رواية لم احب سواه كاملة جميع الفصول بقلم ايه محمد

رواية لم احب سواه كاملة جميع الفصول بقلم ايه محمد


رواية لم احب سواه كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة ايه محمد رواية لم احب سواه كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية لم احب سواه كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية لم احب سواه كاملة جميع الفصول
رواية لم احب سواه بقلم ايه محمد

رواية لم احب سواه كاملة جميع الفصول

قاسم: اي اللي أنتي بتتفرجـي عليـه دا! 
شيلت الهاند فري و بصتله بضيق.. قاسم إبن صاحب الشركة بس مبيشتغلش فيها و عامل نفسه بيفهم في كل حاجه...كان جمبي في الأسانسير و أنا رايحة لمكتبي و سألني السؤال دا! 
فرح: وأنت مال حضرتك.. 
قاسم: لمي لسـانك اللي أطول منك دا! في واحدة في سنك دا تتفرج علي كرتون و كمان و أنتي متأخرة! 
فرح: أيوا و أنت مالك!! و اي في سنك دا دي!! 
قاسم:أصلك عملالنا فيها مثقفه! 
فرح: و أنت اللي مثقف بقي!! أتحداك أنك نفخ ع الفاضي... 
قاسم: أوعـي تتحديـني ي قطة هتنـدمـي.. 
فرح: واللـه! أقـولك حـاجـة هـات أخـرك معـايـا.. 
قاسم: بصـي لمكـانتـك و أبقـي تعـالي أتحـديني.. 
فرح: أنا وصـلت للمـكان دا ب تعبـي مـش زيـك بابـي صاحـب الشـركة! ف متتكـلمش عن مـكانتي و تفتكـر أنك كـدا بتقـل منـي.. 
قاسم: ماشـي.. أنا هوريـكي إبن صـاحب الشـركة هيعمـل اي! 
سيبتـه و أنـا مش شـايفـة قدامـي ولا طايقـه نفسـي.. هو فـاكـر نفسـه مين دا! 
فرح: قوليلي ي هالـة فـاكـر نفسـة مين! 
هالة: مديـر الشـركة ي فـرح.. قاسـم النهـاردة مسـك مجلـس إدارة الشـركة و والده هيولـيه كل شغـله.. طبعـا م حضـرتك جـايـة متأخر لا و كمان بتتحديه و تقريبا شتمتيه.. 
فرح: نعـم! و أنتـي جـاية تقـوليـلي كـدا دلـوقتـي!! 
هالة: هـو أنـا كنت هلحـق أقـول حـاجة ولا أتكـلم! 
فرح: الشـركة هتنهـار ي هـالـة.. 
هالة: لعـلمك بقـي قـاسـم ذكـي.. 
فرح: لعـلمك بقـي قـاسم ده هو اللي هيوقـع الشركة و هيودينا كلنا في داهية و مش هنلاقي شغل كويس زي دا تاني.. قـاسم دا مصيبة... 
قاسم: تمام أوي.. ورايـا علي مكتبي... 
كان واقف ورايا و أنا بمدح فيه بالشكـل اللطيف ده أول م أديرت لقيته سابني و مشي بصيت لصاحبتي بضيق... 
~ هروح أترفد و آجـي... 
خبطت علي الباب و دخلت لقيته قـاعد مكان والده نفس الهيبة و الله... 
_ تعـالي ي فرح.. أترزعي هنا... 
~ لا لو سمحـت علفـكرا مش معني أنك بقيت مدير الشركة يبقي التعامل يكون كدا.. 
بغضب: أقعدي و بلاش فلسفة.. م أنتي كنتي واقفة تشتمي فيا برا!! 
قعدت و أنا ساكتة لأنه معـاه حق.. أنا فعـلا غلطت فيه بس ده مش معناه أني أعترف بكده لا طبعا.. 
قاسم بفخر: أنتي طبعا عرفتي أني بقيت رئيس مجلس إدارة الشركة.. 
فرح بسخرية: هو سالم باشا والد حضرتك مقالكش اي حـاجة قبل م حضرتك تتولي منصب زي دا في الشـركة! 
قاسم بعدم فهم: مش فـاهم.. 
فـرح: هتفهم دلوقتي.. ممكن تقـولي مطلوب مني اي؟ 
قـاسم: مديرك السابق أمرني أني أشيلك من منصبك و تاخدي منصب تاني في الشركة... 
فـرح: نعم! منصب اي؟ 
قاسم: أنتي من النهـاردة ي فرح بقيتي سكرتيرتي.. 
فـرح: اااي!! من مديرة علاقات عـامة لسكرتيرة!!!! 
قاسم: أيوا.. الحقيقة أنا لسه مش عارف ليه! 
فرح: أقولك أنا ليه! طبعا حضرتك متعرفش أن الشركة عليها ديون ب 50 مليون جنية و أنها ممكن تعلن إفلاسها في أي لحظه و ميزانية الشركة في الأرض.. لا وكمان الشغل واقف في المصنع بسبب نقص الخامات... ها تحب تعرف حاجة تانيه! 
قاسم: أنا عارف كل دا علفكرا.. بس ليه أنتي بالذات! 
فرح: من تلات سنين أول م أتعينت هنا سكرتيرة لسالم باشا حصل مشكلة مقاربه بس المبلغ كان قليل عن كدا بكتير وأحنا من غير م حد في الشركة خصوصا الموظفين يحس بأي مشاكل حلينا المشكلة.. 
قاسم: كان المبلغ قد اي وقتها! 
فرح: عشرة مليون جنية.. 
قاسم: ي حلاوة! طيب ي فرح.. أنا أهو و بكامل قواي العقلية بعترف بذكائك لكن أنا محتاج خبرتك اللي تخلينا نحل المشكلة و بعدها هرجعك لمنصبك تاني... 
فرح: تمام بس مرتبي زي م هو.. 
قاسم في نفسه: مادية حقي*رة.... 
قاسم: امممم ماشي ي أنسة فرح تقدري تروحي دلوقتي تنقلي حاجتك لمكتبك القديم... 
فرح: تمام.. 
رجعـت لمكتبي و أنا متضايقة.. بصعوبة قدرت اوصل لمنصب زي دا وهو بكل سهولة عاوزني اسيبه... رجعت المكتب لقيت هالـة و علا و داليا زمايلي في الشغل وهما أكتر من صحاب... 
هالـة: اي أترفدتي!! 
فرح: لا.. بقيت سكرتيرته.. 
داليا:  طب و أنا هروح فين وبعدين أنتي عبيطة ي فرح؟ ازاي تقبلي بحاجة زي دي أنتي تعبتي أوي لحد م وصلتي للمكتب دا! 
علا: لحظة بس هو أنا دلوقتي مبقيتش سكرتيرتك و هيجيلي مدير غيرك... 
فرح بغيظ: هو دا اللي فارقلك.. بقولكوا اي ي بنات ساعدوني أنقل حاجتي مكتبي القديم... 
هالة بتفكير: في اي ي فرح! اي اللي يخليكي تقبلي بحاجة زي دي؟ 
فرح: عشان مترفدش... قبلت و خلاص... و يلا بقي كلكوا تروحوا مكاتبكم عشان أنتوا عارفين أنه مبيطقناش وهيتلككلنا... 
في مكتـب قاسم.. كان قاعد بيفرك في إيده وتليفونه قدامه بيرن علي رقم صاحبه... 
قـاسم: مفيش أخبار جديدة ي زياد! 
زياد: مش لاقيهـا.. دورت عنها في كل مكـان و صدقني تلات سنين كفاية تأكدلنا انها ماتت.. 
قاسم: مماتتش أنا متأكد صدقني.. أنا لازم ألاقيها وإلا هيفضل إحساسي بالذنب ياكل فيا لحد م اموت.. 
زياد: ماشي ي قاسم هدور تاني و كأني اول مرة بدور و إن شاء الله خير... 
قاسم: إن شاء الله.. 
قفل تليفـونه ورجع يبص في الورق اللي قدامه من تاني و حـاول يركز فيه لـكن عقله كان متشوش وهو بيفكر في الماضي... 
فلاش باك.. 
دخل للشقة اللي أخوه كان شاريها من وراه و أخوه مرمي علي الأرض مش داري باللي حواليه تحت تأثير المخدرات..
قاسم بصدمة: فـارس.. أنت سامعـني؟ 
فارس بتوهان: قـاسم أنت اي اللي جابك هنا!! 
قاسم: اي اللي أنت عامله في نفسك دا! 
فارس: أمشي.. أمشي من هنا ي قاسم مش عاوزك تشوفني و أنا كدا... 
قاسم: ليه كدا! ليه تعمل في نفسك كدا.. 
قاسم سمع صوت لحد جاي من اوضة فارس.. دخل جوا و أنصدم من اللي شافه... 
بااااك.. 
قاسم عنيه دمعت ولكن مسح دموعه بسرعة لما سمع خبط علي الباب... 
قاسم: أتفضل.. 
دخلت فرح وهي شايلة شوية ورق في إيديها.. 
فرح: دي أوراق بتوضح الوضع الحقيقي للشركة لازم حضرتك تقرأه كويس عشان نبدأ نتناقش في الموضوع.. لو حضرتك حابب أن المدراء يعرفوا بالأمر مفيش مشكلة و لكن سالم باشا كان أقترح أن الأمر يقتصر عليا و عليه وبالطبع مدير الأمور المالية.. 
أنا كان عندي شوية إقتراحات و كذلك مستر ياسر مدير المالية بس الأهم اقتراحات حضرتك بعد م تشوف الورق... 
قاسم: تمام ي فرح.. 
فرح: كده بالنسبة لمشاكل الشركة.. أما الشغل ف مستر سالم كان جايلة دعوة النهاردة الصبح لحضور مؤتمر مهم جدا في شرم الشيخ و دا هيحضره رواد أعمال و رؤساء شركات كبيرة و الأهم مديرين بنوك... 
قاسم: ده أمتي؟ 
فرح: بعد أربع أيام و فاعليات المؤتمر هتستمر اسبوع... 
قاسم: تمام.. اي تاني! 
فرح: أحنا عندنا داليا كانت سكرتيرة مستر سالم دلوقتي هتروح فين! و كمان مين هيمسك العلاقات العامة.. 
قاسم: طيب تقترحي اي! 
فرح: مستر ياسر كان محتاج سكرتيرة  ف ممكن علا اللي هي كانت سكرتيرتي تشتغل معاه و بقترح مستر سامح مدير للعلاقات العامة و داليا تكون سكرتيرته... 
قاسم: وليه اللغبطه م علا تفضل في مكانها... وداليا تنقل مع سامح! 
فرح: مهو الصراحة.. مستر سامح يعني.. عنيه زايغه حبتين تلاته و علي علا بالذات يعني.. 
قاسم بضحك: مع أنه يبان راجل وقور.. 
فرح: المظاهر مش كل حاجة.. ها أقولهم علي التغيرات دي حضرتك موافق ولا لا... 
قاسم: باين عليكي ذكية ي فرح.. 
فرح: شكرا ي مستر.. 
قاسم: بس ده مش معناه أن لسانك مش طويل و محتاج بتقص منه مترين... 
فرح: أنا أسفة أني شكرتك ي مستر... بعد اذنك... 
خرجت و أنا متعصبه من الكائن ده حقيقي بجد مبيكملش جملته من غير م يغلط فيا!! روحت للإستقبال و هـالة هي اللي واقفه فيه و البنات معاها... 
علا: ها عملتي اي!! 
فرح: داليا هتبقي سكرتيرة العلاقات العامة... 
داليا: و مين اللي هيمسكها!! 
فرح بقلق: مستر سامح.. 
داليا: حرام عليكي ده أنا في رقبتي عيلين ولما أقوله كلمتين علي بصبصته دي و أنتي عارفه لساني طويل! 
فرح: مهو عشان انتي هتقدري ي داليا تتعاملي معاه إنما الغلبانه دي هتعمل اي! 
علا: طيب أنا فين!! 
فرح:مع مستر ياسر مدير المالية.. 
علا: شاب محترم الحمد لله.. ربنا يعينك ي داليا.. 
عند قاسم.. كان مشغول في الورق الكتير اللي فرح حطته قدامه.. لكنه لاحظ محفظة حريمي بالتأكيد أنها ليها... أول م مسكها وفتحها أتصدم لدرجة انه وقف و اتحرك من مكانه و هي بيدقق في الصورة في قلب المحفظة... 
قاسم: دي هي!!! معقوله فرح؟؟ 
قاسم: دي هي!!! معقوله فرح؟؟ بس أقولهـا اي! و أنا حتي مش عـارف طريق أختهـا! أقولهـا اي! لازم أستني لحد م ألاقي البنت الأول... 
قاسم كان مشوش بسبب صورة فرح مع أختها.. بس كان لازم يتأكد أنها أختها ف أتصل علي زياد صديقه ظابط شرطة... 
قاسم: زياد أنا عارف أني متقل عليك.. بس أنا لقيت صورة للبنت دي مع السكرتيرة بتاعتي و تقريبا كدا هي أختها.. عـاوز أعرف عنـها كل حاجه... 
زياد: ولا يهمك ي قاسم ابعتلي بس أسم البنت بالكامل... 
قاسم: طيب لحظه... فرح حسن داوود.. بص هبعتلك صورة بطاقتها أفضل... 
