رواية غصبا عني الغلطة كاملة جميع الفصول بقلم اميره الهواري

رواية غصبا عني الغلطة كاملة جميع الفصول بقلم اميره الهواري


رواية غصبا عني الغلطة كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة اميره الهواري رواية غصبا عني الغلطة كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية غصبا عني الغلطة كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية غصبا عني الغلطة كاملة جميع الفصول

رواية غصبا عني الغلطة بقلم اميره الهواري

رواية غصبا عني الغلطة كاملة جميع الفصول

كانت الحاجه سميحه تجلس بجانب ابنتيها يتحدثان حتي سمعوا صراخ يأتي من شقه هشام
سميحه بفزع: اي الصراخ اللي جاي من عند هشام دا استر يارب
سندس:دا صوت ميران
منال:وهو في عروسه هتصرخ كدا ليله فرحها
سميحه:انتوا هتحكوا ولا اي قوموا شوفوا مالها حتي شهقت من منظر ابنها وهو ينزل من علي السلم ويمسك بشعر ميران ويجرها خلفه وهي ملفوفه بملائه.....جرت سميحه وسندس ليخلصوها من يديه
هشام بغضب بالغ وعينيه حمراء:اياكم حد يقرب وشرع في ضربها وهو يقول:  انا هعرف اخليكي تنطقي ي بت ال*** بقا انا تعملي فيا كدا وعامله نفسك شريفه دا انتي مكنتيش بتخليني امسك ايدك ي و*** وكل شويه تأجلي ف الجواز وانا اقول سيبها براحتها وف الاخر عايزه تضحكي عليا
ميران بصوت مبحوح من شده البكاء:والله ما عملت حاجه ي هشاام ولا عمري فكرت اخونك ثم نظرت ل سميحه تستعطفها: قوليله يصدقني ي طنط علشان خاطري والله م عملت حاجه
اتي شقيق هشام الاكبر محمود علي صوت صراخهم
محمود بغضب: في اي ي هشام
هشام باستحقار:الهانم مش بنت ثم بدأ بضربها مره اخري: والله ما هسيبك غير لما اعرف مين الكلب اللي غلطتي معاه
خلصها محمود من بين يديه بصعوبه ثم قال لها:اللي بيقوله دا صح ي ميران
ميران ببكاء:ابدا والله م حصل اي حاجه 
محمود:اتصلي ي سندس ب الدكتوره مني خليها تيجي
اسرعت سندس بالاتصال ب مني
ميران:عايزه حياه بالله عليكم خلوها تيجي
هشام بغضب:عايزاها تيجي علشان تخلصك من عملتك السوده مش كدا
سميحه بحنان:هكلمها ي ميران بس انتي اهدي وبالفعل اتصلت عليها
كانت تجلس شارده حين دق هاتفها 
حياه:السلام عليكم مين معاي
سميحه:وعليكم السلام انا ام هشام ي بنتي
حياه بقلق:ايوا ي طنط ميران حصلها حاجه
اخذت ميران الهاتف لتقول بصوت يملئه الالم:حياه تعاليلي بسرعه والنبي 
حياه وقد ازداد قلقها:حاضر حاضر مسافه السكه
اغلقت الهاتف وارتدت ملابسها بسرعه وانطلقت لبيت هشام
وصلت الدكتوره مني فهي جارتهم وصديقه سميحه 
مني:خير ي جماعه اي حصل
اخبرتها سميحه لتنظر مني بإشفاق لميران وتخبرها ان تأتي معها إلي اخدي الغرف لتقوم بالكشف عليها
ساعدتها سميحه بالقيام واخذتها للغرفه مع مني
كانت تقود بسرعه جنونيه حتي وصلت هرولت للمنزل فتحت لها الخادمه ووجدت الجميع 
حياه بقلق:ميران مالها ي هشام
هشام:انا المفروض اسألك وبما انها مجاوبتنيش ف انتي اللي هتقولي ميران غلطت مع مين ي حياه؟!!
يتبع
حياه بعدم فهم: غلطت! غلطت ازاي
هشام:الاستاذه كانت ماشيه ع حل شعرها ومش بنت
لتقول حياه بغضب:احترم نفسك ميران اشرف منك وطول عمرها مؤدبه ومحترمه
هشام باستهزاء:مؤدبه ومحترمه والله هنشوف الدكتوره هتقول اي
في هذه الاثناء خرجت الدكتوره وسميحه نظرت سميحه لابنها بعتاب وبغضب شديد:غلط لما اتهمتها ف شرفها ميران لسه بنت
هشام بصدمه:يعني اي
مني:ي بني في اكتر من نوع غشاء بكاره في اللي بيتفض بسهوله وفي اللي بيتفض بصعوبه جدا ودا اللي عند ميران انت اتسرعت واتهمت البنت بحاجه محصلتش
هرولت حياه ناحيه الغرفه وجدت ميران تنظر لسقف بعيون خاويه مليئه بالحزن احتضنتها بحنان وساعدتها ف ارتداء ملابسها
حياه:انا هعرف ادفعه تمن اللي عمله دا غالي اوي قومي معايا هنمشي
في هذه الاثناء دخل هشام واستمع لحديثها
هشام:مراتي مش هتسيب البيت وياريت ملكيش دعوه بيها
حياه بغضب مكتوم:اقسم بالله لو م سيبتها ف حالها لهكون مودياك ف ستين داهيه انت ليك عين تتكلم بعد اللي هببته دا ثم امسكت بيد ميران وخرجت من المنزل
سميحه بعتاب وغضب:دا اللي انا ربيتك عليه ي هشام كسرت البنت ف ليله فرحها
منال:وهو كان يعمل اي ي ماما اي راجل ف مكانه كان قتلها ف وقتها
سميحه:ي شيخه اتقي ربنا ومتدخليش ف اللي ملكيش فيه حرام عليكي ثم وجهت حديثها لهشام الذي جلس ووضع رأسه بين يديه:وانت شوف هتعمل اي ف اللي هببته وذهبت لغرفتها
**********
وصلوا لشقتهم دخلت ميران غرفتها جلست وجلست بجانبها حياه لتشرع ميران ف البكاء ضمتها حياه بحنان:هششش بس ي ميران ميستاهلش تنزلي دموعك عليه اهدي ي حبيبتي
ميران بصوات مبحوح:عمري م كنت اتوقع ان هشام حب حياتي يشك فيا كدا اااه ي حياه ياريتني كنت مت قبل اليوم دا
حياه:بعد الشر عليكي ي قلبي تعالي اغسلي وشك ونامي والصبح هنشوف نعمل اي
ميران:متسيبنيش ي حياه ارجوكي نامي جمبي
حياه بحنان:حاضر ي قلبي
احتضنتها كأم تحتوي صغيرها اخذت تربت علي ظهرها بحنان حتي هدأت ونامت اما حياه ف ظلت تفكر ماذا ستفعل وتوعدت لهشام فهي ستجعله يندم اشد الندم لفعلته هذه
**********
استيقظت في الصباح تشعر بألم في معدتها حاولت الوقوف ولكنها لم تستطع رأتها ميران
ميران بقلق:مالك ي حياه وشك اصفر كدا لي
حياه بتعب:متقلقيش عليا شويه برد بس مش اكتر
وقفت ميران ثم قالت:لاا انتي شكلك تعباانه اووي قومي هنروح للدكتور 
يتبع.....
كانتا تسيران كل منهم بعقل شارد
حياه بدموع:هعمل اي ي ميران انا مش قادره استوعب اللي قالوه
ميران:ولا انا طب حامل ازاي وانتي مطلقه من سنه واكتر
اتاهم صوت من خلفهم
هشام بسخريه:حاامل والله كويس ي مهندسه ي محترمه راجعه من امريكا مكملتيش شهر وقلتي اعيش حياتي ومحدش يعرف حاجه
ميران بغضب:بقولك اي انت ملكش دعوه بينا وكفايا اللي عملته معايا انت اي ياخي مبتحرمش ظلم وافتري علي الناس
هشام:حامل ومطلقه من سنه ونص وتقولي ظلم وافتري بقولك اي انتي هترجعي معايا دلوقتي انا مش هسمحلك تقعدي معاها
ميران:ومين قال اني هرجعلك انت هتطلقني 
هشام:لمي لسانك احنا في الشارع تعالي نرجع بيتنا ونتفاهم
ميران بصوت عالي:قولتلك مش راجعه وهتطلقني يعني هتطلقني
هشام:هسيبك دلوقتي بس طلاق مش هطلق ثم نظر لحياه وقال بسخريه:وانتي الحقي نزليه بدل شهر والتاني بطنك تبقا قدامك ثم التفت وغادر
جلست بانهيار واضعه رأسها بين يديها تشعر كأنها ستختنق اسرعت إليها ميران تربت فوق ظهرها
ميران بتوتر:طب انتي يعني عملتي حاجه ف امريكا؟
نظرت لها حياه بدموع:محصلش حاجه ي ميران والله
ميران:تعالي نرجع بيتنا استريحي الدكتوره قالت انك محتاجه راحه وبعدين فكري
رجعتا إلي البيت ليخربهم البواب ان هناك سيده سألت علي حياه
حياه:طب مقالتش اسمها ولا عايزاني ف اي
البواب:لا ي بنتي دي كانت مستعجله اوي وسألت عليكي وقولتلها خرجت وكمان سألت علي مكان شغلك
حياه:طيب قولتلها
البواب:قولتلها علي عنوان الشركه
اومأت حياه وساعدتها ميران وصعدوا لشقتهم
ميران:قلبي بيقولي ان الست دي ليها علاقه بحملك
حياه بوهن شديد:مش عارفه ي ميران...ي ترا اهلي لو عرفوا هيعملوا اي دا ممكن يقتلوني 
ميران بسرعه:محدش هيقولهم اي حاجه اوعي ي حياه تجيبي سيره ليهم
حياه بدموع:محدش اصلا بيكلمني فيهم وامي بتكلمني من وراهم كل شهر مره
ربتت ميران علس يدها بحنان تحاول بث الطمأنينه فيها لتقوم لتحضر لها الغداء
يتبع....
