رواية جوازة متمردة كاملة جميع الفصول بقلم سوليه نصار

رواية جوازة متمردة كاملة جميع الفصول بقلم سوليه نصار


رواية جوازة متمردة كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة سوليه نصار رواية جوازة متمردة كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية جوازة متمردة كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية جوازة متمردة كاملة جميع الفصول
رواية جوازة متمردة بقلم سوليه نصار

رواية جوازة متمردة كاملة جميع الفصول

-لا أنا مش هتجوزها .
قالها أدهم وهو بيقوم من الكرسي...بصتله بصدمة وانا مش فاهمة ...لا هو أكيد بيهزر ....
-فيه ايه يا بني ايه اللي بيحصل ؟!
قالها المأذون بس بابا كان ساكت ومصدوم زيي ...
ابتسم أحدهم بسخر ية وقال:
-قولت مش هتجوزها يا شيخ ..ايه اللي مش مفهوم من كلامي ..أنا مش هتجوز آيه ...
بدأ صوت الناس اللي في الفيلا يعلى ...فيه اللي مصدوم واللي شفقان واللي طبعا شمتا ن فيا ...
قومت من الكرسي وانا بقرب منه وببصله بصدمة وقولت:
-ادهم ..ادهم.انت بتقول ايه ؟!أنا آية ...آية حبيبتك !!!!
كانت الدموع متجمعة في عيني وكنت على آخرى ...كنت ثانية واعيط ...هو ليه بيعمل كده ...معقول بيهزر ...بس ده هزار سخيف أووي ..
دموعي نزلت وانا ببصله وبقول:
-ادهم بطل هزار ابوس إيديك ..
كان في قلبي خو ف غريب ...بصيت في عينيه وانا كلي امل الاقي أي لمحة للهزار او حتى أي حب ليا ملقيتش خالص ...اتصدمت بالبرود في عينيه...كان بيبصلي بقسو ة غريبة عليا ...دي مش عيون حبيبي ادهم خالص ...ابتسم بتريقة وقال:
-ايه يا ايوش ، يا حبيبتي افتكرتي اني ممكن فعلا أتجوزك ؟!
ضحك مرة تانية وقال:
-ياااه ده انتِ طلعتي طيبة اوووي ...تفتكري بعد اللي عرفته عنك أتجوزك ...
قام ابويا وزعق وقال:
-ايه اللي بيحصل ده ...ايه اللي انت بتقوله.ده ؟!
زادت ابتسامة ادهم وقال:
-بنت حضرتك الملاك يا عمي ضحكت عليا فهمتني ان ابوها دكتور ومستواكم عالي...فضلت عايشة في وهم بنت الناس الهاي كلاس وهي متشر دة اصلا ...
صوتي علي وانا بعيط...ادهم كد ب عليا هو مسامحنيش على كد بي عليه ...كمل ادهم بنفس ابتسامته بس شوفت في عيونه الجر ح ...كان مجر.وح زيي :(بقلم سولييه نصار)
-فضلت تكد ب وتكد ب عليا وانا الحما ر كنت بصدقها وحبيتها ولما طلبت اتقدملها قالتلي الحقيقة ...حقيقتها الوا طية زيها انها لا غنية ولا حاجة وابوها مجرد ميكانيكي ....بس مش ادهم الغريب اللي يتضحك عليه يا آية أنا اقنعتك اني سامحتك وجيت واتقدملك عشان اذ لك في اليوم ده عشان اكـ سر قلبك زي ما كـ سرتي قلبي ...وانا عمري ما بسيب حقي يا آية عمري ...
-ادهم ابوس إيديك كفاية (بقلم سولييه.نصار)
قولتها وأنا بعيط جامد فزعق فيا وقال:
-كفاية ايه مش دي الحقيقة ...انتي اللي كد بتي وقولتي ان أبوكي دكتور ...قولتيلي أنك عايشة في التجمع رسمتي نفسك عليا ...استعارتي من اهلك ووضعهم ...انتي فاكرة أنك لو قولتي من البداية ان أبوكي ميكانيكي مش هتجوزك؟!لا انتي عارفة كويس ان القصص دي متهمنيش ...بس أنا بكر ه الكد.ب يا آية وانتي كد بتي وانا النهاردة اخدت حقي ...
رجع ادهم شوية وبص للناس وقال:
-تقدروا تروحوا يا سادة مفيش كتب كتاب ..يالا ..