زياد: أفضل كتير... 
قاسم أخد البطاقة بسرعة صورها وبعدين رجعها تاني مكانها في اللحظة اللي فرح خبطت تاني و بالفعل عشان تاخد محفظتها... أخدتها و خرجت ورجع قـاسم تـاني لشروده و كـان مستعجـل يعرف اي حاجـة عنها.. مسك تليفون مكتبـه و أتصل بالإستقبال... 
هالة: شركة المرشدي للسيارات ألو! 
قـاسم: أنا قاسم.. تعاليلي لحظة بعد أذنك... 
هالة: ده اي الأدب و الأخلاق دي! 
قاسم: نعم!! 
هالة: ثواني ي فندم و أكون عند حضرتك... 
هالة خرجت من مكتبها وهي بتتسأل اي اللي هو عاوزه منها ي تري... خبطت علي الباب و دخلت.. 
هالة: نعم ي مستر قاسم.. 
قاسم: أقفلي الباب و تعالي اقعدي... 
هالة: احم.. حاضر... 
هالة قعدت قدامه و بتبصله بتردد و إستغراب... 
قاسم: لو أنا زودتلك المرتب الشهر ده 20 في المية تقوليلي علي حاجه أو شوية حاجات و تفضل بينا!! 
هالة: علـي حسب ي فنـدم! 
قاسم عرف أنها مش مادية و ده شئ أحترمه فيها لكنه تابع كلامه... 
قاسم: فرح مش متجوزه صح! 
هالة: اه ي فندم و مش مخطوبة.. 
قاسم: مش غريبة يعني.. بنت زيها حلوة و محترمة و بتشتغل شغل زي دا و مش مخطوبة دا أكيد بيجلها عرسـان كتير! 
هالة: اه ي فندم بيجيلها عرسان كتير... بس لو حضرتك ناوي تتقدم بلاش! 
قاسم: لا أنا مش ناوي أتقدم أنا بسأل عشان الشغل.. بس لو تقوليلي ليه بلاش!! 
هالة: عشان فرح بترفض العريس من قبل م يدخل من الباب حتي! 
قاسم: ليه!! 
هالة: ي فندم مقدرش أقولك السبب.. 
قاسم: طيب تعرفي حد من عيلتها! 
هالة: هي والدتها متوفيه من زمان.. و عايشة مع والدها حاليا... 
قاسم: معندهاش أخوات! أخت مثلا.. اسمها غرام! 
هالة: مستر قاسم حضرتك عارف حكايتها و جايبني هنا أأكدلك المعلومة صح! 
قاسم: لا أنا عاوز أسمع الحكـاية منك.. 
هـالة: أنا بعتذر من حضـرتك مش هقدر أقول حاجه... 
قاسم بحزن: شكرا ي هالة.. تقدري تتفضلي..
هالة خرجت من مكتبه و قاسم أتنهد بحزن و هو بيفتكر... 
فلاش بااك.. 
قاسم دخل الأوضة و أتصدم من اللي شافه... بنت مرميه علي الأرض و إيديها مربوطة علي الأرض و في أثار ضر: ب علي وشها و جسمها و جمبها حقن واضح أنها مخد'ر و الأكيد أنها أخدتها بالإجبا'ر... 
قاسم قرب من البنت و رفعها علي السرير وعملها كمدات دافيه علي الأماكن الزرقاء نتيجة الضر'ب و خرج رفع أخوه عن الأرض و نيمة علي الكنبه و برغم أنه مسح وشه بماية باردة الا أن فارس مفاقش و عينه غمضت و نام... 
قاسم نضف المكان كله و فضل طول الليل يدور علي مكان مناسب لمعالجه الإدمان.. و لكن... 
باااك.. 
الباب خبط و فرح دخلت و هي شايلة في إيدها أوراق تانية و حطتهم قدام قاسم... 
فرح: دي أوراق كانت مطلوبة من داليا و هي اشتغلت فيه شوية و أنا خلصتهم عاوزين حضرتك تبص عليهم و تمضيهم...و كمان لو حضرتك راجعت كل المشاكل و حابب نتناقش فيها!! 
قاسم: لا أنا لسه مخلصتش الأوراق دي.. هخدهم معايا البيت و بكرا تعملي إجتماع مع ياسر عشان نتناقش في مشاكل الشركة... 
فرح: تمام ي فندم حاجة تانية! 
قاسم: تجهزي عشان هتيجي معايا شرم الشيخ.. 
فرح ب قلق: أنا؟ 
قاسم: ايوا.. مش أنتي سكرتيرتي وبعدين أنا معرفش نص الناس و الأكيد أنك عارفاهم و جودك ضروري ي فرح.. 
فرح: تمام ي فندم.. أقدر أمشي.. أصحابي مشيوا... 
قاسم: خلاص استني دقيقتين و أنا هوصلك... 
فرح: لا لا لا... مينفعش خالص أنا هروح لوحدي شكرا لحضرتك ي قاسم باشا بعد أذنك... 
قاسم: ي بنتي استني!!! 
فرح خرجت من مكتب قاسم... 
تليفـونه رن برقم والـده ف أتنهـد ب ضيق و رد... 
قـاسم: نعم! 
سالم: أنت هتيجي علي البيت ولا هتروح شقتـك... 
قـاسم: هروح شقتي... 
سالـم: ي أبني دا مستنيك نتعشي سوا.. 
قاسم بضيق: أتعشي أنت ي.. حضرتك أتعشي أنا هروح علي شقتي مش جاي البيت.. 
سالم: مش قادر تقول ي بابا!!! 
قاسم بغضب: اه مش قادر أقولها و مش عايز.. وعشان بس شوية الإحترام اللي باقيين مني لحضرتك ي ريت متغضطش عليا أكتر من كدا... 
سالم: ماشي ي قاسم براحتك.. سلام... 
قاسـم قفل مع والده و قبل م يغرق في ذكرياته من تاني و قف و أخد حاجته و الأوراق وخرج من الشركة.. 
علي جهه تانية فرح رجعت لبيتها و دخلت لقت البيت متبهدل... 
فرح بتعب: ي أنهر أسود علياا.. ي عمتـو.. 
عايدة: فرح أنتي جيتي! 
فرح: اه م أنا بكلمك اهو... أنا مروقة قبل م أنزل ليه الشقة كدا!! 
عايدة: دول ولاد نورهان بنتي.. عيال و بيلعبوا... 
فرح: طب هي عيالها بيلعبوا مروقتش ليه قبل م تمشي.. 
عايدة: هو اي بقي كل م البت تيجي هي و عيالها تقلبي علينا كدا! يعني هي جاية ترتاح شوية من طلبات حماتها و أنتي هتشغليها عندك!! 
فرح بتعب: خلاص ي عمتي محصلش حاجه.. بابا أخد علاجه... 
عـايده: اه.. غيرتله هدومه و مسحتله إيديه ورجليه بمايه و عملت التدريبات اللي الدكتور قـال عليها و عشيته و خد العلاج و نام... 
فرح قربت منها و باست راسها و بعدين قعدوا الإتنين جمب بعض... 
فرح: ربنا يخليكي ليا ي عمتي... 
عايده: و الكفته بالصلصه اللي أنتي عملاها الصبح طعمها وحش اوي... 
فرح: طب كملي اللحظة.. طب استني شوية و بعدين قولي الكومنت السلبي.. مش كدا طيب.. 
عايده بضحك: بس ي بت.. يعني أكدب عليكي أنا بقولك و بحذرك.. جوزك هيرجعك في أول يوم هيقولك مع السلامة مش ناقصة قرف... 
فرح: قرف!!! 
عايده: والراجل الغلبان أبوكي صاحب مرض كفاية عليه العلاج مش هيبقي العلاج و طبيخك..
فـرح: بردو مش هسيبك تطبخي.. كفاية عليكي أنك شايله بابا بقالك تلات سنين... 
عايدة: وهو بابا دا مش أخويا ي بت أنتي!! 
فرح: طيب.. أنا كان في حاجه عاوزة أقولهالك! 
عايدة: لا أنا مكلتش هقوم أجيب الطبيخ الحمضان بتاعك علي م تغيري عشان نتعشي سوا و تقولي وراكي اي!! 
فرح: ماشي... 
فرح دخلت أوضتها تغير هدومها..عمتها بتحبها بس اللي فرح ايقنته أنها أكيد مش هتحبها أكتر من بنتها.. بعدين خرجت لأوضة والدها.. كان نايـم ف مرديتش تصحيه.. باست راسه و خرجت من الأوضة و بعديـن رجعت تاني للصالة قعدت علي سفرة الأكل مع عمتها... 
عايدة: يلا سمعيني.. في عريس ولا اي!! 
فرح بحزن: لا ي عمتو في شغل... 
عايدة: ي ساتر.. ي بنتي م تقابلي الشاب اللي قولتلك عليه و تريحي قلبي... طب قابليه و ارفضي أعملي اي منظر ي بنتي.. 
فرح: عـارف الحكـاية ولا هيجي يتفاجئ بيها هنا!! 
عايدة:................ 
فرح: سكتي ليه!! بصي ي عمتي ي حبيبتي موضوع الجواز ده أتقفل من تلات سنين.. مش هي.. مش هي اختارت تدمرلي حياتي خلاص علي الأقل يبقي غلطها جه بفايده و تكون مبسوطة في حياتها مع اللي هي اختارته... 
عايدة: طب أهدي.. أنا مش عاوزاكي تفتكريها ولا تجيبي سيرتها عشان أبوكي ميسمعكيش و يتعب اكتر... قوليلي شغل اي اللي عاوزاني فيه... 
فرح: المدير عنده مؤتمر في شرم الشيخ و لازم أسافر معاه.. 
عايده: طب و اي المشكله! 
فرح: هقعد إسبوع.. 
عايده: نعم!!  أنتي أتجننتي ي فرح عاوزة تقعدي أسبوع برا البيت هو أنتي ي بنتي ناقصه سمعه مش كويسه!! 
فرح: طب أعمل اي مهو شغل قوليلي أتصرف ازاي؟ 
عايده: امم.. طب بصي أنا هاخد ابوكي لبيتي كده كده مقفول من تلات سنين اهو يتهوي شوية و هقول أنك عندك شغل و هنا تقولي انك هتنقلي اسبوع عند عمتك عشان ابوكي نفسيته تتحسن... 
فرح: بالله ي عايده دماغك دي خسارة في البلد دي والله.. تسلمي.. و ليكي عليا اجيبلك واحدة تمسكلك البيت تخليه بيلمع... 
عايده: أشطا... 
................................ 
فرح: صبـاح الخير ي هـالة مستر قاسم جه ولا لسه! 
هالة: صباح النور ي فرح.. لسه مجاش و بقولك اي انا بعت أجيب فطار هتصل عليكي لما يوصل...
فرح: طلبتيلي بطاطس ولا طعميه؟ 
هالة:واحد و واحد... 
داليا جت من علي مكتبها لقتهم بيتكلموا في أنضمت ليهم و وقفوا يهزروا سوا و ملاحظوش قاسم اللي وصل.. 
قاسم: والله.. طب م نقلبه كافيه بقي هيكسب كويس!! 
داليا: احم.. أحنا بنعتذر ي مستر يلا ي فرح... 
قاسم بص لفرح بغضب مستنيها تعتذر بس هي بصتله بغرور و دخلت لمكتبها مرة تانية.. الموقف اللي خلاه متعصب منها.... 
دخل وراها و أتكلم بغضب.... 
قاسم: حضرتي للإجتماع ولا لا؟ 
فرح: أنا بلغت مستر ياسر الصبح و الإجتماع المفروض يبتدي بس حضرتك جاي متأخر...هروح أبلغ مستر ياسر أن حضرتك و صلت... 
فرح سابته ومشيت وهي متعصبه بسبب نبره كلامه معاها.. وصلت لمكتب ياسر و فتحت الباب.. بس أتراجعت و هي فاتحه بوقها بصدمه... 
فرح بصدمة: مش مصدقه! 
فرح بصدمة: مش مصدقه! ده فـول بالزيت الحـار دا!! 
علا: في اي ي فـرح خضتيني!! 
فرح: مستر ياسـر فين! 
عـلا: راح يشـرب شاي في الكافتيريا.. 
فـرح: يخربيتك هو ضرب معاكي فـول و طعميه!! 
علا: ده هو اللي قايلي هاتي أصلا وبعدين فطرنا سـوا.. بس أنا يعـني عملت نفسي أكلتي ضعيفه لحد م أقنعته يروح يشـرب شاي في الكافتيريا... 
فـرح: طب هاتي ساندوتش هـاتي.. منه لله المدير بتاعـي شكله بيفطر مايه سـاقعه علي كميـه البـرود اللي عنده دي... 
علا: خـدي.. كنتـي جـاية ليه!! 
فـرح: يختـاااي الأكل نساني... هروح أقـول لمستر ياسـر علي الإجتـماع.. أنتي هتبقي موجـودة! 
علا: لا مش عـارفه.. 
فرح: طيب أنا هروحله.. أبقي قولي لهـالة ميكلوش الفطار بتاعي.. 
علا: حاضر.. 
فـرح خـرجت من المكتـب و وصلت لحـد الكافتيريا و لقت يـاسر.. شاب في أواخر العشرينات.. محترم و هادي و لطيف... 