آسر:في اي ي هشام اول مره اشوفك بالشكل داا
قص له هشام كل شئ ف آسر صديقه المقرب الذي لم يخفي عليه شئ منذ ان كانوا اصدقاء بالثانويه
آسر:يعني بعد اللي عملته فيها مستني انها توافق ترجعلك
هشام بحنق:اهو اللي حصل بقا وبعدين كل اللي مضايقني انها كانت ومازالت بتسمع كلام الاستاذه صحبتها والمشكله الاكبر انه بعد م عرفت انها حامل برضو مصره تقعد معاها والاستاذه ممشياها علي هواها تقولها يمين يمين شمال شمال
آسر بإستفهام:صحبتها مين دي اللي حامل
هشام:حياه ي سيدي والله كويس انك سيبتها ومتجوزتهاش... المدام ماشيه علي حل شعرها واخرتها حامل ومش عارفين مين ابوه
آسر بصدمه شديده:انت متأكد ي هشام
هشام:ايوا متأكد كنت رايح لميران وشوفتهم بالصدفه وسمعتها بتقول انها حامل كويس انك متجوزتهاش الله اعلم كانت عملت اي من وراك
آسر وقد اعماه الغضب:سيبهالي..انا هعرف ابعدها عن ميران وبالمره تاخد جزات اللي عملته
هشام بقلق:بقولك اي ي آسر انت دلوقتي متجوز سيبك منها
ابتسم آسر ابتسامه شيطانيه:واي يعني متجوز مفيش مانع اتسلي معاها يومين
عند حياه وميران
تناولوا الغداء
حياه بحزن:في الوقت اللي المفروض اكون انا اللي واقفه جمبك انتي اللي واقفه جمبي
ميران:انتي اختي وصحبتي ووقفتي جمبي ف وقت شدتي واصلا خلاص انا اخدت قراري وهطلق من هشام
حياه بتعب:فكري كويس ي ميران
ميران بدموع:بعد شكه فيا بالطريقه دي واهانتي قدام الكل وكلامه اللي زي السم مستحيل ارجعله اللي فيه عاده صعب يغيرها واللي زي هشام مستحيل يتغير
ربتت حياه علي يدها بحب:انا متأكده ان ربنا هيعوضك وهينسيكي كل التعب اللي عيشتي فيه
قطع حديثهم صوت هاتف حياه لتجد ان المتصل زميلتها بالعمل
حياه:ايوا ي سوزان
سوزان:العميل طلب من المدير انك انتي اللي تشتغلي في ديكور ڤلته والمدير قالب الدنيا عليكي
حياه بتوتر ممزوج بتعب:واشمعنا انا يعني ع العموم هلبس بسرعه وهاجي
سوزان:اوك وانا هحاول اشغله شويه
لتنهي معها الاتصال وتقوم لتستعد
ميران:شغل اي ي حياه اللي هتروحيه وانتي بالشكل دا
حياه:انتي عارفه مديري لو اتأخرت هيخلي يومي اسود
ميران بتفهم :خلاص هروح معاكي عندي شويه شغل في المرسم هخلصه وبعدين اعدي عليكي
اومأت لها حياه وبدأت كل منهما تستعد وبعد اقل من نصف ساعه كان كلا منهما يذهب في وجهته
دخلت حياه الشركه اخذت نفس عميق ثم توجهت لمكتب المدير
المدير سامح:لسه بدري ي مهندسه لم ينتظر ردها واعطي لها ورقه واكمل:دا عنوان الڤلا والعميل مستعجل جداا
اخذت منه الورقه وتوجهت للعنوان المدون بها دقائق حتي وصلت
حياه:انا المهندسه حياه المسؤله عن الديكور هنا
البواب:البيه مستنيكي من بدري وقالي لما تيجي تدخليله علي طول
اومأت حياه برأسها ودخلت سألت الخادمه عنه لتأخذها لمكتبه
دقت الخادمه علي الباب ليأتيها الاذن بالدخول
لتدخل حياه بمفردها وجدته يجلس علي مكتبه يوليها ظهره
حياه بتوتر:احم انا المهندسه ح
ليقطع كلامها ويقف ينظر لها وعلي فمه ابتسامه شيطانيه وهو يقول:المهندسه حياه زيدان مهندسه الديكور
حياه بصدمه حتي شحب وجهها واخذت تتنفس بصعوبه لتخرج الكلمات من فمها بصعوبه:آآسر
آسر:كويس انك فاكره يا..يا مهندسه يا محترمه
حياه بتوتر:انت عايز من اي ي آسر
اقترب منها لترجع هي للخلف حتي اصتدمت بالحائط خلفها ليدقق آسر النظر لعينيها الرماديه ليري فيهما حزن وانكسار ويأس ليسألها بغير وعي:اي اللي غيرك كدا ي حياه ليه كل الحزن اللي ف عينيكي ليفيق من شروده ويكمل:حضرتك هنا علشان تعملي ديكور الڤلا اللي هعيش فيها انا ومراتي
حياه وقد ترقرقت الدموع في عينيها:سيبني امشي ي آسر ارجوك
آسر:من اولها دموع لااا دا لسه الطريق قدامك طويل وفري دموعك هتحتاجيها بعدين ويبتعد عنها ليخرج هاتفه
آسر:ايوا ي حبيبتي انتي فين
تفاجئت سالي من كلامه فهو لما يقول لها حبيبتي من وقت زواجهم:انا داخله الڤيلا اهو خلاص
آسر:طيب مستنيكي...ثم انهي معها الاتصاال
ما هي إلا لحظات حتي دخلت سالي المكتب لتتفاجئ من وجود حياه لتنظر لها بغضب وتقول:انتي اي اللي جابك هنا
تدخل آسر سريعا:المهندسه حياه هي المسؤله عن ديكور الڤلا
لم تستطع المجادله معه امام حياه لتومأ برأسها وتقترب من آسر وتمسك بذراعه بتملك لتقول:طيب ي حبيبي اللي تشوفه
شعرت حياه بغصه في قلبها لتقاربهم رغم مرور اكثر من سنه علي فراقهم إلا ان حبه مازال في قلبها
آسر:تقدري تشوفي الڤلا انهارده ومن بكره تبدأي شغلك
اومأت حياه برأسها لينادي آسر الخادمه لتُري حياه الڤلا
سالي بغضب بعدما ذهبت حياه:يعني ملقيتش غير دي ي آسر
امسكها من ذراعها بقوه ليقول بحده:صوتك ميعلاش وإلي هقطعلك لساانك اياكي تنسي نفسك
افلتت ذراعها منه بصعوبه لتقول بخوف:ا انا همشي علشان هروح لماما تعبانه زي م قولتلك
آسر:اتفضلي.....لترحل مسرعه وهي تلعن حياه وتسبها
جلس آسر علي مكتبه ليتذكر اخر لقاء مع حياه
فلاش بااك
حياه بفرحه:الو آسر
لم يصدق انه سمع صوتها بعد كل هذا الوقت:حياه
تلألأت الدموع في عينيها:ايوا ي آسر لتكمل بفرحه عايزه اشوفك ضروري
آسر:عايزه اي
حياه:عايزه اشوفك وهفهمك ارجوك وافق
ليوافق آسر ويلتقوا