وبالفعل بدأت الناس تمشي وانا ببص عليهم وبعيط...كنت بشوف أحلامي بتتـ هد قدام عيوني ...بصيت لادهم اللي كان بيبصلي بقسو ة وقولت بصوت مخنوق؛
-عمري...عمري ما هسامحك ...
بصلي بقر ف وقال:
-ويالا انتي كمان اطلعي من بيتي ولا أجيب الأمن يرميكي برا ...
-مفيش داعي يا بني احنا هنمشي ..
قالها ابويا وهو بيقرب منه ..حسيت ان ادهم اتكسف منه شوية فقال ابويا:
-مكانش فيه داعي تعمل الدراما دي كلها عشان تاخد حقك انت لو كنت جيت وقولت الحقيقة كنت هكـ.سرهالك لكن اللي عملته عيب اووي خصوصا أننا بينا عيش وملح ...
مقدرش ادهم يتكلم وبص للارض ابويا شد ايدي وخرجنا من الفيلا ....
....
وصلنا البيت ...
وأول ما وصلنا زقني ابويا لجوا البيت لحد ما وقعت على الأرض ...بصتله وقولت :
-ابوس ايديك يا بابا اسمعني بس أنا ....
رفع ايديه وقال:
-خلاص أسكتي وادخلي اوضتك بهدوء ...
وفعلا مستنتش ودخلت اوضتي ...
..........
تاني يوم 
كنت قاعدة في اوضتي وانا بعيط ...مخرجتش منها من الصبح حتى الشغل مرحتهوش ولا أكلت ....اتصالات كتير جاتلي من أصحابي عشان يعرفوا اللي حصل بس أنا مكنتش برد ..مكانش عندي طاقة اتكلم ...
دخل ابويا عليا فجأة وقال:
-جهزي نفسك هنسافر البلد عند عمك!!
-ليه ؟!
قولتها وأنا بمسح دموعي فرد  ببرود:
-عشان.خطوبتك هتكون على ابنه الاربع اللي جاي !!!
يتبع
-انت بتقول ايه يا بابا؟!
قولتها بصدمة ودموعي تنزل بس هو كان ملامحه باردة متأثرش بدموعي خالص ...
-بابا أنا عارفة اني غلـ طت ..عارفة والله وبعتذر منك ...
-كويس أنك عارفة غلـ طك بس أكيد مش عارفة ان اللي اكتشفته ده كـ سرني قد ايه ..مكسوفة من أبوكي يا آية ...أنا بشتغل ليل نهار عشان بس اكفيكي ...عشان محدش يكون احسن منك و  ده جزاتي مكسوفة مني ومن شغلتي يا آية..خلتينا فرجة للي يسوى واللي ميسواش ...
عيطت بصوت أعلى وقولت :
-انا اسفة ...اسفة يا بابا ..
اتنفضت لما زعق فيا جامد وقال:
-وانا أعمل بأسفك ايه ...أعمل بأسفك ايه انطقي!!!!
رجعت لورا من الخوف فمسكني من ذراعي وقال :
-انطقي يا آية اصرف اسفك من فين ؟!انسى ازاي اني اتهـ نت من واحد قد عيالي ...وبقيت في وسط هدومي قدام الناس ...مبقتش قادر ابص في وش الناس في الشارع الكل بيتريق عليا بيقولي اني معرفتش اربي بنتي ...الكل شمتان فيه يا آيه ...
صوته اتخنق وعينيه دمعة فوقعت على الأرض وانا ببوس رجله وبقول:
-انا اسفة والله اسفة ياريتني مـ ت قبل ما أعمل كده ...سامحني يا بابا ...
بعد شوية وبصلي وهو بيمسح دموعه اللي نزلت  وقال:
-خلاص يا آيه انتهى الموضوع انتي هتتجوزي منذر ابن عمك .....لو عايزاني اسامحك فعلا اتجوزيه من غير أي نقاش ...
بصتله بصدمة وانا بعيط فكمل :
-وكمان خلاص ملناش عيشة في البلد دي .. بعد اللي حصل أنا مش هقدر اوري وشى للناس ...
-بس أنا مشوفتش منذر ده خالص وبعدين أنا بحب أدهم يا بابا أنا ...
