رواية تغيير العشق ولكن كاملة جميع الفصول بقلم دعاء احمد

رواية تغيير العشق ولكن كاملة جميع الفصول بقلم دعاء احمد

رواية تغيير العشق ولكن كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة دعاء احمد رواية تغيير العشق ولكن كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية تغيير العشق ولكن كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية تغيير العشق ولكن كاملة جميع الفصول

رواية تغيير العشق ولكن بقلم دعاء احمد

رواية تغيير العشق ولكن كاملة جميع الفصول

عارفة يعني ايه تكوني بتحبي واحد و فجأة تتجوزي اخوه
غزال سكتت و هي بتبص لنفسها في المراية بفستان الفرح! 
هند بسرعة:اسكتِ يا غزال اسكتِ لو حد سمعك هيطير في رقاب أنتِ دلوقتي على ذمة راجل تاني و النهاردة ليلة د"خلتك.... لو حد سمعك هيقت"لوكي فيها و أنتِ متعرفيش شهاب د'مه حر و ميقبلش على نفسه الكلام دا
غزال بضيق و تعب:
بس أنا مش عايزاه أنتى فاهمة.... مش عايزاه 
هند :وطي صوتك يا غزال ابوس ايدك يا حبيبتي انتي مش سامعه صوت الرصاص برا و الناس اللي جاية تبارك خلاص الفأس وقعت في الرأس و شهاب  بقا جوزك على سنة الله و رسوله
و بعدين دا أنتِ لازم تحمدي ربنا انه جيه بسرعة من السفر بسرعة قبل ما يجوزوكي لواحد من عيلة مرات عمك حليمة
أنتي عارفة و متأكدة أنها عايزاه تاخد منك الأرض اللي ورثتيها من أمك علشان تضمها على الأراضي اللي عيلتها بتملكها
و لولا أن شهاب كان رافض جوازك من اي حد و السلام كان زمانك متبهدلة
و بعدين دا أبن عمك يعني أكتر واحد يخاف عليكي... و بالنسبة بقا لقاسم و لو أنتي فاكرة نفسك بتحبيه يبقى بتكدبي على نفسك يا حبيبتي علشان لا انتي بتحبيه و لا نيلة بس لان طول عمرك متعرفيش رجالة غيره ..... 
بس لو هو كان بيحبك كان اعترض على الجوازة لكن يا حبيبتي دا أول واحد بارك لك و كان فرحان ليكي أنتي و اخوه علشان أنتي بالنسبه لقاسم أخته مش اكتر
غزال كانت بتسمعها بحزن هي طول عمرها بتحب قاسم او معجبة بيه متعرفش حقيقة مشاعرها بس هو كان أكتر حد بيهتم بيها في العيلة دي على عكس الباقين اللي كانوا دايما كارهين وجودها
و أكتر شخص كانت بتخاف منه هو شهاب
رغم ان لولا جوازها من شهاب كان ممكن أمه تجوزها لشخص تاني و تبيع و تشتري فيها لأنها يتيمة و تملك أرض كبيرة من ورثها من امها 
فاقت من شرودها على الباب و هو بيتفتح و دخل شهاب بهيئة و هيبته 
بص لاخته هند و الغزال اللي كانت لسه بفستان الفرح و النقاب 
اتنحنح بصوت مسموع و هو بيحط الشال بتاعه على الانترية
هند بابتسامه :الف مبروك يا خويا 
شهاب ببرود و هو بيبص لغزال :الله يبارك فيكي... 
هند :احم طب اسيبكم أنا بقا
غزال مسكت في هند بسرعة و خوف 
:لا أنا محتاجكي... 
بصت لشهاب بخجل و عيونها بس هي اللي باينة من النقاب يمكن بقاله اكتر من تمن سنين مشفش وشها من غيره و يمكن كمان ميعرفش شكلها عامل ازاي 
غزال :مش هعرف افك الفستان خليكي معايا 
هند بصت لشهاب بتوتر و كانت هتعترض لولا انه اتكلم بجدية و هو رايح ناحية الحمام
:خليكي معها يا هند.... أنا هاخد دش
هند:حاضر
شهاب اخد هدوم تانية مريحة و دخل الحمام و هند ساعدتها تغير فستان الفرح لكن رفضت تقلع النقاب و الطرحة
هند:في ايه يا بنتي 
غزال:هخليها أنا هبقي افكه 
هند:طب بذمتك في عروسة تلبس بجامة زي دي في ليله زي دي.... 
غزال:اطلعي برا يا هند أنا مش ناقصاكي ... 
هند:ماشي يا حبيبتي.... الف مبروك.... متخافيش يا غزال و بعدين شهاب مش وحش علشان تخافي منه و صدقيني هو لما اتجوزك عمل كدا علشان يحميكي و علشان خايف عليكي ....
غزال:اه ان شاء الله.... 
هند:تصبح على خير .... 
غزال:و أنتي من اهله 
هند خرجت و قفلت الباب وراها، فضلت غزال قاعده على الانترية و هي بتفرك في ايدها بارتباك و خوف حقيقي 
سمعت صوت الدش اتقفل حست بقلبها اتقبض..... 
شهاب خرج من الحمام و هو حاطط الفوطة على كتفه و بينشف شعره، بص لغزال اللي لسه قاعدة بالنقاب و بصه في الأرض بارتباك.
رمي الفوطة على إلانترية بلامبالة 
:مغيرتيش ليه؟ و لا محدش قالك أنك عروسة  
غزال دموعها اتجمعت في عيونها من التوتر
:بس أنا... أنا لسه مش مستعدة و لسه مش 
شهاب قاطعها بهدوء و هو يقرب منها و بيحاول يرفع النقاب لكنها بعدت بسرعة و رجعت خطوة لوراء... ضغط على ايده و هو بيحاول يهدأ. 
:و لما جدك و أمي يجيوا الصبح يطمنوا هقولهم ايه! معليش أصلها لسه مش مستعدة... ياله يا بنت الناس ادخلي فكي النقاب دا و استهدي بالله كدا أنا مش هاذيكي 
غزال كانت هتعترض على كلامه لكن صوت الخبط الباب قاطعها
شهاب بحدة:ادخلي الحمام دلوقتي و متخرجيش الا لما اقولك.... 
غزال دخلت الحمام و قفلت الباب وراها، شهاب فضل مستني لحظات و فتح الباب كانت
 أمه واقفه باين عليها  عدم الرضا عن الجوازة دي و معها بنت شايله صنيه عليها العشاء 
حليمة بحدة:الف مبروك يا شهاب.... 
شهاب و هو واقف أدام الباب 
 :الله يبارك فيكي.. 
حليمة:العشاء يا عريس... ادخلي يا بت حطيه على التربيزة جوا 
:حاضر يا ست حليمة.... 
شهاب بسرعة:استنى عندك.... هاتي أنا هدخله.. 
شهاب اخد الصنية منها و حطها على التربيزة، حليمة دخلت و بصت للاوضة و هي بتدور على غزال 
:اومال هي فين المحروسة؟ 
شهاب بجدية و نفاذ صبر
:في ايه تاني يا أمه.... مالك و مالها 
حليمة :مالي و مالها! و هيكون مالي يعني مش بقيت مرات ولدي لازم نطمن عليها و على شر'فنا 
شهاب بصرامة:لا من الناحية دي اطمني على الآخر.... 
حليمة بحقد و تلاعب
 :بتدافع عنها اوي كد ليه مع أنك بتسافر كتير و مكنتش بتشوفها الا كل فين و فين.. و يا عالم بقا 
شهاب بغضب و تحذير :
اماا اللي بتتكلمي عنها دي مراتي و بنت عمي يعني مسمحش بنص كلمة عليها... 
حليمة:ماشي يا ابني تصبح على خير يا عريس.... 
فجأة سمعوا صوت عالي و في حد بينادي على شهاب 
شهاب اخد امه و خرج من الاوضة باستغراب 
الغفير :اللحق اللحق يا شهاب بيه الأرض اللي على المشروع النا"ر ماسكة في الزرعه
حليمة:يلهوي..... أنت بتقول ايه يا بهيم أنت حصل أمتي الكلام دا
شهاب خرج بسرعة بدهشة مع اخوه قاسم، ركبوا عربيته و اتحركوا سوا و معاهم كتير من رجالة العيلة... 
غزال كانت بتغير هدومها و طالعه لكن الباب اتفتح و هند دخلت بسرعة و هي مخضوضة
:غزال الحقي الأرض بتاعتك النار مسكت في الزرعة و شهاب و قاسم طلعوا على هناك
غزال بخوف:استر يارب.... استر يا رب 
لابست هدومها بسرعة و خرجت لقيت حليمة واقفه مع بنت اختها نرمين 
حليمة اول ما شافت غزال اتضايقت منها و اتكلمت بصوت عالي بغضب 
:انا عارفه من الاول أنها جوازه نحس.... صحيح ما هو رايح يتجوز واحدة
هند بمقاطعه و صرامة:
ماما مش وقته دلوقتي خالص و بعدين لو شهاب عرف أنك بتلقحي عليها بالكلام و الله ليقوم الدنيا ميقعدهاش و أنتي عارفه اخوي زين 
حليمة:هتقولي ايه ما أنتي المحامية بتاعتها 
غزال بارتباك:هو احنا مينفعش نروح 
هند:مش هينفع يا غزال لو روحنا شهاب مش هيعدي خروجنا بسهولة كدا.... انا شوية و هكلمه اعرف منه اللي بيحصل لكن دلوقتي مش هينفع نروح لأي حته... 
حليمة بسخرية:دي كانت د"خله مش باين ليها ملامح.... أنا طالعه اوضتي هكلم قاسم خليكي قاعدة جنبها يا اختي على الله تبقى تنفعك.... ياله يا نرمين و لا تقعدي معاهم
نرمين بصت لغزال بقرف :
معاكي طبعا يا خالتي.... 
هند :متخافيش يا غزال تعالي نقعد في الحوش شوية و نبقى نكلمهم
غزال خرجت معها و هي متضايقة ان حتى يوم فرحها مش مكتوب يكمل على خير رغم ان اللي حصل انقذها منه 
الغفر قفلوا البوابة بعد ما كل الناس مشيوا فضل هند و غزال قاعدين مستنيهم لحد ما هند اتكلمت مع قاسم و قالها ان الموضوع بسيط و قدروا يلحقوها 
هند:تعالي ندخل يا غزال الفجر خلاص هياذن قعدتنا كدا مالهاش عازه 
ممكن يتأخروا هناك لحد ما شهاب يعرف اللي حصل دا حصل ازاي ياله بينا بقا نقوم من هنا انتي منمتيش من امبارح و طول الحنة كنتي قلقانة و اهو في الاخر محصلش حاجة 
غزال :لا ادخلي انتي أنا هفضل هنا شوية... 
هند:يا بنتي أنا خايفه عليكي 
غزال :انا كويسه يا هند ياله ادخلي أنتي و أنا هدخل شوية كدا 
هند:ماشي يا غزال تصبحي على خير 
غزال :و انتي من اهل الخير... 
غزال فضلت قاعدة و سرحت في ذكره قديمة بينها و بين شهاب و هي صغيرة لما دخلت اوضته مرة و قعدت تلعب 
وقتها كان عندها سبع سنين و شهاب 13سنه 
بالغلط و هي بتلعب كسرت البرواز اللي فيه صورته مع ابوه
 دخل و اتعصب عليها  كان هيضربها و هي انفطرت من العياط
 لولا ان جدها دخل الاوضة بسرعة  و زعق لشهاب و عاقبه انه هيبات في الغيط و أنه هو اللي هينضف زريبة المواشي الصبح لوحده 
شهاب مهتمش و نفذ كلام جده و فضل شهرين يبات في المزرعة و يشتغل فيها  
و مرضاش يرجع البيت تاني رغم انهم اتحايلوا عليه كتير لكن هو رفض لحد ما قدرت حليمة تخليه يرجع البيت 
و دا كان سبب من الأسباب كر"ه حليمة لغزال 
رغم ان شهاب مكنش مهتم لكن من وقتها و هو تقريبا 
مش بيتحك بغزال عن قرب و هي كانت خايفة منه 
مرت السنين  كبروا سوا زي الاغراب تقريباً 
و فجأه تنصدم
  ان مكتوب كتابها عليه من وقت ما كان عندها ١٨سنة و جدها موكلها و هو رغم
 انه
 كتب كتابه عليها لكن حتى مكنش بيتكلم معها في اي حاجة زي الطبيعي جدا و دا اللي صدمها 
كتبوا الكتاب تاني أدام الناس و عملوا الفرح و هي عندها 22سنة 
فاقت من شرودها على صوت العربية بتاعته و الغفير بيفتح البوابة ليهم 
دخل شهاب و قاسم ركن العربية و نزلوا 
غزال وقفت بسرعة و بصتلهم 
قاسم :غزال أنتِ لسه صاحية... 
غزال بصت لشهاب اللي وقف ادامها 
:معرفتش انام... هو حصل ايه 
قاسم:القش اللي كان على رأس الأرض النار مسكت فيه ازاي مش عارف بس شدت على الأرض لكن الحمد لله الناس قدروا يطفوها.... متقلقيش 
غزال ابتسمت بحزن من وراء النقاب لكن شهقت اول ما شهاب مسك ايدها و شدها وراه لاوضتهم.... 
غزال شهقت اول ما شهاب مسك دراعها و شدها وراه على اوضتهم و هو بيضغط على ايده.
قفل الباب بغضب و بص لغزال بحدة :
_ايه اللي مقعدك برا لحد دلوقتي و ايه اللي أنتِ لابسه دا.... ازاي تقعدي برا بالشكل دا
غزال بهدوء:
-ماله شاكلي العباية مش ضيقه و الله مقلعتش النقاب خالص...
شهاب مسك ايدها و شدها بسرعة له و باين عليه الغضب :
-و أنا قلتلك متخرجيش بتمشي من دماغك و لا ايه.... و لا عجبك قاعدتك أدام الغفر و هم بيبحلقوا فيكي ... 
أسمعي يا بنت الناس أنا مبحبش الطريقة دي كلمتي لما اقولها تتنفذ أنتي فاهمة بدل ما تزعلي و أنا زعلي وحش
لما بيغضب بيناديها ب "بنت الناس" غضبه مخيف و قاسي بيحاول يهدأ علشان مياذيهاش لكن تصرفاتها بتعصبه... 
غزال:أنت بتقول ايه.... اولا انا عمري ما لبست حاجة ضيقه برا اوضتي ثانياً الغفر دول يمكن من عمر ابويا يعني محدش فيهم هيبصلي بصه وحشه 
و بعدين أنا كنت خايفه و عايزاه اعرف ايه اللي حصل 
شهاب بحدة و غيرة عامية:و متكلمنيش على الزفت المحمول ليه؟ 
و لا حلال أنك تكلميهم كلهم و تيجي عندي أنا و تقلقي كأني هاكلك لو اتصلت عليا 
غزال بصت في الأرض بخجل مش عارفه ترد تقوله ايه بس هي فعلا قليل جدا لو كلمته على الموبيل و بيكون بأمر من جدها و مش بتتكلم جملتين و تقفل معه لان مفيش حاجة يتكلموا فيها تقريباً 
غزال؛ أنا آسفه...... 
شهاب ساب ايدها باستهزاء 
:لا كتر خيرك.... اللي قلته يتسمع و بعد كدا تلبسي حاجة واسعه عن كدا 
غزال هزت راسها بالموافقة و بعدت عنه بسرعة
شهاب كان بيغير جلابيته و هي قاعدة على إلانترية و باصه في الأرض 
كان بيبصلها بتركيز و هو عنده فضول و رغبة كبيرة يشوف ملامحها و شكلها اتغير اد ايه . 
شهاب :مش ناوية تقلعي البتاع دا بقا و لا هتفضلي قاعدة بيه على طول
غزال بارتباك:ايه؟ 
شهاب بجدية :النقاب.... 
غزال قلبها كان بيدق بسرعة من الخوف و حاسه انه هيقف 
:هدخل اغير..... 
شهاب مردش عليها و هو شايفها بتاخد هدوم ليها و دخلت الحمام 
كان بيفكر
في مين اللي قاصد يحرق الرزع في ليلة فرحه... انشغل في التفكير و نسي غزال تقريباً 
وقف في  البلكونة طلع سيجاره يدخنها 
غزال
خرجت من الحمام و هي نفسها الأرض تنشق و تبلعها 
بصت لشهاب اللي واقف في البلكونة و اتنحنحت بصوت مسموع خلاه يدخل و يقفل الباب وراه 
لف يبصلها لكن فضل واقف مكانه و هو بياخد نفسه ببطي مخيف و عيونه محاصرها بتركيز
بلع ريقه بصعوبة... عيونه نزلت على فستانها القصير و ايدها اللي بتشد الفستان بخجل واضح 
مكنش متخيل أنها بالجمال دا عمره ما توقع أنها تكون جميلة للدرجة دي 
بشرتها بيضاء ناعمة، رموشها طويله،شعرها الأسود، شفايفها ورديه حركات ايدها و هروب عنيها من نظراته كانت بتشده أكتر انه يقرب منها 
فات سنين طويلة من وقت ما شافها اخر مرة عمره ما اهتم بشكلها هيكون ازاي 
وقف ادامها و مد ايديه تحت دقنها، رفع وشها له.. غزال كانت بتبص له بخوف كبير و حزن مكنتش تتمنى أبدا انها تقف ادامه كدا في يوم من الأيام عمرها ما شافت نفسها مراته. 
شهقت بصدمة و خجل أول ما قرب منها و باسها و هو محاوط خصرها بايده لكن استسلمت لأنها عارفة ان دا اللي المفروض يحصل و بكرا كل العيلة هتيجي تبارك ليهم  
تاني يوم الضهر 
كانت بتعيط وشها احمر حاسه أنها هتفقد الوعي من الخزن كانت بتبص له و هو نايم، قامت اخدت دش و غيرت هدومها 
قعدت على الكنبة و دفنت وشها في المخدة 
-أنا بكر"هك يا شهاب بكر"هك.... حتى جسمي بقيت كا"رهه بسببك، يارب خدني... يارب ليه هو يكون نصيبي، استغفر الله العظيم... آه يارب خدني و ريحني من اللي انا فيه دلوقتي 
بس لا مش هسمح له يقربلي تاني انا سلمته نفسي بس علشان يتأكد و يهدي جدي عمي لكن غير كدا مالوش حاجة عندي. 
غمضت عنيها بحزن و هي بتحاول تنام مكانها 
بعد نص ساعة تقريباً شهاب صحي على صوت الموبيل بيرن، قام لكن استغرب أنها مش جنبه و شايفها نايمة على الكنبة. 
اخد موبايله قفله و قام راح ناحيتها، قعد جانبها مد ايده يبعد شعرها الأسود عن وشها، فضل يبصلها و هو ساكت و افتكر حاجة قديمة جدا بينهم
كان عنده ١٢سنه لما ابوه توفي كان بيحبه جدا و قريب منه اوي لما مات مكنش مصدق و قعد فترة طويلة حزين و مكتئب لكن افتكر وقت ما كانت بتتسحب و تدخل اوضته من وراء امه اللي كانت دايما تزعق لها لو شافتها معه
غزال كانت بتتسحب وبتدخل الاوضة بليل تقعد جنبه و هو نايم تحط في ايده قطعة شكولاته و تطبطب عليه و تقوم تجرى قبل ما يصحى لكنه كان بيبقى صاحي و قاعد مستنيها تيجي تتكلم معه و هو نايم و تهون عليه حزنه
لكن مع الوقت هو اتغير و بدا يكبر و ينضج و يشيلها من حساباته
و هي بطلت تتكلم معه سوا نايم أو صاحي 
بصلها و هي نايمة مال عليها يبوسها بهدوء لكنها فتحت عنيها و بصتله عن قرب لكن بدون وعي زقته بعيد عنها بقوة و ضر"بته بالقلم من شدة ارتباكها... 
شهاب كان واقف بيحاول يستوعب اللي حصل و أنها مدت ايدها عليه. 
صرخت بوجع اول ما مسكها من شعرها و عيونه حمراء مليانه غضب.. 
شهاب بحدة :أنتِ عارفة لو حد تاني عملها ممكن عمل فيه ايه
دا ولا قطع ايده يخليني اسامحه .... عارفة يعني ايه تمدي ايدك عليا 
غزال بوجع  :أنا.... انا مكنتش اقصد... سيب شعري بالله عليك بيوجعني... أنا آسفه و الله آسفه... بس أنا مش هقدر اتعامل معاك على انك جوزي... و اللي حصل بينا دا بس علشان تسكتهم مش اكتر لكن أنا مش عايزاه دا يتكرر
اعتبرني مش موجوده او ميتة ما انتم طول عمركم شايفني ميته في البيت دا عمري ما خطرت على بال حد فيكم.... 
و روح اتجوز اي واحدة تانية و أنا مش هعترض بس سبني في حالي ابوس ايدك 
شهاب ساب شعرها بدهشة و احساس انها هانت كبريائه :
للدرجة دي مش طايقه لمستي ليكي! و لا قابله قربي منك! 
غزال بصت في الأرض و هي بتعيط مش عارفه تقول أيه  .... 
شهاب بحدة و غيرة:
طب اسمعي بقا الكلمتين دول يا بنت الناس أنا طول ما فيا الروح هتفضلي على ذمتي.... 
و فكرة اني مش هقرب منك دي تشيلها من دماغك لا دا انا هقرب و أقرب و هتبقى أم عيالي و دا بمزاجك مش غصب عنك لا سمح الله..
..و اقولك الانقح هيبقى برغبتك و بشوقك يا غزال و كل حتة فيكي هتبقى ملهوف عليا
غزال :دا بالغصب على كدا؟ 
شهاب كان هيرد لكن سمع صوت الزغايط جاي من برا لحظات و الباب خبط 
شهاب بحدة:قومي غيري و الكلام اللي قلته امبارح يتنفذ 
غزال:بس دا اكيد جدي و والدتك 
شهاب بضيق:حتى هند نفسها مالهاش تشوفك كدا... قوم و مطلعيش عفاريت عليكي
غزال قامت بهدوء اخدت هدوم ليها َ.. سابته و دخلت الحمام 
شهاب اخد التيشيرت لابسه و فتح الباب لجده و أمه اللي كانت واقفه عنيها  بتطق شرار 
الجد بابتسامة:صباحية مباركة يا حبيبي. 
شهاب بابتسامة:الله يبارك فيك يا جدي.. 
الجد بحب:اومال فين حبيبتي الصغيرة عايز اباركلها 
شهاب:بتغير.... 
حليمة بضيق :ايه الاخبار يا حبيبي؟ 
شهاب بحدة و ضيق:اطمني يا اما...
حليمة:ياله بينا يا حج محمود خلينا نسيب العرسان لوحدهم... 
الحج محمود بجدية: 
-هستناكم على الغداء تحت... عايزك في موضوع مهم يا شهاب. 
شهاب :حاضر يا جدي 
بعد مدة
نزل و هي وراه باين عليها الخجل و أنها مش عايزاه تنزل ادامهم 
دخلوا الصالون الكبير كانوا كلهم قاعدين 
حليمة قاعد جنب نرمين بنت اختها و الحج محمود بيتكلم مع هند و قاسم 
قاعد معاهم خال شهاب الحج ممدوح 
شهاب بجدية:سلام عليكم 
الكل:و عليكم السلام.... 
هند ابتسمت بحب و هي بتبص لغزال 
غزال بابتسامه :صباح الخير يا جدي.... 
محمود بحب:صباح الورد على عيونك يا حبيبتي.... تعالي اقعدي جانبي 
شهاب بصلها بهدوء و هي قعدت جنب جدها و هو من الناحية التانية رغم ان الكرسي بتاعه على رأس السفرة 
هند بصتله و ابتسمت بخبث لكن محدش قدر يعلق.... 
بدوا ياكلوا و هي بتقلب في الأكل 
هند :ما تاكلي يا غزال.... 
غزال:ها؟ هاكل اهوه... 
بعد كم ساعة ... في المزرعة
شهاب كان واقف مع جده أدام الأرض بيبص للقمح 
الحج محمود بجدية:
عايز ندرس الغله دي يا شهاب .... 
شهاب بهدوء:خلي الزرعة تاخد كفايتها يا جدي و أنا اسبوع كدا و هكلم ابو أمير يجي ندرسها.... 
جده و هو بيدخل لاوضة المكتب :
ناوي على ايه يا شهاب؟ انا عارف انك بتفكر في حاجة احكيلي ايه اللي شغلك
شهاب: النا"ر اللي مسكت في الأرض امبارح عندي احساس ان في حد وراها 
جده : تفتكر يكون حد من عيلة المنشاوية، انا عارف انك هتضايق من اللي هقوله بس أمك هي اول واحدة كانت طمعانه في الأرض دي و كل عيلتها 
و كأن نفسها اننا نبيع الأرض لاخوها سليمان علشان يضموها لارضهم لولا أنك رفضت 
شهاب بجدية: رفضت علشان الأرض دي بالذات تخص غزال 
الحج محمود بجدية:شهاب مش عليا الكلمتين دول... 
شهاب :الموضوع اتقفل من سنين يا جدي من يوم وفاة عمي الله يرحمه و أنا مهما حصل مستحيل اخليه يتفتح من تاني 
الحج محمود:عندك حق يا شهاب  الله يرحمك يا سعد يا ابني مشيت و سبت بنتك وسط ناس ميعرفوش ربنا 
شهاب:غزال في حمايتي يا جدي متخافش عليها.... 
الحج محمود بابتسامة :ماشي يا غالي 
صحيح سيبك بقا من الأرض و الفلاحين و خد مراتك و روحوا اي مكان بعيد كدا 
دي عمرها ما خرجت من المنصورة خدها يا شهاب و روحوا اي مكان خليها تشوف الدنيا و تشوف الناس و اهو أنت كمان ترتاح شوية من الشغل و تقرب منها 
شهاب:خليها على الله يا جدي.... 
في نفس الوقت 
الغفير دخل المكتب بعد ما خبط 
:حج محمود... في واحدة ست برا بتقول لازم تشوف حضرتك ضروري 
شهاب بجدية:ست مين يعني؟ 
الغفير:مش راضية تقول اسمها و بتقول لازم تقابل حضرتك 
شهاب باستغراب:تقبلني؟ طب دخلها ام نشوفها حكايتها ايه 
مشي و رجع بعد دقايق و هو معه واحدة 
الحج محمود اول ما شافها وقف بغضب 
:أنت ايه اللي جابك هنا ليكي عين بعد كدا دا تيجي هنا 
شهاب بحدة و هو بيقف ادامها :
الظاهر انك مش ناوية تجبيها لبرا و من بجاحتك جاية لحد هنا برجليكي
الست وطت تبوس ايده لكن بعد عنها باشمئزاز
اتكلمت بمسكنه و تمثيل 
:ابوس ايدك يا حج محمود خليني اشوف بنتي مرة واحدة و غلاوة سعد عندك 
الحج محمود بكره:
مالكيش بنات عندنا و ياله انجري اطلعي برا و مشوفش وشك في البلد كلها.. غزال أمها ماتت... فاهمة يا صباح.... بنتك نفسها مش عايزاكي.... و بلاش تخلينا نفتح في اللي فات لان لو غزال عرفت الحقيقة هتكر"هك 
شهاب بحدة و غضب و هو بيمسك دراعها بغضب 
:راجعه تاني ليه؟ مش كنتي اخدتي الفلوس اللي انتي عايزاها و اتخليتي عن غزال و روحتي جريتي وراء واحد بعد ما عمي مات... عايزاه ايه تاني،
دا على جثتي انك تشوفيها او تقربي منها و على فكرة هي دلوقتي على ذمتي
ابقى فكري بس مجرد تفكير أنك تقربي منها علشان مليم تاني مش هتشوفي مننا حاجة انتي قبضتي التمن مرة.... ياله امشي من هنا يا جابر... أنت يا زفت يا جابر 
جابر :ايوه ايوة يا شهاب بيه
شهاب:خد الست دي من هنا و أن حاولت مرة تانية تقرب من المزرعة او البيت متخليهاش تدخل و تكلمني
صباح :ابوس ايدك يا شهاب يا ابني خليني اشوفها بس مرة واحدة و غلاوة الغالين عليك 
شهاب وقف ادامها بغضب :
اعتبري بنتك ماتت ارجعي مصر مش عايزين نشوف وشك هنا تاني برا..... 
جابر شدها و اخدها و خرج 
الحج محمود بص لشهاب بقلق 
شهاب:متقلقش يا جدي مش هسمح انها توصل لغزال مهما حصل... اصل اللي يبيع بنتنا ميشوفش ضفرها بعد كدا
الحج محمود :أنا قلقان توصلها و دي عقربه كل اللي يهمها الفلوس ممكن تسمم ودان غزال باي حاجة لو وصلت لها
الموضوع كان اتقفل انفتح تاني ليه بس
شهاب مردش و اخد نفس عميق
بعد وقت حوالي الساعة تسعة
شهاب وصل البيت هو و جده 
طلع اوضته لقاها نايمة بأريحية و هي لابسه بجامة قصيرة 
قعد جانبها على السرير و بلع ريقه بصعوبه و هو بيحرك ايده بنعومه على بشرة دراعها الناعمة
مال عليها يبو"سها بشغف.... غزال فتحت عنيها بصدمة..... 
غزال فتحت عنيها و هي حاسة بانفاسه قريبة منها اوي... كان دافن رأسه في رقبتها بيبوسها بلهفه و بيمرر ايده في  شعرها 
غزال بدموع :
أنا خايفة منك...... انا بخاف منك.
شهاب سمع الجملة دي حس بالضيق و هو بيبصلها.... قام  بعد عنها، سابها و دخل الحمام، غزال شدت البطانية عليها و فضلت تعيط كل حاجة بتحصل هي مش عايزاها...
فضلت تعيط لوقت طويل كانت سامعه صوت الدش شغال، شهاب كان واقف تحت المياة
 و هو حاسس بالغضب مش عارف ليه
هو بنفسه كان دايماً بعيد عنها
من يوم ما اتولد و هو سند جده و معه في المزرعة
 و في الشغل قضى اللي فات من عمره معه
كان صغير 
لما ابوه مات و سابه... وقتها كان محتاجه و محتاج يكبر معه لكن كان صغير هو و قاسم اخوه 
لكن شهاب كان قريب جداً من ابوه و موته كان صعب عليه
كبر شوية و بدا يحس بالمسئولية... انه مسئول عنهم كلهم... مش مهم يعرفوا هو بيعمل ايه علشانهم و مش فارق معاه ياخد مقابل لكن هدفه دايما ان عيلته تكون بخير مهما حصل 
يمكن دا السبب اللي خلاه زاهد عن الحب 
زاهد انه يخلي اللي حوليه يحبوه المهم انهم يكونوا كويسين مدورش على الحب و عمره ما فرق معه 
حتى لو كان بيحميهم في الخفي مش لازم يقدروا اللي بيعمله المهم انه يكون قادر يحميهم. 
رغم انه ذكي جدا و بيتعامل مع الناس و هو فاهم نيتهم لكن بيحس نفسه جاهل في المشاعر.... جاهل في أنه يعبر عن اللي جواه 
الشغل و اللامبالة خلوه ينسى أنه بني آدم هيجي عليه وقت و يتعب يحتاج يلقى حد يحضنه.... هو الكبير 
يعني لازم يحتويهم لكن محدش فهم أنه هو كمان محتاج اللي يحتويه 
و هو معبرش عن احتياجاته دي كان لازم يبان صلب علشان يعتمدوا عليه من غير ما يحسوا انهم ضعاف 
و صلابته كانت سبب في انهم ينسوا أنه أحيانا بيتعب و حتى لو تعب بيكون جوا اوضته بين أربع جدران محدش يحس بضعفه 
غمض عنيه بقوة و خرج بعد شوية
بص لغزال اللي بتعيط و حس بالعجز و انه قليل اوي في نظرها و ميستهلش يكون جوزها للدرجة دي  كرهها لمسته ليها... عارف ان الموضوع صادم بالنسبة ليه و أنها اتفاجت بجوازهم لكن حاسس بالغضب غصب عنه 
اخد غطا و مخده... فتح باب البلكونة و حط المخده على الأرض  
قفل الستاير كويس علشان تعرف تنام براحتها 
نام على الأرض بدون ما يقول كلمة واحدة او يفرغ غضبه. 
غزال كانت متضايقة من نفسها
 قامت فتحت الستارة بحزن  بتعاتب نفسها لكن غصب عنها.... غصب عنها بتخاف منه و من قربه 
شهاب بحدة و غيرة بدون ما يبصلها :
اقفلي الستارة و ادخلي نامي. 
غزال مهتمتش اخدت حجابها و طلعت قعدت جنبه على الأرض، شهاب لف و ادالها ضهره  
غزال بتردد :شهاب! 
شهاب غمض عنيه و ضغط على ايده بقوة 
غزال سندت على الجدار وراها  و اتكلمت باستسلام و هي نفسها يكون نايم و ميسمعهاش 
:عارف أنا ليه بخاف منك..... 
 أنا و أنت عدينا بنفس الازمات تقريباً بس أنت غيري... 
أنت لما ابوك توفي الله يرحمه لقيت جدو في ضهرك.... و أمك معاك و اخواتك و خيلانك
لقيتهم كلهم معاك 
لكن انا لما أمي و ابويا ماتوا محستش بالحنان
 من حد في البيت دا، حتى جدي كان مشغول...
 محدش جيه اخدني في حضنه و طبطب عليا.. 
أمك اذتني نفسيا كتير و اهانتني و كسرت قلبي...
 عارف حتى الأكل كانت بتسمم بدني بكل لقمة باكلها و تحسسني اني واحدة من الشارع 
في مرة قالتلي
" انتى ابوكي مات في حياه ابوه يعني مالكيش ورث و وجودك في البيت دا بس علشان الناس ميكلوش وشنا 
شفقة.. عطف... الله أعلم 
أنت عمرك ما اتكلمت معايا... عمرك يا.. يا شهاب... 
قاسم هو الوحيد اللي كان بيهتم بيا و أنا صغيرة.. كان بيطمن عليا و كان بيديني فلوس من وراكم كل شهر يديني مبلغ و يقولي اشتري بيه كل اللي في نفسك بس متقوليش لماما علشان هتعمل مشكلة لو عرفت 
أنا و أنت عمرنا ما اتقابلنا... عايزني اكون ازاي لما اعرف أنك جوزي و مكتوب كتابي عليك من غير ما اعرف. 
شهاب كان بيسمعها بدون ما يبصلها، غزال مدت ايدها حطتها على دراعه بارتباك و هو غمض عنيه بقوة و تأثر من لمستها 
:أنا آسفة على حصل من شوية بس مين قال اننا نملك قلوبنا يا شهاب حقيقي آسفه لو زعلتك مني ..... أنا ميرضنيش زعلك و ميهونش عليا حتى لو مش متفقين لكن أنت هتفضل أبن عمي.... 
غزال كانت هتقوم لكن بسرعة شهاب اتعدل مسك ايدها و شدها ناحيته و هو نايم و مغمض عنيه
غزال حست الارتباك و الغيظ منه انه بعد كل الكلام دا خلاها تنام في حضنه
غزال بتوتر:هو ينفع اقوم....
شهاب بجدية :لا.... و خلينا ننام بقا علشان عندي شغل كتير بكراً
غزال بخجل من قربه
 :بس أنا مش هعرف أنام في البلكونة كدا مش هكون مطمنه
شهاب بتأكيد و هو بيحضنها بحماية:
-سور البلكونة عالي محدش هيقدر يشوفنا الجو هنا حلو
غزال سكتت و هي بتبص للسماء بتحاول تتغلب على توترها من قربه لكن بعد ربع ساعة تقريباً كانت نامت و دست رأسها في صدره  و لفت ايدها حواليه بدون وعي 
شهاب كان مستمتع و هو بيبصلها عن قرب بالشكل دا و نايمة في حضنه و حضناه
أبتسم و هو بيزيح شعرها وراء ودانها
 ... اخدها في حضنه بقوة و غمض عنيه بيحاول ينام.
       *********************
تاني يوم بعد العصر 
في بيت بعيد عن بيت شهاب
صباح كانت قاعدة في اوضتها و بتفكر ازاي تاخد فلوس من شهاب و من الحج محمود، سمعت صوت الباب بيتفتح ابتسمت 
-أنت جيت يا رأفت؟ 
دخل رجل كبير في منتصف الأربعينات بصلها بخبث و ابتسم
رأفت المنشاوي :
اخو حليمة والدة شهاب شخصية جشعه  متسلط و نسوانجي. 
رأفت بخبث :ايوة جيت يا حبيبتي... عاملة ايه يا قلبي 
صباح بضيق:
مش و لابد.... بصراحة يا رأفت أنا زهقانة اوي 
أنا بفكر ارجع مصر 
رأفت :ليه كدا بس.... تعالي نقعد و احكي لي اللي حصل لما روحتي لشهاب و جده... 
صباح قعدت و طلعت سيجارة بدأت تدخن و باين عليها الضيق
-روحتلهم المزرعة و اتمسكنت و اترجيته اشوف غزال 
لكن طبعاً جدها رفض.... و شك إني بعمل كدا علشان عايزاه فلوس... الصراحة اه أنا عايزاه فلوس... عايزاه فلوس كتير اوي عايزه كل فلوسهم 
بس طردوني و قالولي ماليش بنات عندنا
رأفت بضيق و غضب:
ما هو دا اللي كنت متوقعين انه يعمله.... تعرفي يا صباح لو الواد طه ابني كان اتجوز بنتك كان زمان بقينا في حته تانية دي البت تملك أرض بملايين... و بصراحة البت كانت عجباه طه لكن سي شهاب اخدها لنفسه علشان يضمن ان الأرض متروحش لحد من عيلة المنشاوية و محدش يضحك عليها. 
صباح قربت من الكرسي اللي هو قاعد عليه و اتكلمت بقوة
-بلاش نضحك على بعض يا رأفت... 
من يوم ما اخدت الفلوس و مشيت الحج محمود قال إني ميته و عملوا عزاء 
و لما غزال كبرت قالوا ان الارض دي ورثها من امها و انا اصلا مملكش حاجة 
رأفت :ما هو دا اللي أنا مكنتش فاهمه 
ازاي الأرض تبقى ورث غزال منك و انتي اصلا متملكيش حاجة فيها
صباح :اكيد شهاب هو اشتري الأرض دي من جده و اتنازل عنها لغزال علشان يقول ان ليها ورث 
و حليمة متبعش و تشتري في البت و لو اتكلمت غزال ترد عليها و تقول انها عايشة من ورث امها من ايراد المحاصيل اللي بيزرعوها في الأرض 
و ميخليهاش تحس انها مذلولة لأمه 
اسألني انا عن شهاب رغم اني لما سبت البيت بعد وفاة سعد كان هو وقتها صغير لكن كان نسخة من ابوه 
بس البت طلع حظها احسن من حظ أمها بقا عيلة زي دي تملك أرض تعيشها ملكة
رأفت و هو بياخد منها السيجارة و بيدخن:
-هو أنتِ مش وحشك بنتك يا صباح و لا ايه 
صباح ببرود :
وحشتني؟! مظنش 
أصل البني آدم بيوحشه الناس اللي بيحبهم، الناس اللي عاشرهم و حبهم
لكن انا بقا يوم ما خلفت غزال مكنتش عايزاها لأنها كانت تربطني بسعد و انا لما اتجوزته 
كنت عايزاه اقلبه في قرشين و خلاص 
لكن هو اخدني من مصر و جيني المنصورة و خلاني اعيش في بيت عيلة في البلد دي و انا بقا بحب اعيش في الحرية و عيشة الارياف دي مش بتاعتي 
منكرش ان سعد كان بيتمني ليا الرضا ارضى لكن كلام ابوه هو اللي كان بيتنفذ مكنتش
 بحس اني مع راجل
 لا كان شخشيخة في ايد ابوه
لحد ما قابلتك في العزومة اللي كانوا عملينها في البيت وقتها حسيت ان ادامي راجل بجد و لما اتقابلنا صدفة في السوق منكرش انك لفت نظري 
لما كنت حامل كانت بفكر أسقط نفسي لكن معرفتش 
و لما خلفت مكنتش طايقها كل شوية تعيط و عايزاه ترضع كانت بتزهقني اوي 
لحد اليوم اللي سعد مات فيه في حادثه وقتها مكنتش قادرة اقعد في البيت اكتر من كدا 
لكن قابلتك بعد العزاء و قلتلي أنك عايز تتجوزني و هتاخدني و نقعد في مصر 
لكن لازم لما اخرج من بيت الحسيني اكون معايا فلوس كتير 
وقتها بدون ما افكر قلتلهم اني هرجع مصر و اعيش عند خالتي و اربي البنت بعيد 
الحج محمود رفض و وجهني اني بقابلك 
مخفتش منه و قلتله اه بقابله و بحبه و هتجوزه على الاقل هتجوز راجل بجد مش واحد زي ابنك بيسمع كلامك 
لسه فاكره اليوم دا 
ضربني بالقلم و هددني انه مش هيسبني في حالي و مش هيسيب ليا غزال
لكن انا كنت جاهزه المحامي اللي أنت بعته ليا و قالتله هرفع قضيه و هاخد البنت و هو كان عارف اني هكسب حضانتها
قرر يجي معايا سكة و دوغري عرض عليا فلوس مقابل اني امشي من البلد و مرجعش تاني 
و انا اصلا عملت كدا علشان الفلوس مع اني مكنتش عايزاها و لا كنت هيستحمل زنها 
اخدت الفلوس و مشيت و اتجوزنا انا و أنت في مصر.... في السر 
أكدت على اخر الجملة بضيق و هي بتبصله
رأفت :ما خلاص بقا يا صبوحة ما قولتلك مكنش ينفع نتجوز في العلن و بعدين ما احنا سوا اهو بتقلبي في اللي فات ليه ما أنا كنت معاكي خطوة بخطوة
صباح بسخرية:اصلك سألت عن غزال فرديت عليك.... المهم أنا مش فاهمة أنت ليه خلتني ارجع تاني و اطلب منه فلوس 
انا لو مش خايفه من الحج محمود فأنا لازم اخاف من شهاب دا مش سهل أبداً
رأفت :اقولك يا ستي أنا يهمني اوي الأرض اللي مكتوبة باسم غزال 
الأرض دي بالذات هتفرق مع المنشاوية اوي.. و انتي بقا الوحيدة اللي تقدري تساعديني تبقا ملكي و الخير اللي هيعم هيبقى بينا بالنص
صباح:ازاي مش فاهمة و بعدين أنا لازم ارجع مصر شهاب لو عرف انك اخدت لي بيت هنا مش هيسبني في حالي 
رأفت بطمع :اقولك ازاي.... كل الحكاية تتلخص في غزال 
صباح:لا فهمني براحة كدا...
      _________________________
في بيت الحسيني 
غزال كانت بتنشر الهدوم في البلكونة، سمعت صوت الباب بيخبط و حليمة بتنادي عليها بسخرية، فتحت الباب 
:نعم يا مرات عمي، في ايه؟ 
حليمة باستفزاز:
-بقالي ساعة بنادي عليكي قافلة باب الاوضة بالمفتاح ليه؟ 
غزال باستغراب :
-دا باب اوضتي من حقي اقفله افرضي قاسم جيه فجأة و انا قالعه النقاب ابقى اعمل ايه و بعدين ما انا طول عمري بقفل الباب بالمفتاح حتى قبل ما اتجوز 
حليمة لوت بوقها بسخرية :
أنتي هتحكي لي قصة حياتك.... ياله تعالي هنخبز 
غزال :هي هند مش تحت 
حليمة؛ 
لا يا اختي مش تحت و بعدين هو أنا كل مرة هعتمد على هند و لما تتجوز نبقى نعمل ايه و لا على ايدك نقش الحنة 
غزال :مش قصدي بس أنتي عارفه ان الفرن عطل المرة اللي فاتت و أنا بتعب من دخان الصاجة. 
حليمة؛ بقولك ايه يا بنت صباح سهوكة الحريم دي مش عليا و لا فاكرة انك لما تتجوزي ابني هحبك لا يا حبيبتي أنا لا بحبك و لا طليقه الجوازة دي و هاين عليه يطلقك النهاردة قبل بكراً 
ف لمى الدور و انجزي انزلي خلينا مخبز الرغيفين قبل ما  يجيوا. 
غزال :حاضر يا مرات عمي انزلي و انا هغير و هاجي وراكي. 
حليمة :ماشي يا اختي اتفضلي 
غزال قفلت الباب و اتنهدت بتعب منها لكن دخلت غيرت و نزلت 
بعد مدة 
كانت بتخبز مع حليمة و البنت اللي شغاله معاهم 
حليمة بصت لغزال اللي بتعمل فطير و قاعده بعيد شوية عن الصاجة حست انها متغاظة منها 
حليمة بخبث:نعيمة اطلعي هاتي الطبق الصغير 
نعيمة :حاضر يا ست حليمة 
استنت لحد ما نعيمة مشيت، طلعت عود الحديد من الفرن تطلع العيش  حطيته في المشنه اللي جنب غزال و بسرعة مدت ايدها  و وقعت من على الكرسي اللي قاعدة عليه، غزال صرخت بقوة بعد ما عود الحديد كوي ايدها، المطرحة وقعت منها و بدأت تعيط و هي بتبص لايدها اللي احمرت بشكل واضح و كبير 
عيطت بقهر و وجع و بصت لحليمة اللي قامت بسرعة و راحت ناحيتها  
-يلهوي.... ايدك.... بت يا نعيمة هاتي تلج بسرعة من عندك
في نفس الوقت كان شهاب وصل البيت مع قاسم لكن سمعوا صوت والدته بتتكلم بصوت عالي من أوضة الخبيز 
بسرعة جري على هناك لكن وقف مذهول و هو شايفها ماسكة دراعها و بتعيط بحرقة و دراعها احمر د"م
في نفس الوقت كان شهاب وصل البيت مع قاسم لكن سمعوا صوت والدته بتتكلم بصوت عالي من أوضة الخبيز 
بسرعة جري على هناك لكن وقف مذهول و هو شايفها ماسكة دراعها و بتعيط بحرقة و دراعها احمر د"م
جري عليهم بسرعة مال على غزال مسك دراعها لكنها صرخت بقوة و هي بتمسك في دراعه من الوجع
جاد مال و شالها... طلع من أوضة الخبيز على اوضتهم و هو بيصرخ فيهم
-حد يجيب تلج... قاسم هات دكتورة بسرعة
دخل الأوضة حطها على السرير مسك دراعها بحنان... حليمة دخلت بكيس التلج رغم أنها كانت قاصدة لكن مكنتش عايزه شهاب ياخد باله
-خد يا شهاب التلج
شهاب اخد منها الكيس و بص لغزال بارتباك قبل ما يحطه على دراعها، غرزت ضوافرها في ايده من شدة الوجع
شهاب حس ان قلبه بيتقطع و هو شايفها بالشكل دا وشها عرقان و احمر جداً من العياط و جسمها بيتنفض بقوة 
شدها لحضنه و غمض عنيه بخوف 
مر دقايق 
قاسم وصل البيت و معه الدكتورة وقف برا أدام الاوضة و الدكتورة دخلت 
بدأت تعمل ليها اللازم و اديتها حقنه خليتها تهدأ جدا و تنام لأنها مش تتحمل الألم لو فضلت صاحية
الدكتورة :الحرق دا بسبب ايه؟ 
حليمة بتوتر:عود الحديد كنا بنخبز و انا دوخت من دخان الصاجة وقعت من على الكرسي و العود طال ايدها
الدكتورة :واضح انه كان سخن اوي.... على العموم انا عملت لها اللازم... هي نايمة دلوقتي و احتمال حرارتها ترتفع بليل و تهلوس شوية من المخدر لازم حد يفضل جانبها و ان شاء الله أنا هعدي عليها بكرا تاني 
تكون بقيت أحسن 
شهاب مصبش حتى للدكتورة و هو قاعد جنب غزال 
الحج محمود:كتر خيرك يا دكتورة اتفضلي 
الدكتورة مشيت معه و قاسم وصلها كلهم خرجوا من أوضة غزالة الا شهاب اللي فضل قاعد جانبها 
قام خرج من الاوضة و قفل الباب كويس وراه و نزل الصالون مكان ما هم موجودين 
شهاب بحدة و غضب:
عايز اعرف اللي حصل؟ و ايه اللي خلي غزال تقعد أدام الفرن البلدي و هي بتتعب من الدخان و ازاي ايدها تنحرق بالشكل دا 
حليمة بتوتر:
-اصل الفرن بتاع الخبيز عطلان فأنا طلبت منها نقعد نخبزهم سوا لكن انا و البت نعيمة اللي كنا قاعدين ادامها لكن هي كانت بتعمل الفطير 
و أنا بطلع العيش من الفرن بحطه في المشنه مخدتش بالي و عود الحديد جيه على دراعها 
شهاب قرب من والدته بشك و ملامحه مش مبشرة بالخير
-أنت مش قلتي من شوية انك دوختي من دخان الفرن.... و دلوقتي بتقولي ماخدتش بالك 
افهمها ازاي دي... 
حليمة بغضب :
انت تقصد اني قاصدة احرق ايدها؟ معقول البت دي سخنتك على امك و انتم مكملتوش الأسبوع متجوزين اومال لو طولت هتخليك تعمل ايه! تتبرأ من أمك 
شهاب بغضب و حدة و هو بيحاول يسيطر على نفسه أدام امه :
-اماا... أنا مش عيل صغير تضحكي عليه بكلمتين....و بعدين البت اللي انتي بتقولي عليها دي بنت سعد الحسيني و مراتي مش من حق أي حد يقلل منها مهما كان 
أنا عارف انك مش بتحبي غزال و لا بطيقها بس مش من حقك تاذيها و لا من حق أي حد يعمل كدا طول ما انا على وش الدنيا
أنا لحد دلوقتي بحاول اسيطر على نفسي علشان متجننش عليكم من اللي بتعملوا 
و بقول يا جدع عدي و فوت دي امك برضو لكن قسما بالله لو الموضوع استمر بالشكل الموذي دا هاخد غزال و ناخد بيت برا 
حليمة بدهشة:عايز تسيب البيت علشانها يا شهاب دي آخرة تربيتي و تعبي معاكي عايز تسبني 
شهاب :صدقيني لو حصل هتكوني انتي السبب مش بنت عمي اللي تتهان و تتضرب في بيتها و اسكت عادي ياريت تخلي الكلمتين دول في دماغك يا ام شهاب علشان متخسرنيش 
حليمة:بتهددني يا شهاب 
قاسم:ماما شهاب ميقصدش اللي فهمتيه. 
حليمة :و لا يقصد ما هو خلاص مش فارق معه حد و كل اللي يفرق معه ست الحسن بس و الله يا شهاب بيجي اليوم اللي تعرف فيه أنها بني ادمه رخيصه زي امها 
شهاب اتعصب و كان هي على صوته لكن جيه صوت الحج محمود بمنتهى الغضب و العصبية و بتحذير
-حليمة! شكلك نسيتي نفسك يا بنت المنشاوية و نسيتي كلامي 
انتي غلطتي في بنت ابنى و حرقتي ايدها عن قصد متنكرش دا انا عجنك و خبزك كويس اوي 
حسابك بقا تقيل اوي و انا من زمان بحاول اعدي و افوت لكن تغلطي فيها ادامي و تاذيها بالشكل دا مسمحلكيش و انتي اللي اختارتي يا حليمة... شهاب اطلع لمراتك دلوقتي و أنا هشوف الموضوع دا و هشوف ازاي تقارني غزال بأمها
شهاب بص لقاسم و هند اللي كانوا واقفين محتارين بينهم و هم عارفين ان امهم غلطانه لكن خايفين عليها من غضب جدهم 
شهاب سابهم و طلع اوضته فتح الباب و دخل قرب منها قعد جانبها و هو متضايق من نفسه 
حط ايده على دماغها لكن حس بحرارتها مرتفعه.... فضل يعمل ليها كمدات لوقت طويل  و هي بتهلوس و مش في وعيها
حس بالارهاق لكن مرضاش يسيبها و ينام 
عدي ساعة و نص كمان لحد ما بدأت تهدا 
فتحت عنيها بدون وعي، بصت لشهاب بملامح حزينة مرهقة 
شهاب بلهفة:غزال أنتي كويسة... ردي عليا حاجة بتوجعك... 
غزال بتخدير و حزن :قلبي... وجعني اوي ... 
شهاب شدها لحضنه بحماية و خوف كبير جواه و هي نامت بدون وعي او تركيز 
مر الوقت و هو كمان نام من التعب و هو حضنها بقوة و تملك مخيف!
في اوضة حليمة
كانت مقهورة و حاسه بالغل اتجاة غزال اللي دايما تاخد منها حبهم يمكن خي مش بتشوف دا بعنيها لكن دايماً يقفوا في صفها
نفسها تروح تولع في غزال و هي حية لكن متقدرش...
حليمة بغضب :ماشي يا بنت صباح و الله لتبقى حياتك جحيم و يوم ما هيطلقك و يرميكي في الشارع ساعتها هتعرفي مين هي حليمة المنشاوي
لازم اكلم رأفت رغم اني كنت رافضه طريقته لكن و الله العظيم لخليكي تعيشي حياتك مقهورة يا غزال و أنت يا شهاب تعرف ان امك كان معها حق يوم ما رفضت موافقتك  على قرار جدك و كتبت كتابك عليها.
في صباح يوم جديد مشرق....
 غزال فتحت عنيها لقيت شهاب حضنها و نايم، بعدت عنه بضيق حاسه أنها مش قادرة تتاقلم على الوضع الجديد
و أنه خلاص بقا زوجها...
اللي والدته عملته خلاها تحس ان فاض بيها منهم و فاض بقلبها من اذيتهم.
و احساس أنها مغصوبة على كل حاجة بتحصل مضايقها و جايز لو قالت له أنها شاكة ان والدته كانت قاصده يمكن يقول انها بتافور او عايزاه توقع بينهم.
قعدت على طرف السرير و بصت لدراعها بعدم رضا... اول مرة تحس انها مبقتش قادرة ترضى بحياتها معاهم بالشكل دا.
جوازهم غصب و هي مش بتحبه و اكيد محبتوش في يوم تلاته بعد جوازهم، اللي بيحصلها من حليمة و اذيتها ليها....
دموعها نزلت على خده ببطي و هي بتبص لايدها...
بصت لشهاب اللي نايم و جنبه على الكمودينو كمادات واضح انه فضل جانبها طول الليل ..
غزال لنفسها بتعب :
-يارب.... يارب أنا مش قادرة ... الهمني الصبر اقدر أكمل بيه أو اديني سبب قوي يخليني اكمل معاهم من غير ما حس ان قلبي هيقف من كتر الحزن   ....  يارب
قامت اخدت هدوم و دخلت تاخد دش و هي بتحاول تخلي ايدها تلمس المياة كانت بتحس بوجع لو لمستها.
خرجت بعد دقايق 
و هي بتنشف شعرها..... بصت لشهاب اللي كان قاعد على السرير و مستنياه تخرج
غزال :الحمام فاضي تقدر تدخل....
قعدت أدام التسريحة لقيته وقف وراها بصت لانعكاسه في المراية لقيته بيسحب كرسي و بيقعد وراها... اخد منها الفوطة و بدأ يساعدها و يسرح ليها شعرها
غزال فضلت تبصله من المراية و هي حاسة انه مش عارف يعمل حاجة و مرتبك لأنها اول مرة يسرح شعر بنت لكن كان بيهتم بالتفاصيل الصغيره عكس طبيعته ...
غزال لنفسها :
-يا خوفي.... يا خوفي توقع قلبي في حبك يا شهاب و تطلع أنت كمان أذية و وجعك ليا يعلم على اللي باقي من قلبي.
شهاب خلص و قام دخل الحمام بدون ما يتكلم و كأنه جاهل في التعامل مع البنات  
غزال قامت طلعت له هدوم و لابست هدومها و نزلت
هند كانت بتتكلم مع قاسم  
غزال:صباح الخير 
:صباح النور... 
هند بسرعة:أنتي كويسة دلوقتي 
غزال :اه الحمد لله احسن 
هند بحزن:معليش يا غزال.... ماما اكيد مكنتش تقصد و بعدين شهاب و جدو مسكتوش و الله و اتخانقوا بليل مع ماما و شهاب خلي الغفير يهد الصاجة خالص و جاب واحد يشوف الفرن و يصلحه 
غزال بدهشة:بجد؟ 
هند:اه و الله.... 
قاسم بجدية:انا لازم أمشي دلوقتي.... عايزين اي حاجة مني؟ 
-تسلم يا قاسم 
في نفس الوقت 
شهاب نزل و بص لغزال بحدة و متضايق أنها نزلت و مستنتوش بصلها بغيظ و غيرة و هو حاسس ان النقاب مش مظبوط بص لاخوته
شهاب بجدية:صباح الخير 
قاسم 
:صباح النور....صحيح يا شهاب احنا معزومين عند خالك رأفت بكرا كلنا و جدك قال هنروح لان تقريبا كدا معتز ناوي يخطب و ماما قالت إنها هتروح.... و لازم نروح كلنا 
شهاب و هو بيبص لغزال
:و ماله على بركة الله... 
قاسم بابتسامة:
ياه أنا لازم امشي.... سلام
-مع السلامة 
شهاب مال على غزال مسك ايدها بهدوء و هي قامت معه... اخدها و دخل أوضة المكتب 
غزال بهمس:في ايه؟ 
شهاب قفل باب المكتب، بصلها و رفع النقاب عن وشها.. 
غزال:في حاجة؟ 
شهاب مسك دراعها و رفع كم الدريس الواسع بص لدراعها بحزن، اخد المرهم من على المكتب و دهن لها منه 
ساب دراعها و راح فتح درج المكتب و طلع منه كم كتاب 
وقف أدام غزال و حط الكتب بين ايدها.. 
غزال ابتسمت بذهول و هي بتبص له و بدأت تشوف اسامي الكتب 
غزال بدهشة:أنت عرفت ازاي أني كنت عايزه الروايات دي.... 
شهاب :عادي عرفت... المهم عجبوكي؟
غزال؛ اوي..... تعرف إني كنت طلبتهم من قاسم من مدة طويلة... اصل قاسم كان دايما يجيب لي كتب و روايات.... أنت سألته صح؟ 
شهاب بكدب:اه هو اللي قالي.... المهم انهم عجبوكي.... ياله خديهم و أطلعي 
و النقاب دا تظبطيه بعد كدا... مش عايز غير عيونك تبان و ياريت لو خفتيهم
غزال معلقتش على كلامه و لا فهمت قاصده و هي بتقلب في صفحات الكتب بانبهار و سعادة بدون ما ترد 
شهاب كان كفاية يشوف اللهفة و السعادة دي في عنيها علشان يكون هو كمان مبسوط. 
غزال بعفوية  :بجد حلوين اوي يا شهاب... بجد 
عارف أنا من زمان بحب اقرأ الروايات اوي... بس كان قاسم هو اللي بيجيبهم ليا، ايه رأيك نقرأ الرواية دي سوا.... 
بصتله و سكتت بعد ما أدركت اللي قلته 
-انا اسفه... اقصد... متشغلش بالك... ا
شهاب بمقاطعة :
-على فكرة أنا كمان بحب القراءة و اظن اني هبقي مبسوط لو قرينا حاجة سوا.. 
غزال ابتسمت بارتباك لكن لقيت شهاب بياخد منها موبايلها و بيفتح بيحط فيه شريحة تانية و هي واقفه تتابعه باستغراب 
غزال؛ 
اي دا؟ 
شهاب قفل الموبيل و بصلها بجدية 
:دي شريحة جديدة.... بصي يا غزال و ركزي معايا 
الشريحة دي مش متسجل عليها غير رقمي أنا، في اي وقت حسيتي أن في اي حاجة غلط حواليك او حصل اي حاجة مخيفة 
خرجتي و حصل اي مشكلة تكلميني عليه و انا هفهم ان في حاجه مش مظبوط و تلقيني عندك 
غزال باستغراب:
-مش فاهمة حاجة .... هو حصل حاجة؟ 
شهاب بجدية :لا أبدا بس دا من سبيل الحماية مش أكتر.... على العموم متقلقيش 
غزال:تمام.... انا هطلع بقا 
 خرجت من المكتب، شهاب قعد على الكرسي بتاعه وراء المكتب و حط رجل على رجل و هو بيفكر في حاجة 
طلع موبايله و كلم شخص
شهاب:الوا
بدر : ازايك يا شهاب.... ياه أخيراً افتكرت صحابك يا جدع 
شهاب:معليش يا شهاب أنا بس الفترة دي مضغوط شوية.....بس كنت عايز منك خدمة 
بدر؛ اومرني يا شهاب. 
شهاب:عايزك تعرف لي مكان واحدة 
بدر :مين؟ 
شهاب :صباح السيد عبد السلام عطا... كانت عايشة في المهندسين من مدة و بعد كدا اختفت و ظهرت تاني من مدة قريبة في المنصورة 
عايز اعرف مكانها و اللي بتقابلهم 
بدر:حاضر بس الموضوع هياخد شوية وقت و أنا هحاول بس هي مين دي؟ و ليه بتدور عليها؟ سرقت منك حاجة
شهاب و هو بيبص ناحية باب المكتب 
:لا بس شكلها مش ناوية على خير.... إنما هي مين فهي بني ادمه حقيرة... المهم ياريت بسرعة يا بدر لاني مستعجل شوية. 
بدر؛ من عنيا هكثف البحث عنها و من غير ما حد ياخد باله متقلقش .... بس لازم نتقابل احنا بقالنا كتير متقابلناش 
شهاب:ان شاء الله قريب.. 
بدر :ان شاء الله... 
شهاب قفل الموبيل و حطه ادامه 
في بيت عائلة المنشاوي.... بعد العصر
حليمة دخلت البيت و هي ماشية بتكبر و غرور رافعه طرف عبايتها 
نرمين اول ما شافتها جريت عليها حضنتها:
-ازايك يا خالتو... 
حليمة؛ بخير يا حبيبتي.... انتي عاملة ايه 
نرمين بصت لها بحزن و متكلمتش
حليمة:عارفة انك زعلانة من يوم جواز شهاب بس وحياتك عندي لتجوزيه و ابقى قولي خالتي قالت 
نرمين :بس هو خلاص اتجوزها يا خالتو 
حليمة بكره:اصبري عليا بس شوية و انا هخليكي تشوفيه و هو بيرميها بنفسه برا البيت زي الكلاب.... خالك رأفت فين؟ 
نرمين :نايم فوق أنتي عارفه انا بيسهر متأخر بس ماما و خالي سليمان برا مفيش غير انا و خالي رأفت و طه تقريباً خرج و معتز نزل مع صحابه 
حليمة بقوة؛ انا طالعه لخالك و انتي اوعي تزعلي يا بت اوعي... مش بنت المنشاوي اللي تزعل علشان بنت صباح 
نرمين بسعادة و حماس:
-ربنا يخليكي ليا يا خالتو و يارب نخلص من زفتت الطين دي كمان. 
حليمة و هي طالعه السلم:
-عن قريب يا روح خالتك.... 
نرمين ابتسمت بسعادة و خرجت 
حليمة فتحت الباب و دخلت 
في بيت الحسيني 
غزال نزلت تحط اكل للطيور خرجت من البيت و راحت لاوضة صغيرة 
 فتحت الباب و دخلت 
بدأت تحط اكل للفراخ طلعت تملي الجردل المياة
حطت أكل للارانب و الحمام كانت قربت تخلص لكن سمعت صوت الباب بيتفتح... افتكرتها هند 
غزال بمرح:
-أنت لسه جايه يا هانم ما انا حطيت ليهم أكل خلاص.... 
طه أبن رأفت دخل الأوضة، غزال اول ما شافته نزلت النقاب بسرعة و استغراب 
غزال بغضب :طه.... أنت ايه اللي جابك هنا و ازاي تدخل من غير ما تخبط.... اتفضل اطلع برا 
طه بخبث و إعجاب صارخ
:اطلع برا ايه بس..... ايه الجمال دا كله... بقا تخبي كل الحلاوة دي وراء البتاع دا دا انتي طلعتي صاروخ 
غزال بغضب :
-استغفر الله العظيم... هو انتي يا ابني أهبل و لا بتتكيف لما تتخانق معايا و تاخد على دماغك.... انا المرة اللي فاتت اشكيتلك لجدي لكن الظاهر انك مش بتحرك يبقى اسلقي وعدك! 
و اتفضل أطلع برا.... 
طه ابتسم بخبث و هو بيقرب لكنها مخفتش او بمعنى أصح مبينتش اي خوف 
طه ببجاحة -مالك يا غزالة كل ما تشوفيني تتعصبي كداليه هو انا قت"لت لك قت"يل و لا ايه.... بس بصراحة يا بخته ابن المحظوظة دا اكيد انبسط اوي معاكي  .... مع ان مش باين علي خلقته بس أنا غيره خالص انا بفهم و بقدر 
اديني أنتي فرصة بس 
غزال :حسبي الله 
هو أنت تعبان في دماغك يا طه.....
طه بسماجة؛ لا انا تعبان في قلبي 
غزال كانت ماسكة جردل المياة بصتله باستفزاز و بسرعة رمت عليه المياة، طه رجع لوراء بدهشة 
غزال:جاتك وجع في قلبك.... فوضت أمري لله 
خرجت من الاوضة و سابته واقف مصدوم و المياة غرقت هدومه 
طه 
-ماشي يا غزالة بس اخرتها معايا انا... 
غزال دخلت البيت و هي بتكلم نفسها بغضب و ضيق من حليمة و قرايبها 
هند بمرح
:بتكلمي نفسك ليه يا كتكوته 
غزال :
حسبي الله.. الزفت اللي اسمه طه دا كمان 
رخم اوي و غلس.... يارب خده بغلاسته دي
هند؛ عملك ايه؟ 
غزال؛ بيرخم يا هند... المرة اللي فاتت قلت لجدو و هو شكله معملوش حاجة و في الأخر جايه تاني و المرة دي شافني من غير النقاب 
هند بذهول:
بجد؟ ازاي... تعالي نتكلم فوق احسن شهاب يطب علينا فجأة و دا لو سمعك بتقولي كدا ممكن يتجنن عليه... تعالي 
غزال :أمري لله... تعالي 
في بيت المنشاوي..
حليمة دخلت أوضة اخوها رأفت، فتحت الباب لقيته نايم لاوت بوقها بسخرية
حليمة بضيق:رأفت.... نفسي أفهم أنت مش هتبطل العادة الزفت دي و تصحى زي مخليق ربنا.... رأفت اصحى عايزاه اتكلم معاك
رأفت فتح عنيه بضيق و بصلها ببرود و هو بيتعدل و بيقعد على السرير
-في ايه يا حليمة داخلة عليا بزعبيبك ليه ان شاء الله و لا الحج محمود ادالك فوق دماغك فقولتي تيجي تعكنني عليا.
حليمة بسخرية:
-لا و أنت الصادق جاية اتأمل في جمال عيونك....
رأفت اخد علبه السجاير و بدا يدخن، بص لاخته بجدية 
-ما تيجي معايا دغري يا حليمة و قولي عايزاه ايه؟
حليمة:لا أنت تقوم تاخد تفوق لي علشان اللي انا عايزاه منك محتاج حد فايق
رأفت :انجري يا حليمة انا مش ناقصك
حليمة برفعه حاجب
:رأفت هو أنت ليه متجوزتش بعد ما مراتك ماتت و سابتلك طه و معتز
رأفت :بعيد عنك اصلكم صنف مالوش أمان
حليمة ضحكت بسخرية
-علشان كدا روحت اتجوزت صباح في السر
رأفت بصلها باستغراب و اتعدل
حليمة بغرور و قوة
 :متقلقش كدا يا خويا.... أنا عارفة انك اتجوزتها من زمان اوي و كل ما كنت بتسافر مصر كنت بتروح تقضي معها وقت
قولي صحيح هي صبوحة عاملة ايه؟
رأفت كان بيسمعها و هو بيدخن بصلها و اتكلم بجدية
-أنت كنتي عارفة أنها عايشة؟
حليمة ضحكت بصوت عالي نسبي :
-رأفت يا حبيبي هو أنت فاكر أني نايمة على وداني 
و سايبه كل حاجة تمشي كدا بالبركة
فوق يا رأفت دا انا حليمة المنشاوي و لا نسيت.... 
و لا أنت فاكر ان محمود الحسيني لما عمل عزاء صباح و قال إنها ماتت انا كنت عايشة بعيد عنهم 
الحج محمود يوم ما قال إن صباح عملت حادثه و هي راجعه مصر 
أنا عرفت ان في أنه و اتكلمت معه و هو كان بيثق فيا و قالي كل حاجة
قالي ان اخويا لاف على مرات إبنه بعد ما ابنه مات 
و خلاها ترفع قضيه ضم حضانة غزال ليها علشان بس تاخد منه فلوس كتير و هي كدا كدا مش عايزة غزال 
وقتها انا كان لازم انصدم الصراحة اصل احنا دايما بنلعب مع بعض  و سرنا لازم نقوله لبعض
لكن أنت مجتش قولتلي .... 
و انا اللي ساعدته و خليت الناس في البلد تصدق ان صباح ماتت فعلا 
و طبعا قالوا انهم دفنوها في مصر في مقابر عيلتها 
رأفت :طب ليه مقولتليش انك عارفة و كنتي بتمثلي كل دا عليا 
حليمة قربت منه و اتكلمت بشر 
-و أنت خبيت عليا ليه؟ شوف يا رأفت أنا اللي يضايقني أنا او عيالي 
هيشوف مني اللي يخليه يندم على جاي من عمره 
و أنا مش جايه اعاتبك ... أنا عايزاه اعرف أنت ناوي على ايه 
الغفير بتاع المزرعة قالي ان في واحدة راحت لشهاب من يومين و هم طردوها و من اوصافها أنا اتاكدت انها صباح 
و كمان متأكدة أنك عارف انها راحت لهم و يمكن أنت كمان اللي بعتها 
فتعالي بقا بهدوء كدا و قولي اللي في دماغك و ناوي عليه
رأفت :قبل أي حاجة أنتي عايزاه ايه يا حليمة
حليمة بكره:اخلص من غزال 
رأفت :و أنا هدفي الأرض بتاعتها 
حليمة:يبقى احكي لي اللي أنت ناوي عليه 
رأفت :كل الحكاية أن غزال لازم تبقا في صفنا و دا مش هيحصل الا لما تفقد ثقتها فيهم و طبعا صباح هي اللي هتعمل كدا 
و الباقي علينا و شوفي انت عايزاه تعملي فيها ايه براحتك محدش هيعترض... 
حليمة :هفكر و لحد ما أفكر متعمليش اي حاجة من دماغك.... سلام يا ابو طه 
رأفت :متنسيش عزومة بكرا 
حليمة:مش ناسية... كمل نوم يا رأفت يا خويا كمل... 
       ______________________
في بيت الحسيني
شهاب دخل البيت لقاهم قاعدين بيتعشوا لكن غزال مش موجوده 
شهاب:سلام عليكم 
:و عليكم السلام.... 
جده:تعالي اقعد يا شهاب... جيت في وقتك
شهاب :لا انا ماليش نفس.... اومال غزال منزلتش
هند :قالت مش جعانه... تلقيها نامت اصلا كان عندها مغص انا طلعتها ينسون و قالت إنها هتنام
شهاب بص على السلم :
-طب قولي لنعيمة تحضر العشاء و تجيبه على فوق 
حليمة بهمس:يا حنين.. 
قاسم ابتسم و هو شايف امه متضايقه
-خلاص بقا يا ماما ميبقاش قلبك اسود
حليمة؛ اسكت يا قاسم انا مش طايقة نفسي 
شهاب سابهم يتكلموا و طلع اوضته
فتح الباب و دخل لقاها قاعدة على السرير و حاطه المخدة على رجليها و بتقرأ رواية 
رفعت رأسها و بصتله اول ما شافته قفلت الكتاب و اتعدلت بتوتر و هي بتنزل طرف الفستان 
شهاب بجدية :مساء الخير 
غزال :مساء النور 
شهاب :هند بتقول ان بطنك بتوجعك.... مالك؟ 
غزال:مفيش مغص عادي شربت ينسون و بقيت كويسة الحمد لله 
شهاب قعد على الكرسي و هو بيقلع الجزمة:
-متأكدة و لا اجيب دكتور؟ 
غزال:و الله كويسة الحمد لله.... 
شهاب قرب منها بصلها بهدوء مد ايده حطها على دماغها، غزال بلعت ريقها بارتباك و هي رافعه عنيها بتبصله
-أنا كويسة الحمد لله 
شهاب:الحمد لله.... طب ليه ماكلتيش؟ 
غزال:ماليش نفس 
في نفس الوقت نعيمة نادت من برا و هي ايلة صنية عليه الاكل 
-العشاء يا شهاب بيه 
شهاب راح فتح الباب و هو واقف خافي الرؤية بحيث متقدرش تشوف غزال 
شهاب:تسلمي يا نعيمة...  شوية كدا و اعملي كوبايتين ينسون 
نعيمة :حاضر حاجة تانية... 
:لا يا نعيمة.... 
اخد منها الصينية و دخل قفل الباب وراه برجليه، غزال اول ما شافت الاكل و شمت ريحته حست ان بطنها بتوجعها و مش قابله ريحته
شهاب:انا قولتله يحضروا العشا و يجبوه على هنا 
غزال بحزن :بس مش هقدر اكل.... و ماليش نفس 
شهاب :اشمعني؟ 
غزال بغضب:قلتلك ماليش نفس.... 
شهاب بحدة:وطي صوتك و لا أنتي بتحبي تسمعي الكلام كل شوية..... 
غزال عيونها لمعت بالدموع و هي بتبص له بضيق
-كل حاجة أوامر أوامر..... على فكرة أنا مش بعاند معاك...بس انا بتعب من الاكل و ريحته بتوجع ليا بطني..
شهاب بص للأكل باستغراب و هو فاكر و متأكد انها أكلت معاهم قبل كدا من نفس الأكل دا قبل كدا 
-بس أنا فاكر و متأكد انك اكلتي معانا قبل كدا نفس الوصفات دي 
غزال :بس كنت اول ما باكل بطلع اوضتي على طول و بطني بتوجعني و ساعات كنت برجع.. 
شهاب بدهشة :و ليه كنتي بتاكليه من الأول 
غزال :مكنتش ببقا عايزه ازعل جدي لأنه بيحب ياكل الاكل دا و هو لازم يخليني اقعد جنبه و اكل معه كنت باكل حاجة بسيطة و بعدها بقوم 
لكن النهاردة لما شميت الريحة بطني قلبت و طلعت 
شهاب برفعه حاجب :
-يعني علشان متزعليش جدك تاذي نفسك
غزال ابتسمت بحزن :
-لو لقيت حد يحبني بجد زي جدي عندي استعداد اذاي نفسي لو هو هيكون كويس... 
شهاب فضل يبصلها و هي اتكسفت و بصت في الأرض... 
بعد الصينية و حطها على التربيزة و قعد جنبها على طرف السرير... اخد الكتاب اللي كانت بتقرا فيه و بص لاسم الرواية
"حبيبي سكر مر" 
شهاب :حلوة الرواية دي؟ 
غزال بابتسامة :تحفه بدوب فيها بجد 
شهاب شملها بنظرة هادية و بيقلب في صفحات الرواية بص لدراعها كانت حطت المرهم رجع بص للكتاب 
لحد ما الباب خبط قام اخد من نعيمة الينسون و ادالها الاكل.. 
غزال :أنت ماكلتش ؟ 
شهاب :خلاص ماليش نفس اكل منه.... ايه رايك نطلب اكل من برا... 
غزال ابتسمت بحماس :
-بيتزا مارجريتا و عايزه شاورما فراخ.... 
شهاب ابتسم و هو شايف الحماس في عيونها 
-حاضر حاجة تانية؟ 
غزال:لا.... 
شهاب طلع موبايله و عمل أوردر ليه و ليها
بعد مدة قصيرة
كانوا قاعدين ياكلوا سوا و أدامهم الرواية مفتوحة على صفحة معينه و الاتنين بيقروا بعيونهم في صمت 
شهاب كان هيقلب الصفحة لكن مسكت ايده بسرعة و الأكل في بوقها 
"انا مكملتش أنت بتقرا بسرعة اوي 
شهاب :خالص يا ستي... بس متتكلميش و الأكل في بوقك تاني.. 
غزال قفلت بوقها بحرج و بصت في الكتاب 
بعد مدة
غزال نامت شهاب غطها كويس و شال بواقي الأكل و العلب
قام خرج من الأوضة و راح لاوضة جده لانه كان طالب منه يروح له قبل ما ينام
شهاب فتح الباب و دخل كان الحج محمود قاعد على السرير و بيسبح
شهاب :مساء الخير يا حج....
الحج محمود :مساء النور يا حبيبي... تعالي يا شهاب..
شهاب دخل و قفل الباب وراه، قعد جنبه على السرير و بصله بهدوء
الحج محمود ابتسم و ساب السبحة من ايده 
-مالك يا شهاب؟ أنا حاسس أنك فيك حاجة من يوم جوازك من غزال و أنت متغير 
هو فيه حاجة أنت مخبيها عليا احكي لي 
شهاب ؛ مالي بس يا حج ما أنا كويس اهوه 
-مقولناش حاجة الحمد لله.. بس برضو متغير هو أنا مش عارفك، حاسك متضايق 
هي غزال فيها حاجة عملت حاجة مزعلك طمني يا ابني محدش هيفهمك ادي 
شهاب بتردد لأول مرة يبان أدام حد
-اقولك الصراحة يا جدي..... أنا فعلا محتاج اتكلم مع حد لأن مش عارف اعمل ايه 
بس الكلام دا محدش يسمع بيه و بالذات أمي 
الحج محمود :عيب تقول الكلمة دي أنت تعرف عني كدا
شهاب:لا 
الحج محمود؛ طب قولي في ايه بقا 
شهاب بحرج :غزال.... أنت عارف اني ماليش في التعامل مع البنات و ماليش خبرة كبيرة 
بس أنا... 
بص هي مش متقبلة وجودي يعني صعبة اوي... انا مجرد ما بدخل الاوضة بتعدل هدومها و تتأكد انها مقفولة كويس... حتى كلامها معايا بحس أنها مش عارفه تاخد راحتها 
 أنا أول بلمسها بحس انها اتشنجت و مش متقبلة فكرة اني جوزها... 
الحج محمود بابتسامة:
-طب و ايه يعني يا واد.... أنتم لسه متجوزين و طبيعي تبقى مرتبكه و بعدين غزال بتتكسف اوي مش بتقدر تكون على راحتها مع أي حد بسهولة 
اسمع مني الكلمتين دول... الحريم ميحبوش الغصبانية و انتم جوازكم جيه بسرعة و اكيد اتوترت اسألني انا عارفها كويس... 
خدها و سافروا اي حته لوحدكم عيشوا لكم يومين كدا 
و بالهداوة هتلاقيها هي اللي ميهونش عليها زعلك و أنت عارف أنها طيبة
و بلاش الغصبانية دي مراتك مش واحدة من الشارع... دلعها... متبصليش كدا دلعها
 أنا عايز حفيد قريب بس عايزاه لما يجي... يجي بين اب و أم متفاهمين.... و بعدين اوعي تاذيها فاهم 
شهاب ابتسم بحب و ربت على كتفه :
-ماشي يا جدي.... انت عايز مني حاجة دلوقتي 
محمود بجدية:لا... خالي بالك عليها
غزال كانت واقفه وراء شهاب اللي بيتعدل هدومه و بيجهز نفسه لأنه معزوم على العشاء عند خاله رأفت.
شهاب بص لغزال بجدية:
-متأكدة أنك مش عايزه تيجي معايا؟
غزال بهدوء:
-بص أنا مش بكون على راحتي و أنا هناك بس لو عايزني اجي معاكي ممكن ادخل اغير...
شهاب : لا مالوش داعي أنا أصلاً مش عايزك تكوني موجوده لان الرجالة كلهم هيبقوا موجودين... بس برضو مش عايزك تقعدي لوحدك...
غزال :مش هيحصل حاجة و بعدين لو زهقت هنزل اقعد مع نعيمة تحت متشغلش بالك بيا و لو حصل حاجة هكلمك على الموبيل و أنا كدا كدا ممكن أنام بدري
شهاب كان قلقان انه هيسيبها و يمشي، حاسس ان في حاجة هتحصل اخد نفس عميق، قرب منها باس رأسها
-غزال لو حصل اي حاجة لازم تكلميني.
غزال :متقلقش مش هيحصل حاجة بإذن الله...
قاسم خبط على الباب من برا
-شهاب كلنا جهزنا مش ياله بقا....
شهاب خرج و قفل الباب وراه و نزلوا كلهم في طريقهم لبيت رأفت المنشاوي.
في مكان تاني
طه كان قاعد مع واحد صاحبه بيدخنوا في كازينو صغير، شبه سكران لكن لسه فايق
طه بسكر:بقولك طلعت زي القمر... تقول للقمر قوم و أنا اقعد مكانك
أنا كنت عايز اتجوزها في الأول علشان ابويا كان مُصر علشان الأرض بتاعتها هو هيموت عليها لكن من وقت ما شفتها و انا مش قادر انسى شكلها.... و في الاخر من نصيب شهاب...
 صحيح و أنا فاكر ايه شهاب هيسيب الجمال دا كله من غير ما يطمع فيه لنفسه
ياسر و هو بيدخن :
-طب و غزال ايه نظامها 
طه :
-غزال تربية جدها مش بتخلط بحد يمكن لو مكنتش هند بنت عمها مكنتش هيبقى ليها صحاب و من وقت ما خلصت تعليم و هي مش بتتعامل مع الناس 
ياسر بصله بخبث و ابتسم :
-طب ايه يا سطي.... مش هي عجباك 
و النهاردة مفيش حد في بيت الحسيني و كلهم عندكم علشان موضوع خطوبة اخوك معتز... 
طه:ايوة و زمانهم وصلوا البيت عندنا كمان بس معتقدش انها ممكن تكون راحت معها مستحيل شهاب يغامر و ياخدها معه 
ياسر بسرعة
-يبقى هي دي فرصتك يا باشا... غزال لوحدها دلوقتي في البيت... و شهاب مش موجود أنت تروح و تحاول تلطف الجو معها و لو مجاش بالرضا يجي بالغصب 
طه بخوف :
-أنت اتهبلت و لا شكلك تقلت العيار... أنت عايزني اعتد'ى عليها دا شهاب ممكن يد"بحني فيها... 
ياسر بخوف:و مين هيقوله؟ 
طه:
-غزال طبعاً اوعي تفتكر ان طيبتها دي تخليها ساذجة لا غزال ممكن في لحظة تتحول و تبقى شرسه لو حست ان حد اذاها و اللي انت بتقوله دا مش اذيه عادية
ياسر:أنت حر بس أنت ممكن تعمل اللي يخليها تسكت خالص و كمان تعملك اللي أنت عايزه وقت ما تطلب و تبقى كاسر عنيها و لو وصلت انك تخليها تتنازل عن أي حاجة تملكها مش هتتردد 
طه بصله بتركيز و ياسر ابتسم و هو بيدخن
-صورها يا طه و ساعتها مش هتقدر ترفع عنيها وسط الخلق و لا حتى أدام نفسها و لا تتكلم مع شهاب 
طه اخد نفس عميق بتردد مينكرش ان الفكرة عجبته لكن لو شهاب حس باي حاجة وقتها هيقول على نفسه يا رحمن يا رحيم. 
ياسر :انا قلتلك رأي و أنت حر بس النهاردة زي ما انت بتقول فرصة مش هتتكر و هو موجود عندكم... ادخل خدرها و اعمل اللي انت عايزه 
طه بابتسامة:دا انت شيطا'ن. 
ياسر :يا جدع مش للدرجة دي 
طه :أنا هقوم دلوقتي و هشوف ايه الدنيا و اكلمك... 
بعد نص ساعة 
طه كان عرف أن شهاب وصل لبيت رأفت المنشاوي ابوه... بيت الحسيني كان هادي جدا 
الغفر قاعدين أدام البوابة يشربوا شاي و بيتكلموا... الجو ليل و ضلمة
طه لف من البيت من ناحية وراء، بص على بلكونة الدور الأول 
فكر للحظات و طلع على المواسير 
 نط في البلكونة، حاول يفتحها من برا بهدوء، دخل و هو بيتسحب البيت هادي جدا و مفيش اي حركة 
طلع السلم بهدوء وقف أدام أوضة غزال حاول يفتح الباب لكن كان مقفول بالمفتاح اتضايق و وقف يفكر هيعمل ايه معقول هيمشي 
طه لنفسه :و بعدين بقا يا غزال.... بس اكيد في حل، شهاب لو كان برا يبقى اكيد يا معه مفتاح الاوضة او سايبه هنا لما يجي و هو معظم الوقت بيكون في المكتب.  
نزل السلم و راح لاوضة المكتب دخلها و فضل يدور على اي مفتاح ممكن يكون مفتاح اوضتها 
طلع بعد شوية و هو معه مفتاحين و يتمنى واحد منهم يكون الأصلي 
جرب الاول مفتحش لكن للأسف المفتاح التاني فتح الباب. 
أبتسم بسعادة و هو بيدخل الاوضة بسرعة و هدوء قفل الباب وراه 
قرب من السرير كانت غزال نايمة و متغطية مفيش غير الاباجورة مفتوحة
اخد نفس بطئ و هو واقف جانبها و بيبصلها
مد ايده يمررها في شعرها لكن مكنش متوقع أنها تصحى بسرعة كدا 
غزال فتحت عنيها بنوم لان نومها خفيف كانت فاكراه شهاب لكن شهقت اول ما شافت طه ادامها 
قامت مفزوعة بصتله بصدمة و اخدت حجاب بسرعة حطيته على شعرها و هي هتعيط من اللغبطة و التوتر 
-أنت بتعمل ايه هنا انت اتجننت وصل بيك الجنان أنك تدخل أوضة نومي.. 
طه و هو بيقرب :
اعمل ايه ما انتي جننتني معاكي مش عارف اقولك كلمتين على بعض.... غزال انا بحبك بلاش تخليني اعمل حاجة تزعلك 
غزال بغضب؛ امشي من هنا و أنا و الله العظيم لاقول لشهاب اطلع برا 
راحت ناحية الباب و لسه تنادي على حد من الغفر كتم نفسها بسرعة
-فكرك هسيبك تعملي كدا دا على جثتي انا جاي النهاردة يا قا"تل يا مق"تول و معنديش استعداد اكون مق"تول يا غزالة أنتي عارفه انا هتجنن عليكي.... يا بخته بيكي بجد... بس متعوضه... 
غزال كانت بتحاول تفك ايده و تبعد عنه لكن  مقدرتش و هو بيكتفها بقوة
دموعها نزلت و هي مرعوبة، حط لازق على بوقها و هو لسه ماسك ايدها 
بصلها بخبث و إعجاب و همس 
-كان بيقولي اخد"رك بس الصراحة أنا هكون سعيد أكتر لو انتي في واعيك 
في نفس الوقت 
شهاب كان وصل البيت بعد ما استئذان من الرجالة انه يمشي و هو متردد و حاسس بحاجة غلط... الغفير فتح البوابة و هو دخل ركن العربية و طلع 
سمع صوت حاجة بتتكسر و فجأة سمع صوت صر" يخ غزال اتنفض بقوة و.... 
شهاب سمع صوت حاجة بتتكسر و بعدها  صر"يخ غزال طلع السلم بسرعة، فتح الباب لكن وقف مذهول
و شايف طه حاطط ايده على رقبتها بيحاول يخ'نقها بعد ما ضر'بته بالفاز على دماغه في محاولة منها أنها
تمنعه يقرب لها.... وشها كان أحمر جداً
طه اترعب اول ما شاف شهاب جوا الاوضة... ساب غزال اللي وقعت على الأرض
شهاب قرب منه بسرعة جداً، طه جري على البلكونة لكن قبل ما ينط كان شهاب مسكه بسرعة من قميصه، لف وشه له و ضربه بقوة و غضب و هو بيسبه
الغفير كان واقف برا الاوضة و هو متردد يدخل في وجود غزال لانه متأكد ان شهاب مش هيتغض عن الموضوع لو هو دخل
غزال قامت بسرعة راحت ناحية شهاب اللي كان ضر"به بقوة و وشه بينز"ف
حاولت تبعده عنه و هي بتترعش و خايفة
شهاب بحدة و صراخ :
-وحياة أمى لاندمك على اليوم اللي اتولدت فيه يا ابن ال....
غزال مسكت ايده و هي بتترجاه و بتعيط بهسترية
-سيبه.. ابوس ايدك بلاش تاذي نفسك.
شهاب مردش عليها و لا بصلها حتى و هو مش شايف ادامه حد.... غزال صرخت فيه بقوة و هي خايفه يعمل حاجة يندموا عليها
وقعت على الأرض و انكمشت على نفسها، شهاب بصلها و ساب طه مرمى على الأرض
مسك ايدها قومها و دخلها أوضة الملابس بدون ما يتكلم..... خرج وقفل الباب وراه و راح للغفير اللي واقف برا
شهاب بحدة:
-خدوه من هنا و احبسوه تحت في اوضة الخبيز اقفلوا الاوضة كويس مش عايزه يهرب..
الغفر هزوا رأسهم و دخلوا اخدوا طه و نزلوا
في نفس الوقت
الحج محمود و قاسم و حليمة و هند وصلوا البيت بعد ما خرجوا من بيت رأفت بحرج بسبب شهاب اللي سابهم في نص القاعدة و مشي
دخلوا البيت لكن استغربوا و هم شايفين طه و الغفير مسندينه و نزلين السلم
حليمة جريت عليها و باين عليها الغضب و الخوف على ابن اخوها
حليمة بخوف:
-طه... مين اللي عمل فيه كدا؟ و كان بيعمل ايه فوق... انطقوا... مين ابن ال*** اللي عمل فيه كدا
شهاب بحدة:أنا.
حليمة بصت لابنها بدهشة و هي مش فاهمة حاجة
الحج محمود :عملت كدا ليه يا شهاب و طه كان بيعمل ايه فوق؟
شهاب : كان عايز يمو"ت غزال.... و الله اعلم كانت نيته ايه بس تفتكر ليه واحد يطلع زي الحرامية لاوضة واحدة و هو عارف أنها لوحدها في البيت
هند بخوف :غزال!
طلعت بسرعة اوضة شهاب لكن ملقتهاش موجود و الاوضة متبهدلة... راحت علي أوضة الملابس لقيتها مقفولة بالمفتاح من برا
فتحتها و دخلت لقيتها قاعدة على الأرض و هي ضامة نفسها بقوة و بتترعش بتعيط بحرقة و خوف قعدت جنبها بقوة و مسكت ايدها اللي كانت برده جداً.
-غزال.... أنتي كويسة... مالك يا حبيبتي؟
حصل ايه... ردي عليا
غزال كانت في عالم تاني و هي مش في واعيها
-غزال ردي عليا بالله عليكِ ردي عليا
غزال مردتش و كل اللي في دماغها سيناريو اللي حصل و طه بيحاول يقرب منها و شكل بالد"م و شهاب بيضر"به و هو بيصر"خ فيه. 
حطت ايدها على ودانها بتحاول اسكت الصوت اللي جو دماغها 
هند:غزال في ايه؟ ردي عليا بالله عليكِ
فقدت الأمل انها تكون سامعها أصلا... سابتها و نزلت تقول لجدها 
حليمة كانت بتتخانق معهم و خصوصاً لما طلبت من شهاب يسيبه لكنه رفض 
حليمة بغضب أعمى 
:و أنا مش هسيبك تعمل كدا في ابن اخويا أنت سامع و بعدين ما تتشطر على الهانم بتاعتك و لا أنت مش عارف تسترجل عليها بنت صباح 
كلهم بصوا لها بدهشة و خوف من ردة فعل شهاب اللي حاول يهدأ و ميتعصبش 
الحج محمود بحدة :
-دا أنتي اتجننت يا حليمة على الآخر.... 
شهاب بهدوء :سيبها يا جدي.... سيبها تقول اللي هي عايزاه، مدام هي مش شايفه ان إبنها راجل هي حرة
بس أنا حقيقي مش هبقي راجل لو سيبت ابن اخوكي و لو طالت أنا هدفنه بالحياة علشان مهما حصل مش هسمح لواحد زي دا يتعدى حدوده مع أهل بيتي و اسيبها و اذ كانت دي مش رجولة من وجة نظرك فأنتي حرة دعاء احمد 
حليمة بخوف عليه :
-شهاب انا مقصدش يا ابني و الله مقصدش.. بس هتموت ابن خالك علشان 
شهاب بمقاطعة:
-خلص الكلام يا اما... خلص طه هو اللي جنا على نفسه لما قرر يدخل البيت دا و يتعدي حدوده .... 
حليمة اتعصبت منه و طلعت اوضتها بسرعة
هند :جدي.... غزال مش بترد عليا و شكلها مش سمعاني اصلا و انا مش عارفه مالها بتعيط و بتترعش 
الحج محمود طلع بسرعة معها لاوضة شهاب 
شهاب بص لقاسم و طلب منه يجيب دكتور 
شهاب طلع على اوضته و هو مش عارف المفروض يعمل ايه 
دخل اوضة الملابس لقاهم قاعدين جنبها و هي مش بترد عليهم 
قرب منهم و انحني شالها و هي مستسلمة طلع حطها على السرير 
