رواية ثابتة في القلب كاملة جميع الفصول بقلم رقية ياقوت

رواية ثابتة في القلب كاملة جميع الفصول بقلم رقية ياقوت


رواية ثابتة في القلب كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة رقيه ياقوت رواية ثابتة في القلب كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية ثابتة في القلب كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية ثابتة في القلب كاملة جميع الفصول
رواية ثابتة في القلب بقلم رقية ياقوت

رواية ثابتة في القلب كاملة جميع الفصول

قولتلكم مية مرة مش هتجوز مفهوووم قالها بصوت جهورى عالى وهو يرمق والدته بنظرات حادة على إثر ذالك النقاش الذى تفاتحه به فى كل وقت .. ردت عليه بكسرة و شفقة على حال ابنها الذى توفيت زوجته وهى تنجب طفلتها الثانية  .. الثمرة الثانية لعشقهم الذى شهده كل من عرفهم ، وهى تقول : ال تشوفه يا ابنى وولجت الى خارج غرفة مكتبه .. اصبح قاسيا حقا بعد وفاتها ،  يموت فى اليوم مئات المرات وهو يحيا على ذكراها .. طالعته أخته سما بنظرات حزينة فهو بمثابة والدها ليس اخاها فهو عوّضها عن حنان ابيها الذى فقدته بسنن مبكرة .
نفخ وهو يرجع خصلات شعره الاسود للوراء ، فاقتربت منه اخته سما  مبررة له أن كلام والدتها ما هو إلا خوف عليه .. نعم هو يعلم ذلك ولكن يرفض ان تشارك أنثى غيرها حياته .. أخذ نفسا عميقا كى يهدِّئ من روعه ثم ذهب لكى يراضى والدته 
دنى أدهم ليقبل رأس والدته وقال لها بهدوء :يا ماما انتى عارفه انى بحب مرات ومش معنى إنها ماتت أتجوز غيرها 
أمه : يا حبيبى انا بكلمك عشان عيالك ال هيفضلوا من غير أم دول 
ادهم وقد قطب جبينه مستنكرا : يا ماما ما انتى وسما معاهم أى المشكلة بقا 
قالت وهى تنهى الحوار : اليريحك يا ادهم أنا لو كلمتك للصبح مش هتقتنع .
قام أدهم وقبل يدخل وهو يقول لها : عشان خاطرك هحاول أشوف دادة كويسه ليهم 
أمه : ماشى يا حبيبى ربنا يريح قلبك
ادهم : يارب يا ماما 
ذهب أدهم لرأس عمله بعد ان تأنق بحلته الرسمية من اللون الاسود الذى لا يليق الا به وأرجع شعره للوراء بطريقة جذابة ووضع من عطره الذى كانت زوجته تعشق رائحته وترك جنى و آدم مع والداته لتعتنى بهما ريثما يأتى من عمله 
ذهب الى الشركة وعندما وطأت قدماه أرضها المصقولة إذا بفتاه تصتدم به بقوه بعد ما كانت تجري لتصل بسرعه في معادها..
سيلا بنبره  متاسفه وهي مخفضه راسها لاسفل وقد حل عليها التوتر وتوردت وجنتها :انا بعتذر لحضرتك
ادهم وقد تجهمت ملامحه : انتي مين أصلا واحده بسنك ده بتعمل ايه هنا!!
احست بالسخريه في كلامه فنظرت جانبا وقالت :جايه اقدم علي شغل هنا.
ادهم:امم طب اشوفك في مكتبي بعد نص ساعة واولاها ظهره ثم تركها وذهب
رفعت راسها اليه لتراه وهو يبتعد عن مرمي نظرها واستشفت من ذلك أنه مدير تلك الشركة العريقه ..فلعنت نفسها علي تهورها ودعت من خجلات قلبها أن تقبل في ذلك العمل..
تأففت وهي تنظر الى الساعة في معصمها :واضح انها نص ساعة .. ، بعد انتظارها اكثر من ساعه ونصف ...ذهبت الي السكرتيره الخاصة بمكتبه وسالتها عن امكانيه دخولها ..اخبرتها بعمليه انها ستري ان أماكن
وبعد عدة دقائق سُمح لها أن تلج الي غرفه مكتبه 
وعندما طرقت الباب واستأذنت لدخولها ..لم يرفع عينيه بها بل ظل يحدق بالاوراق التي امامه وكانها لم تدخل توًّا 
إستفزتها تلك الحركة فحمحمت لتجذب انتباهه، فأشار لها بالجلوس دون أن يرفع عينيه عما يفعله 
فعضت علي شفتها بتوجس ثم جلست علي الكرسي امام مكتبه وأخيرا رفع عينيه ليصدم بها وردد بخفوت : حقاا انها هي !!
وعند هذه النقطه رفض عقله ان يعمل، جحظت عينيه وهو يقول باندهاش بادى على نبرة صوته : أسيل !!؟
أدهم وقد جحظت عيناه : أسيل !!؟
سيلا وقد بدى التعجب على قسمات وجهها الملائكى : أفندم !!
وكأنه لم يسمعها فقد كان مغيبا عن الواقع فهو رأى معشوقته التى فارقته على إثر ولادة ابنها .. لم يشعر بقدماه وهى تتحرك ليصبح قبالتها حقا أشعلت أفعاله تلك حمرة وجنتها ، كانت ستقف عن مقعدها ولكنه باغتها وأسند راحته على جانبى مقعدها فأصبحت محاصرة بين يديه ارتبكت كثيرا وتلعثمت وهى تقول : ححضررتك ما يصحش كدا كان أدهم يتفرس ملامح وجهها حقا إنها هى روحه التى تركته منذ خمس سنوات 
أربكها ما يفعله فأخبرته : يا أستاذ أنا عارفة انى بنت حليوة ولقطة لأى حد بس مش كدا يعنى 
أدهم وقد أفاق من شروده المبالغ فيه من وجهة نظرها ثم حدجها بنظرات مستنكرة ما قالته للتو ، ثم تذكر تلك الشامة التى على رقبتها وكأنها آخر أمل له ليتاكد من كونها زوجته  فلم يتردد بإزاحة شعرها المنسدل على كتفها مما جعلها تقف فجأة وهى تصفع يده بعيدا عنها وترمقه بنظرات ملتهبة ورددت : أنا قولت يمكن شبه عليا لكن توصل لكدا مش هسمحلك 
أدهم وقد بدى البرود ظاهىا على كيانه :انتى قد ال عملتيه دا 
تلعثمت وهى تجيبه : اااكيد
أدهم : انت عارفة بتلعبى مع مين يا حلوة !!؟
أحست أنا على وشك أن تفقد وظيفتها فقالت بسرعة : أنا بس  بدافع عن نفسى
أدهم : وانا كنت بغتصبك لا مؤاخذة   
عضت على شفتها وهى تنهى ذلك النقاش الحاد بينهم :ططب انا جاية أقدم على وظيفة ، و معايا ال CV بتاعى تقدر حضرتك تشوفه
أشار لها لتجلس وتركها وجلس الى مقعده مرة أخرى ثم اطّلع على ال CV الخاص بها وقد نالت إعجابه حقا بتفوقها الدراسى الذى أحرزته فى مجال إدارة الأعمال و شهادة الكثير بذلك فلم يتردد بموافقته على عملها بشركته ، أخبرها : تقدر تشرفينا من بكرة لو حابة 
تهدجت أساريرها من الفرحة حتى ظهرت غمازتيها وقالت : شكرا جدا لحضرتك واسفة جدا على سوء التفاهم ال حصل من شوية 
رد عليها باقتضاب وهو شارد : عادى ولا يهمك
غادرت وهى تشعر بسعادة عارمة ولا تنكر أنها قد أُعجبت بذلك المديرالذى سلب لُبّها بقربه الطاغى  
أما عن حاله فلم يكن مختلفا كثيرا عنها فقد عثر على شبيهة توأم روحهم التى فقدها وعقد العزم على أمر ما  ...
إنتهى يوم حافل بالعمل 
وجد آدم وهو يجلس فى حديقة المنزل فاتجه اليه وهو يقول : أى ال مسهرك كدا 
انتبه أدم الذى يبلغ من العمر 12 عاما فأردف قائلاً  : مستنيك 
مسح أدهم على راس صغيره وقال  : كان ممكن تستنانى فى البيت الجو برد برا 
آدم بهدوؤ : ماما وحشتنى
أغمض أدهم عينية فحقا لقد لامس ذلك الطفل جرحه الغائر
فجذبه اليه ونزل لمستواه وقام باحتضانه ثم أردف بخفوت : مش انت بس ال وحشتك  .. يلا ندخل عشان ما تبردش  
أخذ آدم حقيبة والده الخاصة بالعمل وولج للداخل .
صعد أدهم لغرفته بعد أن اطمأن على ابنته الصغيرة جنى  تلك الطفلة التى لم تتجاوز الخامسة من عمرها ولم تحظى يوما بما يسمى حنان الأم ... وجدها نائمة بعمق فقبلها وعزم على ما انتواه أكثر من ذى قبل وقرر اخبارهم به غدا 
فى صباح اليوم التالي ..
تجمع الجميع حول مائدة الافطار فقرر أن يخبرهم بقراره الذى عزم على تنفيذه
أدهم وهو يقطع ذلك الصمت : أنا قررت أتجوز
أدهم : أنا قررت أتجوز 
حلت الصدمة على أوجه الجميع عدا تلك الطفلة التى صاحت بسعادة 
جنى : بجد يا بابى
أدهم : بجد يا جوجو 
أما آدم فلم يجد ما يقوله فتحرك ليصعد  لغرفته ولكن أوقفه حديث والده الموجه إليه 
أدهم : اقعد مكانك 
ظهرت علامات الغضب جليا على محياه 
آدم بصوت مرتفع نسبيا : احنا مش محتاجين واحدة تانيه تشاركنا فيك واستحاله هتعوضنا عن ماما .
أدهم : وطي صوتك وخد بالك انت بتتكلم مع ابوك 
أحست سما بتأزم الوضع فقالت 
سما : ممكن تهدى يا ادهم هو  مايقصدش 
أدهم وقد تجهم وجهه : انا قولت ال عندى ودا هيتنفذ 
ترك آدم المكان وركض الى غرفته بالاعلى  أما جنى فكانت تشعر بسعادة عارمة فهى ستحظى ب أم لطالما تمنتها
هتفت والدته : أى الغير رأيك كدا فجأة لسا من يوم كنا بنتخانق ع الموضوع دا 
أدهم وهو يتهرب من عينى والدته : ععادى 
والدته : هو أى ال عادى !!
ادهم : عادى يا ماما بنفذلك رغبتك 
أحست والدته بعدم الطمأنينة فى كلامه وأن هناك ما يخفيه فلم ترد الضغط عليه أكثر من ذلك فقالت : ربنا يقدملك الخير يا ابنى ، راضى ابنك بكلمتين كدا 
أدهم : هشوف
ثم ترك الڤيلا وغادر لمقر عمله ...
نور : سيلااااااااااا
سيلا : ايييييه نهاية العالم فى حد يصحى كدا
نور : الشغل ... ، و المز ال حكتيلى عنه باين عليه تنك وهيرفدك لو اتأخرتى 
سيلا وقد وقفت بسرعة : الساعة كام يا نور بسرعاااا
نور لنفسها : ياربى هو انا خلفتها ونسيتها !!؟
سيلا : هدخل آخد شور ظبطى أوت فيت على ذوقك 
نور : انتى بتستغلى انى مصممة أزياء صح اعترفى !!؟
سيلا وهى تلج الى الحمام : يلااااا يا نووور 
نور : حاااااضر
أنهت سيلا حمامها و ارتدت بنطالا من الجينز الاسود وهايكول وجاكيت من نفس الون هى حقا تعشق الأسود وهو لا يليق سوى بها 
صففت شعرها على شكل ما يسمونه ب ال (كحكة ) بشكل عشوائى و ارتدت نظارتها الطبيه ذات العدسات الدائريه .. فكانت جذابة بحق 
سيلا وهى تقف امام صديقتها  : أى يا نور 
نور وقد اطلقت صفيرا مزعجا يعبر عن مدى اعجابها : مزة المزاميز 
سيلا : دا عشان انتى ال مختارة بس 
نور : أكيد يا بنتى 
حدجتها سيلا بنظرات مستنكرة ما قالته ثم قالت : طب يلا عشان توصلينى بعربيتك 
نور : يلا يا ستى 
            .................. 
وأخيرا وصلت السيارة الى الشركة 
سيلا وهى تترجل من السيارة : هشوفك ع العشا ما تتأخريش فى الشغل 
نور : اوك خلى بالك من نفسك
سيلا : وانتى كمان يلا سلام 
ولجت سيلا الى المكتب و هى متأخرة قرابة الربع ساعة 
ظنت ان احدا لن يلاحظ فهى جديدة هنا ولكنها تفاجأت بالسكرتيرة تعلمها ان مدير الشركة ينتظرها منذ مدة 
شعرت بالتوتر فاخذت نفسا عميقا ثم تبعتها لغرفة مديرها 
فتحت باب المكتب بعد إذنه بدخولها 
سيلا : حضرتك طلبتنى 
أدهم : واضح إن من أولها تأخير 
سيلا : معلش مش هتتكرر 
أدهم : ياريت .. دلوقتى هتروحى مع نادين عشان تتدربى ع الشغل وهى هتفهمك كل حاجة 
اهم حاجة عندى الانضباط و الشغل يبقا على أعلى كفائة تمام ؟
سيلا : تمام ، عن اذنك 
أدهم : اتفضلى 
خرجت بعد أن جاهدت ل تضبط انفاسها فى حضرته 
باتت تؤلمها معدتها وهى بجانبه ربما تشعر بالإعجاب بشخصيته هكذا أقنعت نفسها 
نادين بسخريه : انتى المتدربة الجديدة !!؟
سيلا ولم تلقى بالا لسخريتها  : أيوة أنا و اسمى ..
نادين مقاطعة لها : يلا نبتدى 
نفخت سيلا وأخذت نفسا وأخرجته بهدوؤ لتحكم من زمام غضبها 
سيلا : اوكى 
كان استيعابها كبير لما تشرحه نادين وفهمته بسرعة لذا ستستلم مكتبها الخاص بعد يومين اذا تمكنت من تجاوز إختبار المتدربين الجدد .
كان أدهم منكبا على عمله حينما فتح باب مكتبه بقوة 
تابع عمله وهو يقول : مش طايق نفسك ليه 
معاذ : فى واحدة غبية وهى بتطلع بعربيتها من قدام الشركة خبطت عربيتى وبكل برود بتقولى سورى انت ال غلطان 
أدهم : مين دى !!
معاذ : وأنا أى ال عرفنى دى بجحة ... العربية اتدغدغت وبتقولى غلطتك !!!
لو شوفتها تانى هقرأ على روحها الفاتحه
انفجر ادهم من الضحك وقال : البت عملت فيك حاجة كان نفسى أعملها من زمان
معاذ : المهم سيبك منى فين الوتكة ال هتتجوزها 
حدجه بنظرة حادة وقال :  بديل 
معاذ : قصدك أى ؟
أدهم بنظرات غامضة  : هى مجرد بديل لحاجة فقدتها فعايز تعويض فيها فاهمنى ؟
معاذ : أدهم انت ناوى على أى 
أدهم : ......
نادين وهى تستعد للنهوض : دا يا ... 
سيلا : لو كنتى عطتينى فرصة كنت هقولك 
نادين وهى ترمقها بنظرات شاملة ومستخفة : وات ايڤر المهم دا خلاصة شغلك هنا فى الشركة 
سيلا :  اوك 
نادين : تمام انا همشى بقا 
معاذ : ازاى تفكر كدا يا أدهم 
أدهم : دا قرار و اتحسم 
معاذ : هتظلمها معاك يعنى !!
أدهم : أيّا كان 
معاذ :  أدهم ال بتعمله دا غلط وكبير كمان 
أدهم : أنا حر و دى حياتى 
معاذ : التشوفه بس راجع حسباتك تانى الحق نفسك قبل ما تغلط .
لم يعقب أدهم على ما قاله وأخذ دفة الحوار لمنحنى آخر 
أدهم : عيد ميلاد جنى الأسبوع الجاى .. حابب أتجوز فى اليوم دا 
وتكون هديتى أم ليها 
معاذ بإشفاق : بس مش بالطريقة دى يا أدهم 
أدهم : مش هتفرق معايا لازم أوقعها قبل الأسبوع دا ما يخلص حتى لو هوهمها بحبى ليها ..
معاذ : ما فيش فايدة معاك 
أدهم : هتساعدنى !!؟
معاذ : هعمل أى يعنى ربنا بلانى بيك 
أدهم : طب معاك يوم تجبلى كل تفصيلة عنها 
معاذ : تمام ، المقابل 
أدهم باستنكار : مادى حقير 
معاذ : حبيبى بس أى المقابل برضو ؟
أدهم : يومين أجازة
معاذ : بس!؟
أدهم : معاك حق يوم كفاية 
معاذ : حيلك بهزااار مابتهزرش يا رمضان !!
أدهم : طيب اخلع بقا عشان ورايا شغل 
معاذ : انا أصلا ماشى من غير مطرود 
سيلا : يا بنتى اهدى مش كدا 
نور على الجهة الاخرى من الهاتف : المتخلف كان بيزعقلى .. هو فاكر نفسه مين دا انا أدوس عليه 
سيلا : معلش هو الغلطان فعلا كان ممكن يركن فى مكان تانى شكله مستقصدك
نور بانفعال : انا حسيت كدا برضو .. لو ظهر قدامى تانى هدوسه مش هدوس عربيته بس 
سيلا : حقك 
نور : هه ارتحت .. اخبار شغلك أى 
قصت لها سيلا معامله نادين الجافة لها  
نور : كنتى شحورتيها 
ضحكت سيلا بخفوت : لا انا اتجاهلتها .. كان لازم تشوفيها وهى بتولع 
نور : تربيتشى 
سيلا : أنا هاخد أوراق لمكتب أدهم بيه وهروح حاولى تروحى بدرى وتطلبى دليڤرى عقبال ما آجى 
نور : تمام 
وقفت أمامه وهو يطالع تلك الاوراق التى قدمتها له بتفحص  ثم 
أدهم بثناء : خطوة كويسة من أول يوم عايز أفضل من كدا 
سيلا : حاضر 
أدهم : أقعدى 
جلست على المقعد المقابل له 
أدهم : امتحان المتدربين بعد يومين شدى حيلك 
سيلا : ان شاء الله ... أقدر أمشى دلوقتى ؟
أدهم : تمام 
كان ينظر لها بغرابة مشاعر متخبطة رغبة فى محاصرتها بين أحضانه فلم يتردد بالقيام والوقوف أمامها 
توترت من قربه ثم قالت بتلعثم : ااانا ههمشى
كادت تتحرك ولاكن أوشكت أن تقع بسبب ذلك الحذاء اللعين جذب معصمها فتلاشت المسافة بينهما و ارتطمت بصدره العريض وكأن الزمن توقف وأصبحت الثوانى أدهر عليهما .. تخلل عطره المميز ثنايا روحها وبدلا من أن تسكرها نبهتها فدفعته فى صدره بقوتها الضعيفه لم يتزحزح ولكنه أرخى يده على خصرها 
وكأنها فقدت النطق كل ما تفكر فيه هو الهروب الان من أمامه فهو يبعثر روحها وهى بجانبه 
سيلا : ااآسفة
أدهم بنبرة مغرية : ولا يهمك 
فرت من أمامه بعد أن سُلبت أنفاسها تابعت ركضها حتى خرجت من الشركة واستقلت حافلة لتقلها قريبا من ذلك البيت الذى يجمعها برفيقة دربها نور 
تلك الفتاة التى طالما وقفت معها فى أحلك أيامها تشاركت معها فى كل جزء من حياتها فأصبحت لها كل شيء 
أفاقت من شرودها على توقف الحافلة قريبا من منزلها فنزلت بعد دفعها الأجرة للسائق .. أخذت تتمشى المسافة المتبقيه ل منزلها حتى وصلت أخرجت مفاتيحها ثم 
سيلا : نوووور
نور : ايييه فى ايه
سيلا : مش هتتخيلى أى الحصل 
نور باهتمام : انطقى بسرعة 
أخذت تقص عليها ما حدث 
دهشت نور وقالت : احيييه مش مصدقة معقولة لاڤ استورى زى الروايات كدا 
سيلا : دا الهامك بقولك كان نفسى الارض تنشق وتبلعنى 
نور بهيام : مبروك وقعتيه فى حبك 
سيلا :  عارفة انا غلطانه ، فين الاكل جعاااانة يا بشر 
نور : لسا واصل هحضر عقبال ما تغيرى هدومك 
سيلا : اوك 
          .................. 
