رواية زين وسيلا كاملة جميع الفصول بقلم اسما السيد

رواية زين وسيلا كاملة جميع الفصول بقلم اسما السيد


رواية زين وسيلا كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة اسما السيد رواية زين وسيلا كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية زين وسيلا كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية زين وسيلا كاملة جميع الفصول
رواية زين وسيلا بقلم اسما السيد

رواية زين وسيلا كاملة جميع الفصول

كانت تساق كالذبيحه التي تقدم للطهي.. خائفه هي ومضطربه... تعلم انها لن تعود لحياتها الهادئه التي كانت تعيشها مع جديها الحبيبين مره اخري... لا تعلم ما يخبؤه لها القدر.. فقط تبكي بصمت عل البكاء يريح قلبها الموجوع وتهدأ روحها الثائره...
تبكي بحرقه وتتذكر ما حدث معها
flash back
كانت طفله صغيره ذات ثلاث سنوات كانت امها امل قاهريه وتدرس بالجامعه مع والدها الصعيدي تعرفا واحب بعضهما بشده واتفقا علي الزواج احب والدها احمد والدتها كثيرا وتحدي الكل حتي يتزوجها ويبقي بجانبها وبالفعل اغضب ابي اهله وعصاهم وتزوج امي وانجبوني وحينما اتممت عامي الثالث توفي والداي بحادث سير بفعل فاعل..واضطررت انا للعيش مع جدي وجدتي بالقاهره وفي ذلك الوقت حينما علم جدي ابو والدي بما حدث اقترح ان ابقي مع جدتي وجدي حتي ابتعد عن العيون المتربصه تبحث عني ووافق جدي مرحبا بذلك فهو كان يخشي ان ياخذوني منهم ولكن ما حدث كان ضرب من الخيال..
عشت وترعرت علي الدلال وكثره المال ان كان جداي لامي او جداي لوالدي..وكنت من المتفوقين دائما...ولكن حينما اتمتت شهاده الثانويه بمجموع اهلني لكليه الطب التي كنت احلم بها واتمناها فقد كان والداي طبيبان وكنت اتمني ان اكون مثلهما فوجئت بجدي عبدالعزيز والد ابي يقرر زواجي حسب العادات لابن عمي والذي ياللعجب متزوج من اخري اجنبيه ويعيش بسعاده بل ويكبرني ب10 سنوات تحت ضغط من الجد لكلينا فمعرفتي بابن عمي زين لا تتعدي بعض الكلمات اسمعها هنا وهنا ممن حولي حينما اذهب في زيارات قليله كل عام لمنزل عائلتي بالاقصر ويقتصر الحديث علي انه شخص قاسي ومتعجرف يخافه الكبير والصغير وهو ما جعلني امقته واكره حتي من قبل رؤيتي له فسيرته تجعل نفسي تلعي واود ان اتقيأ..
وها انا الان بعدما صدر فرمان بزواجي منه كنت جسد بلا روح فقط اساق كالذبيحه وكل هذا فقط ضحيت به حتي اكمل مسيره تعليمي التي اشترط علي جدي ان اكملها ولكن حينما اتزوج وما كان مني الا الطاعه حتي أستطيع اكمال دراستي..
....
زين🌷🌷🌷
شخص قاسي ومتعجرف رجل اعمال صعيدي له هيبه ووقار عكس ينوات عمره 28 معظم اوقاته يقضيها بالخارج فهو متزوج اجنبيه ويعيش معها ولكنه أجبر ان يتزوج من...سيلا ابنه عمه التي يمقتها وبشده لان والدتها كانت السبب في ترك عمه لعائلته الذي كان كبير عائلته فهو اختارها واختار ان يلهث وراء الحب وهو ما ليس بقاموس زين ابدا...
سيلا...فتاه كالنسمه رقيقه وجميله بشكل يخطف الانفاس ولكن اوقعها قدرها بيد من لا يرحم فهل سيرحم ضعفها ام ماذا....
عبدالعزير..جد سيلا وزين واجبر زين من الجواز من سيلا حتي يحمي ابنه عمه ويحافظ عليها لكنه لم يخطر علي باله انه هو من يجب ان يخاف منه...
الحاجه رابحه...جده سيلا وزين حنونه وطيبه تحب الجميع.......
اما عابد وسميه هما جدا سيلا لوالدتها يحبونها وبشده وهما ايضا ذو نفوذ ولكن ليس كعائله زين... فعابد لواء متقاعد..وسميه طبيبه نسائيه...
اضطروا لموافقه علي زواج سيلا لاسباب سنعرفها فيما بعد...
back..
تجلس بين النسوه جسد بلا روح فقط تنتظر روحها التي ستزهق بعد قليل تقسم ان روحها ستصعد الي بارئها من كثره الكبت والقهر ولكن هي اقدااار ولا نعلم ما تخفيه...
اعلنت الجد دخول زين فهبت سيلا تغطي نفسها جيدا لا تريد رؤيته تشعر بلا مبالاه فظيعه وكانها في حلم وستفيق منه ...فقط ما تشعر به هو البرود وفقط..فاذا كانت الشاه ميته فلا فائده مما سيحدث لها بعد ذلك..فقط ستكون أله تنفذ الاوامر وكفي.....
اقترب يمشي بخطوات هادئه تنبئ ببركان خامد يحاول كبته بشده حتي لا يغضب جده يقسم بداخله سيربي تللك الطفله الحقيره يظن ان جداها هم من عرضوا الامر علي جده حتي يكوشو علي كل شئ فهذا ما أهداه تفكيره..يقسم سيدمرها ويتركها كالكلبه تعاني الامرين....
اقترب وشدها من يدها بعنف اوجعها وحطمها وصعد للاعلي غير عابئا بجدته التي تتكلم من خلفه وتحاول ان تلحق بحفيدها ولكن لا حياه لمن تنادي...
دخلا الغرفه واغلق بابها بحده ارتعشت لها سيلا فهي تخاف الاصوات العاليه...
وشرع بخلع عبائته امام اعينها التي كانت تغطيهم بطرحه طويله تجعل من يقف امامها لا يري منها شئ...
اقترب منها ببطء قائلا...
ايه ياحلوه تكونشي اتخضيتي ولا تكونيش فاكره نفسك عروسه بجد...
وهزها من كتفيها بعنف قائلا...لا فوقي انا مش ابوكي ولا انتي امك هتقدري تضحكي عليا وتخليني أريل عليكي زي ماامك عملت زمان فوقي...
لم تنطق فقط دموع تنزل في قهر وصمت من خلف نقابها الطويل...دموع قهر وذل لم تلقاه ابدا بحياتها فهي من عاشت كريمه مدلله تهان الان وتسب بابشع الالفاظ ومن من ياللعجب من ابن عمها الذي يفترض ان يكون حاميها وناصرها فلن تتعجب بعد الان..
افاقت علي يد قويه تصفعها بشده وصوت حاد كالصقر يخبرها بعنف..
انتي ياكلبه انتي لما اكلمك تردي عليا والا..متعرفيش انا ممكن اعمل فيكي ايه فاهمه وقام بازاحته بيده حتي وقعت علي الارض تبكي بشده وبقهر.....
.....
بعد بعض الوقت خرج من الحمام وجدها تجلس في زاويه الغرفه تضم ركبتيها وتخفي راسها بين قدميها تبكي في صمت نظر لها بصمت وغل ولكن افاق علي صوت الباب...
اقترب وفتح الباب واغلقه ورائه حتي يري من بالخارج وكانت جدته تخبره...
واااه ياولدي كل دا عاوزين نطمن ياولدي..لمحت في عينيه المكر وقال بدهاء الثعالب..طيب يا جدتي
همليني نص ساعه اكده واجبلك البشاره..
فرحت الجده وخرجت تدعي لهم بالبركه غير واعيه لمن تلمع عينيه بفكره جديده لكسرها وذلها...
اغلق الباب ورائه واتجه الي الاضاءه واغلقها وسرعان ما اقترب منها ونزعها من علي الارض قائلا...
ايه ياعروسه مش هندخل ولا ايه...ارتعشت بين يديه بقوه أحس بها وألمت قلبه قليلا فهي بالاخير ابنه عمه دمه ولحمه ولكن افاق بسرعه مسرعا يتذكر حرقه قلب امه علي اختها التي تركها عمه وتزوج باخري مما ادي الي انتحارها...خالته الحبيبه التي كان يعدها كامه واقسم ان لا ياخذه فيها رحمه ولا شفقه..
وقد كان ذبحها بدم بارد واخذ اعز ما تملك هي فقط مستقبله بلا حراك...كانها جثه هامده..قائله في نفسها اذا كانت هكذا ستسلخ وهكذا ستسلخ اذن لتتجلد بالصبر والصمت للنهايه...
ا
انتهي منها وكانها غانيه او ساقطه مما يعرفهم وازاحها بحده بعيدا عنها وكانه يرمي خرقه باليه..وسرعان مارتدي ملابسه وخرج من الغرفه التي شهدت ذبحها وذلها وكسرتها..وليله في العمر تحلم بها كل فتاه ولكنه حطمها ودمرها...
ثواني وانطلقت الاعيره الناريه بكل مكان  ...
انطلق صاعدا للاعلي يكمل ما بداه من اهانه وذل...أوقفه صوت الجد.يقوول..استنا اهنه...يازين...
.....
اما هي بعدما سمعت صوت اطلاق النار وتاكدت بانه نزل للاسفل قامت وتجلدت واوصت نفسها بالصبر علي هذه الليله ومسحت دموع القهر والهوان...
وخلعت نقابها وتبعتها ملابسها التي اصبحت بفعل يديه قطع مهلله فان كانت ستسمي ما حدث معها فستسميه اغتصاب ولكن بشكل شرعي....ويالغرابه القدر..
اما زين التفت لجده ينظر له بنظره شماته واضحه علي عينيه....
اما الجد بادله اياها بأخري منكسره وحزينه
أوجعت قلب زين لان جده بمثابه ابوه الروحي لا يعصي له امرا..
ذهب خلف جده واامره الجد باغلاق الباب وفعل....
جلس امامه وقال له.... خير ياجدي....
نظر له الجد لثواني قائلا...
مبسوط يازين...مبسوط بكسره قلب بنت عمك وذلها....
انصدم زين وبشده من كلام جده وهم بالحديث الا ان الجد...انهاه بيديه..
واكمل..
اللي انت كسرتها وذليتها دي روحي ونور عيني اللي فضلتلي من الغالي....
ولان كان اتفاجي معاك من الاول انك تتجوز علي  ورق بس....
الا انك غدرت باتفاجك معاي ودخلت علي بت عمك وكسرت كلمتي عشان تذلها وتهينها ومفكر انك أكده... بتلوي دراعي لا تبقي غلطان يابن عاصم...امك زرعت الحجد والقسوه في قلبك من ناحيه بت عمك اللي ملهاش ذنب وانت  ذبحتها ومرعتش انها لساتها صغيره .....
ولولا اني كنت خايف تتاخد غدر... في تار ملهاش فيه مكنتش قبلت بيك يامعدوم الضمير وامنتك علي بت عمك..
جووم يازين من اهنه ارحل ماعيزش اشوفك واصل ولما سيلا تخلص دراستها  هطلقها..
هم ان يتحدث الا ان الجد قام بحده قائلا..
ولو مطلقتهاش بالزوق هطلقها بالعافيه..قووم من اهنه غور يالا..من جدامي معيزش اشوفك واصل...
وقد كان غادر بيت الجد بلا رجعه لثماني سنوات...
بعد 8سنوات......
يجلس علي كرسيه يهزه يمينا ويسارا بيديه هاتفه ينظر اليه بحب ولهفه وكأنه اخر امانيه بالحياااه
يضعها خلفيه لشاشه هاتفه  يتأملهاطوال الوقت...
منذ ان ترك البلده ورحل عنها  وضميره يؤنبه علي ما فعله واقترفته يداه في حق ابنه عمه الصغيره..
كانت طفله لم تكمل عامها الثامن عشر.. اخطأ وتجبر.. هو يعلم.. ولكن ما فائده البكاء علي اللبن المسكوب...
بعد مده من رحيله هذه الليله.. جاءه الخبر الذي قسم ظهره وألم روحه وقلبه...
هاتفته امه بعد شهرين وأخبرته بحمل ابنه عمه في هذه الليله المشؤمه.. مما اضطر ابنه عمه لمحاوله الانتحار وازهاق روحها التي كسرها بقلب جاحد.. حطمها هو....
كان يريد كسرها ولا يعلم انه كسر روحه هو ودمر حياته...
بعدما انقذوها علم من والدته بتشبث طفله بالحياه ولكن جاءت رغبتها ان تحافظ عليه مقابل رحيهلها لاكمال دراستها بالخارج ولانها مدلله جدها وافق الجد علي طلبها حتي يحافظ علي حياه حفيدته وابنها..  واشترط الجد ذهاب جدها عابد معها وجدتها...
وقد كاان...
  رحلت الي أمريكا ووضعت ابنه مالك هناك..وحينما حاول التحدث مع جده كي يري ابنه..توسل اليه وبكي بحرقه ولكن كانت النتيجه دائما قول الجد له...(اتفاجنا كان واضح وانت اللي خليت بيه معندكش ولاد من حفيدتي)
انكسر ظهرهه لديه ابن علي قيد الحياه تمناه بحرقه منذ زمن وحينما اعطاه الله له عاقبه به علي خطاياه..
بعدما اتمت سيلا دراستها التي خضعت لنظام التسريع لتفوقها أصرت علي طلب الطلاق وضغطت علي جدها برؤيه حفيده وكان لها ما طلبت......
اجبره جده علي طلاقها وبعدها كانت تنزل سيلا بالاجازات مع ابنها  وجديها....
الي البلد لفتره مع عائلتها وتعود مره أخري..استطاعت أخته ان تبعث له بصوره طفله الذي كان يموت كل ليله وكل وقت من شوقه لرؤيه ملامحه فقط.....
كان يحدث نفسه..هل يشبه..ام يشبه والدته...والدته التي رأها مره واحده في حياته..بعدما انهك روحها وكسرها.....
يتذكر عينيها التي تشبه السماء الزرقاء التي كست باحمرار من كثره الدموع...
نظرتها له...التي كلما يتذكرها تجعله يدرك كم كان حقير معها..
  flash back
منذ ثماني سنوات في تلك الليله المشؤمه...
امره جده بالصعود واخذ احتياجاته والرحيل عن المنزل حالا والا يعود الي البلد مره أخري الا حينما يأذن له هو بذلك...
اشتد الغضب بقلبه
واقسم ان يزيقها العذاب قبل ان يرحل..كم يكرهها وكم يريد تحطيم رأسها وقتلها...
صعد مسرعا الي الاعلي حيث الغرفه وهم ان يفتح الباب
ولكن كان مغلق من الداخل...
انطلقت شيطاينه في لحظه..
وقام بخبط الباب بقدمه مره واحده فانكسر القفل...ومعه سقط قلب من كانت ترتدي روب الحمام
بعدما ازالت قذارته من عليها..
ويديها ترتعش بشده... خوفا منه...
انطلق للداخل بعنف ولكن قدمه تسمرت بالارض حينما وجد حوريه من حوريات الجنه تقف علي باب الحمام..ترتعش بخوف وعيون من شده البكاء احمرارها كسي علي زرقه عينيها ولكن يقسم انه مارأي اجمل منها من قبل...
وشعرها التي تجعد بفعل  المياه وقطرات الماء التي تنزل ببطئ علي عنقها..
كانها قطرات من الندي....
كان ينظر لها متفحصا اياها ببطئ جعلها ترتعش أكثر بخوف ان يكمل وصله تعذيبه لها واغتصابها وقتل روحها..
اندفعت للوراء مستنده الي باب الحمام الذي يندفع معها ببطئ حتي باتت في قلب الحمام مره أخري..وعت انها في الداخل..فأسرعت بغلق الحمام مره أخري عليها وجلست القرفصاء علي الارض ترتعش مسنده رأسها الي باب الحمام الشفاف حيث رأها من كان يقف مصدوما في مكانه لم يتحرك ابدا...
لا يعلم لما ألمه قلبه علي فعلتها..
ولكن ما يعلمه انه لن ينسي نظره عينيها ورؤيته لانكسارها في هذه الليله..
دائما ما يري عينيها تنظر له بصمت في كوابيسه..
لو يرجع الزمن للوراء لم قربها تلك الليله ولو علي رقبته ولكنه موقن ان هذا عقاب الله له ويتقبله بصدر رحب عله يأتي هذا اليوم وتضحك له تلك العيون الباكيه...
back
وها هو بعد ثماني سنوات من الغربه والوحده يجلس مكانه يسبقه شوقه لرؤيه وحيده ولو لثانيه من بعيد..
يفكر هل قالوا له انه مات ام مسافر..ام ان ابنه لايذكره من الأساس..
انتبه لما بين يديه صوره طفله الحبيب يالله كم يريد رؤيته
يخبره انه والده..يحاضنه بين يديه..
انتفض علي قرع الباب...
قال تفضل.. الحوار بالانجليزيه...
...!
دخلت تتهادي في مشيتها تلك الزوجه الانجليزيه البارده التي تزوجها منذ عشر سنوات كم كان مغيب حينما تزوجها...وفضلها علي من كانت من دمه..ولكن عزائه الوحيد ان زواجهم مبني علي المصالح لا اكثر...
تهتم بأعماله مقابل الاموال...لا عاطفه..ولا حب فقط علاقه  عمليه بحته..وفي بعض الاحيان علاقه جسديه بارده..
انتبه لها  تقول...لقد انتهيت من العمل ياعزيزي..
دعنا نذهب لتناول الغداء والذهاب للمنزل...
وافقها بصمت واغلق هاتفه..
وذهب معها بذهن مشتت....
..!....!
في المشفي التي تعمل بها سيلا...
تجلس علي الارض تستند براسها علي الحائط داخل غرفه العمليات بعد عمليه جراحيه  دامت...
لمده سبع ساعات..تفوقت بها كالعاده..تجلس بتعب تنشد بعض الراحه لجسدها المنهك...
فهي طبيبه جراحه تعمل باحدي المشافي بأمريكا...
ذاع سيطها من أشهر الاطباء الشباب لنجاحها ومهارتها في عملها...
جلست بجانبها صديقتها...اليس...
اووه عزيزتي..لقد تفوقتي علي نفسك كالعاده..هنيئا لكي...
نظرت لها سيلا بطرف عينها...
وكأني من قمت بها لوحدي أيها الغبيه...
لولاكم ما كنت سأنجح ابدا...
قالت أليس..
دائما ما تفاجئينا بتواضعك سيلا..
واندفعت تقول....
حسنا عزيزتي أين سيقام حفل طفلنا العزيز هذه السنه...لابد من حفله عيد ميلاد رائعه..
نظرت لها سيلا وقالت..بالطبع سنقيمها هذه السنه بمنزل العائله في مصر...
وبالطبع دعوه الحضور ستصلك وستأتين بالتاأكيد فلقد اصر جدي علي اقامه حفل طهور وعقيقه ومنها عيدميلاد لمالك هذه السنه في البلده...
ستأتين بالطبع..
صفقت يديها قائله بمرح..
بالطبع عزيزتي وهل كنت تعتقدين انني سأتركك في مثل هذا الحدث.. العظيم...
.. قالت لها اذن اتفقنا.. وانطلقوا لتغير ملابسهم والذهاب الي حيث يقيمون...
دقت سيلا الباب وفتحت الخادمه..وسالتها سيلا..
أين مالك والجدان...
قالت... في الداخل...
انطلقت بمرح قائله...
يا اهل الدار...
اين انتم...
هرول اليها ابنها يقول بلهجه بلده التي حرصت علي ان يتحدثوا بها جميعا فهي مهما اغتربت ستعود في يوم ما....
حملته وقالت....
حبيب ماما وحشتني اوووي..
احتضنها مالك قائلا
.وانتي كمان وحشتتيني جدا..
تعرفي كنت بكلم مين...
نظرت له مدعيه التفكير..
قائله..لا معرفتش..مين...
ضحك الولد ببراءه طفل في السابعه من عمره وقال..
جدو عبدالمنعم..وقالي ان احنا هننزل قريب..
بجد ياماما..
ضحكت وقالت طبعا ياحبيب ماما..
قولي بقي انت بتحب تنزل البلد وبتحب جدو عبدالمنعم...
هز رأسا مسرعا يقول...
أوي اوي ياماما
عشان عنده خيول كتير وعمو فارس بيخليني أركبها...
انا عاوز اعيش هناك علطول....
هزت رأسها وقالت..
طب ايه رأيك باجازه طويله في مصر.. عشان تشبع منها...
صفق بيديه وقال بالانجليزيه..
yes yes mum.
وانطلق يخبر جديه بذلك  تحت ضحكات أمه التي انخفضت شيئا فشيئا..
تدعي ان لا تلقاه مدي حياتها وان تنتهي هذه الاجازه أيضا كمثيلاتها علي خير...
فلطالما وعدها الجد..فهي متاكده بأنه سينفذ...
جدها الحبيب الذي كان ونعم العون لها...ونعم السند...
داعيه في سرها..
ربنا يخليك ليا ولابني ياجدي يارب....
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
يستند برأسه علي حائط الشرفه بعد أن جلس ومدد قدميه..
سارحا في ما حل به...
مفكرا...
ما أصعب ان يأتيك العشق بين لحظه وأخري بينما كنت تكفر به وبشده...
هذا ما يلخص به حالته
كان يكرهها حينما دخل بها.. وياللعجب أحبها بعدها بدقائق لم تكمل النصف ساعه..
سرعان ما تذكر تلك الاغنيه التي تصف حاله وأخذ يدندن بكلماتها...
أغنيه لطالما سخر منها.. يضحك بينه وبين نفسه علي نفسه...
كانت....
هي تلك المنبوذه البعيده بالنسبه له.. دونا عن نساء حواء جميعا عشقها من نظره وحيده وياليت قلبه
يعلم انها لم تكن الا نظره كسره وكره..
أخرج نفسا عميقا من أنفه وتبعد زفيرا من فمه
وانطلق يدندن بلحن كلمات لطالما كانت مؤنس وحدته منذ تلك الليله المشؤمه..
1
أصابك عشق أم رميت بأسهم
فما هذه إلا سجية مغرم
ألا فاسقيني كاسات وغني لي
بذكر سليمة والكمان ونغمي
2
أيا داعيا بذكر العامرية أنني
أغار عليها من فم المتكلم
أغار عليها من ثيابها
إذا لبستها فوق جسم منعم
ليل ياليل ليل الليل يااا ليل يا ليل يا ليل..
أغار عليها من أبيها وأمها
إذا حدثاها بالكلام المغمغم
وأحسد كاسات تقبلن ثغرها
إذا وضعتها موضع اللثم في الفم
ليل ياااااا ليل يااااااااا ليل يااااااااا ليل..
.....
كان يغنيها بصوته العذب المحموم فزين بسنواته الخامسه والثلاثون يتميز بصوت لطالما امتدحه الاصدقاء صوت عذب ولكنه منذ ذلك اليوم ولا يغني الا لها حينما يصل به الشوق مبلغه..
وياللعجب...
قطع تفكيره صوت هاتفه..التقطه وأجاب عليه كانت أخته الحبيبه تسنيم...
......
أهلا حبيبتي عامله ايه..
أجابته أخته بمحبه
..أهلا باللي مبيسألش..
تنهد بحزن وقال..انتي عارفه مش حيشني عنكوا الا الشديد القوووي..
تحدثت بمرح كعادتها وقالت..
عموما مش مهم في دايما اللي يعوضنا عنك..نسخه منك يازين حبيب عمتو علطول بيكلمني...
تتحدث بمرح غافله عن من قلبه يتقطع الي أشلاء علي ذكرها لطفله الغائب..فاضتت عينيه بدموع الاحتياج فقط لضمه من بين يديه...
عله يجد بين ثنايا أحضانه المغفره له عند امه...ياليت الماضي يعود يوما...
انتبه من شروده علي كلمات..أخته..
مالك..لسه مكلمني أنا وفارس وعامل زيطه وفرحان جدا..انو هيقضي عيد ميلاده السنه دي معانا..
خلاص هينزلوا أخر الاسبوع..
تصنم في جلسته...وجع بقلبه لا يعرف مصدره وهاهو عيد ميلاد أخر لطفله بعيدا عنه..ينتحب بصمت يحاول كبت شهقته حتي لا تلاحظه أخته ولكنه أفاق علي صوت حاد يؤنبها بالهاتف..
كان صوت أخيه الصغير فارس..
ايه دا اللي بتقوليه دا..هاتي التليفون..
ألو زين..عامل ايه يابني...
نطق زين بصعوبه وقال..أهلا فارس ازيك...
صمت فارس قليلا وقال...
جدك قرر ان عيد ميلاد مالك هيكون السنه دي مع طهور مالك وعقيقته...
وصمت يستجمع كلامه قائلا..
أظن آن الاوان ولا ايه يازين...
تغصب زين علي حنجرته التي توشك علي فضحه امام شقيقه...معلنه غصه بقلبه لا يستطيع التحكم بها..
وقال...
تفتكر....
قال فارس بحده..أيوا الناس هتسأل فين أبوه محدش يعرف انك وسيلا اتطلقتوا..انت لازم تحضر حتي لو بالغصب يأخي كفياك انانيه..ضيعت كل حاجه بأنانيتك وسمعانك لكلام أمك...
والحقيقه لو ركزت شويه كنت هتعرف الحقيقه فين..
نطق زين بوجع..كفايه يافارس..كفايه...جدك مش هيقبل..
تبقي غبي..نطقها فارس بحده..
جدك منتظرك من سنين تهجم عليه زي عادتك وتنزع حقك بيدك زي زمان..عارفك وعاهدك قوي..وهو هيبقي أكثر من مرحب بيك..فكر يازين...
ابنك كبر وفي كل مره بيجي بيسألني عن أبوه مبعرفش أقول ايه...
واغلق الخط بوجهه..تارك خلفه من يتأجج بنار اللهفه لرؤيه وحيده..الذي عاش اعواما يفكر..هل يسال عنه.....
وفي مكان أخر...
تستعد لدخول العمليات وبجانبها صديقتها أليس...
تلك الاجنبيه من أصول عربيه كم وقفت بجانبها اليس لطالما كانت مأواها الوحيد علي أيامها الصعبه وكوابيسها المستمره..
لم تبخل عليها أبدا بالأخوه التي كانت ترجوها من أبناء اعمامها قديما ولكن رغم ان ابنه عمها.... تسنيم كانت تساندها دوما وتقف بجانبها بوجه امها كلما زارت البلد وكذلك أخيها فارس الذي تعتبره كأخيها التي لم تنجبه امها..ولكن تبقي أليس رفيقه الروح...
من تستطيع بث شكواها لها بقلب مطمئن  ..فهناك أشخاص لم تلدهم امك كانوا غرباء عنك... فجأه.. تجدهم بين ليله وضحاها كل شئ بالنسبه لك..
فاقت من شرودها علي خبطه أليس لها..
ماذا حبيبتي أين ذهبتي...
نظرت لها وتنهدت وقالت...
خائفه..
نظرت لها أليس بصبر وقالت...
أهو نفس الموضوع ذاته في بدايه كل أجازه...
.حبيبتي لا تفكري كثيرا ما مضي قد مضي انت الان أقوي ليست تلك الطفله الضعيفه الخائفه...
لا تخشي شيئا جميعنا بجوارك...
التفتوا علي صوت صديقم الطبيب الشاب الذي طالما كان اخا لهم وسندا فهو مصري ايضا تعرفو علي بعض في الجامعه ويدعي سليم..
ايتها الثرثارات هيا غرفه العمليات جاهزه اكملوا حديثكم فيما بعد..او لتأجلوه ليومين حين عودتنا جميعا للقاهره..
تفاجئوا من قرار عودته معهم فنظروا لبعضهم بصمت..فقال..
أوحسبتم اني سأترككم.. مستحيل...
ضحكوا جميعا في سعاده واتموا عملهم وحجزوا تذاكرهم للعوده جميعا...
🌹🌹🌹🌹🌹🌹
بعد يومين...
صدحت صوت المضيفه بربط الطائره للاقلاع الي أرض الوطن...
كانت أليس تجلس بجوار سليم وورائهم مالك وسيلا وخلفهم عابد وسميه...
يتمازحون جميعا فيما بينهم تحت سعاده مالك لعودته للبلده ولجده...
اما هناك في مكان أخر..
كان يجمع حاجياته بذهن شارد...كيف سيكون اللقاء..هل سيستقبله جده..
كم هل.. وهل...
جاءت في ذهنه وهو يجمع أشياءه بتخبط هنا وهنا..
ولكن ما يعلمه الان انه سيواجه وكفي سينتزع أبوته لابنه انتزاعا ولو كان أخر نفس في حياته...لن يستسلم أبدا سيواجهه كل شئ
فقط من أجل ان يأتي يوم وترضي عنه عيونها الباكيه...
دخلت عليه زوجته كريس..تنظر لاشياءه التي يضعها هنا وهنا..وقالت...
ماذا حدث عزيزي هل انت ذاهب..
استغفر في سره..وقال..
نعم كما ترين...
سألت...الي اين رحله عمل..لما لم تصطحبني معك...
نطق بصعوبه وقال ليست رحله عمل انا ذاهب الي مصر..
قالت باندهاش اهي رحله عمل ام ماذا...
زفر منها وقال بحده...اهو تحقيق...
لا شأن لكي وأخذ حقيبته وتركها تقف ببرودها المعتاد..تنظر في أثره بشر...🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
بعد يومين...
كانت تنزل الدرج الخاص بالقصر في بلده جدها بعدما اتوا منذ يومين واستقبلهم جدها استقبال حافل مكثت أليس مع والدها ووالدتها بالقاهره..اما سليم ذهب لمنزل عائلته..
وهي أصر عليها الجد أن تاتي للبلد
وأرسل لها فارس ليجلبها مباشره من المطار..
منذ يومين هنا والوضع مستقر والحمدلله الا من مضايقات زوجه عمها والده زين..كم تكرهها تلك المرأه أساس الخراب في حياتها...
ولكنها لم تعد تلك الضعيفه كالماضي...تستطيع أخذ حقها الان من عينيهم جميعا..
اقتربت من المائده التي أعدت للافطار بجميع ما لذ وطاب..
سمعت الجد يرد علي تحيتها لهم..ياصباح الجشطه يابت الغالي..اني الدنيا مسيعانيش انكو اهنه...
ونظر لابنها الذي يجلس علي قدميه.براحه..انتي وحبيب جلبي مالك ده...
اقتربت وقبلت رأسه وكذبك فعلت مع جدتها..
وقالت ربنا يخليك لينا ياجدو..
أتت تسنيم راقده تقول..
اه ياسي جدو مانت مفيش عالحجر الا سيلا ومالك..انا زعلانه منك..
ضحكوا جميعا عليها واقتربت تأخذ مالك من علي قدم جدها وقالت...
حبيب قلب عمتو تعالا معايا...
دفعها وقال لا..انا عاوز عمو فارس...
عبست بوجهها وقالت..كدا ماشي اشبع بيه...
هب فارس من مكانه مسرعا واخذه بين أحضانه وجلس يطعمه بمحبه من يديه...
حينما جلست سيلا كانت زوجه عمها تأكل بصمت وحينما جلست سيلا قامت مسرعه تستغفر وتتاأفف قائله..
نفسي انسدت اني جايمه...
أمرها الجد قائلا لو جمتي ياليلي معيزش أشوفك عالوكل تاني فاهمه ولا لاع..
خافت من صوت عمها وجلست تأكل بغيظ...
وتنظر لها بحقد..تقابله سيلا بلا مبالاه...
ربتت جدتها الطيبه علي ركبتها وقالت لها..
معلهش يابتي متزعليش منيها جلبها بيغلي علي فراق ولدها...
وفراج الضنا صعب اني مجرباه... يابتي...
ربتت سيلا علي يد جدتها وقالت..عادي ياتيته ولا يهمك ياحبيبتي..
....
أصر مالك علي سيف ان يركبه الحصان فذهب به حيث الاسطبل...
مالك لعمه...
عمو عمو انا عاوز أركب الفرس الابيض الحزين دا...
اقترب فارس وقال. لا يامالك...الفرس دا بالذات لا..
مالك ببراءه قائلا..
ليه يااعمو....انا زعلان..
بص شوف زعلان ازاي..
فارس في نفسه..دا زعلان لفراق صاحبه...من سنين وهو علي حاله..
فاق علي كلمات مالك...
عشان خاطري ياعمو مش انت صاحبه خليني أركبه..
تنهد فارس وقال...لا ياحبيبي  انا مش صاحبه
دا حزين علي فراق صاحبه بقاله زمان مفارقه...
ومحدش بيقدر عليه وممكن يأذيك...
عبس بزعل وكاد أن يرحل..الا ان اوقفه  صوت يعرفه فارس تمام المعرفه يقول... 
4
بس صاحبه دلوقت رجع وممكن أخليك تركبه ايه رأيك يابطل... لسه عاوز تركب...
ولا زين مخلفش رجاله..
اقترب  فارس من مصدر الصوت وقال بدهشه...
زين......
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
نطق أخيه بدهشه زين...
اقترب يدقق النظر به قائلا...
اه والله هو...
واستمع لمالك يقول...
بجد ياعمو انت صاحبه... طيب يالا بسرعه ركبهولي عشان انا زعلان...
انصدمت معالم أخيه حينما ناداه مالك بعمي...
كاد أن يتدخل الا ان ملامح زين المتفهمه أراحته وأخذ الطفل من يده وقال له...
طيب ايه رأيك مش انهاردا علي ماأعرفك عليه الاول...
لانه بقاله فتره معزول وخايف يتهور ويوقعنا.. تعالا يالا نتعرف عليه الاول...
رفع زين بصره وجد أخيه فارس ينظر له بحنين رغم أن فارس يزوره باستمرار.. فزين لم ينقطع عن مصر طوال الفتره السابقه.. كان يأتي كثيرا لمزاوله أعماله والتي يساعده بها أخيه فارس...
ولكنه لم يقترب من البلد منذ رحيلها عنها..
اكتفي بشراء مزرعه كبيره علي مقربه منهم كان يزورها بين الحين والاخر ولكنه لم يقوي يوماا...
علي مواجهه جده...
اقترب زين من فارس وقال...
ايه يابني هتفضل متنح كتير...
تكلم فارس أخيرا.. وقال..
مش مصدق نفسي والله اخيرا يابني...
واقترب يضحك واحتضنوا بعضهم..
بعد مده من الوقت كان قد أخذ زين مالك لفرسه مرجان وعرفه عليه.
وللدهشه تفاعل معهم الفرس بطريقه جميله أطربت قلب مالك...
وبين كل لحظه وأخري يجذب طفله لحضنه يشبع أنفه برائحته كانها ترياق الحياه...
انتهوا من الاسطبل..
وذهبوا باتجاه الاستراحه وزين أصر أن يحمل مالك علي ذراعيه كانه طفل صغير...
ينظر فارس لهم بحزن قائلا... بصوت مسموع لأخيه
ربنا يستر من رده فعل سيلا...
سيلا هتجنن لما تشوفك..يمكن ردت فعل جدك انا متوقعها هتكون ازاي.... بس هيا..
توقف عن السير مرحبا باشخاص يرونه لاول مره منذ ثماني سنوات..
ينظرون للصوره المتكامله التي هم عليها..
أب يحمل طفله وعمه يجاورهم...
ان كانت لديهم شكوك فبالطبع زالت الان....
اقترب منهم شخصا يعرفونه يقول..
اهلا أهلا بابن عاصم...والله زمان ياراجل...
قالها مازن بغل واضح عليه..
مازن ابن أخو والدته وابن خالهم..شخص بغيض كريه
يكره زين وفارس بشده...
اقترب من زين...
وقال بغيظ..والله البلد نورت بس غريبه سمعت يعني انك مطرود منها بسبب اللي عملته مع بت عمك...
لم يمهله زين فرصه للتحدث..وأنزل ابنه أرضا..وانقض عليه يضربه بشده...
قائلا...
اياك أسمعك ياقذر بتجيب السيره دي علي لسانك ولو كنت نسيت زين أفكرك انا...
عيلتي خط أحمر...
قام فارس باحتجاز أخيه..وقال بصوت مرتفع وبغضب يشبه غضب أخيه لمازن..
غور من هنا يالا بدل واقسم بالله مهيجي عليك ظهر هنا...
قام مسرعا يمسك فمه يقول..
ماشي يابن عاصم هنشوف...
واقترب من مالك بخبث فعمته...
والده زين أخبرته بكل ما حدث في محاوله منها لفضح سيلا غير مدركه لمن سيقلب الدنيا فوق رأسها...
وقال...لمالك...
أبوك  ايده تقيله أوي يامالك..ابقي حنن جلبه علينا...
انصدم فارس فهو.... يعلم مالك شديد الذكاء ولابد أن يسأل...
كاد زين ان يرحل وراءه جاذبا ايااه مره أخري...
الا ان يد مالك جذبت يده تسأله بالانجليزيه بدهشه...
.
هترجم الحوار...
مالك..ماذا يعني هذا الرجل بكلامه...
هل أنت والدي حقا....؟
اندهش فارس فهو يعلم أن مالك لا يتحدث بالانجليزيه الا عند الغضب...
اقترب منه وجلس امامه...يقول بوجع..
وماذا ان كنت والدك..؟
الن تتقبلني!
نظر له الطفل بغضب وقال...
وأين كنت..؟
قال...كنت أنتظر اللحظه لكي أتعرف عليك بها؟
نفض الطفل ذراعه من  يد والده وقال....
أريد الذهاب الي أمي..
وذهب يتقدمهم.. مسرعا
ربت فارس علي كتفه وقال...
متقلقش مالك زكي..وهيتقبلك بسرعه...
قال.له بوجع...وهو يفرك
بين عينيه بتوتر...
تفتكر...
اخذه من يديه وقال له لو تقصد سيلا هتقسيه عليك..
فدا مستحيل.. انت متعرفش سيلا... راقيه ازاي في تعاملها مع الكل.. حتي أمك اللي طول الوقت بتستفزها...
مابالك انت...
زفر بوجع في نفسه وقال..
ماهو عشان.. انت مش عارف انا عملت ايه...
قال له... انشالله هتتحل.. استعد بقي للحرب اللي داخلين عليها...
دي كل اللي يقبلنا يجري عالحج زمان القصر قايد نار...
كانت تجلس بيديها كتابا تقرأه بصمت علي الارجوحه..
وعلي الجهه الاخري جدها يجلس مع جدتها علي تربيزه بجانبها في مشهد ريفي يتبادلون الكلمات وتجاورهم والده زين وزوجها... عاصم..
اما تسنيم فهي تدرس بالاعلي...
اقترب مالك من والدته مسرعا واندس في أحضانها يتمتم بالانجليزيه..  قائلا..
لقد رأيته؟
استغربت حديثه وحالته..
وقالت...
من؟
رأيت من... حبيبي؟
قال بخفوت....
والدي..
صعقت ووقع الكتاب من بين يديها...
وقامت في جلستها مسرعه.. وقالت له أين؟
أشار بيديه ورفعت رأسها...
وجدته....
يقف أمام باب القصر ينظر لهما بنظره جديده عليها...
نظره تشبه تلك التي رمقها بها في أخر مره رأته بها...
كانت تظن انها سترتجف وتخاف..
ولكن نار الظلم والقهر مازالت مشتعله بداخلها...
ردت نظرته المشتاقه بأخري كارهه وحاقده..
تخبره بصمت... مازال الوقت لم يحن بعد ولا مكان لك هنا...
كان يقرأ نظرتها بصمت ووجع...
يعلم كم  تكرهه ويعلم ان الطريق طويل ولكن...
اشتعلت بداخله هو الاخر. نار التحدي..
وقال في نفسه...
ياأنا يا مفيش ياسيلا...
مش هسمحلك...
حرب نظرات مشتعله بينهم ان كان سيظن انه سيكسرهها مجددا.. اذن فلن تكون سيلا...
اما هو يقسم لنفسه... لن تكون الا له... نادما علي كل تلك السنوات التي ابتعدها عنهما...
صاحت والدته حينما رأته مهلله...
ولدي.. ولدي حبيبي حمدلله علي سلامتك أخيرا ياجلبي..
اقترب منها مسرعا يضمها بلهفه وحب...
انتهي من والدته.. واقترب من والده.. فبادله حضنا يملأه العتاب لفراقه.. قائلا.. وحشتني ياوالدي..
ربتت والده علي كتفه قائلا..
مرحب بعودتك ياولدي...
اقترب من جدته وقبل يديها بحب فصاحت الجده تقوب...
ااخيرا ياجلب ستك.. شوفتك بعد الغيبه دي...
اقترب من جده  الذي كان ينظر له بغموض وجلس تحت قدميه وقبل يديه.. وقال بخفوت...
سامحيني ياجدي... ارضي عني...
ربت علي كتفه بضعف  لسنوات عمره التي تعدت السبعين قائلا...
طالت غيبتك يازين... وما عهدتك جاسي الجلب اكده...
بكي علي يد جده وأحس جده بدموعه علي يديه وهو محني الرأس... فعز عليه حفيده وسنده الاكبر..هو يعلم ان لولا زين ووجوده ما كانت تلك العائله..
تنهد وقرر  في نفسه أن يكفي فراقا وأن اوان لم الشمل..عله يرتاح بقبره..بعد استناده علي زين. فقال له الجد بخفوت...
زين ابن عاصم مينحنيش اكده جووم ياولدي.. تعالي بحضن جدك...
حضنه زين بشده...
تحت صدمه سيلا مما يحدث...
قاطعتهم تسنيم مهروله تحتضن أخاها.. قائله..
وحشتني أوي يازين... حمدالله عالسلامه..
احتضنها مسرعا  وقال.. وانتي وحشتيني كمان ياقرده.. كبرتي أهو...
نظرت له بعبوس وقالت... اف منكوا علطول مقللين مني كدا...
ضربها فارس بخفه قائلا...
بس بابقره...
التفت لابنها وسحبته من يديه والتفت للذهاب للداخل...
الا أن صوت الجد منعها قائلا...
تعالي ياسيلا...
نظرت لجدها بنظره خيبه وقالت... بعد اذنك ياجدي عندي مكالمه ضروريه...
وصعدت للاعلي بسرعه...
اما مالك أشار له الجد ان يأتي فذهب لجده مسرعا يجلس بين أحضانه..
كانت تمشي بالغرفه ذهابا وأيابا تحدث نفسها بغيظ...
تقول...
بجح جاي بعد دا كله ولا كأنه عمل حاجه.. وطبعا لازم يخدوه بالاحضان مهو زين أفندي كبير العيله وناصرها...
بس يانا ياانت انا لازم امشي من هنا...
جاءها اتصال...
فردت عليه مسرعه...
كان سليم صديقها...
أهلا بالناس اللي مش بتسآل...
اللي لقي أحبابه نسي أصحابه...
شتت ذهنها عن غضبها فضحكت عليه بخفه...
قائله.. والله انت فظيع ياسليم...
يابني انا مش سيباك بقالي يومين بس...
ولم تلاحظ ذلك الذي اسودت عيناه من الغضب..
يحدث نفسه...
انت بتاعتي انا بس ياسيلا اظاهر اني سيبتلك الحبل عالاخر......... يفكر بشر..
الا ان قاطعته ضحكاتها مره أخري..
تقول.. بقولك ايه ياسليم هتيجي امتا بقي انا زهقت من غيركوو...
لم تدرك شيئا مما حدث بعدها...
فقط دخل عليها بحده وانتزع الهاتف من يديها واغلقه ورماها عالسرير ورائها.. قائلا. بغضب.....
انتي بتكلمي مين.. ومين سليم دا...
وينظر لها بعين تطلق شررا...
ارتعش قلبها بخوف لدقائق لهيئته تلك التي تشبه هيئته في تلك الليله المشئومه.. الا انها فاقت مسرعه..
وازاحته بيديها من أمامها قائله.. 
انت مين سمحلك أصلا تدخل عليا كدا... انت مجنون...
اتفضل اطلع بره..
ورفعت اصبعها محذره...
واوعي تنسي نفسك تاني مره...
انت ولا حاجه بالنسبه الي.. والحمدلله.. اني خلصت من مقرف ذيك...
وكادت تذهب من امامه الا انه قبض علي ذراعها بحده...
قائلا...
المقرف دا استحاله تخلصي منه يابت عمي.. وهتفضلي ليا...
العمر كله..
انتي بتاعتي انا...
التفت له بشر قائله...
تبقي بتحلم.. دا بعدك..
ابعد ايدك الوسخه دي عني...
أنا بكرهك..
وجع بقلبه ينخر به بشده... هل قالت تكرهه.. لا والله لن يستسلم...