-اسكتي يا آية خلاص  انسي أدهم خالص لو كان بيحبك مكانش فضـ حك قدام الكل...اللي بيحب بجد عمره ما يعمل في اللي بيحبه كده ...عمره ما يأ ذيه بالشكل ده ادهم محبكيش ومظنش ان ليكم فرصة بعد اللي حصل ...لا هو هينسى أنك كد بتي عليه ولا انتي هتنسى انه فضـ حك  ...مفيش فرصة ليكم اسمعي الكلام وجهزي نفسك نرجع البلد وبعد الخطوبة هصفي كل شغلي هنا ونرجع البلد كده كده بعد ما أمك الله يرحمها ما تت مبقتش حابب العيشة هنا انا كنت عايش هنا عشان خاطرها وهي راحت وبعد اللي حصل ده احسن حل...هنرجع ونعيش في البلد ..يالا 
.....
من جوايا كنت رافضة الموضوع بس مقدرتش اعارض وخاصة بعد ما كـ سرت قلب بابا باللي عملته ...
  .........
بالفعل كنا بالليل في الاتوبيس ورايحين البلد...
كنت ماسكة موبايلي ويتصفح فيه لما قررت ادخل اكونت ادهم اللي اكتشفت انه لغى الصداقة ما بيننا بس معملش بلوك الحمدلله وقررت اكلمه يمكن ترجع المياه لمجاريها ويسامحني ونتجوز بس فجأة اتجمدت وانا ببص في صفحته ...كان متصور مع واحدة حلوة ولابس دبلة وكاتب انه خطب!!!!
يتبع
دموعي نزلت وقولت بصوت ضعيف :
-خطب ...أدهم خطب ...
بابا بصلي بحيرة وبعدين سحب الموبايل مني ...بس على الصورة ووشه اتجمد وقال بسخرية:
-اومال انني فاكرة ايه يا آية ؟!خلاص هو باللي عمله كتب النهاية ليكم ...معقول كان عندك أمل ...
هزيت راسي وانا بعيط وقولت بإ نهيار؛
-انا كنت بحبه...بحبه!!!
-وهو محبكيش يبقى خلاص انسي الموضوع ومتعذ.بيش نفسك اكتر من كده ...
بصيت لبابا ودموعي مالية وشي كنت حاسة قلبي بيتعـ صر من الأ لم وقولت:
-مش هقدر انساه يا بابا أنا بحبه...أنا عارفة اني غلطت لما كد بت عليه بس أنا عملت كده عشان بحبه...خوفت يبعد عني ولما حسيت انه بيحبني بجد قولتله الحقيقة وهو قال انه سامحني وهيتقدملي بس مكنتش أعرف انه لسه زعلان مني وعمل اللي عمله وفضـ حني بس متخيلتش يخطب بالسرعة دي يا بابا...أنا مقهو رة ...مقهو رة ان لسه بحبه ..عارفة اني غلطت في حقه بس ده عقا ب صعب ..
-ليه مش قادرة تفهمي انه محبكيش يا آية ...ده فضـ .حك قدام الكل ..قالك انه مسامح وبعدين استغل الفرصة وقلل منك ومني ...ازاي لحد دلوقتي عايزة يكون ليكم فرصة ازاي ...حتى لو هو حب يرجع أنا مش هوافق...عمري ما هوافق اصلا !!
دموعي نزلت اكتر وقولت بصوت ضعيف .:
-انت عندك حق هو عمره ما حبني ..عمره ...
-امسحي دموعك وسيطري على نفسك واعملي حظر  واقفلي الصفحة دي من حياتك ...
هزيت راسي بتعب وعملتله بلوك وبعدين سندت راسي على كتف بابا وبدأت ابكي ...
.....
بعد ساعتين كنت ببص من شباك الاتوبيس وانا  بفكر في حياتي بعد كده ...أكيد لما اتجوز منذر ده حياتي هتبقى جحـ يم معاه ...أكيد هو واحد مش متعلم وبيشتغل في الزراعة أكيد فلاح وهيعذ بني معاه في الغيط ...حطيت ايدي على وشي وانا بفكر اني هقنع ابويا ميجوزنيش ليه ...ابويا طيب وأكيد مش هيسمح أن حياتي تتد مر بالطريقة دي 
وبعدين غمضت عيوني ونمت ...
........
لما وصلنا كان النهار.طلع ...نزلنا موقف الاتوبيسات ولقينا عم علي مستنينا بعربيته الصغيرة ...