ومع حلول المساء 
رجع أدهم لبيته وقد انهكه العمل ، لكن ذهب لذلك الولد الذى ورث العناد عنه 
طرق باب غرفة آدم بخفة ثم ولج لداخل الحجرة 
أدهم : عارف إنك صاحى بطل تمثل عليا 
آدم : ...
أدهم : أنا مضطر أنفذ قرارى وصدقنى هتشكرنى على دا بعدين 
آدم : محدش يقدر يجبرك حضرتك ال عايز .. هتديها الحب والاهتمام وهتنسانا 
أدهم : مين قالك كدا محدش يقدر ياخدنى منكم انت واختك 
آدم وقد التفت ليقابل وجهه ثم رفع اصبعه الخنصر وقال : وعد ؟
أدهم وقد فعل المثل : وعد .
ابتسم آدم فى اطمئنان فقبله والده ودثره بالغطاء بعد أن طبع قبلةً على جبهته ، ولج لخارج الغرفة واتجه لغرفته 
أبدل ملابسه ثم استلقى على سريره ثم عبثت أصابع يده على عدة أرقام على الشاشة ثم وضع الهاتف على أذنه 
ليستمع الى صوتها الأنوثى : الو ...
قضت نور ليلتها فى تجهيز بعض التصميم لتنفذها فى صباح الغد
أما عن سيلا فقد أنهكها العمل فأخذت تعد سريرها لكى تنام ولكنها تفاجأت بهاتفها يرن فى ساعة متأخرة من الليل وبرقم غير مدون عندها تعجبت ولم تكن لتجيب ولكن إصرار المتصل هو ما جعلها تجيب 
سيلا : الو 
أدهم بصوت أجش : أيوة 
سيلا وقد تعرفت على صوته وبدأ قلبها بالخفق بسرعة : أدهم بيه !!
رسم أدهم ابتسامة واثقة ثم  أردف قائلا : اضطريت أتصل فى وقت زى دا عشان أقولك ان عندنا بكرة دعوة إفتتاح شركة صديق ليا وبما إنك مشيتى بدرى أكيد الخبر ما وصلكيش 
سيلا : يعنى غريب إن حضرتك تتصل بنفسك تبلغنى !!
أدهم : عادى .. السكرتيرة أعتذرت لظروف طارئة 
سيلا بعدم اقتناع : تمام ممكن اعرف تفاصيل المكان 
أدهم : هبعتلك ال لوكيشن
سيلا : طيب تمام شكرا لحضرتك 
أدهم : على فكرة 
سيلا بتوتر زائد : أى 
أدهم : الاسود حلو عليكى 
سيلا وكأنها فقدت النطق : ....
لم يسمع سوى صوت أنفاسها المتلاحقة 
فقال بصوت رجولى أجش : تصبحى على خير 
ثم أغلق الخط وتنهد بابتسامة من زاوية ثغره وقال محدثا نفسه  :  كدا كله تمام 
 تصنمت بمكانها وقفز قلبها من مكان بفعل ضرباته 
ثم صرخت بفرحة غير مبررة 
مما أفزع نور 
نور بفزع وهى تلج لغرفة سيلا : أى فين هو 
سيلا : هو مين 
نور : الحرامى 
سيلا : سيبك منه دلوقتى تعالى احكيلك ثم قصت عليها ما حدث قبل قليل 
نور بصدمة : أكيد معجب يا بنتى 
سيلا : جايز
نهض أدهم قرابة الظهيرة على إثر صوت ابنته المزعج وهى تصيح : بابا آدم مش عايز ياخدنى معاه 
أدهم بنوم : طب سيبى بابا ينام شوية وهو يعملك ال تحبيه 
جنى ببكاء  :  لا عايزة أخرج معاااه 
أدهم بانزعاج : اااادم
آدم وهو يلج الى غرفته على اثر صياح والده باسمه : ايوة يا بابا 
أدهم : شوف أختك عايزة أى واعمله 
آدم : يا بابا انا مالى بيها أنا خارج مع عمرو صاحبى 
أدهم بنفاذ صبر : سبيه وانا هخرجك للمكان ال تحبيه
جنى بدلال : حتى لو الملاهى ؟ 
أدهم : حتى لو الملاهى  .
صاحت جنة بسعادة عارمة 
تسلل آدم بهدوؤ لخارج الغرفة ثم ذهب بصحبة رفيقه عمرو
سيلا : نور هروح ب أى الافتتاح !؟
نور : أكيد دريس 
سيلا وهى تمثل الاندهاش : حياتشى بقت أحسن بكتير أنا حسيت فعلا بالتغير 
نور بغمزة :  أقصد دريس أسود 
سيلا وقد توردت وجنتها : هاا بتقولى أى 
ضحكت نور بصوت مرتقع ثم أردفت : شكله مش هو بس ال معجب 
سيلا : لا طبعا دا مجرد مدير بس 
نور : اهاا عارفة انا الحوار دا .. احنا أخواط عادى ما فيش أى حاجة بينا 
سيلا : يوو بقا افضلى انتى اتريقى كدا 
نور : خلاص تعالى نختار دريس أسود يجننوا 
سيلا بضحك : تمام يلا 
            .....................................
فى الثامنة مسائًا كانت تتأنق بدريس للسهرات من اللون الأسود اللامع ينسدل بنعومة على بشرتها البيضاء كان بأكام طويلة و يصل الى كاحلها أما عن شعرها فقد عقصته على شكل كحكة وطوقتة بطوق من ورود الياسمين البيضاء فكانت جذابة بحق ولم تضف الكثير من مساحيق التجميل فاكتفت بالآيلاينر لطالما كانت خبيرة برسمه و وضعت أحمر شفاه من اللون الأحمر القاتم ، أصرت سيلا على اصطحاب نور معها وبعد عدة محاولات أخيرا وافقت على الحضور معها وارتدت فستان من اللون الأخضر الغامق ليتلائم مع عينيها الفيروزيتين . 
سيلا : يلا يا نور هنتاخر
نور : خلاص جاية اهو 
              ....................................
كان يجلس على  إحدى الطاولات و هو ينتظر قدومها 
فشرد فيما قاله معاذ له من معلومات 
Flash pack
أدهم : ها وصلت ل أى 
معاذ : تدفع كام 
أدهم : إنجز يا زفت 
معاذ : زفت !! طب مش حاكى 
أدهم وهو يجذ على اسنانه : بعد اذنك يا أستاذ معاذ اتفضل احكى 
معاذ : أداءك مش حلو بس تمام بص يا سيدى اسمها سيلا وعايشة مع واحدة صاحبتها وبيصرفوا على نفسهم لسا جاين اسكندرية من شهرين وكانت بتدور على شغل صاحبتها عندها أتليه للتصميم وهى تجارة قسم ادارة أعمال وطبعا انت شوفت ال CV بتاعها ونجاحتها وبالنسبه ل أهلها مش معروف عنهم حاجة وتقريبا ما عندهاش أخوات يعنى ما لهاش غير صحبتها دى 
أدهم : حلو أوى يعنى حتى لو اتقدمتلها ما فيش ال يسأل عليها .
Back
أفاق من شروده على طلتها التى خطفت أنفاسه كانت حقا كحورية خرجت من الماء لتوها جذبت أعين الحاضرين  وكأن الحفلة قد أقيمت من أجلها 
أحست نور وسيلا بنظرات الحضور حولهم فزاد توترهم وهمست سيلا : ياريتنا ما جينا
نور : ال يسمع كلامك يروح فى داهية 
سيلا : المفروض أعمل أى انا ما اعرفش غيره 
نور : أهو جاى 
سيلا : احيييه 
نور : اهدى انا معاكى 
إقترب أدهم من سيلا ثم قال : برضو متأخرة 
سيلا بتوتر وقد أمسكت بيد صديقتها : هاا أصل نور أخرتنى 
نور بصدمة : يا بنت البياعة 
نور : احم معلش أنا أخرتها حبه 
أدهم متفهما : تمام تعالوا 
تحركت سيلا و نور  أمامه ثم جلستا على الترابيزة وهو أمامهما رفع معاذ رأسه من هاتفه ليرحب بهمها ولكنه تفاجأ  بنور التى لم تقل صدمتها عنه 
فنطقا فى آن واحد 
نور : انتَ 
معاذ : انتِ 
نظر كل من أدهم و سيلا لهما 
وقالت سيلا : انتى تعرفيه 
نور : أيوة دا الحيوان ال زعقلى 
معاذ بحده : وانتى الحيوانة ال خبطط العربية
نور : أنا حيوانة يا عديم الشهامة 
سيلا : اهدى يا نور مش وقته 
معاذ : يا
قاطعه أدهم  : اهدوووو مش عايزين نبوظ الافتتاح اعملوا معاهدة سلام مؤقتة 
معاذ : اووف 
كانت الأجواء الإحتفالية رائعة وحدث ما قد جعلها فائقة الروعة .. ألقى مازن صاحب الشركة كلمته وشكرهم على حضورهم ثم 
مازن : حابب اشكركم على وجودكم النهردة فى الافتتاح 
وحابب أشكر شخص ساندنى فى كل خطوة فى حياتى وهى مياس 
اتجهت الأضواء صوبها كانت تبتسم باتساع و بدى الخجل جليا على محياها 
مازن وقد نزل من على المنصة ووقف قبالتها ثم نزل على ركبته وقال : تقبلى تشاركينى فى ال جاى زى ما شاركتينى فى ال فات 
مياس وقد ترقرقت العبرات بعينيها من فرط سرورها : أكيد 
إنهالت أصوات التصفيق الحارة والصفير الذى أشعل الحماس وانطلقت الأغانى فأخذها للرقص ثم بدأ كل كابل بالرقص 
            ....................................
كانت تطالع ما حدث بحب وتتمنى لهما السعادة ولكن فاجأها بطلبه المباغت وهو يمد يده لها
أدهم : سيلا تقبلى ترقصى معايا 
سيلا :
أدهم : سيلا تقبلى ترقصى معايا 
نظرت له سيلا بإحراج و هى تمسك بيد نور لتنجدها من ذلك الموقف 
نور بهمس : قومى معاه 
سيلا بتلعثم : مممكن
سحبها أدهم من يدها لساحة الرقص وسلطت الأنوار والكاميرات عليه وياله من صفق صحافى سيحدث ضجة كبيرة 
قربها اليه من خصرها وبتلقائية رفعت يدها لتضع واحدة على كتفه بالقرب من رقبته والأخرى على صدره إشتعلت وجنتها بحمرة قانية ومازاد حرجها عندما انحنى ليهمس فى أذنها 
أدهم : مش قولتلهك الاسود حلو عليكى 
سيلا بهمس يكاد يسمع  : ششكراا
أدهم : بيعجبنى فيكى كسوفك دا 
سيلا : ربنا يخليك 
أدهم : هو انا بشحت يا بنتى 
ضحكت برقة  : مقصدش بس حقيقى مش بعرف ارد ع الكلام الحلو 
أدهم : مش مهم كفاية نظرات العيون بتغنى عن كلام كتير 
ارتفت ضربات قلبها وهى تردف : هو لى الكاميرات حساها جايبانا 
أدهم : أنا رجل أعمال مشهور  ودا طبيعى فى شغلنا مع الصحافة 
هزت سيلا رأسها بتفهم ثم تابع كلاهما  الرقص 
فى تلك الأثناء كانت تتأفف نور من ذلك الاحمق الذى يرمقها بنظراته الساخطة 
نور بنزق : فى حاجة أى عجبتك فقاعد تبصلى 
معاذ : مين دا التعجبنى  انتى !!!
نور : اسكت اسكت 
معاذ : شكلك من النوع ال بيحك 
نور : أنا حكاكة يا ملزق 
معاذ بنفاذ صبر : اخرسى بدل ما أهبدك الم على وشك الحلو دا 
نور : جرب تعملها وانت ايدك توحشك 
معاذ : صبرنى يارب عشان ما اقتلهاش 
نور : سمج 
كاد معاذ ليرد ولكن جلوس سيلا و أدهم قطعه 
أدهم : أى اتصالحتوا ؟
معاذ : مين دا !! 
نور : لا طبعا 
سيلا : طب احنا المفروض نرجع دلوقتى 
أدهم : تمام هوصلكم
نور : شكرا معايا عربيتى 
معاذ : وياترى معاكى رخصة بقا !!؟
نور وهى تقلب عينيها باستهجان : ايوة تحب تشوف
نظر لها معاذ بسخط ولم يعقب على كلامها 
أردف أدهم : تمام تقدروا تمشوا  
خرجت سيلا وهى هائمة أما نور فكانت تتمايز من الغيظ 
سيلا بضحك : شكلكو اطفال اوى وانتوا بتتخانقوا 
نور باستهزاء  : بجد عجبناكى !!
سيلا بمرح : جداااا
نور : كان بيقولك أى المز دا 
سيلا : ععادى و لا حاجة 
نور بغمزة : عليا انا 
سيلا : لما نوصل طب .. ركزى فى السواقة 
رمقتها نور بنظرات ذات مغزى  :  انتى مش عجبك سواقتى زيه ولا أى 
سيلا بسرعة : لا طبعا 
نور : بحسب
سيلا فى نفسها : ربنا يستر 
وصلت كلاًّ من نور و سيلا للمنزل 
ترجلت سيلا من السيارة وتبعتها نور 
سيلا : اخيرااا
نور : ما تهربيش احكى بقا 
سيلا : طب أغير طب 
نور : طب يلا بسرعة 
انتهتا من تبديل ملابسهما 
وجلستا على السرير 
قامت سيلا باحتتضان إحدى دماها المحشوة وقالت بهيام 
: كان بيقولى الاسود لايق عليكى وانه بيعجبه كسوفى وكدا 
نور : هيححح واى كمان 
سيلا : بس 
نور : طب وانتى ؟!
سيلا : مش عارفة متلغبطة
نور : لازم تحددي مشاعرك تجاهه 
سيلا : تمام المهم أنام عشان ورايا تدريب بكرة 
نور وهى تنهض من جوارها : تمام تصبحى على خير ، انا هخلص  شوية تصاميم كدا وانام 
سيلا : تمام ربنا يوفقك 
نور : انا وانتى 
             ...................................
فى صباح اليوم التالي استيقظت سيلا على صوت صياح صديقتها : سيلاااااااا الحقى بسرعة قومى 
سيلا بفزع : أى الحصل فى أى 
نور : صورك نازلة فى الجرايد وعلى صفحات التواصل و انتشر خبر ارتباطك بأدهم وموثقين دا بصور ليكوا امبارح 
شهقت سيلا بصدمة  : ايييييه 
نور : دى صفحات مشهورة منزلة الكلام دا 
قامت بسرعة : أنا لازم أقابله حالا 
نور : هتعملى أى 
سيلا : هخليه ينفى الخبر و إلا انتى عارفة الناس مش بيسيبه حد فى حاله
نور : تمام هاجى معاكى 
سيلا : لا روحى شغلك انتى عندك تصاميم تشتغلى عليها 
نور : مش مهم 
سيلا بإصرار : أنا هتصرف روحى انتى بس 
خضعت لرغبتها تحت اصرارها 
ارتدت أول ما وقعت عليه عيناها وأطلقت العنان لشعرها الكستنائى ثم هبطت الدرج بسرعة نزولا لأسفل البناية التى تقطن بها 
أوقفت سيارة أجرة 
وبعد عدة دقائق وصلت الى الشركة ، ولجت لداخلها وهى تهرول ثم صعدت لغرفته و دقت مرة واحدة ولم تنتظر أن يأذن لها رفع عينيه ليراها وهى واقفة أمامه تلهث من فرط سرعتها 
أدهم ببرود : هو أنا أذنتلك !!
سيلا بانفعال : أنا جاية أقول لحضرتك حاجة مهمة 
أدهم : ما فيش حاجة مهمة تخليكى تدخلى بالشكل الهمجى دا 
سيلا : اسمعنى واحكم بعدها 
أدهم وقد وقف وتقدم صوبها  :  واضح فعلا انها حاجة مهمة 
سيلا بتوتر من قربه : أيوة فعلا ممكن نقعد !؟
أدهم وهو يشير للمكتب : أكيد اتفضلى 
سيلا وهى تتقدمه : تمام 
أدهم : ها أى الموضوع 
سيلا : وهى تريه الأخبار المتداولة على هاتفها : الصحافة نزلت الأخبار دى امبارح 
أدهم ببرود : و أى يعنى 
سيلا باندهاش : انت عارف 
أدهم : ايوة 
سيلا بانفعال : طب أى ؟
أدهم : أى !!
سيلا وهى تأخذ شهيقا لتخفف من حدة الموقف : دلوقتى طالبه من حضرتك تطلع تنفى الخبر 
أدهم : أمممم
سيلا بهدوؤ : هتعمل كدا ؟
أدهم : اى اليخلينى أنفذ طلبك 
سيلا وقد أدركت مقصده : انت عايز مقابل !؟
أدهم بابتسامة من زاوية ثغره : بحبك وانتى فاهمانى 
سيلا : و اى طلبك بقا  
أدهم : حاجة أى واحدة تتمناها 
سيلا باستغراب  : و أى هى 
أدهم بنبرة غامضة : تتجوزينى !؟
أدهم : تتجوزينى !؟
نظرت له بصدمة حقا لم تتوقع رده البتّة
فتابع هو : وبدل ما أنفى الخبر  أأكده
سيلا بتخبط : أنت فاجئتنى يعنى 
أدهم : هسيبك تفكرى بس قبل دا هقولك حاجه لازم تعرفيها بما إنك مستقبليا هتشاركينى حياتى 
سيلا باهتمام والقلق يتفاقم فى قلبها : اتفضل 
أدهم : تمام اول حاجة أنا أدهم الشناوى عندى 32 سنة وكنت متجوز 
تبدلت نظراتها للصدمة 
فأردف مكملا : وعندى طفلين 
هنا أرادت البكاء بحق شعرت بعدم الراحة لمعرفة كل هذا عنه 
أدهم : عايش مع أمى واختى  بس ما يمنعش ان ليا بيت مستقل 
سيلا وهي تحاول ضبت أنفاسها كى لا تبدأ بالبكاء : إشمعنى انا 
أدهم ببرود متجاهلا سؤالها  :  لما تفكرى فى عرضى ساعتها هقولك التفاصيل 
قامت سيلا وشعرت انها تريد الفرار من أمامه حتى لا يرى عبراتها التى تهدد بسقوطها 
سيلا : تمام هفكر 
أدهم وهو يقترب منها وحدق بعينها التى تهرب من مواجهته ثم قال : لينا كلام تانى بعد ما تفكرى 
أومات برأسها بهدوؤ ثم خرجت من المكان بأسره 
ذهبت أمام بحر الاسكندرية 
ذلك البحر الذى طالما تحمل أوجاع الناس وشكواهم واستقبلها بصدر رحب  
بكت كثيرا وخارت قدماها وسقطت على ركبتيها على تلك الرمال الذهبية 
أخذت تبكى وتحدث نفسها : لييييه كدا ليه كل دا بيحصلى أنا تعبت بجد 
وأخذت شهقاتها تزداد أخرجت كل ما فى  جوفها من هموم لمستمعها المنصت لا تعلم كم مرّ من الوقت وهى على تلك الحالة ..  قامت أخيرا ثم أخذت تجر قدميها ل مقر عمل صديقتها .