اخذ يبحث عنها بقلب يكاد يتمزق من الشوق ليجدها جالسه تنظر للبحر
آسر بملامح هادئه رغم مشاعره:نعم
لتنظر له بعينيها الرماديه التي سحرته من اول نظره تقف والسعاده تظهر علي ملامحها لتزيدها جمالاً
حياه بسعاده بالغه:انا اتطلقت ي آسر وتنظر له لتنتظر رده الذي ظنت انه سيطيب ما فعله الزمان بجرحها لكنه خيب ظنها وزادها جراحا
آسر ببرود:واي يعني انا مالي ومال طلاقك
حياه بقلق من بروده الشديد: يعني..انا لسه بحبك ي آسر
ضحك آسر بشده مما زاد من قلقها ليقول ببرود:وانتي بقا فااكره لما تقوليلي الكلمتين دول هقولك نرجع صح...آسر بتاع زمان اللي كان حبه ليكي مالي قلبه خلااص مات وبعدين مش انتي اللي سبتيني وروحتي اتجوزتي الاغني راجعه تاني لي
حياه بدموع: ارجوك ي آسر اسمعني
آسر:مش هسمعك ي حياه مش هسمحلك تكدبي تاني اوعي تفكري اني ممكن اتجوزك بعد م ناديم بيه اخد كل اللي عايزه منك ورماكي
حياه:والله ليقطع كلامها وقد ازداد غضبه:متحلفيش مستحيل اصدق واحده زيك لينظر لها نظرات مملؤه بالغضب والحزن والشماته ويغادر
افاق من شروده ليقرر الصعود لها وبالفعل صعد لها اخذ يبحث عنها إلا ان وجدها داخل احدي الغرف
آسر:المهندسه سرحانه ف اي
حياه بخضه واسرعت بمسح دموعها:ها انا خلصت وهمشي وهاجي بكره عن اذنك وهمت بالخروج إلا انه منعها قائلا:تعالي هوصلك
حياه بإرتباك:لا شكرا همشي لوحدي
آسر بحده:انا قولت هوصلك يعني هوصلك
حياه بغضب مماثل:وانا قولت مش هتوصلني يعني مش هتوصلني لو حد شافني هيفهم غلط
ضحك آسر بسخريه ليقول:وانتي بقا خايفه علي سمعتك اوي
حياه:اكيد خايفه علي سمعتي
آسر بغضب:ومخوفتيش عليها وانتي ماشيه علي حل شعرك لحد م حملتي وكمان مش عارفه مين ابوه
حياه بتوتر:انت عرفت ازاي
آسر:وهي دي حاجه هتستخبي ي ست حياه وبعدين بكره الكل يعرف لما الحمل يظهر وقتها هتعملي اي بقا لم يعطها فرصه للرد ليكمل:ولا يكون هتنزليه وتعيشي حياتك
لم تستطع الصمود والاستماع إلي اتهاماته اكثر من ذلك لتسرع بالخروج اما آسر ظل واقفا مكانه يشعر بالندم لجرحها بهذه الطريقه
كانت تسير ودموعها تنزل بغزاره حتي دق هاتفها
ميران:حياه تعالي بسرعه
حياه:اي حصل
ميران:مش هينفع ع التليفون مستنياكي ف الكافيه اللي قدام الشركه
حياه:طيب طيب جايه بسرعه
كان قلبها يدق بشده لا تعلم ماذا حدث واخيرا وصلت لتجد ميران جالسه بتوتر وما ان رأتها حتي هبت واقفه واخرجت هاتفها
ميران بسرعه:شوفي الفيديو داا اتبعتلي من رقم غريب بيقول خلي حياه تشوفه ف اسرع وقت
جلست بقلق لتشاهد الفيديو ظهرت فتاه في مقتبل العمر وعلامات الضرب باديه علي وجهها وتبكي لتتحدث بسرعه وكأن احدا ما يطاردها لتقول بصوت باكي...انا ام الطفل اللي ف بطنك سامحيني ملقيتش طريقه احافظ بيها علي ابني غير اني انقله لرحم واحده تانيه وانتي ظهرتي قدامي ف المستشفي يوم12/5 عارفه ان اللي هطلبه منك صعب بس بالله عليكي متنزليه بالله عليكي دا هو اللي فاضلي ف الدنيا هحاول اقابلك ف اسرع وقت ليأتي صوت اخر وتغلق الفتاه الفيديو بسرعه
حياه بهدوء:كنت متأكده ان دي الطريقه اللي حملت بيها
ميران:هتعملي اي
نظرت للفراغ امامها:هحتفظ بيه
ميران:اي!!!طب والناس وابوكي
حياه بغضب:ابويا! ابويا اللي من وقت م باعني مسألش عني دا من سنتين مكلمنيش حتي يعرف اذا كنت عايشه ولا ميته دا حتي امي محرم عليها تكلمني لتخونها دموعها وتنزل بغزاره وتكمل:بسببه خسرت حب حياتي وبقيت ف نظره الرخيسه اللي جريت ع الفلوس...خلاص ي ميران مبقاش عندي حاجه اخسرها
كان هناك من يتابعهم بصمت وبقلب يتمزق من الألم والندم
احتضنتها ميران بحنان واخذت تربت علي ظهرها إلا ان هدأت لتقول لها:مدام دا قرارك ف انا هكون دايما واقفه ف ضهرك ومعاكي ع طول قطع حديثهم صوت هاتف حياه
حياه بفرحه:ماما
كمال:امك بتموت ي حياه لتتحول ملامحها للفزع
حياه:اي...امي حصلها اي
كمال:امك تعبانه ولازم عمليه وانا مش معايا فلوسها
حياه بسرعه:انا هتصرف وهاجي بسرعه
ميران:مامتك مالها
حياه:تعبانه اوي ومحتاجه عمليه لازم امشي بسرعه لم تنتظر رد من ميران لتأخذ حقيبتها وتنطلق للبنك تأخذ منه النقود وتتجه لوالدتها****
كانت تجلس بجانب والدتها
شاديه:هاا عملتي اي
سالي بتوتر:كله تمام والمحروسه هترجع بس خايفه لو آسر عرف دا مش بعيد يقتلني
شاديه:لا بقولك اي بطلي خوفك دا ولا عايزاها تلف حوالينه وتاخده منك كدا عادي وهو اصلا مش هيعرف ف متقلقيش
نظرت لوالدتها واكتفت بالصمت***
كان يجلس بمكتبه يمسك بصورتها ودموعه تهبط بغزاره يحدث صورتها بصوت مبحوح من كثره البكاء
آسر:سامحيني ي حياه مصدقتكيش ف اكتر وقت كنت المفروض اصدقك....جرحتك وضيعتك من ايدي وروحي ضاعت معاكي.....
يفيق من ذكرياته علي صوت هاتفه ليجد رقم غريب
آسر:الو
اتاه صوت يعرفه جيدا..ناديم:عاش من سمع صوتك ي راجل
آسر بدهشه:ناديم!!
ناديم بشماته:ايوا ناديم ي آسر
آسر بحده:عايز اي
ناديم:انا قولت انك محضرتش فرحي اول مره وميصحش متحضرهوش تاني
آسر بغضب:مش عايز احضر ومش عايز اشوفك وياريت متتصلش تاني
ناديم بحزن مصطنع:الحق عليا عايزك تشوف حبيبه القلب وهي بترجعلي وباخدها منك للمره التانيه
آسر بصدمه وعدم استيعاب:انت بتقول اي!!