قربها منه تحت نفورها قائلا بأذنها... انتي ملكي انا بس وأقسم بالله ياسيلا لو لمحتك بتتكلمي مع حد هيبقي يومك طين...
صرخت به قائله... انت اتجننت.. انت مين عشان تتحكم فيا...
قال لها بهمس...متأني بكلماته... يقوول
انا جوزك ياسيلا هانم.. وانتي مراتي لسه...
وطبع قبله بجانب فمها مسرعا وقذفها مسرعا... علي السرير خلفها...
وتركها تعاني من أثار قنبلته التي فجرها منذ قليل...  
واقعه علي السرير تنظر للفراغ بصمت.. تفكر..
.. ايه.. اللي بيقوله دا..
انا ازاي لسه مرات الحقير دا.. وورق الطلاق فين..
انا ازاي ولا مره سألت عليه بعد ممضيت عليه..
ازاي.. الف ازاي وازاي حضرت الي ذهنها..
ولكن ذكري تلك الليله وما فعله بها مازال.. يشعل قلبها...
ان كان حقا ما يقوله ولازالت زوجته تقسم ستخلعه وتجعله علكه في افواه الجميع...صبرا زين
فإذا كان هو زين السلمي..
فأنا سيلا السلمي..
وابتسمت بشر.. ولكنها قامت مسرعه واندفعت نحو الدرج تبحث عن جدها.. لكي تتأكد منه..
ينظر لها بتسليه... كان يعلم انها ستقلب الدنيا ما ان تعلم انه لم يطلقها بعد.. حتما ستجن..
ينظر لها وهي تنزل مسرعه
علي الدرج...
تنادي جدها بأعلي صوت...
قاطعتها والدته تلك العقربه المتحركه بالمنزل تقول..
ايه هي زريبه من غير بواب يااك..
وطي حسك ده..
نظرت لها سيلا بشجاعه لاول مره ترد عليها فهي لطالما كانت تتجاهلها..
انتي بالذات اوعي اسمع صوتك وابعدي من وشي أحسنلك...
ينظر لها بذهول كان سيقترب ليمنع امه من مضايقتها فأمه ليس لها الحق ان تهينها بأي شكل..
من الاساس كانت هي أساس ماحدث معهم.. هو يعلم ولكنه كان يؤجل الحساب.. فيما بعد... ولكن ان تهينها بهذا الشكل لا والف لا...
حينما صرخت بها سيلا..
لمحت سميره والده زين ابنها يقف بالقرب منهم يستمع..
فاصطنعت الحزن والنواح.. قائله.. وهي تنظر له
الحقني يازين..
شوف العقربه دي بتكلمني ازاي يا زين...
نظرت لها وله بسخريه قائله..
اه إلحق يانونوس عين امه...
فهم ماترمي له  وجز علي أسنانه. فهي لها الحق ونظر لأمه..
بنظره أخافتها فهي تعلم أنه منذ تلك الليله ولم تعد تؤثر به مثل الاول...
قالت...
شوف يازين طليقتك جليله الربايه دي بتكلمني ازاي..
صرخ بحده قائلا..
كفايه بقي انا سمعت كل حاجه.. وانتي اللي غلطتي فيها الاول..
وقام بسحب سيلا بحده لجانبه وقال.. بصوت جاء علي أثره من بالبيت قائلا... وهو يلتفت لهم..
كله يسمع..
انا مطلقتش سيلا...
ولا هطلقها..سيلا مراتي...ومش هسمح لاي حد...
ونظر لامه بحده ونظره فهمتها سريعا...وقال..
أي حد مهما ان كان انو يهينها او يقلل منها...
مفهوم..
لم تمهله اكثر من ذلك فاض بها الكيل..
اذن لتفعل ما كانت تود فعله منذ زمن...
رفعت يدها..مسرعه وقامت بصفعه بقوه..قائله...
دي عشان كسرتي..
وصفعته مره أخري وقالت..
ودي عشان حرقه قلبي وضياع فرحتي..
وأخري قائله..
ودي عشان حاولت انتحر واموت ابني عشان واحد ميستهلش.. زيك وسخ..
اما دي بقي وصفعته مره أخري عشان فاكر نفسك ذكي وكلامك هيخش عليا..
انسي انا عمري مهكون ليك  الا فأحلامك...
ولو فعلا انت مطلقتنيش انا هخلعك ولا يهمني..انما ان ابقي علي ذمه واحد حقير ذيك..انسي مش هيحصل ابدا..
وانطلقت للاعلي مره أخري تاركه الجميع ينظر في أثرها بعيون مفتوحه  من أثر الموقف... وما فعلته..
هبت امه تصرخ به قائله...
انت ازاي سكت للحقيره دي اني هوريها ازاي تمد يدها علي أسيادها...
صعدت أول سلمه..الا ان يد زين أمسكتها بحده..قائلا..
أيه عاوزه ايه تاني..مش شعللتيها نار زمان عاوزه
تشعلليها تاني..
انصدمت من كلامه ودب الخوف بقلبها...
هي أساسا كانت تشك بالامر اذن فلتجاريه...
تقصد ايه اني اللي شعللتها ولا جليله الربايه دي..
صرخ بقوه بها قائلا..
اسكتي يأمي كفايه حرام عليك..
صرخ به والده قائلا..
زين متعليش صوتك علي أمك..
لم يبالي بوالده وتكلم بانفعال قائلا..
امي..أمي اللي اتفقت مع أخوها انها توصلي كلام غلط علي سيلا وأبوها وامها..عشان انتقم منها...
امي اللي شارت عليه اني أكسر نفسها وأذلها زي ماأبوها اغتصب أختها وماتت منتحره...
هب والده يخرسه قائلا..ايه اللي بتقوله دا..
انت اتجننت... كلام ايه دا..
صرخ به قائلا..
لا متجننتش عوزين تعرفو الحقيقه..انا هحكيلكو...
اسمعوا بقي ونظر لاامه بوجع..وقال...
flash back..
كان يجلس بمكتبه حينما دخل عليه جده..
يقف يستند علي عكازه ينظر له بصمت يفكر فيما سوف يحدثه به..
تنحنح وقال زين..
انتفض زين وقال..أهلا ياجدي دي الدنيا كلها نورت...
اتفضل..
قال الجد...اقفل الباب وتعالي يازين عاوزك في موضوع مهم...
جلس زين بعدما نفذ طلب جده وقال...
خير ياجدي...اؤمرني..
طبطب عليه وقال..الامر لله ياولدي...
بص يازين انت عارف اني في ثار بين عيلتنا وعيله البهنسي..
والمجلس هينعقد السبوع الجاي واللي هيحكموا فيه بالنسب بين العيلتين..وفي حد ابن حرام الله لا يوفجه عرفهم علي طريق سيلا بت عمك..وكبير عيله البهنسي كلمني وجالي وانا اضطريت اجوله انك كاتب كتابك علي سيلا...
نظر له بصدمه قائلا..وليه انا مش،فارس ياجدي..
تنهد وقال انت كبير العيله ياولدي وكلمتك بيهابها الجميع بالبلد ولما عرفوا انك جوز سيلا خرسوا...
فنظر له بصمت وقال..
طب ايه المطلوب مني ياجدي..
نظر له وقال انا عارف ياولدي انك مجوز وسيلا لساتها صغيره..
فأنا بجول نعلنوا جوازكو وبعدين اول م سيلا تتم دراستها تطلجوا وتكون نار التار بردت والصلح تم...
ايه رأيك يازين..
نظر له زين حينما لمح الخوف في عينه ان يرفض وقال...
اللي تشوفه ياجدي...
فرح الجد فهو كان يعلم ان حفيده من رباه خير سند فهو  لا يثني له أمرا...
خلاص يبجي الفرح السبوع الجاي..بس بشرط...
قال له خير ياجدي..
زواجكو هيكون علي ورق وسيلا هتفضل عايشه في مصر وهنجول انها معاك بره...
فكر قليلا فهو لا يعنيه الامر هو من الاساس لا يعلم شكلها ماذا يكون..وقال خلاص ياجدي اللي تشوفه..
ذهب جده وأخبر الجميع..جميعهم فرحوا الا شخصا واحدا..
دخلت عليه غرفته بحده وقالت...
انت صحيح هتجوز بنت اللي جتلت خيتي وقهرتها..لو عملتها لا انت ابني ولا اعرفك..
استغرب حديثها وقال.لها..
ايه اللي بتقوليه دا..ومين قتل مين يأمي انا مش فاهم...
بكت بكذب قائله اني هحكيلك ياولدي..
عمك الله ينتقم منه مطرح مراح...
اغتصب أختي الله يرحمها..وبعديها غدر بيها وراح حب واتجوز عليها المصراويه...
وبكت أكثر وقالت..اتحيلنا عليه كتير انا وخالتك انو..يستر عرضها دا احنا مهما كان ولاد عم...
لكن كان قاسي القلب وسبها واتجوز الحربايه ومنزلش البلد واصل..
ويوم ورا يوم كان بياجي عرسان لخالتك وابوي كان هيغصبها عالجواز  ..
ولما لقت انها هتنفضح وهيقتلوها...
انتحرت وماتت..وبكت بشده..
تقول بتمثيل..
خدلي حقي وحق خيتي منهم يازين..انتقملي منهم يابني..
دانت بالذات خالتك كانت روحها فيك...
وزادته اشتعالا مما هو فيه..واتفقا ان يكسرها ويذلها بنفس الطريقه..تحت نظرات أمه الخبيثه له...
مر الاسبوع سريعا وفي هذا الاسبوع لم تترك والدته أي سبب الا وقالته لها..
تاره تخبره ان موضوع الثأر وهم وان لا أحد يعلم بوجودها..
وتاره أخري تخبره ان جديها يريدان ثروتهم..كما كانت تريد أمها...
كان زين في أقسي حالات غضبه وظل يتوعدها..بالهلاك..
وقد كان..
فعل ما فعله تلك الليله وحينما انتهي من حمل حقيبته وكاد ينزل الدرج سمع صوت أمه تتحدث في الهاتف في غرفه مهجوره بالقصر...
استغرب دخول أمه كثيرا وقال...
ايه اللي بتعمله هنا..
واقترب ولكنه سمعها تحدث شخصا وتقول...
ايوا يامحمود خلاص تم المراد وزرعت الحجد بقلب زين...
أيوا بنت المصراويه دي خلاص مهتجوملهاش جومه تاني..
محمود أخو والدته وخال زين...
عفارم عليكي بس عملتيها ازاي..
ضحكت بشر وقالت..
ولا شئ ضحكت علي زين وجولتله  وقامت بسرد ما حدث له..
محمود..يخربيت جبروتك ياشيخه...
قالت بغل...جبروت هيا شافت جبروت لسه..
دا انا لسه هوريها العذاب الوان عشان يبقي أبوها يعمل شريف أوي وميرداش يستر علي أختي...
لو كان سترها من الفضيحه بعد ما ضحك عليها ابن عيله البهنسي مكونتش انت جتلتها...
انا لازم اخليها تنتحر وينحرق قلبهم زي مانحرق قلبي علي خيتي.....
لازم..انتقم من كل اللي كانو السبب بموتها...
واكملت حديثها وقالت ما جعل زين يفقد عقله وعلم انه كان أداه رخيصه في انتقام رخيص من والدته..
ولكن ما كان يعلمه في ذلك الوقت انه يريد الابتعاد من هنا وبشده..
حينما يتذكر نظرتها وما فعله بها...قلبه يتقطع الي اشلاء..كانت صغيره...طفله..
نظره عينيها تخبره..
مازلت طفله..ارحمني
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
كانت تصعد مهروله علي السلالم بعدما افضت جزء بسيط من ما في قلبها.. أيحسب انها بذلك انتهي وجعها.. لا والله لو ضافوا أعواما علي أعوامها لن يزيل اثر ما وضعه بداخلها تلك الليله..
ربما اراحها الله منه...
ولم تلتقيه مجددا طوال ثمان سنوات.. ولكن هناك.. في مكان بعيد داخل قلبها.. قهر وذل كبتته بقلبها لسنوات..
ولكن غصبا عنها حينما رأته اليوم.. ظهر هذا الوجع وكانه في الامس..
رفعت نظرها للاعلي تستمد الراحه بالدعاء الصامت... بقلبها المكلوم....
تعرف انها أصبحت قويه.الان...
ولكنها تعترف ان هناك جزء كبيرا منها بقي مع تلك الليله.. ولن يعود...
طفولتها.. طفولتها الضائعه..
انتبهت علي صراخه في أمه..
ولكن لم تهتم.. ولكن صوت صراخه علي والدته جعل قدميها تتسمر مكانها... وتحرك فضولها كأنثي لمعرفه ما سيقوله ذلك الحقير...
وقفت واستدارت لتري ما يحدث بمكان غير مرئي له.. حيث كان مشغول بما يقول غير واعي لمن تشاهده وتسمعه...
انتهي من حديثه الذي وللعكس لم يبرد نارها.. بل زادتها اشتعالا  .. وأقسمت انها لن تكون علكه لهم ثانيه...
مهما كان وبالفعل صعدت مسرعه للاعلي تحجز تذاكر الطيران لها ولابنها...
يكفي الي هذا الحد.. لا تريد معرفه شئ عنهم مره أخري...
ستغلق تلك الصفحه من حياتها نهائيا..
ولكنها انتفضت علي صوت صراخ جدها عليها.. بشده..
لم تتوقع أي شئ غير ان ابنها حدث له أمر سئ..
تركت ما كانت تفعله مسرعه للاسفل حيث الصراخ...
نزلت السلالم مسرعه وجدتهم يتجمعون حول الاريكه حيث نقل عليها من..
لم تتوضح لها الرؤيه بعد..
صاح الجد بها قائلا..
سيلا يابتي الحقي جدتك  شوفي مالها..
طمنيني عليها يابتي..
افاقت من صدمتها.. قائله..
لو سمحتو النفس بس..
خليني أشوفها..
انزاحوا جميعا.. وتركو لها المجال فبحكم عملها كطبيبه..اطمئنوا لها..انها ستنقذ الجده..
نظرت بجانبها وقالت..
تسنيم لو سمحتي هاتي شنطتي من فوق انتي عارفاها..
صعدت تسنيم مسرعه تنفذ ما طلبته منها...
استدارت لهم مره أخري بعدما اطمئنت عليها وقالت..فارس شيل جدتك دخلها جوه مفيهاش حاجه  ضغطها وطي بس..
يالا لو سمحت..
اقترب فارس وحملها..
بينما هو فقط ينظر لما يحدث بروح خاليه..ثواني وكتبت شيئا في ورقه واستدارت مره أخري لم تجد غيره ينظر لها بتمعن استدارت يمينا ويسارا..
كان الجميع دخل خلف الجده..
صاحت بصوت عالي لصبري الذي يقف بالخارج كحارس..
الا ان هناك من قبض علي يديها وأخذ الورقه منها..
وقال لها بحده..
ايه مش شيفاني قدامك انت ازاي تسمحي لنفسك تنادي بصوت عالي علي راجل غريب..
نفضت يديه بحده قائله..
اياك تفكر تمد ايدك دي عليا..انت فاهم..
واكملت تقول بسخريه..
اتفضل ياسبع الرجال..هات الادويه اللي في الورقه دي..
واستدارت ترحل الا ان يديه التي أعادتها مره أخري...
جعلتها تستشيط غضبا منه..
قائله...
انت غبي مبتفهمش قولتلك متلمسنيش..
قال لها بصوت مغتاظ هامسا..
أقسم بالله ياسيلا مهعديهالك وهتشوفي..
اظاهر انك..
لم تدعه يكمل وقالت..
قالت بصوت مخنوق..ايه كمل..
ولا مكسوف..
نسيت الليله اياها واللي عملته فيا..
اقتربت منه وحطت بصبعها علي صدره تضربه به عده مرات..
قائله..اطمن يازين بيه منستش ولا عمري هنسي..
ازاي أنسي واكملت ولم تعد تسيطر علي دموعها.
تقول..
انا في حياتي مهنسي ايدك وهيا بتضربني بكل قسوه كاني واحده من الشارع..
ولا عمري أنسي وانت بتزيحني كاني حشره معديه...
اطمن اللي زرعته الليله دي..
هتحصده بايدك وهتشوف..
ان كان في الماضي قلبه يؤلمه..فالان بعد كلامها هذا ورؤيته لدموعها تلك..
قلبه يقسم ان أحدا قام بتقطيعه قطعا قطعا...
كانت تحاول ان تفلت يديها منه بقوه..
الا انه أحكم قبضته عليها قائلا...
سامحيني..أنا أسف  ياسيلا..
لو عشت عمري كله اقولك أسف عارف مش هتكفي..
بس سامحيني..ومتحرمنيش من ابني..
انا عارف ان غلطت كتير ومش وقت مبررات..
بس الحاجه الوحيده اللي مقدرش أوعدك بيها..
هي ان أطلقك وأسيبك لغيري..
أنا اسف..مش هقدر...
وتركها ورحل..
تلعنه ألاف المرات..وتلعن تلك الظروف التي جمعتها به...
ربما لو كانو تعارفا في وقت أخر وزمان أخر..
ربما كانت ستقع بحبه من أول نظره..ولكن هي أقدار قدرها الله...
نظرت لاثره بحزن ونفضت أفكارها السخيفه من نظرها...
قائله وهي تضع يديها علي قلبها وتضربه بعنف...
ايه هتحن ولا ايه..دا لسه المشوار طويل...
طويل أوي...
يارب صبرني...
بعد مده كانت استعاده الجده وعيها..
والجميع يقف حولها..بصمت..
وحدها هي أساس المشاكل من تقف بعين تقطر مكرا وغلا وحقدا..تدعي الله ان يمر الموقف بسلام..
ولكن خاب ظنها..
وزوجها انتبه لها..
واندفع ناحيتها بحده..
قائلا بوجهها..انتي لسه اهني..
امسي انكشحي من هنا روحي علي بيت أخوكي
قتال القتله..
معيزشي أشوفك واصل..
ولولا اني ولادنا كبار وخايف من الفضيحه كنت طلجتك من زمان...
يالا ودفعها بيده..
نظرت بحزن مصطنع لعمها..تقول..
سامحني ياعمي..
اني......
ولم يدعها الجد تكمل وصلت كذبها..
رفع يده للاعلي في اشاره ان تسكت..
ونظر بحده لها..
قائلا...
يكشي كنتي فاكره اني مخبرش يااك باللي مليتيه برااس حفيدي..
خلتيه لاول مره يعصي أمري ويخلف وعده..
بس اللي مصورتوش انك تكون بالاجرام ده اللي تخليكي..
تجولي علي ابني الله يرحمه اكده وتتهميه زور...
غوري من اهنه اني استحملتك كتير...ومن انهاردا تنسي ان ليكي عم..
هبت بغضب تجاه سيلا..
واتجهت مسرعه ناحيتها ترفع يديها لكي تصفعها..
الا ان هناك من وقف بينهما فحطت يدها عليه..
صفعته بقوه وغل..
كان زين واقفا بصمت وخزي من ما يحدث حوله وتصديق كلام والدته..الا انه لاحظ اندفاع امه ناحيتها تنظر لها بشر كانها تلبسها شيطان..
اندفع يقف بينهم الا ان يد والدته التي كانت تنوي بها صفع سيلا حطت علي خده هو بدلا منها..
فشهق الجميع..
فنطقت والدته سريعا...
ولدي اني كنت جصداها هي..
بعد من اهنه.. ونظرت لسيلا بغل واضح..
امسك يديها ونظر لها بغيظ قائلا..كفايه بقي..
بلاش توطي نفسك من نظرنا أكتر من كدا..كفايه..
وتركهم ورحل للخارج..
أما هي صاحت ويد زوجها تتدفعها للخارج تقول لسيلا..
متفكريش انك فلتي مني يابت المصراويه...اني وراكي والزمن طويل...
بعدما هدأ الوضع قليلا....نظرت حولها لم تجد ابنها.
نظرت لجدها....
وسألته...
اومال مالك فين ياجدي...
نظر لها بحب وقال متقلقيش يابتي اني سيبته مع الغفير بره يلهيه عشان ميسمعش المرار ده..
هزت رأسها وقبلت رأس جدتها وخرجت تبحث عنه.....
خرج مسرعا للخارج  فاليوم كان صعبا عليه..
قلبه يتمزق من ما يحدث فان كانت والدته قد كذبت عليه..فهو أين كان عقله.....
لما لم يبحث وراء الامر..
تنهد ونظر للاعلي يناشد ربه بصمت...
كان اقترب من وراء القصر حيث الحديقه الخلفيه كان قد زرعها جميعا بيديه بجميع أشجار الفاكهه وخصص مجلسا يشبه المجلس العربي..
جلس علي الوسائد واراح رأسه..
لقد مر اليوم بالكثير..وزاده تلك العلكه التي تلتصق به..
فهي كل دقيقه تتصل به..لا طاقه له للرد علي أحد...
رن الهاتف مره أخري..
فقام بغلقه وازاحه بعيدا بحده..
جذب انتباه ذلك الذي كان يجلس بالارض تحت شجره الليمون...يلعب تحتها بالتراب..
راي مالك والده جالسا ويديه تغطي وجهه..
وكأنه أحس بوالده..
فقام من مجلسه وتقدم ببطئ منه..
ووضع يديه المتسخه بالتراب علي كتف والده الذي للان لم ينتبه له..
حطت يديه  الصغيره علي كتف والده..
فشعر زين بشئ يوضع علي كتفه  يشبه يد ضعيفه توضع علي كتفه..
فكر بابنه ولكن كذب نفسه.
لان مالك غاضبا منه...
لكنه استمع بعدها لهمس كلمات ولكن كذبه.. أيضا..
ولكنها عادت  تلك الهمسات واخترقت أذنيه...
......!
بابا...!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
رفع عينيه ببطء وجده ينظر له ببراءه أدمعت عينيه دون شعور منه...
لاول مره يسمع كلمه بابا منه...
يقسم وقع كلمته أحلي من ألف قصيده..
مد الطفل يديه المتسخه بالتراب..
ومسح بيديه الصغيره دموع والده وقال له بالانجليزيه..
don't cry baba..
لا تبكي.. بابا...
لم يتمالك نفسه.. وقام باحتضانه بشده..
يبكي بوجع علي غلطه اقترفها بكل حقاره...
كانت نتيجتها أحلي نعمه أعطاه اياها الله...
فإبنه كان نتيجه اكبر غلطه غلطها بحياته...
هو يحمد الله في السراء والضراء...
كان جده يذكره دائما بقوله تعالي.... 
وعسي أن تكرهو شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا..
فرغم كرهه لما فعله تلك الليله واحتقاره لنفسه.. 
الا ان الله أهداه في تلك الليله.. 
هديه من أجمل هدايا الله له..
طفل جميل.. يحتجزه الأن بين أضلعه..  .
لم يكن يحلم حتي في خياله...
ان يسمعها منه وتكون بتلك الحلوي..
يالله...
تنهد بوجع.. ورفع رأسه للاعلي..
يتمتم بالحمدلله...
♥♥♥♥
خرجت تبحث عن ابنها فهي لم تره منذ ان دخل ذلك الحقير من باب القصر..
تمتمت بغيظ...
ربنا ينتقم منك انت وأمك...
تبحث هنا وهنا...
لا شئ...
دب القلق في قلبها...
واندفعت تبحث عن عم عوض تسأله عنه...
عم عوض.... عم عوض
جاء يركض لها..
نعمين يا ست هانم..اؤمريني...
نظرت له بقلق وعينيها تبحث يمينا ويسارا..
مشوفتش مالك ياعم عوض..
قال مسرعا...
أيوه ياست هانم في الحديقه الخلفيه مع زين بيه..
اني لسه شايفهم..
.هزت رأسها له واندفعت ناحيه الحديقه الخلفيه...
وصلت عندهم..
فوجدت مالك..يصعد علي كتف أبيه..
لكي يصل لشجره الموز...وصوت ضحكاتهم ملاأت المكان...
أصابها وجع مفاجئ بقلبها...
كانت تعلم انها مهما فعلت لن تكن كافيه لسد خانه الحاجه الي اب بحياه طفلها...
اذا كانت هي بعمرها هذا وتشتاق لحنان والدها وبشده...
اذن لن تكن انانيه وتحرم ابنها من حقه ان يحيا سعيدا..سويا نفسيا...
لن تجعله يعاني من مثل ماعانت هي...
لكن لن تجعل تعلق ابنها بوالده ان يؤثر علي قرارها..
أي كان ستصر علي الانفصال...
كشخصين متحضرين علي الاقل...
اذن لتكتفي بهذا القدر من الغضب اليوم...
لقد أهلكت مما سمعت ومما حدث...
سوف يكون للحديث بقيه...غدا...
واستدارت لكي تصعد...
♥♥♥♥♥
كان يقف حاملا طفله علي كتفيه لالتقاظ ثمرات الموز التي يعشقها الصغير..
أخبر ابنه انه سيصعد لالتقاطها له...
لكن امام اصرار الصغير..خضع له...
هو لم يكن سعيدا من قبل...
كان يعيش ميتا بلا روح...
هو الان يحيا ويتنفس بهذه التفاصيل الصغيره الذي يشاركها مع ابنه...
رفع عينيه..لكي يري ان كان التقطها ام لا..
ولكنه لمحها تقف بعيدا.. تنظر لهم بشرود...
وقف يتأمل بصمت...
كم هي جميله.. بشكل يجعل جميع حواسه غير قادره علي العمل في حضرتها...
أيعقل ما يشعر به الأن بوادر عشق...
ام انه تخطي هذه المرحله...
ووصلت به ان يتأملها خلسه كالمراهقين...
كان يتوقع ان تأتي وتاخذ منه طفله وتعنفه...
الا انها ازهلته بسلوكها الحضاري.. حينما استدارت
ورحلت بصمت...
يالله كيف كسرها.. كيف استطاع...
ايعقل لطفله كانت في الثامنه عشر..
ان تخطفه من أول نظره...
هو عشقها من أول نظره.. حينما رأها تستند علي باب الحمام بروب الاستحمام تلك الليله...
لم تمحي صورتها المهلكه تلك من مخيلته طوال ثمان سنوات...
كلما تذكرها.. اشتعلت الناربجسده...
أقسم ان يعيدها له محبه  ..فقط تغفر له..
تغفر له..وتسامحه...فقط.. لا يريد شيئا أخر...
أنزل أبنه بعدما اقتطف العديد من ثمرات الموز..
هوبا..انزل بقي يابطل..
ضحك الطفل بمرح..قائلا...
بص يابابا جبت موز كتير ازاي...
أجلسه علي قدميه وقبله من خده..
يالا اقعد يابطل عشان أكلك...
كان يطعمه بيديه..تحت ضحكات الطفل التي ملأت قلبه سعاده لاول مره يلمسها...
فان♥♥
تمتلك طفلا يعني أن تنشق روحك  من جسدك.. وتصير تمشي حولك علي قدمين...♥♥♥
بعد مده حمله بخفه بوزنه الخفيف قائلا ايه دا انت متأكد انك عندك سبع سنين وأخذ يلاعبه والطفل يضحك بشده...
انت خفيف أوي ليه كدا..ها..
كان وصل لمنتصف القصر..
لمحه جده يلاعب طفله...
دعا له بالسعاده بقلبه..
فمهما كان سيظل حفيده الاكبر..وسنده بالحياه...
يدعو الله من قلبه..أن يري حفيده وحفيدته معا كأي زوجين...
قبل أن يموت حينها فقط سيرتاح في قبره..
تنهد بوجع...
فالطريق طويل وصعب ولكن عليه ان يقوم بتنفيذ ما خطط له ان كان يود ان يجمعهم معا...
رفع صوته وناداه...
زين ياولدي...
التفت له زين..
نعم ياجدي...
واقترب منه حاملا ابنه...
رحب الجد بمالك قائلا..
اهلا حبيب جدو..ايه نسيتني بسرعه اكده...
اول ما شوفت أبوك...
كانت رده
.. فعل الولد  الطفوليه...
كفيله لتنفيذ ما خطط له بأسرع وقت...
وبضمير مرتاح..
فمشكله حفيديه يلزم لها..
قلب ميت
.لكن مهلا..
لينتظر قليلا......
...
فكلام الجد دفع الولد لاحتضان أبيه بشده..يقول له..
انت مش هتسبني تاني يابابا صح...
تسمر زين...وزاد من احتضانه هو الاخر...
يؤكد له..
عمري ماهسيبك ياحبيب بابا..
تاني أبدا...
هز الجد رأسه..مالك ياحبيبي اطلع شوف ماما كانت بتسأل عليك...
عشان عاوز بابا في حاجه أكده..
هز الطفل رأسه يمينا ويسارا..
وتشبث بوالده أكتر..قائلا..
لا عاوز بابا..
اقترب زين من أذن طفله وأخبره بهمس أن يذهب لوالدته حتي ينتهي وينادي عليه..وأكد له انه لن يذهب لاي مكان...
ذهب الولد بعدما اطمئن ان والده لن يذهب...
ودخل زين خلف جده واغلق الباب..
جلس أمامه..وقال...
خير ياجدي...
تنحنح الجد وقال...
طبعا عارف اني هحدتك في ايه...
تنهد وقال...
لو هتكلمني في طلاقي من سيلا وليه عملت كدا...
فأسف انا مش هطلق ياجدي..
نظر له الجد يتمعن في ملامحه...
وقال...
اني مقدرش اغصب علي سيلا تقعد معاك ولا دقيقه...
ولو هي أصرت علي الطلاق..اني مهقفش قصادها...
نظر له بحده ووقف...يتحدث بصوت مرتفع..
اسمع ياجدي طلاق مش هطلق ولو وصلت اني أطلبها في بيت الطاعه..مش هتردد لحظه واحده...
انا مش هسيبها لحد تاني...
مش هسيب ابني يربيه غيري..انسي...
انصدم الجد من ردت فعله وتملكه المرضي..لها.
وصرخ به قائلا...
انت بتعلي صوتك عليا يازين...هيا حصلت...
هدأ وقال..
انا أسف ياجدي..
بس انا مش هطلق...
نظر له وقال...
اقعد يازين خلينا نتفق...
جلس..فتحدث الجد يسأله...
وتفتكر اني هقبل اني.. سيلا تعيش معاك علي ضره...
انصدم وتذكر تلك العلكه التي تتبعه..قائلا..
انا هطلقها ياجدي..اصلا اللي بينا كله بيزنس..
تقدر تقول جواز مصلحه...
هز الجد رأسه..وقال.. هصدقك..لان عارف كل أخبارك..
نظر له زين بدهشه..
ولكن الجد أكمل..
اومال كنت فاكر اني نستك ولا ايه...
أني خابر كل خطواتك..مغبتش عني لحظه..
حتي لما اشتريت المزرعه اللي جنبينا..
اني اللي سهلتلك طريقها..
انصدم مما يسمعه..ولكن الجد اكمل..ياكش فاكر..اني كنت هسيبك اكده بعيد..
دانت البكري ياولدي...صحيح خرجت من اهنه..بس ولا مره خرجتك من جلبي..
نظر له زين بدموع.. قائلا..
.سامحني ياجدي..
اقترب جده منه وطبطب علي كتفه...
قائلا....
اني هعطيك الفرصه انك تصلح اللي عملته..
لكن لو حاولت بأي شكل انك تهين حفيدتي..اني ساعتها اللي هقفلك..
وأني اللي هجوزها بايدي للي يستاهلها...
نظر له بحده...
ولكن الجد تجاهله وقال..بغموض
ومتخفش أني هساعدك بس مش دلوك...
لم يهتم لكلماته..ولم يلتفت لمعناها...
تحدث الجد...
دلوك استعد لان بكرا انشالله هيكون طهور مالك وعاوز البلد كلياتها تدعيله..
أني جهزت الدبايح عشان العقيقه... وكمان..
نحتفل باسمه ايه ده..اللي بيجولو عليه..
ضحك زين علي جده..وقال...
اسمه عيد ميلاد ياجدي...
هز رأسه وقال...
أيوه هو اكده... عموما..
اتصل انت علي خالد السعيد واعزمه هو وعيلته...
واني هعزم جده وعيلته...
وكمان هعزم عبدالرحيم المنياوي وأحفاده...
عاوز أجمع الاحباب تاني ياولدي..
بقالنا كتير متجمعناش..
نظر له زين...
وتذكر خالد صديقه وكيف عاني هو الاخر حتي استقرت حياته بالنهايه...
تمني بداخله ان يمن الله عليه بحياه هادئه كصديقه واولاده المجانين...
هز رأسه وقام وأخبر جده...
تمام ياجدي انشالله هكلمه.....
..مع اني مش مصدق لحد الان
ان مراته تطلع بنت عمته..بعد المرار دا كله...
قال جده..سبحان الله ياولدي...
ربك له حكمه في اكده...
ان نرجع كلنا ايد واحده بعد مافرقنا التار لسنين...
هز رأسه وصعد يريح جسده ليستعد لغدا حافل...
غير واعيا.....
لمن تخطط له كي تخرب حياته.....
.وكأنها ليست امه....
تجلس وامامها ابن أخيها الماكر مازن تخطط كيف
تنتقم منها.....
وتجعلها تتجرع الذل... والهوان..
مثلما تجرعته لسنوات...وهي تجري خلف أبيها...
أيظنوها  تنتقم لاختها...
لا والله تنتقم لنفسها..وقلبها الجريح..
لطالما أحبت أحمد وتمنته لنفسها..
ولكن عمها المصون اختار لها عاصم...
حسب العادات لايحق لها ان ترفض..
فالبنت الكبيره لابن عمها الكبير...
لكنها أحبته هو..كانت حاقده علي أختها...لانها كانت ستتزوجه...
لم تحب أختها أحمد أبدا ولكنها أحبت شخصا أخر..
كان حبا  طاهر..بريئا...
ولكن حقدها وكرهها لها...جعلها تخبر أخيها بالكذب أنها أخطأت معه.....
وعليها اتفقوا علي قتلها.....
حتي لاتجلب لهم العار... حتي يخلو لها الطريق لايقاع أحمد تحت رغبتها ودناءتها...وأقنعت أخيها بأن ان أحمد رفض أن يتستر عليها...
وبعدما فعلت كل ذلك وضحت بالغالي والرخيص...
أتت تلك الساقطه في نظرها..
وحوطتت علي كل شئ..
لقد سلكت جميع الطرق...في نظرها... حتي تجعل زين ينتقم منها  تلك الليله... لتحفر داخل عقلها
لسنين...
استخدمت جميع الحيل والطرق...
حتي الاعمال والاسحار صنعتها...وآمنت بها...
ذهبت لدجال... معروف.. وقامت بعمل سحر لابنها
ليستمع لها..
ويسير ورائها كالمغيب..
لم يكن هذا زين القوي التي عهدته وعليه أقرت
بفاعليه هذا الساحر...
وسلكت طريقه للاخر... كلما شعرت أن قلب يلين من جهه ابنه عمه...ذهبت سريعا وجددت السحر..
حتي سيلا..لم تتركها وفعلت لها سحرا بالفراق والكره.... وصل لدفعها للانتحار...
جاهله...وسلكت طرق الجهل...
لم.تكن تتوقع أنه سيأتي اليوم وينقلب السحر علي الساحر..
ولكن هذا وعد الله...فلتنتظر..
وفي داخلها...
لن تجعلهم ينتصرون عليها مهما كان... وان كانت ستقتلها بيديها...
😔😔😔😔😔😔
انتبهت علي ابن أخيها يقوول..
كل  شئ تم ياكبيره واللي انتي عوزاه حصل...
نظرت له بفخر قائله...
عفارم عليك ياولا...
تربيتي بصحيح..
نظر لها بفخر قائلا...
عيب عليكي ياعمتي أنا في الخدمه... دانا تربيه ايدك بردو...
...😔😔😔😔😔
كلها بكره وتطب عليهم الاجنبيه..
واتهني انا بلهطه الجشطه...
نظرت له بقرف..
أعمل بيها اللي انت عاوزه لازمن نكسرها ونذلها...
وأكملت...
دلوك احنا لازم ننتبه للخطوه اللي بعديها...
خد الاطر دا..بتاع اللي متتسمي...
ووديه... لعامر... السحار...
خليه يظروفها عمل متجومش منيه...
خلينا نوخلص ونرتاح...
أخذه من يديها يشتم رائحتها به....
قائلا...بتقزز...جشطه..
خساره في ابنك اللوح ده..
ضربته علي كتفه قائله..غور من اهنه متغلطش في
ولدي واصل...
وهم شوف هتعمل ايه...
قام مسرعا...
دخل غرفته واخذ يشتم رائحتها به...
فكر أنه ان ذهب بأثرها هذا من الممكن ان يتسبب السحر بموتها وهو مالا يريده...
فهو عشقها منذ ان رأها صغيره تأتي لهم بزيارات خاطفه...
لن يسمح لعمته أن تؤذيها...
وعزم علي أن يأخذ أطر لزين بدلا منها...
عله يخلص منه...نهائيا...
اهداه تفكيره لذلك...واخذ صوره لزين كانت مع عمته واستطاع أخذها منها...
لكي يصنع العمل عليها...وذهب منتشيا بسعاده...
🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷
صباحا...
الكل علي قدم وساق...
يرقد فارس وزين خلف مالك هنا وهنا حتي يمسكوه..
لاتمام عمليه... الطهاره...
... اما سيلا...
علي الرغم من انها جراحه ناجحه الا انها أوكلت تلك المهمه لطبيب العائله..وقررت ان تبقي داخل غرفتها...حتي ينتهوا..
فقلبها يؤلمها..علي ابنها..
أخبرتهم انها لن تستطيع...ولثقتها في جدها...أوكلته بتلك المهمه..
أمسكه فارس مسرعا...قائلا...
أخيرا مسكتك يابطل...يالا بقي عشان تأخد الجايزه الكبري...
عبس الطفل بتساؤل...
ونظر لابيه يسأله عنها...
ضحك زين بشده عليه...وقال له يالا اسمع الكلام عشان هندبح الدبايح دي كلها انا وانت...
ولا مش عاوز تشوفني وانا بدبح...
صفق الطفل...بيديه..وقال.لوالده...
عاوز... عاوز..
يالا ياعمو عشان أخد الجايزه...ضحك عمه عليه..وقال...
يالا يابطل...
احلي جايزه لاحلي مالك...
بعد فتره كان مالك يجلس مسترخيا  من أثار المخدر الذي حقنه الطبيب به...
لم يشعر بشئ...
انتهي الطبيب......
انتبه لعمه...
الذي يقول.... خلاص خلصنا يابطل...
مبروك عليك الجايزه...
نظر الطفل يمينا ويسارا يبحث عنها...
ضحكوا عليه....
فأخرج والده من جيبه هديه مغلفه...
وأعطاه اياها...
وقال له آدي  ياسيدي الجايزه الكبري...
ضحك بسعاده وأخذها من والده....
يفتحها مسرعا...
كان جهاز أيفون أخر اصدار.....
.كان قد أعجب مالك بهاتف والده بالامس...
فقرر ان يأتي له بواحد يشبهه..
أخذ يقبل والده بعنف من جميع الجهات
فرحا بهديته..
...حتي قال له...
اهدي هتعور نفسك...
حمله فارس بتأني وهدوء حتي لايؤذيه..
وقال له يالا بقي عشان نشوف بابا وهو بيدبح...
انطلقوا للخارج...
لمح تلك التي تقف أعلي السلم تنزل مسرعه ماان لمحتهم خارجين بمالك...
اقتربت منه تسأله...
انت كويس ياحبيب ماما...
ضحك الولد قائلا...
اه ياماما وأخدت الجايزه الكبري...كمان...
ضحكوا جميعا بصوت عالي...
ونظرت لهم بغيظ...وعدم فهم..
..واقتربت تسأل ابنها......جايزه ايه دي...
اعادو الضحك..فتحدث فارس يشرح لها..
ثواني وضحكت ضحكه..
أخذت قلب ذلك الذي ينظر لها بشرود وهياام...
انتفض علي كلمات ابنه يقول...
يالا.... يابابا عشان أشوفك وانت بتدبح..
نظر له وقال...يالا يابطل..
تبعتهم للخارج...
وجدت جدها وجدتها وعمها  وتسنيم.
جالسون بالشرفه منتظرين خروج مالك...
أخذت مالك علي رجليها بهدوء...
حتي لا تؤذيه فهو الي الان لم يشعر بشئ من تأثير المخدر ولكن من المحتمل أن يزول التأثير قريبا...
😔😔😔
اقترب الجد بكرسيه منه... قائلا...
مبروك ياحبيب جد... بقيت راجل كبير خلاص...
ضحك مالك...قائلا..
اه وأخدت الجايزه الكبري وأشار له بالهاتف...
ضحكوا جميعا... واقترب جده عاصم...
يقبله بفخر...
وأعطاه رزمه من المال...كنقوط له...كما يفعل أهل الصعيد..
أخذها الولد منه بمرح...فاليوم يوم سعده...
وذهب زين وفارس لدبح الذباائح...
أمسك زين الذبيحه الاولي...
وسم الله عليها...وقام بذبحها..
فصاح مالك بمرح...
وفعل بالثانيه والثالثه...
اما في الرابعه...دفعته الذبيحه...بعنف...
فغرزت السكينه بيده بدلا منها...
محدثه جرحا عميقا...
فاقترب فارس منه مسرعا... وقام بنحرها عنه...
اما هو كان يترنح من غزاره الدماء...
كانت تجلس تنظر لهم في صمت...
لاحظت ملامحه المتألمه وابعاد فارس له مسرعا...
ثواني واستقام..
ونظرت للدماء التي تتساقط بغزاره من يده...
وقفت مسرعه..
تتفحصه أكثر بعدما مررت ابنها لعمته...
رفع نظره وجدها تنظر له بتركيز.....
نظر لها بضعف... كأنه يطلب منها أن تنقذه...
جسده بدأ يضعف شييا فشيئا...
لم تدري ماحدث بعدها...
صرخت مسرعه بإسمه...
وجرت ناحيته بسرعه...
انتهي فارس من الذبيحه...
وانتفض علي صوتها باسم أخيه...انتبه له وأسنده مسرعا...
لم يكن يتوقع أن يكون جرحه عميقا لتلك الدرجه..
كانت قد وصلت له...
وأخذت يديه التي يمسكها بشده يكتم دمائها...
قالت له..
خليني أشوفها...
كان الجميع قد التف حوله...
أمرتهم مسرعه... أن يأخذوه للداخل.....
حمله فارس مسرعا..كان يترنح يمينا ويسارا...
التف الجميع حوله...
أمرتهم بهدوء بالخروج..
حتي تقوم بعملها...
كانت قد دونت بعض الاشياء لفارس ليأتي بها...
أتي بها فارس..وعقمت له جرحه..وأخاطته بحرفيه
شديده...
ليست بجديده عليها...
ولكن كان الجرح عميقا فعلا...ويحتاج لراحه..
وقد تعلو حرارته...
فقد جسمه الكثير من السوائل فاستعانت بالمحلول لتغذيته...
بعد مده...خرجت لهم وطمأنتهم عليه...
وأعطت ابنها دواء مسكنا ونام بعمق...
دخلت مره أخري تطمئن عليه...
كان ينام بعمق...لا يدري شيئا مما يجري..
تنهدت..وجلست أمامه...تنظر له بصمت..
تفكر...
هو انا فعلا خوفت عليه...ولا ايه اللي جري...
أنا ليه حاسه اني قلبي بيوجعني كدا...
اف...بقي..
وضربت صدرها بيديها...
قائله...
انت ايه بدق ليه كدا أول متشوفه..
انا اتجننت...ولا ايييه...
مش ممكن...
مش ممكن أبدا...
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
بعد نصف ساعه...
جالسه بالقرب منه تتأمله في صمت..
قامت واقتربت منه... تتحسس حرارته...
وجدته يمسك يديها.. بهذيان...
يتحدث بارتجاف..ناطقا اسمها...
سيلا...
اقتربت منه أكثر تسمع تمتمته...
أكمل بضعف..
خليكي جنبي... متسبينيش..
أنا اسف... انا بحبك.. اوي..
كلمات متقطعه...وليس لها الا مالمعني التي وصلها...
.....
تركتةيديه مسرعه....
هزيانه يزيد باسمها مفصحا عن حبه لها...
ماذا...وكيف...ومتي...لا تعلم...
ما تعلمه أن كل ما يحدثها به الان صادق....
. فالانسان يخرج ما في قلبه..
وهو بحاله اللاوعي..
هكذا درست.. وهكذا علموها...
ولكن أيعقل ان يكون يحبها هي...
من أذاها نفسيا ودمرها...
نظرت له... بتمعن... لو لم يفعل معها ذلك تلك الليله..
لكانت الان تبادله عشقه.. بعشقه...
فلن تنكر وسامته.. ورجولته المفرطه..
ولم تنكر حديث الجميع عنه وعن رجولته معهم...