بعد فترة وجيزة وقفت أمام أتليه تصميم ثم ولجت لغرفة المكتب 
رأتها نور بتلك الحالة فهرعت إليها بفزع : مالك فى أى 
 سيلا ببكاء : طلع متجوز وعنده طفلين 
نور بشهقة : اييه
سيلا : أنا قلبى واجعنى أوى 
ضمتها نور وهى تشفق على حال صديقتها الوحيدة : اهدى يا حبيبتي و كل حاجة هتتحل 
غفت سيلا بين أحضان نور فقررت نور التحدث الى أدهم وتفهم ما حدث منه 
فأخت رقمه من هاتف سيلا ثم أخذت ترن ولكن لا مجيب وأخيرا بعد عدة محاولات رد عليها فاندفعت قائله بحدة : عملتلها أى يا أدهم 
كان معاذ معها على الهاتف لان أدهم لديه اجتمام هام 
فقطب جبينه متعجبا : انتى مين 
نور : انت بتتهرب 
معاذ بنفاذ صبر : أدهم فى اجتماع مهم 
نور : اهااا انت صاحبه وبتدارى عليه بس ال ما تعرفهوش انى مش هسمحله ياذى سيلا أبدا
 ثم أغلقت الخط بوجهه
معاذ : ملها دى هو أدهم هبب أى
بعد انتهاء الاجتماع وخروج الحضور من القاعة لم يتبقى سواه فدخل معاذ بعصبية : انت عملت أى للبنت 
أدهم ببرود : ولا حاجة قولتلها الحقيقة 
معاذ بنفاذ صبر : ممكن تحكى بالتفصيل 
تنهد ثم سرد عليه ما جرى 
معاذ : كدا هتفكرك بتساومها ومش هتوافق
أدهم : بتحبنى 
معاذ : الحب مش كل حاجة .. كرامتها ، كبريائها كل دا أهم 
أدهم : مش فارق 
معاذ : أنت بتظلمها  و بتظلم نفسك 
أدهم باختناق من كلامه : أنا خلاص نفذت ومش هتراجع عن قرارى 
معاذ : يبقا تلحق نفسك لان خططك مش هتنفع و تسمع كلامى وتنفذه 
أدهم باهتمام : قصدك أى 
معاذ : يعنى أكيد مش هتوافق فلازم تغير خطتك وتمش زى ما هقولك 
أدهم : أنا عارف ازاى أمشيها 
معاذ وقد قرأ أفكاره : العنف و التحكم والمساومة مش هتبقى حلوة فى حقك انك تغصب واحدة عليك 
أدهم بتفكير : قول ال عندك طب 
معاذ : بص يا سيدى .......
أدهم : مش بطال 
أفاقت من نومها وجدت نفسها على أريكة الأتليه
نهضت من مكانها وتوجهت أمام المرآه رأت انتفاخ عينينا إثر بكائها العنيف فتنهدت بتعب وذهبت ل غسل وجهها 
نور وهى تلج الغرفة لم تجدها فدب الخوف فى اوصادها ولكن سرعان ما تلاشى عندما وجدتها تدلف من باب الحام الملحق بالغرفة نظرت لها وقالت : بقيتى أحسن 
أومأت برأسها ثم قالت : عايزة أروح محتاجة أفكر فى كلامه 
نور : انتى بجد مستعدة تكونى أم لطفلين !!
سيلا : مش عارفة بجد 
نور : محتاجين رعاية وانتى معندكيش خبرة
سيلا : أعمل أى طب بحاول ما افكرش فيه بس برجع وافكر 
نور : خلاص ارتاحى ونشوف الموضوع دا بعدين 
أغلقت المكان ثم ركبتا السيارة وعادتا للمنزل 
             .....................................
عاد أدهم من عمله فقابلته صغيرته با بتسامة شقت ثغرها وهى تقول : أمتى هتجيب ماما ليا 
أدهم : قريب يا جوجو 
جنى بطفولة : على فكرة نسيت وعدك ليا 
أدهم : لا اجهزى عشان لما اصحى هنروح مع بعض الملاهى 
صاحت بفرحة وقبلت وجنة والدها واسرعت لتستعد 
تنهد بأسف من أجلها ثم صعد ليرتاح قليلا
            ....................................
كانت سما تجلس تشاهد مسلسلها المفضل عندما دق الباب فذهبت لتفتحه فوجدت صديق أخيها معاذ لطالما كانت معجبة به و تخفى ذالك فهو يعاملها كأخته الصغرى و لا يفكر فيها بنظرة أخرى 
سما : اتفضل يا معاذ 
معاذ : وحشتنى طنط وقولت آجى أسلم عليها وعلى أكلها 
ضحكت على كلمته الأخيرة ثم قالت : طب ادخل سلم على أكلها بسرعة قبل ما يخلص 
دخل معاذ بسرعة وهو يقول : يا أم أدهااااااام 
قالت والدة ادهم وهى تلج للغرفة : عايز أى يا اهبل 
معاذ ببلاهة : آااااكل يا ست الكل جعااان 
نظرت له وهى تضحك على ما يفعل ثم أردفت : ما بتعقلش أبدا هروح أحضرلك 
معاذ : تسلم أيدك 
كانت تطالعه تلك الواقفة بهيام فهو حبها الاول مُذ ان كانوا أطفالا 
قاطع شرودها معاذ وهو يقول : أم التركى ال لحس دماغكوا دا 
سما : ايش فهمك انت 
معاذ وهو ينظر لها مستنكرا : كفاية انتى تفهمى المحن دا 
كانت لترد لولا دخول جنى المباغت وهى تصرخ بفرحة وتجرى نحو معاذ : عموو زوزو 
معاذ : حبيبتي ال مضيعة هيبتى فى الأرض بالدلع دا 
جنى ببرائة : عايزنى أغيره 
معاذ : اه ممكن 
جنى : تؤ عاجبنى 
معاذ : ماشى يا أم لسان انتى  امال فين آدم !؟
آدم وهو يدخل بهدوؤ : موجود يا باشا 
معاذ بصدمه : باشا !! هقول أى تربية أدهم 
ضحكوا جميعا ثم حضرت الام الغداء ليصتف الجميع حول المائدة 
نزل أدهم وتفاجأ بوجود معاذ فقال : مين عزمك 
معاذ ببردو : يراجل ما تقولش كدا انا عزمت نفسى  وجيت 
قضو وقتا ممتعا ثم استعد  للذهاب للملاهى تلبية لرغبه جنى أو لسبب آخر 
            .....................................
معاذ : رن عليها واعزمها 
أدهم : اوك
أخرج هاتفه وطلب رقمها وما هى الا دقائق ثم أجابت بهدوؤ : ألو 
أدهم : سيلا ممكن نخرج النهردة 
سيلا : أسفة مش هقدر عشان تعبانة شوية 
أدهم : مش هنتأخر 
لم تكن تريد الجدال معه أكثر من ذلك لذا وافقت 
أدهم : هعدى عليكى كمان ساعة
سيلا : تمام 
           .....................................
أعد أدهم نفسه وارتدى بنطالا من الجينز الأسود وقميصا أبيض أظهر عضلاته باحترافية وفتح أزرار القميص ل منتصف صدرع ذم أغدق نفسه من عطره المميز 
وأخيرا نزل الدرج ليلتقى بصغيرته وهى ترتدى فستانا رقيقا وشعرها منسدل بضفيرة من الجانب كانت ملامحها الطفولية رائعة وتسحر كل من رآها 
نظر لها أدهم ثم حملها وقال : القمر دى خايف أخدها معايا تتعاكس 
جنى : ما انت يا بابى معايا .. أكيد مش هيعاكسونى بقا يا خسارة
معاذ وهو يرفع حاجبه الأيسر : والله !!
ضحكت جنى فقال هو : هروح أجيب حد هيجى معانا الملاهى وارجع أخدك تانى ماشى 
أماأت برأسها وهى تصفق 
تركها على الأريكة ثم التفت ل آدم : متأكد انك مش عايز تيجى !؟
آدم : ماليش انا فى الأجواء دى 
أدهم : على راحتك
ثم ولج لخارج المنزل واستقل سيارته متجها لمنزلها وما هى إلا دقائق وقد وصل لوجهته ، أتصل ليعلمها بوجوده 
سيلا برقة :  ألو 
أدهم : أنا تحت 
سيلا : تمام أنا نازلة اهو 
اغلق معها الاتصال وانتظرها لتهبط هى بهدوء فقام بفتح بابه والخروج بهيأته الجذابة 
ليفتح الباب لها 
أعجبت كثيرا بملابسه خارج العمل وودت لو تذهب وتغلق تلك الأزرار الذى يفتحها 
أقتربت من السيرة وهو بدوره فتح الباب لها لتلج لداخلها ثم التف حولها ليصل لمقعده وضع حزام الأمان وهو يقول : حطى الحزام 
رفعت أناملها لتسحبه ولكنه كان عالقا 
فقالت : مش مهم  
مال أدهم عليها ليسحبه فأصبحت محاصرة بين صدره ومقعدها توترت وحبست أنفاسها التى كانت عبارة عن عطره سحب الحزام بهدوؤ وهو ينظر لها او بالأخص الى شفتيها المنتكزتين أغمضت عينيها بتلقائية و بدأت طبول قلبها بالقرع إثر قربه الطاغى منها فهو ينسيها كل ألم وكأنه أحد الكحوليات التى تصيب بالسكر فأدركت أنها وقعت أسيرة لحبه 
انتبه لانجرافه نحوها فحمحم واستعاد توازنه ثم اعتدل فى مكانه وقال وهو ينظر أمامه : أنا حابب أعرفك على جنى بنتى 
وصمت ليرى ردى فعلها 
ولكنه تعجب من هدوؤها وهى تثابر لتكون طبيعية وبعد أن طال صمتها 
قالت  : ....
بعد أن طال صمتها لثوانى قررت ان تُومِأَ بهدوؤ على عكس الألم الذى يتأجج فى صدرها  مردفة : أنا كمان حابة أشوفها 
أدهم بهدوؤ وقد أدار محرك السيارة ليحضر جنى 
كان الطريق هادءًا لا يُسمع سوى صوت أنفاسهم المتزنة 
قرر كسر هذا الهدوؤ المستتب قائلا : تحبى تروحى فين 
سيلا : عادى ال يريحك
أدهم : وانا باخد رأيك
سيلا : يعنى ممكن أما نشوف رأى بنتك 
إبتسم أدهم بثقة فقد أعجبه ردها واقتنع أنه اختار الأم المثالية لأولاده
فأردف : هى حابة تروح الملاهى و أنا وعدتها بكدا 
أعجبت بالفكرة كثيرا فهي تعشق تلك الأماكن التى  ترجعها كطفلة في فى السابعة من عمرها فأيدت الفكرة بشدة . 
بعدة عدة دقائق وصل ل منزله 
ترجل من السيارة و أخبرها : تحبى تدخلى ؟
هى ليست مستعدة للقاء عائلته بعد فمازالت تائهة ولم تصل لقرار بعد فقالت : ممكن مرة تانية ل إنى مش مستعدة
أدهم : تمام ال يريحك
ذهب أدهم قليلا ثم عاد ومعه طفلة غاية فى الجمال و اللطافة 
نظرت لها سيلا بتعجب هى حقا بها بعض الشبه من سيلا
او ل نقل الكثير من الشبه 
جنى : بابى مين دى 
أدهم : طنط سيلا هتروح معانا الملاهى اى رأيك 
صفقت الطفلة بحماس علامة على ترحيبها بالفكرة 
كاد أدهم ليجلسها فى المقعد الخلفى عندما فتحت سيلا الباب : ممكن تقعد على رجلى 
أدهم : لا عشان ما تدايقيش 
سيلا بإصرار : لا بالعكس 
جلست الصغيرة على قدمها 
سيلا مخاطبة إياها بلطف : اسمك أى بقا 
جنى بمرح : جنى 
سيلا : اسمك قمر أوى وانتى كيوت اصلا 
ابتسمت لها جنى فقبلتها سيلا بهدوؤ على وجنتها 
كل ذلك كان تحت عينى أدهم الذى شعر باكتمال صورة عائلته .. انطلق الى وجهتهم وبعد مدة ليست بكبيرة وصلوا .
فتحت سيلا الباب بهدوؤ وأنزلت الصغيرة أرضا ثم أمسكت يدها بلطف وانتظرا أدهم الذى يغلق سيارته ثم دخلوا لمدينة الملاهى 
جلسوا على طاولة مستديرة وطلب أدهم قائمة الطعام 
أدهم : فى حاجة معينة هتطلبيها 
سيلا ، جنى فى آن واحد : آيس كريم 
نظر لهم ولم يستطع كبح ضحكاته على منظرهم فهو يكاد يقسم أنهما أم و ابنتها حقا 
نظرت سيلا للصغيرة بحب ثم قالت بعفوية : أدهم يلا نركب الساقية 
أدهم وهو يسمع اسمه لأول مرة مجردا من الألقاب من بين شفتيها فقال بتوهان : اوك
صعد ثلاثتهم فى عربة واحدة 
سيلا بصراخ : عااااااااا نزلونى مش قادرااااااا كفااااايااااااا
أدهم وهو يصم أذنه : كفاية أنت صويت ما بقتش عارف أسمع بسببك
تشبثت هى بزراعه بقوة وهى تقاوم تلك الحالة من الدوار 
أما عن جنى فكانت تصرخ من السعادة وهى على قدم سيلا التى تمسكها بقوة 
توقفت اللعبة بعدة فترة
  أدهم  : يلا بينا نروح أنا تعبت من أولها 
جنى بمحايلة  : يا بابى شوية كمان 
أدهم : طب بلاش ألعاب من النوع دا 
جنى بطاعة : اوعدك 
مسح على رأسها بهدوؤ وجلس مرة أخرى ثم أخذ يقلب فى هاتفه بملل بينما سيلا و جنى يمرحان معا 
فأخذ ينظر لهما بنظرات رضى .
           ........................................
كانت الساعة قد قاربت 12 م
عندما كان يقود السيارة ليوصلها لبيتها 
كانت جنى نائمة فى حضن سيلا ومتشبثة بملابسها وكأنها تخشى رحيلها 
بينما تنظر لتلك الطفلة النائمة بين يديها بحب خالص 
سيلا : ادهم اقفل الشباك شوية عشان البرد 
ضغط على أحد الازار ليرتفع  زجاج السيارة لاعلى
بعد عدة دقائق وصلوا لوجهتهم .. 
سيلا بهدوؤ : هبلغك بقرارى بكرة 
أماأ هو برأسه ثم أردف : مستنيك
سيلا بتوتر : شكرا ع اليوم المميز دا 
أدهم : العفو على أى 
وسحب الطفلة بلطف من بين يديها 
ودت الا تتركها حقا لكن ليس باليد حيلة
فتحت باب السيارة ثم تابعت سيرها لمدخل العمارة السكنية 
وضعت مفتاحها برفق لتديره وتلج للمنزل سمعت صوت من وراأها
نور : أهلاا بالانسة ال راجعة فى نص الليل
نظرت لها سيلا بتجاهل وقالت : هحكيلك
وبدأت بسرد تفاصيل يومها 
نور : يا بنت المحظوظة ملاهى مرة واحدة
سيلا وهى تنظر لها باستعلاء : شوفتى بقا 
نور بتهكم : هو احنا مش هينولنا من الحب جانب بقاا
سيلا بضحك : انتى فقر نعمل أى 
نور : معاكى حق .... صمتت قليلا ثم تابعت : ناوية على أى 
سيلا : بصى ......
نور : متأكدة 
سيلا : أيوة
أدهم قاعد فى الشركة 
دخلت سيلا من غير ما تخبط
رفع هو حاجبه وقال  : مش تخبطى !!
سيلا متجاهلتا كلامه : أنا نسيت ان كان عندى امتحان امبارح هو انا كدا سقط
ضحك أدهم بملئ شدقيه : سقطى !!!  هو احنا فى اعدادى هنا !؟ 
تاهت فى ضحكته ثم تابعت بغضب طفولة : وانا أى ال عرفنى 
أدهم : شششش تعالى قوليلى قررتى أى الأول 
سيلا : ...
سيلا بارتباك وصوت خافت : موافقة
أدهم براحة فقد ادرك مبتغاه : تمام .. الفرح هيبقا بعد يومين 
نظرت له بذهول : مافيش فترة خطوبة.. أتعرف عليك .. أى حاجة من التقاليد دى !؟ 
هز رأسه بنفى : تؤ تبقى اعرفينى وانتى فى بيتى
سيلا : بس انا مش جاهزة 
أدهم : ومين قالك انك عايزك تجهزى حاجة .. انا عايزك انتى بس 
سيلا بتوتر : تتمام  .. همتحن فين بقا 
نظر لها ببرود : مش لازم 
سيلا : يعنى أى !!
أدهم : مش حابب تشتغلى بسيطة . 
سيلا بغضب : بس انا حابة 
قام من مكانه والتفّ حول مكتبه ليقابلها حيث تقف ثم مال على أذنها وقال  : صوتك الحلو دا ما يعلاش وانتى بتكلمينى 
سيلا بخوف بائن : مش قصدى بس انا عايزة اشتغل 
أدهم : وانا اقدر كويس اصرف عليكى 
نظرت له بغضب ثم أخذت حقيبتها بعنف من على المكتب و خرجت بخطى سريعة 
نظر أدهم مكانها ببرود ثم جلس فى مكانه مرة أخرى 
كانت تعمل على تصميم هام جدا قد يحدث فارقا فى حياتها ان نجح عندما دخل عليها معاذ و هناك فتاة تتأبط ذراعه وتشاور على أحد الفساتين التى نالت اعجابها وهى تقول : أى رأيك فى دا يا حبيبى 
معاذ بنفاذ صبر : حلو يا حبيبتي ممكن نشترى بقا ونروح 
كانت تتابعهم بغضب لا تعلم سببه فقامت واتجهت لتحادث الفتاة : اقدر اساعدك لو حابة 
نظر معاذ لها وقال بذهول : انتى شغالة هنا 
قالت نور مصححة جملته  : تؤ انا صاحبة المكان 
ريماس بنظرات شاملة : اممم  طب شوفيلى حاجة كدا مناسبة لفرح 
نور : تمام
 بعد فترة عثرت ريماس على مبتغاها فقالت بلهجة مائعة : بيبى هستناك فى العربية عقبال ما تدفع ثم رمقت نور بطرف عينيها واستدارت مغادرة المكان 
نور بغيظ  : نينينى 
معاذ بضحك : انتى بتعملى كدا لى
نور متجاهلة سخريته : أدفع وروحلها يا بيبى 
ضحك على طريقتها واردف : دى ريماس خطبتى 
نور : واضح إن ذوقك مش حلو 
رفع حاجبه وقال : احسن ما يبقا ما عنديش ذوق أصلا 
نفخت ثم دبت على الارض بقدمها بطفولة وأردفت : وقح 
قلب عينيه ببرود وقال : اتفضلى حسابك ... ثم تركها وذهب 
دلف الى السيارة 
ريماس : انت تعرفها !؟
معاذ : عادى كان بينا سوء تفاهم قبل كدا 
ريماس : اوك .. بيبى يلا نروح كافيه
ضحك دون مبرر متذكرا تذمرها على ذلك اللقب السخيف 
نظرت له بغضب : انت بتضحك على أى 
معاذ : عادى افتكرت موقف يا حبيبتي مش اكتر 
ريماس : طيب ممكن نروح كافيه 
معاذ بقلة حيلة : تمام 
           ......................................
