رواية عشق بعد تردد كاملة جميع الفصول بقلم دعاء حامد

رواية عشق بعد تردد كاملة جميع الفصول بقلم دعاء حامد


رواية عشق بعد تردد كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة دعاء حامد رواية عشق بعد تردد كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية عشق بعد تردد كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية عشق بعد تردد كاملة جميع الفصول

رواية عشق بعد تردد بقلم دعاء حامد

رواية عشق بعد تردد كاملة جميع الفصول

يا خالد بالله عليك انا خايفة بلاش الجوازة دي و بعدين أنا مش هعرف أعيش في الصعيد ... بالله عليك انا مش عايزاه اتجوز يا خالد و رحمة بابا عندك انا صغيرة 
خالد بسخرية :صغيره ايه يا ملاك دا انتي اللي قدك معاهم عيل و اتنين انتي عندك 19سنة يعني مبقتش صغيرة و بطلي دلع ماسخ مش هتفضلي عايشة في اسكندرية طول عمرك و بعدين بلاش رحمه ابويا دي علشان هو عمره ما رحمني و ثانيا متنسيش نفسك انتي بنت مرات ابويا و اهي ربنا رحمها و اخدها و انا بقا مش هفضل مستحمل وجودك و العريس دا مالو وهدومه و عمدة كبير في الصعيد كل البلد بتحكي و تتحكي عنه و عن ماله
ملاك بدموع:
=ابوس ايدك انا مش حمل جواز بالله عليك ابوس ايدك و انا هنزل ادور على شغل و الله العظيم
خالد:جهزي نفسك يا عروسة جاد بيه المحمدي جاي النهاردة و هيكتب كتابه عليكي و انا موافق و هياخد معه الصعيد اظن المعلومة وصلت.... و انجري بقا قومي اعمل يلي طفح اكله ..
سماح مراته ابتسمت بسعادة و هي بتبص لها بشماته
=اهدي يا مازن يا حبيبي انت مش حمل العصبية دي.... انا و الله كنت هقوم احضرلك الاكل بس الحمل تعبني
خالد بسعادة:و أنا مش عايزك تتعبي نفسك يا حبيبتي و بعدين ما هي متلقحة هنا ايه مبتعملش حاجة خليها تخدم بلقمتها....
سماح حطت ايدها على بطنها و ابتسمت بانتصار
في المطبخ
ملاك كانت بتعيط و هي بتحضر الاكل و خايفه جدا من الكلام اللي سمعته عن جاد المحمدي و عن شخصيته و فرق السن بينهم....
ملاك بدموع :يارب ارحمني يا رب انا مش حمل كل اللي بيحصل دا
بعد مدة 
عربيتين دخلوا الشارع و كأنه شخص مهم جداً اللي جاي وقفوا أدام بيت ملاك 
نزل جاد من العربية بهيبة و هو بيبص للمكان باستعلاء. 
الحارس الشخصي وقف جانبه 
جاد:خليك هنا..... و انا شوية و هنزل 
جاد طلع للبيت بهيبة باين عليه و على شخصيته بايت في عيونه القوة 
في اوضة ملاك 
لابست دريس ازرق سماح جابته ليها جديد، ابتسمت بحزن لان بقالها كتير ملبستش هدوم جديدة... بصت في المراية لنفسها برضا 
"ملاك بطلة الرواية 19سنة عايشة مع اخوها و مراته اللي دايما بتحقد عليها و بتغير من جمالها الرباني 
شعرها اسود ناعم ، عيونها خضراء واسعة بشرتها بيضاء خدودها الوردي جميلة جدا" 
فاقت ملاك من شرودها على صوت مرات اخوها بحقد 
=أنجز يا غندوره مش هتفضلي واقفه أدام المراية كتير... جاد بيه برا 
دخل جاد  البيت وقلع نضارته الشمس بغرور وبيبص على المكان بستحقار .
هي فين .
خالد 
 ثواني يا باشا وجايه 
جاد بغرور وبرود
=على الله تكون حلوة مش شبهك 
خالد بسرعة؛ لا يا باشا دي زي القمر دي... 
مقاطعهم دخول بمنتهى الهدوء و الجمال بطريقة تسحر، جاد بصلها بذهول و إعجاب كبير و كأنه شايف ملاك نازل من السماء 
مكنش فيه مكياج على اد ما كانت جميلة لدرجة الفتنة 
جاد بصلها باعجاب غريب و لنفسه:
=و انا اللي كنت رافض الجواز دي طلعت زي القشطة هو فيه جمال كدا... 
جاد بصلها و كان حاسس انه مصدوم و مندهش من جمالها
عيونها واسعة كحيلة، شفاة مكتنزه، شعرها اسود ناعم، متوسطة القامة
جميلة جداً رغم ان عيونها بتلمع بالدموع و هي بتبص لهم و شايفهم بيبيعوا و يشتروا فيها
جاد خرج من صمته و اتكلم بحدة بصوته ذو البحة الرجولية الصارمة
=عايز اتكلم انا و هي لوحدنا...
خالد بسرعة:حاضر يا باشا ياله يا سماح
سمارح ابتسمت بطمع و خرجت معه من الاوضة و سابوهم
ملاك كانت بتجاهل وجوده او أنها تبصله
جاد بهدوء و نبرة آمره :اقعدي....
ملاك ضغطت على ايدها بقوة و ضيق و قعدت، جاد حط رجل على رجل بكبرياء
جاد بقوة :شوفي يا بنت الناس انا هتجوزك بس عشان اريح دماغي من أهلى لكن تكونى زوجه ليا لا لان ده مرفوض ليا قبل ليكى..
 بصلها بتقيم و قرف 
=لانى مش هتجوز واحده رخيصة أهلها بعوها برخيص 
ملاك بغضب و كره
:مدام انت شيفنى رخيصه هتتجوزنى ليه.... 
و بعدين الرخيص هو اللي بيشوف كل الناس رخص يبقا انت إلى كدا
جاد بحدة و غضب:انت انسانه قليله ادب
ملاك بسخريه:وانت مشوفتش بربع جنيه ربايه.... و يا حبيبي لو كنت فاكر اني هموت عليك تبقى للأسف مش بتفهم 
لأن انا لا طايقك و لا طايقه أم الجوازة دي
جاد مال عليها و مسك دراعها قربها منه و همس بحدة
: وحياة أمى لعلمك الادب بس لم تكونى مراتى.... 
ملاك بسخرية و وجع:
هقول ايه حسبي الله ونعم الوكيل..... 
جاد ابتسم بخبث و ساب ايدها... قام و حط ايده في جيبه و خرج من الاوضة و بتكبر
=بكرا هجيب الماذون عشان نخلص 
ملاك كانت قاعدة مكانها و دموعها بتنهمر بقوة على خدها حاسه باحساس منتهي الاشمئزاز من رخص الاتفاق اللي عملوه علشان يبعوها اخوها يمكن مش شقيقها لكن اخوها..... 
بصت لايدها اللي احمرت أثر مسكته دراعها بقوة، قامت بسرعة تجرى على اوضتها قفلت الباب وراها بقوة و هي بتسمعهم بيتكلموا عن مخطط
مسكت صورة ابوها و هي بتعيط من القهر اللي حست بيه 
=شفت يا بابا بيحصل فيا ايه، شفت خالد اللي قلت انه هيحميني عمل ايه في أخته، طب اعمل ايه انا لوحدي و خايفه خايفه اوي... 
سماح دخلت الاوضة و بصت ليها بكره و ابتسمت بشماته
سماح بحقد:ما بس بقا انتي تقضيها طول اليوم نواح قومي روقي المطبخ و ابقى طلعي اكل للطيور فوق السطح  و الله انا مش فاهمة انتي بتعيط على ايه 
و الله انا لو مكانك ممكن ازعرط بذمتك هو دا يترفض الجدع طول بعرض و مترشح لمجلس الشعب و ليه مكانه كبيرة في بلده و معه فلوس ياما... دا انتي فقرية
ملاك بغضب :انا اللي عاوزه افهم انتى بتكرهنى ليه ليه عاوزه تدمرى حياتى انا عملت معاكى اى... انا عمري ما اذيتك 
سماح بكره :مش عارفه عملتى ايه
 شكلك إلى بيخلى كل الناس تحبك وتجري وركى و كأنهم مسحورين ليكي انتي 
كل اللي بيتقدمولك يموتوا عليكي و كل واحد يبقى عايز يدفع كل اللي حيلته علشان نوافق بس الصراحة المرة دي وقعنا واقفين 
و جاد المحمدي دا هيدفع كتير اوي
وبعدين انتى هتعيشي يومين احنا نقب على وش الدنيا
ملاك بغضب :على حساب عرضي وشرفى 
سماح بسخرية :على اى حاجه يا لوكا وبعدين متكبريش الموضوع كدا انا اتصنت عليكم و عرفت انه مش عايز منك حاجة و شكل كلامه بيقول ان اهله هم عايزين كدا يبقى لازم استغلي الفرصة دي بدل ما تخيبي خيبتي آخرتي اتجوزت اخوكي 
ملاك بقرف:انتى انسانه مريضه
سماح بسخرية :دا أقل ما عندي يا روح قلبي
ملاك بحدة و شر
:اطلعى برا بدل مطلعك على نقله
في فيلا جاد في اسكندرية 
جاد وصل الفيلا نزل من العربية و ساب الحرس واقفين برا، طلع لاوضته اخد دش و غير هدومه لابس تيشيرت ابيض نص كم و بنطلون اسود... وسيم جدا سوا بالبدل او باللبس العادي 
بعد نص ساعة
كان قاعد على كرسي و حاطط رجل على رجل على الشاطي ماسك في ايده صورة جنا مراته و في ايديه التانية ماسك كأس بيشرب و باين عليه الكره و الغضب
جاد لنفسه:
=على اد حبي ليكي على اد ما انا مش طايق ابص في وشك يا جنا مش هنسا كل اللي عملتيه فيا صدقيني.... 
غمض عنيه بقوة لكن جيه على باله ملاك  قليلة الرباية زي ما سماها ابتسم بسخرية و رفع كاسه يشرب منه بمنتهى البرود....  
جاد المحمدي... بطل الرواية 30سنة
عمدة احدي قرى الصعيد... ذكي حكيم 
قاسي في بعض الأوقات له هيبه و هيمنه طاغية و برغم من طباع شخصيته الحادة حنون القلب... يمتلك مصنع للمواد الغذائية  يدير اعمال العائلة
              🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
في الصعيد في بيت العيلة
جنا كانت قاعدة مع امها و هي متضايقة و مخنوقة
=انا خالص ياما مش قادرة استحمل اللي بيحصل دا....
هناء بطمع:
لازم تستحملي يا عين أمك انتي عارفة لو هو متجوزش البت دي و لا خلف منها هتبقا وقعتنا بيضا و الحج المحمدي كان هيخلها يطلقك
 و انتي عارفة ان جاد من ساعة ما عرف أنك كنتي بتخدعيه طول التلات سنين و هو مش طايقك 
فاهدي كدا و خلينا نفكر هنعمل ايه علشان الهلمه دي كلها متروحش لحد غيرنا.... هو كارم اتصل بيكي؟
جنا:كارم لا يا ماما هو دا وراه حاجة غير الغوازي اللي بيدور وراهم جاته ستين نيلة
هناء
:طب اسكتي  و متقوليش على اخوكي كدا لازم نتكلم معه لان هو اللي هيقولك تعملي ايه علشان البت الإسكندرية دي متخطفوش منك....و بعدين اي البوز النكد دا و لما جاد يرجع لازم  تفهميه انك عملتي كدا و خبيتي عليه علشان كنتي خايفة انه لما يعرف يسيبك و انك بتحبيه
جنا:انا خايفه يا ماما  انا بقيت اخاف من جاد، جاد اللي كان يتمنى لسا الرضا ارضى مبقاش طايقني هو اه من قبل ما يعرف و هو بقاله سنة مش زي الاول و فيه مشاكل لكن كان يسمعني إنما من وقت ما عرف و كل حاجة اتهدت فوق دماغي
 كمان لما الحج المحمدي عرف اني شالت الرحم زمان و مقولتش ليهم و لا ادتهم الحق في الاختيار إذ كان الجوازة دي تكمل و لا لاء من ساعتها و هو مش طايق ليا كلمة
هناء :
و دا عين العقل لو كنا قولنا ليهم انك شايلة الرحم كانت هتبقى مصيبه يا بنتي عمرهم ما كانوا هيوافقوا على الجوازة دي....
و انتي عارفة جاد و ابوه هم اللي انقذوا عيلتنا من الإفلاس و كمان شغل ابوكي كله مرتبط بجاد
جنا:انا مش طايقه اقعد هنا انا بفكر اروح الفيلا في القاهرة اريح اعصابي يومين و اخرج.. اسهر و اشوف ناس اغير جو
هناء:
=دلوقتي مينفعش يا جنا دلوقتي بالذات مينفعش لازم تصبري لحد ما جاد برجع و نشوف ايه حكاية العروسة دي و كمان نشوف ايه ماية جاد من ناحيتها
دا لولا أن ابوكي اتدخل كان زمانه طلقك و كمان لولا الحج المحمدي قال انه ممكن يسامح لو جاد اتجوز و خلف من اي واحدة و بعدها نبقى نرضيها بقرشين و يطلقها
جنا:انا مش خايفه من حاجة غير الاتفاق دا
 خايفه جاد يحبها او يتعلق بيها و انتي عارفة انه حقاني يعني مش بالساهل الموضوع يعدي كدا و ساعتها كل النعيم دا يروح مننا و الشغل و الشركة بتع بابا هتقع اسهمها
هناء:علشان كدا لازم نكون واعين للبت دب كويس اوي رني على اخوكي خليني اشوفه اتأخر فين.....
في مساء اليوم التالي في بيت خالد
ملاك حست ان ضهرها هينكسر من كتر التعب طول اليوم في تنضيق البيت كله لوحدها و مسحه و تجهيز الاكل 
قعدت على الكرسي و هي حاسه بوجع في رجليها 
عيطت غصب عنها بحزن، لكن قاطعها دخول سماح المطبخ بغضب 
=انتي لسه قاعدة هنا .... قومي غيري يا اختي زمان عريسك على وصول
ملاك بصتلها بقرف و كره و قامت سابتها و خرجت 
في مساء يوم كتب الكتاب
جاد وصل لبيت ملاك نزل من العربية بغرور و أمر الحارس الشخصي انه يجيب الماذون، طلع البيت و هو حاسس بالاشمئزاز من المكان و الضيق من الخطوة اللي هو بيعملها. 
عمره ما تخيل ان هيجي اليوم اللي يتجوز فيه على "چنا" مراته
كان بيحبها مش عارف يحدد او يوصف بس اللي متأكد منه انه من بعد جوازهم بست شهور  كل حاجة اتغيرت... بأن الطمع في چنا
هو مكنش بيعترض على حاجة لأن هو زوجها و حقها عليها تطلب الحاجات اللي نفسها فيها لكن مش بالطريقه اللي تخليه يحس انه مجرد بنك او مصرف او محل للمجوهرات
مع الوقت بدا يحس ان كل حياتهم غلط لدرجة انه اتأكد انها مكنتش بتحبه و أنها بتحب المظاهر جدا
زوجة جاد المحمدي الشخص اللي كلمته مسموعه على الكل اللي يقدر ينفذ ليها اي حاجة
كان منتظر منها انها تحسسه باي مشاعر طبيعيه بين اي زوج و زوجة لكن كانت أنانيه و طماعة جدا
و هو كان بيعدي اخطائها الكتير علشان يركز في حياته و شغله و مركز عيلته
لكن في لحظة يكتشف أنها خدعته طول الوقت.... و يعرف أنها مش هتقدر تخلف له طفل و أنها مخبيه عليه انها عملت عمليه استئصال رحم و هي صغيرة بسبب مشكله عندها.
يمكن لو كان عرف من البداية كان وافق يكمل معها لكن بعد تلات سنين يعرف بالصدفة...رغم أنه مكنش فارق معه موضوع الخلفه حتى مع ضغط الحج المحمدي عليه انه عايز وريث لكن هو مكنش بيعقد الموضوع من الناحية دي.. لكن اكتشف حقيقي انه محبش جنا و لا هي حبيته هي بس حبت المركز اللي هي فيه معه
بدليل انها معترضتش  حتى على قرار ابوه في انه لازم  يتجوز من واحدة تانية
بالعكس وفقت بسرعة جدا في مقابل انه ميطلقهش. 
نفض كل الأفكار من دماغه و هو بيحط ايده في جيب بنطلونه الأسود و بيرن الجرس
سماح فتحت الباب و على وشها ابتسامة طمع
:اهلا اهلا يا باشا اتفضل
جاد بصلها باشمئزاز و تكبر و دخل بهيبه... قعد على الكرسي و حط رجل على رجل
خالد:نورت يا باشا...
جاد ببرود:هي فين؟
خالد بسرعة
:بتجهز يا باشا أنت عارف البنات بيقعدوا وقت طويل بس حضرتك جبت الفلوس
جاد بقرف :
؛ اه ومش هتاخدو حاجه غير لما الماذون يكتب
سماح :حقك يا باشا حقك....
         🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺 
في اوضة ملاك 
كانت قاعدة على السرير عيونها حمرا من الحزن و البكا، حاسه بوجع كبير في قلبها، حاسه ان قلبها هيقف من كتر الحزن و تتمنى لو دا يحصل... تتمنى لو تنتهي الحياة و ينتهي حزنها من يوم وفاة أبوها من سنتين و هي حاسه بحزن و إهانة
و كره كل الناس ليها و هي في المدرسة مكنش عندها صحاب و بسبب جمالها معظم البنات كانوا بيكر"هوها و لما كبرت شوية بقيت تخاف من الناس اللي دايما طمعانين فيها رغم سنها الصغير لدرجة انها مش فاكرة عدد الشباب اللي تقدموا ليها و اللي عكسوها، ودلوقتي اخوها باعها للي دفع أكتر
شخص سواد عنيه مخيف بالنسبة ليه.
اللي يشوفها دلوقتي يفتكر أنها مطلقه مش بنت هيتكتب كتابها احساس مؤلم
خبت وشها بايديها و هي بتعيط من القهر اللي حاسه بيه
بعد دقايق الحارس الشخصي وصل و معه الماذون
خالد قعد مع جاد يكتبوا الكتاب لكن الماذون طلب انه يتأكد من موافقة العروسة.
دخلت سماح الاوضة و بصت لملاك  بتحذير :وافقى من غير اى كلام عشان انتى لو و البيه اللي برا دا مشي و مدناش الفلوس قسما بالله لاوريكي النجوم في عز الضهر و ساعتها لو مخلتش خالد يجوزك واحد يمسيكي و يصبحك بعلقه مبقاش انا... توافقي بهدوء خلينا نخلص
خرجت ملاك من الأوضة و هي ساكتة بمنتهى الهدوء
الماذون  : انتى موافقه يا ابنتى على جوازك من جاد المحمدي؟ 
ملاك بصت لجاد بغضب و كره لكن كانت عارفة ان مبقاش ليها حياة مع اخوها و مراته تاني
:موافقة 
الماذون :على بركة الله.... 
كتبوا الكتاب و هي ساكته بمنتهى الهدوء، الماذون مشي، جاد قام وقف و بصلهم ببرود
جاد بحدة لخالد
:ده  تمن اختك من دلوقتى انا مش عاوز اشوف خلقتك ولا انت ولا الحربايه إلى جانبك دى تانى فاهم 
واخذ تلك المسكينه وترك المكان بأكمله .
سماح و خالد ابتسموا بسعادة و كأنهم فاكرين ان دا انتصار ليهم لكن ميعرفوش ان دا بداية عقابهم
             🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
في عربية جاد 
ملاك كانت جانبه ساكته و هي بتبص للشوارع من الازاز و كأنها مش عايزة تفكر في حاجة 
جاد بجدية و قسوة:
؛ هنسافر دلوقتي الصعيد في بيت العيلة، مش عايز مشاكل مع حد، ابويا راجل صارم مبيحبش شغل بنات البندر، ماليش دعوة بسكان القصر اللي هتدخليه، أمي لو اشتكت منك يبقى ادعي لنفسك بالرحمه هتلاقي نفسك مرميه في الشارع. 
و حاجة كمان لما مش عايز اي حد يعرف أي حاجة من اللي بتحصل بينا 
لو حد سألك هتقولي أنك مبسوطة معايا جدا، و متقلقيش هيجي يوم و اطلقك.... 
ملاك كانت هتزعق له بغضب من طريقته المتكبره لكن شاور لها بايده بتحذير
=لو حد سألك اتعرفنا ازاي هتقولي اي حاجة غير الطريقه اللي اتجوزنا بيها و اظن كدا ابقا عملت معاكي واجب و مرخصتكيش ادامهم
سكت و طلع موبايله يتكلم مع شخص في الشغل.... 
بعد مرور ثلاث ساعات... 
ملاك كانت متوترة جدا و بتضغط على ايديها بقوة و رهبه 
جاد بص لحركة ايدها بطرف عنيه و مهتمش و هو بينزل من العربية و هي معاه... 
ملاك بصت للمكان باعجاب و انبهار 
يمكن لأنها اول مرة تروح الصعيد او اخرج اصلا من اسكندرية 
بصت للأراضي الخضراء المزروعة بانبهار و للقصر اللي بالنسبة ليها ضخم جدا و الأجمل انه مبنى قريب من ضفه النيل... 
جاد شاف أفراد العيلة خارجين مد ايده و مسك ايدها، ملاك بصتله بصدمة و بتحاول تسحب ايدها بتوتر لكن مع صوت ضرب النا"ر قربت منه بخوف و هي بتبص للغفر
جاد ببرود:متخافيش ... 
دخلوا سوا و هي ماشيه جانبه و ملاحظه فرق الطول بينهم، ابتسمت بسخرية من فكرة انها مراته، كتمت ضحكتها بسرعة و هي بتبص للي موجودين 
الحج المحمدي كان بيبصلهم بصرامة فيه نفس ملامح جاد الحادة، ملاك بلعت ريقها بارتباك و هي بتبص لحريم العيلة 
كان واقف ادامها چنا و هي بتبص لها بصدمة و غيرة من جمالها الرقيق و جانبها أمها و فاطمة والدة جاد و اخوات جاد سليم و مصطفى 
الحج المحمدي بصرامة:
؛ تعالي المكتب ورايا يا جاد عايز اتكلم معاك
جاد سابها و راح وراء والده، فاطمة ابتسمت بطيبة و هي بتقرب من ملاك
:نورتي قنا يا.... 
:اسمي ملاك... 
فاطمة بطيبة:سبحان الله اسم على مسمى نورتي يا حبيبتي، أنا والدة جاد 
ملاك بطيبة:اهلا بحضرتك يا طنط...
فاطمة:لا طنط ايه انتي تقوليلي يا ماما انا معنديش بنات و هكون مبسوطة لو قولتي يا ماما... 
چنا بخبث:و أنا روحت فين يا ماما مش انا بنتك برضو؟ 
فاطمة بحدة : لا يا حبيبتي انا مخلفتش بنات... 
چنا بضيق:ازايك يا عروسة.... قوليلي بقا انتي ايه حكايتك، صحيح متعرفناش انا چنا مرات جاد 
ملاك :ايه؟! 
هناء بخبث:هو ايه اللي ايه هو جاد مقالكيش انه متجوز و لا ايه يا ملاك... 
ملاك معرفتش ترد و هي بتبص لفاطمة
فاطمة بود:تعالي يا حبيبتي نطلع لاوريكي اوضتك.. 
في المكتب
جاد كان واقف أدام مكتب ابوه اللي قاعد و هو بيبصلها بغضب 
:جبتها منين البت دي يا جاد بيه؟ 
جاد بضيق:
و هيفرق مع حضرتك في ايه و أنت فارق معك ايه غير الخلفة هتفرق بقا بنت ذوات و لا من الشارع أظن مش هيفرق كتير 
ابوه بحده:اتكلم عدل يا جاد و بعدين أنت نسيت اني ابوك و لا ايه
جاد بقوة : منستش يا حج بس انا زهقت من الزن انا اتجوزت مخصوص علشان الزن دا، فاظن دلوقتي محدش يكلمني في الموضوع دا تاني و اللي ربنا عايزه هيكون 
المحمدي:يعني ايه؟ 
جاد بحدة:يعني حصل خلفه او محصلش انا مش مضطر اتجوز تاني أنت عارف اني كا"ره صنف الحريم كله 
المحمدي بعتاب: 
=متنساش أنت اللي اختارت في الأول و محدش ضربك على ايدك 
جاد بابتسامة
:عارف بعد اذن حضرتك اطلع اشوف عروستي.... 
في أوضة جاد 
فاطمة كانت قاعدة مع ملاك بتتكلم معها
فاطمة باعجاب:بس و الله عنده حق يقع في غرامك و يحبك دا انتي زي القمر الصراحة مكنتش متخيلة انه ممكن يتجوز تاني بس فعلا دي قسمة و نصيب... 
ملاك :ليه مكنتش متخيلة انه يتجوز تاني 
فاطمة بتوتر:ها؟ لا أبدا أصله كان رافض موضوع الجواز دا و... 
ملاك بمقاطعة و هدوء :بيحب مراته؟ 
فاطمة ابتسمت بحب و مسكت ايدها 
:بصي يا ملاك انا ارتحت لك و هقولك الصراحة جاد يبقى ابنى و أنا اكتر واحدة عارفه يمكن يبان معندوش قلب بس دا بسبب التجارب اللي مر بيها في حياته بس و الله طيب اوي 
و لو عايزاه تحافظي على جوازكم مقالكيش دخل بچنا.... 
ملاك ملقتش و حست ان چنا مهمة بالنسبه له و كمان واضح انه بيحبها من طريقه والدته لكن مش فارق معها كتير. 
جاد كان طالع السلم چنا كانت مستنيه لحد ما عدي أدام اوضتهم خرجت بسرعة و قفت ادامه و حطت ايدها على صدره 
=وحشتني يا جاد... 
جاد بص لچنا ببرود و هي بتحاول تقرب منه
جنا برقة مزيفة و حطت ايدها على صدره:
ممكن نتكلم في اوضتنا لو سمحت أنت وحشتني اوي و محتاجة اتكلم معاك
جاد بصلها بطرف عنيه و بحدة: و ماله نتكلم اتفضلي ادامي
چنا ابتسمت بانتصار و مسكت ايده و دخلت الاوضة..
قعد على الانترية و بصلها ببرود:افندم محتاجة تتكلمي في ايه
چنا بحزن و تمثيل متقن
:انا عارفة انك لسه زعلان مني يا جاد بس و الله غصب عني من حبي ليك خفت اقولك قبل الجواز اني عملت العملية دي بس و الله من حبي و عشقي ليك
خفت تعرف و تسبني و انا مش بس بحبك يا جاد انا اموت لو سبنتي
هو احنا عشرة يوم دول خمس سنين من اول يوم عيني جيت عليك و انا انكتب عليا العشق
جاد مردش لكن چنا حست انه اتأثر بكلمها ابتسمت بخبث و كملت كلام بحزن مصطنع:
جاد حبيبي أنا آسفة و الله العظيم آسفه
أنا بحبك و كنت خايفه لا مش خايفه بس أنا كنت مرعوبة كل يوم كنت بفكر الف مرة و بقول هو ممكن جاد يسيبك... و ارجع اقول لنفسي لا يمكن جاد بيحبك و كل مرة كنت بتقولي فيها بحبك كانت بتعذبني كنت بخاف 
أنت فاكر انه سهل عليا اني اشوف جوزي داخل عليا مراته التانية دا انا لو ايه عمري ما هعدي الموضوع عادي بس علشان عارفه ان دا حقك.... 
قعدت جانبه و عيطت :
انا عارفة انه حقك بس غصب عني... غصب عني اشوفك ماسك ايدها و داخل بيها عليا كدا انا عارفة اني غلطت بس مش ذنبي يا حسن 
جاد بهدوء لكن لا تغيب عنه قوته:
عايزاه ايه يا چنا؟ 
چنا باستغلال:عايزاك.... مش عايزاك تبعد عني، و مش عايزاك تحب غيري و لا عايزاه البت دي تأثر فيك....و حياتي عندك
"دعاء احمد" 
جاد ابتسم بسخرية :
:غريبة يا چنا.... غريبة اوي مكنش دا كلامك، بصي يا چنا علشان نبقا متفقين انا فاهم كويس اللي أنتي بتلفي و تدوري حواليه و انا مش ظالم و هعدل بينكم بس قسما عظما لو جيتي جانبها لاهزعلك اوي و أنتي متعرفيش جاد المحمدي لحد دلوقتي فخلي بالك لاني مش هصبر كتير انا ياما صبرت و ياما عديت كتير اوي.... 
چنا بدلال خبيث :خالص يا جاد مش هقولك غير حاضر و نعم و اللي انت عايزاه انا هنفذه بس ترضا عني و تخلينا نرجع زي الأول حبيبتك جنا اللي عمرك ما زعلتها
جاد بسخرية و برود:كويس انك عارفة اني عمري ما زعلتك..... 
چنا بابتسامة :عارفة و بحبك زي ما أنت كدا بقسوة قلبك دي برضو بحبك... 
جاد :و ماله انا خارج 
چنا بابتسامة انتصار:ما تبات معايا النهاردة و لا انا موحشتكش... 
جاد بضيق:عندي شغل 
سابها و خرج من الاوضة و هي قامت وقفت بسعادة أنها قدرت تأثر فيه حتى لو بنسبة بسيطة جداً
چنا لنفسها :
أنت بتاعي يا جاد و كل اللي تملكه بتاعي أنا أم بقا البت المسهوكه دي أنا هعرفها قيمتها... ام نشوف الجربوعة دي تستحمل لحد امتى... بس بالهداوة ! 
             🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
جاد كان قاعد في المكتب مع اخوه سليم بيتكلموا في الشغل عن المصنع قاطعهم صوت خبط على الباب كانت فاطمة والدتهم
فاطمة:عايزة اتكلم معاك يا جاد 
جاد :طبعاً اتفضلي يا ماما 
سليم:طب اسيبكم أنا و نكمل كلام بكرا الصبح يا جاد تصبحوا على خير...
فاطمة قعدت ادامه و بصتله بحيرة:
ناوي على ايه يا ابني؟
جاد :في ايه؟
فاطمة :ملاك.
جاد ببرود :مش ناوي على حاجة اللي مكتوب هيحصل
فاطمة:أنت قولتلها أنت متجوز ها ليه
و إنك عايز تخلف منها و هتطلقها بعد كدا
جاد بضيق:متكلمتش معها في حاجة و بعدين حتى لو عرفت مش فارقة كتير دي واحدة هتقبض على اللي هتدفعه
فاطمة :بس دا ميرضيش ربنا... دا جواز يا جاد جواز و على فكرة البنت دي شكلها طيبة مش زي چنا
جاد :ماما!
فاطمة :خالص خالص أنا وجبي اني انصحك بس مدام مش متقبل النصيحة أنت حر
تصبح على خير
:وانتي من اهله
جاد طلع اوضته مع ملاك فتح الباب و دخل بهدوء مكنش فيها حد
استغرب أنها مش موجودة، قفل الباب وراه و سمع صوت جاي من الحمام
فتح الدولاب و اخد هدوم ليه، في نفس الوقت
ملاك خرجت من الحمام و هي لابسه بجامة لونها اسود جميلة جدا 
 اتصدمت من وجوده و بصتله بتوتر و خجل بصت في الأرض.
جاد بصلها باعجاب  مينكرش أنها جميلة جدا و جذابة لكن مش عايز يتخدع مرة تانية من بنات حواء، نظراته اتبدلت لقوة و قسوة مخيفة 
:ايه اللي انتي عامله في نفسك دا 
ملاك ببراءة :عاملة ايه مش فاهمة
جاد اخد نفس عميق و بصلها ببرود
:مش عايزك تنزلي تحت بشعرك و لا تلبسي حاجة ضيقه اظن كلامي واضح 
سابها و دخل الحمام ، ملاك قعدت على الانترية بحزن و هي مش عارفه مصيرها هيكون ايه في البيت دا لكن الأكيد انه مش أفضل حاجة
عدي دقايق
جاد خرج من الحمام و هو بينفش شعره، ساب الفوطه على الانترية بلامباله و راح ينام
جاد بحدة :اطفي النور عايز اتخمد
ملاك بغيظ :اوف
طفت النور و رجعت قعدت على الانترية لحد ما راحت في النوم من تعبها طول اليوم و سفرهم....
جاد فتح عنيه و بصلها و هي نايمة اتنهد بضيق و قام خرج من الاوضة
تاني يوم
ملاك صحيت لقيت نفسها على السرير اتعدلت و بصت حواليها مكنش موجود اخدت نفسها براحة
الباب خبط قامت و ردت بخوف؛ مين؟
"دعاء احمد" 
بنت بود
:انا سما مرات مصطفى اخو جاد افتحي يا حبيبتي
ملاك فتحت الباب و سما دخلت بسرعة و هي بتبص لها باعجاب و انبهار من جمالها 
:بسم الله ماشاء الله ايه الجمال ده كله وقع واقف بصحيح طول عمره جاد المحمدي 
ملاك بابتسامة:اتفضلي... 
سما دخلت و قفلت الباب وراها :
صباحية مباركة يا عروسة
ملاك تلقائية  :الله يبارك فيكي هو فين جاد بيه؟ 
سما باستغراب :بيه ايه؟! 
ملاك بارتباك :اصل هو.... 
سما بطيبة و مرح؛ 
متخافيش كدا عادي و بعدين طبيعي لسه متعرفوش بعض اوي
  ماما فاطمة طلبت مني اني اصحيك و اقولك تنزلي، جاد و مصطفى في المصنع و اللي تحت كلهم حريم و ستات العيلة جاين باركوا ليكي 
ملاك:بس انا معرفهاش و اخاف. 
سما:انتي شكلك طيبة و على نياتك اوي بس متخافيش أنا هنزل معاكي و كمان ماما فاطمة هتبقى قاعدة و احنا كلنا ستات يعني متقلقيش
صحيح كنت هنسا اتفضلي ماما فاطمة قالتلي اديكي الشنطة دي بتقولك اجهزي و انزلي
ملاك افتكرت انها مجبتش هدوم معها حست بالاحباط و هي بتاخد الشنطة من سما، سما ابتسمت و خرجت علشان تسيبها تجهز
ملاك بصت في الشنطة و حست بالصدمة و الذهول و هي بتطلع منها عباية حريمي لونها سماوي مطرزه بشكل أنيق 
ابتسمت بسعادة و راحت وقفت أدام المراية 
بعد دقايق 
وقفت أدام المرايه و هي مذهولة و باين عليها السعادة من شكل العباية اللي مظبوطة جدا عليها و مديها شكل انثوي جميل 
بصت لعلبة المكياج المحطوطة على التسريحة لكن مهتمتش تحط كانت حاسه انها جميلة بشكلها، سرحت شعرها الأسود اللي وصل لحد اخر ضهرها 
حطت الطرحة على شعرها و  خرجت من الاوضة. 
بعد دقايق
ملاك نزلت و سلمت على الموجودين و اللي كانوا حرفياً بيقارنوا بينها و بين چنا و أنها أجمل منها بكتير و جمالها رباني و بسيطة 
چنا كانت قاعدة هتطق و هي سامعهم بيمدحوا في ضرتها 
 جنا بصت في موبايلها كانت رساله من كارم اخوها انه جاي مع جاد القصر علشان يتفقوا على صفقه بينهم. 
چنا ابتسمت بخبث و هي بتبص لملاك 
استنت شوية و بهمس لملاك
:ما تقومي تضيفي الناس يا عروسه و لا هتستني لما يقولوا ان عيلة المحمدي بخلاء
ملاك بطيبة: حاضر 
ملاك خرجت من الاوضة في نفس الوقت اللي جاد دخل فيه القصر مع كارم 
كارم اول ما شافها بصلها باعجاب و مكر، جاد بصلها بغضب انها خلفت كلامه و نزلت بعباية ضيقه بازرة تفاصيلها لاحظ نظرات كارم و دا عصبه اكتر لدرجة انه عروقه برزت و هو بيضغط على ايده بقوة 
ملاك خرجت من الاوضة في نفس الوقت اللي جاد دخل فيه القصر مع كارم 
كارم اول ما شافها بصلها باعجاب و مكر، جاد بصلها بغضب انها خلفت كلامه و نزلت بعباية ضيقه بازرة تفاصيلها لاحظ نظرات كارم و دا عصبه اكتر لدرجة انه عروقه برزت و هو بيضغط على ايده بقوة 
حس ان الدماء بيجري في عروقه من الغضب و الغيرة مش فكرة الغيرة عليها لكن فكرة ان حد يبص لمراته النظرة دي! 
بصلها بنظرة مخيفة خليتها تدخل الاوضة بسرعة و هي حاسه ان قلبها هيقف من الخوف و الرعب اللي حست بيه 
كارم باعجاب :هي مين دي يا جاد؟ 
جاد بغضب: اظن يا كارم بيه يا ابن الذوات من الأصول لما تدخل بيت غريب عنك
 عنيك تبقى في الأرض... سكت للحظات و هو بيقف قصاده بتحذير
لان صدقني عنيك تبقى في الأرض افضل من انك تخسرهم الاتنين.... 
و أنت عارف اني كويس يا كارم احسنلك بعد كدا لما تدخل البيت دا عنيك ابقى في الأرض 
كارم بسرعة و توتر:
أنت فاهم غلط يا جاد انا مكنتش اقصد انا
جاد بضيق :مش عايز اسمع حاجة... 
وسكت  كمل كلامه لنفسه 
:اصبر عليا يا كارم لو اللي في دماغي صح هخليك تتلفت حواليك من الخوف... 
فاق على صوت كارم؛ 
مش هنمضي العقد و لا ايه؟ 
جاد؛ اكيد هنمضي اتفضل... 
      🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
بعد مدة
ملاك كانت واقفه في المطبخ بتشرب عصير و هي سرحانة 
جاد دخل المطبخ و هو متعصب و بدون كلمه مسكها من دراعها و شدها وراه و هي مش فاهمة في ايه 
شدها و كان طالع اوضتهم
ملاك بغضب:في ايه سيب ايدي؟ 
جاد بحدة:تعرفي تسكتي..... 
چنا كانت بتتفرج عليهم و هي مستمتعه
جاد طلع الاوضة و قفل الباب وراه بغضب 
:ممكن افهم كنتي بتعملي ايه تحت كدا؟ 
ملاك بعصبية و ضيق
:كدا ازاي يعني؟ و بعدين والدتك هي اللي قالتلي ان فيه ضيوف و بعدين أنت مجنون مش أنت اللي طلبت اني انفذ كلام والدتك
جاد مسك دراعها و شده له لدرجة انها بقيت واقفه قصاده مباشرتا... جز على سنانه بغيظ
:و كلامي كان واضح و انا قولتلك شعرك دا تلميه و متلبسيش حاجة ضيقه و لا انا كنت بكلم نفسي... انطقي! 
