رواية خسرته لحبي بنقابي كاملة جميع الفصول بقلم شهد فرج
رواية خسرته لحبي بنقابي كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة شهد فرج رواية خسرته لحبي بنقابي كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية خسرته لحبي بنقابي كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية خسرته لحبي بنقابي كاملة جميع الفصول
رواية خسرته لحبي بنقابي كاملة جميع الفصول
ـ انت اتجننت ولا اي يا مراد نقاب اي الي اقلعه يوم الفرح؟!
بدأ يتكلم بـ عصبية مفرطة وصوت عالي:
ـ لا يا كيان ماهو انا مش عامل قاعة بالشئ الفلاني عشان حضرت جناب العروسة هتلبس نقاب.
بصيت حواليا لقيت الناس كلها بتبصلنا بسبب صوتنا الي عَلّي فـ حاولت اهدئ واتكلم بصوت واطي:
ـ مراد لو سمحت اهدي شوية لان الناس بتبصلنا.
ـ بلا اهدي بلا زفت انتِ اكيد مجنونة يا كيان؛ لان مافيش عروسة تحلم بالخيمة دي يوم فرحها.!!
دموعي بدأت تنزل من صوته العالي المُنفر و حمدت ربنا ان النقاب كان مخبي كتير في اللحظة دي.
خدت نفس براحة وانا بمسح دموعي وحاولت اهدئ اكتر:
ـ مراد انت عارف اد اي انا بحب نقابي ومش مستعدة ابدا اني اقلعه ولو لأي سبب كان!
بصلي بعصبية:
ـ تقدري تعرفيني هترقصي ازاي وتفرحي مع اصحابك بـ الشوال دَ؟
بصيت له بـ إستنكار وضِحكت بـ سخرية علي تفكيره:
ـ انت جايبني رقاصة ولا اي يا مراد؟؟ ولا تكون جايبني منظرة لـ اصحابك؟
ـ كيان انا اكيد مش قصدي علي كدة.. ثم انتِ مش عاملة فيها شيخة وعارفة ان معصية الزوج حرام ولا اي؟
ضِحكت وانا مش قاردة استوعب كمية التلوث الي سمعته:
ـ اولا انت مش زوجي لسه.. ثانيا انا اعصي ابويا وامي لو بيأمروني بالمنكر ولا طاعة لبشر في معصية الله وو..
قاطعني بسرعة وصوته بدأ يعلي تاني والناس مستمرة في الهمس علينا:
ـ كيان خلص الكلام يا انا يا الخيمة دي واختاري!!
ـ انا اخترت من اول القعدة اصلاً.
وكملت وانا بقلع الدبلة:
ـ انتَ كل الي بيربطك بيا الدبلة دي اصلا فـ بِلها واشرب ميتها..
سحبت شنطتي واتكلمت وانا واقفة:
ـ كان مفروض اخد القرار ده من بدري اوي من اول مرة عرفت انك بتتأخر في صلاتك من اول مرة صوتك علّي عليا بس احنا لسه فيها..عن اذنك يا استاذ مراد.
سيبته مصدوم وهو بيستوعب الـِ حصل وخرجت وانا مبسوطة من نفسي فرحانة اني اخيرا اخدت الخطوة دي واني قدرت اتحكم في مشاعري.. كل الي اعرفه راهن علي فشل علاقتنا الا انا الي كنت متمسكة بالموضوع كنت شايفة انه مناسب متعلم وعارف ربنا ههه وطلع عارف ربنا جامد اوي!!
اتمشيت شوية لحد ماوصلت البحر وقفت وسرحت في جمال البحر وصوت الامواج، اد اي البحر قادر يمحي اي ذِكري سيئة، مكنش ليا أصدقاء وكان هو صديقي الوحيد كنت دايما بحكيله عن مراد واد اي انا بحبه والنهاردة جياله بفرحة وخيبة ومشاعر مكسورة!! يا لـ سخرية القدر.
كل الطاقة الي خدتها من البحر كنت متأكدة انها هتنهدم بـ مجرد ما اشوفهم يمكن بنسبة كبيرة الـِ كان مصبرني علي مراد هما اهلي وخوفهم المبالغ فيه من كلام الناس!
بـ مجرد ما دخلت البيت كان بابا مستنيني علي الكرسي وجمبه مراد ومش باين علي وشهم اي
خير.
ـ يا اهلا بالسنيورة الي بتقرر من ورانا ولا كأن ليها اهل.
دخلت بخطوات مترددة وانا بفرك ايدي جامد:
ـ انا اسفة يابابا ولكني مش هقدر اكمل مع مراد وياريت نرجعله دهبه.
ضِحك بقسوة غريبة علي كَونه بابا ضهري والـِ مفروض سندي!!
ـ دهب اي يـ ام دهب انا اتأسفت لمراد خلاص وفرحكم مستمر وانتِ تخبطي راسك في اول حيطة تقابلك.
بصيت ناحية مراد لقيته بيبتسم وفي عينه نظرة شماتة..رجعت بنظري علي بابا وانا بحاول اتكلم بهدوء عكس البركان الي جوايا:
ـ يابابا دَ مش بيصلي!!
ـ وانتِ مالك هو انتِ هتتحاسبي مكانه!؟
فتحت بوءي بصدمة من رده واستغربت كونه إمام مسجد المفروض انه يرفض اول واحد.:
ـ بابا حضرتك مُدرِك انت بتقول اي انا هعيش ازاي مع شخص زي ده انا قولت الي عندي واسفة مش هقدر اكمل معاه.
حاولت اتمالك اعصابي واتحكم في رعشة ايدي و صوت دقات قلبي من نظراتهم مكنش عندي كم الشجاعة الـِ يخليني اوقف قصادهم بـ الشكل الكافي ولكنني هحاول لأجلي نفسي.
اول ما خلصت كلامي جِه بابا ناحيتي بعصبية ومسكني من نقابي وهو بيزعق:
ـ بقي انتِ يابنت الكـ..ـلب الـِ تحطي راسي في الارض علي اخر عمري، بتتنكي علي اي هاا وجاية قبل الفرح بـ شهرين وعاوزة تفسخيها عشان الخيمة دي.!!
ـ حاولت اسحب نفسي من تحت ايده واتكلم لأول مرة من غير عياط:
ـ ارجوك اسمعني لمرة واحدة بس اسمعني وافهمني انا مش هقدر اعيش مع شخص زي مراد صدقني مش هقدر دَ عاوز يتمنظر بيا قدام اصحابه يابابا بالله حرام كد.
بابا بدأ يضربني بدون رحمة قدامه وهو واقف بيتفرج.. هو كان عارف اني مش هقدر علي بابا وكان متأكد ان رد فعل بابا هيكون بالشكل ده
واخيراً فتح بوءه واتكلم بـ برود وكأنه بيمنّ عليا:
ـ خلاص ياعمي كفاية ضرب وانا مش زعلان وهعتبرها ما قالتش حاجة وموافق اكمل معاها.
بصيت له بـ أحتفار وبابا بصدمة وانا مش قادرة اتخيل انه هيسلمني لشخص بشع بالشكل دهَ؟
مش هيخاف عليا طيب، مش همه مصلحتي كل الي هامه كلام ده وده ودي، وانا.. انا بنته فين من كل ده!
رفعت عيني له واتكلم بـ اصرار:
ـ وانا علي جثتي اني اتجوزك يا مراد.
بعدها ماحستش بحاجة غير وبابا بيسحبني جامد من النقاب وبيقلعهولي حطيت ايدي بـ أنهيار علي وشي بسرعة عشان اخبيها في اللحظة الي بابا رفع ايده فيها عشان يضربني.!!
صمت رهيب حلّ علي المكان وانا مستنية بابا ينفذ عقابه في صمت تام وخضوع معتاد بعد كل غلطة بعملها بدون قصد وعقاب قاسي
مافوقتش غير علي صوت اعرفه كويس:
ـ اي الـِ بيحصل هنا وحضرتك ازاي ياعمي تمد ايدك علي كيان بالشكل ده ومين الافندي دهَ؟
رفعت نظري له وانا مش مصدقة انه واقف قدامي واتكلمت بصدمة:
ـ زياد!!!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
اي الـِ بيحصل هنا وحضرتك ازاي ياعمي تمد ايدك علي كيان بـ الشكل ده
كمل كلامه وهو بيشاور علي مراد:
ـ ومين الافندي؟
ـ رفعت نظري له وانا مش مصدقة انه واقف قدامي واتكلمت بصدمة سيطرت عليا:
ـ زياد.!!
وطي علي الارض سحب نقابي وفي اللحظة دي استوعبت اني مش لابسة النقاب. سحبته من ايده بسرعة ودخلت لاوضتي جري وانا سامعة صوت خناقهم.
زياد ابن عمي من عشر سنين عمي اتوفي و هو سافر مع مامته السعودية ومن وقتها ماعرفش عنه حاجة كنا اولاد عم عادي لا اصحاب اوي ولا منعزلين عن بعض.
فات نص ساعة وفجأة صوتهم هدي سمعت صوت الباب بيتقفل جامد خوفت يكون زياد هو الـِ خرج وسابني لوحدي معاهم، برغم اني تقريبا كنت نسيته ولكني حسيت بالامان لما شوفته، دموعي نزلت بقهر وانا بفتكر اني اتحاميت فيه من بابا!!
وحقيقي جروح الاهل والله لا تُشفي وانا جروحي كلها كانت من سكاكين ناس مفروض انهم اهلي!!
فوقت من سرحاني علي صوت خبط خفيف علي الباب ايديا بدأت ترتعش وضربات قلبي ذادت خايفة افتح يكون بابا ويجبرني فعلا علي مراد
خرجني من خوفي وتفكيري صوت زياد الهادي:
ـ افتحي يا كيان انا زياد ماتخفيش.
اخدت نفس عميق لما عرفت انه زياد وقومت افتح الباب وانا بتأكد من النقاب كويس، فتحت له الباب وانا مرتبكة وخايفة.
فـ ابتسملي بـ هدوء وهو بيحاول يطمني لما شاف رعشة ايدي:
ـ مالك بس خايفة ماتقلقيش انا حليت الموضوع مع عمي وهو خلاص رفض مراد وطرده بره كمان ياستي.
ابتسمت بـ فرحة:
ـ بجد يا زياد بابا خلاص وافق اني افسخ الخطوبة.؟!
قلبي اتقبض وانا بفتكر شكله من شوية وانه مستحيل يوافق كد بـ سهوله:
ـ بس ازاي وافق.. انا عارفة بابا كويس وماتوقعتش انه يوافق بالسرعة دي خالص.
اينعم انا بقالي كتير ماشوفتش زياد بس عارفة كويس انه دلوقتي متوتر من تأتأته في الكلام وعينه الي ماثبتتش في مكان واحد واخيرا تحريكه لساعته كل شوية:
ـ بصي بصراحة يعني هو ماوافقش بشكل كبير اصلا..اصلا يعني.
ـ في اي يا زياد قلقتني بابا قال اي.؟ ومالك متوتر كد؟
غمض عينه واخد نفس:
ـ بصراحة كد وعلي بلاطة زي مابتقولوا انا طلبتك من عمي وهو واقف.
لطمت علي وشي وانا بضحك وكان رد فعل بلاههي لواحدة في موقفي:
ـ يعني انا اخرج من بلوة تلبسني بلوة تانية احية يابو سوسو احيه.
ـ نعم!!
ضِحكت بتوتر وانا بستوعب الـِ عملته:
ـ مانا قولت مش هسيبك تهزر لوحدك يعني قولي بجد بابا وافق ازاي.؟
حك شعره بـ توتر:
ـ بصي اصل يعني بصراحة هو انا أ..
ضيقت عيني بـ شك وانا خايفة يكون الـِ في بالي صح:
ـ انت مكنتش بتهزر وطلبتني من بابا حقيقي صح؟
ـ ايوة.
بدأت اضحك بـ هستيرية ودموعي نازلة بدون إرادة مني،بابا مش هامه هتجوز مين بابا هامه بس اني اتجوز واسيبله البيت!! هو انا للدرجادي عبء تقيل عليهم.
ـ انا اسفة يا زياد عشان اتحطيت في الموقف ده بسببي بس انت مش متطر تعمل كدة عشاني انا اسفة مرة تانيه بس انا بعفيك من الجوازة دي.
قولت كلامي بثبات مزيف وانا بحاول احافظ علي كرامتي الـِ اتهدرت علي ايد بابا قدامه
وكملت وانا بقفل الباب:
ـ عن اذنك هنام.
فات يومين وانا حابسة نفسي في اوضتي مش بخرج خالص بسبب كلامهم وافعالهم الـِ لا تمد الاهل بصفة، المُحزن في الموضوع انه محدش فيهم فكر فيا، سامعة صوت ضحكهم وانا قلبي بيتقطع من الوجع بسببهم!!
فوقت من سرحاني علي دخول ماما بجفا واتكلمت بقسوة اتعودت عليها منها:
ـ قومي يا شحرورة زياد عاوز يتكلم معاكي برة مش عارفه يختي بتتنكي علي اي مراد ومش عاجبك وزياد ما شاءلله جمال ومال واخلاق.
ـ ياماما
قاطعتني بقسوة:
ـ بلا ماما بلا زفت انا تعبت وزهقت من كلام الناس وانتِ قاعدة في ارابيزي كدة منك لله يا كيان اشوفك موجوعة زي مانتِ وجعة قلبي كدَ.
دموعي بدأت تنزل بقهر من كلامها:
ـ انتِ بتدعي عليا ليه انا بنتك ضناك اتولدت جواكِ.انتِ بتكرهيني ليه؟
ـ بكرهك عشان عاوزة مصلحتك؟ بنات خايبة.
وكالعادة بينتهي النقاش بدموعي وكلامها الي بيحرقني من جوايا كل مرة.
لبست النقاب وخرجت لزياد الي كنت نسيت انه برة اصلا.!
دخلت الصالون كان قاعد هو وبابا ومرات عمي القيت السلام وسلمت علي مرات عمي وقعدت جمبها فضلوا يتكلموا لنص ساعة وبعدها خرجوا كلهم وسابونا لوحدنا جيت اخرج وقفني زياد:
ـ استني يا كيان انا عاوز اتكلم معاكي شوية.
فركت ايدي بتوتر ملحوظ جدا:
ـ بس..بس ماينفعش نقعد مع بعض لوحدنا.
ضِحك بهدوء:
ـ ياستي اعتبريها رؤية شرعية وهما خمس دقايق مش هنتأخر كتير.
قعدت تاني علي حرف الكنبة وانا بفرك ايدي فـ هو لاحظ:
ـ كيان اهدي بس احنا هنتكلم عادي واعرف اسباب رفضك حتي؟
حاولت اتكلم بهدوء بس فشلت فشل ذريع مع خروج كلامي متقطع:
ـ هو.. انا. يعني.. اصل بص انا..
ضِحك بصوت عالي فـ فرعت نظري ليه احية اي الحلاوة دي؟!!
ـ انا عارف اني حلو وجينتل في نفسي فـ هعرزك علي بحلقتك فيا.
ـ لا انت فهمتني غلط انا بس سرحت شوية.
ـ سرحتي في اي؟
ـ فيك.
ضيق عينيه بـ استغراب من اجابتي الغير متوقعة:
ـ نعم!!
حمحمت بـ إحراج:
ـ لا قصدي يعني في رد فعلك مع مشكلتي انا متعودة علي اهلي وكلامهم وكنت هسيب البيت فترة واروح لـ تيتة،، بس انت ليه تحط نفسك في مشكلة ملكش اي ذنب فيها!؟
ـ ومين قالك انها مشكلة؟
ـ نعم!
ـ قصدي ليه بصالها من ناحية انها مشكلة كونية مش هتتحل، ياستي انا كد كد راجل واكيد هتجوز ومش مرتبط فـ اي المانع يعني مش يمكن نحب بعض ولا اي؟
ـ ويمكن لا وتبقي خيبة جديدة من خيباتي عند ماما ودلع جديد من دلعي عند بابا وهزيمة جدية في هزايمي فـ ليه من الاول؟ محدش هيقول انك انت الـِ غلطان او محدش ليه ذنب وما اتفقوش كله هيجيب الحق عليا من غير ما يسمعوا مبرراتي اصلا فـ ليه؟! انا اسفة يا زياد بس مش هقدر والله مش هقدر اخوض التجربة دي تاني.
ابتسم بهدوء:
ـ ومش يمكن نرتاح سوي مش يمكن نكون مخلوقين لبعض اصلا ونكمل بعض؟، مش عشان مرة اختارنا غلط يبقي كل اختيارتنا غلط لو فكرنا بالطريقة دي يبقي مش هنعيش اصلا.. انا احترمتك اكتر لما عرفت اسباب رفضك لمراد.. وفي مقولة جميلة اوي بحبها "من ترك شئ لله عوضه الله بخير منه" هل تفتكري ربنا ممكن يضرك وانتِ ماشية في طريقه
كمل وهو بيوقف وبيسحب مفاتيحه:
ـ مش عاوز ردك دلوقتي صلي استخارة وهحترم قرارك وصدقيني محدش هيقدر يغصبك علي حاجه.
مشي زياد وانا دخلت اوضتي مش هنكر ان كلامه ريحني وحسيت بالأطمئنان بس لا مش هستعجل قومت اتوضيت وصليت الاستخارة ونمت.
فات يومين محصلش فيهم اي حاجه تذكر غير الراحة الـِ كانت ملزماني راحة عمري ماحسيتها مع مراد.
خرجت من اوضتي كان قاعد زياد الي باين علي وشه التوتر والخوف مع بابا الـِ كان قاعد وبيتفق معاه هيعمل الخطوبة فين.. من غير حتي رأيي.
سحبت نفس عميق ودخلت وانا واخدة قراري
اول ما زياد لمح طيفي وقف بسرعة وابتسامة مهزوزة ظهرت علي وشه قاطع نظراتنا كلام بابا:
ـ احنا خلاص يا كيان قررنا هنعمل الخطوبة في قاعة اي.
ضِحكت بـ سخرية:
ـ بس انا مش موافقة اصلا.!!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
ـ احنا خلاص يا كيان قررنا هنعمل الخطوبة في قاعة اي.
ضِحكت بـ سخرية:
ـ بس انا مش موافقة.
وقف بابا بـ عصبية ورفع ايده عشان يضربني فـ وقّفه زياد بسرعة واتكلم بـ حُزن واضح:
ـ لو سمحت ياعمي انا وعدت كيان ان محدش هيغصبها علي حاجه وكد كد الجواز قسمة ونصيب
كمل وهو بيتجه ناحية الباب:
ـ عن اذنكم
مش عارفه انا ليه قولت كد مع اني كنت مقررة اني اوافق عليه بس لما شوفته مع بابا وهما بيتفقوا خوفت. حسيت اني مش اد علاقة تانيه ولكن لما شوفت الحزن في عيونه حاجة خلتني مش عارفه اتصرف، حسيته غيرهم، صراع كبير جوايا مابين اخوض التجربة وبين ارفض من غير وجع الفشل تاني ولكني حسمت قراري وانا متيقنه ان"رب الخير لا يأتي إلا بـ الخيــر "
فوقت من سرحاني علي صوت استأذانه فـ وقفته بسرعة واتكلم وانا بفرك ايديا جامد:
ـ انا.. قصدي يعني اني.. يعني مش عاوزة الخطوبة في قاعة عاوزاها علي الضيق.
لمعة عينيه وضحت اد اي هو فرحان ابتسامة واسعة ظهرت علي وشه وضحت جمال ضِحكته غصب عني لقيتني بتوه فيه وفـ ضحكته ولقتني ببتسم بهدوء
فوقت من بحلقتي فيه علي صوته الي باين عليه الفرحة:
ـ وحيات امك يا كيان بتتكلمي بـجد انتِ موافقة بجد ولا بتهزري؟؟!!
