رواية تزوجت عداوة عائلتي كاملة جميع الفصول بقلم دعاء احمد

رواية تزوجت عداوة عائلتي كاملة جميع الفصول بقلم دعاء احمد


رواية تزوجت عداوة عائلتي كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة دعاء احمد رواية تزوجت عداوة عائلتي كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية تزوجت عداوة عائلتي كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية تزوجت عداوة عائلتي كاملة جميع الفصول
رواية تزوجت عداوة عائلتي بقلم دعاء احمد

رواية تزوجت عداوة عائلتي كاملة جميع الفصول

يالهوي يالهوي.... أنت بتقول ايه يا عبد الرحيم، عايز تدفن بنتك بالحياه حرام عليك ...
عبد الرحيم بجدية :بتقولي ايه يا سعاد أنتي كبرتي و خرفتي و لا ايه.... هو الجواز بقا دفن بالحياة...
سعاد بصوت عالي و عصبية:
لما تتجوز ابن الراجل اللي كان هيتسبب في موتك يبقى بتدفنها بالحياة ...
عبد الرحيم:
و أنتي عايزانى اعمل إيه افضل واقف و اتفرج علي نجم و هو بيخلص علي ولادنا و بيدمر شغلنا... العداوة اللي بيني و بينه لازم يبقى ليها حد و هو اللي عرض عليا الموضوع و طلب القرب...
سعاد قعدت و اتكلمت بحدة و خوف:
قلتلك 100مرة بلاش تدخل ولادي في المشاكل بتاعتك... 
زمان اول مرة شفتك و أنت بتد"بح خفت لما شفت هدومك عليها د"م و خفت يطول ولادنا...
 قلت يا بت و ماله هو اه جزار بس طيب و لا عمره هيتسبب في اذيتك و لا اذيه عيالك
لكن مع العشرة خفت أكتر يجي اليوم اللي الولاد هم كمان ينغرسوا في الجزارة
كنت بخاف على "عز "منك و بعدته عن شغلك لكن شروق كانت عنيدة و طول عمرها بتشوفك بتعمل ايه و بتعمل زيك عمرها ما خافت من الد"م و كأنه عادي كنت خايفة عليها من المد"بح
 لكن البت طالعه ليك مبتخافش بس مش هسيبها تتجوز ابن نجم أنت فاهم كله الا أنها تنغرس في الد"م طول عمرها
انت نسيت و لا ايه، نجم دا اللي كان هيقت"لك و يتيم ولادك دلوقتي مستائمنه على بنتك...
عبد الرحيم :خلاص يا سعاد كفاية.... انا خلاص اديته كلمة و بعدين شروق هتتجوز البشمهندس بدر و تسافر معه
و انتي عارفة بدر مالوش في شغل الجزارة و على طول في السويس...
سعاد:هو قالك أنه عايزاها لبدر؟
عبد الرحيم :مقالش لمين كأنه بيقولي انه عايز انسبك مش مهم لمين بس ننهي العداوة دي....
سعاد:و من امتى الحداية بتحدف كتاكيت هو ايه غرضة من موضوع الجواز دا
عبد الرحيم : لا نجم هيتسفاد كتير لو نسبته
سعاد بخوف: طب ما هو ممكن يكون عايزاها لعمرو ابنه الكبير اللي مغروس معه في الليلة دي و في كل شغل الجزارة... يلهوي لو فكر في كدا
عبد الرحيم : عمر!
سعاد بحدة:انت جاي تفكر دلوقتي... انا هيجرالي حاجة... عمر مبيخافش من حاجة و لا من حد و حلانجي يعني و أنت واقف كدا يعرف ازاي ياخدك تحت طوعه...
عبد الرحيم : المشكلة دي مش في عمرو.... المشكلة في بنتك.... البت بتكره نجم من يوم ما شفته و هو بيحاول يقت"لني و هي شايله الكره له و اكيد مش ناوية على خير
 و المصيبة لما فاتحتها في الموضوع قالت أنها موافقة و كمان مش عايزاه تتجوز بدر و موافقة على عمرو 
و مش عايزاه تقعد بعيد عنهم... شروق ناوية على موتها
سعاد بحدة:و انت اتكلمت معها قبل ما تقولي
عبد الرحيم : و هي بتحضر لي الفطار الصبح اتكلمت معها و الغريب لقيتها موافقة بهدوء و معترضتش و شروق اما بتتكلم بهدوء كدا بعرف أن فيه مصيبة
أنا خايف تكون بتفكر في حاجة نندم عليها
سُعاد:يا فرحتي بيك انت و هي يا عبد الرحيم... صحيح هي تجيبه منين ما هي طالعه لك اقول ايه بس يا رب.... ارحمني برحمتك
في اوضة شروق
كانت قاعدة أدام المراية بتسرح شعرها و وراها قاعدة ناهد بنت خالتها بتتكلم معها و هي مصدومة
:انتي اتهبلتي يا شروق بقا بترفضي المهندس و موافقة عادي تتجوزي الجزار... و مين عمرو اللي الكل عارف أنه مفتري زي ابوه يخرب بيتك... انتي دماغك الحسن و لا اي.
شروق :لا يا ناهد أنا دماغي توزن بلد و بعدين فكرك انا لو اتجوزت بدر هفضل قاعدة هنا لا يا حبيبتي... ابوه يخليه وراه لحد ما ياخدني معه السويس و يبعدني خالص عنهم بس دا بعينه... لسه فاكرة
فاكرة يوم الخناقة الكبيرة اللي ابويا كان هيموت فيها على ايد الكلب اللي اسمه نجم، شايفاه و هو بيضرب ابويا بالسكينة و ناوي على موته بس
هو فاكر لما اتجوز ابنه هيقدر يهدي الدنيا جايز ابويا نسي و قرر يقفل الموضوع علشان خايف عليا انا و عز بس انا منستش لسه فاكرة و مش هسيبه من غير ما ادفعه التمن غالي اوي
و علشان دا يحصل لازم افضل قريبة منهم و بينهم عارفه كل حاجة عنه
ناهد :و مش خايفه... دا جواز يا حبيبتي تقدري تقوليلي هل انتي هتتقبلي عمرو دا انتي لما بتشوفيه صدفه يومك بيتعكر ما بالك لما يبقى جوزك.
شروق:متقلقيش عليا... نجم ساب لابويا الاختيار بين بدر و عمرو
و كأنه بيقوله أنا هشتري منك بهيمة مش مهم بقا مين اللي هيد"بحها
بس ميعرفش ان هو الد"بيجة
في فجر يوم جديد
شروق خرجت من اوضتها كانت لسه صاحية، رايحة ناحية الحمام لكن وقفت على صوت أمها اللي اتكلمت بجدية
سعاد بحدة:ست شروق انتي صحيتي أخيراً... عايزاه اتكلم معاكي و لا مبقاش عندك وقت. 
شروق بهدوء:هدخل بس اخد دش يا ماما و نتكلم. 
سعاد بعصبية:و أنا قلت عايزاه اتكلم معاكي دلوقتي و لا خلاص مبقاليش كلمة عليكي و بقيتى ماشية على كيفك. 
شروق :في ايه يا ماما... في ايه على الصبح 
سعاد:عال اوي يا شروق و ليكي عين تعلي صوتك كمان عليا هي دي آخرة تربيتي ليكي؟! 
صحيح أنتي هتجبيه منين ما انتي طالعة لابوكي دماغك موسوسة... 
شروق:في ايه يا ماما استهدي بالله انا عملت ايه معصبك كدا... طب اقعدي... استهدي بالله و اقعد 
سعاد قعدت على الكنبة و شروق ادامها 
سعاد:أنتي موافقة على جوازك من ابن نجم؟ 
شروق بابتسامة:ايوة يا ماما موافقة... 
سعاد بحدة؛ بت متجننيش... موافقة ازاي يعني.. موافقة تدخلي بيتهم و تبقى واحدة منهم و انتي أكتر واحدة عارفة انهم عيلة شرنيه...و كمان على مين؟ عمرو يا بت انتي ايه قلبك دا ميت 
مش خايفه على نفسك... و لا وقفتك مع ابوكي في المد"بح قست قلبك و خليت الد'م بالنسبه ليكي ميه 
طب على الاقل خافي عليا أنا... انتي فكرك انا هبقي مرتاحة و انتي متجوزه ابنه... 
عمرو شارب من نجم يا شروق... يا بنتي متوجعيش قلبي معاكي و ترفضي و ماليش دعوة العيلة دي... 
لو انتي رفضتي ابوكي لا يمكن يوافق او يعمل حاجة انتي مش عايزاها 
او اقولك سيبك من عمرو و شيليه من دماغك و وافقي على بدر و اتجوزوا و سافري معه السويس.. بدر طالع هادي لأمه انا كنت عارفها ماتت من قسوة نجم زي أم عمرو... علشان خاطري يا شروق ارفضي و اعملي بعدها اللي انتي عايزاه... 
شروق بعصبية:أنتي بتقولي اي يا ماما... أنتي عايزاني أنسى كدا فجأه كل اللي نجم عمله في ابويا و بعد ما جيت الفرصة اني اذوقه من نفس الكأس بتقولي أرفض دا على جثتي. 
سعادة بصوت عالي و قهر:
يبقى ناوية على شر يا بنت عبد الرحيم.... 
شروق :شر ايه بس يا ماما... و بعدين انتي تعبه نفسك بالتفكير ليه... سبيها على الله و بعدين عمرو رغم ان الكلام حواليه كتير لكن في ناس بتقول انه شهم 
سعاد:انتي فكرك كدا انا هرتاح يعني... و بعدين شهامته دي هتعملي ايه لما ياذوكي.. 
شروق:خلاص بقا يا ماما متنسيش أنا بنت المعلم عبد الرحيم يعني يوم ما يفكر حد انه ياذيني يبقى ناوي على موته 
... استهدي بالله... بقولك صحيح عز جاي من اسكندرية النهاردة عايزين نجهز له اكل كدا من بتوعك... 
سعاد:ماشي يا شروق همشي معاكي للآخر بس متجيش تعيطي لي بعد كدا... ربنا ياخدك يا نجم و يخلصنا من شرك. 
شروق قامت اخدت دش و رأيها متغير كتير بعد كلامها مع أمها دماغها ناشفة و مصرة تمشي في طريق مش عارفة نهايته ايه.... 
الوقت عدي بسرعة 
شروق كانت واقفة في المطبخ مع أمها و هم بيجهزوا الغداء لان عز اخوها راجع من السفر.. جالها اتصال منه و قالها انه هيتاخر شوية على ما يوصل و ابوها كمان كلمها قالها انه مش هيتغدا معهم 
شروق:ماما... بابا مش هيجي يتغدا بيقول فيه عنده شغل كتير في المد"بح... 
سعاد :بس دا لازم ياخد الدواء بتاعه و لازم ياكل و ابوكي بينسي نفسه في الشغل... يارب ارحمني بقا. 
شروق:خلاص مش مشكلة انا هاخد له الغداء و الدواء و هروح له 
سعاد بسرعة:تروحي فين معليش؟ 
شروق:يعني هروح فين... المد"بح 
سعاد:لا و اعملي حسابك بقا مفيش خروج
شروق:ليه هو انا صغيرة.... و بعدين هي اول مرة اروح و لا ايه... ماما متخليش الموضوع اياه يخلي دماغك توسوس لك... متخافيش عليا و بعدين ما انا على طول بروح.. و لا هخاف دلوقتي... ياله ياله عبي لي الاكل و انا هدخل اغير.... 
سعاد:نشفان دماغك دا هيتعبنا يا بنت عبد الرحيم... 
في المد"بح
عمرو كان قاعد مع نجم في اوضة المكتب 
نجم بجدية وهو بيدخن الشيشة
:تفتكر عبد الرحيم هيوافقوا على موضوع الجواز... 
عمرو ابتسم و حط رجل على رجل و سند دراعه على المكتب 
:المعلم عبد الرحيم بيحب بنته و لو عليه يخليها تعنس و لا يسلمها لك
 بس هو برضو عاقل و عارف انه لو رفض المشاكل اللي بينا عمرها ما هتوقف و من مصلحته أنه يوافق
و الأكيد أنه هيخلي بدر ياخدها معه و يبعدوا عننا... 
نجم :و الله عندك حق يا عمرو مع إني اتمنى أنها تفضل هنا... عايزاها طول الوقت تبقى موجودة علشان ابوها ميتجراش يعمل حاجة كدا و لا كدا 
لأن ساعتها هدوس على رقبته بجزمتي و هو هيخاف عليها... 
عمرو:انا شايف ان الموضوع دا لازم يتقفل علشان نفوق لشغلنا و تجارتنا اللي اتعطلت الفترة اللي فاتت و بعدين المعلم عبد الرحيم كبر. 
نجم:لا يا ابني... عبد الرحيم لسه قوي و رجالته كتير و يقدر يعمل لنا مشاكل علشان كدا لازم نكسر شوكته...... 
عمرو: متقلقش هو ميقدرش يقف قصادنا لا هو و لا رجالته دي تبقي مد"بحة و كتير هيروحوا فيها و هو عاقل و فاهم ان دا هيخسرنا كلنا.... على العموم سيب الموضوع دا أنا هقوم اشوف الدكتور علشان الاختام. 
نجم: وماله و ابعت لي حد من الصبيان يغير لي حجر الشيشة دا... 
عمرو خرج من المكتب و راح يشرف على الشغل...... لكن و هو بيتكلم مع واحد من الصبيان شاف "زيزي" اللي كانت رايحة ناحيته و على وشها ابتسامة
عمرو بجدية:طب روح انت دلوقتي 
الشاب كان هيعترض لكن لما شاف زيدي هز رأسه و مشي 
عمرو بجدية:نعم يا زيزي جايه هنا ليه... مش قلتلك قبل كدا رجلك متخطيش المد"بح و لا أنتي خلاص بقيتي تمشي على هواكي. 
زيزي بسرعة:لا طبعاً بس أنت وحشتني و غبت عني كتير و نستنى خالص... هو انا موحشتكش و لا اي. 
عمرو :يبقى تفضلي عاقلة و متعمليش حاجة من دماغك علشان ممكن المرة الجاية اتصرف تصرف ميعجبكيش... 
زيزي:من عنيا.... بس الكلام مينفعش هنا هستناك تيجي. 
عمرو ابتسم بسخرية :
ماشي يا زيزي.... 
في نفس الوقت 
شروق كانت وصلت للمكان كانت نزلت من التاكسي و كملت الطريق مشي لكن و هي ماشيه شافت عمرو خارج مع زيزي. 
شروق بصت لزيزي بكبرياء و رفعت عنيها بصت لعمرو اللي ماخدتش باله منها تقريباً و واضح ان زيزي تعرف شروق قبل كدا... 
زيزي بغيظ:
اووف من البت دي... رافعه مناخيرها السماء هي و أهلها.... 
عمرو بص ناحية شروق اللي كانت بعدت 
:ياله يا زيزي أمشي أنتي دلوقتي... 
زيزي:حاضر... 
شروق وصلت لمحل الجزارة بتاع ابوها ابتسمت و هي شايفاه قاعد بيتابع الشغل، راحت ناحيته بهدوء لكن لما عبد الرحيم شافها قلق...
شروق: سلام عليكم
الصبيان:و عليكم السلام...
عبد الرحيم بجدية :شروق في ايه ايه اللي جابك.
شروق باستغراب:جيت علشان اجيبلك الغداء، أنت قلقت كدا ليه و لا أنا اتحرم عليا اجي المد"بح
عبد الرحيم :تعالي نقعد في المكتب جوا بدل الوقفه اللي ملهاش عازة دي...
شروق دخلت مع ابوها للمكتب و قفلت الباب وراها
عبد الرحيم بجدية :مكنش له لازمة انك تيجي
شروق:لا طبعا ازاي... أنت ماخدتش دوائك و لازم تتغدا... و كمان عز قال أنه هيتاخر و هيجي علي بليل يعني كنت هقعد في البيت اعمل ايه
عبد الرحيم :طب اقعد يا شروق
شروق:هنتغدا سوا على فكرة
عبد الرحيم :و ماله بس اقعدي هنتكلم كلمتين
شروق:ماشي يا معلم... اتكلم يا سيدي
عبد الرحيم : ايه قرارك الاخير يا شروق...
شروق:متغيرش كتير يا بابا.. 
عبد الرحيم :يعني اقول لنجم أننا موافقين و يجي بكراً نقعد نتفق.. 
شروق سكتت للحظات بتفكير و بعدها هزت رأسها بالموافقة
:ايوة يا بابا.... خليه يجي. 
:انتي عارفة انا ندمت اني كنت معتبرك ولد... انا حتى عملت معاكي اللي معملتوش مع عز اخوكي... لو كنت سيبتك في البيت مع أمك و لا  خليتك تعتبي المد"بح كان زمانا قفلنا الموضوع دا... 
لكن من و انتي صغيره كنتي دايما تشبطي فيا انك تيجي معايا و تفضل دايما معايا و قلبك بقا جامد... بس يا بنتي لازم تفهمي أن الإنسان لازم ينسى و يسامح. 
شروق :ليه انا اللي لازم اعمل كدا.... طب و بالنسبة لنجم اللي كل يوم كان بيحاول يوقعك يا بابا... نجم اللي بسببه تجارتنا اتعطلت سنة تقريبا و اسمك بسببه انهز في السوق... طب سيبك من دا كله أنا الفلوس بالنسبة ليا و لا ليها اي قيمة
لكن لما حاول يقت"لك... ازاي عايزني أنسى 
يا بابا  و انا كنت واقفه وراك و شايفاه بيقرب منه و الشر باين في عنيه 
لا يا بابا مش هنسا الا لما اخليه يندم الف مرة.. مش هنسا الا لما اخليه يفهم ان د"م البني ادمين مش زي د"م المواشي اللي بيند"بحوا كل يوم آدام عنيه.... 
عبد الرحيم :طب و عمرو.... أنتي نسيتي ان لولا عمرو أنا كان زماني ميت و بتقرى عليا الفاتحة... لولا عمرو وقف ابوه زمان في الخناقة اياها كان زمان نجم قت"لني..
شروق : انت بتتكلم و كأني هعمل جريمة يا بابا لا يا حبيبي 
أنا عمري ما هعمل حاجة تأذيني او تاذي حد مالوش ذنب أنا بس عايزاه ابقى قريبة منهم اعرف هم ناويين على ايه 
و نجم بلاويه كتير و ظلم ناس كتير و اكيد هيقع تحت ايدي اي مصيبة من اللي عملهم.. و بعدين انت بتتكلم عن سي عمرو دا و كأنه ملاك بجناحات
لا يا حبيبي عمرو لما عمل كدا كان علشان يلحق ابوه بدل ما يلبس في مصيبة و بعدين لو هو كويس هيبان كل حاجة هتبان 
ياله بقا علشان نتغدا و سيب بكراً لبكراً محدش عارف مخبي ايه
كملت كلامها بسخرية 
و بعدين مش جايز عمرو يبقى كويس فعلا و أحبه . 
عبد الرحيم بصلها بضيق و هي ابتسمت  
؛ ياله يا حجيج أنا جعانة و كفاية كلام بقا في الموضوع دا... و خلينا نسيبها على الله. 
"في الطريق"
زيزي كانت ماشية لكن وقفت لما شخص قرب منها و اتكلم بمكر 
منعم :منورة السوق يا زيزي... مش بنشوفك يعني و بعدين عايزاه تمشي كدا على طول قبل ما نعمل معاكي الواجب دا حتى عيب في حقنا... و لا المعلم عمرو موصيكي متقفيش في السوق.
زيزي بابتسامة: ازايك يا منعم... بس هو انا لو مجتش السوق متسالش عني كدا.. 
منعم بابتسامة: أنا قلت إنك مش عايزاه تشوفي حد لأنك لو عايزاه اقل حاجة كنتي كلمتيني في الموبيل بس انتي تقلانه عليا و خلاص المعلم عمرو واكل الجو... 
زيزي : طب ايه هنقف نتكلم في الشارع كدا و لا اي 
منعم:لا طبعا اتفضلي في المحل... تشربي ايه
زيزي:اي حاجة ساقعه... 
منعم:من عنيا.... 
زيزي دخلت المحل و قعدت على الكرسي و منعم قصادها
زيزي:بقولك يا منعم انا ملاحظة السوق هادي و معلمين المد"بح اليومين دول كل واحد في حالة غريبة يعني.... 
منعم:قصدك المعلم عبد الرحيم و المعلم نجم.. 
زيزي:هو فيه غيرهم اللي كل يومين نسمع ان صبيانهم عاملين مشاكل... 
منعم:و الله عندك حق... بقالهم مدة كدا مفيش اي حاجة و دا يقلق يخلينا نفكر ان واحد فيهم بيفكر يخلص على التاني بس واخد جنب علشان لو حد جراله حاجة يقول انه مالوش علاقه و انهم اتصافوا... 
زيزي:و تفتكر مين اللي ممكن يعمل كدا... 
منعم:ما أنتي عارفة المعلم عبد الرحيم دايما بيكون رد فعل و اللي بيبدا المعلم نجم.... و شكلنا هنسمع خبر موت المعلم عبد الرحيم قريب
زيزي:ياريت يا منعم ياريت... 
منعم:معقول بتكرهيه للدرجة دي... 
زيزي:لا مش هو أنا بكره البت بنته اللي فاكره نفسها بنت ذوات و رافعه مناخيرها في السماء... متعرفش أنا بكره شروق دي اد ايه 
منعم بابتسامة سخرية
:بس بصراحة قمر ١٤ و السوق كله بيحلف أنها بميت راجل و تربية المعلم عبد الرحيم بجد... 
زيزي :طب بقولك ايه بقا انا عايزاه اقرص ودنها 
منعم:مش فاهم 
زيزي:يعني عايزاه حد من رجالتك يعملها مشكلة... يلحقوا جتتهم عليها يعني قرصة ودن صغيرة كدا علشان تفوق و تعرف مقامها.. 
منعم بابتسامة:و المقابل... 