فرح بإبتسـامه: صباح الخير ي مستر.. 
ياسر بإبتسـامه: صبـاح الخيـر ي فرح.. 
فرح: كنت جاية أبلغك أن عندنا إجتماع دلوقتي مع مستر قاسم بس أرجوك متقولش اني لسه قيلالك دلوقتي عشان بصراحه كان المفـروض أقولك من إمبـارح.. 
ياسر: هنتكـلم عن الوضع المالي للشركة... 
فـرح: أيوا.. 
ياسـر: تمام ي فرح انا هروح أجيب بعض الأوراق من مكتبـي و أقابلك في أوضه الإجتمـاعات بعد خمس دقايق... 
فرح أفتكرت علا اللي في مكتبه ف خافت تحرجها قدامه... 
فـرح: طيب اي رأيك حضرتك تروح علي اوضة الإجتماعات و أنا هروح أجيبلك الورق اللي أنت محتاجه.. عشان بس مستر قاسم متعصب اوي... 
ياسر: ماشي.. الورق علي مكتبي كنت شغال فيه... 
فـرح: تمـام ي مستر.. 
فرح رجعـت تـاني لمكـتب يـاسر و أخدت الأوراق بعد م ضحكت شويـة مع صاحبتها قبل م تروح تاخد جرعـة النكـد من قـاسم... 
دخلت أوضة الإجتـماعـات و حطت الـورق قـدام يـاسر و بعديـن قعدت قصـاده... 
قـاسم: طيـب مبدئيا كدا أحنا محتـاجين قـرض... و طبعا لأننا بلاك ليست في البنـوك ف أنا هـاخد القرض دا من(fashion company).. و دي شـركة للملابس و مهتـمه أكتر بالملابـس الرياضـيه... 
فـرح: اه دي شـركة معـروفة أووي.. بس حضـرتك تعـرف صاحب الشـركة وليـك تعـامل معاه!! 
قاسـم: أنا صـاحب الشـركة ي فـرح.. الحقـيقه أنا مش مجرد #إبن_صاحب_الشركة دي!! أنا لما قررت مشتغلش مع والدي عملت شغل خـاص بيا وهي الشركة اللي هنـاخد منها القـرض... 
فرح ب حرج: طيب و القـرض اللي الشركة هتقدر تديهولنا قد اي!! 
قـاسم: 20 مليـون جنيـة.. ده اللي هتسمح بيه ميزانية الشركة... 
فرح: بس كدا هيتبقي حوالي 30 مليون جنيه! 
قـاسم: عاوزك ي فـرح تحدديلي مواعيد مع مديرين البنوك اللي بنتعـامل معاهم و هنروح نتفـاوض معـاهم يمدوا وقت السداد... 
و أنت ي يـاسر عاوزك تعملي تقرير بالوضع الفعـلي بالأرقام المظبوطه مش التقريبيه... 
عاوز أعرف بردو مبلغ ال20 مليون اللي هندفعه في شغل جديـد هيعود علينا بمسكب قد اي وفي وقت قد اي!! 
عـاوز جرد ب أسماء العمال و الموظفين و ملفـاتهم.. للأسف هنضطر نعمل تصفيه عشان المرتبات... 
فـرح بقلق: م بلاش موضوع التصفيـات دا ي مستر قـاسم.. يعني بلاش نقطع عيش العمال... 
قاسم: طيب أعمل اي!! خلاص ي أما نوقف المرتبات شهرين تلاته علي م الوضع يتعدل ي أما يمشوا الإختيـار ليـهم.. 
ياسر: موضوع الإختيـار أفـضل..إحنا بنستورد قطع غيـار من بـرا ب مبالغ كبيـره و يمكـن دا العـائق أن علاقتنا بالشركـات الخـاصة برا مش بالقوة اللي تخلينا نتفاوض معـاهم في السعر دا طبعا غير الضرايب.. 
قـاسم: عـاوز تقـرير بكـل حـاجة محسوبه... 
ياسـر: كمـان المؤتمر اللي في شـرم الشيخ هو فرصـة كبيرة عشـان نعـرف شـركات تقبل أنها تقرضنا مبلـغ يسـاعد... 
قـاسم: أنا شايف وجـودك هيبقي مهم ي ياسر في المؤتمر ف أنا شايف أنك تحضـره.. 
فرح: دي حقيقه.. غير أن مستر ياسر هو أكتر حد بيتعـامل مع مديرين البنوك و أصحاب الشركات ف هو لبق جدا في الكلام و بيقدر يقنع اللي قدامه... 
قاسم بضيق: تمام ي ي ياسر! 
ياسر: مفيش مشكلة ي فندم... 
قـاسم بسخريـة: هنروح نستعطفهم و نيـجي... 
ياسـر: ي فنـدم دي سياسه متبعة في شركات كتيـر و أنا عـرضت كدا علي سالم باشا في بدايـة الأزمة لكـن هو رفض.. 
قـاسم: رفض ليه؟ 
يـاسر: الحقيقة مش عـارف... 
قـاسم: خلاص ي يـاسر تقـدر تتفضـل علي مكتبك دلـوقتي... 
ياسر: تمام.. بعد أذنكـم... 
يـاسر خـرج من المكتب و فرح وقفت تلم الأوراق.. قاسم رجع بظهره علي الكـرسي و بصلها للحظات و بعدين سألها... 
قـاسم: أنتـي عندك أخوات ي فـرح... 
فـرح بصتله للحظة و أستغربت من سؤاله و وشها جاب ألوان عشـان أفتكرت أختها... 
فرح: لا.. 
قـاسم: صحيح أنتي جريتي ليه إمبارح لما قوتلك هوصلك! 
فرح ب توتر: أصل.. أحنا عيلة محافظة شوية و مكنتش حابه حد من جيراني يفهموني غلط... 
قاسم: غريبة ي فرح بنت ناجحه زيك و مستقله بنفسها تفكـر في كلام النـاس!! 
فرح: دول مش ناس دول جيراني و أنا مش هكون مبسوطة لو أخدوا عني فكـرة مش كويسة.. 
تليـفون فـرح رن و حمدت ربنا أنه رن لأنه أنقذها من الموقف أستأذنت لما لقتـه رقم عمتهـا و ردت... 
عايده: ألحقيني ي فرح أبوكـي وقع منـي و مش عـارفة أقومه لوحـدي و خايفه أسيبه و أروح لحد من الجيران... 
فرح بخوف: انا.. انا جاية حالا ي عمتي.. 
فـرح رجعت بسـرعة لأوضة الإجتماعات تاخد شطنتها ف قاسم استغرب و سألها... 
قـاسم: مالك ي فرح؟ 
فرح ب دموع: مفيش حاجه ي فندم.. انا لازم بس أمشي لحاحة ضروريه بعد أذنك.. 
قاسم وقف و بصلها بقلق علي قلقها.. 
قاسم: طب اي اللي حصـل فجاءه كدا!! 
فرح بدموع: بابا تعبـان وأنا لازم أروحله.. 
قـاسم: طب أوصلك المره دي! 
فرح: لا لا أنا هتصـرف.. هطلب أوبر... 
قاسم: قولت هوصلك خلاص... 
قاسم كان عنده فضول يروح لبيت فرح يمكـن يعرف الجزء المستخبي من الحقيقه ف عرض عليها أنه يروح معاها ولكن الوضع كان أصعب بكتير من مجرد فضول... 
فرح اللي كانت جمبه في العربيه بتفرك في إيديها و بترتعش و بتعيط طول الطريق و هو جمبها مش عـارف يقولـها اي! 
وصلوا لبيتها طلعت جري علي السلم مستنتش الأسانسير و دخلت لقت والدها واقع علي الأرض و عنيه بتدمع لأنه مش قـادر يتحرك وأخته جمبه رفعاه من كتفه و بتحـاول تقومه... 
قاسـم أتقدم بسرعة من والدها و رفعه علي السرير.. و فرح طلعت جمب والدها و مسحت دموعه و هي بتعيط و بتبوس في إيده وراسه... 
فرح: حقك عليـا ي بابا.. حقـك عليا ي حبيبي... 
عايده: أبوكـي أتحـرك ي فـرح أنا شوفتـه بنفسـي..
فـرح بدموع: طيب أنا هتصل بالدكتور يجي يقولنا اي اللي بيحصل... 
قاسم: طيب ي فرح ننقله مستشفي.. 
فرح: الدكتور قال أنه مش محتاج مستشفى... ده دكتور كبير و الحمد لله بيجي لبابا كل م بتصل بيه... 
بعد نص ساعة الدكتور كان بيكشف علي والدها و بعدها بصلهم بإطمئنان... 
الطبيب: مفيش داعي للقلق.. والدك بيستجيب للعلاج عشان كدا أتحرك وحـاول يقف.. ده مؤشر كويس ي فرح... 
فرح: الحمد لله.. شكرا جدا ي دكتور... 
الدكتور خرج من عندها و الجيران اتجمعوا لما شافوه خارج... 
أم محمد : ألف سلامة علي أبو غـرام...
عايدة بغضب: فرح.. أبو فرح و الله يسلمك.. 
أم محمد بضيق: مش عـاوزة حـاجة ي فرح.. 
فرح بضيق: كتر خيرك ي أم محمد... 
أم محمد: هو أنتي أتخطبتي ي فرح و مقولتيش!! 
فـرح: اتخطبت!! لا لا متخطبتش.. ده مديري في الشـغل.. 
أم محمد: طيب ي حبيبتي ربنا يوفقك ويقوم أبوكـي بالسـلامة.. سلام عليكم... 
فرح: وعليكم السلام... 
عايده: خلاص ي فـرح أحنا أتطمنا علـي أبـوكي أهو روحي شـوفي شغلـك يلا... 
فـرح: بس ي عمتو.. 
قـاسم: مفييش مشكلة ي فـرح خلـيكي النهـاردة مع والـدك... و بكـرا أجازه.. نتقـابل يـوم السبت علي سفرنا علطـول هبقـي أجي أخدك في طريقـي...
عايده: طب م حضـرتك تستناهـا في الشـركة و تطلـعوا من هناك علطول.. يكـون أفضـل.. 
قـاسم بتقدير: تمـام.. و ممگن أقول لحضرتك ي طنط و تقوليلي قاسم و لا نخليـها رسميات... 
عايده بإرتياح: اللي تحبه ي أبني أنت من عمر ولادي.. 
قاسم: ماشي ي طنط أنا همشي بقي ألف سلامه علي والدك ي فرح... 
فرح: الله يسلمك ي مستر... 
قاسم: بعد أذنكـم... 
قـاسم خـرج من بيت فـرح و بص للشقـة اللي قصادها في العمـارة و سكت شـوية و بعديـن أتقدم بخطـوات مترددة...و خبط علي البـاب... فتحت أم محمد جارتهم زي م بيسموها.. أما أسمها الأصلي فهو مهـا... 
قاسم: عـاوز أعـرف حـكاية فـرح!؟ 
قاسم: عـاوز أعـرف حـكاية فـرح!؟ 
أم محمد بإستغراب: أنت تـعرفهـا منين؟ 
قـاسم: مديـرهـا في الشـغل بس لو سمحتي مش عـاوزها تعـرف أني سألت! 
أم محـمد: طب أتفضـل..
قـاسم دخـل بيـت جـارة فـرح و هو لا زال متردد ولكـن لا بد أن يـعرف بقيـة القصـة.. 
أم محـمد: أنت عـاوز تعـرف اي..و ليـه هتتقـدملهـا! 
قاسم ب كذب: اه.. اه بفكـر.. 
أم محمد: والله البت فـرح دي جـدعه و محتـرمة.. أنا بحس بالذنب ناحيتهـا عشـان خليت ابني يفشـكل خطوبته معـاها... 
قاسم: هي كـانت مخطـوبة؟ 
أم محمد: ايوا.. كانت مخطـوبة و هي لسة في الكلية لمحمد أبني.. بس أنا بصراحه مقدرتش أستحمل سمعتها هي و أبوهـا بعد.. بعد أختهـا هربت مع واحـد.. 
قاسم بدهشة: هربت! 
أم: ايـوا.. البنت هربت من تلات سنين و مظهرتش لحد دلوقتـي.. أبـوها وقع مكـانه لما عـرف و من ساعتها مشلول في سريره.. كانت فرح لسه متعينه في الشركة و كان فاضل علي الفـرح القليل.. 
أنا أضطريت أخلي أبني يسيبها بس ندمت عشان خدتها بذنب أختهـا.. 
الحمد لله محمد أبني أتجوز و معاه بنت كام شهر.. بس فـرح من يوم م فسخنا الخطـوبه و هي مقابلتش عريـس واحد... 
قـاسم وقف و سابها و خـرج من غير م يتكـلم.. ركب عربيـته و هو لسـه ساكت و أتحـرك لقسم الشرطـة... هناك قابـل زياد صاحبه و اللي بيساعده أنه يلاقي أخت فـرح... 
زيـاد: أهلا ي قـاسم.. تعالي أقعد... 
قاسم: أهلها مفكرينهـا هربت و أختها جوزاتها باظت و ابوها راقد في السرير من يومـها... 
زياد: مالك ي قـاسم أهدي.. أقعد و فهمني اي اللي أنت عـرفته... 
