رواية واعي لغضبي بجانبها كاملة جميع الفصول بقلم رغد عبدالله

رواية واعي لغضبي بجانبها كاملة جميع الفصول بقلم رغد عبدالله

رواية واعي لغضبي بجانبها كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة رغد عبدالله رواية واعي لغضبي بجانبها كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية واعي لغضبي بجانبها كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية واعي لغضبي بجانبها كاملة جميع الفصول


رواية واعي لغضبي بجانبها كاملة جميع الفصول

_الباب بيخبط يا قمر ، روحى افتحى إيدى مش فاضية 
جت من جوا وهى بتلبس الايشارب : حاضر يا حماتى .. 
فتحت الباب .. و وقفت مبلمة .. 
حماتها ماجدة : مين يا قمر ؟!
قمر ... : د.. دا مروان .. إبنك يا حماتى ! 
سابت ماجدة تقطيف الملوخية ، وجريت على الباب ..مش مصدقة إلى بتسمعة .. 
لقت شخص طويل القامة .. ، مربى شعرة ، موطى راسة وواقف على إستحياء .. . قطبت جبينها .. ، هالتة مش شبة مروان .. ، هالتة محرجة ، حزينة .. ، لدرجة تخليها تشك أنه أبنها ! 
ماجدة بخفوت.. : مروان ؟! .. 
رفع راسة بهدوء .. : مش هخش .. ؟ 
قمر مردتش و جريت على جوا ، وهى بتمسح السيول الحارقة إلى نزلت من عيونها  ..
شافها مروان ، وهو لسانه عاجز مش عارف يقول إية .. ، غياب سنة ونص مش هين أبدا .. مش هيقدر يعوضها عن الكلمات الطا"عنة من القريب قبل الغريب بسبب بعده .. 
ماجدة بتقطيم .. : اتفضل .. . 
مسح رجله على الدواسة ، ودخل .. قعد وهو بيلعب فى الحظاظات إلى فإيدة .. كان بيجهز كلام يكسب بيه ود أمة ...
قعدت ماجدة ، وهى مدة جسمها ناحيتة بترقب .. مستنياة ينطق بأى كلمة .. 
مروان بصلها .. : عامله إيه يا ماما .. ؟ 
ماجدة بسخرية : فاكر أن عندك ام اهوه .. ، مكنتش عامله الزهايمر يعنى .. 
مروان .. : يا ماما بلاش تجريح أبوس إيدك ..
هبت سامية .. : تجريح إية ؟! .. أنت لسة شوفت حاجة ، ورحمة ابوك يا مروان أنا إلى مسكتنى دلوقتى ، بنتك الغلبانة إلى نايمة جوا .. بنتك إلى مش فاكرة شكل ابوها ، وهو حى يرزق ! .. 
مروان مسك إيدها برجا .. : طب ارجوكِ أهدى .. ، أهدى وأنا هفهمك كل حاجة .. 
خدت نفس .. ، و قعدت وهى بتقول بخناق .. : الكلمة دى متتقاليش يا مروان ، الكلمة دى تتقال لمراتك .. ! ..
مروان .. : حاضر ، هشرحلها كل حاجة .. بس الأول أفهمينى أنتِ .. 
ماجدة : انطق مهبب إية ؟! 
مروان بخوف .. : ط ، طبعا أنتِ عارفة أنى كنت مسافر .. ، سفرية شغل .. ، بالفعل إشتغلت .. و .. هناك .. اتعرفت على واحدة و .. 
برقت ماجدة .. : و إية انطق ؟! 
مروان : واتجوزتها .. ماما أنا عايزك تفـ... 
قاطعته ، صفعة ماجدة المدوية على وشة .. : سايب مراتك سنة ونص يا بعيد ، علشان حضن خواجاية ؟! .. 
من وراها كانت واقفة قمر سامعة كل حاجة .. ، والكحل الاسمر مهبب تحت عينها من العياط .. : اتجوزت عليا ... ، مروان .. أنت ... 
من غير مقدمات اتهبدت على الأرض .. ، مروان جرى عليها و .. 
يتبع
قاطعته ، صفعة ماجدة المدوية على وشة .. : سايب مراتك سنة ونص يا بعيد ، علشان حضن خواجاية ؟! .. 
من وراها كانت واقفة قمر سمعت كل حاجة .. ، والكحل الاسمر مهبب تحت عينها من العياط .. : اتجوزت عليا ... ، مروان .. أنت ... 
من غير مقدمات اتهبدت على الأرض .. جرى مروان عليها من غير تفكير ، كإن قلبه إستوعب قبل عقلة ، وأمر  جسمة يتحرك ! ... لمسها للمرة الأولى من زمن بعيد .. 
قلبة دق بعنف لما قربها من صدرة ، و شم ريحتها .. 
إستغرب لدرجة تخطت قلقة ... ، معقول انتِ وحشانى بالطريقة دى يا قمر ؟! 
ماجدة بعياط ... : منك لله يا مروان .. منك لله أنت السبب يبن بطنى ! 
مروان بضيق .. : مش وقته الكلام دا يما .. ، هنشممها برفان وهتبقى كويسة .. 
ماجدة بخوف .. : لـ.. لا .. ، أنا هطلع انادى الدكتور عصام جارنا .. ، .. انقلها فى اوضتكم بسرعة .. 
هز راسة .. ، وشالها ، كانت رجلية ماشية ببطء .. ، كإن دخلة اوضتهم ، هتعيد علية ذكريات مش عايز يتذكرها .. ، ذكريات تحسسه بالنقص و بالقر"ف من نفسة ! ...
حطها على السرير ...، فتحلها أول زرار من الجلبية إلى لابساها ... ، بعد نفسة عنها ، لكن عيونة مفارقتهاش .. 
كبرت زيادة عن عمرها من البعد .. ، لكن لسة ليها نفس التأثير على قلبه .. ! . 
من ورا الباب ، كان ظاهر نص جسم بنوتة صغيرة .. ، واقفة بخوف كبير .. " راجل غريب ؟! .. ماما تعبانة. ! .. تيتة مش هنا " .. ، .. كانت واقفة أطرافها بتترعش والأفكار دى بتدور فى دماغها 
شافها مروان .. : مريم .. ؟! 
جسم البنت انتفض لما نداها . .. : ء.. أنت مين ؟ .. 
مروان .. : مريم مش عارفة أنا مين !؟ .. 
قام وقف و قرب منها بعض خطوات .. ، مريم اترعبت و جريت من قدامة بخوف كبير .. 
قبل ما يتكلم باب الشقة اتفتح ، ودخلت منه ماجدة وهى بتجرى ووراها عصام الدكتور ، ببيجامة كستور و شنطة سمرة كبيرة .. 
دخل الاوضة ، وكشف علي قمر .. . : ضغطها واطى جدا .. ،انا إدتها حقنة ، وهتفوق كمان شوية .. "بص لمروان بحدة " هو فيه حد زعلها ؟! 
مروان دور وشة بضيق ومردش 
ماجدة قطعت الصمت .. : متشكرين يا دكتور عصام .. ، تعبناك معانا ...
شال سماعتة من حوالين رقبتة .. : لا تعب ولا حاجة ... ، دا أحنا نخدم الست قمر بعيونا .. 
إبتسمت ماجدة .. : تسلم يا غالى ..
وصلته للباب ...، ودخلت تانى عند قمر ، ووشها رجع لوضعه الطبيعى . . وضع العبوس و السخط ! .
وهى واقفة ، حست بإيد صغيرة ماسك عبايتها من ورا .. ، كانت مريم متشبثة بخوف وهى بتبص على أبوها . . 
إبتسمت ماجدة بعصبية .. : مريوم .. أنتِ صحيتى امتى ؟ .. 
مريم : ...... 
شاورت بإيدها على أبوها .. : مين دا يا تيته ...؟ 
شالتها ماجدة ... ، وقالت : متخافيش يا عين تيتة دا مش غريب .. 
مريم .. : اومال لية ماما كانت بتعيط وزعلانة لما شافته ؟ 
ماجدة بلغبطة .. : ها .. تـ تعالى هنطلع برا ، علشان ماما متضايقش من صوتنا .. 
خرجت ... ومروان جه وراها .. 
قعدت مريم بعيد عنه ، وهى مستخبية فى حضن ماجدة .. 
ماجدة : مالك خايفة كدا ليه...؟ 
مريم مسكت فى ماجدة اكتر . . : اوعى .. يزعلك أنتِ كمان يا تيتة .. خدى بالك منه .. ! 
مروان إتصدم من كلام مريم عليه ، واضح أن المسافة مكنتش بس بين البلاد .. لا ، دى كمان كانت أكبر وأكبر بين القلوب .. 
تحمحم مروان .. : مريم .. أنا مش شرير ، أنا بحبكو .. بحب تيتة و بحب ماما و بحبك .. 
بصتلة بهدوء .. أردف بإبتسامة .. : مش أنتِ إسمك فى كارنية النادى مريم مروان ؟! .. 
هزت راسها ..، أردف : أنا أبقى مروان .. ابوكى . . ، ازاى مش عرفانى يا مريم ؟! 
مريم بصت لماجدة .. ، إبتسمت ماجدة .. وهزت راسها .. 
سابت مريم إيد ماجده ، وتقدمت شوية ناحية مروان .. وقبل ما يمسك إيدها ..
خبط الباب بعنف ، ودخل شخص طويل ... وسيم جدا لدرجة تقطع الأنفاس ! .. 
مريم سابت مروان .. وجريت علية بفرحة .. : عموو جااسر .. ! 
نطت فى حضنة .. ، شالها وهو بيدور بعينة بقلق .. : قمر فين ؟! 
مروان : .... 
مريم سابت إيد مروان ابوها .. وجريت علي جاسر بفرحة .. : عموو جااسر .. ! 
نطت فى حضنة .. ، شالها وهو بيدور بعينة بقلق .. : قمر فين ؟!
مسكتة مريم من دقنه بصوابعها الصغيرة .. وقالت بحزن : ماما تعبت خالص يا عمو .. "وشوشتة فى ودنه" لما جه الراجل إلى قاعد مع تيتة دا .. 
قلب جاسر وقع ، ونفسة ضاق .. بص لماجدة : مريم بتقول إية يا طنط ؟.
ماجدة بصت على مروان بطرف عينها ... : مش ترحب بمروان ، ابو مريم !؟ 
نزل جاسر مريم ، .. وتقدم بخطوات بطيئة .. : أبوها ؟ ... يعنى جوز قمر ؟
مروان وقف وبصله بتناحة .. : صح كلامك ... الباشا بقى يبقى مين ؟ 
جاسر بغضب .. : الباشا يبقى راجل البيت .. علشان مفهوش رجاله يحموا نسوانة ! 
مسكه مروان من لياقتة بعصبية .. : مفيهوش إى يا روح امك ؟! 
جاسر بإستفزاز وببطء  : ر جـ ا لـ ة 
جريت ماجدة عليهم قبل ما يضربوا بعض .. و سلكت إيد مروان ، وزعقت : دا وقت خنااق منك له ! .. . قمر نايمة تعبانة ، هتتعبوها إى اكتر من كدا ؟! 
مروان بغضب وزعيق : مش سامعة بيقول إى ؟! .. كنت شايفنى سوسن يا ** ! 
جاسر : لا راجل ، بس راجل *** ، سايب مراتك وبنتك حتة لحمة وراك ، ومش سائل فيهم يابن ال** .. علشان أمك معرفتش تربى ! 
صفعتة ماجدة . . : احترم نفسك ، وشوف بتتكلم ازاى متنساش أنك ضيف هنا ..  وفية حدود ! 
كتم مروان الضحكة .. مع ذلك إبتسم بخبث ..  
كان سيرد جاسر ، ولكن منعه بكاء مريم . . 
قال بمكابرة .. : متأخذنيش .. لكن هو إلى أستفزنى .. 
تنهدت ماجدة ... ، و راحت عند مريم أخدتها فى حضنها .. : أسرع حاجة عندكوا انتو الرجاله الشتيمة و الخناق ، مفيش اعتبار لأى حاجة .. ، مفيش إختشى على عملتك الهباب يا مروان ، واخص عليك يا جاسر .. لسانك دا عايز قطعة ، علشان مفيش تفكير قبل النطق ! 
وضع مروان يدة فجيبة ، وقال بلا مبالاه .. : بردة مش فاهم البنى آدم دا بيعمل إية فبيتى ؟ 
جه من وراة .. صوت انثوى رقيق ، مرهق جدا  .. بيقول : أنا هفهمك كل حاجة .. 
كانت قمر ، جرى عليها مروان .. وجاسر مسك نفسة وفضل ثابت .. لكن عيونة كانت هتطلع عليها من الخوف والقلق . ..
مروان بقلق : قومتى لية يا قمر .. الدكتور قال خليكى مستريحة ..
قمر بسخرية .. : وهو حد يستريح وأنت موجود .. .؟ . 
مروان سكت .. وبلع غصتة .. بالرغم من نظراتة الحادة ، الغاضبة .. 
جت ماجدة .. وسندتها : أهدى دلوقتى ياحبيبتى ..."قالت بخفوت"  مش قدام مريم .. .
هزت قمر راسها بكسرة .. ومشيت ببطء علشان تقعد على الانترية .. . مرت أمام جاسر .. لكن مبصتلوش ..  محاولتش تهدى القلق إلى فعينية ، ولا تطفى النار الى قايدة جواه . 
مروان راح قعد قبالها .. وهو مستنى صوتها يطلع .  
قمر .. : عايز تعرف إيه يا مروان ؟ 
مروان شاور على جاسر : مين دا ؟! 
قمر .. : جاسر ؟ .. قريب دكتور عصام .. ، وكان بيعدى علينا كل ما ييجى يشوفنا محتاجين حاجة ، أنت عارف البيت إلى فية اطفال بتبقى حواراتة كتير .. ومفيش مشكله قابلتنى إلا وكان حلالها .. المفروض تشكره يا مروان .. كان عامل دور مش بتاعه .. دور حد غايب ومش سائل ! ..
جز مروان على سنانه وبص لجاسر .. إلى كان مبتسم بانتصار .. 
أردفت قمر .. : دايما بتعمل مشكله لما تعوز تهرب من حاجة ، زى صبحيتنا .. لما خدت زيغتى وبعتها من ورايا ، وجيت تتخانق علشان الاكل ناقصة ملح .. علشان تساهينى عن عملتك .. علشان تغلطنى .. 
وأنا بعدى... ، واخترعلك حجج .. ، واقول معلش .. اقول هيتعدل .. ربنا هيهديه .. ، لكن لا .. محصلش ...
و المرادى بقى يا مروان مفيش هرب .. ، مفيش فرص .. ، المرادى أنت هتتجازى .. 
مروان : قصدك إية ؟! 
قمر .. : يعنى هتطلقنى .. ! 
يتبع 
قمر بغل : والمرادى بقى يا مروان مفيش هرب .. ، مفيش فرص .. ، المرادى أنت هتتجازى .. 
مروان : قصدك إية ؟! 
قمر .. : يعنى هتطلقنى .. . 
ضحك مروان .. وحط رجل على رجل وهو بيرجع  بظهره .. : أطلقك ؟ .. واضح البعد أثر على دماغك .. ، نساكى مين مروان الجزار .. ، أنا محدش بيفرض عليا يا هانم إلى بعمله .. 
قمر .. : يعنى إية ؟! .. 
مروان بحسم : يعنى طلاق مش مطلق .. وهتعيشى وتمو"تى وأنتِ على ذمتى يا قمر .. . 
جسم قمر أرتعش .. وقالت وهى على وشك الانهيار : هتنينى على زمتك لحد ما أمو"ت ؟! .. مسكتة من لياقتة وهى بتقول بدموع وانهيار .. : يـ يعنى هتعيشنى فى ذل ، هتنيمنى كل يوم ودموعى على خدى ، هتخلينى امو"ت مقهورة .. هو أنا حياتى تافهه أوى كدا بالنسبالك ! . . لعبة فإيدك ، ترميها وقت ما تحب ، و تعيشها فى جحـ"يم لو قربت .. ، أنت إية يا أخى ! 
زقها مرولن عنه بعنف وهو بيقول . . : دا إلى عندى يا قمر .. ، ما دامك متجوزانى .. يبقى أنتِ ملكى .. ، أعمل فيكى شو ما بدالى وأنتِ تحطى الجزمة فى بوقك .. ! الجزار بيسـ"لخ البهايم وهى مبتتكلمش !.. ، .. وبالمثل هنا ... ، أنا الراجل .. أنا حر ! 
وسابها ونزل بغضب .. ، قدام عيون جاسر حصل كل دا .. لكنه منطقش .. ، لو بؤه اتفتح .. مش هيبقى هو بس ، لأ .. دى هتبقى دماغ مروان كمان معاة ! 
مريم كانت واقفة بتترعش فى حضن ماجدة .. ، جريت عليها قمر و خدتها فى حضنها وهى بتبكى بحرقة شديدة ... : أنا آسفة يا مريم .. ، سامحينى .. على كل حاجة أنا آسفة ، أنتِ ملكيش ذنب يا روحى .. . أنا آسفة .. 
سابت مريم حضن أمها .. ، وجريت على جاسر ، رفعت راسها .. وقالت والدموع فى عينها : أضر"ب الراجل دا يا عمو ... متخليهوش ييجى هنا تانى .. علشان خاطرى .. 
جاسر .. : ........
مريم بعياط ... : طب علشان خاطر ماما .. مش انت بتحب ماما ؟! 
نزل جاسر لمستواها .. ، ومسحلها دموعها .. وقال : وعد ، مش هخلية ييجى هنا .. ، و كمان وعد .. مش هخلية يزعل ماما تانى .. 
قال جملتة الاخيرة بصوت عالى .. ، كإنه عايز يخلى قمر تسمعة .. وقلبها يطمن .. 
إبتسمت مريم .. ، لعب جاسر فى شعرها بمرح .. وقال فى ودنها : يلا روحى عند ماما ، و متخليهاش تعيط .. 
هزت راسها وجريت على قمر .. 
قام جاسر وقف .. ومعالم وشه متغيرة تماما .. ، مليانة بوعود غاضبة ، مليانة بغل .. 
ماجدة بخوف : هتعمل إى يا جاسر .. ؟!
جاسر بخبث .. : كل خير .. بس عايز وعد منك انك هتسامحينى .. "غمز بمكر" .. 
ماجدة بصدمة : أسامحك !! 
_فى المساء_ 
كان قاعد مروان فى كافيتريا ،  بيتابع ماتش قديم بملل .. 
فجأة النور اتطفى .. و مكنش فية غير صوت طرابيزات بتتحرك .. . 
لمبة وحيدة .. فى نص السقف قادت .. ، ووصلت إضاءة خفيفة ، جديرة بأفلام الرعب اكتر .. 
بص مروان حوالية ، وأكتشف أنه الوحيد المتبقى .. الكافية كله فضى ! .. قام وقف وضربات قلبة بتزيد اكتر من التوتر و الخوف ... لما سمع صوت خطوات بطيئة جاية من ركن ضلمة بعيد .. 
خرج صاحب الخطوات للضوء .. وهو على وشة إبتسامة صفرة .. 
مروان بصدمة . . : جااسر ؟! ..
جه شخص من ورا جاسر .. وتقدم بغضب : أسمة جاسر بية يابن** ! .. 
وقفة جاسر بإيدية .. : غيث ، متوسخش ايدك علشان دا  . . 
مروان برعب .. : ا ، انتو عايزين إية ؟! ...
جاسر .. : أظنها واضحة .. روح حب على إيد مراتك ، وبعدها نزل عليها يمين الطلاق! .. 
مروان بخوف : ا.. ء أنا قولت مش مطلقها ، يعنى مش مطلقها ! 
بصله جاسر بغل ، كإنها الفرصة الأخيرة .. 
لكن مروان فضل على موقفه .. و 
مروان برعب .. : ا ، انتو عايزين إية ؟! ...
جاسر .. : أظنها واضحة .. روح حب على إيد مراتك ، وبعدها نزل عليها يمين الطلاق! .. 
مروان بخوف : ا.. ء أنا قولت مش مطلقها ، يعنى مش مطلقها ! 
بصله جاسر بغل ، كإنها الفرصة الأخيرة .. 
لكن مروان فضل على موقفه .. . 
طرقع جاسر بإيدية كإنها إشارة .. ، راح غيث و ويتر فى الكافية شدين مروان من إيدية ، و نيموه على طربيزتين اتلصقوا فى بعض .. 
مروان : ا .. انتو بتعملوووا إيية ؟! 
تقدم جاسر ببطء و ببرود .. ولع سجارة ، وخد منها نفس وقال : خايف ؟ .. 
قرب اكتر .. : الى مش بيسمع الكلام .. لازم يخاف .. 
*طفى السجارة فى إيد مروان * .. وقال بسخرية .. : لكن أنت رااجل .. ، والرجالة مبتخافش مش كدا ..؟!
مروان تأ"لم جدا .. ، بصله بخوف وقال بمكابرة :  لـ .. لا .. مش خايف منك ..  . ه‍ .. هتعمل إيه يعنى ؟! 
ضحك جاسر بسخرية .. : هقلبك سوسن .. ، لايقة عليك أكتر .. "مسكه من شعرة الطويل" .. وأردف : شكلا و موضوعاً ! 
صدر صوت ضحكة مكتومة من غيث .. وتبت فى مروان أكتر  علشان ميتحركش ..
قشعر جسم مروان .. : قصدك إية ؟! .. 
جاسر بخبث : هتعرف حالا .
بدأ جاسر يفك الحزام لمروان .. و طلع مقص من جيبة .. و ..
هنا صرخ مروان .. : لاا .. لاا ، مـ .. مش هتعمل كدا ، صح ؟! 
جاسر وهو بيلعب بالمقص : وإية يمنعنى .. ؟ .. "رفع طبقة صوته كأنه بيقلد مروان "  أنا محدش يفرض عليا إلى بعملة .. . 
مروان اترعب .. وقال وهو بيرتعش : لا .. ه‍ هعملك إلى عاايزة .. ابوس أيديك متعملهاش ! 
جاسر بسخرية .. : مانت كدا كدا هتعمل إلى عايزة .. ، هترجع لمراتك إزاى من غيره ؟! 
مروان عيط .. : لـ لا .. لا ! .. أنا آسف .. آسففف .. ، هطلقها .. هطلقها بالتلاتة كمان ، أنا تحت امرك .. فى أى حاجة أنا تحت أمرك .. لكن ابوس إيدك بلااش دى ! 
جاسر بتريقة : يا راااجل .. خههه .. "ملامحه قلبت تانى للبرود"  .. : فين موبايلك ؟ 
مروان بلغبطة : فى جيبى الشمال .. ا ، أقصد اليمين ، اليمين .. 
تنهد جاسر بضيق و طلعة .. قربة من مروان علشان بصمة الوش ، لما فتح .. اتصل على قمر .. ، لكن مجرد جرس مفيش رد 
جاسر : مش بترد .. ليها حق ، .. . ادعى بقا أنها ترد المرة الجاية ، علشان لو مردتش .. مش هيبقى عندى خيار ! 
قلب مروان وقع .. وفضل يدعى فسره أنها ترد بسرعة .. 
اتصل جاسر تانى .. وفى آخر لحظة الخط فتح ، فـ صدر من جاسر تأوه بحسرة . .. 
وقام  فتح الاسبيكر ، و بص لمروان بحدة .. نظرة معناها :  فرصتك ! 
قمر بتردد : ء .. ألو ؟! 
مروان بصوت عالى ، كأنها نجدته : قمر .. ء أنتِ طاالق .. طالق بالتلاتة .. . 
قبل قمر ما ترد .. قفل جاسر الخط ورمى التليفون بعيد .. : شاطر .. طلعت ذكى وعارف مصلحتك  "شاور للرجلين يفكو إيدهم عنه " 
بعدوا بحذر .. قام مروان بسرعة ، و عدل هدومه .. . وكان هيمشى .. مسكه جاسر 
بصله مروان : خـ خدمة تانية ؟؟ 
جاسر : تؤ تؤ . . ، بتستغبى تانى لية ؟! .. 
مروان : إية ؟! 
غيث .. : هو دخول الحمام زى خروجة ؟.. 
فجأة اتكاتر حوالين مروان رجالة كتير .. وهما بيشمروا سواعدهم بإستعداد .. 
جاسر بإبتسامة جانبية : شوفوا شغلكم .. !
نزل الرجالة ضر"ب في مروان .. ، إلى كان قصادهم زى خلة السنان بالظبط ! 
فتح جاسر باب الكافية .. وخرج على محياه إبتسامة بريئة ولا كأنه عمل حاجة ! 
_عند قمر_ 
كانت قاعدة مصدومة .. بصه للفراغ قدامها ، و شدة على التليفون فإيدها .. 
جت ماجدة من وراها : بتكلمى حد ..؟
فاقت قمر .. : تؤ .. طنط ينفع تقرصينى ؟ 
ماجدة بإستغراب : إية ؟! .. أقرصك ؟ 
قمر : آه .. ء ، أنا زى ما اكون بحلم ... و ، ولا أنا اتهبلت .. أبنك هبلنى ؟! 