ناديم بشماته:هاخدها منك واحرق قلبك من تاني زي م اخدت كل حاجه مني كنت احسن مني ف كل حاجه مع اني بعمل كل اللي اقدر عليه لكن لاا آسر باشا لازم هو اللي يبقا نمبر وان ف كل حاجه دا حتي البنت اللي حبيتها كانت بتحبك انت بس لحد هنا وكفايا ي آسر
آسر بغضب وعينين حمراء:هدفعك التمن غالي اوي ي ناديم
ليضحك ناديم بشده ثم يودعه ويغلق الهاتف
ظل يذهب ويأتي ف المكتب يمسك شعره من كثره الغضب
آسر بصوت عالي:والله لدفنك مكانك ي ناديم الكلب
ثم امسك بمفاتيح سيارته وانطلق متجها بيت حياه
*********
وبعد وقت ليس بطويل وصلت بقلب يكاد يتوقف من القلق لتدخل سريعا وهي تنادي علي والدتها
اماني بدموع:بنتي
ارتمت حياه في حضن والدتها تضمها كمن عادت له الحياه تبكي بشده
حياه بقلق:اي حصلك ي ماما انتي كويسه
اماني:انا كويسه ي بنتي مفيش حاجه
حياه بدهشه:بابا قالي انك تعبانه و
قطع حديثها مجئ والدها ومعه ناديم
حياه بصدمه:ناديم
كمال:انتي هتتجوزي ناديم ومش عايز اي كلمه
حياه بصدمه وغضب: المره الاولي بعتني ليه وجوزتني غصب عني بحجه انك مديونله بفلوس وهيسجنك المرادي اي حجتك ي اللي المفروض ابويا
كمال:هتتجوزيه غصب عنك رجلك فوق رقابتك
نظرت حياه لناديم:دا ع جثتي اغلط مره تانيه واتجوزك ثم وجهت حديثها لابيها لتكمل:انا قدامك اهو اعمل اللي عايزه...ادبحني احرقني اعمل ما بدالك لكن اتجوز الحقير المنحط دا شئ مستحيل يحصل لتتفاجئ بوالدها ويده تهوي ع وجهها لتسقط ارضا والدماء تخرج من فمها
جثي ناديم علي ركبتيه وامسك برأسها
حياه بغضب وقد ازالت يديه:ابعد عني اياك تلمسني
اماني بدموع:ابوس ايدك ي كمال سيبها ف حالها حرام عليك اللي بتعمله فيها دا
ازاحها كمال من طريقه واتجه لحياه وامسكها من حجابها كمال:لو سمعت نص كلمه منك تاني متلوميش غير نفسك
اسرعت اماني وانقظتها من بين يديه لتقول بسرعه:هقنعها انا ياخويا بس متعملهاش حاجه لتمسك بحياه وتأخذها للغرفه وتغلق الباب
اماني:ادخلي اغسلي وشك ي بنتي ومتقلقيش طول منا عايشه مش هخلي حاجه تحصلك
اومأت حياه بدموع واتجهت للمرحاض
اما اماني اخرجت هاتفها واتصلت علي ميران
ميران:طنط اماني عامله اي
اماني:بخير ي بنتي معاكي رقم آسر
ميران بإستغراب:لا بس حضرتك عايزاه ليه
اماني:كمال عايز يرجع حياه ل ناديم ومفيش غير آسر اللي هيقدر عليه
ميران:متقلقيش ي طنط انا هوصله بس انتي حاولي تعطليهم شويه
اماني:طيب ي بنتي
جلست تفكر ماذا ستفعل حتي خطرت لها فكره لتسرع وتجلب حبوب المنوم خاصتها
كمال:المأذون ع وصول المحروسه فين
اماني بتوتر:جوا ع بال م يجي تكون جهزت
احضرت كوب ماء واحدي الحبوب
اماني:خدي الحبايه دي ي بنتي بسرعه
حياه:اي دا ي ماما
اماني:اوثقي فيا ومتقلقيش
لتأخذها حياه وتبتلعها
كمال:المأذون بره اخلصي يلا
حياه ببكاء:قولتلك لا يعني لا مش هتجوزوا
كمال بغضب:عقلي بنتك ي اماني بدل م ادفنكم انتوا التنين مكانكم
اماني مسرعه:حاضر حاضر روح انت واحنا هنيجي وراك
خرج كمال لتجلس اماني بجانبها وتربت علي ظهرها بحنان
اماني:الحبايه دلوقتي مفعولها هيشتغل وهيلاقوكي مش كويسه وهيأجله الجوازه
وبالفعل كانت حياه تشعر بدوار شديد تحاول رفع جفونها لكن دون جدوي
ليدخل كمال ويمسك يديها بغضب ويجرها خلفه ويجلسها بجانبه
كمال:ابدأي ي شيخنا
حياه بضعف:انا حامل
ليفتح ناديم عيونه بصدمه
ناديم:اي!!
كمال:انتوا مش كنتم متجوزين
ناديم:احنا متطلقين من سنه ونص ليتجه لها ويمسكها من ذراعيها وينفضها بعنف
ناديم:كنتي ماشيه مع مين ومين ابوه انطقي ليضربها بحده علي وجهها صفعه تتلوها اخري وهو يقول:دا انتي مخليتينيش المسك ولا اقرب ناحيتك ي*****
كانت تتألم ولكنها لا تدري بشئ حولها ليحدث صمت تام دام للحظات اغمضت عينيها لتجد آسر يجلس امامها ويبتسم وشيخ يسألها عن رأيها لتقول بسعاده غامره:موافقه.....ليهنيئهما الشيخ ويقول اصبحتما زوجا وزوجه
كانت تبتسم بسعاده لتغمض عينيها وهي تتمني الا تفيق من هذا الحلم ابدا
يتبع
في صباح اليوم التالي
حاولت فتح عينيها بصعوبه تشعر برأسها يكاد ينفجر من شده الصداع لتقاوم وتفتحها لتنظر حولها بدهشه فهي في غرفه لم ترها من قبل غرفه واسعه بلون هادئ يريح العين....وقفت فجأه تذكرت ما حدث بالامس لتمتلئ عيونها بالدموع
حياه لنفسها:مش هقدر استحمل سنه تاني مع واحد مريض مش هخليك تتحكم فيا لتنهض وتمسح دموعها وتفتح الباب عازمه علي ان تطلب منه الطلاق وترحل ولكنها تفاجئت رجعت خطوات للوراء لا تصدق عينيها كادت ان تقع لولا ان آسر لف يده حول خصرها
آسر:علي مهلك حاسبي ي حياه
حياه:انت مين
آسر باستغراب:انتي فقدتي الذاكره ولا اي انا مين ازاي
حياه بتوتر:قصدي انا جيت هنا ازاي وانت هنا مش فاهمه حاجه
آسر:هفهمك كل حاجه بس دلوقتي كلمي طنط اماني علشان قلقانه عليكي
اومأت برأسها لتلاحظ انها مازالت في حضنه لتبتعد بإحراج
مد لها الهاتف
آسر:خدي دا علشان تليفونك نسيتيه ف بيت اهلك
اخذته منه ليتركها تتحدث مع والدتها
اتصلت علي والدتها وهي لا تعلم اي شئ
اماني:ايوا ي بني حياه صحيت؟
حياه:صحيت ي ماما صباح الخير
اماني:صباح النور ي حبيبتي عامله اي
حياه:انا بخير بس...بس مش فاهمه حاجه انا اخر حاجه فاكراها ان ابويا كان عايز يرجعني لناديم حتي لما صحيت افتكرت اني رجعتله
اماني:دا بسبب حبايه المنوم مفعولها شديد هفهمك
فلااش باااك
كان ناديم يمسك حياه بعنف يسألها من والد الطفل يتوالي عليها بصفعات شديده ليتفاجئ بلكمه قويه يطيح من إثرها ارضا لينقض عليه آسر ويضربه بعنف
آسر بغضب ومازال يلكمه بعنف:بتمد ايدك عليها ي حقير ي زباله ي*****
ليحاول كمال والمأذون بإبعاده عنه واخيرا نجحوا
وقف ناديم بصعوبه يستند علي المقعد ويقول وهو يمسح فمه:هترجعلي يعني هترجعلي حتي لو كنت انت ابو اللي ف بطنها
حاول آسر ان يهجم عليه لكنهم منعوه
كمال موجها حديثه لآسر:حياه هترجع لناديم وانت اطلع منها مش عايزين مشاكل
آسر بغضب بالغ:حسابك معايا تقيل وهتتحاسب ع كل حاجه عملتها....امسك بدفتر شيكاته ليرميه في وجهه ويكمل بحده:اكتب الرقم اللي عايزه واظن فاهمني كويس
لتلمع عيني كمال بطمع
ناديم بغضب ل كمال:انت هتعمل اي
كمال:مهو اللي يدفع اكتر بقاا ي استاذ ناديم
ناديم:هديك ضعف اللي هياخده
وجدت اماني ان الوضع سيزداد سوء لتهمس في اذن كمال: متسمعلوش ي كمال مش فاكر لما لوي دراعك بالشيكات اللي واخدها عليك وانت عارف كويس هو حقير وميتأمنلهوش ازاي لكن آسر مضمون هيديك اللي عايزه ومش هتشوفه تاني
لينظر لها كمال وقد اقتنع بكلامها
كمال:وانا موافق ي آسر ابدأ ي شيخنا
ناديم:هوريك ي كمال هعمل فيك اي كويس ومش انا ناديم اللي حد ياخد منه حاجته ويرحل وهو لا ينوي خير ابدا
تحاول اماني افاقه حياه اللي لا تدري بشئ حولها لتفتح عيونها بصعوبه ليسألها الشيخ عن رأيها لتظن انها في حلم وتوافق لتصبح زوجته
اماني:وبعد كدا ي بنتي آسر اخدك وانتي نايمه ومش دريانه ومشي
حياه بصدمه:ي يعني انا بقيت مرات آسر!!!!
اماني:ايوا ي بنتي هسيبك دلوقتي وهبقا اكلمك بعدين
ودعت والدتها واغلقت الهاتف
استندت بظهرها ع الحائط تحاول استيعاب ما حدث ليتحول اندهاشها فجأه لسعاده بالغه لتقفز فوق السرير مثل الاطفال وهي تقول اخيرا بقيت مراتك اخيرا بقينا البعض لكنها تتوقف وتجلس لتقول بحزن:بس هو اتجوزني علشان امي طلبت منه كدا لتتنهد بحزن وتكمل وكمان مراته انا ازاي نسيتها لتقول بتوسل ياارب ساعدني ووجهني للطريق الصح
دق الباب لتأذن له بالدخول
دخل آسر وعلي وجهه ابتسامه ساحره تظهر غمازته اليمني ليقول:خدي دش علشان تفوقي هتلاقي كل اللي محتجاه ف الدولاب اومأت له برأسها ليتركها ويذهب اما هي فتحت الدولاب لتتفاجئ مما به فهو كان يحتوي علي الكثير والكثير من الملابس والمنامات وكل ما تحتاجه لتبتسم بحزن:ياريت دا حقيقي ياريت اقدر افرح زي اي بنت الحمد لله علي كل حال اختارت دريس قطني مريح باللون السماوي وبعد عدة دقائق كانت قد خرجت من الحمام تمشط شعرها وبعد ذلك ارتدت حجابها ونزلت .....كان البيت واسع لذلك لم تستطع تحديد وجهتها لتخبرها الخادمه بأن آسر ينتظرها في الحديقه ابتسمت لها واتجهت لآسر
كانت الحديقه واسعه يوجد بها احواض من الزهور بمختلف الوانها وجدته يشاور لها لتتجه إليه
ظل ينظر لها يتأملها فهي كانت كالملاك يريد ان يأخذها بين احضانه ليخبرها كم يحبها وكم يشتاق إليها ليفيق من تأمله
آسر بحنان:تعالي هنا ي حياه ليزيح لها الكرسي وتجلس عليه ويجلس هو امامها
حياه بخجل:مليش نفس مش هقدر اكل
آسر:لاا الكلام دا مينفعش انتي لازم تفطري كويس وخلي بالك انتي مسؤله عن حياه تاني من واجبك تحافظي عليها
حياه بدهشه من كلامه:يعني...