قـاسم: مقدرتش أنـام طول الليل لما أنت أكدتلي أن فـرح أخت غـرام... مقدرتـش.. النهـاردة في الشركة فرح جالها إتصـال أن والدها تعبان.. روحت معاها كفضول بس هنـاك أتصدمت... 
العيـلة دي أتدمرت بسبب أخويـا و أنا.. مش عـارف أعمل اي!! مش عـارف ي زيـاد.. 
زيـاد: دورت عليـها في كـل مكـان.. مستشفيات و لفيتها حته حته و الأقسام.. دورت في الشوارع كلهـا.. مش عـارف البنت راحت فين.. أنا أسف أنا فعلا مش عـارف.. 
قـاسم: تلات سنين وملهـاش أثر.. ممكـن يكون كلامـك صح!.. ممكن تكـون ماتت! 
زيـاد: لو ماتت.. فين الجثـة.. م أنت بردو بقتـرح مش بقول حاجة أكيده... 
قـاسم: مبقيتش عـارف أعمـل اي.. أنا تعبت.. 
زيـاد: أنا معـاك و هنلاقـيها أكيـد و نرجعـها لأهلـها و نـعرف هي فيـن وليـه مظهـرتش بعد كـل الـوقت دا.. 
قـاسم:  يارب.. 
زيـاد: أخبـار فـارس اي! 
قـاسم: لسه زي م هـو.. خـالد بيقـولي كل حـاجـة أول ب أول... 
زيـاد: طـول عمري بشوف الأخ الكبيـر هو اللي بيشيل أخـواته.. بس أنت و خـالد خليتـوني اشوف العـكس.. 
قـاسم: خالد أخويا الصغيـر اه بس أنا شايف أن هو اللي شايلنا والله... أنا كنت عـاوز أبعد خـالد عن بابا خالص و أخليه يكمـل دراسته برا ودا اللي عملته و أنا شايف أن أحسن حاجة عملتـها اني سفرتهم بـرا.. 
زيـاد: دي حقـيقة.. ربنـا يعديـكم منها علي خيـر ي قـاسم.. 
قـاسم: ي رب.... 
....... 
مر يـومان ب سـلام... وقف قـاسم في إنتظـار فرح.. قدام عربيته بيبص في ساعته كل دقيقة تقريبا.. و جنبه ياسـر اللي حاول يتصل بفـرح كتيـر بس مبتردش... 
بعد تلت سـاعة ظهرت فرح وهي نـازلة من التـاكسـي و بتحـاول تنزل شنطـتها... 
يـاسر قࢪب و شد الشنطة و سألها بصـوت منخفض.. 
يـاسر: كل ده تأخيـر دا أنتي هتتنفخـي... 
فـرح: أعمل اي يعني الطـريق كان زحمة... 
فرح مشيت ورا يـاسر اللي أخد شنطتها و حطها في شنطة العربية.. أما قاسم ف لسه واقف مكـانه بيبصلها ببرود.. قلع نضـارته و أتكـلم بنبرة صـارمة... 
قـاسم: يلا بيـنا.. 
فـرح ركبت الـعربية و هي سـاكته و ياسـر ركب جنب قـاسم و هو بيبصله ب إستغـراب لأنه مداش أي رد فعـل.. 
قـاسم: والدك عـامل اي دلوقتي؟ 
فرح: الحمد لله أحسن...
ركز قاسم في الطريق و جمبه ياسر ساكت و فرح عنيها غمضت و غفيت شويـة... 
السكوت كان عامل كبير قدر يخلي قاسم يسرح بذاكرته لصباح اليـوم دا... 
فلاش باااك... 
قاسم راح لبيت أبوه و طلع لأوضتـه يدور علي حاجة مهمـة.. 
سـالم: صباح الخيـر.. 
قاسم ألتفتت وراه لقـاه أبوه..عجوز في أخوار الستينات من عمـره.. متتلئ شوية ولابس نظـارة... 
قاسم بضيق: صبـاح النـور.. 
سـالم: كـويس أنك هنا.. أخليهم يحضرولنا الفطار بقي.. 
قاسم: متشكـر.. أنا جـاي أخد حـاجة مهـمه و مـاشي. 
سـالم: جاي تاخد حاجه ولا جـاي تشوف أبوك عايش ولا ميت! اه.. أنا ميت من غـير ولادي.. ليـه حرمتني منهم وليه حارمني منك!! 
قاسم: أنت عـارف كويس ليه!! أنت غلطت وأحنا اللي بندفع التمن.. و ولادك تنساهم مش هتعرف مكانهم طـول م أنا عايـش.. 
قـاسم خرج من أوضته و ساب سـالم و مشي... 
فاق من ذكـرياته علي صوت يـاسر بيزعق! 
يـاسر: حـاسب.. 
كانت عربيـة قدامهم هيخبطـوا فيها وفرح صحيت علي صـوت ياسر.. قاسم حرك العربية بعيد عنها وضرب فرامل علي أخر لحظـة لدرجة أن فرح اللي مكانتش لابسه حزام الأمان اترمت علي قدام و اتخبطت في كرسي ياسر قـدامها.. 
قـاسم: أنتـوا كويسـين!! 
فـرح: هو اي اللي حصـل.. 
ياسـر بغضب: بعد أذنك ي أستاذ قاسم تسيبني أنا أسوق! 
قاسم بضيق: أنا.. تمم ماشي ي ياسر.. 
يـاسر نزل وبدل مكـانه مع قاسم و اتحرك يـاسر لمدة طويـلة بالعربيـة... 
فـرح: كنـا روحنا بالقطـر أحسـن!! 
قـاسم: مبحبـوش.. و الطيـارة مش نـافعة عشان حضـرتك معكيـش جـواز سفـر.. 
فـرح: ايوا معييش جواز سفر مبرر.. أنما مبحبوش مش مبرر! وهمست: اي التفـاهه دي!! 
قـاسم: دي مش تفـاهه، أنا أمـي ماتت تحت القطـر عشـان كدا مبحبهـوش.. 
فـرح: أنـا أسفـة..مكنتـش أعرف و مش قصدي اضـايق حضـرتك... 
قـاسم سكت ومردش علـيها.. بـدل مع يـاسر و سـاق هو المدة المتبقيـة لحد م وصل الفنـدق... 
كل واحـد أخد مفتـاح أوضته و قـاسم طلـب منهـم يستعدوا علي السـاعة تسعـة بالتمـام عشـان حفـلة عملاها الشـركة المنظمة للمؤتمر... و بدون م يوجه كـلامه لفـرح.. 
كـانت السـاعة 2 الظهـر كل واحد طلب الغدا لأوضته بـدون محد فيهم يكلم التاني... 
فرح فتحت فيديو تكـلم زمايلها في الشـركة.. 
هـالة: الفندق كبير بقي علي كده!! 
فرح: ع البحر علطـول! استني هوريكي... 
فـرح خـرجت في البلكـونه بتاعت أوضتها و ديرت الكاميرا ناحيـة البحر... 
عـلا: اشمعنا ياسر دا مخدنيش معـاااه! 
فـرح: يعيني ي بنتي مصعبتيش عليا خالص! 
داليـا: بس ي رخمة.. بجد المـكان تحفة اوي.. متنسيناش بقي ي فرح... 
فرح بضحك : معليشي فكريني بأسمك.. أنساكوا اي بنات عيب عليكوا مش شوية مايه واوضه في فندق اللي هيخلوني أنسـاكم... يلا باي هروح اتغدي و أنام شوية.. 
هالة: سـلام.. 
فـرح قفـلت الخـط.. و بصت للمنظـر قدامها اللي أكيد كان مبهر وجميـل ومريـح للعيـن.. 
بصت جمبهـا.. كان قاسم واقف ف بلكونته باصص ناحية السما ولكنـه مغمض عنيـه و دمعه هربت منها.. مسحهـا و دخل لجوا من غير ما ياخد باله منها... 
فـرح: معقـول بسبب الكلام اللي قولتـه علي موضـوع القـطر؟ طب أعـمل اي! 
فـرح خرجت من أوضتها و راحت لأوضة قـاسم خبطت علي البـاب.. فتح و بصلـها ب تساؤل.. 
قاسم: في حاجه ي فـرح! 
فرح: أنا كنت عاوزة أعتذر بس انا حقيقي مكنتش قصدي أقلل من مخاوفك من حاجة معينة! 
قاسم: مخاوفي؟ 
فرح: مكنتش قصدي أتفه من حاجه أنت مش شايفها تافهه؟ 
قـاسم: بس أنتي مكنتيش تعـرفي ي فـرح.. أحنا نزعـل لو  اللي ضايقونا كانوا عارفين انهم بيضايقونا! فهمـاني؟ 
فـرح: أيوا.. 
قـاسم: يلا روحي اوضتك أنا مش متضايق.. و متتأخري ي ملكة التأخير.. 
فرح بغرور: أهو ملكـة في اي حـاجة.. 
فرح سابته و مشيت لأوضتها.. ابتسم ب خفوت و بعديـن رجع لأوضته... اتصل ب حد... 
قاسم: ألو.. كنت أتصلت قبل كدا من يومين أعرف الدكتـور هيرجع مصر أمتي! و قولتيلي معندكيش معلومة و أتصل بعد يومين! 
السكرتيرة: أيوا ي فنـدم.. للأسف الدكتور مش هيقدر يشرف علي اي حالات مستعجـلة الفتـرة دي لأنه مش هيرجع قبـل شهرين... 
قـاسم: طيب أقدر أتواصل معـاه استشيره في حاله؟ و هبعت تقـارير بالحـالة؟ وبالمبلغ اللي هو عـاوزه.. 
السكرتيرة: تمام ي فنـدم هسيب رقم حضرتك و أبلغك بالرد قريبا.. 
قـاسم: تمـام... 
قـاسم قفـل التليـفون و بعـدين خـرج لـفرح...فـرح كانت نايمة علي السرير بتاكـل موز و هي بتتفرج علي إتيكت أكله علي الفيسبوك و منسجمة وهي بتعمل عكس الاتيكيت في نفس الوقت... 
فـرح: موز اي دا اللي بيتاكل بالشوكة و السكينه م تاكلوا وأنتوا ساكتين ي جدعـان اي دا!. 
قاسم سمع صوتها من برا قبل م يخبط علي الباب و أفتكـرها اتجننت... خبط علي البـاب ف فتحتله بعد م سألت مين! 
فـرح: اي ي مستر! 
قـاسم: فـرح كنت عـاوز تقـارير عن حـالة والدك.. الحقيقة أنا كلمت سكرتيرة دكتـور كبير و اللي قدرت اوصله انه يشوف التقارير بس لأنه مش في مصر... 
فرح ب دهشة: بجد!! حضرتك عملت كدا!! 
قاسم: مفيهاش حاجه! انا قـولت اساعد! 
فرح ب سعادة: يمكن دي أحلي حاجه تحصلي النهـاردة! بجد شكرا لحضرتك.. مش عارفة اقدر اشكرك ازاي! 
قاسم: متشكرنيش.. هـاتي التقـارير! 
فرح: حـاضر.. هخـلي عمتو تصورهم و تبعتهوملي و هبعتهم لحضرتك.. 
قـاسم: ماشي ي فرح.. نامي و سيبك من الفيديوهات العبيطة اللي بتسمعيها دي و متتأخريش بليـل.. 
فـرح: حـاضر.. ااه بقـولك اي ي مستر هو أنا ممكـن أنزل البحر!! 
قاسم: مش بنت أختي أنتي و نازلين نصيف أحنا ي فـرح... جرااا اي مش كدا! 
فـرح:  اشمعنا!  م فـارس أخو حضـرتك نزلنا البحر قبل كدا! 
قـاسم بصلهـا بصدمة كبيرة.. هي ازاي عـارفة فارس و كان اي علاقته بيها!!! 
قاسم: أنتي تعـرفي فـارس!! 
قاسم: أنتي تعـرفي فـارس!! 
فـرح: اه عـارفاه.. أول م جيت الشـركة كان مـوجود بعدها حصلتلي مشكلة و لمـا رجعت للشغـل قـالوا أنه سـافر.. 
قـاسم: و جيتوا هنا ليه! 
فـرح: كان تيـم كبير و كان وقتها الشركة وضعها كويس و كنـا في شغـل بردو.. غريبـة أسألتك! 
قـاسم: لا أنا بس بحسبك اشتغلتي بعد م فـارس سافر.. خلاص أدخـلي يلا شوفي كنتي بتعملـي اي.. 
فـرح: اه يعني هنزل البحـر ولا لا! 
قـاسم: أنـزلي ي فـرح وأنا مالي.. بس أهم حاجة وقت الشغـل تبقي موجـوده.. 
فـرح: طيب.. 
قـاسم رجـع لأوضتـه و أكل غـداه بعد م غيـر هدومه و أخد شـاور... وقف في بلكـونته يتفـرج علي البحـر ووو
قـاسم بصـدمة: اه ي بنت المجـنونة! 
كانت فـرح بتتمشـي علي الشط و هي لابسة فستـان بيج من الشيفون اللي بيطير مع الهوا وهي بتتصـور أو بتتكلم فيديو.. 
خـرج من أوضته ونزل لحد عندها.. كانت بتكـلم والدهـا اللي باصص في الفـون و مبيردش علي كـلامها... 
فـرح: أول م تخـف ي بابا ليك عليـا نيجي هنـا أسبوع علـي حسـابي.. 