ملاك بخوف من نبرة صوته، عيونها لمعت بالدموع و هي بتتكلم و حاسه بانفاسه من شدة الغضب:
الطرحة هي اللي وقعت و بعدين انا مش محجبة و مش بعرف الف الطرحة
و ثانياً انا مجبتش اي هدوم معايا احنا كتابنا الكتاب و جينا على هنا بدون حتى ما افهم ايه اللي هيحصل 
دموعها نزلت و وشها أحمر من التوتر 
جاد ساب ايده بغضب من نفسه و بيبصلها و هي بتمسح دموعها 
جاد بضيق:
خليكي هنا متتحركيش.... 
سابها و خرج من الاوضة... نزل السلم بهيبه و عصبية من نفسه و مش فاهم المفروض يتعامل معها ازاي..... 
فاطمة :في ايه يا ابني؟ سما قالتلي انك اخدت ملاك و طلعت فجأة على الاوضة 
جاد :مفيش حاجة يا أمي كنت عايزاها في موضوع.... هو الحج فين؟ 
فاطمة؛ خرج من شوية هو و اخوك مصطفى تلقيه راح المصنع... 
جاد:تمام.... انا خارج عايزه حاجة 
فاطمة:عايزاك سالم يا حبيبي خالي بالك على نفسك 
جاد هز راسه و خرج من الفيلا
اخد مفاتيح عربيته و خرج لمده ساعتين تقريباً
جاد وصل و لسه طالع على السلم لقى چنا مقابلها بصتله باستغراب من الأكياس اللي شايله 
چنا باستغراب 
:ايه كميه الأكياس دي يا جاد و رايح بيها على فين
و بعدين اتكلمت بسعادة:
 معقوله يا حبيبي كل الحاجات دي علشاني علشان زعلتني معقول جايبهم ليا.. انا بحبك اوي
  حضنته بسعادة جاد بصلها ببرود و كان واقف ثابت و شايل اللي أكياس 
 خرجت من حضنه و لسه كانت لسه جايه تاخد الأكياس من ايده وقفه جاد بحده. 
جاد بتحذير
 :لحظه يا چنا الحاجات دي مش ليكي، دي لملاك
چنا الغيره اتملكتها و قالتله
 نعم!!! ، كل الأكياس دي للجربوعه اللي فوق دي
جاد بعصبيه و هو يمسك دراعها بضيق
؛ الزمي حدودك يا چنا و متنسيش أن هي مراتي يعني زيك زيها
چنا بصدمه :ايه انت بتشبهني انا يا جاد بالجربوعه اللي فوق دي
جاد ببرود مستفز  :
 والله يا چنا مش انا اللي اصريت أن انا اتجوز مره تانيه و موش انا اللي بقول كده، ربنا اللي بيقول كده و ده عدل ربنا و انا مقدرش اخالف فيه، و اظن مش انا اللي كذبت تلات سنين.... 
سابها و طلع اوضته كانت هتموت من الغيره بس مش عليه كانت غيرانه من اللي أكياس اللي شايله 
جاد دخل الأوضة كانت هادية جدا لقى ملاك نايمة و هي ضامة نفسها، اتنهد بضيق و هو بيحط الأكياس في جنب و بياخد هدوم علشان ياخد دش.
طلع بعد شوية و هو بينشف شعره، قرب منها و قعد جانبها على السرير و هو بيبصلها باعجاب... لكن فجأة اتنفض و اتفزع من أفكاره و هو بيلوم نفسه و بيعنفها
:فوق يا جاد مش هتعمل كدا في نفسك مرتين..... بس لازم تفهمها اللي مطلوب منها علشان تخلص من الحوار دا.....
غمض عنيه بارهاق و بينام جانبها بدون ما يحس
تاني يوم الصبح
ملاك حست أنها متكتفه و كأن في حد مقيدها، فتحت عنيها بضيق لكن شهقت اول ما شافت جاد قريب جدا منها و نايمة على صدره
اتفزعت و قامت بسرعة و زقيته بطريقة خليته يقوم بنوم و استغراب...
جاد :في ايه؟
ملاك كانت بتبص له بغضب و ضيق :
أنت انسان كداب و غشاش قلت انك مش هتقرب لي و دلوقتي ازاي اصحى القيك.... القيك نايم جنبي
جاد حط ايده على دماغه و هو مش فاكر ازاي أصلا نام لكن ابتسم باستفزاز
:مش فاهم برضو فين المشكلة...مش مفروض انتي مراتي و لا ايه 
ملاك بغيظ:بس في اتفاق بينا و لا هو كان لعب عيال و لا ايه
جاد ببرود و استفزاز :
و الله الاتفاق دا ممكن يتغير في ثانية لما أنا اقرر دا و بلاش تنسى نفسك علشان متتعبيش معايا....
ملاك بضيق؛ يعني اي؟
جاد بسرعة مسك ايدها و شدها ناحيته و هو بيبصلها بخبث و ابتسامة جانبية 
:يعني كلمتي انا اللي بتمشي هنا و ياريت متنسيش الاتفاق اللي بيني و بين اخوكي و الا صدقيني هتتعبي نفسك لأن ممكن في لحظة اغير رأي...... و دا وارد جدا
ملاك اتوترت و شدت ايدها بسرعة و قامت دخلت الحمام و قفلت عليها من جوا..جاد ابتسم بلامبالة 
بعد دقايق 
ملاك بارتباك و ضيق :جااد
مردش عليها و هو لسه نايم مكانه ببرود
ملاك:أنت يا عم
جاد بنوم؛ انجزي عايزاه ايه؟
ملاك حزت على سنانها بغيظ و اتكلمت بهدوء
:ممكن تخرج لو سمحت؟
جاد اتعدل و بص ناحية الباب و ابتسم بخبث و مشاكسة:
ليه؟!
ملاك بتوتر:لو سمحت أخرج أنا... انا ماخدتش هدوم ممكن تخرج شوية بس؟!
جاد ضحك و حط ايده على بوقه بسرعة و بيتكلم بجدية:
طب اقولهم ايه لو شافوني واقف برا مراتي مكسوفة تخرج تغير فخرجتني أنا دي حتي عيب في حقي...
ملاك سكتت بيأس و بعدها اتكلمت برجاء:
لو سمحت انا اكيد مش هعرف اخرج كدا أرجوك شوية بس علشان اعرف اغير.... و بعدها ادخل على طول محدش هيقدر يقولك حاجة ..مش أنت الكبير و اكيد محدش يقدر يقولك نص كلمة! 
جاد ببرود  :بلاش الأسلوب دا علشان مش بيجيب معايا نتيجة.... 
ملاك بغيظ؛ اوف.... خلاص ليك عندي طلب تطلبه و انا هوافق عليه أيا كان بس أخرج اظن أنت بتحب اسلوب المساومه دا... 
جاد:لا شاطرة و بدأتي تفهمي بس هو أنا كدا كدا اللي بقوله بيتنفذ مش مضطر أطلب 
ملاك:دا أنت غلس بجد 
جاد :خلاص خلاص أنا موافق بس انجزي 
ملاك:حاضر حاضر 
جاد قام و نفخ بضيق و هو بيخرج من الاوضة، ملاك سمعت صوت الباب بيقفل و اتأكدت انه خرج لابست برنص الحمام و خرجت 
كانت واقفة حيرانه تلبس ايه و مش عارفة لأنها فعلا مجبتش اي هدوم معها لكن شهقت بصدمه و هي شايفة داخل 
جاد :صحيح الشنط دي فيها هدوم ليكي
بصلها بسخرية و اتكلم
:هو أنتي كنتي مكسوفة تخرجي بالبرنص! على العموم الهدوم عندك اهيه 
سابها و خرج و هي فضلت واقفه وشها احمر و قلبها بيدق بسرعة من التوتر و الخجل 
جاد خرج من الاوضة و هو بياخد نفس عميق 
:عندها حق تقولك اخرج دا أنت لو فضلت شوية كمان
سكت و هو بيعنف نفسه على تفكيره
بعد مدة
كانوا كلهم متجمعين على السفرة
چنا و والدتها، فاطمة و الحج المحمدي، سليم و مصطفى و سما 
الحج المحمدي كان قاعد على رأس الطربيزة من ناحية و جاد من الناحية المقابلة ليه 
و جنا قاعدة جانبه و والدتها من الناحية التانية
ملاك نزلت و هي لابسه دريس ابيض منقوش بالورد الأزرق و فرده شعرها على ضهرها، و لابسه كوتشي ازرق 
ملاك بود:صباح الخير... 
فاطمة و سما:صباح النور يا حبيبتي.... 
تعالي يا ملاك اقعدي جانبي
ملاك ابتسمت بود و قعدت جانبها تحت نظراتهم كلهم ليها و هي مرتبكة.... 
كانوا بيفطروا و باين علي الحج المحمدي أنه متضايق من وجود ملاك 
الحج المحمدي:
:الموضوع اللي اتفقنا عليه يا جاد لازم يحصل في أقرب وقت ممكن.... أنا مش هستنا كتير. 
جاد بصله بهدوء و بص لملاك اللي بتقلب في طبقها بلامبالة و عدم فهم:
؛ ان شاء الله يا حج
سما بصت لملاك بحزن لأنها فهمت انها متعرفش حاجة عن موضوع الخلفه 
:عيني عليكي أنا لو عليا اقولك بس مش هسلم من المشاكل و عمي لو عرف ان انا اللي قلتلك هيطلع عليا القديم و الجديد و الله ما تستاهل اللي هيحصل ربنا يحنن قلبك عليها يا واد عمي و تبطل تفكر في الأفكار دي و ترحموا البت دي .. 
جاد :أنا رايح المصنع..... 
ملاك بسرعة:هو انا ممكن اجي معاك.... سكتت و هي بتبص لهم 
:أصل معرفش اي حاجة في البلد و كنت حابة اخرج... 
فاطمة ابتسمت بحب :متقلقيش يا حبيبتي... ما تأخذها معاك يا جاد و بعدها فرجها على المكان 
چنا بصت لأمها بسرعة و هي بتضغط على ايدها بغضب
الحج المحمدي بحدة:عال والله الحريم يخرجوا و يدوروا على حل شعرهم و أنت رايك ايه يا عمدة؟! 
جاد بهدوء لا يغيب عن قوته:
مراتي هتكون معايا يا ابوي يعني مالوش داعي الكلام الماسخ دا الكلام دا يتقال لما تكون متجوزه حرمه لاموخذاة و لو دا قصدك يبقى أنت بتقل مني.... 
الحج المحمدي:
لا عاش و لا كان اللي يقل منك بس دي غريبة عن البلد و متعرفش العادات والتقاليد و الناس اهنه لو شافوها كدا مش هتخلص من الحديت اللي ملوش عازة
جاد بهدوء: بعد اذنك يا ابوي مراتي أنا أعرف احكمها ياله بينا يا ملاك..... 
ملاك خفت ان دا كله حصل بس بسبب أنها حبت تخرج 
ملاك لنفسها :معقول! و بعدين ماله لابسي و شكلي ما الدريس مقفول اهوه و بعدين مش هو اللي جاب الهدوم دي.... 
خرجت وراه و هي ساكتة 
كان سايق العربية في طريقه للمصنع و هي بتبص من ازاز العربية للشارع و الناس و الأرضي المزروعة بإعجاب 
جاد كان مراقب ملامحها ابتسم بهدوء و كمل طريقه
ملاك بسرعة :عايزاه درة مشوي 
جاد :افندم؟ 
ملاك :خلاص مش عايزاه حاجة
جاد وقف العربية و نزل منها بص للست اللي بتشوي درة، اشتري منها و رجع ركب العربية 
لابس نضارة الشمس و هو بيبص لادام و مد ايده يدها الدرة، ملاك اخدته منه بسرعة 
بعد مدة 
جاد كان مركز في اللاب توب و هو بيشتغل و ملاك قاعدة تلعب على الموبيل بتاعه لحد ما فيه رسالة وصلت له من چنا
"جاد انا هستناك النهاردة يا حبيبي مجهزالك كل الحاجات اللي بتحبها بس دي ليلتي أنا فخلي في عملك الجربوعة دي لازم تعرفي اني الكل في الكل و انك بتحبني أنا و لازم تعرف حقيقتها كويس .... بمووت فيك متتاخرش عليا" 
ملاك شافت الرسالة و غصب عنها اتضايقت 
و اتكلمت مع نفسها
:هو اكيد اللي قال عني كلام وحش بقا أنا جربوعة يا****اوف و قال بموت فيك قال دي اللي يشوفها يقول انها عايزاه تورثك بالحياة جاتك القرف على ذوقك.... مش عارفه بتحبها على ايه و بعدين انا مالي 
جاد بصلها و حس انها متضايقه لكن مهتمش و هو بيكمل شغل بعد لحظات دخلت السكرتيرة
البنت باحترام:جاد بيه مندوبين شركة الفواد وصلوا 
جاد:اخرجي انتي دلوقتي و خليهم ينتظروني في اوضة الاجتماعات و كلمي مصطفي شوفيه فين و قوليله يجي دلوقتي.. 
البنت:حاضر يا فندم بعد أذنك 
جاد :هخرج مش عايز مشاكل متتحركيش من مكانك
ملاك بغيظ:حاضر حاجة تاني 
جاد باستغراب؛ لا 
خرج من المكتب و سابها......
بعد نص ساعة تقريبا
ملاك كانت نامت من الملل اللي حست بيه، كارم كان جاي المصنع يتكلم مع جاد لكن ملقاش السكرتيرة برا فدخل المكتب لكن تفاجأ بالملاك اللي نايمة على الكنبة...... 
عض على شفتيه باعجاب :
طول عمرك بتقع واقف يا جوز اختي مزة بصحيح بس هيجي اليوم اللي زي ما هاخد في المصنع هاخدها فوق البيعة
في القصر 
چنا كانت قاعدة جانب امها و هي متعصبة
شوفتي يا ماما البت المسهوكة دي راحت معه المصنع شكلها كدا بترسم انها مطولة معه و عايزاه تعرف أملاك العيلة بس و الله ما هسيبها تهدأ كل اللي عملته جاد و فلوسه من حقي أنا 
والدتها بطمع_
وطي صوتك الاول و خلينا نتكلم بالعقل علشان البت دي شكلها مش هتجيبها على على برا..... بس هو مفيش غير كارم اللي يخلصنا منها.. كلمي اي حد تبعك في اسكندرية خلوهم يعرفوا قرار البت دي من يوم ما اتولدت علشان نعرف نرتب لها صح.. 
جاد دخل المكتب بعد ما خلص اجتماعه، بص لملاك اللي كانت بتقرا في كتاب من الكتب الموجودة في الرف و اللي عادتاً هو بيقرأ فيها لما بيزهق.....
جاد :بتعملي ايه؟
ملاك بتوتر:مكنتش بعمل حاجة انا بس كنت زهقانة قلت اقرأ فيه كان محطوط هنا على المكتب...
جاد احد منها الكتاب بهدوء و ابتسم :
على الله تكوني فهمتي حاجة من اللي قراتيه  لأن كتب الإقتصاد مش اي حد يفهمها...
ملاك بجدية:عندك حق بس مش معنى كدا أنها صعبة اوي يعني.... هو أنت خريج اي؟
جاد بهدوء:طب بشري
ملاك بدهشة؛ معقول يعني أنت دكتور
لا لا مستحيل مش ممكن أصدق حاجة زي دي
جاد بابتسامة جانبية و هو بيقرب منها :
و ليه مستحيل يعني؟
ملاك:
اصل أنت عمدة البلد و كمان سمعت انك مرشح لمجلس الشعب و بتقرا كتب في الاقتصاد الدولي و بتدير المصنع دا ازاي تبقى دكتور و بعدين فيه حد عاقل يسيب الطب بعد ما يتخرج دا انا امنيتي ادخل معهد التمريض بس...
سكتت بحزن و هي بتبص له
جاد :كان حلمي زمان ابقى دكتور و فعلا اتخرجت و اشتغلت سنتين كدكتور لكن بعد كدا قدمت استقالتي.... لكن هو انتي ازاي عايزة تدخلي المعهد و انتي مش متعلمة
ملاك بسرعة:مين قالك كدا!؟
انا كنت في مدرسة التمريض تلات سنين اللي هي بعد الاعدادي على طول و كل سنة كنت بنجح كويس جدا لكن لما خلصت تالتة بابا كان توفي و خالد رفض يخليني اكمل في المعهد
جاد مسك ايدها و قربها منه بسرعة و ابتسم
:طب ايه رأيك اقدم لك في المعهد هنا و تكملي
ملاك بابتسامة و حماس رغم ارتباكها
:أنت بتتكلم جد يعني انا هكمل تعليمي..
جاد بابتسامة :و ليه لا.... المهم دلوقتي خلينا نرجع و انا هشوف الموضوع دا
ملاك هزت رأسها بالموافقة و هي فرحانة و خرجوا سوا
جاد كان بيسوق العربية و هو بيتخلس النظر لملاك اللي قاعدة سرحانة
كان فيه عربية وراه و فيها تلات اشخاص من بلطجية الجبل باين في عيونهم الشر
السواق بدا يقرب من عربية جاد...و فعلاً ضربوا علي عربيته  نا"ر
ملاك صرخت من الخوف بدهشة جاد ساق العربية بسرعه جدا والعربيه التانيه بتزود السرعه و هما بيضر"بوا عليهم نا"ر
جاد بصوت عالي : وطي راسك 
ملاك بزعر :في اي؟
خرج من ازاز العربيه بيضرب على العربيه اللي وراه بمسد'سه باحترافيه 
بص للطريق و دخل للعربيه و هو بيسوق بسرعه جدا.... لانه لاحظ ان في عربيه كمان وراه
ملاك  كانت حاطه ايديها على دماغها و بتصرخ و تعيط من الخوف 
جاد بصلها و حط دراعه على كتفها و بيشدها عشان يحميها من الرصاص و زود السرعة أكتر لدرجة ان ملاك عيطت من الخوف و الذعر اللي حست بيهم، جاد كان بيضر'ب نا"ر على العربية لحد ما خزنة المسدس فضيت لكن بدأ يحس ان اللي بيهجموه بينسحبوا رغم أن دي أنسب فرصة يخلصوا عليه و كأنهم بيدوله قرصة ودن مش أكتر 
جاد كان بعد عنهم بص وراه مكنش في حد، رجع بص لملاك اللي بتعيط بهسترية بدا يهدي سرعة العربية لحد ما وقفت
جاد بخوف:ملاك اهدي أنتي كويسة؟ 
ملاك هزت راسها بلا و هي مرعوبة 
جاد :متخافيش مفيش حد ورانا.... 
طلع موبايله و كلم سليم اخوه و قاله اللي حصل 
جاد بحدة؛ اسمع اللي بقولك عليه يا سليم الحركة دي مش هتطلع من مسعود  المهم ابعت لي حد العربية عطلت هستناك 
سليم بسرعة:حاضر حاضر.... 
قفل الموبيل و بص لملاك غمض عنيه بضيق لكن حضنها و هو بيحاول يهديها
بعد ساعة.. في القصر 
فاطمة كانت واقفه في المدخل و هي مرعوبة على جاد بعد ما مصطفي قالها ان في ناس ضربوا عليه نار
چنا كانت واقفه مع امها و هي بتمثل الخوف عليه
فاطمة بخوف و حزن:جيب العواقب سليمة يارب.... 
جنا بحزن مصطنع:اكيد مش هيحصل حاجة مصطفى قال انه تفادهم و هم هربوا قبل ما يعملوا حاجة... جاد أكيد كويس... يارب 
سما بطيبة :متقلقيش يا چنا ان شاء الله زمانه جاي دلوقتي 
چنا؛ يارب يا سما يارب... 
مرت دقايق كان جاد وصل هو و ملاك للقصر مع مصطفى و هي خايفة و مرعوبة و ماسكة فيه بقوة 
جاد كان بيحاول يهديها و لأول مرة يخاف عليها بسبب حالة الفزع اللي هي فيها
دخل القصر و هو محاوط خصرها بتملك و حماية و ماسك ايدها 
چنا اول ما شافته حست بالغيرة و هي شايفه خايف عليها، هناء أمها لكزتها في جانبها بسرعة 
چنا بصتلها بغيظ و بأن على وشها الحزن و اللهفة و هي بتجري على جاد بتحضنه بقوة بدون خجل من الموجودين
:أنت كويس يا جاد حصلك حاجة في حاجة بتوجعك؟ 
جاد بهدوء:انا كويس متقلقوش 
فاطمة بقلق:انت متأكد؟ 
جاد بابتسامة:متخافيش انا زين و الحمد لله 
چنا:تعالي يا حبيبي نطلع اوضتنا أنت شكلك تعبان اوي انا مجهزلك الحمام... 
جاد بحدة :أنا هبات النهاردة مع ملاك 
چنا بعدت عنه بعصبية و غضب:
هتبات فين مع دي..... ماشي يا جاد اشبع بيها 
هناء بسرعة:معليش يا حبيبي انت عرفها كويس هي متقصدش حاجة وحشة
جاد لنفسه:ولا تقصد 
الحج المحمدي بحدة:
عايزاك على المكتب يا جاد 
جاد غمض عنيه بتعب لأنه عارف ابوه عايزاه في ايه و اكيد هيفضل يعيد في موضوع الخلفة
:حاضر يا ابوي جاي وراك
ابوه بصله بضيق و سابوهم و دخل المكتب 
جاد :ملاك أنتي كويسة؟ 
ملاك هزت رأسها بمعنى لأ و هي بتترعش من الخوف
جاد انحني و شالها، ملاك شهقت بخوف و هو طلع لاوضتهم
 في حين أن أمه ابتسمت بحب و چنا كانت هتطق و هي بتبص لهم بغيرة و غضب 
فتح الباب بهدوء و دخل، حطها في السرير و هي بتبص له
جاد:تحبي اساعدك في حاجة؟ 
ملاك بتوتر:شكراً انا كويسة متقلقش.. 
جاد:انا هنزل اشوف الحج عايز اي و هبعتلك سما تساعدك تغيري 
ملاك بصت في الأرض بخجل و هزت راسها بالموافقة... 
بعد دقايق في المكتب 
جاد دخل و قفل الباب وراه و هو بيبص لوالده
:نعم يا ابوي في حاجة؟ 
المحمدي بحدة:
ناوي على أيه يا حضرة العمدة؟ رد ناوي على ايه.... أنت دخلت نفسك في ليلة مالهاش اخر و مسعود عملك الكمين دا بس علشان يعرفك انه يقدر يعمل اي حاجة
جاد بهدوء و قوة:
أنت تقصد ايه يا ابوي؟ عاوزني اسمح باللي هو بيعمله دا على جثتي اللي زي دا لو سبناله الحبل على السايب هيطيح في الكل 
السلاح اللي هو بيدخله البلد دي هيقلب الصعيد كله مجز"رة دا راجل ميهموش غير الفلوس حتى لو على حساب الناس لكن من يوم ما انا مسكت العمدية و هو مش عارف يدخل فرد سلا"ح 
و هيجي اليوم اللي اسلمه للبوليس بنفسي
الحج المحمدي بغضب
:من غير دليل... انت عارف راجل زي دا مش بيسيب وراه اي حاجة تضره.... يا ولدي بلاش تدخل نفسك في حاجات هتاذيك... 
جاد بهدوء:متخافش عليا يا حج أنا قدها و قدود و بعدين ربنا عمره ما نصر الظلم و قريب هيعرف أن الله حق... 
الحج المحمدي بيأس :
طول عمرك اللي في دماغك في دماغك... بس طالما أنت عايز تكمل في الموضوع دا يبقى بشرط... 
جاد غمض عنيه و هو عارف هيقول ايه:
شرط ايه؟ 
الحج المحمدي :مراتك الجديدة تحمل
ما هو مش معقول اخواتك الأصغر منك عندهم عيال و أنت لا و بعدين انا مش هرتاح الا لما أشيل عيالك.... 
جاد بضيق:سيبها على الله يا ابوي.... تصبح على خير أنا محتاج احد دش و أنام... تصبح على خير 
؛ و أنت من اهل الخير.... 
في اوضة چنا
كانت رايحة جايه في الاوضة و امها بتتفرج عليها بضيق
هناء:مش كفاية بقا خوتيني معاكي اقعدي
چنا بغيرة و عصبية:
شايفة يا ماما جاد بيعمل ايه و لا كان ماسك فيها ازاي و خايف عليها لا و قال ايه هيبات معها هاين عليا دلوقتي اطلع اخنقها 
هناء بضيق:
بدل ما انتي عماله تهري و تنكتي في نفسك كدا فكري ازاي تكسبيه تاني لصفك و تخليها هي تكره و تكره اليوم اللي اتجوزته فيه 
چنا:و دي اعملها ازاي بقا انتي مش شايفه البت متسهوكة ازاي دي بتخاف من صوت ضرب النار..... و جاد البت مليه عنيه و باين أنه عايزاها رغم انه بيكابر لكن اسألني انا، أنا اكتر واحدة عارفة جاد في الدنيا
هناء بابتسامة خبيثه:
بالعكس دا الحل موجود.... 
چنا بسرعة: ايه 
هناء :
لما جاد جاب البت دي فاطمة قعدت معه و انا سمعت كلامهم و كان باين ان ملاك متعرفش حاجة عن موضوع الخلفة من الأساس و لا تعرف حاجة عن الاتفاق اللي بين جاد و ابوه يبقى من مصلحتك انك تستغلي الموضوع دا
چنا:يعني انتي قصدك اني اقولها 
هناء بسرعة:
اوعي.... اوعي تتصرفي من دماغك يا چنا
البت دي لازم تفضل على عماها كدا لحد ما تحمل و بعدها بقا نلعب عليها براحتنا
چنا:نعم و انا هستنا لما تبقى حامل... انتي عايزاها تخطفه ، و ممكن جاد يقولها لا طبعا
هناء: اسمعي كلامي و بلاش غباء و من هنا لحد ما يحصل اللي احنا عايزينه مفيش مشكلة انك تلاعبيها 
و تخليها هي نفسها تكره جاد فيها 
چنا:ازاي
هناء:هقولك بس تسمعي الكلام من غير مناهدة كتير
چنا بدأت تسمعها و هي مبتسمة بسعادة
:طول عمرك بتبهريني بافكارك يا ماما
في صباح يوم جديد.....
ملاك صحيت مش عارفه تتحرك، فتحت عنيها بضيق لكن  شهقت بصدمة و هي شايفاه حضنها و هو عاري الصدر ، وسعت عنيها من الصدمة و زقيته بعيد عنها بقوة... 
جاد قام و بصلها باستغراب و حدة
:في اي؟ 
ملاك بغيظ
:هو ايه اللي في اي! أنت بتستعبط 
جاد ابتسم باستفزاز و في لحظة اعتلاها و بهمس مخيف
:مين بقا اللي بيستعبط!
ملاك بسرعة و خوف:أنا....
جاد بابتسامة :شاطرة يا ملاك.....
جاد سابها و قام دخل ياخد دش، ملاك حطت ايدها على قلبها بتوتر و ارتباك
قامت بسرعة اخدت هدوم ليها و استنيته لما خرج ...... كان لابس تيشرت نص كم لونه احمر و عليه كلمة بالانجليزي باللون الرصاصي و بنطلون اسود... ملاك فضلت تبصله و هو واقف أدام المراية 
جاد لاحظ نظراته في انعكاس المراية و ابتسم و هيبلعت ريقها بارتباك و اخدت هدومها و بسرعة دخلت تاخد دش...... 
بعد لحظات 
كانوا نازلين سوا و الكل قاعدين على السفرة منتظرينهم على الفطار
جاد :صباح الخير يا حج
المحمدي بجدية:صباح النور اقعد يا ولدي علشان نفطر 
جاد قعد جنب ملاك و جنا اللي كانت مش طايفه نفسها لكن مضطرة تستحمل 
سما لملاك بحب :
انتي كويسة دلوقتي؟ 
ملاك؛ اه الحمد لله بخير بس كانت أول مرة أتعرض لموقف ضر"ب النار دا و خفت... 
سما بهمس و خبث؛ 
طول ما أنتي مع جاد المحمدي متخافيش هو مستحيل يخلي حاجة عفشه تصيبك... 
ملاك متكلمتش و هي بتبص له..... 
في قاعة كبيرة موجودة في الثريا مخصصة لقعدات الصلح و حل المشاكل 
جاد دخل القاعة ووراه رجب الغفير، قعد على مقعده بهيبة و شاور لرجب بجدية
:رجب دخل الناس اللي وقفه بره 
 رجب بإحترام:وامرك ياكبير ….
دخل رجلين واحد باين عليه الهيبة و الغرور كبير في السن و التاني بسيط جداً شاب
جاد رحب بيهم و هم قعدوا ادامه
:ايه المشكلة يا أحمد؟ 
الشاب بغضب
؛ الحكاية عنده هو يا عمدة اخوي الكبير عايز يحرمني انا وأخواتي البنات من ورث ابوي… يرضيك كده  …عايز يخالف شرع ربنا علشان عادات و تقاليد عف عليها الزمن …. 
جاد بص للحج يونس اللي قعد و باين انه مش راضي عن القعدة دي و عارف رأي جاد المحمدي و انه اكيد مش هيرضي باللي بيحصل..
جاد بحدة و وقار
"ايه رايك في الكلام ده يا يونس ….. انت فعلا تريد تحرم اخواتك البنات من ورثهم وكمان هتحرم اخوك معاهم ..
يونس بحدةٍ وسخرية….
 دي عادتنا يا عمدة و عادات العيلة كلها ماشين عليها من زمن الزمن ..الحريم مالهمش ورث عندنا …..
جاد حس بالغضب و ان الحج يونس بيقبل من شأنه و كمان مش مكسوف من اللي بيقوله لكن اتكلم يهدوءو حكمة لا تخلو من القوة
“معاك حق من عوايدنا اننا نخالف شرع ربنا …. بس انا عايز افهم منك انت رافض تدي اخوك ورثه ليه متصنف من الحريم إياك …
يونس بسرعة ونفي….
:لا بس انا عرضت عليه نقسم ورث ابوي علينا، احنا الاتنين بس هو رفض وصمم قبل ماياخد جرش واحد اعطي لاخواتي البنات حقهم ..وانا قولتله اني هعطيهم مبلغ بسيط كده من الورث ا …
جاد  بسخط و غضب…
:هتعطيهم صدقه اياك ، ولا وفيك الخير  ، كمل يا حج يونس ساكت ليه ..ولا اكمل انا
عنك فى قررت تشيل لحالك… وتمن الفلوس
الى هتورثها من ابوك ، طب لم تقابل ربنا هتقوله إيه؟ والغريبه ان علامة الصلاة على جبهتك
يعني عارف ربنا…… واكيد جه وقت عليك وقرأت
القران ووقفت عند سوره معينه بتقول
(بسم الله الرحمن الرحيم …
يوصيكم الله في اولـٰدكم للذكرِ مِثل حظِ الأنثيـين )
صدق الله العظيم ….في نفس الاية ربك قال
…بسم الله الرحمن الرحيم
(تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنـٰتٍ تجرىِ من تحتها الأنهـٰر خـٰلدِين فيها…)
صدق الله العظيم ….وطبعاً اللي هيخالف حدود الله هينول عكس اللي ربنا ذكره….ها اي رايك ياحج يونس ….”
الحج يونس بهدوء
“بس دي عادتنا ومش لازم نغَيرهَا …”
جاد بثبات….
“عادات غلط لا الشرع حلالها ولا ربنا ورسول
وصى بيها بالعكس ربنا اكد ان الست ليها حق
تورث مع الراجل وراجل ربنا كرمه لم اعطاه مثل حظ الاثنين ….وبعدين بلاش مماطلة في الحديث انت عارف انك لو منعت اخواتك البنات واخوك من الورث هتكون بتشيل ذنب إنت مش قده وراح يضله متعلق في رقبتك لحد يوم الدين ….وانا مش بغصبك ياحج  انت اكبر مني وفاهم دينك إيه ….
 …..
يونس بهدوء
“انا محتاج اعيد كلامك في دماغي ياكبير وان شاء الله هعمل الى ربنا يقدرني عليه….”
احمد
“الله يرضى عليك ياخوي صلي استخاره وتقرب من ربنا واكيد هيلهمك بي اللي يرضى لينا وليك …”
يونس
“الله المستعان ، بعد اذنك يا جاد بيه ….”
مشيوا و هو بيفكر في حاجة
رجب بهدوء
ليه كلمته بالحسنى ياكبير كان بامكانك تجبره انه يتنزل لاخواته عن ورثهم …
جاد
“في حاجات متمشيش بالقوة يا رجب لازم تيجي عن إقتناع….. و يونس راجل كبير وعارف دينه كويس لكن ساعات العادات اللي تربينه عليها بتجبارنا نعملها بدون ما نفكر حرام ولا حلال"
ملاك كانت واقفه بعيد و هي بتتفرج على المشهد كله و استغربت ان واحد زيه يعرف في الدين حاجة أصلا 
كانت مستخبية وراء الستاير متنكرش انها حست بهيبته و هو بيتكلم و ابتسمت غصب عنها لكن شهقت بفزع اول ما سما ضربتها على كتفها 
سما:بتعملي ايه هنا؟ 
ملاك:وطي صوتك هيسمعنا....
سما:امم ماشي بس قوليلي بتعملي ايه
ملاك :مفيش كنت بتمشي في الدوار و شفته داخل المكان دا و فضولي اخدني اعرف بيعمل ايه مش اكتر جيت لحد هنا و سمعته...
سما :الكل بيهابه صح؟ 
ملاك بتوتر من طريقتها ؛ 
باين كدا
سما :على فكرة هو طيب اوي و يعرف ربنا بس ساعات بيعمل حاجات لما بتعصب او يغضب تخليكي كارهه اليوم اللي عرفتيه فيه بس هو طيب اوي و الله
ملاك:ما هو باين.... 
سما ؛ انا هروح لماما فاطمة و انتي شوفي بتعملي ايه بس خالي بالك على نفسك 
ملاك هزت راسها الايجاب و كل واحدة مشيت في طريقها 
بعد لحظات في المطبخ
ملاك كانت داخله لكن سمعت صوت الشغالة بتتكلم مع صاحبتها بالهمس
:شفتي اللي حصل يا بت يا نوارة بقا على اخر الزمن دا كله يطلع من العمدة... 
نوارة؛ حصل ايه يا بت مش فاهمة
هند بشهقة:مش فاهمة ايه يا بت دا الموضوع واضح زي عين الشمس.... حضرة العمدة راح جاب واحدة و عايشة معه في نفس البيت و في نفس الاوضة من غير لا خش و لا حياء
نوارة؛ استغفر الله العظيم انتي اتهبلي يا بت انتي دي مراته و بعدين وطي حسك دا لو سمعك هيقطع خبرك من الدنيا كلها... 
هند بسخرية:مراته... دا حتى مشفناش قسيمة جواز و لا اتكتب كتابهم ادامنا و لا شوفنالها لا أهل و لا عيلة دي شكلها اكدة عيلة من الشارع جايبها عشان ينفذ اللي الحج المحمدي قال عليه و بس 
إنما مفيش جواز و لا نيلة
نوارة:يا سنتك الزفت اقفلي خشمك انتي عارفه الحج قال محدش يتكلم في الموضوع دا بس اقولك حاجة أنا سمعت الناس في السوق بيقول ان العمدة و لا العياذ بالله مش متجوزها و كل الموضوع علشان يخلف منها حكم ان  چنا هانم مخلفتش حتى بعد جوازهم بتلات سنين و اكتر... 
هند:اتاكدتي شفتي انا عندي حق 
البت دي شكلها كدا جايبها يخلف منها و بعد كدا يرميها في الشارع و يديها قرشين اصل لو كان فعلا متجوزها كان زمانه قال للبلد كلها زي ما عمل لما اتجوز ست چنا
نوارة: علشان كدا ست جنا عصره على نفسها لمونه و متقبله البت دي لحد ما يخلف منها و بعد كدا تاخد العيل تكتبه باسمها.... 
هند :الدنيا دي غريبة و الله ياله شهلي خلينا نحضر الغداء.... 
ملاك كانت بتسمع الكلام و هي مش فاهمة قصدهم و بتحاول تستوعب اللي بيحصل و ان وجودها مجرد اتفاق علشان يخلف منها و بعد كدا يرميها في الشارع.... 
طلعت اوضتها بسرعة و غصب عنها دموعها نزلت و حاسه بمرارة و قهر..... 
ملاك كانت قاعدة في اوضتها و هي بتفكر في الكلام اللي سمعته من الخدامة و أنه متجوزها بس علشان موضوع الخلفة...
ملاك؛ معقول يكون بالحقارة و الأنانية دي... ازاي انا مفكرتش فيها، من اول يوم امه قالت إنه بيحب چنا و مينفعش اتخطى حدودي معها لو عايزاه اعيش بهدوء، و بقالهم تلات سنين محصلش خلفه ، مش معقول يدفع الفلوس دي لخالد و يتجوزني الا لو لسبب زي دا هو بس عايز ياخد مني حاجة قصاد الفلوس اللي دفعها و انا اللي كنت بدأت اقول عليه انسان كويس.... انتي مش ناوية تبطلي سذاجة بقا يا ملاك و لا ايه مش كفاية اللي اخوكي عمله فيكي متعلمتيش! 
بس هو مقربش مني و لا اتكلم عن الموضوع دا اكيد منتظر الوقت المناسب علشان زي ما قال الصعايدة مش بياخدوا حريمهم بالغصب..... 
طب انتي هتعملي ايه دلوقتي؟ مش هتعرفي تمنعيه لو حاول يقرب منك بالغصب و مستحيل تشتركي في لعبة القذارة دي يعني ايه ممكن انا اخلف و ياخدوا مني ابني 
دا على جثتي...... لازم اتصرف هو اكيد لما يعدي فترة من غير ما يحصل اي حاجة هيطلقني... علشان كدا ابوه من اول ما شافني و هم بيتكلموا بالالغاز دول شياطين 
فاقت من شرودها على صوت الباب بيخبط
ملاك بحدة و غضب منهم:
مين؟ 
چنا باستغراب:انا چنا يا ملاك ممكن ادخل 
ملاك قامت و فتحت الباب و هي بتحاول تبان طبيعي، جزت على سنانها بضيق
؛ اتفضلي... 
چنا:شكر يا حبيبتي... 
دخلت الاوضة و هي بتبص لكل حاجة بعناية و كانها بتحاول تعرف علاقتها بجاد وصلت لفين 
ملاك قعدت ادامها ببرود :نعم
چنا بابتسامة خبيثة:
انا عارفة انك اكيد مش بتحبيني اصل اكيد مفيش واحدة بتحب ضرتها 
ملاك :و بعدين؟ 
چنا استغربت طريقتها لان ملاك في العادة بتتكلم بطيبة و مسالمة 
:بصي يا حبيبتي أنا مش جاية علشان نتخانق و لا ازعلك انا بس عايزاه اقولك اني مش بحب المشاكل و اتفاجت لما جاد اتجوزك انتي فاهمة يعني ايه ست تلقى جوزها داخل عليها بضرة بس مع الوقت حاولت اتأقلم و افهم ان دا قدر و انك خلاص بقيتي مراته يعني من حقك زي ما هو من حقي انا كمان 
ملاك: اوكيه فهمت قصدك 
چنا:أنا بس عايزاه نبدأ صفحة جديدة بهدوء علشان نقدر نعيش مع بعض 
ملاك؛ ان شاء الله... 
