رواية طريق صغيرة في الحياة كاملة جميع الفصول بقلم دعاء احمد
رواية طريق صغيرة في الحياة كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة دعاء احمد رواية طريق صغيرة في الحياة كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية طريق صغيرة في الحياة كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية طريق صغيرة في الحياة كاملة جميع الفصول
رواية طريق صغيرة في الحياة كاملة جميع الفصول
مش عايزه تعرفي مين ابوكي يا حياء؟؟؟!!
وقفت بنت مصدومه وهي سامعه السؤال بلعت ريقها بتوتر و هي بتبص لوالدتها اللي نايمه على السرير و حالتها الصحيه متدهوره
كانت بنت شكلها غريب لابسها قصير ومق"طع
شعرها اسود طويل جميل جدا مع عيونها البنيه
حياء بارتباك:ماي داد..
شغف (والدتها) :حياء قلتلك الف مره اتكلمي عربي
حياء :بابا.... بس انا مش عايزه أعرف هو مين ولا عايزه اشوفه هو اتخلى عني انا ليه ادور عليه
شغف بدموع وصوت نادم:كدب شريف عمره ما اتخلى عنك و لا عني لكن هو كسرني عشان كدا سبته زمان و سافرت بيكي على لندن
حياء :يعني اي يا ماما؟
شغف:اسمعيني كويس يا حياء انا لو جرالي حاجه دلوقتي انتي هتكوني لوحدك و انا مقدرش اسيبك بدون ما احكيلك الحقيقه كلها
حياء:حقيقه اي....
شغف:زمان من خمسه وعشرين سنه انا قابلت شريف الهلالي دا ابن صاحب اكبر حلقات سمك في اسكندريه.... وقتها انا انجذبت لشريف لانه كان جينتل مان و راجل جدع ومتدين كل اسكندريه بتحلف بأخلاقه كان ليه هيبه مش عند شاب في سنه.... عمره ما خاف و يرمي نفسه في النار عشان اللي بيحبهم وقتها شغل كل تفكير لدرجه اني مع الوقت اكتشفت اني بحبه......
حياء:وبعدين اي اللي حصل
شغف :انا كنت ساكنه في البيت اللي جانبهم كنت كل يوم اطلع اوضه والدتي عشان اسقي الزرع لكن انا كنت قاصده اطلع عشان اشوفه وهو بيشتغل في المكتب لحد ما في يوم لقيت الحج الهلالي و شريف جايين يزرونا في البيت انا وقتها حسيت اني مرعوبه ومين فكره في دماغي
لكن اتصدمت لما عرفت انه جاي أيدي..
شريف كان متجوز واحده تانيه مطلقه و معها ولد من جوزها لكن محصلش نصيب بينهم وخلفوا
هو لما اتقدملي انا فرحت بالرغم ان ماما اللي يرحمها كانت رافضه لانه متجوز لكن بابا شاف انه شاب جدع وابن حلال و كفايه سيرته واخلاقه
وحصل فعلا واتجوزنا
حياء :بابا كان بيعاملك كويس؟
شغف بابتسامه :عمره ما زعلني كان عنده اخلاق مش على حد و حبني اوي لدرجه انه لما عرف بحملي كان هيشلني من على الأرض شيل بس مراته الأولى طبعا مكنتش طايقني و لا عايزني في حياته كانت بتعمل معايا مشاكل كتير اوي و خليته يشك فيا و وصل بيها البجا"حه انها تشكك في انك بنته
حياء بغصه:و بعدين
شغف :شريف كان واثق فيا و دايما يوقفها عند حدها لحد ما حصل المشكله الاخيره و بسببها انا سيبته و سافرت مع ماما على باريس لان جدتك اصلا فرنسيه
حياء:لما هو شخص كويس كدا ليه سبتيه و ليه خليتني اتربي بعيد عنه في بلد غريبه
شغف :صدقيني يا حياء كان غصب عني انا اللي غلطت شريف عمره ما قصر معايا بس مراته الأولى لما ياست انها تكر"ه فيا خليتني انا اكر"ه كانت بتخليني أشك فيه بالرغم اني عارفه انه بيتقي ربنا وقتها ماما مكنتش حابه الجوازه دي اصلا وفضلت تزن عليا اني اسيبه واسافر معها
حياء بصدمه و دموع:يعني انا عشت محرومه من ابويا بسببك وهو شخص كويس طب طب انا ذنبي اي انتي عارفه انا محتاجه اد اي
شغف بندم ودموع:سامحيني يا حببتي ارجوكي
حياء بسخريه:لي كدا ليه انا كنت محتاجه
شغف :اسفه يا حياء... اسفه لاني غربتك عن اهلك وبلدك اسفه
ياريت تسامحيني ولما تشوفي شريف اطلبي منه انه يسامحني....
قالتها وهي بتلفظ اخر أنفاسها لتودع الحياه وتنتقل الي دار السلام
حياء بدموع وصدمه :ماما ماما قومي يا حببتي انا مسامحكي بس مش تسبيني بليز قومي
بعد مده
كانت حياء في شقتها في القاهره لابسه اسود و هي ضامه نفسها و بتعيط مبقاش معها حد حتى امها الوحيده اللي كانت بتطمنها سابتها
حياء لنفسها:طب هعمل اي دلوقتي يا مامي انتي ليه سبتيني انا مكنش عندي غيرك انا خايفه اعمل اي دلوقتي ياربي
قامت راحت اوضه والدتها و مفتحت الدولاب كان في صندوق دايما والدتها كانت حريصه ان حياء متفتحوش لكن قبل وفاتها بكم يوم ادتها المفتاح بتاع الصندوق
قعدت على طرف السرير وهي بتعيط و فتحت الصندوق مسكت صور كتير كانت لشاب وسيم جدا عنده لحيه خفيفه و عيونه لونها بني نسخه عيون حياء
و ورقه فيها عنوان في اسكندريه و صور لوالدتها وهي بفستان الفرح مع ابوها كانوا فعلا لايقين على بعض اوي
حياء بشهقات قويه:طب انا ذنبي اي دلوقتي اعيش من غير اب و لمآ اعرف انه عايش امي تسيبني ياارب انا تعبت
اخدت الصور في حضنها وهي بتنام بعمق على سرير والدتها
بعد يومين
واقفه أدام البيت بتقفله مسكت شنطه سافرها و طلعت على المحطه لكن مسلمتش من نظرات و همس الناس عليها وعلى شكلها الغريب ولابسها المقطع لكن حياء متعرفش غير كدا هي عاشت معظم حياتها في فرنس مع والدتها
حتى متعرفش اي حاجه عن ثقافه مصر أو التقاليد فيها
كان الناس بيتهامسوا علي لابسها و البعض منبهر بجمالها
إنما هي كانت قاعده في القطار مش مهتمه بيهم ولا يفرق معاها كانت بتفكر ياترى ابوها دا لسه عايش وياتري هتلاقيه في العنوان دا وهو هيتقبل انها بنته
كانت حاسه ان دماغها هتنفجر من التفكير
غمضت عنيها وهي بتحاول تنام شويه لحد ما توصل
بعد عده ساعات
وقف القطار في محطه اسكندريه اخدت شنطتها ونزلت خرجت من المحطه و هي بتبص للناس و اسكندريه كانت خايفه لكن قررت تكمل طريقها
بعد دقايق
كانت واقفه أدام البحر وهي ساكته
شاب:مساءك فللالي يا قمر.... اي الجمال دا يا بت
حياء:وات؟
الشاب:انتي مش مصريه الا انا صحيح غبي هو في واحده بالحلاوه دي هتكون مصريه و بعدين لو مصريه هتلبسي كدا هنا
حياء بصت لابسها واستغربت قصده لأنها كانت لابسه بنطلون جينز اسود لكنه مق"طع و بادي كت و عليه جاكيت جينز
حياء :انا مصريه ع فكره بس مش اتربيت في فرنسا. اني واي. المهم انت ممكن تساعدني اوصل للعنوان دا يا اسمك اي
محسوبك يوسف
حياء:محسوبي ازاي يعني
يوسف:اه طب اقولها اي دي... اتفضلي يا انسه هوصلك للعنوان بس دا مش هنا.... بس انتي تعرفي الحج شريف الهلالي
حياء :لا اه اقصد يعني هشوف لسه
يوسف:بس هتروحي كدا.....
حياء:اقصدك اي هو انا شكلي وحش للدرجه دي
يوسف:لا طبعا يا ست هانم دا انتي ولا المهلبيه بس يعني الحج شريف يعني اقولها اي دي بس يارب
حياء:شوف انا مش فاهمه منك حاجه بس اتمنى تساعدني اروح العنوان دا... هما بيقولوا انه معروف في كل اسكندريه وانه صاحب حلقه سمك هنا كبيره
يوسف وهو بيمسك الشنطه و بيمشي معها :دا كان زمان هو زمان كان صاحب اكبر حلقه سمك لكن دلوقتي هو مستولي على معظم حلقات السمك و الشوادر كلها بتقف على رجليه هو و
جلال بيه ابنه إنما اي شاب مجدع و رجوله
حياء:جلال؟ ابنه يعني اخويا
يوسف مسمعش همسها و فضل ماشي معها وهي بتتفرج على اسكندريه بانبهار والستات اللي لابسين العبايه اللف و الناس بتبيع سمك والعماير و محلات كتير لكن وقفت أدام حلقه سمك
حياء:هو لسه فاضل كتير
يوسف:لا خالص كدا وصلنا المحل اللي هناك دا تبع جلال بيه ابن الحج شريف بالاذن انا بقى عشان امي زمانها قالبه الدنيا عليا... سلام يا مهلبيه
حياء ضحكت ببراءه و هي ماشيه لكن في ولد جيه بسرعه وشد شنطتها
حياه بعفويه:انت يا ابن ال...
قالتها وهي بتجري وراه في الشارع وسايبه شنطتها وحاجتها
اتغاظت اكتر لانه بعد عنها مسكت حجر صغير و لسه بتحدفه على الولد في عربيه ظهرت و الحجر خبط في ازاز العربيه من أدام بسرعه صاحب العربيه فرمل كان هيخبط راجل عجوز معدي
لكن صاحب العربيه كان اسرع وهو بيلف وبغير اتجاه لكنه اصطدم بعربيه خشب كان محطوط عليها صندوق فيه تلج وسمك
عربيه السمك اتقلبت و الشاب نزل من عربيته الناس اتجمعت
كل دا وحياء واقفه مصدومه انها اتسببت في الفوضى دي كلها
وقفت على صوابعها بتحاول تشوف اللي بيحصل لان كان في ناس كتير ادامها
لكن ترجعت لوراء عده خطوات لما لمحت عيون زيتونه غاضبه بتبص عليها
كان بيدور بعيونه على الشخص اللي رمي الحجر عليه هو ببتوعد له
جلال نزل كان بيمشي وسط الناس والكل بيبعد عن طريقه وهما بيبص له باحترام شديد و مع ذلك رهبه قويه منه و حب ليه.... لانه معروف بشهامته و تواضعه مع الكل لكن مع ذلك معروف أيضا بشخصيته القويه
حياء بلعت ريقها برعب وهي شايفه بيقرب منها كانت ملامحه تطغو عليها الحده ونظرات غير مبشره
استغلت الناس الكتير اللي واقفين بينهم وجريت بسرعه جدا قبل ما يمسكها لكن هو كان شافها
كانت هربت منه جلال بقى يل"عن فيها و راح ساعد الناس في انهم يعدلوا عربيه السمك
جلال يهيبته المعتاده:خد دول يا عم شفيق و بضاعتك بكرا تعالي خدها من المحل بتاع و انت يا محروس متحسبوش عليها... روح معه دلوقتي هاتله بضاعه بدل اللي وقعت دي و لموا السمك دا
عم شفيق:ربنا يعمر بيتك يا ابني و يديك ويرزقك على اد اللي بتعمله معانا..
جلال بجمود:محروس عايزك تاخد العربيه بتاعتي توديها الصيانه و تخليهم يغيروا الازاز
بص للناس اللي كانوا بيتفرجوا على الموقف
:خالص كل واحد يروح دكانته مش فيلم هو
الناس مشيت وهو كان بيدور بعيونه على صاخبه الشعر الغجري هو مقدرش يشوف وشها لكن لمح شعرها لانه مميز في وسط التجمع دا
نفخ بضيق و هو بيمشي ناحيه محل من محلاته
عند حياء
وقفت بتحمد ربنا انها قدرت تهرب منه عيونه كان فيها من الهيبه تخليها تترعب و كان سواد الليل كله اتجمع في عيونه لكن بشكل جميل
حياء:استر يارب يارب انا اي اللي بعمله دا من اولها كدا اتسرق طب هعمل اي دلوقتي بطاقتي و أوراقي في الشنطه
قالتها وهي بتقعد على الرصيف و بتدفن وشها الأبيض بين كفوفها وبتعيط
قامت بعد شويه ومسحت دموعها الوقت كان على المغرب
قررت انها لازم توصل لبيت ابوها قبل ما الوقت يتاخر
بعد ساعه
كانت واقفه أدام بيت كبير جدا ومميز حتى الشبابيك فيه مميزه كأنه بيت من عصر العثمانيين
لكن بشكل راقي جدا تكاد تقول ان سكانه من اغنياء اسكندريه هو مش فيلا او قصر لا هو حاجه فخمه عن كدا
بلعت ريقها بتوتر دخلت البيت وطلعت اول دور خبطت بعد ثواني فتحت ليها الخدامه
الخدامه وهو بتبصله باشمئزاز:افندم مين حضرتك
حياء بغيظ:لو سمحتي دا بيت شريف الهلالي
الخدامه وهي بتضر"ب بيديها على صدرها:
شريف الهلالي كدا حاف سيدي شريف في الوكاله و مفيش هنا غير ست الكل ست نواره مرات الحج شريف
حياء :طب هو هيتاخر انا لازم اتكلم معه ضروري انا جايه له مخصوص من بلد تانيه
مين يا شوقيه.......
الصوت كان قوي جامد انثوي خشن
شويه(الخدامه) :دي واحد بتسأل على سيدي شريف قالتلها انه مش موجود بتسأل هيجي امتي
نواره :طب ابعدي كدا يا بت وادخلي جهزي الغدا الحج زمانه على وصول... و الحمام عايزكي تحمريه بس على خفيف كدا حكم الحج مبيحبوش متحمر اوي
قالتها وهي بتضحك ضحكه مش لايقه بسنها
لدرجه ان حياء كانت عايزه تضحك و افتكر ان هي دي الست اللي اتسببت لأمها في كل المشاكل و ان نواره السبب في ان حياء تتربى بعيد عن ابوها فجأه ملامح وشها كلها استبدلت لغضب
نواره وهي ماسكه طرف عبايتها:ايوه يا شابه قولتليلي بقى عايزه الحج في اي
حياء:لا ابدا هجيله وقت تاني
نواره :استنى بس وبعدين انتي شكلك مش من اسكندريه اصلا قوليلي انت عايزه الحج في اي انا هنا زي زيه طالما هو مش موجود
حياء:متشكره بس لازم امشي و اكيد هجيله وقت تاني و هنشوف بعض تاني
كانت نازله السلم لكن وقفت وحاسه بأن جسمها اتخشب وهي شايفه رجل كبير في السن باين عليه الهيبه والوقار طالع السلم وهو ساند على عصايته الفخمه كان لابس عبايه و الشال على كتفه
حياء بصتله وابتسمت وهي نفسها تروح تحضنه وتعيط تبكي على امها اللي ما"تت و تبكي على فراقها لابوها كل السنين دي
الحج شريف وقف ادامها وهو بيبصلها باستغراب اتحول لذهول اول ما دقق النظر لملامحها
الحج شريف برجفه و قلبه بينبض بقوه:شغف...
نواره بغضب اول ما سمعت الاسم..
االحج شريف وقلبه بينبض بقوه:شغف....
حياء بارتباك :انا انا حياء بنتها........
نواره بغضب اول ما سمعت الاسم
:شغف تاني مش كنا خلصنا منها و طلقتها وانتي مين يا بت انتي.. شغف بنتها ماتت قبل ما تولدها
حياء بسرعه:كدب ماما قالت كدا عشان تبعدني عنك لكن انا عايشه والله انا حياء بنتها
الحج شريف وهو بيحط ايديه على وشها بحنان:حياء....... بعد عنها وهو بيبص لابسها المقطع و شعرها المنكوش بسبب السفر و الجري اللي جريته
شريف:ادخلي خلينا نتكلم جوا... ونشوف انتي مين واي حكايتك
لكن فجأه جيه صوته القوي من وراهم
جلال:السلام عليكم ورحمة الله وبر... انتي!!!
حياء اترعبت منه وبتلقائيه مسكت في عبايه الحج شريف وهي بتستخبي وراه
جلال الغضب كان متمكن منه بسبب اللي عملته واللي حصل في سوق السمك بسببها
كان شكله غير مبشر ابدا وهو بيطلع السلم و بيقف أدام الحج شريف
شريف بنبره هيبه :في اي يا جلال....
جلال باحترام :ولا حاجه يا حج بس في حساب لازم اصفيه مع الانسه
رمقها بنظره غاضبه و ساخره وهو بيبص لشكلها
:مش انسه برضو
حياء حست بالاهانه وطلعت من وراء الحج شريف:احترم نفسك انا ساكتلك بس احترام للراجل الكُبره دا غير كدا ممكن
جلال وهو بيقرب خطوه لقدم خليتها تبلع ريقها برعب: كملي ممكن اي.....
الحج شريف بغضب وصوت عالي:ممكن تبطلوا انتم الاتنين و خلونا نتكلم جوا بدل ما الناس تتلم وتبقى فضيحه
جلال من بين أسنانه وهو مركز مع حياء
:اتفضل يا حج
نواره بغضب و هي بتحط ايديها في وسطها:لا يا حج البت دي على جثتي انها تدخل البيت دا... دي واحده نصابه شغف اي اللي خلفت
الحج شريف بغضب لا يقبل النقاش:قلتلك ادخلي بدل يمين بالتلاته تكوني طالق يا نواره
نواره وسعت عنيها بصدمه و هي بتبص لحياء بهدوء:ادخلي....
حياء كانت لسه بتبص لجلال وهي مرعوبه من نظراته تكاد تحر"قها حيه دخلت معهم
الحج شريف:بت يا شوقيه اعملي الشاي و هاتيه
شوقيه:انت تؤمر يا حج
جلال قعد وهو بيحط رجل على رجل و بيبص لحياء و هي بتبادل النظرات بخوف وتوتر بالرغم من ملامحه الوسيمه لكن يغلب عليها الحده والصرامه
الحج شريف بهدوء:احكيلي بقى انتي مين وجايه اسكندريه ليه
حياء:انا انا ا
نواره بخبث:اي القطه كلت لسانك ولا مش عارفه تبداي كدبتك منين
حياء:بس انا مش كدابه انا حياء شريف الهلالي بنت شغف الحسيني
جلال بصدمه وبيحاول يسيطر على غضبه أدام الحج شريف
:اي؟؟؟ انتي هتستعبطي يا بت انتي... ولا فاكره انك هتقدري تنصبي على جلال الشهاوي
الحج شريف:جلال اسكت
جلال :بس يا حج دي.... ازاي دي تبقي بنت شريف الهلالي اللي كل الناس بتحلف بتدينه بص للابسها والمسخره اللي عملها في نفسها
حياء حسيت لأول مره بالخجل من نظرات حد ليها بتشد الجاكيت تقفله بالرغم ان عمرها ما هتمت براي حد عليها
الحج شريف :جلال اسكت بقولك..... بص يا بنتي انتي... شغف مكنتش حامل مني او بالاصح هي اجه"ضت الطفل هي قالت كدا قبل ما تسافر باريس
حياء بخوف :كذب امي كانت حامل فيا و ما اجه"ضتش هي قالت كدا عشان عارفه انك لايمكن تطلقها وهي حامل في ابنك او بنتك و جدتي هي اللي طلبت منها تعمل كدا و انها تخفيني عنك عشان مكنتش عايزه ترجعلك
الحج شريف بغضب لأول مره :كدابه شغف كانت بتحبني و انا عمري ما جيت عليها ليه هتبقى عايزه تعمل كل دا عشان اطلقها
حياء وهي حاسه بالاختنا"ق:كانت شاكه فيك هي كانت بتحبك لكن مراتك الأولى كانت دايما تشككها فيك و اكيد انت لحظت دا في آخر فتره بينكم
نواره بتوتر و رعب :محصلش البت دي كدابه دي اكيد نصابه
جلال بقوه و غضب:فين شهاده ميلادك او بطاقتك
حياء :في الشنطه
كانت رايحه تجيبهم لكن وقفت و هي مرتبكه :الشنطه انسر"قت مني في السوق والله العظيم
جلال بسخريه و غضب :وحياه امك واحنا مفروض كدا مصدقك لا معاكي بطاقه ولا شهاده ميلاد وجايه كدا عايزنا نصدقك
حياء:والله العظيم الشنطه اتسرقت مني في السوق عشان كدا حدفت الحجر على عربيتك كان قصدي الولاد وانت اللي
الحج شريف :خالص مش عايز اسمع ولا كلمه
جلال بكرا الصبح هتاخدها و تروح معمل التحليل و تعمل تحليل دي ان اي و تطلب من الدكتور انه يستعجل و مش عايز غلطه
جلال باحترم:انت تؤمر يا حج
الحج شريف :فين بنتك يا نواره
نواره بغضب دفين:البنت في السنتر يا حج انت عارف في تالته ثانوي
جلال بهدوء:و ليه مقولتليش عشان اروح اجيبها العشاء هتاذن
نواره:وهي صغيره يعني
جلال بغضب طفيف: وانا اسيب اختي تمشي في الشارع دلوقتي لوحدها ليه؟ مش راجل....
قالها وهو بيبص لحياء بسخط من شكلها كانت بتتمنى الأرض تنشق وتبلعها
في الوقت دا دخلت بنت وهو بترمي السلام
جلال بحده :انتي ازاي متتصليش عليا عشان اجي اخدك و انت تسمحلها ازاي تخرج في الوقت المتأخر دا يا أمي
شهد بارتباك:والله يا ابيه كنت في الدرس و بعدين دا مش بعيد وانا كان معايا سندس بنت الحج سالم
جلال بصرامه:قلتلك قبل كدا البت دي مش عايزك تعرفيها تاني انتي فاهمه ولا لاء
شهد:ليه بس يا ابيه
جلال بحده:قلتلك ولا لاء يبقى الكلام يتسمع دي بت ماشيه مع دا ودا و انا مقبلش ان حد يتكلم عن اختي كلمه كدا ولا كدا
شهد :حاضر يا ابيه
و راحت للحج شريف باست ايديه و وقفت مصدومه وهي شايفه حياء اللي بتتفرج على الموقف وقلبه بيدق بسرعه و مرعوبه من جلال
شهد:مين دي يا بابا
الحج شريف :دي اختك
شهد:نعمم
نواره بغضب :لسه مش عارفين اهي بلوه واتحدفت علينا
الحج شريف بغضب :شهد خدي اخواتك لاوضتك و خليها تغير المسخره دي وشوفها حاجه عدله تلبسها
شهد:حاضر يا بابا
اخدت حياء اللي كانت لسه هي وجلال مركزين مع بعض و كل واحد بيبص للتاني
بعد شويه
في اوضه شهد
شهد:يااه يعني انتي اتربيتي كل حياتك في فرنسا
حياء بابتسامه :لا عشت في مصر تلات سنين
شهد:انتي عندك كم سنه
حياء:تلاته وعشرين... هو مين جلال دا
شهد:دا اخويا
حياء:يعني دا اخويا انا كمان
شهد:اامم لا.. بصى يا ستي جلال ابن ماما و سليمان الشهاوي و لمآ ماما اتطلقت من سليمان اتجوزت بابا شريف الهلالي
حياء:طب وانتي
شهد:انا بنت الحج شريف و ماما نوراه
يعني انا اختك لكن جلال لا... عشان كدا هيطلع شقته اللي فوق يبات فيها لحد ما نشوف اي اللي هيحصل
حياء:طب هو ممكن اسالك سؤال
شهد:طبعا اسألي...
حياء :هو لابسي وحش للدرجه دي
شهد بضحك:لا ابدا ياستي بس دا لابس تلبسيها وانتي في أروبا لكن احنا هنا في مصر و بصراحه شباب المنطقه لو شافوكي كدا الصراحه مش هتسلمي منهم اصلك حلوه اوي
حياء بخوف:هو اللي اسمه جلال دا هيفضل هنا كتير انا خايفه اخرج
شهد:جلال اكيد هيتغدا و يروح الوكاله
حباء:اوكي
شهد:ياله غيري و انا هخرج لان واقعه من الجوع
حياء :تمام
دخلت اخدت دش و غيرت لابست بلوزه طويله و بنطلون جينز واسع ورفعت شعرها ديل حصان
و خرجت
كان جلال والحج شريف بيتكلموا في شغل الوكاله
جلال بصلها بطرف عينه كأنها شي قذ"ر و مهتمش بيها
جلال :انا هنزل انا الوكاله يا حج ولو احتاجت مني اي حاجه كلمني
الحج شريف :استنى يا جلال هنتغدا سوا
جلال:معليش مليش نفس بعد اذنكم
خرج لكنه طلع شقته في الدور اللي فوقهم وبعد شويه غير ونزل للوكاله.. حياء كانت حاسه بالاحراج من كل اللي حصل
بعد دقايق
كانت قاعده معهم على السفره و الحج شريف بيبصلها وهو بيفتكر حبيبته شغف لان حياء نسخه منها و خصوصا شعرها الغجري الطويل
بعد مده على الساعه احداشر
حياء كانت قاعده في بلكونه اوضتها وهي باصه للبحر من بعيد لحد ما حسيت بحركه
جلال من فوقها بصرامه
:ادخلي جوا الوقت اتأخر و بعد كدا لما تحبي تخرجي البلكونه تلمي شعرك انتي فاهمه احنا مش عايشين لوحدنا في المنطقه يا هانم وفي شباب
حياء بصتله وفضلت ترمش بعيونها كتير كانت نظراته فيها حده و غيره على أهل بيته
بدون تفكير و رعب حقيقي دخلت اوضتها وقفلت باب البلكونه وفضلت تعيط من كتر الرعب اللي هي فيه وحزنها على امها
تاني يوم
صحيت اخدت دش ولابست هدومها المعتاده بدون ما تفكر و خرجت
الحج شريف كان نزل للمحل لان عنده مزاد و جلال كان منتظر اخته عشان ياخدها المدرسه و ياخد حياء للمعمل
اول ما شافها عيونه اتحولت للاسود الغامق وهو بيقرب منها وهي بترجع لورا
مسك دراعها وهو بيقربها منه بقيت وشها ادامه لكن يدوب واصله لدقنه
جلال بغضب و د"م حامي
:هو انا مش قلتلك البسي حاجه عدله بدل القر"ف دا ولا انتي مش بتفهمي
ولا يكونشي حابه نظرات الر"جاله لجس"مك
حياء بخوف:
انت بتكلمني كدا ليه سيب أيدي وبعدين انا معنديش غير اللابس دا كله كدا اعمل اي يعني
جلال ساب ايديها وهو بيبصلها كانت لابسه باضي كت وباين نص بطنها و شميز ابيض مفتوح
وبنطلون جينز مقطع
جلال بصرامه وهو بيبصلها بهدوء :
شوفي اي زفت بنطلون غير دا و اقفلي زراير الشميز وبطلي مر"قعه احنا في منطقه شعبيه مش جردن سيتي
حياء :حاضر
بعد شويه كانوا نازلين سوا وهي وراه و معها شهد
كان في شخص بيبصلهم و ركز مع حياء اللي اول مره يشوفها في المنطقه... شهد كانت بتبص للشاب (سيف) بتوتر و بتبص لجلال سيف غمزلها وهي بصيت ادامها بسرعه
بيركب عربيته وبيوصل شهد لمدرستها و بياخد حياء للمعمل و بيعملوا التحليل
بعد تلات ايام
حياء كانت دايما في اوضتها و مش بتخرج حتى البلكونه مشفتش جلال و لا مره من وقت ما عملوا التحليل كانت بتخاف تخرج لو عرفت انه موجود
كانت لتترعب تطلع البلكونه وتشوفه حاسه ان قلبها هيقف طريقته بتزرع الرعب جواها حتى لو هو صح
كانت ضامه نفسها وقاعده في اوضتها لحد ما الباب خبط
حياء:اتفضل
الحج شريف دخل و حضنها بقوه وهو بيبكي على حبيبته اللي ما"تت من قبل ما يودعها
حياء بدموع :انا بنتك والله بنتك امي محبتش حد غيرك كنت كل يوم اسمها بتعيط في اوضتها
ولما ادخل اوضتها تخبي صوركم كانت بتحبك لكن كانت خايفه تاخدني منها بعدت عنك عمري كله عشان خايفه
الحج شريف بدموع:يعلم ربنا انا حبيتها اد اي شغف كانت أجمل بنت وست عرفتها.. عشت معها أجمل سنتين في عمري كله ويوم ما مشيت اخدت روحي معها... و ماتت من غير ما أودعها
حياء :بابا
عيطت بقوه وهي بتحضنه فضلوا وقت كتير سوا على الوضع دا...
نواره كانت لسه واقفه برا وهي بتحاول تستوعب ان بنت شغف رجعت وهتقاسمها في فلوس شريف و املاكه
هي زمان عملت كل حاجه عشان تبعد شغف عن شريف وفعلا عملت كدا لكن دلوقتي هتعمل اي في بنته....
الحج شريف :هعوضك عن السنين اللي اتحرمت منك فيها متعرفيش انا كنت كل بدعي ربنا انك تيجي للدنيا لكن امك سابتني و قالت انك مو"تي و حر"قت قلبي عليكي
ياله ادخلي غيري و البسي هنخرج سوا
حياء مسحت دموعها و ابتسمت بفرح ودخلت غيرت و كانت متعمده تلبس اكتر محتشمه عندها لان معندهاش استعداد انها تصطدم ب جلال و حرفيا كل ما بتسمع اسمه بتحس بالرعب
نزلت معه لكن وقفت مصدومه جلال كان بيفرق لحمه مع الرجاله و بيوزعوا شربات
حياء:هو في اي؟
الحج شريف :انا اللي طلبت من جلال انهم يد"بحوا ويفرقوا على الغلابه يوزعوا شربات رجوعك ليا يا بنتي
حياء ابتسمت وهي شايفه الناس مبسوطه وبيدعوا للحج شريف
شخص :حمد لله على سلامه الهانم الصغيره يا حج
ست عجوز:الشادر كله نور برجوعك يا قمر ايه و الله لابيع السمك النهارده بنص تمنه
الحج شريف :تسلمي يا ست عفت وانت يا جلال مش عايز حد في المنطقه مياخدش واللي عايز مرتين اديله و لو مكفتش كلم المد"بح خليهم يبعتوا كمان عجلين
جلال بجديه و جموده المعهود و مازال ينظر لها بغضب لا يعرف سببه فقط يشعر بالاشمئزاز كلما يراها.......... انت تؤمر يا حج
حياء بلعت ريقها بتوتر وهي بتجاهل النظر ليه لان عيونه فيها سحر غريب رعب على هيبه على غرور و جاذبيه لكن من الأفضل انها تتجاهله
بعد مده
اشتروا لابس كتير سوا و هي اشترت برفان رجالي لباباها و عملوا حاجات كتير سوا
بليل رجعوا
الحج شريف :اطلعي انتي يا حياء انا هروح اطمن على الوكاله
حياء بابتسامه هاديه:حاضر
كانت طالعه السلم لكنه كان نازل فضلت واقفه حابسه أنفاسها و صدرها يعلو و يهبط
جلال ابتسم لما شافها كدا و نزل من جانبها ولا كأنه شايفه لحد ما نادت عليه
حياء برقتها المعهوده:جلال....
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
حياء برقتها المعهوده ولأول مره تنطق اسمه:جلال
جلال كان مديها ضهره و اول مره حد يخط"ف قلبه بنبره صوت لكن رد بجديه:عايزه ايه
حياء بخوف بل رعب منه:انا وبابا كنا بنشتري شويه حاجات وانا جبت حاجه لكل واحد و.. و....
جلال بصرامه :هنفضل واقفين على السلم كدا يا بنت الحلال لو حد عدي و شافنا مش هيبقى حلو عشان سمعتك ولو انت عندك عادي فأنا مقبلهاش على نفسي.... وانا عندي شغل في الوكاله انجزي
حياء وهي على وشك البكاء:انت جبتلك دي
قالتها وهي بتحط الهديه على السلم و بتجري على الشقه وهي مجروحه من نظراته ليها و اشمئزازه الواضح كأنها شي حق"ير خايف انه يقرب منها تلوثه
جلال اخد العلبه لكن مهتمش وطلع على الوكاله
بعد دقايق
كان قاعد على مكتبه في وكاله الاقمشه بتاع الحج شريف كان مركز على الاب توب لحد ما دخل واحد
سيف:فينك يا راجل مختفي بقالك مده
جلال :انا موجود بس الشغل زي ما انت شايف الحج مبقتش فاضي و مشغول مع السنيوره بتاعته وانا اللي شايل شغل الوكاله والمحلات
سيف:تقوم تنسى حبيبك و صاحبك بس قولي صحيح هي الوتكه دي تبقي بنته فعلا دي مزه او
جلال بحده:سيف أخرس خالص او روح على الورشه بتاعتك مش ناقص وجع دماغ
سيف:طب براحه يا عم... اصل الصراحه اول ما شفتها و انا
جلال بصرامه:ولا لم لسانك و قسما برب العزه يا سيف لو سمعت اسمها على لسانك لاقطعولك متنساش دي تبقي بنت الراجل اللي رباني
سيف بخبث:ومالك بتتكلم كدا ليه كانك مش طايقه ولا طايق تسمع سيرتها
جلال :مش عارف بس كل ما اشوفها احس اني متعصب و مش طايق اشوفها و لا اسمع صوتها بت مدلعه عايشه طول حياتها برا مصر متعرفش اي حاجه عن العادات لابسه كله مش تمم تعرف لو دي اختي كنت ك"سرت دماغها وحابستها في البيت لحد ما اجوزها واخلص
سيف بخبث:لو الحج يوافق كنت جيت أتقدم الها حالا
جلال ضغط على ايديها وهو حاسس بحاجه غريبه لكن نفض الأفكار من دماغ و كمل شغل
سيف:اوبا اي الساعه الجامده دي
جلال رفع عنيه لقى سيف ماسك الساعه اللي حياء اشترتها له
سيف:مين اللي افتكرك يا ابن المحظوظه
جلال :خدها مش فارقه معايا
سيف :بجد مش عايزها دي شيك اوي
جلال:عاديه خدها و روح المحل بتاعك مش ناقص وجع دماغ و رايا شغل كتير
سيف:تسلم يا غالي
قالها وهو بيلبس الساعه و بيخرج من الوكاله
جلال فضل يبص للساعه اللي في ايديه ويفتكر حياء نفض دماغه من كل دا وهو بيكمل شغل
في بيت الهلالي
شهد كانت نازله تنادي لجلال عشان يتعشوا سوا زي ما والدتها طلبت منها لان من وقت ما حياء رجعت
وهو قاعد في شقته لوحده ودا مخلي نواره مش طايقه حياء لان ابنها بقى بعيد عنها بسببها
شهد شهقت برعب وحسيت بأيد حد بيشدها
سيف بابتسامه :وحشتني اوي يا قمر
شهد برعب:سيف ابعد افرض حد شافنا ولا بابا رجع من الوكاله دلوقتي هيقولوا اي
سيف بخبث:ولا حاجه هقوله اني كنت بسألك عن جلال
شهد:سيف ابعد لو سمحت ماما واقفه في الشباك زمانها مستنياني اخرج
سيف بخبثه: في اي يا بت من أمتي وانتي قلبك رهيف كدا.... دا انا حتى مستني تخلصي امتحاناتك عشان اجي اطلب ايدك من جلال و ابوكي
شهد بسعاده:بجد يا سيف
سيف بابتسامه ماكره:طبعا يا قلب سيف...
قالها وهو بيقرب منها اكتر وبيحاول يبو"سها
حياء بغضب :انت يا قليل الادب ابعد عنها
قالتها وهي بتضر"ب سيف بقوه
حياء:وانتي ساكته له اما ابوكي يجي
سيف بسرعه زق حياء و طلع يجري لكنها اتصدمت لما شافت الساعه في ايديه و هي متأكده ان هي دي الساعه اللي اشترتها لجلال
شهد بخوف:حياء انتي فاهمه غلط والله دا دا سيف وهو هيجي يتقدملي بس انا لسه في المدرسه و دي اخر سنه
حياء ضر"بتها بالق"لم بقوه :انتي ازاي تسمحي لوحد غريب انه يقربلك كدا يا غبيه
شهد بغضب :انت بتضر"بيني انت فاكره نفسك مين... دا انتي واحده منعرفش عنك حاجه لا و جايه تعلميني الادب شوفي نفسك ولابسة المسخره الأول يا هانم
حياء بغضب :انت قليله الأدب انا اه متربتش في مصر ولا اعرف التقاليد لكن عمري ما سمحت لبنى ادم انه يقربلي.... وانا مش هتكلم وهستني لما ابوكي يجي و نقوله و هو يبريكي بمعرفته ولا نقول اخوكي اللي لو عرف هيق"طع خبرك من الدنيا
شهد بسرعه مسكت ايديها:والنبي يا حياء بلاش جلال دا ممكن يد"بحني فيها..... والله العظيم دي اول مره يحصل كدا و انا اوعدك مش هشوف تاني بس بلاش جلال والنبي
حياء:اتفضلي اطلعي اوضتك و استنيني في كلام كتير لازم تسمعيه و بلاش تروحي تقولي لأمك لان وقتها انا هحكي لجلال ولبابا
شهد:حاضر حاضر مش هقولها حاجه بس بلاش جلال يا حياء
حياء بصلها بغضب و حزن ازاي تعمل في نفسها كدا وتقلل من كرامتها و من قيمه اهلها
شهد طلعت وهي في قلبها كر"ه لحياء اللي خرجت من البيت وهي بتفكر ليه جلال عطي الساعه للشاب دا معقول معجبتوش
ابتسمت وهي بتحاول متفكرش فيه دخلت السوبر ماركت واشترت شويه حاجات و طبعا مسلمتش من نظرات الإعجاب لأنها جميله جدا
قررت تناديله قبل ما تمشي عشان يروح يتعشى معاهم
وقفت أدام الوكاله وهي متردده لكن قررت تدخل
العامل:تومريني باي حاجه يا هانم عندنا كل الاقشمه الحرير كل اللي تحتاجيه
حياء بابتسامه جميله :مش دي وكاله جلال الشهاوي
العامل:اه سي جلال بيه جوا
وشاور عليه
حياء :خالص انا هدخلله
العامل بصوت عالي نسبي:تدخليله اي هي وكاله من غير بواب مين حضرتك الاول
قالها وهو بيمسك دراعها
حياء:ابعد ايدك دي انت اتجننت
العامل:ما تكلمي عدل يا بت انتي
جلال من وراه:شيل أيديك يا حيو"ان و اتكلم عدل
قالها وعيونه اتحولت للاسود الحالك و دي النظره اللي بترعب حياء منه
العامل بعد بسرعه و جلال بصله بغضب
:مخصوم منك اسبوع روح على شغلك
العامل:يا جلال بيه دي
جلال بغضب :روح على شغلك والا هيبقوا اسبوعين
حياء:مالوش داع
سكتت وهي بتبلع ريقها بتوتر اول ما مسك ايديها وشدها وراه
جلال بوجه مكفهر:اي اللي جابك هنا ومين سمحلك تخرجي دلوقتي
حياء :انا ك... كنت.. جايه.. عشان اقولك تيجي تتعشى معانا...
جلال:شوفي يا بت انتي انا مش طايقك من ساعات ماشفتك لكن هتخرجي كل شويه وتعملي مشكله و القى واحد كل شويه يقولي اتقدملها وقتها هحبسك في البيت وابقى قابليني لو عرفتي تخرجي
حياء دموعها سألت على خدها وباحراج :على فكره انت مش اخويا ولا ليك الحق تكلمني كدا و انا فعلا غلطانه اني فكرت في واحد زيك انشالله عنك ما اكلت
جلال:اطلع على البيت و انا هروح للحج واجيبه واجي و بعد كدا تلمي شعرك اللي فرحانه بيه دا
حياء كانت مستغربه انه بيهتم بأنها تكون شكلها محتشمه و انه بيعملها بالطريقه دي و كأنها شي مثير للاشمئزاز يعني لو دا واحد بيحبك كانت هتقول بيغير على حببته لكن هو دي طريقته هو كمان بيغير على شهد
مسحت دموعها وكانت هتمشي لكن وقفت قصاده :لو سمحت ممكن متخصمش للولد دا حاجه هو اصلا ميعرفنيش عشان كدا حصل الموقف دا
جلال بسخريه :اه واطلع انا عيل ادامهم برجع في كلمتي اخصمله و ارجع اقوله لا هتاخد مرتبك كامل اطلعي و مالكيش دعوه
حياء سابته ومشيت
جلال:ياسين
ياسين:ايوه يا سي جلال
جلال بجديه وصرامه تليق به:الشهر دا في مكافات لكل اللي في الوكاله
العامل كان حاسس انها مخنوق اوي لان اتخصم من مرتبه لكن اول ما سمع الخبر دا بقى يدعي لجلال هي المكافأه هتعوض النقص اللي هيحصل في المرتب و هو عنده عيلته
العامل:ربنا يكرمك ويزيدك من نعيمه يا سي جلال و يوقفلك ولاد الحلال و متاخذنيش والله ما كنت اعرف انها تخص الحج
جلال بجديه:اديك عرفت وبعد كدا متمدش ايدك على حرمه احنا في اسكندريه و الكل يعرفنا بالشهامه مش عايز حد يقل مننا
العامل:ربنا يبارك فيك و يحفظك لشبابك
جلال ابتسم وراح كمل شغل
ياسين لنفسه:الجدع دا ازاي كدا... عشان مايبنش انه بيرجع في كلمته ويصغر نفسه أدام الرجاله... يقوم يصرف مكافات للكل ياله وانا مالي.....
بعد مده
في اوضه حياء كانت واقفه في البلكونه متضايقه من نفسها وأنها فكرت فيه اصلا و اتضايقت انها اد الساعه لصحبه بدون ما يراعي مشاعرها
لحد ما شهد خبطت و دخلت
شهد:حياء
حياء بجديه:ادخلي واقفلي الباب وراكي
شهد دخلت وقفلت الباب وهي مش طايقه حياء لكن عندها هي حياء ارحم الف مره من ان جلال يعرف انها بتحب صاحبه
شهد قعدت ادمها وهي باصه في الارض
حياء:ممكن افهم ازاي تسمحيله يقرب منك كدا
شهد بدموع و رعب:انتي هتقولي لأبيه جلال
حياء بحنان مسحت دموعها :لا مش هقوله بس عايزاكي توعديني ان اللي حصل دا ميتكررش تاني و عايزاكي تحفظي قلبك للي يصونه... انا اه معتشش في مصر كتير لكن واثقه ان الحب الحقيقي بيجي من شخص بيحترمك و اللي يحترمك عمره ما يسمح لنفسه يقربلك بالطريقه دي صدقيني يا شهد الولد دا بيلعب بيكي وانتي لسه صغيره
شهد:اوعدك مش هشوفه تاني بس بلاش تحكي لأبيه جلال او بابا
حياء بطيبه وابتسامه جميله :لا يا ستي مش هحكي له متخافيش ياله قومي اغسلي وشك في اوضتي و اطلعي زمانهم مسنتينا علي العشا
شهد :وانتي مش هتتعشي
حياء بخوف :لا مش جعانه بصي لما جلال يمشي ابقى قوليلي
شهد بصدمه :هو خايفه منه للدرجه دي
حياء بغصه وهي بتفكر في اشمئزاز الواضح منها حتى بعد ما غير طريقه لبساها:انا مبخافش منه بس عايزه انام
شهد:تصبحي على خير
قالتها وهي بتمسح دموعها دخلت غسلت وشها في حمام اوضه حياء وخرجت
عدي دقايق كانوا اكتر دقايق قلبها بيدق بسرعه و هي سامعه صوته و نواره بتسلم عليه و بتتشحطف ان ابنها سابها و بقى قاعد في شقته لوحده
بعد ثواني الباب خبط
حياء:ايوه... مين
الحج شريف :انا يا حياء افتحي يا قلبي
حياء:ثواني يا بابا
لمت شعرها كحكه غير منظمه و طلعت
حياء بابتسامه :اتفضل يا بابا
الحج شريف وهو بيمسك ايديها وبيخرج
:
لا اتفضل اي بقى تعالي انتي عشان تتعشى معانا احنا كلنا قاعدين
حياء كانت مش عايزه تشوفه و بتحاول تسحب ايديها من ايد ابوها
:يا بابا مش جعانه والله
الحج شريف؛ يا بنتي انتي اصلا بتاكلي لازم تتخني شويه و تصلبي طولك انتي مش شايف اختك و بعدين مش يمكن صاحب النصيب يكون بيحب البنت المليانه
حياء اتكسفت جدا ووشها احمر بطريقه غريبه
جلال كان قاعد على السفره بلامباله رفع عنيه و بصلها لأول مره يشوف بنت خجوله بالطريقه دي
كان شكلها جذاب و جميله جدا
حياء:صدقني يا بابا ماليش نفس و بعدين صاحب نصيب اي انا مش بفكر في الحاجات دي
شريف:ليه بقى دا انتي الف مين يتمناكي تعالي اقعدي معايا افتحي نفسي على الاكل
حياء ابتسمت وراحت قاعدت جانبه وفي مواجهتها جلال كان قاعد
الحج شريف :بت يا شوقيه انتي يا بت
شوفيه:ايوه يا حج اومرني
الحج شريف :هاتي طبق للهانم الصغيره
شوقيه:حاضر يا حج
حياء طول القاعده كانت بصه في طبقها و مش بتاكل لكن باين الخوف عليها
لحد ما نواره قطعت السكوت دا
نواره بابتسامه خبيثه:صحيح يا حج مش تقولها على الخبر اللي قولتهولي
الحج شريف :و لوني كنت مستني بعد الأكل بس وماله... شوف يا جلال الحج صالح صاحب محلات الدهب تعرف ابنه
جلال بتفكير:اه البشمهندس إياد ماله
الحج شريف :إياد طالب ايد حياء
كح كح كح... اي
الحج شريف ابتسم :اي يا حببتي دا لسه مردتش عليه
جلال كانت منتظر ردها وأنها ترفض وهو فعلا مش لاقي حجه للرفض لان الشاب كويس جدا
حياء بسرعه:بس انا مش عايزه اتجوز دلوقتي ارجوك يا بابا وحياتي عندك لو فعلا حبيت ماما لو لحظه واحده
نواره كانت قاعده جانبها متغاظه اول ما سمعت سيره شغف لأنها بتكر"هها
شريف :انت رايك اي يا جلال.....
جلال:شوف يا حج الشاب مفيش منه انا اعرف ادب و احترام و جدع و كل الناس تعرفه
حياء بغضب و زعيق وقامت رزعت ايديها على السفره :وانا مش موافقه انت مين انت عشان تقرر حاجه زي دي
جلال بغضب وعصبيه قام وقف هو كمان وعيونه بقيت سوداء مسكها من كتفها وبيقربها منه بسرعه
:قسما باللي خلق الخلق لو صوتك على في وجودي تاني لسانك دا هيوحشك....
حياء كانت حاسه ان صوابع ايديه هتكسر عضمها كان بيضغط عليها بقوه لدرجه ان صوابعه علمت على دراعها
جلال كان ماسك في دراع حياء بقوه لدرجه ان صوابعه علمت على دراعها كانت حاسه ان عضمها هي تك"سر من الالم
جلال :قسما باللي خلق الخلق لو صوتك على في وجودي تاني لا لسانك يوحشك
حياء برعب باين في عيونه:سيب أيدي هتك"سر دراعي... انت فاكر نفسك مين اخويا و بعدين انا مش عايزاه اتجوز انت مين اصلا عشان تقول دا كويس و دا لا
جلال بحده:وانتي فاكره انك فراقلي ما تو"لع بجا"ز و الله انا صعبان عليا الغلبان اللي هتجوز واحده زيك... الا هيتجوزك على ايه و انتي مفكيش ريحه الانوثه.... و لا هيبصلك بالقر"ف اللي انت بتلبسي دا
حياء شهقت بصدمه من كلامه لأنها جميله جدا بلعت الغصه اللي حسيت بيها و زقت ايديه قبل ما تعيط ادامه و دخلت اوضتها
الحج شريف بغضب :جلال متنساش دي بنتي ومسمحلكش تكلمها كدا
جلال باحترام :انت مشوفتش بتعلي صوتها ازاي يا حج من أمتي وفي حرمه بتعلي صوتها على الرجاله على العموم انا مكنتش كملت كلامي
و كل شي بالخنا"ق الا الجواز بالاتفاق و الأول لازم تكون هي موافقه بعد اذنكم
نواره بسرعه :رايح فين يا جلال انت لسه ماكلتش حاجه كله من بنت ال... دي والله لعملها الادب.....
الحج شريف :نواره يمين عظيم بالتلاته لو ما اتخرستي و احترمتي وجودي لاكون مطلقك
نواره شهقت بصدمه وهي بتضر"ب بيديها على صدرها
:تطلقني!!!! عشان البت دي طب يا حج يا انا يا هي في البيت دا.... بنتك دي تاخديها وتشوفها اي حته تفضل فيها مش تبتلينا بيها و بعدين جلال الشهاوي يسيب بيته و أمه واخته و يقعد لوحده في شقته عشان بنتك دي الا هو ممكن حتى يفكر يبصلها
جلال بجديه:ماما كفايه مالوش لازمه الكلام دا و بعدين دي الأصول و دا بيت ابوها
نواره:استنى انت كدا يا جلال يا ابني.... شوف يا حج بنت دي مش نزللي من زور و مش عايزها هنا انا بقولك اهوه وانا قسما بالله على تكه منها و لو حصل اي حاجه ساعتها يبقى انا عند اهلي
قالت كلمتها و دخلت اوضتها بدون ما تسمع رده
جلال بهدوء وصرامه:انا اسف يا حج على اللي حصل دا كله و انت عارف امي هي عنيده بس بتنسي مع الوقت ان كان على موضوع حياء انا شايف انك لازم تستنى موافقتها او رفضها بعد اذنكم لازم انزل الشادر
جلال طلع على شقته وهو متعصب دخلت يعمل كوبايه شاي لنفسه بحكم انه عايش لوحده
بعد شويه كان واقف في بلكونه اوضته وهو بيدخن سيجاره كان عنده رغبه قويه انه يشوفها بص لتحت يشوفها في البلكونه لكن هي مطلعتش و فضلت قفله على نفسها هي اصلا مرعوبه تطلع البلكونه بسببه
دخل يغير هدومه و لابس بنطلون جينز اسود و بلوفر اسود مع بليزر زيتوني كان شكله وسيم جدا غير هيبته الواضحه
عند حياء
كانت قاعده في اوضتها بتل"عن اليوم اللي فكرت تدور فيه على ابوها بالرغم حنانه عليها لكن وجود جلال مخوفها هي عمرها ما خافت من حد ولا اهتمت براي حد عليها او على شكلها لكن من اول يوم شافته و هي متلغبطه و مرعوبه منه لما بتسمع صوته بتحس بدف غريب لكن مع ذلك بروده
كانت بتعيط و منهاره
:هو فاكر نفسه ولي أمري اتجوز مين و مين لا والله دي بقيت حاجه تقرف..
جلال نزل و راح الشادر كان في مشكله بين الصيادين حلها بحكمته بدون ما يعمل خلاف بينهم لان هتبقى مشكله كبيره له لو الصيادين اختلفوا
عدي وقت طويل
الساعه واحده بليل رجع شقته وقف أدام شقه الحج شريف و افتكر انه نسي المحفظه بتاعته بعد ما اتخانق مع حياء
بص في ساعته كان الوقت اتاخر طلع شقته
و قرر ياخدها الصبح
دخل اوضته و قلع البليزر و نام على السرير بهدومه
تاني يوم الصبح بدري
الولد اللي بيوزع العيش وقف عند بيت الهلالي و وقف العربيه بتاعته ونزل اخد العيش وطلع لشقه الحج شريف
بيرن الجرس حياء كانت لسه خارجه من اوضتها و مش فايقه لسه بالبجامه بتاعتها
فتحت الباب و هي بتبصله بعيونها الورمه من العياط والسهر
حياء:ايوه
الولد:اي الاصطباح الجميل دا يلهوي على القمر لما يطلع الصبح
حياء:اي دا ازاي يعني بيطلع الصبح....
الولد:مدام الجمال دا كله واقف ادامي احلى صباح عليكي ااهه يا مرسي يا ابو العباس
حياء ابتسمت
الولد:كل سنه وانتي طيبه يا هانم فاضل يومين والشهر الكريم يهل علينا ببركاته
حياء :وانت طيب يا اسمك اي...
سليم يا ابله
جلال :اي الدوشه دي على الص.... نهار ابوكي مش فايت انتي ازاي تطلعي كدا
حياء كانت حاسه انها هتفقد الوعي من الرعب اللي بيعملهولها و بسرعه قفلت الباب في وشه
سليم:و النبي يا سي جلال ما قلت حاجه دا انا بس
جلال بصرامه:مش جبت العيش روح شوف اكل عيشك و بعد كدا تجيب العيش و تبص في الأرض و الأفضل تجيبه تطلعه لشقتي انا
سليم بخوف:حاضر حاضر يا سي جلال
جلال:سليم استنى.... تقدر ترجع مدرستك من النهارده انا روحت للمديره بتاع المدرسه و قالتها انك مش هتغيب تاني و هتنتظم
سليم بسعاده:بجد يا سي جلال يعني مش هيطردوني
جلال بصرامه:لو غبت تاني عن المدرسه هيطردوك و بعدين يا ابني ركز على مدرستك
سليم بحزن:يا سي جلال انت عارف الحال لازم انزل الطابونه الصبح و اشوف اكل عيشي وبعد كدا برجع من المدرسه على القهوه انت عارف امي صحتها على ادها و انا خالص كبرت و بقيت راجل
جلال بجديه : انت لسه في تانيه ثانوي و بعدين هو انا قصرت معاك في حاجه و خالص روح لمعلمك و قوله أنك هتسيب الشغل و ترجع المدرسه و كل المصاريف انا متكفل بيه و كل اول شهر هبعتلك شهريه بس لازم تكمل تعليمك انت فاهم و لو احتاجت اي حاجه انت عارف مكان الوكاله تجيلي متكسفش
سليم بدموع:ربنا يعمر بيتك و يرزقك بالوسع و يرزقك ببنت الحلال و الذريه الصالحه يا سي جلال على اد اللي بتعمله معانا
جلال بابتسامه جامده كملامحه:ياله روح خلص شغل النهارده و تروح على المدرسه مش عايز اسمع اي شكوه منك
سليم بسعاده:ربنا يعمر لبيتك و يحفظك لشبابك
قالها وهو نازل بسعاده
جلال بصرامه:سليم متنساش تقول لصاحب الفرن يبعت العيش على شقتي انا فوق
سليم :انت تؤمر يا سي جلال
مش هو فرحان و مجبور خاطره زي ما معروف بيت الهلالي و جلال الشهاوي صحاب كرم
جلال
بيرفع عنيه و يبص للباب و هو بيفتكر شكلها ببجامتها اللي باين منها نص بطنها و شعرها الغجري على وشها بشكل مضحك
حس انه عايز يدخل يك"سر نفوخها اخد نفس عميق قبل ما يرن الجرس
حياء كانت واقف أدام الباب فتحت عنيها بصدمه وهي بتكتم نفسها و بتجري بالخطوه السريعه ناحيه اوضتها
بعد ثواني
نواره بتفتح له الباب و باين عليها النوم
جلال:صباح الخير يا ست الكل
نواره:يسعد صباحك يا حبيبي اي دا هو انت اللي جايب العيش من الفرن ولا اي
جلال ضغط على ايديها وهو بيفتكر شكل حياء لما خرجت
:لا دا انا قبلت الواد سليم واخدته منه ياله خدي بقى عشان الحق اشوف مصالحي
نواره:هتروح الشادر ولا الوكاله
جلال:هطلع على الشادر الأول و بعد كدا عندي حاجه هخلصها في الجمارك و ارجع الوكاله
صحيح نسيت محفظتي هنا امبارح
نواره:خالص تعالي افطر معانا الأول و بعد كدا روح شوف حالك
جلال :معليش عشان متأخر شوفيلي بس المحفظه
نواره:حاضر يا ابني
عند حياء
كانت واقفه بتلطم و ماسكه محفظته و افتكرت انها صحيت متأخر و شافت المحفظه كان عندها فضول تشوفها لان كان في صوره ليه في المحفظه اخدتها وكانت طول الليل بتس"ب و تشت"م في صورته
حياء:يلهوي يلهوي هعمل اي دلوقتي هينفخني اه يا مامي انا عايزه ارجع لندن..... هعمل اي دلوقتي
كانت هتعيط من الخوف هي شايفه وحش لازم تبعد عنه لكن بكل غباء بتقرب من اي حاجه تخصه
سمعت صوت ابوها في الصاله حطت المحفظه في الدرج و دخلت غيرت لابست ترينج طويل
فتحت باب اوضتها بتوتر و هي بتخرج و بتحاول تتجاهل انها تبصله
جلال كان بيبصلها بغضب و بيحاول يهدأ لانه بيتعصب لما يشوفها
حياء بصوت مرتبك:صباح الخير
الحج شريف :صباح النور يا روحي تعالي يا عشان نفطر
حياء بارتباك:م مالي... ماليش نفس... كل سنه وانت طيب يا بابا
الحج شريف :وانتي طيبه يا حببتي...
كل سنه وانت طيب يا جلال
جلال بنظرات تدقيق:وانت طيب يا حج
نواره:انت متأكد يا ابني انك نسيت المحفظه هنا
جلال بخبث وهو بيبص لحياء:خالص يا ماما اكيد هيلقيها هتروح فين يعني
نواره:طب يا حبيبي تعالي افطر معانا
جلال:لا ماليش نفس.... حياء اعملي لي كوبايه شاي
حياء بخوف :مش..... مش بعرف....
جلال بخبث:يبقى تعالي ورايا وانا هعلمك
قالها و دخل المطبخ وهو بيتوعد لها
عنيها دمعت و دخلت وراه
لكن بسرعه شدها من ايديها لتصطدم بصدره
حياء بخجل :في اي.... سيب ايدي
جلال بغضب :اطلعي بالمحفظه انا مش عايز احرجك أدام امي و انتي مش هتسلم من لسانها
حياء بغيظ :مش معايا و بعدين امك دي و لا تفرقلي دي واحده كدابه وغش ااه سيب أيدي هتك"سرها
جلال كان بيلوي دراعها و هو بيبصلها باشمئزاز واضح:شوفي يا بت انتي لو سمعتك بتتكلمي بكلمه عن امي و حياه ربنا لاكسرلك دراعك.... اطلعي بالمحفظه احسنلك
حياء بخوف طلعت المحفظه من جيب الترنغ
جلال بصلها بخبث و ساب ايديها
حياء وهي ماسكه دراعها:انا بكر"هك انت وامك العقربه
قالتها وجريت من ادامه وهي بتطلع لسانها
دخلت اوضتها و ارتمت على السرير بتتمنى تعيط
حياء وهي بتبص لدراعها الاحمر في المرايه كانت صوابعه معلمه على دراعها بدموع
:كل دا عشان أمه لو يعرف انها السبب في حرماني من أبويه بكر"هك يا جلال بكر"هك انت وامك
غمضت عنيها بألم لحد ما فجأه صر"خت
حياء:نهار مالوش ملامح يلهوي الله يرحمك يا حياء يا بنت ام حياء يا صغيره على البهدله يا شابه
فتحت الباب بسرعه وهي بتدور عليه
الحج شريف :صباح الخير يا قلبي ماتيجي تفطري
حياء:هو جلال مشي؟
شهد بتوتر:اه لسه خارج
حياء جريت على الباب و فتحته و نزلت السلم بسرعه
جلال كان رايح ناحيه عربيته لما شافها جايه ناحيته بتجري رفع حاجبه باستغراب و قفل باب العربيه وراح ناحيتها
حياء بصتله بتوتر وهي بتعض على شفايفها باحراج و رعب من انه يشوف المحفظه
مكنتش عارفه تقول اي
جلال:انجزي عايزه اي
فجاه جيت فكره في دماغها
بقيت تقرب منه حطت ايديها على صدره
:هو انت بتعمل معايا كدا ليه.... ليه بتكر"هني كدا
قالتها برقه بتحاول تلهيه على ما تقدر تسحب منه المحفظه
حياء بهمس:يعني ليه بتبصلي باشمئزاز هو انا وحشه
جلال حس بأنها مش متظبطه زقها بعيد عنه و هو بيبصلها باستحقار
:وانتي لو متربيه هتقربي من شاب غريب كدا بطلي قله حياء بقى واحده زيك لو اختي كنت فتحت دماغك و علمتك الادب من اول وجديد
حياء كانت بتبصله بصدمه هو فهم اي.... معقول كل مره يفهمها غلط بالشكل دا من اول لابسها و طريقتها
جلال بصرامه :اطلعي فوق و بطلي المياعه دي عشان متخليش اتصرف معاكي بطريقتي وساعتها اوعدك هتندمي....
حياء بغضب:انت بتتكلم كدا ليه.... ليه محسسني اني بعر"ض نفسي عليك لا فوق انت ولا تفرقلي و لآخر مره متتعداش حدودك معايا
جلال بغضب جحيمي وعيونه اسودت مسكها من دراعها بعنف :قلتلك قبل كدا لو صوتك على في وجودي هتندمي.....
حياء كانت هتعيط من خوفها هي دي النظره اللي قادره انها ترعبها
جلال مسك ايديها و طلع للشقه وهي بتحاول تبعده بتض"ربه لكنه مش متاثر
الحج شريف :في اي يا جلال ماسكها كدا ليه
جلال :البت دي متخرجش من اوضتها
الحج شريف :جلال سيب ايديها انا لحد دلوقتي بقول انك اخوها
جلال :وعشان انا اخوها مش هسيبها كدا اسمحلي يا حج اعلم اختي الادب
حياء بغضب :انا مش اختك و بكر"هك
جلال راح لاوضتها و زقها
:لحد ما تتعلمي الادب و تتظبطي في لابسك مفيش خروج من الاوضه دي انتي هنا في اسكندريه مش لندن و كل نفس محسوبي عليكي
حياء قفلت الباب في وشه و هي بتعيط
:انا غبيه غبيه مكنش ينفع اكلمه كدا كل دا بسبب المحفظه الزفت..... فاكرني مهتم بيه عشان ادلع عليه انا غلطانه
جلال نزل الشادر و طلع على الجمارك يخلص ورق هناك...... و بعد مده طلع على الوكاله
في الوكاله
سيف:عم الناس
جلال بحده:سيف عايز اي
سيف اطمن لان بالطريقه دي حياء محكتلوش حاجه عن اللي شافته و ان سيف حاول يبو"س شهد
سيف:ولا حاجه يا عم الحج سعد بعتلك بيقولك عايزين تقعدوا سوا عشان يظبط موضوع المزاد الجاي
جلال لف الكرسي و بقى مدى ضهره لسيف وهو بيفكر في حاجه
:ماشي يا سيف ياله روح دكانتك
سيف بخبث:مالك متعصب ليه.... حصل حاجه
جلال:ولا حاجه هيكون في اي يعني
سيف بخبث:بص يا جلال في حاجه حصلت امبارح كدا و انا عشان يعتبرك اخويا و صحبي لازم اقولك
جلال:في اي ما تتكلم
سيف:البت اللي اسمها حياء
جلال بغضب :سيف قلتلك قبل كدا اسمها مايجيش على لسانك
سيف بخبث:اسمع بس... البت دي مش مظبوطه امبارح شفتها خارجه من البيت و طلعت على السوبر ماركت وفضلت تتمشى و تتمايع في الشارع و كل اللي رايح واللي جاي بيسأل مين دي
جلال حس انه عايز يولع فيها و يتمنى لو عنده فرصه يعلمها الادب لأنها بتسوء سمعته هي بنت الراجل اللي رباه و تبقى زي اخته شهد
اتفزع لان الناس ممكن يقولوا ان اخته قليله الربايه زيها عيونه كانت بتطق شرار وووووو
عند حياء
كانت قاعده على السرير و شافت الصوره واقعه على الأرض (كانت الصوره لجلال و هي كتبه عليه شتا"يم من غيظها لكن خافت انها تكون حطت الصوره في المحفظه عشان كدا كانت عايز تاخد منه المحفظه تاني لكن هو فهمها غلط وأنها بتحاول تغر"يه) من كتر غضبها قطعت صورته. وهي مش طايقه
نامت وهي زعلان لكن بدأت تحلم بكوابيس
شايفه نفسها بتجري في غابه كبيره واسعه كل الشجر اللي فيها بينحر"ق و النا"ر ماسكه في كل مكان
و في ناس كتير بيهجموها شايفه نواره و شهد وسيف و شخص غريب متعرفوش ملامحه مش واضحه و رجل عجوز بيجروا وراها وبنتين كمان لكن برضو ملامحهم خافيه و كلاب كتير وراها
حياء بقيت تعيط وهي بتجري حافيه على الاشواك رجليها بتنز"ف
لكن بين كل دا سمعت صوته بينادي عليها
:حياء
كان جلال صوته كأنه بيطمنها
حياء بصر"اخ:اللحقنننننننيييي جلال هيقت"لوني يا جلال.....
الصوت كان قوي لكن مش عارف توصله
اول ما ظهر ادامها وقعت على الاشواك اللي بقت تغرز في جسمها و هي بتصر"خ من الالم...
جلال كان سلاسل من حديد حواله بتمنعه من الحركه و بيصر"خ بقوه
فجاه حياء قامت مفزوعه وهي بتنادي عليه بصر"اخ قوي و دموع هستريه في الوقت دا الفجر إذن
حياء برعب وهستريه:جلال... كلهم عايزين يقت"لوني... رجلي.. الكلاب.. جلال
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ماما انا خايفه
اكيد كابوس بس ليه جلال..
عدي يومين و جيه اول ليله قبل رمضان
حياء مكنتش حابه تخرج ولا تشوف جلال و لا طايقه تبص في وشه و لكن قررت تعانده و تنزل من البيت
حياء بغيظ :هو فاكر نفسه هيحبسني ولا اي ولا فاكر اني هسمع كلامه والله لانزل ويحصل اللي يحصل........ بس انا فعلا خايفه منه
بس لا والله ما هسكت ماشي يا جلال مبقاش حياء الهلالي ام جننتك انت والحربايه امك
الله يرحمك يا ماما
قامت بسرعه وراحت ناحيه الدولاب اخدت دريس لبعد الركبه لونه ابيض منقوش اخضر ضيق من الخصر ونازل واسع اخدت بنطلون جينز تلجي فردت شعرها و قررت تحط روج بينك خفيف لان بقالها مده طويله محطتش اي مكياج كانت فعلا زي القمر
خرجت لقيت الحج شريف خارج من اوضته ونازل الشارد
حياء:مساء الجمال على عيونك يا احلى اب
الحج شريف :مساء الورد والياسمين على عيونك.... كل سنه وانتي طيبه يا قمري
حياء :وانت طيب انا زهقت من القاعده في البيت يا بابا عايزه اخرج
الحج شريف :نفسي افهم بس ليه انتي وجلال ناقر ونقير و عملتي اي عشان يحبسك في البيت
حياء هزت كتفها ببراءه مصطنعه:مش عارفه يا بابا هو كدا كل ما يشوفني يتعصب... عايزه اخرج بقى و حياتي عندك.... اي رايك تاخدي معاك الشغل انا نفسي اشوف الشارد و حلقات السمك بجد
الحج شريف بابتسامه :ماشي يا قلبي ياله بينا
شوقيه وهي بتبص لحياء بتمعن واد اي رشيقه مش رفيعه جدا و مش تخينه لكن جميله:القهوه بتاعتك يا سي شريف
شريف:خالص يا شوقيه انا هشربها في الشارد ياله يا حياء
حياء بسعاده:اوكي
نواره:رايح على فين يا حج وواخد السنيوره معاك
حياء من بين سنانها:يارب صبرني و متخلنيش اجيبها من شعرها أدام بابا لان انا عجبني دور البراءه دا وانا اصلا الشيط"ان بير"قص جوا دماغي من اللي نفسي اعمله فيها...
الحج شريف :حياء هتيجي معايا الشادر ياله ابقى جهز العشاء ابنك أيوب هيرجع النهارده و كمان جلال هيتعشا معنا
حياء بتساءول
:أيوب مين؟
الحج شريف
:تعالي احنا نروح الشغل وهبقي اقولك في العربيه
حياء ابتسمت و نزلوا سوا
نواره بشر:البت دي شكلها ناويه تسيطر عليه... عايزه تنزل معه الشغل لا الموضوع شكله كبير و شكل شغف مراسياها على اللي فيها ماشي يا حياء اصبري بس لما يرجع أيوب هو الوحيد اللي ممكن يساعدني بس جلال مش لازم يعرف حاجه عن اللي بفكر فيه....
في العربيه
الحج شريف :أيوب يا ستي هو ابن نواره
حياء:يعني اخو جلال
الحج شريف:ايوه لكن من الام بس...
نواره قبل ما اتجوزها كانت متجوزه مرتين
اول واحد سعد الصاوى الله يرحمه خلفت منه أيوب و دا بقى زي ما تقولي بقى زرع شيط"اني
كانت حامل في أيوب لكن سعد توفي بعد ما خلفت أيوب
اتجوزت سليمان الشهاوي و خلفت جلال راجل من ضهر راجل تربيتي بصحيح
لكن سليمان ونواره اتطلقوا و انا اتجوزتها واتكفلت بتربيتي جلال لكن أيوب اهل ابوه اخدوه
حياء:يعني أيوب اخو جلال الكبير و الاتنين ولاد نواره من حد غيرك... يعني الاتنين مش اخواتي
الحج شريف :بالظبط اللي تبقى اختك هي شهد بنتي انا ونواره
حياء:ممكن اسالك سؤال يا بابا؟ هو انت ليه اتجوزت نواره وهي متجوزه مرتين قبلك...
ومعها طفلين.... وانت مكنتش اتجوزت
الحج شريف
:ظروف يا اميرتي بس عارفه يا حياء
قلبي عمره ما دق الا لأمك كانت بنت جميله اوي كنت كل يوم اتأخر على الشغل لحد ما شوفها وهي بتسقي الزرع في اوضه والدتها
كنت بحس ان يومي له طعم
حياء افتكرت لما والدتها قالتلها انها بتطلع تسقي الزرع مخصوص عشان تشوفه عارف يعني اي الحب يعني القدر يجمع قلبين في الحلال
حياء عيونها دمعت و هي بتتمنى تلقى حد يحبها زي ابوها ما حب امها
حياء:ماما كانت محظوظه ياريتها ما سبتك و لا بعدت على فكره هي كمان بتحبك اوي... اوي يا بابا
شريف ابتسم وهو بيفكر في شغف و ايام ما كانوا سوا واد اي كانت بتحبه
بعد مده
حياء بتنزل من العربيه وبتبص للحلقه السمك كانت فرحانه اوي لما ابوها مسك ايديها و مشيت معه كانت شايفه نظرات الاحترام في عيون الناس ليه
بعد دقايق
الحج شريف :حياء اتفرجي على المكان بس خالي بالك
حياء هزت راسها بأه بحماس وهي بتقف عند صناديق السمك و بصت لسمكه موسى ولشكلها المميز
وبعدين جريت وقفت أدام بتاع الجمبري مسكت واحده وهي بتضحك بخفه كأنها طفله
شخص :اومريني يا جميله
حياء بسعاده ولأول مره تحس بأنها عندها اب و ضهر :انا بنت الحج شريف الهلالي
صاحب الفرشه:يا الف مرحب الحج شريف جمايله مغرقني اومري
حياء:ااامم كل سنه وانت طيب اولا بص انا هقعد عن المرسا جنب المركب الكبيره دي لو بابا سأل قوله اني هناك
:حاضر اتفضلي بس دا مكان شي جلال
حياء بغيظ
:هو اي جلال دا طالعلي ولا عفريت العلبه انا هقعد هناك هو اكيد مش كاتب المكان باسمه وبعدين المكان دا كله بتاع ابويا
قالتها بغضب و بتخرج من الحلقه و بتروح تقعد على المرسا
كانت بتتفرج على مراكب الصيادين و البحر ادامها
حياء بحزن :ياريتك كنتي معايا يا أمي
قالتها وقامت كانت حابه تطلع على المركب هي جنب المرسا لسه بتحط رجليها عليها و رجليها التانيه على المرسا لقيت اللي ماسك ايديها بقوه
بتبص للشخص دا اتفزعت لان هو جلال وشكله غضبان حسيت انها بتفقد توازنها كانت هتقع علي المركب لكن جلال كان ماسك ايديها بقوه
و بسرعه بيشدها و بيجذبها له
حياء اصطدمت بصدره كانت خايفه لكن حاولت تستجمع شجاعتها
جلال ساب ايديها وربع ايديه أدام صدره
وهو بيقرب منها انحني لمستواها و بهمس
:هو انا مش قلت مفيش خروج ولا انتي حابه تعصبيني وخالص
حياء بدلال كعادتها
:انا معملتش حاجه و بعدين انت مالك اخويا... ابويا... حبيبي جوزي خطيبي
جلال بعصبيه
:امشي من ادامي احسنلك...
حياء:انا عايزه اقعد هنا
جلال:دا مكاني اخفي في خلال ثانيه ونص مش عايز اشوفك عشان قسما بالله هتشوفي وش هيزعلك
حياء بغضب :انت واحد مفتر"ي و و شايف نفسك و و
جلال بقى يقرب
حياء بلعت ريقها بتوتر و جريت من ادامه
جلال ابتسم وقعد على المرسا و هو ساكت ميعرفش ليه بيحب ينكشها و مع ذلك بيكر"ه دلعها و عنادها.....
لكن مع ذلك دي اكتر واحده بيحب مشاغبتها وكلامها العفوي ابتسم و هو بيقعد و بيبص للبحر
بليل على الساعه عشره
حياء كانت نايمه لحد ما سمعت صوت عالي
قامت غيرت وخرجت لكن استغربت وجود شخص غريب وهو ايوب
كان شاب في منتصف الثلاثينات لكن ملامحه قا،سيه مخيفه حقيقي على عكس ملامح جلال..
جلال ملامحه رجوليه لكن مريحه محببه للقلب
شهد:بقى كدا يا أيوب محدش يشوفك خالص كدا
ايوب:معليش بقى يا شوشو وبعدين منستكيش جبتلك اللاب اللي انت كنتي عايزاه
شهد بسعاده:حبيبي يا أيوب
جلال كان قاعد وحاطط رجل على رجل وهو بيبص لايوب بنظرات مش مفهومه لكن جلال اكتر شخص فاهم اخوه أيوب حتى لو هو اخوه من الام بس هو فاهمه وفاهم خبثه
كان بتمنى ان حياء متخرجش لكن بأن عليه الغضب لما شافها خرجت
حياء:مساء الخير
ايوب بابتسامه جانبيه :مشاءالله تبارك الله هي دي حياء اللي حكتيلي عنها يا شهد
شهد :اه هي دي
ايوب بتمعن:شكلك جميله اوي
جلال حس بالغيره كان بيضغط على ايديه بقوه وهو بيحاول يهدي نفسه لانه عارف اخوه الكبير كويس
لأول مره يختبر شعور الغيره لدرجه انه حس بقلبه يكاد يشق صدره و حس بنيران بتغلي جواه
نواره بسعاده:ياله يا حبيبي انا اللي مجهزلك العشا بنفسي
ايوب وهو بيبوس ايديها :تسلم ايدك يا امي
شهد:ابيه جلال ساكت ليه
جلال كان بيبص لحياء اللي واقفه في آخر الصاله ولسه واقفه عند باب اوضتها
:ولا حاجه يا شهد بفكر في الشغل هو فين الحج يا أمي وجودنا هنا في عدم وجوده مش كويس
نواره بغيظ:ليه بقى دا بيتكم و دي اختكم وانا امكم
جلال بصرامه:انتي فاهمه انا بتكلم عن أي يا أمي الحج فين؟ وبعدين دا بيت الهلالي و احنا هنا ضيوف
الحج شريف وهو خارج من اوضته
:انا هنا يا ابني... العشا جاهز يا نواره؟
نواره:ايوه يا حج اتفضل... ياله يا ولاد
ايوب كان بيبص لجلال اللي لسه بيبص لحياء وهي بتبصلهم بتوتر ابتسم بخبث وهو حاسس ان اخوه الصغير بيقع في فخ... فخ الغيره لكن مش الغيره بس جمر بيحر"ق قلبه
الحج شريف:تعالي يا حياء نتعشا سوا
حياء بارتباك :ماليش نفس يا بابا انت عارف مش بتعشا....
ايوب بخبث ووقا"حه:لا يا قمرايه لازم تتغذي كويس انتي ضعيف اوي
جلال كان نفسه يقوم يضر"ب اخوه لكن احترم وجود الحج شريف اللي بص لايوب بتحذير
نواره لاحظت توتر الجو نكزت أيوب في جانبه
الحج شريف بجديه:خالص يا حياء ادخلي اوضتك يا حببتي و وقت السحور هصاحيكي
حياء حست ان ابوها نجدها من انها تروح تضر"ب ايوب:حاضر يا بابا
قالتها ودخلت اوضتها بسرعه... جلال كان بيبص لايوب و هو بيبدله النظرات بخبث
عدي يوم اتنين تلاته
حياء مش بتخرج من البيت لكن بتحب تقف في البلكونه تتفرج على الشارع و الزينه اللي بيعلقهوها و مائده الرحمن اللي واصله لآخر الشارع
كانت بتتفرج على جلال وهو بيرتب المائد بتواضع مع صاحب القهوه
كانت بتبصله بشغف و هي مبتسمه غصب عنها بدون ما تفكر هي بتخاف منه لكن منكرش انها بتحترمه وبتحترم تواضعه ودي اكتر حاجه بتعجبها في شخصيته وانه بيغير على أهله ولانه بيحط حدود في نظارته عكس ايوب
اول ما شافت أيوب بيبصلها دخلت جوا بسرعه وهي خايفه خوف من نوع غريب أيوب باختصار و"قح.....
المغرب كان قرب ياذن
شوقيه كانت جهزت الاكل و شهد كانت بتلعب على اللاب
حياء بصتله بغيظ لان هي المفروض ثانويه عامه وامتحانتها بعد العيد بشهر ونص
دخلت اوضتها اتوضت ولابست الايسدال كانت بتصلي وهي بتعيط لان دا اول رمضان ليه بدون والدتها كانت بتدعيلها
خلصت على أذان المغرب
طلعت وهي لسه لابسه الايسدال كانت جميله جدا
نواره:فين اخواتك يا شهد
شهد بتوتر:أيوب قال انه هيفطر مع سيف
وجلال ممكن يكون هيفطر على المائده
نواره:كل دا بسبب البومه اللي جيت على غفله بس تصبر عليا انزلي نادي لاخوكي ياله
شهد:حاضر يا ماما
بعد شويه دخل جلال كانوا قاعدين على السفرا
ابتسم اول ما شافها لابسه الايسدال و الحجاب على شعرها جايز شافها أجمل
قعد يفطر وهي بتحاول تتجنبه و متبصلوش لكنه غصب عنها كانت بتبصله وهي حاسه بنبض قلبها بيزيد
بعد دقايق
كانوا ببصلوا المغرب و جلال هو الإمام و جانبه الحج شريف ووراهم نواره وحياء و شهد
حياء اول ما سمعت صوته في تلاوه القرآن حسيت بأنها عايزه تعيط كان صوت خاشع جميل
خلصوا صلاه و جلال نزل الوكاله
عند أيوب
سيف :الف حمد لله على السلامة يا كبير اتفضل انا اللي لفاف لك الجونت دا
ايوب وهو بياخد سيجا"ره الحشي"ش:مقبوله منك
سيف بخبث :بس اي البت اللي اسمها حياء دي طلعت صاروخ أرض جو... يلهوي مزه مش مصريه شعرها و عيونها
ايوب وهو بيد"خن:عندك حق البت مزه مهلبيه بالعسل
سيف:تصدق لما جيت اتكلم مع جلال لقيته بيقولي احترم نفسك وطردني من الوكاله قال اي مش بيحب حد يجيب في سيره بنت الراجل اللي رباه
ايوب بسخريه:هو جلال كدا دايما ما عشان كدا الحج جلال بيحبه.... و مكوش على كل حاجه والكل في اسكندريه بيحبه و بيحترمه سيبك منه وقولي اي الليله ناشفه
سيف:يا باشا احنا في رمضان بعد العيد هظبطك
ايوب بخبث وهو بيفكر في حياء و جلال :ماشي يا مؤمن
.....*....*....*....*....
بعد اسبوع
حياء كانت قاعده على الأرض في البلكونه و بتبص للقمر افتكرت من سنه في القاهره
....فلاش باك.....
شغف بسعاده وهي بتسرح لحياء شعرها
:حياء قلبي...
حياء بسعاده:ايوه يا مامي
شغف:تعرفي ان شعرك جميل بتفكريني بأيام شبابي
حياء بسعاده :ما انتي لسه شباب يا ست الكل.... تعرفي يا ماما نفسي في اي
شغف بحنان وهو بتبظ شعر حياء :اي يا عمري
حياء بسرحان:نفسي اقابل حد يخط"فني من نفسي تفتكري ممكن اتحب في يوم من الايام ولا دا شغل روايات
شغف بابتسامه :الحب قدر يا بنتي ووقت ما يجيلك قدرك مش هتحسي بنفسك وانتي بتتخ"طفي من نفسك
بس لازم تكوني عارفه ان الحب ليه ضريبه
زي ما هو جميل لكن قا"سي لازم في اختيار شريك حياتك انه يكون عايزك في حلال ربنا و يكون رجل بمعنى الكلمه يصونك و يصون قلبك ويرضا بيكي وبكل عيوبك قبل مميزاتك
حياء وهي بتلف وبتقعد قصادها:
ماما هو انتي ليه مش زي باقي الأمهات يعني لو اي ام سمعت بنتها بتقول نفسها تتحب هقولها بطلي يا قليله الربايه ليه انتي مش كدا
شغف وهي بتحاوط وش حياء بحنان
:عشان انا معنديش أغلى منك و لازم اسمعك واعرف كل اللي جواكي انا امك وعلى فكره مش كل الأمهات كدا
وانا بحبك يا قلبي
حياء ابتسمت وحضنتها بقوه
..... نهايه الفلاش باك.......
حياء بدموع:الله يرحمك يا ماما ياريتك موجوده دلوقتي و بتسرحيلي شعري و بنتكلم الله يرحمك
....... *......... *.........
عدي شهر رمضان بسرعه جدا.. أجمل شهر ممكن يعدي علينا شهر الخير فعلا
اول يوم العيد
حياء كانت واقفه أدام فستان اشترته من كم شهر مع والدتها كان جميل جدا
قررت تلبسه و كانت زي القمر
حظت مكياج خفيف و فردت شعرها بطريقه جذابه
خرجت جلال كان قاعد مع الحج شريف اول ما شافها استغرب في البدايه لكن ابتسم بهدوء و حاول يداري ابتسامته و بيحاول يداري إعجابه بيها بنظرات الاشمئزاز دايما لكن المره دي مش عارف
الحج شريف بصلها و قام حضنها و إدلها العيديه
جلال بجديته المعهوده:كل سنه وانتي طيبه
قالها وهو بيديها العيديه كأنها اخته الصغيره
حياء كانت متغاظه منه لكن حاولت متبينش:وانت طيب
اخدتها وهي بصتله بطرف عنيها زي ما بيعمل معها
بليل
نواره:ياله يا حج هنتاخر
الحج شريف :حاضر جاي اهو
حياء:بابا انت هتتاخر؟
الحج شريف :يمكن نبات النهارده عن أهل نواره هي عايزه تشوفهم وهما اكيد مش هيسبونا نمشي لان الطريق طويل ممكن نرجع على بكرا بليل
حياء:هتسبنا انا وشهد لوحدنا
الحج شريف :جلال موجود متخافيش أيوب هيجي معانا و جلال هيعدي يطمن عليكم متخافيش
حياء:حاضر يا بابا ربنا معاكم
الحج شريف خرج و قفل الباب وراه وحياء بصت لشهد و راحت قعدت أدام التلفزيون
شهد دخلت اوضتها وقفلت الباب وراها
في الموبيل
سيف:يا شهد عايز اشوفك يا بت متخافيش أيوب راح مع امك و جلال في الجمارك وانتي عارفه شغل الجمارك هيقعد للصبح
شهد:يا سيف حياء موجوده وانا واعدها اني مش هشوفك تاني وبعدين أنت المره اللي فاتت زودتها اوي و لو هي شافتني خارجه دلوقتي احتمال تقول لجلال و غير كدا لو جلال نفسه رجع
سيف بتمثيل الزعل:ماشي يا شهد انتي حره سلام
شهد:خالص متزعلش هحاول اخرج يارب بس تنام مش عارفه هي النهارده سهرانه ليه مع انها بتنام بدري... بس هما عشر دقايق اللي هشوفك فيهم وبعد كدا هرجع لان ممكن امو"ت لو جلال بس شم خبر اني خرجت
سيف:متخافيش يا قلب سيف وانا اقدر برضو
شهد بخوف:حاضر
قفلت معه وخرجت لقيت حياء ماسكه موبيلها و بتقلب فيه
حياء:مالك يا شهد في حاجه
شهد بارتباك:لا ابدا انتي مش هتنامي
حياء:الصراحه عايزه انام بس خايفه الصراحه انا كنت بنام لوحدي في شقتي في القاهره بس كنت ببقى مرعوبه
شهد:خالص يا ستي متخافيش ادخلي نامي وانا هفضل قاعده لحد ما جلال يجي و يطلع شقته كمان
حياء :مش وراكي مذكره يا بنتي
شهد:ما انا هدخل اذاكر عشان كدا بقولك متخافيش
حياء:اوكي هدخل انا لان خالص صدعت تصبحي على خير
شهد:وانتي من اهل الخير
بعد مده
شهد اتاكدت ان حياء نامت لابست هدومها و خرجت فتحت الباب و خرجت
حياء اول ما سمعت صوت الباب اتفزعت و قامت لكن استغربت خروج شهد في الوقت دا
دخلت بسرعه لابست هدومها ونزلت وراها لكن اتعصبت لما شافتها واقفه مع سيف تاني
كانت هتروح تجيبها لكنه اخدها في عربيته و مشي وقفت تاكسي و طلعت وراهم
بعد دقايق
بيقف سيف بعربيته أدام كبا"ريه و بينزل هو و شهد
شهد بخوف:يلهوي يا سيف انت جايبين فين.... انت فاكرني اي...
سيف:في اي يا بت متخافيش هو انا اخدت شقه مفروشه وبعدين انتي محدش يعرفك هننبسط شويه و اوريك الدنيا... وتشوفي البنات عاملين ازاي
شهد:لا أخاف خلينا نمشي لو حد عرفني هتبقى مصيبه
سيف :متخافيش كدا يا بت وجمدي قلبك تعالي بس تعالي
شهد دخلت معه وهي خايفه في الوقت دا بيوصل التاكسي بتشوفها حياء وهي داخله بتحاسب صاحب التاكسي و بتنزل بسرعه وبتدخل وهي مرعوبه من شكل المكان
عند جلال
بيكون ساب شغله في الجمارك بعد ما الحج شريف كلمه وقاله ان البنات لوحدهم في البيت
بيوصل ادان البيت كان طالع لولا شاف صبي من صبيانه بيجري وهو بينادي عليه
خليل:يا سي جلال سي جلال
جلال:في اي يا خليل
خليل وهو بينهج:ست حياء شفت ست حياء وهي خارجه
جلال:في الوقت دا وراحت فين
خليل :كبا"ريه سونا
جلال مسكه من ياقه قميصه بغضب :انت بتقول اي ياض اتجننت...
خليل:والله يا سي جلال مش انا اللي قلت الواد سيد سواق التاكسي هو اللي قال انه وصلها الكيا"ريه ومتاكده انها بنت الحج شريف لانه شافها قبل كدا معه
جلال بص للبيت و قال ان اخته اكيد نايمه
جلال:تخليك واقف هنا لحد ما ارجع و محدش يعرف حاجه باللي انت قالته انت فاهم
خليل:تؤمرني يا سي جلال
بعد مده
بيوصل الحج شريف بعد ما كلم اهل نواره وعرف انهم مش موجودين وأنهم سافروا عن قرايب ليهم
الحج شريف :قلتلك نكلمهم الأول بدل المشواره على الفاضي
نواره:خالص بقى يا حج هو انا كنت اعرف يعني انهم مش هيبقوا موجودين
الحج شريف بص لخليل اللي واقف عند المدخل
الحج شريف :في اي يا واد يا خليل واقف هنا كدا ليه
خليل بارتباك:......
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
جلال وقف عربيته أدام الكبا"ريه و عيونه بتطق شرار نزل بسرعه وهو مش متخيل انها تكون في المكان المقر"ف دا
قبل قليل
دخلت حياء الكبا"ريه وهي بتدور على اختها شهد وهي نفسها تك"سر رقبتها على خروجها في الوقت المتأخر دا
لكن وقفت مصدومه وهي شايفه سيف و شهد قاعدين و سيف حاطط ايديه على كتفها و بيديها مشروب شكله غريب
راحت ناحيتها و شدتها من دراعها بعنف وغضب
شهد فتحت عنيها بصدمه ورعب
شهد بفزع:حياء انا
حياء من بين سنانها
=اطلعي واستنيني برا و متتحركيش انتي فاهمه لينا بيت نتكلم فيه يا بنت الهلالي.....
شهد بصت لسيف اللي لسه قاعد بكل برود و خرجت من المكان
لكن اول ما خرجت شافت عربيه جلال في الطريق ناحيه الكبا"ريه بسرعه استخبت لحد ما اختفى جلال عنها وقفت تاكسي بسرعه وطلعت على البيت وهي مرعوبه ازاي جلال عرف مكانهم
وياتري جلال هيعمل اي في حياء.....
في النا"يت
حياء بغضب
=اسمع يا ابني قسما برب العزه لو ما بعدت عن اختي لاكون قايله لجلال وانت عارف جلال كويس
لو عرف انك بتلعب على أخته ساعتها احتمال يطردك من اسكندريه كلها بس قبليها هيعلمك الادب
سيف كان هيرد لكن شاف جلال داخل النا"يت و بيدور عليها
بسرعه قام و بيجري حياء حاولت تجري وراه لكن خبطت الولد اللي بيوزع المشروبات ووقعت الكاسات انك"سرت
جلال بص ناحيه الضجه اللي حصلت وشافها واقفه جانب شابين كانوا واقفين
في لحظه وشه اسود من الغضب كان بيقرب منها وهو بيضغط على ايديه بقوه لدرجه ان مفاضله ابيضت
حياء اول ما شفته رجعت خطوه لورا كانت حاسه انها هتقع من طولها شكله مش مبشر ابدا
حياء :ج جلال....
جلال مسك ايديها بقوه و بيشدها وراه
حياء بخوف
:جلال انا... انت.....
جلال بصلها بصرامه و جديه غريبه عيونه الزيتوني اتحولت اسود من الغضب:اخرسي... احسنلك
حياء بغيظ وهي بتبص في عيونه بتحدي
=أخرس ليه؟ ... انت فاكر اي... وبعدين سيب أيدي انت ليه محسسني انك ولي أمري... جلال ياشهاوي انا مش تحت امرك ولا انت اخويا و مالكش الحق دا حتى انك تمسك ايدي
جلال نزل لمستواها وبص في عيونها بتحدي
=انا ممكن اكسر راسك ووقتها صدقيني محدش هيقولي تلت التالته كم.... وبعدين واحده زيك ليه الحق في انها تتكلم كمان
حياء بغرور وتحدي
:إياك..... إياك يا جلال.. إياك تتكلم عني أو عن سمعتي انا أشرف من اي واحده تعرفها... على الأقل أمي عرفت تربيني
جلال بص للكبا"ريه وبصلها بسخريه
=و واحده زيك ليه موجوده في المكان دا.... في كبا"ريه سونا اللي كل اسكندرية عارفه انه مكان للد"عاره
حياء مكنتش عايزه تتكلم عن شهد بالرغم انها اخته واكيد مش هياذ"يها لكن اكيد هيعلمها الادب بطريقته
=انا هنا عشان عشان....