قرب على وحضن بابا وقال:
-كارم وحشتني يا راجل ...أخيرا عقلت وقررت تستقر.هنى
وبعدين بصلي وقرب مني وباس راسي وقال:
-بنت اخويا الغالي نورتي الصعيد كلها....بقيتي زي البدر ما شاء الله  ...
ابتسمت ليه وقولت :
-شكرا يا عمي ...
-يالا يا بت اخوي الجماعة مستنينك في البيت ..يالا ..
وبعدين ركبت العربية ومشينا ...كنت ببص على البلد ...افتكر آخر مرة جيت هنا لما كان عمري سبع سنين تقريباً ...كان ساعتها منذر عنده خمستاشر سنة ورغم أننا قرايب بس هو مكانش بيطيقني كان شايفني متدلعة اووي ..من بعدها مشوفتهوش تاني ...حتى لما جه عزا في امي من خمس سنين مشوفتهوش كنت وقتها قافلة على نفسي ورافضة اقابل حد ...بس يا ترى هو بقا ازاي دلوقتي ...أكيد واحد مبهدل في نفسه لابس جلابية وكلها طين من الأرض ...
.....
وصلنا لبيت جدي الواسع ....
نزلنا وجم شوية شباب اخدوا الشنط ودخلوها البيت ...
دخلت بتوتر وانا ماسكة ايد بابا ...قربت مرات عمي مني وهي بتبتسم وقالت:
-يا دي النور يا دي النور ازيك يا آية ...ايه العسل ده بقيتي عروسة .
وبعدين حضنتني وجم باقي بنات عمي وعمتي وسلموا عليا ...كنت مصدومة وانا بشوف شكلهم المرتب ...هدومهم الشيك حتى ان كلامهم مفهوم وعادي زينا ...أنا كان عندي تصور تاني عن الصعيد غير اللي انا شايفاه ده ...
-اومال منذر فين يا حاجة. 
سألها عمي فقالت:
-راح عند الحاج اسماعيل تعب تاني يا حاج ربنا يشفيه ..
-يارب...
وبعدين بصلي وقال:
-منذر خطيبك يا آية دكتور قد الدنيا هو اللي طلع الأول على الثانوية العامة ودخل كلية طب ...
كنت ببصله وانا مصدومة ...أنا مكنتش أعرف كده...ابويا كان كل اما يقولي اخبار عيلتنا مكنتش بهتم...
-اهو منذر جه اهو...
قالتها مرات عمي فبصيت بسرعة وحسيت ان قلبي وقف لثانية وانا بشوف شاب وسيم وشيك بيقرب مني ..عيون عسلي وغمازات وبشرة سمرا  ...كان طويل كمان ...
-عمي كارم ..
قالها منذر وقرب من بابا وحضنه وقال :
-مبسوط أنك قررت تستقر هنا اخيراً ..
بعد شوية وبعدين اتدخل عمي وقال:
-ودي ايه يا ولدي بنت عمك ..
بصلي ببرود وقال :
-اهلا بيكي ..
وبعدين كمل كلام مع ابويا ...عضيت شفايفي بغيظ وقولت في سري:
-ماله ده شايف نفسه على ايه ؟!
.......
بعد ما اتغدينا وارتاحنا شوية كان الليل جه وبابا قالي اني هقعد مع منذر شوية عشان نعرف بعض عشان خطوبتنا اللي قربت ..
 ...
كنت قاعدة بالفعل مع منذر اللي كان ماسك كتاب وبيقرأ فيه ومتجاهلني خالص ...
-هما قالولي مفروض نتكلم بس حضرتك في وادي تاني خالص لو مش حابب نتكلم قول اقوم ...
قفل الكتاب وبصلي وقال:
-بصراحة يا آنسة ابويا قالي اني هقعد معاكي ولو عجبتيني نكمل ...
رجعت شعري لورا بغرور وانا متأكدة اني عجبته ..هو أكيد مشافش حد اجمل مني. .بس هو كمل وقال:
-المشكلة أنك.مش حلوة وشكلك مش عاجبني فأنا عايز ارفضك بس بشكل شيك ..
-نعم 
صرخت بصدمة فقال ببراءة:
-ايه رأيك انتي اللي ترفضيني !!!
يتبع
-نعم أنا و حشة ومش عجباك ؟!يا عديم.النظر أنت روح اعملك نضارة ده أنا زي القمر ..
قولتها وأنا متعصبة فابتسم ببرود وقال:
-زي القمر ؟!انتي فين والقمر فين...أنا بصراحة مش شايف أي قمر في الموضوع ...
