونها من قسوة كلامه ونظراته وفضلت تبصله بغضب وفى الاخر سمعته بيقولها: قررتى ايه....؟!
نزلت دموعها وهى بتقول بضيق: ولا انت ولا بيتك ولا البلد دى تفرق معاياااا..... وشرفى وسمعتى اهم حاجه عندى فى الدنيااااا....وانت شايف انى مستحقش اكون بينكم ...وبصراحه معاك حق لانى متشرفش اتنفس من نفس الهوا اللى انت بتتنفسه ....انت شخصيه مريضه بتفهم على مزاجك وتحط اواهم فى دماغك وتعاقب على اساسها .....انت ظااااااالم ومفترى...وافتكر ان عندك اخت واللى انت بتعمله فيا هيتردلك....
قاطعها لما قرب منها بقوة وبص فى عيونها بغضب وزعق: متجبيش سيرة اختى على لسانك والا والله العظيم هخليكى تعيشى باقى عمرك فى السجن.....ومتعمليش عليا انك شريفه لانى شوفتك بعينى يوم الحفله اللى فى اسكندريه وانتى داخله اوضه واحد وسكرانه ......دة غير الكلام اللى سمعته عليكى من صحابك ...اظن انتى تعرفى احمد مسعود لانه اعز اصحابك قالى انك شمال وكان بيعرضك عليا عشان اقضى معاكى ليله ....وكل دة كوم وانك جايا امبارح مع واحد تانى فى نصاص اليالى كوم تانى......كل دة وعيزانى اصدق انك شريفه .
كانت بتبصله بدموع وصدمه وبتحاول تستوعب كلامه وبتفتكر يوم الحفله لما داخت وفاقت وهى فى اوضه عمر وصاحبتها حاكتلها اللى كانو ناوين يعملو فيها ووقتها صدقت كلام يوسف وردت بعياط وصدمه: يعنى عشان كدة كنت بتعاملنى بالطريقه دى وعايزنى امشى .
رد بعصبية وسخريه: امال عشان كان بينى وبينك طار مثلا...
ردت بدموع وحزن: بس انا مش كدة .....انا...
قاطعها وقال بعصبيه: مش عايز اسمع مبررات انا شوفت كل حاجه بعينى .... ودلوقتى هسيبك تقررى ....هتمشى من الشقه هطلعك من هنا ...غير كدة معنديش كلام تانى.
سابها وطلع من الاوضه وهى مازالت على صدمتها لحد ماجه الظابط وامر بحبسها .
كانت قاعدة بين اربع حيطان بقله حيله وبتبص فى الارض ودموعها على خدها ومازالت بتفكر فى كلام يوسف .....وفضلت على الوضع دة لساعات لحد ماتفتح باب التخشيبه ورفعت عيونها شافت العسكرى بيقولها : تعالى معايا ....عندك زيارة.
سألته بضعف: مين...؟
رد: معرفش...انا بنفذ اللى بلغونى بيه.
قامت من مكانها ومشت معاه بتعب وقله حيله ودخلت على مكتب مدير القسم ورفعت عيونها وشافت والدها قاعد قدامها فابرقت عيونها وقالت بصدمه: بابا......
يتبع.
جوز الست هانم واخد منى 10 الاف جنيه وكل يوم يتهرب منى وفى الاخر فص ملح وداب.......!!
بص خالد لكارما لقاها بتبص للرجاله بخوف فارجع بصلهم وقال بغضب: وانت بقا جايب رجالتك وجاى تاخد حقك من واحده ست ولا ايه.....!!
بصت كارما لخالد بقلق وهى بتدعى ( الموقف دة يعدى على خير) لحد ماسمعت الراجل قال: لأ ياحلو انا جاى اعرف هو اختفى فين والا هطربق البيت دة على دماغهم.
بصله خالد بقوة ورد بخشونه: اتحبس...ارتحت كدة!!
بص الراجل لرجالته بتفكير ورجع بص لخالد ورد: خد الشر ورااح....بس حقى مش هيروح.... والمدام تحل مكانه واى فلوس فى البيت تخصنى.
ضحك خالد بسخريه وقاله: دة انت دماغك مريحاك...على اساس يعنى هسمحلك تقرب منها.
قرب منه الراجل وقال: ومتسمحليش ليه ياحيلتها ....لتكون ماشى معاها مثلا.....
فجأه حس خالد بغليان فى دمه وبسرعه ضرب الراجل بوكس بدماغه وهو بيقوله بكل صوته: انت شايفها زى امك ولا ايييييه.
اتخضت كارما ورجعت لورا وهى بتبصلهم بصدمه وشافت الرجاله هجمت على خالد اللى استعد للضرب وخلع قميصه بقوة وهو بيبصلهم بغضب وبدأ يضارب معاهم كأنه مصارع ومرة يضربهم ومرة يسبهم بالألفاظ...ومرة يشوش عقولهم بحركات ماكرة ....واثناء الضرب لاحظت كارما ان فى واحد منهم طلع مطوة من جيبه ومتجهه لخالد بكل قوته فاصرخت: حاااااسب.
وأول مالف وشه اتخدش بالمطوة فى بطنه فاتوجع ولكن دافع عن نفسه وضربه برجله بقوة .....وبدات قوته تضعف بسبب ضربه المطوة واتكاترو عليه بالضرب.....وكارما واقفه جسمها كله بيرتعش وفضلت تصرخ ولكن جيرانهم اتعودو على اللى بيحصل فامحدش ادخل فى العركه وهى واقفه لاحول ولا قوة ليها......وفضلت تصرخ بخوف: يانااااااس حد يساعدنا يانااااااس ......حرام عليكم سيبوه .....دة ظابط.
انتبهو لكلامها للحظه ولكن تجاهلوها فاحاولت تساعد خالد ودورت بعنيها على اى حاجه تساعدها واخيرا لقت فاظه كبيرة اخدتها برعشه واتجهت للراجل اللى بيضرب خالد ولسه هتحدفها عليه لقت شخص تانى بيشدها منها وبيزقها بعيد عنهم بقوة لدرجه انها جرحت رجليها بالمطوة اللى مرميه فى الارض فاصرخت بوجع: اااااه....
ووقتها انتبه خالد لصريخها وبدأ غضبه يذيد وحاول يستجمع قوته عشان يتغلب عليهم وفضل يضربهم بكل اللى فاضل من قوته ولكن ماباليد حيله لانه نزف كتير.......وقدرو الشباب يتغلبو عليه ودخلو فى جميع اوض الشقه سرقو كل الفلوس الموجودة وهربو .
اما خالد كان قاعد فى الارض ماسك جرحه بضعف وبيبص على كارما اللى اتجهت عنده وعيونها مليانه دموع ولما شافت جرحه برقت عيونها بخضه واتحركت بتقل بسبب وجع رجليها واتجهت للاوضه واخدت قطعه قماشه من الهدوم اللى متقطعه ورجعت تانى لخالد واللى بدأ يغيب عن الوعى وقربت منه وقعدت قدامه وهى بتبصله بدموع وقالتله بلجلجه: ااا...استحمل شويه....هتبقا كويس....ان شاء الله هتبقا كويس.
فضل يبصلها بضعف وهو شايفها بتقرب منه اكتر ولفت القماشه على الجرح بأحكام عشان تكتم الدم وفضلت تدور فى جيبه على التليفون واخيرا لقيته ولكن معرفتش تفتحه فابصتله وسألته بخوف: ااا...ال...الباسورد ايه؟
بلع ريقه بضعف ورد بتعب: اا...ا..احلام.
استغربت لثوانى وكتبت الاسم بسرعه والفون اتفتح واول رقم ظهر قدامها هو رقم اخوه يوسف فاتصلت بيه بلهوجه ولما رد قالتله اللى حصل بخوف ورعشه وتردد وقفلت معاه وبصت لخالد وقالتله : ااخوك جاى.
بصلها خالد وهو بياخد نفسه بصعوبه ولكن مازال بيبص فى عيونها وهى دموعها على خدها والخوف باين على وشها بدرجه كبيرة.
.......................................................................
وقفت مليكه قدام والدها فى مكتب مدير القسم والصدمه متغلبه عليها وبتبص عليه بتفاجئ لحد مالمدير قال: هسيبكم مع بعض ياسعادة الوزير.
بصله الوزير بطرف عينه وهز راسه بثبات ولما خرج المدير....بص فؤاد لبنته من رجليها لراسها بتفحص وقال بجديه وضيق: شوفتى ايه اللى حصلك من غيرى .... بس انا مش مستغرب لانى عارف انك مش قد المسؤوليه....بس خليتك تجربى تواجهى الحياه من غيرى وللأسف زى كل مرة ...فشلتى.
نزلت دموعها وهى شايفه الخذلال فى عيون والدها وردت بعياط: انا حاولت اثبتلك انى مش فاشله بس .....بس اللى حصل دة مش بأيدى ...انا مكنتش عايزة دة يحصل ...والله يابابا انا ضحيه والله كنت ماشيه صح بس...
قاطعها وقال بغضب: الطبع غلاااب....وانتى فيكى طبع الفشل وعمرك ماهتتغيرى ...مكنتش اتخيل ان هيجى اليوم اللى هاجى اخدك فيه من القسم.....مع انى كنت متابعك لحظه بلحظه وكل مااشوفك بتقعى بمنع نفسى واقول هتقوم بس زودتيها اوى ....وبقيتى غبيييييه ...ازاى مابصتيش فى العقد كويس وازاى مأخدتيش الورق الاصلى معاكى ...كل اللى فكرتى فيه تنجحى المشروع وتظ فى الباقى .....انا مش مصدق  ازاااااى بتدى ثقتك لناس متعرفهاش ....واصلا ازاى قابله على نفسك تقعدى فى بيت حد انتى فى بينك وبينه مشاكل .
ردت بعياط: طب وليه متقولش ازاى قدرت اتحمل كل دة واتخطاه ولسه بتحمل بس عشان اثبتلك عكس الصورة اللى انت رسمهالى .....على الاقل حاولت .....حاولت عشانك يابابا ...والله كان نفسى اشوفك فخور بيا ....كان نفسى احس ولو مرة واحدة انى كبيرة فى نظرك.....بس معرفتش.
حس بغصه فى قلبه من كلام بنته وفضل يبصلها بحزن وفجأه لقا نفسه بيشدها لحضنه وبيحضنها بقوه وهى كأنها ماصدقت دخلت فى حضن والدها ووقتها حست بالأمان وفضلت تعيط بقوه وهى سمعاه بيقولها: انا عايز اشوفك احسن واحدة فى الدنيا.....عايزك قويه وشجاعه وناجحه ....يمكن قسيت عليكى بكلامى بس والله عشان مصلحتك.....انتى امانه امك ليا وعايز اطلعك زى ماهى اتمنت وتبقى احسن مهندسه فى الدنيا ......سامحينى لو زعلتك ياحبيبتى.
فضلت حضناه وهى بتعيط وتفتكر والدتها والحزن سيطر عليها .
وفى اخر اليوم دفع والدها الكفاله وخرجها من السجن وركبت معاه العربيه بأتجاهها لأسكندريه وهتسيب الصعيد نهائى بسبب اوامر والدها.
.................................................................
وصل يوسف وخالد وكارما على القصر بعد ماتم خياطه جرح خالد والى حداً ما اتحسنت حالته وأول مانزلو من العربيه اتكلم خالد بتعب: مش عايز حد يعرف بالموضوع دة..
رد يوسف: متقلقش اصلا ابوك مسافر عنده مؤتمر واختك نايمه فى اوضتها ومفيش غير دلال وانا بلغتها تنبه على العمال يجهزو اوضتك .
بصله خالد بضيق وقال بتعب: ملقتش الا دلال اللى تفولها ...زمانها قالت لأبوك.
رد يوسف بجديه: اطمن ...اكدت عليها متجبش سيرة .
كانت كارما واقفه متابعه الحوار بأهتمام لحد مالقت خالد بيبصلها فابربشن بعيونها بتوتر وسمعته بيقولها: وانتى كمان تقفلى على الموضوع دة ومتعرفيش حاجه لحد.
هزت راسها بنعم وفضلت ساكته لحد ماسند يوسف اخوه خالد ودخل بيه على القصر واتبعتهم كارما بحرج.
لحد ما شافو دلال مستقبلاهم بلهفه وبتبص لخالد بخضه وقالت: يالهوى ... ايه اللى عمل فيك كدة....؟
بص خالد لأخوه وسأله: مش قولتلى انك قولتلها؟!
ردت دلال: دة قالى جرح بسيط بس هدومك كلها د*م.
بصلها يوسف بضيق وقال: مش وقته الكلام دلوقتى....هو تعبان وعايز يرتاح.
ردت بلهفه: طب ادخلو ادخلو انا جهزتله اوضته.
وفجأه بصت لكارما بأستغراب وسألت: ودى ايه اللى جابها معاكم؟
بصتلها كارما ببربشة ورجعت بصت فى الارض لحد ماكملت دلال كلامها بغضب: لتكون ليها يد فى اللى حصلك....؟!
بص خالد لكارما بتفحص وفجأه كح بتعب فاألها دلال وخلاها تتجاهل كارما وتتجه لعنده وسألته بلهفه: انت كويس اعملك حاجه سخنه تشربها.
رد يوسف بضيف: اه ياريت لانه تعبان ومش حمل اسئله كتير .
جرت على المطبخ وهى بتقول: حاضر عنيا.
بص خالد لكارما لما لقاها بتتكلم وهى باصه فى الارض بحرج: ح...حمدلله على سلامتك....انا هطلع على اوضتى وهسيبك ترتاح.....عن اذنكم.
فضل يبصلها بتفحص واهتمام لحد ماختفت من قدامه وسمع اخوه بيسأله: هو ايه حكايتها البت دى؟
فضل خالد يبص على باب اوضتها وهو بيقول بشرود: حكايتها مختلفه.... مختلفه اوى.
.......................................................................
تانى يوم اتصلت مليكه بصديقها كريم وطلبت منه: ممكن لو فاضى تجيبلى هدومى من شقتى فى الصعيد.
رد كريم: افضالك مخصوص....بس ايه اللى رجعك اسكندريه فجأه كدة؟!
ردت بملل: دة حوار كبير ...بعدين هبقا احكيهولك.
رد بتفهم: خلاص ماشى هجبلك هدومك واجى تحكيلى اللى حصل معاكى.
ردت: شكرا ياكريم هتعبك معايا.
رد بحنيه: ياريت التعب كله يبقا كدة.
بعد ماقفلت معاه قعدت على سريرها وفضلت تبص فى المرايه وكل اللى حصل معاها بيتعاد فى عقلها كأنه شريط وبيتكرر......وبالذات كلام يوسف اللى مش قادرة تنساه...لحد مانفخت بقوة وهى بتكلم نفسها بخنقه( يعنى اخيرا لقيت مبررات لتصرفاته معايا....بس برضه ملهوش الحق انه يعاقبنى )
....................................................................
اما يوسف اتجه للكليه عند مكتب المعيد وشرحله اللى حصل وكذب بخصوص انه اخفى اسمه من العقد وقال: مليكه وقتها اخترعت كذبه ان احنا مخطوبين وانا قولتلها بما انها صاحبه الفكرة يبقا تمضى على العقد ...عشان كدة حبسوها هى بس.
اتصدم المعيد وزعق: ازااااااى ....يعنى اضحك علينا والبت اتسجنت...دة لو ابوها يعرف هنروح فى داهيه.
انتبه يوسف لكلام المعيد وقال بتركيز واستغراب: هو حضرتك تعرف ابوها.
اتلجلج المعيد وقال: ابوها يبقا وزير التربيه استاذ فؤاد الدين وهو اللى اتفق معايا عشان اسلمها المشروع رغم انها لسه مبتدأه ودلوقتى لما يعرف انها اتسجنت هيودينى ورا الشمس.
استرجع يوسف ذاكرته لما افتكر كلام والده وهو بيقوله( مليكه تبقا بنت وزير التربيه ووصانى عليها يعنى مش عايز مشاكل معاها)
فضل يفكر للحظات ويسأل نفسه( يعنى ابوها كان متابع خطواتها ووصى عليها كل اللى حواليها ..... وليه لحد الان مقالتش انها تبقا بنت وزير ....ولو ابوها متابعها ازاى هيسيبها تمشى فى الطريق الشمال من غير ماياخد موقف ....وليه سابها تيجى الصعيد ومش عايزها تعرف انه بيراقبها....اكيد الموضوع دة فيه حاجه غلط)
طلع من شروده على صوت المعيد بيقول بنرفزة: تعالى معايا يايوسف خلينا نطلعها من القسم بسرعه.
بصله يوسف لثوانى وهز راسه بنعم واتجه معاه للعربيه.
..........................................................................
فى اخر اليوم وصل يوسف قدام القصر بعد ماعرف ان والد مليكه دفع كفالتها وخرجها وقتها كان عنده أمل يلاقيها فى شقتها فاأسرع بخطواته وطلع الشقه واستغرب ان بابها مفتوح ولما دخل شاف كريم صديقها طالع من اوضتها وفى ايده شنطه كبيرة ....وقتها افتكره يوسف وبان الغضب على وشه وهو بيسأله : انت بتعمل ايه هنا....؟!
بصله كريم ورد بجديه: انت مين اصلا ؟
قرب منه يوسف وبص فى عينه بقوة ورد: اسمى يوسف وابقا صاحب الشقه اللى انت واقف فيها دى.
رد كريم بجدية: طيب ياعم اهدى شايفك متنرفز اوى .... وبعدين انا صاحب مليكه او ممكن تقول اخوات وجيت اجبلها حاجتها.
ضحك يوسف باستهزاء ورد: اخوات....هههه...وبعدين حاجات ايه اللى جاى تاخدها.
رد كريم: اه اخوات.... بتضحك على ايه مش فاهم....!!
رد يوسف بغضب: لأ انت فاهم وانا بقا فاهمكم كويس اوى ....ودى هتبقا اول واخر مرة اشوفك فى البيت دة.
حدف كريم الشنطة من ايده وقرب من يوسف وهو بيبصله بغضب: انت بتتكلم كدة ليه ياجدع انت....وايه اللى انت فاهمه بالظبط؟!
سكت يوسف للحظه بيحاول يتحكم فى غضبه وفى الاخر سأله: مليكه فين؟!
رد كريم باستغراب: رجعت اسكندريه ....هى مقلتش انها سابت الشقه ولا ايه ؟
اتفاجئ يوسف من رجوع مليكه وبص على الشنطه اللى فى الارض ورجع بص لكريم بتركيز وسأله: رجعت امتى؟
اتكلم كريم بضيق: ماترد عليا الأول وقولى قصدك ايه بالكلام اللى قولتله دة؟!
فكر يوسف للحظه وبعدين قرب من كريم وقاله بغضب: فى علاقه بينكم مش كدة....؟
اتفاجئ كريم وبان على وشه الغضب وزعق بعلو صوته: حط لسانك جوة بوقك واوعى اسمع سيرتها على لسانك....انا لسه قايلك انها اختى واللى يجى لأختى على طرف همحيه....!
استغرب يوسف رد كويم لأنه اتوقع انه هيتلجلج ويتوتر ويحاول يكذب كلامه ولكن غضب كريم فاجئ يوسف ولكن كمل يوسف كلامه وهو بيبتسم بأستهزاء وقاله: اللى محموق عليها اوى دى ......انت مش اول واحد اشوفها معاه.
قرب كريم اكتر وقال بعصبيه: انت زوتها اوى وشكلك عايز تتربى.
وفجأه ضرب يوسف بوكس قوى فى عينه وكأن يوسف ماصدق ان كريم بدأ العراك وردله الضربه بالأقوى وفضلو يتبادلو الضرب ومازالو بيتكلمو ويسبو بعض لحد ماقال كريم وهو ماسك يوسف من رقبته بقوة: اللى بتتكلم عنها دى اشرف منك ومن امثالك ....دى تبقا بنت وزير التربيه وعلى الرغم انها مولودة وفى بقها معلقه دهب واللى بتطلبه بيجيلها وازيد كمان بس سابت كل دة وجت هنا تأسس نفسها وتبدأ من الصفر من غير واسطه وتثبت انها قد المسؤوليه ...بس امثالك وقفو فى طريقها ودلوقتى عرفت هى رجعت اسكندريه ليه.....وزى ماجبتلها حقها من العيال اللى خدعوها وكانو عايزين يشوهه سمعتها ...برضه هجبلها حقها منك.
كان بوسف بيسمعه بتركيز وفجاه زقه لبعيد وقاله بنهجان: مين اللى كان عايز يشوفه سمعتها.
رد خالد بغضب: حاجه متخصكش وتانى مرة متجبش سيرتها على لسانك.
قرب منه يوسف وقاله بعصبية: انا مبتكلمش عنها من فرااااغ ...انا شوفتها بعينى....دة غير انها اتعرضت عليا فى حفله فى اسكندريه.
ركز خالد فى كلامه وبدا يسترجع اللى حصل يوم الحفله وفجاه طلع تليفونه وجاي صورة عمر واحمد صحابها ووراهم ليوسف وهو بيسأله: حد من دول كلمك.
شاور يوسف على عمر وقاله بعصبية: دة المطبلاتى بتاعها وعرضها عليا تبات معايا يوم وانا رفضت.
اتفاجئ خالد من كلامه ورد : اسمع ياجدع انت ...معلومه ليك بس.....ان مليكه ملهاش فى الشمال وطول عمرها ماشيه دوغرى ومتربيه احسن تربيه ...ولعلمك دول صحابنا واليوم دة كنا بنحتغل بمليكه قبل ماتسافر ومكناش نعرف ان ولاد ال**** دول عملين خطه عشان يبتذو ابوها وياخدو منه فلوس على حساب شرفها.
وفجاه وراله صورة تجمعهم كلهم مع بعض وكانت مليكه معاهم وهو بيكمل كلامه: احنا كنا اعز صحاب ودول بالذات كانو بيحبو مليكه عشان فلوسها ولما عرفو انها هتسافر قالو يطلعو منها بمصلحه ولما عرضوها عليك ورفضت شاف غيرك بس احنا لحقناها على اخر لحظه لأنها كانت متخضره......والعيال دى انا مسبتهمش وعدمتهم العافيه ......واوعى تفكر انى ببررلك انا بس بفهمك لانها ملهاش زنب تتشاف بالصورة الحق**يرة دى .
كان يوسف بيسمعله بزهول وصدمه وفضل يجمع الاحداث مع بعض ( وجودها فى الصعيد من غير ماتقول انها بنت الوزير اكدله كلام كريم وانها عايزة تعتمد على نفسها دة غير كلام المعيد لما قاله ان ابوها متابعها ومش عايزها تعرف.....والصور اللى شافها دلوقتى اكدتله ان كريم صادق فى كلامه)
ووقتها كأن ثلج وقع على راسه من الصدمه وفضل يبص فى الاشيئ وضميرة مأنبه من ناحيتها وانه ظلمها ظلم كبير وان سعات العين مش بتبين الحقيقه ....ومن ناحيه تانيه حس بالفرحه انها فعلا بريئه زى ماشافها ولكن هو ظلمها ولازم يصلح اللى عمله ....بس ياترى هتسامحه ولا عندها وقوه شخصيتها هيشجعوها تنتقم من الظلم اللى اتعرضتله.
يتبع.
انا شوفت خطيبك مع واحدة تانيه.........!!
اتفاجئت إسراء وردت: شوفتيه فين... وامتى...؟!
ردت مروة بزعل: بصى يااسراء انا حاولت اخبى عليكى عشان مزعلكيش وكنت فاكرة ان دى نزوة وهتعدى بس لما سألت عنها ورقبتهم عرفت انها تبقا خطيبته .
كانت اسراء بتبصلها وهى مش مستوعبه كلامها من الصدمه ولكن ردت بلجلجه وخوف: انتى بتتكلمى عن حازم ....؟
ردت مروة بزعل: ايوة والله العظيم شفتهم بعينى .
حطت اسراء اديها على قلبها ورغرغت عيونها بالدموع والخوف سيطر عليها لحد مامسكت تليفونها واتصلت بيه وهى بتبص لمروة وبتاخد نفسها بصعوبه ولكن لقيته كنسل عليها فابصت للفون وقالت بدموع: كنسل.
اتكلمت مروة: طب هتكلميه تقوليلو ايه...؟
ردت اسراء بدموع وعفويه: هسأله وافهم منه...
ردت مروة: انتى طيبه اوى ...دة على اساس هيقولك اه بخونك.... ماهو لو عايزك تعرفى مكنش خبى عليكى خطوبته.
ردت اسراء بدموع: اصلا انا مش قادرة اصدق اللى انتى بتقوليه .....ممكن تكونى بتشبهى عليه مش اكتر....حازم بيحبنى و....
قطعت كلامها لما افتكرت كلامه معاها وانه دايما عايزها تغير من شكلها وانها مش ماليه عينه ويمكن يكون دة سبب لخيانته ولكن كملت كلامها بعياط وهى بتقول: ح..حازم بيحبنى و....وعمره ماهيبص لحد غيرى....
وقتها بصت لمروة وافتكرت كلام حمزة عليها لما قال ( ابقى خلى صاحبتك تديكى وصفه الجمال) وكلام من دة كتير ....فاحست ان اعصابها فلتت وحطت اديها على وشها وفضلت تعيط.
اما مروة قربت منها وحضنتها بقوة وهى بتقول: متعيطيش انا والله مش عايزة ادايقك بس هو ميستهلكيش.
وفجأه سمعت صوت رساله من تليفون صاحبتها فابصت للفون للحظه واتفاجئت بأسم حازم فابصت لمروة وسألتها باستغراب: هو حازم بعتلك رساله؟
بصت مروة فى تليفونها واستغربت وهى بتقول: اه دى رساله منه ....استنى هفتحها واشوفها.
حست اسراء بالخوف من تفكيرها وحاولت تسيطر على دقات قلبها وهى بتقرأ الرساله مع مروة اللى كان مكتوب فيها( دى اخر مرة هحظرك فيها تبعدى عنى انا واسراء لانى قولتلك قبل كدة انى بحبها ومستحيل اتخلى عنها واجيلك ...انتى انسانه مريضه ولحد الان مش مصدق ازاى عايزة تخونى صاحبتك معايا وعشان رفضت اخونها بتهددينى انك هتفرقى بينا بس احب اقولك انك مش هتقدرى لأنى واثق من حبها ومستحيل اسراء تصدق واحدة شبهك)
شهقت مروة من اللى مكتوب وبصت لاسراء بصدمه وهى بتقول بتوتر: انا معرفش ايه اللى هو بيقوله دة ...انا اصلا اول مرة اشوف رساله منه على تليفونى ...وانتى عارفه انى عمرى ماكلمته الا لو انتى حبيتى تكلميه من عندى غير كدة والله مابكلمه.....ومعرفش هو عايز يوصل لأيه بكلامه دة.
كانت اسراء بتبصلها بتفاجئ وعقلها مشوش ومازال الخوف بقلبها وقالت بدموع: انا مبقتش فاهمه حاجه.
.................................................
فى الوقت دة كان حمزة قاعد على مكتبه وماسك تليفونه وهو مبتسم بانتصار وبيقول وهو بيبص على رسالته:( كنتى عايزة توقعينى يامروة وتبعديها عنى هههه بس غيرك اشطر.....انا لما اعوز ابعد ...هبعد بمزاجى ...وانتى بقا اللى جبتيه لنفسك ..كنتى عايزة تكشفينى قدامها وفاكرة انى مشوفتكيش وانتى قاعدة فى نفس الكافيه اللى كنت قاعد فيه انا وخطيبتى ....بس كويس انى شوفتك وفهمت انك هتقولى لاسراء وفى الاخر وقعتك فى شر اعمالك .... ورسالتى دى هتخلى اسراء تشك فيكى وحبها ليا هيخليها تصدقنى وتكدبك....والأيام بينا ياحلوة.)
...........................................................
فى نفس اللحظه كانت مروة بتبرر لأسرار وبتحاول تقنعها ان الرساله دى حوار لحد ماسمعت اسراء بتقولها بدموع: كلميه....!
سكتت مروة للحظه وبلعت ريقها وهى بتقول لاسراء: انا هكلمه وههزقه وهثبتلك انه كداب.
وفعلا اتصلت بيه فارد عليها وهى فتحت الاسبيكر وسمعته بيقول: برضه بتتصلى بيا ...
ردت مروة بزعيق: هو انا عمرى كلمتك اصلا ...ايه الرساله اللى انت بعتهالى دى انت اتجننت.
رد بغضب: متغلطيش...عشان المرادى بعتلك رساله وبحزرك انما المرة الجايا هقول لاسراء على كل عمايلك وانك عايزة تتقربى منى بأى شكل.....وهرجع اقولك انى بحب خطيبتى ومستحيل ابصلك...فالمى نفسك احسنلك.
زعقت مروة بصدمه: انت كدااااااب وحق**ير وكل اللى بتقوله دة محصلش...انت عايز توصل لايه بالظبط...!
رد بزعيق: دى اخر مرة هقولك متتصليش بيا تانى ...انتى فاااهمه.
وقفل الخط قبل مايسمع رد وحط تليفونه على المكتب ولسه ابتسامه الانتصار على وشه وقال لنفسه( كويس انى راقبتك وعرفت انك رايحه لأسراء عشان كل حاجه تبقا قدام عنيها )
...........................................................
اما اسراء فاكانت بتبص لصاحبتها بدموع وخيبه امل ومروة بتبادلها بنظرة خوف وغضب وحزن وهى بتقولها بتردد: والله العظيم يااسراء دة كداااب.
قاطعتها اسراء بزعيق: اخرسى يامروة بقااااا......هو مجاش قالى انك عايزة تخونينى معاه عشان تقولى عنه كداب.....انا سمعت وشوفت كل حاجه وهو اصلا ميعرفش انك موجودة عندى عشان يمثل....دة غير انى واثقه فيه ومكنتش مصدقه انه بيخونى.....وانتى جايا تشوهى صورته عشان اسيبهولك.
بصتلها مروة بدموع وتفاجئ وهى بتقولها: ومش واثقه فيا....انتى لسه عرفاه من سنه لكن احنا عشرة عُمر......عمرك شوفتى منى حاجه وحشه ...دة انتو لما كنتو بتتخانقو كنت بدافع عنه واقولك روحى صالحيه منا لو عايزة اخدو منك عمرى ماكنت طلعته بصورة حلوة قدامك.
ردت اسراء بدموع وزعيق: احنا عشرة عمر بس حاسه انى اتخدعت فيكى انتى ازاى قدرتى تمثلى كل دة انك بتحبينى وانتى عينك على خطيبى ازاااااااااى.
حطت مروة اديها على بقها وهى بتبص لأسراء بصدمه وسمعاها بتكمل كلامها وبتقول: الحمدلله ان ربنا كشفك قبل ماكنت هتهور واقطع علاقتى بيه بسببك....حقيقى مكنتش اتوقع منك كدة يامروة وبجد منك لله....وعلى قد ان الموقف دة عرفنى باللى جواكى ناحيتى بس برضه عرفت حبى فى قلب حازم وانه مش شايف غيرى ومستحيل يتخلى عنى بسبب خاينه زيك.
فضلت مروة تبصلها بدموع وقالت بعياط وقهر: والموقف دة برضه عرفنى قيمتى عندك وصدقينى والله العظيم انا مكنتش عايزة اخسرك بس انتى نهيتى كل حاجه عشان كدة مش هبررلك وانتى اختارتى مين اللى هتصدقيه فاهسيبك فى الطريق اللى اختارتيه بس خلى بالك على نفسك عشان زى ماخلاكى تخسرى صاحبه عمرك هيخليكى تخسرى اهلك وبعدين نفسك وفى الاخر هتندمى وهتلاقى نفسك لوحدك .
بصتلها اسراء بدموع وهى بتقول: وانا كمان مكنتش عايزة اخسرك بس انتى اللى حطيتى عينك على حاجه مش ليكى وبينتى على حقيقتك.
ردت مروة بدموع: الحقيقه انتى معميه عنها وخلاص كلامى مش هيفيد بحاجه ومش انا اللى خسرتك ياأسراء انتى اللى خسرتينى.
خرجت مروة من اوضه اسراء وفجاه شافت دلال بتتصنت عليهم قدام الباب واتخضت لما شافوها فاقالت بلجلجه: ااا..صوتكم كان عالى اوى ...هو فى ايه ...انتو زعلانين من بعض.
زعقت اسراء بقهر: وانتى مااااالك....ملكيش دعوة بيااااااااااااا.
وفجأه قفلت الباب فى وشها اما مروة بصت لدلال بضيق ورجعت بصت لاوضه اسراء بدموع وهى بتفتكر ايامهم الحلوة وبعدين مشت وهى فى قلبها قهر كبير ....اما دلال كانت بتتكلم بغضب: يكون فى علمك لما ابوكى يرجع هقوله على عمايلك ...
وفجإه سكتت لما شافت كارما جايا من بعيد وهى فى اديها أكل مرصوص على صنيه صغيرة فاقربت منها دلال وسألته: واخدة الأكل دة لمين ؟
كانت كارما متابعه حوار دلال مع اسراء باستغراب ولما شافت دلال بتقرب منها وقفت مكانها وفضلت تبصلها وبعدين ردت: طنط فاطمه قالتلى ان استاذ خالد هيفطر فى اوضته فابعتتله اكل معايا.
ردت دلال بغيظ: وتبعته معاكى ليه ان شاء الله مافى خدم كتير فى البيت اشمعنا انتى بالذات يعنى.
ردت كارما بضيق: كلهم مشغولين فاحبيت اساعدهم.
ردت دلال بدلع وغيظ: ااه وانتى صاحبه واجب اوى يابت.... اسمعى بقا اما اقولك من هنا لحد ماخالد يقرر إذا كان هيقبل يتجوزك ولا لأ مشوفكيش تقربى من عتبه اوضته....انتى سامعه.
بصتلها كارما بضيق وردت: ليه بتكلمينى كدة....وقصدك ايه بكلامك دة...!؟
ردت دلال بغيظ: قصدى اللى سمعتيه وهاتى الصنيه دى وروحى شوفيلك حاجه تانيه اعمليها.
وفعلا خطفت الصنيه من ايد كارما ومشت من قدامها بدلع ودخلت اوضه خالد وقفلت الباب وفضلت كارما واقفه تبص عليها بخنقه وبعدين نفخت بقوة ومشت لاوضتها.
....................................................................
دخلت دلال لأوضه خالد اللى بصلها بتفاجئ وهو بيتكلم فى الفون وبيقول: ابعتلى كل الاوراق اللى تخص الموضوع دة دلوقتى .
قربت منه دلال وحطت الأكل على السرير وقعدت قدامه وبتبصله بأبتسامه دلع فاقفل الخط وهو بيبصلها وقال: بتعملى ايه هنا فى الوقت دة؟
قربت جسمها منه اكتر وقالت: بطمن على ابن جوزى وبجبله الأكل بنفسى ....فين الغلط فى اللى عملته؟
بربش بعيونه بملل وبص فى الاشيى لحد ماسمعها بتقول: ايه مردتش يعنى....ولا كنت عايز مراتك المستقبليه هى اللى تجبهولك...!
بصلها وقال: وهى مالها بكلامنا دلوقتى...!
ردت: اصل لقتها دخلالك بالأكل وعملالى فيها حنينه.
سالها بأستغراب: امتى ...!؟
ردت: دلوقتى ....اخدته منها على الباب...ويلا افطر بقا عشان انت مكلتش من امبارح.
فكر لثوانى وخطرت كارما على باله ولكن طلع من شرودة لما بص لدلال وقالها بضيق: يعنى دخلتيلى بالأكل قدامها...؟
رفعت حاجبها وقالت: ومالك مدايق كدة ليه......هتعملها حساب من دلوقتى ولا ايه..؟
رد بغضب: دلااااااال...انا مبحبش كلام النسوان دة..... وبعدين احنا لسه منعرفهاش ومش عايز جوزك يوصله اى معلومه غلط...فهماااانى.
نفخت دلال بضيق وردت: ماشى ياخالد ...اما اشوف اخرتها.
بص فى تليفونه وهو بيقولها: يلا اطلعى...
بصتله بتفاجئ ووقفت قدامه بنرفزة وفضلت بصاله بغيظ وبعدين طلعت بسرعه من الاوضه وهو بص على الباب ورجع بص على الاكل وافتكر كلامها وهى بتقوله( لقتها دخلالك بالأكل وعملالى فيها حنينه)
ابتسم ابتسامه جانبيه تعبير عن سخريته بحركات كارما وفجأه سمع خبط على الباب فارجع الغضب على وشه وقام من مكانه على اعتقاد انها دلال وفتح الباب بقوة وهو بيقول: وبعدين معااااكى.....
قطع كلامه لما شاف كارما قدامه بتبصله بحرج وهو بيبادلها بتعجب وسمعها بتقوله بتردد: انا أسفه مقصدش ازعجك.
بص لتفاصيل وشها وقال بعفويه: الكلام مكنش ليكى.
بصتله ببربشه وتفهم وردت : ااا....اممم....اخبارك ايه دلوقتى..؟
ابتسم بمكر ورد: طب ادخلى نتكلم جوة.
ردت بعفوية وسرعه: لأ مينفعش عيب....
بصلها باستغراب وضحك وهو بيقول: هو ايه دة اللى عيب.....!
بربشت بعيونها وبلعت ريقها وقالت بخجل: ااا...قصدى انه ...انه مينفعش نقعد فى الاوضه لوحدنا ....
فضل يبصلها بابتسامه ورد بمشاكسه: متقلقيش ...الكل هنا عارف انك هتبقى مراتى.
احمر وشها من الخجل بلون ملحوظ وردت بلجلجه وارتباك: هو ...انا...يعنى كنت جايا اسألك ...يعنى اسألك على حاجه وامشى على طول.
ضحك على ارتباكها وخجلها وقرب منها خطوة بمشاكسه وهو بيقولها: اسألى....
حركت لسانها على شفايفها بخجل وبعفويه وبصتله وهى بتقول: بخصوص اللى حصل امبارح....
كان بيبص لشفايفها بأعجاب ورجع بص لعيونها وقرب منها كمان خطوة بهيام وسامعها بتكمل كلامها بارتياك: مكنتش عايزة اكون سبب فى اللى حصلك امبارح ...و...وممكن اشتكى عليهم ...انا اعرفهم يعنى... يعنى شوفتهم مع جابر كذا مرة ...يمكن...يعنى يمكن افيدك بحاجه.
صوتها الدافى اظهر مدى حنيتها فاكان هيمان وهو بيبص لعيونها وقال بهدوء: متشغليش بالك....الموضوع اتحل.
ردت بعفوية: بجد..يعنى لقتوهم....!؟
اكتفى انه يهز راسه بنعم ومازال مثبت عيونه عليها فاردت بعفوية: طب كويس الحمدلله ....لازم يتحاسبو على اللى عملوه ...مع انى عارفه ان جابر جاب اخرهم .
بدأ يطلع من شروده بيها ويركز فى كلامه وسألها: ليه....جابر عملهم ايه؟
بصت فى الارض وردت بجديه وحرج: كان دايما بيستلف منهم فلوس ويسرفها على المخدرات ويرجع يستلف ويقولهم اصبرو عليا فاهو اللى اضطرهم يعملو كدة...
سألها بجديه: يعنى انتى شايفه اللى عملوه صح؟
بصتله وردت بسرعه: لأ طبعا ....بس كل انسان له طاقه تحمل....وهما مش هيصبرو عليه طول العمر ..كان ممكن يشتكوه بس اتصرفو بهمجيه وأذو الشخص الغلط ...يعنى اللى أقصده انى ضدد اسلوبهم لكن هما كانو عايزين حقهم مش اكتر.
ركز فى كل كلمه قالتها ولسه بيبص لعيونها ومينكرش انه اعجب بطريقه تفكيرها لحد ماسمعها بتسأله بطفوليه: فهمتنى ..صح...؟
ابتسم وقال بهيام: فهمتك اوى.....
واخيرا انتبهت لنظراته وخجلت منه وبصت فى الارض وهى بتقوله: طيب...انا ..انا نازله اساعدهم فى المطبخ.
واول ماتحركت خطوة قرب منها ومسك كف اديها بخفه فالفت وشها وبصتله بتفاجئ واستغراب وهو بادلها بنظرة اعجاب وقال: شكرا على الفطار اللى بعتهولى.
اتوترت اكتر ونزلت عيونها فى الارض وهى بتسحب اديها من ايده بخجل وردت: ااا..طنط فاطمه اللى حضرته وقالتلى ابعتهولك.....
وقبل ماتسمع رده اتحركت بسرعه من قدامه من شده خجلها اما هو كان بيبصلها بأعجاب وتشتت وهو بيقول بتفكير ( غريبه اوى البت دى...وشكلها مش هتجيلى بسهوله)
.......................................................................
كانت مليكه فى اوضتها ومبطلتش تفكير من امبارح وكل ماتفتكر طريقه تفكير يوسف فيها والفكرة اللى كان واخدها عنها بتدايق اكتر وبتفضل تضغط على سنانها بقوة وتتحرك فى الاوضه بجميع الاتجاهات لحد مالعامله خبطت على الباب وقالتلها: انسه مليكه...فى واحد بيسال عن حضرتك؟
سألتها مليكه: مين...؟ لو كريم قوليلو انا نازله...
ردت العامله: لا بيقول اسمه يوسف...
اتفاجئت مليكه وكررت اسمه: يوسف...يعنى يوسف عندنا.
فابصتلها العامله بدون رد لحد مافكرت مليكه بالأنتقام وقالت بمكر: طيب قوليلو نازله...
ردت العامله: حاضر.
وقفت مليكه قدام المرايا وبدأت تفكر بترتيب وفى الاخر اخدت نفس عميق وقررت تنفذ فكرتها.
كان يوسف قاعد فى الصالون وبيبص على البيت باعجاب وانتبه لصورة كبيرة على الحيطه لمليكه مع والدها ووالدتها فابتسم على ضحكه مليكه فى الصورة وبعدين انتبه لعدة صور ليها وهى صغيرة متوزعه فى كل مكان ومازالت الابتسامه على وشه لحد مافتكر كلام خالد واختفت ابتسامته وبدا يفكر ازاى هيبرر موقفه لمليكه من غير مايجرح مشاعرها.
لحد ماشافها دخلت الصالون وبتبصله بجمود فاوقف وقرب منها وهو بيبص لعيونها وهى حست ان نظرته اختلفت عن كل مرة كان بيبصلها كانت بتشوف نظرة احتقار فى عينه لكن المرادى لأ....بس فضلت واقفه بثبات وردت بجمود: سبتلك شقتك والصعيد كلها...وبرضه جاى ورايا...انت عايز منى ايه بالظبط؟
قرب منها خطوة ورد بعفويه وأعجاب: عايز ارضيكى.
اتغيرت نظرتها للأستغراب ولكن اعتقدت انها خدعه جديدة وحبت تردله اللى عملو فيها قبل مايرجع يأذيها تانى فاقالتله: ينفع نتكلم فى اوضه المكتب.
رد بجديه: اللى انتى عيزاه.
اتحركت قدامه ودخلت اوضه المكتب وهو اتبعها وشافها بتقفل الباب وفجأه.....
يتبع.
وقف قدامها وبيبصلها بثبات .... اما هى قربت منه بخطوات جريئه وبتبص لعيونه بجمود ...وفجأه لقاها فتحت زراير البلوزه بتاعتها ببطئ ...فأستغرب ولكن فضل ساكت لحد مالقاها بتحرك اديها على شفايفها وبتمسح الروچ بهرجله وبهدلت شعرها بطريقه جنونيه وطلعت قطرة من جيبها وحطت فى عيونها فابان انها بتعيط ....ورفعت البنطلون لفوق فابان نص رجليها .....واستجمعت قوتها وقطعت كم البلوزه .....وكل دة ويوسف واقف يبص على حراكتها بأستغراب لحد ماسألها: ايه الجنان دة....!!؟
اتكلمت بثبات: اوعى تكون فاكر انى هسيب حقى وان اللى انت عملته معايا هيعدى بالساهل .
نزل عيونه على رجليها وبعدين رفع نظره تدريجياً لحد ماوصل لعيونها ووقتها قال بجمود: هتعملى ايه برضه ...مش فاهم.
قربت منه خطوة وقالت بجرأه: هعمل حاجه تخليك تفضل فاكرنى العمر كله والفكرة الوحشه اللى انت واخدها عنى هتثبت اكتر فى عقلك ...وزى مابعتلى ناس تضربنى واتجرأت وحبستنى.....انا كمان ه......
قاطعها لما ابتسم بسخريه وقال: ها ايبيه....هتضربينى....ههه.
ردت بجراه وسخريه: لأ....هحبسك.
مازال على ابتسامه السخريه وهو بيبصلها بتفحص لحد مالقاها بعدت عنه وزقت كل حاجه كانت موجودة على المكتب على الأرض وفضلت تكسر فى اى حاجه قدامها ...فااتفاجى وقالها: بتعملى ايه يامجنونه.....!!
بصتله وضحكت وبعدين صرخت فى وشه بعلو صوتها: ااااااه....الحقوووونى.
قرب منها وهو متفاجى وبيقولها: بس يامليكه بطلى جنان......
ولكن تجاهلت كلامه وفضلت تصرخ وتكسر فى كل حاجه قدامها لحد ماقرب منها ومسكها من اديها بقوة وحط ايده على بقها وهو بيبص لعيونها وبيقول: ياغبيه هتفضحى نفسك....
استجمعت قوتها وضربته برجليها فى رجله بقوة فاتوجع وبعد عنها فازعقت وقالتله: دلوقتى خايف عليا وانت اساسا رايح جاى تجيب فى سيرتى.
بصلها بتفاجى ووجع وهو بيقول: طب اسمعينى وبطلى جنان.
زعقت وقالتله: انا سمعتك كتير ودلوقتى هتتحاسب على كل حاجه عملتها فى حقى.
وفضلت تصرخ وتكسر وهو بيحاول يمنعها لحد ماتجمعو الخدم على الصوت وفضلو يخبطو على الباب : انسه مليكه .....حد يكسر الباب ياجماعه....الحقوهااا.
وهى مازلت بتصرخ: ااااه ابعد عنى....الحقووونى.
قرب يوسف منها ومسكها من وسطها وقربها منه وهو بيزعق فى وشها: مش هتستفادى حاجه من اللى بتعمليه يامجنوووونه.
لحد مالباب اتكسر واتفاجئو العمال من اللى الوضع اللى شافوه ...اما يوسف ساب مليكه وبص على الناس ومليكه جرت عند الستات وقالت بتمثيل وعياط: اتصلو ببابا.....الحيوان كان عايز يعتدى عليااا..
زعق بوسف بنرفزة وتفاجئ: مليييييكه.
قربو منه الرجاله وفضلو يسبوه ويضربوه وهو كان بيدافع عن نفسه سواء بالضرب او الكلام ولكن لا حياه لمن تنادى.
................................................................... 
راحت اسراء على الكليه ودخلت المدرج وهناك شافت صاحبتها مروة قاعدة بتتكلم مع واحدة تانيه فابصتلهم اسراء بضيف لحد مانتبهت مروة لدخول اسراء فابصتلها بحزن وبعدت نظرها عنها اما اسراء تجاهلتها ودخلت قعدت فى مكانها وفضلت تبص فى الاشيئ وهى بتفتكر ذكرياتها الحلوة مع مروة وان فى يوم وليله رجعو زى الغُرب ....فامسحت الدمعه اللى فرت من عنيها بسرعه وهى بتقوى نفسها بجمله( دى كدابه وخاينه مينفعش ازعل عليها)
وبعد ما المحاضرة خلصت اتجهت اسراء للكافتيريا وهناك انتبهت لوجود حازم وهو بيركن عربيته وبيتجه عندها فابتسمتله بحب واول ماقرب منها قالها بجديه: ينفع اللى بتعمليه دة يأسراء....بقالى يومين من ساعه ماكنتى عندى فى البيت وانا معرفش عنك حاجه واحاول اكلمك واجيلك وانتى رافضه اى حاجه منى....انا نفسى افهم انا عملت ايه..؟
افتكرت اللى حصل فى شقته واختفت الابتسامه من على وشها تدريجيا ولكن حست انه ملهوش ذنب بافكارها فابصتله وردت بأختصار: متزعلش منى ياحازم كنت تعبانه ومش قادرة اتكلم.