چنا:اسيبك انا بقا يا عروسة. 
.ابتسمت بخبث و هي بتخرج من الاوضة و ملاك قاعدة مكانها حاسه بوجع غصب عنها
احساس ان الكل مرخصها بالطريقة دي و شايفين انها متسواش ياذوها زي ما هم عايزين....
في مصنع المواد الغذائية 
جاد كان بيشتغل على اللاب توب لحد ما الباب خبط و دخل مروان ابن عم جاد و صاحبه
مروان بابتسامة:ازايك يا كبير وحشتني
جاد ابتسم و قام سلم عليه
:و هو اللي لما حد ي حش حد يقعد بالشهر ميسالش عليه.... غطسان في مصر أنت و سيبنا هنا 
مروان؛ و الله غصب عني انت عارف شغل الجمارك و كل الحاجات دي بتاخد وقت... بس سيبك من كل دا و احكي لي اللي سمعته دا صح يا جاد
أنت اتجوزت فعلا على چنا....
جاد قعد على مكتبه و هو بيبصله بضيق
:اه اتنيلت...
مروان:مالك بتقولها كدا ليه و لا كأنك مغصوب عليها
جاد :مروان أنت اكتر واحد عرفني اكتر من اخواتي نفسهم و عارف أنا عملت كدا ليه
مروان :طب و ايه المشكلة انا عارف انك مكنتش حابب تتجوز تاني بعد اللي حصل بينك و بين جنا بس طبيعي دا اللي يحصل يا جاد أنت من حقك تخلف..و بصراحة بقا ابوك عنده حق أنت في الأول كنت متمسك بچنا و بتحبها مع انه كان معترض انك تتجوز من برا الصعيد و أنت اتجوزها و هو بارك لكم و عد سنة و التانية و التلاتة لكن لما يعرف ان بنت البندر اللي انت اتجوزتها كانت بتخدعكم و مش هتقدر تجيبه الحفيد اللي مستنية يبقى عنده حق ياخد جنب 
جاد اتنهد بضيق و سند راسه على الكرسي و هو مغمض عنيه، مروان ابتسم و حاول يخفف عنه
:قولي بقا العروسة اللي اتجوزتها ايه حكايتها و عاملة ايه معاك؟
جاد :و لا حاجة انا اصلا مكلمتش في الموضوع دا و مش عارف ابدا منين و لا أقول ايه
مروان:تقول ايه؟ معليش يا جاد... دي مراتك و اي حاجة هتحصل طبيعي حتى لو خلفت و انا متأكد انك مستحيل توافق على كلام ابوك و تاخد منها طفلكم لو حصل يعني و بعدين أنت لازم تحكلها لان أنت اكتر واحد عارف ان الأسرار دي بالذات بتخرب البيوت
جاد ببرود :ان شاء الله بقولك ايه انت هتتغدا معانا النهاردة
مروان:ماشي يا عم و انا موافق
جاد طلع موبايله كلم والدته و قالها ان مروان هيكون معه على الغداء و هي رحبت لأنها بتحبه جدا
بعد مدة في قصر المحمدي
جاد وصل البيت مع مروان قعدوا على السفرة كلهم لكن ملاك مكنتش نزلت، جاد قام واتكلم مع الخدامة
جاد بهدوء: اطلعي لملاك هانم و قوليها تنزل تتغدا معانا و تداري شعرها
الخدامة بصتله باستغراب لكن اتكلمت بهدوء 
:حاضر يا سعادة البيه
ملاك كانت بتاخد شاور و بتحاول تهدأ من عاصفة الأفكار اللي هجمت عليها من بشاعة الاحساس اللي حسيته....
كانت واقفه أدام المراية بتسرح شعرها سمعت صوت الخبط على الباب سمحت لها بالدخول 
الخدامة:ملاك هانم جاد بيه أمرني انادي على حضرتك علشان الغداء
ملاك بضيق:مش عايزاه اكل خليه هو يطفح بالسم الهاري
الخدامة بخوف؛ لا و النبي يا هانم دا ممكن يطين عشتي لو قلتله كدا الله يرضى عليك انزلي و بعدين فيه ضيف ابن عم جاد بيه و زي  اخوه
انتي مترضيش انهم يقطعوا عيشي
ملاك :لدرجة دي..... ماشي أنا نازلة
الخدامة بتوتر:في حاجة كمان جاد بيه بيقولك غطي شعرك...
ملاك اخدت نفس عميق؛ ماشي تقدري اتفضلي انتى
البنت خرجت سابتها و ملاك مش طايق تشوف وشه.....
لكن قررت تنزل.... جهزت و نزلت بهدوء بعد ما لفت الحجاب..
ألقت عليهم التحية، جاد مرفعش عنيه بيبصلها حتى و كأنه مش مهتم كانت هتقعد جنب الحجة فاطمة لكن هي ابتسمت بحب و خبث
:انتي تقعدي فين يا ملاك يا حبيبتي... اقعدي جنب جوزك
ملاك بصتله و لچنا سحبت كرسي و قعدت جنبه .... كانت بتقلب في الطبق و هي بتفكر في اللي سمعته
مروان بص لجاد و بدا ياكل بيأس......
بعد الغداء
جاد بجدية و هو بيجر على سنانه 
:تقريباً نسيت الدوسيه فوق يا مروان... ملاك ممكن تطلعي تجبيه...دوسيه اسود
مروان باستفراب:ملف ايه دا؟
جاد مردش عليه هو حاطط رجل على رجل و بيبص لملاك و باين في عنيه الغضب و الحدة
ملاك :هطلع اشوفه...
كانت بتدور على الملف باستغراب لكن مش لاقيه اتفاجت بيه داخل الاوضة و بيقفل الباب وراه بحدة بصتله بخوف..
:أنت بتقفل الباب كدا ليه.... انا ملقتش الدوسيه
جاد قرب منها و مسكها من دراعها بحدة:
ايه القرف اللي انتي حطاه دا....
ملاك بضيق و غضب:قرف ايه.. انت بتتكلم بتقول ايه و سيب ايدي لو سمحت
جاد بغضب و هو بيضغط على دراعها:
بت أنتي انا استحملت صوتك العالي بس اوعي يجي في بالك اني هفضل اعدي و افوت كدا كتير.... مش جاد المحمدي اللي على اخر الزمن تيجي حرمه زيك و تعلي صوتها عليه قسما بالله اندمك على اللحظة اللي اتولدت فيها... و القرف اللي بتكلم عنه هو اللي انتي رشى منه عليك و لا انتي متعرفيش ان الريحة دي متنفعش برا الاوضة دي...
ملاك؛ رشى ايه! و ريحة ايه! دا كريم مرطب بستخدمه و بعدين ريحته خفيفة و اكيد بانت بس علشان انت قاعد جنبي مش اكتر
جاد بسخرية : تصدقي انا ظلمتك
ملاك ببرود :عشان تعرف انك ظالم 
جاد بزعيق:انتي بتهزري 
ملاك اتوترت و خافت من قلبته و غضبه 
جاد؛ بصي يا ملاك لو عايزانى اكون كويس معاكي يبقى لازم ماتحوليش تطلعي عفاريتي عليكي لأنك مش ختستحملي قلبتي عليكي المرة الجاية و ردة فعلي مش هتعجبك لو كررتيها تاني.... "
ملاك بصت لعيونه الداكنة و ملامحه الرجولية و لحيته النابتة ملامحه و هو غضبان جذابة متنكرش للحظات حست بقلبها بيدق بسرعة جدا من التوتر 
جاد ساب دراعها و مشي لكن وقف أدام الباب و حط ايده في جيب بنطلونه الاسود
:حاجة كمان صحيح مش عايزك تنزلي و لا اشوف وشك تحت طول ما مروان هنا.... 
خرج من الاوضة و قفل الباب وراه بقوة... ملاك اخدت نفسها و هي بتستوعب اللي حصل، حطت ايدها على قلبها و اخدت نفس عميق 
مر أسبوع هادي و خصوصاً لان جاد سافر للقاهرة يخلص شغل متأخر هو و چنا اللي صممت تروح معه 
و حاولت تغيظ ملاك بالطريقة دي لكن ملاك كانت مرتاحة جدا أنه مش موجود و بتفكر ناوية تتعامل معاه ازاي و هو بالانانية دي
لا و المشكلة أنه اتحكم فيها
تلبس ايه و ايه لا... تحط برفان و لاء رغم انه كريم مرطب لكن الاستاذ مش موافق... ممنوع تقعد مع حد غريب حتى لو في وجود العيلة....
كانت واقفة في المطبخ مع سما و هي بتعمل حلو، لابسه عباية بيتي رصاصي و حجاب بيج على شعرها رغم انه باين نص شعرها تقريبا لكن كانت مطمنه انه مش موجود و هيتاخر في القاهرة...
ملاك بحماس:
انا هحضر حاجة حلوه أنا بحب الكريم كراميل و أنتي؟
سما:لا انا ماليش في الحلويات اوي الصراحة بس و ماله ممكن ادوق و اقولك رأي....
ملاك ابتسمت و بدأت تعمل الحلو بمنتهى الحب،  عدا وقت و هي بتساعدهم في المطبخ، حطت الكريم كراميل في التلاجة و قررت تطلع تاخد دش لان الجو حر جدا، لكن الحجة فاطمة نادت عليها
فاطمة بحب:تعالي يا ملاك عايزاه اتكلم معاكي شويه
ملاك بجدية:حاضر يا حجة...
مشيت وراها و دخلت الصالون 
فاطمة :اقعدي يا ملاك....
قعدت ادامها و هي ساكته
فاطمة بتردد:شوفي يا ملاك أنا عارفة الموضوع اللي هتكلم فيه دا هيضايقك بس لازم نتكلم.... جاد و چنا
ملاك:مالهم؟
فاطمة:بصي يا بنتي و الله جاد سافر علشان شغل و چنا هي اللي صممت تروح معه لوالدها في القاهرة و هو وافق بس هو ميقصدش اللي ممكن تفهميه
ملاك :ممكن توضحي لان حقيقي انا مش فاهمة حاجة
فاطمة :يعني انتي عروسة و لسه معدش شهر على جوازكم و هو سافر مع مراته يعني اكيد اتضايقتي ...
ملاك بسرعة:لا أبدا.... اقصد ان الموضوع مش شغلني بالطريقة دي
عادي هي مراته و من حقها تروح معه
فاطمة: ربنا يكملك بعقلك يا بنتي و يهديكم يارب 
ملاك ابتسمت بحب :يارب... أنا هطلع اخد شاور تومريني بحاجة
فاطمة:لا يا حبيبتي 
قامت سابتها و طلعت اوضتها 
بعد دقايق جاد وصل مع چنا للقصر و هي ماشية وراه و هي متضايقة جدا و غضبانة لان طول الاسبوع كان سايبها و دايما في الشغل و هي يا في النادي او مع صحابها البنات.... افتكرت ايام زمان وقت ما هو اللي كان بيستنها لكن هي بطنش و لما جيه عليها الدور انها تدوق من اللي عملته حست بالمرارة
جاد سلم على والدته 
فاطمة؛ الف حمدلله على السلامه يا حبيبي 
عامل ايه يا ولدي 
جاد :بخير يا ست الكل.... أنتي اخبارك ايه طمنيني عليكي
فاطمة:بخير الحمد لله.... كملت بلامبالة ازاي يا مرات ولدي 
چنا بضيق:كويسة.... بعد اذنكم هطلع اخد شاور و انام 
فاطمة بغيظ لنفسها :ياما نفسي اجيبك من شعرك... 
چنا سألتهم و طلعت اوضتها 
جاد؛ اومال فين العيلة و... ملاك؟ 
فاطمة بابتسامة:فوق في اوضتكم طلعت من شوية
جاد :طب انا هطلع اغير و ارتاح شوية 
فاطمة:ماشي يا حبيبي... 
جاد طلع  كان ناوي يدخل اوضته مع چنا لكن بص ناحية أوضة ملاك و قرر يدخل يشوفها 
كانت واقفة أدام المراية 
 لابسه فستان لونه أحمر بكمام من الدانتيل لبعد الركبة بسيط جداً في شكله، فرده شعرها و بتحط روج ، اخدت نفس عميق و هي واثقة من نفسها و أنها جميلة 
أحيانا لما بتحس بالحزن بتضطر تعمل حاجات غريبة زي انها تشوف نفسها جميلة لدقايق بسيطة و بعدها ترجع ملاك البنت العادية 
كانت مذهولة و هي بتبص في المراية اد ايه الفستان دا جميل عليها و أنيق جدا
لابسه جزمه لونها أسود بكعب، ضحكت غصب عنها و هي بتحاول تمشي بالكعب فضلت تلف و تدور أدام المراية برقة الفراشة و هي مبتسمة و مغمضة عنيها 
جاد كان واقف بعيد بيبصلها بطريقة غريبة و هو ساكت شايفها مبتسمة لأول مرة و مش شايله هم شعرها بيتطاير مع حركتها عيونها المغمضة حركة ايدها في الهواء.. الفستان... كل حاجة كانت مبهرة بشكل خلي قلبه يدق بقوة رغم الثبات و البرود الخارجي و عيونه اللي بتتاملها بشغف و حماس و هو حاطط ايده في جيبه 
ملاك وقفت فجأة و هي حاسة بدوخة حطت ايدها على قلبها بقوة و بتفتح عنيها براحة و حاسة بكل حاجة تتحرك حواليها 
لكن وسعت عنيها و هي شايفه قصادها بالظبط 
حست انها فقدت توازنها، كانت هتقع لكن حست بدراعه بتحاوطه و عيونه الداكنة ثابته عليها 
حطت ايدها على صدره و هي بتحاول تقف و فضلت ساكته للحظات لحد ما بدأت تهدأ 
ملاك:أنت هنا من امتى؟
جاد ببرود و تاثر
:من بدري من وقت ما غمضتي عنيكي و فضلتي تلفي زي الهبلة
ملاك بتوتر و هي بتبلع ريقها:طب أنا.... أنا هدخل اغير 
حاول تبعد لكن معرفتش من ايده اللي محاوطها بقوة
ملاك بضيق:عايزة أمشى.... أبعد 
جاد بحدة:ابعد! 
ملاك :ايوة و بطل تستفزني
جاد و هو بيقرب أكتر لدرجة انه حس بانفاسها المرتبكة تلفح عنقه غصب عنه تحركت تفاحة آدم و هو ملاحظ نظراتها له بقوة و كأنها بتحفظ ملامحه عن قرب  :
و أن مبعدتش؟
ملاك بجدية و هي بتبص في عيونه بنظرة تحدي قوي :هبعد أنا حتى لو بالقوة... 
جاد باستهزاء:يبقى لسه متعرفيش أنتي وقعتي مع مين يا بنت البندر.. جاد المحمدي مفيش حد يعمل حاجة غصب عنه
ملاك كانت عارفة انه عنده حق غمضت عنيها و هي بتستنشق عطره لأول مرة بجراءة ، جاد ابتسم و سابها  
:تقدر تشوفي كنتي بتعملي ايه؟ 
ملاك ضغطت على ايدها و هي حاسه بنبرة الثقة و الغرور في صوته و اتضايقت من نفسها و من تاثيره قربه عليها... 
سابته و دخلت أوضة الملابس تغير..... 
في اوضة چنا 
هناء:احكيلي بقا عملتي ايه في الأسبوع اللي قضتوه سوا على الله يكون جيه بفايده
چنا بسخرية:لا مجاش بحاجة جاد اصلا لو عليه مكنش عايز ياخدني معه و طول الفترة اللي فاتت كان مشغول و انا في النادي يعني مفرقش كتير
هناء:يا خيبتك يا بنت بطني يعني زي ما روحتي زي ما جيتي.... بقولك يا بت المدعوقة اللي برا دي مينفعش تعرف حاجه زي دي و حاولي تبين ليهم انكم كنتم مسافرين علشان تقضوا وقت مع بعض ماشي و انكم مبسوطين و جاد بيموت فيكي
چنا:حاضر سيبي دي عليا بس هي فين انا مشوفتهاش لما جيت
هناء؛ تلقيها في اوضتها و تلقى جاد طلع لها 
چنا بضيق:انا هقوم اتخمد بدل ما اتشل
بعد يومين
چنا كانت بتحاول تغيظ ملاك و هي بتحكي لسما عن الوقت الجميل اللي قضته مع جاد في القاهرة و اد ايه كانوا مبسوطين سوا
ملاك كانت بتسمعها و هي هادية جدآ ظاهري لكن حقيقي من جواها متضايقة منه و متضايقه من فكرة انه بيقرب منها بالطريقه اللي يتخطف قلبها و في نفس الوقت هو مقضيها مع مراته
متنكرش انها غيرانة جداً لكن مش بتوضح دا باي طريقه....
سما:سرحانة في ايه
ملاك :و لا حاجة.... بس زهقانة انا لما كنت في اسكندرية كنت لما بزهق بنزل اتمشى على البحر و انا مرتاحة لكن هنا مش قادرة حتى اخرج من هنا حاسة اني بدفن بالحياة جوا القصر دا
سما:طب ما تيجي نخرج سوا نشتري اي حاجة من السوق
ملاك :لو هو عرف مش هيعديها على خير و انا مش عايزاه اعملك مشاكل
سما سكنت بتفهم في نفس الوقت اللي دخل فيه جاد بهيبة و خطوات ثابته
جاد:السلام عليكم
:و عليكم السلام
سما:طب أنا هقوم اشوف هعمل ايه بالاذن
سابتهم و خرجت ملاك فضلت قاعدة بتبصله و حاسه بحزن و وجع
جاد بقوة:جهزي نفسك هنسافر
ملاك بتوتر:فين؟
جاد:فيلاتي في الساحل نغير جو يومين اتفضلي جهزي حاجتك
ملاك قامت و طلعت جهزت نفسها و حاجتها 
بعد مدة سلموا على عيلته 
ملاك ركبت جانب جاد في العربية و هي سرحانة
في القصر
چنا بعصبية : ياخدها دي و يسافر 
هناء بخبث :مفروض تفرحي لو جاد خدها و سافر و قضوا شوية وقت و رجعت حامل وقتها هتخلصي منها 
و بعدين انتي فاكرة ان السفرية دي جيت صدفة كدا لا طبعا 
الحج المحمدي هو اكيد اللي طلب من جاد ياخدها و يسافروا علشان يكونوا على راحتهم لحد ما يحصل اللي هو عايزه
جنا :يارب يا ماما و اهو نخلص بقا
ملاك ركبت جانبه في العربية، شدت حزام الأمان و هي ساكته
جاد كان بيسوق العربية بصمت 
و هم في طريقهم للساحل الشمالي، بصلها و لاحظ شرودها
اتنحنح بصوت مسموع و اتكلم بثقة:
"تحبي اجعلك الكرسي لوراء لو عايزاه تنامي لسه الطريق طويل"
ملاك  :شكراً
....مش عايزاه انام
التزمت الصمت طول الطريق و هو قرر يكمل طريقه بصمت!
وقف بعد ساعتين تقريباً عند استراحة صغيرة على الطريق الصحراوي... بص لملاك اللي كانت سرحانة و اتكلم بضيق من سكرتها و طريقتها 
:انا هنزل أشرب قهوة.... لو جعانة او عايزاه حاجة انزلي... 
ملاك باستهزاء :تشكر يا دكتور جاد كتر خيرك 
رفع حاجبه الأيسر باستغراب و غصب عنه غض على شفايفه ببغيظ و نزل من العربية 
ملاك نفخت بغيظ و فضلت تبص للمكان، نزلت من العربية و حطت ايدها في جيب البنطلون فضلت تبص للجبال و الجو المشمس، اخدت نفس عميق باسترخاء، جاد كان بيشرب القهوة في الاستراحة و هو مديها ضهره، فضلت واقفه مكانها و هي بتبص له و خايفه... 
خايفه من قلبها اللي بيدق بسرعة... عشر سنين فرق بينهم.... ظروف جوازهم... شخصيته المستفزة... السبب وراء جوازهم... طريقته معها... 
كل دي اسباب تخليها تكرهه و متفكرش أبدا انها تبصله لكن متنكرش أنها بتحس بحاجة غريبه في قربه... حضنه اللي كانت متأكدة انه بارد حست فيه بالدفي... عيونه رغم قسوتها لكن فيها حاجة جذابة... 
فاقت من شرودها و هي حاسة بالجوع لكن كبريائها منعها تدخل وراه... فركبت العربية. 
جاد خرج من الاستراحة و هو ماسك شنطين في ايده، لابس نضارة الشمس و ركب العربية. 
حط الشنط في الكرسي الوراني و ساق العربية، ملاك فضلت قاعدة و هي عايزاه تاكل لكن مش عايزاه يحرجها 
جاد مسك الأكياس و حطه على رجليها بدون ما بيبصلها 
:كلي... 
ملاك:بس أنا 
جاد بمقاطعة:بطلي رغي و كلي... 
ملاك جزت على سنانها و فتحت الأكياس و اكلت بشهية مفتوحة و هي بتجاهل النظر له عن قصد ... 
بعد عدة ساعات في فيلا على البحر 
في مكان هادي مريح للاعصاب
جاد ركن العربية و نزل و ملاك وراه، اخدت شنطة ضهرها و دخلت معه 
كانت بتبص للفيلا باعجاب حقيقي تصميمها مختلف عن القصر... بسيطة
جاد بجدية:هنقعد كم يوم 
ملاك بهدوء 
"أنا عايزاه أوضة لوحدي" 
رفع حاجبه باستغراب :لوحدك؟ 
ملاك بصتله :ايوه لوحدي.... 
جاد:تمام الفيلا فيها اوض كتير شوفي حابة تقعدي في انهي أوضة.... سكت و كمل بنظرة غريبة
:و تقدري تقفلي على نفسك بالمفتاح 
سابها و طلع بمنتهى البرود و كأنه مش متهم 
ملاك اخدت حاجتها و طلعت 
قفلت الباب عليها بالمفتاح و قررت تنام... تنام و متفكرش في حاجة
بليل 
صحيت بكسل كانت الاوضة ضلمة و البلكونة مفتوحة، قامت و طلعت وقفت فيها 
كانت لابسه بجامة و فرده شعرها باريحية 
سمعت صوت موبايلها بيدي صوت اشعار برسالة اخدتها و رجعت البلكونة لقيت رسالة من جاد 
"ادخلي من الزفت اللي انتي واقفه فيها دي بدل ما اقسم بالله اجي اكسر راسك" 
ملاك بصت حواليها بسرعة و هي بتدور عليه و ازاي شايفها 
"أنتى لسه واقفه مكانك..." 
دخلت اوضتها بسرعة و قفلت باب البلكونة 
جاد قفل موبايله و رماه على السرير و هو مش فاهم ماله و عنده رغبة قوية يروح يكسر دماغها انها خرجت بالشكل دا و فيه جيران حواليهم 
هيئتها مهلكة له مهما حاول ينكر لكن جواه مشاعر متناقضة و قوية.... قربها مهلك! 
غمض عنيه و دخل اوضته قفل الباب وراه
تاني يوم على البحر 
ملاك كانت بتتفرج على جاد و هو بيعوم و هي بتلعب بالرمل و بتحاول تبني قصر رمال لكن مكنتش عارفة ازاي تعمله.... 
رفعت رأسها لقيته خارج من المياة، تحطيه هاله رجولية طاغية، صدره العريض و قامت الطويلة، لحيته النابته.. هيئته بتحرك قلبها الهش  ... 
كان فيه بنت بتقرب منه وقفت معه و بدأت تضحك و جاد بيصورها... ملاك استغربت الموقف و اتعصبت و هي شايفه بيضحك رغم ان مفيش مرة كانوا فيها سوا و ضحك عضت على شفايفها بغضب و غيرة 
لكن مستحملتش و هي شايفه البنت بتتقرب منه، قامت بسرعة و راحت ناحيته 
جاد :في حاجة
ملاك بحدة:مين دي؟ 
جاد:دي! دي رينو 
ملاك :وحياة أمك 
جاد بصلها بشر و قرب منها و هو بيتوعد لها
ملاك بسرعة و خوف:أنت فهمت ايه؟! دي متعتبرش شتيمة اصل اكيد أنت حياة و روح والدتك يعني مش شتيمة خالص... 
رينو بعدم فهم :في شيء جاد... مين ها البنت 
جاد بهدوء و تجاهل لملاك:لا و لا شيء... دي ملاك... 
ملاك قربت منه بسرعة و حطت ايدها على صدره بحركة عفوية و بغيرة :مراته.... 
رينو؛ اه 
جاد اخد نفس ببطي و هو حاسس بدفي لمستها على صدره البارد بص لها و حس بالغيرة في عيونها و نظراتها بس مكنش عايز يصدق احساسه مكنش عايز يتوجع بوهم 
ملاك بصتله و ابتسمت ابتسامة ساحرة و بهدوء مزيف:
مش هتعلمني العوم و لا ايه يا جاد أنت وعدتني و دلوقتي مشغول مع البنت دي
جاد بتلاعب و خبث:لا أنا هعلن رينو أصلها طلبت مني مخصوص و انا مستحيل اكسر خاطرها... 
ملاك بغيظ:يا حنين.... تصدق انك بارد و مستفز اهي عندك اشبع بيها ما انتم صنف زفت
جاد ضغط على خصرها بقوة خليتها تئن و في لحظة مال عليها و بهمس تحذير
"كدا ازعل منك و انا زعلي وحش اعقلي كدا و لمى لسانك و لو فهمتي قولي آمين" 
ملاك"ها" 
جاد بابتسامة خبيثه
 :قولي آمين يا بنت البندر
ملاك  :أنت بتوجعني
جاد:طول ما انتي مصممة على في دماغك هتتوجعي 
ملاك بتوهان:و هو ليه اللي في دماغي و بعدين أنت عرفت ازاي
جاد ركز في عيونها :المفروض اني متكلمش و انتي تفهمي من نظرة عنيا قصدي
ملاك بلعت ريقها بارتباك و هي بترمش؛ 
بس عيونك باردة مش هقدر افهم قصدك
جاد بهدوء و كأنه نسي وجود الناس حواليهم و رينو اللي اتضايقت و مشيت
:جايز لما تقربي تفهمي... 
ملاك بخوف:ابعد لو سمحت يا... دكتور جاد 
جاد ابتسم باستهزاء و بعد، رجع يعوم تاني و سابها واقفه حاطه ايدها على صدرها 
في الصعيد في قصر المحمدي 
چنا كانت بتتكلم في الموبيل و هي متعصبة
جنا:يعني ايه يا كارم مسبهاش لحظة... 
كارم:يعني زي ما بقولك كدا، من امبارح و هم سوا و دلوقتي قاعدين على البحر سوا 
جنا بصوت واطي:كارم أنا عايزاه اخلص من البت دي باي شكل انا مش مستحملة وجودها قريب منه 
كارم:طب اهدي بس انا عندي خطة تخليها تكتب نهايتها بايدها و على ايده
جنا:يعني ايه. 
كارم بكره لجاد: يعني الحلوة دي هخليها تحط رأسه في الطين زي ما بيقولوا عندك في الصعيد... 
جنا:عايزاه افهم ايه اللي في دماغك 
كارم بكره:عايز اخد من جاد كل حاجة يا جنا و اظن دا هدفنا كلنا... و لو اتحقق مش هيبقى ليهم لازمة 
جنا:اوكي بس تفهمني أنت في الساحل و لا باعت حد يراقبهم
كارم:لا انا في الساحل 
جنا:تمام يبقى تفهمني بقا ناوي على ايه. 
كارم:طب اسمعي بقا علشان نخلص... 
على البحر 
جاد لاحظ غضب ملاك و هي مش عارفة تبني قصر الرمال... قرب منها و قعد جانبها 
و بدون اي كلمة مسك ايدها و بدا يبني القصر و هو قاعد وراها و ايده على ايدها و بيعملها تعمل ايه... ملاك رغم ارتباكها في البداية لكن مع الوقت بدأت تندمج معه و يبنوه سوا.... 
ملاك بسعادة:دا حلو اوي... 
جاد ابتسم و قعد قصادها :بس يا خساره هتيجي المياة دلوقتي و تهده لان الحاجات الحلوة مش بتدوم مجرد كذبة بنصدقها علشان نفرح
ملاك :مش مهم لو اتهد نبنيه تاني علشان نفرح تاني حتى لو الفرحة دي مجرد كذبة... 
جاد بصلها و سكت.... 
ملاك كانت قاعدة مبتسمة غصب عنها و هي بتفتكر اللحظات القليلة اللي قضوها على البحر و المشاعر الغريبة اللي حست بيها و المحير بالنسبة ليها احساس الغيرة اللي حسته لما قرب من رينو
و هو بيضحك معها 
 و بروده معها هي و طريقته المستفزة، وشها احمر بخجل و هي بتفتكر لما ساب رينو و قعد جانبها و فضل يساعدها تبني قصر الرمل بتاعها....
ملامحها بهتت و هي بتفتكر كلام الشغالة و لما افتكرت معاملته معها في أول الجواز و افتكر لما قالها انها رخيصة أهلها بعوها علشان الفلوس...
عيونها دمعت و حست بالاشمئزاز من نفسها  كل ما تحس بالأمان معه..
ملاك لنفسها بقهر:
أنا مش عارفه اعمل ايه؟ أنا حقيقي مش عارفة إذ كنت بكرهه و لا لأ بس عمري ما هسمح له يكسرني
غمضت عنيها و بتحضن نفسها بخوف لحد ما سمعت صوت موبايلها بيرن، قامت اخدته لكن كان رقم مجهول الهوية
ملاك:الو
شخص
؛ ملاك ممكن تنزلي دلوقت مستنيكي على البحر قدام الفيلا
ملاك:مين معايا
:لم تنزلي هتعرفي
ملاك فضلت واقفه و هي متردد تنزل لكن كانت حاسه ان الشخص دا متأكد انها هتنزل، بعد تفكير للحظات قررت تنزل و خصوصاً ان جاد مش موجود 
اخدت دريس اسود طويل و لفت الحجاب رغم أنها مش متعودة عليه... فضلت واقفه للحظات لكن كان عندها فضول تعرف مين الشخص دا
نزلت كان واقف أدام البحر و لابس بنطلون جينز و قميص اسود و كاب 
ملاك من وراه بارتباك
:حضرتك مين وعايز إيه؟ 
لف لها و ابتسم بخبث 
ملاك شهقت بتوتر و هي بتبص لكارم
: استاذ كارم انت بتعمل اي هنا؟ جاد مش موجود  "
كارم قاطعها بخبث و هو بيقرب منها
:انا مش جاي عشان جاد انا جاي عشانك أنتي يا ملاك ….
ملاك رجعت خطوة لوراء بشك و توتر
:جاي عشاني ازاي يعني…و ليه هو فيه حاجة بينا علشان تيجي مخصوص لحد هنا علشانِ
قرب منها مرة تانية بعيون مليانة خبث و مسك دراعها الاتنين بايده
:انا بحبك يا ملاك وعايز اتجوزك ، انا عارف انك مش بتحبي جاد وهو كمان مش بيحبك ومش عارف قيمتك لكن انا عارف قيمة الجمال ده كله واعرف اقدره كويس اوي و عارف انه اتجوزك غصب عنك في اسكندرية هو بنفسه قالي انه مش حابب وجودك لكن عمل كدا علشان ابوه و رغبته في الخلفة بس انا من اول ما شفتك و انتي في بالي و مش عارف انساكي ….
قرب منها و مال عليها في محاوله منه انه يبو"سها لكن هي بعدت عنه بسرعة و زقيته بغضب و صدمة و ضربته بالقلم
_انت اتجننت أنت ازاي تكلمني كده ازاي تلمسني اصلاً بشكل ده لو جاد عرف اقسم بالله ماهيخليك تشوف الشمس تاني…. 
كارم ابتسم يمكر و حط ايده على خده
“صحيح ماهو الق"تل مش جديد عليه و يعملها و احد زي دا بيتاجر في السلا"ح يبقى من الأهل يعمل اي حاجة بدون ذرة ندم" 
ملاك بغضب
:أنت بتقول إيه انت اتجننت.. 
كارم بخبث
:اي ده هو أنتِ متعرفيش ان جاد بيه المحترم دا بيتاجر في السلا"ح و لما ضربوا عليكم نار كان شريكه مسعود زيدان لان في بينهم خلاف... متعرفيش انه مجرم و ان حضرة العمدة المحترم سبب في دخول السلاح للصعيد و السبب في موت شباب بسبب موضوع التار " 
ملاك قاطعتة بصراخ حاد.
:كداب اي الهبل اللي بتقوله ده….. جاد عمره مايق"تل او يعمل اللي أنت بتقوله دا….. 
كارم قرب منها بخبث و همس بشظايا 
؛ جاد قت"ال قت"له افتحي عينك يا ملاك وأنتِ هتعرفي ان قا" تل…. جاد ناوي يخلف منك و بعد كدا ياخد اللي بينكم و يرميكي في الشارع انتي فاهمة دا واحد معندوش قلب.... كل اللي يهمه أنه يخلف بدليل انه راح اتجوز واحدة أصغر منه بعشر سنين... جاد عايز كل حاجة في الدنيا و علشان يوصل للي هو عايزاه ممكن يلبس وش الطيبة و الحنية و بعد كدا يتقلب مية درجة فكري في كلامي كويس
فضلت ساكته و حاسه بشويش و هي بتبص للفراغ و حاسة بوجع و انهيار 
؛ عندك اثبات على كلامك ده 
كارم ابتسم بخبث و هو شايف عيونها مليانه بالدموع
:للأسف معنديش دليل اصل جاد ذكي اوي وبيعمل كل حاجه على مايه بيضه و مفيش حد يقدر يمسك عليه حاجة بس لو أنتي سالتيه عن مسعود جايز تعرفي الحقيقة"
ملاك بضيق و غضب
“أنت كداب يا كارم... جاد مستحيل يعمل كده
واوعى تكون فاكر اني مش واثقه فيه …
 و بعدين موضوع الخلفة و جوازي انا و هو دي حاجة تخصني انا و هو و ياريت متتدخلش في حياتنا 
لأن اللي انت بتقوله دا ميعملوش غير واحد ميعرفش ربنا
ومعدوم الضمير و الرحمه بس مصيره يبان الكدب ملوش رجلين والحقيقه هيجلها يوم وتظهر….امأ
بقه كلامك وكدبك ده كله ملوش معنى غير حاجه واحده انك بتغير منه وعايز تبعدنا عن بعض وبعدين تجوزني عشان تحس انك فوزت في حرب واحدة قدامه او عايز تكسره …. مش ده أقصى طموحك لجوازك مني…. من اول يوم شفتك و انا شايفه نظرات الكره و الحقد في عنيك أنت و اختك اوعي تفكر ان البنت اللي عندها عشرين سنة دي غبية هتعرف تضحك عليها و بعدين العب غيرها و متتدخلش في حياتي و بعدين مفيش حد بيحب حد من مرتين تلاتة اتقابلوا فيهم 
كارم مكنش مصدق انها مصدقتوش و حس الاحباط انها كاشفة ورقه بمنتهى البساطة دي رغم ان شكلها يبان انها متعرفش حاجة و لا تعرف تفهم الناس من موقف لكن حقيقي اتصدم
“إنتِ ظلماني يا ملاك  بكره تعرفي انك متجوزه واحد اناني مبيحبش غير نفسه و انا جيت أحذرك رغم ان دا هيضر اختي اللي من مصلحتها انها تاخد حته منك و تكتبه باسمها"
سابها و مشي و هي قضلت واقفه مكانها بعد ما زرع جواها الشك و الحيرة و الخوف بس مستحيل تصدق انه بيتا"جر في السلا"ح
بعد مدة 
كانت قاعدة على السفرة و هي بتقلب في الأكل اللي جاد جابه معه من برا، ساكته و شارده في كلام كارم... مكلمتش مع جاد في اي حاجة من اللي قاله بسبب خوفها ان يتهور بعد كلام الشي"طان دا... عندها ثقة ان جاد مهم كان سئ مستحيل يكون قا"تل لكن شيطانها بيوسوس لها... ارهقها من التفكير 
جاد :مالك يا ملاك مش بتاكلي ليه؟ 
ملاك بهدوء….
:لا أبداً مافيش انا بس شبعانه ومليش نفس.
ساب المعلقة و قام.
:انا كمان شبعت شيلي الأكل وطلعي  "
ملاك حست بالحزن و هي بتسند رأسها على الطربيزة و مغمضة عنيها و فجأة بدأت تعيط و كأن حياتها بقيت على كف عفريت من يوم ما شافته و كلامهم بيدور في عقلها بشكل مخيف و مؤلم 
قامت بعد دقايق مسحت دموعها و شالت الأكل 
بعد ساعة تقريباً في اوضتها
كانت قاعدة في البلكونة و ساكته الباب اتفتح و دخل جاد و هو باين عليه الشك و الارتياب
جاد بحدة:عايز اتكلم معاكي.. 
ملاك بصتله و ابتسمت ابتسامة بعيدة تمام عن السعادة ؛ اتفضل
:انتِ خرجتي النهارده لما نزلت؟ 
ملاك بلعت ريقها بصعوبة و هي بتبص له بخوف من سؤاله المجهول 
:انا خرجت بس كنت واقفه على البحر عادي مبعملش حاجة.... سكتت بتوتر و هي مش عارفة هيصدقها و لا لاء مش عايزاه تفتح موضوع كارم لحد ما تتأكد من ايه مش عارفة لكن جواها احساس قوي ان جاد مش كدا رغم أنها مصدقه موضوع انه عايز يخلف منها و يمكن كمان يسيبها بعد كدا
جاد حط ايده في جيبه و بصلها بنظرة قوية :
و ليه مقولتليش انك خرجتي؟
ملاك بارتباك :مجاش فرصة و بعدين انا مبعدتش كنت واقفه على البحر بس أنت عرفت ازاي
جاد انحني و مال عليها و هي قاعدة على الكرسي، حط ايده على الكرسي من الناحيتين و بيبص لعيونها بقوة
:من كاميرات المراقبة
ملاك فتحت بوقها بخوف
 :كاميرات مراقبة؟
جاد قرب من ملامحها أكتر و هو بيبصلها بنظرة حانية
:ايوة.... مالك خايفة ليه؟
ملاك بارتباك من قربه و انه محاوطها
:مش خايفة بس...
رفعت وشها له و استغربت نظراته 
ملاك بحزم:لو سمحت يادكتور جاد..
قاطعها وهو بيجذبها له : 
جاد.... أسمى جاد.. بحب اسمعها منك .
ملاك بضيق
 :لأ طبعاً مايصحش... ولو سمحت ابعد... كده ماينفعش ابدا.
جاد :هو ايه اللي ماينفعش.... انتى مراتى.. انا جوزك.