عايده: ي بت طب و عمتك!! 
فـرح: تبيعي نورهان بنتك و تيجي معـانا! 
عايده: ولا أعرفها أصلا.. 
فرح: أيـوا كدا أحبك و أنتي بياعه.. 
عايده: هي يعني نورهان كانت فكرت تاخدني معاها كل سنه لما بتروح الساحل مع جوزها! 
فرح ب مزح : مفيش مره حتي تقولك تعالي ي ماما معانا غيري جو.. 
قـاسم: بوتجـاز!! 
فـرح بصت وراهـا لقته جـاسر لابس تيشرت وشورت لبعد الركبه و نضـارة شمس... قفلت المكـالمة مع عمتهـا و بصتـله شوية.. 
فـرح: مستر ممكن طلب! 
قـاسم: أطلبي! 
فـرح: م تجيب النضارة دي هتصـور بيهـا و أديهـالك تـاني... 
قـاسم بضحك: ي بنتي أرحميني و أرحمي نفسك... 
فـرح: اي دا ده أنت بتضحك اهو زي باقي البنأدمين أومال اي بقي!! 
قاسم: اي بقي اي هو انا ماشي أزعق في وشكـوا!!! 
فـرح: لا خـالص! ده أنت أمير... 
قاسم: ما عليـنا! كنتـي بتكلمي والدك؟ 
فـرح: أيوا.. 
قـاسم: هو.. والدك حصله كدا لسبب معين ولا فجـاءه كدا! 
فـرح: كانت جلطـة.. 
قـاسم: اه.. ربنا يشفيه ي رب.. 
فـرح: ي رب.. 
قاسم: و أنتي بقي اللي شايلاه؟ 
فـرح: ماديا بس مش أكتر.. عمتو مسابتوش لحظـة.. هي أرملة و عندها بنت متجوزة و مخلفه و ولد متجوز ومسافر برا.. من ساعة م بابا تعب سابت بيتها و جت عاشت معانا.. 
قـاسم: و والدتك!! 
فـرح: ماما حبيبتي متوفيـة من عشر سنين.. كانت مريضة كبد ربنا يعافينا... 
قاسم: علي كدا أنتي شايـلة المسئولية من بدري بقي! 
فـرح:  اه يعني... ممكن.. 
قاسم: يعني؟ و ممكن ازاي!! 
فـرح: أنا.. كان عندي أخت أكبر مني.. 
قـاسم: كـان!! و هي فين دلوقتي؟ 
فـرح: ماتت... 
الكلـمة وقعت بشكـل صعب بالنسبـة لقـاسم.. إحسـاسه بالذنب علي غـلط مش غلـطه لدرجه أنه حمل نفسه مسئولية كل اللي حصل.. 
مسئولية أن غـرام تتظلـم كل السنين دي من أهلها.. من حيـاة فـرح اللي متدمرة و المسئولية اللي أكبر من سنهـا و خطوبتها اللي اتفشكلـت... 
و والدهـا اللي أصبح مقيد في سرير بين أربع حيطـان و نظرته للي حواليه بصعوبة و إدراك قليـل.. 
بس رجـع فكـر للحظة معقـول تكـون غـرام فعـلا رجعتلهم و حصل سبب تاني خلاها تتوفي!! 
قـاسم: من أمتي؟ 
فـرح: بعد ماما ب كام شهـر.. 
عـرف أنها بتكدب عشـان تهـرب من اسئلته.. محبش يضغط عليـها أكتر من كدا... 
قـاسم: تيجي نشـرب قهـوة او شـاي! 
فـرح: لا أنا هطـلع أنـام شويـة عشان تعبت من السـفر.. 
قاسم: تصبحي علي خيـر.. 
فـرح: و أنت من أهل الخيـر..
قاسم: ااه فـرح.. أنا أسف لو أسئلتي ضـايقتـك.. 
فـرح: هو اي كـم الإعتذارات اللي بينا دا!! 
قـاسم: والله أنا بردو شـايفـها كتيـر.. بس بيقـولوا الصـحاب مبيبقـاش بيـنهم إعتـذار أو شكـر.. 
فـرح: بس أحنـا مش صـحاب.. 
قـاسم: يعنـي مننفعـش صحـاب!! 
فـرح: خلـينا نسـمي كل حـاجة بإسمـها الحقـيقي و الحقـيقة أن أنت #إبن_صـاحب_الشـركة اللي بقـي مدير الشـركة و أنا سكرتيرتك.. و دلـوقتي ممكـن أطلع أوضتي؟ 
قـاسم: أتفضلي.. هستـناكي السـاعة تسـعة.. 
فـرح: تـمـام.. 
فـرح رجـعت لأوضتهـا وهي بتفـكر في كـلامهـا معـاه.. بعـتت رسـالة ل هـالة.. 
فـرح: أزيك؟ 
هالة بإستغـراب: عملـتي اي ي مصيبه!! 
فـرح: أنا بقـولك إزيـك ي هـالة علفـكرا!! 
هالة: فـرح متحوريش عليـا! اي اللي حصـل؟ 
فـرح: مستـر قاسم قـالي ينفع نكـون صحـاب و أنا قـولت أنه مديري و مش أكتـر.. هو أنا كدا عكيت! 
هـالة: لا طبـعا معكتيش؟ أصحـاب دي يعني اي زي انا و أنتي أو زيك أنتي وعلا أو داليا مثلا!! تضحكي معاه و تهزري معاه و كدا!! 
فـرح: أيوا.. يعني هما الصحـاب اي غير هزار و ضحك! 
هـالة: طب هو اي اللي خـلاه يقولك كدا؟ 
فـرح: كنا بنتـكلم و قـال كدا! و بعدين أنا قولتله أنه مديري و بس! 
هـالة: فـرح! هو كـان بيتـكلم عادي فاهماني.. 
فـرح: أيوا م أنا عـارفة.. متخافيش عليـا ي هـالة.. قلبي دا قفلـته من سنـين... 
هالة: البـنات دي غريبة أوي.. كلمة عادية بتجيبهم و توديهم و تخليـهم يحطـوا ألف إحتـمال.. 
فـرح: بس مش أنا.. مش أنا بجد دي حقيقـة.. أنا مبقيتش أثق في حد.. 
هـالة: ولا حـتي أنـا! 
فـرح: طب انا هقفـل بقي قبـل م نتخـانق.. خلي بالك من الشـركة علي أخلص الفسحة بتاعتشي.. يلا سلام... 
فـرح قفـلت المـوبايل و وقفت في البـلكـونة وهـي بتفـكر.. 
فـرح: أنا عـارفة أنك كـويسـة ي هـالة و أنا بحبك.. لـكن أثق في النـاس ازاي و أنا شـوفت بعيـني البنت بتخـون ثقـة أبوها!! 
م أنا صـاحبة عمري و أختي خانت ثقتـي! 
إبن الجيـران و خطيـبي خذلنـي و أتخـلي عني؟ 
أثق في النـاس إزاي بس!! 
بعيدا عـنهم.. يـاسر في أوضته قدام اللاب توب بتـاعة بيكـلم أخته فيـديو... 
يـاسر: هـا ي ستي عمـلتي اي!! 
دعـاء: معملـتش ي ياسر الاه.. هـي مش مـوافقة.. 
يـاسر: خلاص أنا هـكلم أبوها و أتقدملها رسـمي وخلاص.. 
دعـاء: اه عشان بدل م تترفض بيني و بينك تترفض قدام عيلتها كلهم و أبوك و أمك كمان! 
يـاسر: هي ليه رفضـاني طيب اي السبب!! 
دعـاء: شكلك واقع بجد؟ 
ياسر: أنا كـل أما باجي البلد بيبقي عشان أشوفها بس مش أكتر... 
دعـاء: يعيني ع الحب ي سيدي.. 
يـاسر: م تخلصـي ي دعـاء بقـي تتصرفي هعنس ي شيخة!! 
دعاء: ولااا متزعقش فيا!! 
ياسر: حاضر ي أستاذة دعـاء.. مش هزعق.. 
دعـاء: طيب أنا هروحلها دلوقتي تظبطلي شوية هدوم و هكـلمها تـاني.. 
يـاسر: ماشي.. يلا سـلام.. 
قفـلت الخط مع أخوها الكبيـر و خـرجت عشـان تعمله اللي أتفقوا عليـه... 
في قرية ريفية بسيطة و جميـلة.. عيلة ياسر عايشين فيها انما هو عايش في القـاهرة لوحده عشـان شغلـه... 
وصـلت وهي شايـله في إيديها شنطة فيـها هـدوم لبنت بتظبط اللبس في محل صغير جمب بيتها... 
دعاء: إزيـك ي زينـة أخبارك اي!! 
زينة: الحمد لله ي دعـاء تعـالي.. 
دعـاء: فـاضيـة ولا عندك شغـل كتيـر!! 
زينـة: إن كنت مشغـولة أفضالك ي عروسـة.. فـرحك إمتي ي بت! 
دعـاء: بعد العيد الصغير علطـول.. 
زينـة: ربنا يتمملك علي خيـر... 
دعـاء: أنتي عرفتي أن البنات بتـوع الثانوية اللي أنتي فصلتيلهم فساتين نزلوا صوره ع النت!! 
زينـة: اه عـرفت و زعقتلهم... ازاي بنـات صغيرة زيهم ينزلوا صورهم كدا.. و المشكلة أن أهلهم هيمسكوا فيا أنا.. 
دعـاء: ده مكسـب ليكي الناس تشوف شغلك.. ده أنا شوفت كذا حد. بيسأل مين اللي عملهم... 
زيـنة: بس مش علي حسابهم.. و بعدين ده رزق و هيجيلي هيجيلي.. و أنا الحمد لله مرتاحة كدا.. قوليـلي بقي عـاوزة اي يتعمل!! 
دعـاء: عـاوز أقصر العبايات دي عشان أحطهم في جهازي و عاوزاكي تفصليلي كام فسـتان خروج علي اللي هجيبوا.. و فستان كتب الكتـاب بقي زي م عملتيلي فستـان الخطوبة ي سـكر... 
زينة: ماشي ي حبيبتي عنيـا ليكي.. 
عبد الله: الشاااي ي زينـة!! 
زيـنة: ي لهوواي نسيت أني حاطة الشاي أعملك معايا!! 
دعاء: أستني بس هو أنتي عملتي الشباك دا أمتي.. ده مفتوح علي بيتكوا!! 
زينـة: اه عملتوا عشـان لو بابا عـاوز حـاجة يناديلي و أسمعه... 
دعـاء: ربنا يخليه ليكي ي رب... 
زيـنة خرجت من المحـل و بعد دقايق رجعت تـاني و في إيديها كوبايتين شـاي... 
دعـاء:تسلمي.. اااه بقـولك اي ي زيـنة.. فكـرتي في المـوضوع بتـاع ياسر أخـويا ده.. ده شاريكي و بيحبك.. 
زينـة: علي راسي ي دعـاء بس أنا قولتلك رأيي.. أنا مش باصة للجواز دلوقتـي.. كل شـي قسمة ونصيب و صدقيني الموضوع منهي بالنسبالي.. 
أنا و أنتي صحاب و أنا مش عـاوزة الموضوع دا يعمل حساسية بينا... 
دعاء: طيب أنا كدا عملت اللي عليا و زيادة و مش هضغط عليـكي... قوليلي بقي هتاخـدي كام في الحاجات دي! 
زيـنة: خلاص بقي.. إعتبريهم نقطتك... 
................ 
قاسم كان قـاعد في مطعـم الفندق و هو بيفـكر في كـلامه مع فـرح... و رجع بتفكيـره ليـومين فاتوا
فـلاش باك.. 
قاسم: أنا لازم ألاقيها.. و أرجعـها لأهلـها و أفهما كل حاجه و أفهمهم كل حاجة.. و أعالج أبوها و ألاقي عريس منـاسب ل فـرح... 
زيـاد: و لـو ملقيتـهاش!! 
قـاسم: هيفضـل ذنب في رقبتي ليـوم الدين.. 
زيـاد: أولا ي قاسم أنت ملكش ذنب في اي حاجه و بطـل تلوم نفسك علي اللي حصـل... ثانيـا.. ليه تستني ظهـور غرام عشان تصلح حيـاة فرح و أبوها و أنت بإيدك تعمـل كدا!! 
قاسم: إزاي؟ 
زياد: أنت مش قـولت أنك هتدورلها علي عريس مناسب تستقر في حياتها معـاه.. مفكرتش للحظه أنك تكـون الشخـص دا!!
قاسم: أنا أتجـوز فـرح!! 
باااااك... 
شرب كوباية ماية  و رجع تاني لذكرياته بس المرة دي لتلات سنين في المـاضي... 
فلاااش باك.. 
قـاسم بسعـادة: بـابا أنا قـررت أتجـوز!! 
سالم: يااه و مين سعيدة الحـظ بقي!! 
قاسم: زيـنة ي بابا إن شـاء الله..
قاسم: زيـنة ي بابا إن شـاء الله.. 
قـاسم رجـع من ذكريـاته علي أسمـها.. شـرب قهـوته وقـام طـلع لأوضته مرة تانيـه و فضـل نـايم لحـد معـاد الحفـلة... 