رد بضيق: كنتى قوليلى وطمنينى عنك مش تبعتيلى مع مرات ابوكى انك مش عايزة تشوفينى وتسيبينى فى حيرة وافضل اسال نفسى طول الليل انا زعلتك فى ايه ..؟
ابتسمت وهى بتسأله: بجد ...يعنى انا كنت شاغله تفكيرك اوى كدة؟
قرب منها وقال بمكر: انتى طول الوقت فى بالى...انا مقدرش استغنى عنك.
ضحكتله بحب وافتكرت مكالمته مع مروة صاحبتها فاقالتله: انا بحبك اوى ياحازم بجد بحبك اوى ومتأكدة انى اخترت الانسان الصح اللى عمره ماهيخون ثقتى فيه وان انا عندك بالدنيا كلها.
قالها بمكر: انا عمرى ماقدر ابص لحد غيرك ...انتى ماليه عنيا وقلبى ...بس لو تتخنى شويه كل حاجه هتبقا عسل.
بصتله بغيظ فاضحك وقالها: بزاولك ياروحى....تعالى معايا بقا عشان نعوض اليومين اللى كنا بعاد عن بعض فيهم.
ردت بحماس: هنروح فين...؟
رد: هفسحك احلى فسحه فى الدنيا.
ضحكت وقالتله: بس لسه عندى محاضرة.
رد: محاضرة ايه بس ....فكك من الدراسه والهم دة واتبسطى شويه.
فكرت للحظه وبعدين بصتله وضحكت وهى بتقول بحماس: طب يلا بينااا.
ضحك وقالها: ايوة بقاااا.
.....................................................................
رجع العمدة من السفر وباين عليه الفرحه لانه كسب فى الانتخابات ومن سعادته عمل دبايح ووزع على البلد ....وبعد فترة قعد فى اوضته مع مراته دلال اللى بتقوله بدلع: انا فرحنالك اوى ياعمدة ....وبصراحه مش عايزة ابوظ فرحتك.
سألها باستغراب: تبوظيها.....! ليه ايه اللى حصل؟
ردت بدلع: خلاص بقا مش مهم نبقا نتكلم بعدين المهم احكي......
قاطعها وقال بصرامه: فى ايه يادلال انطقى..؟
ردت بتمثيل الزعل: اصل بصراحه كدة ياعمدة بنتك اسراء حطانى فى دماغها اوى وفى الطالعه والنازله تبهدلنى كأنى شغاله عندها .
رد بضيق: وبتى بتعمل كدة من غير سبب.
ردت: والله مش بعملها حاجه دة جزاتى انى عايزة اسمع منها واطلعها من مشاكلها مع خطيبها.
سألها: هما اتخانقو تانى.
ردت: ايوة ياخويا...دة كل شويه اسمع زعيقها وصريخها فى التليفون ياما الاقيها بتعيط دة حتى جه يصالحها ومردتش تنزل تشوفه او تسمع منه خليته ماشى حزين ياعينى وفى الاخر تقولى ملكيش دعوة وتسمعنى كلام زى الزفت .
سألها باستغراب: اسراء عملت كدة؟
ردت: ايوة والله ولو مش مصدقنى ابقى اسأل العروسه الجديدة كانت واقفه وسامعه بتك بتبهدلنى وكسفتنى قدامها.
سألها: قصدك كارما 
ردت بضيق: ايوة ست كارما...
ردت بعصبية: طب واخواتها فين ....خالد ويوسف محدش بيكلمها ليه؟
ردت دلال: ياحبيبى كل واحد ملهى فى حياته ولما هما بيبقو موجودين هى بتبقا فى الكليه او هما فى الشغل والعكس يعنى مش بيشوفو بعض.
اتعصب وقام من مكانه وهو بيسالها: خالد راح الشغل..؟
ردت بتردد: لا فى اوضته.
قام من مكانه وطلع بره الاوضه وهو بينادى على ابنه: خااالد.
طلع خالد من اوضته واتجه لأبوه ورد بجمود: حمدلله على سلامتك ياعمدة.
سأله العمدة: انت قاعد فى اوضتك بتعمل ايه....واخوك التانى فين هو كمان؟
رد خالد باستغراب: راح اسكندريه عنده مشوار...هو فى ايه بالظبط ؟
سأله العمدة: اخر مرة اتكلمت مع اختك اسراء كانت امتى؟
رد خالد بتعجب: بنتكلم على طول بس ا....
زعق وقاله: متكدددددبش....دلال لسه بتقولى انكم متعرفوش حاجه عن اختكم....كل واحد بيفكر فى نفسه وناسى انه عنده اخت ومحتاجه حمايه انا بسافر واسيبها فى امانتكم مش ارجع الاقيها كل يوم معيطه ياما متخانقه مع خطيبها ...ماتتكلمو معاها واسمعوها وشوفو فيها ايبييه....دى اختكم ولا نسيتوووو.
وقتها طلعت كارما من المطبخ هى وباقى العمال على صوت زعيف العمدة وانتبهت لكلامهم لحد ماتكلم خالد بملل: اسراء مش صغيرة والمشاكل اللى بينها وبين حازم طبيعى تحصل بين اى اتنين مخطوبين وبعدين عمرها ماقالتلى على حاجه وانا طنشت ....احنا دلوقتى كبرنا وكل واحد مسؤول عن حياته.
زعق العمدة: هو دة الصح من وجهه نظرك ياحضرة الظابط....هى لازم تيجى وتحكيلك مش المفروض تسألها وتسمعها ولا انت اخوها بالأسم بس....لما متلاقيش حنان منكم هدور عليه بره ...دى بنتى الوحيدة عايزكم تقربو منها متسيبوهاش فى الدنيا لوحدها.
نفخ خالد بقوة ورد: انا مش فاهم هو فى ايه بالظبط هو فى حاجه مع اسراء احنا منعرفهاش عشان العصبيه دى كلها.
انتبه العمدة لوجود كارما فابصلها وقال بأمر: تعالى ياكارما...
اتفاجئت كارما وبصتله ببربشه وبعدين اتحركت ببطئ واتجهت ليهم اما دلال فابصتلها برفعه حاجب وغيظ وخالد بصلها بطرف عينه ورجع بص لوالده اللى سألها: هسألك سؤال تردى عليه بحصل او محصلش....
اتوترت وهزت راسها بنعم من غير ماتتكلم فاكمل كلامه وسأل: اسراء بنتى رفعت صوتها على دلال ولا لأ...؟
اتكلمت دلال بسرعه: هو انت مش مصدقنى ياعمدة منا قولتلك ان.....
قاطعها وقال: عايز اسمع من كارما اللى حصل وبس.
وقتها بص خالد لكارما اللى كانت بتبص فى الارض بتوتر وسمعت العمدة بيقول: هااا اتكلمى ياكارما.
بصت كارما لدلال لقتها بتبصلها بتحذير فاردت بتردد: بصراحه انا اللى بشوفه قدامى ان فى شد بين انسه اسراء ومدام دلال وهما الأتنين بيبقا صوتهم عالى على بعض.
ردت دلال بغضب: ياسلام يعنى انا زعقتلها وبشد معاها.
افتكرت كارما لما سمعتها بتقول لأسراء بزعيق( يكون فى علمك لما ابوكى يرجع هقوله على عمايلك)
فاردت كارما بهدوء: انا اسفه مكنتش عايزة ادخل فى الامور العائليه دى بس حضرتك شهدتنى على حاجه وقولت اللى شوفته.
سألها باقتناع: طب وخالد ....؟
بصت كارما لخالد للحظه ورجعت بصت للعمدة باستغراب لقيته بيكمل: شوفتيه اتكلم مع اخته الفترة دى؟
بلعت ريقها بتردد ورجعت بصت لخالد لقيته بيبصلها بطرف عينه بجمود لحد ماردت: بصراحه ....ااا...لأ
بص العمدة لخالد بغضب لقاه بيبص لكارما بضيق وهى كملت كلامها ب: بس الفترة دى كان متصاب.
اتحولت نظرة خالد للتفاجئ هو والعمدة اللى سألها بخضه: متصاب ازاى وامتى...؟!
ردت وهى باصه فى الارض: اتصاب بسببى...كان فى ناس بيدايقونى وهو دافع عنى فاضربوه بالمطوة بس الحمدلله جرحه سطحى .....ودة السبب اللى كان مانعه عن اخته.
بصلها خالد بأستغراب وتفاجئ واسئله بدور فى دماغه من ضمنها( هى ليه دافعت عنه) كان بيبصلها بتأمل كأنه اول مرة يشوفها مع انه شايف ان الموقف صغير وهيعدى لكن هى عطت للموقف حقه وبينتله انها عاقله وتقدر تحتوى الامور البسيطه بكلامها اللين لدرجه انها غيرت مجرى كلام واتهامات العمدة لما لقاه بيساله بلهفه: مقولتليش ليه ياخالد....وبعدين طمنى على جرحك ...الدكتور قالك ايه..؟
بصله خالد للحظه ورجع بص لكارما لما قالت بهدوء: عن اءنكم.
كانت دلال بتبصلها بغضب واتحركت بسرعه على اوضتها اما العمدة فضل يطمن على ابنه بأسئلته المتلهفه.
..................................................................
وصل الوزير على مركز الشرطه بكل عصبيه بعد مابنته حطت فى دماغه فكرة ان يوسف كان عايز يعتدى عليها وانها حاولت تقاومه وانه لازم يتحاسب واقنعته لما فكرته بخنقاتها مع يوسف وان كان السبب هو انه كان شايفها شمال ودلوقتى جه اعتدى عليها لما رفضت تسلمه نفسها فأقتنع والدها بكلامها .
واخيرا المدير عطى اوامر للظابط انه يجيب يوسف عشان يقابل الوزير.
فادخل يوسف اوضه مدير القسم وبص لوالد مليكه بجمود فاوقف قدامه وقرب من يوسف وهو بيبصله بغضب وفجاه ضربه بقوة على وشه فابعد يوسف وشه للجه التاتيه وهو بيسيطر على اعصابه وسامع فؤاد بيقوله بغضب: الكف دة عشان الصورة القذرة اللى كنت راسمها لبنتى فى خيالك المريض.
بصله يوسف بجمود ولكن جواه غضب كبير وقال: معاك حق..... وزى مانا كنت فاهم غلط عنها انت برضه فهمتنى غلط وهتحكم عليا بالباطل لانك متعرفش الحقيقه كامله.
زعق وقاله: انا سمعت من بنتى ودة يكفينى انى اديك العقاب اللى تستحقه.
رد يوسف بجديه: بس دة مش عدل ياسعاده الوزير ومش عشان هى بنتك فالازم تبقا صادقه مش يمكن اكون انا المظلوم.
فكر فؤاد للحظه ورد بضيق: هديك فرصتك فى الكلام بس قسما عظما لو جبت سيره بنتى بكلمه متعجبنيش ...هخليك عبرة للناس كلها.
رد يوسف بجمود وثبات: وانا مش خايف من حاجه وهحكيلك كل حاجه من البدايه والأختيار ليك ياتصدقنى يامتصدقنيش.
سكت فؤاد وقعد بهدوء وبدأ يوسف يحكى كل حاجه حصلت من ال(أ) لل(ى)  وكان فؤاد مركز فى كلامه جدا وفضل يوسف يحكى بالتفصيل وعطى ادله على كلامه وذكرله اللى الحوار اللى دار بينه وبين كريم لحد ماوصل للى عملته مليكه فى الاخر.
اتفاجئ يوسف لما فؤاد رد بثقه وقاله: كل اللى انت قولتله انا عارفو.
سكت يوسف وفضل يبصله لحد ماكمل كلامه وقال: انا مسبتش بنتى لحظه ومكنتش بدخل عشان اخليها تعتمد على نفسها وتجرب صعوبه العيشه وكنت عارف بالمشاكل اللى بينكم والكف اللى عطتهولك دة انا وضحتلك عطتهولك ليه.....وكما تدين تدان انت حكمت على بنتى من غير ماتسمعها واهو انت دوقت من نفس الظلم اللى هى داقته......بس انت عجبتنى.
استغرب يوسف وفضل ساكت بيسمعه لحد ماكمل فؤاد: انا كنت عايز واحد شبهك لبنتى ....انا عايزها تكون قويه ومش كل حاجه تجيلها على الجاهز لازم تتعب وتشوف مر الدنيا وانت اللى هتغيرها وتبعدها عن العند والافكار السودة واديك شوفت بعينك اللى عملته معاك .....هى كدة من صغرها بتحب تاخد حقها حتى لو هى اللى غلطانه المهم متحسش انها ضعيفه ...انا عايزها تتغير وتواجه الحياه بعقل وحكمه وتبعد عن التهور عايزها تبقا قويه بس بالطريقه الصح ومش عشان تاخد حقها منك تفضح نفسها قدام الناس .....فهمت انا اقصد ايه...؟
هز يوسف راسه بنعم وهو بيبص للوزير بتفهم لحد مارد بأستغراب: انا فاهم ....بس انا ايه علاقتى بيها...؟
 رد الوزير بجمود: انا عايزك تتجوزها....
رد يوسف بتفاجى: اتجوزها....!!
كمل الوزير وقال: واعتبر دة مقابل طلوعك من السجن......
يتبع.
وقت طلوعها من المطبخ كان هو لسه هيدخل المطبخ فاحصل اصطدام بينهم خلاها تترعب وهى بترفع عيونها لعيونه ...كان بيبصلها بتفحص وهيام ....لحد مابعدت خطوة للخلف بعد مابصت فى الارض بأحراج ...فالقيته بيقرب منها خطوة فابصتله للحظه ورجعت خطوة تانى وهو قرب تانى لحد ماوصلت لرخامه المطبخ ووقتها بصت وراها بخوف ورجعت بصتله لما لقيته بيرفع اديه ناحيه وشها فابرقت عنيها وحطت اديها على وشها بخوف واتحركت من قدامه بلهوجه لدرجه انها كانت هتقع ولكن هو اسرع منها وحاوطها بايده قبل ماتتكعبل ...وقربها منه بدرجه كبيرة ...اما هى فأمسكت لياقه قميصه بقوة وهى بتلحق نفسها قبل ماتقع ولكن فجاه لقت نفسها بين ايده وعيونه محاصرة عيونها ....وبدون وعى لقا نفسه بينزل بعيونه لشافيفها ويرجع يبص لعيونها باعجاب ومسكه اديها لقميصه ذادت من احساسه بيها فاقربها منه اكتر لدرجه انها غمضت عنيها بقوة وارتعش جسمها بين ايده فاقرب وشه من رقبتها وهمس بهيام ومكر: هو انا بخوف اوى كدة......!؟
فتحت عنيها ورفعت عيونها له وهنا بان فرق الطول بينهم دة غير انه كان محاوطها بايده الأتنين فامكنتش باينه بسبب حجم وضخامه كتافه ....وهى بتبصله ببربشه وتوتر وشيفاه بيتنى رقبته ناحيه شفايفها وبيهمس بهيام: ليه بتخافى منى...؟
بلعت ريقها بتوتر ورعشه وبعدين ردت وهى بتحاول تبعد : لو سمحت ابعد.....
كأنه كان مغيب عن العالم ومش سامع ولا حاسس باى حاجه ومركز فى رعشه شفايفها وملمس جسمها بين ايده فاحست انه على وشك يبوسها فاتصرفت بتلقائيه وحطت اديها على بقها بطفوليه فارجع راسه للخلف وهو بيبص لعيونها بتفاجئ وفجأه لقى نفسه بيضحك وسابها من فلت اعصابه.....اما هى فضلت حاطه اديها على بقها وبتبصله بتبريق وخوف لحد ماخلص ضحك وقالها بمشاكسه: انتى طفله اوى....هههه...يعنى فكرك هتمنعينى لما تحطى ايدك على بوقك.
نزلت اديها بخجل وبصت فى الارض وقالتله بضيق: اصلا مينفعش تقرب منى كدة...
قرب منها وبص لعيونها ورد بمشاكسه: اعملك ايه...حد قالك تبقى حلوة اوى كدة.
رفعت عيونها بخجل وبصتله واتكلمت بجديه: لو سمحت يااستاذ خالد انا مش بحب الطريقه دى ولا الكلام دة ولو عايزنا نتعرف على بعض فامش الأسلوب دة اللى هيخلينا نقرب من بعض .... لانى مليش فى السكه الغلط وانا لسه مش مراتك عشان تقرب منى زى مانت عايز ...ياريت تحط حدود بينا لحد مانتجوز.
مينكرش انه حب طريقه كلامها اللى بتعبر عن اخلاقها وكأنها لمست شعاع الثقه فى قلبه ولكن ادايق انها بتمنعه من قربها فارد بضيق: بس انا مش عايز يكون فى بينا حدود عشان تتعودى عليا ومتخافيش منى بعد الجواز.
ردت بسرعه وضيق: بس مش انا اللى بقول مينفعش ...ربنا هو اللى منعك تقرب من واحدة مش حلالك وأمرك تغض بصرك...دة كلام ربنا مش كلامى وانا بفكرك بيه مش اكتر.
 كلامها نزل عليه كأنه كيس تلج فوقه من غيبوبه طويله وكان مركز فى عيونها بشدة وسرحان فى جمال كلماتها لحد ماسألها بهدوء: انتى عندك كام سنه...؟
بصت فى الارض وردت بهدوء: عشرين...!
اتفاجئ وقالها: انتى صغيرة اوى....على كدة اتجوزتى وانتى كام سنه..؟
ردت بحزن: 18.....
اتفاجئ اكتر وسألها: وليه اتجوزتى بدرى كدة.....؟!
بصتله ولمعت عيونها برغرغه الدموع وهى بتقوله: لو كان الأختيار بأيدى مكنش دة هيبقا حالى ....بس من لما وعيت على الدنيا وانا دايما مجبورة على حاجات مكنتش عيزاها....
كلامها متعمق بالحزن كأن وراها لغز فالمست قلبه وشغلت تفكيره وقبل مايرد دخلت دلال بسرعه وهى بتقول بغضب: جرى ايه ياست كارما هو كل مادور عليكى الاقيكى مع خالد ولا ايه.
وقتها اتعصب خالد ورد بضيق: وفيها ايه يعنى لما تلاقيها معايا...انتى ناسيه انها هتبقى مراتى...فاطبيعى تكون معايا فى اى وقت.
بصتله كارما للحظه بأستغراب ورجعت بصت لدلال اللى نار الغيرة بانت على وشها بدرجه كبيرة وهى بتبص لخالد بتفاجئ لحد ماشافته بيبص لكارما وبيقولها بأمر: اجهزى عشان هتيجى معايا.
بصتله كارما بأستغراب وتفاجئ وردت: اجى معاك فين؟
رد باختصار: طالعين مشوار ويلا بسرعه عشان متأخرش على الشغل.
ومسبش فرصه عشان ترد لانه مشى من قدامهم بسرعه اما هى كانت واقفه مستغربه ودلال كانت بتبصلها بغضب لدرجه انها قالتلها : لو كنت اعرف انك حيه وهتتسحبى لحد ماتخدى خالد ...كان زمانى سبتك تحت رحمه جوزك لحد ماقتلك.
اتفاجئت كارما من كلام دلال وفضلت تبصلها بصمت لحد مادلال قربت منها وقالت: بس يكون فى علمك خطتك مش هتنجح ...ويانا يا انتى يابت الشوارع.
وسابتها ومشت بكل غضب اما هى فضلت واقفه مكانها بتبص فى الاشيى بضغف وحزن على حالها وسوء ظن الناس فيها.
.......................................................................
فى اسكندريه كانت مليكه واقفه قدام والدها وبتبصله بتفاجئ وقالت بغضب ناتج عن صدمتها: انا مستحيل اتجوزه....مش قادرة اصدق....ازاى عايز تجوزنى للى كان هيعتدى عليا...!
قرب منها والدها ورد بحكمه: انا وانتى عارفين ان يوسف مقربش منك ...وان اللى حصل كان تمثليه منك عشان يتسجن.
اتفاجئت مليكه اكتر ولكن ردت بعند: اكيد هو اللى اقنعك بالكلام الفارغ دة...
رد الوزير: وهو انا عيل قدامك عشان يضحك عليا بأى كلام ...!
ردت بضيق: مقصدش ب....
قاطعها: اسمعى يامليكه بالرغم ان يوسف معملش حاجه بس طلع اذكى منك.
بصتله باستغراب لقته بيكمل: يوسف طلب ايدك للجواز منى عشان يدارى على الفضيحه اللى انتى عملتيها لنفسك وعشان يبينلى حسن نيته...
ردت مليكه بغضب وتسرع: حسن نيته ايه يابابا دة كداب وبيكرهنى واكيد عايز يتجوزنى عشان ينتقم.
زعق وقال: ينتقم ايه وزفت ايييه....شكل الافلام مأثره عليكى ...بقولك هيقدملنا خدمه وانتى تقوليلى كداب.
ردت بغضب: خدمه ايه اللى هيقدمها اصلا الناس كلها شاهدة انه كان هيعتدى عليا.
قرب منها والدها وقال: يابنتى دى سمعتك اللى بتتكلمى فيها دى ....افتحى مخك شويه واتصرفى بعقل....الناس اللى شافوكى دول مش هتصعبى عليهم بالعكس هيتكلمو عليكى واللى هيقول شوفتها فى حضنه واللى هيقول كان بيعمل معاها ويسوى وكلام من دة كتير ....وبعدين متنسيش انتى بنت مين.... وسمعتك من سمعتى ....متهديش اللى انا بنيته يامليكه ....عشان خاطر ابوكى بلاش عند.
بصتله مليكه برغرغه دموع وقالتله: طب ازاى هتجوز واحد مبحبهوش يابابا وهو كمان بيكرهنى انت متعرفش هو عمل فيا ايه.
رد بسرعه: اللى عمله فيكى انتى مسكتيش عليه وخدتى حقك وزيادة وبعدين انا فى ضهرك ومش هسيبك بس اللى حصل دة لازم يتصلح بسرعه.
فكرت مليكه للحظات وبعدين بصت لوالدها وقالت: هوافق بس بشرط....!!
.....................................................................
وصل خالد وكارما لمحل الهدوم وأول مادخلو المحل بصلها خالد لقاها بتبص للمكان بأنبهار كأنه تحفه فنيه فابتسم لتعابير وشها وقالها: ادخلى نقى اللى انتى عيزاه.
بصتله وردت بعفويه ولطافه: بس دة شكله غالى اوى ياأستاذ خالد.
قرب منها خطوة وبص لعيونها وهو بيقول بمشاكسه: فى واحدة تقول لجوزها يأستاذ....دة غير بقا ان مراتى لازم تلبس احسن حاجه.
بربشت بعيونها وبصت فى الارض بحرج فاقربت العامله وسألتهم: اهلا وسهلا اساعدكم فى حاجه يافندم؟
بصلها خالد للحظه فالقاها برقت وقالت: حضرتك ابن العمدة صح؟
ابتسم وبص لكارما ورجع بص للعامله ورد: صح.............بص لكارما باعجاب وقرب منها خطوة وفجأه مسك اديها بخفه وقال: والجميله دى تبقا خطيبتى .
رفعت كارما عيونها وهى بتبصله بخجل وتفاجئ من لمسه ايده فالقيته غمزلها بابتسامه فابربشت وبصت للعامله اللى ردت باحترام: اهلا وسهلا نورتو المكان.....تحب اساعدكم ازاى يافندم؟
لسه باصص لكارما وقال: انا هستناكى هنا وانتى اختارتى اللى هتعوزيه ....ومتشغليش بالك بحاجه.
بصتله بحرج وسمعت العامله بتقول: خطيبه حضرتك ماشاء الله جميله وهيليق عليها اى حاجه.
بص خالد للعامله بثقه وقال: عارف....خليكى معاها واللى تشاور عليه هاتيه.
ابتسمت العامله وردت: انا بقترح على حضرتك تشارك خطيبتك وتديها زوقك واصلا عندنا مكان مقفول فوق مخصص للشخصيات المهمين اللى زى حضرتك يافندم.
بص خالد لكارما بابتسامه وغمزلها وهو بيقول: حلو دة ....يلا بينا.
اتوترت كارما وخجلت اكتر ولكن مقدرتش ترفض ومشت معاهم لفوق.
اتفاجئت كارما بكميه الهدوم اللى قدامها وفضلت تبص للمكان باعجاب لحد ماسمعت خالد بيقولها: بتحبى تلبسى ايه...يعنى ايه استايلك؟
بصتله وردت بتوتر: ااا..يعنى...
قطعت كلامها لما لقيته بيتحرك فى المكان ومسك بليزر نبيتى وبنطلون ابيض وقالها: ايه رايك فى دة؟
بصت للطقم وقبل ماترد سمعت العامله بتقول: حضرتك زوقك حلو اوى يافندم.
بصلها ورجع بص لكارما وكأنه مستنى اجابتها فاردت بخجل: حلو....بس..
قاطعها لما قرب منها وقال: طب ادخلى قسيه.
ردت بخجل: بصراحه انا مش بحب البناطيل واكتر لبسى فساتين ...ي... يعنى برتاح فيهم اكتر.
ابتسم ولكن حب يشاكسها وقرب خطوة منها وقال: هجبلك اللى انتى عيزاه....بس انا عايز اشوف دة عليكى.
اتوترت كارما وفضلت بصاله ببربشه وخجل لحد مالعامله اخدت الطقم وقالت بابتسامه: اتفضلى معايا عشان اساعدك تلبسيه ياأستاذة.
فضل يبصلها بمشاكسه ومستيها تتحرك وفعلا مشت من قدامه بخطوات بطيئه ناتجه عن خجلها .
وبعد لحظات خرجت كارما من البروڤه وهى لابسه الطقم اللى كان مرسوم عليها بشكل مغرى ....وقتها انتبه خالد لخروجها وبدأت عيونه تلمع من اعجابه بيها وابتسامته بتوسع تدريجيا لحد ماقام من مكانه وقرب منها وهو شايفها بتبص فى الارض بحرج ولكن انتبهت لقربه منها وسمعته بيهمس بمشاكسه: معاكى حق تلبسى فساتين بس يابطل.
رفعت عيونها وبصتله وفجاه انتبهت للعامله اللى كانت بتبصلهم بابتسامه خجل من كلام خالد فابصت كارما فى الارض بتوتر وردت بلجلجه: ااا...انا هدخل اغيره....ونشوف حاجه تانيه احسن.
ضحك على كسوفها المحبب له وغمزلها وهو بيقول: وماله غيريه والبسى اللى تحبيه يا.... يافرواله.
اتحركت بسرعه من قدامه ودخلت البروڤه وفضلت تاخد نفسها بقوة وهى بتكلم نفسها بقلق(انا ايه اللى خلانى لبسته بس)
اما خالد كان واقف مع العامله واختار بعض الفساتين وقالها: خليها تقيس دول.
ردت بابتسامه اعجاب: حاضر يافندم.
وفعلا كارما قاست كل الفساتين اللى خالد اختارهم وطلتها خطفت عقله وكل اللى بتقيسه كان بيشتريه ....اما هى متنكرش ان زوقه عجبها وحبت كل الفساتين اللى اشتراها .
وطلعت من المحل وهى بتبص على الهدوم اللى اشترتها بلمعه فرحه فى عيونها كأنها واخيرا بتعيش ايام طفولتها اللى افتقدتها بسبب الملجأ وطول الطريق تبص للكياس كأنها اشترت هدوم العيد لحد ماظهرت ابتسامه على وشها جميله خطفت قلب خالد اللى كان بيبصلها فى المرايا وسألها باعجاب: عجبوكى..؟
انتبهت لكلامه وبصتله فى المرايه وهزت راسها بنعم وهى بتقول بعفويه: شكرا بجد.....دى اول مرة اختار حاجه بنفسى.
سألها بفضول: امال هدومك اللى كنتى عايزة تجبيها من بيت طليقك دى.... مين جبهالك؟
ردت بعد ماختفت ابتسامتها: دى هدوم التبرعات اللى اخدتها من الملجأ قبل ماتجوز.
بصلها للحظه فى المرايه وحس بغصه فى قلبه ورجع سألها: يعنى طليقك مكنش بيجبلك حاجه؟
بصت كارما للشباك بحزن وردت: كفايه عليا انه انقذنى من عيشه الملجأ.
ركز فى كلامها وحس بالضيق من كلمه( انقذنى) وفضل يفكر فى معنى كلامها ( هل طليقها كان ملجأها ....هل هو كان الامان من الملجأ اللى كانت فيه....ولو هو فعلا كدة يبقى ليه اطلقت)
.....................................................................
طلع يوسف من السجن بعد مامليكه اتنازلت عن المحضر واثناء طلوعه شاف مليكه واقفه على باب القسم كأنها كانت مستنياه.
فاقرب منها وبيبصلها بأستغراب وهو بيقول بسخرية: معقول جايا تستقبلينى بنفسك...ولاااا بتقتلى القتيل وتمشى فى جنازته.
ردت بعناد: لأ جايا اشوف اللى معندهوش كرامه وعايز يتجوزنى رغم اللى عملته فيه.
ضحك بسخريه وقال: دة بدل ماتشكرينى .
زعقت: اشكرك على اييبه..؟
قرب منها وقال بأمر: وطى صوتك... ولا انتى بقيتى بتحبى الفضايح.
ردت بسرعه: انت اللى بتجيب الفضايح لنفسك.
رد بسرعه: وانتى عقلك صغير اوى ويوم مافكرتى اتغابيتى .
ردت بغضب: انا مش غبيه واوعى تفكر انك هتتجوزنى بالساهل.
رد بسخرية: هتعملى ايه المرادى هتمضينى على كمبيالات...
ردت بسخرية: لأ همضيك على بيع الشقه.
رد باستغراب: شقه ايه؟
ردت بثقه: هو انت متعرفش ان بابا اشترالى الشقه بتاعتكم اللى فى الصعيد....عشان تبطل تقولى دى شقتى وتطلعنى منها على مزاجك.
رد بسخرية: يعنى حضرتك عايشه فى قصر كبير وطمعانه فى حته شقه .
ردت بسرعه وغيظ: دة مش طمع اصلا الشقه دى متجيش ربع اوضتى بس انا حبيت اخدها منك عشان تعرف ان عمرك ماهتقدر تكسر عينى.
بص لعيونها لثوانى وقرب منها خطوة وهو بيقول : انتى جاببه العند دة كله منين.....!!
فضلت تبصله بضيق ومردتش لحد ماشافته ابتسم وقال: بس لو انتى عنيدة فانا اعند منك..... واقولك على حاجه....اعتبرى الشقه دى مهرك ياحلوة.
لسه هترد عليه لقيته اتحرك من قدامها بخطوات سريعه متجاهل غضبها .... اما هى فضلت تبصله بغضب وضيق وتضغط على اديها بقوة من شدة غيظها.
................................................................
عدت الأيام على الأبطال بسرعه رهيبه لحد ماخلصت كارما عده طلاقها من جابر واخيرا حددو يوم جوازها من خالد وربطو اليوم دة بيوم جواز مليكه ويوسف وبكدة هيتجوزه فى يوم واحد.
اما النهاردة كان يوم مختلف بالنسبه لأسراء لانها رايحه الكليه عشان تستلم شهادتها وطول الطريق بتدعى انها تحقق حلم والدتها اللى كان نفسها تشوفها مهندسه كبيرة وترفع راس والدها .
واخيرا استلمت الشهادة من المعيد واديها بترتعش من التوتر وبتدعى بكل أمل انها تنجح .
ولكن لما شافت مجموعها رغرغت عيونها بالدموع وهى بتقول بلجلجه: انا سقطت.....!!
يتبع.
العمدة طلب منى اجبلك هدوم فرحك وانا مقدرش ارفضله طلب.
بصت كارما لدلال باستغراب وردت: شكرا بس انا مش محتاجه حاجه.
شهقت دلال بدلع وردت: مش محتاجه حاجه ازاى يعنى....ولا فاكرة هتقعدى لجوزك بالأسدال.
ردت كارما بعفويه رغم عدم معرفتها بتلميحات دلال وردت: لا بس عندى هدوم كتير ومفيش داعى اجيب تانى.
قربت منها دلال وردت بخبث: الهدوم اللى عندك دى تقابلى بيها الناس لكن جوزك عايز شويه دلع .
فهمت كارما المعنى وفجاه احمر وشها من الخجل وقالت بلجلجه: بس ب..ب...اااا.
اتكلمت دلال: انتى هتفضلى تتهتهى كتير ...فتحى مخك كدة معايا واى حاجه جوزك يطلبها تقولى حاضر ونعم.
انتبهت كارما وسألتها: يطلب منى اايه؟!
ضحكت دلال بخبث وقالت: هو انتى متعرفيش...؟دة انتى حتى كنتى متجوزة قبل كدة..!
اتوترت كارما من جرأه دلال وقالت بلجلجه: ااا انا ...انا هروح للعمدة واقوله انى مش محتاجه حاجه...
واتحركت كارما بلهوجه فامسكتها دلال من اديها بقوة فابصتلها كارما بتفاجئ وسمعتها بتقول: اسمعى منى...انا اعرف خالد اكتر منك بحكم انى مرات ابوه ومعشراه وفهمت طبعه دة غير ان ...ان مراته الاولانيه كانت بتحكيلى حاجات اخاف اقولهالك تفركشى الجوازة.
استغربت كارما وسألتها: حاجات ايه..؟!
بعدت عنها دلال وردت بخبث: هقولك بس خليها سر بينا..
هزت كارما راسها بنعم فاكملت دلال بخبث: تعرفى مراته اطلقت ليه؟
عقدت كارما حواجبها باستغراب فاكملت دلال بخبث: بصى الله اعلم اللى هى قالتلهولى دة حقيقه ولا كذب بس الصراحه هى قالتلى انه كان بيعزبها وبيستمتع بكدة ....يعنى كان سادى معاها وهى مستحملتش كدة ....بالذات انها عارضه ازياء وجسمها كله مليان علامات زرقا ودة اثر على شغلها ....عشان كدة العمدة قالك انها انانيه واختارت شغلها عن جوزها.
اتصدمت كارما وبدات تتخيل اللى كان طليقها بيعملو فيها وحست انها بتعيد المشوار من جديد فابان على وشها علامات التفاجئ والحزن ولكن ردت بخوف: ب...بس العمدة قال انها مكنتش عايزة تخلف .
ردت دلال باقناع: هتخلف ازاى من واحد زى دة بقولك بيعزبها.... تقوم تخلف منه ....وبرضه شغلها كان مهم بالنسبالها فاخدت حبوب حمل وبصراحه انا لو مكانها كنت عملت شبها ....اصل خالد دة مطبع بشغله مانتى عارفه انه ظابط والتعذيب بالنسباله حاجه سهله.
خافت كارما وحست ان نفسها بيضيق فاحاولت تاخد نفس عميق وبتحرك عيونها فى انحاء الأوضه وبتفتكر تجربتها مع طليقها ويفضل نفسها يضيق اكتر لدرجه ان دلال لاحظت اصفرار وشها وشافت كارما بتحط اديها على قلبها وبتاخد نفسها بصعوبه فاقلقت عليها وسألتها: مالك يابت فى ايه...؟
بصتلها كارما وفجاه دموعها نزلت زى الشلال من الخوف وفضلت تقول برعشه: لا م...مستحيل ....مستحيل ...انا مش عايزة اتعذب تانى..انا...انا....
وفجاه وقعت على الارض فاقدة الوعى اثناء زهول دلال اللى صرخت من الخضه ونزلت لمستوى كارما وحاولت تفوقها: ايه اللى حصلك ...فوقى...كارماااا....حد يساعدنى...ياخدم باللى هناااا.
.................................................................
كانت اسراء قاعدة فى اوضتها وماسكه صورة والدتها فى اديها ودموعها على خدها وهى بتكلمها كأنها عايشه وسمعاها وتقول: انا عارفه انك زعلانه منى وعارفه انى خيبت ظنك ....انا حتى مكسوفه اروح ازورك فى قبرك ...ومش لاقيه كلام اقوله ...كان نفسى اجيب مجموع يفرحك بيا ....تعرفى ان لحد الان مقولتش لبابا انى سقطت خايفه اوى من ردة فعله...هههه...اصلا هو مش فاضيلى اصله هيجوز اخواتى بكرة ونسى شهادتى .....ماما انا محتجالك اوى انتى الوحيدة اللى حاسه بالخنقه اللى جوايا رغم انك بعيدة...بس انا عارفه انك حاسه بيا ....سامحينى ياماما انى خيبت ظنك.....
مكملتش كلام بسبب عياطها وشهقتها وسط العياط ورعشه جسمها وهى حاضنه صورة والداها بكل اشتياق وحب وفجاه سمعت صوت دلال من برة وهى بتقول بصرييخ(  ياخدم ياللى هنااا..حد يساعدنى البت هتمووووووت)
استغربت اسراء من كلامها وسابت صورة مامتها على السرير وقامت فتحت باب اوضتها وهى بتمسح دموعها بلهوجه ...وفجاه شافت كارما واقعه على الارض ودلال قاعدة جمبها وبتزعق بخوف فاقربت منهم بتفاجى وسألت: فى ايه اللى حصل؟
ردت دلال بتوتر: انتى لسه هتسالى ....هاتى اى حاجه نفوقوها.
جرت اسراء على اوضتها واخدت برفان وطلعت بسرعه عندهم ونزلت لمستواهم ورشت على اديها من البرفان وقربت اديها من كارما اللى فاقدة الوعى وهى بتنادى باسمها: كارما....كارما....سمعانى.
وبعدين اتجهو الخدم ليهم وحاولوا يساعدهم وفجأه بربشت كارما بعيونها فاطمنت دلاال انها فاقت وطلعت زفير دليل على راحه بالها وقالت: اهى فاقت الست هانم.
بصت اسراء لدلال بضيق ورجعت بصت لكارما وسألتها: كارما انتى كويسه....سمعانى.
بصتلها كارما بنص عين وفجاه افتكرت كلام دلال وبدات عيونها ترغرغ بالدموع لحد عيطت بتعب فاستغربت اسراء وقالت: مالك ....بتعيطى ليه...؟
فضلت كارما تعيط وهى بتفتكر المشاهد اللى حصلت زمان لحد مااسراء قالتها: طب قومى معايا....قومى.
اتحركت دلال من قدامهم وهى بتقول: مش عارفه ايه الدلع دة ....مش قد الجواز متتجوزوش.
بصتلها اسراء وردت بغضب: لو عندك كلمه حلوة قوليها ...معندكيش سمعينا سكاتك.
بصتلها دلال بقرف ومشت من قدامهم اما اسراء اخدت كارما على اوضتها والخدم كل واحد راح يكمل شغله.
..........................................................................
لبست مليكه الفستان الابيض والطرحه البيضه ووقفت قدام المرايا تبص على نفسها للمرة الاخيره وافتكرت كل اللى حصل معاها من لما قررت تسافر الصعيد لحد وقتها هذا وبقت تكلم نفسها بضيق( مكنتش متخيله ان كل دة هيحصل معايا ومكنتش اتمنى انى اتجوز بالطريقه دى بس لازم اكمل ولازم اثبتلهم انى قويه ....انا قد اى حاجه بتحصلى وهتخطى كل ازمه وهكسب وعمرى ماهضعف ابدا )
قوت نفسها بالكلام ومسحت دموعها اول ماسمعت خبط على باب أوضتها ودخل والدها بخفه وابتسامه بشوشه وقرب منها فابتسمتله بمجامله لحد ماحاوط وشها بايده وقال بحب: شكلك حلو اوى وطالعه زى القمر ...ربنا يحميكى ويسعدك فى حياتك ياحبيبتى .
بصتله مليكه ردت بلطف: رغم انى مش موافقه على الجوازة دى بس عارفه انك مش هتختارلى حاجه وحشه وانا هفضل اثبتلك انى قد اى قرار باخده وهخليك فخور بيا فى يوم من الايام.
بصلها بحب ورد: انا مش عايز حاجه من الدنيا غير انى اشوفك مبسوطه فى حياتك وان شاء الله يبقى يوسف نصيبك الحلو من الدنيا.
ابتسمت بسخريه والتزمت الصمت لحد مامسك اديها وقالها: تعالى اسلمك لعريسك ياحبيبتى.
اتحركت معاه بخطوات بطيئه ونزلت معاه على سلم الڤيله وهى بتبص على كل ركن فيها كأنها بتودعها لحد ماعنيها جت على يوسف وهو مستنيها فى اخر السلم وهو لابس بدله اللى عطياله طله حلوة وماسك بوكيه الورد كأنه مستنى اميرته لحد ماشافها بتقرب هى و الدها وبتبصله بنظره خاليه من التعبير لحد ماوقفت قدامه وفضل يبص لملامحها البريئه وفستانها ذادها جمال وطلع من شروده فيها على صوت والدها: حافظ عليها يايوسف انا مليش غيرها .
بصله للحظه ورجع بص لمليكه بمشاكسه ورد بغمزه: دى فى قلبى وعنيا.
بربشت مليكه بعيونها وقالت بسخريه وهمس: نينينينيني.
ابتسم يوسف على طريقتها الطفوليه وبعدين مد ايده ليها بالبوكيه فابصتله للحظه واخدته منه بقوة فانتبه والدها لتصرفها وبص ليوسف وقال بسخرية: ربنا معاك.
بصت مليكه لوالدها بغيظ ورجعت بصت ليوسف لما لقيته ضحك على كلام والدها فانفخت بغيظ .
فى المساء......
بدأ الفرح واجتمعو المعازيم من مختلف البلاد والمدن وبدأت الموسيقى والكل كان باين عليه الفرح والسعادة ماعدا العرسان اللى كانو قاعدين كأنهم قاعدين فى عزا وكل واحد بيفكر فى حياته الجديدة وياترى هيتعامل ازاى .
يعنى مثلا كارما كانت بتبص للمعازيم بحزن وكل ماتفتكر كلام دلال جسمها يرتعش وفجاءه بتلاقى ايد خالد حاوطت اديها فابصتله بفزع وشافته بيبصلها بإعجاب وهمس: خلاص بقيتى ليا يابطل.
بلعت ريقها بخوف وفضلت تبصله وهى بتبربش بعيونها فاستغرب نظرتها وفجأه لقاها بتسحب اديها من ايده ببطئ ورجعت بصت للمعازيم بنفس نظرت الخوف ومازال كلام دلال بيدور فى عقلها وفضلت تتخيل معامله جوزها الاولانى وفضل جسمها يرتعش بخوف .
اما مليكه فاكانت بتبص على فستناها الابيض بأبتسامه وافتكرت مشهد وهى صغيره مع والدتها 
فلاااااااااااااااش بااااااااااااااااااااك
قدام الاتيليه
مليكه: الله انا نفسى البس الفستان دة يامامى.
والدتها بابتسامه: بس دة بتاع العرايس يامليكه.
مليكه: طب منا عروسه...بس صغننه شويه...وهو كبير اوى عليا مفيش واحد مقاسى.
ضحك الام وردت: لا فى مقاسك كتير بس انا عيزاكى تلبسى الابيض لما تكبرى هيبقى احلى عليكى.
بااااااااااااااااااااااااااااااك
مسحت مليكه الدمعه اللى نزلت من عيونها وبصت لوالدها اللى كان واقف يبص عليها من بعيد بابتسامه بشوشه فابتسمتله رغم الحزن اللى فى عيونها ورجعت بصت ليوسف اللى كان قاعد بيبص فى الاشيئ وطلع من شروده على صوت مليكه: بقولك ايييه..!
بصلها وغمز بمشاكسه: قول ياجميل.
ردت بقوة: انا وافقت اتجوزك عشان مكسرش كلام بابا بس اوعى تفكر انى مبسوطه بيك او لقدر الله حبيتك ودايبه فى دباديبك.
ابتسم رغم انه حس بالضيق وقال بثقه: بس هتحبينى وهدوبى فى دباديبى يا...يابنت الوزير.
قلقت من ثقته الذايده ولكن بربشت بعيونها ولفت وشها وهى بتقول بسخرية: نفسى يبقى عندى ربع الثقه اللى عندك.
قرب وشه منها وقال: اعملك ياجميل.
بصتله بطرف عنيها وردت : متقربش واقعد عاقل احسنلك.
قرب تانى وقال: مكسوفه ولا ايه...
ردت بضيق: لا متعصبه وربنا مايوريك لما بتعصب بعمل ايه..
ردت بمشاكسه: ومتعصبه ليه ياعروسه دة الليله ليلتك.
بصتله بقرف وردت بهمس: ليله سودة على دماغك.
كتم ضحته ورجع بص للمعازيم بابتسامه.
اما اسراء فاكانت بتبص لاخواتها بابتسامه وفرحانه بيهم وبصت لوالدها اللى كان مبسوط انه جوز عياله فى يوم واحد وكان مهتم بمعازيمه ...للحظه حست انها ملهاش وجود وان الكل مبسوط ومحدش حاسس بالألم اللى جواها ....كانت فرحانه لاخواتها لكن زعلها مغطى على فرحتها فاتحركت بسرعه وطلعت برة الفندق ووقفت تبص لسما وتاخد نفسها بقوة 
وبعد لحظات شافت حازم بيركن عربيته قدامها ونزل شباك العربيه وبصلها وهو بيقول بمساكشه: واقفه لوحدك ليه ياقمر ؟
ابتسمت بعد مامسحت دموعها وركبت جمبه وبصتله وقالت: خلينا نمشى.
استغرابها وقال: انتى عزمانى عشان نمشى؟!
ردت: مخنوقه وعايزة امشى.
بصلها بمكر وقال: وماله ...
........................................................
فى مكان بعيد خالى من الناس والضلمه مغطيه على المكان
كانت اسراء قاعدة مع حازم فى العربيه وبتبص فى الاشيئ وبتقول بدموع: حاسه ان مفيش حد جمبى ولا اخواتى مهتمين بيا ولا حتى بابا كل همه عياله الشباب وبس لكن انا ناسينى
انا نفسى احس انهم جمبى ....تخيل انى لحد الان مقلتلهمش انى سقطت ومحدش يعرف مجموعى لحد الان ولا حتى سألونى.
فضل يبصلها بنظرات مكر ويقرب منها بخبث ومسح دموعها ببطئ ونظراته على شفايفها وهو بيقول بهيام: انا جمبك ومش هسيبك.
بصتله بحب ومسكت ايده وسالته بدموع: بجد مش هتسيبنى ياحازم.
قرب منها اكتر وقال :مقدرش اسيبك.
ومسبلهاش فرصه ترد وقرب منها بجراه وبدأ يعيش معاها اجواء كان بيتمناها من زمان وانتهز الفرصه واستغل حزنها وهى استسلمت تماما وعلى وشك تففقد اعز ماتملك.......
يتبع.
دخل خالد الاوضه بعد مع ودع باقى المعازيم وكان متوقع انه هيشوف كارما مستنياه بخجل وفضل يتخيل شكلها بين ايده ولكن لما فتح الباب خالفت كل توقعاته وصدمته لما شافها واقفه بالفستان الابيض ودموعها مغرقه وشها للدرجه ان الميك اختفى والكحل مبهدل وشها واللى صدمه اكتر انها واقفه ماسكه سك*ينه بأديها وبترتعش وهى بتقول: لو ...لو ..ااا..قربت منى ه..هموت نفسى.
كان بيبصلها بتفاجئ وقفل باب الاوضه ومازال بيبصلها وقال: ايه الجنان دة....نزلى السك*ينه دى لتعورى نفسك.
شافته بيقرب منها بخطوات بطيئه فاقالت بخوف ودموع: م..متقربش...ابعد....
رد باستغراب: فى واحدة تقول لجوزها يوم دخلته ابعد عنى !
ردت بعياط: اا..انا اتجوزتك عشان اخلص من العذاب اللى كنت عايشه فيه مش عشان اعيده من اول وجديد تانى.
كان مستغرب كلامها فارد: ومين قالك انى هعذبك؟
كانت بترتعش بخوف وتفتكر كلام دلال وتذيد اكتر فى العياط لحد ماكمل خالد كلامه بهدوء: انا عمرى ماهجبرك على حاجه انتى مش عيزاها .
ردت بعياط: دة كلام ...ومش هثق فى حد تانى بعد كدة.
رد بسخريه: وانتى جايا تاخدى القرار دة دلوقتى.