ملاك بقوة: لا احنا بينا اتفاق و أنت قلت انه جواز صوري و نشيل الالقاب بس لما نكون مع العيلة لكن دلوقتي مفيش داعي للكدب
جاد بسخرية و ضيق : اتفاق ايه؟ انتى مراتى انا وبتاعتى انا... انتي مرات جاد المحمدي   انتى سامعه، حطي الكلمتين دول حلقه في ودنك بدل ما تزعلي.... و انتي مش قد زعلي
ملاك بغضب و هي بتبعد عنه
؛_بس دا مكنش اتفاقنا و أنت قلت إنك مش هتفكر فيا.... و بعدين دا كلامك من وقت ما كنا في اسكندرية انا مش مراتك و لا بعتبر نفسي مراتك انت فاهم... 
جاد الغضب اتملك منه و هو بيقربها منه و با"سها و كأنه بيحاول يثبت لها انها مراته و حقه لكنه كانت بتقاومه و بتعيط.... بعدت عنه بسرعة و رعب
ملاك:ابعد عنى.... انت فاكرنى اييييه... وفاكر نفسك ايييه.ة
جاد محاولا كبت غضبه:ملاك اهدى.
ملاك بحدة :ماتنطقش أسمى على لسانك... ازاى تقرب كده منى... انت اتجننت انا مستحيل اسامحك و بعدين انت وعدتني انك تطلقني بعد مدة و تديني حريتي و ساعتها اقدر اعيش حياتي و اختار الإنسان اللي اعيش معاه
في اللحظه دي جاد بقا عامل زي المجنون من فكرة انها بتفكر في حد تاني.
 جاد بقوه وغضب :انتى مراتى انا بتاعتى انا... ممنوع تقولى كدة تانى... انتى بتاعتى خلاص.. انتى مراتى انا واقرب منك وقت مانا عايز... لا واقرب على طول.
ملاك بحدة و عدم اهتمام باللي بتقوله و هي قاصده تضايقه و رغم خوفها من كلامه 
:قولتلك ابعد عنى... جوز مين انت....أنا مش عايزاك فاهم... مش انا بالنسبة لك البنت الرخيصة قليلة الرباية عايز مني ايه دلوقتي حرام عليك... انا مش مرات حد فاهم
جاد بقوة و غضب :
:اسمعي الكلمتين دول و ركزي فيهم كويس اللي حصل دلوقتي انا هعتبره لم يكن دا لمصلحتك....و انتي مراتي لاخر يوم في عمري 
سابها و خرج من الفيلا و هو مخنوق من محاوله انه يقرب منها و مخنوق من ردة فعلها و فكره انها عايزاه تاخد حريتها بعيد عنه.....
ملاك كانت منهارة بعد اللي حصل و اللي عمله... كلامه وجعها و هان كرامتها حست قد ايه انها مكسورة، لكن كانت زعلانه برضو عليه و اللي قلته رغم أنها مفكرتش و لا مرة في موضوع الطلاق و أنها ممكن تتجوز اي شخص.... كانت بتفكر في مستقبلها اللي اتهدم من وقت دخوله لحياتها و تصرفاته اللي بتشتتها...
فضلت مستنياه و هي خايفة لأنها قاعدة لوحدها في الفيلا و تقريباً المكان معزول عن باقي الفلل.... فتحت موبايلها ترن عليه لكن قفلته تاني و هي متضايقة منه.... عدي وقت طويل و ساعات طويلة بتعدي ببطء
الصبح جيه و هي لسه صاحية و مستنياه لكن مجاش... رعبها زاد و هي بترن عليه موبايله مقفول..
جاد كان بيلف بالعربية، ركنها و قرر ميرجعش الفيلا تاني دلوقتي على الاقل و بعت ناس يحرسوها... طلع موبايله و حطه على شاحن العربية و استنى لحد ما اشتغل، فتح التسجيلات بتاع كاميرات المراقبة الخاصة بالفيلا و بالتحديد على اوضتها، قرب الموبيل منه و شافها نايمة و دافنه وشها في المخدة.... اخد نفس عميق و ساب الموبيل و هو حاسس بالغضب و انه عايز يروح يكسر دماغها و يكسر الاوضة على فيها
و عقله بيوسوس له بغضب و غيرة... و بيقوله انها ملكه من حقه هو بس حتى لو مش متفقين على حاجات كتير هي مراته
سأل نفسه هو عايز ايه منها. 
هو عمره ما كان الشخص
 المتهور دا.... عمر ماكان ملهوف على حد كدا و لا حتى چنا..
الغضب سيطر عليه و هو بيفكر ازاي يجرحها و يردلها الاحساس
 اللي هو حس بيه لما قالت إنها مش عايزاه و عايزه تعيش حياتها... 
اليوم عدي و هو مرجعش الفيلا و ملاك هتموت من الرعب عليه 
الساعة عشرة بليل..... 
رجع البيت... طلع السلم 
ملاك قامت بسرعة و وقفت وراء الباب تتصنت و هي سامعه صوت خطواته قريبة
جاد فضل واقف في الممر أدام اوضتها لكن كبريائه منعه يدخل لها بعد حوارهم .. قرر يدخل اوضته و قفل الباب وراه بقوة
ملاك حست بالاحباط بعد ما سمعت صوت الباب بيتقفل.... قعدت على السرير بغضب 
تاني يوم الصبح
ملاك فتحت عنيها بكسل... ابتسمت بشرود و حاسه انها بتحلم شايفاه قاعد جنبها.... مرت لحظات لحد ما استوعبت انها مش بتحلم قامت بسرعة من على السرير و بعدت عنه 
جاد قام ببرود و وقف في البلكونة و هو حاطط ايده في جيبه 
ملاك من وراءه
:هو انت كنت بايت فين اول امبارح؟ 
جاد بابتسامة ساخرة:وعرفتى منين انى مارجعتش... مش يمكن رجعت.
ملاك بعفوية :لا مارجعتش انا فضلت سهرانه مستنياك..... اقصد كنت مستنيه انك ترجع اصل مش طبيعي انك تسيب مراتك لوحدها في البيت و تخرج دا مش طبيعي... 
جاد ببرود:
_الفيلا متامنه كويس متقلقيش... و اظن وجودي مش هيفرق معاكي مش صحيح انتي قلتي انك مش معتبراني جوزك 
ملاك بجمود:بالظبط كدا.... 
جاد ضغط على ايده من غير ما يبصلها 
:يبقى لازم نتكلم.... 
ملاك بقوة و ضيق:بالظبط كدا لازم نتكلم 
جاد لف و بصلها بوجه خالي من التعبيرات، دخل الأوضة، قعد على الكرسي و هو بيدخل السيجار ببرود 
:عايزاه كم؟ 
ملاك :يعني ايه مش فاهمة؟ 
جاد كان عايز يكسرها و يجرحها زي ما هي عملت :
_شوفي يا ملاك أنا أول ما اتجوزت مكنش فارق معايا اي حاجة تخصك.... و لحد دلوقتي مش فارق معايا 
سكت و هو بيبصلها بقوة كأنه قاصد يذل قلبها كمل كلامه بقسوة
:لكن مع الوقت في حاجة اتغيرت و انتي بقيتي تشغلي بالي.... و أنا مش من النوع اللي فيه حاجة تشغله و ميطولهاش 
انا بسميها رغبة او نزوة..... يعني أنا محبتش في حياتي كلها غير چنا بس عندي رغبة فيكي
ملاك عيونها لمعت بالدموع :
يعني ايه نزوة؟ و بعدين لما انت بتحبها اوي كدا اتجوزتني ليه؟ تقصد ايه بكل دا؟ 
جاد حس انه انتصر انه يجرحها و ياذيها رغم ان اللي قاله و اللي بيفكر فيه مش صحيح لكن منظر دموعها و تشتيتها مريح قلبه و كأنه شمتان انها اتاذت منه زي ما هي اذيته لكن الفرق انها مكنتش تقصد و كلامها كان رد فعل طبيعي للي عرفته من كارم 
:اقصد اني ممكن اطلقك و كمان هديكي مبلغ محترم تبدأي بيه حياتك في اي مكان انتي عايزاه لكن في المقابل 
ملاك بقهر لكن رغم كدا حاولت بقدر الإمكان تكبت دموعها
:اني اسلمك نفسي.... 
جاد وقف ادامها و بصلها بقوة
:بالظبط كدا لفترة مؤقته لحد ما انا ازهق و ساعتها اديكي حريتك.... 
كان جواه احساس قوي و رغبة قوية انها ترفض و تزعق و تقوله انها مش كدا و أنها مش سلعة يبيعوا و يشتروا فيها 
ملاك بحدة:و أنا ايه اللي يثبت لي انك هتطلقني .... 
جاد باستهزاء:كلمتي ضمان..... و بعدين متقلقيش انتي مش فارقة معايا اوي يعني مش هنطول في اللعبة دي كتير....و اطلبي المبلغ اللي انتي عايزاه و شقه في المكان اللي تحبيه
ملاك بدموع؛ لا كتر خيرك حقيقي.... انا مش عايزاه منك حاجة أنا موافقة بس توعدني في المقابل هتطلقني لان مستحيل اقبل اعيش مع واحد زيك.... 
جاد بحدة:لمى لسانك يا بت أنتي 
ملاك بغضب و صراخ
؛ اطلع برا.... اطلع برا مش عايزاه اشوفك.... اطلع برا بقا منك لله.... براااا
فضلت تزقه و تبعده عنها و هي بتصرخ بهسترية و غضب.... جاد خرج و هي قفلت الباب بقوة.... قعدت على الأرض و انهارت و احساس وحش اوي سيطر عليها... حزن كبير اوي أسر قلبها.... فضلت تعيط و هي مقهورة و حاسة بالخزلان من الكل 
جاد كان واقف برا و هو متضايق من نفسه كان فاكر انه هيحس بالانتصار لو عمل كدا و كسرها لكن اللي حسه اسوء بكتير من انه يقدر يعبر عنه.... 
راح اوضته و سابها قاعدة وراء الباب فضلت تعيط طول الليل تقريباً لدرجة انها نامت على الأرض.... عيونها احمرت و فقدت القدرة انها تقوم من مكانها كأن جسمها كله استسلام 
قال كلامه بمنتهى الصراحة 
لسه بيحب مراته.... هي مجرد نزوة... ر"غبه منه.... 
مكنش فيه كلام تاني يتقال... حاولت تقوم و تسند على اي حاجة تقابلها لحد ما دخلت الحمام.... عيطت كتير جداً... قلبها كر"هه و حط حدود صعبة اوي بينهم... كانت حاسه بالاشمئزاز من نفسها و من ريحة عطره اللي مليه الاوضة 
اخدت دش بارد فضلت واقفه تحت المياة وقت طويل لحد ما خرجت.... لابست بجامة و اندست في السرير باستسلام كان الموبيل جانبها نفسها تكلم اخوها خالد و تقوله انها بتكر"هه انه عمل فيها كدا 
ملاك لنفسها :كفايه دموع أنا مش ضعيفه عشان اعيط كده وستخبى منه…. لازم تتجاهليه وتتعاملي معاه ببرود لازم يندم على كل كلمه قالها ليكي……. بكرهك ياجاد بكرهك….
في الصعيد 
چنا كانت قاعدة مع كارم في الجنينة 
ضحكت بمكر
:يعني رجعت زي ماروحت ماتأثرتش بكلام اللي قولته ليها على جاد.... 
كارم
:شكلي هتعب مع البت دي كتير بس ومالو البت حلوه وتستاهل التعب…. 
چنا بقرف
:حلوه جتكم القرف رجاله بتموت في الرمرمَه.. وبتحبو اوي النوع الرخيص… 
كارم بسخرية 
:انا بقه بحب الر"خيص فى هاخد انا الر"خيص وسيب لجاد الغالي اللي هو أنتي ياختي…. ”
جنا
:ماشي ياخوي أشبع بيها يارب تملى عينك بس….وديني قعده مستنيه أخرت كلامك
وخططك هتوصلنا لإيه 
خليني صبره لحد ماشوف أخرتها لكن لو لقيت موالك طويل في الموضوع ده هتصرف انا بنفسي وكيد النسا هو اللى هيخلصني منها.... بس ياترى جاد بيعمل ايه دلوقتي و البت دي أثرت عليه اد ايه و هم لوحدهم 
                       ....................... 
جاد كان قاعد في اوضته و هو متضايق و مصدع... بيلوم نفسه على عمله و قاله، حط ايده على دماغه بتعب
:انا تعبت منك وتعبت من حياتي كل مادى بتتعقد أكتر من لأول من اول ما دخلتيها
جاد مكنش عارف ينام بعد اللي عمله و اللي قاله لملاك رغم انه كان متخيل انه هيكون كويس لما يعمل كدا لكن بعد اللي حصل مكنش مرتاح بالمرة..... حاسس بالذنب
بص في الساعة كانت خمسة الصبح.... اتضايق من نفسه انه حتى مش عارف ينام بسببها، حط ايده على دماغه بتعب  و همس لنفسه 
:انا تعبت منك ياملاك … وتعبت من حياتي دي اللي كل مادى بتتعقد أكتر من لأول من أول ما شفتك…..
قام وقف في البلكونة، طلع سيجار واقف يدخن بلامبالة و ضيق...
خرج من الاوضة في طريقه لاوضتها، وقف أدام الاوضة متردد أنه يدخل لكن كان عايز يعرف حالتها بعد اللي حصل.... فضل واقف لحد ما مد ايده على مقبض الباب يفتحه لكن مش بيتفتح عرف انها قافلة على نفسها من جوا ...
دق علي الباب بقوة :
ملاك.... ملاك... افتحي انتي قافلة على نفسك ليه؟... ملاك....
ملاك بغضب و تعب من الدموع اللي بكيتها
:أمشي يا دكتور  جاد مش عايزاه اشوفك... امشي لو سمحت
جاد بجنون لا إرادي :نعم... أمشي.... أمشي اروح فين
ملاك بقوة و جفاء و هي بتمسح دموعها
:روح نام في اوضتك انا مش طايق اشوفك
جاد بحدة و هو مش عارف ليه متضايق كدا، لأول مرة كل حاجة في حياته تبقى بالشكل الفوضوي دا... لأول مرة يبقى بالجنون دا
جاد:دي اوضتي
ملاك:لا مش اوضتك.... و أنا مش هفتح...
جاد بعصبية و حدة:ملاك بطلي جنان و افتحي بدل ما اكسر الباب....
ملاك :مش هفتح انت فاهم.... مالكش دعوة بيا مالكش دعوة بيا يا اخي.... أنت مالكش عندي حاجة... لو على فلوسك اللي دفعتها لخالد روح خدها منه لكن خرجوني من حساباتكم الظالمة دي.... خرجوني منها علشان انا تعبت.
جاد بص للباب بغضب و بص تحت.... ملاك سمعت صوت خطواته بتبعد  اتنهدت براحة لأنها معندهاش طاقة للمواجهة او الخناق
دقايق و فتح الباب.... ملاك بصتله بعيونها الباكية و هي شايفه المفاتيح اللي في ايده
:مين بقا  اللي مالوش دعوة بيكي.... و ايه ماليش حاجة عندك دي انتي اكيد اتجننتي
مسك دراعها بجنون:
هو انا مش قالتهالك قبل كدا انتي ملكي و بأسمي و على أسمى و صدقيني مش هتخرجي من ذمتي الا على موتي
ملاك زقت دراعه بقوة و شراسه لدرجة انه استغرب:من النهاردة مالكش اي علاقة بيا... إنساني خالص.... أنا ادامك اهوه اعمل اللي أنت عايزاه لكن صدقني هفضل اكرهك لآخر يوم في عمري....
جاد حس بالذنب بينهش في قلبه و هو شايفها بالحالة دي و حس بالحزن لكن جذبها بقوة لحضنه و عيونه بتلمع بالدموع
ملاك كانت بتقاومه بكل قوتها و بتحاول تبعده لكن كان حاكم قبضته عليها
:انتي بتقولي ايه... ليه بتعملي فيا كدا ليه
ملاك بصراخ و قهر:
أنا عملت ايه.... قولولي انا ذنبي ايه.... انا عملتلكم ايه علشان تاذوني كدا... ليه الإهانة دي.... أنا أيه ذنبي... مدام بتحب مراتك ليه اتجوزتني... ليه يتحملني ذنب طمع خالد و مرخصني اوي كدا.... أنا قلت يمكن يكون انسان كويس يرحمني اتاريك عايزني اكون زوجة للسرير بس
جاد بصراخ مجنون:بس ياغبيه... مش مسموح انك تتكلمى عن نفسك كده.
ملاك بصراخ مماثل:انا مش عايزه اسمع منك اى كلام 
وباب اوضتى كان مقفول بتفتحه ليه.. ماليش الحق انى اقفل على نفسى وانعزل عنكو... كل حاجه بأمرك وملكك هنا...
جاد:اه مش مسموح تزعلى منى.. مش مسموح تبعدى عنى.
ملاك  :مش مسموح مش مسموح مش مسموح... انا تعبت.
جاد :افهمى بقا...أنا
ملاك حست بدوخة و حرارتها كانت مرتفعة... كانت هتقع لولا أنه حاوط خصرها بقوة و خوف عليها سندت ايدها على صدره و بتحاول تقف لكن جاد بسرعة حملها و هي مستسلمة بسبب تعبها... حطها في السرير بحنو و مد ايده يلمس جبينها حس بحرارتها المرتفعة
جاد بخوف:ملاك أنتي كويسة؟ حاسه بايه؟ 
ملاك بتعب:سقعانة اوي و حاسة بوجع.... سكتت و بدأت تغيب عن الوعي 
جاد بدا يضرب بخفه على خدها بيحاول يوفقها لكن حرارتها كانت مرتفعه جدا
جاد بخوف و هو حاسس ان قلبه انخلع عليها و هوي ارضاً 
:ملاك فوقي..... ملاك 
فكر لثواني مفيش اي مستشفى قريبة او صيدلية بسرعة طلع موبياه و كلم الحارس و أمره يجيب ادواية معينة و حذره انه يكون في أقل من ربع ساعة عنده 
قفل الموبيل ورماه على السرير.... دخل الحمام و فتح الماية الباردة و ساب البانيو يتملي... طلع لملاك بسرعة و شالها و دخل الحمام....غير لها هدومها و حطها في البانيو و هي بتنفض من الماية و بتهلوس.... 
جاد كان ماسك في ايدها و هو بيساعدها مرت دقايق بطيئة 
بعد ساعة تقريباً 
جاد كان بيباشر حالتها كطبيب لأول مرة من وقت طويل من وقت ما قرر يسيب مهنة الطب... قاس ليها الضغط و نبضات القلب اتنهد براحة أخيراً بعد ما هديت و حرارتها انخفضت 
فتحت عنيها بصعوبة و بصتله بعتاب و لوم و كره...... غمضت عنيها تاني و قررت تنام و متحاولش تفكر في اي حاجة
جاد فضل قاعد جانبها و نام بدون ما يحس 
مرت ساعات طويلة و الاتنين نايمين بدون ما يحسوا الساعة دخلت على خمسة بعد العصر... ملاك فتحت عنيها بنوم  و هي حاسة بدفي و راحة غريب، رفعت رأسها لكن اتضايقت و هي شايفه حاضنها و ايده الاتنين محاوطينها بحماية و خوف  
بدأت تستوعب الوضعية اللي هي نايمة بيها و ازاي حضناه و نايمة على صدره... 
اتحركت براحة و ببطي و قامت من جانبه 
بصت لنفسها في المراية و افتكرت ان هو اللي بدل ليها هدومها حست بالخجل و الغضب و دخلت تاخد شاور و هي بتتوعد له و أنها هتندمه  لكن في سبيل دا لازم تكون قوية و جريئة متخفش منه... 
دخلت اخدت شاور و غيرت هدومها لابست فستان اسود لقبل الركبة و فردت شعرها باناقة.... بصتله و هو نايم ببرود و نزلت 
بعد ساعة تقريباً 
جاد نزل و هو مصدع.... كان عاري الصدر، سمع صوت جاي من المطبخ... دخل كانت ملاك بتقطع صدور الفراخ و واقفه بتحضر الأكل 
جاد :مصحتنيش ليه؟ 
ملاك ببرود:لسه صاحية من شوي... 
جاد قرب منها و وقف جانبها
 :لسه تعبانة؟حاجة بتوجعك
ملاك :لا شكراً.... ياريت تساعدني 
قالت جملتها و هي بتحط ادامه الطماطم 
:قطع دول 
جاد بتكبر:و الله؟ 
ملاك بابتسامة خبيثة: دا لو عايز تأكل... 
جاد ابتسم بمكر و هو يقرب منها حط ايده على خصره :
شكلك بترسمي على حاجة.... 
ملاك بمكر مماثل؛  ظلمني دايماً 
جاد : والله 
ملاك مردتش و بدأت تجهز الاكل و هو اخد السكينة و بدأت يقطع الخضار، بصتله 
؛ هو انت كنت بتيجي هنا كتير؟ 
جاد بجديةٍ صادقه
؛ ااه كتير معظم الوقت انا و مروان ... بتسألي 
ملاك بسرعة وعفوية….
؛ يالهوي يعني انتوا كنت بتجيبو ستات
هنا …
جاد بصلها بذهول انها بتتهمه بفعل مشين زي دا لكن ابتسم بمكر و مراوغة
؛ يااااه  فكرتيني ليه ماكُنت نسيت
الحاجات دي… برضو الذكريات إللي من النوع ده بتحرك المشاعر ولاحاسيس وانا بنادم من لحم ودم …..استغفر الله العظيم …
ملاك 
؛ البجاحه مش بتطلع غير من الرجاله وبذات وهما بيتكلموا عن نزواتهم مع ستات مشفتش نص ساعه تربيه .
جاد بلهجة تحذير…….
:مم انتِ صح ..بس لسانك الطويل ده هيوديكِ معايا لطريق مسدود…. لانها مش بجاحا دي صراحه... صراحه بس انتوا للأسف مش بتتقبلوها !..
بصتله باستفزاز و ردت بخبث علشان ترد كبرياء انوثتها
؛ فعلاً الصراحه متزعلش حد….. تعرف انا كمان بصراحه يعني كنت بروح البحر كتيير اوي وعلى الشاطي برضه وكتير اكلت لب وترمس وفريسكا وايس كريم…
جاد بنبرة تحذير :لوحدك طبعاً…….
ملاك بفخر 
؛ لوحدي هو في واحده قمر كده زيي تروح البحر لوحدها ليه قلقاسه انا ولا اي ..
مكملتش جملتها و طلعت بسرعة لاوضتها بعد ما قدرت ترمي عليه قنبلتها و أشعلت الغيرة جواه، جاد طلع وراها الاوضة بسرعة لكن كانت قفلت الباب بالمفتاح
ملاك لنفسها بمكر :صبرك عليا.....
بعد دقايق
جاد خبط على الباب بضيق و بيحاول يهدي اعصابه.... ملاك فتحت الباب و بصتله ببرود
ملاك:نعم
جاد تحذير و نبرة آمرة
 :اجهزي هنخرج.... مش عايز شعرك يبان و لا تحطي حاجة فيها ريحة و لابس ضيق ممنوع... ميكاج ممنوع
ملاك بحدة:هو ايه اللي ممنوع ممنوع أنت فاكر نفسك مين علشان تفرض رايك عليا
جاد ابتسم بخبث و بسرعة جذبها من خصرها و همس بصوت اجش
:فاكر نفسي جوزك يا مدام و انتى مراتي بمزاجك او غصب عنك...
و اوعي تفكري انك هتقدرى تبعدي عني ، أنتِ مش بتبعدي عني بمزاجك ده بمزاجي انا لو عايزك هاخدك وبمزاجك كمان
مش غصب عنك وانا قادر اعملها.....
ملاك سكتت و هو مال عليها في لحظة شرود و باسها.... وسعت عنيها بارتباك و هي بتحاول تبعده لكن هو مبعدش عنها بل بالعكس فضل يقرب أكتر و هو حاسس بخجلها و توترها كان ناوي يبعد لكن مكنش عايز كل مخططه انه يثبت لها انها ممكن تبقى ملكه بارداتها و يبعد عنها بعد كدا لكن السحر اتقلب على الساحر....
ملاك :دكتور جاد.... لو سمحت ابعد 
 بعد و هو مش عارف ازاي مقدرش يسيطر على نفسه و بسرعة
:ملاك انا مش عارف دا حصل ازاي بس انا
ملاك بمقاطعة و توتر:
لو سمحت مش عايزه اسمع حاجة دلوقتي و اتفضل اخرج لو سمحت
جاد:حاضر.... بس خالي في علمك هنرجع بكراً
ملاك مردتش عليه و قفلت الباب بعد ما خرج، فضلت قاعدة على السرير و هي حاطه ايدها على شفايفها ....
ملاك كانت قاعدة في اوضتها و هي بتتجنب انها تشوف جاد أو تنزل تقعد معاه و خصوصاً بعد اللي عمله.... كانت مرتبكة من انها تنزل و مش عارفة تتصرف معه.. حطت ايدها على صدرها بخوف و افتكرت لما باسها خافت منه و افتكرت كلامه
أنه لسه بيحب چنا و انه جوازهم لغرض الخلفه
 رغم انه مصرحهاش بموضوع الخلفة و معرفتها صدفة بالموضوع، و كمان كلامه الجارح ليها و كأنها شيء رخيص مالوش أهمية....رغم كل دا كان جواها شعور مخيف أنها مش كارهه قربه و دا اللي مضايقها من نفسها.
ملاك لنفسها بعتاب:
انجذبتي له؟! تبقى غبية و رخيصه فعلا زي ما هو قال.... بس بس كفاية بلاش الطيبة اللي هتكسرك دي أنتِ مراته فترة مؤقته و هتخرجي من حياتهم فبلاش تنجذبي او تقربي من حد فيهم علشان انتي اللي هتتوجعي لوحدك...
قامت جهزت شنطتها و جهزت نفسها علشان هيرجعوا قنا.....
وقفت أدام المراية تحط كحل أسود و مرطب شفاه .... ابتسمت بثقه و سعادة و هي بتفرد شعرها الأسود.... كل حاجة فيها جميلة و جريئة قصة شعرها.. عيونها... ابتسامتها 
 كانت بتدور على فردة الحلق بتاعها، دخلت الحمام تشوفها في نفس الوقت اللي جاد دخل فيه الأوضة، عرف انها في الحمام
وقف أدام المراية يعدل قميصه الأسود
ملاك خرجت و بصتله بلامبالة و فضلت تدور على الحلق تحت المخدة... على الانترية..
 جاد ببرود و هو بيبص لنفسه في المراية
 :بتلفي حوالين نفسك كدا ليه؟
ملاك :اصل فردة الحلق ضاعت مني مش عارفة فين بس أكيد هنا يعن...
جاد طلع الحلق من جيبه و هو لسه باصص في المراية :هي دي
ملاك بصتله و قربت منه :ايوه لقيتها فين؟
مدت ايدها تاخدها لكن رفع ايده بسرعة و لف يبصلها
:بلاش تتعبي نفسك و تعالي البسهالك
ملاك حست أنها على حافة الغرق حقيقي هي طول الوقت بتجاهل وجوده و قربه لكن هو مصمم على القرب، اتوترت و اتضايقت
:أنا من رأيي ممكن حضرتك تكمل لبس و انا خلاص قربت اخلص
جاد و هو بيقرب:واضح إنك مصممة 
ملاك:بالظبط هات بقا
جاد مهتمش و هو بيبعد شعرها وراء ودانها و بيمسك شحمت اذنها، مال عليها يلبسها الحلق ملاك بصتله بارتباك و بلعت ريقها بصعوبة... جاد ابتسم و بعد
خرج من الأوضة :اجهزي عشر دقايق تكوني تحت..
بعد مرور وقت
كانت قاعدة جانبه في العربية في طريقهم لقنا و هو بيسوق العربية بصمت
جاد:أنا شايف أننا لازم نتكلم... في حاجات كتير لازم نتكلم فيها
ملاك بلامبالة و برود
:مظنش بس اوكيه اتفضل
جاد كان هيتكلم لكن موبايله رن، اخده ملاك لاحظت أسم جنا.... بصت من ازاز العربية و هي سامعه بيكلمها و بيقولها انهم راجعين 
سكتت و هو سكت بعد ما قفل الموبيل و كمل في طريقه 
بعد تلات ساعات 
وصلوا القصر....سلم على أهله و هي كمان في الوقت اللي جنا كانت بتشيط و هي شايفهم و عقلها بيصور ليها انهم كانوا مبسوطين في السفرية، لكن كانت عايزاه تضايق ملاك باي طريقة و دا بأن في شكلها
نزلت السلم و هي لابسه فستان اسود لحد الركبة ضيق
اول ما شافته ابتسمت بسعادة مزيفه و هي بتحضنه بقوة و جراءة
:حمد الله على السلامة يا جاد وحشتني اوي يا حبيبي....
جاد ببرود:الله يسلمك.....
جنا:أنت وحشتني اوي و في حاجات كتير نفسي اتكلم معاك فيها بس مش هنا .. ممكن نتكلم في اوضتنا....
جاد :خلي الغفير يطلع الشنط يا أمي.... اتفضلي يا جنا
طلع معها و هو بيبص لملاك و شايفها بتتكلم 
مع سما اللي نفسها حقيقي ان علاقة جاد و ملاك تكون كويسة و يقدر يحبها لأنها عارفه ان جنا مش بتحبه و بتعمل كل حاجة علشان تحافظ على الإسم و الفلوس مش أكتر
سما بمرح :خلينا نطلع فوق انتي وحشتيني اوي و نفسي اتكلم معاكي و تحكيلي كل حاجة حصلت في الساحل....
ملاك :أكيد بس انا محتاجة اخد شاور دلوقتي و ارتاح ايه رايك بليل نقعد سوا... هو دكتور... اقصد جاد هيبات اكيد مع جنا فممكن نتكلم بليل
سما:ماشي هيجيلك بليل ياله تعالي
ملاك :هو الحج المحمدي مش موجود
سما:لا يا ستي هو و سليم و مصطفى نزلوا من بدري
ملاك:تماَم..
بليل بعد رجوع جاد من المصنع
ملاك كانت فاكرة انه مع جنا من وقت ما رجعوا حاولت تلهي نفسها بالكلام مع سما لكن متنكرش انها كانت غيرانه... 
سما خرجت من أوضة ملاك بعد ما اتكلموا، ملاك كانت هتنام لكن شافته داخل الاوضة
قامت بسرعة و اتعدلت :في اي؟
جاد باستغراب:ايه؟
ملاك بتوتر:أنت مش بايت.... و لا حاجة
جاد بصلها بارهاق و اخد هدوم و دخل ياخد دش
ملاك لنفسها :هو سابها ليه ؟ طب و أنا مالي... ايوة ايوة اهدي كدا انتي مالك... ماليش دعوة بيها، بلاش تبقى أنانية جنا معملتش اي حاجة وحشة ليكي 
جاد خرج من الحمام بعد دقايق لقاها بتحط المخدة بينهم على السرير
اتضايق من نفسه لان هو اللي زرع جواها افكار وحشه عنه لكن هو مكنش قاصد اللي فهمته... عرف انه افقدها شعور الأمان معه
راح ناحية الانترية و نام عليها حط ايده على عيونه بضيق 
:متخافيش مش أنا الراجل اللي اخد حاجة غصب... ثانياً أنا لو عايزاك مش المخدة دي اللي هتمنعنش عنك 
أنتِ مش بتبعدي عني بمزاجك ده بمزاجي انا لو عايزك هاخدك وبمزاجك كمان
مش غصب عنك وانا قادر اعملها و انتي عارفة كدا كويس ..
ملاك مردتش و فضلت صاحية كانت بتبص للسقف بشرود و حيرة....اتاكدت انه نام قامت و حطت عليه الغطا و رجعت تاني مكانها بتحاول تنام...
تاني يوم
ملاك كانت في اوضة سما و مصطفى و هي بتتكلم عن اخوها و اد ايه اتوجعت منه و مراته اللي مكنتش بترحمها و كانت ناويه تهرب منهم في يوم من الأيام و أنها كانت بتدور على شغل من وراهم علشان لما تسيبهم و تمشي تكون ضامنه اي حاجة لكن موضوع الجواز هو اللي لغبط ليها كل حساباتها....
سما بحزن:طب و انتي ليه مكنتيش بتقولي لاخوكي على اللي مراته بتعمله
ملاك :علشان مكنش هيسمع.. خالد برمج حياته على اني الشخصية البشعك اللي في الكون عارفه لما كان حد بيضايقني او يعاكسني مكنش بيزعق و لا يتخانق مع الشخص دا بالعكس كان بيجي يلومني انا و يقولي انتي اكيد اللي غوتيهم... انتي متخيلة يعني ايه! أنا مكنش في أيدي حاجة.. عمري ما حسيت ان حد مهتم بوجودي أصلا بعد بابا الله يرحمه، الناس شايفني مجرد بنت جميلة كل من هب و دب عايز يقرب منها لسبب في دماغه .... اقولك الصراحة أنا نفسي بقيت بخاف منهم... بخاف من اي حد يقرب مني أو يهتم... لما جاد جيه يتجوزني أنا اترعبت كنت فاهمه انه مش متقدم علشان سواد عيوني..... و لما اتجوزنا اتاكدت
سكتت فجأة و هي بتبص لسما بارتباك لأنها مش عايزاه تعرف حد انها فهمت موضوع الخلفه
سما:تقصدي اي؟
ملاك بسرعة و تبرير
: اقصد انه شكله كدا ببغيظ بيا جنا واضح ان فيه بينهم خلاف فقرر يضايقها بيا مش أكتر، ايا يكن هي مراته و أنا اكيد فترة مؤقته و همشي
سما كان نفسها تحذرها من جنا و تقولها موضوع الحمل لكن حست ان جاد هو اللي لازم يفتحها في الموضوع
سما بجدية؛ ايا يكن يا ملاك دا جوزك بلاش تفكري في الموضوع كدا... جاد من حقك انتي كمان و من حقه عليكي أنك تحاولي تقربي منه و تفهميه و بلاش فكرة ان الجواز دا فترة مؤقته دا لا.... دا جوزك يعني لازم تعملي كل اللي تقدري عليه علشان تحافظي عليه جدا و تخليه ميقدرش يستغنى عنك َ.. و إذ كان جنا مبقاش فارق معها غير فلوس  جاد فأنتي لازم يبقى جاد نفسه هو كل همك
انتي يمكن شايفاه  الراجل الدبلوماسي... الهيبة و السكوت... مبيعرفش يعبر عن اللي جواه... صدقيني جاد ميعرفش يعني ايه حب....أنا و مصطفى لما اتجوزنا من خمس سنين تقريبا جاد مكنش كدا... بس هو اتصدم كتير في ناس كان فاكرهم قريبين و بقا الرجل الدبلومسي دا.... 
ملاك : جايز 
الخدامة خبطت على الباب و دخلت 
:سما هانم حضرتك كنتي عايزانى في حاجة
سما قامت بهدوء :اه يا ريم... بقولك تروحي الصيدلية بهدوء من غير شوشرة و تجبيلي شريط حبوب منع الحمل بس من غير ما حد يحس بيكي لو الحج عرف هتبقى مشكلة
ريم بود:متقلقيش 
ريم مشيت و سابت سما و ملاك 
ملاك :انتي بتاخدي حبوب منع الحمل 
سما:لا مش أنا دي اختي يا ستي هي معها تلات أطفال و قررت تاخدها بس هي مش هتعرف تجيبها علشان حماتها لو عرفت هتعمل مشكلة و انتي عارفة في الصعيد الأمور أحيانا بتتعقد
 فأنا بشتريها ليها و باخدها ليها معايا و حاجة كمان على فكرة ريم دا أمينة جدا تقدري تعتمدي عليها مش بتقول اي كلمة لحد هنا و ذكية 
ملاك سكتت للحظات و قامت :
طب أنا هنزل اقعد مع ماما .... 
سما:ماشي
ملاك نزلت بسرعة، لحقت ريم قبل ما تمشي
ملاك:ريم استنى 
ريم بابتسامة:توريني بحاجة يا هانم
ملاك بكذب:هي سما بتقولك هاتي شرطين و لما تجبيه هاتيه انا هديهولها بس من غير ما حد يشوفك
ريم بود:من عيوني 
ملاك بصت حواليها بارتباك ان حد يكون شافها... طلعت بسرعة 
بعد مدة ريم رجعت و ملاك اخدت منها الحبوب و طلعت لسما اديتها شريط و راحت اوضتها بسرعة و هي خايفة ان حد يشوفها
قفلت الباب عليها كويس و فضلت تفكر تخبيها فين، لحد ما حطبته في الدولاب.
فضلت قاعدة في اوضتها لحد ما سمعت صوت عربيته، قامت بصت من البلكونة لقيته داخل القصر هو و ابوه 
خرجت من الاوضة  لكن لقيت چنا واقفه أدام الباب 
ملاك باستغراب:في حاجة يا چنا
چنا بحدة و استنكار:چنا كدا حاف! .... انتي نسيتي نفسك و لا ايه يا بت انتي دا انتي حتة عيلة جايبك من الشارع أنا هنا اسمي جنا هانم..... 
و بطلي شغل اللف و الدوران دا و اوعي تفتكري أنك هتقدرى تاخدي جاد مني و امبارح و ان اللي حصل امبارح دا هيعدي بالساهل و لا انتي فاكرة انه هيبات معاكي كل يوم.... و بعدين اقولك حاجة اوعي تنسيها 
القديمة تحلى حتى لو كانت واحلة فاهمة يا خطافة الرجالة انتى و لا انتي مش مكفيكي كارم اللي جالك الساحل مخصوص و كمان جاد 
ملاك بدهشة و احساس بالظلم
: كارم ايه... اخوكي هو اللي جيه ورايا هناك و انا من كرم أخلاقي مرضتش اقول لجاد لان صدقيني احتمال تقري الفاتحة على روحه و بعدين انا خطافة رجالة
چنا؛ هو غيرك هنا خطف مني جوزي يا زباله يا تربية الشوارع... كارم قالي على حقيقتك الواطية و اخوكي اللي باعك بالرخيص... 
ملاك بابتسامة و ثقه نابعة عن احساسها بالقهر:
طب بصي بقا يا چنا هانم... مش انا زبالة و تربية شوارع و خطافة رجالة 
انا هعرفك خطف الرجالة بيبق ازاي، عارفة جاد اللي انتي فرحانة بيه دا انا هخليه أدام عينك و عين الكل زي الصلصال في أيدي... خاتم في صابعي 
 هيدوب و هو معايا و يشهد ربنا أنك أنتي اللي خرجتي شياطيني.... 
أنا كنت بحط بينا حدود دايما علشان مخلهوش يجي عليكي بقربي له لكن انتي اللي اختارتي..... 
ملاك سابتها و مشيت رغم أنها مش عايزه تظلمها لكن كل مادي بتحس ان جنا متستهلش لأنها مش عايزاه حاجة غير الفلوس و عايزاه طفل من ملاك تاخده هي و تربيه باسمها  هو مش فارق معها و الدليل انها سابت جوزها يتجوز عليها عادي لكن مش هتسمح انه ياذيها و ناوية تخليه يوقع متعرفش انها هتقع معه في نفس الفخ... 
فخ قلبها هو اللي هيدبروا ليها.... 
كانوا قاعدين كلهم منتظرين الشغالين يحطوا الأكل على السفرة.... جاد بيبص كل شوية ناحية السلم و هو منتظر أنها تنزل، بمنتهى المكر فاطمة و سما كانوا بيبصوا لجاد و هم مبتسمين بخبث
فاطمة بمكر؛ ما تاكل يا جاد..... هو في حاجة يا حبيبي مركز اوي على السلم.