جلال مكنش شايف ادامه سحابها وراه بغضب جحيمي حياء كانت هتقع اكتر من مره وهي بتزعق
حياء بغضب
:سيب أيدي يا جيو"ان
جلال اتعصب وشالها على كتفه بلامباله زي شوال الرز
حياء فتحت عنيها بصدمه و بتض"ربه في ضهره بكف ايديها:نززززلني...... جلال نزلني... الناس بتتفرج علينا نزلني
جلال كان وصل بمنتهى العصبيه لكن متكلمش فتح باب العربيه و نزلها
حياء بغضب
:انا مش همشي معاك خطوه واحده
جلال بغروره
=مش مستني رأي حضرتك و اوعي تفتكري ان جلال الشهاوي بيستني رأي حد
قالها وهو بيمسك ايديها وبيدخلها العربيه وهي بتصر"خ انحني لمستواها وهو بيشد حزام الأمان عليها وهي بتض"ربه في صدره بقوه عشان يبعد عنها جلال زفر بغضب و مسك ايديها بقوه و بيبصلها عن قرب بتحدي
=احسنلك تخرسي والا انتي متعرفيش ممكن اعمل اي
حياء بخوف ممزوج بحده
=انت غبي تفتكري اني جيت المكان دا ليه وانا ايش عرفني انه مكان للد"عاره وانا جايه اسكندريه من حوالي شهرين و مبخرجش من البيت
جلال بغضب
=وهو اللي محتاجه تدور على حل شعرها مش هتعرف
بيسيب ايديها و بيرزع الباب و بيروح الناحيه التانيه بسرعه و بيركب عربيته وبيطلع على الشقه
حياء كانت بتدور على اختها شهد لكن مكنش ليها اثر
في بيت الهلالي
شهد بتوصل البيت وبتحاسب التاكسي شافت ابوها وامها واقفين أدام البيت
بقيت منهاره وبتفكر ازاي هتدخل
لقيت ابوها فجأه شكله اتعصب وهو بيتكلم مع الواد خليل بيروح ناحيه عربيته و بيقول لنواره تطلع البيت
الحج شريف ركب عربيته وهو متعصب
شهد بتستغل ان ابوها مشي
بتطلع بسرعه على البيت لكن بتقابل امها على السلم
نواره بشهقه وهي بتضر"ب بخفه على صدرها
=كنتي فين يا مقصو"فه الرقبه دا ابوكي لو شافك هيطين عشتك انطقي يا بت كنتي فين
قالتها وهي بتمسك شهد بقوه من شعرها
شهد بدموع:هقولك يا ماما بس بالله عليكي جلال زمانه جاي لو شافني هيد"بحني
نواره بغضب وهي بتضر"بها
=اوعي تقوليلي انك كنتي من بنت شغف
شهد بدموع ورعب
=هقولك بس وحياه ربنا خلينا ندخل جلال جلال زمانه جاي
نواره بغضب :اطلعي ادامي اطلعي
شهد طلعت ادامها وهي بتعيط
في الشقه
نواره بصدمه
=ينهار ابوكي اسود انتي!! انتي يا شهد! رايحه كبا"ريه مع الواد الصا"يع دا... يعني بنت شغف مالهاش دعوه وانتي اللي رايحه للقذ"اره دي بمزاجك
هتقول اي دلوقتي معرفتش اربي
قالتها وهي بتضر"بها بالشبشب ورافعه طرف عبايتها
=وحياه ابوكي لاعلمك الادب... يانهار اسود اخوكي زمانه جاي وهيطين عشتك واكيد بنت شغف هتقوله انك انتي اللي خرجتي
اعمل اي دلوقتي اخوكي د"مه حا"مي ممكن يقت"لك فيها..... اعمل اي دلوقتي...
بصى يا بت انتي تدخلي تغيري وتلبسي هدوم البيت و تنامي و لو البت دي قالت اي حاجه تقولي انها كدابه وانك كنتي نايمه فاهمه وانا هكلم اخوكي أيوب فاهمه يا مقصو'فه الر'قبه؟
شهد:حاضر حاضر
......... *.......... *........
عند حياء
حياء بصتله بغضب و غيظ ربعت ايديها ادامها
و هي بتبص من الشباك
فتحت الشباك لاخره ولأن سرعه العربيه كبيره اصطدام الهواء كان بسرعه كان بيطير شعرها كانت بتبعده عن وشها لكن يآست فرفعته في كحكه فوضويه لانه غجري
جلال كان بيبصلها بهدوء لكن عنده فضول يفك شعرها نظراته فيها شغف غريب اول مره يختبر كل المشاعر دي
بيحس بالخطر في وجودها وان كيانه بينهار
جلال بغضب من احساسه
=اقفلي الزفت
حياء:مالكش دعوه...
جلال زود السرعه جدا لدرجه انها صر"خت وهو بيدوس على سنانه بغيظ
حياء :هدي هدي العربيه
جلال بغضب :اقفلي الزفت..
حياء:قفلته قفلته هدي السرعه هنمو"ت... مش عايزه امو"ت مع واحد زيك
جلال
=وانا اللي همو'ت عشان تمو'تي معايا
حياء:انا بكر'هك يا جلال و صدقني هيجي يوم وتندم على اللي بتعمله دا...
جلال مسك شعرها بيفكه و بيقربها منه وبيبصلها بتحدي في عيونها
=اوعدك لما يجي اليوم دا هتكوني كا"ره حياتك...
حياء بابتسامه جانبيه وتحدي
=يكفي اشوفك ندمان يكفي اشوفك مك"سور... يكفيني تترجاني اني اسامحك وساعتها لو مت ادامي انا عمري ما هسامح واحد عاملني وكأني شي مثير للاشمئزاز خايف يقرب منها تلوثه... عمري ما هسامح واحد شك فيا
جلال ضغط على شعرها
=ولما سيادتك تروحي مكان زي ذا المفروض اقدسك....
حياء بغضب مسكت الدركسيون و بتضغط على ايديه بتحرك الاتجاه
جلال:بتعملي اي يا مجنونه
حياء بزعيق و صوت عالي
=قسما بالله لو مسمعتني لاكون انا وانت في خبر كان
جلال زقها بعيد عنه ووقف العربيه ونزل وهو بيرزع الباب وراه
حياء اخدت نفس عميق و هي بتنزل من العربيه
جلال كان واقف على كورنيش اسكندريه وهو حاطط ايديه على خصره و بياخد نفس بعمق
جلال بغضب
=هنتكلم في اي هتقولي اي.. اقولك انا
انتي واحده متربتيش و لا تعرفي يعني اي اخلا
قل"م نزل على وشه بقوه منها وفجأه انقضت عليه وهي بتمسك ياقه قميصه بغضب جحيمي
=اي فاكرني هبله و هسكتلك لو في حد مترباش فهو اختك حضرتك المحترمه
شهد هانم إنما أنا أمي تعبت اوي في تربيتي و عمري ما اسمحلك تتكلم عني بكلمه واحده انا مش عشان سكت كل الفتره دي يبقى خايفه او ضعيفه انا بس كنت محترمه وجة نظرك في لابسي لكن دلوقتي لا مسمحلكش
جلال كان لسه مصدوم انها اتجرئت وضر"به بالقلم ومفيش مخلوف اتجرأ وعملها
بسرعه بيمسك ايديها بغضب وقوه ويلويها بيكون ضهرها كلامي لصدره و بغضب
= عارفه اللي عملتيه دا تمنه اي؟
حياء بشجاعه و قوة
=مش بخاف غير من رب العالمين
لو انت بجد عايز تعرف الحقيقه شوف اختك شهد هانم كانت بتعمل اي مع الاستاذ سيف اللي انت اديته الساعه اللي اشترتهالك... انت كل مره بتخليني اكر"هك يا جلال بيه
جلال =سيف؟!!
حياء ابتسمت بسخريه وهي بتحاول تفلت من ايديه لكنه كان ماسكها بقوه لدرجه حسيت ان دراعها هيتكسر لكن حاولت متبينش ضعفها
جلال بعد عنها و راح ركب عربيته و عفريت الدنيا بتتنطط ادامه
حياء فضلت واقفه و غصب عنها دموعها نزلت بتعب وهي بتفكر انها ترجع فرنسا فضلت تبص لجلال وهو يبصلها
مسحت دموعها و راحت ركبت معه
بعد دقايق
جلال بيوقف عربيته أدام عربيه شريف
جلال وقف العربيه و فتح الباب ونزل
بص للحج شريف اللي نزل من عربيته بغضب وراح ناحيه حياء فتح الباب بسرعه وشدها من دراعها
حياء بخوف :بابا..
الحج شريف بغضب :اخرسي......
حياء:بابا انت فاهم غل
قلم نزل على وشها بقوه :قلتلك اخرسي....
حياء اتصدمت لان والدتها عمرها ما ضر"بتها
جلال كان بيضغط على ايديه بقوه مكنش قادر يشوف دموعها بالرغم غضبه منها...
راح ناحيتها وشد حياء بسرعه من دراعها واقفها وراه وهي مسكت فيه بقوه كأنه طوق نجاه
جلال بثقه :الكلام مش كدا يا حج وحياء لا يمكن تعمل حاجه غلط
حياء بصتله لأول مره تحس ان في حد مصدقها من بعد والدتها
الحج شريف بغضب :واضح ان شغف معرفتش تربى بس انا مش لسه عايش و هربيكي
جلال بصلها عيونه كانت لأول مره فيها تطمنها
جلال بهدوء و جديه
=حج شريف مينفعش وقفتنا هنا خلينا نتكلم في البيت الناس بتتفرج علينا
شريف بغضب
=ورحمه امك لاعلمك الادب لو كنت اعرف انك بالأخلاق كنت خليت شغف تجه"ضك و لا تيجي للدنيا
حياء لأول مره روحها تنسحب منها و دموعها تنزل بغزاره كأنها كانت بتجري وراء وهم....
الحج شريف بيشد حياء بقوه
حياء بصت لجلال و بتستنجد بيه في الوقت دا موبيل جلال رن و كان بيرن طول الطريق برقم (المخازن )
بيفتح موبيلها وهو لسه بيبصلها
=اللحق يا جلال بيه في ناس هج'موا على المخزن الكبير و قت"لوا الواد ياسين واتنين متصابين
جلال بسرعه راح ناحيه عربيته حياء بصتله و هي بتنادي عليه بقوه
:جلاااااال
لكن هو كان بيمنع نفسه من انه يبصلها كان عارف انه هيضعف أدام دموعها لكن دا ابوها لايمكن ياذيها
جلال لنفسه:ابعد ابعد انت مالكش علاقه بيها دي واحده وابوها ابعد... لكن لا يا جلال ابعد وبعدين لا يمكن ياذيها بس وحياه امي يا شهد لاتكون ايامك اسود من حياتك لو اتاكدت من كلامها
حياء لنفسها
=هيجي يوم تندم على انك اتخليت عني في اللحظه دي كلكم ميتين بالنسبه ليا وانت يا جلال من اللحظه دي مت
الحج شريف مسك ايديها و طلع البيت
في البيت
شريف كان بيضر"ب حياء بمنتهى القس"وه وهي بتصر"خ بصوت عالي ووجع...
كانت بتنز"ف من انفها و فمها
شريف
=انا بقول شغف بنت حلال واكيد ربت البنت كويس لا ربتها انها تروح كبا"ريهات وتلبس القر"ف دا....
حياء بصر"اخ:ماما انا عايزه امي ابعدوا عني.. انا مش زيكم مش عايزاكم.....
نواره بغل:بقى دي اخرتها كبا"ريهات
شريف:اخرسي يا قليله الحيا... اخرسي
حياء بدموع :انا مش قليله الحيا... و ربي شاهد على برائتي من اي تهمه اتهتموني بيها... انا كر"هت اليوم اللي فكرت ارجع فيه من فرنسا.. وانتي يا نواره الأولى أنك تسالي بنتك كانت فين و انا ليه روحت المكان الز"باله دا... و بما ان هي عايشه هنا من سنين ليه تروحه مدام عارفه انه مكان للد"عاره
نواره بترفع ايديها تضر"ب حياء لكن هي بتمسك ايديها بقوه:اياكي تفكري اني هسمح لك تمدي ايدك عليا.... انا أشرف منك الف مره... انا مش بنتك شهد اللي سمحت لواحد زي دا انه يقرب منها و تنزل في الوقت دا من البيت.... مش انا
شريف :اخرسي يا حياء انتي بتتهمي اختك دا انا مربيها على أيدي.... اخرسي
حياء بغضب و دموع وهي بتمسح الد"م عن شفايفها
:معرفتش تربى يا بابا....
قلم نزل على وشها بقوه لدرجه انها وقعت على الأرض
شهد بخوف :انتي كدابه انا مخرجتش من البيت اصلا انا كنت نايمه عشان عندي مذاكره الصبح بدري
حياء بدموع:بجد يا شهد...
شهد بارتباك:وانا هكدب ليه يعني
حياء بزعيق:عشان قليه الربايه ....
الحج شريف مسكها من شعرها بغضب و ضر"بها بقوه لدرجه انها نز"فت بشده وقعت على الأرض و استسلمت أدام ابوها و مراته وايوب وشهد
الباب كان مفتوح .. جلال وصل البيت كان طالع شقته لكن سمع صوت عياط وشهقات قويه الباب كان مفتوح اتصدم لما شافها واقعه على الأرض فاقده الوعي و بتنز"ف وهما واقفين بيتفرجوا عليها
جري عليها نزل لمستواها رفع راسها بيبعد شعرها عن وشها :انتم عملتوا اي..؟
الحج شريف سكت بغضب و دخل اوضته
نواره وايوب كانوا ببصلوا لجلال اللي بيحاول يفوقها
نواره بشما"ته
:سيبها ياكشي تمو"ت ونخ
جلال بغضب جحيمي ومقاطعه :بس بقي
جلال شال حياء ودخل اوضتها حطها في السرير راح ناحيه التلاجه و اخد ازازه مايه طلع منديله و صب عليه المايه وبيحط على وشها بيمسح الد"م
جلال بقوه:حياء فوقي... حياء
حياء كانت بتفتح عنيها ببط و هي بتعيط شافته زقته بقوه بعيد عنها
حياء:ااااااااممممششششيي مش عايزه منك مساعده امشي.... انا اتحميت فيك وانت سيبتني بكر"هك يا جلال بكر"هك.....بكر"هكم كلكم ماما كان عندها حق تمشي.... مااااااما تعالي خديني
الحياه بدونك وحشه اوي...انا عايزه امو"ت كل دا عشان أنقذت اختك.... يارب خدني
جلال بغضب وانفاس متق"طعه إثر مشاعره ورغبته في احتضانه
=حياء اسكتي....
حياء :اتطلع برررااا
جلال بزعيق:بقولك اسكتي...
حياء زقته بقوه وقامت بضعف زقته برا اوضتها :مش عايزه اشوفك.... بكر"هك
من النهارده يا جلال باشا مالكشدخل بحياتي كنت مستنياك تيجي انا حكيتلك الحقيقه لكن انت مشيت وادتني ضهرك
جلال بحزن واضح على شكلها والكد'مات الظاهره
=انتي مش فاهمه حاجه
حياء بدموع
=انت ميت بالنسبه ليا وقت ما مشيت ومبصتش حتى وراك مت بالنسبه ليا
زقته بقوه و قعدت وراء الباب وهي بتد"فن وشها بين ركبتها ضامه نفسها
:انا اتحميت فيك وانت اتخليت عني بكر"هك.... انا لازم ارجع فرنسا...
جلال كان واقف أدام الباب وهو سامع صوت شهقاتها حس بوجع بيعصر قلبه بص لأمه وأخوه بغضب جحيمي
نواره بخوف:انا مقربتلهاش دا ابوها هما احرار مع بعض...
جلال بصوت جهوري:شهد شهد
شهد برعب :نعم يا ابيه
جلال وهو بيمسك ايديها بعنف
=اي اللي خرجك و ازاي تسمحي لنفسك تقبلي واحد زي سيف و تروحي معه كبا"ريه يا قليله الأدب
نواره بسرعه
=محصلش شهد كانت نايمه وانا جيت لقيتها نايمه اي هتكدب اختك وتصدق البت دي
جلال:بس بقى اي كفايه كلمه زياده عن حياء وهنسي انك أمي و انتم عارفني كويس بس وحياه امك يا شهد هعرف الحقيقه و ساعتها خافي على نفسك و الواد الز"باله اللي اسمه سيف دا هجيبه و ساعتها كلكم هتندموا
طلع شقته و رزع الباب وراه قلع البليزر ورمه على الارض بغضب ودخل ياخد دش وهو بيفكر في شكلها كان واقف تحت المايه وهي بيخبط ايديه في الحيطه بغضب من نفسه ....
نفض الأفكار من دماغ و دخل بيحاول ينام لان ليله العيد اتحولت ليوم كئيب....
تاني يوم
حياء بتجهز شنطتها اخدت الباسبور و البطاقه افتكرت في نص رمضان لما جلال قدر يرجع شنطتها اللي اتسر"قت
حطت الشنطه في الدولاب و بتفكر ازاي هتهرب
قعدت أدام المرايه و بتحط مكياج عشان ميبنش إثر الضر"ب و تبان ضعيفه ادامه لكن لأول مره تحس ان مشاعرها ناحيته ما"تت كان نفسها يرجع و ينقذها منهم متعرفش ليه كان نفسها يجي
عند جلال
قام على خبط على الباب طلع وهو مش فايق لانه معرفش ينام كان بيد"خن بطريقه هستريه كأنه بيعاقب نفسه
قابل الحج شريف في وشه....
جلال باحترام :اتفضل يا حج ثواني هغير هدومي وننزل الشادر سوا
الحج شريف بهدوء:جلال انا جاي نتكلم في موضوع
جلال بصرامه:اتفضل يا حج
في المكتب
شريف:جلال انت كنت عايز تشتري مني الوكاله اللي في أول الشارع الرئيسي صح
جلال باستغراب :ايوه ولسه عايزها
الحج شريف :وانا موافق بس بشرط....
جلال بحكمه:اي هو
الحج شريف :انا حابب الوكاله تكون باسم حياء الهلالي
جلال بجديه :اللي تشوفه يا حج
الحج شريف :اسمعني للاخر...حياء عيارها فالت بالرغم اني انا اللي ضر"بتها لكن موجوع عليها... دي بنتي يا جلال... الوكاله هتكون باسم حياء و جوزها الشخص اللي اختاره و يكون قادر يحميها و يعرفها الادب.... جلال انت الوحيد اللي اطمن على بنتي معه...
جلال بتفكير وفهم قصد الحج شريف :حج شريف انا يشرفني اطلب ايد بنتك حياء الهلالي بس عندي طلب
موضوع الوكاله محدش يعرف عنه حاجه
الحج شريف :نقرأ الفاتحه و كم يوم ننزل نشتري الدهب
جلال:على بركه الله
الاتنين بيقروا الفاتحه شريف كان متأكد ان دا الراجل اللي هيحافظ على بنته لانه تربيته و لان جلال زي ما جواه قوه جواه طيبه
قلب شريف كان بيوجعه على ضر"به لحياء
بعد يومين.............
حياء واقفه أدام المرايه لابسه جيب بني وبلوزه لونها ابيض وهي غضبانه مش مقتنعه انها ممكن تتجوزه لكن بتحاول تسايرهم لحد ما يتفك عنها الحصار و تقدر تسافر
كان سامعه صوت زعاريد وهي مش طايقه نفسها
طلعت لقيت ناس كتير موجودين لكن جلال مش موجود
نواره كانت بتبص لحياء بغضب و انها هتكون مرات ابنها رافضه فكره الجوازه لكن غصب عنها دي رغبه جلال
بترفع عيونها كان نازل من شقته وهي بيظبط جاكيت بدلته بصتله و هي ساكته لسه فاكره انه تخلي عنها
جلال كان بيبصلها بقوه و سكت
بعد مده
الاتنين كانوا راكبين جانب بعض في العربيه في طريقه لمحل من محلات الدهب...
حياء :مدام هتتخلي عني ليه عايز تتجوزني؟
جلال بغضب :بعد كتب الكتاب هتفهمي..
حياء بصت للشباك ولنفسها:دا في أحلامك لو تم كتب الكتاب يا جلال يا شهاوي ازاي اثق فيك و انت في اي لحظه هتسيبني
بعد ساعه
جلال و حياء وصلوا لمحل مجواهرت كبير
نواره كانت بتبص لحياء بغضب جحيمي و كر"ه وهي بتفكر ازاي توقف الجوازه دي هي كا"ره حياء ولا يمكن تتقبلها كزوجه ابنها...
واقف جانب نواره (شمس) بنت في منتصف العشرينات جميله بتبص لجلال بعيون كلها شغف وعشق
بتدير عيونها على حياء بغيره و كر"ه
صاحب المحل باحترام
=اهلا اهلا نورت يا جلال باشا منور.. و الله ما صدقت نفسي ابن كبير اسكندريه عندي في محلي..... الشربات يا واد يا اسماعيل....
الف مبروك يا باشا الف مبروك يا عروسه
جلال بجديه
=عندك اي جديد يا حج ابراهيم؟
الحج ابراهيم
=عندنا كل حاجه جديده القمر بس تشاور اتفضلوا اتفضلوا
حياء كانت ساكته بتبصله بهدوء وهي بتفكر ازاي هتهرب منهم.....
أيوب كان بيبص لجلال و ساكت لكن نظراته فيها غيره من هيبته واحترام الناس لاخوه بالرغم ان أيوب أكبر من جلال لكن كل الاحترام لجلال
الحج ابراهيم
=أحدث تشكيله خواتم عندي..
جلال بص لحياء و شعرها الغجري المشعث حواليها بيمد ايديه يبعد خصلات شعرها عن وشها
اول ما ايديه بتلمس وشها بتتخض و بترجع خطوه لوراء
جلال باحراج و خوف من مشاعره لانه مش بيقدر يسيطر عليها كل ما تكون قريبه
:احم عجبك حاجه...
حياء بترجع شعرها لوراء و هي بتبصله بارتباك وسامعه الزغايد حواليها من كل ناحيه بصت للتشكيله اللي ادامها باشمئزاز لان كلها كان خواتم كبيره وشكلها اوفر
حياء برقه
:في حاجه اخف و أرق من كدا شويه دي الصراحه اوفر اوي مش ذوقي....
الحج ابراهيم :طلبك عندي ثواني
حياء فضلت واقفه وهي بتفرك ايديها ببعض بتوتر جلال كان ملاحظ دا
مسك ايديها حياء بتحاول تسحبها لكن كان ماسكها بقوه
حياء:سيب أيدي.. بتوجعني...
جلال بصرامه وقوه وبيخفف من قبضته على ايديها
=اسكتي الناس هتلاحظ
حياء بغيظ :اللهم اخزيك يا شيطان.....
بعد مده
اختارت خاتم بسيط لكن أنيق كانوا بيختاروا الكوليه لكن حياء كانت بتبص لحاجه تانيه
عيونها كانت على خلخال دهب ابتسمت بشرود
جلال لاحظ نظراتها على الخلخال لكن حاول يتجاهل الموضوع
شمس بعيون باكيه
:الف مبروك يا جلال... الف مبروك
جلال بجديه تليق به:الله يبارك فيكي يا شمس عقبالك....
شمس وهي بتبصله بتركيز و كان في علاقه قويه بينهم
:عقبالي ؟!! تسلم يا ابن خالتي بعد اذنكم
قالتها وهي بتجري وبتمشي من المحل
جلال كان بيبصلها بهدوء وباين الحزن في عيونه
حياء لنفسها بضيق
:معقول بيحبها...... انا مالي
جلال و حياء اختاروا الشبكه و الدبله وخرجوا من المحل
رجعوا البيت والكل بيجهز للخطوبه
جلال نزل الوكاله وحياء طلعت اوضتها وقفلت عليها...
عند جلال كان بيفكر فيها وفي نظراتها غصب عنه قام وطلع على المحل بيختار خلخال
اختار واحد خفيف على شكل نجوم صغيره اخده و هو مش عارف عمل كدا ليه
لكن كان في حاجه بتجذبه يعمل كدا غصب عنه......
عند حياء
كانت واقفه في اوضتها بتبص للفستان الفيروزي المحطوط على السرير
حياء:انا وجلال نتجوز؟ طب ازاي.... ازاي اتجوز شخص اتخلى عني و انا في عز حاجتي له...
ليه يارب ليه.... ليه هو؟ لا يمكن دا يكون نصيبي
وقفت أدام المرايه و بتجهز نفسها و بتظبط مكياجها.... دخلت غيرت و لابست الفستان كانت حاسه بالوحده كان نفسها امها على الأقل تكون معها
كانت بتبص لشهد بوجع و بتحاول تتفاد نظرات الناس وهي بتبص لجلال بحيره تمت الخطوبه وحددوا
كتب الكتاب بعد اسبوعين
طول الفتره دي حياء مش بتخرج من اوضتها و لا بتشوف جلال
قبل كتب الكتاب بيومين
حياء كانت بتجهز نفسها عشان تهرب و هي عامله خطه محكمه انها تهرب من البيت كانت في اوضتها و بتكلم واحده صاحبتها من فرنسا
جينا بغضب
:انا لو مكانك كنت روحت السفاره و بلغتهم اني بتعرض للتعن'يف و ساعتها هتتعاملي على انك موطنه فرنسيه متنسيش انك اتولدت في فرنسا و عشتي هنا عشرين سنه
والله العظيم وقتها كان في لجنه كامله هتتحقق في الموضوع و ساعتها ابوكي دا يعرف ان الله حق
وبعدين ازاي هتتجوزي جلال دا؟
حياء بهدوء وصوت واطي
=جينا اهدي اولا انا لايمكن اعمل كدا لانه ابويا مهما حصل وانا لسه فاكره كلام امي الله يرحمها و بعدين مين قالك اني هتجوزها بكرا بليل هكون عندك بالكتير اوي انا بس خايفه من زياد
جينا:زياد لسه بيدور عليكي يا حياء دا بقى مجنون انا خايفه عليكي ترجعي بسببه
حياء بتوتر:سبيها على الله
استنى معايا يا جينا في صوت عالي برا هشوف في اي و اكلمك
جينا:اوكي هستنا مكالمتك.. باي
******.............*******...........
بعد ثواني
حياء بتفتح الباب و بتخرج لكن استغربت ان كلهم واقفين في الصاله و الباب مفتوح
جلال اول ما شافها راح ناحيتها ومسك ايديها بهدوء رغم خوفها و بتحاول تسحب ايديها
جلال:شهد انتي شهد
شهد برعب :نعم يا ابيه
جلال مسكها من شعرها بغضب وعيونه بتطاير منها الشرار
=لسه برضو مش عايزه تتكلمي و تقولي مين اللي راح الكباريه
نواره بسرعه:في اي يا جلال الزفت خطيبتك هي اللي راحت اختك مالها
جلال بغضب وهو بيشدد قبضته على شعر شهد و بيضر"بها بالقل'م
=مش هتتكلمي ماشي يا قليله الربايه انا هعرف اخليك تتكلمي ازاي
حياء كانت واقفه بتترعش بقوه وهي بتفتكر ابوها لما ضر'بها
أيوب بغضب
:في اي يا جلال انت عشان خطبتها هتلبس اختك التهمه
جلال بغضب وعصبيه
=خليك انت بعيد اختك دي محدش قادر عليها بس ورحمه امي لاعلمك الادب
شريف وهو داخل البيت:جلال انت بتمد ايدك على بنتي اتجننت...
حياء في اللحظه دي حست انها فعلا مش بنته و دموعها نزلت بعنف
جلال:كويس انك جيت يا حج
قالها وهو بيطلع موبايله و بيكلم حد
ثواني و الباب خبط
جلال بجديته
=ادخل يا جمال
دخل شاب في منتصف الثلاثينات وهو وراه اتنين من الرجاله شايلين شوال
بيرموه على الارض
بينحني جلال يفتح الشوال بيظهر سيف و هو مضر"وب ووشه مكد'وم بعلامات زرقاء و باين عليه انه واخد علقه
سيف برعب:حرمت والنبي انا اسف ابوس رجليك يا جلال والله ما هقربلها تاني بس سيبني
شهد حست بروحها بتنسحب منها كأنها نهايتها
نواره بخوف:اي دا يا جلال
جلال:دا دا عمل بنتك الاسود اتكلم ياض قول مين اللي كانت معاك في الكبا'ريه
سيف برعب:شهد شهد هي اللي كانت معايا
جلال : وياتري مين بقى اللى سر'ق موبيل الغفير بتاع المخزن و كلمني يقولي ان في ناس هجموا على المخزن عشان اسيب حياء و أجرى على المخزن بدون ما دافع عنها
سيف وهو بيوطي على جزمة جلال
=ابوس رجلك ارحمني انا معرفش حاجه اكتر من اللي قلته
جلال بصله باشمئزاز و راح وقف جانب حياء وهو بيمسح دموعها و بيرتب على كتفها بحنان
:اقولكم انا أيوب بيه عمل كل دا بالاتفاق مع أمي نواره هانم عشان يرموا التهمه كلها على حياء و انا كمان مدفعش عنها
ايوب:انا.. انا معملتش حاجه وبعدين انت ازاي تتهم اخوك الكبير حاجه زي كدا اتجننت ولا اي يا جلال دا كله عشان السنيوره
جلال بغضب :لسه الجنان مجاش انا صابر عليك بس عشان انت الكبير واحفظ أدبك اللي بتتكلم عنها دي مراتي و سمعتها من سمعتي وقسما باللي خلق الخلق ممكن امحيك من على وش الدنيا لو جبت سيرتها كدا و لا كدا
شريف بغضب :اتكلمي يا شهد قولي ان دا كدب و انهم بيتبلوا عليكي
شهد بفزع :انا.. انا
شريف ضر"بها بالقل"م حياء صعبت عليها نفسها وجريت على اوضتها وهي بتعيط
جلال بصرامه:ياله يا جمال خد الز'باله دا من هنا و انت من الصبح تعزل من اسكندريه كلها احسنلك
سيف:حاضر حاضر
جلال بارتباك:ممكن ادخل اتكلم مع حياء شويه يا عمي
شريف :ادخل يا ابني وانت يا أيوب امشي و انا لولا الفضا"يح كنت طلقتك يا نواره
جلال خبط على الباب و هي فتحت وبتحاول تداري دموعها
حياء بسرعه و خوف :ليه عملت كدا؟ اي مش خايف على اختك
جلال بهدوء:اكيد خايف عليها بس انتي برضو تهميني اوي
حياء بصتله بارتباك و لغبطه :
ليه اهمك؟
جلال:اختي لازم تتعلم الصح من الغلط والعلقه اللي هتخدها دي هتفوقها
إنما انتي بكرا هتكوني مراتي و في يو من الايام ام ولادي و مسمحش لحد انه يتكلم عنك بنص كلمه
حياء وشها احمر كانت حاسه بالخجل و الارتباك والفرحه حاجات غريبه متلغبطه لكن مبسوطه ان في حد دافع عنها و حاسه ان لازم تعيد النظر في موضوع الجواز منه
........ ****....... ****......
جيه يوم الفرح الضهر
حياء مش بتكلم شريف خالص
شهد مش بتخرج من اوضتها
في الشادر
الحج شريف كان قاعد على المينا و بيبص للبحر و هو مبتسم و مشتاق يشوف حياء بفستان الفرح زي زمان اول مره شاف شغف بفستان فرحها كانت جميله وخصوصا شعرها الغجري اللي كان بيعشقه افتكر دلالها و اتمنى لجلال وحياء يعيشوا قصه زي قصته مع شغف لكن بدون النهايه دي
شريف
:سامحيني يا شغف تنق"طع أيدي قبل ما امدها على حته منك.... لكن حياء دماغها ناشفه زيك
محدش هيقدر عليها غير جلال انا اللي ربيته وعارفه كويس الولد يمكن يبان قا"سي لكن اقسملك بحبي ليكي انه بس الدنيا قاست عليه لكن جواه حنان يكفي العالم كله و حياء هي الوحيده اللي تقدر تطلع من جواه كل الطيبه و الحنيه دي............ بس ياترى القدر مخبيلهم ايه حاسس ان طريقهم طويل اوي........
قاطع شروده شخص واقف أدام البحر وهو بيضر"ب بعصايته في خشب المرسا
...
سليمان الشهاوي بغضب
:اوعي تفتكر اني موافق على الجواز دي يا شريف يا هلالي
ولا انت فاكر انك هتاخد جلال و تاخد كل فلوسي كمان
شريف قام وبص لوالد جلال
:اهلا بالحج سليمان كنت منتظرك....
سليمان بغضب :اي يا هلالي.... مش كفايه اخدت ابني الوحيد...... جاي دلوقتي تدبسه في بنتك عشان تاخد كل فلوسه......
شريف بغضب
:سليمان متنساش نفسك انت هنا في مكاني.... وضيفي... غير كدا قسما بالله كان هيبقى لينا كلام تاني..... و بعدين متنساش ان انت اللي سيبت نواره و جلال وهو يدوب عنده كم شهر... و جوازي من نواره كان على سنه الله ورسوله وابنك انا ربيته احسن تربيته وخليته راجل كل اسكندريه تحلف بشهامته
اما بقى موضوع جوازه من بنتي فابنك هو اللي طلب ايديها مني... وبنتي اجدعها شاب يتمناها ومفيش منها اتنين.... كفايه انها بنت الهلالي..
و بخصوص فلوس ابنك او نتكلم بالمكشوف احسن
انت عارف ان جلال هو الوريث الوحيد لك فخايف ان بعد ما يورثك بعد عمر طويل بنتي تاخد فلوسك.....
لا اطمن يا حج سليمان لان ابنك مش عيل عشان حد يضحك عليه دا يوديك البحر ويجيبك عطشان... و بنتي مش هتبص لفلوس جوزها انت عارف مين شريف الهلالي واني املك انا وعيلتي نص اسكندريه فاطمن يا حج سليمان...
سليمان بخبث:و لو بنتك اخر واحده على وشك الكون لا يمكن تكون مرات ابني.... خاف عليها
قالها ومشي من الشادر كله...
شريف حس بالقلق فدخل حلقه السمك ودخل مكتبه بيكلم المحامي......
في مساء حفل الزفاف
حياء كانت واقفه أدام المرايه بتبص لنفسها بانبهار مكياجها كان ساحر عيونها البنيه مميزه
فستانها الأبيض جميل
تاج الورد على رأسها هادي شعرها الغجري مفرود على ضهرها واصل لآخر ضهرها..
شهد خبطت ودخلت
شهد بارتباك:حياء جلال برا.....
حياء : اطلعي برا يا شهد
شهد :حياء انا...
سكتت وهي شايفه جلال واقف أدام الاوضه وعيونه مركزه على حياء بيبصلها باعجاب من بدايه عيونها لحد نهايه الفستان حس بانحباس أنفاسه و هو مش مصدق ان الجميله دي بعد دقايق هتكون في عصمته حس بانهيار كيانه بالكامل اول مره يحس بكل المشاعر دي
حياء بصتله بارتباك شهد خرجت و هو كان لسه واقف بجسده الصلب و ساند على إطار الباب
حياء :هنفضل متزفتين كدا كتير....
جلال بوجه مكفهر دخل وقفل الباب وراه بقوه لدرجه ان حياء اتفزعت و رجعت كم خطوه لوراء
جلال بهمس محتنق:قسما بالله يا حياء انتي جبتي اخرك معايا عارفه كلمه كمان وهكسر نفوخك.....
حياء كانت هتقع بسبب الفستان لكن هو حاوط خصرها و بصلها بعيونه الزيتونيه وبهمس
:من النهارده.. من اللحظه دي اسمك حياء الشهاوي حرم جلال الشهاوي لازم تفهمي و تتعلمي ازاي تعاملي الكل على الأساس دا انتي فاهمه..
حياء بتركيز في عيونه كأنها بتحاول تكتشفه:هحاول....
جلال ابتسم وهو شايف تأثيره عليها :ماشي يا شعلتي...
حياء ببلاهه وخوف من قربه:شعلتك؟؟....
جلال فاق للكلمه اللي قالها و لابس قناعه الصارمه وهو بيمسك ايديها و بيخرج
حياء كانت حاسه بشعور الأمان في قربه بتحاول تبان طبيعي افضل شعور هو ان شريك حياتك يحسسك بالأمان وقتها بس هتكوني اختارتي راجل بمعنى الكلمه....
حياء باستسلام للقدر وبتحاول تنسى اي حاجه و برقتها المعهوده وصوتها القادر على أنه يخلي قلبه يدق بقوه يكاد يغادر صدره :
جلال.....
جلال بصوت اجش محاولا عدم التاثر:نعم
حياء :ممكن نتكلم قبل ما نخرج و قبل ما يتم كتب الكتاب
جلال بهدوء:اقعدي يا حياء...
مسك ايديها ويساعدها تقعد لان الفستان كان منفوش...
حياء بابتسامه :جلال انا.. انا مش مستعده اكون زوجة انا مش هقدر اكون مراتك.. انا وانت زي السما والارض... انا منكرش اني بحترمك و بخاف من هيبتك ومن غضبك.... منكرش انك انسان كويس لكن انا مش جاهزه... انت فاهمني... انا مش هقدر اكون مراتك انا حاليا كل اللي بفكر فيه هو اني اهرب وأجرى واختفي من حياتكم
..... انا
جلال كان بيبصلها بثبات كان قاعد قصادها وهو شايف ارتباكها بيمد انامله تحت دقنها بيرفع وشها له و بهدوء
:وانا مش عاوز منك حاجه دلوقتي و لا هجبرك على حاجه
حياء ابتسمت و سكتت
في الوقت دا الباب خبط جلال قام عدل بدلته وفتح الباب
أيوب و عيونه مركزه على حياء اللي قاعده على طرف السرير بفستانها وكانها حوريه جلال لاحظ نظراته اخوه
بيحط ايديه على صدر أيوب وبيزقه لبرا الاوضه بيخرج ويقفل الباب
جلال:افندم....
أيوب بحبث:اي دا في اي.... دا انا حتى كنت جاي ابارك لمراتي اخويا بس الصراحه وقعت واقف يا جلال بت صارو
جلال مسك ايوب من ياقه قميصه بغضب وغيره واضحه جداا حس بنيران الغضب بتغلى جواه زمجر بشراسه وهمس مخيف
:قسما برب العزه يا أيوب كلمه زياده وانسى انك اخويا.... اللي بتتكلم عنها دي تبقي مراتي... يعني ممكن اد"فنك حي لو بصتلها بعيونك القذ"ره دي وانا وانت عارفين انا بتكلم عن ايه وعارف كويس دماغك الشمال لكن مراتي يا أيوب خط أحمر لو حاولت بس تتخطاه هيبقى فيها د"م وانت عارف اني مبهزرش
أيوب اتنفض بخوف و زعر
:جلال انا مقصدش... انا بس كنت جاي اباركلها وبعدين انت متخيل اني ممكن ابص لمراتي اخويا دي اختي
جلال بحده و صرامه
:من الأفضل لك انها تكون اختك يا أيوب والا هتندم واتفضل من هنا
أيوب :انا كنت جاي اقولك ان المأذون وصل انا نازل
جلال :انزل لمراتك زمانها قلقانه عليك
قالها وهو بيبص لاخوه من بسخريه
أيوب نزل وهو بيل"عن جلال :حقه دا هيتحوز بت صاروخ مش انا اللي متجوز جعفر....
جلال فتح الباب بعنف وهو بيبص لفستانها كان محتشم لكن هي برضو جميله.....
حياء:في اي....
جلال وتكاد تقت"له الغيره
:الفستان عايز يتظبط.. ضيق و دراعه باينه غيريه
حياء بصدمه:نعم!!!! هو اي اللي اغيره دا فستان الفرح وبعدين دا محتشم جدا و مش ضيق وبعدين اي فستان فرح بيكون كدا
جلال اخد نفس عميق و هو بيمرر اصابعه في شعره بيحاول يهدي اعصابه لأول مره في حياته كلها يحس بالشعور دا احساس بالغير يكاد يق"تله
كأن في حمم بركانيه تشتعل في صدره و على وشك الانفجار كل ما يفتكر نظرات أيوب ليها
حياء حست بالخوف لكن قربت منه وهي بتحط ايديها على كتفه بتحثه على الخروج
حياء بابتسامه جميله
:كلهم في انتظارنا .... خلينا ننزل
جلال حس انه مش عايز يخرجها من الاوضه ولا حد يشوفها غيره كانت جميله اوي و ابتسامتها كانت من اول يوم قادره انها تخلي قلبه يدق بقوه
جلال ابتسم و وهو بيشدد على ايديها حوالين كتفه و بيساعده يخرجوا كان صوت الزغاريد عالي و الاغاني و الناس كانوا كتير
الحاره من اولها لاخرها و الكل جاي يبارك لشريف الهلالي و جلال الشهاوي
كانت حياء قاعده جانبه بتوتر
على تربيزه بعيده
شمس و نواره وايوب و ألهام(مرات أيوب) كانوا قاعدين و بيبصوا على جلال و حياء بغيره و كر"ه وغضب و شمس مش منزله عيونها من عليه
نواره بغضب وتهجم
:ما انتي لو شاطره كان زمانك انتي اللي في الكوشه وفي حضنه مش بنت اللي متتسامي دي. بدل البحلقه من بعيد
شمس بحزن و غضب وهي على وشك البكا من الغيره:اعمل اي يعني يا خالتي اروح اقوله اتجوزني انا....
نواره بخبث:لا يا ختي تتعلمي مني.
انا و ام البت دي زمان عشنا نفس الحكايه و انا بكل سهوله زرعت جوا
شغف الشك في شريف وخليتها طلبت الطلاق وسابته.... انا لو مكانك كان زماني مدوبه جلال في عشقي لكن نقول اي بس ملحوقه... تعالي معايا...
شمس:على فين؟
نواره :هنكمل كلامنا فوق.. كلمه كدا ولا كدا تتسمع تبقى مصيبه
الهام:خدوني معاكم.....
التلاته طلعوا الشقه و أيوب بيبص لحياء بنظرات غريبه إعجاب وانبهار يمكن دي اول مره يلاحظ اد اي هي جميله....
في الشقه
نواره دخلت اوضتها هي شمس والهام....
شمس:ها يا خالتي في اي...
نواره بخبث :بصى بقى اللى هنعمله واوعدك بكرا الصبح البت دي هتختفي من حياتنا
انتي وجلال كنتم مخطوبين و فشكلتم الخطوبه بسبب ابوكي بس سبيه عليا اوعدك اول ما اليةبت دي تغور من حياتنا جلال هيكون ليكي اسمعي بقى عشان لعبتك هتبدأ من اول ما يتقفل عليهم باب واحد.......
.......
بعد دقايق
الهام بمكر:دماغك سم ابليس بيصقفلك يا حماتي انتي وايوب دماغ واحده بس الغريب ان جلال مش زيكم
نواره بضحكه صاخبه:جلال تربية شريف بس دا حاجه كويسه لان جلال بيقدر يسيطر على شريف
ودا ابني وانا برضو عايزله له الخير....
الهام :عندك حق يا حماتي بس متنسيش ايوب دا الكبير....
نواره :دا ابني برضو يا الهام وكله مترتب....
نواره ابتسمت بخبث هي والهام وشمس
عند جلال وحياء
جلال للحج شريف:خلينا نطلع بقى يا حج وكمان عشان الناس تتعشى
شريف:ماشي يا ابني ربنا يسعدكم... جلال حياء بنتي خلي بالك عليها دي غلبانه
جلال بثقه وكلمه راجل:متخافش عليها يا عمي حياء هتكون في عيوني
شريف:ربنا يسعدكم يا ابني ربنا يسعدكم
ياله الزفه هتطلع.....
بعد مده
في شقه جلال فوق شقه شريف...
كل المعازيم مشيوا بعد ما باركوا للعرسان
حياء كانت واقفه في اوضته بتتفرج عليها بحماس لان دي اول مره تطلعها....
لحد ما سمعت صوت الباب بيقفل و جلال داخل بيقل"ع جاكت بدلته و بيفك الجرفته لان مش متعود عليها كان حاسس انه هيتخنق
حياء بصتله بتوتر و بتحاول تشغل نفسها في اي حاجه
جلال بجديه تليق به
:تحبي اساعدك في حاجه هتعرفي تخرجي من الفستان دا
حياء بارتباك :اه طبعا هعرف بس...
جلال بمقاطعه :متخافيش انا هاخد بجامه وأخرج بس خلصي و اتوضي عشاني نصلي سوا
حياء :حاضر....
كانت بتحاول تخرج من الفستان لحد ما ياست فبتدبدب برجليها في الأرض بغيظ:اي اي دا ما تتفكي بقي
قالتها بغيظ وهي بتفك الفستان اخيرا وبتخرج منه
غيرت هدومها ولابست ايسدال دخلت اتوضت و خرجت لقيته بيفرش سجاده الصلاه
جلال بهدوء:اتوضيتي؟
حياء:اه
جلال بشك:حياء انتي بتعرفي تصلي صح...
حياء بثقه واحراج:ايوه طبعا انا صحيح مش عشت هنا لكن والله ماما علمتني كل دا
جلال بهدوء مسك ايديها وقعد على الانتريه
:بصى يا حياء انتي دلوقتي مراتي يعني مش عايزك تخافي او تنحرجي مني ولو حتى مكنتش بتعرفي تصلي مش عايزك تنحرجي انا معاكي هعلمك... فاهمني
حياء بصتله بابتسامه :فاهمك....
. بعد مده الاتنين كانوا بيتعشوا وحياء بتحكيله عن مغامراتها في فرنسا و نسيت كل خوفها وهو لأول مره ميبقاش زهقان من حد بالعكس مركز مع كل حرف بتقوله
لحد ما جاله اتصال فجأه ملامحه كلها اتغيرت الغضب و اتحولت ملامحه للجمود والشر"اسه وهو بيبص لحياء
حياء بارتباك:في اي مين دا
جلال مردش وسابها ودخل اوضته
كان واقف في البلكونه بيتكلم في الموبيل
شمس بعياط وخبث
:انا بحبك يا جلال بحبك انت ليه مش حاسس بيا.. معقول تكون نسيت شمس حبيبتك
نسيت ايام خطوبتنا طب ابويا فشكل الخطوبه انا ذنبي اي انا بحبك
جلال بلطف و هو بياخد نفس عميق:خالص يا شمس اهدي مالوش داعلي تعملي في نفسك كدا.... اللي حصل حصل وحياء دلوقتي مراتي وانا مقدر حبك و يعلم ربنا باللي في قلبي ليكي وانك غاليه عليا........
حياء حطت ايديها على بوقها بتمنع صوتها انه يخرج بتخرج من الاوضه بسرعه و غصب عنها دموعها نزلت
في الحمام
حياء بدموع و حسه بغصه كان قلبها بيتعصر:
بيحب شمس الكداب بيحب شمس.... مش عارف يستنى للصبح ويكلمها لا بكلمها دلوقتي معقول مش قادر على زعلاها
انا اللي غلطانه ازاي اديله فرصه ماشي يا جلال بس انا فعلا مينفعش افضل في مصر دقيقه واحده
كفايه ابويا اللي مد ايديه عليا وشهد اللي اتبلت عليا غير نواره
بس لو رجعت فرنسا هقابل زياد و دا اكيد لسه بيدور عليا دا مجنون يارب انا هلقيها منين ولا منين اعمل اي دلوقتي بس لا يا جلال مش انا اللي اقبل اكون في الوضع دا
حياء كانت لسه واقفه بتعيط و حسه بحاجه غريبه غيرانه عليه متنكرش انها منجذبه جدا له ابتلعت الغصه في عنقها وهي سامعه خبط على الباب
جلال بجديه:حياء
حياء بغضب وعصبيه وتسرع:عايز اي؟
جلال برفعه حاجب :في اي بتتكلمي كدا لي..
حياء بدموع وغصه:ولا حاجه انت ممكن تدخل تنام وانا شويه وهخرج
جلال بشك:حياء انتي كويسه؟
حياء باحساس وجع و غيره تفتك بكل جوارحها
:انا كويسه بس عايزه اكون لوحدي شويه.. لو سمحت
جلال بقلة حيله :ماشي يا حياء زي ما تحبي
قالها و دخل اوضته وهو بيفتكر كلامه مع شمس وهو بيقنعها انها غاليه عنده زي اخته وانه لما خطبها عمل كدا بس عشان والدته و من الأفضل تفكر في حياتها
ابتسم وهو ماسك موبيله بيتفرج على صور حياء قفل الموبيل وحطه جانبه و هو بينام بسبب تعبه وارهاقه طول اليومين اللي فاتوا
هو كان ضاغط نفسه في الشغل جدا عشان يقدر يفضي نفسه كم يوم لجوازه.....
حياء خرجت من الحمام بعد ما حست بهدوء المكان كانت بتمشي بخطوات بطيئه وهي بتقرب من اوضته
دخلت لقيته نايم و واضح عليه الإرهاق قربت منه قعدت على طرف السرير بتوتر وهي بتمرر ايديها على دقنه الخفيفه
لكن شهقه برعب اول ما فتح عيونه و جذبها من دراعها وقعها جانبه
حياء بخوف:انت صاحي؟
جلال وهو لسه مغمض عنيه و بيد'فن وجه في عنقها :نامي يا حياء....
حياء :انا.. انا مش.. هعرف انام كدا
جلال بخبث وانفرجت شفتيه عن ابتسامة زادت من وسامته
:كدا ازاي يعني؟
حياء كانت منخفضة الراس تشعر بضربات قلبها تزداد و تتعالى حتى أصبحت مسموعه ليطول الصمت بينهم اما جلال فمازال ينظر لها وعلى وجهه ابتسامه وسيمه و إعجاب لا يستطيع اخفاءه
لكن نظراته تلك جعلت وجهها كنيران متوهجه التمعت عينيه بشده لمجرد رؤيه خجلها لا ينكر انه يعشق تلك النظرة منها
جلال قاطعا ذلك الصمت
=نامي يا حياء متخافيش
حس بتشنجها و توترها دقايق و ارتخت و نامت متنعمه بدف احتضانه
جلال ابتسم وهو بيفتح عنيها و يمرر عينيه على ملامحها الرقيقه باعجاب يصعب اخفاءه
جلال لنفسه
:غريبه لو شفتك اول مره مستحيل اقول انك هتكوني مراتي هو في بالجمال دا كان أول مره أشوفك انا حاسس بالخطر
قالها وهو بيضمها بتملك لحضنه و بينام.....
أطفت شعله تمردها
**************** دعاء احمد
الساعه الخامسه فجرا
حياء كانت حاسه بثقل وكانها مقيده بتفتح عنيها ببط و تثقل لكن ملامحها كلها اتجمدت و هي بتبصله كان قريب اوي محاوط خصرها مكبلا اياها بيديه
حياء بخوف ممزوج بحزن
:انا مش عارف ليه حاسه بمشاعر غريبه في قربك لكن برضو قلبي وجعني اوي وانا عمري ما جيت على كرامتي الا لمآ جيت اسكندريه.... بس انت كمان بتحب شمس و انا متأكده ان في سر وراء جوازك مني... بس انا حاسه بالأمان وانا في حضنك و دا مخوفني.....
قالت كلماتها وهي تمرر يديها على دقنه
لا تعرف كيف اقتربت منه وهي تطبع قبلة خفيفه على خده بهدوء خوفا من ان يستفيق
قامت ببط من جانبه و بتروح ناحيه الدولاب و بتفتح شنطتها كان فيها الباسبور و أوراقها الشخصيه....
فضلت ماسكه جواز السفر و بتنقل عيونها من جواز السفر له وهو نايم...
اتنهدت بالالم وهي بتقفل الدولاب و بتخرج من الاوضه
دخلت الحمام لكن في الوقت دا سمعت الباب بيخبط...
حياء باستغراب
:مين اللي جاي دلوقتي مش مفروض عرسان ااوف..
حياء من وراء الباب:مين؟
نواره بخبث وابتسامه ماكره
:دا انا يا مرات الغالي
حياء باشمئزاز:صبرني يارب بدل ما امسك الدوليه دي من شعرها وامسح بيها بلاط الشقه
قالتها وهي بتفتح الباب وبتبص لحماتها بغضب
حياء:اتفضلي.... هصحيلك جلال معليش أصله نايم متأخر
نواره :لا سيبي جلال نايم دا عريس برضو
حياء بغيظ :و لمآ انتي عارفه اننا عرسان جايه الساعه سبعه ليه يا وليه يا حربايه
نواره بخبث
:كنت جايه اتكلم معاكي كلمتين اصل خالص بقيتي مرات ابني فلازم نصفي النفوس و بعدين دا انتي شكلك شايله مني اوي
حياء بغضب وحاسه بجمره من نار على قلبها و بقهر وحسره
:وياتري هتقدري ترجعلي امي... و ترجعي السنين اللي فاتت.. السنين اللي انتي اخدتيها من امي
اوعي تكوني فاكره اني معرفش حاجه لا يا مرات ابويا فوقي.... من يوم ما دخلت البيت دا وانا عارفه انك انتي اللي فرقتي بين امي وابويا و بسببك انا عشت طول السنين دي بعيده عن اهلي بس اقولك في داهيه انتم عالم متتعاشروش كنت جايه اسكندريه وفاكره اني هلقي اب يعوضني عن السنين اللي عشتها وحيده.. كنت فاكره اني هلقي ضهر و سند
انا عشت عشرين سنه في فرنسا كل يوم كنت بتمنى اني القى ضهر يحميني بس تعرفي يا نواره امي ضافرها برقبتكم كلكم
نواره بدموع متقنه و شحتفه ماكره
:انا السبب انا السبب في كل دا و انك بعدتي عن ابوكي لكن انا ست يا حياء.... تخيلي واحد تانيه جيت واخدت منك جوزك... امك هي الزوجه التانيه مش انا..
حياء بغضب وغصه
:عمره ما كان سبب لأنك توصل بيكي البجا"حه انك تشككي في نسبي واني بنت شريف الهلالي....
نواره بخبث وتمثيل متقن وهي بتدس سمها في ودن حياء
:عارفه اني غلطت بس تخيلي ان واحده تانيه جيت أخدت جلال
تخيلي انه رجع حن لحبه الأول شمس
ورجع خطبها و اتجوزوا وهو كدا كدا مش بيحبك
و اتجوزك عشان الوكاله الكبيره اللي ابوكي عايز يكتبها باسمك.... يعني جلال كمان مش بيحبك
زي شريف مكنش حبني كان ممكن يطلقني و يرميني انا وجلال في اي وقت
حياء باستغراب و عدم فهم
:انتي بتقولي اي....
يرجع يخطبها؟؟ هو جلال كان خاطب شمس و وكاله اي انا مش فاهمه حاجه...
نواره بخبث ودموع التماسيح
:ايوه جلال بيحب شمس مش بيحبها بس دا بيعشقها و بيعشق التراب اللي بتمشي عليه و كان خطيبها لكن ابوها عمل مشكله وفشكلوا الخطوبه لكن دا ابني وانا عارفه كويس و جلال لسه بيحب وعايز شمس...
ثم تابعت بمكر اكبر
: و موضوع الوكاله مش مهم تعرفيه انا قلتلك بس عشان تفهمي انا حسيت بايه زمان وليه عملت كل دا... انا ست يا حياء وعشقت شريف في وقت قلبه و روحه كانت لشغف ....
حياء بغضب ونار جواها بتحر"ق قلبها وكرامتها
:اي موضوع الوكاله يا نواره متلفيش وتدوري
نواره ابتسمت بخبث جواها وهي بتدق مسمار في نعش علاقتهم قبل ما تبتدي لكن بتمثل الحزن
:الوكاله الكبيره بتاع ابوكي دي جلال كان هيمو"ت و يشتريها من الحج شريف لكن هو كان رافض..... و طلب من المحامي انه يكتبها باسمك... فجلال لقى ان الوكاله هتكون له بعد ما تكوني في عصمته.. الوكاله دي هي الرئيسيه وعلى الشارع عشان كدا جلال كان مستعد يدفع فيها اي حاجه لكن تكون ملكه....
لكنه عرف ان ابوكي كتبها باسمك... و اللي سمعته ان ابوكي عرض عليه انه يكتبله نص الوكاله لو اتجوزك...
حياء ادت نواره ضهرها وغصب عنها دموعها المتمرده نزلت من عيونها بقهر و كأن كل عالمها انهار و احساس بالذل معقول ابوها رخصها كدا وسؤال واحد بيدور في عقلها هو ليه مش معتبرها بنته حتى ما جاش على باله يطيب بخاطرها بعد اللي عمله فيها
هي كانت جايله مخصوص عشان تحس ان ليها ضهر و سند لكن دلوقتي كل حاجه مبقاش ليها طعم.. حست بغصه قويه في قلبها وهي بتمسح دموعها
نواره حسيت بانتصار و مكر :
انا هنزل بقى يا بنتي و صدقيني انا مبقولكيش كدا عشان تزعلي مع جلال انا بس كنت حابه افهمك انا ليه عملت كدا واتمنى تسامحيني...
قالتها بعد ما حطت الكبريت على البنزين وسابت وراها حر"يق في قلب حياء يكاد يحر"ق العالم من حوالها ....
قعدت على إلانتريه وهي حاطه ايديها على قلبها بقوه وبتضر"ب موضع قلبها
حياء بدموع
:بس بقى بس متتوجعش انتي اصلا عارفه انه اكيد في سبب لجوازكم دا... وعارفه انه بيحب شمس بس لا يا حياء مش هقبل اكون بنت يدوسوا عليها وعلى كرامتها وانت يا بابا يلي عملت فيا كدا استحملوا بقى الفضيحه اللي هتحصل.... بس ساعتها انت اللي هتندم يا جلال باشا عشان تبقى تعرفي تحب في شمس براحتك
قالتها بشر وغيره واضحه وهي بتمسح دموعها و بتقاوم ان دموعها تنزل وأنها تصر"خ في الكل....
دخلت اوضه النوم ببط كان جلال لسه نايم بعمق
فضلت تبصله بوجع و راحت ناحيه الدولاب اخدت جواز سفرها و أوراقها الشخصيه
وقفت جانب المحفظه بتاعتها وهي خايفه لكن هي مضطره تاخد منه فلوس لان مش معها
اخدت مبلغ مالي و بعدين رجعت اخدت هدوم و دخلت تغير وهي بتحاول متعملش صوت
مسكت دفتر صغير كان على الكومود
واخد القلم وهي بتبص لجلال بحزن دفين
و كتبت
(:طلقني يا جلال انا عمري ما هقبل انك تكون جوزي واحد حقير و اناني )
حياء لنفسها:انا بلعت قلبي لانه بيدق بسببك بلعن احساسي اللي عايز يفضل معاك حتى لو انت الوحيد يلي دفعت عني لكنك اناني يا جلال
انا تعبت يمكن اكون غبيه بلي هعمله لكن عمري ما هسامح نفسي لو فضلت معاك لأنك هتكسر كبريائي وانا ارفض دا
!!!!..... ****......!!!!! ***
بعد دقايق
كانت لابسه هدومها اخدت شنطه ايديها و بتروح ناحيه الباب بتفتح ببط
و بتخرج من الشقه بتنزل بسرعه قبل ما حد يشوفها
لكن بمجرد خروجها نواره فتحت الباب وابتسمت بخبث وهي شايفه خطتها بتنجح هي أصرت تفتح موضوع الوكاله عشان تحسس حياء بانهم بيبيعوا ويشتروا فيها
لكن الحقيقه ان جلال رفض ان نص الوكاله تتكتب باسمه و فضل انها تكون باسم حياء لوحدها و طلب من الحج شريف انه ينسبه
في بنته و موضوع الوكاله يتقفل و محدش يعرف عنه حاجه و هو اللي شرط انه يكتب لحياء مهر كبير و مؤخر
لولا أن نواره كانت طالعه لجلال في الوقت دا و سمعت الحوار كله و قررت تستغله لصالحها
دخلت نواره البيت وهي بتضحك بهستريه وانتصار كان الزمن بيعيد نفسه و اللي حصل مع شغف بيتكرر مع حياء وجلال
نواره بتشفي
:اخيرا هخلص منها بس دا مش كفايه لازم اقطع خبر البت دي من الحياه كلها مش ترجع تظهر تاني في حياة جلال بس اللي شغل بالي يكون حصل بينهم حاجه امبارح لا طبعا دي اكيد مش هتسلم نفسها له هي اه هبله لكن عنيده
البت دي لازم تختفي من الوجود....
قالتها بشر وهي بتطلع موبيلها و بتدخل اوضه حياء القديمه و بتكلم طليقها سليمان الشهاوي
سليمان بخبث:اي الأخبار؟
نواره بغصه وهي بتفكر لما سليمان طلقها وهي حامل في جلال في الشهر التاني و راح اتجوز عليها لكن هي ليها مصلحه معه
:البت خرجت يا سليمان مش عايزه يبقي ليها إثر لازم تختفي عايزه الموضوع يظهر انها هربت و تخفي جثتها انت فاهم...
سليمان بحقد:متقلقيش انا ناويها اني اندم الهلالي و هو معندوش أغلى من بناته
نواره بسرعه:سليمان شهد برا حساباتك انت فاهم
سليمان:متخافيش كدا بنتك عندك يكفيني احسره على وحده بس.....
قالها وقفل مع نواره و بيكلم حد من رجالته ...
سليمان بغضب
:شوف ياعايق منك له البت دي لو مبقتش في المخزن بعد ساعتين من دلوقتي قسما بالله لاكون دافنكم كلكم بالحيا
صلاح بلع ريقه بصعوبه ورعب :
انت تؤمر يا معلم بس الموضوع لو اتكشف و المعلم جلال عرف اننا خط"فنا مراته ممكن يو"لع فينا دا معندوش ياما ارحميني
سليمان بغضب:
مش بقولك عايق .... وبعدين متخفش اوي كدا يا كروديه البت زمانها لوحدها دلوقتي و احنا لسه الصبح وهو مش هيعرف حاجه لان هيفتكرها هربت باراداتها... وبعدين انت خايف من ابني و مش خايف من اللي ممكن انا اعمله فيك...
جلال مش هيعرف حاجه عايز البت تكون متربطه في المخزن دي بنت الغالي.......
صلاح:انت تؤمر يا سيد المعلمين
. *. *. *. *. *. *. *. *.
حياء كانت ماشيه في الشارع وهي بتمنع نفسها من البكا بتفكر المفروض هتعمل اي
حياء لنفسها:انا كدا كدا معايا التأشيره لفرنسا لكن مش هقدر اسافر دلوقتي اكيد لو روحت المطار هلقيهم هناك و يبقى افضل يومين في اي فندق
وان شاء الله ارجع قريبا لفرنسا
كانت بتبص تشوف تاكسي يوصلها لكن الساعه سته ونص لسه الوقت بدري
لكن بلعت ريقها بتوتر وهي حاسه بحد وراها
وقبل ما بتتدير شعرت بأيد بتتلف حوالين خصرها وبتشدها و قبل ما تصر"خ بيكتم صر"اخها كانت بتتنفض و هبتحاول تفلت منه لكنه بيجذبها بقسوه لعربيه واقفه قريب منهم بيزقها لجوا العربيه كان في حوالي تلات أشخاص كمان
حياء بخوف :انتم مين.. اللحقو
وسعت عيونها بصدمه اول ما حط المسد"س على دماغها
:اقسم برب العزه لو نطقتي لاكون مفرغ المسد"س دا في دماغك انتي فاهمه
حياء بلعت ريقها بتوتر و رعب و هزت راسها بالايجاب مكنتش قادره تتكلم من الصدمه والرعب المسيطر عليها
صلاح شاور للسواق انه يتحرك و يبعد.
...... *...... *...... *......*.......
في بيت الهلالي
وبالتحديد شقه جلال
بيفتح عنيه وهو بيمرر انامله في شعره الاسود الحريري مد ايديه يتلمس المكان جانبه مفتقدا دف جسدها
قام من النوم وهو بيفرك عيونه وبينادي عليها
:حياء... حياء... انتي يا بت
لكن تملكه الفزع لما ملقاش اجابه بقى يدور عليها في كل حته في الشقه وقعت عنيه على الدفتر بتاعه وهو مفتوح والقلم محطوط عليه
عقد ما بين حاجبيه باستغراب وهو بيمسك الدفتر
بعد ثواني
تحولت عينيه للاسود الحالك من شده الغضب
وهو بيضغط على قبضه ايديه بعنف حتى ان مفاصله ابيضت من شده الغضب
وبدون تفكير ركل الترابيزه اللي ادامه برجليه وقع من عليها كل حاجه
صوت تكسير قوي سمعه الحج شريف من شقته قلبه اتقبض و هو بيرفع عينيه للسفق بخوف
شريف:استر يارب في اي؟
نواره بتمثيل:في اي يا حج عرسان خلينا نسيبهم براحتهم
شريف بقلق واستنكار
:عرسان اي يا نواره... دا و لا ما يكون في حد بيكسر الاوضه انا هطلع اشوف في اي...
قالها و طلع من شقته لشقه جلال
كان بيرن الجرس لوقت طويل وصوت التكسير بيزيد صوت ازاز بيتكسر
شريف بقى يخبط على باب الشقه بقوه لحد ما الباب اتفتح و شريف اتصدم من شكل جلال الغاضب وايديه اللي بتنز"ف
شريف:في اي يا جلال و اي اللي حصل
حياء كويسه... اتكلم
جلال بغضب وصوت جهوري
:في ان الهانم هربت يوم صباحيتها
شريف بصدمه وزهول
:انت بتقول اي اتجننت
انت عملت لها أي عشان تهرب انطق
جلال بغضب و ملامحه اتحولت للبرود
:اتفضل اقرا بنفسك
شريف اخد الدفتر و فجأه صابته رعشه قويه وهو بيدخل لاوضه نوم جلال كانت متكسره تمام كل حاجه مبهدله والازاز كله على الأرض
شريف :لا يمكن لا يمكن حياء تعمل كدا....
نواره بخبث وهي بتضر"ب بخفه على صدرها
:بنتك هربت يوم صباحيتها يا حج هنقول لي للناس اللي جايه تبارك نقولهم العروسه طفشت ليه... الناس هتفضل تتكلم عن جلال و سمعتنا هتبقى في الوحل من تحت را
جلال مقاطعا بغضب وحكمه
:كفايه.... حج شريف انا وحياء دلوقتي سافرنا بنقضي شهر العسل و لحد ما القيها دا الكلام اللي هيتقال للناس و مفيش مخلوق يعرف باللي حصل و هي هتروح فين يعني....
شريف قعد على الكرسي وحط راسه في الأرض بغصه
جلال نزل لمستواه باحترام
:صدقني هترجع و هتفضل راسك مرفوعه و انا عمري ما هرجع بدونها.... انت ابويا و لك حق عليا
شريف رتب على كتفه بابتسامه حزينه و سكت
جلال بحده و صرامه :وانتي يا أمي مش عايز كلمه تطلع كدا ولا كدا اظن كلامي اتسمع...
نواره بغضب دفين :حاضر يا نن عيني
....... *...... *...... *....... *.......
في عربيه سوداء
كانت حياء قاعده و دموعها بتنزل بصمت تام
لحد ما واحد من مها"جميها جاله اتصال
صلاح:ايوه يا باشا احنا في طريقنا المخزن دلوقتي
سليمان بسرعه :
صلاح متروحش المخزن... جلال ناوي يدور عليها بنفسه....و ممكن اي حد يشوفك ويقوله انت عارف حبايبه كتير... كمل في طريقك للمنصوره للدوار الزراعي بتاعي هناك واسمع بقى اللى هتعمله ....
صلاح بلع ريقه برعب وهو بيبص لحياء اللي نامت وسانده راسها على باب العربيه
:بس يا معلم سليمان جلال باشا لو عرف ممكن يد"بحنا فيها دي مراته....
سليمان بشر:
عارف انها مرات ابني لكن دي بنت الهلالي...
و انا حسابي تقيل معه اوي اوي و بنته هي اللي هتشيل الليله و ساعتها سمعته هتبقى في الارض... انت فاهم
صلاح:فا.. فاهم يا سيد المعلمين... ربنا يستر
قفل مع سليمان وهو بيبص لحياء و بيفكر اي اللي ممكن يحصل لو جلال الشهاوي عرف اللي ناوين عليه لمراته و لو عرف ان ابوه هو اللي بيعمل كدا عشان ينتقم من الهلالي.....
صلاح برعب و غضب:
دا احنا دخلين على ايام سواد اطلع يا بني على المنصوره..
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
بعد عده ساعات طويله
كانت حياء نايمه على الأرض في مكان مش قادره تحدد هويته لكنه قذر و ريحه الرطوبه تفوح منه
بدأت تقوم من على الأرض وتفوق و هي بتحاول تستوعب اللي حصل بترفع ايديها وبتحطها على دماغها لكن كانت مشلوله وهي شايفه الاحبال اللي مربوطه بيها.. ايديها و رجليها
بقيت تترعش بخوف وشهقات ضعيفه لكن حطت ايديها على بوقها بسرعه قبل ما حد يسمعها بقيت تبص لكل حاجه حواليها و هي مرعوبه لكن بسرعه رجعت لورا
بعد ما الشمس تعمدت على عيونها بتحجب عنها الرؤية
بترفع عيونها كان عباره عن مكان مصنوع من الطين و الخشب و السفق من القش و البوص
و براميل مقفوله... كانت سامعه صوت جاموس و بقر (اعزكم الله) الصوت كان مخيف جدا
بتحط ايديها على ودنها محاوله لمنع منها وصول الأصوات ليها كانت بتتنفض وهي بتعيط
كنت بتحاول تتنفس لكن احساس صعب انك تاخد نفسك لكن تحس انه مش كافي في صدرك
ضمت نفسها بقوه وهي بتدفن وشها بين ركبتيها و بتهمس باسمه وهي خايفه يمكن بالرغم اي حاجه مفيش غيره طوق النجاه ليها
اتفزعت وهي سامعه صوت حد بيقرب منها الباب اتفتح و دخل تلات رجال و امراه في الاربعين
رفعت وشها بفزع و باين عليها الارتباك والتوتر و الدموع اللي في عيونها لتهمس ببعض الكلمات لنفسها
=جلال انا محتاجك.. انت خايفه حتى لو مش عايزاك كزوج هتفضل الوحيد اللي دفعت عني انا خايفه اوي.. لو اقدر اكلم السفاره بس ساعتها هرجع فرنسا حتى لو قابلت زياد بس انا محتاجاك انت يا جلال معرفش ليه.. انا عايزاك
صلاح :ها يا محاسن فهمتي هتعملي اي؟
محاسن وهي بتبص لحياء بتمعن
=بقولك اي يا خويا انا محتاجه البت دي.. دي مزه
صلاح بجديه و خبث ممزوج بتذمر
=اسمعي الكلام يا محاسن انتي عارفه المعلم سليمان ممكن يقت"لنا... عايزين بس كم صوره حلوه كدا و انا هخلص بعديها
محاسن شدته وبعدت عن حياء اللي اتحولت ملامحها كملامح الاموات
=اسمعني يا صلاح كدا كدا البت دي هتمو"ت و انت بنفسك هتقت"لها لكن اي المشكله لما نستفاد بيها وانا عندي زبونها البت زي القمر خلينا نستفاد بيها الأول و بعد كدا أقت"لها با عم وانا بنفسي هديك احلى فيديو ليها و ساعتها الحج سليمان هيشكرني عارف ليه؟
صلاح بلويه بوز
=ليه يا اختي؟
محاسن بطمع:عشان ساعتها هيبقى عنده دليل على أن البت دي شما"ل فعلا مش مجرد شويه صور لا دا صوت وصوره و بعدين انا مش هديها لأى زبون وخالص دا واحد متريش اوي
صلاح بتفكير:ماشي يا محاسن بس مين الزبون دا؟
محاسن بغيظ :وانت مالك انت ليك ان يكون في ايدك فيديو معتبر ليها و ياسيدي هديك ربع اللي هاخده ...
صلاح بطمع و بيحط ايديه على صدره وهو بيبص لحياء من بعيد
=طب انا مستغني عن الفلوس بس تسبيني معها و محدش يعرف حاجه فاهمه
محاسن بضحكه صاخبه
=وماله يا خويا بس ياله خلينا ننقلها للشقه وانا هجهزها
صلاح:و ماله يا محاسن ياله يا رجاله هاتوها
حياء كانت بتفكر مفروض تعمل اي وهي بترجع لوراء و بتحاول تفك الاحبال
لكن بينحني شخص لمستواها وهو بيمسكها من دراعها بعنف لكن بتحاول تبعد بضعف و اشمئزاز لكنه بيقومها غصب بيفك قيد رجليها و بيشدها وراهم.
...... *.......*........*........
عند جلال
في شقه بعيده عن المنطقه و بالتحديد شقه خليل
خليل :اتفضل الشاي يا سي جلال
جلال بغضب وعصبيه :جمال رجع...
خليل :بيقول عشر دقايق ويوصل زمانه على وصول يا باشا....
جلال بيحط ايديه على وشه و يمررها في شعره بغضب وخوف حاسس ان في حاجه غلط
في الوقت دا الباب بيخبط و بيدخل شاب في نهايه الثلاثينات و هو جمال صديق جلال المقرب و دراعه اليمين
جلال بجديه:عملت ايه...سفرت؟
جمال:مدام حياء مرحتش حتى المطار اكيد لسه في مصر بعت حد يسأل في شقتها القديمه في القاهره لكن البواب قال ان محدش راح هناك والشقه مقوله من وقت ما اتسابت...
جلال بتفكير واخد يجوب في ارجاء الغرفه
=خليل دا مفتاح المكتب بتاعي في الوكاله تروح تفتح و تجيبلي اللاب توب و مش عايز حد ياخد باله منك و مش عايز احتكاك او رغي مع أي حد من الوكاله ولا حد يعرف انت بتعمل اي
و اللي يسألك متردش عليه و تجيب اللاب توب من غير شوشره فاهم
خليل:فوريره يا سي جلال
جلال:عشر دقايق و تكون هنا
جمال :ناوي على اي يا جلال
جلال بتفكير :كله بوقته
بعد دقايق
كان جلال قاعد على الكنبه و فاتح اللاب توب و هو بيشتغل على احد البرامج الالكترونيه المعقده
جلال باستغراب:المنصوره؟ بتعمل اي هناك
جمال :في اي يا باشا..
جلال بصرامه لا تقبل النقاش
=اخر مكان موبيلها كان مفتوح فيه كان في قريه صغيره في أول المنصوره... ثواني كدا..
طلع موبيله وهو بيراجع الجي بي اس الخاص بسياراته...
جمال بخوف ما ان رأي الغضب واضح على ملامح جلال
:في اي يا باشا؟
جلال بصوت حاسم غاضب
:و رحمه امي لتدفعوا التمن غالي اوي لو اللي في دماغي صح جمال عايزك تجهزلي الرجاله هنتحرك على المنصوره
جمال :في اي بس يا جلال فهمني...
جلال بغضب وهو بيتاكد من مسد"سه انه متعمر
:اعمل اللي بقولك عليه هفهمك كل حاجه بعدين
قال كلماته وهو بيتجه ناحيه عربيته و بيسوقعا بسرعه جدا في طريقه للمنصوره
جمال و قد ارتعب من الخوف لمجرد رؤيه صديقه في تلك الحاله
:ربنا يستر شكلنا دخلين على ايام صعبه
قالها وهو بيطلع موبيله وبيكلم الرجاله يجهزوا و يكونوا مسل"حين
.......!!.......!!......!!.........
في عربيه جلال
كان بيسوق عربيته بسرعه رهيبه ضرب ايديه بقوه في الدركسيون عده مرات بيحاول يهدي من الخوف و الرعب اللي جواه عليها وعقله بيفكر في مليون اتجاه و و بيفتكر كل حاجه
جلال بغضب حارق و عنف لنفسه
=ليه ليه يا سليمان يا شهاوي عايز تعمل فضيحه لابنك ليهه
قالها وهو بيضر"ب ايديه بعنف اكبر وغضب
=بس و حياه أغلى ما عندي لو لمست شعره منها لاكون ناسي انك ابويا وقتها هتندم بس
= افهم بس اي اللي حصل و ازاي قدرت توصل ليها
ليه يا حياء؟ معقول قدرتي تخد"عيني بس وحياه خوفي عليكي و قلبي اللي وجعني لاعلمك الادب بس ترجعي
غمض عنيه بالالم وهو مرعوب عليها قلبه بينتفض بقوه
......... *........... *...........
في احد قري المنصوره
و بالتحديد في شقه يعلو بها صوت الموسيقى الشعبيه و الضحكات الصاخبه تنبعث منها رائحه د"خان التبغ
في غرفه صغيره كانت حياء واقفه وراء الباب بتخبط عليه بقوه وهي بتصر"خ
:انتم ياللي هنا.. انا فين.. انتم عايزين مني اي.. حد يكلمني فهموني عايزين مني اي
قعدت على الأرض بياس وهو بتعيط بتفكر باي طريقه توصل بيها لموبيلها اللي اخذوه منها بمجرد ما وصلت المنصوره
بترفع وشها تتفحص المكان و الاوضه بعنايه لكن مكنش في اي وسيله للهروب غير شباك صغير جدا في الغرفه
قامت بسرعه وهي بتجري عليه تفتحه لكنه كان محاوطه بسلك من الحديد
وقفت تفكر هتعمل اي بقيت تدور على اي حاجه حاده تقدر تساعدها في كسر الخشب المحاوط بالشباك الموجود فيه سلك الحديد
لكن فشلت في إيجاد اي اداه تساعدها غير شفرات للحلاقه حاده و أدوات مكياج و فساتين قصيره تبدو كملابس العا"هرات
حياء:اعمل اي دلوقتي يارب لكن لازم ادافع عن نفسي
قالتها وهي بتمسك الشفره و بتقعد على طرف السرير بتوتر
بعد ثواني بيتفتح الباب و بتدخل محاسن ومعها بنتين
محاسن وهي ماسكه قميص خاص بالنوم
:اهلا يا شابه معليش مش عارفه أرحب بيكي على أكملها وجه لكن ملحوقه
حياء بخوف:انتي مين وعايزه مني اي وانا هنا فين؟
محاسن بمحاوله لبث الهدوء في حياء و خبث
=متخافيش انتي هنا على ارضى يعني لايمكن حد ياذيكي الا بامري فاسمعي الكلام كدا واهدي
حياء:انتي عايزه مني اي..
محاسن :ولا حاجه انتي هتقومي تاخدي شاور حلو كدا و تهدي خالص و البنات هيساعدوكي يعملولك مكياج و غيري هدومك دي اصلا شكلها ز"باله اوي من السفر والمرمطه
حياء بغضب وعصبيه
=ما تقولي انتي عايزه مني اي يا وليه انتي و خالي في علمك اني موطنه فرنسيه لو بس كلمت السفاره ممكن تروحي في ستين داهيه
محاسن بغضب وهي بتمسك حياء من شعرها
=عارفه يا بت انا مش مصبرني عليكي غير أن الزبون دفع خالص وجاي النهارده غير كدا كنت د"فنتك بايدي
حياء كانت بتعيط من الالم والرعب لكن بسرعه طلعت الشفره و بتضر"ب محاسن في وشها بالشفره
محاسن حطت ايديها على وشها وبقيت تصر"خ من الالم وهي شايفه الد"م و بتنز"ف بشده
والبنات اتلموا حواليها
حياء كانت بتحاول تخرج و تهرب منها ولسه بتطلع من الاوضه لقيت اللي بيحاوط خصرها من وراها حتى التصق ضهرها بصدره
كانت بتحاول تفك ايديه من حوالين بطنها لكن كان بيزيد من احتضانها لدرجه انها حست كأن في حجر موضوع على بطنها
حياء بهستريه وصر"اخ:ابعد ايدك عني يا حيو"ان.... جلاال
صلاح بفحيح افعي
:انتي اللي اختارتي شكلك مستعجله على الموت بس للاسف اللي بعتني عايزك تمو"تي بفض"يحه وان كانت محاسن مش قادره عليكي فأنا موجود بس مش هنا هاخد مكان تاني يا قطه
حياء بدموع و رعب:ابعد عني انت عايز مني اي
محاسن بصر"اخ:البت دي مش هتخرج من هنا الا لمآ اعلمها الادب انت فاهم
صلاح:خالص يا محاسن مكنش حته جرح يعني هتدويه بغرزتين
محاسن بغضب :البت دي مش هتخرج من هنا وانتي منك ليها خدوها جهزوها ساعه والزبون هيوصل انجري منك ليها على ما اشوف وشي
صلاح:ماشي يا محاسن ام نشوف اخرتها معاكي
بياخدوا حياء وسط تذمرها واعتراضها وهي بتحاول تفلت منهم و بتعيط بهستريه
بعد نص ساعه
حياء كانت في الاوضه لوحدها وهي قاعده على الأرض وضمه نفسها مستحقره شكلها بقميص النوم كان طويل لكن شكله عليها كأنها بنت ليل
حياء برعب واضح على عيونها الدبلانه و شعرها المشعث و العرق يتصبب منها
:اعمل اي دلوقتي.. دول شكلهم ناوين على مصيبه و اي القر"ف دا كمان
قامت و فتحت الدولاب و بتدور على اي حاجه تلبسها بدل القميص اللي هم اجبرهوها تلبسه
كانت بتدور بياس لان كل الهدوم الموجوده كان قصيره لكن كان في بلوفر اسود اول ما عيونها جيت عليه اخدته بسرعه و لابسته فوق القميص على الأقل شكلها بقى محتشم شويه
كانت بتفكر بذكاء المفروض هتعمل اي لان هي كدا فهمت هما عايزين منها اي
لحد ما خطرت على بالها فكره و انها مش لازم تكون الضحيه في الليله دي
حياء لنفسها:انا كدا كدا ميته لما اموت بشرف احسن لي من ان كل"ب يد"نس اسمي و لو نجيت هعمل اي الباسبور معاهم ااه دماغي انا تعبت يا ريتنا ما رجعنا مصر يا ماما كان هيبقى افضل لو فضلنا في فرنسا...
بعد دقايق
بتكون نايمه على السرير وهي واخده ضمه نفسها بتعب وإرهاق لحد ما حست بحركه غريبه على وشها بتفتح عنيها ببط لكن بتتفزع وهي شايفه شخص غريب قاعد على طرف السرير بيبصلها بشهو"ه انتفضت من مكانها وهي بتقوم من مكانها و بتبعد
كان شخص اصلع ذات شارب اسود و بطن كبيره سمين يرتدي بدله تدل على مكانته
يبدو في منتصف الاربعينات
حياء بخوف:انت.. انت مين..
زناتي :متخافيش كدا يا مزه انا اللي جاي اشتري
حياء بتلالاء دموع:تشتري اي انا عايزه امشي من هنا وحياه ولادك عايزه امشي وانا مش هتكلم ولا هقول حاجه
زناتي وهو بيبصلها بوقا'حه
:متخافيش اهدي و بعدين انتي لابسه البلوفر دا ليه اقل'عي كدا وفكي عن نفسك دا انا دافع كتير اوي انتي متعرفيش انا مين
حياء برعب و دموع :معرفش و عايزه امشي لو سمحت خليني امشي وانا مش هتكلم
في الوقت دا دخلت محاسن
محاسن بغضب حارق
:ها يا حضره العمده تستاهل اللي دفعته
زناتي بابتسامه تحمل الخبث
:لا يا محاسن ذوقك بقى غالي اوي بس قوليلي دي بت و لا
محاسن بسخريه وهي بتبص لحياء
:اهي عروسه هربت يوم الصباحيه تفتكر ليه يا عمدتنا ما هي لو محترمه اكيد مكنتش هتبقى موجوده هنا
زناتي بخبث:خالص يا محاسن سبينا لوحدنا
محاسن :من عنيا يا عمده
خرجت وهي بتبص لحياء بتشفي و غل
زناتي:قلتلك اهدي و كل حاجه هتعدي و بعدين خايفه ليه ما انتي متجوزه
حياء قررت تستخدم عقلها و لو هتكون النتيجه ضدها بس لازم تهرب
و بدلال مزيف:انا مش خايف بس الصراحه المكان مش جاي على هوايا ريحه مش على مزاجي تعرف يا عمده لو في مكان تاني كنت وريتك اللي عمرك ما شفته
قالت كلماتها وهي بتمسح دموعها لكن بتل'عن نفسها و القدر على أصعب موقف تمر بيه في حياتها
زناتي بسرعه :ما تقولي كدا يا مزه من الاول هو دا السبب طب اي رايك تيجي الدوار بتاعي كبير و شرح و غير كدا مفيش حد النهارده من مراتاتي
حياء بضحكه يتخلالها الخوف:هو دا الكلام يا عمده بس الست دي هتوافق اني اخرج اصلا
زناتي بضحكه سخريه وهو يرتب على كتف حياء لتشعر باشمئزاز لتصر"خ روحها تتمنى الفرار من كل هذا تتمنى ان ترتمي باحضان ابيها تبكي بعنف و تخبره انه السبب في كل هذا لو انه صدق انها بريئه من البدايه و انه لم يجبرها على الزوج من جلال لا تنكر انها معجبه بيه و أحيانا بتغير عليه لكن فكره انه متجوزها عشان الوكاله و انه بيحب شمس خليتها تفقد الثقه في مشاعرها التي بدأت تتحتل روحها
زناتي :متخافيش محاسن تعمل اي حاجه عشان الفلوس
حياء:طب هو ممكن تخليها تجيبلي هدوم بدل دي لو سمحت عشان يعني مش هعرف امشي كدا
زناتي بخبث :لا دا انتي شكلك كدا عجبني اوي ياله قومي هنمشي دلوقتي
حياء لنفسها:يارب
خرجت وراه وهي بتحمد ربنا انها كانت لابست البلوفر دا كانت خايفه من عيون الموجودين و شكلهم و نظراتهم ليها
محاسن:و اخد البت على فين يا عمده
زناتي:هدفعلك تلات أضعاف و هاخدها الدوار و بكرا الصبح ابقى ابعتي حد ياخدها
محاسن بتفكير:لا يا خويا هبعت معاك صلاح اصل هو عنده ماموريه من الحج سليمان و لازم يعملها و هيخلص على طول
زناتي:وماله خليه يجي مع الحرس
في الوقت دا حياء استغلت انهم مشغولين و سحبت السك'ين و بتخليها في دراعها تحت البلوفر و بتخرج معه
........... *............. *..............
قبل ساعه
وصل جلال المنصوره و وراه جمال و عربيه من رجاله جلال
فتح الجي بي اس و هو بيحلف انه هيخليهم عبره لو اللي في دماغه صح
وصل للمزرعه بتاعت والده و نزل بسرعه وهو بيرزع الباب وراه و ماسك مسد'سه
الغفير اول ما شافه اترعب
جلال بيوجه المسد'س على دماغ الغفير وهو ماسكه من ياقه العبايه و بغضب ووجه مكفهر
=العربيه اللي جيت النهارده من اسكندريه البنت اللي كانت فيها فين انطق
الغفير بخوف
:بنت؟ بنت اي يا سي جلال مفيش بنات جيت هنا
جلال و قد تملكه الرعب على تلك المجنونه التي تأسر قلبه و تحرك مشاعره دون اراده منه
:هعد تلاته لو متكلمتش وقلت البنت فين قسما بالله هقت'لك انتم فكرني عبيط العربيات كلها بتاع سليمان الشهاوي فيها جي بي أس و متوصل بموبيلي و في عربيه جيت المنصوره النهارده و تليفون حياء اتقفل هنا في المنصوره و مفيش غير ابويا اللي بيكر"ه شريف الهلالي.... حياء فين
الغفير برعب:والله يا سي جلال انا ماليش ذنب دي اؤمر سليمان بيه وهو اللي امر
جلال وقد وصل الغضب منتهاه:
اتشاهد على روحك
الغفير بسرعه:اخدوها اشقه د"عاره بتاع محاسن هي جيت النهارده على العصر و اخدتها و اللي سمعته انهم هيخلصوا عليها بعد ما ينفذوا اللي في دماغهم
جلال نزل سلا'حه وعيونه اتحولت للاحمر من الرعب اللي اول مره يحسه
:ناوين على اي انطق....
الغفير بخوف و هو موطي راسه
:ناويه تبيع المدام و تصورها مع الزبون و تاخد ليها صور تثبت انها بنت مش كويسه و بعد كدا صلاح دراع الحج سليمان اليمين هيقت"لها و يد'فن جثتها هنا في المنصوره و يقولوا انها هربت يوم صباحيتها و ساعتها هتكون فضيحه للحج الهلالي
جلال حس بالالم بيفتك بقلبه كان في قبضه قويه بتعصره حاس بنار محاوطه من كل ناحيه
ابوه الحقيقي بسبب كرا'هيته لشريف ناوي يد"مر حياه البنت الوحيده اللي قلبه بيدق ليها
ابوه مهتمش بسمعه ابنه اللي هتكون في الو"حل بعد ما الناس تتكلم عن سمعة مراته و انها هجر"ته يوم صباحيتهم.... ابوه بيق"تله بس هو امتى كان ابوه فعلا... لما تخلي عنه و هو لسه جنين في بطن نواره عشان يتجوز عليها و لمآ ياس انه يخلف بعد كدا
كان عايزه ياخده لكن كان فات الأوان و جلال كان عنده عشر سنين ميعرفش له أب غير الحج شريف
جمال وهو بيسند جلال:جلال انت كويس؟
جلال حط ايديه على قلبه وهو بيضر"ب بايديه موضع قلبه حاسس بنا"ر جواه
جلال بسرعه و بيحاول ميفكرش كتير:
:شقه محاسن دي فين؟ انطق
الغفير:في****
جلال بصرامه:جمال خالي تلات رجاله هنا مش عايز الحق'ير دا يكلم سليمان الشهاوي و لا حد يعرفه اني وصلت لحياء
جماال:تمام
جلال ركب عربيته وطلع على العنوان دا وهو مش شايف ادامه من الغضب و الخوف
عمره ما تخيل في حياته انه هيحس بالخوف كدا
هو دايما يحس انه الاقوى عمره ما تخيل ان االحب يلمس قلبه و يوم ما يحب يحب واحده زي حياء أصولها مش مصريه و لا تعرف حاجه عن مصر حتى كوبايه الشاي لما طلب منها تعملها مكنتش عارفه
لكنه ببساطه العشق حين يختار لك شخص لا يهتم ان كان يشبهك ام لا انه يأتي دون سابق انذار
........ *............. *........... *...........
عند حياء
كانت راكبه في العربيه جانب زناتي وهي حاسه باشمئزاز في وراهم عربيتين
عربيه حرس خاصه بزناتي و عربيه تانيه بتاع صلاح
ماسكه في السك'ينه بقوه و هي منتظره اللحظه اللي تقدر تهرب فيها
زناتي بابتسامه جانبيه :خالص انبسطت يا قطه ادينا خرجنا اما نشوف شاطرتك بقي
حياء بدون تفكير بتطلع السكي'نه وبحطها على رقبته
:وحياتك لاتشوف.... وقف العربيه... وقف
زناتي بغضب :انتي بتعملي اي يا روح امك
حياء بدون تفكير بتغر'ز السك'ينه في قدمه بيضطرا انه يوقف العربيه
حياء بقوه:صوتك يعلي او تخليهم يحسوا قسما بالله انا مش باقيه على الدنيا بس عندي اموت بشرفي اشرفلي الف مره من ان واحد زيك يد'نسه
قالتها وهي بتنزل من العربيه و بتجري هي يمكن مش أذكى حطوه لكن هي عايزه تهرب
دقيقه اتنين الحرس بيكونوا وصلوا لمكان زناتي و بيلقوا العربيه واقفه و زناتي بيصر"خ من الالم وهو بيل'عن في حياء
صلاح نزل من عربيته وهو خايف تكون هربت
:هي فين البت فين...
زناتي:هربت لسه نازله من العربيه هاتوها هاتوها
الحرس بيشغلوا الكشافات و هما بيدوروا عليها حياء كانت بتجري وهي مرعوبه و بتجري حافيه
في اللحظه دي افتكرت الحلم اللي حلمته على أذان الفجر
كشافات النور بتقرب منها مش بتعرف تعمل اي غير انها تدخل في الدره و تستخبي فيه
لكن فجأه بتنضر"ب ر"صاصه قريب منها حياء بتقف متنصنمه مكانها بعد ما الكشاف تعامد عليها دموعها بتنزل بتعب و إرهاق بعد ما اتكشف امرها
صلاح:خطوه زياده والتانيه هتكون في دماغك
قالها وهو بيقرب منها و بيمسكها من شعرها بع'نف و بيشدها للعربيه كانت بتحاول تفلت من ايديه وهي حاسه ان شعرها هيقع من قبضته
حياء حست ان الدنيا اسودت في عيونها وفي غيمه سوداء قويه بتسحبها لكن تمسكت كانت متمسكه بحياتها لآخر لحظه
صلاح بغضب :البت دي بقيت خطر لازم اخلص منها دلوقتي حالا
زناتي بالم:وانا دفعت فلوس و ماخدتش حاجه
صلاح :انت مجنون عارف دي تبقي مرات مين لو شم خبر ممكن يمحينا من علي وش الارض
زناتي:ماليش فيه انا دفعت و لو ماخدتش البت دي دلوقتي قول على نفسك يا رحمن يا رحيم
صلاح :يبقى انت اللي اختارت
حرس زناتي بيرفعوا السلا'ح على صلاح و رجالته
وفجأه بيضر"ب عليهم نا"ر كلهم و و زناتي و صلاح بيبصوا اتجاه العربيتين اللي بيقربوا منهم
حياء استغلت الفرصه و بقيت تجري و تبعد وهي مرعوبه حاسه بانهيار كان الجو ضلمه مفيش و لا خط نور واحد بقيت تجري بين الدره لحد ما وقفت وهي مرعوبه
حياء بقيت تجري في الأرض
ورق الدره كان بيلمس وش حياء بحده و خصوصا لانه بتجري في الأرض و مرعوبه وهي سامعه صوت ضر"ب النا"ر بيزيد
كانت سامعه خطوات حد بتقرب منهم وشها كان عليه تراب و عرقانه شعرها مشعث بطريقه فوضويه لحد ما صر"خت وهي بتقف مكانها بعد ما جدر الدره غر"زت في رجليها
دموعها نزلت وهي بتقعد في الأرض و ماسكه رجليها وهي حاسه بالم في كل جسمها
لكن اول ما حسيت بالخطوات زادت و في صوت تعمير مسد"س كأنه بيجهز الضر"ب تحاملت على نفسها وهي بتقوم و بتحاول تمشي
لحد ما سمعت صوته
جلال من وراها بانحباس أنفاسه و قلبه الذي لم يعد يتحمل
:حياء...
