رواية عوضي الجديد كاملة جميع الفصول بقلم ميرال مراد

رواية عوضي الجديد كاملة جميع الفصول بقلم ميرال مراد


رواية عوضي الجديد كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة ميرال مراد رواية عوضي الجديد كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية عوضي الجديد كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية عوضي الجديد كاملة جميع الفصول

رواية عوضي الجديد بقلم ميرال مراد

رواية عوضي الجديد كاملة جميع الفصول

قاعدة في البلكونة كالعادة... بذاكرعشان امتحانات الفاينال كانت الساعة 1 بالليل
فجأة حاجة وقعت على راسي
' يا دماغي... ايه ده ؟
لقيت علبة هدايا لونها بنفسجي شكلها تحفة
استغربت ازاي جات هنا ؟ مين راماها عليا ؟
بصيت من البلكونة ملقتش حد... 
مرضيتش افتحها خوفت ليكون فيها حاجة زي ق*نبلة مثلا عشان اعد*اء نجاحي بيكر*هوني و اتوقع منهم اي حاجة.... 
سبتها شوية و كملت مذاكرة
و لما خلصت و جيت ادخل الشقة افتكرتها
' طالما مفيش انفجا*ر حصل يبقى مفيهاش ق*نبلة
اخدتها و دخلت اوضتي قفلت الباب حطيتها على السرير لسه مفتحتهاش
' طب مين راماها ؟ ليكون حد بيهزر مع صاحبه راماها عليا بدون قصد... و اتكسف يقولي هاتيها ؟ طب افتحها ولا لا ؟
فضلت بلف في الاوضة لغاية ما قررت افتحها.. 
فتحها لقيت جواها ورقة و كيس بنسفجي جواه فراولة
' الله فراولة !! بموت فيها !! 
قعدت اكل منها لاني بحبها جدا... ممكن اعيش عليها وما اكلش اي حاجة تاني غيرها عادي... 
سحرت في جمال طعمها ونسيت الورقة
غسلت ايدي بعد ما خلصتها وبصيت على الكيس لقيته بقى فاضي تماما !
' يلهوي ايه اللي عملته ده ؟ ده مش بتاعي عشان اكله وكمان اكلته كله !
' اعمل ايه مقدرتش اقاوم الصراحة طعمها حلو اوي 
ايه اللي بتقوليه ده يا سيلين... انتي متعرفيش صاحب العلبة دي ازاي تاخدي حاجة مش بتاعت ازااااي... 
رميت نفسي على السرير و انا مضايقو من اللي عملته
ببص حاولين الاوضة وقع نظري على الورقة اللي كانت جوه العلبة مع كيس الفراولة
مسكتها و فتحتها و بدات اقرا اللي فيها كان مكتوب فيها بخط جميل جدا
" سيلين الفراولة دي عشانك عارف انك بتحبيها جدا... و متاكد من انك قبل ما تفتحي الورقة هتكوني اكلتيها... كلها بالهناء والشفاء اتمانلك التوفيق في امتحانك بكره... الراسل / مش لازم تعرفي "
قعدت اضحك و اسال نفسي مين الشخص ده... و عرف من فين اني بحب الفراولة... و عرف من فين ان عندي امتحان بكره... و ليه مش لازم اعرفه ؟
خطر في بالي الهديا المجهولة اللي بتجيلي البيت... و قولت لنفسي اكيد هو نفس الشخص اللي بيبعت الحاجات دي... 
مرة جاتلي ساعة... ومرة بوكيه بورد بنفسجي ومرة كشكول كبير... ومرة قلم على شكل حرف اسمي
فتحت الدولاب وطلعتهم و افتكرت اني حليت لغز الهدايا المجهولة اللي بتجيلي
كان مع كل هدية ورقة فتحتهم كلهم في وقت واحد وقعدت اقارن ما بين كل ورقة
بس للاسف لقيت في كل ورقة الخط مختلف جدا عن التاني... وطريقة تغليف كل هدية مختلفة برضو يبقى مش نفس الشخص اللي بيبعت هدايا دي ليا
معقولة انا ليا معجبيين كتير ومعرفش.. اد ايه طلعت انا مشهورة !
' يلهوي الساعة بقت 2 الليل لازم اتخمد عليا امتحااااان
شلت الهدية مع اخواتها و نمت
تاني يوم..... 
صحيت اخدت دُش على السريع... و لبست وجهزت
قعدت اراجع شوية لغاية ما صحبتي رنت الجرس
' حاضر يا ولية جاية اهو
نزلت انا وصحبتي هدير روحنا الجامعة
في الجامعة...... 
' هدير انا خايفة اوي خايفة لاسقط !
* نينينيني كلامك كالعادة انك خايفة... وبعدها تنزل عليكي كوم امتيازات حتى في المواد اللي مش مضافة... اسكتي يا سيلين اسكتي
' تصدقي انا غلطانة اني بفضفض معاكي
* شششش.. اسكتي يلا ندخل هتبدا اللجنة
دخلت انا وهدير لجنة الامتحان
انا في كلية هندسة طلعت الاولى على دفعتي كل سنة اصل بحب الهندسة جدااا ونفسي ابقى معمارية... ودي اخر سنة ليا في الجامعة بعدها هشتغل
جه الدكتور سيف ( دكتور سيف ده اللي عامل رعب للجامعة كلها صعب اوي ومش بيرحم حد من الطلبة... كله بيقول اعو*ذ بالله منه ومن امتحانته مع انه اتعين دكتور في سن صغير لكن صعب اوي واصعب من الدكاترة الكبار ) حط شنطته وقلع الجاكت بتاعه حطه على الكرسي وضر*ب كف في كف وقال
" طب يا حلوين يا طلابي المهندسين... مبدئيا كده هعدي عليكم واحد واحد... واللي هلاقي معااه ورقة تخص مادة التصاميم المعمارية او تليفون... اظن انكم عارفين وشفتوا انا بعمل ايه في اللي يعمل عكس كلامي من خلال قعدتي هنا في الجامعة... كل واحد هنا يجي يحط تليفونه على المكتب ويرجع مكانه... بعد الامتحان هتاخدوه... وقسمًا عظمًا اللي هيبص لزميله او يحاول يغش... هعملك يا حبيبي احلى محضر غش في الكوكب هخليك تعيد السنة كلها !
خافوا الطلبة منه وطلعوا كل الورق وتليفوناتهم... والبر*شام اللي كانوا ناويين يغشوا منه... 
بدا يوزع الدكتور سيف الورق علينا
اخدت الورقة وسميت الله وبدات
كان الامتحان عبارة عن رسم وتصميم مباني على مساحات مطلوبة ودقيقة ولو غلطت في مقاس واحد هغلط في الباقيين الان التصميمات مرتبطة ببعضها... 
لقيت الدكتورماسك مج النسكافيه بتاعه و بيبصلي بصة غريبة اوي كان مبتسم ! ( نادرا ما بيبتسم اصلا ) ركزت في ورقتي
فجاة جه عند الكرسي بتاعي... قولت خلاص انتهيت في مصيبة هتحصل دلوقتي !
لكن وقف بيبص على حلي في الامتحان... وهادي خااالص ولسه مبتسم نفس الابتسامة
قولت في سري
" اه انا عارفة الهدوء ده... وراه مصيبة اكبر من معنى الكلمة نفسها... ربنا يستر
رجع قعد على مكتبه فجاة قال
" سيلين... 
خوفت جدا وقولت
' نعم يا دكت… دكتور
" تعالي هنا
عرفت ان فيه مصيبة حصلت ما هو الدكتور مش بيسيب حد في حاله اصلا... 
' ليه يا دكت …. دكتور ؟
" مالك خايفة ليه تعالي بقولك و هاتي حاجتك معاكي
صحبتي قالت بصوت واطي
* يخريتك يا سيلين عملتي ايه !!
قولت في سري
' يا مامااااااا ده هيعملي محضر دلوقتي !! ي خسارة الايام اللي قعدت اذاكر فيها في عِز بلكونة في البرد والمطر
" حاضر يا دكتور
لميت حاجتي و جيلته و انا باصة في الارض... ومستنية عقابي اللي هاخده مع اني معملتش حاجة... 
لقيته ابتسم وقام من الكرسي بتاعه وشاور عليه وقالي
" اقعدي هنا
' ليه يا دكتور ؟
" اصل الاستاذ اللي وراكي بيغش منك... ف مش عايز اعمل شوشرة بسببه ليكي وللطلاب... ف اقعدي على مكتبي خلصي امتحانتك في هدوء من غير ما يزعل حد ولا حد يزعل مني... 
اتفاجئت من كلامه... انا اقعد على مكتب الدكتور سيف مرة وحدة !! ده احنا في ساعات البريك وقت غيابه مش بنقدر نقعد عليه عشان بنخاف منه 
" سيلين الوقت هيخلص هتفضلي فاتحة بوقك كتير ومتنحة كتير كده ؟ اقعدي هنا
' حاضر
قعدت... فرحت لان الكرسي كان كويس و مريح... مش زي الحديد اللي كنت قاعدة عليه اللي كان بيكسر ضهري... 
فضل واقف هو في نص اللجنة وماسك مج نسكافيه بيشربه وعينه على كل حد... 
وبين حين اللي اخر كان يجي يبص في ورقتي و مبتسم كده... ويكمل لف في اللجنة
خلص وقت الامتحان بدا يلم مننا
اخد من كله الورقة وكله خرج مش فاضل غير انا كنت براجع
' دكتور ممكن دقيقة بس لو سمحت ؟
" اه طبعا كملي و انا مستنيكي تخلصي
فضل واقف مستني اخلص وبيبص في ورقتي وبيضحك... قولت في سري
' هو ايه ده بيضحك ليه هو انا كاتبة نكتة في الورقة ؟ ليكون بيضحك عشان اجاباتي غلط وفرحان اني هسقط ! يارب استرها عليا.... 
راجعت مرة كمان وقفلت الورقة و سلمتها له... 
لميت ادواتي و حاجتي وهو كان بيرتب الورق وبيحطهم في ملف الامتحانات
' دكتور ممكن اسالك سؤال ؟
" ها ؟؟ 
' حضرتك كنن بتبص في ورقتي... وبتضحك من حوالي دقيقتين... هو انا حليت غلط لدرجة ان رسوماتي والتصميم والاجابات خلوك تضحك ؟
ضحك تاني وقال
" الصراحة مكنتش بضحك عليكي كنت بضحك على نفسي
' ليه ؟
" انتي حليتي كويس جدا على فكرة... انتي رسمتي تصميم مبنى خيالي وتحفة اوي ودقيق بالشكل ده خلال 3 ساعات بس ! تعرفي لو تصميمك للمبنى اتنفذ على الحقيقة... بجد مش هياخد اقل من 6 سنين عقبال ما يتنفذ بالشكل العظيم ده... يعني انا ضحكت عشان و انا في سنك لغاية دلوقتي مخطرش على بالي اني اصمم مبنى زي كده... صحيح نجحت بتقديرات حلوة خلتني دكتور هنا بس انا لغاية اللحظة دي موصلتش لمرحلة الخيال والابداع اللي عندك انتي... 
' و ده معناه ايه ؟
" معناه انك هتبقي مهندسة شاطرة بجد هتستاهلي لقب المهندسة فعلا
فرحت من كلامه اوي... دفعة امل دخلت جوايا بسبب كلامه الجميل... شكرته وخرجت
روحت عند هدير سالتها عملت ايه في الامتحان.... 
* بصي هو سهل بس ملحقتش اكتب قياسات المبنى الوقت خلص
' انتي عملتي اللي عليكي ربنا يعوض خير يا حبيبتي
* يارب... بقولك معلش مش هقدر اروح معاكي النهاردة عشان مصطفى جاي ياخدني
' اااااه... خطيبك بقا وحبيبك عايز يطمن عليكي حقه طيب طيب روحي معاه
* سلام يا سلاسل
' سلام
مشيت هدير و انا روحت كفاتيريا الجامعة اشتري اي حاجة اكلها.... عشان جعانة ولسه مشواري طويل
اشتريت مولتو بالشيكولاتة لسه هفتح الكيس... لقيت الدكتور قاعد في ترابيزة لوحده و بياكل كريب كان فاتح تليفونه على حاجة بيتفرج عليها.... 
قربت منه من غير ما ياخد باله... و بصيت على تليفونه اشوفه بيتفرج على ايه و هنا كانت المفاجاة الكبيرة التي لم يتوقعها الجميع !!
دكتور سيف بيتفرج على مسلسل تركي !!
' الللله مين يصدق ان وراء الراجل اللي مخوف الجميع جانب منه بيحب التركي... كمان بيتفرج على مسلسل السجين !! 
قعدت على ترابيزة معاه وكان مش حاسس بحاجة ومنسجم مع المسلسل اوي ف قولتله
' يا دكتور سيف !! 
سمع صوتي بصلي بتفاجىء قفل تليفونه بسرعة وخباه و قام من كرسيه وقال بتوتر
" طب مروحتيش ليه ؟ الامتحان خلص ليه لسه قاعدة هنا ؟
' مفيش كنت بشتري مولتو اكله في الطريق لان باخد وقت في المواصلات
" اه فهمت 
' مالك متوتر ليه يا دكتور ؟
" متوتر انا متوتر ؟ لا... لا مش متوتر ولا حاجة... بس الجامعة فضيت كله مشي ف استغربت انك لسه قاعدة
' حلو اوي المسلسل التركي اللي اسمه السجين مش كده يا دكتور ؟
" مسلسل تركي ايه ؟
' اللي حضرتك بتتفرج عليه دلوقتي خبيت التليفون عشان معرفش خايف اقول للدفعة انك بتابع تركي صح ؟
"ما انتي لو قولتي كده هيبتي هتضيع بين الطلبة
' ليه يعني ؟ هو غلط تتفرج على حاجة بتحبها يعني... عادي انت حر اعمل اللي يريح حضرتك
" انتي بتتكلمي بجد ؟
' اه
" اصل لما اقول لصحابي اني بحب مسلسلات التركي المافيا... بيضحكوا عليا
' سهلة سقطهم في الامتحان
ضحك سيف وقالي
" لو كانوا طلبة عندي كنت هسقطهم فعلا
' هقولك حاجة يعني انت لو بتحب حاجة معينة... وشايف غيرك لما يعرف هيتريق على حضرتك ميهمكش عادي... فكك كل واحد وله حاجات معينة بيحبها ف اتفرج عادي على مسلسلك المفضل بكل راحة... المهم دلوقتي يا دكتور هي الحلقة الجديدة نزلت من المسلسل ؟
وابتسم وقالي
" اها... نزلت انا بتفرج عليها دلوقتي
' عايزة اتفرج عليها عشان باقة النت بتاعتنا خلصت... واكيد حضرتك عندك نت كتير
" لا لا لا انتي بقا تروحي بيتك... و تنامي شوية عشان شكلك نسيتي انك اخدتي الاجازة روحي نامي براحتك بقى
' افهم من كده ان حضرتك بتطردني بس بطريقة شيك
" بالظبط... 
' ماشي همشي... يارب تليفون حضرتك يفصل في نص الحلقة.. 
" بتقولي حاجة ؟
' لا بقول لحضرتك مشاهدة ممتعة
" اه احسب حاجة تانية... انتي هتروحي لوحدك ؟
' ايوة عشان صحبتي اللي بروح معاها روحت مع حد قريبها... عن اذن حضرتك
" تمام
مشيت انا... وهو قعد يكمل غداه ويكمل المسلسل
بيتفكر كلامها وقال لنفسه وهو بيضحك
" والله بنت مجنونة وكمان دحيحة.... تلاقي الدفعة كلها عايزين ياكلوها بس مع ذلك الكلام معاها جميل اوي... كنت هنسى نفسي معاها
في بيت سيلين...... 
' وبعد كده يا ماما اخدت فلوسي.... و ركبت عربية تانية
* جدعة يا بت ده سواق نصاب.... يعني ايه تقوليله انك نازله في شارع 15 يقوم ينزلك عند الجسر عشان يرجع للموقف... 
' معرفش واحد مجنون
قومت حضنت ماما وقولتلها 
' بس حلو عيش الفينو اللي جبته صح ؟
* كان طعمه تحفة
حطيت ايدي على بطني و قولت
' انا شبعت اوي... و لقد امتلاء كرشي بنجاح
* بالهناء والشفاء
' اخد بقا الطباق دول اغسلهم و اروح انام عشان يوم الاربع الجاي عليا هخرج اشتري شوية هدوم و هلف... ف هاخد راحة النهاردة عشان افوق... 
* والله يا بت يا سيلين انتي مش ناقصك غير عريس و شوية عيال و……
' بتجيبي السيرة دي تاني طيب مش هغسلك ولا طبق... تصبحي على خير يا ماما
حضنت ماما جامد اوي
* يا بت بس.... 
' و انتي من اهله يا ست الحبايب
دخلت اوضتي قفلت الباب اترميت على السرير بسبب التعب ونمت بسرعة
دكتور سيف رجع بيته بالليل كده عايش لوحده
دخل الحمام اخد دوش و دخل اوضته ينام... اترمى على السرير و اتنهد و قال 
' على قد ما انا مسيطر على الدفعة على قد ما بتصدع جامد منهم... البيت هنا ناقصه حاجة او وحدة زي البت سيلين كده.... ليا سنتين بدرسلها من اول ما اتنقلت هنا في جامعة القاهرة البت بتقدر تخليني ابتسم تلقائيا من اول ما اشوفها لا وكمان عليها ضحكة بتنسيني النكد اللي عايش فيه طول عمري... و يخرابي على جمالها الهادي وشعرها الاسود الطويل والله لو مكنتش طالبة عندي كنت اتجوزتها من زمان بس اقول ايه لازم تطلع تعقيدة في النص تبوظ كل حاجة.... 
" نام يا سيف اتخمد ياض... 
اتغطى سيف راح في النوم،،،،، 
تاني يوم.........
صحيت غسلت وشي و عملت الفطار و روحت اصحي ماما
دخلت اوضتها نطيت على السرير و
بصحيها
' ست الحبااااااايب يا حبيبة
' ماما اصحي عملتلك حتة فطار تحفة فطار ملوكي.. عشان من ايديا طبعا
' عارفاكي هتصحي تاكلي السفرة كلها... خصوصا اني عملت ليكي سندوتشات الجبنة اللي بتحبيها
' ماما بطلي دلع مش عشان سيبت الطباق ونمت... هتتقمصي كده ومش راضية تردي عليا
' يا مااااماااااا اصحااااي
ماما مش بترد عليا ولا حتى اخدت اشارة منها تدل على انها سمعاني بدأت اقلق و احركها
' ماما بطلي هزار عارفة لما تهزري معايا كده بس بطلي...  عشان انا على اعصابي ومش بحب هزارك التقيل ده
' ماما !
بدات اعيط
' ماما بطلي دلع و قومي ! 
' ماما انتي مش بتردي عليا ليه ها ؟ انا بكلمك على فكرة... ردي عليا و النبي !! 
' يا ماما ارجوكي اتكلمي
' ماما !!! 
بعدت عنها و حطيت ايدي على بوقي
' لا لا مستحيل .. مستحيل !! 
صرخت باعلى صوت عندي وجريت على جارتي اسراء...  قعدت اخبط عليها لغاية ما فتحت
* في ايه يا سيلين مالك بتعيطي ليه ؟
' إلحقيني... مامااا 
* مالها مامتك ؟؟ 
' ماما … بصحيها مش بترد عليا
* ازاي ؟
' مش عارفة اعمل ايه يا اسراء الحقيني
* تعالي نشوفها
جات معايا اسراء دخلنا اوضة ماما وبتحاول تصحيها لكن مفيش اي صوت خارج من امي
* هتصل على الاسعاف
' بسرعة والنبي
رنت اسراء على الاسعاف جم اخدوا ماما
روحت معاهم
دخلت ماما اوضة في المستشفى وجه الدكتور يكشف عليها
و انا قاعدة على اعصابي بره بلف في المستشفى مستنية الدكتور يخرج
* يا سيلين اهدي هتكون بخير باذن الله
' خايفة اوي يا اسراء اول مرة يحصلها كده امبارح كانت كويسة
* ان شاء الله خير
' يارب
خرج الدكتور... جريت عليه والدموع في عيوني
' ها يا دكتور ماما هتصحى امتى ؟
” …..
' خير يا دكتور مالك ساكت ليه ؟ ماما كويسة صح ؟ قولي انها بخير ما تتكلم !! 
مسكته من قميصه وقولت بعصبية
' قولي ان ماما كويسة قول يلااا
قالت اسراء وهي بتشدني
* سيلين اهدي مامتك كويسة
' مش راضي يقولي انها كويسة ولا راضي يتكلم انا لازم اعرف بنفسي ان ماما كويسة
قال الدكتور 
* البقاء لله
' انت بتقول ايه ؟ ماما عايشة بطل هزارك التقيل ده
* يا سيلين …
' اسكتي اخرسي... اوعي تقولي الكلمة دي اياكي تقوليها ماما عايشة... وهتشوفوا انا هدخلها... و هي لما تعرف اني معاها هتصحى انا متاكدة من كده
' ابعدوا عني !! 
ضر*بت باب الاوضة برجلي ودخلت لقيت الممرضين بيغطوا وش ماما بالملاية
' لا مستحيل انتوا بتعملوا ايه ؟ بتغطوها ليه كده 
' ابعدوا عنها !! 
بعدتهم عنها وشلت الغطا... وقعدت ابوس في راسها وايدها
' يا ماما ارجوكي اصحي 
جم الممرضين يبعدوني ف صرخت و قولت
' لا ابعدوا هقعد معاها ايوة ايوة هي لما تلاقيني جمبها هتصحى ونفطر سوا
جات شدتني اسراء
' ابعدي ابعدي عايزة اقعد معاها
اخدوا ماما قدام عيني ومشيت... ماما ماتت !
فضلت اصر*خ بصوت عالي جدا واك*سر في كل حاجة قدامي جالي انهيار عصبي شديد
جه الدكتور مسكني اداني ح*قنة مخد*ر ف فقدت الوعي تماماً 
سيف صحي من نومه على مكالمة تليفون
" فيه ايه يا مصطفى في حد يتصل على حد دلوقتي !
* …….
قام سيف من سريره مخضوض
" نعم بتقول ايه ؟!!! 
يتبع… 
" نعم بتقول ايه ؟؟؟ 
* …………
"اوووف... ماشي يا مصطفى اقفل دلوقتي
قفل سيف تليفونه و حس ان قلبه بيو*جعه... و حاسس بضيق جواه
قام شرب مية... و اخد نفس عميق و قال بعصبية
" ناقصك انت كمان تظهر دلوقتي... افتكرت بعد السنين اللي عدت دي كلها ان عندك ابن !! يا سبحان مغير الأحوال.... 
دخل سيف الحمام غسل وشه و راح على المطبخ.. مسك السك*ينة و بيق*طع الخيار
" هقابلك ازاي كأن مفيش حاجة حصلت... و المفروض ابتسملك و اخدك في حضني... قد ايه انت بج*ح والله ايه اللي جابك بس... انا مش طايقك اصلا !! 
اتعصب سيف اكتر و من غير ما ياخد باله ضغط بالسك*ينة على ايده...لغاية ما ايده نز*فت دم ف لاحظ... رمى السك*ينة على الأرض و قال
= يووووه يخر*بيت كده !! 
غسل ايده و جاب قطن و شاش و مطهر... قعد يربط ايده
قاعد في الصالة على الانتريه بيربط ايده بعصبية ف لقي سيلين قاعدة جمبه و بتقوله
' مالك ؟
" مش طايق نفسي
' ليه ؟
" اهو كده... انا كده دايما مش طايق نفسي... بعدين عادي انا اتعودت ف متسأليش عن السبب من الاساس... كده كده مش هتفرق... 
طبطبت على ضهره و قالت
' كل شيء صعب هيعدي بعدين انت اقوى واحد في الدنيا... انا عارفة كده كويس ف ميهمكش حاجة... و ارجع اضحك من قلبك تاني
بصلها بزعل و الدموع في عيونه
" مش قادر... والله ما قادر !! 
– لا هتقدر اضحك بقى و فُك شوية و عيش حياتك على طبيعتك انت مش على طبيعة الظروف... انت معاك دفعة بحالها و نجحني في الامتحان والنبي عشان يرضوا يفسحوني في دريم بارك
ابتسم سيف و قالها
" انتي الوحيدة اللي بتخليني اضحك من قلبي بجد
' يعني كده هاخد امتياز صح ؟
ضحك سيف و قال 
" كده كده هتاخدي امتياز بمجهودك أنا متاكد من كده... المهم خليكي معايا شوية كمان
مسكت سيلين منديل ومسحت دموعه بأيدها و قالت 
' انا معاك اهو متقلقش
فضل يبصلها في عيونها و هو مبتسم
رن تليفونه.... بص ناحيته و رجع يبصلها لكن مش لاقيها... فضحك و قال
= حتى و انتي في خيالي بتخليني اضحك من قلبي... فيها ايه لو كنتي مثلا زميلتي ايام الجامعة مش طالبة عندي... كانت ساعتها هتتغير حاجات كتير اوي... كان زمانك هنا معايا فعلا مش مجرد هلوسة من دماغي.... 
فضل تليفونه يرن ف رد عليه
" نعم.. 
* مفيش ازيك حتى ؟ 
= اخصلي يا نور... انا مش فايقلك... قولي عايزة ايه ؟
* انت عرفت ان….