آسر:افطري وبعد كدا اسألي كل اللي عايزه تسأليه
لتبتسم له ابتسامه جعلت قلبه يدق بشده
ليتناولا طعامهما وينهضا
امسك آسر يدها واجلسها ووضع رأسه علي رجلها
آسر:كنت بتمني اللحظه دي من زمان لما انام علي رجلك وانسي هموم الدنيا كلها
اخذت تمشي يدها بين خصلات شعره الغزير وتقول:بتحبني ي آسر؟
اعتدل في جلسته نظر لعينيها وقال:انا عديت الحب دا بمراحل انا بعشقك ي حياتي
حياه بدموع:ولما انت بتعشقني صدقت اني بعتك ازاي والله ي آسر ناديم هو اللي اتفق مع بابا وقالي انه واخد شيكات عليه ولو موافقتش هيسجنه انا مستحيل كنت اوافق لو اخدوا روحي مني بس..
مسح دموعها ليقبل رأسها بحنان ويهمس:هننسي كل اللي فات مش مهم اي حاجه المهم انك معايا وف حضني ومراتي قدام ربنا وقدام الكل
لتأتي اسيل من الخلف بغضب وعينين تطلق شرار:الله الله وانا اللي نايمه علي وداني وانتوا بتحبوا ف بعض هنا اخرتها تتجوز الحربايه قليله الربايه دي
ليقوم آسر ويمسكها من ذراعها بقسوه ويقول بحده:انتي اي اللي جابك هنا
سالي:جيت اشوفكم وانتوا مقضينها ف وسط بيتي
آسر بحده:كلمه تاني وهخليكي تندمي ع اليوم اللي اتولدتي فيه
لتنزل منها دموع التماسيح تقول بحزن مصطنع:كدا ي آسر دي اخرتها دا انا مراتك اللي وقفت جمبك لترتمي في حضنه وتجهش بالبكاء
لم يجد آسر حل سوي ان احتضنها وربت ع ظهرها واخذ يهدئها
كانت تتابع في صمت لكنها لم تستطع ان تراهم هكذا لتذهب إلي غرفتها دون ان يشعرا بها
كانت بين احضانه تبتسم بخبث
لتقول بحزن:آسر انت هتقعد هنا ولا هناك لتمسك بيديه وتكمل بتوسل:انا بخاف اقعد لوحدي ي آسر
آسر:روحي مع السواق وهاتي حاجتك هنفضل كلنا هنا
لتحتضنه مره اخري وتودعه وتذهب
نظر حوله لم يجدها صعد لها غرفتها دق الباب فاتي له صوتها يأذن له بالدخول وجدها جالسه علي طرف السرير وآثار الدموع مازالت علي وجهها
اقترب وجلس بجانبها ومسح دموعها بحنان كان علي وشك التحدث إلا انها قاطعته
حياه:متقولش حاجه انا فهماك وسالي مراتك برضو ف عادي
احتضنها بحنان ليقول بحب بالغ:ربنا يحفظك ليا ي حياتي...يلا اجهزي علشان معانا مشوار مهم
حياه:مشوار اي
آسر:هنروح للدكتوره علشان نطمن عليكي وعلي البيبي
حياه:بس انا كويسه ي آسر
آسر بخبث:مش عايز مناقشه خمس دقايق تكوني جهزتي وإلا انا معنديش مانع البسك بنفسي قولتي اي
حياه بسرعه:دقيقتين وهكون جاهزه
آسر:ايوا كدا ليرسل لها قبله ف الهواء ويخرج
اما حياه اختارت دريس من اللون الازرق الرقيق وحجاب ابيض
****
كان ينتظرها في السياره ليبتسم عندما اتت فتح لها باب السياره صعدت وانطلقوا
آسر:مكنتش اعرف انك قمر كدا
حياه:نعم! هو انا كنت وحشه قبل كدا ولا اي
آسر بسرعه موضحا:لا طبعا ي حبيبتي بس ف الازرق قمر بمعني الكلمه
حياه بخجل:آسر
آسر:عيون آسر
حياه:بس بقا والله بتكسف
آسر:ايدا ايدا هنقلب طماطم من كلمه قمر لسه زي م انتي متغيرتيش نفس كسوفك ونفس خدودك الطماطم اللي عايزه تتاكل
حياه بضحك وخجل:آسر بس الله
ظلوا يتحدثون ويضحكون حتي وصلوا وذهبوا للطبيبه
الطبيبه:اتفضلي ي مدام نامي علي السرير
فعلت حياه كام اخبرتها لتقوم الطبيبه بفحصها وبعد عدة دقائق انتهت عدلت حياه ملابسها وجلست بجانب آسر
الطبيبه:كل حاجه بخير مفيش اي مشاكل والبيبي بخير بنوته زي القمر
شكروا الطبيبه وذهبوا
حياه بدموع الفرحه:مش مستوعبه ي آسر حاسه هطير م الفرحه
آسر بسعاده مماثله:مكنتش عارف انك هتفرحي بالشكل دا
حياه:مبسوطه اوي اني هبقا ام وكمان لبنوته
آسر: هتبقي اجمل واحن واطيب ام ف الدنيا كلها
تظرت له بعيون تفيض من السعاده
ليقول:بما اننا عرفنا انها بنوته فتعالي نجيبلها ملابس والعاب ونجهز كل حاجه
حياه بسعاده:يلا بينا
******
كانت تذهب وتأتي في غرفتها تكاد تنفجر من الغيظ
سالي:طلعوا من اول الصبح والساعه 8 ولسه مجوش ي ترا بيعملوا اي اااه هتشل
شاديه:بيفسحها مش عروسه جديده ولازم تتهني
سالي:تتهني وانا مرميه هنا هطق من الغيظ دا عمره م خرجني دا مبيقعدش معايا اصلا
شاديه:مهو من خيبتك سنه ونص ومش عارفه توقعيه حتي مقدرتيش تحيبي حتت عيل يربطك بيه
سالي:يووه ي ماما م انتي عارفه بيعاملني ازاي دا لو اخوات مش هيبقا كدا
شاديه:خليهم يتهنوا يومين وانا هعرف اجيبهولك لحد عندك
سالي:ازاي
شاديه:......................
سالي وقد التمعت عيناها:وكدا مش هيبوصلها وهيرميها
شاديه:اصبري لحد م اقولك تنفذي امتي دلوقتي انا همشي وهعدي عليكي بعدين
وودعتها ورحلت
*****
كانت الساعه التاسعه عندما اتي آسر وحياه
نظر آسر للخادمه وقال:طلعي الحاجات اللي ف العربيه لأوضه الاطفال اومأت الخادمه وذهبت لتفعل ما امرها به
خرجت سالي من غرفتها لتري آسر يضحك هو وحياه
لتقول بهدوء عكس ما يدور بداخلها:احضرلك العشا ي حبيبي
آسر:اكلنا انا وحياه بره ....امسك بيد حياه واتجه للأعلي
اما سالي ظلت ترفس الارض برجلها بحقد وغضب ويزداد حقدها وهي تري الخادمه تحمل الكثير من ملابس الاطفال والالعاب لتقول في سرها:بقا دا كله علشان الست هانم وابنها امال لو كان ابنك كنت عملت اي بس ماشي ي حياه ان ما وريتك مبقاش انا سالي
******
اتي الصباح لتقوم ميران بكسل علي صوت الهاتف امسكته لتري هشام من يتصل
ميران:ايوا ي هشام
هشام:ياريت تيجي علشان تاخدي حاجتك اصل انهارده كتب كتابي وورقه طلاقك هتوصلك انهارده
شهقت عندما سمعته لتقول بصدمه:هتتجوز!!