ضيقت عيني بـ أستغراب من رد فعله الغريب علي كونه متقدم عادي فـ مكنش هيفرق كتير لو رفضت:
ـ وحيات امي!؟
حك شعره بـ إحراج:
ـ قصدي مامتك يعني.
ضِحكت بهدوء:
ـ نمشيها مامتك ماشي.
قاطع كلامنا بابا الـِ وجه كلامه لـ زياد:
ـ اعتقد ان من حقك يا زياد تشوفها دلوقتي كـ رؤية شرعية
كمل وهو بيوجهه كلامه ليا وبيبرقلي:
ـ ولا اي يا كيان!
هزيت راسي بخوف بـ معني موافقة فـ خرج بابا وسابنا لوحدنا وساب الباب مفتوح.
ابتسم زياد بـ إحراج وحك في شعره بـ توتر:
ـ لو مش حابة انك ترفعي النقاب دلوقتي فـ عادي ممكن اقولهم شوفتك وخلاص.
هزيت راسي بـ معني لا وابتسامة مهزوزة ظهرت علي وشي وانا برفع النقاب.
ـ بسم الله الخلاق، خلق فـ ابدع.!!
نزلت النقاب تاني بـ توتر وبدأت افرك ايديا جامد فـ هو لاحظ وحب يغير الجو:
ـ قوليلي يا كيان حابة فترة خطوبتنا نقضيها ازاي يعني او مثلا اي الحجات الي مش هتحبي اني اعملها.
ـ مبدأياً انا حابة امشي بـ قواعد الخطوبة، الصلاة اهم حاجه وعندي خط احمر، مش بحب الكذب يمكن الحقيقة هتجرحني شوية ولكن الكذب مش بقدر انساه طول عمري ، يمكن مش هقدر اكون زي البنات الي بتفضل تحب في خطيبها اربعة وعشرين ساعه وتلامس واحضان ولكن اوعدك هحافظ عليك في غيابك قبل وجودك، لو في حاجه في كلامي مش عجباك فـ انا اسفة بس مش هقدر اغيرها لاني سبق وتساهلت في الموضوع ده وانت شوفت بنفسك النتيجة.
سَكت وطال سكوته فـ فهمت انه مش عاجبه الوضع حسيت بغصة مُرة ، سكت واتحركت عشان اخرج فـ وقفني بسرعه وكأنه كان سرحان:
ـ استني بس رايحة فين انا بس سرحت شوية اسف.
ـ ولا يهمك
لمعة غريبة ظهرت في عيونه وهو بيتكلم:
ـ صدقيني كلامك ماديقنيش خالص زي ما توقعتي انا بس سرحت شوية وكنت بحمد ربنا.
بصيت له بـ استغراب:
ـ هو الحمد لله علي كل شئ بس مش فاهمه بتحمده علي اي دلوقتي؟
اخد رشفة من العصير الـِ قدامه وابتسم بهزار:
ـ ريقي نشف لما فكرتك رفضتيني معلش، عموما ياستي انا حمدت ربنا اني نزلت في الوقت ده مصر حمدت ربنا انه رزقني بيكِ انا شوفت بنات كتير اشكال والاوان بس كلهم سطحيين همهم الوحيد المظاهر نسوا ربنا فـ انساهم أنفسهم وحقيقي يابختي بيكِ يا كيان.
رعشة ايدي رجعت تاني مع زيادة توتري الملحوظ فـ اخدت نفس عشان اهدئ واتكلمت بصوت مهزوز:
ـ شكرا.
فات اسبوع كنت بشوف زياد كتير بحكم انه جاري وساكن في الشقة الي قدامنا
المريح في الامر اني كنت بشوفه دايما وهو خارج بـ المصلية بتاعته عشان يصلي في المسجد حتي في صلاة الفجر كنت بسمع صوت بابهم وهو بيتفتح وكنت بستناه لحد ما يرجع اطمن انه رجع وارجع نام
لأول مرة احس بالفرحة بجد حسيت اني حابة الموضوع قلبي فرحان بيه انا اكيد لسه ماحبيتهوش بس اعجاب صغير حسيته من ناحيته
النهاردة هننزل نجيب الدهب ونشتري الفستان خرجت انا وزياد وماما ومامته.
نزلنا من العربية فـ اتكلم زياد وهو بيشاور علي محل في اخر الشارع.:
ـ تعالي يا كيان نشوف المحل ده في فساتين جميلة.
دخلنا المحل وانا ببص علي كل الفساتين لفت نظري فستان سيمبل اوڤ وايت قربت منه وانا مسحورة من تصميمه الهادي رفعت كُمه لفت نظري السعر اتصدمت منه فـ بعدت وكأنه معجبنيش.
قرب مني زياد لما شاف نظراتي للفستان وسأل بـ اهتمام:
ـ عجبك الفستان ده؟
فركت ايدي بتوتر:
ـ لا مش اوي يلا نشوف غيره.
ابتسم بهدوء:
ـ كيان بتكذبي ليه انا شوفت اد اي لفت نظرك.
ـ ماهو.. اصله بصراحة غالي شوية.
ـ الغالي للغالي، وانتِ مافيش حاجة تغلي عليكِ.
قال كلامه وانسحب بهدوء يحاسب علي الفستان وانا واقفة مصدومة بستوعب هو قال اي!
فوقت من سرحاني علي صوت مامت زياد:
ـ يلا بقي نتغدا الاول عشان انا هموت من الجوع.
ـ طيب يلا في مطعم في الشارع ده كويس.
نزلنا كلنا ودخلنا المطعم بصيت حواليا بـ انبهار كان مطعم هادي اوي وراقي غالب عليه الطابق الكلاسيكي.
ابتسمت مامت زياد وطبطبت علي ايدي بحب:
ـ انا حابة النهاردة اكل علي ذوق كيان.
ابتسم زياد بـ حماس:
ـ وانا برضو اختاريلي.
لسه هبتسملهم لقيت ماما بتضحك بـ سُخرية:
ـ بلاش يا جماعة احسن تطلبلنا اندومي..انا عارفة ذوق بنتي الزفت.
دمعة وحيدة فرت من عيني فـ مسحتها بسرعة قبل ما حد يلاحظ وحاولت ابتسم:
ـ ماما عندها حق بلاش انا الي اطلب و..
قاطعتني مامت زياد بـ إحراج من كلام ماما:
ـ لا والله ابدا مش هاكل غير من اختيارك انت يا مش اكله بقي وانا جعانة وذنبي هيبقي في رقبتك.
ابتسمتلها بحب وانا بشد مسكتي علي ايديها بـ أمتنان:
ـ حاضر يا ماما.من عيوني.
اد اي الكلمة الحلوة كفيلة تغير مود الانسان كلمة واحدة جميلة قادرة تجبر شروخ قلبك في اللحظة دي بس حسيت اني فقيرة،فقيرة في الحنية والحب والمشاعر.
بصيت ناحية زياد لقيته بيبصلنا بحب وهو بيبتسم:
ـ تعرفي يا طنط.كيان بنتك اكتر بنت ذوقها جميل في العالم؟
بصت له ماما بـ اهتمام:
ـ ليه؟
ابتسم بغرور مصطنع:
ـ عشان اختارتني طبعا.!!
ابتسمنا كلنا وجه الويتر فـ طلبتلهم.. زياد جاله تليفون فـ خرج يرد واحنا فضلنا نرغي لحد ما الاكل جه فـ ماما طلبت مني اندهله
خرجت برة لفيت بنظري علي المكان لحد مالقيته واقف في حرف الشارع وهو بيتكلم وصوت ضحكته عالي :
ـ يابني انت عبيط هو انا عشان صعبت عليا وساعدتها يبقي بحبها؟؟
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
ـ يابني انت عبيط هو انا عشان صعبت عليا وساعدتها يبقي بحبها؟؟ الو الو يابني صوتك اختفي ليه؟!
الدم اتجمد في عروقي، ابتسامتي اختفت وحل مكانها الجمود، شيفاه بيضحك وانا مش قادرة اتحرك كأن الصدمة شلت حركتي قلبي بيتقطع كل ما افتكر اني مغفلة وصدقته!! وهو عمل اي جرحني!
خلص مكالمته ولف عشان يرجع فـ شافني واقفة جه ناحيتي بـ أبتسامة اتحولت لعبوس لما شاف دموعي الي مغرقة النقاب
فـ اتكلم بـ قلق وخوف..:
ـ كيان مالك حصل اي وبتعيطي كد ليه حصلت حاجة وانا برة طيب؟؟.. ارجوكي ردي عليا.
ضِحكت بـ سخرية من بين دموعي وانا مش مصدقة انه لحد دلوقتي مكمل في تمثيله:
ـ انتَ اكتر انسان بجح انا شوفته في حياتي.
اتكلم بصدمة:
ـ كيان..انتِ بتقولي اي؟
مقدرتش اوقف معاه اكتر من كدَ وهو لسه بيمثل حسيت نفسي مغفلة اووي فـ سيبته وجريت ناحية المطعم دخلت استأذنت منهم اني هروح وهما مش فاهمين حاجة او اي الـِ حصل.
طول الطريق زياد كان بيحاول يكلمني وانا مش برد عليه فضّلت السكوت.. ما انا اتكلمت قبل كده وعاتبت كان اي الـِ حصل..محدش صدقني واتهموني اني ان الغلطانة من غير ما ادافع عن نفسي.!
دخلت شقتنا بسرعة كان بابا لسه جاي من صلاة العصر قابلني لأول مرة بـ أبتسامة حسيت بغصة في قلبي لما افتكرت انه فرحان عشان بس هيخلص من عبئ!!
دخلت بعدي ماما بعصبية وهي بتوجه كلامها لـ بابا:
ـ شوفت يا حج محمد اخر تربيتك في بنتك شوفت عملت اي البجحة في المطعم ادي اخر دلعك ليها.
ضِحكت بـ أستنكار:
ـ دلعه!! انتِ بجد مقتنعة اني متدلعه!، تعرفي انا كنت بحس اي بعد كل مرة يضربني فيها تحت مسمي التربية؟ طيب تعرفي ان بنتك المتدلعة نفسها تحضنكم، نفسي اعيط في حضنك يا ماما اشتكيلك همومي بدل ما بشكي من معاملتكم لدكتور. طيب تعرفي اني كنت بتعالج من اكتأب حاد؟،تعرفي طيب اني كل ليلة مش بنام غير بالمنوم؟ وعايشة بالمهدأت ،تعرفي انا عانيت لوحدي اد اي؟ للاسف يا ماما انتِ ماتعرفيش حاجة ولو مسمية ده دلع ارجوكِ كفاية انا تعبت والله العظيم تعبت.
مسحت دموعي ورفعت نظري عليهم كانوا واقفين مصدومين علي شفقة وحُزن.
حاول يتكلم زياد فـ رفعت ايدي في وشه وقاطعته:
ـ مش عاوزة اسمع صوتك، انا قولتلك انك مش مُطر تعمل حاجه انت مش عاوزاها، قولتلك اني مش حِمل خيبة جديدة قولتلك مش هستحمل قولتلك اني تعبت من الخذلان وانت عملت اي؟.دمرت اخر ذرة ثقة فيا انا بكرهك يا زياد بكرهك.
ـ كيان لو سمحتِ فهميني اي الـِ حصل..انا مش فاهم حاجه..ارجوكي اتكلمي قوليلي مالك.
صرخت فيه بـ أنهيار:
ـ كذب كذب كذب بس بقي كفاية انت اي حسبي الله ونعمة الوكيل فيك علي كسرتي.
سيبتهم واقفين ودخلت اجري علي اوضتي قفلت الباب ورجليا مابقتش شيلاني قعدت علي الارض بـ أنهيار وكلامه مش راضي يخرج من دماغي صوت ضِحكته واستهزاءه بيا جمر بيحرقني من جوه حسيت بصداع هيفجر دماغي مشيت بخطوات بطيئة ناحية الدرج طلعت المنوم بلهفه عشان اهرب من كل حاجه اخدته وبعدها نمت علي صوتهم وهما بيحاولوا يفتحوا الباب.
فات يومين مكنتش بخرج من اوضتي ماما كانت بتحاول تخرجني من الي انا فيه بـ أي طريقة.بابا كنت بسمع صوته وهو بيطمن عليا من ماما مكنش عنده الجرأة الي تخليه يواجهني بعد كلامي يمكن ضميره بيأنبه.
اتغيرت معاملة بابا وماما معايا بس للأسف في الوقت الغير مناسب، كنت خلاص انطفيت مابقتش مستنية حضن ولا كلمة حلوة عشان افرح يمكن لو التغيير ده كان حصل قبل فترة كنت هبقي اسعد واحدة في العالم بس للأسف اتأخروا.
كل حاجه كانت بتمر ببرود زياد كل يوم كان ييجي عشان يكلمني بس كنت برفض وتحت ضغط من ماما حكيت لها كل حاجه.
حضنتني بـ حزن علي حالتي:
ـ طيب يابنتي افهمي منه هو قال كد ليه اديله فرصة يدافع عن نفسه.
ضِحكت بـ سُخرية:
ـ اديله فرصة عشان يجرحني تاني؟ لا ياماما انا اسفة بس ياريت تقوليله اني مش عاوزة اشوف وشه تاني.
حركت راسها بقلة حيلة طبطبت علي ايدي مع ابتسامة حزينة وخرجت قفلت الباب وراها وسمعتها وهي بتقوله اني رافضه اقابله
خرج زي كل يوم بقلة حيلة.
فضلت قاعدة علي السرير بـ شرود لحد ما قاطع شرودي صوت اذان العشاء قومت بتعب اتوضيت فردت المصلية ومع اول الله اكبر دموعي فضلت نازلة علي خدي خلصت صلاتي وقررت اخرج شوية البلكونة اشم هوا. سحبت نقابي تحسباً ان يكون في اي حد في الشارع.
كنا في الشتاء فـ الناس كلها كانت في بيوتها من المطر.
فضلت واقفة شوية لحدما الدنيا بدأت تمطر ابتسامة خفيفة ظهرت علي وشي وانا بفتكر ايام ما كنا بنلعب سوي في الشارع هنا ابتسامتي انمحت وانا بفتكر كلامه المطر بدأ يزيد فـ قررت ادخل.. قبل ما ادخل شوفته كان واقف قصادي في بلكونته ولكن بسبب الشتاء ودموعي مكنتش شايفة كويس.
اتكلم بلهفه لما شافني هدخل:
ـ كيان.. كيان ارجوكِ سامحيني انا عرفت كل حاجه من مامتك بس صدقيني انتِ فهمتي غلط انا مكنش قصدي والله العظيم مكنتش اقصد.
ـ زياد انت خطبتني عشان كنت صعبانة عليك صح؟
ـ ايوة.. بس بع...
قاطعته بسرعة:
ـ بس انا كد عرفت الاجابة ومش محتاج تبرر حاجة وانا هبقي كويسة ماتقلقش وانت كد كد اتعافيت من جوازة كانت هتتحسب عليك.
مسحت دموعي بكُم الاسدال:
ـ انا بس مكنتش اد جرح تاني.. عن اذنك.
دخلت بسرعة وسيبته واقف، اتنهدت بضِحكة وانا بفتكر لما كنت بقارن بين مراد وزياد علي الاقل مراد كان صريح وانا الي كنت بحاول اعدي عيوبه ولكن زياد هو الـِ خدعني وحقيقي رضوة الشربيني كان معاها حق لما قالت ان مافيش راجل ينفع تديله ثقتك وانهم كلهم صنف واحد.
من بعد اليوم دَ وانا قررت اغير من حياتي بدأت انزل دروس قرأن وفي وقت فراغي ابتديت ادي اطفال جيراني دروس لتحفيظ القرأن.
يومي بقي الطف من الاول بـ كتير حسيت اني بقي ليا لازمة احساس الفشل الي كان ملازمني بدأ يختفي شعور جميل بدأ يستلل جوايا
بابا بدأ يدعمني في كل حاجه بعملها ماما بقت بتعاملني كويس.. محدش بقي يجيب سيرة مراد او زياد احتراماً وخوفاً عليا.
كنت قاعدة بسمّع حفظي لبابا لما دخلت ماما علينا بـ كيك قومت بسرعة لما لمحت طيفها بـ أبتسامة هادية اخدت منها الصنية وقدمت لبابا.
يمكن لو حد قالي ان هييجي اليوم الي اقعد فيه مع اهلي القعده دي مكنتش هصدق، في اللحظة دي عرفت اني مهما زعلت منهم مقدرش اقسي عليهم وان النظرة منهم قادرة تحييني من تاني.
قاطع شرودي طبطت بابا علي ايدي وابتسامة بشوشة ظهرت علي وشه وهو بيتكلم:
ـ قوليلي يا كيان اخدتي اي في الدرس النهاردة ؟
ابتسمت بـ حماس وانا بفتكر درس النهاردة:
ـ ياه يابابا د في حجات كتير اوي انا مكنتش اعرف عنها وكنت عايشة في الطراوة.
قاطعتني ماما:
ـ زي اي يعني قولي ممكن نكون احنا كمان مانعرفش
ـ زي مثلا ان اغلبنا فاتح فيس كتير سعات بنشوف بوستات بتبدأ بـ تحية الإسلام واحنا بنتخطاها عادي ولكن كدة غلط فـ إلقاء السلام سُنة ورد السلام فرض تؤجر عليه بـ ثلاثين حسنة.
ـ اي دا بجد انا كنت برد بس في سري يعني وسعات بطنش بصراحة.
ـ لا ياماما رد السلام بـِ 30 حسنه والله يضاعف لمن يشاء"
يوم القيامه احنا هنكون في عرض حسنة واحدة .. وافتكري قول الله تعالى :
(يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ).
ـ كلامك حلو اوي يابنتي وفادني والله قوليلي اي تاني يا كيان.
ـ تعرفي ياماما الطاعة قوية والمعصية قوية .
ممكن حسنه تخليك في الفردوس الأعلى وممكن سيئه تخليك في النار.. يعني ماينفعش استهون بـ أي ذنب مهما كان صغير وماينفعش نقول كل الناس بتعمل كده الحرام حرام لو عملوه اهل الارض جميعا.
ابتسم بابا بهدوء:
ـ طيب تعرفوا تليفونكم اللى فى إيدكم ده هتتسألوا عن كل حرف كتبتوه فيه وعن كل حاجة عملتوا عنها سيرش وعن كل فيديو شوفتوه،
أعدّ للسؤالِ جوابًا قبل فوات الآوان
قاطع كلامنا رنة تليفون ووقفنا كل بـ قلق لما سمعنا كلام بابا المصدوم علي التليفون مع مرات عمي:
ـ اي.. انتِ بتقولي اي ازاي طيب.. انا جاي حالا.. في قسم اي طيب.. خلاص خلاص انا جاي.
ـ في اي يابابا قسم اي ومين بيكلمك!؟
ـ زياد اتمسك في قضية مخدرات بيقولوا اتمسك في كمين معاه مخدرات.
اللھُم ما فـ قلبي و قلوبكم ....
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
زياد اتمسك في قضية مخدرات ناهد بتقول مسكوه في كمين معاه مخدرات.
حطيت ايدي علي بوءي بصدمة وانا مش مستوعبة ازاي حصل كدة .. يعني اي زياد تاجر مخدرات؟!!!
فوقت من صدمتي علي صوت ماما المخضوض:
ـ ازاي ده حصل يا حج لا لا يمكن زياد يعمل كدة اكيد في إنة في الموضوع.
اتكلم بابا بحزن وقلق وهو داخل ناحية اوضته بسرعة يغير هدومه:
ـ ربنا يستر، جيب العواقب سليمة يارب .