زيزي بابتسامة
:اللي أنت عايزه و بعدين احنا مش هنروح من بعض بعيد. 
منعم:و ماله... من عنيا. 
زيزي:أنا هقوم دلوقتي و نبقى نتكلم بعدين 
منعم:ماشي... 
بليل في بيت المعلم عبد الرحيم 
شروق كانت قاعدة مع عز اخوها اللي رجع من اسكندرية فضلوا يتكلموا و يغلسوا على بعض لكنه لما عرف بموضوع عمرو اتضايق و حاول يقنعها لكنها رفضت تسمع كلامه و غيرت الموضوع بسرعة. 
شروق :بقولك ايه ما تجي نعمل فرحي و فرحك في يوم واحد. 
عز بحدة:شروق متجننيش... و بعدين انا فرحي كمان شهر أنتي بقا مستعجلة على ايه اللي يسمعك يقول أن واقعه في حب الجزار دا... 
شروق بابتسامة:و ماله الجزار ما ابونا كمان جزار يا سي عز... 
عز بدهشة:بت اتكلمي عدل و بعدين انتي عايزاه تجنيني من أمتي بتتكلمي كدا عن نجم دا انتي كل ما بتسمعي اسمه كنتي تفضلي تحسبني عليه... 
شروق:ما خلاص بقا يا جدع و بعدين انا اصلا مش عايزاه اتجوز معاك.... أنا داخله أنام 
عز:ابوكي بيقول ان نجم هيجي بكرا و هو كلمه من شوية قاله أنه موافق 
شروق:تمام يا عز تصبح على خير... 
عز استغرب طريقتها و هي دخلت بسرعة اوضتها متجاهلة أنها تتكلم مع حد
في بيت المعلم نجم
نجم بدهشة 
:أنا مش مصدق... بقا عبد الرحيم موافق أنا كنت مستني أنه يرفض... لا و كمان موافق على عمرو... دا شكله مستبيع بنته على الآخر. 
عمرو بضيق :أنا عايز افهم أنت ليه مقولتلوش أنك عايز بنته لبدر مش ليا.... 
نجم:مجاش في بالي و كنت متوقع أنه يفهم انه قصدي على بدر مش عليك و قلت انه طبيعي هيبقى عايز بدر لبنته علشان تسافر معه و تبعد عننا بس.... هو فجئني الصراحة بتفكر في ايه يا عبد الرحيم... 
عمرو:بس يا أبا انت عارف أن أنا ماليش في موضوع الجواز دا...انت بكرا تقابله و تقوله انك قاصد بدر 
نجم :لا طبعا مينفعش... عبد الرحيم لو حس اننا بنلعب ببنته هيرفض و احنا الفترة عندنا شغل كتير و مش عايزين وجع دماغ 
و بعدين يعني ايه مالكش في موضوع الجواز دا... 
عمرو:يعني شروق دي مش شبهي و بعدين أنا عايز واحدة دماغها شغاله ... واحدة عندها رأي 
تبقى تحت طوعي اه بس مش ضعيفة 
و لا انت فاكر أنها موافقة على الجوازة دي دا تلقى ابوها هو اللي جبرها على الجواز و زمان دمعتها على خدها و انا بقا بتعب من النوع دا.... 
نجم: عمرو متنشفش دماغك و فكر خلينا نكسب دماغنا و شغلنا و بعدها يا عم عايز تتجوز عليها انت حر و لا كأنها موجودة. 
عمرو بضيق:أنا نازل دلوقتي بس الأفضل انك تكلمه و تفهمه اللي حصل .... 
عمرو نزل و راح لزيزي اللي لاحظت أنه متعكر ........ 
"تاني يوم في سوق الخضار "
شروق كانت بتتسوق لحد ما اشترت اللي هي عايزاه.. كانت ماشية عايزاه توقف تاكسي لكن مكنش في تاكسيات.... 
 بتسحب شنطة السوق و ماشية لكن اتنين ماشين وراها 
:صباح الفل يا مارون جلاسية... 
شروق:استغفر الله العظيم على الصبح... في ايه منك له مستقصدني من الصبح 
الاول:و نمشي لك بلاد يا مزة... 
شروق و هي مكمله في طريقها:و حياة أمك... و ايه كمان يا حيلتها منك له؟
التاني: ما تيجي نوصلك و اهو نتعرف على الجميل.. و بعدين الجميل تقلان علينا ليه بس دا احنا هنراضيكي 
شروق ضغطت على ايدها بضيق وقفت و بصت له بحدة
:و ماله يا خويا و انا كمان هراضيكم اوي 
شروق بدون ما تتردد قلعت جزمتها بتهور و مسكت واحد فيهم ضربته على دماغه و التاني بصلها بدهشة من ردة فعلها و الناس بتبص عليهم و هي مهتمش و بتضرب الشاب التاني 
شروق:يارب تكون مرضى و الله ما انا سيباك النهاردة.... 
ست من السوق:ضايقك و لا ايه يا شروق.. 
شروق و هي بتضربه:اومال هكون بجر شكل... أشكال عايزاه الدفن بالحياة.. 
الرجاله اتلموا على الشاب و صاحبه جري بسرعة و هو خايف و فعلا الرجالة قاموا بالواجب 
و بالصدفة عمرو كان قريب من المكان قبل شوية و شافها و لاحظ أن الاتنين دول كانوا بيضايقوها 
كان ناوي يتدخل لكن ردة فعلها كانت مفاجأه له 
أبتسم ابتسامة جانبية و هو بيبصلها و شايف الناس بيضربوا الشاب  كمل طريقه للمد"بح... 
شروق كانت واقفة أدام المرأة، كانت سامعه صوت ترحيب ابوها لنجم و عمرو اللي وصلوا البيت من لحظات قليلة جايين علشان يتفقوا....
فاقت من شرودها على صوت ناهد
ناهد بجدية: سرحانة في ايه؟
شروق بابتسامة:هسرح في ايه يعني و لا حاجة... ايه رأيك؟شكلي كدا حلو
ناهد : شكلك قمر بدر في ليلة تمامه.... و بعدين أنتي قمر من غير حاجة ما شاء الله ملامحك حلوة و أحلى حاجة فيكي عيونك و لونهم و أن رموشك طويلة....
شروق: طب ما أنتي كمان زي القمر...
ناهد :مش قلقانه
شروق: لا و مش فارق معايا اوي اني اقلق او اخاف....
ناهد :يارب نص ثقتك دي... المهم دلوقتي ياله علشان تطلعي العصير...
شروق خرجت معها و راحت ناحية المطبخ لقت والدتها واقفه بتبكي و هي سانده راسها على دراعها
شروق بخوف: ماما.... انتي كويسة؟ في ايه بتعيطي ليه
سعاد : بعيط على بختك اللي موقعنا في الجوازة الهباب دي... هاين عليا اطلع اطرد نجم هو و ابنه و اقله معندناش بنات للجواز بس أنتي دماغك ناشفة و تعباني معاكي.
ناهد:خلاص بقا يا خالتي استهدي بالله و بعدين نعدي الليلة دي على خير و بعدها نبقى نتكلم... دول في الأول و الاخر ضيوف المعلم عبد الرحيم
و احنا أهل واجب خلينا نعدي الليلة دي على خير و بعدها نبقى نتكلم...
شروق:ماما متخافيش صدقيني و بعدين أنا مش صغيرة...
سعاد: أنا مش هتعصب عليكي علشان انا عارفة اخرك و محدش هيعرف يعقلك بس خليكي فاكرة اني حذرتك علشان متجيش تعيطي لي بعد كدا فاهمة
شروق بابتسامة و هي بتحضنها:
اومال يعني اعيط لمين و أنا ليا غيرك يا سوسو.... طب و الله بحبك
سعاد حضنتها بخوف و بعدت عنها :طب ياله خدي الصنية دي و خلينا نطلع...
شروق هزت رأسها بالموافقة و هي بتاخد منها الصنية و بتخرج من المطبخ مع أمها و ناهد.
في الصالون
نجم كان بيتكلم بعشم مع عبد الرحيم و كأنهم خلاص بقوا أهل و كأنه نسي فجأة كل اللي عمله قبل كدا
عمرو كان بيتكلم معاهم عن السوق و الشغل، ميعرفش ليه قرر يغير رأيه و يجي مع ابوه رغم أنه قاله انه يكلم المعلم عبد الرحيم و يفهمه أنه كان قاصد بدر لكن لما شافها في السوق غير رأيه.
شروق دخلت بمنتهى الرقي و الثقة و عيونها عليهم
:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نجم :اهلا اهلا ب عروسة إبني ...
شروق حطت الصنية من غير ما تقدم لكن   لقت نجم بيمد ايده يسلم عليها بصت له بكره و نفور 
نجم:ازايك يا شروق يا بنتي؟
شروق و هي بتقعد جنب ابوها و اخوها عز
:بخير الحمد لله... معليش مش بسلم
نجم اتحرج و سحب ايده 
عمرو :طب مش نتكلم في التفاصيل و لا ايه يا معلم عبد الرحيم. 
بدوا يتكلموا و يحددوا كل حاجة و اتفقوا أن معاد الفرح بعد اسبوعين و دا اللي خلي شروق تتخض لانها مكنتش متوقعه انهم يتفقوا على فترة بسيطة هي اه مكنتش عايزاه وقت طويل لأنها مش حابة اصلا تتعرف على عمرو 
لكن اتخضت أن نجم عايز الفرح يتم بالسرعة دي، عبد الرحيم كان معترض لان فرح عز بعد شهر و خاطب من سنة تقريباً 
ف ازاي بنته تتجوز قبل اخوها بالسرعة دي. 
نجم فضل يحاول يقنعه و انهم عايزين يفرحوا لكن المعلم عبد الرحيم أصر أنه ياخد وقت يفكر و هيبلغه بعدها. 
بعد ساعة الا ربع تقريبا من الكلام و النقاش
عمرو بجدية
:أظن دلوقتي اتفقنا على كل حاجة... نقرأ الفاتحة و لا اي... 
عبد الرحيم بص لشروق و لعز و هز رأسه بالموافقة
:على بركة الله.... 
عز كان متضايق من القاعدة كلها و اتصدم من انهم عايزين يعملوا الفرح بالسرعة دي، لولا أن شروق كانت موصياه أنه ميعملش مشاكل في القاعدة دي مهما حصل كان ممكن يتهور عليهم.... 
كلهم قروا الفاتحة و شروق بتبص لعمرو و لنجم 
بعد شوية... قامت دخلت هي و ناهد و فضلوا الجماعة قاعدين 
عمرو كان مركز معها طول القاعدة و بيحاول يعرف شخصيتها، لأن من جواه لسه مش متقبل  الجوازة دي و شايف أن في فرق كبير بينهم، نظراته ليها و كأنه مستني ليها غلطة واحدة يخليه ينسحب و يفشكل الموضوع لكن هي كانت في منتهى الرقي و الثقة في نظراتها و كلامها البسيط ..... 
في اوضة شروق 
ناهد بدهشة:انا مش فاهمة هم مستعجلين على ايه... و بعدين اسبوعين هنلحق نعمل فيهم ايه... و قبل فرحي أنا و عز 
تفتكري ليه مستعجلين كدا. 
شروق بلامبالة:معرفش و مش فارق معايا أعرف. 
ناهد:مالك يا شروق.... من ساعة ما دخلنا و انتى مش على طبيعتك.. 
شروق : 
أصل أنا مكنتش متوقعة ان اليوم دا في حياتي هيكون كدا يا ناهد.... 
أنتي عارفة سي عمرو اللي قاعد برا دا بيروح يسهر عند البت اللي أسمها زيزي... و من كلامه برا تعرفي أنه شارب من نجم كتير... كنت دايما شايفه أن ميستاهلنيش غير واحد يعرف قيمتي و ابقى بالنسبة له أغلى ما عنده 
ناهد:طب ما انتي اللي اختارتي يا شروق و لا هتعيطي دلوقتي. 
شروق بلامبالة :اعيط ايه بس... انتي فكرك انا ندمانه على قراري دا  لا يا حبيبتي انا لما باخد قرار بكون واثقه اني مش هرجع فيه و لو رجع بيا الوقت هعمل نفس اللي عملته دا... بس ساعات كدا بيصعب عليكي نفسك. 
ناهد بابتسامة: بقولك ايه سيبك من الغم دا كله تيجي بكرا ننزل نتغدا برا و نصيع باقي اليوم برأ... 
شروق:ماشي... 
ناهد:طب دلوقتي انا كنت عامله حسابي ان انتي اللي هتحضري فرحي الاول دلوقتي شكل الموضوع هيختلف خالص... 
شروق:بقولك ايه رأيك نطلب أكل من برا... هم شكلهم كدا خارجين و ماما عاملة بط و انا مش بحبه تعالي نطلب حاجة
ناهد:لا يا اختي انا هقوم أمشي انا اصلا ما صدقت اجي انتي عارفة ماما 
شروق:مالها أمك هو فيه زيها... و اقولك كمان مش هنطلب حاجة هنقَوم نعمل و اهو تأخير بتأخير بقا... 
ناهد:هتعملي ايه؟ 
شروق:بصي انا نفسي في رز بلبن بصوص الكراميل ... و ممكن نعمل بيتزا... ياله انا هقوم اغير 
شروق سابتها و قامت غيرت هدومها و خرجت مع هند بعد دقايق.... كانوا كلهم قاعدين يتكلموا و سعاد متضايقه و غضبانه من ردة فعلهم و انهم ازاي يخلوا فرحها بعد اسبوعين... 
شروق اتسحبت بهدوء على المطبخ مع ناهد، و بدوا يحضروا الأكل... 
في شقة زيزي 
كانت بتشيط و خصوصاً لما خبر خطوبة عمرو و شروق سمع في المنطقة كلها و الكل بقا يتكلم 
كانت مصدومة و مش مصدقه ان عمرو يخطب شروق لأنه مقالهاش اي حاجة
هو اه عمره ما قال لحد اللي ناوي عليه لكن كانت فاكرة أنه هيقولها اي حاجة.... 
زيزي بحدة: بقا رايح يتجوز بنت ال*** طب ليه انا مش مصدقه حاسة ان برج من دماغي هيطير من ساعة ما سمعت الخبر و أنا دماغي بتسيح... 
عفاف :اهدي يا زيزي.... مش كدا... انا برضو اول ما سمعت الخبر دماغي بدأت تضرب اخماس في اسادس بحاول افهم لكن قلت اجي اشوفك. 
زيزي: أنا اللي مش مصدقه يا عفاف.... علشان كدا بقالهم مدة هادين و مفيش اي مشاكل بينهم و انا اللي كنت فاكرة انهم هيخلصوا على بعض اتاريهم بيتفقوا انهم ينهوا الخلاف جوازهم بس عمرو ميقوليش اي حاجة كدا . 
عفاف: انتي هتستهبلي فيها يا زيزي... و بعدين هو المعلم عمرو من امتى بيقول سره لحد... و انتي يا حبيبتي واحدة كأن بيجي يقعد عندها شوية و يفضفض من هم الشغل و انا و انتي عارفين انه مش أكتر من كدا... كنتي مستنية ايه بقا. 
يعني انتي بالنسبة له زي الدكتور النفسي يجي يحكي له أو يقعد ساكت لحد ما يزهق و يلقى حد يقوله كلمتين ملهمش لازمة و بعدها يقوم يمشي ف اهدي كدا... معليش يعني انتي كنتي مستنيه من عمرو انه يعمل ايه... يتجوزك! 
تبقى بتحلمي فوق اوي و دماغك هتسوحك 
معليش لو كلامي قاسي بس دي الحقيقة و اللي انتي متأكدة منها ف فوقي كدا و اهدي بدل ما تعملي حاجة تندمي عليها... 
و بعدين ما فيه غيره يتمنوكي اشمعني الجزار دا و لا انتي غاوية زهق... و بعدين في الف غيرة يتمنوا لك الرضا... و كلهم معليش مريشين و شغلهم كبير مش واحد جزار. 
زيزي:اسكتي يا عفاف.... انتي متعرفيش عمرو... هو اه جزار بس محدش يعرفه ادي بس انا ليا كلام معه تاني ... ام بقا الست شروق ف هي حسابها يجمع... 
عفاف بسخرية:و النبي اسكتي دي بت بمية راجل... العيال اللي انتي كنتي بعتاهم يضايقها في السوق ضربتهم بجزمتها و لمت عليهم السوق و فرجت عليهم امه لا اله الا الله 
يعني مش هتعرف تاخدي منها لا حق و لا باطل لان أهلها مقويين قلبها .... 
الوقت عدي بسرعة و فات عشر أيام
شروق كانت مع ناهد طول الوقت تقريباً و عمرو مشغول ترتيبات الفرح و الشغل...و مفيش اي كلام بينه و بين شروق 
شروق مكنتش عارفه تتكلم مع والدتها لأنها متضايقة من قرارتها و متضايقه أكتر أنها مش عارفة توقفها عن اللي في دماغها... 
خرجت من اوضتها راحت ناحية المطبخ كانت والدتها قاعده على الكرسي و بتجهز الغداء... 
شروق :أنا جعانه يا ماما. 
سعاد بحدة :الاكل لسه مجهزش.... 
شروق بصت لها بقلة حيلة و قربت شدت كرسي ليها و قعدت جنبها 
شروق :هو انتي بتعملي ايه؟ 
سعاد:أنتي ايه رايك... شايفني بعمل ايه؟! 
شروق:ماما! 
سعاد:بقولك ايه يلا ماما بلا زفت... أنا تعبت من نشفان دماغك يا شروق و طالما بقا انتي مصرة على كدا لا تكلميني و لا لسانك يخاطب لساني.. 
شروق:طب لو مكلمتكيش هكلم مين يعني هو أنا ليا غيرك 
سعاد :و انا كمان ماليش غيرك يا شروق و دا اللي مخوفني لو جرالك حاجة لا قدر الله أنا هعمل ايه....
شروق:ليه بتقولي كدا بس... 
سعاد:من خوفي عليك يا شروق يا حبيبتي أنتي مش اد نجم... و مهما عملتي علشان تثبتي أنه راجل ظالم مش هتعرفي 
و بعدين تعالي هنا 
افرضي عملتي كدا فعلا و قدرتي تثبتي عليه حاجة هترتاحي ساعتها 
لما الناس يقولوا مرات ابنه هي اللي سجنته لما يقولوا أن عبد الرحيم معرفش يربي بنته و طلعت غداره 
طب سيبك من الناس .... افرضي انك اتجوزت عمرو و مع الوقت ميلتي له أو هو وثق فيكي 
لما تبقى انتى اللى اذيه ابوه تفتكري هيعمل ايه... و قبل ما تقوحي معايا و تقوليلي ان عمرو مش فارق معاكي سيبك منه هو كمان 
افرضي عملتي اللي في دماغك و خلاص.. ساعتها هتعملي ايه هتطلقي يعني خراب في كل الحالات
... انا لو عليا يولع نجم و عياله بجاز وسخ
كل واحد بيدور علي اللي له يا شروق و انا معنديش أغلى منك 
شروق بابتسامة :على فكرة أنا بحبك يا ماما... بحبك اوي و حقيقي اتمنى اعيش عمري كله معاكي بس صدقيني مش قادره يا ماما.... صدقيني مش هعرف و بعدين خلاص الفرح كمان كم يوم و أنا نفسي تكوني معايا... أنتي عارفة أنا المفروض انزل اختار فستان الفرح بس مش عايزاه اروح مع ناهد نفسي انتي تيجي معايا و نختار سوا علشان خاطري لو بتحبيني... 
و ممكن متزعليش لاني محتاجة لك في الفترة دي بالذات و محتاجة انك تكوني معايا لأنك هتوحشيني اوي لما أمشي من هنا. 
سعاد :بس يا بت كلام فارغ دا هجيلك كل يوم  فكرك أنا هسيبك معاهم كدا بالساهل و لا هم مش هيرضوا يخلوني اشوفك.. 
شروق: نعم! ليه ان شاء الله 
دا أنا اروح فيهم في داهية 
سعاد بابتسامة:ماشي يا فالحة ياله بقا ساعديني علشان نجهز الاكل قبل ما ابوكي يجي... 
شروق قامت حضنتها؛ حاضر يا ست الكل.. صحيح استنى هوريكي الفساتين اللي عجباني لاني محتارة 
سعاد:و انتي هتلحقي تعملي زي اللي عجبك. 
شروق:لا هي جاهزه اصلا في اتيليه و أنا ليا واحدة صحبتي بتشتغل هناك و كلمتها تبعت لي الصور و بصراحة عجبني كم حاجة. 
سعاد:طب فرجيني... و على فكرة ممكن في الصور يبقى حاجة و لما تلبسيه يبقى حاجة تانية. 
شروق؛ ما هو علشان كدا لازم نروح نتفرج في الاتيلية
شروق طلعت موبايلها و فضلت تختار هي و أمها 
شروق بدأت تعمل كيك و هم بيتكلموا
سعاد لنفسها و هي بتتفرج على شروق اللي كانت بتحط شكولاته في الكيك 
:ربنا يهديكي يا شروق و يسعدك يارب و يبعد عنك كل اللي عايزين لك الاذية.... 
في بيت نجم 
درية "مرات نجم التالتة اتجوزها بعد وفاة أم بدر" لكن مخلفش منها 
عندها بنت "سناء" عايشة معها لكن من جوزها الاول. 
درية بتفكير :أنا برضو مش فاهمة البت دي ناويه على ايه... على اخر الزمن بنت عبد الرحيم هتبقى واحدة من العيلة... 
سناء:بصي يا ماما هو أكيد بتفكر في حاجة.. ما هو اكيد مش توافق تتجوز جزار و هي متعلمة تعليم عالي... يعني لو نيتها كانت سالكة كانت زمانها دلوقتي مخطوبة لبدر مش عمرو... 
بدرية: بس اكيد نجم فاهم دا كويس... بقولك ايه يا بت... لما يتجوزها و تيجي تقعد معانا اوعي.. اوعي يا سناء تتكلمي كلمة عن تجارة نجم او شغله... دي ممكن تاخد كلامنا من هنا و تروح تقول لابوها لا دا مش ممكن دا أكيد... 