" اه عرفت
* كنت متصلة بقولك كده 
" ماشي شكرا 
* بقولك…
قفل سيف المكالمة في وشها و نور اتعصبت جدا
* ماشي يا سيف انا هعرف ازاي اوقعك... و تبقى ليا بس اصبر هي مسألة وقت مش اكتر
رمى سيف تليفونه على الانتريه و قال 
= ناقصك انا دلوقتي ده انا بقفل معاكي المكالمة بالعافية... و جاية على وش الصبح عايزة ترغي... يا شيخة روحي شوفي وراكي ايه و سيبك مني... ايه الناس الفاضية دي !! 
دخل اوضته بدأ ينضفها
في المستشفى......... 
انتهى مفعول التخدير كنت مفكرة اللي عشته بدري مجرد كابو*س... لكن لما صحيت لقيت نفسي جوه المستشفى عرفت ان ده كابوس بش*ع و هكمل بيه بقية حياتي... 
قومت معملتش حاجة قعدت اعيط من غير صوت
ماما خلاص مشيت... معنديش حد غيرها هي مشيت و بقيت لوحدي... كنت بذاكر و انجح عشانها بس عشان تفتخر بيا كنت قوية بوجودها... انا من غيرها ولا حاجة و ضا*يعة.... 
' بقيت لوحدي !
جات هدير صحبتي حضنتني
* خلاص يا سيلين... بطلي عياط و امسكي نفسك 
' بقيت لوحدي مش كده يا هدير ؟
* لا يا روحي انا معاكي مش هسيبك لوحدك
' بس كان نفسي تقعد معايا شوية كمان... هي ماتت ليه ؟
* من غير سبب طبي... ده قدر ربنا
' انا عيزاها مش هقدر اكمل يوم واحد من غيرها... مش هقدر والله !! 
حضنتني هدير... و قعدت اعيط في حضنها و ابكي بحر*قه مش هشوف ماما تاني غير في الصور بس... مش هسمع صوتها و ضحكتها ولا هخرج معاها تاني... 
مش هقدر احضنها تاني و لا هقدر احكيلها على تفاصيل يومي زي ما اتعودت من صغري.... 
ماما كانت الوحيدة في حياتي بعد موت بابا و انا طفلة كانت كل حاجة بنسبالي أم و أخت و صديقة.... دلوقتي ماما راحت يعني اختي و صديقتي و روحي راحوا معاها... انا انتهيت !! 
قبل ما انام امبارح حضنتني حضن كبييير اوي... كأنها كانت حاسة انها هتسيبني.... ياريت ارجع بالزمن لوراء عشان احضنها تاني و اشبع منها انا لسه مشبعتش منها !
عدت 6 شهور على موت ماما.... 
من فترة ظهرت النتيجة بتاعتي طلعت الاولى على الدفعة... بس مفرحتش هستفيد ايه الدرجات و التقديرات و ماما مش موجودة عشان تفرح عشاني... و تاخدني تفسحني كالعادة... قعدت الفترة دي كلها في البيت لوحدي ساعات... هدير و اسراء جارتي بيباتوا معايا... بس برضو و جود ماما معايا كان له احساس مختلف... حسيت بفراغ جوايا من بعدها... حتى بطلت اضحك و اهزر زي زمان بقى مليش نفس لاي حاجة أبداً... مفيش حاجة هترجع زي زمان طالما ماما راحت مفيش ولا حاجة هترجع زي ما كانت... أنا حياتي اتقلبت حرفيًا.... 
الجامعة عملت حفلة في اجازة الصيف حفلة تخرج كبيرة لطلاب هندسة... و منهم سيلين اللي طلعت الاولى عليهم كان مفروض تيجي بس مجتش... ف بعتولها هدية التخرج على البيت
الدكتور سيف لاحظ عدم و جود سيلين و استغرب اوي
" كان نفسها تحضر اليوم ده كانت مستنية اليوم ده بفارغ الصبر... ازاي مجتش ؟؟ 
شاف صحبتها هدير ف قالها
" هدير... متعرفيش هي ليه سيلين غايبة بقالها فترة... حتى حفلة التخرج مكنتش موجودة
* حضرتك هو انت متعرفش ؟
" اعرف ايه ؟
* ام سيلين اتوفت من 6 شهور... و سيلين مرضيتش تيجي... حاولت معاها بس رفضت 
سيف متأثرش أبداً و كل اللي قاله
" ربنا يرحمها و يصبر بنتها
* يارب
خلصت الحلفة و مشيت هدير و الدكتور سيف كذلك
الدكتور سيف رجع بيته... غير هدومه... و راح ينام
و هو حاطط رأسه على المخدة... بيتخيل شكل سيلين و هي زعلانة
" مش قادر ازعل و لا قادر احط نفسي مكانها حتى... يمكن عشان أمي عمرها ما حسستني إني ابنها... و سابتني عادي جدا... عشان كده انا معرفش يعني ايه حب الإن لأمه
" اكيد بتحب امها كتير و امها كذلك... بس انا امي مش بتحبني... 
" يا ترى هي عاملة ايه دلوقتي... حاسة بأيه... بتضحك ولا لا... طب بتاكل كويس ؟؟ 
قعد يفكر فيها لساعات و معرفش ينام و باله مشغول عليها اوي و سرح في التفكير بيها
رن جرس بيته... فضل يرن كتير 
ف قام يفتح
" الساعة وصلت 1 وحدة بالليل... مين اللي معندهوش د*م ده ؟
فتح الباب و هنا كانت المفاجاة.... 
" سيلين !!!
دخلت سيلين بيته و قفلت الباب وراها
"بتعملي ايه هنا و في الوقت ده ؟؟ 
قولت و أنا باخد نفسي بالعافية
' دكتور ارجوك الحقني !
' دكتور ارجوك الحقني !! 
" سيلين في ايه ؟؟
فضلت اخد نفسي بالعافية و مقدرتش ارد عليه
" تعالي اقعدي هنا
قعدت في الصالة على الانتريه
" ثواني هروح المطبخ اجبلك مية تشربي 
دخل المطبخ و جابلي كوباية مية
" خدي اشربي
اخدت منه الكوباية و شربتها كلها... بحاول اهدى شوية 
" اجيب كوباية تاني ؟
' لا لا كده كفاية
قعد قدامي على الكرسي و قال
" مالك يا سيلين... قولي حصل ايه ؟؟ 
' قبل ما احكي هو عيال حضرتك نايمين ؟
ضحك و قالي
" عيال ايه بس... انا مش متجوز اصلا
' اه طيب... مامتك و باباك نايمين صح ؟
لما قولت كده حسيته زعل بص للارض شوية و قالي
" عايشين بس انا مش عايش معاهم
' يعني حضرتك كده هنا لوحدك ؟
" آه 
' انت هنا لوحدك و انا هنا كمان... يعني احنا الاتنين لوحدنا هنا في البيت !!
" بالظبط
قومت ناحية الباب جيت افتحه ف سند ايده عليه و قفله
' دكتور سيف... افتح الباب لو سمحت انا لازم امشي
" تمشي ليه ؟
' عشان احنا الاتنين قاعدين لوحدنا
" اه افهم من كده انك خايفة مني... مش كده برضو ؟
'  لا... يعني قصدي الناس هيقولوا علينا ايه و احنا لوحدنا هنا ؟
" يتحر*قوا الناس... ده انا ما صدقت انك جيتي !! 
' نعم ؟
" يعني انتي جيتي في الوقت ده طلبتي مني مساعدة...  و في الاخر هتمشي من غير اي فايدة... مش مفروض اعرف الحوار عشان افهم و اقدر اساعدك
' خلاص نتقابل بكره الصبح
" صبح ايه.. ازاي تنزلي دلوقتي الساعة داخلة على 2 بالليل !! 
' مش عايزة اندم لاني جيت عندك
" مش هتندمي... بس على الاقل وضحيلي سبب خروجك من بيتك في الوقت ده
' مفيش حاجة 
" لا فيه... سيلين... اقعدي و احكيلي اللي جيتي عشانه...  ومش هسيبك تمشي غير لما اعرف... ف اهدي كده و متخفيش مني... لاني عمري ما هفكر اذ*يكي بأي شكل من الأشكال... 
اطمنت من كلامه غير كده انا اعرف الدكتور سيف من سنين... و عمره ما خرج منه اي تصرف وحش لأي بنت... 
قعدت تاني و هو قعد كمان و قالي
" اتكلمي انا بسمعك اهو
' مش عارفة ابدأ من فين بس انت عرفت ان ماما اتو*فت ؟
" ايوة عرفت
فضلت ساكتة شوية ف لقيته قالي
" اهدي اتكلمي بالراحة كده... مهما اخد الحوار وقت انا هنا و بسمعك كويس
' بعد ما ماما اتوفت قعدت في البيت لوحدي.... معنديش اخوات لان بابا اتوفى زمان و انا عندي 4 اربع سنين...  عشيت مع ماما بقية حياتي لغاية ما هي كمان اتوفت...  المهم قبل النهاردة بأسبوعين جات عمتي اللي ليا 6 سنين مشفتهاش... جات قالت مينفعش اقعد لوحدي و لازم اتجوز و طلع العريس ابنها آسر !
" ماله آسر ده ؟
' مش مظبوط اخلاقه وحشة اوي... بتاع بنات و ماشي مع دي و مع دي و عمل علاقات كتير حر*ام... مقدرش اتجوز شخصية قذ*رة زيه
' لما رفضت فضلوا يضغطوا عليا.. و عمتي قالت ان آسر شافني من كام شهر و عجبته و عايز يتجوزني... و سواء وافقت أو لا ده مش مهم... و قالت اللي ابنها عايزه هيحصل غضب عني و انا مستحيل اعيش مع ده
' و مرة حاول يمسك ايدي و يقرب مني ف جريت على جارتي قعدت عندها... ف عملوا لها مشكلة و غصب عني رجعوني البيت... ف من وراهم روحت عند هدير صحبتي كانوا هيأ*ذوها هي و عيلتها بسببي... ف حبسوني في البيت لغاية معاد كتب الكتاب اللي هو بكره
' مقدرتش استحمل... قبل ما ماما تتوفى هي كانت بتحميني منهم خصوصا إن عيلة بابا و ماما بيكر*هونا من زمان... ف محدش رضي يساعدني ف اتصرفت كسرت باب الشقة و هربت
' قولت اروح عند حضرتك ممكن تساعدني كده كده هم مش يعرفوك و لا هيجي ف بالهم اني هنا
' بقالي 7 ساعات بلف على فندق ابات فيه لكن ثمن الغرف اكتر من الفلوس اللي معايا... ف يعني عايزة من حضرتك فلوس عشان اقدر احجز اوضة ليا
الغضب ظهر على الدكتور سيف و فضل يضغط على ايده فجاة قام من مكانه ف قومت انا كمان و قالي بغضب
" فلوس ايه اللي انتي عيزاها ؟ وفندق ايه ؟ و ليه ؟ ايه اللي انتي بتقوليه ده !
' انا بس الاقي شغل... و هرجعم لحضرتك تاني... وعد مني هرجعهم 
" مش قصدي على الفلوس... قصدي ايه اللي بتقوليه ده ؟ ايه اللي انتي بتعمليه في نفسكم و في حياتك يا سيلين ؟ ليه تستخبي بسبب الكلا*ب دول كأنك عاملة جر*يمة
' طيب اعمل ايه ؟
" بصي انتي تباتي هنا و بكره نحل الحوار كله
' ابات هنا ؟ لا مينفعش
روحت عند الباب و قبل ما افتحه وقف قدامه و منعني 
' من فضلك يا دكتور ابعد عن الباب عشان امشي
" مش هتمشي
' لا لازم امشي
" قولتلك مش هتمشي... انتي شايفة الساعة وصلت كام... و الشارع تحت ضلمة من أوله الي أخره مليان عيال متر*بتش افرض وقعتي في ايدهم... بصي من الاخر كده مش هسمحلك تمشي
' يا دكتور لا مينفعش لازم امش.... 
" لو خايفة من الناس بره أي حد هيسألني و يقولي مين اللي جات عندك دي... هرد عليه رد علمي و منطقي
' هتقوله ايه ؟
" هقوله و انت مالك... محدش له دعوة بيا 
حاولت ابعده معرفتش راح طلع مفتاح الباب و قفله
' يا دكتور.... 
" شششش... مفيش و لا كلمة... على جثتي لو خرجتي دلوقتي
ملقتش فايدة من المحاولة و في نفس الوقت كنت مطمنة... و بقول لنفسي دكتور سيف لو غرضه وحش مكنش زماني عايشة لحد دلوقتي... و كنت واثقة فيه و ارتحت لما روحت عنده.. بدل من الر*عب اللي كنت عايشة فيه من شوية 
حط المفاتيح جوه جيبه و قالي
" ثواني هروح اطفي على الشوربة
دخل المطبخ روحت وراه
' هو حضرتك بتطبخ لنفسك ؟
" يا سبحان الله... ايوة يا بنتي بعرف.... واحد عايش لوحده طبيعي يعمل الاكل لنفسه... ايه هقضيها اوردرات لغاية ما ابقى شحات يعني... 
' اصل اللي اعرفه عن الشباب... انكم مش بتدخلوا المطبخ غير مرة كل سنتين
" لا انا مش كده... بدخله ألف مرة في اليوم
بصيت على المطبخ يمين و شمال و تحت و فوق... كان نضيف اوي و لونه اسود و شكله شيك و هادي
' دكتور هو انت اللي بتنضف المطبخ برضو ؟؟ 
" اه يا سيلين... ايه العيب ف كده
' يعني مش بتجيب حد ينضفه ؟
" لا لا بنضفه بنفسي... انا ضد الفكرة دي أساسا... لان كل حاجة هنا بترتيب معين مني... ف مش بحب أي حد يغير طريقة ترتيبي لأي حاجة هنا
' قصدك مش بتحب اي حد يمسك حاجتك صح ؟
ابتسملي و قال
" لمحتيها و هي طايرة اهو....ايوة بالظبط كده
اخد معلقة من الشوربة و داقها و قال
" ايوة كده اتظبطت
جاب طبقين حط فيهم شوربة فراخ... كنت مستغربة انه بياكل شوربة فراخ من غير الفراخ... كنت ببصله باستغراب
شافني و انا بصاله كده ف قالي
" انتي بتقولي يعني انت بتعمل شوربة فراخ من غير الفراخ قصدك فين الفرخة صح ؟ متقلقيش جوه الفرن بتستوي
' مش قصدي بس الساعة 2 الليل و انت يادوب لسه رايح تتعشى دلوقتي ؟ 
" مش اتعشى … هنتعشى
' قصد حضرتك ايه ؟
" هتتعشي معايا ما أنا مش غو*ل عشان اكل كل ده... استني استني بس اوعي تستغربي اني مش عامل طبيخ ملوخية و بامية و الكلام ده... انا لما بطبخ فراخ بشويها و على طبق شوربة و حبة رز و الحمد لله على كده 
' لا عادي... كفاية اني بتقل على حضرتك
" المهم خدي دلوقتي الشوربة دي حطيها على السفرة بره لغاية ما اخرج الفرخة من الفرن
' ماشي
خرجت وفي ايدي طباق الشوربة و فجأة وقفت في نص البيت
' ده مش بيت ابويا عشان اعرف مكان السفرة من غير ما يقولي هي فين
رجعتله المطبخ بالطباق و قولتله
' دكتور... هي فين السفرة ؟
قعد يضحك
" هتلاقيها بعد الصالة على ايدك اليمين
' ماشي
روحت لقيتها و حطيتهم و  رجعتله تاني
خرج و معاه الفرخة ف خرجت وراه
قعد على السفرة و انا لسه واقفة
" ما تقعدي يا سيلين... بصي انا مبحبش جو تعالي اتفضلي و تقولي لا و اروح احلف عليكي و النبي هتاكلي... بصي يلا اقعدي 
قعدت و هو شغل مسلسل تركي اسمه المنظمة بدأ ياكل ف قولت
' المسلسل ده نازل جديد ولسه متعرضش على التليفزيون... ازاي شغلته على كده ؟
" انا موصل الواي فاي بالتليفزيون... ف شغلته عادي
' اه كده فهمت
" كُلي و اتفرجي مسلسل عظمة
بدأت اكل معاه و ببص عليه و هو بياكل و مركز في المسلسل تركيز شديد... سرحت فيه و في نفس الوقت بتفرج على بيته و اقول لنفسي لا ده فعلا بيت مهندس
عجبني في بيته... ان كل حاجة عملها على مزاجه مش متهم بالالوان الجديدة اللي طالعة الايام دي... ف اغلبية البيت اسود في كحلي ومع ذلك محافظ على نظافته
بدأ يرغي معايا و نتناقش في المسلسل و ضحكني و...  دي كانت اول مرة بعد وفاة ماما 
قال سيف في سره 
" هو انتي سحرالي ولا عملتي فيا ايه بالظبط... ليه لما بشوفك بتخليني اطلع كل الإيجابية اللي فيا مع اني عكس كده... ضحكتك و صوتك و ملامحك... كل تفصيلة جميلة فيكي بتثبتني... هو انا امتى بقيت كده من ناحيتك... حاسس إني واحد تاني... واحد اجمل و مختلف لما ابقا معاكي... و مش فاهم ده ليه ؟؟ 
خلصنا اكل ف اخدت الطباق اروح اغسلهم ف موافقش
' طب ليه يا دكتور ؟
" اهو كده انا ليا طريقة في غسيلهم... الوقت اتأخر جامد... روحي نامي انا متعود اسهر للصبح
' ماشي
" تعالي ورايا
اخدني عند اوضة
" دي اوضتي نامي فيها الليلة دي
' اوضة حضرتك و انام فيها ازاي ؟
" اااااه انا نسيت انك بتفهمي كل حاجة دايما غلط...  نامي انتي هنا و انا هنام بره في الصالة هكمل المسلسل
' هتغير مكان نومك بسببي... اكيد مش هتعرف تنام
" لا عادي ادخلي يلا
دخل معايا و انا لاحظت ان الاوضة لونها اسود حتى الدولاب... حتى المفرش اللي على السرير لونه اسود ! مفيش غير ستارة البلكونة لونها بنفسجي و كمان غامق
' هي ليه الاوضة لونها اسود كده ؟
" اصل انا بحب اللون ده جدا... واقع في غرامه و لبسي بره اسود حتى جوه البيت اسود برضو... عملت الاوضة اسود كلها اسود... انا شايفها حلوة جدا على كده... بس بره غيرت اللون و خليته كحلي بدل الاسود و أبواب البيت لونه بنفسجي غامق
' تصدق فرقت فعلا يا دكتور... ما كلهم الوان غامقة
" يعني ايه اقلبها بلون برتقالي مثلا ؟!! كده حلو بصي لو بتخافي شغلي اللمضة دي بتنور... و نورها هادي في نفس الوقت هتعرفي تنامي عليها... أما لو على حكاية ان يطلعلك عفريت من تحت السرير متخفيش انا موجود هنا
' موجود جوه الاوضة ؟!!
ضحك و قالي
" والله هبقى قاعد بره يا سيلين.... متخليش دماغك تروح في مكان غلط
' اها
جه يخرج ف وقف و رجع دخل الاوضة تاني
فتح الدولاب و طلعه منه حاجة مشفوتهاش
جه عندي و قال
" خدي دول المفتاحين الوحيدين اللي موجودين هنا في البيت كله... خليهم معاكي و لما اخرج دلوقتي اقفلي عليكي الباب بالمفتاح و نامي براحتك ( حط المفتاحين في ايدي ) اطمني مفيش غير المفتاحينن دول للاوضة دي و اهم بقوا معاكي انتي… اوعي تنسي تقفلي البلكونة لانها على الفجر بتجيب هواء كتير ف ممكن تاخدي برد بسببها... تصبحي على خير 
' و انت من اهله يا دكتور
ابتسم و اخد بطانية و خرج... و انا قفلت الباب بالمفتاح زي ما قال بس مش عشان خايفة منه... لا لا لا... قفلته عشان افتش في اوضته براحتي انطلق بقا فيها… ده انا اوضة الدكتور سيف !! يعني دي اوضة اثرية
من الجانب الاخر........... 
آسر راح عند سيلين عشان يقابلها و هو طالع على السلم كان بيقول
• مش قادر استنى لغاية بكره عشان تبقي ليا اخيرا يا سيلين هجيلك دلوقتي
كان بيغني اغاني رومانسية و هو على السلم لغاية ما وصل عند باب بيتها و لقي الباب مك*سور !
• اوعي تكوني عملتيها يا سيلين !
جري دخل الشقة دخل الاوضة بينادي عليها... و بيدور لكن مش موجودة ! عرف انها ك*سرت الباب و هربت
• ازاي هربتي ؟؟ ماشي مااااشي يا سيلين....انا هوريكي... والله ما هسيبك !! 
نادى الرجالة اللي كانوا مفروض يحرسوا سيلين و يمنعوا خروجها
” يا ز*فت يا محمد أنت و عصام !
جم رجالته ف ضر*بهم
• مش قولتكم تحطوا عينكم على الباب اهي هربت يا اغبية !
* والله يا فندم انت اتصلت علينا بدري ف جينا عندك
• تقوموا تسيبوا الباب من غير حراسة !
ضر*بهم تاني وطلع كل غضبه فيهم
• غوروا تقلبوا عليها الدنيا قبل العصر بكره... الاقيها قدامي بدل ما هقتل*كم بأيديا... 
مشيوا رجالته يبدورا على سيلين أما آسر لسه قاعد جوه بيتها و بيك*سر في اي حاجة قدامه بسبب غضبه و افتكر كلاممها من كام يوم 
• سيلين مهما حاولتي تقاومي و ترفضي فيا... مش مهم انا عايزك يعني هو ده اللي هيحصل و بس ! كتب الكتاب بكره يا…. مراتي
' في خيالك ده مستحيل ابقى مراتك... مستحيل ابات معاك ليلة وحدة بس... انا بكر*هك يا آسر بكر*هك جدا...  انا عندي ابقى في الشارع احسن و أكل من الز*بالة... احسن بكتير من اني ابقى مراتك دقيقة وحدة تعرف ليه ؟
' لاني مش بطيقك بكر*ه التراب اللي بتمشي عليه و بكر*ه اسمك و بكر*ه صوتك... انا بكر*ه كل حاجة فيك ف اوعى غرورك بنفسك ده ينسيك انا ممكن اعمل ايه و عندي مليون طريقة اهرب بيها... حتى لو قفلت الشبااك عليا بسلسلة حديد... هرب منك برضو
' هتشوف ب عينك كده و هتفضل تبص حواليك... و تقول قد ايه انا غبي دي هربت بسهولة مني
' و هروح عند واحد بعقلك الغبي و القذ*ر ده عمرك ما هتتخيل هبقى فين... ي حرام منظرك هيبقى وحش اوي اوي قدام صحابك و انت قاعد مستني العروسة... و لكن مجتش... خزو*قتك يعني... و هتقعد تدور عليا كتييير و برضو مش هتوصلي... 
' و اظن انك عارف اني لما بقول حاجة بنفذها....حتى لو الحاجة دي هتدوس عليك و تخليك قد النملة
مسكها أسر من ايدها و حبسها جوه البيت
لما أسر افتكر كلامها اتعصب اكتر
لمح صورتها فوق التليفزيون ف مسكها و قال
• هجيبك و هتجوزك... و بس توقعي تحت ايدي مش هرحمك ابدا... و هتشوفي بنفسك يا سيلين !! 
لقيت ألبوم صور الدكتور سيف كان مكتوب عليه اسمه من بره بطريقه جميلة جدا... و برضو الألبوم غلافه لونه اسود !! قعدت على السرير
' الله نتفرج بقا على ذكريات الدكتور سيف …. هنا سأسكت قليلا... هو ده تكفل و حشرية مني على كده... بس دي فرصة مش هتتكرر... و أنا بقدر الفرص كويس اوي 
فتحته و بدأت اتفرج على صوره
شوفت صورته و هو صغير كان شكله كيوت اوي و شكله مش مختلف كتير لما كبر الفرق بين زمان و دلوقتي الدقن بس و بقا طويل شوية
قعدت اقلب في ألبوم لقيت صوره من و هو طفل عنده سنتين لغاية دلوقتي لما كبر
عجبنيي فيه انه بيحتفظ بكل ذكرياته تقريبا كده كل الصور اللي اتصورها في حياته كلها حتى تغفيلات صحابه جوه الألبوم ده
' ثواني لحظة !!
' هو ليه مفيش و لا صورة له مع مامته و باباه ؟؟
' شكلهم اتوفوا و هو صغير
' ايه الهبل ده ما لسه من شوية قالي انهم عايشين.... بس مش عايش معاهم
' طب ليه مش متصور معاهم و لا صورة وحدة حتى ! ده كل صوره هو و صحابه كلهم بلا استثناء موجودين هنا في الألبوم بتاعه... اشمعنا أهله لا ؟؟
' الواضح كده أن فيه خلا*فات ما بينه و بينهم
' ولو فيه خلا*فات ما بينهم... متوصلش الخلا*فات لدرجة أنه مش محتفظ بصورة ليهم عنده !! 
' الدكتور سيف طلع قلبه حجر... قادر يقعد بعيد عنهم... و قادر يعيش حتى من غير ما يشوفهم ايه العيشة دي !
حطيت الألبوم مكانه
و روحت فتحت دولابه لقيته منظم دولابه و هدومه و حاجته بطريقه تحفة... و هدومه طالع منها ريحة عطر جميلة اوي
' وانا عاملة نفسي منظمة و نضيفة... ده انا بالنسباله معفنة !