وشى احمر من الغضب وقولت :
-انت فاكر نفسك مين ؟!فاكر نفسك ايه ؟!بتعيب عليا على أساس انت حلو ..ده انت مناخيرك شبه الطاسة اللي بقلي فيها البيض ...
مسك منذر مناخيره وقال:
-لا يا شيخة مش كبيرة للدرجادي...
-لا كبيرة ...
بصلي ببرود وقال:
-خلاص طالما أنا مش عاجبك ارفضيني...
قومت وقولت ببرود :
-وانا ارفضك ليه ما انت ترفضني وتريح دماغك ...وياريت الجوازة دي متمش عشان أنت انسان نر جسي ومغر ور ومش محترم ومتعرفش يعني ايه جبر خواطر ...
وبعدين مشيت وانا دموعي بتنزل على وشي ....
....
دخلت أوضة بابا وقولت :
-بابا أنا مش عاوزة اتجوز الكائن السمج ده ...ابوس إيديك أنا هعيش هنا لكن مش عايزة اتجوزه ده بارد ....
اتنهد بابا وقال:
-لا هتتجوزيه يا آية كفاية اللي عملتيه ...
-انا مش قادرة اصدق أنك هتعا قبني بالشكل ده وتجوزني غصبا عني عشان غلطة !!
قام بابا وقرب مني وقال:
-كـ سرتك ليا مش غلطة صغيرة يا آية ...انتي لحد دلوقتي مش فاهمة انتي عملتي ايه ..أنا اتكـ سرت بسببك واتها نت ...أنا سمعت كلامك ووافقت على ادهم انتي بقا اسمعي كلامي دلوقتي ...
-بس يا بابا أنا مبحبهوش ...
-هتحبيه بعد الجواز
قالها بابا وطبطب عليا وبعدين خرج من الأوضة ...نفخت بضيق وانا متعصبة ...لسه كلمته بترن في وداني ...روحت ناحية المرايا وفضلت ابص على شكلي وقولت:
-ما أنا حلوة اهو ...هو ليه مشككني. في نفسي ...جلنف صحيح مبيعرفش يتعامل مع البنات  القمر اللي زيي ...
.............
مرت الايام وبقيت متجنبة.منذر خالص. ..بس كانت التحضيرات للخطوبة.بتاعتنا مستمرة والغريبة انه كان ساكت ...غريبة مش هو مش عايزني يبقى ساكت ليه .....قبل خطوبتنا بيوم.قررت اتكلم معاه ..
لقيته قاعد في الصالة الكبيرة اللي في البيت ولوحده ودي كانت فرصتي عشان اتكلم معاه  ...
قربت منه وقولت:
-حابة اتكلم معاك ...
ساب الكتاب اللي في ايديه وابتسم وقال:
-اتفضلي ...
بصتله بحيرة وقولت في نفسي :
-ما هو بيتعامل كويس اهو..اومال ماله...شكله ملبوس...
-آية أنا سامعك اتفضلي قولي عايزة ايه ؟!.
اتنهدت وقولت :
-انت مفروض أنك مش عايزني يبقى ليه مكمل في المسرحية دي ما تقول لوالدك أنك مش عايز الخطوبة دي ...
-مين قالك اني مش عايز الخطوبة دي ؟!
بصتله بحيرة اكتر وقولت :
-ازاي انت قولت عليا اني و حشة ومش عايز تتجوزني ...
ضحك وقال:
-كنت بهزر معاكي بس هزاري كان رخم.شوية سامحيني ...
بصتله بضيق وقولت:
-طريقتك سخيفة في الهزار ..
ضحك ومردش فقولت :
-يعني شايفني حلوة ..
-زي القمر 
قالها بلطف فابتسمت وانا بمشي بسرعة وحاسه يإحساس غريب ...
....
تاني يوم 
خرجت من اوضتي وانا مبتسمة ولقيت الكل متجمع في الصالة ...
-صباح الخير 
قولتها بإبتسامة بس محدش رد فبصيت لبابا بحيرة فقرب مني واداني التليفون بتاعه اللي كان منشور عليه فيديو ليا يوم كتب كتابي وادهم بيهـ ينني وبيقول حقيقتي فيه !!!!