لكن.... لما فعل معها ذلك ...؟
أيعقل ان يكون رجلا ماكرا بكل أمور التجاره...
ويكون فاشلا برؤيه الاشخاص أمامه...
الم يكن يعلم أنها كانت طفله... حينها...!
اذن.... لما لم يرحم ضعفها وطفولتها...
ام ان زين.. ذاك.. في الماضي...
غير زين هذا الذي أمامها...
هناك حلقه ناقصه... ومؤكد انها ستظهر يوما.. ما...
هذا ماأقنعها به عقلها...
أفاقت علي هزيانه..
واقتربت منه ...وبحثت في أدويته...عن خافض الحراره
حقتنه به...
وجلست بجانبه علي السرير وأسندت رأسها للاعلي...
منتظره ان تنخفض الحراره...
وكل ثانيه تتفقدها بيدها...
وبغير قصد...
ذهبت في ثبات عميق...
بعد فتره....
انتبه علي نفسه.. فوجد انه بالسرير... ويديه بها..
محلولا مغذيا... أزاحه عنه ونظر يمينا ويسارا...
وتفاجأ مما يراه...
هي هنا...بجانبه...... معذبته..والسبب الاساسي..
لوجع قلبه.. نائمه بجانبه...في ثبات عميق...
اقترب منها...
وجدها نائمه بوضع خاطئ تستند برأسها للخلف..
نائمه باستمتاع...
اقترب منها بخبث..
وقام بسحبها بهدوء في وضعيه مريحه...
غير مهتما بتعب يديه...
كان قد انتهي من عدلتها.. ويده تؤلمه بشده...
تجاهل الوجع... واقترب منها وقبلها من خدها وقام مستندا بيديه ببطئ..
واقترب من ستائر الشرفه فأغلقها بهدوء...
فعم الظلام الغرفه الا من ضوء بسيط لشمس النهار..
ومشي ناحيه... الباب
وأغلقه بالمفتاح عليهم ووضعه بجيبه...
واقترب مره أخري.. يتأملها.. بعشق واضح علي ملامحه..
اقترب منها وقبلها من جبينها وخديها...
وجذب الغطاء وأسند رأسها علي يده السليمه...
وقربها منه...
اما هي كانت في عالم وردي لا تشعر بشئ حولها... فهي لم تستطع النوم من التفكير أمس.. والقلق
ولذا نامت بعمق..
انقلبت واندثت أكثر بين أحضانه... تحتمي بدفء صدره...
تنهد بوجع.. قائلا.. لنفسه..
امتا هيجي اليوم اللي تبقي فيه هنا بارادتك انتي..
وأشار ناحيه صدره....
واقترب...
وضمها أكثر اليه...
🌷🌷🌷🌷🌷
بعد ساعتين تقريبا...
تململ هو... فوجدها مازالت نائمه...
تفحصها ببطء وأخذت يديه....
تتجول بحريه علي شعرها...
ووجهها..
.. أحست بشئ يسير ببطء علي وجهها..
وفتحت عينيها ببطء..
فأغمض هو مسرعا...
انتفضت حينما وجدت نفسها بين ذراعيه... وتنام بهدوء... لا والاغرب انها... كانت تشعر بالراحه...
نظرت حولها.. وجدت الستائر مغلقه..... والباب ايضا...
هزته ببطء..
زين.. زين..
فتح عينيه.. مدعيا النوم..
سيلا... انتي هنا..
نظرت له بغيظ قائله..
لا والله انت هتعملهم عليا..
اوعا كدا خليني أقوم...
انت استحلتها ولا أيه..
نظر لها بتسليه... وقال ..
أنا.. وانا عملت ايه بس... دايما ظلماني...
نظرت له بتمعن قائله.. لا والله...
وجاءت لكي تنهض.. الا انه باغتها وأصبحت أسفله...
لم تستطع الكلام..
باغتها وأخذها في جوله من مشاعره المحمومه... يعلم ستثور وربما تضربه...
لكنه لن يتركها حتي يشبع شوقه.. منها...
كانت تدفعه بحده.. ولم يستجب...
لم تجد غير يديه المصابه... فضربته عليها...
فصرخ بصوت عالي...
ااااه.. ايديا...
نظرت له بغيظ قائله..
تستاهل انت اللي جبته لنفسك.. اما هو..كان يتلوي بصمت...
لم تستطع أن تتركه يتألم...هكذا..
استغفرت.و
وقامت.. وأشعلت نور الغرفه... وجاءت لتفتح الباب وجدته مغلقا...
نظرت له بغيظ...قائله...
فين المفتاح يازين...
نظر لها بغيظ هو الاخر...قائلا...
معرفش...
نفخت خديها واقتربت منه...تقول...
ايه شغل العيال دا...لوسمحت هات المفتاح...عشان أجيب ادوات التعقيم...
لم يجد مفر من اعطائه لها...
أشار بيده ناحيه جيبه...
ففهمت...وبحركه..جريئه منها...
اقتربت مسرعه وأخذته من جيبه...
لم يكن بوضع يسمح له بالتعقيب...فتجاهل الامر...
أما هي فتحت الباب..وجلبت ادوات التعقيم..
وجلست بجانبه...
وقالت وريني كدا..خليني اشوفها...
وجدتها...تقطر دما...فزعت...وجلست تخيطها له مره أخري...وهذه المره وهو ينظر لها لا يبدو عليه شئ..
انتهت وضمدتها له مره أخري...
واقتربت وحقنته بعقار مسكن مره أخري..
واقتربت منه...وقالت...
أنا أسفه بس انت اللي اضطرتني لكدا...نظر لها بصمت...
وقال..محصلش حاجه...انا أسف انا اللي اتعديت حدودي...
نظرت له بغيظ وقالت...ماشي..
وجدت الباب يفتح بعنف..
.فقامت مسرعه...
من جانبه...
وجدتها تندفع للداخل...
امرأه في منتصف الثلاثينات من عمرها...
ملامحها بارده..لا تمت للانوثه بصله...
رفعت رأسها وجدته ينظر لها بتمعن يري رده فعلها...
مافهمته ان تلك هي زوجته الانجليزيه...
ضحكت بجانب فمها بسخريه...
ونظرت له باحتقار وتوجهت للخارج..بلامبالاه...قتلته...
تركته لها...لتحتضنه براحه...هذا ما حدثت به نفسها...
فلايجب قطع لحظاتهم الحميميه...
اما هناك بداخل قلبها...
وجع ينخر بقلبها...لاتعلم مصدره...ولكنها
أرجعته لما فعله معها...ليس الا..
هو لا يهمها..
وصعدت تطمئن علي طفلها...النائم بسلام...
😔😔😔😔😔😔
يجلس امام عمته.. يضحك بسعاده...
وصلت ياعمتي وزمان الدنيا جايده حريقه...
ومش بعيد الجد يطرده هو وهيا ويخلاالي الجو بقي...
نظرت له بفخر...قائله...
أيوا اجده عفارم عليك...ياواد يامازن...
خليها تجيد نار...
وتابعت تقول عقبال..
ما العمل يشتغل ونخلص منيها بت المصراويه دي...
نظر لها بصمت قائلا...
في نفسه...لا ماهو العمل اشتغل خلاص...
وكان هيروح فيها...
لولا ام قلب...كيف لهطه الجشطه..
انقظته...
بس يالا ملحوجه...
ياني يانت يازين الكلب...
😔😔😔😔😔😔😔😔
ازاحها بعيدا عنه...يحدثها بعنف...
......مترجم...
كيف أتيتي الي هنا...؟
أنا لم أعطيكي الاذن؟
هل جننتي؟
نظرت له بحقد أخفته مسرعه..
عزيزي اشتقت لك..واعتقد انه آن الاوان لاتعرف علي عائلتك ونظرت بمكر له... لم يلحظه هووو.
وأكملت قائله...
ولأتعرف علي...وصمت قليلا...وأكملت..
وطفلك أيضا...
أمسك يديها بيده السليمه..وضغط عليها بغيظ...
قائلا...
من أين تعرفي ابني...تحدثي..
نظرت له وقالت بمكر... رآه بعينيها..
وخبث واضح..
عزيزي انا أعرف عنك كل شئ..
ترك يديها وأخبرها بتوعد قائلا.....
أحذرك من الاقتراب منه والا...
أوقفته تقبله علي فمه
في محاوله منها...
لكتم ما سيتفوه به....
وتخبره كم اشتاقت له...
إلا انه..
نفضها عنه..بقرف واضح...
قائلا...
ألا تفهمين..ابتعدي...
ستذهبين من هنا وحالا...
تفاجأ بها تخبره... ببرود...
لقد استأذنت من الجد بالمكوث هنا ووافق...
لما انت معترض ياعزيزي...
وخلعت سترتها ونامت بجانبه عالسرير...
تتوعد له ولتلك المرأه التي تريد أن تسلبها تلك الثروه
هي وابنها...
ستزيحهم من طريقها...
لن تسمح له ولها بالاقتراب من بعضهما....
فهي لا تهتم الا بأمواله فقط..
نظر لها وهموم الدنيا ثقلت عليه...
ان كان هناك أملا واحدا...في ان تسامحه...
بوجود تلك العلكه التي بحياته..لن تسامحه أبدا..
كان يجب ان يتخلص منها منذ زمن...
يلعن نفسه ألاف المرات...
أين كان عقله...حينما تزوجها...
أچن أم ماذا...
كيف استجاب لتلك المرأه البارده...
يجب عليه انهاء الامر معها بأسرع وقت..
استند علي يديه وقام كي يخرج من الغرفه...
يبحث عن هواء نظيف بعدما لوثته تلك الحقيره...
بقدومها.....
خرج يتسند علي الحائط لمحه أخيه فارس..
فذهب له مسرعا...ولكن ملامح فارس الغاضبه...
جعلته يفطن سببها...
أجلسه وجلس بالقرب منه...
سأله فارس مسرعا...وهناك غضب بصوته...
لما يفعله زين..بسيلا...
ليه..يازين...؟
ايه اللي خلاك تجيب كريس هنا...
مكنش له داعي تجرح سيلا بالطريقه دي...
انصدم زين لتفكير أخيه به هكذا...
وأقسم له انه لم يفعل وانه تفاجأ بها...
ولا يعلم كيف أتت..؟
نظر له فارس بتفكير..قائلا؟
يبقي في حد بيعرفها أخبارك..يازين...
من زمان وانا أقولك كريس دي مش سهله...وانها وراها.. حكايه كبيره...
نظر له زين بشرود..قائلا بملامح غامضه...
خلاص هانت وهخلص منها للابد...
بس أعرف مين اللي وراها...
وازاي عرفت بموضوع مالك...
أهم حاجه عندي دلوقت مالك وسيلا...
عاوزك تشوفلي حد يكون وراهم 24ساعه...من غير مياخدو بالهم...
عاوز حراسه مشدده عليهم...فاهم يافارس...
أومأ له أخيه قائلا...
متقلقش سيب الموضوع دا عليا انا.....
..نظر بشرود أمامه...
يفكر فيما أصبحت عليه حياته...
وحزينا لنظره اللامبالاه التي رمقته..به..
محدثا نفسه...
أن الطريق للوصول اليها...بعيد..
بعيد للغايه..
ومن الممكن الا يصل من الاساس...
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
تجلس بجانب ابنها.. تمسد شعره.. بحنيه.. بينما عقلها..
في مكان أخر.... تفكر..فيما آلت له حياتها...
ما كان ذنبها.. لقد كانت طفله.. لا تفقه شيئا..
لم يخطر علي بالها أبدا أن تنتهي ليله زواجها..
تلك التي تحلم بها كل فتاه
كانت بعمرها مراهقه...
.. كانت تحلم بليله زواج.. ليست أسطوريه..
ولكن عاطفيه.. كما كانت تسمع من صديقاتها...
ولكن ماذا كسبت من أحلامها..
ماذا فعلت لتنتهي. بتلك النهايه المأساويه..
. تفكر بسخريه.. ضاحكه علي حالها...
وهل أنتي مثل باقي الفتيات..
هل ذنبي أني ولدت يتيمه.. واخذت كبش فداء في تار لعين.. بئسا لهم جميعا...
فاقت من شرودها..علي رنه هاتفها...
كانت صديقتها..أليس..
أليس..اهلا عزيزتي...
اشتقت اليكي..
سيلا...وانا أيضا..متي ستأتون..لقد مللت بدونكم..
أليس..عزيزتي نحن بالطريق..الان..
♥♥
فقط ساعه واحده..ونكون معك..
سيلا..حقا....سعيده جدا..في انتظاركم..
هل سليم..معكم....سألتها سيلا بلهفه..
أليس..بالطبع عزيزتي..وهل نستطيع أن نفوت عيد ميلاد عزيزنا مالك...
انه يقود..السياره.. بجواري...
يبلغك السلام...
أغلقت معهم..وذهبت لتستعد لاستقبالهم...
♥♥♥♥♥♥
يجلس وحيدا...وصداع رأسه يفتك به شيئا فشيئا..
يشعر أن بجسده شيئا ما...غير طبيعي..
وكأن هناك..نار تجري بأوردته...يكاد يختنق..
جلس بجانبه..جده...ولم ينتبه له...
حط الجد بيده علي كتفه...
زين ياولدي..مالك اكده لساتك تعبان..
جوم ريح شوي..ياولدي..ومتحملش هم حاجه..
رفع نظره لجده.....
وانصدم الجد من شده احمرار عين حفيده..
يتلبك في كلامه..ويتلعثم...شعر به الجد...
وشك ولكنه.....
عليه أن يتآكد أولا...
انتفض وأمسك يديه..يساعده علي الوقوف..
قائلا..
قوم معي يازين يالا ياولدي...
علي فين بس..انا كويس ياجدي..خليني قاعد هنا..مخنوق جوه انا...
حدثه الجد بحده..قائلا له...
قوم ياولدي نصلي العصر...
تلجلج زين..وبانت أثار السحر عليه..
ولخبره الجد في هذه الامور بصفته رجل محنك ورد عليه الكثير....
تأكد مما يشك...
قائلا في نفسه...
ياتري مين معدوم الضمير اللي أذاك اكده ياولدي..
مسيري هعرفه بس دلوك لازم.....
تفوق من اللي انت فيه..
تركه مكانه فالحديث معه في هذه الحاله لن يفيد...
استدعي فارس وأخبره بحاله أخيه...
انصدم فارس..وهب واقفا..
ايه اللي بتقوله دا ياجدي..مين عاوز يأذي زين كدا...
تحدث الجد بشرود قائلا...
مش عاوز يأذي زين...دا عاوز يأذي سيلا بزين...
أخوك مش واعي للي بيعمله ويقوله ياولدي...
احنا لازم نتصرف وبعدها..
نشوف مين عمل اكده..
مع اني متأكد منه..بس مش وقته..
الضيوف علي وصول ولازم نأخد بالنا.. علي زين...
وتصرفاته..
هز فارس رأسه قائلا..
قولي ياجدي عاوزني أعمل ايه وانا تحت امرك....
.المهم زين ميتأذيش.. ولا يأذي سيلا..
♥♥♥
هز الجد رأسه..وأملي عليه ما يريد...
ذهب فارس لينفذ ما قاله الجد...
♥♥♥♥♥
بعدما انتهت من تجهيز نفسها..
كان مالك استيقظ فجهزته أيضا..
وأعطته أدويته..
وحملته علي يديها..لتنزل لاستقبال...
عائلتها وأصدقائهاا...
تنزل الدرج ببطئ...
حتي لاتؤذي طفلها...
نظرت أمامها بعدما نزلت الدرج..
كانت تلك البارده تقف وتنظر لها ببرود...وتنظر لابنها بنظره خافت سيلا منها علي ابنها..
قربته بخوف لحضنها...وانتبهت لتلك ..تأتي قربها..
وقفت بالقرب منها..وحدثتهاا..
أوه عزيزتي سيلا...
انت جميله حقا...ليس كما أخبرني زين..؟
نظرت لها سيلا بعدم فهم..سألتها..
وماذا قال عني زين؟
نظرت لها بتشفي ومكر غاب عن أعين سيلا...
قائله...
لقد قال انكي تزوجته من أجل الورث...وانكي تمسكتي بالولد لتستخدميه في الضغط عليه..
لذا فعل مافعله تلك الليله...
لاحت لها ذكري تلك الليله.
وسألت نفسها بصدمه...
و هل حكي لها ذلك الحقير أيضا عما فعله...
بلعت غصتها..محدثه نفسها...
وهل كنتي تظنين أنه قديس...طبعا سيفعل..
لطالما كان حقير معها...
انتبهت علي كلمات تلك البارده..
قائله..سررت بالتعرف عليك دكتوره سيلا..
وتركتها تغلي في صمت..
لمحتها تسنيم فجاءت ناحيتها مسرعه...
ايه ياسوسو البت البارده دي كانت عاوزاكي في ايه..
انا مش عارفه زين أخويا عجبه فيها ايه دي...
أعوذ بالله..عماله تتنطط في البيت من هنا لهنا...
نظرت لها سيلا بعين تلمع منها الدموع..وقالت...
حظوظ ياتسنيم...الدنيا دي حظوظ..
مش بيقولو مرايت الحب عاميه...
وهو أكيد بيحبها...ربنا يهنيهم...
ورحلت بصمت من أمامها..مبتلعه غصه في حلقها...
تكاد تخنقها....
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
سمعت زامور سياره...
فأجلست ابنها علي الاريكه..
مالك حبيبي دا أكيد جدو وتيته وسليم واليس..هشوفهم وأجيلك بسرعه اوعي تقف...
تسنيم خلي بالك منه..
اومأت تسنيم بطاعه وذهبت هي مسرعه...
كان يقف بشرفه غرفه المكتب التي تطل علي مدخل القصر أمامه..
رأي سياره تدخل والجميع يرحب بمن فيها...
يبدو انهم عائله سيلا...
رأها تخرج مسرعه...
والفرحه ظاهره بوضوح عليها..
ثواني رأها تحتضن رجل مسن وأخري مسنه يبدو جداها فهو لم يرهم بحيااته..
وثواني ولمح شابه تحتضنها تبدو صديقتها...
ابتعدت تبحث بعينها عن شئ..
وجدها تركض باتجاه ذلك الذي فتح لها ذراعيه بحب واضح..وكانهم...
مهلا يحتضنها ويدور بها كالعشاق...
انطلق المارد الذي بداخله ولم يشعر بصوته الذي ذلذل المكان بحدته...
ينادي عليها....
سيلا...
انتفضت علي صوته...
وتركت سليم مسرعه...
قال سليم..يالهوي ايه دا...
زلزال ولا ايه...
نظرت حولها هنا وهنا...
لم تجده..استغرب الجميع..
ولكنها لمحته يخرج مسرعا من باب القصر وكأنه تلبسه شيطان 👿واقترب منها مسرعا...
ولم تشعر الا بصفعه علي وجهها تسببت في جرح شفتيها...ونزيفها..
لم يستطع سليم أن يره يعنفها هكذا فلطالما كانت أختا له وستبقي دائما...
من هو ليفعلها.... فسيلا خطا أحمرا..
رفع يديه ولكمه بفمه بعنف..
قائلا...انت ازاي ترفع ايدك عليها
..انت مين انت...
ولكمه مره أخري..
اما زين من شده تأثير السحر عليه..لم يدري ماذا يقول...
دفع سليم بعنف أيضا ونظر لها واقترب منها ممسكا بشعرها بحده...يكيل لها أقذر الشتائم...
لمحه فارس من بعيد...
وقد أتي بمن أراده الجد..
اقترب مسرعا وخلص سيلا من بين يديه...
قائلا..
اهدي اهدي يازين...
.انت مش في وعيك..
دخل في هياج عصبي استغربه الجميع..
اتي الجد علي صوت الصراخ...
اما هي تقف تبكي في صمت..اقتربت منها أليس واحتضنتها..بحب..
تمسد علي رأسها.....
♥♥♥♥♥♥
حائره هي..وليست مطمئنه...
لم يكن ذلك زين التي كانت معه صباحا...
حالته وهياجه العصبي وعينيه الحمراء كالشيطان..
ذكرتها بتلك الليله...
هي لم تنسها من الاساس...
وجدت رجلا مسنا قليلا يرتدي زي مثل زي الازهر الشريف يبدو عليه شيخ جامع..
يقترب منه...
لم يستطع فارس أن يسيطر عليه بمفرده...
فجأه وجدت..
شخصا يخرج من سيارته مسرعا أول مره تراه..
سمعت الجد يحدثه..
الحقنا ياخالد ياولدي....
لم يكمل الجد حديثه حيث انطلق خالد ناحيه
زين..
أحكم يديه عليه جيدا وبمساعده فارس استطاعوا ادخاله للداخل...
نظر لها سليم..باستغراب...
ايه اللي بيحصل دا...
الشخص دا مش طبيعي...هو دا زين اللي بنسمع عنه...
معقول دا رجل الاعمال..اللي الدنيا كلها بتكلم عليه...
تركته وذهبت وراءهم...
ذهبوا جميعا للداخل...
وزين وخالد وفارس مع ذلك الرجل في غرفه المكتب ومغلقه عليهم...
تحدث الجد وشرح لهم الموقف...
انصدمو جميعا مما يحدث وهناك بالاعلي من تقف تنظر لهم بشر...ونظره تشفي علي وجهها...
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
كانت تستمع لحديث جدها بصمت...اقترب مالك منها يسألها...
ماما هو بابا تعبان...انا عاوزه اشوفه..
مشوفتوش من الصبح..
اقترب سليم وحمله بهدوء قائلا...
ايه يالوكا..انت زهقت مننا ولا ايه...
داحنا جاين مخصوص عشان عيد ميلاد مالك باشا...
وأخذ يلهيه عن الحديث والسؤال عن والده..
بعد بعض الوقت..
الجد...ياهنيه...
اتت الخادمه...
اؤمرني ياحاج..
حضري..الاوض للضيوف عشان يرتاحو..
نظر له الجد عابد فهو صامت منذ أتي...
قائلا..شكرا ياحاج احنا فعلا تعبانين..بس كنت حابب اتكلم معاك..لوحدنا..
نظر الجد له وفطن مايريده...
هز رأسه له قائلا...
طبعا..ياسياده اللوا...اتفضل نتحدتو بره..
تركوهم وصعد الجميع..
اما هي تنظر للغرفه المغلقه بشرود..
عينيها تحرقها الدموع..تهددها بالنزول...
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
جلس الجد..وأمامه جدها عابد..
طبعا انا عارف انت عاوز تقول ايه.. بس أحب اسمعه
منيك ياسياده اللوا...
تنهد الرجل وقال...
انا لما وفقتك زمان ياحاج علي جواز سيلا من زين...
عشان كنت خايف تروح مني هيا كمان...
وبرغم انك وعدتني ان جواز سيلا من زين هيفضل صوري...
حفيدك تمم جوازه من سيلا..وعديتها..
لما شرحتلي اللي حصل..
ومكنش بايدي حاجه اعملها ساعتها....
بس توصل لحد كدا...انا مش هسمح لحد يأذي حفيدتي تاني ياحاج...
زين لازم يطلق سيلا..ويبعد عنها...
نظر له الجد بصبر فهو يعلم انه محق فيما يقول..
.هو أيضا قلبه حزين علي أحوال حفيديه...
تنهد وقال..عندك حق ياسياده اللوا..
بس لازم تعرف ان زين مغصوب علي أمره وأديك شفت بنفسك حالته كيف..
فأنا صدقني لو لقيت ان زين هيكون سبب في أذيه حفيدتي صدقني...
اني مهسيبهاش علي ذمته لحظه واحده..
وأظن انت خابر كلمتي كيف...
اومأ له الرجل...وقال طبعا عارف..بس اعذرني دي اللي فضلالي من ريحه بنتي..
آمانتها ولازم أحافظ عليها...
تفهم الجد وقال...
أني خابر كل دا...وايدك في ايدي ياسياده اللوا..
خلينا نوجف الشر دا عند حده..سيلا وزين يستحقوا فرصه تانيه..
عشان ولدهم يتربي وسطيهم..
أومأ له الرجل قائلا عندك حق وانا واثق من قرارك ياحاج ومعاك...
مد له الجد يديه قائلا..خلاص نقروا الفاتحه علي اكده...
قرءوا الفاتحه واتفقوا علي كل شئ..
♥♥♥♥♥
بعد مده خرج الشيخ وخلفه خالد وفارس...
نظرت لهم بشرود فهي مازالت جالسه في مكانها تنظر للغرفه بشرود..يؤلمها قلبها وبشده لا تعلم لما...
فقط وجع قلبها يزداد مع صراخه...
استقبلهم الجد.. بلهفه..
ها ياشيخنا طمني...
نظر له الشيخ برزانه...
السحر شديد عليه أوي ياحاج...
ومن زمان مش من دلوك.
نظر له فارس باستفسار قائلا..
ازاي ياشيخنا..زين كان طبيعي..
اول مره يتعب كدا..
فهم الشيخ وقال...
لا يابني السحر معموله هنا في البيت وفي البلد بالاخص...
سحر بالفراق والمرض والكره..
بيتجدد من سنين..
بس اكمنه مكنش بياجي البيت مكنش بيأثر فيه...
نظر خالد له..وسأله..طب والحل ياشيخ..
الحل..عليه بالقرآن والصلاه...
مفيش أقوي من ده علاج..
البيت يتمسح كلاته بميه بملح...
ويتفتح شبابيكه ويتبخر...وسوره البقره متنجقطعش واصل..ويصلي العشا والفجر حاضر..
ويقرأ القرأن. بانتظام..
وانشاءالله كل حاجه هترجع لاصلها..
هو دلوقتي تمام..بس لازم يتابع زي مقولتلكو..
وياريت لو يرحل من اهنه في أسرع وقت لان العمل بيتجدد مع كل هلال...
وربنا يحفظنا...
استمعت لحديث الشيخ..ونظرت للغرفه مره أخري..
ساقتها قدميها...للداخل..
لا تعرف لما..ولكن تريد رؤيته..فقط...
رأها فارس وكاد ان يذهب ليبعدها خوفا عليها الا ان يد خالد منعته...
قائلا...
سيبها يافارس...هي علاجه الوحيد..
ربت الجد علي كتفه قائلا...عندك حق ياخالد ياولدي...
سيبها يافارس..خليها تتأكد انه مكنش في وعيه..
يمكن جلبها يحن ليه...
وتنهد وذهب للداخل...
التفت فارس لخالد..قائلا..
مش عارف أشكرك ازاي ياخالد..لولاك مكنتش هعرف أتصرف..
ربت خالد علي كتفه قائلا..
ايه اللي بتقوله دا..انت أخويا يافارس واللي جوا دا
طول عمره في ظهري...انا لما كلمتني مقدرتش أستني..كان لازم أبقي موجود..
ودلوقت أسيبك وهاجي أطمن عليه تاني...
هروح أنا للمجانين اللي في البيت دول..
وتركه وذهب..
علي وعد باللقاء..
أما هي...
دخلت وأغلقت الباب وراءها...بهدوء..
كان نائما يضع يديه علي عينيه...
بضعف واضح علي جسده...وهيئته..
شعره الحريري مبعثرا علي جبينه بفوضويه...
ويديه التي يضعها علي عينيه...الدماء أغرقتها...
كانت تلك اليد التي ضمدتها له صباحا..
اقتربت منه ببطء...وسحبت يديه بهدوء..
اما هو...كان في حاله من اللاوعي...
وجد يد تسحب يديه بهدوء...
وهومازال مغلقا عينيه...
وجد تلك اليد تنزع عنه الضماده...
فتح عينيه رويدا..رويدا...
وجدها هي...أفاق وتذكر ما حدث...لا يعلم كيف حدث ذلك أو ما دفعه لصفعها...لكن ما شعر به انه كانت نيران تشب بجسده...
لا يعلم مصدرها..
اما الان يشعر بأنها انطفأت جميعا...
كانت أنهت فك ضمادته وجلبت المعقم وجلست تعقمها بهدوء مره أخري...وهو ينظر فقط لها بصمت...لم تشعر به...
يتأملها في صمت...
وأصابع يديه التي صفعتها..مازال أثرها علي خدها..وبعض الدماء الملتصقه بشفتيها...
قلبه يتقطع بصمت لما اصبح عليه..
فقط لا يعرف شيئا..
شئ غير طبيعي يحركه..
كيف أهانها وصفعها..وجرحها..بدل المره..ألف مره...
كلما نظر بعينيها..تذكر تلك النظره الضائعه التي رمقته بها تلك الليله...
كان يمني نفسه أن يأتي ذلك اليوم..
وتضحك عيونها الباكيه له...
أما الان ماذا يفعل غير أن يبكيها هو...ماذا يفعل...
سيرحل ويتركها تعيش حياتها...يكفي أن تكون بخير..
قربها منه..يعني هلاكها..هذا ماأهداه له تفكيره...
سيبتعد عنها..لتحيا بسلام..
انتهت من تضميد يده ورفعت عينها له...تنظر هل مازال نائما...
فوجئت به ينظر لها بصمت وفي عينيه ألف اعتذار...
فجأه وجدت يده التي ضمدتها ومسحت دمائها..
ترتفع لوجهها..يمسد خدها الذي صفعه ببطء...
قائلا ويده تمتد لشفتيها المتورمه اثر صفعته...
أنا اسف بصوت ضعيف...
مختنق..يكبت غصته..
بعد يديه..واستند عليهم بضعف لكي يجلس...
لم تتحرك ولم تساعده فقط تبادله نظرته بأخري
كتلك التي رأها من قبل..
مد يديه ناحيه يدها وسحبها بهدوء..
أطاعته..كالمغيبه..
جلست علي السرير بجانبه...ولم تتحدث..
نظر لها بضعف قرأته بعينيه بوضوح..قائلا..
عايز أنام ياسيلا..
نفسي أرتاح...تعبااان..تعباان أوي...
لم تدري كيف فعلتها ولكنها أخذت رأسه بيديها ووضعتها علي صدرها بهدوء ويديها تمسد شعره بحنان كطفل صغير...
نطق بضعف متسبتيش ياسيلا...
خليكي جنبي...
♥♥♥♥
لم ترفض ولم تقبل فقط..
واستمرت في تحريك يدها علي شعره بهدوء..
شعرت بأنفاسه التي انتظمت وذهب في ثبات عميق...
أراحته علي الوساده وقامت لكي تذهب الا أنه تمسك بيديها كطفل صغير...
لم تستطع نزعها منه..فاقتربت ووضعت رأسها علي كتفه العريض..ذاهبه في نوم عميق..
تمني نفسهابأنها أخر مره...
وسترحل الي الابد...
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
استيقظت علي يد تمشط شعرها بحنان شعرت به بلمساته.. علي رأسها..
وقبل متفرقه علي وجهها بعد كل لمسه وأخري..
كانت مسترخيه بين يديه
يديها تتوسط صدره..
ما هذا وكيف كل ما تتذكره انها استندت برأسها علي صدره حينما لم تستطع أن تخلص يديها منه...
يالله كيف ستفتح عينيها الان وتواجهه..
كانت تواسي نفسها بانها دقائق حتي يذهب في النوم وتنهض من جانبه..
كيف حدث هذا واستغرقت في النوم هكذا..
يالله...
كانت مستيقظه مغمضه العينين وتفكر في صمت..
أما هو كان قلبه يرقص فرحا..
حبيبه قلبه هنا تتوسد صدره بإرادتها...
لم يصدق نفسه حينما فتح عينيه ووجدها تستند برأسها علي كتفه...
لم يتذكر شيئا مما حدث وكأنه كان مغيب في مكان أخر...
جذبها الي صدره أكثر..
وبحركه لا اراديه منها شددت علي احتضانه...
كان في غايه السعاده..
أخذ يمسد شعرها بحنان ويقبلها من جبينها كالطفل الصغير...قبل متفرقه..
أحس بها تتململ بهدوء...
نظر لعينيها المغلقه كانت تتحرك رغم اغلاقها لعينيها...
علم أنها مستيقظه...
ربما تفكر في شييئا ما...
او ربما خجله من وضعهما هذا...
اذن ليستغل خجلها ويقربها منه أكثر علها تكون أخر مره...
ربما لن يحصل علي هكذا فرصه مره أخري
ليشبع رئتيه من عبيرها...
تنهد بصوت مسموع سمعته هي...
كانت تشعر بالدفئ بين أحضانه..
هنا بين أحضانه تشعر بالكمال..
ماهذا الذي تشعر به...
أيعقل أن يكون قاتلها...وجلادها..
وتجد بين أحضانه سكنها وراحتها...
كانت تود أن تنهض وتجلس في ركن الغرفه تبكي بحرقه مثلما اعتادت بعد تلك الليله..
كطفله صغيره ضائعه لا تعلم شيئا..
لا لن تفعل ستتمسك بأخر ذره من كرامتها وتستيقظ وتبعد عنه وللابد...
فجأه وجدته يقبل عينيها المغلقه بتوتر بهدوء.. وكأنه يحثها علي فتح عينيها..
كان ينظر للاعلي بشرود..وقرر أن يرحم نفسه ويرحمها..
يعلم أنها مستيقظه تفكر مثله تماما...
نظر لعينيها وجدها..تصارع شيئا ما...
اقترب بهدوء وقبل عينيها..
واقترب وفعل بعينيها الاخري..
كان قلبها يرفرف كجناحي حمامه تتعلم الطير لاول مره..
تقسم  انه الأن يسمع دقاته..
فتحت عينيها بهدوء ولكنه لمح ذلك الذعر الخفي بعينيها...
أوجعه قلبه...
أتخاف منه لتلك الدرجه...
فجأه انتبهت ذاكرته لما حدث قبل ساعات...
فارتعشت يديه وتركها..
استندت بيديها علي صدره فشعرت بدقات قلبه المتزايده بعنف...
خافت عليه أن تعاود له نوبات جنونه...
عينيه التي شردت في شئ ما...
جعلها شبه متأكده أنه ليس طبيعي...
فجأه وجدته ينظر لها بضعف يترجاها..
بشئ لا تعلم ماهيته...
جاءت لكي تنهض الا ان يديه التي أمسكت معصمها جعلتها تستدير له مره أخري...
تحدث قايلا...
متخافيش مني ياسيلا أنا كويس...
اطمئن قلبها قليلا...
واستدارت بكاملها له..
حدثته وهي تسحب يديه قائله....خليني أغيرلك عليها..
نظر لها قائلا...
أخيرا سمعت صوتك..
نظرت له باستغراب..
ضحك بخفوت وقال...
دي أول مره أسمع صوتك من غير نرفزه وزهق...
تبسمت شفتيها...فرقص قلبه.
صمت قلبلا..وتحدث...
سيلا احنا لازم نتكلم...أومأت برأسها تؤيده أيضا...
فهم لابد وأن يتحدثوا كشخصين ناضجين..
من أجل طفلهم...
قالت له...
انا كمان عاوزه أتكلم معاك...
تنهدت وقالت..
زين انا عاوزه أطلق..ومش همنعك تشوف مالك..
لان في النهايه مهما أنكرت هو ابنك...
انا وانت استحاله نكون لبعض وانت عارف السبب..
فخلينا ننفصل گاتنين متحضرين...
بدل سكك المحاكم..اللي ملهاش لزمه..
انا عاوزه أرجع أمريكا في اسرع وقت عشان شغلي...
كانت..
كلماتها تنزل علي قلبه كسيف حاد تمزقه بشده...
ولكنه يعلم ان معها حق ولكن لن يستطيع ان يتركها تذهب بعيدا عنه مره أحري...
لن يستطيع..
تنهد واستجمع نفسه...
قائلا...
سيلا انا عارف ان مهما قولتلك مش هتصدقي ان كل اللي حصل كان غصب عني...
نظرت له مسرعه قائله..
أنا عارفه انو غصب عنك..
بس صدقني مش هقدر...
تفهم موقفها...
قائلا...
سيلا اسمعيني...كويس..
وافهميني..
احنا في مجتمع شرقي..
وصعايده وانتي عارفه ان طلاقي منك..
مش هيجيب غير الدم من جديد...
اللي هيجري وراه النفوس المريضه..
وهيفتح نار التار من جديد..
وعشان كدا..
انا مش هطلقك بس في نفس الوقت مش هغصب عليكي حاجه....
.انما سفر تاني لا...
نظرت له بحده..
الا انه اقترب وأمسك يديها قائلا...
ومتفكريش تعانديني...
وتسافري لان مفيش سفر من غير اذني...
وان كنت مضيت أول مره بمزاجي علي سفرك..
فدا لان كان لازم نبعد وقتها...
انما دلوقت أنا أسف..
ابني هيتربي في بلده...وسط عادات أهله وناسه...
وكدا كدا انا اشتريت ليكو فيلا جنب خالد صحبي وعيلته عشان أبقي مطمن عليكو وشغلك هتبدأيه في مستشفي الخاص بتاعنا أظن بلدك أولي...وتقدري.تستلميه من بكره لان المستشفي ملكك أصلا..
وتقدري تمشيها زي مانتي عاوزه...
وانا أوعدك اني مش هخلف بوعدي دا...
ومتفكريش اني بمن عليكي...
لا دا حقك ودا ورثك من والدك...
انا بديره ليكي من سنين وكل دا بأمر الجد...
فياريت مترفضيش...عشان أبقي مطمن عليكي...
ذهول فقط ما تسمعه ولكننها اقتنعت بكلامه
وأومأت بصمت ان كان سيبتعد عن حياتها ويجعلها تعيش بحريتها اذن لما لا...
من الاساس قد تعبت من الترحال والسفر..
يكفي هكذا ستسقر مع عائلتها واصدقائها..
يكفي غربه هكذا...
قرأ بعينيه حيرتها...
فاقترب وضمها مسرعا لصدره...
فوجئت بفعلته الا انه أحكم يديه حولها...يخبرها بأنها أخر مره.
بث بها الطمأنينه.. فواافقت بصدر رحب..
وجدت يديها تتمسك به دافنه رأسها بصدره...
تنشد الراحه قليلا..وكالمغيبه أومأت بصمت موافقه علي كل  كلماته... التي يحدثها بها..
قبل رأسها وأخبرها...
سيلا انا مش عارف ايه ممكن يحصلي تاني بس تأكدي مهما حصل هيبقي غصب عني...
تعلم..هي تعلم كل هذا...لقد سمعت الشيخ يخبر جدها بهذا...ما يطمئن قلبها...أن كل منهم سيمضي في طريق...
وللابد...
نظر لها وفي عينيه..دمعه شارده..تهدد بالنزول قائلا..
بس تأكدي ان  دا..
واشار ناحيه قلبه..قائلا...
ان دا مدقش غير ليكي بس...
انتي وبس ..يابنت عمي...
فارحمي دا..
وأشار ناحيه رأسه  باصبعها من عذاب تفكيره..
واشار ناحيه قلبه...
وارحمي دا من ناره...
وحافظي علي نفسك..
واعرفي انك ليا ولو بعد حين...
😢😢😢
كانت مستلقيه عاريه الجسد...تدخن سيجارتها ويجلس هو ينفخ سيجارته في وجهها..
قائلا...
بس ايه ده...لهطه جشطه..يابت يخربيتك...
هو اكده الواد زين دايما واجع واقف اكده..
نظرت له بوقاحه قائله....
بعربيه ضعيفه...
قائله...انا عاوزه أخلص من سيلا دي..
وجودها في حياه زين غلط كبير...
وكمان بيأثر علي شغلنا...
نظر لها بمكر قائلا..
متجلجيش ياقمر..
سيلا هتكون ليا...قريب...
بس انت وصي عليا الكبار..
نظرت له بغرور قائله..
والله ركز معايا وانت تعلي لفوق...
الشحنه اللي جايه دي هتكون كبيره..ولو عرفت تسوقها كلها..هتعلي في عيون الكبار.
وهتبقي دراعهم اليمين هنا...
بس خلي بالك أحسن الجد دا شكله مش سهل...
نظر لها بفخر قائلا.. متقلقيش..دانا مازن والاجر علي الله...
ضحكت بسخريه قائله...هنشوف..
🙄🙄🙄🙄🙄🙄
اليوم عيد ميلاد مالك..
وطوال اليومين السابقين التزم زين بوعده معها..وحدثت اصدقائها...وقرروا أن يبقوا بجانبها...
ويساعدوها في اداره المشفي...
استقرت الامور قليلا...وجاء خالد وأولاده وتعرفت عليهم سيلا وأحبتهم واحبوها كثيرا ونشأت بينهم صداقه جميله...
كانهم يعرفون بعض من سنين...
حاله زين مستقره تماما بعدما أخبره فارس بما قاله الشيخ..
واظب علي الصلاه وقراءه القرآن فهدأت روحه كثيرا...
كما صار بينه وبين سليم صداقه جميله بعدما فهم طبيعه علاقته بسيلا...
ولتعلق مالك به كثيرا ولكن لا بأس ببعض الغيره من تقربها منه بعض الاحيان...
🙄🙄🙄🙄🙄
وكما يبدو ان هناك قصص حب ظهرت في الافق...
ظاهره بوضوح..
🙄🙄🙄🙄🙄
واقفه أمام اسطبل الخيول منبهره كالاطفال..
عينيها تزوغ هنا وهنا...
جاء من خلفها يخبرها....
تحبي تركبي..
نظرت خلفها مسرعه قائله..
اه يافارس ممكن..
بس أنا بخاف منهم..
ضحك عليها قائلا..
ارسي علي بر...
عاوزه تركبي ولا خايفه...
اغتاظت منه وقالت..
ببراءه..
هركب وراك ومش هبقي خايفه...
تصنع الصدمه قائلا...
يافضيحتي..يابنت احنا في بلد صعايده عاوزاهم يطخوني بالنار
..
ضحكت بصوت عالي قائله...
وماله..ابقي صلح غلطتك واتجوزني..وامسكته من قميصه كالمخبربن...
قائله...
يالا بقي...
نظر لها ضاحكا...
واقعه واقعه يعني..
ياأليس عيب..
انتي متأكده انك دكتوره يابنتي....
ضحكت وقالت...
لا بعد الظهر بشتغل رقاصه...
ضحك بصوت عالي جذب ذلك الواقف بعيدا شاردا..في حاله...
يدعي لأخيه بالسعاده..
🙄🙄🙄🙄🙄
تجلس علي الارجوحه بيديها كتاب تذاكر به
فهي طالبه بكليه تجاره انجليزي..
يبدو علي ملامحها الضجر...
وتكاد تبكي
لمحها هو وهو يقف مستندا علي سور الشرفه..
فهو منذ أتي وهو يتطلع اليها...
سرقت قلبه من النظره الاولي بجمالها الشرقي الهادئ..
وعيونها التي تلمع لمعه الذهب في ضوء الشمس...
قلبه يرقص فرحا حينما تبتسم له...
ضرب خده قائلا...
البت دي هتجنني وأخواتها أغبيه وايدهم طويله...
انا لازم اكلم جدها دوغري..
ولكنه رجع يبتسم تلك الابتسامه الساذجه حينما وجدها تنفخ بغباء..
قفز مسرعا من الشرفه الي الارض..
وءهب باتجاهها...
وجدها تنظر له في صدمه..
قامت وقالت...
ايه دا انت عملتها ازاي..
نظر لها ببلاهه يحك راسه قائلا..
هي ايه دي...
اقتربت وقالت..
ياعم القفزه دي..
زي قفزت هريتك روشان...في فيلم دوووم...
لما قفز من عالقطر...تعرفه...
ينظر لها بصدمه....مما تقوله..
اقتربت منه قائله...
تعلمهالي...
أمسكها من ذراعها قائلا...
أعلمك ايه يامجنونه انتي...
نفخت بضجر قائله..خلاص مش عاوزه..
اوعي بقي خليني أتنيل أشوف المساله دي راسها فين ورجليها
فين
ضرب بيديه علي بعضهما قائلا...
دا العيله دي فيها سلك ضارب...
نظرت له قائله...
سمعتك علي فكره...
اقترب وجلس بجانبها قائلا..
تحبي اساعدك...نظرت له بشك..وقالت...
لا شكرا مش مستعده أشلها تاني..
دي تالت سنه ياعم....
نظر بصدمه لها..يسألها...
ثالث سنه ايه...
نظرت له بحده وقالت...ثالت سنه أشيل الماده دي...
انا في رابعه دلوقت ولو منجحتش فيها وصمتت بغلب..
وأكملت..سبحان الله يأخي...
انجح في كله واجي عند دي واقف...
ومثلت البكاء قائله...
اقولك سر..
هز راسه..قائلا..
في بير...
ضحكت وقالت...
محدش يعرف اني بشيلها غيرك دلوقت..
دهش وقال..ليه يعني...
ماده ايه دي...
نظرت له بغيظ واعطته الكتاب..
نظر لها وجدها احصاء باللغه الانجليزيه فهي تدرس تجاره انجلش...
تفحصه وضحك عليها قائلا..
طب واللي يساعدك...