' انا بفكر انظم اوضتي لما ارجع زيه كده... اخدت منه كام فكرة حلوين لو اتنفذوا... هتبقى اوضتي حاجة قمر اوي
' خايفة لما امسك حاجة يعرف لاني اكيد مش هعرف ارجع كل حاجة زي ما هو منظمها
' صحيح اوضة مهندس فعلا
وقفت في نص الاوضة بختار حاجة اتفرج عليها في اوضته
وقعت عيني على بوكس كبير تحت سريره... قعدت على الارض و طلعته كان لونه بنفسجي لوني المفضل
' ياااااه اخيرا لقيت لون حاجة بدل الاسود
' مش قادرة اقاوم... انا هفتحه
' طب لو فتحته كده هيبقى اتعديت حدودي بزيادة صح ؟
' مش مهم ما هو كده كده مش هيعرف مفاتيح الاوضة معايا
فتحته لقيت دفتر كبير ف فتحته كمان
طلع مذكراته الشخصية و جمبها كام مفكرة صغيرة
– ثواني بس افهم... كده هو بيجي بيدرسلنا في الجامعةو يطلع عينا معاه... و يتفسح مع صحابه يتصور و يطبع الصور... و يروح ينضف و يحضر لنفسه الاكل... و يرتب اوضته و يتفرج على تركي... و كمان بيكتب مذكراته ! ايه ده اومااال بينام امتى ده ؟؟
' المهم مفيش مانع لو فتحتها بصيت مجرد بصة صغننة مثلا
لسه هفتحها سمعت صوته بره و هو بيزعق بصوت عالي
حطيت الدفتر مكانه و قفلت البوكس
' دي اشارة من ربنا ان مينفعش افتح دفتره الشخصي...  اشكرك يارب على هذه الاشارة
قومت فتحت الباب بالراحة حتة صغيرة بس مطلعتش... 
شوفته بيلف في الصالة بكل عصبية و بيتكلم في تليفونه
" قولتلك كذا مرة اني مش محتاجك جمبي... ايه مفيش دم ! سبتني طول السنين اللي فاتت انت و هي... و محدش فيكم حتى سأل عليا مرة وحدة بالغلط... كأني مش ابنكم و لا من لحكم أي نعم كنت طفل ساعتها...  بس عمري ما نسيت اي حاجة من القسو*ة اللي عشت فيها بسببكم... 
عيط وكمل كلامه
" بسبب انكم بتفكروا في نفسكم نسيتوا اني ابقا ابنكم الوحيد... بسبب حبكم لنفسكم و عشان تعيشوا بسعادة... دستو*ا على رقبتي أنا... كأنكم جبتوني في الحر*ام... حتى بعد ما اتطلقتوا محدش فيكم رضي ياخدني يربيني... عشان انا كنت عائق كبير لحياتكم... 
" اتريبت بعيد عنكم انت روحت استقريت في امريكا... و هي راحت اتجوزت واحد غني و عشيتوا بكل راحة عادي... أما انا مكنتش حتى في بالكم للحظة أساسا... انا لولا جدتي الله يرحمها كان زماني م*يت من زمان... اخدتني ربتني و هي اللي حبتني بجد... اما انتوا دورتوا على راحتكم و لقيتوها بعد ما اتطلقوا على حسابي أنا... 
" كل السنين اللي عدت... و انا محر*وم من قول كلمة بابا و ماما... و جاي دلوقتي بعد كل ده بكل بجا*حة تقولي تعالى نفتح صفحة جديدة يا بني !!
" خليك مكانك متجيش عشان لو جيت مش هقابلك كالعادة فبطل تحاول على مفيش… لاني مش عايزكم انا مرتاح جدااا من غيركم... 
" و اخر حاجة امسح رقمي من عندك لأن رقمك انت اصلا انا ماسحه... و برد عليك بالصدفة لأني مش عايز اكلمك و لا اشوفك... و متقوليش يا بني تاني انا مش ابنك و لا ابنها... انتوا الاتنين م*يتين في قلبي من زمان... و انا عايش حاليا على اساس انكم مش موجودين اصلا
" و انا برضو مش موجود انسوا سيف زي ما انستوه زمان... انا دلوقتي راجل و واقف على رجلي... ف مش محتاج حد فيكم و لا هحتاجلكم من الأساس.... 
قفل و رمى تليفونه على الارض بقوة و اتك*سر و دخل الحمام
خرجت وراه شيلت تليفونه من على الارض حطيته على الترابيزة
قربت من باب الحمام سمعت صوت عياطه
قولت ف سري
' كل ده حصلك يا دكتورة!! بقا هم عايشين بعيد عنك بمزاجهم !! آه على و*جع القلب اللي انت حاسه دلوقتي... 
سمعت صوت الحنفية اشتغلت
بعدها بشوية خرج لقيني في وشه
" صاحية ليه ؟
معرفتش ارد و اقول ايه... بصيت على الحمام و قولت
" صحيت عشان كنت عايزة اروح الحمام... ف لما لقيتك جوه قعدت مستنية حضرتك
" طيب ادخلي
كان باين عليه زعل كبير بالرغم من انه غسل وشه بس واضح اوي أنه كان بيعيط
دخلت الحمام قعدت شوية و شغلت الحنفية و قفلتهت من غير ما اعمل حاحة... و خرجت عشان مش يشك فيا اني سمعت المكالمة
خرجت و لسه هدخل الاوضة قال
" سيلين !
وقفت متسمرة مكاني قولت خلاص ده عرف كل حاجة وعرف اني فتشت في اوضته !
' نعم يا دكتور ؟
" تعالي هنا
جيت عنده بصلي بحزن شديد و قال
" لما بتكوني زعلانة... و مش طايقة نفسك و لا حياتك... بتعملي ايه ؟
' بنام و ببص للسقف و اتخيل حاجات نفسي اوي انها تحصل على الواقع
" زي ايه مثلا ؟
' زي ماما ترجع... او بابا يكون عايش و معملش حاد*ث و موجود معايا 
" و بتبقي كويسة لما تتخيلي كده ؟ 
' اه برتاح جدا... و في النفس الوقت بواسي نفسي بالطريقة دي... جرب كده 
نام على الانتريه و بص للسقف 
' يلا قول حاجة نفسك فيها 
اتنهد بتعب و قال 
" نفسي بجد حد يحبني... نفسي ابطل احس إني وحيد دايما... نفسي لما ازعل اروح لحد يواسيني و يحتويني... 
' إن شاء لله تلاقيه
بصلي و الدموع جوه عيونه و قال 
" لقيته... بس لسوء حظي المعتاد... مينفعش نجتمع... مينفعش ابداا
' ليه ؟ 
" عشان هو ميعرفش إني بفكر فيه... و هو اساسا مش بيفكر فيا... أنا مش في حساباته اصلا... ف عشان كده مستحيل نجتمع... 
' اتخانقت أنت و صديقك يعني ؟ 
بص الناحية و فضل يضحك... سحب البطانية و اتغطى و قال 
" روحي نامي يا سيلين... اقفلي نور الصالة في طريقك
' تمام يا دكتور  
طفيت نور الصالة سيبته ينام براحته... و رجعت الاوضة أنا كمان نمت
تاني يوم......... 
صحيت و خرجت بره كان لسه هو نايم ف مشيت بالراحة ناحية الحمام
بعد ما خرجت لقيته صحي بس شكله غريب اوي
قاعد على الانتريه و باصص في الارض و مش بيتكلم ولا بيتحرك... 
روحتله قعدت جمبه أما هو مفيش أي رد فعل منه... و لسه على نفس الوضع
' يا دكتور سيف 
متكلمش و ناديت عليه تاني برضو مردش
' يا دكتور سيف في ايه ؟
' انا بكلمك على فكرة
' دكتور !
بحط ايدي على كتفه احركه عشان اشوف ماله... 
لسه بحط ايدي على كتفه... مسكها بقوة و ضغط عليها
بصلي و كانت عيونه مليانة غضب لدرجة ان لونها احمر... 
و قالي بعصبية شديدة
" اياكي تلمسيني !
بدأت اقلق و قولت
' يا دكتور …… انت كويس ؟
صرخ فيا و قال
" انتي مين اصلا... هاااا انتي مين ؟
انا سي……سيلين يا دكتور... 
" مش فاكرك ولا اعرفك قبل كده اصلا 
بص على ايدي اللي ماسكها... و قالي و هو بيدوس على سنانه بعصبية
" ايدك دي لو لمستني تاني هق*طعها... انتي فاهمة !! 
' يا دكتور سيف انا بس…
" ابعدي عني ابعدي انا مش عايز حد... فاهمة انا مش عايز حد !
زقني بعيد جامد لدرجة اني وقعت
وقام وقف و يبصلي بغضب شديد
" اوعي تقربي مني تاني... 
فجأة حط ايده على رأسه و قال بصراخ
" انا مش عايز حد... انا مش عايز حد بقولك اهو... 
" ابعدوا عني... ابعدوا... عايز ابقى لوحدي... 
فضل يكرر الكلام ده و الجمل دي كتير... لغاية ما وقع على الارض اغمى عليه !! 
يتبع........... 
وقع سيف على الارض اغمى عليه
خوفت منه جدا ف فتحت باب البيت ومشيت
و أنا ماشية في الشارع حسيت بتأنيب ضمير شديد لاني سيبته لوحده
' هو قاعد لوحده مفيش حد معاه... ممكن تحصله حاجة وحشة
' هو ساعدني أما انا سيبته لوحده !
وقفت مكاني و لفيت رجعتله البيت تاني
قعدت على الأرض حاولت افوقه و بنادي عليه مش بيرد
' يا دكتور سيف اصحى
جبت مية و رشيت بيها على وشه... و فضلت احرك فيه
لكن مفيش أي رد فعل منه
وقفت في نص البيت مش عارفة اعمل ايه و لا اتصرف ازاي
فجأة خطر في بالي اجيب تليفوني اتصل على الاسعاف... 
و بالفعل عملت كده و جم اخدوه و روحت معاه المستشفى
دخلوه اوضة الكشف و الدكتور وصل
فضلت قاعدة بره بتمشى في ممر المستشفى
عدت ساعة.... 
شوفت الدكتور خرج من الاوضة اللي فيها سيف ف جريت عليه سألته
' ها يا دكتور هو كويس ؟
* اتعرض لانهيار عصبي شديد أدى الي فقدان وعيه... انا اديته حقنة مهدئة و هيصحى ببعد شوية... و كتبت شوية ادوية ينتظم عليهم لمدة شهر واحد بس
* بس ياريت تبعديه عن أي حاجة تضايقه... و ارفعي من معنوياته شوية لان حالته النفسية مش كويسة ابدا... لأن لو استمر يجيله انهيار عصبي كتير كده هيتحول من انهيار عصبي إلي مرض نفسي... ساعتها هيضطر يتعالج عند دكتور نفسي مختص
' طيب اقدر ادخله ؟
* هو بقا احسن بكتير من شوية تقدري تدخلي طبعا
' تمام اشكرك
دخلت الاوضة و قفلت الباب جبت كرسي و حطيته جمب سريره
ف روحت حطيت ايدي على شعره و فضلت المس عليه بالراحة
' هو ايه اللي حصلك ما انت كنت كويس امبارح... انا مش عارفة اعمل ايه ؟
تلقائيا ايدي التانية مسكت ايده... و فضلت بصاله مستنياه يصحى بفارغ الصبر
بعد ساعتين......
بدأ يتحرك ف روحت سيبت ايده... قومت وقفت
فتح عيونه وبص حواليه... و وقال بضيق
" اوووووف هو انا جيت هنا تاني !!
' هو حضرتك جيت هنا قبل كده ؟
" ايوة شكلي مش هخلص من القر*ف اللي انا فيه
' ثواني بس طالما دي مش أول مرة تيجي هنا... مين كان بيجيبك قبل كده المستشفى ؟
" صديقي مصطفى متفقين أنا وهو لو رن عليا 8 مرات و مردتش ولا مرة... يبقى بقيت في نفس الوضع ده ف يجي البيت يطمن عليا
' طيب افرض كنت مشغول و مردتش عليه... هيجيلك البيت برضو ؟
لازم ارد عليه مهما كنت مشغول قد ايه... مصطفى ده صديقي من زمان بيخاف عليا... شوية هيجي هنا
' ربنا يخلهولك
" يارب... معقولة مش خوفتي مني لما كنت في الوضع ده ؟
' الصراحة خوفت... و كنت همشي بس رجعت لأن مكنش ينفع اسيبك
" بس كان بامكانك تتصلي على الاسعاف و ياخدوني و تمشي... بس انتي قعدتي لغاية ما صحيت... ليه ؟
معرفتش ارد بأيه... و حاولت اتهرب من سؤاله و قولت
' الدكتور كتب أدوية لحضرتك... هنزل اجيبهم و بالمرة اجيب فطار
" لا لا متنزليش يمكن اللي اسمه آسر ده هنا... أو حد تبعه يشوفك خليكي هنا احسن
استغربت منه بالرغم من اللي هو فيه لسه فاكر موضوعي و مركز فيه
قام بصلي بتفاجىء... و قال بلهفة
" ايدك اليمين !!
' مالها ؟
مسك ايدي و  قال
" انا اللي عملت كده صح ؟ ده بسبب إني مسكت ايدك بقوة... ضغطت عليها بقى لونها ازرق !
' مفيش حاجة
" ازاي مفيش ؟
قعد على السرير وحط ايده على وشه و قال بنبرة عياط
" كنت هأ*ذيكي ! بسبب غبائي وعدم تحكمي في اعصابي... كنت هض*رك
" افرض كنت أذ*يتك اكتر من كده ؟ الحمد لله ربنا سترها على قد كده
" انا لو عملتلك حاجة حتى لو مكنتش في وعيي...  مستحيل اسامح نفسي أنا مش عايز أذ*يكي... 
' بس أنا كويسة
قعد ساكت شوية و بعد كده قالي
" ممكن تليفونك اعمل منه مكالمة ؟
' اها... اتفضل
اديته التليفون... و دخلت جوه البلكونة حسيته عايز يكلم حد في حاجة... و مش عايزني اسمع المكالمة
" الو
* مين معايا ؟
" انا سيف يا مصطفى
* سيف ! برن عليه كتير تليفونك مقفول فينك انت ؟ و ايه اللي حصل ؟ طب انت كويس ؟ و تليفون مين اللي بتكلمني منه ده ؟
" ده تليفون سيلين اللي حكتلك عنها قبل كده
* يعني انت في الجامعة انا هجيلك
" لا لا انا والله مش في الجامعة ثواني احكيلك كل حاجة
سيف قال لمصطفى عن كل حاجة و عن سيلين
" محتار أوي... و مش عارف اعمل ايه ؟
* اعمل اللي يريحك يا سيف
" اللي هيريحني إني ابقا معاها ( بص ناحية البلكونة لتكون بتسمعه ) بس مش هفرض راحتي عليها... انا مش عايز اجر*حها أو في يوم اكون انا سبب في عياطها... حاولت ابعد عنها من 6 شهور بطلت اسأل عليها و اشوف اخبارها لكن ظهرت تاني قدامي... انا هبعد عنها نهائي هحاول انساها مع ان صعب جدا اعمل كده... بس المهم هتفضل كويسة و بخير
* هتسيبها بإرادتك ؟ 
" أنا خايف... خايف عليها مني... فمضطر اعمل كده...  عايز منك يا مصطفى تشوف بيت لطيف كده في شرق المحافظة
* حاضر... لما الاقي هرن عليك أو اجيلك... يلا سلام يا سيف
" سلام يا مصطفى
قفل سيف التليفون و مسح المكالمة
قام لبس الجاكت بتاعه و جالي... قالي
" انا عايز امشي من هنا
' بس المفروض تقعد لغاية ما تبقى كويس
= انا كويس... المهم تعالي معايا
خرجنا من المستشفى و روحنا عند سوبر ماركت كبير...  
سيف راح عند قسم الفواكه و أخد طبق فراولة
' اووووه نقطة ضعفي وصلت !
جه عند الكاشير و اشتراه... خرجنا من المحل
قعدنا عند موقف العربيات... و فتح الطبق الفراولة
كنت هموت و اقوله عايزة وحدة... بس اتكسفت و مسكت نفسي بالعافية
= كّلي معايا
فرحت انه عزمني ف روحت بقا انطلت على الطبق
' طعمها تحفة اوي
كل ما سيف يجي يحط ايده في الطبق عشان ياخد فراولة بحط ايدي و اخد بالخمسة و اكلهم في ثواني و ارجع اخد تاني
' يا خرابي على ريحتها قمر اوي
ببص على الدكتور سيف لقيته بيضحك
' هو حضرتك بتضحك على ايه ؟
" بضحك مثلا عشان طبق الفراولة خلص... اكلتيه كله ؟
' لا مأكلتش حاجة 
" يعني هي خصلت لوحدها ؟
' معرفش
" انا مأكلتش غير 2 بس من ساعة ما فتحت الطبق... يبقى مين خلصه ؟
اتكسفت جدا و بصيت للارض و قولت
' مقدرتش اقاوم الصراحة أصل بحبها اوي
سيف ابتسم و قال في سره
" ما انا عارف إنك بتحبيها عشان كده جبتها... بالهنا و الشفا يا سيلين 
ابتسمت و فضلنا ساكتين شوية
كان فيه هواء شديد اليوم ده
ف شعري كان بيجي على وشي... و مضايقني و كل ما رجعة لوراء يجي تاني على وشي
طلع سيف من جيبه توكة... وقف قدامي مسك شعري و ربطه بالتوكة
حطيت ايدي على شعري بتخيل شكلها ف قالي ببتسامة
" التوكة على شكل فراولة
ابتمست ف قالي
" سيلين انا عايز اقولك على حاجة كان لازم تعرفيها من زمان
' اها ايه هي ؟
= توعديني الأول لو قولتلك متبعديش عني... هاا ؟ 
' ما ابعدش عن حضرتك ازاي يعني ؟ 
" يعني لو قولتلك اللي هقوله ده... متمشيش من البيت صح ؟ 
' أنا كده كده همشي بس الاقي مكان اقعد فيه 
" ماشي ما أنا عارف كده... قصدي يعني لو عرفتي... هتكر*هيني ؟ 
' دكتور سيف... ممكن تتكلم بوضوح اكتر من كده... أنا مش فاهمة حاجة من التلميحات دي 
سكت شوية و بيبصلي بحيرة... اتنهد و قال 
" سيلين أنا...... 
لمحت آسر هو و رجالته داخلين موقف العربيات... ف جريت استخبيت وراء سور بيت قديم
" سيلين روحتي فين ؟
سيف فضل ينادي عليا لغاية ما آسر جه عنده و قاله
* انت بتنادي و بتقول يا سيلين... و هو انت شوفتها... أنت تعرفها ؟ 
" على مين بالظبط ؟
• قصدي على سيلين بنت طولها متوسط... عندها شامة صغيرة في رقبتها... شعرها طويل و اسود في العشرينات كده... دي مراتي
و هنا سيف عرف إن ده هو آسر
" لا يا اخويا... انا بنادي على سيلين بنت اختي 7 سنين كانت بتلعب هنا و اختفت
• اه تمام
مشي آسر أما سيف اتعصب منه
" مراتك ؟؟؟ أنت بتكذب الكذبة و تصدقها ؟ قال مراتك قال... و كمان بتوصفها الوصف ده قدامي... ماشي أنا هوريك مين هو سيف !! 
سمعت آسر و هو بيقول لرجالته
• تقلبوا عليها الموقف كله انا عارف إنها هنا... اياكم تخرجوا من غيرها !!
خوفت ده خلاص هيلاقيني أنا انتهيت !... بدأت اعيط ف حطيت ايدي على بوقي عشان محدش يسمع صوت عياطي
فجأة شوفت ضل حد جاي ناحيتي... وبقا الضل ده يقرب اكتر
خوفت جدا ف غمضت عيوني و بعيط
لغاية ما ايد حد جات على كتفي ف قولت بخوف شديد
' آسر لا ارجوك لا و النبي سيبني في حالي... متقربش مني ارجوك !
" سيلين ده أنا 
سمعت صوته ف فتحت عيوني لقيت سيف قدامي
حسيت بأمان و براحة شديدة لما شوفته 
" انتي بتعيطي ليه ؟
' شوفت آسر هنا و بيدور عليا ف استخبيت وراء السور ده و كنت مفكرة انك آسر
طلع منديل و مسح دموعي
" متخفيش مش هيقدر يلاقيكي متخفيش... انا موجود ميقدرش يقرب منك
اطمنت من كلامه و هديت شوية
' انت شوفت آسر ؟
" شوفته ده شخص مستفز جدااا
' احنا لازم نمشي قبل ما يلاقيني
" و ليه احنا نمشي ؟ هو اللي يمشي
' ازاي ؟
" هاتي تليفونك ثواني
' اتفضل اهو 
اخد التليفون و اتصل على رقم
" ألو... ازيك يا باشا... عامل ايه ؟ اه فعلا سعر الشاي غلي
" كنت عايز ابلغ يا باشا عن واحد اسمه آسر محمد موسى تقريبا... ده راكن عربيته راكنة غلط
" حطها في نص الطريق السريع و العربيات واقفة بسببه مفيش ولا عربية عارفة تعدي الطريق... بسبب عربيته الدنيا مقلوبة هنا
" ايوة قولنا له بس هو مشغول شوية بيدور على خمسين جنيه وقعت منه في الموقف
" …………… ، ماشي يا باشا يلا سلام
قفل التليفون و ادهولي
' هو فيه ايه ؟ انا مش فاهمة حاجة
" عايزة تفهمي ؟
' اه
" بصي هناك كده
بصيت... البوليس جه اخد آسر هو و رجالته
• والله العظيم يا باشا معرفش العربية بتاعتي ازاي جات كده في نص الطريق... انا ركنتها على الرصيف والله
* والله ؟ يا عم انت وقفت حال 287 عربية عن تسليم البضائع للمحلات شوف كام واحد اتعطل بسببك
• انا فاكر كويس ان أنا ركنتها على الرصيف
* واضح اوي
• يا باشا والله....
* شششش اخرس خااالص ولا كلمة ( ربط الكلبشات في ايده ) احنا نروح القسم مع بعض نتناقش ليه سعر الشاي غلي... انا هعرفك كويس ازاي توقف حال الناس الغلابة دي
• طيب ينفع بعدين ؟
ضر*به الظابط على قفاه بالقلم
* هو فرح خالتك يا حبيبي... يا عساكر خدوا الراجل اللي بيستظرف ده على البوكس... و احجزوا على عربيته... 
اخدوا آسر على البوكس و مشيوا
وقفت مذهولة من اللي حصل قدامي ده !
ببص على الدكتور سيف لقيته بيغر*ق من الضحك
" شوفتي الظابط لما قاله هو فرح خالتك يا حبيبي.... ولا لما ضر*به قلم تحفة على قفاه... اه اه اه يا بطني مش قادر هفطس خلاااص
' هو ازاي ده حصل ؟
" انا اقولك... لما كنت بدور عليكي لمحت عربية شكلها حلو على الرصيف عرفت انها عربيته هو... و الغبي ناسي مفاتيح العربية جواها استغليت انشغاله من انه يلاقيكي شغلتها... و اخدت لفة على الكوبري الجديد الصراحة شكلها جميل و سريعة و لما خلصت لعب بيها ركنتها في نص الطريق السريع... و سيبت الطريق يقلب بسببه عربيته و بعد كده اتصلت على البوليس... و بعد كده قبض عليه قدامك
" يلا خليه يتحبس 3 ايام نرتاح منه شوية اللهم لا شماتة بس انا شمتان بجد... بس مش عايز افتكر الباقي عشان خلاص تكة وبطني هتنف*جر من الضحك
لقيته بيضحك من قلبه ف تلقائيا ضحكت معاه
' طلعت مش سهل ابدا يا دكتور
" ما أنا لو مش سهل مكنش حد فيكم في الجامعة هيخاف مني
' فعلا
" طيب يلا نمشي
' ماشي
مشينا رجعنا البيت
دخلت الأوضة ف دخل ورايا فتح دولابه
فتح درج جوه الدولاب كان الدرج مليان تليفونات
' هي التليفونات دي كلها بتاعتك ؟
" اه بتاعتي
' بس ليه ده كله ؟
" لا متحطيش في دماغك إني غني و هوبا هاي وكده...  والله جايبهم قسط ولسه دافع قسطهم من اسبوع... تليفوني اللي كس*رته امبارح ده كان رابع تليفون اكس*ره
' ليه كده ؟
" عشان الناس مش بيفتكروا يعصبوني غير في المكالمات ف بينتهي الامر اني اضر*ب التليفون على الارض... و غير كده بكسل كل شوية انزل اشتري تليفون... بقا كل ما يبقى معايا فلوس بشتري واحد لغاية ما يجي وقته
' اها فهمت
" اخيرا لقيتك
اخد تليفون ولسه هيخرج ف بص ناحية الصندوق البنفسجي اللي تحت سريره
قولت في سري
' يا ماماااا ده شكله عرف إني فتحته !
" هو انتي فتحتي الصندوق ده ؟
' صندوق ايه ؟
" اللي تحت السرير
اتوترت و شبكت ايديا في بعض و قولت 
' لا....لا مفتحتش حاجة
بصلي في عيوني و فضل ساكت اللي هو يعني مش مصدقني... انا فعلا بكذب... معرفتش اعمل ايه ولا أقول ايه... فجأة قالي
" كويس... بس مهما فضولك راح بيكي هنا أو هناك... اياكي تحاولي تفتحيه
' طيب ليه ؟
" عشان فيه كل خصوصياتي اللي مينفعش حد يشوفها... انا بقولك اهو متحاوليش تفتحيه
' حاضر
" انا واثق فيكي إنك مش هتقربي عليه
' تمام
" اسيبك انا... يعني لو عايزة تقعدي لوحدك و كده أو تنامي 
' ماشي... 