طلب منهم يخرجوا شوية و هو هيتصرف معها. 
هند قفلت الباب بعد ما خرجت مع جدها 
شهاب اتعدل و قعد ادامها على السرير مسك ايدها 
-غزال.... أنتي كويسة؟ 
أنا عارف من جدي أنك بتحبي البحر و الأمواج العالية... الرمل و السماء الصافية.... 
الأطفال و الطيور... فكري في عمي سعد 
غزال بدأت تهدأ و تاخد نفسها بهدوء بصتله و هو هز رأسه يطمنها 
غصب عنها بكت بحرقة و غضب و هي بتصرخ فيه
-أنت كنت هتموته..... ليه عايز تاذي نفسك أنت مجنون.... حرام عليك.... حرام عليكم بجد 
أنا بكر"هكم..... أنتم مصممين تتعبوني معاكم ليه، أنا تعبت فاهمين و لا لاء 
تعبت منكم.... يارب... يارب... 
شهاب حضنها غصب عنها و هي بتضر"به بقوة في صدره و بتصرخ فيه و هي في حالة لا وعي... صدمة.. 
هند دخلت الدكتورة  لكن وقفت مكانها بحزن و هي شايف شهاب حضنها و هي بتعيط و بتحاول تبعده بغضب و شراسة
الدكتورة اديتها حقنة مهدأ، غزال بدأت تفقد قدرتها على المقاومة و تهدأ تمام و ترخي جسمها و نامت بعدها 
الدكتورة بصت للحج محمود بضيق
-ايه يا حج محمود هو
 أنا كل يومين هاجي لغزال في حاجة... واضح انكم مش مهتمين بيها خالص من يومين كان حر'ق في ايدها و دلوقتي انهيار عصب
أنا آسفه بس غزال مينفعش كل يوم و التاني يحصل لها حاجة زي دي... انا عارفة انه اكيد غصب عنكم بس مينفعش
هي محتاجة تغير جو في اي مكان و تبعد عن أي حد بيضايقها.... و اتمني تخلوا بالكم عليها.... بعد اذنكم
الدكتور خرجت... الحج محمود بص لشهاب اللي كان بيلوم نفسه على بيحصل ليها و خايف يكون مش إد المسئولية 
رغم أن كان بيحاول يحميها طول الوقت لكن احيانا في حاجات بتحصل غصب عننا. 
الحج محمود خرج من الاوضة و قفل الباب وراه سابهم و هو حاسس بحزن. 
في بيت رأفت المنشاوي
حليمة كانت اتصلت ب رأفت و قالته اللي حصل و هو بقا هيتجنن على ابنه و مش عارف المفروض يعمل ايه 
نرمين بدهشة:أنا مش مصدقة ان طه يعمل كدا 
دا أكيد اتجنن.... كله من غزال ربنا ياخدها. 
معتز اخوها بحدة:
-و هي ذنبها ايه يا نرمين.... و لا انتم تايهين عن طه و أفعاله... قولتلك كذا مرة يا بابا
قولتلك ان تصرفاته غلط و سهره
 لكن حضرتك قولت خليه يعيش حياته... و دلوقتي بتلومي على غزال ذنبها ايه؟
غزال عمرنا ما شوفنا منها غير كل ادب و إحترام... 
نرمين بضيق:
-ذنبها ايه؟ بقولك ايه يا معتز درس الحقوق اللي أنت عايش فيه دا يا حبيبي فوق منه 
أنت بتدافع عنها ضد اخوك 
معتز:
اخويا غلط و لو انا مكان شهاب كنت هعمل أكتر من كدا دعاء احمد .... 
رأفت بحدة و غضب:
-تعرفوا تخرسوا انتم الاتنين.... علشان اعرف افكر.... دا انتم خلفه تعر
سليمان "اخو رأفت" 
-اهدي يا سليمان و إحنا اكيد هنلاقي حل، لازم نكلم الحج محمود و نروح لهم و كمان نشوف اللي يرضي شهاب 
رأفت بغضب:
-أنا فاض بيا من شهاب اللي عامل فيها كبير على الكل.... بس و الله لاعرفه ازاي يمد ايده على ابني 
سليمان:
-رأفت متنساش دا ابن اختك يعني لو عملت له حاجة تبقى أنت اللي بدأت مع حليمة أنت عارف هي بتحبه اد ايه 
رأفت سكت للحظات و اتكلم بحرقة
-بس أنا مش هسيبه و أنا عارف ايه اللي يوجعه و كمان برضا حليمة .... ياله اطلعوا على اوضكم يا ولاد و أنا هتصرف في موضوع طه دا 
نرمين و معتز كل واحد طلع اوضته و فضل سليمان واقف جنبه و هو عايز يعرف بيفكر في ايه 
رأفت :بتبصلي كدا ليه؟ 
سليمان :خايف من دماغك.... عارفها لما تشتغل بتكون مؤذيه يا رأفت أنت و حليمة طول عمركم واخدين نفس الطباع 
رأفت :و أنت عايزين اعمل ايه يا سليمان 
اسيبه لما يق"تل ابني 
بقولك ايه يا سليمان انا مش ناقص اسمع منك كلمة.... 
سليمان:لازم تسمع... بص يا اخويا 
الاذيه اللي أنت ناوي تعملها في ابن اختك هتتردلك في عيالك... اللي أنت شربتهم من نفس الكأس و قسيت قلوبهم نرمين و طه ذنبهم في رقبتك 
ربنا يستر على معتز و ربنا مينتقمش منك فيه لا هو و لا اخواته 
انا هسيبك لضميرك و أنت حر. 
رأفت بسخرية:هتعمل لي فيها واعظ.... 
سليمان اتنهد بتعب و خرج من البيت 
تاني يوم المغرب 
غزال كانت بتاخد دش طلعت و هي بتنشف شعرها و بتحاول تنسى اللي حصل إمبارح... 
وقفت أدام المراية و ابتسمت متعرفش ليه رغم أنها مش حاسه بحاجة تخليها سعيدة لكن ابتسمت 
حطت مرطب لايدها ابتسمت و هي بتشم ريحة ايدها
سرحت شعرها لابست ادناء رصاصي و نقاب زيتوني و نزلت 
هند اول ما شافتها ابتسمت 
-ياه أخيراً نزلتي دا انا كنت فقدت الأمل 
غزال:كنت باخد شاور و أصلا أنا صحيت متأخر.... عاملين أكل ايه؟ انا واقعه من الجوع دعاء أحمد 
هند :نعيمة بقا عملت كل الاكل اللي أنتي بتحبيه 
غزال ابتسمت و راحت ناحية المطبخ لقيت نعيمة بتعمل العشا
غزال:ازايك يا نعيمة؟ 
نعيمة:اللي يسلمك يا غزال.... أنتي كويسة؟ 
غزال:كويسة جدا الحمد لله... ريحة الاكل تجنن و أنا واقعه حرفيا من الجوع 
نعيمة ابتسمت بود.... غزال رفعت النقاب و بدأت تاكل من الصواني بنهم. 
شهاب سمع صوتها بتضحك مع هند و نعيمة حس بالراحة و راح ناحية الصوت لقاها واقفه بتاكل و بيتكلموا 
فضل يبصلها ابتسم بهدوء و اتنحنح بصوت عالي. 
هند ابتسمت :شهاب أنت جيت بدري النهاردة... 
شهاب ابتسم بهدوء :
-خلصت اللي ورايا بدري 
هند بصت لنعيمة و شاورت لها بمعنى نخرج... انسحبوا من المطبخ بهدوء 
غزال بلعت الاكل و افتكرت اللي عملته امبارح و ضر"بها له... 
شهاب قرب منها حاصرها بعيونه حست بالخجل من نظراته و من قربه... حط ايده على الرخامة وراها 
غزال بحرج و خجل:
-ممكن تبعد شوية؟ 
شهاب باستمتاع :
-تؤتؤ.... 
غزال بصت في الأرض بتوتر :
-أحنا في المطبخ ممكن حد يدخل و أنا ممكن يجرالي حاجة لو حد شافنا كدا.... 
شهاب ابتسم و هو شايف خدودها احمرت، مد ايده رفع وشها له... 
-ممكن يا ست البنات لما أكون معاكي متخافيش من حد، و ثانياً بصيلي لما أكون معاكي بحب أشوف عيونك و هي بصالي
غزال معرفتش ترد و فضلت تبصله بحرج حاسه بالأمان و هي قريبة منه 
شهاب ابتسم بحب 
-بصي يا ستي أنا و أنتِ هنسافر كم يوم 
غزال باستغراب ؛ ليه؟ 
شهاب :عادي.... نروح اي مكان تختاريه مثالا نقضي شهر العسل اللي مش عارفين نعيشه دا... 
غزال بخجل :شهر عسل؟! 
بس أنا مش عايزاه أسافر 
شهاب ابتسم بخبث :
-بس أنا بقا عايز اقضيه معاكي.... و بعدين أنتي عمرك ما سافرتي لأي مكان ف أي رأيك نروح اي مكان....
غزال :زي ايه؟ 
شهاب:
-اسكندرية، الساحل، الغردقة، اي مكان تحبي تروحيه 
غزال :ممكن تسيبني أفكر و هقولك بكرا... اصل أنا معرفش ايه المكان اللي نفسي اروحه فممكن تسيبني أفكر 
شهاب :و هو كذلك.... 
سمع صوت عربية قاسم بعد عنها و نزل لها النقاب و بصلها بتقيم و رضا. 
خرج معها لكن لقى قاسم داخل مع خاله رأفت و خاله سليمان همس لغزال أنها تطلع اوضتها دلوقتي 
طلعت و هي حاسة بالخوف عليه متنكرش أنها بتخاف عليه هو ابن عمها مهما كان.. 
و لأنها عارفه ان خاله رأفت زي حليمة و الاتنين مالهمش أمان 
قابلت هند على السلم وقفت تتكلم معها 
هند :طب تعالي ندخل اوضتك دلوقتي بس متقلقيش على شهاب هو هيعرف يتصرف معاهم. 
غزال طلعت معها و قعدوا الاتنين يتكلموا لكن سمعوا صوت زعيق ! ....
غزال و هند سمعوا صوت زعيق اتخضوا و بصوا لبعض
هند بشك:دا صوت خالي رأفت... استر يارب
غزال نزلت النقاب على وشها قامت فتحت الباب علشان تنزل
هند بسرعة :رايحة فين؟
غزال :عايزاه اعرف ايه اللي بيحصل
هند بتوتر:
-بلاش يا غزال بلاش تنزلي دلوقتي بالله عليكِ
غزال:مش هقدر اقعد هنا و استنى اعرف اللي حصل و اخوكي مش هيقولي حاجة.
خرجت من الأوضة، نزلت السلم وقفت على آخره و هي شايفه شهاب واقف قصاد خاله و أمه
رأفت بغضب و عصبية:
-يعني أنت مش هتخليني اخد طه معايا يا شهاب
شهاب ببرود:
-لا يا خالي و ارتاح بقا علشان طه يلزمني
رأفت :و أنت فاكر أني هسيب ابني و أمشي تبقى غبي 
شهاب بخبث :
-و أنا موافق اخليك تاخده معاك دلوقتي حالا.... بس في مقابل 
رأفت بسخرية؛ بتتشرط عليا؟!
شهاب:اعتبرها زي ما تعتبرها
شهاب كان حاطط ملف على التربيزة اخده و بص لأمه و لخاله و اتكلم بهدوء مريب
-دا ورق حيازة أراضك و نص أراضي المنشاوية ... ممكن تاخد ابنك انا معنديش مشكلة بس في خلال يومين اتنين كل قيراط في اراضي المنشاوية هيبقى لأهل البلد
تخيل كدا يا خالي كبارة البلد لما يسمعوا ان المنشاوية باعوا أراضيهم 
ياااه...
رأفت اخد منه الورق بصدمة، شهاب حط ايده في جيبه بكبرياء
رأفت بصدمة و هو شايف أن نص المنشاوية باعوا أرضهم لشهاب :
-بس الورق دا مزور أنا مبعتش أرضى ليك... و اكيد مفيش حد من المنشاوية باعوا أرضهم دا كدب
حليمة بصت لشهاب بحدة و غضب
شهاب ببرود:
-أنت فعلا مبعتش حاجة يا خالي.... أنت بس كنت عامل توكيل لأمي و هي علشان عارفة أنك بتصرف فلوسك على النسوان و السهر خافت تضيع الأرض فاخدتها منك التوكيل دا
رأفت بص لحليمة بصدمة :
-أنتِ عملتي كدا يا حليمة؟
حليمة سكتت و هي خايفة من ردة فعله
-أنا عملت كدا علشان احافظ على الأرض و الله يا رأفت
رأفت؛ تقومي تسرقيني
حليمة بحدة:اسرقك؟ أنا كنت بحافظ على مالنا هو أنا مش عرفاك و لا ايه... انا معملتش كدا الا لما أنت بعت فدانين و نص و صرفت فلوسهم على المسخرة بتاعتك.
شهاب :
-بالظبط يا خالي... بس للاسف أنا كمان فيا عرق منشاوي... بالتوكيل اللي امي عمله ليا كتبت أرضك بأسمي.
سليمان؛ بس الكلام دا كله أكيد اخد وقت و مش معقول تكون عملت كدا علشان اللي طه عمله مع مراتك....
شهاب؛ 
من وقت ما خالي بعت ناس يحر"ق أرض غزال يوم فرحنا.
الحج محمود كان قاعد و هو شايفهم همس لنفسه بتعب
-بتفتح على نفسك أبواب جهنم يا ابني و بتقلب في القديم.... يارب... يارب
قاسم :أنت بتقول ايه يا شهاب....
خالي هو انت فعلا لك يد في حر"يق الارض
رأفت بص لحليمة اللي اتوترت و خافت يقول أنها كانت متفقة معه علشان يبوظوا فرح غزال و شهاب
رأفت بسخرية:
-أنت هتصدقه و لا ايه يا قاسم... بقا احر"ق أرضها طب ليه
انتم هتعوموا على عومه
شكلها لعبت في دماغك يا شهاب و قسيتك على خالك حبيبك
شهاب ضحك غصب عنه بصوت عالي
-تصدق ظلمتك يا خالي...اصل أنا راجل ظالم
ربنا ينتقم مني بقا .
حليمة بحدة:
ممكن تفهمنا جيبت الكلام دا منين و مين اللي قالك ان رافت هو اللي عمل كدا
شهاب :
-الراجل اللي هو بعته يحر"ق الزرعه... أصل انا وصلت له.... ها يا خالي
عايز تاخد طه اتفضل هو موجود في اوضة الخبيز و ادي المفتاح دعاء أحمد ....
متقلقش أنا لايمكن احبسك أنا سبت الراجل اللي عمل كدا بس علمته الأدب
اصل مش معقول على اخر الزمن نخلي سيرتنا على كل لسان
صحيح أنا اللي يلمس شعره من حد يخصني يبقى هو اللي جنا على نفسه.... و كله الا أهل بيتي.
رأفت بص لحليمة و خرج بغضب بص لاوضة الخبيز لكن فكر في اللي هيحصل
رأفت لنفسه:
-غبي يا طه و ودتنا كلنا في داهية...
خرج من البيت
 سليمان  :ليه كدا يا شهاب؟ ليه يا ابني
أنت متعرفش رأفت دا متهور
شهاب :
هو اللي بدأ يا خالي... هو اللي بدأ بالاذيه
كان لازم يفهم أنه غلط و أني مش غبي
الحج محمود :
-و ناوي تعمل ايه في الورق دا؟
شهاب :
-أنت عارف يا جدي مبحبش الحاجة اللي متعبتش فيها.... أنا اه اشتريت الأراضي دي لكن أرض خالي رأفت مقدرش اتصرف فيها... خليها لما نعرف هو ناوي على ايه
ربنا هداه و عقل هرجعه له.... انما بقا استمر في اللي هو فيه دا يبقا هو اللي اختار....
سليمان :
شهاب أنا عارفك كويس.... بلاش يا ابني تولع النار في العيله دي... دا حق خالك و اولاده
شهاب :و انا مش هاكل حقه يا خالي أنا بس برجع له عقله..... 
سليمان :طب و طه؟ 
شهاب بغضب  :للأسف هو كمان شرب من ابوه الحقد و الغل.... و محتاج اللي فوقه و يتعلم الأدب علشان انا لسه مصفتش  حسابي معه... 
الحج محمود شاف غزال اللي واقفه بعيد و هي بتسمعهم 
-خلاص يا سليمان خلينا نكمل كلامنا بعدينا... روح لرأفت دلوقتي بدل ما يعمل حاجة يندم عليها.. ياله.. 
سليمان مشي و الحج محمود بص لشهاب اللي بص له بتعب 
الحج محمود :
-مكنش ينفع اللي عملته دا.... أنت كسبت عداوة خالك... أمك في صفه ليه كدا 
شهاب بغضب  : لو هيجي على حد من اهلي يبقى هو اللي اختار 
 أنا مش عايز اتكلم في حاجة دلوقتي... لو سمحت 
الحج محمود لنفسه 
:يا خوفي عليك من اللي جاي 
و ياخوفي عليك من شر دماغه.... يارب كل يوم بندم أني ربطت ولادي بالعيلة دي... 
شهاب خرج و اخد مفتاح الاوضة و هو ناوي على الشر.... هند بصت لجدها بخوف و ارتباك لأنها متأكدة أن شهاب مش هيعدي اللي طه عمله بسهولة كدا...
هند :قاسم الحقه بالله عليك بدل ما يتجنن
قاسم خرج وراه و حاول يوقفه لكنه مسمعش منه و هو بيدخل الاوضة
قاسم بخوف:
-شهاب بالله عليك الموضوع خلص كدا بلاش تعمله حاجة دعاء احمد ..
شهاب رفع حاجبه بحدة و سخرية:
-خلص! امشي من ادامي دلوقتي يا قاسم و للأحسن لكم محدش يجي ورايا علشان قسما برب العزة لو حد اتدخل هتزعلوا اوعي من ردة فعلي 
شهاب مستناش رده و قفل الباب في وشه و قفل الباب بالمفتاح من جوا. 
طه كان قاعد و هو وشه متبهدل جداً و باين عليه التعب... شهاب بص له و ابتسم بخبث
-منور يا طه... 
شهاب شد كرسي و قعد ادامه... حط رجل على رجل، بيشمر كم قميصه و عيونه مليانه شر و كره
-ها يا طه سمعني بقا.... مين اللي شار عليك بالفكرة الز"بالة دي اصل انا متأكد ان دماغك العبقرية دي اكيد مش هي اللي وزتك و جرائتك تيجي لحد هنا و تفكر انك هتدخل بيتي و تتجرأ على مراتي و تخرج على رجليك 
 صحيح متفكريش أن ابوك هيخرجك من هنا لا دي الإقامة مطوله اصل ابوك جيه زعق شوية و عمل شوشرة و بعدها خرج على مفيش.... ها احكي لي مين اللي شار عليك بالفكرة... اصل نسيت اقولك انا ناوي آدبه هو كمان الجزاء من جنس العمل. 
طه بلع ريقه بتوتر و بصله بغضب و حاول يستفزه:
-ما تروح تتشطر عليها هي الأول... بصراحة يا شهاب حظك من السما برضو غزال طلعت قمر اربعتاشر.. انا اول ما ورتني وشها من غير النقاب كان هيجرالي حاجة 
شهاب قام بغضب و غيرة عامية مسكه من ياقة قميصه
-تصدق أنا كنت ناوي أرحمك بس أنا اللي مُصر يا طه....
صحيح هو حد قالك اني ناقص تربية ..
فك حزام البنطلون طه بصله بخوف لكن صراخ اول ما الحز"ام نزل عليه و شهاب بيضر"ب بعنف و قوة و هو مش شايف ادامه...  كان حاسس انه هيتجنن كل ما يتخيل ان طه حاول يقرب منها 
غزال خرجت من البيت و راحت ناحية الاوضة اللي هم فيها... كانت حاسة بالغضب من أفعاله المتهورة خبطت على الباب بقوة و ضيق
-شهاب افتح الباب.... بقولك افتح، كفاية كدا
شهاب!
كانت بتخبط و هي متضايقة من اللي بيحصل جداً رغم أن طه يستحق لكن مش بالطريقه دي
شهاب فتح الباب، غزال كانت هاتكلم مسك دراعها بقوة و شدها وراه...
دخل البيت و غزال بتحاول تلاحق خطواته و هي حاسه أنها هتقع.
فتح باب الاوضة و دخل، اول ما دخلوا قفل الباب وراه بحدة رفع النقاب عنها و حاوط وشها بايديه و باسها بغضب و غيرة... غزال حاولت تبعده لكنه كتف ايدها بغضب و كلام طه بيتردد في ودانه 
غزال حست انها مش قادرة تتنفس دموعها نزلت... 
بعد عنها بصتله بحزن لكن مزعقتش و لا اتكلمت
شهاب مسك الفازة و رمها على الأرض بقوة كأنه بيفرغ غضبه
غزال بغضب:
- ممكن افهم اي الجنان دا....
شهاب بحدة :
-مش احسن ما اكسر رأسك و انزل أكمل على الحيوان دا.
غزال :
- ممكن تهدأ لو سمحت...
شهاب مسك دراعها بقوة و شدها ناحيته
-بلاش يا غزال تفضلي تختبري تحملي و صبري عليكِ علشان أنا مبقاش عندي خلق لدلع البنات دا... و اوعي تنسى اني جوزك
غزال بتعب
-دلع بنات؟ هو أنا عملت ايه علشان تقول دلع بنات... و بعدين أنا مش ناسية يا شهاب بيه أنك جوزي و حقوقك انا اديتهالك و مش بمنعك عنها عايز مني اي تاني.... 
شهاب حس بالاهانه من كلامها 
زقها بعيد عنه بغضب و احساس انه كاره نفسه و مشمئز من قربه منها 
-يا شيخة أنتي أيه.... تصدقي أمي كانت بتحاول تكرهني فيكي بس أنا عمري ما كرهتك لكن  حقيقي من يوم جوازنا و أنا كرهك و كاره نفسي بسببك ... كاره المرة الوحيدة اللي قربتلك فيها...
عايز منك ايه هو انتي فكرك إني عايز منك جس'مك بس....دا انتي تبقي غبيه 
عايز منك حاجات أهم بكتير لكن للأسف كرهك ليا عامي عنيكي خليكي شايفه بس اللي انتي عايزاه تشوفيه
مهما حاولت ارضيكي و اعملك الحاجات اللي بتحبيها و انتي مش فارق معاكي حاجة و كأني مبحسش تدوسي عليه عادي بس لا يا غزال 
لازم تفوقي و تعرفي أني مش هقبل على نفسي اني اكون مع واحدة بالغصب.... لو هنفضل في الهم دا فترة و أنا هطلقك و اسيب البيت دا علشان تعرفي تكوني على راحتك.... "
سابها و خرج و هو متأكد انه لايمكن يطلقها حتى لو هي طلبت بس كأنه بيرد جزء من كبريائه.... 
عدي حوالي شهر و خمس أيام و شهاب مرجعش البيت تاني من وقت خنا"قته مع غزال و احساسه أنه كار"هها و كاره نفسه أنه قرب لها
رغم كدا كان نفسه يرجع و ياخدها في حضنه بقوة لدرجة انه يكسر عظامها... ريحة عطرها، ابتسامتها، خفتها كل حاجة فيها مشتاق ليها بقوة مخليه مش عايز يبعد أكتر من كدا
لكن كل ما يحاول ينسى و يفوت و يقول لنفسه أنه لازم يرجع يفتكر كلامها و يحس أنه عايز يضر"بها بالقلم.
كان بيرجع البيت من الوقت للتاني علشان يقعد شوية مع جده و يطمن على حليمة و بعدها يمشي بدون ما يبص على غزال او يهتم بوجودها
بيسب نفسه الف مرة أنه مش قادر يتنازل عن كبريائه و يروح يطمن عليها...
غزال كانت عارفة أنها غلطت و كلامها كان جارح لكن غصب عنها مش عارفة تتقبله و تبدله مشاعرها ...
مش على أفضل حال بتتعب كتير لكن بتحاول متبينش ادامهم
لكن كانت زعلانة انه متضايق و متضايقه منه انه قضى طول الوقت دا بايت في المزرعة و سابها في البيت مفتش على جوازهم اسبوعين كان سابها.
بعد أذان الضهر
غزال قامت بكسل كانت نايمة طول الوقت 
مش حابة تنزل و لا تقابل حد فيهم لأن كالعادة هيسألوها عن شهاب و هي متعرفش حاجة عنه.
نزلت لقيت هند قاعدة مع والدتها بيتكلموا
حليمة اول ما شافتها نازلة ابتسمت بشماتة
غزال:صباح الخير.
هند :صباح النور يا حبيبتي
حليمة بحدة:صباح ايه يا عروسة دا الضهر أذن كل دا نوم
غزال بضيق:
-عايزاه ايه مني يا مرات عمي؟
حليمة بلامبالة:
-هكون عايزاه ايه منك يا وش الفقر... الواد طفش ليه يا غزال... اصل مفيش عريس بيسيب عروسته و يهجرها الا لو كانت...
هند بمقاطعة و غضب:
-كفاية بقا يا ماما كفاية حرام عليكي
غزال صرخت فيهم و هي بتداري دموعها :
-لا كفاية ليه؟كملي يا مرات عمي
اطعني في شر"في و تربيتي جدي ليا.... اصل أنتى مكفكيش اللي أبن اخوكي كان ناوي يعمله فيا... مكفكيش اللي اخوكي عمله لما حر"ق ارضى... مكفكيش حر"قك لايدي
... أنتي حقيقي اكتر حد اذاني.... يا شيخة منك لله انتي و ولادك
منكم لله ياريتني كنت مت مع ابويا و أمي منكم لله.... كفاية بقا ظلم و كسرة نفس
جوزتوني شخص عمري ما شفته غير اخويا الكبير....
انتي بالذات يا حليمة اوعي.... واياكي بس تفكري اني ممكن اسمح لك تأذيني مرة تانية.
أنا أشرف منك الف مرة.... و ابن اخوكي هو اللي كان عايز يدنس شر'في...
انا هنا عايشة في بيتي و في ملكي... 
عمري ما طلبت منك حنان و لا اهتمام و لا عمري لقيتهم عندي استعداد اخليك تكرهي اليوم اللي اتولدتي فيه بس لحد دلوقتي بقول دي مرات عمك استحملي يا بت
لكن شكل الطيبة مع اللي زيك غباء.... دا بيتي و حقي زي ما هو من حقك و عندي استعداد اكون ست وحشة اوي اوي و اخد منك إبنك فعلا و اخليه يشتري لي بيت لوحدي و انعزل عنك و افرق ما بينكم... و ما بالك بكيد النسا و لما يكون هو ملهوف عليا يبقى مش بعيد ينسى انك أمه
و أنتي يعني مش نبع الحنان عمرك ما حسستي حد من ولادك بالحنان
دا انتي يا شيخة بتكسري خاطر بنتك الوحيدة كل ما تشوفيها معدية قصدك
فاكره كلامك و لا افكرك
"أنتي لازم تخسي يا هند... بقا البت البايرة اللي أسمها غزال كل يوم و التاني يجلها عريس و انا بنتي لا.... بقيتى و لا العجل الهولندي... اللي زيك معاهم عيلين تلاته و فاتحين بيوت و انتي قاعدة مالكيش لازمة....يا بت ظبطي جسمك اهو اتعلمي من الزفته اللي انتي قاعدة معها ليل و نهار  ...
يا شيخة دا أنتي مفيش مرة حضنتي حد فيهم
قاسم و شهاب لولا جدي كانوا زمانهم طفشوا منك.... هند رغم جمالها الا أنها فاقدة الثقه في نفسها للأسف... وصلت لمرحلة انها مبقتش شايفه الجمال في نفسها... انتي بتاذي اللي حواليك يا حليمة لكن أنا مش هسمحلك تأذيني أكتر من كدا
أنا اشرف بنت في البلد و يشهد ربنا أن محدش قرب لي غير إبنك...
يا شيخة أنا خايفة اقولك ربنا ينتقم منك يترد لك في ولادك اللي هم اخواتي
 و شهاب سابني بس  علشان من كتر بتوتر و بتكسف منه افتكر اني كرهه أنا بس مش عارفة أحس بالهدوء اللي يخليني مطمنه
رغم انه حماني كذا مرة منك و من طه
دا انتى كنتى عايزاه تجوزيني لطه بس علشان الأرض اللي باسمي علشان تضمني انها تبقا من حقك....
بقولك أنتي فاكرة امتى اخر مرة حضنتي فيها هند و قولتلها كلمة حلوة تطمنها أنها كويسة
بس أنا مش منتظرة منك حاجة عمري ما كنت منتظرة منك حاجة لكن في المقابل عمري ما هسمح ليكي تأذيني و أن كنت زمان بسكت و بكبر دلوقتي صدقيني مش هسكت مرة تانية يا حليمة .... 
حليمة كانت واقفه بتبص لها بغضب، بصت لهند اللي كانت ساكتة و حزينة و هي بتبص لأمها بعتاب 
سابتها و طلعت اوضتها بمنتهى الهدوء. 
في الجنينة
شهاب كان بيشرب النسكافيه بتاعه، اخد نفس عميق و هو شامم ريحة عطرها غمض عنيه بضيق 
غزال طلعت له و بصت له بعتاب أنه جاب لها الكلام من والدته... يمكن لو كان موجود كان هيدفع عنها لكن بسبب اللي عمله هم اتكلموا من البداية. 
غزال بحدة و شراسة:
-ممكن أفهم انت ناوي على ايه؟ 
شهاب رفع رأسه ليها و حط رجل على رجل بهدوء
-اظن أنتي اللي لازم تقوليلي ناوية على ايه؟ 
و عايزاه مني ايه؟ 
غزال بصراحة و وضوح و هي تتحرك ادامه بسرعة و بتتكلم بتلقائية :
-عايزاه ايه؟! عايزاه احس انه حصل اختلاف
عايزاه احس إني ليا حد يخاف عليا و يهمه أمري، عايزاه احس أنك جوزي... او طلقني 
عايزاك تتحرك.... و تقولي اللي جواك و انا كمان يبقى عندي ثقه فيك... اقدر احكيلك اللي جوايا من غير خوف او توتر 
بص يا شهاب أنا عمري ما حبيتك غير ك ابن عمي و مش الحب اللي ممكن تفهمه... أنا أقصد اني كنت بحترمك و بثق في قراراتك كاخ مش أكتر 
بس انتم مدتونيش فرصة.... أنتم فجأة حطوتني أدام الأمر الواقع إني فعلا مراتك
مش يمكن يكون قلبي مع حد تاني! 
شهاب قام وقف بحدة و بصلها بغضب مسك دراعها بقوة
-تقصدي ايه؟ 
غزال بصت لايده اللي مسكه دراعها رفعت راسها و بصتله في عيونه بتركيز و قوة بدون خوف او توتر
-هو دا اللي بيضايقني منك يا شهاب 
أنا عاملة زي السمكه اللي متعرفش تعيش برا المياة
و أنت زي اطير اللي طاير في السما و مالوش ماسكه
السؤال هنا بقا يا شهاب 
اللي زينا هيتقابلوا فين! 
بص يا شهاب أنا أول يوم اتجوزنا فيه قررت أكون مخلصة جداً لك مهما حصل... أنا لحد دلوقتي بحاول بس ميمنعش اني لسه بتوتر في وجودك... 
أنت مش قادر تفهمني و أنا مش قادرة افهمك.... 
شهاب بتركيز  :
-مكنش دا كلامك اخر مرة... فاكرة قلتي ايه 
حقوقك انا اديتها لك و مش بمنعك تاخدها 
عايز مني ايه تاني! 
فاكرة و لا افكرك.... 
غزال بحدة:
-و أنت محاولش تفهم قصدي ليه
ليه كل حاجة تفسرها على حسب ما أنت عايز 
شهاب أنا بنت مش ولد يا شهاب بنت... و البنت مش زي الشاب.... لما بتوتر مش بعرف أعبر عن اللي جوايا... انت ليه مش عايز تفهمني... 
شهاب :
-أنتى عايزاه ايه يا غزال؟ 
غزال :معرفش.... و الله ما أعرف 
كل اللي بتمناه اني اكون مطمنة... و أكون حاسه بالأمان و ان اللي حواليا بيحترموني... عايزاه احس أني ليا كياني الخاص....مختاجة القى اللي بيدعمني... ازاي معرفش بس دا ابسط حقوقي. 
شهاب :و انا قصرت في ايه يا غزال؟ 
غزال اتنهدت بتعب من نفسها و منه 
-شهاب هو فيه عريس بيسيل مراته بعد فرحهم بعشر ايام و يفضل بعيد عن البيت كل دا من غير حتى ما يطمن عليها 
هو أنت بجد مفكرتش في الكلام اللي بسمعه كل يوم منهم... أنت فاهم معنى اللي أنت عملته.... أنا اسفه دوشتك بالكلام معايا... أنا محتاجة انام...تصبح على خير 
جايز لما تيجي بعد شهر تاني اكون مت و ترتاحوا مني خالص، بس اقولك أنا خايفه انام من كتر الحزن و الزعل اللي قلبي مصحاش تاني 
في المزرعة
شهاب كان قاعدة على مكتبه ماسك القلم في ايده 
و هو سرحان في كلامها و في عيونها كأنه بيغرق فيها و في نظرة الحزن اللي جواها، هي عندها حق في كل اللي قلته لكن هو هيعرف ازاي....
هو كان غضبان و متضايق من تصرفاتها و مش قادر يرجع البيت لكن غلط ميقدرش ينكر دا.
يمكن هو مقدرش يفهم التوتر دا لأنه مالوش تعامل كبير مع أي بنت و لو حصل بيكون في حدود أضيق بكتير من انه يفهم بيها ازاي بيفكروا.
لكن في كل الحالات غلط لما سابها و قرر يفضل في المزرعة.
فاق من شروده على صوت جده و هو بيتكلم بعصبية و ضيق
-سرحان في ايه يا شهاب بقالي ساعه بنادي عليك..
شهاب بجدية و تركيز:
- و لا حاجة يا جدي.... أنا معاك اهوه كنت بتقول ايه؟
الحج محمود بخبث:
-شهاب أنت للدرجة دي بتكره غزال.... للدرجة دي كاره وجودها معانا و حياتها.
شهاب باستنفار و جدية:
-أنت بتقول ايه بس يا جدي..... أنت عارف إني بخاف عليها
الحج محمود:مش باين يا شهاب... تصرفاتك الفترة الأخيرة بتقول أنك بتد"بحها بسك"ينة تلمه من غير رحمة...
أنا فاهم أن فيه حاجة مضايقك منها و مش عارف تتعامل معها
و أنا كنت بقول يا محمود أصبر شوية و هيرجع لعقله و يرجع البيت شهاب ذكي و لا يمكن يسيب الناس يجيبوا في سيرة بنت عمه..... بس أنت لأول مرة تخيب ظني يا شهاب
 اول مرة اللي تخليني عايز ارجع زي زمان 
لما تغلط اعاقبك
 لكن أنت مبقتش صغير
مهما كان اللي حصل بينكم مكنش ينفع اللي عملته.... قوَم ارجع البيت و صالحها صدقني لو هي مقبلتش اعتذارك أنت حر.
و اه صحيح أنا مش هقعد كل يومين احايلك تاخدها و تسافر
أنا حجزت لكم في فندق في شرم الشيخ اقعدوا اسبوعين تلاتة و ارجعوا و أنتم قلوبكم على قلب بعض مش عايز اشوف دمعه في عيونها يا شهاب... غزال غالية اوي عندي و متمناش أنك انت اللي تزعلها لأنك ابني و هي بنتي....
ياله قوم أنت هتفضل تبص لي كدا و لا ايه، متبقاش غشيم يا واد... ياله عايز ارجع البيت تكونوا أنتم سافرتوا دعاء احمد .
شهاب ابتسم و اخد مفاتيح عربيته بأس ايد جده و خرج من المزرعة
         - - - - - - - - - - - - - - - - - - 
في بيت الحسيني.
هند فتح باب أوضة غزال، دخلت لقيتها بتصلي... قعدت جانبها على الأرض و استنتها لحد ما خلصت
هند بابتسامة:تقبل الله
غزال:منا و منكم.... شكلك عايزاه تقولي حاجة.
هند مسكت ايدها الاتنين بحنان و حب
-غزال أنا خايفة...... أنا خايفة أوي
غزال:من ايه؟ احكي لي... ما أنتي طول عمرك بتحكي لي
هند :
-كلامك زعلني يا غزال... لما وقفتي أدام أمي و قولتلها اني بسببها مبقتش اثق في نفسي
حسيت نفسي حزينة اوي... عارفة أنا مش زعلانة منك أنتي
 أنا زعلانة أنها عمرها ما اتكلمت معايا بهدوء كل مرة كنا نتكلم فيها لازم كل اللي حوالين يسمعوا...
 انا عارفه اني جميلة و موضوع الجواز دا قسمة ونصيب و مش زعلانة و الله بس أنا زعلانة لأني مش عارفة هو أنا قصرت في ايه مع ماما علشان متاخدنيش في حضنها زي بقيت البنات و تقولي اني مش وحشة و تعزز ثقتي بنفسي كانت دايما تقولي لازم تعملي كذا و كذا و كذا و تقارني بيكي
بس أنا مش انتي يا غزال انا عايزه افضل هند و اعيش حياتي زي ما بحب
أنا بس زعلانة منها اوي و مش عارفة اتكلم معها لأنها مش بتديني فرصة اعبر عن اللي جوايا.
غزال بابتسامة:
-بس يا هند هي لازم تفهم دا.... لازم تروحي تتكلمي معها... لازم تحس اننا مش بس نحتاج الاكل و الشرب و النوم
احنا بنحتاج اللي يدعمنا بجد... 
بعدين بقا متزعليش نفسك يا ستي ما أنا معاكي اهوه
انتي اختي و حبيبتي و صاحبتي الوحيدة 
و بعدين انتي عايزاه تتجوزي و تسبيني مع اخوكي المجنون دا! 
هند بشراسة:
-متقوليش على اخويا مجنون دا قمر يا بت 
و الله لو انا مش أخته كنت خطفته منك... مشوفتيش البت نرمين يوم فرحكم كانت قاعدة ازاي و لا كأنها عايزاه تقوم تضر"بك و عيونها كانت عليه 
غزال ضحكت غصب عنها 
-و لا تقدر تعمل حاجة و بعدين هو اللي يتجوزني يقدر يبص لوحده غيري... و بعدين خليها تحاول بس هي حرة 
هند بمرح:يا واد يا واثق من نفسك أنت ... 
بس مش باين شكلك كدا منكدة على شهاب و هو منكد عليكي... فين الدلع فين الدلال 
حنى عليه الواد غلبان مش حمل زعلك و قلبتك ... فين قمصان النوم و الحاجات الحلوة دي
  أعوذ بالله بطلعي مني الانحر"اف و انا بنت  محترمة ماليش في الكلام دا
غزال بمرح :
-عليا أنا يا بنت حليمة دا أنتي دماغك و اخده اول شمال في الشمال 
هند بحماس و سعادة؛ 
-طب قومي ياله تعالي 
قالت جملتها و قامت بسرعة راحت قفلت باب الاوضه بالمفتاح و حطيته على إلانترية.. و راحت فتحت الدولاب بتاع غزال 
غزال باستغراب:بتعملي ايه يا بت انا بدأت اخاف منك. 
هند بسعادة و هي بتتفرج على هدوم غزال مسكت فستان ازرق قصير  و واحد تاني اسود  :
-انهو احلى؟ 
غزال رفعت حاجبها و اخدتهم منها 
-بطلي رخامه انا عارفة اخرتها هتقولي جربيه 
هند بابتسامة:بصراحة اه.... و بعدين انا قفلت الباب اهوه و شهاب مش هنا 
و بعدين شكلهم حلو اوي يا بت..  و لا انتي اشتريتهم علشان تسبيهم في الدولاب... و شكلك كدا مش ناوية تلبسيهم . 
غزال ابتسمت بهدوء و بصت للفستانين 
-الأزرق حلو اوي 
هند :طب خدي البسيه شكله شيك اوي 
و أنا هشوف الميكب 
غزال :مالك يا هند... انتي عارفه اني مش بحب المكياج. 
هند :عارفه بس انا بحب احطه ليكي بتبقى زي القمر و بعدين اهو بنسلي نفسنا. 
غزال اخدت منها الفستان و دخلت تغير 
لابست الفستان كان بدون دراعات لقبل الركبة بشويه 
منسدل بنعومة عليها بشكل مميز مناسب جداً عليها بارز جمالها
نزلت شعرها الاسود المموج على ضهرها 
كانت جميلة بشكل يخطف الأنفاس 
طلعت من الحمام بمنتهى الأناقة و هي بتمشي بثقة و دلال 
هند اول ما شافتها صفرت بحماس
-اي الجمال دا كله.... دا كأنه معمول مخصوص لجسمك... و شيك اوي 
يا بخته شهاب 
غزال:بدأت أشك فيكي يا هند. 
هند ضحكت بمرح و هي بتمسك ايدها تقعدها أدام التسريحة و بتحط لها ميكب خفيف 
مكنتش محتاجه لكن كانت جميلة بكل المقاييس و كأنها ملاك. 
في نفس التوقيت
شهاب طلع السلم وقف أدام الاوضة و هو عارف انها قفله بالمفتاح كالعادة، طلع النسخة بتاعته من جيبه و فتح الباب 
دخل..... هند و غزال بصوا ناحية الباب بارتباك اول ما شافوا شهاب 
شهاب:السلام عل... 
 رفع رأسه و بصلهم... فتح بوقه بدهشة و هو بياخد نفس بعمق و بطي و كأنها خطفت انفاسه
مرر عنيه بجراءة عليها كان باين الإعجاب الصارخ في عيونه
شعرها متدلي على دراعها بشرتها بيضاء كتفها باين 
غزال كانت واقفه جنب هند مرتبكه من نظراته 
هند:احم طب اسيبكم أنا ماما شكلها بتنادي عليا. 
غزال مسكت في ايدها لكن هند بصتلها بحدة و هي بتبعد عنها بتخرج و بتقفل الباب وراها 
شهاب قرب منها و وقف قصادها 
بتلقائية غريبة
-شكلك حلو اوي.... ازاي في حد بالجمال دا 
غزال لسه كانت زعلانة منه و مش عارفه تقول ايه ، اتفاجت بيه بيمد ايده بيبعد شعرها عن وشها و بيحاوط خصرها قربها من صدره
-عارف إنك زعلانة مني و عندك حق
بس أنتي كلامك كان جارح اوي و طريقتك يا غزال مفيش راجل يقبل اللي قولتيه دا على كرامته 
غزال بحدة:
-حتي لو غلطت بدون قصد فأنت مفروض تكون واعي و عارف ان اللي عملته غلط أنت سبتني خمسه و تلاتين يوم 
أنت عارف أنا سمعت ايه.... ماشي أنت كنت متضايق من حقك تبعد يوم اتنين اسبوع بالكتير لكن كل الوقت دا 
عارف أنا كرهتك اد يه بسبب اللي حصل في الأيام دي 
كرهتك بشكل لو دخلت قلبي هتحس نفسك غريب في أرض كانت المفروض ملكك
شهاب :
-بس دي أرضى لوحدي يا غزال و مش من حق أي حد يكون فيها
غزال :
-بالأفعال يا شهاب عمرها ما كانت بالكلام 
أنا عندي استعداد اكون معاك لآخر يوم في عمري بقلبي و روحي يا شهاب
بس لما احس بالأمان.... 
شهاب ابتسم و بصلها بتركيز  و خبث
-طب هو المفروض افضل اشوفك كل يو بالجمال دا كله و استنى لحد ما تحسي بالامان و لا اي
غزال ابتسمت بخبث و دلال و حطت ايدها على صدره باغراء
-هو ضروري ضروري اكون حاسه اني مطمنة و دا بقا لازم ياخد وقت 
شهاب اخد نفس عميق و بلع ريقه بصعوبه 
-يعني مصممة
غزال ضحكت غصب عنها بسعادة و شماته
-اوي اوي.... 
بعدت عنه بخبث و قعدت أدام المراية تسرح شعرها و هي مستمتعه و شايفه واقف وراها و بيبصلها بتركيز. 
شهاب حط ايده في جيبه بجدية 
-طب ايه ناوية تفضلي هنا مش كان في بينا اتفاق نسافر و لا ايه؟ 
غزال سابت المشط و بصتله بابتسامة
-دا بجد؟ 
شهاب:ايوة طبعاً... هنروح شرم الشيخ 
غزال :دا امتى؟ 
شهاب:النهاردة بإذن الله 
غزال :احلف
شهاب:و الله يا بنتي ياله قومي بقا غيري الفستان دا و جهزي نفسك علشان أنا هخلص كم حاجة و نسافر بليل أن شاء الله 
غزال قامت بسرعة و حماس سابته و فتحت الدولاب تشوف هتاخد ايه معه
شهاب ابتسم خرج من الاوضة و هو بيتكلم في الموبيل بيكلم بدر صاحبه
شهاب :يعني ايه يا بدر اختفت 
بدر :و الله يا شهاب عملت كل حاجة علشان اعرف مكان اللي أسمها صباح دي... اخر حاجة عرفتها أنها كانت سابت شقتها في المهندسين و راحت المنصورة و بعدها فص ملح... ملهاش أثر 
بس في حاجة عرفتها 
شهاب :ايه؟ 
بدر:اللي أسمها صباح دي تقريبا اتجوزت او على علاقة بواحد 
لما بعت ناس يسالوا عنها في شقتها اللي بالايجار البواب قال إنها كانت عايشة لوحدها و كل أسبوع بيروح ليها واحد 
و بيفضل معها يومين تلاته و بعدها يسيبها و يمشي 
شهاب:مين دا؟ 
بدر:للأسف معرفتش هو مين بس من مواصفاته انه في الخمسين او خمسه و أربعين سنة... بس مفيش اي حاجة مميزة في شكله 
كان دايما ياخدها و يخرج و كدا... 
شهاب :طب معليش يا بدر انا مهتم بالموضوع دا محتاج اعرف هي فين و مين الشخص دا بس بسرعة. 
بدر :هحاول يا شهاب. 
شهاب اتكلم معه شويه و بعدها قفل معه 
في بيت رأفت اللي صباح قاعدة فيه
صباح كانت قاعدة في الصالون  حاطه رجل على رجل و هي بتقلب في الموبيل باين عليها أنها بتهتم بنفسها و بشياكتها جدا
الباب اتفتح و دخل رأفت 
صباح بابتسامة:
انت جيت يا رأفت... وحشتني
قامت تشوفه لكن وقفت بدهشة و هي بتبص لرافت و حليمة اللي واقفه جنبه و هي بتبص لصباح بكبرياء و غرور 
في بيت رأفت اللي صباح قاعدة فيه
صباح كانت قاعدة في الصالون  حاطه رجل على رجل و هي بتقلب في الموبيل باين عليها أنها بتهتم بنفسها و بشياكتها جدا
الباب اتفتح و دخل رأفت 
صباح بابتسامة:
انت جيت يا رأفت... وحشتني
قامت تشوفه لكن وقفت بدهشة و هي بتبص لرافت و حليمة اللي واقفه جنبه و هي بتبص لصباح بكبرياء و غرور
صباح بضيق:حليمة... ليكي وحشه 
حليمة ابتسمت بتعالي و هي بتبص لها بتقييم :
-فات كتير اوي يا صباح على اخر مرة شفتك فيها.... بس لسه زي ما أنتي متغيرتيش، صحيح بنتك فيها شبه منك بس أجمل شويتين تلاته.... 
قعدت و حطت رجل على رجل بغرور 
-بقولك يا رأفت اتبسطت معها لما اتجوزتها من ورانا. 
صباح كانت بتبص لرافت يتوعد و ضيق من افعاله
رأفت بهدوء
-صباح.... خلينا نتكلم 
صباح بحدة :
-و من أمتي و أنا و حليمة بنتجَمع في مكان واحد و نتكلم زي باقي الناس... خد اختك و امشي من هنا يا رأفت و الا أنا اللي همشي و مش هقولك انا ناوية بس صدقني هتتفاجا باللي هعمله. 
حليمة :
-هدى خلقك يا صباح و تعالي اقعدي 
انا جايلك في مصلحة و عارفة انك بتحبي الفلوس زي عنيكي
صباح ابتسمت بسخرية و راحت قعدت ادامها:
-انا برضو اللي بحب الفلوس و لا انتي اللي سر"قتي أرض اخوكي بالتوكيل اللي عملهولك 
حليمة بصت لرافت بعتاب و رجعت بصت لصباح
-لا يا حبيبتي اللي بيسر"ق دا ناس أصلها واطي و جعانين مش حليمة المنشاوي و بعدين رأفت بنفسه عارف اني كنت بعمل كدا علشان احافظ على الأرض لولا اللي حصل 
و وعد هرجعه كل شبر في أرضه و فوقيهم الأرض بتاعت شهاب... اقصد الأرض اللي هو اتنازلها عنها... اصل بنتك ملهاش حاجة عندنا 
ابوها مات في حيات ابوه 
و أمها "ضحكت بسخرية" .... زي ما أنتي شايفه 
و للأسف ابني قلبه طيب و حب يحسسها أنها عايشه في ملكها و اننا مش بنعطف عليها 
فكتب ليها أرض كل المنشاوي كان نفسهم فيها 
أنتي عارفها لو شهاب طلقها بكرا الصبح هتترمي في الشارع مش هتلقي اي حاجة لأنها ملهاش اي حاجة عندنا. 
صباح بضيق:
-يا سلام على قلبك الأبيض يا حليمة تصدقي حسيت اد ايه أنا أم وحشه و انتي الام الملاك 
دا ابصم بالعشرة أنك اول واحدة منكده عليها عيشتها. 
حليمة بكره
:الصراحة اه... بتلذذ و أنا شايفه دموعها 
و كأنك انتي اللي ادامي يا صباح و كل اللي اتمنيت اعمله فيكي بعمله فيها 
و مش على اخر الزمن حتة عيلة زي دي تاخد كل حاجة و كمان ابنى 
و تكون أم احفادي... ليه من قلة البنات علشان اسمح بحاجة زي دي. 
رأفت بضيق:
-مش هنري في نفس الموال كل شوية يا حليمة انتى طلبتي تشوفي صباح و في المقابل هاخد ارضى و فوقها الأرض التانية قوليلي ناوية على ايه 
حليمة :نفس اللي أنتم كنتم ناوين عليه 
بس بتعديل بسيط.... غزال مترجعش تاني أبدا لحياة ابني و تغور في ستين داهية 
تموت بقا و تخلص منها... اي حاجة الا أنها ترجع لشهاب 
صباح بحدة :
-انتى اتجننت يا حليمة.... جايه لحد هنا علشان تتفقي على موت بنتي دا أنتي هبت منك 
حليمة :بنتك! دلوقتي افتكرتي ان ليكي بنت 
طب و لما قبضتي تمنها مكنتش بنتك 
صباح سكتت و هي بتلوم نفسها على كل حاجة عملتها
غلطت غلطات متتسامحش
 كل مرة كانت بتحاول تسكت الصوت اللي بيصرخ جواها 
و بيقولها أنك بشعة اتخليتي عن اهم حد كان مفروض تتمسكي بيه، 
مكنتيش أمينة مع جوزها اللي كان بيحبك و روحتي حبيتي شخص تاني 
و يوم ما مات كنتي أنانية و فرحت أنها اتخلصت منه
كان عندها عشرين سنة وقت ما قابلت سعد و عرفت انه غني قررت تلعب عليه 
اتجوزها كانت فاكرة انها هينتشلها من الفقر و تعيش الحياة اللي بتتمناه 
لكن كانت أحلامها سراب و هو خلاها تعيش في بيت العيلة 
كان عايز يخليها جزء من عيلته لكن هي عانت بسبب حليمة اللي كانت دايما بتتكبر عليها و بتعايرها انها فقيرة
كر"هت سعد و البيت و كل حاجة 
و لما قابلت رأفت حست أن دا اللي يقدر يحميها مش سعد كانت أنانية و غبية 
سابت بنتها مقابل الفلوس... يمكن متعرفش شكل بنتها دلوقتي لكن لسه صورتها موجوده في ذاكريتها و هي صغيرة 
فاقت على صوت حليمة
"صباح متفكريش كتير هتتعبي يا حبيبتي 
اقولك أنتي بتفكري في ايه... فيها 
فاكرة أنك تقدري ترجعي ليها او تحضنيها زي اي أم عادية
لكن لا يا حبيبتي مش هتقدري
اولا علشان هي لو شافتك و عرفت الحقيقه هتكر"ه اليوم اللي اتولدت فيه
ثانيا بقا 
علشان شهاب و جدها هيمنعوكي انك تشوفيها او تقربي منها 
صباح:
-انتي عايزاه اي يا حليمة 
حليمة :
-حلو.... يبقى نتفق انا مستعدة اسيبها عايشة بس تبعد عن حياتنا
 عايزاه انتي تفضلي تلعبي عليها و تخليها معاكي انتي حرة بس المهم عندي متقربش من ابني تاني. 
              ____________________
بعد يومين 
في شرم الشيخ" في حي النبق"
غزال كانت واقفة في بلكونة اوضتها و هي بتبص لكل حاجة باعجاب و شغف و خصوصاً لأنهم لوحدهم
في الفيلا الكبيرة دي لأنها مكنتش قادرة تتأقلم على الحياة في الفندق و حست ان في ناس كتير حواليها
و لا عارفة تستمتع بالوقت، شهاب لاحظ دا و لغى حجز الفندق و قرر يمشوا منه
و وصلوا امبارح بليل للفيلا دي
لأنها فيها كل الحاجات اللي ممكن تحتاجها
حمام السباحة خاص، مكان لضر"ب النا"ر.. هادية و بعيدة عن الزحمة. 
وقت الشروق له احساس نقي و جميل و كأنك بتندمج مع جمال الجو و بيسحب منك الطاقة السلبية.... غزال ابتسمت بسعادة و هي بتلم شعرها بترفعه بشكل فوضوي.
شهاب خرج من الحمام  بص ليها و ابتسم  :
-واضح ان المكان عجبك اوي....و هياخدك مني
غزال بسعادة :
-اوي اوي اوي.... حلو بشكل يخطف قلبي لدرجة أني نفسي انزل دلوقتي اتفرج على كل ركن فيه بصراحة مكنتش مرتاحة في الاوتيل من وقت ما روحنا، رغم ان واضح ان إيجار الفيلا دي كبير "
شهاب بابتسامة :
-و لا كبير و لا حاجة المهم أنك مرتاحة
غزال :جداً... اوي يعني. 
شهاب :طب الحمد لله... بس ناوية على أي 
غزال و هي بتخرج من الاوضة
:خليني استكشف البيت الأول و بعدها اقولك ناوية على ايه.... هحضر الفطار متتاخرش. 
كانت واقفه بتحضر الفطار لما حست بايده بتتلف حوالين خصرها.... بصتله بارتباك و كملت تقطيع الخضار
شهاب بمرح :
-شكلك حلو اوي و أنتي مكسوفة كدا عاملة زي الكتكوت المبلول. 
غزال  :أنا! علي فكرة مش مكسوفة و لا حاجة و ابعد بقا علشان اعرف احضر الفطار 
شهاب بخبث :
ولو مبعدتش؟
غزال لفت له و بصتله بقوة
-هخليك تجهز معايا الفطار علشان أنا واقعه من الجوع.... و بصراحة نفسي اعمل حاجات كتير معندناش وقت ياله بقا 
ف لو ممكن يا شهاب بيه تساعدني اكون ممنونة جدا جدا لحضرتك.. 
شهاب ضحك على كلامها و طريقتها و اخد منها السك"ينة و بدا يجهز معها الفطار. 
غزال كانت بتختلس النظر له و هو مركز في اللي بيعمله...
اتكلمت بهدوء و هي بتاكل من السلطة
-الكلام بيخلي الوقت يعدي بسرعة... احكيلي بقا عنك يا شهاب ...بقولك يا شهاب أنت عمرك حبيت؟ 
شهاب بصلها باستغراب و هز كتفه 
-مش عارف الصراحة.... هو الحب يعني ايه 
يعني اني اقولك بحبك. 
غزال :الحب! 
امم بصي يا سيدي من الروايات اللي قريتها و الاحساس اللي بحسه لما بحب حد 
ف الحب معناه مش لازم تقول للي قدامك بحبك 
بس تصرفاتك تعبر عن دا 
يعني انك تخاف على اللي قدامك بشكل مخيف، 
تهتم بالحاجات الصغيرة اللي بيحبها، 
حتى تفاهته اشطا ممكن تحبها عادي 
الحب 
يعني الغيرة و احساس أنك عايز تخطف الشخص اللي بتحبه و تخفيه عن عيون الناس كلها 
تعززه دايما.... و تحس بالراحة و هو جنبك. 
شهاب كان بيبصلها و هو بيفكر في كل كلامها 
هو بيخاف عليها بشكل مرضى، بيغير بشكل مخيف، عارف الحاجات اللي بتحبها 
بيفهمها من نظرة عنيها... بيحس بالأمان و الراحة في وجودها، 
نفسه يحميها حتى من نفسه، كتب ليها الأرض مخصوص علشان يعززها في البيت. 
شهاب بلع ريقه بصعوبة من فكرة أنه بيحبها. 
ازاي! و امتي؟! 
لا لا اكيد دي تخيلات هو مش بيحبها 
غزال :ها قولي بقا مين اكتر شخص بتحبه 
شهاب بدون تفكير و حزن
 :ابويا الله يرحمه كان طيب اوي و حنين و بيحبني انا و هند و قاسم 
لما مات اخد حته من روحي معه لدرجة اني حسيت باحساس مخيف عمري ما حسيته قبل كدا.... الله يرحمه 
غزال بحزن:الله يرحمه تعرف انا لسه فاكراه 
يعني لما هو توفي كان عندي سبع سنين 
كان دايما يجيب ليا شكولاته زي هند....الله يرحمه
شهاب طفي النار عن الأكل و بدا يحطه في الأطباق سالها بهدوء و هو مديها ضهرها
-و انتي مين أكتر حد بتحبيه في حياتك يا غزال
غزال سكتت للحظات و اتكلمت بحزن
-أمي..... 
رغم اني مشوفتهاش بس حاسه انها كانت جميلة اوي.. جميلة لدرجة تخليني منبهرة بيها و بكل حاجة فيها
حاسه كانت طيبة اوي... جدي قالي أنها كانت بتحب بابا.... أنا بس كان نفسي اعرف حضنها طعمه عامل ازاي 
نفسي اعرف حنية الام دي عامله ازاي
أنت شوفتها يا شهاب و أنت صغير كان حلوة 
شهاب بضيق:
-مش فاكر يا غزال ممكن نقفل السيرة دي... و خلينا نفطر 
غزال اتضايقت منه و حست انه مش مهتم لكن قررت متزعلش
شهاب خرج من الحمام و هو بينشف شعره بص لغزال اللي نايمة بأريحية، قعد جانبها
-غزال قومي بقا كفاية نوم لحد كدا أنتي نايمة من العصر و العشاء قربت تأذن.. 
غزال بكسل :سبني شوية يا شهاب بالله عليك ... 
شهاب اتنهد بقلة حيلة لأنه متأكد انها مش هتصحي لان طول اليوم تستكشف الفيلا و كل شبر فيها و بالذات الجنينة و حمام السباحة 
أبتسم بسعادة مال عليها بأس خدها و قام 
-أنا هخرج أصلي و اجيب عشاء.... 
غزال بخبث و نوم زائف:
-عايزاه شاورما و بيرجر و خليه يحط جبنة كتير... 
شهاب بخبث:طب ما أنتي صاحيه اهو ليه بقا التمثيل دا... 
غزال ببراءة  :
-انا بمثل؟! حرام عليك يا شهاب أنا عايزاه انام بجد سبني دلوقتي و قوم بقا 
شهاب رفع حاجبه باستنكار و هو حاسس انها بتخطط لحاجة... لكن سمع اذان العشاء من بعيد  لان أقرب مسجد ليهم على مسافة كبيرة
سابها و خرج..... 
غزال استنتج لحد ما اتاكدت انه خرج خالص قامت بسرعة بصت من البلكونة لقيته خرج بالعربية.... 
ابتسمت بحماس 
غزال لنفسها بحماس:
-يارب يتأخر يارب.... من الصبح و انا عايزاه انزل حمام السباحة و هو مصمم ميخرجش... أخيراً 
كانت متأكدة أن مفيش حد موجود في المكان غيرها و مع ذلك اتأكد الاول ان كل الشبابيك مقفولة و أنها لوحدها 
 كانت مطمنه ان  حمام السباحة مقفول و خاص و دا اللي عجبها جدا
اخدت  ملابس تناسب حمام السباحة
غزال بصت  لنفسها في المراية بخجل و إعجاب بنفسها:
-اكيد مش هتاخر تحت و شهاب لا يمكن يجي دلوقتي لسه أقرب على مسافة كبيرة و كمان لسه هيجيب عشاء معه، 
متخافيش بقا اهدي... انتي بقا ست سنين مروحتش اي مكان فيه بحر فلو سمحتي استمتعي دعاء احمد 
نزلت بحماس و هي بترفع شعرها ديل حصان 
دخلت لحمام السباحة الداخلي  و بمنتهى السعادة و الحماس نزلت المياة، كانت بتعوم بحرية 
افتكرت ايام زمان لما كانت تروح الساحل مع جدها هي و هند و يحجز لهم في حمام سباحة خاص ليهم لوحدهم 
و اد ايه كانوا فرحانين لما راحوا و بالذات غزال لأنها بتحب السباحة جدا من وقت ما كانت طفلة لكن مكنتش بتروح اي حمام سباحة كانت بتتكسف تنزل في اي مكان عام حتى لو لابسه مايوه شرعي و لأنها منقبة.... 
فكان جدها بياخدهم حمام سباحة خاص لانه عارف إن بناته بيحبوا البحر جدا و لما كانوا صغيرين كانت دايما غزال تنزل مع هند ..... 
كانت بتعوم باستمتاع و حرية لدرجة انها نسيت ان الوقت بيعدي 
شهاب وصل البيت و هو قلقان عليها، قرر يصلي و يرجع على طول و يبقى يطلب أكل لإنها لوحدها و دا بيقلقه..... 
دخل ركن العربية و نزل... طلع اوضتهم دخل لكن ملقهاش موجودة استغرب و حس بالخوف 
دخل يشوفها في الحمام لكن الباب كان مفتوح و مفيش حد.... موبايلها محطوط على السرير... الخوف اتملك من قلبه و هو بيدور عليها و بينادي عليها 
غزال اول ما سمعته فتحت عنيها بفزع و حست انها مش عارفة تتحرك من الصدمة... خافت تطلع بالشكل دا، حاوطت نفسها بخوف 
-دا أنا هشرب المر بشاليموه.... 
حست انه قريب من المكان بسرعة اخدت نفس عميق و نزلت في المياة.... 
شهاب فضل ينادي عليها و هو هيتجنن دخل لحمام السباحة و هو بينادي عليها لكن مفيش اي أثر ليها و مفيش غير نور واحد بس شغال دعاء أحمد 
.... كان هيخرج لكن وقف أدام حمام السباحة و هو شايف حركة المياة... ركز شوية و بعدها  فتح كل الانوار اللي في المكان 
شافها تحت المياة ابتسم بخبث و فجأه ق"لع التيشيرت بتاعه و نط في المياة. 
غزال شهقت بقوة و هي بتطلع من المياة و بتاخد نفسها بسرعة 
شهاب ضحك غصب عنه و هو بيبصلها رفع ايده يظبط شعره.... 
شهاب بغمزة و خبث
:اي الحكاية يا غزالة... حد ينزل المياة دلوقتي.. أنتي مش كنتي نايمة 
غزال كانت بتبعد و هي شايفه المكر في عنيه و هو بيبصلها و بيقرب
-أنا بس كنت عايزه... أنت بتقرب ليه يا شهاب... هصوت و ألم عليك أمة لا اله الا الله 
شهاب بضحك و مرح:
-صوتي براحتك محدش هيسمعك اصلا دا أولا ... ثانيا بقا لو حد بس دخل عندي استعداد اغرقك هنا و لا حد يشوفك... عض على شفتيه بوقاحة و كمل بخبث
-و لا حد يشوفك بالجمال دا يا مزة.... 
غزال بدهشة :
-مزة! شهاب فين الهيبة... فين الأحترام 
شهاب بخبث و مكر  :
-هيبة اي بس تعالي و أنا هقولك راحت فين يا بت
غزال بخوف :
-بت! و الله أنت سخن يا شهاب.... لازم تطلع من المياة حالا قبل ما يجيلك برد ياله و انا هطلع وراك 
شهاب بخبث:
-أنا كويس جدا الحمد لله شكلك أنتي اللي مش كويسة خالص... 
غزال و هي بتحاول تبعد :
-لا انا كويسة... 
شهاب قرب منها بسرعة و حاصرها عند حافة حمام السباحة. 
-في واحدة جميلة كدا تتهرب من جوزها... طب بذمتك يرضا مين دا. 
غزال حاولت تهرب منه لكن مسك ايدها بسرعة
-متحاوليش يا غزالة... ما انا مش هسيبك 
غزال ابتسمت بمكر و قررت تتخلى عن توترها و تلاعبه زي ما بيتلاعب بيها، مدت ايدها برقة لفتها حوالين رقبته بجراءة و خبث 
-و مين بقا قالك اني عايزاك تسبني 
شهاب ضحك و هو عارف ان دا مجرد قناع و أنها مش بالجراءة دي لكن حب ينكشها، مرر ايده على ضهرها بخبث... 
-طب مش خايف يا شبح.... 
غزال بعدت عنه بسرعة بخجل، شهاب ضحك بقوة و هو شايفها بتاخد فوطة بسرعة و بتطلع من حمام السباحة
-طب لما أنتي مش اد العب بتهزري ليه... 
يا مزة.. 
غزال ابتسمت غصب عنها و هي بتطلع بسرعة اوضتها قفلت الباب وراها بالمفتاح و حطت ايدها على وشها بخجل و ارتباك 
-يخربيتك يا شهاب... هو دا شهاب اللي كنت اعرفه مستحيل! قليل الادب 
و انتي يا هانم نزلتي المياة نسيتي نفسك... 
دخلت غيرت و لابسته بجامة فضلت قاعدة شوية و هي بتحاول تهدأ لحد ما سمعت صوت تحت 
قامت فتحت الباب و نزلت و هي سامعه الصوت جاي من المطبخ 
شهاب كان غير هدومه و لابس تيشرت اسود و بنطلون جينز اسود 
قربت لقيته واقف و بيحط توابل في البوله و بيخلطهم ببعض
قربت منه و وقفت جنبه باستغراب مكنتش تعرف انه بيعرف يطبخ 
شهاب بجدية :
-هاتي الفراخ من التلاجة... 
غزال :
-أنت بتعمل ايه؟ 
شهاب :
-هعمل فراخ مشوية على الفحم و انتي تجهزي رز و سلطة 
غزال بهمس و هي بتديله الفراخ  :
-ليه انا اعمل حاجتين و أنت حاجة واحدة و كمان بساعدك 
شهاب بهدوء و جدية :
-علشان أنا كنت هجيب اكل من برا لكن علشان حضرتك هنا لوحدك خفت عليكي مجبتش أكل و جيت يبقى لازم تتحملي مسئولية خوفي عليكي... ياله انجزي علشان جعان.... 
غزال بدأت تعمل الاكل و هما بيتكلموا و بيضحكوا و هي بتسمعه بيحكي عن تجاربه في المطبخ و اد ايه كانت فاشلة
تاني يوم في بيت الحسيني 
هند كانت بتحط اكل للطيور بملل، ابتسمت بطيبة و هي بتشيل أرنب صغير بحب، طلعت قعدت في الجنينة و ابتسمت بحزن و هي بتملس ايدها عليه بحنان
معتز من وراها:
-مش بتتغيري يا هند... 
هند اتعدلت بسرعة وقفت و ابتسمت بهدوء 
-ازايك يا معتز.... عامل ايه و خالي رأفت اخباره ايه؟ 
معتز :بخير الحمد لله... بس أنتي عارفه بابا لسه شايل بسبب موضوع الأرض دا يارب ينسى بقا 
هند بابتسامه 
:يارب.... صحيح أنت اخبارك ايه و اخبار البنوتة اللي كنت ناوي تخطبها اي؟ 
معتز:تمام... لسه مردوش علينا بس ادعيلي بصراحة أنا نفسي الموضوع يتم على خير 
هند:ان شاء الله هيتم ان طيب و قلب ابيض و صدقني نصيبك هيصيبك 
معتز:يارب تكون نصيبي.... عقبال لما نفرح بيكي يا ست البنات... 
هند : وقت ما ربك يأذن مفيش حد يقدر يقول لا.... المهم احكي لي عامل ايه في شغلك 
معتز:و الله كويس جدا رغم ان بابا مش مقتنع و بيقولي ازاي ابن رأفت المنشاوي يشتغل مدرس حساب و على لسانه دايما ان اسيب السنتر اللي شغال فيه و اروح اشتغل معه دعاء أحمد ..
هند:بص يا رأفت المهم تكون مرتاح صدقني دي أهم حاجة لما تكون مرتاح هتحس أنك قادر تكمل و تفيد اللي ادامك و بعدين مالهم المدرسين.. 
معتز بابتسامة:
-مدام كدا بقا اتشجع و اطلب منك تيجي تشتغلي معايا 
هند:اشتغل اي؟ 
معتز:
-يا بنتي انتي مش متخرجة من تربية انجليزي و السنتر اللي احنا فيه محتاجين مدرسة انجليزي و انتي شاطرة و ذكية جدا 
هند:مش عارفه يا معتز انا مشتغلتش قبل كدا و مش عارفة هقدر و لا لاء 
و كمان جدي ممكن ميوافقش.... 
معتز :بالعكس دا ممكن هو اللي يشجعك اسألني عن الحج محمود بيحب الحركة و الشغل.... و بعدين بدل قاعدة البيت انا ساعات كتير بحسك لوحدك و بالذات لو غزال مش موجوده 
هتكون فكرة كويسة اهو تشغلي نفسك. 
هند:عندك حق بس لازم اخد وقت افكر و كمان اشور جدي و شهاب و قاسم.... 
معتز:ايه دا كله يا بنتي... دا مستقبلك انتي يا هند يعني القرار يرجعلك انتي 
و بعدين بقا أنا بحب هند بنت عمتي اللي بتاخد قرارتها من نفسها بعد تفكير خاص بيها هي... 
مش هضغط عليكي بس لازم تفكري 
هند ابتسمت بحماس:حاضر يا سي معتز ....
قاسم :اجيبلكم اتنين لمون... 
هند ضربته في كتفه بخفه و دخلت 
قاسم بابتسامة:نورت يا معتز.... تعالي 
معتز :بقولك يا قاسم انا عايز اشوف طه... عايز اطمن على اخويا... اظن كفاية اوي كدا و شهاب علمه الأدب بس كدا كتير خليني اخده يا قاسم... انا آخر مرة جيت اشوفه صعب عليا حاله قسما بالله كنت هعيط 
انا عارف انه غلط... و غلطه كبير بس علشان خاطري انا سيبني اخده معايا و أنا هعلمه الأدب بس كفاية كدا 
قاسم :و الله مش عارف اقولك ايه يا معتز انا لو عليا كنت سيبته من بدري بس شهاب! 
على العموم هو كلمني و قالي اسيبه يمشي و على فكره 
طه كان بيتعاطى حاجة و شهاب لما عرف سابه محبوس علشان يخليه يبطل الزفت دا 
هو قالي اسيبه بس صدقني انا دكتور و عارف طه لو خرج في الحالة دي مش هيتردد لحظة انه ياخد جرعة
و في الحالة دي المريض بياخد جرعة كبيرة و حالات كتير بتمو"ت في الحالة دي 
معتز سكت بحزن و ربت على كتف قاسم 
-أنت شايف ايه دلوقتي يا قاسم؟ 
قاسم:محتاج يروح مصحة لعلاج الاد"مان 
معتز :اعمل اللي مفروض يحصل يا قاسم أنا عايز طه يرجع زي زمان صدقني هو مكنش كدا 
قاسم :متقلقش يا معتز... انا هعمل الازم و بعدين متوصنيش عليه دا اخويا 
معتز ابتسم بحزن و دخل معه البيت 
الصبح بدري في بيت الحسيني 
حليمة كانت بتسمع هند بدهشة و غضب من بنتها
اللي قاعدة تتكلم معاهم و بتشاور الحج محمود عن رغبتها في الشغل مع معتز و أنها هتكون فكرة كويسة ليها
قاسم بحماس:
انا شايف انها فكرة جامدة بجد حقيقي خطوة حلوة جدا يا هند و لا أنت ايه رأيك يا جدي؟
الحج محمود بابتسامة :
-انا بشجعك بقوة و حماس لو عليا اتصل بالوادى معتز دا و اقوله كنت فين من بدري
هند ابتسمت بحماس بصت لوالدتها و هي شايفه نظرات الغضب في عيونها
-و أنتي يا ماما رأيك اي؟
حليمة بحدة و استغراب:
-رأي؟! أنتم بتهزروا صح!
يعني بنت الحسيني تشتغل على اخر الزمن و كمان ايه حتة مدرسة في سنتر
ليه من قلة الشغل و بعدين هو انتي فقيرة علشان تروحي تشتغلي
قاسم كان هيتكلم لكن هند بصت لوالدتها بحزن
-ماما لو سمحتي ممكن تبطلي تقللي من اي حاجة بعملها
حضرتك فاكرة اننا في عصر البشوات... ايه يعني بنت الحسيني و لا هو علشان ربنا كرمنا نقلل من الشغل
الشغل لا هو عيب و لا حرام
و انا بقا مش صغيرة علشان حضرتك تتحكمي في قرارت حياتي أنا عارفة انك بتعملي كدا علشان مصلحتي أو بحاول اقنع نفسي انك بتعملي كدا علشان مصلحتي
لكن
ارجوكي كفاية لحد هنا بجد...
أنا مش هفضل قاعدة في البيت منتظره لما حضرتك تجيب ليا عريس و تجوزيني لواحد من العيلة
علشان بس مضيعش ورث العيلة و يخرج برا
مش مهم انا بالنسبة لك... اظن كفاية لحد هنا
كفاية حضرتك تاخدي كل القرارت اللي المفروض انا أخذها
اديني فرصة اختار لنفسي يمكن ابقى غلط و حضرتك عندك حق بس اديني فرصة اختار
اديني فرصة احس ان ليا رأي و كيان ارجوكي
أنا مش عارفه ليه حضرتك مصممه تعملي كدا 
انا هشتغل مع معتز جايز اندم و جايز لا
بس انا مش عايزاه اعمل حاجة حضرتك رافضها 
انا بكرا هروح مع معتز... لو سمحتي بلاش تقفي ادامي في الحاجة اللي نفسي أعملها 
الحج محمود و قاسم كانوا مندهشين من رده فعلها مكنوش متوقعينها لكن كانوا مبسوطين انها أخيراً قدرت تاخد قرارها. 
حليمة :
-هند انا بفكر في مصلحتك
هند:
-صدقيني دي مصلحتي أنا لو حاسه ان دي حاجة تضرني مش هوافق... انا بس عايزاه رضاكي عني
حليمة ابتسمت بحب رغم رفضها الفكرة و احساسها ان دي حاجة تقل منهم لكن حاولت متبينش...
-و أنا راضية عنك يا حبيبتي ربنا يسعدك يا هند
هند ابتسمت بسعادة و طلعت بسرعة اوضتها تكلم غزال و شهاب
في شرم الشيخ في فيلا شهاب و غزال
كانت قاعدة بتتكلم مع هند و هي متحمسة جدا و تدعمها ان فكرة الشغل دي هتساعدها كتير جدا و خصوصا لأنهم الاتنين طول عمرهم انطوائين 
و دي فكرة كويسه تخليها تندمج مع الناس و هند كانت فرحانة لأول مرة من فترة طويلة...
غزال قفلت معها و بصت لشهاب اللي دخل الأوضة فجأة و باين انه كان بيتدرب تحت في اوضة التمرين
كان حاطط الفوطة على كتفه و هو عرقان، دخل اخد دش و هي قاعدة بتقلب في موبايلها
بعد مدة كانوا بيفطروا و هم بيتكلموا عم شغل هند و اد ايه هي متحمسة لهند، مكنش معترض لكن باين انه سرحان
غزال بابتسامة :سرحان في ايه؟
شهاب :و لا حاجة موضوع كدا جيه في بالي...
غزال:اوكية.... قولي بقا هنعمل ايه النهاردة انا نفسي اخرج عارفه انك هترفض بس...
شهاب باستغراب:
-ليه؟
غزال :لايه ايه؟
شهاب:ليه متأكدة كدا اني هرفض نخرج
غزال : دي طبيعتك ترفض... ممنوع دايماً
شهاب :واخده عني افكار غلط كتير بس شكلك هتتعبيني لحد ما اغير فكرتك دي
بس تعالي كدا نبدأ حاجة حاجة
يعني مثالا النهاردة أنا محضر بروجرام لليوم
بصي بقا و ركزي معايا
اول حاجة هتطلعي تغيري و هنخرج نشرب اي حاجة برا
و بعدها هنبدأ رحلتنا بالعربية لحد ما نوصل  منطقة سفاري في جنوب سيناء يعتبر المكان أجمل مكان ممكن تتخيله في شرم الشيخ حاجة سحر
و انا اشتركت لينا في رحلة لزيارة سانتي كاترين و هنزور الوادي الضيق 
 و نيجي بقا لجزء السفاري و ركوب الخيل هو المفروض بيبقى درجات رباعية لكن الصراحة انا بعشق الخيل و بعدها نيجي للجزء اللي البدو موجودين فيه
هنتعشي فيه الاكل هناك حكاية و هنقضي الليل هناك في الخيم الجو بليل بيكون حلو اوي
غزال حست بالحماس :
-أنت جيت هنا قبل كدا و لا ايه
شهاب :مرة واحدة بعد ما خلصت فترة الجيش جيت مع صحابي كان وقت حلو اوي
غزال :انا عن نفسي اتحمست اوي
شهاب بص في الساعة :
-مدام كدا يبقى لازم نتحرك في خلال ربع ساعة
غزال :انا هطلع اغير حالا
شهاب مسك ايدها بسرعة قبل ما تقوم و اتكلم بحدة و ضيق
-كملي فطارك الاول انا مش مستعد يحصلك حاجة علشان الحماس اخدك مش اكتر
غزال بدأت  تاكل بسرعة و نهم و هي بتفكر في رحلتهم دي و هل تستمتع بالتجربة كانت فرحانة انه مهتم انه يخليها فرحانة
و لأول مرة تحس انها بتشوف بشكل مختلف و كأنها كانت بتشوفه شخص كئيب بيحب السيطرة على اللي حواليه دعاء احمد 
اول مرة تشوفه شاب بيحب يستمتع بحياته، جرئ أحيانا و متهور لكن متزن
و كأنها بتشوفه من جديد لأول مرة تحس انه وسيم جدا بشكل يخ"طف دقات قلبها....
قامت بعد شوية غيرت بجامتها و لابس دريس زيتوني طويل كان جميل عليها و لابس نقاب ازرق كانت جميلة حتى بالنقاب
شهاب كان واقف برا أدام العربية حاطط ايده في جيبه مستنياه تخرج
بصلها و هي خارجة في منتهى الشياكة و كأنها بتسحره
 كان حاسس بالغيرة و الغضب ان حد غيره ممكن يتفتن بيها من نظرات عيونها اللي راقت لقلبه بمنتهى الخفة و الدلال
غزال وقفت جنبه و ابتسمت من وراء النقاب
-أنا جهزت....
شهاب بصلها بتقييم مال عليها و همس تحذير و غيرة
-وسعي الحزام بتاع الدريس دا و الا مفيش خروج هو حد قالك انك راحه تستعرضي جمال جسمك و لا النقاب دا لابسه بس من باب انك تخفي وشك بس دعاء احمد ..
غزال بصتله باستغراب من تقلباته و أنه في لحظة بيتغير 
-بس الحزام مش ضيق و الله و بعدين انا لما لبست النقاب كان عن اقتناع مش علشان حضرتك تيجي تقولي دلوقتي من باب اني اخبي وشي 
شهاب قلع نضار الشمس و مسح على وشه بضيق :
-طب خلصت الكلام يا غزال هتشيلي الحزام دا خالص يا ام تفضلي تطلعي تغيري الفستان كله و تولع الخروجه على دماغنا. 
غزال بحدة :
-هو انت ليه مصمم تتحكم فيا بالشكل دا 
شهاب بعصبية:
-لما اخاف عليكي ابقى بتحكم فيكي من وجه نظرك
غزال :تخاف عليا من ايه ما انا شكلي زي الفل اهوه 
شهاب :دا من وجة نظرك انتي لكن أنا لا....
غزال وشها احمر من الغضب و بسرعة شالت الحزام رميته في العربية 
شهاب بابتسامة:ايوة كدا قمر يا اخواتي... 
غزال :د"مك تقيل 
شهاب مردش و ركب العربية و هي جانبه.. مر وقت طويل لحد ما وصلوا لمنطقة السفاري مع مجموعة اشخاص و لأول مرة تكون منبهرة بمكان للدرجة دي و خصوصاً لما عدوا من الوادي الضيق بعد زيارة مدينة سانتي كاترين 
الأماكن السياحة كانت رائعة وقت الغروب و ركوب الخيل اخدوا صور كتير جدا مع بعض لدرجة ان موبيل غزال فصل شحن من كتر ما كانت بتاخد صور ليهم و هي مستمتعه بكل لحظة معه دعاء احمد 
كل شبر كان رائع حقيقي وصلوا الساعة عشرة
 لمكان في البدو كانت حاسة بمنتهى السعادة  و لأول مرة تضحك معه بالشكل دا طول الطريق رغم انهم كانوا متخانقين الصبح لكن نسيت كل حاجة لما بدوا يتحركوا
بليل 
كانت قاعدة على الشتله و هي بتتفرج على السياح اللي بيرقصوا و مجموعة البدو اللي بيشوا اللحمة و يجهزوا الاكل في أجواء بدوية بشكل راقي جدا و مميز 
شهاب كان بيجيب شاي ليهم قعد جانبها و ادلها كوبايتها 
شهاب :اتمنى تكون الزيارة فرحتك
غزال بسعادة:اوي يا شهاب أنا من زمان اوي عمري ما فرحت بالشكل دا 
تصدق انا عمري ما تخيلت ان مصر فيها أماكن بالجمال دا كله 
اه كنت بشوف صور و بسمع كلام حلو كتير عنها لكن طلعت على الحقيقة حاجة في منتهى الجمال 
و كمان اول مرة أضحك من قلبي كدا و انا معاك. 
شهاب ابتسم بسعادة و هو بيشرب الشاي 
-انا كمان كان بقالي كتير اوي مفرحتش من قلبي كدا يا غزالة... علشان كدا خلصتي شحن موبيلك و موبيلي قرب يفصل من كتر الصور اللي اخدتيها
غزال :بذمتك مش انبسطت بالصور دي هتكون ذكرى حلوة اوي بينا يا شهاب. 
شهاب :عندك حق اشربي الشاي 
غزال حطت ايدها على بطنها بجوع 
-أنا جعانة اوي هو لسه كتير على الاكل 
شهاب :انا سالت قال ربع ساعة و الأكل يكون جاهز 
غزال بصت للسماء و سكتت و هي تتامل جمال المكان حواليها و الجبال حواليها 
شهاب قرب منها و حط درعه على كتفها و هي بتلقائية سندن رأسها على كتفه بنوم لان اليوم رغم جماله الا انه كان متعب 
بعد مدة
كانت قاعدة تأكل معه باستمتاع، خلصوا اكل و بعد شهاب قام يعمل مكالمة و رجع 
دخل الخيمة بتاعتهم لقاها نامت بهدومها و النقاب 
قفل الخيمة عليهم قعد جانبها و فك لها النقاب و الخمار بتاعها، ابتسم بحب و هو بيفكر شعرها المموج باعجاب 
نام و شدها بقوة لحضنه و هو يتمنى لو يفضل في المكان دا أطول وقت ممكن، دسها بحنان لحضنه و غمض عنيه و هو حاس بالأمان و الارهاق 
في المنصورة بعد عشر أيام
غزال كانت قاعدة لوحدها في الجنينة و هي زهقانة رغم أنها لسه راجعه من شرم الشيخ مع شهاب لكن هو رجع الشغل متنكرش ابدا انها اول مرة تستمتع بالشكل دا 
و بالذات الوقت اللي قضوه في السفاري و كل لحظة بينهم كانت مميزة بشكل جنوني مخليها حاسه ان قلبها هيقف من كتر ما بيدق 
كل كلمة بيقولها و حركة... تقلباته المزاجية.. صرامته، عصبيه و هدوئه كل شي فيه متناقض بشكل يخليه يخطف أنفاسها 
 هند مش موجوده من وقت ما بدأت تشتغل مع معتز في السنتر...
كانت بتتفرج على الصور اللي اخدتها ليهم في شرم الشيخ... ظهرت ابتسامة بسيطة و هي بتكبر صورته
فاقت من شرودها على صوت حد بيتكلم بصوت عالي عند البوابة... 
لكن اول ما وصلت كانت الست مشيت، غزال بصت الغفير باستغراب
-في ايه يا عم جابر؟ و مين الست دي؟
بص لها بارتباك و افتكر تحذير شهاب ليه لو صباح دخلت البيت أو حد سمع عنها رد بارتباك 
-دي ست كانت بتسأل على بيت الحج نعمان اللي في البر التاني و كانت فاكره انه هنا لكن انا كنت بفهمها ان دي مش فيلاته
غزال رفعت عنيها تبص على الست اللي ماشية بعيد باستغراب
-طب هي كانت بتزعق ليه؟
جابر :
-معرفش بقا يا ست غزال بس اهي مشيت لحال سبيلها...
غزال مكنتش عايزاه تمشي فضلت تبص عليها و كأنها منتظره ان الست دي تتلفت ناحيتها لكن بدون فايده في لحظات قليله كانت اختفت من ادامها
غزال :
-هي مرات عمي خرجت ؟
جابر:
-اه ست حليمة خرجت من شوية مع الآنسة نرمين... تومريني باي حاجة؟
غزال :تسلم
غزال دخلت بهدوء و قابلت قاسم علي السلم
قاسم بابتسامة و مرح كعادته:
-صباح الجمال يا غزالة...
غزال بابتسامة :
-صباح الورد يا عم قاسم...
قاسم :مال صوتك يا غزال
غزال اتنهدت بهدوء و قعدت على السلم
-قاسم احنا اخوات صح؟
قاسم استغرب طريقتها و قعد  على السلم
-أكيد اخوات و بعدين أنتي بنتي عمي و مرات أخويا و لو عايزه تتكلمي معايا في حاجة 
غزال :
-شهاب.... اقصد هو ممكن يكون يعرف بنات او حاجة
قاسم :
-مش فاهم يعني ايه
غزال بارتباك:
-حاسه انه مخبي عليا حاجات كتير مش فاهمها..... يعني نكون بنتكلم سوا و فجأة يجيله مكالمة و يقوم يرد 
مكالمة معينة يعني حصل كذا مرة نكون مع بعض لو حد اتصل بيه بيكنسل عادي لكن في مكالمة لما بتجيله بيبعد عني ويرد عليها
قاسم ابتسم بهدوء
-أنتي شاكة انه بيعرف بنات من وراكي و لا اي
غزال هزت كتفها بهدوء
-مش عارفه بس أنا خمنت مثالا أنه يكون يعرف....
قاسم:
_مظنش يا غزال..... بصي هو اه شهاب غامض شوية في حاجات كتير و بالذات لما يقعد مع جدي بحس انهم بيخططوا لحاجة سوا
لكن شهاب مش من النوعية دي و مش بيفرق معه انه يكون مع بنات كتير و تعاملته معاهم بسيطة جدا
لما كان بيسافر مصر علشان الشغل كان ممكن يبقى مضطر
لكن مظنش...
غزال :
-طب اسيبك أنا بقا.... صحيح هو طه بقا كويس دلوقتي
قاسم :
-لسه يا غزال العلاج من الاد"مان بياخد وقت بس ان شاء الله عن قريب ياله انا لازم اخرج عايزه حاجة اجيبهالك معايا...
غزال:تسلم يا قاسم...
في محطة القطار
صباح كانت قاعدة في الانتظار و هي حاسة بالحزن لأول مرة... متعرفش هي ليه راحت اصلا لبيت الحسيني
 رغم ان رأفت قالها متعمليش اي حاجة من غير ما ترجع له
جايز لما راحت كان عندها أمل تشوف غزال بعد ما كبرت...
كل ما تقرب من بيت الحسيني احس انها بتتخنق و هي بتفتكر اد ايه كانت أم بش"عة تخليت عن بنتها و هي مكملتش سنة و نص
لسه فاكرة صوتها و هي بتعيط كانت صغيرة، جميلة لكن صباح مكنتش تستحق انها تكون أم....
صباح لنفسها :
-بتعذبي نفسك ليه يا صباح ما كنتي نسيتي و عديتي و تجاهلتي وجودها من حياتك راجعه تاني ليه.... ياريتك ما رجعتي
رجعتي تتفقي مع اللي كانت سبب في كر"هك للعيلة دي
رجعتي علشان تحطي ايدك في ايد حليمة على بنتك اللي من د"مك
"ضحكت بسخرية"
-بنتك! من أمتي و انتي كنتي أم يا صباح
دا أنتي من بجاحتك لما كنتي عيلة صغيرة روحتي تقولي لجدها انك هتاخديها و تبعدي علشان بس الحج محمود يديكي فلوس و تسيبي ليهم غزال.... طب ليه بقا جايه دلوقتي و عايزاه تشوفيها
حنيتي و لا ضميرك مآنبك و بيوجعك علشان كنتي بالندالة دي.. 
شافت القطار وقف قامت كانت مستنية لحد ما ظهر شاب في بداية الأربعين و معه واحدة باين عليها في آخر العشرينات
رجب ابتسم بخبث و هو بيقرب منها مع فردوس اختها 
فرودس حضنت صباح و سلمت عليها
- رجعتي تاني المنصورة ليه يا صباح 
رجب :زوج فردوس.... في بداية الأربعين... شعر اسود خفيف... يرتدي ألوان غير متناسقة... بطن كبيرة... طماع و جشع... بلطجي
رجب بابتسامة ماكرة و هو بيحرك ايده على رأسه :
-منورة يا صبوحة... 
صباح بصتله بضيق و رجعت بصت لفردوس
-ياله يا فردوس خليني اخذكم البيت 
رجب:
-اي المعاملة الناشفة دي يا صباح... 
صباح بضيق :
-بقولك ايه يا كرم انا مش ناقصه و بعدين انتي ايه اللي خلاك تجبيه معاكي يا فردوس مش قلتلك تيجي لوحدك
رجب بحدة و هو يمسك دراعها بعنف لدرجة انها كتمت تاوهها:
-مالك يا صباح شكلها هبت منك... اقفى معوج و اتكلمي عدل دا انا المعلم رجب يعني مفيش حرمة تعلي صوتها عليا و بعدين انتي فكرك اختك تقدر تتحرك خطوة واحدة من غيري و لا ايه دا انا اد"بحها فيها.. 
صباح بوجع:سيب دراعي يا رجب بدل و الله هصوت و ألم عليك امه لا اله الا الله 
رجب ابتسم بمراوغة و ساب دراعها
-و ماله يا سنيورة.... اختك قالتلي ان مجيتك هنا فيها سبوبه حلوة و انا بقا بعشق اللقمة الطرية مدام من ناحيتك... 
صباح بصت لفردوس بغضب لأنها عارفة انه شراني و لو اتفق مع رأفت و حليمة هياذوا غزال اوي مدام من وراها مصلحة... 
فردوس بتوتر:
-انا بقول خلينا نمشي من هنا مش هنقف نتكلم في المحطة قصاد اللي رايح و اللي جاي
رجب:انا بقولك كدا برضو.... 
صباح :اتفضلوا خلونا نكسح من الخرابة دي 
بعد مدة في بيت صباح 
رجب كان في اوضة بياخد دش و صباح قاعدة مع فردوس 
صباح بغضب :
-الزفت دا ايه اللي جابه معاكي مش قلتلك تيجي لوحدك 
فردوس؛ و الله ما اقصد يا صباح و الله العظيم ما كان قصدي هو سمعني و انا بكلمك و كان هتقلب ليلة سوداء على دماغي لو مقلتلوش و انتي عارفة ميعرفش الرحمة 
صباح :ما هو دا اللي مخوفني انتي هتاخديه و تمشوا من هنا قبل ما رأفت يحس الاتنين دول لو قعدوا سوا هيعملوا مصيبة
فردوس:شفتيها يا صباح
صباح سكتت للحظات 
-معرفتش اشوفها.... 
فردوس :طب احكي لي بقا كل حاجة من اول ما جيتي علشان مفهمتش منك حاجة في الموبيل 
صباح بدأت تحكيلها عن اللي حصل من اول ما نزلت المنصورة و مقابلتها مع حليمة 
فردوس شهقت بصدمة و هي بتضرب على صدرها
-يلهوي يا صباح.... حليمة تاني ما كنا خلصنا منها... ما تسيبك من رأفت بقا يا صباح و ابعدي بكفاياكي 
صباح :
-أنا بحبه يا فردوس... لما وعيت على الدنيا معرفتش احب سعد و رأفت كان أول واحد احبه في حياتي 
عارفه انه بتاع نسوان و حلنجي بس انا بحبه رغم جوازنا في السر و رغم طريقته معايا بحبه اوي يا فردوس
فردوس :دا انتي كدا تبقى مجنونة يا صباح 
و الله العظيم تبقى مجنونة لو وافقت تاذي بنتك علشان ترضى سي زفت 
صباح :أنا عارفة ان دا كله غلط بس انا مش عايزاه اخسره و عندي حل 