فـرح وقفت قـدام مرايتها بتحط اللمسـات الأخيرة و ظبطت فستـانها الأسود و لبست الهيلز و خـرجت.. كان يـاسر واقف و مستنيـهم بـرا وأول م شافها إبتسـم... 
يـاسر: في معـادك مظبـوط.. الـظاهر أنه قـاسم هو اللي هيتأخر... 
فـرح: معـرفش اي النـاس اللي بتتأخر علي مواعيدها دي بجد!!! 
ياسـر: ايوا.... و أنتي عمـرك ما عملتيهـا... 
فـرح: طبعا... روح بس خبط عليه وشوف فاضله قد اي عشـان لو كتـير ننـزل أحنا... 
يـاسر: طيب... 
ياسر راح لأوضـة قـاسم وخبط علي البـاب ولكـن من غيـر اي رد.. خبط مره تـانية و جـاله صوت قاسم بيرد... 
قاسم: لحظـة واحده.. 
قاسم فتح الباب و ياسر و فـرح بصوله بدهشه.. كان لسه صاحي من النوم باين علي وشه و عينه النعسانه و شعره المتلخبط... قاسم بصلهم لقـاهم لابسين و الجـو بقـي ليـل.. 
قاسم: هي السـاعة بقت كـام دلوقـتي؟ 
يـاسر: السـاعة تمانية و نص... 
قاسم: طيـب عشر دقايق و هكـون جاهز... 
فـرح: خد وقتك ي مستر أحنا هنستني حضـرتك تحت.. 
فـرح و ياسر نزلوا وقاسم دخل الأوضـة يلبس... الحفلة كـانت علي بعد عشـر دقايق بالعربيـة من الفنـدق و همـا قرروا يستنـوا قـاسم في ريسيبشن الفنـدق... و بدأ يتكـلموا في مواضيع عـامة..
ياسر: أنا دخـلت الكليـة بمنحـة تفـوق... 
فرح: بجـد.. حاحة عظمـة أوي. م شاء الله..إنت متفوق علـطول واضح من كفـاءه شغلك و النجـاح اللي أنت حققته و أنك وصلت للمنصب دا في الشـركة... 
ياسـر: الحمد لله.. و علـفكرا أنتي كمـان ناجحـة و عبقرية الصراحة دا رأيي فيكي.. 
قـاسم: رأيك يحتـرم والله... 
فـرح بهمس : ي ربي بجد هو بيظـهرلي منين دا بجد مش معقول كدا!! أنا خايفة أدخل الحمام الاقيه مستخبي في البانيو.. بجد كده كتير... 
قاسم: أنتي بتكـلمي نفسـك... أنا بقوله أن رأيه صح!! 
ياسـر: طب م تجيب المفتاح كدا هروح أجيب العربية.. يلا سلام... 
فـرح: مهـو نبـرة صوتـك دي متوحيش أنك بتدعـم رأيه! 
قـاسم: مـالها بقي نبرة صوتـي... 
قاسم أتقـدم منها خطـوة ف بعدت عنه خطوتيـن و هي بترد... 
فـرح: مفيـهاش جميـلة نبرة صوتك دا أنا بقول تقدم في زا فـويس.. 
قـاسم: هو أنتي فـكراني مثـلا.. غيـران عليـكي!! 
فـرح ب توتر: لا لا.. يعني حضرتك هتغير عليا ليه.. أنا مفكرتش كدا خـالص.. 
قـاسم: خـالص!  
فـرح: اه طبـعا.. خـالص..
قـاسم: بس علفـكرا شكلك حلو النهـاردة... 
يـاسر وصـل قـدام الفـندق و شـاورلهـم علشـان يروحلـهم.. قـاسم إتـحرك و هي وراه.. مشكلتها مش علي جملـته لأنهـا في الأغلب مجـاملة ذوقيه لكـن طريقته و نظـرته اربكتها و خلاها تحس أنها أكتر من مجـاملة... 
قـاسم ركب في الـعربية و خلي يـاسر هو اللي اللي يسـوق لأنه بيشـرد أغلـب الوقـت و ده اللي حـصل... 
فلاش بـاك.. من يومين... 
قـاسم: أنا أتجـوز فـرح!! 
زيـاد: ليـه لا!! هي محـترمة و مثقـفة و من عيـلة كويسـة و دا أنت أكتر واحد عـارف.. 
قـاسم: بس أنت عـارف أني بحب زيـنة.. 
زيـاد: أيوا بس خـلاص الحـكاية دي أنتهـت.. و أنـت لـو عـاوز تسـعد فـرح و أبوها و تشيـل الحمل دا بقي من علي كتفك.. يبقي تتجـوزها و تحبـها كمـان ي قـاسم... 
قـاسم: أيوا بس هي مبتحبنيش.. 
زيـاد: خـلاص خليها تحبـك.. وأول م تحس أنها مالت ليـك فاتحها في المـوضوع.. قولـها أنك مش فـارق معـاك حكـاية أختها و أنك عمرك م هتفاتحهـا فيه... و أعرفها ي قـاسم مش يمكـن تحبها... 
قـاسم: لا ي زياد أنا لا..هبقي عـامل زي اللي قت*لت القت*يـل و مشيت في جنـازته! 
زيـاد: الغلط عمره م كان غلطك أنت.. 
بااك... 
يـاسـر وقـف بعـربيـته قـدام مكـان الحفـلة... نـزلوا من العـربيـة و فـرح إدتهم الـدعـوات.. كـان حفـل كبـير عمـلته أكبر شـركات مصـر و استضـافت الشـركات اللي بتتعـامل معـاها.. 
فـرح: ده عبـد الـرحـمن شاهين..شـركته من ضمن أكبـر خمس شركات في مصـر.. هيبقـي كويـس لو شركتنا أتعاملـت مع شركته.. اتقـدم لشـركتنا بعـرض من فترة بس ميزانية الشركـة مكانتش كافيه..
قـاسم: مهـو بـردو ميـزانية الشـركة دلـوقتي مش كـافيـه.. 
يـاسر: مش قـدامنا غير ال 20 مليـون اللي شركة حضرتك هتقرضها لينا... و من الناحية المالية إستشمـار الفلـوس دي في شـغل جديـد هيكـون أفضـل من دفعـه.. 
قـاسم: اه بس كده البنـوك هتحجز علي الشـركة... بس لو أحنا أخدنا العرض و حسبنا إيرادات الشركـة المتوقعـه و قدمـنا ورق موثق للبنوك هيدونا مهـله.. 
فـرح: أيـوا إحتـماليـة كبيـرة..
قـاسم و فـرح و يـاسر بـدأو حـديثهم مع أشخـاص كتيـر مهـمين في البـلد و قـاسم ببـراعه قدر يـاخد من بعضـهم مواعيـد عشـان يتنـاقش معـاهم في مشـاكل الشـركة... 
فـرح: إزيـك ي أستـاذ عبد الرحمن... 
عبد الرحمن: أزيك.. ياا فـرح صح!! 
فـرح: بالظبط ي فـندم.. اعرفك الأستـاذ قـاسم سالم المرشدي مديـر مجلـس إدارة شـركة المرشـدي.. 
عبد الرحمن: أهلا بيك.. أنا مكنتـش أعرف أن سـالم بـاشا مبقـاش مدير مجلس الادارة.. كنت مقـدم عرض كويـس لشـركتكم بس 
قاسم: بس في كتير اتغيـر في نظـام الشـركة و لو العـرض لسه مـوجود أعتقـد أنه هحب أننـا نتنـاقش فيه... 
عبد الرحمن: العـرض لسه موجود و هيشـرفني أنه أقدمه تاني للشـركة..بس هشـوف مواعيـدي و أبلغكـم.. 
الـوضع بالنسبـة لأول يـوم كان فيه فـايده كبيـرة و تعـاملات جديده مع شـركات كبيـرة.. فـرح فتحت شبـاك العـربيه و غمضـت عنيها و الهوا بيلامس وشـها... 
قاسم كان مركز معـاها في المرايـة و ياسـر كان هو اللي سايق العـربيـة... 
قـاسم في نفسـه: الحـكاية مش ازاي انا أحبك.. لا الحكايـة ان قـلبك لو قبـل بيا دلوقتي بعد م يعـرف الحقيقـه هيحصـل اي! 
خـوفي الكبـير لو حبيتك و سيبتيني أنتي كـمان ي فـرح.. 
بعيـدا في قـرية ياسـر في بيت خياطـة القـرية.. الشابـة اللي قافـله علي قلـبها بالمفتاح و القـفل و رافضه عاشق مستنيهـا... 
كانت قـاعده قدام مكينه الخياطه بيتظبط هـدوم ف جـه عبدالله أبـوها جمبها و في ايده كوبايتين شـاي و كيك.. 
عبدالله: دوقي و قوليلي رأيك! 
زيـنة: أحلي كيكه دي ولا اي!! 
عبـد الله: هتفضـلي قافـله قلبـك لحد أمتـي ي زيـنة البنـات..أنسـي ي بنتي اللي حصـل مش كـل النـاس زي بعضـها.. 
زيـنة: أعيش ازاي مرتاحه بعد كل اللي حصـل! 
عبدالله: أنتي لسه صغيـرة.. صبيه في بداية عمرها لسه الحيـاة قدامك محتاجـة سند.. أنا مش هعيش معاكي العـمر كله..
زينه: ربنا يديمك ليا.. 
عبد الله: فـكري ي زينه.. فكري ي بنتي ياسر راجل محتـرم و طلبك أكتـر من مره.. عيشته مرتاحه و أهلك ناس محترمين.. 
زيـنة ب شرود: و لمـا يـعرف اللي حصـل! 
عبـد الله: يبقي نصيبك و مكتوبك و ربنا هيعوضك ب اللي أحسن منه بس متسديش الباب كدا.. 
زيـنة ب تنهيـده: ماشـي ي بابا.. قوله يجي هو و أهله.. 
عبد الله: الحمد لله ربنا يهديكي.. ي رب يجعله من نصيبك ي زينة البنات... 
عبـد الله خـرج و زيـنة مسكـت صـورة علي موبايلها و همسـت: كـنت محتـجاك معايا دايـما.. 
...................... 
تـانـي يوم... 
قـاسم كـان واقـف قـدام مرايته بيظبط الجرافت و هو بيتكلـم فيديو مع خـالد أخوه... 
خـالد: أنـا شايف أن فـارس لازم يرجع مصر.. 
قـاسم: مش هيرجع غير لما يبقي كويس ي خالد.. 
خالد: مهو هيبقي كويس لما يرجع.. 
قاسم: مين قال كده.. دا انت اللي بتقول كدا.. 
خالد: والله انا اللي معاه و انا اللي عارف حالته.. 
قاسم: و انت مفكرني مش متابع اول ب اول مع الدكاترة نفسهم و مع المستشفي!! 
خالـد: هي ماتت ي قاسم! ماتت صح؟ 
قـاسم: مش لاقيها و مش عارف.. 
خالد: مهو تلات سنين مش لاقيها يبقي ماتت.. 
قاسم: اوعي تقـول كدا قدام اخوك! 
خالد: مقولتش.. انا كنت بتمني انك تلاقيها لعـل وجودها يكون مفيد لاخوك و يخرجه من الحالة دي بس للأسف.. 
قاسم: الله أعـلم هي فيـن و حالتها اي! 
خالد: النـار دي اللي عملها أبوك و مش هتنطفـي غير لما تلاقيـها...ي رب بس تكـون عايشه.. 
قاسم: ان شاء الله عايشـة وهلاقيهـا.. متقلقش.. بص أفتح كدا موضـوع انكم تيجوا مصر قـدام فارس و لو لقيته استجاب هرجعكم... بس خالد رجعتوا او فضلتوا عندكم ابوك ميعرفش عنكم حاجه... 
خـالد: ماشي ي قاسم انا فاهم.. هبلغك لما أروحله.. 
قاسم: ماشي سلام خلي بالك من نفسك.. 
قـاسـم كان عنده إجتمـاع السـاعة 10 مع شخصـيه مهمه و معاه ياسر و فرح و أتناقشـوا في أوضاع الشركه و الاجتماع أنتهـي لصـالحهم... 
قـاسم: ي ساتر تلات سـاعات بيتـكلم اي دا!! 
يـاسر: الحـمد لله بس ان الاجتماع دا جه بفايـده.. 
فـرح: فاضـل البنوك.. لو قدرنا نقنعهم يطـولوا فترة السداد شـوية هنبقي حلينا 75 في المية من المشـكله.. 
قاسـم: ربنا ييسـر.. تيجـوا نـروح نتغـدي.. 
ياسر تليـفونه رن قبـل م يـرد علي قاسم.. كانت دعـاء اخته... 
دعـاء: عنـدي ليـك خبر حلو.. بس بالمقابل هتجيبلي هديه حلوة و انت جاي! 
يـاسر: ماشي.. حاجـة اي بقي.. 
دعـاء: بيقـولوا كدا الأستاذ يـاسر هيبقـي عريس.. 
ياسر: اخلصي ي دعـاء متنقطنيش... 
دعـاء: هتروح تتقـدم لزيـنة لما تيجي من سفريتك... 
يـاسر: بجد! يعني هي وافقت.. 
دعـاء: وافقت انك تروح وتقعدوا بقي تتكـلموا.. انت وشطارتك بقي.. 
يـاسر: بس في امـل.. ي شيخه دي طلعت روحـي معاها... 