مرّ يومان دون احداث تذكر وجاء اليوم المنشود 
 نور : سيلااااا
سيلا : أييييييي
نور : فى عروسة تنام لحد دلوقتى !!
سيلا بنوم : خمس دقايق بس 
نور بنفاذ صبر وهى تزيح الغطاء عنها : ادهم جاي يخدك دلوقتى
سيلا بفزع : ليه جاى عايز أى ؟
نور بسخرية : هيكون عايزك ليه مثلا !!
سيلا بتوتر  : طب يلا اجهزى انتِ كمان يلا
           .........................................
وصل أدهم لاصطحابها لأشهر بيوتى سنتر 
نزلت الفتاتين وصعدتا للسيارة 
نور بحماس : أدهم انا صممت الدريس بتاع سيلا مش محتاج تجيب واحد 
نظر لها بامتنان ثم أردف : تمام يبقا نطلع على ال بيوتى سنتر
كانت سيلا شاردة فى المجهول بِها قلق مبهم لا تعرف مصدره فحاولت تجاهل ذلك الشعور ...
وصلوا لوجهتهم فنزل كلاهما
أدهم : ساعتين بالكتير وهكون عندك .. تمام
أومأت له بهدوؤ 
فغادر هو ليستعد هو الاخر 
            ......................................
قاربت الساعة التاسعة مساءًا
وبدأت القاعة تجتظ برجال الأعمال ، والصحافة ، والاقارب وغيرهم .. وصل معاذ ومعه كلا من أدهم و سيلا و نور و مخطوبته ريماس التى تفاجئت بوجود نور معهم 
نزلوا من السيارة ودخلوا للقاعة وبدأت أجواء الحفل والمسيقى الراقية 
كانت آية من الجمال بفستانها الأبيض المرصع بفصوص رقيقة من الماس ضيق من عند خصرها ومتسعٌ لأخمص قدميها أما عن شعرها فكان ملفوفا على شكل كحكة ويحاوطه طوقٌ من زهور الياسمين التى تعشقها و قليلا من مساحيق التجميل التى زادتها جمالا على جمالها 
أما عن أدهم فقد تأنق بحلة كلاسيكية من اللون الأسود وترك أزرار قميصه العليا مفتوحة ، أرجع خصلات شعره الأسود للوراء عدا تلك الخصلات المتمردة التى نزلت على جبينه لتزيده جاذبية 
جذبها لساحة الرقص وأحاط خصرها بيديه ثم اقترب من اذنها وقال بخفوت : الظاهر ان مش الأسود بس ال حلو عليكى 
نظرت له بخجل كبير وقالت بتوتر جَلِى : شكرا وانت كمان حلو 
أدهم وهو مستمتع باللعب بأعصابها : اممم حلو بس !!
سيلا بتوتر : اممم
          ......................................
على مسافة ليست ببعيدة كانت تقف والدة أدهم تتابع ابنها بفرحة جليّة على محياها وهى تقول ل سما الواقفة بقربها : عشان كدا كان عايز يتجوزها 
أكملت سما : امم فعلا الشبه بينهم كبيير 
الأم لنفسها بقلق : ربنا يستر 
            ...................................
ريماس : ممكن افهم هى جاية هنا ليه 
معاذ : وانا مالى يا لمبى 
ريماس : والله !!
معاذ : يا حبيتى دى صاحبت العروسة الوحيدة فطبيعى تكون موجودة 
ريماس بتهكم : بجد أدهم بقا زوقه بيئة اوى دول ما حلتهمش حاجة ولا اصل حتى 
سمعتها تلك الواقفة ورائها فردت عليها بغضب : ع الاقل بنشتغل و بنصرف على نفسها ما بناخدش مصروفنا من بابى و مامى وبيبى 
كتم معاذ ضحكته وهو يرى تجهم ملامحها وهى عاجزة عن الرد ... فابتسمت نور بثقة وهى تردف : خلى بالك بعد كدا وانتى بتتريقى على حد وحضرى كلامك ال هتردى بيه .. ثم تركتها وذهبت تحت أنظار معاذ المعجبة بشخصيتها 
ريماس بنظرات متوعدة وهى تقول فى نفسها : مسيرك يوم تترجينى بعد ال هعمله فيكى  
          ....................................
انتهى اليوم وبعد استقبال التهاني من الجميع أخذ أدهم سيلا معه الى إحدى الفنادق الفاخرة لقضاء ليلتهم 
أدهم : أدخلى برجلك اليمين يا عروسة 
دخلت وبها من التوتر والقلق ما يجعلها لا تسمعه من الاصل 
أعاد أدهم جملته فانتبهت ثم خطت للداخل فأغلق باب الغرفة بهدوؤ ثم قال : أنا هغير فى الحمام تقدرى تستعملى الاوضاع  
أومأت برأسها دون أن تردف ببنت الشفة فاتجه ليأخذ ملابسه ودخل للحمام ....
بعد ربع ساعة خرج من الحمام وبحث عنها بعينيه حتى وقعت عينيه عليها 
أدهم بصدمة : ....
دلف أدهم للحمام 
قامت بسرعة لتغير ملابسها 
فتحت دولاب الملابس وتفاجئت بمنظر الملابس التى تظهر أكثر مما تخفى أغلقته بسرعة ثم توجهت للسرير وقالت فى نفسها : اعمل أى دلوقتى مش هقدر البس كدا 
نظرت جانبا فوجدت صندوق مغلّف فأثار فضولها معرفة ما بداخله تحركت لفتحه فوجدت بداخله منامة طفولية و ورقة صغيرة أخذتها بحرص وقرأت ما بداخلها  : " جبتلك الطقم دا عشان عارفة مالكيش فى الشمال عدى الجمايل هااا "
ابتسمت وأدمعت عيناها ، حمدت الله كثيرا أنّ نور بحياتها ...
ارتدت منامتها ثم جلست على السرير والخوف والقلق يتفاقمان فى قلبها فلم تشعر بنفسها وهى تبكى 
خرج معاذ من الحمام عارى الصدر و بيده منشفة يجفف بها خصلات شعره وهو يبحث عنها بعينيه .. تفاجأ وهو يراها تبكى بقوة أردف بذهول وصدمة وهو يقترب منها : فى حاجة حصلت !؟. مالك فى أى 
سيلا ببكاء : انا عايزة نور دلوقتى
رفع حاجبه باستهزاء : وهتعملك أى بقا ست نور
سيلا : تقعد معايا 
أدهم بنفاذ صبر : طب اهدى كدا عشان الليله طويلة 
أحرجها بكلامه فاحمرت وجنتها ثم أدركت انه لا يرتدى قميصه مما زاد من خجلها فأغمضت عينيها وهى تردف بسرعة : استر نفسك بسرعة 
نظر لها باستهجان ثم اقترب من أذنها وهمس : جهزى نفسك عشان عايز أحط النقط ع الحروف 
ثم قام ليرتدى تيشرت من اللون الأسود 
شعرت بابتعاده عنها ففتحت عينيها ببطئ وأردفت  : قصدك أى مش فاهمة
أدهم  : هتفهمى بس مش دلوقتى
سيلا : بس انا عايزة أفهم
أدهم : قومى اعملى عشا 
رفعت حاجبها وقالت : من أولها طلبات !!
أدهم بنفس رفعة الحاجِب : إذا كان عاجب 
تأففت وهى تقوم لإعداد العشاء 
جلس هو ليطالع أعماله حينما قاطعته بقولها : حضرت العشا 
أدهم : شويه كدا انا قربت أخلص 
قلبت عيناها بملل ثم أردفت : أنا زهقانة يا ادهم 
رفع نظره لها عند نطقها باسمه ثم قال : والمفروض !!
سيلا : مش عارفة
أدهم : قومى يلا نتعشا
أومأت برأسها ثم اتجهت صوب مائدة العشاء وهو يتبعها 
جلسا بهدوؤ قطع ذلك الصمت سؤالها المباغت 
سيلا : مش غريبة تتجوز واحدة عرفتها من كام يوم بس !؟
أدهم ببرود : أكيد فى سبب 
سيلا : وانا بسأل عشان عايزة اعرف 
أدهم : طيب بما انك مصرة تعرفى السبب .. 
قالت باهتمام : ايوة 
أدهم : فيكى شبه كبير من مراتى ال اتوفت وهى بتولد جنى 
صدمتها صراحته التى لم يراعى بها مشاعرها فأظلمت عيناها وأردفت : يعنى ضحكت عليا 
نظر لها ببرود و قال : احسبيها زى ما تحبى
استفزها بروده فوقفت بعنف وصفعت المائدة بيدها وهى تقول بصوت مرتفع  : انت ازاى تسمح لنفسك تلعب بمشاعرى كدااا 
أدهم على نفس بروده : صوتك ما يعلاش 
سيلا : مش بمزاجك 
حدجها بنظرة قاتلة ثم قام من مكانه واقترب منها فشعرت بفارق الطول الملحوظ بينهما ، قبض على معصمها بقوة وهو يقول : قولتلك صوتك ما يعلاش لسا ما اتخلقتش ال تعلى صوتها عليااا .. فاهمة 
سيلا بألم وهى تحاول أن تفلت من قبضته : ااه سيب إيدى 
قربها اليه أكثر و تابع حديثه متجاهلا ألمها : هتقعدى زى الشاطرة عشان نحط شروط الجوازة دى مع بعض 
سيلا ببكاء : طلقنى 
أدهم بضحك : ما بلاش الحركات دى بقا وبعدين واحدة زيك حليتها أى
نظرت له بغضب : انا اعرف أصرف على نفسى كويس 
ضحك حتى أدمعت عيناه ثم نظر لها ببرود وقام بإفلات معصمها
أخذت تفرك يدها وقالت باستهزاء  : عايز تقول أى اكتر من ال قولته
أدهم : أقعدى 
سحبت مقعدها على مضد ثم جلست عليه 
فتابع كلامه : دلوقتى هنحط قواعد 
نظرت له هى بخواء ولم 
تعقب على كلامه فتابع حديثه  :  هنتعامل كأى زوجين بيحبو بعض قدام الناس ما حدش يعرف باتفاقيتنا دى الموضوع مش هيطلع عنى انا وانتى ، عايزك تعوضى جنى عن امها  مش عايزها تحس انها مش مرغوب فيها فهمانى !!؟
سيلا : ما تقلقش 
أدهم : حابة تضيفى حاجة 
سيلا : شهر ونطلق 
أدهم : للأسف طلبك مرفوض
سيلا بانفعال : ليه بقا 
أدهم : ببساطة ل ان جنى هتتعلق بيكى 
أحست سيلا بالشفقة تجاه الفتاة فهى لا تريد لها أن تعيش نفس معاناتها فقالت : طيب بما أن دا الوضع الجديد يبقا ع الاقل الاحترام يبقا فى العلاقة دى 
أدهم : قصدك أى 
سيلا : يعنى مش من حقك تمسك ايدى بالهمجيه دى ولا تزعقلى قدام حد و يُفضل ما تزعقليش أصلا .
نظر لها باستهجان وأردف : بسيطة .. حاولى تتجنبينى وما تعصبنيش ومش هتلاقى حاجة من دى بتحصل 
سيلا : انا هنام حابب تقول حاجة تانى 
أدهم : أظن كفاية لحد كدا لو فى جديد هبلغك
سيلا وهى تريد الهروب من أمامه : تمام .. تصبح على خير .
ريماس  : بابى
أمجد : عايزة اى
ريماس : عايزة اشترى أتليه عجبنى بليييييز 
أمجد :  ال تحبيه يا ريرى 
ثم تركها وذهب 
فنظرت بشر وقالت فى نفسها : هوريكى النجوم فى عز الضهر يا يا ي نور 
          ........................................
فى صباح اليوم التالي 
نور : اوفففف العربية مش عايزة تدور 
أوقفت سيارة أجرة و بعد مدة قصيرة وقفت السيارة أمام الأتليه نزلت منها وتوجهت الى الداخل ولكنها تفاجأت بأغراضها مبعثرة والكثير من الرجال الذين يعبثون بالمكان وكأنه ملك لهم  
قالت بغضب : أى ال بيحصل هنا دا
أتاها صوت من خلفها يقول : أى هو انا ما قولتلكيش انى هشتري المكان دا 
نور وهى تلتفت بعنف : المكان دا بتاعى وانا بديره 
ريماس : اممم شكلك نسيتى إنك مأجرة المكان بس انا بقا اتفقت مع صاحبه وهشتريه منه بضعف تمنه 
نور : انتى ازاى كدا 
ريماس : عشان تعرفى تلعبى معايا كويس 
نظرت لها بحدة ثم أخذت حقيبتها وذهبت الى الشركة التى يعمل بها معاذ 
          ......................................
تسريع احداث :
دلفت الى الشركة بسرعة وسألت احد الموظفين عن مكتبه فدلها الأخير عليه 
اتجهت بسرعة صوب مكتبه ودفعته بقوة ثم نظرت له بحدة و قالت بصوت مرتفع  : ....
نور بحدة وصوت مرتفع : انت ازاى وقح بالشكل دا 
معاذ و لم يستوعب دخولها بتلك الطريقة : أى البتقوليه دا 
صفقت بيدها وهى تردف : لا بجد شابو ممثل هايل 
معاذ بعصبية : انتى بتتكلمى معايا كدا ازاى وطى صوتك وانتى بتكلمينى فاهمة
إقتربت منه و وقفت أمامه ثم قالت وهى تصتك على اسنانها : إبعد خطبتك دى عنى 
تعجب من كلامها فأردف  :  انا مش فاهم حاجة 
نور : الشويه دول تعملهم على غيرى 
معاذ وقد نفذ صبره : لآخر مرة بقولك انا مش فاهم بتتكلمى على أى 
نور بصوت عالى : كداااب
معاذ وهو يحاول التحكم باعصابه  : طيب دلوقتى هتقعدى وتفهمينى أو تتفضلى من هنا 
أحست أنه ربما لا يعرف ما دبرته خطيبته فقالت : الهانم راحت تشترى الأتليه بتاعى بضعف تمنه  وطبيعى صاحبه ال مأجراه منه قبل عرضها المغرى بالنسباله 
صدم معاذ مما قالته فأظلمت عيناه ثم أخرج هاتفه وطلب رقمها وما هى الا ثوانى حتى أجابت عليه 
ريماس : ألو يا بيبى ماتقوليش وحشتك 
معاذ بنبرة غامضة : انتى فين 
ريماس بهدوؤ : بعمل شوبينج فى الأتليه ال جبت منه الدريس معايا فاكر !؟
معاذ : تمام 
ثم أغلق المكالمه دون الاستماع لكلمه اخرى وأردف مخاطبا نور 
معاذ : اتفضلى قدامى 
نور : هتعمل أى 
معاذ : هروح أرجعلك حاجتك 
نور بخجل من تسرعها فى الحكم عليه : ششكرا
معاذ بجديه : دا حقك 
ركبت الى جواره وبعد مدة وقفا امام الأتليه ، ترجلا من السيارة ثم دلفا للداخل 
بحث عنها بعينيه فرآها وهى تأمر بعض العمال بتغير بعض الاشياء فى الديكور 
معاذ بصوت جهورى عالى : ريماااااس
استيقظت سيلا وعلى وجهها علامات البكاء فلم تجده فى الغرفة فتنهدت ثم دلفت للحمام الملحق بالغرفة ثم اغتسلت ولفت منشفة على جسدها ثم خرجت بعد أن اطمأنت أنه مازال  بالخارج لتكمل ارتداء ملابسها ولجت لخارج الحمام ثم توجهت ل دولاب الملابس ثم أخذت دريس من اللون الأزرق كادت ترجع للوراء عندما اصتدم ظهرها بصدره العريض 
تصنمت بمكانها فانحنى هو ليطبع قبلة على كتفها العارى 
فأحست برعشة تعصف بها واشتعلت وجنتها بحمرة الخجل .. أجبرت جسدها على الإلتفات لتقابل بعسليتيها عيناه ذات اللون الأسود الداكن رمقها بنظرات متفحصة ثم رفعها من خصرها ليقلص فارق الطول وتصبح بنفس مستوى طوله ثم دفس رأسه برقبتها 
تدافعت ضربات قلبها ولم تعرف ما عليها فعله فقالت بصوت جاهدت أن يكون طبيعيا لكنها فشلت بذلك فشلا ذريعا : أدهم انت بتعمل أى 
أدهم بدون وعى : وحشتينى 
أغمضت عيناها بقوة ثم قالت : انت كويس 
أدهم وهو مازال على وضعه : لأ 
سيلا بتلعثم : ططب نزلنى 
قبل رقبتها برفق ثم أنزلها بلطف 
أخذت نفسا عميقا لتعيد شتات نفسها ثم سحبته من يده لداخل الحمام لتفيقه من حالة الثمل التى هو عليها 
فتحت الدوش ثم أخذت يده مرة أخرى فى اتجاهه 
سيلا وهى تحاول التهدئة من أنفاسها المتسارعة : اقلع القميص
نظر لها ثم سحبها هى أيضا أسفل الدوش شهقت بخفة حينما التصقت بصدره فدفعته برفق ثم قالت : فك القميص و انا هطلع أجهزلك هدوم
حاصرها من خصرها وقال بثمل : لا فكيه انتى 
صدمت من جرأته التى تصدمها فى كل مرة 
رفعت يدها بأصابع مرتجفة ثم شرعت فى فتح أزرار القميص كان ينظر لها وهى و هى مخفضة رأسها مستمتعا بخجلها ..  انتهت أخيرا وكادت تفر من أمامه عندما باغتها وأسندها للحائط ثم أخذ ينظر لثغرها و اقترب بهدوؤ وعندما أوشك على لثم ثغرها دفعته بقوة فى صدره العارى وهرولت الى خارج الحمام تحت أنظاره المتسليه وضحكاته العالية 
استغلت وجوده فى الحمام فأسرعت بارتداء ذلك الدريس الذى انتقته مسبقا وأخذت تجفف خصلات شعرها الكستنائى فشردت فى ما هو قادم وحدثت نفسها : كان نفسى تبقى الحاجة الحلوة ال فى حياتى بس الظاهر ماليش نصيب 
خرج أدهم من الحمام وهو يلف منشفة على خصره ثم توجه لخزانته 
فقالت بهدوؤ : أنا جهزتلك هدومك هتلاقيها فى الحمام 
نظر لها بهدوؤ و توجه لارتداء ملابسه ثم دلف لفراشه ليغط فى نوم عميق
فزعت ريماس من صوته الذى صمّ أذنها فالتفتت بخوف وهي ترمق نور القابعة خلفه بنظرات كارهة وهى تقول : هى لحقت تشكيلك
معاذ بعصبية : ازاى تعملى حاجة زى دى 
ريماس : أنا بس حبيت أعرفها قميتها عشان ما تتعرضليش تانى 
معاذ : شششش مش عايز أسمع كل حاجة ترجع زى ما كانت 
ريماس : مش هينفع وقعت على عقد البيع وأخد فلوسه
معاذ : أنا هحل الموضوع دا 
ريماس بغضب : ممكن أفهم بتساعدها ليه
معاذ بنفاذ صبر : اتفضلى روحى حالا وحسابى معاكى بعدين 
دبت برجلها بعنف ونظرت لنور بحقد وكره ثم مرت بجانبها وهمست لها : لسا ما خلصتش حسابى معاكى 
رمقتها نور ببرود وهى تقول : أعلى ما فى خيلك اركبيه
خرجت نور من المكان بأسره 
قال معاذ بصوت مرتفع محدثا العمال  : كل حاجة ترجع زى ما كانت و تتكلو من هنا 
تقدمت منه نور وقالت بخجل :. أنا حقيقى بشكرك على وقفتك معايا وبعتذر عن  سوء التفاهم ال حصل من شوية 
معاذ بهدوؤ : عادى ولا يهمك .. عدى عليا بكرة فى الشركة عشان تخلص أوراق الأتليه
نور بابتسامة ممتنة : حاضر 
         ......................................