سناء:هو أنتي فكراني هبلة يا ماما و لا ايه متقلقيش...بس تفتكري ايه اللي خلي عمرو وافق يتجوزها مع أن عمي نجم قال أن عمرو كان رافض في الأول و مصر على رفضه
ايه اللي اتغير؟
بدرية:عمرو ذكي و محدش يعرف هو بيفكر في ايه.... و البت حلوة برضو ممكن تكون حليت في عنيه
سناء:نعم! دا على اساس ايه ان شاء الله 
عمرو مش بيفكر كدا ما ياما شاف بنات زي القمر و مهزوش فيه شعره... لا ياما البت دي لو حليت في عنيه فهي حليت بطريقتها مش بشكلها... 
بدرية :محدش عارف اللي جاي مخبي ايه... بس الاكيد ان البت دي مينفعش تعمل حاجة تضايقنا بيها و لازم تفهم ان انا هنا ست البيت و هي مالهاش كلمة فيه... 
سناء:ماشي ياما... انا هقوم اكلم خطيبي بقا 
عدي كم يوم و جيه يوم الفرح
شروق خرجت الساعة واحدة مع أمها و ناهد راحو البيوت سنتر
ناهد كانت ملاحظة قلق شروق لكن متكلمتش لأنها مش عارفة تقول إيه.. خلاص النهاردة الفرح 
الميكب ارتست كانت بتظبط ميكاج شروق و سعاد و ناهد قاعدين في الاستراحة
ناهد:اول مرة اشوف شروق قلقانه كدا من بعد الثانوية العامة...
سعاد بتنهيدة: اقولك ايه يا ناهد... خلاص مبقاش في ايدينا حاجة... و هي اللي اختارت ربنا يصلح لها الحال و تنسى اللي بتفكر فيه دا.
ناهد:مين كان يصدق أن شروق تتجوز جزار يا خالتي.
سعاد:و ماله الجزار يا ناهد... المشكلة مش  في ان عمرو الجزار... الجزارة شغلانة زي اي شغل تاني
انا زمان وافقت اتجوز عبد الرحيم و مكنش عندي مشكله بالعكس كنت مبسوطة لاني كنت عارفه و اتجوزنا بشكل طبيعي
جايز في ناس بتستقل بفكرة الجزار دي بس هي مش عيب يا بنتي و لا هم الجزارين مالهمش حق يتجوزوا
المشكلة الحقيقة ان عمرو ابن نجم... و أن شروق مبتفكرش في عمرو اصلا هي بتفكر في نجم... كل تفكيرها ازاي تكسره
ناهد :متزعليش يا خالتي... مش جايز ربنا رايد ليها الخير بالجوازة دي و جايز يبقى احسن ليها محدش عارف الخير فين
ربنا يهدي عمرو بس و شروق كدا متتهورش.
سعاد:يارب يا بنتي يارب...
عند عمرو
كان عند الحلاق هو و بدر اخوه اللي رجع النهاردة الصبح من السويس بسبب ضغط شغله مكنش عارف ينزل قبل كدا لكن استغرب أن هو كان ممكن يكون العريس
لأنه مكنش يعرف أن ابوه ناوي اصلا على جوازه من شروق لأن الموضوع جيه بسرعة و كان فاكر ان الموضوع من الاول اصلا لعمرو لكنه حمد ربنا لأنه بيحب بنت تانية و كان ناوي يفتحهم في موضوع جوازه.
عمرو كان سرحان و مش عارف هيعمل ايه مع شروق لأنهم تقريبا متكملوش خالص و كلامهم بسيط لأبعد الحدود.
الوقت عدي
و عمرو جهز و بعدها راح لشروق البيوتي سنتر و وراه عربيات صحابه
كان منبهر بجمال شروق حقيقي... نظرتها له كانت قوية و كأنها سحر مختلف
مفيهاش خوف كانت جميلة جدا
الفرح كان جميل و خصوصاً بفرحة ناهد و أصحاب شروق ليها و هي كانت مبسوطة ان كلهم تقريبا جيهم الفرح
بعد تلات ساعات
صوت الزغايط كان عالي أدام بيت نجم
عمرو نزل من العربية و ساعد شروق تنزل لان فستانها كان كبير
الأجواء كانت تقليديه
درية بترش الملح عند عتبة البيت و سناء بتزرغط... و سعاد وراء شروق
طلعوا شقة عمرو
عبد الرحيم بجدية:خالي بالك عليها يا عمرو و اوعي تزعلها....
عمرو :متقلقش يا معلم عبد الرحيم بنتك في الحفظ و الصون.
عبد الرحيم حضن شروق و هي مكنتش عايزاه تسيبه ابتسم و هو بيبوس رأسها
سلمت على عز و حضنته و الكل نزل ما عداً سعاد اللي كانت حضنه شروق
سعاد بهدوء:أنا عايزاك في كلمة يا عمرو
عمرو:طبعا اتفضلي
سعاد:بصي يا ابني كلمة هقولها لك
أنا بنتي غالية اوي... اوي، شروق مفيش زيها
ادب و احترام... صدقني لو زعلتها هتزعل اوي و دا مش تهديد علشان دماغك متروحش بعيد بس خليك فاكر ان بنت عبد الرحيم أهلها في ضهرها طول العمر.
عمرو بجدية:مش محتاجة تقولي يا أم عز... زي ما قلت للحاج بنتك في الحفظ و الصون...
سعاد :ربنا يهديكم.... انا همشي دلوقتي خالي بالك عليها.
عمرو هز راسه بالموافقة و فعلا سعاد ودعت شروق و نزلت
عمرو قفل الباب بالمفتاح و بص لشروق اللي مدياله ضهرها
:نورتي بيتك يا شروق....
عمرو :نورتي بيتك يا ست البنات....
شروق اخدت نفس عميق و بصت له بهدوء
:شكراً...
عمرو فك الجرافته اللي كانت خناقه لأنه مش متعود عليها 
:أنا و أنتي لازم نقعد نتكلم شوية... بس الاول هدخل اغير البدلة دي و أنتي تغيري فستانك... الاوضة عندك على ايدك اليمين. 
عمرو سابها و دخل أوضة الأطفال، شروق فضلت واقفه للحظات بتفكر ايه اللي ممكن يكون عايز يقوله لكن دخلت اوضتها غيرت و مسحت المكياج... 
بعد ربع ساعة تقريباً 
خرجت لقيته قاعد على إلانترية و باين عليه أنه سرحان و بيفكر في حاجة
شروق بصت له باستغراب لكن قعدت قصاده بجدية و اتكلمت 
:نعم...كلام ايه اللي عايزنا نتكلم فيه.. 
عمرو بصلها سكت للحظات و طلع سيجارة 
:اظن مفيش حاجة ممكن نتكلم فيها غير جوازنا دا 
بصي يا شروق أنا عارف إن لو كنا في ظروف عادية لا انا كنت فكرت اتجوزك و لا أنتي حتى هتفكري فيا... 
لأن باختصار أنا و أنتى مش شبه بعض 
بس خلاص بقينا في أمر واقع مفيش مفر منه.. 
أنا مبحبش اللف و الدوران من الاخر كدا بكره الكدب.... 
أنا عارف ان الخلاف اللي بين ابويا و ابوكي اكيد مأثر عليكي 
بس مفيش حد فينا اختار... انتى اتولدت بنت المعلم عبد الرحيم و أنا اتولدت ابن المعلم نجم 
كل واحد فينا شارب من اهله... لكن خلافتهم جيت علينا احنا 
انا مش بقول أننا ملايكة احنا كمان اتلوثنا باخطائهم و بقينا شبههم... أنا واخد قسوة ابويا لما بغضب 
ممكن احرق الدنيا في لحظة غضب.. غصب عني بس دي حقيقة مقدرش انكرها زي ما انا ما متأكد انك اخدتي منهم حاجات... 
ايا يكن أنا مش عايز منك حاجة.. كل اللي عايزه ان ميحصلش مشاكل... و بلاش تفتحي في اللي فات... لاني مهما كان ابويا عمل مشاكل هفضل ابنه و هفضل أقف في ضهره و عمري ما هسامح في اذيته... حتى لو كان مين.... 
و بالنسبة ليا انا و أنتي 
أنا محتاج اعرفك أكتر و أنتي مستحيل تعتبريني جوزك بسهولة كدا و خصوصاً أن عمر ما كان في بينا كلام و لا نعرف حاجة عن بعض... فخلينا ناخد وقتنا و اللي ربنا عايزه هيكون.... 
شروق حست بالدهشة من كلامه و أنا متفهم الموقف كله و الغريب أنه واضح جداً بالنسبة ليها... كان غريب!
غريب بالنسبة ليها كانت متوقعه انه يكون شخص وقح و نسخة من نجم و كانت عارفة ازاي هتتعامل معه 
لكن اسلوبه فجأها خلاها مش عارفة ترد و لو ردت هتقول ايه! 
هي اصلا مكنش في دماغها انها ممكن تتعرف عليه لكن هو بيديها الفرصة دي. 
عمرو بضيق  :هتفضلي ساكته كدا كتير
شروق بهدوء:و ماله ... بس لازم تعرف إني مبسبش حقي لكن مبروحش للمشاكل بس لو المشاكل قابلتني ممكن اطربا الدنيا على دماغ الكل لأني مش هسمح لحد أنه ياذيني...
عمرو:انك تعرفي تدافعي عن نفسك دا شي يفرحني.... أنا هقوم أنام تصبحي على خير. 
شروق كانت ساكته و هي شايفاه بيعدي من جنبها و بيدخل أوضة النوم.... 
شروق لنفسها:غريب! 
فضلت قاعدة على إلانترية بتفكر في طريقته في الكلام و أنها بتحاول تقف له على غلطه لكن هدوءه و ثقته و هو بيتكلم كانوا طبيعين جدا لدرجة انها صدقت في النهاية انه صادق في كلامه و دا وترها لأنها كانت متوقعه غير كدا. 
الصبح الساعة عشرة 
عمرو خرج من الاوضة بنوم و هو بيدور علي شروق لانه كان متوقع أنها تدخل تنام بعده و علشان كدا نام على إلانترية... 
حرك رأسه يمين و شمال بضيق لكن قرب من أوضة الصالون و هو سامع صوت التلفزيون شغال....
دخل لقى شروق نايمة على إلانترية و ماسكه الريموت في ايدها، اخده منها و قفل التلفزيون، فضل واقف يبصلها لكن سابها و دخل المطبخ يدور على حاجة يأكلها و عمل كوباية شاي و خرج و هو بياكل و ماسك الكوباية....
كان قاعد قصدها و هو بيتفرج عليها....الوقت عدي ببطي ممل لدرجة ان عمرو نام مكانه...
بعد الضهر
شروق قامت بفزع على صوت جرس الباب بيرن... حطت ايدها على دماغها و هي مصدعه لكن استغربت ان عمرو نايم على الانترية قصادها سمعت جرس الباب مرة تانية
شروق بصوت واطي :
احم.. عمرو... يا عمرو
عمرو فتح عنيه و بصلها :في ايه
شروق:في حد بيرن الجرس..
عمرو اتعدل و قام وقف :طب ادخلي جوا و انا هفتح... دي تلقيها مرات ابويا جايبه الفطار...
شروق سابته و دخلت الاوضة و عمرو راح فتح الباب لقى بدرية و سناء على الباب 
بدرية :صباحية مباركة يا عريس...
عمرو :الله يبارك فيكي يا مرات ابويا
بدرية و هي بتبص جوا الشقة بتحاول تشوف شروق
:شكلي صحيتكم بس كنت جايبالكم الفطار لان شوية و حماتك هتيجي بالصباحية...تدخلي يا سناء دخلي الصنية ..
عمرو بعد و سناء دخلت حطت الصنية على السفرة و هي بتبص ناحية أوضة النوم
سناء:اومال هي فين العروسة ابارك لها يا عمرو..
عمرو بضيق:نايمة يا سناء...
بدرية بسرعة:نوم العوافي.... ياله يا سناء خلينا ننزل علشان نستقبل الضيوف..
سناء:حاضر حاضر يا ماما..
نزلوا و عمرو قفل الباب وراهم
شروق فتحت الباب لما سمعت صوت الباب بيتقفل، بصت لعمرو اللي كان مطلع سيجارة و باين بيدخن كتير...
شروق بضيق:اطفي السيجارة.
عمرو بلامبالة:و دي بمناسبة ايه بقا
شروق:بمناسبة اني بتعب من ريحة السجاير..و لا اقولك اعمل اللي انت عايزاه انا هدخل اقعد جوا
شروق كانت سايبه و ماشيه، عمرو اتضايق انها بتاثر عليها بمنتهى البساطة طفي السجارة بضيق
:استني... مش هدخن تعالي ناكل لأن شوية و في ضيوف جايين و قرايبي انا كمان هيجوا يباركوا و اليوم طويل مينفعش تقضيه من غير أكل ياله...
شروق :إذا كان كدا ماشي...
قربت من السفرة و سحبت كرسي و هو قعد جنبها و كشف الغطاء عن الفطار..
شروق بصت للأكل و سمت بسم الله و بدات تاكل بجوع لأنها مكنتش اكلت حاجة تقريباً في الفرح...
عمرو فضل يبصلها بتركيز و دا ربك شروق اللي سابت الاكل و بصت له بضيق
::مش واكله...
عمرو بضيق:بقولك ايه انا دلع البنات دا ماليش فيه... الاكل عندك عايزاه تاكلي اتفضلي مش عايزاه متقرفنيش..
شروق:ايه الأسلوب دا!
و بعدين أنا مش هعرف أكل و انت بتتفرج عليا كدا اللقمة مش هتنزل كدا
عمرو :اتفضلي كلي و أنا هاكل معاكي ياكشي نخلص...
كان بيفطر معها و هو بيراقب حركتها العفوية و شعرها الأسود المتموج كانت حقيقي جميلة...
شروق لمت الاكل و قامت تدخله المطبخ و بعدها دخلت غيرت و لابست دريس استقبال
و بعد ساعة أهلها جيهم يباركوا لهم لكن شروق مكنتش عارفة تتكلم مع والدتها خالص بسبب ان كان في ضيوف كتير و كانت بتقدم لها عصير و ناهد بتساعدها لحد ما كلهم مشيوا تقريبا و عمرو نزل شقة ابوه.
 كانت بتلم الكوبيات لكن سمعت صوت جرس الباب راحت تفتح لقت بدرية في وشها.
بدرية بصت لها بتعالي :
صباحية مباركة يا عروسة....
شروق بابتسامة :يبارك فيكي
بدرية دخلت بدون ما شروق اقولها تتفضل و سناء دخلت وراء أمها...
شروق بصت لهم و قفلت الباب
بدرية:على الله جو البيت يكون عجبك
سناء بتعالي :
خدي بالك الشقة دي مكلفه كتير اوي و كل حاجة فيها غالية
شروق بخبث : و ماله ما الغالي للغالي يا مرات عمي و بعدين أنا مش متجوزه عمرو علشان حاجة انا برضو بنت المعلم عبد الرحيم يعني  الحمدلله شبعانه و الحاجات دي شكليات و اللي يبص لها يبقى جعان و عنيه ميلهاش غير التراب...
بدرية بغضب:تقصدي ايه يا بت أنتى، و بعدين انتي فاكرة نفسك ست البيت دا، و لا فاكراة ان عمرو له حاجة هنا 
لا يا حبيبتي فوقي انا جاية بس افهمك الكلمة هنا كلمتي أنا 
عمرو دا آخره يشتغل و ينفذ كلام ابوه و أنا بكلمه واحدة مني لنجم يخلي عمرو يرجعك لابوكي النهاردة و فضحتك تبقى بجلاجل و اظن فاهمة... 
و عمرو ميقدرش يعصي كلمة ابوه مهما كان عايزك 
شروق ببرود : طب ما توريني شاطرتك... ياله بسرعة... تصدقي أنا خفت
بقولك ايه... ايه رأيك ننادي لعمرو و نسمعه الكلام دا 
و يا سلام لما يعرف انا مرات ابوه بتتكلم عنه كدا في غيابه يااه.. لا بالله عليكي نادي له
و لا انزل انادي أنا له... أنا في الخدمة برضو.. العبي غيرها... 
و الفضيحة دي تبقي ليكي انتي و بنتك اللي جاية و فاكرة نفسها هتقدر تلعب بيا و انا هخاف يا عيني 
بدرية:دا انتى بجحة بقا و شكل سعاد معرفتش تربيكي...
شروق:كله الا أمي... أنا الحمد لله متربية كويس اوي على الاقل 
مش بوشين... مش بقف ادام حد احترمه و من وراه بسب فيه... 
بدرية:الايام جاية كتير يا بنت عبد الرحيم... و صدقيني ايامك في البيت دا هتبقى غم على دماغك و قريب اوي هخرجك منه
شروق مردتش و بدرية نزلت متغاظة منها 
بدرية نزلت من شقة عمرو و هي متضايقة من شروق و من وقا"حتها معها
سناء بضيق:
بقا أنا جعانة.... بنت ال*** و الله ما انا سايبها يا ماما
بدرية بحدة:أنتي تسكتي خالص و انا هعرفها شغلها... 
بدرية دخلت شقتها سمعت صوت عمرو قاعد مع نجم بيتكلموا 
نجم بصلها :مالك يا بدرية قالبه بوزك بتبرطمي كدا ليه؟ 
بدرية بضيق:مفيش يا نجم
نجم:مفيش! هو انا معرفكيش و لا اي؟! قالبه وشك ليه
بدرية و هي بتبص لعمرو :ما انا لو اتكلمت كلمتي هتقف في الزور
نجم بحدة:ما تتكلمي على طول...في اي 
بدرية:في أن الست هانم اللي انتم بلاتونا بيها بتقل ادبها عليا و فاكرة نفسها ست البيت...
عمرو بضيق: يعني شروق قلة ادبها عليكي
سناء:اومال هنكدب يعني و أنا شاهدة على كدا
عمرو بحدة:شاهدة على ايه بقا
بدرية كانت هتتكلم لكن عمرو
:معليش يا مرات ابويا أنا عايز اسمع من سناء... ها يا سناء شاهدة على ايه.
سناء ارتبكت و هي بتبص لأمها
:شروق.... هي...
عمرو بضيق:ما تنطقي و لا بتفكري في سيناريو تحكيهولي..
بدرية بضيق:
يا سلام يا سي عمرو بقا من اولها كدا بتزعق لبنتي علشان الداهيه اللي انت جايبهالنا دي دا باين أنها سممت ودنك من اولها هقول ايه ما هي بنت عبد الرحيم....
نجم بحدة:بدرية اسكتي خالص و لو هي قلة ادبها عليكي قولي اي اللي حصل....
عمرو:لا تسكت ازاي ما هي شغلها أنها تولع في البيت حريقة و تقعد تتفرج... بقولك ايه يا مرات ابويا من دلوقتي مالكيش علاقه بشروق... و لا عايز اسمع أنك اتشاكلتي معها لأني مش نايم على وداني
و فاهم كل شخص حواليا كويس اوي...
بدرية بغيظ:و ماله يا عمرو....
بدرية سابتهم و دخلت المطبخ و عمرو بص لأبوه بضيق
:ابتدينا المشاكل من اولها....
نجم:متشغليش بالك من الحاجات دي أنت عارف بدرية عايزاه تفرد نفسها على مراتك و تحسسها أنها الكل في الكل و الحاجات دي طبيعي.... سيبك بقا من الحاجات دي و ركز معايا
الفترة الجاية الشغل عندنا كتير و لازم نفوق له.... نعدي بس الأسبوع دا و أنت تنزل الشغل...
عمرو؛ على خير ان شاء الله أنا هطلع دلوقتي لان احتمال يجي حد من صحابي يبارك لي.
نجم: و ماله....
عمرو كان طالع شقته لكن موبايله رن طلعه لقى ان زيزي بتتصل به... بص ناحية شقته و رجع بص للموبايل بضيق و رد عليها
عمرو:الوا
زيزي:عمرو أنا عايزاه أشوفك....
عمرو قعد على السلم و رد بجدية
:ليه؟
زيزي بضيق:هو ايه اللي ليه يا عمرو... عايزاه اشوفك و خلاص هو لازم يكون في سبب
عمرو بحدة: ايوه يا زيزي... من وقت ما عرفتك و انتي عارفه اني مبكلمكيش الا بسبب و انتي كمان..
زيزي :طب انا متضايقة يا عمرو و عايزاه اشوفك اظن دا سبب..
عمرو:للأسف مش هقدر... و بعدين أنتي ناسيه ان فرحي كان امبارح و لا اي...
زيزي:يعني مش هتيجي علشان الهانم بتاعتك....
عمرو:لا يا زيزي مش علشان الهانم بتاعتي..
أنا عمري ما وعدتك بحاجة و لا جيت جانبك
انتي عارفه ان كل اللي بينا اني كنت بحب افضفض معاكي و اتكلم زيي زي اي حد تاني أنتي دخلتي بيتك بس الفرق بقا اني كنت بعقلي
و الف مرة قلتلك مبحبش الأسلوب دا و لا بحب حد يعلي صوته عليا و يتكلم معايا كدا 
زيزي:طب حقك عليا.
عمرو:زيزي انا اتجوزت
زيزي: بس انت مش بتحبها...
عمرو:حتى لو... و أظن مش من حقك تتدخلي
.. طلعيني من دماغك يا زيزي... علشان انتي مش في دماغي اصلا و انتي عارفه كدا كويس اوي.. سلام.
عمرو قفل المكالمة بضيق و طلع شقته
شروق كانت قاعدة في اوضة النوم و قافله الباب و بتتكلم مع والدتها و بتحكي ليها الموقف اللي حصل
سعاد:مكنش له لازمة تردي عليهم كدا يا شروق
شروق : يا ماما انتي مش فتيش اللي أسمها سناء دي كانت بتتكلم ازاي، غير اللي أسمها بدرية دي...