نظرت بدهشه قائله..
بجد...هتساعدني...شكلك طيب وهتساعدني..
ضحك عليها وقال مش أوي يعني..
بس بشرط...
نظرت له برفعه حاجب..وقالت أمري لله.موافقه من قبل متقول..
نظر لها وقال...متأكده...
اومأت بتأكيد..قائله..
اه كلام رجاله...
قال لها..خلاص هتعرفي الشرط بالليل بس
نظرت له وقالت ببراءه طب.. وليه مش دلوقت...
اقترب وقال بالليل
ولما أغمزلك اعرفي ان هو دا الشرط.
نظرت له وقالت..
ايه ياعم هيا فاذوره..
اقترب قائلا اكثر...
بس هتعرفي تحليها متقلقيش...
وتركها وذهب..
نظرت في أثره قائله يخربيت حلاوتك يأخي وقعت قلبي..
ونظرت لكتابها...بس كله يهون عشان انجح فيكي...
والا جدي هيقتلني...
😢😢😢😢😢😢😢😢
جاء الليل واستعد الجميع لعيد الميلاد تحت ضحكات الاطفال ومشاكستهم..وفرحتهم بلم الشمل أخيرا...
كانت تقف تنظر بشرود لطفلها التي كلما يقترب من أيرام ابنه خالد وأيسل أخواتها يخطفونها منه..
ويعاود لجذبها مره أخري...
اقتربت منها قائله..
اظاهر ان في قصه حب جديده هنا ...
ضحكت ونظرت لها...واخده بالك انتي..
شايفه ولادك عاملين زي حرس الحدود..عالواد..
ينفع كدا...
ضحكت ايسل عليها قائله...
اومال ايه عاوزاهم يسيبوا أختهم تتعاكس كدا...
احنا صعايده ياماما...
نظرت لها بغيظ قائله...
ماشي يختي..
وضحكوا باستمتاع...
جذبتها أيسل من يدها قائله..تعالي تعالي..
انت شكلك عاوزه شويه دروس من ستي...
ولازم تاخديهم...
ضحكت وقالت لا بالله عليكي
كله الا.. ستك دي مفتريه..والشبشب لسه معلم في وشي...
وجدو من تتحدث خلفهم تقول..
ويكش بيحوج فيكم...
واقتربت تمسك أذن سيلا قائله...
خليكي اجده لما الملزجه البارده تلهفو منيكي..ياخايبه..
بصي ماسكه في يده كيف...
نطقت سيلا بغيظ قائله...ياستي وانا مالي..
ميتهنو ببعض الله...
دفعتها بغيظ قائله..
ياخبتك التجيله...غوري يابت من خلجتي اني هتصرف...
نظروا لها قائلين بصوت واحد..
هتصرفي ازاي ياستي..
نظرت لهم بمكر قائله..
تعالو ورايا..
هتعرفو كيف...
وذهبوا خلفها..
😢😢😢😢😢
ذهب بجانب الجد ونظر له وغمز بعينيه..
واقترب قائلا..متقول بقي ياعم..
لكزه الرجل بيده..قائلا مستعجل علي ايه يابغل انت..
نفخ..فنظر الجد له قائلا مالك ياسليم ياولدي كنت عاوز شئ..
فالجد يعلم فقد أخبره عابد ويتماكرون عليه...
نظر لعابد بغيظ قائلا...
انا ياجدي كنت عاوز أطلب ايد تسنيم من حضرتك..
نظر الجميع لبعضه بصدمه اما هي نظرت له بذهول فغمز لها ففهمت بأنه شرطه...
الذي حدثها عنه...
خفضت رأسها بسرعه حينما نظر لها زين وفارس..
اما الجد نظر لعابد بخبث قائلا...
والله اسال ابو العروسه واخواتها...
نظر لعابد بصدمه فشفق عليه..فلطالما كان
ابنا بارا له...
تكلم عابد موجها كلامه لعاصم..ايه رايك ياعاصم يابني...في سليم..
نظر عاصم له قائلا...
انا طبعا يشرفني يكون جوز بنتي راجل زي سليم..
بس في النهايه الرأي رأيها...
نظر زين باتجاه أخته قائلا...ايه رايك ياتسنيم..
نظرت له بخجل وقالت اللي تشوفه يازين...
ضحك عليها وقال للجميع يبقي علي خيره الله..
نقرا الفاتحه...
وهنكتبوا الكتاب لما أهلك يجو ياسليم معنداش..
خطوبه من غير كتب كتاب..
وافقه الجميع ونظر لها وغمز بعينينه.. فنظرت له بغيظ من مكره...
التفتوا جميعا علي صوت الصراخ.
نظروا فوجدوا  كريس تتلوي وتصرخ بصوت مرتفع ذاهبه الي الحمام..
نظرت سيلا وأيسل للجده بذهول...
قالت أيسل لجدتها...
ياستو ياجامده...
نظرت سيلا لهما بصدمه.. قائله...
جامده بس.. 
جامده وجاحده...
وضحكت بصوت عالي.. جذب نظر ذلك الذي ينظر لها
وكأنها الكون بأكمله.. في عينيه...
🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈
تفتكروا الجده عملت فيها ايه...
نظر لها ولضحكتها وسرح بها متناسيا تلك التي تصرخ وتبكي من داخل الحمام..
وكزه خالد في كتفه قائلا..
في ايه يابني ماتنشف كدا...
افاق من شروده قائلا في ايه انت...
نظر له خالد بشفقه..
يشعر به فلقد زاق الامرين حتي استقرت عائلته بأحضانه..
يعلم ما يعانيه..
ضحك متناسيا...
وقال متشوف كريس جرالها ايه..
تذكر ماحدث ونظر له قائلا..
ابنك دا ياأخي بيعمل حركات..
واكملوا ضاحكين..
اقتربت سيلا بعدما رمقها زين بنظره مغتاظه من ضحكتها من الجده قائله..
عملتيها ازاي دي..
ضحكت الجده قائله..
flash back..
تعالوا ورايا..
اقتربت أيسل من سيلا قائله 
بلاش ياسيلا تروحي ستي مبتسترش.. لو وقعت هتفتن علينا..
نظرت لها سيلا بخوف فأومات لها أيسل..
فجلسوا مكانهم يراقبوا من بعيد..
اقتربت الجده من سيف قائله..
واد ياسيف..
نظر لها بطرف عينه قائلا...
خير ياستي..
خبطته بعصاتها بكتفه قائله....
هم يا خايب الرجا عندنا مصلحه اجده..
قام مسرعا قائلا..
هتدفعي ولا زي كل مره..
اغتاظت منه وقالت مش اني اللي هدفع
نظر لها بشك قائلا...
ها.. ماشي..
مين اللي عليه العين والطلب..
اقتربت منه قائله.. تعالي ورايا عالمطبخ..
ذهب ورائها
أمرت الخادمه بغلي الماء..
غلت الماء..
ووضعته بكوب للشرب وأعطته له..
هتتمشي لحد اللي ماتتسمي اللي لازجه في عمك زين دي..
اسمها ايه دي
نظر لها بمكر قائلا كريس ياستي..
كريس..
ايوا هي.. دي..
وانت عارف الباجي بجي..
غمز لها قائلا...
بصي بقي واتعلمي ياستي...
وتركها يمشي متبخترا...
اقترب من تلك المدعوه كريس..
وادعي انه يسقط وسرعان ما وقعت المياه علي ساقها..
دهش الجميع من صراخها..
وسيف ينظر مبررا..
سوري مكنش قصدي ياعمو زين..
تحت صدمه الجميع من مكره..
أحدهم يضحك واحدهم ينظر بتشفي
بينما زين في عالم أخر..
back..
انقض سيف علي جدته من الخلف كانت تجلس بين سيلا وأيسل..
قائلا..
ها خلصونا مين اللي هيدفع..
نظروا لبعضهم بصمت..
فصاح قائلا..
هتدفعوا ولا اقووول
نظرت سيلا لايسل تستفسر بعينها..
نظرت لها أيسل برراءه..
لازم تدفعي والا هننفضح..
فتحت عينيها بصدمه..
ولكن أفاقت علي صوت من خلفهم يقول..
عاوز كام ياسيف..
وقع قلبها بقدميها يالله. 
ماذا تفعل..
نظر له سيف ببراءه.. قائلا..
بص مش كتير يعني..
اخرج زين من جيبه رزمه من الاموال.. الا ان سيف عينه كانت علي شئ اخر..
فجأه قام بخلع الساعه من يديه قائلا...
لا مبخدش أموال.. انا هاخد دي..
نظر له بصدمه وهو يركض مرحا..
ورجع بنظره لهم..
فقالت أيسل مسرعه والله مانا..
خالد.  ياخالد وفرت مسرعه...
نظرت لهم الجده بمكر قائله..
هقوم اجبلك الساعه منه ياولدي..
وربتت علي كتفه..
تبقت هيا.. في مواجهتته..
سيلا محدثه نفسها...
يانهار فحلقي هو انا كدا اللي لبست الليله..
ياولاد... ال...
افاقت علي يديه التي تسحبها باتجاه غرفه المكتب..
زين.. زين.. سيبي ايدي..
نظر لها قائلا..
ولا كلمه..
صمتت مغتاظه منه..
دخل الغرفه وأغلق بابها.. بالمفتاح.. ورائه..
نظرت له بصدمه قائله..
انت بتقفل ليه..
لا انت فاهم غلط والله مانا..
فقط ينظر لها وتتراجع للخلف الي ان اصبحت هي والجدار لا فاصل بينهم..
نظر لها قائلا..
انتي ازاي تضحكي بصوت عالي كدا وسط الناس دي كلها..
نظرت بصدمه لما يقوله..
وقالت...
انت جايبني هنا عشان كدا..
نظر لها بغيظ قائلا..
اومال عشان ايه..
نظرت بخبث له ودفعته بيدها..
قائله عشان مراتك مثلا... نظر لها بعدم فهم قائلا..
طيب مانتي مراتي..
نظرت له قائله..
افتح انا عاوزه اخرج.. وبعدين انا اضحك براحتي واظن كان دا اتفقنا...
اغتاظ قائلا..
سيلا.. مش معني اني سايبك براحتك انك تتصرفي علي كيفك..
..اغتاظت قائله..
انت عاوز ايه دلوقت..
اقترب منها وسرعان ما اقترب منها جاذبا اياها بقبله عاصفه..
دفعته بعيدا عنها بحده قائله..
عمرنا ما هنتفق أبدا..
اوعي..
من وشي افتح الباب دا..
وبحذرك تعملها تاني..
كان صدره يعلو ويهبط..
اقترب منها قائلا..
كل متضحكي كدا هعتبرها دعوه صريحه منك..
وانتي حره..
وفتح الباب وخرج وتركها تغلي..
عاد لها مره أخري قائلا..
علي فكره..
هيا متهمنيش انتي بس اللي تهميني..
فمكنش له لزمه اتفاقك مع سيف..
وارسل لها قبله بالهواء
وتركها.. تنظر في أثره بصدمه..
بعد يومين.....
تم كتب كتاب تسنيم بعدما حضروا اهل سليم وتعرفوا عليهم..وسط سعاده الجميع..
♥♥♥♥♥♥
كانت جالسه تنظر للفراغ بشرود..
اقترب منها قائلا..
جرا ايه ياعمتي اللي يشوفك كدا يقول تفرق معاكي اوي.
نظرت له بشر قائله..
اقفل خشمك ده..
ازاي متفرقش يابجم..
دا عرس بتي الوحيده كان المفروض اني اللي ابقي معاها..
نظر لها بشماته قائلا..
ال يعني بتك نفسها افتكرتك...
متسيبك من البوقين دول ياعمتي..
وخلينا في موضوعنا..
شوفتيلي موضوع البنات اللي كلمتك فيه..
الشحنه فاضل عليها 4ايام..
لازم العدد يكمل عشان ننول الرضا..
اقتربت من الارجيله...واخذت نفسا..واخرجته بهدوء قائله...
خلاص كله تمام والبنته كمان...
نظر لها بفخر قائلا..
ايوه اجده ياعمتو ياجامده..
وتقوليلي فرح ومش فرح..
مش لايق عليكي طقم الحنيه ده..
نظرت له بغيظ بعدما اخذ الارجيله منها
يتلذذ بها وقالت..
بجولك ايه خف مع البت الاجنبيه ده زين لو شم خبر هتفتح العيون علينا..
وساعتها كل حاجه هتتدمر لولا شركه زين ليها اسم كبير مكناش نعرف نهربو البضاعه عن طريقها..
نظر لها بمكر قائلا...
ماشي ياعمتي اللي تشوفيه..
بس المهم ننول الرضا..
🙄🙄🙄
بعد أسبوع...
كانت سيلا استقرت بجانب أيسل وخالد بالقاهره..
واستلمت اداره المشفي وسافر سليم وأليس لانهاء متعلقاتهم بأمريكا...
في الشركه..
يجلس زين شاردا..
دخل عليه فارس قائلا..
ايه يابني بقالي ساعه بخبط..
نظر له قائلا..
بتقول حاجه يافارس..
اقترب منه يقول..
لا دانت مش معايا خالص..
الشحنه وصلت..وكله تمام..
نظر له بشرود قائلا..
طب تمام..وسأله..
مالك... عامل ايه..كويس..
نظر له فارس.هو يعلم انه يريد السؤال عنها
رغم علمه بجميع تحركاتها..من الحراسه التي خصصها لها..
قال...
أيوا كويسين وسيلا كمان كويسه واظن كمان مبسوطه هنا..انا شايف دا في عنيها..
وابتسم قائلا...
اما ابنك بقي عامل مشاكل مع ولاد خالد..
ال ايه عاوز يجوز أيرام واخواتها مش راضين..
ضحك بعلو صوته قائلا...
عيال خالد دول مصيبه الله يعينه عليهم..
بس بردو هجوزهاله..
بعدما انتهوا من مجلسهم...نهض فارس قائلا...
الليله فرح ادم وسيلين..
ورامي وسلمي..
هتيجي طبعا..
اومأ له مؤكدا  وفي نفسه..
طبعا هاجي..
انصرف علي وعد باللقاء..
🙄🙄🙄🙄🙄
كانت تجلس وفي يديها نفس الماده
وتنفخ بضجر قائله..
ماشي ياسليم ضحكت عليه..
اه ياني شكلي هشيلها تاني..
انصدمت بصوته من ورائها يقول..
عيون سليم...
من جوا..
ودي تيجي بردو تبقي مرات سليم اليماني وتشيلي ماده..
وجلس بجانبها..
غامزا لها...
وحشتيني..
كانت مازالت تنظر بصدمه قائله..
سليم انت هنا بجد..
ضحك عليها بخفه واقترب منها وقبلها بحب في خدها...
سرعان مابتعدت عنه..
ضحك وقال بهمس..
دي بس تصبيره علي ماتجيلي بيتي ياقمر..
لكزته بكوعها في معدته  قائله...
بطل قله أدب..
انت ضحكت عليا ياسليم..
نظر لها..قائلا...
انا..
اومأت قائله..ايوا..
انت قولت هفهمك الماده وسيبتني ومشيت..
انا همتحنها الاسبوع الجاي..
وهشيلها..ونظرت له بمكر قائله..
وجدي لما يعرف اني شيلت ماده اكيد مش هيجوزني وانا ساقطه يعني..
انصدم مما تقول وقال..
تسقطي ازاي لا طبعا...
ال منتجوزش ال..
يالا ياتسنيم ركزي معايا بطلي دلع..
واقترب اخذا منها الكتاب تحت ضحكاتها الماكره..
بعد ساعه...
ها ياستي فهمتي حاجه..
كانت تنظر له بهيام ولم تفهم شيئا مما قاله..
نظر لها وجدها تنظر له بشرود..
نده عليها بصوت عالي..  
تسنيم..
انفزعت من صوته قائله..
ايه ياسليم الله..مابراحه..
نظر لها بغيظ قائلا..
وحياتك ما هتنجحي..
وانا اساسا بضيع وقت معاكي..
نظرت له بغيظ تقول..
اف احبطتني..
اقترب منها قائلا...
وهو ينظر بعينيها سيبك انتي احنا نجوز وبعدين اشرحهالك علي روقان..وغمز لها..
ايه اللي بيحصل هنا دا..
قام مسرعا علي اثر صوته الضخم قائلاا..
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم..
اقترب زين منهم قائلا..
انت كنت بتعمل ايه..
هبت تسنيم تخبره..
لا يا أبيه دا كان بيساعدني  في ماده كدا..مش فهماها..
رمقهم بغيظ قائلا
لسليم
طب يالا ياخويا هوينا عندنا فرح ولازم نستعد..
اغتاظ منه قائلا بسره
ماشي يازين ان موريتك مبقاش انا...
في المساء...
كانت تستعد بجانب ايسل ومرام اخت خالد
اتاها اتصالا..
فرحت وقامت لترد عليه..
الو...يوسف وحشتني اوي..
انصتت له..قائله بجد انت هنا..
طبعا هشوفك..اكيد
خلاص اوك مستنياك..
يوسف ابن عم سليم قبطان بحرب  مصري  تعرفت عليه حينما كان يأتي لامريكا بمهمات
و دائما ما يأتي لهم مصابا...
تنهدت بفرح فهي تعتبر يوسف اخا لها وتحبه بشده..
فقد
لا يرزقك الله باشقاء فتقابل اشخاصا يعوضونك عن الدنيا ومافيها..
2
افاقت واتجهت لكي تستعد
كان ترتدي فستانامن الدانتيل المبطن
باللون الكشمير وقصيرا يصل الي ركبتيها عاري من الكتف الايمن ويغطي الكتف الايسر الدانتيل الشفاف
اقتربت منها أيسل قائله...
يخربيتك انتي ناويه تطيري البرج الصعيدي انهادرا نظرت لها بلامبالاه قائله...
مش لما يبقي فاضيلي اصلا..
سيبك سيبك..
نظرت لها مرام قائله..
بلاش ياسيلا..
زين دا غبي صدقيني..
نظرت لهم قائله...
يابنتي احنا اتفقنا مفيش حد يدخل في حياه التاني..
نظرت ايسل لمرام بمكر..
قائلين بنفس واحد...
هنشوف..
نفخت خديها منهم قائله..
متقلقوش هو هيبقي مشغول مع المسلوعه بتاعته..
ضحكو بشده عليها..
اما هي رمقتهم بغيظ..قائله..
اف منكم بقي..
كان يرتدي ملابسه ويصفر بسعاده قائلا..
ماشي يازين هوريك..
ورفع صوته مناديا
ليوسف..
ماتيالا يايوسف اتأخرنا..
نزل يوسف بعدما ارتدي بدلته كان في غايه الوسامه بعينيه التي تشبه شجر الزيتون الاخضر
صفر سليم قائلا..
أيوا بقي..
داحنا هنخربها
هز رأسه منه بمعني...
لافائده
قائلا...انا والله لولا سيلا مكنتش جيت وحشتني جدا...
نظر له بمكر..
و
في نفسه..
يالا ربنا يستر عليها بقي..
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
استعد زين وفارس للذهاب وبرفقتهم تسنيم...
ها مش يالا يازين احنا جهزنا...
أومأ لهم برأسه قائلا...
أيوا يالا بينا..
رفع رأسه لاعلي وجدها تنزل الدرج مسرعه...
زين انتظر أريد الذهاب معكم..
كان صوت كريس..
نفخت تسنيم خديها قائله.
أووف ودا وقته ايه القرف دا...
قرصها فارس بهدوء في يديها...
ونظر لها بحده..
اقتربت كريس منهم قائله..
أريد الذهاب معك زين حبيبي...
وطبعت قبله علي خده.
ارجوك...استقبلها بنفور..
♥♥♥
بعد فتره..
كانو يترجلون جميعا من السياره...
تأبطأت ذراعه كريس...
نظر ليديها وكاد ان يتركها الا انها باغتته قائله..
زين حبيبي لا أعلم أحدا هنا سوف أبقي بجانبك...
زين لنفسه:هانت وكلها أيام وأخلص منك...
اقترب خالد منهم مرحبا بهم..
♥♥♥
خالد:مش عاوز جنان يازين انا مش هسمحلك..
سيلا بتعتبرني أخوها..
وادم ورامي ممكن يقتلوك لوبوظت الليله..
انت حر..
نظر له زين بغيظ قائلا..
ماشي..
التفت خالد لمن تتعلق بيديه قائلا..
بعدما رحب بها..
ربنا يستر..
ثواني وبدأت الزفه
تركه خالد ليقوم بواجبه..
اما هو رفع نظره لاعلي ينظر لمن ملكت قلبه..
تنزل ببطء مهلك لقلبه..بيديها طفلهم الحبيب..
نبته عشقه المحرمه لها..
يحمدالله علي تمسك ابنه بالحياه..
كلما يتذكر انها كادت ان تنهي روحها بسبب ما فعله..
يستحقر نفسه ويجلدها..
كيف آذاها هكذا..
ولكن يبقي مالك الحسنه الوحيده التي جمعتهم يوما...
تندلع نار الشوق بداخله...
كلما تذكرها...
ولكن ما باليد حيله...
هي أقدار...
وقدرهم الفراق..
نظر لها كانت تختبئ وراء العروسه والاضاءه باهته
اما الان اشتعلت الاضاءه واشتعل معها نار قلبه..
ذهب مالك مسرعا  لابنه خالد...
وتركها
ذهبت بجانب جدها تجلس واضعه قدما فوق الاخري
بفستان أقل ما يقال عنه أنه فاضح..
بفستان أقل ما يقال عنه أنه فاضح..
كان ينظر لها بحده كالصقر يجز علي أسنانه...
قائلافي نفسه...
نهارك مش فايت..
انهاردا..
جاء أن يذهب لها..
الا ان يد كريس التي أحرجته وهي تسحبه لساحه الرقص جعلت الجميع يلتفت له..
فذهب معها ممنيا نفسه انه فقط دقائق ويعود..لها..
كان ينظر لها غير مكترثا لتلك التي بين يديه يتآكلها الغضب منه...
تتوعده بشر..
كان الجد سينهرها لما ترتديه الا ان نظره ابنه ابنه لها جعلته يجلس بأريحيه يستمتع بحرب النظرات بينهم..
قائلا...
لنفسه...
حفيدي هيقوم بالواجب..
كان يراقبها بحده..
وجدها تتلفت يمينا ويسارا تبحث عن شئ..
مهلا...
ما هذا..
سيلا....
اوف اتأخرت ليه يايوسف...
وجدته يدخل عليها بطلته الساحره...
وبجواره سليم التي بحثت عينيه عن زوجته حالما وصل..
وجدها تجلس بجانب سيلا..
رمق زين بعينيه...
رأه يغلي بصمت...
قائلا...
ماشي يازين...ياكش تولع انهاردا...
عشان استفرد بتسنيمتي...
يالا بقي الله يسامحني...
وضحك ببلاهه..
حالما رأتهم سيلا قامت مسرعه من مقعدها.....
أسرعت ليوسف الذي بدوره فتح لها ذراعيه..
يوسف..سيلا...حبيبتي وحشتيني...
سيلا..انت كمان وحشتني أووووي..
فينك من زمان..
قرص خدها قائلا بصوت مرتفع في أذنها لارتفاع الموسيقي..
شغل...كنت في شغل...
امال مالك فين..
نظرت باتجاهه قائله..
هناك اهوو.
لمحه مالك فأتي مسرعا له..
حمله يوسف بحب واحتضنه يقبله يمينا ويسارا...
قائلا...
حبيب عمو وحشتني..
احتضنه مالك بطفوله قائلا..
انا زعلان منك..
عبس يوسف مثله قائلا...
مقدرش علي زعلك انا...
وقبله من خده..قائلا..
حبيب عمو زعلان ليه..
ضحك مالك ببراءه قائلا..
عشان مجتش عيد ميلاددي..
يوسف...لا انا الحق عليا..
بس أوعدك بأحلي هديه لأحلي..لوكا في الدنيا..
ضحك مالك قائلا...
خلاص موااافق..
نزلني بقي..أروح للمزه قبل ماتتشقط..
انصدم يوسف ونظر لسيلا..
التي هزت كتفيها..
بمعني...
لا تستعجب..
تركه وأحاطها بيديه من كتفها يحسها علي السير قائلا..
الواد دا اتبدل ولا ايه...
قالت بغيظ..
اه ولاد خالد السعيد..الله يسامحه..
كتله مشاكل متحركه..
ضحك بصوت عالي لفت أنظار ذلك الذي ترك الرقص ويمسكه فارس من يديه حتي لا يفتعل فضيحه..
لمح يوسف خالد..
فقال لها...
هسلم علي خالد وجايلك..
وغمز لها..
اقترب يوسف من خالد مهنئا له..
فيوسف وخالد  اصدقاء قدامي
..صدحت اغنيه
تحبها سيلا.....
يعلم يوسف بعشقها للرقص عليها..
اقترب منها...ومد يده لها للرقص.
وضعتها بيده بسعاده....
♥♥♥أيسل لمرام...♥♥♥
دي بينها ليله عنب..
مراام.:البت دي ورثه جينات القوه والجبروت من ستك...اه والله..
أيسل...بضحكه عاليه...
تفتكري..
مرااام...:يالهووي شوفتي زين عامل ازاي...
أيسل:هههه يالاتستاهل..
الله يرحمك ياسيلا..
واكملوا ضاحكين...
أما سيلا كانت بعالم تاني ترقص مع يوسف...
علي كلمات أغنيه.. أحمد جمال...
نشيد العاشقين...
♥♥♥♥♥
صاحبه الصون والعفاف
أحلي
وحدة في البنات
اللي عمري ما قلبي شاف زيها في المخلوقات
تسمحيلي برقصه هادية تسحميلي بقرب منك
حلم عمري تكوني راضية عن وجودي بس جنبك
يا خلاصة الجمال يانشيد العاشقين
يا اجابة عن سؤال كان شاغلني من سنين
كان سؤال عن مين حبيبتي
مين هتبقا اساس حكايتي
والاجابة كانت انتي انتي كنتي غايبة فين
يا حبيبتي انتي نوري انتي احساسي بحياتي
انتي مالكة من شعوري كل ماضي وكل اتي
انتي مفتاح الحياة للي نفسه يعيش سعادة
قلبي محتاجلك معاه وكل يوم يحتاج زيادة
♥♥♥♥♥
كانت ترقص كالفراشه لفتت أنظار الجميع..لهم..
فتركوا لهم ساحه الرقص مستمتعين لتناغمهم معا..
الفراشه والوسيم..
فمن يراهم من بعيد..يقسم أنهم عشاق..
كان خالد يهدءه بكلماته..
اهدي..مش عاوزين فضايح..
اما سليم...
يجلس يتجرع مشروبه بمكر يعد بداخله قائلا...
اوبا بقي..هتولع نار..
لكزته تسنيم بيديها قائله..
أنا مش مرتحالك...
اوعي يكون لك يد في اللي ببحصل دا.....
نظر لها ببراءه قائلا..
الله وانا مالي..
كان جدها يجلس ينظر لسيلا بغضب..
فمهما كان لا يصح ما تفعله..
ولكنه اقنع نفسه انه آن الاوان لتأديبهم معا..
هي وزوجها..
كانت انتهت الرقصه..
وعادت للواقع..فهم كانو منفصلين تماما..
اقتربت منه والجميع يصفق لهم..
تقول..
يالهوووي ايه دا..
ضحك قائلا...
اظاهر اني مكنش حد بيرقص غيرنا...
نظرت أمامها كانت عينيه أشبه بحمم البركان من الغضب..
تطلعت له وفي داخلها يرتعش
أخذت يوسف  من يديه قائله..
تعالي أعرفك بجدي..
ولكن ما حدث ان انخفضت الاضاءه فجأه..
ووجدت يد تسحبها بحده الي الخارج..
شهقت بخوف قائله...
يوسف دا انت...
وجدت نفسها بالخارج..
التفت لها قائلا. بغيره تحرقه....
لا دا عملك المهبب..
شهقت بخضه زين..
انت..
اقترب منها قائلا..
هس مش عاوز اسمع منك ولاكلمه...لحد.ما نوصل..
اقسم بالله لربيكي ياسيلا...
نفضت يديها بعنف قائله...
انت اتجننت..اوعي سيبني..
اشتعلت عينيه أكثر..
وارتفع صوته قائلا..
قسما بالله لو ممشيتي من سكات
لخلي ليلتك طين هنا..
وخلع جاكيت بدلته ورماه عليها قائلا...
خدي ياهانم استري نفسك..
قذفته  بحده  عليه قائله...
مش عاوزه انت شايفني متبعتره..
مسك ذراعها العاري.....
وأشار باصبعه لما ترتديه قائلا..
انتي شايفه..لبس الرقصات اللي انتي لبساه دا..
شهقت بعنف ودفعته..
تقول..
تقصد اني انا رقاصه يازين..
صرخ قائلا..
والنمره اللي عملتيها جوا دي تثبت...
لمحت بعينيها يوسف قادما يبحث عنها..
فباغتت زين..وفرت تستنجد به..
لاحظها زين..
فخطفها مسرعا يكمم فاهها حتي لا تصرخ..
قائلا..
لا بقي دانتي زودتيها خالص..
ماشي ياسيلا...
انا هعرف أربيكي من أول وجديد..
حملها مسرعا وألقاها داخل السياره
وأغلق الباب عليها..
واستدار يقود مسرعا..
كانت تقاومه بعنف..
تاره تضربه بكتفه..
وتاره تميل عليه وتعضه...
وتاره تصرخ به...
اما هو لا حياه لمن تنااادي..
تعبت من الصراخ وشعرت بالبرد...
كم أنه لايريد إخبارها الي أين ذاهبون...
فقط قال لها...
ريحي نفسك الطريق طويل...
وفري طاقتك لبعدين..
بحثت بعينيها عن جاكيته الذي رمته خارجا..
نظر لها..قائلا وهو يمد يده بالجاكيت قائلا..
بتدوري علي ده..
أخذته منه بحده قائله....ايوه..
هاته..
نظر لها بعدما ارتدته..
قائلا...
ايوا داري لبس الرقصات دا...
نظرت له بغيظ ورفعت اصبعها بوجهه..
قائله..
دا لبس رقصات...لما دا لبس رقصات اومال اللبس اللي كانت لبساه ست الحسن والجمال اللي كنت ساحبها في ايدك ايه...
هااا..
وبعدين انت مالك بيا أصلا..
عاوز مني ايه...
أوقف السياره...
بحده واستدار لها... فاندفعت للامام...وخبطت رأسها..
أمسكها من زراعها..
يقول..
قولتلك ميت مره هيا متخصنيش..
انتي فاهمه...
انما انتي مراتي لحمي ودمي..
شرفي اللي انتي مرمغتيه في التراب برقصك مع الوسخ دا..
رفعت صوتها قائله..
متقولش علي يوسف وسخ..
ملكش دعوه..
بيااااااا
طلقني بقا ياأخي انا زهقت منك...
قربها له بعنف قائلا..
نجوم السما أقربلك يابت عمي..
انتي هتفضلي علي ذمتي لاخر نفس فيا...
وكلامك دا هعرف اربيكي عليه كويس...
واللي كانت جنبي مش مراتي اناطلقتها خلاص..
يعني متخصنيش..
ودلوقتي بقي...
هتشوفي زين تاني...
ورماها بحده قائلا اربطي الحزام...دا...
بعد ساعات....
غلبها النوم...فلم تشعر بطول الطريق..
ولا اين هي..
نظر لها وجدها تغط بنوم عميق...
تنهد وخرج من السياره فهو قاااد لمسافه طويله...
اقترب منها...
وهزها ببطئ..
سيلا..سيلا..
يالا قومي..وصلنا...
فتحت عينيها بفزع..تقول..
وصلنا فين...
احنا فين...
استمعت لأذان الفجر....
ايه دا احنا فين..
أمسك يديها قائلا...
انزلي وانتي تعرفي.♥♥♥
وجدت نفسها امام بيت كبير يشبه القصور القديمه.
اقل مايقال عنه انه تحفه...
خطفت انفاسها من اول نظره...
نظرت له قائله..
واوو ايه الجمال دا...
ضحك عليها..وقال...
طيب تعالي يالا الوقت اتأخر..
دفعت يديه قائله...
أجي معاك فين..
مش داخله الا لما أعرف انا فين..
وأخذت تدور هنا وهنا تتلفت بانبهار..
فلمحت بعينيها شجره الموز الكبيره
صاحت قائله..
الله...
زين تعالي هاتلي موز من الشجره دي..
انصدم واقترب قائلا..
أجبلك فين الصبح..
وبعدين
تعالي هنا...
فين انت مالك بيا....وعاوزه اطلق..
والكلام بتاعك...دا
اللي حرقتيلي دمي بيه..
ساعدي نفسك بنفسك..ياقطه..
نظرت له وزفرت بزهق قائله..
يوووه يازين دي حاجه ودي حاجه...
خلص بقا..
زفر منها قائلا..
ايه حبك في الموز انتي وابنك..
خبطت الارض بقدميها قائله..
خلاص مش عاوزه..
وذهبت من امامه..الا انه التقطها من خصرها..
مسرعا..قائلا..
طب تعالي ياأوزعه انتي..
وحملها باتجاه شجره الموز..رافعا اياها..
ضحكت بمرح قائله...
ارفع كمان شويه..
ضحك عليها ورفعها اكثر قائلا..
انتي متأكده انك دكتوره..
اختطفت بضع الثمرات..
وقالت نزلني بقي...
انزلها ببطئ..
فركضت من امامه مسرعه الي الداخل..
ضرب يديه ببعضهما قائلا...
بغلب..
طفله والله طفله..
طب هعاقبها ازاي دي بس..
يحبك يابنت عمي
دخلت مسرعه الي الداخل تدور بعينيها هنا وهنا تنظر للبيت بانبهار..
فكل مكان به عباره عن لوحه فنيه..
دخل وراءها.. ينظر لما تفعله.. كالطفله..
التفت له قائله...
  وهي تأكل الموز كالقرده.. وترمي القشر هنا وهنا في محاوله منها لاغاظته..
ولكنه
جز علي اسنانه قائلا...
ارمي براحتك محدش هينضف الفوضي دي غيرك..
لم تكترث لكلامه..
وانهت اكل الموز.. وعبثت بشفتيها
كالاطفال قائله..
عاوزه تاني..
فتح فاهه قائلا..
انتي كلتي دا كله وعاوزه تاني..
الاكل دا كله بيروح فين..
هااا..
نظرت له بحده قائله...
انت جيبنا هنا ليه..
انا عاوزه أروح..
نظر لها بمكر قائلا..
تروحي فين.. دا بيتك..
نظرت له بعدم فهم قائله..
بيت ايه دا.. متهزرش يازين..
اقترب منها ببطئ قائلا...
بيت جوزك يبقي بيتك ياروح زين انتي...
وغمز لها بعينيه..
شهقت بصدمه قائله انت بتقول ايه..
جوز ايه وبتاع ايه...
روحني حالا... مالك لوحده..
وزمانه بيسأل عليا...
اخذا نفسا براحه قائلا...
لو علي مالك فهو بخير ومع جدك.. متقلقيش انا اطمنت عليه...
وانتي نايمه من التعب..
ونظر لها بغيظ قائلا...
اصلك تعبتي اوي من أثر النمره اللي عملتيها..
ضربت بقدمها الارض كالاطفال..
قائله..
عاااااا..
انا زهقت منك..
متقولش الكلمه دي تاني...
الله..
انتفض بحده ذاهبا لها..
وأمسك ذراعها وضغط عليها بحده..
قائلا...
انتي اللي جبتيه لنفسك...انا ماسك نفسي من الصبح
انطقي..
مين يوسف دا ..
دفعته بعيدا عنها
وركضت للاعلي تبحث هنا وهنا عن غرفه تختبئ بها من غضبه...
لحق بها مسرعا...
وأمسكها من يدها وسحبها باتجاه غرفه ما..
دخل الغرفه وأغلق بابها ..
والتفت لها... ورماها بعنف علي السرير...
بينما عيناها في مكان أخر...
تدور بانبهار في أنحاء الغرفه...
كانت الغرفه عباره عن شقه مصغره...
يتوسطها سلم يصعد للاعلي... قادتها عيناها له..
وكأي انثي يدفعها فضولها...
كانت تفكر في اكتشافها..
الا ان صوته الحاد افاقها قائلا...
وهو يشمر أكمامه...
ها... قوليلي بقي...
مين يوسف دا...
كان يستند بقدمه علي السرير بينما هي ملقاه عليه..تنظر بشرود..
افاقت علي كلامه ودفعت قدمه
بغيظ قائله..
ملكش فيه..
اوعي كدا..
أمسكها من يديها قائلا...
هو ايه اللي مليش فيه..
وعموما..
زمان رجالتي عملو معاه الواجب متقلقيش..
كدا كدا هعرف..
واستدار...
الا انها باغتته بضربه علي ظهره بيديها الصغيره..
قائله..
حراام عليك يامفتري ابعد عني بقي..
انا مش عاوزاك..
وبلمحه....
كان اختطفها واصبحت أمامه يقبلها بجنون وشراسه...
خفف قبلته رويدا رويدا..
كانت تضربه علي صدره بعنف كي يتركها..
امسك يديها...
واكمل مابدأه...
برقه اذابتها..
ابتعد عنها قائلا وجبينه علي جبينها..
مين يوسف دا ياسيلا..
اجابته بتوهان وكانه وضع عليها سحر ما...
وحكت له كل شئ عنه...
ارتاح قلبه ولكن لا بأس من تربيتها..قليلا..
دفعها  قائلا..
متقلقيش معملتلوش حاجه..
مش زين اللي يعمل كدا
وتركها وذهب باتجاه الحمام..يطفئ نيران غيرته وشوقه...
نظرت له بذهول..تقوول..بغيظ..
ماشي يازين ماشي..
انا اللي هبله وعبيطه..
بس مااشي..
لمحت بعينيها تلك الدرجات التي تفصلها عن الاعلي...فقادها فضولها لها...
قامت واتجهت صاعده للاعلي..
حطت قدمها الغرفه..
كانت عباره غرفه نوم ملكيه التصميم..
فتحت فاهها من جمالها...
وطلتها...
كانت رائعه اقتربت وازاحت الستائر ببطئ
شهقت من المنظر كان الحائط عباره عن نافذه
زجاجيه كبيره..
تكشف عن حمام سباحه كبير ويحاوطه العديد من الاشجار بمختلف انواعها..
كما أن الحمام نفسه مغلق
فلا أحد يري شيئا..
كانت حديقه شبه متكامله غير تلك التي دخلو منها..
المنظر نفسه مريح للاعصاب والنفس..
نظرت علي الجدارن
خلفها..
بكل مكان يوجد صوره لها علي مدار سنواتها الثمانيه التي غابت عنه  بها...
صور عديده لها ولطفلها...صوره يوم تخرجها..
وصوره يوم ولادتها...
وصوره تحمل بها مالك..بعيد ميلاده الاول..
والعديد والعديد..
كانت تنظر لكل صوره ففي كل صوره كانت مناسبه وذكري..
وسؤال حضر ببالها..
كيف حصل عليهم زين.؟
التفت تنظر وراءها ولكنها شهقت بخضه قائله..
زين...
خرج من الحمام يبحث عنها هنا وهنا...
لم يجدها...كان دخل الي الحمام وقرر ان يستحم
الا انه تذكر انه لم يجلب شيئا معه خرج لجلب اشياءه من الخزانه..
الا انه لم يجدها...
بحث بالخارج لم يجدها...
تذكر امر تلك الغرفه..
صعد مسرعا..وكما اعتقد
انها هنا...
وقف يتأملها وهي تنظر في صورها التي جمعهم علي مدار سنوات فراقها...
يستعد لسؤالها...
فجأه استدارت وشهقت بعنف من اثر الخضه..
نظرت له قائله..
ايه دا...
انت جبت الصور دي منين..
تنهد قائلا..
وشرد للبعيد.
في كل مناسبه كنت بتحايل علي فارس يبعتلي صوره ليكي.. ولابني
وساعات مكنش بيرضي يريحني فكنت بخليه
مشغول او اتحجج بأي حاجه وأخد تليفونه واشوف صوركو..
كنت بجمعهم
وانا عندي امل...
ان هيجي اليوم ونتجمع فيه سوا وتبقي الغرفه دي..
سرنا وذكرياتنا..
لم تنزل نظرها من عليه..
وعادت لسؤاله..
ليييييه..
رد عليها قائلا..
ليه ايه ياسيلا..
قالت..ليه احتفظت بيهم وليه احتفظت
بصوري انا بالذات..
مع اني..
لم يدعها تكمل..اقترب منها وأمسك يديها..
قائلا..
عشان بحبك..
بحبك من أول ما عيني وقعت عليكي في الليله المشؤمه اياها..
احساسي بيكي كان دايما بيزيد..
عارف يمكن تستغربي..
بس يومها صدقيني مكنتش عارف بعمل ايه...
سامحيني ياسيلا..
دفعته بعيدا عنها قائله..
بحزم...
لا...
وفي داخلها..امشي بقي يازين..
اجمدي بقي ياسيلا..
يااارب..يارب مش عاوزه اضعف..
تركها ونزل حيث اتي..
اما هي ارتمت علي السرير بعنف..
قائله..
لنفسها
اه ياقلبي..انا ليه ضعيفه كدا...
معقول حبيته...
لالالا مش ممكن
مش ممكن أبداااا.
انتهي من حمامه وخرج مرتديا ثيابه...
كان سيخرج لينام بغرفه أخري الا انه ضحك بمكر قائلا..
ماشي ياسيلا..
انا هخليكي تقولي حقي برقبتي..
وتقولي بحبك
يازين...
صعد مره أخري..
وجدها واقفه تزفر بحده..
نظرت له بغل قائله..
ايوا..ايوا..
استحميت وغيرت وانا بقي اولع مش كدا..
نظر لها بعدم فهم وقال..
ازاي يعني وانا ماسكك مافي بدل الحمام عشره
في البيت..
ضربت بقدميها الارض وقالت..بس مفيش هدوم..
فهم عليها واقترب وامسك بخديها..
قائلا وهو يهزها كالاطفال..
ومين قال ان مفيش هدوم ياسوسو..
واقترب من باب غير مرئي...
وفتحه بهدوء
كان عباره عن غرفه أخري
أخذها من يديها..
وذهب بناحيه الخزانه وفتح بابها فانصدمت من كم الملابس النسائيه التي بها..
نظرت لها بصدمه  ..
وسرعان ما تحولت نظرتها لعدائيه
ولكنه باغتها قائلا..
والله بتاعتك انتي انا نقتها قطعه قطعه..
حتي شوفي واظهر لها التيكت الخاص بإحدي القطع..
هدأت حدتها ولكنها وقفت امامه تهز قدمها بتوتر وقالت..
انت ناوي تحبسني هنا كتير..
نظر لها بلا مبالاه قائلا..
والله انتي غلطتي ولازم تتأدبي يازوجتي العزيزه...
زفرت بعنف وقالت..
يعني اد ايه يعني..
ادعي التفكير وقال..
يعني مش اقل من شهر..
صدمت وصرخت قائله..
شهر..شهر ايه..انت اتجننت يازين وشغلي..
ومالك..؟
اغتاظ منها وقال..
لا انتي تنسي الشغل خالص الشهر دا...
وابنك هجيلك كل جمعه..
اما بقي انتي.....
فهتقومي بواجباتك الزوجيه كأي ست مصريه أصيله..
وكادت ان تصرخ الا انه باغتها قائلا..
ودا اللي عندي وقسما بالله اي كلمه تانيه وهيبقوا شهرين..
وانتي حره..واتفضلي اجهزي وحضريلي الفطار انا جعان..
وتركها تنظر له بغيظ وصدمه..
قائله..
فطار...!
فطار ايه دا...
دانا مبعرفش اقلي بيضه..
جاءها صوته الحاد قائلا...
اخلصي ياست الدكتوره..
جعاااان انا...
😻😻😻😻😻😻
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
يَنِزٍلَ آلَدٍرجّ..بًهّدٍوٌء کْعٌآدٍتٌهّ..لَمًحً جّدٍهّ يَجّلَسِ عٌآبًسِ آلَوٌجّهّ وٌحًزٍنِ آلَسِنِيَنِ عٌلَيَ وٌجّهّهّ..
آقُتٌربً مًنِهّ وٌقُبًلَ رأسِهّ قُآئلَآ..
صّبًآحً آلَخِيَر يَآجّدٍيَ..
آوٌمًأ لَهّ آلَجّدٍ بًرأسِهّ قُآئلَآ..
صّبًآحً آلَنِوٌر يَآيَوٌسِفُ يَآبًنِيَ حًمًدٍآلَلَهّ عٌآلَسِلَآمًهّ..
تٌعٌجّبً يَوٌسِفُ مًنِ هّيَئهّ جّدٍهّ..