مرة عدة ساعات كانت تحاول فيهم تجهيز وجبة خفيفة واخيرااا انتهت وقررت إيقاظه 
سيلا برقة وهى تهزه برفق : أدهم  إصحى يلا
تململ وهو نائم واخذ يهمهم بعبارات غير مفهومة 
سيلا بصوت مرتفع :  أدهمممم
فتح عينيه بضيق ثم طالعها بنظراته قبل أن يستقيم جالسا وهو يمسك رأسه من كثرة الصداع فأردف : أى ال حصل
سيلا : تقريبا انت سكرت 
نظر لنفسه ثم قال : أنا عملت حاجة !!
سيلا : لا نمت على طول ما عملتش حاجة
نظر لها بشك فهزت راسها مؤكدة على ذلك
أدهم  :  الساعة كام
سيلا : 3 العصر 
أدهم : طيب اجهزىيلا عشان اتأخرنا 
قطبت جبينها باستفهام وهى تردف : اتأخرنا عن أى
قال لها وهو يتقدم من المرآة : رايحين الڤيلا
نظر لانعكاس صورته ثم قال : أنا ما كنتش لابس كدا الصبح 
حاولت أفتعال كذبة محكمة لتنجدها من ذلك المأزق الذى أقحمها فيه : أنت جيت من برا وغيرت و نمت على طول
 نظر لها بنظرات غامضة ثم قال : طيب 
ذهبت لتستعد لكى تذهب بصحبته للڤيلا قررت أن ترتدى دريس رقيق من اللون الذهبى يتلاأم مع عسليتيها وشعرها و أحبت كونها على طبيعتها فلم تضف أيا من مساحيق التجميل عدا ذلك الذى تتفنن برسمه 
سيلا برقة : أدهم أنا خلصت 
التفت لها و حدق بجمالها بجرأة هى حقا تبهره فى كل مرة يراها بها 
اقترب منها ثم مد يده ليعيد تلك الخصلة المتمردة خلف أذنها 
نظرت له بخجل لم تستطع كبحه 
فقال بهدوء : احنا لسا عند اتفقنا 
نظرت له نظرات بها من الحزن الدفين ما يكفيها لكنها قاومت ذلك الشعور وقالت : أكيد مش ناسية
أدهم : كويس
        ..........................................
بعد فترة ليست بطويلة وقفت السيارة أمام باب الڤيلا وترجل منها كلاهما 
أتجه أدهم ليفتح الباب وهى خلفه 
وعندما وطأت قدماها المنزل رأت سيدة جميلة تبدو امرأة أربعينية و ملامحها ودودة بجانبها فتاة تبدو فى نفس سنها ذات ملامح لطيفة وهادأة 
أمسك أدهم كفها بيده و هو يقول : دى ماما وسما أختى الصغيرة 
سيلا بابتسامة ودودة وهى تسلم عليها : ازيك يا طنط 
والدته بلطف : طنط أى بقا انتى تقوليلى ماما 
سيلا برقة : حاضر يا ماما 
ثم التفتت لتقابل سما وسلمت عليها 
الأم : يلا يا بنتى غيرى هدومك عقبال ما أحضر الغدى 
أومأت برأسها زهى تردف : حاضر
دلفت سيلا و أدهم الى غرفة أدهم 
سيلا : فين جنى 
أدهم : راحت مع أدم التدريب زمانهم راجعين
سيلا : طيب 
توجهت للدولب فقال لها مش هتلاقى حاجة عندك شوفى عند سما 
سيلا : طيب هسالها
دلفت الى المطبخ وهى تقول : أى مساعدة 
نظرت لها فريدة ( الام ) : انتى لسا ما غيرتيش 
سيلا : ما لاقتش هدوم ليا 
سما : تعالى معايا أنا لست جايبة حجات هتعجبك
              ...................................
أخذت سما و سيلا يجربان الملابس وكأنهما فى عرض للازياء وأخيرا ارتدت إحدى  منامات سما ثم نزلا لتناول الطعام 
كانت تنزل على الدرج عندما فتح الباب ودخلت تلك الصغيرة مع اخاها 
نظرت لهما بحب وكأنهم أبناؤها حقا ركضت جنى باتجاهها فنزلت هى لمستواها و ضمتها لصدرها وهل تقول : عاملة أى يا جوجو
جنى ببرائة : بخير يا طنط
سيلا بلطف : طب ما تقوليلى ماما أحلى 
ابتسامة شقت ثغر تلك الفتاة وهى تردد الاسم كثيرا وتقفز بفرحة فى ذلك الوقت شعرت بسعادة عارمة هى لاتريد لتلك الطفلة ان تعيش معاناتها  فعزت على تعويضها 
رفعت رأسها لتقابل ذلك الفتى الذى يشبه أباه ليس فى الشكل فقط بل فى الطبع أيضا هتفت سما من خلفها : تعالى يا آدم سلم على سيلا : نظر للأخيرة ببرود ثم تقدم و هو يضع يديه فى جيب بنطاله ثم قال : اهلا 
تعجبت من وقاحته ولكنها سرعان ما تذكرت أنا وراثة عن أبيه فقالت بهدوؤ :  عامل أى يا آدم 
آدم ومازال على وضعه غير آبهٍ بنظرات سما المحذرة : كويس 
جاء صوت فريدة وهى تقول : يلا أنا جهزت السفرة 
أخذت الصغيرة معها لتجلسها على قدمها ، التف الجميع حول المائدة .
          .......................................
انتهى اليوم بسرعة وقرر المكوث فى الڤيلا تلك الليله و يغاد لشقته غدا تحت إصرار امه و سما 
دلفت سيلا لغرفت أدهم فوجدته بداخلها فقالت : أنا هنام
أدهم وهو يعمل على جهازه  : على راحتك 
أومأت بهدوء ثم دلفت للسرير كادت ان تذهب فى النوم عندما قاطعها صوت طرق على الباب 
فتح أدهم فوجد جنى وهى تبكى بقوة 
أدهم وهو يحملها على ذراعه : مالك فى أى 
قامت سيلا لتقترب منها لترى ما بها 
أخذت تقول من بين شهقاتها المتلاحقة : آدم .. زعقلى  .. عشان .. قعدت مع ماما وقالى هى مش بتحبك
 ذلك الآدم سيهدم كل ما يفعله من أجل تلك الصغيرة
أنزلها وقال أدم بيهزر معاكى وبيخوفك أخذت شهقاتها تهدأ فضمتها سيلا إليها وقالت : ششش تعالى نامى جمبى يلا 
أما أدهم فاتجه لغرفة ابنه ففتح الباب بهدوؤ ثم دلف لداخلها 
أدهم بعصبية : آدممممم
أدهم بعصبيه وحدة : آدمممم
أنزل آدم الهيد فون من على أذنه والتفت خلفه ثم قال ببرود : نعم 
أدهم : سبب واحد يخليك تقول لأختك كدا !!؟
قطب جبينه ثم أردف : عشان هتعتبرها أمها
أدهم بهدوؤ : طب ما دا المطلوب
نظر له باستفهام فأكمل هو : كل ال انا بعمله دا عشان جنى يكون ليها أم وانت بالعملته دا هتوقع كل حاجه انا بعملها فاهم
آدم بعدم رضى : فاهم 
سحبه اليه وضمه برفق : وانت كمان حاول تتأقلم وتعتبرها 
وقبل أن يكمل الجملة قاطعه آدم بسرعة : مستحيل
نظر له أدهم فأكمل هو : انت تقدر تحب واحدة بعد ماما وتعتبرها مراتك !!
أدهم مستنكرا الفكرة : لا 
آدم : وانا كمان ما اقدرش اعتبرها أم ليا 
تنهد أدهم فهو لن يستطيع اقناعه الا عندما يقنع نفسه ف آدم ما هو إلا نسخة مصغرة منه
أدهم : طيب الكلام ال قولته لأختك تصلحه وما تتكررش تانى 
آدم : حاضر 
أدهم : تمام كدا اطفى بقا ال بتسمعه وادخل نام 
آدم على مضد : تمااام
دلف الى غرفته فوجد جنى وهى بين أحضان سيلا يغطان فى نوم عميق لم يشعر كم مضى من الوقت و هو يتأملهما أخرج هاتفه والتقط صورة للذكرى ثم بدأ ينهى عمله لينام هو الآخر 
مرة ساعتان وهو منكب على عمله لينهيه فغدا صفقه مهمة عليه ربحها
استيقظت سيلا كعادتها ليلا لشرب الماء فشعرت بثقل على ذراعها نظرت لتلك النائمة بحب وقبلتها بهدوء ثم أزاحتها  قليلا لتقوم 
سيلا : انت لسا ما نمتش
أدهم بهدوء : لا لسا  انتى أى ال مصحيكى دلوقتى
سيلا : عطشانة 
أماء برأسه بهدوء ثم أردف : طيب روحى اشربى 
خرجت سيلا من الغرفة ثم عادت بعد ربع ساعة وهى تحمل كوبا من الماء بيدها وآخر من القهوة 
سيلا : عملتلك قهوة عشان تعرف تكمل 
أدهم بامتنان : شكرا 
سيلا : تحب أساعدك فى حاجه انت عارف يعنى انا فاهمة فى الشغل 
أدهم : لا ادخلى كملى نوم 
سيلا وهى ترى علامات الارهاق على وجهه : متأكد 
ادهم : أكيد 
جلست الى جانبه وكأنه لم يرفض عرضها للتو وقالت : أنا هراجع الأوراق دى 
نظر لها قليلا ثم أردف : تمام
قضو الليلة فى العمل حتى أجهدوا من كثرته ولكنهم أنجزاه أخيرا
ثم غفت هى و أدهم على الأريكة .... 
في الصباح تسربت أشعة الشمس الذهبية لتضايق ذلك النائم وتوقظه 
فتح أدهم عينيه بضيق ليراها تتوسد صدره شعر بضربات قلبه تتسارع وهو على بعد انشات من وجهها أغمض عينيه بقوة واخذ نفسا ليهدئ من روعه 
ثم حملها بخفة وتوجه بها نحو السرير وضعها عليه ودثرها جيدا ثم قام ليرتدى ملابسه ليتوجه لعمله .
بعد ساعتين كانت سيلا تساعد فريدة فى إعداد الطعام بينما توجهت سما الى الجامعة 
فريدة : يا حبيبتي أنتى لسا عروسة أى ال منزلك دلوقتى 
سيلا بابتسامة مرتبكة : عادى هساعدك يا ماما
فريدة : طب مش عايزاكى ترهقى نفسك 
ابتسمت لها بود وأردفت : حاضر ما تقلقيش .
 
فى ذلك الوقت كانت تلج نور الى داخل غرفة مكتبه بعد سمح لها بالدخول 
نور بهدوء : انا جيت عشان العقود وكدا 
معاذ بتفهم : ايوة اتفضلى 
جلست أمامه ونظرت له باهتمام فتابع قائلا :  دلوقتى انا اشتريت الاتليه من ريماس وهبعهولك يعنى تعاملك هيبقا معايا شخصيا 
نور بامتنان : طيب تمام أنا اقدر ادفعلك جزء مقدم والباقى على الشهور الجاية 
معاذ : تمام ال يريحك 
نور : بصراحة عايزة اعتذر على همجيتى معاك يمكن ظلمتك
نظر لها بتددقيق : انتى بتعتذرى !! وكمان صوتك بقا رقيق !!!!!
جزت على اسنانها وهى تقول : تصدق انى فعلا واحدة مهزأة انى عبرتك
ضحك معاذ بقوة ثم قال : ايوة كدا طلعى جعفر الجواكى
رمقته بنظرات مستهجنة ثم قالت : وقح 
إبتسم بتسلى وهو يقترب منها : اممم واى كمان 
نور بتوتر : ابعد انت بتقرب ليه
رفع حاجبه بمشاكسة وهو ينحنى ليهمس فى أذنها : ما انكرش انى بحب القطط ال بتخربش زيك كدا
رفعت حاجبها ثم إقتربت من اذنه وهمست : وانا مش بحب الكلاب ال بتعض زيك كدا 
وقبل أن يستوعب ما قالته كانت تركت المكان وغادرت 
نظر مكانها بغموض وقال لنفسه : الظاهر كدا احنا هنلعب مع بعض كتير الفترات الجاية 
        ..........................................
غادرت نور الشركة ثم اتصلت بصديقتها
نور : هو الجواز بينسى كدا
سيلا : وحشاااانى أوى بجد
نور : حبيبتي وانتى اكتر البيت وحش من غيرك 
سيلا بنبره باكية :  عايزة اشوفك 
نور بقلق : فى حاجة ولا أى صوتك ماله 
اختنق صوتها وجابهت ليكون طبيعيا : لا انا كويسة بس انتى وحشتينى بس ما اتعودتش على غيابك
نور : أعدى عليك !؟
سيلا بفرحة : ياريت هبعتلك ال لوكيشن 
ركبت سيارة أجرة لتتجه لمنزل صديقتها 
بعد فترة ليست بكبيرة ترجلت من السيارة ثم اتجهت  لتطرق الباب بخفة 
لتفتح لها فريدة 
فريدة : مين ياحبيبتي 
نور : انا صاحبت سيلا 
فريدة : ووقفة عندك ليه ادخلى يلا 
نزلت سيلا لترى صديقتها وهى تدلف للداخل فلم تشعر بنفسها وهى تركض لترتمى بين ذراعيها لطالما كانت نور هى الام والاخت والصديقة والكتف الذى يرفعها كلما سقطت 
سيلا : وحشتينى اوى اوى
نور : وانتى والله بس انتى حالك مايطمنش 
سيلا : تؤ انا بخير استنى اوريكى جنى 
نور بلطف : فين هى
سيلا : جوجو 
جائت جنى وهى تحمل احد دماها المحشوة : نعم يا مامى 
ضحكت نور وهى تقول : بقيتى مامى 
لكزتها سيلا بخفة ويه تقول : ما تلمى نفسك
نور : حاضر يا مامى
اتجهت نور لتحمل الصغيرة ثم قبلتها بلطف : عسولة اوى يا سيلا وشبهك اوى 
سيلا بحزن  :  ايوة 
جلستا معا وأخذت نور تقص عليها ما حدث معاها 
سيلا : كل دا حصل !!!
نور : شوفتى 
سيلا : بس كويس انك ما سبتيش حقك 
نور : عيب عليكى كان لازم تشوفيها وهى بتولع كدا 
ضحكتا كثيرا 
دلفت فريدة للغرفة وهى تقول : عملتلكم قهوة 
سيلا : تعبتى نفسك ليه يا ماما 
فريدة : يا حبيبتي ما فيش تعب ولا حاجة 
سيلا : ربنا يخليكى 
فريدة : ويخليكى يا حبيبتي
               ...................................
قاربت الساعة 3 عصرا
قالت نور : انا لازم امشى دلوقتى
سيلا : خليكى شوية
نور : اتأخرت وعليا كام حاجه هخلصها فى الشغل 
ضمتها سيلا وقالت : خلى بالك من نفسك 
نور : حاضر ما تقلقيش
           .....................................
عاد أدهم من عمله بعد ان حقق مبتغاه من تلك الصفقة التى عمل عليها طوال الليل 
صعد أعلى الدرج بعد ان اطمأن على جنى وآدم 
فتح الباب بهدوء فوجدها تجلس على السرير تضع نظارتها ذات العدسات الدائرية وعقصت شعرها فى كحكة عشوائية وكانت ترتدى  منامة طفوليه عليها بعض الرسومات الكرتونية وتمسك بيدها كتابا قد انغمست بين ثنايا صفحاته لدرجة انا لم تشعر بدخوله توا الى الغرفة
حقا رؤيته لها بذلك الوضع تثير غريزته ولكن الوقت لم يحن بعد حمحم ليجذب انتباههاسيلا باندهاش : ادهم !! انت جيت امتى 
انا بقالى شوية واقف بس الظاهر انك كنتى مندمجة شوية 
سيلا برقة : معلش مخدتش بالى 
لم ينظر لها هو يكافح ليبتعد عنها و قلبه يرفض ذلك بشدة ناهيك عن عقله الذى يضرب جرس الانذار
تقدمت سيلا منه وأردفت متسائلة : عملت أى فى الصفقة 
قال بعدم اهتمام : كسبتها 
سيلا بفرحة : بجد
نظر لها بهدوء : اه .. شكرا على مساعدتك ليا امبارح 
سيلا : العفو 
تركها ثم اتجه للمرحاض 
فجلست هى على السرير تتابع ما كانت تفعله 
خرج بعد مدة من الوقت وهو يجفف شعره ثم اتجه نحو المرآه ليسرح شعره
كانت تطالعه بعينيها 
فنظر لها من المرآه  وأردف : أى عجبتك 
ارتبكت كثيرا وقالت بتلعثم : لا ططبعاا
إبتسم بخبث ثم اتجه نحوها واقترب من منها كثيرا ثم حتى بات ما يفصل بينهم هى تلك الأنفاس الساخنة التى تلفح بشرتها شعرت بقلبها يكاد يقفز من مكانه 
فقطع المسافة الفاصلة بينهما وقبلها برفق على جانب ثغرها
ثم ابتعد بهدوء غير عابئ بتلك العاصفة من المشاعر التى أحدثها للتو فى صدرها 
كانت تغمض عينيها و صدرها يصعد ويهبط بسرعة 
أولاها ظهره ثم إبتسم بثقة وهو يقول : لا بس واضح انك مش معجبة
فتحت عينيها بغضب من نفسها فهى دائما ما تضعف أمامه بمشاعرها خداع انفاسها تدريجيا فأغلقت الكتاب بقوة وخلعت نظارتها ثم تمددت على السرير وسحبت الغطاء لتتدثر به 
كبح أدهم ضحكه  بصعوبة 
ثم تمدد هو الآخر بجانبها 
تفاجأت بيده يلفها حول خصرها ليقربها منه و دفس رأسه فى رقبتها تنهدت ثم أجبرت نفسها على النوم بسرعة 
          ......................................