سعاد:خلاص بقا اقفلي الموضوع دا... المهم انتي اتعشيتي؟
شروق:ماليش نفس... مش عارفة أكل هنا براحتي و لا عارفه اتحرك باريحيه حاسة نفسي متكتفه..
سعاد:معليش يا حبيبتي دا طبيعي في أول الجواز... بس لازم تاكلي انا حطاه أكل في التلاجة قومي كُلي
شروق:تمام يا سوسو... بقولك هبقي اكلمك فيديو... بكرا الصبح...
سعاد:ماشي ياله خالي بالك على نفسك..
شروق :متقلقيش عليا ياله سلام...
عمرو كان سمع جزء من مكالمتها مع والدتها ، خبط على الباب.. شروق قامت فتحت له 
عمرو دخل اخد هدوم له و دخل ياخد دش من غير ما يتكلم معها دقايق كان خرج و رجع قعد في البلكونة
شروق :انا بسخن أكل مش عايز تاكل... 
عمرو طلع سيجارة بضيق :لا مش عايز... انا هدخن ياريت تدخلي جوا مدام بتتعبي من ريحة السجاير... 
شروق فضلت تبص له للحظات و بعدها دخلت المطبخ 
كانت هتاكل لكن رجعت الاكل التلاجة تاني لحد ما جرس الباب رن و عمرو خرج يفتح لقى بدر اخوه و معه واحد صاحبه. 
شروق قدمت ليهم العصير و دخلت اوضتها و عمرو فضل يتكلم معهم لحد ما الوقت اتأخر و صاحبهم كأنه مش عايز يقوم... 
شروق كانت بتتكلم مع هند على الماسنجر لحد ما نامت بدون ما تحس و الموبيل في ايدها 
عدي حوالي نص ساعة كمان لحد ما أخيراً صاحبهم مشي 
بدر:معليش أنت عارف سيف لو فتح كلام مع حد مش بيسكت.. 
عمرو:مفيش مشكلة يا بدر أنا كدا كدا مش رايح شغل بكراً ف عادي... 
بدر:طب كويس، صحيح هي مرات ابونا دي عملت ايه سمعت انها اتشاكلت مع مراتك 
عمرو:حوارات حريم... المهم انت راجع السويس أمتي؟ 
بدر:انا واخد اجازة اسبوع و بعدها هرجع تاني... المهم سيبك من الكلام دا و شوف مراتك زمانها زهقت من القاعدة جوا... ياله تصبح على خير يا عريس... 
عمرو:و انت من اهل الخير... 
بدر نزل و عمرو قفل الباب وراه و راح ناحية اوضته فتح الباب بهدوء لكن لقاها نامت 
دخل و قفل الباب وراه، قرب واخد الموبيل من ايدها بهدوء و حطه على الكومدينو جنبه، فضل قاعد يبصلها و هو بيفكر اي اللي ممكن يحصل في المستقبل و جوازهم دا هينتهي ب أيه 
و هل كان صح لما وافق على جوازه منها و لا هيجي اليوم اللي يحس انه غبي انه وافق
افكار كتير كانت بتلاعب دماغه لدرجة انه مسك راسه من الصداع 
شد الغطاء على شروق لان الجو بليل بيبرد، كان قايم لكنها قامت و بصت له بنوم و عدم فهم
شروق:في اي
عمرو:هيكون في اي.... الجو بيبقى برد بليل غطيتك... فيها حاجة دي؟ 
شروق:لا أبدا شكراً... بس هي الساعة كم دلوقتي 
عمرو:واحدة... صحيح هي مرات ابويا لما طلعت قالت لك ايه.. 
شروق :مقالتش حاجة... كلام مالوش لازمة
عمرو رجع قعد تاني جنبها
:و دا كلام ايه بقا؟ 
شروق حكت له اللي حصل و ردها على بدرية رغم انه انبسط من ردة فعلها و أنها مسكتش لكنه اتكلم بهدوء... 
:المرة الجاية مترديش عليها و ابقى قوليلي انا و انا هتصرف... 
شروق:ليه و انا معنديش لسان ارد عليها و لا اسيبها تهين كرامتي و أقف ساكته 
عمرو بجدية:لا علشان دلوقتي انتي بقيتي على ذمة راجل المفروض تحترميه و لو قلتي لي أنا كنت هعرفها غلطها هي و سناء
لكن بالاسلوب دا أنتي خليها تنزل تحت و تتكلم و كأنك فعلا غلطانه و تقوم الدنيا حريق... 
شروق:تعمل اللي تعمله انا مبسبش حقي و أنا رديت عليها باحترام و مقلتش منك في حاجة... اللي قل منك هي بدرية 
اللي جاية نتكلم عنك ادامي و كانك صبي من صبيان ابوك مش ابنه 
أنا مكنتش عايزاه اقولك و لا اولع الدنيا بس الصراحة انا مقبلش ان حد يقل منك ادامي 
لاني دلوقتي على أسمك 
و كرامتك من كرامتي و بعدين دي حوارات ستات أنت مالك متعصب ليه
انت تخرج من الموضوع خالص علشان متوجعش دماغك و انا عارفه هتصرف معها ازاي بس لازم 
تعرف اني مبحبش احس اني قليلة و لا لو حد عاملني كدا ممكن اخليه يمشي يكلم نفسه من اللي هعمله فيه.... 
و اظن ست بدرية نزلت و برج من دماغها طاير... ف بلاش انت تتدخل في الحوارت دي علشان هتتعب و مش هتخلص لان هي مش هتسبني في حالي... ماشي! 
عمرو غصب عنه ضحك على طريقتها و قام
:طب يا ست المحامية أنا دلوقتي عايز اكل و اظن انتي كمان ماكلتيش شوفيلنا بقا اي حاجة ناكلها. 
شروق قامت و راحت ناحية المطبخ و هي بتلم شعرها و عمرو وراها بيبصلها  بابتسامة بسيطة.... 
دقايق و كانوا قاعدين بياكلوا في هدوء تام و شروق ساكته عكس تمام قبل شوية... 
بعد مدة
كانت نايمة على السرير و هي بتبص له و هو نايم على إلانترية 
كانت مستغربة اللي بيحصل و مستغرباه لكن اطمنت و نامت بعمق و هي بنشد الغطاء عليها 
عدي كم يوم بهدوء
عمرو و شروق بيتعاملوا على نفس الوتيرة... و شروق مش بتخرج لكن بتنزل أحيانا لشقة نجم.
بدرية كانت متغاظة جداً منها لان نجم مبسوط منها لأنها نزلت و كانت بتساعد في البيت.
عمرو كان بيقضي طول اليوم مع بدر و بيتابعها بهدوء...
و آخر اليوم بتطلع شقتها و بتفضل تتكلم مع أمها و ناهد و هي بتجهز الاكل ليها لانها رغم انها اللي بتجهز الاكل في شقة نجم لكن رافضه أنها تاكل فيه اي حاجه و كأنها مش متقبلة دا...
كانت واقفه في المطبخ بتجهز الغداء و بتكلم ناهد في الموبيل
ناهد:بصي هو احنا كدا كدا هنجيلك بكراً مع السبوع و هنقعد مع بعض... 
شروق:بصي أنا أصلا ما صدقت ان الاسبوع دا عدي نفسي اخرج و اجي البيت زهقت 
و كله كوم و العقوبة اللي أسمها بدرية دي كوم تاني خالص تحسي كدا انها عايزاه الحرق بجاز... 
تعرفي امبارح نزلت تحت كانت بنتها نضفت البيت و مروقة و فطروا و خلاص بقا 
على الضهر كدا جيت اعمل الاكل سألتها نعمل ايه، قالت لي هنعمل محشي و هي جايبه كرنب و فلفل و ورق عنب من السوق ... قلت و ماله دخلت و بدأت اجهز الحاجة و الخلطة
لكن الطماطم اللي هنا مكنتش كفاية و مجبتش بقدونس 
فبقولها عايزين كذا و كذا قالت لي لا اعملي بالي موجود اتصرفي 
ناهد:و عملتي ايه... ما انتي التلاجة بتاعتك فيها كل حاجة كنتي نزلي من عندك و بلاش مشاكل.. 
شروق:ليه ان شاء الله... هو انتي فكرك هي مش عايزاه تجيب لي الحاجة دي علشان مفيش فلوس مثالا... لا يا حبيبتي بدرية عايزانى اعمل الاكل باي طريقه 
مش مهم حلو و لا لاء... علشان لما يجيوا يقعدوا يتعشوا و يجي حمايل يقول الاكل ماسخ تقوم ترد و تقوله مرات ابنك اللي عامله
بصي يا ناهد... بدرية عايزاه تبين ان مفيش حد زيها و أنها شاطرة في كل حاجة و أنا مبعرفش اعمل حاجة... 
علشان لما تطلع برا تقول دا بعلم بنت عبد الرحيم ازاي تطبخ و انها مبتعرفش اعمل حاجة... 
ناهد:بجد! هي ممكن تعمل كدا 
شروق؛ انتي طيبة يا ناهد و من حظك الحلو ان أمي هتبقى حماتك... 
مش زي ست بدرية.... بس انا بعدي 
ناهد:طب و عملتي ايه؟ 
شروق:و لا حاجة... بعت عيلة بنت الجيران تجيب الطلبات اللي انا عايزاها و اديتها فلوس من معايا... أنا كمان مش عايزاه مشاكل دلوقتي و لا عايزاه أوجع دماغ عمرو لان شكله كدا هو كمان عارف أنها مش ساهله بس بيساير أموره...
ناهد باستغراب:و هو انتي خايفه على مشاعره و لا ايه.... غريبة يعني اول مرة اسمعك بتتكلمي عنه كدا هي الصنارة غمزت و لا اي...
شروق :صنارة ايه يا هبلة...
ناهد:شكلك حبيت يا جميل..
شروق:تصدقي انا غلطانه اني بكلمك شكلك رايقه و فايقة و انا بصراحة معنديش خُلق للمحن دا..
ناهد بجدية:محن! و ماله بكرا نقعد على الحيطة و نسمع الزيطة... المهم أنا عايزاكي تيجي بقا معايا... فاضل اسبوع على فرحي يا شروق و انا حاسة نفسي بغرق... لا عارفه اختار فستان للفرح... و لا عارفة هعمل ميكب فين و لا حتى عندي اي افكار.. و اخوكي بيغيظني أنه خلاص جهز بدلته و جهز كل حاجة و كمان عارف هنقضي شهر العسل فين... و بيقول هنروح بعد الفرح على طول
و انا بقوله يا ابني استنى لحد ما قريبنا يجيوا يباركوا لينا في شقتنا و نعدي اسبوع بعد الفرح حتى لكن هو دماغه.... صرمه قديمة..
شروق: طب و الله جدع... و بعدين هو احنا هنروح فين يعني... روحوا قضوا اسبوع و لا عشر ايام في اي مكان ....
ناهد :لا يا شروق مينفعش.... المهم هننزل امتى انا و انتي من اول اليوم كدا..
شروق:يا اختي هو انتي فكراني لسه في بيت بابا علشان اوعدك اننا هنزل يوم من أوله انا دلوقتي متجوزه ... انتي عارفة و الله يا ناهد لو انتي شاطرة تنبسطي بكل دقيقة فاضله ليكي في بيت ابوكي لان فيه دلع و حنيه مش موجوده بعد الجواز اسمعي مني أنا.
ناهد:أنتي كلامك دا مخليني بفكر الغي الفرح خالص يا بومه... يا شروق شوية تفاءول بالله عليكي..
شروق :متزعليش يا ستي انتى لما بتتجوزي شخص انتي و هو فيه بينكم تفاهم  الموضوع بيختلف...
ناهد:شكلك عايزاه تقلبيها نكد مدام اتكلمتي بالنبرة دي..
شروق:ليه بقا ان شاء الله.... انتي تعرفي عني كدا...
ناهد:لا ابدا... بقولك هقفل دلوقتي و اكلمك تاني
شروق:ماشي ياله سلام
شروق لفت علشان تقفل الموبيل لكن اتفاجات أن عمرو واقف و ساند على باب المطبخ
شروق بارتباك:مش تقول حاجة... خضتني
عمرو : لا ما انتي سرحانة مع بنت خالتك، أنا هنا تقريباً من نص ساعة و أنتي مش مركزة...
شروق:طب هو انت واقف من امتى بالظبط 
عمرو بخبث:من وقت موضوع المحشي دا... 
شروق بحرج:اه... طب أنت كنت عايز حاجة
عمرو:و لا حاجة... كنت عايز اقولك أن خلاص و لا حاجة... 
شروق:طب أنت عايز تاكل 
عمرو:لا ماليش نفس.... بس هو أنتي كل حاجة بتحصل هنا بتحكيها لبنت خالتك... 
شروق سكتت و هي مش عارفه ترد... 
عمرو: يعني بتحكي كل حاجة.. 
شروق اول مرة تحس أنها مش عارفة ترد على حد و لأول مرة حد يحرجها... لكن اتكلمت و هي بتبص في كل الاتجاهات ماعدا انها تبص له
:مش كل حاجه كل حاجة... بس أحيانا بكون متغاظة من حاجة و ببقى لازم اتكلم مع حد و الا هنفجر و ماما ممكن تتكلم مع حد من خالاتي و الكلام يتنقل 
لكن ناهد طول عمرها بتكتم أسراري و بعدين هي صاحبتي الوحيدة... 
عمرو بجدية:اظن يا شروق ان حياتنا دلوقتي اختلفت... انا مش بقولك كدا علشان تحسي اني بقلل منك أو من صداقتك ببنت خالتك
بس مهما كان 
دلوقتي أنتي مينفعش تخرجي أسرارنا و يا ستي لو فيه حاجة متغاظة منها ممكن تيجي تتكلمي معايا و أنا مش هطلع اقول كلامك لحد برا 
بس اتمنى ان دا ميحصلش تاني... و لو جيتي في يوم تحكي لي حاجة و مقدرتش اسمعك يبقى ليكي الحق تتكلم مع اللي انتي عايزاه تتكلمي معها. 
شروق مردتش و هي بتبص له و ساكته لأنها مش عايزاه تكدب، و لان نيتها أنها ترد لأبوه اذيته لابوها و لأنها مش قادرة تنسى و لا تسامح نفسها تقدر و نفسها أكتر تكمل حياتها و هي ماحيه من ذكرياتها اليوم دا لكن مش قادرة.... كأن عقلها بيتمرد على رغبتها في النسيان 
عمرو لاحظ تغير ملامحها و سرحانها قرب منها و حط ايده على رأسها 
: انتى كويسة؟ 
شروق و هي بتبعد ؛ اه اه كويسة بس... الاكل هيتحرق  
عمرو:تمام... طب أنا هخرج... صحيح أنا هنزل الشغل بعد بكراً... 
شروق:تمام...ماما هتيجي بكرا هي و قرايبي انت عارف السبوع و كدا. 
عمرو هز رأسه بالموافقة و هو خارج 
:يشرفوا... 
شروق فضلت تبص ناحيته غمضت عنيها و حطيت ايدها على قلبها بارتباك 
"تاني يوم" 
كانت صاحيه من بدري فطرت هي و عمرو و هو نزل لكنها فضلت قاعدة مستنيه لحد ما امها رنت عليها و قالت لها انهم جايين في الطريق 
بعد نص ساعة 
سمعت صوت زغاريط في الشارع و هم بيدخلوا البيت و بدرية في استقبالهم لكن سعاد سلمت على طول و طلعت على شقة شروق بالسبوع ... 
عدي حوالي ساعة الا ربع و كانوا كلهم مشيوا ماعدا سعاد اللي فضلت قاعدة معها و ملاحظة انها متغيرة حاولت تتكلم معها لكن شروق مكنتش بتقول حاجة غير انها كويسة و فضلت تتكلم معها عن عز اخوها و فرحه...و سعاد قالت لها ان سمير إبن عمتها هيجي بليل يبارك لها 
شروق بضيق:و عمتي هتيجي معه و لا هيجي لوحده
سعاد:عيب كدا يا شروق دي عمتك
شروق:بصراحة يا ماما مش بتنزل لي من زور مش علشان حاجة
 و الله  من و انا صغيرين مش برتاح لها
طب بذمتك انتي بتحسي ان عمتي بتحبنا لنا الخير...
فاكرة  يوم ما انا قلت لا مش موافقه اتجوز ابنها قطعت ابويا و فضلت تتكلم عليه من ورانا و الكلام وصلنا
و الله مكنتش بشوفه غير اخويا بس هي قالت ايه
بقا أنا ابني المحامي يترفض فاكراه لما دعت عليا ان حالي يتوقف... لا يا ماما دا انتي اللي طيبة بزيادة
سعاد:دي عمتك يا شروق حتى لو عملت ايه.. لما تيجي اتعامل معها حلو بدل ما تخرج تتكلم عليكي برا
شروق: أنا عمري ما اتعاملت معها وحش يا ماما و طول عمري بكرمها بس هي بتنسي أن في حدود مفروض اننا عيلة متطلعش تتكلم عن ولاد اخوها و انتي عارفه كل الكلام اللي اتقال... 
سعاد:عارفه بس علشان خاطري استحمليها هي طيبة و الله بس مشكلتها انها بتتكلم كتير و الناس بتاخد الكلام و تحط عليه شويه من عندهم علشان يوقعوا النفوس في بعض... 
شروق:حاضر يا ماما حاضر يا حبيبتي هشيلها فوق رأسي... 
سعاد فضلت تتكلم معها لحد ما قامت مشيت و سابتها 
بليل
شروق كانت قاعدة بتتفرج على التلفزيون و عمرو قاعد جنبها لحد ما جرس الباب رن كانت هتقوم تفتح لكنه قام
:استنى انا هفتح... 
عمرو قام فتح الباب لقى سهير عمة شروق و ابنها سمير 
عمرو بابتسامة :اهلا يا ست سهير نورتي... اتفضلوا... 
سمير دخل و سلم على عمرو
"عمرو كان متذكر أن سمع من صبيان ابوه ان سمير أتقدم لشروق قبل كدا و أنها رفضت لأن عمتها اتكلمت مع ناس كتير و فعلا الكلام اتنقل و بيوصل" 
عمرو بابتسامة حادة و هو بيسلم عليه 
:اهلا يا سمير... منور.. 
شروق قامت سلمت على عمتها و بصت لقت عمرو داخل مع سمير اللي ابتسم لما شافها. 
مد ايديه يسلم عليها لكن بسرعة عمرو وقف جنب شروق و حط ايده على كتفها باريحيه و ابتسامة
:معليش شروق مش بتسلم... 
سمير :غريب مع انها كانت بتسلم عليا عادي 
عمرو بغيرة
و هو بيقعد و بيشدها تقعد جنبه مباشرتاً لدرجة أنها اتوترت
:أصلها قررت تلتزم معليش بقا يا سمير.
شروق غصب عنها ضحكت ضحكة بسيطة باستغراب و هي بتبص لعمرو.. 
سمير و هو بيقعد بحرج
:على العموم الف مبروك يا شروق... 
سهير بخبث
:لايقين على بعض بنت جزار و اتجوزتي جزار.. 
شروق بابتسامة جميلة :و ماله الجزار يا عمتي... 
سهير معرفتش ترد عليها و شروق قامت تضيفهم.... 
"مر أول أسبوع بمنتهى الهدوء و الاريحية..." 
عمرو نزل الشغل تاني، و شروق كانت بتنزل مع ناهد علشان يختاروا فستان فرح ناهد و يحجزوا كل حاجة...
شروق كانت قاعدة في مطعم مع ناهد. 
ناهد: أنتي متأكدة أن فستان الحنة مظبوط كدا... أنا مش عجبني شكل الدراع و عايزاه اكلم الاتيليه... 
شروق:بت بطلي بقا زهقتيني... دي تالت مرة نغير في الفستان... دا انتي تاخدي أوسكار في التغيير... انتي متأكدة أنك عايزاه تتجوزي عز اخويا... و الله انا خايفه تيجي بعد شهر تقولي لا انا زهقت من الجواز تعالوا نغير.. الفستان جامد بشكل تحفة يعني الصراحة... ف اهدي بقا بالله عليكي لأنك صدعتيني... و أنا في مية حاجة في دماغي أصلا. 
ناهد بغمزة خبيثه:
:اللي واخد عقلك يتهنى به.... 
شروق ضربتها على كتفها بضيق
:عقلي في رأسي يا خفيفة، بس بفكر دلوقتي هل ممكن حد مش كويس من وجهة نظرك يكون كويس في الحقيقة... 
اقصد يعني لو في حد كنتي بتشوفيه صايع و بلطجي يطلع غير كدا بعد كدا... 
ناهد:واضح إن عقلك في رأسك...  بدليل أنك مش عارفة توضحي كلامك... بس بصي هو احنا ممكن نكون حكامنا غلط من الاول لكن ممكن مع الوقت نغير رأينا دا بناء على مواقف تانية... هي اللي بتخلينا نغير رأينا... 
شروق كانت بتبص لها بهدوء مريب 
:طب ان كان كدا أنا هطلب نجرسكو
ناهد:نعم!
شروق:هتاكلي اي... انجزي عايزاه اقوم أمشى
ناهد:اي حاجة.... بقولك ايه انتي الفستان بتاعك جامد و تطريزه هادي.
شروق بدلال :بس القالب غالب..
ناهد:يكون في عونك يا ابن نجم دا انتي مش ساهله.
شروق :طب خلينا نطلب حاجة دلوقتي لأن كدا هتاخر ..
بعد يومين "بليل" 
عمرو طول اليومين اللي فاتوا كان بيتاخر في الشغل كعادته.
العصر كانت نزلت شقة حماها كان عمرو في الشغل عملت الغداء مع سناء اللي كانت بتبص لها بس مش بتتكلم، خلصت اللي وراها و كانت طالعه شقتها لكن مندوب التوصيل وقفها على السلم و سلمها الفستان و هي مضت له على إيصال الاستلام.
بليل
شروق حطت الفستان اللي هتروح بيه الحنه على السرير  بعد ما ظبطوه ليها في الاتيلية زي ما هي عايزاه.