حياء اول ما سمعت الصوت حسيت بانهيار عالمها و هي بتدير و بتبصله
جلال بص لشكلها و هو موجه الكشاف عليها بينزل مسد"سه و هو مصدومه من لبسها و شكلها دموعها وعيونها الورمه
جري عليها وهو مش مستوعب شكلها
كان بيحضنها بقوه وهي وقعت على الأرض و مرعوبه لكن كانت ماسكه في البلوفر بتاعه بقوه كأنه طوق النجاه ليها كأنها منتظراه من وقت طويل
حياء بدموع ورعب :انا خايفه اتاخرت اوي يا جلال
جلال وهو بيحضنها بقوه كأنه بيدخلها جوا صدره و اخذ يقبل كل انش من وجهها بلهفه واشتياق غريب و هي مستسلمه حتى أنه لاتستطيع مقاومته ليهمس بين قبلا"ته بندم و خوف يفتك بقلبه
:حقك عليا حقك عليا
كان بيتكلم وهو مرعوب لحد ما حس بارتخاءها بصلها كانت فقدت الوعي
بيمسك ايديها بسرعه بيقيس النبض كان موجود لكنه ضعيف
لكنه حس بحد بيقرب منه
جمال:جلال
اتنهد براحه و هو بيسيب حياء على الأرض و بيقوم بسرعه قبل ما جمال يشوفها بالشكل دا
جمال بجديه:صلاح و العمده و رجالتهم تحت سيطرتنا تؤمر بايه
جلال بغضب جحيمي حارق وهو شايف هي اتاذت اد اي
:صلاح الكل'ب تاخده هو و زناتي و اللي اسمها محاسن على المخزن الكبير و محدش يقربلهم لحد ما انا امر حسابهم معايا تقيل اوي اللي يتجرا و يلمس مراتي يبقى حكم على نفسه بالموت هو وعيلته نفر نفر
جمال:طب وانت.... هترجع اسكندريه
جلال :لا انا وحياء هنطلع على بيتي في اللي هنا في المنصوره عشان محدش يتكلم و مش عايزك تسيب إثر للي حصل و الرجاله اللي اتصا"بت تأخدهم على المستشفى مش عايز اسم حياء يتذكر في اي حاجه و مش عايز حد يتكلم اصلا عن اللي حصل
جمال:تمام يا جلال تحب احرسكم احد ما اخرجوا من البلد؟
جلال بصرامه
=لا مالوش داعي اعمل اللي قلتلك عليه و ارجع اسكندريه انا و حياء في الساحل بنقضي شهر العسل دا اللي ناس كلها لازم تكون عارفه انت فاهم
جمال:انت تؤمر بعد اذنك يا باشا....
جلال اخد نفس عميق وهو بيحط المسد"س وراء ضهره و بيتجه ناحيه حياء بينحني لمستواها و بيشيلها و بيخرج من الأرض بيروح لعربيته
.....بعد دقايق
بيسوق عربيته في طريقه وهو بيبصلها بهدوء و بدا الغضب يتغلغل الي ملامح وشه و هو متأكد ان هي اللي خرجت من البيت بمزاجها و كانت ناويه تهرب ليشعر برغبه قويه بتكسير راسها يمرر يديه في شعره بعنف يحاول تهدئه اعصابه
ليقود السياره في طريقه لبيته
بعد نص ساعه
وقف جلال أدام بوابه ضخمه بيجي البواب و بيفتحها و بيدخل جلال بسرعه
البواب:حمد لله على السلامة يا جلال بيه.. الدكتور منتصر وصل من شويه
جلال نزل من العربيه شال حياء و طلع على اوضته
حطها برفق على السرير وهو بيغيطها كويس
بعد دقايق
دكتور منتصر:متقلقش يا جلال بيه هي كويسه لكن هتفضل نايمه شويه
جلال بخوف:لو في اي حاجه ممكن ننقلها المستشفي
دكتور منتصر:مفيش داعي هي بس محتاجه ترتاح لان عندها انهيار عصبي وواضح ان الفتره الاخيره كانت فيها اضطرابات انا هكتبلها دواء مهدا وهتكون كويسه بإذن الله لكن يمكن حرارتها ترتفع دا بسبب الجرح اللي في رجليها لازم حد يفضل معها و يعملها كمادات و ياريت تبعد عن أي ضغط
جلال بجديه:تمام يا دكتور متشكر جدا و اسف على الازعاج في الوقت دا
دكتور منتصر بابتسامه :على اي يا جلال بيه خيرك و جمايلك مغرقنا بالاذن انا.. ولو احتاجتني في اي وقت انا موجود
جلال:اتفضل
بعد دقايق
جلال كان قاعد على طرف السرير وهو بيبصلها بشفقه على حالها مكنتش كدا اول ما مره شافها في اسكندريه لكن جواه غضب و كر"ه بسبب هروبها و بيفكر في السبب اللي خالها تعمل كدا بالرغم انه ردلها كرامتها أدام ابوها و عرف الكل ان شهد هي اللي غلطانه
غمض عنيه بارهاق و هو بيمسح وشها من العفره بفوطه صغيره مبلله بيرفع الغطا من عليها وهو بيبص للبلوفر اللي لابسه و شبه اتق'طع و القميص القصير
زفر بغضب و هو بيفكر هيعمل ايه مع ابوه و كل اللي اذوها لكن اقسم انهم يكونوا عبره
مكنش عارف يعمل اي معها بقى يعملها كمادات لحد ما حس بيها بتتنفض بين ايديه بقوه و حرارتها بترتفع اكتر و بتهلوس بكلام مش مسموع
جلال و بدون ادراك فقط مشاعره هي من تقوده:حياء فوقي يا حبيبتي حياء
لم يتلقى منها اي اجابه فقط تنتفض بقوه بين ذراعيه لم يشعر بنفسه وهو يحملها و يتجه ناحية الحمام يملي البانيو بالمياه البارده و يساعدها في تخفيف حرارتها بالرغم انها كانت تنتفض بقوه بسبب المياه
الا انه لم يشفق عليها فقط ما اراده هو ان تتعافي بالرغم ان قلبه يكاد يشق صدره من قوه خفقاته بسبب رؤيه ضعفها هكذا
بعد دقايق
بتكون حياء نايمه في السرير بهدوء وهي لابسه بجامه بتاع جلال لكن دا لان مفيش لابس مناسب ليها في البيت
جلال بيغيطها كويس و بيتجه ناحيه الحمام بياخد شاور يزيل به عناء اليوم
دقايق وبيخرج و هو يضع المنشفه حول رقبته بينشف شعره
كان بيبص لحياء بغضب و خوف كل حاجه وعكسها زفر بضيق وهو بيرمي المنشفه على الأرض بلامباله و بيروح يقعد على الانتريه
طلع سيجاره بقى يد'خن وهو مش شايف
بعد وقت طويل
كان بيتقلب على الكنبه بضيق و بيحاول ينام لكنه مكنش عارف
قام طلع البلكونه وهو بيفكر هيعمل اي معها
ليهمس لنفسه ببعض الكلمات
=مالك يا جلال اول مره بنت تشقلب كيانك
مالك اول مره تكون عايزه تقرب من وحده بالشكل دا و بعدين هي نفسها مش عايزاك فوق يا ابن الحلال بدل ما تلقى نفسك لابس في حيطه.. بس دي مراتك ولا انت ناوي تطلقها
اطلقها اي بس هي لعبه... يعني لو هي مش عايزاك هتجبرها عليك.. اكيد لا طبعا
يبقى سيبها فتره لحد ما تشوف اي اللي هيجرا في الدنيا بس و حياه امك يا حياء لاعلمك الادب هو أصله شغل جنان وانا موريش حاجه هفضيلك نفسي اما اشوف اخرتها معاكي
عدت دقايق كأنها ساعات وهو واقف بيفكر هيعمل ايه مع ابوه لكن السؤال المحير
ازاي سليمان عرف ان حياء هتحاول تهرب في الوقت دا
جلال بوجع و دموع متحجره
:نفسي اعرف انت بتعمل معايا كدا ليه يا سليمان يا شهاوي ليه احيانا بتحبيني أشك اني ابنك معقول الغضب يعميك لدرجه انك تتسبب في مشكله ممكن تهز سمعتي
معقول مفكرتش الناس هتقول اي عليا لما يعرفوا ان مراتي هربت يوم صباحيتها ليه
كان قاعد في البلكونه وهو بيد' خن لوقت طويل حاسس بالغضب من الكل مكنش عارف ينام كأنه اد'من انه ينام في حضنها بعد ما ضمها لحضنه لمره وحده
ما ان غفت عينيه في النوم حتي استفاق على صر'اخ حياء انتفض و بيدير يشوفها كانت لسه نايمه بتصر'خ بفزع ورعب و وشها شاحب و عرقانه شعرها مشعث
جلال عرف انها بتعاني من حلم او كابوس
كان خايف عليها و مرعوب
جلال بلهفه :حياء قومي قومي يا حبيبتي
نطق تلك الكلمه بعفويه لا يدرك حتى متى قالها
حياء بدموع و ذعر و صدرها يعلو ويهبط
هيقت"لوني... كان هيعت'دي عليا.. جلال
نطقت باسمه وهي بتقوم من مكانها ارتمت في حضنه برعب و عيون متسعه خائفه وجسد مرتعش
جلال حس بانحباس أنفاسه لكن مقدرش يقاومها وهو بيشدد على احتضنها بقوه و بيرتي على ضهرها بحنان
حياء دفنت وشها في صدره وهي بتعيط بهستريه و رعب غير مدركه او واعيه لما يحدث
جلال بلهفه رغم رغبته القويه في انه يبعد عنها و يعقبها على تهورها وأفعالها اللاعقلانيه لكن مشاعره أقوى بكتير من رغبته دي
حاوطها بذراعه وهو بيد"فن وجه في عنقها يستنشق رائحتها يبث بداخلها الاطمئنان
:شششش اهدي يا حبيبتي دا حلم متخافيش انتي دلوقتي في حضني محدش يقدر يبعدك
عدت ثواني و رجعت غفت في نوم عميق كأن اللحظه دي مش موجوده في ذكرياتها
جلال حس بارتخاء جسدها و هي لسه متشبثه به كأنها خايفه مكنش حابب يبعد عنها لكن برضو مش حابب يظهر ضعفه ادامها
دسها بحضنه وهو بينام بعمق بالرغم ان النوم كان يجافيه لكن ما ان شعر بها و بدفها حتى غاص في نوم عميق
........ *****...... *****........
في صباح اليوم التالي
بدأت حياء تفوق و هي حاسه بصداع شديد بتقوم ببط و تثقل و هي بتبص الاوضه الغريبه اللي هي فيها لكن مكنش في حد غيرها
جلال كان مصرا انه يصحى قبلها و يبعد عنها
حتى لا تشعر بمشاعره او ضعفها الذي يصيبه بمجرد اقترابها منه فقط يجتاحه مشاعر قويه تجعله يفقد السيطره على أفعاله
حتى أنه فكر بالأمس ان يسامحها بعد ان رأي دموعها و فزعها لكن لا.. كرامته تأبى ذلك فهو رجل تربى على إلا ينكسر و لا يقبل ان يتلاعب احد به و هي كانت هتتسبب له في فض'يحه
قامت ببط و بدأت تفتكر اللي حصل امبارح و ان جلال لحقها في آخر لحظه دموعها نزلت غصب عنها و هي سامعه صوت الدش شغال
عرفت انه بياخد شاور
قعدت على طرف السرير وهي بتبص لرجليها المصابه
استغربت البجامه اللي هي لابسها ضمت نفسها محاوطه جسدها برعب و خجل من فكره ان هو اللي ساعدها بتمسك المخده وتحطها على وشها وهي نايمه و سامعه باب الحمام بيتفتح
جلال خرج بصلها بلامباله وهو عارف هي بتفكر في اي لكن مكنش حابب يحرجها وقف يلبس هدومه و خرج و كأنها مش موجوده
حياء قامت باستغراب من هدوءه وثباته الانفعالي مكنتش متوقعه
قامت ببط و راحت ناحيه الدولاب فتحته و بتدور على هدوم ليها مكنش في غير لابس جلال
زفرت بغضب و هي بتقعد على الكرسي
حياء بغيظ
:
هلبس اي دلوقتي اكيد مش هطلع بالبسي دا
فضلت قاعده نص ساعه متحركتش لحد ما سمعت خبط على الباب
حياء:ادخل
جليله باحترام: ست حياء سي جلال أمرني اني اديكي العبايه دي
حياء:عبايه؟ انتي مين
جليله :انا خالتك جليله مرات عمك محمد الغفير و دي عبايه بنتي ساره هي في سنك كدا تلقيها متظبطه عليكي و متخافيش دي محدش لابسها
حياء بابتسامه :متشكره يا ست جليله هو احنا فين؟
جليله:دا بيت جلال بيه احنا في المنصوره اصل اهل الحج سليمان ابو سي جلال كلهم عايشين هنا في المنصوره فهو واخد البيت دا عشان لو حد من اهله حب يزوره وهو هنا
حياء:اه تمام..
جليله:تحبي اساعدك في حاجه
حياء: لا انا كويسه و متشكره جدا
جليله:على ايه كله من خير سي جلال ربنا يسعدكم و الف مبروك يا بنتي والله انتي محظوظه دي جدع كل البنات تتمناه كفايه هيبته و طيبه قلبه متستغربيش انا اعرف سي جلال كويس من وهو صغير ربنا يسعدكم و يرزقكم بالذريه الصالحه اللي تفرح قلبكم
حياء ابتسمت غصب عنها و هي بتقوم و بتروح ناحيه الحمام
____________دعاء احمد
الهام بغضب وعصبيه :لحد امتى يا أيوب؟ لحد امتى هفضل مستحمله العيشه دي يا اخي انا قر'فت منك انت وولادك
أيوب بغضب :اي الاصطباح اللي يسد النفس دا في اي يا بت مالك؟
الهام بصوت عالي:في اني زهقت من العيشه دي يا ابن الصاوى.... و انا حاسه اني اقل من كل اللي حواليا.. يا اخي بص لاخوك الصغير شوف الفرح اللي عمله لمراته دا فرح هيفضل يتحاكي عليه في كل اسكندريه و الشبكه اللي اختارهالها و المهر كاتب ليها مهر اتنين مليون جنيه و مؤخر خمسه مليون ولا كأنه وارث و انا بشحت منك مصروف الاسبوع
أيوب وهو بيد'خن بغضب :
دا انتي وليه عايزه الحر'ق دا اصطباحه تقر'ف و بعدين اي هو المصروف مش بيكفيكي انتي و العيال يبقى اخرسي
الهام بعصبيه وطمع
:لا يا أيوب مش بيكفي انا عايزه احس اني ليا قيمه بذمتك مشفتش الناس بيبصوا لاخوك ازاي وهو الصغير الكل يتمنى يفيديه برقبته
مشفتش الفلوس اللي معه اد اي و ابوه عمره ما اداله جنيه و هو اللي اعتمد على نفسه انا زهقت من العيشه دي
ايوب:يعني عايزه اي على الصبح ازودلك المصروف
الهام بخبث وهي بتدس سمها
=لا يا حبيبي انا بس عايزاك تفوق لنفسك وتقرب من اخوك حاول تستفاد منه و كمان الحج شريف دا عنده فلوس تعيشك انت واحفاد ملك و كل دا هيبقى لاختك و اللي اسمها حياء و طبعا كله هيكب في كرش سي جلال وياخد كل حاجه
أيوب بطمع و خبث
=لا يا حبيبتي متخافيش مش هيلحق
المهم العيال فين
الهام بضحكه صاخبه:عند ستهم
أيوب :طب ما تيجي اقولك كلمه على انفراد
الهام :يا جدع احنا لسه على الصبح قوم شوف شغلك
أيوب وهو يجذبها من خصرها :شغل اي بس دلوقتي يو'لع
الهام ابتسمت بمكر و هي متأكده ان أيوب بيفكر في حاجه و باللي عملته زادت من كر"ه لاخوه
_________________أطفت شعله تمردها
دعاء احمد
حياء بتنزل من اوضتها ببط وهي سانده على تربزين السلم
جلال كان بيشرب القهوه بتاعته في بهو البيت لحد ما حس بيها وبحركتها
بيرفع راسه و بيبصلها لكنه بيبلع ريقها بصعوبه وهو شايفها نازله لابسه عبايه سوداء قطيفه تبرز قوامها الرشيق باناقه ليقسم انها انثي في غايه أنوثتها افتكر كلامه لما قال ان هي مفيهاش رايحه الانوثه يوم خناقتها معه لما رفضت العريس
حس لأول مره انه غبي فاق من شروده على نظراتها له المتوتره وهي واقفه جانب الكرسي
حياء بهدوء و توتر من نظراته المشتعله بالغضب
=ها يا جلال هتطلقني امتى؟
جلال ضحك بصخب على سؤالها الأحمق
و هو بياخد رشفه من فنجان القهوه وبيبص لها بنظرات مش مفهومه
حياء بغيظ :بتضحك على اي اظن انت قريت الرساله اللي سبتهالك قبل ما اسيب البيت و اني عايزه اطلق
جلال ببرود:اه قولتيلي طلاق... تمام يا حياء
طلاق مش هطلق و الهبل اللي عملتيه دا كله مدخلش دماغي بنكله اصل صحيح نسيت اقولك
حياء بخوف من نظراته:اي؟
جلال قام وقف ادامها و بيبصلها بتمعن وبهمس
=اصل قريب اوي هتكون ام أولادي و حكايه الطلاق دي تنسيها
حياء حست بقلبها يكاد يقف من شده خفقاته و وجهها كانه نيران من جمر و بارتباك
:بس .. بس انا مش موافقه و كدا كدا هسافر و بعدين انت مش بتحبني
قالتها بغيره وهي بتفتكر كلامه مع شمس بعد الفرح
جلال بعدم اهتمام لاقصدها و محاوله لإخفاء مشاعره
:مش هتفرق كتير في بيوت كتير قامت بدون حب و بعدين انتي عايزه حبي في اي مدام عايزه الطلاق
حياء بقوه و غيره و فكره انها ممكن تكون زوجه بديله او سد خانه لشمس و جعها وببلاهه
:وانت فاكرني هقبل بالوضع دا ليه وحده من الشارع انا مراتك وانت من حقي انا و قلبك من حقي لوحدي
حطت ايديها على بوقها بسرعه جلال بصلها بصدمه من كلامها التلقائي ووشها يكاد ينفجر من الشعور بالخجل
جلال بابتسامه جميله لم يستطيع اخفائها
:اامم يعني انتي عايزه قلبي؟
حياء:انت انت فاهم غلط انا اقصد.. اقصد
جلال بمشاكسه:انا عايز اعرف اقصد دي بالظبط
حياء بدموع من شده خجلها:
انا مقصدش حاجه
جلال ابتسم و بيغير الموضوع مراعاة لمشاعرها
:انا خارج و عايز ارجع القى الغدا جاهز
حياء:غدا اي؟ انا مبعرفش اطبخ..
جلال:دا ازاي ان شاء الله عندك تلاته وعشرين سنه و مبتعرفش تطبخي
حياء:كنت باكل من ايد ماما و لمآ تعبت كنت بجيب اكل جاهز لينا
جلال ببرود
:ميخصنيش ساعتين زمان ارجع يكون الغدا جاهز
حياء :ليه انت فاكرني خدامه عندك
جلال بخبث و شغب وهو بيبصلها وبهمس مغوي
:الأفضل تكوني كدا لان لو اعتبرتك مراتي اول حاجه هتكوني مراتي قولا و فعلا يا مزه و دي حاجه انا موافق عليها جدا
حياء زقته بقوه بعيد عنها بطريقه خليته يضحك هو بس قاصد يوترها لانه لايمكن يعمل حاجه غصب عنها و حابب لعبه القط والفار دي
جلال بخبث:اظن كلامي واضح وتلمي شعرك دا مش ناقص اجي اكل اللقيه واقع في الاكل عندك كل حاجه في المطبخ جوا
حياء بغضب :
ماشي يا جلال طب و الله لأخليك تندم على انك فكرت بس تاكل من أيدي
دخلت المطبخ ووقفت نص ساعه بتفكر تعمل اي كانت مش عارفه تعمل اي حاجه لان الاكله الوحيده اللي هي شاطره فيها السمك و مفيش سمك في الفليزر
حياء بغضب من نفسها:اعمل اي دلوقتي دا ممكن ينفذ كلامه حقير ااااه
جهزت اكله فرنسيه كانت بتاكلها في المطاعم لكن عمرها ما جربت تعملها و بتجرب فيه
بعد عشر ساعات
رجع جلال بعد زيارته لاحد أقاربه و بعد ما خلص كم حاجه دخل كان بيدور عليها لاقها قاعده على إلانتريه لكن واضح انها نامت
ابتسم و هو بينحني لمستواها يسر'ق قبله من شفتيها بخفه و بيبص بتركيز لملامحها اللي ادمنها من اول يوم شافها
مشاعره بتستغل كل فرصه تكون حياء غيره مدركه عشان تظهر لكن اول ما تفوق يلبس قناع الحده و الخبث حابب يلاعبها باسلوبها
جلال بجديه:حياء حياء اصحي
حياء :اه يا انا يا رقبتي
جلال :اي يلي نيمك هنا؟
حياء باويه بوز:سياده الباشا مش قلت ساعتين فات يجي عشر ساعات
جلال بحده:ميخصكيش العشا جاهز
حياء اخدت نفس عميق و بتحاول تهدا
=اه جاهز
جلال :طب جهزيه عشان جعان
حياء بصتله بغضب و دخلت المطبخ
بعد دقايق
جلال حس برغبه قويه في التقيو وهو بياكل
حياء:في حاجه؟
جلال بغضب :اي دا
حياء:دي دي كاسولت اكله فرنسيه بس هي تقريبا مظبطتش
جلال حاول ميتعصبش هو مقدر انها مش بتعرف تطبخ قام مسك ايديها و شدها بهدوء
حياء بخوف حقيقي لأول مره منه و دموع:انت هتضر'بني؟جلال انا لسه ضر"ب محاسن ليا بيوجعني اوي
جلال وقف وهو مصدوم من السؤال مكنش متوقعه من شخصيه زيها قويه لكنه حس بنغزه قويه و تأكد أنها عدت بتجربه صعبه
حضنها وهو بيرتب على ضهرها بحنان وهي بتعيط و ماسكه في قميصه بقوه بالرغم ان عندها احساس بالنفور منه بسبب احساسها بحبه لشمس و انه جوازهم مجرد صفقه عشان ياخد الوكاله لكن متقدرش تمنع مشاعرها انها حابه قربه
جلال بحنان :شششش تنقطع أيدي لو تتمد عليكي مش انا الرجل يلي بيمد ايديه على حته منه
بعدها شويه و مسح دموعها بحنان وابتسامه وهو ينحني يقبل خدها
:متخافيش تعالي معايا
مسك ايديها و اخدها وراه على المطبخ
جلال :بصى بقى يا ستي بما انا و انتي هنا لوحدنا فأنا هتنازل و اعمل الاكل بس وانتي معايا و هتساعديني
حياء ابتسمت و هي شايفه ابتسمته العاديه دي لأول مره ليقع قلبها أسير له فقط تشعر بسعاده طفوليه كأنه ابيها الحقيقي هو من جاءت من أجله يُمسك بيديها بحنان و يعل حاولت تنس موضوع الوكاله وموضوع شمس و تستمتع بوقتها معه
حياء :اوكي
جلال راح وقف أدام التلاجه و طلع من الفليزر فراخ و طماطم و فلفل و حاجات كتير بس بكميات بسيطه
جلال بابتسامه و هو بيحاول ينسى اللي عملته وهروبها عشان ميضغطش عليها
:ياله قشري البطاطس و انا هجهز التقليه
حياء وقفت جانبه و هي بتاخد منه المقشره و البطاطس
جلال ابتسم و بيروح يجهز الفراخ
حياء ابتسمت و يتقشر البطاطس
ثواني وحست بجلال واقف وراها كان بيضفر شعرها
حياء:دا غجري مش هتعرف
جلال:اامم هحاول
ابتسمت وهي بتوطي راسها
جلال لم شعرها في ضفيره طويله و بجديه:
وانتي في المطبخ شعرك يكون ملموم عشان ميقعش في الاكل
حياء هزت راسها بايجاب وهو راح غسل ايديه و بيكمل الاكل
بعد وقت كانوا بيتعشوا سوا
و حياء منبهره من قدره جلال على الطبخ لان الاكل طعمه حلو اوي و برضو حسيت بالخجل من نفسها لأنها مش بتعرف تطبخ
لكن اخدت اول خطوه انها لازم تتعلم تطبخ
لأن الحياه لازم تاخد بهدوء لازم تخلي اللي ادامك يحب الشي اللي بيعمله بالهدوء مش العن'ف و دا اللي جلال عمله كان ممكن يتخانق و يسيبها و يطلع ينام
لكنه ساعدها و مكنش متضايق
بعد ساعه
حياء كانت نايمه على السرير و هي بتبص لجلال اللي نايم على إلانتريه و فجأه بعد العشاء تحولت ملامحه للحده والقسوه و البرود لان لايمكن ينسى اللي هي عملته
حياء كانت بتبصله بحزن
كان نفسها تنام لكن مش عارفه بالرغم غضبها هي كمان منه
كانت بتتقلب في السرير و النوم يجافي عينيها
كنت منتظره يجي ينام على السرير و حتي لو بعيد عنها بس تكون قريبه منه بقيت تبص للسقف بشرود لحد ما عدي وقت طويل قامت ببط و هي ماسكه لحاف بتغطيه كويس بتستغل انه نايم و بتقعد على إلانتريه جانبه لحد ما بتغفو بدون ادراك ليغلبها النوم سريعا...........
جلال فتح عنيه بيشدها لحضنه و بينام وهو بيد'فن وجه في عنقها
دروب العشق
....... لا يدخلها الا هؤلاء المحكوم عليهم بأن يذوقوا كل الألم و كل السعاده
فترى يا قدر أيهما سيغلب؟.....
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
مر اسبوع في جو من التوتر
جلال بيتعامل مع حياء بجفاء الا في بعض الأمور وقت الصلاه و الطبخ و أحيانا في تلاوه القران
دي الأشياء اللي بيشاركها بحنان لكن فجأه بيتحول متين درجه و بيرجع للجمود و اللامباله
لحد ما يجي وقت النوم
بيفضل سهران لحد ما هي تنام و بيروح ينام جانبها وهو بيحضنها كأنه ادمن وجودها في حياته ويصحي قبلها عشان متعرفش و صورته تتهز ادامها وهو مش قادر يغفر
حياء كانت تعبت من السكوت هي بتحبه و بتحب شهمته و غيرته عليها من البدايه لكن بتخاف من غضبه و مش قادره تتحمل فكره انها مجرد سد خانه لوحده تانيه الغيره بتنهش في قلبها
كان قاعد بيتفرج على الماتش و هي في اوضتهم بتفكر هتعمل اي لكن مش هتقدر تفضل ساكته كدا كتير
وقفت أدام الدولاب بحيره و هي بتفكر في حاجه
حياء:في اي.. دا جوزك... انتي هتستهبلي يا حياء جوزك ازاي انتي عارفه انه عمل كدا عشان الوكاله طب طب انا زعلانه ليه هو عنده حق يعمل كدا انتي هربتي يوم الصباحيه و كنتي هتتسببي في فضيحه له.. خالص يا حياء اتكلمي معه لان تعبت من الوجع دا انتي بتحبيه اوي و خايفه تفضلي موجوده تتعلقي بيه اكتر من الأفضل تكلميه و تخلصي من الوجع دا
قالتها بتصميم وهي بتاخد فستان فيروزي لبعد الركبه من الدولاب
هو اللي اختار كل هدومها بعد ما جيهم المنصوره
نزلت بتصميم و هي مصره تتكلم معه
جلال كان بيتابع الماتش بحماس و هو بيحاول يتجاهلها لكن لم يحسب حساب لضربات قلبه التي تتزايد
حياء قعدت جانبه بغيظ بقيت تنفخ في الهواء بضيق
جلال بصلها بغضب و رجع بص للماتش
جلال بحماس:ياله ياله شوط بقى
حياء بهمس:ناس دماغهم فاضيه... اي الحلو في انك تجري زي الاهبل وراء حته كره
والله دا عبط و غب اااه
شهقت بفزع وهو بيمسكها من دراعها بيجذبها له بقيت فوقه مباشرة وهو بيبصلها بعيون مليئه بالغضب و المشاغبه فليذهب ذلك البرود الي الحجيم و يتركهم
جلال بمرح مشاغب:مين دول اللي دماغهم فاضيه
حياء بتوتر:انا... انا يا سي جلال محسوبتك هو في زيك و لا في دماغك دي توزن بلد
جلال كان بيحاول يمنع ضحكته وهو شايف عيونها الزايغه و باين فيها التوتر
جلال:يا جبانه...
حياء بغيظ :انا مش جبانه بس انت مفتر'ي
جلال:هنلبخ؟
حياء :انت اللي بدأت...
جلال:اه وعايزه اي دلوقتي
حياء :عايزه ارقص هكون عايزه اي..
جلال بغمزه و ابتسامته الساحره التي تسر"ق منها قلبها
:طب ما تر' قصي هو انا حوشتك
حياء بصر"اخ و خجل:قليل الادب انا اقصد عايزه اتكلم معاك
جلال:مش فاضي اطلعي نامي بكرا هنرجع اسكندريه
حياء اتغاظت و قامت قفلت التلفزيون و اخدت الجاكات (السلك تالت الألوان المسئول عن توصيل اللسيفر بشاشه العرض)
جلال بصلها وبقي يستشيط من الغضب قام و هو بيروح ناحيتها وعيونه بتطق شرار
نظراته كانت قادره تدب في قلبها الرعب
بسرعه جريت من ادامه وهي بتصر"خ...
جلال بغضب :اقفى يا بت
حياء طلعت لسانها وهي بتجري من ادامه وبتضحك :ابقى قابلني لو اتفرجت على الماتش
جلال:طب والله ما انا سيبك يا حياء دا ماتش المنتخب
حياء بخبث وهي بتجري على السلم و بغمزه:المنتخب اهم مني يا سي جلال
جلال بخبث و سعاده:طب والله لو مسكتك ما انا سيبك يا حياء و ابقى شوفي مين هيرحمك من تحت ايدي
حياء بضحك و مرح :دا لو عرفت
جلال بقى يطلع السلم درجتين وراء بعض وهو بيضحك
فجأه انقض عليها وهو بيجذبها من خصرها بخبث
حياء وسعت عنيها بصدمه و بسرعه
=انا انا اسفه يا باشا اتفضل البتاع دا اهو و روح كمل الماتش انا عيله
جلال بحزم و ابتسامه جانبيه
:وانا بقى مش عايز اتفرج على الماتش يو'لع
حياء بخوف من نطراته:اومال هتعمل اي لو مش هتتفرج على الماتش
جلال ابتسم بخبث و هو بينحني لمستواها يقب'لها حياء اتجمدت مكانها ثواني و بدلته بخجل و بلاهه حس بعاصفه قويه بتهز كيانه حياء فتحت عنيها و بصتله و بسرعه زقته بقوه و طلعت تجري على اوضتها و هي بتعيط
جلال بقي يل'عن نفسه بسبب تصرفه و ضعفه ادامها لكن صدمته زادت وهو سامع صوت حاجه بتتكسر
حياء طلعت اوضتها وقفلت الباب وراها و هي مست'حقره نفسها و قلبها و عارفه انها مش في قلبه كان نفسها يحبها لكن دي مجرد ر'غبه
مسكت الفاز و رمتها على الأرض بقوه
جلال بغضب :حياء افتح الباب
حياء بعصبيه :طلقني انت اي يا اخي مش عايزاك مش كفايه اني كنت ههرب خلي عندك د'م و طلقني
جلال:حياء افتحي الزفت بدل ما قسما بالله هكسره..
حياء:مش فاتحه حرام عليك سيبني في حالي انت اي روح لحبيبه القلب و سيبني في حالي مدام هتتعامل معايا بالبرود دا طول الوقت ليه بتقرب مني
جلال بغضب وهو بيركل الباب برجليه :ماشي يا حياء بس قالتهالك قبل كدا و هكررها تاني عشان انا صبري بدا ينفذ مني طلاق مش هتنيل اطلق
خرج من البيت كله وسابها في دوامه مشاعرها اللي بتحر'قها من الغيره واحساس انها قليله في عينيه و غير كدا مش عارفه تتكلم معه عن اللي جواها....
الساعه اتنين بليل
حياء كانت مرعوبه وهي قاعده لوحدها مكنتش عارفه تنام وهي لوحدها في البيت
بترن عليه لكن مش بيرد حست بنغزه قويه ورعب من انه يكون جراله حاجه
حياء بدموع :جلال روحت فين.. اعمل اي دلوقتي يارب يكون كويس يارب ليه بتعمل فيا كدا حرام عليك يا جلال رد بقى رد
اتنهدت بغضب من نفسها و من خوفها عليه
اخدت قميص نوم و دخلت غيرت هدومها و راحت تنام و بتحاول متفكرش فيه وتنساه
لتمر دقائق ببط كانت كالسنوات
جلال وصل البيت وهو متضايق ان دا كله بسبب انه قرب منها معقول تكون كا"رهه قربه للدرجه دي هو من اول جوازهم معملش حاجه تضايقها
هو مرضش حتى يكتب الكتاب الا لمآ يردلها كرامتها لكن نفورها منه بعد قربه منها اثبت له انها مش عايزاه
و دا شي مش هيقبله على كرامته لكن هو حس بيها كأنها عايزاه زي ما هو كمان كان عايز يقربلها
............ ***********.............. **********
دخل اوضتهم وهو بيحاول يعرف ياتري هيشوف اي من الجنان بتاعها لكنه دخل لقاها نايمه بسلام وهي لابسه احد القمصان البيتيه و التي تنساب عليها بنعومه لأول مره يراها ترخي دفاعاتها بحريه
لكن فهم دا بسبب انه مكنش موجود قررت تكون على حريتها حس بغضب وعصبيه منها بسبب كر"هه له و غضب من مشاعره القويه ناحيتها و رغبته في انه يمسكها بعنف و يصرخ فيها يقولها انه بيعشقها من اول يوم
من اول يوم شاف فيه جنانها لما حدفته بالحجر و عملت فوضى في السوق و لمآ شافها في بيت الحج شريف و غيرته عليها كل حاجه
كان بيغير عليها هي كان بيحس بالجنون لما حد يقرب منها او يلمسها
غيره عليها من نظرات اللي حواليها
قسو'ته معها في الكلام و نظرات الاشمئزاز كان بيحاول يداري بيهم ضعف مشاعره ادامها
هو نفسه مكنش قادر يعترف بالمشاعر دي لنفسه اول مره يختبر كل المشاعر دي كأنه مراهق خايب وقع في الحب لكن دا شاب كبير و ناضج كفايه و اختباره للمشاعر دي لأول مره كان بيحسسه بالضعف وهو عمره ما قبل انه يكون ضعيف
زفر بغضب و هو بيروح ناحية الدولاب بياخد بجامه و بيدخل يغير هدومه بهدوء عشان متصحاش وهو معندوش استعداد لأى كلام او مواجهه بينهم لانه في لحظه غضب ممكن ياذيها
بعد دقايق خرج جلال من الحمام و هو بينام جانبها على الفراش و هو بعيد عنها بيبصلها بهدوء كانت حاضنه مخدته باطمئنان و شعرها مشعث على المخده مداري وشها
بيمد انامله يبعد شعرها عن وشها و بيرجعه وراء ودنها
جلال:ياترى ناويه تعملي اي في قلبي يا حياء
لأول مره احس ان حد هزمني.. لأول مره ابقى عايز انتقم من حد بس هو عندي اغلى من الكل و انتي اللي انتقمتي... انتقمتي مني على نظراتي و كلامي بس بقسوه اوي يا حياء انا بقيت كاره نفسي كل ما ابصلك
كل اللي حبيتهم بياذوني و اولهم انتي و ابويا
بس انا عمري ما قبلت ان حد يا'ذيني و مدفعوش التمن حتى لو أغلى الناس على قلبي
رجع يبصلها وهي بتحضن المخده بقوه و نايمه بعمق
فضل يبصلها وساكت و هو مركز مع ملامحها حس بالضعف و عيونه على شفايفها كأن بيجن جنونه و هو قريب منها حس بنكهه غريبه في حياته من اول ما دخلتها نكهه عمره ما حس بيها
زفر بضيق و هو بيبعد نظره عنها و بيحاول ينام
__________________أطفت شعلة تمردها
دعاء احمد
في صباح يوم مشرق
فتح عنيه ببط وهو حاسس بثقل على دراعه و كأنه متكتف لكنه تفاجأ و هو بيبصلها كانت تتوسد صدره و نايمه بعمق وهي دافنه وجهها في عنقه واضح انها اتحركت وهي نايمه لتندس بين ذراعيه و كأنها اعتادت النوم بينهم
لكنه لمح الفاز المكسوره على الأرض و لسه بقايها موجوده افتكر غضبها و بكاءها اقتضابها بعد اللي حصل بينهم
و ازاي دلوقتي نايمه بسلام في حضنه
لو كانت تنوي إصابته بالجنون فالاكيد انها ستنجح
كيف لها أن تنفر منه بعد ذلك التقارب بينهم
و هي من تتوسد صدره بقوه كأنها تستمد منه الأمان
اخد نفس عميق بضيق و هو بيبصلها لكن حركه صدره ادت الي انها بدأت تصحى
بتمد ايديها لوشها تفرك في عيونها بكسل لكن اتخشبت وهي شايفه اد ايه قريبه منه وحضناه بقوه كأنه هيهرب منها
بسرعه بعدت عنه و هي بتشد الغطا عليها
جلال بصلها بغضب و صدمه من رده فعلها و قام بدون ما يتكلم دخل الحمام وهو بيرزع الباب وراه بقوه لدرجه انها اتفزعت
لكن ثواني واتحول كل دا لدموع محتجزه في عيونها دفنت وشها في المخده وهي بتعيط و مش عارفه تعمل اي معه و مش عارفه تتكلم
معقول يكون متضايق عشان اتحركت بليل و نامت في حضنه
فضلت على وضعها دا لحد ما سمعت باب الحمام بيتفتح و بيخرج جلال
كان بيبصلها بهدوء مهتمش و راح يكمل لابس
جلال بجديه:اجهزي عشان ننزل نفطر هنرجع اسكندريه النهارده
حياء باقتضاب:مش عايزه اكل
جلال بحده و صرامه
:وانا مش بطلب منك دا امر مش عايز دلع مالوش داعي و نرجع اسكندريه مش عايز عناد عشان قسما برب العزه انا على اخري منك و ممكن دلوقتي حالا اخليك تكرهي حياتك
ثم تابع بسخريه لازعه
=و متخافيش اوي كدا مش انا الراجل اللي افرض نفسي على حد كلها كم شهر و اطلقك و ساعتها ابقى خدي راحتك
خرج من الاوضه بغضب بدون ما يسمع ردها لكن سابها مصدومه و منهاره
............ ___________ دعاء احمد
أطفت شعله تمردها
بعد وقت
كانت قاعده بتفطر كانت بتبص لطبقها بهدوء و مش بتاكل عيونها ورمه من البكاء و بتفكر هتعمل اي لو طلقها و ياترى هترجع فرنسا و ساعتها هترجع تقابل زياد و هيفضل يطاردها في مكان
حياء بقوه رغم قلبها اللي بيوجعها
=انا عندي شرط مدام هنتطلق و هتنازلك عن المؤخر و المهر و كل حاجه
جلال بصلها بغضب وعصبيه معقول تكون فاكراه حقير للدرجه دي عشان يهتم بموخر هو اللي أصر انه يكتبه على نفسه
بقى يضغط على قبضته بقوه و حاول ميبينش و بصوت محتنق
=بتحطي شروط على جلال الشهاوي اامم ماشي شرطك اي؟
حياء :
انا عايزه اسافر إنجلترا انا ورقي كله ضاع لما محاسن...
سكتت وهي بتبلع ريقها بخوف
جلال حس بقبض بتعصر قلبه بقوه لدرجه انه عايز يصر'خ من الالم....
حياء
=انا مش عايزه ارجع فرنسا عايزاك تساعدني في انك تجهزلي ورقي و كمان تساعدني اقدر ابيع شقة ماما في القاهره
و اوعدك مش هتشوف وشي تاني في مصر لان لايمكن ارجع ليها تاني كفايه اللي عشته هنا.. انا معرفش اعيش الا في بلد متحرره زي ما انت قلت عليا في البدايه اللي زي اكيد صايع يحب يعيش في الحريه...
كانت بتتكلم بسخريه و قهر و هي بتمنع دموعها تنزل كلامه كله لسه في ودانها
جلال قام قبل ما يتعصب عليها و خرج من البيت
كان بيلف بالعربيه وهو ساكت لأول مره يحس بوجع كدا في قلبه كأنه ببنز'ف
أيعقل انها تطلب منه يبعدها عنه؟
أيعقل ان تطلب من شخص ان ينزع روحه من جسده و يبقى دون أن يتألم؟
غمض عينيه بألم و بيحاول ميفكرش كتير
.................................
بعد ساعات طويله
جلال و حياء رجعوا اسكندريه
و حياء بتفكر ابوها هيعمل اي بسبب هروبها لكن مبقتش فارقه كتير
دخلوا البيت و قبل ما اطلع السلم مسك ايديها بقوه
جلال بحده:افردي وشك
طلعوا الاتنين جلال جاله اتصال
جلال:هرد و اجيلك
حياء مهتمش و خبطت على باب شقه والدها
شوقيه فتحت ليها و هي دخلت وهي ساكته
شريف كان قاعد على السفره مع نواره و أيوب و شهد
شريف حس بالغضب اول ما شافها و قام راح ناحيتها و ملامحه غير مبشره ابدا
شريف :اهلا بالهانم اللي هربت و كانت عايزه تفضحنا.... ياريتك كنتي موتى يا بعيده
قال كلمته وهو بيمسك حياء من شعرها بعنف لدرجه انها صر'خت من الالم
شريف بيمد ايديه عشان يضر'بها لكنها صر"خت بقوه و غضب و انهيار
حياء:كفايه كفايه بقى انتم اي
جلال اول ما سمع صراجها طلع بسرعه جدا زق الباب و دخل لكنه اتصدم من حياء
حياء بصوت عالي و هستريه
:انتم اي؟ مش بشر... انت ازاي كدا
اتكلم ازاي كدا قولي انت معقول تكون اب لا لايمكن
انت عارف انا عنيت بسببكم اد اي
انت عارف انا كنت همو"ت كم مره
عارف ان لولا جلال كان ممكن يعتدوا عليا.... كنت فين؟
ازاي تسمى نفسك اب
انا لحد دلوقتي مش مصدقه ان امي كانت بتحبك......ازاي؟
انت في نفس المكان دا ضر'بتني كنت مر"ميه علي الارض ادامك و بمو"ت
وانا اي ذنب.... اتكلموا ذنبي اي؟
جلال في محاوله لتهدئتها
:حياء اهدي مينفعش كده
حياء بهستريه:
ابعد ايدك عني انا عايزه أعرف اي ذنبي
اي هو ذنبي عشان ادفع تمن اخطائكم و تمن انك معرفتش تربى بنتك...
اي ذنبي اني احس اني منبوذه و الوحيد اللي صدقني هو جلال بالرغم انه ميعرفنيش برضو لكن لما شافني غرقانه في دمي ساعدني....
و بالرغم هروبي منه دور عليا مسبنيش
انت بقى ك اب عملت اي؟
ضر'ب و اهانه ليه انا أحاسب على مشاريبكم.. انا تعبت بس صدقني المره دي لو حاولت بس تمد ايدك عليا اقسم برب العزه هطلع على السفاره و ساعتها انسى ان ليك بنت لان وقتها هختفي من حياتكم....
كانت بتتكلم وهي بتعيط بهستريه كانت محتاجه لحضن ابوها اوي بالرغم كل اللي قلته دا لكن هي محتاجه له
لكن في الوقت دا ملقتش حضن غير حضن جلال و هو بيضمها بقوه لصدره بيحاول يهديها كانت خالص فقدت القدره على الكلام محتاجه تعيط
شهد عيطت وهي حاله اختها و هي السبب فيها بسبب تهورها
جلال بص ليهم بغضب قبل ما يشيل حياء و يطلع لشقته
شريف دموعه نزلت و دخل اوضته و هو بيفكر في كل اللي قلته
جلال دخل الشقه و هو شايلها
بيحطها في الفراش و هي بتديله ضهرها و بتحاول تنام او بالاصح بتمثل النوم
لكن بتغفو في نوم عميق بدون ما تشعر
اطمن عليها و انها بقيت كويسه و خرج
===================
كان واقف أدام ورشة كبيره
(وكاله الشهاوي وابنه) دخل جلال و هو مش شايف ادامه
سليمان اول ما شافه راح ناحيته و هو مبتسم
سليمان:نورت الوكاله اول مره تعملها و تيجي من نفسك يا جلال اخيرا افتكرت ان ليك اب
جلال بحده:عايز توصل لأى باللي بتعمله دا.. طب هتستفاد اي لما تشوه سمعه ابنك... معقول الغضب عميك للدرجه دي
انت اي بجد.. انا زمان اتخليت عني و انا قلت و ماله اي المشكلة هو راجل ومن حقه يطلق مراته و يتجوز عليها و حاولت اتأقلم لكن تعمل كل دا عشان تد"مرلي جوازي و حياتي انت عارف باللي عملته معايا دا انا اي اللي ممكن يحصل ليا و سمعتي اللي هتبقى في الأرض انا هنا دلوقتي عشان اقولك ان من اللحظه دي انت ميت بالنسبه ليا يا سليمان يا شهاوي و قسما بالله لو اتدخلت في حياتي و حاولت تخر"بها ساعتها هنسي ان في علاقه دم بتربطنا ببعض و هتندم ان لحد دلوقتي بتعامل معاك بما يرضي الله هتتماد هنسا اي حاجه بتربطنا....
سليمان:انت فاهم غلط يا جلال انا ماليش علاقه ب
جلال بمقاطعه:انا تعبت من كدبك فوق انا ابنك حرام عليك حرام عليك يا أخي اللي كانوا هينهشوا في عرضها دي مرات ابنك عرضه و شرفه.. حسبي الله ونعم الوكيل
خرج من الورشه وهو موجوع و متكتف دا ابوه و دي حبيبته الاتنين بياذوه
و الاتنين مهمين عنده.................
.... *...... *...... *......
بعد مرور يومين
دخل جلال اوضتهم لقاها قاعده و ضمه نفسها بصه الفراغ لدرجه انها ماخدتش بالها منه و هو داخل على نفس الحاله من الشرود طول اليومين اللي فاتوا او بالتحديد ليكن دقيقا
منذ تلك القبله بينهم
جلال بضيق:ممكن افهم هتفضلي كدا لحد امتي؟ هتفضلي كدا كتير انا زهقت قوليلي مالك
كل دا عشان بو"ستك دا مبقتش عيشه
حياء :انت مش هتطلقني عايز اي دلوقتي
جلال بغضب وصوت عالي :طلاق طلاق لا يا ستي انا عيل و مش هطلق و اللي عندك اعمليه عشان ذوق او عافيه انا جوزك مش بمزاجك
حياء قامت وقفت ادامه و هي بتعيط:اقصدك اي يا جلال انت هتجنني معاك حرام عليك
جلال بحده :قصدي ان لو حياتنا هتكمل كدا يبقى حرام نفضل سوا انا بس عايز افهم انتي ليه كر"هه وجودي كدا كأني قت"لك قت"يل
وانا لحد دلوقتى ساكت و بحاول اتغاضى عن اللي عملتيه و بقول اسكت دي عيله مش فاهمه حاجه بس اظن كفايه لحد هنا
شوفي يا بنت الحلال عايزانى هفضل معاكي و هشيلك فوق راسي
غير كدا هرمي عليكي يمين الطلاق دلوقتي و كل واحد يروح لحاله انا مقبلش اكون مع واحده مغصوبه عليا
حياء معرفتش تتكلم لكن دموعها نزلت و شهقات مكتومه بتحاول تنظم أنفاسها
جلال بحده:انتي طا
حياء بسرعه:بالله عليك متقولهاش
جلال بصلها بهدوء و بيحاول يكتشف من ملامحها هي عايزه ايه
حياء بحب ممزوج بخجل:انا... انا.. مش عايزك تطلقني انا عايزاك معايا في حياتي طول العمر يا جلال
جلال فضل واقف يبصلها متاملا ملامحها وهو بيحاول يستوعب ان دا مش حلم جعل من نظراته تلك وجنتيها تشتعلان بالخجل
قرب منها ولسه بيبصلها متاملا ملامحها يستنبط منه ما يخفيه قلبه يحاول السيطره على مشاعره التي تجتاحه وبقوه حتى شعر بأنها حطمت كل حصونه دفعه واحده بكلماتها تلك و بنظرات عينيها المليئه بالحب تنهد من أعماق قلبه مدركا انها أصبحت تتغلغل في عروقه و د"مه حتى أنه أصبح بكر"ه فراقها
حتى غضبها يشعر و كأنه محبب لقلبه تلك الكلمات العفويه التي تنطق بها و تلك الحركات المتهوره يعشقها لا يكر"ه في الحياه شي سوي حزنها و دموعها تجعله يشعر بالد"ماء تغلى في عروقه
حياء بقلق وهي ملاحظه شروده :جلال انت سمع..
لكنه قاطع كلماتها تلك وهو يحاوط وجهها الناعم بيديه ينحني يقب'لها بشغف و لهفه يشعر بأنه يجن جنونه على اعتابها لأول مره يختبر كل ذلك في حياته اضافه لحياته نكهه خاصه لم تستطيع اي امراه اخرى ان تجعله يشعر بما يشعر به في قربها
بالرغم انه حاول التعرف على الكثير من الفتيات لخطبتهم و في النهايه قام بخطبة ابنة خالته و لكن لم يشعر باي شي اتجاهها
هي الوحيد التي تجعله يريد الضحك و يريد الحياه بجوارها
ليشعر باستجابتها الخجوله معه لأول مره تمر الدقائق بينهم بلا ادراك
حملها نجو الفراش لتدرك نيته وهي تخبا وجهها في صدره بخجل واضح...
................... **********..................
صحي جلال من النوم يتلمس الفراش مفتقدا اياها قام مفزوع من فكره انها مشيت تاني زي يوم الصباحيه لكنه سمع صوت غناء من برا ابتسم و دخل ياخد شاور
كانت تدندن ببعض الكلمات الغنائي لنفسها بسعاده و حماس و تقف على السلم الخشب
ممسكه بقطعه قماش بتلمع النجف
جلال خرج وهو حاطط منشفه على عنقه ساند بجسده الصلب على إطار الباب وهو بيتفرج عليها وهي بتدندن و مبتسمه حس كان الشمس نورت يومهم
جلال :في عروسه تسيب عريسها يوم الصباحيه و تروح تلمع النجف مجنونه يا بت انتي
حياء اتكسفت و هي بتبصله بتوتر و نزلت
:اصل اصل حسيت ان البيت معفن اوي
جلال وهو يحاوطهاو يسند بذراعه على درج السلم وراها
:انتي مجنونه صح؟
حياء بخجل :جلال انت بتوترني
جلال بخبث :طب مفيش صباح الخير
حياء بدلال و تغنج و خبث:صباح الورد على فكره العصر قرب ياذن مش هتغير و تروح الوكاله على فكره موبيلك مبطلش رن انا صحيت على رنته بس الصراحه قفلته
جلال باستغراب و صدمه :قفلتيه
حياء بدلال:مينفعش حاجه تاخدك مني و الصراحه مكنتش عايزاه افضل لوحدي النهارده
وانت بتروح الوكاله مش بترجع الا على اذان العشا
جلال:طب مصحتنيش لي.
حياء :اصل... اصل
جلال :خالص خالص اهدي بقولك اي يولع الشغل على الوكاله ما تيجي نكمل كلامنا
حياء بصر"اخ وهي بتجري:قليل الادب
جلال :والله ما انا سيبك
قالها وهو بيجري وراها وهي بتضحك
في شقه الحج شريف
نواره بصت للسقف و هي سامعه خطوات كان في حد بيجري بقيت رايحه جايه
نواره:ياترى بيعملوا اي
ايوب:في اي يا ماما من ساعه ما جيت انا و الولاد وانتي مش على بعضك
نواره:اي مش سامع الصوت واخوك اللي منزلش الوكاله النهارده وهو عمره ما عملهت
أيوب كان بيحاول يكتم ضحكته :اي يعني عريس و فرحان بعروسته سبيهم
نواره:لا مش هسيب لبنت شغف مش انا اربي و اكبر و تيجي تاخده بالجاهز كدا و بعدين اي الحنيه اللي نزلت عليك دي
ايوب:تعالي بس انا جايلك في كلام تقيل و موزون و هيقلب الدنيا لو حصل..
بعد اسبوع
حياء صحيت على حركه ناعمه على وشها بتفتح عنيها ببط ابتسمت وهي شايفه جلال صاحي و بيتفرج عليها
حياء بابتسامه :صباح النور
جلال بسعاده :صباح الورد و الجمال علي عيونك
حياء بتوتر:جلال متبصليش كدا انا بتكسف
جلال بغمزه مع ابتسامة جميله :
وانا بحب اشوفك كدا بتخليني حاسس اني فرحان
حياء بخجل و سعاده
:يارب دايما تكون فرحان بس كدا مش هينفع احنا بقالنا اسبوع قفلينا على نفسنا و انت مش بتنزل الشغل
عايز الناس تقول اي علينا
زمان أمك بتقول بنت شغف سحرتله
جلال:يقولوا اللي يقوله دا انا مصدقت وقعتي تحت ايدي دوختني يا مجنونه
حياء بسعاده طفوليه كأنها امتلكت العالم
:بجد يا جلال.. تعرف كنت فاكره ان مجيتي لحد اسكندريه مالهاش لازمه بس يوم ما ردتلي كرامتي وقتها بالرغم حزني و زعلي من بابا الا اني فرحت اوي
جلال بضيق:عشان كدا هربتي يوم الصباحيه
حياء كانت هتتكلم و تحكيله اللي حصل لكن جلال بسرعه حط ايديه على بوقها بيمنعها من الكلام
:مش عايز اعرف حاجه لان الموضوع بيعصبني و انا مش عايز نبتدي حياتنا بالخناق
حياء ابتسمت وحضنته
جلال :استنى عندي ليكِ حاجه اتمنى تعجبك قومي ياله
حياء بعدم فهم:حاجه اي...
جلال وهو بيروح ناحيه الكومود
:قومي بس
حياء اخدت الروب لابسته و قامت ابتسمت وهي شايفه ماسة علبه قطيفه لونها اسود
بيمسك ايديها و بيبطبع بو"سه خفيفه على خدها وهو بيقعدها على الكرسي و بينزل على ركبته و بيفتح العلبه و بيطلع منها الخلخال اللي اشتراه ليها
حياء كانت مستغربه جلال بساعدها تلبس الخلخال كان جميل جدا على شكل نجوم صغيره جانب بعضها
حياء فرحت و قامت وقفت و بقيت تتمايل عشان تسمع صوت رنة الخلخال
جلال ابتسم وقام وقف جانبها وهي بسرعه حضنته
جلال بسعاده:عجبك؟
حياء بعشق و عيون مليئه بالشغف
:اوي يا جلال عرفت ازاي اني نفسي في خلخال
جلال:يوم لما روحنا نجيب الشبكه شفت في عيونك لهفه عي الخلخال
حياء:بس انت مشيت يومها معايا اشتريته امتى؟
جلال وهو يداعب انفها:
تعرفي يوميها روحت الشادر و فضلت قاعد بحاول اشتغل لكن معرفتش و لقيت رجلي و خدني لحد الجواهرجي
و بشتري منه الخلخال دا حسته شبهك اول ما شفته
حياء بابتسامه وهي بتلف ايديها حوالين رقبته بدلال
:شبهي ازاي يعني؟
جلال :جميله و خفيفه مميزه مجنونه
شبه النجوم فريده من نوعها من بعيد تشوفها جميله و كل ما تقرب نورها يزيد
حياء بتغنجها:انا مجنونه يا سي جلال
جلال بهمس:احلى مجنونه... الخلخال دا متخرجيش بيه انا بقولك اهوه
حياء:ليه بقى ان شاء الله انا شفت ستات كتير لابسين الملايه اللف و الخلخال شكلهم كانوا حلوين اوي مزز يا جدع
جلال بغيره قا"تله
:عشان كدا بالذات لو خرجتي بيه قولي على نفسك يا رحمن يا رحيم لان قسما بالله ممكن اعمل حاجه تندمك يا حياء
حياء بعند:لا هخرج بيه
جلال:بت انتي متعصبنبش
تخصرت واضعه يديها على خصرها بغضب
:بت دي عند امك الست نواره اللي قاعده تحتنا دي اسمي حياء انت اصل شاكلك ناوي تقلبها خناق يا سي جلال
جلال بقى يقرب منها ببط و ضيق باين علي ملامحه مما دب الرعب في قلبها
وهو بيمسكوها من دراعها بحده
:هو انا مش قالتلك قبل كدا متزعليش صوتك
حياء بغيظ وعند
:مقابل انك تكلمني كويس و تحترمني زي ما بحترمك
جلال بابتسامه :
مين قالك اني مش بحترمك لو في يوم بس كنت شايفك قليله او مش محترمه عمرك ما كنتي هتبقى على ذمتي
الجواز شراكه بين اتنين عايزين يكملوا عمرهم سوا و انا شريك و انتي النص التاني من الشركه و لمآ اختارتك
وقتها كنت متأكد ان الشركه دي هتنجح
حياء عقدت ما بين حاجبيها باستغراب
:دا ليه يا جلال
جلال :هتصدقيني لو قلتلك مش عارف بس كنت متأكد ان في بنت مطيعه جواكي عكس المتمرده اللي بتعمل تصرفات غريبه جايز روحك عجبتني و حسيت معها اننا هنتفق
حياء :انا متمرده؟!! دا انا حته سكره
جلال وهو يجذبها من خصرها :طب مفيش مكافأه للي جاب الخلخال بقى ولا اي
حياء بسرعه:
لالا لاااا انت دلوقتي هتدخل تاخد شاور على ما جهز الفطار عشان تنزل الوكاله و نبقى نشوف موضوع المكافأه دا لما ترجع....
جلال بخبث:طب مفيش تصبيره
حياء بخجل :جلال ياله ادخل حد شاور
هو ممكن طلب
جلال بحنان :اطلبي عمري
حياء بحب :ممكن انا اللي اخترلك لابسك النهارده بجد نفسي ممكن
جلال طبع بو"سه على خدها:
بسرعه عشان متأخر على الوكاله صحيح في ضيوف هيجيوا النهارده يباركولنا
حياء:ضيوف مين...
جلال:ايوب و الهام مراته و الست ام خليل ويمكن شمس
حياء فضلت واقفه مكانها شويه و خايفه لكن كان في حاجه بتطمنها
جلال دخل ياخد دش و هي وقفلت أدام الدولاب اختارت بلوفر اسود و بنطلون جينز اسود و بليزر زيتوني
بعد شويه جلال فطر و خرج
حياء:شمس يارب انا ماصدقت لقيت حد يعاملني كويس مش عايزه اخسره يارب ينساها يارب انا ماليش غيرك.....
بعد شويه دخلت نضفت الشقه
على الساعه اتناشر
في الشادر
جمال:جلال معلمين الشادر وصلوا
جلال بهدوء:هو المزاد الجاي على مين؟
جمال:الحج محمود
جلال بتفكير :طب دخلهم و تعالي لازم تكون موجود في القاعده دي و قول للواد خليل يبعت للقهوه يجبلنا القهوه
جمال:ماشي يا صحبي
جلال قام استقبالهم و قعدوا يتكلموا في الشغل لحد ما موبيل جلال رن فتحه لقى حياء اللي بتتصل ابتسم و فتح الموبيل
جلال بجديه :الوا ايوه...
حياء بتهور وتسرع:جلال بقولك هو انت قلتلي لازم نشهق في الملوخيه انا ما شهقتش هتطلع حلوه
جلال بسرعه قفل الاسكبير و هو بيبص للمعلمين اللي بيضحكوا
جلال بص لجمال لقاه كاتم ضحكته اتغاظ منها و سابهم و قام
جلال بغيظ :شهقه ملوخيه اي حرام عليكي هموت مجلوط منك حرام عليكي هبتي بتضيع عجبك كدا انا كنت فاتح الزفت الاسبيكر اعمل اي دلوقتي فيكي بس
حياء ضحكت بدلال وهي بتتخيل الموقف
جلال بسعاده :والله العظيم انتي الوحيده اللي قادره تضايقني و تخليني فرحان و مش عارف اخد موقف منك ياله روحي كملي شغلك و ياستي حتى لو مش حلوه هاكلها ياله يا قلبي عشان معايا ناس
حياء بدلع:متتاخرش يا قلبي
جلال :بعد قلبي دي انا ممكن اجي دلوقتي حالا و ساعتها متلومنيش
حياء قفلت بسرعه وهي بتحضن الموبيل و بتدخل تجهز الغدا بعد ما شافت كذا وصفه من اليوتيوب
جلال رجع و قعد
الحج مصطفى :معليش يا بني بكرا تتعود ما انت لسه جديد ربنا يسعدكم
جلال ابتسم و مكنش متضايق بالعكس كان فرحان كأنه طفل صغير...
....... *******....... أطفت شعلة تمردها
دعاء احمد
حياء كانت بتقلب في موبيلها لحد ما جرس الباب رن
اخدت حجاب و حطته على شعرها بالرغم انها مش محجبه لكن من بعد جوازها من جلال وهي بتخاف تطلع بشعرها لان غيرته من النوع الصعب جدا
حياء بجديه:حج شريف... اتفضل بس جلال مش هنا هو نزل الشغل
شريف :وهو انا مينفعش اجي أطمن على بنتي انا جاي عشانك عارف ان شريف في الشادر... ولا هو محرج عليكي اني مدخلش بيتك
حياء بسرعه:لا طبعا يا بابا اتفضل
و بعدين جلال بيعتبرك ابوه لا يمكن يقول لي حاجه زي كدا
الحج شريف دخل و هي كانت متوتره لان دي اول مره يتقابلوا بعد آخر خناقه
حياء دخلت المطبخ و جهزت عصير و طلعت
:اتفضل يا بابا
شريف :اقعدي يا حياء عايز اتكلم معاكي
حياء بلعت ريقها بتوتر وقعدت معه
شريف
:عارف ان من حقك تزعلي و تخاصمني خالص بس حطي نفسك مكاني فجأه لقيتي نفسك عندك بنت و البنت دي راحت كبا"ريه و بعدين هربت يوم صباحيتها تفتكري اي حد يسمع الحكايه هيقول اي غير انها بنت مش متربيه
حياء بحزن:
كل الناس تتكلم الا انت يا بابا انت اللي كان مفروض انك تتدفعي عني تكون متأكد اني بريئه
انا لو مكانك و عرفت ان ليا بنت هحتويها و أحاول اعوضها عن سنين عمرها اللي فاتت وهي لوحدها بالفعل مش بالكلام
جلال برضو مكنش يعرفني و بمجرد ما حكيت له اني روحت المكان دا عشان شهد فكر الأول صحيح اتخلى عني يومها
لكن رجع بعد كدا و اثبت أدام الكل اني بريئه و ان الز'باله اللي اسمه سيف دا هو السبب انا يا بابا هربت يوم صباحيتي عشان سبب انا مش عايز اتكلم فيه لان لو اتكلمت ممكن ساعتها افكر في الهروب تاني و اسيبك انت وجلال
لكن انا ماصدقت ان علاقتنا تتحسن و ان كان السبب دا عائق فإنا هحاول اتجاهله ايا يكن جلال جوزي و انا..
شريف بابتسامه :بتحبيه صح؟
حياء بسعاده:اوي يا بابا.. بحب حنيته و غيرته بس بخاف منها بحب انه طيب عارف انا لحد دلوقتي مبعرفش اطبخ و بزهقه بس هو صابر معايا
تعرف الاختيار الوحيد اللي عمري ما هندم انك اختارته ليا هو جلال
نفسي اسعده يا بابا
شريف وهو بيمسك ايديها:هيحبك و هيكون سعيد معاكي انا واثق من الكلام دا... عرف انه مش من حقي بس انا طالب منك السماح يا حياء سامحيني يا بنتي
حياء ابتسمت بطيبه وهي بتحضنه :
:انت ابويا و انا بحبك مهما حصل انا بس كرامتي وجعتني و حسيت انك مش معبرني بنتك و دي اكتر حاجه توجع واحده
شريف وهو بيبوس راسها:حقك علي عيني يا حياء.. على فكره شهد اختك برا عايزه تصالحك بس خايفه
حياء بسرعه:طب ما دخلتها ليه
قالتها وهي بتجري على الباب بتفتحه لقيت شهد واقفه وباين عليها الحزن
شهد بصت لحياء و رجعت بصت في الارض
حياء ابتسمت وحضنتها :
انتي غبيه يا بت انتي انت اختك و مهما حصل هتفضلي اختي الصغيره اللي لما تغلط تتعلم من غلطها
شهد بدموع:انا اسفه والله العظيم اسفه يا حياء انا كنت مرعوبه من جلال
حياء بابتسامه :امسحى دموعك و خلي واثقه ان جلال لو مد ايديه عليكي في يوم او ضر"بك دا عشان عايز مصلحتك لازم يخاف عليكي انتي عرضه و ان شاء الله يحافظ عليكي لحد ما يسلمك بايديه لعريسك
شهد ابتسمت في الوقت دا جلال وصل
جلال:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكل:و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جلال بابتسامه :نورت يا حج انتم وقفين على الباب ليه اتفضلوا ادخلوا...
الحج شريف :لا احنا هنسيبكم يا عريس و ننزل احنا
جلال بجديه:و الله ما تحصل لازم نتغدا سوا و بعدين لازم تشوف طبخ حياء هتنبهر...
حياء بغيظ :اتريق اتريق يا سي جلال ماشي
جلال:اصبري انتي بس عليا مش كفايه اللي عملتيه النهارده ياله
البيت بيتكم يا حج
ثم تابع بخبث
.. حياء تعالي جهزي الحمام عايز اخد دش
حياء فتحت التلفزيون على فيلم لاسماعيل ياسين
:حاضر ثواني يا جلال.. شهد جهزي السفره
شهد: اوكي
دخلت حياء اوضتهم وهي فرحانه حاسه بجو العيله لسه بتقفل الباب اتفزعت اول ما شدها من خصرها
حياء بتوتر:انت لسه مدخلتش تاخد دش
جلال بخبث:تؤتؤ قوليلي صحيح اي اخبار الملوخيه طلعت حلوه
حياء بخجل:جلال مينفعش كدا بابا و شهد برا
جلال وهو ينحني يقب"لها:
وحشتيني اعمل اي بقى.....
حياء بعدته بسرعه :
جلال وحياتي عندك مينفعش كدا بابا برا اوعدك لما يمشوا بس دلوقتي خلينا نستقبلهم و كمان اخوك يمكن يجي كمان شويه
جلال بجديه:ماشي يا حياء هاتيلي بقى هدوم عشان اغير
حياء حسيته اتضايق فبتسمت و هي بتقف على صوابعها لتبقى في مستواه
و بتبصله بهدوء:
بطل شغل عيال
جلال بغيظ:انت عيل طب هنشوف مين فينا اللي عيل و بعدين ابوكي مش غريب تعالي بقي
حياء صر"خت لكن حط ايديه على بوقها بقوه
:بتعملي اي يا مجنونه
حياء وهي بتر"اقص حواجبها
:اي مش هو مش غريب خفت ليه دلوقتي
جلال :اه يا بنت ال.. ماشي يا ام لسان بس و ربي ما انا سيبك لما يمشوا
حياء بدلال :انا يمشوا يا سي جلال
جلال زفر بغضب وهو بيدخل الحمام قبل ما يتهور من عميلها المجنونه
حياء بضحك:اما جننتك مبقاش انا
........ *****....... *******............
بعد دقايق
على السفره
شهد :هو اي دا يا حياء
حياء:زر مفلفل
شهد :دا رز بلبن يا حبيبتي
الحج شريف بضحك :ربنا يكون في عونك يا ابني
حياء بغيظ:هو يمكن استوى شويه زياده و ملحه قليل سيكا بس مش للدرجه دي
جلال كان بياكل و هو مش متضايق بالعكس مبتسم عادي
:تسلم ايدك يا حبيبتي و بعدين طعمه حلو انا مش بحب الاكل العادب
حياء ابتسمت لانه بيحاول يرضيها بأقل حاجه يمكن متكنش فارقه مع البعض لكن مهمه جدا معها
جلال بجديه:اومال فين امي يا حج مطلعتش معاكم ليه؟
شهد بسرعه:ماما عند أيوب و الهام قالت هتجيبهم و تيجي
جلال هز راسه بالايجاب و متخدش باله من ملامح حياء اللي اتحولت للضيق اول ما سمعت اسم نواره......
بعد ساعه
الهام وهي بتحضن حياء
:اهلا بعروستنا القمر. الف الف مبروك يا حبيبتي
حياء بابتسامه :الله يبارك فيكي
جلال :اتفضلوا يا جماعه...
نيران:طنط انتي حلوه اوي
حياء بصت للبنت الصغيره كانت جميله جدا
حياء وهي بتشيلها:وانتي كمان جميله اوي اسمك اي
نيران اسمي نيران يا ابله
الهام:دي بنتي عقبالك يارب
حياء ابتسمت بعفويه
:تحبوا تشربوا اي؟
أيوب بجديه محاولا الا يظهر إعجابه الصارخ بها :اي حاجه من ايديك
حياء هزت راسها بايجاب و دخلت المطبخ
جلال :استنى هساعدك يا حياء
حياء ابتسمت و الاتنين دخلوا المطبخ
كل دا تحت نظرات شمس و الهام و نواره
و كل واحده شايله في قلبها من الغيره و الحقد ما يكفي
الهام لنفسها:رايح يساعدها عشنا و شفنا يا بختك يا هناكي و انا اللي بشحت الكلمه الحلوه من أيوب لا و دي اللي هربت منه بيدلعها و يهننها
شمس بغيره:هو الحمام منين؟
نواره:على ايدك الشمال اخر الطرقه
شمس كانت قاصده تعدي على المطبخ لكن اتصدمت وهي شايفه حياء قاعده على رخمه المطبخ و ماسكه في ايد جلال و بتتكلم معه و هو بيضحك
حسيت يالغيره بتقت"لها و هي بتجري على الحمام
كانت واقفه بتعيط وبتفكر اي اللي في حياء مميز عشان جلال يتحول كدا
هي عمرها ما شافت جلال بيضحك و مرح كدا حتى في فتره خطوبتهم كان دايما عامل حدود الخطوبه و مش بيضحك و لا بيتكلم كتير و دايما مشغول في الوكاله و الشادر
لكن عرفت انه اخد اسبوع كامل مخرجش من البيت و لا نزل الشغل بقيت حاسه انها عايزه تطلع تو"لع في حياء
لكن فجأه وقفت وهي بصه لازازه مياه النا"ر اللي تحت الحوض حياء بتستخدمها في التنضيف احيانا و كانت حريصه ان العلبه تكون مقفوله دايما
بصت للرف جانب البانيو كان في علبه شامبو و دا نوع خاص لحياء مش دايما بتستخدمه
بس بدون تفكير مسكت علبه الشامبو و فتحتها و هي بترمي محتوى العلبه في الحوض فضلت واقفه لحد ما الحوض اتفرغ من الشامبو فتحت المياه عشان ميبقاش في إثر ليه
انحنت وهي بتمسك ازازه مياه النا"ر و بتفضي محتواها في علبه الشامبو ببط عشان ميقعش على ايديها...
ابتسمت بغل و انتصار و هي بتقفل العلبه و بتحطها تاني على الرف
طلعت من الحمام و هي يتعدل هدومها عشان محدش ياخد باله
حياء بضيق:انتي كويسه؟
شمس :اه طبعا كويسه جدا
حياء بهدوء:اوكي
بعد مده كلهم مشيوا و حياء نضفت الصالون
بتدخل اوضتها بتلقى جلال قاعد على الاب توب بيشتغل بتركيز
فضلت قاعده ساكته ابتسمت وهي بتفكر في حاجه
خرجت و رجعت تاني
بدون ما جلال ياخد باله بتحط تحت الكرسي بتاعه صاروخ (الألعاب نا"ريه)
بعد ثواني
جلال اتفزع و هو بيقوم من مكانه بسرعه و هو شايف الد"خان و صوت الفرقعه
حياء وقفت تضحك وهي ماسكه بطنها بهستريه
:يلهوي بمو"ت انت خفت ولا اي ااه هه
جلال استوعب اللي حصل و بصلها بشر
و قبل ما تتحرك كان منقض عليها
حياء بسرعه
:في حاجه يا حبيبي.؟
جلال بغيظ:انتي عايزه تمو"تيني ناقص عمر يا حياء اي شغل العيال دا
حياء :اعمل اي ما انت سيبني و قاعد أدام البتاع دا ينفع كدا طيب
جلال بابتسامه رغم غيظها منها:اامم زعلانه؟
حياء بدلال:اه زعلانه اوي كمان
جلال:وانا ميهنش عليا زعلك يا مجنونه
قالها وهو بيبطبع بو"سه على خدها
جلال:انا لازم اصالحك فورا...
=====================
بعد كم يوم
حياء:انا مش عارفه اللبس اي يا شهد
شهد:اي فستان و بعدين دا فرح
حياء:هي العروسه دي تقربلكم اي
شهد:دي يا ستي تبقى اخت شمس هو جلال مش قالك..
حياء:اه المهم انا كل اللي عندي جيب و بلوزات اعمل اي دلوقتي
شهد:بصى في مول فاتح قريب مش بعيد هخدك ونروح نشتري اللي يعجبك في فساتين شيك جداااا و كمان انتي عودك مزه يعني هتلقي حاجات كتير تناسبك
حياء:اوكي بس في مشكله
شهد:مش معاكي فلوس
حياء:لا معايا جلال سايب الفيزا كارت بتاعته لو احتاجت حاجه
بس المشكلة انا مش عارفه اللي هشتريه دا هيعجب جلال و لا لاء وانتي عارف جلال بيغير ازاي
شهد بغمزه:شاكلك وقعتي في شباكه بس عندك حق جلال بيغير اوي و الصراحه لازم تخافي على نفسك من غيرته دي
حياء ابتسمت بسعاده:تعرفي يا شهد انا بعشق غيرته بحس انه شايفني ملكه.. و من حقه لوحده بالرغم اني بحس اني همو"ت من الرعب لما بيغير لكن بكون فرحانه اوي
شهد:احم احم يا أختاه انا سنجل راعي مشاعري
حياء اتكسفت و اخدت الموبيل اتصلت عليه و قالتله انها هتخرج مع شهد شويه و هتسحب فلوس لكن هو رفض و طلب منها تستناه لحد ما يجي يوصلها لكن بالعافيه اقنعته تروح لوحده و انها نفسها تخرج لان بقالها كتير مخرجتش
بعد كم ساعه في شقه جلال
شهد بانبهار:يلهوي يا حياء اي الجمال دا
دا انتي مزه
قالتها وهي باصه لحياء اللي لابسه فستان لونه اسود ضيق من الخصر قليلا ثم ينساب باتساع و نعومه واسع بدراع من الشيفون الناعم
حياء :بجد حلو؟
شهد:حلو اي بس دا جميل اوي انتي ازاي حلوه كدا والله العظيم احلى من العروسه كمان
حياء ابتسمت ووقفت تبص لنفسها في المرايه بسعاده الفستان مكنش ضيق لكن جميل جدا عليها
شهد:حياء جلال مع أيوب سبقنا على الفرح
حياء بسرعه:طب مين هيوصلنا وبعدين انا كنت عايزه يشوفه الأول عليا
شهد :والله العظيم جميل اوي و بعدين الفرح مش بعيد في الشارع اللي ورانا يعني عشر دقايق هنكون هناك بس بابا هيوصلنا ياله بينا
حياء وقفت تظبط شعرها و شكلها
بعد مده خرجت هي وشهد من البيت
===((((أطفت شعلة تمردها)))))) ====
دعاء احمد
الفرح كان في الشارع بطريقه شعبيه عاديه جدا لكن في مكان مخصص للبنات و مكان للرجاله
عشان تدخل لازم تعدي من طريق الرجاله قاعدين فيه
حياء ابتسمت وهي شايفه جلال قاعد على تربيزه مع جمال و شابين كمان
كان وسيم جدا لابس بدله سوداء شيك جدا
كانت بتمشي مع شهد بهدوء و رايحه تسلم على العروسه
جلال بصلها و هو بيمرر عينيه على فستانها و اد اي جميله لكن مش دا اللي همه
كان حاسس بنيران بتغلي جواه وهو شايفها حاسس بالغيره من ان حد غيره يشوفها بالجمال دا بالرغم ان الفستان محتشم واسع لكن يبرز قوامها الرشيق بطريقه فاتنه
عمر
(احد الشباب اللي قاعدين مع جلال وايوب و جمال)
:يلهوي مين المزه دي يا جمال؟
جمال بتكهم من طريقه عمرو:
يابني انت اي حيو"ان اتكلم عدل و بعدين قصدك مين على الله تكون عروسه نجوزك و نخلص من حوارتك
عمرو بهيام :ياريت والله البنت اللي لابسه فستان اسود وواقفه مع العروسه
جمال بلع ريقه برعب :انت تقصد اللي واقفه جانب شهد بنت الحج شريف
عمرو: اه هي شفت صاروخ ار
لكن قبل ما يكمل كلامه وقع على الأرض و فجأه لقى اللي بيضر"ب باللكميه بقوه
الناس اتلموا و كل الرجاله بقوا واقفين مش فاهمين في اي
جمال كان بيحاول يبعد جلال لكنه هو مكنش شايف ادامه من الغيره كأن في نار بتغلي جواه
بقى يضر"ب عمرو لدرجه ان وشه كله بقى ينز"ف
جلال بغضب عارم
=اتجننت يا روحمك اللي بتتكلم عليها دي تبقي مراتي طب و رحمه أمي لاخليك متنفعش لا راجل و لا حرُمه عشان تبقى تبص لحاجه تخصني
عند حياء
حياء باستغراب :هو في اي كلهم اتلموا كدا ليه
شهد:مش عارفه والله
طفل صغير:دا عمو جلال بيضر"ب الراجل التاني
حياء اترعبت وحسيت بخوف عليه كان روحها بتنسحب منها راحت ناحيته بسرعه جدا عدت من بين الواقفين
لكن وقفت مصدومه وهي بترجع خطوه وهي مرعوبه دموعها نزلت وهي شايفه بيضر"ب الشاب بغضب لدرجه انه هيمو"ته في ايديه
شهد بسرعه:حياء اعملي حاجه والنبي دا هيمو"ته
حياء راحت وقفت جانب جلال نزلت لمستواه و بتحاول تمنعه يضر"ب عمرو
حياء:جلال جلال بالله عليك سيبه و حياتي عندك تسيبه هيمو"ت في ايدك
جلال فاق من غضبه وهو بيبصلها بنظراته اللي دايما ترعبها
قام وقف و بهدوء وصرامه
:مفيش حاجه يا رجاله كملوا ليلتكم عيل و غلط و كنت بعلمه الادب
بص لحياء بحده و مسك ايديها و بيمشي من المكان بدون ما يتكلم وهي بتعيط و بتحاول تفهم منه أي اللي حصل
=======================
وصل أدام الشقه فتح الباب
:ادخلي....
حياء بخوف:جلال في اي
جلال من بين سنانه:ادخلي يَبقولك اي مسمعتيش
حس بملامحها بتتغير و بقيت شاحبه كالاموات
بعد دقايق
حياء بدموع:ممكن اعرف بقى اي اللي حصل وليه ضر"بت الولد بالشكل دا
جلال بغضب و صوت جهوري :
عايزه تعرفي عملت كدا ليه بسببك
ازاي تخرجي كدا عارفه الز'باله دا قال اي عليكي و بصلك ازاي
حياء دموعها نزلت اكتر و هي مش فاهمه قصده
:جلال انا مكنش عندي حاجه احضر بيها و اختارت دا مع شهد بس مكنتش اعرف انك هتضايق اوي كدا
جلال بعصبيه:ممكن تبطلي عياط و الفستان دا مش عايز حد يشوفك بيه تاني عشان محدش من حقه يشوفك كدا و لا حد من حقه يقول الكلام اللي اتقال دا غيري
حياء بخوف:والله واسع و مقفول و طويل
جلال بمقاطعه : بس حلو اوي عليكي حلو لدرجه انك لفتي انتباه واحد حقير زي دا واحد بصلك بصه لو فهمتي قصده بيها هتشمئزي من نفسك بصى يا بنت الحلال عشان نكون على نور
انا مش الراجل المتحرر انا مش د"يوث
لا يا حياء انا بغير و غيرتي نا"ر ممكن تحر"ق اي حد يبصلك او يبص لجسمك بالطريقه دي
حياء عيطت اكتر و مش عارفه تقول اي
:انا.. مكنتش اقصد.. كل دا انا بس حبيت الفستان
جلال اخد نفس عميق بيحاول يهدا
بيقرب منها وهو بيحضنها وهي بتمسك فيه بقوه و خوف منه هو لكن في نفس الوقت احساس بالأمان.... غريب
جلال بعدها عنه وهو بيمسك دموعها و بيبوس راسها
:حقك عليا حقك علي عيني بس مستحملتش كان هاين عليا أقت"له
حياء:انا اسفه
جلال :الغلط مش عليكي لوحدك شوفي يا حياء
الطرفين عليهم غلط البنت مينفعش تكون متحرره و تقول للشاب غض بصرك
طبعا انا مقصدش انك متعر"يه انا اسف على فظاعه الكلمه
و برضو ساعات كتير البنت بتكون متحفظه جدا في شكلها و لابسه لكن دي نفوس مريضه
انا خايف عليك و اللي يبصلك بعيونه كدا أو كدا امحيه من على وش الارض
خالص بقى متعيطيش... حقك عليا
حياء مسحت ايديها وهي بتحضنه بقوه و عارفه انه صح
جلال بأس راسها بقوه وهو بيضمها لصدره وبهمس مغوي و ابتسامه كأنه شخص تاني خالص
:الفستان هياكل منك حته
حياء رفعت وشها و بصتله بغيظ لقيته بيضحك ضر"بته في صدره
:انا المجنونه برضو
حياء صحيت من النوم لقيت نفسها في حضن جلال و هو محاوطها كأنه خايف تهرب ابتسمت وهي بتمرر ايديها على دقنه
حياء بهمس:غيرتك جنون يا جلال انا مش عارفه ازاي بحبك كدا
حاسه انك بتكن ليا مشاعر زي ما انا في مشاعر في قلبي ليك بس خايفه خايفه اوي اصحى في يوم القى ان دا كله حلم او انك تتخلى عني
بحبك اوي يا جلال اوي
انسحبت بهدوء من حضنه و هي بتاخد هدوم من الدولاب و بتروح للحمام
جلال قام بعد دقايق وهو مفتقد دفءها فتح عينيه و هو بيقوم
لكن سمع صوت صر"اخ قوي جدا كان صوت حياء كانت بتصر"خ بوجع
بدون ما يفكر قام بسرعه جدا و فتح باب الحمام لكن وقف مصدوم وهو شايفها قاعده على الارضيه و الد"م علي الارض بتنز"ف و ماسكه ايديها و بتعيط بهستريه
جري عليها وهو مش فاهم في اي نزل لمستواها
حياء بوجع وهي ماسكه كف
:أيدي يا جلال ااه أيدي بتنحر"ق مش قادره اااهه
جلال حاوط خصرها وهو بيقومها من على الأرض و بياخدوها ناحيه الحوض وهي ماسكه فيه و حاسه بالالم رهيب في ايديها
فتح المياه عليها وهي بتنز"ف لسه
جلال بفزع و رعب:من اي دا؟
حياء بوجع و دموع:علبه الشامبو
جلال طلع كلام دكتور جمال و قاله يبعت دكتور حر"وق بسرعه
دخل تاني ليها وهو ماسك علبه الاسعافات
بيحط قطن على ايديها و بيحاول يوقف النز"يف لكن هي كانت بتصر"خ من الالم اللي حاسه بيه
جلال كان حاسس بوجع و ضعف وهو شايفها كدا
شالها و طلع من الحمام بيروح ناحية الدولاب و بيطلع هدوم ليها و بساعدها تغير هدومها
بعد دقايق
بيوصل جمال و معه دكتور
جلال بيطلع يفتح ليهم و الدكتور بيدخل
جمال كان واقف برا
بعد عشر دقايق
الدكتور:متخافش يا جلال دا حر"ق بسيط بس لان المدام بشرتها حساسه نز"فت كتير بس هو ازاي الحرق دا حصل
حياء كانت سانده على صدر جلال و بارهاق
:علبه الشامبو كانت لسه بحط منها على أيدي لكن دا مكنش شامبو ابدا انا رميته على الأرض بعد ما نزل على أيدي و عمل فقاعات و كأنه مياه نا"ر
الدكتور :مياه نا"ر؟ في علبه شامبو دا ازاي
جلال بغضب :ممكن افهم ازاي دا حصل هو إهمال و السلام
حياء بصتله بعيون باكيه :انا معرفش دا حصل ازاي والله انا بستخدم نوعيه الشامبو دا دايما و معرفش ازاي ممكن يبقى فيها مياه نار لكن ازازه مياه النا"ر فعلا انا لحظت انها خلصت وانا مستخدمتهاش
جلال قام وقف بجمود و هو بيخرج مع الدكتور
حياء كانت خايفه من رده فعله دي
بصيت لايديها بحزن و هي بتفكر مين اللي عمل كدا
لحد ما دخل جلال الاوضه كان وهو متعصب و متضايق منها حياء بصتله باستغراب و هو سابها و دخل الحمام
كان بيدور علي علبه الشامبو كانت واقعه جانب البانيو انحني ومسكها و بقى يشم ريحتها كانت ريحة مياه نار اتعصب وهو بيرمي العلبه على الأرض و بيخرج لحياء وهو مش شايف ادامه
جلال بغضب وعصبيه :
ممكن افهم ازاي دا حصل معقول تكوني مهمله للدرجه دي اي و لا عشان ساكت توصل لحد كدا
حياء بخوف
:جلال انت تقصد اي؟ انا معملتش حاجه.
جلال وهو بيحاول يهدي اعصابه :
ودا حصل ازاي يا هانم انطقي انتي عارفه كان ممكن يحصل اي ليكي لو المياه دي وقعت عليكي معقول وصل بيك الإهمال لدرجه انك تحطي مياه النار في علبه شامبو
حياء بسرعه :
جلال والله العظيم انا مش عملت كدا انا مش بستخدم الشامبو دا كتير بس اخر مره استخدمته كان فيه نصه و انا لايمكن اعمل حاجه متهوره زي دي وانا يعني مش سايبه دماغي في حته تانيه عشان انسى حاجه زي دي والله العظيم
جلال:ودا حصل ازاي؟
حياء بدموع وحزن:معر
جلال بغضب :اوعي تقولي معرفش دا بيتك لازم كل قشايه فيه تكوني عارفها ازاي متعرفيش
حياء بهستريه:
معرفش يا اخي معرفش
جلال اخد نفس عميق و بيقعد جانبها
:حياء اسمعيني انتي كان ممكن لا قدر الله تتشو"هي لو وقعت عليك تخيلي كنتي هتاخدي دش وقتها كان ممكن اي يحصل انتي مستوعبه لازم نعرف مين عمل كدا.
حياء بسرعه:أمك
جلال:وامي مالها يا حياء
حياء
:هي الوحيده اللي عايزه تاذ"يني
ما هو مدخلس الشقه غير امك و شهد و بابا وايوب و الهام وشم..
جلال :في اي؟
حياء:شمس شمس هي اللي عملت كدا انا متاكده
جلال بحده :وشمس هتعمل كدا ليه ان شاء الله و لا هو انتي بتتهمي اي حد و خالص شويه امي و شويه شمس...
حياء حست بالغير لانه بيدافع عنها بالطريقه من حقه مدام بيحبها
حياء بغضب و زعيق:
انا عايزه انام سيبني لوحدي طالما مش هنصدقني يبقى سيبني اتخمد
جلال بغيظ:
حياء دا مش اسلوب كلام احنا بنتناقش
حياء بغيره وشك :
لا يا سي جلال انت حتى مش هتصدقني يبقى سيبني اتخمد بقى و روح لحبيبه القلب المحموق عشانها اوي كدا وبعدين هو انا اي اصلا في حياتك
مش اخدت اللي انت عايزه واللي كنت هتطلقني عشانه
ثم تابعت بقهر و كبرياء وكذب
و خالي في علمك انا سلمتلك نفسي بس عشان وقتها كنت هتطلقني و ساعتها كنت هتتسبب في فضيحه ليا غير كدا عمري ما كنت هسمحلك انك تلمس مني شعره
جلال حس بالاهانه و الصدمه من رده فعلها و بتلقائيه ضر"بها بالقلم:
جلال بغضب جحيمي :
قالتلك قبل كدا عمري ما مد أيدي على حته مني لكن لما تتجنني يبقى محتاجه حد يرجعلك لعقلك
وبعدين حبيبه القلب اي يا شيخه حرام عليكي تصدقي انك غبيه
و لأول مره يقف ادامي حد و يخليني اكره نفسي و اكره اني قربتلك اصلا
و انا كنت هطلقك عشان رفضك لوجودي في حياتك مكنتش عايز اغصبك على عليا مش الهبل اللي في دماغك دا بس تعرفي اول مره اندم على حاجه عملتها
انا سايبهالك و صدقيني اللي قلتيه دا هتندمي عليه
و بعدين مكنش في داعي تسلمي نفسك ليا عارفه دلوقتي محسساني اني اتجوزت بنت ليل
قام اخد هدومه و غير و راح الوكاله
حياء كانت مصدومه و متضايقه من اللي قالته لانه هي بتحبه لكن غيرتها المجنونه عميتها حطت ايديها على وشها وبقيت تعيط دفنت وشها في المخده و وهي بتعيط و منهاره
لكن من التعب نامت في النهايه وهي مستسلمه
بعد تلات ساعات
حياء بتقوم على رنه الجرس كانت منهاره و شكلها متعب جدا كانت بتحاول تلم شعرها بس ايديها بتوجعها
حياء من جوا:مين؟
شهد:دا انا يا حياء افتحي يا حبي
حياء فتحت شهد اول ما شفتها شهقت بصدمه على شكلها و بتسندها و بتدخل الشقه
شهد :في اي يا حياء حصل اي لدا كله انتي كويسه
حياء قعدت على الكرسي و هي ساكته و موطيه راسها و بتمنع دموعها تنزل
شهد نزلت قعدت على ركبتها أدام حياء وبترفع ليها راسها
:حصل اي لكل دا؟
هو جلال زعلك..
حياء بدموع وغصه :انا مش عارفه مش عارفه يا شهد انا تعبت و بقيت اعمل حاجات مش عايزه اعملها و بقيت اقول كلام دبش انا مخنوقه اوي يا شهد
شهد بحزن:ليه كل دا
احكيلي هسمعك و اوعدك مفيش كلمه هتطلع
حياءبلهفه:شهد انتي بتشوفي علاقتي بجلال ازاي اقصد هو ممكن يحبني في يوم من الايام
شهد باستغراب:
غريبه السؤال دا يطلع منك انتي بس انتي لسه متعرفيش جلال
جلال عمره ما كان كدا
عمره ما سامح حد اذ"ه وانتي كنتي هتتسبب في مصيبه لكنه سامحك بسهوله جدا
جلال طول عمره بيحب الاكل مظبوط و لو في غلطه واحده كان يقلب الدنيا على شوقيه
و بالعكس لما اتجوزك كان بياكل وهو مبتسم و بيحاول ميبينش انه متضايق
جلال مبيكرهش في حياته حد اد اللي يعلي صوته عليه وانتي كنتي دايما تعمليها و هو بيكون من جواه مبسوط دا اخويا وانا عارفه
جلال مش بيحب المقالب وانتي مشاء الله كتله مقالب متحركه و بالعكس بيحب دا منك
جلال عمره ما ضحك من قلبه بس لما دخلتي حياته غيرتيها على العموم يا حياء جلال في النهايه جوزك يا حبيبتي و انا مش هقول اكتر من كدا مدام جلال لسه مقلش الكلمه اللي قلبك متلهف اوي كدا ليها
بس عايزاكي تعرفي انه راجل أفعال مش كلام
قومي بقى فرفشي كدا هعملك كوبايه عصير
على فكره جلال وهو نازل دخل صحاني مخصوص و طلب مني اني اطلعلك كمان شويه اطمن عليكي لان هتكوني نايمه وشكله عنده حق
حياء بقيت تلعن نفسها وتهورها و الكلام الاهبل اللي قلته ليه
بعد شويه
شهد ادتلها عصير وهي اخدت منه شويه صغيره
شهد:انتي وراكي حاجه.