فُقُآلَ..مًآلَکْ يَآجّدٍيَ فُيَ حًآجّهّ شُغُلَآکْ..
دٍخِلَ عٌلَيَهّمً سِلَيَمً مًهّلَلَآ...
جّدٍوٌ يَآجّدٍوٌ..
يَآحًتٌهّ سِکْرهّ..وٌقُبًلَ رأسِهّ..مًسِرعٌآ..
دٍفُعٌهّ آلَجّدٍ بًعٌيَدٍآ قُآئلَآ..
بًسِ يَآوٌآدٍ آنِتٌ مًشُ حًلَوٌهّ مًنِکْ..
عٌبًسِ سِلَيَمً قُآئلَآ..
آيَوٌآ يَآعٌمً مًآنِآ مًشُ لَوٌلَآ...
ألَآ فُيَنِ آلَبًتٌ دٍيَ بًقُآلَيَ کْتٌيَر مًشُوٌفُتٌهّآشُ مًعٌدٍتٌشُ بًتٌيَجّيَ لَيَيَهّ..
آسِتٌعٌجّبً يَوٌسِفُ مًنِ کْلَآمًهّ قُآئلَآ..
لَوٌلَآ مًيَنِ دٍيَ يَآسِلَيَمً..
حًزٍنِ آلَجّدٍ عٌلَيَ عٌدٍمً مًعٌرفُهّ حًفُيَدٍهّ بًآبًنِهّ عٌمًتٌهّ...
قُآلَ سِلَيَمً..يَآبًنِيَ لَآرآ..بًنِتٌ عٌمًتٌکْ جّيَهّآنِ آلَلَهّ يَرحًمًهّآ..
مًآ صّحًيَحً آنِتٌ وٌلَآ مًرهّ قُبًلَتٌهّآ..
جّآءهّمً صّوٌتٌ وٌآلَدٍتٌهّ مًنِ آلَآعٌلَيَ تٌنِزٍلَ آلَدٍرجّ بًعٌنِجّهّيَهّ قُآئلَهّ..
وٌيَعٌرفُ آلَفُآلَجّر(آلَبًيَئهّ) دٍيَ مًنِ أسِآسِهّ لَيَهّ..
تٌربًيَهّ آلَحًوٌآريَ وٌآلَعٌشُوٌآئيَآتٌ..
هّبً آلَجّدٍ مًنِ مًقُعٌدٍهّ قُآئلَآ...
سِهّيَ...
آنِآ مًسِمًحًلَکْيَشُ تٌغُلَطِيَ فُيَ بًنِتٌ بًنِتٌيَ وٌآنِآ قُآعٌدٍ..
وٌمًتٌنِسِيَشُ آنِهّآ حًفُيَدٍتٌيَ وٌلَيَهّآ هّنِآ زٍيَ مًآ لَيَکْوٌ بًآلَظُبًطِ..
فُآهّمًهّ..
هّبً سِلَيَمً قُآئلَآ...
وٌلَآ يَهّمًکْ يَآجّدٍيَ..آهّدٍيَ بًسِ آهّدٍيَ..عٌشُآنِ قُلَبًکْ..
آلَآنِفُعٌآلَ مًشُ کْوٌيَسِ عٌشُآنِکْ..
وٌرمًقُ زٍوٌجّهّ عٌمًهّ بًحًدٍهّ قُآئلَآ..
وٌلَآرآ بًنِتٌ عٌمًتٌنِآ وٌمًحًدٍشُ يَقُدٍر يَنِکْر دٍآ...
رمًقُهّمً بًحًزٍنِ قُآئلَآ...
سِيَبًوٌنِيَ لَوٌحًدٍنِيَ مًشُ عٌآوٌزٍ أشُوٌفُ حًدٍ..
ذِهّبً آلَجّمًيَعٌ مًآعٌدٍآ يَوٌسِفُ...
تٌحًدٍثً يَوٌسِفُ قُآئلَآ...
جّدٍيَ فُيَ آيَهّ.. آنِتٌ مًخِبًيَ عٌنِنِآ حًآجّهّ...
آنِآ آقُدٍر آسِآعٌدٍکْ بًآيَهّ يَآجّدٍيَ...شُکْلَکْ فُيَ حًآجّهّ..
تٌنِهّدٍ آلَجّدٍ قُآئلَآ...
آبًدٍآ..يَآبًنِيَ..
بًسِ مًوٌضوٌعٌ بًخِصّوٌصّ لَوٌلَآ شُآغُلَنِيَ..
رمًقُهّ يَوٌسِفُ بًعٌيَنِ خِبًيَرهّ..
قُآئلَآ..
فُيَ آيَهّ يَآجّدٍيَ..آحًکْيَلَيَ..
آخِذِ نِفُسِآ وٌقُآلَ..
آنِتٌ عٌآرفُ آنِ لَآرآ عٌآيَشُهّ مًعٌ جّدٍهّآ فُيَ حًيَ شُعٌبًيَ..
هّمًآ صّحًيَحً أحًوٌآلَهّمً آلَمًآدٍيَهّ مًمًتٌآزٍهّ بًسِ جّدٍهّآ مًآزٍآلَ مًتٌمًسِکْ بًآلَحًيَ آلَشُعٌبًيَ دٍآ..
وٌکْمًآنِ وٌآلَدٍهّآ آلَلَهّ يَرحًمًهّ أثًر آنِ يَعٌيَشُ مًعٌ وٌآلَدٍهّ وٌآنِآ بًصّرآحًهّ مًعٌتٌرضتٌشُ لَآنِ کْنِتٌ عٌآرفُ آنِ مًآجّدٍ آلَلَهّ يَرحًمًهّ..کْآنِ يَعٌتٌمًدٍ عٌلَيَهّ..
وٌلَوٌلَآ قُررتٌ بًآرآدٍتٌهّآ تٌعٌيَشُ مًعٌ جّدٍهّآ..
بًسِ مًنِ شُهّر تٌقُريَبًآ لَمًآ رحًتٌ آزٍوٌرهّمً..
جّدٍهّآ آشُتٌکْآلَيَ آنِهّآ عٌلَيَ عٌلَآقُهّ بًوٌآدٍ بًلَطِجّيَ وٌتٌقُريَبًآ مًبًتٌفُرقُوٌشُ..
وٌلَلَآسِفُ عٌرصّتٌ عٌلَيَهّ آنِ لَوٌلَآ تٌيَجّيَ تٌعٌيَشُ مًعٌآنِآ...
بًسِ هّيَ رفُضتٌ وٌجّدٍهّآ کْمًآنِ..
بًسِ لَمًآ آتٌعٌرفُتٌ عٌلَيَ آلَشُآبً دٍآ...
لَقُيَتٌهّ جّدٍعٌ هّوٌ آهّ بًلَطِجّيَ وٌفُتٌوٌهّ بًسِ جّدٍعٌ جّدٍآ وٌخِآيَفُ لَآرآ تٌتٌعٌلَقُ بًيَهّ وٌخِصّوٌصّآ آنِهّآ لَسِهّ فُيَ ثًآنِوٌيَهّ عٌآمًهّ..
وٌجّدٍهّآ بًقُيَ کْبًيَر فُيَ آلَسِنِ..
وٌآلَبًنِتٌ شُقُيَهّ جّدٍآ...
مًشُ عٌآرفُ أعٌمًلَ آيَهّ..
يَوٌمً عٌنِ يَوٌمً آلَبًتٌ بًتٌتٌعٌلَقُ بًيَهّ آکْثًر وٌخِصّوٌصّآ آنِهّ مًتٌربًيَ مًعٌآهّآ.. مًنِ صّغُرهّآ...
کْآنِ يَوٌسِفُ يَسِتٌمًعٌ..
بًصّمًتٌ وٌلَکْنِ فُيَ دٍآخِلَهّ بًرکْآنِ خِآمًدٍ وٌلَآ يَعٌلَمً سِبًبًهّ...
نِظُر لَهّ جّدٍهّ بًتٌوٌجّسِ مًنِ مًآ سِيَقُوٌلَهّ...
وٌقُآلَ..
بًسِ آنِآ عٌنِدٍيَ حًلَ وٌمًشُ عٌآرفُ رأيَکْ فُيَهّ آيَهّ..
نِظُر لَهّ يَوٌسِفُ مًسِرعٌآ...وٌقُآلَ...
آيَهّ دٍآ يَآجّدٍيَ..
نِظُر لَهّ آلَجّدٍ بًمًکْر وٌقُآلَ..
تٌتٌجّوٌزٍهّآ...تٌجّوٌزٍ لَآرآ
آنِتٌفُض مًنِ مًکْآنِهّ قُآئلَآ...نِعٌمً آجّوٌظزٍ مًيَنِ يَآجّدٍيَ...
دٍيَ طِفُلَهّ..
آنِآ عٌمًريَ 30سِنِهّ آزٍآيَ بًسِ..
نِظُر لَهّ بًحًزٍنِ قُآئلَآ..يَآبًنِيَ دٍآ جّوٌآزٍ هّيَبًقُيَ سِريَ بًيَنِيَ وٌبًيَنِکْ وٌجّدٍهّآ..عٌشُآنِ نِحًآفُظُ عٌلَيَهّآ مًنِ آلَبًلَطِجّيَ دٍآ..
نِظُر لَهّ قُآئلَآ..
آزٍآيَ يَآجّدٍيَ بًسِ..وٌهّيَ هّتٌوٌآفُقُ..
رمًقُهّ جّدٍهّ..بًمًکْر وٌقُآلَ..مًهّيَ مًشُ هّتٌعٌرفُ لَحًدٍ مًآتٌمً 18سِنِهّ وٌنِوٌثًقُ آلَجّوٌآزٍ رسِمًيَ..
وٌسِآعٌتٌهّآ آنِآ مًشُ هّغُصّبً عٌلَيَکْ وٌعٌلَيَهّآ..
دٍآ مًعٌروٌفُ يَآيَوٌسِفُ..عٌشُآنِ نِحًآفُظُ عٌلَيَهّآ يَآبًنِيَ..
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
نِزٍلَ يَبًحًثً عٌنِهّآ بًعٌدٍمًآ تٌأخِرتٌ فُيَ آلَآسِفُلَ..
بًعٌدٍمًآ أمًرهّآ آنِ تٌحًضر آلَآفُطِآر کْعٌقُآبً لَهّآ..
نِظُر بًدٍآخِلَ آلَمًطِبًخِ..لَمً يَجّدٍهّآ..
آسِتٌغُربً وٌنِظُر يَمًيَنِآ وٌيَسِآرآ..
.وٌبًآلَخِآرجّ وٌآلَدٍآخِلَ..لَآ أثًر لَهّآ..
دٍخِلَ يَبًحًثً بًآلَمًطِبًخِ مًرهّ أخِريَ..
آسِتٌمًعٌ لَصّوٌتٌ تٌمًتٌمًهّ يَأتٌيَ مًنِ تٌحًتٌ آلَمًنِضدٍهّ...
آقُتٌربً وٌنِظُر أسِفُلَهّآ بًبًطِء..
فُوٌجّئ بًهّآ تٌجّلَسِ مًربًعٌهّ آلَقُدٍمًيَنِ..
وٌفُيَ يَدٍيَهّآ بًرطِمًآنِ آلَنِوٌتٌيَلَآ تٌأکْلَ بًهّ بًتٌلَذِذِ...صّدٍمً مًمًآ يَحًدٍثً..
قُآلَ آيَهّ دٍآ..آنِتٌيَ بًتٌعٌمًلَيَ آيَهّ..
هّنِآ..
صّرخِتٌ بًخِضهّ قُآئلَهّ...
عٌآآآآآآآآآآآ
يَآمًآمًآ..
وٌجّآءتٌ کْيَ تٌنِهّض آلَآ آنِهّ بًآغُتٌهّآ وٌآمًسِکْهّآ وٌأجّلَسِهّآ مًرهّ أخِريَ وٌجّلَسِ بًجّآنِبًهّآ أسِفُلَ آلَمًنِضدٍهّ...
قُآئلَآ..
تٌعٌآلَيَ هّنِآ...هّوٌ دٍآ آلَفُطِآر آلَلَيَ بًقُآلَيَ سِآعٌهّ مًسِتٌنِيَهّ..
هّآآآآ.
آعٌمًلَ فُيَکْيَ آيَهّ..
نِظُرتٌ لَهّ بًعٌبًوٌسِ قُآئلَهّ...
بًسِ أنِآ مًبًعٌرفُشُ أطِبًخِ وٌکْنِتٌ جّعٌآنِهّ جّدٍآ...
آخِتٌآر عٌقُآبً غُيَر دٍآ..
وٌقُفُزٍتٌ بًمًرحً قُآئلَهّ..
وٌلَآ أقُوٌلَکْ..
عٌلَمًنِيَ..عٌآوٌزٍهّ آتٌعٌلَمً أطِبًخِ..
ضربً کْفُ عٌلَيَ کْفُ قُآئلَآ...
صّبرنِيَ يَآربً..وٌآخِذِ مًنِهّآ بًرطِمًآنِ آلَنِوٌتٌيَلَآ يَأکْلَ بًهّ...
نِظُر بًهّ وٌجّدٍهّ فُآرغُ..
رمًآهّ عٌلَيَهّآ قُآئلَآ...
خِدٍيَ مًشُ عٌآوٌزٍ حًآجّهّ..
نِفُخِتٌ خِدٍيَهّآ قُآئلَهّ.. يَوٌوٌهّ روٌحًنِيَ بًقُيَ..
رمًفُهّآ بًحًدٍهّ قُآئلَآ...
آنِآ قُوٌلَتٌ شُهّر يَعٌنِيَ شُهّر..
صّآحًتٌ قُآئلَآ..لَآ کْدٍآ کْتٌيَر بًقُيَ...
وٌآزٍآيَ آلَبًيَتٌ دٍآ کْلَهّ مًفُهّوٌشُ حًدٍ يَخِدٍمًکْ...
رمًقُهّآ بًمًکْر قُآئلَآ...
وٌآلَلَهّ هّوٌ کْآنِ فُيَ..بًسِ آنِآ مًشُيَتٌهّمً...وٌآقُتٌربً مًنِ وٌجّهّهّآ وٌغُمًزٍ لَهّآ..
عٌشُآنِ أعٌرفُ آربًيَکْيَ يَآروٌحًيَ...
ضربًتٌهّ عٌلَيَ صّدٍرهّ قُآئلَهّ..
آوٌعٌيَ کْدٍهّ کْنِتٌ ربًيَ نِفُسِکْ آلَآوٌلَ..
وٌتٌرکْتٌهّ يَجّلَسِ بًمًفُردٍهّ..
🌹🌹🌹
بًعٌدٍ دٍقُآئقُ..
کْآنِ يَقُفُ يَرتٌدٍيَ...مًريَوٌلَ آلَمًطِبًخِ..
وٌيَقُوٌمً بًآعٌدٍآدٍ آلَآفُطِآر..
کْآنِتٌ تٌجّلَسِ أمًآمًهّ عٌلَيَ مًنِضدٍهّ آلَمًطِبًخِ تٌنِتٌظُر آلَآفُطِآر..
يَآلَآ بًقُيَ يَآزٍيَنِ آنِآ جّعٌآنِهّ..
کْآنِ يَتٌمًمًتٌمً بًغُيَظُ قُآئلَآ..
آنِآ جّيَتٌ آربًيَهّآ..ربًيَتٌ نِفُسِيَ..
آنِتٌهّيَ مًنِ آعٌدٍآدٍ آلَفُطِوٌر..
وٌوٌضعٌهّ عٌلَيَ آلَمًنِضدٍهّ..
آقُتٌربًتٌ تٌتٌآکْلَ بًتٌلَذِذِ قُآئلَهّ..
وٌآلَلَهّ آنِتٌ تٌنِفُعٌ شُيَفُ..خِسِآرهّ آنِتٌ فُيَ آلَبًلَدٍ دٍيَ..
رمًقُهّآ بًغُيَظُ قُآئلَآ آنِتٌيَ شُآيَفُهّ کْدٍآ يَعٌنِيَ..
آوٌمًأتٌ بًصّمًتٌ وٌهّيَ تٌأکْلَ بًنِهّمً
♥♥♥
آنِتٌهّتٌ مًنِ آلَآفُطِآر وٌآخِذِتٌ يَدٍيَهّ قُآئلَهّ يَآلَآ زٍيَنِ..
تٌعٌآلَآ فُرجّنِيَ عٌآلَمًزٍرعٌهّ دٍيَ...
تٌنِهّدٍ بًصّبًر قُآئلَآ..
صّبًرنِيَ يَآآآربً..
شُدٍهّآ عٌلَيَهّ فُجّلَسِتٌ عٌلَيَ قُدٍمًيَهّ..
وٌآقُتٌربً بًوٌجّهّهّ مًنِ وٌجّهّهّآ..قُآئلَآ..
بًسِ آنِآ تٌعٌبًآنِ وٌعٌآوٌزٍ أنِآمً..آنِتٌيَ نِآيَمًهّ طِوٌلَ آلَطِريَقُ..
بًلَعٌتٌ ريَقُهّآ بًبًطِئ مًنِ أثًر يَدٍيَهّ آلَتٌيَ تٌربًتٌ عٌلَيَ وٌجّنِتٌهّآ بًهّدٍوٌء..
وٌقُآلَتٌ..
خِلَآصّ نِآمً آنِتٌ وٌآنِآ هّخِرجّ..
لَمً يَمًهّلَهّآ أکْثًر آنِقُض عٌلَيَهّآ مًغُيَبًآ آيَآهّآ. بًقُبًلَهّ عٌمًيَقُهّ....
بًرقُهّ آذِآبًتٌهّآ...
لَمً تٌصّدٍر آيَ ردٍ فُعٌلَ فُقُطِ مًسِتٌسِلَمًهّ لَعٌآصّفُتٌهّ آلَتٌيَ تٌتٌخِبًطِ بًهّآ..لَآ تٌعٌلَمً آتٌحًبًهّ آمً تٌکْرهّهّ حًآئرهّ هّيَ وٌبًشُدٍهّ..
أفُآقُتٌ وٌبًعٌدٍتٌ بًهّدٍوٌء وٌوٌجّنِتٌيَهّآ کْآلَطِمًآطِمً..
حًمًلَهّآ بًهّدٍوٌء وٌصّعٌدٍ بًهّآ لَآعٌلَيَ فُدٍفُنِتٌ رأسِهّآ بًصّدٍرهّ..
وٌصّلَوٌآ تٌلَکْ آلَغُرفُهّ آلَتٌيَ کْآنِوٌ بًهّآ آمًسِ..
صّعٌدٍ آلَدٍرجّ بًهّآ..
وٌأنِزٍلَهّآ عٌآلَسِريَر بًهّدٍوٌء..
قُآئلَآ..مًفُيَشُ خِروٌجّ مًنِ هّنِآ لَوٌحًدٍکْ
ذِهّبً بًآتٌجّآهّ آلَسِريَر آلَآيَمًنِ قُآئلَآ..هّنِآمً شُوٌيَهّ وٌآوٌعٌدٍکْ آوٌلَ مًآآصّحًيَ هّخِدٍکْ آفُرجّکْ عٌآلَمًزٍرعٌهّ حًتٌهّ حًتٌهّ..
غُمًزٍ لَهّآ وٌآشُآر لَهّآ بًيَدٍيَهّ قُآئلَآ..
تٌعٌآلَيَ يَآلَآ..
رمًقُتٌهّ بًدٍهّشُهّ قُآئلَهّ..
آجّيَ فُيَنِ..
نِظُر لَهّآ بًبًرآءهّ قُآئلَآ..
تٌعٌآلَيَ عٌشُآنِ تٌنِآمًيَ هّيَکْوٌنِ آيَهّ يَعٌنِيَ..
هّزٍتٌ رآسِهّآ بًآلَرفُض قُآئلَهّ..
لَآ مًشُ عٌآوٌزٍهّ..
تٌنِهّدٍ وٌقُآلَ..يَآلَآ يَآسِيَلَآ آلَطِريَقُ کْآنِ طِوٌيَلَ..
نِآمًيَ شُوٌيَهّ..
قُآمًتٌ قُآئلَهّ...خِلَآصّ هّنِآمً تٌحًتٌ..
وٌأسِتٌدٍآرتٌ لَکْيَ تٌنِزٍلَ..
أمًسِکْهّآ مًسِرعٌآ..مًنِ يَدٍيَهّآ قُآئلَآ..
تٌنِآمًيَ فُيَنِ قُوٌلَيَ تٌآنِيَ کْدٍآ..
قُآلَتٌ بًبًرآءهّ..
تٌحًتٌ..
رمًآهّآ بًحًدٍهّ بًجّآنِبًهّ قُآئلَآ..
نِآمًيَ هّنِآ..
مًکْآنِکْ جّنِبً جّوٌزٍکْ أظُنِ کْدٍآ...
نِظُرتٌ لَهّ بًحًدٍهّ قُآئلَهّ..زٍيَنِ مًتٌهّزٍرشُ..
جّوٌزٍ مًيَنِ آنِشُآلَلَهّ..
رمًقُهّآ بًغُلَ قُآئلَآ..
آظُآهّر آنِکْ مًشُ هّتٌجّبًيَهّآ آلَبًر تٌعٌآلَيَ بًقُيَ..
آنِقُض عٌلَيَهّآ..
قُآئلَآآ...
آنِآ هّوٌريَکْيَ جّوٌزٍ مًيَنِ..يَآقُطِهّ..
♥♥♥♥♥
کْآنِوٌآ يَجّلَسِوٌنِ جّمًيَعٌآ بًشُقُهّ بًسِيَطِهّ بًآحًدٍ آلَآحًيَآء آلَشُعٌبًيَهّ بًآلَقُآهّرهّ..
بًعٌدٍمًآ آنِتٌهّيَ آلَمًأذِوٌنِ مًنِ عٌقُدٍ قُرآنِ لَآرآ عٌلَيَ يَوٌسِفُ..
نِظُر جّدٍهّآ أحًمًدٍ وٌآلَدٍ وٌآلَدٍتٌهّآ لَجّدٍهّآ ذِلَکْ آلَرجّلَ آلَکْبًيَر قُآئلَآ..
آنِآ عٌآرفُ آنِکْ مًشُ مًوٌآفُقُ عٌآلَخِطِوٌهّ دٍيَ بًسِ دٍآ آلَحًلَ آلَوٌحًيَدٍ يَآحًآجّ عٌشُآنِ نِنِقُذِ لَآرآ..
وٌآبًقُيَ مًطِمًنِ عٌلَيَهّآ..
آوٌمًأ آلَرجّلَ آلَکْبًيَر بًصّمًتٌ وٌقُآلَ...
عٌنِدٍکْ حًقُ يَآحًآجّ..آنِآ کْمًآنِ هّبًقُيَ مًطِمًنِ عٌلَيَهّآ مًعٌآکْوٌ..
بًسِ وٌنِظُر بًآتٌجّآهّ يَوٌسِفُ..
قُآئلَآ..
عٌآوٌزٍکْ يَآبًنِيَ تٌوٌعٌدٍنِيَ آنِکْ تٌحًطِهّآ فُيَ عٌنِيَکْ..
وٌمًتٌخِدٍشُ عٌلَيَ کْلَآمًهّآ..آنِآ عٌآرفُ حًفُيَدٍتٌيَ طِآيَشُهّ وٌلَسِآنِهّآ فُآلَتٌ..وٌدٍآ غُصّبً عٌنِهّآ..
وٌمًتٌقُسِآشُ عٌلَيَهّآ يَآوٌلَدٍيَ..
آوٌمًأ يَوٌسِفُ آلَذِيَ يَجّلَسِ شُآردٍآ..
يَفُکْر
آيَنِ هّيَ لَلَآنِ..
فُآذِآنِ آلَمًغُربً قُدٍ آذِنِ مًنِذِ قُلَيَلَ..
کْيَفُ يَسِمًحً لَهّآ جّدٍهّآ بًذِلَکْ..
نِفُض آفُکْآرهّ قُآئلَآ.
مًآشُيَ يَآلَآرآ شُکْلَکْ..عٌآوٌزٍهّ آعٌآدٍهّ تٌربًيَهّ مًنِ جّدٍيَدٍ..
کْآنِ سِلَيَمً يَجّلَسِ صّآمًتٌآ آلَيَ آنِ فُتٌحً آلَبًآبً وٌدٍخِلَتٌ مًنِهّ..
نِظُر بذِهّوٌلَ آهّذِهّ زٍوٌجّتٌهّ..
لَمً يَتٌوٌقُعٌهّآ بًتٌلَکْ آلَهّيَئهّ..
کْآنِتٌ تٌرتٌدٍيَ بًنِطِآلَ مًنِ آلَجّيَنِسِ ضيَفقُ وٌعٌلَيَهّ..بًلَوٌزٍهّ بًآلَلَوٌنِ آلَوٌردٍيَ.. لَيَسِتٌ طِوٌيَلَهّ وٌلَآ قُصّيَرهّ.
جّسِمًهّآ مًمًتٌلَئ فُيَ آمًآکْنِهّ آلَصّحًيَحًهّ.. وٌشُعٌرهّآ آلَعٌسِلَيَ آلَذِيَ يَنِآفُسِ ضوٌء آلَشُمًسِ..
جّنِيَهّ مًهّلَکْهّ.
. بًعٌيَنِيَنِ عٌسِلَيَهّ تٌعٌکْسِ ضوٌء آلَشُمًسِ
2
تٌحًرکْتٌ بًآتٌجّآهّهّمً وٌصّوٌتٌ خِلَخِآلَهّآ يَرنِ بًخِيَلَآء..
تٌمًشُيَ بًبًطِء مًهّلَکْ تٌدٍآريَ يَدٍيَهّآ آلَمًربًطِهّ بًآلَشُآشُ..
تٌنِظُر لَجّدٍهّمًآ أحًمًدٍ....بًسِخِطِ
أفُآقُ عٌلَيَ صّيَآحً سِلَيَمً..
قُآئلَآ..
لَوٌلَآ يَآلَوٌلَآ..
وٌحًشُتٌيَنِيَ يَآبًتٌ..
ردٍتٌ عٌلَيَهّ بًعٌتٌآبً قُآئلَهّ..
بًسِ يَآسِوٌلَمً آنِآ زٍعٌلَآنِهّ مًنِکْ..
أمًسِکْ سِلَيَمً قُلَبًهّ قُآئلَآ..
لَآ کْلَهّ آلَآزٍعٌلَکْ يَآلَوٌلَتٌيَ..
تٌعٌآلَيَ بًقُيَ آمًآ آعٌرفُکْ..دٍآ يَوٌسِفُ آلَقُبًطِآنِ..ظُآبًطِ بًحًريَ آدٍ آلَدٍنِيَآ..
آبًنِ خِآلَکْ بًردٍوٌ..
ردٍتٌ بًلَآ مًبًآلَآهّ وٌهّوٌ مًنِ تٌرقُدٍ خِلَفُهّ آلَنِسِآء قُآئلَهّ..آهّلَآ يَآقُبًطِآنِ تٌشُرفُنِآ..
نِظُر لَهّآ جّدٍهّآ سِعٌدٍ قُآئلَآ بًقُلَقُ...
آيَهّ آلَلَيَ فُيَ آيَدٍکْ دٍآ يَآلَآرآ..
مًشُکْلَهّ تٌآنِيَ صّحً..
نِظُرتٌ بًلَآمًبًآلَآهّ لَهّمً قُآئلَهّ..
آهّ مًشُکْلَهّ..وٌلَوٌ سِمًحًتٌ يَآجّدٍيَ وٌنِظُرتٌ بًآتٌجّآهّ جّدٍهّآ أحًمًدٍ قُآئلَهّ..قُلَتٌلَکْ مًيَتٌ مًرهّ مًلَکْشُ دٍعٌوٌهّ بًأکْرمً..
صّحً..
آحًتٌدٍتٌ عٌيَنِهّ وٌبًرزٍتٌ شُرآرتٌهّآ تٌدٍآفُعٌ عٌنِ غُيَرهّ فُيَ حًضرتٌهّ مًهّلَآ مًهّلَآ..آهّدٍأ..
أمًسِکْهّآ سِلَيَمً مًنِ يَدٍيَهّآ قُآئلَآ
خِلَآصّ يَآلَوٌلَآ.. آهّدٍيَ بًسِ وٌفُهّمًيَنِيَ مًيَنِ أکْرمً دٍآ..
وٌمًآلَ جّدٍيَ بًيَهّ..
نِفُضتٌ يَدٍيَهّ قُآئلَهّ..
آنِآ عٌنِدٍيَ مًذِآکْرهّ تٌصّبًحًوٌ عٌلَيَ خِيَر..
نِظُر فُيَ أثًرهّآ بًشُروٌدٍ وٌغُضبً..
قُآئلَآ..
مًآشُيَ يَآلَآرآ
هّتٌشُوٌفُيَ..
يَآأنِآ يَأنِتٌيَ..
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
كانت رائحه المكان العطنه تملأ الغرفه لم تفلح رائحه البخور التي تملأ المكان ان تغطي عليها
تجلس تنظر بغيظ لذلك الذي يجلس بجانبها مشغولا بهاتفه..
لكزته بكتفها قائله بالانجليزيه..
مازن انا خائفه.. امتأكد مما نفعله..
اواثق بأن ذلك الرجل.. يستطيع مساعدتنا..
تحدث بطريقه عشوائيه بالنسبه لها..
متقلقيش يا كوكو...
دا سره باتع مشوفتيش زين كان عامل ازاي..
تذكرت ذلك اليوم وكيف كان حاله..
فاتسعت ابتسامتها بشماته واستدارت تقول له..
يجب أن يموت هذه المره..
أريد ان أستولي علي جميع ممتلكاته..
اريد انهاؤه... حتي نستطيع ترويج بضاعتنا بمصر بحريه..
ان كان هذا الرجل يستطيع ان يخلصنا منه..
فسأغرقه بالاموال..
نظر لها بنظره ماكره بمعني..
ياريتها علي الامووال بس ياقطه..
بس واحده وسخه زيك.. الحاجات دي عادي بالنسبالها..
افاق علي صوت تلك السيده العجوزه تقول..
الشيخ فضيلك ياأستاذ مازن..
دخلت خلف مازن كانت الغرفه معبئه بروائح البخور..
سعلت بشده..
قائله..
ماهذا.. أكاد أختنق..
رمقها الشيخ بطريقه شهوانيه..
ونظر لمازن بمكر قائلا..
هي دي اللي عليها العين والنيه..
أومأ له مازن بمكر..
وقال له هيا بعينها..
جاينك المره ديا عاوزين نخلص من زين
نظرت لمازن باستفسار..
فاقترب قائلا..
لا تقلقي انني اشرح له..
رمقه الشيخ بطرف عينه
ونظر بناحيه تلك التي تختبأ خلفه كالفأر المذعور وقال... وهو يبلل شفتيه بشهوانيه..
بس المطلوب المرا دي صعب..
ولازم شغله يكون علي مايه بيضه..
رمقه مازن بغيظ.. قائلا..
اخلص عاوز ايه.. ياشيخنا..
سكت الدجال ونظر باتجاهها
قائلا..
العمل المره دي شديد ومتين.. وعشان تنولو المراد.. لازم يبقي العمل سفلي..
تبسم مازن بخبث وقال..
وضح أكتر ياشيخنا..
نطق الدجال... ببراءه وكأن ما يحدثهم به شيئا عاديا..
فهو بالفعل عاديا لمن نزعت من قلبه الرحمه والايمان..
واتجهوا لسكك الدجالين.. ليسيروا حياتهم بدلا من الايمان بالواحد الاحد..
مؤمنين بالقدر خيره وشره..
نطق قائلا..
لازم العمل ينعمل علي نجاسه..
نطقت تلك التي ورائه تسأله عن ماذا يتحدثون..
اقترب منها مازن بخبث وأخبرها..
انصعقت ونظرت باتجاه الدجال بقرف قائله..
لا... لا..
لا يمكن هذا.. لا أريد..
نطق الدجال بصوت غليظ وكأنه تلبسه شيطان 👿 مردد بانجليزيه مثلها..
وقال..
اتظنين الامر لعبه بالنسبه لكي..
ليس الدخول كالخروج..
سأصب عليكي لعنتي أيتها الخبيثه..
نطقت بخوف..
لا لا أريد .. لقد صرفت نظر..
فنظر لها بعين محمره كالشياطين..
ماذا استقومين بقتله.. او سمه..
سيعترف أحدا ما عليكي..
اما معنا لا أثر لما سنفعله به.. سيمرض ويموت.. وبالتالي ستصنف قضاء وقدر..
لمعت عينيها بخبث.. وكالمغيبه أومأت بالموافقه...
نظر الدجال لمازن نظره بمعني..
لا مكان لك الان..
فهم مازن سريعا وأومأ بخوف من نظره الدجال واقترب يحدثها..
أول متخلصي رني عليا  
هجيلك علطول..
اومأت بطاعه..
خرج مازن.. وانطلق لبيته في انتظار مكالمتها..
غير واعيا لمن كانت تتصنت عليهم من وراء البيت..
نظرت له بغل وغيظ قائله..
ماشي يا مازن اني هوريك..
بجي تعمل في ابني اني اجده..
عاوز تجتله ياخايب الرجا..
بعد ما امنتلك..طيب ماشي اني هوريك..
هوريكو كلياتكو...
واخرجت رزمه من الاموال لتلك السيده التي تقف امامها..
وقالت شكرا ليكي ياحسنات..
انك وعيتيني..
دلوقت نفذي اللي اتفجنا عليه...واهربي ومتنسيش
تجمعي كل الكتب والمواد اللي بيستخدمها خايب الرجا ده..
دجال الشوم والندامه..وتروحي عالمطرح اللي جولتلك عليه..
انطلقت حسنات تنفذ أوامرها..
فهي عبده للمال لا اكتر..
اما هيا..
أخرجت هاتفها وقامت بالاتصال.
الو..الشرطه معايا..
ايوا اني....
كنت عاوزه ابلغ عن جريمه زنا..اني ابجي والده زين السالمي..
المكان....
طيب يابيه....وأملته العنوان..
😒
اما تلك التي كانت منغمسه فيما حرمه الله كانت كالمغيبه..
أعجبتها قوته معها..
كانت تشعر بنشوه غريبه..
لم تفق الا حينما انقضت الشرطه عليهم..
يسحبه من عليها..
تكلم الظابط..
اخيرا وقعت ياعامر يادجال..
والله دوختنا ياراجل..
صرخ الظابط قائلا..
هاتوهم كدا زي ماهما..
خلي البلد كلاتها تتفرج علي وسختهم..
كانت لا تعي شيئا..مما يقال..
اقترب منها الظابط ورمقها بقرف قائلا..
اما انتي بقي ياحلوه....
حكايتك حكايه..
تعالي تعالي داحنا هنتسلي للصبح..
🙈🙈🙈🙈
كانت تجلس بالحديقه ببيتهم وهو أمامها..ينظر لها بتسبيل وهيام..
رمقته بغيظ قائله..
هتفضل.. باصيصلي كدا كتير ياسليم بيه..
مش كفايه اللي عملته في سيلا الغلبانه..
بسبب افكارك الزبااله..
فاق من هيامه ورمقها بغيظ وقال..
متفكرنيش...اخلص من واحد يطلعلي التاني..
ايه يابت دا..
انا متجوزك انتي ولا متجوز اخواتك..
وقام وجلس بجانبها قائلا..
الا أخوكي فارس فين..
ردت ببراءه قائله..
في الشركه..ليه..؟
نظر بمكر وقال..
متأكده..
أومأت له بتأكيد..
فردد ببلاهه...
جواب نهائي يعني...
ردت بزهق..قائله...يوووه انت عاوز ايه ياسليم..
ايوا مفيش غيرنا والشغالين..
وفي لحظه..كان اختطف يدها قائلا..
طب قومي بسرعه..
كان يسحبها مسرعا للحديقه الخلفيه..
تسنيم..يخربيتك استني هقع علي وشي..
ياسليم..بس..
وفي لحظه كان يعتصرها بجانب الحائط بعيدا عن اعين الجميع..
غير واعيا لمن يقف كالأسد وراءه..
تسنيم. مردده...
.سيف..
سليم...سيف مين يابت ركزي معايا انا..
نظرت عينيها المتصنمه لشئ وراءه...جعلته يتراجع عن ما كان ينويه..
قائلا..
في ايه...مالك..
أشارت بيديها وراءها قائله..
بتأتأه..
س..ي..ف...
نظر وراءه..وجد سيف ابن خالد..جالسا علي السور الفاصل بين الفيلتين..
ويهز قدميه وينظر لهم بمكر وتسليه..
أشار لهم بيديه ان يأتوا له..
كالمغيبه قالت تسنيم..
ياليله مش فايته...منك لله ياسليم..
نظر لها بقهر قائلا..
بتدعي علي جوزك ياهبله..
انا جوزك يابت..
اسد يابت في ايه..
صدح صوت سيف قائلا..
خلاص أقول لعمو زين..
عشان نتأكد اذا كنت أسد ولا لا..
ولولت تسنيم بيديها..
وقالت..ياخراابك ياتسنيم منك لله ياسليم..
دا مش بعيد يطلقوني منك..وانا كنت بحبك ياسليم والله..
نظر لها بغيظ وأمسك يديها قائلا..
انا ياجزمه بقالي...
أد ايه مستني كلمه بحبك..
وجايه تقوليهالي دلوقت..
ونطر يديها قائلا...
ماشي ياتسنيم ماشي..
وعدل ياقته بفخر قائلا...شوفي بقي..
واتعلمي..
اقترب من سيف بخيلاء وقال..
تأخد كام ياواد ياسيف وتلم الليله..
ضحك سيف قائلا..
أيوا كدا أموت فيك يافاهمني..
نظر له بغيظ قائلا..
ايوا..أومال..
ها..عاوز ايه..
سيف..قائلا...بص انا مش مبداي الاموال خالص..
تنهد قائلا..
أومال ايه..
رمقه سيف بمكر..
وقااال..
حاجه بسيطه خالص..
تنهد سليم بزهق وقال..
اخلص..
قال سيف ببراءه...
انا سمعتك امبارح بتكلم مع قريبك القبطان دا..
كان اسمه ايه ياواد ياسيف..
ووضع اصبعه مفكرا علي رأسه...
افتكر..
وردد بمرح...اه..اه افتكرت..
يوسف..
بص عاوز اركب المركب مع القبطان...
نظر له سليم..بصدمه..
وقال..
لا لا دي مش دماغ طفل..دا دماغ شيطان..
العب غيرها..
وعاوز تقول..قوول ولا يهمني...
امسكته تسنيم من يديه وترجته بعينيها قائله..
ابوس ايدك اتصل بيوسف وخلصنا..
اصلا زين مش طايقك وماهيصدق...
نظر لعينيها التي ترجوه..واتجه ينظر لصاحب تلك العينين الماكرتين..
وقال أمري لله...مضطر..
بس يارب يوسف يوافق..ومسمعليش كلمتين حلوين.
ونظر لها بغيظ قائلا..
واوعي شوفي اوعي..
تتصلي بيا او المح طيفك لحد منتجوز
فاهمه...
رددت وراءه قائله..
فاهمه...فاهمه..بس خلصنا..
😒😒😒.
ضحك سيف عليه..
قائلا...
ماتخلص ياعم الشبح..الوقت بدأ ينفذ..
رمقه بحده...
وأمسك هاتفه وهاتف يوسف...
وبعد محايلات وسب من يوسف له ولافعاله..
وافق يوسف حينما علم انه ابن خالد...
ولكنه أمره بأن يعطي الهاتف لسيف..
أعطاه له فأخذه سيف منه بشماته...
😒😒😒😒😒
يوسف...
ازيك ياسيف باشا..
سيف..إزيك ياقبطان..
ضحك يوسف قائلا...حلوه النمره اللي عملتها علي سليم..
بس يابطل دلوقتي هنتقابل ازاي..
ولا اقولك انا عندي فكره...
سيف..لايمني عليها ياكبير..
يضحك يوسف علي افعال ابن صديقه..بشده..
تذكره بأفعال جنيته الصغيره..اه كم يعشقها ويعشق جنونها..
لارا ومن غيرها يعشق ضحكتها وشعرها الغجري وعيونها اللامعه بالمكر والخداع  ...
اااه حارقه...
خرجت من صدره..
فعلي رغم عشقه لها..الا انها تكرهه وبشده..
انتبه علي سؤال سيف..
كيف سيتصرف...
أخبره بانه سيستأذن من والده ويدعوه برحله له خصيصا برفقته..
واغلق معه بعدما اتفقوا علي كل شئ..
نظر سيف لذلك الذي يقف ينظر له بغيظ وقهر...
وقال...
خد ياكبير...
وأشار له بيديه كي يأتيه..قائلا...
اقترب منه سليم..فأخبره سيف بهمس..
بلاش شغل الحدائق دا..
وأشار بيديه لغرفه مغلقه..وراء الفيلا..
خليك ناصح..افهموا بقي..
وتركه وقفز مره أخري بداخل فيلتهم المجاوره..
نظر له سليم بصدمه..
قائلا..عليا النعمه الواد  دا..... دماغ..
نظر لتلك التي تضحك وسحبها من يديها قائلا..
عليا النعمه مانا ماشي الا اما ابوسك..بردو..
وسحبها حيث الغرفه المغلقه....
تحت ضحكاتها قائله..
استني يامجنون انت مبتوبش ابدا..
🌷🌷🌷🌷🌷
كانت تنظر له بغيظ كان ينظر لشاشه حاسوبه بانتباه...
ويرمقها كل لحظه بطرف عينيه..
زفرت قائله..
لا بقي..طيب اديني موبايلي يازين انا زهقت...
هز رأسه برفض ولم يتكلم..
فوقفت مسرعه وضربت بقدميها الارض بغيظ وقالت...
اف منك انا زهقت..
وذهبت باتجاهه وأخذت حاسوبه وجلست بجانبه...
اغلقت الصفحه التي كان يعمل عليها...
وفتحت أخري...
لعمليه جراحيه واخذت تنظر لها..
بينما هو يشاهدها بصمت..
سحب الحاسوب منها وهي معه..
وأجلسها بين قدميه  و أمامه...وأغلق ما كانت تسمعه وقال...
مفيش شغل لا انا ولا انتي...
ارتحتي كدا...
ها...
زفرت وجاءت لكي تقوم من امامه الا انه احكم حصار يديه علي خصرها قائلا..بهمس..
متحاوليش..
سيلا بحده...يوووه يازين اوعي بقي..
طيب قوم اكلني انا جعانه...
ضحك بخفه قائلا...
ياسيلا ياحبيبتي...انتي علطول جعانه...
ضربته بكوعها في بطنه..
وقالت...انت بتعد عليا الاكل..
خلاص مش عاوزه...
علت ضحكاته وقال...
انتي أعيل من ابنك...
بكت بصوت عالي...
عااااا...ابني حبيبي حرام عليك...وحشني..
طب خليني أكلمه..
هز رأسه برفض...
وقال...يابنت الحلال مانتي لسه مكلماه من ساعه...
قربها له وهمس بأذنها...
عندي ليكي مفاجأه..
رمقته بتردد...فأومأ لها...
وسحبها من يديها قائلا...
يالا اطلعي اقلعي الفستان دا...
والبسي بنطلون وتعالي...
وياريت تكون حاجه محتشمه هاااا.
فاهماني..
رمقته بغيظ وقالت...طب هنروح فين..
قرص وجنتها قائلا...
هتعرفي دلوقت...يالا بسرعه..
دقائق ونزلت ترتدي بنطالا من الجينس..
وعليه بلوزه بيضاء..
نظر لها بابتسامه لجمالها..وقربها وقبل جبهتها..بحب..
قائلا...
يالا بينا..
كانت تسير بجانبه بهدوء
فجذبها من يدها واحتضنها تحت ذراعه..
حوطت خصره بيدهاا...
فمال عليها قائلا...
جننتيني يابنت عمي..
ضحكت وضربته بيدها التي تحيط بها خصره قائله..
متكلش بعقلي حلاوه...
فين المفاجأه..
ضحك بصوت عالي..
وقال..زوجه مصريه أصيله انتي...
أخذها الكلام ووجدت نفسها بجانب اسطبل يحوي جميع انواع الاحصنه علي مختلف الالوان والانواع..
تركته ووقفزت بمرح قائله..
ايه الجمال دا...
الله..
ضحك عليها وقال وهو يمتطي فرسا باللون البيج النادر..
يالا ولا اغير رأيي..
وفي ثانيه كانت أمامه ويديه عرفت طريقها لخصرها... وشفتيه تقبل وجنتها بحب..
ثواني وكان الفرص يشق طريقه بين المزروعات
في ليله كان القمر شاهدا فيها..
علي قلوب تنبض بالحب..
امسكها من خصرها وأدارها له
فأصبحت بمقابله
نظرت له بخجل وخبأت وجهها
بعنقه..