فات تلات ساعات واحنا قاعدين انا وماما مستنين اي اخبار تطفي نار قلوبنا، ماما كانت قلقانة اوي فـ حاولت اطمنها وانا هموت من القلق اصلا.!!
فات كمان ساعتين غصب عني غفيت علي الكنبة وانا مستنية بابا ،صحيت بخضة علي صوت الجرس قومت بسرعة افتح الباب بلهفه.
اتكلمت بقلق وحسيت بغصة وانا شايفة بابا حزين ووشه شاحب:
ـ اي الـِ حصل يابابا كان سوء تفاهم صح؟
ظهرت من ورا بابا مرات عمي وهي بتعيط ومنهارة فـ اخدتها ماما في حضنها واهي بتحاول تطمنها.
ـ ابني هيروح مني يا سعاد، ولاد الحرام اتبلوا عليه، هاتولي ابني، يارب يارب انت الـ عارف ان ابني مظلوم خرجه من الي هو فيه يارب.
قربت منها بعياط قلبي اتقطع لما شوفت حالتها قعدت علي رُكبي عند رجليها مسحت دموعها بـ إيديا وابتسمت بهدوء:
ـ ماتقلقيش يا طنط والله ربنا هيحلها انتِ مش واثقة في ربنا؟؟ ادعيله انتِ بس ده سيدنا يونس وهو في بطن الحوت و الدنيا اتقفلت في وشه مافقدش الامل ، دعا ربه فـ استجاب له ونجاه هيغلب مثلا في ابتلائنا.
ـ ونعم بالله يابنتي بس ده ضنايا ماليش غيره هرتاح ازاي وهو متمرمط في السجن مع الحرامية.
بصيت علي الساعه كانت الساعه 2:10 يعني الثلث الثاني من الليل افضل وقت لصلاة القيام فـ قومتها بـ أبتسامة مطمئنة:
ـ وعشان كدة يلا نصلي ركعتين قيام وندعيله، ده ربنا بعزته وجلاله بينزل بنفسه يسمع دعوات عباده، صدقيني ربنا مش هيخيب رجائنا والله اطمني.
قومنا كلنا اتوضينا بابا دخل يصلي في اوضته واحنا دخلنا اوضتي
معرفش اخدنا وقت اد اي واحنا بنصلي بس حسيت بالراحة حسيت بجبل هموم انزاح من علي قلبي، الصلاة دايما قادرة تمحي الحُزن من جوانا، شعور انك بين ايدين ربنا احن حد علي قلبك ده اعظم شعور كفيل يخلي حزن العالم كله يتبخر وكأنه لم يكُن.
سيبت ماما بتحاول تأكل طنط اي حاجه وانا خرجت لبابا افهم اي الـ حصل هناك.
مشيت ناحية اوضته خبطت خبطتين وطليت براسي من الباب كان بيقفل مصحفه.
دخلت بهدوء وقعدت جمبه علي السرير:
ـ بابا هو اي الـِ حصل، وزياد فعلاً برئ؟
ـ انا من غير ما اكلمه كنت واثق انه برئ، انتِ ماشوفتيش وشه يا كيان وهو متكلبش كان قاعد جمب الحرامية والشمامين والظباط بيعاملوه بـ طريقة مُهينة اوي.
قلبي وجعني عليه اوي وانا بسمع كلام بابا مش متخيله وضعه دلوقتي زعلانة من نفسي وانا قاعدة ومش عارفه اعمله حاجة حسيت بـ خنقة ودموعي غرقت وشي فـ حضني بابا:
ـ اي بس يا كيان اجمدي كده اومال ما كنتِ من شوية بتطمني ام زياد ماتقلقيش والله ربك رب المظلوم ومش هيبسيه لوحده ابدا ثقي في الله وان شاءلله خير فـ والله رب الخير لا يأتي إلا بالخير.
مسحت دموعي بهدوء:
ـ طيب انت كلمته هو قال اي،او شاكك في حد مثلا؟
ـ مش عارف والله يابنتي بس هو بيقول ان في حاجة بيفكر فيها ولو طلعت صح ان شاءلله هيقدر يحلها.وهو كلم صاحبه من السعودية وهتتحل ان شاءلله.
ـ ان شاءلله يابابا ان شاءلله.
تاني يوم صحينا بدري او الادق محدش فينا نام
فطرنا في جو حزين وكنت صحيت قبلهم جهزت بوكس اكل لزياد اخدناه وروحنا كلنا نشوفه.
طول الطريق كنت بحاول اطمن مامت زياد وانا قلبي بيتاكل من القلق مش عارفه هواجهه ازاي خايفة يفكرني شمتانة فيه،خايفة اعيط قدامه،وخايفه عليه!
وصلنا بعد نص ساعة اتجهنا كلنا ناحية المركز بحزن وقلق وخوف من الـِ جاي
دخلت بخطوات مهزوزة لفيت بنظري في المكان لحد ما لقيته قاعد باصص في الارض بـ انكسار وعيون دبلانة وشه مُرهق ومهموم.
قلبي وجعني عليه دمعة فرت من عيني فـ مسحتها بسرعة واحنا بنتجه له.
قربت منه مامته بدموع وهي بتحضنه وبتبوسه بلهفه ام خايفة علي ضناها:
ـ عامل اي يا قلب امك منهم لله يابني منهم لله ماتخفش ياحبيبي هتتحل والله.
حاول يتكلم فـ خرج صوته مهزوز ضعيف:
ـ انا كويس يا ماما ماتقلقيش عليا وخدي بالك من نفسك.
حضنه بابا بسرعة ودموعه نزلت بقله حيلة:
ـ ماتقلقش عليها يابني في عيونا والله بس خلي بالك انت من نفسك يا زياد يابني وانا اوعدك هعمل كل حاجه اقدر عليها المهم مش هسيبك هنا كتير.
قربت منه ماما بـ أبتسامة حنونة وهي بتفتح البوكس:
ـ وسعوا كد بقي عشان زياد ياكل، يلا ياحبيبي سمي الله.
اتكلم زياد بـ إرهاق وهو بيحاول يعترض:
ـ ماليش نفس والله ياطنط.
ـ ازاي بس ده كيان من صباحية ربنا بتجهزلك الاكل الـِ بتحبه.
رفع نظرة عليا وانا واقفة بفرك ايديا جامد ابتسملي بهدوء فـ ابتسمت بسمة ماظهرتش من النقاب وانا بحاول اسيطر علي دموعي.
قاطع نظراتنا كلام بابا لزياد:
ـ قولي يا زياد انت شاكك في مين؟
الحُزن ظهر علي وشه تاني فـ اتنهد بثقل:
ـ من فترة كنت شغال في شركة**** وللاسف في يوم اكتشفت انهم شغالين في المخدرات في السر طبعا انا مقدرتش اسكت وانا شايف كل الشباب الي بيتوزع عليهم الزفت ده مستقبلهم بيضيع واسكت فـ حكيت لظابط صاحبي وهو قالي انه فعلا شاكين فيهم ولكن مش معاهم دليل فـ من وقتها اشتغلت معاهم وجبت لهم كل الادلة الي محتاجينها وفعلا اتقبض عليهم بس العصابات الي زي دي مش بيكونوا اتنين ولا للخطر نِزلت مصر لحد ما امبارح كنت سهران مع اصحابي في كافية ***في التجمع وبعدها نزلت ركبت العربية ولقيت كمين قدامي كأنه مستنيني وبعدها انتوا عارفين الـِ حصل.
ابتسم بابا بفخر وهو بيطبطب علي كِتفه:
ـ انت عارف اني فخور بيك،ومتأكد ان ربنا مش هيسيبك،انت اخترت طريق ربنا وكنت عارف انك هتواجه مشاكل ولكنك فضلت انك تكمل،تعرف سيدنا إبراهيم'عليه السلام' وهما واخدينه عشان يرموه في النار الـِ يُقال انها اكبر نار في التاريخ من شدتها كان الطائر الي يعدي من فوقها يموت كان مبتسم واثق انه في الطريق الصح فـ مش هيتأذي ارمي حمولك علي ربنا وتأكد انه هيجبر بخاطرك.
وكأن كلام بابا جدد طاقتنا ودخل الاطمئنان قلوبنا فضلنا قاعدين شوية بنفكر هنعمل اي لحد ما افتكرت حاجه مهمة.
ـ زياد احنا ازاي نسينا كاميرات المراقبة مش يمكن سجلوا حاجة، او مين الـِ حط المخدرات في عربيتك.
هنا كلهم انتبهوا فـ اتكلم زياد:
ـ ايوة فعلا معاكِ حق انا ازاي راحت عن بالي دي.. بس هنجيبهم ازاي؟!
ابتسمت بحماس وانا بقولهم الخطة.
خرج بابا يوقف تاكسي لماما وطنط فـ قربت بتوتر من زياد واتكلمت بهدوء:
ـ ماتقلقش يا زياد ان شاءلله خير.
ـ كيان اولا شكرا علب وقفتك معانا واسف علي...
قاطعته بسرعة:
ـ اولا انا ماعملت حاجة عشان تشكرني انت ابن عمي واحنا مافيش بينا شُكر ثانيا اسف دي هنشوف حوارها بعدين.
قرب مننا بابا فـ خرجنا سوي بعد ما زياد قالنا علي مكان ركنة عربيته ووقت وصوله الكافية اخدنا العنوان وروحنا وقفنا هناك بصينا في اقرب كاميرا هتكون جايبة العربية بوضوح، والي كانت صيدليه.
بصيت لبابا بتوتر فـ ابتسملي بهدوء ودخلنا
اتكلم بابا مع شاب كان واقف بيبيع:
ـ السلام عليكم يابني.
ـ عليكم السلام ياحج اؤمورني.
ـ الامر لله،كنت محتاج خدمة بس اصل بنتي ضاع منها تليفونها امبارح وهي كانت بتشتري من هنا حجات فـ ممكن تظهر في الكاميرات لو وقع او اتسرق منها.
ابتسم الشاب ببشاشه:
ـ اتفضل ياحج ارتاح طيب وانا هوريك كل التسجيلات بتاعت امبارح.
فعلا جابلنا الشاب اللابتوب فـ قولتله علي ميعاد مقابلة زياد واصحابه خمس دقايق عدوا وظهر زياد فعلا لحد مالفت نظري حاجة فـ شاورت لبابا بسرعة:
ـ بص يابابا هنا كد.
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
ـ بص يا بابا هنا كد.!!
بصينا بـ أنتباه علي الشاشة كان في راجل عمال يتلفت حوالين العربية ابتسامة صغيرة ظهرت علي وشي لما شوفته بيقرب م العربية وفي اللحظة الاخير اختفي الراجل والعربية
بابا بصلي بعدم فهم
ضيقت عيني بـ شك وانا بحاول استوعب اي الـِ حصل فـ بصيت علي الوقت قبل اختفاء العربية كانت الساعة 11:30 ولما اختفت كانت الساعة 11:40 وده يعني انا في شخص حذف عشر دقايق من سجل الكاميرات
لما قولت لبابا علي الـِ لاحظته نده بابا للشاب الـِ خرج عشان كان معاه زبون وسأله بـ شك:
ـ قولي يابني هو في حد فتح تسجيلات الكاميرا دي قبلنا.
ـ والله ياحج معرفش امبارح واحد صاحبي كان هو الـِ واقف هنا ومن وقت ما فتحت انا محدش جه غيركم.
كان باين علي الشاب ده انه محترم وشهم فـ بابا قرر يحكيله عشان لو يقدر يساعدنا او يسأل صاحبه وفعلا بابا حكاله كل حاجه فـ ابتسم بابا بـ إحراج:
ـ معلش يابني عشان كذبنا واحنا داخلين بس يعلم الله لولا اهمية وخطورة الموضوع بالنسبالنا مكناش هنعمل كد.
هز الشاب راسة بـ تفهم وابتسم بـ هدوء :
ـ ولا يهمك ياحج انت زي ابويا ويشرفني والله اني اساعدك استريح بس علي الكرسي ده انت والانسة وانا هكلم صحبي وان شاءلله خير.
دخل الشاب جوة يكلم صاحبه فـ قعدت جمب بابا بتوتر وانا بدعي من جوايا اني الاقي اي دليل ولو صغير اقدر اساعد بيه زياد.
بصيت علي بابا كان باين علي وشه بوضوح القلق فـ مسكت ايده وهمست بصوت واطي:
ـ ماتقلقش هتُفرج والله.
اتنهد بـ حُزن وهز راسه بقلة حيلة:
ـ ان شاءلله.. ان شاءلله.
خرج الشاب من جوة بـ إضطراب فـ وقفنا بسرعة وسأله بابا بـ لهفة:
ـ ها يابني عملت اي ولا صاحبك ده قالك اي.
ـ والله ياحج مش عارف اقولك اي بس هو الاول كان متوتر ولما ضغطت عليه جامد وقولتله اني عرفت كل حاجه وهقول للدكتور قال ان فعلا في شاب امبارح جاله وكان باين عليه مستعجل اداله فلوس كتير في مقابل انه هيحذف عشر دقايق من سجل الكاميرا.
ـ طيب والحل دلوقتي هنعمل اي الدليل الوحيد الـِ كنا مفكراين انه هيساعدنا اختفي.
فكر الشاب شوية وبعدها انتبه لحاجة فـ اتكلم بحماس:
ـ في كاميرات في مخزن الصيدلية الدكتور حاططها في زواية محدش هيشوفها واعتقد انها هتجيب مكان العربية دي.
وكأن كلمات الشاب ده جددت الطاقة جوانا فـ أبتسمت انا وبابا بحماس:
ـ طيب يلا نروح دلوقتي احنا مستنين اي؟!
ـ طيب ادوني نص ساعة بس اكون خلصت ميعادي واخدكم ونروح سوي.
فكر بابا لثواني بعدين اتكلم بـ ارهاق:
ـ ماشي يابني وانا هروح الكافية الـِ هنا ده ناكل حاجة. عشان ما اكلناش حاجة من الصبح.
ـ طيب ياعمي اديني تليفونك اسيڤ رقمي
ورقمك عندي عشان اكلمك لما اخلص.
مد له بابا ايده بالتليفون فـ اخده منه سجل الرقم بعدين رجعه تاني:
ـ ماشي يا احمد هستني اتصالك.
خرجنا من الصيدلية وجوانا امل ولو ضئيل اننا نلاقي حاجة اصل الي يخلي واحد جه حذف عشر دقايق من الكاميرات يبقي اكيد في دليل قوي.
دخلنا الكافية بابا طلبلنا اكل اكلنا وفضلنا مستنين لحد ما فاتت نص ساعة وكان احمد معانا متجيهين ناحية المخزن الي كان جمب المطعم بصيت علي الباب مكنش فيه اي كاميرات لحد مادققت شوية ولقيت فعلا كاميرا في رُكن مش ظاهر اوي ابتسمت بحماس وانا حاسة اني هلاقي طلبي هنا.
فتح احمد المخزن كان عبارة عن رفوف مليانة ادوية ومستلزمات طبية وفي ركن في المخزن موجود شاشة صغيرة شاورلنا عليها احمد فـ لحقناه بـ سرعة بابا قاله علي معاد وصول الاحمد فـ رجع تسجيلات الكاميرا ليوم وساعة وصول زياد بصينا علي الشاشة بتركيز واحنا شايفين في الساعة 11:30 الراجل الي كان بيتلفت حاولين العربية حاول يفتحها، في الساعه 11:35 كان معاه شنطة صغيرة دخل العربية وخرج من غير الشنطة، قفل العربية بسرعة وهو بيتلفت حواليه وجري بسرعة بعدها بخمس دقايق خرج زياد ركب العربية ومشي.
اتنهد بابا بـ فرحة وكأن جبل وانزاح عن قلبه فـ ابتسم لـ أحمد بأمتنان:
ـ انا متشكر جدا يا احمد يابني صدقني جميلك ده في رقبتي لحد ما اموت.
ـ يعني بتقولي يابني وبتشكرني طيب تيجي ازاي دي.!
ـ ربنا يبارك فيك يابني.
ودعنا احمد بعد ما شكره بابا ورجعنا بـ حماس للبيت وصلنا مرهقين من اللف طول النهار والتعب مرسوم علي وشنا اول ما بابا فتح الباب لقيت ماما وطنط مستنينا فـ جروا علينا بـ لهفة.
ـ عملتوا اي طمنونا.. بسرعة لقيتوا حاجة.. في اي مالكم سكتين طمنونا و..
ابتسمتلها وانا بقلع النقاب وباخد نفسي بـ إرهاق:
ـ ادينا فرصة بس نرتاح وهحكيلك كل حاجه والله.
اتكلمت ماما بقلق :
ـ ماتخلصي يا كيان بقي انا قلبي من الصبح مش مريحني من التفكير وام زياد دمعتها ما نشفتش من علي وشها.
ابتسمتلها بهدوء وبدأت احكي كل حاجه بالتفصيل فـ حضنتني مامت زياد بـ فرحة:
ـ انا مش عارفه اشكركم ازاي يا جماعة جميلكم ده عمري ما انساه طول عمري.
بص لها بابا بـ عتاب:
ـ عيب يام زياد، انتِ مرات الغالي وزياد ابن اخويا يعني ابني.
ـ ده العشم برضو ياحج.
فات تلات ايام كان بابا كل يوم بيروح هو وطنط يزوروا زياد وطمنوه اننا لقينا الدليل علي برأته وهو قالهم انه كلمه صاحبه الظابط الي في السعودية وقال انه هيساعده وهيجيي يحكي كل حاجه يعرفها وان زياد كان بيساعدهم.
النهاردة جلسة المحكمة خرجنا الصبح بدري وكلنا امل ويقين ان ربنا مش هيخيب رجائنا وصلنا قبل وصول زياد فـ فضلنا مستنين عشر دقايق لحد ما وصل زياد في عربية المعتقل مكنتش شوفته من يوم ما زورته في المركز وشه كان باهت اوي حوالين عيونه سوده الحُزن مرسوم علي وشه اول مرة اشوفه بالضعف ده
قلبي وجعني عليه دموعي نزلت فـ مسحتها وانا بفكر نفسي ان كل حاجه هتنتهي النهاردة وهيرجع معانا سالم بإذن الله.
حاول يبتسم بطمأنينة ولكنه مقدرش دمعة وحيدة نزلت من عينه بضعف فـ مسحها بسرعة قبل ما حد يشوفه حضن طنط بسرعة قبل مياخده الظابط لجوة.
بدأت المحكمة الساعة 9 والمحامي بتاعنا لسه ماظهرش الخوف بدأ يتسلل جوانا بصينا ناحية الباب بتوتر والقاضي بيطلب ببدأ الجلسة لحد مالمحنا المحامي وهو داخل من الباب ووشه في الارض اول مارفع نظره لينا قومنا بصدمة لما شوفنا وشه مليان كدمات والخوف والتوتر مرسومين علي وشه
بصيناله بـ قلق فـ قرب من بابا بحُزن:
ـ انا اسف يا حج محمد بس وانا جاي طلع عليا شباب ملثمين ضربوني واخدوا مني التسجيل. والدليل الوحيد راح من ايدينا.
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
ـ انا اسف يا حج محمد، وانا جاي طلع عليا شباب ملثمين ضربوني واخدوا مني التسجيل.
خلص كلامه وبص في الارض بـ خزي.
فـ قرب منه بابا بـ أبتسامة مطنئنة:
ـ ماتخفش يا متر احنا لما لقينا ان في ناس مهمتة بإخفاء الدليل عملنا مع كل واحد منا نسخة احتياطي.
كمل كلامه وهو بيطلع فلاش من جيبه:
ـ خد يا متر دي فلاش عليها فيديو زي الـِ كان معاك.