استنى ردها ولكن لقاها بتعيط ومازالت ماسكه السك*ينه فانفخ بضيق ورد بهدوء رغم الاستغراب اللى باين عليه وقال: انا متفهم انك خايفه ودة شيئ طبيعى مع انك كنتى متجوزة قبل كدة بس ماعلينا هقول انك خايفه برضه ..بس مش لدرجه انك تمو*تى نفسك.
من خوفها وتوترها مسحت دموعها بأديها اللى بيها السك*ينه فابالغلط عور*ت رقبتها بختش بسيط ولكن اتألمت : اااه.
قرب منها بخطوات سريعه وهو بيقول بخضه: شوفتى...اهو دة اللى كنت خايف منه.
وأل مالقته بيقرب منها وجهت السك*ينه عليه وقالتله رغم الالم اللى حاسه بيه والد*م اللى بينزل من رقبتها : خليك عندك احسنلك.
وقف مكانه بزهول وهو بيقولها: مالك ياكارما فى ايه....عور*تى نفسك ودلوقتى عايزة تق**تلينى ..ايه الجنان دة.
ردت بعياط وخوف: انا مش عايزة اقت*لك...انا بس مش عيزاك تقرب منى.
رد بسرعه: مش هقرب منك ومش هلمسك كمان بس اهدى وخلينى اشوف جرحك.
ردت برعشه: جرحى هداويه بس خليك انت بعيد.
رد بزهول: للدرجادى مش عيزانى.
اخدت نفس قوى وفضلت تبصله بصمت وسمعته بيسألها بجديه: طب اتجوزتينى ليه طلاما خايفه منى اوى كدة؟
سكتت وبصت فى الارض بدموع فازعق بعصبيه وقال: ماترددددددى.
بصتله بفزع من صوته وردت بفلت اعصاب: انا مخترتش اتجوزك انا انجبرت عليك.
رفع حواجبه لفوق بتفاجئ ورد بزهول: انجبرتى...!!؟
سكتت وفضلت تبصله بدموع فاسألها: يعنى ايه انجبرتى؟
بلعت ريقها وقالت برعشه: جوازى منك كان هو الحل الوحيد عشان اطلق من جابر.
قرب منها خطوبه ورد بزهول: يعنى انتى عملتينى كوبرى عشان توصلى للى انتى عيزاه .
شافته بيقرب منها فاخافت اكتر وردت برعشه وعياط: ااا.. انا مكنتش عايزة دة يحصل ...بس انجبرت.
سألها باستغراب: انجبرتى تطلقى ولا انجبرتى تتجوزينى عشان ابقى فاهم؟
ردت بعياط: انجبرت اتجوزك...
وسألها بهدوء مميت: ومين اللى جبرك؟
أترددت قبل ماتقول: العمدة...
رد بزهول: ابويا جبرك عليا؟!
هزت راسها بنعم وقالت: قالى انه هيطلقنى من جابر بشرط انى اتجوزك وانا مكنش قدامى حل تانى عشان اخلص من جابر .
اتعصب لدرجه انه قربها منه جدا وضرب اديها اللى فيها السك*ينه فاوقعت السك*ينه على الارض واتألمت كارما وهى بتبصله بخوف وشيفاه بيقول بكل صوته: وانا كنت لعبه فى ادييييييكم.
رجعت لورا وهى بتبص للسك*ينه وترجع تبصله بخوف ودموع وهو مازال بيزعق ويقول: ومقولتليش ليه الكلام دة من بدرى .....ماتردددددددى؟
فضلت ترتعش وهى بتقول: ع..عشان...عشان ف..فكرتك..فكرتك تعرف.
زعق وقال: ولو انا عرفت فعلا كنت هرضى اتجوزك....مش انا اللى واحدة زيك تتغصب عليا...لا وكمان رافعه السك*ينه فى وشى ومفكرانى هقرب منك ...دة انا قرفان حتى ابصلك ..واللعبه دى هتدفعى تمنها غالى اوى .
زعيقه مع كلامه مع قربه ومع شكله وهو متعصب كان كوكتيل كفيل يدخل الرعب قلبها لدرجه انها متحملتش وحست بدوخه قويه وبدأ نفسها يعلااا وتنهج كأنها فى سباق فالاحظ حالتها ولكن تجاهالها وكمل كلامه بزعيق اكتر: اوعى تفكرى ان الحركات اللى بتعمليها دى دلوقتى هتخلينى احن بالعكس....انا هخلى اللى كنتى خايفه منه يحصل.
وبدأ يفك زراير قميصه وفك الحزام ولفه على ايده بقوة وهو بيبص لعيونها بغضب وهى حطت اديها على قلبها بسبب احساسها القوى بضربات قلبها العالية وفجاه لقيته زقها على السرير بقوة وهنا مقدرتش تستحمل اكتر من كدة وفقدت الوعى تماما.
قرب منها وكان هيبدأ تهديده ولكن لقاها فقدت قوتها ومبقاش حاسس بنفسها فاحط ايده على رقبتها وحس بنبض ضعيف جدا وقتها اتأكد انها اغمى عليها فاأخد نفس قوى بيحاول يسيطر على غضبه وبدا يشيلها من على السرير بقوة واخدها على الحمام وغسلها وشها وهو بيبص لملامحها وبيفتكر كلامها لحد مافتح الدوش عليها فابدأت تبربش بعيونها وتفوق بتدريج وأول ماستجمعت قوتها لقت نفسها بين أيده فاتفزعش وحاولت تبعد ولكن كان محاوطها بكل جسمه وبيبص لعيونها وهو بيقول بغضب: حظك حلو...وربنا نجدك من تحت ايدى.
فضلت ترتعش وتبصله بخوف لحد ماسابها وخرج من الحمام وهى فضلت واقفه تحت الدش واخطلتت المايه مع دموعها وقعدت فى البانيو ومبطلتش عياط 
اما هو كان بيكسر كل حاجه فى الاوضه وبيصرخ بعلو صوته وهو بيفتكر ابوه وبيفتكر العذاب اللى والدته حست بيه بسبب جوازات العمدة المتكررة وفى الاخر ماتت بحسرتها وافتكر جمله جدته لما قالت للعمدة( انا هسلمك خالد عشان ملهوش حد فى الدنيا غيرك وانت اكتر واحد عارف ان امه كانت بتحبك قد ايه ورغم ان خالد مش ابنك بس عشان خاطر ربنا تعامله كأنه ابنك )
والمعنى ان خالد مش ابن العمدة ومن صلبه لكن هو ابن الست اللى كانت بتحبه ولكن بسبب سوء التفاهم طلقها وبعد عنها فاتجوزت وخلفت خالد من راجل تانى غيره ولكن قلبها فضل مع العمدة وماتت بحسرتها
وافتكر زمان لما كان بيحب واحدة واستأذن ابوه عشان يتقدملها ولكن العمدة رفض تماما وبعدها اكتشف انه اتجوزها وبعد فترة عرف انها حراميه وبتسرق فلوس العمدة فاسجنها..... ولكن خالد فضل ينتقم من العمدة لأنه البنى ادمه الوحيدة اللى حبها استخسرها العمدة فيه واخدها له بكل انانيه ...فابينتقم منه لما بيخونه مع دلال وهنا افتكر دلال وحس ان الغضب اللى جواه هينتهى لما يشوفها فابص للحمام للحظه وهو سامع صوت عياط كارما ولكن سيطر عليه غضبه وخرج من الاوضه ومن الاوتيل نهائى.
.................................................................
دخل يوسف ومليكه على الاوضه فابصتله وقالت بتسرع: انت رايح فين..؟
رد باستغراب: هو ايه اللى رايح فين!!...داخل الأوضه.
سالته بعفويه: ولما سياتك تدخل انا هغير الفستان فين؟
رد بغمزه: قدامى.
قربت منه خطوة وقالت وهى بتبص لعيونه بقوة: لم لسانك احسنلك.
قرب وشه منها وقال بغمزه: هتعملى ايه يابطه..؟
ردت بغيظ: من ناحيه العمايل فانا هعمل كتير اصبر عليا بس.
رد بمشاكسه: مستنيكى بفارغ الصبر.
نفخت فى وشه بغيظ ومسكت فستانها ومشت من قدامه بسرعه ودخلت الحمام وقفلت الباب بقوة فاضحك على تصرفاتها الطفوليه وهو بيقول: هتتعبينى معاكى اوى يامليكه.
..................................................................
وصلت اسراء على القصر وجسمها كله بيرتعش وشعرها وهدومها وميكياچها متبهدلين وحاولت تطلع على اوضتها باقصى سرعه ولكن وقعت بالغلط على الارض فاطلعت دلال من اوضه السفرة بسرعه على اعتقاد ان العمدة وصل ولكن اتفاجئت باسراء واقعه على الارض فاسألتها: ايه اللى حصلك؟
بصتلها اسراء بتوتر وقامت وقفت قدامها وحاولت تظبط شكلها بتوتر وهى بتقول: مفيش حاجه...ااا...اتزحلقت ووقعت.
سالتها دلال باستغراب: وهى الوقعه تبهدلك بالشكل دة...! انتى كنتى فين..؟
ردت اسراء بخوف وعصبيه: يعنى ايه كنتى فين ...ه..هكون فين يعنى؟
ردت دلال باسغراب: ومالك متعصبه كدة ...انا بسألك عشان انا وابوكى فضلنا ندور عليكى كتير وانتى اختفيتى.
ردت بنرفزة: هكون روحت فين يعنى..؟...ااا..ك..كنت ...كنت مع صحابى و..وطلعنا كملنا سهرتنا برة.
ردت دلال : طب كنتى قولى لابوكى واستأذنيه الاول ولا خلاص مبقاش فى احترام للكبير.
ردت اسراء بنرفزة: اخر مرة هقولك متدخليش فى اللى ملكيش فيه ولو فى حاجه غلط عملتها بابا اللى يقولى عليها مش انتى.
ومعطتهاش فرصه ترد ومشت من قدامها بسرعه ولكن دلال مسكتتش وردت: مش عارفه رافعه منخيرك لفوق على خيبه ايه ولا بقيتى تحترمى كبير ولا صغير..دلوقتى ابوكى يوصل ونشوف هيعاقبك ازاى ...قال وانا اللى كنت خايفه عليكى وعايزة ادافع عنك بس مبيطمرش فيكى حاجه.
وفضلت دلال تتكلم ولكن كانت اسراء وصلت لاوضتها وقفلت الباب بقوة وقعدت على الارض وضمت رجليها عليها بقوة وفضلت تعبط وهى بتفتكر اللى حصل بينها وبين خطيبها فى عربيته.
فلاااااااااااااااش بااااااااااااااااااااك
كان على اخر لحظه هتخسر اعز ماتملك ولكن جت صورة والدتها قدامها فازقت حازم بقوة وفضلت تبصله بنهجان وبدأت تعيط فاسألها : فى ايه ياسراء..مش معقول كل ماقرب منك تعملى اللى بتعمليه دة ..انتى كدة هتقرفينى بعد الجواز.
عيطت وهى بتقول: مش هقدر ياحازم مش هقدر اعمل اللى انت عايزة ...افهمنى انا مش كدة.
زعق بنرفزة وقال: هو ايه دة اللى مش كدة... مرة تجيلى البيت ومرة تبقى فى عربيتى ومرة تفتحى الكاميرا فى البيت وتيجى فى اهم لحظه وتفصلينى .....ماهى دى مش هتبقى عيشه ياسراء .
استغربت وردت بدموع: كل اللى انت قولته دة محاولات عشان ارضيك لكن اللى احنا بنعمله دة غلط.
رد بجراه: لو غلط مكنتيش جيتى معايا بيتى او حتى فضلتى قاعدة لحد الوقت دة معايا فى العربيه .
ردت بتفاجئ: يعنى ايه.....انا مش فاهمه هو انت شايفنى ازاى؟
قرب وشه منها وقال: انا مش شايف حاجه غير انى عايزك وعايز ابسطك واحاول انسيكى زعلك بس انتى اللى دايما بتبدأى بالغلط ... انتى لو بتحبينى بجد هتعملى اى حاجه عشانى.
سالته بتفاجئ: يعنى لو سبتك تقرب منى هثبتلك انى بحبك.
رد بجرأه: اه يأسراء ... انا عايزك.
ردت بدموع: وانا بحبك ياحازم بس مش هقدر اعمل اللى انت بتطلبه منى.
رد ببرود: يبقى انتى محبتنيش وللاسف مش هينفع نكمل بالطريقه دى.
ردت بتفاجئ: مش فاهمه.
قلع الخاتم وحطو على شنطتها وقال: كل شيئ بينا انتهى يأسراء.
فضلت بصاله بزهول ودموعها على خدها وهى بتقول: للدرجادى انا رخيصه عندك.
رد : انتى كل حاجه بالنسبالى وبحاول اعمل اى حاجه عشان ارضيكى بس انتى مش بتحاولى عشانى يعنى انا اللى بحبك مش انتى ياسراء.
ردت بدموع: والله بحاول بس مش بقدر وفى نفس الوقت مش هعرف اعيش من غيرك انت ليه مش قادر تصدق انى بحبك بجد.
بصلها بخداع وقال: يبقى تسلمينى نفسك وانتى راضيه ووقتها هعرف انك ضحيتى عشانى وهتأكد من حبك ليا.
مسحت دموعها وقالت: يعنى دة اللى هيثبتلك؟
رد وهو باصص لعيونها بقوة: صدقينى اه ...انا محتاجكك ومتأكد انك محتجانى.
غمضت عيونها واخدت نفس قوى وقالته : وانا مش عايزة حاجه من الدنيا غيرك ياحازم.
بصلها بجرأه وقرب منها اكتر وهمس فى ودنها : صدقينى مش هتندمى.
كل ماتغمض عنيها تظهر صوره والدتها قدامها وتفتكر ذكرياتها معاها ورجعت تانى زقت حمزة بقوة وبصتله لقيته بيبصلها بملل وخنقه وفجأه اخدت نفس عميق وقلعت الدبله وهى بتقول بعياط: انا مش هقدر اكمل بالطريقه دى.
اخد منها الدبله بقوة ورماها من العربيه وبص قدامه اثناء استغرابها وقال: انزلى.
بصتله ووقتها عرفت انه بايعها فالتزمت الصمت ونزلت من العربيه وشافته اتحرك بأقصى سرعه عنده وحتى مبصش وراه فاقعدت فى الارض وفضلت تصرخ بعلو صوتها وتعيط بهستيريه .
بااااااااااااااااااااااااااااااااااااك 
شهقت اسراء من كتر  العياط وفضلت تأنب نفسها وحطت المخدة على وشها وفضلت تصوت بكل صوتها عشان تطلع الغضب اللى جواها ومن كتر العياط نامت على الارض ودموعها على خدها وبعد فترة خطر فى بالها فكرة متهورة .
....................................................................
وصل خالد للقصر وشاف دلال واقفه متعصبه من كلام اسراء ولكن لفت نظرها دخول خالد وهو متعصب فسألته بخضه: ايه اللى حصل ..؟ايه اللى جابك.
بصلها بغضب وقال: انا عايزك.
قالتله بتفاجئ: انت سايب مراتك وجاى تقولى عايزك.
رد بغضب: هتيجى معايا من سكات ولا اسيبك وارجعلها .
ردت بتردد: ياخالد افهم ابوك على وصول عايزنى اجى معاك ازاى بس.
رد: هتطلعى معايا اوضتك انتى وهو .
ردت بتفاجئ: نعم...انت اتجننت ...انت عايزو يقتلنا.
رد بزعيق: اخر مرة هقولهالك هتطلعى معايا ولا لأااا.
قربت منه وقالت: مش معقول تسيب مراتك عشانى وانا اتخلى عنك ...انا بايعه كل حاجه وشرياك.
مسك اديها ومن غير مايتكلم اخدها وطلع على اوضه والده وطلع كل الغضب اللى جواه وبكدة كأنه بيعاقب والده على كل حاجه عملها فى حقه.
يتبع..
طلعت مليكه من الحمام وهى لابسه بيجامه بيتى لطيفه وعملت شعرها على شكل كحكه وكان شكلها زى الاطفال والقت نظرة سريعه على يوسف اللى مشلش عينه من عليها من لما خرجت وعيونه بتلمع من أعجابه بيها لحد ماقعدت قدام المرايه واخدت المرطب بتاعها ودهنت منه على أدايها فاوصلتله ريحتها الحلوة اللى متتقاومش .
فاحاول بصعوبه يشيل نظره عنها وقام من مكانه واتجه للحمام وهى فضلت مكانها بلا مبالاه.
وبعد دقايق طلع وهو نص عارى ولافف فوطه على وسطه فانتبهت مليكه لهيئته المغريه وبرقت عنيها وبسرعه غطت وشها بأديها وهى بتقول بغيظ: ايه قله الادب اللى انت فيها دى يابنى ادم انت.
بصلها بأبتسامه جانبيه واتحرك ناحيتها بخطوات سريعه وبصمت  فاحست مليكه بقربه وفتحت عيونها ببطئ وفجأه شافته قدامها ومن الخضه ضربته ضربه مميته فاوقعت الفوطه من عليه فارجعت غمضت عينها بسرعه وهو بيتأوه بوجع: ااااااه ايه الغباء دة.
اتكلمت بحدة وهى مغمضه عينيها: تستاهل عشان تبطل قله ادب.
رد بوجع: انتى اللى دماغك متركبه غلط ...اساسا كنت باخد هدومى من وراكى ياغبيه.
بصت وراها وفعلا لقت بيجامته فابرقت عنيها على تصرفها المتهور ولما جت تلف وشها ناحيته لقته واقف قدامها بالشورت فاغمضت عنيها وقامت من مكانها وهى بتقول بغيظ: والله حلال فيك الضربه اللى اخدتها ...ماكنت لبست فى الحمام ولميت نفسك.
رد بمشاكسه: ليه حد قالك مش بتكشف على ستات ولا ايه...!
ردت بغيظ: لا فى حاجه اسمها احترام...عارفه دة ولا معداش عليك.
لبس بيجامته بسرعه وهو بيقولها بمشاكسه: تعالى علمينى.
نفخت بغيظ وهى بتسأله: اوووف...لبست ولا لسه.؟
قال بمشاكسه: لبست ياختى ...فتحى عينك اصلك وش كسوف اوى يابت.
فتحت عنيها وهى بتبصله بضيق وبتقول: غصب عنك.
واتحركت من قدامه وقعدت على الكرسى المتحرك وهى بتبص فى الاشئ بغيظ فابتسم وقرب ناحيتها وقال: طب ماتيجى نتكلم بعقل شويه.
بصتله ببربشه وردت: مفيش بينى وبينك كلام.
قعد على الكرسى اللى قدامها وقال بهدوء: جربى مش هتخسرى حاجه.
بصتله بضيق وردت باختصار: لااأ
اتكلم بلا مبالاه: المهم كنا بنقول ايه بقا...؟
بصتله بغيظ والتزمت الصمت فالقيته بيقول بجديه: مليكه انا بتكلم بجد احنا دلوقتى مش قط وفار ...احنا متجوزين ولازم نتكلم ونصلح سوء التفاهم اللى حصل بينا بالعقل سمعااانى بالعققققل.
بصتله واتكلمت بسخريه: اوعى تفكر انك لما تجر ناعم معايا افهم انك متفهم وانك الزوج الصالح واخليك تقرب منى ببساطه.
رد بجديه : بس انا فعلا عايز اقرب منك.
وقفت قدامه وقالتله بعصبية : متحلمش انك تلمس شعره منى.
وقف قدامها وقال باستغراب: انتى فهمتى ايه....! انا قصدى ان احنا نحاول نفهم بعض ونبطل العند اللى كنا فيه دة.
ابتسمت بسخريه وردت: عشان خلاص وصلت للى انت عايزة صح..؟
سألها : اللى هو ايه بقا اللى انا عايزة.؟
ردت وهى بتحرك اديها بعشوائية فى الهوا وتقول: انك تأذينى ونجحت فى كدة لما بعتلى ستات تضربنى دة غير انك رايح جاى تجيب فى سيرتى وسمعتى لا وفى الاخر تحبسنى وبدل ماتتسجن على عمايلك قومت متجوزنى ...فاطبيعى دلوقتى تتكلم ببساطه وتبقى حابب ان احنا نتفاهم ماخلاص بقا عملت كل حاجه عشان تأذينى  ودلوقتى بقا فاضل انك تلمسنى بس دة بعينك.....وكل حاجه عملتها فى حقى هتتردلك ....
قاطعها لما قال بزعيق: دة على اساس انك كنتى بتسكتى او بتستسلمى انتى كدة كدة بترديلى اللى بعمله من لما بهدلتينى فى الكليه واول مره اتعارك مع حد هناك وكان بسببك وبسبب تهورك بعد ماكنت الشاب المتفوق وكل الدكاترة رافعه راسها بيا دة غير ان كل يوم بسمع كلام بسببك من ابويا وهزيتى ثقته فيا ...انتى اللى بأفعالك خلتينى اتصرف بجنون.
زعقت وقالت: افعااااالى....ليه كنت عملتلك ايه....اللى طلع منك وقت خنقتك دى تبقى طبيعتك لكن انك متفوق ووالدك والدكاترة رافعه راسها بيك دة كان دور انت راسمه عليهم ومصدق نفسك لكن الشر اللى جواك طلع معايا ....وعلى ايييييبه.....على سبب انت اخترعتها فى دماغك وحكمت عليا من غير حتى ماتسمعنى او تسألنى.
رد بزعيق: وانا كنت اعرفك منين عشان اسألك ....انا كل حاجه شوفتها بعينى كانت بتأكدلى انى ماشى صح.
زعقت وقالت: مفتح عينك لكن لاغى تفكيرك وعقلك لدرجه انك بقيت ظالم.
قرب منها خطوة وقال: انا مبقولش انى مش غلطان ...انا عرفت غلطى متأخر ومش عايز منك غير انك تسمعينى.
ردت: وهو انت كنت سمعتنى..؟..دة انا حتى لما جيت ابررلك سديت ودانك عن الحقيقه وجاى دلوقتى بكل بجاحه تقولى اسمعينى ....بعد ايييييه....انا حتى لو سمعتك مش هنسى حقى ...وهدوق من نفس الكاس اللى دوقتهولى يايوسف.
لسه هيرد عليها لقاها سابته وطلعت البلكونه تاخد نفسها وتتحكم فى دموعها ولكن مستسلمش ودخل وراها وهو بيقولها: ولحد امتى يامليكه هنفضل كدة....؟
بصله بثقه وقالت: لحد مااحس انى خدت حقى.
قرب خطوة وقال: انا مش خايف منك ....بس صدقينى طريقتك غلط عشان مينفعش تحاربى الغلط بالغلط فى الاخر مش هتكسبى حاجه ...زى مثلا كنتى عايزة تسجنينى زى ماسجنتك والنتيجه انك ضحيتى بسمعتك وبرضه مستفدتيش حاجه ...لكن لو حكمتى عقلك هتعرفى انك كدة ماشيه غلط.
ردت بلا مبالاه: وانت مين عشان اخد بنصيحتك.
رد ببساطه: جوزك.
ضحكت باستهزاء وردت: لا جوزك دى اركنها على جمب عشان انا مش معترفه بيك زوج اساسا....ولو كنت وافقت على المهزله دى فاكله عشان بابا ويهمنى ارضيه بس انا هثبتله وهثبت للعالم كله انك الشخص الغلط فى حياه اى بنت مش انا بس.
كور ايده بقوة وهو بيبصلها بغضب وبيحاول يتمالك اعصابه وقرب وشه من وشها وقال بهمس مميت: معترفه بيا زوج او لأ فانا كدة كدة بقيت جوزك وبقيتى حلالى وانا هعمل الواجبات اللى عليا كازوج وهحاول اتصرف بعقل وانسى اى حاجه حصلت وكمان هنسى الكلام اللى لسه قيلاه دة مش عشان مش عارف اكسر دماغك على كل كلمه قولتيها لأ....بالعكس انا اقدر واقدر كويس كمان بس قطعت وعد وهبقى قده ومش انا الزوج اللى يمد ايده على مراته او ياخد منها حاجه هى مش عيزاها .
بصتله لثوانى بدقه وبعدين ابتسمت بأستهزاء وهى شيفاه اتحرك من قدامها بسرعه وعصبيه اما هى بصت للسما ونفخت بقوة وبعدين اخدت نفس عميق ومازالت بتفكر فى كلامه.
...............................................................
طول الليل كانت كارما قاعدة بفستان الفرح وبتبص فى الاشيئ وبتفتكر الحوار اللى دار بينها وبين خالد وبتفتكر ذكراياتها الاليمه مع طليقها ومن كتر العياط والارهاق نامت نوم عميق.
وتانى يوم سمعت صوت خبط على باب الاوضه فاقامت مفزوعه وهى بتقول: مم.... مين ؟
سمعت الرد: انا يوسف ياكارما.....معلش على الازعاج بس خلى خالد يكلمنى عشان فونه مقفول .
اتوترت ومعرفتش تتصرف فاردت: ثوانى.
رد يوسف بهدوء: تمام بلغيه بس انى مستنيه فى الريسيبشن تحت.
سكتت كارما وهى بتبص على فستان فرحها ورفعت عنيها وشافت نفسها فى المرايه وهى بتسأل( ياترى راح فين طول الليل ...واقول لخوه على اللى حصل ولا لأ.....وافضل مستنياه ولا انزل)
فضلت تبص لنفسها وهى محتاره تقرر لحد ماقامت تغير هدومها وتاخد دوش على اعتقاد ان خالد ممكن يجى دلوقتى.
.............................................................
فى الجهه التانيه عند خالد اللى كان نايم على السرير وفتح عينه ببطئ بسبب اشعه الشمس اللى دخلت الاوضه وفجأه حس بجسم تقيل على جسمه ولما بص لقا دلال حضناه بقوة ونايمه بعمق فابلع ريقه وافتكر كل اللى حصل امبارح وفضل يحرك ايده على عينه وينفخ بقوة لان رجع تانى احساسه بالضيق والعصبيه......لحد مافاقت دلال بسبب حركاته وبصتله بنعاس وقالت: مالك ياحبيبى ..؟
معطهاش اهتمام ولكن بص حواليه ولقى نفسه فى اوضه والده وبصلها وقال باستغراب: هو جوزك مجاش من امبارح؟
استوعبت سؤاله وقامت وهى بتشد الملايه عليها تغطى جسمها المكشوف وهى بتقول : المفروض كان جه....هو معقول يكون شافنا.
بصلها بضيق وقام لبس بنطلونه وهو بيقولها: ماتبطلى غباء وهو لو شافنا هيسيبنا ويمشى؟!
سألته باستغراب: امال هو مجاش ليه؟
لبس باقى هدومه وقال: معرفش لما تشوفيه ابقى اسأليه .....انا كل اللى هاممنى ان خطتى فشلت.
سالته بأستغراب: انت كنت عايزو يشوفنا..؟!
رد بهدوء: امال جبتك هنا ليه...
قالتله: هو ايه اللى فى دماغك بالظبط .....انت كنت حريص على الموضوع دة اوى ودلوقتى عايزو يشوفنا ...طب ليه...ايه اللى حصل؟
بص خالد فى الاشيئ وقال: عشان اكسره زى ماكسرنى.
سألته: وهو عملك ايه؟
رد: انتى لسه جايا تسالى النهاردة ...مانتى من زمان عاجبك اللى بيحصل.
ردت: عشان بحبك ومستعدة اعمل اى حاجه عشانك بس المرادى فى حاجه غريبه عشان كدة بسأل.
رد بهدوء: مش لازم تعرفى المهم تنفذى .
بصتله بقله حيله وشافته بيدور بعينه على شيئ فاسالته: بدور على ايه؟؟
قالها: مشوفتيش تليفونى؟
ردت: اصلا انت مجتش بيه من امبارح.
وقتها افتكر كارما والحوار اللى دار بينهم وبسبب عصبيته خرج من غير فونه فابص لدلال لثوانى وطلع من الاوضه اما هى قامت ودخلت الحمام ولكن فى دماغها مليون سؤال.
.....................................................................
نزلت مليكه مع يوسف على الريسبشن عشان يفطره وكان قاعد قدامها وهو ماسك الفون وبيتصل بوالده ولكن مقفول فانفخ بقلق وعينه جت على مليكه شافها بتاكل بلا مبالاه فاسألها بغيظ: انتى بقالك سنه مكلتيش ولا ايه ؟!
بصتله والاكل فى بقها زى الاطفال وبربشت عينيها وكملت اكل فاقالها بغيظ: طب حتى اسالينى مالك ...مش ملاحظه انى بقالى ساعه ماسك الفون اكيد فى حاجه ولا البعيدة مبتشوفش.
بلعت وهى بتقوله: لا البعيد هو اللى مش شايف انى قاصدة اتجاهله.
رد بضيق: لا واخد بالى بس قولت هيبقى عندها دم وتسأل.
ردت والاكل فى بقها بسخريه: لا عندى انيميا.
بص على بقها وقال بغيظ: طب ابلعى ابلعى بلاش قرف.
رفعت حاجبها لفوق وفضلت تاكل بتلذذ كانها قاصده تغيظه وهو يبصلها بغيظ لحد ماشاف كارما جايا من بعيد فاوقف واتجهه عندها اما مليكه بصتله باستغراب واتبعته بعنيها لحد ماجه تانى مع كارما وهو بيقولها : ازاى يعنى ياكارما متعرفيش حاجه عنه من امبارح.
ردت بحرج: بصراحه شدينا مع بعض شويه ولقيته مشى ونسى تليفونه .
استغربت مليكه وفضلت تبص لكارما بتعجب لحد ماتكلم يوسف وقال: حتى بابا تليفونه مقفول .
ردت مليكه وقالت: طب ماتكلم اسراء.
بصلها للحظه واتصل بأخته ولكن ملقاش رد وفضل يكرر اتصاله بيها ولكن بلا جدوى فانفخ وهو بيقول: مبتردش.
بصت مليكه لكارما وسالتها باستغراب: ايه يخليكو تشدو مع بعض فى ليله زى دى؟!
بصتلها بحرج ولكن يوسف بصلها بسخريه وعفويه وقال: اللى يشوفك يقول انك طول الليل بترقصيلى.
برقتله وهى متفاجئه من كلامه وقالت: ماتتلم.
حرك ايده بلا مبالاه ورجع مسك تليفونه واضطر انه يتصل بدلال وبعد خطوات عن البنات عشان عارف كلام دلال وانه احتمال يتعصب عليها.
اما مليكه قالت لكارما: انا مش قصدى ادخل بينكم بس استغربت شويه فاعزرينى على سؤالى معلش.
هزت كارما راسها بهدوء وردت: ولا يهمك.
لحد ماجه يوسف وقال: دلال متعرفش عنه حاجه ولا هو ولا بابا ....انا بدأت اقلق.
فجأه انتبهت كارما وهى شايفه خالد بيقرب منهم من بعيد فاقالت بسرعه ولهفه: اهو جه.
كلهم بصوله وقرب يوسف منه وهو بيقوله: فينك ياعم ...فى حد يسيب مراته فى ليله زى دى طول الليل لوحدها.
تجاهل سؤاله وقال: انتو كنتو بدورو عليا والا ايه؟!
رد يوسف: مش الفكرة بس ابوك كمان فونه مقفول واختك مبتردش فاقلقت .
رد خالد: انا تليفونى سيبته فوق هطلع اجيبه واجيلكم.
ردت كارما بسرعه وهى بتمد اديها بالفون: انا اخدته معايا قبل مانزل.
بصلها للحظه وسحبه من اديها بقوة فالاحظت مليكه اسلوبه الجاف معاها ولكن التزمت الصمت لحد ماتكلم خالد: والعمل دلوقتى هنعمل ايه.
رد يوسف: هنرجع الڤيله طبعا.
رد خالد: طب يلا بينا وانا هبلغ الامن يبعتلنا هدومنا على هناك.
رد يوسف: هجهز العربيه لحد ماتيجى.
وبعدين بص للبنات وقال: يلا بينا.
اتحركت مليكه مع يوسف ولكن خالد نده على مراته: كارما.
بصتله فاقال: خليكى معايا هنركب فى عربيتى.
هزت راسها بنعم باستغراب واما يوسف ومليكه اتجهه لعربيته .
..................................................................
فى عربيه خالد وكارما.
كانت كارما قاعدة تضغط على اديها بقوة من توترها وبين اللحظه والتانيه بتلقى نظرة على خالد اللى بيسوق بجمود وقالتله الحاجه اللى كانت شاغله بالها بهدوء: ع...على فكرة انا مقولتش لأخوك حاجه عننا ....الصبح لقيته جه وبيسأل عنك فامكننش عارفه اتصرف ازاى .
كان سامعها باهتمام ولكن كان مبين عكس كدة لما رد: فين الغلط انك تحكيله ...خليه يعرف انى اتخدعت فيكى انتى وابوه.
ردت بسرعه: انا لو كنت اعرف انك متعرفش كنت قولتلك بس والله فكرت العمدة قالك.
ضحك باستهزاء وقال: ايه فايدة الكلام دلوقتى وانا متأكد انك مجبورة عليا فاوفرى مبرراتك عشان ملهاش لازمه.
ردت بضيق: هوفر مبرراتى بس بطل تتهمنى عشان انا مغلطش فى حقك ..و...ولو...ولو كنت منعتك عن حقوقك الشرعيه فادة عشا.....
قاطعها بزعيق: متقدريش تمنعينى عن حاجه ....انا اللى مكنتش عايزك ....لتكونى مفكرة نفسك ملكه جمال وانى هموت عليكى انتى بالنسبالى واحدة كذابه ولئيمه وعملتينى محطه عشان توصلى للى انتى عيزاه .
رغرغت الدموع فى عيونها وهى بتقول: انا مش كدة وعمرى ماكون كدة ومش من حقك تظلمنى وتتهمنى على مزاجك....انت متعرفش انا مريت بايه ولا اللى انا عيشته وصلنى لأيه ....اساسا كنت هكمل معاك فى الجوازة دى وانا راضيه بس اللى خلانى اعمل اللى عملته امبارح هو انى عرفت حقيقتك من مرات ابوك.....
سكتت فجاه لما لقيته داس فرامل بسرعه فاتخضت وبصتله بخوف لقيته بيبصلها بغضب وفى دماغه احتمال انها عرفت بعلاقته مع دلال وقالها بهدوء مميت: عرفتى ايه..؟
سكتت وهى بصاله بخوف فازعق فى وشها وقال: انطقققققى.
اهتز جسمها بخوف وردت بدموع: عرفت انك...انك س...س....سادى ..
استغرب بتفاجئ وهو بيقول: س ...ايه ياروح امك.
نزلت عيونها فى الارض وهى بتقول بدموع: هو دة اللى كان مخوفنى منك و...
قاطعها بزعيق: مين قالك التخريف دة..؟
ردت بتردد: مدام دلال.
رفع حاجبه بتفاجئ وحس بصدق كلامها بسبب غيره دلال القويه عليه فاسالها بهدوء ماقبل العاصفه: قالتلك ايه بالظبط؟
ردت كارما بخوف: حكتلى على اللى كان بيحصل بينك وبين مراتك وانها ....يعنى طلبت الطلاق بسبب اللى كنت بتعمله فيها .
ابتسم بسخريه وقال: دلال قالتلك كدة؟!
هزت كارما راسها بنعم وردت: لو مش مصدقنى خلينى اتواجهه معاها واصلا هو دة السبب اللى مخوفنى منك لكن موضوع الاتفاق دة انا مكنتش هجيب سيرته اساسا بس لما عرفت حقيقتك كنت عايزة ابعدك عنى بأى طريقه .
افتكر لما دخل الأوضه وشافها ماسكه السك*ينه وكانت هت*موت نفسها من كتر خوفها فارجع بصلها بنظرة مختلفه وقالها بجديه: مصدقك ....بس لو دى فعلا حقيقتى كنت خدت حقوقى منك امبارح ومهتمتش انك اغمى عليكى اصلا.....دة غير انى كنت ناوى اطلقك وخليتك تركبى معايا عشان نروح للمأذون وننهى كل حاجه .
بصتله بتفاجئ وبربشت عيونها بلمعه وهى بتبصله وعقلها مش مستوعب كلامه لحد ماقرب وشه منها وقال: كنت عايز اطلقك عشان مش انا الراجل اللى واحدة تنجبر عليا وفى نفس الوقت هكون طلقتك فى نفس يوم جوازك عشان انتقم منك على اتفاقك مع العمدة عليا...
بلعت ريقها وهى بتسمعه بتركيز وحزن وردت بجمود: فين الانتقام فى انك تطلقنى....دة بالعكس انا كدة هكون خلصت من جوازتين فى نفس الوقت كنت مجبوره عليهم.
ادايق من كلامها للحظه وقرب وشه منها اكتر وقال : بس انا غيرت رأى.
ردت فى نفس الثانيه وقالت: وانا مش لعبه فى ايدك ...انا من حقى اقول رأى.
رد بسرعه: لو كان من حقك مكنتيش انجبرتى بدل المرة اتنين.
بلعت ريقها بضيق وهى بصاله وحست بمرارة كلامه وردت بدموع: من حق اى حد يقول رأيه بس سعات ربنا بيبقى رايد حاجات تانيه وانا مش هعترض على اى حاجه ربنا يبعتهالى عشان متأكدة ان اخرة صبرى خير.
ركز خالد فى كلامه للحظه وحس بغصه بقلبه ولكن كابر لما ضحك باستهزاء وقال: لما معرفتيش تردى بقيتى تتكلمى بقال الله وقال الرسول.
ردت بقوة: لو انت معتبر ان ايمانى مش رد يبقى دى مشكلتك مش مشكلتى ...انا عن نفسى رديت الرد الصح وانت لما سمعت اسم ربنا معرفتش ترد .
بصلها باستيعاب واتحرك ضميره بقوة لدرجه ان بان على وشه العصبيه فابعد نظره عنها وبدأ يسوق عربيته بأقصى سرعة ممكنة ولكن كلامها بيرن فى عقله وبيفتكر علاقته الغير شرعيه مع دلال وكل الغلط اللى بيعمله فى حياته ولما جت كارما تفكره بدينه حس انه عاجز ومتكتف والكلام هرب من لسانه ولكن بيحاول يغلطها عشان يخفى خوفه وعجزه.
اما هى فاكنت بتبص للطريق بخوف وتمسك فى الكرسى بقوة وفضلت تذكر ربنا بصوت عالى نتيجه خوفها من سرعه العربيه وغمضت عنيها بقوة وفضلت كدة طول الطريق اما هو فضل يزعق فيها ب: اخرسى بقاااا...مش عايز اسمع صوتك.
ردت عليه بخوف: طب ماتقلل السرعه شويه هتموتنا.
بصلها بضيق ورد بغضب: ايييه ماكنتى شجاعه من شويه وبتردى عليا دلوقتى خايفه.
ردت بحدة: هخاف من ايييه...انت اللى المفروض تخاف عشان لو انا مت بسببك هيضاف على اعمالك السودة انك قتلت ...لكن انا مفيش حاجه اخاف منها.
وقف العربيه فجأه وبصلها بغضب لانها بتلعب على ضميره لحد ماقرب وشه منها بدرجه كبيرة وقال: انتى عارفه لو مسكتيش هعمل فيكى ايه.....متحاوليش تدارى على المصيبه اللى انتى عملاها فى حقى بسبب كلامك دة..... اللى هيخلينى اذيكى.
بربشت عيونها بخوف وفضلت تبصله بصمت وهو ركز فى عيونها بقوة وكمل كلامه: الكلام اللى دلال قالتهولك هتتحاسب عليه لما تعرف انى مش هطلقك.
سالته بتردد: وهى ليه تقول كدة لو مكنش الكلام حقيقى.
بصلها لثوانى ورد بضيق: انا قولتلك انه مش حقيقى وانتى براحتك حابه تصدقى صدقى لو مش حابه عنك ماصدقتى.
ورجع بص للطريق وبدا بسوق بسرعه معقوله وسابها لدماغها واسئله كتير بدور فى عقلها ولكن حاولت تهدى نفسها لحد مايوصلو على الڤيله.
......................................................................
اخيرا بعد فترة وصلو الشباب على الڤيله واول مادخلو استقبلتهم دلال وهى بتقول بلهوجه : كويس انكم جيتو....ابوكم لسه متصل بيا وبيقولى ان اختكم اسراء انتحرت امبارح .......
يتبع.
وانا راجع من الفرح شوفتها من بعيد بترمى نفسها قدام عربيتى.
جمله قالها الشاب اللى خبط اسراء بعربيته بدون قصد منه ولكن هى قاصدة تموت نفسها عمداااااا.... كان الشاب بيتكلم بضيق وهو بيقول للظابط: انا نزلت فورا اخدتها وجريت بيها على اقرب مستشفى ومكنش معاها غير تليفونها رنيت على ارقام كتير وفى الاخر والدها اللى رد وجه فورا على المستشفى.
سأله الظابط: عندك اقوال تانيه؟
رد الشاب بجمود: لا يافندم دة كل اللى حصل.
رد الظابط: احنا هنسحب من حضرتك البطاقه والرخص لحد مالمجنى عليها تفوق وتبرقك من التهمه وهنقفل المحضر على كدة.
رد الشاب بضيق: يافندم أنا مش مذنب ...هى اللى رمت نفسها قدام عربيتى....ولو كنت انا اللى قاصد اذيها مكنتش جريت بيها على المستشفى.
رد الظابط: احنا مقولناش قاصد بس دة اهمال منك واللى حصل دة يعتبر جريمه ولحد مالاستاذة تفوق ساعتها هنقرر ياتتحبس ياما هتسترجع متعلقاتك الشخصيه دة غير ان كل صلاحياتك فى البلد او خارج البلد هتتوقف لحد نهايه القضيه.
طلع الشاب من اوضه الظابط بقله حيله وهو بيفتكر ملامح اسراء بعد مارمت نفسها قدام عربيته وبيسترجع اللى حصل
لما كان ماشى بالعربيه و بيتكلم فى الفون بعصبيه وفجأه شافها نزلت من على الرصيف ومشت فى نص الشارع كأنها مغيبه عن الواقع وفضل يدوس كلاكسات ولكن لا حياه لمن تنادى لحد مابصتله وعيونها منفوخه من العياط وهدومها متبهدله ونظراتها خاليه من التعبير وفجاه غمضت عنيها وجرت ناحيته عربيته بكل قوتها وهنا حصلت الحادثه 
رجع الشاب من شرودة وهو بيأنب نفسه وجواه احساس بعدم سيطرته على الوضع وفلت اعصابه فى وقتها خلاه يدوس فرامل فى الوقت الغلط وممكن يكون نهى حياتها من غير مايحس.
...................................................................
وصل خالد وكارما ومليكه ويوسف ودلال على المستشفى واتجهو لأوضه العمليات وكل واحد فيهم باين على وشه الهلع والفزع لحد ماشافو العمدة واقف قدام باب العمليات ومغمض عينه وضاغط على ايدة بقوة وقلبه موجوع على بنته لحد ماسمع صوته ابنه يوسف بقلق: ايه اللى حصل يابابا؟!
فتح العمدة عينه فاخزلته دموعه وهو بيبص لولاده بحزن وقال: اختكم بتموت.
كان خالد ويوسف بيبصو لوالدهم بخوف وغضب اما كارما ومليكه واقفين منتبهين لكلامهم ولكن القلق باين على وشوشهم اما دلال فاقربت من العمدة واتكلمت بضيق: طب فهمنا ياخويا ايه اللى حصل ....ماهى رجعت البيت وكانت كويسه هو اه كان شكلها غريب بس طلعت على اوضتها .
قاطعها العمدة وهو بيسالها بتركيز: يعنى انتى شوفتيها؟
ردت دلال: ايوة شوفتها واتكلمت معاها كمان بس مشوفتهاش وهى طالعه تانى.
زعق وقالها: ليه كنتى فين ياهااااانم.؟
بصت دلال لخالد اللى كان بيبص على والده بضيق ورجعت بصت للعمدة وردت بلجلجه: ااا...كنت نمت ...اصلها رجعت متأخر وقالتلى كانت سهرانه مع صحابها وبعد كدة مشوفتهاش تانى.
اتكلم يوسف بقلق: انت عرف ازاى اللى حصلها يابابا؟
رد العمدة بخنقه: واحد اتصل بيا وقالى انها رمت نفسها قدام عربيته وجابها وجه على هنا.
زعق خالد: هو مين دة ....ورااااح فين بسلامته.
رد العمدة: بيقدم افادته فى القسم.
اتحرك خالد بعصبيه فاتقدم العمدة خطوات ومسك ايده بقوة وهو بيقوله بحدة: انت رايح فين....الولد ملهوش ذنب .
رد خالد بعصبية: وايه اللى يخليك متأكد؟
رد العمدة: عشان اتبرع لاختك بدمه وفضل معاها للأخر ومخفش انه يقدم افادته وكان معايا فى كل اجراء هنا.
اتكلم يوسف: يعنى قصدك ان اسراء اللى مذنبه.
زعق العمدة وقال بحرقه: اختك ضحيه.....عارف ضحيه مين..... ضحيه اهمالكم ...وانا معاكم .....واللى ذاد وغطا خطيبها اللى همحيه من على وش الدنيا.
زعق خالد وقال: هو ايه اللى حصل بالظبط ماتفهمنا..!!
طلع العمدة فون اسراء من جيبه وعطاه لخالد وهو بيقوله: اقرى الرساله دى بصوت عالى.
بص خالد فى الفون وشاف ان دى رساله اسراء بعتاها لخطيبها قبل ماتنتحر فاقرأ بضيق: ( انت عمرك ماحبتنى ياحازم وكان كل همك تحصل على جسمى ولما رفضت مهتمتش انى بعانى بالعكس لقيتك بتخيرنى ياسلمك نفسى ياتسيبنى وحيدة فى الدنيا ...دة انا حكيتلك همى وقولتلك انى مليش غيرك وانت طلعت انانى اوى واخترت انك تسيبنى زى مااهلى سابونى ...بس انا حبيتك اوى وكان نفسى اكمل معاك بس انت متستهلش الحب ده عشان كدة انا مش مسمحاك ولو ربنا كتبلى النهاردة عمر جديد برضه مش هسامحك)
اتفاجئو البنات من الرساله وكانو حاطين اديهم على بقهم من الصدمه وبيبصلهم بصمت اما يوسف وخالد غلى الدم فى عروقهم وهما باصين لوالدهم اللى بيقولها بدموع الحرقه: شوفتو اختكم وصلت لأيه ....اختكم بتموت ومحدش كان حاسس بيها وبوجعها فاقررت تنهى حياتها عشان ملقتش حد جمبها ....مقضينها لعب وتفاهه ومش شايفين الغلبانه اللى بتعانى من الوحدة .
حط يوسف ايده على راسه وبيحركها على جبهته بقوة وهو بيحاول يتحكم فى اعصابه اما خالد كان بياخد نفسه بصعوبه من كتر الغليان اللى فى جسمه لحد ماقال بهدوء مميت: انا مش هخلى حته فى جسمه سليمه.
زعق العمدة وقال: برضه هتسيب اختك وتروح تبلطج صح.
رد يوسف بعصبية: حقها ومش هنسيبو.
زعق العمدة وقال: وانتو كنتو فين وحقها بيضيع.
زعق خالد وقال بسخرية: مش دة وقت العتاب ياحضره العمدة.
وبص لاخوه ويوسف وطلعو من المستشفى بأقصى سرعه عندهم كانهم ببحاربو الهوا ونظراتهم مش بتبشر بالخير اما مليكه فكرت لثوانى وبصت لكارما وقالت بهمس: تعالى .
وفعلا اتحركو ورا الشباب بسرعه اما العمدة كان بيبصلهم بدموع وفجإه قعد على الكرسى بهمدان وقهر فاقربت منه دلال بشفقه وقالت: اهدى ياحبيبى وخلى بالك على صحتك وان شاء الله اسراء هتقوم بالسلامه 
مكنش سامع كلامها ورساله بنته بتتعاد فى عقله فابيذيد حرقان قلبه ولكن رجع بصلها وقال بدموع: ادعيلها ....دى طيبه اوى ومتستاهلش اللى حصلها.
بصتلو بشفقه وفضلت تواسيه.
.......................................................................
ندت مليكه باعلى صوتها: يوسف استناااااااا.