يتبع
دموعي فضلت تنزل وانا بشوف الفيديو ...بعدين اديت التليفون لبابا وجريت على اوضتي وانا بعيط ...قفلت عليا الباب وفضلت اعيط جامد ...قعدت على الأرض وانا بعيط ...مكنتش مصدقة انه برضه عايز يأذ يني ..هو اللي عمله مش كفاية ...ليه يعا قبني على غلطة أنا ندمت عليها ودفعت تمنها كتير ...عايز ايه تاني مني عايز يموزتني !!!
كانت دموعي بتنزل من غير توقف على وشي لحد ما حسيت عيوني و جعتني من كتر العياط ....
طلعت تليفوني واتصلت بيه وانا بعيط ...كنت ناوية افش غلب الزمن فيه ...
-الو 
كان صوته باين عليه انه نايم ...وللمرة الأولى متأثرش بصوته ...لأول مرة محسش بلهفة وانا بسمع صوته ...وكأن اللي عمله قدر يمو ت الحب اللي جوايا ليه!!!
-انت احـ قر انسان أنا شوفته في حياتي !!!
صرخت في التليفون جامد ودموعي بتنزل ...
-آية ...
كان صوته مصدوم دلوقتي فصرخت تاني :
-ايوة آية ...آية اللي انت د مرت حياتها عشان غلطة عملتها ...حسبي الله ونعم الوكيل فيك مش كفاية سيبتني.يوم فرحنا وفضـ حتني ومسحت بيا الأرض  عايز ايه تاني ليه تنزل فيديو وانت بتهز قني وتفضـ.حني تاني ...حرام عليك يا أدهم حرام عليك كنت تسيبني في حالي ...
-فيديو ايه أنا مش فاهم حاجة ...
اتعصبت وقولت:
-ايوة استهبل عليا استهبل ...الفيديو بتاع يوم كتب كتابنا وانت بتهز قني نزلته على النت عشان تذ لني حسبي الله ونعم الوكيل فيك ...ربنا ينتقم منك يا شيخ ...أنا عمري ما هسامحك عمري !!
وبعدين قفلت السكة في وشه ورميت التليفون جمبي وانا بعيط 
......
كان أدهم قاعد على سريره وهو مش فاهم حاجة ...امتى هو نشر الفيديو ده ...اصلا من أول ما خطب سميحة وهو مسح آية من عقله ومبقاش يفكر فيها ولا بقا يحبها ...
خرج تليفونه وفتح الفيس ولقى الفيديو الترند  في وشه ...ولما بعض على اسم اللي نشره وشه اتغير...مش مصدق انها عملت كده!!
.........
في الكافية 
كان قاعدة مستنيها بفروغ الصبر ...كان متعصب وعلى اخره ...دخلت سميحة الكافيه وهي مبتمسة وقربت منه وقالت؛
-ازيك يا بيبي وحشتني .
-اقعدي ..
قالها ببرود فقعدت وهي مستغربة ...
طلع تليفونه وقال:
-الفيديو ده انتي اللي نشرتيه صح.؟!كان منشور من الاكونت بتاعك !!!
بلعت سميحة ريقها وقالت:
-ممكن بس تسمعني ؟!
-ليه عملتي كده؟!!!
زعق بصوت عالي ...
اتنفضت بخوف وقالت:
-انا أنا ...
-انطقي يا سميحة أنا طلعت آية من حياتي فليه دخلتيها تاني ...ليه نشرتي الفيديو ده وجبتيه من فين !!!
بلعت سميحة ريقها وهو بتبكي بخوف ...كان باين عليها الندم ...شتـ مت نفسها لانها اتصرفت بالطريقة دي ..بس هي كانت غيرانة من آية عايزة تأذ يها ومفكرتش ان الفيديو هيطلع تريند ... لما واحدة من زمايل آية صورت الفيديو وبعتته ليها شيطا نها خلاها تتصرف بالشر ده يمكن تهدي من غيرتها بس الموضوع اتقلب عليها!!
-كنت غيرانة ..غيرانة منها ...
قالتها سميحة وهي بتبكي وكملت:
 -كنت بشوف نفسي دايما بديل ليها رغم أنك عمرك ما قللت مني بس الشعور ده مسابنيش ..سامحني يا أدهم ..أنا مكنش قصدي الموضوع ينتشر بالشكل ده ويبقى تريند .. مكانش قصدي أعمل كده ...سامحني 
-علاقتنا انتهت يا سميحة ...خلاص انتي من النهاردة برا حياتي !!!