انا ممكن اعمل اللي هو عايزاه بس في نفس الوقت اخرب له خطته و أبلغ شهاب باللي بيحصل و شهاب هيقدر يحميها و في نفس الوقت ماذيش غزال
فردوس بحزن:
-شيلتك تقيلة يا صباح تقيلة اوي 
ظلمتي نفسك يوم ما حبيتي رأفت المنشاوي 
كأنه ابتلاء ياريتك عرفتي تقلبي سعد في قرشين و تهربي منه لا دا انتي قعدتي و خلفتي و جبتي بنت للدنيا دي علشان تعيش يتيمة و امها عايشة و سايبها تتمرمط على ايد الست اللي كانت مخليه حياتك جحيم 
فوقي يا صباح ابوس ايدك و كفاياكي 
صباح فضلت قاعدة في الاوضة ساكتة 
فردوس خرجت على صوت رجب و هو بيزعق علشان عايز الغداء 
         _______________________
في وقت متأخر من الليل 
شهاب وصل البيت بارهاق كان البيت كله ضلمة و الكل نايمين 
طلع اوضته دخل وقفل الباب وراه لكن استغرب و هو شايف تورته محطوطة على التربيزة 
بص لغزال اللي كانت نايمه بأريحية، بصلها بدهشة و صدمة و هو شايفها نايمة و لابسه فستان اسود قصير بدراع مكشوف و شعرها مفرود حواليها باين انها فضلت مستنيه لوقت طويل بملل لحد ما نامت
استغرب لان النهاردة مش عيد ميلاده و لا هو مناسبة مهمة 
ابتسم و قرب منها بهدوء، قعد جانبها على طرف السرير 
-غزال.... غزالة... 
غزال فتحت عنيها بنوم بدأت تفوق بصتله بحزن و اتعدلت 
-ايوة في حاجة؟ 
شهاب :لا ابدا بس كنت هسالك التورته دي بتاع ايه... 
غزال بحزن
:و لا حاجة أنا بس طلبتها من برا و لما جيت مكنش ليا نفس اخد منها لكن شكلي نمت و نسيتها... هقوم اغير و انزلها 
شهاب؛ لا خليكي بلاش انزلي دلوقتي 
قام اخد هدوم و راح ناحية الحمام 
غزال لنفسها:
-كان نفسي اقضي عيد ميلادي بشكل مميز و لو مرة واحدة بس في حياتي... مرة واحدة!
بس هو حتى مفتكرش 
متزعليش هو يعني مشغول و بعدين ما أنتي طول عمرك بتقضي اليوم دا مع هند فعادي بقا
غمضت عنيها و شدت الغطا عليها 
بعد دقايق
شهاب خرج من الحمام لقاها نايمة قعدت على السرير و حط موبايله على الشاحن لانه كان فاصل 
لحظات و جاله اشعارات كتير عن رسائل واتساب من هند و  تلات مكالمات فائتة منها. 
استغرب و فتح الرسايل.... 
"شهاب ممكن متتاخرش النهاردة لو سمحت" 
"غزال النهاردة عيد ميلادها و انا للاسف في السنتر طول اليوم بلاش تخليها تقضي اليوم لوحدها" 
"شهاب انا رنيت عليك كذا مرة اتمنى تشوف الرسايل.... انا عارفة انها حاجة تافهة بس صدقني هتفرق معها لو حتى تقولها كل سنة وانتي طيبة.. عارفة ان مالكش في الحاجات دي بس معليش تعالي على نفسك "
شهاب قفل الموبيل و بص لغزال اللي نامت  و بعدها بص للكيك اللي على التربيزة... 
اخد نفس عميق و حس أنها كانت زعلانة 
قعد جانبها و هو بيبصلها و بيفكر في طريقة يصلح بيه اللي حصل... 
تاني يوم الصبح
غزال صحيت متأخر و هي مصدعة قامت علي صوت عالي، حطت ايدها على دماغها بانزعاج.
 حطت الطرحة على رأسها و راحت ناحية البلكونة وقفت وراء الازاز
لكن استغربت ان في ناس واقفين أدام البوابة و عربية نقل
دخلت غيرت بسرعة و نزلت لقت هند واقفه مع نرمين بنت خالتها و بيتكلموا
غزال:صباح الخير
نرمين مردتش و سابتهم و مشيت
غزال:مالها دي؟
هند ابتسمت بحب و هي بتقف جانبها و بتمسك ايدها
-سيبك منها يا عسل .... صباح الجمال
قوليلي حصل ايه امبارح
غزال بلامبالة:
-و لا حاجة نمت بدري ....
هند:
-شهاب مفتكرش انه عيد ميلادك
غزال :
-مش مهم يا هند و بعدين ربنا يكون في عونه هو طول الوقت في الشغل مش هيفكر حاجة زي دي يعني و بعدين أنا مش زعلانه
هند بحب:
-بس هو مش عايز يزعلك يا غزال هو اه نسي أمبارح مش هقدر أنكر
بس عرف متأخر لما كنتي نايمة و النهاردة الصبح طلب من العمال في المزرعة يجيبوا عجلين يد"بحوهم و يطلعوهم للغلابه، العربية جيت برا. 
هو اه اسلوبه غريب و يعني يمكن تحسي ان دي حاجة مالهاش علاقة
بس هو مش مؤمن بموضوع عيد الميلاد و بيشوف انه لو عملنا فيه خير هيكون أحسن لينا بكتير. 
غزال ابتسمت بسعادة 
-أنا عارفة هو انتي هتحكي لي عن شهاب ما انا عارفاه كويس... عارفه ايه الفرق بينه و بين اي حد تاني 
أنه مختلف و مميز 
ميكس غريب بين الطيبة و الحدة 
متهور أحيانا و مش مفهوم طريقته صعبه و غضبه يخوف اوي.... و دا اللي بيخليني اقول انه مش مفهوم 
رغم هيبته لكن احيانا بحس انه شهاب الطفل الصغير اللي كان دايما متضايق مني 
و مع ذلك كان شكله بيضحك اوي... 
هند كانت بتبصلها باستغراب 
-اول مرة تتكلمي عن شهاب كدا يا غزال... اول مره اشوفك بتتكلمي كدا عن حد... 
غزال بصلها بارتباك و استغربت نفسها 
-عادي يعني يا هند.... صحيح ايه اخبار معتز عاملين ايه في الشغل سوا 
صحيح انتي مروحتيش النهاردة ليه؟ 
هند :صحي النوم النهاردة الجمعه اجازة.... 
بس اقولك يا غزال بجد الشغل كويس جدا و الطلاب مش مزعجين و استيعابهم كويس تحسسوني اني بعرف اشرح 
غزال بجدية:
-و هو حد كان قال غير كدا و لا ايه....
انتي شاطرة جداً و انا متأكدة انهم هيحبوكي اوي...بس قوليلي مسمعتيش حاجة عن طه 
هند بضيق:
-لا مسمعتش حاجة عنه و ياريت بقا متجبيش سيرته علشان بيعصبني يا غزال... بحس اني عايزاه اروح اكسر دماغه... انسان حيو"ان و معندوش اخلاق 
غزال :اهدي يا هند هو اه غلط و انا اكتر واحدة عارفة دا لاني كنت هتاذيني بسببه بس انا رأي أنك تدعيله 
لما تتضايقي من حد اوي ادعيله
جايز ربنا يستجيب لدعواتك و يصلح حاله دا سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام رغم انه كان بيتاذي من جاره اليهو"دي لكن لما مرض راح زاره 
فمبالك بابن خالك لما يغلط هل ندعي عليه! 
هند:بس غلطه كبير يا غزال على العموم انا بحاول اتجاهل اللي حصل علشان مروحتش المصحة اللي هو فيها و اكسرها فوق دماغه 
غزال بخبث:
-بقلق منك لما تتحمقي اوي كدا علشان حد 
هو ايه العبارة يا هند
هند :
-ولا حاجة..... انا هطلع اشوفهم جايز يكونوا محتاجين حاجة... 
غزال؛ مع اني شاكه فيكي بس ماشي نعديها المرة دي 
هند خرجت بسرعة لقت شهاب داخل 
هند بهمس :
-مش لو كنت افتكرت امبارح كان ارحم لك من كل دا؟ 
شهاب باريحية:
-ما تعلى صوتك يا بنت و لا انتي بتكلمي نفسك... 
هند بابتسامة:
-يعني انت مسمعتنيش؟ 
شهاب:سمعت بس احبك لما تتكلمي صوتك يكون مسموع.... ثانياً بقا حتى لو كنت افتكرت مكنتش هعمل حاجة لأنك متأكدة أني مش بحب موضوع عيد الميلاد دا و مش مؤمن بيه
هند بحب 
: ماشي يا سي شهاب... هي جواه. 
شهاب ضحك ضحكة بسيطة و دخل، 
كانت بتحضر لنفسها أكل و نعيمة مش موجودة... حست بايده بتتلف حوالين خصرها و بيسند رأسه على كتفها 
-كل سنة و انتي طيبة يا ست البنات، ليه مقولتليش انه عيد ميلادك كان أمبارح 
غزال  :
-عادي أنت اصلا كنت مشغول في الشغل و بعدين الموضوع مش مستاهل يعني، أنا بس كان نفسي تفتكر بس عادي صدقني مفيش حاجة حصلت 
شهاب :
-طب طالما هو عادي كدا ليه كنتي زعلانة
غزال:بس أنا مزعلتش
شهاب بص في عنيها، غزال حاولت تتلاشاه 
-أنا مش زعلانة و عارفة أنك اكيد كنت مشغول بسبب الشغل اللي عندك و المسئولية اللي عليك علشان كدا مزعلتش
شهاب بجدية:
-حقك عليا انا فعلا نسيت كل سنة و أنتى طيبة. 
غزال ابتسمت و كأنها مش مهتمة و كملت تجهيز الأكل بانشغال و هو خرج من المطبخ
عدي وقت طويل 
غزال طول اليوم مشغولة مع هند و نعيمة بيتكلموا و يجهزوا الأكل الرجالة اللي كانوا بيفرقوا اللحمة... 
الساعة وصلت عشرة كانوا تعبوا 
غزال قعدت على الكرسي و هي حاسة بأن رجليها مش مساعدها تقوم  
-انا خلاص فرهدت 
هند :
-انتي فعلا عملتي حاجات كتير النهاردة... ياله قوم اطلعي ارتاحي و انا و نعيمة هنشطب المواعين دي ياله 
غزال :
-بجد.... 
هند؛ 
-اه و بعدين ماما نامت يعني مش هتنزل تاني دلوقتي و انا هخلص دا و اطلع أنام ياله بقا اطلعي 
غزال ابتسمت بارهاق و قامت طلعت اوضتها دعاء أحمد 
فتحت الباب و دخلت قفلته وراها و شغلت النور 
لكن وقفت للحظات بتبص على التورتة اللي محطوطة على التربيزة، قربت باستغراب لقيت تورتة كبيرة و مطبوع عليها صورة ليها مع شهاب في شرم الشيخ 
ابتسمت بهدوء و بصت تشوف شهاب لكنه مش موجود، بصت على السرير
 وقفت مصدومة و هي شايفه علبة قطيفه سوداء مفتوحة 
اخدتها بدهشة و إعجاب، طلعت منها خاتم ذهب رقيق في تصميمه
و سلسله هادية جداً 
راحت ناحية المراية بسرعة قلعت النقاب و الخمار 
لبستهم بسعادة و إعجاب، اخدت وردة بيضاء  من علي السرير و ابتسمت بهدوء 
شهاب دخل الأوضة و قفل الباب وراه
غزال بحماس و سعادة:
-انت اللي عملت الحاجات دي 
شهاب قرب منها و ابتسم:
-هو في حد بيدخل الاوضة دي غيري انا و انتي و بعدين بقا أنا متمناش ابدا انك تكوني زعلانة من اي حاجة يا غزالة... 
غزال كانت فرحانة و حاسة انها بتكتشفه  من اول و جديد 
لكن لسه في جزء في شخصيته غامض يتمنى انها متعرفوش عنه لأنه جانب مخيف 
بيظهر لما يغضب و حقيقي هي متأكدة ان غضبه مؤذي جداً لكل اللي حواليه... 
اليوم كان جميل احتفلوا سوا كانت سعيدة بطريقه مقدرتش توصفها غير انه اول مرة تقضي عيد ميلاد بشكل مميز مع شخص عمرها ما تخيلت أنها ممكن تكن ليه مشاعر زي اللي بتحس بيها معه..... 
علاقتهم طول الوقت كانت على الهامش لكن كل حاجة اتغيرت من يوم جوازهم
غمرة قوية من المشاعر حست بيها معه.. 
           ____________________
تاني يوم العصر 
فردوس كانت بتحضر الاكل لرجب اللي بيتفرج على التلفزيون 
صباح دخلت الصالون بضيق و غضب من وجوده، رجب بصلها بطرف عنيه و هو بياخد نفس عميق من الشيشه و رجع يبص للتلفزيون و اتكلم بخبث و طمع
-الا قوليلي يا صبوحة، ايه اللي رجعك للمكان دا تاني، و رأفت المنشاوي عاوز ايه منك 
صباح بحدة:
-و أنت مال أمك يا رجب كنت ابويا.... 
و بعدين أنت هتفضل مجرش هنا ياله يا حبيبي خد مراتك و في قطار بليل تكون مشيت من المنصورة انا مش ناقصة بلاوي و انا كمان كم يوم و هرجع مصر دعاء احمد 
رجب :
-رغم ان الأسلوب معجبنيش بس هعديهالك يا صباح مش علشان جمال عيونك تؤ... علشان حاسس ان في سبوبة حلو في الموضوع و مش همشي من هنا الا رجلي على رجليك يعني خطوة خطوة 
او تقوليلي اللي رجعك ... 
صباح:
-استغفر الله العظيم.... دا انت تلقيحة 
في نفس الوقت جرس الباب خبط، صباح اتوترت و قامت تشوف مين 
بصت من العين السحرية كان رأفت 
صباح لنفسها:
-أيه اللي جابه دلوقتي دا؟ 
فتحت الباب، رأفت بصلها بشك و استغراب و هو شايف توترها 
-مالك يا صباح مش على بعضك ليه؟كأنك مش عايزانى أجي 
صباح:
-ادخل يا رأفت شوف لي حل في المصيبة اللي بلتني بيها 
رأفت دخل لقى رجب قاعد بمنتهى العنجهية بيتفرج على التلفزيون 
أبتسم بسخرية و هو بيقعد 
-ازايك يا رجب... ياااه بقالي كتير مشوفتكش
رجب و هو بيبص لصباح بيطلع دخان الشيشة
:متشوفش وحش يا رأفت بيه... 
صباح بغضب و عصبية:
-رأفت انا عايزاه ارجع مصر انا بقولك اهو... شهاب لو ركز معايا هيعرف اني في المنصورة حتى لو في مكان بعيد اوي عنه
  و الحج محمود ممكن يخلص عليا فيها... و انا بقا يا حبيبي مبقتش مستحمله القاعدة هنا
رأفت بخبث :
-خلاص يا صباح هانت و انتي فعلا لازم تسيبي المنصورة بس مش لوحدك.... 
رجب؛ ما ترسيني على العبارة انا صبياني تحت الأمر و بعون الله نخلص اي قصة
رأفت :
-متقلقش يا رجل انا شايلك للتقيلة دلوقتي دورك انتي يا صباح.. لان وجودك هنا مبقاش امان 
صباح اتوترت و خافت من اللي هيحصل 
تاني يوم في بيت الحسيني 
كلهم كانوا بيفطروا، الغفير  خبط على الباب و دخل، قرب من الحج محمود و همس له 
-في واحدة منقبة برا يا حج و بتقول انها عايزاه تقابلك ضروري في موضوع خير
الحج محمود؛ 
-مين دي؟ 
-بتقول مش من هنا بس لازم تدخل 
الحج محمود بص لشهاب اللي كان مركز مع غزال 
-طب دخلها.... 
مرت لحظات 
دخلت المنقبة مع الغفير بارتباك بصتلهم و هم قاعدين يفطروا و بالذات غزال 
الحج محمود:
-اتفضلي يا ست... انتي مين؟ و موضوع ايه اللي عايزانى فيه؟ 
رفعت النقاب عن وشها 
-أنا صباح يا حج محمود... جاية عايزاه بنتي
الكل بصلها و..... 
صباح رفعت النقاب و هي مرعوبة
-جاية عايزاه بنتي يا حج محمود
الحج محمود بص لصباح بصدمة قوية أنها عندها الجراءة اللي تخليها ترجع تاني للبيت دا بعد اللي عملته.
شهاب قام بسرعة و زق الكرسي اللي كان قاعد عليه بغضب، مسكها من دراعها و كان هيخرج لكن وقف لما سمع صوت غزال و هي مصدومة
-أستنى عندك....
شهاب غمض عنيه بقوة و هو مديها ضهره  ضغط على ايد صباح بعنف لدرجة انها صرخت من الوجع
-سيب ايدي يا شهاب
غزال راحت ناحيتهم و وقفت أدام صباح و عيونها دمعت 
-أنتي؟ شبه اللي في الصورة...
لا أنتي مش هي صح... جدي قول حاجة من دي
صباح كانت ساكتة و بصه في الأرض
غزال صرخت فيهم بغضب
-حد يرد عليا.... مين دي؟
صباح :أنا أمك يا غزال...
غزال هزت راسها بالنفي
الحج محمود عيونه احمرت من الغضب قام و ضرب بقوة على السفرة لدرجة انهم اتفزعوا و بصوت عالي
-كدابة... انتى مش أمها و لا عمرك كنتي أمها
شهاب خرج الست دي من هنا و لينا حساب بعدين..
هند قامت بسرعة و هي مش فاهمة حاجة وقفت جنب غزال بتحاول تشدها علشان يمشوا
هند:غزال تعالي نطلع دلوقتي
غزال زقت ايدها بعيد عنها و قربت من صباح و غصب عنها عيطت
-ازاي أمي.... هم قالوا أن أمي ماتت ازاي  لسه عايشة.
صباح مدت ايدها تلمس غزال لكن شهاب بعدها عنها بسرعة و بصلها بشر
-اياكي تفكري تلمسيها فاهمة... اياكي
و أنتي أطلعي اوضتك و بعدين نتكلم
غزال بصدمة و مش قادرة تستوعب :
-أستنوا بس أستنوا 
يعني ايه أمي.... يعني السنين اللي فاتت دي كلها بتضحكوا عليا و مفهمني أنها ماتت
حطت ايدها على صدرها برعب من الصدمة صرخت فيهم 
-يعني ايه.... 
حد ينطق... قولوا اي حاجة... قولوا أنها بتكدب و أنها مش أمي... 
قربت من شهاب و مسكت ايده بقوة و هي مفزوعة
ابوس ايدك يا شهاب و الله و الله هسمع كلامك من غير مناقشة.. و الله... قول أنها ماتت فعلا و انكم محرمتونيش منها كل السنين دي... 
عيطت و بسرعة راحت لجدها 
-أنت مش هتكدب عليا صح... أنت قلت أنها ماتت... طب.. طب ازاي هي هنا دلوقتي 
أنا بثق فيك.. قول ان دي واحدة شبهه مش أكتر... 
حد يرد عليا مين دي... انطقوا... 
مرات عمي.... قولي اي حاجة... ابوس ايدك و الله مستعدة اعمل اي حاجة انتي عايزاها حتى لو ايه
مستعدة اطلق من شهاب.... أنا عارفة أنك بتكرهيني و نفسك تجوزيه بنت اخوكي و انا موافقة اطلق منه و اخرج من حياته بس قوليلي 
هي أمي فعلا.... طب لو هي أمي ازاي سابتني و انتم ليه قلتوا كدا.. 
شهاب كان بيبصلها بيحاول يقدر صدمتها لكن كلامها عن الطلاق بالسهولة دي جرحه و عصبه منها و من الموقف كله و حس انه على وشك يحر"ق حد من الغضب، سحب صباح بقوة و عنف 
غزال صرخت بصوت عالي 
-مش هتمشي من هنا الا لما أفهم... أنتم فاهمين... طالما محدش بيرد يبقى لازم أفهم 
كفاية لحد هنا تحددوا مصير حياتي كفاية 
انا من حقي اعرف أنتم مخبين عليا اي 
لو هي أمي فعلا... يبقى ليه كدبتوا عليا ليه طول السنين دي شايفني وحيدة و محدش فيكم رحمني و قالي أنها عايشة
أنا و الله مكنتش عايزاه حاجة من الدنيا غير اني القى حد حنين 
كنت بقول بعد امي و ابويا مش هلاقي حد يحن قلبه عليا 
بس ليه تظلموني كدا... ليه تبقى عايشة و انا عارفة انها ميته
هو انا وحشة اوي كدا علشان تيجوا عليا بالشكل دا و تحرموني من اني اعرفها 
ليه يا جدي؟ أنت خبيت عليا كل السنين دي، و أنت كنت عارف يا شهاب
هند انتي كنت عارفة انتي كمان... 
حطت ايدها على بوقها و هي بتحاول تستوعب معقول كلهم عارفين و هي الوحيدة اللي متعرفش، كانت بتعيط بحرقة و هسترية
هند بسرعة و دموع و قربت منها تحضنها؛ 
-و الله ما اعرف حاجة يا غزال و الله... 
غزال حضنتها بقوة و عيطت، عقلها كأنه مشلول مش قادر يفهم حاجة
الحج محمود بحدة و أمر :
-شهاب خدها من هنا... 
صباح كانت بتبص لغزال و أول مرة تتقهر بالشكل دا و تحس أنها وحشة اوي من جواها... 
غزال بعدت عن هند و وقفت أدام صباح، بدون ما تتكلم حضنتها و فضلت تعيط رغم أنها مش فاهمة حاجة.. حتى انها مكنتش فاكرة شكلها و هي صوره واحدة اللي معها لصباح... جدها اخد كل صور صباح و كان دايماً بيزعق لما يسمع اسمها من غزال لكن قدرت تحتفظ بصورة واحدة لوالدتها 
كانت كل ليلة تطلع صورتها و صور ابوها 
كانت لما تحس بالظلم من حليمة تفضل تتكلم مع الصور بتاعتهم و تعيط 
و في النهاية تنام و اتمني لو تحلم بيهم بيطبطوا عليها 
كانت طفلة صغيرة...  حليمة دايماً تزعق لها على اي حاجة تعملها لدرجة أنها كانت لما بتلعب لو عملت صوت بس كانت بتتخانق معها دعاء احمد 
عاشت مراهقتها لوحدها كانت محتاجة والدتها محتاجة تفهمها حاجات كتير و تخليها تتعامل زي باقي البنات في سنها
كانت محتاجة تحس بحنانها في الوقت اللي صباح فيه كانت بتعيش أيامها مع رأفت و ناسيه ان ليها بنت 
كانت كل يوم تحط رأسها على المخدة و تحاول تنسى أن عندها بنت محتاجها تخلت عنها علشان شخص معتقدة انها بتحبه 
و لو كانت بتحبه فعلا... فهل بالفعل في حاجة تستاهل أنها تتخلى بنوتة صغيرة عمرها سنة و نص 
براءة و جمال الدنيا فيها... بنتها 
غزال بعدت عنها و مش عارفة تقول ايه لكن كانت بتبص لها بتركيز بتحفظ ملامحها... 
صباح دموعها نزلت و بصت في الأرض 
شهاب لنفسه بتعب:
-ارحمني يا رب... ارحمنا 
غزال:أنتي حلوة اوي أجمل بكتير من الصورة اللي معايا
عارفة أنا كنت بتكلم معاكي كل يوم اه و الله بصي السلسلة دي 
انا طبعت صورتك انتي و بابا عليها و لابسها من زمان اوي 
مكنش معايا غيرها 
عارفة أنا مش مصدقة أنك واقفه ادامي دلوقتي
 و الله مش مصدقة.. انتي جميلة اوي 
مش مهم اي حاجة مش عايزاه اعرف حاجة 
بس انتي مش هتبعدي عني صح 
مش هتمشي تاني... انا مش فاهمة حصل ايه بس متأكدة أنك بتحبيني زي ما أنا بحبك اوي
أنتي هتفضلي معايا صح و هتقوليلي إني أجمل بنت في الدنيا 
و هتاخديني في حضنك و هتحكي لي عن بابا 
و أنا هقولك أسراري كلها بس متمشيش تاني  بالله عليكم... متمشيش تاني 
احضنيني كتير اوي و افضلي معايا على طول 
و أنا مش هبقي مزعجة خالص و الله.. أنا هسمع كلامك على طول 
و مش هضايقك أبدا بس متمشيش تاني 
شهاب بحزن و غضب لان صباح متستاهلش كل الحب دا
-كفاية يا غزال و اطلعي اوضتك دلوقتي ياله و بعدين نتكلم 
اللي حصل دلوقتي كأنه لم يكن 
قال كلامه و اخد صباح بسرعة بدون ما يبص لغزال 
اللي طلعت وراه و هي بتعيط و مش عايزاه ياخد أمها 
-سيبها يا شهاب... بقولك سيبها 
شهاب بعصبية :قلتلك اطلعي اوضتك
غزال صرخت فيه بجنون و هسترية و كأنه فقدت عقلها 
-مش هطلع  مش هطلع سيبها.... أنت معندكش قلب... مبصعبش عليك... سيبها 
و انا مستعدة اسيب لكم اي حاجة انتم عايزينها بس سيبها ليا 
و الله أنا مش عايزاه حاجة منكم غيرها و الله 
كانت بتتكلم بسرعة و وشها أحمر و كلامها مش مفهوم من سرعته 
شهاب عيونه دمعت لكن مينفعش يضعف وجود صباح في حياتهم هياذيها دعاء احمد 
يمكن دي أصعب لحظة كان خايف انها تحصل من يوم ما جده قاله حقيقه صباح 
بصلها بملامح باردة و هو بيحاول ميتاثرش، خرج بصباح من البيت و هي بتصرخ  الغفر قفلوا الباب و منعوها من الخروج بأمر من شهاب 
هند كانت حضنها و هي بتصرخ و تعيط و شايفه واخدها بالعربية بعيد 
الحج محمود كان واقف بيبص لغزال بغضب و كأنه عايز يخرج يضربها و يقولها دي متستاهلش حزنك عليها و لا كل دا 
و حاسس بالضعف انه مقدرش يبعد صباح عنها و هو شايفها بالضعف دا 
اتحمل كتير في حياته.. موت ولاده الاتنين.. سعد و عيسي
موت مراته.. أحفاد كانوا مسئولين منه
لازم يبان جامد علشان يقدر يحافظ على العيلة 
اتحمل اللي مرات ابنه عملته و طلعها من حياتهم لكن رجعت تاني علشان تقلب عليهم الدنيا
غزال حست أنها مش قادرة تتنفس من الشعور اللي حست بيه و بدأت تدريجي تفقد الوعي 
هند بخوف  :غزال... يا جدي... يا قاسم 
الحج محمود خرج بسرعة هو و قاسم، دخلوها 
حليمة كانت واقفه بتغلي من الغضب لان دي مكنتش خطتها ابداً
بعد كم ساعة... في المخزن
صباح كانت قاعدة و هي مرعوبة المكان ضلمه جدا و قديم كله تراب و عنكبوت، سامعه أصوات كتير مخيفه
كانت بتبكي لأول مرة بقهر
-و الله كان قصدي احميها.... انا عارفة اني زبالة اوي و طماعه بس مكنتش عايزاها تموت على ايد حليمة
فضلت تعيط و هي بتلعن نفسها و كلام رأفت ليلة امبارح بتردد في ودانها
فلاش باك
كان رأفت بايت عند صباح في الشقة اللي اشتراها لها
كان بيدخن في اوضته و هو بيفكر، صباح كانت بتاخد دش، موبايله رن اخده لقاها حليمة
بص ناحية الباب و رد
-ايوة يا حليمة في اي... بترني دلوقتي ليه
حليمة بسخرية:
-البت نرمين رنت عليا و قالتلي انك بايت برا البيت... فينك يا رأفت و لا تكونش عند ست الحسن بتاعتك
رأفت بضيق:
-اه عندها يا يا حليمة عايزاه ايه بقا
حليمة بحدة :
-هو أنت بتحبها و لا ايه يا رأفت متخلنيش أشك فيك
رأفت ضحك
-لا يا حبيبة اخوكي و من امتى و انا ليا في الحب و الكلام الفارغ دا...
 كل الحكاية ان صباح دي ليها كدا نكهة تانية عن كل الحريم اللي عرفتهم و بعدين متنسيش الخير اللي هيجينا من وراها هي و بنتها مش قليل يعني يخليني اجي على نفسي حتى لو مش عايزاها
حليمة:ماشي بس انا بقا عايزاه اعرف أنت ناوي على ايه من الاخر... ناوي تسمع كلامها و تسيب البت في حالها بعد ما تاخد منها الأرض
رأفت وطي صوته و اتكلم دعاء احمد 
-لا يا حليمة انا ميرضنيش زعلك برضو و عارف أنك نفسك تخلصي من غزال و صباح من زمان اوي علشان لما الحج محمود يموت ولادك بس اللي يورثوا لأنها هتقاسمهم في كل حاجة لان ابوهم مات و ابوها كمان مات في حياة الجد ...
علشان كدا عامل خطة كدا إنما ايه 
بصي يا ستي أنا هخلي رجب يخ"طف غزال اول لما تخرج من البيت و بعدها هخلي صباح تظهر 
و تقولها انها اللي اتفقت مع رجب يعمل كدا علشان كان نفسها تشوفها 
و ان الحج محمود هو اللي عمل كل دا زمان 
و بعد صباح عن غزال لانه مكنش راضي عن جوازها من سعد 
و بعد موت ابنه طردها من البيت و اخد منها غزال و عمل ليها عزا 
و كل ما كانت تحاول بس تقرب منها كان يقف لها و يرفض يخليها تشوفها... 
طبعا غزال هتبقى مصدومة بسبب ظهور امها المسكينه فجأة 
لكن دا هيخليها تفرح اوي لأن عمرها ما حست منك باي حنية و هخلي صباح تمثل عليها شوية حب و كدا يعني
و بعدها تطلب من غزال تكتب لها الأرض باسمها علشان لما ترجع معها بيت جدها يبقى ليها حاجة باسمها تخليهم ميطردوهاش
حليمة بردح
-و انت ناوي بعد ما تاخد الأرض من صباح تسبب السنيورة عايشة 
ابقى انا استفدت ايه
رافت بضيق:
نو انتي عايزانى اخد الأرض و بعدها تموت علشان البس انا في سين و جيم و يقولوا انا اللي قت"لتها وقتها الحج محمود احتمال يس"لخ جلدي انا و انتي و اي حد دعاء أحمد 
الراجل دا انتي متعرفهوش لحد دلوقتي هادي و بيتعامل مع الأمور بعقل لكن لو فكرنا نعمل لها حاجة يبقى يا ويلنا من اللي هنشوفه
احنا هنستني فترة لما ترجع و التمور تهدأ و صباح تكتب ليا الأرض و انتي ترجع ليا الأرض اللي ابنك لهفها 
و انا اوعدك اول ما اضمن حقي غزال هتكون في خبر كان 
و نخلص عليها و أنا هعرف اتخلص من صباح 
و كدا كل حاجة تبقى لينا و لاودلاك
بس ربنا يستر من شهاب علشان ابنك مش سهل يا حليمة مع اننا بنعمل كدا لمصلحته 
و هو يتجوز البت نرمين 
و كل حاجة تبقى لاولادنا 
حليمة:ماشي يا رأفت سبني افكر بس خالي بالك من صباح تعمل اي حاجة تبوظ بيها اللي بنخطط له 
رافت:سبيها عليا انا... 
صباح كانت واقفه وراء الباب و هي بتسمعه و مش عارفه تتصرف ازاي 
كانت متفقه معه انهم مياذوش غزال و يسيبوها هي و شهاب في حالهم بعد ما ياخد الأرض لكن هو قرر يخلص على بنتها... 
فاقت من شرودها و هي بتعيط بقهر 
مكنش عندها حل تاني غير انها تبوظ اللي بيعملوا لو كانت راحت لشهاب مكنش يديها فرصة تتكلم و لا عمره هيصدقها 
يمكن طريقها غلط لكن كانت عايزاه تساعدها 
عيطت كل ما تفتكر غزال و كلامها و دموعها 
شهاب دخل البيت في وقت متأخر بعد ما ساب صباح في المخزن
كان هيتهور عليها لكن جده كلمه و قاله مياذيهاش و هو هيتصرف معها و لازم يرجع البيت....
طلع السلم و هو سامع صوتهم بيتكلموا في اوضته
لقا الحج محمود و هند قاعدين مع غزال في اوضتها
غزال كانت قاعدة ساكتة تماماً و كأنها مش مستوعبة اللي حصل كله
فقدت الوعي من مدة، الدكتورة جيت و عملت لها اللازم
كان كانوا مرعوبين عليها بسبب حالة الصمت اللي هي فيها و مش بترد على حد فيهم.
شهاب بصلها بتركيز :السلام عليكم
بتعب و قلة حيلة
-و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
هند بخوف :
-غزال.... اتكلمي قولي اي حاجة مينفعش كده
شهاب بص لجده و قعد جانبهم على السرير، مسك ايدها كانت باردة و مستسلمة
-الدكتورة قالت اي؟
هند بتوتر :
-انهيار عصبي و حالة صدمة اديتها مهدي .. 
شهاب غمض عنيه بتعب و حزن
في باله كلامها لما قالت لحليمة أنها عندها استعداد يطلقوا و تعرف حقيقة أمها.
مجروح منها و حزين عليها
الاحساس دا مخليه مش فاهم نفسه لأول مرة
مكنش كدا... عمره ما كان كدا
لو قبل كدا كان عارف ان الانسانة اللي هيرتبط بيها بتتخلي عنه بسهولة اوي كدا كان هو نفسه اللي هيبقى كا"ره قربها
لكن العكس هو مستحيل يبعد رغم احساسه بالوجع من ناحيتها
و كأن مكتوب عليه الألم مع كل اللي يقرب منهم...
شهاب بجدية:
-طب انتم ممكن تروحوا ترتاحوا و أنا هفضل معها
هند :
-ما تخليني ابات معها النهاردة يا شهاب
شهاب بجدية :
-مش هينفع يا هند.... و بعدين أنتي عندك شغل بكرا متشغليش بالك... ياله بقا
هند بصتله بشك
-هي اللي كانت هنا دي فعلا تبقى مرات عمي سعد و هي ازاي عايشة لحد دلوقتي
شهاب بضيق :
-عند مش وقته دلوقتي ياله
هند قامت بضيق و خرجت من الاوضة لكن الحج محمود فضل قاعد و هو بيبص لشهاب و نظراته كلها لوم و كأن شهاب اللي مسئول عن اللي بيحصل
شهاب حاول يتجاهل نظراته و هو حاسس بغضب من نفسه
الحج محمود بجدية:
-شهاب أنا يوم ما جيت و قلتلك أني عايز اجوزكم غزال كان عندها ١٨سنة و كتبنا الكتاب و أنت عرفت الحكاية كلها
وعدتني هتحافظ عليها مهما حصل، بس الظاهر كدا اني كنت غلطان
انا فضلت سنين مراقب صباح و متأكد انها بعيدة عننا، من يوم جوازكم و أنا شيلت ايدي من الموضوع و اعتمدت عليك
بس لأول مرة تخزلني يا شهاب..
شهاب بصله بتعب من كم المسئوليات اللي عليه و اللي دايما ينفذها بدون ما يشتكي او يعترض مدام في مصلحة العيلة، المهم تكون عيلته بخير حتى لو على حساب راحته
و عمره ما فكر يشتكي حتى لنفسه لأن دا وجبه.
لكن لأول مرة يشوف النظرة دي في عيون جده
الحج. محمود بص لغزال بقهر و حرقة على حالتها، خرج من الاوضة و قفل الباب وراه
شهاب دموعه نزلت و جواه قهر و احساس بالضعف.
غزال رغم أنها مكنتش حاسة بحاجة من اللي حواليها، ساكتة تماماً
لكن اول مرة تشوف دموعه كأنها صاعقة قوية.... شهاب الحسيني بيبكي ادامها عادي
دموعها نزلت و مدت ايدها حطيتها على كتفه
شهاب مسح دموعه بسرعة و بص لها بخوف
-أنتي كويسة يا غزال؟
غزال هزت راسها ب لأ و هي بتعيط، شهاب معرفش يقول ايه لكن حضنها و طبطب عليها، غزال عيطت بقوة و شهقاتها عليا، شهاب سمح لنفسه يبكي هو كمان و يخرج كل اللي جواه
عدي وقت طويل على نفس الحال و كان الوقت مش بيعدي بيطئ و مؤلم
ناموا الاتنين بدون ما يحسوا و كل واحد جواه حزن و وجع....
       _____________________
في اوضة حليمة
كانت بتتكلم مع رأفت بحدة و غيظ
و هي مش مصدقة ان صباح بوظت خطتهم و قررت تكشف نفسها أدامهم
حليمة بعصبية :
-انا هتجنن يا رأفت ازاي تعمل كدا... انا مش مصدقة... بنت الك"لب دي عملت كدا ليه
مع انها عارفة ان الحج محمود يمكن يخلص عليها في حاجة زي دي!
رأفت : أنا كمان مش مصدق اللي انتي قلتيه بقا صباح تعمل كدا... طب ليه
صباح طول عمرها و هي في مصر مكنتش حتي بتجيب سيرة غزال
تقوم تعمل كدا دلوقتي و تكشف نفسها ليهم
حليمة :أنا حاسة انها سمعت المكالمة اللي بينا و عرفت اننا ناويين نخلص على غزال بعد ما تاخد اللي عايزينه...
أنت غبي يا رأفت بتكلمني و هي معاك
بس ليه خايفه اوي عليها كدا... ليه
ما هي رميتها اتنين و عشرين سنة و لا اهتمت بوجودها اصلا... جاية دلوقتي و تفتكر ان دي بنتها
خاين عليا اقطعها يا رأفت... هاين عليا اقت"لها و اخلص منها بنت ال...
رأفت :و حياتك لاخلصك منها يا حليمة دا لو ليها عمر اظن ان شهاب هيتصرف معها... المشكلة دلوقتي لو هي قالتله على اللي كنا مخططينه
و أنه يعرف أي اللي بنفكر فيه
حليمة بخوف؛ فكرك شهاب لو عرف هيعمل ايه
رأفت :يبقى الله يرحمنا يا حليمة... المهم دلوقتي هنعمل ايه... انا معنديش اي فكرة
اللي كنا عايزينه محصلش ناوية علي اي
حليمة بغضب :انا ناوية اخلص عليها انت فاهم باي طريقه
المهم تختفي من حياتنا و متورثش جنية واحد
أنا عندي فكرة.... غزال لازم تمو"ت لو ماتت هنخلص من كل الهم دا
و الأرض هتبقى لشهاب لانه جوزها....
رأفت بخوف:ما بلاش الفكرة دي يا حليمة
انا بصراحة خايف من ابنك
دا لو عرف حاجة من صباح مش هيسبني في حالي و انتي كمان
حليمة بغرور :مش حليمة المنشاوي اللي تخاف بسبب حتة بت زي دي يا رأفت
أنت واثق من رجب دا و لا هيطلع زي ست الحسن
رأفت :رجب دا كل"ب فلوس
حليمة:و مالو يبقى استنى مني مكالمة هقولك هنعمل ايه بس خالي رجب عندك و مش عايزه حد يشوفه من اهل البلد أخفيه خالص لحد ما اقولك
رأفت :ماشي يا حليمة ام نشوف اخرتها
حليمة:اخرتها خير....
         ____________________
تاني يوم الصبح
شهاب كان قاعد جنب غزال اللي نايمة بقلق و كأنها بتحلم بكوابيس و بتهلوس بكلام مش مفهوم
فتحت عنيها اللي احمرت من البكا، بصتله اتعدلت بسرعة و لهفة و كأنها مش فاكرة حاجة 
-شهاب انا شوفت كابوس.... شوفت واحدة شبه ماما الله يرحمها
شفتها و بتقول انها أمي و.... و أنت... أنت كنت بتبكي... انا متأكدة انه كان كابوس اصلا أنت عمرك ما بكيت أدام حد و....
دا مكنش كابوس صح.... دا مش كابوس!
شهاب :اهدي يا غزال و هفهمك
غزال؛ تفهمني! تفهمني ايه
تفهمني انكم خبيتوا عليا حاجة زي دي
خبيتوا عليا ان أمي عايشة... حرمتوني منها كل السنين دي
شهاب:انا محرمنكيش من حد
هي اللي اختارت تبعد و بمزاجها
غزال بغضب و حدة
:أنت كداب دا مش صح.... أمي مستحيل تعمل كدا... مفيش ام بتخلي عن بنتها مهما حصل..
شهاب بتلقائية قاسية
:بس هي اتخلت عنك فعلا... مكنتش عايزاكي
اختارت نفسها و بس... دي واحدة أنانية كل همها كان الفلوس... لا حبيتك و لا اتمسكت بيكي... اخدت فلوس كتير من جدك علشان تسيبك له و تمشي... استمتعت بحياتها و انتي مكنتش فارقة معها و لما رجعت رجعت علشان تطلب فلوس.. 
غزال مع كل كلمة كانت بتقوله يسكت و هي بتعيط و مش عارفة اي السبب اللي يخلي أمها كارهها
و مش مصدقه أنها اتخلت عنها فعلا... ضربته بقوة و هي بتقوله يسكت و بتصرخ
-بقولك اسكت أنت كدا... هي مسبتنيش... انت كداب... انا بكرهك بكرهكم كلكم... ابعد عني ... هو أنا وحشة للدرجة دي علشان كلكم تكرهوني كدا... حتى أمي
انت كداب هي معملتش كدا....
حطت ايدها على ودانها و بدأت تصرخ بهسترية و هي بتعيط بقوة و وشها احمر و في حاله لا تحسد عليها ابدا
ضعف خزلان صدمة قوية وجع
شهاب اتفزع عليها و قام بسرعة حاول يهديها لكن كانت بتبعد عنه و بتصرخ بشكل مخيف و كأنها في حالة لا وعي و كلامه بيتردد في ودانها بقوة و بيقت"لها بالبطي
قعدت على الأرض و ضامت نفسها بقوة و خوف و بدأت اعيط بصوت اهدي و استسلام
شهاب قعد جانبها
-غزال هي متستاهلش دموعك دي... دي غالية اوي... بلاش تعيطي علشان خاطري
علشان خاطر ابوكي... عمي سعد 
انتي مش بتحبيه... و كنتي دايما تقولي انك بتحبيه و أنه اكيد حاسس بيكي 
هو مش هيبقى فرحان لما يحس انك بالحزن دا كله.... علشان خاطره 
عمي سعد كان بيحبك اوي... اوي 
كان نفسه تكبري و يشوفك أجمل بنت في العالم... بلاش تحزني... الحزن و الدموع مش بتليق على قلبك 
انتي تستاهلي تفرحي دايما... علشان خاطري أنا 
أنا تعبت يا غزال... اوي.. تعبت و محتاج احس انك موجودة تخففي عني 
أنا أول مرة اقول كدا لحد بس انا محتاجك اوي 
محتاج القيكي جانبي يا غزال... 
غزال بصتله بدموع 
 :طلقني يا شهاب.... 
شهاب بص لغزال بخذلان و تعب من عنادها و إصرارها دايماً أنها متديش علاقتهم فرصة...
شهاب :
-غزال هو حد قالك أني معنديش قلب.. حد قالك أني مش بتاثر مثالا.. طب هو أنتي متفقة مع الدنيا تدوني على دماغي.... و تغدروا بيا مهما حاولت... عايزاه تطلقي...
أنا مبقتش فاهم أنا قصرت في ايه معاكم
دا حتى جدي رمي اللوم كله عليا كأن أنا اللي قلت لأمك تسيبك و تمشي
و كأن أنا سبب كل اللي بيحصل،
هو شهاب دا حجر مش بيحس.... حتى جدي
هو كمان شايف أن شهاب مقصر... هو بجد أنا قصرت كذا في حقكم.
أنا عمري ما اشتكيت لحد و لا عمري هشتكي أنا بس كنت منتظر أني القى منك الدعم و احس أنك في ضهري، تفهميني و تهوني عليا... بس أنتي كمان زيهم
أنانية.....
تعرفي أنا اتأكدت أن الكبير دا طالما متحمل المسئولية و ساكت يبقى محدش بيهتم بيه بيفتكروا أنه تمام  و عادي مع أن في الحقيقة هو مش عادي خالص....
شهاب كان هيقوم لكن غزال بسرعة مسكت ايده و بصتله بعيونها الحمرا و الدموع فيها
-أنا عارفة أنك تستاهل واحدة احسن مني مية مرة... عارفة اني مستهلش كل اللي بتعمله علشاني
أنت منتظر مني ايه!
أنت بجد منتظر مني أني ادعمك و أقف في ضهرك
طب ازاي و أنا فاقدة الشعور بالثقة في كل الناس... أنا كل شوية القى أن في حد اتخلى عني
أنت عايزني أثق فيك و أنا لسه من ساعات عارفة ان والدتي سبتني كل السنين دي و مقدرتش تتحمل مسئوليتي
عايزني اثق فيك أنت و الست اللي هي أمي مقدرتش تفضل معايا... ايه اللي يخليني اثق أنك مش هتسبني زيهم
أنا خايفة.... مش جبن... الخوف شيء نتج عن ظروف عشتها و مقدرتش اتخطها
أنا لحد دلوقتي حاسة نفسي محجوزة في زنزانة.... حاسة اني مش قادرة اتنفس و كل مادي بيضيق عليا لدرجة بقت تسحق قلبي 
شهاب أنت تستاهل كل خير لأنك انسان مبهر بجد 
خليتني أفرح من قلبي بجد... و خلتني أحب الحياة و احس أن في أمل أني اعيش 
بس اوعي يا شهاب اوعي تفتكر أن البنت لما بتكبر من غير أمها و ابوها بتكون كويسة
اه جدو كان بيحبنا و بيخاف علينا كلنا و بيخاف عليا لكن 
جدي مهما كان كان شديد علينا لما كنا صغيرين... يمكن بسبب فقدانه لأولاده الاتنين و اللي أمي عملته 
كان شديد علشان يحافظ علينا بس كان دايما بيقربك منه 
و بيقرب من قاسم و دايما ياخدكم معه في اي مشوار
و هند كانت معظم الوقت مع أمها 
أما غزال 
كانت قاعدة باهمال بتعلي لوحدها في الجنينة 
محدش اهتم يقعد معها 
اقولك سر
أنا كنت بغير اوي من هند... 
جايز أكون وحشة من جوايا 
بس غصب عني كل ما كنت اشوف حليمة قاعدة معها و بتقولها تعمل ايه و متعملش ايه كنت بغير 
كنت بتمنى لو كان عندي أم تهتم بيا 
كان عندي عروسة... اظن أنت فاكرها.. العروسة أم شعر أحمر 
كنت دايما بقعد العب بيها لوحدي و باخدها معايا لما أجي أنام 
و اعيط اوي و انحرق من جوايا و أنا شايفه البنات من حواليا كل واحدة بتجري على امها اول واحدة 
أنا يمكن بشعة من جوايا.... بس يعلم ربنا اني رغم غيرتي منهم لكن كنت بتمنى ليهم السعادة 
انا بس كنت عايزاه ابقى زيهم 
لكن في النهاية
كنت برجع اوضتي و أنام و انا بتمنى أني اروح لماما و بابا 
تصدق أنا معرفش الشعور اللي بتحس بيه لما يكون عندك اب و ام 
كلمة بابا و ماما طول عمرها كانت تقيلة على لساني كان نفسي اعرف ايه الشعور اللي هحسه لما اقولها ليهم
تقوم في النهاية بمنتهى البساطة تقولي أن أمى تخلت عني و أنها مكنتش عايزانى 
يعني فوق كل دا هي كمان مش حابه وجودي... طب ليه 
ليه يا شهاب! 
طب هو أنت هتسبني بعد اد ايه 
ما هو مش معقول هتفضل متمسك بيا للآخر... محدش بيستحمل حد يا شهاب 
شهاب :
-مين قالك كدا.... غزال أنتي مش بنت عمي بس و لا مراتي و خلاص 
أنتي غالية اوي.... غالية في عنيا و عمري ما أقل منك لأن اللي رايد حد بجد 
بيفضل معه في الحلوة و المرة 
هو أنا دلوقتي لو تعبت او خسرت كل فلوسي و لا قدر الله بقيت عاجز عن الشغل 
مش تساعديني نتجاوز المحنة دي 
مش هتساعديني نفسيا.... أنا و أنتي خسرنا ناس بنحبهم في حياتنا 
اه الحياة مش وردي بس احنا نقدر نخليها حلوة لما نفرح بعض 
أكون ليكي الاب و الأخ و الزوج و تكوني ليا الأمان و الراحة بعيد عن زحمة الحياة
اصل الهدف من الجواز 
ان قلب يخاف على قلب و عقل يفضل مشغول باللي بيحبه 
الونس اللي يخليني منحسش بالوحدة مع بعض 
علاقتنا تستاهل فرصة يا غزال... تستاهل فرص كتير اوي علشان أنا مش هطلقك مهما قلتي او عملتي 
هتفضلي على ذمتي لحد ما ربنا يأذن و ياخد الأمانة 
غزال مسحت دموعها  :
-قبل أي حاجة لازم تفهمني كل اللي حصل و الأرض اللي انتم قلتوا أنها ورثي من امي دي بتاع مين 
و تحكي لي كل اللي مخبينه عني... 
شهاب :
-صدقيني مش مهم.... مش مهم يا غزال 
المهم بالنسبة ليا أنك تكوني واثقة ان دا بيتك و ان عيلتك بتحبك بجد... و أن الأرض دي بأسمك و أنك فرد من أفراد العيلة و وجودك هنا مش تطفل على حد 
لا دا حقك.... 
غزال سكتت للحظات و اتكلمت بدهشة و صدمة و هي حاسة ان كلهم كانوا بيكدبوا عليها 
-هي الأرض دي بتاعتك! 
ثواني و أنت كمان كنت عارف الكتب اللي بحبها... و أنا سألت قاسم ازاي عرفت
لكن هو كان متوتر 
ثواني بس 
أنت اللي كنت بتشتري الكتب و تديها لقاسم علشان يديها لي 
طب و الفلوس اللي كان كل شهر بيديها لي كنت أنت برضو! 
شهاب قام و هو متضايق :
-غزال..... ممكن متفكريش في الموضوع دا تاني و أنسي حكاية الطلاق دي 
غزال قامت بسرعة  و هي حاسة انه بيتهرب من سؤالها، وقفت ادامه و اتكلمت و باين عليها الارهاق و عدم الاتزان 
-أنت مخبي عليا حاجات كتير يا شهاب 
مخبي عليا حاجات كتير و جاي تلومني ان علاقتنا بتتهدا
أنت اللي كنت بتعمل كل دا ليا مش قاسم
طب ليه؟ 
ليه دا أنا و أنت مكناش بنتكلم جملتين على بعض 
ازايك، عاملة ايه
بخير الحمد لله... كل كلامنا كان عابر 
ليه كنت بتعطف عليا لما شفت اني لوحدي 
كنت بتتعاطف معايا علشان اللي أمي عملته 
و لا علشان شفت بنت يتيمة ملهاش حد 
و متتهربش مني المرة دي مش هسيبك تمشي قبل ما تحكي لي كل حاجة... كل حاجة مخبيها عليا... و هل في حاجة تانية مرتبطة بيا أنت مخبيها عليا 
شهاب ؛ غزال انتي شكلك تعبانة خلينا ناجل الكلام دلوقتي و ارتاحي 
غزال باصرار و احساس بالهزلان، مسكت في كتفه و هي دايخة
:مش هسيبك تمشي الا لما تقولي عملت كدا ليه.. 
شهاب اخد نفس عميق بتعب و قعدها 
-عايزاه تعرفي ايه 
تسأليني هل كنت بحبك علشان اهتم بيكي 
هقولك لا مكنتش بحبك يا غزال 
أنتي كنتي بالنسبة ليا طول الوقت بنت عمي، أمانة جدي أني أحميكي و أخاف عليك 
حتى لما كان عندك ١٨سنة و جدي طلب مني اتجوزك و كتبنا الكتاب 
كنتي بالنسبة ليا غزال بنت عمي سعد 
لكن كان عندي فضول ناحيتك طول الوقت.. فضول غريب أني أعرف شكلك عامل ازاي وراء النقاب 
صوت ضحكتك مع هند، حركات ايدك، نظرات عينك و أنتي مرتبكة و أنتي فرحانة 
لدرجة اني كنت بسرح ساعات و أحاول اتخيل شكلك لكن مفيش و لا مرة ظبطت و طلعتي أجمل بكتير من اللي في الذاكرة
كان ممكن اقول ما أنتم كتبين الكتاب و أنت دلوقتي جوزها و ليك حق تشوفها برضو دي مراتك 
لكن كنت باجي في آخر لحظة و اقول لأ 
كنت دايما بشوفك يا قاعدة لوحدك أو مع هند 
استغربت لأنك مكونتيش صحاب لا في الثانوي او الكلية و لا عمري شفت ليك صاحبة
عرفت بالصدفة من هند أنك بتحبي تقري و كنتي بتشتريها من مصروفك من ورانا 
كنت بشتريها و بخلي قاسم يديها لك.... بس اقولك أنا قلبي وقع لما سمعت صوت ضحكتك... لسه فاكرك يا غزال بعد موت ابويا... لسه فاكر الحواديت اللي كنتي بتحكيها لي و أنا نايم  و الشكولاته اللي كنتي بتسبيها في أيدي 
كنت بحتفظ بيها و لما ازعل او اتضايق اطلعها أكل منها و افتكر و أنتي قاعدة جانبي و ماسكة العروسة بتاعتك و بتملسي على شعري بحنان .... عارفة يا غزال 
أنا محدش حسسني بالأمان الا لما كنت بحس بوجودك رغم ضعفك بس كنت بحس بالقوة و أنتي جانبي... رغم اننا كنا صغيرين و كنا عيال لكن أنا حسيت بالحنان و أنا جنبك
لما ابويا مات أمي مخدتنيش في حضنها و لا قالت ليا اي حاجة تخليني استحمل بيها فراقه... أنا فاهم اني الراجل بس كنت صغير وقتها 
جدي كمان مكنش مستحمل بعد موت ولاده الاتنين 
كنت كل يوم بعيط في اوضتي و انا مقهور على موته 
بس لقيتك بتتسحبي لاوضتي و تفضلي قاعدة جنبي و أنتي فاكرة أني نايم.. حسيت لأول مرة أن حد بيحتوني... حاجة جوايا بتدوب لما بتقربي او المسك
كنت بتجنن لما أفكر أنك هتكبري و هتتجوزي و تبعدي عننا و حد تاني هيجي ياخدك... 
من يوم ما بقيتي على ذمتي و كل حاجة اتغيرت كنت فرحان 
انتي الوحيدة اللي كان في ايدك تفرحني بكلمة و تزعليني 
لما كنت بدخل الأوضة القيكي ارتبكتي مني، جرحتبني كتير يا غزال، كرهتيني فيكي و في قربك..... و آخرهم كانتِ عايزاه تطلقي مني علشان تعرفي ايه حكاية أمك 
بمنتهى السهولة قلتي عندك استعداد انك تطلقي و انك موافقة اتجوز نرمين كل كلمة و كل فعل كنتي بتجرحيني فيه 
و انا بحاول اقدر صدمتك.... لكن أنا تعبت يا غزال
تعبت من علاقة حاسس اني بدي فيها مش باخد اي حاجة... مع اني مش عايز غير اني القيكي متمسكة بيا 
لكن انتى عملتي ايه... بتتخلي عني ببساطة
انا بس نفسي احضنك و انا مطمن... نفسي القى غزال العيلة اللي كانت بتخفف عني بدون ما تخطط لدا 
أنا حبيتك يا غزال... حبيتك مع كل حركة.. سفرية شرم كانت بالنسبه ليا أجمل حاجة حصلت لي كنا قريبين اوي 
حسيت لأول مرة اني قادر اتنفس بجد... 
غزال كانت بتسمعه و هي مش عارفة تقول ايه و حاسه انها بتنهار مع كل حرف بيقوله بصدق :
-بس أنا مستهلش كل دا يا شهاب.... أنا مستهلش اني اكون مصدر سعادتك
أنا 
شهاب مرر ايديه في شعرها  :
-أنتي مش عارفة نفسك يا غزال و دا اللي تعبك و محيرك .... انا مش هسيبك و لا هطلقك مهما قلتي او عملتي 
هتفضلي على ذمتي لحد ما ربنا يأذن و هيبقى عندي منك اولاد كتير... و عمرنا ما هنتخلي عنك علشان انتي أهم عندي من الهواء اللي بتنفسه 
غزال كانت حاسة بسعادة كبيرة جواها و كان كلامه طمنها 
-شهاب ممكن اطلب منك طلب 
و اوعدك هقفل بعدها أي موضوع يضايقك مني
شهاب كان عارف طلبها رد بجدية
-طلب اي
غزال:عايزاه اشوفها... نفسي اتكلم معها 
ابوس ايدك يا شهاب نفسي اتكلم معها و افهم منها ليه ... ليه عملت فيا كدا علشان خاطري عندك لو بتحبني زي ما بتقول خليني اشوفها
عربية شهاب كانت واقفه أدام المخزن اللي صباح فيه
غزال قاعدة بمنتهى الهدوء رغم الصراع القوي اللي جواها
شهاب كان قاعد جانبها و بيبص ادامه و هو مش عارف ليه وافق يجيبها لمكان والدتها
رغم رفض جده لكنه أصر ينهي الموضوع و يرمي الحمل دا كله من على كتفه و ينتهي كل دا المواجهة ما بين غزال و أمها
آه يا غزال لو تعرفي ظلمتي قلبه اد ايه، آه لو تعرفي اللي جواه
كان منتظر منك ردة فعل تهون علي قلبه.. كان منتظر يشوف حتى ابتسامة.. ضحكة.. لمعه عنيها بالسعادة... أي ردة فعل تحسسه  ان اهتمامه دا فارق معاكي
آه من عنيكي اللي كل دقيقة تغرقه في بحورك
ضايع معاكي و مستمتع بضايعه و عذابك له
رغم وجعه و جرحه من العلاقة دي لكن مبقاش عنده حل
واقع غريق فيكي... آه لو تدخلي قلبه و تشوفي نفسك جواه
هتلقي أسمك معلم في قلبه.... ملامحك محفورة جواه
أمتي كبر حبه ليكي... أمتي يا شهاب
كانت أسئلة بتدور في دماغه و هو ساكت
شهاب :
-حاسة أنك جاهزه تقابليها ؟
لحظات صمت مرعبة و خوف..... خوف تنجرح أكتر لما تشوفها
عارفة انها هتناذي اوي ... اوي لكن عايزاه تطفي النار اللي جواها... نار حرقتها سنين و دلوقتي جيه الوقت اللي تفهم فيه ليه
بصت لشهاب
-أنا خايفة.... خايفة اوي يا شهاب
-تحبي تروحي؟
غزال بسرعة و تلقائية:
-احضني يا شهاب....
شهاب ابتسم بسخرية و اخد نفس عميق و بيفتح دراعه و بيحضنها بقوة
غزال غمضت عنيها و هو بتحاول تستمد منه الأمان
همس بخوف عليها و حزن
-بلاش يا غزال.... صدقيني بلاش
غزال :
-مش هقدر... لو مشيت دلوقتي عقلي مش هيسبني في حالي
و قلبي هيفضل حيران و موجوع..... 
بعدت عنه و فتحت باب العربية، دخلت معه
غزال:ممكن ابقى لوحدي معها
شهاب:بس
غزال:معليش ريحني يا شهاب المرة دي 
شهاب بحدة. :مش هسيبك  
غزال بصتله بقلة حيلة و هي معندهاش القدرة تتناقش معه، كانت بتمشي في المكان بخوف و رهبة 
بصت للمكان اللي فيه إضاءة بسيطة 
كانت صباح نايمة على الأرض، اتعدلت بسرعة و هي حاسة بوجود حد معها كان باين عليها الذعر و الخوف 
غزال قربت منها و فضلت واقفه و هي شايفها ادامها، دموعها نزلت غصب عنها و سحبت ايديها من ايد شهاب. 
شهاب اخد نفس عميق و هو متأكد ان اليوم مش هيعدي على خير.. 
غزال قعدت على الأرض و بصت لصباح بنظرة غريبة... 
صباح كانت بتحاول تتجنب أنها تبص لغزال
غزال دموعها نزلت بقهر، رفعت النقاب بتعب و ضيق 
غزال بحدة :
-ما تبص لي.... هو أنا وحشة للدرجة دي! 
هو انا وحشة لدرجة تخليكي تسبيني كل السنين دي.... طب ليه؟ 
علشان الفلوس!! 
ردي عليا... قولي لي حاجة
كدبيهم و قولي انهم بيكدبوا عليا علشان يبعدوني عنك.... أنا عندي استعداد اديكي اي فلوس انتي عايزاها بس قوليلي انهم كدابين
أنتى عارفة أنا كنت محتاجكي اد ايه
عارفة كل لحظة في البيت عدت عليا ازاي و انا لوحدي 
لما انتي مش عايزاني ليه جبتيني للدنيا دي
علشان ابقى لوحدي
علشان امر بكل دا لوحدي 
انتي عارفة يعني ايه تكبري من غير امك و هي عايشة على وش الدنيا 
كنتي اجهضتيني بدل كل الوجع... يا شيخة دا أنا كرهت نفسي بسببك 
اقول ايه بس يارب.... حسبي الله.... حرام و الله اللي عملتيه فيل حرام.. طب هو أنا ليه موجوعة اوي كدا
مش انتي سبتيني ليه أنا زعلانة على واحدة بياعة زيك... 
دا انا كان عندي استعداد اشتريكِ بعمري 
و الله يوم واحد بس معاكي... ساعة واحدة كانت كفيلة اني ارتاح و انا في حضنك و تخليني مش زعلانة حتى لو كانت آخر ساعة في عمري 
تصدقي أنا مرعوبة من فكرة أنك ادامي و مش قادرة احضنك... حاسة ان في حد ماسك قلبي و بيعصره لدرجة انه مبقاش ينفع لأي حاجة تانية
اقول ايه... منك لله.... منك لله على الوجع دا كله... طب ازاي 
أنا ذنبي ايه؟ محبتيش بابا مثالا 
كنتي انفصلي عنه بهدوء بدل ما تجيبي واحدة زي للدنيا 
أنا يا شيخة بكره نفسي دلوقتي أضعاف بكتير... 
صباح كانت بتعيط و هي شايفه غزال منهارة و بتصرخ، بتتكلم بصوت عالي 
ضربت على قلبها بقوة 
-أنا موجوعة اوي.... بيوجعني اوي 
قهرتيني.... ياريتني فضلت فاكرة أنك ميته 
كنت هفضل عايشة و انا فاكرة انك بتحبيني 
كنت هبقي عايشة و انا مرتاحة ان ليا أم عادية زي باقي البنات... أم بتشوف بنتها أجمل بنت في الدنيا 
أم حنينة وقت ما ابكي اجري عليها و تحضني و تهون عليا 
واحدة تجيب لي حقي من اي حد يكسر قلبي 
صباح مدت ايدها بتحاول تلمس غزل لكنها انتفضت بقوة و رجعت لوراء
-أياك... إياك تحاولي تلمسيني... مش مسموح لك... انتي قبضتي تمنى خلاص كدا 
البيعه تمت من زمان اوي 
قبضتي التمن و بعتي..... بنتك 
بعتي بنتك.... أنت متستحقيش تكوني ام 
متستلهيش 
أنا بكر"هك بحق كل لحظة كنت يتيمة فيها 
و يحق قلبي اللي كان بيتكسر كل مرة 
حسبي الله... حسبي الله 
صباح كانت بتعيط بقوة و وشها احمر جدا و بتحاول تهدي غزال
-اديني فرصة أفهمك.... 
غزال بصلها بصدمة و فجأة ضحكت بهسترية وسط دموعها 
-تفهميني.... معقول في سبب مقنع يوصلك للبجاحة دي 
مفيش أم بتتخلي عن بنتها و مفيش مبررات تشفع لها..... الام الحقيقة بتعمل المستحيل علشان ولادها 
و أنا عمري ما لقيت حد حنين تكون أمي 
معليش بقا الفاظي مش حلوة 
اصل ملقتش حد يربيني و يعلمني ازاي اتكلم 
مبرراتك دي أنانية منك.... انتي اختارتي نفسك و بس 
اختارتي نفسك و بس 
ربنا يسامحك على اللي عملتيه فيا بس انا مش هقدر أسامح ادعي يجي اليوم و اعذرك ...  حسبي الله 
شهاب انحني ساعدها تقوم، كانت قاعدة على التراب أدام صباح مش قادرة تتنفس و كل مشاعرها متلغبطة 
احساس الغضب مسيطر عليها... خرجت معه و لسه جواها غضب كبير و حزن 
شهاب ساق العربية بسرعة و بعد عن المكان 
غزال كانت بتبص من الازاز و بتعيط اتكلمت بسرحان
-أنا قلبي وجعني اوي.... لدرجة اني عايزاه اصرخ من الوجع
شهاب :
-أنتي اللي تختاري الوجع يا غزال... 
تفتكري ليه خبينا عليكي كل السنين دي 
عارفين انه مش هين و كان لازم كل حاجة تفضل مدفونة 
غزال مسحت دمعه نزلت من عيونها 
شهاب فتح الازاز كله و فجأه بقا يسوق العربية بسرعة 
غزال بصت له و فضلت مركزة معه 
عدي أسبوع 
غزال طول الوقت قاعدة في اوضتها مش بتكلم هند او جدها 
حياتها طبيعية مع شهاب لكن معظم الوقت ساكتة و 
بتحلم بكوابيس كتير، شهاب كان دايما جانبها لأنها اول ما بتصحي مش بتفتكر حاجة
لدرجة أنها في يوم صحيت و فضلت تبكي بهسترية لدرجة ان كلهم صحيوا 
و تاني يوم صحيت و هي مش فاكرة 
شهاب اتواصل مع دكتورة و بلغته ان دا بسبب الصدمة اللي اتعرضت ليها 
و أنها مش قادرة تتخطى اللي بيحصل بسهولة. 
كان اصعب وقت عدي عليهم
غزال كانت بتختار هدوم ليها علشان تاخد شاور، سمعت صوت الباب بيخبط، 
-مين 
هند بمرح
-أنا يا زوز افتحي
غزال فتحت الباب و هند دخلت 
هند:كنتي بتعملي اي 
غزال بارهاق :
-و لا حاجة كنت هاخد دش... حاسة اني دايخة و حاسه ان عندي برد في جسمي 
هند:اساعدك في حاجة؟ 
غزال؛ ايوة ياريت تعملي لي اي حاجة اشربها على ما اخلص 
هند :تؤمري... عايزاه تشربي ايه
لمون بالنعناع انتي بتحبيه 
غزال :ماشي بس حطي لي تلج
هند؛ حاضر... صحيح يا غزال 
نرمين بنت خالي جاية... ايه رأيك تنزلي تقعدي 
شهاب النهاردة هنا و بيخلص شغل في المكتب ما تنزلي كدا و فرفشي 
بدل الجو الكئيب دا 
على فكرة قاسم بايت في المستشفى النهاردة و مفيش حد غريب يعني خدي راحتك. 
غزال بصت لها بشك 
-تقصدي ايه يا هند
هند بصوت عالي و ضيق
-بصراحة انا مش مبسوطة من اللي بيحصل يا غزل... 
نرمين كل يوم و التاني هنا و بتيجي على سنجة عشرة و هي عارفة ان شهاب هنا الفترة دي 
و انتي تعبانة يبقى ايه بقا 
نرمين انا و انتي عرفينها عنيها على شهاب و بصراحة مينفعش تفضلي باردة كدا من ناحية شهاب 
دا جوزك اولا، ثانيا انا عارفة اخويا 
مش بيعرف يعبر عن اللي عايزاه لكن بيبان من نظرة عنيه و من تصرفاته
يعني مثالا 
لما يبص لك عنيه بتدي نظرة مش بشوفها غير ليكي انتي و بس 
نظرة جميل تخطف القلب.. 
بيخجل لما يلاحظ ان حد قفشه و بيخبي دا بحركة ايده على دقنه و يبص في كل الاتجاهات اللي انتي ... 
شهاب مش هيفضل يستحمل الوش الخشب دا كتير لازم تتحركي 
سمعوا صوت نرمين جاي من برا في الجنينة، هند طلعت بسرعة تبص من البلكونة
رجعت و هي متغاظة 
-مش قلتلك لازم تيجي على سنجة عشرة
بقولك ايه دلع البنات دا بطلانه
مفيش حد غريب تحت... البسي اي دريس شيك و مش لازم يكون طويل... و حطي مكياج و مش عايزاكي تفارقي شهاب انتي فاهمة يا بت 
غزال ضحكت من الطريقة اللي هند بتتكلم بيها و هي محموقة على شهاب 
و خوفها على علاقتهم ببعض مش عايزاها تتاثر 
هند بحدة و غيظ :
-متضحكيش ياله خدي دش في السريع و البسي الفستان الازرق دا شكله حلو اوي و حطي روج كدا 
هو انتي اه احلى منها بكتير لكن ميمنعش اننا لازم نحط النقط على الحروف و نخليها تفهم ان اللي بتفكر فيه مينفعش و خليها تشوف حالها بدل ما عماله ترفض عرسان كدا ياله بسرعة 
هعمل فراولة ساقعه على ما تيجي يا بت و الله لو منزلتش هاجي اجيبك من شعرك
هند خرجت من الاوضة بسرعة، غزال اخدت الحجاب حطيته على شعرها و وقفت أدام ازاز البلكونة تشوف ترمين اللي قاعدة بكامل شياكتها و هي بتتكلم مع حليمة و بتضحك برقه... شافت شهاب خارج و طالع الجنينة 
ملامحها كلها اتغيرت و هي بتضغط على ايدها بقوة و عيونها لمعت بشراسة
و هي شايفه نرمين بتسلم على شهاب... 
دخلت اوضتها بسرعة و دخلت تاخد شاور 
لأول مرة قلبها يدق بسرعة كدا و متفهمش الشعور اللي حاسة بيه 
و ليه غيرانه و متضايقه من وجود نرمين بالشكل دا
معقول بتغير عليه؟! 
غزال ضغطت على ايديها بقوة و عيونها لمعت بشراسة و هي شايفه نرمين بتسلم على شهاب، و سامعه صوت ضحكتهم.
دخلت اوضتها و هي متغاظة لأول مرة بالشكل دا من نرمين و حاسة بالغيرة و أنها نفسها تنزل تضر"ب نرمين.
غزال بغضب و غيرة
-بنت ال... هاين عليا انزل اجيبها من شعرها بالمياعة اللي هي سايقه فيها دي... و بعدين هند عندها حق 
انتي مش اقل منها... أنتي مراته و شوية الحاجات اللي بتعملهم دي مش هتجيب فايدة... 
دخلت تاخد دش سريع و خرجت بعد شوية 
وقفت أدام الدولاب اختارت فستان سماوي صيفي لحد الركبة و حزام اسود ...
اختارت حلق  على شكل مجموعة نجوم فضي و سلسلة من نفس النوع 
اخدت جزمة لونها اسود بكعب بسيط
بعد دقايق
كانت واقفه أدام المراية و هي بتحط روج لونه برتقاني خفيف مناسب جدا مع بشرتها، ابتسمت بثقه و اتكلمت بمرح
-مع إني خايفة من عنيها بس زي القمر... بجد اي الجمال دا  يا غزالة... يا بخته بيا
خرجت من الاوضة و قفلت الباب وراها. 
كانت نازلة السلم في نفس الوقت كان شهاب داخل البيت مع حليمة و نرمين 
شهاب بص ناحية السلم، شافها نازلة و انصدم أنها نازلة من غير النقاب او حتى طرحة و بفستان قصير رغم أنها كانت جميلة جداً يمكن أجمل من اي مرة تانية شافها بالجمال دا و خصوصاً ابتسامة الدلال اللي على شفايفها
هند كانت واقفه وراء شهاب و هي فرحانة جدا، بصت لنرمين اللي كانت بتبص لغزال و مندهش من جمالها
اه هي شافتها من غير النقاب قبل كدا لكن عمرها ما شافت غزال بالشكل دا.. حست بالغيرة منها.
غزال بابتسامة:
-اي دا.. انتي هنا يا نرمين ازايك؟
نرمين بضيق و استفزاز
:كويسة الحمد لله... ايه اللي انتي عاملة في نفسك دا... مش المفروض انك منقبة ازاي نازلة كدا و كمان بفستان قصير و بشعرك
غزال وقفت جانب شهاب و ابتسمت بعفوية
-و اي المشكلة لما البس كدا يا نرمين
هو في حد غريب في البيت
دا انتي و مرات عمي و هند.. و جوزي
يعني مفيش حد غريب...
نرمين؛ اه و ماله...
شهاب كان بيبص لغزال و هو بيحاول يفهم هي بتفكر في ايه لكنه اكتفت بابتسامة جميلة
هند بسرعة:مش نتغدا بقا و لا ايه انا واقعه من الجوع
شهاب كان حاسس الفضول و الاستغراب من نظرات غزال ليه
مسك ايدها و راح ناحية مكتب جده
-خلي نعيمة تحط الغدا يا هند... شوية و راجع
هند بابتسامة:من عنيا
منورة يا نرمين....
نرمين :بنورك يا بنت خالتي
هند سابتها و راحت ناحية المطبخ 
نرمين بحدة:
-اي دا يا خالتي انتي مش قولتيلي ان الزفت دي تعبانة و مكتئبة و أن دي احسن فرصة اقرب فيها من شهاب... بقا دي اللي تعبانة و مكتئبة... مشوفتيش شهاب اخدها ازاي و مركز معها ازاي و لا كأني موجودة
حليمة بغضب:
-ما انتي لو ناصحة كنتي عرفتي توقعيه بقالك اسبوع بتيجي و هي متلقحة في اوضتها و مش بتخرج 
بس تفتكري هتفضل ساكته لما تعرف ان كل يوم و التاني بتيجي هنا 
و اكيد بنت الجزمة هند هي اللي قالتلها أنك كل يوم تيجي بنتي و انا عارفها 
نرمين :اعمل ايه دلوقتي انا متضايقه منها اوي و متضايقه من نظرات شهاب ليها، شايفه اخدها ازاي و مشي. 
حليمة مردتش عليها و راحت قعدت على إلانترية و حطت رجل على رجل و هي بتفكر المفروض تعمل اي.... 
في المكتب
شهاب دخل و وراه غزال، قفل الباب بالمفتاح و بصلها باستغراب، حط ايده على خصره و ضيق عيونه بشك... 
غزال ابتسمت بخبث و هي بتقرب منه
-مالك يا شهاب؟ أنت كويس يا حبيبي 
رفع حاجبه باستنفار 
-حبيبك!! 
و بعدين استنى أنتي نازلة كدا ازاي 
افرضي في حد غريب... 
غزال ابتسمت بدلال و هي بتقف قصاده لفت ايديها حوالين رقبته بدلال
-تؤتؤ.... أنا عارفة ان مفيش حد غريب معاك و بعدين اللي موجودين حريم ايه المشكلة بقا
شهاب مد ايده حطها على دماغها
-غريبة أنتي مش سخنة.. 
غزال بغيظ و تلقائية:
-يعني انت مكنتش عايزني انزل و اسيبك على انفراد أنت و ست نرمين 
ليه أن شاء الله مش ماليه عنيك انا و لا ايه
اقولك روح لها... بس لما تضحكوا سوا وطي صوتك يا شهاب علشان بس نظرات الغفر ليك متتغيرش 
و يقولوا ان شهاب بيه الراجل المحترم بقا يضحك مع أي واحدة كدا و السلام
شهاب كان بيسمعها بدهشة لان كلامها مالوش غير تفسير واحد أنها غيرانه عليه من نرمين ، ابتسم بمكر و هو شايف وشها احمر من الغيظ و بتبص له بضيق
شدها ناحيته و حاوط خصرها بخبث
-و أنا المفروض افهم ان دي غيرة يعني و لا اي
غزال ابتسم بدلال و رجعت شعرها لوراء بغرور
-او مثالا أنا خايفه على شكلك أدام الغرب ... و بعدين هو أنا ماليش حق أغير يعني و لا ايه، بصي يا شهاب أنا عارفة انك مبتحبش الغلط.. 
و نرمين عماله ترفض عرسان بسبب مرات خالي اللي معشمها أنك هتتجوزها، و طول ما انت بتتكلم معها و بتضحك كدا هتفضل متعلقة
انا اه مش بحب نرمين بس برضو اللي هي بتعمله غلط... غلط في حق نفسها 
و بعدين أنا بقا مش هفضل مستحمله مرقعتها دي كتير... و قسما بالله تكه كمان لو متظبطتش هجيبها من شعرها و أنت يا بيه تحترم نفسك و متضحكش معها و لا تهزر لان صدقني ممكن اخليك تعيش ايام نكد و أنا بصراحة يعني تعبت من النكد يا شهاب 
تعبت اوي... 
أنا معتش عايزاه اعيش و انا حاسة ان حقوقي مسلوبة
و ابسط حقوقي أني اتعامل بطريقتي مع أي حد يحاول يقرب منك و ياخدك مني. 
عارفة اني أهملت علاقتنا طول الفترة اللي فاتت بس عندي استعداد أعمل اي حاجة علشانك و علشان جوازنا يستمر 
شهاب أول مرة يحس بالراحة كدا.. أول مرة يحس بالهدوء جانبها و أنها عايزاه زي ما هو كان عايزاها طول الوقت .... 
-هند خبطت على الباب 
-شهاب الغداء جاهز ياله تعالوا..... 
شهاب ابتسم بهدوء، مسك ايديها و خرج
غزال قعدت جانبه و بصت نرمين اللي كانت بتاكل بضيق 
مدت ايديها حطت الاكل لشهاب، شهاب ابتسم و بدأ يأكل 
غزال بخبث:
-مبتاكليش ليه يا نرمين... دا حتى أكل نعيمة بينزل على القلب مش المعدة
نرمين ببرود:
-بجد! جايز
بس أنا كنت فاكرة اني هدوق اكلك يا غزال و لا انتى مبتعرفش تطبخي... 
غزال ضحكت بسخرية لكن هند ردت بسرعة و هي بتاكل
غزال أكلها حلو اوي على فكرة و كمان بتعمل حلويات جامدة 
غزال ابتسمت لأن حقيقي هند يمكن أكتر من انها تكون أخت 
هي شخصية جميلة و داعم جميل ليها دايما 
يمكن كل أسرارهم مع بعض 
بعد مدة
غزال كانت طلعت اوضتها قاعدة مع هند بيتكلموا، شهاب كان راح الشغل 
هند: بصراحة كان هاين عليا ازغرط يارب تقفل الموضوع دا بقا ... 
غزال كانت حاسة بمغص و أنها دايخة:
-و لا ان شاء الله عنها ما قفلته هي اللي هتخسر انها بتضيع نفسها علشان واحد متجوز... 
هند:مالك يا غزال... شكلك مش كويسة
غزال:من امبارح و أنا حاسة بدوخة... 
هند :دا من اي؟ 
غزال؛ معرفش المهم احكي لي.. عاملة ايه مع معتز في الشغل
هند:عادي مفيش حاجة جديدة احنا اصلا اديت كل المجاميع اجازة  اخدوا جزء كويس فقررت اني اديهم الحصة الجاية اجازة و بعدها بحضرهم امتحان على اخدناه
غزال:
-ان شاء الله خير.... 
بليل متأخر كالعادة
غزال كانت منتظرة شهاب يرجع البيت بعد ما يخلص شغله 
كانت بتقرا كتاب على اللاب توب بتاعه، كانت زهقانه 
حطت اللاب توب جانبها، قامت غيرت و نزلت تعمل آيس كوفي لنفسها 
البيت كان كله ضلمه تقريباً مفيش غير نور الطرقة هو اللي شغال 
، شافت ضل حد بيتسحب قريت بهدوء عرفت أنها حليمة
استغربت أنها نازلة بالشكل دا و كأنها خايفه حد يشوفها
نزلت الجنينة كان في شخص مستنيها، غزال مكنتش قادرة تتعرف عليه في الضلمة و خصوصاً أنه لابس كاب على راسه 
حليمة بغضب:
-أنت اتجننت جاي لي لحد هنا دلوقتي.. افرض حد شافك يا غبي
رجب بصوت واطي:
في ايه يا ست الكل... هو رأفت بيه اللي قالي أنك انتي اللي هتديني الفلوس 
و بصراحة كدا أنا الدنيا مازمة معايا و محتاج مقدم... و بعدين انا مش هقعد ارغي كتير انا قلتلك في الموبيل أني هاجي اخد الفلوس 
ميه الف جنية و الا انا مش هعمل حاجة
و هخرب الدنيا على دماغكم و اروح اقولك لابنك المحترم اللي أنتي عايزاه تعمليه
لكن بقا لو خدت الفلوس بهدوء مش هيحصل حاجة 
حليمة بحدة:
اخرس خالص مش عايزاه اسمع صوتك... خد ادي الفلوس اللي طلبتها، عايزاك تخلص بسرعة أنت فاهم 
و ياله أمشي من هنا بدل ما شهاب يجي و تبقى مصيبة 
رجب يطمع:من عيوني يا ست الكل 
اخد منها الفلوس و خرج من البيت بهدوء لأنها كانت فاتحة الباب الخلفي له 
غزال كانت واقفه مش عارفه المفروض تعمل ايه، مقدرتش تسمع كل كلامهم لكن شافتها و هي بتديله الشنطة... طلعت على اوضتها و هي مش فاهمة معناه ايه اللي حصل دا... 
بعد نص ساعة تقريباً 
شهاب فتح الباب لقاها قاعدة على إلانترية و سرحانه، قفل الباب و دخل 
-سلام عليكم 
-و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... 
شهاب :مالك قاعدة كدا ليه؟ 
غزال سكتت و هي بتفكر تقوله و لا تسكت بس هي حتى متعرفش حليمة قالت ايه للشخص دا 
:و لا حاجة كنت مستنياك.... اتاخرت اوي 
شهاب :كنت بخلص كم حاجة كدا... الوقت اتأخر يا غزال ياله انا هدخل اخد دش 
لأن حقيقي أنا فصلت و محتاج انام
غزال بابتسامة:هحضرلك الحمام 
شهاب خرج من الحمام و هو سامع صوت خبط على الباب، حط الفوطة على إلانترية و فتح لقى جده واقف أدام الباب
الحج محمود كان عارف ان شهاب زعلانه منه بعد اللي حصل و اللي قاله اخر مرة له و انه مقدرش يحمي غزال من أمها
و بسبب دا شهاب مكنش بيتعامل معه كتير و دايما واخد جنب.
الحج محمود:
عايز اتكلم معاك يا شهاب... هستناك في المكتب
شهاب بجدية؛ حاضر يا جدي... اي أوامر تاني
الحج محمود بضيق: لا
نزل و هو متضايق من اللي حصل، شهاب دخل غير هدومه و نزل وراه.
 دخل المكتب و قعد قصاد جده بهدوء
-نعم يا جدي...
الحج محمود :طالما اتكلمت بالطريقة دي يبقى لسه زعلان من اللي قلته... أنت عارف اني مقصدش ازعلك، بس لما شفت صباح ادامي و غزال حصلها اللي حصل مكنتش شايف ادامي و أنت عارفني ميهونش عليا زعلك يا شهاب
رغم ان انت و قاسم و هند و غزال أغلى ما عندي لكن أنت بالذات واخد حته من قلبي
كل ما ابصلك افتكر ابوك الله يرحمه
كان طيب و جدع و كلمته بتمشي على الكل، حتى أمك اللي محدش بيقدر عليها
كانت بتقف زي الف و حسها ميطلعش..
عصبيتي و زعلي يا ابني مش شوية أنا واحد خسر ولاده الاتنين في حياة عينه
الكبير أبوك كان واخد مني كتير اوي و الصغير عمك سعد كان طيب عايش في الدنيا بقلبه
ابتسامته كفيله تخلي الهم يزول، و كان غاوي السفر و ركوب الخيل و انه يكتشف أماكن مختلفه
و دي كانت أكتر حاجة بتضايقني منه
كتير كنت بزعق معه و اقوله ياريتك تبقى زي اخوك
لحد ما جيه و قالي أنه عايز يتجوز بنت من مصر اتعرف عليها و حبها
صباح لعبت عليه علشان طيب و عرفت توقعه في شباكها
كانت فاكرة انه لما يتجوزها هيغرف و يديها و أنا كمان كنت خايف من كدا
بس لما اتجوزها كان حاكمها... لحد ما في يوم حصل خناقه كبيرة بيني و بينه
كانت غزال وقتها عندها سنه و شهر تقريباً من غضبي و عصبيتي قالتله
 روح يا سعد تقوم قيامتك يا شيخ و ارتاح منك. 
الحج محمود بكى بحرقة و هو بيكمل
-وقتها خرج من البيت و ربك سمع دعوتي على ابني العربية اتقبلت بيه
مات سعد و خد معه الروح الحلوة و الفرح اللي كان في البيت
كانت جدتك لسه عايشة فضلت تقولي ليه يا محمود
ليه دعيتها عليه كنت سيبه دا الغلبان اللي في البيت طب و بنته دي ذنبها ايه
هدى مستحملاتش موت إبنها و ماتت بعدها بكم شهر كانت بتحبه اوي اكتر من اي حد، رغم اني كنت رافض جوازه من صباح لكن هي اللي خلتني أوافق
و مات ابوك بعدها بكم سنه
غزال كانت بتكبر ادامي يوم بعد يوم و كنت بشوف فيها سعد الله يرحمه
كنت كل يوم احس بالذنب و احس اني السبب في موته و سبب في حزنها دايما و هي قاعدة لوحدها
و لما تبص لي كنت بخاف يجي اليوم اللي تقولي فيه ليه يا جدي
علشان كدا مكنتش بحب حد يجي عليها بس أمك مكنتش بترحم و لا بتسيب رحمة ربنا تنزل و غزال كانت بتخاف منها و بتسكت
لما أنت و هي كنتم بتزعقوا مع بعض حتى لو بدون قصد كنت بشد عليك
غصب عني يا ابني و الله
أنا طلعت من الدنيا ب اربع أحفاد واحده  فيهم كنت مشيل نفسي ذنب وحدتها...و انا برضو راجل كبير
يوم ما قولتلك تتجوزها كنت خايف عليها من امك و من شرها و عايزاها تعرف ان لما اموت الفلوس و الأرضي مش هتروح لحد غريب و كله ليكم و لعيالكم
و لاني عارف إنك أحق واحد بيها، جايز محدش غيرك كان هيستحمل اللي شفته منها
لحد ما اخدت عليك و قلبها مال لك...
شهاب قام راح ناحيته و قعد على الأرض قصاده، مسح دموعه
-بعيد الشر عليك يا جدي.. فلوس ايه اللي بتحكي عنها... الفلوس دي شوية زباله
اه نعمة لكن اشد نقمه ممكن تصيب بني آدم
و لا أنا و لا حد من احفادك عمره فرق معه الفلوس قصاد أنك تبقى معانا
و بعدين لو على أمي مبقتش تيجي جنب غزال....
و لو على موت عمي سعد دا عمره و قدره و محدش بيهرب من قدره، و صدقني هو يمكن في مكان احسن علشان هو كان طيب اوي
و بعدين أنا يا سيدي مش زعلان اصلا انا بس بتقل عليك بشوف غلاوتي عندك
الحج محمود ضحك و ضرب شهاب بخفه
-تبقى عبيط لو جيه يوم و افتكرت انك ملكش غلاوة عندي
قولي بقا عامل ايه مع مراتك
شهاب بسعادة و حماس:
-كويسين جداً عارف انا مبسوط اوي بجد يمكن بقالي كتير  مفرحتش كدا... 
الحج محمود؛ طب الحمد لله فرحتني اخيرا يا واد.... بس ايه مش تفرحنا بحفيد صغير كدا 
شهاب ابتسم بهدوء:
-و الله يا حج انا مش مستعجل 
اه عايز يبقى عندي اولاد من غزال أنت سيبها  على الله وقت ما يريد هيحصل..... و كمان لو أنا فتحت في سيرة الحمل او خلفه أمي مش هتسكت و هتفضل تسمم ودان غزال و دي مبترحمش.. 
الحج محمود :أنت هتقولي على حليمة دا أنا حافظها
في نفس الوقت قاسم دخل المكتب من غير ما يخبط باين علي التعب و الارهاق 
-صباح الخير 
شهاب قام من مكانه و قعد علي الكرسي
-صباح النور.... مالك يا ابني أنت حد ضربك
قاسم بنوم:
-الطب.... هو أنا ايه اللي خلني ابقى دكتور مش كنت ادخل اي حاجة تانية.... كان عندي نبطشيه امبارح بليل و اول امبارح ملحقتش انام بسبب الطواريء و الحادثه اللي حصلت على الطريق بس الحمد لله مفيش إصابات خطيرة 
اه يا دماغي و غير كدا دكتور أمجد واخد اجازه علشان فرحه 
و انا لبست مع طقم التمريض و دكتور نبيل ربنا يا... ولا بلاش 
شهاب ضحك على شكله هو و الحج محمود
قاسم بضيق  :انتم بتضحكوا هو أنا ناقص... انا هطلع اخد دش و انام و محدش يصحيني عندي احد الضهر و بعدها هرجع على المستشفي... 
شهاب :مش هتفطر معانا 
قاسم :مفيش دماغي... هطلع انام... سلام يا جدو عايز مني حاجة.... 
الحج محمود:اصلب طولك أنت بس 
قاسم طلع اوضته 
شهاب:الله يعينه 
الحج محمود:اخوك لسه صغير يا شهاب.. خالي بالك عليه و تابعه كل شويه أنت متعرفش دماغ الشباب الايام دي و يمكن حد يلعب في دماغه كدا و لا كدا 
شهاب بثقه:
-من الناحية دي اطمن يا جدي.. قاسم عاقل و فاهم هو عايز ايه و انا في ضهره... المهم قولي أنت ناوي تعمل ايه مع صباح 
الحج محمود :
-خليها مرميه في المخزن شوية يكش تتجنن و نخلص منها و لو اني عارف ان غزال هتحن و تقول عايز تشوفها و هتيجي اقول انها مسامحها و يمكن كمان تطلب منك تديها فلوس و تسيبها تمشي لحال سبيلها
.... صدقني انا عارفها كويس رغم صدمتها بالي حصل لكن هترجع و اقولك عايزاه اشوفها.... جايبه لنفسها وجع القلب بطيبه قلبها دي... 
شهاب :بس اقولك انا حاسس ان في حاجة غلط
و ان صباح مجتش كدا من الباب للطاق
متأكد انها اذكي من كدا 
لو كانت عايزاه فلوس فعلا كانت لفت علينا باي طريقه و حاولت تاخذ الفلوس مش تكشف نفسها أدام غزال و تقولها انها سبتها عمرها كله... في حاجة غلط في الموضوع 
الحج محمود:
-أنا كمان فكرت في كدا بس مقدرتش افهم هي عايزاه ايه من اللي عملته دا 
شهاب:طب ما تسبني اروح لها و افهم منها 
الحج محمود :لا يا شهاب و انا قلت كلمة 
دي ست عقربه ممكن تسمم دماغك بأفكار مش صح و انا معنديش استعداد الصراحة
شهاب :
-طب انت جاي معايا المزرعة و لا اي الدنيا
الحج محمود :لا أنا عايز اقعد مع غزال و هند  شوية هنفطر و اخدهم نخرج شوية
شهاب:
-ماشي بس ياريت متتاخروش، أنا لازم أمشي دلوقتي
الحج محمود :
-مش هستنا تفطر معانا
شهاب :هفطر في المزرعة ياله سلام عليكم
الحج محمود :و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بعد الفطار غزال و هند خرجوا مع جدهم
اشتروا حاجات كتير و اتكلموا عن حاجات أكتر
فضلوا لوقت طويل سوا  و هم الاتنين كانوا فعلا محتاجين يخرجوا معه و يتكلموا و يضحكوا من قلبهم من جديد.
بعد مدة
غزال قالت لهم أنها هتروح الحمام لكن اول ما خرجت من المول نزلت الصيدلية اشترت اختبار حمل و رجعت تاني قعدت معاهم لكن كانت مشغولة في أفكارها
بليل
كانت قاعدة في اوضتها و هي ماسكة اختبار الحمل و ساكته، سمعت صوت شهاب قامت بسرعة حطيته في الدولاب .
غزال كانت بتبص لاختبار الحمل اللي كان نتيجته سالب، متعرفش ليه اشتريته بس الفترة الأخيرة كانت حاسة بالر*غبة في الغث"يان و الدو*خة
غزال لنفسها:
-ما أنتي عارفة ان مش ممكن تكوني حامل ليه بقا اشترتيه و بعدين آخر مرة قر*بلك كان في شرم الشيخ.... اووف
بس هو أنتي هتفضلي تتعامل معه كدا
سمعت صوت شهاب من برا قامت بسرعة حطت الاختبار في الدولاب لانه ممكن يشوفه لو حطيته في السلة و ممكن يسالها 
عدلت النقاب و خرجت لكن لقيت هند بتتكلم في الموبيل، استغربت انه مش موجود