وفعلا وقف يوسف وبصلهم هو وخالد اللى سأل بعصبيه: انتو ايه اللى جابكم روحو على البيت لحد مالحكايه دى تخلص.
ردت مليكه بسرعه: وهى الحكايه هتخلص بالهمجيه.
رد يوسف بغضب: متدخليش.
بصتله وردت بحدة: هو انتو مسمعتوش ابوكم قالكم ايه وان اختكم محتاجلكم تقومو رايحين عاملين جريمه تتسجنو بسببها واختكم تفضل بعيدة عنكم العمر كله.
بصولها بضيق فاتكلمت كارما بخوف: مليكه معاها حق...انتو دلوقتى هتروحو تاخدو حق اختكم باديكم وهطلعو الغل اللى جواكم بس مش هتستفادو حاجه .
وبعدين بصت لجوزها وقالت بجديه: فاكر الناس اللى اتهجمو علينا فى شقتى وقتها انا قولتلك ان فاض بيهم من اللى جابر عمله فيهم بس طريقتهم غلط خلتهم يتحبسو مع ان معاهم حق ...وهو دة اللى انتو هتعملوه بالظبط .
كملت مليكه على كلام كارما بحدة وقالت: انتو لو فكرتو شويه بس بالعقل هتعرفو تاخدو حق اسراء من غير همجيه.
رد خالد بعصبيه ومعارضه: دة كلام حريم وعمالين تضيعو فى وقتنا وخلاص.
اتحرك يوسف بعصبية وقال وهو باصص لمليكه بسخرية: شوف مين بيتكلم عن العقل .....يلا بينا ياخالد .
جرت مليكه ووقفت قدام يوسف ومكنش فاصل بينهم غير سنتى وهى باصه لعيونه وقالت: انا عارفه ان قلوبكم محروقه على اختكم بس انتو كدة بتبعدو عنها اكتر .....لو تفتكر انك كنت بتأذينى من غير ماحد يعرف وبطلعنى فى الاخر انا اللى غلطانه ....طب مازى مابتشغل عقلك معايا شغل عقلك فى المشكله اللى انتو فيها .
فضل يوسف يبصلها لثوانى بتركيز اما خالد اتحرك وركب عربيته متجاهل كلامهم وماشى ورا عصبيته فاجرت كارما وزعقت: اختكم محتاجلكم متسيبوهاش ولو بتحبوها بجد اركنو عصبيتكم على جمب وفكرو فى طريقه تانيه تاخدو بيها حقها ...متسيبوهاش زى كل مرة هى المرادى محتاجلكم غير اى مرة فاتت.
بصلها خالد من ازاز العربيه بتركيز وفجاه شاف يوسف بيركب فى العربيه جمبه وبيقوله بغضب: يلاااا سوووق.
بعد خالد نظرة عن كارما وفعلا ساق عربيته اما يوسف كان بيبص لمليكه فى مرايه العربيه لحد ماختفت من قدامه وكل واحد فيهم بيحس ان النار اللى جواه بتهدى وبيتعاد كلام البنات فى دماغهم .
اما مليكه بصت لكارما بقله حيله وقالتلها بضيق: عندهم كميه عِند مش طبيعيه.
فضلت كارما تبص للا شيئ وهى بتقول: اسراء صعبانه عليا اوى.
ردت مليكه بحزن: وانا كمان والله ورغم انهم مقتنعوش بكلامنا بس على الاقل خطيبها الو*** دة هياكل علقه محترمه .
ردت كارما بحزن :ربنا يستر.
.........................................................................
فجأه داس خالد على الفرامل فاتفاجئ يوسف وبصله باستغراب ولقاه بيقوله: انا عندى فكرة.
سأله يوسف: فكرت فى ايه؟!
رد خالد بمكر: هحبسه بطريقه متخترش على باله.
ساله يوسف: ازاى؟
رد خالد بمكر: هحطله حشيش فى بيته ولما يجيلى القسم هاخد حقى بأيدى وهخلى اللى مايشترى يتفرج عليه.
ابتسم يوسف وقاله: لعيب....وعجبتنى الفكرة.
....................................................................
خرج الدكتور من اوضه العمليات وبص للعمدة وقال بجديه: حمدلله على سلامتها ياعمدة ...العمليه نجحت.
واخيرا نار قلبه هدت والابتسامه ظهرت على وشه اما دلال فازغرطت وهى بتقول : يافرج الله.
والبنات بصو لبعض والابتسامه مزينه وشهم لحد ماسمعو الدكتور بيقول: هى حاليا تحت تأثير المخدر ولما تفوق هنشوف تأثير العمليه عليها .
استغرب العمدة وسأله: ازاى يادكتور ...هى كويسه صح؟
رد الدكتور: الحمدلله انكتبلها عمر جديد ولكن العمليه مكنتش سهله واكيد ليها مضاعفات مش هتبان غير لما تفوق ولعه خير بأذن الله.
.........................................................................
فى اخر اليوم بدأت اسراء تفوق ولما فتحت عيونها شافت والدها ومراته وحريم اخواتها الأتنين حواليها فابصتلهم لثوانى لحد ماسمعت والدها بيقول بلهفه: انتى فوقتى ياحبيبتى...طمنينى عنك ...انتى بخير....حاسه بايه قوليلى .
فضل يكلمها ولكن كانت بتبصله بصمت وبيتعاد فى بالها كل اللى حصل معاها لحد اللحظه دى وفجأه نزلت دموعها ولكن وشها خالى من التعبير لحد ماولدها مسح دموعها بحنيه وقال: متعيطيش ياروح قلب ابوكى ...انا جمبك ... ومفيش حاجه فى الدنيا تستاهل دمعه منك.
فضلت على حالتها من غير ماتتكلم فادب القلق قلب العمدة ولما الدكتور دخل يفحصها ساله العمدة بلهفه: هى مالها بادكتور مبتردش ليه؟
قرب منها الدكتور وبدأ يستجوبها ولكن لا حياه لمن تنادى وبعد عدة فحوصات ادرك انها فقدت النطق اثناء صدمه الجميع.
فاصرخ العمدة بقهر وحرقه قلب: يعنى بنتى مش هتتكلم تااااانى.
يتبع.
بعد مالباب اتفتح اتكلم خالد بعلو صوته: ماتسيبوش ركن فى البيت من غير ماتفتشو فييييه ...ساااااامعين.
اتفاجئ حازم وهو واقف على البيت وبيبص لأخو خطيبته ويقول: ايه اللى انت بتعمله دة ياخاااالد ...بيت ايه اللى يفتشوه.
بصله خالد بكل غضب وقاله: جالى معلومات ان بيتك فيه حشيش.
اتفاجئ حازم وقال: نعم ...حشيش ايه دة ...انا مليش فى السكه دى.
قرب منه خالد وهو بيبص لعينه بغضب شديد وقال: امال ليك فى اييه يابن ال******.
رد حازم بضيق: الفاظك ياخالد ...وانا محترمك لحد دلوقتى عشان انت اخو اسراء...
قاطعه بزعيق وقال: حط لسانك جوة بوقك ومتجبش سيرة اختى على لسانك يانج*س يابن ال******
زعق حازم بعصبيه: هو فى ايييييييه ياخاااااالد انت هتسوووق فيها ولا ايييييه.
فجأه طلعو الظباط من الاوضه وفى ايديهم بودرة وواحد منهم بيقول: لقينا دة فى اوضته ياخالد بيه.
بص خالد للبودرة وافتكر انه عطاها لواحدة شمال وزقها على حازم عشان تحط البودرة فى بيته فابتسم ان الخطه نجحت واخد البودرة اثناء صدمه حازم اللى بيقول: ايه دة ..انا معرفش حاجه عن القرف دة.
بصله خالد بسخريه وقال بغل: هعرفك انا فى القسم بس بطريقتى ياحيلتها.
..........................................................................
وصل العمدة ويوسف على الڤيله ومعاهم اسراء اللى لا حول ولا قوة ليها واستقبلوهم البنات ودلال بكل حب لحد ماوصلو اسراء على اوضتها بلطافه وبصلها العمدة وهى فى سريرها بابتسامه بشوشه وقال: حمدلله على سلامتك ياقلب ابوكى.
بصتله اسراء بجمود وبدون رد فاتكلمت كارما بهدوء: هنزل اعملها شربه خضار وحاجه كدة تقويها شويه.
بصتلها دلال بضيق وردت: فى خدم تحت بيعملو كل حاجه بس انزلى خلى ايدك بأيدهم برضه.
بصتلها كارما بضيق وطلعت من الاوضه من سكات اما مليكه كانت بتبص لدلال بغضب على قله زوقها وردت لتغيظ دلال: والله جدعه اوى كارما... مكملتش كام يوم هنا وقلبها على اهل الڤيله ...مع ان فى ناس بقالها سنين وبيتعاملو زى الغرب.
بصتلها دلال بغضب وردت بغيظ: عقبال ماتبقى جدعه زيها يامليكه.
ردت مليكه بلا مبالاه: انا وانتى يارب .
بصلهم العمدة بضيق وقال: هو فى ايه بالظبط....شوفلكم حاجه مفيدة اعملوها بدل الكلام اللى ملهوش لازمه دة.
ردت مليكه بجديه: خلينى مع اسراء يابابا اساعدها شويه .
بص العمدة لدلال وقال: تمام يلا بينا احنا يادلال.
بصت دلال لمليكه بغيظ وطلعت مع جوزها اللى بص لمليكه وقال: اتكلمى معاها شويه يامليكه وخليها تجهز عشان صحابها جايين يزروها.
بصتله مليكه وردت: حاضر.
......................................................................
فى اخر اليوم الشاب اللى خبط اسراء بالعربيه وصل على ڤيله العمدة واستقبله العمدة بالترحاب لحد ماستأذن الشاب انه يقعد مع اسراء وبعد محايلات وافق العمدة انه يشوفها فى حضور اخوها يوسف معاهم .....وبعد لحظات وصل يوسف للقصر واشتد الكلام بينه وبين الشاب ولكن العمدة ادخل وحل سوء الفهم وبعدين طلعو على اوضه اسراء بعد مامليكه عرفتها ان فى حد عايز يتكلم معاها ولكن مازالت اسراء ملتزمه الصمت ومفيش اى تعابير على وشها.
لحد مالباب اتفتح ودخل الشاب والقى نظره على مليكه وبسرعه بص لاسراء بشفقه وقعد قدامها على الكرسى واسراء بتبص فى الاشيئ ....اما مليكه فاكانت بتبص ليوسف اللى قال بجديه: دة مصطفى ياسراء اللى جابك على المستشفى وحابب يتكلم معاكى كلمتين.
اتكلم مصطفى بهدوء وجديه: مبدأيا حمدلله على سلامتك.... ومش عارف بصراحه انتى فكرانى ولا لأ؟
مفيش رد منها فاكمل كلامه وقال: انا متفهم وضعك وعارف ان مفيش حد هيرمى نفسه للموت الا اذا كان جاب اخره مع ان دة حرام وعمر دة ماكان حل للمشاكل ....بس فى العموم انا مش جاى اقولك الصح من الغلط انا بس طالب منك تقولى الحقيقه ....لان مستقبلى كله واقف على كلمه منك .
فضلت اسراء تبص فى الاشيئ بصمت تاااام لحد مامصطفى بص ليوسف اللى كان بيبص لأخته بقله حيله لحد ماسمعو مليكه اتكلمت بهدوء: حاولى يأسراء تقولى اى حاجه ومش عشان حد دة عشانك مع احترامى ليك ياستاذ مصطفى .
رد مصطفى : ولا يهمك انا كمان يهمنى انها تتحسن لان احساسى بالذنب هيموتنى.
وهنا بصتله اسراء بجمود فابصلها مصطفى وبلهفه وقال: انا فعلا مش عارف إذا كنت انا السبب ولا انتى اللى رميتى نفسك.
نزلت دموع اسراء وهى بصاله وجواها احساس بالعجز والقهر لحد ماتكلم يوسف بجديه: انا من رأى كفايه لحد هنا وانت شوفت بعينك انها مش قادرة تتكلم فامعلش نصبر معاها لحد ماتكون كويسه.
بصله مصطفى وقال بجديه: هصبر بس محتاج منها إشارة واحدة تريح ضميرى مش اكتر.
فابصلها مصطفى وسألها بلهفه: انا اللى اذيتك؟
استنى ردها بفارغ الصبر لحد مالقاها بتحرك راسها شمال ويمين بدموع بمعنى ( لأ) فابتسم براحه وقالها بابتسامه بشوشه: شكرا بجد وانا مستعد اصبر لحد مايرجعلك صوتك من جديد ...انتى بنى ادمه قويه ومتأكد انك هترجعى احسن من الاول.
نزلت دموعها ولكن وشها خالى من التعبير لحد ماتحرك مصطفى وهو بيقول: انا هستأذن وان شاء الله هبقى اجى مرة تانيه.
رد يوسف بجديه: اتفضل.
وردت مليكه: تشرف فى اى وقت.
رد مصطفى: شكرا عن اذنكم.
اتحرك يوسف معاه اما مليكه قعدت قدام اسراء وابتسمت وهى بتقولها: هتبقى كويسه والله .....ان شاء الله هتبقى كويسه بس انتى حاولى معانا وخليكى قويه.
فضلت اسراء تبصلها بدموع لحد مامسحت مليكه دموع اسراء بحب وهى بتبصلها بحزن.
وبعد لحظات دخل يوسف الاوضه وبص لمليكه وقال بجديه: سبينى معاها شويه.
هزت راسها بنعم وطلعت من الاوضه ...فاقعد قدامها وبص لعيونها ومسك اديها بحنيه وقال: انا اسف.
بصتله اسراء بدموع فاكمل كلامه: انا عارف انى مذنب فى حقك وانى قصرت معاكى اوى وعرفت دة بعد فوات الاوان .....احنا اه مش من ام واحدة بس دمنا واحد ....انا فاهم يأسراء انك محتاجه اللى يفهمك ويطمنك ويحسسك بنفسك وعارف انك محتاجه تحسى بالأمان....وغلطتك الوحيدة انك اخترتى الشخص الغلط ... عشان مش حازم اللى هيحسسك باللى انتى عيزاه بالعكس هيضغطك هيخليكى تلومى نفسك لأتفه الاسباب  وهيخليكى تشكى فى نفسك ...عشان هو بيدور على رغباته ومش بيحاول عشانك وانتى اكيد حسيتى بده.
فضلت اسراء تبصله بحزن ودموع ولقيته مسك اديها بحنيه وبيبصلها بحب وقال: سامحينى عشان خليتك تدورى على الاهتمام برة .....متتخيليش انا شايف نفسى ازاى ...بس ..بس انتى ليه مقولتليش ..ليه مقربتيش انتى منى ...ليه استسلمتى للبعد ..لو انا وحش خليكى انتى احسن منى ....بس خلاص احنا هنبدأ من جديد ..وانا عمرى ماهسيبك ابدا.
ابتسمت اسراء بدموع وحضنت اخوها بقوة وهو فضل يطبطب على ضهرها بحنيه .... أثناء ماكانت مليكه واقفه بفضول تسمع كلامهم ووقتها لمست شعاع الحنيه فى يوسف .
........................................................................
دخل خالد مكتب والده وهو بيقول بجمود: كنت عايزنى فى ايه؟
بصله العمدة وقال بضيق: الناس بتسلم الاول وبعد كدة تسأل ولا ايه ياحضرة الظابط.
فضل خالد يبصله بضيق لحد ماتكلم العمدة وقال: بس انا مبسوط منك على اللى عملته فى حازم...اساسا كان لازم يتأدب .
رد خالد بجمود: وانا ادبتهولك ومخلتش حته فى وشه سليمه.
ابتسم العمدة وقال: راجل ابن راااجل.
تجاهل خالد هزاره ورد: دة اللى كنت عايزنى فيه؟
رد العمدة: لأ....انا عارف انك مدايق منى وان فى سوء تفاهم حصل ولازم اوضحهولك.
بصله خالد باستغراب لحد ماكمل العمدة كلامه: كارما كلمتنى وكانت مدايقه انى خبيت عنك الاتفاق اللى كان بينى وبينها ....وإن جيت للحق انت ليك حق تزعل بس انا كل همى انك تتجوز وتكون اسره وعيله وتجيب الطفل اللى نفسك فيه.
وهنا صدق خالد ان كارما ملهاش دخل بخصوص الاتفاق لانها اعترضت ووصلت للعمدة انها مدايقه لزعل خالد وان العمدة اخفى الموضوع دة عن خالد فارتاح قلبه من ناحيتها ولكن جواه احساس بالغضب من العمدة فارد بضيق: ومن وجه نظرك دى الطريقه اللى هجيب بيها الطفل اللى نفسى فيه.....انك تستغفلنى.
رد العمدة بجديه: فين الغلط فى انى لقيت واحدة مناسبه لأبنى ولا تقولك بقا انا خايفه جسمى يبوظ من الحمل والولادة ولا تتحججلك باى حاجه ...يعنى لقتلك واحدة عايزة تعيش دة غير ان طليقها كل يوم يعزبها فانقذتها منه وجوزتهالك ....يعنى انا كانت نيتى سليمه ...يمكن الطريقه غلط وكان لازم اقولك بس انا كنت فاكر انك هتفهمنى .
عقل خالد وقف عند جمله ( طليقها كل يوم يعزبها ) وهنا افتكر كلام كارما لما قالته (....انت متعرفش انا مريت بايه ولا اللى انا عيشته وصلنى لأيه) وافتكر برضه لما قالت(انا اتجوزتك عشان اخلص من العذاب اللى كنت عايشه فيه مش عشان اعيده من اول وجديد تانى.)
كان الكلام بيتكرر فى عقله لحد مافتكر كلامها عن دلال لما قالت( هى قالتلى انك سادى)
وهنا جمع الكلام فى بعضه واكتشف ان جوزها كان سادى وكلام دلال خلاها تتأكد انه شبه جوزها وانها هتتعذب تانى من اول وجديد......ودة خلاه يحس بالشفقه والحزن عليها .....لحد ماطلع من افكاره على صوت العمدة بيقوله: انت مبتردش ليه ياخالد.....انت لازم تفهم ان مراتك ملهاش ذنب هى فكرت انى معرفك الموضوع من البدايه .
بصله خالد وقاله بجمود: انا مشكلتى مش معاها .
رد العمدة: عارف ان مشكلتك معايا بس والله يابنى انا نيتى كانت سليمه وحقك عليا لو مكنتش خت رأيك من البدايه.
ابتسم خالد بسخرية: كدة ....بالبساطه دى...حقك عليا يابنى فاخلاص الموضوع يخلص صح....على العموم متشغلش بالك بيا دى مش اول غلطه ليك فاوفر اعتزراتك.
رد العمدة بضيق: انت ليه بتتعامل معايا كدة ...هو دة جزاتى انى عايزك مبسوط.
رد خالد بحدة: متأكد انك عايزنى مبسوط ولا انت اللى عايز تتبسط.
بصله العمدة باستغراب وقبل مايتكلم كمل خالد كلامه وقال بملل: المهم فكك ولو على كارما فانا مش شاغل بالى وهجبلك الحفيد اللى انت عايزو....او اااه معلش قصدى الطفل اللى انا نفسى فيه ...بس بالله عليك خلى مراتك تبعد عنها احسن هى السبب اللى بوظ عليا ليله دخلتى.
رد العمدة باستغراب: ايه علاقه دلال بيكم؟
رد خالد بهدوء: اسألها هى قالت ايه لكارما خلتها تخاف منى اوى كدة وتمنعنى المسها.
زعق العمدة: ماتقول اللى عندك ياخالد وبطل لف ودوران.
ضحك خالد باستهزاء: انا قولت اللى عندى ياعمدة.
وقبل مايتكلم العمدة لقى خالد اتحرك وخرج من المكتب بسرعه وساب العمدة لدماغه .
.........................................................................
تانى يوم وصلت مليكه على الكليه ودخلت مكتب المعيد وبعد كلام كتير بينهم قالتله: طبعا المشروع اللى فات يعتبر كدة باظ ...فانا محتاجه من حضرتك تدينى مشروع جديد اثبت نفسى فيه.
رد المعيد: ماهو دة اللى كنت عايزك فيه يامليكه بس قولت اديكى هدنه بما انك لسه متجوزة قريب جدا واصلا متوقعتش انك هتيجى الجامعه بالسرعه دى.
ابتسمت مليكه وردت بمزح: فاجئتك صح.
ضحك المعيد وقال: بصى يامليكه انا عارف ان المشروع اللى فات انتى ملكيش ذنب فيه وعشان كدة هدخلك مشروع جديد مع زمايلك مازن و حنان وهبعتلكم تفاصيله على الواتس ...اتفقنا.
ردت بسعادة: اتفقنا جدااااا.
وبعد فترة وصل يوسف على الكليه وشاف مليكه واقفه مع مازن وبيضحكو بقوة فاغلى الدم فى عروقه واتحرك ناحيتهم ووقف معاها وهو باصص لمليكه بغضب فابصتله مليكه بتفاجئ وقالت: ايه دة خضتنى.
رد باستهزاء: لا والله .
اتكلم مازن بهدوء: اهلا يايوسف ...كويس انك جيت .
ساله يوسف بضيق: اشمعنا.
رد مازن: كنت بفكر مع مليكه على افكار جديدة للمشروع اللى هنشتغل عليه سوا.
رد يوسف بغيظ: هو ايه دة اللى هتشتغلو عليه سوا.
ردت مليكه : ماهو قالك المشروع الجديد.
بصلها وقال بغيظ: ودة امتى الكلام دة أن شاء الله.
رد مازن: لسه المعيد مبلغنا النهاردة.
فضل يوسف يبصلهم بضيق لحد ماستاذن مازن: هرد على الاتصال دة واجيلكم.
وبعد مامشى بص يوسف لمليكه وقال: هو انتى محرمتيش من اللى حصل فى المشروع اللى فات.
ردت مليكه : وانا مالى باللى حصل ....اساسا المرادى هشتغل مع حد عنده ضمير.
رد بضيق: ومالك واثقه اوى كدة.
ردت: ومثقش ليه انت فاكرهم كلهم شبهك.
قرب منها خطوة وقال: متستفزنيش عشان مطلعش اسوء مافيا.
ردت بسخريه: ايه دة هو فى اسوأ من كدة.
رد بزعيق: اه يامليكه فى اسوأ ولو شوفتك تانى واقغه تضحكى وتدلعى مع اى شاب هزعلك.
زعقت: ايه تضحكى و تدلعى دى ماتخلى بالك على كلامك.
زعق وقال: وانتى خلى بالك على تصرفاتك...لانك مش حرة ا.....
قاطعته بعناد: لا حرة وملكش دعوة بيا.
زعق: لا مش حرة انتى متجوزة واسمك على اسمى وسمعتك من سمعتى فاحترمى نفسك والااااا.
زعقت : ااااه والا اييييه ...هتعمل ايه اكتر من اللى عملته.
رد بزعيق: متخلطيش الامور ببعض ومش عايز تانى مرة اشوفك بتضحكى وصوتك جايب لاخر الكليه.
قربت منه وردت بعناد وتقطيع فى الكلام : وانا ....بقولك....ملكش...دعوة...بيا ....ملكش دعوة بيا يايووووسف.
واتحركت من قدامه بسرعه وسابته يغلى من الغيرة والغيظ فاخطر فى باله فكرة واتحرك على مكتب المعيد بكل عصبيه.
وخلال لحظات قاله: عايزك تبدلنى مع مازن واكون انا شريك مليكه فى المشروع الجديد.
يتبع.
قولتى ايييه لكارما خلتيها تمنع خالد انه يلمسها.....؟!
اتفاجئت دلال وقالت بلجلجه: اااا....ه...هكون قولتلها ايه يعنى.
زعق العمدة: منا بسألك....جاوبى على طول.
ردت دلال بتوتر: والله ياعمدة البت دى مش سهله وعايزة توقعنا فى بعض .
رد العمدة بملل: متلفيش وتدورى انا سألتك سؤال ردى عليييه يادلال.
بلعت دلال ريقها بصعوبه وحاولت تتكلم بذكاء: انا بصراحه عايزة ابعدها عن خالد بأى شكل.
زعق وقال: نعم ياختى ...! ليه ان شاء الله؟
ردت: البت دى بت ملاجئ وماصدقت انها اتجوزت ابن العمدة عشان تتطلع وتقب على وش الدنيا على حسابكم...وبمجرد ماهتجبلكم حته عيل هتضمن انها تعيش سلطانه .
زعق وقال: ايه التخريف اللى بتقوليه دة ...هى الافلام اثرت على عقلك ولا ايه ؟!
قربت دلال واتكلمت: افلام ايه بس ياحبيبى ...أنا وهى ستات زى بعض وانا فهماها كويس اوى ...وادينى بس يومين وانا هثبتلك انها طمعانه فى فلوسكم مش اكتر.
بدأ العمدة يفكر فى كلام دلال ويبدا يحسبها من وجهه نظرها اما هى فابصتله بانتصار وقدرت تغير الحوار لمصلحتها .
.......................................................................
بدأت اسراء تتعالج عند دكتور نفسانى وكان بيساعدها بكل الطرق الممكنه عشان ترجع تتكلم من جديد....
اما كارما كانت مستنيه اسراء خارج العيادة لحد ماتخلص ...وبعد فترة خرجت اسراء من العيادة والدموع على وشها كالعادة فاقربت منها كارما وسألتها بهدوء: انتى كويسه؟
بصتلها اسراء وهزت راسها ب( نعم) فاتكلمت كارما بحب: ايه رايك نتمشو شويه وبرضه تغيرى جو؟
مسحت اسراء دموعها وهزت راسها بالموافقه فابتسمت كارما واخدتها ومشو.
واول ماطلعو شافو مصطفى بينزل من عربيته وبيتجهه ليهم اثناء دهشتهم لحد ماقال بابتسامه بشوشه وهو بيبص لاسراء: اذيكم عاملين ايه؟
فافتكرته كارما على طول وردت بأدب: بخير الحمد لله ... هو...يعنى ...عرفت منين ان احنا هنا؟
بصلها وقال بلجلجه: ااا....ل...لسه شايفكم بالصدفه اصلا...و..واسف لو كنت دايقتكم.
ردت كارما بهدوء: لا محصلش حاجه .
بص لاسراء وقال بابتسامه: طيب ...انا معايا عربيتى ممكن اوصلكم.
ردت كارما: لا شكرا مش عايزين نتعبك.
رد : لا مفيش تعب ولا حاجه ...ولو تسمحولى يعنى نشرب حاجه مع بعض لو مش هتدايقو.
بصتله كارما بتفاجئ اما اسراء كانت بتبص فى الاشئ كانها مغيبه لحد ماردت كارما: ااا...شكرا لزوقك مفيش داعى ...احنا هنروح عشان منتأخرش.
رد باصرار: لو قلقانه انا ممكن اتكلم مع العمدة واستأذنه ...وكدة كدة انا كنت هاجى النهاردة عشان اتكلم مع اسراء.
بصت كارما لاسراء بتردد ورجعت بصتله وردت: اااا يعنى ....
قاطعها وقال: هتصل بيه واسأله...ثوانى وراجعلكم.
ومشى من قدامهم خطوات فابصت كارما لاسراء وسالتها: ايه رأيك يأسراء ...بصراحه انا مش عارفه اقوله ايه؟
بصتلها اسراء بجمود وبعد لحظات جالهم مصطفى بابتسامه وقال: الحمدلله وافق بس مصر ان احنا منتحركش الا لما يجى اخوها الاول.
بصتله اسراء فاتلاقت عيونهم ولكن رجعت بصت فى الاشيئ لحد ماسألته كارما: اخوها مين فيهم؟
رد مصطفى : خالد.
اتوترت كارما ولكن بينت عكس كدة ورجعت بصت لاسراء لحد ماتكلم مصطفى بهدوء: خلينا نقعد هنا لحد مايجى.
فاتحركو البنات معاه بهدوء.
......................................................................
وصل يوسف ومليكه على الڤيله بعد يوم كامل من الشد بينهم وانتبهو لوجود العمدة فى الصالون وبيقرب منهم وقال: حمدالله على السلامه .
رد يوسف: الله يسلمك يابابا.
رد العمدة: كنت عايزك يايوسف تروح القاهرة بدالى بكرة تسلم ورق الثفقه عشان بكرة عندى مشوار مهم جدا لازم اخلصه ...وانت عارف انى مبعتمدش على حد غيرك.
اتكلم يوسف بجديه: اكيد يابابا اللى انت عايزه هعملهولك جهزلى بس الاوراق وبكرة الصبح هروح اوديهم.
ابتسم العمدة بهدوء وقاله : طب يلا اجهزو عشان نتعشو سوا.
كانت مليكه متابعه الحوار بتركيز وخطرت فى بالها فكرة فابتسمت بمكر.
وبعد لحظات طلعت مع يوسف على الاوضه وشافته بيتحرك ناحيه دولابه وبيطلع هدومه بهدوء فاتحركت وقالتله: عايزة افهم استفدت ايه لما بدلت مع مازن فى المشروع الجديد؟
بصلها بطرف عينه وقال: مش عاجبك ولا ايه..؟
ردت بحدة: اه طبعا مش عاجبنى ولا انت ناوى تبوظلى المشروع دة زى مابوظت اللى فات.
قرب منها خطوة وقال بجديه: بالنسبالى اللى فات دة صفحه واتقفلت وشايف المشروع الجديد دة بدايه حلوة لينا.
ردت بمهاجمه: هو ايه دة اللى لينا ...انت حاشر نفسك معايا فى كل حاجه ليه .
ركز فى عيونها ورد بهيام: عشان ننجح سوا.
ردت بضيق: طول مانت معايا مش هتقدم خطوة.
قرب منها خطوة وقال بهيام: حاولى تدينى فرصه تانيه وبعدين قررى.
فضلت تبصله بتركيز فالقيته مستمتع وهو بيبص لملامح وشها فاستغلت الفرصه وقالته: ماتخليك فى شغلك مع بباك وكبر دماغك منى شويه.
قرب منها اكتر ومفيش بينه وبينها سنتى وهو مازال باصص لعيونه بهيام وقال: ازاى وانتى على طول فى بالى يامليكه.
فجأه دق قلبها بقوة وبربشت بعيونها بتوتر فابسرعه رجعت خطوة لورا وهى بتقوله بلجلجه: ب..بلاش كلامك دة ..ع...عشان مش هيأثر فيا.
فاجئها لما مسك اديها وقربها منه بقوة فاتخضت ورفعت عيونها له لقيته لف اديها الاتنين ورا ضهرها وضاممها له بقوة وهو بيبص لعيونها وقال لهيام: متأكدة انى مش بأثر فيكى.
بلعت ريقها وردت بغيظ: ابعد عنى ...انا مبحبش الحركات دى.
قرب وشه منها اكتر وقال بهمس: حبيها.
فضلت تزقه بجسمها ولكن كان ماسك فيها بكل قوته فاقالتله بحدة: ابعد يايوسف بقوووولك.
قرب وشه اكتر وقال بهمس: ولو مبعدتش.
فجأه حسمت امرها وضربت رجليها فى رجله بقوة فأرتخت اعصابه وهنا قدرت تفلت منه وهو بصلها وحاسس بوجع وقال: ايه اللى عملتيه دة ...في واحدة محترمه تضرب جوزها.!
قالتله بحدة وهى بتعدل هدومها: متقولش جوزها دى ...وتانى مرة لو حاولت تلمسنى هعمل اكتر من كدة.
وسابته ودخلت الحمام بسرعه قبل مايتهور ويمسكها تانى وقغلت الباب بالمفتاح وسندت ضهرها عليه وهى بتبص فى الاشئ وبتفكر فى خطتها .
.......................................................................
كانت كارما وخالد ومصطفى واسراء قاعدين على طربيزة واحدة فى الكافيه ومصطفى كسر الصمت لما قال: تشربو ايه ياجماعه.؟
رد خالد بملل: مش لازم .
رد مصطفى بمزاح: ازاى بس ...متخافش ياعم انا اللى عازم.
وهنا انتبه خالد لأبتسامه كارما الجميله وفضل مركز عليها لحد مامصطفى قال: طب نبدا بالبنات تحبو تشربو ايه؟
بصت كارما لاسراء وسألتها: بتحبى الفراوله؟
فجاه سمعت خالد بيرد بهدوء: ملهاش فى العصاير.
فابصتله للحظه واتلاقت عيونهم فاتوترت وسكتت فاكمل كلامه: هى بتحب النسكافيه ... صح ياأسراء ؟
بصتله اسراء ورجعت بصت لمصطفى اللى مشلش عينه من عليها لحظه وهزت راسها (بنعم) فاتكلم مصطفى وقال بلهفه: انا كمان بحب النسكافيه.
فابصتله اسراء بلا مبالاه فاحس بالاحراج وحاول يدارى على كلامه لما سأل: وانت ياستاذ خالد تحب تشرب ايه؟
اتكلم خالد بهدوء : قهوة .
وبص خالد  لكارما بتركيز وسألها: وانتى ياكارما تشربى ايه؟
بصتله وردت: عصير فراوله .
فضل يبصلها لحد ماجه الجرسون وسأل: اهلا وسهلا بحضراتكم...تحبو تاخدو ايه.؟
فارد مصطفى بهدوء: اتنين نسكافيه وواحد قهوة وواحد عصير فراوله.
رد الجرسون: تمام يافندم...بس تحب الفراوله باللبن ولا المايه؟
بصتله كارما وردت: اللبن.
ابتسم الجرسون ابتسامه ذو معنى وقال: بصراحه توقعت ان حضرتك اللى طالبه الفراوله ...اصل كل واحد بيطلب الحلو اللى شبهه.
فجأه قام خالد وزق التربيزة بايده بقوة ووقف قدام الجرسون وعلامات الغضب على وشه وهو بيقول بزعيق: انت فى حاجه فى دماغك ولا ايه.
رد الجرسون بقلق: ليه بس يافندم ؟
زعق خالد وقال: انت كمان بتسأل يابن البجحه.
رد الجرسون: ليه الغلط دة بس..
زعق خالد اكتر: روح هاتلى اللى مشغلك فى المخروبه دى.
فجاه قام مصطفى ورد بجديه: اهدى ياستاذ خالد هو ميقصدش.
بصله خالد بقوة ورد: سواء يقصد او ميقصدش ..متدخلش...ومش هعيد كلامى تانى ...روح هاتلى اللى مشغلك.
كانت كارما قاعدة متفاجئه من طريقه خالد الهمجيه اما اسراء كانها فى عالم موازى ومش شايفه ولا سامعه اللى بيحصل وبتبص فى الاشيئ بتفكير لحد ماجه صاحب الكافيه وبيسأل بهدوء: فى ايه يافندم ايه اللى حصل؟
رد خالد بزعيق: مين البتاع اللى انت مشغله دة ....مش تختاره ناس محترمه عشان تحترم الزباين ولا بتختاره بالبركه ولا ايه نظامكم بالظبط.
رد صاحب الكافيه باحترام: طب فهمنى يافندم ايه المشكله عشان نقدر نحلها؟
رد خالد بغضب وسخريه: المشكله ان الافندى بيعاكس مراتى دى المشكله ورينى هتتعامل معاها ازاى ياسيادة المدير.
رد الجرسون: والله معرفش انها مراته وبعدين مقصدش اعاكس يعنى المدام ماشاء الله جميله وكنت بتكلم معاها بزوق مش اكتر.
غلى الدم فى عروق خالد اللى قال بهدوء مميت وسخريه: جميله هاااا.
اتكلم صاحب المكان وقال: احنا اسفين يافندم هو عاصم عفوي شويه لكن....
وفجأه وبدون اى مقدمات هجم خالد على الجرسون ببوكس قوى خلاه يقع على الارض فاتخضت كارما وحطت اديها على بقها وبتبص لخالد بتبربق اما مصطفى قرب من خالد ومسكه بقوة وقاله : ميصحش اللى بتعمله دة .. خلينا نمشى احسن.
زعق صاحب المكان وقال: اللى بتعمله دة انا مش هقبل بيه..واتفضلو اطلعو بره.
فضل خالد يبص للجرسون بغضب وبعدين بص لكارما بنفس النظرة وقال بزعيق: ماتتحركى خلينا نمشى...ولا لزقتى.!!
بصتله وقامت بخضه من صوته وبعدين مسكت اسراء ومشو ورا خالد ومصطفى وهى مازالت مش قادرة تستوعب اللى حصل .
ولما خرجو اتكلم خالد بعصبيه وسخريه: متشكرين على الخروجه الحلوة دى ياستاذ مصطفى وحقيقى زوقك جميل فى الكافيهات ...اتفضل بقا اركب عربيتك وخلى اليوم دة يعدى.
رد مصطفى بجديه: انا متفهم غيرتك على مراتك بس الاسلوب دة مينفعش...وكتر خيرهم انهم استكفو يطلعوك بره الكافيه بس ومبلغوش عنك.
رد خالد بسخريه: لا متخافش انا بعرف اتصرف ومش هشوف واحد بيعاكس مراتى واقعد اتفرج عليه .
بصتله كارما للحظه واول مالقيته بصلها بربشت بعيونها وبصت لاسراء وقالت بلجلحه: ط ...طب ممكن نمشى عشان اسراء ترتاح.
اتحرك خالد وركب عربيته وبص لمراته وقال: اركبو.
اما مصطفى وقف يبص لاسراء بقله حيله واتحرك ركب عربيته .
وفى عربيه خالد كان بيبص لكارما بين اللحظه والتانيه فى المرايه بضيق وفضل يسأل نفسه ( انا اتعصبت اوى كدة ليه ...اكيد دى مش غيرة ..انا عشان متعصب من موضوع اختى فامصدقت الاقى حاجه اطلع فيها غضبى وخلاص ....هغير عليها ليه اصلا انا لسه عارفها من كام يوم )
تعب من التفكير ومازال بيسوق عربيته اما كارما كانت بتسأل نفسها ( هو انا ليه مش مدايقه من اللى حصل...هو اه اتفاجئت بس مش مدايقه ...ممكن مش فارق معايا بس برضه حاسه انى عايزة اضحك ...معقول يكون بيغير عليا ...لا لا اكيد مش بيغير اصلا هو محبنيش عشان يغير عليا )
وفضلو طول الطريق يفكرو فى بعض بنفس الطريقه دى.
...........................................................................
استغلت مليكه ان يوسف دخل ياخد شاور ونزلت المطبخ وعملت كوبايتين عصير وحطت فى واحدة فيهم نقطتين منوم وطلعت بيهم على اوضتهم وحطتهم على الطربيزة 
وبعد شويه خرج يوسف وهو لابس بيجامه بيتى وبص لمليكه لقاها بتقرأ كتاب فاقعد قدامها وسألها: بتقرى ايه؟
بصتله بطرف عينها وقالت بسخرية: ملكش دعوة.
نفخ بملل وانتبه للعصير وقال: انتى اللى عملتى العصير دة؟
بصتله وحاولت تدارى توترها وقالت: وانا هعملك عصير ليه...طنط هناء اللى عملته ليا وليك.
رد بسخريه: صح هتعمليلى عصير ليه ...لتكونى مراتى مثلا لقدر الله.
ابتسمت بسماجه ومردتش لحد مالاحظت انه هياخد الكوبايه الغلط بسرعه اخدت الكوبايه بتاعتها وسابت اللى فيها منوم فاتفاجئ من حركتها وبصلها وقال: على مهلك اكيد مش هشرب الكوبايتين يعنى.
شربت من الكوبايه وقالتله: والله ممكن اتوقع منك اى حاجه. 
فارد بملل: ياستى اشربيهم انتى ...مش عايز.
حست ان خطتها بتفشل فاردت: لا ماهو انا مش مفجوعه عشان اشرب الاتنين.
نفخ وقام وقف فى البلكونه وساب الكوبايه فاتغاظت وبدأت تفكر ازاى تخليه يشربها فاخدتها واخدت كوبايتها وطلعت وراه وحطت الكوبايه قدامه وقالتله بهدوء: مش كنت عايزنا نتكلم بالعقل.
بصلها باستغراب وسألها: ايه ناويتى نتكلم بالعقل خلاص.
ردا بغيظ: اه ..اشرب عصيرك وخلينا نتكلم.
ابتسم بتعجب ومسك كوبايته وشرب كميه قليله وقالها : طب تعالى نقعد احسن.
ابتسمت بأنتصار ودخلت قعدت معاه فالقيته بيقول بجديه : بصى يامليكه انا حابب نفتح صفحه جديدة ومش شرط نكون زى اى اتنين متجوزين...على الاقل نبقو صحاب.
شربت مليكه من العصير ومازالت بتبصله وردت: احنا عمرنا ماهنكون زوج وزوجه ولا حتى صحاب.
سألها بضيق: ليه؟
ردت: عشان دماغك غير دماغى وعمرنا ماهنتقابل فى نقطه مشتركه.
شرب من العصير ورجع اتكلم وقال: مش شرط تبقى دماغنا واحدة...مش ممكن لما نحل سوء التفاهم اللى بينا دة.. يحصل بعد كدة تفاهم.
ردت مليكه بضيق: مفيش حاجه هتنسينى اللى عملته فيا.
وهنا يوسف بدأ يحس بدوخه وحط ايده على دماغه وبيتنفس بصعوبه وهو بيقول بتقل: خ...خل...خلينا....خلينا ن...نحاول مع بعض.
سكتت مليكه وهى شايفه مفعول المنوم بيشتغل فاضحكت وهى بتقوله: لا مش فاضيه والله ورايا اوراق مهمه بكرة لازم اوديها القاهرة بدالك وانت حاول مع الملايكه بقا.....
بتبع.
اخوكى سجن خطيبك وجبلك حقك وزيادة.
بصت اسراء لدلال بتفاجئ فاقعدت دلال قدامها وكملت كلام: مالك مصدومه اوى كدة ليه ؟....دة المفروض تفرحى .
فضلت اسراء تبصلها بتبريقه ومش قادرة تتكلم لحد ماعيونها رغرغت بالدموع فاكملت دلال وقالت: بتعيطى ليه دة انا جايا ابسطك ...هو اه انتى كنتى بتحبيه بس دة بيستغلك وعايز جسمك لكن مش عايزك انتى...دة اخواتك كانو ناوين يقتلوه.
نزلت دموعها وعلت شهقاتها وهى بتفتكر لحظاتها الحلوة مع حازم وحست بالخنقه لما افتكرت انه سابها لانها مستسلمتش للغلط.
وفجأه اتفتح الباب ودخلت كارما الاوضه وبصت لدلال بحدة وقالت بضيق: دة معاد الدوا بتاع اسراء.
ردت دلال برفعه حاجب: طب ماتخدو هو انا مسكاها ...وفى حد يدخل كدة مفيش السلام عليكم او حتى تخبطى ولا الزوق معداش عليكى .
نفخت اسراء بضيق وردت بتجاهل : طب العمدة تحت بيدور عليكى.
قامت دلال بدلع وهى بتقول: بيدور عليااا...طب لاقى حجه تانيه تطلعينى بيها من الاوضه بدل شغل رابعه ابتدائى دة .
ردت كارما بضيق: طب كويس انك واخدة بالك .
ادايقت دلال من الرد وقالت بغضب: اتكلمى معايا عدل يابت انتى والا هخليكى تشوفى النجوم فى عز الضهر.
بصتلها كارما بقرف وتجاهلتها لما قربت من اسراء وحضنتها بقوة وهى بتقول: اهدى ياأسراء وكفايه عياط.
عوجت دلال بوقها بسخريه وقالت: وانتى هتتعلمى الزوق منين ..مانتى تربيه ملاجئ.
بصتلها كارما بتفاجئ وحزن على جملتها وقبل ماترد لقت خالد دخل الأوضه وبيبص لدلال بغضب وبيقولها بحدة: لو هى تربيه ملاجئ يبقى انتى مشوفتيش تربيه اساسا.
اتصدمت دلال من وجود خالد ومن رده عليها فابصتله بتفاجئ وقالت: انت بتقولى انا الكلام دة ياخالد.
رد خالد بحدة: وهقولك اوسخ من كدة كمان لو معتزرتيش من كارما حالا.
بصتله كارما بتفاجئ اما اسراء كانت بتعيط فى حضن كارما بصمت لحد مادلال اتكلمت بأستغراب: طب مش تفهم ايه اللى حصل الاول ولا هو اعتزر وخلاص ....واساسا اللى عايزنى اعتزر منها دى كانت بتكرشنى من الاوضه وبتكلم معاها راحت سيبانى وماشيه ...هى اللى قللت احترام معايا مش انا.
رد خالد بعصبيه: دة ميدكيش الحق تقولى اللى قولتيه ...وانا واقف من بدرى وسامع اللى حصل فابلاش شغل النسوان دة.
بلعت ريقها وقالت بعياط وقهر: انت شايف انت بتعمل ايه ياخالد ...بتصغرنى قدام حته عيله..
قاطعها بزعيق: انتى اللى صغرتى نفسك ...ودى مش عيله دى مراتى ومش هكرر كلامى تانى ...بقووول اعتزرى.
اخدت نفس عميق وهى بتبصله بعتاب وقهر لحد ماتكلمت كارما بتوتر: ح..حصل خير مفيش داعى للأعتزا......
قاطعها بزعيق: لا فى داعى واحترامك هنا من احترامى وهى كدة قللت منى وياتعتزر ياما هتصرف تصرف تانى مش هيعجبها.
سكتت دلال وفضلت تبصله بدموع وبعدين قالت بغيظ مكتوم: لو دة اللى هيريحك ياخالد.....فانا أسفه ياست كارما ....بس زى مانت خدت حق مراتك....فانا كمان هخلى جوزى يجبلى حقى .
وطلعت من الاوضه بسرعه وهى بتمسح دموعها اما خالد كان بيتابعها بقرف لحد ماسمع كارما بتقول بخضه: مالك يأسراء.؟
فابصلهم بقلق وشافو اسراء فقدت الوعى .
....................................................................
فاق يوسف من نومه على صوت العمدة بيقول: نموسيتك كحلى يابشمهندس.
فتح يوسف عينه بضعف وحس بصداع وهو بيبص لوالده واتحرك بتقل لحد ماقام وقال: صباح الخير يابابا.
رد العمدة بحدة: والله... صحيت ليه ماكنت كملت نوم.
رد يوسف بنعاس: فى ايه بس يابابا..؟!
شاور العمدة على الساعه اللى فى الحيطه وقاله بغضب: بص شوف الساعه كام ياللى اعتمدت عليك وخزلتنى.
بص يوسف على الساعه ولقاها ٤ العصر فاتفاجئ ورجع بص لوالده وقال بتعجب: انا ازاى نمت كل دة ...فى حاجه غلط.
رد العمدة بحدة: الغلط انى اعتمدت عليك يابشمهندس بس كويس ان ربنا وعدك بزوجه صالحه وسافرت بدالك.
اتفاجئ يوسف ورد: سافرت بدالى ازاى يعنى مش فاهم؟!!
رد العمدة: مراتك يأستاذ فى القاهر بتسلم الورق اللى قولتلك عليه ....واتصلت بيا الصبح وقالتلى انها صحتك كتير ومدرتش تصحى واقترحت انها تروح بدالك فاعطتلها كل المعلومات وسافرت ..
رد يوسف باستغراب: يعنى ايه مردتش اصحى انا اصلا مش فاكر انها صاحتنى .
رد العمدة بضيق: انا مكنتش متخيل انك مهمل للدرجادى يعنى لولاها كانت الثفقه طارت من ايدى ولو كنت اعرف انك هتصغرنى كدة مكنتش سلمتك المهمه دى من اصله.
رد يوسف بخنقه: يابابا والله ماعرف ايه اللى حصل انا كل اللى فاكرة انى كنت قاعد بتكلم مع مليكه امبارح وبعد كدة حسيت بدوخه ومش فاكر ايه اللى حصل بعد كدة.
ضحك العمدة باستهزاء: انا موتى وسمى اللى ميعترفش بغلطه لكن الحجج اللى بتقولها دى فارغه وصدقنى دى اخر مرة هعتمد عليك فى حاجه.
رد يوسف بضيق: وانا من امتى بخيب ظنك بس انا حقيقى المرادى مش فاهم ايه اللى حصل انت ليه مش مصدقنى.