خرج ف قفلت الباب رميت نفسي على السرير و قولت لنفسي
' الصندوق جواه دفتر مذكراته الحمد لله إني مفتحتهوش... و ألا كان زماني انتهيت... يا ترى ايه اللي مكتوب فيه لدرجة أنه خايف اني افتحه ؟ و انا مالي ما هو عنده حق دي حاجة تخصه هو... اتخمدي يا سيلين اتخمدي
فضلت اتقلب على السرير شوية لغاية ما روحت في النوم
سيف قاعد في الصالة ركب خطه للتليفون و اشتغل
" ايوة كده
حطه في الشاحن و راح ينام
نام على الانتريه... و لسه هيغمض عيونه ف رن جرس الباب
"  يووووه ما انا بكون قدامكم طول النهار... اشمعنا لما اجي انام تفتكروني ! ايه مفيش دم !
قام سيف فتح الباب وهنا كانت المفاجأة !
لقي باباه و مامته هم اللي جم
شافهم وفضل يرجع لوراء و قال
" جيتوا ليه ؟
جات أمه تحضنه و قالت
* ابني حبيبي وحشتني اوي 
" عندك... اياكي تقربي مني... ايه اللي جابكم هنا ؟؟؟
ابوه قال
- هنفضل قدام الباب كده ؟
" لا طبعا... ادخلوا عشان بس محدش يسمع صوتي و انا برحب بيكم
دخلوا ف فقل سيف الباب قوة
"  اخلصوا قولوا جيتوا ليه ؟
* يا بني احنا جايين عشان نبقى معاك
- عرفنا غلطنا و ندمانين على كده... ف جايين نصلح كل حاجة
" تصلحوا ؟ تصلحوا ايه بالظبط ؟ انتوا تعرفوا اصلا اي حاجة عني بحب ايه و بكره ايه و ايه الحاجات اللي بتفرحني و الحاجات اللي بتزعلني... هاااا... قولوا حتى حاجة وحدة تعرفوها عني ؟ ساكتين ليه ؟ طبعا لا... متعرفوش يبقى جايين تصلحوا ايه بالظبط ؟
" انتوا أساسا متعرفوش انا بقا عندي كام سنة وتلاقيكم اصلا نسيتوا تريخ ميلادي
" ولا انتوا جايين عشان فلوسكم خلصتوا ف افتكرتوني وجيتوا ؟ قولتوا اكيد سيف هيخلينا نعيش معاه
" كل اللي انا فيه ده انا عملته بنفسي و مطلبتش اي مساعدة منكم ده كله بتعبي انا... 
"انا معملتش هجرة غير شرعية لأمريكا زيك ولا روحت اتجوزت وحدة غنية تصرف عليا زيها... وقفت على رجلي بنفسي و انا فخور بيا جدااا و بحب نفسي خاصة اني طلعت مش شبهكم انا ولا شبهكم في الشكل ولا الصفات... و الحمد لله ده من فضل ربنا اني مأخدتش اي حاجة منكم... انا استغنيت عن وجودكم في حياتي من زمان اوي من اخر مرة شوفت الست دي فيها لما تطلقتوا كنت طفل قولتلك رايحة فين يا ماما ؟ قولتي امشي يا سيف من قدامي وخليك مع جدتك لاني مش هاجي تاني... أي نعم كنت طفل ساعتها بس عمري ما نسيت كلامك ده و ده راح سافر هو انا ليه مكنتش في بالكم ابدا ؟... هو انتوا خلفتوني عشان تقولوا للناس اهو احنا قدرنا نخلف وبعد كده سيبتوني ومشيتوا طيب ليه ؟؟.... قلوبكم دي ايه حجر ! مكنتش حتى تسألوا نفسكم انا حالي ايه و قاعد فين و بعمل ايه ؟
عندي دلوقتي 29 سنة مشوتش وشكم بقالي 22 سنة كنتوا فين كل ده ؟... جايين بعد السنين دي كلها و تقولوا ليا تعالي نصلح كل حاجة... والمفروض افرح و ادخل في حضنكم ! كان فين حضنكم ده لما كنت طفل ها كان فين ؟... مستحيل ده يحصل مستحيل اسامحكم اصلا ف انسوا... مش عايز اعترض على أمر الله بس انتوا مكنش ينفع تخفلوا اصلا محسوبين على الدولة أم و أب على الفاضي... كل الكر*ه اللي جوايا ده انتوا السبب فيه ف اعرفوا كويس اني مش هتغاضى عن كده بسهولة... اطلعوا بره !
كنت انا صاحية... سمعاهم بره وهم بيتخانقوا مع بعض ودكتور سيف بيك*سر في كل حاجة قدامه
مكنتش عايزة اتدخل ولو خرجت اهله هيقلولوا مين دي... بس الموضوع زاد عن حده اوي
فتحت الباب وخرجت... وقفت قدام سيف و انا متعصبة منه جدا
" سيلين ادخلي
' مش هدخل
صرخ فيا وقال
" ادخلي جوه متخلنيش اتعصب عليكي
'  و بعد ما هتتعصب هيجيلك انهيار عصبي و يغمى عليك وبعدين ايه ؟ انت مش كويس ابدا
" انا مش طايق ابص في وشهم... خليهم يمشوا و هبقى كويس
' لا مش هيمشوا 
" هيمشوا... خليهم يخرجوا من البيت ده 
' مش هيمشوا بقولك اهو... ايه هتفضل امتى لغاية كده ؟ هم غلطوا وعرفوا غلطهم و جايين يصلحوه... فيها ايه لو اديتهم فرصة ؟ مش هتخسر حاجة ده بالعكس ممكن تكسب الحنان اللي أنت عايزه و بتدور عليه من زمان
" مش عايزهم في حياتي خلاص اتعودت اعيش من غيرهم... هم جايين دلوقتي بعد ايه ؟
' والله هتحتاجهم دول أهلك
عيط و قالي
" ما كنت بحتاجهم و بطلبهم بلساني لكن مفيش... دول سابوني و كملوا حياتهم عادي ضحكوا و فرحوا عملوا كل حاجة من غيري... ولا فرق معاهم اذا كنت مش موجود... انا عشيت طول حياتي من غيرهم و اتعاملت طول حياتي إنهم مي*تين لانهم بجد ماتوا جوه قلبي من زمان
" لا اديهم فرصة كمان مش يمكن تحبهم ؟ الانسان مش بيكمل غير و أهله معاه
ضحك بسخرية و قال
" ليكي حق تقولي كده عمرك ما هتفهمي احساس ان اهلك يبقوا عايشين بس بعيد عنهم بمزاجهم... ما انتي لما ابوكي اتوفى مامتك حطتك تحت جناحها و فضلت جمبك لغاية ما كبرتي و لما اتحتاجتيها لقيتها جمبك لما زعلتي طبطبت عليكي و حضنتك ولما فرحتي فرحت معاكي... لكن أنا اتحرمت من ابسط حقوقي بسبب حبهم لنفسهم شافوني عائق في حياتهم ف مشيوا... يبقى ايه لازمتهم دلوقتي ؟!
' بس ماما مش موجودة دلوقتي... أشبع من أهلك بدل ما يجي يوم تحتاجهم و يبقوا مش موجودين
" انتي بتتدخلي ليه أساسا ؟؟ انتي مالك اصلا ! خليهم يمشوا
' لا مش هيمشوا
" بقا كده ؟
' ايوة بقا كده
" ماااشي... 
راح عند المكتب اخد منه حاجة انا مش شوفتها وجه قالي وهو بيدوس على سنانه بعصبية
" خليكي فاكرة كويس إنك انتي اللي اتحدتيني مش انا... 
طلع مسد*س من وراء ضهره و وجهه ناحية رأسه وقال هو بيبص في عيوني بتحدي
" لو مش مشيوا حالا أنا هق*تل نفسي... ما هي حاجة من الاتنين يا أنا يا هما !!
طلع مسد*س من وراء ضهره... و وجه ناحية رأسه وقال وهو بيبص في عيوني بتحدي
" لو مش مشيوا من هنا حالا... هق*تل نفسي ما هي حاجة من الاتنين يا أنا يا هما !!
اتصدمت من اللي بيعمله و قولت
' خلاص اهدى نزل المسد*س و نتكلم...
" مش هنزله غير لما يمشوا
قالت مامته
* للدرجة دي يا سيف أنت بتكر*هنا ؟؟؟ 
" هو مفروض احبكم ؟ هو انتوا ناس تتحبوا اصلا ؟؟ بصوا لنفسكم في المراية كويس و هتشوفوا اللي أنا شايفه... انتوا ولا حاجة بالنسبالي... 
" ده الحمد لله ان معنديش اخوات... و ألا كان زمانهم انت*حروا بسببكم... أنا استحملتكم كتير جدا و كفاية لغاية هنا... امشوا من البيت ده بدل ما امشي انا من الدنيا كلها !
' خلاص خلاص هيمشوا بس اهدى يا دكتور !! 
اخدتهم على جمب و قولتلهم
' بصوا انتوا امشوا دلوقتي بس لغاية ما يهدي... و هحاول على قد ما اقدر اجمعكم مع بعض... هو متعصب دلوقتي خليه ياخد شوية وقت... و يهدى و تتصالحوا
- ماشي يا بنتي
* حاضر هنمشي
مشيوا و هما زعلنين لان سيف وصل لحالة بسببهم بقا يفكر يستغنى عن حياته لو هم ظهروا فيها
بعد ما مشيوا قفلت الباب بصيت عليه و قولت
' اهو اللي انت عايزه حصل اهو... مبسوط دلوقتي ؟؟ 
قعد على الانتريه و أخد نفس عميق كان بيعيط... و متعصب في نفس الوقت و قالي
" اصلا المسد*س فاضي
اتفاجئت و قولت
' طيب ليه عملت كده ؟!! 
" اوعي تفتكري إني هقببلهم في حياتي عمري ما هبقلهم لغاية ما امو*ت
' حضرتك مصعب ليه كل حاجة كده ؟
عيزاني بعد اللي عملوه فيا اسامحهم ؟!
' ده المفروض تعمله ده يكفي انهم عرفوا غلطهم وجايين يصلحوه و..... 
صرخ فيا و قال
" دول لو كانوا اهلك انتي مكنتيش هتدافعي عنهم بالشكل ده... ده انتي وحدة غريبة... بس انا مش بلومك لانك مش عشتي 1% من اللي انا عشته في طفولتي...  اللي انتي فكراهم ندمانين دول بش بيحبوني هم لقيوا نفسهم عجزوا ف قالوا نيجي عند سيف... انا بكر*هم جدا فوق ما تتصوري ( شاور على عروقه ) و بكر*ه صلة الدم اللي ما بينا
' يا دكتور سيف بس كده غل... 
" ارجوكي يا سيلين متتكلميش معايا في كده... و اياكي تتدخلي تاني لان مهما شرحتلك الموضوع من أوله الي أخره... عمرك ما هتعرفي تحطي نفسك مكاني أو تحسي نفس احساسي ناحيتهم... لانك مش هتحسي زيي كده غير لما تكوني جربتي بنفسك اللي عيشوني فيه... ف لو سمحتي اقفلي السيرة دي دلوقتي... 
لقيت مفيش فايدة من الكلام معاه دماغه ناشفة اوي...  و عرفت ان موضوع مصالحة اهله ده هياخد وقت كتير
' طب على الاقل متضغطش على نفسك... و أنا آسفة لو كنت ضغطت على حضرتك 
" خلاص فكك
روحت على المطبخ و جبت كوباية مية 
خرجت على الصالة لقيته حاطط ايده على رأسه و بعيط
' اتفضل
بصلي و قال
" ايه ده ؟
' ده الدواء اللي كتبه الدكتور... كل يوم تاخد حبة قبل ما تنام... هيريح اعصابك
" مش عايز ( بص على الجمب التاني )
حاولت اعمل اي حاجة تخليه يخرج من مود الكآبة ده... قعدت في وشه و قولت 
' هو حضرتك عندك 29 سنة فعلا ؟
" ايوة
" بالسرعة دي اتعينت دكتور جامعي مرة وحدة !
" بعد تخرجي من الجامعة على طول... عملت دكتوراه و ماجستير في سنتين بعدها اتعينت دكتور جامعي للهندسة المعمارية
' طيب ليه مشتغلتش في المنشأت المعمارية ؟
ضحك و قالي
" لما كنت طالب جامعي كان عندي دكتور اسمه دكتور وليد... ده بقا بيتلكك على الوحدة و معقد جدا... كانوا قليل بس من الطلبة اللي بينجحوا في مادته كان بيخنقني اوي... ف قولت لما اتخرج هبقى دكتور جامعي عشان اخنق الطلبة زيه كده
' ما انا بقول برضو اكيد انت لقطت حتة من الدكاترة الكبار و انهم صعبين
" بس يعني انا بحب التدريس عمتًا... يعني حلو جدا لما اوصل معلومة لحد بطريقة مباشرة أو ادفعه أنه يذاكر...  و ينجح بس حتة ان أنا صعب دي غصب عني والله...  انتوا طلبة جز*م مش بتمشوا عدل غير بالضر*ب... 
فضل يحكيلي عن أيامه في ثانوي و ايام ما دخل جامعة و كنت بسمعه بتركيز شديد كأنه بيشرحلي محاضرة و كنت بصاله كده في عيونه و سرحت فيه و هو بيتكلم بالتلقائية دي... اد ايه روحه جميلة و نضيفة من جوه... هو كان محتاج حد يسمعه من زمان... 
خلص كلامه و كل ذكرياته... ف قولت و انا بحطله الدواء في ايده
' ذكرياتك يا دكتور في منتهى الجمال و اللطافة... مش ناقصك بس غير تاخد الدواء بتاعك
" برضو يا سيلين... مش عايز 
' هي حبة وحدة بس تهدي اعصابك مش هتعمل اكتر من كده
" طيب هاتي كوبااية المية
ادتهاله و شرب دواه اخيرا
– طيب انا هدخل الاوضة انام
روحت على الاوضة... و هو جه ورايا مسك الباب قبل ما اقفله و قال
" انا عايز اقولك حاجة مهمة
' اها اتفضل
" من غير لف و دوران و ياريت تسمعيني للاخر.. 
' بسمعك اهو... اتفضل 
رن تليفوني ف قولت
' ثواني بس اشوف مين بيرن و نتكلم 
اتعصب سيف و قال في سره
" كل ما اجي اعترفلك تيجي حاجة زي الخا*زوق تقاطعني عن كلامي معاكي... ولا الناس قاصدة كده انا مش عارف اكلمك كلمتين على بعض... اووووف انا زهقت 
خرج سيف قعد بره في الصالة
لقيت اللي بيرن عليا رقم مش متسجل قولت ارد ممكن حد اعرفه
' الو ؟ 
مردش بس سمعت صوت واحد بيشرب و فجأة قال
• ازيك يا حبيبتي عاملة ايه ؟
اتفائجت ده صوت آسر !
• مفكرة انك لما تهربي مني مش هعرف اجيبك ؟ مش انتي درستي رياضة على ما اعتقد ؟ بالرغم من كده انتي طلعتي غبية اوي... معرفتيش تحسبيها كويس لما تفكري تهربي انا هعمل فيكي ايه ! هجيبك و هتجوزك غصب عنك... و قسمًا بالله لوريكي يعني ايه تهربي مني أنا... بس تقعي تحت ايدي بس 
' انت واحد قذ*ر !
جيت اقفل راح قالي
• قبل ما تقفلي أحب اقولك... ابقي خدي بالك كويس اوي على الدكتور سيف... عشان ممكن حادث صغير يحصله... عربية نقل مثلا تخبطه... أو ما*س كهربائي يمسك في جسمه... حوادث زي دي يعني ممكن تحصل في أي وقت ف افتحي عيونك كويس يااا … مراتي
' يا آسر لا..... 
قفل السكة في وشي
' سيف !! هيأذي سيف !
وصلت رسالة على الواتس فتحت شوفتها كانت من آسر و كاتب فيها /
• لو مجتيش بكره قبل العصر... أنا هقول ربنا يرحمك يا دكتور يا سيف صحيح كان جدع و شهم... بس يستاهل اللي هيجراله عشان يعرف ازاي ياخدك مني... و كمان يلبسني قضية... انا في انتظارك يا حبيبتي •
خوفت جدا جريت بره والحمد لله لقيته قاعد بياكل
رجعت على الاوضة.. و قفلت الباب بالمفتاح
قعدت الف في كل مكان قلقانة جدا
' آسر هيأ*ذي سيف ! أنا عارفة كويس طالما قال كده يبقى هينفذ !
' يووووه اعمل ايه دلوقتي ؟ اروح اقول لسيف ؟ ايوة هروح اقول... لازم يعرف 
لسه هفتح الباب اتراجعت في آخر لحظة 
' هقوله ايه ؟ خد بالك عشان آسر ناوي يقت*لك ؟! ما كله ده بسببي أنا... ياريت ما جيت للدكتور سيف... ولا كنت دخلته في أي حاجة حتى... أنا غلطانة أنا السبب !
' مقدرش اسيبه يتأذي بسببي... مقدرش اخلي أهله يتلقوا خبر مو*ته وهم نفسهم يحضنوه
' لا لا... كفاية أنا*نية اصلا الدكتور سيف علاقته بيا ايه ؟ انا ولا اقربله ولا يعرفني
' أنا لازم امشي من هنا حالا بس هخرج ازاي دلوقتي هقوله ايه ؟ لو قولتله اني همشي مش هيسمحلي امشي أبدا
' هستنى لغاية الصبح همشي لما يكون نايم
معرفتش أنام من الخوف و فضلت صاحية طول الليل...  و كل ساعة اخرج اطمن على سيف و بعدها ارجع للاوضة تاني
لغاية ما أخيرا الشمس بدأت تخرج و الدنيا نورت
اخدت حاجتي في شنطة زي ما جيت
وقعت عيني على صورة ل سيف جوه برواز 
اخدتها في الشنطة عشان افتكره بيها
خلصت لبس و فتحت باب الاوضة بالراحة
بصيت على سيف لقيته نام ف بدأت امشي بالراحة...  
لغاية ما اخيرا وصلت عند الباب فتحته بكل هدوء... 
جيت اخرج وقفت لوحدي روحت رجعتله قربت منه وب صيتله و هو نايم
' مكنتش عايزة اسيبك لوحدك بس مقدرش اشوفك بتتأ*لم بسببي و اقعد ساكتة... خليك عارف كويس ان عمري ما كنت هفكر إني اتخلى عنك... بس غصب عني والله متزعلش مني
سيبت ورقة جمبه و غطيته كويس و اتسحبت بالراحة و خرجت
بعد ساعة..... 
وصلت بيت أسر... دخلت لقيته بيعوم في البسين
شافني... وهو جوه البسين قالي
• اهلا اهلا بالقمر بتاعي... و انا اقول ليه الجو حلو النهاردة... اتاري عشان انتي جيتي... كنت متأكد انك هتسمعي الكلام لان اللي اعرفه عنك كويس انك جدعة... وحشتني يا حبيبتي 
' أنا مجتش عشانك و بطل تقولي يا حبيبتي لاني مش بحبك ولا هحبك اصلا... أنا جيت بس عشان متسببش في أذى سيف
• ما انا عارف كده و عشان كده... 
طلع من المية ومسك ايدي وقالي
• عشان كده احنا هنتجوز بكره... هديكي النهاردة راحة استريحي براحتك أو نامي... بكره هيكون يوم مليان اوي و متعب... ف ارتاحي شوية النهاردة
' انا موافقة اتجوزك على شرط.. 
• ايه هو ؟
' متأ*ذيش سيف بأي شكل من الاشكال... ولا تقربله ولا تقرب لأي حد تبعه
• بما انك سمعتي الكلام و جيتي من غير ما تتعبيني... ف ماشي انا موافق على شرطك... بس انا كمان عندي شرط
' ايه هو ؟
• لو متجوزناش بكره أو حاجة حصلت منعت الجوازة دي سواء هربتي أو حاول يوصلك... هنا هدوس عليه برجلي هو و اي حد يساعده... و هوريه ايام سو*دة عشان يكون في علمك
' لا متقلقش مفيش حاجة هتحصل تمنع كده
قرب من شعري و قال
• تصدقي ريحة شعرك وحشتني جدااا
مسك ايدي و قعد يشم فيه
' ابعد عني.. 
• حاضر متخفيش مني... كده كده بكره هنجتمع مع بعض في مكان واحد أو في اوضة وحدة ! ساعتها هشم شعرك براحتي
' طيب سيب ايدي
• عيوني يا قمري... بس مش هسيبها غير لما اوصلك اوضتك اللي هترتاحي فيها
' خلي اي حد يقولي هي فين... و هروح لوحدي
• لا لا كده مينفعش يا سيلين... لازم اوصلك بنفسي هو انتي اي حد... ده انتي هتبقى مراتي
فضل ماسك ايدي و اخدني على فوق
فتح باب الاوضة و قالي
• اهي اوضتك يا قمري... حلوة مش كده ؟
' اه كويسة
" بس اوضتنا اللي هنتجوز فيها هتكون احلى طبعا
• طيب
دخلت الاوضة و قالي ببتسامة
• لو عايزة أي حاجة قولي بس يا آسر هجيلك بسرعة...  تمام ؟
' تمام
أخد مفاتيح الاوضة و قفل الباب عليا و قفله بالمفاتيح من بره
فضلت امشي في الاوضة ماسكة رأسي بأيدي
' انا هتجوز ازاي ده ؟ انا مش بطيقه اصلا... اووووف.... ياربي طلعني من اللي انا فيه ده
' بس على الاقل ضمنت ان سيف هيبقى بخير... قدري شكله كده اتجوزه و أمري لله
حاولت أنام معرفتش قعدت ساعتين اتقلب على السرير
استغربت من كده لما كنت عند سيف نمت على طول
يمكن عشان كنت مطمنة لوجوده معايا... خلاص يا سيلين انسي سيف خليه ينتبه لحياته و انا كمان استعد لحياتي السو*دة اللي جاية
عند سيف....... 
سيف صحي من النوم قام راح الحمام غسل وشه
استغرب ان سيلين مصيتحش... كانت بتصحى قبله دايما
ف جه عند باب الأوضة و قال
" سيلين انتي صاحية صح ؟
مسمعش صوتها ف خبط على الباب
" معقولة لسه نايمة احنا 2 الضهر دلوقتي !
" سيلين !
" طب انا هفتح الباب
بدأ يقلق عليها لان مفيش أي صوت خارج منها... ف فتح الباب لكن مش موجودة !
خرج دور عليها في البيت كله لكن برضو مش موجودة
" هتكون راحت فين ؟ ولا راحت هتشتري حاجة ؟
" ثواني بس هي متعرفش اماكن المحلات هنا... أكيد مخرجتش لوحدها ! هتكون راحت فين بس
لمح سيف ورقة على الانتريه ف اخدها و فتحها
كانت من سيلين و كاتبه فيها
' انا اسفة يا دكتور لأني مشيت من غير اذنك... بس اضطريت اعمل كده لأن مكنش ينفع اقعد معاك اكتر من كده... انا هتجوز آسر النهاردة مش عايزة اكون سبب لأذ*يتك... و شكرا جدا لانك ساعدتني... , Seleen '
سيف اتعصب و قطع الورقة و كسر الترابيزة
" حتى انتي ! مكنتش متوقع منك أبداً انك تتجوزيه ! هتتجوزي ازاي واحد مش بتحبيه ! هتعيشي معاه ازاي ؟؟
كنت نايمة فجأة باب الاوضة فتح و آسر دخل وقفل الباب وراه
جه قعد جمبي وفضل يلمس على شعري
و قرب مني أوي لغاية ما حسيت ف قومت صرخت
ف حط ايده على بوقي
• هو انتي خايفة ليه ؟ عادي اتعودي على كده احنا هنتجوز
' بس بتقربلي ليه دلوقتي ؟
• مش قادر اصبر الصراحة مش مصدق اننا هنتجوز اخيرا... بس حاسس ان بكره بعيد أوي 
' انت جيت ليه ؟
• اه نسيت صح أنا جبتلك بيجامة جميلة... هتبقى اجمل لما تلبسيها... اعتبريها هدية صغننة مني
طلعها و حطها قدامي
• تعرفي انتي لو حبتيني زي ما بحبك كده... هجبلك اي حاجة تحلمي بيها هحط العالم كله قدامك
' طيب
• البسي البيجامة عايز اشوفها عليكي
' لا مينفعش
• ليه بقا ؟ 
' لما نتجوز
• طيب هاتي بوسة
' آسر... اخرج بره
• بس انا مش همشي غير لما أخد اللي انا عايزه يا روحي... 
مسكني غصب عني و با*سني في خدي
• أنا بحبك
' و انا بكر*هك
• اكر*هيني براحتك كده كده هتجوزك يعني هتجوزك...  كملي نوم يا مراتي.... 