-اومال شهاب فين
هند :و هو مجاش لسه أصلا....
غزال؛ ازاي انا سامعه صوته دلوقتي.... و لا بيتهيألي يعني
هند بجدية :مجاش جدي قال انه هيتاخر شوية لانه هيروح المصنع يشوف العمال وصلوا لايه في البنا ....
غزال اتنهد"ت بض"يق و دخلت الاوضة، هند استغر"بت و دخلت وراها
-مالك يا زوز بتفكري في اي؟
غزال :ولا حاجة عادي.... بقولك يا هند انتي شفتي طه قريب اصل سمعت من نعيمة انه خرج من المصحة من يومين.
هند: اه ماما قالتلي و قالتلي كمان أنه دلوقتي بقا احسن من الاول رغم ان شكله مش كويس بس أنتي شاغله دماغك ليه، خايفة يفكر يعمل اللي عمله دا تاني
غزال :بصراحة مش عارفه.... هو أنا مش خا*يفه من طه لكن في موضوع كدا حصل
بصي امبارح حوالي الساعة واحدة كنت قاعدة على اللاب توب بتاع شهاب و بعدها قمت اعمل حاجة اشربها لحد ما يجي
لما خرجت شفت حد بيتسحب
هند بدهشة؛ معقول طه دخل البيت تاني.
غزال:
-لا مش طه و اصبري خليني أكمل....
انا شفت أمك خارجة للجنينة و بعدها قابلت حد و اديته شنطة و كانوا بيتكلموا عن فلوس
هند: ماما! بدأت أقلق...
غزال ابتسمت و سرحت