دعـاء: ي حبيبي ان شاء الله ربنا يجعلها من نصيبك... يلا سلام بقي عشان خطيبي بيرن عليا.. 
ياسر بغيرة: ماشي ي بتاعت خطيبك ابقي خليه ينفعك.. 
دعـاء: ماشي يلا باي... 
ياسر: اه ي حيوانه!! 
ياسـر قفـل المكـالمه معاها وهو مش مصدق ان زيـنه أخيرا هتدي فرصه للموضوع... 
ياسر بفرحه: لا في المناسبة دي بقا انا عـازمكم علي الغدا برا مش في الفندق... 
فـرح: م تفـرحـنا معـاك طيـب... 
يـاسر: هخطـب.. 
فرح: اي دا ألف ألف مبروك.. 
قاسم: مبـروك ي ياسـر.. 
ياسر: الله يبارك فيكم يارب عقبـالك ي فرح عقبالك ي قاسم.. 
قاسم بص لفرح و ابتسـم بخفـوت و رد.. 
قاسم: قـريب إن شـاء الله... 
فـرح أتوترت لانه أكتر من مره بتحس انه بيوجه كلامه ليها... حاولت تخفف التوتر بكلامها مع ياسر.. 
فرح: واسمهـا اي بقي!! 
يـاسر: زيـنة... 
قاسم بص لياسر بعد الإسـم لغبطه و بدل م كان حاطط تركيزه مع فـرح اللي كان تقريبا بيلمحلها انه هيتقدملها.. جرح حبه القديم لزينـة اتفتح من تاني..لمجـرد ذكر بنت تانيه شايله نفس اسمهـا... 
فـرح: طب م توريني صورتها.. 
يـاسر: مش معـايا أكيد..يلا اختـاري انتي ي فرح مـكان نتغـدي فيه..
فـرح: مـاشي.. يلا بيـنا... 
لـمدة تلات أيـام.. فـرح كانت متلغبـطة بسبب تلميحات قاسم اللي بجد بينـوي انه يتقـدملها... 
و قاسم اللي كان متـوتر.. هو مش عـاوز اي حاجه غير انه يحس ان الحمل دا اتشال من علي كتفه و يعوضها هي و أهلها و يعاملها كويس.. 
بس خايف من رد فعلها بعد كدا بس شئ جواه بيقـوله انه هيقـدر يقنعها... 
و ياسـر اللي كان بيعد الساعات عشان سفريتهم تخلص و يرجع تاني لقريته... 
في الليله الرابعه من أسبوع المؤتمرات.. قـاسم خرج من أوضته و هو لابس لبس بيـتي تيشرت و بنطلون و خبط علي فـرح في اوضتها.. كان الوقت متأخر مفيش قدامها غير اسدالها لبسته و خرجت... 
فرح: في حاجه ي مستـر؟ 
قـاسم بتوتر: عـاوز رقم عمتك.. 
فـرح: عمتي؟ ليـه!! 
قـاسم بتوتر: عـاوز اتجوزك ي فرح... 
قـاسم بتوتر: عـاوز اتجوزك ي فرح... 
فـرح عينيها وسعـت وبصتله بصـدمه كبيـره و هو بعـد عنها كام خطـوه و بيبصـلها ب توتر.. فـجأة قفـلت الباب في وشـه وهي مش مستـوعبه و راحت لسـريرهـا.. حست أنها بتتخـيل و أن اللي حصـل دا مش حقيـقي.. غمضـت عنيها و نـامت بسبب تأثيـر حباية المنـوم اللي بتاخـدها من بعد حكاية أختهـا.. 
قـاسم حس بالإحـراج و الغضب في نفـس الوقت ولكنه تدارك الموضوع و أن الخطـأ خطأه هو لأنه فاجـأها.. رجـع لأوضـته و أتصـل علي زيـاد.. 
قـاسم: زيـاد أنا طلـبت إيديها؟ 
زيـاد: يخربيتـك لزق كدا! مش قولتلك تخليـها تحبـك الأول! 
قاسـم بضيق: أنت عـارف ي زيـاد أني مليش في الجو دا.. نفتـرض حبتني و حصـل اي حاجه و مكناش لبعض هبقي جرحتها الأحسن أني أدخـل البيـت من بابه أنا هاخد رقـم عمتها و أطلب إيديها رسمـي.. 
زياد: طب هي قالتلك اي! 
قاسم: قفلت الباب في وشي.. 
زياد: اه م طبيعي.. بص ي قاسم أنا هجيبـلك رقـم عمتها و أعمل بقي اللي أنت شايفه.. 
قاسم: ماشي ي زياد سلام.. 
زياد: سلام... 
قـاسم قفـل المكـالمه و فضل يفكـر في الموضوع لحد ما راح في النـوم... 
تـاني يـوم مكانش في شغـل و فـرح قضـت يومها كله في أوضتهـا و في البلكـونه بتتفرج علي البحر.. و هي مقتنعـه أن موقفها مع قاسم كان حـلم!! 
فرح في نفسـها: حبـوب المنـوم هتخليـني أحلم بالهطـل دا بعد كدا ولا اي!! 
طـول اليـوم في أوضـتها و بالرغم من أنها متقينه بأن اللي حصـل دا ي أما هلوسـة أو حلم بسبب الحبوب المنومه إلا أن مواجهتها لقاسم و كلامها معاه في اليوم دا كان هيبقي صعب بالنسبالـها... 
عنـد قـاسم... 
قاسم: يعـني هو فـعلا مسك ورقة و قلم و كتبلك كدا!!!! 
خـالد بفرحه: فـارس بقي أحسن من الأول بكتير صحيح متكلمش بس طلب مني ورقه وقلم أول م قولتله ننزل مصـر.. و كتبلي أرجـوك نرجع.. 
فارس محتاج أوي يرجع مصـر ي قاسم حتي لو هي مش موجوده.. أحنا معاه و حواليه.. 
قـاسم بقـرار: أول طيـارة و تيجي علي مصـر هتقـعدوا في شقتـي.. جهـز نفسـك.. 
قـاسم قفـل الخـط و هي بيفـكر انه يشوف مكان تاني لأخواته بعيـد عن أبوه لأنه بيعتبره الخطـر الأول عليـهم..بدأ يـرجع بذاكرته.. 
فلاش باك.. 
قاسم: زيـنة إن شـاء الله.. 
سالم: زينـه! زيـنة مين؟ 
قاسم: بنت عـمي عبد الله.. 
سالم: عمـك عبد الله مين! البواب بتاعنا!! 
قاسم: راجل محـترم ي بابا و بنتـه محـترمة و أخلاقها عاليه.. 
سـالم: أنت أكيـد اتجننت بقي إبن سـالم المرشـدي. قاسم المرشدي يتجـوز بنت واحد شغـال عندي... 
قاسم: بحبها ي بابا و أنا مبفكـرش كدا! 
سـالم: أسكت.. حب اي دا هو أنت مراهق!! أنت وأخوك خلاص كل واحد فيكم هيجيلي بواحده شكـل و التاني جايبلي واحـده عايشـة في حـاره! بدل م يجيبلي واحده صاحبة أملاك.. 
قاسم: وفيـها اي ي بابا.. أنا بحب زينـة و هو بيحب البنت دي و أنت عـارف فارس هيختار واحده محترمه... 
سالم: و مقامكم بين النـاس و مكانتي اللي فضلت أبني بيها سنين!! أسمع كويس عشان مش هعيد تاني ليك أو لأخوك.. جـواز من البنات دي مش هيحصـل.. 
بـاك... 
قـاسم رجـع تاني لشغـله و هو بيحـاول يرجع تاني للواقع و يبطل يشرد في الذكريات... 
قاسم: نفسي أنسي كل حـاجة... مش عاوز افتكر حاجه تاني أنا تعبت.. 
مسك تليفـونه و نوي خلاص أنه يقدم علي خطوة جديده.... 
عند فـرح بليل بعد نهـاية اليـوم كانت قاعدة قداظ التليفزيون و قدامها طبق فـاكهه بتاكـل فيه.. ظهر قـدامها رقم عمتها بتـرن علي التليفـون.. 
فـرح: مسـاء الخيـر ي عمتو.. 
عايدة: مساء النـور ي بنت المحظوظه.. 
فـرح: أنا!! مش فاهمـة.. 
عايدة: بقي أنتي مش فاهمه ي بت!! 
فـرح: فاهمه اي بالظبط!!  و أنا محظوظه دا أنت مفيش نحس زيي.. دا ليفيل الوحش في النحس... 
عايدة: ااه..طب أبسطي قاسم بيه كلمني و طلب معاد يجي يشرب الشاي.. 
فرح: يشرب شاي عندنا ليه!! 
عايدة: ي رب صبرني ع التخلف.. قصدي يتقدملك.. 
فـرح بصـدمة: أنتـي بتقـولي اي!؟؟؟ 
عايدة: و بصـراحه كدا أنا أديتـله معـاد.. 
فـرح: ي نهـار أسود معاد اي اللي بتديهوله ي عمتي من غير م تاخدي رأيي حرام عليـكي تقدري تقولي لو عـرف الحكاية دي هيبقي شكـلي اي قدامه!! 
عايدة: و هيبقي اي شكـلك قدامه لما ترفضيـه.. و بعدين هو لو يترفض أصلا كنت رفضته.. أنتي متخيـلة مين اللي متقدملك!!! 
فـرح: متخـيله ي عمتي متخيله.. شكلي كدا أيامي في الشـركه معدوده.. 
عايدة: هو أنتي هتفضلي كدا لحد أمتي يعني ي فـرح.. مش كل الناس زي بعضهـا مش كل الناس زي محمد!! 
فرح بضيق: طب أقفلي ي عمتي.. سلام.. 
فـرح قفـلت المكـاملة مع عمتهـا و قعدت علي سريرها بتفكـر في اللي حصـل... وقفت و مشيت خطـوات وقفت قدام المراية و بتكـلم نفسها... 
فـرح: يتقدملي أنا!! يعني أنا مكنتش بحلم أو بهلوث!!! أعمل اي في المصيبـة دي دلوقتي.. ي رب أنت عارف أنا تعبت قد اي في الشـركة دي ي رب ميطلعش عقله صغيـر و يرفدنـي... 
فضلت طـول الليل تفكـر و مقدرتش تنـام لأنها كانت بين أمر واقع مش هلوسه أو أحلام... 
تاني يـوم فـرح خـرجت من أوضتها الساعة 11 علي معاد إجتمـاع مهم و هو الإجتماع الأخير في رحلتهم.. جهزت شنطتها إستعدادا أنهم يرجعوا القاهرة تاني بعد الإجتمـاع اللي كان صعب بالنسبالها خصوصا بوجود قاسم اللي كان قاعد قدامها و هي مش عارفه تبصله و تكـون طبيعيه... 
و أنتهي الإجتمـاع بين نظـرات قاسم و هـروب فرح.. فرح قررت أنها تخليه هو ينهـي الموضوع من عنده عشان ميجيش و ترفضه... 
فـرح بتوتر: مستر قاسم.. ممكـن كلمة لو سمحت... 
قاسم: ياسر خلص أنت الأوراق دي... 
قاسم وقف و خرج لبرا المطعـم اللي كان فيه الإجتمـاع.. وقف قدامها و ربع إيديه و هو مستني منها تتكلـم... 
فـرح: عـلفكرا أنا أختـي مماتتش.. وو
قاسم: عـارف.. عارف أنها مماتتش و عـارف حكايتها كلـها.. و لسه عرضي موجود.. و معادنا يوم الخميس الجاي.. و أنا مبحبش الشاي ف أبقي أعملي قهوة او عصير فريش... 
قاسم ساب فـرح و مشي.. سابها م بين حيرتها عرف أمتي وبين حيرتها في موضوعه كله... 
فـرح في نفسها: بعد بكرا دا اللي هو بعد يومين!!! 
فـرح و قاسم و ياسر قعدوا سوا يتغدوا قبل سفرهم و فرح كانت شاردة و هي باصه في طبقها و مبتاكلش منه و بتفكر في حل للموضوع.. عندها خوف من فقدان حد بتحبه أو متعلقه بيه عشان كدا مش عاوزة تتعلق ب قاسم... 
فـرح: بعد أذنكـم هروح أوضتي أجهز... 
فـرح طلعت أوضتها و هي لسه في حيرة بين قلبها و عقلها.. وقفت قدام البحر مم بلكونتها يمكن للمرة الأخيرة و بعدها هتمشي و ترجع تاني لزحمة القاهرة... 
أكدت علي كل حاجتها في الشنطة و أخدتها و خرجت من الأوضة و أستنت قاسم و ياسر في الإستقبال.... 
كانت رحـلة صامته إلا بعد الكلمات اللي كسروا بيها قاسم و ياسر الصمت بيـنهم.. و بعـدها كل واحد فيهم راح في عالم تاني.. قاسم بيفكـر أنه لازم قلبه يتقبل الوضع اللي عقله حطه فيه.. 
و فـرح بتفكـر إزاي تحـكم عقلها علي قلبها و تغلبه.. قلبها محبش قاسم و لكنها زي أي بنت عاوزة تستقر في حياتها في بيت و عيله و زوج محب و اطفال.. 
أما ياسر فكـان بيفكـر في زينه بيرتب في الكـلام اللي هيقولهولها عشان توافق علي جوازهم.. بيفكـر في هدية يشتريها ليها لعله ياخد مكان في قلبها... 