بصله العمدة بحدة وطلع من الاوضه بصمت اما يوسف فضل يبص حواليه وبيحاول يفتكر اللى حصل ولكن بلا جدوى لحد مامسك تليفونه واتفاجئ برساله من مليكه مكتوب فيها( صباح الفل ياجوزى.... يارب العصير يكون عجبك وقدرت تنام نوم عميق عشان تدينى الفرصه اهز صورتك فى عين بباك زى ماعملت معايا ...ولو حسيت بصداع متقلقش عادى هو المنوم بيعمل كدة وشويه وهتبقى كويس ...بس ابقى طمنى عليك)
فضل يوسف يقرأ الرساله كذا مرة ووشه احمر من الغضب ومن فلت اعصابه صرخ وهو بيرمى الفون بقوة وقام اتحرك فى انحاء الاوضه والرساله بتتعاد فى عقله لحد مادخل اخد دوش يهدى اعصابه ويحاول يفكر بعقل.
اما مليكه كانت راجعه الصعيد وعلى وشها ابتسامه انتصار ولكن جواها قلق من رد فعل يوسف وياترى هيعمل معاها ايه وفضلت تتخيل انه هيأذيها ويردلها اللى عملته فادخل الخوف قلبها لدرجه انها قلقانه ترجع الڤيله وبتحاول تفكر فى حلول تهرب بيها من انفعالات يوسف عليها.
...........................................................................
خبطت كارما خبطه بسيطه على الباب قبل ماتدخل اوضه خالد اللى بص على الباب وقال برجوليه: ادخل.
فتحت الباب ودخلت بهدوء وفضلت تبصله ببرأه فابصلها وهو بيقفل اخر زرار فى قميصه وسألها: فى حاجه ولا ايه؟ اسراء كويسه؟
عدلت طرحتها وهى بتقول بهدوء وتوتر: اه كويسه وهدت ونامت.
هز راسه بنعم ورجع بص للمرايه وبدأ يعدل شعره وهى بتبصله بتأمل فابصلها بطرف عينه بصمت فاتكلمت بأحراج: ااا..كنت عايزة اشكرك.
بصلها وقال بجمود: تشكرينى على ايه ؟
ردت بهدوء: يعنى ...عشان وقفت جمبى وخليت مدام دلال تعتزرلى .
فضل يبصلها بأعجاب فاكملت وقالت بعفويه: انا مش عارفه هى بتتعامل معايا كدة ليه مع انها هى اللى انقذتنى من ايد جابر وجابتنى على هنا.
ركز فى كلامها وسألها: انقذتك ازاى؟
بربشت عيونها وردت بحزن: كان بيضربنى فى نص الشارع والناس اتلمت علينا وكانت هى من ضمنهم فاخدتنى من تحت ايده قبل مايموتنى.
حس بغصه فى قلبه وضغط على ايده لما تخيل انها كانت بتتضرب بالعنف دة ولكن تمالك اعصابه وسألها: كان بيضربك ليه ؟
اتنهدت بحزن وردت: هو فى الطبيعى كان بيضربنى بسبب او من غير سبب....لكن اخر مرة دى عايز.....
حست ان الكلام وقف على طرف لسانها من كتر بشاعته وفضل خالد يبصلها بتركيز وهو مستنيها تكمل اما هى فاغمضت عيونها بضعف وقالت: كان عايز يبعتنى للرجاله ويقبض تمنى ولما رفضت ضربنى كالعادة واتهمنى انى مش عايزة اخلف منه رغم انه ملمسنيش.
اتفاجئ خالد من كلامها وفضل يبصلها بتبربقه وعلامات الغضب على وشه فاقرب منها وقال بخنقه : انتى متخيله انتى بتقولى ايييه..!!
بصتله بدموع وقالت بضعف: عارفه انك ممكن متصدقنيش وممكن كمان الكلام دة يخليك تفقد الثقه فيا بس دى الحقيقه و....
قاطعها وقال بجديه وغضب: ومين قالك انى مش مصدق ...انا بس مش عارف انتى ليه بتسكتى وبترجعى تتكلمى بعد فوات الاوان....
قاطعته وهى بتقول بدموع: انا مكنتش هتكلم اصلا عشان مشوفش نظرة الشفقه فى عيون اى حد او انى اسمع انى كدابه مكنتش عايزة ابقى ضعيفه اكتر من كدة ...
فجاه سكتت وحطت اديها على وشها بتخبى دموعها فاحس بالخنقه وتلقائيا لقى نفسه بيحط ايده على اديها وبيقرب منها اكتر وبيبعد اديها عن وشها فابصتله بعيونها المبلوله من العياط ونظرتها بريئه لدرجه انه قالها بحب: ايه اللى يرضيكى وانا اعمله.
جملته كفيله تحسسها بالأمان فافضلت تبصله ببرأه وهو بيبادلها بحب لحد ماسألته: ي..يعنى انت مصدقنى صح؟
مسح دموعها بأطراف صوابعه ورد بهمس حنون: مصدقك.... وهجبلك حقك ياكارما.
ردت ببرأه: انا مش عايزة حاجه ...كفايه انه بعيد عنى ...وانك مصدقنى.
رد بخنقه: بس لازم الخوف اللى فى قلبك من ناحيته دة يختفى ...انا عايزك اقوى من كدة.
فضلت تبصله بتركيز فى عيونها فالاحظ فى عيونها لمعه عجبته خليته يقرب وشه منها وهو بيبص لرعشه شفايفها ... وهنا انتبهت كارما للقرب اللى بينهم فابسرعه رجعت لورا وقالت بلهوجه: ااا...انا هروح اشوف ...اشوف اسراء يمكن صحيت .
حس بنفسه لما بعدت عنه وادايق من خوفها ولكن حطلها عزر بسبب اللى مرت بيه وهز راسه بنعم وهو بيتحكم فى مشاعره فالقاها بتقول بهدوء وهى بتمسح دموعها بطفوليه: و...وشكرا عشان وقفت جمبى و....و....وعشان صدقتنى.
ومسمعتش الرد وهربت فورا من نظراته اللى وترتها اكتر اما هو فضل يبص على الباب وكلامها بيتعاد فى باله وجواه احاسيس مختلطه من ناحيتها.
............................................................................
اخيرا وصلت مليكه على الڤيله وكانت بتقدم خدوه وترجع خطوات بسبب قلقها من رد فعلا جوزها واخيرا حسمت امرها وطلعت على اوضتها فاشافت يوسف قدامها فابصتله بقلق فالقيته بيقرب منها وبيبصلها بنظرة مميته ولكن مبينتش خوفها وفضلت ثابته فاسمعته بيقول بجديه: 
شكرا يامليكه انك انقذتى الوضع وسافرتى قبل مالثفقه تروح من ادينا.
اتفاجئت من جملته فاسألته بعفويه: يعنى ايه..؟
ابتسم بسخرية وقال: ايه اللى مش مفهوم فى كلامى ؟!
فاسألته: هو ..هو انت قريت الرساله اللى بعتهالك؟!
سكت لثوانى يتحكم فى اعصابه ورد: اه قريتها وبصراحه متوقعتش الحركه دى منك ..بس برافو عليكى عرفتى تتصرفى بذكاء.
ردت بغيظ: والله انا مش مستنياك تقيمنى انا....
قاطعها وهو بيقرب منها قوى وقال: انتى تعملى اللى انتى عيزاه ....ومش هلومك ومش ههاجمك .. مدام انتى مرتاحه كدة فانا معاكى.
ردت بغيظ: ايه الاستسلام اللى انت فيه دة ...انت فاكر انك كدة هتقدر تدايقنى.
قرب اكتر وقال وهو مركز فى عيونها: لا انا عايز راحتك.
ردت بحدة: متحاولش تبينلى ان الموضوع مش فارق عشان هتبقى بتضحك على نفسك قبل ماتضحك عليا ولعلمك بقا انت مش هتفضل ساكت كدة كتير هيجى اليوم اللى طبعك هيتغلب فيه على سكوتك وبرودك.
رد بغموض: ومين قالك انى هسكت ...هما مش بيقولو دة الهدوء اللى قبل العاصفه.
ماتنكرش انها خافت للحظه ولكت فضلت ثابته وقالت بحدة : ورينى شطارتك.
قرب وشه منها وهمس: مش هخليكى تستنى كتير ياملاكى.
........................................................................
اتكلم العمدة مع خالد بنرفزة: اخر مرة ياخالد هنبهك انك متدخلش فى حوارات الحريم .
بص خالد لدلال اللى واقفه جمب العمدة وبتبص لخالد بابتسامه انتصار لحد ماتكلم خالد بمكر: مش فاهم قصدك على ايه...!؟
رد العمدة بضيق: دلال قالتلى على اللى عملته معاها وانك صغرتها قدام مراتك ودة ميصحش لأنها ست البيت هنا والكبير والصغير يحترمها.
رد خالد بمكر وذكاء: طبعا ياعمدة دى ست الكل ومحدش يقدر يقلل منها بس مش عيب ان ست الكل تبقى بتحور وبتكدب وانت تصدقها.
بصتله دلال بأندهاش وقالت: نعم نعم يعنى انت مخلتنيش اعتزر لست كارما على حاجه اصلا هى اللى غلطانه فيها.
رد خالد بسخريه: اناااا يابنتى.
رد العمدة بعصبيه: دة مش وقت هزار ياخالد.
رد خالد بجديه: وانا مبهزرش ...اللى مراتك بتقوله دة محصلش.
رد العمدة: وهى هتكدب ليه؟
تنى شفايفه ورد بسخريه: الله اعلم ...واهى جمبك اسألها.
بص العمدة لدلال بشك فاردت بتبرير: والله كل كلمه قولتهالك حصلت حتى اسأل مراته.
بصتله دلال بغيظ فالقيته بيبتسم بسخرية وفعلا العمدة طلب ان كارما تيجى على المكتب وبعد لحظات جت وبصت لخالد ببرأه فاغمزلها بابتسامه وهنا افتكرت كلامه معاها اخر مرة 
فلاااااااااااااااش بااااااااااااااااااااك
خالد بجديه: اللى حصل اخر مرة دة لو اتسالتى عليه هتقولى محصلش.
بصتله بتفاجى وردت : هنكدب.
رد: دة مش كدب ... دلال مش سهله وهتوقعك بأى طريقه وانتى كدة بتاخدى حزرك منها مش اكتر.
ردت ببرأه: بس انا متعودتش اكدب بذات انك معملتش حاجه غلط فاليه الكدب.
رد بملل: ياستى انا اللى هشيل ذنبك ...واعملى بس اللى بقولك عليه.
نفخت بضيق وهو بصلها بتركيز.
بااااااااااااااااااااك
سالها العمدة بعصبية: ايه اللى حصل بينك وبين دلال ياكارما.؟
بصت كارما لخالد لقيته بيبصلها بنظره اطمئنان فارجعت بصت للعمدة وردت: بصراحه انا كنت داخله لاسراء عشان معاد الدوا بتاعها فالقيت مدام دلال بتقولها ان اخوها سجن خطيبها وبتحكيلها اللى حصل واسراء اعصابها الفترة دى مش مستحمله اى خبر وحش فاستأذنت من مدام دلال انها تطلع من الاوضه فاقالتلى انى قليله الزوق عشان انا تربيه ملاجئ.
بص العمدة لدلال بتفاجى وقال: انتى قولتى كدة؟
ردت دلال بتوتر: و..و...والله ياحبيبى انا كنت بهون على اسراء وبعرفها ان حقها جالها .
زعق بقوة وقال: وانتى ماااااااالك....بتدخلى ليه ...منا لو اعرف انها هاتتبسط بالخبر دة هكون اول واحد يقولها ...انتى ازاى مش مقدرة الحاله اللى هى فيها وبعدين بطولى لسانك على كارما كمان.
بصت كارما لخالد لقته بيغمزلها بابتسامه فأبتسمت وبصت فى الارض كأن خطته نجحت من غير ماكارما تكدب فاحس بمدى عقلانيه كارما ودة ذاد السعادة جواه .
اما دلال فضلت تبرر للعمدة وحصل بينهم شد كبير والحفرة اللى حفرتها لكارما وخالد وقعت فيها بكل سهوله.
....................................................................
تانى يوم كانت كارما ومليكه قاعدين مع اسراء فى الاوضه وبيحاولو يتكلمو معاها ولكن مفيش استجابه لحد ماتكلمت مليكه وقالت: على فكرة ياسراء انا حاسه بيكى ...بس انا لو فى مكانك مش هستسلم للتعب والزعل ...بالعكس هحارب عشان اقف على رجلى واثبت لنفسى انى قويه ..ولو مش النهاردة هيبقى بكرة هيبقى بعدة ...عشان انا لازم ابقى قويه.
بصتلها اسراء لثوانى وركزت فى كلامها فاكملت مليكه كلامها وقالت: طب فاكرة اليوم اللى سألتينى فيه هو انا وحشه.....تعرفى ان وقتها حسيتك ضعيفه لدرجه انك مستنيه من حد يقولك انتى حلوة ولا وحشه مع ان المفروض ان كلام الناس ميأثرش فيكى عشان مش هتلاقى ان الكل شايفك حلوة ولا الكل شايفك وحشه اكيد هتلاقى كدة وكدة.
بصتلها اسراء بدموع وجواها كلام كتير عايزة تقوله لكن مش قادرة تتكلم لحد ماسمعت كارما بتقول بهدوء: تعرفى ياسراء ان معظم الناس بتقول ان الصفات الوحشه اللى فى البنى ادم بتضر صاحبها ....بس انا من وجهه نظرى شايفه ان فى ناس صفاته الكويسه هى اللى بتضرها....يعنى طيبتهم بتأذيهم وحنيتهم بتأذيهم وحتى كمان ممكن حبهم يأذيهم...وللأسف احنا عايشين وسط مجتمع بيستغل طيبه الناس ابشع استغلال .
حست مليكه بكلام كارما المنطقى ولكن اسراء مازلت بتعيط بقهر لحد مامليكه مسحت دموع اسراء وهى بتقولها بحنيه: 
ساعات يأسراء بنكون مخططين لحاجه وفجأه بتحصل حاجه تانيه ...فامش عيب نغير خططنا ونرجع نرتب حياتنا من الاول...المهم اننا نتقبل الوضع الجديد ونستغله لصالحنا. فهمانى.
هزت اسراء راسها بنعم فابصتلها كارما وسالتها بفضول: يعنى انتى راضيه عن اللى بيحصل فى حياتك يامليكه؟
بصتلها مليكه للحظه وفجأه سرحت كأن جمله كارما رشقت فى قلبها وردت بغموض: انا متعايشه مش اكتر ... لكن لا دة المكان اللى اتمنين اكون فيه ولا دى احلام.
بصتلها كارما واسراء بتركيز فاكملت مليكه بسرحان: انا عمرى فى حياتى ماكنت جاهزة لاى حاجه بتحصلى بس بمجرد ماتحط فى الموقف بلاقى نفسى بعمل حاجات مكنتش اتخيل ابدا انى بعرف اعملها ...انا بعدت عن ناس كتير اوى كانو قريبين جدا منى ومكنتش اتوقع ان هيجى اليوم اللى هبعد بالشكل دة.
ردت كارما بهدوء: اكيد ربنا شال الناس دى من حياتك عشان سمع اللى انتى مسمعتهوش.
اتنهدت مليكه بخنقه وهى بتفتكر ايامها مع صحابها وحياه الرفاهيه اللى كانت عايشه فيها وتفتكر ايامها حاليا مع يوسف لحد ماقطع تفكيرها تكمله كارما وهى باصه لاسراء وبتقول:
مع الوقت هنتأكد ان اهم واغلى حاجه فى الدنيا هى صحتنا وراحه بالنا وان ربنا يكون راضى عننا عشان كل البشر مؤقتين ومحدش باقيلنا غير ربنا عز وجل.
بصتلها مليكه وقالت بحب: انتى كلامك حلو اوى ياكارما بجد بيريح الأعصاب جدا.
ابتسمت كارما وقالت: انا اى حاجه بقولها بكون متعلماها من ماما عبير.
سالتها مليكه: مامتك ؟
ردت كارما بحزن: كانت امنا فى الملجأ...علمتنى حاجات كتير اوى...زى مثلا مخذلش حد محتاجنى ومبصش للى فى ايد غيرى ومكونش بوشين ومخودش حاجه مش من حقى ...علمتنى اكون راضيه عن نفسى ومحسسش حد انه غلط لما اختارنى ...فاعشان كدة اى حاجه بتواجهنى بتعامل معاها بصبر عشان عارفه ان بعد العسر يسر.
بصتلها اسراء وحست ان اهمال اهلها ليها كأنها بالظبط عايشه فى ملجأ فاحست ان هى وكارما متشابهين فى النقطه دى وفضلت مركزة لكلامها اما مليكه فاحست بالحزن على كارما وقالتلها: طب وهى فين دلوقتى ؟
ردت كارما بحزن: اتوفت من سنتين ومن بعدها اللى مسك الملجأ واحدة عكسها خالص ربنا يهديها مكنش بيهدى بالها الا لما تجوزنا وتخرجنا من الملجأ بأى شكل من الاشكال.
سألتها مليكه بفضول: وهى اللى جوزتك خالد؟
هزت راسها بلا وقالت بخنقه: لا دى جوزتنى لواحد مبيرحمش عشت معاه سنتين فى عذاب .
ردت مليكه بتفاجئ: يعنى كنتى متجوزة قبل كدة؟
هزت كارما راسها بنعم فاتكلمت مليكه بحزن: طب مطلقتيش منه ليه من زمان طلاما كان بيعزبك؟
ردت كارما بدموع: كان نفسى اطلق بس انا الوحيدة اللى كنت عارفه سره فاكان متخيل انه لما يطلقنى هفضحه فافضل يعذب فيا بكل الطرق ويطلع عليا كلام مش فيا عشان لو سبته محدش هيرضى بيا ...دة غير اللى بيطلع من الملجأ مش بيرجعله تانى ...فامكنش عندى مكان اروحه فاضطريت اعيش واصبر.
فجأه اتحركت مليكه وقامت حضنتها بقوة وهى بتقولها: اكيد ربنا شايلك حاجه حلوة هتفرح قلبك وتنسيكى اللى عشتيه..ويمكن جوازك من خالد هو عوضك في الدنيا.
بادلتها كارما الحضن بدموع وهى بتقول: مش عارفه بس انا واثقه فى ربنا جدا....عشان بعمل مجهود انا فخورة بيه حتى لو مش بحصد ثمار مجهودى النهاردة او حتى مش بكرة او بعد سنين برضه فخورة انى قادرة اتحمل واصبر ...وبصحى كل يوم مقرره احافظ على الحلو اللى جوايا.
بعدو عن بعض وشافو اسراء بتبصلهم بدموع وهنا اتأكدت كارما ان كلامها اثر فى اسراء لدرجه ان اسراء كانت بتقول لنفسها( كل اللى هى مرت بيه دة استحملته وعمرها مافكرت تنتحر لكن انا ضعيفه واستسلمت بسرعه) 
وقتها حست ان مشكلتها نقطه فى بحر مشاكل كارما فافضلت تعيط بصوت فاتكلمت مليكه بحزن: كفايه عياط يااسراء .
واتحركت كارما طبطبت عليها بحب واتكلمت مليكه وقالت بزعل: انتى تستاهلى حد يحبك من كل قلبه كأنك معجزة جتله من السما فامتعيطيش على حد بايع وانانى ...انتى متستاهليش دة خالص.
فجاه صرخت اسراء بكل قوتها وقالت بعياط: انا نفسى ارتاااااح.
بصولها بتفاجئ وفرحه.....
يتبع.
الكل جهز لحضور الحفله اللى عملها العمدة بمناسبه رجوع صوت بنته اسراء .... والكل كان فى قمه سعادته بالأخص العمدة .
وفى اوضه خالد ....
دخلت دلال عنده وهى لابسه احسن حاجه عندها وقفلت الباب وراها بالمفتاح فابصلها وهو بيعدل هدومه بضيق وقال: ايه اللى جايبك هنا..؟!
قربت منه بنظرة ذات معنى وقالت: وحشتنى ..ايه موحشتكش.؟
بصلها بضيق وقال: ماتخلى عندك دم بقا..
ردت بضيق: والله المفروض انت اللى تخلى عندك دم ...حضرتك وقفت جمب مراتك وقولت ماشى عشان محدش يتكلم ...وخلتنى اعتزر منها وعدتها ...وكذبتنى ومع ذالك جتلك .
ضحك باستهزاء وبعدين قرب منها خطوة وقال بمكر: انتى فاكرة انى نايم على ودانى ومش هعرف الكلام اللى قولتيه عنى لكارما.
اتوترت ولكن رفعت حاجبها وقالت بحدة: اااه عشان كدة بقا متغير بقالك كام يوم .
سكت وفاضل باصص لعيونها بحدة فاقربت منه اكتر وهمست بمكر : ايوة قولتلها انك سا**دى ...مش عيزاها تشاركنى فيك...ودى ابسط حقوقى ياخالد.
رفع حاجبه ورد بسخريه: حقوقك..!!
ردت بدلع: اه حقوقى ...انا اللى استحق اكون مراتك مش هى .
سألها: دة بأمارة ايه..؟
قربت اكتر وقالت بهمس: بأمارة ان محدش بيلمسنى غيرك وانى بتاعتك انت وبس.
بص لشفايفها ورد بابتسامه استهزاء: لتكونى ناسيه انك متجوزة .
ردت: مخلتهوش يلمسنى ولا هخليه.
رد: مسيرو يطلقك.
ردت: لا مش هيطلقنى لانه فاكر انه بيلمسنى بس انا كل يوم بديله جرعه منوم وبينام قبل مايقرب منى وبعدين بجيلك لانى مبحسش بالحب غير معاك.
للحظه قلق خالد على والده من كميه المنوم اللى بياخدها كل ليله وان كل يوم صحه ابوه بتدهور مقابل انبساطه مع دلال فابصلها بغضب وقال: انتى بتموتيه بالبطيئ.
ردت بهدوء: تؤ دة منوم مش سم ياحبيبى.
قرب منها جدا ومسك دراعها بقوة وقال: قسما عظما لو كنت اعرف اللى بتعمليه دة من زمان لكونت سجنتك ولا كنت لمست منك شعره.
ضحكت بسخرية وهى بتقرب شفايفها منه وتقول: لا ياشيخ ..اللى يسمعك يقول خايف عليه اوى ...وميصدقش انك كل يوم بتبات فى حضنى لدرجه ان اخر مرة كنت عايزه يشوفنا ...تفتكر لو شافنا هيموت على طول ولا هيموت بالبطيئ برضه...!!
حس خالد بالغضب من نفسه وهو بيبص لدلال بحدة لحد ماكملت كلامها وقال بدلع: متخليش ضميرك يصحى دلوقتى لان انا وانت فى الهوا سوا وسواء اتجوزت ولا لا فانا اللى بقيالك ...وزى ما بحط المنوم لجوزى واجيلك اعمل شبهى مع مراتك وتعالى ..عشان محدش هيبسطك غيرى .
بصلها بكره ورد: ومين قالك انى بتبسط معاكى ..؟
قربت من شفايفه ولفت اديها حول رقبته وردت بدلع: احساسى ياروحى.
بص لعيونها وللحظه افتكر عيون كارما البريئه فاغمض عينه بقوة وزق دلال بعيد عنه وقال بغضب: اطلعى بره.
بصتله بضيق وقالت: هطلع ياخالد ..بس هستناك بعد الحفله عشان تعوضنى عن بعدك عنى واللى عملته فيا الايام اللى فاتت.
بصلها من فوق لتحت بصمت فابتسمت بمكر وطلعت من الأوضه.....وهو فضل واقف يبص على الباب بغضب وجواه احاسيس مختلطه ...من ناحيه خيانته لوالده وانه اتسبب فى ضمار صحته ومن ناحيه البنى ادمه البريئه اللى محتاجه اللى يعوضها وميخزلهاش ...فاحس بحمل تقيل على قلبه وفضل ينفخ بقوة.
ولكن لسوء حظه وقبل ماتطلع دلال من الاوضه كانت مليكه معديه من قدام الاوضه وسمعت كلامهم بالصدفه والصدمه احتلتها تماما وحست بنغزة قويه فى قلبها لما افتكرت كلام كارما والحزن اللى عاشته ومع ذالك هتتعرض للخيانه فارغرغت الدموع فى عيونها بقهر .
...........................................................................
الكل كان منشغل بترتيبات الحفله وبعد فترة جهزت اسراء ونزلت من اوضتها وشافت الڤيله متزينه بأبهى صورة فابتسمت ببرأه ...وشافها العمدة من بعيد واتجهه ليها فاقربت منه وسألته بهدوء: ليه كل دة يابابا؟
ابتسم وقال: انا نفسى اعمل اكتر من كدة ...دة لحد الان مش مصدق انك بتكلمينى والابتسامه منورة وشك كدة.
ابتسمت بحب قالتله: والله يابابا مفيش داعى لكل دة ...انا عارفه انك مبسوط و...
قاطعها بفرحه: مبسوط بس ....دة انا طاير من الفرحه وخلتهم كمان يدبحو ويوزعو لحمه للبلد كلها حلاوة رجوعك بالسلامه.
ضحكت اسراء بحب ولاحظت دخول مصطفى على الڤيله واول ماشافهم قرب منهم بخطوات جريئه وابتسم لأسراء ورجع بص للعمدة وسلم عليه بحرارة وقال: اذيك ياعمدة انا لسه عارف بالخبر دلوقتى ومن الفرحه مستنتش تعزمونى.
ضحكت اسراء بصوت فابصلها وقال بمشاكسه: اللهم صلى على النبى.
رد العمدة بابتسامه: اهلا وسهلا بيك ياستاذ مصطفى البيت بيتك فى اى وقت ...انا مقدرش انسى وقفتك معانا .
بص مصطفى لاسراء وقال بمشاكسه: والله احنا طالبين المُنا..
استغربت اسراء طريقته ولكن كانت مبتسمه لحد مالعمدة قال بتعجب: نعم..؟!
رد مصطفى بلهوجه: قصدى انا معملتش حاجه المهم ان انسه اسراء بكامل صحتها....هعوز ايه تانى بعد كدة.
ردت اسراء: كتر خيرك ياستاذ مصطفى ....بابا قالى على اللى عملته معايا فا...شكرا بجد.
ابتسم مصطفى ورد بمشاكسه: بالله عليكى ينفع تخبى علينا الصوت القمر دة كل المدة دى.
بصله العمدة وقال: انت بتعاكسها قدامى ولا ايه ياأستاذ...!!
بصله مصطفى ورد بمرح: مش احسن ماأعاكسها من وراك ياعمدتنا.
ضحكت اسراء على جرأته اما العمدة ابتسم وقال بتحزير: طب تعالى نشوف الموضوع دة بينى وبينك.
ضحك مصطفى وقال: لا ياعمدة دة انا بهزر.
ضحك العمدة وقال: عارف بس انا فعلا عايزك فى موضوع.
بص مصطفى لأسراء وقال بغمزه: عنيا ليك ياعمده.
ابتسمت اسراء بحرج اما العمدة مسك ايد مصطفى وقال بتحذير: طب يلا قدامى عشان اليوم دة يعدى على خير.
ضحك ومصطفى واتحرك مع العمدة بهدوء اما اسراء كانت بتبص عليهم بأبتسامه لحد مادخلو المكتب.
..........................................................................
فى اوضه مليكه ويوسف.
دخل يوسف الاوضه ودور بعينه على مليكه لقاها واقفه فى البلكونه فاقرب منها وهو بيقول بسخريه: احلوت البلكونه دلوقتى دة بدل ماتلبسى عشان ن.....
قطع كلامه لما شافها بتمسح دموعها فاقرب منها وبص لعيونها وقال بقلق: مالك...بتعيطى ليه؟!
بصتله وافتكرت اللى سمعته بين دلال وخالد واحتدت نظرتها وهى بتقول بقرف: انتو ازاى كدة !....ايه القرف اللى انتو عايشين فيه دة ...انا لحد الان مش قادرة استوعب ان انتو بالحقارة دى بجد..
قاطعها وقال باستغراب: بس بس ...ايه اللى انتى بتقوليه دة !..وقصدك على ايه؟
زعقت: على نجاستكم ...ومش لوحدك اللى طلعت مؤذى ..كلكم نفس العجينه.
قرب منها خطوة وقال بغضب: لمى لسانك يامليكه واتكلمى على طول من غير غلط.
زعقت بعياط وقالت: عايزنى اقول ايه ...عايزنى اقول ان اخوووك بي........
قطعت كلامها لما الباب اتفتح ودخلت كارما فابصولها بأستغراب فاقالت باعتزار: انا اسفه انى دخلت فجاه بس والله خبطت كتير اوى ومكنتوش بتردو فاقلقت و...
قاطعها يوسف وقال: ولا يهمك ...فى حاجه ولا ايه؟
بصت كارما لمليكه اللى كانت بتمسح دموعها وبتحاول تتحكم فى اعصابها لحد ماكارما قالت باستغراب: لا...اااا....كنت عايزة مليكه تساعدنى فى التجهيزات.
اتحركت مليكه من البلكونه وبصت لكارما وقالت بخنقه: ماشى يلا انا معاكى.
بصتلها كارما باستغراب وطلعو من الاوضه فاقالتلها: مالك يامليكه انتى مدايقه من حاجه؟!
بصتلها مليكه بحزن وسألتها: كارما انتى بتحبى خالد؟
استغربت كارما من السؤال وقال: ااا...ايه السؤال دة..؟
نفخت مليكه وفضلت تبص فى الاشيئ وحست انها هتتسرع لو قالتلها على السر فابلعت ريقها وقالت بلجلجه: و...ولا حاجه خلينا نمشى.
سألتها كارما باستغراب : فى ايه يامليكه بجد؟!
مسحت مليكه عيونها وقالت : مفيش حاجه ياكارما انا متوترة شويه بس مش اكتر.
مقتنعتش كارما بمبرر مليكه ولكن التزمت الصمت واتحركو .
اما يوسف كان واقف فى البلكونه بيفكر فى كلام مليكه وفكر انها بدايقه بالكلام مش اكتر فابدا يفكر انه لازم يوقفها عند حدها ولو فضل يسكت على افعالها وكلامها هتسوق فيها اكتر فافكر فى خطه جديده لها.
.......................................................................
الكل كان مبسوط بأجواء الحفله وفى اخر اليوم انتبهت اسراء لدخول صحبتها مروة وهى واقفه على باب الڤيلخ وبدور بعيونها على اسراء واخيرا اتلاقت عيونهم ببعض 
فاقربت مروة من اسراء وسلمت عليها: عامله ايه يأسراء؟
بصتلها اسراء بتفاجئ وردت: انا كويسه بس متوقعتش انك تيجى..!
ردت مروة بحزن: انا جيت عشان اسمعك حاجه وامشى على طول.
سالتها اسراء بأستغراب: حاجه ايه؟
ردت مروة: امبارح زورت خطيبك فى السجن وواجهته باللى ...
قاطعتها اسراء بضيق: متكمليش انا مش عايزة اسمع سيرته ولو جايا تبررى موقفك يبق....
قاطعتها مروة بزعيق: انتى لازم تسمعينى عشان احنا مش عشرة يوم او يومين احنا بقالنا سنين ومش كلب زى دة اللى يفرقنا ...فكرك انا مبسوطه وانا شيفاكى بتدمرى قدامى وساكته ...انا للاسف مقدرتش ازعل منك لانك معميه وغبيه ...فالازم تسمعى.
ردت اسراء بخنقه: عيزانى اسمع ايه يامروة اصلا خلاص كل شيئ بينى وبينه انتهى .
ردت مروة بحزن: بس اللى بينى وبينك لسه منتهاش ولا عمره هينتهى ولازم تسمعى التسجيل دة عشان تفضل صورتى حلوة فى عينك...انتى صحبتى الوحيدة وانا مش قادرة اخسرك.
حست اسراء بغصه بقلبها وبخنقه وصلت لدموع عينها وهى بتقول: انا خسرت كل حاجه ومكنتش اتمنى أن احنا نوصل للمرحله دى بجد.
ردت مروة بحزن: ولا انا ...ولسه باقيه عليكى لأخر لحظه .
عيطت اسراء بقهر وردت: وانا مش بيعاكى بس حطى نفسك مكانى لو انا اللى كنت بحرى ورا خطيبك وسمعتى الكلام دة بودنك كنتى هتعملى ايه .
ردت مروة بدموع: كنت هسمع منك وعمرى ماهكدبك.
مسحت اسراء دموعها وقالت: عايزة تسمعينى ايه يامروة.؟
ردت مروة: تعالى نطلع اوضتك احسن.
هزت اسراء راسها بنعم واتحركت معاها للأوضه .
..............................................................
اثناء الحفله كانت مليكه بتبص على خالد بضيق وفجإه قررت انها تواجهه فاتجهت عنده ووقفت قدامه وبتبصله بحدة فابصلها بأستغراب وسأل: فى ايه؟
قالت له بحدة: انا عرفت كل حاجه .
شرب من العصير اللى فى أيده وبصلها بأستغراب ولا مبالاه: عرفتى ايه؟
قربت منه خطوة وقالت بحدة: عرفت باللى بينك وبين دلال...وبجد مكنتش متخيله انك بالحقارة دى ...ازاى جالك قلب تخون ابوك...ومراتك الغلبانه دى ذنبها ايه تجرحها بالشكل دة .
بصلها بتفاجئ وصدمه وقال بمكر: ايه ..ايه التخريف اللى بتقوليه دة.؟
بصتله بقرف وقالت: هو انت ليك عين تنكر كمان ...دة ايه البجاحه دى.
بص حواليه وحس بالخنقه للحظه وبعدين بصلها وقال: تعالى نتكلم فوق .
وقبل ماترد لقيته اتحرك من قدامها فاتحركت وراه بضيق لحد ماطلعو الاوضه واول ما دخلت لقيته زقها بقوة لجوه وقفل الباب بالمفتاح و.....
يتبع.
انت قفلت الباب ليه..؟!
رد بسخريه: ايه رأيك اخلى يوسف يصدق انك شمال.
بصتله مليكه بتفاجئ وردت بحدة: انت جايب الجحود دة كله منين ؟
ضحك خالد وقالها : اصل هتضرينى هضرك ...هتبقى عاقله وتخليكى فى حالك مش هاجى جمبك.
قربت منه خطوة وقالت بجرأه: لتكون فاكرنى هخاف منك.
قرب منها خطوة وقال بابتسامه: بس المفروض تخافى بعد العلقه اللى خدتيها من النسوان اللى بعتهوملك.
اتصدمت مليكه وهى بتسأله: يعنى انت اللى بعتت الستات دى مش يوسف.
ضحك وقالها: وانا ويوسف ايه...ماحنا واحد .
زعقت: رد عليااااا...انت اللى بعتهم ولا يوسف ؟
بص فى عيونها بقوة ورد : انا...!!
بصتله بتفاجئ واحتدت نظرتها بغضب وهى بتفتكر كلام يوسف لما قالها فى المستشفى( هو انا لو بعتهم هاجى انقذك ليه)
حست مليكه بتأنيب ضمير من ناحيه يوسف ولكن حاولت تدارى على مشاعرها لما افتكرت أنه سجنها وكان بيشوه سمعتها وكل دة خلاها تركز مع خالد وتنسى ظلمها ليوسف ....ورجعت تبص لخالد وقالتله بحده: انت استحاله تكون بنى ادم ...انا اذيتك فى ايه عشان تأذينى بالشكل دة ...صح انا بعاتبك على ايه ...إذا كان بتخون ابوك اللى رباك وعلمك وكبرك فاتوقع منك تعمل اى حاجه.
حس بالضيق من كلامها فاقال بحدة: لما اعرف انك شمال وجايا تشوهى سمعتنا....اتعامل معاكى ازاى وقتها...اطبطب عليكى مثلا...وبعدين انتى مالك اخون ابويا اخون اخويا انتى مااااالك...روحى اعدلى من نفسك وبعد كدة ركزى مع غيرك.
زعقت وهى بتقوله: مستوعب انت بتقول ايه ياحيوان انت ...دة ابووووك ...وهو ايه دة اللى انا مالى سواء عجبك أو مش عاجبك انا بقيت واحدة من العيله دى خلاص .
زعقت وقال: برضه دة ميدكيش الحق انك تدخلى فى حياتى.
زعقت: وانا هعوز ايه بحياتك اللى مليانه بلاوى دى ...انت ازاى ظابط والناس بتستقوى بيك وانت مستقوى على ابوك ...ملقتش الا مراته ياعديم الاحساس...طب وذنبها ايه كارما..هااااا...ذنبها ايه....انت تعرف أن اختك صوتها رجعلها بسبب كلام مراتك وتحفيذها لأسراء ...انت تعرف أن كارما ماسبتش اسراء لحظه وبقت تروح معاها للدكتور النفسانى وتخرجها وتقعد تتكلم معاها بالساعات ...وهى مش مجبره تعمل دة ...انت ربنا بعتلك جوهرة تقوم تكسرها بالشكل دة .....ولحد الان مش قادرة استوعب ازاى ابوك اللى رباك وكبرك وعلمك وقبل ما تطلب الحاجه بتبقى عندك ...يبقى دة جزاته ....لا وجاى دلوقتى عايز تشوه سمعتى ..سمعه مرات اخوك ...دة محدش سلم من شرك ....انت ايييييه يأخى ...شيطاااااان.
غلى الدم فى عروق خالد وكل كلمه بتقولها مليكه بترن فى عقله بقوة وبيفتكر اللى أبوه عمله فيه ولما جابت سيره كارما حس بالعجز والقهر من ناحيتها وفضل يبص لعيون مليكه بغضب وقال: تعرفى ايه عنى عشان تقوللى شيطاااان....انتى لو حطيت نفسك مكانى ليوم واحد هتعملى اكتر من اللى بعمله.....إذا كان يوسف اخويا بيجر شكلك بكام حرقه فاتحرق دمك وبقيتى بترديله القلم قلمين .....انتى بصيتى على اللى انا عملته ومبصتيش ايه اللى وصلنى لكدة ...فابلعى ريقك ومتتكلميش على الفاضى.
زعقت بقوة: متقارنش نفسك بيا....انت هتجيب أفعالك لأفعالى ...انت بتزنى عارف يعنى ايه بتزنى ..وبتكسر قلوب ناس ..وبتشوه سمعه...هو فاضل ايه تانى معملتهوش ...انت مش بنى ادم.
زعقت فى وسهل بقوة: ماتخرسى بقاااااا.
زعقت: لا مش هخرس وانا قدامك اهو ورينى هتعمل ايه.
فضل يبصلها بغضب ويضغط على أيده بقوة وبسبب قوة الموسيقى فامحدش انتبه لصوتهم ...والجو بينهم كان متوتر جدا ....فجأه وبكل صوته صرخ بقوة فابصتله مليكه بفجعه وشافته بيلف وشه ناحيه الباب وغمض عينه بقوة لدرجه ان نزلت دموعه من حرقه قلبه وهو بيضغط بايده على جبهته وبيقول بقهر: انا مكنتش عايز ابقى كدة ...انا بقيت من الوحوش بسببه .
فجإه بص لمليكه بدموع وهى بتبادله بحدة وقال: انتى فاكرة انى مبسوط..!! وبعدين مين قالك انى مش عارف غلطى ....والراجل اللى انتى بتقولى عليه ابويا دة مش ابوياااااا .
اتصدمت كارما وبتبصله بتفاجئ فأكمل كلامه: انا ابن امى والراجل دة طلقها من قبل ماجى على الدنيا ...طلقها وهو عارف انها بتموت فيه وكل يوم بيخونها قدام عنيا ومبرره أن يجزاه يتجوز اربعه وكان يطلق ويتجوز وكله قدام عنيها وساكته وراضيه وفى الاخر طلقها ورماها ...فاتجوزت عشان تقهره عليه وجابتنى على الدنيا ويارتها ماااااااااجبتنى .... 
اتفزعت من صريخه وافته بيمسح دموعه بقهر وبيقول: وانتحرت.
حطت اديها على بوقها من الصدمه وسمعته بيكمل بدموع: حرمتنى من حنانها وانا عندى 6 سنين وستيف جدتنى بتتحايل على العمدة ياخدنى يربينى وبعد محايلات تتكرم واخدنى يأكلنى ويعلمنى ويكبرنى زى ماقولتى ...ولما كبرت طلبت اتجوز البنت اللى حبتها ...عارفه عمل ايه ؟
بصتله بتفاجئ وتسائل فأكمل بدموع وسخريه: راح هو اللى اتجوزها وعمل نفسه عبيط واتجوزها قدام عينى وبقت تنام معاه جمب الأوضه اللى انا بنام فيها ...سنين وانا بتعذب وكاتم جوايا وبعدين طلقها وقال ايه ...طلعت حراميه وسرقته ...هههههه..وجاى يقولى الحمد لله انك متجوزتهاش يابنى اصل طيب وعلى نياتك ومش هتعرفها على حقيقتها.....انتى متخيييييييييييله جحووووووده.
غمضت عينها من صوت صريخه وبعدين بصتله لقيته بياخد نفس عميق ودموعه على خده وبيبص شمال ويمين بيدارى ضعفه وبعدين رجع بصلها وهو بيمسح دموعه بقوة وبيقول: دلال بقا تبقى واحدة من حريمه ...ولقتها بترمى نفسها عليا ..ههه.وبترمى نفسها على جوزك كمان بس كان بيصدها ...أما انا اخدتها رد حق ومستنى اليوم اللى يشوفنى فيه بنفسه...فاتهديدك ليا دة مش مخوفنى بالعكس لما تقولى هتفرحينى اوى ....هههههه.....بس تعرفى .
سكت للحظه وهى بتبصله بأستغراب وقال: مفيش حاجه شاغله بالى الا كارما ....هى الحاجه الحلوة اللى العمدة قدمهالى فى حياته ....انا عايزها....بس هى جاتلى فى وقت غلط ....هى عايزة اللى يعوضها وانا كمان عايز اللى يعوضنى ...بس هى لما تعرف حقيقتى مش هتعوضنى عن حاجه بالعكس هتبعد ودة هيأذينى اوى.
لف وشه بسرعه للباب وفضل يعيط بقهر....أما مليكه كانت واقفه مزهوله من اللى سمعته وجواها غضب منه ولكن حاسه بالشفقه عليه بس ردت بخنقه: انت كدة بتقابل الغلط بغلط زيه واكتر وانت اللى هتتشاف وحش ...واللى قولته دة مش مبرر على اللى انت بتعمله ...الزنا مش حاجه سهله دى من الكبائر ...كان ممكن تاخد حقك بميه طريقه تانيه غير دى .
بصلها بسخريه وهو بياخد نفسه: معلش اصل متربتش على الصح والغلط والحلال والحرام زيك...انا زرعه فاسده....دوقت المر من وانا 6 سنين ..هههه...والعمدة اتبنانى ومكنش فاضى يربينى ....جوازاته ومؤتمراته اهم طبعا.
قربت منه خطوه وقالت بشفقه: بس انت دلوقتى فى حاجه جديدة فى حياتك ....فى كارما.....توب عشانها ...عشان هى تستاهل انك تتوب عشانها .
رد بدموع: بحاول....بس بتيجى صورة امى قدامى وهى شانقه نفسها عشان العمدة فامبقدرش استحمل ....ببقى عايز اقتله .... وفجأة بحس بخوف ....هههه...تخيلى انى بخاف يحصله حاجه ....انا مش عارف بجد مش عارف جوايا احاسيس مختلفه ..
ردت بهدوء: انت تايهه وماشى تعمل الغلط بس لو قعدت مع نفسك وحسبتها صح وبدأت من جديد هتلاقى أن حياتك بقت احسن.
رد بدموع وحرقه: نفسى....بس مش عارف يامليكه...اقسم بالله العظيم مش عااااارف.
ردت بشفقه: كارما هتشجعك تبدأ من جديد بس انت خد خطوه.
بصلها بدموع وسأل: ازاى؟!
ردت: توب .
..................................................................
أيوة خونتها وخطبت واحدة غيرها عشان اللى زى اسراء دى مش للجواز دى تسليه مش اكتر وبكلمه بوديها واجبها ... اقولها افتحى كاميرا تفتح اقولها تعالى البيت تيجى اخدها بالعربيه فى حته مقطوعه بتوافق واخر مرة دى لو كنت ضغطت عليها شويه كمان كانت سلمتلى نفسها.....إنما اللى انا خاطبها حاليا شريفه وطالعه من بيت محترم لكن اسراء ملهاش حد يلمها ...وقالها انك بتجرى ورايا عشان مش انتى يامروة اللى تلوى دراعى وتكشفينى ...انا لما اعوز اسيب اسراء هسيبها بس مش انتى اللى تعملى كدة.
قفلت مروة المسجل وهى بتبص لأسراء اللى كانت بتبص فى الاشيئ بدموع وقهر وبتفتكر ذكرياتها الوحشه مع حازم واللى سمعته حاليا بيتكرر فى عقلها فاحست برعشه خفيفه فى جسمها كأنها بتفوق من غيبوبه بقالها سنين عايشه فيها ...وفجأه حست بملمس ايد مروة على أديها وهى بتقولها بحزن: صدقتينى.....الكلام دة انا سجلته بعد عذاب ...مكنش عايز يتكلم وكل اللى بيقولهولى أنه عايز يطلع من السجن ولما قولتله هطلعك بكفاله بس قولى الحقيقه وقتها اعترف ....دة بنى ادم زبا**له وميستهلكيش نهائى.
حضنتها اسراء بقوة وهى بتقول بعياط: انا مقهورة اوى ....مش قادرة اصدق أن دة اللى حبيته ...انا كنت بموافق مش عشان انا مش محترمه ....انا كنت بحبه بجد يامروة.
طبطبت عليها مروة بحنيه وقالت: ميستاهلش قلبك واهو الحمدلله اتسجن وبعدتى عنه.
مسحت اسراء دموعها وقالت بجديه: تعرفى يامروة أن فى حاجات كتير عيطنا انها مجاتش طلعت رحمة انها مجاتش ....وحاجات كتير شقينا علشان ناخدها مطلعتش حلوة زي ما احنا فاكرين.
ردت مروة بابتسامه : يابنتى "وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون" اختيارات ربنا وتدبيره لنا احلى بكتير من كل سعينا.
هزت اسراء راسها بنعم وهى بتقول: الحمدلله بجد الحمد لله انى بعدت عنه وعن شره.
.....................................................................
اتكلم العمدة بجديه: انا محتاج منك تستنى شويه على اسراء لحد ماتبقى كويسه ومتضغطش عليها فى حوار انها تقدم افادتها للمحكمه حاليا.
اتكلم مصطفى بهدوء: انا فاهم قصدك ومقدر دة كويس بس اللى حضرتك مش عارفه أن حياتى واقفه على افادتها وانا مش هضرها فى حاجه كل اللى طالبه جمله واحدة منها .
رد العمدة: انا فاهم بس مش عايزها تفتكر اللى حصل وترجع تتعب تانى ...وطالب منك تصبر بس كام يوم.
افتكر مصطفى ابتسامه اسراء فأبتسم تلقائيا ورد: اصبر دة حتى الصبر جميل وضحته جميله اوى.
سأله العمدة بأستغراب: هو ايه دة ؟
كح مصطفى وقال: الصبر ...الصبر ياعمدة.
................................................................
فضلت مليكه طول الليل تفكر فى كلام خالد ولأول مرة تحس بحيرة اتجاه الشخص الظالم وفضلت تسال نفسها ( اقول العمدة على اللى سمعته ولا افضل ساكته واديله فرصه يغير من نفسه) 
لحد مالقت يوسف دخل الاوضه وملامحه متبشرش بالخير فابصتله وافتكر كلام خالد لما اعترفلها أن مش يوسف اللى بعت الستات يضربوها فانفخت بضيق ولقته بيقرب منها وبيبص لعيونها وسأل بهدوء مميت: اختفيتى فين طول الحفله؟
استنى ردها على أمل تقول الحقيقه لانه شافها وهى داخله اوضه خالد ولكن مدخلش وراها عشان ميحسسهاش أنه شاكك فيها لحد ما ردت بهدوء: كنت بتكلم مع خالد.
ارتاح قلبه لما لقتها قالت الحقيقه فسألها بفضول: بتتكلمو فى ايه؟
ردت برفعه حاجب: دة تحقيق دة ولا ايه؟
قرب منها خطوة وقال: لا مستغربك ...اصل بتقولى أن كلنا عجينه واحدة وانتى مش طيقانى وبتسمعينى كلام ...فجاه حبيتى الكلام مع نفس العجينه.