غزال سمعت صوت موبايلها بيرن، ابتسمت لما شافت أسم شهاب، هند خرجت من الاوضة بهدوء و هي بتغ"مز لها 
شهاب كان قاعد في عربيته و هو ما"سك الموبيل بيرن عليها لكن فجأة قفل المكالمة و باين عليه الض"يق و هو بيبص للمصنع بتاع جده اللي المهندسين شغالين عليه و اللي هيكون أكبر مصنع موجوده في المحافظة كلها و . 
اخد نفس عميق، ساب الموبيل و نزل من العربية يشوف اللي بيعملوه 
كان بيتكلم مع المهندس لكن باين عليه الار*هاق و حاسس أنه مش كويس. 
غزال كانت بترن عليه و هي قلقا'نه انه رن عليها و فجأه قفل رنت عليه كذا مرة لكن مش بيرد. 
عزيز باستغراب :
-شهاب أنت كويس؟
عامل جيه :
-موبيلك بيرن يا شهاب بيه
شهاب الرؤية بالنسبة له مشوشة و حاسس بصداع فجأة بدأ ينز"ف من مناخيره، بصلهم و هو في حاله من عدم الاتزان بيقع و الكل بيتلموا حواليه و هو بيفقد الو"عي.... 
في المخزن
الجد دخل، أمر الغفير يسيبه و يخرج. 
قعد أدام صباح و حط رجل على رجل بكبر"ياء
صباح ضحكت بسخر*ية:
-يااه أخيراً محمود الحسيني اتكرم و جيه يشوفني 
عايز اي يا محمود بيه؟ 
محمود ابتسم :
-عايز أيه؟ 
مش أنا اللي عايز يا صباح... أنتي اللي عايزاه 
يا صباح... أنا متأكد أنك مش بالغ"باء دا 
أنتي ايه اللي رجعك يا صباح... متقوليش أنك جايه عايزاه غزال.... و مش موضوع فلوس لأن عارف ان حسابك في البنك فيه مبلغ كويس... مين اللي بعتك يا صباح
و كأن ناوي على ايه؟ 