خرج و قفل الباب بالمفتاح عليا... قعدت على السرير... فتحت شنطتي... طلعت صورة دكتور سيف... فضلت ابصله و ساكتة... دموعي نزلوا وحدهم من غير سبب 
' أنا خايفة... خايفة منه... و مش عايزة اعيش معاه... انا مش عارفة مالي و مش عارفة انا عايزة ايه... قلبي و*جعني اوي... أنا كنت مرتاحة اوي و حاسة بالأمان في الكام يوم اللي قعدتهم عندك... أما هنا مش قادرة اتنفس حرفيًا... مع أنه يقربلي بس خايفة منه... عكسك أنت خالص... يعني أنا عرفتك من الجامعة... بس مكنتش خايفة منك زي ما أنا خايفة منه دلوقتي... مش قادرة اتخيل إن ده هيبقى جوزي... مش قادرة اتخيل أنه هيقرب مني... انا مش عيزاه...( اتنهدت و كملت ) أنا عايزة اجيلك أنت... 
شيلت صورته و فضلت اعيط و حاضنة المخدة و نمت 
تاني يوم............ 
* ايه يا بني... برن الجرس بقالي ربع ساعة... كنت هك*سر الباب والله 
" تعالى ادخل يا مصطفى 
دخل و قعدوا 
* شكلك مضايق... مالك يا سيف ؟
" مفيش.... 
ضر*به على كتفه و قال 
* على أساس مش عارفك أنا... أنت مش بتقول الكلمة دي غير لما تكون في حاجة مضيقاك... و كمان مضايق أوي 
" تشرب ؟ 
* قهوة سادة 
دخل سيف المطبخ و مصطفى راح وراه... سيف كان متعصب اوي و واضح عليه
* طب ما تقولي فيه ايه ؟ 
" هيفرق يعني لو قولت... 
* اكيد هيفرق... قولي يلا 
شغل سيف الكاتل و قال 
" سيلين هتتجوز النهاردة... 
* نعم ؟! ازاي ده ؟ 
" زي ما سمعت كده.... 
* انت قولتلي إنك هتعترفلها... هو أنت قولتلها و بعد كده مشيت بنفسها ؟؟ 
" ياريتني كنت قولتلها... اكيد لو قولتلها كانت حاجات كتير هتتغير... دي آخرة الخوف اللي اتربيت عليه... خوفت اتكلم... و دي كانت النتيجة... سيلين هتتجوز !!
* أنا مش عارف اقول ايه... بس أنت ليه مستسلم كده ؟
" ازاي مستسلم ؟   
* سيلين هتتجوز بالليل... احنا لسه 10 الصبح.... قدامك وقت... أوعى تستسلم 
" يعني هعمل ايه... هي كتبتلي بنفسها انها هتتجوزه... سيلين مش عارفة اي حاجة من مشاعري ناحيتها... و هتتجوزه... يبقى اعمل ايه انا ؟ 
* يا بني البنت جات تستنجد بيك منه... و بعد كام يوم راحتله... اكيد عرف إنها عندك و هدد*ها و هي مشيت عشان كده... هي لو عايزة تتجوزه مكنتش هتجيلك اصلا.... تعرف يا سيف أنا شايف ايه دلوقتي ؟ شايف إنك أنت اللي بتتخلى عنها... و استسلمت بسهولة... معقولة هتسيبها لحد غيرك ؟؟ 
" بس.... 
* سيف متقعدش تتلكك و تقول ازاي دكتور يحب طالبته... هي مبقيتش طالبة عندك... اتخرجت اصلا... ايه العائق دلوقتي ؟؟ 
" طب اعمل ايه ؟ 
شاورله مصطفى على رأسه و قال 
* اللي بتفكر فيه دلوقتي... اعمله... اعمله و اوعى تتردد خاالص... يلا انطلق يا وحش... 
سيف ابتسم و حضن مصطفى.... 
الساعة 4 العصر .... 
كنت واقفة قدام المراية بسرح شعري... جات الشغالة دخلت الأوضة و في ايدها الفستان 
* أستاذ آسر بعتلك الفستان ده و قالي اوصلهولك... الميكب ارتيست شوية و هتيجي 
' تمام 
سابت الفستان على الكرسي و خرجت... فتحت الكيس و طلعته... شكله حلو بس لو اتغير الشخص اللي اشتراه هيبقى أحلى... 
جات الميكب ارتيست و لبست الفستان و جهزت... و بدأت تحطلي ميكب... خلصنا على المغرب... 
* ها ايه رأيك ؟ 
بصيت على نفسي في المراية... شكلي حلو... بس برضو السعادة لما بتكون من جوه القلب بتحلي الشكل اكتر... كنت شبه الوردة... بس وردة دابلة و حزينة و مفيهاش روح... 
' حلو اوي... تسلم ايدك 
خبط الباب و دخل آسر... خرجت الست و وقف ورايا... و همس في ودني 
• تعرفي... انتي كل يوم بتبقي احلى من اليوم اللي قبله... انتي قمر... 
' شكرا 
رفع رأسي بإيده و قال 
• هتبقى أول ليلة  الناردة لينا مع بعض... أنا و انتي و بس... اوعدك إني هخليكي اسعد وحدة في الدنيا كلها 
' اها... ممكن اسالك سؤال ؟ 
• طبعا يا روحي 
' اشمعنا أنا ؟ 
• اشمعنا انتي ازاي ؟ 
' يعني اشمعنا أنا اللي هتتجوزها... عدت كتير بنات قدامك... متجوزتش ليه وحدة منهم ؟
• لانك انتي الوحيدة اللي حبيتها بجد 
ضحكت بسخرية و قولت 
' ولا عشان أنا الوحيدة اللي رفضتك... و أنت متعود إن البنات هي اللي تترمي عليك... و رفضي ليك جننك... ف أنت عايز تك*سرني بإنك تخليني اتجوزك غصب عني... مش كده يا آسر ؟
لمس على خدي بإيده و قال 
• فسريها زي ما تفسريها... المهم إنك هتباتي في حضني النهاردة... يلا ننزل 
' هلبس الهيلز و نازلة وراك 
• تمام يا روحي... 
خرج... قعدت على السرير... قلعت الشراب و بدأت ألبس في الهيلز... فجأة النور قطع في الڤيلا كلها... كل حاجة بقت اسود قدامي و مش شايفة حاجة... سمعت صوت رجلين دخلت الأوضة أنا فيها و الباب اتقفل بالفتاح !! 
وقفت و قولت
' آسر... أكيد ده أنت... ياريت تفتح النور... أنا بخاف من الضلمة... افتح النور... 
صوت خطواته بتتقدم ناحيتي... خوفت جدا و بقيت برجع لوراء... و هو مازال يتقدم ناحيتي... فضلت ارجع لوراء لغاية ما وصلت للحيطة... حسيت بنفسه قريب مني... 
' آسر متقربش... ابعد عني... 
قرب اكتر و بدأت اعيط... لسه هصرخ... حط ايده على بوقي و قال 
" سيلين... اسكتي... اوعي تصرخي... 
مش شايفة وشه و الاوضة كلها ضلمة بس الصوت ده مش غريب عليا ابدا... شيلت ايده و قولت 
' دكتور سيف ؟ 
" ايوة ده أنا.... 
جه النور... شوفته... ده سيف فعلا... فرحت اوي... مسح دموعي بإيده و قال 
" متخفيش... أنا هنا و هخرج من البيت ده 
' هتخرجني ازاي... آسر و رجالته كلهم تحت... لو شافوك هتبقى مشكلة كبيرة... لو سمحت امشي 
" أنا مش همشي غير و انتي معايا... 
' آسر هيأ*ذيك... ارجوك امشي... أنا مش هفرح لما تحصلك حاجة... أنا مشيت عشانك و عشان تبقى كويس... أنا مش هستحمل لو حاجة حصلتلك و....
" سيلين أنا بحبك... 
اتفاجئت اوي و معرفتش ارد... اما هو كان بيبصلي في عيوني نظرة كلها حُب و عيونه بتلمع... حاسة إني مش عارفة اتكلم... كأني فقدت النطق تماماً و بحاول استوعب اللي سمعته منه ده... كأني في حلم... 
" عارف إن الإعتراف ده جه متأخر... بس أنا مش جاي عشان اقولك الكلمة دي و امشي... لا... أنا جاي اخدك من هنا... و مفيش مخلوق هيقربلك في وجودي... و مش هتتجوزيه و لا هتبقي على ذمته لدقيقة وحدة في وجودي...( مسك ايدي ) يلا نمشي يا سيلين... 
سمعت صوت آسر بيشد زناد المسدس و بيقول 
• مش بالجمع يا دكتور... أنت بس اللي هتمشي... و كمان هتمشي من الدنيا كلها !!
يتبع ...........  
" سيلين أنا بحبك... 
اتفاجئت اوي و معرفتش ارد... اما هو كان بيبصلي في عيوني نظرة كلها حُب و عيونه بتلمع... حاسة إني مش عارفة اتكلم... كأني فقدت النطق تماماً و بحاول استوعب اللي سمعته منه ده... كأني في حلم... 
" عارف إن الإعتراف ده جه متأخر... بس أنا مش جاي عشان اقولك الكلمة دي و امشي... لا... أنا جاي اخدك من هنا... و مفيش مخلوق هيقربلك في وجودي... و مش هتتجوزيه و لا هتبقي على ذمته لدقيقة وحدة في وجودي...( مسك ايدي ) يلا نمشي يا سيلين... 
سمعت صوت آسر بيشد زناد المسد*س و بيقول 
• مش بالجمع يا دكتور... أنت بس اللي هتمشي... و كمان هتمشي من الدنيا كلها !!
بصله سيف بغضب و قال 
" لا بالجمع يا آسر... هنمشي أنا و هي... 
• شكلك نسيت نفسك يا دكتور... بس انا غلطت لما سكت على حوار البوليس اللي جه اخدني ده... هحاسبك عليه دلوقتي متقلقش( بصلي انا و كمل ) أما انتي حسابك جاي... نكتب الكتاب عشان اعرف اتصرف معاكي... تعالي هنا يا سيلين... 
آسر كان بيتكلم بكل غِل... خوفت ليأ*ذي سيف... كنت هروحله بس سيف مسك ايدي و منعني و وقف قدامي حاوطني بضهره 
" مش هتجيلك ولا هتبقى ليك ليوم واحد حتى... و بطل أحلام اليقظة اللي بتحلمها دي... يعني لو مكنتش موجود كنت قولت عادي... بس انا موجود اهو... يبقى على جثتي لو اتجوزتك...( قرب سيف من المسد*س لغاية ما بقا قريب من قلبه ) يلا اضر*ب... ما أنت مش هتاخد سيلين غير لما امو*ت أنا... 
آسر ضحك و قال 
• ده أنت مستغني عن حياتك جدا... بس نفسي اعرف أنت ليه واقف قدامي... يعني... سيلين تقربلك و أنا معرفش ؟ 
" مش هتقرب منها قولتلك... خلي عندك كرامة... وحدة مش عيزاك يبقى تفهم و تحس على دمك شوية... 
• ما هو ده اللي هيجنني يا دكتور... يعني واحد غني و وسيم زيي و البنات بيجروا وراه... مش عارف هي ليه رفضاني... اسألها كده ممكن ترد... سيلي يا روحي هو انتي ليه مش عايزة تتجوزيني ؟؟ 
' آسر ارجوك نزل المسد*س و هتفاهم معاك... 
• يا حبيبتي مفيش تفاهم دلوقتي... تعالي بس عندي و انا اوعدك إني مش هعمل حاجة ليكي... 
' مش هتعمل حاجة ل سيف برضو ؟ و هتسيبه يمشي
• اممم... دي صعبة... بصي يا سيلين... الواحد لما بيقل أدبه... لازم يتربى... افرض سيبته زي ما انتي عايزة... مش هيغيب يوم و يرجع تاني... لازم اسيب علامة لما يشوفها يفكر تاني لما يقربلك... ف خليه يعقل احسن... المأذون قرب يجي... يلا يا حبيبتي تعالي... 
سيف بصلي بعيونه بمعنى لا متروحلهوش... قولتله بصوت واطي
' ارجوك سيبني... أنت هتأ*ذي نفسك بسببي... 
" مش هسيبك... مش همشي من هنا غير و انتي في ايدي... 
' آسر مجنون و هيتهو*ر... أنت مش مجبر تتأ*ذى بسببي... امشي يلا... انا خلاص هتجوزه 
" تتجوزيه ازاي... سيلين متعصبنيش و اسكتي احسن... 
' يا دكتور أنا مش عايزة حاجة وحشة تحصلك... ارجوك امشي... 
" مش همشي... 
• و النبي جو الهمس ده تبطلوه لانكم شبه السمك لما يتكلم... ف اخلصوا بقا قررتوا ايه... الدكتور يمو*ت و لا نقول مبروك يا عروسة ؟ 
سيف ضحك بسخرية 
" والله بتعصب عليا... لانك بتتمنى حاجة مش هتحصل اصلا... سيلين دي مش هتطول ضُرف و لا شعره منها...
• بس من الجانب الإيجابي.. هطول روحك و اطلعها في ايدي ( وجه المسد*س ناحية رأسه ) تقول الشهادة و أنت مستعجل ؟
" لا الصراحة أنا مستعجل... اخلص يلا... 
كنت هقف قدامه بس سيف ماسك ايدي و منعني... بدأت اعيط... مقدرش اشوفه بيمو*ت قدامي... سيف كان بيعِد 
" 3 
" 2
" 1 
• مع السلامة يا دكتور... 
ابتسم آسر بخبث و ايده راحت ناحية الزناد و هيدوس و يقت*له... فجأة لقينا البوليس جه و اخد المسد*س من ايديه و حط الكلبشات في ايده... آسر اتفاجىء... أما سيف كان بيضحك 
" غبي... والله غبي... يعني هحط نفسي قدام المدفع عادي كده... اكيد مأمن نفسي... دي آخرة اللي مش بيفكر بدماغه يا آسر باشا... 
• هو فيه ايه ؟؟ 
* هتيجي معانا القسم في قضية تعدي على الدكتور... 
• تعدي ايه... هو انا لمسته ؟؟ 
* ما أنت كنت لسه رايح تق*تله يا خفيف... خدوه على البوكس... 
• تاخدني ليه... انا معملتش حاجة ! اوعوا سيبوني... 
اخد البوليس آسر و نزلوا... كنت واقفة متفاجئة و مش بتكلم... مش قادرة استوعب اللي حصل قدامي ده... بصيت من الشباك و شوفت آسر وهو بيزعق معاهم و بيقاوم... لكن دخلوه على البوكس و مشيوا... 
بصيت على سيف... أما هو قال 
" يلا نمشي... 
كنت بصاله و مش عارفة اتكلم خالص 
" سيلين انتي سمعاني ؟ 
حسيت الأوضة بتلف بيا... و وقعت اغمى عليا... 
" سيلين !! 
مش عارفة عدى اد ايه وقت و انا نايمة... كنت بحاول افتح عيوني... فتحت نص عيني شوفت سيف واقف مع الدكتور... كنت في المستشفى 
* ضغطها نزل شوية... بطنها فاضية خالص... هي بقت احسن دلوقتي... هنشيل المحاليل و تنتبه لأكلها كويس 
" تمام... اشكرك يا دكتور 
* العفو 
خرج الدكتور... حاولت اقوم و سيف قال 
" لا لا خليكي نايمة... 
' هو انا جيت هنا ازاي ؟  
" اغمى عليكي ف جبتك هنا... معرفتش اتصرف و اتصلت على الاسعاف... 
' آسر... 
" ماله ؟ 
' قبضوا عليه... آسر لما يخرج مش هيرحمني... انا خايفة... انا لازم امشي من هنا... 
" لا تقومي ايه بس... 
' بس آسر هيوصلي تاني و المرة دي هيعمل... 
" ششش... سيبك منه اهو اتسجن و خلاص... المهم انتي دلوقتي...
حطيت ايدي على وشي و فضلت اعيط 
" بتعيطي ليه... اهو خلصتي منه
' مكنتش عايزة يحصل كده... كنت اتجوزته و خلاص... و لا كوم المشاكل اللي هتحصلي بعدين بسببه... انت متعرفهوش... آسر لما بيتعصب بجد مش بيشوف قدامه... يعني مش هسيبك ابدا... 
" هخاف منه يعني ؟ 
' أنت مش فاهم قصدي... و اللي أنت عملته ده غلط... 
" يا سيلين اهدي... مفيش حاجة هتحصل 
' لا هيحصل... آسر عارف ناس كتير شما*ل... و لو شاور ل حد منهم إشارة وحدة بس هيقت*لك في الحال... 
" سيلين... أنا مش بخاف من حد... ولا عشرة من آسر ده يقدروا يخوفوني... اهدي متقلقيش... أنا هتصرف 
' أنا عايزة امشي من هنا... 
" حاضر... استني بس اقول للدكتور و اشوف 
خرج غاب شوية و جه و خرجنا... ركبت عربيته و طلعنا... في الطريق كنت ساكتة و بعيط 
" طب ممكن تهدي و متعيطيش ؟ 
مردتش عليه... عطاني منديل مسحت بيه دموعي... 
" اقولك الصراحة ؟ 
' ايه ؟ 
" بس متتضايقيش... تمام ؟ 
' هااا قول ؟ 
" اللي جه قبض على آسر... مش بوليس حقيقي 
' ازاي مش بوليس حقيقي ؟ 
" مجرد مسرحية عملتها انا و الشباب... عشان اعرف اخدك من بيته 
' نعم ؟؟؟ 
" اه والله... ما انا مقدرش ابلغ البوليس الحقيقي... هقوله ايه يعني... تعال خُد سيلين هتتجوز واحد بتكر*هه ؟ مش قضية دي و لا تهمة... عملت كده لاني عارف كويس إنك مش عايزاه 
' طب هم اخدوه فين ؟؟ 
" يعني... هيمشوا بيه شوية و بعد كده ينزلوه 
' بس... 
تليفونه رن و رد عليه 
" تمام... سيبوه خلاص... هي معايا انا دلوقتي... سلام 
' يعني اتحطيت في الضغط ده كله و في الآخر طلع كل ده مجرد تمثيل ؟ 
" عيزاني اعمل ايه يا سيلين... اسيبك تتجوزي المر*يض ده... 
' اوووف... خلاص اقفل السيرة دي... احنا رايحين فين ؟ 
" على بيتي 
' لا... لف ارجع كده... انا هروح على بيتي.. 
" ازاي يا سيلين ؟ 
' لف و ارجع... انا عايزة ارجع البيت 
" و آسر ؟ افرض عرف انك هناك ؟ 
' مش مهم... 
" و لا انتي خايفة مني ؟ 
" مالك ؟ سكتي ليه ؟ 
' مفيش... انا عايزة ارجع بيتي... 
وقف العربية على جمب و قال 
" هو انتي مش واثقة فيا ؟
' مش موضوعنا ده دلوقتي... انا عايزة اروح... هتوصلني ولا انزل اخد تاكسي ؟ 
" مش هوصلك 
'  طيب ماشي 
فتحت باب العربية و نزلت... نزل ورايا و وقفني 
" سيلين اوقفي... 
' نعم ؟ 
" انتي مش هتيجي معايا ليه ؟ 
' عشان قعدتي عندك غلط... 
" بس انا معملتش حاجة... هو أنا جيت جمبك ؟
' ولو كده... قعدت عندك يومين و خلاص... انا هرجع بيتي و اللي يحصل يحصل... مش مهم 
مشيت و مسك ايدي و قال 
" طب اللي قولته ليكي ؟ مغيرش اي حاجة ؟ 
' اللي هو ايه ؟ 
" إني بحبك... مفرقش معاكي بحاجة لما اعترفت بمشاعري ناحيتك ؟  
' أنا آسفة... بس حياتي مش هتناسب حياتك ابدا... 
" ليه ؟ 
' دكتور سيف... أنت عارف كل حاجة اهو... أنا منفعش ابادلك نفس المشاعر... و أنت مينفعش تتقألم على نظام حياتي اللي ملهاش ملامح دي... ف لو سمحت من غير جدال أنا همشي... 
منعني و مسك ايدي تاني
" ما أنا برضو حياتي مش مناسبة ليكي... بس اعمل ايه... قلبي نبض بإسمك انتي... ده قدر ربنا و مش بإيدي... معملتش حاجة غلط لما حبيتك... 
حاولت اهرب من عيونه... سحبت ايدي بالراحة و قولت 
' مينفعش... والله ما ينفع... ارجوك متصعبش الحوار أكتر من كده... أنا آسفة بس... بس احنا مستحيل نجتمع... ركز في حياتك احسن... 
دموعه ظهرت جوه عيوني... 
" تمام فهمت... بس على الأقل مترجعيش البيت... أنا خايف عليكي منه 
' هروح فين يعني ؟ 
" مصطفى لقي شقة حلوة في شرق المحافظة... تعالي خليكي هناك... 
' بس... 
" ارجوكي متعترضيش... هتقعدي لوحدك زي ما انتي عايزة... المهم تبقي كويسة... و أنا هجمعلك وظيفة كويسة... و لما تقبضي ابقي ادفعيلي الإيجار زي ما انتي عايزة... 
اقتنعت بكلامه... فعلا لو رجعت البيت آسر هيجيلي تاني... فضلت ساكتة و بفكر 
' تمام... انا مواقفة 
ابتسم و قال 
" طب تعالي اركبي... اوصلك هناك... 
ركبت العربية... طول الطريق ساكتين... كل شوية يبصلي على أساس اتكلم... بس سكت... انا مش عايزة الحوار يكبر اكتر من كده... أنا مش مناسبة ل سيف... و مش عيزاه يتأ*ذى بسببي... أنا مش انا*نية لدرجة أني افضل راحتي على حساب غيري... 
وصلنا العمارة... نزلت... ركبنا الاسانسير... كنت ساكتة برضو و باصة بعيد... أما هو عيونه عليا طول الوقت... عايزني اقول اي حاجة... بس هقول ايه يعني... انا مستحيل افرض نفسي على سيف... مش مجرد ما قال انه بيحبني يبقى انبسط و افرح... أنا مضايقة من نفسي اوي... انا دخلت سيف في حوارات هو ملهوش دعوة بيها من الأساس... 
وصلنا الدور الخامس... وقفنا قدام باب اسود... طلع مفتاح و فتحه... دخل و دخلت وراه... كانت شقة حلوة و واسعة و مفروشة كويس... كأنها اتشطبت جديد... مش واضح ان فيه حد سكن فيها قبل كده... فضلت اتمشى فيها... كان فيها 3 أوض و بلكونتين... عجبتني اوي... هادية و ألوانها بسيطة و مريحة كده 
" عجبتك ؟ 
' اه... جميلة بجد 
" خدي المفتاح اهو... 
' هدفع كام ايجار ؟ 
" لسه هشوف مع صاحب الشقة 
' تمام 
" عن اذنك... 
مشي... قفلت الباب و اخدت نفس عنيق و طلعته... دخلت اوضة النوم... غيرت هدومي و اترميت على السرير.... نمت... صحيت على صوت جرس 🔔 الباب... قومت... بحاول اصحصح... بصيت من عين السحرية... لقيت واحد معرفهوش... خوفت افتح ليكون حد تبع آسر... قولت من وراء الباب 
' مين حضرتك ؟ 
* مندوب توصيل للبيت من طرف الدكتور سيف 
فتحت الباب... اخدت من اكياس كتيرة منه و مشي هو... حطتهم على الانتريه... فتحتهم... هدوم كتير... الغريبة ان كل الهدوم دريسات من النوع اللي بلبسها و بجايم على ادي... لقيت ورقة بينهم... فتحتها 
" ياريت تقبليهم... دي حاجات بسيطة... يارب يعجبوكي "
هم عجبوني فعلا... قيست نصهم و مظبوطين عليا... و شكلهم حلو... ذوق سيف حلو أوي 
عدى شهرين... آسر ملهوش صوت ولا خبر... حمدت ربنا لانه بَعَد عني اخيرا... سيف كان بيسأل عنيدايما... كنت مبسوطة إن فيه حد مهتم بيا كده... بس مع ذلك فيه حاجة مخوفاني اوي... بدأت اشتغل في شركة المدير فيها يبقى صاحب سيف... اتأقلمت و اشتغلت و حبيت شغلي... دفعت الإيجار بنفسي و بقيت بشتري أي حاجة نفسي فيها و مسؤولة عن نفسي ... 
كانت الساعة 10 الليل....... رن جرس الباب... كان سيف... 
" ممكن ادخل ؟ 
' اه طبعا اتفضل 
دخل... قعدنا في الصالة 
"  اخبارك ايه ؟ 
' أنا تمام 
" كويس... ينفع تلبسي و نخرج ؟ 
' نخرج فين ؟ 
" اجهزي و هتعرفي 
' ماشي 
قومت لبست دريس اسود صوف و عليه جاكت رمادي جينز... نزلنا و ركبت العربية معاه... فضل ماشي بالعربية لغاية ما وصلنا ل مكان شبه مقطوع من الناس... يادوب فيه عواميد النور بس... ركن على جمب... قفل شبابيك العربية كلهم و كذلك الباب 
' قفلت الباب و الشباك ليه ؟ 
" عشان متهربيش مني... 
' اهرب ازاي ؟ 
سند بضهره على الكرسي و غمض عيونه... اخد نفس عميق و قال 
" كنت خايف...
' من ايه ؟ 
" من إني اعترفلك بمشاعري... بس مع ذلك اتشجعت و قولت... بس انتي مش هنا خاالص 
' احنا قولنا نقفل السيرة دي و... 
" انا مقولتش نقفل حاجة... انتي اللي قولتي... و لأني بحترم رغبتك سكت زي ما انتي عايزة... بس كفاية كده... انا زهقت يا سيلين... 
' أنا عايزة امشي... لو سمحت افتح الباب 
" اهو احنا على كده... كل ما اكلمك في كده بتقولي عايزة امشي... دايما بتهربي مني... بس النهاردة مش هتهربي... و هنتكلم زي البني آدمين 
' هاا اتكلم ؟ فيه ايه ؟
" فيه اني بحبك و انتي متجاهلة و مطنشة كده... 