ويديها تتمسك به بخوف..
فاقترب بشفتيه من أذنها
يهمس لها...بحب..
يعترف لها
بقلبه المشتعل بالحب....
ويود ان يصرخ معترفا للجميع بحبه لها..
وقف الفرس بجانب الكوخ الذي بناه..
زين بجانب بحيره صغيره..
فاصبحت لوحه متكامله..
وكأنه يعطيه الفرصه كي تسمعه
بوضوح وتسمع دقاته الصاخبه..
ردد بجانب أذنها
😍😍😍
يا صورةَ الحبِّ المسافرِ في دمي
روحي فداكِ، ألا تَريْنَ تألُّمي
رفقاً بقلبي قد ألمَّ به الهوى
من كلِّ صوبٍ دونَ حدٍ فاعلمي
ما طاب لي نَومي ولا قَدْ ذُقته
مُذْ كانَ بُعدكِ عنْ فؤادي المغرمِ
ولقد أتيتكِ والفؤادُ معذبٌ
أشكو إليكِ الذكريات وأحتمي
تبكي العيونُ وفي فؤادي رجفةٌ
ونزيفُ أحلامٍ لماضٍ ظالمِ
فلترحمي قلباً ببابك واقفاً
يرجوك نوراً بعد عمرٍ مُظلمِ
إنَّ الهوى في القلب نارٌ تغتلي
والشوق في الأعماق يحرق أعظمي
والروح دونكِ لا تُفيقُ فترتجي
أملاً به تحيا، رجوتكِ فارحمي
إن تقبلي حبي فقربكِ جَنَتي
أو ترفضي قُربي فَتِلْكَ جهنمي
#علاء_سالم
اشتعلت وجنتيها بحمره الخجل..
ولكن خانتها كلماتها وكأنه عزف علي قلبها معزوفه أنستها ماجري وماكان وأصبحت بين يديه
طفله عابثه...
ووجدت نفسها ترد علي اعترافه..
باعتراف يشبهه..
لاتدري اهي سحر اللحظه التي أثرت عليها..
ام سحر عينيه التي جعلتها تسبح في نهر من السعاده
لا مثيل لها..
اقتربت منه ونظرت في عينيه...
ورددت..
باعتراف أقوي أهلك فؤاده...
وقالت..
متى ستعرف كم أهواك يا رجلا... أبيع من أجله الدنيـــا وما فيها...
يا من تحديت في حبي له مدنـا بحالهــا وسأمضي في تحديهـا...
لو تطلب البحر في عينيك أسكبه
أو تطلب الشمس في كفيك أرميها
أنـا أحبك فوق الغيم أكتبهــاوللعصافيـر والأشجـار أحكيهـا
أنـا أحبك فوق الماء أنقشهــاوللعناقيـد والأقـداح أسقيهـــا
أنـا أحبك يـا سيفـا أسال دمي
يـا قصة لست أدري مـا أسميها
أنـا أحبك حاول أن تسـاعدني
فإن من بـدأ المأساة ينهيهـــا
وإن من فتح الأبواب يغلقهــا
وإن من أشعل النيـران يطفيهــا
يا من يدخن في صمت ويتركني
في البحر أرفع مرسـاتي وألقيهـا
ألا تراني ببحر الحب غارقـةوالموج يمضغ آمـالي ويرميهــا
إنزل قليلا عن الأهداب يا رجلا
مــا زال يقتل أحلامي ويحييهـا كفاك تلعب دور العاشقين معي
وتنتقي كلمــات لست تعنيهــا
كم اخترعت مكاتيبـا سترسلها
وأسعدتني ورودا سوف تهديهــا
وكم ذهبت لوعد لا وجود لـه
وكم حلمت بأثـواب سأشريهــا...
وكم تمنيت لو للرقص تطلبني وحيـرتني ذراعي أين ألقيهـــا
ارجع إلي فإن الأرض واقفـة
كأنمــا فرت من ثوانيهــــا
إرجـع فبعدك لا عقد أعلقــه
ولا لمست عطوري في أوانيهــا
لمن جمالي لمن شال الحرير لمن
ضفـائري منذ أعـوام أربيهــا
إرجع كما أنت صحوا كنت أم مطرا
فمــا حياتي أنا إن لم تكن فيهـا..
نزار قباني..
🌷🌷🌷🌷🌷
وسكتت شهرزاد عن الكلام الغير مباح...
وهج مشاعرهم وصل عنان السماء..
في ليله أشبه بليالي الحكايات.. ليله.. كتلك التي تحلم المراهقات والمراهقون بها في خيالهم..
وأحلامهم اليقظه..
وفي كل ليله قبل المنام..
كوخ صغير..
وشموع مضاءه...
وغرفه مزينه بالورود..
وفي كل ركن نقش أسمها بطريقه خرافيه..
تليها اعترافات بالحب..
كانت في كوخ أشبه بالحلم..
لم تدري كيف استسلمت له..
لم تدعي انها كانت لحظه ضعف لانها..
ارادت ذلك وبشده..
تريد ان تبقي هنا بداخل احضانه..لنهايه عمرها..
أن تكون عيناه أخر ماتري..في حياتها..
تشعر بشئ غريب عليها..
لاول مره تشعر به.
اهو الحب..
ذلك الشعور التي يسلبك حواسك.. شيئا فشيئا..وتصبح ملكا لأخر يتحكم بها كما يشاء..
ان كان ما تشعر به الان حبا
لذلك التي تتوسد صدره براحه.....
اذن فأين ذهب الكره الذي كان بقلبها له..
ام انه من الاساس لم يكن موجودا..
فقط كل ماتعرفه الان..
انها غرقت للقاع حتي غرست قدماها..
فالوداع لقلب كان يدعي التماسك.. والا مبالاه
اذن ستحرر روحها..التي كبلتها منذ سنوات..
وتعلن استسلامها..لعشقه..
فقد عشقته حد الثماله..
مشجعه نفسها...ان ربما لن يكون بالعمر بقيه..
لكي تقضي باقي حياتها بالعند والخصام...ستحارب لتبقي هنا بين أحضانه...
بين ذراعيه...
تتوسد صدره دائما..
تتدلل عليه كطفله صغيره..
هي من الاساس معه أصبحت طفله صغيره...يعاملها كطفلته..
إذن لتستغل عشقه لها..
وتعيش باقي عمرها بجانبه بمشاعر طفله صغيره..
أفاقت علي ندائه لها..قائلا...
زين: سيلا..
سيلا:امممممم.
ضحك بخفه..ورفع رأسه باتجاه رأسها مقبلا اياها بحب..
قائلا...
بحبك يابنت عمي..
وتنهد وأكمل..
ياااه وأخيرا..انتي هنا وأشار لصدره..
انتي هنا وبإرادتك..
ياما عشت أحلم باللحظه دي من سنين..
من أول مابصتيلي بعينك ودموعك مغرقاها..
وانا بلعن نفسي..وبدعي ربنا اني يجي اليوم واضحكها واسعدها زي ما بكتها..
ياااه ياقلبي..
كان حلم بعيد أوووي..
بعيد اووي ياسيلا..
قربها أكثر رافعا رأسها له بعدما..
انزلتها بوجع من ذكري تلك الليله..
وقال..
بصيلي ياسيلا..
وقولي اللي  كنتي بتقوليه من شويه..
رمقته بعدم فهم مصطنع..
قائله..
هو ايه دا.. مش فاكره انا..
قلبها مسرعا واعتلاها..
قائلا بغمزه ومكر..
خلاص افكرك انا..اصل انتي ناسيه خالص..
ضحكت بصخب قائله..
خلااااص خلاااص افتكرت..
رد قائلا..
افتكرتي ايه..
وبصوت عالي مرح صرخت
ويديها تحاوط عنقه..
بحبك..بحبك..
كانت تتكلم بسرعه عاليه..
اقترب منها بمكر وقال مش سامع..
عيدي تاني كدا..
قالت..بدلع
بعشقك يازيني..
فتح عينيه ببلاهه..قائلا..
زينك..
سكت وابتلع ريقه بتوتر وقال..
سيلا ياحبيبتي يابنت عمي وروحي..
رمقته بضحك لطريقه كلامه..
وقالت..بغنج..
ومازالت تتمسك برقبته..
أيوا ياولد العم ياروح قلبي وعمري وحياتي..
نفض رأسه بصدمه وقرب يده من رأسها
قائلا..
لا مش سخنه..
اومال ايه..
بينما ضحكاتها في ازدياد..
تكلم بصدمه
وقال
لا..دا حقيقه فعلا...
دانتي بتحبيني بجد يابت العم بقي..
ضحكت وقررت مجاراته باللهجه الصعيديه..
فهي تعشقه وهو يتحدث بها..
لا سيما حينما يتبع حديثه..
جلبابه الصعيدي..
لطالما أعجبها هيئته بالصعيدي..
تذكر حينما كانت حاملا بمالك..
كانت تقضي نهارها..
تشاهد تلك الصوره التي سرقتها من هاتف تسنيم
كانت صوره له بيوم زفافهم المشئوم..
كانت تطيل النظر له..الي ان أتي ابنهم نسخه مصغره منه..
افاقت علي لمساته لها..
فأزاحت يديه قائله..
ايه يازيزو قله الادب دي..شيل ايدك..
عبس بوجهه قائلا..
باااه..مش مرتي اياااك..
ضحكت قائله..
الله مشبعتش عاد..ياولد العم..
عاودت لمساته قائلا..
وانتي ينشبع منك عاااد ياقلب واد عمك انتي..
انفجرا بالضحك..
وقالت..
بعشق لهجتك الصعيدي ولبسك الصعيدي..
انا بعشقك يابن عمي..
نظر لها بشغف قائلا..
لاع مينفعنيش اني كلامك الشفوي ده..
وانقض عليها قائلا..
لازمن العملي يابت عمي..
عشان احط الدرجات عليها..
وسكت شهرزاد عن كلامها الغير مباح
🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈
كان يجري ممسكا بقلبه.. مقتربا من قصر السالمي..
الي ان اقترب من الغفير الذي يحرس القصر قائلا.
عاوز اشوف الحاج عبدالمنعم.. ياراضي..
نظر له راضي وقال خير..
يا سيد..
ردد مسرعا..
مش وجته الحديت ده..بسرعه عطيه خبر اني بره..
ذهب الغفير التي سرعان ماأتي آذنا له بالدخول..
كان يجلس بالفراندا في انتظاره..
اقترب سيد الذي يعمل  امينا  بمركز الشرطه بالاقصر وقال..
الحق ياعبدالمنعم بيه..
الست كريس مرت سي زين..
اتجبض عليها بوضع مخل مع عامر الدجال..
انتفض الجد بشده واضعا يده بجوار قلبه من شده الصدمه..
قائلا..
ايه اللي عتجوله ده هاتخطرف ايه اللي جاب كريس لعامر الدجال..
انطج..
سرد له الامين بكل ما حدث..
جلس خلفه بخزي قائلا..
يادي الوقعه المهببه..
منك لله يامرت ولدي انتي السبب في كل ده..
روح انت ياولدي واني هتصرف..
اومأ له سيد وذهب سريعا..
😢😢😢
هاتف فارس وأخبره بما حدث..ولكنه أصر عليه بعدم اخبار زين بما حدث في الوقت الراهن..
فهو هاتفهم صباحا وبالكاد اطمأن علي حياتهم معا..
لايريد شيئا غير ذلك وليذهب الباقي للجحيم..
تفهم عليه فارس واغلق علي وعد بحل الموضوع..
😢😢😢😢😢
كانت تجلس بصحبه تلك السيده العجوزه التي كانت تخدم ذلك الدجال عامر..
سميره والده زين...انتي يامخفيه.
ها قولتيلي..استخدم الادوات دي ازاي عشان أنتقم من المخفي اطرها..
نظرت لها السيده العجوزه بمكر وقالت..
عشان تستخدمي االحاجات لازم يكون معاكي أسياد..
نظرت لها بتساؤل واهتمام وقالت..
ودي نجبهم منين دولن..
المرأه بمكر:لازم تخاويهم من تحت الارض وتنفذي اللي مكتوب بالورجه ده..
برقت عينيها بشر وقالت..
طب ومالو ننفذ اللي بالورجه ده..
وانطلقوا يخططون لما حرمه الله
معتقدين ان بذلك خلاصهم ونجاتهم
😔😔😔
روى مسلم في صحيحه أن النبي ﷺ قال: من أتى عرافًا فسأله عن شيء، لم تقبل له صلاة أربعين يومًا 
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي ﷺ قال: من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمدﷺ رواه أبو داود وخرجه أهل السنن الأربع وصححه الحاكم،
عن النبي ﷺ بلفظ: من أتى عرافًا أو كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمدﷺ 
😔😔😔😔😔
بعد أسبوع...
بالمزرعه....
كانت تجلس علي طرف السرير ورأسها منكس للاسفل تشعر بشئ غير طبيعي بجسدها..
تشعر بان روحها تخرج منها ونار بكامل جسدها..
هناك شئ غير طبيعي..
خرج من الحمام..بعدما ذهب ليتوضأ لصلاه الظهر..
استغرب هيئتها...
ومنظرها التي تجلس به..
دب القلق بقلبه..من هيئتها فهي وعلي مدار أسبوع
منذ جاءا الي هنا وهي تتعلق به كالطفله وهو كان أكثر من سعيد بذلك..
اقترب منها بهدوء وجلس بجانبها..
مربتا علي ظهرها بحنيه..
قائلا..
سيلا ياقلب زين مالك..ياحبيبتي انتي تعبانه..
فيكي ايه..
ارتعشت تحت يديه قائله برعشه وخوف..
ابعد عني متلمسنيش..
ابعد يازين ايدك بتحرقني..
انتفض في جلسته لهيئتها ومنظرها وعينيها التي تنظر له بزعر..
واقترب منها بهدوء..
طب اهدي ياقلب زين..
اهدي..
مالك بس تعالي في حضني..انتي شكلك تعبانه..
واقترب يحتضنها الاانها..ازاحته بعنف وكأن بها قوه العالم..
مردده..متلمسنيش..
انا بكرهك بكرهك...
ابعد..
وبصرااخ..
ودموع...ياااماما..انا عاوزه تيته عاوزه أروح..
وضمت يديها بركبتيها فأصبحت بتلك الهيئه التي تركها بها منذ سنوات..
هز رأسه برفض ودموع قائلا...
لا لا ياسيلا..
مش ممكن بعد دا كله..
لا لا..
انتي مش طبيعيه..
مش طبيعيه أبدا...
ق
ال الله عز وجل في شأن الملكين في سورة البقرة: وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ [البقرة:102].
😢😢😢😔😔😔
تمالك نفسه وتذكر هيئته تلك التي كان عليها من قبل..
فمؤكد من آذاه ليلتها...
من آذاه الان فيها..
اذن فعليه ان يجد حل والان..
لن يدع غريب ينظر لزوجته بتلك الحاله لو علي جثته..
سيداويها..
بنفسه..
وان كان من فعل السحر قادر..
فالله علي كل شئ قدير...
اقترب منها وبلحظه كانت بين يديه تقاوم بعنف..
فأحكم حصار يديه عليها مرددا تلك الايات الخاصه بالسحر التي علمه اياه ذلك الشيخ..
بعد فتره ليست بالقليله.. هدأت حدتها وتراخت أعصابها..
ونظرت له بضعف ودموع.. 
وهو يقرأ عليها ما تيسر من سوره البقره..
ودموع عينيه تسبقه لحالها وحالهم معا..
الي ان سقطت مغشيا عليها في أحضانه..
احتضنها مملسا علي شعرها وأراحها بهدوء..
علي السرير... وقبل جبهتها..
واكمل قراءه سوره البقره لآخرها..
انتهي ومازالت تغفو بنوم عميق..
قام وامر الحارس بجلب النسوه التي كانو يعملون بالبيت..
أتوا علي الفور وأمرهم بتنضيف البيت جميعا بماء مخلوط به الملح
وصدحت آيات القراءن بالمنزل مع ذلك البخور التي وصفه له الشيخ..
مع بعض وصفات قليله لزوجته أمره بها حينما هاتفه بعدما حدث..
صعد السلالم.. ليصعد لها..
قائلا.. بوجع..
اه لو أعرف بس مين عاوز يأذينا كدا..
يااارب..
يااارب
اقترب منها بهدوء يقرأ عليها..
أحست بيديه أعلي رأسها..
ففتحت عينيها بهدوء تنظر له..
قائله..
زين حبيبي.. بتعمل ايه...
انشرح صدره لمرآها هكذا وعلم انها لن تتذكر شئ الان..
فاقترب ببطئ وقبل جبينها ببطء وغصه..
غلبت علي صوته..
قائلا..
ابدا ياعمري وحشتيني وانتي بقالك كتير سيباني لوحدي..
ونايمه انتي..
نظرت له بحب وقالت هيا الساعه كام..
ردقائلا..
ياعمري المغرب أذن من زمان..
خبطت علي رأسها قائله..
ياخبر انا نمت كل ده.. معقول..
هز رأسه واقترب قائلا بشئ من المكر حتي لا تتذكر شيئا..
اصلك بتعملي مجهود كبير اوووي ياسوسو وغمز لها..
ضربته بخفه قائله..
زين الله..
واقتربت مندسه بين أحضانه..
قائله..
انا بردانه اوي يازين..
وحاسه اني خايفه كدا..
خدني في حضنك..
احكم يديه حولها..
فقالت  بضعف..
اووي يازين. دخلني جووه
خبيني في حضنك..
زاد من احتضانها وشفتيه تقبل اعلي رأسها قبل حانيه..
و
مرددا.. في نفسه
الحمد والشكر ليك يارب
احمدك يارب واشكر فضلك..
انك ردتهالي من تاني..
اللهم اجعل كيدهم في نحرهم..
اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين..
😔😔😔
وفي ذلك المكان البعيد  صدح
صوت انفجار هز أرجاء المكان ومن حوله..
معلنا ان..
لا طاعه لمخلوق في معصيه الخالق..
💔💔💔💔
🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷
صوت انفجار آتي من بيت قديم مهجور علي أطراف االبلده..
انتبه عليه البلد أجمعها..
في ليله ممطره من ليالي الشتاء..
كاااانت..
السماء تمطر بغزاره..
والبلد غارقه بالوحل..
وصوت انفجار قادم من بعيد
تلتها انفجارات قليله ..
+
فارس: ايه دا ياجدي صوت الانفجار دا
قوي ليه كدا..
دا كأنه قريب مننا.
الجد: مخبرش ياولدي..
فارس: هخرج أشوف في ايه.
تسنيم: انت اتجننت ازاي البلد غرقانه والسيول غرقت الدنيا..
لايمكن تخرج.. متقول حاجه يابابا.
عاصم: خيتك معاها حج ياولدي..
اقعد الصباح رباح..
فارس: صباح ايه بس يابابا.
دا بيقولو الجو هيقعد 3أيام بالمنظر دا..
ويمكن يكون في حد محتاج مساعده ومش قادر.
الجد:كلامك صح ياولدي..
بس انت شايف البلد غرقانه كيف..ومنعين الخروج..والدخول..
والصوت شكله بعيد ياولدي..متقلقش.
اتصل انت بس اطمن علي خيك ومرته..
أومأ فارس بطاعه وأخرج هاتفه يتصل بأخيه..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان يجلس  بانتظارها لكي يأمها..
لصلاه العشاء سويا..
ثواني وخرجت مرتديه اسدالا وردي اللون..
في هيئه يراها بها لاول مره..
كانت فاتنه..فاتنه للغايه..
نظر لها وشرد بجمالها..
متمتم بالمشيئه بينه وبين نفسه..
كم يحب هذا اللون عليها..
حرص أن يختار معظم ثيابها بهذا اللون..
يعلم عشقها له أيضا..
ورده ترتدي الوردي..
ااه..كم يعشقها..
اقتربت هي منه قائله..
زين حبيبي انا خلصت يالا..
انتبه علي نفسه وقال.
حاضر ياقلب زين..يالا بينا..
بعد دقائق انتهو من صلاتهم...
.واقترب زين منها بخفه..
وقال..انتي جميله أوووي بالحجاب..
فرحت قائله..
بجد يازين..
أومأ برأسه وقال..بجد ياقلب زين.
ضحكت بخجل واقتربت دافنه نفسها بأحضانه..
وقالت. بتوتر...بفكر ألبسه..
زين بلهفه..
فهو كان يريدها ان تريديه
ولكن لم يكن يريد الضغط عليها..
و
قال..ياريت ياسيلا..
هيبقي أحلي هديه ممكن تهديهالي..
في الدنيا..
نظرت له وكأنها تريد اكتشاف شيئا ما وقالت..
زين..
انت عاوزني ألبسه انا شايفه في عنيك دا..صح
زين......
بصراحه أه ياسيلا بس مش عاوز أجبرك..
نظرت لعينه ولمحت خيبه أمله فيها..
ضعف قلبها.. وحنت له...
وقالت..
خلاص وانا موافقه....
بس عاوزاك تعرفني اكتر عنه..
انا ساعات كتير بحس..
اني مسلمه بالاسم بس..
انا أوقات كتير....
بخاف أموت وانا لسه مش مقربه من ربنا..
ساعدني يازين أرجوك..
وضع اصبعه علي فمها يسكتها قائلا..
أولا..ربنا يخليكي ليا..
ثانيا...من انهاردا هنبدأ مع بعض..
واعرفك اللي انتي عاوزه تعرفيه..
المهم عندي تبقي مرتاحه وسعيده..
ياقلب زين..
عاوز نبقي مع بعض في الجنه انشالله..
عاوز نبقي مع بعض في الجنه انشالله..
ها ايه رأيك بقي..
تعلقت برقبته واحتضنته بحب..
قائله..زيني..انا بحبك اووووي.
زين بسعاده..
وانا بعشقك ياقلب زيني انتي....
واقترب يتذوق رحيق شفتيها..
الذي اشتاقه حد الجنون..
انتفضوا علي صوت انفجار بعيد نوعا ما..
ارتعبت سيلا..وصرخت بخوف..
قائله..ياماما...ايه دا يازين انا خايفه اوي..
قربها زين منه..
مع توالي الانفجارات..الي ان اختفي الصوت..
كان يحتضنها بعنف مربتا علي ظهرها قائلا..اهدي ياقلب زين..
انتفضت قائله..مالك....
فين مالك..
هدأها زين وقال...ياعمري مالك نام من بدري
من ساعه ما جه وهو نايم...وأكيد مش حاسس بحاجه...
تعالي بس واهدي...
هزت رأسها برفض  وقالت لا تعالي نطمن عليه..
مانت شايف الجو عامل ازاي..
او روح هاته ينام معانا...
نفض رأسه بياس منها وسحبها للخارج لكي تطمئن علي ابنها..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت تقبل وجهه ويده وفمه بحب واشتياق..له.
تحت نظرات زين الحارقه لها..
زين بغيظ..
مش خلاص بقي ولا ايه..مش اطمنتي عليه..
مكفياكي قطقطه فيه..
كدا الواد هيطلع خرع..
نظرت له برفعه حاجب وقالت..
دا اللي هو ازاي يعني..
طب مانا طول الليل والنهار اقطقط فيك..
مطلعتش خرع لييه..ها..
واكملت ما كانت تفعله  وقالت دا ابني حبيبي..
سحبها بعنف لصدره وأحكم يده علي وجهها
وقال بغيظ..
انا بس اللي حبيبك..
فاهمه..ياسيلا..
نظرت بغيظ له وقالت..انت بتغير من ابنك يازين..
معقول..
تكلم قائلا..اه بغير عندك مانع...
وقومي يالا وسيبيه ينام..
سيلا بغيظ..انا هنام جنب مالك مليش فيه..
زين بصدمه: ملكيش فيه..طيب ماشي...
وبلحظه كانت محموله علي كتفه كشوال البطاطه..
سيلا..يازين نزلني الله..
دخل الغرفه..
وأغلقها بقدمه..
وصعد بها حيث مخبأهم السري...
ورماها بعنف واعتلاها..
قائلا بغل...
ملكيش فيه هااا...
نظرت له بخوف وقالت...
لا  ليا فيه ولا تزعل نفسك..
نظر لها بمكر تعلمه أو علمه لها
وقال..لا تتأدبي الاول..
ضحكت بمكر وقالت...
امممممم.
ان كان كدا ماشي..
أنا بحبك وانت بتأدبني أووووي...
.واقتربت متعلقه برقبته وقالت بغنج..
يالا أدبني..
لم يمهلها وقتا.
.واقترب مغيبا اياها برحله عميقه..علها تتأدب..
أفاقوا علي رنه هاتف زين..
انفزعت سيلا وأزاحته بعنف..قائله..
زين شوف مين..
استقام بتافف واضح..قائلا..حاضر..حاضر..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد دقائق انهي حديثه مع أخيه بعدما اطمأن عليهم..
كانت تقف تنظر للماء المنهمر بغزاره من خلف الزجاج..
اقترب منها واحتضنها من الخلف قائلا بشرود..
عارفه ياسيلا..
سيلا بانتباه له...قالت..
ايه ياروح سيلا..
ضحك
وقال..
خليكي قوليلي ياروح سيلا دايما..
بحس اني أسعد انسان في الدنيا..
وأنا بسمعها منك..
ضحكت وقالت..
خلااص أوامرك ياروح سيلا..
بس قولي عارفه ايه...هااا.
تكلم وبين كل كلمه وأخري يقبل كتفيها بهدوء وقال...
انا أكبر أمانيه في الحياه كانت انتي..
التفت له تقرا ملامحه..هل صادقه ام لا..
ولكنه أكمل قائلا..
ايوا انتي أكبر امنيه في حياتي..
مستغربه ليييه
دي قصه طويله...
انك تبقي ملك ايديا وجمبي وراضيه عليا..
ياما مر عليا ليالي شتا اتمنيت
تكوني جمبي فيها..
انا بحبك اووووي ياسيلا..
سيلا بعشق واضح عليها..
قربته لها ونظر بعينيه..
+
وقالت...
انا مش عارفه انا حبيتك امتا
الحب دا كله..
بس اللي أعرفه اني بحبك اوووي يازين..
خليك جنبي دايما واوعي تسيبني..
مهما قلتلك
وقسيت عليك...
وقلت مبحبكش..
خليك متأكد اني بعشقك مش بس بحبك
متصدقنيش..
متصدقنيش ابدا..
تأكد زين من أن سيلا تذكرت ماحدث فأحب ان يشتت تفكيرها..
ولا تفكر بالموضوع..
وقال..بمناسبه الجو الشاعري دا.. عندي ليكي مفأجاه..
قالت بفرحه..مفاجاه...مفأجاه  ايه دي..
غمز لها وأخذها من يديها وفتح الشرفه..فلفح وجههم نسمه الهواء البارده..
فصاحت قائله..
اوعي يامجنون....
هنغرق..
ولكن لا رد..
وسحبها أكثر..
تحت ضحكات سيلا
وصرخاتها
قائله..يامجنون هناخد برد..
ضحك عليها وقربها من يدها له بهدوء..
وشرع بالغناء بصوته العذب..لها..
نظرت له بصدمه..  من جمال صوته..
♥♥
الا ان يديه التي جذبتها لصدره  افاقتها..
فرفعت نظرها له..
ونظرت لعينينه  بعشق واضح..
مستمتعه بصوته..
يغني لها...
لها هي...
سيلا ابنه عم زين..
سيلا زوجه زين..
♥♥♥
نشبه لإيه
نشبه لأي إتنين يحبوا وميقولوش
نشبه لإيه
للي خايفين يحلموا فمبيعيشوش
وملقوش طريق يتقابلوا فيه
نشبه لإيه...
نشبه حكايات عشتها أو حلم ناقص وإنتهي
نشبه حاجات مش وقتها أو جرح متعود عليه
نشبه لإيه
♥♥♥
برغم من ان الكلام ع الحب من نظرة كلام متعاد
وان الصدفه احيانا بتبقى بالف الف معاد
♥♥♥
ورغم ان الكلام اصلن بينقص حاجه كل ما زاد
ورغم اني جدع وتقيل وعمري ما اقولها بالساهل
♥♥♥
انا نفسي اقولهالك في اول مره نتقابل
فلو كان المكام يسمح
وست الكل لو تأذن
انا عايز اقول اني بحبك

بحبك...من زمااااااااان جداااا...
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
كملوها انتو بقي...
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
مازن... يامازن.
انت يازفت...
مازن: أيوا ياأبوي.. خير..
محمود: هياجي منين الخير وانت ورايا انت وعمتك ياوش الفقر..
مازن.. باااه ليه اكده يابوي..
محمود... هم يابجم شوف عمتك راحت وين..
أمك بتجول مهياش اهنه من عشيه..
مازن... متجلجش انت يابوي عمتي ميتخافش عليها..
دي زي القطط بسبع ترواح.
محمود.. كيف ده..
ازاي يعني.. الدنيا بره غرجانه..
راحت وين وهترجع كيف..
مازن بشرود..  لنفسه ماهي مهترجعش انشالله
لو اللي في بالي
حوصل..
flash back..
مازن....أخيرا لقيتك ياجملات..
قوليلي ايه اللي حصل وكيف انقبض عالشيخ ومين بلغ عنه وانتي كنتي فين..ومتمسكتيش معاه.. لييه.
جملات...ت..ت..ت.
مازن..انطقي واخلصي أحسن هقطع خبرك اهنه..
جملات..لا يامازن بيه..اني زي امك برديك..
اني هجولك..
وسردت له ما حدث..
مازن..ياوجعتك طين..يامازن..يعني عمتي دلوك عرفت..
اني ورا اللي حصل..
جملات..ايوا يامازن بيه..
وقدرت تحضر الاسياد وعرفوها مكان اللي عليه العين والنيه ودلوك...زمانيته العمل اشتغل..
ويمكن تروح فيها..
مازن بحده..لا لايمكن أسمحلها انها تأذيها..
كله الا سيلا..
اسمعيني كويس وانا هعطيكي أكتر من المبلغ اللي ادتهولك عمتي..
لمعت عينيها بخبث وقالت..
بطمع..أوامرك يامازن بيه..
في اليوم الثاني..أحضر لها مازن مواد تساعد علي الانفجار بدلا من البخور وأمرها بفتح أنبوبه الغاز واغلاق كافه الابواب عليها..
ذهبت جمالات وأثناء تحضير عمته لجلستها..
بدلت الادوات..وألقتها عمته بداخل النار..
فانفجرت في وجهها....وفي لمحه البصر كان المكان
أشبه بفهوه بركان مع تكرار الانفجارات..
أما جملات ولسوء حظها بسبب السيول..
قفل الباب عليها ولم تستطع الهرب.. او هكذا.. ظنت..
كان يقف بالخارج مغطيا وجهه بملحفه سمراء حتي لا يلحظه أحد..
لا يظهر منه الا عينيه التي تبرق بشر كالشيطان..
سمع الانفجار..الاول..
وأسرع قبل ان تستطع جملات فتح الباب والهرب..
فهي..مصدر تهديده الوحيد..
احكم غلق الباب عليهم..مع تعالي صرخاتهم متوسلين..
وجذب جركن البنزين الذي كان بسيارته..وأحاط المنزل به من جميع الجوانب..
وفي ثواني كانت تشتعل النار في البيت الملعون بمن فيه..
ضحك بشر وقال...
سلام يا...ياعمتي..
وهرب من المكان مسرعا..
back
محمود..لا انا جلبي واكلني عليها..عمرها ما غابت اكده..
اني هتصل بعمي..أساله عليها..
ذهب تحت نظرات  ابنه الخبيثه..عليه..
وضحكاته الشامته..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمود..الو ايوا  يااا عمي اني محمود....
الجد...خير ياولدي..فيه شي..
محمود.....أيوا ياعمي..خيتي ام زين..خرجت من عشيه ما رجعتش لحد الان..
وقولت يعني يمكن رجعت علي بيتها..وانا جلبي قلقان.عليها..
الجد..لا ياولدي مرجعتش..
فارس من جانبه..في ايه ياجدي..
مين اللي مرجعش..
دي امك بيجول خالك خرجت مرجعتش من عشيه ياولدي..
طب عطيني اجده ياجدي..
أعطاه الهاتف يحدث خاله..
فارس..في ايه ياخالي امي وينها..
سرد له محمود ما حدث..
دب القلق بقلب ابنها فمهما كانت الام أم..
نظر فارس لجده وقال..طب هتكون راحت فين بس..
الجد..بشرود..
ربنا يستر ياولدي..
جاءت تسنيم عليهم قائله..
مالكو كدا..قاعدين كدا..ليه..
مالك يافارس..وشك بهتااان ليه..
فارس بشرود..حكي لها ما جري..
ادمعت تسنيم..وقالت ببكاء..
يعني ايه..أمي ضاعت..دانا كنت نازله المره دي ونفسي أشوفها..
طبطب فارس عليها..وقال..
متقلقيش انشالله هنلاقيها..يمكن الجو شتا عليها..
واستنت عند اي حد..
تكلمت تسنيم مسرعه وقالت..
يمكن تكون راحت لزين..
اتصلو بيه اسالوه..
فارس..احنا لسه مكلمينه ولو كانت هناك كان..قال..
تسنيم..بس اسأله مش هنخسر حاجه..
أومأ برأسه وأخرج هاتفه يرن علي أخيه..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان يجلس علي حاسوبه..يعمل عليه..
ويجلس بجانبه طفله وزوجته..زوجته الطفله التي لم تكبر الي الان..
تتشاجر هيا وابنها..
علي الهاتف..
سيلا..يوووه يامالك هات ألعب شويه..
مالك..بتأفف يامامي..انتي مش معاكي تليفون..
نزليها عليه..
سيلا بغيظ..
لا تليفوني مساحته صغيره ومش بتنزل عليه..
مالك....بشماته..
خلاص خلي جوزك يجبلك واحد زي بتاعي ماهوا اللي جيبهولي..
نظرت لزين الذي كان يعمل بصمت وأذنه مع الحديث الدائر بينهم..
واقتربت تجلس بجانبه..
وقالت بغيظ..
زين..
زين..اممممم.
سيلا..انا عاوزه تليفون زي بتاع مالك..
نظر لها ثم لابنها الذي يلعب بانتباه..وقال..
حاضر ياقلب زين..
سيلا..بطفوليه..
عايزاه دلوقت..
زين بصدمه..دلوقت دلوقت.
هزت رأسها ببراءه..فأغلق حاسوبه..
وسحبها له حتي التصقت به..
وكلمها بهمس بجانب أذنها.
هتعملي بيه ايه دلوقت ياقلب زين..
سيلا بغيظ..يعني مش عارف..
متضحكش عليا..
انا عاوزه العب عليه لعبه بابجي مليش فيه..
زين.....
بذهول..بابجي..بابجي ايه دي كمان..دوا كحه دا..
اكبري ياقلبي بقي..هتجننيني..
نفخت خدها بغيظ ونفضت يديه..وقالت..خلاص..
مش عاوزه حاجه..
ضحك بصوت مرتفع .
وهو يسحبها مره اخري لاحضانه..
قائلا... وهو يعطيها هاتفه..
خدي ياقلبي تليفوني اهو العبي عليه..
أخذته منه مسرعه وقبلته بخده وقالت بانتصار...
ايوا كدا..انا بحبك..اوي..اوي..
كان ينظر لها وهي تلعب بهاتفه كالاطفال بسعاده..
سيلا بغيظ....زين..بطل بقي..
زين..ببراءه..ابطل ايه..انا عملت حاجه..
سيلا..أيوا..شيل ايدك دي..حططها فين..
زين..هحطها فين انا حاضنك بيها..
سيلا...بدهاء ان كان كدا ماشي..
ثواني.. ورحل  مالك..
قائلا....
انا داخل العب بالبلاي ستيشن..
وذهب مسرعا  لغرفته..
وفي لحظه..
كان يحملها الي غرفتهم..تحت ضحكاتها.
سيلا..يازين نزلني..انا بعرف امشي والله..
زين.. لا..
قاطعهم صوت هاتف زين..
سيلا..شوف مين يازين..
زين..لا..
سيلا..يازين...
قلت لا..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فارس..زين مش بيرد...
الجد..خلاص ياولدي..الغايب حجته معاه..
دلوقتي نعرف كل حاجه..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد أسبوع....
بحثوا عنها هنا وهنا ولم يجدوها..
حتي أن الجد استدعي زين الي البيت الكبير..
ولكن لا أثر لها..
زين..قلبنا الدنيا ياجدي وملهاش أثر..هتكون راحت فين..
الجد..مخابرش ياولدي..امك ملهاش حد غيرنا..
عاصم...بتهكم..بكره تظهر متقلقوش..
تسنيم...ياترا انتي فين بس ياماما..
سيلا..طيب ليه ياجدي مبلغتوش البوليس يمكن يقدروا يوصلولها...
الجد..وهو يومأ برأسه..
ايوا ازاي مفكرناش في اكده..
اتصل بالمركز.. ياولدي..
فارس مسرعا..
هتصل انا ياجدي..
زين...بشك..انتو مخبين عليا حاجه..
فارس..حاجه...حاجه..ايه..
زين بصبر..والله معرفش..يمكن موضوع الدجال مثلا..
نظرت له سيلا باستفهام..وسألته..
دجال ايه يازين..
نظر لها وقال..
هفهمك بعدين..
تكلم الجد بشرود..ما دام عارف ملوش لازمه الكلام ياولدي..
صفحه وقفلناها..
اومأ زين..وقال..
ماشي ياجدي..عندك..حق..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد أسبوع أخر..
سيلا ياحبيبتي...مالك.بس..
فيكي ايه...
مفيش يازين..انا كويسه..بس دايخه شويه..
نظر زين لها....
ولضعفها الظاهر علي وجهها وقال..
ازاي بس ياسيلا..دوخت ايه دي..اللي تخليكي ترجعي كل شويه..
زفرت سيلا..من تكرار سؤاله..
فهي تعلم علتها...جيدا..
ولكن متردده بإخباره..
قربها زين منه بحب ممررا يديه علي وجهها الشاحب..قائلا..
بمكر..
مخبيه عني حاجه..
نظرت له وقالت..
بتوتر..
هخبي ايه..
مفيش حاجه..
نظر لها بضحكه مستتره..
وقال..متأكده يعني..
أومأت برأسها ولم تتكلم..
أخرج من جيبه  شيئا ما..
وووجهه لعينيها وقال..
ولا حتي ده..
نظرت بصدمه لما بين يديه..وقالت بتوتر..
جبته منين دا..
ضحك عليها واعتصرها بأحضانه قائلا..
حااامل..انتي حااامل ياسيلا..
سيلا بصدمه..هااا..
لاحظ تخشبها بين ذراعيه..فحررها..ونظر..
لها بتفحص..قائلا..
انتي مش فرحانه بالحمل دا..
انتي مكنتيش عاوزه تقوليلي..
أخفضت نظرها..فماذا تقول له..
أتخبره پأن ذكري الحمل بالنسبه لها كارثيه..
وتذكرها بمأساتها الاولي ومحاوله انتحارها..
اتخبره انها تخاف وبشده..من تكرار تجربه الحمل..
ماذا تخبره وهي تلمح بعينيه فرحه العالم أجمع..
لا تعلم مابها أيمكن أنها هرمونات الحمل اللعينه..
رفع رأسها..ونظر لعينيها الدامعه..قائلا..
بانكسار وحزن ظهر جليا علي قسمات وجهه
😔😔😔😔😔
ياااه للدرجه دي ...مكنتيش عاوزه تخلفي مني..
لم تستطع أن تخرج حرفا واحدا..
هم لينهض الا انها أمسكت يديه  وانفجرت بوصله
بكاء حاار....
التقطها بين ذراعيه..
قائلا..اششش اهدي..اهدي ياعمري..
سيلا..لا رد..
سيلا..ياعمري..مالك بس..
بصيلي وفهميني
ـــــــــــ
بعد فتره..
كان مستلقيا علي ظهره وهي بأحضانه..ويديه تمسد ظهرها بحب..
ويديه الاخري تمسح دموعها...
لم يستطع أن يقسو عليها..سيحدثها بهدوء ويفهم ما بها..
مؤكد هناك شئ ما..
قطعت شروده قائله..
انا خايفه..ومتقوليش خايفه من ايه..
عشان انت عارف..
نظر لعينيها بصدمه..وقال..
خايفه مني..
هزت رأسها بالرفض..وقالت خايفه من التجربه نفسها..
خايفه تسيبني..خايفه ارجع أأذي نفسي..انا سعيده وحزينه الاتنين مع بعض..
نظر لها وكأنها برأسين..
اغتاظت منه وقااااالت.....
هو كدا..معرفش..بقي..
ضحك بعلو صوته عليها..
قائلا.. دا اللي هو ازاي يعني..
اظاهر ان هرمونات الحمل لخبطتلك مخك خالص..
ضربته علي صدره بيدها..وخفضت رأسها
وقرضته كالفأر بأسنانها..
فصاح بوجع... من فعلتها..قائلا..
يابت العضاضه..
هربت من أمامه مسرعه...الي الحمام..
قائله..
عشان تحرم تستهزأ بمشاعري تاني...
زين بصراخ..سيلا..
ماشي ياسيلا..
ااااه..
متجريش ياغبيه..
انتي نسيتي انك حامل..
اااه..هربيكي ياسيلا..
فتحت الباب مره أخري وخرجت له لسانها تغيظه..
قائله..
متقدرش..
انقض عليها مسرعا وجذبها من يديها..
قائلا..
دلوقتي بقي هعرفك اني هقدر..
سيلا....عااااا.
لا يازين..خلاص حرمت..
زين...لا يمكن..
سيلا...بغنج..زين حبيبي..
زين..بحشرجه من غنجها...لا..ومتحوليش..
اقتربت منه بخبث....
قائله.... زيزو..
زين..بهيااام..
متناسيا فعلتها... ياعيون زيزو..
واقترب ينهل من شفتيها عسلا صافيا..
الا ان صراخا مرتفعاااا...يأتي...
من الاسفل جعله..
ينتفض برعب..
قائلا..
ايه دا...في ايه...
🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷
تفتكروا ايه اللي حصل...
صراخا عاليا يأتي من الاسفل جعلهم ينتفضون برعب..سيلا برعب...زين في ايه..
ايه دا..
زين بخضه...
مش عارف ياحبيتي..
جرت مسرعه قائله..مالك..ليكون جراله حاجه..
جري خلفها قائلا..
براحه ياسيلا..برااحه..هتقعي..
سيلااااا..
كانت..
تقفز علي السلالم بسرعه خوفا علي وحيدها..
كادت أن تقع الا ان يديه التي  أحاطتها وانتشلتها لاحضانه..
منعتها من السقوط..
زين بخضه..اهدي ياحبيبتي انتي كويسه..متخافيش..
سيلا..بدموع..مالك..
انتبهوا علي صوت طفلهم..يقول..
بابا عمتو تسنيم بتعيط جااامد..
زفرت براحه لسماعها صوت ابنها..
أنزلها ببطء قائلا..شوفتي ياحبيبتي ابنك كويس اهوو اهدي بقي..
خلينا نشوف اليه اللي حصل..
كانت يديه ترتعش من شده الصراخ..
يقدم قدم ويؤخرها..
انزل زوجته ببطء وقبل رأسها...
واحتضن طفله...
فاول شئ فكر فيه هو ان يكون أصابه مكروه..
ذهبو باتجاه حديقه القصر..
زين للظابط الذي يقف أمامه..
في ايه ياحضره الظابط..
الظابط بوقاار..
بشمهندس زين...
أهلا بحضرتك..
لو تفتكر الانفجار اللي اتصلت بيا عشان تسألني عليه..
اومأ زين برأسه..وقال..
ايوا فاكر..طبعا الكل تقريبا سمعه..
الظابط..الانفجار حصل في بيت في أخر البلد ملك للست الوالده..اللي حضراتكو قدمتو بلاغ باحتفاءها من فتره..
و..ووو وتردد
فحسه زين علي الكلام..
فقال..احنا لقينا البيت مدمر وفي أشلاء لجثتين من التحريات اكتشفنا انها لستات..
بس للاسف مفيش حاجه نستدل علي ملامحهم بيها..
قهر..قهر مايشعر به..الان..
آكمل الظابط..قائلا..
وعشان كدا احنا كنا عاوزين نعمل لاي حد من قرايبها من الدرجه الاولي تحليل الدي ان ايه..
عشان نتأكد ان كانت هيا ولا لا..
تكلم فارس بوجع وانكسار..
طب وايه السبب في الانفجاار دا..
نظر الظابط لهم..جميعا..وتوقف بنظره علي زين..
الذي قال..
قول مفيش حد هنا غريب...
تنهد وقال..تقريبا الست الوالده..
كانت بتحضر ارواح..كل المواد..اللي لقيناها..كانت خاصه بالاعمال والسحر..