جاد بحرج :ها! اه اه أنا باكل اهوه
بدأ ياكل و هو بيتظاهر بالهدوء من شدة حرجه منهم و من هيئته و هيبته اللي بيحاول دايما يحافظ عليها منعه من انه يظهر رغبته القوية في أنه يشوفها.
نزلت السلم أخيراً بقهر و هي بتفكر في كلام چنا 
ملاك لنفسها :أنتى اللي جنيتي على نفسك و طلعتي مكر حواء اللي جوايا انا كنت بعاملك بما يرضي الله و جوزك عمري ما كنت هفكر أقرب منه علشان مائذكيش بس انتي اللي اختارتي انتي و اخوكي..... 
جاد رفع رأسه و بصلها بمنتهى الهدوء رغم غمرة المشاعر اللي غمرت قلبه و هو شايفها بتقرب منه و عيونها مسلطة عليه و لأول مرة تقرر تقعد جانبه من نفسها 
سحبت الكرسي و قعدت .... 
چنا جيت وراها و قعدت جنب جاد من الناحية التانية و هي متضايقة و غيرانه من ملاك و لو عليها تقوم تضربها لكن مش قادرة 
ملاك ابتسمت بدلال و مكر و هي بتحط لجاد الأكل في طبقه، جاد بصلها باستغراب 
ملاك بابتسامة
:ياله يا حبيبي بالهنا والشفاء
جاد بص لاخوانه مصطفى و سليم اللي كانوا مبتسمين و متحمسين و هم بيتفرجوا عليهم، هز رأسه بالموافقة و بدا ياكل و هو حاسس بحاجة غريبة
مال عليها و اتكلم بهمس:انتي كويسة؟ شكل السخونة رجعتلك تاني.
ملاك ابتسمت :انا كويسة الحمد لله. 
جاد بشك:متأكدة؟ 
ملاك كانت متأكدة انه مش هيسيبها الا لما يعرف هي بتعمل كدا ليه حاولت تتوه الموضوع 
:اه متأكدة... ياله لازم تقولي رأيك في الأكل
جاد بابتسامه خبيثه:و دا ليه بقا
ملاك :علشان انا اللي محضراه مع ريم و سما 
جاد:مكنتش اعرف انك بتعرفي تطبخي
ملاك بتنهيدة صادقة:أنت متعرفش عني حاجات كتير اصلا 
جاد حس ان عندها حق و انهم لازم يتكلموا :
خلينا نتكلم يا ملاك بس مش دلوقتي لما نطلع اوضتنا
ملاك :ماشي... 
چنا ضغطت على ايدها بقوة و هي شايفهم بيهمسوا لبعض و بيتكلموا بهدوء 
الحج المحمدي بجدية
:صحيح يا جاد لازم النهاردة تجهز نفسك و انتم كمان يا ولاد علشان كلنا هنحضر كتب كتاب زين واد عمكم 
سليم :على بركة الله يا حج 
جاد:خالص يا حج انتم ممكن تسبقوني على هناك و انا هخلص شغل المصنع و احصلكم 
مصطفى :انا ممكن أفضل معاك و نروح سوا
جاد:مينفعش لازم تكونوا موجودين مع زين و انا مش هتاخر بإذن الله
مصطفى :وهو كذلك
چنا بتعالي و فخر
:بس أنا مش هقدر احضر انت عارف يا جاد أنا مبحبش جو الزحمة و الهيصه دي و كمان سندس صاحبتي جايه النهاردة مخصوص علشان نفضل سوا و دي لسه واصله من ألمانيا من يومين فلازم لما تيجي اكون في استقبالها. 
جاد :تمام يا چنا يبقى هحضر انا و ملاك
ملاك بسرعة:بجد؟ مش هتتكسف تاخدني معاك
سكتت فجأة و هي بتبص لهم بحرج، چنا ابتسمت بسخرية   و غرور:
معلش يا جماعة اعذروها اصل اللي من مستواها مش متعودين على المستوى دا و لا يعرفوا حاجة في الاتيكيت و كلامهم بيئة زي تربيتهم واطية
جاد  بغضب و هو يمسك دراعها بقوة
 :اخرسي خالص كلمة زيادة عنها و هتكوني طالق بالتلاتة.... انتي سامعه
چنا بصدمة و ذهول:جاد أنت بتكلمني أنا كدا علشانها
جاد بحدة:دا اللي عندي يا چنا... اظن الكلام واضح و لو مش عجبك قومي و ساعتها اعتبري نفسك طالق و السواق هيوصلك لحد بيت والدك.... و متنسيش نفسك 
زي ما أنتي مراتي ملاك كمان تبقى مراتي و ليها حقوق عليا و مش أنا اللي اسمح ان حد يهين كرامة مراتي يا چنا 
چنا بصتله بصدمة بصت لملاك بكره و شر و فضلت قاعدة و عقلها بيفكر في طريقه تخلص بيها من ملاك لانها اتأكد أن وجودها خطر عليها..... 
جاد :و أنتي يا ملاك بليل تكوني جاهزه هنروح سوا كتب الكتاب 
ملاك مكنتش عارفة ترد و مش عارفة تفرح ان ردلها اعتبرها او تزعل انها سبب في كل الفوضى دي و الغريب هي الفوضى اللي بتحصل جواها 
شوية تبقى مطمنه من وجوده جانبها و شوية مرتبكة.... 
جاد قام من على السفرة و راح المكتب :
خلصي أكل يا ملاك و اعملي لي فنجان قهوة 
ملاك :حاضر... 
چنا قامت بسرعة و هي بتبص لها بكره و طلعت الجنينة .... 
ملاك رغم ارتباكها لكن وجود سما و الحجه فاطمة كان مطمنها 
قامت دخلت تعمل القهوة و راحت المكتب بعد دقايق 
خبطت و هو سمح لها بالدخول، كان قاعد على مكتبه بيشتغل. 
ملاك حطت القهوة و كانت ماشية لكن وقفت لما ندى عليها
:استنى يا ملاك.... 
ملاك بارتباك:نعم
جاد قام و حط ايده في جيبه بهدوء وقف قصادها، مد ايده تحت دقنها  رفع وشها له كان باين عليها التوتر
جاد بجدية:ممكن متزعليش من الكلام البايخ اللي چنا قالته يا ملاك.... بصي أنا عارف ان فيه أسئلة كتير جواكي عن علاقتنا و طبيعتها و لازم نتكلم بس مهما ان حصل لازم تعرفي ان مش هسمح لحد يقلل منك أبدا طول ما انا على وش الدنيا
ملاك بحزن و صراحة:بس أنت نفسك قللت مني...انت اللي كسرتني و اذتني مش حد تاني، چنا لو اذتني بكلامها فدا عمره ما جيه حاجة جنب اللي أنت عملته و اللي أنا عمري ما هنساه، أنت خلتني اشوف نفسي رخيصة اوي، كرهتني فيك من قبل حتى ما عرفك، اذيتني في كبريائي.... أنت عملت حاجات كتير وحشة ليا و انا المفروض اعدي عادي كدا و اكمل من غير مشاكل و اقول اني كويسة لا يا دكتور جاد 
جاد بمقاطعة:اسمي جاد يا ملاك... جاد بدون القاب 
ملاك بتعب:أنت اللي حطيت الالقاب... أنت بنفسك اللي بنيت بينا سور... 
جاد حاوط خصرها و قربها منه بجدية:
وأنا مش حابب نكمل بالشكل دا.... قالتلك كذا مرة أنك مش فاهمة كل حاجة... خلينا نتكلم الاول يا ملاك... خلينا نتكلم و نهدا علشان نعرف نكمل لان بالشكل دا مش هنقدر 
ملاك سكتت و هي مش عارفه تقول ايه لكن رفعت رأسها و هو بيفك الحجاب عن شعرها بصتله بارتباك و خجل، جاد ابتسم بلا وعي و همس بصدق و هو بيمرر ايده في خصلات شعرها 
:أنا آسف على اللي عملته بس صدقيني مكنش قصدي اللي فهمتيه، أنا بس بعد ما قولتي انك عايزه تطلقي و تشوفي حياتك مع أي حد غيري اتجننت و حسيت اني عايز اكسر دماغك انتي مراتي أنا و مش من حق أي حد غيري يمكن ظروف جوازنا مختلفة لكن مهما عملتي مش هتقدرى تنكري انك مراتي فجيت على بالي الفكرة دي و الكلام دا رغم اني مكنتش اقصده لكن حسيت اني هبقا مبسوط و انا شايفك متضايقه  زي مانا كنت متضايق بس لما حصل اانا حقيقي كنت كاره نفسي و كاره اللحظة اللي قولت فيها الكلام دا...
كمل كلامه و نبرته بقيت حادة و مخيفه
حاسس اني ممكن اطربق الدنيا كلها لو بقيتي لحد غيري، لو نطقتي اسم حد غيري على لسانك 
متعرفيش غضبي ممكن يعمل فيكي ايه و معرفش هيقف لحد فين، اول مرة ابقا غيران من مجرد فكرة انك تبقى لغيري  ...
ملاك بخوف و دهشة:ليه... ليه بتعمل كدا؟ هو انا مجرد حاجة بتمتلكها و خلاص انا محتاجة احس ان ليا قيمة.... ليه بتعمل فيا كدا؟ 
جاد بقوة :علشان عايزك.... عايزك ليا ليا لوحدي من حقي انا يا ملاك... مش تملك يشهد ربنا انه مش تملك بس كل ما بتقربي بتحيي جوايا مشاعر كنت فاكر انها مش موجوده.... أنا عايزك ليا ازاي مش عارف احنا لازم نتكلم و تديني فرصة اشرحلك موافقة يا ملاك؟ 
ملاك بصتله بتردد و هزت راسها بالموافقة لكن لسه جواها شك و خوف من اللي جاي،
رغم ان كلامه دا طمنها و لو بنسبة صغيرة و  
جاد بابتسامة:طالما اتفاقنا لأول مرة هتطلعي دلوقتي و انا هكمل شغل و بليل هاجي تكوني جهزتي نروح كتب الكتاب سوا.... 
ملاك فضلت ساكته لكن شافت چنا واقفه عند البلكونة الخارجية في الجنينة و بتتصنت عليهم، ملاك ابتسمت بمكر و حطت ايدها على رقبته و قربت منه بابتسامة جميلة و خبيثة، عدلت له ياقة قميصه بدلال 
:هستناك متتاخرش عليا 
 طبعت بوسة على رقبته برقة جاد خد نفسه و قلبه بيدق بسرعة بدهشة، مد ايده يرفع راسها باستغراب لكن ابتسامتها كانت ساحرة خليته يقرب و يبوسها و لأول مرة تكون مستسلمة .... 
چنا كانت هتجنن من الغيرة و الحقد و هي شايفاه لأول مرة بالشكل دا حتى و هو معها مش كدا، فتحت الباب و دخلت بسرعة 
چنا بصراخ و غضب؛
 الله الله يا جاد بيه في المكتب طب كنت استنا لما تطلع اوضتكم.... 
بعد شهر... 
جاد كان قاعد في المكتب و هو بيفكر في الموقف اللي حصل و خناقته مع چنا بعد ما شافته مع ملاك من شهر تقريباً 
وقتها اتخانق مع چنا و حذرها من انها تعلي صوتها في وجوده
 اما ملاك فطلعت اوضتها بسرعة كانت حاسة بالخجل رغم أنها كانت عارفة أن چنا واقفه بتتصنت عليهم لكن كانت عايزاه تغيظها و تخليها تندم على كلامها لكن مع ذلك اول ما دخلت وشافت جاد و هو بيبوسها اتكسفت و طلعت تجرى على  اوضتها و دا اللي عصب جاد على چنا و بعد ما ساب چنا طلع الاوضة ملاك لكن كانت قافلة الباب عليها و طول الشهر دا تقريباً بتتجنبه 
و بالتحديد قاصده أنها تخليه يتجنن عليها و ميطولهاش، رغم انه طلب منها يتكلموا و هي وافقت لكن كانت عايزاه تنتقم منه لكبريائها اللي حرجه و هم في الساحل و كلامه المهين ليها 
في اوضة ملاك 
كانت بتتكلم في الموبيل مع دارين صاحبتها من اسكندرية و هي أقرب شخص ليها 
دارين بذهول :يلهوي يا ملاك مش ساهله انتي برضو... شهر يا مفترية، و مبدأ شوق و لا تدوق دا ايه مريحك؟
ملاك بتنهيدة : غصب عني يا دارين اللي اتعمل فيا مكنش شوية الكلام اللي اتقال لي صعب اوي عارفه يعني ايه اللي أنتِ متجوزاه يقولك هيقضي معاكي كم يوم و لما يزهق هيطلقك و مراته تلعب عليكي في الأول و تعمل انها طيبة و بعد شوية تيجي تسب فيكي و تقولك يا خطافة رجاله مع اني مكنتش اعرف انه متجوز و لا حته جوازنا كان برغبتي 
 و موضوع الخلفه اللي هم مخبينه عليا دا اعمل ايه يعني اسيبهم لما القى حياتي اتدمرت قبل ما تبتدي! 
دارين :و الله مش عارفه اقولك ايه بس انا عارفك كويس يا ملاك أنتِ هتنسي و تسامحي يا ملاك ان مكنتش سامحتيه أصلا 
ملاك اتغاظت منها :تصدقي انا غلطانه اني حكيتلك.... بعد دا كله تقوليلي هتنسي و تسامحي 
دارين؛ ما تتقمصيش كدا بس انا عارفك كويس أنتي طيبة من جوا جايز الفترة اللي فاتت مكنتش كويسة لكن هتعدي بس المهم إنك متبقيش حد مش كويس يا ملاك و خالي في علمك دي مراته يا حبيبتي يعني برضو من حقها تغير رغم ان طريقتها غلط 
ملاك بعصبيه:معرفش بقا ميخصنيش انا انظلمت و اتذليت و بعدين ما أنا كمان مراته 
دارين:عيني يا عيني أنت وقعت و لا الهواء رماك 
ملاك :ايه الهبل اللي بتقوليه دا يا دارين هو انا نقصاكي 
دارين:طب احكيلي ايه اللي حصل في الشهر دا 
ملاك؛ و لا اعرف و لا عايزاه أعرف 
أنا مبطلعش من الاوضة تقريبا و مبنتكلمش دقيقتين على بعض و هو كل يوم بيجي متأخر و بيبات عندها 
دارين:دا انتي بتسهري بقا لحد ما بيرجع مدام شاغلك كدا ما تعترفي لنفسك أنك 
ملاك مقاطعة و صرامة:اسكتي يا دارين و بعدين بقولك كل يوم بيبات عندها 
دارين :مش دا اللي انتي كنتي عايزاه يا بنتي، مش أنتِ اللي مصدره له الوش الخشب 
ملاك:ايوه 
فضلت تتكلم معها في نفس الوقت كان جاد وصل القصر بارهاق، كان هيدخل اوضته مت چنا لكن بص لاوضة ملاك اللي بقاله فترة طويله مش عارف يتكلم معها مينكرش انه مشتاق يشوفها و يقرب منها.. 
راح ناحية اوضتها لكن سمع صوتها بتتكلم في الموبيل 
:لا يا دارين مش هيحصل مش هسمح باي تجاوزات بينا.... يا دارين الموضوع خلصان تقريبا مفيش حاجة ينفع حتى لو قعدنا و اتكلمنا مش هيغير حاجة و لو اتفقنا على كل حاجة مش هنتفق على الحاجة دي بالذات "
سكتت و هي بتسمع دارين و ردت بتوتر و خجل :
" و حتى إذ وفقت يا دارين و حصل بينا حاجة مستحيل اقبل اكون أم لطفل منه انتي فاهمة .... مش هتسحمل أحس أن جوايا حته منه بعد كل اللي حكيته لك دا يا دارين انتي مستوعبه اللي قلته "
جاد كور ايده بغضب من فكرة انها مش متقبله في حياتها لحد دلوقتي لكن فاض بيه لازم يتكلم معها... رغم أنه مكنش عايز يفرض نفسه عليها و يسيبها تكون مع نفسها لكن بعد اللي سمعه دا فتح الباب و دخل 
ملاك بصتله بتوتر و هي بتقفل الموبيل 
جاد مبصش عليها و قفل الباب و دخل الحمام.... خرج بعد دقايق و هو بينشف شعره 
ملاك اتعدلت و بصتله بحرج
ملاك بتلعثم: 
احنا لازم نتكلم في علاقتنا انا وانت مش معقول هنسيب كل حاجه ماشيه كده 
جاد بحدة استهزاء بعد ما سمع كلامها مع دارين 
:مالها يعني علاقتنا ببعض، زوجين زي اي زوجين 
ملاك بسرعة 
؛ لا احنا مش زي اي زوجين ولا جوزنا كان طبيعي ولا كان في بينا اي استلطاف او حتى إحترام او حتى نعرف بعض غيرفرق السن و... 
جاد بحدة قاسية ..
:إنتِ عايز اي بظبط ، لو بتقولي الكلمتين دول دلوقتي عشان تطلبي الطلاق…يبقى أنتي اللي طلبتي و متندميش على هيحصل لان باختصار مش هيحصل و انا مش هطلقك و فكرة اني انام على الكنبة دي و انتي على السرير انسيها
و ايه موضوع لما ادخل الاوضة توتري و تعدلي هدومك و كأنك خايفه اشوفك بلبس البيت  "
ملاك بهدوء:
احنا ممكن نتفق مع بعض على حاجه
بس ياريت تخليني اكمل كلامي للاخر…..
يادكتور جاد ..
جاد بضيق من القب 
:اتفضلي سمعيني….
ملاك 
_الكلام دي هيكون بيني وبينك يعني محدش هيعرف بيه و لا حتى چنا
جاد بتأكيد
:دا شئ طبيعي ان اللي بينا احنا الاتنين مش هيخرج برا .…
ملاك قررت تسأله بوضوح لو رد عليها يبقى في فرصة لعلاقتهم 
:أنت اتجوزتني ليه؟ 
جاد سكت مش هيقدر يقولها انه عمل كدا علشان يرضى ابوه في موضوع الخلفه لكن مشاعره ناحيتها حقيقة 
جاد: هيفرق معاكي 
ملاك:ايوة طبعاً 
جاد بصلها بقوة و رد بهدوء 
:حصل خلاف بيني و بين چنا و لو متجوزتكيش كنا هنتطلق و ياريت متساليش عن اللي حصل لان مقدرش اقولك بس اللي عايزك تعرفيه ان دا كله اتغير بعد جوازنا 
ملاك بلعت ريقها بصعوبة
 :يعني أنت اتجوزتني علشان متطلقهاش..... 
جاد:ملاك انتي مش فاهمة الموضوع أنا و والد چنا في بينا شغل أنا كان ممكن افض كل الشغل اللي بينا بس 
ملاك:بس مقدرتش علشان بتحبها 
جاد :مين قال كدا؟ لو سمحتي بلاش عقلك الصغير دا يستنتج حاجات مش موجوده... أنا و چنا اتنين متجوزين و طبيعي كنت بحبها بس حصل حاجات كتير بينا خلتني مش عايز اكمل معها و لا قادر.... بس لان مش كل حاجةبنعوزها بنقدر نعملها انا مقدرتش أطلقها لان الموضوع اكبر من تفكير عقلك.... بس اللي لازم تفهميه انك مهمة عندي اوي  "
ملاك مقاطعة و تعب
:مش مهم... مدام انت مش عايز تشرح كل حاجة يبقى مش مهم تحبها او لا دا شي يخصك بس انا مش مستعدة لأي حاجة دلوقتي لازم ندى لبعض فرصه …فرصه نحترم بيها بعض 
 ولو مقدرناش نكمل وجوزنا منجحش …يبقى لازم أخد منك حريتي وطلقني ومش بس كده 
جاد بثقة
:موافق بس انا كمان ليا شرط …
ملاك بتوجس
شرط إيه؟ ..
“اولا حاجة مش عايز كل شوية تقوليلي بحب چنا دي و بلاش تحطي نفسك في مقارنه معها...و لازم تعرفي ان جوزك 
تاني حاجه انا موافق على كلامك وهنفذ اللي انتي عايزاه…..ومعاملتي من النهاردة هتتغير معاكي ومش هتلاقي مني غير كل آدب واحترام بصي ياملاك  انا عارف ان طبعيّ صعب عليكِ
 و واذا كان على حقوقي الشرعيه منك فى انا عمري ماهطلبك بيها غير لم احسى ان احنا بقينا فعلاً زي اي اتنين متجوزين… 
 ملاك بتردد
:وانت شايف ان ده هيحصل ازاي واحنا مش..
جاد بمقاطعة
هيحصل مع العشرة والتعود …انا مش محتاج حاجه منك غير كده و وجودك معايا كازوجه إحترامك ليا ولاهلي وانك تفهمي مع الوقت
طباعي وارتاح معاكي دا عندي كفايه أوي…..
سألته بتردد وحرج…
“يعني معندكش مشكله لو مقدرتش احبك 
جاد سكت و هو مش عارف يقول ايه... 
:لا متقلقيش انا مش من النوع اللي بيجري ورا الحب، لا الحب رزق و نصيب جايز ميكنش من نصيبي انك تحبيني لكن مش كل البيوت بتقوم على الحب ،انا اهم حاجه عندي في الجواز، واحده تفهمني وتريحني وتقضيلي طلباتي…وتكون ام ولادي بعض كده غير كده مبدورش لا على حب ولا غيره…
ملاك حست ان كلامه الي حد ما منطقي و طبيعي لكن لسه موصلتش للي هي عايزاه انه يصراحها بموضوع الخلفه دا، يمكن لو عمل كدا طريقتها معه تتغير و تحس انه فعلا عايز يبدأ معها لكن هو متكلمش....
في اوضة چنا
كانت رايحة جايه في الاوضة و هي بتفكر ياترى بيعملوا ايه و متضايقه انه سابها و راح الاوضة ملاك، كانت حاسه بالانتصار طول الشهر اللي فات لانه كان معها رغم انه كان يسيبها و ينام و كلامهم بسيط جدا و غير انه كان ببعاملها بحدة بعد الموقف دا لكن فكرة انه معها و بعيد عن ملاك كانت مريحه، طلعت موبايلها و كلمت كارم 
چنا بحقد:انا هتجنن يا كارم حاسه ان كل حاجة بتروح مني، بعد ما كنت اطمنا الشهر اللي فات كله و قلت اهو معايا رجع يروح لها تاني و ناوي يقسم الايام ما بينا البت دي لعبت في دماغه..... انت مشوفتهوش كان بيبوسها ازاي!  أنا من وقت ما شوفتهم و انا هتجنن يا كارم هتجنن البت دي مش ناوية على خير أبدا مش عارفه اعمل ايه معها.... عندي استعداد اروح اقت"لها و اخلص منها
كارم :البت دي لازم نخلص منها سيبك من كلام ماما.... ماما عايزاها تستنى لما تحمل و تخلف و لو استنيت البت دي هتخطفه منك، و بعدين دول مكملوش شهر و نص و بقا معاها كدا اومال لو فضل شوية كمان هيوصل لايه... انه يطلقك عشانها و تسيبها انتي الجمل بما حمل 
چنا بطمع :لا لا فلوس جاد دي بتاعتي انا... انا من حقي كل اللي هو يملكه يا كارم 
كازم:يبقى لازم نخلص منها 
چنا:هقت"لها و اخلص منها 
كارم:بطلي غباء يا چنا انا مش ناقص 
چنا:طب اعمل ايه
كارم؛ متفكريش كتير انا ممكن  منها في خلال يومين بالكتير و متشوفيهاش تاني خالص
چنا:بجد يا كارم
كارم:بجد بس لازم تعرفيني مواعيد جاد و العيله و في الوقت اللي البيت يكون فاضي فيه اديني رنه و انه هخلص من حوارها دا
چنا؛ معقول! هي عجباك للدرجة دي
كارم بابتسامة خبيثه :اوي.... 
بعد اسبوع تقريباً... العلاقة اتحسنت بين جاد و ملاك و كل واحد مبقاش يرتاح الا لما يقعد مع التاني و يتكلم معه مش مهتمين بنظرات چنا
 و كرهها لملاك اللي بيزيد يوم وراء التاني و خصوصاً لان جاد الأسبوع دا كله قضاه مع ملاك ....
كان جاد بيجهز لفرح زين إبن عمه و مشغول مع العيلة في تجهيزات الفرح و كلهم تقريباً خرجوا من القصر و سابوا ملاك لوحدها.
كانت قاعدة في الجنينة بملل و هي بتفكر تكلمه لكن اترددت
ملاك بزعق:
افرضي كان مشغول معاهم بكرا الفرح اكيد كلهم مشغولين و كمان سما خرجت و سبتني اعمل ايه دلوقتي....بس هو أنتي ليه عايزاه تكلميه يا ملاك و لا قلبك مال
لا لا.... لا ايه بس انتي هتكدبي على نفسك دا أنتي مبقتيش ترتاحي الا لما تكلميه و تطمني انه كويس..... ماشي هو مش وحش زي ما كنتي فاكرة بس... أنا برضو خايفة
سكتت بحيرة لكن ابتسمت اول ما سمعت موبايلها بيرن، أخذته بسرعة وردت
جاد بمكر و مراوغة و هو واقف في مكان بعيد عن زحمة الشباب 
:بتعملي ايه يا ملاك من غيري
ملاك بابتسامه و ملل:
و لا حاجة قاعدة زهقانه اوي و كمان سما خرجت و سابتني و مفيش حاجة اعملها
جاد بمرح:دا انتي بتغريني بقا علشان اجي اسليكي 
ملاك: مش بالظبط بس حاسه بالزهق حقيقي
جاد بجدية:معليش ان عارف انك قاعدة لوحدك بس خلاص بكراً الفرح و أفضى لك بس يارب متزهقيش مني
ملاك:لا متقلقش مش هزهق...
جاد:على فكرة أنا عندي مفاجأه ليكي
ملاك:مفاجأة ايه
جاد؛ لما اجيلك يا قمر و الا متبقاش مفاجاة
ملاك:اامم ماشي خالي بالك على نفسك و متتاخرش... هستناك
جاد :تمام
قفلت الموبيل و طلعت اوضتها
كانت بتربت دولابها مسكت في ايدها شريط حبوب منع الحمل و هي بتفكر بحيرة هل ترميه و لا لاء، رغم انه مقربلهاش و احترم رغبتها
 لكن كانت لسه محتفظة بيه رغم كلامهم و انه حاسه بسعادة  و راحة معه و لولا بسيطة لكن لسه خايفه... سابته مكانه..
الباب
 اتفتح ابتسمت و هي فاكرة انه جاد لكن اندهش و هي شايفه كارم
ملاك بحدة؛ 
أنت ايه اللي دخلك هنا.... وصلت بيك البحاجة انك تدخل أوضة نومي، أنت مش خايف؟
كارم بخبث و هو يقرب منها :
معليش يا ملاك اصل أنا جايلك في موضوع مش هيتم غير في الاوضة دي
ملاك رجعت لوراء بخوف من نظراته :
ابعد عني يا كارم و الله هصوت و ألم الناس و أنت حر مع جاد و اللي هيعمله فيك"
كارم بخبث :
صوتي هكدبك و اقول أنك انتي اللي مغفله جوزك و جيباني على اوضتك بمزاجك ايه رايك و اهي الفضيحة تبقى بجلاجل و بذات أدام جاد جوزك اللي اول ما يشوف تسجيل الكاميرات لينا في الساحل هيعرف ان في بينا كلام اصل أنا نسيت اقولك أنا حذفت تسجيل الكاميرات يومها على الفيديو اللي بيجمعنا و احنا بنتكلم سوا... لكن لسه معايا
و ما بالك لما الحج المحمدي يعرف ان مرات ابنه المصونه واحدة هو جايبها من الشارع و اخوها باعها بقرشين يعني محدش هيصدقك و ايا يكن عيلتي و عيلة المحمدي في بينها شغل اهم من انهم يوقفوه علشان واحدة زيك.... "
أبتسم بشهوانية و هو بيقرب منها، لكن بسرعة ملاك مسكت فازة صغيرة و بدون تفكير ضر"بته على دماغه في نفس الوقت انفتح الباب و دخلت چنا لكن قبل ما ملاك تشوفها كان كارم حط على منافذ التنفس قماش عليها مخدر خلها فقدت الوعي
چنا بخوف :أنت ناوي على ايه يا كارم جاد ممكن يوصل في اي لحظة... هي اللي عملت فيك  كدا
كارم كان حاطط ايده على دماغه اللي بتنزف
كارم بغضب؛ ايوه هي....
چنا:طب هتعمل ايه دلوقتي مع جاد لم يعرف انها مش موجوده
كارم بمكر :هتقولي بالطريقه انها ممكن تكون هربت او اي حاجة و أنا هاخدها و اسيب البلد دي و الباقي دا بتاعي أصلها بصراحة جامدة 
چنا:ماشي يا كارم بس لازم نتفق لو اكتشفت ان معرفش حاجة و لا تجيب سيرتي من الأساس أنت فاهم... و انا هسيبك و اروح الحجة فاطمة بسرعة قبل ما تلاحظ اني اختفيت 
كارم:عيب عليكي هو أنا تلميذ ياله بس ساعديني اخرج بيها من الباب الوراني من غير ما حد ياخد باله 
جاد ركب العربية في طريقه للقصر كان عايز يطمن عليها بعد مكالمته ليها حس بالقلق، وصل القصر بعد ربع ساعة تقريباً 
طلع الأوضة و هو بينادي عليها لكن مردتش عليه فتح الباب و انصدم من اللي شايفه 
فازة مكسورة... نقط د"م كل حاجة بتقول ان كان في خناقة حادة في الاوضة 
كان مصدوم مش فاهم في ايه، بقا ينادي عليها و يدور عليها في الحمام لكن مكنش ليها أثر 
كلم الغفير اللي موجود عند البوابه الامامية و أمره يطلع له 
حجازي؛ اومرني يا بيه؟ 
جاد بحدة:الهانم فين؟ 
حجازي بخوف و توتر:چنا هانم خرجت بالعربية من شوية يا بيه 
جاد بصراخ و غضب:اقصد ملاك هي فين و ايه اللي مبهدل المكان كدا 
حجازي بتوتر:مش عارف يا بيه محدش جيه او خرج.... 
جاد مسكه من عبايته بغضب و احساس بالشك :
أنت بتسبهبل.... انطق مخبي ايه و الا قسما بالله هدفنك حي لحد ما يبان لك صاحب 
حجازي بخوف: و الله يا بيه ما اعرف انا بس روح اقضي طلب خمس دقايق و رجعت على طول بس و انا راجع شفت عربيه كارم بيه بس مش عارف إذ كان دخل القصر و لا مشي على طول لما ملقاش حد
جاد سابه و خرج بسرعة من الاوضة و هو بيتكلم بصراخ و انفعال 
چنا دخلت القصر بارتباك مع الحجة فاطمة و سليم و مصطفى 
اللي استغربوا شكله و هو نازل بسرعة
فاطمة بخوف:في ايه يا ولدي بتزعق كدا ليه؟ 
جاد بغضب و حدة و هو بيبص لچنا؛ 
اقري الفاتحة على روح اخوكي و اعتبريه اخر يوم في عمره
سابهم في صدمتهم و خرج 
فاطمة :انتم واقفين تتفرج عليا... روحوا وراء اخوكم بدل ما يعمل مصيبة 
سليم و مصطفى خرجوا بسرعة وراه 
فاطمة:استر يارب... هو ايه اللي حصل 
چنا بتوتر و هي بتدعي انها متتكشفش :مش عارفة يا ماما ما انا كنت معاكي 
فاطمة شافت الغفير نازل 
:أنت بتعمل ايه هنا يا حجازي و سايب البوابه برا
حجازي بلع ريقه بصعوبة و حكلهم اللي حصل 
فاطمة ضربت على صدرها بخوف:
يلهوي ..... استر يارب ما احنا مش بيجلنا من وراء العيلة دي غير المصايب 
چنا بحزن مزيف:و أنا عملت ايه يا ماما 
فاطمة بحدة:بت أنتي انا مش طايقكي اسكتي احسنلك من وقت ما جيتي البيت دا و انقلب حاله.... منك لله يا شيخة بطلي بقا مش كفاية عيشتي معنا تلات سنين و انتي مخبيه عليه استئصال الرحم و لا حتى قولتيله أنتي أنانية و طماعه و بسببك إبني مبقاش واثق في اي واحدة رغم انه كان بيحبك و كان ممكن يفهم الموقف لو قولتيله  لكن اللي الطمع في دمه.... 
فاطمه بصتله بغضب و سخرية و طلعت اوضتها تكلم جوزها 
چنا بصتلها بكره و خافت لأن الكل ضدها و دا مش من مصلحتها 
جاد كان بيسوق العربية بسرعة جدا متأكد ان كارم اكيد مش هيقعد في البلد لحظة لو هو اللي وراء خطفها.... زود سرعة العربية و هو حاسس بالغضب بيتملكه رغم الخوف و الرعب اللي حس بيهم عليها، شاف عربية كارم قريبه منه 
شد سرعة العربية و اتخطى عربيه كارم وقف أدام عربيته و نزل منها و هو بيرزع الباب وراه و عيونه بتطق شرار و حقد 
كارم بلع ريقه بخوف لانه كان بيتكلم في الموبيل ملاحظش وجود جاد 
جاد فتح باب عربية كارم و مسكه من قميصه نزله من العربية و بدون لحظة تفكير ضربه بالبوكس في وشه و بقا يضربه بغضب و هو شايف ملاك فاقدة الوعي في الكرسي الوراني 
جاد بصراخ و غضب:
هموتك يا أبن الكلب.... دخل بيتي و بتخطف مراتي طول عمرك الو"ساخة بتجري في د"مك "
كارم حاول يدافع عن نفسه لكن جاد مع كل كلمة بيقولها كان بيضربه بدون رحمة
سليم اخو جاد نزل بسرعة من العربية هو و مصطفى جريوا على جاد اللي كان بيضر"ب كارم بعنف و غضب
جاد بصراخ حاد
-بقا أنت يا أبن الك'لب داخل تخطف مراتي من أوضة نومها و فاكر أنك هتخرج من البلد دي على رجليك... وحياة أمى لقت"لك يا كارم.
كارم بخوف:هي اللي اغرتني يا جاد و الدليل انها قابلتني في الساحل من وراك و طلبت مني اجيلها صدقني 
جاد لكمه بسرعة و غضب، كارم وقع على الأرض و جاد بيضربه لكن سليم و مصطفى هم اللي انقدوه من ايد جاد و بعدوه عنه
سليم بسرعة :
_متضيعش نفسك يا جاد علشان واحد زي دا..... فوق يا أخي
مصطفى :جاد فكر في ماما دي ممكن تروح فيها لو جرالك حاجة.... فكر في كلام ربنا
"‏مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ"
جاد بحدة :تاخدوه و يفضل تحت عنيكم لحد ما افوق له و اشوف هعمل معه أيه
مصطفى؛ حاضر حاضر...
جاد سابهم و فتح باب العربية الخلفي بص لملاك اللي فاقدة الوعي بقلق و ضرب بخفه على خدها و هو بيحاول يفوقها
:ملاك... ملأك... فوقي .....
بدأت تفتح عنيها الرؤية مشوشة باين عليها الرعب و الخوف و هي شايفاه و خايفه يكون حلم
ملاك:جاد.... كارم... كارم كان في اوضتي
جاد بهدوء :اهدي يا ملاك متخافيش انا جنبك اهدي
حملها و خرج من العربية بص لكارم بكره و استنفار و اتحرك ناحية عربيته و هو بيهمس لملاك بتحذير
-للأسف كان نفسي اخلص عليه النهاردة لكن لسه فيه نفس بس 
 العيب مش عليه لوحده و مش هو بس اللي غلطان و يستاهل.... و اظن انك انتي كمان غلطانة و مخبيه عليا حاجات كتير.... "
ملاك بصتله و فهمت نظراته كأنه عنده انفصام شخصية لحظات يكون خايف عليها و لحظات تانية يكون عايز يولع فيها
كانت هنتكلم لكنه قرب و ربط لها حزام الأمان و لف الناحية التانية يركب في  مكانه
ملاك كانت تتكلم لكن رفع ايده بتحذير
:مش عايز اسمع منك حاجة..... اظن كلامي مفهوم...
ساق عربيته و مشي رجع القصر
دخل و هي ماسكه في ايده و لسه حاسه بدوخة... جاد رغم غضبه و كلام كارم عن مقابلتها ليه في الساحل لكن كان خايف عليها.. حاوط خصرها و هو لابس وش البرود 
سما و الحجة فاطمة اول ما شافوها قاموا 
سما : انتي كويسة يا ملاك
فاطمة:حصل ايه يا جاد و ايه علاقة كارم 
چنا بصتله بتوتر و بلعت ريقها بخوف انه يكون كشفها 
جاد حمل ملاك و طلع اوضته بدون ما يتكلم و هم وراهم 
قعدت على السرير و هم جانبها 
چنا بتوتر:هو ايه علاقة كارم بملاك يا جاد و فين كارم؟ 
جاد بنظرة مخيفه : هرد على سؤالك لما أبوكي عزيز بيه يجيي للصعيد..... بس ساعتها هيقابل العمدة مش جوز بنته... 
 چنا كانت هتموت من الخوف، ملاك كانت بتبص له و هي مش عارفه هو فهم ايه
جاد بهدؤ:ياريت نسيب ملاك ترتاح دلوقتي ياله يا أمي.... معليش يا سما باتي مع ملاك النهاردة 
فاطمة:مش بس نفهم في ايه؟ 
جاد :بعدين يا ماما بعدين خلينا نتكلم بعدين 
فاطمة:حاضر يا ابني 
كلهم خرجوا من الاوضة ماعدا سما و ملاك 
سما :انا عايزاه افهم في ايه و كارم عمل ايه؟ 
ملاك:انا تعبانه يا سما و محتاجة انام
سما؛ و الله ما هسيبك الا لما تقوليلي في ايه و كارم عمل كدا ليه 
ملاك؛ حاضر هحكيلك...... 