فى مكان آخر 
ريماس : فهمت هتعمل أى 
شادى : عيب عليكى يا ريري
اهم حاجة بس تجهزى الفلوس والباقى عليا 
ريماس : ما تقلقش فلوسك جاهزة 
شادى : طب متأكدة انها لوحدها ال فى البيت 
ريماس : ايوة 
شادى : تمام هنفذ 
          ......................................
كانت نور تعمل على أحد تصاميمها عندما دق الباب 
قطبت جبينها بتعجب و دق قلبها بخوف ولكنها تشجعت وذهبت لتفتح الباب 
فتحت الباب وقبل أن تتفاجأ كانت يده تكمم فاهها وهو يدفعها للداخل  ثم أغلق الباب بقدمه وانزل كفه عن فمها وهو يقول : شششش
نور بصدمة : .......
 نور بصدمة : معاذ 
معاذ : اهدى هفهمك 
نور بعصبية : انت بتعمل اى هنا و اى الطريقة دى 
معاذ : ممكن تخرسى وانا هفهمك
ربعت يديها و قالت : انا عايزة تفسير للعملته حالا 
معاذ بنفاذ صبر : ما قولت هقولك هى سيرة 
رفعت حاجبها وقالت : انجز
معاذ : بصى 
Flash pack : 
كان يجلس مع ريماس فى أحد المطاعم المشهورة 
عندما لاحظ توترها الشديد 
فقال : فى حاجة .. مالك !؟
ريماس : لا مافيش 
معاذ : يا بنتى انتى مش شايفة نفسك 
ريماس : يوو يا معاذ قولتلك ما فيش
معاذ : على راحتك 
ريماس : انا هروح التويلت 
أماء معاذ لها برأسه ثم أمسك هاتفه ليعبث به ريثما تأتى
لكنها تاخرت كثيرا فذهب ليراها 
وجدها تتحدث فى الهاتف بتوتر يثير الشك تجاهها وتقول : تمام هقبلك فى  ***
شعر بأمر ما تحيكه فقرر معرفته 
أغلقت الهاتف فانسحب معاذ لمكانه بسرعة
ريماس وهى تسحب الكرسى الذى قبالته : سورى يا بيبى ع التأخير
معاذ بغموض : ولا يهمك يا حبيبتي
ريماس : معاذ أنا تعبانة وعايزة اروح 
معاذ : اوك هوصلك
ريماس بتهرب : لا انا هروح لوحدى ما تتعبش نفسك يا بيبي
فقال بهدوء : ال يريحك
ريماس و هى تقبله على وجنته : باى
خرجت ريماس من المكان 
انتظر لبرهة قبل أن يتبعها 
وقفت سيارتها امام مقهى شعبى فى أحد الاحياء القديمة 
نزلت منها ودلفت لداخل المقهى بعد قليل دلف شاب ذو مظهر وسيم و جلس معها على نفس الطاولة 
كان معاذ يتابع تحركاتها ولم يعرف كيف يدخل ليستمع الى حديثهم دون أن يثير الريبة فكر كثيرا حتى قرر ان 
معاذ : لوسمحت 
الشاب : نعم حضرتك 
معاذ : عايز منك خدمة بسيطة و هديك ال انت عايزه
نظر له الشاب بشك : أى حاجة !!
معاذ مؤكدا : أى حاجة .
الشاب : تمام قول
اخذ معاذ يشرح له ما سيفعله 
الشاب : تمام 
دلف ذلك الشاب الى المقهى 
وجلس على الطاولة المجاورة لهم تمام 
ثم استمع لخطتهم القذرة
وخرج بعدها بربع ساعة حتى لا يثير شكوكهم حوله
معاذ : هااا
الشاب : المقابل الاول 
معاذ بنفاذ صبر : قول
الشاب : خمستلاف جنيه
معاذ : تمام ثم اخرج محفظته  و اعطاهم له 
اخذ ذاك الشاب يروى له ما سمعه بالحرف الواحد 
و كان بديهيا منه ان يستنتج الفتاة التى تريد أذيتها بتلك الطريقة القذرة .
Back .
كانت تستمع له بصدمة و هى تتخيل ما كان ليحدث لو لم يعلم معاذ بأمرهم وضعت يدها على رأسها ولم تقدر قدمها على حملها فجلست على اقرب مقعد وقالت بتوهان : ليه كدا 
معاذ وهو يقترب منها : اهدى ما فيش حاجه حصلت لسا ودا الاهم 
دق باب المنزل بطرقات متزنة
نظرت لمعاذ بخوف وقالت : اعمل أى دلوقتى
معاذ : ششش انتى مش معاكى سوسن صاحبتك  اهدى كدا
نور بتوتر : طيب هنعمل أى 
معاذ بصوت خافت : افتحى 
نور بصدمة : أى !!!!!
معاذ : اسمعى الكلام انا معاكى 
اماءت برأسها بتردد ثم ذهبت لتفتح الباب بينما اختبأ معاذ 
نور :  ايوة ميين
شادى بصوت رزين هادئ : افتحى يا انسة
بلعت ريقها وهى تفتح الباب : ايوة مين حضرتك 
شادى : الليلة طويلة وهنتعرف على بعض ما تقلقيش قالها وهو يدفعها للداخل ثم أغلق الباب بهدوء 
نور : انت مين وعايز أى 
اقترب منها وقال : انا شادى انا عايز أى فهقولك عملى 
أتاه صوت معاذ من خلفه : اما نشوف مين فينا ال عايز درس عملى ثم أرفق كلامه بلكمه أدمت شفتي شتي شادى  
شادى وهو مازال مصدوم من وجود معاذ : والله يا باشا دى أوامر الست خطيبتك انا ماليش فيه 
معاذ وهو يحاول الا يحدث جلبة : دا انا هطلع روحك فى ايدى هخليك تتمنى الموت وما تطلهوش
ثم كال له من اللكمات المتتاليه حتى فقد وعيه كل ذلك تحت أنظار نور التى لم تشعر سوى بدموعها وهى تغرف وجهها حمدت الله كثيرا على وجود معاذ الان كانت تتخيل ما كان ليحدث لولا قدومه وتنهمر عبراتها أكثر 
نظر لها معاذ ثم قال : كدا كله تمام ومش هيتعرضلك تانى 
نور : و هى 
معاذ بغموض : هى حسابها تقل اوى و هصفيه انا هاخد الحيو*ان دا معايا حاولى تنضفى المكان كويس 
أتصل برجلين من حراسته 
معاذ : اطلعوا خدوا الحيو*ان دا 
الحارس : اوامرك يا فندم 
اغلق الخط وما هى الا ثوانى وكان الحارس على الباب وحمله ونزل به 
كاد أن ينزل هو الآخر عندما قالت : معاذ 
معاذ : مش محتاجة تشكرينى دا واجبى  يلا سلام تصبحى على خير 
ثم أغلق الباب خلفه 
ابتسمت على اثره 
وبدأت بتنظيف المكان ثم خلدت للنوم لتهرب من عاصفة التفكير التى ستهاجمها .
 
فى أحد المخازن كان ملقا على الارض وجهه لا تظهر معالمه من كثرة الد*ماء المتصببة منه أمسكه معاذ من عنقه وأخذ يضغط عليها بعنف 
شادى وهو يلفظ أنفاسه : اارجوك سسبنى
أرخى يده على رقبته ببطئ 
ثم أردف بشر : مش هسيبك بالسهولة دى 
أمر أحد حراسه الضخام : شوفوا شغلكوا معاه 
خرج من المخزن وهو يسمع صوت صرخات ذالك القابع بالداخل 
واتجه لمنزله 
 
فى صباح اليوم التالي 
كانت تتكلم بضيق وهى تشعر بحصار علي خصرها فتحت عينيا ببطئ فوجدت نفسها مازالت بين أحضانه  حاولت أن تفلت من بين يديه 
فأتاها صوته الأجش : كفاية حركة بقا 
رفعت رأسها وهى تردف : انت صاحى !!
أجابها ومازالت عيناه مغلقتان : لا بكلمك وانا نايم
شعرت بسخافتها فقالت : طيب ينفع تسبنى عايزة اطمن على جنى و آدم 
فتح عينيه ببطئ وأفلتها برفق ثم اعتدل ليدلف الى الحمام 
ارتدت روبا ثم ذهبت لترى جنى أولا فأيقظتها بلطف 
سيلا : قومى يلا يا جوجو عشان تروحى الحضانة
جنى : يا مامى مش عايزة 
سيلا : لى كدا
جنى : عايزة اقعد والعب معاكى 
سيلا : لما تيجى من الحضانة هنعمل كل حاجة بتحبيه 
جنى بفرحة : هنعمل كيك !!؟
سيلا بضحك : اوكى بس يلا بسرعة عشان البسك 
صاحت جنى بسعادة فأخذت تجهزها لتذهب لأول يوم لها فى الحضانه 
سيلا : أخيرا خلصنا يلا بينا 
ثم أمسكت بكفها الصغير بين يديها واتجهت خارج الغرفة 
سيلا : روحى شوفى بابا وانا هشوف آدم 
جنى : حاضر يا مامتى
قبلتها ثم اتجهت لغرفة آدم
طرقت الباب بخفة وحينما لم تسمع ردا قلقت ودخلت الغرفة لتجده نائم على البلايستيشن وسمعات الأذن تحيط برقبته والغرفة مليئة بعلب الكانز 
نظرت إلى المكان بذهول : أى كل الكركبة دى 
ثم اتجهت لتربت بلطف على ظهره لتوقظه 
سيلا : آدم اصحى يلا
آدم بضيق : يا بابا شويه بقا
سيلا بشهقة : بقا صوتى الرقيق دا شبه ابوك 
سيلا بصوت مرتفع : آدممممم
آدم : أييييي فى أى 
نظرت له بذهول : هتتأخر على مدرستك
نظر لها ثم قال : مين قالك تصحينى !!
سيلا بهدوء : بطل عصبية كدا بس الاول واسمع كلامى وقوم البس
قام آدم مرغما 
تركته ثم غادرت الغرفة عازمتا على تغير ذلك الفتى قبل أن يصبح نسخة عن ابيه 
صعدت لغرفتها لتجده يسرح شعره للوراء بعد ان ارتدى حلة رسمية أظهرت جسده الرياضى وفتح أزرار قميصه فهو لطالما كان يكره ربطات العنق التى تقيده
شردت في شكله الجذاب لكن انتشلها من شرودها ذلك وقوع بصرها على تلك الأزرار المفتوحة تقدمت ناحيته ثم فاجأته عندما وحدها بدأت بقفلها واحدا الو الاخر وهى تردف بابتسامة سمجة : احسن تبرد 
رفع حاجبه مستهزءا : لا والله
سيلا ببرائة : امم 
أدهم متجاهلا فعلتها تلك : جهزى حاجتك هنرجع بيتنا
سيلا : بيتنا !!
أدهم : ايوة بيتنا أى الغريب
سيلا : لا عادى بحسب هنعيش هنا 
أدهم : لا طبعا .. انا ماشى 
خرج أدهم وبصحبته آدم و جنى 
             ....................................
مر اليوم دون احداث تذكر سوى أن أدهم انتقل للعيش فى شقته الخاصة 
فى المساء :
دلفت سيلا الى الغرفة لتراه كالعادة يعمل فقات : جنى نامت
قال : كويس
فتابعت : و آدم بيزاكر بعد ما أقنعته يسبب الجيمز
أدهم : أقنعتيه !!؟
سيلا : ايوة
أدهم : طيب تمام 
سيلا : ينفع نتكلم 
أدهم باهتمام : فى أى !؟
سيلا : عايزة ارجع شغلى 
أدهم بحدة : احنا قفلنا الموضوع دا 
سيلا بغضب : انت ال قفلته
أدهم : سيلا ما تعصبنيش عليكى
سيلا : انا ما قولتش حاجة تعصب يا ادهم 
أدهم : طيب نقفل الموضوع دا عشان انا مش هغير رايي
سيلا بانفعال : مش بمزاجك
أدهم وهو يقترب منها : لو مش بمزاجى هيبقا بمزاج مين  !!؟
سيلا : بمزاجى انا .
أدهم  : دا ال عندى و ما ترغيش فى الموضوع أكتر من كدا 
سيلا : قولى سبب واحد طب
أدهم بنفاذ صبر : فى ان انتى مش هتعرفى تظبطى بين الشغل والبيت وهيجى واحد على حساب التانى ومش هسمح بكدا فى الحالتين 
سيلا بهدوء : تمام كلامك مقنع بس ما تحكمش بالسرعة دى أنا هقدر أوفق بينهم ما تقلقش
أدهم وهو يمسح على شعره بعصبيه فهو يشعر بأنها بدأت تقنعه هو الآخر أو بالفعل أقنعته فقال : قدامك أسبوع تثبتيلى كلامك دا 
سيلا بسعادة عارمة : بجد يا أدهم 
أدهم بهدوء : بجد 
لم تشعر بنفسها وهى تعانقه تجمد وهو بين أحضانها وشعر بدقات قلبه تعاود النبض لغيرها شعر بمدى سيطرة تلك الفتاة عليه أحس بخيانته فى تلك اللحظة حاول أن يتلافى مشاعرة
ابتعدت عنه بسرعة عندما أدركت ما فعلته للتو بتهورها 
ولكنه أمسكها من خصرها وقربها اليه فوضعت يديها بتلقائية على صدره فانحنى هو ليلثم ثغرها فى قبلة طويلة أخرج بها شغفه لسنين أغمضت عينيها وتركت العنان لدقات قلبها بالتسارع فصل قبلته عندما أحس بحاجتها الماسة للهواء 
لم يكن يسمع سوى أنفاسهم اللاهثة تركها لثوانى حتى عاد وكررها بشغف و عمق أكبر  ثم ابتعد عنها لايعرف كيف حدث هذا لكن شعر برغبة ملحة فى فعل ذلك 
أحس بأنها حقا خطر على قلبه 
فتحت عينيها ببطئ عندما ابتعد هو ثم التفت لينظر لها ليرى وهها وقد اكتسى بحمرة الخجل لم تعرف ماذا تفعل أحس هو بتخبطها فقال : نامى يلا ورانا شغل بكرة 
وكانها اشارة لها لتفر من أمامه لسريرها وابتسامة قد شقت ثغرها دعت الله كثير أن يجعل قلبه لها ثم غطت بالنوم . 
جلس ليعمل بذهن مشتت فأغلق جهاز اللاب توب  خاصته و اتجه لينام بجانبها بعد أن سحبها لتستقر بين أحضانه .
             ....................................
كانت نور عائدة من عملها بسيارتها عندما شعرت بسياره تتبعها خفق قلبها بخوف سرعان ما تبدد عندما رأت السيارة تتقدم لتوازيها وفتح النافذة 
معاذ : دا أنا ما تقلقيش
أخذت نفسها براحة ثم أردفت بعد أن صفت السيارة   : بتعمل أى هنا 
معاذ بعد أن وقف هو الآخر : بأمن الطريق للبرينسس 
رفعت حاجبها وقالت : اممم قولتلى 
إقترب منها وقال : تعرفى انى أول مرة ألاحظ جمالك دا
نور بخجل تحاول مداراته : ليه امتى ارتد اليك بصرك
معاذ : انتى بتتريقى !!
نور : أعملك أى انا جميلة من زمان يعنى 
ضحك معاذ ثم أردف : هو انتى ما لكيش فى الرومانسية كدا 
نور : لا ماليش منا على رايك جعفر بقا
معاذ : دا انت قلبك اسود يا بنتى 
نور : تؤ ما بنساش زى ما انا مش هنسى وقفتك جمبى أبدا يا معاذ
معاذ : قول تانى كدا 
نور : أى !!
معاذ : واحدة يا معاذ تانى كدا تصدقى بقيت أحب أسمى 
ضحكت بخفة وهى تقول : طيب أنا همشى بقا 
معاذ : لييي ما كنا كويسين كدا 
نور : مرة تانية بقا .. باى
معاذ : استنى خدى رقمى وفى أى وقت حصل حاجة كلمينى 
نور وهى تأخذ رقمه : تمام شكرا 
عادت نور لمنزلها و وضع معاذ حارسان ليراقبا مداخل العمارة السكنية و يحرسانها .
            ........................................
ريماس بتوتر وقلق بعد أن رأت رسالة من رقم مجهول  محتواها " مش هتقدرى تمسى شعرة منها وانا حى فأفضلك تقت*لينى الاول عشان تعرفى توصللها .. اه و بالمناسبة اعتبرى شادى ميت . " 
ريماس : الأيام جاية وهتظهر ومش هرحم حد .
استيقظت مبكرا على غير عادتها ثم بدأت بتحضير الافطار 
سيلا : يا جنى قومى بسرعة 
جنى : حاااضر 
خرجت من عندها لتدلف الى غرفة آدم : يلا اصحى هتتأخر 
آدم بضجر : مين فينا ال هيتأخر
سيلا بعدم فهم : انت 
آدم : حلو سبينى انام بقا 
نظرت له بحزم ثم قالت : قولت هتتأخر 
تأفف وهو يقوم من مكانه : طيب 
وأخيرا تجمعوا لأول مرة على مائدة اللإفطار شرد أدهم فى الماضى 
Flash pack :
أدهم : ممكن ما تشغليش بالك بحد وتقعدى بقا 
أسيل : يا حبيبى هطمن بس أن كل حاجة تمام 
أدهم : كل حاجة تمام بس نقصاكى 
ابتسمت بحب ثم قبلته من وجنته وجلست بجانبه 
بدأ الجميع بتناول تلك الوليمة التى قضت يومها باعدادها 
أدهم بحب : تسلم أيدك
أسيل برقة : الله يسلمك 
 Back .
قطعت شروده وهى تلوح أمام وجهه بكفها 
سيلا : بقالى ساعة بكلمك وانت ولا هنا رحت فين 
رمش بعينيه ثم حمحم بخفة وقال : ولا حاجة كنتى بتقولى أى 
جنى : بتقولك تاكل الأكل هيبرد 
سيلا بضحك : ايوة 
آدم بملل : انا شبعت 
سيلا : انت ما خلصتش أكلك ليه 
أدم : ماليش نفس 
جنى : براحتك
رمقها بنظره حادة ثم قال : أكيد براحتى
أدهم : ششش يلا خلصوا عشان نمشى 
سيلا : تمام انا هروح ألبس
دلفت الى غرفتها ثم فتحت خزانتها وأخرجت بنطال من الجينز الأسود وجاكيت جلد من نفس اللون وهايكول أبيض اردتدت ملابسها ووضعت نظارتها الخاصة بالعمل ثم خرجت 
نظر لها ليتوه فى عينيها ظل محدقا بها لبرهات فلاحظت نظراته فحمحمت بهدوء ثم أردفت : انا خلصت 
انتبه لما فعله ثم أشار بيده لتتقدمه فخطت من أمامه ليلثم رائحة اللاڤاندر المنبعثة من شعرها حبس أنفاسه لأكبر قدر ممكن ليظل محتفظا برائحتها ثم تنهد باضطراب وتبعها فتح لها الباب ثم للصغيران 
تسريع للاحداث 
أوصل كل من آدم وجنى الى المدرسة 
كانا طوال الطريق صامتين  
فقطع هو ذلك الصمت 
أدهم : مش كبرتى على انك تخرجى بشعرك كدا !!