أنا دلوقتي ممكن أصدق ان في أم تسيب بنتها عادي... و أصدق أنها عملت كدا علشان الفلوس عادي 
لكن معقول عايزه تاذ*يها بسهولة كدا 
دي اللي مش عارف ابلعها..و عارف إنك مش عايزة اذ*يتها 
بس ليه؟ ليه كل دا.... 
مين اللي بعتك و كان ناوي على ايه
أنا مستعد اسامحك و اسيبك تروحي لحال سبيلك و اديكي الفلوس اللي أنتي عايزاها لكن قوليلي مين هو 
صباح كانت حاسة أنها فرصة كويسه تقوله عن رأفت و حليمة 
كانت لسه هتتكلم لكن موبايله رن 
طلعه و رد 
لكن فجأه قام بفز*ع بعد ما عرف ان شهاب فقد الوعي و نقلوه على المستشفى 
خرج من المخزن و صباح مستغر"به في ايه و خا*فت يكون حصل حاجة لغزال.... قامت بسرعة و راحت ناحية البوابة و فضلت تخبط 
في المستشفى 
حليمة دخلت و هي مرعو*بة على شهاب و معها غزال و هند 
قاسم هو اللي كان مع شهاب في اوضة الكشف 
لقوا الحج محمود واقف مع سليمان و رأفت اخوات حليمه 
حليمة بذ"عر :
-شهاب ماله يا حج... هو كان كويس الصبح 
ابني ماله حد ينطق 
قاسم خرج من الاوضة بهدوء، كلهم بصوا له
غزال بلهفة :هو كويس صح؟ 
قاسم :شهاب دلوقتي نا"يم، ضغط دمه كان عالي جدا، دا بيكون ناتج عن إرها*ق و ضغط كبير... أنا هعمله كم إشعة على المخ علشان نطمن 
الحج محمود بدهشة :
-إشعة على المخ! انت بتقول ايه يا قاسم 
اخوك كويس صح... انطق اخوك كويس 
قاسم :
-اه و الله كويس بس الأشعة دي هنطمن بيها مش اكتر و بعدين شهاب مفيهوش حاجة الحمد لله.... صدقني يا جدي و الله هو كويس 



حليمة:أنا عايزاه اشوف اخوك اوعي من وشي كدا 
قاسم:يا ماما استنى بس دا نايم.... 
حليمة:بلا ماما بلا ز*فت... 
دخلت الاوضة و قفلت الباب وراها غزال كان نفسها تدخل لكن متأكدة ان حليمة هتشيط فيها و مش هتديها فرصة
غزال بهدوء:هو كويس يا جدي متخ"فش.... شهاب كويس متقلقش
الحج محمود لأول مرة كان مر*عوب من فكرة انه ممكن يكون شهاب فيه حاجة 
حس نفس الاحساس اللي حسه لما ابوه تعب، خا"يف و مر*عوب عليه
غزال قعدته هي و هند و حاولوا يهدوه... 
بعد شوية حليمة خرجت و هي متع"صبه بصت لغزال بض"يق
-شهاب عايزك.... 
غزال قامت بسرعة دخلت الاوضة، كان قاعد على السر*ير و هو مستغرب اللي حصل له
قفلت الباب و وقفت و هي بتبص له بحز"ن دموعها نزلت غص"ب عنها 
شهاب ابتسم و قام من مكانه راح ناحيتها بدون ما يتكلم حض*نها و هي اند*ست بقو*ة في حض*نه و عيطت بخو*ف 
شهاب بجدية:
-غزال انا كويس في ايه.... اهدي 
غزال هزت راسها لا و هي خا*يفه يحصل له حاجة 
شهاب :أنا كويس الحمد لله.... أنا بس كنت طول اليوم في الشمس و ماكلتش علشان كدا صد'عت مش أكتر... 
غزال و هي بتعيط :بس قاسم قال انك محتاج تعمل أشعة على المخ و... 
شهاب:يا غزال دا كلام دكاتره... هو لازم يقول كدا علشان يطمن بس ان شاء الله مفيش حاجة تستاهل كل القلق دا الموضوع كله ضر*بة شمس مش اكتر 
غزال بجدية :و لو برضو هتعمل الأشعة دي انت فاهم.... و بعدين فكرة تقوم من الفجر و تخرج دي من غير فطار تنساها أنت فاهم و في الغدا ياما أنت تيجي تتغدا معانا في البيت أو أنا هجبلك الغدا مكان ما تكون أنت فاهم
شهاب؛ 
-حاضر يا ستي بس كفاية عياط بقا... أنا مبحبش البكا ياله بينا انا عايز امشي من هنا



غزال بجدية :هنسال الدكتور الاول
شهاب اتنهد بض"يق، جده دخل في الوقت دا و اطمن عليه 
كلهم اطمنوا عليه و قاسم وافق انه يخرج لكن بشرط انهم هيرجعوا تاني سوا و يعملوا التحاليل المطلوبة 
شهاب كان متضايق من قاسم انه قال أشعه على المخ قصاد جده 
اللي كان متو"تر و مرتبك جداً. 
رجعوا البيت على الساعة 12 بعد نص الليل 
شهاب طلع اوضته هو و غزال و هند راحت اوضتها 
حليمة كانت حاسه بالغيرة من غزال اللي اخدت منها شهاب و مش بس شهاب 
هند دايما معها و بتاخد رأيها في كل حاجة
 لدرجة أنها مبقتش تاخد رأي والدتها في حاجة 
يمكن هي من زمان مكنتش مهتمة بهند لكن هند كانت دايما بترجع لها و دا اللي كان مطمن حليمة
لكن مع الوقت و علا*قة غزال و هند بتقوي و هند مش بتسأل حليمة عن حاجة بتكون عارفه انها مش هتهتم اصلا. 
لما شهاب فاق طلب يشوف غزال و طول الوقت معها. 
حليمة طلعت اوضتها و هي بتفكر ازاي تخلص من عائق غزال و هي فعلا عندها الخ'طة دي لكن مش هتقدر تنفذها دلوقتي بسبب تعب شهاب. 
مفكرتش انها تحاول تقرب من أولادها كانت معتقدة ان غزال هي العا"ئق الحقيقي ادامها.
تاني يوم الضهر
غزال كانت واقفه في المطبخ بتحضر الغداء لشهاب و نعيمة واقفه جانبها بتساعدها 
غزال بتأكيد 
:نعيمة بالله عليكِ مرات عمي مش بتحب الاكل مملح .... هاتي الطاجن الفرداني علشان متتلغب*طيش هي مش بتحب البامية مستوية اوي 
نعيمة ابتسمت بمرح:
-متقلقيش يا غزال هو أنا لسه هتعامل مع ست حليمة اول مرة ما انا ياما شفت و سمعت منها 
بقيت حافظها.... ربنا يسامحها بقا دا أنا لسه اثر الشوربة اللي وقعتها عليا موجود و كل دا لسه علشان كان عليها قرنفل 
لولا الحج محمود طيب بخاطري و خلها تعتذر لي عمري ما كنت هفضل في البيت دا لحظة
غزال بصت لها بحزن :
-معليش يا نعيمة انتي عارفة احنا كلنا بنحبك اد ايه بس هي طباعها صعبة اوي 
نعيمة:ولا يهمك.... 
غزال حطت الاكل على الصنية و طلعت لاوضتها، كان شهاب نايم بسبب الدواء اللي اخده 



حطت الاكل على التربيزة و قعدت جنب شهاب فكت النقاب و قربت منه 
-شهاب.... شهاب قوم ياله  
شهاب فتح عنيه و بصلها بنوم
-الساعة كم يا غزال 
غزال:واحدة و نص 

شهاب قام بسرعة 
-واحدة و نص بتهزري.... أنا ظابط المنبه على سته الصبح لازم اروح المزرعة 
غزال حطت ايدها على صدره تمنعه يقوم
-لا مش هتروح في حته و بعدين أنا اللي قفلت المنبة الصبح.... 
و جدي قال لازم ترتاح و هو نزل المزرعة مع قاسم، و بعدين بقا بطل تفكر في المزرعة و الأرض و المصنع صحتك أهم على فكرة 
و أنا مش هفرح لما تتعب فاهم؟
و ياله علشان تتغدا... أنا اللي حضرت الاكل على فكرة 
شهاب ابتسم بخ*بث و جذبها ناحيته
-ايه الد"لع دا كله لو كنت أعرف كدا كنت تعبت من زمان اوي
غزالة ابتسمت بدلال 
-بعيد الشر عنك... ياله بقا علشان تتغدا 
بعدت عنه و حطت الصنيه على السر*ير، كان بياكل و هو بيبصلها. 
بعد شوية غزال حطت الصنيه على التربيزة و رجعت قعدت جنبه
-أنت كويس دلوقتي؟ 
شهاب هز رأسه بأه، غزال كانت هتقوم لكن بسرعة مسك ايديها و جذ*بها بقو*ة له و اتكلم بهدوء 


-مش كفاية كدا يا غزال... مش كفاية البعد لحد كدا 
غزال ابتسمت بخب*ث :
-أنت تعبان على فكرة.. 
شهاب :مين قال كدا بقا.. أنا كويس جدا
ابتسم بخب*ث و بحركة سريعه جذ*بها وقع"ها و حا"طها بايده
-تحبي اثبتلك؟ 
غزال بدلال :
-شهاب... 
شهاب بغ"مزة:قلبه 
في نفس اليوم بليل
غزال كانت بتتفرج على التلفزيون و هي قاعدة جنب شهاب اللي كان سرحان، غزال رفعت رأسها و بصت له
-شهاب أنت كويس؟
أبتسم بحب و مال عليها باس راسها :
-اه كويس بس سرحت في كم حاجة كدا... "كمل كلامه و هو بياخد من طبق المكسرات"
عادي يعني متخا"فيش أنا كويس كل الحكاية اني بفكر في هند و قاسم
حاسس ان الفترة الأخيرة انشغلت عنهم شوية الفترة اللي فاتت و دا مضايقني 
عارفة لما فوقت في المستشفى و لقيت قاسم جنبي عرفت انه كان عندي حقي لما طلبت من جدي يبعده عن الشغل بتاعنا و يركز في دراسته 



غزال بابتسامة :
-متقلقش عليهم يا شهاب... هند الحمد لله كويسة احنا دايما بنتكلم سوا و هي من وقت ما بدأت تشتغل و هي حاسة انها كويسة و قاسم أنت عارفه كويس من وقت ما اتعين في المستشفى و هو اصلا مش فاضي
و يدوب يصحى الصبح يفطر و يروح الشغل و بليل يرجع قت*يل عايز ينام...
شهاب
؛ الله يعينهم يا غزال.... غزال هو انتي نفسك في ايه؟
غزال :أنا!
بلاش تعرف أحسن يا شهاب أنا مش عايزاه نتخا*نق ما صدقت يعني
شهاب:
-مش فاهم قصدك اي
غزال انتي بتفكري في صباح!
غزال بتهر*ب
 :أنا هقوم أعمل نسكافيه.... اجبلك حاجة معايا
شهاب بجدية:غزل.
غزال بضيق:
-بالله عليك يا شهاب انا اصلا مش عارفة أنت ليه بتسأل سؤال زي دا... 
انا مش نفسي في حاجة غير اني اعيش بهدوء بدون مشاكل... عايزاه اعيش و أكون عيلة معاك
و يبقى عندنا اولاد بس...
 اقولك في نفس الوقت مش عارفه هل أنا فعلا هبقي أم كويسة و أنا حتى معرفش الام بتعمل ايه لاولادها
اه بفكر فيها ليل و نهار يا شهاب و كنت بفكر ازاي اخليك تسيبها تمشي كفاية تحبها لحد كدا
أكيد مش هتستحمل وجودها في المكان دا
أنا مش عارفه اي حاجة يا شهاب
كل حاجة داخله في بعضها يا شهاب
أنا مرتبكة و متو'ترة و تعبك امبارح دا قلقني و خو*فني عليك
بالله عليك أنا مش عايزاه اتكلم في الموضوع دا لانه بير"بكني أكتر
شهاب:
بس أنا عايز اتكلم و عايز أفهم منك اللي جواكي...
أنتي شايفه إني المفروض اسيبها تمشي عادي كدا
غزال؛ قل*تلك هتزعل 



شهاب:أنا مش زعلان انا بس عايز اعرف، انتي شايفه انها تستاهل انك تسامحيها بسهولك كدا، بلاش تبقى غب*ية يا غزال
غزال:مين قال اني سامحتها بس أنا حتى لو مقهو*رة منها على عملته فيا بسهولة كدا فهي في الاخر أمي مش هقدر اسيبها يا شهاب افهمني و قدر خو*في عليها 
شهاب باستغراب: 
-غزال انتي ممكن تسامحيها فعلا في يوم من الايام. 
غزال؛ 
اه يا شهاب ممكن اسامحها أنا كان نفسي يوم ما روحت لها تمسك فيا و تقولي أنها آسفه و تتحايل عليا شوية و انا كنت هسامحها و الله 
أنا آسفة عارفة انك هتقول عليا هطله بس غصب عني جوايا حته عايزاه تتر'مي في حض*نها... أنا آسفة 
شهاب :بتعتذري علي ايه بس يا غزال.... انتي عارفه أنتي النعمة اللي في حياتي و اللي بتمنى أنها تفضل معايا لآخر يوم في عمري... و كأني بدوب يا غزالة.... بدوب
غزال بسعادة و خجل:
-بحب أسم غزالة منك بحس أني مميزة بالنسبة لك 
شهاب ابتسم و مد ايده لخصلات شعرها المموجة
-ما أنتي فعلا مميزة اوي... و بعدين اسم غزال دا اسم على مسمى كفاية عيونك دول متعرفيش عملوا فيا اي 
غزال بدلال:
-اي 
شهاب:سفرت فيهم يا غزال... شفت فيهم نفسي و شفتك... من يوم كتب كتابنا و أنا بتخيل اليوم اللي هتكوني فيه جنبي و احس بخو*فك و لهفتك و سعادتك 
عمري ما تخيلت اني هضعف أدام واحدة عمري يا غزال... محدش في الدنيا دي شاف دموعي غير جدي وقت ما كنت عيل 
لكن فجأة جيتي أنتي و كل حاجة اتغيرت 
بكيت لأول مرة قصادك و أنا حاسس بالضعف و جدي بيلومني على تقصيري معاكي و في حمايتك 
وقتها حسيت ان كل حاجة و مهما عملت هفضل ضعيف 
سبحان الله إدارته بتيجي بتغير كل توقعاتنا يعني مثالا انا عشت عمري كله اتخيل ان هيجي اليوم اللي اشهد فيه على جوازك و اسلمك بأيدي لعريسك 
رغم انه كان احساس و'حش اوي لكن كنت عارف ان دي الحقيقة
لكن فجأة و بدون ترتيب جيه القدر بمنتهى اللطف
 و لقيت أنك مش بس بنت عمي لا كمان هتبقى نصي التاني.... عيونك يا غزالة تو"هتني خلتني انسى الحزن و اعرف ان كرم ربنا دايما كبير
عارفة ربنا بيرتب الأمور بشكل عظيم بجد 
يعني اه بابا و عمي سعد ما*توا في حياة جدي محمود لكن احنا موجودين 
أنا و انتى و هند و قاسم 



كنا سبب أنه يتمسك بالحياة بعد ما خ*سر ولاده الاتنين 
غزال بتلقائية و نظرة غريبة:
-أنا كل يوم بحس اني بشوفك لأول مرة يا شهاب و كأني بعرفك من جديد هو ازاي كنا عايشين في نفس البيت و معرفكش كدا 
ازاي كنت بخا"ف منك و ازاي كنت خايفه من فكرة جوازنا كدا 
شهاب بود:النصيب يا غزالة النصيب و بعدين لازم تفضلي تخا"في مني... مش اوي يعني
بس اكيد في جزء مخيف جوايا زي بقيت البشر و بالذات بقا لما بتع"صب ممكن كل حاجة بينا تضيع من لحظة غ"ضب و يا خوف قلبي عليكي من لحظة غضب تشوفيها مني 
بدعي ربنا كل يوم اني اكظم غض"بي لو حصل اي مشكلة في يوم من الايام 
غزال بابتسامة:
-بس أنا مبقتش اخاف منك.... انا برتاح معاك يا شهاب و بطمن 
شهاب اخد نفس عميق و سند رأسه على رأسها و هم بيتفرجوا على التلفزيون.... 
تاني يوم الصبح 
غزال صحيت من النوم لكن كانت متضا*يقة انه خرج من بدري و من غير ما يفطر 
اتعصبت منه لأنه لسه تعبان....طلبت من نعيمة تحضر فطار و تجهزه ليها انها تاخده للمزرعة المكان الأكيد انه هيكون فيه كالعادة 
كانت حليمة قاعدة في الجنينة بتشرب قهوة و هي ساكته و بتفكر في اللي بيحصل. 
غزال بجدية:مرات عمي 
حليمة رفعت راسها بض"يق :نعم
غزال :ممكن نتكلم 
حليمة: عايزاه ايه يا بنت صباح؟ 
غزال قعدت على الكرسي اللي قصادها 
-أنا عارفة انك مش بتحبيني و عارفة كان انك مش طا"يقة وجودي في حياة شهاب 
بس انا مش عارفه المفروض اعمل ايه علشان ارضيكي 
انا مش هقدر اكمل حياتي معاه و انتي مش موافقة على وجودي مش هنرتاح سوا 
قوليلي بس اعمل ايه و أنا موافقة اعمله بس بلاش نفضل نعيش طول العمر و انتي مش طا"يقني كدا 
اصلا معنديش استعداد اسيبه.... و لا هقدر اكمل حياتي من غيره... ف لو سمحتي قوليلي بس اعمل ايه 
أنتي اذتيني قبل كدا كتير و انا يمكن وجودي اذ*يكي يبقى خلصنين كدا
خلينا نقفل صفحة الاذية دي و نبدأ صفحة جديدة علشان خاطر شهاب على الاقل 
حليمة:بقولك ايه يا غزال انا مش فايقه للم*حن بتاعك دا على الصبح الشويتين دول تضحكي بيهم على شهاب ماشي اهو جوزك 
تضحكي بيهم على هند و تاخديها في صفك ماشي 
بس أنا ماليش في محن البنات دا... و بعدين فكرك لو انا مش عايزاكي في حياة ابني هسيبك فيها... تبقى بتحلمي 
غزال بضيق منها:
-هو انتي بتعملي كدا ليه بجد 



أنا عملتلك ايه علشان تكر*هيني كدا... انا كان ممكن افهم موقفك لو شهاب نفسه متضا*يق من وجودي او كر*هني لكن كلهم بيحبوني في حياتهم و يعلم ربنا اني بحبهم يبقى ليه الكره دا كله ليه 
حليمة بغضب :انا ست مفتر*ية بقا 
و بصراحة انتي و امك مش نازلين ليا من زور و لو خا"يفه على نفسك امشي... امشي من هنا خالص يا غزال علشان انا خلقي ض"يق 
غزال قامت و سابتها و هي مش عارفة المفروض تعمل ايه، هي بس بتحاول تحسن علاقتها معها علشان تعرف تكمل حياتها مع شهاب لكن حليمة مش مديها فرصة 
بعد مدة قصيرة 
غزال استئذنت جدها انها تاخد الفطار و تروح لشهاب المزرعة وافق لكن فضل معها لحد ما ركبت تاكسي مع سواق هو يعرفه و طلب منه يوصلها لحد المزرعة
شهاب كان مع الفلاحين و هو بيقولهم يعملوا اي، الغفير راح له و قاله ان غزال مستنياه المكتب.. خا"ف ان يكون في حاجة حصلت و بسرعة راح لها 
دخل المكتب لقاها قاعد مكانه و مرتاحة في الكرسي بتاعه 
شهاب:غزال! 
غزال من بين سنانها:نورت يا شهاب بيه... 
شهاب:لهجتك! 
غزال:لهجتي انت لسه شفت لهجة
دا انا لسه متكلمتش... فاكر خروجك من غير فطار بدري كدا هيعدي بالساهل! ليه ان شاء الله؟ 
شهاب:غزال ياله علشان اروحك و بلاش دلع أنا كويس و بعدين فكرك انا هعرف اقعد في البيت و اسيب اخويا و جدي يشتغلوا بدالي و بعدين 
قاسم مش بيفهم في شغل الأرض و جدك تعبان... ياله هغير هدوم الشغل و انتي نزلي النقاب دا 
اخد هدومه و راح يغير لكنها اتكلمت بصر"امة
-مش همشي و انا بقولك اهوه.... الا في حالة مثالا انك تفطر معايا يعني انا جايبه فطار لينا و نفسي تفرجني على المزرعة انا بقالي كتير اوي مجتش هنا و كمان نفسي افطر في الأرض تحت شجرة التوت و تجبلي منها توت أحمر من فوق الشجرة مش بحب الأبيض 
و كمان عايزاه اركب الحصان بتاعك 
أنا قلت لهند قبل كدا اني نفسي اركب عليه بس هي ضحكت و قالت اني بحلم و انك مش هتوافق لأنه مش بيقف مع حد غيرك و بيبقى مخيف لو اي حد تاني غيرك جرب يركبه فأنت بقا زي الشاطر كدا تعملني ازاي اخليه يحبني و كمان يقف معايا 
اه طبعا بعد ما تمشي الناس اللي في الاسطبل علشان اكون على راحتي بس كدا. 
شهاب هز رأسه بيأس و بص للأكل اللي هي جبته 
مسك منها الشنطة و مسك ايدها و خرج من المكتب فضلوا يمشوا شوية و بعدها وقف جنب شجرة التوت...
غزال فرشت مفرش صغير و حطت الفطار لقيته بيكلم الغفير بعيد شوية 
و رجع لها 
غزال:كنت بتقوله اي؟ 
شهاب:و لا حاجة ياله بقا نفطر 
غزال :ماشي.... اقعد 



شهاب قعد جنبها و هي بدأت تاكل و بتبص للمكان براحة نفسيه 
بعد مدة 
كان بيجيب لها توت أحمر، غزال كانت قاعدة على الفرشة الكبيرة اللي حطها و اللي واقع عليها توت كتير لانه هز ليها الفرع
كانت مبسوطة و مرتاحة مكنتش عايزاه نجمة من السماء هي بس عايزاه تفضل معاه بالشكل دا 
طلعت موبايلها و صورته و هو واقف على الفرع و فضلت تصوره و تصور نفسها 
شهاب بمرح :يا بت بطلي هبل
غزال :بحب الصور يا جدع... 
شهاب لأول مرة يبقى مستمتع بالشكل دا و هو في المزرعة اه هو مكان مفضل ليه لكن وجودها بيخلي في بهجة و سعادة تلقائية. 
بعد مدة
كانت قاعدة جنب تدفقات المياة اللي بيسوق منها الأرض واخده مسار محدد ليها وسط الزرع، كانت بتتفرج و هي بتاكل من التوت و ايديها بقا لونها أحمر 
حاطه الجوانتي جنبها لأنها متأكدة انه هيت*بهدل 
كانت مرتاحة لان معها نقاب تاني لان اللي هي لابسه اتبهد*ل من كتر ما اكلت من وراءه 
بصت تشوف شهاب اللي اختفى من ساعة الا ربع تقريباً 
جيه ناحيتها و بصلها بغي"ظ لأنها بهد"لت نفسها حتى النقاب اتبقع من التوت اللي كانت بتاكله 
:ايه اللي انتي عملتيه في نفسك دا
غزال بح"رج:كنت باكل و بعدين انا معايا واحد تاني في المكتب جوا
شهاب؛ طب تعالي ورايا 
غزال قامت وراه و هو راح ناحية ترومبة المياة اللي موجودة جنب أوضة المكتب خلها تغسل ايدها و وشها 
بعد مدة طويلة
كانت واقفه جنب الحصان بتاعه و هي قلقانه منه رغم شهاب قعد معها وقت طويل و قالها تتعامل معه ازاي 
و ازاي تخليه يحبها و وعدها انه هيعلمها ازاي تركب الخيل لكن دلوقتي هو مشغول 



شهاب :افتحي ايدك
غزال فتحت ايديها لقيته مد ايده زهور صغيرة بيضاء
شهاب بابتسامة : انا بحب الفل جدا و بزرعه هنا ريحته جميله اوي 
غزال ابتسمت و بدأت تستنشق ريحته استمتاع 
شهاب 
-حلو الفل؟ 
غزال بابتسامة و غمزة :
-حلو اللي زرع الفل
شهاب ابتسم بحب و كان أجمل يوم عد عليه مكنتش متوقع تفضل معه طول اليوم لكن كان مميز بكل التفاصيل الصغيرة اللي بينهم
بعد شهر و نص تقريباً
غزال كانت قاعدة جنب شهاب و هو نايم، فرحانة متقدرش تنكر ان دا كان أجمل وقت قضوه سوا.
كل حاجة بينهم رغم بساطتها إلا أنها كانت خا"صة بشكل مخليها فرحانة .
قربت منه و حطت ايدها على خده بنعومة، شهاب فتح عنيه بنوم لكن لما شافها ابتسم، اتعدل و سند رأسه على دراعه
 :- ايه القمر دا على الصبح... هو فيه كدا، صباح الخير 
غزال بابتسامة:صباح الورد... 
شهاب :- تعرفي أن شكلك بيكون حلو اوي اول ما تصحي من النوم. 
غزال بتلاعب :-طب على فكرة بقا انا حلوة في كل حالاتي و أنا صاحية من بدري 



شهاب:-اي دا بجد
غزال:شفت بقا علشان تعرف أنك متجوز بنوته نشيطة و شطورة
شهاب:- دا من بختي الحلو... 
غزال :- طب الحمد لله... ياله بقا قوم فوق كدا و صلي الصبح علشان أنا واقعه من الجوع خلينا ننزل نفطر. 
شهاب بص في الساعة بنوم و شدها لحض*نه بسرعة، غزال بصتله باستغراب و هو بيغمض عنيه :- لسه بدري على فكرة خلينا ننام شوية كمان و بعدين أنا احتمال اتأخر النهاردة في المصنع و هتوحشيني خليكي كدا في حض*ني شوية. 
غزال ابتسمت بحب و هي بتح*ضنه و بتتغمض عنيها... مر حوالي نص ساعة الباب خبط،كانت غزل نايمة و شهاب هو اللي صاحي و كأنه مكنش اصلا عايز ينام لكن كان عايز يفضل جانبها. 
شهاب :-مين ؟ 
هند بجدية:-انا يا شهاب.... جدي بيقولك ياله أنت و غزال علشان نفطر احنا مستناينكم 
شهاب:ماشي يا حبيبتي 
هند نزلت و هو صحا غزال و قام اخد دش و جهز و هي جهزت نفسها و نزلوا سوا. 
غزال بحماس:صباح الخير 
الحج محمود ابتسم بحب و هو حاسس ان الفترة الأخيرة غزال كانت متفائلة و سعيدة و باين حبها لشهاب و حبه ليها. 
لدرجة خليته يتمنى لو قالها موضوع أمها من زمان و خف الحمل عن قلبه لكن يمكن مكنتش هتقدر تستوعب كلامه زمان. 
جايز وجود شهاب خلاها قادرة تستوعب اللي حصل. 
قعدوا يفطروا و بيتكلموا لكن حليمة كانت بتبص لغزال بطريقة غريبة لكن مكنتش مبينه ليهم و هي بتتكلم معهم. 
حليمة:- طب و أنت ايه رأيك في العريس اللي متقدم لهند يا شهاب؟ 



هند بدهشة:-عريس اي؟! 
حليمة :- واحد زميل قاسم اخوكي فاتحه في الموضوع و عايز يعرف إذ كان ممكن يبقى فيه قبول ...
هند سكتت و هي بتبص لقاسم باستغراب و ض"يق لأنه متكلمش معها في حاجة زي دي و هم كانوا قاعدين سوا. 
هند بحدة:و اسمه ايه سعيد الحظ دا يا سي قاسم... 
شهاب بجدية و صوت عالي:-هند اتكلمي كويس دا اخوكي الكبير.... احترمي وجودنا على الأقل. 
هند :- أنا مقصدش يا شهاب. 
شهاب ابتسم بهدوء و بص لجده و أمه :- أنا معرفوش علشان اقول رأي فيه... و بعدين أنا لحد ما يجي يتقدم و يدخل البيت من بابه كأنه محصلش حاجة أختي مش قليلة... 
هند ابتسمت بسعادة و هي بتبص لشهاب و هي فرحانة
الحج محمود:- اسمه ايه يا قاسم و تعرفه منين؟ 
قاسم:- أنا و هو كنا بندرس سوا في الكلية في مصر اسمه حسين يسري... مكنش في تعامل كبير بينا لكن شاطر و كان من اوائل الدفعه ذكي لكن فيه حاجة. 
شهاب:إيه هي؟ 
قاسم:أحيانا بشوف أنه بيشرب سجا"ير اه مش على طول بس... 
شهاب بمقا*طعة و عصب"ية:-مبسش يا قاسم... الموضوع دا يتقفل.. 
غزال بصتله باستغراب من رده فعله و بصت لهند اللي ابتسمت 
حليمة بحد'ة و عصبية:- أنت هتفضل توقف حال اختك كدا يا شهاب... كل عريس تطلع فيه القطط الفطسا"نه لحد ما بقا عندها اربعه و عشرين سنة و متجوزتش 
متقدم لها كم عريس لحد دلوقتي و أنت على لسانك لا 
و لا كأن معمولك عمل و يا عالم مين اللي عمله ... 
بصت لغزال بكره و غض"ب و رجعت بصت لشهاب :-
ممكن افهم عيبه ايه دا كمان... دكتور و اخوك بيقول انه شاطر. 
شهاب بضي"ق :- أنتي عارفة عيبه ايه و بعدين ايه يعني اربعه و عشرين سنة... بطلي لو سمحتي يا ماما تحسسي هند بأنها عجزت و بطلي تحبطيها بالشكل دا،



هند تستاهل حد يحطها في عنيه و يخا"ف عليها و على نفسه علشانها و اظن أنتي أكتر واحدة عارفة دا كويس... 
انا رايح المصنع... سلام عليكم 
الحج محمود بتفهم:- استني بس يا شهاب الكلام اخد و عطا و بعدين أنت لسه مفطرتش... 
شهاب بهدوء:- معليش يا جدي بس أنا ماليش نفسي افطروا أنتم و انا هاكل اي حاجة... ياله سلام عليكم . 
-و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
كان هيركب عربيته لكن سمع صوت غزال بتنادي عليه وقف و هو شايفها جايه ناحيته و شايله شنطة. 
شهاب بجدية:في حاجة يا غزال. 
غزال ابتسمت بحب و سابت الشنطة على الأرض، قربت منه تعدله ياقة قميصه الابيض 
شهاب بص حواليه مكنش في حد من الآمن، رغم انه كان متضايق من والدته لكن ابتسم بهدوء 
غزال:-كنت عارفة أنك هتتعبنا معاك يا شهاب بيه... امم علشان كدا كنت مخليه نعيمه تجهز الفطار دا لأن للأسف أنت مالكش ماسكة و فجأه بتمشي من غير ما تاكل و بعدين التحاليل اثبتت أن اللي حصلك دا بسبب أنك مش بتاكل كويس و لا بتفطر معانا... ف متتعبيش قلبي بقا و خد الاكل دا معاك
أنت عارف طول الفترة اللي فاتت بعمل حسابي و بكون مجهزه الفطار في العلب دي لو فطرت معانا برجع افضيه 
و اهو اللي عملت حسابه حصل. 
شهاب بابتسامه:دا أنت مهتم بقا يا جدع... 
غزال بحب:اومال طبعاً مش جوزي لازم أهتم. 
شهاب :غزال أنتي عيونك حلوة اوي
غزال بارتباك :سلام يا شهاب... سلام يا بابا 
دخلت بسرعة و هي متو"ترة 
في مكتب الحج محمود 
غزال كانت قاعدة مع هند و جدهم
 غزال باستغراب:- أنا مش فاهمة هو ليه شهاب بيكر"ه الشباب اللي بيشربوا سجا"ير اوي كدا اصلا أنا لاحظتها كذا مره. 
الحج محمود بص لهند بحزن لكن ابتسم :- دا موضوع قديم يا غزال... موضوع قديم اوي
هند:- موضوع ايه. 


الحج محمود:- أبوكي الله يرحمه عارفة هو مات ازاي؟ 
هند :ماما قالتلي أنه بسبب السر'طان أنا كنت صغيره لما توفي... 
الحج محمود بحزن:- الله يرحمه يونس كان بيشرب سجا"ير كتير لحد ما ربنا ابتلاه بالسر'طان و الرئة بتاعته كانت اتاذت من السجاير الله يلعنها.. أنتي عارفة شهاب كان متعلق اد ايه ب ابوه و كان دايما معاه بس بقا عمره كان لحد كدا و ربنا افتكره
علشان كدا شهاب لا يقبل السجا"ير و لا يحب اللي بيدخنوها... الله يرحمه يونس و يرحم عمك سعد. 
هند و غزال كانوا ساكتين و باين عليهم الحزن و الفقدان 
الحج محمود:- بس عارفة يا هند أنتي ربنا يكرمك بواحد يحبك و يراعي ربنا فيكي علشان أنتي طيبة و بنت حلال تستاهل كل حاجة حلوه في الدنيا و الآخرة 
هند ابتسمت بحب و فضلوا يتكلموا لحد ما فجاة غزال سابتهم و خرجت بسرعة من الاوضة، جريت على الحمام، قفلت الباب وراها بدون اهتمام و هي حاسة بوجع و مغص شديد، بدات تتقي لحد ما حست انها مبقتش قادرة تقف، غسلت وشها بار*هاق و خرجت. 
هند كانت واقفه مع جدها برا و هم قلقنين عليها 
هند بخوف :مالك يا غزال شكلك تعبانه
غزال :- مفيش بس شوية مغص عادي... أنتي عارفة ان مناعتي ضعيفه و بتعب بسرعة و امبارح اخدت دش و طلعت شهاب كان فاتح التكييف شكلي اخدت برد على المعدة. 
الحج محمود:طب اطلعي غيري و خلينا نروح للدكتوره تشوف مالك
غزال:انا كويسة يا جدي الحمدلله بس حاسة ان جس*مي كله مك*سر و عايزاه انام. 
هند؛ طب خليني اساعدك و هنزل اعملك اي حاجة دافية 
غزال طلعت معها على اوضتها و هند نزلت بعد لحظات عملت ليها مشروب دافي و طلعت لها تاني لكن لما طلعت لقيتها شبه نايمة 
هند :غزال... انتي لحقتي نمتي 
غزال :منمتش أنا صاحية اهوه.. 
هند:مالك انتي كنتي كويسة؟



غزال :- مفيش يا هند بس بطني وجعتني شوية و عايزاه أنام، حاسة بو"جع في ضهري و بطني بقالي يومين كدا بحس بيه لكن اول مرة بطني تو"جعني كدا. 
هند :معليش طب خدي اشربي دا و ان شاء الله هتبقى كويسة و نامي شوية. 
بليل 
شهاب رجع البيت كان طالع اوضته لكن راح ناحية أوضة هند خبط الباب ثواني كانت فتحت له
شهاب :صحيتك؟ 
هند :لا أبدا أنا أصلا كنت صاحية انت عارف دي فترة امتحانات و في طلاب يكلموني يسالوا عن الحاجات اللي واقفه ادامهم 
شهاب:ربنا يعينك يا حبيبتي... هند كنت عايز اتكلم معاكي في موضوع مهم. 
هند:اكيد
شهاب دخل قعد على إلانترية بص للاب توب بتاعها و ضحك بسخرية لما شافها بتتفرج على كرتون 
-نفسي ايه سر حبك انتي و غزال للكرتون
هند بصتله بحرج:- أصل الكرتون دا مش مالوش علا"قة بالسن يا شهاب... بقولك انزل اعمل كوباية شاي أنا كنت عامله ليا من شويه
شهاب:لا أنا شربت كتير النهاردة و اصلا مصدع بس قلت لازم نقعد و نتكلم كدا الاول
هند:في ايه يا شهاب... قلقتني
شهاب بجدية:طول ما أنا على وش الدنيا أنا و قاسم و جدك اوعي حاجة تقلقك او تخو"فك يا هند و خليكي عارفة اننا في ضهرك مهما حصل... و خليكي عارفة ان ربنا بيحطنا أحيانا في اختبارات صعبة بس لازم منتفرقش أبدا. 
هند ربتت على كتفه باهتمام :- مش هيحصل يا شهاب علشان أنا لسه فاكره كلمتك ليا احنا زي كف الايد مينفعش نفرط من بعض... هنفضل ضهر و سند لبعض مهما حصل. 
شهاب ابتسم بحب :عندك حق... بس أنا جاي و بخيرك يا هند و اللي انتي عايزاه انا هعمله لو فيه خير ليكي 
صدقيني أنا مش قصدي أوقف حالك زي ما ماما بتقول... دا أنا مني عيني اشوفك عروسة زي القمر... بس نفسي اسلمك بأيدي لواحد يستاهلك يا هند... واحد يشوفك غالية اوي... دا أنا اللي مربيكي 
فاكر لسه و انتي صغيره 



كل لحظة بينا أنا و انتي و قاسم و غزال محفوره في قلبي 
انتم مش بس عيلتي و اخواتي لا دا انتم حته من روحي 
يجرا لي حاجة لو حسيت انكم موجعين... أنا عارف انه مش مبرر أرفض حسين دا علشان موضوع السجاير و احنا لسه منعرفوش اصلا
بس لو انتي عايزاه نشوف الموضوع بجد أنا معنديش مشكلة
أنا عارف ان مفيش حد مثالي و أنا كمان بغلط و كلنا بشر بس أنا نفسي تتجوزي واحد يخاف عليكي 
حقك عليا يا هند لو شايفه اني فعلا بوقف حالك.. حقك عليا
هند بسرعة:أنت بتقول ايه يا شهاب... دا أنت على رأسي من فوق... حق ايه بس... دا أنا وعيت على الدنيا على ايدك... أنا يمكن مش فاكرة بابا الله يرحمه بس انت مش بس اخويا دا أنت ابويا و اخويا و حبيبي 
أنا أكتر واحدة عارفة انك عايز مصلحتي و اقولك حاجة الصراحة أنا أول ما ماما فتحت الموضوع دا انا محستش بالراحة 
أنا يا شهاب نفسي احس بالراحة مع حد مش مهم هو اد ايه مناسب اجتماعيا و ماديا أنت عارف ان عمرنا ما فرقت معانا الحاجات دي بس نفسي اقابل حد لما يجي اسمه عليا احس اني مطمنه... و كل شي قسمة و نصيب
و انا حفظه قلبي لحد ما يجي اللي يستاهل اني احبه و يكون ليا نصي التاني. 
شهاب قرب منها و باس رأسها :- ربنا يسعدك يا هند و تفرحي باللي نفسك فيه 
ريحتي قلبي... عندك حق هو قسمه و نصيب و ساعة النصيب بتصيب .. تصبحي على خير 
هند ابتسمت بحب و هو قام 
-و انت من اهل الخير يا حبيبي... 
شهاب قام راح اوضته دخل لقى غزال نايمه دخل ياخد دش.... 
في اوضة حليمة 
حليمة بصوت واطي في الموبيل: خلاص يا رأفت بلغ رجب انه ينفذ... شهاب دلوقتي بقا كويس و أنا مش هصبر أكتر من كدا
رأفت :أخيراً دا انا كنت بدأت افقد الامل و فكرتك غيرتي رأيك. 
حليمة:غيرت رائي ايه.... أنجز يا رأفت 
رأفت :ماشي يا أختي.... خلينا نخلص بقا من حوار البت دي علشان أنا تعب'ت و عايز ارضى 
حليمة:اوعدك اول ما نخلص منها هديك اللي أنت عايزه كله... 