يتبع
كنت قافلة على  نفسي اوضتي وانا بعيط ...مش قادرة أواجه حد ...حاسة اني اتمسح بكرامتي الأرض ...قلبي وا جعني اووي ...غلطة واحدة بس اتعا قبت عليها كتير ...ازاي هطلع واوري وشي لعيلتي...ازاي ...اكيد دلوقتي بيحمدوا ربهم أن انكشفت ليهم قبل ما يتورطوا ويجوزوا ابنهم لواحدة زيي...اكيد بيقولوا عليا واحدة معندهاش اخلاق!!
عيطت اكتر وقلبي و اجعني يارب انا تعبت ...تعبت اووي ...
الباب خبط فاتنفضت ..قومت وانا بقرب للباب وقولت بصوت مخنوق :
-مين ؟!
رد ابويا وقال:
-انا يا بنتي افتحي ...
منعت دموعي بالعافية ومسحت وشي كويس ...يمكن اكتر حد صعبان عليا في القصة دي هو بابا ...بابا ميستاهلش مني كده أبداً ...
فتحت الباب وانا ببصله وفجأة انفـ جرت في العياط...قرب مني وحضني وقال:
-بس بس خلاص يا بنتي ...
-أنا اسفة يا بابا...اسفة سامحني ...
.-أنا مش زعلان منك يا بنتي ..أنا زعلان عليكي ...
قالها بابا وهو بيطبطب عليا فبكيت اكتر وقولت:
-انا انسانة و حشة مستاهلش تعبك عليا ولا حبك ليا ...يارب امو ت وارتاح ..يارب امو ت عشان اريحك مني انت متستاهلش كده يا بابا ...متستاهلش تتها ن عشاني ...
-طيب بس بس متدعيش على نفسك خلاص ايه اللي حصل يعني ...انتي غلطتي وعرفتي.غلطك الدنيا مش خر بت وهو واحد مش كويس والحمدلله ربنا كشفهولك اهو اكتر عشان تعرفي أنه مينفعكيش وتبصي لحياتك...
سكت بابا واتنهد وقال:
-أنا غلطت غلطة كمان اني اجبرتك عشان تتجوزي منذر اقدر اقولك دلوقتي أن ده هيكون قرارك يا آية ...أنا مش هجبرك على حاجة اللي عايزة تعمليه اعمليه ...مفيش خطوبة الا بإرادتك ...
بصيت لبابا بذهول ...ورغم أن كان مفروض تكون عايزة كده بس من جوايا اتضايقت بس محاولتش أبين ...
-شكرا يا بابا ..
قولتها بهدوء وحضنته تاني ...
خرجني أبويا عشان أفطر وكان واضح أن الكل عرف أن موضوع الخطوبة اتلغى ...بصيت لمنذر ولقيته متضايق ..اكيد دلوقتي بيكر هني ...
بصيت لطبقي وبدأت اكل ...
بعد ما خلصت عمي طلب يتكلم معايا ....
قعدت معاه في الصالة الكبيرة وانا باصة على الأرض ومكسوفة ...اكيد ناوي يكلمني على اللي شافه 
-عمي أنا اسفة على اللي شوفته ...والله دي كانت غلطة مني وبدفع.تمنها لحد دلوقتي وعارفة انك دلوقتي بتحمد ربنا عشان ابنك عرف حقيقتي ومش هيتورط.معايا ...
حط.عمي أيده على كتفي وقال :
-انتي فاكرة اني مش عارف يا بت انتي !!
بصتله.بصدمة فضحك وقال:
-أخوي قالي علي كل حاچة وانا اللي طلبتك منه لابني يعني لا نظرتنا اتغيرت فيكي ولا حاجة ولسه عرضي شغال لو موافقة تتجوز منذر أنا هكون اسعد واحد في الدنيا دي ...
-أنت عايزني اتجوز ابنك بعد اللي شوفته وحصل 
-وهو ايه اللي حُصل يا بتي ... غلطتي واعترفتي بغلطك هو بقا واحد مش متربي واستغل الموضوع عشان يذ لك ربنا ينتقـ م منه لكن المهم انتي المهم تعرفي غلطك واعرفي أن التراب اللي بيمشي عليه ابوكي احسن ميت مرة منه ومن عيلته كلها ...
هزيت راسي وانا بعيط وقولت:
-عندك حق ...عندك حق يا عمي ...
باس راسي وقال:
-فكري في موضوع جوازك من منذر محدش هيجبرك بس برضه فكري كويس يا بتي..