بدأت حكيتلها لما قابلت كارم في الساحل و كلامه الغريب عن جاد و انه بيتاجر في السلا"ح و عن موضوع الخلفه و الكلام اللي سمعته من الخدامين 
سما بدهشة :
كارم كداب و الله العظيم كداب.... دا جاد هو اللي كان بيقف لمسعود في موضوع السلا"ح اللي بيدخل البلد و آه يمكن مسعود اللي ضرب عليكم نار بس علشان يخلص من جاد و يعرف يشتغل مش عشان اي حاجة تانية
ملاك:انا عارفه ان جاد لايمكن يشتغل في السلا"ح و كذبته لما قالي بس تنكري موضوع الحمل دا 
سما بهدوء؛ لا مش هنكر يا ملاك.... بس انتي متعرفيش الحكاية كلها أنا كنت عايزاه احكيلك من الاول بس قلت تيجي من جاد هيكون احسن بس طالما الموضوع وصل لهنا لازم اقولك.... بصي يا ستي 
جاد اتجوز چنا كن تلات سنين مكنش كدا اه 
 و كان بيحبها بس بعد سنه واحدة من جوازهم كل حاجة اتغيرت تقريباً و علاقتهم بقيت فيها فتور و خصوصا ان چنا كانت دايما تطلب تسافر برا مصر و هو كان يوافق و يسافروا لكن الموضوع بدا يزيد عن حده لما حس انه مجرد بنك فلوس و بالنسبه ليها جاد كان أسم 
انها تتجوز جاد المحمدي شخص بمكانته و نفوذه اسم كبير مينفعش تخسره 
عارفه لما يبقى زي البرندات.... يبقى معها حاجة مهمة من برند معروف تتفاخر بيه أدام صحابتها مش هو 
جاد بدا يتغير و ينشغل دايما في المصنع علشان ميتعبش من تصرفاتها و كمان لان في شغل بين ابوها و بين جاد 
بس الحج المحمدي كان دايما عايز يشوف حفيد له من ابنه الكبير 
و أصر انهم يكشفوا و يشوفوا ليه الموضوع اتأخر، جاد مكنش مهتم بالموضوع لكن حصل حاجة غيرت كل دا
چنا هانم و والدتها هناء اعترفوا ان چنا عملت عمليه استئصال رحم من قبل جوازهم بمدة طويله و خبوا على جاد 
ملاك بدهشة:معقول 
سما؛ ايوه معقول واحدة زي دي كل همه الفلوس يا ملاك حتى مدتش جاد حق انه يختار اذا كان يكمل معها و لا لاء... لاء دي استنت تلات سنين و بعد قالت 
طبعا والده اتعصب و عملوا مشكلة كبيرة ازاي تخبي حاجة زي دي عليهم طول الفترة دي و حط اللوم كله على جاد 
لأنه مكنش موافق من البداية على جوازهم طبعا جاد مكنش عارف يعمل ايه غير انه يطاوعه في موضوع الجواز و مش مهم اي حاجة تانية.... مش مهم حتى إذ كان عايز كدا و لاء.... و مكنش بيدور علي الحب لانه بقا واثق ان الحب مجرد شمعه كدبه غبيه كل ما يقرب من حد يخدعه.... و دي مكنتش حاجة هينه بالنسبه له علشان كدا 
مكنش عنده اختيار لما اتجوزك بس بان مع انه فعلا مهتم بيك و بيغير عليكي 
اربطي كل الاحداث ببعضها يمكن انتي شايفاه شخص معندوش قلب لكن شوفي أفعاله مش كلامه صدقيني هتفهمي قصدي 
ملاك سكتت.... 
سما: انا هباتي معاكي النهاردة و أنتي فكري يا ملاك.... صحيح جاد مش باين مع چنا هو ليه اوضه جاهزة في الجنينة لما بيضايق بيبات فيها 
ملاك؛ انتي عارفه كويس اوي 
سما بابتسامة؛ علشان جاد اخويا الكبير يا ملاك و انا و مصطفى بقالنا خمس سنين متجوزين يعني معاشره العيلة دي و عارفهم كويس.... حاولي تقربي منه يا ملاك رغم ان جواه شخصيتين عكس بعض بس في الحقيقه شخصيه واحدة مختلفه 
واحد كله هيبه و عقله هو اللي بيتكلم و بياخد القرار لو غار ممكن يتخلى عن هيبته و يتحول لشخص متهور جدا 
و لو حب مش يتنازل عن غروره و كبريائه كرجل لكن هيختص حنيته للي هو بيحبه بس.... انا هقوم اجيب بجامة و أجي 
بعد وقت طويل 
سما كانت نايمة و ملاك قاعدة في البلكونه و هي سرحانة و بتفكر في كلامها و اد ايه چنا كانت أنانية لو كان السبب هو الحب كان ممكن تعذرها لكن چنا محبتش جاد لان مش باين اي احساس بالندم عليها أنها خبت عليه 
قامت بهدوء اخدت حجاب و نزلت... خرجت للجنينة كان نور الاوضة مفتوح و باين انه منامش 
خبطت على الباب... جاد كان بيقلب في الموبيل بلا هدف   
-ادخل 
ملاك دخلت الاوضه لقيته نايم على السرير و بيبصلها بوجه خالي من التعبير
ملاك :أنت كنت نايم 
جاد ببرود:تقريبا 
ملاك بتوتر :خلاص نبقى نتكلم وقت تاني 
لفت هتمشي لكن جاد قام بسرعة و مسك ايدها بضيق و عيونه محاصرها بتركيز
؛ أنتي هتفضلي جبانه كدا لحد امتى.... جايه توجهيني بحاجة ليه الخوف.... خليكي اد المواجهة و اتكلمي. 
ملاك بشراسة و غضب :انا مش جبانه يا جاد متعصبنيش أنت أصلا مش بتديني فرصة اتكلم 
جاد بابتسامة جانبيه ماكرة
-طب ما تتكلمي يا ملاك...... و لا تحبي اقولك اللي انتي مش عارفه تقوليه، و لا تحبي تسمعي اللي جوايا أنا 
من امتى و انتي بتسحميلي أقرب من حاجة تخصني أنت من امتى  مراعية وجودي من أمتي! 
اه المفروض انا بس اللي اقدر وجودك في حياتي طب و أنتي ايه... أنا فين؟ 
مش من حقي إني اتعامل معاكي كاي زوجين طبيعين... الكلام بحساب... النظرة... الابتسامة... جايز في ظروف في جوازنا لكن دا واقع و حقيقي 
انتي مش مراعيه وجودي و لا شكلي و مقامي أدام اخواتي و عيلتي
ملاك باستغراب و دهشة؛ انت بتقول ايه يا جاد.... أنت اكيد فهمت حاجة غلط انا و هو مفيش بينا حاجة علشان تقول كدا ... انت بتقول ايه 
جاد مسكها من دراعها و قربها منه بغضب :
-بقول اللي بشوفه في عيونك.... اني مش راجل من وجهة نظرك، مش راجل تعتمدي عليه... مش من حقي اكون مصدر امانك و مش من حقي اعرف بزيارة كارم ليكي في الساحل.... أنتي عارفه أنا لأول مرة اشوف نفسي قليل في عيون حد يا ملاك 
كل دا ليه علشان في لحظة غضب قلتلك كلام جرحك، اعتذرتلك بعدها و قلتلك أني كنت في لحظة غضب و غيران من فكرة انك عايزه تكوني لحد تاني غيري 
كان من حقي عليكي انك تقوليلي باللي عمله و لا انتي شايفني صغير اوي كدا... 
تخيلي لو كان أخدك و بعدها نشر اشاعات أن مرات جاد المحمدي هربت فكري في نفسك كان هيعمل فيكي ايه 
ملاك بدموع و هي بتبص له :
_دراعي بيوجعني يا جاد 
جاد غمض عنيه بتعب و سابها إدخالها ضهره :
-امشي يا ملاك روحي نامي.... أنا كمان محتاج انام 
ملاك بغضب و هي بتقف ادامه و بتتكلم بصراحة  :
-أنت عايز تحط اللوم كله عليا و فاكر اني هقف ساكته كدا
طب و أنت ليه مفكرتش فيا.... ليه مفكرتش اني حسيت بالإهانة من اول يوم شفتك فيه 
ليه ماشوفتش ان البنت اللي واقفه ادامك دي تعبت 
و أنت كملت و دوست عليها .... ليه عايز تحملني اللوم و العتاب يا جاد 
أنا فجأة لقيت نفسي مراتك و أنت متجوز و فجأة اتفاجا باخو مراتك جاي ورانا و بيقولي انه بيحبني ازاي اصلا و هو مشفنيش غير مرتين تلاتة.... و نظراته كله مقززه 
شخص بيقولي ان جوزك عايز يخلف منك مش أكتر و بعدها هيكتب طفلك باسم اختي و يرميكي في الشارع و يرميلك قرشين 
و انا كل مرة كنت مستنيه منك انك تصارحني و تقولي على موضوع چنا لكن أنت مصمم تكون ساكت و غامض 
اثق فيك ازاي..... 
جاد كان بيسمعها بوش خالي من التعبير لكن كان مصدوم أنها فعلا عارفه موضوع الخلفه و الاتفاق اللي بينه و بين ابوه و والد چنا 
و لأول مرة يحس أنه خايف..  خايف يتعلق بيها او يحبها و يرجع يتخدع 
ملاك :اتكلم قول اي حاجة... كدبني قول ان دي كدبه.... انطق قول اي حاجة
جاد مردش 
 اتكلمت بهدوء و تعب من سكوته
: انا شايفه ان كل واحد فينا يروح لحاله و كفايه وجع لحد كدا 
علشان انا حقيقي تعبت 
ملاك صحيت من النوم على صوت سما و هي بتنادي عليها :
-اصحى يا بنتي بقا كل دا نوم الساعة داخله على واحدة الضهر.. 
فتحت عنيها بنوم و اتعدلت قعدت جانبها 
سما:مالك عاملة كدا ليه؟ 
ملاك:و لا حاجة هو جاد فين؟ 
سما:و الله مش عارفه هو المفروض كان بايت في اوضته اللي في الجنينه بس مصطفى لما راح يشوفه لقى الاوضة مترتبه و هو مش موجود كأنه مكنش بايت فيها أصلا 
ملاك فهمت أنه خرج بعد كلامهم امبارح بليل، بصت لسما بحزن باين في عيونها 
سما؛ مالك زعلانه كدا ليه؟ 
ملاك : و لا حاجة أنا هقوم أخد دش.... 
سما:استنى هنا.... هو حصل حاجة أنتِ و جاد اتكلمتوا في حاجة امبارح بليل... أنتِ روحتي له؟ 
ملاك :اه يا سما روحت..... 
سما :و حصل ايه؟ اتخانقتوا؟! 
ملاك:أنا طلبت الطلاق
سما بدهشة؛ ليه كدا 
ملاك  :علشان تعبت.... تعبت من سكوته... تعبت من غموضه....كل شوية بحال مبقتش فهماه و لا فاهمة نفسي و لا عارفه انا عايزاه ايه.... 
سما:طب صلي على النبي و احكيلي اي اللي حصل يا ملاك... 
ملاك دموعها نزلت و افتكرت لما كانت في اوضته بليل 
ملاك :
أنا شايفه ان كل واحد فينا يروح لحاله و كفاية وجع لحد كدا....علشان انا بجد تعبت
جاد: يعني ايه؟
ملاك بغضب و صراخ :مفيهاش يعني ايه يا دكتور جاد مفيهاش يعني أيه .... يعني أنا عايزاه اتطلق أنا عايزاه حريتي...
جاد مسكها من دراعها بغضب 
:و أنا مش موافق و مش هطلق
مش من حقك تاخدي قرار زي دا مش من حقك
 أنتِ فاهمة دا انا ادفنك بالحياة و لا اطلقك... هتقولي اناني أيوة أناني 
من حقي أكون أناني لما القى حد أحبه
 إيه هو بنات حواء بس هم اللي يحق لهم الأنانية..... و لا انا مش من حقي أكون مرتاح من اي واحدة
لازم يطلع عين اهلي و انا بحاول ارضيكي و أنت مش نافع معاكي اي حاجة و مش عايزاه تاخدي بالك من اهتمامي مع ان الكل اخدوا بالهم حتي الخدم و الشغالين
 و أنتي كل اللي في دماغك تضايقي چنا علشان ضايقتك بالكلام على حسابي و المرة الوحيدة اللي قربتي مني فيها
 يوم ما چنا شافتنا في المكتب كان برضو علشان تضايقيها على حسابي و انا مش فارق مش مهم بالنسبه لأي واحدة فيكم مهم قدمت من حب و إهتمام.... 
كل اللي همك كرامتك و انك تحسسيها انك انتصرتي عليها و اخدتي منها جوزها... انا كمان من حقي أكون أناني انتي فاهمة 
... يا ستي يلعن أبو الحب اللي يمرمط و يذل صاحبه كدا..
ملاك :أنت بتعمل معايا كدا ليه؟ ......
جاد صرخ فيها بقوة :علشان بحبك....
                   ------------------
سما بصدمة:
معقول يا ملاك بعد كل اللي الكلام اللي قاله  دا سبتيه و مشيتي عادي كدا
ملاك :انتي عايزانى أعمل إيه؟ قولي اعمل إيه يا سما أنا مكنتش عارفة اتنفس بعد اللي قاله حسيت اني لازم أمشي لازم ابعد
سما :أنا هيجرالي حاجة منك يا ملاك بجد و الله... أنتي اللي يسمعك كدا يقول انك مش عايزاه و اللي يشوف دموعك دي يقول أنك بتموتي فيه اهدي و قوليلي أنت بجد عايزاه ايه.... عايزاه تطلقي و لا هديتي لما سمعتي كلامه... انا عارفه ان المواجهة بتكون صعبة بس لما بتحصل بنرتاح 
أنت صارحتيه باللب سمعتيه و هو صارحك بأنه بيحبك
هو خرجك قبل كدا بالكلام و انتي كمان جرحتيه و جرحتي كبريائه لما عرف أنك كنتي بتقربي منه بس علشان تغيظي چنا 
و اوعي تفكري ان دي قليله 
و خصوصا في حالة جاد لأنه حس أنك دوستي عليه زي ما چنا عملت و مفارقش معاكي 
يبقى خالص خلصنين انتم الاتنين 
مكنش ينفع تمشي من غير ما تردي عليه و تقوليله إذ كنتي حبتيه و لا لاء 
صدقيني كان لازم تعملي كدا... مكنش ينفع تمشي 
ملاك بضيق:و أنا المفروض اعمل ايه دلوقتي؟ 
سما بمرح:يا ستي أنا عندي الحل بس لازم تكوني عارفه أنت عايزاه ايه؟ عايزاه تكملي معه بس المرة دي من غير ما تخبي عليه حاجة و تكوني له بجد و من غير ما تحطي چنا في دماغك 
ملاك:تفتكري لو مش عايزاه كانت عيوني هتبكي عليه 
سما :عيني يا عيني... إن كان كدا بقا سبيلي نفسك خالص... بصي يا ستي النهاردة فرح زين ابن عم جاد و اكيد هيجي بليل و ياخد چنا و أنتي لازم تكوني جاهزه و تروحي معاه لازم يحس أنك تخليتي عن فكرة الطلاق دي فاهمة... 
ملاك؛ اه و بعدين 
سما بغمزة:تقومي تلبسي دلوقتي و هننزل نشتري شوية حاجات في معرض فاتح جديد قريب فيه شوية حاجات نار
ملاك بصلها بشك و سما ضحكت بخبث و هي بتغمز لها
ملاك :و أنا اللي فكراكي بتتكسفي دا أنتي طلعتي منحرفة
سما بابتسامة :دا أنا بريئة... 
بعد مدة مش طويلة
كانوا رجعوا الاتنين من برا بعد ما اشتروا حاجات كتير... كانوا كلهم قاعدين على السفرة و چنا بتبص لملاك انتصار و هي حاسه
 انها اتخنقت مع جاد لانه بات في اوضة الجنينة و هي متأكدة انه مبيدخلهاش الا لما يكون متعصب و مش عايز يشوف حد 
جاد دخل لقاهم قاعدين على السفرة 
جاد:سلام عليكم 
كلهم ردوا السلام ماعدا ملاك اللي كانت بتبص له باهتمام و جراءة لأول مرة... جاد رفع عنيه و بصلها لكن مهتمش 
فاطمة بابتسامة :عامل ايه يا حبيبي... 
جاد :بخير الحمد لله 
فاطمة: الحمد لله  ياله حبيبي تعالي اقعد اتغدى معانا 
جاد :لا معليش ماليش نفسي... اتغدا أنتم 
بص لملاك مرة اخيرة و طلع على اوضته و باين عليه الارهاق 
سما بهمس:أنتِ لسه قاعدة اطلعي لجاد 
ملاك بلامبالة:ليه يعني 
سما:و الله انتي لحقتي نسيتي.... جوزك و جاي تعبان و عشان حضرتك مزعلاه اتفضلي اطلعي صالحيه و اتكلموا و ياما تقنعيه ينزل يتغدا او تاخدوا الاكل و تتغدوا في اوضتكم "
ملاك :أمري لله بس ربنا يستر من نصايحك دي لان شكلها هتوديني في داهية 
چنا كانت بتبص لهم و هي حاسه انهم بيخططوا لحاجة لكن مش قادرة تسمع بيقولوا ايه 
ملاك طلعت لاوضة جاد و هي عارفه انه متضايق منه لأنها مقالتش حاجة لما اعترف لها بحبه 
و فعلا عذرته شوية لأنها عارفه انه اتصدم قبل كدا في جنا، فتحت الباب و دخلت كان بيغير قميصه، بصلها ببرود و هو بيفكر زراير القميص
ملاك بهدوء :
جاد أنت مش هتتغدا ؟
جاد ببرود :واضح إن السمع عندك بعافية و لا انتي مسمعتنيش و انا بقول مش عايز اتغدا... 
ملاك ابتسمت بهدوء و قفلت الباب وراها 
:طب ايه رأيك ناكل سوا أنت خرجت من بدري و باين عليك ماكلتش حاجة 
جاد بشك:هو ايه سر الاهتمام دا كله أنتي عايزاه حاجة قولي متخافيش انا مش هتضايق و هديكي اللي انتي عايزاه بس من غير حوارت بنات بحري دي
ملاك قربت منه و وقفت قصاد بابتسامة :
هو لازم يكون في سر علشان اهتم بجوزي حبيبي
جاد بسخرية:جوزك... طب الحمد لله ان المعلومة وصلت لك و حد قالك اني جوزك َ
ملاك بحزن من طريقته:جاد أنت بتعمل معايا كدا ليه؟ 
جاد كان باصص لها و شايف عيونها الحزينه فعلا، اخد نفس عميق بلامبالة
:أنت عايزاه ايه دلوقتي يا ملاك؟ 
ملاك بدلال و جراءة :عايزاك.... عايزاه أحس اني قريبه منك .... و عايزاه ابقى اكتر واحدة تعرف عنك كل حاجة... وحشتني... انا عارفه انه غريب اقولك كدا و احنا كنا مع بعض امبارح بليل بس أنت وحشتني اوي 
جاد ببرود:و ايه اللي غير رأيك كدا مش كنتي عايزه تطلقي أمبارح....
ملاك ابتسمت بحب و هي بتلف ايدها حوالين رقبته بدلال 
:اللي اتغير أني دلوقتي مبقتش خايفه من حاجة و عايزاك تكون مصدر امان ليا زي ما انت قلت يا جاد....انا غلطت و أنت كمان غلطت بس خلاص خلينا نبدأ من جديد علشان خاطري لو فعلا بتحبني زي ما قلت.... 
جاد حاوط خصرها  ابتسم بسعادة.. مال عليها  باسها و لأول مرة تستجيب بخجل معه
الباب خبط أكتر من مرة مكنش عايز يبعد عنها لكن فاق على صوت والدته اللي كانت بتخبط
ملاك بعدت عنه و هي متوترة و هو عدل هيئته و فتح الباب 
فاطمة ابتسمت بمكر :
جيت في وقت مش مناسب و لا ايه يت حبيبي
جاد :لا أبداً يا أمي في حاجة
فاطمة :عايزاك سالم يا حبيبي.... النهاردة فرح ابن عمك زين و أنت اليومين اللي فاتوا كنت مشغول و لازم دلوقتي تاخد ملاك تشتروا فستان  للفرح لان مبقاش في وقت.. كملت بسخرية
چنا هانم  طبعاً نزلت من بدري اشتري أغلى فستان موجود في الاتيليه بتاع الست اللي أسمها فريد الدور و الباقي على الغلبانه اللي أنت مش سأل فيها دي
جاد :خلاص يا ماما اخدها و ننزل دلوقتي توريني بحاجة تاني
فاطمة قربت منه و ابتسمت بهدوء :
-ملاك مش چنا يا جاد... هم الاتنين على ذمتك و لازم تراعي ربنا فيهم بس يا ابني متقارنش دي بدي علشان ملاك عمرها ما هتبقى زي چنا
جاد بتنهيده:حاضر يا ست الكل حاجة تاني
فاطمة:لا يا حبيبي ياله أنا هنزل علشان ابوك بيستعجلني انا لازم نكون عند عمك من دلوقتي ياله
جاد :خالي بالك على نفسك.... و انا بليل هاجي بإذن الله
فاطمة سابته و مشيت و هو قفل الباب و دخل
ملاك كانت قاعدة مكسوفة لكن ابتسمت اول ما بصتله
جاد :قومي ياله غيري و اجهزي هنخرج
ملاك:هنروح فين؟
جاد:هننزل نشتري ليكي فستان تحضري بيه الفرح و لو محتاجة حاجة نجيبها
ملاك بابتسامة؛ حاضر
سابته و قامت جاد ابتسم و هو بيطلع هدوم له علشان يغير
بعد مدة
جاد وقف العربيه أدام مول كبير جداً ملاك و سما كانوا سوا لان سما طلبت تروح معاهم ، ملاك كانت مندهشة حقيقي و فرحانة و هي بتختار معه فستان تحضر بيه و كل لما يشوف فستان عليها يرفض رغم ان بيكون شكلها حلو جداً و في النهاية اختاروا فستان ارزق هادي جداً ضيق من الخصر رغم انه كان رافض لكنها أصرت و هو وافق في النهاية لما شاف لهفتها 
سما بهمس:الحمد لله انه وافق اخيرا على حاجة دا انا فكرت إنما هنبات هنا من كتر ما بيرفض 
ملاك ابتسمت و هي شايفه غيرته كان ماشي ادامهم و ايده في جيبه 
سما:بقولك ياله اطلعي اشتري الحاجات اللي كنت قولتلك عليها هي في الدور التالت المحل الرابع على ما انا اشوف لو عايزه حاجة علشان نلحق نروح
ملاك بتوتر:لا طبعا انتي هتيجي معايا أنا انكسف اروح و هو مش هيسبني
سما بغمزة:يسهلوا يا عم.... بس كدا هنتاخر اطلعي انتي و انا هخلص و اكلمك انتي شايفه الزهمة ياله بقا 
سما قالت لجاد انها هتشتري حاجة من المحل اللي واقفين قصاده و ان ملاك بتدور على حاجة تانية 
جاد مسك كف ايدها و قربها منه و طلب من سما متتاخرش 
طلع و هي مش عارفه هتعمل ايه 
جاد بجدية:ها يا ملاك هتشتري ايه 
ملاك فضلت ساكته و هي بتبص على مكان معين جاد بص مكان ما هي باصه محل حاص بملابس النساء
ملاك بحرج:شكل الحاجة اللي انا عايزاه مش موجوده و شكلنا تأخرنا ياله بينا
جاد بمراوغه و هو بيسحبها ناحية المحل
؛ لا هي موجودة بس شكلك مش شايفه كويس 
ملاك بتوتر:جاد انت وخدني على فين 
جاد دخل المحل و هي معه وشها قلب احمر من كتر التوتر 
=انا عايزاه امشي 
جاد بخبث:حلو اوي الأحمر دا هيبقى عليك ايه .... 
شهقت ملاك بخجل :
دكتور جاد انت بتقول اي
جاد بضيق: و الله العظيم لو قلتي دكتور دي تاني يا ملاك لاهكسرلك دماغك و بعدين دا اقتراح برئ و الله الأحمر هيبقى عليكي حكاية
ملاك:هو ينفع تخرج لو سمحت... 
جاد حط في ايدها الفيزا كارت و خرج من المحل رغم انه كان مستمتع بخجلها 
خرجت بعد دقايق 
لقيته واقف بعيد شوية بيتكلم في الموبيل، راحت ناحيته بحرج 
:مش ياله بينا بقا... شوف سما فين 
جاد قفل الموبيل و مسك ايدها :
سما مستنيانا تحت ياله بينا
ملاك:اتفضل الفيزا
جاد اخدها منها و ابتسم بخبث 
:ايه رايك في ذوقي مش حلو عليكي برضو"
ملاك بصتله بدهشة و كأنه متأكد انها اشترت القميص اللي هو شافه و هي فعلا عملت كدا.... 
جاد بهمس:كفايه تسبيل الناس اخدوا بالهم و أنا معنديش استعداد اعمل جنايه النهاردة 
ملاك:ها 
جاد اخد نفس عميق و خرج من المكان معها هي و سما 
بليل 
ملاك كانت واقفه أدام المراية بتظبط الفستان عليها.... لمت شعرها و لفت الحجاب بشكل أنيق... كانت بتحط مرطب شفايف وردي لكن لقيت ايديه اتمدت و اخده منها حطه  على التسريحة بحدة و رجع بص للمراية يظبط بدلته 
جاد ببرود و حدة:امسحى اللي حطيته دا 
ملاك:دا مش روج على فكرة دا مرطب و بعدين انا بستخدمه على طول اشمعني دلوقتي 
جاد :شوفي يا بنت الناس عايزاه تحط حاجة يبقى اخرك باب الاوضة دي اعملي فيها ما بدا لك لكن برا لا 
ملاك بصتله بضيق :
على فكرة مش باين.... 
جاد:اخر الكلام يا ملاك مفيش حاجة هتتحط على وشك و بعدين انا اصلا شاكك انك حاطه حاجة
قال جملته و هو يقرب منها وقف قصدها 
ملاك :مش حاطه حاجة و الله 
جاد  بخبث و هو عايز يتوترها
:انا بقول مش لازم نروح الفرح النهاردة و أنا ابقى ابارك لزين بعدين و تيجي نشوف فرحنا احنا ... 
ملاك بحزن :بس أنا كنت عايزاه اروح.... أنا محدش يعرف اني مراتك تقريباً يا جاد... انا سمعتهم بيقولوا انك قاصد متخليش حد يعرف بجوازنا علشان لما نتطلق محدش يتكلم و قالوا كمان اني ممكن مكونش مراتك و انك جيبني فترة لحد ما اللي انتم عايزينه يحصل .... و يوم كتب الكتاب انا معرفتش اروح معاك و اخدت چنا بس
جاد بغضب :مين قالك الكلام دا 
ملاك:جاد مالوش داعي 
جاد بحدة:بقولك مين اللي قالك الكلام دا
ملاك بخوف من قلبته:سمعت اتنين من الشغالين بس بالله عليك مش لازم تعمل لهم حاجة و انا مسامحة
جاد:لكن انا مبسامحش في حق مراتي يا ملاك مين هم
ملاك بطيبة:مش هقول يا جاد علشان مش هقبل انك تقطع عيش حد فيهم بالله عليك انا مسامحة
جاد :ماشي يا ملاك بس الموضوع منتهاش لما نرجع لازم اعرف هم مين 
چنا خبطت على الباب بقوة 
جنا:أنت هتفضل عندك كتير يا جاد انا خلاص جهزت 
جاد مسك ايد ملاك و خرج 
چنا:أنا لازم اتكلم معاك و بعدين النهاردة ليلتي يعني هتبات معايا أنا.... و ثانيا كارم أنت عملت في ايه و هو فين دا اختفى من امبارح أنت عملت ايه في اخويا يا جاد
جاد ببرود: اخوكي اتجرأ و عمل حاجة لايمكن تعدي بالساهل و لما ابوكي يجي و نقعد ابقى ساعتها اسألي عليه و لو عايزاه تقضي طول الليل في الكلام خليكي هنا اتكلمي مع نفسك و راعيها إنما أنا رايح فرح ابن عمي 
چنا بصت لملاك بغيرة :و أنا جاية معاك طبعاً 
جاد وصل بيت عمه كان البيت مليان إضاءة و رجالة البلد قاعدين و الشباب بيرقصوا مع زين ابن عمه
صوت ضر'ب النا'ر زاد اول ما شافوا 
جاد المحمدي عضو مجلس الشعب
جاد بجدية و نبرة آمرة
:چنا خدي ملاك و ادخلي عند الحريم دلوقتي
چنا بضيق :حاضر....
ملاك دخلت مع چنا و جاد راح للرجالة اللي رحبوا بيه و راح لزين ....
جاد و هو بيحضنه:الف مبروك يا عريس و الله فرحتنا
زين بابتسامة :الله يبارك فيك يا كبير روحت فين طول النهار خلعت أنت فاجئة كدا....
جاد :سيبك مني دلوقتي و خليك في نفسك.. الف مبروك
زين ابتسم و ربت على كتفه بود....
ملاك كانت قاعدة جنب الحجة فاطمة و سما كانت فرحانة لأول مرة تخرج و تحضر فرح معاهم
چنا كانت قاعدة و كأنها بتستعرض شياكتها أدام البنات لكن كانت حاسه ان الانظار كلها على ملاك و معظم حريم العيلة عايزين يتعرفوا عليها و منبهرين بيها
اتضايقت و قامت من جانبهم كانت خارجة تكلم مامتها في الموبيل لكن قابلتها مرات عم جاد
صفية :اهلا يا مرات الغالي منورة
چنا : بنورك يا أم زين....
صفية ؛ ايه رأيك في مرات إبني مش زي القمر 
چنا بلامبالة:بتعرفي تنقي... 
صفية حبت تحرق دمها 
 :زي جاد بالظبط هو كمان عرف ينقى و جاب واحدة تقول للقمر قوم و أنا اقعد مكانك.... يوه مش قصدي اضايقك يا حبيبتي 
چنا بضيق و غرور
: تضايقني لا يا أم زين محدش بيعرف يضايقني و بعدين ما أنا اللي مختارة معه البنت دي أنتِ عارفه هو عايز يخلف و أنا بقا مش عايزه ابوظ جسمي
صفيه ضحكت و قربت منها بخبث :
-يعني مش علشان أنتِ أرض بور مش هتعرفي تخلفي و بصراحة كدا انا اول مرة اشوف ست بتختار لجوزها واحدة زي القمر كدا دا انتي لو بتقوليله طلقني كان هيبقى اهون....
اصل بصراحة أنا فرحانه اوي لجاد أنه اتجوزها البت حلوة و نغشه ضحكتها كدا تخطف القلب.... ابقى حفظي بقا على جسمك كويس بدل ما يبوظ بالاذن يا حبيبتي
چنا كانت بتبص لها بقرف و غضب بعدت عنهم علشان ترد على والدتها 
فاطمة بهمس :أنت قولتيلها ايه 
صفية بود
: حرقت د"مها بكلمتين حاكم البت دي حارقه د"مي من زمان و هي حاطه مناخيرها في السما كدا و فاكرة نفسها بنت بارم ديله... خليها تشرب بقا المهم يا فاطمة احنا لينا قاعدة طويله لازم نتكلم بقالنا كتير مقعدناش و انشغلت بموضوع جوازة زين 
فاطمة :هنقعد بس خلي الليلة دي تعدي و نفرح بالعيال 
صفية بابتسامة :طب ايه مش هنفرح بجاد قريب و نسمع خبر حلو... 
فاطمة:يارب يا صفية... 
في اوضة من اوض البيت 
هنا بغضب:
أنتِ غبية يا چنا ايه العك اللي عملتيه دا 
قلتلك حاولي تكسبي جاد لصفك و بلاش مشاكل مع البت دي لحد ما اجيلك تقومي تتفقي مع اخوكي تخطفوها دا انتم اغبيا
چنا في الموبيل 
:ماما أنا مش ناقصة و مش حمل كلمة 
كارم كان فاكر انه كدا هيخلصني منها و ميبقاش غيري 
لكن جيه جاد عرف و من امبارح و أنا معرفش هو فين و جاد عمل فيه أي 
هناء بحدة :
انتي تسمعي الكلمتين دول و تنفذيهم... 
ابعدي خالص عنها بعد اللي حصل دا جاد عنيه هتفضل عليها و حاولي ترجعي ثقته فيكي إنتى فاهمة
و اوعي تقعي ادامه بالكلام و يعرف أنك كنتي متفقه مع كارم 
اكيد كارم مقالش حاجة عنك لانه لو كان قال كان زمانك عندي و مطلقه 
و انا و أبوكي هنيجي بكراً او بعده نشوف المهزلة اللي انتم عملتوها دي و ربنا يستر و جاد ميعملش حاجة في أخوكي... انتي سامعه أنا قلت أي 
چنا:سمعت يا سمعت أنا مش عارفة البلوة دي جتني من أنهى مصيبة
چنا نزلت بعد شوية لقيت سما بترقص مع العروسة و فاطمة و صفيه بيصقفوا لكن ملاك مش موجودة معاهم 
نزلت قعدت جنب فاطمة بهدوء و هي بتدور على ملاك بعينيها وسط البنات لكن مكنتش موجودة لكن مردتش تسأل حد لأنها عارفه انهم مش طايقنها 
فضلت قاعدة لحد ما سما جيت قعدت جانبها 
چنا بهمس :هي ملاك فين يا سما مش باينه
سما :ملاك مش عارفه بس تقريباً شفتها خارجة من شوية مع جاد 
چنا :راحو فين ؟
سما:مش عارفه يا چنا متقلقيش مدام مع جاد اكيد كويسه
چنا :اه اكيد كويسة.... 
سما:ما تيجي ترقصي 
چنا كانت بتشيط حرفياً لكن مكنتش عايزه تخسر كل اللي حواليها فقامت معاها 
في عربية جاد 
ملاك باستغراب :أنا مش فاهمة أنت اخدتني و مشينا فجأة ليه و بعدين سبنا ماما و سما و چنا 
جاد بابتسامة مراوغة:
ماما و سما و چنا هيجوا مع مصطفى و ليه اخدتك وفجأة كدا علشان زهقت من القاعدة هناك و فكرت كدا قلت ليه مهربش و اخدك معايا 
ملاك بابتسامة:طب هربنا هنعمل ايه؟ 
جاد غمز لها بخبث :لما نوصل هقولك 
بعد مدة رجعوا القصر
ملاك خرجت من اوضة الملابس بعد ما غيرت فستانها و لابست بجامة مريحة لقيت جاد قاعد على طرف السرير 
رفع عنيه و ابتسم لها 
جاد:تعالي يا ملاك 
قعدت جانبه لقيته بيطلع علبه قطيفه صغيره من الدرج ابتسم و هو بيطلع منها خاتم الماس شكله جميل 
مسك ايدها و لابسه ليها 
ملاك بدهشة:دا ليا؟ 
جاد بابتسامة:ايه رأيك حلو؟ 
ملاك بتوتر:دا شكله غالي أوي 
جاد:يا ستي هو أنا قلتلك ادفعي حقه دا خاتم جوازنا اصلا أنا فكرت كدا و عرفت اني مجبتش ليكي اي حاجة من وقت ما اتجوزنا و بعدين هو مش غالي اوي يعني المهم عجبك 
ملاك بابتسامة و هي بحاوط رقبته بدلال 
؛ اوي شكله جميل اوي... 
جاد ابتسم بحب و مال عليها باسها برقة.....
بعد ساعتين تقريباً 
مصطفى وصل البيت و معه و والدته و  چنا و سما
چنا لمحت عربية جاد مركونة برا، نزلوا من العربية و دخلوا البيت كلهم 
فاطمة بصوت عالي ندت على الشغالة:يا توحة بت يا فتحية
فتحية جيت بسرعة و باين انها كانت نايمة:
نعم يا ست فاطمة
فاطمة :مشوفتيش جاد بيه
فتحية بحرج :كان هنا هو و  ملاك هانم 
سما :ايوة يعني هو راح فين دا سبنا من ساعتين تقريباً 
چنا كانت حاسه بنار جواها من فكرة انه يكون مع ملاك 
:تلاقيه في اوضة الجنينة بيخلص شغل كالعادة 
مصطفى جيه بعد ما ركن العربية و سمعهم 
:لا جاد مش هناك الاوضة فاضيه تلقيه فوق لان عربيته مركونة برا 
فاطمة بابتسامة:ربنا يسعده.... ياله يا مصطفى خد مراتك و اطلع و انا هستني ابوك على ما يجي هو و سليم 
چنا طلعت اوضتها  و هي متضايقه من نفسها انها اول ما خرجوا مخرجتش وراهم
تاني يوم الساعة احداشر
 كانوا قاعدين على السفرة و الفطار ادامهم كلهم صحيوا متأخر لأنهم كانوا سهرانين في الفرح 
الحج محمد :
_غريبة جاد اول مرة يتأخر كدا دا مشي قبلنا كلنا امبارح معقول لسه نايم لحد دلوقتي دا الساعة 8بالظبط بيكون بيفطر
فاطمة بابتسامة خبيثة:
-ما تسيبه يا حج يعني هو كل يوم لازم يصحى على معاده بالظبط تلاقيه كان سهران و بعدين دا عريس جديد 
چنا بصوت عالي و غضب:
-فتحية يا فتحيه  
فاطمة :في ايه يا چنا براحة و بعدين ما تتكلمي بصوت واطي 
فتحية بسرعة :ايوة يا هانم 
چنا بحدة و هي بتفرغ فيها غضبها:
بقالي ساعة بنادي عليكي انتي اطرشيتي 
سما :في ايه يا چنا براحة مش كدا انتي تكلميها كدا ليه 
چنا بغرور و تكبر:انا اكلمها زي ما انا عايزاه انا چنا الشافعي و بعدين دي حته شغاله لا راحت و لا جيت 
 محمد بغضب و حدة و هو بيضرب على السفرة بغضب :
-و انتي هنا في بيت المحمدية يعني اللي يقعد فيه يقعد بادبه و بعدين كلنا خدامين لقمة العيش 
سما بضيق:معليش يا فتحية اصل في ناس جواها كبت و ملقتش غيرك تعرف تطلعه عليه 
چنا بهدوء: امشي اطلعي لجاد بيه و قوليله اننا مستنينه على الفطار... 
فتحية مشيت و هي مفوضه أمرها لله من أعمال چنا و هي بتلعن الحوجة اللي خليتها تشتغل عند واحدة زي دي 
فتحية لنفسها:ربنا على الظالم و الله تستاهلي اللي مراته تعمله فيكي 
في أوضة جاد 
صحي على صوت خبط على الباب فتح عنيه بنوم، ابتسم و هو شايف ملاك نايمة في حضنه 
جاد بصوت عالي نسبياً :مين؟ 
فتحية؛ انا فتحيه يا جاد بيه... چنا هانم بعتاني اصحى حضرتك 
جاد:طيب روحي أنتِ دلوقتي... 
جاد ابتسم بخبث و هو بيصحي ملاك 
:ملاك.... ملاك.. قومي يا حبيبتي....  
ملاك بنوم و عدم وعي:
_أنا عايزاه أنام 
جاد :ملاك فوقي... قومي 
ملاك فتحت عنيها بنوم و بصتله بخجل و هي بتبعد 
جاد بابتسامة:صباحية مباركة يا حبيبتي
ملاك بابتسامة :صباح الخير.... هي الساعة كم
جاد :تجيلها احداشر و نص 
ملاك :احنا تأخرنا اوي زمانهم تحت بيقولوا.. 