وقفت أدام المراية و هي ماسكة الفستان.
ابتسمت بهدوء لأنها بتحب اللون البيج اخدته و غيرت 
كانت اتظبط زي ما هي عايزاه ضحكت بخفه و هي بتبص لانعكاسها 
لكن اتفزعت لما سمعت صوت باب الشقة بيتفتح 
شروق:مش عايزاه يشوفه دلوقتي.. 
  لكن قبل ما تحاول تعمل اي تصرف كان الباب اتفتح و دخل عمرو اللي كان باين عليه الهزلان...
بصلها باستغراب لكنه صفر باعجاب و هو بيقرب منها
شروق بحرج:
أنا كنت بجربه بس...
عمرو بابتسامة و نظرة انبهار :شكلك جميل اوي... و اللون جميل عليكي...
شروق ابتسمت بخفة و هزت رأسها باستغراب
:أنا كل الألوان بتليق عليا اصلا.... المهم انت كويس!
عمرو :اه كويس..
شروق بجدية:شكلك تعبان... و وشك أصفر
عمرو :لا أبدا انا بس...
قطعته فجأة و هي بتحط ايدها على رأسه
:انت حرارتك عالية...
عمرو رجع خطوة لوراء بجدية
:مفيش يا شروق... بس سخن شويه..
شروق بخوف:حصل اي
عمرو بخبث:و انتي خايفه كدا ليه...
شروق:بطل رخامة... و قولي مالك
عمرو و هو بياخد هدوم له من الدولاب:
و لا حاجة يا ستي انا بس خرجت بدري و شربت مياه ساقعه الصبح و مفطرتش الا بعد الضهر فحاسس إني همدان شوية عادي يعني حصلت كتير قبل كدا...هاخد دش و هنام هبقي كويس.
شروق من طريقة اللامبالاة اللي بيتكلم بيها حست ان محدش كان مهتم بيه قبل كدا حتى لو تعب و ان كلهم اهملوه لحد ما هو نفسه بقا يحس ان تعبه مش مستاهل القلق.
قربت و حطت ايدها على كتفه :
طب ادخل خد دش و انا هجبلك هدوم.
عمرو بص لايديها و بصلها لكن سابها و خرج من الاوضة و هي بتبص له....
اتنهدت بحزن و هي بتخرج له هدوم راحت اديتهم له و دخلت المطبخ عملت مشروب دافي و سخنت له شوربة و بدأت تعمل له أكل خفيف
ربع ساعة دخلت له الاوضة لقيته قاعد على السرير و بيترعش و هو متغطي كويس...
شروق بقلق:أنت شكلك تعبان اوي... استنى هقيس لك الحرارة..
عمرو بضعف:لا انا كويس..
شروق:بس انا مش بستاذن..
عمرو بعناد:و أنا مش بقولك رأي دا قرار انا كويس بس سقعان شوية...
شروق:بلاش عند في المرض لو سمحت
عمرو:مش عناد بس أنا مش بحب الطريقه دي..
شروق :قصدك مش متعود عليها و لا متعود ان تلاقي الاهتمام... بس أنا آسفة أنا مش هسكت و استنى رأيك او قرارك زي ما بتقول.
قامت راحت ناحية التسريحة اخدت ترمومتر و رجعت تقيس له الحرارة لكن بصت له بدهشة لان حرارته مرتفعه و مع ذلك بيحاول يبين انه كويس ...
:أنت بتهزر! أنا هبعتلك حد يجيب مخفض للحرارة...
عمرو مكنش عنده طاقه يرد عليه و هي فعلا قامت نزلت لشقة حماها و طلبت منه انه يجيب دواء له
طلعت بعد دقايق و دخلت له اديته مشروب دافي و هو شرب جزء بسيط و مكنش قادر يكمل.
بعد شوية طلع نجم و معه دكتور اللي اداله حقنة و كتب له على دواء و بعدها كلهم نزلوا.
شروق بصت له و هو نايم، قربت بهدوء و فضلت قاعدة جنبه... بدأت تعمل له كمادات لحد ما حرارته نزلت بالتدريج... فضلت قاعدة جنبه و كأنها بتحاول تدفيه لحد ما نامت هي كمان بدون ما تحس...
"مر أول أسبوع بمنتهى الهدوء و الاريحية..." 
عمرو نزل الشغل تاني، و شروق كانت بتنزل مع ناهد علشان يختاروا فستان فرح ناهد و يحجزوا كل حاجة...
شروق كانت قاعدة في مطعم مع ناهد. 
ناهد: أنتي متأكدة أن فستان الحنة مظبوط كدا... أنا مش عجبني شكل الدراع و عايزاه اكلم الاتيليه... 
شروق:بت بطلي بقا زهقتيني... دي تالت مرة نغير في الفستان... دا انتي تاخدي أوسكار في التغيير... انتي متأكدة أنك عايزاه تتجوزي عز اخويا... و الله انا خايفه تيجي بعد شهر تقولي لا انا زهقت من الجواز تعالوا نغير.. الفستان جامد بشكل تحفة يعني الصراحة... ف اهدي بقا بالله عليكي لأنك صدعتيني... و أنا في مية حاجة في دماغي أصلا. 
ناهد بغمزة خبيثه:
:اللي واخد عقلك يتهنى به.... 
شروق ضربتها على كتفها بضيق
:عقلي في رأسي يا خفيفة، بس بفكر دلوقتي هل ممكن حد مش كويس من وجهة نظرك يكون كويس في الحقيقة... 
اقصد يعني لو في حد كنتي بتشوفيه صايع و بلطجي يطلع غير كدا بعد كدا... 
ناهد:واضح إن عقلك في رأسك...  بدليل أنك مش عارفة توضحي كلامك... بس بصي هو احنا ممكن نكون حكامنا غلط من الاول لكن ممكن مع الوقت نغير رأينا دا بناء على مواقف تانية... هي اللي بتخلينا نغير رأينا... 
شروق كانت بتبص لها بهدوء مريب 
:طب ان كان كدا أنا هطلب نجرسكو
ناهد:نعم!
شروق:هتاكلي اي... انجزي عايزاه اقوم أمشى
ناهد:اي حاجة.... بقولك ايه انتي الفستان بتاعك جامد و تطريزه هادي.
شروق بدلال :بس القالب غالب..
ناهد:يكون في عونك يا ابن نجم دا انتي مش ساهله.
شروق :طب خلينا نطلب حاجة دلوقتي لأن كدا هتاخر ..
بعد يومين "بليل" 
عمرو طول اليومين اللي فاتوا كان بيتاخر في الشغل كعادته.
العصر كانت نزلت شقة حماها كان عمرو في الشغل عملت الغداء مع سناء اللي كانت بتبص لها بس مش بتتكلم، خلصت اللي وراها و كانت طالعه شقتها لكن مندوب التوصيل وقفها على السلم و سلمها الفستان و هي مضت له على إيصال الاستلام.
بليل
شروق حطت الفستان اللي هتروح بيه الحنه على السرير  بعد ما ظبطوه ليها في الاتيلية زي ما هي عايزاه.
وقفت أدام المراية و هي ماسكة الفستان.
ابتسمت بهدوء لأنها بتحب اللون البيج اخدته و غيرت 
كانت اتظبط زي ما هي عايزاه ضحكت بخفه و هي بتبص لانعكاسها 
لكن اتفزعت لما سمعت صوت باب الشقة بيتفتح 
شروق:مش عايزاه يشوفه دلوقتي.. 
  لكن قبل ما تحاول تعمل اي تصرف كان الباب اتفتح و دخل عمرو اللي كان باين عليه الهزلان...
بصلها باستغراب لكنه صفر باعجاب و هو بيقرب منها
شروق بحرج:
أنا كنت بجربه بس...
عمرو بابتسامة و نظرة انبهار :شكلك جميل اوي... و اللون جميل عليكي...
شروق ابتسمت بخفة و هزت رأسها باستغراب
:أنا كل الألوان بتليق عليا اصلا.... المهم انت كويس!
عمرو :اه كويس..
شروق بجدية:شكلك تعبان... و وشك أصفر
عمرو :لا أبدا انا بس...
قطعته فجأة و هي بتحط ايدها على رأسه
:انت حرارتك عالية...
عمرو رجع خطوة لوراء بجدية
:مفيش يا شروق... بس سخن شويه..
شروق بخوف:حصل اي
عمرو بخبث:و انتي خايفه كدا ليه...
شروق:بطل رخامة... و قولي مالك
عمرو و هو بياخد هدوم له من الدولاب:
و لا حاجة يا ستي انا بس خرجت بدري و شربت مياه ساقعه الصبح و مفطرتش الا بعد الضهر فحاسس إني همدان شوية عادي يعني حصلت كتير قبل كدا...هاخد دش و هنام هبقي كويس.
شروق من طريقة اللامبالاة اللي بيتكلم بيها حست ان محدش كان مهتم بيه قبل كدا حتى لو تعب و ان كلهم اهملوه لحد ما هو نفسه بقا يحس ان تعبه مش مستاهل القلق.
قربت و حطت ايدها على كتفه :
طب ادخل خد دش و انا هجبلك هدوم.
عمرو بص لايديها و بصلها لكن سابها و خرج من الاوضة و هي بتبص له....
اتنهدت بحزن و هي بتخرج له هدوم راحت اديتهم له و دخلت المطبخ عملت مشروب دافي و سخنت له شوربة و بدأت تعمل له أكل خفيف
ربع ساعة دخلت له الاوضة لقيته قاعد على السرير و بيترعش و هو متغطي كويس...
شروق بقلق:أنت شكلك تعبان اوي... استنى هقيس لك الحرارة..
عمرو بضعف:لا انا كويس..
شروق:بس انا مش بستاذن..
عمرو بعناد:و أنا مش بقولك رأي دا قرار انا كويس بس سقعان شوية...
شروق:بلاش عند في المرض لو سمحت
عمرو:مش عناد بس أنا مش بحب الطريقه دي..
شروق :قصدك مش متعود عليها و لا متعود ان تلاقي الاهتمام... بس أنا آسفة أنا مش هسكت و استنى رأيك او قرارك زي ما بتقول.
قامت راحت ناحية التسريحة اخدت ترمومتر و رجعت تقيس له الحرارة لكن بصت له بدهشة لان حرارته مرتفعه و مع ذلك بيحاول يبين انه كويس ...
:أنت بتهزر! أنا هبعتلك حد يجيب مخفض للحرارة...
عمرو مكنش عنده طاقه يرد عليه و هي فعلا قامت نزلت لشقة حماها و طلبت منه انه يجيب دواء له
طلعت بعد دقايق و دخلت له اديته مشروب دافي و هو شرب جزء بسيط و مكنش قادر يكمل.
بعد شوية طلع نجم و معه دكتور اللي اداله حقنة و كتب له على دواء و بعدها كلهم نزلوا.
شروق بصت له و هو نايم، قربت بهدوء و فضلت قاعدة جنبه... بدأت تعمل له كمادات لحد ما حرارته نزلت بالتدريج... فضلت قاعدة جنبه و كأنها بتحاول تدفيه لحد ما نامت هي كمان بدون ما تحس...
بعد كم يوم "يوم فرح اخو شروق"
كانت فرحانة اوي، فرحانة من قلبها و كأنه فرحها هي... يمكن مش مصدقة
عز بالنسبة ليها اخوها الكبير و حبيبها صديقها الحقيقي... هو بالنسبة ليها أكتر شخص مصدر ثقة و أمان...
كانت طول اليوم على تواصل مع ناهل "فيديو كول" و هي في البيوتي سنتر مع اختها الصغيره فرحة..
رغم ان ناهد كانت مصرة ان شروق تكون معها لكنها اعتذرت لأنها مش هتكون فاضية و للأسف مشغولة في كذا حاجة مع عز و بعد لازم ترجع البيت تجهز هي و عمرو.
دخلت الشقة الساعة خمسة بعد العصر و هي متسربعة و بتتكلم في الموبيل
شروق مسكت الموبيل بارتباك لأنها بقالها كم يوم بتحاول تتجنب الكلام مع عمرو بسبب اعترافه له آخر مرة بكل حاجة و بمنتهى الغباء و التسرع...
لكن كانت مضطرة تكلمه علشان تعرف هيجي أمتي لانه هو اللي هياخدها لناهد، سعاد والدتها كانت مصممة تروح معاهم و عمرو كدا كدا هيخلص شغل و يجي الفرح لكنها
اعتذر لأمها و اقنعتها انها لازم ترجع البيت و تيجي معه، رغم ان سعاد استغرب الحاحها لكنها كانت مبسوطة أنها اتغيرت ولو شوية صغيرة....
شروق بحرج:يعني كان لازم اقوله اللي قلته دا... ما يشرب سجاير و لا يعمل اللي هو عايزاه انا مالي كنت خلفته و نسيته... كان لازم انسحب من لساني و اقوله اني عايزاه يتغير و الهيد اللي قلته دا كله...
ما انا من يومها بعمل نفسي نايمة لكن مش هقدر اهرب منه النهاردة دا فرح اخويا و لازم يجي بدري...
سكتت بتشوش و فتحت الموبيل بسرعة لكن وهي بتبص لرقمه و بتسأل نفسها تتصل و لا لاء...
ضغطت على اسمه بسرعة و رنت عليه لكنه مردش حوالي اربع مرات كانت موبيل بيرن و هو مش بيرد عليها و دا قلقها لكن قفلت الموبيل و دخلت اوضتها....
بعد ساعة و نص
عمرو فتح الموبيل بتاعه بعد ما خلص شغله في المد"بح... لكن اتضايق أنه نسي نفسه و الوقت عدي بسرعة
حوالي تسع مكالمات منها
عمرو بضيق لنفسه:غبي... هو دا وقت تعمل الموبيل صامت و تنساها خالص كدا...
دخل غير هدومه بسرعة و خرج احد حاجته و مشي بعد ما أدى الصبيان تعليمات...
كان طالع السلم بسرعة لكن وقف لما شاف بدرية واقفه ادام باب شقة ابوه و بتبص له باستغراب..
:براحة يا عمرو براحة مالك مستعجل اوي كدا و لا السنيورة وحشتك...
عمرو :يا فتاح يا عليم.... في ايه يا مرات ابويا نعم! حاطة نئرك من نئر مراتي ليه؟
و الصراحة اه وحشتني... و وحشتني اوي كمان في حاجة مزعلاكي بقا...
بدرية بابتسامة:و انا هزعل ليه يعني دا انا اتمنى لك الخير انت و بدر دا انتم زي ولادي و بعدين زي ليه
ما انتم ولادي فعلا انت نسيت انا اتجوزت ابوك و انت لسه ١٥ سنه يعني انا مربياك
عمرو: يا مرات ابويا ما تيجي معايا سكة و دوغري و قوليلي في اي؟
بدرية:بصراحة كنت عايزاك في موضوع يخص خطيب سناء... بص الموضوع عايز قاعدة مش على الباب كدا..
عمرو:لا طالما كدا بقا يتاجل لوقت تاني.. النهاردة عندنا فرح و لا اي رأيك
بدرية:يا ابني الفرح لسه الساعة تسعة الساعة دلوقتي سبعة الا ربع ..تعال بس احكيلك .
عمرو :يتاجل يا مرات ابويا.... يتاجل 
و بعدين شروق لازم تروح بدري دا فرح اخوها و لا انتي عايزاهم يقولوا اخدوها و بقيت زيها زي الضيوف تيجي معاهم... اتقي الله. 
بدرية بصت له بضيق و هو طلع شقته و حاسس أنها قاصدة تأخره لكن مش حابب يعمل مشاكل لأنه عارف ان ابوه بيحبها او بمعنى أصح دايما في صفها و هو مبقاش عايز مشاكل. 
دخل شقته كانت البيت هادي جداً و مفيش و لا صوت لشروق... 
راح ناحية اوضته لقاها واقفه أدام المراية بتلف حجابها بهدوء بدون حتى ما تبص له أو تتكلم
عمرو:سلام عليكم.. 
شروق بحدة:و عليكم السلام... 
عمرو:معليش انا نسيت خالص و الموبيل كان صامت.. 
شروق بحزن باين في صوتها و لا مبالة غريبة
: بدلتك على التربيزة جاهزة ممكن تاخد دش و تجهز لان هم كلموني كتير و راحوا يعملوا السيشن.... هنروح لهم على هناك. 
عمرو:شروق انا بجد مسمعتش الموبيل.. 
شروق:مش فارقة.... ياريت متتاخرش لاني مش حمل اتأخر اكتر من كدا.
خرجت من الاوضة كانت جهزت، فضلت قاعدة على إلانترية متضايقة منه أنه اصلا نسي فرح اخوها رغم أنها أكدت عليه انها المفروض تكون معاهم من الساعة خمسة و نص 
بعد عشر دقايق خرج 
عمرو:ياله بينا... 
شروق قامت خرجت معه، عمرو لاحظ ان بدرية لسه واقفه تحت مسك ايد شروق و نزل 
بدرية بصوت عالي اول ما شافتهم :الف مبروك يا شروق عقبال عوضك يا حبيبتي. 
شروق :الله يبارك فيكي و عقبال سناء.... 
بدرية و هي مركزة مع عمرو اللي ماسك في ايدها بتملك :تسلمي يا حبيبتي... 
عمرو نزل فتح عربيته و ركبوا الاتنين 
عمرو بص لشروق بجدية :
قلبك جامد؟ 
شروق:بمعنى! 
عمرو بص للطريق  و ساق بسرعة لدرجة انها وسعت عيونها من الصدمة و الخوف لكن كان بيهدي في أماكن معينة 
بعد نص ساعة وصلوا سوا لمكان السيشن كان اهلهم و صحابهم مستنين برا 
شروق سلمت على ابوها و امها و حضنتهم و عمرو سلم عليهم و اعتذر لهم عن التأخير بسبب شغله و هم تفاهموا دا... 
شروق كانت قاعدة جنب عمرو في القاعة و باين عليها أنها متضايقة منه و متضايقه أنه اتأخر عليها و بسببه جيت متأخر لاخوها يوم فرحه...
عمرو كان بيحاول يتكلم معها او يراضيها لكنها كانت بتتهرب منه و هي مش عايزاه تبص له اصلا... 
عز و ناهد كانوا بيرقصوا على الاستيج مع أخواتها و اهلهم و هم فرحانين 
عمرو: هتفضلي مكشرة كدا كتير ولا اي.. 
شروق :مين قالك اني مكشرة و لا انت فاكر انك هتقدر تزعلني في يوم فرح اخويا الوحيد.. بتحلم يا ابن نجم. 
عمرو بصلها و غصب عنه ابتسم لأنها تفاجاه بردودها و أن مفيش حاجة فارقة معها يمكن دا الصفات المفضلة له و يمكن من البداية كان هيرفض موضوع جوازه منها لانه كان معتقد انها شخصية ضعيفة لكن تصرفاتها دايما بتفاجاه و بيشده ليها... 
شروق لاحظت نظراته و سكوته و دا وترها 
:في حاجة؟ 
عمرو:لا ابدا... بس على فكرة انتي قماصه اوي... 
شروق:من أفعالك... طب بذمتك لو فرح بدر هتروح متأخر و لا هتبقى معه من اول اليوم.. 
عمرو بابتسامة:الصراحة كنت هبقي معه من اول اليوم.... و مش هسيبه 
شروق:عرفت بقا ان ليا حق اتضايق من تصرفك دا... دا اخويا الوحيد يعني ماليش غيره و غير كدا ناهد مسابتنيش أبدا يوم فرحي و لا حتى في اي يوم عادي في حياتي كانت دايما معايا و دايما في ضهري...و بعدين انا معنديش صحاب غيرها من زمان و هي باين عليها انها متضايقه مني 
عمرو:بصي هو انا فعلا و الله انشغلت اوي بس عندك حق تزعلي و بالنسبة لناهد و عز خليها عليا المهم بلاش التكشيرة دي... 
شروق :و ماله... لما نشوف اخرتها. 
دقايق و شروق قامت راحت لناهد اللي كانت قعدت كانت فرحانة و هي بتتفرج على عز اللي كان بيرقص مع صحابه بحماس و هم فرحانين 
شروق بابتسامة خبيثه
:اي الوقاحة دي بتبصي لاخويا كدا ليه يا بت انتي
ناهد بدلال و خبث:جوزي و انا حرة انتي مالك؟ غيرانة و لا ايه يا شوشو! 
شروق : غيرانة! دا انتي هبلة بصحيح 
انا معنديش أغلى من عز يا ناهد... عز مش بس اخويا دا صاحبي 
أكتر حد دلعني في الدنيا بعد بابا طبعا 
زمان لما كنت بعمل مصيبة و بابا يتخانق معايا او لما كنت بكتئب 
كان لازم ياخدني و نخرج و نفضل نتمشى و اخليه يصرف كل فلوسه في خروجه واحدة معايا... لما كنت بعيط كان يفضل يرخم عليا و يعصبني لحد ما اضربه و كان بيعمل كدا قصد علشان ابطل عياط... عز حنين اوي يا ناهد و طيب واخد معظم صفات ماما 
تصدقي انا فرحانة بفرحه كأنه فرحي انا 
ناهد بضيق زائف:اه يا اختي ما هو واضح علشان كدا جايه متأخر دا انا لسه محاسبتكيش على التاخير دا بس لما افوق لك.. 
شروق: و الله يا ناهد اللي بتتجوز مش بتبقي فايقه تلف حواليها و خصوصاً بقا لو عايشه مع حرباية زي اللي أسمها بدرية دي بس انا مش بسكت لها هي و بنتها 
بس و الله التأخير النهاردة غصب عني... 
ناهد كان هتتكلمي لكن سعاد تدخلت 
سعاد:هتقضوها كلام و لا ايه 
شروق بابتسامة و مكر :اي يا سوسو الحلاوة دي انتي ما صدقتي جوزتيني علشان تبقى مزة كدا... دا يا بخته ابويا
سعاد :بس يا بت... ايه الكلام دا... 