هزيت راسي وقومت وطلعت من عنده ...
...
فضلت طول النهار افكر والغريبة أن منذر مكانش سايب مخي ...
.....
تاني يوم ...
طلعت من اوضتي على صوت عالي ...
خرجت مصدومة عشان الاقي أدهم واقف بيتجادل مع ابويا اللي بيحاول يطر ده من البيت وعمي بيحاول يهدي الموضوع بينهم ...
-ادهم ..
قولتها بصدمة فبصلي وقال ؛
-آية أنا عايز ارجعلك !!!
يتبع
-افندم ..
قولتها بدهشة فقال ادهم:
-انا عايز ارجعلك يا آية أنا هنسى اللي عملتيه وانتي انسى اللي عملته وخلينا نتجوز ...
-انت بتقول ايه يا مجنو ن أنت اطلع برا ...
زعق فيه ابويا فقال ادهم وهو بيبعد ابويا بعنف شوية :
-انت مالك متتدخلش أنا عايز...
بس أنا قربت منه وضر بته قلم مخلتهوش يكمل وبعدين قولت :
-انت قبل كده اها نتني أنا وابويا وسكت لاني كنت غلطانة لكن لو فكرت تقلل من احترام ابويا تاني هقتـ لك يا أدهم ..واحب اقولت يا بيه طلبك مرفوض انا مبقتش عايزاك.. مبقتش احبك ...
وبعدين.قربت من منذر اللي كان وافق بيراقب اللي بيحصل وهو مذهول وقولت :
-دلوقتي انا لقيت حبي الحقيقي ...الانسان اللي هيقبلني زي ما أنا ..منذر اللي انا بحبه ومش هحب غيره
بصلي منذر بدهشة فابتسمتله ..دي مكانتش كد بة مني دي كانت حقيقة يمكن اجمل حقيقة في حياتي ووقتها كل ذكرياتي مع منذر احتلت عقلي ومبقتش افكر اللي فيه ...
رفع ادهم حواجبه وقال:
-ده انتي اتخطتيني بسرعة اووي ...ايه نسيتي حبنا...
-الحب انت اللي قتـ لته يا ادهم مش أنا ..كنت قادر تبعد ومتسامحش لكن متغد رش ...انت اختارت الغد ر وانا اختارت ان ابعد عنك وامسحك من حياتي ....روح يا أدهم أنا مبقتش عايزاك !!!
-ده آخر كلام عندك ...
قالها ادهم فهزيت راسي وقولت :
-ايوة يا ادهم ده قراري النهائي يالا امشي من هنا مش عايزة اشوفك تاني ...
بصلي ادهم ببرود ومشي عرفت ان ادهم عمره ما حبني ولا حتى دلوقتي هو حب يرجعلي عشان يمكن مش هيلاقي زيي ..بس أنا مكنتش مهتمة ..اهتمامي كان على واحد بس واللي  قرب مني دلوقتي ...كنت متوترة ليرفضني بعد الدراما اللي حصلت بس لقيته بيقول :
-موافقة تتجوزيني يا آنسة آية رغم ان مناخيري شبه الطاسة اللي بنقلي فيها البيض ...
ضحكت وقولت :
-وانت موافق تتجوزني رغم اني مش حلوة ...
-هضحي واتجوزك ماشي ...
ضحكت العيلة كلها علينا ...وبعدها عملنا خطوبة بسيطة وبعد تلات شهور كان ابويا قدر ينقل كل حياتنا هنا حتى فتح ورشة في البلد جمب العيلة بتاعتنا وبعدها بشهرين منذر عملي فرح كبير ...
كنت لابسة الفستان الابيض اللي حلمت بيه طول حياتي وبرقص مع  فارس أحلامي الحقيقي ...
كنت مبتسمة وانا برقص معاه وفجأة ضحكت فقال:
-بتضحكي على ايه ؟!
-افتكرت دلوقتي ذكرياتنا واحنا صغيرين ... 
ابتسم منذر فكملت أنا :
-فاكر لما كان عندي ست سنين وحر قت شعري بالنار ...
ضحك منذر وقال :
-ايوة ووقتها اخدت علقة بعمري...
حطيت راسي على كتفه وقولت:
-ما أنت طول عمرك بتضر بني مفيهاش حاجة لما تتضرب شوية ...
-خلاص من النهاردة مش هضر بك تاني هحبك وبس ..أنا بحبك ♡
-وأنا كمان ♡
تمت

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-