ماجدة حطت إيدها على اورة قمر.. : بسم الله الرحمن الرحيم ، فيكى إي يا بنتى ؟ 
قمر .. قلعت دبلة مروان من إيدها .. : معدش ..، معدش فيا حاجة ، لا فى قلبى ، ولا فإيدى .. ولا .. حتى هيبقى فى بطاقتى ... طنط ، مروان طلقنى ! 
_صباحا_ 
الباب بيخبط .. بتجرى قمر تفتح .. والطرحة مش معدولة على رأسها ، بتفاجأ بجاسر .. 
جاسر بأبتسامة .. : ازيك .. ؟ 
قمر : الحمدلله .. ء ، أتفضل .. 
دخل جاسر .. ، جت من وراة قمر و هى ماشية ببطء .. وبتفرك كإنها عايزة تقول حاجة .. 
جاسر بصلها بأنتباة .. : حاجة حصلت ؟ 
قمر .. : ها .. ء ، آه ..  أنا اتطلقت ! 
مثل جاسر الصدمة .. : طلقك ؟!  . .. الجبان ، الجاحد ..  الله يرحمها ستى ، كانت بتقول أن إلى مش بيقدر النعمة بتروح من إيده .. وقد كان 
قمر بتردد : قـ ، قصدك إية ؟ .. 
جاسر بص بصمت ثم قال بثقة .. : شوفى مين على الباب .. 
أستغربت و بصت وراها .. لقت الباب بيخبط ، قبل ما تفتح ، نده جاسر بسرعة : قمرر .. 
بصتله .. لقتة واقف وراها بالظبط ، مسك طرف طرحتها ، و شدها على شعرها ... وهو بيقول : شعرك دا ميبانش إلا قدامى أنا بس .. ! 
إتصدمت من كلامة ... وملحقتش ترد علشان الجرس رن تانى .. ، فتحت الباب بلغبطة .. 
وشافت مروان ، ووشة مليان كدمات ، و عينه وارمة ..  ، ووراة واقف المأذون .. أول ما رفع مروان راسة ، مبصش على قمر . . لا ، عينه وقعت على الابتسامة الخبيثة المرسومة على ثغر جاسر .. الدم اتجمد فى عروقة .. وهو بيفتكر إلى حصل إمبارح .. 
قمر بإرتباك : أتفضلوا .. . 
دخلوا .. ، وقمر دخلت عند ماجدة .. 
قعد جاسر جنب مروان .. : بموت فيكى يا سوسن وأنتِ شطورة وبتسمعى الكلام .. 
بصله مروان بطرف عينة ، وهو هيطق ، والغيظ معلى دمه لدرجة تفجر عروقة ! .. . لكن مفتحش بؤة ، بلع غصتة .. دا إلى يقدر علية قدام جاسر .. 
جت قمر و ماجدة .. ، وتم الطلاق رسمى .. 
"عم الهدوء ، إلا من صوت اوراق المأذون وهو بيعبيها فى حقيبتة من تانى .. ، وإضطربت مشاعر قمر جدا .. ، ما بين سعادة ..  وانتصار ، إلى حزن و خيبة كبيرة .. لازم هتتلصق فيها مادام بقت مطلقة ، و إلى زاد إضطراب مشاعرها لدرجة ، قلبها كان على وشك الانفجا"ر ..لما قال جاسر للمأذون وقت ما قام يمشى .. :- 
على فين يا مولانا ؟! .. أنت هتكتب كتابى على قمر .. !! 
يتبع
_على فين يا مولانا ؟! .. أنت هتكتب كتابى على قمر .. !! 
"دا إلى كان جاسر هيموت ويقوله .. ، أعصابة فارت علشان يقاوم لسانة وميتفضحش .. لأنه مينفعش يتجوز واحدة مطلقة من دقيقتين ! " 
لما نزل المأذون ، شاور مروان على بنتة .. : تعالى يا مريم .. ليكى عندى هدية .. 
بصله جاسر بطرف عينه .. وتنهد .. 
طلع مروان من جيبة شيكولاتايه كبيرة و اداها لمريم .. . 
قالت ماجدة : خديها من بابا يا مريم .. حلوة 
خدتها بكسوف .. وقالت : شكراً.. 
إبتسم مروان وقام .. : الشقة دى اقعدى فيها يا قمر أنتِ ومريم ، أنا عارف ان ملكيش حتة تانية .. 
لوهلة شكت قمر ، إن دا مروان .. ممكن يبقى توأمه ، أو روبوت .. حد سحرله .. ، إن شالله كائن فضائى ، كله إلا أن دا مروان جوزها ! .. صفات زى الشهامة ، و العين الشبعانه ، ملهاش تعريف فى قاموسة مهما دورت ! 
قطع صدمتها ، صوت ماجدة الخافت .. المهزوز :  وأنت ؟!
مروان بإبتسامة مرهقة .. : هسافر لروزيتا .. مراتى ، وارجع لبيتى و حياتى هناك .. 
ماجدة بعفوية : بالسرعة دى ؟! .. يـ يعنى أنت آه غلطت ، لكن أنت ضنايا يا مروان وبتوحشنى .. ، و بعادك دا بياكل قلبى .. ! 
مروان بنلرة هادية قال : هاجى ، مش هقطع تانى .. 
أبتسمت ماجدة بحزن .. قرب مروان و باس راسها .. ، ماجدة حطت إيدها على وشة : أنت اتخانقت ؟! 
مروان اتنفض و بص لجاسر .. : لـ لا .. مخدتش بالى من الطريق و وقعت وأنا مروح بليل ... 
وضع جاسر دراعة على كتف مروان .. : كويس أنها جت على قد كدا .. أنا أعرف واحد وقع نفس الوقعة ، ومقامش منها ! 
إرتجف مروان .. وإبتسم بخوف .. : قدر ولطف .. . عن إذنكو ..
جاسر .. : خدنى معاك .. 
نزل جاسر مع مروان .. ، وسط دهشة من قمر و ماجدة .. 
قمر بأستغراب : ودول لحقو يقربو من بعض امتى ؟! .
_فى الاسانسير _ 
مروان بخوف .. : ء .. أنت عايز إية تانى ؟ 
جاسر كان حاطط إيده فى جيبة و بيصفر .. ، وقف : لما بعوز حاجة باخدها علطول .. ، مليش فى المقدمات ولا التحوير .. اعتقد فاهمنى .. 
مروان بلع ريقة .. : اومال حضرت الطلاق لية  ؟ 
تأمل جاسر شكله فى المرايا بإعجاب .. : لسببين .. ، أول واحد ثقتى فيك معدومة .. وكان لازم أحضر بنفسى 
مروان بصله فى المرايا : والتانى ؟ .. 
جاسر بنبرة منخفضة .. : التانى ؟ .. زنك كتير النهاردة ، بس أنا مزاجى حلو و هقولك .. 
*الاسانسير وصل * 
جاسر وهو بيخرج .. : السبب التانى ، كان الوداع .. علشان مجيتى هنا تانى ، هتبقى بفورة .. 
مروان أستغرب من كلامة .. 
مشى جاسر عند بوابة العمارة .. وقال : إستنى منى اتصال ، ليك دور أخير فى الحكاية .. 
مروان بخوف : ه‍ ، هى مخلصتش ؟! 
جاسر : تؤ .. دى لسة هتبدأ .. ! 
__بعد اربع شهور __ 
باب الشقة بيخبط جامد ، بتروح ماجدة تفتح بقلق .. 
بيبقى مروان ، إلى بيزقها وبيدخل بوقاحة .. 
ماجدة بصدمة : مروان ؟! .. ء، أنت نزلت مصر امتى ؟! . 
مروان بيدور بعينه فى المكان : الفجر .. ، حققتلك مناكى يما ، وقولت بلاش بعاد .. ، البعاد وحش .. ، مراتى و اتعودت على طبعى خلاص .. ، الشغل ونقلت ، الشقة وعندنا .. معدش فاضل غير عائق واحد .. هى فين الهانم ؟! 
ماجدة : هانم مين ؟!
مروان بزعيق : هو فيه غيرها ؟! .. الست قمرر . . 
بتخرج قمر مفزوعة على صوتة .. ، فبيسحبها من شعرها جامد .. وهو بيقول : سيبتك تتهنى كتير فى عزى ، دلوقتى و زى ما خرجتينى من حياتك ، اخرجى من بيتى ومن غير مطرود ! 
يتبع 
بتخرج قمر مفزوعة على صوتة .. ، فبيسحبها من شعرها جامد .. وهو بيقول : سيبتك تتهنى كتير فى عزى ، دلوقتى و زى ما خرجتينى من حياتك ، اخرجى من بيتى ومن غير مطرود ! 
جريت علية ماجدة .. وزعقت فية : مروااان ، أنت اتجننت ! .. . سـ ، سيبها .. بقولك سيب قمر !  
بصعوبة قدرت تبعدة عن قمر .. ، دارتها ماجدة ورا ظهرها .. وقالت بانهيار : أنت بتعمل كدا لية ؟! .. لييه ! كل مرة ترجع بنى آدم أقذر من إلى قبلة ! 
مروان جز على سنانة و قال وهو بيشوح : هو كدا .. أنا كدا ، ودا إلى عندى .. ، وعلشان مبقاش ظالم ليها مهلة ٣ ايام تدبر فيهم مكان تعيش فيه ، على ما روزيتا تنزل مصر و تيجى تعيش معايا أنا وأنتِ يما  .. 
وسابهم ونزل ، كأنه عاصفة مجيها دمر كل حاجة ، ومشيت بهدوء .. . 
خدت ماجدة قمر فى حضنها وهى بتقول .. : حـ ، حقك عليا يا بنتى .. لما يرجع ، يرجع بس وأنا هربية ، هعرفة أن الله حق ! 
أول ما خرج مروان من العمارة ، فتح تليفونه واتصل على  جاسر .. 
كان جاسر قاعد فى مكتبة ، بيتعاقد مع أحد المستثمرين .. ،اول ما لمح رقم مروان .. إستأذن وقام .. 
مروان مستناش يسمع صوت جاسر ، قال بضيق .. : خلصت الموضوع .. ، عملت كل إلى طلبتة ..
جاسر بروقان  .. : قلبك جامد يا مروان .. ، تقف قدام أمك و طليقتك و تبجح .. ، بس عجبتني .. إية رأيك تبقى واحد من رجالتى ؟ 
مروان بسخرية : أبقى إية ؟! .. أنا بعمل كل دا علشان اخلص منك ، علشان مش عايز أسمع صوتك تانى ..يلا و من غير سلام ! 
قفل جاسر وهو بيضحك بأستهزاء .. : غبى ميعرفش إنى لعنة .. مجرد ما تحط إيدها على حاجة ، مبترجعش زى الأول تانى .. أبداا ! 
_فى المساء_ 
الباب بيخبط ، بتجرى مريم تفتح .. و ملامحها بتتغير للانبهار و الفرحة من مظهر جاسر .. ، كان لابس بدلة ، ومتشيك .. 
بطريقة تخطف العقل .. أو القلب ، أيهما أقرب. ؟! 
قمر من جوا.. : مين يا مريم ؟ 
بصتلها مريم وهى مبتسمة .. ، ووراها كان واقف جاسر ، وفإيدة بوكية ورد .. 
قمر بإستغراب : جاسر .. ؟ .. إتفضل .. 
دخل و قعد على الانترية .. ، كانت قمر متابعة حركاتة بإستغراب .. ، هيئتة بتجبر القلب يدق بسرعة ، لكن بالنسبالها مكنتش عارفة دا من وسامتة .. ولا من خوفها .. ! 
قمر .. : تشرب إية ؟ 
جاسر .. : ولا حاجة .. "شاور بإيدية إنها تقعد " .. 
تقدمت ببطء ، وقعدت قبالة بعدم راحة .. : ء .. أنت رايح فرح بعد هنا ولا إية ؟ 
جاسر .. : لأ .. ، أنا صاحب الفرح .. 
قمر . . : يعنى إية !؟ 
جاسر : يعنى أنا طالب إيدك يا قمر .. ، و عايز اتجوزك على سنه الله ورسوله . 
قامت وقفت كإن جسمها اتكهرب .. : تتجوزنى ؟! .. تتجوزنى أنا ؟ .. 
جاسر وقف وقال وهو بيقرب منها : أها .. ولا حد غيرك يقدر يخلينى اتجنن واطلب طلب زى دا .. ، أنتِ بس .. 
من غير أى مقدمات . . ، لفت قمر وشها ناحيتة وقالتلة  والدموع فعينها .. : طلبك مرفوض .. ! 
جاسر إتصدم من ردها .. : مرفوض ؟! .. 
قمر .. : آه واتفضل يلا من غير مطرود .. . 
جاسر بحدة : بتطردينى .. ؟ دا جزاة الأصول إلى عاملتك بيها .. جزاة دخولى البيت من بابه ؟! 
قمر بعياط : وياريتك ما دخلت .. ! .. كنت ، كنت صديق يا جاسر .. لية كدا ؟! .. دلوقتى مش هنبقى .. مش هنبقى أى حاجة ! 
كإن جاسر اتجنن من كلامها .. مسكها من إيدها بقسوة و قال .. : مش هنبقى أى حاجة ؟! .. واضح أنك متعرفنيش يا قمر .. ، أنا لما بعوز حاجة باخدها .. باخدها حتى لو كان التمن.....
قاطعتة قمر بحدة : كراامتى ؟ 
جاسر بإستغراب : كرامتك .. ؟ .. 
قمر سحبت إيدها بقوة ، ومسكت دموعها .. : آه كرامتى .. ، لا يا أستاذ فوق بقى وإسمعنى .. ، أنا مستحيل هقبل جوازة بدافع الشفقة منك .. ، مش هو دا السبب برده ؟! 
جاسر : شفقة !؟ .. قمر أنا مش عايز اتجوزك علشان شفقان عليكى ، ولا عمر دا هيكون دافع علشان أعمل اى حاجة ، أنا قلبى أقسى من كدا بكتير لو متعرفيش .. 
بصلها بحنية .. : يا قمر أنا ب... قاطعة صوت تكة المفتاح فى الباب ، كانت ماجدة داخلة وفإيدها خضار .. 
اتفاجأت بجاسر .. ، بصت لقمر لقت عيونها حمرة و ملامحها متذمرة ، طابع عليها الحزن .. 
حطت الخضار براحة .. : مالكو يا ولاد .. ؟
قمر بحدة .. : ولا حاجة .. ، كان جاسر لسة هيمشى قدامك اهوه . . ولفت وشها ببرود .. 
جز على سنانة .. ، وشد على بوكية الورد فى إيدة .. 
كانت قمر حاسة ببركان بيثور وراها ، لكن عملت نفسها من بنها . 
تقدم هو بغضب ، و زق بوكية الورد ناحيتها وقرب وشة منها وهو بيقول .. : أنا لعنة يا قمر .. مجرد ما بتحط إيدها على حاجة إستحاله تسيبها .. ، ولو كان روحها تمن لدا .. وبكرة هتشوفى ! 
ونزل وعفاريت الدنيا كلها بتطنطت قدامة .. 
أول ما ركب الاسانسير ، خبط إيدة فى المرايا جامد ، لدرجة انكسرت .. وقال بغضب : ترفضينى أنا ؟؟ .. دا أنتِ معدش معاكى ورق تلعبى بية .. أنا ملاذك .. ، أنا منقذك .. ، أنا جاسر الهوارى .. إلى كان مجرد حد يبصله نظرة مش على هواة ياخد فيها روحه ، يتقالى لا ؟! .. ماشى ، أنا هكسر ثقتك دى .. ! 
_عند قمر_ 
ماجدة .. : عايز يتجوزك ؟! 
قمر .. : آه .. طلب إيدى 
ماجدة : و ردك إية ؟ 
قمر : رفضت طبعا .. 
ماجدة .. : لية !! .. ء أنا مقصدش حاجة يا بنتى ، لكن دا عملة نادرة فى زماننا جاسر دا ..
قمر .. : وفى ظروفى مش كدا ؟ .. عمله نادرة ليا .. ، علشان كدا كان جاى حاطط فى بطنه بطيخة صيفى إنه مش هيترد .. ، مشوفتيش نظرة عيونه .. كانت كلها ثقة ، كلها غرور ، كإنى واحدة بشحت منه الستر و الحب .. وهو يعنى شفقان عليها ، مش عروسة جاى ينول رضاها ! 
ماجدة : طب أهدى يا بنتى .. بس .. 
قمر بعصبية : بس .. ؟! 
ماجدة  : يعنى .. بردة ، ممكن تكون فرحته الزايده صورتلك كدا .. 
قمر بحده .. : لا مش ممكن ! .. فية حاجات كدا مش شرط تتقال صراحة علشان تتعرف .. . ، القلب يشوفها لكن العين متلحظهاش حتى ! 
تنهدت ماجدة بضيق .. مريم قربت ببطء .. وسألت ببراءة : تيتة ، يعنى إيه جواز ؟ 
ماجدة بلغبطة ... : يـ .. يعنى ، هتروحوا تعيشوا مع عمو جاسر .. ! 
مريم بدهشة : بجد .. !! .. ط.. طب لو ماما مش راضية ، خلاص أنا اتجوز عمو جاسر و هاخد ماما معايا بردة ! 
نفخت ماجدة بضيق .. وقالت لقمر : شوفى خليتى بنتك تقول إية ؟! .. 
"خدت الاكياس و دخلت المطبخ بنرفزة " .. حطت قمر إيدها على وشها بتعب .. ، قربت مريم منها .. : اتجوزى عمو جاسر يا ماما .. أنا بحبه أوى ، وعارفة أنك كمان بتحبية .. ! 
_بعد يوم_ 
خبط الباب .. ، لما قمر راحت تفتح ، اتفاجأت بناس كتير داخله بشنط .. واضح أنها غاليه .. 
قمر .. : انتو مين ؟! .. وإية الشنط دى ؟! .. 
شخص : صاحب الشقة الاستاذ مروان الجزار ، طلب مننا ننقلة حاجتة هو والمدام علشان هينقلوا بكرة .. 
قلب قمر إتقبض .. : إية ؟ .. بكرة ؟ ...
هز راسة .. ، وخلص نقل الحاجة و نزل بسرعة مع الباقى .. 
_بليل _ .
نامت قمر مع مريم ، وهى واخدها فى حضنها .. بتتخيل بكره إنها ممكن متكونش معاها .. ، بتتخيل مروان وهو بيشدها من إيدها بالغصب و بيطردها .. .. 
جسمها قشعر ، و دمعة فرت من عينها وهى بتتخيل .. مجرد تخيل .. 
قامت من جنبها براحة .. وباستها على خدها .. ، طلعت موبايلها و اتصلت على جاسر .. و 
#يتبع
قامت من جنبها براحة .. وباستها على خدها .. ، طلعت موبايلها و اتصلت على جاسر .. 
جالها الرد متأخر .. : ألو ؟ ..
فضلت ساكتة شوية .. ، عضت على شفايفها بتوتر .. وقالت : جاسر أنا .. 
جاسر .. : إنت .. ؟ 
خطفت الكلمة .. : أنا موافقة .. 
وقفلت الخط بسرعة ، وبعدت التلفون كأن فية تعبان هينط منه ! .. 
مفيش دقيقة و التليفون رن تانى .. 
لكنها مردتش .. ، قلبها كان بيدق بعنف .. ، مكنتش على أستعداد لمواجهه قرارها .. ، كإنها قرعت طبول الحر"ب ، ونزلت إستخبت فى جحر .. ! 
جالها رسالة على الواتس .. : قمر ، أنا مسمعتش غلط مش كدا .. ؟ 
خدت التليفون و بإيدين بتترعش كتبت .. : آه .. أنا موافقة اتجوزك . 
جاسر أبتسم ورا شاشة الموبايل من غير ما يشعر .. : متأكدة ؟.. يعنى مش هتصغرينى قدام المأذون وأنا جايبة بكرة وجاى أكتب عليكى ؟ .. 
شافت الرسالة وسكتت شوية .. ، ثم كتبت : لا ، هستناك .. 
وقفلت الموبايل .. 
بتقوم وبساقان ترتعشان .. ، تخطو خطوات بسيطة ناحية ماجدة ، الى كانت قاعدة فى الصالة بتتفرج على التليفزيون بملل .. 
ماجدة : إفتكرتك نمتى .. مريم نامت ؟ 
هزت راسها .. وراحت قعدت جنبها .. : أنا أم .. و مطلقة .. ، ومع ذلك مش عارفة إلى عملتة دا صح ولا غلط .. 
ماجدة انتبهت .. : هو إية دا ؟ .. 
قمر بخوف .. : وافقت على عرض جاسر .. ، وافقت ارجع تانى لعش الزوجية .. 
ماجدة اتصدمت .. : بـ ، بجد هتتجوزية ؟! 
قمر فركت فى صوابعها .. : .. آه ، لكن ، قلبى مقبوض .. و خايفة لاحسن أندم .. . وأنا قدمت كتير ، جيت على نفسى و على كرامتى علشان الجوازة دى .. علشان مريم . 
ماجدة وضعت يدها على كتفها بحنية .. : قرارك دا الأيام وحدها إلى هتثبت هو غلط ولا صح .. ، لكن بعينى كدا هقولك وبفم مليان أن جاسر إبن حلال و يستاهلك .. 
قمر بعيون فيها ضى . . : بجد ؟ . . و أنا ، أنا أستاهله ؟ .. 
ماجدة بإبتسامة .. : اجتهدى بقاا .. 
إبتسمت قمر بخفوت .. ، أردفت ماجدة : جهزتى هتلبسى إية .. ؟
ضر"بت خدودها بخفة .. : يخرااشى ! .. مـ ، مش عارفة ! 
_صباحا_ 
بتلبس قمر دريس أبيض رقيق .. ، وبتحط ميكب خفيف .. ، لأول مرة تحط من مدة طويلة .. ، فمكنش أحسن حاجة ... لكن بالرغم من كدا ، روح الأنثى إلى جواها كانت مبسوطة ، لظهورها من تانى .. 
الباب بيخبط .. ، ثورة بتحصل فى قلب قمر .. كل ذرة ، بتثور بجنون .. ! .. بتقول بتوتر : ر ،روحى يا مريم إفتحى .. 
بتفتح الباب و بيدخل جاسر ، و وراة المأذون .. بتمسك مريم إيده وبتشاورلة ينزل لمستواها .. 
بتوشوشه : ماما منامتش من امبارح .. مستنياك يا عمو 
بيضحك جاسر ، و بيقولها .. : وأنا مستنى اللحظة دى ، علشان نعيش سوا أحنا التلاتة .. 
بتتبسط مريم ، و بتجرى على قمر .. إلى كانت متوترة جدا ، لدرجة حاسة أن قلبها هيفر من التوتر . . 
بتدخل قمر وبيعقد المأذون القران .. و بينتهى بالجملة المعتادة "بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما فى خير " .. 
دى كانت تذكرة لحياة جديدة تماما منتظرة كل من قمر ومريم ! .. 
بيوشوش جاسر قمر .. : مالك مكسوفة كدا لية ؟ .
قمر : لا .. مفيش كسوف.   
بيضحك بسخرية .. : طب كويس جت منك .. "أردف بوقاحة" .. أصلك عايزة تتاكلى ، ومفيش وقت فعلا لمقدمات حمضانة .. 
قمر : يـ يعنى إية ؟ 
حضنها وقال جنب ودنها : إجابتك هتلاقيها فى حضنى لما نروح .. ! 
بتحمر خدود قمر ، إلى ممكن تشيلهم و تحط بندورة ولا هتعرف الفرق .. ، و بتبلع ريقها بتوتر .. 
_فى المنزل _ 
قمر بخوف . . : فـ ، فين مريم ، بنتى فين ؟! 
جاسر بيقلع جاكيت البدلة و بيرمية بإهمال و هو بيقول : خدتها الدادة ...، مينفعش حد يعطلنا فى ليلة زى دى .. ولا إية ؟ 
قمر بخوف . . : فـ ، فين مريم ، بنتى فين ؟! 
جاسر بيقلع جاكيت البدلة و بيرمية بإهمال و هو بيقول : خدتها الدادة ...، مينفعش حد يعطلنا فى ليلة زى دى .. ولا إية ؟
قمر بتبعد عنه .. : لـ لا ، أنا عايزة بنتى .. ، مريم مش بتعرف تنام غير فحضنى .. ناديها .. 
جاسر بسخرية .. : كفاية ، جسمى قشعر . . "قرب ببطء" .. أنا قلبى مش رهيف ولا هيرق علشان الهبل بتاعك دا .. إق"لعى ! 
قمر ضربات قلبها زادت .. : إية !؟ .. 
جاسر بقى قصاد منها ، قلع قميصة وقرب منها أكتر .. لدرجة أنفاسهم اختلطت 
 لزقت قمر فى الحيطة ، وبعدت وشها وعيونها عنه  ... وقالت : يـ ، ينفع تهدى .. أسمعنى الأول بس .. 
جاسر نزل راسة لمستواها . . : آخر كلمة هتقوليها ليكون فى علمك  .. الباقى كله هيبقى شغلى .. 
بتبلع ريقها بخوف .. : بـ .. بص ، ء أنا .. بـ بصراحة يعنى ، مش قادرة .. و لسة مش متعودة عليك ، و .. 