شهاب ساب هند و راح اوضته فتح الباب لقى غزال نايمة... اخد هدوم و دخل ياخد دش، طلع و هو بينشف شعره قعد على طرف السرير بتعب... ابتسم و هو بيبص لغزال، قرب منها شعرها البني كان على وشها، مد ايده بعده عن وشها. 

غزال فتحت عنيها بنوم بصتله و ابتسمت :-انت جيت يا حبيبي. 

شهاب :لا لسه برا بس بعتلك قريني.... اي السؤال دا. 

غزال بنوم:- بطل غلاسه... وحشتني على فكرة ... 

شهاب :- مالك يا غزالة.... شكلك تعبانة



غزال :مفيش حاجة المهم أنا عايزاه أنام... أنت أكلت و لا اقوم اجهزلك العشاء. 

شهاب:لا أنا أكلت في المصنع.... 

غزال بهمس و هي بتقرب منه حطت رأسها على صدره :- شهاب أنا نفسي نعيش عادي... نفسي متخرجش من الصبح لآخر اليوم... أنا عارفة أنك بتقضي وقتك في الشغل بس نفسي تخفف عن نفسك شوية و بعدين أنا بفضل طول اليوم قاعدة و بيجي عليا لحظات و مواقف ببقى محتاجة اتكلم معاك.... 

شهاب باس رأسها بحب :- معليش يا غزال بس الفترة دي تقيلة شوية أنتي عارفة موسم الدرة ... و غير كدا المصنع اللي المهندسين شغالين فيه 
بس اوعدك نعدي الفترة دي و هتزهقي مني... أنتي كمان وحشاني اوي بس غصب عني... 

شهاب بصلها باستغراب لانها مردتش لكن اندهش لما لقاها نايمة اصلا.. اخد نفس عميق و هو بيضمها لصدره و بيطفي النور و نام...... 

في بداية يوم جديد .
شهاب جاله اتصال الصبح الساعة خمسة و نص قام باستغراب لان الموبيل فضل يرن.. اخده و بص لاسم المتصل بانزعاج لكنه رد بهدوء:- الوا.... ايو يا محمد في ايه... 

محمد "غفير المخزن" بارتباك:-ايوه يا شهاب بيه... أنا آسف اني اتصلت بدري كدا بس... بس حصل حاجة لازم أبلغ حضرتك بيها. 

شهاب اتعدل :حاجة اي؟ 

محمد بلع ريقه بخوف:- الست اللي كانت في المخزن هربت... في حد فتح المخزن بالمفتاح و خرجها... أنا مسبتش المخزن و الله غير نص ساعة و رجعت لقيت البوابة مفتوحة و انا المفتاح معايا... 

شهاب بحدة و هو بيقوم و بياخد هدوم:-انت بتقول ايه؟! 
دا ازاي يعني.... أنا جايلك. 

بعد تلات ساعات 
الحج محمود كان قاعد مع شهاب و قاسم
الحج محمود بغضب
 :- أنا هتجنن ازاي قدرت تهرب من المخزن ... دي بقاله يجي تلات شهور معرفتش تعملها ازاي قدرت تهرب.



شهاب :- صدقني مش عارف يا جدي أنا الغفير كلمني من ساعتين و قالي أنه لقى الباب مفتوح و كأن حد فتحه ليها بالمفتاح عادي و ان حتى القفل مش مكسور و لما روحت اتأكد من كلامه بس أنا مش فاهم مين ممكن يكون ساعدها تهرب.... المفاتيح بتاع المخزن في البيت هنا و أنا اتأكد أن كلهم موجودين و دا معناه ان حد عمل نسخه عليه

الحج محمود سكت و هو بيفكر
قاسم:- هي ممكن تاذي غزال؟!

شهاب:- و الله واحدة زي دي توقع منها أي حاجة

الحج محمود :- مظنش ان في منها أذى... صباح أنا عارفها مش هي دي صباح بتاع زمان... بس مين اللي هربها و هي فين دلوقتي؟

شهاب شك في غزال ان ممكن هي اللي تكون عملت كدا لانها طلبت منه انه يخرج والدتها من مدة قصيرة لكنه رفض... سكت و متكلمش

الحج محمود:- مش هنفضل قاعدين كدا
أنت يا قاسم قوم افطر و روح شغلك و أنت يا شهاب عايزاك تعرف لي مكانها
و أنا هحاول اعرف بطريقتي ياله كل واحد يشوف هيعمل ايه...

شهاب قام مع قاسم و خرجوا الاتنين و شهاب بيفكر هل ممكن غزال تاخد نسخة من مفتاح المخزن و مين ساعدها و خرج صباح بليل من المخزن بس حاول يفكر في حد تاني لان مستحيل تقدر تعمل كدا و لو هي اللي عملت كدا مستحيل تبقى بالهدوء دا و كان هيبان عليها الارتباك و التوتر .

طلع اوضته لقاها لسه نايمة استغرب لان الفترة الأخيرة بتنام كتير... قعد جانبها باستغراب :غزال.... غزال أصحى

قامت بكسل و بصتله : صباح الخير

-صباح النور.... غزال انتي كويسة... بقالك كم يوم كدا مش مظبطه نومك.. و مش عايزاه تاكلي... أنتي كويسة

غزال :- اه كويسه بس شوية تعب عادي.. هو فيه حاجة أنت صاحي من بدري و لا اي.

شهاب:اه.... في حاجة كدا حصلت

غزال:حصل ايه متقلقنيش

شهاب:لا متخافيش مش عايز اي حاجة تخوفك .... صباح حد خرجها من المخزن و هربت

غزال :امتى الكلام دا؟

شهاب:امبارح بليل... غزال أنتي ليكي علاقة بالموضوع دا... قوليلي و متخافيش أنا مش هعملك حاجة بس لازم اعرف.



غزال :أنت بتقول ايه... أنا معملتش كدا
اه كنت عايزاك تسيبها تمشي بس أنا و الله معملتش كدا و بعدين أنا امبارح كنت تعبانه ازاي هخرجها و لو فكرت ان ليا حد ساعدني
ان و الله معرفش حد... صدقني مش أنا
و لو عملت حاجة زي دي هقولك لاني مش خايفة منك

شهاب:طب اهدي أنا مقصدش حاجة أنا بس بسأل.... و بعدين كنتي تعبانة مالك و مقولتليش... حصل اي؟

غزال:- مفيش حاجة تستاهل اني اقولك عليها اصلا 
 ضهري كان بيوجعني شوية و كان عندي مغص...

شهاب :- طب و دي متستاهلش ازاي يعني... قومي غيري و تعالي نكشف ياله

غزال:- شهاب مفيش حاجة أنا كويسة...

شهاب :طب ياله قومي علشان ننزل نفطر سوا

غزال قامت و هي حاسة بالارهاق و أن جسمها بيوجعها...

بعد وقت طويل
شهاب كان خرج وراح شغله و قاسم كمان
حليمة كانت في اوضتها، الحج محمود خرج

غزال استغلت ان مفيش حد و قامت غيرت هدومها و راحت لاوضة هند
-هند بقولك تعالي نخرج

هند باستغراب و هي بتقفل الموبيل :نخرج نروح فين؟

غزال:- انتي مش فاضية

هند:بصور فيديو شرح انتي عارفة دي اخر مادة و خلاص بعد بكرا امتحان تالته ثانوي و لازم انزل ليهم الفيديو دا في كم بنت قالت لي انهم عندهم مشكله في النقطة دي و لسه عايزاه اكلم معتز كان عايزني اكلمه بيقول في موضوع مهم للأسف مش فاضيه خالص.

غزال بابتسامة:- خلاص مش مهم... هروح أنا

هند:هتروحي فين بس

غزال:- هروح لدكتورة نبيلة... أنا كلمتها النهاردة و قلتلها أني حاسة اني مش كويسة و في حاجات متلغبطة عندي قالتلي تعالي الساعة تلاته و بعدين أنا مقولتش لحد اني خارجة و مش عايزاه اكلم شهاب اقوله
هيقلق و يرجع يقولي ما أنا قلتلك تعالي نكشف و انتي عارفة الكلام دا كله...



هند:- طب خلاص استنى هقوم البس و اجي معاكي.

غزال:لا لا مش مهم أنا مش هتاخر مدام انتي مشغولة... المهم لو شهاب كلمك قوليله اني خرجت أعمل اي حاجة... اني مثالا نزلت اشتري حاجة من السوبر ماركت و هو مش هيجي دلوقتي

هند:طب و ليه.. ما تقولي له الحقيقة لو عرف اننا بنحور عليه مش هيعدي على خير.

غزال:- معليش أنا مش هبقي كويسة لو عرف و كمان لو جيه معايا مش هبقي مرتاحة لو جيه معايا عند الدكتورة النسائية.

هند:ماشي بس خلي موبيل جنبك هكلمك كل شوية.

غزال:ماشي ياله سلام.

هند :سلام.

غزال خرجت من البيت وقفت تاكسي و راحت للعيادة لكن كان في عربية بتراقب التاكسي حتى بعد ما نزلت و دخلت العيادة العربية فضلت مستنياها

في العيادة
نبيلة ابتسمت بحب و هي بتتكلم معها لان في بينهم صداقة
-قوليلي عاملة ايه بقا مع شهاب؟

غزال:كويسين الحمد لله احسن من الاول

نبيلة:هي اول سنة جواز لازم بيبقى فيها مشاكل لو عدت على خير تكونوا فهمتوا دماغ بعض و بعدين شهاب باين عليه انه طيب... بس هو ليه مجاش معاكي

غزال؛ أنا مقولتلش الصراحة... محبتش اقلقه و خصوصا انه مشغول كان مصمم أصلا اني اكشف بس أنا توهت الموضوع قلت اجيلك انا لوحدي هكون على راحتي أكتر.

نبيلة؛ ماشي يا ستي ياله خلينا نكشف عليكي نشوف مالك...

بعد وقت من الكشف
نبيلة كانت قاعدة أدام جهاز السونار و بتبص لغزال اللي كانت قلقانة و متوترة

نبيلة بابتسامة:مالك قلبك بيدق بسرعة كدا ليه؟

غزال بارتباك :- نبيلة هو فيه ايه....

نبيلة:- لازم تهدي علشان اعرف اكشف اهدي خالص خدي نفس عميق

غزال بدأت تعمل زي ما هي قالت لها
نبيلة :شكلنا كدا هنبارك لك قريب و نقولك يا ماما...

غزال:انتي بتقولي ايه....انتي قصدك اني

نبيلة:ايوة حامل و تقريبا في شهر و نص... الأعراض كلها بتقول كدا و السونار كمان...

غزال ابتسمت بعدم تصديق :- انتي بتهزري يا نبيلة




نبيلة:- و ههزر ليه بس و الله بتكلم جد الف مبروك يا ست غزال...

غزال رجعت رأسها لوراء و هي مش عارفة حاسه بايه هي متوترة و قلقانه... فرحانة نفسها تشوف شهاب و تقول لهند أنها حامل
نفسها تجرى على جدها و تحضنه
لكن الأكيد أنها كانت محتاج أمها .... و نفسها تشوفها و تحضنها.

نبيلة :بصي أنا مش هكتب لك اي فيتامينات و لا اي حاجة
كل اللي محتاجة منك انك تتغذي كويس بس و في كم اكله مهمين جدا و فيهم نفس فوايد الأدوية لان انتي معدتك اصلا بتوجعك من الدواء فخلينا في الأكل
هبعتلك على الوتس الوجبات اللي مفروض تاكليها ... لازم الاسترخاء الفترة دي
هتحسي بتغييرات بس متقلقيش... لازم ترتاحي و شهاب لازم يجي يتابع معايا

غزال:حاضر... هو اصلا مش هيصدق

نبيلة :مبروك يا غزال الف مبروك

غزال:الله يبارك فيكي يا نبيلة.... أنا لازم امشي دلوقتي و هكلمك على الموبيل بليل

نبيلة:ماشي يا ستي....

غزال قامت عدلت هدومها و اخدت شنطة ايدها و خرجت من العيادة
نزلت لكن لقت أن التاكسي مشي و هي كانت قالتله يستناها

غزال:مشي ليه دا كمان... هوقف تاكسي فين هنا

لكن شافت عربية تاكسي جاية ناحيتها بسرعة شاورت للسواق.

رجب ابتسم بخبث و هو بيقف... غزال ركبت و كانت بتفكر في شهاب و ردة فعله لما يعرف.. ابتسمت و حست أن الطفل دا ممكن يعوضها هي حرمانها لأمها
كانت بتفكر ازاي هتتعامل معه لكن اكيد هتعوضه عن اللي فقدته في حياته... لكن!
غزال كانت متحمسة جدا أنها ترجع البيت و بتخططي ازاي هتقول لشهاب موضوع الحمل، بصت للسواق و بعدها للطريق باستغراب لأنه ماشي من طريق مختلف.
غزال:-ياسطي مش دا الطريق من الناحية التانية....
رجب مردش عليها و هو مكمل في طريقه، غزال حست بالخوف لكن سكتت و هي بتفكر هتعمل ايه لان الشارع مفيهوش حد، استغلت ان التليفون كان في ايدها، كتمت الصوت بسرعة و فتحت المكالمة و جيه على بالها رقم شهاب
اللي قالها تتصل عليه لو حست أن في حاجة مش مظبوط، رنت عليه و هي مخبيه الموبيل جنبها....
شهاب كان بيتكلم مع شخص لكن سمع رنة موبايله، حس بالخوف لان هو اللي عامل الرنة دي مخصوص للرقم اللي مديه لغزال.
دخل المكتب بسرعة اخد الموبيل و فتح التليفون بسرعه و اتكلم بخوف و هدوء
:- غزال! غزال في اي؟
غزال بصوت مسموع للسواق و غضب:- بقولك الطريق مش من هنا أنت مش بتسمع وقف العربية... بقولك وقف..
رجب وقف العربية لما شاف اتنين ستات تبعه واقفين منتظرينه، غزال كانت هتنزل لكن واحدة منهم زقتها جوا العربية و دخلت قعدت جانبها و  التانية من الناحية التانية.
غزال صرخت فيهم، حاولت تبعد و تنزل و هي مش فاهمة حاجة و خايفه لكن الست اللي جانبها بسرعة طلعت منديل و حطيته على منافذ التنفس لغزال، اللي بدأت تفقد الوعي و محستش بحاجة.
رجب بصلهم و اتأكد انها فقدت الوعي  
:فتشوها لو معها موبيل خدوه... و اعدلوها مش عايز حد يشك في حاجة. 
كل دا و شهاب سامع صوتها و هو هيتجنن بيحاول يستوعب اللي بيحصل صرخ فيها علشان ترد عليه  لكن غزال كانت  عامله الموبيل صامت  .
شهاب بغضب و خوف :غزال ردي عليا... في اي .... غزال!
فجأه المكالمة اتقفلت 
قاسم دخل مكتب شهاب و هو سامعه بيتكلم بصوت عالي 
قاسم باستغراب :في ايه يا شهاب... مالها غزل بتزعق كدا ليه؟ 
شهاب خرج من المكتب بسرعة و هو مش فاهم حاجة
 بص لقاسم بخوف و هو بيركب عربيته و قاسم جانبه :
-غزال في مشكلة.... رنت عليا من رقم أنا اديتهولها لو حصل مشكله معها و لما كلمتني كانت بتصرخ و دلوقتي الموبيل اتقفل. 
كان بيسوق العربية بسرعة جداً و هو قلقان و خايف 
قاسم و هو بيطلع موبيله
:طب اهدي ممكن يكون موضوع بسيط مفيش حاجة.... أنا هكلم هند و أسألها 
في بيت الحسيني
هند كانت قاعدة مع حليمة اللي كانت متوترة سمعت موبايلها بيرن ردت لما لقيته قاسم
هند:الوا... فينك يا قاسم اتاخرت 
قاسم بجدية :هند فين غزال ... هي عندك؟ 
هند بارتباك:غزال ليه أنت كنت عايزاها في حاجة؟ 
قاسم: انجزي يا هند غزال في البيت و لا خرجت... 
هند :هي خرجت بس زمانها جاية متقولش لشهاب بالله عليك لو عرف أنها خرجت لوحدها هيتخانق لها. 
قاسم كان فاتح الاسبيكر، شهاب اتخض لما عرف انها خرجت لوحدها و خوفه زاد، اتكلم بعصبية
:هي قلتلك رايحه فين؟ 
هند بارتباك:شهاب.... هي 
هي كانت هتقولك و الله بس... 
شهاب بحدة:انجزي يا هند راحت فين؟ 
هند باستغراب:عند دكتوره نبيلة هي كانت تعبانة و طلبت مني نروح سوا بس أنا كان عندي شغل.... هو في حاجة يا شهاب 
غزال كلمتك و لا حاجة 
شهاب كان في طريقه للبيت لكن بسرعة غير اتجاه العربية و طلع على عيادة دكتورة نبيلة
 قاسم : هند لما نيجي هقولك بس لو غزال جيت كلميني على طول... سلام. 
هند بخوف:اصبر بس يا قاسم.... هو في ايه 
غزال مالها هي كويسة صح؟ 
قاسم:معرفش يا هند سلام 
قفل الموبيل و بص لشهاب اللي كان بيسوق بسرعة 
قاسم:هدى السرعة دي شوية كدا هنعمل حادثة. 
شهاب مهتمش و كمل في طريقه لحد ما وصل 
السكرتيرة:يا شهاب بيه مينفعش الدكتورة عندها حاله جوا. 
شهاب دخل أوضة الكشف، الدكتورة اندهشت من وجوده و قامت بسرعة
دكتورة نبيلة:شهاب بيه.... في ايه و ازاي تدخل كدا؟ 
شهاب بجدية: غزال جيتلك هنا؟ 
دكتورة نبيلة باستغراب: ايوه بس دي مشيت من يجي ساعة الا تلت 
و هي يا دوب عرفت أنها حامل مشيت. 
قاسم بابتسامة :هي غزال حامل؟ 
دكتورة نبيلة: ايوة أنا قلتلها و كانت فرحانة جدا لكن مشيت على طول، هو فيه حاجة هي كويسة؟ 
شهاب مكنش عارف المفروض يعمل ايه 
بيسمع أنها حامل في الوقت اللي هي مختفية فيه. 
:في كاميرات مراقبه في المنطقة دي. 
دكتورة نبيلة:ايوه في كاميرة مراقبة في مدخل العمارة.... 
شهاب :معاكي رقم صاحب العمارة؟ 
دكتورة نبيلة:ايوة... ثواني هجبهولك 
راحت ناحية المكتب بتاعها بسرعة اخدت الموبيل و طلعت له رقم صاحب العمارة. 
شهاب كلمه و قاله يجي فوراً رغم أنه كان مستغرب لكن راح لهم. 
بعد مدة 
كان واقف أدام شاشة الكمبيوتر هو و قاسم و صاحب العمارة اللي بدا يفرغ الكاميرات على الوقت اللي غزال خرجت فيه من العيادة. 
شهاب قرب من الشاشة و شافها و هي واقفه لحد ما شاورت التاكسي و قرب منها فعلا و ركبت فيه... 
شهاب دقق في مواصفات التاكسي لحد ما شاف أرقامه 
شهاب بسرعة:وقف هنا.... سجل الرقم دا يا قاسم... 
قاسم سجل الرقم شهاب حاول يكلم غزال لكن موبايلها لسه مقفول... 
هند رنت على شهاب و هو رد بسرعة
شهاب بخوف:رجعت يا هند؟ 
هند:لا أنا كنت بتصل اطمن منك و جدي عايز يكلمك... خد هو معاك اهوه ... 
شهاب غمض عنيه بخوف و تعب 
الحج محمود : شهاب في ايه يا ابنى 
و غزال فين؟ 
فهمني حصل ايه؟ 
شهاب : مش عارف يا جدي بس كل اللي اعرفه أن غزال مُصرة تتعب قلبي معها....و أنها دلوقتي خرجت من غير ما تبلغني و يارب ما اكون اللي بفكر فيه حصل، أنا هكلمك لو عرفت حاجة و لو هي رجعت كلمني. 
الحج محمود:أنا هكلم المامور هو اكيد هيتحرك بسرعة و أن شاء الله نلاقيها. 
شهاب:ماشي و أنا هتواصل معه.... 
شهاب قفل مع جده و هو خايف عليها... 
قاسم:الرقم يا شهاب... 
شهاب اخد منه الموبيل و طلع برا العمارة ركب عربيته و اتصل بشخص يعرف طلب منه يعرف له بيانات التاكسي دا. 
بعد ساعتين و نص تقريباً 
غزال فتحت عنيها و هي حاسة بصداع و أنها مش قادرة تتحرك بدأت الرؤية توضح، بصت لايديها اللي كانت مربوطة و النقاب مرمى على إلارض... كانت خايفة و مرعوبة و هي بتبص للمكان و شايفه صباح مرمية على الأرض جانبها و باين أنها فاقدة الوعي... 
غزال دموعها نزلت و هي مش عارفه ايه اللي بيحصل، لكن حاسة بوجع ، حاولت تقرب من صباح و تقومها  
:أنتي.... قومي... قومي أنا تعبانة اوي بالله عليكي 
صباح بدأت تفوق اتعدلت و بصت لغزال 
:أنتي بتعملي ايه هنا؟يا ابن الكلب يا رأفت و الله العظيم لاقت"لك
غزال بتعب و خوف : أنتي ازاي هربتي من المخزن... و أنا ليه هنا؟أنا عايزاه اروح... 
صباح بهدوء:طب أهدى أنتي شكلك تعبانه.. هو انتى كويسة؟ 
غزال:أنا عايزاه أمشي من هنا... بالله عليك عايزاه أمشي من هنا.... أنا قالت لشهاب يسيبك تمشي و احنا خلاص مش هنعملك حاجة روحي مكان ما جيتي 
بس سبيني أمشي بالله عليك.... 
شهاب حس أنه هيجنن فات عشر ساعات و هي ملهاش أثر، لا البوليس عارف يوصلها لها و لا للتاكسي اللي كانت راكبه فيه... شهاب بعت رقم التاكسي لصديق ليه في المرور يحاول يعرف فينه و يتتابعه.

كلهم كانوا قاعدين في مدخل الفيلا و هند منهارة و بتعيط و هي حاطة وشها في الأرض و بتتمنى لو كان رجع بيها الوقت و مسبتش غزال تخرج لوحدها ابدا

حليمة بحزن مزيف:

خلاص يا هند كفاية يا بنتي مينفعش كدا هتموتي نفسك من العياط...

هند بقهر و وشها أحمر جداً :

=أنا السبب مكنش ينفع اسيلها تخرج لوحدها ياريتني كنت خرجت معها.

حليمة بغضب:و كنتي هتعملي ايه يعني و لا كنتي عايزاه تتخطفي معها...

شهاب بعصبية و حدة: ممكن تسكتوا!

الحج محمود :يارب أنت عالم بينا و عالم بضعفها يارب رجعها لينا سالمه يارب

قاسم ربت على كتفه باهتمام في نفس الوقت دخل معتز و طه و نرمين مع رأفت و سليمان

رأفت بجدية و خبث:

=ايه الكلام اللي سمعناه دا يا شهاب مراتك طفشت زي أمها شكله داء في ....

سكت فجأة لما شهاب صرخ فيه بغضب

=خالي قسما عظما و ربي و ما أعبد كلمة واحدة في حق مراتي مش هتخرج على رجلك من هنا.....

معتز بضيق من ابوه:

-معليش يا شهاب انت عارف بابا دايما كلامه كدا... المهم عرفتوا مين اللي خطفها؟

نرمين بتساول :هي فعلا حامل يا خالتي. 

حليمة بصت لرأفت بخوف :

=الدكتورة بتقول أنها حامل الله أعلم. 

شهاب سابهم و طلع ركب عربيته و هو بيحاول يفكر في اللي بيحصل و ازاي اختفت بالشكل دا...

طه خرج وراه و فتح باب العربية ركب جنبه و هو بيبص ادامه

=عارف إنك هتستغرب وجودي و جايز كمان مضايقك بس خلينا ننسى خلافتنا دلوقتي و نفكر ازاي هنعرف نلقيها ... عارف ان ممكن بعد الكلام دا تشك اني اللي خطفتها بسبب اللي حاولت اعمله قبل كدا... بس أنا ماليش علاقة بالموضوع، يمكن بعمل كدا علشان اردلك جميلك لما ساعدتني اتعالج من الاد"مان  و جايز لأني فوقت مش مهم كل الكلام دا....

المهم دلوقتي ان مرات اخويا في خطر و لازم نركن خلافتنا على جنب لحد ما نلاقيها.

طه بص لشهاب بضيق و هو بيضغط علي ايده بقوة و بيحاول يهدي نفسه....

في المكتب

حليمة دخلت و معها رأفت... بعدوا عن الباب و اتكلمت بصوت واطي

رأفت :في ايه... كدا هتكشفينا..

حليمة: أنا بدأت اقلق البت طلعت حامل

رأفت رفع حاجبه باستنكار :

-أنتي غيرتي رايك و لا ايه يا حليمة....

حليمة بتوتر :انا بقول بس ان مفيش داعي لموتها و انها لو رجعت هي كدا كدا لو خلفت الفلوس هتبقى معانا برضو و لحفيدي

رأفت بغضب:نعم يا اختي... حليمة فوقي

دا على اساس انك مكنتش عارفه من اول يوم جواز أن لو شهاب خلف من غزال الفلوس دي مش هتبقى لحفيدك و هتبقى عندك برضو .... اقولك أنا بقا الكلمتين اللي انتي عارفهم كويس

انتى مش عايزاه غزال اصلا في حياتكم... علشان أنا و أنتي طول عمرنا طمعين من يوم ابونا لما مات

و جينا نقسم الورث و ظلمنا سليمان رغم ان شرع ربنا ليه نصيب اكبر من اللي اخده و علشان هو بيراعي و مش عايز يشهر باسم العيلة سكت و رضي بنصيبه دا...

و علشان الطمع دا أنتي عمرك ما حبيتي غزال و لا حتى صباح اللي كنتي بتطفحيها الحامض لما كانت متجوزه سعد

و لما كنتي بتعملي كل مصيبة و التانية لحد ما كرهتيها في سعد و في عيشتها معه

و لا اقولك الأكبر

لما غزال كانت صغيره و حاولت تسمميها علشان تخلصي منها و الموضوع عدا و محدش منهم عرف

بقولك ايه فكك من الشويتين دول... لأن أنا و أنتي عارفين انك مش بس عايزاه الاراضي متخرجش برا العيلة

لا دا أنتي عندك استعداد تعملي كتير اوي علشان تفضلي حليمة المنشاوي بنت الاكابر اللي كل البلد ماشية تحت ايد عيلتها

من الاخر يا حليمة انا بلغت رجب يخلص عليها هي و صباح اول ما كلمه و أنا مستني اشوف الدنيا عاملة ايه

و هل هنحتاجها تاني و لا نخلص... و كدا كدا صباح كرت محروق

و بعدين ما انتي اخدتي نسخة على المفتاح و خرجنا صباح من المخزن و محدش عرف ان انتي اللي عملتي كدا 

و اهو علشان لما نخلص من غزال متحكيش حاجة للحج محمود فاهدي كدا علشان متوديناش في داهية. 

و بعدين أنا عامل حسابي فرح شهاب على نرمين بعد ما ندفن المرحومة

و كمان الأرض اللي باسمها و ارضى اللي ابنك كتبها باسمها اظن دا كان اتفاقنا... 

حليمة بصتله باقتناع و هزت راسها بالموافقة

=ماشي يا رأفت و انا مش ناسية اتفاقنا... 

رأفت =ايوة كدا.... 

في مكان مجهول 

غزال كانت قاعدة في اوضة خزين و هي حاسة بوجع و بتتالم 

صباح بخوف و هي بتقرب منها :

-غزال مالك.... في حاجة بتوجعك؟ 

غزال نفضت ايدها بتعب :

=ابعدي عني.... أنا مش عايزاه شفقة منك.

صباح بمرارة :

=عارفة أنك مش هتسامحيني و مش بطلب منك دا بس قوليلي في ايه... أنتي مالك؟ 

غزال :

=عايزاه تعرفي أنا مالي.... حامل و كنت لسه عارفة الخبر و حتى ملحقتش افرحهم و لا لحقت أفرح، كنت فاكرة أن حياتي هتكون هادية بس 

الظاهر كدا مش مكتوب عليا الراحة... 

صباح :حقك عليا يا غزال.... صدقيني أنا معرفتش جحم الكارثه اللي عملتها الا لما رجعت و شفتك من تاني. 

غزال دموعها نزلت بقهر و حرقة:

=كان نفسي اسامحك بس مفيش مبرر واحد يخليني انسى اللي عيشته لوحدي و أنتي سيباني و عايشة حياتك لا و كمان قبضتي تمن العيلة اللي خلفيتها و رمتيها و لا كأنها كلبة ملهاش لازمة... 

تصدقي رغم كل اللي حليمة كانت بتعمله فيا، لكن أنا مكرهتهاش زي ما كرهتك يوم ما عرفت الحقيقة. 

الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام من هنا الرواية موجودة كاملة في جروب الواتساب من هنا الرواية موجودة كاملة في تطبيقنا من هنا
على الاقل هي مش أمي... الدور و الباقي على الست اللي باعت و قبضت... 

هو أنتي ازاي قدرتي تتخلى عني... بجد نفسي أفهم ازاي 

للدرجة دي كنتي كرهاني .... دا أنا سبحان الله حاسة أن ربنا زرع الحب جوايا للجنين اللي انا حامل فيه 

معقول أنا كنت بشعة اوي كدا علشان تسبيني. 

صباح عيطت بقهر و هي بتبص لها :

=أنتي فرحانة بحملك علشان متجوزة راجل بتحبيه و بيخاف عليكي لكن أنا عمري ما لقيت حد يحبني بجد... سعد كان شخصيته ضعيفة حب البنت الحلوة اللي شافها و اتجوزها كانت فاكرة أنها هتلاقي حد يامن ليها حياتها اللي عمرها ما كانت سهلة 

أنا من يوم ما اتولدت أنا و فردوس اختي مطمرمطين في الشوارع 

ابويا اول ما أمي ماتت راح اتجوز عليها واحدة متعرفش ربنا

مكنتش مهنينا على نومه او أكله و لا حتى كلمة عدلة

كنا صغيرين و بنشتغل معرفناش يعني ايه راحة 

لحد ما قابلت سعد... شفته شاب بيحب المغامرة و معه فلوس عايز يعيش حياته كان يعرف ربنا اه 

لكن عمره ما خد موقف يخليني اتمسك بيه

كان بيتهان بكرامتي الأرض من حليمة ربنا ياخدها بجاز وسخ

كل كلمة و التانية تخليكي تنامي كل يوم متنكدة و كارهه عيشتك... حتى الحج محمود عمره ما دافع عني 

كان شايفها و هي بتذلني ومع ذلك متكلمتش علشان ميزعلش ابنه الكبير يونس بيه..  

يونس رغم انه مكنش في اي علاقة كلام بينا لكن كان بيدافع عني أكتر من الشخص اللي اسمه جوزي

كنت بحط رأسي جنبه على المخدة و أنا بقول يارب ارحمني من العيشة دي بقا

اه كان طيب... لكن طيبته كانت ضعف... كان ساذج 

اوعي تفتكري اني في واحدة اتخلقت زي كدا

أنا كنت زي كل البنات نفسي اتحب و احب الشخص اللي اتجوزته

يوم ما قابلت سعد حسيت فيه حاجة مختلفة كنت منبهرة بيه و كمان نفسي اخرج من الفقر اللي عشت فيه طول عمري... 

لكن كان فين سعد وقت ما حليمة كانت بتعيرني اني فقيرة و أنها حليمة هانم بنت المنشاوية كبار البلد.... 

كان فين سعد و هي بتقلل مني في كل لحظة و اي حاجة كويسة اعملها تنسبها لنفسها 

و لما اجي اتكلم جدك اللي انتي فرحانه بيه دا كان هو أكتر واحد بيقف ادامي.. 

انا حياتي مكنتش وردي زي حياتك و لا اتولدت في بوقي معلقه دهب... 

غزل كانت بتعيط و هي بتسمعها حطت ايدها على عيونها و نفسها تصرخ فيها لكن مش قادرة 

=أنا يمكن اتولدت في عيلة غنية و آه جدي كان بيعاملني كويس بس تغور الفلوس 

اه و الله تغور.... لو أنا كان عندي اختيار في يوم من الايام 

كنت هختار اني اجي معاكي و مش عايزاه اي حاجة... لا فلوس و لا أرض و لا اي حاجة

و عندك حق حليمة موذية اوي بس بنت الأصول الحقيقة 

تعرف ازاي تاخد حقها و تحفظ كرامتها و هي في بيت جوزها متهربش و تسيب بنتها 

و حتى لو معرفتش تاخد حقها بتفوض أمرها لله و لو حست ان الشخص اللي معها ميستاهلش تعافر علشانه بتطلب الطلاق و تاخد حقها و تمشي 

لكن انتي اذتيني كتير اوي

أول مرة لما حملتي فيا و أنتي عارفة انك مش هتقدرى تتحملي مسئوليتي.... 

و المرة التانية بما خدتي فلوس و مشيتي و رمتيني وراكي... 

و مرة تانية بما كنت بحتاجك و ببقى نفسي القى أم ليا تفهمني اعمل ايه و معملش ايه 

و مرات كتير اوي في كل مرة كانت حليمة بتيجي عليا فيها... ياريتك ما رجعتي ياريتك ما جيتي. 

ياريت شهاب فضل مخبي عليا بدل الوجع اللي قاسم قلبي نصين دا... يارب ارحمني يارب... 

عيطت في آخر جملتها بوجع و هي بتحط ايدها على بطنها 

صباح بخوف:

=غزال لو خايفه على في بطنك اسمعي كلامي... اهدي و خدي نفسك براحة... خلي جسمك يسترخي. 

غزال كانت بتبكي لكن سمعت كلامها لحد ما هديت شوية بصت لصباح اللي قاعدة جانبها 

=مين اللي هربك من المخزن؟ 

صباح بندم: الشخص اللي كنت فاكره أن هو العوض.... بس طلع الخنجر اللي بضربه في صدرك، و اكيد هو اللي جابنا هنا دلوقتي. 

غزال:لا بالله عليكي... بالله عليكي مش هستحمل اعرف حاجة تانية.... مش عايزاه اسمع حاجة تانية كفاية صورة ابويا اللي كلامك هزها جوايا... كفاية اوي كدا. 

صباح:بس أنا مش هرتاح الا لما تعرفي باقي الحكاية.... علشان لو ربنا أراد و خرجتي من هنا تبقى عارفة من عدوك و مين حبيبك.. 

غزال:انتى قصدك مين؟ 

صباح:رأفت المنشاوي... أنا اتجوزت رأفت المنشاوي بعد ما سبت البلد و مشيت زمان 

غزال بصدمة:رأفت اخو حليمة؟! 

صباح هزت راسها بأه 

=انا قابلت رأفت و أنا على ذمة سعد لكن مكنش في بينا كلام و بعد ما ابوكي اتوفى في الحادثه 

قابلت رأفت و حبيته و هو اللي قوم فكرة اني اسيبك في دماغي... و أنا فعلا صدقته و بدأت اعمل اللي هو عايزاه و لما اخدت الفلوس و روحت مصر اتجوزنا في السر.

و هو اللي طلب مني ارجع تاني هنا علشان الأرض اللي تحت ايدك كان طمعان فيها 

كان ناوي يخليني اقابلك من وراء العيلة و اخدك معايا و افهمك ان الحج محمود هو اللي جبرني اسيبك و اسيب البيت 

و ان شهاب كان عارف كانوا عايزين يوقعوكوا في بعض و يخليكي تعملي ليا تنازل باي حاجة مكتوبه باسمك زي الأرض اللي المنشاوية كانوا طمعانين فيها و شهاب كتبها باسمك و فهمك انها ورثك مني... 

خفت....خفت عليكي منهم... خفت لما عرفت انهم عايزين يقت"لوكي بعدها و قررت أظهر في البيت و دا كان ضد رغبتهم 

و اكيد هم هربوني من المخزن لان لو جالك حاجة كنت اكيد هبلغ جدك و هكشفهم.

و طبعا مش محتاج اقولك ان حليمة متفقة مع رأفت... 

غزال كانت بتسمعها و هي مصدومة مش عارفة تقول لكن خايفة

لأنهم مخططين كل حاجة علشان يخلصوا منها،اتمنت لو تشوف شهاب.. تحضنه.. تلقى الأمان اللي بتحس بيه في حضنه.. 

لكن فاقت على صوت الباب بيتفتح و رجب بيدخل منه و باين في عنيه الشر.... 

في بيت الحسيني 

شهاب كان خارج و لسه هيركب العربية لقى اللي بتقف أدام لدرجة انه كان هيخبطها لكن بسرعة وقف العربية و نزل و هو متعصب

=انتي اتجننت يا ست انتي و لا عايزاه تموتي. 