' يعني اعمل ايه ؟  
" تديني فرصة اثبتلك فيها إني بحبك بجد... 
' يا سيف انا قولتلك مينفعش.. 
ضر*ب ايده على الدركسيون بعصبية و قال 
" ليه مينفعش ؟ اديني سبب مقنع ل كده... و بطلي الحجج الفارغة اللي بتقوليها دايما دي 
' متضغطش عليا لو سمحت... و افتح الباب... أنا عايزة امشي 
" مش هتمشي قولتلك !! 
' هتسجني يعني ؟ 
" اه اعتبريها كده... مش هنخرج من العربية دي غير لما نتكلم... اديني سبب مقبول يخليني ابعد عنك... يلا اتكلمي 
" بصي... لو قولتي بوضوح انتي ليه عيزاني ابعد من غير لف او دروان... اوعدك إني همشي... 
" هتفضلي ساكتة برضو ؟ قولي اي حاجة 
" سيلين أنا بحبك بجد... و عايز اتجوزك... 
اتفاجئت من اللي قاله
' تتجوزني ؟! 
" اه اتجوزك... بس انا مش عارف اخد اي خطوة... بسبب سكوتك الغير عادي ده... لو فيه اي حاجة أنا عملتها و ضايقتك ياريت تقولي... 
' مفيش... 
" يبقى ايه ؟ سيلين... انتي مش بتحبيني صح ؟ 
' لا مش كده... بس أنا خايفة اظلمك يا سيف... ف مش عارفة أنا عايزة ايه... كفاية كلام لحد كده... أنا عايزة امشي... 
" امم... تمام... وصلني ردك... حاضر هنمشي 
شغل العربية و وصلني البيت... نزلت من العربية و مشي هو على طول... دخلت الشقة... غيرت هدومي و اترميت على السرير... دموعي نزلت لوحدها 
' مش قاصدة ازعلك... بس أنا بجد تايهة في طريق ملهوش نهاية... مش عارفة اخد اي قرار... حياتي اتغيرت بعد مو*ت ماما 180 درجة... حاسة إني مش سيلين بتاعت زمان... بقيت ضعيفة و بمشي في اي طريق من غير ما احسب خطواتي... حتى سيف خلاص هيخرجني من دماغه... عنده حق... أنا فعلا مش ببادله نفس المشاعر... بس ده مش معناه انه يمشي و يبعد عني... بالعكس... أنا محتجاه أكتر من اي حد... عيزاه يفهمني و يفهم إني بلف في دايرة ملهاش آخر... بس خايفة اقربه مني... مش عارفة ليه... بس خايفة بجد...  
فجأة رن جرس الباب... مسحت دموعي... قولت ان ده سيف... كويس أنه جه... هحاول اصالحه... على الأقل مينمش مضايق مني... 
من غير ما ابص فتحت الباب على طول... لقيت آسر !! 
كان بيشرب سيجارة و بيقول 
• وحشتك صح ؟ 
كنت هقفل الباب بسرعة... بس منعني و دخل 
• بس الدكتور ده ذوقه حلو... 
كنت خايفة منه... ازاي عرف مكاني 
' آسر... اطلع بره 
• الدكتور جوه صح ؟ أكيد جوه... 
دخل على اوضة النوم... فضل يبص عليها 
• ظلمتك... احسبه هنا... 
' أنت عرفت مكاني ازاي ؟ 
• مش مهم... المهم اني جيت لحد عندك يا سيلين... وحشتيني اوي 
' آسر اخرج لو سمحت... 
بَص على السرير و قال 
• السرير كبير و حلو كمان... بفكر انام عليه... ايه رأيك ؟
' بقولك اطلع بره !! 
• اطلع ليه... يعني اشمعنا سيف هو بس اللي يجيلك... اكيد نام على السرير ده... نمتوا سوا كام مرة ؟ 
' احترم نفسك... سيف ده انضف منك بكتير و أنت مش بتساوي شعره وحدة منه حتى... 
وقف و رمى السيجارة على الأرض... قرب مني و قال 
• ليه بقا... هو زايد عني في ايه ؟ ده حتى أنا اغنى منه بكتير... 
' آسر... اطلع بره بدل ما اصرخ و ألم أهل العمارة كلها عليك... 
ضحك بسخرية و قال 
• خوفت اوي... هعيط من الخوف... بتحاولي تعملي نفسك صعبة بس انتي برضو هتفضلي قطة صغننة في عيوني... 
جيت امسك التليفون راح مسك ايدي و رماني على السرير... قلع الجاكت و قال
• حاولت اخدك بالطريقة اللي ترضيكي و اتجوزك قدام كل الناس... بس انتي هربتي معاه... يبقى اخدك بالطريقة بتاعتي... معلش... انتي اجبرتيني اعمل كده... 
مسك ايديا الاتنين و حط ايده التانية على بوقي و قال 
• مش هيجي... والله ما هيجي... مفيش مخلوق هياخدك مني النهاردة... انتي ليا و بس يا سيلين !! 
جيت امسك التليفون راح مسك ايدي و رماني على السرير... قلع الجاكت و قال
• حاولت اخدك بالطريقة اللي ترضيكي و اتجوزك قدام كل الناس... بس انتي هربتي معاه... يبقى اخدك بالطريقة بتاعتي... معلش... انتي اجبرتيني اعمل كده... 
مسك ايديا الاتنين و حط ايده التانية على بوقي و قال 
• مش هيجي... والله ما هيجي... مفيش مخلوق هياخدك مني النهاردة... انتي ليا و بس يا سيلين !!
حاولت اتحرك و اهرب منه مقدرتش... حاولت بكل قوتي فشلت... بعيط و بقول بخوف
' آسر ارجوك... اوعى تعمل فيا كده.. 
• لا هعمل... هعمل يا سيلين... انتي وصلتيني اعمل كده... يبقى تستحملي نتيجة افعالك... بعدين أنا من زمان أوي نفسي فيكي...( بص عليا بخبث من فوق لتحت و كمل ) دي فرصتي... اوعي تفكري إني هسيبك... 
قرب مني اوي و لسه هيبو..... جه سيف زقه بعيد و ضر*به... كان غضب الدنيا كلها متجمع في عيون سيف اللي لونها احمرَ من الغضب... و قاله بغضب مكتوم  
" بتقرب منها و أنت عارف إني موجود... يا بجح... 
ضر*به بالبوكس و كمل 
" اللي بتحاول تغت*صبها دي في حمايتي أنا...و أنا في ضهرها... و مسمحش لأي ك*لب زيك يلمس شعره وحدة منها... افكرك تاني ولا خلاص فهمت ؟؟ 
حاول آسر يفلت منه 
• سيبني احسنلك... بدل ما اقت*لك و أنت واقف دلوقتي... و هحاسبك على ضر*بة ضر*بتهالي... 
" والله ؟ أنت لسه شوفت حاجة مني اصلا... هو أنت مفكر إني ابن ناس ولا ايه... ياض أنا تربية شواارع أساسا.... 
• يلهوي لما العيال التوتو بتوع الزمالك اللي زيك يتكلموا... وريني يا حبيبي تربية الشوارع دي... ايه يا قط... هتقولي إني واحد نوتي صح ؟ 
" عنيا... هوريك طبعا... 
سيف ضر*به جامد برجله تحت الحز*ام... آسر وقع على الأرض و بيتأ*لم... 
" عشان تفكر بس بوسا*ختك دي تقربلها تاني... و معلش ضعيت مستقبلك... بس ليه واحد زيك يكون عنده عيال... اهو أنا ريحت المجتمع من واحد زيك... مش عايزين حاجة من نسلك المقر*ف ده... أنت بس شِد حيلك كده و انقر*ض... و أنا و سيلين و المجتمع هنفرح أوي... 
• يا ابن ال ******
سيف وقف جمبه و قال 
" عيب كده يا آسر... ليه الشت*يمة دي بس... بجد ضايقتني... 
سيف مسكه من قميصه و ثبته على الحيط و قال ب شر
" والله مش هعديلك الحركة القذ*رة اللي أنت عملتها معاها دي بالساهل... مفيش غير حل واحد عشان اخلص منك... أنا هقت*لك !! 
حط سيف ايده على رقبة آسر... و بدأ يخ*نقه... آسر مش قادر يبعده عنه... سيف بدأ يفتكر لما شافه بيحاول يعتد*ي عليها... بيزداد غِل و بيضيق ايده على رقبة آسر أكتر و أكتر... خلاص آسر فاضله كام ثانية و روحه هتطلع في ايد سيف... سيف دلوقتي في حالة مش طبيعية بالمرة... كأنه مغيب عن الواقع و مش عارف هو بيعمل ايه... قربت منه عشان امنعه... لسه مسك ايده ابعده عن آسر... في لحظة مسك ايدي و بصلي بغضب 
" ابعدي... متتدخليش !! 
زقني جامد و وقعت... هو بيكمل في قت*له... آسر وشه قلب أحمر كله... أنا مش هسمح إن سيف يبقى قا*تل و يدخل السجن بسببي... قومت... ضر*بته بكل قوتي على صدره و بعدته عن آسر... آسر وقع على الأرض و حاطط ايده على رقبته و بيكُح بشدة و بياخد نفسه بالعافية... نظرة سيف اللي كلها شر لآسر متغيرتش ابدا... بدأ يقرب منه تاني... آسر فضل يرجع لوراء زحف على رجليه عشان يهرب... سيف مسكه من القميص و قاله و هو بيدوس على سنانه بعصبية 
" لو شوفتك هنا تاني... محدش هيرحمك مني... قسمًا بالله... لو بس فكرت تيجي تاني و تقربلها... اديتك مقدمة اهو عن اللي هيحصل بعدين... و افتكر كويس إني كنت هقت*لك بجد لولا تدخلها... ف أنت تحمد ربنا و تحافظ على الكام نفس اللي بتتنفسه دلوقتي... و تنسى سيلين خاالص... لو معملتش اللي هقولك عليه... أنت حُر... بس افتكر كويس إن المرة الجاية مفيش مخلوق هيشيلك من تحت ايدي... 
آسر بصله بخوف و مشي... 
" واحد قذ*ر... 
سيف بصلي بعصبية... و خرج... روحت وراه و وقفته قبل ما يمشي 
' سيف استنى... 
لف بصلي و قال
" نعم يا سيلين ؟ 
' شكرا إنك انقذتني... بس أنت كنت هت*قتله بجد و.... 
انفعل بعصبية و قال 
" عيزاني اعمل ايه يعني... اتفرج و هو بيعتد*ي عليكي و اقعد ساكت ولا ايه... و آه كنت هقت*له بجد... لأنه واحد حيو*ان و قذ*ر... انتي ازاي تفتحيله الباب كده عاظي و كمان يدخل اوضة النوم... مفروض من اول ما دخل الشقة كنتي انتي خرجتي بره العمارة كلها مش الشقة بس... بس انتي عملتي ايه ؟ سبيته يدخل عادي...  خليه يتأكد إني مش معاكي... لغاية ما كان..... 
ضر*ب الكرسي برجله و بيلف رايح جاي في الصالة و بيزعقلي و يقول 
" بجد مش قادر اتكلم في كده... لأني كل ما بفتكر منظر وهو بيع*جز حركتك و بيكتم صوتك عشان يوصل لغا*يته القذ*رة... بحس كأني هتخ*نق... مش عارف إن دماغك كانت فين لما دخلتيه شقتك عادي... 
" يعني لو مكنتش شوفته بالصدفة و هو داخل العمارة و جيت على آخر لحظة لحقتك منه... كان هيحصلك ايه انتي ؟؟
قولت بعياط 
' كنت مفكرة اننا نتكلم و بس... مكنتش متخيلة أنه هيحاول يعمل كده... خلاص أنا كويسة اهو... 
قرب مني و قال بغضب شديد 
" مكنتيش هتبقي كويسة غير لما شوفته و هو طالع على شقتك... لولا كده... مكنتش هلحقك... و كان زمانه قت*لك بعد ما ياخد اللي عايزه منك... 
' خلاص اهدى ارجوك... 
شاف دموعي بتنزل من عيوني... بَعَد عني... راح ناحية باب الشقة و قبل ما يفتحه اتنهد و قال وهو باصص بعيد
" سيلين... أنا مش عايز حاجة منك... و انسي كل اللي قولته ليكي... أنا غلطت لما حاولت اخليكي تحبيني... عندك حق... حياتنا مختلفة عن بعض... أنا متربتش وسط أي دفى عائلي زيك يخليني اثق في أي حد بسهولة... خلاص فُكك... أنا آسف لأني اتدخلت في حياتك... لو عايزة تتجوزي آسر... اتجوزيه مش هتفرق... انتي حُرة... 
فتح الباب و خرج... سيف عنده حق... كذا مرة حذرني من آسر... و انا بكل غباء عملت كده... عرضت نفسي للخطر... و سيف كان هيق*تله و يتسجن بسببي !! 
قعدت على الأرض ضميت نفسي... و فضلت اعيط طول الليل.... 
* والله احسب حر*امي اللي بيخبط على الباب بالطريقة دي... ايه يا بني... بالراحة على الباب... 
" اوعى من قدامي كده... 
زقه سيف و دخل... قلع الجاكت و قعد على الكنبة و بيهز في رجله بعصبية... 
* في ايه يا سيف ؟ 
" و النبي متتكلمش... هات اي حاجة نشربها... 
* نسكافيه و لا كابتشينو ؟ 
" سحلب... السحلب حلو 
* أنت صح 😂... هعمل كوبايتين و جاي 
دخل مصطفى المطبخ... عمل كوبايتين سحلب و رجع على الصالة... لقي سيف بيعيط... حط الصنية على الترابيزة و قعد جمبه و قال 
* مالك يا سيف ؟؟ 
" مش عارف... بجد مش عارف 
* اتخانقت معاها صح ؟
" اعمل ايه يعني... اعترفتلها بكل مشاعري... بقيت واقف جمبها طول الفترة اللي عدت دي... مسبتهاش لوحدها و قولت احاول حتى اكون سند ليها مش اكتر... بس هي كل مرة بتثبتلي إن رفضها لجوازنا ده شىء كويس... مش عايز احكي عن اللي حصل النهاردة... بس أنا قررت ابعد عنها نهائي... لانها مش عيزاني... كان واضح عليها من زمان بس أنا فهمت متأخر... 
* طيب هي ليه رفضاك ؟ 
" مش عارف... بس اللي عملته النهاردة اثبتلي ان كلامها صح 
* ايه هو يعني... أنا مش فاهم... فهمني
" الإنهيار العصبي اللي بيجيلي لما معرفش اتحكم في نفسي... هي شافتني و أنا في الحالة دي قبل كده... و قالت بلسانها انها خافت مني و مشيت... 
* بس رجعت و هي اللي جبتك على المستشفى... 
" رجوعها ده عشان ترد الجميل اللي عملته مش أكتر... يعني هي مقتنعة إني مر*يض نفسي... عشان كده بتتهرب مني و مش عيزاني ابقى جمبها بسبب كده... عندها حق... ليه تتجوز مر*يض نفسي ؟ ايه اللي هيجبرها تتجوز واحد مر*يض زيي كده يا مصطفى ؟ 
* أنت بتقول ايه يا سيف... أنت كويس و زي الفُل والله... 
ضحك بسخرية و قال 
" طالما أنا كويس... ليه بتبعد عني ؟ مفيش غير تفسيرين... الأول انها عايز تتجوزه... و التاني اني مجرد واحد مر*يض في نظرها... طالما التفسير التاني مستبعد يبقى التفسير الأول صح... 
* يا عم يا سيف ما تفهم ابو*س دماغك الحلوة دي... ما لو هي بتحبه هتهرب ليه... هتجيلك ليه في عِز الليل لوحدها تطلب المساعدة منك... 
" يبقى ليه رفضاني ؟ 
* معرفش... بس ممكن يكون في سبب أنت متعرفهوش و هي مش عايزة تقوله... 
" كلام فارغ... هو مفيش غير سبب واضح... هي خايفة مني... خايفة مني لاني مر*يض نفسي... 
* يوووه يا سيف برضو السيرة دي تاني !! 
رجع بضهره لوراء و قال
" فُكك خلاص... سيلين باب و اتقفل خلاص... اهو أنا على كده... فاشل في كل حاجة... فشلت ان يبقى ليا عيلة تحبني و فشلت إن اخلي سيلين تحبني... 
* متقولش كده يا سيف... اهدى بس و كل حاجة هتتحل ما بينكم... 
" ايه اللي يتحل بالظبط ؟ احنا مفيش بينا حاجة عشان تتحل اصلا... أنا هنام... 
* طب تعالى نام جوه... 
" لا... الصالة عندك جوها حلو... 
* ماشي... هجبلك بطانية عشان تتغطى و تنام كويس... 
مصطفى جابله بطانية و رجع على اوضته... سيف اتغطي كويس بس مش عارف ينام... فتحت تليفونه على صورة سيلين... بيعمل زوم على الصورة و بيتأمل فيها... فجأة فاق من سرحانه و مسح كل صورها اللي عنده... و حط التليفون تحت المخدة و نام 
تاني يوم..... 
سيف كان بيتقلب على الكنبة... فتح عيونه... لقي الشمس طلعت... قام غسل وشه... رجع على الكنبة و قعد... مسك تليفونه... كان هيرن على سيلين بس اتراجع... 
" مش كل مرة انا اللي اسأل... هي مش بتفتكرني برنه وحدة حتى... يبقى ليه ارن انا عليها ؟ 
صحي مصطفى و شاف سيف 
* معقولة صحيت... ده الساعة لسه 8 الصبح... 
" طب ما انت صحيت اهو... 
* لا انا صاحي اروح الحمام و اكمل نوم تاني... ابقا اصحى على 11 كده
ضحك سيف و قال 
" طب أنا ماشي 
* ما تخليك يا عم... ده أنت عملت حِس للبيت... 
" لا... هرجع بيتي عشان في حاجة عايز اعملها... 
* اعدي عليك امتى ؟ 
" على المغرب كده... 
* ماشي... سلام يا اخويا 
" سلام 
لبس سيف كوتشيه و مشي... رجع بيته... جه يفتح الباب... ملقيش المفتاح معاه... اتصل على مصطفى 
" هو أنا نسيت مفتاح الشقة عندك ؟ 
* مش عارف... ثانية اشوف... 
غاب مصطفى شوية و رجع كلمه 
* قلبت عليه الصالة ملقتهوش... شوفه جوه عربيتك 
" شوفت و مفيش.. 
* اممم... نسيته عند سيلين ؟ 
" الظاهر كده... اوووف... 
* طب ما تروح تجيبه ؟ 
" مش عايز اروح... 
* خلاص خليك زي الغراب على باب شقتك المقفول ده... 
" يا بارد... طب اقفل.. 
قفل سيف معاه... قعد يفكر يروح عندها ولا لا... استقر على قرار انه هيروح... ركب عربيته و طلع على شقتها... رن الجرس... بس مردتش... رن تاني و مفيش رد... قلق... بدأ يخبط بإيده و ينادي عليها... برضو مفيش رد... خوفه عليها زاد و ضميره بيأنبه
" يعني آسر حاول يعتد*ي عليها... و أنت سيبتها لوحدها يا غبي... اكيد رجع و عملها حاجة !! 
خبط سيف بكتفه على الباب لغاية ما كسره... دخل... دور عليها في الشقة كلها... برضو مش موجودة... طلع تليفونه و اتصل عليها... تليفونها مغلق !!  
" هتكوني روحتي فين يا سيلين !! 
سيف فضل يلف في الشقة رايح جاي و قلقان عليها... 
" طب هتروح فين... ده حتى لسه متعرفش ناس هنا ولا الأماكن... راحت فين بس... 
فجأة وقف مكانه... فتح تليفونه... و قرأ تاريخ النهاردة 
" اااه... النهاردة الجمعة... يبقى راحت تزور امها زي ما بتعمل كل جمعة... 
قعد على الانتريه و اخد نفس و طلعه بإرتباح 
" قلبي كان هيقع والله... خلاص عرفت انتي فين... الحمد لله... 
مشي سيف و راح على المقابر... سيلين متعودة كل جمعة تزور امها و دي عادة بقت أساسية في حياتها... وصل سيف مقابر عليتها... ركن العربية و اتمشى لغاية ما وصل ل قبر والدتها... قبل ما يدخل وقف وراء الباب لما شاف سيلين بتعيط و تقول 
' ماما... وحشتيني اوي... وحشني حُضنك و حنانك عليا... وحشني كلامك... وحشتني كل حاجة فيكي... تعرفي أنا بتمنى حياتي تقف لما عرفت انك خلاص مشيتي و سبتيني... أنا زهقت بجد... أنا تايهة اوي و مش كويسة ابدا... عيزاكي ترجعيلي... عايزة احضنك مرة كمان و تبطبي عليا و تسرحي شعري و تحكيلي عن بابا زي ما اتعودت منك... أنا تعبت بجد... مش عارفة اعيش من غيرك.... غيابك عني قلب حياتي... 
سيف عيونه دمعت... نبرة صوتها الحزينة و هي بتقول كده كأنها طفلة و عايزة امها... سيف كان هيمشي يسيبها لوحدها شوية بس وقف لما سمعها بتقول 
' تعرفي يا ماما... عارفة الدكتور سيف اللي كنت بتحكيلك عنه... من اول ما وقعت في مشكلة آسر ده... دكتور سيف واقف في ضهري طول الوقت و بيحميني من اي حاجة... بجد عمل ليا حاجات كتير حلوة... انا لو قعدت من هنا للسنة الجاية اسدد في جمايله اللي ملهاش عدد دي مش هخلصهم... بجد دكتور سيف شخص كويس اوي ومتفاهم... و حنين... بجد حنين اوي... لو كنتي عايشة كنت هعرفك عليه... كنتي هتحبيه اوي... بالذات لأنه رغاي شوية زيي أنا... لو كنتي اتعرفتي عليه مكنتيش هتخلصي من كلامنا احنا الاتنين... سيف ده انضف بني آدم شوفته في حياتي...
' يعني يا ماما... بيني و بينك كده... أنا حبيته... اه... حبيته بجد... بس خايفة اقوله... أو مش عارفة اقولها ازاي... خصوصا إني ضايقته كذا مرة مني تقريبا خلاص مفيش حاجة بينا... امبارح قالي انسي كل حاجة قولتها... مش عارفة هنسى ازاي... كنت عايزة اروحله بس اترددت... بجد أنا تايهة و محتاجة حد يوجهني زي ما كنتي بتعملي معايا... طب اروحله ولا لا ؟ 
ابتسم سيف و قال في سره 
" يا جز*مة يا ممثلة... ده انا اقتنعت إنك مش بتحبيني... في الآخر كل ده يطلع جواكي ؟ 
" طيب ماشي... مين قال ان أنا هسيبك اصلا... ده كان كلام في ساعة غضب... بعدين يعني مش سيف اللي يسيب سيلين... 
عملت نفسي لسه جاي و خبطت على الباب... مجرد ما شافتني قامت و بصت للأرض 
" كنت عارف إنك هنا... 
' اها... فيه حاجة عشان كده حضرتك جيت ؟ 
" حضرتك ؟؟ 
' اقول ايه يعني ؟ 
" انتي مبقتيش سيلين طالبة عندي... انتي كبرتي و بقا ليكي وظيفة كمان... ف بلاش الرسميات دي لأني مش بحبها... 
' تمام 
" خلصتي زيارة مامتك ؟
' اه... بس هقرأ الفاتحة و ابقا كده خلصت... 
" تمام... 
رفعت ايديها و بدأت تقرأ الفاتحة... وقفت جمبها و رفعت ايدي و قرأت معاها... لاحظت كده عليا... بعد ما خلصنا قراءة السورة و دعت لمامتها...  بصتلي بإستغراب و قالت 
' كنت بتقرأ معايا ليه ؟ 
" عادي... أو يعني بعتبر إن مامتك في مقام امي... غير كده أنا شايف من خلالك انتي ان مامتك عرفت تربي و تجيبلنا على الكوكب وحدة قمر زيك كده... 
خدودها حمرت و بصت للأرض 
' على العموم اشكرك... 
" العفو.... 
خرجنا... مركبتش عربيتي ف قولت
" هتروحي ازاي ؟ 
' امشي الشارع ده و هلاقي مواصلات... 
" متركبيش ليه عربيتي ؟ 
' عادي... مش عايزة اتقل عليك... 
" لا لا... تعالي 
فضلت واقفة و ركبتها بالعافية جوه العربية... طلعت... وصلت بيها عند مكان هادي بحبه... ركنت العربية على جمب و بصتلها 
' وقفنا ليه هنا ؟ 
" حابب اخطفك شوية 
' هنطول يعني ؟ 
" وراكي حاجة ؟ 
' لا... بسأل بس 
" اها 
فضل سيف ساكت شوية... اتنهد و قالي 
" انا عارف إني اتعصبت عليكي شوية... و قولت كلام كان مش مفروض انه يتقال خالص... و أنا بتأسف ل كده... أنا مش بعرف اتحكم في اعصابي شوية بس والله مقصدش اضايقك... و اوعدك ده مش هيتكرر تاني... 
' عادي... كان عندك حق فعلا... أنا غلطت لما فتحت الباب من غير ما ابص و اشوف مين... لو كنت حريصة شوية مكنش حصل اللي حصل امبارح ده... أنا اللي بتأسفلك... 
" خلاص فُكك يا سيلين... المهم... أنا عايز اطلب من طلب... 