باغتها بسؤاله لم تعرف ما تقول حقا هى لا تعلم لما لم ترتدى الحجاب حتى الان فقالت : عادى يمكن ما لاقتش ال ينصحنى واتعودت
أدهم : أهلك مثلا 
سيلا : ما عنديش واظن انت عارف كل تفصيلة عنى 
رمقها بغموض وهو يقود : ما عدا أهلك معرفش أوصل لحاجة عنهم 
كادت ان تجيبه ولكن قاطعها وقوفهم أمام الشركة فنظرت اليه ثم قالت : مش مهم 
أدهم : انتى مراتى عارفة يعنى أى مراة أدهم الشناوى يعنى مش مستعد أعرف حاجة عنك من برا ومش بكره فى حياتى قد الكذب و الخداع ياريت تبقى فاكرة دا كويس ولينا كلام فى بيتنا 
لم تعقب على كلامه وفتحت باب السيارة 
نزل أدهم من السيارة ووجه حديثه اليها : تعالى ورايا 
ثم دلف للشركة 
ظلت واقفة مكانها لثوانى ثم قالت لنفسها : ابتدينا .. هيعملنى على انى سكرتيرة عنده مش موظفة قد الدنيا
أدهم : ما تبرطميش وخلصى 
سيلا وهى تمشى خلفه : حاااضر
دلف الى الشركة وإذ بحالة من الصمت تخيم على المكان  
لايسمع فيها سوى صوت نعلي حذائه فأحست برهبت حضوره 
كانت تسير وراءه عندما جائت نادين بجانبه تواكبه السير
أدهم : نص ساعة وتجيبلى الملفات 
نادين : تمام ..  فى عميل مهم جاي النهردة 
أدهم : مين 
نادين : مهند الانصارى 
أدهم : طيب 
تركته نادين ثم نظرت بتهكم ل سيلا التى كانت تستشيط غضبا من طريقتها فى الكلام معه ومع ذلك حافظت على ابقاء نفسها هادئة 
دلف أدهم الى حجرة مكتبه ثم دلفت ورائه وأغلقت الباب خلفهما 
جلس لكرسيه أمام المكتب وجلست هى قبالته 
أدهم : دلوقتى لازم تفهمى انك هنا موظفة يعنى معاملتك مش هتختلف عنى أى حد 
سيلا : انا فاهمة
أدهم : تمام .. خدى الأوراق دى وخلصيها و تبقى ورينى 
سيلا : تمام 
اتجهت سيلا لاخذ الأوراق التى طلبها ثم قالت : فى حاجة تانى 
أدهم : لا تمام كدا
خرجت سيلا من الغرفة لتلج الى غرفة مكتب مشتركة مع بعض زملائها 
سمعت بعض الأحاديث التى لم تحتج الكثير من الوقت لتخمن أنهم يتحدثون عليها 
مها : شوفى هى دى ال مستر ادهم اتجوزها 
نهى : الصراحة هى جامدة يعنى 
مها : أى الملفت فيها مش فاهمة 
نهى : انتى احلى طبعا بس دا ما يمنعش انها جميلة بردو
مها بقرف : دى مايعرفوش أهلها فين حتى 
نهى: قصدك انها لقيطة !!
مها : الله أعلم او يمكن تربية ملاجئ
أوجعها حقا ما سمعته أغمضت عينيها ولم تستطع كبح دموعها ففرت واحدة تليها الأخرى ثم أخذت تعمل متجاهلة كلامهم الذى سمعته 
          .......................................
كانت تعمل فى الاتليه الخاص بها عندما وجدت معاذ يجلس أمامها 
ابتسمت وهى تظن أنه فى خيالها ولكن فاجأها بسؤاله 
معاذ : انتى بتعرفى تضحكى زينا كدا 
نظرت له باستفهام ثم انتبهت لوجوده وسرعان ما اختفت ابتسامتها وحل مكانها التوتر : انت هنا من امتى 
معاذ : لا ما تهزريش 
نور : لا بجد مش بهزر 
معاذ : بقالى خمس دقايق قاعد وانتى بتضحكيلى ومستغرب حقيقى 
نور وقم احمرت وجنتها : مخدتش بالى منك 
معاذ بغمزة : انتى بتتكسفى زى البنات 
رمقته بسخط وهى تجيبه : انتى شايف أى حضرتك !!!  
معاذ : شايف انك تسيبى  شغلك دا ونقوم نروح مطعم حلو ع البحر 
نور : بصفتى أى !!
معاذ : جاست فريند مثلا 
نور : امم
معاذ : أى .. دا انا ما رحتش الشركة و أدهم هينفخنى لو عرف وكل دا عشان أقولك كلمتين
نور : طب ما تقول 
معاذ : منا اهو بقول 
نور  : لا انت اتغيرت ما بقتش تحبنيييي
معاذ بضحك : شششش صوتك وحش ما تغنيش
نور : طب تمااام مش رايحة 
معاذ : يلا بقاا
نور : شش اسكت هشوف أميرة تقف مكانى عقبال ما اروح معاك 
معاذ : خلصانه 
            ......................................    
مهند : تمام كدا عايزك بس تمضيلى البنود دى 
أدهم : تمام 
أخذ أدهم يطالع البنود بدقة عندما دق الباب بخفة 
رفع نظره عن الباب وقال : ادخل 
دخلت سيلا و قالت بهدوؤ : اسفة لو قاطعتك بس انا خلصت الورق 
نظر لها مهند ثم أردف : هو فى قمر بيعتذ بردو 
سيلا بابتسمه : شكرا 
كل هذا تحت أنظار ذلك الجالس يرمقها بنظرات حادة 
قام مهند ثم مد يده ليصافحها نظرت ل أدهم فوجدته على و شك الانفجار وقد برزت عروق رقبته وابيضت يده من أثر ضغطه عليها 
بلعت ريقها ثم نظرت ليديه وقالت : اسفة مش بسلم على رجالة 
سحب يده بهدوء ثم إبتسم لها و قال : تمام بس ما ترفضيش تيجى معايا نتغدى فى الريست بتاعك
أدهم بغضب : الظاهر انك نسيت جاى ليه 
مهند بسهتنة وهو ينظر لعينيها  : بصراحة اه 
قام أدهم من مكانه ثم وقف أمام وسحبها من خصرها أمامه وقربها اليه 
تفاجأت كثيرا من فعلته ودت لو تنشق الارض وتبتلعها 
تعجب مهند كثيرا من فعلته ثم قال : ما تقوليش بتغير على موظفينك
قبض أدهم بيده الأخرى على فك ذلك الواقف امام وصك على اسنانه وهو يقول : لا  على مراتى .. مراة أدهم الشناوى
بلع مهند ريقه بخوف ثم قال : صدقنى ما عرفش 
أدهم : ششش ما اسمعش صوتك اعتبر صفقتنا ملغية وامشى حالا بدل ما هطلعك من هنا ع المستشفى 
 أماء براسه بسرعة : سبنى ومش هتشوف وشى تانى اوعدك 
القاه باهمال ففر هو بسرعة من المكان 
سيلا بتوتر من قربه  : سبنى 
نظر لها ثم قال : ما اشوفكيش بتختلطى برجالة هنا تانى تعاملك معايا 
سيلا : وانا مالى هو ال قليل الذوق 
أدهم : دا آخر كلام عندى 
سيلا بانفعال : مش ملاحظ ان احنا بنمثل وانت اندمجت شويه
حدقها بنظرة أخرستها وقال : احسبيها زى ما تحبى بس فى الاخر كلامى هو ال هيمشى 
نظرت له بنظرات لم يستطع تفسيراها ثم نزعت يده من على خصرها وابتعدت قليلا و أردفت : انت مش شارينى عشان تعمل فيا ال عايزه انا ليا مشاعر و كرامة و انت جيت على واحد منهم فمش هسيبك تيجى ع التانى 
أدهم : وطى صوتك 
سيلا : لا 
أدهم : بقولك وطى صوتك يا هسكتك بطريقتى 
سيلا بصوت مرتفع : مش بمزاجك 
تقدم منها فأخذت ترجع للوراء حتى شعرت بالجدار يصتضم بظهرها ودت فى تلك اللحظة ان تنغمس بين ثناياه .. اسند كفيه على الجدار محاصرا لها ثم أخفض رأسه وهمس فى أذنها : قولتيلى بقا مش هتسكتى 
سيلا وهى تحمحم كمحاولة لإيجاد صوتها : هاا
أدهم بصوت خافت : لا ما تقوليش .. صوتك راح فين
سيلا : ابعد 
أدهم : ولو ما بعدتش
سيلا  : بطل بقا الحركا..
قطعها هو بلثم ثغرها برفق وأخذ يعمق قبلته أكثر فأكثر حتى شعر بحاجته للهواء فقطع ما فعله بهدوء ثم وضع كفيه على وجنتها وأسند رأسه إليها وقال بصوت أجش : قولتلك هسكتك بطريقتى 
لم تستطع فتح عينيها وضربات قلبها باتت سريعة 
أنزل كفيه عنها ثم ابتعد قليلا وأولها ظهره لتفتح هى عينيها بهدوء ثم تهرول بسرعة ناحية الباب 
أدهم موقفا إياها : ظبطى شعرك قبل ما تطلعى
توقفت مكانها ثم أعادت ترتيب هيأتها المبعثرة 
ثم ولجت الى خارج الغرفة 
عاد الى مكانه به مشاعر مضطربة حاول انهاك نفسه بالعمل حتى لايفكر فى الامر
             ......................................
معاذ : اي رأيك فى المكان
نور : جامد يا اسطا
معاذ : نعم !!!!
نور : أى !!
معاذ : أى يا اسطا دى !!؟
نور : مش انا صاحبك ؟
معاذ : الصبررررر
نور : طيب فكك هناكل أى 
معاذ : المنيو لو سمحت .. تحبى تاكلى أى 
نور : انت هتاكل أى 
معاذ : مش فارق اوى 
نور : خلاص هنجيب مكرونة بشامل 
معاذ : خلصانة 
نور : كنت عايزنى فى أى بقا 
معاذ بجدية : دورتلك على بيت غير ال انتى قاعدة فيه دا 
نور  : بس انا ما قولتش انى هسيبه
معاذ : يا نور افهمى المكان مش كويس وانا هوديكى تشوف الشفة وهتعجبك 
دا غير انها قريبة من الاتليه
نور : ليه ما سألتنيش الاول
معاذ : منا بقولك اهو
نور : طيب ممكن اشوفها و احدد بعدها 
معاذ : تمام ال يريحك
جاء النادل بالطعام 
بدأت نور بتناول طبقها بسعادة حقيقية فهى تعشق تلك الوجبة 
أخذ ينظر لها وابتسامة عابثة تعلو ثغره 
لاحظت تحديقه بها فحمحمت ثم أردفت : اوعا تكون عايزنى احاسب 
ضحك بخفة ثم قال : تؤ انتى مش جاية مع سوسن صاحبتك 
ضحكت بشدة وهى تقول :  انت مجنون بجد
معاذ وهو يشرد فى ضحكتها : على فكرة
نور : امم 
معاذ : ضحكتك حلوة 
نور برقة و خجل  : شكرا 
معاذ : مش واخد على كدا انا 
نور بتذمر طفولى : يا مفسد اللحظات السعيدة 
ضحك معاذ بقوة وهو يردف : طب يلا بينا أفرجك ع الشقة
أماءت براسها بهدوء ثم توجعت معه نحو سيارته 
استقلت المقعد الامامى بجواره 
انطلقا الى وجهتهما 
نور : ما تشغل يا ابنى حاجة 
معاذ : طب عشان يا ابنى دى مش هشغل حاجة 
نور : مالها يا ابنى هو حد طايل 
معاذ بضحك : عايزة تسمعى أى 
نور : شغل حماقى كدا 
نظر لها بطرف عينه ثم أردف : انتى ليكى فى الرومانسى متأكدة !!
نور : اه طبعا انت فاكر أى 
معاذ : انا قولت بتسمعى راب كدا يعنى 
رمقته بجانب عينيها : سديت نفسى يا اخى 
معاذ : خلاااص هشغلك عم حماقى 
          .......................................
انهكت سيلا فى العمل طوال اليوم قررت ان تأخذ اذن منه لكى تعود للمنزل فهى على أي حال أنجزت مهامها 
طرقت بخفة فسمح لها بالدخول 
أدهم : أفندم 
سيلا : انا خلصت وعايزة اروح 
أدهم : من أولها كدا 
سيلا : لا بس انا خلصت وكنت عايزة أروح اعمل الاكل يعنى قبل ما جنى و أدم يرجعو 
أدهم : تمام فى سواق هيوصلك 
سيلا : تمام 
كادت تذهب ولكنه أوقفها بكلامه : جهزى نفسك النهردة 
قطبت حاجبيها بتعجب ثم قالت : قصدك أى 
أدهم : عادى هتبقى مراتى قدام ربنا مش بس ع الورق 
سيلا : ...
أطرقت رأسها أرضا على إثر ما قالة وشعرت بجفاف حلقها لم تعرف ما عليها فعله ففرت من أمامه ليبتسم هو ابتسامة سرعان من كبحها و نهر نفسه كثيرا على مجرد تفكيره فى غيرها 
أدهم لنفسه : مش لازم تقرب منى كدا و إلا هدفع تمن دا 
ثم رجع لمكانه و باشر عمله .....
            .....................................
رجعت سيلا للبيت ثم ابدلت ملابسها الى بادى أسود له حمالتان رفيعتان و شورت جينز فوق ركبتها بقليل و شرعت فى إعداد الطعام
بذهن شارد فيما سمعته من زملائها فى العمل لم تشعر بنفسها سوى وعبراتها تتسابق 
على وجنتيها رفعت يدها لزيحها بخفة عندما سمعت صوت المفتاح يوضح فى الباب 
تنهدت بتعب ثم ذهبت لترى 
كلّا من جنى و آدم 
تفاجأت به يدلف بمفرده  
سيلا : فين الاولاد !!؟
أدهم وهو يرفع حاجبه : شكلك نسيتى أنا قولتلك أى قبل ما تمشى 
أحمرت وجنتيها بشدة فأردفت : ايوة فين هما 
أدهم : عند ماما 
سيلا : طيب 
أدهم و هو يقترب منها ثم رفع وجهها بأنامله  : انتى كنتى بتعيطى !!
سيلا بتهرب : كنت بقطع بصل مش أكتر 
رمقها باستخفاف : هصدق أنا مثلا !!
سيلا : براحتك ...
تركها متجها لغرفته 
أبدا ملابسه ل تيشرت أسود 
وبنطال من نفس اللون 
ثم خرج ليراها منسجمة فى تحضير الطعام اقترب منها 
ثم أردف : تحبى أساعدك 
سيلا : ممكن بس تودى معايا ع السفرة 
أماء برأسه ثم اتجه لأخذ الصحون 
جلسا أخيرا ليتناولا طعامهما 
أدهم : ما كملناش كلامنا 
سيلا : امم
أدهم : أيوة فين أهلك 
سيلا : ما اعرفش عنهم حاجة كل ال انا أعرفه ان كنت طفلة لما رحت الملجأ بس أم نور هى ال طلعتنى منه و أخدتنى عندها وعاملتنى كإنى بنتها وأكتر 
أدهم : امم .. كنتى بتعيطى ليه بقا !؟
سيلا وقد انفجرت بالبكاء أخذت تقص عليه ما سمعته وهى تشهق بخفة 
أدهم وقد بدت عليه علامات الغضب و نفرت عروقه  : مين دول 
سيلا وهى تحاول أن تهدأ : معرفش
أدهم : بكرة تورينى ال قالك كدا وحسابه أيا كان معايا
سيلا بهدوء : مش لازم خلاص
أدهم : لو مش هعمل كدا ليكى فهعمله عشانى انا 
تنهدت بتعب 
ثم تابعوا تناول طعامهم بهدوء .
            ....................................
معاذ : ها أى رايك
نور وهى تتجول بين غرفها : حلوة اوى 
معاذ : طب كويس انها عجبتك 
نور : امم .. فى مشكلة 
معاذ باهتمام : و أى هى 
نور : مش هقدر أخدها 
معاذ : واى السبب 
نور : أكيد شقة بالشكل و الإمكانيات دى مكلفة .. و أنا مكسوفة أقولك إنى مش معايا حقها أو حتى إجارها 
معاذ ب ابتسامة حقا هو يعترف بإعجابه بها : طيب .. احنا ممكن نعاملها معاملة الاتليه
قطبت جبينها بتعجب و أردفت : ازاى مش فاهمة 
معاذ : هشترى الشقة و هأجرهالك أنا بنص الإيجار العادى أى رأيك 
نور : لا 
معاذ : ليه 
نور : مش حابة الموضوع .. ممكن نشوف شقة تانية أصغر .
معاذ : نور ممكن تسمعى الكلام مرة !؟
نور بعند : لأ
معاذ وهو يأخذ مفاتيحه : طيب يلا بينا 
نور : يلا 
ركبت نور بجواره .. 
نور  : هروح الاتليه 
معاذ باقتضاب : تمام 
نور : انت زعلت !!
معاذ : و أنا هزعل منك ليه !!
نور : مش عارفة بس حساك أفوش
معاذ : أفوش !!!!!
هزت رأسها ببراءة مؤكدة : اه أفوش
معاذ : الصبرررررر
             .....................................
كانت تقرأ إحدى روايتها 
عندما وجدته يدلف للغرفة و شرع فى ارتداء ملابسه
سيلا : انت خارج
نظر لها ثم أردف : أيوة 
سيلا : طب خدنى معاك 
أدهم : مش هينفع
سيلا : ليه 
أدهم : رايح بار تيجى !!؟
سيلا بتفاجئ : وانت أى ال هيوديك هناك 
ترك أدهم قميصه الذى كان يرتديه ثم تقدم منها حتى باتت المسافة بينهم صغيرة للغاية و أردف : انتى مش ملاحظة بقا اندماجك فى الدور أور 
سيلا بتوتر من قربه المهلك : ابعد شوية 
لاحت ابتسامة واثقة على جانب ثغره : هه أى عايزة تيجى و لا غيرتى رايك
هزت رأسها بسرعة تنفى رغبتها بالخروج معه 
ابتعد قليلا ليكمل اغلاق أزرار قميصه ل منتصف صدره
لم تشعر بنفسها وهى تتقدم منه لتلامس يدها صدره لتغلق تلك الأزرار التى تركها عن عمد
فاجأته فعلتها تلك شعر دقة قريبة من نوع آخر صدرت عن قلبه تمالك نفسه شعر بغضب لكون قلبه يستجيب لها صراع بين قلبه و عقله فقلبه يود أن يعاد إنعاشه من جديد يريد أن يستمد طاقته منها بينما عقله يأنبه يريد منه أن يبتعد عنها فهى مصدر للخطر على قلبه .. يحثه على الاخلاص لمحبوبته و أنه باستسلامه لها فهو خائن لعشقه الأول 
حسم ذلك الصراع القابع بداخله 
أدهم بغموض وهو ينزل يدهها :  ما تنسيش نفسك 
سيلا بحرج : انت بتقول أى !!
أدهم : ما تخديش أوى عليا كدا احنا ال بينا مش أكتر من اتفاق 
نظرت له مطولا لا تدرى كم مر من الوقت وهى ترمقه بخواء و هو على نفس نظراته الغامضة 
قاطع هو ذلك التواصل البصرى : أنا نازل 
ثم التفت ليغدر غير عابئ بما فعله بها للتو
أغمضت عينيها بألم ففرت دمعة حبيسة على وجنتها
قررت الخلود للنوم فوضعت رأسها على الوسادة  واحتضنت أخرى فهاجمتها ذكرياتها فقررت أن تهرب منها بالنوم ..