ردت بضيق: ومين قالك انى بتكلم معاه حباً فيه ؟
رد بسخريه: ياسلااااام امال بتتكلمى فى ايه ؟
ردت بعناد: هتموت وتعرف وانا مش هريحك.
ضحك بسخريه وقال: لا الحقيقه انى هموت وانام....وسعى بقا خلينى اخد دش واطلع ارتاح.
جت تتحرك فاتكعبلت ومسكت فى دراعه فاتخض وفى أقل من ثانيه ووقعوا على السرير فابصلها وبصتله وفى لحظه انفجره فى الضحك فاسالته وهى بتضحك ونايمه جمبه: انت بتضحك ليه طيب؟
ضحك وقال وهو نايم: افتكرت موقف حصل قدامى زمان بين ابويا وامى لما زعلت منه وكانت سايبه البيت وماشيه جه يمسك اديها يوقفها فاوقعو هما الاتنين وفجاه لقيته بيقولها لو فارقتينى قلبى هيتحرق ويبقى لحمه مشويه وعينى هتبكى عليكى بدل الدموع ملوخيه
قامت راده عليه وهما على الأرض وبتقوله يووه ياعمدة حبك دة مأثر فيا وكلامك كله حنيه.
ضحكت مليكه على كلامه وسألته: ههههه وسابت البيت برضه ولا الكلام اثر فيها .؟
ردت بضحك: دى كافئته وتانى يوم جابتله هديه هههههههه.
فاضحكت ولقيته بيضحك بصوت عالى فاركزت فى ضحكته وتقريبا دى اول مرة تشوفه بيضحك من قلبه فابتسمت وهى بتقوله بعفويه: على فكرة انت بتبقى أمور اوى لما بتضحك.
انتبه لكلامها وبصلها بأستغراب لأنها اول مرة تقوله كلمه حلوة فارفع حاجبه ورد بمشاكسه: عارف ورأفه بالناس مبضحكش كتير.
بربشت بعيونها بملل وابتسمت بسماجه وقامت من جمبه ولكن كان اسرع منها وشدها من اديها فاوقعت بكل جسمها عليه وهى بصاله بتفاجئ ومن الخجل حاولت تقوم بسرعه ولكن سبقها وضم أيده عليها كأنه حاضنها فابصت لعيونه بخجل وهى سمعاه بيقولها بمشاكسه: قايمه رايحه فين يابطه....
مقدرتش تبصله من خجلها وقالت: على ...على فكرة قولتلك مبحبش الحركات دى.
قرب وشه منها وهمس: مانتى لازم تجربى الحاجات اللى مبتحبهاش ....مش يمكن تحبيها.
بصتله وقالت بتحذير وخجل: يووووسف.
قرب اكتر وهمس بهيام وهو باصص لشفايفها: عيون يوسف.
ردت بخجل: بطل سخافه ومحن واوعى ايدك بقا.
ضحك على برأه كلامها ورد بمشاكسه: منا بصراحه افتكرت موقف تانى هحكيهولك.
ردت بغيظ: هتحكيه واحنا بالمنظر دة يعنى.
ابتسم بمشاكسه وقال: ماله منظرنا ...هو فى احلى من كدة.
ابتسم بخجل على مشاكسته وفضلت تعض فى شفايفها بكسوف فابص لشفايفها بهيام وقال بهمس: على فكرة انتى بتغرينى وبترجعى تزعلى.
ردت بغيظ: ايه بغريك دى ...شايفنى برقصلك.
ابتسم وقال: ياريت.
بربشت بعيونها بغيظ وفضلت تتحرك فى محاوله فاشله عشان تقوم وتبعد عنه ولكن فاجئها لما ضمها اكتر واتقلب بيها وبقت هى اللى نايمه على السرير وفضل يبص لعيونها بابتسامه مشاكسه وقال بهدوء: انا عايز افهم الخلاف اللى بينا دة هيخلص امتى؟
ابتسمت بسماجه وقالت: الساعه سته.
قرب منها اكتر وقال: اااه بتهزرى ونضحك بقا وكدة.
ردت: لا كفايه ضحك عشان بيقلب معاك بحاجات غريبه.
سألها بمشاكسه: حاجات حلوة يعنى ولا وحشه؟
بصت لعيونها لثوانى وردت: منا قولتلك مبحبش الحركات دى.
رد: منا رديت وقولتلك جربيها يمكن تحبيها.
ردت بغيظ: لا مظنش.
قرب وشه من وشدها وهمس قدام شفايفها: بس انا حاسس غير كدة.
بصت لعيونها بخجل وبدأ نفسها يضعف وخدودها احمرت وبدأت تتوتر وهو لاحظ تأثيره عليها فأبتسم واخيرا بدأ تستجيب معاه حتى لو كلامها عكس اللى ظاهر منها.
...................................................................
دخل خالد الاوضه من غير مايخبط واتفاجئ لما شاف كارما قاعدة على الأرض وبتصلى بخشوع فافضل واقف مكانه يبصلها بتأمل وجواه احساس بالأطمئنان من ناحيتها بالذات لما شافها خلصت وبصتله بصه بريئه وفيها لمعه عجبته فاقرب منها وهو شايفها بتعدل المصليه وفضلت بالاسدال فاستغرب وسألها: هو انتى هتفضلى بالأسدال دة كتير.؟
بصتله بخجل وقالتله بلجلجه: اااا....اصل...اصل يعنى لسه متعودتش عليك وكدة فا....فاهتلاقينى محروجه شويه.
قرب منها خطوة وقال بجرأه: خلاص احنا ممكن نمحى الاحراج دة خالص.
سألته بخجل: ازاى ؟!
قرب منها اكتر ووقف قدامها وهو حاطط أيده فى جيب البنطلون وبيبص لعيونها بجرأه وقال: أقلعى الاسدال وألبسى قميص نوم.
يتبع.
**أقلعى الاسدال وألبسى قميص نوم......
جمله قالها خالد كفيله تصدم كارما وتقف قدامه بحرج وهى بتقول بعفوية: عيب على فكرة اللى انت بتقوله دة.
ضحك وهو بيقولها: عيب....ههههه....دة اللى ربنا قدرك عليه....وبعدين انا جوزك مفيش بينا عيب دى.
كحت بحرج وهى بتقول: أيوة...بس...يعنى انا لسه بقولك مأخدتش عليك عشان اقلع الاسدال تقولى ألبسى ..اااا...
ضحك بمشاكسه وهو بيقول: قميص نوم ...قولى قولى مكسوفه من ايه.
بصتله بغيظ وقالته: اصلا مسمهوش كدة.
ابتسم وقرب منها وقال بغمزة: امال اسمه ايه.؟
بلعت ريقها بتوتر وردت بحرج: اااا...اسمه ...Langry.
قرب منها اوى وهو بيعمز بمشاكسه قال: ياواد ياأجنبى.
ابتسمت بخجل وبصت فى الارض فالقيته بيقرب أيده ناحيه الطرحه وبيفكها فاتخضت ورجعت لورا فابصلها وقال بهدوء وتفهم: متخافيش .
بصتله ببربشه فالقيته ابتسم وقال بمكر: دة انا شوفت شعرايه هربانه من الطرحه قولت اداريها اصل مينفعش تبينى شعرك قدام جوزك ....حرام باين.
بصت فى الارض وردت بخجل: لا مش حرام.
قرب منها وسأل بمشاكسه: امال ايه ياجميل.؟
لحظه وشافها بتفك الطرحه من على شعرها ببطئ وبخجل محبب لقلبه واخيرا بأن شعرها فأبتسم بأعجاب وقال بمغازله: أيوة بقااا...عقبال ماأشوف الباقى .
رفعت عيونها بحرج وتحذير وقالت بمرح: شكلك داخل على طمع.
ضحك وقال بمعاكسه: حقى ولا مش حقى ؟
ابتسمت بخجل فأكمل كلامه: انتى بقا اللى ماشيه بمبدأ شوق ولا تدوق ...بس حقك بصراحه إذا كان شعرك عمل فيا كل دة امال الباقى بقا.
ابتسمت بخجل ومعرفتش ترد من كسوفها فاتحركت من قدامه فامسك اديها وقال: رايح فين يابطل.
ردت بكسوف: انت محتاج حاجه.؟
ركز فى عيونها للحظه ورد بهيام: محتاجك ..
بصتله ببرأه فالقيته بيقرب منها ومازال ماسك اديها وبيقول بحنيه : شكرا على اللى انتى عملتيه مع اسراء.
ابتسمت برقه وردت: اختك غلبانه اوى ومتستاهلش اللى حصلها بجد.
ركز فى عيونها ورقتها اللى خطفت قلبه وقال بهيام: شبهك بالظبط....انتى كمان متستاهليش اى حاجه من اللى حصلتلك.
ردت بهدوء: بس لو مكنش حصلى كل دة كنت هفضل فاكرة أن كل الناس طيبين....فالحمد لله .
قرب منها وضغط على اديها بحنيه وقال: انتى طيبه اوى ياكارما .
بصت فى الارض باحراج وردت: شكرا.
فأبتسم وقال بأعجاب: بمووت فى الكسوف دة .
كحت بخجل ورفعت عيونها واتكلمت ببرأه: هو ينفع اطلب منك طلب..
قرب من وشها وطبع بوسه بشفايفه على خدها برقها ورجع بص لعيونها المصدومه ورد بهمس: أمرينى يابطل.
اتوترت اكتر وفضلت تبربش بعيونها بخجل وكأنها اول مرة تشوف حنيه فى حياتها فابلعت ريقها وهى باصه لعيونه بخجل وقالت : اااا.....يعنى ...احم...كنت عايزة ازور اخواتى فى الملجأ.
همس قدام شفايفها بهيام: عيونى...اجهزى بكرة ونروح سوا.
ابتسمت بفرحه: بجد....دة انا فكرتك هتبقى مشغول ومش هترضى .
رد خالد بجديه: كارما دى ابسط حقوقك فامتستكتريش على نفسك حاجه ...وكل اللى انتى تشاورى عليه هيجيلك واكتر كمان.
فرحت من قلبها بكلامه وبان على ملامح وشها السعادة وردت بحرج: بس انا مش عايزة اتعبك بطلباتى.
حاوط وشها بايده ورد بحنيه: انا مهما اعمل معاكى برضه هحس انى مأثر فى حقك.
ردت ببرأه: انا كفايه عليا انك حامينى من الشارع والمرمطه وجوازى منك بالنسبالي نجدة ...بس...بس انا مستغربه ازاى اتغيرت كدة مع انك كنت مستحلفلى...ههههه.
ضحك لضحكتها ورد بمشاكسه: منا مستحلفلك بس ناوى على خير مش شر.
ردت بمزاح: يعنى هو كان شر ودلوقتى بقا خير؟
هز رأسه بنعم ورد: تقدرى تقولى كنت هضيعك من ايدى بس لحقت نفسى على اخر لحظه.
ابتسمت وقالت ببرأه: امممم دة عشان انا مكتوبالك ومن نصيبك ..
اعجب بكلامها وقرب وشه من شفايفها وهمس: دة نصيبى طلع بطل اوى ومجننى.
نزلت عيونها فى الارض بخجل وبأبتسامه محببه لقبله فاحركت مشاعره الرجوليه ناحيتها اكتر وبدأ يحرك أيده على شفايفها برقه فاحس بتوترها ...وللحظه قلق أنه يخوفها منه وفى نفس الوقت حس أنه مدايق من نفسه فابعد عنها بسرعه فابصتله بأستغراب ولكن هدت مشاعرها وتوترها ناحيته ....وهو فضل يبصلها بنهجان وخوف ومشاعر مختلطه وبعدين حاول يتحكم فى مشاعره وهو بيقول: انا هروح انام وانتى أجهزى عشان نروح الملجأ بكرة سوا.
ابتسمت بهدوء وسعاده: شكرا بجد...تصبح على خير.
ابتسم لرقتها وطلع من الاوضه وهو بياخد نفسه بصعوبه أما هى نامت فى سعادة.
...................................................................
تانى يوم 
كانت اسراء واقفه قدام الجامعه بتبص عليها بلمعه دموع وهى بتفتكر لما مسكت شهادتها وعرفت انها سقطت ...فاغمضت عنيها بسرعه واخدت نفس عميق كأنها بتطرد الأفكار السلبيه من عقلها وبعدين فتحت عنيها وفجأه شافت مصطفى قدامها تمام...فاتفزعت ورجعت خطوة لورا وهى بتقول بتفاجئ: ايه دة انت جيت امتى؟!
ركز فى عيونها وقال: هو انتى حلوة فى كل حالاتك كدة سواء مغمضه أو مفتحه.
ابتسمت بمجامله وردت بمزاح: وهو انا كل ماروح فى حته كدة هلاقيك قدامى.
ابتسم وقال بمشاكسه: لا متزهقيش بسرعه كدة وخلى روحك طويله معايا.
سألته بتفاجئ: لا بجد ايه اللى جابك هنا؟
حاول يفكر فى تبرير مقنع فاقال بلجلجه: اااا...كنت ...كنت معدى صدفه وفجإه شوفتك...سبحان الله.
رفعت حاجبها بعدم اقتناع وردت بسخريه: والله ...لا سبحااان الله سبحاااااان الله بجد يعنى.
ابتسم وقال بمزاح: لا حاسك مش مقتنعه.
ردت بابتسامه بلهاء: لا متحسش اتأكد.
ضحك وقال: حقك بصراحه أصلها حجه بايخه وقديمه اوى .
ابتسمت وردت: طب ايه الجديد اشجينى.
رد بغمزة: لا دى حكايه يطول شرحها....تعالى ندخل جوة واعزمك على ليمون بالنعناع واحكيلك بقا...
قاطعته بأستغراب: تعزمنى على ليمون بالنعناع..!!
رد وهو عامل نفسه عبيط لانه عارف انها هترفض تقعد معاه فاحاول يدخلها بسكه تانيه: ايه مبتحبهوش؟
ردت بأستغراب: لأ.
سألها بغمزة: طب والنسكافيه.؟
سكتت فاسالها: طب قهوة؟
سكتت بأستغراب فاكمل : طب مانجا يامانجا.؟
ابتسمت لمغازلته وسألته: استاذ مصطفى انت عايز ايه بجد؟!
رد بتكشيرة: استاذ دى رشقت فى قلبى قتلنتى ....ماتقولى مصطفى على طول لازم تكبرينى كدة ...على فكرة أنا عندى 28 سنه يعنى مش كبير اوى كدة ...صحيح انتى عندك كام سنه.
لقت نفسها بتبتسم وترد بعفوية: 25.
ابتسم ورد: حلو اوى فضلك 3 سنين وتوصليلى .
ضحكت وهى بتقول: والله ...دة على أساس هتفضل ثابت على 28 لحد ماجيلك.
قرب خطوة وغمز بمشاكسه: والله عندى استعداد استناك ياجميل بس انت قولى عايزة نسكافيه ولا قهوة ولا مانجا يامانجا..؟
ضحكت على مغازلته وردت بمزاح: انا عايزة ادخل الجامعه الم المحاضرات اللى فاتتنى عشان ماعدش السنادى كمان.
انتبه لكلامها ورد: طب خمسه جد بقا...اساسا اختى فى كليه هندسه شبهك بالظبط كدة وكنت بقعد معاها كتير فافاهم المنهج...و.... وتقدرى تقولى بلقطها بسرعه ....فاخدى بالك انا فرصه متتعوضش ها...متتعوضش.
فضل يغمز بعينه بحركات مسرحيه لطيفه وهى مازالت على ابتسامتها وهى بتقول بأستغراب: يعنى هتمتحن مكانى مثلا؟!
ابتسم وقال بمشاكسه: ياريت واهو اكون شلت حمل المذاكرة من عليكى شويه ...بس انا كان قصدى انى ممكن اقعد معاكى واشرحلك أو اساعدك فى اى حاجه واقفه معاكى واهو نذاكر سوا.
رجع غمز تانى بنفس الحركه فاضحكت وقالتله : طب انت بتغمزلى ليه دلوقتى ...هى المذاكرة فيها معاكسه كمان.
رد بابتسامه ومشاكسه: انت عايز تتعاكس فى كل الاوقات ياجميل ياأبيض انت.
من جواها حست بالفرحه للحظه ولكن بينتله عكس كدة لما ردت بتحذير: طب خد بالك من معاكساتك عشان لصبرى حدود هااا.
وغمزت زى ماكان بيغمزلها فاضحك بقوة وهو بيقول: لااااا قلبك ابيض خلاص هحاول امسك لسانى يامانجا.
بصتله بابتسامه: برضه.
رد بمشاكسه: اييييه....انتى متعرفيش أن دلع اسراء مانجا ولا ايييه.
قالت بسخرية: ياسلااااام.
ضحك وقالها: طب تعالى نشرب مانجا واذاكرلك شويه واهو عشان احكيلك ايه اللى جابنى هنا اصل شكلك نسيتى .
ركزت وردت بعفويه: اااا...تصدق نسيت انا كنت بسالك على ايه اصلا.
ضحك وقالها: منا موجود افكرك ياست البنات .
ابتسمت وحسن بشعور غريب ناحيته وفجاه لقت نفسها بتتكلم معاه بعفويه وبتضحك من قلبها وفعلا دخلو كافيه الجامعه وقعد يتكلم معاها وبالتدريج عرف معظم أسرارها وأعجب بشخصيتها وطيبه قلبها وعفويتها المحببه للقلب وفعلا بدأ يذاكر معاها وبدأت تفهم منه وكانت حاسه كأنها قاعدة مع حد تعرفه بقالها سنين ودة شعور كان مطنها جدا ...وهو دة المطلوب.
..................................................................
فاقت مليكه من النوم على رساله على الواتس اب من معيد الكليه بيقول فيها( عايز كل واحد فيكم يرسم المشروع اللى حابب يعمله بطريقه سلسه واكتر رسمه هتعجب اللجنه...هى دى اللى هنشتغل عليها الفترة الجاية ...وبالتوفيق للجميع)
قامت مليكه من مكانها وابتسمت بحماس وهى بتقول فى سرها ( واخيرا هرسم المشروع اللى نفسى فيه ولو عجبهم هيشتغلو عليه ...يعنى هحقف حلمى واورى لبابا انى نجحت واخليه يبقى فخور بيا )
قامت بسرعه على الحمام عشان تاخد دوش واتفاجئت بيوسف طالع من الحمام فاتخبطو الاتنين فى بعض بدون قصد......فابصتله بوجع وهو بادلها بوجع وهو بيقول: فى ايه بتجرى كدة ليه؟
سألته: انت مشوفتش الرساله اللى بعتها المعيد على الجروب ولا ايه؟
رد بلا مبالاه: شوفتها وكلمته وقالى أن المشروع المشترك اللى احنا داخلين فيه هيتلغى لفترة وهيبدأ كل واحد يشتغل لوحده.
ابتسمت بحماس وقالتله بعفويه: انا كان نفسى يحصل كدة من زمان بجد عشان اقدر اثبت نفسى لوحدى.
رد بمشاكسه: طبعا....ماصدقتى تخلعى منى.
طلعت لسانها بطفوليه وردت بمزاح: شوفت ربنا عمل ايه فى الاخر عشان تبطل تحشر نفسك فى مشاريع مكنتش ليك من البدايه.
رد بابتسامه: ربنا على المفترى.
ابتسمت وردت بمزاح: طب اوعى بقا يامفترى عشان متأخرنيش.
ضحك على تصرفاتها الطفوله وهو شايفها بتدخل الحمام بسرعه رهيبه وحماس جميل فاحس بالخوف من ناحيه حماسها وقلق من فكرة رفض رسمتها فاحاول يفكر فى حاجه تخليها تكسب المسابقه وتفضل السعادة على وشها.
..................................................................
فضلت دلال تتصل بخالد ولكن مفيش رد فاغضبت جدا واتجهت لاوضته وخبطت على الباب بقوة فافتحتلها كارما وهى بتبصلها بأستغراب فابادلتها دلال نظرة ضيق وقالت: خالد فين؟
استغربت كارما ولكن ردت بهدوء: فى الحمام...هو فى حاجه ولا ايه؟
ردت دلال بخنقه: العمدة عايزة ...عندك مانع .
بربشت كارما بعيونها بملل وردت: لما يطلع هقوله يروح للعمدة على المكتب.
اتوترت دلال وقالت: اااا....لا العمدة عايزو فى اوضته ...لما يخلص خليه يجيله على هناك.
هزت كارما راسها بنعم وهى شايفه دلال بتبصلها بقرف ومشت وسابتها فأستغفرت كارما فى سرها من تعامل دلال معاها وحاولت تتجاهل أفعالها وقفلت الباب وراها.
ووقتها طلع خالد من الحمام وهو بيسأل كارما: فى حاجه ولا ايه ؟
بصتله وردت: العمدة عايزك فى اوضته.
هز خالد راسه بنعم ومردش فاشافها بتتحرك وبتجيب المصليه وبتفردها على الأرض فاسألها بأستغراب: انا لسه شايفك مخلصه صلاه ...هتصلى تانى ولا ايه؟
بصتله وقالت ببرأه: لا أنا سيبهالك تصلى عليها .
جملتها عقدت لسانه خليته واقف مش عارف يرد ولقاها بتكمل كلامها ببساطه: وانا هدخل الحمام اغير عشان منتأخرش على الملجأ.
سابته واقف قدام المصليه بثبات ومش عارف يبدأ منين كأنه طفل تايه فى غابه وجواه احراج من نفسه لأنه متوضاش وتوقعش انها تعمل الحركه دى معاه ...وفجأه لقاها طلعت من الحمام وبتبصله وتقول ببساطه وببراه: انا نسيت حاجه عند طنط عفاف تحت فى المطبخ هجبها بسرعه واجى مش هأخرك.
وقتها عرف انها قالت كدة عشان تديله فرصه يرجع يتوضى من غير مايتحرج منها بالذات انها من لما قابلته عمرها ماشافته بيصلى وحركاتها اللطيفه لمست قلبه من غير ماتحرجه ولا تحسسه بسيطرتها عليه بالعكس عرفته أن دة شيئ طبيعى لازم يحصل كل يوم وأنه بيصلى كل يوم على رغم أنه مكنش بيصلى ...فاكان واقف يبصلها بحب لحد ماطلعت من الاوضه ....وبعدها اتشجع ودخل اتوضى وبدأ يصلى بخشوع وهى بتبص عليه من فتحه الباب بأبتسامه بشوشه كأنه عمل شيئ عظيم مع أنه شيئ عادى وفرض مفروض عليه.
..................................................................
وقف يوسف فى البلكونه واتكلم فى الفون مع الوزير( والد مليكه) وقاله بجديه: زى ماقولت لحضرتك كدة ...هى مليكه متحمسه اوى للمشروع دة فاكلمه منك للمعيد تخليه يختار رسمه مليكه من بين الرسومات التانيه فاهتبقى دى خطوة كويسه اوى ليها وهتخليها مبسوطه ...ايه رأيك؟
رد الوزير بابتسامه: انا متفائل بيها اوى وحاسس انها هتركز وتحط كل طاقتها فى المشروع دة عشان تكسب ...بنتى وانا عارفها.
رد يوسف: وانا حقيقى بتمنى ميتكسرش بخاطرها وتنجح.
رد الوزير: خلى ايدك معاها متسبهاش.
رد يوسف بجديه: انا مش هسيبها وهفضل وراها.
وقتها طلعت مليكه من الحمام وسمعت اخر جمله قالها يوسف فاستغربت وحاولت تركز فى كلامه اكتر فالقيته بيقول: انا كمان هرسم مشروعى ومش هحسسها بحاجه خالص .
رد الوزير بمزاح: بس خد بالك بنتى شاطرة ولما تحط حاجه فى دماغها هتعملها وتكسب فيها كمان.
سمعت مليكه يوسف وهو بيضحك ويقول: ههههه بقا كدة ...طب يانا ياهى فى المشروع دة بقا.
فاتخضت مليكه وحست أن يوسف داخل منافسه معاها فى المشروع وفهمت المكالمه بطريقه غلط خااالص ومن توترها وهى بتتحرك خبطت رجليها فى باب البلكونه فاتأوهت بوجع: ااااه.
فانتبه يوسف وجرى عليها بقلق وسألها: مالك...ايه اللى حصل ؟
بصتله بضيق وردت باختصار: مفيش.
واتحركت من قدامه وقعدت على الكنبه وهى بتحرك لديها على رجليها بضيق فاأستغرب رد فعلها واتحرك وراها ونزل لمستوى رجليها وقال: ورينى رجلك.
بعدت رجليها عنه وهى بتقول بضيق: ماقولتلك مفيش حاجه.
رد بعصبيه: فى ايه يامليكه انا مش هاكلها ومش هعملك حاجه ت....
قاطعته بزعيق: متقدرش تعمل معايا حاجه انت فاااهم .
زعقلها: ايه الأسلوب اللى بتتكلمى بيه دة ماتوطى صوتك.
بصتله بقرف ورجعت حركت اديها على رجليها بوجع وهى شيفاه بيطلع من الاوضه بعصبيه فافضلت تبص على الباب وهى بتقول بخنقه: عايز يكسر فرحتى بأى طريقه ويردلى اللى عملته معاه اخر مرة بس الا المشروع دة ...انا املى كله فى الرسمه دى ... يارب قوينى عليه.
وفجإه لقيته دخل الاوضه بعصبية وماسك كيس تلج فى أيده وقرب منها ونزل لمستواها وقرب التلج من رجليها بحنيه فابعدت رجليها بضيق فابصلها بتحذير وقال: بطلة شغل الاطفال دة وكفايه عناااد بقااا.
متنكرش انها خافت من نظرته فاسابته يحط التلج على رجليها بحنيه وبطئ وهى بتبص عليه بضيق وهى بتقوله بسرحان: انت عارف قد ايه المشروع دة مهم بالنسبالي صح؟
بصلها وهو ماسك رجليها وبيحرك التلج ببطئ وقال: عارف وبتمنى تنجحى فيه.
ابتسمت بسخرية وقالت: من قلبك.
رد بسخرية: لا من بوقى ...وبعدين تانى مرة ابقى بصى قدامك وانتى بتمشى عشان مش عايز حاجه تأذيكى.
بصت لعيونه وهى حاسه بشعور غريب وبتسأل نفسها بحيرة( هو بيمثل ولا خايف عليها فعلا )
..................................................................
دخل خالد اوضه العمدة وشاف دلال رايحه جايا فى الاوضه بهستريه فابصلها بأستغراب وسألها: امال جوزك فين؟
بصتله بلهفه وجرت عنده وقفلت الباب بالمفتاح وبعدين بصتله بضيق وسألته: انت مجتش ليه امبارح....فضلت مستنياك طول الليل.
رد بضيق: اظن امبارح كان كلامى واضح وقولتلك طول مانتى بتحطى الزفت المنوم دة انا مش هلمس منك شعرة.
بصتله بسخرية وقالت: دة انت طلعت خايف عليه بجد بقا.
فضل يبصلها بثبات وقال: لا....أو يمكن بقيت قرفان.
بصتله بتفاجئ وردت: قرفان منى؟!
قرب منها خطوة وقال بجمود: اه يادلال ...قرفان من برودك وعدم احساسك باللى بيحصل حواليكى ....هو انتى مش شايفه اللى احنا فيه ...اختى من يومين كانت فى المستشفى فى محاوله انتحار والجديد كمان ان مليكه عرفت باللى بينا ...وانتى برضه عيزانى اجيلك ...ماتحسى شويه بقا.
اتصدمت وهى بتقوله: يالهوى ...عرفت ازاى؟
رد بجمود: ابقى روحى أسأليها....وبطلى حركاتك دى عشان محدش تانى يعرف وتضفضحى.
ردت بضيق: وهو انا هتفضح لوحدى ولا ايه ماحنا فى الهوا سوا وبعدين مالك كدة بقيت خواف مانت مكنش بيهمك ولا مليكه ولا عشرة زيها ....ولا المشكله بقا مش فى مليكه دى فى ست الحسن والجمال ست كارما ....ايه دوقت حلاوتها فابقيت تقرف من دلال ياحضره الظابط.
قرب منها وهمس بهمس مميت : تصدقى وتؤمنى بالله ....انا مبقتش قرفان من حاجه فى الدنيا غير من نفسى والبركه فيكى .
بصتله برفعه حاجب وقالت: لا متقرفش هو انت فى زيك ولو على مليكه هعلملك عليها وهخليها تكتم السر ...الدور والباقى على مراتك اللى خايف حد يدوسلها على طرف.
بلع ريقه بصعوبه وحاول يتحكم في أعصابه وهو بيقولها بخنقه: ماتيجى نبعد فترة عن بعض يادلال .....
يتبع.
انا معرفش انت تعرف ولا لأ أن كارما لسه أنسه ومتلمستش....
اتفاجئ خالد ورد بتلقائيه: ازاى دى كانت متجوزة قبل منى...!!
ردت صديقه كارما المقربه فى الملجأ بحزن: اصل جوزها السابق كان ضعيف جنسيا وكان بيطلع عقدته عليها وبيعذها عشان يحس بقوته.
بصلها بصدمه وخنقه وهو بيسألها: وانتى عرفتى منين الكلام دة ...انا اللى اعرفه أن كارما مبطلعش اسرارها لحد.
ردت بهدوء: انا صاحبه كارما واحنا اكتر من اخوات دة غير انى بفهم فى علم النفس ومن فترة كان جوزها بيجى يتعالج عندى بما انى مبدفعهوش فلوس كتير زى اى دكتور برة وبتدريج عرفت اخليه يثق فيا وهو اللى قالى على الكلام دة ....وانت معاك حق كارما فعلا مبطلعش اسرارها لحد بس انا كنت بشوف بعينى خدوش وعلامات زرقا وأثر تعذيب على جسمها.
رد بعصبيه: ومبلغتيش عنه ليه؟
رد بسخرية: هبلغ مين ...انت مش شايف احنا فين....احنا فى ملجأ حضرتك وكلمتنا هنا مش مسموعه....بس بصراحه كنت بنبهه كارما انها تخليه يطلقها بس هو اللى مكنش بيرضى .
ضغط خالد على أيده بقوة وفضل يتخيل مناظر تعذيب كارما وهى لا حول ولا قوة ليها فا بيغلى الدم فى عروقه والغضب بيتملكه لحد ماجت عينه عليها وهى قاعدة وسط ولاد الملجأ وبتضحك معاهم من قلبها والسعادة على وشها ببهجه جميله خلته يبتسم للحظه وهو بيقول فى سره( كان نفسى اكون العوض ليكى عشان كدة انا هحارب وهتغير عشانك ياكارما ودة وعد منى قدام ربنا )
...............................................................
عرفت دلال بطريقتها الخاصه أن مليكه بترسم مشروع مهم بالنسبالها فخطر فى بالها قرصه ودن ليها عشان تبعد عنها هى وخالد فافكرت وخططت ....وبعد فترة دخلت اوضه مليكه ويوسف أثناء وجودهم فى الكليه وفضلت تدور بعنيها على مخطط الرسم بتاع مليكه واخيرا لقيته وانتبهت للرسمه وهى بتبصلها باستهزاء وبعدين بكل هدوء قطعتها لميه حته ولزقتها ببلاستر عريض وكتبت عليه***ياريت تخليكى فى حالك عشان المرة الجاية مش هتبقى سهله كدة وقد اعزر من أنذر***
وابتسمت برضا وخرجت من الاوضه ببساطه ويسر.
....................................................................
خرج حازم ( خطيب اسراء سابقا) من القسم بكفاله ماديه واتفاجئ من اخوه لما قاله: على فكرة خطيبتك اتكتب كتابها امبارح.
بصله حازم بعقده حاجب وسأله: مين فيهم ...قصدك اسراء؟
رد اخوه: لا التانيه.
اتفاجئ وقاله: نعم ازاى ....ومقولتليش ليييييه؟
رد اخوه: كنت هتعمل ايه يعنى....البت لقت واحد متريش ومعاه قرشين فاباعتك ....وجت لامك امبارح وعطتها الدهب بحجه أن أهلها رافضين تكمل معاك وانت رد سجون.
الغضب اتملك منه وهو بيقول بعصبيه: بت ال***** وانا اللى كنت فاكرها باقيه عليا ...بس العيب مش عليها ...كله من ابن ال**** خالد اخو اسراء ...هو اللى لفقلى القضيه دى ......بس مااااشى ...وربى ماهسيبه.
....................................................................
وصلت مليكه لاوضتها بعد يوم طويل فى الكليه واتصدمت لما شافت الرسمه متقطعه ولما قرت الكلام المكتوب اول حاجه خطرت فى بالها ( يوسف) ولحسن حظها أن مش دى الرسمه اللى كانت ناويه تقدمها للمعيد وان من بعد الكلام اللى سمعته امبارح من يوسف قررت تلعب معاه لعبه وترسم رسمه وهميه وتشوف رد فعله ولما شافتها متقطعه توقعت أن يوسف اللى عمل كدة عشان يعطلها ويخليها تفشل فى المشروع فاهزت راسها بنعم وهى بتقول بغضب وتسرع (مكنتش عايزة اظلمك ودة كان اختبار ليك يا يوسف وانت سقطت فيه مع انى كنت اتمنى تخيب توقعاتى بس للاسف انت مش هتتغير عشان كدة انا هردلك اللى انت عملته فيا مع انى كنت مقرره انى أتنازل عن حقى وعن سمعتى اللى انت شوهتها وقولت سوء تفاهم وعدى لكن دلوقتى هخليك تدوق من نفس الكاس)
....................................................................
فى عربيه خالد
كانت كارما قاعدة جمبه وبتبص من الشباك باستمتاع وهو كان بيخطب النظر لها بين اللحظه والتانيه.....لحد ماسالها : مبسوطه..؟
انتبهتله وابتسمت وهى بتقول: جدااا....اصل مكنتش باجى الملجأ بقالى فترة كبيرة ....فاوحشونى اوى بصراحه.
سألها بحب: انتى متعلقه بالمجأ اوى كدة.
ردت بطفوليه: اوى اوى....اصل دة بيتى واخواتى هما الحاجه الوحيدة اللى فتحت عينى عليها .
ابتسم وهو بيقول بعمق: بحسدك على البساطه اللى انتى فيها دى بجد.
ردت بمزاح: والله بقا اللى متغاظ مننا يعمل زينا.
ضحك للطافتها ورد : طب انا عاملك مفاجئه.
سألته بفضول: ايه هى؟
طلع ورق من جيبه وعطهولها وهو بيقول: خدى اقرى.
بصت فى الورقه وبعد لحظات من القرايه اكتشفت حاجه صدمتها بفرحه فابرقت وبصتله وهى بتقول بتفاجئ: ايه دة ..؟
ابتسم وقرب وشه منها وقال: اشترتلك الملجأ وكتبته باسمك واى حاجه هتبسطك مستعد اجيبها حتى لو كانت نجمه من السما.
بربشت بعيونها وهى بتقول بابتسامه لطيفه: بس دة كتير اوى ...انا كنت كل اللى طلباه انى ازور اخواتى مش اكتر.
رد بابتسامه: خلاص بقا المكان مكانك .
ضحكت بسعاده وعيونها لمعت من الفرحه وهو كان بيبص لملامحها وحس بسعادة لسعادتها وسمعها بتقوله: مش عارفه اقولك ايه والله.
رد بغمزة: قوليلى بحبك.
بربشت بخجل وابتسامه كسوف فأبتسم لخجلها وقال بمشاكسه: متتكسفيش اوى كدة مش شرد تقوليها دلوقتى... بس هبقى مستنى بفارغ الصبر تقوليها يابطل.
بصت فى الارض وردت بخجل ومزاح: مش هخليك تستنى كتير عشان انت بتاخد قلبى واحدة واحدة 
قرب منها ومسك اديها وهو مبتسم وقرب اديها من قلبه وبص لعيونها وهو بيقول بمشاكسه: طب بصى انتى عامله ايه فى قلبى .
ردت بطفوليه وخجل: عامله ايه بس ماهو حلو اهو.
ضحك وقرب من وشها وطبع بوسه رقيقه على خدها ورجع بص لعيونها اللى بيلمعو بحب وبص للحظه على شفايفها وقال: والنبى انت اللى حلو ياحلو.
.....................................................................
اخر اليوم جهزت اسراء للنوم ولكن وصلتلها رساله فافتحتها ولقت مكتوب فيها( اسراء انا حازم انا طلعت من السجن وانتى اول واحدة اكلمها وكنت عايز اقولك انى ندمان اوى ياسراء ونفسى تدينى فرصه تانيه وصدقينى هتغير وهكون بنى ادم جديد معاكى صدقينى )
اتفاجئت اسراء بالرسالة وبدأت تسترجع ذكرياتها القديمه وعيونها بترغرغ بالدموع وفجاه لقت فونها بيعلن اتصال اتخضت وافتكرت أنه حازم ولكن بصت فى شاشه الفون ولقت اسم مصطفى فاحست أن اتصاله حالها زى نجده وفتحت بسرعه وردت بضيق: نعم يا مصطفى.
رد بمزاح: عارفه لو كنتى قولتى استاذ كنت هعمل فيكى ايه.
سكتت للحظه وهى بتفكر فى رساله حازم وبعدين انتبهت لكلام مصطفى وهو بيقول: انتى معايا ولا نمتى ولا ايييه.؟!
ردت بخنقه: لا معاك.
استغرب وسأل: مال صوتك....فيكى حاجه؟
ردت بعمق وحزن: معرفش ...دلوقتى جتلى رساله من حد اعرفه واعرف كل تفصيله فى حياته وبيحب ايه وبيكره ايه وايه اللى بيفرحه وايه اللى يدايقه بس حاسه انى معرفهوش كأنه حد غريب عليا وبقيت محتاره اعمل ايه ...انت فاهمنى.
رد بهدوء: فاهمك...وهقولك تعملى ايه.
ردت بلهفه : ياريت.
اتكلم بهدوء وجديه: بصى ياسراء طلاما قولتيلى انك تعرفى عنه كل حاجه كدة يبقى اكيد حبيته ومش عارفه تردى عليه  لردك يرجع اللى مضى ولا مترديش وتقفلى الصفحه دى نهائى....فأنا هقولك حاجه.... احنا عارفين أن كلنا بنغلط بس فى غلطه بتمحيها الحاجات الحلوة وفى غلطه بتمحى كل حاجه حلوة ...فانتى بقا فاكرة الحاجات الحلوة اللى تخليكى تردى ولا اتمحت من دماغك ؟
ردت بتردد وحيرة: صدقنى مش عارفه وحاليا بفكر فى  إن اللي بيغلطوا في حقي مش مضطره أدورلهم على مبرر وإن تكرار التقصير معناه إن صاحبه عارف بيعمل إيه، وإني مش شرط أكون وحشه وده سبب إن فُلان اتغير معايا؛ لأن فيه ناس مشكلتهم جواهم مش بسببي، وإن عتابي غالي وله حدود، أصلًا طاقتي على العتاب قلت جدًا، بقيت أحتفظ بيه للي يستحقوه وبس، بعد ما اتعلمت إني أمشي من سُكات، لما أحس إن مفيش أمل من المعافرة.
اعجب بتفكيرها فارد بعقلانية: معاكى حق كتر العتاب مش حلو اللى بيحبك عمره مايزعلك فأنا من رأى مترديش وارمى اللى فات ورا ضهرك ...ولا لتكونى من النوع اللى بيشغل دماغه بكل تفصيله فى حياته ويتعب نفسه على الفاضى.
بدأت تتكلم معاه بارياحيه وتقول: والله يا مصطفى انا شخصيه تلقائيه جدا وواضحه وصريحة فى مشاعرى...وسهل ترضينى وتلاقينى بعدى كتير عشان المركب تمشى...مع انى مزاجيه شويه وممكن مودى يتقلب عشان كلمه بس برضه بصفى بسرعه والله... لكن لما بيفيض بيا بمشى ومش ببص ورايا .
ابتسم وقالها بمشاكسه: ايه الشخصيه القمر دى طب والله عبيط اللى يفرط فيكى .
ضحكت بهدوء فاكمل كلامه بجديه: حقيقى ياسراء انتى بشخصيتك الجميله دى تستاهلى تتحبى من كل الناس لانك مبتكرهيش حد وتستاهلى وجودك يبقى مرغوب فيه فى اى مكان تروحيه ...انتى معنى كدة انك بتدى من غير مقابل ومش بتستنى مقابل من حد عشان عينك مليانه فاتستاهلى يتعمل عشانك كل حاجه حلوة .
حبت كلامه ووصفه ليها فابتسمت وقالتله: على فكرة مبعرفش ارد على الكلام الحلو بس بكون مبسوطه بيه اوى .
رد بأعجاب: وانا مش عايز حاجه غير أنك مبسوطه.
فضلو يتكلمو بالساعات بدون ملل لحد مانامو والخط مفتوح ولكن جواهم انجذاب ناحيه بعض بيذيد كل يوم .
.....................................................................
تانى يوم اتجهت مليكه للكليه واختارت كام بنت معجبه بيوسف وبدأت تبحث عن على الفيس بوك وعرفت أنهم متابعين يوسف فابدات تفكر بتركيز وقدرت تدخل على ايميل يوسف وتسرق صفحته بطريقه ذكيه وبدأت تكلم البنات على أساس أن يوسف اللى بيكلمهم وبدأو يتجاوبو معاها ودى كانت بدايه خطتها لتشويه سمعته .
بجانب انها كانت بترسم المشروع بتاعها فى الشقه اللى كانت قاعدة فيها قبل ماتتجوز يوسف علشان تبعد عن عينه ولكن متعرفش أنه متابعها خطوة بخطوة باستمتاع 
....................................................................
ادايقت دلال من بعد خالد عنها لفترات طويله وبدأت تفكر فى حيله جديدة تشغله فالبست هدومها وخرجت من الڤيله واتجهت لمكان شغله ودخلت مكتبه فاتفاجئ بيها وبصلها بحدة وقال: بتعملى ايه هنا يادلال ...انتى اتجننتى؟؟
قربت منه وقال بمكر: بعمل ايه ياخالد ...مانت مبتردش على اتصالات ولا على رسايلى وكل مايتشوفنى بتبعد وشك عنى كأنى عدوتك .
نفخ بضيق وقالها بجديه: عشان خلاص مبقتش عايز ارجع للقرف دة تانى .
بصتله بتفاجئ وردت: بتسمى اللى بينا قرف.
سألها بعصبية: امال اسميه ايه؟
ردت: يعنى انت مش شايف انى بحبك ؟
رد بخنقه: ماتبطلى الشغل الفاضى دة بقا مانتى عارفه أن اللى بينا لعب مش اكتر وانا زهقت.
ردت بزعيق بعد مافاض بيها: مش من حقك تزهق وانا فى بطنى حته منك.
استغرب وسألها: مش فاهم ...يعنى ايه.
ردت بحدة: انا حامل.
يتبع.
بقلمى أميرة حسن
انا حامل......
جمله كفيله تصدم خالد كليا وهو بيسألها بدون استيعاب: هو ايه دة اللى حامل....ازاى اصلا...وامتى ؟!
بصتله بتفاجئ وردت: مالك ياخالد فى ايه بقولك انا حامل منك .
زعق: انتى مش كنتى حاطه وسيله ..؟
ردت: عادى يعنى ناس كتير بتحمل عليها....وربنا أردا انى احمل...هنعترض بقا.
حط أيده على جبهته بتوهان وفضل يتحرك فى المكتب بهستيريه وهى فضلت تبص عليه بأستغراب لحد مابصلها وقال بخنقه: اللى فى بطنك دة لازم ينزل.
اتفاجئت وقالتله: لا طبعا دة انا ماصدقت انى هبقى ام.
زعق بغضب: دة ابن حراااااااام....انتى صدقتى نفسك ولا ايه ...اللى بينا دة كان نزوه وراحت لحالها.
زعقت بعصبيه: نزوه ايييه ...اللى بينا حب ياخالد...انا سلمتك نفسى ومأتمناك عليها ودلوقتى ربنا حط جوايا حته منك ...ولو انت مش عايزو فأنا عيزاه ومش هنزله.
قرب منها ومسك اديها بقوة وقربها منه وقال بهدوء مميت: هتنزليه يادلال عشان منزلهوش انا بأيدى.
بصتله بدموع وقالت: يهون عليك ابنك .
رد بزعيق: وانا هعرف منين أنه ابنى مش يمكن يبقى ابنه هو.
ردت بعياط: والله ابنك وانت عارف كويس أن العمدة ملمسنيش فابطل تتهمنى اتهامات وانت عارف انها مش صح.
نفخ بقوة ورد بعصبيه: هو انتى مستوعبه اللى احنا فيه ...متخيله أن الولد اللى انتى متمسكه بيه دة جاى بالحراااام.
زعقت: دلوقتى افتكرت الحرام من الحلال....وهو اللى كان بيحصل بينا حلال ولما حملت بقا حراااااااام...انت عايز كل حاجه على مزاجك ياخالد ...معقول مبتحسش بيا خالص كدة .....انا نفسى ابقى ام من الراجل اللى حبيته ولو انت مش معترف بيه فابراحتك لكن أنا هجيبه على الدنيا ودى هتبقى اول مرة اعارضك فى حاجه ياخالد .
مستنتش يرد عليها وخرجت بسرعه من المكتب ودموعها على خدها أما هو فضل واقف مكانه يبص على الباب بخنقه وضيق وبيفكر فى كلامها وكأن هموم الدنيا فوق كتافه.
....................................................................
وصلت اسراء مع مصطفى على القسم عشان تقدم افادتها بعد ماعرفت من العمدة أن مصطفى موقوف عن العمل بسبب الحادثه اللى حصلت ووقتها استجدعته اوى وحست بتفهمه ناحيه موضوعها وأنه ضحى بشغله عشان بس ميفكرهاش باللى حصل ووقف حياته لحد ماهى تفوق من الحادثه وتبقى مرتاحه وهى بتقدم افادتها ....والنقطه دى فرقت معاها جدا وكبر فى نظرها اكتر ......وفعلا دخلت وقدمت افادتها وأثبتت برأه مصطفى فى حادثه العربيه ورجعت كل صلاحيته فى البلد 
وبعد ماخرجو من القسم ركبت معاه عربيته وأثناء الطريق لقيته بيقولها بأمتنان: شكرا ياست البنات.
بصتله بابتسامه وقالتله: انا اللى المفروض اشكرك انك استحملت كل الفترة دى ومحسستنيش بأى حاجه  واتأسفلك أن حياتك كانت واقفه بسببى.
ابتسم ورد بمشاكسه: ايه دة كله متكبريش الحكايه اوى كدة ...دة انا حياتى احلوت لما دخلتيها ياشيخه.
ضحكت لكلامه المعسول وبصت للطريق بكسوف وردت : والله انا مبقتش عارفه اقولك ايه .
رد بمسرحيه: قولى لا اله الا الله .
ردت: محمد رسول الله.
سكتو للحظه وبعدين فكرت لثوانى وسألته بجديه: مصطفى هو انت بتعمل معايا كدة ليه؟
رد بمشاكسه: انا عملتلك ايه ياست دى هرمونات دى ولا ايه....لا اله الا الله.
ضحكت وقالتله: هههه..بطل هزار بقا انا بتكلم بجد.... يعنى...اهتمامك بيا ونصايحك وانك موجود فى كل مكان حواليا .... دة غير تضحيتك بشغلك عشانى ....يعنى دة معناه ايه......؟....او عملته ليه ؟...مثلا عايز توصل لحاجه أو......
قاطعها لما ركن عربيته فجأه وبصلها فابصتله بخضه وسمعته بيقولها وهو متعمق فى عيونها: عايز اوصل لقلبك ياسراء.
ردت بسرعه وعفويه: اشمعنا انا..؟...دة انت حتى متعرفش عنى حاجه و...
قاطعها بأعجاب: معرفش بس فجاه لقيت نفسى عايز اعرف كل حاجه عنك وعايز أقضى معاكى اكبر وقت ممكن .....واشمعنا انتى بالذات فادة بجد مش لاقيله اجابه ...انتى طلعتى فى طريقى صدفه وبعدين لقتنى بتشد ليكى وبرتحلك .