جاسر مش بيسيبها تكمل كلامها .. ، بيمد إيدة بوقاحة و بيقلـ"ها هدومها .. ، بتتصدم منه .. . 
بتحاول تبعدة .. ، ولكن مبتقدرش .. ، بيشيلها و فى ثوانى بيبقى فوقها على السرير . . 
 بتعيط .. : جاسر أرجوك لا . . ارجوك .. مـ ، مش دلوقتى .. لـ لو كان ليا غلاوة عندك ... "بتعيط جامد " لاا .. يا جاسر .. لاا ..
بيفوق على صوت عياطها ، و بيبصلها بصمت . . 
بتفتح قمر عينها ببطء .. ، بتلاقى راسة فوق راسها .. ، و عينية بتحدفها بنظرات حادة ، ساخطة .. جا"رحة جدا . 
جاسر بنبرة حزن : هو أنا بخوف للدجادى .. ؟ 
قمر بدموع .. : ........ 
بيبعد جاسر : وبيرمى الغطا على جسمها وهو بيقول .. : هخرج على ما تلبسى .. ، هتلاقى مريم فى اوضة الاطفال تحت .. . " قبل ما يقفل الباب قال بحدة " : مش عايز أشوف وشك خالص دلوقتى .. . 
وبيهبد الباب وراة .. ، بتقوم قمر مفزوعة .. ، وبتلبس هدومها بسرعة ، من جواها فية احساس بالندم و الاسف .. مكنتش قادرة تبررة .. 
بتخرج من الاوضة .. ، وتمشى فى ترأة ضلمة ، تتحسس طريقها بالبروز إلى خارج من الجدار .. ، ولحد ما تلاقى أوكرة .. أول ما تفتح ، تنبهر بجمال اوضة مريم  .. 
فيها العاب كتير .. ، و الوانها طفولية ملفتة .. 
بتجرى عليها مريم : ماما .. شوفى عمو جاسر جابلى إية ؟ 
بتبتسم بصعوبة .. : ء آه يا حبيبتى .. جميل اوى .. 
بتسمع تكة الباب ، بتلف .. وتشوف ست كبيرة ، لابسة فستان على الطراز القديم .. كانت الدادة .. 
بصتلها من فوق لتحت .. : ناقصك حاجة يا مدام .. ؟ 
هزت قمر راسها بقوة .. : لـ لا .. . مريم هتنام معايا أنا .. 
بتبصلها بإنتباة .. : الليلة ؟ .. ، متأكدة ؟ 
بتبلع قمر ريقها .. : أها ...
بتقرب منها الدادة و بتديها كوباية لبن دافية ، كانت جايباها لمريم .. ، و بتوشوشها عند ودنها .. : مفيش مشكلة فى الدلع دا .. ، المهم أنة ميستمرش .. ، علشان جاسر بية زعلة وحش .. 
قمر بصتلها وهى ساكتة .. 
أردفت الدادة .. : اعتبرى دا تحذير . 
وأبتسمت بهدوء و مشيت .. 
فاقت قمر ، على لمسة من إيدين مريم الصغيرة على إيديها .. : ماما ، هى الست دى بتقول إية ؟ 
قمر : ها ؟ .. ولا حاجة .. ، إشربى يلا كوباية اللبن دى ، علشان ننام الوقت اتأخر .. 
_صباحاً_ 
بتقوم قمر ساعة الفجر .. تتوضى و تصلى .. 
و فى لحظة تهور .. ، بتخرج من الغرفة .. تتسحب لغاية اوضة جاسر .. 
بتفتح الباب ، وقلبها بيدق بعنف .. ، أول ما بتشوفه نايم عارى الصدر .. لكن بتشم ريحة كريهه فى الغرفة .. 
و أول ما بتزق الباب اكتر ، بيخبط فى إزازة شامبانيا كانت مرمية على الأرض .. 
بينزعج جاسر .. : سبينى عايز أنام شوية كمان .. 
قلبها بيقف لثوانى من الخوف .. ، لكن عينة بتقفل زى الاطفال تانى .. وبينام بهدوء . 
بتحمد ربنا أنه مصحاش .. ، وبتقرب ببطء ، تمد الغطا على جسمة .. وبتهمس : أنا آسفة .. . 
بيفتح جاسر عينة .. : إصرفه منين . . ؟ .
بتتخض و لما بتبعد ، بتتزحلق بسبب الشامبانيا إلى على الارض .. ،وبتقع فى حضنه . 
جاسر .. : شاطرة  .. . و
#يتبع
وبتهمس : أنا آسفة .. . 
بيفتح جاسر عينة .. : إصرفه منين . . ؟ .
بتتخض و لما بتبعد ، بتتزحلق بسبب الشامبانيا إلى على الارض .. ،وبتقع فى حضنه . 
جاسر بنعوسة .. : شاطرة . . 
بيشد عليها فى حضنه .. ، وبينقلها جنبه على السرير .. ، بيميل براسة جنب رقبتها .. 
جسم قمر بيقشعر .. : ء أنت بتعمل إية ؟ .. 
جاسر بصلها بطرف عينة . . : هنام فى حضنك .. لو مكانش فيها مضايقة يعنى .. 
بتبصله ببراءة .. : بس . . ؟ 
قرب منها اكتر .. : للوقت الحالى آه .. . 
غمض عينة ، و نام بهدوء .. كإنه نمر متوحش ، بس دلوقتى قط وديع .. ، نايم بسلام .. 
وساب قلب قمر بيرف .. ، عاجزة عن الحركة وهى حاسة بنفسة بيخبط فى رقبتها .. ، كانت متصلبة .. مش قادرة حتى تتنفس براحة .. 
فضلت كدا شوية .. لكن مش عارفة امتى ولا إزاى ..راسها بتميل على راسة و بتنام جنبة .. 
_بعد شوية _ 
بتفتح عينها ، بتلاقى نفسها نايمة على السرير لوحدها .. بس ملفوفة كويس باللحاف .. كإن حد خاف عليها لتستهوى . 
بتقوم تبص فى الساعة بتكون "٨" .. ، فجأة الباب بيتفتح .. 
وبتكون الدادة.. : صحيتى يا قمر هانم ؟ .. 
قمر بتبص جنبها .. : ه‍ ، هو فين جاسر ؟ 
الدادة : نزل الشغل من بدرى .. ، اجهزلك الفطار ولا هتنامى تانى .. 
بتطمطع ، و بتنزل رجليها من على السرير .. : لا نوم إية ، كفاية كدا .. "بتبص حواليها ، وهى حاسة أنها ناسية حاجة مهمة .. ، فجأة بتقف كإن كهربا لمست فيها " .. : مريم ! .. المدرسة .. و .. 
الدادة بهدوء .. : فطرت مع جاسر بية و خدها معاه وهو نازل .. 
بتتنفس بهدوء .. وبتبتسم براحة : كويس .. . "بتلاقي الدادة بتبصلها بتركيز ، فبتتوتر " : .. ممم ، ه‍ هخش الحمام .. 
بتخش الحمام و بتطلع تغير هدومها ، و تقعد تفطر .. كان اكل كتير معمول .. ، ولأول مرة تلحظ حاجة واضحة جدا .. 
إن جاسر غنى ! .. بترفع راسها ، تلاقى الفيلا كبيرة أوى .. أشبة بقصر .. ، و خدامات كتير .. ، و برا واقف حرس .. وكذا عربية سودة فخمة .. 
بتمد شفايفها .. وبتقول بتفكير : أنت هتطلع البطل الغنى النرجسى المتسلط ، زى إلى فى الروايات ولا أية !؟ 
بتفوق على هزة موبايلها بسبب رسالة .. 
بتفتح وهى بتشرب عصير .. ، بتلاقى رسايل من جاسر كتير .. 
بتفتح وبتفاجىء بصور ليهم مع بعض .. ليه وليها .. وهو واخدها فى حضنه مرة ، وهو بيبوسها على خدها مرة .. ، وهو عامل شكل غريب جنبها مرة .. ومرة ... وهو بيبوس شفايفها و ...
بتشرق جامد ، وبتكح وهى مخضوضة .. 
بيبعت رسالة تانية ..  : صباح الخير يا روحى .. 
بتهبد بإيديها على الطرببزة .. ، وبتكتب بغيظ على الموبايل : حد يخض روحه كدا ؟! 
كان مالك قاعد فى إجتماع .. ، بيضحك بخفوت و بيبعت : مش احسن ما تلاقينى بعتلك صور مع مزة تانية ؟! 
بتنفخ ، وخدودها بيبقو كورتين كبار .. , إتضايقت هى من كلمتة الأخيرة .. فـ قالت : لية أنت قط بسبع ارواح ؟! .. 
بيبتسم و بيبعت .. : تؤ .. ، أنتِ الوحيدة إلى هقول عليكى روحى .. يا روحى "مع إيموجى بيغمز" 
خدودها بتحمر جامد .. ، و بتقعد كنه لدقايق .. . 
بيفوقها صوت خدامة وهى بتقولها .. : خلصتِ يا هانم .. ؟ 
بتهز راسها ، وبتقوم بهدوء .. وهى شدة على التليفون فى إيدها ومقرباة من صدرها .. 
بتحط التليفون على التسريحة ، و تقف قدامها .. وهى بتتأمل شكلها .. 
بتملس على بشرتها ، و بتتساءل .. "هو أنا أستاهل الغزل دا .. ؟! " 
بيقطع شرودها ، رنة الموبايل .. بتكون ماجدة .. 
قمر : ألو .. ؟ 
ماجدة : ألو يا قمر .. ازيك يا حبيبتى ، و مريم عاملة إية ؟ 
قمر .. : الحمدلله .. كويسين ، خير يا طنط حاجة حصلت ؟ 
ماجدة بتأنيب : أخص عليكى ، هو لازم يبقى فية موضوع علشان نتكلم يا بت ؟! 
قمر بخجل : لـ لا .. كنت بسأل بس .. 
ماجدة بضحك : لا ياستى متقلقيش .. ، هو بس كنت بنضف النهاردة و لقيت كتاب لمريم واقع ورا المكتب .. نسيت تعبيه ، اظن محتاجاة .. 
قمر .. : امم .. ، هعدى اخده منك كمان شوية .. 
ماجدة : خلاص ، وبالمرة نشرب شاى سوا .. 
بيتفقوا و بتقفل قمر الخط .. ، وقبل ما تروح تلبس .. بتطلب جاسر . 
لكنه مش بيرد .. ، بتبعتلة .. مش بيشوف رسايلها .. 
فى الأخير ، بتقرر تخطف رجليها و تروح وتيجى بسرعة قبل ما يرجع . 
_عند ماجدة_ 
ماجدة : يابنتى أنتِ لحقتى تقعدى ؟! ..
قمر .. : معلش بقى .. جاسر قالى متأخرش . 
ماجدة : صحيح مجاش معاكى ليه الولا دا ؟! 
قمر بتوتر : مـ ، مشغول .. المرة الجاية.. 
ماجدة : ماشى .. المرة دى مش محسوبة .. ها . 
بتضحك قمر ، وبتمشى .. : مع السلامة .. 
ماجدة : مع ألف سلامة .. "بتقفل الباب" 
وهى نازلة على السلم بتقابل دكتور عصام .. 
بيقابلها بنظرات لوامة .. : إزيك يا قمر ؟ .. 
قمر بعجله : الحمدلله .. عامل إيه يا عمو ؟ . 
عصام .. : بخير .. "أردف بعتاب"  كدا .. تتجوزى وتمشى من غير ما تقوليلى حتى ، ولا تسلمى عليا .. دا أنتِ فى مقام بنتى ولا مش عارفة ؟  .. 
قمر بإبتسامة .. : ربنا يخليك يا عمو .. ، ماهو .. أنا قولت أن جاسر قال لحضرتك .. 
عصام بدهشة : جاسر ؟! .. جاسر مين ؟! .. 
قمر بإستغراب .. : جاسر .. جوزى ، و إبن اختك المسافرة .. تقريبا .. ، هو حضرتك مجتش لية كتب الكتاب أنا زعلت جدا ...
عصام : جاسر مين يا بنتى ؟! .. أنا معنديش اخوات أصلا ولا قرايب بالاسم دا ! 
قمر بصدمة : إية ؟!
عصام : جاسر مين يا بنتى ؟! .. أنا معنديش اخوات أصلا ولا قرايب بالاسم دا ! 
قمر بصدمة : إية ؟! 
عصام بقلق  .. : أنتِ كويسة يا قمر ؟.
هزت راسها بخفوت .. ، ونزلت بهدوء ... وهى حاسة أن الواقع دا مش حقيقة . . دا أكيد مقلب ، أو كابوس .. دقيقة و هفوق ... ! 
_الظهر_ 
روحت و طلعت غرفتها بهدوء .. كإنها طيف مش حاسس بحاجة ولا حد حاسس بية .. 
أول ما فتحت الباب . . ، لقت جاسر قاعد على كرسى و مديها ظهره ، وهو منزل أيدة و ماسك بيها كاس .. 
اترعبت .. : جـ ، جاسر .. أنت جيت ؟! .
جاسر من غير ما يبصلها : إقفلى الباب .. إقفلية خالص 
نفسها وقف .. : لـ لية ؟ 
جاسر : إسمعى الكلام بدل ما أقوم اكسر عظمك .. 
قفلته بخوف .. وأول ما لفت وشها ، لقتة واقف وراها .. ، كانت هتصرخ ، حط إيده على بقها .. : هششش .. دماغى مصدعة ، خلينا نبقى هاديين .. 
سحب إيدة ، و شرب اخر بوء فى الكاس و حدفه بعصبية فى ركن ، خلاه اتكسر . . كإنه بيحاول يلاقى منفذ لعصبيتة بأى طريقة . 
جسم قمر بقى يرتعش .. ولزقت فى الباب .. 
جاسر بصلها وقال وهو بيقرب منها ، ونفسة بيخبط فى رقبتها : أنا عديتلك كتير يا قمر .. كتير ، مش من دلوقتى ، لا .. من قبل ما اتجوزك .. ، وبحاول .. بحاول مطلعش الوحش إلى جوايا قدامك ، لية أنتِ بقى راسك وألف سيف تشوفية .. ها .. ؟
دفس راسة فى رقبتها .. . 
قالت وهى بتحاول تقاوم و تستجمع قوتها .. : ء .. أنت .. متضايق علشان خرجت من دماغى .. ؟ 
جاسر قبل رقبتها .. ومردش عليها .. . . 
ضربات قلبها زادت .. وصدرها بقى يعلو و يهبط بجنون .. ، فى الأخير غمضت عينها .. و دفعته بعيد .. 
جاسر اتجنن .. وضر"بها على وشها بالأ"لم .. : أنتِ اتهبلتى ؟! .. 
إتصدمت قمر من ردة فعله .. ، وقالت بدموع و بعصبية : آه .. آه اتهبلت علشان وثقت فى إنسان زيك ، لا نعرف هو مين ولا أى حاجة عنه .. ! 
جاسر هدى .. و قطب جبينه ..  وقال : قصدك إية ؟ 
قمر صرخت فية .. : أنا عرفت كل حاجة ، دكتور عصام قالى أنة معندوش قرايب بإسمك .. "اردفت بسخرية " ما هو لازم ... عربيات و قصر ضخم رجلك توجعك من المشى فية ، و حرس زى الرز فى كل مكان .. وشرب ليل نهار  ، لازم متبقاش فية علاقة .. بس عارف من غبائى عملت إية؟! .. كدبت نفسى .. علشان اصدقك أنت .. ! 
جز على سنانة .. : و إذا ؟ .. هتعملى إية ؟ .. 
برودة ردة خلت قمر تشيط .. : هو إية إلى هعمل إية ، أنا عايزة أعرف أنا متجوزة مين ؟! .. ولية كدبت عليا ! 
اتنهد بتعب .. و قرب منها ، غمضت عينها بخوف .. وفاقت على صوت تكة الباب وهو بيتفتح .. 
فتحت .. لقته مديها ظهرة و بيبعد وهو بيقول .. : اخرجى .. .
الدم غلى فى عروقها .. ، وهبدت الباب .. . 
جاسر إفتكرها مشيت لكن لما لف ظهره .. ، لقاها واقفة وهى مربعة إيدها .. قال : مش قولتلك اخرجى ؟! .. 
قمر .. : لما تبقى ترد عليا ، هبقى أخرج .. 
جاسر بسخرية . . : القطة بقى لية ضوافر و بتخربش . . ؟ . 
"أردف بحدة " .. قمر لو تنيتك واقفة ، أنا هعمل حاجة مش هتعجبك .. ومهما صرختى أو عيطتى ، مش هحلك .. لسة عايزة تسمعى ؟ 
بلعت رايقها بتوتر .. : ء ... آه .. 
ابتسم ، و رفع إزازة الويسكى علشان يصب كاس .. ، جريت علية قمر .. : من غير شرب لو سمحت .. عايزاك فايق وانت بتتكلم .. 
جاسر .. : تؤ .. دى لازم .. ، علشان تخلينى أبلع الكلام و اقولك . 
بتبعد قمر .. وهى ممتعضة .. وبتقف فى ركن بعيد عن جاسر .. ، 
بيقعد وبيشرب بروقان و هو بيقول بغرور : بعدتى لية ؟ .. خليكى عارفة أن مهما بعدتى هقدر أطولك .. ، علشان أنتِ ليا ، وليا وبس .. ، فمهما كان رد فعلك بعد ما تعرفى الحقيقة .. مش هيغير حاجة ، هتفضلى فى مكانك ، هنا جنبى ...
قمر بتبصله بصمت : .. . .. 
بيرجع ظهره على الكرسى وهو بيقول .. : أنا جاسر الهوارى ، صاحب أكبر شركة إنتاج فى الشرق الاوسط .. لكن ظاهريا .. ، قشرة علشان تدارى اللب إلى جوا .. 
قمر بحيرة : إلى جوا ؟ 
جاسر : آه .. ما أنا بردة أكبر تاجر ممنوعات فى الشرق الأوسط .. !
#يتبع
جاسر : آه .. ما أنا بردة أكبر تاجر ممنوعات فى الشرق الأوسط .. !
قمر فضلت مسهمة شوية .. وبعدين قالت .. : إية؟! .. هه أنت بتهزر صح ؟ ... بتشوف رد فعلى ؟ .. برافو ، قول الحقيقة بقى . . 
جاسر ببرود .. : هى دى الحقيقة .. 
قربت منه .. وقالت بصوت بيرتعش : يـ .. يعنى أنت ، بتدخل السموم دى للشباب هنا .. ؟! 
جاسر قام وقف .. : مأجبرتش حد .. أنا  مش ماشى اوزعة على الناس ، إلى بيدفع هو بس إلى بياخد .. . 
قمر أردفت بصدمة و كإنها بتكلم نفسها ، ومش سامعة حاجة .. : و ، و كل العز دا .. جاى من فلوس حرام ! .. "مسكتة من لياقتة بغضب و زعقت :  عايشين على مال حراام !! 
جاسر ببرود بعد إيديها .. : مال حرام ؟ .. عارفة يا قمر اكتر فترة افتقرت فيها ، وكنت بنام وأنا جعان .. كانت امتى ؟ .. 
لما كنت متمسك بالمبادىء دى .. شوية كلام ميأكلش عيش ولا يملى العين ، الدنيا مش عايزة الانسان الشريف المكافح زى ما فى دماغك .. تؤ ، الدنيا تحب الإنسان الذكى ، إلى بيعرف يجيب القرش ولو من تحت الارض ! . . 
بصتله قمر بعيون حمرة .. : يعنى بعت أخرتك ... بعت ضميرك .. ، يعنى متفاجئش لو صحيت فيوم، لقيتك بايعنى أو بايع بنتى مش كدا !؟ 
وضع يده على فمها بغضب شديد .. : شش .. ، أنتِ لا .. مستحيل هتخلى عنك .. ، مستحيل هعرف أفرط فيكى .. علشان أنتِ اغلى من نفسى عندى .. . 
قمر عيطت ... : و ياريتنى .. ، ء... أنت عايز منى إية ؟ ... متجوزنى لية ؟! .. جايبنى اعمل أى فى وكر التعابين دا ! 
جاسر نظر فى عيونها بهيام . . : مش عارف ، ورب الكعبة ما كان اختيارى .. ، كان اختيار دا  " وضع يده على قلبة ، وهو بيخبط علية بعصبية " .. : مهما حاولت اقاوحة يا قمر ، كفتة هى الى كانت بتغلب ... حبك تقلنى ، و خلانى متشتت ، مش فاهم أنا بعمل إيه .. ، مش فاهم غير حاجة واحدة  ، إنى عايزك جنبى علطول .. وعايزك تبقى بتضحكى ..
قمر مسكت دموعها وقالت : بتحبنى ؟! .. انت كداب ! ... محدش بيخدع إلى بيحبه كدا .. ، محدش بيبقى جبان زيك وهو بيحب .. ، الحب مش للجبنة يا جاسر ! 
جاسر بتعب ..  : يعنى كنتِ عايزانى اصارحك ؟ .. . كنتِ هتقبلى ؟ 
مقدرتش تمسك دموعها اكتر من كدا ، وقالت وهى بتعيط .. : إستحالة .. .  
جاسر مسك إيدها .. : وعلشان كدا مقولتش .. خبيت ، من خوفى لتبعدى .. 
قمر بسخرية : لا متقلقش ، مش هتبقى مخاوف .. هتبقى حقيقة .. ، عايز تمو"تنى يا جاسر مو"تنى ، بس أنا مش قاعدة ثانية كمان فى البيت دا ! .. 
ومشيت بغضب رهيب ، وهى حاسمة قرارها ..
جاسر مسك إيدها بقسو"ة : هى لوكاندة !؟ .. . 
قمر بصتله بخوف . . 
شدها لحضنه وقال وهو ماسك دقنها و رافعها ناحيتة .. : ما دمت دخلتِ عرينى ، فى خيالك بس لو عرفتِ تخرجى ..
خبطتة على صدرة ، وهى بتحاول تفلفص .. لكن 
حاوط خصرها بإيديه وهو بيقربها منه اكتر .. واردف : نبهتك .. وأنتِ إلى عندتى ، وفضلتى واقفة .. يبقى لما أقل ادبى دلوقتى ، متلوميش غير نفسك . . 
بيزيح شعرها من على رقبتها .. و بيطبع قبلة عليها .. ، وهو بيضع ختمه .. 
قمر بتحاول تقاوم و مبتقدرتش .. ، فجأة جاسر بيحس بتقل على كتفه ، بيبعد وبيلاقى قمر مغمى عليها .. 
جاسر بخوف .. : قمررر .. ! .. قمر ، ردى عليا ! .. 
لكن مش بترد  
بيشيلها فى حضنة و بيزعق : حد يتصل بالدكتووور ! .. 
_بعد شوية_ 
بتفتح قمر عينها بشويش .. بتلاقى نفسها نايمة على السرير ، ولابسة بيجامة ستان ، مريحة .. أول ما بترفع رقبتها بتحس بوجع .. 
بتمشى شوية ناحية التسريحة .. وتبص فى المرايا .. ، علشان تلاقى علامة حمرة مرسومة على رقبتها .. 
دماغها بتوجعها وهى بتحاول تفتكر إلى حصل .. ، مش فاكرة غير إن جاسر قربها و .. حست بشفايفة على رقبتها و .. مش فاكرة .. كل حاجة بتختفى من بعدها . 
بيقاطع تفكيرها صوت موسيقى جاى من برا .. 
كان عزف بيانو ، لكن حزين .. 
بتمشى ببطء .. وبتتجة لمصدر الصوت ، بتكون غرفة جانبية مغلقة .. ، مدخلتهاش قبل كدا . . 
قبل ما تفتح الاوكرة ، بتحس بإيد على كتفها .. بتكون الدادة إلى بتقول : منصحكيش .. جاسر بية مش بيدخل الاوضة دى  غير فى الشديد القوى ، يعنى هتحاولى تهدية هش هتلاقى غير ألـ"م نازل على وشك .. ! 
قمر مش بتهتم .. بتهز راسها بلامبالاه .. ، و بتتك على الأوكرة .. 
لما بتفتح بتعرف أن مصدر اللحن هو عزف جاسر على البيانو .. 
مش بيحس بيها .. لحد ما تبقى جنبه ، و ريحتها الطفولية تخبط فى أنفه ، .. 
بيوقف عزف .. : صحيتى ؟ . 
قام وقف .. و كان لسة هيلمسها .. قمر بعدت عنه بكره وهى بتقول  : ء .. أنت عملت فيا إية وأنا نايمة ؟! 
#يتبع
قام وقف .. و كان لسة هيلمسها .. قمر بعدت عنه بكره وهى بتقول  : ء .. أنت عملت فيا إية وأنا نايمة ؟! 
جاسر .. : أفندم ؟
قمر رفعت صباعها فى وشة .. : متحورش ! . . "وضعت يدها على رقبتها " .. ء .. أنت اكيد عملت حاجة .. !
جاسر أبتسم بخبث .. و سند على البيانو وهو بيقرب منها .. : ممم .. يعنى دماغك ممسوحة ، مش فاكرة .. ؟ 
قمر عيونها دمعت .. : لا .. أى حصل ؟ 
جاسر كتم ضحكة وقال وهو بيكدب ... : حصل الى بيحصل بين الراجل و مراتة . .. ، غريبة سؤالك وأنتِ إلى طلبتى .. 