جاد بابتسامه خبيثه:بيقولوا ايه و بعدين تلقيهم اصلا لسه صاحين لان اكيد جيهم من الفرح متأخر 
ملاك بخجل:بس احنا سبناهم من بدري و انا مكسوفة انزل 
جاد بابتسامه :متشغليش بالك بيهم و بعدين واحد و مراته محدش ليه عندهم حاجة .... ياله كفاية توتر 
بعد مدة  
جاد كان اخد دش و قاعد مستنيها لحد ما تخرج و هو فرحان، ملاك خرجت من أوضة الملابس لابسه دريس طويل احمر و حجاب اوف وايت بصتله بتوتر
جاد بدهشة:انتي دا كله ما غيرتيش
ملاك باستغراب:مانا لابسه اهو.
جاد بغضب  :احمر.... لا على جثتى
ملاك :وفيه ايه ماهو محتشم اهو
جاد:ملاك ماتجننينيش لا لا احمر.. احمر لأ... اى لون تانى غيره.
ملاك بقوه:بس هو عجبنى وكان نفسى البسه... أظن ابسط حقوقى انى البس الى يعجبني طالما محتشم ومحترم و بعدين فيها ايه ما چنا بتلبس اللي هي عايزاه و انت مش بتعترض اشمعني أنا 
جاد  :ملاك ماتختبريش صبرى ولا غيرتى عليكى لانها نار ممكن تدمر كل حاجه واى حد... غيرة الفستان ده وكفايه تحطي نفسك في مقارنة مع چنا 
لأن أنتي مش زيها و علشان خاطري ادخلي غيري الفستان دا 
كمل كلامه و هو بيحاوط خصرها بحب :
-و بعدين بقا أنا بغير عليكي من عيوني اقوم اسيبك تنزلي كدا أدامهم كلهم ... 
ملاك ابتسمت و اخدت نفس عميق بارتباك:
طب انزل أنت دلوقتي و انا هغير و انزل وراك علشان يعني محدش يقول حاجة
جاد بصرامة ؛ لا هننزل سوا ياله ادخلي غيري هستناكي.... 
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
كلهم كانوا قاعدين على السفرة بيتعشوا
 و هم بيتكلموا عن عزيز والد چنا اللي جاي الصعيد النهاردة، بيتكلموا مع جاد عن اللي ناوي يعمله و انه مينفعش يبوظ علاقته مع عزيز علشان الشغل
ملاك كانت ساكتة طول الوقت و بصه في طبقها مش هتقدر تقول حاجة لأنها السبب في المشكلة
جاد كان بيبصلها بدون ما يتكلم و هو بيفكر في اللي ناوي يعمله و أنه مستحيل يعدي الموضوع على خير و مستحيل يتنازل عن حقها حتى لو هيفض الشغل اللي بينهم. 
چنا بغرور: بابا زمانه على وصول يا جاد هو كلمني من شوية و قال انه داخل البلد.
جاد بابتسامة ماكرة و هو بيبص لملاك و متجاهل چنا  :
-مبتاكليش ليه يا حبيبتي؟ 
ملاك بتوتر  :
-ها؟ انا باكل اهوه... 
فتحية :جاد بيه حجازي بيقول ان عزيز بيه برا هو و مدام هناء
چنا بسرعة و هي بتقوم :بابا دا وحشني اوي. 
جاد بجدية :ملاك اطلعي اوضتك دلوقتي. 
ملاك بصتله بزعل لأنها عارفه انه هيسيب كارم و مش هيعمل حاجه و سكوته دا دليل انه مش هيبوظ شغله علشانها. 
قامت طلعت أوضتها 
في نفس الوقت دخل عزيز و هناء 
عزيز و هو بيسلم على جاد
:اهلا يا جاد.... محدش بيشوفك بس انا مقدر مشاغلك و شغل المجلس
جاد بهدوء : اهلا يا عزيز بيه اتفضل
عزيز:اومال فين الحج محمد و سليم؟
جاد: الحج عند جماعة قرايبنا... اتفضلوا... نورتي يا حماتي 
هناء:بنورك يا حبيبي.... 
دخلوا الصالون و قعدوا 
عزيز: ايه اللي حصل يا جاد.... أنا لولا انشغالي الفترة اللي الأسبوع اللي فات كنت جيت.. أنا عايز افهم كارم عمل ايه 
فتحية دخلت بالصينية بالقهوة و خرجت 
جاد حط رجل على رجل :
للأسف يا حمايا العزيز بس واضح إنك كنت مشغول اوي لدرجة انك ملحقتش تربى إبنك 
عزيز بلع ريقه بتوتر و جاد كمل كلامه بهيبة و غرور
:بس متقلقش يا عمي أنا ربيته و احسنت ضيافته طول الفترة اللي فاتت كنت بعمله الأدب بشويش و هدوء 
اصل كارم كان فاكر نفسه هيدخل بيتي و يخطف مراتي من أوضة نومها و يخرج بيها من البلد على رجليه... غبي 
عزيز:اكيد في لابس في الموضوع يا جاد كارم لايمكن يعمل كدا... 
جاد بحدة و غضب:عمل و اتجرأ على أهل بيتي.... اتجرأ و بص لمراتي 
عزيز:ايه اللي يرضيك يا جاد.... انا هعمله و بعدين احنا نسايب 
جاد:و علشان احنا نسايب أنا مسلمتوش للبوليس.... أنا بس أخدت منه حقي بطريقتي 
موافق اسيبه بس بشرط.... 
هناء بسرعة:موافقين عليه بس سيبه 
جاد بمكر :متقلقيش يا حماتي كارم دا اخويا الصغير.... شرطي هو أنه يسافر مشوفش خلقته مرة تانية في اي مكان أنا فيه علشان قسماً بالله ممكن البسه في حيطه و اخليه يندم على اليوم اللي اتولد فيه و انتي عارفة يا هناء هانم إني قد كلمتي و عندي استعداد اخليك تلبسي اسود عليه .. 
هناء بخوف:عارفه يا ابني بس وعد مني هسافره برا مصر و مش هتشوف وشه في اي حته تاني خالص... 
جاد:و هو كذلك حجازي هياخدكم لمكانه بس بلاش انتي تروحي لان أنا عارف انك بتقرفي بسرعة
 و كمان مظنش هيعجبك المنظر اللي  هتشوفيه بيه 
چنا:انا هروح معاهم يا جاد
جاد ببرود:مفيش مشكلة
هناء:أنت عملت فيه ايه يا جاد؟ 
جاد بمكر:و لا حاجة.... الفترة اللي فاتت دي كنت بعمله الحساب يعني جمع... طرح.. ضرررب
جاد :حجازي خد عزيز بيه للمزرعة و بكرا  مش عايز اشوفكم في البلد تاني أنت على عيني و رأسي تيجي وقت ما تحب لكن طول ما كارم موجود مش عايز اشوفه هنا
عزيز :حاضر حاضر 
حجازي:اتفضل يا عزيز بيه 
عزيز قام هو و هناء مشيوا مع حجازي 
بعد مدة بسيطة في مزرعة المواشي 
هناء دخلت و هي مقروفه من المكان و مش متخيلة ان إبنها بقاله اكتر من اسبوع في المكان دا وسط البها"يم 
حجازي:اتفضلوا 
حجازي فتح الباب لاوضة صغيرة من التوب في المزرعة لكن اول ما دخلت شهقت بصدمة و هي بتجري على إبنها اللي نايم على الأرض  و وشه وارم و بينز"ف من مناخيره دراعه مكسوره لسه بنفس هدومه مش قادر يتحرك تقريباً 
هناء بصدمة و حقد :يلهوي كارم قوم يا حبيبي هو عامل اي فيك... منك لله يا جاد منك لله ربنا ينتقم منك 
عزيز :انا هكلم الإسعاف ناخده اي مستشفى و بعدها نمشي من هناء و انا بنفسي هحجزله تذكرة سفر للندن... 
هناءقعدت جنبه و هي بتعيط رفعت راسه بحزن و خوف
:ليه يا كارم ليه اتصرفت من دماغك 
كارم كان بيحاول يتكلم لكن مش قادر 
الإسعاف جيت و اخدوا كارم للمستشفى 
            ___________________
عند ملاك 
كانت قاعدة في اوضتها و هي نفسها تعرف قالوا ايه لكن مش عايزاه تنزل 
الباب اتفتح و دخل جاد اللي ابتسم بحب قفل الباب وراه 
ملاك قامت من على السرير، وقف ادامها و لف ايديه حوالين وسطها 
ملاك بابتسامة:
كنت فكراك روحت المصنع.... 
جاد باشتياق:مقدرتش اروح من غير ما اشوفك... 
ملاك ابتسمت بدلال و هي بتلف ايدها حوالين رقبته لقيته مال عليها و دفن وشه في    رقبتها استنشق عطرها و هو بيضمها بقوة له 
ملاك بتوتر:جاد انت عملت ايه في موضوع كارم
حست بوجع و هو بيضغط على خصرها بقوة و غيرة:
-مش عايز اسمع اسمه منك تاني فاهمة أنت بتاعتي أنا و بس يا ملاك من حقي لوحدي، للحظات كان عندي استعداد اقت"له و مكنش فيه حاجة منعاني غيرك... غير اني ممكن ابعد عنك و دا مش هيحصل أبدا 
ملاك:أنا مقصدش يا حبيبي بس أنا عايزاه اعرف عملت ايه 
جاد  :مش مهم بس عايزك تعرفي اني عمري ما هتنزل عن حقك مهما حصل... على فكرة انا قدمت لك في معهد التمريض و تقدري مع بداية الدراسة تروحي .... 
ملاك بسعادة:بجد يا جاد دا احسن خبر سمعته النهاردة أنا مش عارفة اقولك ايه 
جاد :متقوليش حاجة يا حبيبتي انتي دلوقتي تجهزي شنطتك علشان هنسافر
ملاك:بجد هنروح فين؟ 
جاد:لا دي مفاجأة محدش يعرف بيها هنعوض شهر العسل اللي مش عارفين نقضيه دا و اقولك متجهزيش حاجة كل حاجة جاهزة في المكان اللي هنروحه انا ظبطت كل حاجة 
ملاك:شوقتني اعرف فين المكان دا 
جاد :يا خبر بفلوس.... بليل متأخر هاجي تكوني جاهزه هاخدك و نطير من هنا 
لأن احتمال الفترة الجاية اكون مشغول جداً و للأسف مش هيبقى عندي وقت نقضيه سوا 
ملاك ابتسمت بسعادة و هي بتدفن وشها في صدره، اخد اخد نفس عميق و رفع رأسها باسها بنهم  .... 
الساعة اتنين بليل 
ملاك كانت نايمة بعد ما يأست ان جاد يجي رغم إنها جهزت و كانت متحمسة لفكرة السفر لكن فضلت مستنياه بلا فايدة...
جاد وصل البيت و هو حاسس بالارهاق اتأخر مخصوص علشان يخلص شغله و يقدر ياخدها و يسافر و هو مطمن ان كل حاجة ماشيه تمام
ابتسم و هو بيقفل الباب وراه شايفها نايمة بأريحية، قعد جانبها 
جاد  :ملاك... قومي يا حبيبتي
ملاك فتحت عنيها بنوم ابتسمت بدون وعي
جاد ابتسم بخبث و هو بيجذبها لحضنه 
:مش قلتي هتستنيني لحد ما اجي و لا غيرتي رأيك مش عايزه تسافري معايا
ملاك فتحت عنيها بكسل و عتاب:
فكرتك نسيت أصلا الوقت اتأخر اوي
جاد رجع شعرها وراء ودانها :
لا يا ستي منستش كان لازم اخلص شوية شغل و بعدها نمشي 
ملاك بحماس و هي بتتعدل :يعني هنمشي دلوقتي 
جاد بخبث  :دا لو معندكيش مانع يعني 
ملاك بسعادة:مانع لا طبعاً... أنا خمس دقايق و أكون جاهزة
جاد و هو بيحرك ايده على كتفها بنعومة و بيميل عليها 
  :لسه معانا وقت و أنا بصراحة مش عايز اضيعه يا ملاكي... 
بعد مدة 
ملاك غيرت هدومها، لابست بلوزه وردي بكمام طويلة و جيبه لونها اسود لفت حجاب ارزق كان جاد جهز أوراقهم 
ملاك : أنا جهزت.... 
جاد بصلها بتقييم مسك ايدها و خرج 
ملاك بهمس :هو إحنا مش هنقولهم أننا مسافرين 
جاد :لا.... ياله عشان متأخرين 
خرجت معه ركبت العربية و هو ساق في طريقه لاسكندرية 
بعد عدة ساعات
ملاك كانت قاعدة في العربية و حاسة بالحزن انها هترجع للمكان دا تاني متنكرش حبها الشديد لاسكندرية و أنها قضت فيها معظم حياتها مع والدها فيها لكن ذكرياتها مع خالد 
بصت لجاد اللي بيسوق العربية 
:ما تيجي نرجع يا جاد 
جاد:ليه؟ 
ملاك :بقيت اتشأم ذكرياتي الأخيرة في المكان دا مكنتش حلوة 
جاد فهم قصدها مد ايده يلمس خدها بحنان :
خليني أصلح اي ذكرة وحشه لازم كل ذكرة وحشه يتحط مكانها ذكرى حلوة اوي متتنساش عمرنا كله
ملاك:مش ضروري بس خلينا نمشي ارجوك
جاد بحزن:دا كله بسببي و بسبب جوزنا
ملاك بسرعة؛ أنت مش هتفهمني يا جاد، أنا عندي ذكريات كتير وحشة اوي مش قادرة 
جاد:و أنا حابب اسمعك و حابب أعرف كل حاجة أنا جيبتك هنا مخصوص علشان عايز اعرفك أكتر يا ملاك خلينا نكسر باقي الحواجز 
صدقيني يا ملاك أنا حبيتك اوي بس مش علشان أنتي جميلة 
اه منكرش أنك جميلة جداً و من اول نظرة انخطفت من نفسي من جمالك لكن لو لاحظتي في أول علاقتنا مكنتش فارقة معايا 
أنا بدأت احبك لما بدأت اركز معاكِ... صوتك و حركت ايدكي... عيونك لما بتتكسفي... ضحكتك و كلامك الغريب بالنسبه ليا.. حاجات كتير اتغيرت 
خليني نمسح اي ذكرى وحشة اتبنت هنا انا بقا همسح اي ذكريات وحشة و هنعمل ذكريات حلوة اوي 
ملاك ابتسمت بارتباك و هي بتبص من ازازه العربية 
بعد العصر 
ملاك كانت قاعدة على البحر ساكته أدام الشالية، خرجت من شوية سابت جاد نايم و قعدت أدام البحر و سرحت غصب عنها دموعها نزلت و هي بتفتكر اخوها و ابوها... 
جاد خرج من الشالية بعد ما حس انها قامت بص بعيد لقاها قاعدة على الرمل 
حط ايده في جيب بنطلونه و راح ناحيتها 
قعد جانبها و بصلها باستغراب 
:هتفضلي ساكته كدا كتير 
اظن مفيش اهدي و لا احلى من كدا مكان علشان كل واحد يقول اللي جواه براحة و هدوء و كل واحد يشرح للتاني هو عايز يقول ايه.... 
انتي كنتي عايزانا نتكلم... ايه يا روحي احكيلي اللي جواكي انا سامعك و عايز افسرلك اي حاجة انتي فهمتها غلط 
ملاك :
جاد احنا في مكان حلو و بنقضي وقت حلو.... خلينا ننبسط احسن مش عايزاه افتكر اي حاجة تضايقني 
جاد مد ايده مسح دمعه على خدها و اتكلم باصرار:
مش هسيب اي حاجة وحشه تضايقك يا ملاك... الي فات اساس اللي جاي مينفعش الجروح تتخيط من غير ما نطهرها
ملاك بمرح:
دكتور بقا و كدا.. 
جاد: تصدقي و انا معاكي اكتشفت اني برجع للطب واحدة واحدة من مدة في القاهرة فضلت قاعد جنبك و انتي فاقدة الوعي و دلوقتي بقول أمثال في الجراحة
قوليلي بقا كل حاجة يا ملاك
ملاك بحزن :صعب يا جاد.... صعب أوي 
أنا كنت حبيبة ابوها زي ما بيقولوا كان بيشتغل في النجارة و الخشب كان دايماً يسافر و هو راجع من السفر يجبلي معه حلويات و شكولاته كان بيحبني اوي و كان حنين اوي عليا و خصوصا لان ماما توفت وانا صغيره 
.... مات و انا عندي 15سنه كنت وقتها مش مصدقه و فضلت وقت طويل حزينة على موته... خالد اتجوز مراته سماح 
في الأول كانت تعاملني كويس ادامه لكن مع الوقت بقيت حياتي معاهم وحشة اوي 
كأني خدامة في بيت ابويا... خالد اخويا من بابا تعرف يا جاد يوم ما قالي اننا هنتجوز كان هاين عليا اهرب من البيت اروح اي مكان 
اي مكان بعيد عنك و عنهم لكن و انا معاهم مكنتش الناس بيرحموني كان دايماً يحصل مشاكل و القى اللي بيعاكسوني 
فكرت للحظات هعمل ايه لو لقيت نفسي في الشارع لوحدي و لقيت ان كدا كدا مرمطة فوافقت على موضوع الجواز و قلت عادي 
من اول يوم جواز
 و أنا حاسه اني مصدومة من اللي بيحصل اكتشف انك متجوز و بتحبها حتى لو دا كان مجرد كلام... و بعدها اسمع موضوع الخلفه و بعدها اسمع منك الكلام اياه و بعدين موضوع كارم و كل حاجة وراء بعدها 
حسيت إني مش مصدقه و حاسه نفسي في كابوس... انا اسفه اسفه اني بفتح في الموضوع  بس غصب عني كل حاجة بدأت هنا و بابا مات هنا و اخويا كسرني هنا يا جاد 
جاد حضنها بقوة و فضل ساكت غصب عنها دموعها نزلت لحد ما هديت تماما
جاد :ايه هنفضل نعيط طول النهار و لا ايه لا أنا مبحبش النكد.... و بعدين انا محضرلك بروجرم هايل ياله قومي
قام بسرعة و مسك ايدها شد ايدها و اخدها للشالية
كان واقف أدام الدولاب بحيرة اختار دريس ليها ابيض منقوش بورد احمر واسع 
و طلع له بلوفر اسود و بنطلون جينز 
جاد بحماس:ياله غيري بسرعة و انا كمان هغير 
ملاك بسعادة:هنعمل ايه؟ 
جاد غمز لها بمراوغة:هنقضي اليوم في البحر النهاردة... ياله
ملاك:طب انا كنت عايزاه اشحن موبيلي دا مقفول من بدري و 
جاد:ما انا كمان قافل موبيلي 
ملاك:طب لما يكلموك و بعدين لو عازوك في حاجة مهمة او حصل حاجه في الشغل 
جاد:سليم عارف هيوصلي ازاي لو حصل حاجة و بعدين لما يعرفوا انك مش موجوده يفهموا اننا سوا فمتقلقيش ياله بقا ادخلي فيري
ملاك بتوتر:طب هي چنا فين؟ 
جاد :راحت مع ابوها القاهرة.... سيبك بقا من التفكير فيهم ياله بينا 
ملاك اخدت الفستان و دخلت الحمام 
بعد مدة ركبت معه في العربية و هو طلع على المينا 
نزل مسك ايدها مشي في ممر خشبي طويل لحد ما وقف أدام يخت جميل 
ساعدها تطلع على اليخت و ركب هو كمان 
ملاك طلعت و هي مبهورة بكل التفاصيل الموجودة... كان في تربيزة صغيرة متدينة بشكل لطيف... دخلت أوضة النوم لقيت فستان ابيض قصير موجود على السرير 
بصت ناحية برا كان جاد واقف ساكت 
ابتسمت بمكر و هي بتقفل الباب 
في القاهرة
چنا في الموبيل:يعني هم في اسكندرية دلوقتي.... ماشي عايزاك تجيبي كل تحركتهم.... عايزاه اخلص من الموضوع دا في خلال أسبوع واحد انت فاهم
شخص:حاضر يا هانم... توريني بحاجة تانية
چنا:نفذ بس اللي قلتلك عليه.... 
قفلت الموبيل و بصت لامها
:هي دي الطريقه الوحيدة اللي نخلص بيها من ملاك و جاد يعرف انه مالوش غيري و من غير ما يبقى ليا يد في الموضوع 
هناء بكره:يكون احسن خلينا نخلص منها و نعمل شوشرة حوليه خليه يتعلم الأدب هو كمان و يعرف ان الله حق و اهو ندفعه حاجة بسيطة من اللي حسيته لما اشوف اخوكي بالشكل دا.... بس طبعا من غير ما نخسره لان خسارته للأسف متتعوضش لو كانت تتعوض كنت خلصت عليه بنفسي
بعد يومين... في الشالية 
ملاك صحيت لقيت جاد نايم في حضنها كأنه طفل بيحضنها بتملك
ابتسمت تلقائيا وقربت منه طبعت بو"سه راسه
جاد ابتسم و شدها اكتر وهو لسه مغمض عنيه
ملاك بتوتر:جاز انت صاحي؟ 
جاد :تؤتؤ لسه نايم
ملاك:بطل رخامه بقى
جاد وهو بيفتح عنيه وبيبصلها وبيغمز :صاحي يا ستي قوليلي بقى كنتي بتعملي ايه
ملاك هزت كتفها مداعيه الامباله:معملتش حاجه
جاد بضحكه صاخبه :والله
ملاك بتوتر:اه بجد كنت كنت
جادبخبث:انا بقى عايز اعرف كنت دي
ملاك بضحكه وهي بتقوم بسرعه : ابقى قابلني
جاد فضل يبص عليه  و هو مبتسم قام فتح موبيله يكلم سليم اللي رد عليه و طمنه انهم سوا....
بعد مدة
ملاك بتذمر
:طب هو أنت جايبنا هنا علشان نخرج و لا علشان شغل
جاد بهدوء:
يا حبيبتي مين قالك أنه شغل دي حفلة خطوبة... ماهر صديقي من زمان لكن للأسف كل واحد فينا انشغل في حياته و هو كمل في الطب و انا انشغلت بالمصنع و المجلس و العمدية و بالصدفه قابلته من مدة و عزمني على خطوبته لكن أنا كنت ناوي اعتذر لان مكنتش متوقع اني هبقي فاضي
 و كل ما في الموضوع أننا لما جينا هنا كلمني و انا قلتله هشوف ظروفي ايه بس مش هتبقى حلوة في حقي لو عرف اني موجود في اسكندرية و محضرتش خطوبته و بعدين هو انا هسيبك لوحدك ما أنت هتحضري معايا و ياله بقا خلينا نجهز
ملاك بارتباك :خايفه معرفش اتأقلم مع حد
جاد ابتسم بحب و مسك ايدها :
أولا متخافيش من اي حاجة طول ما أنا معاكي و أنا مش معاكي كمان
ثانياً أنا هفضل جنبك
 و مش هتحتاجي تتاقلمي على حد او تتعرفي عليهم اوي يعني ....
ياله بقا خلينا نجهز...
ملاك:تمام...
وصلوا سوا للقاعة، جاد نزل من العربية بعد ما ركنها
دخل القاعة و هي متوترة... جاد ابتسم و هو بيحضن ماهر و بيسلم عليه بقوة
:الف مبروك يا دكتور...
ماهر بابتسامة :الله يبارك فيك... و الله كنت فاقد الأمل أنك تيجي يا جاد بقالنا كتير اوي متقابلنش و لا قعدنا صحيح ايه اخبار مدام چنا.....
نجوى :براحة عليه يا ماهر هيرد على ايه و لا ايه... ازايك يا دكتور جاد و لا أقول يا جاد بيه
جاد بابتسامة :الف مبروك يا نجوي... بصراحة مكنتش متخيل انكم ترتبطوا يعني طول فترة الدراسة كنتم ناقر و نقير
ماهر بضحك:اعمل ايه بقا نصيبي
نجوي:عندك اعتراض و لا ايه؟
ماهر:لا طبعاً سيبني في حالنا يا جاد علشان دي لما بتقلب بتبقى كدا زي دكتور عبد الجواد
جاد:و الله كان دكتور محترم
ماهر:اه يا عم ما أنت كنت من الاوئل هيفرق معاك حاجة
نجوى بغيظ:انا ببقى شبه دكتور عبد الجواد ابو كرش دا
ماهر :عجبك كدا يا عم جاد.... صحيح مين دي؟ و فين چنا؟
ملاك كانت حاسة بالاحراج.. جاد ابتسم بهدوء و هو بيمسك ايدها بقوة
:دي ملاك مراتي
نجوى بشهقة:أنت اتجوزت على چنا
ماهر بسرعة و هو بيبص لجاد:
نجوي تعالي نرقص يا حبيبتي... انبسطوا يا جماعة... جاد متمشيش لازم نتكلم
نجوى بهمس لماهر:معقول اتجوز عليها دا كان بيحبها... صحيح صنف متملش عنيه غير التراب...
ماهر بضيق و هو بيرقص معها بعيد
:نجوى اتكلمي عدل و بعدين أنت متعرفيش اي اللي حصل خله يتجوز عليها
نجوى بضيق:دافع عنه يا خويا دافع ما هو صاحبك و بعدين مش بعيد بعد الجواز القيك متجوز عليا و بعدين دي شكلها صغيرة يا ماهر
ماهر بتفهم:أولا يا نجوى احنا مش عارفين ايه اللي حصل بينهم طول فترة جوازهم و منعرفش ايه السبب اللي خلاه يتجوز تاني
جايز هو يكون غلط و خايز صح لكن دا قدر
و حكاية صغيرة او كبيرة دي متخصناش في حاجة....
بعدين أنتي نفسك ايام زمان مكنتيش ترتاحي لچنا و جايز حصل بينهم حاجة
و بصي بقا يا بنتي أنا اولا مظنش اني ممكن في يوم من الايام افكر في واحدة غيرك او اتجوز غيرك ليه بقا لأني وقعت و محدش سم عليا رغم ان لسانك طويل و عايز قاطعه الا اني ادبست
نجوى بابتسامة:مع اني مش مقتنعه بكلامك بس حبيته.... و بعدين أنا لساني طويل علشان أنت كنت وقح دايما معايا
ماهر بغمزة:طب بذمتك مش جبتك الأرض و وقعتك في دباديب...
نجوى ضحكت على طريقته...
ملاك كانت واقفه ساكته و هي بتبص للبنات اللي واقفين و حاسة انها متضايقه و مخنوقة من وجودها في الحفلة دي
و متضايقه من آراء الناس اللي هتفضل ملاحقها أنها اخدت راجل من مراته و في مجتمعنا اسمها خطافة رجالة
رغم انه مكنش بايدها اي حاجه لكن متنكرش انها حبيته جداً
جاد بابتسامة :سرحانة في ايه؟
مترعليش من كلام نجوى هي عفوية شوية لكن محترمة جداً و طيبة و لو عرفتيها اكيد هتحبيها ...
ملاك بهدوء:تفتكر؟
جاد:اظن....
جيت بنت بتقدم العصير وبصت لجاد وابتسمت 
ملاك بغيظ:في ايه؟ 
البنت :انا اسفه مفيش حاجه جاد بيه نورت الحفله ومبسوطه بوجودك
ملاك بصت لجاد بغيره ربعت ايديها و هي بتبصلهم
البنت : مبسوطه انها شافتك 
جاد ابتسم بمكر حب يشوف غيرتها
:واكيد انا مبسوط يا مروة
مروة بسعادة :حضرتك لسه فاكر اسمي... 
جاد بابتسامه جانبيه :طبعا هو انا ممكن انساكي
مروة بابتسامة :و الله حضرتك وحشتني اقصد وحشتنا جدا 
ملاك :لا والله بقى كدا طب خدي
ومسكت كاسه العصير و رميتها في وش مروة اللي شهقت بقوة و هي بترجع خطوة لوراء 
جاد  :عملتي ايه يا مجنونه؟ 
ملاك وهي ماسكه الكاسه التانيه وبتشربها بلا مباله
:عملت ايه.... بشرب عصير لكن مش قد كدا اعتقد لازم تهتموا بالشغل الأول اكتر من الشقط
مروة بغضب:شقط.... على فكرة انتي مش محترمة و بيئة 
جاد بحدة و غضب: مررروة! 
مروة بخوف:أنا اسفه يا جاد بيه... انا اسفه يا هانم 
ملاك بصتلهم بضيق و سابتهم و مشيت، جاد بص لمروة بحدة
:حسابك معايا بعدين اتفضلي.... 
مروة مشيت و جاد بص لملاك و راح وراها لقاها قاعدة بعيد 
جاد :ممكن افهم ايه اللي حصل دلوقتي 
ملاك بزعيق وصوت عالي : في ان البت المسهوكه دي بتعاكسك ادامي وانت عجبك الموضوع اوي 
جاد بخبث:طب وانا مالي... وبعدين اتظبطي يا ملاك 
ملاك :ماشي يا جاد انا عايزه امشي من هنا
جاد بحدة  :مفيش ز"فت مشيان وياريت تتعدلي
ثانيا صوتك ميعلش انتي فاهمة
مال عليها و ضحك غصب عنه
: انتي رميت عليها العصير  شكلك حلو اوي و انتي متعصبة
 على فكره انتي مجنونه بس بعشقك انا بحبك انتي وبس افهمي بقى يا غبيه 
ملاك :انا غبيه
جاد:اه غبيه وهبله كمان اسكتي بقي
ملاك:ياريت انت متكلمنيش تاني
جاد :والله دا انتي بتلككي عشان اكلمك اصلا
ملاك:طب مش هكلمك تاني
جاد:متكلمنيش 
ملاك وهي بتربع ايديها بغيظ :مش هكلمك رخم اصلا 
جاد ابتسم :على فكرة اللي عملتيه غلط جايز هي طريقتها مش كويسة و كلامه مش كويس بس عيب لما تبقى قاعدة معايا و ترمي العصير عليها كدا 
ملاك بحدة:يعني لو لقيت واحد دلوقتي بيعاكسني هتقفي عادي.... دا على اساس اني مش عرفاك دا انت ممكن تكسره.. 
جاد بحدة :كويس انك عارفه ياريت تسكتي بقا علشان متشوفيش الوش التاني لانه يزعلك اوي 
ملاك بهمس :دلوقتي انا الغلطانه و هو الملاك 
جاد بهدوء:ملاك متختبريش غيرتي احسنلك... صدقيني مش هتعجبك و يمكن تاذيكي فبلاش تختبريها حتى بالكلام 
ملاك:طب و انتي ليه بتكون مبسوط لما تشوفني غيرانه و بعدها تيجي تزعق لي دا مش عدل على فكرة... 
جاد: ملاك أنا بحبك و مش عايز اذيكي في يوم من الايام لان مضمنش نفسي....بحب اشوف غيرتك بفرح لما بحس أنك تجنني لو واحدة بصت لي بس في فرق بين الرجل و الست
و في فرق بين نظرة الراجل و الست 
يعني انا مثالا لو واحدة بصت لي و أعجبت بيا عادي مش هتفرق معايا لان انتي اللي في قلبي و هي مش فارقه معايا اصلا 
لكن لو واحد بصلك يعنيه بس انا ممكن اطربق الدنيا في دماغه لو لازم الأمر لأنك مراتي أنا و حبيبتي لوحدي
ملاك :مش بتثبت على فكرة 
جاد بمرح:و الله... ماشي يا ست ملاك لما نرجع نبقى نشوف الموضوع دا بس بلاش نكد 
في الصعيد.... بعد شهر و نص
ملاك كانت واقفه في اوضتها و هي ماسكة حبوب منع الحمل بتردد و رغم أنها بتحبه جداً لكن مش مستعدة تكون أم او يحصل حمل دلوقتي واثقه انه بيحبها و أنه عمره ما هيتخل عنها لكن هي بدأت دراستها في معهد التمريض و حاسه أنها مش مستعدة لأى حاجة تانية.... 
بصت للشريط في نفس الوقت جاد دخل الأوضة و باين عليه الارهاق، ملاك بسرعة حطته في الدولاب ..... ابتسمت بحب و هي بتقرب منه
جاد بارهاق: طلعيلي غيرا يا ملاك
ملاك :حاضر.... مالك يا جاد أنت كويس؟ 
جاد: متقلقيش أنا كويس بس ضغط الشغل أنتِ عارفة بجهز تصاريح المصنع الجديد محتاج احد دش و أنام ... 
ملاك :هطلعلك هدوم ... ربنا يكون في عونك ... 
جاد ابتسم  سابها و دخل ياخد دش، طلعت له هدوم بيتي مريحة... 
خرجت من الاوضة و رجعت بعد شوية و هي شايلة صنيه عليها الأكل 
لقيت جاد واقف أدام المرايه بينشف شعره.. 
ملاك بابتسامة :كويس أنك خرجت ياله علشان نتغدا سوا... ماما قالتلي انك ماكلتش حاجة و الصبح مشيت من غير ما تفطر.. 
جاد بهدوء :ماليش نفس يا ملاك و حقيقي عايز انام دلوقتي... 
ملاك:لا طبعاً مش هنام من غير ما تاكل و بعدين أنا كمان ماكلتش خلينا نتغدا سوا... 
جاد:ماشي يا ستي..... 
ملاك ابتسمت و مسكت ايده قعدته على الانترية و قربت التربيزة منهم... قعد جانبه و هم بيتغدوا بيتكلموا عن دراستها و علاقتها مع چنا في الفترة الأخيرة و أنهم هاديين مع بعض... رغم ان ملاك كانت متضايقه أنه بيبات معها يوم و يوم مع چنا 
لكن حست أنها أنانية لو اعترضت او حسسته أنها مش قابله الفكرة علشان كدا كانت بتتجنب چنا اللي دايما تغيظها في اليوم اللي يكون جاد معها فيه. 
            __________________
في اوضة چنا كانت واقفه بتتكلم مع الخدامة و هي مندهشة و مبسوطة من اللي سمعته 
چنا :أنتِ متأكدة يا بت يا نرجس يعني شوفتي حبوب منع الحمل في دولابها 
نرجس بابتسامة :
اه و الله يا هانم و متاخد منها كمان و بعدين هو انا هتوه عن حاجة زي دي.... 
هناء :دا لو جاد أو الحج محمد عرفوا أنها بتاخد الحبوب دي يااه 
نرجس بطمع:أنا قلت لازم اجي أبلغ حضرتك يا هناء هانم هو انا ليا بركة غيرك 
هناء بابتسامة و هي بتديها فلوس:
شاطرة يا بت.... روحي دلوقتي على المطبخ و مش عايزاه حد يعرف حاجة عن حكاية الحبوب دي فاهمة
نرجس بطمع :من عنيا يا ست الكل
نرجس خرجت من الاوضة چنا بصت لوالدتها بمعنى ناوية على ايه 
هناء بابتسامة: حلو اوي اللي بيحصل دا حلو اوي.... ملاك خدمتنا بجد... بقولك لازم تعملي اللي قولتلك عليه لازم تاخدي موبيله و تطلعي صورهم في اسكندرية من عليه 
ابقى تبعتيه لنفسك على الوتس و اسمحيهم من عنده و بعدها أنا هقولك تعملي ايه و ساعتها هنقلب الدنيا فوق دماغ جاد و هو مستحيل يتخلى عن منصبه علشان واحدة بتضحك عليه و مش عايزاه تخلف منه..... 
چنا:و لو جاد عرف 
هناء:لا متقلقيش أنتِ بالنسبه له ارحم بكتير منها و هو دايب في حبها و مع ذلك يكتشف انها مخبيه عليه و بعدين الشوشرة اللي هنعملها  عليه هتخليه ميفكرش كتير و هو يطلقها و احتمال يكره صنف الحريم كله 
چنا :ماشي يا ماما همشي وراكي لما اشوف اخرتها اي هو النهاردة عندها بس بكرة هيكون معايا و بعدين انا ماصدقت انه خلاص هدي شوية من ناحيتي .... 
هناء:اوعي بقا تعملي اي مصيبة تخليه يتعصب منك و بطلي غيرتك بدل ما تودينا في داهية ابوكي يكلمني من القاهرة و هو متضايق و خايف يحصل لي حاجة تبوظ شغله مع جاد... 
چنا:متقلقيش انا سايبه الفترة دي خالص خليه يعمل اللي هو عايزه لحد ما نخلص من الحية دي و لما يبقى معايا هفتح موبيله و اعمل اللي اتفاقنا عليه .....
هناء:ياريت ..... 
بليل 
ملاك كانت بتذاكر و هي متضايقة لإنها حاسة انها مش فاهمة حاجة بصت لجاد اللي لسه نايم و ابتسمت بخبث و هي بتقعد على السرير بسرعة 
و بصوت عالي :دكتور جاد يا دكتور.... دكتور 
جاد فتح عنيه بازعاج و بصلها باستغراب 
:في ايه يا ملاك حد يصحى حد كدا 
ملاك بابتسامة:اصلك وحشتني 
جاد ابتسم و اتعدل بص في الساعة لقاها 11 قبل نص الليل 
:يااه أنا نمت كل دا لسه مصحتنيش 
ملاك:كنت هصحيك بس ماما قالتلي اسيبك نايم و أنا بصراحة لقيتك تعبان صعب عليا اصحيك..... 
جاد مرر ايده في خصلات شعره :
طب و منامتيش ليه لحد دلوقتي؟ 
ملاك:كنت بذاكر بس مش فاهمة حاجة في العضوية.... فقررت اصحيك يا دكتور جاد اشرح لي علشان مش فاهمة حاجة 
جاد اخد منها المذكرات و افتكر أيام ما كان طالب في الكلية... 
بدأ يشرح لها و هي بتسأله في اللي مش فاهمة..... 
فات حوالي ساعة و نص ملاك كانت زهقت
ملاك :أنا تعبت اوي و زهقت.... 
جاد ابتسم و هو بيشيل الكتب و بيحطهم على الكومدينو قرب منها و على وشه ابتسامة 
:أنا كمان بقول كدا.... 
ملاك بسرعة و هي بتبعد 
:جاد أنا عايزاه اتكلم معاك في حاجة ضروري 
جاد:طب ناجل الكلام لبكرا 
ملاك :لا لازم نتكلم دلوقتي.... 
جاد باستغراب:اتكلمي.... 
ملاك :..... 
ملاك اتعدلت و بصتله بارتباك و هي مش عارفه تبدأ منين اخدت نفس عميق و هي بتبص له
جاد:هتتكلم و لا أنام عندي شغل الصبح بدري
ملاك :جاد أنت عارف انى بحبك صح
جاد بشك؛ بقلق من الدخلة دي.... في ايه؟
ملاك:جاد أنا عارفه انك نفسك تكون أب و يبقى عندنا أولاد كتير
جاد بتاكيد:عايزهم منك يا ملاك
ملاك ابتسمت بهدوء و كملت :
و أنا كمان نفسي يبقى عندنا اولاد نربيهم سوا و يكبروا معانا بس
جاد:بس ايه؟
ملاك :أنا مش هقدر دلوقتي يا جاد... أنا مش مستعدة و خايفة حاسة اني محتاجة وقت و محتاجة اركز في المعهد و اشوف إذ كنت هبقي قادرة اني ارعي طفل.... اربيه و اهتم بيه يكون كل حياتي و اديله كل الحب اللي في قلبي أنا مش مستعدة للحاجة دي
او بمعنى أصح مش عارفة
مش عارفة إذا كنت هقدر و لا لاء.... أنت فاهمني
كانت بتبص له بقوة و هي بتتكلم و بتراقب تعبيرات وشه
جاد:مش فاهم يا ملاك.... أنتِ تقصدي ايه؟
ملاك :أنا بس عايزه ناجل الموضوع دا شوية سنة مثالا اكون بس فهمت أنا عايزاه ايه بالظبط
انا عارفه ان سما كانت حامل و هي اصغر مني و عارفه أنك نفسك في طفل بس أنا خايفه من المسئولية دي
و خايفه من فكرة الحمل و الولادة.... أنا خايفه بجد يا جاد.