حياء:البيت و الغدا معنديش حاجه تانيه
شهد:ادخلي ارتاحي جلال قال لشوقيه تطلع تنضف و تجهز الاكل هي و قال سبوها ترتاح
حياء كانت حاسه بصداع بيفرتك دماغها و اهتمامه بيحسسها بالذنب بس للحظات غيرتها كانت بتحر"ق قلبها
حياء:انتي امتحاناتك امتي
شهد :كمان تلت اسابيع ادعيلي صحيح انتي خريجه اي
حياء بعدم اهتمام:السن ترجمه
شهد وهي بتحاول تخليها متفكرش:
هو انتي ليه مش بتتكلمي فرنساوي يا حياء من ساعه ما جيتي
حياء بحزن :دي وصيه ماما الله يرحمها كانت بتقولي اتكلمي عربي زي الناس اللي حواليكي عشان ميحسوش انك مختلفه
شهد بابتسامه :انتي فعلا مختلفه الله يرحمها ادخلي نامي يا حبيبتي
وشوقيه هتطلع تنضف و متخافيش انا هجيب كتبي و اقعد اذاكر هنا لحد ما هي تخلص
حياء بارهاق:تسلميلي يا شهد
بس متلخيهاش تدخل اوضه النوم و لا حد يدخلها وانا هبقي انضفها لما اقوم
شهد بغمزه:اشمعني يا جميل
حياء ضحكت وهي بتضر"بها على دماغها:
احترمي نفسك وبعدين مفيش حاجه بس انا مبحبش حد يدخل وانا نايمه
شهد:ماشي يا قمر ادخلي و متخافيش محدش هيدخل
حياء باشتياق:
لو جلال كلمك صحيني والنبي يا شهد عايزه اكلمه
شهد:ماشي يا حياء ياله انتي شكلك تعبانه
حياء دخلت نامت و هي مش حاسه بالدنيا لكن حاسه بندم
================
بعد ساعتين
شهد كانت بتذاكر في الصاله وشوقيه بتجهز الغدا بعد ما نضفت البيت
شهد فاقت على رنه موبيلها بتفتح تلقى جلال اللي بيكلمها
شهد:الوا ايوه يا ابيه
جلال بغضب من مشاعره:
ها يا شهد حياء عامله اي دلوقتي هي كويسه؟ لسه تعبانه
شهد:الصراحه مش كويسه بس دخلت تنام من ساعتين كدا
جلال:
ماشي يا شهد سبيها نايمه و نص ساعه صاحيه تاخد المسكن بتاعها انا بهت الدوا مع خليل شويه و هيوصل نص ساعه بالظبط وتصحيها
شهد:بس هي كانت عايزه تكلمك
جلال بحده:
لا يا شهد سبيها نايمه و انا متكلمتش اصلا ياله عشان ورايا شغل ولو حصل اي حاجه كلميني انتي فاهمه
شهد:حاضر يا ابيه
قفلت معه وهي بترمي الموبيل على إلانتريه
:معقول يا حياء مش فاهمه جلال و لا حبه ليكي دا واقع ربنا يهديكم
================
بعد شويه
حياء اخدت المسكن و نامت تاني لان فيه ماده مخد"ره نامت و هي مش حاسه بالدنيا
شهد فتحت الباب و دخلت اطمنت عليها وان حرارتها مظبوطه
قفلت الباب وراها و اخدت شوقه و نزلت
بليل
جلال رجع البيت و طلع على فوق على طول بعد ما طمن الحج شريف انها كويسه
فتح باب شفته كانت كل حاجه متوضبه لكن مفيش اي همس ليها
فتح باب اوضتهم ولقاها نايمه كانت جميله لكن كل ما يشوفها يحس ب الاهانه وانه مستحقر قربه منها
دخل ياخد شاور
حياء فتحت عنيها و هي سامعه صوت الدش حطت ايديها على دماغها بألم
قامت اول ما شافت قميصه على إلانتريه
فضلت واقفه أدام الحمام
خرج جلال وهو بينشف شعره بصلها بلامباله و خرج من الاوضه
حياء:جلال انا..
جلال:ششش مش عايز اسمع صوتك مش طايق اسمعه
و متخافيش من النهارده هنام في اوضه الأطفال عشان متحسيش نفسك مجبوره عليا
قال كدا وخرج من الاوضه
حياء جريت عليه و مسكت ايديه بقوه بالرغم احساسها بالالم في ايديها
:انا اسفه و الله العظيم انا غبيه صدقني مكنتش اقصد الكلام دا
جلال مسك ايديها و بعدها عنه
:ادخلي نامي
انتي اللي قلتيه دا خسرنا حاجات كتير كانت موجوده بينا امشي يا حياء
حياء بدموع:
اضر"بني رعق فيا بهدلني لكن سامحني
جلال ضحك بصخب وصوت عالي و هو بيحاول يداري لمعه الدموع في عيونه
:اسامحك على اي هو انتي عملتي اي يعني
اهانتي كرامتي بس عارفه اي السبب يا حياء اني مكسرتش دماغك من اول ما هربتي لا جيت زي الاهبل و سامحتك و دفعت عنك و انتي....
اخلي نامي يا حياء لان من هنا و رايح حياتنا تعرفي ان انتي اللي نهتيها...
سابها و دخل اوضه الأطفال و هي واقفه بتلعن نفسها و بتخبط على باب اوضه لكن هو مفتحش و لا يمكن يفتح
حياء قعدت على الأرض وهي سانده ضهرها للباب لحد ما نامت
جلال كان بيد"خن بهستريه وهو مش بيشرب الا لمآ يتعصب او يغضب بشده الاوضه كانت كلها د"خان حاسه انه عايز يصر"خ من الالم اللي حس بيه بسببها
وهو بيفكر ان علاقتهم بقيت بالشكل دا بالرغم انه عشانها استحمل حاجات كتير
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
جلال حس انه بيتخن'ق من د"خان السجاير قام بيفتح باب الاوضه و بيطلع لكن بيقف وهو شايف حياء نايمه وهي ضمه نفسها وسنده على الجدار كانت جميله جدا و رقيقه زي عادتها
ابتسم بحزن و خيبة امل وهو بينزل لمستواها و بيبصلها بحزن و ألم
جلال لنفسه:
معقول شايفني ز'باله للدرجه دي اعمل فيكي اي عقلي بيقولي امسكك ارنك حته دين علقه تعلمك ان الله حق
و قلبي بيقولي اسمعك حاسس انك خايفه و مخبيه حاجه.. ياترى لسه مش واثقه فيا
هيفرق معاكي اوي انك تسمعي الكلمه دي
طب هو مش واضح من افعالي اني بحبك
ولا انتي اصلا مش عايزه وجودي في حياتك انا تعبت منك يا حياء تعبت و قلبي بقى يوجعني
عارف و متأكد ان اكيد حد حطلك مياه النار في الشامبو و انك اكيد مش مهمله لدرجه انك تاذي نفسك بس خايف أصدق انها امي
أنا انخدعت في ناس كتير يا حياء و لمآ تيجي من امي كمان هتوجع اوي بس اهانتك ليا مش هنساها كان نفسي ابني معاكي بيت مليان حب و اولاد لكن شكلنا هننهي علا"قتنا قبل ما تبدا
قام شالها و دخل اوضتهم حطها في السرير وطلع من الاوضه
قعد في الصاله و حاول ينام على إلانتريه وهو بيفكر هيعمل اي لحد ما يطلقها
تاني يوم الصبح
صحيت حياء بكسل وهي بتتقلب في السرير بتقوم بسرعه بتخرج من الاوضه و بتدور عليه
حياء بلهفه :جلال جلاال...
لكن مكنش موجود دخلت اوضتهم تاني لكن استغرب ان الدولاب بتاعه في هدوم ناقصه منها
حست انها خايفه و مرعوبه انه يكون سابها و ردلها اللي عملته فيه
في الوقت دا وصل اشعار على موبيلها بوصول رساله
اخدت الموبيل بسرعه جدا يتلقى رساله صوتيه على الواتس اب من جلال
(عندي شغل في الجمارك في بورسعيد هفضل في اي أوتيل مش هرجع الا بعد شهر و ساعتها لما ارجع هتعملي مشكله معايا و هتقولي انك مش حابه تكملي معايا و اني مش مناسب ليكي وقتها هطلقك و اظن تبقى ارتاحتي مني
و نقفل الصفحه دي لان معدتيش تفرقي معايا)
حياء دموعها نزلت و هي بتبعتله فويس
(جلال ارجوك انت لازم ترجع انا مش هعرف اقعد شهر كامل بدون ما اطمن عليك و بعدين انا في كلام كتير لازم تسمعه ارجوك)
جلال سمع المسدج و قفل موبيل وهو بيسوق عربيته في طريقه لبورسعيد
فضلت ترن عليه طول اليوم لكن بدون امل او فايده لحد ما فقدت الأمل انه يكلمها هي عارفه انها غلطانه لكن كان غصب عنها
مر تلات اسابيع مفيش اي كلام بينهم
حياء كانت نايمه في اوضه النوم بيفتح الباب ببط جدا و بيدخل بهدوء للمكان زي ما اتعود طول التلات اسابيع كل يومين بيجي من بورسعيد بليل بعد ما الكل يكون نام حوالي الساعه اتنين بيكون وصل البيت
دخل اوضه النوم كانت ضلمه مفيش غير نور الاباجوره حياء كانت نايمه وهي حاضنه وسادته
قعد جانبها وهو بيبصلها باشتياق غريب ميعرفش اي اللي بيخليه يفضل رايح جاي بين اسكندريه و بورسعيد عشان يقعد معها ساعه واحده و يتفرج عليها وهي نايمه و بمجرد ما يحس انه هتصحي يمشي بدون ما يسلم على امه او اخته او حتى يعرف حد انه جيه طول التلات اسابيع على نفس الحال
جلال بينزل ايديه يلمس وشها بحنان و بهمس
:لو عماله لي سحر مش هيبقى حالي كدا يا حياء حاسس ان مش انا
اعمل فيكي اي بس يا حياء اعمل اي يارب
ياريتني ما قابلتك وحشني ضحكتك و جنونك و المقالب السخيفه بتاعتك وحشني اسمع رنه خلخالك كل يوم الصبح
مال عليها و بأس راسها لكن حس بحركتها
حياء كانت اخدت منوم عشان تعرف تنام و متفكرش فيه
استنى دقيقه لقاها نايمه بعمق اتمنى لو يقدر ينام و يرتاح زيها بدون ما يفكر فيها
لكن حين يجافي النوم عينيك و تفكر في شخص ما وبشده في ضحكته و جنونه في حزنه وغضبه اعلم انك واقع في العشق....
طبع بوسه على خدها وهو بيستنشق عطرها دقايق حتى لم يدرك مدتها
قام بسرعه قبل ما الفجر يأذن و سابها و خرج وهو بيقفل الباب وراه كويس بينزل و بيركب عربيته في طريقه لبورسعيد تلات ساعات في الطريق
مر اسبوع لكن في مع اختلاف انه مش بيقدر يسافر و لا يشوفها طول الاسبوع لكن بيطمن عليها دايما
في الموبيل
جلال بلهفه واشتياق:هي عامله ايه يا شهد طمنيني عليها.
شهد :والله يا ابيه مش بتنزل من الشقه خالص و كل ما نقولها تعالي اقعدي معانا تقول انا مستنيه جلال و مش هسيب بيتي
و يدوب بتاكل بالعافيه انا بقعد أقنعها انا وبابا
بس الصراحه اليومين الاخرنين دول انا مركزتش معها اوي عشان امتحاناتي يدوب بطلع الصبح اطمن عليها و انزل
والصراحه هي بتهمل في أكلها و اهتمامها بنفسها
و دايما ساكته و زعلانه.. هو اي اللي حصل يا ابيه و حضرتك هترجع امتى فاضل اسبوع على عيد الأضحى
جلال بجديه:شهد معليش اطلعي تطمني عليها و ياريت لو تفضلي معها و انا كلها كم يوم و ارجع
شهد :ابيه ممكن تسمعني
جلال بهدوء:اتكلمي يا شهد
شهد:شوف يا ابيه.. حياء خايفه من حاجه و دا واضح اوي غير كدا هي بتحبك بتحبك اوي كمان بس في حاجه جواها مخليها مش عارفه تفرح
جلال بسخريه :بتحبني؟!!! ماشي يا شهد على العموم انا هحاول اخلص بسرعه و ارجع و ذكرى كويس يا حبيبتي
شهد بخوف:والله مرعوبه يا بيه لكن ان شاء الله خير كله على الله
جلال:و نعم بالله ربنا معاكي يا قلبي هقفل انا دلوقتي عشان عندي شغل
شهذ: ماشي يا ابيه بس ياريت تكلم حياء تطمنها عليك لأنها هتتجنن
جلال:ان شاء الله مع السلامه
شهد :مع السلامه...
قفل معها و قلبه بيقوله كلامها لكن عقله رافض
جايز باللي بيعمله دا بياذيها لكن يمكن تفوق و تفهمه في اي لما يرجع
عند حياء الساعه واحده ونص بليل
ساكته مش بتتكلم قاعده في البلكونه بتحاول تلهي نفسها عن التفكير فيه البلكونه ضلمه بتتفرج على البحر من بعيد
بترفع عينيها و هي بتبص للسما و بتاخد نفس عميق
لكن لفت انتباهها صوت قفز قوي
بتقوم و بتبص من البلكونه لكن بتحط ايديها على بوقها وهي شايفه اتنين بينطوا من سطوح لسطوح و شكلهم غريب
لاحظت انهم وقفوا و واحد بيشاور على شقه معينه و بتلاحظ تحركهم في انهم يوصلوا
حسيت بالخوف وهي شايفه الشخص التاني بيشاور على شقة جلال و بيتكلموا
رجعت لوراء خطوتين و هي بتاخد موبيلها و بتدخل اوضتهم بسرعه و بتقفل البلكونه من جوا لكن هي من الازاز
بدون ما تفكر فتحت الموبيل و اول اسم موجود في قائمه الاتصالات كان اسم جلال
بقيت ترن عليه وهي خايفه و سامعه اصوات برا
عيونها اتكَومت فيها الدموع و هي بترن عليه لكنه مش بيرد
.. جلال كان نايم سمع رنة الموبيل قام مسكه و فضل مستني يرد و لا لاء لكن بعد عده محاولات انه يتجاهلها قلبه مطاوعهوش
جلال بحده:بتتكلمي ليه دلوقتي عايزه اي؟
حياء كانت بتترعش و هي بصه للبلكونه بخوف و مش عارفه ترد
جلال:حياء ما تقولي عا
حياء بمقاطعه و دموع:جلا جلال في حد.. في
جلال بخوف وقام بفزع من على السرير :
حياء في اي اتكلمي
حياء:في اتنين شكلهم غريب انا شفتهم وهما بينطوا من على السطوح و شكلهم حر"اميه
جلال بسرعه:حياء اسمعيني انزلي دلوقتي حالا تحت عند ابوكي و انا هكلمه يطلعلك بسرعه اتحركي
حياء مكنتش عارفه تتحرك و لا كأنها سامعه
لحد ما زعق فيها بغضب
:قلتلك انزلي اي مبتسمعيش انزلي
حياء مسحت دموعها و هي بتاخد مفتاح الشقه و بتنزل منها
جلال فضل يرن على الحج شريف لحد ما رد عليه
الحج شريف بنوم و صدمه:
جلال في اي يا ابني ح
جلال بسرعه و زعر :
حياء نازله دلوقتي افتح لها بسرعه
في الوقت دا جرس الباب رن
الحج شريف قام وهو مفزوع
نواره:في اي يا شريف... مين جاي دلوقتي؟
شريف طلع بسرعه وفتح لحياء و هي دخلت بسرعه
شريف :في اي يا حياء
حياء بهدوء :في حد.. في...
شريف :اهدي اهدي و ادخلي متخافيش
جلال بلهفه :هي معاك دلوقتي؟
شريف:ايوه يا ابني معايا بس مش على بعضها حصل اي؟
جلال:انا بعت لجمال و هو يجي دلوقتي ومعه رجاله هيطلعوا يشوفوا في اي
اهم حاجه حياء تولع الشقه باللي فيها
بعد مده
جمال و الرجاله مسكوا اتنين كان بيته'جموا على شقه جانب شقه جلال الشهاوي مستغلين عدم وجوده في اسكندريه كلها لان محدش يتجزأ يعمل كدا في وجوده
شهد باصرار:يا حياء هتروحي فين باتي هنا النهارده يا بنتي انتي مش خايفه
حياء:يا شهد مش هعرف انام هنا انا هطلع شقتي و بعدين هما مسكوهم
شريف بغضب :حياء مفيش بيات فوق الا لمآ جوزك يرجع انتي فاهمه و بعدين دا بيتك برضو اظن كلامي واضح
حياء بهدوء
:حاضر يا بابا بعد اذنك هدخل انام
شريف :
ربنا يهديكِ يا بنتي و يرجعك بالسلامة يا جلال
حياء دخلت اوضتها القديمه ووراها
شهد:
حياء انتي كويسه؟
حياء :حاسه اني عايزه..
قالت كلمتها وهي بتجري على الحمام تتقيا
قفلت الباب وراها و هي حاسه برغبه قويه في الغثيان وبطنها بتوجعها
شهد من برا:حياء افتحي الباب يا حبيبتي مالك؟
حياء غسلت وشها و طلعت و هي دايخه
شهد سندتها و بتساعدها تنام
شهد:حياء انتي كويسه.
حياء بارهاق:اه بس عايزه انام
سبيني لوحدي يا شهد
شهد:ربنا معاكي يا قلبي
انا هروح اوضتي لو احتاجتيني ناديلي على طول
حياء وهي بتغمض عينيها و بتحاول تنام:ربنا ما يحرمني منك
==========
أطفت شعله تمردها
دعاء احمد
الصبح
جلال وصل البيت وهو متلهف يشوفها و خايف عليها يكون حصلها حاجه
هو بمجرد ما قفل معاهم جهز نفسه و رجع اسكندريه
وصل الحاره طلع بيته على طول بدون تفكير لكن قبل ما يطلع
نواره وقفت على باب شقتها بغضب
:في اي يا جلال مش قادر على بعدها طالع ليها بدون حتى ما تسلم على امك
خالص بقيت خاتم في صبعها
جلال بهدوء:مالك بس يا ست الكل و بعدين اي خاتم في صبعها دي...
حياء تبقى مراتي و لازم اطمن عليها بعد اللي حصل امبارح
نواره:
اطمن اهي دي القرده
لكن المشكله مش في اللي حصل امبارح
ثم تابعت بكر"ه
:مراتك حامل يا جلال
جلال بلع ريقه بصعوبه بيحاول يستوعب اللي قالته لكن ظهر على ملامحه ابتسامه واسعه
:انتي بتقولي اي يا أمي عرفتي ازاي و امتى الكلام دا
نواره:
امبارح و بعدين دي حاجه عاديه ممكن تعرفها لما تشوف الأعراض اللي عندها
اهي فوق باتت هنا امبارح و الصبح طلعت شقتها
جلال طلع بسرعه جدا السلم وهو متلغبط و مش عارف المفروض يعمل اي
============
حياء كانت واقفه في المطبخ بتعملها حاجه دافيه تشربها لأنها حاسه انها اخدت دور برد على المعده لأنها كانت بتقف كتير في البلكونه حتى لو لسه واخده دش بتطلع تقف في البلكونه
جلال فتح باب الشقه و دخل
حياء سمعت صوت الباب بيتقفل راحت تشوف مين
كان واقف ادامها و هي بتبصله و ساكته
حياء بهدوء مزيف رغم رغبتها في البكا:حمدلله على السلامه اي افتكرت ان ليك بيت و واحده خدامه مستنياك هنا
جلال بهدوء:اي اللي طلعك مش قلتلك تفضلي تحت لحد ما ارجع
حياء بغيظ و غضب وهي بتقف ادامه و بتمسكه من ياقه قميصه بغضب
:ليه؟ ليه المفروض اسمع كلامك ليه المفروض اكون المطيعه لليه
انت عارف انت عملت اي يا جلال
انت سيبتني لوحدي انت عارف انا مريت بايه في غيابك
عارف انا كنت خايفه ازاي ليه اسمع كلامك و انت هتمشي في اي لحظه و تسيبني
جلال :
اي دا هو وجودي بيفرق معاكي اوي كدا... مش قلتي انك مش عايزاني مش قلتي انك كنتي مجبوره عليا
ليه مهتمه اوي بوجودي
حياء بصوت عالي :
عشان انت جوزي عشان انت الوحيد اللي بحس بامن في وجوده عشان معنديش حد يهتم بيا غيرك
عشان انا وانت المفروض واحد
جلال بوجع:
افتكري كلامك افتكري قلتي اي
انا سلمتلك نفسي بس عشان متطلقنيش ولا تتسبب ليا في فضيحه
دا كان كلامك ولا بتبلي عليكي
مفيش راجل في الكون يتحمل اللي قلتيه دا يا حياء
عارفه عملتي اي جبتي س'كينه تلمه و د"بحتيني بيها
حياء بدموع و هستريه:
عشان انت وجعتني افهم ارجوك انا بحبك و فكره اني سد خانه لوحده تانيه بتوجعني عارف طول المده اللي فاتت دي انا قضيتها ازاي
عارف كل يوم كنت بستناك ازاي انت سبتني لوحدي
عارف يعني ايه اكون معاك وانا عارفه انك بتفكر في غيري
اي ست على وش الكون هتمو"ت من الو"جع دا
جلال بعدم فهم:
انتي بتقولي اي.. سد خانه اي وواحده تانيه مين انطقي
حياء وهي بتبعد عنه وبتمسح دموعها
:شمس حبيبه القلب اي هتنكر حبك ليه
عارف يا جلال انا كل يوم كنت بقول يارب اهدي قلبه ليا انا و مع ذلك فضلت تحبها و يوم ما جبت سيرتها و قلتلك انها اللي عملت كدا قلت اني بتبلي عليها ليه يا جلال هو انا ليه شايفني وحشه كدا
جلال :انتي بتقولي ايه شمس اي اللي بحبها مين قالك الكلام العبيط دا
حياء بسخريه:أمك اي هتكدبها
تحب تسمع باقي الحكايه عشان انا تعبت و انا بحاول اتاقلم
انا عارفه موضوع الوكاله و عارفه سبب جوازك مني تقدر تنكر دي كمان
بس عارف انا قلت و ماله عايز يكبر شغله بس مدام هي عاملني كويس اي المشكلة
بس انك تكوني معايا و لسه بتفكر فيها فأنت بتظلمني يا جلال
جلال :وكالة اي؟ انتي فاهمه اي بالظبط و بعدين شمس مين اللي بفكر فيها.. حياء بالله عليكِ اقعدي كدا و احكيلي اللي حصل
حياء:هتفرق معاك اوي
ماشي يا جلال خلينا نتكلم
جلال مسك ايديها و قعد على إلانتريه وهي جانبه
حياء بدأت تحكي له كل اللي حصل يوم الصباحيه لما نواره طلعت و كلامها عن الوكاله و انهم لازم يصفوا النفوس
جلال كان بيبصلها وهو مصدوم و فهم هي ليه هربت و ليه قالت الكلام العبيط دا و ازاي سليمان عرف ان حياء هتخرج في الوقت دا
وان اكيد امه هي اللي اتفقت معه
حياء خلصت كلام و مسحت دموعها
جلال بانتباه بالرغم وجعه من امه
:وانتي مصدقه اني اتجوزك عشان كدا
و شايفه اني بحب شمس
حياء وهي بتخبي وشها بكفوف ايديها :معرفش انا تعبت انا من يوم ما اتجوزتك و انا خايفه
جلال بهدوء:
مدتكيش الأمان الكافي وانتي معايا
حياء بخجل وصراحه مطلقه :
المشكلة اني محستش بالأمان الا وانا معاك و في حضنك انا كنت بخاف اخسرك وواضح اننا خسرنا بعض فعلا
انا مقدره حبك لشمس بس مش هقدر اكمل كدا انا حاسه اني بمو"ت بالطريقه دي
عايز تتجوزها انت حر لكن طلقني
جلال بيمد ايديه يرفع وشها وبجديه :
حياء النهارده هنعمل عزومه كبيره شمس و امي و الحج شريف كلهم هيكونوا موجودين عشان نقفل الموضوع دا
حياء و دموعها نزلت :
اي هتعمل حفله عشان تطلقني
على العموم الف مبروك و اتمنى لك ان تلقى مع شمس اللي ملقتوش معايا
جلال مسك ايديها بقوه:
انتي كويسه..
حياء بقوه
:اه كويسه هكون مالي يعني
جلال بهدوء:
امي قالت انك تعبانه و انك حامل
حياء شهقت بصدمه وهي بتبعد ايديه
:بس.. بس انا مش حامل
متخفش اوي كدا مش هكون حامل و اخليك تلتزم بقيود الجواز وانا عارفه انك هتطلقني
جلال :انتي بتقولي اي بس
انتي عملتي اختبار الحمل؟
حياء هزت راسها بمعنى لا وهي بتفكر في ايديها بتوتر
جلال بهدوء:انا هتصل بدكتوره تيجي تكشف عليكي
حياء سابته وقامت دخلت اوضتهم وهي نفسها تكون حامل لكن برضو خايفه تضيع حياتها معه بالطريقه دي
=============
بعد ساعه
دكتوره هدي:لا اطمنوا انتي كويسه الحمد لله دا دور برد على المعده واضح انك بتقفي في الهواء كتير
حياء بخيبه امل:فعلا يا دكتور
جلال بخوف:معليش يا دكتور أصلها عنيده شويه المهم هتكون كويسه؟
دكتورة هدي:ان شاء الله انا هكتب لها على شويه ادويه و فيتامينات و ان شاء الله تكون كويسه
انتم متجوزين بقالكم اد اي
جلال :شهرين
دكتور هدي بابتسامه:و بتفكروا في الخلفه من دلوقتي على العموم لو عايزين تطمنوا ممكن تيجوا العياده و نعمل شويه اشاعات
حياء بحزن:مالوش داعي يا دكتور
جلال بهدوء:اتفضلي معايا
الدكتوره خرجت و معها جلال
============
أطفت شعله تمردها
دعاء احمد
بليل
حياء قامت من النوم بكسل و هي خايفه من اللي هيحصل كمان شويه و انه هيطلقها أدام الكل قامت غسلت وشها و اخدت دش
قررت تكون جميله و متظهرش انه حتى متضايقه وقفت أدام الدولاب ثواني و ابتسمت وهي بتاخد فستان ابيض منقوش زهري جميل و خفيف
دخلت غيرت و وقفت أدام المرايه بالظبط مكياجها
فتحت الدرج و طلعت الخلخال لابسته
فستانها كان لبعد الركبه واسع باناقه
كانت مندمجه جدا لدرجه انها ملاحظتش اللي واقف بيتابعها و نبضات قلبه تزداد وتتسارع
ابتسمت وهي واقفه أدام المرايه و شايفه نفسها اد اي جميله
لكن تسمرت مكانها وهي شايفه انعكاس جلال في المرايه فضلت تبصله بتركيز كأنها بتشبع عيونها لآخر مره منه
جلال ابتسم وهو بيقرب منها بيلف ايديه حوالين خصرها و بيرفعها
حياء بخجل:في اي..
جلال بابتسامه :هو انتي ازاي جميله كدا
حياء :انت.. انت هتطلقني مينفعش كده ابعد يا جلال
جلال ابتسم بخبث وهو بيمسك ايديها و بيخرج الكل كانوا موجودين
شهد :اوبا اي الجمال دا يا مزه
حياء ابتسمت جلال بيكون محاوطه خصرها و هو مبتسم و بيبص لأمه بنظرات ذات مغزي
الحج شريف :اخيرا كويس انك رجعت يا جلال كنت مفتقد ضحكتك دي يا بنتي
جلال:اامم نتكلم في المهم
حياء حسيت بقلبها اتقبض بقوه بتحاول تبعد لكنه بيكون محاوطها بقوه مش سامح ليها تبعد
جلال:حج شريف كنت عايز اقولك ان بنتك
حياء غمضت عنيها وهي منتظره كلمه الطلاق لكن فتحت عنيها ببط
:بنتك أجمل و أرق و أطيب خلق الله
وانا لو عشت عمري كله هفضل حاسس ان عمري قليل عليها
بس حابب أسألك سؤال مكنتش اتمنى اقوله أدام الكل
شريف:اسأل يا ابني
جلال:اليوم اللي طلبت فيه ايد حياء وقتها اتكلمنا في موضوع الوكاله الكبيره صح
شريف:ايوه وانت وقتها قلت انك عايز حياء مش فلوسها و صممت تكتب مهر اتنين مليون و مؤخر خمسه مليون و قلت انك عايزها هي
حياء بلهفه :يعني اي؟
جلال وهو ينحني يقبل راسها:
يعني انا شاريكي انتي يا حياء
بص لأمه المتوتره جدا و بحده وقهر:
ايه يا امي مش سامع صوتك متتكلمي و تقولي انك كنت ناويه تخربي بيتي ها
يا ترى كنتي مبسوطه وانتي بطلعي ابنك نصاب و حر"امي أدام مراته
كل دا ليه... ليه مش قادره استوعبي ان دي مراتي
و بسببك حياء مشيت يوم الصباحيه لا و ايه مثلتي كويس اوي انك مصدومه من هروبها
و انتي برضو اللي قلتي لسليمان الشهاوي انها خرجت و خط"فتوها كنتي ناوين تعملوا فيها اي؟
تنه"شوا في عرضها و تقت"لوها لا و بعد كدا تقولوا انها هربت و تعملوا فضي"حه لا بجد برفوا...
طب مفكرتش انها عرضي و شرفي
مفكرتيش ان عندك بنت زيها و لولا حياء الز'باله اللي اسمه سيف كان ممكن يعمل اي في شهد...
شريف بصدمه :انت بتقول اي يا جلال
اتكلم نواره مالها بكل دا
جلال بقوه رغم حزنه:امي هي السبب في كل دا امي هي اللي عملت كل دا
حياء كانت بتعيط وهي حاسه انها هتفقد الوعي مسكت في قميصه بخوف انها تقع لكنه شدد على احتضانها و بهمس:اهدي يا عمري لسه مخلصتش
شريف ضر"ب نواره بالق"لم بقوه لدرجه انها نز"فت :يا بنت ال... بقى انا عشت كل السنين دي مع واحده الحقد ماليها كدا منك لله منك لله يا نواره
بسببك ضيعت البنت الوحيده اللي حبتها و بنتي كانت هتضيع مني
خالص مبقالكيش عيشه معايا روحي وانتي طالق بالتلاته و محرمه عليا ليوم الدين منك لله منك لله
جلال بالرغم كل دا كان واقف ثابت بس جواه ألم يكفي انك تنهار
شمس كانت بتابع الموقف بغيره من خوف جلال عليها وطريقته المحاوط بيها خصرها
جلال بحده:صحيح يا شمس مش حابه تعرفي انتي ايه بالنسبه ليا و كويس ان حياء موجوده عشان تسمع هي كمان كويس
حياء وشها شحب بحزن لكن كانت حاسه بأمان في طريقته
شمس بتوتر:اي يا جلال؟
جلال بخشونه و كر"ه
:خطوبتي منك هي اكتر خطوه بندم عليها.. لو بأيدي ادفع عمري كله و امحيكي من حياتي ... انتي الانسانه اللي بدعي لا ربنا اني لا اقابلها دنيا ولا آخره.. انا بشكر ربنا اني فسخت خطوبتي منك ازاي أمن نفسي مع وحده زيك واحده لا عندها خشا و لا ادب
انا لسه فاكر كل لحظه حصلت ايام خطوبتنا و حقيقي بشكر ربنا اني سيبتك... انا لو هئتمن واحده في يوم على اسمي هتكون حياء بالرغم انها عشت عمرها برا مصر الا انها اسم على مسمى خجلها نعمه بحمد ربنا عليه كل يوم
وجودها في حياء هديه من ربنا
بالرغم اي حاجه عدينا بيها لكن فضلت زي ما هي قلبها ابيض لا تعرف خبث و لا ملوعه و يوم ما حست انها في مكان مش مناسب قررت تمشي مش تفضل تحاول مع شخص ممكن يكون في قلبه مشاعر لغيرها مش بجحه زيك
مش عايز اشوفك تاني عشان قسما بالله لو حاولت تدخلي حياتنا هتندمي
لأن قلبي ملك لوحده بس وهي مراتي
شمس بصت لحياء بغضب و بتقرب منها عشان تضر"بها لكن جلال شد حياء وراه ووقف بينهم و فجأه انحني أدام شمس بخشونه بطريقه فظعتها وهو بيمسكوها من شعرها
جلال بغضب وعصبيه :حاولي بس تلمسي شعر منها و قسما بالله هتندمي
شمس كانت بتعيط من الوجع جلال زقها بعيد عنه وهو بيبصلها باشمئزاز و بجديه
:اظن كل واحد عرف مقامه حياء مراتي وهتفضل طول عمري على ذمتي
نواره كانت بتبص لحياء بطريقه مرعبه و هي بتقسم انها هتعمل كل حاجه عشان ترجع جلال ليها و تبعده عن حياء
مشيت و سابتهم و وراها شمس
حياء كانت بتعيط بس المره دي بسعاده
شهد كانت بتعيط شريف اخدها و نزلوا
============
جلال بهدوء:ممكن اعرف بتعيطي ليه دلوقتي
حياء :مش عارفه بس انت مكنتش لازم تقول كل دا انت
جلال بابتسامه :انا بحبك
حياء بصتله وهي بترمش بعيونها بذهول حست ان نبضات قلبها انحبست
:انت قلت اي... انت.. بتحبني انا
انا يا جلال
جلال ابتسم وهو بيحضنها بقوه
:بحبك انا بعشقك
من اول يوم شفتك فيه في السوق
شفت بنت واثقه من نفسها
شفت لمعه حياه في عيونك
ثقه مش موجوده في اي وحده غيرك
و كل لحظه حبي ليكي بيزيد
لما حد يقرب منك أو يلمس ايديك كنت بحس بنار جوايا كأني نفسي اخبيكي جوايا من عيونهم
فاكر كل لحظه عشنها سوا و كل خنا"قه
فاكر يوم المحفظه لما بقيتي تقربي مني حسيت بحاجه غريبه جوايا عشان كدا كنت متلغبطه و حبستك في البيت لكن انتي مهتمتيش و خرجتي يوميها قابلتك على المرسا في المكان اللي بقعد فيه كنت واقف بعيد بتفرج عليكي وانتي بتحاول تركبي علي مركب الصيادين
لكن كنت عارف ان المركب دي بيحصل فيها تصليحات كنت خايف تاذ"ي نفسك عشان كدا جيت ومسكتك و انتي وقتها جريتي
في شهر رمضان كنت بحب اطلع افطر معاكي عشان اشوفك و انتي بتاكلي بسرعه كان شكلك مضحك اوي بالرغم ان دايما كنت بلوم نفسي اني مش قادر اغض بصري عنك
يوم الكب" اريه اول ما الحج كلمني في موضوع الجواز لقيت نفسي بفكر فيكي
كنت بحب اشوفك في شهر رمضان اوي كنت ببقى جاي تعبان من الشغل و شوفت ابتسامتك كانت بتخليني احس اني في الجنه...
بحبك يا حياء
حياء كانت بتعيط من الفرحه و بسرعه
:وانا بعشقك
جلال كان واقف في الوكاله أدام عربيات بتنقل القماش لجوا الوكاله
جلال وهو ماسك دفتر بيراجع الأنواع اللي بتنزل من العربيه
=كدا المخزن نقص منه الكتان و الحرير
خليل بايجاب :
فعلا بس احنا اخدنا الكميات دي و وزعنها على المحلات اللي تخصنا و كمان الحج غنيم طلب كميات كبيره من الحرير و لو وزعناله الكميات اللي هو طالبها هيبقى عندنا نقص في الحرير اكلمه اقوله يشوف من اي وكاله تانيه
جلال قفل الدفتر و دخل الوكاله ووراه خليل
جلال بجديه
:كلمه وقوله يجي ياخد الكميات اللي محتاجها و كلم العمال في المخزن الصغير يجهزوا الكميه محدش يقرب من المخزن الكبير
خليل
:بس كدا هيكون عندنا نقص في الحرير و دا مطلوب دايما و اشمعني المخزن الصغير الكبير في كميات اكتر بكتير
جلال وهو بيشمر كم قميصه و بجديه
=احنا داخلين على عيد و لما نحاسبه دلوقتي هنحاسب على سعر الحرير دلوقتي هيحاسب على سعر الحرير دلوقتي و سعره غالي و واضح انه معندوش حرير في مخازنه و هو اكيد عارف انه مش هيلقي في خامتنا
وبعدين انت فاكرني كنت بعمل اي في بورسعيد الشهر اللي فات كله
خليل بذهول:انت تقصد ان في شحنه حرير جايه من بورسعيد و بالسعر القديم قبل ما سعره يشد
جلال بابتسامه :بالظبط كدا عشان كدا بقولك فضي المخزن الصغير و اد للحج غنيم اللي هو عايزه و الشحنه اللي جايه نحطها في المخزن
خليل بسعاده:الله عليك يا سي جلال و على دماغك اللوز دي
جلال:الله كريم كنت متأكد ان سعر الحرير هيزيد عشان كدا روحت بورسعيد
خليل:طب ليه منفضيش المخزن الكبير و نسيبه زي ما هو
جلال:لا المخزن الكبير محدش يقرب منه هنحتاجها بعدين
المهم كلم الحج غنيم و شوف عايز اي بالظبط و فضي المخزن الصغير عشان بكرا او بعده و الشحنه تيجي من بورسعيد
خليل:حاضر يا معلم جلال اروح اتابع البضاعه
جلال قام و فضل يتابعهم وهما بينقلوا البضاعه و هو يحثهم على الإسراع لان كل ما يخلص بدري هيقدر يرجع لها و يشوفها اد اي مفتقدها
..
جمال دخل الوكاله و سلم على جلال
جلال:عملت اي؟
جمال :كدا كل البضاعه اللي في المخزن الكبير اتحجزت مصممين الأزياء كلهم كلموني هيلقوا فين خامه زي بتاعتنا و لان عروض الازياء معادها كمان كم شهر
كله حجز النوعيه اللي محتاجها الحمد لله
جلال بجديه :المهم محدش يقرب من البضاعه بتاع الجمعيات الخيرية دي لله يا جمال مش عايز حد يقرب منها لحد ما تطلع على المصنع عايزها تكون اجود الأنواع وانت اللي تتابع الموضوع دا بنفسك
جمال :ماشي يا صحبي
جلال بابتسامه :ابنك عامل اي؟
جمال:والله العيال دول نعمه يا جلال الواد خلي لحياتي انا وفاطمه طعم عقبالك يارب
جلال :يارب.. انت وراك شغل تاني كدا
جمال:لا انا كدا خلصت اللي ورايا
جلال بحماس:طب يا عم انا هطلع البيت اتغدا و ساعتين كدا و ارجع
جمال:ماشي يا عم.. كل سنه وانت طيب
جلال :وانت طيب ياله مع السلامة
خرج من الوكاله كان ناوي يطلع البيت لكن افتكر حاجه غير طريقه و طلع على بيت بسيط جدا في الانفوشي
كان واقف بيخبط على الباب لحد ما فتحت له ست كبيره في السن وهي ماسكه في أيدي بنتها عمرها عشر سنين
ست ام سليم بسعاده:جلال ازايك يا غالي اتفضل اتفضل يا حبيبي
جلال بابتسامه :ازايك يا ست الكل عامله اي
ام سليم :بخير يا ابني انت عامل اي انت و مراتك اعذرني يا ابني معرفتش اجي الفرح و لا اباركلك والله كان على عيني بس سليم كان تعبان اوي
جلال وهو بيبوس راسها:يكفي دعواتك ليا يا غاليه و انا بخير الحمد لله و ربنا رزقني ببنت الحلال اومال سليم فين.
ام سليم :راح الورشه أصله من وقت ما سأل الطابونه و هو بيروح المدرسه الصبح و يجي يروح ورشه الميكانيكا
جلال :ليه كدا يا ام سليم هي الشهريه مش بتكفي طب حقك عليا بس خلي سليم يركز في دراسته كلها سنه ويبقى في تلاته ثانوي و انا متكفل بكل حاجه
ام سليم بحنيه:والله يا بني انت ربنا هيكرمك على بتعمله معايا انا واليتامه دول من يوم ما ابوهم اتوفى وانت اللي شايل مسئولية البيت دا ربنا يرزقك من وسعه و يكرمك و يرزقك الذريه الصالح يا جلال يا ابن سليمان
ان كان على الشهريه والله العظيم بتكفي و تفيض لكن انت عارف سليم و انه بيحب يعتمد على نفسه
جلال بابتسامه :ابنك راجل وان شاء الله يكبر و يشرفك كل سنه وانتي طيبه يا غاليه
قالها جلال وهو بيحط ظرف في ايديها و بيبوس راسها
ام سليم:وانت طيب يا حبيبي مستياك في مره تجيب مراتك و تيجوا تتغدوا معانا و تعرفها على خالتك ام سليم
جلال بابتسامه :ان شاء الله قوتك بعافيه
ام سليم بسرعه :استنى يا جلال رايح فين انت هتتغدا معانا
جلال:معليش مره تانيه ان شاء الله
ام سليم :ربنا يسعدك يا غالي
جلال مشي و رجع البيت بسرعه كان بيطلع السلم درجتين مع بعض بيفتح الباب بسرعه و بيدخل يدور عليها
حياء كانت واقفه في المطبخ بتجهزا
بتسمع صوت الباب بيتقفل ابتسمت وهي بتخرج من المطبخ لكن ضحكت وهي شايفه جلال بيجري عليها و بيحضنها و بيشيلها وبسعاده و عشق لم يستطيع أن يداريه
=وحشتيني وحشتيني اوي في متعرفيش كنت بخلص الشغل بسرعه ازاي عشان ارجعلك عاملتي لقلبي ايه
حياء حست انها امتلكت العالم في اللحظه دي و اتمنى لو كانت اعترفت بكل اللي حصل من البدايه لتردف بسعاده عارمه وهي تهمس بالقرب من اذنه
=بحبك لا مش بحبك بس.. انا بدوب من حبي لك.. انا بعشقك و بعشق كل تفاصيلك.. ضحكتك وغيرتك وجنونك وطيبه قلبك.. انت الوحيد اللي خليت لحياتي معنى و نفسي اكون معاك لآخر العمر حلوه مره اكون معاك
جلال وقد غمرته السعاده و فشلت كل محاولاته في السيطره على مشاعر لم يشعر بنفسه الا وهو ينحني يقبلها بجنون يشعر بنبضات قلبه تكاد تتوقف بعد اعترافها الواضح و الصريح بعشقها له
لا شي الان يقف أمامهم لن يستطيع اي شخص تفارقتهم مهما حاولوا
... ابتعد وهو يشعر بحاجتها للهواء يستند براسه على جبينها وهي مغمضه العينين تحاول السيطره على خجلها واشتعال وجنتيها بنيران متوهجه
جلال بهمس
=بحبك يا شعلتي .....
أثارت تلك الكلمه فصولها لتجيب بابتسامه جميله وهي تحيط وجهه بيديها
=شعلتك ؟؟ دي نفس الكلمه اللي قولتهالي يوم فرحنا بس وقتها اتهربت و عملت نفسك من بنها..
ابتسم بود وهو يحيط خصرها ويضمها له
=من يوم الفرح وانتي قلبتي حياتي يا حياء عمري ما تخليت اني اختبر كل المشاعر دي بالطريقه دي
عمري ما تخيلت اني اغير و اوصل للمرحله دي من الغيره عمري ما تخيلت اني هحب حد كدا
حياء وقد تملكها الخوف
=جلال اوعي في يوم تبطل تحبني اوعي في يوم تتخيل اني مبحبكش حتى لو لساني نطقها اعرف اني كدابه و اني بس خايفه من حاجه لان عمري ما هبطل احبك
جلال ابتسم و هو يقبل راسها دامت دقائق
حياء بجديه و هي بتبعد
=استنى يا جلال عايزه اتكلم معاك في موضوع بس نتغدا الأول ياله ادخل خد شاور على ما اجهز السفره
جلال بجديه و غمزه شقاوه
=ما تسيبك من الغدا دلوقتي و تعالي في موضوع مهم جدا لازم نتكلم فيه جوا
حياء بغضب و تذمر
=لا جوا لا ياله اتفضل خد شاور على ما اجهز السفره لان بجد عايزه اتكلم معاك في موضوع مهم
جلال بصلها بغيظ طفولي و دخل ياخد شاور وهي دخلت المطبخ و بتجهز الغدا
=============
أطفت شعله تمردها
دعاء احمد
على السفره
جلال بانبهار و تلذذ
=انتي شاريه السمك دا من اي مطعم
طعمه حلو جدا و مختلف
حياء بابتسامة واسعه و فخر
=اي رايك؟ انا اللي عمله
جلال بشك
=دا بجد؟
حياء بثقه و غرور
=ايوه طبعا هكدب عليك ليه
على فكره انا بعرف اعمل كل الماكولات البحريه باكتر من طريقه
السمك ممكن اعمله ب 45 طريقه و كل طريقه تخص بلد شكل
جلال بجديه
=و اشمعني الماكولات البحريه
حياء
=ماما الله يرحمها كان نفسها تفتح مطعم سمك كبير دا لأنها شاطره جدا و دي اكتر حاجه كنت بتعلمها منها لان كنت بشوف الشغف في عيونها وهي بتعمله تعرف نفسي في يوم من الايام افتح المطعم لكن احنا حياتنا كانت عاديه حتى انا وهي مكناش عايشين في العاصمه او المدينه لا كنا عايشين في الريف كانت حياتنا هاديه و بسيطه
بلدة اسمها تروا لكن كانت جميله جدا وخصوصا البيوت و تصميمها و الألوان
كان عندنا بيت جميل هناك و كان عندنا مزرعه صغيره بنربي فيها الأرنب و الفرخ تعرف مره ربينا غنم و بعد كدا بعناه لما ظروفنا مكنتش افضل حاجه
كنت بحب حياتي في فرنسا لان ماما كانت معايا
جلال بحنان قام حضنها قبل ما تعيط
=ربنا يرحمها يا حبيبتي واكيد هي شايفكِ دلوقتي و مرتاحه عشانك بس قوليلي ليه رجعتوا مصر طالما كنتي حابه فرنسا اوي كدا؟
حياء بتهرب
:و لا حاجة بس كان في حد هناك بيضايقني طول الوقت و.. مالوش لازمه الكلام في الموضوع دا فات تلات سنين
جلال :
حد اي؟ فهميني اي اللي حصل يا حياء
حياء بتوتر
:دا موضوع قديم يا جلال صدقني و بعدين محصلش حاجه يعني
جلال بحده و جديه وهو بيمد ايديه تحت داقنها بيرفع راسها
=في اي يا حياء.. عايز اسمعك و متخافيش
حياء بتوتر و خوف من رده فعله:
كان في شاب مصري قابلته في فرنسا هو رجل أعمال وانا كنت وقتها بدور على شغل فقدمت في شركته لكن...
جلال:
لكن اي اتكلمي....
حياء:
اتقبلت في الوظيفه لكن الغريب اني لقيت نفسي سكرتيرة مكتبه وانا كنت المفروض لسه تحت التدريب لان كنت بدرس وقتها اتقابلنا اشتغلت معه تلات شهور لكن كان بيحاول يتقرب دايما مني و كأني حد يعرفه و في يوم جيه البيت عندنا و طلب ايدي من ماما لكن انا وهي رفضنا الفكره لان مكنتش مرتاحه لطريقته لكن هو فضل يحاول يقنع ماما وقتها سيبت الشغل و فضلت اتهرب منه لكن كان دايما ورايا بطريقه مخيفه وقتها ماما قالت اننا لازم نبيع البيت بدون شوشره و نرجع مصر و فعلا دا اللي عملناه انا غيرت كل أرقامي و سيبت كل صحابي عشان ممكن كان يوصل لي عن طريقهم
جلال بهدوء
=اسمه ايه؟
حياء بسرعه وخوف =
=جلال بالله عليك الموضوع قديم مش عايز افتحه ارجوك و حياتي عندك ممكن.. وصدقني هو اكيد نسيني لان فات تلات سنين
جلال بهدوء وهو ملاحظ ذعرها
:اهدي يا قلبي متخافيش كدا انا بسألك عادي مش هعمل حاجه و مامتك اتصرفت صح.. كان لازم ترجعوا مصر من زمان
حياء ابتسمت و هي بتمسك ايديه يقعد يكمل اكله
:ممكن بقى تسيبني اتكلم معاكفي الموضوع اللي بفكر فيه
جلال:اتكلمي كلي اذن صاغيه
حياء:
اي رايك نعمل التحليل اللي دكتوره هدى قالت عليها و اهو نطمن و كمان نعمل فحص شامل
جلال:
حياء انتي مستعجله على موضوع الخلفه دا ليه احنا لسه متجوزين من كم شهر
حياء بهدوء:
مش عارفه بس حابه اننا نطمن و كمان انا وماما كنا كل ست شهور نعمل فحص طبي لكن من وقت ما جيت اسكندريه وانا نسيت اصلا..
جلال :ماشي يا ستي و لو اني شايف ان مفيش داعي بس اوكي.. هظبط مواعيدي و اخدك و نروح العياده
كل سنه وانتي طيبه ومعايا يارب
حياء:يارب وانت طيب يا حبيبي
صحيح كنت عايزه اطلب منك طلب
جلال:اامم
حياء:شهد كنت عايزه اخدها و نخرج سوا.. شهد مضغوطه في الامتحانات غير موضوع والدتك انا حاسه انها محتاجه تخرج
جلال:عندك حق انا كمان لاحظت دا و كنت هكلمك في الموضوع اي رايك اخدكم بكرا نخرج كلنا
حياء:معليش يا جلال خلينا انا وهي بس
انا وهي هنفهم بعض و هنكون على راحتنا اكتر ممكن
جلال وهو بيشليها :طبعا ممكن
حياء:مايحكمشي... نزلني انا بقولك اهوه
جلال بابتسامه :مش ممكن انا بقول نشوف موضوع الخلفه دا الاول
.................
في بيت ايوب
نواره بغضب:
بقى بيطلقتي طب و الله لاندمه على اليوم اللي شافها فيه
أيوب بكره؛
المشكله مش في كدا شريف ناوي يعمل مصيبه دا اتجنن ناوي يكتب نص فلوسه للبت بنته لوحدها قال ايه عايز يعوضها عن اللي فات من عمرها و يكتبلها نص ثروته ليها لوحدها بنت الحر"ام دي...
نواره شهقت وهي بتضر"ب على صدرها بقوه :
يالهوي ياهوى انت بتقول لي يا أيوب دا يبقى اتجنن رسمي انت عارف نص فلوسه تتقدر بكم دا لا يمكن يحصل و لو على جثتي البت دي لازم تموت انت فاهم مش بعد ما استحملت مع كله السنين دي يجي يكتب لبنته كل حاجه و يطلقني
الهام بكر"ه و خبث :
وساعتها بنت شغف تاخد كل حاجه و تقعد على التل و انتي متطوليش مليم من فلوسه أصله طلبك يا حرام و يدوب مش هتاخد الا الكم الف المؤخر
نواره بتفكير و ذعر
:دا لا يمكن يحصل انت عرفت منين يا أيوب؟
أيوب بغضب فلو حدث ذلك ستكون ثروه الهلالي في يدي أخيه
:من المحامي اللي بيتدرب مع محامي الحج شريف قال ان بيجهز كل الورق عشان تبقى ملكها رسمي
نواره بسرعه وهي بتمسك في ايد أيوب:
البت دي لازم تموت انت فاهم لازم تختفي خالص
ايوب بتفكير شيطا"ني
:معتقدش ان دا ممكن يحصل جلال مش هيسمح ان حد يمس منها شعره اللي مفروض يختفي فعلا هو شريف بمو"ته كل حاجه هتتغير و ساعتها جلال بنفسه هير"مي حياء برا البيت
نواره بابتسامه خبيثه:
بتفكر في اي؟
أيوب بابتسامه مكره:
.........
بعد دقايق
نواره بضحكه صاخبه:
دماغك سم طالعلي يا أيوب و بكذا جلال يطلقها و يرميها ونخلص منها و جلال يعرف اني عايزه مصلحته بس ازاي هتخلص من شريف..
ايوب وهو بيحط ايديه على كتفها:
لا دا لازم نخططله كويس اوي و متخافيش دي سهله بس لازم نستنى يومين العيد و بعد ننفذ خطتنا
نوار بترتب على كتفه كأنه هيعمل انجاز مش كا"رثه
:و انا معاك للآخر
الهام لنفسها وهي بتبصلهم بخوف
:يلهوي اعمل اي دا مجر"م المره دي لو جلال عرف اللي بيخططوا له احتمال يقلب الدنيا يلهوي يلهوي هي وصلت تعمل كدا في اخوك يا أيوب انا اعيش معاك ازاي لازم اقول لجلال
انتي اتجننت يا الهام دا ممكن يقت"لك فيها خافي على عيالك نيران و يوسف مش هيبقالهم حد اسكتي خالص و بعدين ما كدا الخير هيعم عليكي عايزه اي تاني
.....................
بعد يومين
صوت تكبيرات العيد تدوي كل بلاد العرب تعم البهجه والسعاده فاليوم عيد الأضحى المبارك
حياء و شهد كانوا واقفين في البلكونه و هما شايفين جلال والحج شريف و الرجاله بيوزعوا اضحيه العيد على الغلابه
حياء بسعاده:
كل سنه وانتي طيبه يا قمر
شهد :وانتي طيبه يا حبي
حياء اتضايق وهي ملاحظه شرود شهد
:بقولك تعالي نخرج..ياله ادخلي غيري هدومك و انا هغير و نتمشى على البحر شويه و نشتري اي حاجه محتاجينها انا جلال مديني عيديه كبيره اوي اول مره اخد عيديه كدا فرحانه اوي
شهد وهي بتحضنها:
ربنا يسعدكم انتي تستاهلي كل خير يا قلبي...
حياء بجديه:طب ياله ادخلي غيري و انا هطلع اجهز
شهد:هو جلال هيوافق؟
حياء بدلع وتغنجها:هو يقدر يرفض؟!
شهد بسعاده:يا واد يا جامد..
بعد مده
كانوا بيتمشوا على البحر و بياكلوا ايس كريم
حياء:احكيلي بقى مالك.
شهد:انتي عارفه الامتحانات وعندي فيزياء بعد العيد خايفه يا حياء..
حياء:بصي يا شهد الثانويه ايا كانت مرحله هتعدي حلوه وحشه مرحله وهتعدي انتي متضايقه مني بسبب موضوع والدتك
شهد :والله يا بنتي لو مكنتش سمعت بوداني اللي ماما قلته كان يمكن اقول انك كدابه لكن انا سمعتها بوداني انا بس تعبت يا حياء
حياء بابتسامه:سبيها على الله اي رايك نروح اي كافي
شهد :ياله..
...........................
في باريس
زياد بلهفه و اشتياق:انت متأكد انها في اسكندريه؟
الجارد:ايوه يا باشا اللي اتأكد منه انه متجوزه في اسكندريه من كم شهر و اللي عرفته انها متجوزه شاب معروف هناك و انها عند ابوها ودا من اغنياء اسكندريه...
زياد:ابوها ظهر امتى دا.. المهم عايزك تجيبي كل معلومات عنها وعن ابوها و جوزها كل حاجه تخصها
الجارد :تمام يا باشا
زياد قفل معه وكلم السكرتيره:
ايوه يا بنتي احجزبلي تذكره لمصر فورا...
......
في كافيه على البحر شهد و حياء كانوا بيتكلموا لحد ما قاطعها بنتين وقفين جانب تربيزه حياء
جيسي:اااوه حياء!!! معقول
جميله بتكبر :اي دا اخير شفنكي مختفيه طول السنين دي فين..
حياء:المغروره جيسي و المتكبره جميله اوه ياربي دا اي الصدف الهباب دي
جيسي بابتسامه خبيثه :عامله اي يا حياء سيبتي فرنسا فجأه واختفيتي مكنتش اتوقع انك هنا في مصر
حياء :و اهو بقى نعمل اي...
جميله:مش هتعزمينا على حاجه نشربها ولا انتي لسه مستواكي ميسمحلكيش
حياء بكبرياء:لا طبعا لازم تقعدوا اتفضلوا
شهد :مين دول
حياء بهمس:اعتبريهم ريا و سكينه
جميله:قوليلي بقى يا حياء بتعملي اي دلوقتي
حياء بضيق و خبث:اعتقد اني مش تافهه عشان اقعد أعمل زي ناس تافهين..
جيسي:اشتغلتي؟
حياء:لا لحد دلوقتي مش مهتمه بالشغل اصلا لسه متجوزه و مشغوله مع جوزي
جميله:اوه اتجوزتي معقول ومين سعيد الحظ تعرفي زياد هيتضايق اوي لما يعرف أصله لسه بيدور عليكي...
حياء حست ان قلبها اتقبض
شهد:اتجوزت جلال الشهاوي صاحب وكالة الاقمشه اللي في أول الشارع الرئيسي
جيسي بسخريه:وكاله ايه؟! بياع قماش
حياء كانت هترد لكن بصيت لجميله اللي بتبص على حد وراء حياء بابتسامه
حياء بصت وراها ابتسمت وهي شايفه جلال داخل الكافيه و هو متشيك جدا لابس بدله سوداء ليبدوا في غايه الاناقه بجسده الرياضي الصلب
جيسي بهمس:مين جينتل مان دا؟
جميله:مش عارفه بس شكله حد مهم و وسيم جدا .
حياء بصتلها بغضب وكادت ان تنقض عليها لكن وقفت وقبل ما تقرب منها جلال كان محاوط خصرها و قبل راسها
جلال بصوته الرجولي المميز:
كل سنه وانتي ملكة قلبي
حياء ابتسمت بخجل وهي بتحط راسها على صدره وهي شايفه نظرات الغضب من جيسي و جميله
جلال:مش تعرفينا يا حياء؟
حياء بلامباله:جيسي و جميله أصحاب من ايام الجامعه
اعرفكم جلال الشهاوي جوزي وحبيبي
جيسيي باعجاب وهي بتمد ايديها:جيسي منصور
حياء مسكت ايديها بسرعه وهي بتضغط عليها بقوه:مش بيسلم أصله متوضي عقبال عندك
جلال كان كاتم ضحكته وهو شايف غيرتها
الويتر:جلال باشا تؤمر بحاجه
جلال بجديه وصرامه:لا يا حسام طلبات الانستين على الكافيه دول ضيوفي...
جميله:وانت مالك ب الكافيه؟
جلال بخشونه و جديه:الكافيه دا بتاعي دا حاجه بسيطه من اللي املكها بعد اذنكم لازم اخد حبيبتي و نخرج ياله يا عمري
حياء بسعاده:اوكي....
جلال كان ساند دراعه على كتف حياء والاتنين بيتمشوا على البحر
حياء كانت بتبص للبحر بتلف عيونها عليه هو وهي ساكته ومبتسمه كانت بتركز في كل حاجه في ملامحه عيونه الزيتونه دقنه الخفيفه ابتسامته اللي ظهرت كل حاجه فيه
جلال بسعاده:بتفكري في ايه؟
حياء :فيك و فيا و في حياتنا كلها عارف يا جلال اول مره احس اني فرحانه كدا اني ليا ضهر و سند لما كنت في الجامعه جيسي و جميله كانوا دايما يحاولوا يبينوا اني ضعيفه و اني فقيره معدو'مه بالرغم اني مكنتش بسكتلهم لكن كنت بتضايق بالرغم اني في مره من كتر غضبي من اعمالهم مسكتهم الاتنين انا وجينا و ضربناهم لكن النهارده في الكافيه لقيتك جانبي ودي كانت عندي بالدنيا كلها
جلال بابتسامه :انا دايما جانبك و معاكي و بعدين لازم تعرفي ان في ناس بيحسوا بالمتعه وهما شايفين ضعيفه وفاضيه من جوا زيهم معندهمش هدف في الحياه قوليلي انتي نفسك في ايه؟
حياء وهي بتقف ادامه و بتمسك في ايديه بتبص للمكان حواليها مكنش في ناس قربت منه و طبعت بو'سه على دقنه وهي مغمضه عنيها
=نفسي انا وانت نفضل سوا لآخر العمر نفسي افتح مطعم ماما و أعرض كل وصفاتها نفسي اكون أم لاولادنا عارف يا جلال نفسي نكون فرحانين
جلال حضنها وهو بيدفن وجه في عنقها
حياء بخجل و ابتسامتها الطيبه:جلال مينفعش ابعد انت مصمم تخليني اتكسف
جلال بعد ومسك ايديها بقوه :مفيش حد على فكره وبعدين المفروض عدينا مرحله الخجل دي بس اقولك انا بحب خجلك بحب لمعه عيونك دي
حياء بتهرب :قول لي بقى ازاي حبتني يوم السوق بالرغم ان كان ممكن يحصل كارثه وانت تعمل حادثه لا قدر الله..
جلال بجديه:ماشي يا ستي بصي في يوم السوق كنت المفروض عندي شغل لو كنت وفقت عليه كنت هخسر ربع مليون جنيه تقريبا لكن العربيه بسببك الازاز اتكسر فاضطريت اني ابعتها للصيانه و رجعت الوكاله كنت مستني ان جمال يجي و نروح سوا لكن جمال رجع و قال ان الموضوع كله كان هيبقى نصابيه و دي في حقي خساره كبيره ان يتنصب عليا مش مهم الفلوس اللي كنت هخسرها الأهم اسمي
حياء بسعاده و عيونها لمعت :
ربع مليون جنيه خالص انا ليا خمسين ألف منهم اطلع بيهم ماليش فيه اطلع بيهم مش هتنزل عن حقي
جلال :طب ما انا كلي ملكك اي مش كفايه
حياء :ثبتني يا واد ثبتني ماشي يا سي جلال.. اه صحيح عرفت ازاي اني في الكافيه دا
جلال:وزعنا الأضحيه وطلعت البيت اخدت دش و غيرت و نزلت لقيت حسام بيكلمني و قالي انك انتي و شهد في الكافيه قررت اني اجي اخد نتمشى شويه
حياء:ممكن اطلب منك طلب و توافق بجد..
جلال:طلب ايه؟
حياء:النهارده العيد يا جلال روح لوالدتك و بوس ايديها وطيب خاطرها
جلال وقف وفضل يبصلها كانت مبتسمه بحب حاوط وشها بايديه وباس راسها
:انتي ازاي كدا؟انتي غريبه اوي
حياء:ازاي يعني؟
جلال بنظرات جميله :بالرغم كل اللي امي عملته بالرغم الألم اللي حسيتي بيه لسه بتبسمي و بتقدري تخليني انسى كل حزني .. بالرغم اني سببت لك وجع كتير قبل كدا لكن متخلتيش عن حبك ليا مهما كنتي موجوعه او حزينه بتفضلي تبصيلي بنفس النظره الجميله دي وانتي مبتسمه.. ممكن طلب اوعي في يوم تبطلي تبصيلي كدا ممكن...
حياء بسعاده:لو فضلت تحبني طبعا ممكن
جلال كان بيبصلها بثبات رفع ايديه و بيشاور على مركب كبيره في البحر من بعيد حياء بصت مكان ما شاور
=حكايتنا زي المركب دي قامت من المينا هتلف البحر في رحله طويله لكن في النهايه هترجع لنفس المرسا لنفس المكان ما ابتدت القصه لكن بعد الرحله دي المركب هتكون نقلت كل الحموله اللي فيها و خفت ثقلها و ترجع لمرسها و هي راجعه بالخير لصاحبها
حياء وهي بصله بتركيز:يعني اي.
جلال بابتسامه:يعني مهما حصل ووجهها من مشاكل و دخلنا في دومه من الحزن ربك كريم هيرجعنا تاني لنفس المكان لنفس الذكريات بس بعد الرحله دي قلوبنا هتكون ارتاحت و نرجع تاني لنفس المكان بس وقتها هتكون علاقتنا أقوى لان بعد المشاكل دي هنختبر قوة علاقتنا مستعده تعيشي معايا حياتي و تبدأي معايا الرحله بكل ما فيها من حلو و مر.
حياء بصدق:اوعدك هفضل معاك لحد ما ربنا بإذن و ياخد روحي
جلال ابتسم و فضلوا يتمشوا وهما بيتكلموا لحد العصر جلال وصلها لحد البيت و راح المسجد يصلي العصر و طلع على بيت أيوب
==============
الباب كان بيخبط و الهام مشغوله في المطبخ
الباب بيتفرج لكن مكنش في حد
جلال:أيوب يا امي....
لقى حد بيشد بنطاله بص لقى نيران ابتسم وهو بيشيلها
نيران بسعاده:عمو انت عامل اي؟
جلال :انا كويس يا قلب عمو كل سنه وانتي عمري
نيران :عمو انا بحببك اوي اوي تعرف نفسي في اي.
جلال :اي.
نيران بحزن:نفسي اجي اعيش معاك انا ويوسف اصل بابا و ماما كل شويه يتخانقوا بس انت مش زيه انت جميل
جلال بجديه: حبيبتي مينفعش تقولي كدا دا بابي و بيحبك لما يتخانقوا ادخلي اوضتك و العبي مع يوسف ماشي يا عمري
نيران :اوكي
نواره بطيبه مزيفه و شحتفه:اي دا انت هنا يا جلال انا فكرت السنيوره خالص قست قلبك و مش هتيجي تعيد على امك
جلال بابتسامه وهو بيبوس راسها :
كل سنه وانتي طيبه يا أمي و كل سنه وانتي معانا يارب
نواره:معاكم ليه بقى يارب خدني عشان تريح الهانم مراتك
جلال بهدوء:ليه بتقولي كدا بس يا أمي دا مفيش احن من حياء وهي بنفسها اللي طلبت مني اجي ابوس ايدك
نواره بتمثيل:والله و الست الهانم مجتش معاك ليه مدام الحب بيفيض منها كدا
جلال بجدبه:امي انتي عارفه انك غلطتي فيها وفيا و بسببك بيتنا كان هيخرب و بعدين حياء مغلطتش فيكي لحد دلوقتي وحقها هي اللي تكون زعلانه اوي كمان انتي عارفه انتي وابويا عملتوا ايه..
انتم ليه مش حسين انكم بتد"بحوني وانا لحد دلوقتي ماشي معاكم بما يرضي الله و لحد هنا يا أمي كفايه سيرة حياء ياريت متفتحيهاش عشان انا مش هسكت لو حصلها حاجه بسببك او بسبب ابويا انا اه بعدي حاجات كتير لكن كله الا هي...
نواره بدموع :ماشي يا جلال جاي ليه دلوقتي ارجعلها و سيب امك الغلبانه
جلال :جايلك عشان انتي امي و الجنه تحت رجلك بس لو رعيتي ربنا فيا انا وشهد ياريت تعملي كدا بجد لان مفيش حد اتظلم اد انا وحياء وشهد بسبب خلافات عدي عليها سنين على العموم انا مش جاي افتح في الماضي انا جاي اقولك انك امي و جزمتك على راسي لكن لو حياء أرادت بسببك هنسي اني ابنك
نواره بخبث:
تعالي يا جلال في حضني وحشتني يا ابني
جلال حضنها وهو حاسس انه في حاجه غلط
فضل قاعد معهم هي وايوب والهام و الولاد و ساعتين و مشي
=============
حياء كانت قاعده متوتره وخايفه وهي بتكلم صاحبتها جينا في الموبيل
حياء بتوتر :اعمل ايه يا جينا انا مرعوبه جيسي بتقول انه لسه بيدور عليا انا خايفه توي و لو قلت جلال خايفه من رده فعله انا خايفه جيسي تقوله اني هنا في اسكندريه اعمل اي يا جينا
جينا:انا مش عايزه اخضك بس اللي سمعته ان زياد نزل مصر امبارح بليل
حياء باحباط:كملت..... تفتكري يا جينا ممكن يكون فعلا لسه بيدور عليا دا مجنون رسمي فات تلات سنين و بعدين انا مش بحبه و جلال لو عرف احتمال يخليها خراب على الكل دا مجنون والله العظيم يا جينا دا في غيرته مش بيشوف انا تعبت اوي
جينا : اقولك الصراحه جلال لازم يعرف بموضوع زياد و انه حاول يعت"دي عليكي و عشان كدا سيبتي فرنسا
حياء دموعها نزلت وهي بتفتكر من تلات سنين لما رفضت تتجوزه و اته"جم عليها في بيتها و مامتها مش موجوده و حاولت يعت"دي عليها لولا انها هددته بأنها هتنت"حر وقتها زياد خاف و مشي و والدتها فورا باعت البيت و رجعوا مصر
حياء بخوف:انا عايزه احكيله انا فعلا فتحت موضوع زياد معه لكن خفت عليه انا كنت فاكره ان زياد كدا هينساني فقلت مالوش داعي اعمل مشكله مع جلال لانه لايمكن يسكت حتى لو فات تلات سنين انا خايفه على جلال لانه ممكن ياذي نفسه او ان زياد ياذيه انتي عارفه نفوذه وانه يقدر يعمل اي حاجه قذ"ره....
انا مش هفتح موضوع زياد دا ابدا وان شاء الله ميكونش في مصر علشاني انا خايفه اخسر جلال يا جينا انا بحبه اوي و هعمل اي حاجه عشان نفضل سوا و عمري ما هسمح لزياد او لغيره انه يبعدني عن حبيبي.. جلال هيكون اول شخص احكيله لو حصل اي حاجه لكن دلوقتي هستمتع بكل لحظه معه مش هسيب الوقت يسرقنا
جينا:ربنا يسعدك يا حبيبتي تعرفي نفسي انزل مصر وحشتيني اوي يا حساء
حياء:وانتي جداا والله العظيم وان شاء الله نتقابل قريب
سمعت صوت الباب بيتفتح ابتسمت وهي بتقفل المكالمه مع جينا
جلال :مساء الجمال..
حياء:مساءك فل يا قلبي
جلال بابتسامه :جاهزه نروح العياده نعمل التحليل الممرض قالي انه هناك النهارده
حياء :طبعا جاهزه هدخل اغير بس استنى اجهزلك الغدا
جلال:لا انا اتغديت مع أيوب
حياء:ماشي يا سيدي هدخل اغير بس وعد تفسحني بليل
جلال:اومرك
خرجوا و عملوا كل التحليل اللازمه و فضلوا طول الليل برا و هما مبسوطين
==================
بعد اسبوعين
شهد كانت خلصت امتحانتها و حياء وجلال حياتهم مستقره وسعيده جدا
جلال صحي من النوم على
لمسات خفيفه فضل مغمض عنيه وهو حاسس بيها قريبه جدا بتطبع قبلا"تها الخفيفه على كل انش في وجهه بخفه وابتسامه تعلو وجهها وهي تهمس بكلمات جعلت من نبضات قلبه تزداد و تتسارع بطريقه مخيفه يكاد يتوقف يوما من لمساتها الحنونه تلك بحركه سريعه قلب الوضعيه حياء شهقت بقوه وهي بتبصله بصدمه
جلال بابتسامه وغمزه شقاوه :
دا احلى صباح دا ولا اي
حياء بابتسامه مشرقه:دا انت صاحي بقي
جلال :من بدري يا عمري من تحبي اقولك من امتى..
حياء بخجل :لالا شكرا وياله بقى قوم عشان تروح شغلك بلاش كسل يا حبيبي
جلال :والله بعد حبيبي دي ابقى مجنون لو خرجت النهارده
حياء بسرعه وهي بتزقه و بتبعد :لاا ياله قوم انا اصلا خارجه مع بابا النهارده دا بعد اذنك طبعا
جلال:اه الحج كلمني امبارح بس هو عايزك تروحوا فين
حياء هزت كتفها بطفوليه:مش عارفه لسه هشوف المهم ياله قوم خد دش وانا هجهزلك الفطار لان جمال مش كل يوم يكلمك يقولك اتاخرت ليه
جلال بضحكه خبيثه:كله بسببك
حياء بدلال :انا؟. وانا مالي
جلال اخد نفس عميق بغيظ و دخل ياخد دش وهي وقفت بتضحك بصوت عالي
جلال بغيظ: حياء لو جيتلك ابقى شوفي مين هيرحمك من تحت ايدي انتي حره
حياء خرجت من الاوضه و دخلت جهزت الفطار و بعد شويه جلال فطر ونزل
وهي جهزت و نزلت لشريف و شهد
حياء:صباح الفل يا حبيبي
شريف بابتسامه :صباح الجمال اومال فين جلال
حياء:نزل الشادر من دقايق البت شهد فين
شريف بحده :عند امها قالت عايزه تشوفها أيوب حيه بدري اخدها المهم انتي جاهزه
حياء:جاهزه بس لايه؟
شريف:ياله بينا بس
حياء:انت فطرت؟
شريف:اه يا حبيبتي ياله بينا
=============
كانت قاعده مع شريف في عربيته وهما ساكتين
حياء:ممكن اعرف بقى رايحين فين لو سمحت؟
شريف:حياء انا هكتبلك نص ثروتي
حياء اتفزعت من اللي قاله و فضلت ساكته دقيقتين و هي عاقده ما بين حاجبيها
شريف بهدوء:انتي اكتر حد تستحقي الفلوس دي وانا مش ضامن العمر لازم أمتلك مستقبلك وخصوصا من نواره دي شرانيه لو جرالي حاجه هتعمل كل حاجه عشان تاكل حقك
حياء بسرعه:بس دا مش عدل دا مش اللي الشرع حلله و بعدين انا و شهد بنات و بعدين ربنا يديك الصحه بس انا لايمكن اقبل بحاجه زي دي وبعدين كان لازم تقولي من بدري بابا لو سمحت رجعني انا لازم اكلم جلال
شريف:حياء اسمعيني يا بن
. في اللحظه دي السواق كان بيحاول يهدي السرعه لكن صر"خ فيهم
:مفيش فرامل في العربيه
حياء بصت لابوها برعب والعربيه ماشيه بسرعه كبيره لكن قبل ما يستوعبوا اللي حصل عربيه نقل كبيره كانت ادامهم السؤاق حاول يتفادها لكن اصطدمت فيها بقوه و العربيه اتقلبت بطريقه جنونيه
حياء كانت بتنز"ف وهي بتغمض عنيها شايفه ابوها جانبها و هو فاقد الوعي لكن مكنتش عندها اي قدره انها تخرج من العربيه غمضت عنيها وهي مستسلمه للغيمه السوداء اللي بتسحبها
===========
جلال بصرامه:ياله يا ابني شيل الحاجه دي من هنا و دخلها جوا وانت يا خليل كلم جمال شوفه راح فين واتاخر كدا..
في الوقت دا موبايله رن مسكه و هو بيرد بعد ما شاف اسم حياة قلبي
جلال بابتسامه :وحشتيني يا ع
الممرض :الوا ايوه يا فندم صاحبه الموبيل دا في المستشفى و اللي معاها توفه الله البقاء لله
جلال حس بأن جسمه اتخشب وهو بيحاول يستوعب اللي قاله دقيقتين وفاق من ذهوله
=انت... انت بتقول اي؟ انت متأكد
الممرض:صاحبة الموبيل مسجله رقمك حضرتك باسم حبيبي و كان معها بطاقه باسم حياء الهلالي هي دلوقتي في العنايه المركزه يدوب الناس لحقوها
جلال بسرعه و فزع وهو بيجري برا الوكاله و بيركب عربيته :العنوان فين.
كان بيسرق بسرعه جنونيه وهو حاسس بقلبه يكاد يشق صدره من شده الخوف
وصل ادام المستشفى ونزل وهو بيجري دخل الاستقبال و هما دلوه علب اوضه حياء
الدكتور كان عندها جلال فتح الباب بسرعه الدكاتره بصوله باستغراب
جلال راح ناحيتها بسرعه ومسك ايديها :
حياء فوقي يا عمري في اي؟ اي اللي حصل.. حياء مش مسموحلك تسبيني انتي فاهمه انتي قلتي هتفضلي معايا لآخر العمر قومي عشان خاطري
الدكتور:استهدي بالله يا ابني تعالي نتكلم برا
جلال كان رافض لكن الدكتور اخده لبرا الاوضه
جلال :أخبارها اي يا دكتور ارجوك طمني
الدكتور:هي كويسه الحمد لله و السواق نجي منها لكن حالته صعبه لكن للأسف الرجل اللي كان معاهم كبير في السن و مستحملش و للأسف..... البقيه في حياتك يا ابني
جلال قعد على الكرسي و دموعه نزلت ازاي ميعرفش لكن شريف هو ابوه فعلا كان احن عليه من الدنيا كلها حتى من ابوه الحقيقي اللي اتخلى عنه مكنش مستوعب
بعد ساعتين
نواره كانت حاضنه شهد المنهاره على الأرض وبتعيط بهستريه
أيوب كان مع جلال بيخلصوا إجراءات الد"فن
جلال بثبات رغم حزنه :هند"فنه بكرا ان شاء الله لازم حياء تودعه
الدكتور:تمام البقيه في حياتكم....
جلال كان حاسس انه هيفقد الوعي من الضغط اللي فيه مراته و حماه و اخته المنهاره ادامه و السواق المصاب
جمال :ربنا يكون في عونك في ناس كتير تحت... الحج كان حبايبه كتير ربنا يرحمه
جلال بجديه:هند"فنه في القاهره مع ست شغف الله يرحمها كان دايما يقول لي انه نفسي على الاقل مدام معش معها حياته يبقى يد"فن معها
نواره بصوت عالي و زعيق:دا مش ممكن انت اتجننت يا جلال
جلال بحده:وانا قلت كلمتي
سالهم و دخل لاوضة حياء كانت نايمه أثر البنج وهي مش حاسه بحاجه جلال قاعد على الكرسي جانبها وهو مرهق من اليوم صعب اوي....
===============
الصبح
حياء صحيت وهي حاسه بالالم في دماغها ووجع في كل جسمها قامت ببط وهي بتفك الأسلاك من ايديها
خرجت برا الاوضه بتفتح الباب ببط كان البوليس موجود و جلال واقف معهم شهد كانت لابسه اسود وقاعده على كرسي وهي سانده راسها على صدر نواره وبتعيط
حياء بتعب:جلال....
جلال بص وراه كانت واقفه وهي بتبصلهم باستغراب جلال راح ناحيتها وهو بيحضنها
حياء باستغراب:هو في اي؟ حصل ايه...
جلال :شش محصلش حاجة انتي كويسه
حياء بخوف:بابا فين؟
جلال متكلمش وهو حضنها دموعها نزلت و بدأت تستوعب اللي حصل بقيت تزقه بعيد عنها وهي بتنادي على شريف لكن جلال كان حاضنها بقوه وخايف يبعد عنها وهي بتعيط بهستريه
حياء بصر"اخ ووجع و هستريه تامه:بابا بابا فين يا جلال باااااابا باابا ابعد عني بابا فين... هو اكيد كويس ابعد عني بقولك... بابا انت فين.. انت لايمكن تسيبني باااااااااابا بابا
جلال شدد على احتضنها بقوه كادت ان تختفي بين ذراعيه..... لحد ما فقدت كل قوتها على المقاومه ووقعت على الأرض وهي بتعيط بهستريه و رعب
:انا جيت عشانه لا مش هيسبني باابا.. بابا فين يا جلال
جلال بخوف عليها:عند اللي احسن مني و منك ادعيله
صر"خت بشهقات تكاد تشق صدره من شده الالمه لرؤيتها بالمنظر دا....
بعد مده اخدوا تصريح الد"فن و ان السبب في الحادثه اصطدام العربيه بعربيه النقل بعد ما فقد السواق السيطره على العربيه
حياء كانت سانده راسها على صدره في العربيه في طريقهم للقاهره
كل دا و نواره منهاره و بتصر"خ على عكس حياء اللي هديت جدا في طريقتها رغم الانقاض
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
وصلوا القاهرة حياء اول ما فتحوا المقابر وقعت على الأرض و هي بتبص لقبر والدتها حطت ايديها على قلبها بقوه وهي بتعيط بهستريه و وشها احمر احساس بالوجع رهيب انها تفقد ابوها وامها
جلال كان شايل النعش بصلها وهي على الأرض كان موجوع هو كمان لكن لازم يظهر قوة تحمله نزلوا النعش
شهد صر"خت مكنتش قادره تتحمل
لكن حياء قامت بسرعه وحضنتها و هي كمان بتعيط و منهارين.....
كانوا بيشيلوا جثمان شريف عشان يد"فنوه لكن حياء مسكت دراع جلال بقوه
:عايزه اقوله كلمه.....
نزلت على الأرض جانب النعش و بهمس
:بابا لما تروح لحبيبتي قولها اني دلوقتي احسن و عايشه كويس و قلها تطمن عليا و انت كمان ارتاح احنا هنكون كويسين بعدك عننا هيسيب شويه جروح لكن هنكون كويسين عايزه اقولك اني بحبك اوي و كنت مفتقداك طول عمري ارتاح يا حبيبي..........
قامت وهما د"فنوا شريف في قبر شغف عملوا العزاء في جو متوتر
أيوب كان مع جلال في كل حاجه
ونواره مش بتسيب شهد
رجعوا اسكندريه و نواره رجعت البيت عشان تفضل مع شهد
حياء كانت ساكته سكوت غريب و دا كان بيقلق جلال
جلال كان واقف في العزاء في الحاره ناس كتير جدا كانوا موجودين
طلع بعد العزاء على شقه الحج شريف كانت نواره موجوده وفي ستات موجودين بيعزوا
نواره اول ما شفته راحت ناحيته ويحزن مصطتنع
:في حاجه يا حبيبي؟
جلال وباين عليه التعب والارهاق
:شهد فين؟
نواره:عيني عليها البنيه نامت من التعب البت منهاره يا جلال
جلال :كلنا تعبنا الله يرحمه حياء هنا.؟
نواره بغضب :لا السنيوره طلعت شقتها مش عايزه تقعد تقابل الناس اللي جايين يعزوا قال ايه تعبانه...
جلال بغضب و حده:
أمي كفايه انا مش ناقص ياريت تخلي عندك شويه احساس ناحيتها دي بنته زي بنتك اللي نايمه جوا دي... انا طالع وسايبهالك
كان طالع شقته لكن مكنش قادره يتحمل اكتر من كدا قعد على السلم و حط ايديه على موضع قلبه وبقي يضر"ب بقوه عليه و دموعه بتنزل من الوجع اللي حاسه وهو بيفتكر كل لحظه بينه وبين شريف و إد ايه كان حنين عليه و كأنه ابنه فعلا
فضل قاعد حوالي تلت ساعه مسح دموعه و قام
فتح باب الشقه مكنش في أثر او صوت لحياء
دخل غسل وشه كان بيحاول يبان كويس علشانها مهما تعب لازم تلقيه عنده تحمل و تستمد منه الأمان
فتح باب اوضتهم كان ضلمه جدا حتى الاباجوره مطفيه ساب الاوضه ضلمه و راح ناحية السرير و شغل الاباجوره
حياء كانت ضامه نفسها جدا و هي مرعوبه و بتعيط بهستريه جلال بصلها وقلبه موجوع قعد جانبها وحضنتها بقوه لكن هي مكنتش حاسه بوجوده او حاسه بحاجه اصلا هي موجوعه اوي حتى لو معشتش معه لكنه ابوها مهما حصل ابوها اللي عاشت تلاته وعشرين سنه بعيده عنه كانت بتتمنى كل يوم انها تلقيه و لما لقيته سابها.....
جلال بخوف عليها:حياء اصر"خي عيطي لكن ارجوكي بلاش الصمت دا
حياء بهدوء على عكس الانقاض بداخلها:
ياترى لو صر"خت هيرجع انا قلبي وجعني اوي... اوي يا جلال لدرجه حاسه ان روحي مسحوبه مني... بالرغم اي حاجه انا بحبه اوي و فراقه وجعني كنت بعيده عنه طول عمري لكن اللي كان مريحني اني حاسه انه كويس و بخير لكن دلوقتي
جلال :دلوقتي هو كويس جدا هو عند اللي خلقه هو مع حبيبته جايز دلوقتى احسن بكتير من الاول
حياء عيطت بغصه وشهقات مريره مسكه في قميصه بقوه وهي بتدخل لحضنه برعب كانت خايفه اوي وحيده
جلال فضل جانبها اربع ساعات وهي منهاره مش قادره تنام لحد ما الإرهاق والتعب سحابها في دوامه سوداء بدون ما تحس نامت و هي بتحلم بكوابيس عقلها اللاواعي بيصورها اسوء الذكريات ادامها
محاوله زياد انه يعت"دي عليها...
موت امها و ابوها
خط'فها و اللي حصل من محاسن
كانت بتهلوس بكلمات مش مفهومه و حرارتها مرتفعه
جلال فضل جانبها طول الليل يعملها كمادات لحد ما هديت و واضح انها استسلمت فعلا للنوم
======================
عدي يوم وليله و حياء لسه نايمه و دا قلق جلال لكن مش عايز يصحيها لانه متأكد انها هتنهر لكن نومها الكتير دا مش طبيعي...... كلم دكتوره هدى عشان يطمن
دكتوره هدي: هو فعلا نومها الكتير دا مش طبيعي.. استاذ جلال لو سمحت تدخل حالا تصحيها لو ماقمتش تجيبها المستشفى لان ممكن تكون دخلت في غيبوبه
جلال اتفزع من الفكره قفل مع الدكتوره و دخل يصحيها
جلال :حياء... حياء قومي يا حبيبتي انتي بقالك كتير نايمه
حياء فتحت عنيها ببط و هي حاسه بصداع حطت ايديها مكان الجرح اللي في دماغها و قامت قعدت
جلال:كويسه دلوقتي؟
حياء وهي بتحاول متعيطش
:عايزه اخد شاور.... و اشوف شهد
جلال ابتسم بحزن وهو بيشيلها و بدخلها الحمام خرج تاني جهزلها هدومها
خرجت و عيونها حمراء غيرت هدومها و كانت بتسند على اي شي يقابلها
جلال مسك ايديها ووقف ادامها
:رايحه فين...
حياء:شهد.. عايزه شهد
جلال :مفيش خروج من هنا الا لما تاكلي
حياء:ماليش نفس يا جلال
جلال شالها وخرج من الاوضه و قعدها على الكرسي دخل المطبخ و جهز الاكل شوقيه كانت محضره بأمر من جلال
شد كرسي وقعد جانبها و بياكلها حياء دموعها نزلت بالرغم انها قاومت كتير لكن مقدرتش بقيت تاكل و دموعها بتنزل و حاسه انها حتى مش قادره تبلع الاكل
جلال كان بيمسح دموعها بحنان وهو بياكلها
حياء بصتله وابتسمت
:انت اكيد ماكلتش حاجه ياله كُل انت كمان
جلال :مش هعرف اكل وانا شايف دموعك دي... دموعك غاليه على قلبي اوي يا حياء
حياء وهي بتمسح دموعها وبتبسم بتمسك معلقه
:و انا مش هعيط تاني بس ياله لازم تاكل حاجه انت كمان ياله يا قلبي...
بعد دقايق نزلت هي و جلال لشهد
شوقيه فتحت ليهم و دخلوا
كانت نواره و شهد قاعدين على السفره و شهد بتلعب في طبقها و مش بتاكل
حياء ماهتمتش بوجود نواره و راحت قعدت جانب شهد ابتسمت بحب :ادعيله يا حبيبتي هو عند ربنا وهيزعل اوي لو شافك كدا
نواره بخبث وضيق :ما انتي لازم تقولي كدا هو انتي عيشتي معه هتزعلي عليه ازاي و جايه تتمسكني و منزلتش بقالك يومين قاعده في شقتك دا انتي بجحه
جلال كان هيرد لكن وقف مصدوم بعد صر"خه قويه من شهد وهي منهاره
شهد بصوت عالي هستيري:
كفايه كفايه بقى حرام عليكي انت ايه مش بتحسي حرام عليك يا ماما اااه انا تعبت كفايه بقى
كل شويه حياء موجوده بس عشان الورث جايه عشان الفلوس ملعون ابو الفلوس انا تعبت ارجوكي كفايه ابوس رجلك انتي ليه مش حاسه بيه... انتي هنا ليه اصلا مش بابا طلقك انتي هنا ليه امشي وسبيني في حالي
نواره بشهقه قويه وهي بتضر"ب على صدرها:انا يا شهد امشي... بقى كدا يا بنت بطني
شهد بدموع ووجع وهي بتحط ايديها على قلبها:انا دا في نار... نار يا ماما ابوس ايدك كفايه تضغطي عليا.. عارفه ليه عشان بابا الله يرحمه هو الوحيد اللي كان بيسمعني كان دايما يقعد معايا و يسمعني و هو خالص راح... ابوس ايدك كفايه
حياء حضنتها وهي بتعيط وشايفه اختها في حاله هستريه جلال فضل معاهم لحد ما حياء هدت شهد و فضلوا يتكلموا
ماهي لازم تتكلم ما هو فراق الاب مش بالساهل كسرة ضهر
...............................................
أطفت شعله تمردها
دعاء احمد
عدي اربع شهور
نتيجه شهد طلعت و قدمت في كليه التمريض كانت فرحانه انها قبلت في اختبار القدرات و دي الحاجه اللي فرحتهم جدا لأنها بذلت مجهود في آخر فتره و خصوصا بعد موضوع سيف قررت تعمل اللي عليها
حياء كانت بتكلم دكتوره هدى عن موضوع الخلفه لكن هي كانت بتتهرب منها كأنها خايفه تقولها حاجه معينه
في الوكاله
جلال كان بيشتغل لحد ما خليل نادي عليه
خليل:سي جلال يا سي جلال
جلال بجديه:في اي يا خليل؟
خليل:في واحده برا بتقول اسمها جيسي منصور عايزه تقابل حضرتك...
جلال باستغراب:جيسي منصور و دي عايزه اي مني ماشي خليها تيجي
دخلت جيسي وهي بتبصله باعجاب ابتسمت وهي بتمد ايديها تسلم عليه
جلال بصلها من تحت لفوق و رجع بص في الملف ادامه
:معليش مش بسلم و اظن حياء قلتلك قبل كدا....
جيسي باحراج:اه انا اسفه عرفت من الكافيه ان والد حضرتك توفي البقاء لله
جلال بحده:ونعم بالله بس دا والد حياء واظن لو كنتي عايزه تعزيها في والدها كنتي هتعرفي طريق البيت مدام عرفتي طريق الوكاله....
جيسي :انت بتتكلم معايا كدا ليه انت فكرني برمي نفسي عليك انا غلطانه اني جايه اعزيك واحد مغرور صحيح....
جلال قام وقف و انحني لمستواها :شوفي يا بت انتي عشان انا مش غبي و من بصه للي ادامي أفهمه
انا اه معرفكيش لكن فاهم اللي بتفكري فيه من اول ما شفتني في الكافيه و كل شويه تقولي لحسام سلم لي على استاذ جلال اللي عايز يعزي بيروح البيت للحريم.....
وكلمه هقولهالك عشان تشليني من دماغك انا بعشق مراتي... بعشقها لدرجه اني مش بشوف غيرها
جيسي بغيره و ضحكه صاخبه:
حياء.!!! لا ضحكتني بجد دي تتحب على اي... بنت متهوره وغبيه و جمالها عادي مش ملكه جمال يعني لا و قمحاويه فيها ايه من معاير الجمال عشان زياد يفضل يدور عليها تلات سنين وانت تبقى بتحبها اوي كدا.....
جلال بابتسامه بسيطه:يمكن لان عندها قلب بيحس يمكن لأنها جميله من جوا
العشق الحقيقي ان الكل الناس تشوفك عادي الا حبيبك يشوفك أجمل واحده في الكون وانا مراتي بنت حلال مبترميش نفسها على حد ش واحده رخيصه متربتش.... زي ناس
جيسي بغضب:انت اكيد مجنون و صدقني اللي قلته دا تمنه غالي اوي انا غلطانه اني فكرت في بياع قماش زيك تصدق انت فعلا شبه حياء لايقين لبعض
بس ياترى عارف ان حبيبه القلب ليه علاقه سابقه وانها مش الملاك البري اللي حضرتك رسمه و ان حبيبها القديم لسه بيدور عليها انت قلت ابلغك بس
جلال مكنش مهتم باللي قالته لانه واثق فيها لأبعد الحدود
لكن بيفكر في كلامها وان في شخص بيحب حياء غيره لكن ربط الخيوط ببعض وان الشاب دا ممكن يكون صاحب الشركه اللي اتقدملها وهي رفضته
خلص شغله و رجع البيت
أطمن على شهد و أمه كانت لسه معها طول الفتره دي لكن محدش علق على الموضوع
فتح الباب و دخل ابتسم وهو شامم ريحه سمك ودي اكتر اكله حياء بتحبها وبتعملها بحب لان من ايد والدتها
جلال:مساء النور يا قلبي........