قمر حطت إيدها على بؤها .. : أى .. ؟!
جاسر بتمثيل .. : فجأة خدتى الكاس من إيدى ، و شربتية .. و لزقتى فى حضنى و أنتِ مهيبرة .. ، يصح ارفض ؟!  "غمز" .. بس طلعتى شقية ! 
قمر حست بالدم وهو بيتجمد فى عروقها .. ، دراعتها مسكت فى بعضها وهى بتقول .. : لااا .. لا لا مستحيل .. 
جاسر خبط على مفاتيح البيانو .. : للأسف بقى يا قمر دا إلى حصل .. وكان لازم هيحصل .. ، فمتلوميش نفسك .. 
قمر قعدت على الأرض و بدأت تعيط ، وهى بتندب حظها .. ، كانت زى العيلة الصغيرة فى اللحظة دى .. ، إلى عملت غلطة ، ومش عارفة تصلحها إزاى .. ! 
جاسر بصلها بطرف عينة و نزل لمستواها .. : للدرجادى قربى وحش ؟ 
قمر هزت راسها يمين و شمال .. : لأ .. . 
جاسر .. : ودموعك دى نازلة تسلم يعنى ولا إية ؟ 
قمر بعياط ، قالت كالأطفال .. : لأ نازلة علشان زعلانة .. زعلانه منك .. 
جاسر قلبة تأ"لم ... : منى أنا ؟ .. 
قمر : عـ علشان وافقتنى ، ء أنا مش عارفة ازاى شربت ، لكن أنا مكنتش فوعيى ، إنما أنت متعود على الشرب و كنت مركز .. ، وافقتنى لية ؟! .. المواضيع دى مش بتم كدا .. ، مينفعش ! 
جاسر .. : ومين قالك إنى كنت فوعيي ؟ .." بصتله بإستغراب " 
أردف وهو بيمسح دموعها .. : لما دخلتى فى حضنى ، سكرت .. ، قربك بيسكرنى والخالق يا قمر .. ، بيخلينى مش قادر اتحكم فى نفسى .. 
 قمر عياطها زاد .. . ، خدها فى حضنه .. وقال وهو بيضحك : خلاص أهدى .. محصلش حاجة .
 بصتله قمر بغيظ : محصلش حاجة إزاى يعنى ؟! 
جاسر : كنت بعمل فيكى مقلب ، مفيش حاجة من دى حصلت .. .
قمر .. : ء أحلف .. ؟
جاسر : بالله ما حصل .. 
خبطته على صدره بضر"بات متتالية .. : غبى  غبى! 
جاسر مسك إيدها .. : متخلنيش اتغابى بجد .. . 
رمقته بنظرة ساخطة كالأطفال .. ولكن استحالت ملامحها للتعجب .. : اومال إى حصل ، و .. ومين لبسنى البجامة دى ؟ ..
جاسر بعفوية : الدادة .. أنا طلبت منها ، و أنتِ أغمى عليكى وأنا بعمل.. "شاور بصباعة على العلامة الحمرة على رقبتها" 
حطت إيدها عليها بخجل . . ، ولكن فجأة برقت وهى بتقول 
: اغمى عليا .. ! .. لية ء.. " بدأ إلى حصل يتعاد فى ذاكرتها من تانى كإنه شريط " .. 
قالت بنبرة خافتة : يعنى إلى حصل دا مكنش حلم ؟! .. 
جاسر قام وقف وهو بيقول : إلى حصل كان إنى صارحتك .. ، كان إنى معملتش حساب للعقل ، واتكلمت بقلبى .. ، لأنى بثق فيكى . 
قمر بعدت عنه ، وقالت وهى بتفرك فإيدها .. : ولو قولتلك إن كلامك دا ، مينفعش القلب يتعامل معاه .. لازم العقل ، لان شغلك غلط كبير يا جاسر .. وربنا عمره ما هيبارك لا فية ولا فى ماله ولا فى اصحاب المال .. 
بصلها بنظرات صامتة .. ، وهى قابلتها بحدة و بسخط .. 
جاسر اتنهد وقال ... : مش هنوصل لبر .. " قفل البيانو " .. و حط إيده فى جيبه و قبل ما يخرج .. 
قمر مسكت دراعة وهى بتقول : سيبنى أمشى .. 
بصلها بغضب .. : إجابتى عمرها ما هتتغير .. ، على جث"تى يا قمر خروجك من هنا .. 
عيونها دمعت .. وصرخت فيه : ليه ؟ .. أنا مش عايزااك .. مش طايقة أقعد هنا دقيقة واحدة ، مش طايقة قربى منك كدا ! 
جاسر متكلمش .. قام مطلع التليفون من جيبة و زقه ناحيتها .. و قال : اطلبى الشرطة .. بلغى عنى ، دا هيخصلك منى .. اعمليها .. ، وعد لو عملتيها هختفى من حياتك   .. 
خدت التلفون بإيدين بتترعش .. حاولت تكتب ، وتنزل صباعها بالاجبار على علامة إتصال . 
ولكن فى الاخير دموعها هى الى نزلت على الشاشة وهى بتقول : لا .. ، مش قادرة . . 
إبتسم بلامبالاه وقال .. : عرفتى بقى إنك أكبر كدابه ؟ .. بتقولى الكلمه و بتعملى عكسها ...؟ .. 
قمر : ء .. أنا .. 
جاسر : إمسحى بقى الأفكار ال** من دماغك .. ، هيفضل ملجأك حضنى يا قمر .. خليكى عارفة كدا كويس ! 
وسابها ومشى .. 
_مساء_ 
كان جاسر قاعد فى مكتبة بيراجع ورق .. ، جسمة بيتنفض لما بيسمع صوت تكسير جاى من تحت .. 
بيفتح الباب ، وبيجرى على السلم وبيلاقى قمر وهى ماسكة عصاية كبيرة .. ، و نازلة تكسير فى إزايز الخمره إلى فى البار و . . 
#يتبع
بيلاقى قمر وهى ماسكة عصاية كبيرة .. ، و نازلة تكسير فى إزايز الخمره إلى فى البار .. 
جاسر جرى عليها ، ومسكها  : بتعملى إية يا مجنوونة ؟!
حاولت تفلت لكن معرفتش .. : سـ سيبنى ، أنا هكسر كل حااجة ، ما دام هتفضل حابسنىى ! 
جاسر فك إيده عنها .. ، فـ استغربت منه .. 
قال بنرة هادية : أجيبلك عصاية تانية ؟.. 
قمر : إييه ؟!
جاسر : لو دى ضريبة قعادك ، معنديش مشكله .. فداكى كل حاجة .. 
قمر اتصدمت من كلامة .. و قالت بصوت منخفض .. : أنا مش عايزاك تشرب تانى دى كل الحكاية .. 
جاسر نظر ليها بصمت .. كإنه بيفكر ، وبعدين قال : لا .. مش هقدر .. . 
قمر مسكت إيده .. : ولو علشانى ؟ 
كان هيضعف .. ، لكن سحب إيده .. : دا علشانك .. ، الشرب بيخلينى أنسى ، بيخلينى قادر أعيش .. ، لو بطلت هتلاقى أنسان تانى غيرى ، عصبى دايما ، قاسى و .. مش هيطول باله عليكى كل ليلة زى ما بعمل .. ، هتلاقى أنسان لا عمرك هتحبية ولا هتستحملية .. 
قمر قالت بسرعة .. : لكن مش هسيبك .. يكش يدوسنى قطر لو طلعت بكذب ،  و رب الكعبة مـ هسيبك .. بس أنت تبطل .. .
جاسر : ............. "وضع يده فى جيبة و قال وهو ينظر بعيدا " .. : الكلام مش بفلوس يا قمر .. 
قمر : لكن..... 
قاطعتها الدادة .. : العشا جاهز يا جاسر بية ..
أبتسم جاسر : هاتى مريم و تعالى .. 
_على السفرة_ 
قمر بنبرة حزينة .. : كلى يلا يا مريم ، علشان تقومى تغسلى سنانك و تنامى . 
مريم بتلعب فى الطبق .. وبتقول بلغبطة : أنا .. ماما .. ، عمو جاسر بينام لوحدة كل يوم .. 
قمر ببرود : وإذا ؟ 
مريم . . : تعالى ننام جنبه الليلة .. ! 
جاسر حاول يكتم ضحكته ، 
لكن قمر شرقت .. وحاولت تتكلم :  ء .. لا .. لا طبعا مينفعش .. 
مريم بغضب : مينفعش لية ؟! .. أنا عايزة أنام جنب عمو جاسر النهاردة ..  
قمر : عمو جاسر متعود يا حبيبتى ينام لوحدة .. كلى وأنتِ ساكتة .. 
عملت مريم كورتين كبار على خدودها .. : شبعت .. الحمدلله . 
وقامت بسخط .. . 
حاولت قمر تتجنب نظرات جاسر .. ، فـ مسحت بؤها وقالت : أنا كمان الحمدلله .. 
قبل ما تمشى .. ، جاسر شدها ، وقعدها على رجله .. حاوط خصرها بإيديه بجرأة .. 
قمر بتوتر : ء .. أنت بتعمل إية ؟ . . 
جاسر : رميتى كلمه مدخلتش دماغى .. ، أنا متعود أنام لوحدى آه .. لكن مش حابب .. ، ومش هفضل صابر كتير على فكره . 
قمر بلعت ريقها .. : م... ماشى .. قـ قريب .. هيحصل قريب .. 
إبتسم بخبث ، و ضمها لحضنه : اخر معاد الليلة .. 
بصتله بصدمة .. 
فـ هز راسة بإستفزاز .. : آه والله .. ، بكره هتنامى ويا منى . . 
خدودها احمرت وقامت بسرعة وهى حاسة بضربات قلبها ، من قوتها .. . 
ضحك جاسر ، وقام علشان ينام .. 
_صباحا_ 
الباب بيخبط ، فبتروح الخدامة تفتح .. 
علشان تلاقى ممثله صاعدة ، إسمها لي لى .. ، بتخش بوقاحة .. 
و بتروح عند جاسر إلى قاعد فى الصالون .. وبتقول بمياعة : بيبىى وحشتنىىى .. ! 
بيبصلها جاسر بصدمة .. ، بتتجاهل نظرتة و بتروح تقعد جنبة .. 
جاسر بغضب : أنتِ بتعملى إية هنا ؟ 
بتقول بعتاب : أصلك بقالك كتير مجتش .. ولا نقطت حد من جماعتى .. ، أنت مش عارف أننا مش بننبسط غير ببضاعتك ؟! . 
جاسر .. : تقومى جاية لبيتى ؟! .. أنتِ عايزة تلبسينى مصيبة ؟! .. 
بتبصله .. وبتعض على شفايفها : أصل الليلة أنا فاضية و .. 
جاسر بحدة .. : إنسى معدش فية الكلام دا .. واخرجى من دماغى وبيتى دلوقتى ، مش فاضيلك .. 
بتقرب منه .. و بتحط إيدها على كتفه بدلع .. : أخص عليك ، قصدك إنى موحشتكش ؟ .. 
قمر من وراها .. قالت بنبرة حادة : موحشتيش مين يا حلوة ؟! 
لى لى بتبوس جاسر على خدة .. وبتقول لقمر : ملكيش دعوة ، بكلم حبيبى .. روحى اعمليلى قهوة يا خدامة أنتِ .. 
لى لى بتبوس جاسر على خدة .. وبتقول لقمر : ملكيش دعوة ، بكلم حبيبى .. روحى اعمليلى قهوة يا خدامة أنتِ .. . 
قمر .. : خدااامهه ؟! .. "شدتها من شعرها " .. : الخدامة دى تبقى أمك ! .. أنا مرات حبيبك يا روحى .. ! 
لى لى بصتلها بصدمة .. : ايييه ؟! .. مـ مراته ؟ .. "بصت لقمر من فوق لتحت بقرف وقالت " جاسر ، أنت اكيد متجوزتش البلدى ، البيئة دى .. ! 
جاسر قام بهدوء ، ووقف قدام قمر .. وقال بتلقيح : جرا إية يا سماح ، نسيتى نفسك ؟ .. ، اظن واضح مين الى جاى من بيئة وسـ"خة يعنى .. . 
قمر حاولت تسيطر على نفسها ، و متضحكش على منظر لى لى ، وهى بقت فى نص هدومها .. ، و الغيظ هياكلها ..
فجأة الدموع اتجمعت فى عيونها .. وقالت بنبرة حزينة : يعنى .. يعنى حدوتنا خلصت ؟! .. بعد كل كلام العشق إلى كنت بسمعة منك ، بعد حضنى إلى كان بيبسطك .. والليالى إلى بينا تشهد .. تشهد يا جاسر ، متنكرش .. وفى الآخر تفضل دى عليا .. ، ترمينى زى الزبا"له إلى قرفان منها ؟! 
جاسر : ما نتى فعلا زبا"له .. أنتِ هتعملى فيها قلبك مكسور ؟! .. أنتِ كنتِ بتستغلينى فى الشغل و الفلوس .. وأنا كنت عارف ، و معدى .. علشان بتسلى ، علشان شوية ملاليم كانت تمنك ، لأنك بنى آدمة رخيصة .. فمتجيش واحدة زيك تغلط فى مراتى ، إلى أنتِ متجيش فضفرها أصلا .. سمعتى .. ؟ 
اتصدمت لي لي من كلامة .. ،و لكن مكنتش اكبر من صدمة قمر .. 
أردف جاسر : إمشى من وشى ، و مشوفكيش معتبة الفيلا تانى .. ، لو حصل ، ساعتها هك*سر رجلك .. ! 
جزت على سنانها .. ، وفى ثوانى كانت الدموع إلى فى عيونها اختفوا .. ، تمثيلها كان متقن فعلا ... 
وقبل ما تمشى بصت لقمر بقر"ف .. وخدت شنطتها ، و الكعب بتاعها بقى يطرقع جامد على السراميك وهى ماشية من فرط النرفزة .. 
لما مشيت ، بص جاسر لقمر .. لكن ملقهاش .. كانت غادرت بالفعل .. 
حط إيده على شعره من ورا وهى بيقول بقلق .. : ورطة ! 
_فى غرفة قمر _ 
كانت واقفة بتغير هدومها .. و بتلبس دريس واسع .. 
الباب بيتفتح .. و بيدخل جاسر ، .. جسم قمر بينتفض .. : ء .. أنت إزاى .. ء .. 
بيقفل الباب .. ، و بيقرب منها .. : قمر ... 
قمر بتوتر : نـ نعم . . 
بيضحك ... : لا مش بناديكى .. دا أنا بوصفك .. 
بتنزل عينيها على الأرض ، علشان تقابل جاسر لما يرفع وشها .. 
لأول مرة ، تبص فى عيونه كدا ... لأول مرة تلاحظ أنها حلوة كدا ، بس تتوه شوية .. لا كتير .. 
جاسر : .. مشيتى لية كدا ؟ .. 
قمر بتفوق على إلى حصل تحت .. وبتبعد . . : عادى يعنى ، لازم اجهز علشان متأخرش على مريم ... و .. وبعدين متشغلش بالك بواحدة بلدى زيي ..
رمقها بنظرة غريبة .. : بلدى ؟ .. أنتِ متأثرة بكلام البت دى ؟ .. و لو كان كلامها صدق ، فأنا بموت فى البلدى . . وجمال البلدى .... و.. 
قمر بتلف وشها علشان متبينش ابتسامتها .. : خـ ، خلاص .. 
جاسر قرب و وضع يده على ظهرها .. ، و قفلها سوستة الدريس .. وهو بيهمس فى ودنها : لو لسة زعلانة .. أنا ممكن اصالحك بطريقتى .. 
ضربات قلبها بتزيد بعنف .. : لـ لا .. أنا كويسة .. 
باسها على خدها ... : دايما يا نن عيونى .. 
ومشى وسابها .. ، وهى واقفة مصدومة ، دماغها بطلت شغلت الاستيعاب دى خلاص ! . 
_بعد شوية _ 
قمر كانت بتنيم مريم .. وهى واخدها فى حضنها .. 
فجأة سمعت صوت البيانو .. ، إستغربت و قلبها إضطرب .. "جاسر مش بيعزف إلا لو فيه حاجة مضايقاة ؟! .. ء إية الى مضايقه ؟! .. " .. 
باست جبين مريم ، وقامت بهدوء وهى بتحط الشال على كتفها .. 
راحت للغرفة إلى جاسر قاعد فيها . .. 
المرادى .. كان عزف جميل ، مختلف تماما عن المرة إلى قبلها ... فضلت واقفة شوية على الباب وهى بتتفرج عليه ..
كان شكله ساحر ، وهو مندمج فى العزف ..  وعلى ثغره إبتسامة رجولية ، تنعش القلب بصحيح .. 
وقف عزف وبصلها : هو عزفى خيط بيشدك.؟ .. كل مرة بعزف بتيجى جرى . . 
خجلت من كلامة .. : ء أصلى بحب الموسيقى .. وبالذات البيانو . . 
جاسر : مفيش واحدة ، وبحب إلى بيعزف على البيانو ؟! 
قمر بعيد و بكسوف : جاسر بقى ! .. 
ضحك .. : تعالى .. وإقفلى الباب . 
بصتله قمر بطرف عينها ، لسبب ما مقوحتش .. قفلت الباب وقربت منه .. 
جاسر أبتسم ، وأول ما بقت قصاده ، شدها قعدها على رجله ... 
قمر اتصدمت ..وقالت بلغبطة : ء أنت شايفنى عيلة صغيرة ؟...
جاسر .. : آه .. بنتى ! 
قمر : ء.. 
جاسر بمقاطعة : شششش ... متقاطعيش المدرس بتاعك ، سبينى أديكِ درس فى البيانو .. لكن على طريقتى .. 
بصتله بترقب وهى ضربات قلبها عماله بتزيد مع كل كلمة منه .. 
أردف جاسر : شوفى .. أنا هرشدك وأنت هتعزفى ، ولو طلعتى نغمة غلط .. هتدينى بوسة .. أما لو صح ، فأنا إلى هديكِ .. 
قمر حاولت تقوم من على رجله بسرعة ، ولكنه مسكها جامد .. : تؤتؤ .. هنبتدى بالحركات ال** دى ؟! 
قمر .. : حاسب الفاظك ! 
جاسر شد فى مسكته ليها : إلى أقصده أنك إتزنقتى يا بطه ، ومحدش هينجدك ! .. 
أطرافها بقت تترعش .. : بـ بوسة بس .. 
جاسر بخبث : ممم .. سبيها لظروفها .. !  
بلعت ريقها بتوتر حقيقى .. 
إبتسم جاسر وبدأ يعلمها .. ، لكن كانت بتفشل و بتنسى النغمات .. .  خافت من رد فعله .. 
ولكنه طمنها .. ، لما مسك إيدها وبدأ يتعامل كإن إيدهم واحد .. وهو ساند على كتفها و بيقول : أنا عايز أديك درس من دا كل يوم .. ، حاسة بقلبى ؟ .. 
قمر بإندماج :  امم .. حاسة بيه .. بيدق زى الطبلة 
جاسر ضحك : لا يا هبلة دا قلبك إنتِ .. . ، أنا قلبى هادى .. أول مرة يهدى كدا من زمن .. 
ضحكت على كلامة .. و فضلت تعزف معاه وهى مبسوطه .. مكنتش قادرة تدارى إبتسامتها المرادى . 
لما خلص جاسر قال .. : عقابك هضيفة على حساب الليلة .. خدى بالك مش ناسى .. . 
بتحمر شبة الطمطاية .. : ه‍ .. هقوم نسيت اعمل حاجة مهمة .. 
بيسيبها جاسر تقوم ، و بيراقب خطواتها السريعه وهى ماشية .. بعيون بتلمع ... 
_فى المساء _
باب غرفة قمر بيخبط .. ، و بتبقى الدادة .. 
قمر : ؟؟ .. 
بترفع الدادة شنطة كانت فإيدها و بتديها لقمر وهى بتقول : جاسر بية بعتلك دا .. . 
قمر بأستغراب : ليا أنا ؟! .. 
الدادة بتديه لقمر .. ، وبتمشى بصمت .. 
بتستغرب قمر و بتروح تفتحها علشان تلاقى .. 
#يتبع
بتستغرب قمر و بتروح تفتحها علشان تلاقى .. 
_بعد ثوانى _ 
قمر بتخبط على باب جاسر جامد ، ولما بيفتح بتقول بغضب  : إية دى ؟ .. حته للمطبخ ؟! 
جاسر .. : لا يا روحى .. دا قميص نوم .. 
قمر : والله ؟! .. وأنت مبسوط و بعته ليا ، على أساس هلبسة ؟
جاسر : خلاص متضايقيش .. هلبسهولك أنا .. 
قمر بإستفزاز من ردوده .. : يا جاسر أرجوك .. ء 
قبل ما تكمل كلامها ، بيشدها من إيدها و بيقفل باب الاوضة عليهم .. 
كتم بؤها وقال : أرجوكِ أنتِ بقى .. سيبى الليلة تعدى بما يرضى الله ، بدل ما اعديها أنا بما لا يرضى الله ..   
قمر برقت وبصتله .. ، أردف جاسر : أنتِ متعرفيش لما بقل أدبى ببقى عامل إزاى .. فأياكى ، ثم أياكى تختبرينى يا قمر ! 
" زقها و ولع سجارة وقال " ... : دقيقتين وتبقى جاهزة .. 
قمر رمت القميص بعيد .. : مـ مش لابسة أنا البتاع دا .. ! 
بصلها بصمت .. وتنفس كإنه بيحاول يطلع غضبة .. : طب لو سمحتى .. يا مرااتى ، يا حلاالى .. اسمعى الكلام والبسية .. ، بقولهالك بالذوق اهوة .. ولآخر مرة .. .
قمر الدموع اتجمعت فى عيونها .. و وطت جابته .. . 
جاسر بتنهيدة : بتعيطى لية ؟ .. 
قمر بضيق : مبعيطش .. 
جاسر : لوى البوز دا مش عليا .. "قام و قرب منها " .. أنتِ يا ممثله شاطرة أوى ، يا بتكرهينى أوى .. . ، علشان دى تصرفات طفله مش ليدى عاقلة يا قمر .. 
قمر بصت للأرض .. : هو سؤال واحد بس .. لـ لو رفضت يا جاسر .. ، هتروح لواحده تانية تنام فى حضنها ؟ ...
جاسر اتصدم من السؤال .. . 
قمر رفعت وشها و بصتله .. : جاوب ... ارجوك . 
جاسر .. : لا .. أنتِ مش زيهم ، أنا عايزك انت بس .. 
قمر .. : ليه ؟ .. إية يضمنلى إنى مش هرخص نفسى ، وابقى مجرد لعبة فى إيدك تتسلى بيها زى ما بتعمل مع التانيين ؟! .. إية يضمنلى إنى مش نزوة ؟ .. .. ها ! 
جاسر رفع حواجبة بدهشة .. : نزوة ؟ ..  عقلك هيألك إن جاسر الهوارى .. ، ممكن يتجوز لمجرد نزوه ؟ .. أنا إلى بفرض قوانينى محدش بيفرض عليا حاجة ! 
قمر .. : اومال .. اومال متجوزنى ليه ؟ .
مسح بإيده على وشه .. : للمرة المليون .. ، علشان أنا بحبك .. لو مش سبب كافى ليكى .. ، إخبطى دماغك فى أقرب حيط .. ، أنا معنديش غير دا .. 
قمر : شوف طريقتك دى لوحدها تخلينى اقلق , بتقلب فى ثوانى وكإنك بتضحك عليا ! .. 
رمى السجارة .. وقرب منها ، وكانت بين إيديه لما قال .. : نبطل أسأله بقى ، وندخل فى الجد .. 
قمر .. : ها .. ؟
إبتسم جاسر .. ، وزقها على السرير و .. 
_الصبح_ 
بتفوق قمر ، وبتغطى وشها بكسوف لما تفتكر ليلة إمبارح ...  
بيخرج جاسر من الحمام وهو بينشف شعره .. . : صباحية مباركة .. 
قمر بتبصله بخجل .. 
جاسر بيضحك .. : ودا كسوف ولا غضب .. ؟ 
قرب منها وقعد قدامها .. قال بجرأة : خدى بالك .. كل حاجة تمت برضاكى ، يعنى ملكيش حق تغضبى .. 
قمر خدودها احمرت . . : مـ مش غضبانة . . 
جاسر بحماسه : لا دا أحنا نعيد الكره بقى .. ! 
قمر بتوتر .. : لا لا .. مريم و والمدرسة ، مش هينفع .. 
وبتقوم بسرعة ، بيضحك جاسر .. وهو بيقول : ماشى .. الصبر جميل و إلى داق مسيره هيرجع تانى بعد الاشتياق .. 
_فى مكان آخر _ 
اوضة إضاءتها خافته .. ، و مكتب كبير ، مفروش علية كمية بودرة هائله .. . 
قاعد على كرسيه ، راجل أربعينى ، ملامحه غليظة وقلبه أغلظ ، .. بيمسك كيس بودرة فى إيده و بيقول .. : دا الصنف الجديد ؟ . 