هشام:ااه هتجوز ي ميران مش كنتي عايزه تتطلقي
ميران بدموع وصوت مبحوح:طيب ي هشام انا جايه
اغلقت الهاتف
وضعت يدها علي وجهها ظلت تبكي بحرقه لم تتوقع انه سيطلقها ويتزوج بهذه السرعه
جففت دموعها وقامت استعدت لتذهب لبيته
...........بعد وقت ليس بطويل وصلت ترجلت من السياره فتحت لها الحجه سميحه استقبلتها بالاحضان فهي تحبها وتعتبرها مثل بناتها
سميحه:ازيك ي بنتي عامله اي
ميران:الحمد لله ي خالتي بخير حضرتك عامله اي
سميحه:بخير ي بنتي اتفضلي
ميران بتوتر:هشام قالك اني جايه آخد هدومي
سميحه بحزن مصطنع:اه ي بنتي اتفضلي اهو المفتاح
ميران:معلش تعالي معايا مينفعش ادخل الشثه لوحدي
سميحه:دي شقتك لسه ي بنتي وبعدين زي ما انتي عارفه مبقدرش اطلع السلالم والبنات مش هنا
لم تجد ميران حل امامها فصعدت بمفردها
فتحت الباب ظلت تنظر حولها بدموع فها هو حب عمرها يضيع ببطئ
مشت بخطوات ضعيفه متردده فتحت الباب لتشهق بصدمه
مشت بخطوات ضعيفه متردده فتحت الباب لتشهق بصدمه
كانت الغرفه مزينه بطريقه جميله جدا والورود منثوره ع الارض بشكل رومانسي جذاب يقف هشام ويمسك بباقه من الزهور الحمراء التي تعشقها ينظر لها بحب ويقول بندم:سامحيني ي ميران انا غلطت ف حقك كتير بس والله مش قصدي
التفتت اليه لا تعرف ماذا تفعل او ماذا تقول
نظرت له بحسم وقالت بحده وحزن:يعني تجرحني وتكسرني والمفروض اعديها كدا عادي ي هشام
هشام:عاقبيني زي م انتي عايزه بس خليكي جمبي انا محتاجلك ي ميران ارجوكي
ميران:مش هقدر ي هشام اسفه
التفتت وغادرت جلس هشام ع الارض واضعا يديه علي وجهه تنزل دموعه بغزاره لتدل علي مدي ندمه الشديد....وجد من يزيل يديه ويمسح دموعه انها ميران لم تستطع رؤيته بهذه الحاله
احتضنها بشده كأنه يخاف ان تتركه مجددا
هشام:انا اسف حقك عليا ي ميران والله ما هزعلك تاني ابدا ابوس ايدك متبعديش عني
ميران:كفايه عياط مبحبش اشوفك كدا
مسحت دموعه بحنان اقترب منها وطبع قبله رقيقه ليخبرها كم يحبها وكم يشتاق اليها
***********
استيقظ وجدها مازالت نائمه فلم يُرد ان يوقظها واستعد للذهاب الي عمله قبلها علي جبينها وخرج
كانت سالي تنتظره بالاسفل وعندما لمحته
مشت كأنها لم تراه لتقع علي الارض فجأه
اسرع آسر اليها وحملها متجها لغرفتها وضعها علي السرير
ذهل من منظر الغرفه الكثير والكثير من الادويه المختلفه مبعثره علي الارض
نظر الي سالي حاول افاقتها ولكن دون فائده ليتصل بالطبيب الذي اتي بعد وقت وقصير ومعه والدتها
استطاع الطبيب افاقتها وعندما فتحت عيونها اجهشت بالبكاء وارتمت بحضن والدتها
الطبيب:الظاهر ان المدام عندها اكتئاب حاد وكانت بتاخد منوم بكميه ممكن تؤدي لوفاتها
شهقت شاديه بصدمه وقالت:بنتي حبيبتي مالك اي بس اللي حصلك
آسر:وايه السبب ي دكتور
الطبيب:حالتها النفسيه متدهوره بشكل كبير ولازم تتعالج بأسرع وقت وإلا هتتعب اكتر ووقتها مش هنقدر نعالجها
آسر:طيب ابدأ ف العلاج من دلوقتي
الطبيب:مينفعش تفضل ف البيت كده مش هنستفاد حاجه بالعلاج لازم تغير المكان
شاديه بسرعه:شقتك اللي ف اسكندريه ي آسر هتبقا كويسه اووي علشان تغير جو
سالي:بس انا مش عايزه اروح وانت مش معايا ي آسر بالله عليك خليك معايا
آسر:متقلقيش هكون معاكي ان شاء الله
الطبيب:يستحسن تتنقل انهارده وكويس انك هتكون معاها دا هيساعد انها تتحسن بشكل اسرع
شكر آسر الطبيب وتوجه معه للخارج
ابتسمت شاديه بخبث:ايوا كدا ولا اجدعها ممثله
سالي:المهم الغبي ناديم ينفذ الباقي كويس
شاديه:متقلقيش كله هيحصل زي م خططناله بالظبط
****
استيقظت من النوم لتجدها الساعه الثانيه ظهرها
ابتسمت وتذكرت ما حدث بالامس ليصبح وجهها احمر فهي قد اصبحت زوجته حقا
توجهت للحمام اغتسلت وارتدت ثيابها ونزلت
وجدت آسر يجلس
حياه:صباح الخير
آسر بابتسامه:صباح النور
حياه:مروحتش الشغل ولا اي
كاد ان يجيبها عندما خرجت سالي تجر حقيبتها
اخبر آسر الخادمه بتجهيز حقيبته هو الاخر
نظرت لهم حياه بعدم استيعاب
آسر:سالي تعبانه شويه وهروح معاها اسكندريه
حياه:كش فاهمه حاجه ي آسر
اخبرها آسر ما حدث بالتفصيل
حياه:طب هفضل لوحدي هنا ازاي
آسر بحنان:متقلقيش هما يومين تلاته وهرجع علي طول وهزيد عدد الحرس حوالين البيت
حياه:بس برضو ي آسر مش هكون مطمنه وانت بعيد عني كدا
آسر:هكلمك كل شويه ي حياتي وكدا هكون معاكي علي طول
شاديه بضيق:اي ي حياه مكنوش دول تلات ايام وبعدين الخدم هيبقوا معاكي يعني مش هتكوني لوحدك
كانت الخادمه قد اعدت الحقيبه احتضن آسر حياه وودعها وذهب ثلاثتهم
ذهبت حياه لغرفتها نظرت من الشرفه وجدت سالي تتشبث بيد آسر وكأنه سيهرب منها
حياه بغضب:كنتي زي القرد امبارح بتتنططي ف يوم وليله بقيتي تعبانه دا اللي هو ازاي
وبعدين تعب اي دا اللي علاجه ف اسكندريه ماااشي ي سالي انتي اللي بدأتي ومش حياه اللي تسكت
طرق الباب وكانت الخادمه تحمل الفطار
حياه:مكنش له لزوم تجيبيه لحد هنا ي زينب كنت هنزل واحضره بنفسي
زينب:ميصحش ي هانم
حياه:هانم اي احنا من سن بعض قوليلي ي حياه زي ما انا بقولك ي زينب
زينب بابتسامه:ربنا يجبر بخاطرك ي ها
حياه:ها اي قولتلك حياه حياه وبس
زينب:ماشي ي حياه عايزه مني حاجه قبل م امشي
حياه:هتمشي تروحي فين
زينب:الست سالي عطتني انهارده اجازه بدل يوم الجمعه
حياه:طيب ي زينب اتفضلي
اومأت زينب وخرجت
جلست حياه شعرت بنغزه في قلبها لا تعلم سببها
شعرت بالخوف والقلق لتقول بتوتر:استر يارب ورجعلي آسر بخير
كانوا في السياره اخرجت سالي هاتفها بدون ان يراها آسر وارسلت رساله لزينب(عملتي اللي قولتلك عليه)
بعد عده دقائق وصلتها رساله(ايوا ي هانم عملت زي م قولتيلي)
ابتسمت بخبث
وقامت بإرسال اخري لشخص اخر(عشر دقايق وتطلع تعمل اللي اتفقنا عليه بسرعه ومش عايزه غلطه)
تنفست براحه فها هي تنفذ ما سعت إليه
****
تناولت فطارها كادت ان تقوم ولكنها شعرت بدوار شديد يعصف برأسها لم تستطع رفع جفونها لترتمي علي السرير وتغط في نوم عميق
****
كان يقف امام الفيلا يشاهد الرجل الذي ارسله ليشغل الحارث كأنه يسأله علي مكان معين لينتهذ الفرصه ويسرع داخلا الفيلا
صعد لأعلي اخذ يبحث عنها إلا ان وجدها ابتسم بشماته وهو يراها نائمه لا تدري بما يحدث...اخذ في خلع ثيابه والابتسامه لا تفارقه
 
كان لا يزال يسير بسيارته حين دق هاتفه
اوقف السياره بغضب ليجيب
آسر بضيق وغضب:مش قولتلك متتصلش تاني
ناديم ببرود:اهدي وروق اعصابك امال مش كدا
آسر بحده:عايز اي