' اتفضل... 
" يعني... ما تفكري في موضوع جوازنا تاني... 
سكت شوية و بقيت بص بعيد عن عيونه 
' طب لو وافقت... هو احنا هنتجوز على طول ؟ 
" لا طبعا... اكيد انتي محتاجة وقت... اديكي كل الوقت اللي محتجاه عشان تتعودي عليا... و الوقت ده انتي تحديديه زي ما انتي عايزة... 
شبكت ايديا في بعض و قولت 
' حتى لو سنة ؟ 
" موافق... معنديش مشكلة... 
' بجد موافق ؟ 
" اه... و ليه هرفض ؟ 
' معرفش بس كنت حاسة انك هترفض... 
" لا... افهم من كلامك ده إنك موافقة على جوازنا ؟
قولت بكسوف
' اه... موافقة  
الإبتسامة اترسمت على وشه اد الطبق... عيونه لمعت بفرح... فضلنا ساكتين شوية... شغل العربية و طلعنا... وصلني لغاية شقتي... نزلت من العربية ف قال 
" على الليل كده هجيلك... لو فاضية يعني.. 
' تمام 
مشي... ركبت السلم و دخلت الشقة... اترميت على السرير و نمت... على العصر كده صحيت... نضفت الصالة و جبت شوية حاجات محتجاهم... و أنا بنضف الصالة... كنت بطلع كيس الز*بالة بره الشقة... فتحت الباب و لسه هحط الكيس جوه الصندوق... لقيت الشقة اللي جمبي القفل اللي في الباب مش موجود... قولت ممكن يكون صاحب العمارة بياخد منها حاجة... دخلت شقتي و قفلت الباب... دخلت الحمام اخد دُش... خرجت و لبست هدومي و كنت بنشف شعري... فجأة جرس الشقة رن... ربطت شعري بالتوكة و روحت بصيت من العين السحرية... لقيت واحد معرفهوش و كان ماسك في ايده طبق... اترددت افتح و لا لا أو اتصل على سيف... قررت إني افتح و اشوف... فتحت... كان شاب كده... ابتسملي و قال 
- آسف ازعجتك... بس أنا جاي هنا في سكن تبع شغلي و لسه مأجر جديد في الشقة ( شاور بإيده على الشقة اللي لاحظت إن قفل الباب اختفى منها ) أنا دلوقتي لسه دافع الإيجار  و مقبضتش و فلوسي خلصت... و الصراحة جعان و كنت هقلي بطاطس بس معنديش زيت... ممكن حبة زيت من عندك ؟ 
' ماشي... مفيش مشكلة 
اخدت منه الطبق... دخلت المطبخ و حطتله فيه زيت كتير... رجعت ادتهوله... 
- بجد بجد اشكرك... و بتأسف مرة تانية لو ازعجتك... 
' لا مفيش مشكلة... 
شكرني تاني و رجع على شقته... مجرد ما قفل الباب لقيت سيف على السلم... تعابير وشه بتقول انه مضايق...  جه عندي و قال 
" ممكن ادخل ؟ 
' اه... اتفضل 
دخلنا و قعدنا في الانتريه... سيف كان باصصلي بنفس النظرة.... 
' تحب تشرب ايه ؟ 
" سحلب 
' ماشي... 
دخلت المطبخ و عملت كوبايتين سحلب و رجعت على الصالة... حطيت الكوبايتين على الترابيزة... 
' اتفض... 
قبل ما أكمل الجملة... اخد الكوباية و شربها كلها... و رجعها على الصنية فاضية... استغربت من تصرفه الغريب ده... 
' بالهناء و الشفاء... 
ابتسم ابتسامة اصطناعية... معرفتش اتكلم و اقول ايه و فضلت ساكتة.... 
" هو مين الواد القمور اللي اخد منك الطبق بتاع الزيت ؟ 
' لسه ساكن في الشقة اللي جمبي جديد... 
" هو اخد ليه الزيت ؟ 
' عايز يقلي بطاطس و معندهوش زيت... ف جه اخد مني.. 
" اه 
سيف كان بيهز رجله بعصبية شديدة... 
" العمارة دي فيها 26 شقة... ملقيش زيت عندهم ف جالك يعني ؟ 
' تقصد ايه ؟ 
" اقصد أنه هو قاصد يجيلك ف اخترع الحوار ده 
' قاصد ايه يا سيف... ده النهاردة اول يوم له في شقته...  يعني ميعرفنيش عشان يكون قاصد حاجة يعني... بعدين شكله محترم و من طريقة كلامه توضح انه ذوق اوي و.... 
سيف حط ايده على خده و قال 
" محترم و ذوق اوي... و ايه كمان يا سيلين ؟ 
قومت وقفت و هو كمان وقف
' سيف انت بتلمح بإيه... قول بوضوح 
" مش بلمح بحاجة... بس أحب اقولك متنخدعيش بالمظهر اوي كده... 
' ليه يا سيف ؟ الشاب معملش اي حاجة غلط... بعدين لو قاصد حاجة كان طول في الكلام معايا أو حتى قال على اسمه... لكن مقالش على أي حاجة عن نفسه و يادوب طلب حبة زيت... 
" ده عشان يوريكي أنه محترم... و بعد كده تظهر الحقيقة...  
' هو أنت تعرفه عشان تحكم عليه كده ؟ 
" لا معرفهوش... بس اعرف الحركات دي كويس اوي... يعمل فيها شريف مكة و بعد كده يقلب على وشه التاني خُدي بالك... 
' يوووه... هو أنا عملت ايه عشان تضايق كده ؟ 
" قولتلك متفتحيش الباب لأي حد متعرفهوش... 
' بس ده يعتبر جاري... 
" ولو يا سيلين... متفتحيش تاني له الباب و محدش موجود معاكي... يا ايما تيجي عندي البيت و انا ابات عن مصطفى... 
' أنت حالا لزقت عليه تهمة ؟ سيف... لو كنت انا لاحظت عليه اي حركة كده ولا كده... كنت هقفل الباب في وشه... مش هستنى لغاية ما تنصحني بكده بنفسك... 
" طب خلاص اهدي... 
رجعنا قعدنا... سيف اتنهد و قال 
" المهم... كنت جاى اقولك نحدد معاد الخطوبة و كده... 
' اه... احنا هنتخطب ؟ 
" ايوة... انتي محتاجة وقت تعرفيني... ف نتخطب و اعرفيني براحتك... ها قولتي ايه ؟
' طب أنت حابب يكون امتى بالظبط ؟  
" بعد اسبوعين... بس برضو المعاد اللي عيزاه قولي عادي
' لا حلو بعد اسبوعين... حتى عشان اكون بلغت صحابي و كده...
ابتسم و قال 
" تمام يا سيلين... اطير أنا بقا... 
ابتسمتله و وصلته لحد الباب... قبل ما يمشي قال 
" بصي... متفتحلهوش تاني... عايز زيت او طماطم ينزل يشتري... مش معاه فلوس يبقى يشوف غيرك ياخد منه... بعدين الزيت غِلي و انتي مالية الطبق على الآخر !!  
ضحكت و قولت 
' خلاص يا سيف... والله مش هفتح تاني لحد... 
" جدعة 
ضحكنا و استأذن و مشي... قفلت الباب... كنت لسه مبتسمة... واضحة زي الشمس... سيف بيغير عليا... أنا مبسوطة بجد... اتصلت على هدير صحبتي و قولتها و اديتها عنواتي و جات عندي... و بقينا نحضر سوا كل حاجة 
عدى الاسبوعين... و اتخطبنا أنا و سيف... بعد ما لبسنا الدبل... كنت بسلم على صحابي و هي بيسلم على صحابه... دخلت البلكونة اشم هواء... غمضت عيوني و اخدت نفس طويل و طلعته... فتحت عيوني... لقيت سيف واقف جمبي و ابتسامة الجميلة مرسومة على وشه 
" ايه رأيك ؟ 
' في ايه ؟ 
" في الطقم اللي انا لابسه 
' تصدق نسيت اقولك انه جميل اوي 
" مش هيجي جمب جمالك انتي حاجة... 
بصيت للأرض بكسوف... ضحك و قال 
" تعرفي أنا كسوفك ده اوي... بتبقي زي القطط لما تتكسفي... 
' بقولك صح... احنا كده هنتكلم في التليفون مع بعض ؟
" اه... و لحد  الصبح كمان... 
' اممم... طب أنا هغير الخط بتاعي... يومين كده و هبعتلك رقمي الجديد... 
" ليه هتغيريه ؟ 
' يعني الرقم ده آسر بيتصل عليا منه... عملتله بلوك بس رجع اتصل من رقم تاني... ف الحل إني اغيره... 
" رديتي عليه ؟ 
' لا طبعا... و لو عايز تتأكد خُد تليفوني و شوف بنفسك... اه صح تليفوني مش معايا... مع هدير... يا هديييررر
" خلاص يا سيلين مصدقك والله...( بصلي في عيوني ) أنا واثق فيكي طبعا... و اعملي اللي يريحك... لو عيزاني اشتريلك خط جديد دلوقتي... انزل اشتري 
' لا مش دلوقتي... بكره كده لما انزل هشتري 
بَص سيف السماء و قال
" يارب سرع الأيام اللي جاية عشان نتجوز و نبقى مع بعض... قولي يارب يا سيلين 
ضحكت و قولت 
' يارب 
بدأت فترة خطوبتنا و دي كانت أحلى ايام اعيشها... سيف غير في حياتي حاجات كتيير اوي... وجوده خلاني اسعد بنت في الدنيا كلها... دايما يسأل عليا... خصصلي يوم الخميس نخرج فيه سوا... كنا بنخرج نقعد بره... ساعات ناكل او نشتري هدوم او نتمشى سوا... و كنا بنخطط لجوازنا وحدة وحدة مع بعض... سيف محسسنيش خالص بالوحدة... سيف بقا جزء رئيسي في حياتي... اتعلقت بيه أكتر و حبيته أوي... علمنا ذكريات بالكوم في الفترة دي... ذكريات عمري ما هنساها و هتبقي محفوظة جوه قلبي دايما... 
بعد سنة.... 
دخلت في اوضة سيف... 
" ثواني بس اسلم على الشباب و جاي.. 
' ماشي... خُد وقتك 
خرج هو... أنا فضلت ابص على الأوضة... سيف غير فيها حاجات كتير عشاني... جاب ستاير فاتحة زي ما طلبت و غير لون الحيطة و عمل قعدة بسيطة في البلكونة... أنا ايقنت ان سيف فعلا بيفضل راحتي أنا على راحته... يعني اوضته كان حاببها كما هي... لكن غير في حاجات عشاني... قعدت على السرير... سمعت صوت باب الشقة اتقفل... عرفت انه جه... دخل الأوضة و رمى نفسه على السرير و قال 
" يلهوااااي... دماغي هتطق حرفيا... اخيرا اليوم الطويل ده خلص !! 
' بس كان احلى يوم في حياتي... 
اتعدل و قال 
" اه فعلا... بس احنا ليلتنا تبدأ من دلوقتي... 
' اه يعني هنعمل ايه ؟ 
" اكتب كتابنا و اتجوزنا و النهاردة كان الفرح... انتي بقيتي مراتي و أنا بقيت جوزك... يبقى ايه يعني ؟ 
' معرفش 
" هتعملي فيها عبيطة ولا ايه ؟ 
ضحكت و قولت 
' خلاص يا سيف... قوم كده روح غير هدومك و خُد دُش صغير  
" و بعدين هيحصل ايه ؟ 
' ابقا نشوف... 
قام فتح الدولاب و طلع هدوم منه... قبل ما يخرج قال وهو بيغمزلي 
" والله ما هسيبك... هروح افوق و جاي 
ضحكت على طريقته... قومت أنا كمان اغير فستاني... قبل ما اغير بصيت على نفسي في المراية... كان شكلي قمر بجد... أنا في قمة السعادة... اخيرا هبات في حضنه !! سرحت شوية و أنا ببص على نفسي و معرفش ان عدى الوقت... فوقت لما لقيت ايدين بتلتف عليا و بتحضني... كان سيف... بصينا سوا على انعاكسنا في المراية 
" عروستي السُكرة 
' نعم يا حبيبي ؟ 
" كلمة حبيبي طالعة منك زي السُكر... انتي كل يوم بتخليني احبك اكتر من اليوم اللي قبله... 
' أنت بقيت جوزي يبقى اقولك اللي أنا عيزاه... 
" براحتك على الآخر يا سيلين 
با*سني في خدي... قعد على السرير و شاورلي اقعد... قعدت جنبه و مسك ايديا الاتنين... حط ايدي على قلبه و التانية فضل ماسكها بإيده... بصلي بحُب و قال 
" سيلين... انتي بتثقي فيا صح ؟ 
' اكيد طبعا 
" قبل ما نبدأ حياتنا الجديدة... عايز نتفق اتفاق صغير 
' ايه هو ؟ 
" بصي... عايز نتفق سوا إن اي حاجة يعملها الطرف التاني.. سواء أنا أو انتي... نصارح بعض فورا... أنا مش عايز نكتم جوانا... ياريت تقولي في ساعتها على اي حاجة عملتها و ضايقتك... و اي مشكلة تحصل ياريت منكبرهاش و نحلها سوا... اتفقنا ؟ 
قولت بفرح
' اتفقنا... 
" لحظة اقوم اجيب حاجة عايز اوريهالك... لازم تشوفيها... 
قام و طلع على الصالة... أنا بحب في سيف انه صريح أوي... و بيحب الكلام المباشر... و بيعرف يحل اي مشكلة حصلت ما بينا... وصلت رسالة على تليفوني... قولت مين بعت دلوقتي... ما كله عارف إن فرحي النهاردة... مسكت التليفون و شوفت الرسالة... فضلت متنحة شوية... و بعد كده قفلت التليفون... جه سيف و معاه طبق... قعد جمبي و قال 
" حبيت اختم اليوم ب حاجة بتحبيها... 
' فراولة !! 
مجرد ما شوفتها بدأت أكل فيها... سيف اكلني بإيده و كان مبتسم بطريقة بتخبيني اقع في غرامه أكتر و أكتر... قعدنا نحكي و ناكل سوا... خلصنا الطبق... سيف قرب مني و مسك خصلات شعري و بيشمها و قالي بهمس 
" سيلين... أنا بحبك أوي... أوي 
حضني... كان حاضني جامد أوي و بيلمس على شعري و با*س خدي... اندمجت معاه... ايده راحت ناحية سوستة الفستان و بيشدها... فجأة بعدت عنه و وقفت 
" فيه يا سيلين ؟ 
' مينفعش تقرب مني كده 
" ليه... أنا جوزك 
' لا برضو 
" ليه مقربش منك... انتي خايفة مني ؟ 
' لا 
" يبقى فيه ايه ؟ 
' عندي شرط قبل ما تحصل اي حاجة بينا 
" ايه الشرط ؟ 
' تصالح اهلك... 
بصلي بتفاجىء و قال 
" ايه علاقة اهلي بينا احنا الاتنين ؟ 
' يا سيف... أنت منشف دماغك أوي... حتى مرضيتش تعزمهم على فرحنا لما قولتلك و برضو مشيت كلامك أنت و طنشتني... الصراحة أنا مش حابة نخلف و بنتي او ابني يكبروا بعيد عن جدهم و جدتهم... خلافاتك معاهم دي لازم تخلص...
" لو مخلصتش يعني... ايه اللي هيحصل ؟  
' مش هسمحلك تقرب مني... 
هَز رأسه و قالي 
" يعني انتي بتلوي ايدي ؟( ضحك و كمل ) بتمنعيني من حقي الشرعي عشانهم ؟؟ المفروض دلوقتي اكِش زي الفران و اقولك هصالحهم بس قربي مني يا سيلين !! 
وقف و بصلي بغضب 
" أنا ممكن عادي جدا اقرب منك غصب عنك... بس حظك إني مش كده... مش بحب ازعلك مني... بس في نفس الوقت مش هوافق بشرطك ده.... 
' يعني هتعمل ايه ؟ 
قرب مني و بصلي في عيوني بعصبية 
" يعني خلافاتنا هتفضل موجودة و مش هتخلص... أما حوار إنك تشرطي عليا إني لازم اصالحهم عشان يا princess سيلين تسمحيلي أني اقربلك و اخد حقي الشرعي منك... ف ستين ألف دا*هية يا سيلين !! 
اخد سيف الجاكت بتاعه و طلع بره ! 
يتبع....... 
" أنا ممكن عادي جدا اقرب منك غصب عنك... بس حظك إني مش كده... مش بحب ازعلك مني... بس في نفس الوقت مش هوافق بشرطك ده.... 
' يعني هتعمل ايه ؟ 
قرب مني و بصلي في عيوني بعصبية 
" يعني خلافاتنا هتفضل موجودة و مش هتخلص... أما حوار إنك تشرطي عليا إني لازم اصالحهم عشان يا princess سيلين تسمحيلي أني اقربلك و اخد حقي الشرعي منك... ف ستين ألف دا*هية يا سيلين !! 
اخد سيف الجاكت بتاعه و طلع بره ! 
بعد شهر......... 
' يعني متعرفش حاجة عنه أو هو فين دلوقتي ؟ 
* دورت عليه في كل مكان بنروحه سوا و كل مكان بيروحه لوحده... مش موجود برضو...  
' هيكون راح فين بس ! 
* مش عارف والله... 
' طب أبلغ البوليس ليكون حصلتله حاجة وحشة لقدر الله ! 
* لا متبلغيش... هو كويس اكيد... برن عليه مش بيرد و ساعات بيكنسل عليا... يعني هو كويس طالما تليفونه متقفلش لحد دلوقتي... بس مش عارف هو فين... أول مرة يختفي بالشكل ده... أي نعم هو لما يزعل بيختفي حوالي 3 أو 4 أيام بالكتير أوي... بس ده مختفي بقاله شهر كامل و محدش فينا يعرف طريقه... هو ايه اللي حصل خلاه يختفي بالشكل ده ؟ 
' عشان قولتله لازم يصالح أهله... 
* يوووه يا سيلين... سيف مش بيحب حد يتدخل في حوار أهله ده... 
' يعني هيفضل مقاطع أهله كل المدة دي ؟ 
* هقولك على حاجة... أنا صاحب سيف و نعرف بعض من أيام اعدادي... لما عرفت حوار أهله ده... اتعاطفت معاهم زيك كده و حاولت اقنعه يصالحهم... تعرفي سيف عمل ايه معايا ؟ 
' عمل ايه ؟ 
* فضل مقاطعني 3 شهور كاملين... مكنش بيكلمني كلمة وحدة حتى... كان لما يشوفني في الشارع بالصدفة... كان بيلف و يمشي من الشارع التاني... و رجعنا اتصالحنا أنا و هو بطلوع الروح حرفيا... و قالي لو عايزنا نرجع صحاب زي الأول... يبقى توعدني إنك مش هتجيب سيرة أهلي تاني ولا هتحاول تقنعني إني اصالحهم... و عشان انا بحب سيف وعدته و من ساعتها محاولتش اتدخل في الحوار ده ولا اجيب سيرتهم قدامه حتى... الكلام ده من 6 سنين... اللي عايز اوصلهولك يا سيلين... لو عايزة سيف ميبعدش عنك... يبقى تنسي حوار أهله ده زي ما هو ناسيهم... 
' يعني هيفضل منشف دماغه و مقاطعهم ؟  
* سيف دماغه ناشفة كده... هنعمل ايه يعني... سبيه براحته احسن... لو هو كان عايز يصالحهم... كان صالحهم من زمان أوي... مش هيستني حد يقوله صالحهم... بس هو مش عايز... هنعمل ايه يعني...  
' تمام... لو عرفت حاجة عنه... اتصل عليا 
* حاضر يا سيلين 
قفلت التليفون... روحت نمت على السرير... كنت زعلانة أوي... سيف عنده استعداد تام يسيبني لوحدي كل الوقت ده عشان قولتله يصالحهم... أنا مش عيزاه يكمل بقية عمره و هو ناقص حنان كده... كلنا بنغلط و المهم انهم عرفوا غلطهم... مفروض يبدأ معاهم من جديد حتى... بس ده منشف دماغه زي الحجر بالظبط... دموعي نزلت من عيوني... وحشني اوي... طب ليه الغيبة دي عني... حتى متصلش عليا مرة وحدة أو بيرد على مكالماتي... تقريبا عملي بلوك اصلا... لان لما بتصل عليه بيديني مشغول في الحال... و صاحبه قالي إن تليفونه بيرن عادي و بيكنسل عليه كمان... ده معناه انه عملي بلوك فعلا !! 
حاولت أنام... كنت بتقلب على السرير و مش عارفة أنام... بنام بصعوبة من أول ما مشي... كنت بحب أوي بيته ده و بعرف انام بسهولة هنا... بس أول ما مشي...  البيت اتحول كأنه مقب*رة... و مفهوش روح !! فضلت اعيط و اتكلم مع نفسي لغاية ما عيوني قفلت لوحدها... 
فجأة صحيت على صوت الباب و هو بيتقفل... قومت من على السرير... لسه هخرج لقيت سيف دخل الأوضة !! فرحت اوي و مكنتش مصدقة أنه اخيرا جه... أول ما دخل مبصليش حتى و فتح الدولاب اخد منه هدوم... و خرج بره الأوضة... روحت وراه و وقفته 
' سييف ! 
مسكت ايده و كنت بصاله بإشتياق و الدموع جوه عيوني... 
' وحشتني !! 
بَص على ايدي اللي ماسكة ايده و بعد كده بص بعيد و قالي
" عايزة ايه ؟ 
' بقولك وحشتني !! 
سحب ايده من ايدي و قال 
" و المفروض اعمل ايه ؟ 
' سيف أنا.... 
دخل الحمام و قفل الباب... اتفاجئت من تصرفه... و اتفاجئت من اللامبلاه اللي فيه و هو بيكلمني... كأنه مش حاسس إن بقاله شهر بره البيت و بعيد عني... سمعت صوت الدُش اشتغل... عرفت أنه بيستحمى... رجعت في الأوضة قعدت مستنياه يخرج... 
خرج و كان بينشف شعره بالفوطة... لما خلص حط الفوطة مكانها 
' سيف... متبقاش ساكت كده... قول أي حاجة... 
" اقول ايه ؟ 
' تمام أنا غلطت و مش هجيب سيرتهم تاني... 
" اها و بعدين ؟ 
' بعدين ايه يا سيف ؟ 
" سيلين... متتخيليش إني هعدي حركة ليلة فرحنا دي بالساهل و اقولك خلاص حصل خير و اخدك في حضني... 
' يعني ايه ؟ 
" انتي فرضتي عليا شرط هو إني لازم اصالحهم عشان اعيش حياتي الطبيعية معاكي... أنا موافقتش على شرطك ده... يبقى مستنية مني ايه بالظبط ؟ 
' سيف خلاص و انسى كل ده... 
ضحك و قال 
" مشكلتي إني مش بنسى... والله لو بنسى كنت هبقى في حتة تانية خااالص... 
قرب مني و قال وهو باصص في عيوني 
" تعرفي... لو كنتي شرطتي عليا اي حاجة تانية... كنت هوافق فورا... بس طالما بتدخليهم في حياتي بالعافية...  يبقى تنسي نهائيا ارجع سيف اللي انتي تعرفيه... سيلين... أنا طلبت قبل ما نتجوز تنسيهم زي ما أنا ناسيهم... و انتي عملتي ايه ؟ جيتي بكل بجا*حة و قولتي مش هسمحلك تل*مسني غير لما تصالحهم... مفروض اخاف يعني ؟ 
' سيف ارجوك خلاص اقفل على الموضوع ده... 
" مش هقفل يا سيلين... مش هقفل والله... 
' هتمشي تاني و تسيبني لوحدي ؟ 
" تصبحي على خير 
اخد مخدة و طلع على الصالة... روحت وراه 
' كمان مش هتنام على السرير ؟ 
" قولت اسيبك تنامي براحتك... بعدين يا سيلين أنا مين عشان أنام جمبك أساسا ؟ 
' أنت جوزي... 
" على الورق... أنا جوزك على الورق و بس يا سيلين... 
' و ده معناه ايه ؟
" معناه إنك تخليكي في حالك و ملكيش دعوة... تمام ؟  
' سيف ايه اللي أنت بتقوله ده... بعدين كنت فين الشهر اللي فات ؟ 
" ملكيش دعوة بيا قولتلك... شكلك فاضية و عايزة ترغي... بس أنا مش فايق و عايز انام... يلا امشي و اقفلي نور الصالة في طريقك... 
نام على الكنبة عادي... كنت هتجنن... سيف اتغير... مبقاش سيف اللي اعرفه... كلامه زعلني بشكل كبير... قفلت نور الصالة و روحت على الأوضة و نمت 
تاني يوم........... 
صحيت قبل سيف... عرفت إني هرجع سيف اللي اعرفه غير بطريقتي... قررت إني ابقا باردة زيه... و اي كلام هيقوله هستحمله لغاية ما تلين دماغه... غسلت وشي و فتحت الدولاب... لبست أكتر بيجامة بيحبها سيف... و فردت شعري... روحت عنده على الصالة... قعدت جمبه على الكنبة... قربت منه و بدأت ألمس على شعره بحنية... فجأة اتحرك... فتح نص عينه لقيني جمبه... اتعدل و قال 
" فيه ايه ؟ 
' مفيش حاجة... هي حاجة غلط ألمس على شعر جوزي ؟ 
نام تاني و غطى وشه بالبطانية و قال 
" روحي نامي يا سيلين... 