كلامه دخل قلبها وحبته لدرجه ان ابتسامه السعادة بتظهر بالتدريج على وشها وهى بتسأله بتردد: طب مايمكن دى بدايات مش اكتر وبعد ماتعرف عنى كل حاجه وتقضى معايا الوقت اللى انت محتاجه ...تزهق وتمل.
قرب وشه منها وهو بيغمز بمشاكسه: انت ميتزهقش منك يأبيض.
ابتسمت بكسوف وفضلت بصاله وسمعاه بيكمل بجديه: انا مش قصدى ادايقك بس اللى يوصلك للانتحار فادة معناه انك دافعه تمن كل فتفوته حلوة فى حياتك وجبتى اخرك من الدنيا وهمها وان مفيش حاجه جتلك ببلاش أو من غير خساير ....فانتى اللى بتزهقى بسرعه وبتملى ....ماتعيشى الدنيا دى على أنها تجارب وان حياتك مش هتقف على حد وحبى مرة واتنين وتلاته وعشرة وخدى خبرة من الدنيا عشان فى الاخر تختارى الحب اللى بجد.
اقتنعت بكلامه ولكن ردت بعفويه وحزن: بس انا مكنتش عايزة كدة...كنت عايزة الإنسان اللى اختاره يبقى هو دة اللى اكمل معاه حياتى.
رد بسرعه: مش دايما اختيارتنا بتكون صح ولو كان ينفع نختار نحب مين ياسراء يبقى هنختار اللى بنكون مطمنين لوجوده وعارفين وحاسين بوجوده طول الوقت فى كل فعل ورد فعل....هنختار اللى لما نبص ليه نحس اننا بنشوف نفسنا فى مرايه ...هنختار اللى بيحسسنا أنه فخور بينا وبيدينا امل فى بكرة وبيدوقنا الحب اللى اتمنيناه .....انتى بقا حسيتى بادة فى اللى اختارتيه؟
للحظه افتكرت معامله حازم لها وأنه كان بيقارنها بصحابها ومقلل من ثقتها فى نفسها ودايما قلقانه وماشيه فى الطريق الغلط ...فابصت لمصطفى بدموع حزينه وقالت: لأ....تقدر تقول انى حبيت من غير مقابل اصلى لما بحب من قلبى ببقى عاوزة أبقى معاه طول الوقت حتى لو هيتنفس بس ومش ضروري نتكلم، ببقى عايزة أسمعله، أراضيه، أطبطب عليه، اشتغل بداله حقيقى ببقى عاوزة راحته راحته وبس حتى لو هاجى على نفسى.
ابتسم وقال بأعجاب وغيرة : ده يا بخت اللي هتحبيه بقا! ويابخت اى حد هتوقعه الايام فيكى .
ابتسمت ومسحت دموعها وهى بتبصله بطفوليه فاقرب وشه اكتر وبص لعيونها بحب وقال : بصى احبيبى محدش فينا اختار ظروفه ..اللي جاله الشغلانة الفلانية مكنش عارف انها هتجيله ...اللي دخل الكلية الفلانية كان عامل حسابه ع كلية تانية ...دايما ربنا اختياراته اجمل حتي لو مش عجبانا وقتها ...دايما بنفهم بعدين ليه حصل كدا ...اتعودى متزعليش من اختيارات ربنا ليكى والكلام دة بقولوا لنفسي قبل مااقولوا ليكى والله... يعنى مثلا صحبتك اللي بعدت عنك ....بكرة تصاحبى غيرها...حبيبك اللي سابك..بكرة يجيلك الاحسن منه ...الشغلانة اللي سيبتيها .....بكرة ربنا يرزقك بالاحسن منها..الحياه مش بتقف عند موقف معين أو عند حد ..وانا واثق انك قادرة تتخطي الزعل وقادرة تتخطي الأشخاص انتى قويه فااختارى نفسك اولا عشان محدش هيختارك ياسراء ...سلامك النفسي والتخطي لزعلك اهم من اي شئ لأن احنا بنعيشها مرة واحدة بس.
بصتله بلمعه وابتسامه رضا وهى مقتنعه بكل كلمه قالها وحست بشعور غريب اول مرة تحسه ( انها راضيه عن نفسها وحاسه أن عندها القدرة تتخطى اللى حصلها وتبدأ من جديد ولكن ردت بعفويه : بس انا خايفه....خايفه اتجرح تانى .
ابتسم وقالها بحنيه: تعالى نجرب وعن نفسى بوعدك انى هحطك تاج على راسى وهحافظ عليكى وان شاء الله اكون الاختيار الصح وعوضك عن اى حاجه أذتك....عشان الحلو اللى جواكى مش اى حد يستاهله.
غمزلها وهو بيقول بمشاكسه: انا بس اللى استاهله يأبيض ياقمر انت.
ابتسمت بخجل واخدت نفس عميق وفضلت تبص لعيونه بلمعه اعجاب وجواها بتتمنى تنسى اللى حصلها وتبدأ حياه جديدة مع مصطفى .
......................................................................
كانت مليكه قاعدة فى البلكونه بتفكر فى الرسايل اللى بتبعتها للبنات من على اكونت يوسف واخدت ارقامهم وبدأت تكلمهم على أنه يوسف.
بصت للسما وفضلت تسأل نفسها ( ياترى اللى انا بعمله دة صح ؟ هو اذانى كتير وشوهه سمعتى وسجنى وفى الاخر انجبرت اتجوزه.......
قطعت حيرتها لما افتكرت المواقف الحلوة اللى بينهم ( لما وقعو على السرير وفضلو يضحكو ودى اول مرة تشوفه بيضحك من قلبه ومتنكرش انها اعجبت بضحكته....وافتكرت غيرته عليها لما مازن شاركها فى المشروع وبدل معاه عشان يبقى معاها ....دة غير لما اتخبطت فى الباب وقتها شافت لهفته عليها وحنينه وهو بيمشى التلج على رجليها وافتكرت المجادله اللى حصلت بينهم اول يوم جواز لما سألته( وانت مين عشان اخد بنصيحتك…؟
رد: جوزك.
ردت: لا جوزك دى اركنها على جمب عشان انا مش معترفه بيك زوج اساسا....ولو كنت وافقت على المهزله دى فاكله عشان بابا ويهمنى ارضيه بس انا هثبتله وهثبت للعالم كله انك الشخص الغلط فى حياه اى بنت مش انا بس.
رد: معترفه بيا زوج او لأ فانا كدة كدة بقيت جوزك وبقيتى حلالى وانا هعمل الواجبات اللى عليا كازوج وهحاول اتصرف بعقل وانسى اى حاجه حصلت وكمان هنسى الكلام اللى لسه قيلاه دة مش عشان مش عارف اكسر دماغك على كل كلمه قولتيها لأ....بالعكس انا اقدر واقدر كويس كمان بس قطعت وعد وهبقى قده ومش انا الزوج اللى يمد ايده على مراته او ياخد منها حاجه هى مش عيزاها .)
نفخت مليكه بخنقه وفضلت تسأل نفسها( طب انا بفكر فى الحاجات دى ليه ...المفروض انى دلوقتى بدايقه زى مادايقنى فاليه بفكر فى المواقف اللى شدتنى وحبتها ....ليه كل مادايقه بيظهرلى صفاته الحلوة....واصلا ليه مدايقه انى اتكلمت مع البنات باسمه ماهو كان مشوه سمعتى ....بس وقتها كان فاهم غلط بس برضه انا مخدتش حقى ....بس هو دلوقتى جوزى وسمعته من سمعتى )
نفخت اكتر وفضلت تتحرك فى البلكونه بخنقه وحيرة وتأنيب ضمير لحد ماجالها رساله من ايميل يوسف فافتحت الاكونت ولقت رساله من والدها مبعوته ليوسف مكتوب فيها( انا كلمت المعيد واتفقت معاه على اللى قولتلى عليه وقولتله انو ينجح رسمه مليكه وهو وافق)
فكرت لثوانى فى الرساله ورجعت افتكرت مكالمه يوسف الأخيرة لما قال(انا كمان هرسم مشروعى ومش هحسسها بحاجه خالص .)
وقتها سابت الفون وحطت اديها على بقها بصدمه لما استوعبت سوء ظنها فيه وسالت نفسها ( يعنى هو اتفق مع بابا عشان ينجحو رسمتى ...طب ازاى....ولما رسمت لقيته قطعها ....فى حاجه غلط )
فجاه سمعت صوت جوزها بيسالها بأستغراب: مالك واقفه كدة ليه؟
بصتله بفزع وفضلت تبربش بعنيها فاقرب منها وبص لعيونها بأستغراب وسأل؛ مالك يامليكه ...متغيرة بقالك كام يوم ...فيكى ايه؟
اتلجلجت وردت: اااا...م...مفيش...ااا..انا كويسه....اصلا انت جيت امتى؟
قرب منها وحاوط وشها بايده وهو باصص لعيونها وسال بخوف: لسه داخل ....انتى متأكدة انك كويسه....؟!
بلعت ريقها بتوتر وهى بتبص لعيونه وفجاه خطرت فى بالها فكرة عشان تتإكد من شكوكها فابعدت عنه وقالتله: عايزة اوريك حاجه..
اتحرك وراها بفضول وشافها فتحت كيسه فيها ورقه كبيرة متقطعه فابصلها بأستغراب وسألها: ايه دة؟
طلعت الورقه اللى كانت كتبهالها دلال من بين الورق وسألته: انت اللى كتبت الكلام دة ؟
قرأ الورقه بتركيز ورد : دة مش خطى اساسا ...هو فى ايه بالظبط انا مش فاهم...ماترسينى على الحوار من أوله.
اتفاجئت من صدق كلامه واخدت نفس عميق وردت بضيق: رسمت مشروعى وبعدين اتفاجئت أنه اتقطع ولقيت الورقه دى عليه.
ركز فى كلامها ورد بضيق: امتى الكلام دة..!! ومقولتليش ليه؟
بلعت ريقها وهى بتقول بلجلجه:ااا...ي... يعنى مش انت اللى عملت كدة يايوسف؟
اتعصب اكتر ورد: ايه الجنان اللى بتقوليه دة ....انا مستنيكى تنجحى بفارغ الصبر .
ردت بضيق: وانت مستنى نجاحى بعد اللى عملته فيك وانى سافرت القاهرة بدالك وصغرتك فى عين بباك.....طب اززاااى
رد بسخرية وتفاجئ: ااااه....عشان كدة شغلتى دماغك الجهنميه وفكرتى ان انا اللي قطعت الرسمه وكاتبلك كلام اهبل وبكدة ردتلك اللى عملتيه فيا صح....؟
فضلت تبصله بقلق فالقيته بيصقف بسخريه وبيضحك باستهزاء وهو بيقول: متوقعتش أن عقلك يبقى صغير اوى كدة ....هو انا هستفاد ايه لما اقطعلك المشروع...! اساسا المعيد عطانا مهله طويله لحد مالكل يخلص مشروعه فاللى يخليكى رسمتى واحد هترسمى عشرة ....فين الفايدة انى اقطعولك بقا....دى حركات نسوان انا مليش فيها يامليكه.
حست بصدق كلامه وفضلت تبصله بحزن وصمت كأن لسانها عجز عن الرد لحد ماقرب منها وقال بضيق: بصى انا مش هلومك لانه حقك تشكى فيا انتى مشوفتيش منى غير الأذى وبس فاطبيعى ميبقاش فى ثقه حتى مش عارف اذا كنتى مصدقانى دلوقتى ولا لأ ..... بس انا لو عملت حاجه مش هنكرها حتى لو على قطع رقبتى.
بصت لعيونه وخزلتها دموعها بسبب تأنيب ضميرها فالقيته بيقرب اكتر وبيبصلها بتفاجئ وفجاه لقيته بيمسح دموعها بحنيه وبيقولها بهمس: متعيطيش...انا مش مغلطك ....حقك تدايقى منى وتشكى فيا ...بس والله انا مستنى نجاحك ...ومبحبش اشوف دموعك ...عشان ضحكتك احلى بكتيييير.
لأول مرة تبصله بنظرة مختلفه مفهاش كره أو خنقه بالعكس نظرتها بريئه وفيها لمعه حزن بالرغم من تأنيب ضميرها بس حبت صدقه وحنيه كلامه واطمنتله لدرجه انها فكرت تعترفله بغلطها فاقالت بتوتر وهدوء: انا عايزة اعترفلك بحاجه...
ابتسم ورد بمشاكسه: اوعى تقولى انك بتحبينى ...
بربشت بعيونها بملل واتحركت من قدامه فاتحرك وراها ووقف قدامها وقال: خلاص قولى دة انتى قفوشه اوى.
فكرت لثوانى فى رد فعله ولكن حسمت أمرها و......
....................................................................
فى نفس الوقت كانت دلال فى اوضتها بتكلم العمدة فى الفون وبتقول : قدامك قد ايه كدة؟
رد العمدة: ساعه بالكتير اوى واكون عندكم.
ردت بملل: ترجع بالسلامه إن شاء الله.
رد: يلا اشوفك على خير.
قفلت معاه ورمت الفون على السرير بخنقه لأن دماغها مشغوله بكلام خالد لها وفضلت تفكر أن خالد اتغير من لما اتجوز كارما وذاد الغضب فى قلبها من ناحيتها فأقامت وراحتلها اوضتها وهى بكامل عصبيتها.
فتحت كارما الباب بهدوء بعد ماسمعت خبط دلال وفجأه لقتها دخلت الاوضه وقفلت الباب وبصت لكارما بغيظ وقالت: تاخدى كام وتبعدى عن خالد...؟
اتفاجئت كارما من سؤالها وردت بتعجب: وانا ابعد عن جوزى ليه؟!
ضحكت دلال بسخريه وقالت: لتكونى فاكرة نفسك مراته بجد....احنا لمناكى من الشارع عشان تجبيله حته عيل فامتنسيش دة كويس.
نفخت كارما بملل وردت بضيق: لا انتى اللى فاهمه غلط ....انا زى اى واحدة اتعرض عليها الجواز من ابن العمدة وانا وافقت وحاليا ابقى مراته وان شاء الله هكون ام عياله ودة يغنينى عن فلوس الدنيا.
اتعصبت دلال اكتر من رد كارما وقربت منها خطوه وهى باصه لعيونها بغل وقالت: بصى ياكارما انا هكلمك بكل صراحه ومن غير مقدمات ....انتى واقفه فى طريقى وفى طريق سعادتى ...وانا عارفه انك ملكيش ذنب فى اللى بيحصل بس للاسف الظروف هى اللى حطتنى وحطتك فى الموقف دة .
ردت كارما بعدم فهم: ممكن توضحيلى تقصدى ايه بالظبط.
قربت دلال واتكلمت بهمس ماكر: انا ياكارما مستعدة اعمل اى حاجه فى الدنيا عشان خالد وممكن اهد الدنيا عشانه.
اتفاجئت كارما وسألتها: دة بصفتك مرات أبوه يعنى؟
ضحكت دلال وردت : لا ياحبيبتي ...انا وخالد بنحب بعض وانتى عقبه فى حياتنا وانا مستعدة امحى العقبه دى من قدمنا بأى طريقه حتى لو فيها مو*تى.
اتصدمت كارما من اعتراف دلال وبرقت عيونها وهى بتقول بتفاجئ: ايه اللى انتى بتقوليه دة ...!! انتى كدااابه ولو انا صدقت انك قولتيلى على خالد ساد**ى فأنا مش هغلط نفس الغلطه وأصدق أنه زا**نى...ومتحاوليش تشوهى صورته فى نظرى .
ردت دلال بضيق: تصدقى أو متصدقيش براحتك بس دى الحقيقه وانا مش جايا اعترفلك انا جايا اقولك ابعدى عنه احسنلك ياكارما.
ردت كارما بقوة: لو اللى انتى بتقوليه دة حقيقى ...ماكنتى روحتى قولتيله هو الكلام دة ....قوليله ابعد عن كارما ووقتها لو هو فعلا بيحبك هيطلقنى لكن أنا عن نفسى مش هبعد عن جوزى مهما حصل.
نفخت دلال بقوة وردت بعصبيه: شكل الكلام زى قلته معاكى فاهضطر اتعامل بطريقتى .
بصتلها كارما بلامبالاه وضيق وفجأه دلال مسكت كارما من شعرها بقوة ووقعتها على الأرض فاصرخت كارما بوجع : اااااااااه
جرت دلال واخدت المخدة من على السرير ونزلت على الأرض وحاولت بكل قوتها تثبت كارما لحد ماتمكنت منها بسهوله بسبب قله جحم كارما وبسهوله حطت المخدة على وشها تكتم نفسها و........
يتبع.
كانت مليكه هتعترف بالسر ليوسف ولكن فجاه سمعو صوت صويت قوى فاجرى يوسف ومليكه برة الاوضه واتجهو ناحيه الصوت وسمعوه من اوضه خالد وكارما ولما فتحو الباب شافو كارما بتزق دلال بكل قوتها وبتنهج كأنها كانت بتغرق فاتصدمو من المنظر أما دلال فاتوجعت من الزقه ولكن استغلت الوضع وبصت ليوسف وقالت بعياط مزيف: الحقنى يايوسف....كارما عايزة تسقطنى.
بصلها بصدمه أما كارما وقفت وهى بتبصلها بتفاجئ وبتعدل من نفسها وهى بتقوله بتوتر : كدابه دى...دى كانت هتمو**تنى.
صرخت دلال وهى شايفه د**م نازل على رجليها: ابنننى.
جرت مليكه على دلال وقالت بلجلجه: أهدى طيب أهدى...اتصل بالاسعاف يايوسف.
اتحرك يوسف بصدمه وطلع فونه ورن على الإسعاف أثناء ماكانت كارما واقفه وحاطه اديها على قلبها ومازالت بتنهج والخوف متملك منها ....وفى لحظه سمعو صوت العمدة وهو بينادى : يايوسف...ياخالد...ياسراااء...فينكم ياولاااد.
صرخت دلال بمكر: الحقنى ياعمدددددة .
استغرب العمدة من صوت الصريخ وطلع جرى على فوق وشاف يوسف واقف ماسك التليفون وكارما واقفه مخضوضه وجسمها بيرتعش بخوف أما مليكه كانت على الأرض مع دلال بتحاول تهديها ودلال مبطلش عياط مزيف فاجرى ناحيتها وقال: ايه اللى حصل....؟
دخل يوسف ورد بضيق: الإسعاف فى الطريق.
اتكلمت دلال بعصبيه ودموع: مرات ابنك قتلت ابنى ياعمدة ....خدلى حقى منهااااا.
بصلها العمدة بعدم استيعاب ورد : ابنك....انا مش فاهم حاجه....ايه اللى حصل بالظبط.
ردت دلال بعياط: انا حامل وكارما لما عرفت نزلت فيا ضرب وزى مانت شايف ابنى بيروح منى .
بص العمدة لكارما بتفاجئ وغضب وهى واقفه زى الاطفال تبصله بصدمه وخوف وتقول بلجلجه: و...والله....انا معملتش حاجه....هى كانت عايزة تموتنى و...وكنت بدافع عن نفسى والله.
صرخت دلال بمكر: اخررررررسى طلعوها برة خلوها تغور من قداااامى.
اتكلم يوسف بضيق: طب أهدى وبطلى صريخ عشان متأذيش اللى فى بطنك اكتر من كدة .
رد العمدة وهو بيحاول يتحكم فى أعصابه: أهدى يادلال أهدى ياحبيبتي.
قامت مليكه واتجهت لكارما واخدتها وطلعت بره الاوضه أما العمدة فضل يبص لدلال وللد*م اللى على رجليها بصدمه وتفاجئ ويوسف واقف يبصلهم بضيق.
....................................................................
حطت كارما اديها على بوقها وفضلت تعيط بأنهيار ومليكه واقفه تطبطب عليها بشفقه وتقولها: كفايه ياكارما واحكيلى ايه اللى حصل؟
بصتلها كارما بدموع وقالت بلهوجه وخوف: انا مكنتش اعرف انها حامل والله....وزقتها عشان كانت هتموتنى يامليكه والله كنت همووووت.
فضل جسمها يرتعش بخوف ومبطلتش عياط فأخدتها مليكه فى حضنها وقالت بحنيه وحيرة: طب أهدى ياكارما أهدى ياحبيبتي إن شاء الله خير .
عيطت كارما فى حضن مليكه وهى بتقول: محدش هيصدقنى يامليكه ....محدش هيصدقنى .
طبطبت مليكه عليها بحنيه وقالت بزعل: لو ليكى حق هتاخديه صدقينى ومتفكريش فى حاجه دلوقتى ...وانا معاكى متقلقيش.
فضلت كارما تعيط بانهيار وخنقه ومليكه واقفه مصدومه من اللى حصل.
...................................................................
بعد فترة قصيرة وصلو على المستشفى بعربيه الإسعاف ودخلو دلال اوضه جراحه نسا وهما فضلو مستنين برة وبيبصو لبعض بتوهان وصدمه لحد مالعمدة بص لكارما وقرب منها وسألها بهدوء مميت: عملتى فيها كدة ليييه؟
بلعت كارما ريقها بخوف وردت بلجلجه: اااا....انا معملتش حاجه.
زعق فى وشها: يعنى هى اللى سقطت نفسها....
غمضت كارما عيونها بفزع ورجعت لورا بخوف فاقرب يوسف من العمدة وقاله بجديه: هدى اعصابك يابابا ومتتسرعش.
شال العمدة عينه من على كارما وبص لأبنه بغضب وقال: طب احكولى ايه اللى حصل بالظبط....
قربت مليكه وردت بجديه: بعد اذنك ياعمدة ممكن نستنى لحد مالدكتور يطمنا على الولد وبعد كدة نفهم اللى حصل عشان الناس كلها بتتفرج علينا.
بص العمدة لمليكه للحظه ورجع بص لكارما اللى بتبصله بخوف وقال: لو ابنى حصله حاجه هتبقى نهايتك على أيدى .....ساااااااامعه.
ارتعش جسمها من صوته ونزلت دموعها بخوف ومشت من قدامه بسرعه فاتحركت مليكه وراها بزعل لحد مالقت كارما خبطت فى خالد بسبب سرعتها وبصتله كارما بدموع وهو بادلها بنظرة قلق وسألها: بتعيطى ليه....حد حصله حاجه؟!
فجأه لقت نفسها بتحضنه بقوة فاتفاجئ من حركتها ولكن بادلها الحضن بحنيه وهو بيهمس: مالك ياكارما متقلقنيش.
همست بعياط وهى متعلقه فى رقبته: انا معملتش حاجه والله العظيم مكنتش اعرف انها حامل و...
وقتها اتصدم من كلامها وبعد عنها وفضل يبص لعيونها وقال بتوتر: مين ....ا...اللى حامل..؟
صدمته لما ردت بعياط: دلال ....هى جتلى الاوضه وقالتلى كلام غلط عنك وانا مصدقتهاش والله.
سألها بقلق: قالتلك ايه؟
ردت بانهيار: هى....هى ....قالتلى ان انت وهى بتحبو بعض وجت عرضت عليا فلوس عشان ابعد عنك.
اتصدم كأن تلج وقع على رأسه من خوفه ليخسر كارما وقال بلجلجه: ااا...و....وانتى ....صدقتيها..؟!
هزت راسها ( لا) وقال بعياط: ازاى هصدقها وهى اللى قالتلى برضه انك سا**دى ...دى عايزة تشوه صورتك فى عينى بأى طريقه ...بس انا المرادى مصدقتهاش والله.
ارتاح قلبه للحظه ولكن دموعها وخوفها بيأنبو ضميره وبيذيد شعور الخنقه جواه وفى الاخر صدمته اكتر لما قالت: وو...كانت عايزة تموتنى....كنت هموت ياخالد.
اول مرة يسمع اسمه منها وفجاه حس أن قلبه هينفجر من مجرد تخيلها بتموت وتفارقه وقاطعها بسرعه لما سحبها جوة حضنه بقوة وضغط عليها بكل قوته كأنه عايز يخبيها جواه من كتر خوفه عليها وفضل يحرك أيده على راسها بحب ويقول بحنيه: انا جمبك متخافيش محدش هيقدر يلمسك .
همست بعياط وخوف وانهيار: هى...هى حطت المخدة على وشى عشان تكتم نفسى و...وانا زقتها ومكنتش اعرف انها حامل....بس انا كنت هموت فى اديها والله.
ضغط اكتر عليها ودفس رأسه فى رقبتها وهو مغمض عينه بقوة وبيقول: شششش كفايه ...انتى دلوقتى كويسه ومعايا .
اتوجعت من ضمته ولكن حست بهدوء أعصابها وسألته بدموع: يعنى انت مصدقنى...؟
رد بسرعه: انا مش مصدق غيرك ياكارما.
بعد عنها ومش فاصل بينهم غير سنتى وحاوط وشها بايده وفضل يمسح دموعها بحنيه وهو بيبص لعيونها بحزن وحب وقال: انا السبب ...سامحينى .
هزت راسها بلا وردت بدموع: انت ملكش ذنب هى اللى كد......
قاطعها وهو بيحط أيده على بوقها وبيقول بتأنيب ضمير: شششش انا اهم حاجه عندى انك كويسه وبخير...انتى لو كان حصلك حاجه كنت هنتهى ...انتى الامل الوحيد اللى بعافر عشانه ياكارما والنور اللى بيشدنى من الضلمه .....فاسامحينى.
ركزت فى كلامه بدموع وفضلت تبص فى عينه اللى مرغرغه بالدموع وشايفه لهفته وخوفه وصدق كلامه ....وكل دة كان قدام مليكه اللى كانت واقفه بعيد بتبص عليهم وسمعت الحوار ودموعها على خدها والحيرة متملكاها .
....................................................................
رجعت اسراء على الڤيله وملقتش حد من أهلها وكانت بتتكلم فى الفون مع مصطفى وهى طالعه على اوضتها وبتقوله: انا خلاص وصلت هغير بقا وانام ...
رد بحب: تعبتى النهاردة يابطه.
ردت بتعب: جدا والله دماغى مليانه شويه معلومات حساها هتنفجر.
ضحك وقالها: لا نامى بسرعه بقا....ولما تصحى ابقى كلمينى.
ردت بهدوء: حاضر...سلام.
قفلت معاه وفتحت باب اوضتها واتصدمت لما شافت حازم قاعد على سريرها فاتكلمت بزعيق: انت ايه اللى جابك ...ودخلت هنا ازاى اساسا.؟
قام ووقف قدامها وبص لعيونها وقال: عايز اتكلم معاكى.
اتفاجئت وردت بغضب: انت اتجننت .... سألتك دخلت هنا اززاااى رررررد.؟
رد بثقه: مانتى عارفه انى لما بعوز حاجه باخدها.
ردت بغضب: وانت جاى تاخد ايه أن شاء الله؟
رد: نبرت صوتك غريبه بالنسبالي ومش دى اسراء اللى انا اعرفها .
ردت بغضب: وانت كنت تعرف اسراء منين اساسا...!! انا مش فاهمه جايب البجاحه دى منين.
رد بعصبية: عيزانى اعمل ايه ....بتصل بيكى مبترديش ببعتلك رسايل مبترديش واجيلك الكليه ترفضى تقابلينى ....فاكان لازم اتصرف.
ردت بزعيق: تقوم داخل عليا اوضه نومى...دايما تصرفاتك متهورة ...وبعدين اصلا انت تكلمنى ليه ولا تبعتلى أو تجيلى أو بتعمل كل دة ليه اساسا...؟!
رد ببساطه: عشان عايز نرجع وتدى لعلاقتنا فرصه تانيه.
ردت بغضب: كل شيئ بينا انتهى وانا نسيتك وببدأ من جديد.
رد بضيق: بتبدأى من جديد مع العيل الصايع اللى انتى ماشيه معاه صح؟
ردت بجرأه: والله ماحد عيل هنا غيرك ...على الأقل دة عمل حاجات عشانى ...انت بقا عملت ايه...كل همك نفسك وبس .
قرب منها خطوة وقال: انا عارف انى كنت وحش معاكى بس انا عايز فرصه تانيه.
ردت بضيق: رصيدك خلص عندى ومبقاش عندى طاقه للفرص.
قالها: انا هبقى واحد تانى صدقينى.
زعقت: انا مش عيزاااااك افهم بقاااااا.
رد بتفاجئ: يااااه للدرجادى استقويتى عليا ...بوصيلى كويس انا حازم حبيبك اللى متقدريش تعيشى من غيره معقول نستينى فى يوم وليله كدة....!!
ضحكت بأستهزاء ودموع: غلطاتك ذات اوى ومفيش حاجه تشفعلك ....بعد ماكنت بحبك بقيت مش طيقاك.
قرب خطوة وقال: طب تحبى تعرفى انا عملت ايه عشانى ...انتى متخيله انى جايلك دلوقتى وعارف أن اخوكى كان سبب فى دخولى السجن بس رميت ورا ضهرى وقولت مش عايز حاجه غيرك.
زعقت بدموع: بطل تضحك عليا بكلام مزيف ودخولك السجن كان جزاه اعمالك واخويا كان سبب مش اكتر لكن انت تستاهل وتستاهل اوى كمان.
رد بغضب: من امتى وانتى قاسيه عليا بالشكل دة ياسراء .
ردت: من لما عرفتك على حقيقتك من بعد ماخسرت كل حاجه بسببك ...مستقبلى وصحبتى حتى نفسى بقيت بقرف من نفسى....شوفت وصلتنى لايه...!!
قرب منها اكتر وقال: ارجعيلى وهعوضك عن كل حاجه وحشه عشتيها بسببى ادينى فرصه اصلح اللى كسرته.
فضلت تبصله لثوانى وهى بتفتكر أيامها معاه و.......
....................................................................
طلع الدكتور وقال بهدوء: المدام فاقت وبقت كويسه والحمد لله لحقناها بحقن تثبيت للبيبى .
الكل ارتاح ماعدا خالد اللى كان بيبص للدكتور بتوهان وبعدين اتكلم العمدة بلهفه: بحمدك واشكر فضلك يارب ...شكرا يادكتور ...انا عايز اشوفها بعد اذنك.
رد الدكتور: طبعا ياعمدة بس بعد اذنك تيجى معايا المعمل عشان نعمل شويه فحوصات للمدام ومحتاجك توافق عليها.
رد العمدة بهدوء: اكيد اتفضل انا معاك.
حطت كارما اديها على قلبها بتهدى نبضاته وهى بتقول: الحمدلله.
ركز خالد فى كارما وبصلها وقال: تعالى معايا.
هزت راسها بنعم واتحركت معاه....أما مليكه بصتلهم بحزن ورجعت بصت ليوسف لقيته بيبصلها وبعدين اتنهد بضيق وقال: خليكى معاها وانا هروح الجامعه عشان المعيد عايز يراجع شويه حاجات ولما ارجع نتكلم فى اللى كنتى عايزة تقولهولى .
اتوترت للحظه وبعدين هزت راسها بنعم وسكتت وشافته مشى من قدامها فاقعدت على الكرسى بهمدان وبتبص فى الاشئ بحيرة وحزن.
فى المعمل.....
طلب الدكتور من العمدة يسحب منه عينه عشان يعوض الدم اللى فقدته دلال وبعد حوالى ساعه طلعت نتيجه العينه فاتكلم الدكتور وقال بتردد: بصراحه ياعمدة مش عارف اجبهالك ازاى أو اقولك ايه بس ....يعنى ...
قلق العمدة للحظه وسأله: فى ايه يادكتور اتكلم على طول....؟؟
اتكلم الدكتور بتردد: اللى واضح قدامى فى التحليل أن فصيله دمك غير فصيله الطفل.
رد العمدة بقلق: و...وايه يعنى....مايمكن واخد فصيله أمه.
رد الدكتور بضيق: ماهو للاسف برضه مش واخد فصيله الام .
رد العمدة بصدمه : يعنى ايه...؟!
بلع الدكتور ريقه بتوتر ورد: يعنى الطفل مش ابنك ياعمدة.
اتصدم العمدة وبرق عينه بتفاجئ وهو بيقول بهستيريه: مستحيل ...اكيد ...اكيد التحليل غلط....خد اسحب منى تانى ...جرب تانى ....مستحيل تخونى مستحيل.
رد الدكتور بتفهم: للاسف ياعمدة احنا جربنا كتير وفى كل مرة بتطلع نفس النتيجه.
اتعصب العمدة وضرب الدكتور بوكس قوى وهو بيقول: انت اتجننت مستحيل مراتى تخونى ...مستحيل يبقى مش ابنى.
جرى الأمن وحاولو يبعدو العمدة عن الدكتور بصعوبه واتمكنو منه أثناء ماكان العمدة بيبصلهم بتوهان وغضب وحزن كبير جواه.
...................................................................
فى عربيه خالد وكارما
كان خالد بيبص للطريق ودماغه مشغوله باللى بيحصل فى حياته وخوفه أنه يخسر كارما بيذيد يوم عن التانى وفجاه قرر يعترف لكارما فاداس فرامل وبص لكارما اللى بتبصله بأستغراب وسألته: وقفت ليه...؟!
قالها بتردد وقلق: كارما فى حاجه خبتها عنك ولازم تعرفيها.
بربشت بعيونها وسألت: حاجه ايه ؟!
اخد نفس عميق وقال: مش عارف ابدا منين أو اقول ايه بس انا فى اسرار كتير فى حياتى وحاجات كتير غلط عملتها خلتنى شايل حمل كبير فوق كتافى.
ردت بهدوء وعقل: ومين فينا مبيغلطش ...محدش خالى من الغلط وكلنا حياتنا مليانه اسرار لدرجه ان كل واحد فينا حياته تتكتب روايه....فأرمى حمولك عليا ومتقلقش.
بصلها بحب وحس بعقلانيتها فأعطاه الشجاعه يكمل ويقول: بس فى غلطات تغتفر وفى غلطات مستحيل تتنسى.
ردت بهدوء: بس ربك غفور رحيم ولو ربنا بيغفر فاحنا مين عشان نعاقب أو نشيل الواحد هم فوق ندمه.
مسك اديها وتخيل أنه قاعد قدام أمه من حنيه كلامها وقال برغرغه دموع : انا مكنتش حاسس انى بغلط وكنت  شايف انى ماشى صح وباخد حقى ....بس ...بس من لما انتى دخلتى على حياتى صحيتى ضميرى....وخلتينى لأول مرة اخاف ....اخاف انى اخسرك ياكارما ....انا حقيقى مبقتش عايز حاجه من الدنيا غيرك ....وخايف أن ربنا يعاقبنى فيكى .....انا ندمان وعايزك تساعدينى وتمسكى ايدى ومتسبنيش.
نزلت دموعه من وجع كلامه وقهره قلبه فابصتله بحنيه ومسحت دموعه بأديها وقالتله بحنيه: انا جمبك..... ولو صعب عليك تحكيلى فأنا يكفينى انك عارف بغلطك وندمان عليه ...وانا هساعدك ومش هسيبك صدقنى.
باس اديها بحب وهو بياخد نفس عميق وبيبص لعنيها بدموع وقال: انا مش عارف ايه الحلو اللى عملته فى حياتى عشان ربنا يبعتك عليا هديه ونعمه كبيرة اوى مكنتش حاسس بيها بس فجاه لقتنى مرتحلها وبحبها.
بربشت بعيونها بخجل فاقرب وشه منها وقال: أيوة بحبك ياكارما ....انتى البنى ادمه الوحيدة اللى حسيت بحنان امى فيها ....
ابتسمت وقالت له بدموع: وانت الشخص الوحيد اللى حسسنى بالأمان اللى كنت مفتقداه .
قرب وشه منها وبهيام طبع بوسه رقيقه على شفايفها وفجاه اتعمق فيها بحب ودموعه على خده ولكن قلبه مطمن وبعد لحظات بعد عنها ولقاها بتبص فى الارض بخجل وابتسامه بسيطه فاقالها بحب: اول مرة ادوق حاجه واستلذ بيها اوى كدة.
فضلت تبص فى الارض بكسوف فأبتسم وقالها: كارما انا مش هخبى عليكى حاجه وهحكيلك كل حاجه حصلت معايا من لما اتولدت لحد اللحظه دى وهتبقى انتى بير اسرارى.
ابتسمت وقالتله: وانا مستعدة اسمعك ومتخافش مهما كان غلطك هفضل جمبك.... عشان لمعه الندم اللى فى عينك دى هتمحى اى غلطه.
ابتسم وباس اديها بحب وقرب اكتر وباس راسها وهو حاسس بارتياح ودقات قلبه بتهدى بالتدريج.
...................................................................
دخل العمدة الاوضه اللى محجوزة فيها دلال فلقاها بتبصله بدموع وتقوله: الحمدلله ياعمدة الدكتور طمنى وقالى أن ابننا بخير...بجد اتبسطت اوى.
قرب منها بجمود وسألها بهدوء مميت: اللى فى بطنك دة ابن مين يادلال؟
اتصدمت من سؤاله وردت برعشه خوف: اااا...ايه السؤال دة ...انت بتشك فيا ياعمدة ....اكيد اللى اسمها كارما دى ملت دماغك بكلام فاضى...
سكت وهو بيبص لعيونها بغضب ورد بهدوء مميت: التحاليل بينت أنه مش ابنى ...فاتكلمى قولى اللى فى بطنك يبقى ابن مين .
بلعت ريقها بصدمه وفضلت تبصله بخوف فاقرب اكتر وهمس: ردى يادلال .
اخدت نفس عميق وقررت تعترف وتقول بخوف: ابن خالد.
برق عينه بصدمه وهو بيسأل: خالد مين؟!
بلعت ريقها وردت بتردد: اااا..ابنك...!!
احمرت عينه من الغضب وجسمه تلج من الصدمه وهو بيحرقها بنظراته وفضل يجمع الأحداث اللى حصلت الفترة الأخيرة وذاد غضبه اكتر وفجأه قرب من دلال ونزل رأسه لمستواها وهى على السرير وبيقول: نهايتك على أيدى يادلال انتى والكلب التانى.
لسه هتصرخ ولكن كان اسرع منها لما حط أيده على بقها عشان يكتم صريخها وفضل يهددها بكلام ووعود كتير ومش واخد باله أنه بيكتم نفسها بأيدة وفضل يضغط اكتر واكتر وهى الد**م بيهرب من جسمها بالتدريج وبتبرق عينها وحاطه اديها على بطنها كأنها بتحمى ابنها اللى اتمنته من الدنيا والصدمه نستها انها بتودع ابنها والدنيا كلها وبعد دقايق انتهت حياتها بين ايد العمدة وطلعت روحها للى خلقها أما العمدة كان بيبص فى الاشئ وغضبه نساه أنه قضى على حياه مراته فى لحظات........
يتبع.
انت يوسف ابن العمدة...؟؟
بصله يوسف بضيق لأن الشاب قبل مايسأله زقه من أيده بغشوميه فارد يوسف بضيق: ايه الدخله دى....!!...واه انا يوسف ....خير؟!
بصله الشاب بقرف وقال: انت بقا اللى معلق اختى بيك ومقرطسنى.
استغرب يوسف ورد: انت بتتكلم عن ايه...؟؟
رد الشاب بغضب: انا ابقى اخو رضوى ...ها...افتكرت ولا من كترهم مش فاكر مين فيهم...
رد يوسف بضيق وعدم فهم: اسمع ياجدع انت....انا مليش فى السكه دى واختك معرفهاش...فابعد عن طريقى بقا الله يسترك.
رد الشاب بعصبيه: وهو دخول الحمام زى خروجه ولا ايه...
نفخ يوسف بملل: ايوه انت عايز ايه يعنى مش فاهم.
رد الشاب: جاى اعرفك أن رضوى ليها ضهر واللى انت بتعمله معاها دة مش هيعدى بالساهل.
رد يوسف بعصبية: مبدئيا الطريقه اللى انت داخل تتكلم بيها دى انا مش بالعها فاهتعقل وتتكلم بهداوة ولا اجبلك الأمن.
رد الشاب بغضب: انت هتستعبط ولا عامل فيها عبيط فى ليلتك اللى مش معديه دى.
نفخ يوسف وقال: اللهم طولك يارووووح.
زعق الشاب وهو بيورى يوسف الشات بينه وبين رضوى وبيقول: كلامك دة ولا مش كلامك ....مش دة الاكونت بتاعك ...ايه لسه حابب تستعبط.
اتفاجئ يوسف وقال: انا معرفش حاجه عن الموضوع دة.
اتنرفز الشاب وبص لصحابه فاتجمعو حواليه فى لحظه وقال: وانا بقا جاى اعرفك بنفسى.
وفجإه ضربه ضربه قويه ولكن يوسف بادله الضرب والموضوع كبر وشباب الكليه اتجمعو حواليهم ...واللى بيدافع واللى بيهدى العركه وفى وسط كل دة محسش يوسف باللى جاى من ورا ضهره وضربه بقوة بالس**كينة....فارتعش جسمه وارتخت أعصابه وفى والتجمع الكبير دة محدش حس بيه ووقع على الأرض سايح فى د**مه.
..................................................................
واخيرا هدء العمدة بعد ما خلص على دلال وأول ماسبها لقاها ما**تت فابصلها بصدمه لانه مقصدش يقتلها ولكن غضبه عماه وفجأه ولسوء حظه دخل الدكتور على الاوضه وشاف الجريمه دى وفضل واقف بصدمه وزعق: ايه اللى انت عملته دة....؟
جرى العمدة ناحيته ومسكه من قميصه وبص لعيونه بغضب: لو مسكتش ومكتمتش على الخبر كأن لا من شاف ولا من درى هخلص عليك انت كمان.
خاف الدكتور ورد: استهدى بالله ...انا حالف قسم بينى وبين ربنا وبعدين دى قضيه شرف والحكم فيها خفيف.
زعق العمدة: انت هتاكل عقلى بكلمتين يادكتور البهايم.....واسمع بقا أما اقولك انت هتخرج من هنا وهتقول أنها ماتت موته ربنا وانا فى المقابل هديك ملايين بس سيرتى متتجابش .....سامعنى.
فكر الدكتور لثوانى وقبل بالعرض .....وبعد لحظات طلع العمدة من الاوضه وشاف مليكه قاعدة بتبصله فاقرب منها وقال بغضب: خليكى هنا هروح مشوار واجى.
هزت راسها بنعم وبعد ماخرج بحاول ساعه دخل الدكتور وبعد لحظات فضل ينادى على التمريض وبدأو يشتغلو بالاسعافات الاوليه مع الحاله وسط ماكنت مليكه واقفه مزهوله من اللى بيحصل ومستغربه القلبان اللى حصل فى دقائق وبعد لحظات خرج الدكتور وقال لمليكه: اااا...مدام دلال اتوفت.
شهقت مليكه وقالت بصدمه: ااا...ازاى ...مش قولت انها....انها بقت كويسه..؟!!! ايه اللى حصل؟
رد الدكتور بقلق: ااا هى كانت حالتها خطيرة ومع العلاجات حالتها استقرت شويه ولكن احنا حاولنا على قد ما نقدر ننقذها بس حملها كان حمل مسمم قضى عليها.
حطت مليكه اديها على بوقها بصدمه وفضلت تبص للدكتور وعقلها عند كارما لأنها على اعتقادها السبب اللى وصل دلال للمرحله دى وفجاه سألته بخوف: طب...يعنى حضرتك هتكتب ايه فى تقرير الوفاه.
رد الدكتور بتردد: هكتب انها اتعرضت للإجهاد ......
....................................................................
فضلت مليكه تتصل بيوسف ولكن مفيش رد فاقلقت ورجعت اتصلت بالعمدة ولكن بيكنسل عليها فانفخت بقوة وقالت: اعمل ايه يارب....؟
رجعت اتصلت بيوسف لقت تليفونه اتقفل فاخدت نفس عميق وبتدعى يكون بخير وبعدين اتصلت بخالد وبرضه مفيش رد فاحطت الفون فى جيبها بعصبيه وسمعت الممرضه بتقول: بعد اذنك تعالى أمضى على التقرير
اتحركت معاها وبصت فى التقرير ولقت اسم كارما موجود فاغمضت عنيها وافتكرت كلام كارما مع خالد وأن لو كارما اتحبست هيضيع الفرصه على خالد ولو بعدت عنه مش هيتغر وهيفضل حاسس بالندم وأنه جواه شخص نضيف بس الزمن كان قاسى ولو كارما حصلها حاجه خالد هيرجع يضيع من جديد فاغمضت عنيها وبدأت تفكر بقلبها وبعدين حسمت أمرها وبصت للدكتور وقالت: بس التقرير دة فيه حاجه غلط.....مش كارما اللى زقت دلال .....انا السبب وكارما ملهاش دعوة باللى حصل .
بصله الدكتور بشفقه وهو متأكد من برأتها ولكن حياته قصاد اعترافه بالحق فاختار حياته ومسح اسم كارما من التقرير وكتب ( مليكه).
.....................................................................
واخيرا وصلت عربيه الإسعاف بيوسف اللى سايح فى د*مه وبالصدمه وصلو على نفس المستشفى اللى فيها مليكه وفى وقت ماطلعت مليكه من اوضه الدكتور شافت تجمع كبير حوالين تروملى الإسعاف فاألقت نظرة خفيفه وفجأه برقت لما شافت يوسف لا حول له ولا قوة ....وجرت بسرعه عليهم وهى بتنادى بخوف: يوووسف...يووووسف.
واخيرا وصلو لاوضه العمليات ودخلو على جوة وفضلت مليكه تجرى وراهم بخوف وفجاه اقفل الباب فى وشها وطلع الممرض وقالها: رايحه فين يأستاذة...؟
بلعت ريقها واتكلمت وهى بتنهج بخوف: د...دة جوزى...انتو واخدينه على فين.
رد: أهدى ومتقلقيش ...جوزك اتصاب بسك*ينه وان شاء الله هنعمل اللى نقدر عليه.
اتصدمت وقالت بزعيق: سك*ينه ايييييه.....دخلونى اطمن عليييه.
رد الممرض: لو سمحتى مينفعش اللى بتعمليه دة ...احنا فى اوضه عمليات ومش مطلوب منك غير أنك تدعيله.
ودخل وسابها واقفه مصدمه وبتنهج بخوف ودموعها على خدها.
......................................................................
وصل خالد وكارما على الڤيله ولما طلعو اوضتهم سمعو  اسراء وهى فى اوضتها بتتكلم بزعيق وتقول : بقولك اطلع برة ....كل اللى بينا انتهى.
بصت كارما لخالد بأستغراب وشافته بيقرب من اوضه أخته فاتحركت وراها وفجاه فتح الباب وشاف حازم واقف فى الاوضه واسراء قدامه وعيونها مرغرغه بالدموع وفجأة الصدمه احتلتهم كلهم.
فاتكلمت اسراء بقلق ودموع: خ...خالد...والله...هو ..اللى ...
بصلها بغضب وقال: شششش اطلعى انتى وكارما من الاوضه.
بصت كارما لخالد بقلق وقالتله: خالد ممكن تهدى ون....
بصلها بحدة وقال: خدى اسراء واطلعو ...مش هكرر كلامى تانى .
فجاه سمع حازم بيقول بجراه: والله كويس انك جيت وشوفت المنظر بعينك اصل لو كنت جتلك وقولتلك اختك نامت فى حضنى مش هتصدق بوقى بس اهو كل حاجه قدامك ياتاجر....
بصتله اسراء بصدمه وزعقت بدموع: انت كدااااب والله العظيم ماحصل حاجه..
زعق خالد بعد ماعينه احمرت من الغضب: مش قولتلكم اطلعو من هناااااا
اتحركت كارما ومسكت ايد اسراء وسحبتها بهدوء ولكن جواها خوف على خالد وطلعو من الاوضه ونزلو على تحت وفضلت اسراء تعيط بقهر وتقول لكارما بخوف: والله العظيم ياكارما دة كداب ...اصلا دخلت الاوضه لقيته قدامى وفضل يقولى أنه ندمان وعايز يرجعلى وانا كنت بصده بالكلام والله محصلش حاجه بينى وبينه.
حضنتها كارما بحنيه وقالت: ياحبيبتى انا عارفه انك محترمه ومتربيه ومستحيل تعملى حاجه زى كدة ومتخافيش هيعمل الصح معاه.
بادلتها اسراء الحضن وفضلت تعيط بقوة أما كارما بالها مشغول باللى بيحصل فوق ولكن قلبها مع اسراء .