ناهد: ما هي دي شروق يا خالتي لازم تقالاش، بس الصراحة عندها حق. 
شروق و هي بتقف جنب أمها :شوفي البت بتجر ناعم ازاي عايزه تكسبك في صفها بما انك بقيتي حماتها بقا و الكلام دا... 
ناهد قامت و بتعدل فستانها
:لا يا حبيبتي أنا طول عمري كدا... و بعدين هي اصلا مش محتاجة تسمع كلام حلو علشان عارفه اني بحبها كدا كدا... 
شروق:اه يعني اخرج انا منها بقا... 
ناهد:اه
سعاد حضنتهم بسعادة:و انا بحبكم انتم الاتنين و معنديش أغلى منكم... الف مبروك يا ناهد يا حبيبتي و ربنا يتمم لكم على خير... و انتي يا ام لسان و نص ربنا يسعدك.. 
شروق اتنهدت بهدوء و هي حضنها 
شوية و نزلوا كلهم على الاستيج و كانوا بيرقصوا على الهادي 
عبد الرحيم دخل و رقص مع عز و الفرح كان جميل جداً و الكل كان فرحان. 
شروق لاحظت ان عمرو نزل من على الاستيج و اختفى فجأة بصت مكان تربيزتهم لقيته واقف مع زيزي. 
ضغطت على ايدها بغضب و غيرة و هي بتنزل بمنتهى الهدوء واضح على ملامحها و راحت ناحية التربيزة لكن وقف ادامها سمير ابن عمتها... 
عمرو مكنش ملاحظ أنها جاية ناحيته و كان بيحاول يقفل الكلام مع زيزي لان في ناس كتير و دا فرح نسيبه و الكلام هيكتر عليه لو حد لاحظه. 
زيزي:أنا جيت مخصوص علشان اشوفك كنت متأكدة انك هتيجي و انت مش بترد على مكالماتي و لا حتى بتديني فرصة نتكلم للدرجة دي كارهني و لا خلاص مبقتش شايف غير شروق. 
عمرو بحدة :اللهم طولك يا روح ما هو انا ناقص... بقولك اي يا زيزي انزلي من على دماغي بدل ما و ربنا تزعلي اوي من اللي هعمله و بعدين انتي فكرك انا مصدق الشويتين دول... 
و لا حتى فارق معايا الكلام معاكي ... بصي ادامك فرصة واحدة بس... علشان بعد كدا لو حاولت بس تقربي مني تاني صدقيني ايامك الجاية هتكون هباب و لا انتي نسيتي مين هو عمرو نجم... و أن كنتي نسيتي فأنا ممكن افكرك 
بلاش اللون دا معايا انا أكتر واحد في الدنيا عارف ان اللي يفرق معاكي المصلحة اللي تطلعي بيها من ورايا.. 
زيزي بحقد :ماشي يا عمرو بس خليك فاكر علشان هيجي يوم و تندم انك ضيعتني من ايدك علشان ست شروق... 
زيزي مشيت و سابته و هي متغاظة و بتفكر ازاي تكرهه في شروق ... 
عمرو مهتمش لكن لما بعدت لاحظ ان شروق واقفه مع سمير و بتضحك.. 
اتضايق و راح ناحيتها بسرعة 
شروق :المهم إنك تكون مرتاح معها و ان شاء الله نفرح بيكم قريب.. 
سمير:بإذن الله بس انتي لازم تيجي الخطوبة أنا كلمتها عنك على فكره... و قلتلها انك جدعة و ذكية و جميلة
عمرو بغضب و هو يمسك شروق من دراعها بيقربها منه
:و ايه كمان يا روحي... 
شروق بغضب:دراعي يا عمرو و بعدين في اي 
عمرو:في اي؟! 
لا الظاهر ان الهانم جالها عمي ألوان... و واقفه تضحك و تتساير مع البيه و لا عامله اعتبار ليا.. 
شروق لاحظت أن في ناس مركزين معاهم اتكلمت بصوت واطي
:عمرو... وطي صوتك و بلاش فضايح علشان قسماً عظما عندي استعداد اقلبها و في داهية الناس و بعدين البية اللي كان بيتكلم مع ست زيزي هو اللي مفروض يخلي عنده د"م لا مش جاي يحاسبني اني بتكلم مع ابن عمتي... 
عمرو :فعلا عندك حق... بس لينا بيت يلمنا.. 
شروق سابته و مشيت راحت وقفت مع امها اللي لاحظت غضبها لكن مكنتش عارفه تتكلم معها في نص الفرح.. 
بعد مدة
عمرو كان بيسوق عربيته في طريقه للبيت و شروق قاعدة جنبه ساكته و باين انها غضبانه و كذلك هو... لكنه متكلمش و قرر ياجل الكلام لما يوصلوا للبيت... 
بعد ربع ساعة 
كانت بتفك حجابها بغيظ، فكت شعرها و هي رايحة جايه في الاوضة 
شروق بضيق و عصبية:
ماشي يا عمرو بقا بتنكد عليا في يوم زي دا و الله لاوريك ... و البجح واقف مع الهانم بتاعته و متضايق اوي اني بكلم سمير و الله دا ضفره برقبتك.. 
عمرو من برا بحدة:مين دا يا بت... دا انا الف مين تتمناني مش زي سمير بتاعك دا... 
شروق فتحت الباب بضيق 
:كويس انك واقف و سامع... ممكن افهم بقا ايه اللي حصل النهاردة دا... 
عمرو:و الله المفروض انا اللي اعرف... مش سمير دا كان متقدم لك واقفه معه و تضحكي بتاع اي ان شاء الله... 
شروق:و انت مالك ابن عمتي.. و بعدين ما أنت كنت واقف مع زيزي اللي الكل عارف انك كنت على علاقة بيها و لا رعيت وجودي و لا اهتميت اصلا... و كأني كوز درة معندكش دم... 
عمرو بسرعة:طب انتي متضايقة ليه كدا و كأني فارق معاكي
شروق بغيرة و غضب:اكيد فارق معايا انت مش جوزي و لا اي و بعدين تبقى متجوزني انا و رايح تقف مع دي... عجباك في اي ها! 
عمرو ببساطة:و لا عجباني و لا حاجة و بعدين انا اصلا قطعت معها من مدة طويلة و على فكرة بقا مكنش في حاجة بينا من اللي في دماغك دي... يعني كل الموضوع اني كنت بروح لها اه بس كنت بقعد شوية و بعدها بمشي... 
شروق :بجد! يعني مكنش في حاجة بينكم 
عمرو:بصي انا مش حابب اتكلم في الموضوع دا و مش بحب اسلوب الكلام دا و انك تستجوبيني بس علشان اريحك انا مفيش حاجة بيني و بينها علشان دماغك مفضلش تلف و تسوحك... 
شروق: و انا كمان مفيش حاجه بيني و بين سمير على فكرة هو كان بيحكي لي عن بنت ناوي يرتبط بيها و انا كنت ببارك له مش اكتر من كدا علشان دماغك متروحش لبعيد بس. 
عمرو بخبث:و هيفرق معاكي انها تروح لبعيد او متروحش... 
شروق :لا ابدا بس كنت بعرفك بس... 
عمرو:شكلي هتعب معاكي بس و ماله.... صحيح ان شاء الله انا عندي شغل في العزبة في الفيوم كم يوم كدا ف ايه رايك تيجي معايا المكان هناك حلو و احنا محتاجين نغير جو شوية و نبعد عن المكان... 
شروق: امتى؟ 
عمرو:بعد بكرا... ها اي رأيك؟ 
شروق:اكيد اي حاجه احسن من اني افضل قاعدة مع مرات ابوك... 
عمرو ضحك :ماشي يا ستي خلاص ابقى جهزي حاجتك و ان شاء الله هخلص كم حاجة و نروح... 
شروق:حاضر 
عمرو سابها و دخل اخد هدوم له و راح يغير هدومه..... 
شروق لنفسها:يعني ايه مكنش على علاقة بيها... يا خوفي منك يا ابن نجم شكلك هتجبني الأرض ما انا عارفة نفسي و بدأت اتشد ناحيتك استر يارب
"شكراً لكل شخص دعي لي انا حقيقي ممتنة للي وقفوا جنبي الفترة دي و اللي كلموني اطمنوا عليا شكراً لأنكم هونتم عليا"
بعد فرح عز "تاني يوم بعد اذن الضهر" 
شروق كانت قاعدة مع والدتها في شقة ابوها، عمرو وصلها للبيت الصبح و راح شغله...
سعاد: أخيراً خلصنا الاكل...انتي حطيتي المكرونة في الفرن.
شروق:ايوة يا ماما متقلقيش كل حاجة جاهزة يعني لما خالتي تيجي هيكون الاكل استوى المهم انتي تمسكي فيها تقعد تتغدا علشان ممكن تجيب الصباحية لناهد و تقعد معها شوية و تمشي انتي عارفها.
سعاد:لا متقلقيش و بعدين ابوكي ماكد عليا اني اعمل الواجب معاهم... و بعدين كويس اننا خلصنا اللي ورانا علشان عايزاه اتكلم معاكي شوية بقالي كتير ماخدتش راحتي معاكي.... قوليلي بقا انتي ايه حكايتك... و ايه اللي في دماغك.
شروق باستهبال:من حيث اي يا سوسو.
سعاد:استعبطي يا بت....من حيث عمرو ... و شيلتي من دماغك موضوع نجم دا و لا لسه في فردة جزمة فيها... و الحرباية اللي أسمها بدرية مضايقكي في حاجة هي و بنتها و لا اي.
شروق:بصي هي بدرية لئيمة اه بس اخرها تهلفط بالكلام و تعمل دوشة و تحاول توقع الدنيا في بعضها لكن اكتر من كدا هي بوق علي الفاضي.
سعاد:يعني مش مضايقكي في حاجة؟
شروق:لا مش مضايقني و بعدين لما بتحاول مش بسكت لها...
سعاد:طب و عمرو.
شروق:ماله
سعاد:بت انتي متجننيش معاكي...
شروق: هو الصراحة طلع عكس ما كنت متخيلة... كنت فاكرة انه هيطلع حيوان الصراحة مبيتفاهمش... لكن مع الوقت في حاجات كتير اتغيرت مش عارفه ازاي رغم اننا مكملناش شهرين بس 
عارفه هو بيحاول يفهم شخصيتي... ذكي منكرش، مش بيحب يتدخل في اللي مالوش فيه، عارف كل شخص حواليه، و عارف اذا كان وحش و لا كويس و مع ذلك بيتعامل مع الكل بمنتهى الهدوء
يعني هو عارف ان بدرية دي سوسة بس عايش و بيتعامل معها ببساطة
هو بسيط في طريقته في التعامل و دا شي مميز مش من النوع الشديد اللي يخليكي تكرهي حياتك.... معرفش اذا كنت صح و لا غلط بس هو فيه حاجة مختلفة 
سعاد :عيني يا عيني... ايه الكلام دا يا ست شروق... انا كنت مفكره انك هتقولي انك مثالا يعني شيلتي موضوع انك تؤدي نجم في ستين داهية
لكن دا انتي شكلك مش شيلتي نجم من دماغك و بس 
دا انتي حطيتي عمرو فيها و شكله كدا مش في دماغك بس دا شكله دخل قلبك يا بنت عبد الرحيم. 
شروق بتهرب:اي اللي انتي بتقوليه دا يا سعاد... انا هقوم ابص على الاكل... 
سعاد:بقول اللي نفسي يحصل... على الاقل تفكري في نفسك و في حياتك شوية و تستقري و انا اطمن عليكي بدل ما انتي مخلياني قلقانه كدا... 
شروق بابتسامه :متقلقيش يا ماما و الله انا كويسة... صحيح انا هروح الفيوم مع عمرو بكرا. 
سعاد:الفيوم؟ ليه 
شروق:هو عنده شغل هناك الله اعلم باين هيشتري مواشي من هناك الله اعلم و لا باين هو عندهم مزارعة هناك، المهم يعني انه قالي اروح معه و انا بصراحة عايزاه اروح و اغير جو شوي... انتي عارفه انا مروحتش الفيوم من زمان. 
سعاد:ماشي يا شروق ... و هتقعدوا اد اي
شروق:معرفش... 
بعد مدة
خالة شروق جيت البيت و معها أخواتها و قريبهم و هم جايبين الصباحية 
دخلوا البيت شروق و سعاد استقبلوهم و طلعوا على شقة ناهد.... 
الوقت عدي و الكل مشي بعد ما اتغدوا و شروق باركت لناهد و اخوها و مشيت. 
في بيت زيزي
صحيت على الساعة خامسة العصر و هي مصدعة و متضايقه لأنها سهرت طول الليل بتشرب و بتفكر في كلام عمرو ليها في فرح عز و أنه في لحظة كدا خرجها من حياته و لا كأنها كان ليها وجود اصلا 
كانت حاسة بالكره و الغضب اتجاه شروق و حاسه انها السبب في انه مبقاش عايز يشوفها تاني 
البنت اللي بتشتغل عندها لما شافتها صحيت راحت عندها و اتكلمت بهدوء 
نجوى :تحبي اجهزلك الاكل يا ست زيزي... 
زيزي بغضب :مش عايزاه حاجة غوري من هنا. 
نجوي:اللاه و انا مالي متعصبة عليا كدا ليه. 
زيزي بحدة:بت انتي هو انا مش هخلص من لسانك قلتلك غوري من هنا و ابقى جهزي الاكل و سبيه في المطبخ و روحي. 
نجوى :حاضر هو الاكل جاهز على المطبخ جوا ... اروح بقا
زيزي كانت تتكلم لكن جرس الباب رن
:روحي افتحي.. 
نجوي راحت فتحت الباب كان المعلم سامي "من التجار الكبار" و من الناس اللي بتروح لزيزي أحيانا لكن من وقت معرفتها بعمرو قطعت علاقتها بيه لأنها عارفة الخلاف اللي بينه و بين نجم و عمرو. 
نجوي:دا المعلم سامي يا ست زيزي تحبي يدخل و لا زي كل مرة اوزعه. 
سامي دخل بدون ما يستنى رأيها 
:لا المرة دي تختلف عن كل مرة و لا ايه يا ست الستات.. 
زيزي:اعملي فنجان قهوة للمعلم سامي يا نجوى و اقفلي الباب. 
نجوي:حاضر... 
زيزي:اتفضل يا معلم... 
سامي بخبث :انا قلت اجي اطمن عليكي حكم انا سمعت ان فيه مشكلة بينك و بين المعلم عمرو و أنه من بعد ما اتجوز و اداكي استمارة ستة... قلت اجي جايز نرجع الود من تاني... 
زيزي:و انا طلبت لك قهوة علشان كدا... بس انا عارفة ان اكيد في سبب تاني.. و بصراحة انا عارفة دماغك كويس... فقولي اي الموضوع من الاخر 
سامي بابتسامه :بيعجبني انا ذكية يا زيزي، طب بقولك ايه انا حابب نرجع المياة لمجاريها و اظن اللي كان واقف فيها سابك في أول محطة علشان خاطر عيون بنت عبد الرحيم. 
زيزي:و ماله بس فهمني الاول انت بتلف و تدور على ايه. 
سامي:بصي أنا في حاجة في دماغي لو نفذتها هيبقى ولعنا النار من تاني بين نجم و بين عبد الرحيم و ساعتها واحد فيهم هيخلص من التاني و التاني يتحاسب و عمرو هو اللي هيطلق شروق... 
زيزي:مش فاهمة... انت بتفكر في اي؟ 
سامي:بصي انا سمعت كلام كدا ان شروق دي متجوزتش عمرو عن حب و يعني واضح اوي ان الموضوع اتعمل علشان يهدوا الأمور بين نجم و عبد الرحيم 
و سمعت كلام من جوا المدبح ان نجم لما طلب ايد شروق مكنش محدد مين العريس فيهم 
و اللي حصل ان عبد الرحيم وافق على عمرو 
زيزي:انت عرفت الكلام دا من مين؟ 
سامي:واحد من اللي شغالين عند نجم سمع كلام دا من عمرو و هو قاله في قاعدة اونس مع الرجالة و هم بيتكلموا. 
زيزي بتفكير :طب و النقطة دي هتفرق معانا في اي.. 
نجوى بمقاطعة :القهوة يا ست زيزي. 
زيزي بحدة:حطيها و ادخلي خدي حاجتك و امشي مش عايزاكي النهاردة
نجوي:حاضر 
نجوى مشيت و زيزي بصت لسامي بجدية... 
سامي:هتفرق في اننا لو عملنا مشكلة لعمرو و لبسنا شروق فيها هيبقى السبب ان ابوها هو اللي وزها على كدا بسبب المشاكل اللي بينهم و علشان كدا وافق يجوزها لعمرو بدل بدر اخوه
 علشان يعرف عنه معلومات عن طريق بنته و ساعتها عمرو هيطلق شروق و الدنيا هتولع من جديد. 
زيزي:طب و ايه المشكلة اللي ممكن تخلي عمرو يطلقها... 
سامي:هقولك.. بصي يا ستي عمرو رايح الفيوم بكرا و اكيد هيشتري المواشي بتاعته من هناك..... 
زيزي كانت بتسمع و هي مبتسمه بخبث و سعادة ان فرصة انها تنكد علي شروق جيت لها على طبق من دهب... 
تاني يوم 
عند عمرو
كان نايم لكن قام على صوت المنبة بانزعاج، فتح عنيه بكسل و هو بيبتدي يفوق لكن ابتسم لما شاف شروق نايمه جنبه على نفس عادتها من وقت ما تعب 
كانت بتستني لما ينام و تروح تنام بهدوء رغم أنها بتبقي عارفه انه بيشوفها الصبح لما يصحى لكنها بتبقي نايمه ف مش فارق معها اوي.... 
عمرو اخد الموبيل و قفل المنبة و سند راسه على كف ايده و هو بيبصلها 
كانت جميلة... رغم ان ملامحها بسيطة.. ملامح مصرية شعر اسود مموج بحركة بسيطة، عيونها بني داكن... ملامحها ناعمة رغم أنها تبان قوية لكنها بريئة و جميلة و الحلو انها صريحة بشكل غصب عنها عفوي .... 
فضل يبصلها و هو ساكت و على وشه ابتسامة ميعرفش أمتي قلبه مال رغم انه في البداية كان رافضها لكن تصرفاتها أجبرت قلبه انه يميل لها و ينشغل بيها 
رفع ايده بهدوء حطها على وشها 
:الدنيا هتاخدنا على فين يا شروق بدماغك الناشفة دي .... انا معرفش مالي من يوم ما شوفتك قلبتي حالي.... 
سابها و قام اخد هدوم و خرج من الاوضة... 
بعد ساعتين 
شروق كانت بتجهز شنطهم و بتشوف هتاخد ايه معها 
لحد ما سمعت صوت الباب بيتفتح... عمرو دخل و قفل وراه 
عمرو:جهزتي الحاجة... 
شروق:اه..... بس مش عارفه انت هتاخد دي و لا دي... رمادي و لا اسود.. 
عمرو:رمادي... 
شروق ابتسمت لأنها بتحب الرمادي عن الأسود رغم أنها كانت متخيلة انه هيقولها الأسود.. 
:هو احنا هنقعد اد اي هناك... 
عمرو:اسبوعين تلاته... اخلص كم حاجة هناك و بعدين بقا اعرفك جدتي فريال... 
شروق:جدتك هي عايشة... اقصد عايشة يعني و سايبها بعيدة عنكم. 
عمرو:بصي هي قريبة أمي الله يرحمها و انا بعتبره جدتي و انا بعت ليها صور فرحنا كان نفسها تيجي بس مش بتقدر تتحرك كتير و كلمتني كذا مرة اننا نروح لها  و بعدين العزبة حلوة اوي و المكان هناك مريح... 
شروق:شوقتني اشوفها بس اديني رايحين... 
عمرو بدا يجهز معه الشنط و فعلا بعد ساعة كانوا سلموا على أهله و راحوا لعند والدها سلموا عليه و مشيوا في طريقهم للفيوم ... 
الفصل الرابع عشر
بعد كم ساعة
شروق و عمرو وصلوا العزبة اللي في الفيوم الغفير فتح بوابة البيت و عمرو دخل بالعربية.
عمرو بص لشروق و ابتسم لما شافها بتتفرج من ازاز العربية على المكان و البيت اللي مدخله شجر و رزع.
عمرو بابتسامه:المكان عجبك و لا اي.
شروق بابتسامة جميلة
 :يعني بصراحة شكله من البداية كدا يفتح النفس و الزرع يرد الروح.
عمرو وقف العربية و نزل و هي كمان نزلت
كانت عزيزة واقفه أدامهم
شروق:مين دي؟
عمرو:دي عزيزة حفيدة جدتي فريال اللي كنت بقولك عليها
شروق بصت العزيزة اللي قربت منها، كانت جميله جدا و ملامحها هاديه عيونها لونها ازرق .... شروق متعرفش ليه حست بالغيرة لما شافتها و خصوصا لما راحت ناحيتهم بحماس و على وشها ابتسامة حماس.
عزيزة بحماس :أخيراً يا عمرو حنيت علينا و نزلت... دي تيتة فريال كل شويه تقولي الواد دا مش بيجي ليه..عامل ايه... القمر دي مراتك.
عمرو :اه شروق مراتي.... انا بخير الحمد لله و انتم وحشتوني و الله بس الشغل واخدني مش بلقى وقت انزل. المهم فري عامله اي؟
عزيزة و هي بتبص لشروق بابتسامة:
هي بخير الحمد لله، بس مراتك قمر ايه دا... ازايك انا عزيزة ... يارب العزبه تكون عجبتك.
شروق:هو انا لسه اتفرجت عليها علشان تعجبني...
عزيزة :عندك حق... خلاص بإذن الله بكرا لو حابه اني انزل معاكي ممكن افرجك عليها.
شروق بخبث و هي بتمسك ايد عمرو بعفوية
:لا متتعبيش نفسك انا عمرو هيفرجني على المكان.
عمرو ابتسم غصب باستغراب لكنه كان فاهم حركتها ....