اتكلمت و هي بتنهج و خايفه

=أنا فردوس أخت صباح و تقريباً كدا عارفة فين غزال.... 
ظن أنه نجي بنفسه، لم يكن يعلم أنه غرق حين رأي عينيها.... لكنها الحقيقة
شهاب كان سايق العربية بسرعة جداً مع قاسم و معتز و طه و فردوس في طريقهم للمكان اللي فردوس شكت أن ممكن يكون رجب مخبي فيه غزال و أمها.
معتز بارتباك:شهاب هدى السرعة شوية.... كدا هنعمل حادثة.
شهاب مردش عليه و لا أهتم قاسم بصله بيأس و نطق الشهادة.
في نفس الوقت
حليمة كانت مرعوبة و هي بتتصل على رأفت عايزاه تقوله يحذر رجب لكن موبيل رأفت كان مقفول... فضلت تتصل عليه و هي هتجنن و خايفة شهاب يوصل لغزال او لرجب و ساعتها هيعرف اللي عملته...
حليمة بغضب:رد بقا يا أخي هو دا وقت تقفل موبيلك...و الزفت اللي أسمه رجب مش عايز يرد هو كمان داهية لما تاخده. 
لكن بصت للموبايل كان رأفت بيرن عليها بعد ما فتح موبيله بسرعة ردت و هي متعصبة
=بقالي ساعة بكلمك أنت غبي قافل موبيلك ليه
رأفت بضيق:في ايه يا حليمة مش فايق لك.. 
حليمة :هتفوق ياخويا لما شهاب يوصل لغزال و يعرف أننا اللي وراء خطفها و ساعتها قول على نفسك يا رحمن يا رحيم... شهاب عرف مكان السنيورة و أمها كلم الزفت اللي أسمه رجب و خليه ياخد غزال و يختفي و لا يقتلها و يخلصنا بقا. 
رأفت بلع ريقه بخوف :
=عرف أمتي و هو فين؟ 
حليمة:أنت لسه هتسال أنجز يا رأفت... 
رأفت قفل موبيله بسرعة و كلم رجب يحذره.. 
في بيت مهجور بعيد 
صباح كانت قاعدة جنب غزال اللي نامت من التعب كانت سانده رأسها على صباح 
ابتسمت لأول مرة بحب و هي بتلمس شعرها و هي حاسة بندم أنها اختارت شخص طماع زي رأفت و سابت بنتها اللي من دمها. 
صباح لنفسها :
=دي طلعت حلوة اوي لما كبرت.... هي برضو كانت جميلة و هي صغيرة بس انتي مستحملتيش و محبتيش تكوني أم 
ياريت يرجع بيا الزمن، آه يا سعد لو رجع بيا 
هاجي احكيلك اد ايه 
حليمة كانت بتهني.... و لو مجبتليش حقي منها كنت هطلب الطلاق و أمشي بدل وجع القلب اللي عملتهولها دا. 
بس هي حظها حلو برضو اتجوزت واحد بيحبها و يخاف عليها مش زي.. 
مش برر اللي عملته أنا غلطت اوي كتير اوي 
كنت أنانية و طماعه كان نفسي القى حد يحبني بس كان لازم أفهم ان اللي يبيع الغالي و يشتري الرخيص يبقى رخيص هو كمان 
و أنا بعت بنتي و اشتريتك، ياه لو رجع الزمن. 
غزال فتحت عنيها بنوم، اتعدلت و قعدت جنبها 
=في حاجة؟ 
صباح: لا يا حبيبتي... انتي نمتي كتير. 
غزال :حبيبتك؟! أنا بس كنت تعبانة علشان كدا نمت.... 
صباح:و لا يهمك يا غزال... 
سمعوا صوت خطوات بتقرب.. صباح حاولت تاخد حجاب غزال اللي كان مرمى على الأرض و حطيته على رأسها... الباب اتفتح و دخل رجب و هو متعصب و بيفكر ازاي هيخلص منهم... 
رجب قرب من غزال و مسكها من دراعها بعنف يقومها، غزال صرخت فيه بغضب 
=سيب ايدي يا حيوان أنت 
رجب بغضب :اخرسي يا روح أمك مش ناقص وجع دماغ... 
صباح بردح و هي بتقف ادامه   : سيب ايد البت يا صايع يا ضايع فاكر نفسك راجل يا عرة الرجالة.... دا أنا لولا الحبل اللي ربط بيه ايدي كنت مسحت بيك بلاط الأرض دي.. يا راجل يا عره دا أنت في سوق الرجالة تداس بالرجلين يا نطع... 
رجب زق غزال وقعها و بص لصباح بغضب قرب منها مسكها من دراعها 
=انتي عارفة يا صباح لو أنا راجل نطع فأنتي ست ناقصة و أنا كدا كدا قابض علشان اخلص عليكي انتي و السنيورة بنتك... بس عارفة مين اللي مقبضني 
المحروس اللي كنتي متجوزاه في السر اداني مليون جنية علشان اخلص عليكم...
صباح :الناقص اللي بعتك تخلص عليا هو اللي هيخلص عليك علشان متكشفوش... اول واحد هيضحي بيك هو و اسألني أنا. 
رجب :تبقى متعرفنيش أنا لحمي مُر متكلش اونطا.. 
مسكها من دراعها و خرج و في شخص تاني دخل اخد غزال اللي كانت خايفة منهم لكن وجود صباح كان مطمنها شوية. 
ركبوا العربية و صباح قاعدة جنب غزال، بحركة تلقائية حضنتها و هي بتبص لهم بقوة و كأنها مش خايفة. 
شخص: في عربية ورانا يا معلم رجب... 
رجب بص من المراية شاف عربية شهاب و هو اللي بيسوقها بسرعة جداً، اتوتر 
لكن فجأة صباح زرغطت 
=قلبت بطة جالك اللي هيرببك. 
غزال غصب عنها ضحكت و هي بتبص لها مكنتش متوقعه ردة فعلها. 
 رجب زود السرعة و بقا يحاول يبعد طلع مسدسه و هو مستعد يهاجم شهاب اللي فعلا قرب منه جداً و العربيتين بيحتكوا ببعض. 
رجب بقا يضرب النار على العربية، غزال خافت علي شهاب و بسرعة انتفضت من مكانها بتحاول تمسك دراع رجب و هي بتصرخ فيه لكنه ضربها و زقها بعنف و هو بيسبها بغضب
طه كان عامل حسابه و معه سلا"ح و لان شهاب معه سلا"ح دايماً كان جاهز 
شهاب بصراخ لطه و هو خايف أنها تتصاب
=خلي بالك... 
قاسم و هو بياخد منه المسد"س
=اقطع عليهم الطريق يا شهاب كدا هيهرب.. 
شهاب فعلا زود السرعة بشكل جنوني و قطع الطريق على رجب. 
شهاب اخد سلاحه من قاسم و نزل من العربية معاهم
في نفس الوقت 
رجب نزل و هو حاطط السلاح على رأس غزال و شخص تاني ماسك صباح اللي كانت بتشتم و تسب فيهم 
شهاب بغضب و هو بيقرب:
=لو ناوي على موتك النهاردة حاول بس تاذيها. 
رجب بحدة:
=و لو سبتها هتسبني أمشي... 
طه:
=ليه يا روح امك حد قالك أنك كنت بتلعب معانا استغميه علشان نسيبك تمشي دا أن ما كان فيها موتك و لا أنت مسمعتش عن رجالة المنشاوية و الحسيني.... 
رجب بغضب :
=لا سمعت عن المنشاوية و اولهم رأفت بيه المنشاوي و ست حليمة المنشاوي اللي بعتتني اخطف مراتك يا شهاب بيه. 
شهاب بحدة و صرامة :
=أخرس يالا.... و لا فاكر أن كلامك دا هيخيل عليا.. 
رجب:لا يا باشا الست الوالدة هي اللي بعتتني اخطف مراتك و طلبت مني اقت"لها
قاسم بحدة و عدم تصديق و هو بيقرب منه:
=أنت بتقول ايه يا حيوان... انت اتهبلت دي هبت منك.. 
رجب بغضب :هتقرب هخلص عليها
شهاب مسك ايد قاسم بسرعة 
=مش هيقرب بس سيبها هي مالهاش ذنب في اي حاجة و أنا موافق اعمل اللي أنتم عايزينه و هديك اللي أنت عايزاه. 
رجب:يااه ابن يونس الحسيني بنفسه عايزني اسيب مراته... خايف عليها... بصراحة عندك حق اوي... و غير لما تكون حامل 
ياه يبقى خلصت من آلام و الجنين يااه 
تفتكر لما تتقهر عليها هي و ابنك اللي في بطنها أمك هتبقى فرحانه اد ايه هي و خالك 
أنا يا اخي بستعجب ازاي دي تبقي أمك 
حتى بعد ما عرفت أنها حامل منك لسه موافقة اني اخلص عليها
ياخي هي الفلوس بتعمل كدا...بس عندها حق برضو دي ملايين 
الكل مستني الحسيني الكبير يقع من طوله علشان يهبشوا ورثه 
و طمعانين في نصيبها أصلها برضو واخده هابره كبيرة
بس محمود الحسيني لسه واقف بطوله و قدر يجمعكم طول السنين دي 
أنت عارف لو كان مات كانت حليمة زمانها خلصت منها من زمان اوي 
رغم ان كل حاجة هتبقى ليكم و لا ولادك 
عجيبة يا دنيا 
قاسم بحدة و صدمة:
=أنت كداب... متصدقهوش يا شهاب هو بيكدب ماما عمرها ما تعمل كدا... 
صباح كانت بتسمعهم و هي بتبص لغزال استغلت انشغل رجب و بسرعة زقت اللي ماسكها و ضربت رجب  بعدت غزال عنه، غزال اول ما سابها جريت ناحية شهاب. 
الشباب قربوا و قاسم كان في حالة صدمة و مش مستوعب قرب من رجب و جواه غضب لكن رجالة رجل كانوا بيقربوا منهم. 
شهاب بعصبية:اركبي العربية و متنزليش منها... 
غزال هزت رأسها ب لا و هي شايفه رجالة رجب بيتشبكوا معاهم. 
شهاب زعق فيها بغضب و هو بيبص لاخوه و بسرعة وقف في ضهر قاسم و بدأت خناقة بينهم كلهم صباح قامت و بتنزف من مناخيرها و قربت من غزال مسكت ايدها بتحاول تبعدها و ناخدها ناحية العربية لكن غزال كانت خايفة عليهم و مش عايزاه تبعد. 
صباح بزعيق:
=متخافيش عليهم.... ياله  
غزال من الصدمة و الخوف من الموقف كله وقعت على الأرض و هي مش قادرة تقف عمرها ما تخيلت تكون في موقف زي دا أبداً. 
سمعوا صوت عربية البوليس اللي قربت منه، البوليس اتدخل و قبضوا على رجالة رجب لكن قاسم مكنش عايز يبعد عن رجب و هو بيضربه بغل و هو مش مصدق اي كلمة قالها.. 
شهاب شده و بعده عنه و هو خايف عليه من الصدمة هو اه كمان مصدوم لكن يمكن من تجارب حياته عرف ازاي يسيطر على أفعاله، لكن قاسم تجاربه في الحياة بسيطة و حياة كانت مرفهه بشكل كبير. 
قاسم بغضب :سبني يا شهاب بقولك سبني يا اخي... انت مسمعتش قال ايه على أمك... بقولك سبني 
شهاب كان حضنه بقوة و قاسم بيضرب شهاب بقوة و كأنه مش شايف اخوه الكبير لكن شهاب كان بيحاول يهديه و مش بيمنعه. 
قاسم :لا أنا مش مصدقه دا كداب... هي اه شديده علينا 
بس بس أكيد متوصلش للدرجة دي أنها تق"تل يا شهاب... صدقني 
هند.... هند ممكن يحصلها حاجة لو عرفت الهبل دا ... احنا لازم نفهم منها
شهاب :اهدا.... كفاية يا قاسم كفاية 
قاسم بدا يستوعب انه بيضربه بعد عنه بخوف و دموعه نزلت، طه و معتز كانوا واقفين لكن طه كان مصدق ان ابوه يعمل كدا عادي. 
طه:لازم نروح البيت يا شهاب... جدك زمانه قلقان على غزال... 
شهاب بص لمعتز و هو فهم و قرب من قاسم و حاول يهديه، شهاب حسابهم و راح ناحية غزال اللي واقعه على الأرض و هي ساكته و بتبص لقاسم و بتفكر في رده فعل هند 
و كأن كل حاجة بتتهد فوق دماغهم بسبب طمع و جبروت حليمة و رأفت و أمها. 
شهاب قعد على الأرض و حضنها، غزال مدتش اي رده فعل مختلفة 
شهاب :انتي كويسة... حد جيه جنبك 
غزال رفعت رأسها و دموعها نزلت و بدأت تتكلم بصوت عالي و هي منهارة 
=انت شايف اني كويسة... انت شايف ان في حاجة كويسة... البيت هيتهدا يا شهاب ... أمك و خالك و أمي 
أفعالهم في الماضي خربت علينا حياتنا  
هند و قاسم و أنا و أنت ذنبنا ايه في افعالهم
يارب.... يارب. 
شهاب حضنها بقوة و بص لصباح بغضب و هو مش عارف المفروض يعملوا ايه. 
قومها و ساعدها تركب العربية و صباح معاهم و طلعوا على بيت الحسيني 
"و كأن الطمع نار بيحرق أي يحبه 
طمع و جبروت حليمة و رأفت حتى لو انكشف ا مش بس هياذوا غزال لا دا هيقهرهم كلهم... بس خلينا واثقين أن ربنا عادل و حكمه نفذ
و انكشف طماعهم... جايز أبطالنا يتقهروا لكن يا صديقي خليك عارف إن كشف الحقيقة جزء مهم مينفعش يفضل مستخبي لان الاذيه هتكون أكبر "
في قصر الحسيني
شهاب كلم نعيمة قبل ما يدخل البيت و قالها تجيب نقاب لغزال و فعلا نزلت بسرعة.. 
غزال كانت مرعوبة تدخل البيت لأنها عارفة ان اللي هيحصل دلوقتي مش هيكون سهل عليهم و لا على شهاب. 
شهاب:ياله يا غزال.. 
غزال:شهاب.... أنا خايفة. 
شهاب بانكسار و صراحة: و أنا كمان خايف من اللحظة دي.... خايف اوي 
لأول مرة حاجة تكسرني كدا بس مفيش مفر، أمي و خالي كان همهم شوية ملاليم ميعرفوش ان الفلوس بالنسبة لينا زبالة لو هتعمل فيهم كدا... لو كانت نعمة مكنتش هتبقى سبب كل المصايب اللي بني آدم بيعملها... البني لو يفهم أصل الفلوس كان ريح دماغه و استريح... يارب ارحمنا 
غزال :شهاب أنا عندي طلب و لازم تنفذه لو عايزني أكمل معاك. 
شهاب بحزن :لو عايزه تكملي معايا! و طلب ايه دا كمان
غزال:حليمة متدخلش السجن و لو فيها ان رحب يخرج منه... اكيد هو هيقول انها اللي حرضته على دا... أنا عايزاك تسحب اي بلاغ 
شهاب:انتي بتقولي ايه؟ 
غزال:أنا مش عايزاه حليمة تنسجن أنت فاهم.... لا أمك و لا خالك 
خلاص يا شهاب خلصت كدا.... و أنا مش هوافق ان يجي اليوم اللي ولادي فيه يعرفوا ان جدتهم اتحبست بسبب أمهم... و لا هوافق ان حد يقول أم شهاب الحسيني راحت اتفقت مع ناس علشان يقتلوا مراته... هي مهما كانت مرات عمي... مش هيستحمل اشوف هند مقهوره عليها... 
شهاب اتنهد بتعب و غمض عنيه 
=أنا خايف اوي يا غزال.... خايف اوي. 
غزال كانت حاسة بقهرته حضنته و هي مش عارفة تقول ايه... 
هتعدي يا شهاب هتعدي بس لازم تمسك نفسك علشان هند و قاسم.... ربك رحيم و هيرحمنا برحمته
و عدل ربنا هيتتحقق و أنا مسامحها و مسامحه اي حد اذاني في يوم من الايام لأن أنا بني ادمه بقول يارب يارب انت عادل 
أنا بغلط و يمكن اكون ظلمت حد من غير ما اقصد بس بقول يارب... 
شهاب: غزال خليكي دايماً معايا اوعي تبعدي... اوعي يا غزل. 
غزال:اوعدك بس بالله عليك خليك قوي علشان هند و قاسم... 
شهاب:الله المستعان.... 
نزلوا من العربية و صباح لأول مرة تحس بالمرارة دي... مرارة كفيلة تخليها كرهها نفسها و طمعها و اللي عملته في حياتها. 
غزال دخلت البيت و هي متوترة و خايفة من ردة فعل هند و قاسم...
دخلوا سوا و وراهم صباح اللي كانت خايفة و مش عارفة مصيرها لان هي كمان تستاهل العقاب على عملته... هي كمان مش ملاك و لا احسن من حليمة في حاجة بس الاتنين اشتركوا سوا في اسوء حاجة ممكن يعملوها.
صباح باعت بنتها علشان الفلوس
و حليمة كانت فاكرة انها لما تخلص من غزال الفلوس دي هتكون لاولادها و بس مع أنهم عيلة واحدة لكنها مقدرتش تفهم دا
و في النهاية لازم كل واحد يدفع تمن أخطائه.. بس أحيانا بيكون فيه اختلاف في العقاب لو اختلفت النوايا..
و صباح تراجعت عن أفعالها لكن دا ميحميش غلطها في حق بنتها الوحيدة...
الكل كانوا متجمعين في الصالون، غزال اول ما شافت جدها راحت ناحيته حضنته كان ملهوف و خايف عليها، خايف تكون اتاذت بقا بيبصلها بتركيز و هو محاوط وشها بين ايده
=حد عملك حاجة يا حبيبتي .... انتي كويسه؟
قوليلي يا روحي متخافيش..
غزال ابتسمت و اترمت في حضنه بقوة و هي مفتقده حضنه بجد، مشاعرها متلغبطة بس الاكيد انها مفتقداهم رغم ان المدة دي مكنتش طويله ...
الحج محمود ربت على ضهرها بحنان
غزال بهمس و سعادة
=أنا حامل يا جدو هيبقى في نونو صغير في البيت يملي علينا حياتنا..
محمود ابتسم بسعادة و مال عليها بأس رأسها
=ربنا يسعدك يا غزال ربنا يسعدك يا بنت الغالي.... الله يرحمك يا سعد لو كان عايش كان جاب لك كل حاجة حلوة في الدنيا، كان بيحبك اوي يا غزال، لما اتولدتي مكنش عايز حد يقربلك و هو اللي فضل شايلك و اختارك أسم غزال رغم اني كنت معترض و قلت ان في اسامي كتير احلى
 لكنه اعترض و قالي أن غزال اسم عربي معنها شادن يعني حديث الحب
الله يرحمه و يسعدك يا غزال 
غزال ابتسمت و حضنته، هند كانت واقفه جانبها و ماسكة في ايدها و هي بتبكي 
غزال قربت منها و مسحت دموعها 
=اي الهبل دا.... أنتي بتعيط ليه... أنا رجعت و كويسة
هند:حقك عليا مكنش ينفع تطلبي مني حاجة و اسيبك لوحدك تخرجي و الله أنا اسفه مكنتش اعرف ان دا كله هيحصل. 
غزال مسحت دموعها بحب و حطت ايدها على كتف هند
=كل حاجة بتحصل في الدنيا يا هند مقدر و مكتوب متلوميش نفسك على حاجة مش بيديك لأنها كانت مكتوبة من البداية أنها تحصل و بعدين ما أنا كويسه اهو و زي الفل أنا اه جسمي وجعني شوية و هموت واخد دش و انام بس غير كدا أنا كويسة الحمد لله بطلي تعيطي بقا يا بنتي. 
هند مسحت دموعها و حضنت غزال، في نفس الوقت اللي حليمة نزلت فيه السلم و هي متوترة لأنها كانت بترن على رأفت مردش و لما شافت صباح داخله مع شهاب و غزال عرفت أنها اتكشفت و اكيد رأفت كمان اتكشف. 
قاسم كان واقف ساكت و جنبه معتز و طه 
قاسم بصوت عالي
=اهلا اهلا... رحبوا معايا جماعة ب حليمة هانم المنشاوي بنت المنشاوي ولاد الحسب و النسب 
حليمة بارتباك :
=في ايه يا قاسم من أمتي و انت بتتكلم معايا كدا... 
قاسم بسخرية
=ايه دا بجد... صحيح أنا ازاي بتكلم معاكي كدا يا ماما.... 
انا اسف لا حقك عليا بجد... حقك فوق رأسي... اذا كنت غلطت في دي فأنا محقوق لك.... بس ياترى أنتي كمان عندك الشجاعة تعترفي باخطاك... و لا كبريائك هيمنعك... 
هند :تقصد ايه يا قاسم... 
قاسم:في ان امنا كانت عايزه تق"تل بنت عمنا غزال.... و اتفقت مع خالك رأفت علشان يأجر ناس يعملوا الموضوع دا.. 
هند:أنت بتقول ايه... ماما هو اللي بيقوله دا حصل... انتي ليكي علاقة بخطف غزل 
ردي عليا انتي فعلا ليكي يد في الموضوع، و بعدين الست دي ايه اللي جابها هنا تاني. 
هند كانت بتبص لصباح باستغراب و هي مش فاهمة حاجة 
حليمة:انا معرفش أنت بتتكلم عن ايه و بعدين اكيد دي بتكذب عليك... رد يا عمي 
مش دي صباح اللي خدت كم مليون و سابت بنتها و مشيت... و اكيد من مصلحتها تالف قصص علشان تطلعني أنا الوحشة و هي الملاك.. 
غزال :مفيش ملايكة على الأرض يا مرات عمي.... أنا شايفك و انتي بتدي الفلوس لرجب لما جيه البيت قبل كدا... و كمان رجب اعترف و قال انك انتي اللي اتفقتي مع اخوكي رأفت بيه 
حليمة بخبث:
-اطلعي من دول.... و انتي هتقولي ايه غير كدا علشان تطلعيني شرنيه و تكرهي و لادي فيا... اه يا بنت ال***
شهاب بضيق
=ما كفاية بقا.... كفاية ابوس ايدك.... احنا تعبنا من الغش و الكدب... غزال اللي انتي بتشتميها ابوها دي 
طلبت مني نفض الموضوع علشان الدم اللي بينا و علشان الفضايح 
ابوس ايدك يا امي كفاية.... كفاية علشان قلوبنا مبقتش مستحمله
حليمة:أنت صدقتها يا شهاب.... نصرت مراتك على أمك 
بقا كدا يا ابن بطني... دي آخره تربيتي و تعبي فيك 
و بعدين ايه أنت فاكر اني كنت بعمل كل دا لنفسي و لا ايه 
ما أنا كنت بعمله ليك أنت و اخواتك... 
مش أنتم أحق بكل الخير دا.... هي ليها ايه علشان تتكلم دا كفاية اننا ربنها.... 
أنت اللي بتشتغل و أنت اللي بتتعب علشان تحافظ على البيت و تحافظ على تعب و شقى ابوك الله يرحمه 
و بعدين مين دي علشان تيجي بسهولة كدا تاخد الجمل بما حمل... بقا بنت صباح تتساوى بولاد حليمة المنشاوي! 
شهاب :
=و أنتي مين أنتي علشان تُحكمي 
و بعدين موتى جدي و كمان خليني نورثه! 
دا ربنا حكم و شرع 
طمعانه في مال اليتيمة دي ليه 
ربنا كتب ليها حق ليه انتي شايفه أنها متستحقش دا 
و بعدين دا مش تعبي لوحدي 
=دا تعب جدي و ابويا و عمي سعد و اخويا قاسم و حق اختي هند و بنت عمي 
و بعدين فارق ايه انتي عن صباح
أنك اتولدتي في عيلة غنيه و هي سفت التراب
انتم الاتنين متستحقوش يبقى عندكم بيت و اولاد
لأنكم طمعين و الطمع عمي عنيكم 
أنتي فاكرة أن حد فينا فارق معه الفلوس و لا ولا في دماغنا... 
صحيح هان عليكي تقت"ليها... أنا مصعبتش عليكي، دا انا إبنك و هي حامل في  ابني ازاي هان عليكي. 
كنتي تفرحي و أنتي شايفني مقهور عليها و على اللي في بطنها.... ازاي هونت عليك
فكرك كنتي هتعرفي تعوضي وجودها لو خليتني اتجوز واحدة أنتي اللي اختارتيها ... 
غزال مش بنت عمي يا امي... و لا هي مراتي و بس.... هي الحاجة اللي بدعي كل يوم أن ربنا يديمها في حياتي 
هي حته مني، لا عمرها طمعت و لا طلبت حاجة مش من حقها.... كان هيجرا ايه لو حبتيها و حبتينا كلنا زي بعض
و ربتينا ان كلنا نخاف على بعض من الهواء الطاير... 
دي كانت عيلة صغيرة لما اترمت في حضنك و هي معندهاش لا أم و لا اب
كان هيجرا ايه لو ضمتيها لحضنك و كبرتيها على اساس أنك أمها.... او بلاش أمها و لا حتى كنتي حبتيها 
بس على الاقل مكنتش تعملي فيها كدا.... أنا مش هلوم و لا اعاتب حد 
ربنا مطلع على كل واحد فينا و خلاص هي خلصت.... صحيح لما خالي حرق أرض غزال أنا عرفت 
و موضوع التوكيل و اني كتبت ارضيه ياسمي محصلش دي لعبة عملتها عليكي 
و خليت المحامي يأكد عليها مش اكتر كان نفسي تعلموا درس... 
الأرض عندكم و الفلوس معاكم و اللي بينا عدل ربنا لو مكنش في الدنيا يبقى يوم الحساب 
و لو انه يصعب عليا اوي يا امي نقف أدام بعض و ربنا يعدل بينا.... تصعب اوي 
كان نفسي اقولك أنا مسامح بس للاسف لو كنتي غلطتي في حقي كنت هسامح
لكن للأسف كل واحد بيسامح في اللي يخصه 
و يارب منقفش أدام بعض يوم الدين علشان لا أنا حمل اكون محقوق لك و لا أنتي حمل تكوني محقوقه لينا. 
صحيح خالي رأفت اتقبض عليه هو و رجب و رجالته.... و المفروض أن البوليس زمانه على وصول.... 
حليمة بخوف:هتحبس امك يا شهاب؟ 
شهاب: مش بيدي.... دا اختيارك
غزال بسرعة:شهاب! 
شهاب:ششش مسمعش صوتك... 
هند : شهاب 
قاسم حضن هند اللي بدأت تعيط 
شهاب سمع صوت عربية البوليس اتنهد بتعب و مسك ايد غزال. 
:أنا طالع اوضتي...مش عايز اشوف المهزلة دي بتحصل. 
حليمة بغضب و هي بتمسك صباح من ايدها بعنف
 :ليه أنا اتحاسب و أنتي لا و لا أنتي فاكرة نفسك ملاك.... 
صباح بحزن :أنا و انتي العن من بعض يا حليمة
بس انتى فاكرة كويس كنتي بتعملي فيا ايه من اربعة و عشرين لما دخلت البيت دا اول مرة مع سعد.... 
كل يوم يا حليمة كل يوم كنتي بتبهدلي فيا 
و أنت يا حج محمود 
كنت بتقف و مبتحكمش ما بينا لا و دايما تقويها عليا
=فاكر كنت بتعاملني ازاي لما دخلت البيت دا 
فاكر عملت ايه و اتعاملت مع سعد ازاي علشان اتجوزني 
أنا اه كنت طمعانه في قرشين بس علشان عشت عمري كله في الفقر 
=عشت عمري الناس بتيجي عليا... ابنك كان مفتاح الغني و اني اخرج من الفقر دا
كنت ناوية اكمل معه 
بس لما دخلت البيت دا كرهتوني في عشتي 
أنا غلطت اه 
و دلوقتي ندمانه اني ماخدتش بنتي منكم و ندمانه اني مطلقش من ابنك قبل ما احمل بس اقول ايه.... 
=ربنا كان ليه حكمه في كل دا 
أنا كمان مشتاهلش اعيش معاهم يا حليمة
هرجع مكان ما جيت و هفضل اتمنى ان يرجع بيا الزمن مكنتش دخلت البيت دا و لا قابلتكم.... و اتمني لو خدت بنتي في حضني و فضلت معها اخد حقها من اي حد يفكر ياذيها.. بس قول للزمان ارجع يا زمان
البوليس دخل و بدوا يتكلموا معاهم و فعلا اخدوا حليمة و خرجوا 
في اوضة شهاب 
غزال خرجت من الحمام بعد ما اخدت دش دافي و غيرت هدومها لان كان بقالها فترة طويلة بيها... بصت لشهاب اللي قاعد بيتفرج على ألبوم الصور 
و كان ابوه واقف جنب عمه سعد و الاتنين بيضحكوا 
و صوره تانية 
لشهاب مع قاسم و هند واقفين جنب بعض و غزال واقفه جاانبهم لكن لوحدها. 
قلب في ألبوم لقى صورة تانية لغزال و هي ست سنين و ماسكة العروسه بتاعتها و بتلعب مع قاسم 
بدأ يقلب في الصور و هو متضايق أن مفيش غير صوره واحدة بس هم الاتنين فيها 
وقتها كان عنده اربعتاشر سنه و غزال بتبصله بقرف 
مكنش فاكر ايه الموقف اللي اتصوروا فيه الصورة دي لكن كان شكلهم يضحك
غزال قربت منه و قعدت على طرف السرير 
=بتتفرج على ايه و سرحان كدا؟ 
شهاب حاوط خصرها بايده و هو ماسك الصورة 
=ملناش غير الصورة دي واحنا مع بعض لما كنا صغيرين.. 
غزال:ياه أنت جبت البوم دا منين... دا قديم اوي.... الله شوف أنا كنت عسولة ازاي و قمر و أنا صغيرة. 
شهاب:بتبص يلي بقرف ليه صحيح؟ 
غزال هزت كتفها بشقاوة و دلال
=مش فاكرة كنت صغيره وقتها.... أنت عارف أنا لسه عندي العروسة دي، كنت بحبها اوي. 
شهاب:بابا الله يرحمه هو اللي كان جايبها صح... لانه جايب نسخة منها لهند بس تقريبا بتاعت هند اتقطعت.. 
غزال: أنا كنت دايما بلعب بيها و مبحبش حد يمسكها علشان كدا فضلت سليمة... 
شهاب قفل البوم و شدها ناحيته حضنها بتملك و حب
=وحشتيني اوي يا غزل كنت هتجنن في الأيام اللي فاتت و أنا بدور عليكي من غير فايدة... صحيح يا هانم انتى ازاي تخرجي من غير ما تقوليلي دا انا ناويلك من وقتها على نية سوداء
غزال بدلال و هي بتلف ايدها حولين رقبته
=و اهون عليك يا حبيبي... 
شهاب مال عليها باس خدها 
=و الله لو عملتي ايه لازم تتعاقبي.... دا انتي موتيني من الرعب عليكي.... 
غزال :و الله مكنتش عايزاه اشغلك... كنت بس حاسة اني تعبانة طول الوقت و الدنيا ملغبطة معايا مكنتش عارفة اعمل ايه
و لو كنت جيت معايا كنت هبقي متوترة دي دكتورة نساء يا شهاب.. 
شهاب: و ايه المشكلة هو أنا غريب عنك... مش احسن من اللي حصل دا كله 
غزال:حقك عليا و الله مكنتش اعرف ان دا هيحصل... أنت وحشتني اوي يا شهاب... بجد وحشتيني. 
شهاب ابتسم بحب و هو بيحط ايده على بطنها بحنان 
=انتي بقا مش وحشتيني بس دا أنا كنت هموت و انتي بعيدة عني و انا مش عارف انتي كويسه و لا لاء... بحبك اوي يا غزل اوي
غزال مسكته من ياقة قميصه و غمزت له
=طب ما تجيب بوسه.
شهاب ضحك على شكلها
=لا دا انتي اتجرائتي اوي لو كنت أعرف أنك هتيجي على الخطف كنت خطفتك بنفسي.
غزال بدلال:أنت خطفتني و اللي حصل حصل..صحيح كنت عايزاك تيجي معايا عند الدكتورة اللي هنتابع معها....
شهاب دفن وشه في رقبتها و غمض عنيه بنوم و هو حضنها بحماية
=حاضر يا حبيبتي....
غزال بابتسامة و سعادة:
=أنت فرحان يا شهاب
شهاب طبع بوسه على رقبتها 
=أنا مش فرحان بس أنا مكنتش مصدق لما عرفت بس خوفي عليكي وقتها مكنش مخليني عارف أفرح و لا قادر 
و دلوقتي شوقي ليكي أكبر من اني أفرح جايز علشان كدا مش عارف أعبر عن فرحتي بس اللي متأكد منه اني نفسي في أطفال كتير منك يا غزل
غزال حضنته و غمضت عنيها.... 
بعد أسبوع
الأمور كانت هديت في البيت شوية، هند كانت زعلانه على أمها لكن حاولت تتقبل الموقف و خصوصا انها قعدت مع حليمة و هي اعترفت بدا
قاسم كان بيشغل نفسه في المستشفى،
في القاهرة 
شهاب حجز عند دكتورة شاطرة فقرر يروح هو و غزال اللي كانت متوترة لأنها متعودة تروح لدكتورة نبيلة
كانت قاعدة في الانتظار مع شهاب و هو ماسك ايدها
=اهدي أنا معاكي يا غزل
غزال اكتفت بابتسامة في الوقت اللي السكرتيرة قالت لهم يدخلوا
بعد نص ساعه تقريباً
الدكتورة كانت كشفت على غزال بالسونار
غزال قعدت ادامها و هي قلقانه لان الدكتورة كانت ساكته
غزال:هو فيه حاجة يا دكتورة..
الدكتورة قلعت النضارة و بصت لهم
=استاذ شهاب انتم قرايب درجة اولي؟ 
شهاب بجدية : غزال تبقى بنت عمي.. 
قبل الاخير 
شهاب بجدية:غزال تبقى بنت عمي، هو فيه حاجة يا دكتورة؟
الدكتورة قربت من المكتب و بصت للتحاليل
:بصوا من التحاليل بتاعت مدام غزل و تحاليل حضرتك في جينات في كل واحد فيكم لو حصل و أنها توجدت في الجنين لا قدر الله ممكن يحصل مشاكل توصل اننا ننزله قبل ما يكمل الشهر الرابع.
غزال :يعني ايه يا دكتور.... مشاكل ايه
الدكتورة:انتم عملتوا التحاليل قبل الجواز...
شهاب:ايوة يا دكتور بس نسبة اننا نخلف اولاد عندهم مشاكل كانت بسيطة النسبة العادية و المعتادة...
دكتورة خلود :بص يا استاذ شهاب أنا بشتغل في المجال دا بقالي حوالي 15 سنة... يعني عدي عليا حالات كتير من النوع دا... التقارير اللي ادامي و حالة الجنين لحد دلوقتي مستقرة.. احنا مش عايزين نسبق بالشر هي لسه في بداية الشهر التالت... ان شاء الله بعد  تلات اسابيع نقدر نقرر
و طبعا انتم من حقكم ساعتها تحتفظوا بيه او تقروا تنزلوه لو لا قدر الله عنده تشوهات خلقيه ...
غزال بتوتر و خوف :بس دا مش اكيد يحصل.... و لو فعلا
أنا و شهاب مش هنعرف نخلف طفل طبيعي و كويس... لا لا اكيد مش هيحصل
شهاب :اهدي يا غزل علشان خاطري اهدي...
غزال :اهدي ازاي هي بتقول أن اي طفل بينا ممكن يبقى عنده مشاكل.... لا يا شهاب بالله عليك
دكتورة خلود بجدية
:غزال اهدي لو سمحتي و بعدين بلاش تتوقعي من دلوقتي استنى و ان شاء الله خير و مش هيحصل حاجة... 
على العموم ياريت تعملوا ليا التحاليل دي و أنا أول ما تطلع ان شاء الله هكلمك اطمنك و المرة الجاية تخرجي و أنتي مطمنه..
غزال بجدية و عيونها لمعت بالدموع
: هو لو فعلا فيه حاجة.... هل هتبقى حاجة بسيطة لو فيه حاجة بسيطة أنا ممكن احتفظ بيه و مش مهم بس بلاش ننزله لو سمحتي يا دكتورة ارجوكي. 
دكتورة خلود اتنهدت بحزن :
=للأسف في حالات مينفعش يا غزال... لان لو حصل و احتفظي بالجنين لما يتولد انتي مش هتقدرى تتحملي مسئولية الطفل دا و هو نفسه هيجي للدنيا يتعذب، انا اسفة بس كان لازم قبل جوازكم تعيدوا الكشف اكتر من مرة بسبب القرابة. 
غزال بصت لها باختناق 
=أنا عايز امشي يا شهاب.... لو سمحت خلينا نمشي من هنا. 
شهاب بجدية و خوف عليها
=حاضر يا حبيبتي بس اهدي علشان خاطري. 
اخد من الدكتورة روشتة التحاليل و الأدوية و خرجوا من العيادة و هي ساكتة و دماغها بدأت تشتغل في كل الاتجاهات. 
بعد كم ساعة
غزال كانت قاعدة في اوضتها و هي بتفكر في كلام الدكتورة.. خايفة.. قلقانه...
اخدت نفس عميق و قامت خرجت من الاوضة... نزلت لقيت نرمين قاعدة مع هند و قاسم لسه داخل البيت و جدها قاعد بيقرأ الأخبار... و صباح قاعدة لوحدها و هي ساكتة.
غزال طلبت من شهاب محدش منهم يعرف حاجة دلوقتي علشان كدا البيت هادي.
غزال قربت من صباح و قعدت جانبها.
غزال:سرحانه في ايه؟
صباح بتركيز و حزن:
=و لا حاجة كنت بكلم فردوس هي رجعت مصر.... و كنت بقولها تقعد في شقتي لحد ما اروح لها.
غزال بجدية و ضيق :
=هتمشي؟
صباح:ماليش مكان هنا و لا عمري كان ليا.
غزال قامت بغضب و صرخت فيها بانفعال
=يبقى احسن أنك تمشي فعلا.... يبقى احسن لينا كلنا... وجودك من البداية مكنش له داعي... عايزاه كم المرة دي
مليون و لا اتنين....ياريتك ما رجعتي 
هو أنتم ليه كلكم بالانانية دي.... بجد انتم ليه موذيين كدا، و ليه محدش فاهم اننا بنحتاج لكم.... بجد ياريت تمشي و خدي اللي أنتي عايزاه، مبقتش تفرق.... 
الكل كان بيبصلها باستغراب حتى نرمين اللي كانت متضايقه منها لأنها سبب أن ابوها يتسجن.... 
الحج محمود :غزال مالك يا حبيبتي... 
غزال بضيق:ماليش.... أنا طالعه اوضتي 
نرمين بغيظ:ما هو ذنب ناس بيخلصه ناس
غزال من الغضب اللي جواها راحت ناحية نرمين و بدون سابق إنذار ضربتها بالقلم بقوة
هند اندهشت من اللي  غزال عملته 
غزال بحدة:
=انتي تخرسي خالص و تبطلي بجاحة فاهمة... بطلي تلقحي بالكلام و خليكي صريحة و لو مرة واحدة يا نرمين... 
يا شيخة اتقي الله في نفسك... كفاية 
مش على اخر الزمن تيجي أنتي تلقحي عليا روحي شوفي نفسك
واجهي نفسك بالحقيقة و لو لمرة واحدة 
أنتي و خالتك كنتم بتفكروا ازاي تخلوا شهاب يطلقني علشان تتجوزيه ... بذمتك مش حاسة بالرخص 
فوقي لنفسك يا نرمين قبل ما تضيعي حياتك... أنا عن نفسي مبقاش فارق معايا 
لكن يعلم ربنا إني خايفة عليكي من العبط اللي أنتي عايشة فيه
هو أنتي ازاي بتفكري كدا بجد... ربنا يعينك على حالك... 
نرمين : و أنتي مالك... أنا اهمك في ايه علشان تخافي عليا؟ 
غزال: يصعب عليا.... يصعب عليا تفضلي تدوري في نفس الحلقة، أمك كآنت ست طيبة لو كانت عايشة أكيد كانت هتبقى زعلانه عليكي اوي...ربنا يعين كل واحد على حاله... أنا طالعه اوضتي... 
غزال سابتهم و طلعت و هي مش متحمله احساس الضغط 
دقايق  و الباب خبط و هند دخلت مبتسمة و هي شايله صنيه عليها عصير 
غزال:ادخلي يا موكوسة... 
هند :أنا موكوسة و الله ما حد موكوس غير يا بومة.... عملتلك العصير اللي بتحبيه 
غزال:دي رشوه! 
هند:حاجة شبه كدا.... عايزاه اعرف مالك
غزال:و لا حاجة بس كل الحكاية اني متضايقة شوية... هي نرمين مشيت 
هند:لا قاعدة مع جدو.... بس ايه القلم دا! دا أنتي طيرتي وشها. 
غزال:سيبك من دا كله... هند أنا..... مش عارفة.... أنا بس عايزاه اتكلم معاكي بس مش عارفه في ايه. 
هند قعدت جانبها على السرير و حضنتها، غزال ابتسمت 
هند:مش مهم.... اقولك احكي لي اخر رواية قراتيها
غزال ابتسمت بهدوء
=مكملتهاش.... عرفت ان داوود بيموت في النهاية ف اتقفلت منها. 
هند:مين داوود... البطل؟ 
غزال:تو تو أخوه الصغير.....بس شخصيته حلوة علشان كدا منعاً للدموع قفلت الرواية... بقولك ما تيجي نطلب كتب اونلاين
هند:أنا ممكن اطلب أكل... بيتزا مارجريتا و وجبة شاورما عربي... عايزاها ميكس و لا فراخ
غزال بحماس:ممكن واحدة فراخ ... و هاخد بيتزا معاكي... و ممكن بيرجر 
مع ملاحظات تكون البطاطس سخنة علشان بتاع المرة اللي فاتت كانت باردة... و البرجر يزود الجبنة.. 
هند: دا كله و زعلانة اومال لو فرحانة هتعملي ايه... بعرف دخلتك 
غزال بجدية :طب ياله اطلبي بس الاكل لاني جوعت جداً 
هند:ماشي علشان خاطر النونو بس مش أكتر. 
غزال ابتسمت و هند طلعت موبيلها طابت ليهم أكل.... 
بليل 
شهاب دخل البيت و هو مش عارف يتعامل معاها ازاي و بيحاول يتوقع ردة فعلها، كان متوقع أنها تكون زعلانه 
طلع السلم و قرب من الاوضة لكن سمع صوت ضحك هند و غزال 
استغرب و دخل لقاهم قاعدين أدام اللاب توب ادامهم أكل و فشار و عصير و بيتفرجوا على فيلم. 
شهاب بابتسامه :مساء الخير 
هند =مساء الورد..... 
شهاب قعد جانبهم و بص البهدلة اللي على السرير 
=في ايه؟ 
هند:معليش يا شهاب كنا بناكل على السرير أنا هلم الدنيا بسرعة و اقوم. 
شهاب بلامبالة :لا خليكي قاعدة أنا هدخل اخد دش بس ياريت تكونوا عملتوا حسابي في الأكل. 
هند:متقلقش غزال طلبت لك معانا... 
بعد مدة 
كان قاعد بيتفرج معها و هي متجاهلة كلام الدكتورة و بتتصرف عادي 
شهاب:غزال أنتي مش مضطرة تباني كويسة ادامي أنا كمان.... 
غزال بابتسامه :متخافش أنا كويسة.. هو أنا اه كنت شاغله دماغي بكلامها بس و طلعت غضبي على نرمين و ماما بس بصراحة لما هند قعدت معايا حسيت ان مش لازم أفكر في الموضوع اوي و خلينا نستنى اللي ربنا عايزه هيكون... 
شهاب:عندك حق خلينا نسيبها على الله.... المهم في موضوع كدا عايزك تفاتحي هند فيه. 
غزال:موضوع ايه؟ 
شهاب :بصي يا ستي.... في حد طلب ايد هند مني و أنا اعرفه كويس و هو شاب كويس و محترم.... و أنا شايفه انه مناسب لهند 
المهندس ياسين إبن الحج يحيى 
غزال :ياسين...تصدق أنا شفته قبل كدا... و وسيم و شكله محترم. 
شهاب بغيرة و جدية
:طب نتلم بقا علشان متزعليش في الاخر 
غزال بدلال : و أنا قلت ايه يعني.... و بعدين انت متضايق ليه
شهاب:غزال عدي اليوم على خير.... 
غزال:و أنا عملت ايه يعني يا سي شهاب و لا انت اللي عايز تتخانق... 
شهاب :بت اسكتي....و خلينا ننام بقا علشان أنا هلكان. 
غزال ابتسمت و حضنته و هو غمض عنيه 
عدي اسبوعين 
هند واقفت على ياسين بعد ما قابلته و فعلا كانت مرتاحة و حددوا معاد الخطوبة
غزال كانت متوترة بسبب زيارتها للدكتوره اللي كمان كم يوم و لأنها مقالتش لحد منهم كانت خايفة. 
طه حاول يهدي الجو بينه و بين شهاب.... 
بعد كم يوم 
غزال كانت قاعدة أدام الدكتورة و هي خايفة و متوترة 
الدكتورة بصت لهم و ابتسمت بهدوء 
الدكتورة : الحمد لله التحاليل طلعت أن النسبة دي صغيرة جدا و طبيعية مفيش خوف منها.... 
غزال رجعت البيت بعد ما اطمنت ان الجنين بخير كانت فرحانة جداً و أخيراً هديت و هي حاسة براحة
لكن قبل ما ترجع المنصورة مع شهاب أصر انهم يقضوا باقي اليوم سوا في القاهرة خرجوا اتغدوا في مكان
و اشتري ليها كتب كتير جداً
كان يوم ممتع بعد ما أخيراً نسيوا القلق اللي كانوا فرحانين أخيراً.
وصلوا البيت كانت هند قاعدة مع ياسين و قاسم  و هي متوترة و مكسوفه لكن كانت فرحانه لأول مرة و مرتاحة و هي بتتكلم معه
و صباح بتسأله عن كل حاجة في حياته و كأنها خطيب بنتها هي 
لكن دا خلي هند جواها احساس بالحزن احساس قوي و كان نفسها والدتها تبقى معها.
رغم أن شهاب قفل الموضوع و طلع حليمة و رأفت من السجن بعد مدة قصيرة لكن مع ذلك حليمة مرحتش لهند او قاسم و قررت تقعد في بيت ابوها هي و رأفت
لكن كانوا الاتنين عاملين زي الأعداء و كل واحد بيحمل التاني اللوم
نرمين بعد اللي حصل من غزال اخر مرة مرحتش خالص البيت لكن بدأت تفكر في كلامها فعلا و في حياتها و تبطل تفكر في شهاب رغم ان حليمة بعد دا كله كانت لسه بتسمم ودانها و تقولها أن لو سمعت كلامها هتقدر تخرج غزال من حياته
لكن لأول مرة نرمين تقول لا و تعترض علي كلامها و تكون قاسية جدا في ردها بطريقة خلت حليمة تستغرب و تخاف.
شهاب دخل هو و غزال لكن اتضايق ان ياسين جيه البيت من غير ما يكلمه لكن كان هادي لان قاسم موجود معاهم.
شهاب:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ياسين قام وقف و سلم عليه و غزال غمزت لهند بخبث اللي ابتسمت بخجل
شهاب :ازايك يا حماتي؟
صباح بنفسي الطريقة
 :بخير يا جوز بنتي... 
ياسين:اتصلت عليك كذا مرة مردتش عليا فكلمت قاسم و الحج محمود طلبت اني اجي
رحبوا بيا.
شهاب طلع موبايله باستغراب لقى فعلا مكالمات كتير من ياسين و من أشخاص تانين لكن موبايله معمول صامت بص لغزال بتوعد و هو متأكد انها اللي عملت كدا
=معليش يا ياسين الموبيل كان صامت على العموم ان تشرف و تانس 
قاسم بجدية:طب أنا لازم اروح المستشفى لأنهم بيستعجلوني.... 
شهاب:تمام و ابقى كلمني عايزك 
قاسم :ماشي يا باشا ياله سلام عليكم. 
شهاب قعد مع ياسين و غزال طلعت الاوضه هي وهند 
كانت واقفه بتغير هدومها و هي بتسمع هند اللي كانت بتتكلم عن ارتياحها لياسين و أنها مبسوطة 
غزال لابيت بجامة مريحة و طلعت قعد جنبها 
=مش أنتي مرتاحة يبقى خلاص نحتاج ايه تاني و هو باين عليه طيب و بيفهم في الأصول و بصراحة يا هند 
شهاب كان عنده حق لما كان بيرفض العرسان اللي قبل كدا... يارب يا هند يا بنت يونس يهنيكي و يسعدك
و افرشلك شقتك بنفسي 
هند بخجل:غزال أنا أول مرة ابقى مبسوطة اوي كدا رغم ان لسه الخطوبة كمان يومين بس حاسة بأن في قبول بينا مش عارفه اقولك ايه بس مرتاحة اوي و بصراحة هو طريقته في الكلام مريحة
مش زي اي واحد قابلته او قعدت معه. 
غزال بابتسامه :علشان القبول نعمة و ساعة النصيب بتصيب.... 
سبحان الله الا ما كنت بقبل اخوكي بس نقول ايه بقا... 
هند بمرح و خبث:دلوقتي بقيتى تموتي فيه مش كدا. 
غزل بدلال و تغنج:
بعشقه كل حاجة فيه كدا معلمه في قلبي... اقولك لو حد جيه من سنه و قالي ان انا هيجي يوم و ابقى بحبه اوي كدا مش هصدق لا و كمان حامل 
هند:صحيح قوليلي اخبار النونو ايه؟و لد و لا بنت؟ 
غزال هزت كتفها :
=مش عارفه لسه مش دلوقتي بس الحمد لله الدكتورة طمنتني اخيرا انا كنت هموت من الرعب
هند باستغراب:بعيد الشر عنك ليه كدا؟ 
غزال :لا ابدا و لا حاجة بس كنت عليه و بعدين أنا الدنيا عندي كانت متلغبطة 
هند :فعلا اوي أنا كنت بستغرب لما بدخل القيكي بتعيطي و محروقة كان قلبي وكلني عليكي يا غزال و كنت خايفه اوي 
و كل يوم يعلم ربنا اني بدعيلك و انا بصلي. 
غزال بابتسامة؛ 
=شكلها استجابت.... بقولك ايه يا هند 
عايزاه أسألك سؤال بس متزعليش مني و لو مش عايزة تردي عادي 
هند:ازعل منك ايه يا بنتي هو انا ليا غيرك، سؤال اي؟ 
غزال:انتي كنتي معجبه ب طه او معتز؟ 
هند بحرج:اقولك الحقيقية
معتز طول عمره زي اخويا 
لكن متنكرش اني كنت معجبه ب طه زمان اوي حتى قبل جوازك من شهاب كنت صغيرة يا غزل و تلقائية في مشاعري 
لكن لما بدأت اكبر و اعقل تصرفاته حسيت ان هو مش شبهي خالص 
و أنه طايش اه هو دلوقتي اتغير و انصلح حاله شوية لكن برضو هو هيفضل ابن خالي و بس كدا 
علشان كدا ممكن منفتحش الموضوع دا تاني لو سمحتي. 
غزال بابتسامه :
حاضر يا ست البنات و بعدين انا بس سألت عادي و كنت متوقعه الإجابة دي و الموضوع دا اتقفل خلاص.... بقولك عايزين نقعد سوا و نتفرج على سراير الأطفال و كمان عايزين نوضي اوضه له
بس طبعا هو هيفضل معايا لحد ما يكبر شوية و عايزين نشتري لعب و كل حاجات الأطفال 
هند :غريبة! اشمعنا بعد الزيارة دي جايه عايزه تختاري كل حاجة. 
غزال:علشان روحي اتردت لي بعد الزيارة دي...
هند؛هو أنتي سامحتي والدتك يا غزال؟ 
غزال بحيرة:مش عارفه يا هند
لسه جوايا غضب ناحيتها.... و في نفس الوقت مبسوطة انها موجوده بتهتم بكل حاجة في البيت،عارفة أنا بس خايفه انها تمشي تاني يا هند... 
اه أنا زعلانه منها و لسه مش عارفة اقولها يا ماما و لا عارفه احضنها زي اي بنت و امها بس أنا مش عايزاها تمشي يا هند 
و مش عايزاه اقولها كدا .... عايزاها تفضل من نفسها علشاني ... انتي فهماني. 
هند بابتسامة:فهماكي يا حبيبتي و ان شاء الله يحصل اللي بتتمنيه ... صحيح أنا عرفت ان خالي رأفت تعبان اوي و اكتشفوا انه عنده سرطان 
اقولك انا كنت متضايقه انه خرج من القضية لكن لما عرفت تعبه عرفت ان ربنا مش بيسيب حق حد. 
غزال:بلاش نتكلم في الموضوع دا يا هند اللهم لا شماته... المهم اتفقتوا هننزل نختار فستان خطوبتك امتى؟ 
هند:بعد بكرا ان شاء الله.... 
غزال:ربنا يتمم لك على خير يا هند 
بعد كم شهر في المستشفى 
غزال كانت نايمة على السرير و هي حاسة بتعب نايمة بتعب و إرهاق واضح لأنها خرجت بليل من العمليات بعد ما ولدت طفل كانت تعبانة جداً. 
طول الوقت شهاب كان قاعد جنبها و صباح كانت معها الفترة الأخيرة و احساس الندم كان بياكلها لأنها سألتها طول السنين دي رغم أن الأيام اللي كانت معها قليلة لكن كانت جميلة و هادية 
غزال طول الفترة دي مقلتش ليها يا ماما و كلامهم بسيط لكن صباح كان معها خطوة بخطوة في فترة الحمل. 
صباح بحنو و لهفة:
غزال انتى كويسة؟ 
غزال بدأت تفتح عنيها بارهاق و بصت لها 
شهاب بخوف:غزال! 
غزال بارهاق و تعب:
=بنتي فين؟ 
شهاب؛ متخافيش الدكتورة اخدتها الحضانه. 
غزال بخوف:هي كويسه؟ فيها حاجة. 
شهاب باس رأسها بحنان :
=متخافيش يا حبيبتي بخير بس الدكتورة قالت لازم تفضل يومين فيها و بعدين أنا شفتها هي كويس الحمد لله و زي القمر كمان . 
غزال دموعها نزلت و هي حاسة بوجع رهيب
=بطني و ضهري جسمي كله بيوجعني يا شهاب. 
صباح بحنان:معليش يا حبيبتي بس علشان ولادتي طبيعي معليش... 
شهاب:أنا قلت للدكتورة أنك صحيتي و هي قالت دقيقتين  و هتيجي تعملك اللازم. 
غزال غمضت عنيها بتعب و مسكت ايده بقوة و هي بتعيط... 
بعد مدة
هند كانت قاعدة معها و هي فرحانه جدا و بتحكي ليها اد ايه بنتها جميلة و صغيرة كانت فرحانه و هي بتحكي عنها متعرفش ان دا مخلي غزال زعلانه لأنها مش عارفة تشوفها. 
هند بجدية:بقولك ايه يا دوب نعمل السبوع بتاعها و بعدها فرحي بأسبوعين.... 
غزال بابتسامة و ارهاق :كنت خايفه اولد في وقت الفرح 
هند:كنت هبقي زعلانه اوي بجد.... و بعدين علشان النونو يبقى معانا في الفرح و ناخد صور كتير اوي سوا. 
غزال بابتسامة:
ان شاء الله يا هند بس خلينا نستنى نشوف الدكتورة هتقول ايه و بعدين يمكن مقدرش اخدها القاعة علشان هيبقى في ناس كتير و غلط عليه انها تبقى في مكان زحمه. 
هند:أن شاء الله مش هيحصل و هتكون معانا و بعدين انتي خايف ليه ان شاء الله هتكون زي الفل و لا انتي خايفة علشان في الحضانة
غزال بتعب:خايفه بس! دا انا مرعوبة يا هند سبيني في حالي 
هند:ماشي يا ستي... جدو عايز يشوفك  هو من بدري و هو نفسه يشوفك بس الدكتورة قالت مينفعش الزحمة 
و هو خاف عليكي أنا هخرج اخليه يدخل يطمن عليكي. 
غزال ابتسمت بهدوء، هند سابتها و قامت دقايق و دخل الحج محمود و هو فرحان جداً و مبسوط 
غزال اول ما شافته ابتسمت و هو دخل حضنها بحنان، بعد عنها و باس رأسها و هو مغمض عنيه، كان فرحان فرحان جدا
شاف حفيدته اللي كانت أجمل بكتير مما توقع، ملامحه بريئة و جميلة بشكل خلاه يدمع و قلبه يحن لاولاده الاتنين اللي ماتوا في حياته 
كان البنوته دي هي حلقة الوصل بالنسبة له كان خايف و سعيد مشاعره اول مرة تتلغبط بالشكل دا 
قعد جنب غزال و مسك ايدها بحنان و هو بيمسح دموعها 
=متبكيش يا حبيبة جدك.... متبكيش لان الدموع وحشة اوي على عيونك الحلوين دول.... 
عارفة بنوتك زي القمر بدر... رغم أنها صغيرة لكن جميلة اوي 
اقولك سر.... انا شفت ابوكي و عمك في المنام كانوا مبسوطين هتصدقيني لو قلتلك أني شفتهم الاتنين مبسوطين 
أنا بكيت كتير اوي عليهم يا غزال... كنت خايف ابوكي يكون مات و هو زعلان مني...كنت طول عمري بقول يارب اديني اي إشارة انه سامحني على قسوتي عليه و اني كنت بفضل يونس عنه 
بس امبارح اول مرة يجي لي في المنام بعد سنين طويله اوي اوي... كنت كل يوم بتعذب فيهم... 
أمك يمكن غلطت بس أنا كمان غلطت في حقها 
مكنتش بجيب ليها حقها من حليمة و قويت حليمة عليها كانت كل يوم تنام معيطه بسببي انا و حليمة
انا مش ببرر اللي عملته بس لازم كل واحد ياخد حقه و يقول اللي ليه و اللي عليه
=ابوكي يمكن هو كمان غلط في حاجات بس انا كنت قاسي اوي عليه لكن مع ذلك عمره ما كره اخوه يونس.... الله يرحمهم 
بس خلاص احنا لسه عايشين و فينا الروح خلينا ننسى اللي فات يا بنتي
و نبدأ نقطه و من اول السطر علشان خاطر بنتك اللي لسه مشفتش الدنيا دي.... 
=سامحي والدتك هي ندمت صدقيني أنا شفت دا في عنيها 
عدينا كلنا بمشاكل لكن ربنا كان رحيم اوي بينا اوي... عارفه انا قولتلهم في المزرعة يطلعوا اربع عجول و يد"يحوهم و يفرقوا للغلابه
خلي الناس تدعي لها و يجعل ولادتها خير علينا و ليها... 
و سامحيني لو جيت يوم زعلتك و لا غصبت عليكي تعملي حاجة مش على هواكي بس انا كنت عايز مصلحتك كنت بشوف الدنيا من ناحية تانية يا غزال 
و ربنا يسامحني 
غزال مسحت دموعها و حضنته بقوة 
=انا محتاجة حضنك يا جدي أكتر من اي حد تاني محتاجة احس ان ابويا معايا علشان خاطري متسبنيش. 
الحج محمود ابتسم و حضنها و غمض عنيه و هو مرتاح بعد سنين طويله. 
بعد ساعة
الممرضة دخلت و هي شايله البنوتة، غزال اول ما شافتها اتعدلت لكن اتالمت بقوة 
شهاب بجدية:خليكي زي ما انتي هي هتجيبها 
غزال اخدتها منها و بدأت تبص لها بحنان و هي بتضمها لصدرها بحنان و خوف، البنت كانت بتعيط لكن بدأت تهدأ 
=معليش يا حبيبي هم و الله اللي مرضيوش يجبوكي ليا حقك عليا يا نور عيني.. حقك علي عيني. 
شهاب قعد جنبها و ضمهم لحضنه 
غزال:هنسميها اي؟ 
شهاب :مش اختارنا الاسم سوا
غزال بابتسامة: خديجة
شهاب بأس رأسها :
خديجة شهاب يونس الحسيني.. 
غزال :شهاب ممكن اسالك سؤال و تجاوب عليا بصراحة
شهاب:و أنا عمري كدبت عليكي
غزال :لو كان لا قدر الله الجنين عنده مشكله و اضطرينا ننزله من خمس شهور... و لو حصل حمل تاني و طلع عنده مشكلة لا قدر الله 
و محصلش لا حمل و لا ولاده كنت هتعمل ايه 
هتتجوز عليا؟ ... أنت عارف أنا كنت بموت في الفترة دي دماغي كانت بتقولي هو من حقه يخلف و يبقى عنده اولاد و عيله ليه تحرميه من كل دا 
كنت ببقى هموت و أنا عارف ان مفيش حل غير أنك تتجوز 
كنت بتخنق يا شهاب. 
شهاب بابتسامة:
:بعيد الشر عنك يا حبيبة عمري... و بعدين انتي ليه بتتكلمي كأن المشكلة كانت فيكي انتي.. مع انها ملهاش علاقه بيكي لوحدك و الموضوع سبب قربتنا 
يعني لو انا كنت فكرت في اني اتجوز كان هيبقى من حقك انتي كمان تطلبي الطلاق و تشوفي نصيبك مع حد غيري
=و انا الموت عندي اهون يا غزل من أن يجي راجل تاني و تكوني على اسمه... واحد تاني يبقى من حقه يحضنك و يبقى عندك اولاد منه 
لا و كمان بارادتي و انا اللي سيبك
دا اني عندي اد"بح و لا اني اشوف ايدك تلمس ايد حد غيري 
و عيونك تبقى على حد غيري... 
تخيلي تبقى ادامي بس مش من حقي دا اسوء عندي من الموت يا غزل و بعدين هل انتي كان ممكن تفكري في الطلاق 
غزال :تبقى غبي لو دماغك فكرت بس اني ممكن اطلب حاجة زي دي... أنا أصلا معرفش اعيش من غيرك و بعدين خلينا نقفل الصفحة دي علشان هعيط و الليلة دي مش هتعدي على خير 
شهاب :يبقى متساليش سؤال زي دا تاني و خلينا نقفل الموضوع حتى لو لا قدر الله حصل ربنا طيب خاطرنا و رزقنا بنت زي الملايكة خلينا بقا نفكر فيها. 
غزال:كان نفسك في ولد؟ 
شهاب:بصراحة لا كان نفسي بقا في بنوته تبقى حبيبة قلب ابوها و بطلي أسئلة و شوفيها علشان شكلها كدا عايزاه ترضع
غزال بابتسامة  :لا.. دي نامت في حضني 
شهاب ابتسم و ميل عليها سند راسه على رأسها و هو بيبص لبنته 
مرت الايام و كلهم كانوا في فرح هند 
اللي كانت زي القمر بفستانها الأبيض و ياسين معها كل حاجة بيختاروها سوا 
رغم ان في ناس استغربت أنها وافقت عليه لأن شقته مش كبيرة زي البيت اللي كانت عايشة فيه و لا هو من عيلة كبيرة زي عيلتها 
لكن طول فترة الخطوبة كان بيعاملها بطريقه تخليه متفكرش في كل التفاهات دي
لأن لا الفلوس تخليها مرتاحة و لا المكانة هتفرق معها هو طيب و بيحبها و هي حبيته بمنتهى اللطف و البساطة كانوا 
كأنهم مخلوقين لبعض 
كأنهم بيداوي الجروح اللي جوا بعض و لان ياسين والدته متوفية 
كان بيعاملها و كأنه صديقته و أمه و خطيبته 
كل حاجة بيختاروها سوا 
في نطاق الحدود الشرعية 
عدي الوقت بمنتهى الهدوء و الجمال و كلهم فرحنين
حليمة حضرت الفرح و كانت معها طول الوقت و شهاب معترضتش 
و لا قال حاجة لكن كان حريص انه ياخد باله من مراته و بنته 
بليل بعد الفرح 
شهاب خرج من الحمام و هو بينشف شعره بعد ما اطمن ان أخته في ايد امينه لانه عارف ياسين كويس
و حتى لو مش ايد امينه هو عارف ازاي يحافظ عليها و يرد لها اعتبارها و يخليه يعاملها بالتي هي أحسن 
لأن أخته غاليه اوي.... اوي. 
شهاب بص لغزال اللي كانت بتنيم خديجة لكن كانت بتعيط و مش عايزاه تنام و لا تهدا
شهاب:لسه بتعيط؟ 
غزال بحزن:مش عارفة اعمل ايه يا شهاب أنا خايفه تكون تعبانه
شهاب بابتسامة:لا يا حبيبتي كويسة أنا كلمت الدكتورة و قالت لي دا عادي هاتي بس أنا هشيلها شوية و نامي انتي 
غزال كانت هترد لكن قاطعهم خبط على الباب
راح فتح لقى صباح واقفه و متوترة
شهاب:اهلا يا حماتي في حاجة؟ 
صباح بتوتر :لا ابدا بس كنت عايزاه اقعد مع غزال شوية ممكن؟ 
شهاب:اكيد... أنا هاخد خديجة اتمشى تحت شوية و انتم براحتكم
كان خارج ميل على صباح بهدوء
:ياريت تكوني جاية تنسيها اللي عملته فيها. 
اتعدل و بصلها قبل ما يخرج
غزال :ايوة في حاجة؟ 
صباح:كنت عايزاه اتكلم معاكي شويه 
غزال؛ طبعا تعالي 
قعدت على السرير و ادامها صباح 
صباح بحزن
=انا عارفه ان كلمة اسفه مش هطفي نارك و لا وجعك عن كل السنين دي بس عايزاه اقولك اني كنت غبية... غبية اوي و صغيرة 
كنت خايفه و كنت تعبت و غلطت غلطت في حقك كتير اوي... بس خلاص مبقتش قادره اعيش و انا شايفه انك مش قادره تسامحيني و لا تتكلمي معايا طبيعي 
اللي عملته كان كبير و غلط بس حقك عليا 
انا غلطانه و بنت ستين  **** بس حقك عليا سامحيني يا غزال بالله عليكي تسامحيني 
و انا اوعدك هكون معاكي في اللي جاي كله و مع بنتك و هنكبرها سوا لحد ما تبقى عروسه زي القمر 
سامحيني أنا دلوقتي ماليش غيرك عرفت غلطتي يوم ما جيت هنا 
انكويت بالنار بدل المرة الف كل يوم و انا بشوفك ادامي... ارجوكي يا غزال سامحيني 
غزال حضنتها بقوة و بدون سابق إنذار و هي بتعيط بقوة و هسترية
=متسبنيش بالله عليكي، انا مش زعلانه على اللي فات بس اللي جاي أصعب عليا و مش هقدر اعيشه من غيرك 
انا كان عندي مشاكل كتير بس كان نفسي تبقى معايا و نحلها سوا متميش علشان خاطري يا ماما 
انا محتاجة لك و خديجة كمان أنا معرفش ازاي ارعيها لوحدي خليكي جنبي علشان خاطري 
صباح كانت بتعيط و هي حضنها و مش مصدقه انها ناديتها ب ماما لأول مرة 
باست راسها بقوة و بدأت تبوسها بسعادة و هي بتمسح دموعها
=حقك عليا يا حبيبتي و اوعدك عمري ما هسيبك، عمري ما هسيبك. 
غزال مسحت دموعها و ابتسمت و بدأت تحكي لها عن اللي خديجة بتعمله فيها و أنها مش بتعرف تنام لكن مع ذلك مش بتضايق منها و بذات تحكيلها عن حاجات كتير حتى انها نسيت الوقت 
شهاب خبط و دخل و هو مستغرب لكن لما دخل اندهش لما شاف غزال نايمة في حضن صباح
 اللي حاطه البوم الصور على السرير و بتتفرج عليه و هي بتعيط و شايفه صور غزال و هي صغيرة
شهاب قرب و قعد على الكرسي و بنته نايمة على كتفه 
أبتسم بسعادة و راحة بعد ما حسن انهم وصلوا لبر الأمان 
بعد اربع سنين
في جنينة البيت 
صباح كانت بتحط الاكل على السفرة و شهاب شايل خديجة و بيلعب معها و هي بتضحك و فرحانه و طول الوقت ماسكة فيه زي ضله 
غزال طلعت و هي مبتسمه و باين انها حامل بصت لهم بغيظ لكن كانت فرحانة
غزال:بتحبي بابا اكتر يا ديجا و لا ماما
خديجة بسعادة طفولية
:بابااا... 
غزال:بقا كدا! طب خليكي معه بقا 
خديجة بسرعة :بس بحبك كتير اوي يا ماما 
بس بابا بياخدني معه و بيركبني معه على الحصان و بيجبلي شوكولاته و كل الحاجات الحلوة لكن انتي بتزعقي لما باكل شوكولاته
غزال :علشان سنانك يا اوزعه بس أنا بموت فيكي
قاسم دخل البيت و هو جعان 
:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
؛ و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
قاسم كان هياكل لكن غزال اتكلمت بجدية
:استنى يا قاسم هند و ياسين زمانهم جايين 
قاسم و هو بياكل:واقع من الجوع
غزال؛ بالهنا والشفا.... قولي خطيبتك عاملة ايه 
قاسم:كويسة الحمد لله سألت عليكي أنا طمنتها
غزال:ابقى سلام لي عليها و انا هبقي اكلمها 
هند دخلت هي و ياسين و معاهم ابنهم سلموا على الكل و على جدها 
و قعدوا كلهم يتغدوا و غزال بتاكل خديجة
الحج محمود ابتسم بسعادة و هو شايفهم مبسوطين و فرحان باحفاده "خديجة و يونس ابن هند" 
غزال بصت لشهاب و ابتسمت فات اربع سنين بسرعة جداً مفيش يوم نامت فيه زعلانه منه و ربنا رضاهم بخديجة 
بليل في اوضتهم 
غزال كانت بتبص له بابتسامة طول الوقت 
شهاب قعد جنبها يإرهاق و حط ايده على كتفها
؛ ايه البصه دي 
غزال بابتسامة:شهاب أنا بعشق بحق كل يوم بينا... أنا بدوب فيكي 
أنا حياتي كلها اتغيرت على ايدك. 
شهاب ابتسم و بأس راسها 
:و أنا بموت فيكي 
ربنا يعلم أنك اعز الناس على قلبي يا غزل  ربنا يحفظك ليا انتي و خديجة يارب و يجي الشقى دا على خير 
غزال ميلت على كتفه و ابتسمت 
:يارب... 
النهاية 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-