واحد من رجالته إلى مداريين فى الظلمة قال .. : ايوة يا باشا .. ميزته أن أقل كمية منه بتوديك لدنيا تانية ، وممكن تخليك تق"تل من غير ما تحس .. . ! 
بيرفع شفايفة بإقتناع .. : امم . . ، والطلب عليه ؟ ...
_عالى أوى يا باشا .. إلى بيجربة مره مش بيسلاه .. 
الباشا بيبتسم .. : طب فضى المخازن من البضاعة القديمة .. ، و إشتري دا .. . 
_كان نفسى والله يباشا ، بس زى مانت شايف محدش فى السوق معاه النوع دا غير واحد بس .. 
الباشا بغضب : مين ؟! 
_الغول ... جاسر الهوارى .. ، محتكره وساحبة من السوق كله ...
الباشا بيهبد إيده على الطرببزة .. وبيقول بعصبية : و واقف عندك بتعمل إية يا تروبش أنت ؟! .. عايزه قداامى النهاردة ! 
بخوف = امرك يا باشا ... . 
_فى المساء_ 
قمر بتتسحب من اوضتها ، وتروح لجاسر .. 
بتفتح باب الاوضة . . لكن مش بتلاقية . . 
بتيجى الدادة من وراها ، وبتقول بصوت خافت .. : لسة مجاش .. 
جسم قمر بيقشعر .. وبتبعد عنها .. ، بتقول بخوف : لـ لسة مجاش ؟! .. مش من عادته يتأخر كدا .. 
#يتبع
جسم قمر بيقشعر .. وبتبعد عنها .. ، بتقول بخوف : لـ لسة مجاش ؟! .. مش من عادته يتأخر كدا .. 
الدادة بإستفزاز .. : معلش بقى ، عنده حاجات تانية مهمه غيرك .. 
قمر بخوف .. : زى إية ؟ 
الدادة .. : أنتِ أدرى .. ،حاكم الراجل لما مراتة بتريحه بيبقى مرسيها على كل حاجة .. والعكس بتبقى قاعدة على نار زى حالاتك كدا .. 
قمر خدودها بتحمر من الغضب .. . : ء أنا علاقتى مع جوزى تخصنا احنا بس ، لو سمحتى متديش لنفسك اكبر من حجمك ..
وبتمشى وبتسيبها .. وهى دموعها هتفر من عيونها .. ، بتدخل اوضتها و بتطلع التلفون تتصل على جاسر ... ولكنه مش بيرد .. بتتصل كتير .. ، ومحاولاتها دايما بتفشل .. 
مريم بتفتح باب الغرفة .. : ماما .. مالك ؟ 
قمر بتحاول تخفى قلقها .. : مـ مفيش يا حبيبتى ، غيرى هدومك يلا علشان هتتعشى و ننام .. 
مريم .. : هو عمو جاسر جه ؟ .. 
قمر بنبرة حزينة .. : لا . . مش عارفة اتأخر لية .. 
مريم بتقلع شنطتها .. و بتطلع منها جواب : خدى يا ماما .. الجواب دا لقيته فى شنطتى النهاردة فى المدرسة .. ، مكتوب علية إديه لماما و مش تفتحية . . 
بتاخده قمر بإيدين بتترعش .. : ليا ؟ .. من مين ؟ ..
بترفع مريم كتافها ، كإعلان عن جهلها .. 
قمر بتقوم وبتمسح الدمعة إلى نزلت من عيونها .. وهى بتفتح الجواب " قمر .. أنا هغيب يومين تلاتة ، ورايا سفريات شغل .. فمتقلقيش عليا ، المهم عايزك تخلى عينك وسط راسك فى اليومين دول ، و متروحيش فى مكان لوحدك .. لا أنتِ ولا مريم .. ، مكنش ينفع أبعت كلامى على الفون ، غالبا هيبقى متراقب .. بصى لما آجى هفهمك كل حاجة .. . بحبك 
  ومن تحت مكتوب الامضاء "حبيبك جاسر  " 
قمر وشوشت نفسها = " هو المفروض أهدى بعد كلامك دا يا جاسر ؟! ... دا أنا كنت نار هادية، أنت حطيت عليها بنزين ! "
مريم . . : بتقولى حاجة يا ماما .. ؟ 
قمر : ها ؟ .. لـ لا يا روحى .. يلا أدخلى الحمام .. 
_ فى مكان آخر _ 
شخص .. : جابنالك جاسر الهوارى يا زعيم .. 
بيقعدوا جاسر على كرسى خشبى قديم .. ، وعينه متغمية بعصابة سودة ، وإيديه متقيدين فى الكرسى من ورا .. 
جاسر : تؤ .. إسمها جاسر بية يا ** .. 
بيضحك الباشا .. : حلوه جرأتك يا جاسر بيه .. لكن خد بالك هتجبلك وجع الدماغ .. 
جاسر بسخرية ... : والله الحاجة الوحيدة إلى واجعه دماغى هى حته العصابة دى بعد صوتك طبعا .. 
بيحس بنفس غاضب بيصدر من الزعيم قدامة .. 
بيكمل بإستفزاز :  ياريت لو تسرق شوية جرأة منى و تفكها تخلينى أشوف وشك .. ولا أنت زى النسوان مش بتتكشف على رجاله ؟! 
بيجز الباشا على سنانة بغضب .. و بيقوم بنفسة يفك العصابة من على وش جاسر .. 
جاسر بيبتسم ، و بيرفع إيده فى الهوا بإستفزاز .. بعد ما نجح أنه يفكها .. 
بييجى من وراة رجاله الزعيم ... ، بيوقفهم الزعيم بحركه من إيديه .. 
جاسر بيحط رجل على رجل و بيقول وهو بيطلع سجارة من جيبة .. : الفلم الهندى دا بقى .. معمول لية ؟ 
الزعيم بيسند على المكتب .. : الصنف الجديد .. يلزمنى .. 
بيولع جاسر السجارة .. و بياخد نفس ببرود : وإية الى يجبرنى أدهولك ؟ 
بيبتسم الزعيم بعصبية .. و بيطلع المسدس من جيبة .. : سمعت عنى يا جاسر بية ؟ .. 
جاسر .. : تؤ .. ، ومش عايز ...
بيتجاهل الزعيم كلام جاسر .. وبيكمل : أنا دسوقى ، دسوقى الشربجى .. زعيم المافيا إلى قتـ"ل خمس ظباط شرطة بأهاليهم من غير ما ترمشله عين .. يعنى انا مش بهوش ..
بيجز جاسر على سنانة بعصبية لما بيسمع ، لكن بيحاول يداريها لما بيضحك وبيقول : وأنا جاسر الهوارى .. ، عايز تعريف ؟ .. خد دا يا دسوقى باشا ... أنا إلى بحط قوانين اللعبة ، محدش بيفرضها عليا .. ! 
دسوقى بيهبد بإيده على المكتب . . : أنت دلوقتى تحت رحمتى أفهمم ! 
جاسر ببرود : تؤتؤ يا دسوقى .. العكس ، أنت الى فى خطر .. ، وانت إلى حياتك بين إيديا دلوقتى .. 
دسوقى بسخرية : ودا إلى هو أزاى ؟! .. 
بيبتسم جاسر و .. 
#يتبع
جاسر ببرود : تؤتؤ يا دسوقى .. العكس ، أنت الى فى خطر .. ، وانت إلى حياتك بين إيديا دلوقتى .. 
دسوقى بسخرية : ودا إلى هو أزاى ؟! .. 
بيبتسم جاسر .. و بيمد جسمة لقدام .. : أنت صدقت نفسك و مفكر أنك خا*طفنى بجد ؟ .. مشوفتش بغبائك ورب الكعبة .. !  "بيضحك بشده " . . 
هنا بيتجنن دسوقى .. و بيمسكه من لياقته .. : قـ قصدك إيه ؟! .. "بيبص لرجالته بغضب وبيرجع يبص لجاسر ، يلاقى عيونه بيلمعوا وكأنهم نصل سكـ*ين حا*د " .. 
بيسيبة بخوف .. وبيفضل موجه السلا*ح ناحيته ..
جاسر ببرود .. : أنا جاى هنا بمزاجى .. ، لسه متخلقش إلى يمشينى على مزاج اهلة يا دسوقى .. 
دسوقى بيجز على سنانه .. وبيضحك وهو بيكلم رجالته : هههه .. مش لاقى حاجة يقولها .. ، بيحاول يدارى خوفهه ... كفاية مقاوحة بقى .. أنا رصا*صى فالت و فى أى لحظة ممكن تلاقي منها هنا "بيحط المسد*س على صدر جاسر ناحيه قلبة " .. 
جاسر .. : لو عايز تمو"ت اعملها .. ، أنا مش همو"ت لوحدى .. . هاخدك معايا ، لا .. "بيبص حواليه" هاخدكوا كلكو معايا .. 
احد رجاله دسوقى ، قال بخوف  .. : ه‍ هو بيهرتل يقول إية يا زعيم ؟! .. 
دسوقى : متصدقوش يا غبى ، دا بيحاول يلعب بأعصابنا .. بيحاول يلعب بآخر ورقة معاه .. ميعرفش أن اللعبة خلصت من بدرى .. 
جاسر بأستفزاز .. قال ببرود : المكان كله متلغم برجالتى .. ،  مستنيين منى إشارة بس .. ، لكن متقلقش يا دسوقى باشا .. أنا وصيتهم عليك .. ، قولتلهم أن راسك تلزمنى علشان أبقى دايما قدام عينيك ، أفكرك بأفعالك القذ"رة كلها .. . 
قلب دسوقى بيقع .. وبيدى إشارة لرجالته ، يسكتشفوا المكان برا .. . 
دسوقى قال بتهديد لجاسر .. :  أنا صبرى نفد .. لو طلع كذب ، لتلاقى رصا*صة فى قلبك بجد !  
بيبتسم جاسر ببرود و بيرجع ظهره على الكرسى بأريحية  .. ، بيعدى شوية وقت و محدش من الرجالة بيرجع .. 
دسوقى بخوف .. : ه‍ هما .. هما راحو فين ؟ .. . 
جاسر : الفاتحة على روحهم يا دسووقى ! .. 
دسوقى .. : لـ لا .. لا مش ممكن ، أنت كنت بتكدب .. ء... 
"بيقوم جاسر ، و بيقف قدامة وهو مش ناوى على خير أبدا .. ، بيرفع دسوقى السلا"ح ، بيمسك جاسر إيده و بحركة سريعة يضر"بة فى بطنه يوقعة على الأرض .. . بينزل جاسر ضر"ب فية بكل قوته و كإنه بيطلع تار قديم ليه .. . كإنه كان مستنى اللحظة دى من زمان .. 
فجأة رجالة جاسر بيدخلوا المكان .. و بيحوشوة عنه .. 
غيث .. : أهدى يا باشا .. أنت عارف أنه مطلوب حى .. 
جاسر : جرا إية يا غييث  ؟! أنت نسيت إلى عمله ال**** دا ولا إيه ؟! .. 
غيث بهدوء : مش ناسى يا باشا .. بس دى اوامر .. 
جاسر بيحاول يهدى .. ، وبينزل لمستوى دسوقى ، يرفع راسة من شعره .. وبيقول بقرف .. : الحساب يجمع يا دسوقى الكل"ب ، تأكد إن ساعتها محدش هيقدر يرحمك من تحت إيدى . . ! "بيتف علية بقر*ف " .. 
وبيقوم يمشى وهو بينفض إيده .. . . 
فجأة بتدوى ضحكة دسوقى فى المكان .. ، بيلف جاسر .. علشان يلاقى دسوقى ساحب مسد*س صغير كان متخبى فى هدومة ، و مثبته ناحية جاسر و فى مفاجأة للكل يضغط على الزناد و ... ..... 
_بعد تلاتة أسابيع _ 
قمر كانت قاعدة فى غرفة جاسر .. مش عارفة إمتى الدموع دى نزلت من عيونها .. 
يمكن وهى بتطلع قميص من بتوع جاسر  ، ريحته لسة فيه .. و بتلبسة فوق هدومها .. .
شعور رهيب بالاشتياق مكنتش عارفة تبرره .. ، قعدت قدام نافذة غرفته .. وطلعت الجواب و بدأت تقرأه للمره الميه . . 
دموعها نزلت عليه .. : يومين ، تلاتة .. وتسيبنى قاعدة بالاسابيع من غيرك ؟ .. أجيبلك منين قلب يستحمل دا ؟! ..
حضنت الجواب وهى بتعيط .. قطع حزنها ، صوت البيانو و هو بيعزف .. 
مصدقتش ودنها ، فكرت إن جاسر رجع ..  جريت على برا وهى لابسة قميصه من غير ما تشعر .. ، مهتمش بنظرات الخدم .. 
ولما راحت ، عرفت أن صوت العزف دا كان من الدادة وهى بتنضف البيانو .. ، كإنك ركبت أجنحة و طرت لابعد سما ، و على آخر لحظة من وصولك .. اجنحتك اختفت. ووقعت على الأرض .. 
دا كان إحساسها .. إحساس كبير بالخيبة سيطر على خطواتها  ، وخلاها تتحرك ببطء .. 
الدادة بصت على هدومها ... : إلى بتدورى عليه مش هنا .. 
تنهدت قمر بحزن .. : للأسف ..
الدادة بسخرية : وحشك ؟ .. 
قمر بصتلها شوية وكإنها بتفكر .. ، وبعدين قالت .. : لو أمنتك على سر ، هتفضلى مخبياه ؟ 
الدادة برفعة حاجب .. : سر ؟ ..
قمر .. : امم .. أنا حاسة إنى بحب جاسر .. . 
ضحكت الدادة بسخرية .. : إن كان المتحدث مجنون ، فالمستمع عاقل .. ، أنتِ مش بتحبيه هو ، أنتِ بتحبى فلوسه وعيشة الملكات إلى عمرها ما زارتك ، ولا حتى فى اجمل احلامك ! 
قمر اتصدمت من كلامها .. : ء .. إية ؟!
الدادة .. : إية ؟ .. مفكرة هتضحكى عليا ؟ .. ست زيك هتحب فى جاسر إية ؟ .. جاسر العصبى ، النسونجى ، المزاجى .. وإلى بيحب كلمتة تمشى علطول ، مفيش ست تقدر تحبه ! 
قمر بصدمة .. : إنت لية بتقولى كدا ؟! .. "اردفت بصراخ" ليه ، ليه بتكرهينى و دايما بتعاملينى بطريقة وحشه ! 
الدادة بعصبية ، رمت فوطة التراب على الأرض .. : " علشان .. ، علشان أنا بعتبر جاسر دا إبنى .. أنا إلى ربيتة و أنا الى كبرتة .. ، .. جـ جاسر عاش طول عمره وسط ناس بتستغله .. ، .. ناس مبيقدروش المشاعر .. فطلع قاسى و عصبى كدا .. وكل مرة كان بيتأ"لم فيها .. كنت بحس أنا بالو"جع .. ، لحد ما عاهدت نفسى .. وقولت على جثـ"تى حد تانى يدخل حياة جاسر .. حد تانى يستغله ، يوهمة بالحب .. . ، بس أنتِ طلعتى شاطرة .. عرفتِ تاكلى دماغة فى وقت قصير ، و خلتية كمان يتجوزك . . كنتِ المرة الوحيدة إلى جاسر عمل فيها حاجة من دماغة ، إلى مهتمش برأيي فيها .. لكن على مين ! .. أنا فايقالك .. و مش هستريح إلا لما أسحبك بإيدى برا القصر أنتِ و حتة العيلة إلى معاكى دى ! " 
قمر حاولت تتماسك وقالت .. : بنتى مريم كانت دايما تقول أنتِ بتحبى عمو جاسر يا ماما .. وأنا كنت اضحك ، بس تعرفى ؟ طلع عندها حق .. و البعد أكدلى كلامها ! .. هى صحيح القسوة تمكنت منه آه ، لكن قلبه طيب و حنين ... قلبة و معاملته هما الى خلونى أحبه ، غصب عنى .. ورغم كل حاجة وحشة فى حياته .. للأسف يا دادة مش هتعرفى تحققى امنيتك ، لأنى بحب جاسر بجد ، ومستحيل هسيبة ! ..
_بتجرى قمر من الغرفة و تروح أوضة جاسر .. تنزل بجسمها على السرير وتفضل تبكى .. ، لحد ما تحس ، بصوت ميه فى الحمام .. بتمسح دموعها و تقوم و .. 
#يتبع
_بتجرى قمر من الغرفة و تروح أوضة جاسر .. تنزل بجسمها على السرير وتفضل تبكى .. ، لحد ما تحس ، بصوت ميه فى الحمام .. بتمسح دموعها و تقوم .. 
وكإن ورا الباب قنبلة .. ، بتفتح قمر بحذر وهى قلبها هيغير هويتة لطبله من فرط دقاتة ! .. 
بتلاقى شخص طويل .. ، عا"رى الصدر .. إيدية ملفوفة فى جبس ...
بيبصلها من مراية الحمام بدهشة : قمر ؟! .. 
بتنط عليه تحضنه من ظهره .. وهى بتصرخ : جااسر .. ، جااسر  ء أنت بجد المرادى .. ! 
بيضحك .. : هو إنا ليا عفريت بيظهرلك ولا إية !؟ 
بتضربة على ظهره بخفة وبتعيط .. : مـ مش وقت كلامك دا ! .. ء أنت وحشتنى .. وحشتنى أوى .. 
جاسر اتفاجأ من كلامها .. ، لف ظهره ليها لقاها منزلة وشها .. 
قر"ص أنفها وهو بيقول بإبتسامة .. : وأنتِ كمان .. ، والاكتر كلمة جاسر من بين شفايفك .. ..
بترفع راسها ليه .. ، بيملس على شفايفها وهو بيقول .. : ياترى .. وحشتك قله أدبى ؟ 
خدودها بتحمر .. . بيقرب منها و بيطبع قبلة على شفايفها .. ثم بيقول بغمز  : لنا فى المساء لقاء .. !
كانت لسة هترد .. ، عيونها جت على إيده المكسورة .. : مـ مال إيدك ؟! .. 
جاسر .. : دا إلى لفت نظرك ؟ " بيزيح إيده شوية ، و بيوريها فى صدره مكان طلـ"قه " .. : نفدت منها .. لخير عملته فى حياتى ، أو لخير مستنينى .. " بيبص لقمر وكإن قاصده عليها " .. 
بتبتسم بحزن .. و بتحط صوابعها على صدرة بحذر : بتو"جعك أوى ؟ ..
جاسر أبتسم :تؤ .. هديت دلوقتى .. 
قمر مدت شفايفها بحزن ،وكإنها طفله على وشك البكاء .  جاسر قال بنبرة هادئة : متقلقيش ، الدكتور قالى لازم الراحة علشان تطيب .. ، فجيت لعندك .. 
قمر كانت هتتسحل مع كلامه .. ، لكن قطبت حواجبها فجأة و قالت بجدية : كلامك الحلو دا وفره لوقت تانى .. دلوقتى حالا ، سمعنى الحكاية كلها .. من أول غيابك والرسالة لحد الطلـ"قه دى ! .. 
جاسر بيرفع حاجب .. : صيعتى يا قمر .. وقلبك جمد .. "بيبتسم بخبث "  اخلية يرفرف دلوقتى يعنى ؟!  
قمر .. : جاسر .. ! 
جاسر بيقرب منها : عيون جاسر .. .
بتحط إيدها على الإصا"بة بخفة .. فبيتأ"لم .. بتجرى من قدامة وهى بتقول : مش هخليك تقربلى ، إلا لما تصارحنى الأول .. ها .. 
جاسر بخفوت :مـ ماشى .. تقعى بس تحت إيدى و أنا هنفخك ! 
"بيقفل الباب ، و بياخد شاور دافى ، منعمش بيه من مده .. ، بيخرج .. وهو بيحاول ينشف شعره .. 
بتبص علية قمر بطرف عينها .. وبتقوم ، تاخد الفوطة منه و تنشفله راسة .. 
بتخلص بتلاقى جاسر مبتسم .. وهو بيشاور على باقى هدومة بسماجة .. 
فـ بتتنهد .. و بتبدأ تساعدة فى اللبس .. ، مكنتش هتبقى متعبة لولا التنغيز إلى بيشو"ك قلبها .. 
فى الاخر ، قالها جاسر : معلش غلبتك .. 
قمر بتلقيح .. : فرقت إيه .. طول عمرك غلباوى .. 
بيبصلها بحدة .. ، بتاخد الفوطة وبتمشى من قدامه .. وهى بتضحك من تحت لتحت .. 
طبعا لا داعى لذكر قد إية الدادة كانت مبسوطة لما شافت جاسر . . والابتسامة الرقيقة إلى اترسمت على ثغرها ، لما خدته فى حضنها بإشتياق .. قمر مكنتش مستوعبة أنها نفس الشخص الحا"د إلى كان بيهددها .. ! 
الدادة بحنية .. : اصبر شويتين و هتلاقى السفرة مليانة بكل الأكل إلى قلبك يحبة ، هعملهولك بإيديا .. 
جاسر : جعان نوم يا داده والله مليش نفس للأكل .. 
الدادة بصت لقمر بحدة .. لانه باين مشتاق لحضنها .. وقالت : يعنى هتطلع تنام علطول .. ؟
جاسر : امم .. معلش خليها لوقت تانى .. ، "بيبص لقمر " .. : اعمليلى فنجان قهوة ، ورايا كام حاجة لازم تخلص الأول .. 
بتهز قمر راسها وبتروح تعمل قهوة .. ، ساده طبعا زى ما بيحبها .. . 
بتطلع فوق عند جاسر .. بتلاقية بيتكلم فى التلفون ومديها ظهرة .. ، بتحط القهوة بخفه .. و بتيجى من وراة ، تحضنه اول ما يقفل التلفون ..  
جاسر بضحك .. : دا أنا أقلق على نفسى منك .. ، إتشاقيتى بجد .. 
قمر : بدل الحروف .. اسمها إشتقت ..
جاسر بهزار : حاضر ، أى أوامر تانية ؟ ..
قمر بنبرة خافته : آه و ... و خليك كدا شوية ... 
رفع جاسر حواجبة بإستغراب .. ، وفضل ساكت .. " كإن للبعد مفعول السحر .. ؟ .. ولا أنا صعبان عليها ؟ .. " 
دا نوع الأفكار الى جت فدماغه ساعتها .. ، افكار محتاره  .. 
قمر قطعت تفكيرة لما لاحظت شروده و قالت .. : جاسر شوف .. ، دى حكايتك وأنت حر فيها ، اكتب سطورها بالى رايده ، لكن أنا عايزه ابقى جزء منها .. حتى لو مجرد شخص سميع .. ، لما تحكيلى هبقى بيرك ، إلى عمره ما هيفتح غطاه لحد .. فأنا طالبة ثقتك .. طالبة أنى أبقى سرك يا جاسر . 
لف وشة ليها وقال بجدية : مش مسألة ثقة يا قمر .. "بيقول بضيق " فية كلام مينفعش يتقال .. لو سمعتيه كإنك بتحطى مسد"س على راسك ، وفى أى لحظة .. هتضر"بى منه عيارين .. ! 
وطت قمر راسها بحزن .. : كارثة يا جاسر لما الجهل يبقى آمان .. ، والأكبر منها إنى أشوف رصا"صة فى صدرك .. و أعمل كإنى مش شايفاها .. ، مفرقش عن إلى ضر"بها حاجة ! ..
جاسر اتنهد و خدها فى حضنه .. : وعد هتبقى آخر مره .. ...
قمر : يعنى إيه ؟. 
جاسر .. : يعنى . .. ربنا تاب عليا يا قمر .. ، أنا قررت أسيب الكار دا ! 
قمر بصدمة : ء إيييه !! 
هز راسة بحنان .. : أظن ملكيش حق تزعلى دلوقتى .. إشتريتى ؟ 
قمر ضحكت وهى مش مصدقة .. : ء. أشتريت طبعاا ! .. جاسر أنت بجد هتعمل كدا ؟! طب ازاى .. ! لية .. ء أنا مش فاهمة حاجة ! 
وهى بتتكلم جاسر كان زقها على السرير و بقت تحتيه .. 
قمر بصتله بخجل وصرخت فجأة  :ء القهوة ! ..
جاسر بخبث : متقلقيش أنا فايقلك من غير حاجة . . ! 
_الساعة ٥ الفجر _   
بتقلق قمر من النوم ، بتحط إيدها جنبها .. لكن بتنزل على مفيش .. ، بتفتح عينها ... فعلا جاسر مش بيبقى جنبها .. 
بتقوم بهدوء .. ، بتلاقى الباب موارب و فيه ضوء خافت جاى من برا .. 
أول ما بتطلع .. بتسمع الدادة بتقول : البت دى حرباية يا جاسر .. ، وأنت بتبقى زى العيل قدامها .. حاول تتحكم فى نفسك شوية ! 
جاسر بيرد بسخرية وهو مديها ظهرة و بيشرب سجارة ... : للدرجادى تمثيلى مقنع ؟ .. "أردف بحدة "  عيب الكلمة دى تطلع منك أنتِ .. لأنك عارفة الحقيقة .. 
قمر بتيجى من وراة و بتقول بحيرة : حقيقه إيه ؟! 