وكمان..في حاجه اتأكدنا. منها..
عامر الدجال وطليقت.. حضرتك المدام كريس..
اعترفت علي والدتك..وللاسف كمان طليقتك وعامر الدجال...لقيناهم مقتولين انهاردا الصبح في الحجز..
في حد بيحاول انو يخفي الادله وراه..
في مجرم حقيقي لسه حر..
وفي خطر عليككو..
فارس بخضه..
علينا ليه..واحنا مالنا..
الظابط مكملا..عامر الدجال قبل مايموت قالي ان الست الوالده كانت بتستخدمه في عمل أعمال لابنها ومرااته..
فمن باب الاحتياط ياريت تاخدو احتياطكو..اذ ربما اللي قتلهم يكون هو اللي كان بيحركهم..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد أسبوع..
انتهي الطب الشرعي من تحليل الاشلاء وتأكدو بالفعل من أن الجثتين أحدهما لوالدته والاخري لم يستدل لها علي أهل..
أتموا الدفن واقااموا العذاء..
فقط ابنتها من كانت تبكي عليها والباقي منهم من لايهتم كسيلا.. وعمها عاصم...زوجها..
ومنهم من كان سعيدا بها كزوجه أخيها وابنها..مازن
وفي الاخير تمت المراسم بسلام..تحت نظرات ذئب جائع يتهيأ الفرص لنيل ما يتمناااه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان يجلس بجانب الاسطبل بشرود...حتي
اتت من خلفه
فهي أتت مخصوص له...
لكي تقف بجانبه...أحبته وعشقته من أول نظره..رأته بها...
ذلك الفارس الصعيدي الاسمر..فارس..
اسم علي مسمي...ولكنه كان دائما يتهرب من نظراتها ولا تعلم ما به...
وضعت يديها برقه علي
كتفه فاستدار مسرعا لها..
قائلا بصدمه..
أليس...جيتي كيف..
ابتسمت بحرج وقالت...بعربيه رقيقه..
جئت مع خالد وأولاده..
كي أقدم التعازي في والدتك...البقاء لله..
اومأ برأسه لها...وقال..ونعم بالله.
جلست بجانبه صامته..لم يتكلم أبدا..فقط شرووود.
تكلمت وقطعت الصمت..بسؤال صريح..
وقالت..
لماذا تتهرب مني فارس؟
أهناك شئ ما؟
ماذا حدث لكي تتجاهلني هكذا...
تنهد بوجع..هو يحبها منذ أن رآها ولكنهم مختلفين..هو يريد زوجه تطيعه..متدينه..ترتدي الحجاب..
تحافظ علي عرضه..ليست مشاع لكل من هب ودب..
تفكيره الصعيدي التقليدي..
يقفز في رأسه كلما يسلم قلبه لحبها..
نظر لها قائلا...
ولماذا سأتهرب منكي...لا شئ عزيزتي..
من الأساس ليس بيننا شئ..
تكلمت بوجع من جرح مشاعرها بهذه الطريقه..وقالت..
ململمه شتات نفسها وكرامتها..
سوري لم أقصد ما فهمته..انا اتكلم علي صداقتنا ألسنا صديقين..
أنب نفسه علي كلماته وقال..بزهق أكبر لا يدري مابه..
ولكنه أوجعها..قائلا..
أمجنونه أنتي اي صداقه تنشأ بين ولد وبنت..
هذا في مجتمعكم الفاسق..
ليس هنااا.تأدبي بكلماتك..
نزلت دموعها تجري كالشلال وقامت مسرعه  تقوول..
أسفه...لن تراني مجددا بحياتك..
الي اللقاء..
1
لم تذهب الي قصر عائلته وانما ذهبت لبيت خالد وهاتفت يوسف الذي حجز لها تذاكر الطيران للقاهره..
واستقبلها بالمطار محتضنا اياها بحب أخوي..
يوسف...مالك بس  في ايه..
تبكي بانهيار....
ولم تستطع الكلام..
اخذها يوسف الي منزلهم..
فمنذ أن التقاها وهي تبكي بكاء حارا...
لم ينقطع أبدا..
كانت أتيه من امتحانها..ترقد وشعرها الغجري يرقد.. خلفها..سمعت صوته من خلف الباب..
وسيده معه صوت بكائها مرتفع..تبكي بوجع..
1
اغتاظت منه وقالت.....
كمااان.جايب ستات البيت  وعاملي فيها عبده الابيض....
ماشي ياقبطان..
دفعت الباب بعنف ودخلت عليهم..
فهالها منظر الفتاه الباكي..فنظرت له بغل قائله..
انت عملتلها ايه يامتوحش انت ياهمجي..
واقتربت مسرعه من أليس وصوت خلخالها يرن معها
نظر لقدمها فوجدها ترتديه..
فهو لكم من المرات يخبرها ان لا تتصرف كالغوازي ولكن لا حياه لمن تنااادي..
مشكله حياته هي...
وبلوته الوحيده..لم يعدي يوما الا وهو يتشاجر مع أحدهم بسببها وبسبب افعالها..
انتبهت أليس لها...
وقالت...لقد كسر قلبي..
شهقت لارا بعنف كنساء العشوائيات واضعه يدهاعلي قلبها... فهي بالفعل تصرفاتها العشوائيه تحكم عليها..
+
وقالت..
ياندامتي...كسر قلبك...هيا حصلت..
نظرت له بحده وقالت...هيا حصلت لكدا...
اه ياواطي  كسرت قلبها... انا مكنتش مرتاحالك..
أليس بصدمه من حديثها...
توقفت عن البكاء وقالت..لا ليس هو..
زفرت لارا براحه وقالت...امم طلعت ظلماك يعني...
يلا مش مشكله...
انت شكلك مش سهل بردو..
ماعلينا...
تعالي معايا ياأوختي دانا حبيتك أوووي وشكلك
خايبه ومش عارفه حاجه...
وأخذتها الي الاعلي... تحدثها بهمس وأليس مستمعه
بإنتباه..
اما هو ينظر بذهول لما تفعله هي... فمهما علمها  لا تتعلم...
ولكنه يعشقها كما هي..
بجنانها..وروحها المتمرده...وشعرها الغجري التي يتطاير خلفها...
يعشق رنه خلخالها الذي يتمني  ان يأتي يوما ويراقصها علي دقاته...
ولكن ماذا يفعل بها...
وكيف يصل لقلبها الذي لا يراه الا وحشا او تنينا
بجناحات...
كأبطال الكرتون التي تشاهدهم كل مساء...
تنهد..وقال...يالا...كويس ان أليس لقت اللي تحكيله...
كنت شايل همها..
ربنا يستر عليها من لارا..بقي..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تجلس بغرفتها منذ ان توفت والدتها  ترفض الطعام والشراب فقط بكاء..
تشعر بالوحده...
رغم ان الجميع بجوارها الا ان..هناك شئ بداخلها يتمني وجود والدتها معها..
حتي لو كانت تمتلك سيئات العالم أجمع..
فوالدتها لطالما كانت قاسيه معها..
فالام  هي الأم...
سأل سليم عليها وأخبره زين أنها بغرفتها لا تأكل ولا تحدث أحدا...
استأذن منه للدخول لها فوافق زين..علي مضض ولكنه بوضع لا يسمح بالنقاش..
وفي الاخير هي زوجته...
دخل سليم عليها فوجدها تنام بوضع الجنين..
اقترب منها ببطء ونظر لعينينها التي تبكي بصمت..
رفعت نظرها فوجدته أمامها..
رفعت نفسها مسرعه..له...وفتح ذراعيه لها فاندثت بهم تبكي بحرقه..
سليم....اشششش..خلاص ياقلبي..
والله ما قادر اشوفك كدا...
اشش..ابكي ياعمري بس اوعديني انها أخر مره...
تسنيم..انا كنت مخصماها ياسليم..ومش بكلمها..
بس والله كنت نازله المره دي وانا ناويه اني اصالحها..
ماتت غضبانه عليا..
سليم..بتفهم..تسنيم ياحبيبتي..
انتي فاهمه وانا فاهم ان اللي عملته والدتك لا يغتفر فخلاص هيا نالت جزاءها..
وانسي متفكريش انتي 
مظلمتهاش ادعيلها بالرحمه..
ياقلبي..
بعد فتره من كلماته الحنونه لها..كانت هدأت تماما..وخرجت معه ليتمشوا قليلا..
فلمحو فارس وهو يبحث هنا وهنا..
سليم..بتساؤل في ايه يافارس..
بتدور علي حاجه..
نظر له فارس...وقال...
.أيوا أاليس مشوفتهاش..
بدور عليها مش لاقيها بقالي ساعتين..
خالد من وراءه...
أليس نزلت القاهره انا من شويه وصلتها..المطار..
في حاجه...
فارس بحزن..لا ولا حاجه بس هيا مقلتش انها مسافره..
فقلقنا عليها..
خالد...عموما كنت جاي أشوف زين..
هدخله..انا..
واستدار محدثا سليم..قائلا..
سليم أليس بتقولك ابقي خد شنطتها معاك..عشان نسيتها..
أومأ سليم له..وقال..
طب تمام يا خالد..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخل خالد علي زين..وجده يلاعب طفله بهدوء وزوجته بجانبه...
تكلم خالد قائلا...
السلام عليكم....
ردو السلام عليه..وتكلم مالك مسرعا...
عمو خالد..عمو خالد فين أيرااام..
حمله خالد وقبله قائلا...
اهلا جوز بنتي...
أيراام عند جدها عبدالمنعم ايه رأيك تاخد مامي وتروحلها في البيت  اللي جنب بيتكو دا...
مالك بتساؤل..هو انتو بيتكو جمبنا هنا..
اومأ خالد قائلا..ايوا جدو عبدالمنعم وجدك اصحاب من زمان فبنو بيوتهم جمب بعض عشان كل واحد يعرف يزور التاني براحته..انزله وسلم علي سيلا..
فاقترب زين منها ووقااال..
حبيبتي خدي مالك وروحي عند أيسل...
وانا هبقي اجي مع خالد أخدكو..
أومأت بهدوء..فجذبها مره أخري قائلا..
امشي بالراحه ياسيلا..ومتنسيش انك حامل..ومتتنططيش..هااا..
زفرت قائله..
حااضر..اي أوامر تانيه...
هز رأسه بالرفض..
ورحلت..متذمره من تذكره لحملها حتي في أصعب الاوقات..
تحدث نفسها قائله..
كل شويه يقولي...
سيلا متتحركيش..متجريش..متعيطيش..متكليش دا..
متلبسيش دا..
اوووف منك..
ــــــــــــــــــــــــــــ
ــاقترب خالد من زين قائلا...
ها ياصاحبي هتعمل ايه...
تنهد زين وقااال...
كل خيرررر..متقلقش.
بس عاوزك مفتح معايا اليومين دول...
اللي جاي صعب...بس لابد منه...
عشان ننضف..
ربت خالد علي كتفه قائلا...
متقلقش ياصاحبي...انا في ظهرك...
كلنا في ضهرك..
انشالله..
كانت تمشي رويدا رويدا بجانب ابنها... مالك في اتجاه بيت أيسل وخالد..
قاطع طريقها قائلا..
سيلا..
التفتت له وقالت..
ازيك يامازن.. عامل ايه..
فينك من زمان..
نظر لها بهيام فهو يعشقها حد الهوس..  فخافت من نظرته..
ولكنه لاحظ خوفها من نظرته المتفحصه  لها..
واعتدل قائلا..
انا اهو...
يادكتوره.. بس انت اللي بقالك فتره مبيناشي..
اختلقت بسمه خفيفه علي وجهها وقالت..
الشغل بقي ماانت عارف..
عموما.. فرصه سعيده..
تلجلج بالكلام.. وقال..
كنت عاوزك اكده في موضوع يادكتوره سيلا..
نظرت له باستفسار وقالت..
خير يامازن.. موضوع ايه دا..
اقترب قائلا بهمس...
أصل كان في واحده غلبانه اكده..
في اخر البلد.. وكانت حالتها صعبه شويه ومحتاجه دكتور يكشف عليها..
وقولت أجي استشيرك اذا كنتي حابه تكسبي فيها ثواب يعني..
وتكشفي عليها.. اصلها وحدانيه.. وملهاش حد..
ترددت ونظرت للاسفل ولكن صوت قادم من خلفهم..
تكلم قائلا...
مفيش مشكله انا هاجي معاك..
أكشف عليها ولا لازم سيلا...
يعني ما انا كمان دكتور..
وغمز لسيلا بالخفاء..
ففهمت أنه يخلصها من الموقف..
مازن بغيظ لسليم..
أصلها حرمه... يادكتور سليم والحرمه عندنا متنكشفش غير علي حورمه..
عموما تشكر أووي اني هخدها المستوصف اللي اهنه..
وتركهم ورحل..
تحت تعجبهم من طريقه كلامه..  الحاده..
نظر سليم.. لسيلا وقال..
سيلا.. البني ادم دا انا مش مرتاحلو..
شكله الموضوع مش عيان وفعل خير..
خلي بالك...
دي عمته سميره..
نظرت له سيلا بخوف قائله...
عندك حق.. انا كمان... خوفت من نظرته اوووي.
كويس انك لحقتني..
انا كنت متردده... اووي.
نظر سليم لها وقال بضحك.. أي خدمه ياستي..
انا دايما في ظهرك.. ياسوسو..
وبراعيكي.. راعيني انتي بقي..
نظرت له باستغراب.. وقالت..
أراعيك ازاي ياسليم..
نظر لها وغمز بعينيه.. وقال بتأثر..
اشغلي جوزك شويه عشان اعرف أستفرد بتسنيم.. الله يرضي عليكي..
لم يكمل كلمته حتي وجد يدا تحط علي كتفه..
وتقول...
تشغلني ازاي يعني..
سليم بفزع..
سلام قول من رب رحيم..
هما بيطلعوا امتا دوول..
خضتني.. يازين.. مش كدا ياجدع.. ولا عشان ربنا كرمك وخلفت.. تقوم تقطع خلفي وخلف اختك الغلبانه بدري بدري..
وتركه ورحل
تحت ضحكاات خالد وسيلا عليه..
اقترب زين من سيلا وأحاط كتفها قائلا..
دا كله في الطريق اومال لو مش البيت جمب البيت..
هااا...
شردت فيما حدث وقالت..
هااا... اصل كنت بكلم سليم....
ذهبوا الي بيت خالد  وجلسوا معهم.. الا ان سيلا كانت شارده في نظرات مازن الخبيثه لها..
نظرات تعرفها جيدا..
ذئب مفترس..
منذ وقوفها معه وهي أحست بشئ خاطئ..
لاتعلم.. ماذا كان سيحدث لها لو لم يأتي سليم ويخلصها منه..
انتبه زين لشرودها.. فاقترب منها قائلا..
مالك ياسيلا.. في حاجه..
نظرت له بنظره يعرفها جيدا....
نظره مترجيه..
وقالت.. عاوزه أمشي.. خلينا نروح تعبانه وعاوزه أريح..
نظر له بنظره متفحصه.. وقال خلاص ماشي يالا بينا..
استأذنو من خالد وعائلته.. بحجه حمل سيلا..
وذهبوا الا ان مالك رفض الذهاب معهم.. متشبثا بابنه خالد..  أيراام
فتركه زين بصحبتها..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مساء حينما خلد الجميع الي النوم..
كانت تجلس شارده بينما زين يجلس بجانبها علي
السرير يتابع أعماله بصمت.. ولكن يرمقها بنظره متفحصه كل دقيقه..
فهو سألها كثيرا ما بها..
ولكن الاجابه لا تتغير..
تعب الحمل..
يعلم ان هناك شئ يوترها.. ولكنها متردده بأخباره...
انتبه علي ندائها عليه
قائله بتوتر..
زين.. نظرلها قليلا..بصمت..
وقام بازاحه الحاسوب وجميع الاوراق.. ووضعهم بجانبه..
والتفت لها...
وفتح ذراعيه لها..
فاندثت بهم مسرعه.. تتمسح بصدره كالقطه..
تركها قليلا.. بأحضانه حتي لاحظ هدوءها..
مسح علي شعرها بهدوء.. وقبلها عده قبلات..
وقال.. مالك ياقلب زين..
مخبيه عني ايه..
رفعت رأسها ونظرت له بتوتر.. فهو يفهمها من نظره عينيها.. ستخبره لانها خائفه وبشده..
هناك شئ غير طبيعي..
ربما تجد عنده تفسير.. لطالما وجدت بين أحضانه الراحه والسكينه..
زين.. ها ياقلبي.. قولي متخفيش..
سيلا.. بتوتر..
انا فعلا خايفه يازين..
انتبه زين لها وقال.. خايفه وانا موجود في ايه ياسيلا..
أخءت نفسها ببطئ وقالت..
هحكيلك...
وبدأت بقص ما حدث معها وحينما تصمت يحثها علي الحديث بيديه التي تعبث بشعرها بهدوء..
انتهت من الحديث..وصمتت..
فنظر لها بهدوء وابتسم ابتسامه مطمئنه..
بعثت في نفسها هدوءا يشبه هدوءه..
وقال..
زين...سيلا حبيبتي..
سيلا... امممم.
زين...بهدوء عكس ما بداخله خوفا عليها فهو يكبت نارا مشتعله في صدره..
فهو خير من يعلم أن ذلك المازن..ما هو الا كتله شر متحركه..
ذئب جاائع..لا يرحم..
قال..
انتي بتثقي فيا مش كدا..
سيلا باندفاع..قائله..بثق فيك أكتر من نفسي..يازين..
والا مكنتش حكيتلك حاجه زي دي..
انا خايفه أووي يازين..انت متخيل ان كان ممكن
يكون بيستدرجني لحاجه وانا كنت ممكن أروح معاه..
الي هنا ولم يستطع كبت غضبه..
زين بحده..قائلا..
وانتي أي حد يعرض عليكي عرض خيري تروحي معاه..
احنا مش عايشين في الجنه..احنا عالارض..
والدنيا بقت غابه..الكبير بياكل في الصغير..
اوعي تثقي في حد أبدا..
وبعدين تعالي هنا..اصلا انتي تعرفي سي زفت دا منين..أصلا..انا مش فاكر اني عرفتك عليه ولا شوفته أصلا من يوم مارجعت الا مره واحده..
سيلا بخوف...ماهو..ماهو..
زين بحده..قائلا..
ماهو ايه انطقي..
سيلا مسرعه..ماوالدتك كانت بتجيبه كتير وساعات كان بيبات لما كنت..
باجي زيارات لجدي انا ومالك..
وانت مش موجود..
و.مرتين..شوفته بأمريكا..
كان بيقول انو جاي في شغل وبعدين يقعد ينطلي كل شويه..في كل حته..
وفي المرتين دول كنت بزهق واسيب أمريكا وأتحجج بأي حجه وأروح أي بلد تانيه..علي مايمشي..
زين..بغضب..كل دا ياغبيه وملحظتيش..
كل دا...ومفكرتيش تحكي لاي حد....ازاااي..
سيلا بخوف..زين انا مكنتش بستقبله أبدا..انا كنت دايما بتحجج بأي حاجه..ومقبلوش..
بس المره دي..نظره عنيه كانه شيطان..خوفتني أووي..
كان يقف ينظر لها بغضب..أيثور عليها..ويقتلها..ام ماذا..
ااه..والف أه هو من تركها كل تلك الفتره..لمده ثماني سنوات..
وهو من كان يظن أنه أحكم الحصار عليها..
وعلي علم بما يحدث..
سيجن..لو لم يكن سليم اليوم معها..كانت بالفعل ستذهب معه..
زوجته المصون..جائزته بعد عناء وتعب..كان سيخسرها في غمضه عين..يجب عليه أن ينجز
فيما سيفعله..
يعلم انها ان فلتت اليوم من قبضته سيبحث وراءها مره أخري سيحذو حذو صديقه ويخرج زوجته خارج تصفيه الحسابات سيرسلها بعيدا....
ولو كان فراقها يشبه الموت..
خرج مسرعا وتركها تنظر في أثره بحزن وقهر لظنها أنه غاضب منها.
سيلا بحزن..ياريتني ما قولتلك..أديه زعل مني..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الخارج..
يحادث صديقه..
زين...ألو..يا صاحبي..
صديقه....أهلا يازين..عامل ايه..واخبار شغلنا ايه..
زين...اسمعني ياصاحبي شوف....... خليه يكون عندي بالطياره..الساعه......
عشان عاوزه يوصل سيلا للمكان اياه اللي قلتلك عليه..
صديقه....ما قلتلك يابني من الاول..مسمعتش كلامي..
عموما احكيلي ايه اللي حصل دلوقتي خلاك تاخد القرار دا..
زين..بتنهيده..
حكي له ما حدث..
صديقه بحده..ابن ال..... 🐕
خلاص متقلقش هكلمه دلوقت وكله هيبقي تمام هانت ياصاحبي..
كلها أيام ونخلص..
زين بتنهيده...يااارب..
واغلق معه علي وعد باللقاء قريبا..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تجلس علي السرير نفس جلستها..
منذ تركها وخرج..تؤنب في نفسها..علي اخباره..
تفكر كيف ستراضيه الان وهي من أخطأت..
دخل مره أخري وجدها علي نفس جلستها..
رفعت نظرها له..فأوجعه قلبه علي من حارب الدنيا بأكملها لكي تبقي له.
.
عاهد نفسه تلك الليله حينما اعترفا بالحب لبعضهم أن لا تفترق عنه أبدا ..
11
وها هو الان سيفرقها عنه بكامل ارادته..
ولكن والله ما باليد حيله.. سيبعدها حتي يحافظ عليها وعلي ابنه وطفله الذي في أحشائها..
سيأخذ تجربه صديقه بعين الاعتبار ويحافظ علي جنينه..بدلا من أن يخسره..
اقترب منها بهدوء وأمسك يديها  وساعدها علي الوقوف..
فأطاعته بهدوء..
جلس علي الاريكه وأجلسها علي قدميه كالطفله الصغيره..
قبلها بهدوء علي شفتيها وابتعد ينظر لها يشبع عينيه منها..
تكلم قائلا..
سيلا..اسمعيني كويس..وافهمي اللي هقوله..
أومأت بصمت..
فأخبرها بهدوء ما يحدث..تحت صدمتها الظاهره عليها..
اخيرا انتهي وتكلمت هي قائله..
انت عايزني أبعد عنك  لا يمكن أبدا..
زين بهدوء... أقسملك بالله ياسيلا..انو هيبقي علي عيني..بس دا لمصلحتكو قبل مصلحتي..متخليش قلبي مشغول عليكو..
انا لو كنت خايف فهو عليكو انتو..
انتو نقطه ضعفي الوحيده ياسيلا..
بعد مناهدات.. وعتاب.. ودموع.
استمعت أخيرا له..
وقامت معه بهدوء وساعدها بلملمه حاجيتها هي وأبنها..
كان يتحدث بالهاتف مع صديقه الطيار ذلك..
وكل دقيقه تأتيه مكالمه..
أما هي..كانت تنظر في اثره بغيظ..
تحدث نفسها..ألن يأتي ليودعني..
الن يحتضنني ويقبلني..
كانت تريد البكاء بصوت عالي..
ولكنها ترجع وتحدث نفسها قائله..
أنا ايه اللي جرالي..ايه اللي بفكر فيه دا..
هيا حصلت..
داا شكل فعلا الهرمونات..بتاع الحمل جننتني زي زين  ما بيقول..
لا..لا..انا عاوزه أبوسه...عاااا
انتهي..ولاحظ شرودها..وتعبيرات وجهها دليل علي تفكيرها بشئ ما..
اقترب بهدوء وجلس بجانبها..
ومرر يده علي خدها بهدوء..
فانتفضت بخضه..وقالت في نفسها..لسه فاكر.
ماشي يازين..
زين..بهدوء..مالك ياقلبي..
بتفكري في أيه..
نظرت له بغيظ..أيسألها..ماذا تجيبه..
أتقول له أن هرموناتها قلبت عليها الان وتريد قربه وتقبيله..وأن ترتمي بين أحضانه تشبع أنفها من رائحته التي عشقتها مع بدايه حملها..
أه..اعقلي ياسيلا..
نفضت رأسها وقاالت..
ولا حاجه...
بس انت هتوحشني أووي يازين..ومطت شفتيها كالاطفال..
ضحك بخفه  ومكر عليها واحتضنها قائلا وانتي كمان ياقلب زين..
يعلم ما تفكر به..ولكن صبرا..
تكلم بعدما ابعدها عن أحضانه فعبست أكثر..
قائلا..يالا ياقلب زين..
الطياره ميعادها قرب يدوب ننزل قبل ماحد يأخد باله..
سيلا بهدوء..
زين طب وجدي..
زين مربتا علي وجنتها..قائلا..
متقلقيش كله معمول حسابه..
بعد ربع ساعه..كان فارس ينزل الدرج حاملا حقيبه سيلا ومالك..
أما زين حاملا مالك الذي ينام بعمق..
وبجواره سيلا..التي انصدمت من معرفه فارس بما يحدث..
أدخلها زين الي السياره بالخلف..
اما هو جلس...
بجانب فارس حاملا مالك علي قدميه..
نصف ساعه وكانو متوجهون الي الطياره الخاصه..
رحب زين وفارس ب......
الطيار قائلا...اهلا باللي مستعبدين أمي..
مترحموني بقي..
هو انت يابني مش عندك طياره..
زين بحده..
ما تخلص يازفت انت لولا الحوجه المره..مكناش..انزلينا لامك..
فارس مكملا...يالا يااااد سوق وانت ساكت..
نظر لهم بغيظ..
قائلا...
ماشي ياصحبه وسخه..
ليكو يووم..
دخل زين الي الطائره ولم تلحظه سيلا..
1
وجلست عابسه..من عدم توديعه لها..
تشعر بالقهر..والحزن..من .
تركه لها دون وداع..
شقت الطائره مسارها وسط الظلام..الي وجهتها..
سيلا..بغيظ..ماشي يازين..ماشي..
بعد نصف ساعه..
أتت المضيفه لها..
المضيفه..برسميه..سيلا هانم..
اتفضلي معايا..
سيلا..باستفهام..أتفضل فين..؟
المضيفه..حضرتك في غرفه هنا بالطياره تقدري تريحي فيها علي مانوصل..
أومأت لها سيلا وأطاعتها بهدوء فهي بالفعل ناعسه وتريد النوم..
حملت المضيفه مالك عنها..وصارت أمامها..
أدخلتها الغرفه ووضعت مالك النائم بسلام..
خلعت معطفها....
وانتبهت لفتح الباب..فشهقت بدهشه..
حينما رأته أمامها..
فصاحت قائله..
زين..
فتح لها ذراعيه..فارتمت بداخلهم فأطبق ذراعيه عليها..
فضربته علي عنقه التي تحاوطه بيديها قائله..
كدا يازين..اهون عليك..
زين بضحك وهو يدور بها قائلا..
متهونيش أبدا ياقلب زين..
متهونيش أبدا..أبدا..
بحبك يازين..بحبك أوووي.
وأنا بعشقك ياقلب زين...
بعشقك..
وسكتت شهرزاد عن الكلام غير المباح..
♥♥♥♥♥♥♥
قالت....
حبيبي.. سوف تنساني
وتنسى أنني يوما
وهبتك نبض وجداني
وتعشق موجة أخرى
وتهجر دفء شطآني
وتجلس مثلما كنا
لتسمع بعض ألحاني
ولا تعنيك أحزاني
ويسقط كالمنى اسمي
وسوف يتوه عنواني
ترى.. ستقول يا عمري
بأنك كنت تهواني؟!
* * *
فقلت: هواك إيماني
ومغفرتي.. وعصياني
أتيتك والمنى عندي
بقايا بين أحضاني
ربيع مات طائره
على أنقاض بستان
رياح الحزن تعصرني
وتسخر بين وجداني
أحبك واحة هدأت
عليها كل أحزاني
أحبك نسمة تروي
لصمت الناس.. ألحاني
أحبك نشوة تسري
وتشعل نار بركاني
أحبك أنت يا أملا
كضوء الصبح يلقاني
أمات الحب عشاقا
وحبك أنت أحياني
ولو خيرت في وطن
لقلت هواك أوطاني
ولو أنساك يا عمري
حنايا القلب.. تنساني
إذا ما ضعت في درب
كانت مستلقيه علي ظهرها براحه وهو يضع رأسه بين أحضانها كالطفل الصغير..
يحبها ويضعف أمام نظراتها..كان سيتركها مع صديقه مينا بطائرته الخاصه ليوصلها هو..
الا أن قلبه وقع صريعا لنظراتها الحزينه..
لن يقدر أن يتركها قبل أن يطمئن عليها..
ليس خوفا من صديقه..
فهو يعلم أن مينا من أخلص الناس لهم..صديق بحق وقت الضيق..رغم اختلاف الديانات..
الا ان الود والصداقه التي جمعتهم من سنين..
كانت تزدهر أكثر مع مرور االاعوام....
لم يقف بوجههم دين ولا عرق...
انتبه لها تسأله..
سيلا..زين احنا رايحين فين..؟
أستقام برأسه وقبلها بهدوء علي خدها واستقام من أحضانها..
فعبست بوجهها وقالت..خليك كدا....
البيبي بيحب ريحتك اوووي..
ضحك حتي أدمعت عيناه..
بينما ضيقت هي شفتيها أكثر قائله..
بتضحك علي يازين..
والله مانا دا البيبي...حتي اسأله..
أخيرا استطاع أن يوقف ضحكاته المستمتعه..
واقترب من بطنها ووضع أذنه...وقال بمرح..
اه فعلا تصدقي..
بيقوول اهو..
ضربته بخفه علي رأسه..وقالت...
رخم..انت رخم..
احتضن خصرها بيديه وقبل رحمها موضع طفله
بقبل متفرقه..
قائلا..من بين قبلاته..
حبيب بابا..قول لماما ان بابا كمان..
بيعشق ريحتها وتفاصيلها..
ضحكت هي تلك المره..قائله..
خلاص يبقي متسبناش أبدا..أبدا..
تنهد واستقام جالسا..
وذهب باتجاه مالك وقبله بهدوء فهو مازال نائما..
جلس بجانبها وأخذها تحت ذراعه بجسمها الضعيف..
فاختفت تماما..
فابتسم لحجمها ولم يعلق...
زين...سيلا حبيبتي احنا مش اتكلمنا في الموضوع دا..
سيلا...أه اتكلمنا..بس أنا مش عاوزه أسيبك..
تنهد وقال..أوعدك انك في اقرب وقت هتكوني معايا..
بس اصبري معايا..
بعدما أعاد عليها نفس الحديث اقتنعت علي مضض..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد عده ساعات كانت تحط الطائره علي مطار سويسرا الدولي..
سيلا وهي تنزل من الطائره..واو..يازين..
انا كان نفسي أزورها من زمان...حبيبي انت..وقبلته مسرعه..
وكذلك فعل مالك..
هز رأسه بقله حيله من جنانهم..ووودع مينا علي وعد باللقاء غدا..
خرجو ووجدو السائق بانتظارهم..
وبعد عده ساعات من الكلام والمناورات بينها وبين طفلها..
كانو وصلو لوجهتهم..
قطعه من الجنه..سقطت علي الارض في منطقه ريفيه من ريف سويسرا..
كانت مزرعه جميله يملكها رجل خمسيني وزوجته..
تعرف عليهم زين من خلال تجارته فالرجل كان يورد لهم المواشي لمصانعهم..
استقبله ديفيد بترحاب وكذلك زوجته لوسيانا..
تعرفوا علي سيلا وأحبوها..
وبعض كثير من الترحاب وتناول الطعام..
أصر مالك أن يذهب مع لوسيانا برحله للمزرعه..
وتحت عناده وافق والده..
لوسيانا... حينما لاحظت قلق زين..
قالت..
لا تقلق زين سيكون بعيني...
أما انت يبدو عليك الارهاق اذهب باتجاه منزلك لقد أمرت الخدم بتنضيفه لاستقبالكم.
أخذها زين باتجاه بيت يشبه الكوخ ولكنه رائع الجمال..
سيلا...واو.كل حاجه هنا تحفه..
زين وهو يأخذها بين أحضانه..كل حاجه هنا انا اختارتها بنفسي..
وكان عندي أمل دايما ان انا وانت يجمعنا البيت دا في يوم من الايام..
في كل ركن حطيت فيه صوره لكي ولمالك..
نظرت له بعشق..قائله..أنا بحبك أووي يازين..يمكن لو مكنتش بدايتنا غلط من الاول..
كنت وقعت في حبك من أول نظره..
زين بانكسار..صدقيني ياسيلا كان غصب عني..
سيلا بحب..وهي تحاوط عنقه بيديها..قائله..
عارفه ياقلب سيلا..عارفه..
أقولك علي حاجه..
أومأ برأسه وعينيه..مركزه علي شفتيها التي تتكلم
وقالت..
وانا حامل في مالك سىرقت صورتك من موبايل تسنيم وكنت دايما أبصلها..
كنت دايما أقول بقي الملامح دي تعمل كل دا..
وفي مره دخل عليا جدي وسمعني..
ساعتها طبطب عليا وقالي..
زين عمره ما كان اجده يابتي..
زين حفيدي..اللي ربيته علي يدي..استحاله يكون عمل اجده من نفسيه..
هتشوفي بنفسك في يوم انه أطيب جلب..
ساعتها ما اهتمتش بكلامه أوووي.
بس دلوقت عرفت ان انت كنت في قلبي من زمااان اوي يابن عمي..
مش بيقولو برضه البت لابن عمها..
أنهت كلامها بعدما اقترب مصمتا اياها بقبه أطاحت بها..
قائلا..
وانا بعشقك يابنت عمي..ولو رجع بيا الزمن تاني لورا كنتي هتكوني مرات زين السالمي..برده..
أنا مش ندمان علي جوازي منك..أنا ندمان عالبعد اللي بعدته عنك..
ضربته علي صدره قائلا..
وليه بعدت عني.....
نظر لها بندم وقال..عشان كنت خايف أخسرك أكتر..
سيلا أنا عاوز اخلف منك عيااال كتيره..
نظرت له بصدمه وقالت..
نعم مفيش غير اللي جاي او اللي حايه بس..
مش هعملها تااني..
نظر لها بمكر وقااال..هنشووف..
المهم تعوضيني عن السنين اللي بعدتيها عني..
يعني عدي كدا 8سنين علي 2  اللي هو كل سنتين عيل...
يعني أربع عيال غير دوول..
شهقت بعنف قائله...انت اتجننت يازين..
حملها مسرعا..
وذهب باتجاه الغرفه قائلا..
لا انتي اللي جننتيني..
صرخت...عااااا...
انت نسيت اني حامل شيلني كدا ليه..
انزلها ببطء واقترب منها..قائلا..
قاطعا المسافه بينهم..
اقعدي ضيعي في الوقت كدا..
وبعدين ترجعي نقولي مودعنيش وتزعلي والبيبي يزعل بقي...
ضحكت بصوت مرتفع قائله..
انت قليل الادب...
وبعدين انا مالي ابنك اللي قليل الادب..
غمز لها بمكر وقال..
ابني بردو..
طب تعالي...أما أشبع من ابني..
بقي..
سيلا بغنج...زين..
زين بتوهااان..ياعيون زين..
سيلا...زيزو...
زين..خربيت زيزو واللي جابو زيزو..
وذهب معها علي البساااط...
ملناش دعوه بيهم..دول في عالم تاااني..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد أسبوع..
عاد زين لمزاوله أعماله..وتركها مطمئنا عليهم مع صديقه وزوجته..
خبط عنيف قادم من الخارج..
فتح الباب وخرج ووجد أمامه..مجموعه من رجال  الشرطه..
زين..بحده..
خير في ايه  وايه اللي بيحصل هنا..
تقدم منه أحد الاشخاص وعرفه بنفسه..
الظابط..اهلا زين بيه انا الرائد.....
ومعايا أمر بالقبض عليك..
فارس بحده من خلف زين..
انت اتجننت تقبض عليه بتاع ايه..
هو في ايه..
الظابط برزانه..قضيه مخدرات وتجاره بالبنات..
الشحنه اتمسكت واللي فيها اقرو ان الشحنه تبع شركاتكو..
واحنا اتاكدنا كدا بنفسنا..
هم فارس ان يتكلم الا اان زين أوقفه قائلا..خلاص يافارس..
انا هروح معاهم..وانت اعمل زي مااتفقنا...
ذهب زين معهم..بهدووء..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد ساعات..
كان يجلس علي الاريكه...بأريحيه ممدد  القدمين..
فتح الباب ودخل عليه..
رفع زين رأيه قائلا...
أهلا ياأخويااا..
اخيرا شرفت..
أدي اللي بناخده من معرفتكو الزباله..
ضرب أيهم... يديه ببعضهم قائلا...
ياااد احترمني...
انا والله مشفت بجاحه اكثر من كدا..
زين..بغيظ..اخلص هخليني كدا كتير..
قولي عملت ايه..
تمدد أيهم بأريحيه مثله.. وجلس بجانبه..
واخرج عليه سجائره وأعطاه واحده قائلا..
خد عشان تنسي..
زين بغيظ أخذها منه قائلا..
هااات ياكشي.. نخلص..
تكلم ايهم..وقال..
الحمله هتطلع انهاردا..خلاص وهيقبضوا عليهم متلبسين..
بقالنا فتره مرقبينهم..ومعانا تسجيلات ليهم..
زين باستفسار..طب والوسخ مازن..
أيهم بهدوء..
مازن.. كدا كدا هيشيل الليله.. من اول ما بدات علاقه كريس بمازن
واحنا مرقبينها وحطينهم تحت المراقبه..
زين بغيظ..
كريس..الغبيه كانت مفكرااني غبي..
متعرفش ان كشفها من سنين..
أيهم...لا بس انت طلعت دمااغ..صفيت الشركه وخليتها  باسمها..
وهي بغباءها كتبتها لمازن...ههههههه
زين بضحك... تلميذك يامعلمي..
بس انا هنا ليه مدام الشركه باسم سي زفت..
أيهم بمكر...تمووويه...عشان نعرف نوقعه..
هو دلوقت مفكر ان الجو..خليله
وانه هو كدا في السليم...
  بعد ما اتمسكت انت..
اللي عرفناه انه بيجهز لعمليه تقيله اوووي..
يوم..... وخلاص هانت...ويقع..
بس هو دلوقت هيموت ويعرف سيلا فين..
نظر له زين بحده..وقاال...
أيهم..
أيهم...بخوف..خلاص خلاص ايه اهدي كدا..
فتح الباب ودخل منه معتز وخلفه خالد..
زين بتهكم..اهي كملت..ناقص مين بقي..
ثواني وصدر صوت مرح خلفهم يقول..
ناقصني ياكلاب دايما منسي ولا عشان انا مسيحي وانتو مسلمين يعني..
نظر له خالد بتهكم وقااال...ياعيني..صعبت عليا..
متنظبط يالا...
نظر لهم زين بغيظ قائلا...
انتو في ايه وانا في ايه..انا مسجون يابهااايم..
نظرو لبعضهم بصمت..
وتكلم مينا بضحك قائلا..
..سجن ايه انت هتصيع..
دا احنا ولا اللي قاعدين في قهوه...
هات ياعم... اما أعفر..
ضربه أيهم بعلبه السجائر قائلا..
خد ياخويا ياكشي يطمر..
نظر له مينا بغيظ قائلا..
ليك حق مانت دخلت عالم الاعمال من أوسع أبوابه...
أما أنا ياعيني عليا..حتت طيار لا راح ولا جه..
خالد بضحك...تصدق يالا انت معندكش دم...
متسيب الراجل في حاله مستقيل من الجيش ونفسيته تعبانه..
نظر لهم أيهم بحده وقال...انتو أصدقاء انتو..
منكو لله..
كل ماأنسي تفكروني..
ربت زين علي كتفه قائلا...
معلش ياأيهم يابني أنا اللي حاسس بيك..
ما احنا في الهوا سوا...
ضحكو بمرح فنطر أيهم يد زين قائلا...
اوعي ياعم ايدك من علي
كتفي دي ممتلكات خاصه..
تكلم معتز بصدمه قائلا...ممتلكات خاصه ازاي يعني..
ربت مينا علي كتفه قائلا...
انت لسه صغير ومدخلتش دنيا..سيبك من الكلام دا..
وركز معايا...
وركزو بقي معانا عاوزين نعرف هنمشي ازاي..
عشان نخلص بقي من القرف دا..
تكلم معتز...
قائلا...بصوا......
وشرح لهم الخطه...
انتهوا واتفقوا علي كل شئ...
وذهب الجميع علي وعد باللقاء...
قبل خروج أيهم...نده عليه زين قائلا...
زين...أيهم..
استدار أيهم قائلا...أيوا يا شق..
اقترب زين منه  وحضنه بحب..
وربت علي ظهره قائلاا...كله هيعدي..وعارف انك قدها.....
وأوعدك هنبدأ من جديد علي نظافه...
كل حاجه هتنتهي الليله..هتبقي بدايه حلوه لينا كلنا..
انشالله..
أيهم..بابتسامه...مش عارف اواسيك ولا تواسيني ياصاحبي بس انشالله كله هيعدي...
من يوم ما اتعرفنا من سنين وانتو جنبي..وكله هيعدي  انشالله. واحنا بردو مع بعض..
اصدقاء واخواات..
وودعه أيهم علي وعد قريب باللقاء..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ان يهبك الله صديق حقيقي يقف في ظهرك ويحميك بروحه.... ان أسأت له سامحك..
واذا اغتبته  كذبهم وضحك..
واذا ابكيته لم يصدق وفرح..
واذا تألمت شعر بألمك ولم يسترح..
اعلم أن هذا....
خير لك من الدنيا وما فيها..
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
مينا.. يامينا...
مينا يا مينا ياحتت سكره.. قلبك أبيض وشمعته منوره..
نظر مينا لها وهو يكتم ضحكاته التي ستفلت منه.. بأي وقت علي شقيقته التي ما ان تريد شيئا..
تظل وراءه حتي تأخذه..
مينا متصنعا الجديه..
ها.. ارغي.. عاوزه ايه يا ديالا..
عبست بوجهها كالاطفال وقالت..
كدا بردو يامينا.. اومال لو مكنتش أختك من زمان.. كنت عملت فيا ايه..
الرب يسامحك...
ضحك بصوت مرتفع قائلا...
يادودو ياحبيبتي بلاش لف ودوران ها... هاتي من الاخر عاوزه ايه...
اقتربت منه تتمسح به كالقطه وقالت...
هو انت يامينا مش وعدتني انك تخدني رحله بطيارتك الخاصه...
ولا أنا بقي مشبهش.. وانت هتخلف بوعدك.. قول يالا
شكلك هتخلف بوعدك..
ضرب رأسها بخفه قائلا..
ومن امتي بقي ياست ديالا بخلف وعدي معاك..
أوعدك ياأحلي ديالا... اني أخلص اللي ورايا... ونروح انا وانتي أحلي رحله..
لاي مكان انتي تختاريه..
جاءهم صوت غليظ من وراءهم يقول...
أيوا... أيوا.. اقعد دلع فيها...
كدا... لحد متتنمرد علينا..
نظرت لها ديالا بحده كالصقر وهمت أن تتكلم الا ان نظره مينا لها أخرستها..
تكلم مينا مدافعا عن أخته أمام ابنه عمهم المتكبره
وقااال...
وانتي ايه اللي مزعلك بقي ياست كارمن.. واحد واخته اش دخلك انتي..
نظرت له بحقد فهي لطالما حاولت أن توقع به ولكن لا تجد الا الصد منه فهو لا يري الا أخته الصغيره أمامه...
يقضي معظم أجازته معها.. يسهر علي متطلباتها...
تقسم ان لم يكن لها لن يكون لغيرها.. فهي لا يهمها هو بقدر ما يهمها أمواله...
كما ان جميع الاموال باسمه هو وأخته..
لمعت عينيها بشر فإن تخلصت منهم سيؤول كل شئ لهم الورثه..
وخاصه بأن والدتهم ووالدهم لا يباليان الا بالمظاهر
الخداعه.. والمكانه الاجتماعيه...
ااستمعت اليه يخبر أخته أنه سيصطحبها أينما تريد....
بعد انتهاء امتحاناتها...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان يدور حول نفسه في الغرفه كالاسد الهائج..
قائلا...
ازااي مش لقيتوا لها أثر...
ازاي..انا عملت كل دا عشان سيلا...اتصرفوااا
اقترب منه سامي ذلك الرجل الذي كان يعمل مع فايز
في أعماله المشبوه..
تقدم منه وقال بمكر..يا مازن بيه..قلبنا الدنيا عليها..
ولحد دلوقتي ملهاش أثر..
انا بقول نسيبنا من المدام دلوقت ونركز في الصفقه اللي هتتسلم الليله..
دي أهم وبعد كدا نفكر سيلا هانم فين..