ابتسم المحامي بـ راحة واخد منه الفلاش بسرعة واتجه ناحية مكانه بحيوية عكس ما كان داخل بـ إحباط.
بدأت الجلسة واحنا قاعدين بنراقب الوضع بخوف وقلق ودقات قلوبنا تكاد تُسمع.
بدأ المحامي بالدفاع عن زياد وطلب ياخد إفادة احمد وصاحبه الـِ جه بالعافية واعترف بـ ان في شاب جه ومسح بعض من تسجيلات الكاميرا وحضر الظابط الـِ زياد كان بيساعده في السعودية وعطي إفادته بـ أن زياد كان بيساعده ونزل مصر عشان بس يحمي حياته وحيات والدته بسبب الناس دي وانه اكيد الناس دي الي عملت كد عشان تنتقم منه.
وبعد اكتر من ساعه اخيراً نطق القاضي:
ـ حكمت المحكمة حضورياً بـ برأة المدعو زياد السيد البنداري.
صوت الفرحة والتهليلات ملئ المكان بـ فرحة وصوت زغاريط مرات عمي الـ جرت علي ابنها بـ لهفة:
ـ الف حمد وشكر ليك يارب، مبروك يابني مبروك.
قربنا كلنا منه بـ سعادة فـ قرب من بابا بسرعة وحضنه:
ـ انا مش عارف اشكرك ازاي ياعمي انت وكيان حقيقي جميلكم فوق راسي لاخر العمر.
ضربه بابا بخفة وهو بيبتسم:
ـ احنا مش قولنا عيب تقول الكلام ده؟ والله ازعل منك يازياد.
اخده الشاويش يخلص اجراءت الخروج فـ لحقناه علي المركز مع المحامي الـِ دخل معاه واحنا استنينا برة.
فاتت نص ساعة لحد مالمحنا طيف زياد وهو خارج مع المحامي وصاحبه وهو بيضحك بـ بشاشة.
ودّع صاحبه والمحامي واتجه ناحيتن والابتسامة لسه علي وشه.
حضن بابا وماما وطنط وبعدين قرب مني وهو بيبتسم بهدوء:
ـ حقيقي مش عارف لولاكِ كنت هعمل اي.
ـ كنت هتخرج برضو لانك مظلوم وربنا مش بيضيع حق مظلوم انا بس كنت سبب واحد من اسباب الله التي لا تُعد.
هز راسه بنفس الابتسامة:
ـ ونعم بالله، بس برضو مش هنكر ان كان ليكِ الجانب الاكبر في خروجي بعد الله طبعا.
قربنا منهم فـ اتكلمت ماما بحماس:
ـ بالمناسبة السعيدة دي احنا نخرج نتعشي برة احتفالا بخروج زياد.
حاول يعترض بهدوء بحجة انه تعبان ولكن تحت اصرارنا كلنا وافق.
خرجنا كلنا بـ فرحة وجو عائلي محبب للقلب.
روحنا مطعم هادي من اختيار بابا قعدنا شوية بعدها جه الويتر فـ طلبلنا زياد الاكل.
الجو كان لطيف ومُبهج فـ اتكلم زياد براحة:
ـ تعرف يعمي انا في الاربع ايام دول اتعلمت حجات ما اتعلمتهمش في الـ 25 سنه الي عيشتهم.!!
بصيناله كلنا بـ أنتباه فـ اتكلم بابا:
ـ زي اي يابني؟
اتنهد بـ حرارة وألم:
ـ انا كنت عايش في غيبوبة كل السنين دي،كنت مفكر ان الحياة اكل وشرب ولبس وخلاص كنت مفكر ادام انا بصلي يبقي انا في السليم نسيت اني هتحاسب و ان في جنة وفي نار اتخدعت بجنة الدنيا لما كنت هنسي نار الاخرة
وكأن الـِ حصل د جه علي هيئة قلم عشان يفوقني من الـِ انا فيه،والحمد الله اني فوقت قبل ماكنت هضيع.
حاولت اتكلم بهدوء وبدون توتر ولكن الفشل كان حليفي وصوتي خارج مهزوز:
ـ وراء كل ابتلاء ربنا بيحطلك فيه فرج كبير انت مش شايفه خليك راضي باللي انت فيه وربنا هيبهرك بكرمه وعوضه عن الابتلاء اللي مريت بيه وهيداوي قلبك.فـ ماينفعش نقول ليه يارب واشمعنا انا، حاشا لله انه يضرك، الابتلاء ده باب جديد للتوبة مقياس للصبر خليك متأكد ان الزعل هيعدي ، والمرض هيعدي ، والخنقة هتعدي ، ولحظة الإبتلاء هتعدي
عارف إيه اللي هيفضل
الصبر وأجره يقول عز وجل " واصبر وما صبرك الا بالله "
خلصت كلامي ورفعت نظري ليهم لقيتهم كلهم بيبصولي بـ أبتسامة
طبط ببابا علي ايدي بأبتسامة فخورة اول مرة المحها في عينيه:
ـ انا فخور بيكِ اوي يا كيان وفخور انك بنتي ربنا يحميكي يابنتي.
بصيت له وعيوني مليانه دموع فـ ميلت علي ايده وبوست كفه بأبتسامة:
ـ ربنا يباركلي فيك يابابا.
خِلصت القاعدة فـ رجعنا كلنا البيت ودعنا زياد ومامته ودخلنا بيتنا بابا وماما صلوا القيام ودخلوا ناموا وانا حسيت اني مش حابة انام فـ دخلت المطبخ عملت نسكافية واتجهت لاوضتي سحبت نقابي تحسبا لوجود اي حد وخرجت.
شهقت بخضة لما لقيت زياد قدامي مبتسم حطيت ايدي علي قلبي من الخضه وانا بستعيذ من الشيطان الرجيم وانا بتأكد من وضع النقاب.
ـ كنت متأكد انك هتخرجي.
ـ اشمعنا
حك شعره بإحراج:
ـ حسيت.
هزيت راسي وبدأت اشرب النسكافيه فـ لقيته بيبص للمج بـ طمع مضحك خبيته ورايا بضحكة:
ـ عينك يابابا مش هتدوقه.
ـ بوء واحد يا كيان بالله نفسي فيه وماما نامت وانا ما بعرفش.
ضِحكت بهدوء وانا بمدله ايدي بالمج:
ـ اتفضل ياسيدي ده عشان بس لسه خارج من سجن وكد!
ـ والله..انتِ بتعايريني!!
هزيت اكتافي بعدم اهتمام:
ـ بالظبط.
ابتسم بهدوء:
ـ انتِ طيبة اوي يا كيان وفخور انك بنت عمي حقيقي.
فركت ايدي بتوتر:
ـ انا يابني ميرسي ميرسي.
ـ لا بجد انتِ لو حد غيرك كان هيفرح فيا ولكن انتِ ماعملتيش كدة خالص بالعكس وقفتي جمبي لحد ما خرجت.
اتنهدت بهدوء:
ـ ماتقولش كد يا زياد اي حد في مكاني كان هيعمل كد، انا ماعملتش غير واجبي.
ـ كيان انا اسف صدقيني انتِ يومها فهمتي الحوار غلط انا..انا..
قاطعته بـسرعة:
ـ مش حابة اتكلم في الموضوع ده يا زياد انت
ابن عمي وهتفضل كد طول عمرك يمكن انجرحت الاول لما كذبت عليا بس بعدها تفهمت انك مش هتعمل حاجه غصب عنك
بصيت له مرة اخيرة وكملت وانا بدخل:
ـ عن اذنك انا هنام.
انسحبت من قدامه بسرعة وهو بيحاول يتكلم، مكنش عندي الطاقة الـِ تخليني اسمعه واسمع انه شفق عليا او صعبت عليه.
حاولت انام معرفتش فـ قومت اقرأ قرأن لحد غفيت من غير ما احس.
صحيت الصبح علي صوت بابا وهو بيقرأ وِرده اليومي.
قومت بـ كسل وارهاق اتوضيت صليت الضُحي وخرجت افطر معاهم.
اتكلمت ماما وهي بتوجهه كلامها لبابا:
ـ قولي يا محمد هي اي فضل صلاة الضُحي عشان بشوفك دايما انت وكيان بتصلوها وبتكسف اسألكم.
ابتسملها بابا بحنية:
ـ اولا هزعل منك لو قولت بتكسف دي تاني اومال لو مسألتينيش انا وبنتك هتسألي مين، ثم ان مافيش كسوف في الدين.انتِ تتكسفي فعلا لو عارفه فضلها ومش بتصليها.
ثانيا بقي بصي يا سعاد صلاه الضحي تعادل 360 صدقه، وهي صلاه الاوابين اقلها رڪعتين قال رسول اللهﷺ: "لا يحافظ علي صلاه الضحي الا اواب"معني اواب: ڪثرة الرجوع والتوبه.وقت صلاه الضحي يبدأ من بعد شروق الشمس بربع ساعه الي ما قبل الظهر بربع ساعة
ابتسمت بهدوء وانا بضيف علي كلام بابا:
ـ صلاة الضحىسُنةٌ بعد إشراق، وَصدقةٌ دونَ إنفاق، وحصادٌ لحسناتٍ لا تُعدّ .
ابتسمت ماما بـ حماس:
ـ بجد!! انا مكنتش اعرف كل ده،ان شاءلله هخلص فطار وهقوم اصليها ومش هكسل تاني ابدا داحنا في ايام مايعلم بيها الا ربنا يعني محتاجين لكل حسنة ربنا يجازينا كلنا خير
قاطع كلامنا خبط جامد علي الباب ماما رفعت خمارها علي راسها وانا دخلت اوضتي بسرعة لبست النقاب وخرجت بخضة علي صوت مراد العالي وهو بيحاول يزق بابا:
ـ يعني انتوا تعملوا المسلسل الهبطان ده عليا عشان تخلوني افسخ الخطوبة وانتوا تخطبوها لابن عمها.
كمل وهو بيبصلي بحقد:
ـ وانتِ عملالي فيها الشيخة فُتنة وانتِ خرباها مع ابن عمك..
خرج من جيبه سكينه وهو بيحاول يقرب مني لحد ما...
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
اتكلم وهو بيبصلي بحقد:
ـ وانتِ عملالي فيها الشيخة فُتنة وانتِ خرباها مع ابن عمك..؟ عملتي المسلسل الحمضان ده عشان تفسخي معايا وتتجوزي ابن عمك..
زق بابا جامد،طلع سكينة من جيبه وهو بيحاول يقرب مني،الصدمة شلت جسمي بقيت واقفة مش قادرة اتحرك شايفة بابا وهو بيحاول يذقة، ماما بتصوت عشان اجري، وهو جاي ناحيتي بكل حقد حاولت اتحرك ولكن اول ما شوفته بيرفع السكينة ناحيتي حسيت بغشاوة سودة بتاخدني جواها وبعدها ما حسيتش بـ أي حاجة...
بعد فترة مش عارفة اد اي فوقت بتعب الإضاءة كانت عالية فـ غمضت عيني تاني بـ إرهاق. ثانية اتنين تلاتة فاتت دقيقة وانا بحاول افتح عيني لحد مافتحتها لفيت بنظري في المكان كُنت في اوضة في المستشفي حاولت اخرج صوتي ولكني مقدرتش بصيت جمبي لقيت زر الجرس رفعت ايدي بصعوبة ضغطت الزر وبعدها نمت تاني.
بعد فترة صحيت ولكن مش بنفس التعب اول مافتحت عيني كان بابا وماما وطنط وزياد كلهم واقفين بيبصولي بترقب.
اول ما لمحوني بفتح عيني جريوا عليا بلهفة
وقرب مني بابا وهو بيبوس ايدي وراسي:
ـ الف حمدالله علي سلامتك يا نور عيني.
ابتسمتله بهدوء:
ـ الله يسلمك يابابا.
قربت مني ماما وهي بتعيط:
ـ الف سلامة عليكي ياقلب امك، انا اسفة يابنتي مش عارفه كنت ازاي هأمن علي حياتك مع شخص بالبشاعه دي. انا اسفه يابنتي سمحيني يانن عين امك.
ـ ماتقوليش كد ياماما ده قدر وربنا اكيد مكنش هيقدرلي الاذية.
حضنتني طنط:
ـ قلبي كان بيتقطع عليكي يابنتي والله، الف حمد لله على سلامتك يا عيوني.
حاولت ارفع ايدي عشان ابادلها الحضن مقدرتش فـ تأوهت بألم فـ اتكلمت تاني:
ـ ماتتعبيش نفسك يابنتي الدكتور قال انك لازم ترتاحي فترة.
في حرف الاوضة كان واقف زياد عيونه كانت حمرة و متركزة عليا بس مش بيتكلم حاولت اتغاضي نظراته و بصيت لبابا بـ عدم فهم جيت اتكلم حسيت بنغزة جامد في جانبي فـ اتكلمت بتعب:
ـ هو اي الـِ حصل ياجماعة انا مش فاكرة حاجة، اخر حاجه فكراها لما مراد قرب مني وبعدها ماحستش بحاجة.
ـ انتِ بقالك اسبوعين في غيبوبة يابنتي
ـ اي..؟ اسبوعين؟
قاطع كلامنا دخول الدكتور ابتسم بهدوء وهو بيتكلم بأطمئنان:
ـ لا عال عال النهاردة مؤشراتك كلها ممتازة وتقدري تروحي معاهم بكرة ان شاءلله بعد ما نطمن عليكِ النهاردة اكتر، والف حمد لله على سلامتك يابنتي.
ـ الله يسلمك يادكتور بس هو الـِ حصل..؟؟
اتكلم الدكتور بـ هدوء:
ـ الطعنة الـِ اخدتيها مكنتش خطيرة لدرجة الغيبوبة انتِ الـِ كنتِ رافضة الحياة عقلك الباطني مكنش مستعد خالص انه يرجع للحياة تاني فـ مكنش في ايدينا حاجة نعملها لان علاجك كان في ايدك بعد ربنا طبعا. ونصيحة اخيرة يابنتي ماتديش الحُزن اكبر من حجمه وبرضو ماتستهونيش بـ حُزنك لان التراكمات بتقتل الانسان من جواه.
كمل بِضحكة بسيطة:
ـ والحُزن الدايم زي السجاير مضمر للصحة ومسبب للوفاة، عن اذنكم.
خرج الدكتور وانا مش فاهمة برضو اي الـِ حصل بالظبط ومراد عمل اي وهو فين دلوقتي فـ التفت لبابا تاني:
ـ بابا لو سمحت انا مش فاهمة حاجة..قولي الـِ حصل بالظبط.
اتنهد بثقل:
ـ لما دخل مراد البيت وزقني جِري عليكِ وللاسف ضربك بـ السكينة الندل ولكن لولا ربنا وزياد الـ ربنا بعته قبل مايطعنك تاني،انا اسف يابنتي بس لما شوفتك واقعة في الارض ومتغرقة دم مقدرتش اتحرك كأن الصدمة شلتني.
ـ ومراد اي الـِ حصله..؟!
هنا اتكلمت ماما بعصبية:
ـ غار في ستين داهية الهي اشوفه والع مانلاقي بوء ميه نطفي بيه ناره ، لما زياد مسكه حاول يفلت منه ويطعنه هو كمان وجرحه فعلا في ايده جامد بس الحمدلله قِدر يمسكه وبلغنا البوليس واهو محبوس بتهمة محاولة القتل
.
بصيت لـ زياد الـ كان لسه ماشلش عينه من عليا وهمست له بصوت واطي:
ـ شكرا.
ابتسم بهدوء وهو بيهز راسه.
تاني يوم رجعت البيت بعد ما الدكتور كشف عليا للمرة الاخيرة وعرفهم يغيرولي علي الجرح ازاي، رجعت تاني البيت كان في حاجه جوايا قلقانة وخايفة شكل مراد وهو جاي عليا بكل شر مش راضي يروح من بالي.
فات يومين كانوا كلهم بيهتموا بيا وبيحاولوا يخرجوني من الحالة الـ انا فيها، طنط مامت زياد كانت بتقعد معايا طول اليوم بس زياد ماشوفتوش من لما فوقت في المستشفي، محدش فيهم كان بيتكلم عليه خالص وكنت مكسوفة اسألهم عنه.
فوقت من سرحاني علي صوت ماما:
ـ كيان ياحببتي البسي نقابك وتعالي عشان في حد عاوز يشوفك برة.
بصيت لها بعدم فهم:
ـ حد مين..؟
ابتسمت بهدوء:
ـ اخلصي بس يا كيان وهتعرفي.
خرجت ماما وانا قومت بتعب لبست النقاب وخرجت بـ خطوات مهزوزة كنت لسه داخل الصالون لما سمعت صوت ضِحكة زياد حطيت ايدي علي قلبي وانا حاسه صوت ضربات قلبي تكاد تُسمع.
اخدت نفس عميق وانا بحاول اهدأ
دخلت براحة واتكلمت بصوت واطي:
ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القيت السلام ودخلت بهدوء قعدت جمب بابا الـِ طبط علي ايدي واتكلم بهدوء:
ـ بصي يا كيان الاول تأكدي اني هقف معاكِ اياً كان قرارك، زياد طلب ايدك مني تاني انا علي نفسي موافق لاني متأكد اني مش هلاقي حد افضل من زياد استأمنه عليكي، اديله فرصة يابنتي.
كمل وهو بيميل عليا واتكلم بصوت بهمس محدش سمعه غيري:
ـ صدقيني بيحبك انتِ ماشوفتيش حالته في الاسبوعين الـِ فاتوا.
رفع نظره ليهم واتكلم وهو بيوجه كلامه لماما وطنط.:
ـ يلا نقعد في الصاله ونسيبهم يتكلموا شوية.
خرج بابا وماما وطنط وسابونا لوحدنا.
اتنهد زياد بثقل:
ـ عارفة حسيت بـ اي وانت واقعة في دمك قدامي..؟
بصيت له بـ أنتباه فـ اتكلم بـ شرود:
ـ حسيت اني انا الي متصاب حسيت ان قلبي حد ماسكه وعمال يطعن فيه، الدنيا اسودت في وشي ماحستش بحاجة غير وانا ماسك مراد في ايدي وانا مقرر انه مش هيطلع من تحت ايدي عايش.
حسيت بغصة وانا شايفه دمعه بتحاول تنزل من عينه
ـ لما جبناكِ المستشفى والدكتور قال ان الطعنة مش خطيرة بس التعب النفسي هو الـِ مأثر عليكِ كنت دايما اسمع بتحطيم القلوب بس اول مرة احس بيه، حسيت انك مسؤلة مني وانا مقدرتش اكون اد المسؤلية.
ـ زياد.. انا..
ـ كيان سيبيني اكمل يمكن ارتاح، انا اول مرة اشوفك لما طلبت ايدك من باباكِ كنت فعلا بسبب انك صعبتي عليا..
حاولت اتكلم تاني فـ قاطعني:
ـ كيان اسمعي للاخر بقي، يوم ماسمعتيني بكلم صاحبي كنت لسه هكمل واقول اني حبيتك،حبيت كيان بنت عمي البنت الجدعة الحنونة. كيان انا بحبك وطالب ايدك للمرة التانية وارجوكِ وافقي والله هعوضك عن كل حاجة شوفتيها صدقيني بحبك ومش هتندمي معايا ابدا
سكت وانا فضلت ساكتة ولما طال سكُوتي الحُزن بان علي وشه اتنهد بحزن وو...
ـ هتلتزم معايا بضوابط الخطوبة..؟!
ضِحك بصخب:
ـ وحيات امك بتتكلمي بجد..!!
ـ زياد!!
قام بسرعة وهو بينده علي ماما وطنط وبابا،
جم بسرعة علي صوته العالي فـ اتكلم بـ فرحة وهو بيحضن مامته:
ـ وافقت يا ماما وافقت.