حياء ابتسمت و خرجت حضنته:مساء النور اتاخرت ليه؟
جلال وهو بيبوس راسها:كان عندي شغل في المخزن حقك عليا
حياء طبعت بوسه على دقنه و بحزن:
شكرا..... شكرا يا جلال لأنك وقفت معايا طول الفتره اللي فاتت بدون ما تزهق او تتعب مني شكرا لانك استحملتني انا بحبك اوي ربنا يحفظك ليا يارب
جلال بسعاده:تعرفي انا يكفيني من الدنيا اني اشوف ضحكتك دي عندي بالدنيا و مافيها هي فتره صعبه علينا كلنا لكن بتعدي والحمد لله
حياء ابتسمت بسعاده وهي بتطفي البوتجاز عن الأكل و بتمسك ايديه بتدخل اوضتهم
:ياله ادخل خد شاور و انا هجهزلك هدومك
جلال حاوط خصرها وهو بيضمه ايه بسعاده:وحشتيني يا بنت قلب
حياء ابتسمت بسعاده :ربنا يقدرني واسعدك يا حبيبي بس دلوقتي تدخل تاخد شاور و تيجي نتعشى
جلال بغمزه:ماشي يا مزتي...
=====((أطفت شعله تمردها)))) =====
دعاء أحمد
في فيلا فخمه على البحر
زياد كان قاعد وهو ماسك الموبيل علي صورة حياء بيفضل يقلب في الصور وهو مبتسم بهوس
فتح ملف فيه كل المعلومات عن جلال و عن شغله و ازاي كبر نفسه بنفسه من وهو عنده تمانتشر سنه كان بيشتغل مع الحج شريف لحد ما بقى عنده اربعه وعشرين وفتح اول محل قماش ومنه كبر المحل وبقي وكاله كبير.... و بعد كدا بقى شريك الحج شريف في شغل الشادر و بعد كدا اشتري كافيهات معروفه في أسكندريه
زياد حس انه أدام بيزنس مان شاطر وذكي يعرف ازاي يعمل الفلوس
زياد بغضب:انت... انت اللي اخدتها في النهايه بس اوعي تكون فاكر اني ههنيكم على بعض انا بس سيبتك الفتره اللي فاتت عشان حبيبتي متزعلش لما تموت ما هو مش هيروح منها ابوها و جوزها في وقت واحد.... بس لازم تفكير انا مش بحب الع"نف عشان كدا لازم اقابل حياء الأول اصل وحشتني اوي فات تلات سنين معقول تنساني لالا حتى لو هي نسيت انا لا يمكن انساها......
===============٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
جلال كان بياكل وهي بتبصله كأنها حاسه انه عايز يقول حاجه
حياء:قول قول مخبي ايه؟
جلال :وعرفتي ازاي؟
حياء:هو انا لسه عارفك النهارده قول مالك؟
جلال وهو بيبصلها بتركيز:مين زياد يا حياء هو صاحب الشركه اللي قلتي عليه؟؟
حياء بأن عليها التوتر من ذكر اسم زياد و بصراحه مطلقه :هو يا جلال هو بس والله العظيم انا ما كذبت عليك في ولا كلمه انا عمري ما حبيت زياد و لا حتى اعتبرته صديق مع اني برفض الصداقه بين شاب و بنت والله العظيم ما حبيته
جلال ابتسم وقام بأس راسها :لو كنت شاكك فيكي ولو للحظه اكيد مكنتش هبقي هادي كدا.... بس ليه يفصل يدور عليكي طول السنين دي
حياء :مش عارفه يا جلال بس انا بخاف منه
جلال بابتسامه:تخافي وانا موجوده طب خليه بس يقرب من شعره منك و ربي و ما اعبد اهد الدنيا فوق دماغه هو واللي خلفوه
حياء بسعاده :وانا بطمن وانت موجود ربنا يحفظك لقلبي..
..............................................
بعد يومين
جلال صحي وهو مبتسم وهو بيبصلها وشعرها مشعث حواليها بفوضويه وهي نايمه على صدره كان بيفكر في حاجه وأنهم محتاجين يغيروا جوا و يبعدوا شويه لكن مينفعش لان هو اللي شايل شغل الشادر و الوكاله لوحده من وقت وفاه الحج
مسك ورده و هو بيحركها على وشها بنعومه حياء كان باين عليها الضيق بتفتح عنيها بغضب لكن تبدد كل غضبها وهي شايفه ادامها ابتسمت وهو ينحني يقب"لها بخفه:صباحك جميل
حياء بسعاده:صباحك ورد وفل وياسمين
على عيونك
جلال :كان نفسي اقولك ياله بينا نسافر لأي حته بس الشغل عارف ان الفتره الاخيره بعيد عنك بس معلش أن شاء الله تتعدل
حياء اتعدلت و مسكت ايديه :متقولش كدا يا عمري و بعدين انا مبسوطه مدام معاك
جلال :ان شاء الله هتتعدل المحامي هيجي النهارده بيقول ان الحج كان كاتب وصيه ولازم و المفروض نفتحها النهارده
حياء بعدم فهم:وصيه ازاي... بابا كان ناوي يكتبلي نص فلوسه قبل الحادثه امتى هيعمل الوصيه دي
جلال:مش فاهم نص فلوسه ايه.
حياء :اه بص يوم الحادثه بابا فتح غايا موضوع الفلوس وقال انه هيكتب نص ثروته ليا لكن انا رفضت لان حرام دا مش العدل لكن قبل ما نتناقش للأسف العربيه خبطت في عربيه النقل اللي حصل خلني انسى الموضوع دا
جلال بتفكير:مش عارف يا حياء الظاهر ان في حاجه غلط بس خلينا نستنى لما المحامي يجي المهم انا هدخل اخد شاور ممكن حضرتك تجهزيلي الفطار
حياء بدلال:ممكن طبعا
جلال اخد نفس عميق وهو بيحاول يسيطر على مشاعره و بسرعه قام دخل الحمام وهي خبت وشها في المخده بخجل وسعاده
(سبحان مغير الاحوال اليوم حزن وغدا فرح فصبراً يا قلبي لعل يوم فرحك قريب)
==================
بعد خمس ساعات
كلهم كانوا قاعدين مع المحامي في شقة شريف
نواره و أيوب وجلال وشهد وحياء
المحامي فتح الوصيه وبدأ يقرأ المكتوب فيها جلال و حياء كانوا مصدومين
(بأن كامل ثروتي تُكتب باسم ابنتي شهد شريف الهلالي و تكون والدتها نواره زيدان هي الواصيه عليها حتى تتم سنها القانوني)
حياء وجلال بصوا لبعض باستغراب ازاي ممكن شريف يكتب كل حاجه لشهد مش ممكن
جلال :حضرتك بتقول اي يا استاذ شفيق دي لايمكن تكون وصيه الحج شريف... الحج شريف عنده بنت تانيه الكبيره وهي حياء الهلالي
استاذ شفيق بتوتر:والله يا ابني هي دي وصية المرحوم قبل ما يتوفه الله بكم اسبوع كلمني و الوصيه متسجله في الشهر العقاري ودي امضته
جلال اخد منه الوصيه وفضل ماسكها وهو فعلا متأكد ان دي امضت الحج شريف لأنها مميزه جدا
حياء :يا استاذ والدي قبل ما يتوفى كان واخذني الشهر العقاري و ناوي يكتبلي نص ثروته ازاي دلوقتي حضرتك بتقول انه كاتب كل حاجه لاختي..
شهد باستغراب:انا اصلا مش مستوعبه ان بابا يعمل كدا اكيد في حاجه غلط بابا لايمكن يظلم حياء كدا المفروض هي نصيبها اكبر من نصيبي لأنها عاشت بعيد عن بابا عمرها كله
نواره بغضب:بت انت تسكتي خالص وبعدين دي مين اصلا عشان يكتبها نص فلوسه ليه فاكره نفسك بنته بجد والله العظيم شاكه ان شغف غلطت مع حد ود
جلال وشه كان باين عليه كل ملامح الغصب وبصوت جهوري
:قسما بالله لو كلمه زياده اتقالت لاتنسي اللي بينا لان وقتها اللي هعمله مش هيعجبك يا أمي.. اللي بتتكلمي عنها مراتي وبنت شريف الهلالي كلمه زياده هنندم كلنا وانا متأكد ان الوصيه دي مروزه و هعرف اثبت دا و صدقني يا استاذ شفيق لو لك يد في اللي حصل دا لا تندم
مسك ايد حياء وشدها وراه و طلع شقتهم
شهد بسرعه :ابيه جلال..
جلال:نعم يا شهد
شهد بدموع :والله العظيم ما اعرف حاجه عن اللي قالوه دا والله انا الفلوس دي مش في دماغي اصلا
جلال :وانا عارف يا شهد لكن متأكد ان في حد لعب في الورق وان شاء الله هثبته قريب وانا عارف مين اللي عملها متقلقش يا قلبي ادخلي ادخلي يا حبيبتي
شهد ابتسمت بحزن و دخلت وهي مش فاهمه حاجه بصت لأمها اللي باين عليها الفرحه والانتصار وهي واقفه جانب أيوب دخلت اوضتها و فضلت تفكر اي اللي يخلي ابوها ممكن يعمل كدا
.....................
في شقه جلال
كان جلال رايح جاي في الصاله وهو بيفكر في حاجه خايف تكون صح و يتصدم في امه والصوره اللي رسمها تتشو"ه اخر جزء فيها وانها ممكن تكون هي اللي مضت شريف على الوصيه بدون ما ياخد باله و تحرم حياء من نصيبها وحقها في ورث ابوها
حياء بخوف عليه:جلال حبيبي ممكن تهدأ لو سمحت
جلال بغضب وصوت جهوري:مش معقول ممكن توصل بيهم القذ"اره لحد كدا.. الحج شريف لايمكن يعمل كدا انا متأكد واللي انتي قلتيه بينفي دا تمام لكن دي امضته انا متأكد ان في حاجه غلط
حياء مسكت ايديه وبحاول تهديه:جلال وحياتي عندك اهدا وبعدين أن مش عايزه فلوس اهدا عشان خاطري
جلال بغضب:هو حد قالك اني عايز فلوس لا يا حياء بس دا حقك وانا مش هسيبه ليهم حتى لو الفلوس دي هتكون من نصيب اختي أنا مش هسمح انهم يظلموكي.. لازم القى دليل ان الوصيه دي مزوره
حياء :هتلقي انا متأكده و عارفه كمان ان اكيد نواره ليها يد في اللي حصل لكن ليه تعمل وصيه وبابا عايش ازاي عرفت انه هيتوفي او تكون عملتها احتياطي مع المحامي.
جلال وقف مصدوم وهو حاسس بانحباس أنفاسه معقول تكون ليها يد في مو"ت شريف...
حياء :بتفكر في ايه يا جلال؟
جلال خرج بسرعه من الشقه وقفل الباب وراه بالمفتاح عشان متنزلش وراه
دخل شقة شريف وهو بيرزع الباب وراه
شاف أيوب وأمه كانوا بيضحكوا وهما بيتكلموا بسرعه مسك أيوب من ياقه قميصه:انت؟ لا مش معقول آخرها تكونوا مجر"مين.... انتي اللي قت"لتي شريف؟
نواره بتوتر:انت بتقول اي يا جلال اتجننت فاكرني مجر"مه شكل الهانم من غلها ان ابوها كاتب لشهد كل حاجه قررت تقسيك علينا فوق يا جلال البت دي من يوم ما دخلت حياتك وهي قلبتها و صدقني مش هسمح بالمهزله دي كتير
جلال بصدمه:يبقى انتي انا عارفك كويس انتي اللي قت"لتي ابويا انتي ههه قت"لتي الراجل اللي حماني انا وانتي من الناس و العالم برا انتي معقول سواد اوي كدا من جوا معقول للدرجه دي قلبك اسود معقول انتي أمي
نواره بتمثيل و دموع:انت بتقول اي يا جلال انا اقت"ل شريف دا انا بعشقه ازاي قلبك طوعك تقولها.. دا محدش حب شريف ادي ازاي تقول كدا على امك معقول بقيت تكر"هني كدا روح يا جلال روح يا ابني حرام عليك بس انا مسامحك دا انت ابن بطني مفيش حد حبك ادي
جلال حس انه هيتجنن خرج من البيت كله وهو مشوش و مصدوم كلم جمال يقابله في مكان بعيد على البحر
جمال جاله بسرعه جدا
:مالك يا صاحبي
جلال:لأول مره اخاف يا جمال بس المره دي خوفي غريب اوي خايف من حقيقه خايف اني اصدقها او اكدبها انا مشوش و مش عارف أصدق مين ولا أصدق ايه
جمال:حصل اي لكل دا
جلال:معرفش كل حاجه داخله في بعضها معقول الفلوس تخلي النفوس سوداء كدا دا الوحيد اللي حن عليا كان دايما يعاملني على اني حته منه ازاي... طب ممكن يكون فعلا قضاء وقدر و امي فعلا مظلومه انا تعبت اوي يا جمال بين نارين لايمكن اقبل الظلم ولو حتى امي و برضو دي امي قلبي وجعني اوي طب لو حقيقه هقابل حياء باي وش اقولها ازاي ان امي هي اللي...
جمال:هي اللي اي اتكلم يا جلال عشان تقدر ترتاح
جلال وهو بيقوم :شكل مبينلهاش راحه الايام الجايه يارب انت عارف اللي قلبي وعارف اني مش عايز غير رضاك ارحمني برحمتك لان لو اللي بفكر فيه دا صح يبقى وقتها هخسرهم لان لايمكن اسمح للظلم انه يحصل واسكت ارحمني برحمتك
===================
تاني يوم الصبح
حياء صحيت من النوم لقيت نفسها نايمه في السرير لوحدها افتكرت لما جلال جيه متخر وشالها دخلها الاوضه وبعد كدا خرج من الاوضه
مكان جلال على السرير كان مترتب وواضح انه منامش في اوضته
خرجت تشوفه في الصالون كان في سجاير كتير دخنها بليل عرفت انه مش كويس قررت تلبس و تروحله لان قلبها بيقوله انه محتاجها
خرجت من البيت وصلت أدام الوكاله
جمال:مدام حياء اتفضلي
حياء :جلال فين يا جمال بالله عليك
جمال:في مكتبه جوا بس واضح انه تعبان و مرهق جدا
حياء راحت ناحية المكتب وفتحت ودخلت بسرعه وهي على وشك انها تعيط جلال قام مفزوع وهو شايفها ادمه لكن قبل ما يستوعب في ايه حياء جريت عليه وحضنته وهي بتعيط كانت مرعوبه عليه
جلال بذعر:في ايه يا حياء حصل حاجه حد جيه جانبك
حياء مكنتش عارفه تتكلم وهي لفه ايديها حوالين رقبته وحضنه بقوه وبرعب:قلقتني عليك لما شفت كميه السجاير اللي شربتها حسيتك موجوع حصل ايه يا جلال انت مش كويس انا متأكده ان قلبك موجوع
جلال حضنها بقوه وهي بيدفن وجه في رقبتها ثواني وحسيت بدموع دافيه على رقبتها فضلت واقفه ساكته وهي بتملس على شعره بحنان وسايبه يطلع كل الوجع اللي جواه
حياء بحزن:ابكي و رايح قلبك يا قلبي
جلال كان كتاب مفتوح ادامها عارفه امتى بيكون سعيد فعلا وامتى موجوع ودا هو الحب
بعد عنها وهو بيمسح دموعه بأس راسها وهو بيحضنها :انا اسف اني قلقتك عليا انا دلوقتي احسن يا حبيبتي
حياء بابتسامه :وانا عارفه دا بس مهما كنت موجوع في يوم متسبنيش تعالي وابكي في حضني ارجوك متسبنيش انا بخاف عليك
جلال :حقك علي قلبي
حياء:ماشي يا سيدي تعزمني على بيتزا بقي
جلال:ماشي ياله بينا
جمال خبط على الباب وفتح
:جلال في محضر من المحكمه برا
جلال:محضر؟!
قالها وخرج من المكتب كان في ظابط و مع اتنين عساكر
جلال:اهلا يا فندم
الظابط:اهلا يا جلال بيه معايا امر باستلام الوكاله و كافيهات و محلات السمك وتسليمها لملاكها الحقيقي
جلال :انت بتقول اي الوكاله وكل دا اللي قلت عليه دا باسمي انا
الظابط:لا يا فندم دي أملاك أيوب سعد الصاوي
جلال وحياء وجمال بصوا لبعض بعدم فهم لكن مسك ايد حياء وخرج من الوكاله وطلع على البيت
أيوب كان قاعد مع نواره وهما منتظرين جلال عشان خطتهم تكمل
جلال دخل البيت وهو بيرزع الباب وراه بحده وبغضب اعمي:ازاي.... انتم اي شيا"طين ازاي املاكي انا تتنقل باسمك انت... تصدقوا انا فعلا غبي مكنتش متخيل ان امي اللي عملها توكيل تاخد كل حاجه ليها و تبعها لاخويا
نواره ببرود:اديك قولتها انت عملت التوكيل وانا عملت عقد بيع وشراء بينا لكل اللي تملكه و بعتها لايوب جاي ليه دلوقتي... اه صحيح حتى الشقه اللي انت والهتنم قاعدين فيها دلوقتي باسم أيوب
جلال ضحك غصب عنه وهو بيحاول يستوعب ان امه اللي كان مامنها على كل حاجه اخدت كل فلوسه وهو حاليا بقى مفلس
حياء بصتلهم باشمئزاز و هي مش مستوعبه ان دول اهله
جلال بغضب وهو بيمسك أيوب من ياقه قميصه:انت فاكرني هسيبك دا شقى عمري كله دا شقى عشر سنين فاكرني هسيبهولك تتمتع بيه انا وثقت فيكي وانتي يا نواره هانم خونتي الثقه
نواره :جلال ازاي تقول كدا كل فلوسك هترجعلك بس بشرط
حياء حست انها فاهمه شرطها
نواره:تطلقها وكل حاجه تبقى باسمك وتخرج من حياتنا وكانها مدخلتش
حياء كانت بتبص له وهي بتعيط لو وافق هترجع لحياتها الوحيده ولو رفض هيبدا من الصفر
هل أخبرك بأحد أسراري؟
انا أحبك……… بين طيات قلبي محفور أسمك….
#دعاء_أحمد
تقف ايمان أمام حاجز النافذه تضم جسدها بيديها…… تخاف…. هي من تدفعه ليستمر في تحقيق حلمه….. لكن هل حقا مستعدة للبعد؟…….. يتركها شهور يسعى وراء هدفه وهي أيضا تسعي من أجل حلمها…
مر يومين و هي في صراع
……….. بين رغبتها و رهبتها
افاقت من شرودها علي صدح رنين جرس الباب… استدرات تاخذ حجابها من على ذراع الكرسي في غرفة نومها
خرجت بعد ثواني وهي تضبط هيئتها
ايمان
_مين؟
=انا يا ايمان ….
ابتسمت بلهفه ما ان سمعت صوت والدها
احتضانته بسعاده و اشتياق
“بابا… انا محتاجه اتكلم معاك….”
انتاب جلال الشعور بالخوف…. ليقول بضراوة وهو يُبعدها عن احضانه
_في ايه؟ انتي كويسه؟ يوسف عملك حاجه؟
ابتسمت بسعاده و لمعت عينيها بحب
=تعالي بس ادخل كدا يا باشا….. اول مره تيجي البيت بعد جوازي بعد اربع ايام… اربع ايام يا بابا…. و الله لو كان عدا النهارده من غير ما اشوفك كنت هعيط….اهل العروسه بيجوا من يوم الصباحيه….
تشرب ايه؟ …… هنتغدا سوا الغداء جاهز ومفيش أعذار
ابتسم بود و هو يستقر على الاريكه.. يغمض عينيه ..
_انتي عارفه مبعرفش اكل من غير حياء وهي اكيد مستنياني…. احكيلي بقى في ايه.. مالك؟
جلست أرضا تضع راسها على قدمه تضم جسدها
=يوسف عنده شغل ضروري في لندن و يمكن يسافر كمان شهر بالكتير اوي…. و شغله هناك هياخد وقت طويل يمكن سنتين… وانا مش عارفه اعمل ايه يا بابا خايفه.
مرر اصابعها بشعرها الأسود
“انتِ شايفه ايه يا ايمان… يفضل و لا يسافر”
ايمان
“انا عارفه ان دا حلمه و مينفعش يتخلى عنه لكن….. لكن برضو مش عايزاه يسيبني يا بابا… انت فاهم قصدي؟انا خايفه من البُعد”
“طب ما تسافري معه”
سالها بارتياب و توجس
ايمان بذهول
“انا اسافر برا مصر؟؟ لالا… مش هعرف…
انا عامله زي السمكه يا بابا اخاف اخرج من المياه… اسكندريه بالنسبه ليا حياتي اخاف اخرج منها… اي مكان في مصر اقدر اتأقلم عليه لكن براها….
و مع ذلك مش عايزه اسيبه يسافر… احساس متناقض اوي يا بابا اني ابقى عيزاه معايا و مش عيزاه يسيب حلمه.. اعمل ايه؟ “
جلال بجديه
” بصي يا ايمان هقولك المفيد.. اي واحدة عايزه تحافظ على بيتها و جوزها بتفضل معه في اي مكان…. يعني مثالا انتي هتسبيه يسافر دلوقتي
المفروض انك هتشتغلي في المستشفى هنا كمان اسبوعين بالكتير
و طبعا دخولك العمليات مش هتكوني الطبيبه الرئيسيه لحد ما تثبتي انك قادره فعلا على تحريك ايدك بمهاره و انا واثق انك قادره على دا… هتاخدي مثالا تلات شهور… انا من رأى تفضلي هنا المده دي و بعدها يكون معاك شهاده رسميه انك تقدري تشتغلي في اي مكان و تسافري ليوسف هتفضلوا مع بعض لحد ما يخلص مشروعه و ترجعوا… ترجعوا يا ايمان…. “
أخذت نفس عميق بحيرة ليبتسم ابيها بحب و هو يتلامس وجهها بحنان
جلال بهدوء
=بصي يا ايمان يوسف هو اللي بعتني ليك النهارده ، انا كنت جايلك بس لقيته جاي الوكاله قالي انك عايزه تتكلمي مع حد و مفيش غيري هيفهمك… و موصلك معايا رساله
اللي انتي عايزاه هو هيعمله لو قلتي لا مش هيسافر و هيفضل معاكي
و لو وافقتي هيسافر…..”
_بابا انا بحب يوسف، و بحب اشوفه بيحقق أحلامه و بيسعي ليها.. و للأسف اتربيت على الشغف و اني اتابع أحلامي و اثق اني هحققها في يوم من الايام
وانا واثقه اوي في يوسف و افديه بعمري و اروح معه مكان ما يكون و حضرتك عندك حق هفضل معه بس هستنا هنا شويه لحد ما اخد ما يثبت اني اقدر أمارس مهنة الجراحه و هسافر لها بس وعد هنرجع… هنرجع سوا علشان البلد دي تستحق اننا نديها”
حاوط وجهها بيديه و هو يطبع قبله على قمه راسها بحب
” ربنا يكملك بعقلك يا بنتي”
في تلك اللحظه صدح رنين جرس الباب
جلال بغمزه
” دا يوسف… انا هدخل اشوفك عامله غدا ايه..؟
نظرت له بارتياب ثم قامت لتفتح الباب تتفاجأ فعلا به
جو بسعاده
=متأكدة من قرارك..
ربعت يديها بغضب أمام صدرها
_دا انتم متفقين بقى؟
دلف لداخل منزلهما وهو يغلق الباب خلفه ممسكا بيديها متوجها ناحيه غرفتهما
ايمان :يوسف استنا… بابا هنا
يوسف :ما انا عارف.. تعالي بس
بداخل غرفتهما
.. يمسك حقيبة سفره يضعها على الفراش اخرج منها علبه قطيفه سوداء تبدوء في غايه الاناقه…. اوقفها أمام المرأه يقف خلفها لتشعر بشي بارد على عنقها
نظرت للمراه أمامها، فتحت فمها بدهشه و هي تراه يغلف مفتاح عقد أنيق من الماظ!!!
أيمان :يوسف؟ اي دا….
حاوط خصرها وهي ينظر للمراه أمامه لي ي انعكاسها المندهش
=هديتك…
“بس انت اشتريت شبكه غاليه ليا… ودا شكله شكله غالي اوي”
ابتسم بود وهو يطبع قبله سطحيه على خدها الناعم كملمس الورد
=دي هديتك مني مالهاش علاقه بالشبكه.. و بعدين مفيش حاجه تغلى عليك حتى يوسف نفسه… انا سمعت كلامك مع عمي اصل نسيت اقولك هو انا طلبت منه يفتح الاسبيكر و انتم بتتكلموا كنت عايز اطمن انك موافقه بجد…. “
ايمان بعتاب
” ليه انت مش واثق فيا و في كلمتي ليك؟ “
=واثق اكتر انك مش عايزانى اتخلى عن شغلي علشان كدا كنت حابب اسمعها منك بس بعيد عني مع حد تكوني بتعرفي تحكي ليه اللي في قلبك زي باباكي”
ايمان بحب
“اطمنت خالص خلينا بقى نقفل الموضوع دا علشان انا وانت و صالح و زينب و بابا و ماما مسافرين بكرا المنصوره هنقضي اسبوع هناك و اهو نغير جو و كمان نكون كلنا سوا قبل ما تسافر “
” ماشي يا ستي ياله نخرج نقعد مع الحج”
======================================في وقت لاحق.. في شقة جلال
تقف زينب بجوار حياء يثرثان فيما يخص أمور النساء
كل واحدة منهما مشغوله بصنع وجبة معينه للغداء
حياء بود
” قوليلي بقى أنتِ و صالح علاقتكم ماشيه ازاى… انا عارفه ابني صعب شويه بس طيب والله “
كانت زينب تعطيها ظهرها تُقلب الحساء اخذت علبة الشطة دون وعي لتضع منها مره اخرى و هي تبتسم وتشعر بشي كالسحر وهي تتذكر معاملته معها طوال الاربع أيام الماضيه
كم أنه غريب متقلب حنون لكن مازال هناك جزء غامض من شخصيته لم تعرفه بعد.. جزء ان ظهر سيجعلها تود الموت حقا
“الحمد لله.. الصراحه من يوم جوازنا وهو بيعاملني بما يرضي الله”
حياء
“يارب دايما يا زينب أنتِ تستاهلي كل خير”
سمعا صوت الباب يُفتح و يغلق ليعلما برجوع جلال و صالح من الوكالة
بينما طفت زينب عن الأكل و بدا في تجهيز السفرة
جلال بصخب كعادته
“يا أهل البيت…. حد قا”لع راسه”
حياء
“تعالي يا جلال….”
دلف للمطبخ و هو يتمتم ببعض الأذكار
“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته “
” وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته “
ابتسم وهو يقبل قمه راسها ليتحدث بخوف بعد رؤيه شحوب وجهها في الفتره الاخيره مع هزلان جسدها
” كويسه دلوقتي؟”
“جلال انا كويسه متقلقش والله العظيم كويسه”
جلال بحده: والله ما مصدقك يا حياء و خالي في علمك اني حجزت عند دكتورة هنروح سوا بعد المغرب
حياء:طب اهدي كدا مفيش حاجه تستاهل كل دا.. انا كويسه اومال فين صالح؟
صدح صوته من خارج المطبخ بمرح
“انا هنا يا جميل… واقع من الجوع”
حياء بحب:ثواني و الأكل يكون جاهز ياله يا زينب”
___________________________________في وقت لاحق
كانت زينب جالسه على طاولة الطعام بجوار صالح الذي كان منشغل بالحديث مع والده فيما يخص العمل في الوكالة
اخذ جلال يسعل بقوه و قد احتقن وجهه من النيران المشتعله بداخل حلقه من اول معلقه وضعها بفمه
وضع يديه على قلبه وهو يسعل بحده
انتفضت حياء من مكانها تتناول كوب من الماء تعطيه له
اخذ يرتشف بتعثر من كوب الماء محاولا اخماد الحريق الذي لحق بحلقه
وقف صالح بجواره و قلبه منقبض من الرعب على والده
صالح يخوف:في ايه يا حج… أكلم الدكتور؟
اخذ نفس بطي و هو ينظر لها و عينيها المترقرقه بالدموع ابتسم بعيدا عن المرح فقط ليهدا من راوعها
“انا كويس متقلقوش…. بس أنتم ليه حاطين شطه كتير كدا على الاكل… دا نار”
حياء بخوف و دموع
“بس انا مش بحط شطه على الاكل و عامله زي ما بتحب…. “
كانت نظرات صالح قا”تله للحظات و هو يمسك معلقته يتذوق الحساء ليرفع وجهه المحتقن
زبلت ملامح زينب ما ان تقابلت عينيها بعين صالح المشتعله بنيران الغضب فقد كان يحدق بها بوجه متصلب وعلامات الشر مرتسمه عليه
مما جعل وجهها يشحب وقد جفت الدموع بعروقها فورا ادراكها انها من فعلت ذلك دون ادراك فقط كانت شادرة الذهن لتضع كمية كبيرة من الشطه بالطعام لتخرب الطعام دون قصد
أطلقت تاوه متالم منخفض عندم قبض علي يديها من أسفل الطاوله يعتصرها بقوه مؤلمه من بين يديه وهو يزمجر بصوت قاسي لاذع بجانب اذنها
“وحياة أمي لدفعك التمن غالي اوي اصبري عليا
همست بصوت مرتجف تحاول التبرير
” انا.. انا ماكنتش اقصد والله
رمقها بقسوه وهو يزيد من ضغطه على يديها يتحدث بنبره يتخللها الغاضبه العارم
“نطلع شقتنا بس…”
حياء :جلال تعالي استريح وانا هجهزلك اي حاجه تانيه ياله لو سمحت
وضع يديه بيديها تساعده على الخروج من المكان
صالح :خالي عنك
مسك بيد ابيه ساعده حتى اجلسه في فراشه
صالح بجديه:متأكد انك كويس ولا اكلم الدكتور؟
جلال بصرامه :انا كويس يا جماعه في ايه… والله كويس ياله اطلعوا كملوا اكلكم وانا…
حياء بمقاطعه و غضب بين دموعها
“صالح سيبنا لوحدنا دلوقتي…”
اوما براسه بقلة حيله و هو يخرج من غرفة والده يغلق الباب خلفه بغضب
بالداخل
حياء بدموع :انا اسفه معرفش ازاي دا حصل والله العظيم انا اسفه…. بص هكلم دكتور مصطفى يجي علشان نتطمن مش هيحصل حاجه لو اطمنا… ياريتني انا
مرر يديه على وجنتيها يمسح دموعها الحارقه لروحه
:طب ينفع كدا بتعيطي لي
مرر جلال يديه على وجنتيها يمسح دموعها الحارقه لروحه
:طب ينفع كدا بتعيطي ليه دلوقتي.. انا كويس بس الظاهر اني فعلا كبرت و اي اكل فيه شطه بيتعبني… وبعدين ايه ياريت انتي دي… حياء مبحبش الطريقه دي و ياستي انا اسف لو قلقتك بس والله العظيم انا كويس ممكن بقى تبطلي حركاتك العيال دي و تبطلي عياط
حياء بغضب و وجه احمر
“حركات عيال؟ انا يا جلال… ماشي يا سيدي ممكن بقى ترتاح و انا هطلع اجهز اي حاجه خفيفه”
كانت ستغادر المكان لولا جذبه لها دافناً وجهه بعنقها قائلا بصوت مريح هادي
“ششش انا كويس اهدي… خدي نفس بطي جلال كويس طول ما حياء كويسه…. متخافيش”
حاوطته بذراعيها تستمد منه الامان وهي تغلق عينيها تتنفس ببط
” وانا مش عايزاه حاجه من الدنيا غير ان جلال يكون دايما كويس لانه وطني”
جلال بخبث و مرواغه ذكوريه
“طب ما تجيبي بو”سه كدا ولا اتركنا على الرف”
حياء بغيظ “والله العظيم قليل الادب ومش هتتغير”
مال عليها يقبل وجنتها بعبث رجولي
” و عمري ما هتغيري”
ابتسمت بهدوء و شغف لرؤية مشاكسته تلك يود لو يحتضنها يُسكنها بداخل صدره ليصبحوا شخص واحد
او ليس كذلك؟! بلي أنهما جسدان بروح واحدة
___________بعد مرور نصف ساعه
صعدت زينب لشقتهما و القلق يتسلل لقلبها بعنف… تقف بتوجس خلف باب الشقه تستمع لصوت قدمه يصعد الشقه
ما ان فتح الباب حتى ارخت دفاعتها و هي تنظر لما بين يديه و هي طنجرة الحساء التي صنعتها
نظر لها بوجه خالي من التعبيرات حاد غريب
ليضع الطنجره على الطاوله أمامها
اشرا براسه نحوها بصرامه وعينيه تشتغل بنيران محرقه قائلا بصرامه
=شايفه الحله دي… تشربيها كلها
تراجعت للخلف بذهول و عينيها تترقرق بالدموع قائله بتوتر
=بس دي… دي فيها شطه كتير… انا كدا هتعب
صاح بغضب و حده وهو بندفع نحوها قابضا على ذراعها يهزها بقوه و قسوة
=و لما انتي خايفه على نفسك اوي كدا مخوفتيش علي الناس الكبيره اللي عندهم ضغط و اللي هياكلوا من القرف دا
…. افرضي لا قدر الله ابويا جراله حاجه
ليكمل و هو يدفعها بقوة نحو المقعد لتسقط جالسه عليه بوجه شاحب كشحوب الاموات
:اشربي…..
ظلت جالسه تتطلع اليه بااعين متسعه ممتلئه بالدموع فورا ادراكها فضاحه فعلتها فهي لم تفكر ابدا باأذيه اي شخص
ابتلعت بصعوبه لعابها و ما ان فتحت فمها والاعتراض ولكنها أسرعت و اغلقته وهي ترى تحفز عضلات صدره
والتي كانت تشير بأنه على حافه غضبه
أمسكت المعلقه بيد مرتجفه تشجع نفسها على تناولها حتى ينتهي هذا الأمر فهو لن يتركها الا بعد تنفيذ ما قاله
أمسكت المعلقه ثم بدأت ترتشف الحساء الذي ما ان وضعته بفمها حتى أطلقت صرخه متالمه
شاعرة بنيران مشتعل بعنقها
تركت المعلقه من يديها وهي تنظر لذلك الواقف بجوارها باعين ممتلئه بالدموع لعلها ترق قلبه عليها لكنه قاطعها بصوت صارم
=أشربي…
ظلت صامته تنظر لطنجرة الحساء الممتلئه و عينيها تترقرق بالدموع والياس دب في قلبها
ظل صالح ينظر لها وهي تاخذ معلقه أخرى حتى يوقفها و يعلمها ان تلك الاشياء لا يستهان بها
لكن اتسعت عينيه بصدمه وهو يراها تقوم بحمل الطنجرة بين يديها تقوم بالشراب منها مباشرة حتى تنتهي منها سريعا
شعر صالح بالصدمه تشل حركته فورا ان رأي ما فعلته فهو كان سيجعلها ترتشف معلقه أخرى و لم يكن ينوي تنفيذ تهديده
اندفع نحوها يجذب الطنجره بعيدا عن فمها والتي قد اترتشفت منها اكثر من نصف محتواها
=بتعملي ايه يا مجنونه؟؟!
تركتها من يديها و هي تشعر بالنيران في كامل جسدها لتنفجر باكيه بانتحاب تشعر بمعدتها منعقده من شده الالم
ركضت نحو الحمام بتعثر وهي تضع يديها على بطنها والتي كانت تولمها بشده
أسرعت بدخول الحمام مغلقه الباب خلفها بقوه
بينما اندفع صالح وراها ينتابه القلق و الخوف ينهش قلبه اخذ يضرب على باب الحمام بقبضته
=زينب… افتحي… انتِ كويسه…
لكنها لم تجيبه وكان الصمت سيد المكان حتى سمع صوتها المتالم وهي تفرغ ما في معدتها شعر بقبضه قويه تعتصر قلبه يكاد يحطم روحه عندم وصل لمسامعه صوت بكائها المرير
لم يشعر بنفسه وهو يضرب على الباب بقوه يصرخ بها من شدة الألم الشاعر به
=زينب افتحي بدل قسما بالله هكسر الباب
لكن لم يجد منها اي رده فعل سوا البكاء الحاد مع صوت تقيوها و شهقاتها المريره حاول فتح الباب لكن وجده مغلق من الداخل
مرت بضع دقائق على هذا الوضع يتمزق قلبه لما سببه لها من الألم رغم تيقنه انها لم تقصد ما فعلته
فقط كان يريد تعليمها درس لكن هي فاقت كل توقعات بفعلتها !!!
خرجت زينب من الحمام وهي تمسك بطنها من الألم ووجهها و عينيها محتقنا بالون الأحمر الدامي … ألقت عليه نظرة لوم و عتاب قبل أن تمر بجواره تتجه ناحية غرفتها تغلق الباب خلفها
تُلقي بجسده على الفراش و تبكي بعنف و غصه لتقسم ان تجعله يذوق من نفس الكأس
بينما وقف صالح يتابعها بندم معتصر قلبه ليتركها ويغادر المنزل
===============بعد حوالي نصف ساعه
دخل صالح المنزل أغلق الباب ببط يمسك بين يديه كيس عليه اسم الصيدله بعد أن اشتري لها بعض الادويه
حيث أخبر الطبيب عما تعانيه من الألم أعطاه دواء مناسب لها سيخفف الألم معدتها و نصحه بجعلها تشرب كميه كبيره من اللبن الرائب لذا توجه الي أقرب سوبر ماركت ليجلب الكثيره من عبوات اللبن الرائب كما نصحه الطبيب
وضع يديه على مقبض الباب فتح باب غرفتها لكن ما ان رآها حتى شعر بألم يعصف بروحه
مستلقي على الفراش تضم جسدها متكومه بشكل محزن
تبدو نائمه مع شعورها بالالم ليبدوء ذلك على تشنج ملامحها
و عرقها شعرها مشعث على وجهها الأحمر
جعله يدرك عظمه خطاءه
تحرك نحوها و هو يجلس بجوارها يحاول ايقاظها
:زينب.. قومي متناميش كدا..
تكلم بينما يضع يديه أسفل ذراعها مساعدا اياها في الجلوس على الفراش واضعا بيديها احد عبوات الحليب قائلا بحنان
=اشربي دا.. هتكوني كويسه
اطاعته بهدوء عكس الغضب بداخلها تقسم ان تجعله يئن من الألم مثلما فعل بها
حقا ان كيدهن عظيم
ظل يراقبها وهي ترتشف الحليب الرائب حتى انهت العبوة قام بتدبليها بأخرى يحثها بلطف على ارتشفها وما ان انتهت حتى بدلها بأخرى ممتلئه لتهمس بصوت ضعيف
=كفايه كدا مش هقدر اكمل
مرر يديه برفق على وجنتيها مبعدا شعرها المتناثر عن وجهها يضع وراء اذنيها
ساعدها في تناول الدواء الذي جلبه لها ثم جعلها تستلقي على الفراش مرة أخرى هامساً بلطف
=كويسه دلوقتي؟
بهدوء مصطنع :احسن بس عايزه انام
انهت جملتها وهي تتمسك بالوساده تحاول كبت دموعها ثواني وغرقت في نوم عميق
اتجه صالح نحو الحمام يبدل ثيابه و ما ان انتهى حتى استلقي بجانبها كاسر اي قواعد وضعها.. شعر بالتردد للحظات قبل أن يقترب منها محتضنا اياها مرر يديه برفق على ظهرها.. دافنا وجهه بعنقه يشعر بالراحه حيث نام بعمق
================في الصباح
استيقظت زينب وشعور غريب من الراحه يسيطر عليها فلم تعد بطنها تولمها ولم تعد تشعر بالنيران
فتحت عينيها بصدمه عندما شعرت بجلد حار يلامس خدها لتصطدم ب وجهها مدفون بعنق صالح الذي يحضنها بقوة
شعرت بكامل جسدها يهتز بعنف عندم وجدت انه كان يحيطها بجسده الضخم كما لو كان يخشى ان تهرب من بين يديه
نزعت ذراعه برفق قبل أن تنهض بهدوء من جواره
ظلت تنظر له بشر و غضب رغم تذكرها لما فعله معها بليلة أمس و اعتناءه بها
لكن فورا تذكرها للألم الناشب بمعدتها و الذي جعلها تتلوي وتبكي لوقت طويل ينتابها رغبه قويه في الانقضاض عليه تذيقه من نفس الكأس….
ابتسمت بشيطانيه وهي تنحني ببط تطبع قبله هادئه على خده لتمثل دور البراءة وهي تتجه نحو الحمام
طلعت حياء لشقتها بعد ما اشترت كل احتياجات البيت لكن وقفت على السلم وهي مندهشه لكن بغضب شافت نواره و شمس واقفين أدام الباب
حياء بضيق وهي بتنفخ
=أعوذ بالله الشيطان بنفسه عامل لينا زياره لحد البيت
نواره بغضب وخبث
=شرفتي يا حر"اميه.. فين الخاتم يا بت انتي انطقي؟ ولا عشان بقيتي شحاته ظهرتي على حقيقتك الو...
حياء بغضب مماثل و حده
=تصدقي انك واحده متعرفش يعني ايه تربيه
اما بقى الحر"اميه دول فهم عارفين نفسهم كويس اوي لا ومش بس كدا دا انتي بج.حه و ز"باله
توهج وجه نواره بحمرة الغضب والعصبيه من كلمات بنت الحرام تلك كما تسميها رفعت يديها تصفعها و لكن قبل أن تلمس يديها وجه حياء
مسك يديها بقوه وعيونه مشتغله بالغضب
جلال بحده وعيونه قاتمه كأنه لايري والدته فقط يرى شخص ما يريد أذية حبيبته بيقف حائل بينهم وهو بيرجع حياء وراه
=انتي كنتِ هتعملي اي... انتِ جايه لحد هنا وتمدي ايديك عليها؟
نواره بخوف و غصه لكن بتداريه بقناع الغضب
=أمد ايدي عليها لا يا شاطر السنيوره مراتك هي اللي مدت اييديها على خاتم شمس و اكيد هي اللي سر"قته
شمس بغضب وغيره تفتك بقلبها وكل جوارحها
=ايوه يا خالتي اكيد هي ما هو مفيش غيريها في البيت و هي بعد ما مشيت طلعت تاني الشفه اكيد خبيته جوا
جلال بنظرات دبت الرعب بقلبها يكفي تلك النظره القامه في عينيه تجعل اي شخص يراه يرتعب منه
:انتِ تخرسي خالص مش عايز اسمع صوتك وانتِ يا ام.. اقصد يا نواره هانم خاتم ايه اللي مراتي هتبصله اصلا ليه فاكرنا زيكم عينيها فارغه ميملهاش الا التراب
زفر بتلك الكلمات بسخريه لاذعه و وجع يملا قلبه ويفتك به فهي أمه مهما حاول أن ينسى ذلك
نواره بحده:
وانا مش همشي من هنا غير لما افتش البيت و يا انا يا هي النهارده وقسما بالله لو مخلتني ادور فيه لابلغ البوليس ما انا مش هامن نفسي وفي واحده زي دي في بيتي
انفرجت شفتيه عن ابتسامه واسعه و ببساطه
=تعمليها وتبلغي عن مرات ابنك وماله البيت ادامك فتشيه براحتك
انهي كلماته وهو يضع المفتاح في الباب يفتحه على اكبر قدر
دلفت نواره و شمس الي داخل الشقه و وهما مبتسمين بانتصار
اما جلال فاكانت نظراته لحياء قا'تله هو حذرها من انها تنزل لعند والدته وهي بكل بساطه خلفت كلامه و كانت دي النتيجه
حياء بخوف منه وصل للرعب
=جلال انا
انحني وهو بيبصلها بثبات بحركه سريعه خليتها تتفزع و بترجع لوراء شهقت بخوف ليردف بحده وشراسه وهو ينظر مباشرة لعينيها بقوه
=اصبري عليا لما يمشوا شكلي دلعتك زياده عن اللزوم وبقيتي تعملي اللي مزاجك و ترمي كلمتي وراء ضهرك شكلك محتاج تتربى وتتعلم الأدب من اول وجديد
هدرت كتفيها باحباط و رعب يستولي على كل جوارحها ترقرقت الدموع من عينيها دون وعي
ليتجاهلها لأول مره وهو يعنف قلبه على ضعفه دائما امام بنيتها الداكنه
بعد دقايق
خرجت نواره وشمس و باين عليهم الضيق لفشل خطتهم
ابتسم جلال وهو بيحط ايديه في جيب بنطاله بثقه :
ها يا نواره هانم لقيتي حاجه نبلغ البوليس؟
نواره بضيق و تابعت بخبث
:ملقناش حاجه ما هي اكيد خدته معاها عشان تبيعه او تخبيه
جلال بحده ونظرات مصوبه على تلك الواقفه بجوار الباب بجمود فكبريائها يمنعها ان تبكي أمام غريمتها و حماتها
=خلصتوا اتفضلوا اطلعوا برا...
نواره بصتله بحده و خرجت وهي بتشد شمس وراها بغضب
رزع الباب بقوه وراهم وهو بينقل عيونه عليها
حلال بحده وهو بمسكها بعنف بيجذبها له من دراعها لدرجه اصطدمت بصدره وسعت عنيها برعب من نظراته ليردف بغضب وعصبيه
=بتحبي تكسري كلامي عارفه كانوا ناوين على ايه لولا اني وصلت وشفتهم.... عارفه بغبائك دا كنتِ هتعملي ايه.....
حياء بضعف وهي بتمسك ايديه القابضه على دراعها :
دراعي يا جلال بيوجعني هتكسرهالي
ضغط على ايديها بحده اكتر لدرجه انها صر"خت بسرعه كتم صوتها و بصلها وكأنه مش شايف ادامه جواه غضب كفيل يحر"ق العالم وهي بسهوله لم تتجنب قسوته بل بالعكس ضربت بكلماته عرض الحائط و بفحيح غاضب
=عارفه انا ممكن اعمل اي دلوقتي بسبب غباءك وتفكيرك العقيم دا
بلعت ريقها بصعوبه وهي بتعيط كانت بتحاول تبعده لكنه حاكم قبضته عليها و كاتم نفسها
لأول مره تترعب منه بالشكل دا حتى قبل جوازهم مكنتش بتخاف للدرجه دي
اول مره تشوف عيونه مظلمه قاتمه
=كان ممكن دلوقتي يرموكي في السجن دول عايزين يخلصوا منك حتى لو هياذوني ليه مش فاهمه دا... غبيه ومتهوره
بعد عنها وهي من الخوف قعدت على الأرض بتعيط بهستريه و وشها احمر وبهمس
=تفكيري عقيم؟؟!!!!.....
ضحك بسخريه وهو بيطلع الخاتم من جيبه و بيرميه على الأرض
:=عقيم دي حاجه بسيطه من اللي بيدور في دماغي و اللي لو قولته هتتمني الأرض تنشق و تبلعك... فاكرهم هيطلعوا يعملوا الفيلم الهندي دا بدون سبب حضرتك خلفتي كلامي ونزلتي قعدتي تحت بكل برود و شمس استغلت دا وطلعت الشقه فتحت الباب و دخلت حطت الخاتم في دولابك....
حياء بصدمه
"وانت عرفت ازاي؟
جلال بحده و غيظ من تهورها دايما وكانها مبتتعلمش و بمنتهى القسوه
:عرفت ازاي ما هي لو الهانم عندها ذره تفكير ما كنتش اتسببت في كل دا
َكنت جايه من الشغل بدري وشفت شمس هانم وهي نازله من شقتنا ومبتسمه عرفت انهم مخططين لحاجه ها صدقتي ان تفكيرك عقيم وانك غبيه... انا نازل و عايز لما اجي ما اشوفكيش ادامي يا حياء احسنلك عشان عفاريت الدنيا بتنطط ادامي
خرج من البيت وسابها في دوامه مشاعرها اللي بتعذبها زي ما جلال بيعذبها بكلامه حتى لو نيتها كان خير
===================
نواره بغضب :
مش انا قايلك تحطي الزفت في الدولاب حطتيه فين يا بت انطقي
شمس :والله يا خالتي عملت زي ما قولتيلي وحطته بأيدي دي في رف هدومها معرفش راح فين
نواره قعدت على الانتريه وبقيت تضر"ب على رجليها بغل
=اه يا ناري من بنت الحرام دي ازاي مش موجود
بس جلال والثقه اللي بيتكلم بيها دي مش غريبه عليه دا ابني واكيد شافك وانتي نازله بس مين يليمني على زمارة رقبتها الحربايه اللي معه دي وانا اجيب أجلها... ما هو يا انا ياهي في البيت دا... وانت لو متجوزتيش جلال يبقى اخرتها على أيدي ما هو انا مش هستني لما تبقى حامل و احفادي يبقوا من بنت حر"ام..
===========================
كان بيشتغل بحده مع العمال وهو بيلعن نفسه و قسوته عليها لكن هي كل مره تخالف كلامه وتعمل مشكله وبسبب غبائها يمكن يجي يوم ويفقدها فيه كان لازم يفوقها
الساعه عدت واحده بليل ولسه بيشتغلوا
عامل=سي جلال الوقت اتأخر والعمال عايزين يمشوا ونكمل بكرا الشغل ما بيخلصش
جلال بيمشي ايديه على وشه بيحاول يهدي نفسه
:ماشي يا سعيد خليهم يمشوا واقفل الوكاله
=====================
كانت قاعده على الانتريه قصاد باب الشقه و عيونها و رمت من البكا وهي مستنيه وخايفه
بتلوم نفسها على غبائها فعلا هو عنده حق لكن هي مكنتش تقصد كل دا و دا كان حسن نيه منها
الباب اتفتح دخل جلال بجسد متثقل مرهق من الشغل بصلها بالرغم رغبته القويه في انه يحضنها و يمسح دموعها لكن عايز المره دي تتعلم متكسرش كلامه لان هو بيكون فاهم اللي ادامه بيفكر ازاي و لانه بيحبها ببساطه بيعشقها و مش هستني لما يخسرها....
دخل اوضتهم بدون ما يعيرها اي انتباه
حياء كانت قاعده على السرير وهي باصه لباب الحمام
خرج جلال وهو عا'ري الصدر حاطط منشفه على رقبته بينشف شعره بيرميها على الكرسي بلامباله و بيروح ينام على الانتريه
حياء قامت ببط و هي رايحه ناحيته لكنه رفع ايديه و بحده
=خليكي عندك احسنلك تقدري تنامي على السرير وانا هنام على الكنبه والكلام خلص
دموعها نزلت غصب عنها من جفاء معاملته دا حتى لما اتخانقوا وهو سافر كان بيجي مخصوص عشان يطمن عليها معقول مبقاش يحبها؟؟؟؟؟؟!!!!..................
اتحركت ببط و تثقل قعدت على السرير وهي بتبصله لوقت طويل كانت حاسه يتشنج اعصابه و ارهاقه
كان بيحاول ينام لكن مش عارف فضل يتقلب على الكنبه احد نفس عميق و هو بيقوم بصلها بلامباله و دخل البلكونه
حياء شهقت برعب لان الجو برد
كان بيدخن بنفس الطريقه لما يتعصب
حياء اتعصبت لانه بياذي نفسه بالطريقه دي
اخدت تيشرت ودخلت وراه
حياء بغضب كأنها واحده تانيه غير اللي كانت بتبكي وهي بتشد السيجاره من ايديه
=ممكن تبطل العاده الزفت دي حرام عليك يا أخي أنت عايز تمو"ت نفسك و بعدين الجو برد خد دا و تلبسه ما انا مش هستنا لما تتعب و بعدين مفيش سجاير تاني انت فاهم مش كل ما يحصل بينا خناقه تشرب يجي علبه سجاير كامله ويا انا يا السجاير في البيت دا بعد كدا
جلال ابتسم بسخريه وهو بيبصلها :
اي خايفه عليا اوي كدا؟ من الأولى انك تخافي على نفسك
حياء بغضب :على فكره انا مكنتش اقصد..
جلال بمقاطعه :هي دي المصيبه انك مش قاصده في الزمن اللي احنا فيه دا لازم تكون اي خطوه بتعمليها قصداها والا هيحصل مصيبه
سابها و راح اوضه الأطفال و حاول ينام
حياء ارتمت على السرير وهي بتعيط مش فاهمه حضنت وسادته بقوه و بتنام
مر يومين مفيش اي جديد
غير جفاء في المعامله بينهم
لحد ما دخل الاوضه كانت قاعده و هي بتفكر ياترى بطل يحبها و خايف عليها
كان بيدور علي حاجه و مش بيبصلها حتي
حياء بتوتر و لمعه دموع:
جلال انت بتدور على ايه؟ انا ممكن انام في اوضه الأطفال النهارده وتعالي انت نام في سريرك اكيد مش مرتاح هناك
جلال بهدوء :
عايز برشام للصداع عندك؟
حياء بغصه:اه بس انت متعشتش وكدا هيتعبك
جلال :معلش يا حياء هاتيلي و اعمليلي كوبايه شاي تقيل لان مصدع اوي
حياء قامت ومسكته ايديه بحنان و قعدته على السرير
قعدت ادامه وهي بتاخد المخده وبتحطها علي رجليها
:هعملك مساج لدماغك الأول لو معملش حاجه هجيبلك البرشام ممكن
جلال فضل يبصلها شايف بنت حنونه جميله لكن متهوره و آه من تلك العينين
كم يشتاق لاحتضانها وبقوه وهي الآن تدعوه ليضع راسه بين احضانها تنهد براحه وهو يغمض عينيه و يضع راسه على فخذيها
تبدأ بتحريك اصابعها بنعومه على راسه
احس بالراحه و كان الألم اختفى بعد لمساتها الحنونه لكل انش في رأسه
كان مركز على ملامحها وعيونها
حياء بخوف وارتباك من نظراته :
=لسه دماغك بتوجعك.؟؟
جلال بهدوء:
ممكن اعرف ليه كل العياط ذا انتي عايزه تحرميني من اني اشوف جمال عيونك
انفجرت في البكاء دموعها نزلت على وشه
:انا اسفه انا عارفه انه غباء بس انا كنت مع شهد انا مكنش قاصدي بس انت عاملتني على اني كنت قاصده
قام و شدها بحنان لحضنه و بهمس
حقك عليا بس لازم تتعلمي من أخطائك يا حياء
خلينا ننسى الموضوع اللي عكننا علينا حياتنا دا
بس ينفع تثقي فيا وفي كلامي انا عارف بقولك ايه و اللي بعمله دا مش عشان تعيطي لا عشان تفهمي ان مش كل مره هيبقى في حل لمشكله
حياء بسرعه
:والله العظيم انا بحبك وبثق فيك اكتر من حياتي بس انا متخيلتش
جلال بمقاطعه و حنان :
شششش مش عايز اسمع خلينا نقفل الموضوع دا و بعدين عيونك وحشوني اوي يا بطل
حياء بغضب :
والله العظيم انت هتجنني يا جلال ببقى نفسي اولع فيك بجاز وسخ وانت صاحي و بتيجي بكلمتين تخليني عايزه ابو"سك
جلال بخبث ووقا'حه :
طب وانا حوشتك؟
حياء:
عشان كدا كنت هتكسر دراعي بس ماشي خلينا نقفل الموضوع هو كله من الحيزبونه اللي اسمها نواره والله انزل اجيبها
جلال بحده :حياء احترمي نفسك
تنهدت بقله حيله وهي بتقوم بغضب مسكها من دراعها بحده
=رايحه فين؟
حياء بعتاب
:هنام في اوضه الأطفال عشان تعرف تنام براحتك يا جلال
سحبها بقوه لحضنه وهو بيدفن وشه في عنقها وبهمس حنون
:لا انتي هتنامي في حضني عارفه يا حياء انا مش متعود اني اعتذر لحد عشان كدا مش بعرف اوصل للي ادامي اني ندمان بس ربنا وحده اللي يعلم اني مخنوق من اليوم دا انا اسف
حياء حسيت بأنه تعبان و باين عليه الإرهاق دفنت نفسها في حضنه وهي بتاخد نفس عميق
:انا اللي اسفه انا فعلا غبيه...
جلال بابتسامه وهو يطبع قبله حنونه على عنقها:
بس أجمل واحن قلب عرفته في حياتي
استكانت بين احضانه فهو شخصيه هادئه احيانا ممازح و أحيانا و"قح و مشاكس متقلب المزاج
قسوته تعميه عن أي شي لكنها تعشقه
وتعشق تقلب شخصيته فهو استحوذ على كل ذره من مشاعرها أمتلك قلبها واهلكها بحبه
شخصيته بالنسبه لها فريده من نوعها
حنون لدرجه تشعرك بالامان
قسوته تجعلك تخشاه
يغار بعنف كأنه يريد أن يفتك بالعالم من حوالها
لكنه أمتلك قلبها واستحوذ على كل انش بها
يجعلها تذوب ببط بين يديه كلماته العذبه تعصف بقلبها لتجعلها تقع في عشقه بحنانه يمتلكها و بغيرته يشعرها وكانها ملكه على عرش قلبه هو فقط... انها الأنثى
======================
كانت حياء نايمه على دراع جلال علي الانتريه و هو دافن وجه في عنقها شبه نايم بتتفرج على التلفزيون دا يوم إجازته فقرر يفضلوا سوا
حياء بابتسامه:جلال انت نمت؟
جلال بهمس وهو يطبع قبله رقيقه على عنقها
:لا يا قلبي صاحي
حياء :طب عايزه اتكلم معاك شويه ممكن
جلال :اامم ماشي ياستي
اعتدل في جلسته وهو بيجذبها له بيقعدها على رجليه كأنه بنته يقبل خدها بحنان
حياء بخوف
:الموضوع بخصوص والدك
فصلت تبصله و تتابع تغير ملامحه و تشنج عضلاته
حياء بسرعه:والله والدك بيحبك اوي و هو الصراحه بيكلمني كل يوم يطمن علينا و لما كنا متخانقين كان حاسس من طريقتي ان في حاجه لكن انا قالتله اننا كويسين و على فكره هو قالي انه السبب في اللي حصل ليا وانا مسامحه يا جلال و هو محتاجك انت ابنه ولازم تسامحه من حقه عليك دا انت معروف بالجدعنه و الرجوله مع الكل هتيجي وتقصر في حق ابوك انا عارفه ان مش من حقي اتكلم في الموضوع دا بس انا عايزه مصلحتك
صدقني يا جلال الاب ضهر وسند يمكن كان شاب طايش واتخلي عنك لكن مين قال إنه بيكر"هك او مش عايزك ابوك عايزك معه يا جلال و من حقه عليك انك تكون في ضهره يا حبيبي صدقني مش هتحس بالوجع الا لما تخسره للاب احنا عايشين في الدنيا دي مراحل واختبارات
جلال لو انا مت هتزعل عليا؟؟
جلال بصلها بغضب ازاي قدرت تقول كدا لكنه
حضنها بقوه لدرجه حسيت ان ضلوعها هتتكسر من شده ضغطه كان بحضنها بخوف وعتاب وحزن من مجرد انها نطقت الكلمه دي
لكنها متعرفش انها غرزت سك"ينه في صدره
فضل علي وضعهم دقايق وهو مش حاسس بحاجه كأنه انفصل عن العالم
:جلال انا بقول لو
جلال بحده وهو بيشدد على احتضانه ليها :
اخرسي خالص اقسم بالله لو حصل ما هرحمك لو فكرتي بس تبعدي عني و حتى لو الموت هتلقيني مدفون جانبك في نفس القبر
حياء مكنتش تقصد كلامه بالظبط هي كانت عايزه تحنن قلبه على والده لكن كلامه حسسها اد ايه هي غاليه عنده دموعها نزلت غصب عنها
وهي بتحضنه
:عارف انا شايللك ايه جوايا يا جلال دا مش حب بنت لجوزها لا دا حب طفله كل يوم تدعي ربنا انها تلقى ابوها
طفله صغيره كل يوم بتكبر و جواها حزن العالم كله لما عرفت انه عايش جيت جري عليه عشان تدفن نفسها في حضنه
لكن انت جيت لقيتك انت و ملقتش احن من حضنك عليا بعد سنين من الحرمان ربنا عوضني بيك انت لقيت فيك الزوج والحبيب والأب و الأخ و السند الصاحب الجدع
الزوج الحنين اللي يعلمني بهدوء وهو مبتسم
الاب اللي بيمسك بأيد بنته وعلمها الصلاه
الزوج المجنون اللي ممكن يقت"ل اي حد يحاول يلمس حاجه تخصه
انا لقيت في حضنك امان عمري ما حسيته و مش عايزاه اخسرك و مش عايزاك تكون حزين انا عارفه ومتاكده انك بتحب ابوك عايزاك تروح تبوس ايديه لو فعلا بتحبني و عايزني اكون فرحانه اوعدني يا جلال
نزلت دمعه متمرده من عينيه وهو فقط يفكر ماذا لو تركته
كيف سيحيا بعد أن عرف طعم السعاده
كيف سيحيا بعد أن شعر بمعنى الام فهي حنونه معه و كأنه امه وليست زوجته هي بالمختصر روحه
:اوعدك يا حبيبتي بس بلاش الكلام دا تاني انتي فاهمه
حياء بسعاده و هي بتحاول تخرج من احساس الحزن اللي سيطر عليها :يا عم اروح فين انا قاعده على قلبك لحد ما تزهق مني
دا انا عايزه منك دسته عيال صحيح كلام دكتورة هدى شوف هي مش بترد عليا ليه لان اقسم بالله هروح اجيبها من شعرها الوليه دي
جلال بغمزه شقاوه:
هتستحملي دسته عيال.
حياء بدلال :مدام منك ف هيكونوا حبايبي طبعا
جلال وهو بيشيلها بسرعه:استعنا على الشقى بالله
حياء بصراخ:جلال متستعبطش نزلني انا بقولك اهوه انت هتعمل اي يا مجنون
جلال وهو بيقفل الباب و بغمزه وق"حه :
جلال الشهاوي رجل أفعال وليس أقوال يا بطل انت
========================
دلفت الي عياده دكتوره هدى بعد الحاح طويل من حياء انه يعرف نتيجه التحليل
العياده كانت زحمه
جلال للممرض:
لو سمحت بلغ دكتوره هدى انا جلال الشهاوي برا
الممرض:
معلم جلال استريح ثواني هبلغ الدكتوره بس عندها مريضه تخرج و هبلغها
قعد على الكرسي و هو بيفكر في حاجه
طلع موبايله و بيكلم جمال
جمال بحماس
:عرفت ازاي اني عايز اكلمك المهم جيت في وقتك عايز اقولك ان كل حاجه ماشيه تمام و اللي بنخططله بيحصل بالحرف
جلال بثقه و غروره المعهود:
كنت متأكد المهم عايز مرسال صغير يروح لالهام بخبر جوازه من نعيمه
جمال :دماغك سم يا جلال
وقعت نعيمه في طريق أيوب و خليتها تلف عليه و يتجوزها رسمي عند مأذون و من الناحيه التانيه خطتنا ماشيه تمام
جلال بحه؛
هو اللي حط راسه براسي لما اخد حقي خلينا نلعب مع بعض القط و الفار انا اصلا مش مستعجل حقي كدا كدا هرجعه
شغل الوكاله عامل اي؟
جمال بصوت هدر:
والله يا جلال الحل ما يسرش أيوب لو فضل كتير فيها هيغرقها بقى يتعامل من التجار اللي احنا رفضنا الشغل معاهم وانت عارفهم نصابين
جلال :قريب كل حاجه هترجع لوضعها الطبيعي ان سايبك عندك عشان واثق فيك وانك هتحاول دايما تظبط العك اللي بيعمله
جمال بتنهيده:ان شاء الله يا صاحبي ان شاء الله اخبارك ايه انت و مدام حياء
جلال بابتسامه مع ذكر اسمها:
الحمدلله بخير
الممرض:اتفضل يا جلال باشا
جلال بهدوء :ماشي يا جمال هكلمك تاني واي حاجه تحصل كلمني عايز اول ما الهام تعرف الخبر تكون عندي وانت فاهم قصدي
جمال:على الله...
قفل مع جمال و دخل لدكتورة هدي
هدى بابتسامه :اهلا اهلا باللي مدوخنا بقالي كتير منتظره زيارتك دي يا استاذ جلال بس لما عرفت ان الحج شريف توفي كنت منتظرك بعدها لكن برضو مجتش
جلال بجديه:حصل ظروف والصراحه اصرار حياء هو اللي جبني النهارده
هدي:اشجع في حياء انها بنت حيويه و عندها طاقه دايما... المهم اتفضل اقعد
جلال بحده:حياء قالت انك بتتجاهلي الرد عليها في موضوع الخلفه هي نتيجه التحليل فيها حاجه
هدى بجدبه:انا تعمدت اني مبلغش حياء و كنت منتظره حضرتك لان الموضوع متعلق بيك انت
استاذ جلال انا الصراحه مش عارفه ابدا ازاي لكن
جلال باستغراب:في اي يا دكتور؟
هدي:في مشكله عند حضرتك تمنع الخلفه
حس باستغراب من كلامها لانه عمره ما توقع ان يكون في مشكله عند حد فيهم
افتكر كلامها دايما انها نفسها تكون ام
هدى بحزن:
انا عارفه ان الموضوع صادم لحضرتك بس عشان كدا مبلغتش مدام حياء كان لازم ابلغك انت الاول
جلال بهدوء:طب معنى كلامك انه مفيش امل؟
هدي:مفيش حاجه اسمها كدا الأمل موجود طول ما فينا نفس لكن هياخد سنين طويله في العلاج انا شايفه انك تفاتح مدام حياء في الموضوع
جلال مشي و أفكاره كلها متلغبطه و كأنه حاسس بوجع انه حتى حلمها الوحيد مش قادر يحققه هو مؤمن بقضاء ربنا لكن دي اكتر حاجه عمره ما اتمناها
فضل وقت طويل قاعد أدام البحر وهو بيفكر في حلمهم سوا
فلاش باك
حياء كانت نايمه على صدره وهو ربت على ضهرها بحنان بعد نوبه الغثيان اللي اتعرضت ليها
جلال :تعرفي انا بقى نفسي في ايه؟
حياء بتعب :ايه يا قلب حياء
جلال:نفسي يبقى عندنا اربع ولاد و تلات بنات
حياء بشهقه قويه وهي بتبعد عنه
:حرام عليك يا مفتري سبعه... ما انت مش هتعمل حاجه لازم تقول كدا انا اللي هتعب لوحدي
جلال بسعاده وهو بيضمها :
امم بذمتك انتي مش نفسك في عيله جميله
حياء :طبعا نفسي في ولاد كتير اوي منك
نهايه الفلاش باك
قام بتثقل و قرر ينهي الموضوع و ميظلمهاش و الا هيجي يوم تندم فيه على حبه ليه
رجع البيت حياء اول ما شفته جريت عليه وحضنتها بقوه وسعاده وباين عليه الحماس
=جلال المحامي كلمني و قالي ان بابا كان سجل الوكاله باسمي فعلا يعني دلوقتي انت اللي هتديرها و سيبك من الشغل عند الحج مغاوري انا مبسوطه اوي كنت برن عليك مردتش ليه؟
جلال فضل يبصلها وهو ساكت لحد ما اتكلم
:احنا لازم نطلق...........
حياء بلامباله:هزارك تقيل اوي
جلال بحده:وانا مبهرزش
أطلقت ضحكه صاخبه وعينها تلتمع بالدموع و عقلها لايستوعب تلك الكلمه التي اردف بها دون حتي ان ينظر لعينيها
لتجيب بصدمه
=طلاق؟!.... انت بتهزر صح؟
جلال انت فعلا هتطلقني..
حاول جاهدا الا ينظر في عينيها
كيف له ان ينظر لها ووجهها غارق
بالدموع؟
والاسوء ان تلك الدمعات بسببه
تلك الدمعات التي تق.تله وتشعره بضعفه فاسوء شئ في الحياه ان ترى من تحب يقُ'تل بيديك
أصعب شعور هو أن تمسك بسك'ين حاد وتغرزه في قلب معشوقتك...
ظل صامت لوقت طويل لايعرف بما يجيبها هل يخبرها انه لم يعد لها مكان في حياته وان بقيت سيظلمها الي الابدا
ان بقيت سياتي اليوم الذي تلعن به نفسها على عشقها له
لتجيب وهي تحاول أن تجمع شتات نفسها
:ليه؟انا عملت ايه؟ و لا حنيت لأمك ولحياة جلال الشهاوي المعلم جلال
طب انا قصرت معاك في حاجه
طب انت دلوقتي مش فقير و بتدبر الوكاله اللي كنت عايزها من الاول
ليه بقى عايز تطلقني..
حاصر عينيها بعينيه وهو يحاول التماسك والجمود أمامها كيف يخبرها الحقيقه
ظل يتأمل ملامحها باشتياق و رغبه قويه في احتضانها ومسح تلك الدمعات التي تقت"له ليجيب بحده وش اسه يخفى بهما ما في قلبه من الالم
:خالص يا حياء انا هتجوز شمس و انتي هتاخدي حقك كامل وتسافري إنجلترا وانا بنفسي هوصلك للمطار و مش عايز اشوف وشك تاني في مصر أو ترجعي اسكندريه تاني قصتنا انتهت
لم تستطيع كبح نوبه الضحك تلك
وهي تجلس على الاريكه و قلبها ينز'ف من الالم
:تتجوز... حقي..
يعني انت خالص زهقت من الجاريه اللي متجوزها ف ناوي تسيبها و تروح لواحد غيرها...
لا كتر خيرك و كمان هتعطف عليا و تديني حقي اللي امك سر'قته عشان تخليك تطلقني فأنت وقتها لسه كانت عايز تتسلى بقلبي شويه فوقفت ادامهم
و دلوقتي خالص زهقت فلازم ترجع لبيتك وامك وانا اطلع من حياتكم
شعر وكأن احدهم قبض علي قلبه و اعتصره بشده وهو يتذكر كل لحظه بينهم عشق جنون حنان حتى نوبات الغضب بينهم ليجيب بصوت هدر حاد
:هكلم المحامي غيري هدومك وتعالي ورايا هنزل استناك تحت
جلال سابها وخرج سابها في صدمتها لكنه رجع تاني بعد ما سمع صوت كسر قوي
رجع ووقف ادامها وهو مصدوم :
بتعمل ايه يا حياء نزلي البتاع دي
حياء كانت واقفه في المطبخ وهي بتعيط و ماسكه ازازه كسرتها على الرخامه كانت حطها على رقبتها و منهاره
جلال بغضب و رعب وهو بيقرب:نزلي الزفت دي بقولك؟
حياء بدموع وغضب و حده وهستريه
:اوعي تقرب انا بكر"هك انت اناني كل دا عشان الفلوس معقول حقير للدرجه دي
بس المشكلة اني مش هعرف اعيش من بعدك مش هعرف اعيش بدونك بعد ما عرفت طعم الحياة و الأمان مش هقدر ارجع فرنسا مش هعرف اعيش من غيرك
قالتها وهي بتقرب الازاز من رقبتها جدا لحد ما نز"فت كانت بتبص له ب خذلان و ندم لكن مع ذلك هي متعرفش تعيش من غيره.... يتبع
ليست مجرد قصه حب و ستمر
انها قصه قلبنا جمعهما القدر
قصه احتياج... احتياج قلبنا للشعور بالأمان
قلبنا تحابا و تحدا الكل من أجل البقاء
قصه احتياج طفله لاحتضان ابيها ف كان هو ابا لها قبل أن يكون زوجا
انها قصه أهلكت حصون الاثنان لتجعلهم يقعون في عشق من نوع خاص....... فقط انها
جلال بقى واقف مصدوم كانت نظراتها في خذلان وقهر بعد ما بقى عشقها ليه بيجري في د'مها دلوقتي عايز يبعدها عنه بدون سبب
اشتعلت عينيه وتوهجت باحمرار شرس وهو بيقرب منها وهي بترجع لورا
=نزلي البتاع دي دا امر مش طلب
ضحكت بسخريه و دموعها بتنزل وهي بتقرب حافه الازاز من رقبتها
=ايه خايف عليا.... اوعي تقرب قسما بالله اقت'ل نفسي ادامك دلوقتي.. ابعد عني احسنلك....
عيونه كانت مركزه على حافه الازاز على عنقها و د' مها بيسيل و هي كأنها مش حاسه بوجع
لمعه عينيه بالدموع بخوف عليها
=هبعد بس نزلي البتاع دي عشان خاطري
خاطرك؟ انا هريحكم مني خالص عشان تعرف تتجوز شمس و تاخدوا حقي و انتم مستريحين
اصل المشكله انا مبقاش عندي حد ف هسافر و اعيش لوحدي تاني....بس اقولك ادفني مع امي وابويا
المشكله فيا انا... انا حبيتك بكل اللي عشناه سوا...
انا المشكلة اني مش هقدر اعيش معاك و لقلبك لغيري
و مش هقدر اعيش في بعدك انك بكر"هك يا جلال انا اول مره احس اني ضعيفه كدا
جلال بهلع وهو بيحرك ايديه في الهواء بيحاول ياخد منها الازاز وهو شايف الد'م
بيقرب منها لكن بتحاول تغرزها في رقبتها لكن جلال بيشدها بسرعه لكن حياء كانت ماسكه بقوه فجر"حت ايدي جلال بقوه
ضغط على سنانه وهو بيرمي الازازه من ايديها بص لايديه كان بينز'ف لكن مهتمش
بمسكها من دراعها بعنف وهو بيهزها لكن هي كانت بتبص لايديه المجروحه بسببها
جلال بعنف و هلع من اللي كانت هتعمل و صراخ فيها عيونه كأنها حمم بركانيه
=قلتلك حتى لو الموت هكون معاكي في نفس القبر مش مسموحلك تبعدي ولا تسبيني انا ملكي و مش من حقك الموت بدوني
مش من حقك تاذي نفسك انت سامعني...
ضمها بقوه لحضنه برعب مش قادر يستوعب انه اتسبب في انها تاذي نفسها عمره
ما تخيل ان الحب يخلينا ضعاف كدا أدام اللي بنحبهم
حب جلال الشهاوي ضعف و قوه انه التناقض دائما في العشق السعاده و الجحيم
دمعه من عيونه نزلت وهو لسه بيربت على ضهرها بحنان
:اوعي تسبيني انتي فاهمه ....مش مسموحلك انك تسبيني مش مسموحلك
أطلقت انة تاوه متألمه وهي تستسلم لدوامه سوداء تسحبها
شالها و دخل اوضتهم و كلم دكتور وهو بيحاول يفوقها ويوقف النز'يف
بعد دقايق جرس الباب رن جلال بصلها و بص لايديه و النز' يف اللي مش بيقف حاسس بأيديهم بتتشل
ربط جرحه بسرعه و طلع فتح الباب
دكتور معتز:
فين المريض؟
جلال بتعب:جوا اتفضل يا دكتور النز'يف وقف الحمد لله بس لسه فاقده الوعي
دكتور معتز بجديه:
انت ايديك بتنز'ف؟
جلال بجديه و صرامه و رعب ينهش بقلبه
:مش وقته يا دكتور حياء اهم اتفضل
دخل دكتور معتز و بدا يعملها اللازم وهو واقف باين هادي لكن بيلعن نفسه الف مره
بيلعن قلبه انه حبها وانه دخلها حياته من البدايه
جايز الاتنين كانوا هيبقوا افضل لو هي مرجعتش مصر و لا عيونهم اتلاقت و لا ايديهم لمست بعض و لا عرفوا يعني ايه سعاده
يمكن وقتها كانوا هيبقوا احسن على الاقل عايشين حتى لو مش سعداء
باختصار كلمه دائما يرددها القلب
(احذر العشق فهو مؤلم كما أنه جميل)
دكتور معتز:الحمد لله هي دلوقتي كويسه مكنش جرح كبير بس ايديك انت بتنز'ف اتفضل اقعد خلينا اوقفلك النز' يف
جلال كان حاسس بدوار لانه نز'ف كتير و لانه غرزت الازازه بقوه في ايديه
معتز:الجر"ح دا لازم يتخيط ايديك هتفضل تنز"ف لازم نخيطه
جلال بحده:اعمل ايه حاجه المهم هي هتصحي امتى؟
معتز وهو بيعمله اللازم:
فكر في نفسك يا ابني هي يدوب رقبتها اتجرحت بس عندها انهيار عصبي عشان كدا ادتها مهدا
بعد ساعه تقريبا
قعد جلال على الكرسي وهو حاسس بألم رهيب في دراعه كان بيبصلها بعتاب
فضل قعد مش عايز ينام
اخد علبه السجاير و قعد في البلكونه بيفكر هيعمل ايه
مع أول خيوط الفجر
كان واقف بيدخن وهو بيبص لخيوط النور بتلمس السماء و بتمحي الضلمه تعلن عن بدايه جديده
سؤال واحد يدور في عقله
متى؟ متى أصبحنا واحد....... متى عشقتها لهذا الحد من الجنون.....
متى أصبحت الشمس في حياتها
متى أصبح هو كل عالمها ليصل بها العشق الي هذا الحد
ياالله كم ان العشق مؤلم
كما يقال انه يأتي ليخط'فك من نفسك
بدأت تفتح عينيها ببط و كسل بتقفل عينيها بعد انعكاس اشعه الشمس عليها لكن اللي شايفه هو جلال واقف بيدخن بشراهه كعادته
هدرت بصوت منخفض متألم :
جلال
جلال بصلها بعتاب وهو بيطفي السيجاره بقى يكح وهو حاسس بوجع في صدره
حياء لاحظت ايديه المربوطه
غمضت عنيها وهي بتديله ضهرها و بتحاول متعيطش ادامه بالرغم انه قالتله انه مش بتحبه كحب واحده لجوزها هي بتحبه كأنه ابوها و حبيبها و صاحبها و اخوها وسندها
دموعها نزلت غصب عنها جلال راح ناحيه السرير بينام هو كمان كان سامعه شهقاتها المكتومه
حضنها بقوه وهي لسه مدياله ضهرها
جلال بتعب :
ششش نامي بتنامي وبكرا نتكلم انا تعبت هحكيلك كل حاجه بس خلينا نرتاح شويه دلوقتي بطلي عياط ممكن
فضلت السكون وهي بتدور على سبب مقنع للي عمله ملقتش غير انه زهق من حياتهم بالرغم انه دايما سعيد معها ليه دا حصل
ليه فرحتهم مش بتكمل الا لما تنتهي بوجع
لكن حست بارتخاءه بتبصله كانت في دموع على خده
فقط الاغبياء هما من يرون دموع الرجل ضعف
لا يعرفوا يصاحب بعض الأحكام ان دمعه الرجل ثمينه ولا تهبط الا من أجل أغلى و أنقى الأشياء لديه
حياء :
ياترى مخبي عليا ايه يا جلال ما هو انا مش غبيه لدرجه اني مبقاش عارفه الرجل اللي عايشه معه انا مش غبيه لدرجه اني ابقى مخدوعه فيك
انا مش غبيه عشان احب فيك كل حاجه حتى قسوتك و في الاخر تكون بتتسلي بقلبي
غمضت عينيها بالالم وهي بتحاول تنام
تاني يوم
صحي جلال لكنه كان سامع صوت الدش قام قعد على طرف السرير وهو ماسك دماغه حاسس بصداع يكتنف راسه
خرجت وعدت من جانبه و كأنها مش شايفه
بصلها وهي واقفه أدام الدولاب مهتمش
و دخل ياخد دش بارد يفوق بيه
خرج لكن وقف مصدوم وهي شايفها بتلم هدومها رمي الفوطه بغضب وهو بيروح ناحيتها وبيمسكها من دراعها بعنف
:رايحه فين؟
حياء بكبرياء:همشي ايه مش هتطلقني..
جلال بغضب و حده:
لازم نتكلم وساعتها انتي اللي هتقرري نتطلق
حياء :نتكلم في ايه؟
جلال : اطلعي اسنيني برا هغير و احصلك
حياء :ماشي يا جلال انا معاك للآخر
بعد دقايق
اخذت تتطلع اليه بحيره من صمته اخذ يزفر بقهر
:عايزه تعرفي اللي حصل امبارح دا سببه ايه؟
حياء بتوتر:ياريت...
جلال :عشان بحبك و عايزك تكوني سعيده...
حياء بضيق :و انت فاكراك لما تبعدني عنك وعن بلدي هبقي فرحانه و سعيده
انت هتبقى مبسوط لو جيت في يوم وقابلني بالصدفه و ان في حضن واحد غيرك
فاكر ان الفلوس هي اللي هتخليني سعيده؟
جلال بص في الارض و بيحاول يتماسك ادامها
:بس على الاقل هتقابلي حد يديك اللي يفرحك
حد معه تقدري تعملي عيله يمكن وقتها تعرفي انا بحبك اد ايه
حياء:انت تقصد ايه؟
جلال وهو بيبصلها بتركيز:
انا مبخلفش يا حياء....
حياء فضلت تبص له بوجه خالي من التعبيرات
_انت بتقول ايه مين فينا اللي مش بيخلف؟
بصتله وهي شايفه الحزن و القهر اللي باين في خطوط ملامحه الرجوليه دموعها نزلت وهي بتحضنه وبتدخل لحضنه بقوه و جموح
:لو هو دا السبب تبقى اناني يا جلال
اناني ازاي تاخد قرار زي دا من غير ما ترجعلي انا مراتك ومن حقي اني اعرف من حقي اني أرفض الطلاق
انا فعلا نفسي اكون ام بس لو هكون ام هكون ام لأولادك انت
وبعدين مين قال كدا مين قال انك مش هتخلف و بعدين
مش انت دايما بتقول اننا لسه في أول الجواز انا كمان مش عايزه ولاد دلوقتي انا بنتك معقول تسيبني
تبقى اناني و عديم القلب اوعي تفتكر ان دي تضحيه دا وجع هتسيبه في قلبي
وقلبك انت قلت بلسانك دا وبقلبك
"انا مش هسمحلك تبعدي حتى لو الموت هتلقيني معاكي في نفس القبر"
انت بتجرحني اوي بتوجعني بانانيتك دي
جلال بتنهيده قويه:
انا هبقي بظلمك معايا انا اتكلمت مع الدكتوره كتير وقالت إن العلاج هياخد سنين ليه تستحملي مع واحد مش هيقدر يديكي اقل حاجة بتحلمي بيها
حياء بدموع و وجع:
لسه بتسأل ليه؟
يمكن مثلا لأنك روحي
يمكن لاني بحبك و يمكن لاني متأكده انك بتحبني يمكن لاني عشقتك يمكن لان لما دورت على حضن اخبي فيه نفسي ملقتش غير حضنك
يمكن لان ادمنت وجودك في حياتي
يمكن لان بحس معاك باني لقيه نفسي
عارف يعني اي تعشق حد لدرجه انه يبقى حته من روحك
انت لو فعلا طلقتني هتبقى اناني وهتسيبني أضعف الف مره انت فاكر اني ممكن اتخطاك وانساك وكأنك ومكنتش في حياتي
انت فاكر اني بعد ما حبيت كل حاجه فيك شقاوتك صوتك غيرتك جدعنتك ازاي فاكرني هنسي و اعيش عادي
و بعدين يا استاذ انت شمس مين دي اللي تتجوزها دا انا اقت"لك فيها انت وهي و اولع فيكم بجاز انت فاكر بعد ما تاذي روحي هسيبك عادي و امشي
افهم يا جلال وحياتي عندك افهم انا
ب ح ب ك كفايه نتكلم في موضوع الخلفه دا عشان خاطري انا
ممكن توعدني انك تقفله وانك تبطل العاده الزفت دي مش كل خناقه ولولا صغيره تروح تدخن على الاقل عشاني انا
فاكر يوم العيد
هقولك انت قلتلي ايه
شاورت على المركب وقلت ان دي عامله زي حياتنا خرجت من المينا لفت في رحله طويله رحله فيها صعوبات لكن في النهايه نقلت البضاعه و رجعت لنفس المينا وهي خفيفه بعد ما نقلت كل البضاعه
قلتلك وقتها هفضل معاك مهما حصل و انا لسه عند كلمتي وعمري ما هسيبك
مش عشانك انت بس
لا عشاني انا كمان انا مش بعد ما ربنا عوضني بيك تسيبني و تمشي انت فاهم
جلال كان بيبصلها وهو خايف يجي اليوم اللي تلومه فيه عن حرمانها من الخلفه
:امشي فين يا حياء انتي عملتي فيا ايه اخدتي روحي و سحرتي لقلبي امشي فين معقول انا جلال الشهاوي انا مش عارف افكر
حياء بلهفه:
ششش اهدا انا موجوده يوم ما تضعف هكون في ضهرك.. هنفضل سوا و الموضوع اكيد ليه علاج حتى لو كان سنين انت فاهم حتى لو سنين انا صابره و بعدين هو يعني
لو انا اللي مبخلفش كنت هتطلقني
كنت هتتخلي عني؟
جلال بجديه:لا طبعا انا هشيلك فوق راسي حتى لو ربنا مرزقناش باولاد
حياء وهي بتحاوط وشه بحنان:
يبقى اي بقى عايز تطلع اجدع مني
دا لا ممكن ابدا جلال انا جوعانه و معملتش اكل
ابتسم بسعاده وهو بيبوس راسها :
متأكده من قرارك... مش هتندمي؟ العلاج يمكن ياخد سنين و يمكن ميحصلش جمل ابدا يا حياء
حياء بابتسامه:انت مؤمن يا جلال وعارف أن كل حاجه بأيد ربنا وأننا في الحياه دي مراحل و اختبارات و دا اختبار و انا هفضل معاك حتى لو غصب عنك يا استاذ انت ادبست خالص
مسكت ايديه اللي جرحتها و باستها بحنان و بخوف
=بتوجعك؟ انا اسفه مكنش قصدي والله العظيم انت اللي مسكت ايدي
جلال بحده:وكنت عايزانى اسيبك وانتي في الحاله دي عشان تاذي نفسك
حياء بابتسامه:طب بصي يا سيدي المحامي كلمني وقالي انا بابا فعلا سجل الوكاله باسمي و انت اللي هتديرها
موافق... يعني هنفطر و تروح تفتح شغلك بنفسك وان شاء الله يجي يوم ترجع فيه حقك المهم انا جوعانه عايزه اكل يا جدع
جلال :ماشي يا ستي اجهزي ياله هاخدك نفطر برا لان انا زهقت تعالي نغير جوا
حياء:يس هدخل اغير ثواني
بعد شويه بينزلوا الاتنين و بيفطروا برا وكان مفيش حاجه حصلت
فضلوا طول النهار برا
راحوا الملاهي و أكلوا حمص شام وايس كريم فضلوا يضحكوا
وهنا منفصلين عن العالم من حوليهم
تاني يوم
جلال فتح وكاله الحج شريف و معه العمال دخلوا و بدوا يرتبوا كل حاجه
بدا يشتغل بجديه مع العمال وهو بيديهم أوامر
وقف أدام صوره الحج شريف وهو بيدعيله بالرحمه و بياخد عهد علي نفسه انه هيظهر الحقيقه
لكن افتكر وعده لحياء وانه هيروح لوالده ويحاول يصفي الخلاف اللي بينهم
خرج من الوكاله و راح لورشه ابوه
كان واقف ادامها وهو بيفكر انه يمشي لكن دخل بهيبته اللي عمرها ما اختفت
سليمان اول ما شافه راح وقف قصاده و مد ايديه لجلال يسلم عليه
جلال بجديه:انا لو جيتلك دلوقتي ف دا عشان خاطر مراتي اللي انت كنت هتدنس شر"فها و مع ذلك سامحتك
مراتي اظن انت عارف كنت هتعمل فيها ايه بس انا اديتها وعد اني انسى اللي فات ونحاول نبدأ من جديد بس صدقني لو دي خدعه او كدبه من افعالكم فساعتها هتخسرني انت كمان للأبد
سليمان :اوعدك مش هتندم يا ابني
جلال كان بيبصله حضنه و هو بيربت على كتفه باستسلام
:ماشي يا حج انا رايح الوكاله لو احتاجت مني اي حاجة كلمني
سليمان:اللي حصل يا جلال كان خير ليك عرفت من حبيبك ومين اللي بيمثل عليك ومين اللي كان بيمثل انه صاحبك عشان عايز منك حاجه
جلال هز راسه بايجاب وافتكر لما دور على شغل والكل خذله الا قليل جدا هم اللي وقفه جانبه
بس المره دي ناوي يرجع ويثبت نفسه ان هو اللي عمل الفلوس وانها عمرها ما كانت السبب انها تعمله
بقى يحمد ربنا على افضاله عليه
ربنا رزقه ببنت حلال بتحبه بيت هادي
شغله بعد ما فقده كان في حاجه تانيه يقدر يبدأ بيها
كان الحج شريف انقذه لما كتب الوكاله باسم حياء
=====================
عند حياء
كانت بترتب الدولاب لحد ما موبايلها رن اخدته وفتحت بسرعه
:وحشتيني...
حياء باستغراب:
مين؟ افندم
زياد:معقول نسيتي صوتي
حياء بضيق:
وانا اعرف ح
:انا زياد يا حياء مكنتش متوقع انك تنسى صوتي
حياء بحده:
اه وعايز ايه؟ انا نفسي افهم انت اهبل ياض انت اللهم طولك يا روح عايز مني اي يا زياد خلينا نخلص
زياد:بقولك وحشتيني
حياء بغضب:
يقولك ايه انا مش فايق على الصبح للهبل دا انت تشاني من دماغك عشان انا دلوقتي متجوزه و بحب جوزي و بعدين احمد ربنا اني مقولتلوش انك حاولت تعت'دي عليا لما كنت في تروا عشان انا بس خايفه عليه من اللي ممكن يعمله فيك وساعتها صدقني هتكون جثه متسويه بالتراب امسح رقمي وامسحي من حياتك عشان انا وانت مفيش بينا اي حاجه انا لا بحبك ولا عمري حبيتك و الوهم اللي انت عايش فيه دا هيجي يوم ويتهد فوق نفوخك فشلني من دماغك هي ناقصه قرف على الصبح يا شيج جاتك ستين نيله اكشي ربنا ياخدك يا بعيدي ويريحني منك
زياده بحده:
لمي لسانك يا حياء لان انتي بتغلطي وحبيب القلب هو اللي هيدفع التمن و من النهارده اي حاجه تحصله اعرفي ان انا السبب فيها تشاو يا عمري طبعا مش هاجي جانبه لو وفقتي على شروطي بس مش دلوقتي لان مشغوله في صفقه مهمه اخلص و اقولك شروط
حياء بغضب :
في داهيه واقولك حاجه شروطك مرفوضه وانا عمري ما هكون لك لأن قلبي باسم حد تاني و حاول بس تاذيه يا زياده يا رفاعي اظن فاكر لما حاولت تلمسني عملت لك ايه و لا الندبه اللي سيبتهالك لسه مش بتفكرك بيا
لو بس حاولت تقربله هتندم لان انا ملكه هو وساعتها بس حاول تلمس مني شعره ساعتها هسيبك جثه انا عمري ما ندمت على حاجه اد ما ندمت اني اشتغلت عندك منك لله يا اخي و صحيح انا بكر"هك
قفلت التليفون وهي بتقعد على السرير وبتدفن وشها بين كفوفها وبتاخد نفس عميق بخوف وارتباك
لكن قررت تقوم تجهز الغدا و متشغلش نفسها بحقير زي دا
===((((أطفت شعله تمردها)))====
عند جلال
موبايله كان بيرن باستمرار فتحه وابتسم وهو شايف اسم الهام
الوا
الهام بحده وغضب
:جلال احنا لازم نتقابل لو عايز ترجع حقك انت ومراتك
ابتسم وهو شايف خطته بتنجح هو بس حط الكبريت على البنزين
بخبث:نتقابل ليه يا الهام وبعدين انتي عايزه ايه ولا عايزين تاخدوا الوكاله كمان فبتدورا على لعبه جديده
الهام بحده:
لا يا جلال والله العظيم انا معايا دليل يرجعلك حقك انت و حياء و دليل يثبت انهم اللي دبروا حادثه الحج شريف
جلال قفد وحط رجل على رجل مستمتع بكلامها شايفها بتسلم جوزها
:دليل اي بقى ان شاء الله
الهام:صوت وصور ليهم المهم لازم نتقابل برا بعيد عن العيون
جلال بخبث وثقه:وماله يا مرات اخويا نتقابل النهارده الساعه اربعه كويس في...
الهام بحقد وغيره بسبب جواز أيوب عليها
:كويس هستناك يا جلال....