لان انت عارف الصفقه دي..
مع الراس الكبيره ااوي وهي اللي هتعلينا لفوق..
خصوصا بعد مالجوكرات الكبيره وقعوا كلهم..
أومأ له مازن بمكر...
وثقه قائلا عندك حق ياسامي...
انا لازم أعلي اوووي عشان اعرف أخلي زين السالمي يركع تحت رجلي ويترجاني أسيب سيلا...
نفسي أشوفه مذلول..
طول عمره عامل الكبير...
ربت سامي علي كتفه بعدما ضبط شئ ما أسفل ملابسه..
قائلا...عفارم عليك..
هو دا الصح...
المهم صفقه الليله هتكون تجاره أعضاء وطبعا في 100راس هتتشحن الليله
أومأ مازن براسه وقاال ايوا ابعت. ل......يروح يسلمها...بنفسه..
سامي مندفعا...
لا يامازن بيه الشحنه دي بالذات لازم ولابد انت اللي تسلمها الراس الكبيره...
وطالبك بالاسم...  عشان الاتفاق..
اتفقوا علي كل شئ وخرج سامي منتصرا..
سامي بعدما ابتعد عن المكان عدل من سماعه البلوتوث خاصته وقال..
كل تم زي مانت عاوز يامعتز بيه...
زي ما سمعت...
معتز بثقه...كنت عارف انك قدها ياسامي هانت يابطل
كلها ساعات ونخلص من الكابوس دا..
وزي ماتفقنا هتبقي شاهد ملك في القضيه..
ودعه سامي علي وعد باللقاء ليلا...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التف معتز لايهم وزين
الذين يجلسون يركبهم هموم العالم وقال..
وحدوووه...
ردو بنفس واحد...
لا اله الا الله...
ضحك معتز..وحك رأسه بتوتر قائلا...
بقولك ايه ياأيهم...
أيهم بلا مبالاه..لا متقولش...انت مبتقولش الا النصايب بس..
نفخ معتز خديه بزهق وقال...
اف منك عيل فقري...اسمع بس..
انا نويت أكمل نص ديني..
نظر له زين بنظره مغتاظه
واقترب منه وامسكه من ياقته
قائلا بذمتك ودينك ياأخي..
هااا.بذممك..دا أوانه...ودا وقته...رد عليا ياأخي..
نفض معتز يديه قائلا وهو يضع قدم علي الاخري..
لا بقولكو ايه...هيا كلمه..لو مجوزتونيش..
مش هتمم العمليه دي...
وأكمل بهيااام..
انا من ساعه مشوفتها وانا مش علي بعضي أصلا...
نظر له أيهم باهتمام.. وقد استشف شيئا من حديثه...
وقال...
ها قووول..هيا مين...الاول..
تنهد معنز وقال بهيااام...
مني...مني السكرتيره...بتاع أبوك...اللي بتساعدنا في القضيه...
وقع قلب أيهم بين رجليه وتغيرت ملامحه قائلا...
انت بتقول ايه...
انت عارف انت بتقول ايه...
نظر له معتز وقال...ماتبصليش كدا ياصاحبي أنا عارف كل حاجه عنها
من يوم ماشوفتها وانا بجمع معلومات عنها...
انا عارف انها ضحيه...انا....
ربت أيهم علي كتفه بعدما صمت وقال...
بتردد...
مني حامل...
حااامل من أبويا...يامعتز...انساها يامعتز..انا وعدتها اني هساعدها...
ابويا لازم يتجوز مني..عشان أخويا يتولد بشرف انا مستحيل ادوقه من نفس العذاب اللي دوقناه..
نظر أيهم لزين الصامت يستمع لحديثهم بوجع...
فالدنيا لا تريح احدا..
قام معتز بصمت وترك لهم المكان..وعيونه بها وجع العالم أجمع..
اقترب زين من ايهم الصامت بحزن..قائلا..
انت عملت الصح ياصاحبي..أخوك حته منك..
اوعي تفرط فيه...
رفع ايهم عينيه قائلا...معتز ميستهلش كدا...خايف أكون بظلمه...خايف عليه..
اغتصب زين بسمه علي وجهه قائلا..
لو ليه نصيب معاها هيتجمعوا...
متقلقش...النصيب غلااب ياصاحبي اسألني انا...
ضحك أيهم متذكرا نصيبه الذي جمعه بمن عشقتها روحه بعد ثلاثون عام...
فالنصيب غلاب..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خرج معتز..بقهر وقاد عربته باتجاه منزلها...مني التي خطفته من اول نظره...
حينما تواجدت مع أيهم.. تدلي بشهادتها...
بحث عنها وتحري وعلم الكثير ولكن خبر حملها
لم يعلمه الا الان..لمحها تنزل الدرج مع أختها الصغيره..
ملامحها الحزينه
ولاول مره يلمح وزنها الذي ازداد..
قليلا...
كم سهر ليالي يتخيل أولاده منها كيف سيكونو..
كل شئ تحطم الان...
هو يعلم بأنها ضحيه..
ولكن كيف سيتقبلها المجتمع..
لو كانو بمجتمع أخر وعلي دين أخر لحارب الدنيا من أجلها..
ولكن كيف له أن يمنع طفل صغير  ..من حقه في الحياه والنسب..
يكفيه شرف ان ايهم سيكون أخيه...
سيودعها هنا في هذه اللحظه..
ولو كان مكتوب عليهم ان تجتمع دروبهم يوما...
سيجتمعون....
وعلي نغمات أغنيه خالد سليم...
رحل متمنيا لها حياه سعيده...
مع السلامه ياحبيب قلبي..
وسلاااام.
ياريت..تشوفني كل ليله في المنااام..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليلا...
اقترب مازن من سامي...قائلا..
يالا بينا نتحرك دلوقت...
أومأ سامي بالموافقه...وذهبوا باتجاه تسليم الشحنه...
كانت قوات الامن قد أخذت اماكنها بانتظار ساعه الصفر....
كانت يترأسهم ماجد  صديق معتز..وذهب معتز في مهمه القبض علي فايز والد أيهم...
بينما أيهم وزين ويجاورهم خالد ومينا جالسون بانتظار انتهاء المعركه...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقترب مازن من الرجل الذي يقف بعنجهيه ينظر له من تحت لفوق بغل واضح..
قال الرجل بالانجليزيه..
لقد أتيت لي بقدمك أيها الغبي...
انت السبب بموت شقيقتي أقسم سأدعك تطلب الرحمه ولا تطالها..
ماكس شقيق كريس.. ورئيس العصابه..
الرجل الكبير..
مازن بتفاخر  وكأنه يصنع انجازا...
أهلا وسهلا بك سيد ماكس.. أتمني ان يعجبك التعاون بيننا...
ماكس بمكر كالثعلب..اقترب من أذنه وقال..
لي الشرف سيد مازن...
اتمني انا أيضا ان تعجبك ضيافتنا..
لم يفهم مازن كلماته ولكنه اومأ بلا مبالاه وكأنه ملك الكون.
بعد نصف ساعه من الكلام..
اقترب مازن من العربه التي تحمل الفتيات والاطفال..
وقال لماكس وهو يشير له بأن يتقدمه..
تقدم ماكس أمامه..
ووضع يديه علي جيبه...مستعدا لشيئ ما..
واقترب من العربه مفتحا بابها فوجد العديد من الفتيات والاطفال والرجال..نائمون بسلام من أثر
المخدر..
أشار ماجد بيديه للقوات بالاستعاد..وفي ثواني واثناء نقل البضاعه كانت القوات تحاوطهم من كل جانب..
ماجد وهو يضع مسدسه علي رأس ماكس..
قائلا...
وأخيرا وقعت سيد ماكس..لقد أتعبتنا كثيرا يارجل..
ضحك ماكس وقال بنبره خاليه من الحياه..
ليس قبل أن اخذ حقي ممن قتلوا أختي...
لم يمهلهم أكثر وأخرج مسدسه..
وثواني وقد أفرغ جميع رصاصته برأس مازن..
الذي أصبحت رأسه أشلاء..
تتناثر في كل مكان...
أغمض الجميع عينه..بقرف من منظره...
وتم القبض علي ماكس ومن معه...
وانتهي مازن للابد...
اما سامي قد أخذ شاهدا ملكا...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد اسبوع...
اخيرا ياأخي الواحد خرج كنت حاسس اني مخنوق جوا...
مفيش احلي من الحريه..
خالد بتهكم..اللي يشوفك ياأخي يقول كنت مسجون حقيقي..
مكنتش قاعد في فندق خمس نجوم..
نظر له زين بحده وقال...
اش فهمك انت ياخالد بيه..وانت قايم نايم في حضن مراتك...
خمس خالد بوجهه وقال...
قل أعوذ برب الفلق...ايه يابني القر دا...
اهو قرك دا..اللي جيبني ورا...هلاقيها منك ولا من سيف افندي..
ولا من ستي اللي قاعده علي قلبي ليل نهار..
قااال ايه...بت ولدي تعبانه مهياش حملك...
.وانت كيف الطور الهايج...
ضحك زين حتي ادمعت عيناه قائلا...
والله معاها حق..نفسي اعرف بتعملها ازاي...
نظر له بغيظ..وقال..
هيا ايه دي؟
زين بمكر وهو يلاعب له حواجبه...
التوأم ياحبيبي هيكون ايه..
أزاحه خالد بحده قائلا..
اوعي ياأخي كدا...دي قدرات خاصه يابابا..اش فهمك انت...
ورحل الصديقان كل الي منزله التي يفصلهم عن بعضهم بجدار واحد..
هم زين ان يدخل..الا ان صوتا مرحا أتي من الخلف قائلا...
أهلا...بأعز الحبايب...
نظر له زين بحده...قائلا...أهلا بالجيره الوسخه...
اقترب خالد مره أخري قبل ان يدخل حينما استمع لصوت مينا..
وقال...لا لا...ملكش حق كده يازين..دا مينا دا عسل...
ضم مينا فمه كالاطفال وقال..
معلش دلوقتي اما تشوف مفاجئتي تيجي تشكرني...
ربت أيهم القادم من فيلته..
التي تجاور فيلا مينا وعائلته...
علي كتف مينا وقال...
وانت بردو بيجي وراك مفاجات والله أشك...
نظر لهم مينا بغيظ وقال...
ماشي...اثبتوا علي كلامكو دا...
سي يووو ياحلوين...عشان واخد البت ديالا في رحله..
باي باي يابشر...
زين بصوت مرتفع..خد يالا...متستندلش..
ولا...  .. يا... مينا...ولا حياه لمن تناااادي...
نظر لايهم وخالد...قائلا...
عجبكو كدا...اهو سابني وخلع...
نظر أيهم وخالد لبعضهم بمكر وتركوه وذهبوا كل لزوجته.....
نظر زين لهم بغيظ قائلا...
ياولاد...ال...ماشي..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخل زين الي الفيلا وذهب باتجاه غرفه نومه....
خلع جاكت بدلته...وجلس بجانب السرير واضعا يديه علي رأسه مفكرا بها...
لن يستطيع الانتظار أكثر قبل أن يراها...
يريد احتضانها بشده..يريد أن يخبرها أن كابوسهم انتهي الي الابد...أن يبكي عمرا أضاعه بعيدا عن أحضانها...
اليوم فقط يشعر بأن روحه طائره كالفراشه..
يشعر بالحريه وكأن هناك شيئا كان يجسم فوق صدره وانزاح...
تنهد..براحه قبل أن يستفيق من شروده..علي لمسات يدين يعرفهما جيدا...
تخلل أصابعها بين شعره...
سيلا برقه...زيني...
زين بصدمه رفع نظره لها.. يتأكد من ما سمعه هل صحيحا ام من وهم خياله..
نفض رأسه قائلا...
لا أكيد بحلم..
ضحكت بغنج وازاحت يديه وجلست علي قدميه..
واقتربت تقبله بخفه..
وابتعدت فزمجر مطالبا بالمزيد..
فضحكت ومررت يديها
بخفه علي وجهه وقالت وهو مازال علي نفس صدمته..
زيني..يرضيك كدا..
زين بتوهان...لا ميرضنيش ياعيون زينك..
ضحكت عليه وقالت..
بمكر بجانب أذنه...يرضيك يازيني معرفش انام من يوم ماسبتني..
كل يوم بالليل أحاول أنام معرفش.. من ابنك ولا بنتك..
هز رأسه قائلا..لا ياقلب زينك ميرضنيش...
ملهمش حق.
لازم يتربوا...
عبست بوجهها وقالت...زين..
زين بتوهان..سيلا ياقلبي..
سيلا بمكر علي حالته.....امممممم.
زين..هو انتي هنا بجد...
سيلا..بمكر..اتأكد بنفسك..
لم يمهلها أكثر وفي كل دقيقه يسالها..هل حقا هنا..
أم مازال يتخيل؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منتصف الليل...
تقلب يمينا ويسارا..وجد السرير خاليا...
زين بصدمه...هو انا كنت بحلم فعلا...يعني سيلا مكنتش هنا...
وخبط بيديه علي رأسه..انا شكلي اتجننت..
لمح بعينيه مئزرها فانفرجت أساريره ببسمه مرتاااحه..
قائلا...
دي هنا فعلا وقام مرتديا ملابسه مسرعا..
يبحث عنها...
كانت تقف بالمطبخ تكاد تبكي تحاول عبثا صنع شيئا تأكله ولكن لا فائده..
بحث عنها فوجدها تقف
بالمطبخ مرتديه قميصا
يكشف عن ساقيها ببزخ..
مكشوف الذراعين..
فتأوه بصمت من منظرها المهلك..قائلا..
جننتي امي يابنت عمي..
أعمل فيكي ايه...
انتبه لها تقدمت وجلست علي المنضده بحزن ورفعت رأسها له
وقالت بغيظ..هتفضل تبصلي كدا..
انا جعانه جدا..ومش لاقيه حاجه أكلها..ومش عارفه أعمل حاجه..
قولتلك علمني..
ضحك بمرح واقترب منها مسرعا وقال...
سيلا حبيبتي انتي بجد هنا؟
زفرت بغيظ منه...وقالت..يوووه يازين دي المره الالف..
ايوا هنا..والله هنا..واقتربت بغنج منه وأحاطت رقبته..وقالت..
تحب أثبتلك ازززاي...
زين بمكر؟
أحاط خصرها ونظر لعينيها...وقال..
قربي مني أكثر..وانا أقولك ازاي..
أطاعته كالمغيبه وثواني وكان يأخذ شفتيها في رحله  بعيده..
مؤكدا لنفسه انها هنا بين يديه..
ــــــــــــ
بعد ساعه كان يضع أمامها الطعام.. قائلا..
أحلي بيتزا..لاحلي سيلا..
ايه رأيك بقي...؟
ضحكت بسعاده.
-..اللي يشوفك يقول انك عملتها بايديك..
مش طالبها دليفري..
اغتاظ منها واخذها ..
-خلاص هاكلها لوحدي..
صدح صوت طفولي من خلفهم..
يقووول..
انتو عمالين تحبوا في بعض هنا...
وسايبني انا لوحدي..
ايه مفيش نظر..
طب راعوا مشاعري شويه.
واقترب من والده قائلا...
بذمتك انت اب انت...
نظر له زين بذهول..قائلا...دا انا...ليه انشالله..
مالك بطفوله..
عشان مبتقفشي جنبي.؟
زين..باستنكار..أنا؟
اومأ مالك وعبس بشفتيه قائلا...أيوا..
قلتلك جوزني أيراام..وانت مش راضي..
وسايبني لسيف يلعب بيا الكوره...
يقولي هاتلي 100 بقره وانا أجوزك أختي...
رحت قلت لجدي...قالي موافق..
خلاص علي خيره الله..
رجعت عشان أقول لسيف الزفت..
...قالي لا..عاوز 100 ناقه...
أجيبهم منين بقي انا...
وجلس يضع يديه علي خده بحزن...
نظر زين بصدمه لسيلا...
التي عبست هيا الاخري
وكادت أن تبكي وقالت...
اصرف يازين والا والمصحف اخد ابني وامشي..
انت كدا هتعقدلي الواد...
كان ينظر لهم كانهم من كوكب أخر...
وضرب كفيه قائلا...
منك لله ياخالد انت وعيالك..
بوظتلي مخ الواد وامه...
وتركهم ذاهبا للاعلي...
يتمتم...بغيظ...ال 100ناقه قال..
ان موريتك ياخالد انت وولادك...مابقاش زين...
يمهل ولا يهمل...
نظر مالك لوالدته بغيظ...وقال...
عاجبك في ايه دا...هااا..
سيلا بصدمه...مالك..!
أشاح مالك بيديه قائلا...
ياشيخه بلا مالك..بلا زفت..بقي..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــالي اللقاء في الخاتمه انشالله...
ينظر لها بغيظ من أفعالها...
مجنونه وستجننه معها..يشد علي شعره كل دقيقه...
من يصدق أن زين السالمي من يهتز له أعلي المجالس..ويخاف من أسمه اقوي..
رجال الاعمال..
تتحكم به زوجته الطفله..كما يلقبها..
نظر لها وجدها غطت بالنوم بسلام وكأنها لم تفعل شئ..
رجع بنظره للمرأه وجد ابنه يغطس في بحور من العسل هنيئا مرتاحا...
لم يشعر من الاساس بحمله ولا استقلاله السياره..
فزوجته المصونه..أرادت أكل الموز من المزرعه...
والان...
وكالعاده تتحجج بابنتها...
رفض في البدأ فالساعه كانت التاسعه مساء وهو مرهق من العمل..وضغط الشغل عليه...
وخصوصا بعدما دمجوا شركاتهم معا...
تنهد يلوم نفسه....
لانه يقع صريعا لنظراتها المترجيه..يعشق نظرتها له
و فكره أنه هو رجلها والوحيد..تشعره بالكمال..
زوجته الشقيه..كالورده النديه..
حرصه علي سعادتها واهتمامه بها
وبتفاصيلها..
جعلها كالورده تتفتح يوما بعد يوما..
تنهد وهو يتذكر أول مره لهم معا...علي هذا الطريق..
هو يعشق هذا الطريق لانه..كان طريق السعاده بالنسبه له..
هناك بهذه المزرعه عاش معها..أجمل وأسعد أيام حياته..
زوجته الحبيبه..عشق الروح..يعشقها لحد الهوس والجنون...
متملك هو فيها...يريدها لنفسه..يغير عليها من ابنهما..
ضعيف هو معها...وضعفه..معها قوه..
يكفي أن تنظر له بعينيها وتؤشر باصبعها..
وسيضع الكون تحت قدميها..
ان كان حبه تملك..فهو يعشق تملكها..
يطيعها كطفل صغير...
يعترض..فتتذمر..وتتدلل..وتنظر لعينيه بنظره ماكره...
فيوافقها بشرود وينهل من شهد الحياه معها...
حينما يفوق من سكرته..يضحك علي نفسه..
وعلي ضعفه في حضرتها..
اااااه عميقه...خرجت من صدره..وهو يضحك بسعاده...
داعيا..الله بقلبه..أن تظل عيونها اللامعه..تضحك له بسعاده...
توقف حينما لمح بعينيه تجمهر..
ومن الواضح أن هناك حادثه ما علي الطريق..
أفاقت سيلا علي صوت توقف المحرك بقوه..
قالت بخضه..حبيبي في ايه..
وقفت هنا ليه..
رفعت نظرها فوجدت تجمهر كبير..
سيلا...حبيبي ايه دا الطريق واقف...
دي حادثه ولا ايه..ياساتر يارب...
زين...أيوا اظاهر حادثه جامده...
وكمان الاسعاف مش موجوده...
استفاقت ونفضت عنها الكسل..فهي لم تأخذ شهاده الطب..
لتجلس تنظر هكذا من بعيد..
نظر زين لها قائلا...في ايه ياسيلا راحه فين..
نظرت له بحسم لاول مره يراه بعينيها...
قائله...هشوف شغلي...
نظر لها بصدمه قائلا..شغل ايه دا...
لم تدعه يكمل ونزلت مسرعه من السياره واتجهت للخلف وأمرته بفتح السياره من الخلف..
نفذ طلبها..ونزل خلفها مسرعا...
قائلا..
حينما وجدها تأخذ الحقبيبه الخاص بها..
فهي دايما تضعها بسيارته فهو من يقلها لشغلها يوميا
ذهابا وايابا...
سيلا احنا معانا مالك..مينفعش..
نظرت له بحده وقالت...مينفعش ايه اللي مينفعش..
الناس بتموت ومحتاجه مساعده...
زين متجننيش...اقعد مع مالك انت وانا هشوف شغلي...
كل مايراه منها جديد عليه...هو يعلم سمعتها كطبيبه...
تطلب بالاسم من جميع مشافي العالم..ولكنه ولاول مره يراها هكذا..
مصدوم وسعيد لرؤيته هذا الجانب بها..
فخور هو بها حينما يقترن اسمها باسمه..
ولكنه خائفا عليها ليس الا...
لن يستطيع تركها وسط هذا الحشد من الناس..
استفاق علي هرولتها لمكان الحادث...
أحكم غلق السياره فهي من الاساس صنعت بمهاره..
حيث
لايري من بالخارج من بالداخل أغلق علي طفله قائلا يناجي ربه...
يارب انت عالم ان نيتنا خير فاحفظه لينا يارب..
وتركه وذهب خلفها...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
صاحت بالحشد قائله...
ابعدوا كلكوا وسعولي سكه..انا دكتوره هنا خلوني أشوف في ايه...
افسحوا لها المجال علي الفور....
نظرت فوجدت سياره محطمه وبداخلها سيده تعاني من اصابات حاده بجميع أنحاء جسدها.
وبجانبها رجل حالته أسوأ..
كان اقترب منها ورأي ما تفعله...
جلس بجانبها علي الارض يساعدها بفتح معداتها...
زين...حبيبتي اهدي وخدي نفس...
نظرت له بامتنان قائله...
خليك جنبي وانا هبقي تمام..
اومأ لها..واقتربت مسرعه تتفحص حاله الرجل...
حالته خطره جدا..وعلي وشك لفظ أنفاسه الاخيره...
لن تستطع فعل شئ له...قامت باعطاءه بعض الحقن التي تحملها لحالته....
وامرتهم بالاسراع بطلب الاسعاف...
علمت أن الرجل سيفارق الحياه لا محاله..
فستولي اعتنائها بتلك السيده..
بعد الكشف عليها...المرأه كانت بحاله مزريه ولن تستطع ان تبقي هي الاخري علي قيد الحياه كثيرا وخصوصا وهي تحمل جنينا برحمها وتعاني من نزيف رحمي حاد...
صرخت بهم بطلب الاسعاف ولكن لا جديد...
طلبوها ولم تأتي الي الان...
(هذا حال بلدنا الحبيب....)
اقتربت مسرعه تخبر زين...
سيلا...زين الست دي خلاص هتروح مننا...لازم تولد حالا والاسعاف اتأخر...
عاوزاك تبعد الرجاله دي وعاوزه الستات بس...
اومأ لها وفهم عليها... سيساندنها بروحه...هو يثق بها..
فعل ما أمرته به وبالفعل الناس انصتوا لها...
اقتربت منها فتاه...قائله...
يادكتوره انا ممرضه وممكن أساعد....
نظرت لها سيلا بفرحه...بجد...طب تمام يالا بسرعه ساعديني...
بعد دقائق كان الرجال يصنعون ساتر علي السيدات بأجسامهم...
وافترشو الارض بملاءات كانت تحملهم أخري...
أعطت المريضه بعض المخدر وبدأت بالفعل بولادتها قيصريا...
بعد ربع ساعه..كانت صرخات الطفل تملأ المكان..
مع اقتراب زاموره الاسعاف...
أعطته لاحداهن التي قامت بلفه باحدي قطع الملابس. الخاصه بابنها....
أقترب المسعفون
وحينما علمو هويتها...ساعدوها باخاطه الجرح وقامو بحملها لعربه الاسعاف وبجانبها ابنها وزوجها...
صعدت سيلا بجانبها تكمل مابدأته تحت دعوات الجميع لها...
طالبتهم بجهاز الصدمات وأخذت تنعش قلب المريض ولكن كان قد فارق الحياه...رفعت عينيها لزين الذي ينظر لها بفخر ونظرت له بنظره حزينه لانها لم تستطع انقاذه
كان يقف حاملا مالك التي استيقظ ينظر لامه وماتفعله بذهول...
نظر لها بنظره تشجيعيه...واشار لها بلا بأس...
ففهمت واقتربت من المرأه التي علي وشك فقدان الحياه...
وحاولت جاهده ابقائها علي قيد الحياه من أجل هذا الطفل المسكين...
أخبرت زين أنها سترافقها للمشفي بسياره الاسعاف فوافقها زين مشجعا وسيلحقها بسيارته..
بعد فتره كانت تقف بغرفه العمليات تحدث مريضتها...يالا...لازم تقومي..عشان ابنك...ساعدي نفسك..يالا...
يالا...متستسلميش.....كلما تتذكر كلمات تلك المرأه حينما اتت للمشفي..تعود لانعاش قلبها أقوي بجهاز الصدمات...ولكن لا فائده..نزلت دموع القهر من عينيها حينما توقف القلب وأعلن الطبيب ساعه الوفاء...
استندت بالحائط تنزل عليه ببطءالي ان جلست بتعب
ودموعها تنزل بقهر...
لم تستطع انقاذها...
جلست تتذكر كلمات تلك السيده...بدموع..
..flash back..
حينما دخلت غرفه العمليات..وجدت تلك المرأه تمسك يديها قائله...
انتي اللي انقذتي ابني مش كدا...
أمسكت يديها قائله..أيوا...وهنقذك انتي كمان بس ثقي بالله..وانشالله هتقومي لابنك بالسلامه...
نظرت المرأه لها بضعف شديد قائله...
جوزي مات صح...
نظرت سيلا لها بأسف...فقالت المرأه بتعب تخرج الكلمات بصعوبه...قائله..
انا عارفه شيفاه بيشاورلي...بيقولي تعالي...
..نظرت لها وأكملت...
انا ضحيت بأهلي وخسرت كل حاجه عشانه..
انا مقدرش أعيش من غيره...
أسكتتها سيلا قائله...بلاش كلام..لازم ندخل غرفه العمليات..حالتك بتسوء أوعدك ترجعي لابنك بالسلامه..
رفضت المرأه بشده قائله بكلمات متقطعه...
أرجوكي يادكتوره اسمعيني مفيش وقت...
انا... هربانه من أهلي واتجوزت جوزي من وراهم وابني ملوش حد بعدي واهلي مش هيقبلو بيه..بعرفهم اللي تعمل عملتي...
متستهلش الا الموت هي ونسلها...
أرجوكي...خلي بالك من ابني...ابني أمانتك ولو في يوم عرف أهله..
ابقي خلي ديالا تسامحني..قوليلها...
كانت بتحبه أوووي..
ومقدرتش..
وأمسكت يديها برجاء قائله...ابني امانتك..كل حاجه تخصنا في شنطتي بالعربيه...
وغابت عن الوعي...
back...
انتفضت علي زين الذي اختطفها من عالارض مسرعا لاحضانه
فحينما خرج الجميع عدااها..
سأل عليها أخبروه بجلستها وبشرودها...
لم يتمالك نفسه وذهب لها مسرعا غير عابئا بالمكان ولا بالزمان وجد عينيها تزرف الدموع وشارده بعالم أخري...
ناداها فلم تجب..فاقترب وانتزعها من علي الارض وزرعها بأحضانه...
فعلت شهقاتها ببكاء حاد..بينما هو يمسد ظهرها بحب...
قائلا..بس اهدي ياقلب زين الاعمار بيد الله...
كانت تبكي بانهيار...
بعد دقائق كان أخذها لغرفه حجزها بالمشفي لها ولطفله للراحه قليلا قبل الذهاب...
كان يحتضنها بحب...نظر لعينيها وقال..ها هديتي..
أومأت بصمت واستقامت قائله زين في حاجه لازم تعرفها الست دي قالتهالي قبل ماتموت..
نظر لها باستفهام قائلا...
حاجه ايه ياسيلا...قولي ياحبيبتي...
نظرت له بحزن وبدات بقص كل شئ عليه...
صمتت وسكت هو ينظر للفراغ بشرود..
بعد فتره من الصمت والترقب...
نظر لها قائلا...
سيلا انا متعودتش ان اقف اتفرج علي حد محتاج ومساعدوش ما بالك بطفل صغير ميعرفش حاجه..
نظرت له بانتباه..
فأكمل قائلا..
وهو يستقيم واقفا...خليكي هنا انتي ومالك..
أومأت بصمت فهي تعلم انه سيختار الثواب..
بعد ساعتين وقد انتصف الليل..
وبعد عده اتصالات من زين...
لأيهم الذي ساعده بعلاقاته بالشرطه والشخصيات الهامه
كان قد أنهي كفاله الصغير
وأعد كل شئ لدفن الرجل وزوجته بمقابر الصدقه التي بناها بجانب مقابر عائلته...
اتجه بجانب الطبيب
وقد أتي له خالد وأيهم حينما أخبرهم بالهاتف..
اقتربو منه بمنتصف الطريق...المؤدي لحضانه الاطفال...
سلم عليهم واصطحبهم الطبيب للغرفه...
وقفوا ثلاثتهم ينظرون للطفل الذي يحمله الطبيب ويفحصه بهدوء للاطمئنان عليه..
ربت أيهم علي كتف زين قائلا...
انا فخور بيك ياصاحبي...انت عملت الصح...من انهاردا عيلتنا زادت فرد جديد...
تكلم خالد أخيرا...وقال...
طول عمرك شهم يازين...كنت عارف انك مش هتتخلي عنه...
نظر لهم اخيرا وقال...
بشرود...
مش عارف ياأخي قلبي اتفتحله بطريقه عجيبه...
وخوفت عليه...
الدنيا داخل الميتم سجن..
وياعالم لما يخرج منه هيكون شاف ايه...
الدنيا بقت غابه...
وبعدين مش يمكن هو اللي يدخلني الجنه...
ربت عليه خالد قائلا...
مستشهدا
بحديث للنبي..
عن أبى هريرة-رضى الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم -أنا و كافل اليتيم كهاتين فى الجنة ".أخرجه: مسلم...
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
زين بموده... بالظبط...
الحمدللله الذي هداني لهذا..
وأكمل..
الحمدلله...
مش هبقي لوحدي بالجنه انتو كمان معايا...
وخصوصا انت ياخالد..بجد اللي يشوفك انت وسيف ومروان ميقلش مش ولادك...
ضحك خالد بهدوء قائلا...
عارف احساسك دا اللي حسيته مع الطفل دا..
انا كمان حسيته من سنين مع ولاد أيسل...
تحس ان شئ غريب بيربطني بيهم..
ونظر لهم قائلا...
ياأخي سبحان الله..بحس انهم ولادي انا...احساس تملك شديد من ناحيتهم...
انا مش عارف حبيتهم ليه وامتي وازاي.. بس انا حبيتهم أكثر من روحي...
جدي دايما يقولي لانهم كانو من الاساس من دمك...
والدم بيحن..
بس انا بقول حتي لو مش من دمي انا حبيتهم وخلاص...
احساس كدا ميتوصفش...
نظر لهم أيهم بفخر قائلا...مع قدوم الطبيب...
طب يالا بسرعه...
اختاروله اسم والا هختارله انا...
واقترب يحمله من الطبيب ينظر له بحب وتعجب من شده جماله...
قائلا...بسم الله مشاء الله...
الواد دا هيبقي مز جامد أوي انا حاجزه لبنتي من دلوقت...
ضحك خالد...
بمرح
بينما اقترب زين يقول...
له بحده مصطنعه...
انت يازفت انت هات ابني...اما اشيله..
ولا ياسيدي..
مش هجوزه اي بنت
من بناتكو انا ناقص مرار...
ابعدو عن ولادي..كفايه مالك...
واللي عامله...بسبب
سيف الزفت...
وضعه أيهم بين يدي زين
الذي ينظر له بفرحه كبيره..
اقترب منه خالد ينظر للطفل قائلا...
بسم الله ماشاء الله يتربي في عزك ياابو مالك...
بعد دقائق...
انطلق زين لزوجته بينما ايهم وخالد اصطحب جثمان الرجل وزوجته لمثواهم الاخير...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طوال الطريق كانت تنظر للطفل بشرود...وحب تتفحص ملامحه بهدوء..
وبجانبها ابنها المنبهر بالطفل
مالك لوالده...بابا هو دا اخويا بجد يعني زي سيف ومروان كدا...
ضحك ابيه بخفه قائلا...
ايوا ياسيدي...
صفق بيديه قائلا...ايوا بقي أخيرا هنعمل عصابه زي سيف ومروان...
نظرر لسيلا قائلا...
حبيبتي انتي كويسه...
اومأت بهدوء..قائله...
هنسميه ايه...
هلل مالك قائلا..انا اللي هسمي أخويا مليش فيه...
ضحكو عليه وقال زين...
طيب ياسيدي عاوز تسميه ايه...
مالك بفخر...
هسميه..بيجااد..
نظرت له سيلا باستغراب تردد..بيجاد..
والله اسمه جديد وغريب..
جبته منين دا...
مالك بفخر..واحد كان بيلاعبني فبابجي بس غلبت امه..
ضحكوا بسعاده...
وتحت ضغط من مالك..
صار اسم الصغير...بيجاد..
وبعدما كانوا راحلون للمزرعه بطفل أصبح بحوزتهم اثنين...
ضحك زين يذكر نفسه قائلا...
بشئ من الرضا...
لنفسه...
فعلا ربنا بيسبب الاسباب...
يعني كان بعتنا ليك يابيجاد..
في الوقت دا مخصوص عشان سيلا تنقذك..
وتكون ابننا....
ياسبحان الله..
ربنا يقدرني وأحافظ علي الامانه اللي ادهاني...
ونظر لهم بالمرأه...مره أخري..
يحمد الله علي سعادتهم ..
داعيا بقلبه...
ان يديمها عليهم الله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان يجلس شاردا علي مكتبه..
يفكر بها منذ ذلك اليوم..
بحث كثيرا عنها ولم يجدها
حتي المشفي..
لم تكن بها
دار ودار ولكن لا جديد..هو خسرها للابد بغباءه..
حينما حكي لسيلا...
وبخته وصدمته بان أليس وحيده
لا ونيس لها بعد وفاه والديها
وأنها من الفتيات المحافظات علي نفسها وصلاتها..
وانه انخدع بالمظهر
وحذرته من الاقتراب منها مجددا
بل وأدخلت أخيه بالموضوع
الذي لم يقتصد جهدا لتوبيخه
بل ووافق زوجته بقرارها...
ان ينتشلها من تفكيره...
وهل يستطيع....
يعشقها ويريدها..يقسم سيتوسل لها حتي ترضي...
ليس علي القلب سلطان...
فكيف يحكموا علي قلبه بهذه القسوه...
حطمت أماله بقربها
حينما علم بمغادرتها للبلاد مره أخري...
بحث بأمريكا ولكن لا اثر لها..
اختفت تماما حتي عن سيلا التي توبخه كلما رأته تخبره پانه جعلها تخسر صديقتها الوحيده التي وقفت بجانبها..
سقطت دمعه من عينيه بقهر...فأزالها مسرعا يخفي عجزه وقهره...
قائلا...
الاقيكي فين بس...والله بعشقك..ارجعيلي ياأليس أرجوكي...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تجلس تهز قدميها بعصبيه... منه...
تزوجا منذ شهر تقريبا..
بدون زفاف ضخم فقط عائلي...وذلك لظروف موت والدتها
منذ تزوجته وهو غارق بالعسل معها متناسيا امتحانها التي ستدخله بعد عده أيام.
امتحان للدور الثاني..
لنفس الماده..
بعدما رسبت بها...للمره الرابعه...
.كلما يجلس ليذاكر لها ينتهي بهم الحال..
بالسرير...
تنظر له بغيظ وهو يجلس يتابع
شيئا ما علي حاسوبه...
رفع نظره لها فوجدها تنظر له بغيظ..
فضحك بهدوء
وازاح الحاسوب وقام متجها لها
جلس بجانبها علي الاريكه. .
رفع يديه ومررها بهدوء علي وجنتيها قائلا...
حبيبي سرحان في ايه واتبع كلامه بغمزه...
رفعت كتابها له..فضحك بصخب قائلا...
والله الماده دي وش الخير..انا نفسي شخصيا بقيت بموت فيها...
ضربته بحده علي الكتاب وتركته واستقامت واقفه...
تقول...
منك لله ياسليم..انت السبب...
ضحك بسعاده وانقض عليها فاصبحت علي السرير وهو يعتليها...
ضحك غامزا لها..ويقول بمكر...
مش بقولك وش الخير...تعالي تعالي...
تسنيم...بحده..سليم..
سليم..بهيااام..عيون سليم....
تسنيم بخجل...ايعد ياسليم انت مبتزهقش..اوعي كدا..خليني اذاكر...
لم يمهلها وقتا اضافيا...وذهب معها ببحر من السعاده...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم هو يوم العائله كما يسميه جده..
يجمع جميع أبنائه ليقضون اليوم بأكمله معهم بالبلد....
تجلس سيلا بجانب زوجها ببطنها المنتفخه فهي بشهرها الاخير...ستلد باي لحظه..
كان سيعتزر من جده...ولكنها هي من صممت..
يحمل زين بيجاد الذي رحب الجد به بعائلته ولم يفرق بينه وبين مالك أبدا...
بينما مالك بحضن جده..
(أخلاق الصعايده ياجماعه..انا شخصيا بعشقهم ونفسي أعيش معاهم بجد...)
تميل برأسها علي كتف زين فاحاط خصرها بحب...
يهمس بأذنها...تعبانه ياقلبي..
نظرت له بحب وهزت رأسها بالرفض قائله...
مرهقه بس...
تحسست يديه التي تحيط خصرها بهدوء علي جسدها بهدوء ولمسات حانيه...
وهو يقول...
اتغدي ياقلبي واطلعي استريحي
وانا هاخد بالي من الاولاد متقلقيش..
أومأت بالموافقه..
فهي بالفعل بحاجه للراحه..
+
وعلي الجانب الاخر..كان سليم وتسنيم يجلسون بسعاده...
ظاهره عليهم
فسليم بالفعل مجنون بها...يعشقها..
رغم جنانها هي وابنه عمته الذي يصيبه بالجنون فهي منذ قدومهم للعيش بمنزل عائلته وهي ولارا
يشكلون حزبا عليهم...
وخصوصا علي والده يوسف المتكبره...
يضحك من قلبه علي جنانهم..
نظرت له بعبس قائله...
عجبك ابن عمك دا...كان نفسي لارا تكون معانا...
ضحك سليم بسعاده قائلا...
ياتسنيم ياحبيبه قلبي...
يوسف بيعشق لارا
وبيغير عليها من خياله نفسه.
عاوزاه يسمحلها مره واحده تيجي معانا...
احمدي ربنا ان اكتفي بتحذيرك بس...
نفخت بزهق...فضحك بسعاده...عليها..قائلا...
خلاص يا ام عتريس بقي متزعليش..
نظرت له بصدمه وقالت...عتريس مين..
سليم ببراءه...ابننا..اللي في بطنك
فهي حامل بالشهر الثالث...
اغتاظت منه وقالت...سليم لو سمعتك بتقول الاسم دا تاني..
واقتربت تحمل سكينا تقربه منه...
فخاف قائلاا...أسف يالمبي...مش هيحصل تاني...
مع صرخات أخري بجانبهم
فنظرت بخوف له قبل أن تنظر لمصدر الصوت
قائله...يالهوي انا قتلته ولا ايه...
أزاحها قائلا...
قتلتي مين يامجنونه
دي سيلا بتولد..
اوعي...اوعي..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد ساعه بالمشفي ...
كانوا يعدونها لغرفه الولاده..
بينما تصرخ بوجع...
والجميع حولها..
بينما هو
يبكي بصمت علي وجعها...
اقترب منها..وامسك يديها قائلا...سيلا حبيبتي
انا جنبك متخافيش..
نظرت له بضعف ودموعها تسبق دموعه...وجبينها يتصبب عرقا...
قائله...
..متسبنيش يازين خليك جنبي...
اومأ لها قائلا...مش هسيبك ياحبيبتي متخافيش..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في غرفه العمليات..
يقف بجانبها بينما صرخاتها
تزداد تقطع نياط قلبه...
مع كل طلقه تمسك يده وتشد عليها...
قرب يديه لها قائلا
خدي عضي عليها لو هترتاحي.....
رفضت بشده...
وصرخت مره واحده..تبعها صوت صراخ صغيرتها..
فحملتها الطبيبه مسرعه قائله.
حمدالله عالسلامه...
عروسه زي القمر..
بعد دقائق
كانت الطبيبه تعطيها لوالدها...الذي حملها بخوف وسعاده من صغر حجمها...
قربها لسيلا التي حملتها بيدين مرتعشه...
سيلا بضعف...حلوه اوي يازين...
زين بسعاده....شبهك بالظبط
ياقلب زين...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد ساعه....
بعدما هنأها الجميع وتركوها للاستراحه..
واطعام طفلها...
كانت تستند علي صدره ترضع طفلتها بهدوء...
زين بسعاده...وهو يشدد من احتضانها...
أنا أسعد راجل في الدنيا...
ربنا يخليكو ليا...
انهاردا بس..حاسس اني الفرحه مش سيعاني...
انتهت من ارضاع طفلتها
واعتدل وحملها منها بهدوء ووضعها بفراشها...
ورجع لها بعدما أشرت له بالتقدم...
جلس بجانبها فارتمت علي صدره تدلكه بهدوء أثاره...
وقالت...وانا كمان يا حبيبي أسعد واحده في الدنيا دي...
زين انت احلي حاجه في حياتي...
انا بحبك أوي يابو مالك...
ضحك بسعاده علي مناداتها له باسم ابنه...
وقال...
بمناسبه الاسامي هنسميها ايه...
نظرت له وقالت...مش عارفه..
زين بتردد...قائلا...
سيلا انتي عارفه الازمه اللي
مينا بيمر بيها بعد ما فقد أخته...صح..
أومأت بصمت وحزن...
فهي تعرفت علي ديالا أخته وأحبتها كثيرا وحزنت لفراقها...
أكمل قائلا...
انا هسميها ديالا
علي اسم ديالا اخت مينا...يمكن تخفف عنه ايه رايك...
وافقته الرأي بسعاده...وحدث مثلما توقع حينما زاره مينا يمشي بثقل من اصابته يبارك لهم
وحينما أخبره باسم الصغيره فرح بشده لهذه اللفته من صديقه ووعدهم بزيارات لن تنقطع...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يوم سبوع ديالا الصغيره...
كانوالجميع ببيت الجد الكبير يحتفلون بسعاده...
أيهم وزوجته وأبنائه
وخالد وعائلته...
ومعتز ومني التي تحمل طفلها علي يديها...
بينما ينظر لها معتز بسعاده...
وزين وأسرته السعيده...
مالك..وبيجاد.والصغيره ديالا...
والاجداد..
وسليم وتسنيم... الغارقين بعشهم حد الثماله..
ويوسف ولارا
التي تتأفف بجانب يوسف من تحكماته
بها..
وفارس الذي يقف وحيدا حاضرا بجسده لكن عقله بمكان أخر...
ومينا الشارد فيمن تركها خلفه وترك قلبه معها
محكما علي قلبه بالعشق المحرم...
يبكي قهرا ولكن بلا صوت ودموع فحينما وقع وقع بعشق محرم عليه...
يتقطع قلبه علي من تركها ومن افتقدها...
كلتاهما فراقهم.... مر وقهر...
ربت عليه فارس حينما... لمح ..شروده
قائلا هتتعدل ياصاحبي...
تنهد مينا..
قائلا...
ياااااااارب...
وفي داخل كل منهما غصه...اشتعلت علي كلمات أغنيه..
زين التي يغنيها لزوجته فرحا بالمولوده...
غير واعيا بمن تأن روحهم بألم الفراق...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اصابك عشقٌ أم رُميت بأسهم
فما هذه إلا سجيّة مغرم
ألا فاسقني كاساتٍ وغنِّ لي
بذكر سُلَيْمة والكمانِ ونغّمي
أيا داعياً بذكر العامرية أنني
أغار عليها من فمِ المتكلِّم
أغار عليها من ثيابها
إذا لبستها فوق جسم منعَّمِ
ليل يا ليل ليل الليل يا ليل يا ليل
يا ليل يا ليل يا ليل يا ليل يا ليل
أغار عليها من أبيها وأمها
إذا حدّثاها بالكلام المغمغم
وأحسد كاسات تقبِّلن ثغرها
إذا وضعتها موضع اللثم في الفمِ
ليل يا ليل ليل الليل يا ليل يا ليل
يا ليل يا ليل يا ليل يا ليل يا ليل
♥♥♥
... تمت بحمد الله..

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-