ناديم:اينعم انا مش بحبك ومش بطيقك بس مرضاش اشوفك بتتغفل واسكت
آسر:بقولك اي هتتكلم ع طول من غير لف ودوران ولا تقفل ومسمعش صوتك الحلو دا تاني
ناديم:م قولنا اهدي اعصابك ي بني ع العموم مش هطول عليك احب اقولك ان البنت اللي فضلت تحبها واخدتها مني في حضني دلوقتي وف سابع نومه ومش حابب احرقلك اللي حصل تعالي شوف بنفسك
آسر بغضب يكاد يحرق كل ما امامه:انت بتقول اي ي ابن ال*** وديني ي ناديم لدفعك تمن كل كلمه قولتها ف حق حياه واخرتك هتكون علي ايدي
ضحك ناديم بشده:برضو مش مصدقني ماشي استني اوثق الحدث العظيم دا بصوره للذكري
اغلق الهاتف...والتقط صوره له مع حياه وارسلها لآسر
ما ان رأي الصوره حتي جن واخذ يطوي الطريق طي عائدا لبيته
سالي:مش كدا ي آسر خفف السرعه شويه
آسر بعقل مغيب:اخرسي مسمعش صوتك
****
ضحك بشده نظر لحياه التي مازالت نائمه وبدون اي ملابس
ناديم:كنت مستعد اديلك عمري لو طلبتيه حبيتك من كل قلبي لكن دا كله مأثرش فيكي كنتي زي العصفوره مستنيه يتفتحلها باب القفص علشان تطير واهو شوفتي اخر حبك ليه
امسك يدها واخذ يقبلها بجنون كأنه شخص اخر:هيطلقك وهاخدك ونسافر لمكان بعيد ومش هخليكي تبعدي عني ابدا ي حياه
*****
بعد وقت ليس بطويل وصل آسر فتح الباب بسرعه منطلقا لغرفتها وضع يده علي المقبض اغمض عينيه لا يستطيع فتح الباب يتمني ان يكون كل هذا مجرد كذبه من تأليف ناديم
ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ابدا
فتح الباب وجد ناديم يرتدي قميصه
وجد نفسه يمسك بناديم ضرب من كلاهما للأخر ولكن الافضليه لآسر
نادت سالي علي الحارث ليزيلهما من بعض واخيرا استطاع ناديم الافلات والهرب
..........وجدت من يمسك بكتفيها يهزها بعنف وضربات تتوالي عليها
آسر وهو مازال يتوالي عليها بالضرب علي وجهها:دي اخره ثقتي فيكي ي عاهره صدقتك لكن طلعتي و**** كلبه فلوس امسكها من شعرها بعنف وهو يقول:عملتي كدا لي انطقي
كانت الدماء تسيل بغزاره من فمها وانفها لا تستطع التحدث ولا تفهم ما حدث حولها
سالي بشماته:دي متستحقش تكون مراتك بعد اللي عملته وخيانتها ليك طلقها ي آسر
آسر والغضب يغشي علي كل تفكيره: انا هوريكي اخرة خيانتك ليا
امسكها من شعرها وهي تلف جسدها بملائه السرير يجرها خلفه بعنف غير آبه بحملها
فتح باب المنزل ورماها خارجا
آسر:انتي طالق مش عايز اشوف وشك تاني وقام بإغلاق الباب بقوه
 
بملائه ملطبخه بالدماء نتيجه النزيف لا تعلم ما الذي يحدث ظنت انها في كابوس لولا انين جسدها حاولت الوقوف لتقع علي الارض بشده
اقتربت منها الخادمه نظرت بإشفاق لحالها
ساعدتها علي الوقوف لكن ما لبثت حتي وقعت مغشياً عليها
 
كانت تضع زينتها عندما دق هاتفها برقم غريب
ميران:السلام عليكم
زينب:وعليكم السلام الاستاذه ميران معايا؟
ميران:ايوا انا مين حضرتك
زينب:لازم تيجي بسرعه حياه بتموت الحقيها والنبي
ميران بقلق ودموعها بدأت تنساب من عينيها:حياه مالها حصلها اي
زينب:تعالي ع مستشفي.... وهتعرفي كل حاجه
اغلقت الهاتف ارتدت ملابسها بسرعه منطلقه للمستشفي
بعد وقت قصير وصلت واخبرتها الممرضه مكان الغرفه
وجدت فتاه تجلس واضعه رأسها بين يديها تبكي بصمت وتردد انا السبب انا السبب
ميران بصراخ:حياه فين
زينب:ف العمليات لسه مخرجتش
ميران:اي اللي حصلها
اخبرت زينب ميران بكل شئ من بدايه وضعها لمنوم في الطعام إلي وصول حياه المشفي
هوت علي الارض تنتحب علي صديقه عمرها وما حدث معها:يااارب عديها ع خير ياااارب حسبي الله ونعم الوكيل فيكم عملت اي علشان تعملوا فيها كل دا
زينب بدموع:سالي هددتني لو معملتش كدا هتأذي اختي والله غصب عني
ميران بدعاء ودموعها تسيل علي وجهها:ياارب اوقف جمبها مش هقدر اعيش لو جرالها حاجه والنبي يارب
اتصل هشام اخبرته ميران ما حدث ليأتي بسرعه للمشفي
مرت ساعه تتلوها اخري واخيرا خرج الطبيب من غرفه العمليات....اسرعت إليه ميران وهشام
ميران بدموع:حياه عامله اي
الطبيب:ربنا كاتبلها هي والجنين عمر تاني الحمد لله قدرنا نوقف النزيف هي دلوقتي ف العنايه المركزه وبكره هننقلها غرفه عاديه بس لازم جوزها يجي علشان هيحصل تحقيق
جلست ميران علي الكرسي تحمد ربها وبجانبها هشام
هبت واقفه:انا ماشيه
هشام:ماشيه ع فين
ميران:هروحله ولو سمحت ي هشام مش عايزه اعتراض......نظرت حولها وجدت الخادمه مازالت موجوده امسكتها من يدها ومشت بدون ان تتحدث
زينب بخوف:بالله عليكي ي ست ميران متجيبي سيرتي
ميران بحده:هتحكيله كل حاجه ومش عايزه اسمع صوتك لحد م اوصل
 
كان يجلس بمكتبه عينيه حمراء من شده الغضب اسئله تدك عقله لماذا خانته؟....الم تكن تحبه من البدايه؟اذن لما فعلت هذا به؟
امسك عقله بشده يحاول اخراج هذه الاسئله التي ستصيبه بالجنون
سمع صوت صراخ يأتي من الخارج
فتح الباب وجد ميران فوق سالي وتضربها بكل ما اوتيت من قوه
صرخ بغضب:انتوا بتعملوا اي
رمتها علي الارض وقفت نظرت له بغضب لتصرخ بغضب مماثل:آسر بيه كويس انك هنا
آسر:عايزه اي ي ميران
ميران:وهعوز اي من واحد زيك شويه زباله قدروا يضحكوا عليه ثم نظرت لسالي واكملت مش كدا ي سالي ولا اي
سالي بخوف:كدابه متصدقهاش ي آسر والله انا
آسر بحده:ميران قصدها اي ي سالي
اشارت لزينب:زينب هتقولك كل حاجه.....اتكلمي ي زينب ومتخافيش اختك محدش هيقدر يقربلها
اومأت زينب وبقلب يرتجف خائف مم سيحدث بدأت في قص كل ما حدث........
والله ي آسر بيه كنت رافضه بس هي هددتني انها هتاذيلي اختي ابوس ايدك سامحني والله غصب عني
لا يستوعب مما يحدث حوله هوي علي المقعد بجانبه يُعيد كلمات زينب يحاول جمع افكاره ولكن دون جدوي
ميران بحده:الدكتور لما شاف حالتها عمل بلاغ بالاعتداء والشرطه زمانهم في المستشفي دلوقتي
آسر بإرتجافه تعصف بجسده:ح حياه ف مستشفي اي
ميران:مستشفي......
نظر لسالي التي كانت تقف جسد بلا روح وعيون متسعه من الخوف لو كانت النظرات ذات تأثير لأُحرقت في مكانها
آسر:غلطتي غلطه عمرك ي سالي وديني لندمك ع اليوم اللي انولدتي فيه
اشار لحارثين ضخام البنيه:خدوها ع المخزن وساعه الاقي ناديم متكتف جمبها
قال كلماته وخرج مسرعا هو وميران قاصدين المشفي
وبعد وقت قصير كانوا ف المشفي امام غرفه حياه
وجدت الدكتور يخرج من غرفه حياه لتسرع إليه ميران
ميران:فاقت ي دكتور ولا لسه
الطبيب:فاقت من نص ساعه وبياخدوا اقوالها جوا
نظرت ميران لآسر بكره الذي كان يقف يستند للحائط ودموعه تسيل
بعد عدة دقائق خرج الشرطي ومعه هشام
ميران:انت كنت معاهم جوا؟!!