حضنتني ماما بحب وهي بتزغرط:
ـ الف مبروك ياقلب امك..الف مبروك يا اول.
اتكلم زياد بحماس:
ـ يلا ياطنط هاتي فستان كيان وانتِ ياماما الشبكة بسرعة وحضرتك ياعمو شوفلي المأزون اتأخر ليه.
بصيت لهم بتوهان وهما بيتحركوا من قدامي بسرعة:
ـ استنوا استنوا انتوا بتعملوا اي..؟؟
خبط زياد علي راسه بدرامية:
ـ هو نسيت اي نسيت اي نسيت اي..اها صح نسيت اقول للعروسة ان الايام الي فاتت كلها كنت مختفي عشان بجهز لخطوبتنا وكتب كتابنا و ان النهاردة كتب كتابنا.
ـ زياد ماتهزرش..لا يمكن الكلام دَ يحصل.
"بارك الله لكما وبارك عليكم وجمع بينكم في خير"
اول ماختم المأذون بجملته المعتادة ارتفعت صوت الزغاريط وانا لسه بستوعب الي حصل..!!
فوقت من سرحاني علي حضن زياد وصوته الهامس المغلف بالحب:
ـ أنتمي إليكَ بِـ كُل تفاصيلي وأرغب في الحِصُول على جُزء من قلبك.
شديت علي ضمته وانا بهمس بحب:
ـ انا بحبك
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
ـ يابني انتَ عبيط!!.. بجد يعني هل انت عبيط.!!.
ـ كيان... لو سمحتي انا مسمحلكيش.
حسيت بالضيق من نفسي عشان زعقتله فـ حاولت اهدأ واتكلم براحة:
ـ زياد ياحبيبي ماينفعش الـِ انت بتقوله صدقني.
ـ انا حبيبك بجد!؟
قومت من ع الكرسي بنفاذ صبر:
ـ والله العظيم انت معندكش دم فـ اخفي من قدامي عشان الله الوكيل انا عفاريت الدنيا بتلعب قدام وشي دلوقتي.
ـ بتلعب اي؟!
ـ نعم!!
ـ قصدي عفاريت الدنيا بتلعب اي؟!
بصيت له وانا بتنهد بعصبية:
ـ زياد بس بقي عشان بجد متعصبة ومش فيقالك.
شدني تاني فـ قعدت بضيق وبدأ يتكلم بهدوء:
ـ ممكن افهم انتِ متعصبة ليه دلوقتي؟!
ـ يابني انت بتشقط البت قدامي عيني عينك كدة وبتقولي اجبلك كمان رقمها وزعلان عشان رافضة يابجح ومش عاوزني ازعل..!!
تجاهل كلامي خالص المشمحترم القمر د وبدأ يتكلم بجدية:
ـ نتكلم بجد طيب.
ـ اممممم
ـ انتِ مراتي؟!
ـ لا.
ـ خطيبتي؟!
هزيت راسي بالنفي فـ كمل:
ـ حبيبتي؟!
بصيت له بعصبية:
ـ لا يا زياد بنت عمتك والمفروض تحترم ده كويس.
ـ كيان انتِ عبيطة!! يعني بجد هل انتِ عبيطة!!.
بصيت له بضيق وانا بهز رجلي:
ـ اولا انا مابحبش حد يقلد كلامي..ثانيا انا مش هكلمها انت معندكش دم وعاوز تكلمها اوك مع اني اشك انها هتوافق تكلمك بظرافة اهلك دي.
ـ دشملتي خاطر امي اقسم بالله،وحقيقي يعني البيت وناسه والخمسة سته الـِ احنا منه مش طيقني.
ـ اتلهي يا زياد انت محدش طايقك،وانا بكلمك شفقة مش اكتر، وكنت سمعت عمتو بتقول انهم لاقيينك علي باب معبد يهودي اصلا.!
ـ اصلا!!
هزيت له راسي وانا بشرب الشاي بتاعه بأستمتاع بعد ماعصبته:
ـ اخلص بقي عاوز اي اكيد مش جاي دلوقتي عشان سوسن حناكة بتاعتك.
ـ كيان انتِ غيرانة!!
شرقت بخضة فـ بدأت اتكلم بتوتر:
ـ غيرانة..غيرانة اي بس هه انت بتقول اي يابني.
ـ انا طلبت ايدك من عمي وهو وافق ومستني قرارك.
شرقت تاني واتكلمت بعدم تصديق:
ـ كداب صح..وحيات امك قول انك مش بتهزر.
ـ اي دا!!
ـ احم مش قصدي انا..انا استغربت بس وانت تطلب ايدي من بابا بتاع اي انا مش موافقة اكيد يعني.
ـ كيان فوقي ياعسل احنا قاعدين في الرؤية الشرعية اصلا!!
ـ ايدا محدش قالي.
ـ طيب انا بقولك اهو انا طالب ايدك للجواز واتمني توافقي.
ـ زياد هما ليه بيقولوا طالب ايدك ليه مايقولوش طالب راسك طالب رجلك ودنك اي عضو يعني اشمعنا الايد بالاخص؟!
ـ والله مش عارف بس يمكن عشان الاتيكيت يعني مش هينفع اقول رجلك تحسيها بايخه وودنك اصلا عندنا لفظ اعتراض يعني لما بعترض علي اي اقتراح بعرف انه ليكِ كالعادة بقولك ودنك يا كيان وهكذا.
ـ الله الوكيل اقنعتني.
ـ طيب عقبال ما اقنعك بالجواز مني.
رفعت رجل علي رجل و بدأت اتكلم بكل تكبر العالم:
ـ اديني وقتي افكر وهرد عليك.
زق رجلي واتكلم بضجر:
ـ انتِ هبلة يا كيان ولا عندك خال اهبل.. اومال اي بحبه يا عمتو مش هتجوز غيره ياعمتو هنتحر يا عمتو لو ما اتجوزتوش.
لطمت علي وشي بكسوف:
ـ هي قالتلك؟؟
ـ ايوة.
ـ كله؟؟
ـ كله كله!!
ـ طيب يعني انا شايفة انك تروح لامك وتقولها كيان بتقولك شكرا يا عمتو يا لي كنت فكراكِ بير اسراري.
اتفتح الباب فجأة واتكلمت عمتو وهي مادة راسها:
ـ حبيبة عمتو جايبة في سيرتي ليه.. عاوزة حاجة؟
بصيت لها بتشنج واد اي احنا بيت بيحافظ علي الخصوصية:
ـ تعالي ياعمتو اقعدي جمبنا احسن تتعبي من الموريتزم.. بدل وقفتك علي الباب كده وشغل تلميع الاوكر الـِ تعبكم ده.
مالحقتش اخلص كلامي وكان عمتو ومريم بنتها وماما وسارة اختي كلهم قاعدين وبيضحكوا ببلاهة.
فـ اتكلم زياد وهو بيضرب ايد بـ ايد:
ـ اقسم بالله انتوا عيلة محتاجة عَمرة لدماغها مش معقول.. انا ماشي مش هقدر اقعد في مكان فيه كَمّ الغباء ده
بصلي وهو بيكمل كلامه بعصبية:
ـ وانتِ تتنيلي تجهزي بكرة عشان ننزل نجيب الدهب وحجات الخطوبة.. قال افكر قال..!!
خرج وسابنا فـ بصيتلهم وانا بضحك بفرحة:
ـ بيموت فيا ابن الأية.
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
ـ يا مساء الاناناس علي احلي مرأة في حياتي.
ـ اخلص يا زياد عاوز اي..؟!
ـ الله الوكيل بومة... بس سيبك كل سنة وانتِ طيبة ياحبيبتي.
بصيت له بعدم فهم:
ـ وانت طيب.. بس انا مش عيد ميلادي النهارده ولا عيد جوازنا..
فكرت شوية بعدين اتكلمت بصدمة:
ـ ولا يا زياد اوعي تكون متجوز عليا وناسي عيد ميلاد مين فينا الـِ النهاردة..؟ زياد انتَ بتخوني صح...!!
ضربني بخفة علي دماغي:
ـ هو انتِ مافيش في دماغك غير الخيانة!! هو انا ندل اوي كدة؟!
وكل ده عشان بقولك كل سنة وانتِ طيبة.. انتِ هبلة يابة صح..؟؟!
ـ اخلص يا زياد انا مش فايقة في اي..؟ لسه المواعين عاوزة تتغسل والغسيل عاوز يتلم ويتطبق ومريم عاوزة تذاكر وو....
ـ بس بس بس مواعين اي وغسيل اي ومريم مين..!! المهم النهاردة يا روحي عيد المرأة وو..
ـ قول يا زياد عيد اي اخلص..!
بص لي لثانيتين بعدين اتكلم بتشنج:
ـ عيد المرأة يا كيان.. في اي انتِ ليه مش مهتمة بالموضوع زي باقي الستات..؟؟
ـ والله يابني انا نمت في امان الله صحيت لقيتهم عاملين عيد للمرأة والمرأة اصلا ماتعرفش.
ـ اصلا!!
ـ المهم بما انك جبت السيرة فين الهدية.؟
ـ هدية.!؟
ـ اي يابني مش بتقولي كل سنة وانتِ طيبة يبقي اكيد في هدية.
ضِحك:
ـ لا انا فكرتك هتنكدي عليا كالعادة لو نسيت عيد من اعيادك الكتير لكن هدية اي انتِ عبيـ..ـطة انا مستلف مصاريف باقي الشهر اصلاً...!!
ـ اصلا.!!
اتكلم وهو بيزقني:
ـ يلا ياعسل اعمليلي شاي بقي عشان مصدع.
اتكلمت بعناد:
ـ صباح الفل انا مش هتحرك النهاردة من مكاني بما انه عيد بـ عيد بقي خلينا نستنفع بـ أم اليوم ده.
ـ والله.!!
ـ اها والله ويلا اخفي بقي عشان اخر حلقة النهاردة من المسلسل وعاوزة اسمعه بمزاج.
بص علي الشاشة بعدين بصلي تاني:
ـ مش ده المسلسل الي سمعتيه للتلات الاف مرة قبل كد...وبعدين مزاج اي تحبي اشبرلك واحد بيرة..؟؟
ضِحكت بسماجة:
ـ اها ياريت واها دي المرة التلات الف وواحد ليك شوق في حاجه..؟!
ـ انتِ بتتكلمي كد ليه النهاردة..ولا يكونش عيد الهبل ده مقوي قلبك لا يماما فوقي انا زياد اهاا بس راجل اوي ؟!
ـ في اي يا زياد بحاول استعمل كيدي العظيم الي بيقولو عليه في كل مكان.
ـ كيان ياحبيبي فوقي وارجعي كيان الكتكوتة احنا مالناش دعوة بالناس الـِ برة.
ابتسمت بحالمية:
ـ تعرف يا زياد.
ـ تؤتؤ عرفيني
اتنهدت وانا بتخيل:
ـ انا مش عايزه يوم مرأه عالمي انا عايزه يوم توزعو فيه فلوس ع المرأه. ويكون الدخول للملاهي مجانا
ويكون كل البراندات عاملين قسايم شراء كده للمرأه... والرجاله تسيبلنا البلد وتمشي اليوم ده خالص علشان نلبس بناطيل وفساتين ليدي كده ونفرد شعرنا ونمشي ف الشارع براحتنا ياه بجد.
ـ انتِ مش عاوزة يوم مرأة ياكيان انتِ عاوزة تنحرفي يابنت الجبالي.
تجاهلت كلامه وكملت:
ـ تفتكر ممكن يحصل كلامي..؟!
ـ شور يابيبي.
ابتسمت بحماس:
ـ بجد..!! فين؟؟
ـ في المشمش ياعسل.. ويلا بقي الساعة 12 يعني يومكم خلص ويامرحب 364 يوم للرجالة...قال عيد مرأة قال هو انتوا حد قادر عليكم غير ربنا.
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
لفيت حوالين نفسي بفرحة وحماس:
ـ حلو الخِمار ولا اطوّله شوية..؟!
ـ تطوّليِ اي بس يا كيان لا طبعاً قصريه شوية يابنتي انتِ لسه صُغيرة علي الخيمة دي وبصراحة شكلك بشع بيها.
حسيت بغصة وانا بقعد تاني بـ احباط :
ـ انتِ شايفة كد.؟
ـ انا مش شايفة غير كد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ مريم مريم في حد باعتلي اد وباعتلي message في الـ other .
ـ اوعي بقي شكله اي ها ها ..؟!
ـ شكل اي بس انا هبلكه عشان عيب وحرام.
شدتني اقعد جمبها واتكلمت بـ اصرار:
ـ كيان ياحبيبتي احنا في 2023 يعني حوار عيب وحرام ده بقي فاكس خالص وبعدين كل البنات بتصاحب عادي هو انا بقولك اتجوزيه..!!
هزيت راسي بـ شرود:
ـ معاكِ حق احنا هنتكلم زي الاصحاب عادي وبعدين ده مجرد شات يعني.
ضِحكتلي بصخب بعدين اتكلِمت بـ حماس:
ـ وريني بقي باعتلك اي وابعتي صورته كمان بالمرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ شعرك حلو اوي يا كيان حرام تخبيه تحت القماشة دي والله.
ـ بس الحجاب فرض يابنتي وحرام لا طبعا مش هقلعه.
ـ هو انتِ شيفاني بقولك اقعليه انا بقولك بس طلعي خصلتين منه هتبقي شيك وقمورة اوي صدقيني.
مشيت ناحية المراية بخطوات مترددة سحبت خصلتين من شعري ورجعت الطرحة لورا شوية.. ابتسمت بثقة لما شوفت شكلي:
ـ الله!!.. بجد كان عندك حق انا شكلي حلو اوي كد.
قربت مني وفي ايديها علبة الميكب بتاعتها:
ـ ولو نحط التاتش بتاعنا هنبقي اجمل بكتير استني كد هظبطك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قومت بسرعة لما سمعت صوت الاذان:
ـ مريم الضُهر بيأذن يلا نصلي قبل ما نكسل.
شدتني تاني:
ـ استني بس هحكيلك عن ايمن الـِ دخل كلمني من فترة وعاوز يقابلني كمان دلوقتي وانا محتارة.
ـ طب والصلاة؟!!
ـ ياستي هي هتطير اقعدي بقي خلينا نخلص عشان احتمال هقابله النهاردة.
ـ طيب ارغي يلا..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اتكلمت بضحكة عالية:
ـ الحقي يا مريم ماما عاوزاني اتجوز شيخ تخيلي.!!!
ردت عليا بنفس ضِحكة السخرية:
ـ شيخ!! يا جبروت امك عاوزة تدفنك بالحيا دي ولا اي.؟!!
ـ مش عارفه بس انا رفضت اكيد هي ناقصة تعقيد..المهم سيبك واحكيلي عملتي اي مع ايمن بتاعك.
ـ فكرتيني صحيح مش طلع متجوز وعنده عيلين كمان الجاحد.
بصيت لها بصدمة :
ـ بتهزري وعملتي اي..؟!
ـ ولا حاجه كرفتله ودلوقتي مصاحبة مازن.
ضِحكت بصخب:
ـ الله الوكيل كوين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ بقولك اي مراد عاوز يقابلني وبيقولي انه تعبان ومش هيقدر ينزل فـ عاوزني اروحله الشقة وانا محتارة بصراحة.
ـ تعبان...امممممم لا الف سلامة عليه روحيله ياحبيبتي اطمني عليه.
بصيت لها بتردد:
ـ انتِ شايفة كد...؟!
ـ شور يابيبي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كُنت قاعدة بقلّب علي الفيس لحد ما قابلني بوست بعنوان الصاحب ساحب، كانت بنوتة منزلاه و بتطلب من البنات يتكلموا عن تجربتهم مع الصحاب.
البوست لفت انتباهي عشان كد فتحت التعليقات وبدأت أقرأ.
كان في بنت بتقول انها كانت ضايعة كان اخر همها الله والجنة والنار ماسبتش موبقة الا وعملتها لحد ما تعبت في يوم وما ساعدهاش غير بنت منتقبة بسبب سمعتها الوحشة في الكلية فـ الكل كان خايف يقربلها فـ يفكروه زيها .. بتقول انا اليوم ده كنت بعيط علي نفسي وعلي عمري الـِ ضاع في اللاشئ والحرام.. عمري ضاع في معصية ربنا بس، جبال سيئات كنت بعملها من موسيقي لميكب لزي لا يمس الاسلام بـ صلة..بتقول انها من اسبوع بس ختمت القرأن ودلوقتي بقت منتقبة وده كله بسبب صديقتها.
بنت تانية بتقول انها كانت يهودية اصلا وبسبب صديقة ليها وكلامها علي الإسلام والجنة والنار اسلمت..بتقول كانت دايما بتقولي انا خايفة عليكِ من نار جهنم مش عارفة اسيبك في الضلاله اكتر من كد..في اخر كلامها كانت بتطلب من البنات يدعوا لصحبتها بالرحمة.
علي الجانب الاخر بنات كانت بتقول انهم كانوا علي دين وخُلق والناس كلهم كانت بتتكلم بأدبهم والتزمهم ودلوقتي وبسبب اصحابهم تاهوا في نعيم الدنيا ونسوا نار الآخِرة.
سبت الفون وانا بعيط بـ أنهيار انا كنت فين وبقيت فين دلوقتي بسبب صديق السوء مش هلوم مريم لا ..انا كان فين عقلي وانا بقتنع بكلامها انا ازاي سمحت لنفسي اقلع الخمار الي فضلت سنين بقنع ماما بيه.
وصلاتي انا مش فاكرة اخر مرة صليت امتي.!!
معقول انا للدرجادي كنت بايعة اخرتي..طيب انا كنت ضامنه اني هعيش لدلوقتي عشان اكفّر عن سيئاتي؟! طيب ربنا هيقبل توبتي بعد كل المعاصي دي!؟
مسكت الفون تاني وبدأت ابحث عن التوبة وشروطها وهل ربنا هيغفرلي بعد ذنوبي ابتسمت بـ فرحة وراحة وانا بسمع كلام الدكتور حازم شومان والدكتور محمد الغليظ عن عفو ومغفرة ربنا..اد اي ربنا عظيم يُحب العبد الآواب.
جريت اتوضيت بحماس ولهفة وخوف مشاعر متناقضة بس كنت متأكدة انه هيقبلني.
دورت علي المصلية بتاعتي بس مالقتهاش للدرجادي كنت مهملة في صلاتي حسيت بغصة مرة جوايا ولكن ما يأستش خرجت براحة اخدت مصلية ماما ورجعت اوضتي تاني قفلت الباب، وبدأت اصلي بخشوع وقلب يبكي ندماً علي كل لحظة فاتت وانا مغفلـ..ـة وبعيدة عن طريق ربنا
معرفش فضلت اد وانا بصلي لحد مانمت علي المصلية لحد ما صحيت الصبح علي صوت ماما المفزوع:
ـ كيان كيان قومي يابنتي بسرعة.
فركت عيني بنعاس واتكلمت بـ قلق من نبرتها:
ـ في اي ياماما مالك.
ـ مريم..مريم صحبتك ماتت.
ـ اي!!!
قومت مفزوعة من الكابوس دَ فضلت استعيذ من الشيطان وانا بحاول اهدأ بصيت علي الساعه كان فاضل عشر دقايق علي الفجر
حركت رقبتي بتعب من نومي علي الارض وقومت بتعب اتوضيت الفجر أذن فـ صليت ونمت وانا مقررة اني هكون كيان جديدة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ اي دا يا كيان...انتِ لبستي الخمار ده تاني هو مش انا قولتلك ان شكلك بشع اوي بيه؟؟!
ـ وانتِ مالك..؟!
ـ نعم!!!