.....................................................................
اتكلم خالد بغضب وقال: اسمع ياابن ال**** لو فاكر انك هتخلينى اشك فى اختى فادة فى خيالك المريض وزى ماحبستك قبل كدة هحبسك تانى وتالت وعاشر لحد ما ربنا يفتكرك.
ضحك حازم باستفزاز وقال: منا زى ماطلعت من السجن المرادى هعرف اطلع تانى وتالت وعاشر ياحضرة الظابط.
رد خالد بحدة: لا مالمرادى كانت حاجه خفيفه كدة لكن المرة الجايا بمأبد ياحيلتها.
اتكلم حازم: طب مانيجى سكه ودوغرى مع بعض احسن.....ماتجوزنى اختك واهو ترتاح من مشاكلها وفى نفس الوقت انا هبعد عنك خالص.
رد خالد بغضب وسخريه: حد قالك انى كاسبها فى كيس شيبسى ...دى اختى حته من لحمى...ويوم ماهجوزها لحد هجوزها للى يصوتها ويحطها تاج على رأسه ويبقى رااااجل...سامع .....يبقى راااجل ...لكن انت عار على الرجاله .
ادايق حازم من كلامه وفجاه هجم على خالد وهو بيقول بغضب: انا هوريك الرجوله على أصلها.
بداله خالد الضرب وفى الاخر انتصر خالد ومازال بيضرب حازم وهو واقع على الأرض وخالد بينهج من كتر الضرب وبعدين وسحبه من أيده ونزل بيه على تحت عند البنات وبص لأخته اللى بصتله بصدمه وفجاه حدف حازم تحت رجليها وهو غرقان فى د**مه وبيقولها: خدى حقك.
وقتها بصتله كارما بفرحه كأنها ام فرحت بنجاح وشهادة ابنها وابتسمت بالتدريج فى بصه بريئه مليانه فخر....أما اسراء عيطت بدموع فرحه وهى باصه لإخوها وفجأه جرت عليه وحضنته وهى بتقول: يكفينى انك مصدقنى.
بادلها الحضن بحنيه وهو بيبص لكارما اللى مازالت بتبصله بحب فاغمزلها بمشاكسه فاضحكت ببرإه ....وفجاه شافو حازم وهو بيجرى زى الفريسه اللى نجت من الصياد فانتبه خالد وحاول يبعد عن حضن أخته عشان يلحقه ولكن اسراء مسكت فيه جامد وقالتله : سيبه ياخالد انا مش عايزة حاجه فى الدنيا غير وجودك جمبى.
ابتسم بالتدريج ورد: انا قصرت معاكى كتير اوى بس انا اتغيرت وعمرى ماهحسسك بغيابى تانى .
حضنته بقوة وهى مبتسمه وكارما بتبص عليهم بحب فاتكلم خالد بمشاكسه: خدى بالك فى حد هنا هيولع من الغيرة.
بصت اسراء لكارما بضحك فاكارما ابتسمت وقالت بحنيه: بالعكس والله انا فرحانه بيكم اوى.
بص خالد لأسراء وشاور على كارما وقال بحب: شايفه مراتى وعقلها ...أصلى مبحبهاش من فراغ والله .
ردت اسراء بمشاكسه: إذا كان كدة بقا يبقى هى اولى بالحضن دة بقا.
بص خالد لكارما وغمزلها وقال : تعالى.
بصتله بخجل وفضلت واقفه مكانها بتفاجئ فاقربت اسراء منها وزقتها فى حضن خالد فاتفاجئت ولسه هتبعد لقت خالد بيشدها اكتر وبيرفعها لفوق بحنيه وحاضنها بقوة وبيهمس بحب: انا عايزك هنا على طول.....فى حضنى .
بادلته الحضن باستمتاع وحب أما اسراء كانت بتبصلهم باستمتاع وفجإه انتبهت لوخول العمدة على الفيله فاقالت بتفاجئ: بابا.
انتبه خالد وبعد عن كارما بالتدريج ووقفو التلاته يبصو للعمدة .
فاقرب العمدة من خالد وقال بحدة: يعنى الولد اللى فى بطن دلال يبقى ابنك انت ياخالد.
شهقت كارما واسراء بصدمه وبصت كارما لخالد بزهول فابصلها بطرف عينه بخوف ورجع بص للعمدة بصمت فأكمل العمدة وقال بحدة: اخدتك وربيتك وعلمتك وكبرتك وانت فى الاخر تعض الايد اللى اتمدتلك......كنت فاكرنى مش هعرف صح.؟
غمض خالد عينه بضعف وهرب الكلام من عقله وكل اللى شاغله كارما وبس.
فأكمل العمدة وقال بعصبيه: ماترد عليااااااااااا.....عملتلك ايه عشان تكسرنى بالشكل دة ...؟!
فجأه اتكلمت كارما وقالت بتردد: ااا...اكيد فى حاجه غلط ...خالد ميعملش كدة.
بصله العمدة وقال بغضب: خالد يعمل اوس**خ من كدة ....جوزك زاااانى وبص لمرات ابوووه.
فجاه رد خالد بزعيق: انت مش ابوياااااا....ولا عمرى حسيتك ابويا....انت اتبنتنى شفقه مش اكتر ....عيشتنى معاك كأنك عامل معايا جميله....فضلت ساكت وقولت قلبه هيحن ويعاملنى زى باقى عياله وروحت قولتلك انى عايز اتجوز فولانه عشان بحبها....وبدل ماتجوزهالى وتدينى حق واحد من حقوقى روحت كاسر ضهرى واتجوزتها انت....أصلها عجبتك وضمتها من ضمن حريمك ....بقيت اشوفها كل يوم فى حضنك وقلبى بينذف ومش عارف انطق ولا عارف اقولك قد ايه انت بتوجعنى .....طعنتنى فى قلبى وانت مش حاسس ولا حتى ضميرك وجعك بالعكس كنت مبسوط وانت شايفنى مبنامش من حزنى ....وفى الاخر جاى تقولى انا طلقتها عشان حراميه وانت يابنى مكنتش تستاهلها....كأنها اكله جربتها فاتلدعت قومت شايل الطبق من قدامى عشان متلدعش زيك....ياااااه على التضحيه ...لا برااافو .
كان العمدة بيبصله بقهر وحزن ورد : وراد أن الإنسان يغلط بس مش دة العقاب اللى انا استاهله منك.....واتبنيتك لانك الحته الحلوة اللى سبتهالى احلام...
قاطعه خالد بزعيق ودموع: متجبش سيره امى على لسانك..
كانت كارما بتبصلهم بتفاجئ وحست انها سمعت الاسم دة قبل كدة وفجاه افتكرت لما الرجاله اتهجمو على خالد فى بيتها وكانت عايزة تفتح تليفونه عشان تتصل بحد ينقذه وسألته على الباسورد فارد بتعب: ( احلام)
فضلت تبصله بحيرة وصدمه أما اسراء واقفه حاطه اديها على بوقها بتفاجئ ومش مستوعبه اللى بيحصل لحد ماتكلمى العمدة بعصبيه: لو انا طعنتك فى قلبك ...فأنت كسرت ضهرى وبسببك بقيت قااااتل.
بصله خالد بتفاجئ فأكمل العمدة بقوة: ايوووة قاتل....انا قتلت دلال بأيدى لما عرفت بالقرف اللى بينكم.....اقسملك بالله انى اعتبرتك ابنى وعمرى مافرقت بينك وبينهم والبنت اللى انت حبتها وانا اتجوزتها مكنتش اعرف انها حبيبتك وعرفت بعد جوازى منها عشان كدة طلقتها ولفقتلها قضيه عشان ضحكت عليا وكله عشااااااانك...وبقالى سنين مستنيك تسامحنى على الغلطه دى وانت قلبك قاااسى لدرجه انك زانيت مع مراتى وحملت منك ....ليبييبه.....انا عملت ايه لدة كله....دة انت لما اتجوزت تانى ومراتك مردتش تحمل عشان جسمها ميتبهدلش من الخلفه وانت طلقتها فضلت ادورلك على واحدة غيرها عشان اشوف ولادك واشوفك مبسوط مانت لو متهمنيش هرمى طوبتك وهسيبك فى الدنيا لوحدك ولو كنت مقصر معاك فأنا مقصر مع اخوانك كمان مش لوحدك.....بس انت انانى ومهتمتش غير بنفسك وبأنتقابك ياخالد.....ليه عملت فيا كدة ....لييييه.
نزلت دموع خالد كالشلال وهو بيبص للعمدة وبيقول بعياط : طب وامى ....امى اللى حبتك وضحت عشانك بمستقبلها وأهلها عشان تبقى معاك ...فضلت تخونها قدام عنيها بحجه أنه يجوزلك اربعه وفى الاخر طلقتها ورمتها لحد مانتحرت من قهرتها عليك...كانت هى بقا عملت ايه كل ذنبها انها حبتك.....احنا لو دورنا على مين غلط فى حق التانى اكتر هتلاقى أن احنا الاتنين زى بعض انا مفرقش عنك بحاجه لو انا قسيت عليك فأنت قسيت على امى .... ودلال اللى رمت نفسها عليا ولو مكنتش انا استجبت معاها كانت هتخونك مع غيرى وكان ممكن تخونك مع ابنك يوسف اللى من لحمك ودمك بجد بقا.
غلى الدم فى عروق العمدة وفجاه طلع مسدسه ووجهه على خالد وقال بغضب: عشان كدة انت لازم تموت زيها.
شهقو البنات بصدمه أما خالد وقف مكانه كأنه مستنى موته وبعدين بص لكارما بدموع وقال بحزن: انا اسف ...انتى تستاهلى احسن منى بكتير.....مكنتش عايز اذى قلبك الطيب بس غصب عنى ...والله غصب عنى.
بصله وفضلت تعيط بقهر أما اسراء ردت بخوف وعياط: بلاش يابابا بالله عليك بلاش.
فضل العمدة يبص لخالد بغضب ومهتمش لكلام اسراء وفجأه لقى نفسه بيضغط على المسدس فابتطلع طلقه ناحيه قلب خالد فابيقع على الأرض سايح فى د**مه.
فاصرخو البنات بكل قوتهم ونزلت كارما لمستوى خالد وبكل ماربنا عطاها من قوة ندت باسمه بعياط وحرقه: خاااااااااااااااااااااالد.
يتبع.
ثُم يعوِّضك الله بما يليقُ بقلبك.. وما أدراك ما عوض الله.🤍💍
صرخت كارما بكل قوتها : خاااااااااااااااااااااالد....
أما اسراء بصت للعمدة بدموع وقال: ليه كدة يابابا حراام عليك.....ياريتك عطيته فرصه.
بصلها كأنه فى عالم تانى وفضل واقف مصدوم من اللى عمله وعيونه مرغرغه بالدموع أما كارما بصتلهم وقالت بعياط: اطلبى الإسعاف ياسراء بسرعه....مش وقت الكلام دددددة.
اتلهوجت اسراء وبصت لوالدها وفجاه لقت نفسها بستحب المسدس من أيده وجرت بيه على اوضتها وبالايد التانيه كانت بتتصل بالاسعاف.
أما العمدة واقف كأنه ثبت فى الارض وبيبص على ابنه بدموع وكارما بتبص لخالد بخوف ودموعها على خدها كأنه قلبها هيتشال من مكانه من زيادة دقاته.
واخيرا بعد فترة قصيرة وصلت الإسعاف ونقلو خالد على المستشفى .
.................................................................
انتظرت مليكه نتيجه عمليه جوزها بفارغ الصبر وفضلت تدعى ربنا ينجيه لحد ما شافت مروان زميلهم جاى عليها وبيسألها بلهفه: ايه الدنيا...عامل ايه دلوقتى؟
ردت دموع: لسه فى العمليات....قولى ايه اللى حصل يامروان...ومين اللى عمل فيه كدة ؟!
رد مروان بقله حيله: اتلمو عليه شويه صيع وقال ايه يوسف مكلم بنت تانيه فاخوها جاى وفارد عضلاته وغفلوه وضربوه بالس**كينه.
اتصدمت مليكه وحطت اديها على بوقها وهى بتفتكر الرسايل اللى بتبعتها من ايميل يوسف فامروان اتكلم بسرعه: أهدى يامليكه ...يوسف مش بتاع الحاجات دى وملهوش فى السكه الغلط ...فامتقلقيش من الناحيه دى والعيال دى اتسجنت وليلتهم سودة.
قعدت مليكه بهمدان على الكرسى وهى بتبص فى الاشيئ وضميرها بياكل فيها ودقات قلبها أعلى من الموسيقى ودموعها على خدها من حرقه قلبها وفضلت تلوم نفسها على اللى حصل لجوزها بسببها ومبطلتش عياط وبعدين اخدت نفس عميق وقالت بدموع: يارب احميه ...يارب استرها معاه...انت عارف أنه مظلوم....انا السبب ...يارب متعاقبنيش فيه يارب.
وبعد فترة طلع الدكتور من اوضه العمليات فاجرت مليكه عليه بلهفه وفضلت تبصله بأمل فاتكلم الدكتور وقال ببشاشه: العمليه نجحت الحمدلله والاستاذ يوسف بخير.
فجأه الابتسامه ظهرت بالتدريج ووشها نور من الفرحه وهى بتقول: الحمدلله ...طب انا ....انا ممكن اشوفه.
رد الدكتور باحترام: اول ما يطلع من اوضه العمليات تقدرى تشوفيه.
ردت بأمتنان: بجد شكرا يادكتور ربنا يجازيك خير.
بصت لمروان اللى كان بيبصلها بابتسامه وقالت بفرحه: يوسف مسابنيش يامروان.
مازال مروان على ابتسامه وهى الفرحه مش سيعاها وبعدين خطر فى بالها الرسايل اللى بتبعتها للبنات باسم يوسف وفكرت فى حل بسرعه.....وبعدين طلعت تليفونها وعملت بلوكات لكل البنات ومسحت صفحته واخدت تليفونه ودخلت على الواتساب عنده وكتبت( ياجماعه صفحتى اتسرقت وفى حد مستعمل أسمى وبيدخل يكلم البنات فأنا هعمل صفحه جديدة وهقفل القديمه نهائى واى رسايل اتبعتت أو هتتبعت للبنات فأنا غير مسؤول عنها)
شيرت الكلام وهى بتبص للفون بأرتياح واخدت نفس عميق وهى بتدعى أن يوسف يسامحها على عملتها.
....................................................................
اخيرا وصل خالد على المستشفى ودخلو بيه على اوضه العمليات وهناك اتقابلت كارما واسراء بمليكه اللى بصتلهم بزهول وبتسأل: هو فى ايه....؟!
بصولها الاتنين والدموع على خدهم وبقو التلاته واقفين يبصو لبعض كأنه مشهد من مسلسل.
وبعد فترة كانو قاعدين قدام باب العمليات بعد ماسراء قالت لمليكه على اللى حصل وكمان مليكه قالت على إلى. حصل ليوسف والكل قاعد لاحول ولا قوه له .
لحد ماتكلمت كارما بجمود وهى باصه فى الاشيئ: انا مش قادرة احدد انا حاسه بأيه ...!!.. يعنى انا زعلانه على خالد ولا زعلانه عليا..
بصتلها اسراء بشغقه وقالت: وارد الإنسان يغلط ياكارما وخالد مش وحش ...ومش بقولك كدة عشان هو اخويا...لا والله..... بس انا سمعت حكايته زيك بالظبط ومصدومه من اللى حصل وحسيت بيه ورغم أنه غلطان بس يستاهل فرصه تانيه.
بصتلها كارما بدموع وردت : انا حاسه بيه وعارفه أن الطريق ضاق بيه ووصله للمرحله دى بس مش قادرة انسى أنه زنا.... دى من الكبائر ...غضب ربنا عشان ياخد حقه...طب ازاى حقه هيرجعله وهو بيعمل حاجه حرام ...ازاى مفكرش فى عقاب ربنا وكل اللى شاغله ياخد حقه وبس....النقطه دى مش قادرة اتخطاها ...وكل ماتخيل أنه كان نايم فى حضن مرات أبوه قلبى بيتقطع ...وكنت أسأل نفسى هى بتتعامل معايا كدة ليه ودايما بدايقنى ودلوقتى عرفت انها غيرانه منى عليه....انا كنت فى دوامه ومتغفله ومش حاسه باللى بيحصل حواليا ودة اصعب احساس بجد.
بصتلها مليكه بدموع وردت : معاكى حق بس خالد كان معمى ومكنش شايف حاجه غير انتقامه وبس ...لحد مانتى دخلتى حياته ....انا واثقه ياكارما أنه حبك بجد وكان ناوى يتوب ويتراجع عن انتقامه عشانك....ياريت تبصى للنقطه دى وتعرفى أن انتقامه كان حاجه كبيرة بالنسباله واتخلى عنه عشانك ودى تضحيه كبيرة تخليكى تنسى غلطه.
سألتها كارما بدموع: يعنى انتى يامليكه لو فى مكانى كنتى هتسامحيه...؟!
بصتلها مليكه بدموع وفكرت فى السؤال وردت بجمود: سؤالك ملهوش اجابه عارفه ليه..؟! لان كل واحد ربنا كتبله العيشه اللى هيقدر يستحملها ومش بيحمل حد فوق طاقته ....يعنى مثلا انا واحدة من الناس مقدرش اعيش اللى انتى مريتى بيه....بس انتى قدرتى....والعكس انتى متقدريش تستحملى إللى انا عيشته ...بس انا قدرت وهكذا ...فاكل واحد محطوط فى مكانه الصح واى حاجه بنمر بيها بتبقى اختبارات من ربنا ...وانا عشان برة الموضوع بتاعك فابحكم باللى انا شيفاه وبفكر بعقلى مش بقلبى وشايفه أن خالد يستحق فرصه عشان يتوب ومحتاجك جمبه عشان يقدر يفوق ....إنما بقا لو انا جوة الموضوع واللى حصل دة حصل معايا طبيعى هفكر بقلبى وكرامتى مش هتسمحلى انى اكمل .....فهمانى اقصد ايه ياكارما ....وبعدين انتى هيبقى ليكى ثواب كبير اوى عند ربنا لو طلعتى خالد من اللى هو فيه دة غير انى حاسه انك بتحبيه.
فكرت كارما فى كلام مليكه وحست بإمل فى علاقتها مع خالد وكأن دة الكلام اللى كان نفسها تسمعه وحاولت على قد ما تقدر تلغى غضبها منه وتشوف ندمه وبس .....لحد ماتكلمت اسراء وقالت بدموع: اللي مطمني اوي وجدا والله .. هي جملة ( علي نياتكم ترزقون ) .
يستحيل ربنا يضرك وعارف ان جوا قلبك خير و سلام
واكيد ربنا رزق اخواتى بيكم لانكم خير ليهم وهما كمان خير ليكم حتى لو انتو مش شايفين دة.
بصتلها كارما وابتسمت بدموع وقالت: انا اكتشفت دة وفعلا حياتى مع يوسف علمتنى حاجات كتير اوى زى أن فى ناس تقدر تحتويك وناس سهل عليها ترميك وناس تانيه مهما حصل بتفضل شرياك.....وان سوء الظن دة ابشع حاجه فى الدنيا اللى هو تتفهم غلط وكلامك وافعالك تتفسر عكس نيتك وبناءا على كدة بيكونو صورة مش صح عنك وفكرة انى مظلومه بتحسسنى بالضعف وانا مبعرفش اسكت ودايما بتصرف بغباء ومش بحسب العواقب بس دة بيبقى نتيجه ظلم حصلى ولكل فعل رد فعل بس انا للاسف برجع اندم...بس مع يوسف اتعلمت كتير وعرفت أن مينفعش نقابل الغلط بغلط زيه .
بصتلها كارما وردت بحب: يوسف بنى ادم كويس ومحترم ويستاهلك بجد.
مسحت مليكه دموعها وهى بتقول: بس انا السبب فى اللى هو فيه .
سالتها اسراء بتفاجئ: ازاى ؟
لسه هتتكلم لقت امين الشرطه واقف قدامهم ويسأل بجديه: مين فيكم مليكه؟
استغربو وردت مليكه: انااا...
قالها: انا استلمت التقرير من الدكتور واسمك موجود فى التحقيق فاتفضلى معايا على القسم عشان نكمل باقى الاجراءت.
اتفاجئو البنات وسألته اسراء: إجراءات ايه دى؟
رد بهدوء: مكتوب فى التقرير أن مليكه اللى اعتدت على مدام دلال قبل مايحصلها إجهاض فالازم الأستاذة تيجى معايا لحد مايخلصو التقرير الجنائى للجثه.
بصت كارما لمليكه بصدمه وقالت بلجلجه: اسمك ازاى محط......
قاطعتها مليكه وهى بتهز راسها بنعم وبتمسك ايد كارما بقوة عشان تسكت وقالت: أيوة انا اللى كنت بدافع عن نفسى وزقتها عشان كانت هتمو**تنى .
زعقت كارما بانفعال: مليكه انتى بتقولى اييييه......؟
بصتلها مليكه وردت بحدة: خالد محتاجك ياكارما خليكى جمبه...ومتقلقيش عليا ان شاء الله خير.
ومشت مليكه مع الظابط بهدوء وهى حاسه انها بتكفر عن الذنب إللى عملته فى حق يوسف بتضحيتها ....أما كارما واسراء مصدومين من اللى مليكه عملته وفضلو واقفين يبصو لبعض وحتى مش معاهم راجل يحميهم بالذات أن رجاله البين واحد هربان والاتنين الباقين فل المستشفى.....فاقعدت كارما على الكرسى بهمدان وهى بتفكر فى تضحيه مليكه وفى ندم خالد وأن مينفعش كل دة يروح على الأرض فاقررت تديله فرصه وتبدأ معاه من جديد .....أما اسراء فكرت أن العمدة هو اللى قت**ل دلال ولو مليكه طلعت هو اللى هيتسجن مكانها فاكانت محتارة بين حبها لأبوها وضميرها ناحيه مليكه.
......................................................................
كان العمدة قاعد قدام قبر احلام ( والده خالد) وبيمسح بأيده على قبرها ودموعه على خده وهو بيتكلم معاها كأنها قدامه وبيقول: 
شوفتى ابنك عمل فيا ايه يأحلام......كسرنى...وزلنى...وخلانى قا**تل...انا وسخت ايدى بالد**م....صورته قدام عينى وهو لسه طفل وبعدين بتيجى صورته وهو واقع على الأرض سايح فى د**مه بسببى....انا مكنتش عايز اق*تله ....غضبى عمانى....بس هو اللى اذانى هو اللى اذنب فى حقى من غير مايجى يعاتبنى ....كان قدامه مليون طريقه يعاقبنى بيها ....بس هو اختار يكسر ضهرى ...خلانى ضعيف واستخدمت سلاحى عليه.....
سكت يمسح دموعه وياخد نفسه بقوة وبعدين رجع كمل وقال: هو انا وحش....انا مكنتش عايز يحصل كل دة...وكنت بتمنى حياه احسن من دى ....الاختبار دة صعب عليا اوى يأحلام .....بس انا خلاص عارف مصيرى ....واخرتى هتعدم ....فأنا هنهى حياتى بأيدى  عشان ارتاح من اللى الاحساس اللى انا حاسه دلوقتى دة ...وبتمنى من ربنا يسامحنى ...وانتى كمان سامحينى.
حط وردة على قبرها وقال بعياط: جبتلك ورد عشان عارف انك كنتى بتحبيه.
وقام من مكانه ودموعه على خده وطلع ركب عربيته ومشى باقصى سرعه فى طريقه يعدم نفسه وينتحر.
وبالصدمه شافه مصطفى من بعيد واتحرك بعربيته ورا العمدة لحد مالقاه بيركن قدام البحر ونزل من عربيته ووقف على السور وقبل ماينط جرى مصطفى ناحيته وسحبه بسرعه فابصله العمدة بتفاجئ وبادله مصطفى النظرة وهو بيقوله: بتعمل ايه ياعمدة ....؟
زفه العمدة وهو بيمسح دمعه وبيقول: سيبنى...
وقف مصطفى قدامه وقال بحدة: لا مش هسيبك ....انت عارف هتعمل ايه....هتموت كافر ومهما كانت ذنوبك فى الدنيا فالذنب دة أكبرهم....استهدى بالله وكل حاجه ولها حل غير الانتحار.
كان العمدة واقف قدامه زى الطفل المعاقب وفضل يعيط بحرقه وفجاه قعدت على الأرض بعد مارتخت أعصابه وهو بيفكر فى خالد ودموعه منشفتش من العياط .
فضل مصطفى يحفزه ويقويه بالكلام وفى الاخر اقنعه يركب معاه واخده على بيته وفى الطريق اتصل باسراء وقال بهدوء: بصى ياسراء مبدأيا متخافيش باباكى عندى واعصابه تعبانه شويه ومحتاجلك ....هبعتلك العنوان وهستناكى.
قلقت اسراء على والدها وطلعت جرى من المستشفى وسابت كارما لوحدها وركبت تاكسى وراحت على العنوان اللى مصطفى بعتهولها.
.....................................................................
بعد فترة طلع الدكتور من اوضه العمليات فاتحركت كارما وبصتله بلهفه وسألته: طمنى يادكتور..؟
رد الدكتور: الرصاصه كانت جمب القلب بحاجات بسيطه بس قدرنا نطلعها وانكتبله عمر جديد .
ابتسمت بارتياح وكأنه شال حمل تقيل من على قلبها وفضلت تضحك بهستيريه من فرحتها برجوعه للحياه .
وكما كلامه وقال: والمريض التانى اتنقل للاوضه تقدرى تزوريه .
سألته: قصدك يوسف صح.
هز رأسه بنعم واتحرك من قدامها بهدوء فافتكرت مليكه وحست أن لازم تردلها الجميله اللى مليكه عملتها معاها فادخلت لاوضه يوسف وبصت عليه من بعيد لقيته بيبدأ يفتح عينه من البينج فاقربت منه فابصلها بضعف فابتسمت وقالت بمشاكسه: اكيد كنت عايز تشوف حد تانى غيرى ...يمكن كنت فوقت بسرعه.
غمض عينه بضعف ولقاها بتقرب منه وقعدت على الكرسى قدامه وقالتله: حمدالله على سلامتك.
بصله وهو رأسه بتعب فاتكلمت بهدوء: أن شاء الله اللى عمل فيك كدة هياخد جزاته ...وكلها ايام وتكون بخير .
اتكلم يوسف بضعف وتعب: اااا....م....مليكة....مليكه ...ف...فين؟
ابتسمت وقالت بهدوء: مليكه كانت جمبك طول الوقت وفضلت تدعيلك من قلبها .
لقى نفسه ابتسم ببطئ وكان سعيد بكلام كارما فاكملت كلامها وقالت: على فكرة هى بتحبك اوى ميغركش انها مجنونه شويه بس قلبها طيب .
سألها بضعف: هى....هى ...قالتلك...ق...قلتلك انها بتحبنى ؟
ردت: مش شرط تقول بس باين فى عنيها وخوفها عليك اكبر دليل انها بتحبك...فاان شاء الله لما تقوم بالسلامه حافظ عليها وحاول تشوف لغلطها عزر وخلى قلبك حنين ...عشان هى تستاهل كل خير بجد.
هز رأسه بنعم وجواه سعادة كبيرة لأنه اخيرا عرف بحبها اتجاهه ومازالت الإبتسامة الخفيفه على وشه.
......................................................................
وصل الوزير على القسم بعد ماعرف بحبس بنته من اسراء وفهم القصه كلها.....فاستدعى الظابط مليكه وبعد لحظات جت وشافت والدها قدامها فافرحت بشوفته ولكن فرحتها مكملتش لما افتكرت انها بينت فشلها للمرة التانيه.....فاقربت منه بخوف وطلع الظابط من الاوضه وهو بيقول: هسببكم مع بعض شويه.
هز الوزير راسه بنعم وبص لبنته وقالها بهدوء: قربى.
قربت كأنها بتقدم خطوة وترجع خطوة وجواها خيبه امل وزعل على شكلها قدام والدها وبعدين بصتله وقالت بضيق: بابا...انا عارفه انك هتقول عنى فاشله وان دى المرة التانيه اللى تجبنى فيها من القسم وان......
قاطعها لما قال بابتسامه: انا فخور بيكى يامليكه.
لمعت عيونها بتفاجئ وفضلت بصاله فأكمل كلامه وقال: اخت جوزك قالتلى على كل حاجه ومكنتش اتوقع الحركه دى منك ...انتى ضحيتى بنفسك عشان سعاده غيرك ودة لوحده إنجاز .....المرادى جاى وانا رافع راسى بيكى واخيرا بدأتى تتغيرى وتعرفى أن فى حاجات تانيه فى الدنيا اهم من انك تهزرى وتتبسطى وتخرجى وتهتمى بنفسك.....دلوقتى بتهتمى بغيرك لا وكمان بضحى ...وبتهتمى بمستقبلك وان مشروعك نجح بمجهودك مع انى مكنتش معاكى ....انتى عملتى كل دة لوحدك.
اتفجأت مليكه وضحكت بعدم استيعاب: يعنى ايه....ي...مشروعى نجح...؟!!
رد والدها بفخر: أيوة نجح يامليكه واختاره رسمتك من غير مااقولهم أن ده مشروعك أو اتوسطلك فى حاجه ....اللجنه شافت مجهودك واختارتك من بين كل زمايلك.
ضحكت مليكه بفرحه وجرت على والدها وحضنته بقوة وهى بتقول بسعادة : مش مصدقه نفسى والله مش قادرة اصدق انى نجحت .
طبطب عليها بحب وقالها: عرفتى ترفعى راسى من جديد يابنت الوزير.
وبعد لحظات دخل الظابط وقدم العمدة التقرير الجنائى اللى يثبت فيه أن مليكه ملهاش دخل بمو**ته دلال.
واخد بنته وطلعو من القسم والسعادة على وشهم .
........................................................................
وصلت اسراء عند مصطفى وقبل ماتخبط افتكرت موقف زمان مع حازم لما جتله البيت لما كدب عليها وقال إن مامته تعبانه .....فاشكت اسراء للحظه فى مصطفى وحست أن دى ممكن تكون كدبه فالفت ضهرها ولسه هترجع سمعت صوت فتح الباب ومصطفى بيقولها: رايحه فين ياسراء....ادخلى...!؟
بصتله ببربشه وقلق ولكن لفت نظرها جزمه ببابها على عتبه الباب وهنا اتأكدت من وجود بباها فادخلت بسرعه وشافت العمدة قاعد بهمدان وبيبص فى الاشيئ فاقربت منه وقعدت جمبه وبصتله بقلق وقالت: بابا....انت كويس..؟
هز العمدة راسه (لا ) ومازال باصص فى الاشيئ فأمسكت أيده وقالت بحزن: متقلقش ياحبيبى كل حاجه هتبقى كويسه ...انا خبيت المسدس ومحدش هيتهمك بحاجه .
وقتها بصلها مصطفى بتفاجئ فابصتله اسراء وانتبهت لكلامها وبعدين اتحركت وطلعت بره الاوضه فاطلع مصطفى وراها ولقاها بتسأله: ايه اللى حصل يامصطفى وبابا جه هنا ازاى؟
اتكلم بهدوء رغم لغبطه افكارة وقالها اللى حصل فاتفزعت ازاى بمجرد فكرة أن والدها كان هينتحر ونزلت دموعها بخوف فاتكلم مصطفى: هو كويس متخافيش ...بس فهمينى ايه اللى حصل...يمكن اقدر اساعد.؟
بصتله وحست للحظه بالأمان فاتكلمت : انا ..هختصرلك الموضوع.
قاطعها وقال بحب: معاكى انتى بالذات بحب اعرف التفاصيل .
خطف قلبها بجملته فابدأت تحكيله بهدوء وهو اتصدم من كلامها وقال بجديه: اللى بباكى مر بيه يهد جبل وكمان اخوكى تعب فى حياته واتعامل غلط بس ندمان ومكنش يستاهل الق**تل .
ردت اسراء بدموع: حياه خالد فى خطر اصلا جيت وانا سيباه فى المستشفى بين الحياه والم**وت.
رد بهدوء: أن شاء الله هيقوم بالسلامه...
فضلو يتكلمو ويفكرو فى حل للمشكله والعمدة قاعد وسامعهم وقلبه بينذف من حزنه
......................................................................
عدت على الأحداث دى كذا يوم ولسه الحيرة والحزم والقلق جواهم 
بدأ يوسف يفوق ويتحسن .....وخرج من المستشفى .
وكانت مليكه معاه فى كل خطوة .
وفى يوم كان بيجهز عشان يزور اخوه ودخلت مليكه ووقفت قدامه ولقيته بيلبس القميص بصعوبه فاقربت منه وقالت بخجل: اساعدك...؟
بصلها بمشاكسه وقال: ياريت.
قربت منه اكتر ومسكت القميص بتوتر وبدأت تلبسه ببطئ عشان متوجعهوش ولما جت تقفل الزراير فضل يبص عليها بأعجاب ويشمل ريحتها باستمتاع وهى حست بنظراته وبقربه المحبب لقلبها وفجاه سمعته بيهمس: انا بحبك.
رفعت عيونها بتفاجئ وخجل وسالته : انت قولت ايه؟
قرب من وشها وطبع بوسه رقيقه على شفايفها وبعدين اتعمق فيها اكتر باستمتاع وهى اتجاوبت معاه بحب وبعدين بعد عنها وبص لعيونها وقال: انا بحب كل حاجه فيكى .
ابتسمت بخجل وبعدين حست بتأنيب الضمير ناحيه اللى عملته معاه فاقررت تعترف وقالت بحزن: بس يايوسف انا ...غلطت فى حقك وكنت انا السبب فى اللى انت وصلتله دلوقتى.
حرك أيده على وسهل بحنيه وقال بهدوء: عارف..
بصتله بتفاجئ وسألته: عارف ايه؟
رد بجديه: عارف انك كنتى بتتكلمى مع البنات باسمى .
بلعت ريقها بخوف وسألته: و...وعرفت ازاى؟
ابتسم وقال: جالى اشعار أن صفحتى اتفتحت من حد تانى ولما ركزت وفتحت الشات لقتنى مكلم بنات كتير ....وفى يوم شوفتك ماسكه تليفونى وكنتى قلقانه فاشكيت فيكى ووقتها عرفت أن شكى فى محله
سألته بتفاجئ: ومواجهتنيش ليه؟!
رد بهدوء: سبتك تعملى اللى انتى عايزاه وانا برضه عملت اللى انا عايزة.
استغربت وسألته: ازاى ؟
رد بابتسامه : قولت لوالدك يبعتلى رساله على الايميل بأنه عمل اللى انا وهو اتفقنا عليه وكنت عارف انك هتشوفيها ووقتها هتعرفى انك ظلمتينى لما فهمتى كلامى غلط ....وزى مالعبتى عليا لعبت عليكى ...اصلى صايع برضه بس مكنتش أتوقع أن اخرتها مو**تى.
اتفاجئت بكلامه وقالتله بعصبية: يعنى كنت بتستغفلنى يايوسف...
قرب وشه منها ورد بابتسامه : لا سبتك تعملى اللى يريحك ولو سمعتى هى اللى هترجعلك حقك منى فأنا مستعد اخسرها فداكى ياقمر.
ذادت ضربات قلبها وهى بتبص لعيونه بحب وابتسامته اترسمت على وشها بسعادة كأن حمل واتشال من على كتفها واعترفت بذكائه ومكره ولكن محستش انها زعلت بالعكس شافت أن دى تضحيه منه عشانها فاتكلمت بهدوء: اصلا مكنش ينفع اعمل كدة وكان المفروض اتصرف بعقل أو اسألك الاول ومخدش رد فعل من غير ماافهم الحقيقه ...فا....انا اسفه.
ابتسم وقرب منها اكتر وطبع بوسه على خدها وقال: انا اللى اسف لان انا اللي بدأت سوء التفاهم دة من البدايه وشكيت فى سمعتك واتهمتك بشرفك وعملت حاجات غلط فى حقك وانتى متستاهليش كل دة ...انتى تستاهلى تتشالى على الراس بالذات انى عرفت بتضحيتك لكارما وخالد ومتتخيليش فرحت بيكى ازاى مع انى خوفت عليكى بس انتى يعتمد عليكى ....ياريت تسامحينى يامليكه وخلينا ننسى اللى فات ونبدأ من جديد.
نزلت دموعها من حلاوة كلامه وحبه اللى باين فى عيونه فاقالتله : انت غيرتنى اوى بقيت حاسه انى مش انا.....بس لأول مرة احس بالرضا عن نفسى واخيرا شوفت نجاحى فى عيون بابا وشوفت الحب فى عيونك ....فاخلاص مش عايزة حاجه تانيه.
ابتسم واخدها فى حضنه وقال: وانا مش عايز غيرك.
بادلته الحضن واخيرا قلبها هدأ والفرحه فى عيونها .
....................................................................
كانت كارما قاعدة قدام خالد اللى نايم على السرير وبيبصلها بحب وبيقول بتعب: كنت خايف اصحى من الموت ملقكيش....
ابتسمت بدموع وردت: مش انا قولتلك انى هفضل جمبك ومش هسيبك.
نزلت دموعه وهو بيتكلم بتعب: ودى اكتر حاجه مخليانى عايز اعيش.
ابتسمت بدموع وردت: بس اوعى تندمنى على حنينى معاك.
اخد نفس عميق ورد بدموع: محدش هيندم غيرى لو خسرتك.
قربت منه ومسكت أيده بقوة وفضلت تبص لعيونه بدموع فاقرب أيدها من بوقه وطبع بوسه رقيقه على كف اديها وقال بحب: انا هعوضك عن اى حاجه شوفتيها وعن كل الأذى اللى حصلك سواء بسببى أو بسبب غيرى ....بس اوعى تسبينى.
ابتسمت بحب وقالت: انا اتوجعت من اللى عرفته عنك بس مقدرتش اسيبك عشان حاسه ان فى حاجه نضيفه جواك وانك بتعافر عشان تبقى كويس.
قاطعها وقال بدموع: والله انا ندمان ونفسى اتغير وبدأت ابعد عن الغلط بسببك فاخليكى معايا وانا عمرى ماهزعلك ومش هخليكى تندمى على القرار دة أبداً.
عيطت وهى بتبصله بحب وحركت اديها على وشه بتمسح دموعه بحنيه فاغمض عينه وهو بيستمتع بحركه اديها.
لحد ماسمعو خبط على الباب ودخل الظابط فابعدت كارما عن خالد بحرج وبصو للظابط اللى قال: معلش يأستاذ خالد احنا مش هنتعبك بس هنسألك كام سؤال مش اكتر.
هز خالد راسه بنعم فاسأله الظابط: تقدر تقولنا مين اللى حاول يقت**لك عشان تسهل علينا القضيه وتقدر تاخد حقك.؟
بص خالد لكارما للحظه وبعدين بص للظابط ورد بتعب: معرفش.
اتفاجئت كارما فارد الظابط: يعنى ايه متعرفش؟
رد خالد بجمود: مشفتش وشه وضربى بسرعه وجرى.
بص الظابط لكارما وسألها: وانتى يامدام تعرفى حاجه عن اللى حصل؟
بصت لخالد بقلق وردت: لا معرفش.
بصلهم الظابط بضيق ورد : طيب هنحاول بطريقتنا نجيب حقك.
رد خالد: بس انا متناول عنه.
رد الظابط بشك: معنى كدة انك بتحاول تدارى على حد معين ودى جريمه قت**ل مش حاجه سهله.
رد خالد بتعب: انا قولت اللى عندى ياحضرة الظابط وبعدين انا ظابط زى زيك وفاهم فى القانون وشغلنا ختلينا نتعرض للحاجات دى من الأعداء فأنا مش هشغل بالى ولما اقف على رجلى هدور بنفسى عن حقى.
بصله الظابط بجمود ورد: شكرا ليك ياحضره الظابط واسف لو تعبتك بأسألتى.
هز خالد راسه بنعم وبعد ماخرج الظابط قربت كارما لخالد وبصتله بحب وفخر والإبتسامة على وشها فاسمعته بيقول بحزن: انا لسه بحبه ياكارما حتى لو هو مبيحبنيش.
ردت بحزن: لا بيحبك بس هو موجوع منك وان شاء الله ربنا يهدى قلوبكم على بعض.
غمض عينه واخد نفس عميق وافتكر والدته احلام ومازالت دموعه على خده.
.......................................................................
بعد فترة طويله خرج خالد من المستشفى وبقى فى احسن حال وعلاقته لكارما اتحسنت وحتى يوسف ومليكه قربو من بعض اكتر .
وفى يوم كان فى حفله فى الكليه بمناسبه نجاح مشروع مليكه والكل كانو موجودين والفرحه مكنتش سايعه مليكه حرفيا.
واخيرا طلعت على المنصه لاستلام شهاده التقدير وسمعت من المعيد: اللى هيسلمك الشهادة هو وزير التربيه والتعليم.
وسعت ابتسامتها وهى شايغها الوزير بيقرب منها وهى بتهمس بفرحه: بابا.
وفعلا كان والدها بيبصلها بفخر وماسك شهادتها بأيده وسلمهالها بكل حب فاحضنته بفرحه وبعدين بعد عنها وقال فى المكرفون: انا فخور اوى أن مليكه تبقى بنتى وهفضل فخور بيها لاخر يوم فى عمرى ...واحب اقولها انى اسف ....اسف يابنتى عشان قللت منك واتهمتك بالفشل بس انا زى اى اب نفسه يفرح بنجاح بنته وانتى حققتى النجاح المطلوب من غير اى مجهود منى .....انا جه عليا وقت سحبت الفيزا والعربيه وكل الرفاهيات من مليكه وخلتها تسافر وتعافر فى بلد متعرفهاش ومحدش معاها وهى اثبتتلى انها قد المسؤوليه ورغم كل اللى مرت بيه متخلتش عن دراستها ونجحت وبقت احسن مهندسه فى الدنيا ....فاشكرا يابنتى لمجهودك .
نزلت دموعها من جمال كلامه وجرت عليه حضنته بقوة وهى بتهمس بعياط: شكرا يابابا ...انا بحبك اوى بجد...ربنا يخليك ليا ويباركلى فيك ياحسن اب فى الدنيا .
سمعو صوت التسقيف فى كل الكليه والإبتسامة على وش كل الموجودين بالاخص يوسف اللى ابتسامته صادقه والفخر فى عينه وقلبه فرحان بحبيبته .
وهناك وصل مصطفى وقابل اخوات اسراء ورحبو بيه ...وبعد فترة اتفاجئو بمصطفى واقف قدام اسراء وبيقول بهدوء: انا بحب اسراء وعايز اتجوزها.
اتفاجئت اسراء وبصت لاخواتها فأبتسم يوسف وبص لخالد وقال: مصطفى شاب جدع ومسبناش طول الفترة اللى فاتت دى وجالى وطلب اديها منى وانا قولتله يستنى لحد مانت تفوق .
بصله خالد ورجع بص لمصطفى وسأله: هتعرف تحافظ عليها؟
رد مصطفى وهو باصص لأسراء: هحطها تاج على راسى انا بحبها بجد.
ابتسمت اسراء بحب ولقت خالد بيسالها: ايه رأيك ياسراء؟
ردت بخجل: اللى تشوفوه.
ابتسمت كارما ومليكه بحب وفجاه اتكلم يوسف وقال: على بركه الله وباقى البنات تجهز عشان هنعمل فرح كبير لينا كلنا ونبدأ فيه من جديد .
ابتسم خالد ورجع بص لكارما بغزة وقال: وماله.
بصتله بخجل وابتسمت أما مليكه ضحكت بفرحه هى واسراء على القرار دة.
..................................................................
فى اخر اليوم وصلو على الڤيله وشافو العمدة موجود فيها وواقف بضعف ولا حول ولا قوه له فاتفاجئو بيه بالذات خالد اللى بصله بجمود أما يوسف فاتكلم بلهفه: اخيرا يابابا ...احنا دورنا عليك كتير ..
اتكلم مصطفى وقال: الحج كان عندى .
استغربو فاتكلمت اسراء: وانا كنت عارفه بس بابا حلفنى انى مجبش سيرة .
سأله يوسف بضيق: ليه كدة يابابا ....انا عرفت كل حاجه...واطمن خالد معترفش عليك.
بص العمدة لخالد اللى كان بيبصله بجمود وقال بدموع: شكرا ياخالد.
ضغط خالد على أيده بقوة فاقربت كارما ومسكت أيده بحنيه فارخت أعصابه ورجع بص للعمدة وقال بحزن: انا غلطت فى حقك فا....سامحنى.
بصله العمدة بصدمه وقرب منه وقال: انت اللى سامحنى ....سامحنى على اللى احلام وصلتله بسببى سامحنى عشان اتجوزت البنت اللى انت اخترتها سامحنى على تقصيرى معاك .....سامحونى كلكم.
قرب يوسف من والده وحضنه بحب وجواه حزن عليه فاقرب خالد بدموع وقال: انا وانت غلطنا ومحدش احسن من التانى ....ومتخلنيش اشوفك ضعيف ...انت العمدة وحتى لو انا مش ابنك بس انا كنت عايش فى خيرك وعمرى ماهنكر دة....
فتح العمدة أيده لخالد عشان يقرب لحضنه وقاله بدموع: تعالى ...
قرب خالد كأنه طفل مستنى حضن أبوه من سنين وفعلا دخل فى حضن العمدة وحضنه بقوة وبادله العمدة بحنيه وهو واخد عياله الاتنين فى حضنه فاقربت اسراء واترمت فى حضنهم ومليكه وكارما ومصطفى واقفين متأثرين كأنه مشهد من فلم حزين وبعدين العمدة بصلهم وقال: انتو بهجه البيت ....انتو اللى خلتونا نبقى عيله واحدة بعد ماكنا مشتتين...انتو ملايكه بيت العمدة.
بعد فترة هدت الأوضاع والحزن اتشال من قلوبهم واحتلت الفرحه مكانه وجه اليوم اللى التلاته هيتجوزه فيه وكان اسعد يوم فى حياتهم وبدأو صفحه جديدة وحياه افضل.
كلنا حبينا و اتسابنا و اتحبينا و سيبنا و كان نفسنا ف حد معين و مجاش
وكلنا حبينا البدايات و التلميحات و الاستعباط اللي ف الأول واتبسطنا كتير وزعلنا ف النهاية أكتر وعيطنا واتصدمنا ومكناش قادرين نستوعب إن حد حلو أوي كدا وكان بيحبنا أوي كده هو الـ يعيطنا ويبهدلنا ..
كلنا كان لينا صُحاب و بعدوا وكان فيه ناس بيحبونا دايماً قريبين بس احنا بعدنا عشان ناس تانيه..
كل حاجة بتتنسي بالوقت وكل مرة عيطت فيها اديتك درس وقوتك واللي مشيوا ربنا خلاهم يمشوا لسبب ، واللي ماحسوش لو كانوا حسوا كانوا مشيوا هما كمان ، واحنا لما بعدنا عن ناس بتحبنا كان خير ليهم برضه ..
كل حاجة مكتوبة عند ربنا ، وقدام كل مرة زعلت فيها رصيدك ف الفرح بيزيد عنده ، ربنا محوشلنا حاجات تفرح وتعوضنا كتير بس هي فكرة وقت وصبر بس احنا نرضي عشان يراضينا ...
عايزة اقولكم حاجه كمان
نصيحتى لكل بنت
لما تقررى تتجوزى
اتجوزى الراجل اللى عنده
أمان و أمانه
وفي فرق كبير بين الكلمتين دول
عشان لو عنده أمان
 هتعيشي معاه في راحه بال وقلب
مش هتخاف يمشي 
ولا يبيعك ولا يو*جع قلبك ويحيرك ويخليكى تسألى
نفسك دايما أنا إيه في حياته
 هتطمنى وكأن الدنيا كلها في حضنك 
ولو عنده أمانه
 عمره ما هيطلع سرك وسر بيتك مهما كان الخلا*ف بينكم
بين اصاحبه وأخواته وأهله وهيبقي اد كل حاجه معاكى
مهما كان قليل الحيله هيعرف يسعدك ويعوضك 
وصدقينى باقي الصفات بتتعوض مع الوقت 
ف لو لاقيتى الأمان والأمانه معاه
اعرفى إنك مع الراجل الصح.. ♥️

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-