هشام:ايوا....مكنش حد موجود ومينفعش تفضل لوحدها
ميران:وطبعا مرضيتش تقول اسم آسر صح
هشام:قالت انها وقعت من علي السلم لوحدها
ميران:صحبتي وعرفاها رغم اللي عمله مرضيتش تأذيه....انا هدخلها
فتحت الباب وجدت حياه نائمه وتبكي بصمت اسرعت اليها ضمتها ليرتفع صوت شهقاتها وتشاركها ميران البكاء
ميران بدموع:اهدي ي حياه متعيطيش والنبي
وضعت يدها علي بطنها بخوف
ميران مسرعه:متقلقيش البيبي بخير الحمد لله......اآسر برا
حياه:انا مش عارفه اي اللي حصل ي ميران بس والله م خونته
اخبرتها ميران ما حدث
اغمضت عينيها بألم:دا حتي مسألنيش محاولش يفهم ولا يفهمني لو سمحتي ي ميران متخليهوش يدخل الاوضه مش عايزه اشوفه
ميران:اللي يريحك ي حبيبتي هتفضلي هنا لحد م الدكتور يسمحلك بالخروج وبعدين هنروح شقتنا
حركت حياه رأسها بمعني لا
ميران بدهشه:انتي عايزه ترجعيله!!!!
حياه:هسافر
ميران:تسافري تروحي فين ي حياه
حياه:هرجع شغلي ف امريكا تاني ....كادت ميران ان تعترض:متحاوليش ي ميران دا قراري ومش هتراجع عنه بس محدش هيعرف غيرك
ميران:طب ليه هتبعدي عني ي حياه
حياه:هنتكلم ع طول صدقيني لو قعدت هنا ثانيه واحده هموت مش هقدر استحمل....بدأت دموعها بالسقوط لتكمل:انا ماسكه نفسي بالعافيه مش عايزه انهار مش عايزه افقد اعصابي لو سيبت نفسي للحزن هموت وهقتل روح لسه مشافتش الدنيا
احتضنتها ميران واخذت تربت علي ظهرها بحنان:خلاص ي حبيبتي اعملي اللي يريحك وانا هكون معاكي ف اي قرار تاخديه
حياه:مش عايزه حد يعرف ي ميران متقوليش لحد ولا حتي هشام
ميران:حاضر بس هتسافري امتي
حياه:بكره الصبح همشي لتكمل بكسره :عايزاكي تجيبيلي هدوم لتقول بسخريه مكنتش متوقعه ابدا انه هيجي يوم واتلف بملايه
ميران:حاضر ي حياه بس دلوقتي ارتاحي ونامي
اومأت حياه برأسها ونامت ودثرتها ميران بالغطاء وخرجت
وجدت آسر يهم بدخول الغرفه
ميران بحده:حياه نامت ومش عايزه تشوفك ياريت تقدر دا وتبعد عنها
لم يستمع لها وقام بفتح الباب
"إن هذه الذكريات شاقه علي النفس يا صديقي إنها تطعن قلبك مره ثم يبقي الجرح نازفاً إلي الابد"
تقف في الشرفه تنظر امامها والهواء البارد يلفح جسدها وبيدها كوب القهوه تستمد منه دفئها تبتسم بشرود امامها حتي لاحت تلك الذكري في عقلها لتتحول ابتسامتها الي حزن يغطي ملامح وجهها
فلاش بااك
لم يستمع لميران وقام بفتح الباب
حياه بهدوء دب الخوف والقلق في قلبه:اطلع بره
آسر بحزن يغطي قسمات وجهه:حياه انا
تحول هدوئها فجأه الي غضب بالغ:انت اي ي آسر هتقولي اسف مش كدا والمفروض اسامح واقول ماشي صح.... المفروض انسي اللي عملته فيا بس ازاي ي آسر
ترقرت الدموع في عينيها لتقول بألم: مهما طال بيا العمر مستحيل انسي اهانتك ليا وجري وراك ع السلم وانا حامل ورميك ليا بملايه زي واحده عاهره
آسر بندم:اسمعيني طيب
حياه:وانت مسمعتليش ليه
في هذه الاثناء دخل الطبيب
الطبيب:معلش حضرتك لازم تخرج ممكن يحصلها انهيار عصبي ووقتها مش هنقدر نعمل حاجه
نظر لها آسر وكانت هذه اخر مره تراه
ها قد مرت خمس سنوات علي ذهابها لا تعلم هل نسيها ام مازال يتذكرها
افاقت من شرودها علي صوت خطوات تأتي من خلفها التفتت وابتسمت
حياه بحنان:حبيبة قلب ماما اخيرا صحيت
مليكه وهي تفرك عينيها:مش عايزه اروح الحضانه انهردا علشان خاطري ي ماما انا بردانه اوي
قامت حياه بغلق الشرفه واحتضنت مليكه وجلست بها امام المدفأه
تكورت مليكه بحضنها تستمد منها الدفء
حياه:انهارده مفيش مدارس ي كسلانه شكلك نسيتي ان الاجازه بدأت
مليكه بفرحه طفوليه:يعني مش هقابل المدرسه الرخمه دي تاني
حياه:مش عارفه جايبه طولة اللسان دي منين هي ااه رخمه بس برضو متقوليش كدا هي مهما كان مدرستك
ابتسمت مليكه وقالت:ع فكره طنط ميران قالتلي اني لساني طويل زيك
حياه بدهشه:بقا انا لساني طويل طيب ماااشي قامت بزغزغه مليكه التي كانت تضحك بشده
مليكه بضحك:خلاص خلاص اسفه مش هقول كدا تاني
حياه:ايوا كدا يلا بقا هنجهز الفطار علشان عندي ليكي مفاجأه
بالفعل قامت بتجهيز الافطار وتناولوا الفطار
مليكه بفضول:ها ي مامي قوليلي المفاجأه
حياه:مش انتي كنتي عايزه تحضري عيد ميلاد سندس بنت طنط ميران وكمان تشوفي مصر
مليكه:ايوا ي مامي بس قولتيلي مش هينفع
حياه:احنا هنسافر انهارده وهتحضري عيد ميلاد سندس وكمان هنفضل هناك ع طول ومش هتشوفي المدرسه الرخمه تاني ابدا
مليكه بفرحه بالغه:بجد ي مامي
حياه:بجد ي روح مامي فين مكافأه ماما بقا
احتضنتها مليكه وقبلتها: انا بحبك اوي ي مامي
 
كان بمكتبه يمسك احد الاوراق عندما اتي هشام
هشام:اي ي عم آسر يعني لو مسألتش عليك متسألش دا اي الوطينه دي
قام آسر واحتضنه
آسر:م انت عارف ي هشام مش بفضي من الشغل حقك عليا
هشام:ولا يهمك ي ابو الصحاب عيد ميلاد سندس بكره ياريت تفضي نفسك وتيجي واهو تفك عن نفسك شويه بدل الكئابه اللي انت عايش فيها دي
آسر:مش محتاج دعوه اكيد هاجي سندس بنتي برضو
 
ميران:جه الوقت بقا اللي اعرف فيه كنتي فين الخمس سنين
حياه:الشركه ي ستي كانت عايزه حد يسافر الفرع اللي ف الامارات لاقيتها فرصه كويسه وسافرت
ميران:طيب ليه كنتي مخبيه عليا وخليتيني اقول لهشام انك سافرتي امريكا م الاول
حياه:علشان لو قولتلك وهشام عرف انك عارفه مكاني اكيد هيزعل انك خبيتي عليه وبعدين احنا طول الخمس سنين كنا بنتكلم كل يوم
ميران:بس مكنتش معاكي ي حياه كان نفسي ابقي معاكي يوم ولادة مليكه وكان نفسي اهون عليكي
حياه:بكره هتلاقيني قدامك ووقتها مش هبعد تاني ابدا
ميران:جهزتي الشنط ولا لسه؟
حياه:جهزتهم ودلوقتي هنروح المطار
ميران:طيب ي حبيبتي تيجي بالسلامه
اغلقت الهاتف
واتجهت هي ومليكه للمطار
وبعد عدة ساعات كانت قد وصلت
نظرت امامها تنهدت ونظرت لمليكه وجدتها تتأمل المكان حولها بدهشه
مليكه:احنا هنروح لسندس ي مامي؟
حياه:لا احنا هنروح البيت نرتاح شويه وبعدين ننزل نجيب هديه جميله ونعملهم مفاجأه
ابتسمت مليكه ومشوا متجهين للمنزل
كانت تحتفظ بمفتاح احتياطي تخبأه فوق الباب
تبسمت وقامت بفتح الشقه
وجدتها مرتبه ونظيفه وكأن احد يهتم بها كل يوم
حياه:والله حبيبتي ي ميران
ابدلوا ملابسهم واتجهوا للنوم ولم يستيقظوا إلا في صباح اليوم التالي
 
كان بمكتبه انهي عمله بسرعه وخرج متجها لمحل الالعاب ليشتري هديه لسندس
كان يبحث عن هديه جميله جذب انتباهه صوت بكاء شخص صغيره
التفت وجدها فتاه لم يتعدي عمرها الخمس سنوات منزويه في ركن وتبكي .....رق لها قلبه واتجه اليها
آسر بحنان:بتعيطي ليه؟
مليكه:مش لاقيه مامي
آسر:مامتك هنا ولا فين
مليكه:ايوا هنا بس مش لاقياها وانا خايفه اوي
امسكها من يدها بحنان:متقلقيش تعالي ندور عليها وهنلاقيها ان شاء الله

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-