' انام ايه... الساعة داخلة على 11 الصبح... 
" يا ستي أنا عايز انام... 
شديت البطانية من عليه و قولت 
' لا مش هسيبك تنام... بطل كسل و قوم 
" اقوم اعمل ايه يعني ؟ 
' نفطر سوا... 
" مش عايز... سيبي البطانية و سبيني في حالي... 
' يوووه يا سيف متبقاش بارد... 
" ايوة أنا بارد... سيبي البطانية يلااا 
' لا.... 
" قولتلك سيبي البطانية و امشي... 
شدها مني جامد لغاية ما اخدها و رجع اتغطى و نام !! 
' اوووف أنا زهقت بجد يا سيف... يعني تختفي شهر كامل كل ده قاعد بعيد عني... حتى لما رجعت برضو قاعد بعيد عني... طب قول عايز ايه و اعملهولك ؟ 
" عايزك تسكتي و تسبيني في حالي... أنا مصدع و عايز انام... 
' كل ده بسبب إني قولتلك صالح أهلك ؟ أنا عندي حق في كده على فكرة... لأني بحبك... و طالما بحبك يبقى مش هوافق إن جزء من قلبك يكون مك*سور بسببهم... عشان كده طلبت منك تصالحهم... معملتش حاجة غلط ل كل ده يعني... 
قام و قال بعصبية 
" سيلين انتي عارفة كويس إني بكر*هم... ف مستحيل اسامحهم... و متتعبيش نفسك للدرجة دي... لأني مستحيل اسامحهم... 
' يعني أنت اختفيت شهر كامل بسبب كده... بعدت عني من أول ليلة لينا مع بعض و..... 
قطع كلامي و زعق 
" أنا كنت معاكي زي الفُل في ليلتها... انتي اللي خلتيني اعمل كده... عيزاني لما تقولي كده اعمل ايه يعني ؟ انتي بتلوي ايدي على كده ؟ ولا يفرق معايا يا سيلين... تعرفي ليه ؟ لأني مش ماشي بكاس البير*ة ليل نهار في الكبا*ريه... و همو*ت عليكي يعني... 
دموعي نزلوا و قولت 
' أنت سبتني... عارف يعني ايه سبتني و مكنتش عارفة طريقك... و كل دقيقة اتصل على صاحبك عشان اسأله عليك و على مكانك... كأني وحدة غريبة مش مراتك... لو أنا غلطت... يبقى أنت غلطت أكتر مني لما سبتني... لو أنا مكانك مكنتش هسيبك أبدا... 30 ليلة نمتهم و أنت بعيد عني... و مكنتش عارفة اوصلك... كنت عيزاك تحضني و ملقتكش جمبي... كل ده ليه... كل ده عشان عيزاك تبقى كويس بدل الصراع اللي أنت عايش بيه ده ! 
" أنا مش اشتكيتلك يا سيلين... و لا جيت اعيط عشان تصالحيني عليهم... بعدين أنا مش عايش في صراع... هو اللي بيصارعوا في حاجة مستحيلة... 
قرب مني و قال و هو باصص في عيوني 
" أنا سيبتك ال 30 ليلة دول عشان تحسي بس بربع اللي أنا حسيته... أنا نمت لوحدي 22 سنة... عارفة يعني العدد ده ؟ عدي بنفسك كام ليلة على مدار السنين دي... كنت بحتاج حد جمبي منهم يطبطب عليا بس... يبقى حنين عليا... بس ملقتش حد منهم... يبقى ليه اصالحهم اصلا ؟ هم بعدوا عني بمزاجهم... و أنا مقاطعهم بمزاجي... و بعد الشرط اللي شرطيه عليا ده و اتدخلتي برضو... حبيت اوريكي حبة صغيرين من احساس الوحدة اللي أنا عيشت فيه طول عمري... ف سيبتك لوحدك شوية... و حطيتك في نفس الموقف اللي أنا اتحطيت فيه زمان... هااا قوليلي... كان ايه احساسك بعد كل وعد وعدته ليكي و بعدها سيبتك في أول ليلة ؟ احساس وحش صح ؟... اتكلمي يا سيلين... مالك ساكتة ليه ؟  
مش عارفة اتكلم... سيف بيطلع كل الوحش اللي جواه فيا أنا... عمري ما تخيلت أنه يعمل كده فيا... دموعي بينزلوا زي الشلال قدامه و مش عارفة انطق بحرف واحد... سيف بصلي و شافني و أنا بعيط... فضل باصصلي شوية لغاية ما دموعه ظهرت في عيونه... 
" قولتلك قبل كده متفتحيش معايا موضوعهم ده... انتي برضو نشفتي دماغك و عملتي عكس اللي قولته...  سيلين... مفيش حاجة هتجمعني بأهلي غير لما ند*فن سوا في مقا*بر العيلة... غير كده لا... ف متحاوليش لانك انتي اللي هتتعبي في الآخر... ( مسح دموعي بإيده... و دموعه نزلت من عيونه و قال وهو بعيط ) المجرو*ح من أهله لا يُشفى يا سيلين... ياريت تفهميني... 
لسه هيمشي روحت مسكت ايده و قولت 
' سيف لا متمشيش... 
" عايز ابقا لوحدي شوية... 
دخل البلكونة و قفل الباب عليه... كنت هدخل وراه... بس اتراجعت... قولت يمكن عايز يبقى لوحده و مش عايزني... لأنه لو كان محتاجني كان قال بلسانه... 
عدت أيام كتير... كنا بنتكلم مع بعض كلام يتعد على الصوابع... مش عارف هو ليه مختصرني كده... أو يمكن مش عايز يفتح مجال للكلام عشان مفتحش معاه نفس الموضوع... زي ما قال مصطفى... قالي لو مش عايزة سيف يبعد عنك انسي أهله زي ما هو ناسيهم... و سيف عنده حق... لو كان عايزهم في حياته مكنش هيعمل كل ده... مش هيستنى لغاية ما اقوله أنا يعني... فيه حواجز بقت ما بينا كتير... كأننا اغراب في بيت واحد... سيف مهم جدا بالنسبالي و مش هبعد عنه مهما عمل... و قررت إني مدخلش تاني زي ما طلب مني... ابوه و امه مهما يرنوا عليا مش برد... أنا مش عايزة اخسر سيف لأي سبب... 
عدت الإجازة و رجعت الدراسة... سيف رجع يروح الجامعة... كنت بحاول على اد ما اقدر اعوض سيف حتى لو بشوية صغيرين من الحنية اللي اتحرم منها... ماما الله يرحمها كان بتعمل شوية حاجات بتخليني احبها أكتر و أكتر... فأنا بدأت كده مع سيف... يمكن الجر*ح اللي قي قلبه يبرد شوية... كنت بعمله لانش بوكس فيه كل انواع السندويتشات اللي بيحبها... في الأول كان بيرفض ياخده... بس ألحيت عليه و مرة على مرة بقا ياخده معاه... كنت ببعتله على الواتس رسايل بطمن فيها عليه دايما وهو بره... و كنت بخليه يحكيلي يومه بالتفصيل الممل و اسمعه للأخر و اتحاور معاه... كنت بخلص شغلي في الشركة و اعدي على الجامعة استناه يخلص محاضراته عشان نروح سوا... مكنتش بستناه من بره... كنت بدخل القاعة و اقعد على آخر بنش وراء... و احط ايدي على خدي و  اقعد اتفرج عليه وهو بيشرح... و افتكر أيام ما كنت طالبة عنده... أو افتكر أول مرة شوفته في الجامعة !!
* سيلين... مامتك عاملة ايه على الغدا ؟  
' مش عارفة... بس تقريبا فراخ لان سمعتها بتفاصل مع الراجل بتاع الفراخ... 
* خلاص هاجي اتغدى عندكم.. 
' تعالي... تنوري طبعا... 
* صح نسيت اقولك... 
' على ايه ؟  
* دكتور ماجد تعب و بطل تدريس و ساب الجامعة... 
' ألف سلامة عليه... بس احسن برضو ده كان هيشلني بإمتحانته... تحسيه مش عايزنا ننجح... ربنا يشفيه... على كده محاضرات يوم الأحد و الاتنين و الأربع بقت فاضية !! كويس خلاص أنا هروح أنام و..... 
*  استوووب عندك يا بنتي... قبل ما تسرحي بخيالك و تفكري في تحقيق احلامك... أحب اقولك أنه جاي دكتور مكانه... 
' يوووه... يا هدير كنتي سبتيني افرح شوية... لحظة بس... أكيد الدكتور ده جاي من الأسبوع الجاي... يعني محاضرة الأربع بتاعت النهاردة فاضية... كويس أنا هلم كُتبي و هرو... 
* استني بس... الدكتور الجديد جاي النهاردة 😂🤷🏼‍♀️
' يا بت انتي والله انتي نكدية... بس سبيني افرح شوية... 
* أنا مالي يا سيلين... هو اللي جاي النهاردة... 
' اوووف... يعني مش هعرف اهرب من اي محاضرة النهاردة ؟ 
* لا... 
' غوري انتي و اخبارك دي... يلا يا ختي ندخل نكمل يومنا الحلو ده... 
* يلا بينا 
دخلنا القاعة... فرشت الكتب و الاقلام بتاعتي... بس ملقتش الكشكول اللي بكتب في المحاضرات 
* بتدوري على ايه يا سيلين ؟
' الكشكول السلك اللي بكتب فيه مش موجود 
* نستيه في البيت ؟  
' لا طبعا... جبته معايا و كتبت فيه محاضرة الصبح... اكيد نسيته بره عند الشجرة اللي بنقعد تحتها دايما... 
* طب تعالي نجيبه سوا... 
' لا... أنا هروح اجيبه بسرعة... اقعدي انتي خلي بالك على الشنطة و التليفون... و لو جه الدكتور الجديد قوليله إن انا في الحمام... 
* ماشي... متتأخريش... 
جريت بره... خرجت على جنينة الجامعة... روحت عن الشجرة اللي بنقعد تحتها... ملقتش الكشكول بتاعي !! 
' طب راح فين الكشكول !! 
' ياربي... حرام... ده أنا كاتبة فيه محاضرات الترم كلها... و الروسومات اللي جواه... لا مش معقول... لازم الاقيه...  مش هلحق منا للامتحانات اكتب كل ده تاني !! 
" بتدوري على ده ؟؟ 
سمعت صوته ورايا... إلتفتله... لقيت كشكولي في ايده...  فرحت أوي... كان شاب كده و قمر و لابس سويت شيرت اسود على بنطلون اسود و بوت رجالي اسود و حاطط برفان خلاني ادوخ من جمل ريحته... عليه ابتسامة لطيفة أوي... قرب مني و قال 
" سيلين مؤمن محمد... اسمك ده صح ؟
' اه اسمي... 
" آله القمر عند اليونان ؟  
' اللي هو على ايه ؟ 
" ده معنى اسمك... 
' أول مرة اعرف معناه... 
كان بيقلب جوه الكشكول و بيقول 
" لقيت كشكولك هنا جمب الشجرة دي... الصراحة شكل الكشكول من بره و طريقة كتابتك لاسمك على الغلاف...  شدتني إن أنا افتحه... في مقوله بتقول... متحكمش على الكتاب من غلافه... قولت لا مش هاخد على الشكل اللي من بره ده... و فتحته... و الصراحة كان لازم احكم على الغلاف من بره... لأني اذهلت حرفيا... انتي منظمة المحاضرات احسن من الدكاترة نفسهم !! و كمان خطك حلو اوي و مرتب... 
' اشكرك... كنت بدور عليه عشان عيزاه... عليا محاضرة دلوقتي و الدكتور اللي جاي واحد جديد... فأنا مش عايزة اتأخر ليتعصب عليا... خصوصا سمعت انه اصعب من دكتور ماجد بكتير... 
" و أنا برضو عرفت أنه عصبي اوي... 
' طب ممكن الكشكول عشان متأخرش ؟ 
" اه طبعا اتفضلي...  
اخدت منه الكشكول و قولت 
' اشكرك جدا لانك لقيته 
" العفو 
مشيت و لقيته ماشي ورايا 
' أنت رايح القاعة رقم 3 ؟
" اه 
' ليه ؟ 
" ما أنا عليا محاضرة برضو... 
' يبقى أنت جديد معانا ؟! 
" اه أنا جديد... 
' تعالى... نورت 
مشينا سوا و كنت مبسوطة... ايه الشاب الذوق أوي ده... يا بركة دعاكي يا ماما... بصي لقيت واحد زي اللي انتي عيزاه بالظبط... ايه القمر ده يا ناس !! 
دخلنا القاعة... قعدت جمب صحبتي... فضلت ابص عليه و هو داخل... بس لحظة... ده مقعدش في بنش بتاع الشباب ليه... يلهوي ده قعد على مكتب الدكتور الجديد... لما يجي هيتنفخ... ايه ده... ده مسك قلم السبورة... و لبس النضارة و قال بصوت عالي 
" شباب خلاص... اهدوا... اعرفكم بنفسي... أنا الدكتور سيف... الدكتور الجديد اللي هيتابع معاكم المعادة بدل دكتور ماجد...( مسك كشف الحضور و كمل ) قبل ما ابدأ و اعرفكم بنظامي ناخد الحضور
بدأ ينادي الأسماء اللي حاضرين... قولت في سري 
' ده أنا أمي داعية عليا والله... بقا ده دكتور برضو ؟ مش باين عليه ابدا لسه صغير... و أنا اتكلمت معاه و قعدت اعاكس فيه في سري... يارب ما يكون لاحظ ابتسامتي و احنا داخلين القاعة... 
" سيلين مؤمن محمد !! 
قومت اتفزعت و قولت و أنا ببلع ريقي
' نعم يا دكتور ؟ 
" مفيش حاجة... باخد الحضور بس... اتفضلي اقعدي... 
قعدت و أنا باصة للأرض و مصدومة... أما هو كان بيضحك... 
عقلي افتكر اليوم ده بكل تفاصيله... مين كان يتخيل إن أنا و سيف نتجوز... أنا ذات نفسي عمري ما توقعت كده... حلو اوي لما قدر ربنا فجأة و منكش مخططينله... 
خلص سيف المحاضرة... شاورلي اجيله بره... روحت وراه و خرجنا من الجامعة... رجعنا البيت على المغرب... حضرت العشاء و اكلنا على العشاء كده... سيف كان قاعد على السفرة ساكت و بياكل من غير نفس  
' هو الأكل وحش او ناقص حاجة ؟ 
من غير ما يبصلي قال 
" لا... بالعكس حلو و مظبوط 
' طيب عايز حاجة معينة اجبهالك ؟ 
" لا مش عايز... اخلص بس الطبق اللي قدامي... 
اخد معلقة و بدأ ياكل من الرز...  لاحظت أنه بطل أكل و بيقلب المعلقة جوه الطبق و خلاص و سرحان...
' سيف... هو احنا هنفضل كده لغاية امتى ؟ 
فاق من سرحانه و قال 
" يعني ايه ؟ 
' يعني هل هنعيش طول عمرنا تحت سقف واحد و احنا سطحيين كده... إنت مش عارف ايه جوايا و أنا مش عارفة ايه جواك... و عيونا بتهرب من بعض دايما... لغاية امتى هنفضل كده ؟ 
ساب المعلقة و قال 
" مش عارف... 
' سيف... انسى الماضي بتاعك... أنت مش هتبقى كويس من جوه و من بره غير لما تنسى... انسى يا سيف ! 
ضحك بسخرية و قال 
" انسى 22 سنة عشتهم كأني يتيم... انسى إني عيشت وحيد من غير حد و هم عايشين ؟ انسى ازاي ده كله
' أنا معاك اهو و مش هسيبك... 
" بس هم ساعات بيصعبوا عليكي... ساعات قلبك بيميل ليهم هم... كأنك مش عارفة ان ده بيضايقني... 
' والله بطلت اكلمهم يا سيف... 
" طيب 
' أنا بتكلم بجد يا سيف... 
" و أنا قولتلك طيب يا سيلين... 
' طب حاول تنسى على الأقل... 
" مقدرش انسى حياتي اللي عشتها لوحدي... مقدرش !! 
بص بعيد و فضل ساكت... مسكت ايده و قولت 
' سيف بطل تبص للسلبيات اللي في حياتك... بُص للإيجابيات اللي عملتها من غيرهم... أنت بقيت ناجح و سافرت بره و اتعينت دكتور جامعي... ده أنا لما بمشي معاك في الشارع... كذا حد بيجي يسلم عليك و يقولك أنت كنت استاذي و بسببك حبيت المذاكرة... دي لوحدها كفيلة إنها تنسيت أي حاجة وحشة مريت بيها... 
" بس محدش بيحبني... 
' غلط... غلط يا سيف...فيه ناس كتير بتحبك... زمايلك في الجامعة... مصطفى... و أنا يا سيف... أنا بحبك اوى يا سيف... و لو كله كر*هك فأنا أول وحدة بحبك و هفضل احبك... 
سحب ايده من ايدي بهدوء و قال 
" كملي أكلك يا سيلين... تصبحي على خير 
قام من على السفرة... دخل الحمام... غسل ايده و دخل الأوضة... نفسي اتقفلت و مقدرتش اكمل أكل لوحدي... شيلت الطباق و غسلتهم... روحت الأوضة لقيت سيف نايم على السرير... لما شافني قام و قال 
" تعالي نامي... 
' و أنت هتنام فين ؟ 
" هنام في الصالة 
' سيف لا... نام أنت هنا 
" و انتي هتنامي فين ؟ 
' انام في الصالة 
" لا... تعالي نامي على سريرك... 
' ده قبل ما يكون سريري هو سريرك... أنت مُرهق شوية... نام أنت النهاردة عليه... مجتش على يوم يعني لو نمته في الصالة... 
" متأكدة ؟ 
' اه متأكدة... يلا نام... 
نام على السرير... طلعت لحاف و غطيته و اخدت بيجامة من الدولاب و خرجت... دخلت الحمام اخدت دُش و طلعت... رجعت الأوضة اخد مشط اسرح بيه شعري... لقيته نام... فرحت أنه بطل تفكير و راح في النوم... خرجت بره و قعدت اسرح شعري... 
كنت بفكر فيه... سيف بيمر بفترة صعبة أوي... حاسس إن الكل ممكن يبعد عنه بدون سبب... و لأنه اتعود يبقى لوحده... مستغرب من حنيتي عليه... من بره يبان إن سيف مفيش اقوى منه و حياته سعيدة... لكن من جوه فيه ك*سر كبير جوه قلبه و لحد الآن مسيطر عليه... كل مرة بيفكر و يقول طب هم سابوني ليه و جايين دلوقتي يعملوا ايه لما كبرت من غيرهم و اتعودت انهم دايما بُعاد عني... ده الكلام اللي على طول سيف بيقولهولي بلسانه... ساعات بسمعه بيهرتل و يقول نفس الكلام ده و هو نايم !! 
ربطت شعري بالتوكة... دخلت الأوضة على طراطيف صوابعي احط المشط مكانه... حطيته على الترابيزة... روحت افتح الدولاب اطلع بطانية اتغطى بيها... اخدت البطانية و قفلت الدولاب بالراحة... لسه هخرج... سمعت صوت... ده صوت سيف... ده بيعيط !! 
وقفت مكاني متحركتش... اه ده فعلا صوته... طب بيعيط ليه ؟ كان مغمض عيونه و بيعيط بصوت خفيف عشان مسمعهوش... اترددت اقعد معاه ولا لا... قولت ممكن حابب يبقى لوحده... مشيت بس برضو وقفت عند الباب و قولت لنفسي... كل مرة بقول الجملة دي... كل مرة لما يزعل بسيبه يهدى لوحده... طالما أنا بسيبه وقت زعله لوحده... يبقى ايه فايدتي معاه... ايه زاد في حياته لما اتجوزني و أنا كل مرة بقول ده عايز يبقى لوحده يبقى اسيبه لوحده ؟؟ 
رميت البطانية على الكرسي... قعدت على طرف السرير... نمت جمبه... مكنش حاسس اني جمبه و مديني ضهره... قربت منه و حضنته أوي و قولت بصوت هادي 
' سيف... أنا بحبك... ارجوك بطل عياط... هعيط أنا كمان !! 
مبطلش عياط بالعكس ده عياطه زاد... كأن دموعه دي مسجونة جوه عيونه بقالها سنين... و لما جاب آخره بقت بتنزل دموعه زي الشلال من عيونه... حضنته أكتر و طبطبت عليه... بدأ يهدى شوية... مسك ايدي حطها على قلبه... فضلنا ساكتين مش بنتكلم... إلتفت ليا و وشه بقا في وشي... عيونه احمرت أوي كان باصصلي و ساكت... مسحت دموعه بإيدي... مسك ايدي و با*سها... لمست على شعره برقة... ابتسم شوية... عيونا كانت في عيون بعض... ساكتين خالص... بس عيونا هي اللي بتتكلم... نظراتنا لبعض جواها كلام كتير ملهةش آخر... حط ايده على شفايفي... قرب مني و با*سني بحنية... اندمجت معاه أوي... شدني لصدره و حضني
" بحبك يا سلاسل 
ضحكت و قولت 
' سلاسل ؟! 
" اه سلاسل 
' و ده بمناسبة ايه ؟
" مفيش...مش عارف... عجبني الاسم ده ف هقولهولك
' أي حاجة منك جميلة... يكفيني بس إنك تبقى بخير دايما... 
" تعرفي... دي أول مرة اعيط فيها و الاقي حد بيشدني لحضنه و بيطبطب عليا... كنت دايما متعود اعيط آخر الليل و مبطلش عياط غير لما انام تلقائيا... أول مرة احس دلوقتي يعني ايه يبقى فيه شخص جمبي و بيخاف على زعلي... أنا بحبك... و آسف لأني بعدت عنك كتير... و بشكرك لوجودك جمبي.. 
' هفضل دايما جمبك... مش هسيبك ابدا يا سيف... و لما تكون زعلان... حضني مفتوحلك في أي وقت... حتى لو مقدرناش نحل المشكلة... تعالى نعيط سوا... المهم تنسى خالص إنك وحيد... أنا معاك ( مسكت ايده و كملت ) و ايدي في ايدك دايما و مش هسيبها...  
لمس بإيده على خدي و قال 
" و أنا مش هسيبك... و هفضل لازق دايما جمبك... بس ممكن طلب ؟ 
' اها... قول 
اتعدل و قال
" في حاجة نفسي حد يعملهالي من زمان اوي... نفسي اجرب الشعور ده لما حد يعملي كده
' يعمل ايه ؟
سند رأسه على رجلي و قال 
" أنا بحب الحركة دي أوي 
ابتسمت و بدأت العب في شعره و هو بقا يرغي... قعدنا طول الليل نتكلم كلام ملهوش آخر... عرفت اد ايه إن سيف متفاعل بس كان محتاج اللي يسمعه... و ختمنا الليلة لما اتفرجنا على فيلم تركي و اكلنا فيشار سوا... 
تاني يوم........ 
صحيت لقيت نفسي في حضنه... محاوطني بإيديه الاتنين كأنه خايف إني امشي... مرضيتش اتحرك عشان ميصحاش... فضلت افكر في حاجة اعملهاله... اجبله هدية ولا نخرج بره نقضي اليوم مع بعض... سرحت و انا بفكر في كده... مفوقتش غير لما لقيته اتحرك با*سني في خدي و دفن رأسه في رقبتي و كمل نوم... 
' سيف ؟
" هاا ؟  
' بقولك... تيجي نخرج مع بعض النهاردة ؟ 
" فكرة حلوة... ماشي على المغرب كده نخرج نسهر بره... 
' طب نروح مثلا ؟ 
حضني أكتر و قال 
" دي مفاجأة... مش هقولك دلوقتي... 
' اممم... كده هتخليني اشيط زي الكبريت عشان اعرف... 
" مش هقولك... 
' أنت بارد 
بيشم شعري و يقول
" و انتي قمر... بجد قمر...
' بس بتكسف... 
ضحك و فضل حاضني... سمعت تليفوني بيرن تحت المخدة... اخدته و لقيت رقم مش متسجل بيرن... بس أنا اعرف صاحب الرقم ده... لسه هكنسل عليه راح سيف خطف التليفون من ايدي و قام... بص على الرقم و قالي
" أنا عارف الرقم ده كويس... تاني يا سيلين ؟؟ 
' والله هم رنوا فجأة... معرفش ليه بجد... 
" متعرفيش ليه ؟ اومال بيرنوا يتطمنوا عليكي مثلا ؟
' بجد معرفش يا سيف... قولتلك إني مش بكلمهم من فترة... 
" واضح أوي... سيلين... قولتلك قبل كده... عايزة تبقي معايا يبقى تنسيهم... مش عايزة تنسيهم يبقى تسبيني... بس شكلك مفهمتش و هم كمان مش فاهمين !! 
' طب هات التليفون يا سيف... 
رمى التليفون على الأرض بعصبية... التليفون اتك*سر جامد... لبس سيف الجاكت و قال  
" الحوار ده زاد عن حده... مش هخليكي تبقي في صفهم مهما عملوا... أنا هروح افهمهم بنفسي !!
خرج و لسه هخرج وراه... قفل باب الأوضة... سمعت صوت المفتاح و هو بيقفل عليا من بره... خبطت على الباب و قولت 
' سيف... افتح الباب ! 
" مفيش خروج يا سيلين... و مش هسيبهم يغسلوا دماغك بحنيتهم المصطعنة... هروحلهم و اوريهم كويس حدودهم معايا... و مش هسمحلك تتدخلي المرة دي...  حتى لو فيها مو*تي !! 
يتبع...........
 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-