ـ انعم الله عليكِ ياحبيبتي..بصي يا مريم احنا غلطنا وغلطنا كبير الخمار والحجاب دول عفة البنت وفرض يعني مش من اختياراتنا
مافيش حاجه تستاهل اننا نغضب ربنا عشانها صدقيني طيب هو انتِ ضامنه انك هتعيشي للخمس دقايق الـِ جايين؟؟!
قَالَﷺ ﴿المرءُ على دينِ خليلهِ فلينظُر أحدكُم مَنْ يُخالِل ﴾ وانا مرضاش علي نفسي اني اكون صديقة سوء ليكِ ومرضاش لنفسي الاذية صدقيني يا مريم انا بحبك بس بحب ربنا اكتر فوقي وارجعي لـ ربنا احنا ملناش غيره وانا هبقي مجودة لو حبيتي تتغيري.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاتت ايام كتير كنت قربت من ربنا اكتر وقررت البس النقاب وابدأ حفظ القرأن
لحد مافي يوم دخلت عليا ماما بـ فرحة:
ـ كيان انتِ عارفة اني بحبك وعاوزة مصلحتك صح؟؟
ـ اسمه اي..؟!
ـ مين.!!!
ـ يلا ياماما انا عارفة انه حوار عريس.
ضِحكت ماما وعيونها بتلمع بـ السعادة:
ـ الشيخ زياد إمام المسجد..شاب طيب وخلوق ومهندس يعرف ربنا والله يابنتي وفي كل المواصفات الي تتمنيها وهو كان متقدم من فترة بس انتِ رفضتيه بحجة الدراسة ودلوقتي معندكيش حجة.
كنت سمعت عن الشيخ ده كتير وعن خلقه فـ مافيش مبرر للرفض:
ـ تمام يا ماما انا موافقة اقابله.
حضنتني بـ فرحة:
ـ ربنا يقدملك الـِ في الخير يا قلب امك انا هروح اقول لمامته وصحيح يا كيان لو حصل نصيب هو حابب يكتب الكتاب علي طول.
هزيت راسي بالموافقة، ماما خرجت وانا قومت اصلي استخارة
وبالفعل بعد يومين جه زياد ومامته والـِ كان كويس في تعامله متفهم وتفكيره متحضر وناجح في شغله فـ وافقت وتمت قراية الفاتحة في جو عائلي واتحددت الخطوبة وكتب الكتاب بعد اسبوع
فات اسبوع كنت متلخبطة علي متوترة ومحتارة ... حاسة بشعور جميل مش هنكر اني فرحانة وقلبي بيرقص كل ما افتكر اني هبقي مرات زياد هو انا حبيته!!! الله الوكيل حبيته.
ضِحكت بفرحة وانا حاطة ايدي علي قلبي والشيخ بيتكلم وزياد بيرد عليه لحد ما انهي الشيخ بجملته المعتادة
(بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير)
الكل ردد وراه وبدأت الناس تباركلنا والزغاريط ملت البيت في جو مبهج محبب للقلب
ـ كيان في حد حابب يباركلك يابنتي.
ـ مين يا ماما وبعدين ما كل الناس باركت خليها تيجي..
قربت مني بنت منتقبة كانت بتفرك ايديها بتوتر كان واضح عليها التوتر لحد ما قربت مني بصيت في عنيها بتركيز مش معقول مريم!!!
حضنتني ودموعها ماليه وشها:
ـ الصاحب ساحب ويابختي بصحبتك يا كيان.
دموعي بدأت تنزل:
ـ ازاي..انا مش مصدقة والله.
بعدت عني واتكلمت بفرحة:
ـ لا ده موضوع يطول شرحه المهم اعرفك بـ مُصعب جوزي.
كان واقف جمبها شاب ملتحي هزيت راسي بمعني اهلا فـ اتكلم بهدوء:
ـ مبارك يا مدام كيان
وبعدين وجه كلامه لـ زياد بضحكة:
ـ مبارك يا بشمهندس ولا نقول يا شيخنا.؟!
حضنه زياد:
ـ الله يبارك فيك ياحبيبي واحشني اوي والله.
مشيت مريم وجوزها فـ قرب مني زياد واتكلم بـ همس:
ـ مش مصدق ان حلم خمس سنين بيتحقق وبقيتي علي اسمي.
بصيت له بـ أستغراب فـ كمل وهو بيضغط علي ايدي:
ـ كنت بحبك من اول ماجيت هنا حبيتك اكتر من نفسي ولما بدأتي تتنكسي انا خوفت اخسرك فـ اتقدمتلك علي طول وبعدها رفضتيني كانت اول مرة اتكسر من جوايا بس ما يأستش كنت دعوة ثابته في القيام ودلوقتي مش عارف اوصفلك فرحتي وانا شايف دعوتي بتستجاب بقربك
ـ زياد انا..انا..
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
دموعي بدأت تنزل فـ غمضت عيني بقوة وبدأت اتكلم:
ـ انا حاولت انتـ..ـحر كتيير اكتر مما تتصور انا خايفة خايفة من كل حاجة كل مرة بحاول انتـ..ـحر بفتكر ربنا وبرجع تاني استغفر. بس مش قادرة اتحكم في نفسي اكتر من كد.
عّدل من وضع نضارته واتكلم:
ـ ليه.. اي الي وصلك للوضع د يا كيان.؟
مَسحت دمعة وحيدة نزلت بدون إرادة مني واتكلمت بـ حزن وانا بـفتكر الِـ وصلني لهنا:
ـ عارف لما يبقي ابسط حقوقك في الامان مش قادر تحصل عليه
عارف لما تبقي خايف تنام فـ تقوم علي كابوس انت مش قده..... انسانة وحيدة فاشلة زيي اي لازمتها في الدنيا دي.
ـ مش فاهم كابوس اي وضحي اكتر.
اتنهد بحزن:
ـ انا طول عمري مش قادرة احس بالامان مش عارفه انام مرة بدون خوف انا بخاف اغمض عيني يعمل فيا حاجه.
شهقت بـ عياط وبدأت اعيط بصوت عالي فـ مدلي ايده بالميه واتكلم:
ـ تحبي نأجل كلامنا؟
اخدت نفس بـ هدوء:
ـ لا هكمل.. يمكن ارتاح.. كنت بقول اني بخاف منه كان دايما بيحاول يقرب مني نظراته كانت مقـ..ـرفة اوي كان دايما بيحاول يلمسني بس انا.. انا قولت لبابا وهو
شهقت وبدأت اعيط:
ـ بس هو ماعملش حاجة وفكرني بكذب اصل ابن عمي هيعمل فيا كد ازاي صدقه وكذبني انا.. انا بنته!!
سحب نفس عميق الغضب بان علي ملامح وشه.. عنيه احمرت وكأنه هيعيط:
ـ وانتِ عملتي اي وحميتي نفسك من بطشه ازاي؟
ـ انا وقتها كان عندي 13 سنه كنت مجرد طفلة ماتعرفش حاجة عن خبث ونظرات الرجال لما بدأت احس بشعور مقرف من ناحيته كان كل ليله بعد مايناموا يتسحب ويدخل اوضتي فـ اقوم مخضوضه بخوف فـ يجري ويسبني مابقتش بنام خاالص ولو نمت بنام وانا قاعدة عشان لو سمعت صوته اقوم بسرعة مراد دمـ..ـرني ودمـ..ـر طفولتي دمـ..ـر كل حاجه جوايا خلاني انسانة مقعدة جبانة بتخاف من نظرات اي حد.
غمضت عيني بقوة وزكريات الايام دي بدأت تهـ..ـاجمني من تاني:
ـ انا.. انا قولت لبابا بس هو كان ضعيف الشخصية ماعملش اي حاجة عشان يحميني
ماعملش اي رد فعل.! تجاهله صدمني من وقتها عرفت اني ماليش سند..عارف لما تبقي حاطط امالك كلها في شخص واحد فـ يطـ..ـعنك من ضهرك انا حسيت بـ كد وانا شيفاه بيهزر مع مراد ولا كأنه بيحاول يتحـ..ـرش بـ بنته..!!
حطيت ايدي علي وشي وبدأت اعيط جامد:
ـ امبارح كان..كان جاي سكران بس بس انا ضربته وقولتله هقول لبابا بس هو..هو قالي قوليله عادي يعني هيعمل اي ابوكِ جبان.
ضغط علي ايده جامد واتكلم بعصبية وصوت عالي :
ـ ابن الـ**..وباقي اهلك فين وامك فين من د كله؟
ضِحت بـ سخرية:
ـ كلمت ماما فعلا وقالتلي بطلي أڤورة.. غالبا محدش فيه كان مقدر حجم الخـ..ـوف الـِ انا حساه او كانوا هيعرفوا لما يعمل فيا حاجه.. طيب تعرف انا حاولت انتـ..ـحر كتير عشان احرق قلبهم عليا عشان يعيشوا عمرهم كله بذنبي بس كنت بخاف مش عاوزة اتعذب حتي بعد موتي انا عاوزة ارتاح بس غصب عني مش قادرة استحمل اكتر من كد خايفة نفسي تضعف واعملها... اصل واحدة فاشلة علي رأي ماما اي لازمتي في الحياة انا مشاكلي كلها كانت في اهلي وجروح الاهل لا تُشفي.
ـ انا اسف اسف علي كل حاجه مريتي بيها بس صدقيني هجبلك حقك ومش هسيبه ابن الـ***.. حقيقي عمري ما تخيلت ان سبب حزنك د كله بس بس انا بحب...
ـ ماتكملش يا زياد انا مانفعكش انا مانفعش لنفسي حتي.
مسحت دمعة اخيرة سحبت شنطتي واتكلمت وانا خارجة:
ـ ماتتأسفش.. انا الـِ اسفة اني دخلتك في مشاكلي الكتير عن اذنك.
مشيت خطوتين ورجعت تاني بسرعة اتكلمت بـ ضحكة هادية:
ـ صحيح لو وصلك خبري ابقي ادعيلي.. اوعي تنسي.
مشيت وسبته بـ قلب مكـ..ـسور قلب تعب من كل الي حصله مكنش سهل عليا اقول الكلام د لزياد اكتر واحد حبيته..زياد زميلي في الشغل اعجب بيا وانا كنت بحبه ولما عرض عليا الجواز انا فرحت اووي اني هتجوز الشخص الي بحبه وهخرج من العيلة دي بس لما قولت لبابا مراد عرف وهددني انه هيقتـ..ـله واني مش هكون لحد غيره عاندت في الاول وقولتله اعمل الي تقدر عليه بس تهديده كتر وخوفت زي كل مرة وقررت انهي كل حاجة مع زياد وتحت اصراره مقدرتش اخبي عليه سبب رفضي .. مكنش ينفع اسيبه يتعشم في واحدة حياتها مليانة ندوب واحدة مقعدة زيي..معنديش اي حاجة اقدر اقدمها ليه مكنتش هقدمله غير الوجع. مشيت خطوتين ناحية باب الخروج بصيت فجأة اتجاه الاسانسير شديت علي شنطتي وقررت هعمل اي.
ركبت الاسانسير طلبت الدور الاخير وصلت الدور الـ 11 سحبت نفس عميق وانا بخرج من الاسانسير
بصيت حواليا كنت علي السطح المكاني خالي من البشر اكتر مكان مناسب للعياط بس وكأن عيني تعبت من العياط ومابقاش في عياط.. قلبي وجعـ..ـني وانا بفتكر افتكرت لمسات مراد و سخرية ماما وتجاهل بابا افتكرت وحدتي افتكرت كل حاجة حصلت معايا وكنت فيها لوحدي عيشت لوحدي وهمـ..ـوت دلوقتي لوحدي!
حسمت قراري قربت من سور السطح و...
ـ كيااان!!!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
ـ يابنتي يهديكِ ربنا روحي كمل الدرس.
قعدت بعصبية:
ـ لا ياماما لا.. ده بيزعقلي قدام البنات.
ضِحكت:
ـ البنات الـ هما اكبرهم 12 سنة.؟!
ـ what ever.... المهم زعقلي.
ـ يابنتي ربنا يهديكِ قومي.
نفخت بـ ضيق:
ـ لا ياماما لا إلا الزعيق.. كاريزمتي بتبكي في الزواية يا ماما.
بصت ماما في زوايا الاوضة وبعدين اتكلمت بـ تساؤل:
ـ اي كاريزمتك دي وبتبكي فين..؟!
ـ يووه تعبير مجازي يا ماما ماتدققيش.
قعدت جمبي:
ـ ماهو انتِ غلطانة برضو يا كيان يعني عمالة تقوليله انا حافظة صمّ وانا محدش هيعديني النهاردة في تسميع القرأن وانا وانا ولما ييجي دورك تسمّعي تقوليله قوللي اول كلمة وحيات ابوك وانا هكمل!!!
كملت بضحكة عالية:
ـ بتقوليله وحيات ابوك يا كيان!!
قومت بـ أستنكار:
ـ ماهو انا نسيت والله وبعدين كنت عاوزاه يقولي اول كلمة بس وانا هكمل والله.!
ـ طيب قومي دلوقتي طيب عشان جوزك مستنيكي برة عاوز يراضيكِ.
ـ لا قولت لا مش هقابله...
سكت شوية وبعدين اتكلمت بعناد:
ـ اقولك قوليله يطلقني.
ضربت ماما كف بـ كف:
ـ انتم عيال هبلة والله واحد برة يقولي دي لُبابة القلب مقدرش ازعلها وانتِ هنا تقوليلي بيزعقلي يا ماما!!...ياشيخة بقي اتلهي.
ابتسمت بحب:
ـ هو قال لُبابة القلب بجد!!
بصتلي بتشنج:
ـ والله!! اقسم بالله بنتي وعارفاها معندهاش كرامة ومهزقة.
ـ يا مام....
قاطعنا صوت زياد وهو بيطبل علي الباب الله الوكيل مش فاهمة شيخ ازاي بالتفاهه دي...!! فتح الباب ودخل وهو بيبتسم بـ بلاهة:
ـ ازيكوا يا جماعة.. وحشتيني يا لُبابة القلب.
بصيتله ماما بلؤم:
ـ ياواد اتلم واحترم اني واقفة حتي.
ضِحك وهي بيحك شعره:
ـ اي ياعمتو والله العظيم مراتي وبعدين مانتِ شايفة متقمصة اهي يعني بلاش قرّ.
ضِحكت ماما وسابتنا وخرجت لما ندهلها بابا فـ اديته ضهري بـ زعل ودخل البلكونة.
ـ متقمصة بقي وكدة؟؟
ـ ملكش دعوه بيا.
لفني له وابتسم بهدوء:
ـ مالك طيب والله مكنش قصدي بس العيال عصبوني وانتِ بتعيطي عشان نسيتي فـ فقدت اعصابي والله.
ـ فـ تزعقلي قدامهم عادي جداً وبعدين انا مالي اصلا ما كل الناس بتنسي عادي.
ـ اتنين شيبسي وتخلصي..؟؟
هزيت راسي بلا فـ كمل:
ـ اتنين شيبسي وتلاتة اندومي واتنين كيت كات..؟؟
بصيت له بطرف عيني:
ـ اربعة بيبسي الحجم الكبير وخمسة اندومي خضار و خمسة جلاكسي وخمسة بابلي وعشرة كيت كات وهات كل الـِ موجودة من كِندر ونص لب واتنين موز واه اوعي تنسي المارشيملو !؟؟
ـ كيان ياحبيبي الطلبات دي محتاجاني اتجوز بنت عمو محمد صاحب السوبر ماركت ولا بنته اي دي محتاجة اتجوزه هو شخصياً.!!!
نفخت بضيق:
ـ هي دي طلبات اصلا... خلاص مش عاوزة حاجه.
ـ وليه لوية البوز دي بهزر طبعا وهنزل اجيبهم لك المهم الجميل يضحك بس.
هزيت راسي ببرود وانا من جوايا هموت من الفرحة.
قرب مني سحب ايدي وحطها علي موضع قلبه واتكلم بحب:
ـ لا أعتقد أنني أحببت شيئا في هذا العالم أكثر من إبتسامتك فـ لا تخفيها عن قلب عاشقٍ لها
بلعت ريقي بـ كسوف فـ ابتسم
سابني ومشي دخلت بسرعة كتبت حاجة ودخلت البلكونة بسرعة كان لسه بيخرج من باب العمارة فـ ندهتله ومريتله ورقة في مشبك الغسيل... قرب بسعادة واتكلم وهو بيفتح الورقة:
ـ كنت عارف اني مش ههون عليك ياحبب.... اي دا يا كيان!!
ابتسمت بـ أستمتاع:
ـ دي الطلبات الي قولتلك عليها عشان ماترجعش تقولي نسيت.
ـ بومة الله الوكيل انا متجوز بومة.
كرمش الورقة وغالبا بيشتمني المشمحترم العسل ده...الله الوكيل احنا ماشوفناش رجالة حلوة كد قبل كد.
ندهتله تاني لما شوفت عبوس وشه فـ لف لي تاني فـ اتكلمت بـ بحب:
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
ـ ياض دانا مخطوبالك شفقة اصلا.
اتكلمت ست من الـِ ماسكيني:
ـ اصلا!!
اتكلم زياد بعصبية وصوت عالي:
ـ بس يا مقشفة يا بايرة هو انتِ حد كان راضي بيكِ اساساً...؟!!
ـ نعم نعم نعم وسيد قشطة الـِ كان هينتحر عليا ولا سيبك من ده ناسي عبده حناكة الـ قطع شريانه يوم الخطوبة ولا كله كوم وسرنجة الـِ ولع في الشارع عشاني.
بصتلي الست بتشنج:
ـ هي دي اسماء اشخاص ولا كشف في سجل السجن...وبعدين الشهادة لله دي مش اسماء يتفخر بيها.
وطيت عليها وهمستلها بصوت واطي:
ـ اسكتي يا ام احمد دلوقتي وكملي تطبيل انتِ ماشية كويس لحد دلوقتي.
ضِحكت الست ببلاهة وهي بتهز راسها بـ أقتناع.
ـ سيد مين وعبده مين يابت دانا بجيبك من سجن وسط البلد اكتر ما بتنفس واخر مرة مقبوض عليكِ وانتِ باطحة راجل يا قادرة .
غمزتله بعبث:
ـ مانا قولت مش هبقي احنا الاتنين ستات.
زغرطت الست:
ـ دشملتي جبهة اهله.
ـ مش هنزل لـ مستوي واحدة ظالمة زيك.
بص له راجل من الواقفين واتكلم بـ تأييد:
ـ منهم لله صنف الستات كله والله يابني دايماً ظالمين الرجالة معاهم.
بصيت له وللرجالة الواقفة جمبه:
ـ الا هو انتوا مفكرين نفسكم رجالة..؟!!
كملت وانا بوجه كلامي للراجل الـِ اتكلم:
ـ ثم انت كل علاقتك بـ الرجالة كِرشك...ايوة اشفط اشفط.
ضربتني السِت بخفة علي كتفي واتكلمت بحماس:
ـ ايوة اديلهم في جنابهم الـِ مايتسموا دول.
ابتسمتلها بغمزة.. بعدين وجهت نظري لـ زياد:
ـ يلا يا معـ..ـفن دانا الـِ كُنت بصرف عليك.
ضرب بـ إيده في الهوا وهو بيردحلي:
ـ تصرفي علي مين يا جربوعة انتِ هو انتِ لاقية تاكلي، دانا لما.....
بصيت له بتشنج:
ـ ياخي بزمت اهلك في راجل يقول جربوعة.. الله الوكيل انا اتكسف اقولها... بعدين انت اي دانت كنت جاي تخطبني بـ ههوز الله يفضحك فضحتني قدام اهلي.
بصيت له الست بلوم:
ـ ههوز يابني ههوز اخص بقي القمر دي تستخسر فيها علبة جاتوة من فارس.