عزيزة بابتسامة:فعلا عندك حق، على العموم انا كنت جايبلكم الاكل و لازم ارجع علشان تيتة معاد دوائها دلوقتي... ياله اشوفكم وقت تاني و انت يا عمرو ارتاحوا و لازم تيجي تسلم عليها...
عمرو:ماشي يا ست عزيزة و انا بإذن الله بكرا الصبح هاجي انا و شروق نصبح عليها و نقعد معها المهم سلمي لي عليها.
عزيزة:من عنيا ياله سلام عليكم.
عمرو:و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عزيزة مشيت و عمرو بص لشروق اللي كانت بتبص له بنظرة غريبة فيها غيرة و سخط...
عمرو بشك:يا رب سترك.
شروق :دي عزيزة.... حلوة برضو.. و شكلها كدا واخده عليك اوي... و انت كمان
نهت جملتها بحدة و هي بتسيب ايده و بتدخل لجو الفيلا.
عمرو:مالها المجنونة دي....
دخل هو كمان لقاها بتتفرج على البيت و الانبهار و السعادة اللي على وشها في البداية اختفوا و كأن وجود عزيزة عكر مزاجها و ضايقها.
عمرو باستغراب: مالك يا شروق قلبتي وشك فجأه.
شروق بضيق:مفيش حاجة.
عمرو:ما هو واضح ان مفيش حاجة.... انا شايف انك من وقت ما شفتي عزيزة و انتي قلبتي و كأنها ضرتك ...
شروق بغيرة: و انا هتضايق ليه ان شاء الله.
عمرو بخبث و هو بيتحرك حواليها
:ممكن مثالا تكوني غيرانه... اصل الصراحة عزيزة بنت جميلة و متفائلة و بتحب الحياة..
شروق :  و الظاهر كمان ان انت بتحبها اوي.
عمرو:بذمتك لو واحد لقى واحدة بالمواصفات دي ازاي ميحبهاش...
شروق بحدة و غيظ:تصدق انك بني آدم مستفز... غور جاتك ستين نيلة انت و هي.. تتوكس اكتر ما انت موكوس مغفل ...
عمرو بصلها بدهشه و هي تضربه بغيظ في صدره و على طول طلعت على فوق و من صدمته ضحك....
عمرو بابتسامه و هو بيحط ايده في جيبه:
دي شكلها الصنارة غمزت و لا ايه... 
بعد شوية
عمرو طلع كان الجو هادي فتح باب الاوضة و هو سامع صوتها بص ناحيتها لقاها بتتكلم في الموبيل و كأنها متعصبة و متغاظة.
شروق بصت له و اتكلمت :طب معليش يا ناهد انا مضطرة اقفل معاكي دلوقتي و هكلمك بكرا الصبح.
ناهد:ماشي يا شروق و بطلي حركاتك دي طالما علشان انتي فعلا كدا غيرانه....
شروق بضيق :ناهد هكلمك الصبح ياله سلام.
قفلت الموبيل و حطيته جانبها دخلت تغير و طلعت تنام او تمثل النوم بمعنى ادق.... 
تاني يوم الصبح 
عمرو صحي من النوم متأخر لأنه مكنش عنده شغل و كان عايز يرتاح لكن بليل مكنش عارف ينام. 
قام بص حواليه مكنش لاقي شروق بدا يفوق اخد هدوم و دخل ياخد دش... 
بعد شوية 
نزل و هو بيدور عليها لكن مكنش ليها أثر جوا البيت لكن سمع صوت في الجنينة برا 
خرج ناحية الصوت لقاها قاعدة جنب قطة صغيرة بتحط ليها أكل 
عمرو بابتسامة :صباح الجمال.... 
شروق:صباح النور.. 
عمرو:نمتي كويس.. 
شروق:بصراحة معرفتش انام فنزلت... 
عمرو:طب ياله... 
شروق:على فين؟ 
عمرو:عند جدتي فريال هي اكيد هتستنانا نفطر معها. 
شروق:ايوه انت كلمتها يعني
عمرو:لا ياله بس.. 
شروق استغربت حماسه و ثقته و هو بيمد ليها ايده، مسكت ايده و هو مسكها بثقة... 
بعد ربع ساعة
رن الجرس بيت بسيط لكن مدخله جميل و هادي، عزيزة خرجت و ابتسمت اول ما شافتهم
عزيزة:صباح الخير، جيتوا في وقتكم... تيتة مجهزه الفطار من بدري و مش راضيه تفطر بتقول انها مش هتفطر من غيركم... ادخلوا
عمرو دخل و هو متبت في شروق و هي وراه، سمعوا صوت هادي جاي من الجنينة
كانت ست كبيرة و بشوشه قاعدة مستنياهم
فريال:
اتاخرت ليه يا زينة.... كل دا نوم. 
عمرو بابتسامة و هو بيميل يبوس ايدها
:معليش بقا يا حبيبتي بس انا نمت امبارح مقدرتش بالدنيا كنت مقتو"ل. 
فريال و هي بتبص لشروق بابتسامة
 :بعيد الشر عنك يا حبيبي ان شاء الله اللي يكرهوك .... ابعد كدا يا واد خليني اشوف مراتك.. 
شروق ابتسمت و هي بتسلم عليها:
عمرو حكا لي عنك كتير اوي بس الصراحة شكله كدا عنده حق... 
فريال:بسم الله ما شاء الله عرفت تنقي ميتخافش عليك ... ما شاء الله قمر....انتي عارفه لو صحتي تساعدني كنت حضرت فرحكم بس الصحة بقا... الواحد كبر و عجز
شروق :متقوليش كدا دا انتي شكلك يبان شباب.. 
فريال :ماشي يا بكاشه... ياله اقعدوا نفطر اقعدي يا عزيزة.... هو خطيبك هيجي امتى 
عزيزة :يا تيتة انا عازماه على الغدا مش الفطار و انتي عارفه علاء بيجي في وقته. 
شروق بابتسامة خبيثة:هو انتي مخطوبة 
عزيزة:ايوه و فرحي بعد ست شهور.. 
شروق ابتسمت براحة:الف مبروك مقدماً 
عزيزة:الله يبارك فيكي
بعد مدة من فطار شروق و عمرو مع فريال و عزيزة
عزيزة طلبت من عمرو انه يساعدها في جمع عناقيد العنب لأنها قصيرة و مش بتعرف تجمعه.
شروق مكنتش متضايقه لانها حست ان عزيزة فعلا بتتعامل مع عمرو على أنه اخوها او صديقهم و كمان واضح من كلامها على الفطار انها بتحب خطيبها و كمان باين ان فريال طيبة جدا و بتحبهم.
فريال :ما تيجي نتمشى يا شروق المكان هنا حلو اوي و بعدين عمرو ما دام راح يجمع العنب مع عزيزة يبقى هيتاخروا لان هيقعد يتفرج على الزرع و طبع هيقعد يقول لعزيزة ان الشجر محتاج حد يراعيه و يديها نصايحه و احتمال بيتخانقوا في الاخر لان عمرو و عزيزة عاملين زي ناقر و نقير، و مش عايزاكي تزعلي من عزيزة هي عفوية شويه بس و الله طيبة.
شروق و هي بتتمشي معها
:ازعل ليه بس هي معملتش اي حاجه تزعل بس الصراحة مكدبش اول ما شوفتها حسيت كدا ان هي و عمرو فيهم حاجات زي بعض و دا خلاني اتضايق لان انا و هو مش بنسكت لما نقعد سوا و دايما يحصل مشكله. 
فريال؛ تعالي نقعد يا شروق المكان هنا جميل. 
شروق ساعدتها تقعد و قعدت هي كمان جنب قناة صغيرة وسط الزرع المكان كان بجد هاي و جميل. 
فريال:أنتي عارفه انتي فكرتين بمين
شروق:مين؟ 
فريال :بهدي والدة عمرو الله يرحمها هي برضو كانت زيك كدا صريحة و عفوية لكن مكنتش بتعرف تاخد حقها... منه لله اللي كان السبب في موتها. 
شروق:ليه بتقولي كدا، هي ماتت ازاي؟ 
فريال:هدى كانت بنت بسيطه عيلتها كانوا ناس على اد حالها، و نجم كمان اول ما بدا شغله كان لسه صبي صغير في الشغل، أتقدم لها و ابوها وافق كان راجل طيب. 
هدى اتجوزت نجم و عاشت معه في الفقر و الغلاب و مشتكتش رغم انه كان معقدها في عيشتها بس كانت راضيه و عايشه علشان تربى عمرو، ربنا ادي لنجم و بقي معلم و الدنيا بدأت تلعب معه 
و فتح محل الجزارة بتاعه و بدا يكبر شغله، هدى كانت بتفكر بأيام الفقر كان بيتخانق معها على أقل مشكلة 
راح اتجوز ام بدر بس كانت ست طيبة مش هكدب بس كانت قادرة و مش بتسكت على حقها علشان كدا مكنش بيعرف يجي عليها بس ام عمرو تعبت 
من كتر الحزن اللي كانت فيه جالها سرطان في عز شبابها منك لله يا نجم 
عمرو كان عنده سبع سنين و واعي لتعبها و ظلم ابوه ليها لكن عمرو طيب زي أمه مش عايز مشاكل بيكره المشاكل يا شروق و دا ابوه في الأول و في الاخر. 
بس عارفة كبر و هو بيكره الضعف و الظلم و بيكره البنت اللي يلقيها مش عارفه تاخد حقها و محتاسه، بيحب القوة حتى لو فقيرة و دا اللي مخليني متأكدة انك جامدة و مش اي حاجة تهزك لاني مربيه عمرو و عارفه انه مستحيل يقبل انه يتجوز واحدة ضعيفة. 
شروق ابتسمت بعفوية لكن كانت حاسه بالحزن لما عرفت حكاية والدته
شروق: أنتي عارفه ان انا كمان بكره نجم، أنا واثقه انك مش هتقولي حاجة لعمرو علشان كدا عايزاه احكيلك لان مبقتش عارفه مشاعري و لا افعالي هتاخدني على فين و دا قلقني. 
فريال:احكي لي يا شروق و انا هسمعك. 
شروق :كنت صغيرة لما شفت نجم عايز يق"تل ابويا كانت خناقة كبيرة و الكل فيها كان بيتخانق و كأنهم بهايم مش بني ادمين،مش عارفه اسامح و لا أنسى انا لسه فاكرة اد ايه عيطت بعد الحادثه دي 
فضلت لوقت طويل حاسه بالرعب من جوايا، كنت بحس بالخوف على ابويا 
كنت حاسه ان نجم مش هيسيبه و هيفضل يعمل مشاكل 
لما اتجوزت عمرو كنت شايفاه نسخة تانية من ابوه في جبروته و ظلمه مكنش في حاجة في دماغي غير اني اذيهم و احسسهم بنفس الوجع اللي انا عشت فيها لما حسيت ان حياة ابويا مهدده بالخطر
لكن مع الوقت من اول يوم حسيت ان عمرو مختلف و أنه شخص طيب و متفاهم لحاجات كتير مكنتش متوقعها، حسيت انه فاهم كل اللي حواليه بس بيسيبهم بمزاجه.. لما بيتعب بيهمل في نفسه و كان الموضوع مش فارق معاه و كأن صحته اخر حاجة بيفكر فيها 
عمرو هو السبب ان ابويا عايش لحد دلوقتي و معايا... أنا دلوقتي حاسه ان دماغي هتتفرتك من الوجع 
حاسه اني مرتاحة في قربه لكن مع ذلك مش قادره اسامح ابوه و كل ما افكر اني ممكن اتقبل الوضع عادي 
و اتعامل على اساس اني مراته و ان نجم دا حمايا احس ان عقلي بيصرخ فيا بيقولي انتي جبانه نسيتي كل اللي فات علشان قلبك مال له
نسيتي حق ابوكي اللي تعب في تربيتك انتي و اخوكي نسيتي خوف و قلق امك عليه كل يوم و نسيتي المشاكل الكتير اللي نجم عملها لابوكي
و في نفس الوقت قلبي غصب عني بيخوني و بيتشد له 
انا مكنتش عايزاه كدا و لا كنت متخيله الوضع كدا... كان نفسي من جوايا ان عمرو يكون شخص سئ علشان لما اعمل حاجة مندمش عليها  و لا كنت عايزاه انشد له 
انتي عارفه انا بغير عليه... انا اول مرة احب حد و اول مرة اعترف أدام حد انا حتى مامتي متكلمتش معها جايز لاني عارفة و واثقه انها مش هتسكت و هتقول كل الكلام دا بالحرف لبابا و ناهد و ناهد مش هتسبني في حالي و هي اصلا بيبان عليها 
فريال بابتسامة:مش بقولك فيك من هدى... بصي يا شروق انا مش هقولك الكلام دا علشان بحب عمرو و بعتبره حفيدي، بس سيبي فكرة الانتقام دي، و شيليها من دماغك خالص لان ربنا بيخلص يا بنتي انتي فكرك حق هدى مش هيرجع.... يمكن في الدنيا ان لكن في الاخره مستحيل يا بنتي... يمكن ابوكي اتظلم من نجم بس انتي فكرك الحق مش هيرجع لصحابه
هيرجع يا شروق بس لما نقضي عمرنا في اننا نتنقم من اللي ظلمونا هنستفاد ايه... عمرنا هيضيع... تفتكري النار اللي جوانا هتهدي لا يا بنتي مش هيحصل.. 
انتي ربنا بيحبك لان عمرو مش شخص وحش و لا يستاهل منك غير انك تحبيه و انتي كمان متستاهليش ان عمرك يضيع وراء الانتقام 
عيشي حياتك يا شروق عشيها بسعادة في كل لحظة، انتقامك الحقيقي انك تخليهم يشوفك فرحانه و مبسوطة لان الحياة ابسط من تعقيدات قلبك و عقلك... 
من الاخر يعني سبيها على الله و اهتمي بحياتك انتي فهماني... 
شروق ابتسمت و هزت رأسها بالموافقة.... 
بعد مدة 
عمرو رجع هو و عزيزة و هو فعلا بينصحها ازاي تهتم بالجنينة و الشجر بص ناحية شروق لقاها قاعدة بتضحك هي و فريال و هم بيتكلموا و باين اوي انهم انسجموا مع بعض... 
عمرو بابتسامه :دي شكل فريال حبت شروق اوي. 
عزيزة :مش سامع الضحكة و لا ايه. 
عمرو :السلام عليكم. 
:و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
عمرو:اتاخرت عليكم 
فريال:لا ابدا المهم عملتوا ايه
عزيزة:عمرو ظبط الجنينة يا تيته علشان تعرفي الفرق بين شغل عمرو و بين عمي حسين اللي بياخد اد كدا في الشهر و في الاخر الشجر مبهدل. 
فريال:ماشي يا فالحة... المهم ادخلي ياله ساعدي الشغاله علشان الغداء لازم يكون جاهز قبل ما علاء يجي و انت يا عمرو خد بقا شروق و فرجها على المكان. 
عمرو:أن كان كدا انا موافق جداً. 
عمرو مد ايده لشروق اللي مسكت ايده و كأنها بعد كلامها مع فريال قررت انها تثق فيه و تنسى اللي مضايقها. 
عمرو ابتسم و مسك في ايدها بقوة و هو مستغرب لكن فرحان... 
شروق:هنروح فين؟ 
عمرو:تعالي بس يا ستي سلام يا فري... لما الغدا يبقى جاهز خلي عزيزة ترن عليا... سلام
فريال بابتسامة:سلام يا حبايبي... 
عزيزة استنت لما هم خرجوا و بصت لجدتها 
؛ ايه رأيك؟ 
فريال بتنهيدة و راحة:
رأي انك تدخلي دلوقتي تساعدي زينة في الغداء... على فكرة شروق بنت طيبة اوي... لما بدر قالي على الطريقة اللي اتجوزوا بيها انا كنت قلقانه لانه من معارف نجم لكن شروق شكلها على نيتها و طيبة... 
عزيزة :و واضح من كلام عمرو عنها انه واقع 
فريال:ربنا يسعدهم... قومي ياله... صحيح امك متكلمتش و لا قلتلك هترجع مصر امتى؟ 
عزيزة بلامباله:و هو ماما و بابا ليهم مواعيد يا تيته لما يفضوا هيرجعوا و بعدين ما انتي عارفه بابا مبيحبش يجي العزبة... انا هطلع اساعد زينة بدل الكلام اللي مالوش لازمة دا 
فريال:ربنا يهديكي يا بنتي 
           ********************
عند عمرو و شروق 
رجع البيت ياخد دش الاول لأنه كان اتبهدل في الجنينة مع عزيزة، شروق كانت  في اوضتهم مستنياه لما يخرج 
راحت ناحية شنطة هدومها و اخدت فستان خروج صيفي طويل ازرق منقوش بزهور عباد الشمس 
اخدت هدومها و راحت تغير لحد ما هو يخلص، بعد دقايق كانت واقفه أدام المراية بتحط مرطب شفاه و هي مبتسمه بلمعة جميلة في عيونها 
كانت لأول مرة تحس بالسعادة و الراحة دي كأنها كانت مستنيه حد زي فريال علشان يخليها تفكر في نفسها و في عمرو. 
ابتسمت بسعادة و هي حاسة انها جميلة جداً اكتر من اي وقت 
بدأت تدندن و تتحرك بخفة، شعرها كان بيتحرك بنعومة 
عمرو كان واقف عند الباب و هو بيتفرج عليها و بيضحك غصب عنه على شكلها. 
شروق وقفت فجأة لما شافته كانت محرجة من اللي عملته 
عمرو بابتسامه :وقفتي لي؟ 
شروق بحرج و وشها احمر من الخجل 
:عادي و لا حاجة
عمرو:على فكرة شكلك حلو اوي و اللون الأزرق جميل عليكي اوي ممكن بقا تلمي شعرك و تلبسي حجابك علشان ننزل. 
شروق بابتسامة :حاضر... 
سابته و دخلت الحمام و هي وشها احمر من الخجل لكن من جواها كانت فرحانة. 
عمرو بابتسامة و سعادة :بركاتك يا فري يارتني جيت من بدري .... 
عمرو و شروق كانوا بيتمشوا في العزبة و هو حاطط ايده على كتفها بأريحية
شروق كانت مركزة مع قنوات المياة الصغيره اللي حواليها في كل مكان و الزرع كل حاجة كانت جميلة بشكل هادي و بسيط.
شروق بابتسامة :خلينا نقعد هنا شوية....
عمرو  باستغراب :هنا! في نص الأرض و الزرع كدا!
شروق هزت رأسها بالايجاب و اتكلمت بجدية و هي بتنزل شنطة كتفها 
:ايوة هنا... ياله.
عمرو؛ انا عايز اعرف الشنطة دي بقا فيها ايه و ليه معذبة نفسك بيها كدا.
شروق سابت الشنطة على الأرض و فتحتها طلعت منها مفرش صغير
:انت هتفضل واقف تتفرج عليا و لا اي... خد يا بابا افرش دا.
عمرو و هو بياخد المفرش منها
: رغم اني مبحبش حد يؤمر و يتآمر عليا بس و ماله...
بدأ يساعدها و قعدوا سوا، عمرو قلع الكوتش و بص لشروق اللي كانت طلعت مج حراري حطيته ادامهم و كوبايتين و طلعت حافظة طعام و عيش.
عمرو بدا يشم ريحة غريبة بصلها بشك
عمرو:شروق انتي جايبة ايه معاكي...
شروق ابتسمت بحماس و فتحت الحافظة
:سردين و رنجة و بصل و لمون و ادي العيش و عاملة شاي قبل ما نيجي.
عمرو باستغراب :جبتي السردين و الرنجة منين يا شروق.
شروق:بصراحة كان نفسي فيهم من قبل ما نيجي الفيوم فكنت اشتريت قبل ما نيجي امبارح و ظبطته في البيت بس طبعا جيت نمت و الصبح كنا عند جدتك فمجاش فرصة اني اطلعه بس بمناسبة ان الجو دلوقتي جميل و قاعدين بين الخضرا و المياة و الجو دا يبقى هو دا وقته..
عمرو :طب و فريال اللي مستنيانا على الغداء.
شروق؛ لا ما انا كلمتها و قلت لها اننا ممكن نتعشى معاهم لكن مش هنلحق نيجي على الغداء،هو انت مش بتحب الرنجة و السردين
عمرو اخد رغيف عيش و قعد باريحية
:لا طبعا... بس مش بحب الفسيخ.
شروق بصت له و ابتسمت لأنها هي كمان مش بتحب الفسيخ لكن بدأت تاكل
شروق بجدية و هي بتاكل :عمرو هو انت جاي الفيوم بس علشان تقابل جدتك...
عمرو:ما تتكلميش و الأكل في بوقك... لا يا ستي انا مش جاي بس علشان اقابلها... بس زي ما تقولي كدا جاي اغير جو و علشان اشوفها و علشان نبعد عنهم شوية و علشان الشغل يعني. 
شروق و هي بترفع وشها للسماء و بتعصر لمون في بوقها بشكل عفوي
:شغل ايه بقا 
عمرو :شروق كلي زي البني ادمين.... 
شروق بصت له بغيظ :هو الاكل دا مش بياكل الا كدا ايش عرفك أنت...ابتسمت بمكر و كملت كلامها
 طب ما تجرب تاكل زي ما انا باكل كدا و سيبك من الاتيكيت دا احنا لوحدنا على فكرة
عمرو؛ بس يا بت انتي عايزانى انا أكل بالشكل دا... بذمتك بتعرفي تبلعي اللقمة ازاي و انتي حاطة فيها سردين على رنجة و بصل و طماطم و خيار كل دا مرة واحدة 
شروق ملامحها اتغيرت و بصت له و متكلمتش لكن لحظات و وقفت على ركبتها و هي ماسكة لقمة كبيرة فيها من كل حاجة تقريبا. 
و بحركة عفوية مسكت وش عمرو و بدون مقدمات حطيتها في بوقه، عمرو من الصدمة فتح عنيه و هو بيحاول يبلع، شروق ابتسمت و قعدت مكانها تاني 
شروق:حاول تستطعم كدا دا مع بعضه و بطل تعاندني عشان انا ماليش اخر و بالي طويل. 