قفل معها و فضل يتابع الشغل كلم جمال واتفق معه على اللي هيعمله
الساعه اربعه
وصلت الهام للمكان اللي اتفقوا عليه كانت خايفه ان حد يراقبها او ان أيوب يعرف و ساعتها ممكن بكل سهوله يتخلص منها لكن النار اللي في قلبها خليتها تكمل و تروح للمكان
جلال كان واقف مستنيها
:اتاخرتي بس مش مهم اللي عندك
الهام بخوف:بس مش عايزه حد يعرف ان انا اللي سلتمك الدليل دا
جلال بحده:لما اعرف هو ايه الأول
طلعت من شنطتها موبايلها وفتحته
جلال استغرب وهي بتديله الموبيل لكن اخده منها
شايف أيوب و نواره بيتفقوا على قت"ل شريف
جلال بغضب :عمري ما كنت اتخيل انها كدا
الهام:والله عيله امك دي ز"باله يعني مثالا شمس هي اللي حطت لحياء مياه نار في الشامبو و كانت عايزه تحرق مراتك
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
جلال فتح الفيديو وهو بيتكا على عربيته وبيربع ايديه ادامه
(ايوب بحقد و كره وهو بيبخ سمه في ودن نواره
=لو شريف مات وقتها هنقدر نخلص منها يعني مثالا انا اقدر اخد امضت الحج على ورقه وصيه مزوره و تكون فيها ان كل حاجه باسم شهد وانتي الواصيه عليها و ساعتها بالتوكيل اللي جلال عمله ليكي تبيعيلي كل حاجه يملكها
الوكاله و المطاعم و الكافيهات محلات الشادر
وساعتها تقدري تضغطي على جلال يطلقها وهو لا يمكن يضحي بكل تعبه عشان واحده بنت حر"ام....)
جلال ضغط على ايديه بعنف وهو سامع اخوه بيشكك في انها بنت حلال و بيقولها بكل بجحه
و بغضب
(هدفعك التمن يا ابن ال....)
(نواره بابتسامه حقوده وقلب نُزع منه الرحمه
=طب و الحج ازاي هنخلص منه و ازاي المحامي هيوافق على موضوع الوصيه دي؟
ايوب :حد يلعب في الفرمال بتاع عربيته و حادثه بسيطه و عمر ما حد هيشك انها متدبره
والمحامي دا سيبك منه دا انا هقدر اتصرف معه
و كدا نبقى خلصنا منه و منها و كل الفلوس بقيت من حقنا و البت دي متطولش مليم من الفلوس وكله بالقانون)
الفيديو انتهى جلال بقى يضغط على ايديه بعنف و غضب
:عمري ما كنت اتخيل انهم يوصلوا للقت"ل و قت"ل مين الراجل اللي اتجوزها و نجدها من الفقر و من الناس هو في جحود كدا
الهام بسخريه و اشمئزاز
:والله انت عيله امك دي عيله زباله
رفع عينيه بنظره مليئه بالغضب ابتلعت ما في حلقها بتوتر و هي ترى تشنج و تشدد عضلاته و كأنه على وشك الانفجار
لتردف بسرعه و خوف
=شمس مثالا هي اللي حر"قت ايد حياء و هي اللي بدلت الشامبو بمياه النار عشان تشوه حياء كانت عايزها تبقى مسخ مجرد مسخ مشوه حقير كانت عايزاك تكره حياء و تبعد عنها
امك و أيوب و شمس الشر بيجري في دمهم
امك لحد دلوقتي بتقول ان حياء بنت حرام و ان اكيد هتخونك زي ام......
لم تكمل جملتها حيث صفعها جلال بقوه ليجعلها تسقط أرضا وهي مصدومه
دموعها نزلت وهي تشعر بالماء على شفتيها من شده صفعته له
رفعت راسها لترى أمامها غضب و بركان من نيران انفجرت
كيف تتجرأ تلك المرأه ان تنعت حبيبته بذلك الاسم
انحني بعنف وهو يجذبها بقوه من شعرها جعلها تصرخ من شده الألم
ليردف بصوت خشن أثر غضبه
=ازاي تتجرأ و تقوليها يا بنت ال... انتي فكرها ز"باله زيك عشان تسلم جوزها تسليم أهالي مراتي اشرف من ألف واحده من عينتكم الرخيصه....
الهام برعب توغل لقلبها من نظراته تلك
=والله العظيم دي دي امك مش انا...
انا بس بقولك اللي سمعته منهم
هي حياء لو مش بنت حلال كانت فضلت في البلد دي بعد كل اللي عشته
جلال بفحيح:
شمس فين دلوقتي. تعرفي مكانها
الهام بدموع :
لا والله ما اعرفش بس ممكن اكلمها واعرف منها و اللي تقوله انا هعمله بس انا والله ماليش ذنب في العيله دي
همهم بسخريه و هو يعلم انها تفعل ذلك فقط للانتقام من زوجها
"طلعي موبيلك و كلميها و قوليلها عايزه اقابلك في..... كمان ساعه ضروري"
هزت راسها بايجاب وهي تتطلع لعينيه الحمراء و غضبه الجامح
فكما يقولون
من يعشق لا يرى حين يحب فقط
يسير وراء مشاعره المندفعه
الأمر الذي يجعلك تعتقد انك مازالت مراهق فقط انها ضراوه العشق
بعد دقايق
كانت الهام تتكلم مع شمس وتُاكد عليها ان تلتقي بها في ذلك العنوان والذي يعتبر جنينه بعيده و مهجوره في حي الانفوشي
شعرت شمس بالريبه لكن اصرار الهام جعلها توافق
اغلقت الهام الهاتف وهي تنظر لجلال
هو يتحرك أمامها يضع يديه في جيب بنطاله
يفكر في ما يجب أن يفعله
فبسبب فعلت شمس تلك
هجر زوجته شهر كامل تركها في رحله دامت شهر كامل ابتعد عن دف احضانها عن اشراقة ابتسامتها و عن روحها الجميله الصافيه
وكانها روح ناقيه من الجنه وكانها الرحمه من السماء جاءت لتلمس قلبه وتشرقه بالسعاده
بسبب ما فعلته شمس اضطرا ان يتركها في دوامه مشاعرها وغيرتها التي حرقتها طوال تلك المده باعتقاد انه دافع عن شمس لانه يحبها
يقسم قلبه انه لن يرحمه بسبب فعلتها تلك
تالمت حبيبته رآها تنز"ف الد"ماء وهي تجلس فوق ارضيه الحمام تصر"خ من شده الوجع والألم
رأي دموعها و ليت قلبه لم يراها تلك الدموع كانت كشراره نيران اشتعلت في قلبه
آه من العشق و آآهات من لوعة الغيره وآآهات علي قلب راي دموع معشوقته
الهام بخوف و ارتباك
" هو انا ممكن امشي و اوعدك محدش هيعرف حاجه لحد ما تجيب حقكم منهم وانا ولا كأني شفتك النهارده"
"امشي ومش عايز اشوف وشك"
اردف بتلك الكلمات بحده و غضب
ما أن قال تلك الكلمات حتى اعتدلت الهام سريعا و هي تحمد الله انها فرت من غضبه الجامح ذلك فهو الان لم يرحم احد
كان هناك شخص ما يصور كل هذا من اول لقائهم لعل النهايه اقتربت
=======================
تستمع لاغنيه ناصيف زيتوني
(بدي ياها) وهي تتذكر كل لحظه بينهم
بدي ياها تشتاقلي و تخاف عليي
بدي ياها تنام و تحلم بعينيي
تكون الفرحه الناطرا
اخاف شي لحظه اخسرا
ترسم ضحكه لما تحكي
كل ما اشوفها اغمرا
بدي ياها تمشي بد'مي قطعه مني
بدي ياها وقتي همي تكون أمي
قلبي يتخبي فيها
ركض ليها يلاقيها
تاخد روحي تداوي جروحي
حياء لنفسها :
ماما من اكتر من سنه ونص قلتلك نفسي اتحب وقتها قوليلي الحب هيجي ويخط"فك من نفسك عندك حق انا دلوقتي حاسه انه خط"فني مش بس من العالم و لا الناس لا دا اخذني من نفسي معقول الحب جميل كدا بس انا خايفه من ضريبه الحب دا
انا واثقه ان كل حاجه وليها ضريبه و العشق جرف قلبي واقتحم حياتي بطريقه مخيفه بقى النفس اللي بتنفسه لدرجه اني لو بعدت عنه بحس اني بموت
خايفه قصتنا مرسها يكون حزن واسي وكل واحد يبعد
انا ايه الكئابه اللي انا فيها دي لازم اعمل حاجه حلوه ايوه بالظبط هعمل كاب كيك شوكلاته بدل الحزن دا مش عارفه مالي
هي اكيد هرمونات
=========================
ما أن وصلت شمس الي ذلك المكان تسللت الي داخل الجنينه بشك في انتظار الهام لكن شعرت بخطوات مريبه وراها
كأن احدهم يدوس بقدمه على أوراق الشجر الجافه المبعثره على الأرض
كانت خطوات بطيئه وكانها العاصفه البطيئه
استدارت ببط و رعب تنظر وراها لكن ما أن استدارت حتى سقطت أرضا أثر صفعه قويه افتقدتها الوعي من قوتها
حملها بلامباله على كتفه خرج من تلك الجنينه وضعها في سيارته وهو يغلق الباب وراها بعنف و يتجه ليقود سيارته بسرعه جنونيه ناحيه مخزن الوكاله الخاص بحياء
بعد مده غير معلومه
فتحت عينيها ببط لكن ارتعب قلبها وهي ترى جلال يجلس على احد الكرسي الجلد الكبيره يضع قدم على أخرى وهو ينفث سيجارته ببرود وعيونه مصوبه عليها
هو يعرف انها تكن له المشاعر و لكنه لاتقبلها تلك المشاعر ليس حب ابدا
الحب هو التضحيه ان لم تضحي مقابل سعادة حبيبك فأنت لم تحب
شمس لم تكن له مشاعر الحب يوماً هي فقط كانت دائما وابدا منبهره بشخصيته
جلال بحده:ليه؟ ليه رخصتي نفسك
شمس بدموع وهي تمسح الد"ماء عن وجهها وبهستريه وجنون
:انت ضر"بتني ليه؟
انا عملتلك ايه حرام عليك انت ليه بتوجع قلبي ليه يا جلال انا بحبك
لطم خدها مره آخره و بقوه ليجذبها بحده من شعرها و عيونه كأنها الجحيم تفتك بها وهي تصر"خ من الوجع
:عايزه تعرفي ليه؟ عشان بسبب واحده زيك شفت مراتي مرميه على الأرض وهي ماسكه ايديها و الد"م حواليها من كل ناحيه عشان واحده قلبها ميت زيك مفكرتش في العقاب و هي بتحط مياه النار لمراتي
عشان واحده زيك طلعت شقتي وحطتلها الخاتم في دولابها و كنتي عايزه تلبسيها مصيبه
عملتلك ايه لدا كله انطقي عملتلك ايه عشان تتسببي ليها في الوجع دا كله
عملتلك ايه عشان بسببك قعدنا شهر كامل وكل واحد فينا جواه نار و كاره التاني
شمس بهستريه و جنون وصراخ حاد برغم ألمها
:اخدتك مني... شفت ضحكتك و لمعة عيونك معها مع ان المفروض انا اللي ابقى في حضنك انا اللي اكون معاك
مش بنت هبله زي دي تافه وغبيه فيها ايه مميز عشان تبقى مراتك
انا اللي حبيتك من اول ما عيني وقعت عليك
انا اللي عشتي عشر سنين وانا بحلم باليوم اللي هنتجوز فيه
باليوم اللي هكون فيه ام أولادك
وانت طول عمرك مديني الوش الخشب حتى لما خطبتني وقتها قت"لتني لما روحت اتجوزت دي
كان لازم اخليها تهرب كان لازم تسيبك
لكن انت بعد ما هربت برضو جريت وراها و لحقتها و سامحتها يا جلال
ليه هي؟ ليه؟
عارف يعني اي تشوف اللي بتحبه في حضن غيرك و فرحان و طاير من الفرحه و انت مش معه وقتها شفتكم وانتم واقفين في المطبخ سوا وبتضحكوا وانت بتقرب منها كنت بتحاول تبو"سها وهي بتضحك و بتهزروا
وقتها قلبي النار اضت فيه انت اللي كنت بتحاول تقرب منها مش هي انت اللي كنت عايزها
وقتها دخلت الحمام و شفت عبوه الشامبو كنت متأكده انها للبنات وان دي بتاع حياء
شفت مياه النار فضتها كلها في علبه الشامبو
متخافش انا عمري ما اذيك انت انا كنت متأكده ان هي اللي هتتحر"ق بس برضو ايديها اللي انجر"حت
انا قلبي وجعني اوي يا جلال انا بحبك.. بحبك اوي صدقني طب طب بصي في عيوني انا متأكده هتشوف الحب اللي فيها ليك معقول كل دا ومحستش بقلبي ليه؟ "
جلال بحده وهو بيبصلها بتركيز في عيونها
" انا مش شايف غير هوس وجنون وحقد مالي قلبك انا عمري ما حبيتك ولا فكرت فيكي ك زوجه
حياء الوحيده اللي بعشق قربها حتى تهورها و تافهتها عارفه ليه
عشان عندها قلب بيعرف يحب بجد
قلب برى......
كنت بقرب منها عشان هي مراتي و حلالي و مفيش واحده على وش الكون ليه الحق دا عليا غيرها
لو انتي عرفتي معنى الحب و كنتي فعلا بتحبيني كنتي على الاقل بعد جوازي منها حافظتي على باقي من قلبك
و من كرامتك و سبتينا نكمل حياتنا في سلام
بس ازاي شرك و غرورك مسمحلكيش انك تعملي كدا
دا مش حب لو دا يتصنف حب
فهو حب رغبه امتلاك
وانا بني آدم ليا قلب و قلبي اختارها هي
وعمره ما هيكون ملكك و لا ملك اي واحده غيرها بالرغم كل عيوبها هي بالنسبه ليا روحي
بالنسبه ليا الحياه ""
ثم تابع بعد نظره مخيفه
"بس انا مش بسيب حقي يا شمس ولا نسيتي جلال الشهاوي"
اردف بتلك الكلمات وهو يتطلع لقنينه من حمص الكبرتيك (مياه النار)
شمس برعب :
لا لا انت لايمكن تعمل فيا كدا يا جلال صح انت لايمكن تعمل فيا كدا
جلال بابتسامه
:اكيد لا طبعا لا يمكن اعمل فيكي كدا دا انتي بنت خالتي برضو
جذب الزجاجه تلك وهو يسحب يديها بعنف وهي ترتعش من شده الرعب
وتحاول سحب يديها من قبضته لكن هي أضعف بكثير منه
شمس بدموع هستريه وخوف
:ابوس ايدك بلاش ارحمني ابوس ايدك يا جلال
جلال ونيران الغضب تشتعل بداخله
"وانت مرحمتيش مراتي ليه يا بنت ال...
انا أرحمك ليه لا يا حلوه الجزء من جنس العمل واوعى تكوني مفكره اني مصدقه الحب دا لأنك خبيثه وانانيه و حقوده فاضيه من جواكي يا شمس بس لازم تتحاسبي برضو"
فتح غطا تلك الزجاجه و قربها من كف يديها بطريقه مخيفه اما هي تصر"خ فيه بأعلى صوتها لكن لم يسمعها احد
سقطت قطره واحده من الحمض على كيفها حتى صر"خت بصوت أقوى وبصوت متالم
:وحياة حياء عندك كفايه ابوس ايدك وانا هبعد عن حياتكم ابوس ايدك سامحني
" اسامحك؟؟! ... "منك لله يا شيخه دا انا مكر"هتش في حياتي جنس حواء الا بسببك...... هسيبك بس اقسم بالله لو حاولت بس تدخلي حياتنا تاني هدفعك التمن أضعاف مضاعفة و المره جايه لو حلفتيني بحياتها مش هسيبك"
جمال خدها من هنا وخلي حد من الرجاله يوصلها لبيت ابوها وقسما بالله يا شمس حد يعرف باللي حصل دلوقتي هندمَك انتي فاهمه؟ انطقي...
شمس بانكسار و رعب من نظراته
فلم تتوقع باحلامها ان فارس أحلامها هو من يفعل ذلك بها لكن كفا وهماً
هو ليس لها....
فتاه واحده من صكت اسمها بقلبه
لتكن أميرته و حبيبته و ابنته المدلله
ف حقا
آآآآآهات من العشق و هيهات من الفراق
انه دائما التناقض
========================
دلف الي شقته بجسد منهمك بخطوات متثقله متعبه تمنى لو ان يحضنها بقوة
ما أن رأته حتى ابتسمت بعفويه وهي تدخل الي حضنه بقوه و كم يحتاج ذلك الحضن ليدفن وجهه بعنقها يستنشق اكبر قدر من رائحتها الجميله يزيل بها عناء ما عانه اليوم
طالت ذلك إلقاء بينهم باحضان بعضهم البعض يعشقها هي اقل كلمه تُقال انه يدمنها
حياء بخوف عليه
"جلال انت كويس؟ مالك يا حبيبي؟"
ابتسم بينما يطبع قبله طويله على رأسها وهو يغمض عينيه بقوة كأنه يزيد الانفصال عن العالم معها لعالم لا يتواجد به شر او حقد عليهم
حياء بشك وخوف اكبر
"مالك يا جلال خوفتني حصل حاجه لاقدر الله"
جلال بابتسامه مشرقه
"لا يا قلبي محصلش حاجه بس تعبان شوي و عايز اخد دش بارد عايز افوق
حياء بابتسامة دلال وتغنج :
اوكي تاخد شاور لطيف و متنامش هتنعشي سوا لأنك بقيت تهمل في اكلك وانا لايمكن اسمح لك تاذي نفسك
بس انا زعلانه منك على فكره يا جلال"
حاوط خصرها بلطف و ابتسامة خبيثه تعتلي ملامحه
" ممكن اعرف السبب يا اميرتي"
حياء :
مش ناوي تبطل السجاير دي بقي يا جلال انا بجد بعيط لما اعرف انك بتشرب سجاير انت عارف انها بتاذيك و مع ذلك لو حصل اي مشكله بسيطه تروح توجع قلبك بالسجاير دي حبيبي لما يحصل بينا مشكله تعالي بهدلني وفضي غضبك فيا
تعالي نقول لبعض ياله نتخانق نعمل اي مصيبه بس بلاش تدخن وحياتي عندك"
" بتخافي عليا؟ "
معقول لسه بتسأل طبعا انا بموت لو حسيت انك بس ممكن تتاذي
عأسمك انا.. عم البس خاتم عمري بالايد
عم اعشق انا
جلال وهو بيمسك ايديها وبيرقص معها
:عم أعشق انا
عم أخلق من اول وجديد
عأسمك انا
حياء بسعاده:بتعرف الاغنيه؟
ابتسم وهو يحاوط خصرها يقربها منه أكثر ويكمل رقصتهما
:بسمعك بتندندني الاغنيه دي
حياء بضحكه طفوليه وهي تنهال عليه بقبلا"ت عاشقه في كل انش بوجهه :
بقيت تافه يا جلال الله بحبك
أحقا هذا انه الجنون ان تعود بالزمان وكأنك طفل مغمور بالحياة
ربما هذا ما اضفته بحياته جعلته يبتسم من قلبه
انها حقا فتاه مغموره بالحيويه...
====((((أطفت شعله تمردها)))) =====
تتقلب علي الفراش بكسل وهي مفتقده دف جسده فتحت عينيها ببط و ضيق من اشعه الشمس المتعامده على وجهها الناعم توقظها من نومها بعد افتقدها له
اعتدلت في جلستها وهي تتطلع له وهو يرتدي قميص اسود يغلق ازراره فيبدو كعارض ازياء رياضي وسيم
عند ارتداه بليزر ازرق ليبدو في غايه الاناقه
ابتسمت بغصه و غيره من أن تراه اي امرأه أخرى و تقع في عشقه
فهي لن تتحمل ان تاركها اي أمراه آخره فيه
حياء بضيق وغضب والغيره تنهش بقلبها
"مش شكلك حلو على فكره اه و الأسود مش بيليق عليك بيخلك مز اقصد شكله مقرف عليك"
حاول كتم ضحكته تلك وهو يرى انعكاسها في المرأه ووجهها البري العابس و الغيره تكاد تغير كل ملامحها لوجه غاضب
استدار و هو يتطلع لها يقترب بخطوات بطيئه وابتسامه خبيثه ترتسم على شفتيه لكن بدون سابق إنذار
انحني يحاوط وجهها بخبث وبغمزه وقحه
:مش المفروض يبقى في صباح الخير ولا دا مش في قاموسك
حياء بخجل وهي تعرف نيته فهو ليس برئ كما يبدو
:اه صباح الخير اه قلتلي كدا امبارح وتأخرت على شغلك في صباح الخير دي امشي من هنا يا جلال لا صباح ولا مسا
جلال بو"قاحه وضحك:
" طب هنشوف مين اللي هيمشي انا بقى عايزه اصطباحتي يا شبح"
حياء وهي تقف على السرير بتذمر
:جلال بلاش تتهور انا بقولك اهو انا مجنونه
جلال بغمزه شقاوه:
اموت فيك يا مجنونة قلبي طب اما اشوف اخرتها معاكي.. يا بت بطلي جنان فاكره نفسك بنت اختي
حياء بسعاده:
لا بنوتك انت و بعدين متخرجش كدا شكلك حلو
جلال:والله؟ دلوقتي بقي شكلي حلو بتغير يا شبح
"اه يا قلب شبحك.."
تطلع إليها بهدوء قبل أن يخلع البليزر يلقيه ارضا
"طب والله ما انا خارج النهارده انتي اللي خسرانه سفريه الساحل"
سفريه ساحل؟؟
ساءلت بشك و ابتسامه تعتلي ملامحها
قبل أن تنقض عليه تقب'له بسعاده
المحصله انه حصل على ما يريد دون أن يرهق نفسه
جلال بسعاده:
كل دا عشان الساحل استغلاليه...
استغلاليه استغلاليه المهم نسافر.. امتى صحيح
جلال بحنان وهو يلثم وجهها بشفتيه يقبلها بخفه وخفقات قلبه تتصارع وكأنه يفقد ثوابه على أعتاب شفتيها الورديه
:ايه رايك في شهر عسل نقضيه بعيد عن الكل كان مفروض نسافر من بدري لكن للأسف الوقت مكنش في صالحنا بس خلاص خلينا نكون سوا انتي وحشاني اوي
النهارده على الساعه احداشر ساعتين ونكون هناك بس مكافأتي الاول
حياء بشقاوه وهي تضع يديها على صدره تبعده
:لما نسافر يا حبيبي ياله هجهز نفسي انت هتعمل ايه دلوقتي
جلال بضيق
:هروح الوكاله اعمل كم حاجه تكوني انتي جاهزتي حاجتك
حياء بسعاده و كأنها امتلكت العالم
:اوكي و بعدين مش تتضايق هيكون ليك مكافأه كبيره بس مش دلوقتي ياله بقى سيبني اخد شاور عشان اجهزلك الفطار
جلال :لا ماليش نفس هروح الوكاله و اخلص علي طول و ارجع تكوني جاهزه ياله سلام يا شبح
حياء:مع السلامه ومعاك قلبي وروحي
ابتسم برضا وهو يستعد للخروج
اما هي أخذت تقفز على السرير بسعاده قبل أن تدلف الي الحمام لتبدا يومها بنشاط
=====================
بعد عده ساعات في شاليه في الساحل الشمالي بعيد عن الناس
تجلس على الرمال وهي ترتدي دريس صيفي خفيف يصل للركبه يظهر بياض ساقيها و نعومتها
تبني قلعه من الرمال باحترافية تطلع اليه وهو يسبح بمهاره
ابتسامه مشرقه ارتسمت على شفتيها وهي تراه يخرج من البحر
ولا تنكر نظراتها المليئه بالاعجاب له
شعره الأسود المبلل و قطرات المياه على صدره و عضلات بطنه الممشوقه
غطت عينيها بخجل من أفكارها التي تقودها الي الهلاك من الخجل
جلال بغمزه:شفتك على فكره
حياء بخجل وجهها كجمرات من نيران متوهجه
:شفت ايه؟
جلال:ايه؟
جلال؟!!!
اردفت باسمه بخجل وهي تكاد تبكي من شدة توترها فمن يراها يظن انهم متزوجين بالأمس لا سنه
اجل اقتربوا من السنه
وفاه ابيها و مشاجرتهم و كل ما حدث استفذ من عمرهما سنه ربما انها الأجمل والاسوء
تلك السنه حملت لهم الحزن و أيضا السعاده
غمرتهم بالسعاده ليتها تبقى للابد
:ياله ننزل البحر سوا... مش معقول نيجي لحد هنا و مننزلش البحر في اسكندريه مكنتش عارف استفرد بيك يا بطل
حياء:قليل الادب استغفر الله
جلال بهمس :اظن عدينا المرحله دي من زمان
تطلعت له للحظات قبل أن يقف و يجذبها ذون سابق إنذار
حياء:مش عايزه اعوم يا جلال
جلال وهو بيجري وهو ماسك ايديها ناحيه البحر
:وانا عايز اعوم معاكي بطلي كسل
مر وقت طويل لم يشعروا به وهما يمرحان بسعاده و كأنهم بالجنه لا أحد يبعدهم عن بعضهم ولا احد يراهم فقط هما فقط و العشق يحاوطهم
========================
في المساء
نزلت الدرج و هي ممسكه بطرف فستانها الأحمر كانت جميله جدا انيقه
فستان طويل من الشيفون المبطن
مكياجها بسيط لكنه جميل يظهر ملامحها البريئه
وقف يتطلع لها و هو يشعر بانحباس أنفاسه و دقات قلبه تتعالى
شغف غريب يشعره وكأنه يراها لأول مره لن يمل ابدا من النظر لها
انها اجمل مما تبدو فقط لانه يحبها فالعشق يجعلنا نرى ما لا تراه اعيننا
حياء بهمس بجوار اذنه وهي تضع يديها على صدره
:بدلتك جميله الأسود دايما يليق بيك بحبه عليك بس بخاف واحده غيري تحبك
جلال بسعاده:
المهم انا بحب مين هي واحده بس مدوخاني....
آه منك يا حبيبي
حياء :هنعمل ايه دلوقتي
جلال :هنتعشي برا في مكان مفتوح على البحر كم خطوه من هنا
حاوط خصرها و هو يخرج من الشاليه يتجه ناحيه عربيته وهي معه
كانت تستمتع باغنيه وائل جسار
نخبي ليه في اسرار
وانا وانت مفيش غيرنا
نظرت له بجنون قبل أن تقف في السياره المشكوفه وهي تقولها بصوت عالي
(بحبك) الهواء يداعب وجهها و شعرها
انحنت بسرعه تحتضنه
ليردف جلال بسعاده
:هنعمل حادثه يا مجنونه
بحبك بحبك بحبك.....
مر شهر بالكامل لا أحد يعرف عنهما شي
سوي زياد و جمال و يتابعان معانا خطتهما و التي أوشكت على الانتهاء فقط يبقى امر جلال لينهي تلك المهزله
وينتهي امر والدته وأخيه رغم وجعه الا انه العدل
في وقت متأخر من الليل
حياء كانت نايمه في حضنه على المرجيحه وهي مغمضه عنيها
جلال بهمس وخوف انها تكون بتفكر في موضوع الخلفه
:بتفكري في ايه.
حياء بابتسامه :
في كل حاجه حصلت من يوم ما استقبلنا تخيل قربنا ندخل على السنه اول مره محسش بالوقت وهو بيجري سنه عدت من عمرنا في لمح البصر
هو الحب حلو كدا
جلال:اكيد الحب حلو بس لما بيكون في الحلال
حياء:بتفكرني بماما الله يرحمها نفس كلامها
جلال:الله يرحمها شاكلك عايزه تنامي ياله ندخل لان هنرجع اسكندريه بكرا و بكرا بالذات في مفاجأت كتير ياله بينا
حياء:مفاجأت ايه؟
جلال:بكرا يا قلبي
اغلف باب البلكونه خلفه و دلف الي الشاليه لكن ثواني و تعالت صوت طلقات ناريه من كل اتجاه
صر"خت حياء من الصدمه بعد أن انكسرت فاده بجوارها مباشرة أثر طلق ناري
حياء بصوت عالي :في ايه.
لكن بسرعه البرق كان يحضنها بقوه و يسقط ارضا يحميها بجسده وهو فوقها
بعد ثواني هدا المكان وكأن شي لم يكن
فتحت عينيها ببط وهي ممسكه بقميصه بخوف و دموعها تنزل
: مين... مشيوا
لاحظت تشنجه و ملامحه الباهته و جسده يتثاقل فوقها كأنه يرتخي حتى سقط بجوارها
اعتدلت في جلستها بسرعه لكن و لصدمتها رأت الد"ماء
بينما هو وضع يديه على ضهرها يجذبها بضعف له يحضنها وهو يشعر بالبرد يسري بانحاء جسده..... يتبع
دروب العشق تاخذني الي طريقك
وانا اكره السير به لانه يؤلمك ويولمني
حلم الاشواك كان حقيقه فدروبنا
لن تختفي منها تلك الاشواك
لن يسمحوا لعشقنا ان يكتمل
احست بجسده بتثاقل عليها و كأنه يريخي جسده بقوه عليها تشنجت ملامحه الرجوله اتكا بذراعه على كتفها حتى سقط بجوارها و كل قوته تخر
اعتدلت في جلستها مسرعه لكن شقهت بذعر تغلغل في قلبها وهي ترى قميصه غارق بالد'ماء
و نظراته العاشقه تهيم بملامحها تتاملها بوجع
رفع يديه يضعها أسفل ظهرها يجذبها الي احضانه وهو يشعر بالبرد يسري بانحاء جسده
بينما دموعها تنهمر بلا توقف
لا تستوعب ما يحدث لا يمكنها تخيل ان تفقده
كأنهما منفصلان عن العالم لا صوت يُسمع
دقات قلبها تتعالى وكانها تصارع الواقع دموعها تجمدت لا تستوعب ما حدث
أطلقت أنة الألم موجوعه وهي تبتعد عن صدره تراه يفقد الوعي و ينز"ف بشده أثر طلق نا"ري اصاب كتفه من ناحيه ظهره
هدرت بصوت محتنق و قلب يصرخ من الالم
"جلال... قوم.... جلال....بقولك قوم انت مش هتسبني انت فاهم انا مش هسمحلك تسيبني لا يمكن تعمل فيا كدا قوم بقولك وحياتي عندك قوم
وضعت كفها على وجهه تستشعر حرارته
كانت صدمتها حين احست بانحفاض حرارته
لاتدري كيف التقط هاتفها تتصل بالاسعاف بانفاس متقطعه و نبضات متسارعه
وكانها في صراع مع الزمان وضعت راسها على موضع قلبه تنهدت برعب وهي تشعر بنبضات المنخفضه
ما أن تحدثت مع الإسعاف حتى ركضت بسرعه نحو غرفة النوم تجلب علبه الاسعافات
نزلت الدرج بتوتر و دموعها لا تتوقف منذ دقائق كان يحتضنها و يتكلما سويا لكن الآن هو مسطح على الأرض ينز"ف بعد أن حماها بجسده
مرت لحظات عليهما وكانت الأسوء وهي تسعفه لكن جرحه ينزف بلا توقف.. بسببها؟؟ ...
وصلت الإسعاف أمام الشاليه بعد دقائق مرت ك دهر كامل فهو ليس زوجها فقط انه حبيبها وسيد قلبها..
صكا ملكيته علي قلبه منذ اللقاء الاول
كل لحظه بينهما كانت
ما هي إلا قيد يقيد قلبها بروحه يقيديها بابتسامته بنظراته المشاكسه الغاضبه وحتى نظراته الو'قحه
يا ويل قلبها من ذلك العشق فقط يحرق روحها شوقا ولوعتاً
كل يوم و كل لحظه ما زادتهما الا عشقا
هو سيد قلبها و عشقها الأول والاخير
لن يأتي بعده ولم يأتي قبله
تجلس بجواره في سياره الإسعاف وهي تبكي بعنف ممسكه يديه بهلع وهي تنقل عينيها لانبوب الأكسجين الصناعي الموضوع على وجهه
لتردف بغضب وهي تراه د"مائه
" زود السرعه د"مه بيتصفي زودوا السرعه.... جلال قوم وحياتي عندك تقوم انا ممكن اموت لو جوالك
هدرت بصوت ضعيف بينما تضع يديها على ملامحه الشاحبه كشحوب الأموات بينما هو مغلق عينيه لكنه يشعر بلمستها الخفيفه على ذقنه تنهدت من أعماق قلبها بالالم عصف بروحها بينما عينيها تحاصر وجهه و دموعها تسيل ببط على خده لتشعر بتوقف نبضاتها
"جلال انت قلت قبل كدا حتى الموت مش هيبعدنا و القبر هيكون لينا احنا الاتنين
بس انا عايزه اعيش معاك... عايزه افضل جوا حضنك الدافي حضنك دا مكاني انت ابويا قبل ما تكون جوزي او حبيبي
انا عايزاه اعيش معاك مش عايزه اولاد او عيله
انت عيلتي و سندي الوحيد
اسمعني كويس انت ليا و لو سبتني اعرف اني هبقي بموت انا دلوقتي مستعده للموت لكن مش مستعده اخسرك انت عوض ربنا ليا بعد سنين حرمان من الأمان انا عوضي عن كل الجروح اللي سابتها الدنيا في قلبي يارب انا مش هستحمل يارب انا بس بلاش هو
جلال مش مسموحلك تسيبني انت فاهم عمري ما هسامحك لو سبتني "
اغلقت عينيها وهي تضع كف يديها على وجهها تبكي بعنف شهقاتها تمزق القلب حين تسمعها يكاد قلبك يصر"خ من مكانه لانتفاضتها تلك
أمسكت بيديه و وضعتها على صدرها موضع قلبها
"لسه بيدق يا جلال طالما انت معايا هيفضل يدق بحبك ليا هيفضل يدق"
توقفت سياره الإسعاف أمام المشفى و بسرعه جدا نقلوه الي العمليات في حاله لايرثي لها حيث فقد كميه كبيره من الد"ماء
======================
ترنحت مكانها بالالم عاصف كأنها على وشك الإغماء
استندت بضعف على احد الكراسي
ضعف وغصه قويه انتهك روحها ليجعلها مهشمه
جلست على احد المقاعد أمام غرفه العمليات و هي تدفن وجهها بين كف يديها
تنتحب بالالم يشق صدرها فهي لا يمكنها ان تتخيل حياتها بدونه أصبح كالهواء تتنفسه
احيانا كانت تشعر انه ابنها حين يأتي بقوه يحتضنها ويبكي بين حنايا عنقها عندما يتألم و كم انه شعور مريح
ضغطت على شفتيها بقوه لا تريد أن يسمع احد بكاءها
مرت ثلاث ساعات كأنهم ثلاث سنوات
لا شي يُسمع الصمت.. الدموع.. نبضات القلب المتلهفه
انتفضت ناهضه بهلع فورا رؤيتها للطبيب يخرج من العمليات بجسد متثقل ارهقه التعب
هادره بصوت محتنق خائف
:جلال؟.....
ابتسم الطبيب بهدوء وهو يربت على كتفها
"متقلقش يا بنتي المريض كويس العمليه نجحت و خرجنا الرصا'صه هينقلوه للعنايه هو مفيش حد معاكي من اهله؟
لم تعير لسؤاله اي انتباه فقلبها بحاجه لرؤيته
" انا عايزه اشوفه ارجوك"
الطبيب:
"اامم هو صعب بس هحاول خالي في علمك انه تحت تأثير المخد"ر يعني نايم مش هيحس بيك "
" مش مهم يحس بيا المهم اطمن انه بخير "
ابتسم الطبيب بود لرؤية نظراتها المتلهفه لحبيبها
" تمام استنى و شويه هحاول ادخلك تشوفيه على فكره الشرطه هتيجي عشان تحقق في الموضوع
وكمان لازم نكلم حد من اهله"
مر اكثر من نصف ساعه حتى جهز الطبيب و طقم التمريض غرفه العنايه و ترك المريض في نومه العميق
حيث طريق طويل مظلم آخره شعاع نور تقف في نهايه الطريق مبتسمه وهي تمد يديها له ليخرج من الظلام ليعود للواقع
دخلت غرفته وهي ترتعش بخطوات بطيئه لتنفجر بالبكاء فورا ان وقعت عينيها علي جلال المستلقي على الفراش
غائب عن الوعي و ملامح وجهه شاحبه
اقتربت منه بضعف ممسكه بيديه بقوه بين راحتيها كأنها تترجاه بينما تنحني تقبل جبينه ببط دامت لدقائق وهي مغمضه عينيها بقوه لتردف بانتحاب
"انا موجوعه اوي قوم عشان خاطري
انا مش هقدر اعيش وانت مش بخير"
اخذت تقبل راحة يديه وهي تنتحب وقلبها لم يعد يتحمل شعرت بيد تربت على كتفها
رفعت راسها و هي تمحي أثر الدموع عن وجهها
الممرضه بهدوء
"لازم تخرجي مينفعش كدا المريض حالته متسمحش اتفضلي لو سمحتي"
هزت راسها بقوه تنفي تحركها من الغرفه لن تتركه حتى لو اجبروها
الممرضه
"صدقيني دا خطر عليه مينفعش نفضل هنا لازم نخرج اتفضلي لو سمحتي"
حياء
"مش هسيبه لا.. لايمكن اسيبه"
"لو بتحبيه لازم تخرجي انا اسفه بس وجودك في خطر عليه وهو دلوقتي غايب عن الوعي يعني مش حاسس بيكي اصلا فلو سمحتي خلينا نخرج بهدوء لان كدا بناذيه"
حياء :
"عشر دقايق لو سمحتي و هخرج ارجوكي"
الممرضه بتفهم
" تمام عشر دقايق بس مش اكتر لو سمحتي مش عايزه مشاكل مع الدكتور"
اومات بايجاب فورا خروج الممرضه وضعت راسها على صدره كأنها تستمد منه الأمان
دقات قلبه المنتظمه طمئنت قلبها
" بحبك اوي يا جلال بحبك كاني طفله لقت نفسها في حضنك واثقه ان ربنا مش هيوجعني فيك انت حياتي لا يمكن ياخدها مني "
حاوطت وجهه بيديها وهي تطبع قبله على جبينه
خرجت من غرفته و هي ادعو الله ان يتم شفاءه و ان يعيديه لها
======================
كانت تجلس أمام غرفته وقلبها معلق معه تنهدت براحه وهي تضع يديها على قلبها و تغمض عينيها بارتياح بعد أن اخبره الطبيب ان حالته مستقره
ابتسمت وهي تتذكر جنونه
و كيف كسب قلبها بسهوله و هي من سلمت مفاتيح قلبها له دون إرهاق او تعب كأنه فارسها الأسود
قصه حبهم لها لذه خاصه
قلبها المتعطش للحب وجد ملاذه بين احضانه حتى نوبات غضبه محببه لقلبها
فاقت من شرودها على صوت إحدى الممرضات
"مدام حياء... يا مدام"
حياء بخوف
:ايوه حصل حاجه جلال كويس؟
الممرضه :متقلقيش يا فندم هو كويس وحالته مستقره بس الدكتور عايز يتكلم مع حضرتك بخصوص حالته
"هو فين؟" اردفت بسرعه
الممرضه :
الدور اللي تحت مكتبه اخر الطرقه
حياء
"تمام"
تركتها و نزلت السلم في طريقها الي مكتب الطبيب
ما أن غادرت المكان ابتسمت الفتاه وهي تخرج من المكان و تبدل ثياب التمريض لتخرج من المشفى بعد أن أدت مهمتها
كانت تتمشى في ممر الدور لكن دون ادراك قام احد الأشخاص بسحب يديها بقوه وعنف لداخل الغرفه
توسعت عينيها بصدمه فورا رؤيتها لزياد
قبل أن تنطق بحرف واحد
طبق يديه بقوه على شفتيها يكاد يخن'قها يبتسم بجنون واشتياق لعينيها
حاصر عينيها بعينيه
وهو يمسك بيديها بقوه يمنعها من التحرك
اخد يستنشق رائحتها بقوه وهو لايصدق انها بين يديه الان بعد ثلاث سنوات من لوعه العشق الاسود
أجل انه العشق الاسود.
حب من طرف واحد يدفعك للجنون والهوس فعل كل ما هو غير مباح لتحصل على الطرف الآخر
حاولت التملص من بين يديه و هي تدفع بقوه
لكنه ضغط بقوه على يديها بينما دموعها تهبط و هي تتذكر محاوله الدنيئه في الاعت'داء عليها
ليردف زياد قاطعا الصمت بينهما
بهوس
"وحشتيني وحشتيني اوي يا حياء هونت عليكي تلات سنين.... هان عليكي قلبي تحرميني منك تلات سنين و كمان تروحي تتجوزي غيري يا خا'ينه بس ملحوقه كله بيتعوض"
ثم تابع بنيران شيطانيه
"اوعي يكون قربلك دا اقت'له فيها انتي سامعه اتكلمي سمحتيله يقربلك؟"
لم يزيدها ذلك الا بكاء ف الان فقط تأكدت انه السبب فيما حدث لزوجها
ابعد يديه عن وجهها واخد يتلامس ملامحها البريئه والشاحبه أيضا أثر بكاءها وبجنون
" هونت عليكي تسبيني كل السنين دي انا حبيتك ليه مش عايزه تفهمي"
حياء بحقد وغضب تملكها
" وانا بكر"هك بكرهك يا زياد و بكره اسمك و قُربك مني بيحسسني بالاشمئزاز انا عمري ما حبيتك عمري ما شفتك بني آدم عشان حتى ادي نفسي فرصه احبك
نظراتك الحقيره ليا كر"هتني في اليوم اللي اشتغلت فيه عندك
انانيتك اللي وصلتك لفكرة اني ممكن احبك فوق انا لايمكن احبك
عارف ليه عشان قلبي عمره ما هيكون الا لواحد بس اسمه جلال سليمان الشهاوي
انا بح....."
لك تكمل باقي جملتها ليطبق يديه على فكها بغضب
"مش مسموحلك تقوليها الكلمه دي مش من حق حد غيري انا اللي اتد"مرت بسببك انا فضلت تلات سنين مش عارف اعيش بسببك لا يمكن اسمحلك بسهوله كدا انك تقوليها حتى لو هقت.لك مش من حقك تحبي غيري انتي فاهمه؟"
حياء بغضب حارق لكل ذره بداخل قلبه
" انت مجنون فاهم يعني ايه مجنون دا لو حب فهو عشق امتلاك مش اكتر وانا مش سعله عشان تلعب بيها زي ما انت عايز مش هحبك يا زياد مستحيل احبك لو فيها موتى فعلا مش هحبك قلبي عمره ما هيشيل لك غير الكر"ه"
انفرجت شفتيه عن ابتسامه خبيثه
" متأكده مش هتحبيني
اسألي اي راجل أعمال ايه مبداك في السوق
هيقولك مفيش حاجه اسمها مستحيل في اي لحظه ممكن المستحيل دي تبقي ممكن جدا وانتي عارفه اني رجل أعمال ناجح كمان"
ثم تابع بخبث ونظرات ذات مغزي
"انتي مش هتموتي بس ممكن حبيب القلب"
فورا ان انهي جملته حتى ضر"بته بقوه في صدره بعد أن استطاعت التملص منه وبصوت جهوري غاضب
"تبقى بتحلم حاول بس تقرب منه انت فاهم وقتها هتندم يا زياد جلال جوزي وحبيبي انت سايكو لايمكن تكون طبيعي"
اخذ نفس بعمق وهو يجلس على سرير المرضي يضع قدم على الآخر ببرود
:ااامم طب ايه رايك ان في خلال تلات اسابيع من دلوقتي لو مطلبتيش الطلاق و جتيلي اوعدك هتشوفي جثته ادامك و اللي حاول مره ممكن يعملها تاني بس المره الجايه هتكون في قلبه ها يا شبح؟!
اقتربت منه بغضب وهي ترفع يديها تحاول أن تضربه
لكن بسرعه قبض على يديها بعنف وهو يلقيها على الفراش يضع يديه على عنقها يكاد يخن.قها
"اقسم بالله يا حياء انا ماسك نفسي بالعافيه ومش عايز اندمك ولا اوريك الوش التاني لزياد الرفاعي لان وقتها هاذيكي بطريقه تخليكي طول عمرك كارهه حياتك فاحسنلك تتقي شري لأنك متعرفيش حاجه عني وعن اللي ممكن اعمله فيه اصل الصراحه قلبي ميطاوعنيش اذيكي فكل لما تغلطي هو هيدفع تمن غلطتك بس عارفه انا معجب جدا بذكائه بجد اصل انا قبل ما ابعت الرجاله يضر"بوه بالر"صاص جبت كل ملفه فعلا بيزنس مان شاطر اوي بس للاسف هيمو"ت و دلوقتي حالا بسبب غلطتك دي "
حياء بصدمه و دموع
"انت بتقول ايه انت كداب"
ابتسم بخبث و هو يفتح هاتفه و منه فتح فيديو لشاب يدخل غرفه جلال يعبي محتوى ازازه صغيره في ابراه يقف ينتظر اشاره زياد حتى ينهي امر جلال
وضعت يديها على شفتيها بصدمه حاولت الفرار من بين يديه لتذهب لحبيبها تحاول انقاذه لكنه لم يفلتها
" ها يا حياء ممكن دلوقتي حالا حبيب القلب يبقى المرحوم
و في اي وقت باشاره مني اخلصلك عليه لو فكرتي انك هتمشي بدماغك
ادامك تلات اسابيع عشان انا قلبي ابيض هسيبك معه و تخليه يطلقك ميهمنيش ازاي لكن معملتيش كدا هتقري على روحه الفاتحه وزي ما خليت الرجاله يدوله ر"صاصه طايشه المره الجايه هتكون في قلبه فكري احسنلك بدل ما حسرك عليه
تشاو يا عمري"
خرج من الغرفه و تركها بين عاصفه من الأفكار تغوص بها لبحر الضياع
ضمت جسمها برعب وهي تخبي عينيها قبل أن تنهار فهو محق ربما كانت ستفقده
ل
م تشعر بنفسها وهي تستلقي على الفراش تنام دون وعي الساعه تعدت الرابعه فجرا كان يوم صعب حقا
====((((أطفت شعله تمردها)))) ====
دلفت نواره الي المشفى وهي تبكي بشهقات عاليه فهو بالاخير ابنها تلوم حياء فقط
ربنا لو لم تدخل لحياته لا كان الان بخير بينهم ربما كانوا جميعا بخير
ربما كان ابيها مازال حي
اللوم كله يقع عليها لا أحد يشفق على حالتها تلك سوي اختها لأنها تعلم كم تغير جلال فقط أصبح يبتسم ويضحك من قلبه ربما تغير لكن للأحسن
شهد بسرعه وهي بتمسح دموعها
"لو سمحتي جلال الشهاوي اللي جيه امبارح بليل حالته ايه وهو فين؟"
موظفه الاستقبال:
"المريض اللي جيه امبارح في اوضه 304 عنايه مركزه هو حاليا حالته مستقره و يمكن أقل من نص ساعه ويفوق"
نواره بسرعه وانتحاب
"يعني انتي متأكده يا بنتي هو كويس"
البنت
"ايوه يا فندم بخير هو والمدام اللي جيت معه "
نواره بغضب وتلقائيه
" ربنا ياخدها.. ربنا ياخدك يا حياء عشان نخلص منك يا بعيده "
شهد بغضب
" كفايه لو سمحتي اللي بتتكلمي عليها دي اختي"
نواره بحده
"واللي بين الحيا والموت دا ابني واخوكي فوقي بقى جاتك القر"ف "
صعدت لغرفه جلال لكن مازال غائب عن الوعي و لا يوجد أحد بجواره هو فقط
نواره بدموع
"ليه يا جلال ليه كل دا هترتاح لما تموت و تروح مني يا ابني قوم يا ابني كان هيحصل ايه لو طلقتها وانا كنت جوزتك غيرها ست ستها كمان
سيبتني وسيبت البيت عشانها سيبت شقى عمرك عشانها
ليه هي عملت ايه عشان تستحق كل دا ليه بتحبها كدا يا ابني ملعون ابو الحب اللي يخليك تعمل كل دا عشانها "
فتح عينيه ببط وتثقل ليردف بضعف
" الحب دا حياني و حيا قلبي، الحب دا عرفني معنى السعاده و الحياه عندي استعداد اني ادفع عمري عشانها لأنها ادتني حاجات كتير يمكن متكنش ليها اهميه بالنسبه ليكم لكن كانت أغلى عندي من حياتي لقيت اهتمام و سعاده حتى الحزن معها كان أجمل نسمه لمست قلبي الحب دمرني عاصفه قويه هزت كل كياني دي ضراوة عشق مش مجرد حب..... "
نواره بغضب
" طب وهي فين دلوقتي ليه لو هي ملاك زي ما انت فاكر مش موجوده معاك؟ "
جلال بهدوء
" وانتي جايه ليه ياترى كنتي جايه عشان تستلمي جثه ابنك و تدفنيه وتدفني معه سرك؟ "
نواره بدموع وغصه
" معقول قست قلبك عليا للدرجه دي يا جلال "
أطلق انة متالمه وهو يضع يديه على صدره عاقد ما بين حاجبيه أثر تشنج ملامحه
" سبحان الله اللي بتقولي عليها قست قلبي دي عمرها ما اتكلمت عنك بكلمه وحشه ادامي....
اللي بتتكلمي عليها دي هي اللي قالتلي روح عيد على والدتك وبوس ايديها
البنت دي هي اللي خلتني اروح لابويا واصفي الخلاف اللي بينا
البنت دي عمرها ما حاولت تبعدني عنكم أفعالكم هي اللي بعدتني
انتي عملتي ايه كل مره كنتي بتحاولي تاذيها
لما دستي الخاتم بين هدومها
لما سرقتي منها فلوسها وورثها من ابوها
يوم الصباحيه فاكره عملتي ايه
لا يا نواره هانم انتي اللي مسكتي سك'ينه تلمه وفضلتي تقطعي في علاقتنا لحد ما وصلنا للمرحله دي
بلاش تحطي اللوم عليها لان مهما عملتي مش هتفرقينا "
نواره بقهر وهي تضغط بقوه على يديها
" ماشي يا جلال مش هقرب من علاقتكم بس اقسم بالله لاتندم و بكره تقول امي قالت "
خرجت من غرفته تاركه اياه يتنفس بوجع تذكر أحداث ليله أمس و إطلاق النا"ر عليهما
اخذ يبحث عنها بعينيه في أنحاء الغرفه لكن لا أثر لها
ضغط على رز بجواره ينادي على احد الممرضات
دلفت الممرضه الي غرفته بهدوء
"ايوه يا فندم اتفضل"
مراتي كانت معايا امبارح؟
"اامم هي فعلا كانت هنا امبارح ومكنتش راضيه تمشي بس اختفت فجأه ممكن تكون في اي مكان في المستشفى هدورلك عليها المهم حضرتك متتحركش عشان الجر"ح...
أؤما بايجاب وهو يغمض عينيه يحاول الهروب من ذكرياته المؤلم الخاصه بوالدته ف هو اليوم كان سيكشف حقيقتها وانها من تسببت بمقت"ل شريف
لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
===((((أطفت شعله تمردها))))) ====
دعاء احمد
فتحت عينيها ببط أثر أشعة الشمس الموجهه على وجهها تداعبها لتوقظها من نومها
اعتدلت في جلستها وهي تتفحص المكان حولها
آآآه ليس كابوس انه حقيقيه
قامت مسرعه وخرجت من الغرفه تتجه ناحيه غرفته
وجدت شهد و والدته و أيوب يجلسون خارج غرفته
ركضت شهد نحوها تحتضنها لتدس جسدها في حضن حياء تبكي بهستريه ف هما الاثنان أغلى الحبايب عندها
حياء بتعب
"شهد الله يرضا عليكي انا تعبانه و حاليا اقسم بالله مش عارفه ازاي واقفه كدا ادامك اهدي لان لو جرالك حاجه مش هعرف اعملك اي حاجه انا كويسه و ان شاء الله جلال يبقى كويس"
نواره بغضب
"ما انتي بارده صحيح ما هو لو بتحبيه او يفرق لك مكنتش قلتي كدا بت بجحه صحيح وهو كان بين الحيا والمو"ت اكيد بسببك منك لله يا حياء يا بنت شغف ياريتك مو"تي بداله ياريت ربنا اخدك كنا خلصنا منك"
غصه قويه تملكت من قلبها لتردف بالالم و دموعها المتمرده خانتها
"يارب يا نواره امين يارب ياخدني لاني تعبت اه يارب كنت اخدتني بداله "
شهد بصدمه من استسلامها :
حياء اهدي انتي كويسه؟
تقدمت ببط من نواره حتى وقفت أمامها مباشرة و دموعها تجعل الكل مشفق عليها حتى الحجر يكاد يصرخ لاجلها
"مبروك يا نواره وانت يا أيوب بيه مبروك انتم فعلا قدرتوا
انا مستسلمه معتش هزعق ولا اتخانق معدش يفرق انا هعملك اللي انتي عايزاه
بس اوعديني تعرفي تنقيله عروسه تانيه تحبه اد ما انا حبيته
اختريله واحده الحب يهلك كل ذره في قلبها توصل معه لنهايه العشق حتى لو هتمو"ت بسبب الحب دا
اختاريله واحده يبقى عندها فراقه وهو كويس افضل من انها تفضل معه و تاذيه
لما تختاري فكري فيا دايما اصل مستحيل تلقى واحده تعشقه زي"
شهد بحده
"حياء انتي بتقو
" ههششش... شش.. معتش عايزه اتكلم
انا وجلال انتهينا مبروك ليكم"
تطلعت نواره لها باستغراب فلا يمكنها تصديق ان تلك الفتاه هي نفسها حياء حبيبته التي تعرفها
حياء المتمرده و العنيده لا تلك الشعله المتمرده بداخلها انطفات.....
===((((أطفت شعله تمردها)))) ====
دلفت الي غرفته بابتسامه باهته فقد ارهقتها الحياة
كل ما يخطر ببالها هو ذلك الحلم قبل أن تتزوجه
كانت تركض في غابه من الاشواك و النيران مشتعله بالاشجار وكأنها غابة فحم
يركضون جميعا وراءها كان حقيقه لم يكن مجرد حلم في ذلك الحلم لم يكن هناك ما يطمئن قلبها سوا صوت جلال من بعيد وهو أيضا مقيد بسلاسل من حديد يا الله من العشق
تطلع اليه بابتسامة مشرقه لكن بهتت عند رؤيته لشكلها و دموعها كأنها شخص آخر فدائما تقابله بابتسامه حتى أن كانت حزينه ابتسامتها لم تكن تفارقها
اقترب بهدوء وهي ترغم نفسها على الابتسامه تمسكت براحة يديه بقوه تقبلها
"وحشتني اوي حمد الله على سلامتك"
لم يجيبها بل جذبها من يديها لتجلس بجواره لكنه جذبها اكثر لتندس بين احضانه كأنه يشعر برغبتها في البكاء بداخل احضانه
حقا كانت تحتاجه لتنفجر في البكاء وهي تتمسك فيه وبقوه هي مرغمه على فعل شي لا تريده لكنه تخاف ان ينتهي كل هذا الحب بغبائها
يحرك يديه على طول عمودها الفقري بحنان كأنه يزيح كل الاوجاع بتلك الحركه تركها تبكي لتفرغ طاقتها بداخله لكنه لايعلم كم تعاني حتى البكاء لن يحل الأمر فقط تحتاج لقسط من الراحه بجانبه
مرت نصف ساعة و هما على نفس الوضع
"حياء انا كويس دي ر"صاصه طايشه.
اهدي يا قلبي مفيش حاجه تخوف "
حياء بهدوء
" خليني انام في حضنك بس انا مش عايزه اعيط انا بس محتاجه اشبع منك "
ذلك الهدوء كأنه ما قبل العاصفه يعصف بروحها وقلبها
أغمض عينيه وهو يضمها اكثر لحضنه و يسند جبينه على رأسها ليناموا سويا
=====================
بعد مرور اسبوعين
كانت نائمه بغرفتها بالاسكندريه ربما انتهى هذا الكابوس بالنسبه لهم بعد عودة جلال بسلام
لكنه لم ينتهي بالنسبه لها فكل يوم تتلقى رساله من زياد تضغط عليها لتجعلها دائما جافه في التعامل مع جلال
تمللت في الفراش وهي تنظر لسقف غرفتها بشرود و ملامحها الألم مرتسمه على وجهها
لا صوت يُسمع فقط الصمت و أصوات أفكارها الهوجاء لتجعلها تسقط في الهاويه
دلف خرج الي غرفه النوم وجدها على نفس الحال منذ الصباح قبل أن بتركها ويغادر لعمله فلا يمكنه ترك العمل اكثر من ذلك ف هو الآن تحسن ذراعه الأيسر مازال يغطيه الاربطه الطبيه لكن على الاقل تحسن
البوليس لم يتوصل للفاعل وأغلق المحضر ليجعلها ذلك تتأكد ان لا مفر لها من براثن زياد
جلس على طرف الفراش ينظر لها بيأس فهو حتى لا يعلم سبب حالته تلك
ليردف بابتسامه حنونه
"ممكن اعرف مالك يا حياء مش طبيعي اللي انتي فيه دا.... طب اتكلمي وقليلي مالك يا بنت الحلال لان اقسم بالله اكتر من كدا هاخدك من ايدك و نروح لدكتور نفسي
حياء انتي اول مره تبقى بالاستسلام دا انا عايز افهم فيه ايه انتي كدا من الصبح واحنا داخلين على المغرب"
نقلت عينيها من السقف اليه تتطلع له ببرود قا"تل
"انا عايزه اطلق"
نظراتها لم تكن تعني المزاح ابدا لينظر لها بعمق يحاول استكشاف ما تخبه لكن لا شي يبدو فقط الاستسلام ملامح بدون معنى
جسدها وكأنه بلا روح و افكار هوجاء تدور براسها لتجعلها في حاله اشبه بالبرود بالرغم رغبتها القويه في الصراخ
" انتي بتهزري طلاق ايه... حياء لو انتي تعبانه او متضايقه خلينا نخرج بلاش الحزن دا ملامحك متستحقش كل الوجع دا تعالي نتمشى على البحر نتكلم انا عندي ليكي كلام كتير و كمان.."
قاطعته بصراخ حاد وهي تعتدل في جلستها تصرخ بهستريه
"بقولك عايزه اطلق انت ايه مبتفهمش ولا هو بالعافيه انا معتش عايزاك انا هسافر فاهم يعني ايه انا معتش عايزه اعيش في مصر مبقتش احبك افهم بقى انا مبحبكش مبحبكش"
كانت تكسر ما تقع عينيها عليه في حاله هستريه لا يمكن تصديقها
اأوصلت لحافه الانهيار؟؟!!! .....
لم يشعر بنفسه هو يحضنها يقيد حركتها بقوه لتسقط أرضا وهي تصر"خ و تبكي بعنف و هي تكرر جمله واحده
"طلقني ارجوك"
اخرج هاتفه فورا واتصل بالطبيبه لتاتي بعد نصف ساعه مع شهد
الدكتوره باسف:
اكتئاب و ضغط عصبي شديد واضح انها بتعاني الفتره دي من التفكير الزياده و للأسف وصلت لمرحله خطر من الضروري تنفذولها طلباتها او على الاقل سيروها بلاش تناقشوها كتير هي محتاجه تخرج تشوف ناس و ان شاء الله هتخرج من الحاله دي
الحقنه اللي ادتهالها هتخليها نايمه لحد عشرين ساعه بالكتير محدش يصحيها وان شاء الله هتكون كويسه
شهد بدموع ووجع
:بس يا دكتور مفيش سبب لدا كله يعني هي من فتره اتعرضت لحادثه هي و جلال لكن خالص هو كويس هي عمرها ما كانت كدا دا احنا كنا بنحسدها على حيويتها و نشاطها دايما
الدكتوره بابتسامه :
شهد الحياه لازم فيها مراحل تعب ووجع و مراحل فرحه دي من حكمه ربنا
لو مجاش الحزن عمرنا ما هنعرف معنى السعاده هي نايمه دلوقتي وان شاء الله تفوق و تبقى كويسه ادعولها
كان يجلس بجوارها في الفراش يضمها بحنان لصدره ف هو لم يتخيل ان يحدث ذلك لطالما كانت الشقيه المفعمه بالحياه
لكن الآن تركض بين احضانه مستسلمه تمام
شهد بهدوء:
انا ممكن أفضل معاكم يا ابيه عشان لو هتروح شغلك الصبح اكون معها
جلال بجديه وصرامه
:لا يا شهد انزلي انتي متقلقيش انا هفضل معها مش نازل الشغل بس انا عايز افهم في ايه وايه يوصلها انها تطلب الطلاق؟
شهد بخوف:
هو حصل حاجه يوم ما كنا في المستشفى مش عارفه انت عارفها ولا لاء
جلال :حاجه ايه؟
شهد:كانت بتقول كلام غريب لماما وانها تختارلك عروسه و انها هتمشي و هتبعد عننا انا مفهمتش في ايه بس من يومها وهي بتزيد سوء
تنهد بالالم وهو يمرر عينيه على ملامحها
:خالص يا شهد انزلي انتي ومتقلقيش انا هفضل معها وان شاء الله تقوم بالسلامة
شهد:يارب يا ابيه تحب ابعتلك شوقيه تنضف البهدله دي
جلال:لا سيبي كل حاجه زي ما هيه مش حابب انها تصحى وانا هبقي اقوم ارتب الاوضه
شهد:حاضر بعد اذنك
خرجت من الشقه و تركتهما
جلال بابتسامه حزينه وهو يرفع وجهها اليه
"في ايه يا حياء في ايه ليه وصلتي للمرحله دي؟"
اغمض عينيه بينما يضمها الي صدره
كان يريد أن ينهي امر والدته و أخيه لكن مرضها ذلك منعه من فعل اي شي ف الأمر لا يحتمل
======================
مر يومان
كانت تقف أمام المرأه بعيون باكيه فهي الان توصلت لطريقة مؤكد ستجعله يطلقها بل انه سيكرهها أيضا ف ما تخطط له و نتيجته محتومه لا محاله
قاطعت شرودها ذلك صوت شهد
شهد بهدوء
:بس انا مش فاهمه انتي ليه كلمتي اونكل سليمان والد جلال و ليه عايزانا كلنا تحت
حياء بهدوء
"هتعرفي ياله بينا ننزل زمانهم قاعدين"
شهد :اوكي ياله
بعد مرور ربع ساعه
صعد جلال السلم متوجه إلى شقته لكن قاطعت شهد طريقه
لتردف بمرح
:مسا مسا يا كبير عامل ايه؟
"بخير الحمد لله هو ايه الصوت دا هو في حد جوا... دا صوت حياء؟ حياء بتعمل ايه هنا؟"
اردف بتلك الكلمات وهو يدلف لشقه الحج شريف لكن لم يستوعب ما يحدث حياء تجلس بجوار والده و والدته
جلال بصدمه:حياء؟ بتعملي ايه هنا؟
حياء بقوه
:جايه اقولك اني خالص تعبت و مبقتش عايزه افضل معاك
شهد بسرعه:حياء بتقولي ايه؟
حياء بقسوه
" مبقتش عايزه افضل معاك ايه مبتفهمش مبقتش عايزه افضل مع واحد عقيم مبيخلفش انا افضل على ذمتك ليه وانت لايمكن تديني طفل"
سليمان بحده
"حياء انتي اتجننتي بتقولي ايه؟"
حياء
"بقول اني عايزه ورثي من ابويا طلقني يا جلال و ادوني فلوسي انا مش عايزاك
قلتلك الكلام دا الف مره بينا لكن انت مصمم اني مريضه لكن انا مش مريضه انا عايزه اطلق لايمكن اعيش مع واحد زيك"
شعر بالالم عاصف لأول مره تكسره انه حقا كسرته و افشت سره أمام امه وأخيه انها من فعلت ذلك
ياالله هل تعتقد انه من السهل ما فعلته لا والله انه اشبه بالموت انا ايضا بداخلي انقاض اخاف عليك وبشده خوفي ياكلني ليجعلني مهشمه
نواره وايوب وسليمان وشهد وقفوا وهما يرون دمعه متمرده تنزل من عين جلال اول مره يسمح لنفسه بأن يبكي أمام الجميع لأول مره يشعر بالضعف الحقيقي
اما حياء ف لله أمرها هي تنكسر الف مره قبل أن تنطق بحرف واحد مما قالت
جذبها بعنف من يديها و هو يخرج من شقة والدته يصعد السلم بسرعه لم تكن تستطيع ملاحقته حتى كادت ان تقع اكثر من مره
تضربه بيديها الاخري بغضب و عقلها لا يستوعب ما قالته هي جرحته هي جرحته وتركت في أعمق قلبه وجع لن يغفره هي ذ'بحته بس'كين حا'د
ليتها لم تعشقه او تقابله لم تكن لتجرحه
لكن الآن قناع الجحود هو المسيطر عليها
حياء بغضب و عصبيه
:سيب ايدي يا حيوان... ايه هو بالعافيه قلتلك مش عايزاك طلقني يا جلال
انا لا يمكن اعيش مع عقيم زيك
يا اخي اديني فلوسي بقى وخليني اسافر
اخذ نفس عميق وهو يجذبها من شعرها وراها أمام نظرات أخيه و أمه التي ابتسمت بانتصار و خبث فعلاقتهم انتهت بعد كل هذا انتهت دون أن ترهق نفسها بفعل شي
حياء هي من دمرت علاقتهما بمنتهى القسوه
د'فعها لداخل شقتهما بعنف وقسوة حتى سقطت أرضا و دموعها تنزل بشده
صفع الباب خلفه بعنف و نظراته مليئه بالغضب عدم الاستيعاب هي!! هي من فعلت ذلك.... هي من اهانت كرامته أمام أخيه و أمه هو ائتمنها على سره و انه لا ينجب كان يعتقد ان بعد كل هذا ستفي بوعدها و تظل معه للإبد
فطالما كررت كلمة احبك لطالما رأي سعادتها معه.... رأي جنونها حين كان بالمشفى رأي خوفها
هل انتهى كل هذا؟ هل هي لم تعد تحبه؟
متى أصبحت بقلب اسود هكذا؟؟
جلال بعنف وهو ينحني يجذبها من شعرها بيديه السليمه
:انتي ازاي كدا انا مش مصدق
كل دا عشان اطلقك؟ أدام الكل يا حياء
معقول كنت مخدوع فيكي كدا
حياء بدموع و عشق تداريه وهي تزحف على الأرض تحاول أن تبعد عنه
:معتش عايزاك ارجوك طلقني انا فضلت معاك عشان كنت فاكره انك هتقدر ترجعلي فلوسي انا عمري ما حبيتك
انا كل يوم كنت بفكر في الهروب
انا عايزه اسافر مقدرش اعيش في مصر
حاولت اتأقلم على الحياه دي واقنع نفسي بحاجه مش موجوده
بس خالص مش قادره اكدب اكتر من كدا
انا مبحبكش و مش قادره احبك انا بس عايزه فلوسي
لم يشعر بنفسه وهو يصفعها بقوه كأنه لايراها من تلك الفتاه؟؟
شعرها مبعثر على وجهها وهي تنز'ف من شفتيها دموعها تهطل و كأنها النهايه
:انتي كدابه لا يمكن تكوني حياء
حياء اللي كانت هتمو'ت نفسها عشان منطلقش بس بعد اللي حصل تحت دا معتيش لازماني و لايمكن تفضلي على ذمتي دقيقه واحده انتي د"بحتيني يا حياء
حياء بدموع:انا بحبك
أغمضت عينيها وهي تشعر بقلبها يكاد يصرخ من الألم هي من فعلت ذلك والان ما خططت له نجح و ستتحرر من عشقه
لا لن يحرره من عشقه فمهما جرحته لن ينسى حبها لكن سيحررها من قبضته
آآآآهات من العشق....
قبل أن ينطق بكلمه فتحت عينيها بعد تعامد الشمس عليها و جلال.......
فتحت عينيها ببط أثر اشعه الشمس على وجهها تداعبها تعلن عن يوم جديد و عن صباح لا أحد يعلم ما يخبه القدر لهما
اعتدلت في جلستها بجسد متعب متثقل تشعر وكأن عظامها مهشمه
أطلقت تاوه متألم و عقلها يحاول استيعاب ما يحدث.... هي الآن في فراشها و غرفتها لكن
ماذا حدث؟؟!
قبل قليل كانت تنتظر ان يطلقها تكورت بجسدها وهي تبكي بهستريه أيعقل ما قالته؟
أيعقل انها اهانة رجولته و كبريائه أمامهم؟!
لم تستطيع كبح دموعها لتهطل وكانها شلال منحدر من أعلى الجبل بسرعه كبيره
لكن فورا ان تعالي صوتها حتى فتحت شرقيه الباب بفزع و دلفت لغرفه حياء
شوقيه بشهقه وهي تضع يديها على صدرها
:عيني عليك يا بنتي اهدي اهدي في ايه
حياء بهستريه:جلال لا يمكن يطلقني هو عارف اني بحبه اكيد مطلقنيش... انا عملت كدا عشان خايفه عليه انا انا لايمكن اجرحه كدا عقلي مش مستوعب ازاي قلت كدا اكيد في حاجه غلط
شوقيه وهي تحتضنها لتخفف عنها
:اهدي يا حبيبتي وبعدين يطلقك ايه دا روحه فيكي و بعدين دا فضل جانبك طول اليومين اللي فاتوا من ساعه ما الدكتوره اديتك الحقنه و انتي نايمه مسبكيش لحظه
حياء بشهقات متقطعه
:حقنه ايه؟ انا مش فاكره حاجه.
شوقيه:اصل انتي تعبتي من يومين و فضلتي تكسري في الاوضه و تقولي طلقني و بعد كدا اغمى عليكي و جابولك الدكتوره وهي قالت انك عندك انهيار عصبي و ادتك حقنه ومن وقتها انتي نايمه و سي جلال فضل جانبك طول اليومين دول بس عيني عليكي حرارتك كانت بترتفع و بتخرفي وانتي نايمه بكلام غريب
لكن مسبكيش لحظه وفضل جانبك هو وشهد لكن بقى في واحد جاله من الوكاله فضطرا ينزل الشغل من شويه و شهد عندها محاضره ف قالتلي اجي افضل جانبك و اروق البيت رغم ان سي جلال كان رافض انه ينزل و بيقول انك مش بتحبي حد يدخل اوضتك وانتي نايمه
حياء كانت حاسه بصداع شديد وهي بتحاول تجمع الاحداث ببعضها
:يعني انا منزلتش الشقه تحت و لا كلمت الحج سليمان ولا اتخانقت مع جلال.....
شوقيه بابتسامه :
خناق ايه يا ست حياء هو في زيك انتي و سي جلال الواحد مش بيسمع ليكم صوت ربنا يهدي سركم و بعدين انتي من وقت ما الدكتوره جيت وانتي نايمه.....
حياء بدموع فرح:يعني دا كان كابوس انا عايزه اشوف جلال
شوقيه:بس هو في الوكاله....
حياء بسرعه:لازم اروحله
شوقيه:تحبي اساعدك في حاجه...
حياء :لالا ممكن تنزلي يا شوقيه انا متشكره جدا خالص انا بقيت كويسه اوي ياله انزلي متخافيش
شوقيه:متأكده؟
حياء:ايوه طبعا المهم ياله انزلي....
شوقيه خرجت من البيت و حياء قامت بسرعه ووقفت أدام المرايه
حياء بعتاب لنفسها:
معقول هان عليك تجرحيه يا حياء حتى لو في أحلامك معقول تكوني قليله الأصل لا لا دا كابوس واللي في الكابوس دي مش انا
كوني شجاعه لمره واحده وقوليله الحقيقه قوليله انك بتعشقيه حتى لو هم مش موافقين على علاقتنا حتى لو خايفه من زياد
بلاش تكوني نسخه من امك و تهربي من خوفك بمصيبه
امك غلطت وانتي اللي اتحملتي نتيجه الغلطه دي يمكن لو ماما وثقت في بابا شويه و فضلت معه كنتي انتي كمان هتتربي في بيت هادي بدون مشاكل
لو عملتي اي حركه غباء ممكن تخسري جلال ممكن تسببه اه هيكون كويس كجسد لكن روحه هتدمريها و دا الأسوء انه يعيش بلا روح
يمكن يحاول ينساكي لكن هيفضل فاكر الجرح اللي هسيبه في قلبه
مش هقدر اجرحه كدا لا و لا هقدر اعيش من غيره لكن على الاقل بلاش غباء لو مكتوب لحد فينا انه يبعد عن التاني ف انا عمري ما هبدا كفايه فوقي يا حياء و ارجعي للواقع ارجعي لجوزك ولبيتك ارجعي نوري حياتكم
ابتسمت وهي بتحمد ربنا انه مجرد كابوس مخيف تجسيد لافكارها لكن احيانا الكوابيس بتكون تنبيه لينا من أخطاء ممكن نعملها
بعد شويه خرجت وهي بتنشف شعرها في الوقت دا موبايلها رن وكان زياد
حياء:هابي بلوك....
قالتها وهي بتعمل بلوك لزياد و بترمي الموبيل على السرير بلا مباله
غيرت هدومها لايسدال و راحت تصلي وهي حاسه بالراحه و السلام الداخلي
بعد نص ساعه
قفلت باب الشقه بالمفتاح بتحطه في شنطتها كانت جميله كعادتها لكن مشرقه عندها رغبه قويه في انها تكون معه ايا يكن العواقب
عندها رغبه انها تفضل رافعه راسه و متجرحوش بكلمه توجعه
نزلت و راحت الوكاله كانت متوتره لكن واثقه في حبها له و ان حبها مفروض يكون قوة مش ضعف
دخلت الوكاله لأول مره تدخلها كانت حاسه ب ابوها كأنه لسه عايش و موجود كان في صوره كبيره ليه في الوكاله
فضلت واقفه أدام صوره و غصب عنها دموعها نزلت
شاب :افندم يا هانم
حياء وهي بتمسح دموعها:جلال موجود انا حياء الهلالي
سيف:الاستاذ جلال في مكتبه هو حضرتك بنت الحج شريف و مرات الاستاذ جلال صح انا سيف كنت دراع الحج اليمين و حضرت فرح حضرتك على الاستاذ جلال اهلا يا هانم اتفضلي معايا اخدك لمكتبه
حياء مشيت معه لحد ما وقف أدام مكتب جلال خبط وجلال سمحله يدخل وهو بيرن على تليفون البيت عشان يطمن عليها لكن محدش بيرد
سيف :اتفضلي
حياء :شكرا
جلال سمع صوتها رفع راسه شافها واقفه عند الباب
قام بسرعه وهو مش مصدق انها ادامه بدون لحظه تفكير حضنها بقوه
سيف بحرج :طب بالاذن انا....
خرج وقفل الباب وراه
جلال بهمس و سعاده
"معقوله انتي هنا ومعايا... وحشتيني اوي يا حياء"
حياء بابتسامة وهي بتدخل لحضنه و بتغمض عنيها باطمئنان
"بحبك بحبك اوي يا ابن الشهاوي وقلبي لو دق في حياتي فهو دق عشانك انت...."
جلال بعد عنها و ابتسم وهو بيرفع وشها له
"تعبتي قلبي معاكي و جننتيني شويه تطلبي الطلاق و شويه بحبك لازم افهم فيه ايه بالظبط"
حياء ببتقرب خطوه و بتمسك ايديه بقوة برفعها طبعت قبله حنونه على كف ايديه
:مهما حصل وايا يكن اعرف اني بحبك و ان عمري ما حبيت حد ادك و وعد عليا تفضل طول عمرك في قلبي و منفترقش اوعدك عمري ما هخبي عليك حاجه تانيه و عشان كدا لازم نتكلم في حاجات كتير لازم تعرفها لان الحمل تقيل عليا و بدون ما احكيلك احتمال كبير اخسرك وانا مش عايزه اخسرك مش عايزاه اكون نسخه تانيه من شغف الحسيني "
جلال بابتسامه هاديه
" اخيرا يا حياء اخيرا.... اخيرا فهمتي معنى الحياة بعد كل الوقت دا
متعرفش النهارده بس انا فخور بيك و دلوقتي يا بنت الحلال اقدر اقولك بقينا واحد "
حياء بحزن
" كل دا و كنت شايف اننا مش واحد "
جلال ابتسم وهو بيرجع شعرها لورا
" شوفي يا حياء الجواز مش مجرد حب او واحد و واحده
قبل دا قلتلك الجواز شركه كبيره بياسسها اتنين عايزين يكملوا حياتهم سوا.... راس المال لكل شريك بيندمج في المشاريع الخاصه بالشركه و بيكونوا واحد اسم واحده و كيان واحد"
حياء
" وبالنسبه ليك ك اتنين اتجوزوا ايه اهم من الحب عشان العلاقه تنجح"
جلال بجديه وهو بيحط ايديه في جيب البنطلون و بيقف بثقه
" الحب شي مهم جدا على فكره بس ياما بيوت نجحت بدون حب يمكن بالموده والعشره و الصراحه الثقه
الأهم من الحب الصراحه عارفه في علم النفس بيقولوا ايه عن الصمت في اي علاقه"
حياء" ايه؟"
جلال
" عندما نلجأ الي الصمت فهذا يعني اننا منشغلون بمراسم دفن بعض المشاعر بداخلنا.....
عشان كدا النهارده فعلا يمكن نبقى واحد لو حكيتي كل اللي عيونك مخبيه و اللي انتي خايفه تقوليه مش عايزك تكوني ضعيفه خليكي واثقه ان حبك ليا قوه مش ضعف "
ابتسمت وهي بتبطبع بوسه على خده بتلمس دقنه بسعاده
" خلينا نخرج نتكلم برا "
جلال وهو بياخد المفاتيح
" وهو كذلك ياله بينا "
خرجوا الاتنين و كانوا بيتمشوا على البحر و هما شايفين المراكب من بعيد
حياء وهي بتبصله بسرعه
:شفت نفس المنظر دا قبل جوازنا يوم ما روحت الشادر مع بابا وقتها كنت قاعده على المرسا و المراكب كانت جايه
جلال :المراكب دي ياستي بتاع الصيادين بعد ما يصتادوا بيرجعوا المرسا و كل واحد و رزقه و نصيبه من البحر"
حياء وهي بتقعد على صخره وبتبص للبحر
:تعرف اسكندريه جميله اوي عمري ما كنت اتخيل انها بالجمال دا
فيها ريحه جميله نقيه بالرغم اي حاجه وحشه لكن عمري ما تخيلت اني هحبها كدا
يمكن فيها البساطه ريحه البحر فيها القلوب الصافيه و النفوس الخبيثه
عارف لما ببص للمراكب و لحلقات السمك و المدارس الكليات حتى الموصلات الشركات كل حاجه ليها ريحه واحساس مختلف عن أي مكان في العالم "
جلال :فعلا مميزه انا بحبها جدا بس الصراحه بعشق السويس
عندي صحابي هناك تعرفي انا كان جايلي هندسه بترول في السويس لكن دخلت تجاره هنا في اسكندريه
حياء بصدمه:نعم هندسه بترول؟ غريبه طب ليه مدخلتش هندسه هنا أو أي كليه كبيره
جلال وهو مركز مع حركه الموج
" فعلا غريبه تعرفي الحج شريف الله يرحمه جابلي مهندس لحد البيت يقنعني اني ادخل هندسه او حاسبات او اقدم فعلا في السويس في هندسه بترول
لكن من وانا صغير كنت متأكد اني هكون حد مهم في اي مكان ادخله و الصراحه من حبي لابوكي كان نفسي اكون زيه انا كان عندي ستاشر سنه لما نزلت الوكاله بتاعته اشتغل معه كنت بشوفه رمز الهمه والدك اه كان غني و عيلتك غنيه لكن مش زي دلوقتي كانوا مش معروفين اوي لكن الحج شريف قدر يكبر شغله لحد ما بقى تحت ايديه نص اسكندريه تقريبا
كنت كل يوم بشوفه ازاي ناجح بالرغم انه مش خريج هندسه كان شاب عادي في كليه عاديه مش زي ما الناس بيسموها قمه
استغربوا لما لقوني سجلت الرغبات كليه تجاره اول كليه
لان كنت التالت ثانويه عامه بس كان عندي شغف بالتجاره والاقتصاد عامتا
دخلت الكليه قضيت اربع سنين فيها كل سنه الأول جالي اني اكون دكتور في الجامعه
لكن مكنتش حاسس ان دا جلال الشهاوي انا مش هكون في مكان زي دا
كنت متأكد اني ابن سوق اشتغلت كتير اوي مع ابوكي وهو اللي ساعدني اشتري اول محل للقماش ابوكي عمره ما اشتغل في القماش طول عمره في شوادر السمك والتصدير سندني اني اشتري المحل من خمس سنين كان عندي خمسه وعشرين سنه كبرت المحل لوكاله و اشتريت كم مطعم و كافيهات على الطريق العام عشان اللي جايين على سفر اسكندريه تستقبلهم
تعبت اوي يا حياء كنت لسه مراهق وقتها مكنتش بفكر زي صحابي و لا عمري فكرت في الحب بس سبحان الله حياتي اتغيرت من يوم ما قبلتكِ
عارفه انا بشوفك ازاي؟ "
حياء كانت بتبصله بابتسامه كانها لسه بتكتشفه
" ازاي؟ "
جلال" ورده بريه أنقى انواع الورد
عارف انك مش أجمل بنت في العالم
و يمكن مش اذكي واحده لكن بالرغم ايا حاجه حافظتي على نفسك
عشتي حياتك بدون ابوكي في بلد غريبه لكن عمرك ماسلمتي قلبك لحد و لا بعتي نفسك بالرخيص
انتي اجمل و أنقى ورده في بستان قلبي
حياء بغيره
" اه بستان قلتلي شكلك عايز تقلبها نكد هو شكله بستان كبير و فيه مين تاني ياسي جلال"
جلال بضحك
"اقسم بالله الستات بيدور علي اي مصيبه عشان يتخانقوا بس ياستي انتي الوحيده اللي فيه و عمره ما هيترزع فيه ورده تانيه ابدا غير ورده واحده بس لو ربنا اذن"
حياء باستغراب:
" اي ورده؟ "
جلال بتنهيده
" حته منك ومني "
حياء بابتسامة وحست انه بيجي نبضها من ناحيه الخلفه:
" ان شاء الله يا حبيبي و بعدين انا عندي مبدأ
ربك دايما بيعوضنا و انت عوضي عن الدنيا و مش عايزه حاجه منها غيرك انت عندي بالكل "
جلال:
" ماشي ياستي قوليلي بقى مخبيه ايه؟
حياء بتوتر
" عشان تعرف الحقيقه لازم احكيلك من الاول
جلال قبل ايه حاجه والله العظيم انا بحبك وعمري ما سمحت لأي شخص على وش الأرض انه يقربلي"
ضيق عينيه باستغراب
"المقدمه دي مش مريحه... فيه ايه؟"
حياء
"زياد الرفاعي"
جلال بحده
"ماله؟"
حياء بخوف من رده فعله
"انا خبيت عليك حاجه حصلت زمان
زياد بعد ما رفضت اتحوزه حاول... حاول يعت"دي عليه لكن انا ضر"بته بسك"ينة في جانبه لكن مكنتش بقوه وقتها هددته اني همو"ت نفسي لو حاول يقربلي خاف فمشي من البيت وقتها ماما كانت برا لما رجعت وحكتلها اللي حصل قررت تبيع البيت وسيبنا تروا و جينا مصر "
جلال كان بيضغط على ايديه و بيحاول يهدي نفسه قبل ما يتهور عليها هي
وبحده وغضب
" وليه محكتليش و عشان كدا هو رجع مصر عشانك؟"
حياء هزت راسها بايجاب و خوف
" هو هو... هو اللي ضر"ب علينا نا"ر في الساحل و كان قاصدك و لما... لما كنا في المستشفى قابلني و هددني لو مطلبتش منك الطلاق في خلال تلات اسابيع هيقت"لك.... و كل يوم يبعتلي تهديد عشان كدا طول الأسبوعين كنت بتعامل معاك بتوتر و جفاف و عشان كدا طلبت الطلاق و الانهيار دا من خوفي عليك
جلال بغضب وهو بيجذبها من دراعها بعنف ليه
" ومحكتليش ليه ولا مش متجوز راجل عشان تخبي عليا كل دا و ابن الكل... دا كمان هو السبب في اللي حصلك ليه محكتليش"
حياء ببراءه
"كنت خايفه عليك مكنتش عايزه اخسرك فاضل تلات ايام من المده اللي حددها خايفه يا جلال خايفه اوي"
جلال
"ايه فاكره اني مش هقدر احميكي منه عشان تخبي"
حياء بغضب" انا مش خايفه على نفسي انا بخاف عليك انت انا متأكده ان زياد عنده ميت مجر"م ممكن يعملوا فيك اي حاجه و ساعتها هيخسرك و انا مش مستعده والله العظيم مش مستعده اخسر عمري بعدك"
جلال
"وانا مش عيل يا حياء و زياد دا جبان و خبيث يبعت حد يعمل العمله و هو بيعد بس انا مش كدا... لو كنتي حكتيلي من الاول مكناش هنوصل للمرحله دي
حياء:خفت عليك انا يمكن غلط بس انا خايفه فعلا عليك معنديش غيرك ولا اهم منك
جلال بهدوء
"و انا مش صغير عشان معرفش احميكي واحمي نفسي ولا انا ناقص عشان مجبش حق مراتي من حيوان زي دا"
حياء كانت هاتكلم لكن قاطعها رنة موبيله
جلال :الوا ايوه يا شهد
شهد بفزع
"الحقني يا جلال البوليس هنا و عايزين يقبضَوا على ماما وايوب الحقني بسرعه"
جلال اخد نفس عميق وهو بيبص للبحر هو اللي سلم امه البوليس قام و مسك ايد حياء بدون ما يتكلم واخدها و رجع البيت
حياء كانت داخله المنطقه لكن استغربت البوكس و العساكر واقفين عند مدخل بيت الهلالي
حياء بفزع:فيه ايه؟
جلال بهدوء:وقت الحساب المتاجل حق اللي راح لازم يرجعله وانا بأيدي اللي هحبس اخويا و ايتم ولاده انا بأيدي اللي هحبس امي
اتحطيت في موازنه بين العاطفه والضمير وللأسف ضميري مرداش يسكت عن الحق
حق الراجل اللي رباني تسعه وعشرين سنه
حقك انتي في ورث ابوكي مقدرتش اسكت
حياء :انت بتقول ايه؟ حق راجل مين ابويا؟!
سابت ايديه وهي بتجري وبتدخل البيت طلعت شقه الحج شريف
لكن وقفت وهي بتبص لنواره اللي بتصرخ
"انا مقت"لتوش دا كدب مش انا اللي قت"لته مش انا....."
الظابط
"الادله كلها بتدينك انتي وابنك أيوب سعد الصاوي امشي معايا بالذوق احسنلك
شهد بدموع و قهر
" ماما معملتش كدا سيبها حرام عليك هي لايمكن تيتم بنتها بايديها سيبها
ماما قولي حاجه انتي مقت"لتوش بابا صح"
جلال دخل البيت بص لحياء اللي واقفه مش مستوعبه اللي بيحصل و لشهد المنهاره
راح ناحيه شهد ومسك ايديها بعدها عن نواره وبصوت موجوع
" اتفضل يا حضره الظابط خدهم"
نواره بصت لجلال و دموعها اتكومت في عنيها
"انت يا جلال انت يا ابن بطني.... ليه يا ابني انا عملت كدا عشانك انت واختك ليه"
جلال بحزن
" و ما ربك بظلام للعبيد" َانتي قت"لتي نفس بدون ذنب عشان الطمع و الفلوس شريف الله يرحمه عملك ايه لدا كله
ايه غلطته انه كان بيحب مراته و بنته ايه ذنبه لما بعدتيه عن مراته و فرقتهم كل دا عشان ترضى غرورك
لحد النهارده بتطعني في نسب مراتي
ذنبها ايه عشان تقولي عليها بنت حر"ام
للأسف انتي السبب و جيه وقت حسابك مش هسيبك وهقوملك محامي لكن حق اللي مات بدون ذنب لازم يرجع"
أيوب بهستريه
"كل دا عشان ترجع فلوسك تبقى غبي يا جلال طول عمرك شايف نفسك احسن مني لا انا الأحسن انا الاحسن
وعشان كدا مش هتاخد فلوس اصل نسيت اقولك انا كنت منتظر اي لحظه غدر منك بعد ما شفت صورك مع الهام و هي واقفه معاك وقتها اتأكد انك هتعمل اي حاجه عشان ترجع فلوسك لكن مش هنولهالك كل الفلوس بتاعتك انا كتبتها باسم واحد انت متعرفوش وهو اللي هياخد كل حاجه لحد ما اخرج اه ما انا هخرج مش هقعد في السجن كتيير"
جلال بحسره
" الفلوس عمتك يا أيوب نسيتك ان اللي بينا د"م و نسيتك اني اخوك الصغير اخوك الصغير
بس متقلقش انا مش غبي اوي كدا تحب تعرف انا عملت ايه.؟"
اول حاجه حطيت نعيمه في طريقك البت نعيمه عارفها مراتك التانيه دي بت جدعه انا اعرفها من بعد ما جوزها الأول مات كانت شغاله في الشادر و لما جوزها مات حصل حريق في بيتها و مبقتش عارفه تروح فين جيتلي وانا حبتلها شقه تقعد فيها و اول ما عرفت ان اخويا وامي اخدوا فلوسي جتلي و قالتلي انا معاك في ايه حاجه ر"قبتي سداده يا سي جلال الغريبه جيت تقف معايا
قالتلي انك بتحاول تقرب منها و انها مهما طلبت هتوافق بعد تفكير خليتها تلعب عليك لحد ما وفقت انها تكون معاك بس بشرط انا اللي حطيته انك تتحوزها و انت روحت اتجوزت على مراتك انا بس اخدت صوره من عقد الجواز و خليت حد مجهول يبعتله لالهام
وهي جيتي وفي ايديها حبل المنش"قه وهو الفيديو اللي اعترفت فيه انك السبب في حادثه شريف
بس طبعا دا مش بإذن نيابه فمش هيكون ليه قيمه
اقولك التقيله بقي زيدان البنهاوي
أيوب بصدمه" انت تعرف زيدان منين"
جلال"
زيدان البنهاوي صاحب عمري من ايام ابتدائي لكن بقى هو سافر مطروح
بعد اللي انت عملته كلمت جمال وقولتله عايز حد مجدع وابن بلد و ميكنش معروف اقترح عليا زيدان
كلمته وهو جيه فورا
بعد اللي ما سرقت فلوسي بأسبوع واحد اتعرضت لحادثه و كان في بل"طجبه هيقت"لوك لولا زيدان هو اللي انقذك وطبعا اتصاب
دا كله كان فيلم و زيدان و الرجاله دي تبعي
زيدان فضل معاك لحد ما انت بقيت تثق فيه اوي و هو ابن بلد و عرف يسبك الدور بقى ياخدك لأماكن شمال عارف انك بتحبها وقتها انت عشان طماع قربته منك اكتر و بقيت واثق فيه لأنك شايف انك شبه
وفي مره وانت في القاعده بتاعتكم قولتله الحقيقه بما انه شقيقيك مش كنت بتقوله كدا برضو ياشقيق
اهو بقى كان بيسجلك
أيوب بصدمه
"انت انت عملت كل دا... انت كداب...
جلال بابتسامه
" تو انا مش كداب استنى لسه اكملك الحكايه
لما الهام جيتلي عشان تبيعك انا خليت حد يصورنا انا وهي سوا و بعتلك الصور
وقتها كنت متأكد ان اول حاجه تخطر في بالك مش انك تهرب لا انا كنت واثق انك عايز تفضل دايما حاسس انك واخد مني حاجه و طبعا هتكتب الفلوس باسم حد ان واثق فيه و كتبت كل الفلوس باسم زيدان وعملته توكيل و هو اتنازل ليا عن حقي
عارف يا أيوب كل ما ابص لك افتكر قصه قابيل وهابيل
ربنا خلقنا بنعيش نفس القصص عشان تتعلم منها و دي من حكمه ربنا عليا
(و اتقوا يوما ترجعونا فيه الي الله)
انا بس عايز اقولك اعتبر ان السجن فرصه اخيره لك راجع وحاسب نفسك اخطاك كتير يا ابن امي و انا كمان محتاج افكر وارجع أحاسب نفسي كلنا محتاجين نراجع نفسنا قبل ما المو"ت يجي بدون ما نحس"
أيوب بقهر
"انت هتيتم بنت اخوك وابنه اللي مكملش سنتين"
جلال بوجع
"عمره ما هيكون يتيم يا أيوب ابنك في عهدتي ليوم ما اموت و هستناك تخرج انا كلمت المحامي و هحاول اجيبلك حكم مخفف بس اتمنى لما تخرج تكون عرفت ان دا كان اختبار و ان ربنا اسمه العدل اسمه العدل بنتك وابنك انا وامهم اللي هربيهم لان للأسف مالهمش ذنب انهم يتحاسبوا على اخطاك و عهد ادام ربنا لحد يوم مماتي ولادك في رقبتي
الظابط:جلال باشا لازم ناخدهم
جلال :اتفضل
أيوب بسرعه"نيران ويوسف يا جلال"
جلال بقهر على اخوه اللي بطمعه دمر بيته وحياته :في رقبتي وهيكونوا احسن مننا مفيش اخ بيط"عن اخوه يا أيوب الا لو الشيطا"ن عمي عنيه و نساه انه من د"مه
أيوب دموعه نزلت وهو بيبص للكلبشات و البوليس بياخد نواره وايوب و يمشوا وسط صراخ شهد و دموعها وشوقيه حضناها
و ثبات حياء اللي استوعبت ان جلال خبي عليها ان امه السبب في مو"ت ابوها
حسيت بدوامه بتسحبها وقعت من طولها اغمى عليها
جلال جري عليها وشالها دخل اوضتها القديمه..... يتبع
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
حياء من الصدمه حسيت بدوامه سوداء بتسحبها لعالم تاني بعيد انفصال عن الواقع وقعت اغمى عليها فقدت الوعي
جلال بصلها بخوف راح ناحيتها شالها ودخل اوضتها القديمه في بيت شريف
شهد عدلت لها المخده
جلال :هاتي برفان او اي حاجه نفوقها بيها بسرعه يا شهد
شهد :حاضر حاضر
راحت اوضتها اخدت ازازه برفان و رجعت لجلال
كان قاعد على السرير وهو ساند راسها على فخذه اخد الازاز من شهد و رش على ايديها منها و بقى يقربها من حياء
بدات تفوق و ملامحها اتشنجت وهي حاسه بصداع
جلال بهدوء :حياء انتي كويسه؟اكلم الدكتوره؟
حياء :امك قت"لت ابويا دا مش حلم دا بجد
امك كانت عارفه انه هيكتبلي فلوسه فقررت تقت"له و انا معه....