بعد وقت طويل قضته هى بالنوم 
شعرت بيدٍ تملس على وجهها برقة فتحت عينيها لتتفاجأ به بقربها 
سيلا بصوت خافت أثر نومها : ادهم !!
أدهم وهو يدفن رأسه فى رقبتها : امم
تدفقت الدماء لوجهها وبدأت أنفاسها تعلوا تدريجيا فقالت : ابعد حبة طيب 
أدهم : لا 
أحست بأنه ليس على طبيعته ولكن سرعان ما تذكرت ذهابه للبار ف استطاعت تفسير ما يحدث
سيلا بهدوء : خد دش ونام عشان تفوق من ال شاربه دا
أدهم بدون أكتراث لكلامها وكأنه لم يسمعها من الاصل : وحشتينى و قبل رقبتها برقة بالغة فسرت قشعريرة بجسدها بأكمله 
سيلا بتوتر جلى : أدهم ابعد شوية ما تخوفنيش منك 
ابتعد قليلا فاستقامت هى جالسة نظر لها قليلا قبل أن يلثم شفتيها في قبلة شغوفة امتدت لثوانى عديدة بث فيها مشاعرا كبحها لسنوات 
فصل قبلته ليستعيد كل منهما انفاسه المقطوعة لصق جبينه بها وأغمض عينيه وهو يلفظ أنفاسه وفعلت هى المثل لم يسمع سوى صوت أنفاسهم المتلاحقة وتلك الضربات التى أعلنت عن نفسها
ثم سحبها معه الى عالمهم الخاص ....
          .......................................
ممكن أفهم مش بترد عليا من الصبح ليه 
قلب عينيه ببرود و قال : ما سمعتهوش
ريماس : و يا ترا أى ال شغلك كدا أهم منى
معاذ : هو طلبت معاكى نكد ولا أى !!
ريماس : انت شايف كدا انى بنكد ؟! 
معاذ : انتى عايزة أى من الاخر عشان تعبان وعايز أتخمد
ريماس وهى تلاحظ قدوم نور صوبهم فى نفس الشارع فمالت على معاذ لتطبع قبلة رقيقة على خده وهى تنظر لها بازدراء
رفع حاجبه و هو يردف : دا أى التغيير دا 
ثم التفت لما تصوب عينيها عليه فوجدها واقفة أمامه
نور وهى تدعى عدم رؤيتها لشىء : أهلا
معاذ : أهلا 
ريماس باستخفاف : تحبى نوصلك ولا حاجة 
نور : شكرا 
كادت ان تذهب ولكن استوقفها تقدم ريماس نحوها ثم احتضانها لها 
لم تفهم ما تنتوى تلك الافعى فعله فوجدتها تهمس فى اذنها : مش هتقدرى تخديه بسهولة كدا .. مش بت زيك ال تلف عليه وتاخده
نور بنفس الهمس : لو حابة أخده هخده حطى دا فى دماغك الاول
ابتعدت عنها وعلامات الغضب تعلوا وجهها فتركتها نور و مرت بجانبها كأن شيئا لم يكن ...
           .....................................
فى صباح اليوم التالي :
سما : آاااادم صاحبك برا 
آدم : تمام جاااااي
جنى : ينفع آجى معاك ؟
آدم : كل مرة بتقوليلى وبقولك لا 
كانت على وشك البكاء 
فقال : ششششش هخدك
صاحت بسعادة : أخيراااا
آدم : يلااا 
وضعت يدها بيديه واتجهوا للنادي مع عمتهم 
أخيرا وصلوا للنادى جلست على إحدى الطاولات المستديرة هى و جنى بينما ذهب آدم ليلعب مع أصدقائه 
كانت تعبث بهاتفها عندما صاحت جنى وهى تركض صوب ذلك الواقف يفتح لها ذراعيه
جنى : عمو زوزووو 
معاذ وهو يرفعها لاعلى : وحشتينى يا زئردة 
تعالت ضحكات الصغيرة 
لاحت ابتسامة رقيقة على شفتيها عندما و جدته يقترب منها 
معاذ : عاملة أى يا سما
سما : بخير .
معاذ : اما معاذ وسيلا فين 
سما : معاذ ساب الولاد عندنا امبارح 
معاذ : ااااه
سما : أى !!
معاذ : لا ما تخديش فى بالك .. عايزة حاجة !؟
سما : خليك قاعد
معاذ : مرة تانية عشان عندى شوية شغل كدا 
هزت رأسها بتفهم فاستأذن هو ثم غادر
         .........................................
استيقظت سيلا لتهاجمها ذكرى أمس فابتسمت بهدوء على عكس عاصفة المشاعر التى تجيش فى صدرها  وارتدت روب من الحرير ثم دلفت الى الحمام لتستحم 
بعد فترة خرجت وهى تلف جسدها بمنشفة و أخرى تلف بها شعرها 
وجدته مازال نائما ارتدت فستنا قصير يصل الى فوق ركبتيها وأخت تصفف شعرها 
استيقظ هو فى تلك الأثناء ليشعر بصداع يكاد يفجر رأسه .. أمسك راسه بألم واعتدل جالسا ثم لاحظ انه لا يرتدى ملابسه فتح عينيه بقوة ثم نظر لها وقال : أى ال حصل .. انا جيت هنا ازاى 
سيلا : مش عارفة انا كنت نايمة لاقيت جمبى 
ضغط على يديه بغضب حتى ظهرت عروقه 
ثم لف الملائة عليه واتجه الحمام 
حضرت هى الافطار ثم انتظرته ليأتى
خرج هو بعد قليل ثم اتجه ليجلس أمامها وقبل أن تنطق 
ببنت الشفة كان يضع شيئا أمامها 
أمسكت بما وضعه ثم رفعته و حاولت أن تقرأ تلك الكتابات عليه وبها شعور داخلها تكذبه 
قالت بذهول : شريط منع حمل !!!!!!
أدهم : بالظبط .
سيلا : ......... 
سيلا بدهشة وقد طغت على ملامحها الصدمة : شريط منع حمل !!!
أدهم على نفس بروده ونظراته المصوبة نحو عينيها : بالظبط
أحست هى بمدى اهانته لها لقد تفنن بجرح كبريائها وكرامتها بشتى الطرق 
قامت من مقعدها ثم وقفت أمامه 
ظل هو جالسا يراقبها وهي تقف أمامه حتى وجد قبضتيها على جانبي قميصه 
أخذت تصرخ فى وجهه وهى تقول : انت ازاى كدا لو فاكر انى مش عارفة أبعد عنك يبقا بتحلم أنا اقدر أدوس على قلبى وامشى من هنا انت فاااهم 
صاحب صرخاتها تلك دموع فقدت سيطرتها عليها
وقف هو من مكانه لم يعرف ما يجب عليه فعله فى ذلك المأزق الذى وضع نفسه فيه ببراعه لم يشعر بنفسه وهو يجذبها اليه ليحتضنها ظلت تبعدهم عنها بقوتها الضعيفة مقارنة به وهى تقول : ابعد عنى مش عايزاك 
أدهم بهدؤ : ششش اهدى وانا هفهمك 
ثم أخذ يمسد على راسها لتستسلم هى 
شعر بارتخاء جسدها و انضباط أنفاسها فحملها متوجها الى سرير غرفتهم 
وضعها عليه برفق ثم دثرها جيدا وجلس على طرفه 
نظر إليها مطولا ثم مد أنامله ومسح دموعها العالقة على أهدابها الكثيفة 
ثم همس بالقرب من أذنها : آسف .. بس أنا مش هكرر غلطتى تانى وأخليكى تروحى منى .
قال كلماته تلك وغادر المكان باكمله ....
             ......................................
أخذ يقود سيارته بلا هدف 
شعر بالخزى من نفسه توقف 
عن السير ثم أمسك بهاتفه و ضغط على عدة أزرار و وضعه على اذنه ليأتيه صوت معاذ قائلا : لو اعرف ان الجواز هيخليك تنسانى كدا ما كنتش جوزتك
أدهم : عايزك 
معاذ باهتمام : مالك 
أدهم : أما اشوفك الاول هحكيلك 
معاذ : تمام انا قاعد فى ***
أدهم : خمس دقايق وهكون عندك .
           .....................................
معاذ : بقالك ساعة ساكت ما تقول يا ابنى أى المدايقك ؟
ارجع خصلات شعره للوراء وهو يتنهد بتعب 
معاذ بشك : الموضوع ليه علاقة ب سيلا !؟
أدهم : ايوة 
معاذ : أى الحصل احكى 
روى أدهم له ما جرى بينهم مذ يوم زفافهم حتى اليوم 
أدهم : بس دا الحصل .
معاذ وهو على نفس ذهوله : أى الهببته دا 
أدهم : انا مش جاى عشان تقولى انى غلط .. شوفلى حل فى الموضوع دا 
معاذ : انت اتغيرت اوى يا أدهم ماكنتش قاسى كدا
أدهم بخنقة : اهو ال حصل بقا 
معاذ : طيب انا مش فاهمك دلوقتى عايز تقرب منها ولا تبعد 
أدهم : مش عارف 
معاذ : ما انت لازم تعرف مش تسبها متعلقة فى النص 
أدهم : محتاج أفكر 
معاذ : خد وقتك وحط فى دماغك انك ما تأذيهاش 
أدهم : تمام .. قولى انت أى اخبار ريماس معاك
معاذ : ما تقلقش كله تمام ومراقبها كويس 
ادهم : وبالنسبة ل نور والحراسة ال عليها
معاذ : ماتقلقش كله تمام
نظر له أدهم نظرة ذات مغزى وهو يردف : مش نور بردو ال كنت مش طايقها أيه ال جد
معاذ بتهرب : عادى يعنى كان سوء تفاهم وراح لحاله
أدهم : اممم سوء تفاهم !
معاذ وهو يحاول التهرب من أسئلة صديقه المباغتة : أخوك مش ناوى ينزل و لا أى
أدرك هو ما فعله فقال وهو يجاريه : هينزل كمان شهر عشان امتحناته 
معاذ : أها ربنا معاه 
أدهم وهو يأخذ مفاتيحه : و معاك .. عايز حاجة 
معاذ : سلامتك 
             ....................................
استيقظت سيلا على اثر صداع مؤلم يهاجم رأسها 
اعتدلت ثم وضعت يديها على رأسها وبدأت تحركها بحركات دائرية لتخفف من حدته وعيناها تجول بحثا عنه تذكرت انهيارها بتلك الطريقة امامه فقامت من مكانها وتحركت نحو المرحاض غسلت وجهها بالماء البارد ثم خرجت وأخذت نفسا عميقا وأخرجته ببطئ لتستعيد توازنها و بعد ذلك اتجهت لتصنع كوبا من القهوة التى تعشقها وبعد انتهائها أخرجت كتابها المفضل لتبدأ بالقرائة فتلك هى وسيلتها للهروب من الواقع .. عازمة على تجاهل ذلك الأدهم 
           ....................................
مرة فترة ليست بالطويلة حتى سمعت صوت مفاتيحه 
وهى تعبث بقفل الباب 
فتجاهلت الأمر وظلت تتابع ما تفعله 
دخل هو ليراها جالسة على سريرها تضع نظارتها وقد عقصت شعرها فى كحكة فوضاوية و فنجال القهوة بجانبها وبيديها ذلك الكتاب الذى لا يفارق يدها 
نظر لها مطولا ليقول فى نفسه : سحرتنى ولا سحرتلى !؟
لم يجد منها أدنى اهتمام بدخوله فأرجع الامر لانشغالها 
حمحم ليجذب انتباهها 
أخيرا رفعت عينيها لتأسره لمحة الحزن التى تضفى عليها جمالا من نوع آخر
سيلا بهدوء مستفز : سورى ماخدتش بالى 
رفع حاجبه وقال : امم .. عاملة أى دلوقتى !؟
سيلا : عادى 
أدهم : عادى أى !!
سيلا : تفرق !!؟
أدهم : ما بلاش شغل الالغاز دا 
نظرت لكتابها مرة أخرى ثم أردفت : انا كويسة دونت وررى 
أدهم : طيب 
ذهب هو ليبدل ملابسه 
فقاطعته هى : انت هتلبس هنا !!!
أدهم باستهزاء : لا فى الشارع
سيلا : البس فى الحمام 
نظر لها باستفزاز وهو يفك أزرار قميصه 
فاخفت وجهها فى كتابها 
ضحك هو بصوته الأجش 
ثم تابع ارتداء ملابسه 
وبعد أن انتهى جلس الى جانبها وأمسك ال لاب الخاص بعمله وبدأ يعمل فى صمت قرر كسره بأخذ فنجال القهوة خاصتها خلسة
لتلاحظ هى 
فقطبت حاجبيها بغضب طفولى ثم قالت : دا بتاعى 
أدهم بتسلى : تؤ كفاية عليكى 
كادت تأخذها منه ليبعدها هو لتنسكب فوق ملابسه 
سيلا بخوف حقيقى : اقلعه بسرعة 
أدهم : اعترفى عينك كانت فيه 
سيلا : زمانك اتلسعت هروح أجيب مرهم 
أدهم وهو يمسك بيدها : شش اهدى مش سخن أوى 
قام هو ليبدل ملابسه باخرى 
ثم رجع لمكانه ...
شعرت بالغضب من نفسها فبالرغم من كل ما فعله بها مازال قلبها ضعيفا تجاهه..
سيلا : جنى و آدم هيرجعوا امتى ؟
ادهم : سما هتجبهم بكرة 
سيلا : تمام ..
سكتت لبرهات ثم قالت : انا عايزة اطلق 
أدهم ببرود : طلاق مش هطلق ويارت نقفل ع السيرة دى 
سيلا بغضب : لا مش هنقفل وطلقنى بدل ما ارفع عليك قضية خلع
استفزته جملتها فهدر قائلا : تبقى ورينى 
سيلا بعند أكبر : هتشوف 
ثم أولته ظهرها وسحبت الغطاء لتدثر نفسها به 
بينما أغمض هو عينيه وأخذ نفسا عميقا ليستعيد توازنه 
ثم أكمل عمله ..
 
           .......................................
كانت تعمل كعادتها لتراه وهو يدلف إلى المكان لا تدري لما هى غاضبة منه من آخر موقفا جمعهما معا وبصحبة تلك الأفعى التى تتجسد فى جسد أنثى تسمى ريماس 
أفاقت من شرودها على يده التى يلوح بها أمام وجهها ليجذب انتباهها 
نور : احم .. سورى ما خدتش بالى
معاذ : امم قولى انك سرحانة فيا 
رمقته باستخفاف وهى تردف : ليه كنت بوراك دنيز !!
معاذ : و يطلع مين الكائن دا 
نور بصدمة : كائن !!!!!!
معاذ : ايوة مين بقا 
نور وهى تحاول ضبط اعصابها : بس بس اسكت .. دا ممثل تركى يا جاهل 
معاذ : لا والله !! .. كل دا عشان ممثل !!
نور : اسكت انت ايش عرفك فى الفن 
معاذ : فكرتينى ب سما وهوسها بالتركى 
نور بتساؤل : سما مين !؟
معاذ : أخت أدهم الصغيرة 
نور : اممم
             ....................................
فى ذلك الوقت كانت سما عائدة من جامعتها لترى معاذ فى طريقها ليدفعها فضولها أن تتبعه وجدته يدلف إلى الأتليه فاستغربت وجوده فى تلك الأماكن لم تنتظر كثيرا عندما لمحتها من خارج الزجاج يتحدث مع إحدى الفتيات وكأنه على معرفة مسبقة بها فدخلت باندفاع 
معاذ : سما !!
كانت نور واقفة تنظر لها بهدوء
سما بتلعثم : ممعاذ بتعمل أى هنا 
معاذ : عادى بجيب حاجة ل ريماس 
سما : اهاا 
نظرت سما ل نور بنظرات حادة نوعا ما ثم قالت : تقدرى تكملى شغلك انا هساعده 
نظرت لها نور ببرود وعلى شفتيها ابتسامة سمجة وأردفت : أوك 
ثم التفتت لتغادر 
ل*عن نفسه بداخله آلاف المرات لاختلاف تلك الحجة الواهية 
معاذ : كنتى جاية ليه يا سما 
سما : عادى بالصدفة 
معاذ : انا وانتى عارفين أنه مش صدفة 
سما : مش فاهمة
معاذ : احنا محتاجين نتكلم 
سما : نتكلم فى أى 
معاذ : مش هينفع هنا  
سما : اوك 
خرجا من الاتليه لتستقل هى المقعد بجانبه 
وصل إلى مكان هادئ على سور بحر الاسكندرية جلس عليه وأشار بيده لها لكي تجلس هى الأخرى لتجلس هى ويطول الصمت فقرر هو قطعه بهدوء 
معاذ : جيتى ورايا ليه 
سما : كانت صدفة 
معاذ : من غير كدب يا سما انا وانتى عارفين انها مش صدفة 
سما : ....
تابع هو : فكرك انى مش واخد بالى من اعجابك بيا طول السنين دى !!
نظرت له وقد رفعت حاجبيها فى صدمة هل أمرها كان مفضوحا بتلك الطريقة !!
سما بتلعثم : ااانت ببتقول أى 
معاذ : الحقيقة يا سما كنت بهرب من طريقتك من تلميحاتك طول الوقت لانى بعتبرك أخت صاحب عمرى يعنى أختى 
عند تلك النقطة و انسابت دموعها على وجنتيها وهى تردف : بس حبى ليك ما كانش مجرد اعجاب ! حبي ليك كان حب طفولة ومراهقة وشباب ازاى تستهون بيه بالشكل دا 
معاذ : يا سما انا اكبر منك بكتير و 
قاطعته هى : وانا كنت اشتكتلك 
معاذ : سما
سما بصراخ : مش عايزة اسمع .. انا استحملت وقفتك مع بنات كتير وانا شفافة فى وسطهم بالنسبالك .. استحملت خطوبتك .. اسحملت علاقتك ببنت لسا عارفها من كام يوم .. وانت ببساطة جاى تقولى انك حاسس بحبى ليك وبتتهرب منى 
معاذ بغضب : وانتى بكل بساطة عايزة اكون متربى معاكى وأبصلك .. أبص لأخت صاحبى !!
سما : ...
معاذ بهدوء : اسمعينى يا سما .. انتى تستهلى شخص أفضل منى يبادلك مشاعرك يحسسك بحبه ليكى لكن أنا مش هعرف أعمل دا 
كانت هى جالسة كالتائهة تماما لا تسمع سوى صوت هشام قلبها المحطم على يد من أحبت 
 لم تشعر بنفسها وهى تضع يدها لتصم بها أذنها كمحاولة منها لردع ذلك الصوت 
وهى تركض باتجاه الطريق 
لما يستوعب ما فعلته ف هب هو ليلحق بها استوقفه رؤيته لتلك السيارة المتجهة نحوها ركض هو باتجاهها وهو ينادى باسمها 
معاذ : سماا سمااااااا
لا حياة لمن تنادى ارتطمت بها السيارة لتسيل الدما*ء من رأسها 
صدمة شلت جسده ليصرخ باسمها آملا أن ياتيه صوتها مكذبا لما رأته عيناه : سماااااااااااا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-