كملت وهي بتبصلي:
ـ ولا تزعلي نفسي يا ضنايا ليكِ عندي عريس لقطة وهتدعيلي والله.
بص لها زياد وهو بيبرقلها بعصبية:
ـ استني بس يا ست انتِ... وانتِ يا معفنة دي كانت اول علبة ههوز تدخل بيتكم دانتوا اتخانقتوا عليها وسيبتوني في الصالة ودخلتوا.!!!
اتكلم الراجل الـِ جمبه:
ـ ناس ناكرة للجميل ماتقلقش يابني ربنا هيعوضك.
ضِحكت بـ سخرية:
ـ عوض ده يبقي ابوه... دانا صرفت عليه دم قلبي.... الله الوكيل يا زياد لولا العيش والملح الي بينا انا كنت فضحتك... واخلص هات فلوس الجمعية بدل ما اقسم بالله اسيح دمك هنا وانت عارف انها مش اول مرة.
اتكلمت الست:
ـ لا ماتقوليش هو لسه في فضايح اكتر من كد طب احكي احكي.
ـ الله الوكيل يا كيان لولا ان النهايات اخلاق انا كنت هتكلم وبعدين بقولك اي مافيش فلوس.. قال هو انا يعني الفلوس الي معايا بعمل بيها مش بوضب الشقة الي هتجوزك فيها ونتلم بقي في بيت واحد.
ابتسمت بـ كسوف:
ـ يووه بقي يا زياد ماتحرجنيش.
بصيت لي الست بتشنج:
ـ ما اي ياختي.؟؟!! وبعدين عيش اي واخلاق ده سلامات يا نهايات.
ضربت كفوفي ببعض وانا ببص للناس الي وقفت تتفرج وتبعدنا عن بعض واتكلمت بصوت عالي:
ـ يلا ياماما من هنا يلا يا اووستاذ من هنا خلاص واحد وخطيبته واتصالحوا... يلا استاذ ماتنحش كد.. وانتِ يا ام محمد شكرا ياختي هردهالك في خناقتك من مرات ابنك..
بصيت لهم وهما بيتحركوا بـ عصبية فـ بصيت تاني لزياد:
ـ انا مش عارفه ياخويا الناس دي مالهاش شغل بدل وقفتهم كد..
#النهايات_اخلاق
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
ـ زياد.... لو سمحت ياحبيبي طلقني.
ـ!!!!
ـ مالك بلمت كد..؟؟
ـ بحاول استوعب كّم العبث الـِ حطيتيه في جملة واحدة..... ازاي زياد وحبيبي وطلقني في نفس ذات الجملة!! اي العبث ده.!
اتكلمت بـ استخفاف:
ـ عادي علي فكرة.
ـ وبتقاوحي كمان....!!!
طيب تصدقي وتؤمني بالله طه حسين هتلاقيه بيبكي في قبره دلوقتي.. وقاسم امين هتلاقيه ندمان انه طالب بتعليم المرأة ههه ييجي يشوف المرأة بلا نيلة.
تجاهلت سُخريته واتكلمت:
ـ لو سمحت ياحبيبي هعيد كلامي للمرة التانية اهو طلقني لو سمحت...
ـ اي دا!!.....الحقونييي.. لا الحقونييييي بجد..الله الوكيل احنا بنتعرض للعبط اللغوي.
نفخت بضيق:
ـ اضحك يعني ولا اعمل اي..؟؟ وبعدين الله يباركلك ماتخفش دمك تاني.
عدّل ياقة التيشرت الوهمية بغرور:
ـ اكيد بتوقعي في حبي اكتر و اكتر.. وكد مش هتعرفي تطلقي مني صح..؟!
ـ ياخي يخربيت النرجسية الـِ موصلاك المريخ دي.
ضِحك ببرود:
ـ طيب عدي يومك ياعسل...!
اتكلمت بعناد:
ـ ولو ماعديتهوش.
ابتسم بـ سخرية:
ـ هيلف من الطريق التاني ويعدي عادي يعني.
ـ اتريق اتريق لما هديك واحدة قضية خُلع هتجيب اجلك..
ضِحك بـ سخرية:
ـ ياشيخة ابوس ايدك اخلعيني وارحميني من العبط الـِ انا عايشه ده.
نغزته في جمبه بـ عصبية:
ـ قصدك اي ها قصدك اي.. فهمني يمكن انا مش فاهمة.
هز راسه وهو بيبتسم بـ برود:
ـ لا انتِ فاهمة صح.. ويلا هي طقت في دماغي دلوقتي وعاوز اتخلع.. ياستي انا نفسي اوي اتخلع مرة قبل ما اموت.
ضيقت عيوني بعصبية:
ـ والله!! طيب ياروحي هخلعك بس طبعا عارف ان الشقة من حق الزوجة.
ـ حقك..و معنديش اي مانع.
ـ والله.. طب العيال عاوزاهم.
ضحك بـ نفس البرود:
ـ عيالك ياروحي ومقدرش احرم أم من عيالها .
نفخت بعصبية:
ـ والله...!! لا خلاص هي نونوت في دماغي ومش عاوزة عيال انا عاوزة اعيش عمري الـِ ضيعته عليك انت وعيالك.
ـ فعلاً!! مش مشكلة برضو حبايب بابا يعيشوا معايا.
ضربته علي كِتفه:
ـ انت مالك بارد ياض النهاردة كد.. ياخي يخربيت استفتزازك.. ويلا ياحبيبي طلقني دلوقتي حالاً بدل ما اصوت والم عليك امة لا إله إلا اللّٰه.
ـ طب انا دلوقتي المفروض اقولك روحي ياحبيبتي وانتِ طالق ولا اعمل اي... انتِ شايفة مثلا ان الكلمات دول لايقين علي بعض اصلاً !!؟
ـ اها عادي بحبك بس مش مش طيقاك!!
ضِحك بصخب:
ـ المعني الحرفي لـ تيجي تكحلها فـ تعّمِيها.
ضِحكت بـ غرور:
ـ الله وكيلك باشا في فنون الرد.
ـ الله وكيلك انتِ تخرسي عشان صوتك بيعصبني.
سِكتنا شوية بعدين ببصله لقيته خير اللهم اجعله خير بيبرقلي بشك:
ـ هو انتِ عملتي المكرونة البشاميل الـِ قولتلك عليها.
بدأت افرك ايديا بـ توتر:
ـ ماهو.. بص. اصل.. يعني.. هو الـ بتاع أأأ...
ـ مالك...؟؟ يارب يارب الـِ في بالي مايكونش صحيح لان ساعتها هتطلقي بجد مش هه وكد.
ـ انا ولا البشاميل يا زياد؟؟
ـ هي دي محتاجة سؤال؟
ابتسمت بحب:
ـ كنت متأكدة ياحبيب...
ـ حبك برص ياختي.. البشاميل طبعاً ياختي.
ـ بيبي هو ده العشم برضو.. الله الوكيل ابو عيالي ده.
ـ ام العيال و....
شهقت بخضة علي صوت العيلتين وهما داخلين كلهم .. ايدا الله الوكيل انا نسيت اننا لسه في الرؤية الشرعية واتفقت انا وزياد نجرب موقف ممكن يحصل بين اي اتنين متجوزين ونشوف هنتصرف ازاي.
بصيت حواليا كان كل الموجودين بيتكلموا في امور مختلفة وبيهزروا
لفيت بـ نظري علي زياد كان قاعد جمبي علي الكنبة و واضح علي وشه الخضة برضو فـ ابتسمت بـ كسوف :
ـ انا تقمصت الدور لدرجة اني فكرته حقيقة والله.
ابتسم بتوتر وهو بيحك شعره:
ـ اي رأيك لو نقلب الدور حقيقة فعلا...؟؟
ـ اي..!!
ـ وافقي تتجوزيني بقي انا كد كد جاي موافق !!
"حَنون،
يُشـبه قبلةَ عينٍ
بعدَ نوبةِ بكـاأٍ طويلة! ♥"
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
ـ بس والله حرام الـِ رامز عمله في ياسمين عز.
لفيت بنظري من علي التلفزيون و بصيت له بـ تشنج:
ـ نعم ياحبيبي ماله رامز و ياسمين عز!!
ابتسم بتوتر:
ـ.. مـ.. مافيش انا قصدي بس يعني انه حرام يعني مش اكتر..
نفخت بـ ضيق وانا باكل من الكيك:
ـ لو صعبانة عليك اوي كد روح اتجوزها ياحبيبي..
ابتسم ببلاهه:
ـ ياريت..
قومت من مكاني وقربت منه بسرعة وبعصبية واتكلمت وانا بخبط علي الطربيزة :
ـ نعم نعم.. سمعني كد تاني عاوز تتجوز مين بـ كرشك دي..
سكت وانا حاسة اني هتجلط وانا بسمع لصوتها الي جاي من التلفزيون قاطع كلامنا وهي بتقول
"'انا هدخل الجنة شهيدة مع الراجل عشان بدافع عنه"'
ضحكت بسخرية:
ـ اهي دخلتكم الجنه اهي...
ضِحك بـ غرور:
ـ الله الوكيل الست دي بتفهم وعارفة قيمتنا كويس عقبال ناس هنا معندهاش دم...
حطيت رجل علي رجل وانا باكل الكنافة وتجاهلت كلامه فـ زقني بـ عصبية:
ـ الله الوكيل بومة.....وريني الكنافة دي بتقول اي كد.
ـ " وحيات الفرعون الصغير ياسر ابنك والفرعون الكبير اخوك ياسر "
خرج الصوت ده من التلفزيون فـ اتكلم زياد المرة دي:
ـ لا المرة دي تقلبي بجد.. اي الوليّة المستفزة دي...!!
غيرت القناة لـ قناة تانية كان شغال عليها الكبير ابتسمت بحماس وانا بشرب المانجا:
ـ الله الكبير..حلو اوي السنادي ومربوحة احلي من دنيا اوي..
اتكلم زياد بنفي:
ـ لا احنا اتعودنا علي دنيا و مربوحة بحسها متصعنة اوي.
ـ انت غاوي تعارضني وخلاص..؟! يعني لو أيدت كلامي هيقولوا الي أيد كلام مراته هناك اهو....بعدين انا قولت مربوحة احلي يبقي هي احلي خِلصنا..
ـ هو حتي رأيي في البيت ده بقي بحساب حسبي الله ونعم الوكيل يا شيخة..
بصيت له بطرف عيني وماعلقتش علي كلامته جه فاصل وكلنا عارفين ان احنا بنسمع مسلسلات في الاعلانات..!!
غيرت لقناة تانية كان شغال عليها ضرب نار فـ اتكلمت وانا ببص للتلفزيون:
ـ الله.. بص ياسمين عبد العزيز وجوزها عاملين مسلسل جديد جامد...
ابتسم زياد وهو بيتعدل في قعدته:
ـ حلو علي الحلو... بس تِخنت ياسمين شوية مش كدة..
ـ تـ اي ياخويا.....انت لاحظت ان ياسمين تخنت ومالحظتش لون شعري الجديد يازياد..؟!
ـ كيان ياحبيبتي انتِ عاوزة تتخانقي...؟؟؟
ـ ولا اتخانق ولا نيلة وادي التلفزيون قفلته اهو..... ناولني طبق المهلبية ده كد وحيات ابوك.
سكتنا شوية بعدين اتكلم زياد:
ـ احنا كد معزومين لـ 15 يوم في رمضان بس في مشكلة امك وامي عزمينا بكرة فـ ها هنروح لـ مين...!!!
ابتسمت ببرود:
ـ امي طبعاً..!!
ـ والله وليه ماتكونش امي انا يا كيان..؟!
ـ دي امي يا زياد..والجنة تحت اقدام الامهات
ـ ويعني امي لقيناها في الشارع ماهي امي برضو.. ونفس الجنة تحت اقدامها.
ـ نلعب القرعة..؟!
ـ نلعب القرعة..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ زياد زياد انزل بسرعة...
نزلت بسرعة وانا مخضوض ومليون سنريو بيتكون جوايا..لدرجة اني مش عارف نزلت السلم ازاي من الخضة.
كان كل جيرانا تحت واطفال كتير..قربت منهم وانا قلبي هيقع في رجليا من الخوف..خايف يكون حصلها حاجه والناس دي ملمومة حواليها
انا بحبها لا بعشقها ومش هستحمل حاجة تحـ.....اي دا.....!!!!
حطيت ايدي علي قلبي وانا حاسس بقلبي هيوقف وانا بسمع كلامها:
ـ بسرعة يا زياد فين الصورايخ العيال هتكسب علينا.
بصيت حواليا وانا بحاول استوعب اي الـِ بيحصل هنا.... وان جيراننا كلهم... الاستاذة والدكاترة عاملين منافسة بالصواريخ مع عيالهم... اي دا بيولعوا بـ سلك المواعين...!!!
قربت مني كيان وهي جاية عليا بـ حزن:
ـ منك لله يا زياد العيال كسبت اهي والصواريخ بتاعتنا خلصت..
ـ نعم....!!!... ياشيخة حرام عليكِ اقتلك واولع فيكي ويقولوا ماتت محروقة من صواريخ رمضان ولا اعمل فيكِ اي هااا بتلعبي مع عيال اد عيالك ولا عيالك اي انا خلاص قطعت الخلف بعد الخضة دي..
after 5 Second:
ـ ارميلي صاروخ هنا بسرعة يا كيان...اها وهاتي حتت سلك مواعين سلف بالله بتاعتي خلصت.
ـ يووه يا زياد اطلع تاني ياعم انت خدت الصواريخ بتاعتي كلها والسلك خِلص خلاص بح..
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
ـ يلا يا كيان ياحبيبتي عشان تذاكري الساعتين الـِ قبل الفطار ..
شهقت بـ خضة واتكلمت بـ زعيق:
ـ نعم...اذاكر اي....حرام عليك يا شيخ... في رمضان...في رمضان ...!!!!!
ـ مالك بلمتي كد هو انا بقولك يلا نشرب حشيش انا بقولك يلا عشان تذاكري..
ـ دي ياريتها جات علي الحشيش والله يا زياد..
ـ ده ليه إن شاءلله بقي..؟
ـ اسكت يا زياد مش المذاكرة في رمضان طلعت حرام واحنا مانعرفش...
برق عنيه واتكلم بـ بخضة مزيفة:
ـ لا ماتقوليش مفتي الجمهورية طلع قال كد..
ـ هو...يعني مش مفتي الجمهورية اوي يعني..
ضيق عيونه بـ استغراب
ـ اي دا..!! مش فاهم وضحي اكتر..
ابتسمت وانا شيفاه بيتجاوب معايا..ربعت بحماس وانا بشده يقعد جمبي :
ـ الـِ قال الكلام ده.. مفتي جمهورية شلتنا؛ البت شيماء مانت عارفها بعد جلسة نمّ وغيبة علي الناس افتت بـ الفتوة دي..
بص لي بـ تشنج :
ـ مش دي البنت الـِ انتِ وهي ناقر ونقير عشان بتفتي في كل حاجه واي حاجة ودايما بتنتقديها..؟؟!
ابتسمت بـ ببرود:
ـ مانا صاحبتها دلوقتي
ـ عشان الفتوة جات علي مزاجك مش كدة...؟!
رديت بـ نفس الابتسامة:
ـ yes
ـ كيان..
هزيت راسي بـ لامبلاه:
ـ هبقي اذاكر بعد الفطار انا تعبانة دلوقتي وعطشانة اوي واكيد مش هفهم وانا عطشانة يعني..
ضِحك بـ غُلب:
ـ ده علي اساس انكِ بتفهمي وانتِ فاطرة..؟!
ـ اديك قولتها بـ نفسك اهو... انا لا كد بفهم ولا كد بفهم يبقي اي لازمتها المذاكرة و الفرهدة.
ضربني علي راسي بـ خفة:
ـ الله الوكيل انا كـ زياد اقتنعت..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ يلا نذاكر بقي..
نفخت بـ ضيق وانا ببصله بـ طرف عيني:
ـ هي امي موصياك عليا...اصل الاصرار ده مش بييجي غير من ماما.
ـ اي الـِ مانعك عن المذاكرة دلوقتي طيب..؟!
ـ ماهو...اصل..بص...
ـ ماهو اي... ماعندكيش حِجة اهو فطرتي وشربتي شاي و عصير وميه وكلتي كنافة وكيك ورجعتي كلتي تاني فراخ ومحشي ورجعتي شربتي شاي وعصير وميه.... نذاكر بقي عشان الفاينال الـِ باقي عليه اقل من شهر...!؟
بصتله بـ طرف عيني:
ـ اديك قولتها بنفسك اهو انا كلت اربع خمس مرات لحد دلوقتي وشربت كتيير ودلوقتي جسمي هبطان اوي و مش قادرة اتحرك انا حتي بفكر انام هنا في الصالة...
ـ كيان بس أ....
قاطعته بسرعة وانا بجري للبلكونة لما سمعت صوت الاطفال بتلعب بـ الصواريخ فـ ندهتله بـ سرعة وبالفعل جه ورايا وهو بيتكلم بـ ضِحكة .
ـ انتِ مش كنت بتطلعي الروح من اربع ثواني بس..؟!!!
ـ فعلاً..!!
ـ كيان انتِ......
قاطعنا صوت الاذان فـ ابتسمت بـ انتصار و اتكلمت بـ راحة:
ـ التراويح...اي ما اصليش واسقط في امتحان الاخرة عشان امتحان الدنيا...!!!
بعدين انا اتجوزت مخصوص عشان اخرج واكل وبس لكن المذاكرة دي للناس التوتو..
زقني قدامه وهو بيتكلم بـ غيظ:
ـ طيب يلا قدامي ياختي خلينا نصلي... وعنك ما ذاكرتي هو انا الـِ هسقط ولا انتِ يا ام ملحق..
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
ـ هو انتِ مسلمة...؟؟
ـ نعم..!!
ـ ماسمعتيش..مش مشكلة بقولك انتِ مسلمة...؟
ابتسمت بـ سخرية:
ـ وانت مالك..
ـ الحمد لله والله بخير.. ها انتِ مسلمة..؟؟
ـ وانت شايف اي...؟؟
ـ انا مش شايف حاجه انا بسأل.. معلش جاوبيني..
نفخت بضيق وبنفاذ صبر وانا بتمني القعدة دي تخلص بقي:
ـ مع ان السؤال مش محتاج إجابة بس ايوة مسلمة.
ـ اي يثبتلي كلامك ده..؟؟
قومت بعصبية:
ـ لا انت جاي تستظرف بقي..
ـ اقعدي بس واحنا بنتكلم بهدوء انتِ متعصبة ليه بس احنا بنتناقش عادي..
ـ وانت شايف ان دي اسألة تتسأل في رؤية شرعية..؟؟
ـ صدقيني هي دي الأسألة الـِ مفروض تتسأل
.... المهم قوليلي بقي اي يثبتلي انك مسلمة..؟
قعدت تاني بـ غيظ:
ـ يمكن صلاتي... او اسمي او مش عارفه بس هي بتبقي معروفة يعني..
ابتسم بـ هدوء:
ـ مثلا احنا في الشارع وانا معرفكيش تفتكري هعرف اسمك منين او هعرف صلاتك منين فـ دي مش حجات اساسية اقدر اعرف الـِ قدامي ديانته اي.
ـ ماتوضح كلامك وقولي قصدك اي..؟
ابتسم بـ نفس الابتسامة الهادية:
ـ الحِجاب...او اللبس عامتاً
لمست التربو الـ لبساه وبعدين ابتسم بـ سخرية:
ـ حضرتك اعمي يعني ومش شايف اني لابسة حِجابي..؟
ـ لا ماتقوليش هو ده حجاب والله...انا فتكرتك كنتِ بتغسلي المواعين ونسيتي خرجتي بيه!!! سيبك من كلامي طيب ورقبتك وتلات اربع شعر مادخلوش الإسلام ولا اي...؟؟
ـ انت انسان قليل الذوق وانا مش هكمل القعدة دي...بعدين انت مالك انت يا جاهل دي موضة يا نِرم..