جاسر مبياخدش باله و بيقول بعصبية : هنستعبط ؟! .. حقيقة إنى ظابط وإن كل دى مهمة أنا مكلف بيها .. حقيقة إن قمر مجرد طرف منها ، أنا مجبور اتعامل معاه واكسب ثقته ... وإنى محبتهاش ولا عمرى هحبها .. ! 
#يتبع
قمر بتيجى من وراة ، وبتقول بحيرة : حقيقى إية ؟! 
جاسر مبياخدش باله و بيقول بعصبية : هنستعبط ؟! .. حقيقة إنى ظابط وإن كل دى مهمة أنا مكلف بيها .. حقيقة إن قمر مجرد طرف فيها  ، أنا مجبور اتعامل معاه ... وإنى محبتهاش ولا عمرى هحبها .. ! 
الصمت عم المكان .. ، جاسر لف وشة وقال بضيق : القطه  أكلت لسانك دلوق....... "بيشوف قمر واقفة و الدموع بتتساقط من عيونها بلا روية " .. 
جاسر بيقرب منها .. : قمر ء أنا ...
بتبصله بنظرة لو نطقت لقالت "أنت دبـ*حتنى ! " .. ، وبتجرى من قدامه وكإنها بتهرب .. مش قادرة تواجه .. 
جاسر بيجز على سنانة بعصبية .. وبيقول بغضب مكبوت للدادة : واقفة كدا خيال مآته ! .. إدينى أى أشارة أنها متهببة ورايا .. اخلص حوارها ، و هحاسبك ! .. 
بيجرى يلحق قمر ، ولكنها بتدخل اوضتهم و بتقفل الباب فى وشة ... 
جاسر بيخبط جامد .. : قمرر .. قمر إفتحىي ... 
قمر : ...... ... " فقط صوت حركه فى الغرفة " 
جاسر بيحاول يهدى .. : حلو .. أنتِ فى ثوانى ، عرفتِ إلى كنت مدارية بقالى سنين .. ، مشكور القدر جابها لعندك  .. ، لكن سلامة عقلك ، لو فكر أن دى كل الحكاية ! .. 
"بيكمل بهدوء " .. : قمر .. أنا لأول مره ، هتجرد من كل حاجة .. من التمثيل ، من الزيف .. هبقى مجرد جاسر  الحقيقى ، والعفوى قدامك .. لأول مرة هتكلم معاكى على لسانى أنا ! فإفتحى بقاا .. إدينى فرصة ! .. 
الصمت بيغلف المكان مرة تانية ، إلا من صوت شهقاتها .. ، عليت فجأة .. وبقت تعيط كإنها طفلة رضيعة ، من غير حساب لأى حاجة .. 
جاسر قلبة و"جعه .. ومكنش عارفة الداء إية .. . حط إيده على الباب .. وهو بيقول بخفوت : قمر .. 
قمر بعياط : فرصة واحدة ؟! ..د دا أنا اغرقك فرص .. ، لكن .. لكن هقول لدموعى إلى نزلت دى إية ؟ .. هواجة قلبى إلى بيتعـ"صر دلوقتى بأى وش ؟! .. مشاعرى .. مشاعرى إلى ذبلت قبل ما تكبر .. هتصرف معاها أزاى ؟! .. هعالجها أزاى .. ؟! .. بص ، سيبك .. سيبك من كل دا .. ورد عليا فى سؤال واحد بس .. ء أنا ذنبى إييه ؟! .. أذيتك فى إية ؟ .. جاوبنى يا حضرة الظابط .. لو .. لو على حق صحيح جاوبنى .. عايزه أسمع رد ، جايز أصفاا .. جـ جايز أرجع عن قرارى .. ! 
جاسر بخوف بيخبط على الباب بجنون  : قـ قراار إية ؟! .. قمر ؟! 
قمر بصوت خافت .. وهى بتحاول تكتم عياطها : أنا أنانية .. و جبانه .. ، مش هقدر أشوفك وأنت وحش ، ولا هقدر أعيش مع الـو"جع دا .. ، ليا بس طلب أخير صغير .. 
جاسر بيزعق وهو بيحاول يكسر الباب .. : أخرسى ! .. وعزة جلالة الله لو ما لميتى نفسك وبطلتى هطل ، لهكون... 
قمر بمقاطعة .. وبنبرة حزينة .. : أمانه .. أمانه عليك .. ، لتخلى بالك من مريم ... . ! 
وكإن فيه صوت كرسى بيقع .. وبعدها هدوء .. ، جاسر بيتجنن و بضر"بة قوية يكسر الباب و يدخل .. 
بتكون قمر معلقة نفسها فى النجفه بإيشارب ، ولفاه حوالين رقبتها .. 
جاسر بيطلع فوق الكرسى و يفكها .. ، بياخدها فى حضنه و بصوت بيرتعش : قـ قمر .. قمر فوقى .. قمرر ! .. 
_الساعه ٨ صباحا _ 
بتفتح عينها ببطء .. وهى جسمها كله وجـ"عها .. 
بتلاقى فية محاليل متعلقة فى إيدها .. ، و إيدها التانية ممسوكة بقوة .. 
بصت عليها .. لقت جاسر قاعد جنبها ، لكن مميل راسة و النوم غلبة .. و شادد على إيدها كإنها هتطير .. 
بتسحب إيدها ، لكنه بيشد عليها اكتر .. و بيفتح عينه بقلق .. ملامحه بتهدى لما بيشوفها : فوقتى أخيرا .. 
قمر بتعب : سيبنى . . سيب إيدى ، مش كإن مسكتك ليها هتصلح حاجة .. ولا هتربط إلى إتقطع .. 
كلامها بيعكننه اكتر .. ، لكنه بيتنهد و بيفك إيدها بحذر .. 
بترفع إيدها بتململ .. و بتحاول تشيل الإبرة من التانية .. ، جاسر بيشدها .. وبيزعق  : اهمدىى بقااا ! 
قمر بعياط : بالله عليك ، لـ لو لمرة ريحنى .. ، سيبنى أمشى من هنا .. ، لمستك دى بقت بتكهر"ب  .. ارجوك حررنى من عبوديتك دى ! 
جاسر بلا مبالاة .. : تتسابى لوحدك تانى ؟! .. إنسى يما ، .. مش كفاية إلى هببتية من شوية !؟ 
قمر بغيظ : والى هببته كان عادى ، كان رز بلبن !؟ .. أنت وحش ، وقاسى ، و خبيث و ..... " بتلاقى إنه مبتسم فبتبصله بإستغراب " .. : وكماان بتضحك ؟! .. الوصف جاى على هواك  .. ؟ .."عيونها بتدمع وبتقول بغيظ " يا جبروت .. يا جبروت .. 
جاسر بيرجع لتكشيرته .. و بيقول بغضب مصطنع .. : يابنت الناس .. ليكِ حق عندى ، تعالى إضر"بينى قلمين .. بس متعمليش العمله السودة دى ! 
قمر بصتله بعدم تصديق وقالت بغل : حوش حوش الحنان إلى بينقط منك .. ! 
جاسر .. : لا حنان دى تبقى أمك ، اتكلمى عدل .. و "بيلاحظ أنه هيتعصب و هيتخانق تانى .. فبياخد نفس و بيقول بهدوء " : قمر .. ما دام الحقيقة اكتشفت يبقى لازم تعرفيها كامله .. 
قمر بتقوم بتعب .. : وهى لسالها كماله .. ؟ 
جاسر .. : وأهم جزء ، جزء علاقتك بالقصة .. .. بيتخلص فى كلمة واحدة .. " طليقك ! " 
قمر بتخبط على صدرها بصدمة : مروان !! 
جاسر بشك : أنتِ بجد مصدومه ولا بتمثلى .. ؟ 
قمر بدهشة .. : بمثل .. ؟ امثل فى إية ، أنا مبقتش فاهمة حاجة .. 
جاسر بيشبك إيده و بيقول : طليقك شغال مع تاجر مخدرات كبير .. احنا متأكدين إنه دراعه اليمين ، لكن مفيش حاجة ممسوكة عليه .. نقدر نجيبه بيها و *** أمه نخليه يعترف ! .. "بيتنهد بهدوء  " كل اليقين أن مروان هو بداية الخيط علشان نوصل للرأس الكبيرة .. 
قمر بتفكير .. : لا .. لا متقولش ، وأنت فكرت أن ليا يد معاه ! 
جاسر : حاجة زى كدا .. فقربت منك .. ، و رسمت عليكى لحد ما .. الفاس وقعت فى الرأس .. و بقيتى حرمى .. ، لكن منطقتيش بحاجة .. ، أنتِ حويطة أوى ولا غلبانه واتاخدتى فى الرجلين ؟! 
قمر بتتصدم من كلامة ... وبتقول بتقطيع و بخوف  : ء أنا .. و رب الكعبة م كنت اعرف حاجة من دى .. والله .. أ..
جاسر قاطعها بحدة : إسمعى كويس إلى هقوله .. دلوقتى أنتِ وجودك معايا هيساعدنى .. وفى نفس الوقت مقدرش أجبرك على حاجة .. ، أديكى عرفتى الحقيقة .. ، وكله بقى على المكشوف .. عايزه تفضلى على ذمتى لحد ما المهمة تخلص اهلا و سهلا .. عايزه تطلقى حالا .. "سكت شوية وقال بخفوت " بردة اهلا وسهلا .. القرار قرارك . . 
قرب منها وقال بوعيد .. : لكن و ربنا يا قمر .. لو طلع ليكِ يد .. أو عارفة حاجة و مخبية ، لنافخك .. و مش هشفعلك ولا هرحمك .. لأ .. دا أنا هبقى أو"سخ و انقح .. لأننا بقينا فى الهوا سوا خلاص .. 
رجع بعد وقال ببراءة .. : بس القرار فى الأول و فى الآخر يرجعلك .. ! 
#يتبع 
قرب منها وقال بوعيد .. : لكن و ربنا يا قمر .. لو طلع ليكِ يد .. أو عارفة حاجة و مخبية ، لنافخك .. و مش هشفعلك ولا هرحمك .. لأ .. دا أنا هبقى أو"سخ و انقح .. لأننا بقينا فى الهوا سوا خلاص .. 
رجع بعد وقال ببراءة .. : بس القرار فى الأول و فى الآخر يرجعلك .. ! 
لو قولت أن القطط بتبيض  ، .. هيكون أهون لقمر أنها تصدقه ، عن عيون .. نبرة .. وكلام جاسر ، .." الكلام العادى من الحبيب بيبقى أحلى كلام .. و يدوب زى الحلاوة فى البؤ ، والكلام القاسى .. بيبقى مر .. بيقف فى الزور ، ومش بيتمحى ، لأنه جاى من اغلى الناس .. ! " 
قمر .. : هبقى بساعدك إزاى ؟ .. 
جاسر أبتسم .. : هتحطى إيدك فى إيدى .. وبدل ما ابقى واحد بحاول ، هنبقى أنا وأنتِ .. وهنبقى واحد برده .. ، عيونك عيونى و ودانى ودانك و .. 
قالت قمر بسخرية .. : لكن كل واحد لية قلبه لواحده .. ! 
جاسر بيتنهد .. : خلاصة القول .. راضية ؟ .. 
قمر .. : لأ .. 
جاسر بيهز راسة برتابه .. وكإنه كان متوقع .. 
قمر بتقول بحدة .. : لا عمرى هبقى راضية .. ولا مرضية ، وانا جمبك .. لكن مؤقتا و الفتره دى بس .. هستحملك لحد ما مهمتك يا حضرة الظابط تخلص بالسلامة .. 
جاسر بيرفع حاجب .. : متعودش عليكِ قادرة كدا .. 
قمر : آه .. كل الشكر ليك .. "قالت بحده " .. اتمنى ومن كل قلبى .. تبقى نباهتك ، جابت دماغك لدماغى وفهمت أنا لية موافقة على أنى إستحمل إنسان زيك .. ! 
جاسر بيقول ببرود .. : و لـو ؟ .. أنا برده أحب أسمع السبب منك أنتِ .. 
بصت قمر فى عيونه بقوة .. وقالت : من عيونى .. السبب يا حضرة الظابط ، إنى لما أخرج من حياتك ، يبقى الخروج نهائى .. متنطليش كل شوية وتقولى يا تحقيق .. ، يبقى الباب اتقفل بالضبة و المفتاح ، و مشوفش وشك مرة تانية طول عمرى  .. ! 
لأول مرة ، جاسر يحس أنه متغاظ .. مكنش عارف من كلامها .. ولا نبرتها .. ، ولا .. أنها رمت طوبتة ، وعايزة تمشى .. ! 
قطع تفكيره ، تنهيدة قمر المرهقة وهى بتحاول تقوم و تمشى .. 
قال بسرعة .. : على فين العزم ؟ 
قمر بضيق : هقعد مع بنتى .. مش معتبة الاوضة دى تانى ... أحنا فى حكم المتطلقين !
جاسر زق كتافها خلاها تنام على السرير .. 
جسم قمر قشعر و بصتله بخوف . . ، غطاها وقال بلامبالاة : هطلع أنا  و هبعتهالك ، خليكِ فى اوضتك .. . 
قمر إستغربت كلامه .. وشدت الغطا عليها وقالت : تمام ... تصبح على خير يا حضرة الظابط .. 
مردش و قفل الباب وطلع .. 
_بعد شوية _ 
فتحت قمر عينها .. على صوت زعيق ، كانت مريم بتزعق .. 
قامت مخضوضة ، سمعتها وهى بتقول : عمو جاسر أنت طلعت وحش ! .. ء .. أنت طلعت زى بابا .. ! .. 
جاسر قعد قصادها .. وقال بحنية : لـ لا .. أنا مش كدا .. أنا بحبك يا مريم والله ..ء.. 
مريم بصراخ بعدت عنه .. : لكن مش بتحب ماما ! .. قولتلك متزعلهاش و تبقى طيب ، لكن أنت تعبتها زى بابا .. أنا بكر"ه الى يزعل ماما .. أنا بكر"هك ، بكر"هك ! 
و سابتة وجريت على اوضة قمر .. راحت إستخبت فى حضنها .. ، 
مثلت قمر أنها نايمة .. ، و شدت عليها فى حضنها ... لكن مقدرتش تمنع الدموع إلى نزلت من عيونها .. قالت بهمس .. : أنا آسفة يا مريم ، سامحيني يا بنتى .. كله بسبب قله حيلتى وغبائى  ..ء أنا آسفه . 
_فى المساء_ 
بتصحى قمر على حد بيهزها ، كانت الدادة .. : مش هتقومى .. ؟ . 
قمر .. : هى الساعة كام ؟ 
الدادة .. : ٧ .. أنتِ نايمة طول نهار ، جاسر بية لو عرف هيعمل مشكله .. 
قمر نفخت .. : هو لوحده مشكله كبيرة .. ! 
الدادة ببرود : منبه إنك تاكلى كويس و .. " اردفت بسخط " لو فيه حاجة عايزاها أنا تحت امرك .. 
قمر ببرود .. : عايزة أبقى لوحدى ، مش عايزة حد ينطلى كل شوية . . أظنها بسيطة و جت على مزاجك . 
جزت الدادة على سنانها .. : إلى تعوزية .. .
وخرجت و قفلت الباب .... . ، بعد دقيقتين دخلت مريم وهى شايله صينية صغيرة عليها أكل ... ، وهى مبتسمة و مزاجها اتقلب ١٨٠ درجة عن الصبح . 
قمر بأستغراب : أية دا يا مريم . .. ؟ 
مريم ببراءة .. : هناكل أنا وأنتِ .. 
خدت منها الصينية .. لقت عليها ، كل الاكل إلى بتحبه .. 
قمر قطبت جبينها : أنتِ إلى عاملاها ؟.
مريم بإبتسامة : تؤتؤ ..  دا سر .. ! 
قمر بمقاوحة .. : كلى أنت يا حبيبتى أنا مش جعانه .. 
مريم مدت شفايفها بحزن : لكن ...
قمر بإبتسامه قالت : بالهنا و الشفا على قلبك انتِ يا مريومة .. 
فجأة دخل جاسر بخطوات سريعة .. راح عند الدولاب علشان يطلع لبس ، قال بتلقيح : مريومة .. لما تبقى منعوسة بتعملى أية ؟ 
مريم بعفوية : بنام .. 
جاسر وهو مشغول فى الهدوم .. :امم و لما بتبقى متعصبة .. 
مريم : بزعق . . 
أردف جاسر : ولما تبقى جعاانه ؟؟ 
مريم : بااكل .. 
إبتسم جاسر و خد هدومة وقفل الدولاب .. : صح .. ، لما تبقى نفسك فى حاجة اعملها .. إلى بيقاوح بقى بيزعل .. ، وبيرجع يندم .. 
قمر قالت بغضب .. : وأنت بتنجم يعنى ولا إية ؟ .. أنا مقولتش إنى جعانه .. ! 
جاسر رفع حواجبة : الى على راسة باطحة بقى .. ، أنا مجبتش سيرتك ! .. 
ضغط قمر على منه وكانت لسة هتزعق .. ،وقفها صوت عصافير بطنها وهى بتصوصو من الجوع .. خدودها احمرت على الآخر .. ولسانها اتربط . 
ضحك جاسر من تحت لتحت .. : مش مسموم والله .. ، بالهنا والشفا على قلبك يا مريووم .. . 
وطلع برا .. ، عملت قمر كورتين من خدودها .. و هى شوية و الدخان هيطلع من راسها زى الكرتون .. 
مريم .. : أقولك على سر ؟ .. 
قمر بتشتت .. : مين الى قتل موفاسا ؟..
مريم : تؤ .. إلى عمل الاكل ، عمو جاسر ... 
_بعد شوية_ 
قامت قمر دخلت الحمام ، خدت شاور سريع .. و طلعت قعدت قدام التسريحة علشان تسرح شعرها .. 
فتحت الإدراج كلها علشان ملقتش المشط  .. لكن لفت نظرها فى آخر درج ظرف أصفر كبير ، خارج منه كام ورقة .. أصفرت حروفهم من الركنة .. 
مسكتهم .. لمحت ختم و كلمة "قسيمة طلاق" .. 
قبل ما تقرأ اكتر ، لقت حد بينتشها منها و .. 
#يتبع
مسكتهم .. لمحت ختم و كلمة "قسيمة طلاق" .. 
قبل ما تقرأ اكتر ، لقت حد بينتشها منها .. : اشوف الورق دا تانى فى إيدك وأنا هقطعـ"هالك ! 
قمر رفعت حاجب .. : و .. على إية الحمقة دى ؟ .. عاملى مفاجأة و دى ورقة طلاقى ولا إيه ؟ ..
جاسر بصلها بطرف عينه و قال : قمر .. خلينى كافى شرى خيرى و كنى .. ، الموضوع دا أنتِ ملكيش علاقة بية .. 
قمر جابت بؤها على جنب بملل .. : جت على دى .. ما انت دايما ساحلنى فى وادى بعيد جدا عن الحقيقة .. ، ولا أقول بعيد عنك أنت ؟ .. 
بصلها فى عيونها مباشرة بصمت .. ، دورت وشها وقالت وهى بتمسح دمعة .. : أصلا  باين علية ، فية بلاوى سودة .. ، مش عايزة اعرفها ... إن الله حليم ستار .. 
جاسر كان هيمسكها ، يرزعها فى حضنه .. لكن على آخر لحظة مسك إيده ، و طلع برا .. 
قعدت قمر على الكرسى و بقت تبكى ، مش عارفة تبكى على إلى جاى .. ولا على إلى راح .. ، تشكى بأى عين وهى الغلطانه .. رمت قلبها فى نار غرامه .. ، و منحت الثقة من جديد ، بعد ما أقسمت أن الكره مش هتتعاد بعد مروان .. 
" خدت الزيت وحطته على شعرها وهى بصة بعيونها الحمرة فى المرايا .. وبتقول : الحب طلع للاغبية بس .. ، زى حالاتى .. فخ كبير مش بيرحم ، نصبته ليا يا جاسر .. أنت السبب ، وأنا بقيت بكرهك .. *بصوت مهزوز * بكرهك أوىى .. ، ء انا مش بكدب .. ! 
_الفجر _  
بتحس قمر بالباب وهو بيتفتح .. ، و بتتأكد أنه جاسر من خطواتة الثابته .. ومن ريحته الرجالى المميزة لما بيقرب منها و بيشد عليها الغطا .. 
وبيخرج من الاوضة بهدوء .. . 
مع قفلة الباب بتتعدل على السرير  وهى بتفرك فى عينيها وبتبص على الباب ، .. بيقطع شرودها صوت آذان الفجر .. بتبوس مريم ، وبتقوم علشان تصلى حاضر . 
بتخرج .. تلاقى جاسر قاعد و. الصاله كلها ريحه سجاير .. 
قمر .. : كح .. اهؤ .. حضرة الظابط ، متأكد أن رئتك مش بتحضتر دلوقتى ؟! ..
جاسر برتابة .. : متعودة .. . تاخدى نفس ؟ 
قمر بتبصله لثوانى .. وبتكتم ضحكتها .. : لـ لا .. هصلى .. 
جاسر بيطفى السجارة .. . : يااه .. هو الفجر شقشق ؟ 
قمر .. : سلامة السمع ، الجامع لسة مأذن حالا .. 
جاسر : امم .. معلش أصل بكرة شاغل بالى شوية .. ، "بيقوم يقف .. وهو مش متوازن .. ، وبيقرب منها .. " .. بكره هنبدأ الجد ، بارتى كبيرة و تجمع اكبر للعصابات وتجار المخدرات .. ، عايز قلب القطة بتاعك دا ، يبقى أسد بكره .. ، مش بقلقك ..يعنى  أنتِ ، كدا كدا هتبقى فى عينى .. اتفقنا ؟ 
قمر بتبصله وبتقول : لا متفقناش .. ، أنت غريب .. تصرفاتك غريبة ومتناقضة .. ، وأنا مش بتفق مع إلى زيك بصراحة .. 
جاسر ضيق عينه .. وقال بإستغراب  : أنا ؟ .. متناقض ؟! 
قمر .. : لا أنا ! .. *ضحكت بسخرية* ... هضر"بلك مثل أدوس بية على غرورك دا حالا  ! *بصلها بذهول وهو رافع حواجبه * 
أردفت وهى متنزفرة : مثلا .. ء انت دلوقتى لية تقول أنى هبقى فى عينك ؟ .. وأنا اصلا مليش مكان هنا " نغزت بصباعها فى صدرة مكان قلبة " .. ها ، لية ؟! 
جاسر .. : عـ علشان .. . 
قمر بتقول وراة براحة : علشان .. ؟؟
جاسر بيسقف قدام وشها ، وهو بيضحك : علشان الشرطة فى خدمة الشعب .. فتحى دماغك المقفولة دى . 
بتجز قمر على سنانها .. : طب وسع علشان هصلى .. *مش بيتحرك * .. بتقول بضيق : إية هتأم بينا ؟! 
جاسر بتفكير .. : مش كاسفك .. ، هاتوضى و آجى نصلى سوا .. 
قمر بصدمة : إية !؟ 
بعد شوية ، بيخلص جاسر و قمر الصلاه .. ، وهى عقلها فى ايرور 404 ، .. فهمه بالنسبالها بقى أصعب من مسائل القسمه المطولة بتاعة خمسة إبتدائى ! 
قطع تفكيرها صوت جاسر وهو فية بحه خفيفة .. : جه فى بالى حاجة تافهه كدا .. ، بس عاجبانى .. أنتِ عقلك مقفول .. وأنا  قلبى مقفول .. ، حلوة دى .. كإننا بنكمل بعض .. 
بتقطب جبينها .. : لا مش حلوة .. دا كإنى غبية ! 
جاسر وهو بيقوم و بيطبق المصلية .. قال : لا عاش ولا كان إلى يقول كإنك .. 
قمر بتبتسم ومش بتبين  ، فبيكمل كلامه .. : دى حقيقة مجردة .. 
قمر بنفخ .. : طبعا .. لو معميتهاش ، متبقاش جاسر ! 
_صباحا_ 
جاسر كان فى الحمام ، موارب الباب .. و بيحاول يحلق دقنه .. ، لكن إيده الشمال ، السليمة مش مساعدة .. 
قمر اخدت بالها منه .. ، ومعبرتش .. 
فجأة الشفرة بتقع من إيده .. و بيصدر تأوه غاضب .. 
قمر بتفتح الباب بقلق .. وبتقول وهى راحة تقف جمبه علشان تطمن علية ، بنبرة غاضبة مصطنعة .. : ساعة فى الحمام ، عايزة ادخل .. . 
جاسر بيحس بالأحراج .. بتتنهد .. : امرى لله .. مش عايزين فيها رقاب ، مش وقته .. "بتاخد الشفرة .. وبتمسك دقنه بخفه " 
جاسر .. : ؟؟؟! 
قمر .. : متقلقش .. يا حضرة الظابط .. ، الشعب كمان فى خدمة الشرطة .. 
*بعد شوية * 
بتخلص قمر حلاقة .. ، وهو بيبقى منبهر .. مش بيها على قد مـ بجمالها .. أول مرة ياخد باله أنها اترزقت من إسمها نصيب كبير .. قمر فعلا ! . 