جلال بنظره غريبه و دقات قلبه بطيئه
:انا.... انا اسف انا
حياء بوجع و دموع:
انت ملكش ذنب محدش فينا احنا التلاته ليه ذنب..... انا اللي اسفه عارفه ان كلامي غبي بس
بس هو بابا ذنبه ايه.... تصدق يا جلال انا بتمنى فعلا لو مجتش اسكندريه
يمكن بابا كان زمانه عايش وانت و امك واخوك بخير يمكن كانت حياتكم هتستمر عادي
الشر مدخلش حياتكم الا لما انا ظهرت لدرجه اني خسرت ابويا
انا دلوقتي بس بتمنى لو امي فعلا كانت اجهضتني يمكن مكنش كل المشاكل دي هتحصل
جلال حضنها بسرعه وخوف عليها من أفكارها و بيمسك ايد شهد بقوه وهو شايفها بتعيط
:ششش انتي بتقولي ايه اوعي تعترضي على أمر ربنا يا حياء اوعي.......
دا قدرنا كلنا عارفين الرحله كانت طويله
انا وانتي و شهد احنا التلاته خسرنا كتير
خسرنا ابونا و دخلنا في معركه حرب بين الخير والشر رحله من رحلات العمر
عارفه يا حياء كان يمكن لو انتي مش موجوده
يمكن سيف كان قدر يضحك على شهد
يمكن انا فضلت زي ما انا عايش بس لشغلي وناسي حياتي
يمكن أيوب فضل في طريقه و الشمال اللي بيعمله
يمكن نيران بنت أيوب تتربى في خوف ووجع البنت بتخاف و بتتوجع وهي سامعه خناقات أيوب والهام
يمكن كانت هتبقى رحله اسوء بكتير
دا قدر يا حياء مينفعش نقف ادامه دا نصيبنا احنا التلاته
يمكن كل واحد فينا دلوقتي جواه وجع كبير لكن من حكمه ربنا و رحمته علينا أن كل الوجع دا بيتلاش مع الوقت
المهم دلوقتي اننا نكون سوا لو كل واحد فكر في نفسه يمكن نتوه في الحياه و نلقى نفسنا عرايس خشب الظروف هي اللي بتحركها
خلونا ننسى اللي فات ونبدأ من اول وجديد انا هقوم ليهم محامي كويس وان شاء الله ياخدوا حكم مخفف و على الاقل يتعلموا من الرحله دي
عارف ان ممكن اكون غلطت في حق ابوكي يا حياء لما اعمل كدا لكن دي امي ودا اخويا مش هقدر اسيبهم
حياء بدموع وهي بتحضنه بقوه وبتشد شهد لحضنه
:ملناش غيرك بعد ربنا يا جلال خليك فاكر ان ايا يكن اللي هتعمله احنا في ضهر و بنتحامي فيك
جلال غمض عينيه بتعب وهو بيفكر هيعمل ايه لكن في عقبه واحده ادامه دلوقتي عشان يقفلوا صفحه الماضي بحلوه و مره
بعد نص ساعه الباب شهد كانت قايمه تفتح الباب لكن جلال مسك ايديها
:خليكي انتي انا هطلع
حياء كانت نامت عدلها المخده غطها كويس و خرج يفتح الباب
جلال:اهلا يا كبير اتفضل.. ادخل يا جمال
زيدان البنهاوي:وحشتني ياعم جلال كان نفسي اقابلك من وقت ما جيت اسكندريه بس جمال بقى كل شويه يقولي بعد ما الخطه تنتهي
عامل ايه يا كبير؟
جلال بابتسامه :الحمد لله بخير.. انا اللي قلت لجمال انه مينفعش يحصل بينا تواصل والا أيوب كان ممكن يكتشف الحقيقه ويعرف انتا صحاب وساعتها كل اللي عملته يبقى مالوش لازمه...... المهم انت عامل ايه واخبار مطروح ايه؟
زيدان وهو بيقعد على الكنبه:
ياسيدي انا كويس و مطروح وأهل مطروح بخير و الحمد لله اللي خططناله تم و بكرا نروح الشهر العقاري عشان تاخد فلوسك يا عم لان اجازتي كدا خلصت ولازم اطلع على السويس
جلال :ربنا يوفقك يا سيدي مش عارف اشكرك ازاي يا زيدان
زيدان بجديه: مفيش بينا الكلام دا احنا اخوات اقولك من عشرتي لايوب اكتشفت ايه؟
جلال :ايه؟
زيدان:انه دايما حاسس انك احسن منه
انه شايف ان الكل مديك اهتمام وهو لا
أيوب حكالي ان اهل ابوه و بالتحديد عمته كانت دايما تضر"به وهو صغير و لما كان يشتكي لوالدتك بتكون مشغوله معاك لأنك كنت صغير أيوب اتزرع جواه احساس الضعف وانه منبوذ حتى امه مكنتش مهتمه بيه مكنش ليه ذنب ان طفولته كانت مؤلمه ولا انت كمان ليك ذنب أيوب كان دايما خايف كان عايز يكون الاقوى
كان نفسه يبقى محبوب من اي حد
لكن كبر وحش ان الكل نبذينه من حياتهم فقرر يعيش بدماغه و دماغه خدته لمكان غلط و مكنش في حد يوجهه للصح
كان بيشوف حب واحترام الناس ليك فمان فاكر انه لما ياخد منك كل حاجه كدا هيكون احسن منك وساعتها يمكن بلقى الحب من الناس
جلال بحزن وتنهيده مولمه
:انتم فاكرين ان الموضوع سهل عليا انا اكتر حد موجوع انا خسرت اخويا وامي
حاولت كتير أقرب من أيوب لكن في مره كنا سوا كنت لسه عندي ستاشر سنه كنت في بيت أهل ابوه حاولت اتكلم معه لكن يوميها ضر"بني على دماغي وقتها وقعت ادامه وكنت بنز"ف من دماغي أيوب كان واقف مصدوم ومرتبك انه عمل كدا لكن ماساعدنيش وقال انه مش معتبرني اخوه ولا يتمنى انه يكون ليه اخ زي
وقتها مشيت و محكتش لاني انه اللي عمل كدا لكن من اليوم دا وانا محاولتش أقرب منه
يمكن دا ذنب هيفضل في رقبتي معتش عارف انا حاسس اني تايه"
دفن وشه بين كفوف ايديه بوجع وحيره
جمال وهو بيربت على كتفه يخفف عليه
" جلال دا مش ذنبك مفيش حد يقدر يغير اللي حصل و أيوب اختار طريقه بايده و هو دلوقتي بيدفع التمن المهم دلوقتي لازم تفوق لينا الشغل كله هيبقى عليك شغل الشادر والوكاله و اي حاجه تخص الحج شريف غير شغلك
وللأسف أيوب عك الدنيا غير انه كان بيمنع الفلوس و البضاعه بتاع الجمعيات الخيرية يعني الفتره الجايه هتكون صعبه "
شوقيه بمقاطعه:الشاي يا سي جلال
جلال شاور لها تحط الصنيه و تمشي
زيدان : انا لازم اقوم بقى ياله عايزين حاجه يا رجاله
جلال بسرعه:مش هتمشي قبل ما نتعشى سوا
زيدان:معليش مش هينفع يا جلال الساعه دلوقتي تسعه يدوب اطلع على اي اوتيل انام لان هلكان وبكرا ننزل الشهر العقاري وارجع مطروح لان فرح وحشتني اوي ياجدعان
و من ساعه ما مشيت وهي كل شويه تكلمني تقولي زعلانه منك تسيبني واحنا لسه عرسان جداد فربنا يستر لما ارجع حاسس انها هتخليني ابات على السلم
جلال بجديه:حقك عليا عارف اني اخدتك من بيتك وانتم يدوب لسه متجوزين بجد مش عارف اقولك ايه بس برضو هتتعشي معايا... و بعدين أوتيل ايه لا طبعا الشقه فاضيه فوق هتبات هنا و الصبح نطلع سوا ومفيش نقاش
؛شوقيه:العشا جاهز اتفضلوا
جلال:ياله تعالوا
كلهم قاموا يتعشوا لكن جلال عقله واقف عند حاجه تانيه
بعد ساعه
في بلكونه شقه شريف كان واقف جلال وهو ماسك كوبايه الشاي و واقف معه جمال بعد ما ودع زيدان
جمال بجديه:في ايه بقى يا سيدي ادي زيدان مشي
جلال بهدوء :زياد الرفاعي تسمع عنه؟
جمال بتفكير:لا مين دا.. تاجر قماش؟
جلال:لا دا رجل أعمال مصري كان عايش في فرنسا و جيه مصر من كم شهر
جمال باستغراب وتساؤل :
"طب مش فاهم دا علاقته ايه بينا هو ضايقك في حاجه او في شغل بينا؟"
جلال بغضب طفيف وغيره و بيفتكر كلام حياء عن محاولة زياد في الاعتد"اء عليها
:ابن ال.... حاول يقرب من حد يخصني و جاي مصر مخصوص عشان ياخدها مني
حاول يقت"لني في الساحل و هدد حياء اتسبب في مشاكل كتير بينا و انا مبسبش تاري
جمال بجديه:
هو الموضوع ايه بالظبط عشان اكون معاك على الخط
جلال بصله بنظره مخيفه و رجع بص للبحر
"عايزك تعرف كل حاجه عنه و لو في شغل شمال بيعمله او اي حاجه توديه في داهيه وعايز حد بتاع كومبيوتر يكون شاطر تزرعه جوا شركته
عايز اكون زي ضله
في كل خطوه بيعملها اكون عارفها و اي مصيبه يكون عملها قبل كدا تكون عندي مفيش وقت يا جمال انت فاهمني
و عايز حاجة تانيه بس دي مش عايز مخلوق يعرف عنها حاجه
جمال بجديه و صرامه تليق به
"اعتبر ان الحوار دا محصلش بس حاجه ايه؟"
جلال:
"عايز اتنين يكونوا بيفهموا يرقبوا البيت....
جمال" نعم بيت مين؟ البيت دا.... طب ليه"
جلال
" لان مضمنش اللي اسمه زياد دا ممكن يعمل ايه
عايز واحد يفضل مراقب شهد في خروجتها للكليه او لأي مكان المهم عايز حد يحميها
حياء كدا كدا مش بتخرج الا لما بنكون سوا و لو خرجت من غيري عايز حد يفضل معها
فهمني يا جمال.....
جمال:فاهم وان شاء الله كله هيعدي دي سنه الحياه انا هنزل دلوقتي و كل اللي طلبته هيتنفذ
جلال :بكرا الصبح الساعه سته تكون في الوكاله بتاعتي و تفتحها عايز كل حاجه ترجع زي الاول وانا هطلع على الشارد
بس مفيش تعاملات تتم مع أي حد من التجار بدون علمي
جمال :اي السبب التجار بتوعنا معروفين
جلال:بس بتوع مصلحتهم التجار دول لما روحت اطلب منهم شغل عملوا من بنها
جمال:انا فاهمك بس كدا هنخسر كل التجار
جلال بهدوء :هم محتاجينا بس مدام دا كله حصل يبقى لازم نفتح صفحه جديده مع الكل وبأسعار جديده وهم غصب عنهم هيوفقوا لان مفيش زي الخامه بتاعتنا انا عارف انا بقولك ايه ومن هنا و رايح مفيش أقساط ولا اكراميه لحد خلي كل واحد يعرف قيمته
جمال بهدوء:اقولك الصراحه يا جلال
جلال :قول
جمال بنظرة استكشاف لملامح جلال :
"انت اتغيرت.... حاجه جواك اتغيرت من اول يوم قابلت المدام"
جلال :ياترى للاوحش
جمال:مش للاوحش افتكر اول يوم قابلتها مكنش دا جلال الشهاوي..... انت اتغيرت للطبيعي شيلت اي قناع كانت بتحطه ودا ودا في حد ذاته انجاز
الحب غيرك انا عارف ان ماليش علاقه اني اتدخل في علاقتك مع حياء بس انا بعتبر نفسي اخوك
بس عندي سؤال و فعلا محيرني
جلال :سؤال ايه؟
جمال بتنهيده:حياء تستاهل كل اللي انت عملته
انا مش شايف ان علاقتكم مفيهاش غير المشاكل
يعني خناقتكم قبل الجواز.. مشاكلك مع والدك وانه اتسبب في خط"فها و مشاكل امك وشمس وايوب و دلوقتي زياد دا كمان
يعني ممكن تندم في يوم على حبك ليها
انا شايف انك سامحت كتير في حاجات اي شخص مكانك كان ممكن يعمل مشاكل كتير بسبب تهورها
جلال بسخريه :اندم؟!
حياء بالنسبه ليا مبقتش مجرد مراتي لا حياء بنتي شفت في عيونها نظرات طيبه وبراءه مشفتهاش في اي واحده
و عشانها مستعد افضل احارب العالم كله
لو هحارب كل دول من اول وجديد و لو فيها موتى مفيش اب بيتخلي عن بنته يمكن المشاكل منتهتش و يمكن يبقى في مشاكل في المستقبل
لكن المشاكل دي قوت علاقتنا
مع كل مشكله ثقتي وحبي ليها مقلش بالعكس كان بيزيد
حياء هي عمري اللي فات واللي ضاع مني هعوضه معها
جمال بابتسامه :عشان كدا بقولك اتغيرت بس للأفضل ربنا يوفقكم ويسعدكم انا لازم امشي سلام يا كبير
جلال :سلام
جمال كان خارج من البلكونه شاف حياء واقفه برا ومبتسمه وهي سامعه كلامه عنها
جمال:مساء الخير
حياء بابتسامة:مساء النور
خرج جمال و حياء دخلت البلكونه شابكت صوابعها في صوابع ايديه وبصت للبحر
:مش لازم تقولها لان بحسها وانت معايا انا كمان بحبك انت عوضي عن أي حاجه وحشه بحبك لآخر لحظه في عمري هفضل احبك وهتفضل كل علتي يا جلال هتفضل حب عمري
عايزه اقولك ان المركب خالص راجعه المينا و كل المشاكل بتنتهي و اختباراتنا عدينا منها واحنا سوا وقريب هترسا علي المينا و كلنا نرتاح
جلال بابتسامه وهو بيحضنها:
بقيتي بتتكلمي بطريقتي
حياء وهي بتبطبع بوسه على خده
"سنه كفايه اني اتعلم طريقتك انا مش اي حد
زي ما قدرت اسرق قلبك في وقت قصير جدا قدرت انت كمان تخطفني من نفسي و تعلمني الحياه كأني طفله صغيره بتتعلم ازاي تعيش
لسه فاكره زمان اول ما جيت هنا اول مره احس بمشاعر ناحيتك كنت واقفه في البلكونه هنا وانت واقف تحت مع الناس بتعملوا مائدة الرحمن وقتها انت ابتسمت ليا كنا في رمضان ياااه يا جلال لو تعرف ابتسامتك دي عملت ايه خليتني كل دقيقه اضحك بدون سبب و خلتني اعيط برضو لان مكنش في اي حاجه بينا كنت خايفه اتعلق بيك كنت خايفه احبك "
جلال :طب و دلوقتي
حياء:خايفه ابعد عن حضنك و ارجع لوحدي انت موئنسي في الحياه
جلال ابتسم و بأس راسها وهو مغمض عينيه سند راسه على جبينها وبتنهيده عاشقه
" أحبك و أرفض من نار حبكِ ان استقيل
وهل يستطيع المتيم بالعشق ان يستقيل
وما همني ان خرجت من الحب حيا
وما همني ان خرجت قت"يل)
===========================
تاني يوم
حياء صحيت بنشاط لكن حست بأنها مقيدة ظهرت ابتسامتها و هي بتبص لجلال وهو نايم و حضنها بقوه رفعت ايديها تلمس دقنه بخفه وسعاده
وبهمس:جلال... جلال حبيبي
جلال بابتسامه وبيفتح عنيه
:صباح الخير
حياء :صباح النور ياله قوم كفايه نوم
جلال بغمزه:بس انا مرتاح كدا
حياء بابتسامه:وانا كمان بس لازم تقوم عشان تروح شغلك
جلال :ماشي يا ستي ممكن بقى تجهزي الحمام وتخلي شوقيه تجهز الفطار لان هنطلع على الشهر العقاري انا و زيدان وبعدين هوصله المحطه
حياء بغمزه:من عنيا الاتنين
جلال بضحك:بنت أين الحياء؟
حياء ابتسمت وقامت جهزت الفطار وهو فطر و راح الشادر
كل الصيادين كانوا بيبصوله بسعاده انه رجع من تاني لشغله
:حمد الله على السلامة يا سي جلال
جلال:الله يسلمك
ياله يا ابني استعنا على الشقاء بالله
بدوا يشتغلوا كلهم
جلال ومعه جمال و الكل
كان اتعلم من الرحله دي ان وقت الضيق مش هيقف معاك غير اللي بيحبوك بجد مش زي التجار اللي تجاهلوه عشان ميزعلوش أيوب و بالتالي ميقدرش ياخدوا بضاعتهم
جمال ببنفذ اللي اطلب منه و بيحاول يعرف كل المعلومات عن زياد
=================
عدي اسبوع بينهم
جلال رجع شغله احسن من الاول وقرر يروح مع حياء عند دكتور متخصص و يبدوا في العلاج
حياء دايما واقفه معه مبقاش في بينهم أسرار و علاقتهم دايما بتطور للأحسن كأنها اطمنت هي كانت محتاجه سند وضهر متخافش وهي معه وهو كان راجل معها بجد
شهد قررت تعتزل العالم مشكله والدتها سايب جواها جرح ووجع لكن جلال و حياء مش بيسبوها خايفين تدخل في حاله اكتئاب
أيوب و نواره ورقهم اتحول للمحكمه جلال قوم ليهم محامي كويس لكن للأسف دي قضيه ثابته عليهم هو بس عايز يخفف العقوبه من عليهم
الهام راحت بيت الهلالي وهي معها يوسف ونيران طبعا بعد اصرار جلال عشان ولاد اخوه من حقهم يعيشوا احسن هو وعد أيوب انه هيحمي ولاده
مع اشراقه شمس يوم جديد مختلف بكل تفاصيله
فتح عيونه مفتقد دف جسدها بجواره قام باستغراب لكنه سمع صوتها برا وهي بتضحك مع نيران ابتسم و دخل ياخد دش
حياء كانت قاعده في الصاله على الأرض شايله يوسف علي رجليها ونيران بتلعب بالمكعبات جانبها
نيران بسعاده طفوليه:حلو البيت دا يا حياء
حياء بابتسامه :حلو اوي يا قلب حياء ياله بقى عشان تفطري عشان تروحي الحضانه
نيران بضيق:بس انا مش عايزه اروح...
ثم تابعت بحماس
هو ممكن أفضل معاكي النهارده و النبي..
جلال من وراهم:لا يا نيران لازم تروحي الحضانه وبعد كدا ابقى تعالى اقعدي معها
نيران بصتله بحزن وهي بتوطي راسها تلعب بالمكعبات
حياء بابتسامه:معليش يا جلال خليها معايا انت متعرفش دول ملين عليا البيت ازاي وبعدين احنا بقينا صحاب خالص
نيران بحماس وسعاده:اه يا عمو بقينا صحاب وبعدين هي الوحيده اللي بتلعب معايا ماما مش بترضي
حياء برجاء وتوسل:عشان خاطري بقى ممكن
جلال بابتسامه:أمري لله ماشي ياستي بس النهارده بس
نيران وهي بتمسكه من رجليه :انت احسن عمو في الدنيا عارف انا نفسي في ايه
جلال وهو بيشيلها بسعاده:ايه يا لمضه
نيران بابتسامه:نونو صغير العب معه متخافش يا عمو انا ويوسف هنخاف عليه و مش هنخلي العيال في الحضانه يضر"بوه
ها بقى هتجبلي نونو العب معه
جلال بصلها بهدوء باس راسها و نزلها
:جهزي الفطار يا حياء ولا اقولك مالوش لازمه خليكي انا هدخل اعمل فنجان قهوه وانزل
قالها و دخل المطبخ حياء بصتله بخوف
:نيران خالي بالك من اخوكي انا جايه تاني
قامت و راحت المطبخ كان واقف أدام البوتجاز بيعمل قهوه لكن بدون ما يركز القهوه فارت من الغليان
بسرعه طفي النار واتنهد
جلال:لا اله الا الله أن لله وان
اليه راجعون
حس بأيدي بتتلف حوليه وهي بتسند راسها على ضهره وهب مغمضه عنيها
:على فكره القهوه على الصبح بدون ما تفطر غلط عليك الفطار جاهز ممكن انا اعملك قهوه بس افطر الأول عشان خاطري
جلال بيمسك ايديها و بيلفها ليه بحيث تبقى مقابله ليه
"انا....."
حياء بسرعه:انت اجدعها شاب في اسكندريه ياريت الكل ببقى زيك على فكره انا واثقه في ربنا وعارفه انت بتفكر في ايه بس احنا مؤمنين يا جلال و عارفين ان دي حاجه هتحصل لما ربنا يأذن انا واثقه انك هتكون احسن اب في العالم عارف ليه
جلال بابتسامه:ليه؟
حياء :عشان حنين معايا عارف انا بعتبر نفسي بنتك وانت ابويا مش بس جوزي ياريت كل الشباب زيك يتقوا ربنا في نصهم التاني
فاكره لما هربت و انت قدرت تلحقني وقتها جدر الدره غرز في رجلي انت معقبتنيش على هروبي فضلت جانبي تعملي كمادات
فاكره لما قلتلك اني مبعرفش اطبخ و انت اصريت اني ادخل المطبخ وعملت اكله فرنسيه بس مش حلوه خالص وقتها كنت خايفه تتخانق او تضر"بني لكن انت مسكت ايدي و دخلنا المطبخ وبدأت تعلمني
فاكره لما انت كنت في الوكاله وسط الرجاله و انا قلتلك انا عملت الملوخيه من غير ما اشهق و الكل سمعني و الهيبه بقيت في ذمه الله
فاكره كل دقيقه وكل لحظه و كل ابتسامه و كل الدموع اللي بكينها سوا
و لو انعاد بيا الزمن و خيروني هقولهم عايزه اكون معاك مهما حصل لأنك باختصار كل عمري
سند راسه على جبينها وهو محاوط خصرها :
مش خايفه انه ميحصلش حمل وتعيشي على أمل كداب
حياء:بعد كل دا بتسأل اوعي يا جلال في يوم تفتكر ان فكره الحمل اهم من وجودك معايا كان ممكن اتجوز اي حد و اخلف بس افرض كان اناني و بيجي عليا يا فرحتي بالعيل اللي ممكن اخلفه في عيله مش مستقره بصي ليوسف ونيران الاتنين دول ذنبهم ايه يكبروا ويعرفوا اللي ابوهم عمله انا مش عايزه حاجه من الدنيا غيرك مهما حصل هتفضل حبيبي و جوزي وابويا وابني واخويا وصاحبي هتفضل كل عالمي
وياله كفايه رغي و اطلع اقعد معهم على ما حط الاكل على السفره و مفيش قهوه و لا سجاير انا بقولك اخوه هعملك عصير فرش
جلال بابتسامه:ماشي يا ملكه قلبي
خرج من المطبخ وحياء فضلت تبص لطيفه و بهمس و رجاء
:يارب انا معه لآخر العمر وعارفه ان دا اختبار يارب احنا بس عايزين طفل صغير نكون ليه وطن و يكون لينا عيله
ابتسمت واخدت الفطار وطلعت
بعد مده نزلوا كلهم عند شهد والهام
جلال ودعهم وخرج راح شادر السمك
شهد :انا نازله يا حياء عندي سكشن النهارده مهم و احتمال اتأخر شويه
حياء بخوف:موبيلك معاكي فيه رصيد.. البطاريه مشحونه
شهد بضحك:متخافيش اوي كدا فيه كل حاجه بتفكرني ب بابا و جلال في خوفهم عليا
حياء بابتسامه:طبعا لازم نخاف عليكي المهم لو حصل اي حاجه تكلميني فورا
شهد :اوكي بقولك اعمليلنا سمك على الغداء بحبه من ايدك
حياء:ماشي
شهد خرجت و راحت كليه التمريض
بعد مده كانت واقفه مع واحده صاحبتها وهي بتحاول تهدي صاحبتها
شهد:طب اهدي يا هديه هي والدتك تعبانه اوي كدا
هديه بمكر:اوي اوي يا شهد مش عارفه اعمل ايه انا خايفه يجرالها حاجه ومش معايا فلوس اجيبلها دكتور لحد البيت اعمل ايه دلوقتي
في الوقت دا رن موبيل هديه وهي ردت بسرعه
هديه برعب وشهقه :انت بتقول ايه اكيد ماما كويسه لا لا هي كويسه
قالتها وهي بتجري برا الكليه شهد طلعت وراها بسرعه
شهد:حصل ايه؟
هديه بدموع ؛ ماما... ماما يا شهد ماما ماتت
شهد طلعت معها و ركبوا تاكسي سوا وطلعوا على شقه في حي الانفوشي بس بعيده
شهد بخوف :هو دا البيت
هديه بمكر وانهيار مزيف:ايوه هو
طلعت معها وهي مسندها لحد ما وصلوا الشقه هديه خبطت على الباب
شهد باستغراب:انتي بتخبطي ليه مش معاكي مف
لكن وقفت مصدومه وهي شايفه وش عمرها ما هتنساه كأنه الماضي راجع عشان يعلمها الدرس من اول وجديد
بتصر"خ وهي بتنزل لكن بيكتفها وبفحيح
:نورتي يا شهد هانم بقى انا بسببك دخلت السجن سنه بسبب اخوكي مع انك جيتي معايا الكباريه بمزاجك وزي ما انا دفعت التمن انتي كمان لازم تدفعي التمن اصل الصراحه عجبتني اوي لما طلعت وشفتك و المره دي هنشوف اخوكي هيعمل ايه
شهد بدموع و رعب :س سيف انا.... انا ماليش ذنب سيبني امشي انا خالص مبقتش البنت المتهوره بتاع زمان
سيف بغضب وهو بيطلع و بيشدها وراه بغضب
:واخوكي يرميني في السجن ليه عارفه بسببه انا عشت ايه في السنه دي لا المره دي هحسره عليكي بس مش انا لوحدي انا والشباب
شهد دخلت وراه غصب عنها لكن صدمتها كان ان في شابين موجودين
هديه:امشي انا بقى ياله سلام ولا كأني اعرف عنها حاجه
شهد بصراخ وهي بتحاول تفلت منه:هديه متسبنيش ارجوكي
هديه بخبث:سلام يا بنت الهلالي
قالتها وهي بتخرج وبتقفل الباب وراها
عند جلال
كان بيشتغل مع جمال و بيتكلموا لحد ما موبايله رن
جابر :......
جلال كان بيشتغل هو وجمال لحد ما موبايله رن نفخ بضيق لانه مشغول جدا لكنه رد
جابر:جلال باشا حصل حاجه لازم أبلغ حضرتك بيها
جلال :في ايه يا جابر شهد كويسه؟
جابر:مش عارف من شويه ركبت تاكسي هي وواحده صاحبتها و خرجوا من الكليه طلعوا على شقه في منطقه متطرفه في الانفوشي
لكن التاكسي اختفى و مقدرتش اعرف راحو فين و بعد دقايق البت صاحبتها خرجت من المنطقه و انسه شهد لا
جلال بسرعه :يعني ايه مخرجتش تقلب الدنيا وتعرف لي مكانها انت فاهم وانا دقايق واكون عندك
جمال :في ايه؟
جلال بحده:في حاجه غلط بتحصل
انا همشي خليك انت هنا و تابع الشغل
جمال :طب اجي معاك
جلال وهو بيخرج:لا اسمع اللي بقولك عليه
خرج و ركب عربيته في طريقه للانفوشي كان بيرن على شهد لكن محدش بيرد
عند شهد
شهد بدموع وصراخ :انا اسفه والله العظيم بس انا ماليش ذنب في انك اتسجنت ارجوك سيبني امشي يا سيف
سيف بخبث:لا تمشي ايه هو بعد دا كله تمشي كدا عادي دا لسه اليوم في أوله انتي خايفه ليه دا سيف بتاع زمان نسيتي ولا ايه
شهد وهي بتجري على الباب تحاول تفتحه
:اللحقوني
لكن بسرعه بيكتم نفسها وبيشدها لجوا وهي بتضر"به و بتحاول تفلت منه
سيف بفحيح
:ششش مفيش خروج انتي النهارده لينا
عزيز بخبث وهو بيبص لشهد باستحقار
(عزيز صديق سيف من السجن)
:ايه يا اختي هتعملي علينا شر"يفه لا بقولك ايه دا هو حكلنا عن كل حاجه حصلت بينكم قبل ما يتحبس و بعدين لو بنت ناس بجد كنتي هتسمحي له انه يبو"سك تحت السلم يا ز"باله
شهد بصراخ من وسط دموعها وقهر:
محصلش انت كداب يا سيف حياء كان عندها حق واحده ز"باله وحق"ير كنت بتستغلني وانا زي الغبيه صدقتك منك لله
فهمي بضيق :لا ما احنا مش هنقضيها رغي بقولكم ايه انا الأول
سيف بخبث وشهو"انيه:
لا دا تار قديم وانا حالف اندمها اقسم بالله يا شهد لاخليكي تكر"هي جس"مك من اللي هيحصلك
شهد كانت بتعيط بانيها و مش عارفه تفلت منه كلام حياء بيرن في ودانها
" اللي بيحبك بجد هيكون شاريكي هيجيلك لحد بيت اهلك و هو في باله انه جاي لملكه مش جاريه"
عرفت ان حياء لما ضربتها بالقلم عملت كدا عشان مصلحتها وخوفها عليها و دلوقتي مفيش حل ادامها للأسف حياتها هتنتهي باسوء وابشع طريقه ممكن كانت تتخيلها
هي اتعلمت من اللي حصل و اتغيرت بس كل حاجه فجأه بقيت ضدها
سيف بيجر"ها وهو ماسكها من شعرها لاوضه النوم وهي بتصرخ و بتجري لبرا لكن هو بيكون سبقها وقفل الباب
شهد بقيت تبعد و هو بيقرب وانهيار ووجع
:سيف و ربنا ماكنت اعرف انك انحبست والله العظيم ما ليا ذنب ابوس ايدك ارحمني بلاش تنهي حياتي بالشكل دا انا كنت طايشه وصغيره وكنت معجبه بيك وانت استغليت كل دا و استغليت مشاعر المراهقه دي و كنت بتفكر فيا عكس ما انا فكرت انا كنت بفكر في الجواز انا عارفه اني غلطت بس والله اتغيرت سيبني امشي وانا اوعدك هخلي جلال يفتحلك الورشه بتاعتك من تاني بس ابوس ايديك بلاش اللي في دماغك دا انا عايزه اعيش ولو قربتلي اقسم بالله لاتحكم عليا بالموت انا مش هقدر اعيش بالعا"ر دا ارجوك
سيف بخبث:والله يا شوشو كان نفسي اسيبك تمشي بس الاتنين اللي برا دول على تكه لو عليهم يدخلوا دلوقتي
عارفه انا هقولك الحقيقه انا عمري ما حبيتك وكنت فعلا بستغلك و يوم الكباريه كنت ناوي اعت"دي عليكي وبعدها هيافر اصلا كنت بعت الورشه اصلا بس نعمل ايه بقى
اختك المزه دي جيت ولحقتك و هي اللي شالت الليله
مش انتي برضة قلت انها هي اللي راحت الكباريه وهي اللي اخدت بدالك العل"قه
لو انتي ملاك اوي كدا ملحقتش اختك ليه وهي واقعه ادامك سايحه في د"مها بعد العل"قه اللي ابوكي إدهالها
اوعي تفتكري انك هتكوني شر"يفه حتى لو مفرطيش في نفسك الشرف مش بس للجسم لا الشرف بيكون للعقل و القلب وانتي زيك زي
عشان كدا انا جيبتك هنا النهارده
قالها وهو بيقف ادامها و بيمسك ايديها بيحاول يقيدها لكن شهد بسرعه ضربته برجليها في بطنه و قبل ما تفكر مسكت الفازه ضر"بته على دماغه
سيف وقع على الأرض وهو بينز"ف
شهد بسرعه حطت ايديها على بوقه تكتم صوته قبل ما يسمعوه الاتنين اللي برا
مسحت دموعها برعب وهي شايفه فاقد الوعي على الارض
طلعت موبايلها من جيب البنطلون وهي بتقف وراء الباب بتتاكد ان الباب مقفول
كانت بترن على حياء وهي خايفه وبتعيط
عند حياء
شوقيه بضحك:والله يا ست حياء انتي د"مك خفيف
حياء :وانا عمري ما تخيلت اننا نتكلم اصلا كنت بحسك شبه نواره
شوقيه بابتسامه:اكل العيش يا بنتي بس عارفه انا اول مره ادوق سمك طعمه حلو كدا لا بجد سي جلال محظوظ بيكي نفسك حلو في الاكل
حياء بضحك:كنتي تعالي شوفي اول جوازنا
في الوقت دا سمعت رنه موبايلها طلعت من المطبخ لقيت نيران بتلعب و يوسف نايم
اخدت الموبيل و بترد
حياء:هتيجي امتى يا شهد الغد
شهد بسرعه وصوت متقطع شهقات قويه
:اللحقيني..... يا حياء انا في مصيبه جلال... كلمي.. جلال.. عايزين يغتص"بوني اللحقيني
حياء بشهقه و صدمه و خوف
:شهد بتقولي ايه انتي فين؟ قوليلي هما مين وانتي
شهد بسرعه:في شقه في الانفوشي في..... سيف انا ضر"بته... انا خايفه.. يكون... ما ت... في.. اتنين برا
صر"خت و الباب بيتفتح الموبيل وقع من ايديها
فهمي دخل بص لسيف اللي سايح في د"مه و رجع بص لشهد المتكومه في ركن في الاوضه
فهمي بغضب وهو بيشدها من شعرها
:عملتي ايه يا بنت الك"لب.... عزيز انت يا زفت
عزيز من برا :في ايه؟ البت جرالها حاجه
فهمي:تعالي شوف المصيبه دي إنما انتي بقى مش هتخرجي من البيت دا على رجليكي
قالها وهو بير"ميها على السرير و بين"قض عليها يحاول تقب"يلها شهد كانت بتصر"خ وبتضر"به وهي بتعيط
عند حياء
خرجت من البيت بدون ما تفكر وهي بتجري و بترن على جلال لكنه مش بيرد
ركبت تاكسي وفي طريقها للعنوان اللي شهد قالتلها عليه
كانت بترن على جلال لحد ما رد عليها
جلال بحده:مش وقت
حياء بدموع:اللحق شهد يا جلال
جلال بخوف حقيقي:انا في الانفوشي بس مش عارف الشقه ولا المكان
حياء برعب :في.....
جلال كان قريب من العنوان جدا زود السرعه بطريقه جنونيه لحد ما وصل للمكان طلع الشقه
بدون ما يفكر كسر الباب و دخل كانت شقه صغيره في ازايز كحو"ل فاضيه و سجاير مخد"رات
سمع صوت من الاوضه جري عليها لكن وقف مصدوم وهو شايف شخص بيحاول يعت"دي على أخته وهي بتضر"به و بتصر"خ اول ما شافت جلال استسلمت و فقدت الوعي لان طاقتها بقيت زيرو
عيونه اشتعلت بنيران غضب مخيفه في لحظه انقض عليه و بقى يضر"به بكل قوته
عزيز بص لجلال بخوف و كان بيحاول يخرج من الاوضه لكن قبل ما يخرج جلال قام و مسكه
:رايح فين يا ابن الكلب
مسكه وبقي يضر"به بغل وهو مش شايف
في الوقت دا جابر طلع الشقه و بقى يبعد جلال عنه
جابر:جلال اختك اهم قوم
جلال بعد عنه و بصق عليه و بفحيح وغضب
:ولاد الكلب دول عايزهم تاخدهم للمخرن و قسما بالله لاعلمكم الادب والزباله دا تجيبله دكتور عايزه حي
قال كلامه وهو بيبص لشهد راح ليها قلع جاكيت بدلته حطه عليها وشالها وخرج من المكان
حياء كانت طالعه وهي بتجري لكن وقفت مصدومه وهي بتبص لجلال اللي نازل وهو شايلها شكلها مبهدل جدا
جلال بصلها وهو نازل بسرعه فتحتله باب العربيه و هو حط شهد في الكرسي اللي وراء و حياء ركبت جانبه وهي ساكته لان مفيش كلام يتقال
بعد مده
كانوا واقفين أدام اوضه الكشف و الدكتوره مع شهد
بعد دقايق الدكتوره خرجت و بصت لجلال
:الحمد لله البنت كويسه محصلش حاجه بس للاسف انهيار عصبي و صدمه من اللي حصل بس ان شاء الله هتكون كويسه هي نايمه دلوقتي لأنها واخده حقنه مهدا
جلال اتنهد وهو بيقعد على الكرسي وبيحمد ربنا انهم وصلوا في الوقت المناسب
حياء بصت لجلال بهدوء لكن مشيت بعيد عن وهي بتحاول تمنع دموعها انها تنزل
جلال رفع عينيه و بصلها استغرب لانه كان متوقع انها تدخل لشهد
قام وراها وهو مش عارف هي بتفكر في ايه لقاها دخلت اوضه وقفت الباب وراها فضل مستني دقايق برا لكنه حس بالقلق
فتح الباب كانت حياء قاعده في زوايه في الاوضه وبتعيط بهستريه وهي ضامه نفسها
راح ناحيتها وقعد جانبها على الأرض بيشدها لحضنه وهو بيلمس شعرها بحنان وبهمس
:شهد هتكون كويسه انا متاكد
حياء كانت بتحاول تبعد عنه وهي خايفه ودا خله يستغرب لان دي اول مره تنفر منه بالطريقه دي
حياء بهستريه ودموع:
هم ليه مبيرحموش ليه كلهم حيو"انات كدا ليه لما يحسوا اننا ملناش ضهر بيجيوا علينا
زياد حاول يعمل نفس الشي معايا كنت لوحدي وخايفه مكنش عندي سند ولا ضهر
عارف انا مكنتش عايزه ابويا بس عشان ابقى زي الباقين لا انا كنت عايزاه عشان انام وانا مش خايفه كنت عايزه سند كنت عايزه حد اتحمي فيه
كنت لوحدي يوميها و لو ان وقتها ضر"بته وهددته اني همو"ت نفسي كان ممكن يكمل اللي بدا يوميها كسرني يا جلال زرع جوايا خوف من الناس كنت بحاول اداريه دايما
لكن النهارده حسيت نفسي لسه في نفس الوقت حسين ان في دودو بيمشي على جسمي بينهش فيا احساس بيوجع اوي ااه
جلال بسرعه شدها لحضنه مره تانيه بقوه وهو بيدفن وشها في صدره وهي بتعيط بهستريه
:انا خايفه يا جلال خايفه اوي... اوعي تسيبنا
جلال :عمري ما اسيبكم مهما حصل انتم عرضي و عمري ما اسمح احد انه ياذيكم
بس عايزه اقولك ان مش كل الناس ز"باله في تفكيرهم كدا في ناس زي ابوكي الله يرحمه و ناس زي وزي جمال في دايما موزنه بين الخير والشر
و الحياه دروس بنتعلم منها و ربك اراد انه يعلمها الدرس بس المره دي كان لازم تتعلمه بقسوه عشان تفهم لما تكبر وتبقى ام متنكش زي امي الام الحقيقه بتعلم بناتها الصح من الغلط بتفضل تربيهم صح وبتكون وراهم في كل خطوه و دا درس اتعلمته دلوقتي لازم ننسى اوجاع الماضي كل الدروس اتعلمنها كلنا و دلوقتي احنا سوا وهي كويسه لازم نكون جانبها
دي حكمه ربنا.... خالص يا حياء الماضي مش هيتعبنا تاني زياد خالص فاضل تكه وياخد جزاءه وسيف واللي معه دول حسابهم تقيل اوي والمره دي هندمه مش سنه سجن لا دول هيعيشوا حياتهم كلهم يتمنوا المو"ت من اللي ناوي عليه
مفيش حاجه تانيه انسى يا حياء عشان خاطري انسى زياد واللي عمله و اوعدك مفيش حد هيحاول يلمس شعره منك طول ما انا عايش والحمد لله اني كنت براقب شهد و الا مكنتش هقدر اوصلها ربك بيسبب الأسباب الحمد لله الحمد لله.....
حياء بدموع:انا كنت خايفه يحصلها كدا من اول ما شفت سيف اول لما شفته كنت متأكده انه جاي بالشر مفيش واحد بيحب واحده يستغلها بالحقا"ره دي منه لله ربنا ياخده
جلال :متخافيش قبل ما ربنا ياخده هياخد جزاءه وانا معاكم و هفضل طول عمري في ضهركم متخافيش والبت صاحبتها دي اقسم بالله لعلمها ان الله حق
حياء بتبصله بهدوء بتحاول تقوم جلال قام ومسك ايديها اخدها و راحوا لشهد
كانت نايمه لحد وقت متأخر بدأت تفوق كانت حياء قاعده جانبها وماسكه ايديها
شهد فتحت عينيها ببط و هي حاسه بصداع ووجع بصت لحياء بقيت تعيط وهي بتفكر في اللي حصل
حياء بسرعه:ششش اهدي محصلش حاجه اهدي
شهد بهستريه :انا اسفه انا اسفه هو كان عنده حق انا زي زيه انا شفتك وانتي غر"قانه في د"مك وسيبت بابا يضر"بك بس انا كنت خايفه
حياء وهي بتحضنها:
شهد اسمعيني اسمعيني انا وانت وكويسين دلوقتي و هو هياخد جزاءه متخافيش اوعي تخافي اهدي ابوس ايديك
شهد باشمئزاز:حاول ااه آآآآه
حياء عيطت وهي بتحضنها وبتربت على ضهرها بحنان و بتحمد ربنا ان جلال وصل في الوقت المناسب
عند جلال
وصل المخزن دخل لقى جمال وجابر واقفين
جلال بحده:نفذه اللي قلتلك عليه
جمال:الدكتور جوا بس يا جلال دا..
جلال بغضب :تقبل جد يقرب من اختك كدا اوعي تدافع عنهم دول يستحقوا الش"نق اوعي يا جمال
جمال بهدوء:لا طبعا مبدفعش عنهم واللي طلبته بيتنفذ
الدكتور خرج في الوقت دا
جلال:عملت ايه.
الدكتور :التلاته خالصنين دلوقتي لاينفعوا لا رجاله ولا حريم
جلال:تمام امشي
جابر خرج مع الدكتور و بعد شويه
خرج الحراس وسيف قاعد على كرسي بعجل و كمان عزيز وفهمي
جلال :اهلا....
فهمي بتعب:انت... انت عملت ايه
جلال بسخريه:ولا حاجه عمليه بسيطه كدا دلوقتي بقي مستعدين عشان ترجعوا السجن بس المره دي مؤبد لولا اني عندي اهلي وعايزين ارجعهم سليم كنت قت"لتكم بأيديه يا ولاد ال...
==========================
في صباح يوم جديد
صحيت شهد بتعب لكن اتخضت لان جلال كان قاعد على الكرسي جانبها وهو ماسك كف ايديها و بيبكي
شهد بذهول:
ابيه انتي بتبكي دي اول مره اشوفك بتبكي فيها
جلال وهو بيمسح دموعه و بيبصلها بابتسامه هاديه و بصوت هادر:
شهد انتي عارفه انتي بالنسبه ليا ايه؟
شهد باستغراب:
ايه؟
جلال بابتسامه :
اختي الصغيره و بنتي
عارفه كان عندي احداشر سنه لما انتي جيتي للدنيا اول ما شفتك قلت دي شهد انا اللي اختارتك اسمك كبرتي و بقى عندك خمس سنين كنت بشيلك على كتفي واخدك نشتري البسكوت بالعجوه اللي انتي بتحبيه وأفضل العب معاكي
كنت اخدك للبحر منطقه الصيادين و انتي تفضلي تجري وتستخبي بين المراكب و في يوم دخلتي مركب مش تابعنا و انا فضلت ادور عليكي وانا قلبي مقبوض كان روحي انسحبت خرجتي من المركب لقيتني بعيط جريتي عليا انا كنت لسه صغير قعدتي على رجلي و مسحتي دموعي و بوستي راسي و قعدنا نلعب باقي اليوم
فاكر اول مرتب اخدته من الحج شريف وانا عندي سبعتاشر سنه وقتها روحت اشتريتلك العروسه اللي كنتي عايزاها و جبتلك لعب كتير و امك اول ما عرفت اني ضيعت اول مرتب فضلت تقولي انت هتفلح انت...
لكن فرحتك ب العاب كانت مفرحاني
كبرتي وبقيتي انسه زي القمر و خلتيني اغير عليكي من اي حد يبصلك
يبقى من حقي لما تغلطي اعقبك و لما تتعقبي تسكتي لأنك عارفه ومتاكده انك غلطانه
شهد بدموع:انا مكنتش اعرف ان دا سيف والله العظيم انا كنت رايحه مع واحده خبيثه منها لله
جلال بحده:وانا مش بتكلم على دا انا بتكلم على حصل من سنه وقتها كل العتاب والضر"ب حياء هي اللي اخدته و حتى محدش طيب بخاطرها واول ما جيتي ليها و اترميتي في حضنها سامحتك لأنها اختك
اللي حصل امبارح يعلمك ان أخطاء الماضي ايا يكن هنتحاسب عليها و غلطك في الماضي كان انك نسيتي ان ليكي اخ و اب و روحتي سلمتي قلبك لواحد زي دا عارفه لو جيتي حكيتي ليا كان ممكن اسامحك واقول اهي عيله و انصحك لكن انتي رميتي كرامتنا في الأرض و دوستي عليها و بسبب دا وصلنا لهنا النهارده
انا مش جاي أعتاب او ألوم انا جاي النهارده انصحك لانك بنتي و حبيبتي عايزك تفكري فيها وتشوفي الحكمه من اللي حصل ربنا ادالك فرصه عشان تراجعي نفسك وتتعلم ان الحب كلمه أعظم بكتير من أفكارنا
الحب يعني الكرامه والكبرياء
مفيش حد بيحبك هيرخصك واللي عايزك هيجيلك لحد باب بيتك عايزك تعرفي ان في يوم من الايام انتي هتكوني ام و هتكوني مسئوله عن أطفال لازم تعرفي ازاي تربيهم
فهماني يا شهد؟
شهد بدموع :فاهمك فاهمك يا ابيه وبحبك بحبك اوي انت أعظم اخ في الدنيا
جلال قام حضنها وهو بيربت على كتفها بحنان:مش عايز اللي حصل يأثر عليكي وخليكي فاكره دايما اني موجود و محدش هيخاف عليكي ادي
حياء بابتسامه وهي داخله الاوضه:
مسا مسا من ورايا ماشي ام نشوف اخرتها معاك يا سي جلال شكلي اتركنت على الرف
شهد بابتسامه :احنا نقدر برضه دا انتي الخير والبركه
جلال بغمزه شقاوه:يسهلوا يا معلم
حياء:قر عليا بقى
جلال :انا اقدر برضه
حياء:انا زهقت من المستشفى يا جماعه تقيله على قلبي عايزين نمشي من هنا انا جبتلك هدوم اهيه يا شهد تدخلي تاخدي دش عشان نفور من المستشفى دي و انت يا جلال باشا تعزمنا على الفطار و الغدا برا
جلال بحماس :انا موافق جدا
حياء:خالص يبقى ياله بينا يا شهد هساعدك
جلال خرج و هم الاتنين ضحكوا
بعد شويه
حياء بتمسك الجرايد و بتفتح صفحه الاخبار لكن بتقف مستغربه
وهي شايفه خبر عمرها ما توقعته
(القبض على رجل الأعمال زياد الرفاعي بتهمه تهريب الآثار حيث وجد في منزله آثار مصريه كان ينوي تهريبها الي الخارج"
حياء بصدمه:اثار
جلال من وراها:و مخد"رات بس اكيد مكتبوهاش عندك
حياء بصدمه:جلال؟ انت ليك علاقه بدا؟ عرفت ازاي؟
جلال اتنهد و هو بيقرب منها وبيحضنها
"مش قلتلك تكه وموضوع يخلص خالص يا حياء الكابوس انزاح"
حياء دموعها نزلت وهي بتحضنه بقوه :
انا بحبك بحبك اكتر من اي حد انت انت اجمل هديه القدر هداني بيها
جلال بابتسامه:بحبك اوي على فكره
لو كنتي قولتيلي الحقيقه من البدايه كنتي وفرتي علينا وجع القلب دا اللي اسمه زياد دا طلع عليه بلاوي كتير انا بس زرعت حد عنه و رقبت مكالمته لحد ما وصلتني مكالمه غريبه عن تهريب بلغت البوليس وقتها و حكيت ليهم كل حاجه و هما كملوا الباقي و اصلا كانوا شاكين فيه خالص يا حياء الكابوس انتهي
حياء بصتله و ابتسمت وهي بتقف على صوابعها كانت في نفس مستواه باست راسه بعشق خالص :بحبك لأنك سندي يا ابويا واخويا و صاحبي بحبك بدون سبب يمكن لانك تستاهل كل الحب اللي في قلبي انا النهارده اتمنى افضل في حضنك للنهايه
جلال بتنهيده:وانا بحبك يا بنت قلبي
شهد من وراهم:احم احم نحن هنا
حياء ابتسمت بخجل و حاولت تبعد عن جلال لكنه مسبهاش...
بعد مرور اسبوعين على تلك الاحداث
وبالتحديد في شقة جلال
في صباح احد الايام
جلال صحي من النوم بدري قام اتوضي و صلي فرضه ابتسم وهو بيبصلها كانت نايمه و حاطه ايديها على وشها متضايقه من اشعه الشمس قام قفل الستاره قعد على طرف السرير ابتسم وهو بيمرر ايديه على ملامحها بهدوء رجع بذكرياته لأول مره تقرب منه لما نسي محفظته في بيت شريف وهي اخدتها
عرف انها اللي اخدتها يومها حياء كانت كتبه شتا"يم على صورته خافت انه يشوفها و نزلت وراه بسرعه وبدأت تقرب منه
جلال بابتسامه :
في اليوم دا كانت أول مره بنت تحط ايديها على صدري و تقرب مني بالطريقه دي حسيت وقتها ب لغبطه استغراب مشاعر غريبه
كان شكلك برئ و جميل حسيت اني بستسلم لو" سوست الشيطا"ن اني احضنك خفت و بعدت بسرعه عنك و حبستك في البيت في اليوم دا حسيت بمشاعر مختلفه رغب"ه قويه في اني أقرب منك كنت بحاول اشتغل لكن صورتك تنط في دماغي و تخليني مش قادر افكر في اي حاجه غيرك
حياء بابتسامه :عشان كدا حبستني اسبوع كامل و خلتني اكر"هك و اكر"ه اليوم اللي جيت فيه اسكندريه و أفضل الع" ن واس"ب فيك
جلال بضحكه خافته
:اامم طب بذمتك في بنت محترمه تقرب من شاب كدا و بعدين انا كنت بحمي نفسي منك و من أفكاري مكنتش عايزك تتلو"ثي و لازم تروحي لبيت نصيبك وانتي زي الورده اللي محدش لمسها او أقرب منها
حياء وهي بتقوم و بتمسك ايديه :
وانت نصيبي وحبيبي و ربنا بعتلك ليا عشان تحافظ عليا قبل جوازنا و بعده
جلال وهو بيطبع قبله هادئه على جبينها:
ربنا يقدرني دايما واحافظ عليكِ ياله قومي اتوضي و صلي و تعالي بقى نحضر الفطار سوا عشان هاخدك وننزل مشوار
حياء والفضل يتاكلها:
مشوار ايه؟
جلال قام وفتح الستاره حط ايديه في جيبه ابتسم و خرج من الاوضه وبصوت عالي
:يا خبر بفلوس بعد كم ساعه ببلاش ياله قومي هعمل عصير على ما تفوقي
حياء ابتسمت ودخلت تاخد شاور و تادي فرضها كانت بتحمد ربنا ان المشاكل انتهت
===================
بعد مده على السفره
حياء :برضو مش هتقولي مشوار ايه؟
جلال بهدوء وهو باصص في طبقه:
لا مش دلوقتي....
رفع راسه وبصلها
"مبتكليش ليه؟"
حياء :مال
قبل ما تكمل جملتها كان حط لقمه من المربى في بوقها
حياء بتذمر طفولي
:مش بحب المربى يا جلال
جلال بابتسامه تزيد من وسامته محببه لقلبها
:عارف ياله كُلي عندك اكل كتير اهوه ياله
حياء :ماشي ربنا يصبرني لحد ما اعرف هنروح فين
جلال بنظره ذات مغزي:
اوعدك المكان دي هيكون قريب لقلبك و هتحبيه
حياء بثقه:عارفه و واثقه من دا
جلال :طب ياله كلي بطاله المياعه بتاعتك دي في الأكل
حياء بتنهيده:ماشي يا سي جلال
بعد حوالي ساعه
نزلوا الاتنين جلال بيقفل الباب بالمفتاح و بينزل وهو ماسك ايديها
قابلوا شهد و نيران على السلم
شهد بابتسامه :صباح الخير
:صباح النور
جلال وهو بيشيل نيران
:رايحه فين على الصبح كدا يا قمري
نيران بابتسامه وهي بتطبع بوسه على خده
:رايحه الحضانه مع شهد عمو هو بابا فين؟
كلهم سكتوا هيردوا يقولوا ايه أيوب ظلم ولاده باللي عمله نسي انه عنده أطفال مسئولين منه
جلال بابتسامه :مسافر يا حبيبتي متخافيش هو كويس اي رايك اخدك انا الحضانه واجيبلك شكولاته
نيران بسعاده:اوكي اوكي شكولاته بيضا
حياء بسعاده:وانا كمان
جلال :ماشي ياله بينا... شهد وراكي حاجه النهارده
شهد:لا ابدا قاعده مع الهام و يوسف
جلال:تمام لو حصل اي حاجه كلميني ياله يا حياء
خرجوا من البيت جلال وصل نيران الحضانه بتاعتها رجع ركب العربيه لقى حياء بتاكل الشكولاته بسعاده كأنها طفلة صغيرة
جلال :بسم الله ماشاء الله ايه دا مسبتيش ليا
حياء ببراءه مزيفه:ايه دا انت عايز
جلال بصدمه:والله
حياء:احم احم بص في اتنين هنا بس الصراحه انا هاخدهم ليا لوحدي اني يدوب في الشكولاته البيضا
جلال بغمزه:وانا بدوب فيكي
قالها وهو بيسوق عربيته حياء ابتسمت بخجل وهي بترجع شعرها وراء ودنها
بعد دقايق وقف عربيته أدام جامع المنطقه الكبير اكبر جامع في المنطقه
حياء:هنا؟
جلال وهو بيخرج من العربيه :اه
حياء طلعت طرحه و حطيتها على شعرها
لقيته بيمد ايديه يمسك ايديها دخلت معه وهي مستغربه دخلوا الجامع كانوا بيمشوا في زويه من الجامع ناحيه شيخ قاعد على الأرض و ادامه كتاب الله القرآن الكريم و بيقرأ منه
جلال قعد ادمه حياء فضلت واقفه مستغربه لحد ما الشيخ خلص قراءه و تصدق ابتسم لجلال بود و بص لحياء
الشيخ مصطفى بابتسامه ودوده:
اقعدي يا بنتي
حياء اخدت نفس بتوتر وقعدت جانب جلال
الشيخ مصطفى بنظره غريبه :
اخيرا شفتك يا بنت الهلالي
حياء باستغراب:هو حضرتك كنت منتظر انك تشوفني
جلال ابتسم وهو بيبص لايديها و توترها الواضح
الشيخ مصطفى
:اكيد منتظرك من زمان عشان اسلم الامانه اللي ليكي معايا مش انتي بنت شريف الهلالي الكبيره بنت شغف الحسيني
حياء هزت راسها ب اه
الشيخ مصطفى بابتسامه:
مالك متوتره كدا ليه متخافيش
انا بس هسلمك امانه ليكي معايا من قبل ما والدك يتوفى الأول تعرفي انا مين
حياء :لا
الشيخ مصطفى :انا عمك مصطفى شيخ الجامع دا
وصديق والدك الله يرحمه وانا برضو اللي جوزت ابوكي لأمك رحمها الله
زمان
من خمسه وعشرين سنه شريف جالي وهو متوتر كنا صحاب جيه قعد ادامي و فضل ساكت و انا ساكت بعد شويه لقيته بيقولي
" انا بحب بس خايف اظلمها انا متجوز نواره.. انت عارف يا مصطفى انا اتجوزت نواره عشان ابنها وكانت لوحدها مش رجوله اسيب واحده تتبهدل كدا وهي معها أولادها كان لازم اتجوزها و سليمان البت الغجريه لحست دماغه و مكنش راضي يرجع ليها وهي حامل
بس انا دلوقتي متلغبط اوي انا كل ما اشوف شغف قلبي يدق اوي خايف يا مصطفى احبها و علاقتنا متنفعش هي لايمكن تقبل تتجوز واحد متجوز و مراته معها طفل انا خايف انا حبيتها "
وقتها انا قالتله روح يا شريف اطلب ايديها وفقت يبقى دي اشاره من ربنا انه عايزك تبدأ حياتك مع البنت اللي انت حبيتها
في نفس اليوم راح أتقدم لوالدتك بعد اسبوع جاله الرد ان أهلها موافقين
اتجوزوا بعد كم شهر شريف كان فرحان اوي لدرجه انا نفسي استغربتها
بعد سنتين
كترت المشاكل و فجأه اتطلقوا و هي سافرت مع والدتها بعد وفاة والدها
شريف حاول كتير يوصلها لكن للأسف معرفش و بعدين الحاجه اللي كان ممكن تقوى علاقتهم ما"تت و عرف ان والدتك اجهضتك طلقها بعد اصرارها
لكن فضل يحبها طول السنين دي كان يجي الجامع هنا و يفضل بالساعات يتمنى يشوفها ولو لمره واحده يشوفها مره قبل ما يموت تكون اخر حاجه يغمض عنيه عليها
عرف بعد سبع سنين انها في لندن وقتها قرر يسافر يشوفها من بعيد و حتى ميقربش منها على الاقل يودعها
حياء بمقاطعه:ماما فعلا وانا صغيره كانت بتشتغل في شركه في لندن
الشيخ مصطفى بابتسامه :
سافر لندن و فضل يدور عليها لحد ما عرف عنوانها وقتها يمكن كان اسعد انسان شريف كان شاب بيعشق مراته وفجأه حياتهم اتغيرت ميه وتمانين درجه و مراته سابته وطلبت الطلاق
كان بيرقبها من بعيد شافها مع بنت صغيره حوالي خمس سنين او سته و في شخص معاهم دايما
شك انها اتجوزت و خلفت البنت دي
حياء دموعها نزلت وهي سامعه نبضات قلبها بطيئه وبقهر
:بس البنت دي كانت انا بنته...
الشيخ مصطفى :
شريف مسالش مين دي و هو عارف ان شغف اجهضت الجنين حس انه مبقاش ليه مكان معها و غير كدا كان خلف من نواره اختك شهد
حياء لنفسها:دلوقتي عرفت انا طلعت متسرعه لمين ليه كدا يا بابا ليه؟
الشيخ مصطفى بهدوء كأنه عارف اللي بيدور في دماغها
:دا قدرك يا بنتي و قدر الاب انه يشوف بنته ادامه و ميعرفش انها بنته قدره يرجع مصر وهو حاسس انه بلا روح او نبض
دا كله كان مكتوب على جبينك وجبينه
عدت السنين وفضلت عنده نفس الامنيه انه يشوفها قبل ما يموت عمره ما بطل يحبها غصب عنه
لكن ربك اراد انه يحققله الامنيه دي وانه يشوف شغف فيكي لأنك نسخه منها
شغف فضلت طول السنين دي برا مصر بعيده عن بلدها و حبيبها و لما رجعت ماتت فيها و انتي ظهرتي تعرفي اول مره جيتي المنطقه انا شفتك وانتي ماشيه في الشارع بتدوري على البيت وقتها حسيت اني شايف شغف ادامي
حياء بحسره:و يفرق ايه حبه ليها مدام سابني اعيش لوحدي طول السنين دي لو كان قرب منها شويه و سأل كان هيعرف اني بنته وساعتها يمكن كنت اتربيت هنا في مصر
جلال بهدوء:
محدش يقدر يقف أدام المقدر والمكتوب يا حياء و دا قدرنا كلنا
حياء عيونها اتجمعت فيها الدموع و بصت للشيخ مصطفى وهو بيطلع من جيب عبايتها ورق و مفتاح واضح انه قديم و غريب عن المفاتيح العاديه
بيمسك ايد حياء وبيحط الورق في ايديها
حياء:اي دول؟
الشيخ مصطفى :دي الامانه اللي ليكي عندي دا ورق بيت الحسيني القديم بيت والدتك
لما جدتك جيت تسافر برا كانت محتاجه فلوس
شريف حاول مع والدتك كتير انهم يتفاهموا ويرجعوا لكن محصلش نصيب فقرر يساعدها
و بعت شخص يشتري منهم البيت برقم خرافي لدرجه ان الكل استغرب انهم باعوا البيت بالسعر دا
بس شريف كان نفسه يساعدها من بعيد
بعد ما انتي جيتي و قبل وفاته بكم يوم جالي
و ادالي الورق دا وقالي انه حاسس اني دي نهايته حاسس انه هيروحلها قريب و البيت دا من حق بنتي و لو ربنا أراد و انا روحت لشغف سلم الورق دا لحياء بنتي خلي جلال ياخدها للبيت القديم
حياء باستغراب:طب ليه استنيت كل الشهور دي عشان تسلمني الورق
الشيخ مصطفى :عارف اني اتاخرت بس انا كنت تعبان وفي المستشفى و اول ما فوقت كلمت جلال وهو جالي المستشفى وقتها قالي انك لازم تسمعي الكلام دا مني
ياله يا جلال خذها يا ابني وصلها لبيت امها على فكره البيت قديم اوي زي بيوت العثمانين جميل
جلال :ياله يا حياء
قامت معه و الاتنين راحوا البيت وهي ساكته وبصه للفراغ
كانت واقفه في منطقه قديمه كان فعلا البيوت بتصميم العثمانين
كانت واقفه في منطقه قديمه كان فعلا البيوت بتصميم العثمانين كل حاجه مميزه
جلال وهو يحاول خصرها :
دا بيت والدتك و دا بيت والدك كانوا الاتنين عايشين هنا زمان واتقابلوا هنا اول مره باله بينا
فتح البوابه بالمفتاح دخلوا الاتنين
حياء بصت للجنينه
كانت جنينه كبيره و واسعه و فيها شجر محاوط البيت موازي مع السور والغريب ان فيه ورد حي وكان في شخص بيرعي البيت
كانت جنه جميله حياء افتكرت كلام والدتها عن البيت
وافتكرت نفسها لما كانت تساير والدتها في الكلام وهي مش مصدقه لأنها كانت بتحس ان والدتها بتحكي فيلم عربي من ايام اسماعيل ياسين
ابتسمت وفي نفس اللحظه في دموع في عينيها ونفسها يرجع بيها الوقت وتحضن والدتها بقوه
جلال بابتسامه :انا كنت باجي وافتح البيت و اسقي الزرع الحج شريف كان دايما يعمل كدا
دمعه نزلت على خدها و هي بتمشي ناحيه باب البيت بتفتح الترباس و بتدخل وهي بتمسح دموعها
دخلت البيت و استغربت اد ايه بسيط وجميل جدا كأنها فعلا في فيلم ابيض واسود كل حاجه بسيطه و مميزه البيت كان فيه شبابيك كتير و النور داخل البيت كله فضلت تمشي في البيت بتستكشفه كان في صور كتير لشغف مع امها و ابوها وباين اد ايه فعلا شبه حياء جميله و مشرقه طفله في طريقتها
جلال كان حاطط ايديه في جيبه وهو بيتفرج عليها و مركز مع ابتسامتها وهي ماسكه صوره والدتها مع جدها
حضنت الصوره وهي بتطلع الدور التاني و جلال وراها
دخلت اوضه على ايديها الشمال فتحت اوضه جدتها كانت مترتبه بطريقه هاديه كل حاجه في مكانها كانت مميزه
وقفت في البلكونه ناحيه الزرع و بصت ادام
بتبص على الاوضه اللي في البيت اللي أدامها وكانت اوضه شريف القديمه
افتكرت كلام والدتها انها كانت دايما تطلع تسقي الزرع مخصوص في اوضه والدتها عشان تشوف شريف وهو قاعد في اوضته
حسيت انها شايفه نفسها هي وجلال دموعها نزلت وهي مبتسمه
جلال حضنها بقى ضهرها لصدره
:الاتنين جابوا بعض بس مكنش قدرهم انهم يعيشوا سوا بس خالص يا حياء كل دا انتهى والدتك ووالدك اكيد سوا دلوقتي مع بعض و شايفنا
حياء بسرعه أدبرت ليه وهي بتحضنه وبتلف ايديها حوالين رقبته:
اوعي تسيبني يا جلال
اوعي تيجي في يوم وتتخلي عني
مش عايزه اعيش قصتهم مهما قلت ومهما عملت او اتعصبت واتهورت اوعي تصدقني انا قلبي عمره ما حب حد اد ما حبك
جلال بسعاده:اوعدك عمري ما هسيبك لان انا مقدرش اعيش بدونك
ياله بقى عشان المشوار اللي قلتلك عليه
حياء :هو مش دا المشوار؟
جلال:دا نصه لسه في مشوار تاني ودا يخصني انا وانتي
حياء بابتسامه وهي بتمسح دموعها:
يا خوفي من مشاويرك
جلال بابتسامه اتنهد بسعاده وباس راسها:
مش عايزك تخافي ابدا....
حياء بسرعه :هنيجي تاني هنا كتير ممكن
جلال :لو حابه اخدلك بيت هنا في المنطقه
حياء:طب ما نقعد هنا
جلال بحده:من امتى وانا اعيش في بيت مش دافع حقه مقبلهاش على كرامتي ممكن نبقى نيجي نقعد هنا كل مده لكن مش على طول
البيت دا دلوقتي ملكك انتي و حقك من امك الله يرحمها
حياء بيعاده:البيت حلو اوي
جلال مسك ايديها وخرج من البيت قفله و ركب عربيته وطلع على مكان تاني لكن معمور بالناس والمحلات و العمارات
وقف عربيته ونزل
حياء بصت للمكان و نزلت
جلال :ايه رايك؟
حياء :في ايه؟
جلال وهو بيشاور على مطعم فخم جدا كبير
:في دا
حياء :اامم مطعم سمك فخم و كبير وشكله شيك و مميز
اوعي تقول انه اللي في دماغي
ضحكت بسعاده وهي بتبصله وهو بيهز راسه بايجاب
:ايه رايك؟ مطعم بنت الهلالي للمأكولات البحريه
حياء بصراخ وسعاده:دا حلو اوي... اوي يا جلال
جلال بابتسامه : المطعم دا بتاعك من دلوقتى ايه رايك نعمل الافتتاح كمان اسبوعين هو جاهز من كل حاجه جهزت كل حاجه من اول ما اخدت الفلوس من ايوب
حياء بسعاده: هو النهارده يوم حظي
جلال:اوعدك من النهارده ايامك هتكون جميله ياله نتفرج عليه من جوا
حياء دخلت معه و فضلوا يتفرجوا عليه بحماس و انبهار
و سعاده حقيقي حلم والدتها وحلمها بيتحقق
==========(((النهايه)))) =======
وتعدي السنين و يعدي خمس سنين وهما و عشقهم منتهاش ولا بينتهي مش عايشين في سعاده مطلقه
لا زي كل بيت بيحصل مشاكل لكن مفيش يوم سابها تحط راسها على المخده وهي زعلانه
ولو هي اللي غلطانه بتروح على طول تعتذرله
جلال وقف عادة السجاير لما بيتخانقوا
شهد اتخرجت من كليه التمريض و اتجوزت شاب محترم جلال يعرفه
محصلش اي نصيب انهم يخلفوا لكن مش بيفتحوا الموضوع
جلال دايما مهتم بيوسف ونيران كأنهم أولاده
أيوب اتحكم عليه بخمسه عشر سنه سجن
نواره بعد الحكم عليها مقدرتش تتحمل السجن بعد سنتين و توفها الله
حياء كبرت المطعم وبقيت مشهوره جدا في اسكندريه و الكل يعرفها
الهام اتجوزت بعد ما اخدت حكم طلاق من المحكمه لكن جلال أصر ان الولاد يفضلوا معه لانه مش عايز ولاد اخوه يتربوا مع شخص غريب ايا يكن
جلال عرف ان شمس اتجوزت واتطلقت و اتجوزت تاني لكن مهتمش ومحاولش يعرف حاجه عنها
كبر شغله و شغل حياء وشهد
الايام عدت بسرعه وكأنهم لسه متجوزين عاشوا أجمل خمس سنين يمكن اول سنه جواز هي اللي كانت مشاكل
بيروح كتير بيت والدتها و بيقعدوا ب الايام
جلال بقى عنده سته و تلاتين سنه و حياء تلاتين سنه
================
في احد الايام
جلال خلص شغله و رجع البيت بعد ما حياء كلمته و قالتله انها رجعت البيت قبله
فتح الباب و دخل لقى شهد قاعده مع حياء و شهد حامل في الشهر التامن
شهد حملت بعد سنه من جوازها
جلال :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياء وشهد:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياء بابتسامه :اتاخرت ليه مستنينك من بدري هجهزلك الحمام
جلال ابتسم وهز راسه بايجاب سابتهم ودخلت
نيران كانت قاعده في ركن على الانتربه وماسكه الموبيل بتلعب عليه
جلال بأس راسها و بص لشهد
:اخبارك ايه دلوقتي؟ والحمل عامل ايه معاكي.
شهد :انا الحمد لله بخير بس الحمل تعبني شويه وخصوصا ان في آخر شهر
انا اصلا غلطت كان مفروض اجل الحمل شويه
جلال بابتسامه :متقوليش كدا دا رزق و كل واحد بياخد نصيبه
حليم عامل ايه؟
شهد بابتسامه وسعاده:كويس الحمد لله تعرف يا جلال حليم دا أطيب واحن حد شفته بعدك طبعا بيتقي ربنا فيا و عارف قيمتي كويس انا مش عارفه اشكرك ازاي انت بجد أجمل واحن وأطيب اخ في الدنيا
جلال :ربنا يسعدك يا شهد
شهد باحراج :طب ممكن اتكلم معاك في موضوع بدون ما تزعل مني
انت عارف اني بحبك و عايزه مصلحتك
جلال بجديه :
انتي عارفه اني مبزعلش من اللي بحبهم
شهد بتوتر: انت و حياء بقالكم دلوقتي ست سنين متجوزين و محصلش حمل انا عارفه انه نصيب بس حياء حكيت ليا على المشكله
جلال بصلها بصدمه وهو حقيقي مش مستوعب انها تقول لأي حد او حتى شهد
جلال بغصه:وقالتلك ايه؟
شهد:بص يا جلال انا اعرف دكتوره كويسه جدا اعرفها من ايام الكليه هي علاجت ستات كتير مش بيخلفوا
و حياء لو راحت ليها ممكن تساعدها
جلال برفعه حاجب:حياء؟!
شهد :اه حياء و مشكله الحمل بتاعتها ممكن تتحل
جلال بسرعه:انتي بتقولي ايه حياء
شهد :في ايه يا جلال حياء قالتلي انها عندها مشكله تمنع الحمل و عشان كدا محصلش لحد دلوقتي دي قايله ليا من يجي سنه بعد جوازي على طول الصراحه انا اللي كنت مصممه اخدها لدكتوره فهي قالتلي انها متابعه مع دكتوره وانها مش بتخلف
جلال سند راسه على الانتربه وغمض عينيه اخد نفس عميق و رجع بص لشهد في الوقت دا الجرس رن وكان حليم جوز شهد سلم عليهم واخد شهد و راح بيتهم
حياء بابتسامه :ياله الحمام جاهز هسخن العشا على ما تاخد دش
جلال بحده:ليه كذبتي؟
حياء باستغراب:كدبت في ايه
جلال:ليه قلتي لشهد انك انتي اللي مش بتخلفي ليه
حياء بتوتر:انت عرفت؟ انا... انا مكنش قصدي حاجه والله العظيم انا.. انا بس كنت..
جلال مسك ايديها وقعد وهي جانبه على الانتريه:
ليه عملتي كدا يا حياء؟
حياء بخوف وحزن :
انا اسفه بس شهد كانت مصممه تعرف السبب و كانت بتزن عليا كل شويه عشان اقولها و لما تعبت من زنها قولتلها اني مبخلفش و انك مش فارق معاك الخلفه دلوقتي
جلال مد ايديه تحت دفنها يرفع راسها :
طب ليه طلعتي نفسك السبب انتي عارفه ان شهد ممكن تتكلم مع حليم و بعدين حليم معه أمه والكل هيجيب في سيرتك
ودا اكيد حصل دلوقتي بس فهمت نظرات الستات ليكي و نظره والدة حليم ليكي يوم ما روحنا عندها وهي حامل كأنها خايفه انك تحسدي اختك
حياء دموعها نزلت وهي بتوطي راسها تاني
:والله العظيم انا عمري ما حسدتها دي اختي و بنتها هتكون بنتي و عشان انا عارفه ان شهد بتتكلم بدون ما تعمل حساب مكنش ينفع اقولها الحقيقه مكنتش هستحمل ان حد يتكلم نص كلمه عنك او.. انا اسفه والله العظيم
جلال بابتسامه حزينه:
انتي ازاي كدا؟
حياء بطيبه:ازاي؟
جلال وهو بيمسك ايديها قعدها على رجليه كأنها لسه صغيره
:انتي اجمل بنت شافتها عينيا و لو عشت عمري بالرغم كل السنين دي بدون خلفه
و برضه مش عارفين هيحصل ولا لاء وانتي عمرك ما فتحتي الموضوع أو ضايقتيني بكلمه
بتعمل كل حاجه عشان اكون سعيد
بالرغم حزنك دايما بتبسمي في وشي و بتحسسيني اني اهم شخص في الكون
شكرا لانك وفيتي بوعدك وفضلتي تبتسمي ليا كل السنين دي
حياء بسعاده:هفضل بنتك مهما حصل مهما كبرت هتفضل ابويا واخويا وحبيبي وكل عيلتي
جلال ابتسم وباس راسها بحنان وعشق لم تستطيع الايام ام تطفئه
========================
بعد شهر ونص
حياء كانت قاعده على طرف السرير وهي بتعيط بخوف وحيره
و ادامها اربع اختبارات حمل والتلاته إيجابي وواحد سلبي
عيطت اكتر و هي مش مستوعب انها ممكن تكون حامل
افتكرت قبل كم يوم كان سبوع بنت شهد وقتها سمعت ابشع كلام من والده حليم
فلاش باك ليوم السبوع
حياء كانت قاعده جانب جلال
وقتها سمعت ابشع كلام من والده حليم
فلاش باك ليوم السبوع
حياء كانت قاعده جانب جلال وهي شايله البنوته و مبتسمة
ادت البنت لجلال و دخلت الحمام لكن وهي خارجه قابلت سميره والده حليم
سميره بغيظ و خوف من حياء
:عقبالك يا حياء ولا صحيح هتحملي ازاي ما حليم قالي انك مش بتخلفي و مش هيحصل ياله ربنا يعوض عليكي
بس اقولك بلاش تظلمي جلال معاكي و خليه يتجوز و يخلف دا كلها
سميره بغيظ و كر'ه لحياء
:عقبالك يا حياء ولا صحيح هتحملي ازاي؟!
ما حليم قالي انك مش بتخلفي و مش هيحصل ياله ربنا يعوض عليكي
بس اقولك بلاش تظلمي جلال معاكي و خليه يتجوز و يخلف
دا كلها اربع سنين ويدخل في الأربعين لازم يلقى حد يشيل اسمه وانتي يعني ارض بور مش هتحملي فخليه يتجوز ويشوف له حته عيل
حياء بصدمه
:انتي بتقولي ايه يا وليه انتي... شوفي انا مش هبو'ظ فرحه اختي عشان ست غب'يه وعد'يمه الذوق زيك
لا و منا'فقه وكد'ابه كمان اه أدام جلال انا وهو حبايبك
عشان عايزه تطلعي باي مصلحه من جلال لكن اوعي واياكي تفكري تتكلمي معايا كدا بعد كدا والا اقسم برب العزه لاتشوفي مني وش يخليكي تكر'هي حياتك تعرفي
لولا أن حليم محترم مش زيك مكناش نسبناكم اه وصحيح اللي برا دي اختي و بنتها تبقى بنتي
فخافي على نفسك عشان انتي متعرفش انا ممكن اكون عشت ايه و اتعلمت منه ماسكتش للز"باله اللي زيك
واوعى تدخلي في حياتي انا وجوزي و خليكي في بنتك اللي اتجوزت تلات مرات واتطلقت اللهم لا شما"ته
خليكي في حالك يا سميره
سابتها بتشيط وخرجت قعدت عادي رغم ان كلامها جرحها
بااك
حياء ضمت نفسها وهي بتعيط معقول ربنا استجاب لدعواتها بعد كل السنين دي
كانت كل يوم تدعي انها تجيب ليه طفل يونس حياتهم
نيران ببراءه:ماما انتي بتعيطي ؟
حياء ضحكت وهي بتعيط وبتحضنها
:انا انا مش بعيط انا بس انا فرحانه وخايفه المهم عملتي الهوم ورك بتاعك
نيران:اه هروح العب مع يوسف
خرجت وقفلت الباب وراها وسابت حياء نايمه وهي حاسه بمغص
عد تلات ساعات
رجع جلال البيت دخل اوضه نيران ويوسف كانوا نايمين غطهم كويس وقفل النور وخرج
دخل اوضتها بتعب لقى حياء نايمه
ابتسم و راح قعد جانبها
جلال :حياء حبيبي...
حياء فتحت عنيها و بصتله بتوتر خايفه تقوله وبعد كدا الاختبار السلبي هو اللي يكون صح و تديله امل كداب
جلال باستغراب:مالك؟
حياء سكتت ومش عارفه ترد
جلال :طب في حاجه بتوجعك حصل حاجه؟
حياء بهدوء :هو مش النهارده معاد الكشف عند الدكتور خلينا نروح
جلال:دلوقتي؟ الساعه احداشر
حياء:معليش خلينا نروح هو كدا كدا معاد الكشف النهارده
جلال استغرب اصرارها و هي قامت غيرت بدون ما تستني رده
بعد نص ساعه
كانوا قاعدين في العياده أدام الدكتور
الدكتور بص لحياء و رجع بص لجلال اتنهد ابتسامه واسعه ظهرت على وشه
"مبروك يا مدام حياء الحمل تم و حاليا في آخر الشهر الأول و الأمور ماشيه تمام"
جلال فضل باصص للدكتور بصدمه حقيقه ساكت بدون اي رده فعل دموعه نزلت بدون ما يحس ضحك بصدمه
بص لحياء وعيونهم مليانه دموع
حياء ضغطت على ايديه بقوه و كأنها بتقوله ربنا مخذلناش
كأن الروح دبت فيهم قام في لحظه وكان ساجد لله و بيبكي لأول مره بدون خوف من ان حد يشوفه بيشكر ربنا معقول بعد صبر كل السنين دي حصل فعلا وهيكون اب
حياء عيطت و هي بتحط ايديه على وشها بسعاده و بتمسح دموعها
جلال قام بسرعه و قعد ادامها على ركبته وهو ماسك ايديها وعيونهم مليانه دموع فرحه
"هكون اب يا حياء وانتي هتكوني احلى وأطيب واحن أم
معقول بعد كل دا انا كنت نسيت و افتكرت ان ربنا مش هيرزقنا بطفل
انتي انتي اجمل انسانه في الكون و بحمد ربنا الف مره على وجودك في حياتي يا اغلى واعز انسانه على قلبي"
حياء وهي بتحاوط وشه بيديها و بتمسح دموعه و بهمس
:انا بحبك اوي كنت خايفه اقولك و تطلع كدبه لكن دلوقتي انا.. انا حامل يا جلال
جلال ابتسم وباس ايديها و رجع قعد جانبها أدام الدكتور
الدكتور بابتسامه:الف مبروك ليكم الصراحه اول ما جيتوا ليا كنت متخوف لان الفرصه كانت ضئيله جدا كانت عايزه صبر و تحمل و روح ايجابيه و انتم عملتوا دا و ربنا حققلكم اللي بتتمنوه بس لازم نعمل شويه حاجات عشان الحمل هيكمل على خير
جلال :اتفضل بس اهم حاجه عندي حياء لو في خطر عليها ننزله فورا
الدكتور باستغراب:تنزله بسهولة كدا معقول
جلال بايمان بحبه
:هي عندي اهم من اي حاجه
و عمر ما هحس بالفرحه لو هي مش معايا
الدكتور بابتسامه ابويه:
شوف يا ابني ربك كريم
مفيش خطر عليها بس لانها ضعيفه فهتحتاج تغذيه كويس و انا هكتبها شويه ادويه تمشي عليها و راحه تامه لحد ما الحمل يثبت وان شاء الله يجي بالسلامه
جلال بسرعه:تمام يا دكتور انا هتابعها كويس
الدكتور :الف مبروك وان شاء الله يجي بالسلامه
جلال ابتسم و قام مسك ايديها و خرجوا
رجع البيت وهو مش مصدق او مستوعب
بعد ساعه
كانوا قعدين على الركنه في الصاله
:عارفه يا حياء ربك كريم اوي اداني حاجات كتير اوي حلوه و انتي اهم حاجه فيهم لو عشت عمري كله اقولك انتي مهمه ازاي بالنسبه ليا مش هوفيكي حقك
كفايه صبرك كل الوقت دا
دلوقتي بس تخيلت اني اتجوزت شمس و اني مقابلتكيش
عارفه ايه اللي كان هيحصل؟
حياء :ايه؟ و ليه افتكرتها دلوقتي؟
جلال:كان زمنا مطلقين و سيرتي على كل لسان عمرها ما كانت هتحفظ سري ولا تستحمل كل الوقت دا
يمكن افتكرتها لان معايا بنت لو عشت عمري كله احبها مش هوفيها حقها
انتي موئنستي يا حياء
حياء باست راحه ايديه و هي بتسند راسها على صدره تمسح دموعها
حياء بتنهيده:وانت وطني......
==================
مرت الايام بسرعه كانت شاقه على حياء احيانا و خصوصا في الشهور الاخيره
لكن جلال كان معها خطوه بخطوه لدرجه ان هو اللي كان بيجهز البيت لأنها مش وفقت انه يجيب شغاله
دايما معها في الكشف و متابعه الدكتورة
جلال رفض فكره الشغل و هو اللي بيتابع شغل المطعم
بعد مرور تمن شهور
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
بعد مرور تمن شهور
في شهر رمضان المبارك
حياء بتعب :الاكل جهز يا شوقيه؟
شوقيه:اه يا ست حياء
حياء:طب خالص انا جهزتلك شنطه على الرخامه خديها و ياله عشان تلحقي ترجعي لأولادك قبل الاذان
شوقيه:واسيبك وانتي تعبانه كدا لا طبعا
حياء وهي بتقعد على الكرسي
:انا كويسه ياله خدي حاجتك و روحي عشان الزحمه قبل الاذان
شوقيه:ماشي يا بنتي كل سنه وانتي طيبه
حياء بابتسامه :وانت طيبه
شوقيه مشيت و شهد وحليم وصلوا البيت كانوا معزومين عند جلال سلموا على بعض
حياء بصت للساعه و راحت تبص من البلكونه جلال كان واقف عند مائده الرحمن بيجهزها مع صحاب القهوه قبل أذان المغرب
ابتسمت وهي بتحط ايديها على بطنها هي حامل في توأم ولد وبنت
افتكرت اول مره تحس بمشاعر حب ناحيته كان في نفس المكان
كان في شهر رمضان كان واقف عند المائده من ست سنين نفس المشهد لكن حصل حاجات كتير اوي بينهم في السنين دي
جلال رفع راسه بصلها وابتسم و هي بتدلته الابتسامه و بتغمزله
جلال بسعاده
:جمال ياله عشان نفطر سوا
جمال:لا يا عم انا يدوب الحق اروح فاطمه اكيد مستنياني على الفطار
جلال : خالص بكرا نفطر سوا و فاطمه مع ومه على الفطار انت فاهم
طلع السلم درجتين مع بعض بحماس
حياء:ياله عشان تفطر
كلهم قعدوا على السفره و بدوا يتكلموا لحد ما حياء عيطت من الوجع
جلال قام بسرعه بصلها بتوتر مكنش عارف يعمل ايه وخصوصا مع شهقاتها وصراخها
شهد :دي بتولد
بدون تفكير شالها ونزل اخدها المستشفى وسط صراختها
...
كان قاعد جانبها وهو مبتسم لكنها نايمه بدأت تفتح عينيها ببط بصتله بوجع
:هو حصل ايه؟
جلال :حمد الله على السلامة يا وحش
حياء بدموع و خوف:ولادي؟
جلال:اهدي متخافيش هنا اهم
شال البنت و ادهالها و اخد الولد و قعد جانبها تاني
حياء بابتسامه :دول صغيرين أوي ايديها صغيره دا شبهي على فكره
جلال :صالح و هدي
حياء بهمس:يارب يطلعوا احسن مننا
جلال ابتسم وهو بيسند راسه على رأسها ومحاوطها بدراعه
:هنفضل جانبهم يا حياء متخافيش هيكبروا وهما معانا تعرفي انا طول الخمس سنين اللي فاتوا كل يوم كنت بحلم باللحظه دي
كل صلاة بقول يارب انا عب'دك الضعيف حبيت بنت و طلبتها في الحلال و انت كنت كريم عليا اوي.. اوي يارب و بقيت من نصيبي
كل لحظه وهي معايا حبي ليها و حبها ليا بيزيد مفيش يوم سابتني احط راسي على المخده و انا متضايق.. هونت عليا كتير علمتني الحياة
انت كنت كريم عليا اوي يارب زرقتني بيت هادي و ولاد اخويا ملوا علينا حياتنا
بس انا طمعان طمعان في كرمك ترزقنا بطفل من صلبي و من روحها الحلوه
كل يوم في صلاه الفجر اقول يارب انا مش عايز الطفل دا عشاني لوحدي
انا عايزها تكون سعيده
و دا حلمها حتى لو متكلمتش حتى وهي ساكته وصابره
عيونها كل ما تشوف طفل بيبان لمعه الاشتياق
ربنا كريم اوي يا حياء بدل الطفل رزقنا طفلين
حياء رفعت راسها بصتله ابتسمت و باسته على خده
الباب اتفتح و دخلت شهد و يوسف و نيران
يوسف دلوقتي عنده سبع سنين و بيحب حياء جدا تعتبر امه لان كان صغير جدا و اتربي على ايديها
يوسف :ماما...
حياء بابتسامه جميله:حبيب مامي
قالتها وهي مبتسمه و بتقرب هدي من يوسف و جلال بيقرب صالح لنيران
يوسف بابتسامه
:دي جميله اوي ازاي في بنت جميله كدا
عمي هتسميها ايه؟ سميها ايمان
جلال باستغراب:اشمعني ايمان؟
يوسف :عشان يكون ليها حظ من اسمها
جلال بص لحياء و كأنه بيقولها بالرغم انه صغير الا انه تربيتي
:خالص تبقى ايمان و صالح
شهد بابتسامه :الف مبروك يا حياء الف مبروك يا جلال
كلهم كانوا فرحانين جمال و فاطمه مراته باركوله
جلال كان اخد ندر على نفسه بعد اسبوع من الولاده وزرع فلوس كتير على الفقراء و كبر الحصه بتاع الجمعيات الخيرية من القماش كان بيتقس ربنا في بيته و مراته بيحبها اكتر بيشوفها أجمل ست في الكون حتى لو مش دي الحقيقه في عيونه الاجمل
بعد خمس سنين
جلال كان في الوكاله وقف وهو ساكت و شايف أيوب ادامه.... فات عشر سنين
أيوب شكله اتغير جدا باين انه اتغير
جلال راح ناحيته و مد ايديه ليه يسلم عليه
:حمد لله على السلامة
أيوب بص لايدي جلال و مدى ايديه يسلم عليه جلال بسرعه شده حضنه و هو بيربت على ضهره
:حمدلله على السلامه يا اخويا
أيوب بدموع:انا اسف الس"جن علمني ان الله حق ولادي وحشوني يا جلال
جلال بحزن:ولادك في الحفظ والصون ياله بينا نرجع سوا
أيوب بسرعه:حياء.. انا قت"لت ابوها
جلال:حياء سامحت كل اللي اذوها ياله يا أيوب
مشيوا سوا و رجع البيت
حياء كانت قاعده في الصاله التلفزيون مفتوح على مسرحيه العيال كبرت
كانت شايله صالح و يوسف قاعد جانب ايمان و كلهم بيضحكوا
حياء كانت قلقانه لان جلال اتأخر
بعد دقايق الباب اتفتح و خبط على الباب
حياء استغربت ليه بيخبط
قامت و اعتدلت في جلستها
دخل و معه ايوب
حياء بصتله وفضلت ساكته لكن بصت لاولادها و اولاد أيوب اخدت نفس عميق
و بهدوء :
اتفضل يا أيوب.. بس قبل ما تدخل لو شايل في قلبك اي سواد افتكر ولادك
انا يمكن اسامح على الماضي و هنسي عشان بنتك و يوسف
نيران قامت وهي بتعيط و بتحضنه
ايوب:وحشتيني اوي يا نور وحشتيني اوي انا اسف والله العظيم
نيران :وانت كمان يا بابا وحشتيني اوي
أيوب بص ليوسف ابنه يمكن مش عرفه سابه طفل عنده سنتين وهو دلوقتي عنده اتناشر سنه
جلال:سلم على ابوك يا يوسف
يوسف فضل يبصله دموعه نزلت وهي بيجري يحضن أيوب
حياء بصت لجلال و ابتسمت اخير عيلته اكتملت
صالح وهو ماسك في بنطلون جلال:بابا
جلال شاله و نزل حضن ايمان بيقوم وهو شايلهم
حياء قربت منهم و ابتسمت :
العشق منك اليك يا الله... بحبك يا ابن الشهاوي
جلال بابتسامه :و انا بدوب من حبي ليك
قالها وهو بيطبع بوسه على رأسها
ايمان :وانا يا بابا
كلهم ضحكوا وانقفل الستار عن مسرحيه
في يوم عيد الفطر المبارك حيث البهجه على كل الامه الاسلاميه
في بيت جلال الشهاوي
حياء كانت واقفه في المطبخ بتجهز الفطار على ما جلال و صالح يرجعوا من صلاة العيد
ابتسمت بسعاده
دلوقتي ولادها عندهم خمسه وعشرين سنه
محصلش حمل تاني بعد ما خلفت ايمان
و هما مكنوش عايزين اكتر من كدا بنت و ولد زي القمر
ابتسمت بهدوء وهي بتفكر في معاملة جلال ليها طول السنين دي و ازاي خلها اسعد انسانه على وش الكون بحاجات بسيطه كلمه طيبه
فتحت شباك المطبخ و بصت للبحر من بعيد
غمضت عينيها وهي بتستقبل نسمات الهواء الخفيفه
اتنهدت براحه وهي بتفكر في سنين عمرها من اول ما رجليها جابتها اسكندريه
رحلتها مع جلال من اول يوم عيونهم اتقابلت
من اول لحظه الاتنين قرروا يبدوا حياتهم سوا
فاقت من شرودها على صوته وهو واقف جانبها بيحاوط خصرها
:كل سنه واحنا سوا
حياء بسعاده :كل سنه وانت طيب
جلال :بتفكري في ايه؟
حياء بابتسامه :ولا حاجه فين عيديتي؟
جلال وهو بيطلع المحفظه و بيطلع اللي فيها كله:
كل سنه وانت طيبه
حياء بصت لباب المطبخ بتوتر وقفت على صوابعها و طبعت بوسه طويله على خده وهي مبتسمه رغم السنين لسه جواها بنت صغيره خجوله رقيقه
جلال حضنها بقوه بيرفعها عن الأرض و كأنه حقيقي لسه الشاب اللي قابلها اول مره
صالح بحرج:احم احم نحن هنا
ايمان بابتسامه :احم بابا فين عديتي
حياء حاولت تبعد عنه لكن كان محاوط خصرها
:كل سنه وانتم طيبين يا ولاد عديتك جوا
صالح وهو بيطلع محفظته و بيبوس راس ايمان:
كل سنه وانتي طيبه يا جميله الشهاوي...