جاد سكت للحظات بصلها بتركيز و شدها لحضنه بقوة و خوف
ملاك غمضت عنيها و اندست بقوة في حضنه
ملاك بهمس:أنا بحبك يا جاد
جاد اخد نفس ببطي و فضل حضنها دقايق و هو مش حاسس باي حاجة حواليه غير انه عايز يفضل في حضنها
احساسه أنها وصلت للمرحلة اللي تصرحه فيها باللي قلبها مريح اوي بالنسبة ليه و اعترافها بمشاعره بدون خوف خليه يحس انه مش عايز يبعد عنها
ملاك :جاد انت سامعني.... أنت كويس؟!
جاد بعد عنها و بصلها بابتسامة لكن مقدرش يقاوم حاوط وشها بحنان و باسها بنعومة  و قوة.....
بعد عنها لما حس انها مش عارفه تتنفس غمض عنيه و سند راسه على دماغها و هي مغمضة عنيها بخجل
جاد بلهفة:و انا مقدر خوفك يا ملاك و مش عايز اي حاجة تخليكي حاسة انك مجبرة تعمليها و انتي مش عايزاها
كفاية عندي اوي أنك تكوني معايا و ليا و مش مهم حتى لو محصلش نصيب او مخلفناش بس أنا عايزاك ليا لحد ما ربنا يفتكرني
ملاك ابتسمت بحب و حسن بالراحة انها قالتله ارتمت في حضنه :
و أنا كفاية عندي أنك معايا يا حبيبي... أنا اسفه و الله اسفه اني كنت باخد حبوب منع الحمل من وراك بس كنت خايفه كنت خايفه اوي و خوفي الأكبر أنك متفهمش توتري دا بس كلامك دا ريحني 
جاد بجدية و هو بيحرك ايده على ضهرها بحنان و هي في حضنه
:رغم اني مندهش من فكرة الحبوب دي و يمكن لو كنت عرفت من حد تاني كان هيبقى فيها كلام كبير لكن مصارحتك ليا دي عندي بالدنيا و ما فيها عارفه يا ملاك انا مش متخيل ممكن يحصلي ليه لو حسيت انك بتخدعيني زي الباقين ممكن ساعتها اكر"هكم بجد و اكر"ه نفسي
او احس بالنقص و العجز
ملاك بسرعة:إياك تقول كدا انت كبير اوي في نظري يا جاد و عمري ما افكر اقلل منك و الله العظيم دا انا اموت فيها لو حسستك باي حاجة وحشة تاذيك
جاد حس انه بيدوب من كلامها و نظراتها الخجوله و لهفتها و هي بتدافع عنه مال عليها باسها و...
تاني يوم
كانوا قاعدين بياكلوا و جاد بيبص لملاك و مركز معها و لأول مرة ميهتمش بنظرات الموجودين و أمه و ابوه اللي قاعدين ادامه
فاطمة بابتسامة ماكرة:ما تاكل يا جاد يا حبيبي مركز معها كدا ليه مش هتطير هي
جاد اتنحنح بحرج و بدأ ياكل بهدوء..... چنا اسئذنت و قامت طلعت اوضتهم
كان جاد سايب الموبيل بتاعه على إلانترية اخدته فتحته و دخلت على معرض الصور بدأت تتفرج على صوره مع ملاك
صور كتير جدا ليهم سوا في اسكندرية و هو حضنها و بيضحكوا
چنا بصت بحقد لضحكتها و بسرعة فتحت الوتس اب و بعتت الصور للوتس بتاعها و بسرعة حذفت الرسالة من عند جاد و سألت الموبيل مكانه
خرجت من الاوضة و نزلت قعدت معاهم
مصطفى بدهشة:
أنت بتقول ايه يا جاد؟ عايز تطلق چنا
دا انت كنت بتحبها....
جاد سند على الكرسي وراه و حط رجل على رجل
-الدرس لازم يكون قاسي علشان نتعلم منه يا مصطفى.... چنا هي اللي نهيت علاقتنا من زمان اوي، يمكن من بعد جوازنا بفترة بسيطة
سليم بمقاطعة:يعني مش ملاك السبب؟ 
جاد ابتسم بهدوء :
-ملاك سبب إني ادي نفسي فرصة جديدة و أبدا معها لوحدها..  اوعي تكون فاكر ان فكرة تكون جوز الاتنين دي حاجة حلوة... بالعكس وحشة اوي اوي و موذية جدآ... موذية لكل الأطراف في العلاقة
 انا دلوقتي عايز أكون مع ملاك لوحدها عايز اعوض الايام اللي فاتتني و أنا بعيد عنها و عايز اعوضها عن الحاجات الوحشة اللي قابلتها
بس مش هقدر اعمل كدا الا و انا معها لوحدها هي بس
مصطفى :طب ما أنت كنت بتقول انك بتحب چنا و دلوقتي بتقول انك بتحب ملاك ايه اللي يخليك متأكد ان دي مش مجرد قصه عابرة في حياتك و تحس بعد شوية بالملل و انا مش بتحب ملاك و ساعتها هتظلمها معاك.
جاد اخد نفس عميق و هو بيسند راسه لوراء
-عارفين ايه السبب اللي خلاني أبطل ادي اي مشاعر لچنا
سليم و مصطفى :ايه؟
جاد :أني فعلا مكنتش بحبها زي ما هي عمرها ما حبتني.
أنا في بداية علاقتنا كنت معجب بيها منكرش.. بعد جوازنا في البداية كنت حاسس اني هبقي مبسوط لو بذلت شوية علشان علاقتنا تبقى سعيدة لكن هي كانت بتنسحب من اي التزام في العلاقة دي
عارفين أنا ابسط حاجة كنت محتاجها أني القى حد اترمي في حضنه
 وقت تعبي وقت ما احس انه فاض بيا من الدنيا، وقت ما ابقى عايز اعيط و متكسفش احس ان اللي ادامي مقدرة حزني و تعبي
القى حد يفهم انه من أولوياتي و لازم اكون من أولوياته
مع چنا فقدت كل المعاني دي... فقدت احساس اني ممكن ائتمنها على قلبي
اتصدمت مع الوقت فيها اه انا مش ملاك بجناحات و بغلط
لكن ربنا يعلم اني مغلطش الغلط اللي يخليها تتجاهل وجودي بالشكل دا و تنسى اني جوزها و ليا حقوق عليها... حقوق بتتحس
يمكن انا معرفتش احتويها كويس و دا السبب اللي خلاها طمعانه في الفلوس و المكانة طول الوقت
لكن لما اعرف أنها مخبية عليا حاجة مهمة زي موضوع الرحم يبقى لازم اعرف اني اختارت غلط من البداية
كان ممكن أتفاهم دا جدا لو قالت لي قبل جوازنا او بعده على طول و افهم فعلا انها خبت عليا علشان خايفه تخسرني لما اعرف لكن بعد تلات سنين 
و لما اوجهها تيجي تقول بمنتهى البرود انها خايفة تدمر علاقتنا 
يبقى حرام اوي.... حرام أني احس بوجع القلب دا 
و لما قابلت ملاك قررت اظلمها و وجعتها غصب عني 
و عاملتها بطريقة تخليها كارهه الناس كلها.. كارهه نفسها اتسببت في دموعها كتير 
كنت فاكر ان بكد بنتقم من اللي چنا عملته فيا في واحدة تانية ملهاش ذنب. 
و رغم أنها مش عايزاه تخلف مني دلوقتي الا اني تفاهمت توترها جدا و معترضتش و بحاول اشجعها تركز في المعهد و تبني مستقبلها يمكن لأنها جيت و صارحتني فتحت قلبها ليا  ..... اقولكم حاجة 
أنا مع ملاك حسيت لأول مرة اني لقيت جاد دكتور جاد الشاب البسيط الطموح اللي عايز يعيش بس عايز يحب و يتحب مش مهم ايه اللي الناس هتقوله 
و مش مهم كلامهم في الداري عننا و ان في فرق بينا عشر سنين... 
ملاك رغم أنها عندها عشرين سنه لكن قدرت تغير فيا حاجات كانت موجودة و انا مكنتش قادر اتأقلم معها... 
علشان كدا انا مش هقدر اكمل مع چنا 
أنا ناويت اصفي شغلي مع ابوها و نخرج بالمعروف زي ما دخلنا بالمعروف لكن لسه الشرط موجود كارم ميعتبش الصعيد و اهو سافر برا مصر و خلصنا منه 
سليم :طب تفتكر چنا هتعدي الموضوع بسهولة كدا 
جاد:تعمل اللي هي عايزاه مبقتش فارقه معايا كتير.... 
سليم :طب ناوي تفتح الموضوع دا أمتي 
جاد :قريب جداً ان شاء الله... 
مصطفى بابتسامة:
-المهم انك تكون مبسوط يا جاد و مرتاح صدقني احنا عايزينك مرتاح مع البني ادمه اللي قلبك يروح لها.. 
جاد ابتسم يحب و ربت على كتفه باهتمام 
            ___________________
ملاك كانت في المعهد... بعد وقت
كانت يتقلب في المذكرة بضيق و هي زهقانة عندها وقت فاضي لكن مش عارفه تعمل ايه لحد ما الوقت يعدي 
بدأت تلاحظ نظرات اللي حواليها و ان البنات بيتهمسوا قريب منها و هم بيتكلموا باشمئزاز و استحقار 
بصتلهم باستغراب لان المكان كان فاضي من شوية و فجأة في بنات كتير جيهم
حاولت تتجاهل نظراتهم و هي مش فاهمة في ايه 
لحد ما بنت اتكلمت بصوت عالي و قرف
- بقا هي دي خطافة الرجالة اللي اخدت العمدة من مراته.... صحيح الرجالة ميجيش من وراهم غير الخيا"نة و الكدب 
لا و حضرة العمدة صارف عليها و مكلف ..... 
صاحبتها بضحك :
-يا مأمنه للرجال.... صحيح هنقول ايه بقا ما مراته استحملت معه تلات سنين جيت واحدة زي دي شقطته منها و خليته يتجوزها 
بنت تانية بضيق و غضب
-سلوي نيرة احترموا نفسكم و بعدين انتم مين علشان تجيبوا في سيرة بنات  الناس بالشكل دا 
سلوي :
بنات ناس! ... اقصدك تربية شوارع جيت أخدت راجل من مراته بعد تلات سنين جواز انتي مشوفتيش الصور و لا ايه يا ست ندى اه صحيح نسيت أنك من حقوق الإنسان بس ياترى ايه حكم الناس على واحدة تتجوز واحد و تاخده من مراته اللي استحملت معه 
ملاك كانت بتبص لهم و فهمت قصدهم 
سلوي و هي بتدي ندى موبايلها
 :خدي شوفي يا ست المحامية بنفسك اللي انتي بتدافعي عنها و هي في حضن جاد بيه و شوفي صورته مع مراته الاول ... صحيح اللي أصله واطي.... 
سابتهم و مشيت 
ندى بصت لملاك اللي بلعت ريقها بخوفها و عيونها لمعت بالدموع و طلعت موبايلها تفهم فيه ايه 
فتحت الفيس لكن وقفت مصدومة و هي بتقلب عليه و شايفه صورها مع جاد و هم في اسكندرية سوا و جنبها صوره له مع چنا 
و البوستات المكتوبه كلها إهانة و تجريح في ملاك و أنها شخصية ز"بالة.. خطافة رجالة... حقيرة و ملهاش اصل.... 
دموعها نزلت لمت حاجتها بسرعة و خرجت 
ملاك وصلت البيت و هي منها"رة بعد كلام البنات عليها في المعهد و الكلام المكتوب على كل الصفحات في تطبيق الفيس بوك تقريباً
 معظم الصفحات ناشره صورها مع جاد مقارنة بصور جاد مع چنا و كلامهم البايخ عنها أنها خط"فته من مراته و بيته.
كانت بتعيط و وشها احمر جداً.... 
سما اول ما شافتها راحت عندها كانت عايزاه تتكلم معها بعد ما تأكدت من شكلها أنها شافت اللي حصل
و تعليقات الناس كانت قاسية جداً عليها
طلعت على اوضتها و هي بتعيط و مقهورة لكن وقفت أدام الباب و هي شايفهم كلهم قاعدين في اوضتها.
دخلت و هي بتمسح دموعها و مش فاهمة في ايه
ملاك بصت للحج المحمدي والد جاد بتوتر و لفاطمة و چنا اللي بتبص لها بغل
اتكلمت بتوتر و خوف
-هو في اي؟
المحمدي بصوت عالي و عصبية و هو بيرمي حبوب منع الحمل على الأرض بغضب
:اي دا يا مرات ابني... أنا اللي كنت فاكرك بتحبيه و قلت أخيراً هيعيش بهدوء مع واحدة تفهمه لكن چنا كان عندها حق لما قالت انك بتخدعيه علشان الفلوس... و اهو الحقيقة بانت و انا بنفسي اللي شفتها
الحبوب دي بتاعتك..
ملاك بصت في الأرض
-ايوة بتاعتي و أنا كنت باخد منها.... بس دي حاجة بيني و بين جاد محدش له انه يتد...
المحمدي بحدة و مقاطعه:
-أنتي بتقولي ايه.... جاد كان يعرف المسخرة دي و لا كنتي مستغفله
كلكم صنف كداب....من اول الست چنا لحضرتك انا مش عارف جاد حظه منيل كدا ليه مع الحريم
چنا خافت و حست ان الموضوع هيتقلب عليها بعد ما هي اللي كانت ناوية تقلبها على ملاك و اخذتهم لاوضتها و وريتهم الحبوب لكن دلوقتي!
ملاك دموعها نزلت و هي مش عارفه تتحمل الضغط اللي حاسه بيه صر"خت بتعب 
-بس أنا مخدعتوش... انا حبيته زي اي واحد ممكن تحب جوزها
و الباقي دا يخصني أنا و هو... انا مخدعتش ابنك يا حج... أنا حبيته اوي... حبيته لكن الحب مش حاجة سهلة لازم ندفع تمن و انا كل يوم بدفع التمن دا و انا شايفه في عيون الناس و عيونكم اني خط"فت شخص متجوز بس انا معملتش كدا
انا مكنتش اعرف انه متجوز... مكنش في قصه حب رهيبة و اخدتها منها في الاخر لا انا اتقهرت بسببه و بسبب ناس كانوا قريبين مني لكن حضرتك
و الناس لايمكن تفهموا دا
عارفين ليه علشان احنا في مجتمع معاق في التفكير... كل حاجة تلوموا البنت
مع اني مكنتش اعرف و جوازي منه مكنش برغبتي
بس حبيته... للأسف حبيته و ظلمتي نفسي و ظلمته معايا... علشان عمر الناس ما هتفكر اني مظلومة الناس هتفضل تلومني انا و بس
و آه باخد الحبوب دي و بمعرفة جاد و هو مقدر دا علشان عارف اني محتاجة أحقق نفسي الاول
محتاجة ادرس و افهم الدنيا اكتر
هتفرح لما يبقى عندك حفيد عنده أم مش عارفه تتحمل مسئوليته
من حقي استنى لما احس اني بفكر كويس و هعرف اشيل المسئولية
أنا انظلمت في حياتي كتير اوي.... اوي من يوم ما ابويا مات
علشان اخ غير مسئول جوزني غصب عني.. عمري ما هسمح لنفسي اكون ام غير مسئولة
أنا مش هتعمد على حد علشان يربي ليا ابني او بنتي
اه الحياة في البيت هنا مرفهه جدآ و ممكن حضرتك و جاد تجيبوا مية مربية
لكن أنا فين من دا كله.... الطفل دا من حقي انا سواء جيه دلوقتي او بعدين انا الوحيدة اللي هكون مسئولة عنه
حضرتك أنا اسفه بس أنت كل اللي شاغل تفكيرك يبقى عندك حفيد لابنك الكبير بس هل هتبقى فرحان لما الحفيد دا يجي و يبقى بايظ و متدلع....
انا مقبلش اسفه يا حج بس انا مش هقدر
و مش هقدر اعيش في البيت دا بعد النهاردة و انا مع واحدة بتقاسمني في الشخص الوحيد اللي حبيته
و مش هقدر اعيش و انا شايفه الناس بتلوم عليا في حاجة ماليش ذنب فيها.
انا تعبت.... و الله العظيم تعبت
وقعت على الأرض و هي بتعيط بقهر و هستيرية
-هو ليه محدش قادر يفهم دا.... ليه كل واحد ماسك سك"ينة و بيشرح فيا بمنتهى البشاعة و الجشع... انا ذنبي ايه في كل دا و الله حرام... 
المحمدي بصلها بشفقة و حس بالذنب لانه اللي كان دايما مصر على موضوع جواز جاد تاني و ميعرفش اي حاجه عن ملاك
كل اللي عايزه يشوف حفيد لابنه.
بص لچنا و امها باستنفار و كأنه بيتوعد ليهم، خرج من الاوضة بمنتهى الهدوء و وراه فاطمة اللي حاولت تلين قلبه ناحية ملاك و تفهمه انها مش چنا.
چنا خرجت هي و امها بخيبة امل كانوا متخيلين رده فعل من المحمدي اكبر من كدا و أنه هيخليها تطلع من البيت و خصوصاً مع الاخبار اللي انتشرت و المشاكل اللي اتسببت فيها لجاد في شغله.
سما قفلت الباب و قعدت جنب ملاك حضنتها بقوة و التانية بتعيط بحرقة و كان فاض بيها و قررت تخرج كل الوجع اللي جواها.
عند جاد
كان مصدوم و هو بيشوف الاخبار الموجوده و الناس تعليقاتها عليه انه إنساني اناني و واطي ساب مراته الاول و راح اتجوز واحدة اصغر منه بعشر سنين.... مكنش مهتم بتعليقات حد هو عارف انه مغلطش و لا ملاك ليها ذنب في حاجة
كل الحكاية انه حبها و هي حبيته متجوزين على سنة الله و رسوله
الناس ميعرفوش حاجة عن بشاعة چنا و شايفها الانسانة البريئة ضحية جاد...
جاد بحدة و غضب:
-مين اللي نشر صوري مع ملاك ... انا عايز اعرف مين السبب في الفوضى اللي بتحصل دي.
مصطفى :و الله مش عارف يا شهاب بس اكيد حد عايز يوقعك و بالذات منصبك في المجلس حساس
جاد؛ لا دا مالوش علاقة بشغلي.... دا مش اسلوبهم و بعدين الصور اللي بيني و بين ملاك خاصه و محدش شافها تقريبا... الصور دي اتاخد من على موبيلي انا بس امتى و مين... و كمان صوري انا و جنا قديمة اوي... و انا متأكد ان دي مش الصحافه...
سليم :انا عندي شخص بيفهم في النت و الحاجات دي ممكن يعرف مين اول واحد نزل الاخبار دي.
جاد بحدة:و مستني اي.... ياله بينا
موبيلي جاد رن اخده رد بسرعة بدون ما يشوف مين
سما
-الحق يا جاد... ملاك فقدت الوعي و حرارتها عالية اوي... محدش هنا چنا و امها برا و الحج محمد خرج هات دكتور بسرعة بالله عليك.
قبل الأخير
موبيل جاد رن اخده رد بسرعة بدون ما يشوف مين
سما
-الحق يا جاد... ملاك فقدت الوعي و حرارتها عالية اوي... محدش هنا چنا و امها برا و الحج محمد خرج هات دكتور بسرعة بالله عليك.
جاد سمع كلامها و حس بالخوف على ملاك، خرج بسرعة من المكتب و وراه مصطفى و سليم اللي مش فاهمين حاجة
جاد بحدة:
-سليم عايزك تعرف لي مين اللي نشر الصور و الا خبار دي النهاردة يا سليم مترجعش البيت الا لما تكون عارف و كل الأخبار دي تتحذف
سليم :حاضر حاضر بس في اي؟ 
جاد و هو بيخرج من المصنع و بيركب عربيته
:ملاك شكلها عرفت سما بتقول انها فقدت الوعي....
بعد مدة حوالي نص ساعة
جاد وصل البيت و معه دكتورة، طلعوا بسرعة اوضتها كانت سما معها
الدكتورة بدأت تعمل اللازم لملاك و كتبت ليها على دواء و بعدها خرجت مع سما
جاد قعد جانبها و ابتسم بحب و هو بيمسك ايدها
-بتخوفيني عليكي يا ملاك؟
ملاك بصتله بحزن و مقدرتش ترد عليه
جاد بجدية:
-ملاك أنتي ندمانة على جوازنا 
ملاك اخدت نفس عميق و هي بتمسح دموعها
-بالشكل دا و في الظروف دي، اه ندمانه... 
ابقى كدابة لو قلت اني فرحانة...
تصدق يا جاد انا أول مرة احس بالذنب ناحية چنا جايز فعلا هي مش وحشة و انا بس اللي شفتها وحشه علشان هي مراتك
رغم أنها كانت بتدافع عن جوزها اللي هو من حقها هي قبل ما انا اجي 
أنا هفضل في حياتكم الزوجة التانية، الانسانة اللي دخلت بيت اتنين و د"مرت جوازهم... 
جاد بصلها بهدوء و مسك ايدها بقوة
-ملاك مين قال ان الدنيا دايما بتمشي على هوانا
و مين قال ان الجواز التاني دايما الانسانة دي بتكون بشعة او أنانية 
أنا مش بقول  للرجل انه يتجوز اكتر من واحدة 
عارفة الموضوع بيتبني على أسس لازم لما اتنين يرتبطوا 
يكون متفقين انهم مش شبه بعض 
و ان كل واحد لازم بضحي بحاجة دا ضروري في الجواز لكن چنا عملت حاجات كتير تخليني اندم اني ارتبطت بيها
انا عارف اني مش ملاك و غلطت لكن ايه الغلط اللي عملته يخليها تفضل تكابر طول التلات سنين 
عارفة اي الغلط اللي عملته اني انبهرت بچنا اول ما شوفتها 
و حتى من غير خطوبة لفترة مناسبة حوالي تلات شهور و كنا متجوزين 
كنت فاكر اني عارفها و هقدر انا و هي نغير الحاجات اللي مش عجبانا في بعض لكن صدقيني دا محصلش 
الارتباط و فترة الخطوبة حاجة مهمة اوي 
 الافعال التلقائية للطرف اللي ادامنا مقياس ليه و لشخصيته
مينفعش نرتبط لمجرد الإعجاب... لازم نحس اننا قادرين نشيل المسئولية دي و لما نتجوز نكون عارفين ان الحياة مش لعبة نتسلى شوية
انا لو كان عندي الاختيار كنت اتمنيت انك تكوني اول اختيار ليا و الاختيار الوحيد بس صدقيني دا قدر 
ملاك :بس انا مش قادرة استحمل نظراتهم و كلامهم عني.... حاسة اني بتخنق يا جاد 
جاد حضنها بقوة و غمض عنيه 
-حقك عليا و الله العظيم حقك عليا... 
ملاك حضنته و غمضت عنيها رغم أنها بتحس بالاذي من العلاقة دي لكن مش قادرة تبعد عنه و كأنه بتتخنق بعيد عنه 
بعد مدة كانت نامت، جاد غطها كويس و خرج من الاوضة لقي سما واقفه أدام الاوضة بارتباك 
اتكلم معها و عرف اللي حصل من چنا و أنها خليتهم يدخلوا أوضة ملاك و فشتوا فيها لحد ما لقوا الحبوب اللي كنت بتاخد منها 
و حكيت له عن اللي والده قاله.... 
سما بضيق:
-بصراحة يا جاد چنا بقيت بتعمل مشاكل كتير اوي و الفترة اللي فاتت كانت بتضايق ملاك و هي مكنتش عايزاه تقولك علشان متضايقكش 
و النهاردة الموضوع زاد عن حده.... 
جاد حط ايده في جيبه و هو بيفكر 
في التوقيت اللي حصل فيه كل حاجة
 نفس الوقت اللي الصور و المنشورات نزلت عنهم 
هو الوقت اللي خلي چنا تدخل أوضة ملاك و تطلع الحبوب ادام ابوه 
و كأنها عايزاه والده يخلي ملاك تمشي و هي متد"مرة من الموضوع بتاع صورهم و الكلام اللي نزل عنها 
ساب سما بسرعة و باين عليه الغضب دخل اوضته مع چنا اللي كانت قاعدة على السرير بصتله بارتباك و بلعت ريقها بتوتر و هو بيمسك ايدها بقوة شدها قومها 
چنا بخوف و ارتباك:
-في ايه يا جاد؟ 
جاد بغضب و هو بيضغط على ايدها بقوة 
:فين موبيلك؟ 
چنا بخوف :ليه 
جاد بصوت عالي و حدة:
-فين الزفت؟ 
هناء :في ايه يا جاد؟ 
-بقولك فين الزفت؟ 
چنا طلعت موبايلها بتوتر جاد سابها و بدا يقلب في الموبيل دخل على الصور الخاصة 
-الباسورد اي؟ 
هناء بارتباك:في ايه يا جاد هي هبت منك و لا اي 
جاد بصلها بطرف عنيه باشمئزاز و مردش عليها 
-افتحي المعرض... 
چنا بلعت ريقها بتوتر و اخدت منه الموبيل فتحته 
جاد اخده منها و بدا يقلب في الموبيل لكن ملامحه قست أكتر و هو شايف صوره مع ملاك على تليفونها، لف الموبيل ليها بغضب
-اي دا؟ انطقي اي دا
چنا :جاد هفهمك... 
جاد رمي الموبيل بقرف و استحقار... ضر"بها بالقلم بقوة لدرجة انها صرخت و وقعت على السرير.. هناء شهقت بصدمه و قعدت جانبها 
جاد بعصبية و حدة
-تفهميني ايه يا شيخة دا انتي معندكيش د"م.... رغم كل اللي عملتيه فيا و لسه بتقولي تفهميني... قصدك تخدعيني من تاني يا چنا 
انتي ابتلاء... و انا غلطت لما اديتك كل حاجة كنت بتتمنيه الشهرة و الفلوس و كل دا لكن مكنتش متوقع اني باللي بعمله دا بقوى قلبك عليا و بقسيه 
انتي طالق يا چنا طالق بالتلاتة.... و الشغل اللي بيني و بين ابوكي اعتبره فركش و حياة أمي لاندمكَم على كل لحظة اذيتوا فيها أي حد من العيلة
صحيح يا چنا يوم ما كارم كان ناوي يخطف ملاك كنتي متفقة معه... بقيت اتوقع منك اي حاجة... حقوقك هبعتهالك مع ورقة طلقك 
چنا بهسترية و هي بتصرخ في وشه:
أنت فاكر اني هسيبها يا جاد.... و الله لخليك تندم و تبكي عليها 
أنت من حقي و كل دا من حقي انا فاهم، مش انا اللي ابقى مطلقة على اخر الزمن انت فاهم و كل دا علشان حتة عيله ملهاش لازمة دا انا اقت"لها قبل ما تفرح بيها 
جاد كان  بيحاول يسيطر على غضبه لكن مقدرش و ضر"بها بقوة خلها تقعد و تعيط بهسترية 
جاد تحذير لهناء اللي بتحضنها 
-قسما بالله لو چنا او كارم حاولوا بس ياذوا ملاك او حد يخصني و الله لامحيه من على وش الدنيا ادامكم ساعة واحدة تكونوا لميتوا حاجتكم من هنا و تغوروا برا البيت.... 
بعد شهرين تقريباً من طلاق چنا
ملاك كانت بتتعامل معاهم بهدوء رغم انه باين عليها الارتباك و مش عارفة تتعامل معاهم زي الاول و بالذات الحج محمد.
جاد كان بيحاول يطمنها أن والده مش وحش زي ما هي معتقده هو بس صارم شوية في تعامله مع اللي حواليه.
رجعت المعهد لكن المرة دي و هي مش خايفه من كلامهم و عارفة ان محدش فيهم له حاجة عندها و اللي كان بيحاول يرزل عليها كانت بتقف له،
اتعرفت على ندى اللي كانت بتدافع عنها و بقوا أصحاب مقربين ”
كانت بتذاكر في اوضتها
سما كانت عند الدكتور لأنها مؤخر تعبت و شكت انها حامل، مصطفى اخدها و راحو للدكتور..
سليم و جاد كأننا في المصنع و الحجة فاطمة كانت عند اخوها رائد
سمعت صوت عالي برا اوضتها لفت انتباهها اكتر من مرة و كان حد بيكح بصوت عالي
قفلت الكتاب و قامت بسرعة خرجت، سمعت الصوت جاي من ناحية أوضة الحج محمد
اتوترت شوية لكن راحت ناحية اوضته خبطت على الباب محدش رد
لكن سمعت صوت حاجة بتنكسر، فتحت الباب و دخلت لكن وقفت مصدومة و هي شايفه واقع على الأرض و الفاز مكسورة
جريت عليه و هي مش فاهمة في ايه، قعدت جانبه لقيته مش بيتنفس
اتوترت للحظات بخوف و هي مش عارفة تعمل ايه لكن بدأت تهدأ و تفتكر اللي اخدتها في المعهد و ازاي تتصرف لو المريض قاطع النفس و في حالة السكتة القلبية
مرت دقايق و هي بتعمله اسعافات أولية لحد ما فجأه رجع له النبض..
قامت بسرعة اخدت الموبيل و كلمت الإسعاف و بعدها كلمت جاد
بعد حوالي تلات ساعات في المستشفى
جاد كان واقف مع مصطفى و سليم و هم مرعوبين على ابوهم
ملاك كانت قاعدة مع الحاجة فاطمة اللي بتعيط و بتلوم نفسها انها خرجت و سابته
ملاك :خلاص بقا يا ماما كفاية دموع… إن شاء الله هيكون بخير صدقيني..
فاطمة؛ يارب… يارب
بعد دقايق
خرج الدكتور كلهم راحو ناحيته بخوف
الدكتور بهدوء:
-الحمد لله لحقناه…. كويس انكم جبتوه للمستشفى بسرعة لولا الاسعافات الاولية كان ممكن نفقده بس الحمد لله هو دلوقتي كويس
هو مين اللي عمل له الاسعافات
ملاك بارتباك:انا يا دكتور
الدكتور:برافو واضح انك متدربة كويس… احنا هننقله أوضة عادية بس الفترة الجاية بلاش تخلوه يشتغل او يبذل مجهود و بلاش اي ضغط عصبي… انت فاهم خطورة اللي هيحصل يا دكتور جاد
جاد بجدية :
-فاهم …
الدكتور بابتسامة:بعد اذنكم..
جاد بص لملاك بامتنان و مسك ايدها بقوة
بعد مدة
فاطمة و جاد خرجوا من أوضة الحج محمد بصوا لملاك اللي اتوترت
فاطمة بحنان :
-ملاك… محمد عايز يتكلم معاكي…هو طلب يشوفك
ملاك:انا؟ بس…
جاد :متخافيش يا ملاك… انا معاكي
ملاك اخدت نفس عميق و راحت ناحية باب الاوضة فتحته و دخلت
كان الحج محمد نايم على السرير و متوصل بجهاز تنفس بصلها بحزن، ملاك قربت و قعدت على الكرسي ادامه
-حمد الله على السلامة يا حج…
الحج محمد شال جهاز التنفس و بصلها بهدوء
-عرفت انك انتي اللي ساعدتيني لما فقدت الوعي
ملاك :
-أنا بس حاولت و الحمد لله حضرتك معانا دلوقتي
الحج محمد بلع ريقه بصعوبة:
-ليه.. عملتي كدا يا ملاك؟ مع اني من يوم ما دخلتي البيت متكلمتش معاكي كلمة كويسة و لا عمري طيبت خاطرك.
ملاك :
-أنا عملت اللي كان اي حد هيعمله و بالنسبة للي فات فهو ماضي و انا متعودة مقلبش في الماضي و حضرتك كنت بتتعامل مع طبيعي على الوضع اللي انا كنت فيه
يعني انا كنت مجرد بنت دخيله في حياتكم
بنت المفروض تكون أم احفادك مش اكتر و أنت عارف ان جاد مكنش بيحبني فكان طبيعي معاملتك معايا بالشكل دا
و بالنسبة لعصبيتك يوم ما عرفت اني باخد حبوب لمنع الحمل
فأنا كنت مقدره دا و مزعلتش و الله دا حقك أنك تكون عايز تبقى جد بس صدقني انا كان عندي أسبابي
الحج محمد :
حقك عليا يا ملاك جاد فهمني كل حاجة و فهمني انه كان عارف و أنا من وقت اللي حصل و انا بئنب نفسي على عملته بس مش عايزك تزعلي مني يا بنتي و تفهمي موقفي
ملاك ابتسمت بود
نو انا فاهمة و صدقني دي حاجة بتاع ربنا وقت ما يأذن محدش هيقدر يعترض و الحمد لله ان حضرتك كويس
الحج محمد :يعني صفي يا لبن..
ملاك بود؛ خلاص يا حج خلينا نبدأ صفحة جديدة
عدت الايام
الحج محمد رجع البيت، ملاك بدأت امتحانتها، سما كانت فرحانة جدا لما عرفت انها حامل تاني و مصطفى كان بيعاملها و كأنهم لسه متجوزين و خوفه عليها متغيرش، فاطمة الام لملاك و سما
جاد مشغول في شغله في المجلس و بيقضي فيه معظم وقته و بيسافر مصر كتير..
في آخر يوم امتحانات
ملاك خلصت الامتحان و خرجت و هي مرتاحة و حاسه انها عملت اللي عليها… ودعت ندى و كانت ماشيه لكن لقيت سما واقفه برا أدام المعهد، خافت و استغربت ان ممكن يكون حصل حاجة
قربت منها بسرعة
-سما في حاجة؟
سما بابتسامة
:لا ابدا انا بس جيت اقابلك نخرج بما انك خلصتي كدا
ملاك هزت راسها بيأس
-خوفتيني يا سما…. حرام عليكي
ماشي يا ستي انا خلصت هنعمل ايه بقا
سما بمرح :
-هتخرج نتغدا سوا و بعدها نروح اتيليه جامد نشتري شوية حاجات
ملاك بدهشة:
-يا بنتي هو انتي مش بتزهقي من كتر الحاجات اللي بتشتريها دا انا زهقت و الدولاب بقا فيه كل حاجة تقريبا
سما بخبث:
-لا المرة دي الموضوع مختلف تعالي بس و مش هتندمي
ملاك خرجت معها راحوا لمطعم اتغدا و بعدها اخدتها اتيليه
ملاك دخلت معها باستغراب لان معظم لفساتين الفرح و السوارية…
ملاك:
-سما هو انتي هتشتري ايه هنا معليش
سما؛
-فستان سوارية اصل في فرح قريب لواحدة قريبتي بس ايه قمر ياله ادخلي شوفي انتي اللي هيعجبك و انا هروح اشوف السوارية
ملاك فضلت تتفرج على فساتين الفرح و باين عليها الإعجاب و الحزن
فضلت تلف في المكان لحد ما لقت اللي واقف ادامها
ابتسمت بدهشة؛
-جاد انت بتعمل اي هنا…
جاد بخبث:
-جيت اتفرج معاكي على فستان الفرح و لا انتي بقا عايزاه تختاريه لوحدك…
ملاك بنظرة غريبة :يعني اي..
جاد قرب منها و حاوط خصرها بايده
-يعني مش معقول العروسة اختار فستان الفرح من غير العريس ما يكون موجود و بعدين لازم اتأكد أن الفستان حلو
ملاك بصتله و عيونها لمعت بالدموع
وتقصد اي بقا بعريس و عروسة دي
جاد بابتسامة :
يعني أنا و حضرتك يا مدام ملاك… اصل انا نسيت اقولك انا رتبت لفرحنا كمان اسبوع يا دوب تكون كل البلد عرفت و جهزنا كل حاجة في البيت…. و انتي تعزميني صحابك و تجهزي نفسك علشان بعد الفرح هاخدك و نطير برا مصر اسبوعين كدا بما اني كنت مشغول الفترة اللي فاتت
ملاك ابتسمت بسعادة و حضنته بقوة، جاد ابتسم
-ها بقا احتارت انهو فستان
ملاك بسعادة :
-دا حلو اوي و دا كمان و دا… جاد انت بتتكلم جد… يعني فرح و فستان ابيض و الناس تيجي تبارك
جاد:اكيد يا ملاك انتي تستاهلي كل حاجة حلوه في الدنيا
ملاك ابتسمت بحب و بدوا يختاروا سوا فستان الفرح و هي كانت حاسة ان في مفاجأت رائعة بتحصل بدون حتى ما ناخد بالنا….
عدي اسبوع و جيه يوم الفرح و الكل كان فرحان ليهم رغم ان في ناس حضرت الفرح و هم متضايقين من ملاك لكن هي مكنتش مهتمة بكل دا و قررت تكوني أنانية و لو لمرة في حياتها و تفرح و متخليش كلام الناس يزعلها
لأن كل حاجة حصلت بينهم كانت قدر و نصيبهم حتى لو الناس هيشوفوها وحشه
سفروا باريس لمدة شهر و عاشوا أجمل أيام بينهم هتفضل ذكرى جميلة لعمرهم
انفصلوا عن باقي العالم و عن كلام الناس علشان يقدروا يكملوا سوا
بعد ست شهور
جاد دخل البيت لقاهم بيتعشوا لكن ملاك مش موجوده كلهم بصوا لجاد و هم مبتسمين و باين عليهم المكر
جاد:مساء الخير
الكل بصوت واحد
-مساد النور يا غالي…
جاد بصلهم بشك و هو بيحاول يفهم في اي
اومال فين ملاك
سما بسعادة:فوق اطلع لها و انا هبعتلكم العشا فوق..
جاد:مالك يا سما انتي سخنه
سما:لا يا خويا انا كويسة جدا الحمد لله ياله بس اطلع لها
جاد طلع فعلا بس علشان يهرب من نظراتهم و ضحكتهم الغريبة
فتح الباب دخل وقفل وراه
-اتجننوا دول و لا ايه
ملاك خرجت من الحمام وراحت ناحيته حاوطت رقبته بسعادة
جاد :اعرف ايه انتم مخبين عليا حاجة صح
ملاك هزت رأسها بسعادة و مالت عليها بهمس
-أولا انا بحبك دا اولا يعني .. ثانيا بقا أنا حامل
جاد فضل واقف و مداش اي ردة فعل
ملاك؛ جاد!
جاد بدهشة:ملاك انتي بتتكلمي جد
ملاك هزت راسها بالايجاب و هو فجأه ابتسم باتساع و حضنها بقوة
-طب و الله العظيم بحبك يا ملاك….
ملاك ابتسمت بحب و غمضت عنيها بسعادة
مرت الايام و ملاك خلفت عز و زمرد
عاشوا كلهم أخيراً كعائلة هادية بيحبوا بعض
تمت

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-