عمرو هز رأسه بيأس لأنها مالهاش كتالوج شوية رومانسية و بتكسف و شوية عفوية عنيدة و شوية عنيفة في كلامها و تصرفاتها لكن هي عجباه بكل اللي فيها. 
بعد دقايق كانوا الاتنين بياكلو بنفس الطريقة تقريبا لحد ما شروق نامت على المفرش و هي بتاخد نفسها 
:انا خلاص مبقاش في مكان تاني اني اكل اي حاجه... بطني هتنفجر. 
عمرو ضحك بقوة لدرجة ان عيونه دمعت لان بطنها كانت منفوخة و وشها احمر 
شروق بصت له لكن مكنتش متضايقه بالعكس فضلت تبص له و هي ساكتة... 
عمرو :بتبصي لي كدا ليه؟ 
شروق بحرج:و لا حاجة هبصلك ليه يعني... 
عمرو: عليا برضو يا بنت عبد الرحيم... 
شروق:عمرو... انا 
عمرو:ايه
شروق بتهرب:انا عايزه اشرب شاي... 
قامت بسرعة و اخدت المج الحراري و صبت ليها و له
عمرو :شروق... 
شروق:نعم.. 
عمرو :ممكن متهربيش بالكلام و كفاية بقا تعملي انك مش مهتمة علشان باين اوي عكس اللي بتعمليه... 
شروق:الشاي.... 
عمرو اخد منها كوبايه بيأس لكنها رجعت تسأله تاني عن شغله 
عمرو:بصي يا ستي انا جاي اقابل تاجر جمال كبير هو اللي انا بشتري منه الجمال اللي بند"بحها عندنا. 
شروق:هو مين التاجر دا، اصل انا سمعت انكم مش معرفين حد انتم بتجيبوا لحم الجمال منين و صعب انك تلاقي حد تشتغل معه على طول و يقدر يجيبلك الطلبية اللي انت عايزاها. 
عمرو:دا تاجر ابويا كان بيشتغل معه من زمان و لما مات ابنه هو اللي بيدي تجارته و شغله و بصراحة دا اول تعامل ليا مع ابنه علشان كدا جاي بنفسي 
كل مرة كنا بنبعت واحد من اللي شغالين عندنا و اللي ابويا بيثق فيهم لكن دا اول تعامل بينا و بين ابنه لازم نعرف ناوي على اي. 
شروق:امم و اسمه ايه بقا التاجر دا... 
عمرو:رغم اني مش ملزم اقولك بس هو اسمه ضياء ابو الوفا... 
شروق: طب هتروح تتفق معه امتي
عمرو:يومين كدا... 
شروق:ماشي...
عمرو:طب ايه! هتفضلي قاعدة كدا... ياله بينا نقوم المغرب هياذن و انا بصراحة محتاج فوار بعد الأكل دا. 
شروق:خلاص ماشي و انا كمان اكلم ماما لان زمانها رنت عليا و انا سايبه موبيلي في البيت... هتنفخني. 
عمرو بدا بشرب الشاي و بعد شوية قاموا مشيوا.... 
بعد كم يوم في الفيوم
عمرو كان واقف بيغسل سنانه و خصوصا بعد ما اكل رنجة و سردين مع شروق، ساب فرشة السنان اخد الفوطة و خرج من الحمام.
كان بيمسح وشه لكن ابتسم لما بص لشروق اللي كانت نايمة علي إلانترية و الموبيل في ايديها
قعد قصدها على ركبته اخد الموبيل من ايديها و حطه على التربيزة، رجع بص لها و ابتسم و هو بيزيح شعرها عن وشها، اتنهد بقلة حيلة و قام كان هيشيلها لكنها فتحت عنيها بنوم و بصت له بانزعاج لكن اتوترت من قربه
شروق بتوجس:في اي؟
عمرو وقف و اتكلم بجدية:قومي نامي على السرير...
شروق اتعدلت و قامت وقفت :انت كل دا في الحمام، أنا نمت و انا مستنياك تخرج بقالك و لا نص ساعة.
عمرو:و الله! يعني مش انتي اللي نومك خفيف انا اللي اتاخرت... على اساس انك مش بتتاخري دا انا بيأس على ما تخرجي...افكرك علشان شكلك نسيتي 
شروق بغيظ:بقولك ايه انت هتقلب التربيزة عليا لا بقولك ايه.. الحمام دا بالذات متقوليش اخرج منه امتى و بعدين انا على ما بحب اخد دش بروقان يعني احط اللوشن و البادي اسبلاش و اسرح شعري و احط سيروم بشرتي .. 
عمرو بخبث و هو بيغمز لها؛ طب ما انت جمر من غير حاجة يا مزة...
شروق ابتسمت بخجل و رجعت شعرها لورا بثقة
:شكراً..
شروق سابته و دخلت الحمام
عمرو؛ شكراً !
 البت دي هبلة..... بادي اسبلاش اي دي كمان...دي اجازة ايه دي.. حسبي الله 
راح ناحية السرير و اخد موبايله جاله اتصال فاخد الموبيل و خرج من الاوضة و نزل يتكلم في الجنينة. 
المعلم ضياء:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 
عمرو :و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ضياء:معلم عمرو بإذن الله هستناك بكرا نتغدا سوا و نتفق. 
عمرو :بإذن الله 
ضياء:انا سمعت ان المدام معاك ياريت تجيبها معاك اهو نعمل معاكم واجب الضيافة، حكم ابويا الله يرحمه كان بيعز ابوك اوي و ان شاء الله التعامل بينا ميختلفش كتير عن التعامل مع والدي الله يرحمه. 
عمرو بتفكير:بإذن الله يا معلم ضياء بس المدام للأسف مش هتيجي معايا و اعتبر واجب الضيافة وصل. 
ضياء :في ايه يا معلم عمرو، هو احنا مش اد المقام و لا ايه و بعدين مراتك هتكون مع مراتي و الحريم انت خايف عليها مننا و لا اي. 
عمرو:لا ابدا بس شروق متعرفش حاجة عن شغلي و انت عارف المعلم نجم مش بيحب يدخل الحريم في الشغل و انا كمان. 
ضياء استغرب تفكيره لكن اتكلم بهدوء:مفيش مشكلة خلاص هستناك بكرا  نتغدا سوا و نتكلم في الشغل على رواقه.. 
عمرو:تمام ان شاء الله هجيلك على الساعة تلاتة. 
ضياء؛ و هو كذلك... 
عمرو قفل موبايله و بص ادامه بضيق و افتكر كلام ابوه  و أنه مش عايز شروق تعرف أي حاجة عن شغله و عن التاجر اللي بيشتغلوا معه و أنها ممكن تقول لابوه و ان نجم مش مرتاح لها 
رغم ان عمرو مكنش مقتنع بكلامه و واثق في شروق لكن مع ذلك شايف انه فعلا مالوش لازمة تعرف حاجة 
فاق من شروده على صوتها 
:بتعمل ايه هنا الوقت اتاخر
بص وراه لقاها واقفه ببجامة بنص كم و شعرها مبلول 
عمرو بضيق؛ ايه اللي خرجك كدا هتاخد برد.. 
شروق:قلقت لما خرجت ملقتكش ... 
عمرو مسك ايدها و طلع لاوضتهم
شروق:هو انت نزلت تعمل ايه 
عمرو و هو بياخد فوطة
:و لا حاجة كنت بكلم واحد صاحبي... المهم نشفي شعرك دا بدل ما تاخدي برد 
شروق اخدتها منه و حاسه انه بيفكر في حاجة لكن متكلمتش و راحت تنشف شعرها و هو حاول ينام، حوالي ربع ساعة كان عمرو نام لكن حس بيها و هي بتقرب منه و هي حاسة انه نام حطت رأسها على صدره و حاولت تنام بهدوء من غير ما تخليه يحس بيها 
لكن حست بايديه بتشدد على ضمها له 
شروق رفعت رأسها لكن كان مغمض عنيه متكلمتش و غمضت عنيها و هي حاسة بالأمان. 
عمرو بابتسامة:شروق.. 
شروق بارتباك:امم.. 
عمرو و هو يحضنها بقوة:انا حبيتك و مش عايز اندم و خايف اندم. 
شروق معرفتش ترد لثواني لكن اتكلمت و هي لسه مغمضة عيونها 
:سيبها للايام يا عمرو و متستناش مني الغدر لو كنت عايزاه اغدر كنت غدرت من اول يوم انا يمكن كنت ناوية على شر بس مش علشان انا وحشة يا عمرو بس مكنتش قادرة اتجاهل المشاعر اللي كنت حاسة بيها من ناحية ابوك.. 
عمرو ابتسم و طبع بوسة على رأسها :
حقك عليا يا شروق... حقك علي قلبي. 
شروق ابتسمت براحة و نامت 
تاني يوم العصر 
عمرو خرج من البيت راح لضياء، و شروق اتصلت بعزيزة و فريال  عزمتهم على العشاء و فعلا عزيزة راحت لها كانت بتجهز معها الاكل و عمرو قال هيخلص مشواره و يروح فريال ياخدها للبيت 
شروق كانت في المطبخ و عزيزة قاعدة ادامها بتخرط بصل علشان النجرسكو.. و شروق بتقمع بامية... 
عزيزة: انا ناوية على خناقة مع علاء... 
شروق:ليه كدا؟ 
عزيزة بحزن:مش بيكلمني و طول الوقت مشغول مع انه عارف اني كنت تعبانة و عندي برد و مع ذلك مكبر دماغه و لا كأني موجودة... طب بذمتك واحد زي دا اعمل معه ايه... أنتي لما عمرو كان بيتجاهلك وقت الخطوبة كنتي بتعملي اي.. 
شروق :انا! هو انا اصلا معرفش مشاعر الغضب دي... لان انا و عمرو خطوبتنا كانت مدتها قصيرة اوي و تقريبا مكملتش شهر و نص و مكناش بنتكلم.... يعني الخطوبة و بعد جيه كتب الكتاب و نقل الجهاز و بعدها الفرح ملحقناش اصلا نعرف بعض وقتها. 
عزيزة بدهشة:طب معليش يا شروق... انا في حاجة كنت عايزاه أسألك فيها... هو انتي ازاي عديتي الموضوع كدا... يعني هو فيه واحدة تقبل بالوضع دا و الصربعة دي... اصل تيتة حكت لي بس الصراحه مصدقتش.. قلت مثالا  ممكن تكوني انتي و عمرو كنتم بتحبوا بعض قبل كدا علشان كدا سرعتوا كل حاجة... 
هو انتي الموضوع دا مش مضايقك! 
شروق:اكدب عليكي لو قلتك اني كنت متضايقة وقتها و اكدب عليكي لو قلتلك اني مش متضايقة دلوقتي. 
عزيزة :فزورة دي! 
شروق:لا فزورة ولا حاجة بس عارفة أنا وقتها عمرو مكنش في بالي، عاملة كدا زي ما تكوني مجبرة على حاجة ف مش فارقة معاكي، لكن بعد جوازنا حسيت اني كان نفسي 
اعيش معه اللحظات دي.. اتقل عليه و اتخانق معه و احبه مش هكدب عليكي بس انا زي اي بنت في مشاعر كدا بيبقى نفسي اعيشها علشان كدا قررت اعيشها بعد الجواز و بصراحة بتقل عليه اوي... 
عزيزة:بصراحة ملاحظة دا بس برضو انا من معرفتي عندي احساس قوي انه بيحبك اوي. 
شروق ابتسمت بخجل و حاولت تتهرب
:أنتي بقا ليه تزعلي من خطيبك لما بيبقى مشغول مش جايز بيكون عنده شغل.... 
عزيزة بحزن:اصل مبحبش حد يتجاهلني يا شروق.. مبحبش اكون حاجة من الحاجات 
عايزاه اللي اكون معه يشوفني اهم حاجة... انا اهوه عايشة مع تيتة و لا كأني عندي اب و ام 
ابويا دكتور محترم في جامعة القاهرة و بيسافر مؤتمرات مش بيستقر في مكان  و ماما دكتورة بشرية يا طول اليوم في المستشفى أو العيادة و تيتة هي اللي بتفضل معايا. 
شروق:طب ليه مروحتش معاهم القاهرة. 
عزيزة:بكره اني اقعد لوحدي في مكان و هم بيخرجوا كتير و ملهمش مواعيد علشان كدا بريح نفسي و بفضل هنا مع تيتة و هم لما بيفضوا بيجوا بس بقالهم كتير مجوش و معظم وقتنا مكالمات 
شروق بابتسامه :معليش يا عزيزة هي الدنيا كدا... أنتي عارفه انا بقا مامتي عاملة زي تيتة فريال مش بتحب تسبني لوحدي و طول الوقت تكلمني هي و بابا و البت ناهد... ماما عليها نفس في الأكل و لا اجدعها شيف
انا اتعلمت منها معظم الأكلات بس بصراحه هي عليها نفس جامد 
كنت بقعد انا و ناهد نتعلم منها.... 
عزيزة قامت راحت ناحية البوتجاز :ما هو واضح فعلا انك بتحبي الاكل..بتعرفي ترقصي شرقي؟ 
شروق بصت لها باستغراب لكن ابتسمت 
:بعرف بس بتكسف، مش بعرف ارقص أدام حد يعني في اوضتي ممكن ارقص لوحد لكن أدام حد احس ان جسمي اتخشب. 
عزيزة :طب بقولك ايه ما تعلميني بالله عليكي... انا نفسي اتعلم الرقص الشرقي. 
شروق :طب بصي احنا اصلا لينا قاعدة طويلة هبينا نخلص الاكل الاول و بعدها نشوف الموضوع دا،احكي لي اتعرفت على علاء خطيبك ازاي... 
شروق:بصي يا ستي...... 
بعد كم ساعة 
كلهم كانوا قاعدين بيتعشوا في الجنينة و بيتفرجوا علي التلفزيون لان شروق طلعته للجنينة، فريال كانت مبسوطة لان عزيزة اخدت عليها بسرعة و بقوا صحاب و كانت بتشكرا في اكلهم.... 
عمرو سرحان لانه بيفكر في الشغل لكن حاول يركز معاهم بعد شوية قاموا شالوا الاكل و عزيزة لاحظت ان شروق مرهقة خليتها تقعد تستريح و هي هتعمل الشاي. 
عزيزة كانت قاعدة معاهم لكن لاحظت ان شروق مكنتش خرجت تقعد معاهم فقلقت عليها و فكرت انها شوية و هتنزل لكن عدي ربع ساعة و مفيش ليها أثر. 
عمرو :هي شروق مجتش معاكي ليها يا عزيزة. 
عزيزة:انا كنت فاكراها نزلت اصل انا قلت لها اني هعمل الشاي كان باين عليها أنها تعبانة او مش عارفه تاخد نفسها و انا قلت لها تخرج بس شكلها طلعت اوضتها لأنها اتاخرت 
عمرو :انا هقوم اشوفها. 
عمرو سابهم طلع اوضته و هو بينادي عليها لكن مفيش رد 
فتح الباب و دخل لكن انصدم و هو شايفها واقعه على الأرض و فاقدة الوعي... 
عمرو دخل اوضته لكن اتصدم لما شاف شروق واقعه على الأرض و فاقدة الوعي، جرب عليها و قعد جانبها على الارض، اتكلم بلهفة و هو بيرفع رأسها على رجليه
:شروق... في اي.... شروق.
شالها بسرعة و خوف و حطها على السرير و اخد ازازة برفان و حاول يفوقها، بدات تفتح عنيها بتعب
عمرو بخوف:شروق.. مالك يا حبيبتي... ردي عليا.. انا هكلم دكتور..
كان هيقوم لكنها مسكت ايده بسرعة :
مفيش حاجة يا عمرو انا بس دوخت شويه..
عمرو:طب اهدي و انا هكلم الدكتور يطمنا...
سابها و نزل لعزيزة و فريال اللي كانوا قلقوا و هم قاعدين منتظرينهم
فريال لما شافت عمرو نازل بسرعة اتخضت و قامت
:في اي يا عمرو....شروق فين و منزلتش ليه؟
عمرو:شروق كانت مغمي عليها.... انا هتصل بدكتور زيدان
عزيزة بقلق:طب انا هطلع لها...
عمرو هز رأسه و اخد موبايله يرن على دكتور زيدان و عزيزة طلعت لشروق...
عزيزة:مالك يا شروق... حصل اي
شروق:مفيش بس حاسه اني عندي هبوط و دوخة...
عزيزة:طب انا هجيبلك اي حاجه تشربينها متتحركيش، عمرو كلم الدكتور و ان شاء الله شوية و هيجي
شروق:مالوش داعي لدكتور دا هبوط عادي...
عزيزة:متقوليش كدا مفيش حاجه عادي يا شروق... و بالذات في التعب، أنا هنزل اعملك عصير ليمون .
شروق كانت تتكلم لكن فريال دخلت الاوضة و هي معها كوباية عصير ليمون 
شروق :تعبتي نفسك ليه بس، أنا كويسة و الله. 
فريال بابتسامة و هي بتقعد جانبها:
تعبت نفسي ايه بس.... دي عمرو اللي عملها و واقف تحت مستني الدكتور هو كلمه و قاله انه قريب من العزبة، مالك يا شروق في حاجة بتوجعك. 
شروق :انا و الله بخير بس كانت دوخة عادية بس اكمن صاحيه من بدري و مقعدتش علشان كدا اغمى عليا. 
فريال:لا الف سلامة عليكي يا حبيبتي، بس دا شكله حمل و لا ايه
شروق بصت لها لكن محبتش تنفي و اتكلمت بهدوء
:انا مش شايفه ان الموضوع يستاهل دكتور و الله و بعدين خلينا ننزل نقعد تحت انا كدا هحس اني تعبانه فعلا. 
عزيزة:يا بنتي هو أصلا كلم الدكتور و قاله انه على وصول فاهدي بقا و بعدين عادي نطمن. 
شروق:أمري لله. 
بعد شوية الدكتور وصل مع عمرو و كشف عليها لكن الموضوع كان إرهاق مش اكتر ادي لها فيتامين 
و عزيزة و فريال اطمنوا عليها و مشيوا 
عمرو كان قاعد جنبها و بياكلها لانه مكنتش راضيه تتعشى 
شروق بضيق:شبعت.. 
عمرو:بس يا بت و بعدين مش كفاية دلع، تحت كنتي عماله تقلبي في الطبق و النتيجة انك وقعتي من طولك... و دلوقتي مش عايزاه تاكلي و ليكي دواء. 
شروق بغيظ:اوف... 
عمرو:بطلي شغل العيال الصغيرة دي يا بنتي... 
شروق:مش عيلة على فكره... بس صحيح متقولش لماما لو كلمتك اني فقدت الوعي علشان ممكن تيجي مخصوص تطمن عليا و هتعمل قلق و خلاص. 
عمرو:متقلقيش من الناحية دي ..صحيح بكرا بإذن الله هاخدك مكان في العزبة بحب اروحه. 
شروق: ماشي.. انا دلوقتي عايزاه انام و بعدين نفكر في موضوع المكان دا... 
عمرو :طب مش تغيري هدومك.. 
شروق :هقوم اغير و اتوضي.... 
عمرو:و انا هنزل الحاجة دي على ما تخلصي... 
شروق قامت تغير و اتوضت و بعدها خرجت لقيت عمرو نام
ابتسمت بهدوء و قربت منه... دقايق كانت بتعدي بصمت لحد ما هي كمان راحت في النوم من غير ما تحس.... 
تاني يوم الضهر 
شروق نزلت السلم لقيته قاعد في الصالون بيقلب في الموبيل 
شروق:انا جهزت... 
عمرو:أخيراً انا كنت فقدت الأمل كل دا عشان تجهزي... دول الخمس دقايق اللي قلتي تجهزي فيهم بقالك و لا نص ساعة.. 
شروق بغيظ:كنت بختار هلبس ايه... و لا انت عايزانى اعمل زيك و اللي يجي في أيدي البسه... . 
عمرو:اللهم طولك يا روح.... يصبرني عليكي و على لسانك دا... 
شروق:لساني! دا انا مفيش زي. 
عمرو :ياله يا ام لسان بدل ما هنفضل نتناقر مش هنخرج في يومنا دا... 
شروق:استنى هجيب الموبيل بتاعي... 
بعد شويه الاتنين خرجوا و هو اخدها لمزراعة كبيرة متحاوطه بشجر الفاكهة بطريقة مذهلة خلت شروق تقول سبحان الله من جمال و روعة المنظر ... 
عمرو بابتسامه :ايه رأيك بقا؟ 
شروق بدهشة و اعجاب:جميلة اوي يا عمرو... جميلة بشكل مختلف و كأنها قطعة من الجنة... سبحان الله يا عمرو 
عمرو :و لسه لما تتفرجي على باقيتها تعالي بس... 
شروق مشيت معه و هي مبتسمة، قرب من شجر الخوخ و قطف واحدة كلنت على وشك انها تقع من الشجر لأنها طايبه
شروق :هات ادوق... 
عمرو :استنى يا خالتي اغسلها الاول... اصبري
شروق بصت له و هو رايح ناحية ترومبت المياة و بيغسل الفاكهة اللي قطفها و بعدها قعد في مكان ضل 
:اقعدي... 
قربت منه و قعدت جنبه و هو مد ايده ليها بالثمرة اللي معه... 
اخدتها و اكلت منها حته و ابتسمت :طعمها حلو اوي و مسكره... 
عمرو اخدها منها و اكل من نفس المكان، شروق بصت له باستغراب لأنها عارفه انه بيقرف ياكل من مكان حد لكن غصب عنها ابتسمت بسعادة و هي بتحط رأسها على كتفه و بتتكلم عن والدها و عز اخوه... 
بليل 
عمرو كان هينام لكن جاله رساله على الوتس اب بص فيها و بعدين ملامحه اتغيرت للاستغراب و قام خرج يتكلم في الموبيل... 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-