_مساءً فى الحفلة _ 
لى لى جت من بعيد .. وكانت هتحضن جاسر ، وقفها لما مد إيدة .. 
بصت لى لى على قمر بغل .. من فوق لتحت وهى بتسلم .. : ليك وحشة يا جاسر بية .. د أنا قولت أنك نستنا .. 
جاسر بإبتسامة مستفزة  : حاجتين مش بيتنسو يا لي لى .. الناس الوسـ"خه أوى .. ، أو الملايكة .. شوفى انتم أقرب لإية .. 
لى لى ، دمها شاط .. وقالت بغضب مكبوت .. : فزورة هى ؟ . . 
قمر بتريقة .. : لا .. دى الاعمى يحلها .. . . 
بيضحك جاسر بخفوت .. ، و بيشد على قمر فى إيده و بيمشى .. 
و بيروح يقعد على طربيزة وعلى يمينة قمر .. ، المرأة الوحيده الجالسة ، كل زعيم قاعد و وراة بنت فاضحة اكتر ما ساترة ...  ، كانوا بيلعبوا و الخسران لية عقاب .. 
جاسر فى نص اللعب .. همس لقمر .. : فية حاجة لازم اقوم اعملها .. راجعلك . 
بتمسك إيده بخوف .. : لا خليك معايا .. ! 
جاسر بيطبطب على إيدها .. : مش هتأخر .. متخافيش . 
بتفك إيدها و بتهز راسها بخوف .. وهى بتحاول تطمن . 
بيكملوا لعب .. ، وقمر بتخسر . . 
واحد منهم قال .. : إشربى ١٠ كاسات ! 
قمر بخوف .. : لـ لا .. لا مش بشرب أنا .. 
هبد بإيده على الطربيزة .. : ولية الفصلاان د... "شده شخص كان قاعد جنبه " .. : دى حرم جاسر الهوارى .. لم الدور ، بدل ما ييجى و ينفخنا كلنا .. 
بيبلع ريقة بخوف .. : خـ خلاص .. إشربى كاسة عصير على بؤ واحد .. "بيشاور للجرسون" 
من وراها عند البار لى لى كانت واقفة بتراقبها بحقد .. وغيظ ، بتاخد كوباية العصير بغل  .. ، و بتحط فيها حباية وهى بتقول .. : والله لاوريك يا قمر ال*** .. انتِ لسة مشوفتيش الوسا"خة إلى على حق بجد .. ! 
بتديها للجرسون ، وهى بتكرمش فى إيده كم ورقة بـ ١٠٠ .. : حطها قدام البت دى .. 
هز راسة بهدوء .. وراح بأبتسامة ، حطها قدام قمر .. 
قمر خدتها وهى إيدها بتترعش ومش مطمنه .. حطتها على بؤها و على آخر لحظة .. جرى عليها جاسر ، و خدها من إيدها شربها كلها و ..
#يتبع
خدتها قمر ، وهى إيدها بتترعش ومش مطمنه .. حطتها على بؤها و على آخر لحظة .. جرى عليها جاسر ، وخدها من إيدها شربها كلها .. 
قمر قامت بخوف .. : ء .. جاسر فية إية !؟ 
جاسر رزع الكوباية على الطربيزة ، و مسح بؤة وهو بيقول : محبتش تكملو اللعبة من غيرى .. . 
إستغرب الجميع .. ، شد جاسر قمر و قعد جنبها .. وهمس : لى لى حطت حاجة فى الكوباية .. ، شوية و هنخلع . 
قلب قمر إتقبض .. مسكت إيده .. : لا يلا دلوقتى .. 
شد على إيدها .. : مينفعش نقوم علشان منلمش شكوك أحنا فى غنى عنها .. . 
قمر بؤبؤ عينها صغر بخوف و بصتله .. ، إبتسم وقال : لى لى أخرها مخدر ، مش هتبقى حاجة تقيلة .. لو جرالى حاجة ، فية جهاز في جيبى .. اضغطى علية، رجالتى هييجو .. "غمز" متخافيش بقى  .. 
سرحت قمر فى عيونه .. ، ولأول مرة .. تشوفها جميله ، مش بتشوك ولا تخوف .. حنينه و لطيفة وبس . 
شخص من القاعدين : احمم .. جاسر بية .. 
فلت إيد قمر و مسك كروت اللعب .. وقال بتهديد وغضب متغلف بهزار وضحكة : مش هرحم حد ... .
*بعد شوية*
قمر كانت قاعدة على أعصابها .. ، شوية بتبص على جاسر وشوية التانيين بتبص علية بردة ... أصلها كانت قلقانة علية جدا .
قطع تفكيرها ، احدهم وهو بيهبد إيده على الطربيزة ..: كسبت .. ! 
صدر من جاسر ضحكة ساخرة غريبة .. "بصتله قمر بقلق و إستغراب "  كمل وقال  بصوت غير متوازن : كسبت ؟! .. إتلم يلا .. !  . . محدش يقدر يكسب جاسر باشا .. دا أنا ظا...... " مسكت قمر منديل و عملت كإنها بتمسح جنب بؤه .. " 
ضحكت .. : و .. واضح أن وقت المرواح جه ..
جاسر بغضب .. : مرواح إيه دا السهرة بدأت تحلو .. ! 
صوت ضحكة من شخص .. : مدام قمر .. لو زهقتى ، ممكن تروحى تقعدى على طربيزة المدامات هناك .. 
جاسر .. : تؤ .. قمر هتفضل قاعدة معايا هنا .. مش هتلاقى سكه قصاد النوارش إلى انتو متجوزينهم .. ، على الأقل هى مرات ظابـ....
قمر حضنته فجأه ، .. و همست جنب ودنة : جاسر ، جاسر بالله عليك فوق .. . مش وقته ابوس إيديك .. 
قدرت توصل للجهاز من جيبة .. ،و ضغطت علية .. ، طلعت من حضنه وهى مبتسمة ، وبتاخد شنطتها .. : يلا .. . 
قامت وقفت .. وكانت لسة هتمشى ، لقت إلى بيشد شطنتها وبيرميها ، كان واحد سكران ومش شايف قدامة .. قال بزعيق  .. : قولنا مفيش مرواح دلوقتى .. ، مفيش سمعان كلام لية ؟! .. 
قمر الدموع اتجمعت فى عيونها .. ، وقبل ما دمعة تنزل ، لقت جاسر وهو ضا"رب الراجل بوكس فى وشة .. ، الرجاله اتلمت حوالين جاسر .. طرقع رقبته وهو بيقول .. : محدش يفكر .. مجرد تفكير ، أنه يزعل حرم جاسر الهوارى .. ، إلى هيزعلها يتشاهد على روحه ! . 
وبينزل ضر"ب فيهم .. وبتقوم خناقة كبيرة فى المكان ، .. بعد شوية ، بييجى جاسر وهو جايب الشنطه و مادد بيها إيده لقمر .. : خدى .. متزعليش .. 
قمر بدموع .. : مش زعلانه .  ممكن بقى يلا من هنا .. .
قبل ما يرد ، بتمسكه من إيده جامد ، وبتمشى بية زى العيل الصغير .. 
_فى الخارج_ 
جاسر بيسحب إيده .. وبيقول بتشتت : إصبرى بس ء أنتِ ماشية بسرعة كدا لية .. ؟! 
قمر بغضب .. : مش عارف .. ؟ .. خايفة ، خايفة لاحسن حد من إلى جوا ييجى علينا .. !
جاسر : .. وأنا كنت هخلى حد يقربلك ؟! .. لو حد اتجرأ هاكله بسنانى .. ! 
قمر بسخرية .. : أنت قادر تصلب طوللك أصلا .. ! .. شربت لية العصير دا .. ؟ .. ها ، مكنش زمانى احتست بيك كدا .. شربتة لبه ، دا كان ليا ..  
جاسر .. : إفرضى كان فيه سم .. ؟ 
قمر .. : إية ؟! 
جاسر : إفرضى لى لى تقلت فى الشرب و حطت فية سم .. كنت هسيبك تشربية إزاى .. ؟! 
قمر بغضب : تقوم شاربة ! 
جاسر .. : آه .. فداكى .. 
بصلته بطرف عينها .. وقالت : حضرة الظابط .. لا ، جاسر .. أنا .. أنا مبقتش فهماك .. أنت لية بتعمل معايا كدا .. ؟ .. شوية تعاملنى حلو و شوية وحش ، شوية تبقى عايز تمو"تنى وشوية .... 
جاسر حضنها بقوة .. : ششش .. بعد الشر عليكى .. 
قمر. بعياط .. : لية .. لية بتعمل معايا كدا ؟! .. أنت غلبتنى .. أنا تعبت منك .. 
جاسر .. : وأنا تعبت من نفسى .. ومن مقاوحتى .. ، "سكت شوية وهو واخدها فى حضنه "  مكنتش عايز أحب تانى يا قمر ، لكن أنتِ مجر"مه .. سر"قتى القلب ، .. عيونك لوحدها دى تهمة كبيرة .. ، قصادك بحس إنى لا حول ليا ولا قوة .. يكش هى شوية العصبية إلى بحاول أستر نفسى بيهم .. للأسف .. للأسف يا قمر ، أنا بعد معافرة وكوم محاولات .. بعترف وبقول ، إن قلبى عملها و حبك .. ! 
قمر بصدمة .. : إية ؟! ..
فجأة قمر حست بتقل على كتفها .. بصت على جاسر ، لقته مغمض عينه و مغمى عليه .. . 
قمر بصراخ .. : جاااسر .. ! .. جااسر ، فوووق بالله عليك ... مـ .. متروحش منى دلوقتى .. جاسر ، أنا كمان بحبك .. بحبك أوى والله .. 
من بعيد كانت عربيتين ماشيين بسرعة كبيرة ، ركنو جنب قمر .. خرج منها غيث وكام راجل .. 
غيث بخوف .. : مدام قمر .. جاسر ماله ؟! 
قمر بعياط : مـ مش عارفة .. ، شرب عصير مخلوط بحاجة و .. ."انقجرت فى  العياط " 
شالت الرجاله جاسر و حطوه فى العربية .. ، غيث : إركبى فى العربية التانية ، هتوصلك للبيت .. 
قمر : لـ لا لا أنا جاية معاكوا ... مش هسيب جاسر .. ، ارجوك خدنى معاكو .. 
غيث .. : مدام قمر أنتِ مش شايفة شكلك عامل إزاى .. ، جاسر بية كان موصى عليكى ، ارجوكى روحى أستريحى وأنا هبلغلك بكل جديد ..
قمر بإصرار .. : أنا مش هستريح غير لما أطمن عليه .. "راحت قعدت فى العربية جنبه بعند وربعت إيدها وهى بتقول : يلا .. 
غيث أتنهد بقله حيلة و راح قعد جنب السواق وهو بيتمتم .. : ما جمع إلا ما وفق .. نفس نشوفية الدماغ .. 
_فى المستشفى _ 
قمر كانت قاعدة بتعد الثوانى بملامح ثابتة ، وهى قلبها مفطور من العياط .. .
فجأة الدكتور خرج .. ، جريت علية قمر .. : خير يا دكتور .. ؟! 
الدكتور : كل خير .. ، هو تناول جرعة مخدر ، بس زايدة شوية .. على كل ، .. أحنا حاولنا نخرج على قد ما نقدر وهو دلوقتى بخير ، لكن لازمه الراحه .. 
قمر بخوف .. : أقدر أخشله .. ؟ 
الدكتور .. : لو الصبح يبقى أحسن .. عن إذنك . 
غيث من جنبها : العربية برا يا هانم .. ، هتوصلك لحد البيت .. 
قمر بصتله بغيظ .. ، وهزت راسها بخيبة أمل .. : تمام . 
قبل ما تمشى ، راحت عند الغرفة و بصت على جاسر الراقد  من الإزاز .. حدفتله بوسة وقالت .. : راجعالك يا حبيبى .. 
_فى المنزل_ 
دخلت قمر بخطوات ثابته  .. ، وراحت وقفت قدام الدادة وهى بتقول بحسم  .. : أنا عايزة أعرف كل حاجة عن جاسر .. ، ليه خبى عليا أنه بيحبنى .. ليه جر"حنى .. ، أنتِ أكيد عارفة .. ! 
#يتبع
دخلت قمر بخطوات ثابته  .. ، وراحت وقفت قدام الدادة وهى بتقول بحسم  .. : أنا عايزة أعرف كل حاجة عن جاسر .. ، ليه خبى عليا أنه بيحبنى .. ليه جر"حنى .. ، أنتِ أكيد عارفة .. ! 
بصتلها الدادة من فوق لتحت .. وقالت ببرود : بيحبك ؟ .. أنتِ سكرانة ؟ .
قمر بزعيق .. : لا .. أنا واعية كويس للى بقوله .. ، ومش متزحزحه من هنا غير إلا لما تكشفيلى كل الورق ، القديم والجديد .. علشان أنا جبت أخرى ! 
الدادة بإستفزاز .. : دا كإن القطه طلعلها سنان .. ؟! 
قمر بصوت بطىء وهى بتضغط على الحروف .. : جـاوبـى عـلـى الـسـوال .. ! 
الدادة مسكت طبق الخضار إلى فإيدها و وراحت للتلاجة ، بهدوء .. وهى بتقول : معنديش كلام أقوله .. تنيكى ورايا من هنا للصبح ، مش هتطلعى بحرف ..
قمر هبدت بإيدها على الرخامه بغضب .. ، و غصب عنها كام دمعة نزلو وهى بتقول .. : ء أنا زهقت من دور العبيطة .. ، و أراهن أن جاسر هو كمان زهق من دور القا"سى دا .. ! .. آه ، هو بيلعبه كإنه إتفرض عليه .. كإنه بيحمى نفسة بيه ، لكن من إية .. ؟ أنا عايزة أعرف .. لازم اعرف ، علشانه قبل ما يكون عشانى .. "ضمت إيدها على بعض " .. أرجوكى .. رسينى علشان أنا بوصلتى ضاعت و التوهه وحشه .. وحشه أوى .. 
الدادة بصت لقمر بطرف عينها .. وقالت بضيق .. : كان متجوز .. 
قمر بصدمة : إيه ؟! .. مـ متجوز ! 
الدادة : كان كان .. *اتنهدت* قبل أنتِ ما تشرفى ، كنا مبليين بواحدة كدا اجتمعت فيها كل الصفات الوسـ"خه  .. *ضيقت عينها كإنها بتتذكر * آه و ربنا .. طماعة تلاقى ،  رخـ"يصة موجود .. والله متجبش فى السوق تلاتة تعريفة .. . 
قمر بأستغراب .. : و هى راحت فين .. ؟ 
الدادة رفعت إيدها .. : ربنا ياخدها لو كانت عايشة ، و يجـ"حمها لو ما"تت ! .. 
إترسم على وش قمر علامات إستفهام كتير .. قربت كام خطوة .. وقالت : مش شديدة شوية الدعوة دى .. ؟! 
جزت الدادة على سنانها و قالت بحرقة .. : مش أشد من إلى عمتله في جاسر .. ، كل ما أفتكرها بسأل نفسى كان فين عقلى وأنا بوافقه على الجوازة المطينة دى .. ! *بصت على قمر لقت ملامح الغباء و الحيرة ماليه وشها * .. اتنهدت بقلة حيلة وقالت .. : من خمس سنين .. ، جاسر وزى اى شاب وقع فى مصيده الهوى .. ، بس وقع ومحدش سمى عليه ..  ، كان عاشقها وبيتمنى لها الرضا ترضى . 
 *حست قمر بغصة فى حلقها .. و بحرارة فى وشها من الغيرة * .. 
أردفت الدادة بحسرة .. : حبه ليها ، خلانى ضعيفة قدامه .. وافقته بغير عناد ، رغم ان قلبى مكنش مستريح .. ، دايما كان شايل من البت دى .. بس كنت بتحجج واقول علشان لسه مش واخدين على بعض .. *سكتت شوية وقالت بحزن * .. وتمت الجوازة .. ، وزى ما تقولى كدا .. كانت طاقة قدر و اتفتحت فى وش البعيدة مرة واحدة .. ، بقت جشعه ومغرورة ، تطلب بالعبيط و جاسر مكنش يرد لها طلب .. ، ولما إستكفت مشكرتش .. ، خلت حبة عينى لما بعد ست شهور فى مأمورية شغل ، ييجى يلاقيها مقضياها فسح و سهر .. ، ييجى يلاقى نفسة وجوده زى عدمه بالنسبة ليها . . . 
قرب منها من خوفه لاحسن يبقى العيب منه .. وهى كانت بتبعد .. ، وفى يوم مطلعتلوش شمس .. فتح تليفونها بالصدفة لقى رسايل بالكوم .. ، وكلام أبـ"يح بينها وبين جربوع زيها .. . 
قمر إتصدمت وقلبها أتقبض ، سألت بترقب .. : و حصل إيه ؟؟  
الدادة مسحت دمعه .. : قولتلك .. من ساعتها والشمس مطلعتش فى دنيا جاسر ، .. فـ اتغير ١٨٠ درجة وقلب حياتها جحـ"يم .. ، كل الحب اتحول لكر"ه .. ، كر"ه لدرجة إستكتار القـ"تل عليها .. ، وتم الطلاق ، فاكره شكلها يومها كان يشرح النفس وهى شايفة كل حاجة بتروح من إيدها .. و عيونها متنفخين من العياط .. . كان نفسى اللحظة دى تقف علشان املى عينى .. 
 إبتسمت قمر بحزن وهى بتقول .. : علشان كدا جاسر زارع شوك حوالين نفسة .. ،و .. ميعرفش أنى مستعدة أخليه يغز"نى ، ويدخل فيا .. لمجرد حضن .. . 
الدادة رفعت حاجب .. : كلام إنشا ولا حب ؟ .. 
قمر مسكت رقبتها .. : ورب الكعبة حب .. وإذا مكنش *مسكت سكـ"ينة و اعطتها للدادة * وإذا مكنش ابقى أرشـقي دى فى قلبى .. ! 
الدادة بصت فى عيونها للحظات .. و زقت إيدها وهى بتقول : لا .. اظن مش هحتاجها .. 
إبتسمت قمر .. ، مدت الدادة شفايفها وهى بتبص للساعة .. : جاسر اتإخر كدا ليه .. ؟. 
قمر بتوتر .. : جـ جاسر فى المستشفى .. 
الدادة بفزع : ف فى المستشفى بيعمل أية ؟! 
قمر .. : بسيطة .. هو بس .. "قالت بكدب " كـ كنا ، كنا فى حفله وهو شرب كتير فأغمى عليه .. ، الدكتور قال هيفوق بكره الصبح  ..
 الدادة بعصبية من توترها .. : كتر فى الشرب ؟! .. ماشى .. أنا ليا كلام تانى معاه الصبح .. ! .
قمر أبتسمت بتعب .. : لازم أقوم أنام .. علشان أول ما الصبح يشقشق نطلع عليه .. 
طبطبت الدادة على إيدها .. : ماشى يا بنتى تصبحى على خير .. . 
قامت قمر و طلعت الغرفة بتعب .. وهى بتطمطع .. ، فتحت النور و راحت فتحت الدولاب علشان تغير .. ، لقت ظرف أصفر محطوط على طرف آخر رف .. شبت و مسكته 
أبتسمت بسخرية وهى بتقرأ محتواة  ، كانت قسيمة طلاق جاسر و واحدة إسمها هند .. جه فى بالها * موقف ورقة قسيمة الطلاق إلى شافتها .. وعرفت أخيرا سر عصبية جاسر ساعتها .. أكيد ندبه مش عايز مخلوق يحط إيده عليها .. ، اكيد كان خايف لأتك عليها ! * .. 
اتنهدت و عانتها مكانها .. وبصت على السرير بإستغراب لما لقته فاضى ، قطبت جبينها وبصت حواليها .. : هى مريم فين ؟ .. 
قطع تفكيرها صوت رنه الموبايل .. وكان رقم غريب .
قمر : ألو ؟ 
_صوت تخين = آسف لو صحيتك من النوم .. ، لكن مضطر ابلغك بنبأ حزين يا مدام قمر .. 
قمر أعصابها سابت .. : ء إيه .. ؟ 
_صوت تخين = آسف لو صحيتك من النوم .. ، لكن مضطر ابلغك بنبأ حزين يا مدام قمر .. 
قمر أعصابها سابت .. : ء إيه .. ؟
بإستهزاء .. = ألا هى بنوتك الصغيرة فين .. ؟ 
لو حبينا نشبة .. فهيبقى أنسب تشبيه ، أن قمر قلبها أترعش من الرعب .. وانعكس دا فصوتها لما قالت : مـ مريم .. مريم بنتى .. 
الصوت بسخرية = الله اكبر عليكى يا مداام  .. هى مريم دى .. ، معلش بقى أصل صوت عياطها طول نهار أكل نفوخى .. "فى نفس اللحظة اتبعت على الواتس صور لمريم وهى منكوشة و بتعيط فى مكان أشبة بخرابة ! " 
قمر صرخت .. : مررريم ! .. بـ بنتى معاك بتعمل إية .. ! مـ مين معاياا .. ! 
_الصوت ببرود : تؤ .. مدام قمر ، بالله ما هتبقى أنتِ و بنتك .. ، كدا هضطر أسكت حد فيكو بالعافية .. 
قمر خدت نفس و نزلت دموع منها بصمت .. وحاولت تهدى وهى بتقول : أنت عايز إيه ؟ ...
_آهو كدا .. هو دا الكلام ، قصاد روح بنتك العسولة أى حاجة تهون ولا إيه .. ؟ 
قمر بخوف .. : اخلص .. 
إبتسم بسخرية .. = .. أرنبين ، ودى بسيطة ، دَ انتو أهل عز يعنى ..
قمر عضت على شفايفها بتوتر .. : دى ؟ .. ه‍ ،هو فيه مقابل تانى ؟ .. 
ضحك = نبيهه .. يعنى قمر وكمان نبيهه .. ، علقى خرزة زرقة يا مدام لاحسن عيون الحساد راشقة فى اى سكه .. "تحمحم وقال بجدية " .. آه فيه ، الطلب التانى يبقى جوزك .. 
كإن قلبها وقف .. نطقت بعدم إستيعاب : جاسر .. ؟ 
_ امم .. حاله بطال ، وجشعة موقف السوق .. ، وأنتِ ست طيبه و عارفة ربنا .. عارفة أنه كريم و أنه ميرضيش بالظلم مش كدا . . 
قمر : و.. وعايز منه إيه ؟ 
ببرود =  ولا حاجة .. دا أنا عايز أريحه .. ، بصى يا جميل ، بكره الصبح هتلاقى الخدامة جيبالك امبول و سرنجه .. ، زى الشاطرة هتاخديهم .. وأول ما الجو يخلالك مع حبيب القلب فى المستشفى .. ، هتضر" بيها فى رقبته .. دقيقتين وهيقطع النفس ! 
قمر بصدمه .. : يـعنى .. طلبك التانى إنى أقتـ"له ! 
_عفارم عليكى يا ست قمر  .. دى خلاصة الموضوع ..
حست قمر بدوخة شديدة .. ، وقع التليفون من إيدها .. ووقعت على الأرض ، يكش هما شوية الادرينالين إلى مثبتين أعصابها ...! 
كإن الدنيا كارهه سعادتها تدوم ولو للحظة .. ، تحل مشكله ، يظهر مصيبة ! ..
قلبها إتقبض و كلام الخاطف بيتعاد فى ذاكرتها .. ، مكنتش مستوعبة ، مش عايزة تفتكر .. نفسها يطلع كابوس ، أو مقلب .. أو حتى أنها اتجننت وبقت تهلوس .. إى حاجة بإستثناء أنه حقيقة ! .. 
قطع شرودها وصدمتها .. صوت رسالة بتتبعت على الموبايل .. " مدام قمر .. مش محتاج أفكرك أن مريومة معايا .. ، يعنى أى لعب من تحت الطربيزة .. هترجعلك فى كفـ"ن .. ، و إسألى عن عطوه بكداش .. هتعرفى إن سكيـ"نتى غالية .. مش للتهويش يعنى *وإيموجى بيغمز جنب الرسالة* .. 
رسالة بعديها بثوانى .. " الكورة فى ملعبك .. ، وأنتِ إلى هتختارى الجول يدخل فى مين .. جوزك الظالم دا .. ولا ضناكى ؟ .. و طبعا مفيش اغلى من الضنا يا مدام قمر " 
التلفون شاشتة ظلمت وقمر بتبص على الرسائل ومش مستوعبة .. ، شافت ملامحها فى الشاشة .. وعرفت انها بتعيط .. ، ومن صدمتها محستش ، .. دا كإن القلب أتقسم نصين ، نص بيبكى على الضنا .. ونص بيبكى على الحبيب . 
_صباحا_ 
قمر بعيون حمرة من العياط طول الليل .. ، بتحس بخطوات عند الباب .. بيتفتح و بتدخل خدامة ملامحها جامدة .. بتحط قدمها صينية عليها كوباية ماية و الامبول .. 
وهى بتقول : يلزمك حاجة تانية يا هانم .. ؟ . 
قمر هزت راسها شمال و يمين ببرود ... 
هزت الخدامة راسها وخرجت .. ، وراها كانت جاية الدادة .. أول ما شافتها قمر ، جريت دارت الحاجة ... وتصنعت البهجة .. 