ايمان بحب اخوي:وانت طيب يا حبيبي
حياء بابتسامه :طب ياله اطلعوا برا اتفضل يا جلال خد ابنك و اطلعوا
وانتي يا ايمان تعالي نجهز الفطار.....
جلال سند دراعه على كتف
صالح :
كل سنه وانت طيب يا كبير
جلال بابتسامه :وانت طيب مش ناوي تفرحنا بقى و تتجوز
صالح بجديه:نفرح ب ايمان الاول و بعدين القى فين حياء تانيه
جلال وهو بيضحك:هتلاقيها بس مفيش حياء تانيه هي واحده بس
صالح :ربنا يحفظهالنا....
بعد مده
كلهم فطروا و جلال و صالح نزلوا الوكاله
صالح نسخه طبق الأصل من جلال في كل تصرفاته حقيقي ابن الشهاوي
لكن اتعلم من جلال انه يكون راجل ينصر الحق و ينصر المظلوم...
متخرج من تجاره بيشتغل مع جلال من وهو صغير من حبه للتجاره بس قرر انه يتمسك اكتر بشغل الشادر زي جده شريف الهلالي
الي جانب شغله في الوكاله
ايمان لسه متخرجه من كليه الطب
في اوضه ايمان
قعدت في بلكونه اوضتها فتحت ألبوم الصور
كانت حاطه حجاب بسيط على شعرها
بدأت تتفرج على صورها وهي صغيره مع جلال وهو شايلها على كتفه
و صور تانيه مع حياء في المطعم
اختفت ابتسامتها وهي بتبص لصورها مع يوسف
اد ايه وسيم بالرغم ان الصور دي قديمه
يمكن الصور دي من وهي طفله
يوسف اكبر منها ب عشر سنه
لكن غصب عنها هي حبيته كان بيعلمها ازاي تحفظ القرآن لكن هو فين يوسف؟؟
معقول طول السنين كان حب من طرفها هي بس
معقول كان بيعمل كل دا معها لان حياء هي اللي ربته
طب ليه قلبها اتعلق بيه و هو فين دلوقتي
سافر و سابها سافر ست سنين... ساب قلبها متعلق بيه كل السنين دي
معقول كان حب مراهقه لا.. لايمكن يكون حب مراهقه لو حب مراهقه كانت هتقدر تتخطاه و تنساه هو كان عنده تسعه وعشرين سنه لما سافر وهي تسعتاشر سنه
ايمان بحزن:والله انا قلبي جنيت عليه ب ايديه
علقته بمجهول.... مجهول ممكن ميرجعش مصر تاني سابني
ليه يا يوسف عارف لولا اني بحترم ابويا كانت خليتك فضلت في مصر لكن انا كرامتي عندي فوق الكل .....
بس دلوقتي انا ناضجه كفايه و مع ذلك مش قادره انساك اعمل ايه يارب...
حياء وهي بتقعد جانبها و بهدوء :
تفتكري ايه اللي ممكن يتعمل
ايمان بتوتر واضح:ماما انا.. انتي هنا من بدري؟
حياء بابتسامه :مش احنا صحاب يا ايمان
ايمان بابتسامه جميله لتلمع عينيها :طبعا يا ماما
حياء :عارفه يا ايمان انا لو ماما كانت عايشه وقت ما قابلت جلال كنت هجري عليها و اقولها ان قلبي دق له هو وحده قلبي
لسه بتفكري في يوسف؟
ايمان بخجل وغصب عنها دموعها نزلت
:مش عارفه يا ماما بس حاسه اني بهين كرامتي طول ما انا متعلقه بيه
هو سافر يشوف حياته بعد ما عمي أيوب توفي و نيران اتجوزت هو نسي ايمان هو نسيني يا ماما
حياء حضنتها وهي بتطبط عليها بحنان
:بس انا وانتي عارفين هو سافر ليه؟ الموضوع كان فوق طاقته اللي يوسف مر بيه كان مخزي له
عارفه يعني ايه الهام امه تتجوز بعد وفاته بكم يوم
هو اه الهام و أيوب أطلقوا من زمان لكن هو ابوه وهي امه و انها تعمل كدا اهانت كرامته أدام الناس و هو مهندس شاطر و فرصه شغله برا كانت مهمه بالنسبه له
ايمان بغضب :بس هو كدا اناني....
انا بكر"هه
حياء بابتسامه :عيونك بتقول انه وحشك اوي كمان على فكره انا أم و قبل ما اكون أم كنت بنت نفسها تعيش مع انسان يحبها و يحترمها
بس اللي جايلك عشان دلوقتي مختلف
ايمان:ايه؟
حياء ب ارتباك:في عريس متقدملك .... مترديش
باباكي شايف انه انسان كويس و قالي اقعد معاكي و اقنعك بس انا مش هجبرك طول ما قلبك مع حد تاني بس فكري فيها يا ايمان
يوسف نسي مصر كلها و سافر هتضيعي عمرك على وهم..... انتي دلوقتي عندك خمسه و عشرين سنه و دا وقت مناسب انك تفكري بجديه في حياتك انا هسيبك ومش عايزه موافقه الا لو قدرتي تتخطى الماضي
طبعت بوسه على جبينها و سابتها وخرجت وهي بتتمنى ان فعلا تنسى يوسف
يوسف ساب مصر وهو ضايع فاقد نفسه بس ياترى هو كان بيحبها و ياترى هيكون نصيبها من الحياه؟
عند جلال
كان قاعد مع صديق عمره وأخوه جمال على القهوه
صداقه دامت سنين طويله عاشوا الحلو و المر و كأنهم فعلا اخوات
جمال كان سرحان في حاجه و دا لاحظه جلال
جلال :بتفكر في ايه؟
جمال :بنت جديده شغاله في المصنع بتاعنا بفكر ارفدها
جلال بجديه:ليه كدا عملت حاجه؟
جمال :بصراحه لا البنت شاطره و في حالها لكن
جلال بحده:في ايه يا جمال ما تتكلم دغري
جمال باارتباك:بص البت غلبانه وفي حالها لكن كل البنات بيتكلموا عليها و احنا مش عايزين شوشره في الشغل
جلال بحده:بيتكلموا عليها ازاي يعني مدام هي في حالها
جمال:البنت دي محدش يعرف أهلها ولا هي نفسها وفي ناس بيقولوا انها بنت حر"ام
جلال بغضب وصوت عالي:جمال من امتى بنجيب في سيره بنات الناس انت عندك بنت ازاي تتكلم كدا
جمال:و الله ياجلال هو دا اللي بيتقال البنت اسمها ذينب منصور و في واحد و مراته هما اللي اتبنوها الحج منصور انت عارفه اتبناها وهي صغيره و ربها لكن مسلمتش من كلام الناس
جلال بجده :و عايز ترفدها يا اخي حرام عليك عايز تزود همومها هم كمان
هي أهلها دول عايشين؟
جمال :اه عايشين بس كبروا في السن وهي بتشتغل عشان تصرف على البيت
جلال :تزود مرتبها و اللي تتكلم عليها بنص كلمه ترفدها البنت دي في حمايتي كفايه انها بتصرف على عيله ربيتها دي بنت حلال يمكن يتيمه لكن مش هنكون انا وانت والزمن عليها
جمال:تعيش يا صاحبي.. قولي مش ناوي تجوز صالح بقى ابنك شاب زي الفل وكل عائلات اسكندريه يتمنوه
جلال :دي حاجة مش بأيدي ادعيله يلقى بنت الحلال اللي تميل قلبه صالح بيفكرني بنفسي اول ما قابلت حياء
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
تاني يوم العيد
في وكالة القماش صالح كان قاعد في مكتبه و بيشتغل على الاب توب وهو مشغول عدي وقت طويل جدا وهو بيشتغل
ساب اللاب توب وهو بيرجع راسه لوراء بتعب بيحرك رقبته بوجع خرج من المكتب
يبص على العمال اللي في الوكاله
صالح بحده و جديه:ياله يا ابني انت وهو مش هنفضل طول النهار ننقل في البضاعه....
مليجي بخبث:في ايه يا سي صالح الوقت اتأخر و الحج جلال قال ممكن ناجل الشغل لبكرا
هتكسر كلام الحج
(عامل من عمال المصنع ذات
جسد ممتلي شعر اسود خفيف يرتدي من الملابس الوان الفاتحه الغريبه ليبدو بشكل أصغر ولكن مثير للسخريه شخصيه حقو"ده و طما"عه)
صالح بصله بحده وبقي يقرب منه ببرود لحد ما وقف ادامه مباشرة و بدون تفكير و تلقائي مسكه من تلابيد قميصه بحده و عيونه الزيتونه احمرت
وبغضب
:انت تنفذ اللي بيتقال وانت ساكت
وبعدين يا جدع انت انا و ابويا اوع اوعي يا مليجي تتدخل بينا لا أبن الشهاوي بيكسر كلمه ابوه
و لا ابن الشهاوي مضطر يبرر لواحد خمورجي زيك و تكمل شغلك بالذوق احسنلك انت فاهم احسن قسما بالله انت جيبت اخرك معايا
وانا لو سايبك تلعب بديلك
ف انا مش نايم على وداني لا فوق عشان فضلك غلطه كمان اقسم برب العزه وقتها هطردك من اسكندريه كلها..... كمل شغل وانت ساكت
مليجي بلع ريقه بخوف هو لا يمكن يستهون ابدا ب صالح الشهاوي لان نسخه من جلال الشهاوي و الكل عارف انه ذكي جدا
صالح بصله باستحقار زقه بعيد عنه و بص للعمال وبصوت عالي حاد
:كل واحد على شغله مش فيلم هو بنصوره
وانت يا مليحي ايه ناوي تكمل شغل ولا توريني عرض اكتافك
مليجي بغضب دفين و حقد :
هكمل يا سي صالح و حقك عليا المره دي
صالح بحده:اتفضل على شغلك....
مليجي مشي وهو بيلعن في صالح وفي اليوم اللي حط رجليه في الوكاله لان جلال كان احيانا بيتها ن معاهم بحكم انه عارف معظمهم من زمان وشغالين معه لكن صالح من وقت ما دخل الوكاله وهو فعلا مش بيسيب فرصه لمليجي انه يتنفس......
في مصنع الشهاوي للاقمشه
بنت جميله قاعده أدام مكينه الخياطه و بتشتغل بهدوء
عيونها رماديه غامقه بشرتها بيضاء هاديه وجنتيها ورديه لابسه حجاب ازرق (زينب)
نورهان صاحبتها وهي بتشتغل على ماكينه جانبها:
مالك يا زينب بتفكري في ايه؟
زينب بتنهيده وابتسامه جانبيه :
في الحج جلال ربنا يعمر بيته و يحفظله ولاده يارب
نورهان :اشمعني؟
زينب بتوتر :كنت خايفه يطردوني من المصنع بعد الكلام اللي بيتقال لكن سبحان الله زودلي مرتبي بجد انا عمري ما شفت في أخلاقه
الصراحه انا لو مكانه كان يمكن اطرد واحده زي
مالهاش اصلا
قالتها وهي بتحاول متعيطش هي مالهاش ذنب انها تيجي للدنيا وتكون لقيطه
نورهان بحب وطيبه:زينب يا حبيبتي متزعليش وبعدين انتي اقسملك بالله بنت حلال ازاي انا معرفش بس اللي تصون العيله اللي ربيتها و تشتغل عشان تصرف عليهم و تحافظ على نفسها من الكلا"ب اللي زي مليجي تبقى بنت حلال
زينب بابتسامه طيبه:تسلمي يا نور تعرفي انتي مش زي باقي البنات كلهم بعدوا عني وقالوا في حقي كلام وحش اوي الا انتي وقفتي معايا ضدهم منه لله اللي كان السبب
نورهان بتهور:منك لله يا مليجي يا ابن الك"لب والله العظيم متأكده ان هو اللي خلي البنات يقولوا عليكي كدا عشان الكلام يوصل للحج جلال ويطردك وقتها يستفرد بيكي و يخليكي توافقي تتجوزيه ابو كرش النطع دا قال ايه
مليجي اللي متجوز تلاته يتجوز زينب بنت الحج منصور ليه من قلت العرسان ربنا يكرمه هو ابن الحج جلال سي صالح شاب ابن حلال هو اللي بيقف للزفت اللي اسمه مليجي مشفتيش وش مليجي من كم يوم.. يوم ما صالح جيه المصنع والله هزاقه وجاب بكرامته الأرض يستاهل والله ربنا يحفظه لشبابه ابن الشهاوي بصحيح
زينب ابتسمت وهي بتبص القماش اللي ادامها
:ربنا يحفظه بس انا مشفتوش الا مرتين تقريبا من وقت ما اشتغلت هنا اشمعني
نورهان بتنهيده:اللي اعرفه انه شغله الأساسي في شادر السمك زي جده الحج الهلالي و بيقف مع الحج جلال في الوكاله بعد ما يخلص شغل اصل دول عيله كبيره عيله شريف الهلالي دا والد ست حياء و عيله الشهاوي
زينب بحماس:تعرفي مفيش مره انذكر اسم جلال بدون ما يتذكر اسم حياء هو ايه حكايتهم
نورهان:ياااه حكايتهم ابتدت من زمان طبعا محدش يعرفها في المكان الا قليل
حياء دي جيت زمان من فرنسا هي بنت الحج شريف الهلالي.
. الحج شريف كان متجوز الست نواره والدة جلال
اللي سمعته انه بيعشقها وهي كمان
عملوا فرح زمان فضل الناس يحكوا عنه سنين
و مخلفوش الا بعد ست سنين جواز
وجابوا سي صالح والإنسه ايمان ربنا يحفظهم
زينب بابتسامه جميله وهي بتظبط حجابها
:يارب يحفظهم و يبارك فيهم يارب
=====وليدة قلبي=======
الجزء الثاني من أطفت شعله تمردها
في مطار القاهرة الدولي
يوسف نازل من الطياره وهو بيبص للبلد وبيفتكر أيامه في مصر من ست سنين
ابتسم وهو بيفكر في حياء
و ازاي كانت بتهتم بيه اكتر من الهام نفسها كأنه مش ابنها
افتكر ابوه و ازاي كان قريب منه وخصوصا بعد خروج أيوب من السجن
لكن حس بقبضه قويه بتعصر قلبه وهي بيفكر في ايمان
اتنهد بضيق و نزل من الطياره في طريقه لوكاله الشهاوي
حابب يقابل عمه جلال اول شخص يشوفه بعد كل السنين اللي غابها عن مصر..
يمكن لان جلال هو اكتر شخص دعمه وخصوصا لما دخل كليه هندسه و لما أيوب دخل السجن هو كان معه دايما
بعد حوالي تلات ساعات في اسكندريه
التاكسي وقف أدام الوكاله نزل يوسف حاسب السواق مكنش معه شنط كتير هما شنطتين لانه ناوي يرجع لندن تاني
وقف في الشارع وهو بيتفرج على الأماكن اتغيرت شويه صغيره لكن معظم الحاجات دي ما هي...
شاب بسرعه وهو بيجري على يوسف:
جو... رجعت امتى؟
يوسف ابتسم وهو بيبص لصاحبه القديم منير حضنه بقوه وهي بيربت على ضهره
:وحشتني يا منير... عامل ايه؟
منير بسعاده :كويس يا جو ما انت لو بتسأل كنت عرفت اييوه يا جدع اسكندريه كلها نورت ب ابن الصاوي
قولي عامل ايه؟ و اشتغلت فين؟ قاعد في مصر اد ايه؟ اوعي تكون راجع تاني؟
يوسف بابتسامه :لينا قاعده طويله بعدين المهم دلوقتي تعالي نطلع على الوكاله عمي وحشني اوي
منير بغمزه:عمك برضو اللي وحشك على فكره هي متجوزتش ولا اتخطبت لسه
و بقيت زي القمر تقول للقمر قوم وانا اقعد مكانك
يوسف بحده:منير احترم نفسك
عشان اللي بتقوله دلوقتي هتتحاسب عليه جامد اوي دي بنت الشهاوي و اللي يجيب سيره بنت عمي علي لسانه اقطعوله حتى لو انت...و اوعي تكون فاكر عشان سافرت برا اني نسيت اصلي و أخلاقي
منير باستغراب :في ايه يا يوسف هو انا اقدر اجيب سيرتها بحاجه وحشه على العموم انا اسف يا سيدي
يوسف بتنهيده: منير متزعلش مني بس انا فعلا مش عايز افتح اي صفحه جديده في مصر و ناوي اسافر كمان اسبوع بالكتير لان اصلا جاي عشان شغل
منير بحزن :انت لحقت يا ابني على العموم شوف انت رايح فين و لينا قاعده طويله
يوسف بابتسامه :ان شاء الله....
منير مشي و يوسف وصل للوكاله
دخل وهو بيفتكر ايام ما كان بيشتغل مع جلال ابتسم بود لما شاف صالح
صالح بترحيب:معقول يوسف الصاوي اتكرم ونزل مصر عامل ايه يا جدع وحشتنا......
يوسف وهو بيحضنه بحب اخوي:
والله وانتم كمان... اخبارك ايه يا صالح واخبار عمي و امي (حياء) أخبارها ايه وحشتني اوي
صالح بابتسامه :كلنا بخير الحمد لله هيفرحوا اوي لما يشوفوك بس ليه مكلمتناش عشان نقابلك في المطار عمتك شهد و نيران أختك لو عرفوا انك هنا في اسكندريه من غير ما تقولهم هيزعلوا اوي....
يوسف بتوتر:انا كلمت نيران و قولتلها اني وصلت و كلمت عمتي شهد و.... ايمان أخبارها ايه... اتخرجت من كليه الطب؟ اكيد جراحه شاطره
صالح :للأسف لا ايمان اتخرجت من كليه الطب لكن قررت تشتغل في الكليه و بعدت عن الجراحه
يوسف بحده:
انت بتقول ايه دا مش ممكن...
صالح بجديه وغيره على اخته
:يوسف ايمان عارفه مصلحتها اظن فاهمني.... اختي بعيد عن حساباتك... اظن اختي هي اختك ولا اي
يوسف حس ب ارتباك هو فعلا تخلي عنها يمكن لو كان فضل في مصر كان في حاجات كتير اختلفت..
يوسف بجديه:طبعا يا صالح ايمان اختي الصغيره..... اومال فين عمي؟
صالح:يمكن رجع البيت تعالي نطلع على البيت زمان امي هناك هتفرح اوي لما تشوفك
يوسف:وهي كمان وحشتني اوي....
صالح:يبقى ياله بينا.... انا كدا كدا خلصت شغل...
في مصنع الشهاوي للاقمشه
مليجي رجع من الوكاله بعد ما وصلوا الطلبيه بص للبنات اللي بيشتغلوا ابتسم بخبث وهو شايف زينب بتشتغل بتركيز و كل البنات بيجهزوا نفسهم عشان يمشوا
راح ناحيه زينب وهو بيعدل قميصه كان لونه برتقان فاقع
مليجي بسماجه:ما تيجي نوصلك يا زينب....
زينب بضيق :يا اخي ما تحل عني بقى هو انت فاضي و موركش غيري
مليجي بصوت واطي:
يا بت عايزك في الحلال واللي هو اللي زيك مالوش غير في الحر"ام
زينب بصوت عالي :انت قليل الادب و ز"باله
مر بعض الوقت و يوسف قاعد مع صالح في عربيته في طريقه للبيت
في طريقه للبنت اللي اتسمت على ايديه
البنت اللي عمرها ما غابت عن باله لحظه
من يوم ولادتها اول ما عيونه وقعت على عينيها البنيه كأنها سحرتله من اول يوم
افتكر اول مره تنطق اسمه وهي عندها اربع سنين غمض عينيه وهي بيفتكر لحظاتهم القليله زمان وهي بنوته صغيره و آخر لقاء بينهم قبل ما يسافر
عوده للماضي قبل ست سنوات
بعد وفاه أيوب و بعد مراسم الدفن والعزاء
يوسف كان بيلم هدومه و بيجهز نفسه للسفر وهو ضايع حاسس ب الانكسار بسبب الهام والدته و انها اتجوزت بعد وفاة ابوه بيوم واحد حتى لو كانوا مطلقين لكن دا كان شي بيوجعه اوي
سمع صوت خبط بسيط على باب الاوضه لكن واضح ان اللي بيخبط متوتر فجأه الصوت سكت
يوسف قام بيفتح الباب كانت ايمان لكن كانت ماشيه
يوسف بصوت مهزوز :مش هتسلمي عليا لآخر مره...
ايمان اتنهدت وهي مدياله ضهرها :لسه مصمم على السفر يا يوسف....
يوسف :خالص يا ايمان معدش في حاجه استنى عشانها
ايمان:يبقى مالوش لازمه اني اسلم عليك ولا حتى نتكلم.... تروح و تيجي بالسلامة
و لو مش ناوي ترجع برضه اتمني لك السعاده يا ابن عمي.....
بس لو رجعت أوعي يا يوسف اوعي تفكر تيجي تسلم عليا لان وقتها مش هستقبلك اصلا
و اوعدك هترجع تلقى حاجات كتير اوي اتغيرت
بس عايزه اقولك انك كداب
فضلت طول السنين اللي فاتت تقولي اوعي يا ايمان تسيبي الياس يهزمك
و انت مع أول وجع استسلمت لكن انا مش زيك هترجع تلقيني سعيده في حياتي و هكون جراحه شاطره...
ربنا يوفقك هفضل ادعيلك تكون بخير كفايه اني ختمت القرآن على ايديك
سابته و مشيت و هما الاتنين قلوبهم مقيده بذكريات الماضي حتى لو كانت قليله لان جلال كان بيحط حدود بينهم من عمر العشر سنين كان خايف و اللي خاف منه حصل و الاتنين قيدوا بعض بقيود الحب العفيف
عوده للحاضر
يوسف لنفسه :ياترى ليه اتخليتي عن حلمك كنت جاي مخصوص عشان اشوف دكتوره ايمان الجراحه مش الدكتوره في كليه الطب ليه يا ايمان
في بيت الشهاوي
حياء كانت قاعده في اوضه النوم بتقرا في كتاب الله و جلال خارج من الحمام كان بيتوضي لكن سمع صوت كسر قوي
بسرعه خرج من الاوضه وهو بيروح ناحيه الصوت
دخل المطبخ لكن وقف مصدوم وهو شايف ايمان قاعده على كرسي سفرة المطبخ و بتعيط و في كوبيات مكسوره على الأرض
وهي دافنه وشها بين كفوفها وبتعيط
بسرعه راح ناحيتها وهو بيتجنب الازاز المسكور
قعد ادامها على ركبته ابتسم وهو بيمسك ايديها اليمين كانت بتترعش
ايمان بانيهار:ليه يا بابا ليه بعد كل السنين دي بعد تعب الثانويه و مجهود الكليه ابقى كدا ليه
ليه يارب انا عمري ما اذيت حد ليه حلمي يروح مني في ثانيه...
حياء بخوف:في ايه... ايه اللي حصل
ايمان وهي بتعيط :انا اسفه بس ايدي اترعشت وانا شايله الصنيه و وقعت من ايدي
جلال ابتسم و هو بيمد كف ايديه بيحطه على كف ايديها وبثقه
:لو ايديك اترعشت في يوم ايدي موجوده
بصي يا ايمان هقولك سر محدش يعرفه غير انا وامك سر كان هيدفن معانا بس دا هيبقى سرنا احنا التلاته
انتي عارفه اننا مخلفناش الا بعد ست سنين من جوازنا صح
ايمان ببكاء :صح و ماما كان عندها مشكله تمنع الحمل
جلال ابتسم وهو بيمد كف ايديه التاني و بيمسح دموعها :
مش امك اللي مكنتش بتخلف انا... المشكله كانت مني انا
ايمان بصدمه حقيقه:حضرتك؟
جلال بابتسامه :تفتكري لو كنت فضلت اقول ليه يارب حرمتني من أغلى ما اتمنى
تفتكري وقتها ربنا كان هيعوضني بيكي انتي واخوكي ....
بصي يا ايمان انتي تعبتي في الثانوي و ربنا فرحك بكليه الطب اللي كان نفسك فيها و دخلتي القسم اللي تتمنيه و اتخرجت بامتياز كمان
لكن اراده ربنا دايما فوق الكل الحادثه اللي حصلت دي يمكن حاشت عنك مشكله كانت هتحصل
و على فكره هتكوني كويسه و ايديك دي هتبقى زي الفل
دكتورة العلاج الطبيعي قالت ان في امل كبير انك تقدري تتحكمي فيها فاضل اخر حاجه الرعشه اللي بتجيلك دي و متأكد ان هتقدرى تشتغلي ب ايديكي في أحسن مستشفيات مصر
وبعدين انتي دلوقتي منتظمه مع الدكتورة
و انتي قطعتي شوط كبير جدا في العلاج و صدقيني قريب هتقدرى ترجعي لشغلك انا واثق في ربنا.... اصبري يا بنتي الصبر آخره عوض
انا عندي ثقه في ربنا مالهاش اخر
و ثقتي في ربك مش من مفيش... لا يا حبيبتي اللي عشته واتعلمته علمني اني لازم افضل متمسك بيه
ايمان مسكت ايديه بقوه و انحنت طبعت بوسه على جبينه
:انا بحبك اوي يا بابا اوي
حياء اتنهدت ب الألم وهي شايفه بنتها بتتعذ"ب في حلمها
افتكرت الخمس سنين اللي عشيتهم مع جلال بدون خلفه كانت بتبان أدام الناس عادي و بتحاول تكون عادي أدام جلال عشان ميحسش بحاجه تبوظ فرحتهم وحياتهم
لكن هي زي اي واحدة كان نفسها تكون أم و ربنا كرمها
حياء بابتسامه :ممكن بقى تخرجوا عشان انضف الازاز دا
ايمان بسرعه وثقه:لا انا هنضفه... انا اللي كسرته و للأسف انا اتعلمت أحاسب على مشاريبي
جلال ابتسم و اتنهد براحه وهو واثق في ربنا
:ياله اخرجوا اتنم الاتنين من هنا ياله قوموا
حياء بابتسامه و مشاكسه طفوليه
:لا لا النهارده يوم حظي ولا ايه
جلال الشهاوي بنفسه هينضف الازاز
جلال بغمزه:لاجل عيونك....
ايمان بسعاده:اوعدنا يارب
بعد مده
دخل جلال اوضه النوم بعد ما لم الازاز المكسور
حياء كانت بتكتب حاجه في مذكراتها زي ما اتعودت طول السنين اللي فاتت تسجل كل لحظاتهم المهمه
مش مهم ليه بس دي حاجه مهمه بالنسبه ليها
جلال ابتسم وهو بيقعد على السرير سند راسه على فخذها مسك ايديها و حطها على عيونه
حياء ابتسمت بسعاده وهي بتنحني تقبل راسه
:ربنا ما يحرمنا منك وتفضل طول العمر معانا
ظهرت ابتسامه وسيمه بجانب شفتيه وهو لسه على وضعه
:حياء... يوسف في طريقه للبيت....
قالها بهدوء وهو منتظر ردك فعلها
حياء ضحكت بخفه وسعاده و قامت من على السرير بسرعه
:انت بتهزر يوسف في اسكندريه
.... طب ليه مقولتليش كنت جاهزت له الاكل اللي بيحبه و الكرمل
لا لا لازم اجهزله الشقه اللي تحت معقول رجع
دا وحشني اوي.... اخير هشوفه بعد كل الوقت دا....
في الوقت دا جرس الباب رن و بعد كدا الباب اتفتح كان صالح و يوسف....
حياء ضحكت و طلعت بسرعه من الاوضه كأنه ابنها بعيد عنها
يوسف اول ما شافها حضنها باشتياق
:وحشتيني اوي اوي يا أمي
حياء بحزن وهي على وشك انها تعيط:
كداب... كداب يا يوسف.... معقول تنسى حياء
كل الوقت دا متفكرش ترجع مصر عشانا
ايه قلبك جا'حد للدرجه دي
يوسف بحزن ووجع:
مقدرتش والله العظيم ماقدرت انتي اكتر انسانه عارفه انا عديت ب ايه هنا..... مكنتش قادر ارجع وحشتيني اوي اوي
جلال وهو بيسحب حياء بعيد عنه :
ما خلاص عرفنا...
يوسف وهو بيضحك بصوته الرنان:
وحشتني يا كبير.....
جلال اخده في حضنه بقوه وهو بيربت على ضهره
:وانت كمان يا ابن الغالي........ كبرت يا يوسف
يوسف :اامم مش اوي يعني
في اوضه ايمان
إيمان كانت خارجه من الحمام بتتوضي و هتصلي لابسه آيسدال واسع لكن سمعت دوشه في الصاله و...... صوته.... معقول وهم ولا حقيقه
دا صوت ضحكته فعلا..........
بدون تفكير حطت حجاب الايسدال علي شعرها و خرجت
كانت واقفه أدام اوضتها وهي شايفه جلال و صالح و يوسف بيتكلموا و بيضحكوا
فضلت مركزه عيونها عليه و هي بتحاول تمنع دموعها تنزل و نبضاتها بتتسارع كأنها في سباق
.. سباق بين قلبها و عقلها و كبريائها
لكن انها فتاه بقلب متمرد و ان دخلت سباق من هذا النوع ف
سيغلب العقل و الكبرياء دوما
يوسف بصلها ابتسم وهو شايف البنت الصغيره كبرت و بقيت جميله جدا و دا ضايق صالح لانه بيغير جدا على أخته حتى لو هو واثق في يوسف
يوسف حاول يبعد نظره عنها
ايمان بثقه :ازايك يا يوسف؟ اتمنى تكون بخير
يوسف بنفس الثقه:دعواتك كانت دايما بتحميني من مشاكل كتير
ايمان :الحمد لله انها وصلتلك..... ماما مش ياله نجهز العشا ولا ايه.... انا هدخل اصلي العشاء
حياء: ماشي يا حبيبتي
ايمان دخلت قفلت الباب فردت المصليه و صلت العشاء خلصت وقعدت على الأرض وهي بتسبح يمكن لان دي الحاجه الوحيده اللي بتخليها تكون هاديه
قامت فتحت المصحف على سوره الكهف و بدأت تقرأ
و هي متعوده تقرأ بصوت عالي نسبي زي ما كانت بتعمل وهي صغيره
صوتها زي صوت جلال في قراءة القرآن خاشع جميل
في مصنع الاقمشه
زينب :يا اخي هو انت فاضي و موركش غيري حلى عني بقى.....
مليجي بغضب :وطي صوتك يا بت... وبعدين ايه انا بقولك اتجوزك هو انا بقولك هاخدك شقه مفروشه
زينب بتعب:والله العظيم لو ما بعدت عني لاصوت و ألم عليك امة لا اله الا الله سامع ولا لاء
عشان انا خالص جبتي أخرى و جواز انا مش عبص لواحد زيك و اوعي تكون فاكر انك ذكي
انا متأكده انك انت اللي سلط البنات عليا عشان يقولوا الكلام السخيف دا بس ربنا يكرمه الحج جلال و ابعد عني يا مليجي عشان اقسم بالله المره الجايه هاروح لصالح ابن الحج جلال و هو اللي هيوقفك عند حدك..... اظن فاهم
مليجي بغضب وهو بيمسكها من دراعها بقوه:
بتهدديني يا روح امك طب اقسملك بالله لخليكي تيجي ر"اكعه عشان ابصلك يا ز"باله مش واحده لقي"طه بنت حر"ام زيك تقولي انا كدا
وصالح الشهاوي بهيبته و كل اللي عنده هيبص لواحدة زيك على ايه ولا هيشغل باله بيكي و بمشاكلك ليه؟
زينب بوجع وقلة حيله :سيبي ايدي يا مليجي
مليجي بابتسامه سمجه: ماشي يا مزه هسيبها بس بكرا تيجي تحت ايدي....
سابها و مشي وهي قعدت على الكرسي أدام مكينه الخياطه غصب عنها عيطت هي فعلا معندهش حد يهتم بمشاكلها حتى اسم صالح بالنسبه ليها صعب عليها معقول يجي يوم حتى ويهتم بمشاكلها.........
نورهان:منك لله يا ظالم روح اللهي يفر"مك قطر يا بعيد ياله يا ذينب عشان نمشي... يتبع
في صباح جديد باكر.. على شاطي البحر
زينب واقفه وهي ساكته بتبص للبحر بعيونها الرمادي الداكنه بتلمع بالدموع
نسمات الهواء بتحرك خصلات شعرها كانت حاطه حجاب خفيف على شعرها اسود طويل لحد خصرها اسود مائل للبني
نورهان بحزن: ممكن متعيطيش عشان خاطري
زينب وهي بتعيط و بتضرب موضع قلبها بقوه :
انا ذنبي ايه ليه اعيش في الوجع دا
مليجي كان عنده حق انا حتى لو مت او اختفيت محدش هيسال هي فين؟
هو انا وحشه اوي كدا يا نور.... انا عارفه اني عاديه جدا حتى شخصيتي مش البنت الجامده انا عارفه اني عاديه جدا و اقل من العاديه
انا بس نفسي اغمض عيني في يوم وانام وانا مطمنه....
كان نفسي اكون زي اي بنت عندها أم و أب
على الاقل بس اكون عارفه هما مين؟
لكن حتى دي معرفهاش.... عارفه يعني ايه تكوني عيله مكملتش شهور مر"ميه في الز"باله
ايوه يانور كنت في الز"باله)
ضحكت بسخريه وهي بتمسح دموعها
(لو انا بنت حلال ليه يعملوا فيا كدا ليه يا نور؟
انا بكر"هم لأنهم جابوني للدنيا وسابني اتعذ"ب فيها لوحدي)
نورهان حضنتها بقوه وهي بتربت على ضهرها بحنان
" والله العظيم ربنا هيعوضك عن كل السنين اللي فاتت والله حتى لو زي ما بتقولي كنتي في سله الز"باله هيجيلك اللي يخليكي اميره
هتكون أميره و ملكة في قلبه
هيختارك انتي لان مفيش زيك انتي استثنائيه مش مجرد بنت عاديه
زينب غمضت عينيها وهي بتفكر في كلامها بسخريه مين اللي ممكن يختارها و يسيب باقي البنات علشانها هي وبس
نورهان بسعاده عشان تخرجها من مود الحزن
:بقولك ايه تاكلي بطاطا مشويه...
زينب بتمسح دموعها و بتبتسم :
انا اللي عزماكي...
نورهان :اشطا يا برنسس
نورهان بصت بعيد كان في امراتان كبار في السن بيبصوا على نور و زينب وهما بيضحكوا وبيشاورا عليهم
نورهان بابتسامه :بت يا زينب بص اللي هناك دول....
زينب وهي بتمسك في ايد نورهان بسعاده
:يمكن في يوم من الايام نكون زيهم
نورهان :هنفضل طول العمر سوا هنكبر ونعجز ونتجوز و كل واحده فينا هيبقى عندها بيتها و عمرنا ما هننسي بعض
زينب بابتسامه :عمري ما اقدر انساكي عارفه يانور انتي اختي بجد ....هجيب البطاطا
...............................
في بيت الشهاوي
ايمان فتحت باب الشقه و خارجه راحه عند ياسمين بنت عمتها شهد هما صحاب جدا
ياسمين اتولدت قبل ايمان في فرق سنه تقريبا
نازله السلم و هي بتسبح كعادتها
بصت في آخر السلم كان يوسف واقف و باين انه متوتر بسبب طريقتها مكنش متوقع يرجع يلقيها نسيته او حتى مش فارق معها
يمكن لأنها عندها قدره غريبه في إخفاء مشاعرها
اتنهدت بضيق وهي بتنزل
ايمان بهدوء:صباح الخير
يوسف : صباح النور... انتي خارجه؟ تحبي اوصلك في طريقي.....
أيمان :شكرا......
يوسف بابتسامه :عمرك ما هتتغيري يا ايمان
ممكن تستنى دقيقه واحده
أيمان بضيق:اشمعني؟
يوسف :هتعرفي.... خليكي ثانيه واحدة
دخل شقته لكن طريقته حسست ايمان انه فعلا مالهاش مكان في حياته و المشاعر دي من طرف واحد وهي اللي عايشه في وهم...
خافت؟ ايوه خافت..... خافت من مشاعرها
خافت تكون بتظلم نفسها.......
وهي دي الحقيقه لو هو حبها ربع حبها له لايمكن كان يسافر و يبعد
بعد دقايق
خرج يوسف و هو ماسك علبه صغيره
ايمان :ايه دي؟
يوسف :دي ليك اتمنى تعجبك....
ايمان:بس انا مش...
يوسف بتنهيده و ابتسامة حزينه:لو سمحتي...
ايمان هزت راسها بمعني تمام كانت ماشيه لكن وقفت و هي بتبص على ايديه
يوسف لاحظ نظراتها بسرعه حط ايديه في جيبه
رفعت عينيها تبصله بحيره و ارتباك
يوسف :تحبي اوصلك.....
ايمان بهدوء:يوسف ليه لابس الخاتم دا لحد دلوقتي..... انت زمان قلعته قبل ما تسافر و قلت اننا اخوات.....
يوسف انا هديتك الخاتم دا في آخر عيد ميلاد ليك هنا في مصر.. قبل وفاة عمي ايوب
فاكر قولت ايه في اليوم دا.......
يوسف رجع بذكرياته ليوم عيد ميلاده وافتكر كلام و اندفاعه وراء مشاعره افتكر نفس الجمله
"(ايمان يوسف الصاوي....
دا هيكون اسمك هتكوني على اسمي )"
ايمان : يوسف ابقى ارمي الخاتم دا انت قلتها قبل ما تسافر احنا ولاد عم و اخوات.....
سابته و مشيت
يوسف وهو بيبص لطيفها: بس انا عمري ما كدبت عليكي يا ايمان...... ياترى الدنيا هتاخدنا على فين؟؟
عند الهام
الهام بغضب :بقى رجع و مفكرش في امه لا و جري على حياء نسي ان انا امه مش هي
سعاد اختها بغضب منها:الهام استهدي بالله و بعدين يااختي هو انتي من امتى كنتي مهتمه بيه او ب نيران يا شيخه دي نيران يوم فرحها اللي يشوفها يقول ان حياء امها مش انتي
فوقي يا الهام انتي اللي ضيعتي ولادك الاتنين
يوسف بسببك هج وساب البلد كلها و بسببك برضو مفكرش ينزل مصر ولا مره واحده طول السنين اللي فاتت
انتي عملتي ايه من بعد طلقك من أيوب
سبتي ولادك لجلال و حياء و كانك مش امهم
تعرفي والله مش انا اختك بس بستجدع حياء عنك
الهام:حياء و جلال هيفضلوا منكدين عليا حياتي
الاتنين دول تعبوني اوي في حياتي بس مهما ما حاولت مش هيبعدوا عن بعض
كانت نواره و شمس و أيوب عرفوا يبعدوهم زمان
سعاد :عندك حق استهدي بالله بقى و شوفي ابنك هتعملي معه ايه.....
الهام :اعمل معه اي؟؟......
في بيت شهد الشهاوي
ايمان و ياسمينه كانوا قاعدين في اوضه ياسمينه
ياسمينه :اقولك الصراحه يا ايمان.... ساعات بحس ان يوسف بيحبك أضعاف مضاعفة من حبك له
يعني كل تصرفاته اهتمامه بتفاصيلك
بعده عنك السنين دي.... كل حاجه بتقول انه بيحبك
ايمان بضيق:طب و بعده دي بتحلليها على اي منطق....
ياسمينه بابتسامه :بذمتك يا ايمان انتي اكتر واحده عارفه يوسف..... يوسف كان دايما بيحط حدود بينكم و لما بيشوفك كان بيبعد
اقولك الصراحه شوفي يوسف ابن خالي و بمعرفتي بيه انه ملتزم و مالوش في المحن
و مش بيعرف يعبر عن مشاعر و خصوصا انه عاش فتره طفوله مختلفه
عمي أيوب كان في السجن و أمه بعيده عنه
يمكن لان باباكي كان بيعتبره ابنه و لان يوسف مش خاين للعشره و لا لتربيت امك له كان لازم يحط حدود بينكم
و لما حصل موضوع الهام دا... قرر يبعد و انا عذراه الصراحه الموضوع كان صادم للكل و هو جاله فرصه كويسه انه يشتغل برا.
ايمان بتفكير :سيبك من يوسف و مني و قوليلي انتي عامله ايه..
.........................
في مكان علي المينا
ثلاث شبان موردين في الشادر قاعدين و في شمسيه كبيره بتحجب عنهم اشعه الشمس
كل واحد منهم شايل جواه غضب يكفي يد"مر به نفسه و كل اللي حواليهم
شاكر بغضب
(اكبرهم ويبلغ من العمر أربعين سنه)
:يعني ايه... ابن الشهاوي ناوي يلهف سوق السمك لوحده.... هو فاكر نفسه مين... بقى احنا اللي بتتهز لينا شنبات يجي صالح الشهاوي يقعدنا في بيوتنا
و يخلي الأسعار النص و يكسب كل التجار في صفه..... و احنا نقعد كدا
رحيم:
كل التجار بيقولوا ان اسعارنا غاليه اوي عليهم دا حتى الصيادين مش راضين ب الاجره بتاعتهم و معظمهم راحو يشتغلوا في حلقه السمك الكبيره بتاعت شريف الهلالي او بمعنى أصح حفيده صالح الشهاوي....
فريد بعضب:
عايزنا نعمل ايه يعني نزودهم و نقلل السعر للتجار دا كدا نفلس احسن....
شاكر بغل و حقد :لا الموضوع دا زاد عن حده و لازم ابن الشهاوي يبعد عن طريقنا
فريد بخبث:نحر"قله الحلقه ب اللي فيها
رحيم بسرعه
:اكيد ماأمن عليها عيله الشهاوي اذكي من كدا بكتير دا ابن جلال الشهاوي
و الاسم دا احذر منه الف مره
لانه ممكن يحر"ق العالم لو حس انه عيلته في حد عايز ياذيها
غير كدا متنساش ان امه فرنسيه و تقريبا معها الجنسيه يعني لو عملنا حاجه تاذي ولادها ممكن تتواصل مع السفاره الفرنسيه و ساعتها هنروح في داهيه
شاكر بزعيق:اومال نسيبه ياخد مننا كل حاجه.... صالح الشهاوي لازم يختفي من طريقنا اقسم بالله يوم كمان على وش الأرض لا يكون فيها د"م
لو خايف يا رحيم قوم امشي لكن انا على جثتي اني اسيبه انت عارف انا مديون بكم بسببه و بسبب خسارتي اللي هو السبب فيها لا و صالح ذكي عارف يلم الكل حواليه
فريد بشيطا"نيه:عارف مين ممكن يجيب أجله.... مليجي الواد دا مبيكر"هش في حياته اد صالح بس خايف منه و خايف من الحج جلال
لكن الفلوس بتقوي القلب لو شممته ريحة الفلوس يبيع اهله و خصوصا ان طليقته الاولانيه رافعه عليه قضيه نفقه
شاكر بابتسامه خبيثه:يبقى هاتلى مليجي... دلوقتي حالا شوفه فين اخلقهولي.......
====أطفت شعلة تمردها2======
في حلقه السمك
دخلت ايمان وهي مبتسمه وهي بتبص للعمال وهي بتفكر في ذكرياته في المكان دا مع حياء و جلال و صالح وهما صغيرين و ازاي كانوا اشقيه و بيغلبوا حياء
سليم:ازايك يا دكتورة... نورتي المكان
ايمان بابتسامه :الحمد لله.. ازايك يا عم سليم
سليم :انا بخير اومريني
ايمان :الأمر لله هو بابا فين؟
سليم بود:الحج على المرسا تحبي أبلغه انك هنا
ايمان:مفيش داعي انا هروحله....
سابته و مشيت لاخر حلقه السمك خرجت منها و بصت بعيد
جلال كان قاعد على المرسا و هو بيبص للبحر و بيشرب قهوته.....
ابتسمت وهي بتروح ناحيه بسرعه
ايمان بحماس:قفشتك بتشرب قهوه... ماما لو عرفت انك شربت قهوة
ياويلي يا ناري من اللي هيحصل
جلال بابتسامه جميله :وطبعا انتي مش هتقوليلها امك عنيده و هتعمل مشكله و السلام.
ايمان :اامم افكر.
راحت تقعد جانبه لكن قاطعها جلال بحده
:دا مكان حياء.... تعالي الناحيه دي
ايمان وهي بتقعد الناحيه التانيه
:بدوب من حبك لها.... بجد امي محظوظه و شكلي هغير منها
جلال مسك ايديها وبص للبحر وهو مبتسم
:عارفه يا ايمان.... أمك رغم حاجات كتيره هي أجمل ست في الكون
حياء رقيقه اوي و ممكن كلمه واحده تخليها اسعد انسانه في الكون
حياء بنت بلد رغم انه اتولدت برا لكن
لما اتحط في اختيار بين الفلوس و بيني
اختارتني انا....
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
ايمان راحت تقعد جانب جلال لكن قاطعها بحده
:دا مكان حياء.... تعالي الناحيه دي
ايمان وهي بتقعد الناحيه التانيه
:بدوب من حبك لها.... بجد امي محظوظه و شكلي هغير منها
جلال مسك ايديها وبص للبحر وهو مبتسم
:عارفه يا ايمان..... أمك رغم حاجات كتيره هي أجمل ست في الكون
حياء رقيقه اوي و ممكن كلمه واحده تخليها اسعد انسانه في الكون
حياء بنت بلد رغم انه اتولدت برا لكن
لما اتحط في اختيار بين الفلوس و بيني
اختارتني انا.... و خسرت ورثها من جدك
و قررت تعيش معايا شهور طويله و احنا حياتنا بسيطه جدا
لما اتحطت في اختيار بين الخلفه وبيني
اختارتني وقتها قالتلي جمله عمري ما هنساه
(لو الموت حاول يفرقنا هتلقيني معاك في نفس القبر)
عارفه انا وهي بدأنا رحلتنا اول سنه جواز كان فيها مشاكل لكن كانت اختبار حقيقي لعلاقتنا
مينفعش اي حد يقول كلمه بحبك بالسهل كدا
الحب عايز وجع... عايز دموع والم الحب اختبارت طويله لازم نعدي بيها
و حياء كل يوم في حياتنا تثبتلي انها تستحق اني أخوض علشانها حر"وب...
ايمان بهدوء وهي بتفكر في يوسف
:ازاي عرفت انك بتحبها يا بابا
جلال بتفكير و ابتسامه :
اول مره شفتها فيها كنت متأكد اني هقع في حبها
رغم انها كانت بتخاف مني بس الصراحه كنت بغير عليها بسبب لابسها وطريقتها
اول مره قربت مني حسيت وكأن قلبي هيقف من سرعة نبضاته وهي في الاخر كانت عايزه مني المحفظه
دموعها.... دموعها بتحر"قني و بتهلك روحي.... دموعها بتعصر قلبي
ابتسامتها بتحيني وَبتخليني عايزه اعيش وأفضل معها للأبد
و الأهم صدقها في العلاقه لو هي كانت بتمثل الحب مكناش هنبقى سوا ابدا يا ايمان لان اللي عشناه سوا كان عايز صدق و ثقه قويه و حياء وثقت فيا بجد
ايمان سندت راسها على كتف جلال و ابتسمت :وانا بحبكم و عمري ما هوطي راسك ابدا يا بابا....
جلال مال عليها وباس راسها
:و انا هفضل فخور انك بنتي مهما حصل
صالح من وراهم:يا حلاوة الحب... متجمعين عند النبي
جلال :يروه مش هعرف اشرب فنجان القهوه من زنكم ياله خد اختك و امشي
ايمان بمشاكسه :انت بتطردنا يا كبير ولا ايه
تحب اتصالك على حبيبة القلب تيجي تونسك
جلال بابتسامه :خد اختك و روحها يا صالح انت عارف مش هتسبني في حالي....
صالح بجديه :و حضرتك مش هتروح معانا المغرب هياذن
جلال :لا انا معزوم عند عمك جمال على العشاء خالتك فاطمه أصرت نتعشا كلنا سوا
ايمان:و الله خالتي فاطمه دي سكره سلملي عليها ياله يا صالح لان واقعه من الجوع
صالح بهدوء و جديه تليق به
:هوصلك لحد البيت و هطلع على المصنع و بعدين عندي شغل في المخزن لو اتاخرت متقلقوش
ايمان :ماشي يا سيدي ياله سلام يا حجيج
جلال:خالي بالك على نفسك في حفظ الله يا ولاد
صالح و إيمان بابتسامه :في حفظ الله
======🌿وليدة قلبي 🌿========
في الخما'ره
(مكان زي البا'ر لكن على شكل قديم شويه بجو اسكندراني لكنه مكان سئ)
مليجي كان قاعد مع شاكر و فريد وهو بيدخن سجاير اخد نفس طويل و هو مضيق عينيه بيفكر
و بصوت واطي
:يعني انت عايزني اقت"ل ابن الحج جلال... انت اتجننت مش كدا.... عارف ممكن يعمل فيا ايه
دا ممكن يس"لخ جلدي وانا حي
و بعدين ازاي فاكر اني ممكن اقدر على صالح دا ممكن يو"لع فيا انتم اكيد اتجننتوا
شاكر بخبث:هنديك اللي انت عايزه و بعدين مش لازم انت اللي تنفذ ممكن اي حد من طرفك
و محدش هيعرف ان انت اللي عملت كدا
وبعدين جلال الشهاوي لو شاف ابنه سايح في د"مه هيقع و مش هتقوم له قومه تاني
و ساعتها الشادر كله يبقى تحت ايدينا و انت هينوبك من الحب جانبك واهو تخلص منه بدل ما هو منغص عليك عيشتك....
مليجي بتفكير :تلات أرانب مقفولين.....
فريد بصوت عالي:اتجننت ولا ايه هو ايه اللي بتقوله عايز تلاته مليون ليه أن شاء الله
مليجي بخبث و ط"مع:عشان ر"قبة صالح الشهاوي تمنها غالي اوي اوي
شاكر بتفكير:وانا موافق في خلال يومين اتنين صالح ميكنش على وش الأرض انت فاهم
مليجي اخد نفس عميق ظهرت ابتسامه خبيثه وهو بياخد كاس
:وحياتك انت لاكون مخلصلك عليه النهارده قبل بكرا...
فريد:بلاش تهور يا مليجي فكر الاول لان لو انكشفت هتروح في ستين دا"هيه
مليجي بشيطانيه:لا متقلقش عليا المهم جهز الفلوس... النهارده التلات صالح بيكون في المخزن الكبير هو متعود يروح يطمن على البضاعه
وكل كم سوم يقر"فني و يفتش في الحسابات و البضاعه... انا كنت بقول الحج جلال كبر و مش هيهتم ب الحسابات و البضاعه و اقدر اخنصر من وراهم يقوم يجي صالح و يفضل واقفلي على الواحده.... صحيح زي ما بيقولوا اللي خلف مامتش... رغم ان صالح شغله الأساسي في الشادر الا انه قرفني في المصنع و الوكاله كمان...
بس اهو جيه لقضاه........
................🍁🍁🍁🍁🍁🍁................
صالح وصل ايمان أدام البيت
ايمان:خالي بالك على نفسك...
صالح بابتسامه :متقليقش عليا ياله اطلعي و لو الواد اللي اسمه يوسف دا وقفك مترديش علبه انتي فاهمه
إيمان بسعاده:فاهمه ياله هطلع عشان ماما بترن
سلام يا كبير....
صالح ابتسم فضل واقف لحد ما هي دخلت البيت و دير العربيه و طلع على المصنع
وهو بيفكر في حاجه شاغله باله.....
في مصنع الشهاوي
نورهان و زينب خلصوا شغلهم و خالص بيجهزوا علشان يمشوا
نورهان:الحمد لله الواحد مشفش مليجي الز"فت النهارده يارب دايما
زينب بضحك:دا واحد عايز ياخد بالشبشب على دماغه ياله ربنا ياخده.....
نورهان:بقولك انا هروح للدكتوره علشان اجيب نتيجه التحليل بتاعت امي و انتي لما تروحي رني عليا... او انا هبقي اعدي عليكي شويه عشان اطمن على عمي منصور ... ياله سلام
زينب بابتسامه :هستناكي بليل... سلام
نورهان سبيتها و خرجت وهي اتنهدت و هي بتاخد شنطتها و بتخرج من المصنع وهي سرحانه في حاجه كانت خايفه و متوتر رجعت البيت
كان بسيط جدا في الدور التاني في عماره قديمه على البحر
طلعت المفتاح من شنطتها وفتحت الباب و دخلت
زينب بصوت عالي:... حج منصور يا بابا...
منصور بصوت مرهق:تعالي يا حبيبتي انا هنا
زينب ابتسمت ودخلت اوضه والدها (المتبني ليها)
زينب:ازايك يا بابا.... قولي عامل ايه..
منصور بتعب و ضعف:بخير الحمد لله... قوليلي عامله ايه يا بنتي جيتي امبارح من الشغل و دخلتي اوضتك على طول... حصل حاجه؟ حد ضايقك...
زينب :محدش يقدر يضايقني... بس انت عارف شغل المصنع كتير و كنت هلكانه من الشغل جيت نمت بدون ما حس... هدخل اسخنلك العشا عشان تاخد الدوا
منصور وهو بيربت على كتفها بحنان؛
ربنا يحفظك يا زينب... والله ربنا هيكرمك على اد تعبك معايا..
زينب وهي بتبوس ايديه: ربنا يخليك ليا و بعدين تعب ايه بس دا لولاك كان زماني مر"ميه في الشارع و يعالم كنت هبقي عايشه ولا لاء...
باست راسه و قامت بتعب دخلت المطبخ كان مجهزه الاكل الصبح قبل ما تخرج سخنته و طلعت...
بعد مده
دخلت اوضتها بعد ما ادت والدها الدوا و اطمنت عليه انه نام
اترمت بجسدها على السرير بتعب كانت حاسه انها هتنشل من التعب
اتعدلت في جلستها وهي بتمسك شنطتها بتدور على الموبيل لكن مكنش موجود
قمت مخضوضه وهي بتدور على الموبيل لكن فجأه ضر"بت بيديها على دماغها بقوه وهي مدركه انها سابت الموبيل في المخزن الصبح لكن المشكلة انها كانت حاطه الموبيل على الصناديق اللي هتتنقل الصبح من المخزن وساعتها الموبيل هيضيع منها للابد
قامت بدون تفكير لابست جزمتها و خرجت من الشقه في طريقها للمخزن وهي معندهاش اي فكره ازاي هتدخل دلوقتي في الوقت دا لان الساعه عشره
و ياترى الغفير هسيبها تدخل و لا لاء
......... انها ترانيم القدر......... ولعله اللقاء
صالح كان واقف بعربيته أدام المخزن نزل و دخل و الغفير قفل وراه
دخل صالح الشهاوي لجوا المخزن مسك الدفتر و بقى يفرز الشغل الموجود وهو بيسجل بعض المعلومات في الدفتر كان حاسس بهدوء غريب
فجأه سمع صوت قوي و كأنه صوت خناق...
قفل الدفتر و حط ايديه في جيب البنطلون كان ماشي بثقه في الممر
لكن بأن عليه الاستغراب وهو شايف كل حاجه طبيعيه
حس بالشك لكن أدير راجع يكمل شغله.... و بسرعه جدا انحني و فجأه بتنزل الشومه على الأرض
كان في سطح اسود ناعم بيظهر في انعكاس من وراه
بسرعه بيدير و هو بيبص للرجاله للموجودين كانوا اتنين ملثمين
صالح كان في النص بينهم وهما حواليه باين عليه الثقه كان الخوف ميعرفش طريقه او يمكن بيعرف يخفى اي مشاعر خوف
واحد منهم طلع مطو"ه... صالح نزل عينيه للارض و بدون تفكير ضر"ب الشاب برجليه ونزل على الأرض اخد عصايه ضخمه بيضر"به لكن بيتلقي ضر"به من واحد فيهم
قام بغضب ضر"به بقوه وهو ماسكه من ياقه قميصه رماه على الأرض
بص للتاني وهو بيمسح الد"م من دماغه و بغضب
:مين اللي بعتك يالا انطق....
الشاب كان بيرجع لوراء بخوف صالح ه"جم عليه بقي يضر"به بع"نف...
لكن فجأه سابه وباين على ملامحه الوجع
الشاب بعد عنه وهو بيسحب السكينه من جسم صالح بقوه
صالح سند على صندوق كبير قبل ما يقع على الأرض وهو بينز"ف اخد نفس بطئ وعيونه احمرت فيها لمعه دموع
اخد نفس بطئ جدا وهو بيفكر في امه و ابوه و إيمان
بدا يغمض عيونه وهو حاطط ايديه على بطنه بص للد"م
الشابين خرجوا بسرعه جدا من المكان و سابوا صالح يصارع المو"ت بينز"ف بشده
عند ايمان
قامت مفزوعه من النوم وهي مخضوضه و عرقانه حاسه بوجع غريب
بدون تفكير طلعت موبايلها تكلم صالح هو مش بس اخوها هو توائمها و سندها بعد ابوها
عيطت وهي بترن عليه لكن مفيش اي رد
قامت بسرعه و راحت لاوضه حياء فتحت الباب بتلقائيه وبدون استئاذان
حياء كانت بتصلي
ايمان فضلت واقفه وهي مستنيه والدتها تنهي صلاتها
حياء بخوف :في ايه يا ايمان اخوكي جيه
ايمان بخوف:صالح مش كويس يا ماما..
.....
زينب وصلت المخزن لكن استغربت الهدوء دا و ان البوابه مفتوحه
دخلت بهدوء وهي بتدور على الموبيل لحد ما وقفت مصدومه و مرعوبه...
زينب دخلت المخزن لكن كانت حاسه بخوف وخصوصا ان البوابه الكبيره مفتوحه و مفيش حد من الغفر
ضغطت على ايديها بتوتر و دخلت بتدور على موبايلها لكن فجأه وقفت مصعوقه و هي بتبص ادامها من الصدمه حسيت ان أنفاسها مكتومه وكأن في حد بيضغط بقوه على صدرها يكاد يشقه
شايفه صالح الشهاوي واقع على الأرض وبينز"ف
بسرعه جدا كانت قاعده جانبه شالت حجابها من على شعرها مسكت ايديه اللي على بطنه و حطت الحجاب على الجر"ح بتضغط عليه
غصب عنها دموعها نزلت من الخوف و الورطه اللي هي فيها
سمعت رنة موبيل وكان موبيل صالح قامت بسرعه و ردت بدون حتى ما تشوف اسم المتصل
حياء بتوتر و خوف:صالح انت
زينب بانهيار :صالح بينز"ف.... إسعاف على المخزن بسرعه ارجوكي....
سابت الموبيل من ايديها بتقعد على الأرض براحه جدا بتحط دماغه على رجليها
و ايديها على الجر"ح
صالح كان حاسس بوجود حد معه حاسس بوجع فظيع
زينب وهي بتبكي :صالح افتح عينيك.... علشان خاطر أغلى ما عندك انا مش ناقصه مصايب ابوس ايدك....
صالح فتح عينيه ببط مكنش قادر يشوفها ملامحها بالنسبه له مخفيه دموعها بتسيل على خدها بتلامس ملامح وشه
وكأن العهد بالعشق ابتدا بدموعها.........
غمض عينيه و هو بيفقد الوعي
زينب برعب: قوم انا حياتي بايظه بما فيه الكفاية مش ناقصه
===وليدة قلبي ما ان رأيتك و الي الابد ====
قبل قليل
في بيت الشهاوي
حياء كانت واقفه مصدومه لكن مفيش وقت
ايمان بخوف:في اي يا ماما...
حياء فتحت الموبيل كلمت الإسعاف و هي منهاره بتعيط بهستريه و وشها احمر احساس بالوجع رهيب ان الام تحس ان ابنها في خطر
حياء بتأكيد في الموبيل:العنوان في.... ارجوك بسرعه
ايمان عيطت وبسرعه دخلت غيرت هدومها حياء مهتمتش تغير كانت ب ايسدال
راحت علي باب الشقه بتفتحه وهي بتعيط نزلت لكن قبل ما تخرج قبلت جلال في وشها
جلال حس بوجع وهو شايف شكلها :
في ايه؟ ازاي نازله دلوقتي؟ حد من الولاد...
حياء بمقاطعه وهي بتمسك في التيشيرت بقوه و بتميل براسها على صدره و بتعيط
:صالح... صالح يا جلال.... انت وعدتني انهم هيكونوا كويسين طول العمر... ابننا
جلال كل ملامحه اتجمدت حس بانقباض صدره بقوه
:انت بتقولي ايه... صالح كويس
خرجوا الاتنين ركب عربيته وهي جانبه ايمان نزلت وهي بتعيط ركبت معهم هي ويوسف
حياء كانت دافنه وشها بين كفوفها بتعيط وهي خايفه و مرعوبه
في المخزن
الإسعاف وصلت و اخدوا صالح و زينب ركبت معاه كان في ممرضه في عربيه الإسعاف كانت بتعمله اسعافات أوليه
بعد مده صغيره
وصلوا المستشفى الدكاتره اخدوا صالح علي العمليات و ادارة المستشفى كلمت البوليس
زينب كانت قاعده أدام العمليات و هي بتترعش من الخوف و بتعيط لأنها راحت في داهيه
عيطت اكتر وهي بتبص لايديها اللي عليها د"م صالح
شعرها كان على وشها
سمعت دوشه رفعت وشها شافت
جلال الشهاوي و حياء و إيمان بنتهم و يوسف
كلهم جايين ناحية للعمليات
قامت بخوف وقفت في زوايه جانب اوضه العمليات
حياء :هو الدكتور فين؟ انا عايزه حد يفهمني ايه اللي حصل و مين اللي كلمتني.... صالح يا جلال وحياتي عندك عايزه اشوفه ارجوك
جلال حضنها بقوه وهي مخبيه وشها في صدره بتعيط يمكن لان صالح و إيمان هما عمرها
يمكن لأنها أم زي كل ام بتترعب على ولادها
ايمان عيطت اكتر وهي شايفه حالة امها و ابوها
يوسف بهدوء:ايمان مينفعش كدا اهدي علشان حياء على الاقل...
ايمان سابتهم و مشيت بعيد عنهم قعدت على الأرض في الممر وهي ضامه نفسها بتبكي
يوسف اتنهد بحزن وهو بيقعد جانبها
:صالح هيكون كويس...
ايمان فضلت تبكي و هو ساكت وقاعد جانبها مكنش يتمنى يشوفها في الحاله دي
اكتر لحظه اتمنى يحضنها فيها بقوه لكن دا هيبقى غلط..................
البوليس وصل المستشفى دخل الظابط
حياء كانت قاعده على كرسي أدام العمليات هي و جلال
و زينب لسه واقفه بعيد و خايفه لكن حاسه بحاجه غريبه
يمكن لأول مره تشوف يعني ايه عيله
عيله تخاف عليك وتحبك بدون مقابل
شافت دا في عيون حياء و صبر جلال اللي بيحاول يتماسك.....
الظابط كان بيتكلم مع جلال لكن هو اصلا مش فاهم ايه اللي حصل
الظابط:مدام حياء مقدرتش تتعرفي على البنت اللي كلمتك
حياء هزت راسها ب لا
زينب بقيت تفرك في ايديها بتوتر اتقدمت منهم كم خطوه و هي بتحاول تقوى قلبها
زينب بخوف:انا... انا اللي كلمتك
انا زينب... زينب منصور شغاله في المصنع
رفعت (ظابط الشرطه) :و ايه اللي وداكي المخزن و ايه اللي حصل؟
زينب بدموع:والله العظيم مش انا اللي عملت كدا اقسم بالله.... انا..
جلال :انطقي حصل ايه و ابني ليه هنا لان قسما بالله لو ليك يد في اللي حصل لاكون د"فنك ؟
صوت شهقاتها زاد وهي بتحاول تتكلم
:انا... كنت في المخزن انا والبنات الصبح و هناك نسيت... نسيت موبيلي و لما رجعت البيت دورت عليه افتكرت اني نسيته هناك و انا عارفه ان العربيات هتنقل البضاعه من المخزن الصبح
قلت لو سيبته للصبح مش هلقيه فخرجت من البيت كنت ناويه اقول الغفير يشوفه ليا لكن لما روحت لقيت ص.. بشمهندش صالح واقع على الأرض وبينز"ف والله العظيم هو دا اللي حصل
مكنتش
عارفه اعمل ايه موبيل رن معرفش كان مين حتى رديت و طلبت الإسعاف.....
انا والله العظيم ماليش يد في اللي حصل
رفعت بحده :دا هنعرفه بطريقتنا.... خدها يا ابني
زينب هزت راسها بنفي وهي مرعوبه و بتعيط راحت لحياء و مسكت فيها بقوه
:انا ماليش ذنب... وحياه ابنك متخلهمش ياخدوني انا معملتش حاجه انا لايمكن أذى صالح
انا كنت بحاول اساعده.... اقسم لك بالله
زينب بخوف و دموع:والله العظيم ان ماليش ذنب انا كنت بحاول اساعده اقسم بالله
حياء كانت حاسه فعلا من نظراتها انها مالهاش ذنب يمكن لأنها مرت بموقف مشابه في حياتها وقت ما الكل اتهموها انها راحت الكبا"ريه كانت بتحاول تستنجد باي شخص لكن محدش
صدقها...
جلال بص لحياء وقف جانبها وهو بيسندها لان فعلا كانت على وشك السقوط من الانهيار
جلال بجديه:لو انتي بريئه فعلا البوليس هيعرف و ساعتها هتخرجي لكن لو لك يد اقري الفاتحه من دلوقتي
زينب كان نفسها تصر"خ وهي فاقده حتى القدره على الكلام شايفه خصلات شعرها افتكرت حجابها اللي استخدمته عشان توقف النز"يف وهنا انهارت حست انها دايخه و الرؤيه مشوشه كان تتمنى شخص واحد بس يقف جانبها لكن للأسف مفيش حد
وقعت من طولها اغمى عليها مستسلمه للدوامه اللي بتسحبها لعالم تاني بعيد انفصال عن الواقع
حياء اتخضت عليها وهي عندها احساس قوي ان البنت دي لايمكن تاذي حد......
انحنت لمستواها وهي خايفه عليها
حياء : زينب قومي يا بنتي.... ممرضه يا جلال....
الممرضين اخدوا لاوضه عاديه و اسعفوها لكن كانت منفصله تمام عن الواقع كل اللي في خيالها صالح وهو واقع على الأرض وبينز"ف كوابيس بتهاجم عقلها بتفقدها احساس الراحه
الدكتور خرج من العمليات بعد ساعتين ونص جلال اول ما شافه وقف قصاده و عيونه فيها ألف سؤال
حياء وهي بتضغط على ايديها بخوف و عيونها بتلمع بالدموع: صالح كويس؟
الدكتور بتنهيده:الط"عنه كانت قويه و كمان طريقه سحب السك"ينه من جسمه كانت عني"فه و هو نز"ف كتير.... يمكن لو كان نز"ف اكتر من كدا كان كل أعضاءه توقفت.... الحمد لله ان البنت دي حاولت توقف النز"يف كان ممكن نخسره هو جيه في الوقت المناسب... الحمد لله عمليته نجحت بس هيتنقل العنايه المركزه ممنوع الزياره انا بقول اهو يا جلال بيه ممنوع الزياره..... اعوله ان يعدي الفتره الجايه على خير
رفعت :هو ممكن يفوق امتى يا دكتور....
الدكتور:للأسف مقدرش احددلك وقت معين بس خلال اليومين الجايين
جلال:متشكر جدا....
حياء بغضب :هو ايه اللي شكرا انا عايزه اشوفه... انا عايزه اشوف ابني...
جلال بهدوء :حياء اهدي صالح كويس بس...
حياء :كل اللي بتقوله دا ميفرقش معايا انا مش هرتاح اللي لما اشوفه... ارجوك يا جلال
جلال :هترتاحي لما تشوفيه و بعد كدا لاقدر الله تخسريه.....
حياء قعدت على الكرسي وهي بتد"فن وشها بين كفوفها و بوجع:
انا عايزه اطمن عليه حرام عليك يا جلال...
جلال نزل لمستواها كان قاعد على ركبته وهو ماسك ايديها :
اطمني يا حياء و اهدي ابنك طالع لابوه متخافيش عليه.... صالح هيكون كويس
حياء سكتت و غمضت عينيها ب الألم......
دخل جمال المستشفى بسرعه سأل الاستقبال علي صالح طلع للعمليات كانوا بينقلوا صالح للعنايه
جلال كان واقف بعيد في الممر وهو حاطط ايديه على موضع قلبه و حاسس بوجع
حاول مهما حاول يداري لكن دا ابنه كبر ادامه يوم بيوم.... اول مره يمشي كان ماسك في ايد جلال... اول مره يقول بابا... اول يوم بالمدرسه
ازاي اشتغل معه في الوكاله
ازاي جلال بيشوف شبابه في صالح كل حاجه بتخليه يحس ان صالح هو نسخه تانيه منه
طيبه حياء و جدعنة جلال.....
جمال قرب من جلال و ربت على ضهره :
ان شاء الله هيكون بخير...... المهم لازم تتماسك علشان حياء وإيمان هما معندهمش حد غيرك بعد ربنا....
جلال بجديه و حده مخيفه:اللي عامل كدا لازم يتحاسب و يكون عبرة لأي حد يحاول
عايز اعرف من عنده الجر"اءه انه يحاول بس ياذي ابن جلال الشهاوي.....
جمال :الغفر بتوع المخزن كلهم في المستشفى قبل ما اجي هنا شفت تسجيل الكاميرات بتاع المخرن و للأسف الاتنين اللي عملوا كدا كانوا ملثمين..... و البنت دي فعلا مكنتش معاهم وهي فعلا كانت بتحاول تساعد صالح... انا سلمت التسجيل للظابط اللي تحت و هم يمكن يجبوهم
جلال بغضب :مفيش يمكن... العيال دول عايزهم يجيوا تحت رجلي....
ثم تابع بتفكير وهو يضع يديه في جيب بنطاله
:عايزك تعرفلي مين اكتر حد اتاذي في الشادر بسبب الأسعار اللي صالح قللها و اكتر موردين اتعرضو للديون .... و اذا كان في خلاف بينهم و بين صالح و اللي تشك فيهم يتحطوا تحت المراقبه
واي حد يسأل على حالة صالح في الاستقبال تخليهم يبلغونا هو مين و تفضل وراه
اللي عمل كدا
ياما كان ناوي يسر"ق المخزن لكن صالح كان عائق بالنسبه ليهم فقرروا يخلصوا عليه
ياما حد من الموردين بتوع الشادر اللي خسروا و اتاذوا منه و في كلتا الحالتين هو اللي فتح على نفسه أبواب جهنم
جمال :هحاول اعرف ان شاء الله هيكون في ايدينا في أقرب وقت بس المهم دلوقتي صالح يقوم بالسلامه
جلال اتنهد ب الالم:ان شاء الله هيقوم انا واثق في ربنا انه مش هيحر"ق قلبي انه و أمه... البنت اللي اسمها زينب دي تروح بيتها وتطمن أهلها اكيد امها وابوها قلقنين عليها
جمال بارتباك:جلال هي دي البنت اللي كنت حكيتلك عنها يوم العيد.. هي البنت اللقيطه اللي البنات قالوا انها بنت حر"ام وانا كنت ناوي ارفدها وانت قولت اني ازود مرتبها.... لولا ستر ربنا و لولا وجودها في المخزن في الوقت دا كان ممكن... الحمد لله انها لحقت صالح و طلبت الإسعاف......
جلال حط ايديه على كتف جمال بثقه
:قلتلك انها بنت حلال الحمد لله انها كانت موجوده ربنا يبارك فيها...
مرت ساعات كانت زي السنين على أبطالنا خوف.. قلق.. رهبه.. دعوات خارجه من القلب... خوف مليجي و شاكر ان صالح يقوم منها....
تاني يوم الضهر
زينب قامت وهي بتفك المحلول من ايديها بخوف بتفتكر اللي حصل لكن كانت مرعوبه هي مش حمل بهدله اكتر من كدا كفايه اللي عشيته و نظرات وكلام الناس كفيله تهلك روحها...
حياء كانت قاعده جانبها باين عليها الإرهاق و القلق الامتنان للبنت دي
زينب بهلع :انا ماليش ذنب.... انا... انا عايزه امشي
حياء بهدوء وهي بتمسك ايديها وبتقعد جانبها:اهدي اهدي... محدش هياخدك في حته... كلنا عرفنا انك كنتي بتحاول تنقذي صالح.... تعرفي يا زينب لو عشتي عمر فوق عمري اشكرك على عملتيه لصالح عمري ما هوفيكي حقك صالح مش بس ابني صالح عمري كله... اطلبي مني اي حاجه وانا هعملهالك
زينب عيونها لمعت بالدموع وهي شايفه حب الام وحنيتها حضنت حياء بقوه كان نفسها تحس بالشعور دا من زمان
بعد دقايق
زينب بابتسامه :ان شاء الله بشمهندس صالح هيكون كويس هو ابن حلال وان شاء الله هيقوم منها... انا لازم امشي دلوقتي علشان ابويا لوحده وهو تعبان
حياء: السواق هيوصلك و انتي كدا معاكي رقمي احتاجتي اي حاجه كلميني انا زي امك
زينب:ربنا يحفظه ليكي....
قامت مشيت بعد ما ظبطت هدومها و حياء جابت ليها حجاب تاني
اختفت مره تانيه كأنها اريل أميرة ديزني دخلت حياه الأمير عريق انقذته واختفت تاني
زينب دخلت المخزن لكن كانت حاسه بخوف وخصوصا ان البوابه الكبيره مفتوحه و مفيش حد من الغفر
ضغطت على ايديها بتوتر و دخلت بتدور على موبايلها لكن فجأه وقفت مصعوقه و هي بتبص ادامها من الصدمه حسيت ان أنفاسها مكتومه وكأن في حد بيضغط بقوه على صدرها يكاد يشقه
شايفه صالح الشهاوي واقع على الأرض وبينز"ف
بسرعه جدا كانت قاعده جانبه شالت حجابها من على شعرها مسكت ايديه اللي على بطنه و حطت الحجاب على الجر"ح بتضغط عليه
غصب عنها دموعها نزلت من الخوف و الورطه اللي هي فيها
سمعت رنة موبيل وكان موبيل صالح قامت بسرعه و ردت بدون حتى ما تشوف اسم المتصل
حياء بتوتر و خوف:صالح انت
زينب بانهيار :صالح بينز"ف.... إسعاف على المخزن بسرعه ارجوكي....
سابت الموبيل من ايديها بتقعد على الأرض براحه جدا بتحط دماغه على رجليها
و ايديها على الجر"ح
صالح كان حاسس بوجود حد معه حاسس بوجع فظيع
زينب وهي بتبكي :صالح افتح عينيك.... علشان خاطر أغلى ما عندك انا مش ناقصه مصايب ابوس ايدك....
صالح فتح عينيه ببط مكنش قادر يشوفها ملامحها بالنسبه له مخفيه دموعها بتسيل على خدها بتلامس ملامح وشه
وكأن العهد بالعشق ابتدا بدموعها.........
غمض عينيه و هو بيفقد الوعي
زينب برعب: قوم انا حياتي بايظه بما فيه الكفاية مش ناقصه
===وليدة قلبي ما ان رأيتك و الي الابد ====
قبل قليل
في بيت الشهاوي
حياء كانت واقفه مصدومه لكن مفيش وقت
ايمان بخوف:في اي يا ماما...
حياء فتحت الموبيل كلمت الإسعاف و هي منهاره بتعيط بهستريه و وشها احمر احساس بالوجع رهيب ان الام تحس ان ابنها في خطر
حياء بتأكيد في الموبيل:العنوان في.... ارجوك بسرعه
ايمان عيطت وبسرعه دخلت غيرت هدومها حياء مهتمتش تغير كانت ب ايسدال
راحت علي باب الشقه بتفتحه وهي بتعيط نزلت لكن قبل ما تخرج قبلت جلال في وشها
جلال حس بوجع وهو شايف شكلها :
في ايه؟ ازاي نازله دلوقتي؟ حد من الولاد...
حياء بمقاطعه وهي بتمسك في التيشيرت بقوه و بتميل براسها على صدره و بتعيط
:صالح... صالح يا جلال.... انت وعدتني انهم هيكونوا كويسين طول العمر... ابننا
جلال كل ملامحه اتجمدت حس بانقباض صدره بقوه
:انت بتقولي ايه... صالح كويس
خرجوا الاتنين ركب عربيته وهي جانبه ايمان نزلت وهي بتعيط ركبت معهم هي ويوسف
حياء كانت دافنه وشها بين كفوفها بتعيط وهي خايفه و مرعوبه
في المخزن
الإسعاف وصلت و اخدوا صالح و زينب ركبت معاه كان في ممرضه في عربيه الإسعاف كانت بتعمله اسعافات أوليه
بعد مده صغيره
وصلوا المستشفى الدكاتره اخدوا صالح علي العمليات و ادارة المستشفى كلمت البوليس
زينب كانت قاعده أدام العمليات و هي بتترعش من الخوف و بتعيط لأنها راحت في داهيه
عيطت اكتر وهي بتبص لايديها اللي عليها د"م صالح
شعرها كان على وشها
سمعت دوشه رفعت وشها شافت
جلال الشهاوي و حياء و إيمان بنتهم و يوسف
كلهم جايين ناحية للعمليات
قامت بخوف وقفت في زوايه جانب اوضه العمليات
حياء :هو الدكتور فين؟ انا عايزه حد يفهمني ايه اللي حصل و مين اللي كلمتني.... صالح يا جلال وحياتي عندك عايزه اشوفه ارجوك
جلال حضنها بقوه وهي مخبيه وشها في صدره بتعيط يمكن لان صالح و إيمان هما عمرها
يمكن لأنها أم زي كل ام بتترعب على ولادها
ايمان عيطت اكتر وهي شايفه حالة امها و ابوها
يوسف بهدوء:ايمان مينفعش كدا اهدي علشان حياء على الاقل...
ايمان سابتهم و مشيت بعيد عنهم قعدت على الأرض في الممر وهي ضامه نفسها بتبكي
يوسف اتنهد بحزن وهو بيقعد جانبها
:صالح هيكون كويس...
ايمان فضلت تبكي و هو ساكت وقاعد جانبها مكنش يتمنى يشوفها في الحاله دي
اكتر لحظه اتمنى يحضنها فيها بقوه لكن دا هيبقى غلط..................
البوليس وصل المستشفى دخل الظابط
حياء كانت قاعده على كرسي أدام العمليات هي و جلال
و زينب لسه واقفه بعيد و خايفه لكن حاسه بحاجه غريبه
يمكن لأول مره تشوف يعني ايه عيله
عيله تخاف عليك وتحبك بدون مقابل
شافت دا في عيون حياء و صبر جلال اللي بيحاول يتماسك.....
الظابط كان بيتكلم مع جلال لكن هو اصلا مش فاهم ايه اللي حصل
الظابط:مدام حياء مقدرتش تتعرفي على البنت اللي كلمتك
حياء هزت راسها ب لا
زينب بقيت تفرك في ايديها بتوتر اتقدمت منهم كم خطوه و هي بتحاول تقوى قلبها
زينب بخوف:انا... انا اللي كلمتك
انا زينب... زينب منصور شغاله في المصنع
رفعت (ظابط الشرطه) :و ايه اللي وداكي المخزن و ايه اللي حصل؟
زينب بدموع:والله العظيم مش انا اللي عملت كدا اقسم بالله.... انا..
جلال :انطقي حصل ايه و ابني ليه هنا لان قسما بالله لو ليك يد في اللي حصل لاكون د"فنك ؟
صوت شهقاتها زاد وهي بتحاول تتكلم
:انا... كنت في المخزن انا والبنات الصبح و هناك نسيت... نسيت موبيلي و لما رجعت البيت دورت عليه افتكرت اني نسيته هناك و انا عارفه ان العربيات هتنقل البضاعه من المخزن الصبح
قلت لو سيبته للصبح مش هلقيه فخرجت من البيت كنت ناويه اقول الغفير يشوفه ليا لكن لما روحت لقيت ص.. بشمهندش صالح واقع على الأرض وبينز"ف والله العظيم هو دا اللي حصل
مكنتش
عارفه اعمل ايه موبيل رن معرفش كان مين حتى رديت و طلبت الإسعاف.....
انا والله العظيم ماليش يد في اللي حصل
رفعت بحده :دا هنعرفه بطريقتنا.... خدها يا ابني
زينب هزت راسها بنفي وهي مرعوبه و بتعيط راحت لحياء و مسكت فيها بقوه
:انا ماليش ذنب... وحياه ابنك متخلهمش ياخدوني انا معملتش حاجه انا لايمكن أذى صالح
انا كنت بحاول اساعده.... اقسم لك بالله
زينب بخوف و دموع:والله العظيم ان ماليش ذنب انا كنت بحاول اساعده اقسم بالله
حياء كانت حاسه فعلا من نظراتها انها مالهاش ذنب يمكن لأنها مرت بموقف مشابه في حياتها وقت ما الكل اتهموها انها راحت الكبا"ريه كانت بتحاول تستنجد باي شخص لكن محدش
صدقها...
جلال بص لحياء وقف جانبها وهو بيسندها لان فعلا كانت على وشك السقوط من الانهيار
جلال بجديه:لو انتي بريئه فعلا البوليس هيعرف و ساعتها هتخرجي لكن لو لك يد اقري الفاتحه من دلوقتي
زينب كان نفسها تصر"خ وهي فاقده حتى القدره على الكلام شايفه خصلات شعرها افتكرت حجابها اللي استخدمته عشان توقف النز"يف وهنا انهارت حست انها دايخه و الرؤيه مشوشه كان تتمنى شخص واحد بس يقف جانبها لكن للأسف مفيش حد
وقعت من طولها اغمى عليها مستسلمه للدوامه اللي بتسحبها لعالم تاني بعيد انفصال عن الواقع
حياء اتخضت عليها وهي عندها احساس قوي ان البنت دي لايمكن تاذي حد......
انحنت لمستواها وهي خايفه عليها
حياء : زينب قومي يا بنتي.... ممرضه يا جلال....
الممرضين اخدوا لاوضه عاديه و اسعفوها لكن كانت منفصله تمام عن الواقع كل اللي في خيالها صالح وهو واقع على الأرض وبينز"ف كوابيس بتهاجم عقلها بتفقدها احساس الراحه
الدكتور خرج من العمليات بعد ساعتين ونص جلال اول ما شافه وقف قصاده و عيونه فيها ألف سؤال
حياء وهي بتضغط على ايديها بخوف و عيونها بتلمع بالدموع: صالح كويس؟
الدكتور بتنهيده:الط"عنه كانت قويه و كمان طريقه سحب السك"ينه من جسمه كانت عني"فه و هو نز"ف كتير.... يمكن لو كان نز"ف اكتر من كدا كان كل أعضاءه توقفت.... الحمد لله ان البنت دي حاولت توقف النز"يف كان ممكن نخسره هو جيه في الوقت المناسب... الحمد لله عمليته نجحت بس هيتنقل العنايه المركزه ممنوع الزياره انا بقول اهو يا جلال بيه ممنوع الزياره..... اعوله ان يعدي الفتره الجايه على خير
رفعت :هو ممكن يفوق امتى يا دكتور....
الدكتور:للأسف مقدرش احددلك وقت معين بس خلال اليومين الجايين
جلال:متشكر جدا....
حياء بغضب :هو ايه اللي شكرا انا عايزه اشوفه... انا عايزه اشوف ابني...
جلال بهدوء :حياء اهدي صالح كويس بس...
حياء :كل اللي بتقوله دا ميفرقش معايا انا مش هرتاح اللي لما اشوفه... ارجوك يا جلال
جلال :هترتاحي لما تشوفيه و بعد كدا لاقدر الله تخسريه.....
حياء قعدت على الكرسي وهي بتد"فن وشها بين كفوفها و بوجع:
انا عايزه اطمن عليه حرام عليك يا جلال...
جلال نزل لمستواها كان قاعد على ركبته وهو ماسك ايديها :
اطمني يا حياء و اهدي ابنك طالع لابوه متخافيش عليه.... صالح هيكون كويس
حياء سكتت و غمضت عينيها ب الألم......
دخل جمال المستشفى بسرعه سأل الاستقبال علي صالح طلع للعمليات كانوا بينقلوا صالح للعنايه
جلال كان واقف بعيد في الممر وهو حاطط ايديه على موضع قلبه و حاسس بوجع
حاول مهما حاول يداري لكن دا ابنه كبر ادامه يوم بيوم.... اول مره يمشي كان ماسك في ايد جلال... اول مره يقول بابا... اول يوم بالمدرسه
ازاي اشتغل معه في الوكاله
ازاي جلال بيشوف شبابه في صالح كل حاجه بتخليه يحس ان صالح هو نسخه تانيه منه
طيبه حياء و جدعنة جلال.....
جمال قرب من جلال و ربت على ضهره :
ان شاء الله هيكون بخير...... المهم لازم تتماسك علشان حياء وإيمان هما معندهمش حد غيرك بعد ربنا....
جلال بجديه و حده مخيفه:اللي عامل كدا لازم يتحاسب و يكون عبرة لأي حد يحاول
عايز اعرف من عنده الجر"اءه انه يحاول بس ياذي ابن جلال الشهاوي.....
جمال :الغفر بتوع المخزن كلهم في المستشفى قبل ما اجي هنا شفت تسجيل الكاميرات بتاع المخرن و للأسف الاتنين اللي عملوا كدا كانوا ملثمين..... و البنت دي فعلا مكنتش معاهم وهي فعلا كانت بتحاول تساعد صالح... انا سلمت التسجيل للظابط اللي تحت و هم يمكن يجبوهم
جلال بغضب :مفيش يمكن... العيال دول عايزهم يجيوا تحت رجلي....
ثم تابع بتفكير وهو يضع يديه في جيب بنطاله
:عايزك تعرفلي مين اكتر حد اتاذي في الشادر بسبب الأسعار اللي صالح قللها و اكتر موردين اتعرضو للديون .... و اذا كان في خلاف بينهم و بين صالح و اللي تشك فيهم يتحطوا تحت المراقبه
واي حد يسأل على حالة صالح في الاستقبال تخليهم يبلغونا هو مين و تفضل وراه
اللي عمل كدا
ياما كان ناوي يسر"ق المخزن لكن صالح كان عائق بالنسبه ليهم فقرروا يخلصوا عليه
ياما حد من الموردين بتوع الشادر اللي خسروا و اتاذوا منه و في كلتا الحالتين هو اللي فتح على نفسه أبواب جهنم
جمال :هحاول اعرف ان شاء الله هيكون في ايدينا في أقرب وقت بس المهم دلوقتي صالح يقوم بالسلامه
جلال اتنهد ب الالم:ان شاء الله هيقوم انا واثق في ربنا انه مش هيحر"ق قلبي انه و أمه... البنت اللي اسمها زينب دي تروح بيتها وتطمن أهلها اكيد امها وابوها قلقنين عليها
جمال بارتباك:جلال هي دي البنت اللي كنت حكيتلك عنها يوم العيد.. هي البنت اللقيطه اللي البنات قالوا انها بنت حر"ام وانا كنت ناوي ارفدها وانت قولت اني ازود مرتبها.... لولا ستر ربنا و لولا وجودها في المخزن في الوقت دا كان ممكن... الحمد لله انها لحقت صالح و طلبت الإسعاف......
جلال حط ايديه على كتف جمال بثقه
:قلتلك انها بنت حلال الحمد لله انها كانت موجوده ربنا يبارك فيها...
مرت ساعات كانت زي السنين على أبطالنا خوف.. قلق.. رهبه.. دعوات خارجه من القلب... خوف مليجي و شاكر ان صالح يقوم منها....
تاني يوم الضهر
زينب قامت وهي بتفك المحلول من ايديها بخوف بتفتكر اللي حصل لكن كانت مرعوبه هي مش حمل بهدله اكتر من كدا كفايه اللي عشيته و نظرات وكلام الناس كفيله تهلك روحها...
حياء كانت قاعده جانبها باين عليها الإرهاق و القلق الامتنان للبنت دي
زينب بهلع :انا ماليش ذنب.... انا... انا عايزه امشي
حياء بهدوء وهي بتمسك ايديها وبتقعد جانبها:اهدي اهدي... محدش هياخدك في حته... كلنا عرفنا انك كنتي بتحاول تنقذي صالح.... تعرفي يا زينب لو عشتي عمر فوق عمري اشكرك على عملتيه لصالح عمري ما هوفيكي حقك صالح مش بس ابني صالح عمري كله... اطلبي مني اي حاجه وانا هعملهالك
زينب عيونها لمعت بالدموع وهي شايفه حب الام وحنيتها حضنت حياء بقوه كان نفسها تحس بالشعور دا من زمان
بعد دقايق
زينب بابتسامه :ان شاء الله بشمهندس صالح هيكون كويس هو ابن حلال وان شاء الله هيقوم منها... انا لازم امشي دلوقتي علشان ابويا لوحده وهو تعبان
حياء: السواق هيوصلك و انتي كدا معاكي رقمي احتاجتي اي حاجه كلميني انا زي امك
زينب:ربنا يحفظه ليكي....
قامت مشيت بعد ما ظبطت هدومها و حياء جابت ليها حجاب تاني
اختفت مره تانيه كأنها اريل أميرة ديزني دخلت حياه الأمير عريق انقذته واختفت تاني
الحب هو أن ارزع الخير بداخلك و تنشر رحيقه بداخلي......
زينب وصلت البيت بتعب و إرهاق كانت حاسه بثقل غريب علي قلبها و كأنها مش قادره تتنفس فتحت الباب ببط دخلت وهي متوتره...
رمت المفتاح على الكنبه بتفك الحجاب بتفك شعرها غمضت عينيها وهي بتسند دماغها على المسند وراها وهي بتضم نفسها
لكن شكل صالح وهو بينز"ف مش بيفارق خيالها كانت خايفه... كانت تتمنى لو تطمن عليه هي متعرفوش لكن اللي بتسمعه عنه وعن أخلاقه يخلي اي حد يدعيله انه يكون بخير
اخدت نفس عميق و هي بتقوم راحت اوضه والدها الحج منصور
دخلت الاوضه راحت ناحيه الشباك فتحته
منصور كان قاعد على السرير بصلها وهي بتبص للسماء و ساكته
منصور :كنتي فين يا زينب... بتخرجي من ورايا
زينب :انا اسفه بس حصل شويه لغبطه في الشغل... حقك عليا يا بابا مش هتتكرر تاني بس حقيقي انا تعبانه اوي و محتاج اخد دش وانام شويه
منصور :ماشي يا زينب بس كلامنا مخلصش....
زينب :بعد اذنك....
قامت راحت اوضتها اخدت شاور و نامت وكأنها منمتش من سنين طويله.....
صالح كان بيفكر في العيون اللي شافها و ازاي سحرتله يمكن ملامح البنت مش واضحه مشوشه لكن الدخان في عيونها مميز يخليه يفكر فيها
اتنهد بارهاق من التفكير وهو بيمرر ايديه في شعره الأسود
:مش عارف اي الهبل اللي يفكر فيه دا.......
دلوقتي... لازم افكر في ابن الك"لب اللي عمل كدا
بس و الله العظيم يا شاكر الك"لب لادفعك التمن
بص حواليه يشوف الموبيل بتاعه لكن مكنش موجود.....
في الوقت دا الباب اتفتح ودخلت شهد و نيران و ياسمينه بنت شهد
شهد بسرعه:صالح انت كويس اخبارك ايه؟
صالح بابتسامه :انا بخير الحمد لله... وحشتيني يا عمتي ازايك يا نيران؟ ياسمينه اخبارك ايه؟
ياسمينه :كلنا بخير حمدلله على السلامه يا شبح
قلقتنا كلنا عليك يا صالح.... حمد الله على السلامة
صالح بابتسامه :الله يسلمك....
بقولك يا عمتي هو موبايل فين؟
شهد:مش عارفه وبعدين جلال وحياء فين مش شايفهم ....
صالح:اكيد خرجوا يتمشوا على البحر.... زي عادتهم
نيران بحب اخوي :صالح انت بجد كويس
صالح ابتسم وهو بيبصلها هي بالرغم انها أكبر منه بعشر سنين لكن بيعتبرها اخته الصغيره
:متخافيش يا نور انا الحمد لله جر"ح بسيط
شهد:خالص خلونا نسيبه يرتاح... شكلك عايز تعمل مكالمه مهمه خد موبيلي
صالح اخد الموبيل وهم خرجوا
كلم علي صاح