ـ يا نهار احمر شوف ياخي وانا الـِ ظلمتِك...
لا حقيقي اسف..
بصيتله بـ طرف عيني ولسه هتكلم واوضحله انه اد اي انسان مش بيفهم في الموضة وو..
ـ هتقولي لـ ربنا انا اسفة بس دي موضه يارب....وهبقي البس الحِجاب الشرعي بعد فترة...طيب انتِ ضامنة انك تعيشي لـ كمان ثانية بس ؟؟
سؤاله صدمني انا عارفة اني غلط بس ان حد يواجهني بـ غلطي و للوهلة الاولي حسيت اني لو اتحطيت في الموقف ده فعلا هقول اي....!!
ماحبتش ابين لخبطتي قدامه فـ اتكلمت بـ عناد:
ـ انت... انت مالك...؟؟
ـ انا الحمد لله بخير... هتقولي لـ ربنا اي بقي..؟؟
ـ مش شايف انك بتتدخل في الـِ ملكش فيه..؟
ابتسم بـ هدوء:
ـ يرضيكِ ابقي ديوث..؟؟
ـ نعم..!!!
ـ ماهو بصراحة الحِجاب ده مايرضيش ربنا فـ انا لو سمحتلك تخرجي كد انا كد هبقي ديوث..
ـ وانت تسمح لي بـ صفتك اي اصلا..؟
ابتسامته زادت وهو بيتكلم:
ـ بصفتي جوزك الـِ مش هيسمحلك الخروج بـ الحجاب ده وعاوزة تعتبريه تخلف اوك اعتبريه براحتك..
ـ والله..؟!
ـ بصي يا كيان انتِ مش صغيرة وعارفة الصح من الغلط مش هحط اللوم كله علي والدك و والدتك رغم ان عليهم ذنب بس انتِ برضو عندك عقل وماينفعش نعمل الـِ يغضب ربنا ونقول هنتوب بكرة والحِجاب مش حاجة هيّنة وينفع نتغاضي عنها..
ـ بس انا لسه صغيرة علي الحِجاب الإسلامي الشرعي.
ـ مافيش حد صغير علي الفرض والحِجاب فرض
وانتِ اكيد ماتقبليش ان والدك يدخل النار بسببك لان معرف انه لا يدخل الجنة ديوث.
وبنفسك قولتيها إسلامي شرعي وهو مش انتِ قولتي في بداية كلامك انك مسلمة يعني اكيد عارفة ان حِجابك ده مش حِجاب واحدة مسلمة..
قال تعالي
"" وَقُل لِّلۡمُؤۡمِنَٰتِ يَغۡضُضۡنَ مِنۡ أَبۡصَٰرِهِنَّ وَيَحۡفَظۡنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنۡهَاۖ وَلۡيَضۡرِبۡنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّۖ وَلَا يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوۡ ءَابَآئِهِنَّ أَوۡ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوۡ " (سورة النُّور,اية ٣١) "
ـ بس انا..
ـ مافيش حاجه تستاهل لسعة من نار جهنم وانا عشان يهمني مصلحتك ويهمني قربك من ربنا ما قدرتش اسكت اتمني تفكري كويس وتراجعي نفسك تاني وتتغلبي علي نفسك الأمارة بـ السوء.
هسيبك تفكري كويس وانا موجود في اي وقت بس اتمني ارجع علي اخبار تفرحني عن اذنك..
وقف عشان يخرج فـ وقفت انا كمان بـ سرعة قبل ما يخرج واتكلمت وانا ببصله بـ تساؤل:
ـ ولو رفضت...؟
ابتسم بـ هدوء:
ـ نحاول تاني عادي جدا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فات اسبوع علي مقابلتي مع زياد كنت منعزلة تماماً عن العالم الخارجي بفكر بـ ان ربنا عطاني كل حاجه وانا بعمل اي...؟.. بغضبه..!!
كنت كل يوم في حرب مع شيطاني ونفسي الأمارة بـ السوء معترفة ان القرار كان صعب بس عشان ربنا والجنة انا مستعدة اعمل اي حاجة..
بحثت كتير عن الحجاب وسمعت لـ شيوخ كتير وعرفت ان حتي الطرحة مش حِجاب وان الخِمار فرض والنقاب فيه خِلاف عليه عشان كد قررت ابدأ بـ الخِمار
كنت متحمسة وفرحانة وخايفة..
خايفة ما ابقاش اده خايفة انتكس..
الشيطان بدأ يوسوس لي بـ اني مش هقدر وهقلعه بس شجعت نفسي بـ ان حتي لو انتكست هرجع تاني ده حتي ربنا يحب العبد الأواب..
وبالفعل بحثت اكتر عن البس الشرعي وتعمقت مع الشيوخ لحد ماقررت اني خلاص مش هنزل من غير خِمار اتحركت بـ سرعة لـ دولابي عشان انزل اشتري..
حسيت بـ غزة في قلبي لما لقيت كل لبسي جينز وبلوزات ضيقة وقصيرة...للدرجادي كنت متهاونة بـ غضب ربنا الشيطان رجع يوسوس لي بـ قوة بـ ان ربنا هيتقبل توبتي ازاي بعد كل المعاصي دي
نفضت كل الافكار السوداوية دي و اخترت جيبة كان مركونة في اخر الدولاب وبلوزة واسعة شوية وخرجت وانا كل حماس خرجت بـ كيان جديدة بتحاول جاهدة تدفن كيان القديمة.
فوقت من شرودي علي صوت دقات علي الباب وصوت بابا:
ـ كيان ياحبيبتي ممكن نتكلم شوية..
ابتسم لـ بابا وهو بيدخل اوضتي وهزيت له راسي بـ ايوة فـ بدأ يتكلم بـ حب:
ـ مش عارف اوصفلك فرحتي ازاي بيكِ انتِ رفعتي راسي بيكِ يا كيان وفرحان انك فوقتي لـ نفسك..
ـ مع انه متأخر بس الحمد لله...اللهم الثبات
بان الندم علي وشه واتكلم بـ حزن:
ـ كنت عاوزك دايما مبسوطة...مش عاوز اغصبك علي حاجه شايفك دايما بنوتي الصغيرة ونسيت ان الصغير بيكبر..نسيت ان واجبي اكوّن بيت صالح نسيت اني هتحاسب عليكِ وعلي اي بنت قلدتك وكل شاب بصلك بصة مش لطيفة...انا معترف اني مكنتش اب كويس..فـ ارجوكِ سامحيني.
دموعي كانت غرقت وشي وانا بسمع كلامه بابا كان شايل جواه كتير... كان هيتحاسب علي حبه ليا ودلعي.
مسح لي دموعي بـ كفوف ايده فـ قربت منه بـ سرعة حضنته بـ حب:
ـ انا بحبك اوي يابابا وفخورة كونك بابا وانا الـِ بتمني انك تسامحني..
ـ طيب بما ان الغزالة رايقة عاوزة اكلمك في موضوع.
خرجت من حضنه وابتسمت له:
ـ زياد...؟؟
ـ بالظبط... كل يوم حرفيا يكلمني وعاوز رأيك..انا مش هلاقي شخص افضل منه أمنه عليكِ شاب محترم علي دين وخلق وابن صاحبي متربي معاكم يعني احنا عارفين اخلاقه كويس بس القرار الاول والاخير ليكِ.
ابتسمت بـ خجل فـ ابتسم هو كمان لما فهم ردي :
ـ السكوت يعني علامة الرضا...الف مبروك يا حبيبة ابوكِ..
ـ طيب انا عاوزة منك طلب قبل ما ترد عليه عشان اتأكد من حاجة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وبالفعل بابا بلغ زياد بـ قراري وبلغه بـ الـِ اتفقنا عليه سوي..واتفق معاه انه هيجيلنا بـ الليل..
كنت قاعدة خايفة ومتوترة بـ حاول اتخيل موقفه واتخيل فرحته بيا....مية سينريو بيتكوّن جوايا وكلهم ادخلوا الفرحة لـ قلبي
ـ يلا يا كيان ياحبيبتي عشان تخرجي تقعدي مع زياد زي ماطلبتي..
فركت ايدي بـ توتر:
ـ ما بلاش...خلاص يعني مش مهم..
ـ مش مهم اي بس يا كيان يلا ياحبيبتي الراجل مستني برة..
وبالفعل اتحركت مع ماما للصالون كان قاعد
دخلت القيت السلام... رد عليا وهو موطي في الارض مارفعش نظره حتي عليا باين عليه التوتر وكأنه توتري اتنقله تلقائياً..
ـ بصي يا ست البنات عمي بلغني انك مش هتلبسي الحجاب الشرعي وهتفضلي بالبتاعة دي فـ انا معنديش اي مانع براحتك..
كان بيتكلم وهو لسه باصص للارض.. كلامه زعلني اوي وانا الـِ كنت فكراه لسه متسمك بـ كلامي..كنت لسه هتكلم وارفض الموضوع كله بس سكت وهو بيكمل كلامه:
ـ زي ماقولتلك انا معنديش مانع تفضلي بالبتاعة دي لحد ما تقتعني بكلامي بس طول مانتِ مش مقتنعة مافيش خروج من البيت... امين..وو..
ضِحكت بـ صوت عالي علي كلامه وفرحتي بيه فـ فرع نظره ليا بـ استغراب من ضحكي..
سكت بـ صدمة و فرحة لما شافني بـ الخمار
فضل باصصلي لـ فترة وهو ساكت حسيته هيتشل من الفرحة...!!
ـ اي رأيك..؟؟
ـ ابوكِ قالي...انتِ...ازاي...؟
ـ surprise
ـ دي احلي surprise شوفتها في حياتي بجد بجد.
ـ كلامك فوقني من غفلتي عرفت اني جاية عشان ادفع تمن الجنة وانا للاسف ماعملتش اي حاجه لأخرتي... الحِجاب بيحفظ البنت بيقوي العلاقة مع ربنا بيقوي القلب بـ العبادة... الحِجاب مش تفضّل من الشخص لا ده واجب و فرض علينا كلنا... انا متشكرة جدا ليك واني فوقت بـ فضلك بعد ربنا شكرا يا زياد شكرا اوي..
ابتسامة هادية ظهرت علي وشه... اي دا مكسوف..!!
ـ بس انا مش هكتفي بـ شكراً دي بـ صراحة انا طماع وعاوز اكتر من كد..
ـ اؤمر ياسيدي.. وماتتعدوش د عشان فرحانة بس..
حك في شعره بـ كسوف وابتسم:
ـ الخطوبة وكتب الكتاب كمان اسبوع... ولا لا اسبوع يامه نخليها بكرة...؟؟؟
لا شيء يُعادل قُربُكِ بجانبّي .. كُل الأشياء التي أُودُّ أن تَستمِر هيّ أنتِ.!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
ـ انا عاوز سبب مقنع واحد للهبل الـِ بتقوليه دَ.
اتنهدت بـ ضيق:
ـ اولا ده مش هبل ثانيا دَ هو يوم واحد في العمر..
حسيته اتعصب فـ اخد نفس وري التاني عشان يهدأ:
ـ فـ نغضب ربنا بقي في اليوم دَ مش كد..؟؟
هديت من نبرتي واتكلمت بهدوء:
ـ يا زياد افهمني بقي انت ليه معقد كد ..
ـ معقد..!! انا معقد يا كيان.. ثم افهم اي..؟؟.. كيان هو انا متجوزك عشان افرج خلق الله علي شعرك وجسمك..؟؟؟
ـ خلاص انا اسفة بس يا زياد ياحبيبي ارجوكِ ماتنكدش عليا اليوم د..
ـ يعني هو انا عشان عاوز احافظ عليكِ ابقي كد بنكد عليكِ..!!!
ـ يا..
قاطعني بـ سرعة بـ هدوءه المعتاد:
ـ انتِ محجبة صح..
ضحكت بـ سخرية:
ـ زي ما انت شايف..
ـ طيب اي المبرر الـِ يخليكي تتخلي عن حِجابك يوم فرحك.
ـ ده يوم في العمر.
مسح علي وشه عشان يهدأ...بعدين اتكلم بـ بهدوء:
ـ طيب ياحبيبي لما انتِ محجبة وده يوم في العمر انا معاكِ ليه نبدأه بـ معصية..؟؟
ـ ما كل الناس بتعمل كد..
ـ وهل ده بيحلل الحرام...؟؟
ـ لا بس الـ...
قاطعني تاني وبدأ يتكلم :
ـ الحرام حرام لو عمله اهل الارض جميعاً ثم احنا ليه نشيل ذنب اي شاب بص لـ بنت بصة مش لطيفة وذنب اي بنت هتيجي متبرجة واي شخص بيحاول يبعد عن الاغاني فـ احنا اي بقي زي الشيطان بنقوله تعالي اسمع كل الاغاني الـِ انت بتجاهد عشان تبعد عنها.
ـ يعني انت عاوزنا نعمل فرح إسلامي مش كد..؟؟
ـ هو مش احنا مسلمين برضو...؟؟
فـ تقريبا الطبيعي يكون فرحنا إسلامي وكمان انا مش بحب لفظ فرح إسلامي و فرح عادي لان مافيش حاجة اسمها عادي في حاجه اسمها عداد سيئات..
ـ يعني انا هدخل النار عشان ليلة..؟؟
ـ كل الـِ في النار تهانوا بـ الذنب لحد ماسكنوا النار تفتكري هما كان مفكرين.. بعدين كفي الله الشر ما ممكن نموت واحنا وسط المعاصي هتقابليه ازاي ولا هتقولي له اي..؟؟؟
ـ علي فكرة انت مكبر الموضوع اوي.
ـ انا دلوقتي بس خطر في بالي مقولة وصفتنا جدا. "ولما تناسى المُسلمون دينهم ظنوا أن المُلتزمين قد أتَوا بدينٍ جديد"
يعني المفروض دَ ديننا والمفروض ان كلامي طبيعي الـِ مش طبيعي بقي هو كلامك دَ.
حاولت ابرر موقفي بـ اسخف مبرر:
ـ ماهو يا زياد كل الفساتين دلوقتي بتبقي عريانة يعني مش هينفع معاها حجاب انت ماشوفتش البلوجرز عاملين ازاي...؟؟؟
ضِحك بـ سخرية:
ـ لا ماتقلقيش ياستي انا من زمان بدور علي اتيلية كويس لفستان الفرح وعرفت ان في انسة فاتحة اتيلية جديد وما شاءلله الفساتين جميلة وهتعجبكم.
ابتسمت عليه وعلي كمّ اللطف دَ:
ـ طيب اقولك حاجه..
ـ قولي ياستي.
ابتسمت بـ حب:
ـ انا بحبك وفخورة بيك وفخورة انك جوزي وحقيقي يابختي بيك انا بقاوح معاك عشان اشوفك هتقتنع ولا اي بس حقيقي فرحتني اوي ربنا يباركلي في عمرك..
ـ رغم اني زعلت الاول لما اتكلمتي معايا في الموضوع ده وانك عاوزة تخلعي حِجابك بس كنت واثق انك من جواكِ كويسة واكيد هقدر اقنعك وفرحتيني اوي لما قولتي انه مقلب..
ضربني بـ خفة علي ارنبة مناخيري بعدين ضِحك فـ ابتسمت له:
ـ رغم انه مقلب سخيف بس مقبولة منك يا زوجتي المصون..
"رأيتُ البدرَ فاستذكرتُ وجهاً
يفوقُ البدرَ حُسناً وانسجاماً...")
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناة التلجرام اضغط هنا
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
ـ مرحب شهر الصوم مرحب..
ـ مرحب اي وصوم اي هو انتِ الارسال واقع اوي عندك.... اسمها يا ليلة العيد انستينا.
ـ ولما انت عارف انها ليلة العيد فين العيدية يا عسل ...؟
ضِحك بـ استغراب:
ـ عيدية اي.. انتِ عبيطة يا كيان.!!
ـ هو انا بقولك لفلي سجارة انا بقولك العيدية الـِ هي الفوس،و الدنانير.... عارفاهم؟؟
ـ الـِ هما ورقة وبيبقي مكتوب عليها حجات كد...؟؟
بصيتله بـ تشنج:
ـ ورقة وحجات..!! انت للدرجادي ميحة خالص..!!
ـ ما البركة فيكِ يا حبيبتي مقشفراني اول بـ اول...ثم اي الـِ انتِ حطاها علي وشك ده...؟
حطيت ايدي علي وشي وانا ببتسم بـ ثقة:
ـ ده ماسك البيض والنشا بس اي يا زياد جامد جامد
تليط الوش منها يسنفرهولك وكأنك لسه مستلمه جديد..
هز راسه وهو بيبصلي بـ قلق:
ـ تليط...يسنفره.. ومستلمه جديد.. انتِ بتتكلمي علي وشك ولا وش عربية...؟!!
ضِحكت بـ استخفاف:
ـ اقولك فين وماتزعلش...؟!
ـ اي دا..
ـ اخلص هات العيدية..
ـ طب..طب هو الـ...الماسك ينفع للرجالة..؟
ابتسم بـ برود:
ـ لا ده حريمي بس...بس ينفع يتقلب حريمي بـ 200 جنية.
ـ 200 عفريت اما يلبسوكِ... 200 اي ياماما انتِ شيفاني مغفل ولا اي..؟؟ د الواد حموكشة يظبطني من حلق وماسكات وبـ 10 جنية بس..
ـ ماشي ياحبيبي خلي حموكشة يظبطك بس بـ كيفك بقي..
ـ ماهو بـ كيفي اومال بـ كِفك انتِ...قال ماسك البيض قال..
ـ هات العيدية طيب..
زقني بـ برود:
ـ يلا ياعسل بح خلصنا خلاص..
سابني وخرج راح للحلاق وانا قعدت اكمل تنضيف لحد ما يرجع ما فاتش عشر دقايق لقيته داخل ووشه في الارض وفي ايده موس حلاقة وكيس اسود..قرب مني بـ ابتسامة خجولة سحب كفي وقعدي علي الكنبة وقعد جمبي بـ هدوء.
ـ ينفع...ينفع تـ..أ.يعني تـ..
ـ تـ..اي مش فاهمه..؟
فرك ايده بـ توتر:
ـ الماسك.
التوتر والخجل وموس الحلاقة الـِ في ايده وضحلي كل حاجه..رفعت رجل علي رجل وابتسم بـ شماتة:
ـ ماله..
ـ هو يعني الحلاق عنده زحمة اوي وعايز ليلتين عشان الحق احلق بس فـ لو ينفع تجهزيلي الماسك..
ـ ماسك البيض والتلييط والسنفرة الـِ انت لسه متريق عليهم من عشر دقايق بس..!!
فتح الكيس الـِ معاه وبدأ يخرج شوكلاتات وشيبسي ومصاصات وهو بيتكلم:
ـ دَ شيبسي للماسك ودَ شوكلاتات ومصاصات بدل البيض والنشا و..
ـ 200 جنية ومش هتنازل علي جنية واحد..
ـ يا كيان بس انا..
شاورتله بـ أيدي بـ معني 200 جنية وسكت فـ خرج من جيبه 200 جنية بـ غيظ ومد ايده بـ غضب فـ اخدتهم منه بـ سرعة وابتسامة واسعة مرسومة علي وشي خبيت الفلوس وبعدين وطيت لـ تحت الكنبة جبت طبق الماسك واتكلمت بـ ابتسامة:
ـ هات بقي عيديتي..