الدادة .. : صحيتى يا قمر .. ؟
قمر : ء .. آه ..صباح الخير .. 
الدادة : يسعد صباحك .. مال عيونك متنفخين كدا لية ؟ 
قمر .. : ء أصل ... . 
إبتسمت الدادة .. : لازم معرفتيش تنامى زيي من قلقك على جاسر .. تعرفى ؟ أول مره حد يقسم معايا القلق على الغلباوى أبو مشاكل دا ... والحب كمان .. "مسكت أيدها " أنا دلوقتى بس اتطمنت شوية بوجودك جنبه .. حاكم سنى و كبرى ، كانو مقلقينى لامشى وأسيبة لوحده .. 
كإن كهربا سرت فى جسم قمر .. : ر ربنا يخليكى .. . 
إبتسمت الدادة وطبطبت على ظهر قمر .. : طب يلا قومى أجهزى و أبتسمى .. ، لأنه كويس ، دا جاسر .. مفيش حاجه تهده . 
إبتسمت قمر بحزن .. وهى قلبها بيشو"كها ... كإنه عايز يحرمها النفس قبل ما تحرمة هيا من جاسر ! .. 
جهزت .. و وقفت قدام الحاجة وهى مشلولة ، إيدها مش مطاوعاها تاخدها فى جيبها .. ، لحد ما سمعت خطوات قصاد الباب وصوت الدادة .. : جهزتى يا بنتى . ؟ 
شالتها علطول فى جيبها بخوف .. وهى بتقول بتوتر : ء آه .. ثوانى وهحصلك .. 
خدت شنطتها وهى مش شايفة قدامها من الدموع .. ومشيت بلكاعة .. بتتمنى الأرض تتمد والوقت يقف .. ، بتتمنى لقاها بجاسر ميحصلش .. 
_فى المستشفى_ 
وقفت الدادة تسأل على رقم اوضة جاسر .. ، وقمر فتحت التليفون لما جالها صوت رسالة .. " صرفى الست دى .. نفذى مهمتك بهدوء ومن غير شوشرة " 
بصت حواليها بتوتر .. أتبعتت رسالة تانية " وفرى وقتك .. إستحاله هتلاقينى .. ، أنا شايفك وأنتِ لا .. ، أعتبرينى صاحب العرايس إلى بيحركها بخيط .. ، وأنتِ العروسة .. الى لازم تسمع الكلام .. علشان تبقى شطورة .. علشان بنتها الجميلة متتعـ*ذبش ! " 
نفسها وقف للحظات ... وبعتت بإيدين بتترعش "هعملك إلى عايزة .. لكن أرجوك متأذ*يش مريم " 
جالها الرد فى ساعتها .. " هنشوف " . 
سرت قشعريرة فى جسد قمر .. وقفلت الفون .. لقت الدادة بتبصلها بأستغراب : مالك يا بنتى ؟
قمر برعب .. : هه .. مفيش .. 
الدادة بريبة .. : طب ..هى اوضة ١٣ .. 
_عند جاسر_ 
كان راقد على السرير .. ، بيبص على السقف بملل .. 
فجأة الباب اتفتح و دخلت الدادة .. و ورا منها قمر على إستحياء .. 
الدادة جريت على جاسر بدموع .. : جااسر .. ، طمنى عامل إية دلوقتى .. ؟! 
جاسر بإبتسامة .. : عال اوى زى مانتى شايفة .. 
ضر"بتة على كتفه بخفة .. : بتتريق عليا ! .. "ضحكت بطمأنينة " ها قولى .. هتخرج امتى .. ؟ 
جاسر وهو بيبص على قمر بإستغراب .. : على آخر النهار .. 
الدادة لاحظت نظراتة .. قامت من جنبه بهدوء .. : بإذن الله يا حبيبى .. ه‍ .. هروح أجيبلك حاجة تاكلها .. 
عدلت طرحتها وزجرت قمر علشان تتكلم .. ، بينما قمر بادلتها النظرات .. ، بنظرات رجا .. أنها متمشيش .. . 
مشيت الدادة بخطوات سريعة من الغرفة وقفلت الباب وراها .. 
جاسر نظر إلى قمر .. : مالك .. ؟ 
قمر قربت منه .. : مـ .. مفيش .. 
قطب جبينه .. : لا .. لا أنا عارف أنا متجوز مين كويس .. ، متلغبطة .. و حزينة .. ، حصل إيه .. ؟ 
قمر قعدت جنبه .. و قالت بدموع .. : ينفع .. ينفع أحضنك ؟ . 
جاسر أبتسم بتعب .. و فتح دراعته .. ، حضنته بسرعة .. و طولت فى الحضن .. 
فجأة مسكت السرنجة و رفعت إيدها و .. 
#يتبع
جاسر أبتسم بتعب .. و فتح دراعته .. ، حضنته بسرعة .. و طولت فى الحضن .. 
فجأة مسكت السرنجة و رفعت إيدها ..وهمست جنب دونه بعياط : جـ جاسر .. .. أنا بحبك . 
شد علبها جاسر فى حضنه ، وكان هيرد .. لولا الشكة إلى حس بيها فى رقبته .. ، ومعاها الستارة نزلت و الشاشة بقت سودا .. 
فضلت قمر حضناه .. وقالت بإنهيار : و رب العزة يا جاسر .. ما سابلى اختيار .. ، ك كنت ساعتها هفديك أنا ! .. والله أنا حبيتك بجد .. ، بس الدنيا محبتناش سوا .. سامحنى يا حبيبى .. * نيمته على السرير * باست راسة .. وهمست : و ، وعد .. هتبقى قمر ملك الجاسر للأبد .. وعد .
وقفت فجأة .. و عانت الإبرة ، وفتحت الباب بإندفاع وهى بتصرخ : حد يلحقنىى .. دكتوور ! .. 
الممرضة جريت عليها .. : حصل إية ؟
قمر بعياط : جـ ، جاسر .. فجأة أغمى علية و .. ومعدش فية نفس .. ! 
الممرضة الدم وقف فى عروقها .. جريت على الدكتور ، وهى بتستنجد بيه .. ، وفى ثوانى كان واقف قبال جاسر .. رافعلة التيشيرت و بيعمل صدمات كهربية للقلب .. 
وقفت قمر تتابعهم بإنهيار .. ، و بأعصاب سايبة .. فى الاخير شافت الدكتور وهو بيهز راسة بأسف ، و بيرفع الغطا على وش جاسر .. !
وقعت على الأرض .. ودموعها وقفت .. بصت للاشىء و الدنيا كلها معدش ليها إحساس  ولا وجود ... كانت تتمنى  يبقى كل د كابوس فى الاخر .. أو إن كل حاجة تتصلح ، بطريقة ما .. كان عندها أمل ولآخر لحظة أن جاسر ميحصلوش حاجة ، ولو كان هيبقى جزاءها طعـ"نه منه فى صدرها .. المهم أنه بخير .. 
جت الدادة من وراها .. وسألت بإستغراب ودهشة : قعدة كدا ليه يا قمر ؟! 
الدكتور خرج .. وقال بآسف : أنا عملت كل إلى أقدر عليه .. ، لكن للأسف قضاء ربنا هو إلى بيمشى و الباشا وقته جه ..
الحاجة وقعت من إيد الدادة و قالت بصدمة .. : تـ تقصد مين !؟
الدكتور حاش نظرة لبعيد وقال .. : البقاء لله فى جاسر بيه .. 
مسكته الدادة من لياقته.. : إيه ؟! .. أنت بتخرف تقول إية ؟! .. جـ جاسر لا يمكن .. كان ، كان لسة بيضحك دلوقتى. !.. 
الممرضات جم حاشوها عنه .. قالت بإنهيار : د دا بيقول أن جاسر ما*ت ! .. عـ عيدها تانى ! لو راجل عيدها تانى ! .. إستحاله .. قمر ، قوليلهم إن الكلام دا مش صحيح .. ساكته ليه ! 
قمر مخدتش بالها .. كانت بس باصة على جاسر بملامح باردة  ، وهى فعالم تانى .. 
جريت الدادة على جاسر و حضنته وهى بتعيط بشدة .. : جاسر فوق يا حبيبى .. فوق وريهم إن كلامهم غلط ، هما مش فاهمين حاجة .. ء أنا إلى عارفة ، جاسر يلا إسمع الكلام .. عارفة أنك بتحب تمشى بدماغك ، لكن للمرة دى بس .. إسمع كلامى .. يلا .. يا جاااسر .. " حضنته وهى بتعيط " 
قمر قامت حطت إيدها على كتفها .. ، صرخت الدادة : ه.. هو مش بيرد عليا ليه يا قمر ! .. هو .. هو زعلان منى فى حاجة !؟
قمر حضنتها وهى بتقول بهدوء  : إهدى .. لاحسن يضايق مننا .. 
بادلتها الدادة الحصن وهى بتقول بعياط .. : مـ معدش هيضايق .. ، جـ جاسر ما"ت يا قمر ! .. مـ"ات ! .. 
_فى المنزل _ 
روحت قمر ..
 لقت مريم واقفة فى منتصف الصالون ، إيدها فى إيد الخدامة  ، جريت عليها أول ما شافتها .. : ماماااا .. وحشتينى أووى . 
نزلت قمر لمستواها ، خدتها فى حضنها وهى بتقول .. : أنتِ اكتر يا حبيبتى .. ، أنتِ كويسة ؟ حد عملك حاجة ؟
مريم جسمها أترعش أول ما أفتكرت .. وقالت بخوف .. : لـ لا .. هما بس خدونى لمكان بعيد وكله ضلمة .. ، و صحيت الصبح لقيت نفسى هنا .. "قالت بدموع" ك كنت خايفة أوى يا ماما وأنا بعيد عنك ! 
حضنتها قمر وهى بتقول .. : متخافيش يا روحى .. ،طول مانا جنبك مفيش حاجة هتحصلك .. ، أنتِ دلوقتى بخير .. "مسحت دموع مريم" .. ودلوقتى يلا تطلعى تاخدى شاور دافى ، علشان تاكلى .. . 
مريم هزت راسها يمين وشمال .. : نتعشى كلنا سوا .. عمو جاسر وحشنى هو كمان أوى .. 
قلب قمر اتخلع مع كلمتها .. قالت بهدوء : هو .. هو مسافر .. ، مش هيرجع دلوقتى .. 
عبست مريم .. : يـ يعنى مش هشوفه ؟ 
حضنتها قمر ، علشان تعيط من ورا ظهرها .. وقالت برعشة : لا .. لا مش هتعرفى دلوقتى .. 
شعرت الصغيرة بالحزن ، و قالت بحسرة .. : لما ييجى بقى هبقى أحكيله .. فيه حاجات كتير أوى عايناها لقعدتنا سوا .. 
ملست قمر على شعرها : ماشى يا حبيبتى ، اطلعى يلا .. 
طلعت مريم .. ، وقفت قمر و مسحت دموعها .. طلعت من جيبها شيك للخدامة وقالت بحدة : الفلوس أهية .. كدا مهمتى خلصت .. 
خدتها الخدامة بغرور .. : اكيد .. د الباشا الكبير مبسوط منك أوى .. 
_مساء_ 
قمر بصدمة .. : ء .. إيه ؟! تشريح ؟! 
الدكتور .. : لازم .. المو"تة مكنتش طبيعية ، لازم يحول للطب الشرعى .. 
قمر : لا لا .. ء أنا .. مش موافقة ! 
نظرت للدادة .. وقالت : جـ جاسر يتدفن .. زى ما هوا ... مش  هيتعب وهو عايش وهو ميـ"ت ! 
الدادة ضمت إيدها .. وقالت بشك : دَ المبرر الوحيد .. ؟ 
قمر بلغبطة وتوتر .. : ء آه .. 
تنهدت الدادة وقالت بتعب وهى حاطة إيدها على راسها .. : بصراحة يا دكتور ، أنا رأيي من رأى قمر .. ، أنا مش موافقة . 
تنفست قمر الصعداء .. 
 ولما اتفقوا  تم نقل الجثمان لتحضيرة للد"فن .. . 
_بعد شهرين _ 
مريم كانت فاتحة التليفزيون .. وقمر وراها بتطبق الهدوم .. 
بالصدفة قلبت على قناه أخبار .. و كان المذيع بيقول .. : هكذا وقد تم التخلص نهائيا من عصابة المافيا و تجار المخد"رات والقبض عليهم .. بفضل ضباط مخابرتنا المصرية و.... 
مستنتش قمر تسمع بقيت الخبر ، سابت إلى فإيدها وجريت بأقصى سرعتها على فوق .. على أوضتها هى وجاسر إلى متفتحش من ساعتها..
قادت النور ، لقتها فاضية .. إلا من سرسوب الهوا إلى داخل من فتحة الشباك .. ، راحت بإستغراب ناحيته، علشان تقفله .. 
علشان فجأة تحس بحد بيزيح شعرها و بيطبع قبله على رقبتها و .. 
علشان فجأة تحس بحد بيزيح شعرها و بيطبع قبله على رقبتها .. رجفه احتلت جسمها ، لكنها متفزعتش .. 
مسكت إيده وطبعت قبلة رقيقة عليها .. ، لفت و الدموع بقت أمم فى عيونها .. : جاسر .. وحشتنى أوى يا حبيبى ! 
شدها لحضنه .. وكانت على تكه وتتفعـ"ص ، قال : بالله مـ ييجى نقطة فى شوقى يا قمر .. 
دموعها نزلت على كتفه وهى بتقول .. : كداب .. ! مش بالكلام هو ، .. لو صح كلامك كنت اتكلمت ، و سمعت صوتى .. إنما شهريين ، شهرين بحالهم ماعرفش عنك حاجة فيهم ! .. 
وعلى غير المتوقع .. والمفاجىء ، إجابة جاسر بصوت هادى و حنين .. وهو بيقول : آسف . 
اتصدمت قمر .. ، وبعدت عن حضنه بخوف .. : ء.. أنت جاسر  ؟! 
أبتسم بتعب .. وقر"ص مناخيرها .. : و مين يقدر ، يرفرف قلبك زى ما بعمل .. ؟ 
طغى على كسوفها من كلامة .. ، اطمئنانها .. محدش يملك العجرفة دى غيره .. فـ تنفست الصعداء .. وقالت : مجتش من تحت ليه .. ؟ 
قرب منها جدا .. وقال : علشان كنت حابب أسلم عليكى الأول .. 
خدودها احمرت .. : يـ .. جـ ، حضرة الظابط ا... 
قفل بؤها ، قبله قوية طبعها جاسر على شفايفها .. ، بعدت عنه وهى بتنهج .. 
إبتسم جاسر .. : بتنهجى من دلوقتى .. لا اجمدى د احنا لسة فى الأول .. ! 
قمر إبتعدت بتوتر .. وخجل : حضرة الظابط بطل قله ادب ،  مـ مينفعش كدا ! 
جاسر شدها من إيدها عليه وهو بيغنى برواق وبيقول .. "قربلى كمان يا حبيبى .. سيبنى اعيش .. نفسى أعيش .. ليلة ما كانت على بالى " 
_صباحا_ 
بتفوق قمر .. ، بتلاقى نفسها فى حضن جاسر ، وهو قافل عليها كإنها نسمة هوا ، خايف لتمشى .
بتبتسم .. و بتلعب فى شعره .. : شكلك برىء وأنت نايم .. كإنك عيل .. ، إلى يشوفك ميعرفش أنك جبروت و..... 
فتح عينه و بصلها .. : مشكلتك يا روحى أنك عايزه تتأدبى .. وأنا ظابط ، وبعرف أأدب كويس .. بس بطريقتى ...
قبل ما يقرب منها .. شدت الغطا على وشه ، وهى بتضحك بصوت وبتقوم من جنبه .. : وانا مجرمة صايعة ، متقدرش عليها .. 
وجريت من قدامه ، دخلت الحمام ...
شال الغطا وهو بيقول بصوت عالى : حكمتى على نفسك بالاعدا"م يا قمر .. بس الصبر ! 
_على السفرة_ 
قمر بتساعد الدادة ، وبتجهز معاها السفره .. 
الدادة لاحظت الابتسامة الى مش مفارقة وشها .. قالت بإستغراب .. : بالله ياختى لو بتشترى الضحك ، إشتريلى معاكى نص كيلو .. ومـ تكترى !
نظرت ليها قمر بطرف عينها .. : آه لو تعرفى السبب .. كنتِ عذرتينى .. 
قطبت الدادة حواجبها .. : و دا من إية ؟ 
إبتسمت قمر .. و  حطت إيدها ، حوالين عيون الدادة غمتها .. ، و مشيت معاها كام خطوة .. ، فى الاخير زاحت إيدها وهى بتقول : مفاجأة .. ! 
كان جاسر واقف قدامها .. ، و هو لابس زيه الرسمى ، بالنجوم على كتافه ... و الكبرياء و الثقة راسمين ملامحه .
فتحت الدادة عينها ، وغمضتها كام مرة .. وهى بتبص لقمر بتهتهه : د .. دا ..  
جاسر برفعة حاجب .. : واتنسيت كإنى مـ جيت ولا إية ؟! 
الدادة تقدمت نحيته وهى جسمها بيترعش .. : بسم الله الرحمن الرحيم ... ء أنت حقيقى ... ؟!.
عمل جاسر التحيه .. و قالها : عفريتى مش متدرب زيي .. ! 
حضنته الدادة فجأة بشده وهى بتبكى .. : جاسر .. يا حبيبى .. وحشتنى أوى .. ، إفتكرتك روحت .. ، شـ شوفتى يا قمر ، كان ليا حق لما قولت أنه كويس ..إنه لا يمكن هيسيبنا .. 
فضلت تبكى فى حضنه ، ابتسمت قمر لجاسر .. 
 طبطب على الدادة .. وقال : مش همشى تانى كدا .. لو مشيت ، الوداع هيبقى حقيقى مش متفبرك ! 
الدادة مسحت دموعها ، وقالت : متفبرك .. ؟ " بصت لقمر لقتها مبتسمة و كإنها فاهماه " عملت ١١١ بغضب ، و مسكتهم من ودنهم وقالت : آه ، وأنا كنت شايله فى قلبى ، و مو"جوعه كإنه حقيقه ، واتارينى كنت الاطرش فى الزفه .. "قر*صت ودنهم وقالت " محدش هيزحزح من هنا ، غير لما  ترسونى على الحوار كله ، من طأطأ لسلام عليكم .. ! 
قمر بو"جع : ه‍ ، هنقولك .. هنقولك .. 
أبتسم جاسر بسخرية .. و عدل نفسه ، وقال : كلها كانت خطة و متفقين عليها أنا وقمر .. و .. 
قمر بمقاطعة .. : أنا البطله فسيبنى آخد مساحتى ، واتكلم ..  "اتنهد ، فإنشكحت وقالت " .. مريم كانت مخطوفة ، بحق و حقيقى .. و الخاطف طلب منى إنى .. وادونى حقنه سامه . 
نظرت لها الدادة بعدم فهم .. 
جاسر قال بضيق ، علشان يوضح : أنها تقتـ"لنى .. !
خبطت على صدرها .. ، تابعت قمر كلامها .. : وطبعا .. أنا مقدرش ، فـ بدلت الحقنه ، بحقنه تانية أى كلام .. و لما روحنا المستشفى .. ، وسيبتينا ، حضنت جاسر وطولت فى الحضن علشان كنت بحكيله .. 
هو إلى شجعنى ، أضر"بها فيه .. ، و هو واثق فيا .. ، أنا كنت بترعش ، ومخى تعامل كإنى بأ"ذيك بجد !..
أبتسم جاسر و حط إيده على كتفها وهو بيقول .. : ما أنا كنت سامع عياطك ، وتمثيلك أقل حاجة عليه أوسكار ! ... احمم ..بعدها لما الدكتور كشف عليا .. ، اديته إشارة إنها تمثيلية ، وهو فهمنى ... و أشترك معايا أنا وقمر .. 
و كل حاجة من جثـ"ة و دفنه و ورق .. كله كوسه .. 
الدادة .. : بـ بس ليه ، ما البت كانت فى حضن أمها من تانى يوم ! 
جاسر : والله يا زوزو كانت فرصة مناسبة ، للعصابات إنها توسع نشاطها ، ومتاخدش حذرها ..  ،فـ تغرز برجليها فى الطين اكتر .. ، ساعتها لما تتمسك ، مش هتعرف تجرى .. هتقوم مكفية على وشها ! 
الدادة : يعنى كدا خلاص ؟ .. مهتمك الطويلة دى خلصت ؟! 
جاسر بتنهيدة طويله .. : واخيراا ، والنهاردة يوم التكريم .. ليا ولكل ظابط كان له يد فى القبض على *** دول ! 
تحمحت قمر بحرج ..
 جاسر بخفه ، همس لها : على السرير هتلاقى فستان شيك .. جبتهولك ، علشان تبقى إيدك فى إيدى النهاردة .  
قمر بصدمة : لـ ليا أنا ! 
هز راسة ، نطت عليه حضنته .. و طلعت فوق جرى وهى مبسوطة .. 
_فى الحفل_ 
جاسر اتنده إسمه ، طلع بكل كبرياء .. سلم و اخد مكافأته .. ، و على المنصة وقف يقول كلمة .. " مهمة طويلة ... ، مكانتش سهلة ، اخدت مننا غاليين ، وناس متتعوض .. لكن فى الآخر ، رجالتنا كانو أدها .. ، و النصر كان مكتوب لهم من بداية الماتش .. ، فأحب أوجه شكر لظابط ظابط على شجاعته .. وعلى إخلاصه و تفانيه فى خدمة وطنه .. ، "سكت شوية" .. و أوجه جزيل ، جزيل الشكر .. لشخص مظهرش ولا مره .. ، كل شغله  كان فى الكواليس ، .. إستحمل كتير وجه على نفسه كتير .. وكان هو الخيط إلى وصلنا لهنا ، ليه كل الفضل .. مراتى قمر ! 
قمر اتصدمت ، ووشها جاب الوان .. ، لقت تسقيف جامد حواليها ، والانظار متوجهه ليها .. 
ظابط جنبها قالها بصوت خافت .. ؛ أنتِ كنت قاعدة مع جاسر باشا فى بيت واحد ؟! .. دا أنتِ بطله .. ! 
ضحكت قمر بخفوت .. ، وهى بتبص على جاسر ، بعيون بيلمعوا ، وسط عشرات العيون التانية .. 
اردف جاسر .. : كنتِ جزء كبير من المهمة .. ، وحابب أقولك قدام كل الناس إنى آسف .. على كل مره زعلتك فيها .. ، وعلى كل مره جيت عليكى فيها .. و أذ"يتك .. و آسف لكل دمعة نزلت من عيونك بسببى ، .. وشكراً على كل مرة صبرتى عليا فيها ، و تنينك معايا .. و طولتى بالك عليا .. 
علشان يبقى باب المهمة أتقفل بالضبة والمفتاح .. ، وخلصنا منها وأحنا صافيين وخالصين لبعض .. 
 المفروض كنتِ طالبه الطلاق .. اوام ما تخلص .. وأنا تحت أمرك .. .
نظرت ليه بحزن .. وقلبها على تكه ويتدشدش . 
نزل من على المنصة .. ، وقفت وهى شايفاة بيقرب منها .. ، ركع على ركبته قدامها وقال بجديه .. : لكنى مش عايز  .. *طلع علبة فيها خاتم من جيبة و فتحها قدامها * .. إلى عايزه أنك تبقى جنبى بس المرادى بجد .. من غير مهمه و حوارات .. ، عايزك تبقى مجرد مراتى .. الست بتاعتى ، وتبقى كل حياتى .. لأنى بحبك ! 
عيونه دمعت وقال .. : فـ رغم كل حاجة ، بتترجاكى تدينى فرصة .. وأنا هتغير ، علشان أرضيكى .. ! 
جسمها قشعر .. ونزلت لمستواه ، رفعته وقالت بعياط من قلة حيلتها .. : بعد إيه .. ؟! .. ما الفاس وقعت في الراس و حبيتك خلاص على دا الحال ! .. 
جاسر بصدمه .. : يـ يعنى أنتِ موافقة !؟
هزت راسها بسرعه .. والحرارة فى وشها قربت تحـ"رقة ، طلع الخاتم وإيده فيها رعشه .. لبسهولها .. ، ومفيش حاجة اتسمعت بعدها إلا تسقيف جامد من الموجودين ، يطرش ! 
حضنها جاسر جامد ولف بيها وهو بيقول .. : معرفتش أنا كنت بارد وقا"سى أد إية ، غير لما ظهرتى ، و عاشرت دفاكى ، و حنيتك و رقتك .. فأياكى تسبينى في يوم ، علشان ساعتها هقلب تانى بارد ، والفرق هبقى واعى لبرودتى و وحا"شتى ! .. ومحدش يقدر على كدا ! ..  ء أنتِ وجودك إلى هيخفيهم ، و هيخلينى حى ! 
حاوطت قمر رقبته بإيدها وقالت بحنية .. : قولتهالك مره فى المستشفى وكانت من قلبى ، مكنتش تمثيل .. ، لكن هفكرك بيها تانى و تالت .. إن قمر هتكون ملك الجاسر وبس .. و للأبد ! 
تمب بحمدلله

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-