أتبادل ياسر و قاسم في السواقه و فرح ورا نامت أغلبيـة الرحلة لحد م أخيرا بليل و صلوا للقـاهرة.. 
ياسر: أنا طـريقي عكسكم في نزلنـي هنا بقي و هاخد تاكسي... 
قاسم: و هوصل فرح و بعدين هرجع اوصلك.. 
ياسر: مفيش داعي حقيقي.. هوقف تاكسي.. شكرا ليك ي مستر قاسم.. 
قاسم: تمام ي ياسر زي م تحب... 
ياسـر سابهم و مشي و فـرح طلبت تاخد تاكسي هي كمان و هو يمشي ولكنه رفض بحجه أنهم علي نفس الطريق... 
قـاسم شغـل تفكيـرة كلام أبوه القديم عن غرام و أنها كانت عايشه في حارة عشوائية و فرح حاليا عايشه في منطقـة كويسه.. 
قاسم: فـرح أنتوا عايشين في بيتـكم دا من امتي! 
فرح: دي حكـاية طويلة.. 
قاسم: أحكيها... 
فرح: أحنا كنا عايشين في البيت دا من زمـان بس بعدها حصل ازمة مالية كبيرة لبابا.. كنت لسه في ثانوي.. و أحنا كنا عايشين إيجـار ف بابا قرر نعيش في مكان إيجاره أقل و بالفعل نقلنا.. بس بعد م أشتغلت و بابا مشكلته أتحلت رجعنا تاني لبيتنا... 
قاسم: اه فـهمت... 
فرح: ممـكن أنا أعرف أنت عرفت حكاية أختي منين!! 
قاسم: من واحـدة جارتكم... 
فـرح بسخرية: أم محمد أكيد.. 
قاسم: اه هي.. 
فـرح: و أكيد هي قالتلك أني كنت مخطوبة لإبنها و أنه سابني قبل فرحنا بكام شهر.. 
قاسم بتنهيده: اه عرفت..
فـرح: ممكن متدخلش شارعنا و نزلني هنـا.. 
قـاسم: حاضـر ي فـرح..
فـرح: شكـرا لحضـرتك.. 
قاسم: فرح! أنا حقيقـي معنديش مشكلـة في اي حاجه من دا لأنك ملكيـش اي ذنب فيهم.. 
فـرح: بس كل الناس خدتني بالذنب دا و مجتش عليك يعني.. أنا كل اللي بطلبه محدش في الشركه يعرف... 
قاسم: أوعدك عمري م هفتح الموضوع دا لا مع غيـرك و لا حتي معاكي.. الموضوع دا منتهي.. لـكن سؤال واحد بس قبـل م أقفله أنتي عـارفة مكـان أختك!؟ 
فـرح ب شرود: أيـوا.. عـارفه.. 
قاسم مكنش مصدقه اللي سمعه.. البنت اللي بيدور عليها بقاله تلات سنين قدامه واحده عارفه مكانها و بيسألها عنها و خلاص قـرب يوصلها!! 
قاسم: فيـن!! 
فـرح: و حضـرتك مهتم ليه؟ عمتـا مكـانها هي خلتني أوعدها مقولهـوش لحـد.. في أخر مره كلمتهـا من تلات سنيـن... 
فلاش باك... 
علي الهاتف.. 
غـرام ببكـاء: أسمعيـني ي فـرح عشـان خاطري... 
فـرح بغضب: مش عـاوزة اسمع منك اي حـاجة.. أنتي مبقتيش أختي ولا ليكـي اي صله بيـا.. و لولا حاله بابا كنت قفـلت في وشك يمكن رجـوعك دا يخليـه يبقي كويس... 
غرام ببكـاء: مش هقدر أرجع ي فرح... 
فرح بغضب: بقي هتسيبي أبوكي مرمي كدا و تفضلي مع حبيبك!! و لا أتجوزتوا خلاص؟ ألف ألف مبروك.. 
غرام: ي فرح أنا.. لحـظة واحده 
فرح: بتكلمي مين!! جوزك؟ 
غـرام: أسمعيني أنا واحده تليفون من واحده في الشارع و لازم أمشي بسـرعه.. هقولك علي المكان اللي هروحله لو في يوم عاوزة تسمعيـني... 
باااك... 
قاسم: و قالتلك العنوان! 
غـرام: أيـوا.. 
قـاسم كان عاوز يعرف العنـوان ب أي طريقه بس فـرح رفضت تقولهوله.. كانت كل حاجه فيـه بتقوله يقولها الحقيقـة لـكن.. الحقيقـة ناقصـة نصها مع فـارس اللي في حالة نفسيـة و مبيتكلمش بقاله تلات سنين و النص التاني مع غرام اللي حتي لو وصلها هتقول النص اللي هيدينه هو و أخوه و الله أعلم اي تصـرف فرح... 
غرام معاها النص الأسود من السـر و دا مش اللي عاوز انه يظهـر قدام فـرح الأول...و حتـي لو فـارس أتـكلم محدش هيصدقه.. الحقيـقة الكـاملة عـارفها شخص واحد بس!! 
الحقيـقة الكـاملة عـارفها شخص واحد بس!! 
قاسـم: أنا همشـي بقا أشوفك بكـرا في الشـركه.. و متتأخريش وإلا هخصملك م المرتب... 
فـرح: و هو مش إنت هتوقف المرتبات أصلا الشهر دا..مش فارقه... 
قاسم بغيظ: طب عشان الكلمتين دول مخصولك أسبوع ي فرح... 
فرح: انا اروح احسن قبل م أتطرد.. 
فـرح سابت قاسم و مشيـت و هي بتفتكـر مكالمتها مع غرام... 
فـرح.في نفسها: مستحيل أسامحـك.. أنا حافظـت علي وعدي و مقولتش لحد علي مكانك و رغم أني مش عارفه ليه مش عـاوزه حد يعرف مكانكم بس كل اللي أنا عارفاه أنك متستاهليش أني أسامحك.. 
فـرح رجعت لبيتهـا أخيـرا وسلمت علي والدها و قعدت معاه شوية و هي مبسوطة بالتطور اللي حصل في حالته... 
عايدة: مستنياكي برا ي فرح... 
فرح خرجت ورا عمتها لقتها حطتلها الأكل علي السفرة و قعدت قصادها... 
فرح: تسلم إيدك ي عمتي.. 
عايدة: فكري معايا أخرج عصير الأول ولا شاي.. مش عارفه طقم الشاي اللي عندنا دا مناسب ولا لا... 
فـرح بضيق: هو قالك اي ي عمتي بالظبط! 
عايدة: قالي أنه حابب يجي يطلب إيديك.. و أستأذن يجي يوم الخميس.. 
فرح: اللي هو بعـد بكـرا! 
عايدة: ايون بالظبط كدا الله ينور عليكي... 
فـرح: أنا هتجنن و أعرف عاوز يتجوزني ليه!! 
عايدة: هو اللي ليه! اي مستكتراه عليكي يعني عشان غني و هو أحنا يعني بنشحت.. م أنتي محترمه و مثقفة و متربية أحسن تربيه و ابوكي راجل طيب ربنا يشفيه.. 
فرح: ي رب.. بس أنا اللي بفكر فيها أنا كنت قدامه يعني قبل كدا أشمعني لما أتعين في الشركه.. 
عايدة: بصي ي فرح.. هو ممكن يكون معجب بيكي و شايفك مناسبه ليه و حب أنه يدخل البيت من بابه.. يبقي دا راجل محترم و يجي و يقعد و نتكلم و اللي فيه الخير يقدمه ربنا.. 
فرح: ربنا ييسر.. 
عايدة: بس أنا شايفاكي يعنـي شايفاكي المره دي يعني مديه مجال للكلام و شكلك هتفكـري و اي نقول مبروك أنزل أجيبلك حاجه النيش... 
فـرح: نيش اي أنا مش هعمل نيش! 
عـايدة: فـرح أنتي شكلك موافقه بجد.. بجد ي بنتي!! 
فـرح: اللي فيه الخيـر يقدمه ربنا ي عمتي.. 
عايدة: و أشمعنا المره دي هتفكـري؟ 
فـرح مسكت إيد عمتها و حطتها علي قلبها و قالتلها.. 
فرح: عشـان دا مرتاح ي عمتي لأول مرا.. 
عايدة: ربنا يفـرح قلبك دايما ي فرح ي رب.. 
فـرح دخـلت أوضتها و هي بتفكـر في كـل الحاجات اللي حصـلت معاها.. و هي بتفكـر هتوافق ولا لا.. مش هتنـكر أنها ولأول مره عاوزة تفكـر لأنه من الأول خلاها تحس بالأمان... 
صلت فرضها و صلت إستخـارة و نامت... 
عند قاسم دخـل شقتـه وقعـد و لسه هيدخـل ينـام لقي في حد بيخبط علي البـاب... 
فتـح الباب و كانوا أخواته الأتنين واقفين قدامه.. مشافهمش يمكن من شهور بعد إنشغاله في شغله في شركته اللي كانت بتكبر يوم بعد يوم و حاليا أنشغاله في شركه والده... 
خالد: و حشتني أوي.. 
قاسم قرب من خـالد و حضـنه و بعدين بص ل فـارس اللي كان واقف ساكت و هو بيبصلهم... قاسم قرب منه و حضنه و بعدين دخلوا جوا شقته... 
قاسم: مكلمتنيش أجي أخدكم من المطـار ليه و ازاي جيتوا بالسرعة دي.. 
خالد: كنا عاوزين نفاجأك و لا اي ي فارس.. 
فارس هز راسه بمعني أيوا وقاسم أبتسمله.. 
قاسم: ربنا يخليكوا ليا.. 
خالد: أنا حجـزت أول م أنت كلمتني.. المهم أنا جعـاااان.. 
قاسم: وأنا كمان أنا لسه جاي من سفر بردو.. بصوا هطلب أكل علي م تغيروا هدومكم يكون وصل.. 
خالد: اشطا.. 
قاسم: كـويس بقي انك جيت ي فارس عشان تخطبلي.. مش أنت أخويا الكبيـر.. 
فـارس بصله ب دهشه و بعدين أبتسمله و قام حضنه و كذلك خالد... 
خالد: مبـروك ي قاسم ألف مبروك.. 
قاسم: لسه العـروسه موافقتش.. 
خـالد: صالـونات!! 
قاسم: اه صالونات فيها اي!! 
خالد: مفيهاش بس يعني متوقتش أنك تتجوز كدا و ي تري بقي روحت لخاطبه ولا اي! 
قاسم: أنت عبيط يلا.. علفكرا أنا عارفها اصلا دي فرح السكرتيرة بتاعـتي.. 
فـارس بص لقـاسم بدهشه.. فـارس يعرف فـرح كويس.. و عارف أن فـرح هي أخت غـرام... 
قاسم مكانش حابب أن فارس يعرف أنه متجوز فرح بسبب الغلط اللي حصـل... 
قاسم بكذب: هي قالتلي معندهاش أخوات و عايشه مع والدها و عمتها.. هي كويسه و محترمه فارس يعرفها اعتقد... 
فارس هز راسه بمعني أيوا و ابتسم ل قاسم و هو جواه بيفكـر في كلام قاسم و اللي ترجمه علي أنه فرح مقالتلوش علي غـرام.. و أنه قاسم ميعرفش الحقيقه.. 
قاسم: يلا أدخلوا غيـروا علي م أطلب الأكـل.. 
خـالد وقف برا و أستني لما فارس دخـل الأوضه و بعدين بص ل قاسم و سأله..
خالد بهمس: أختها! 
قاسم: هشش مش عاوز أقول حاجه قدام فارس.. بكرا تعلالي الشركة و نتكـلم في كل حاجه.. 
خالد بضيق: ماشي ي قاسم... 
.............................. 
اليـوم التانـي فـرح في التاكسـي و بتتخانق مع السـواق علي عشـرة جنيـة... 
فـرح: هو المشـوار دا ب بعشـرين جنيه.. تلاتين دي مش هدفعها علي جثتي أنا بقولك اهوه.. معاك العشرين مش دافعه تاني... 
السواق: و أنا مش هسيبك تمشي من هنا إلا لما تجيبي العشرة جنية.. 
فـرح: عشرة جنيه اي اللي أدفعها دا انت بتحلم.. حرامي و بجـح.. 
السواق: أنا حرامي.. طب أنزليلي بقي.. 
فرح بغضب: أنزلك منزلش ليه.. 
فـرح نـزلت من العـربيـة و بتتخانق مع السواق لحد م قاسم وصل و بصـلها من بعيد و هي بتتخـانق مع السـواق... 
قـرب منهم و خـرج خمسين جنيـة من محفظته و إداها للسـواق.. 
قاسم: خلي الباقي عشـانك.. 
فرح بغيظ: هات يلا الفلوس دي والله م هتاخدها ي حرامي... بقولك اي رقم عربيتك هصوره و هبلغ عنك... 
السـواق: أعمليها و انا بقي همد إيدي عليـكي و مش هخلي في وشك حته سليـمه.. 
قاسم مسكه من التيشرت بتاعه و زقه في التاكسي و رد عليه بعصبيه.. 
قاسم بغضـب : أنت بتهددها و أنا واقف.. أبقي فكـر تلمسـها... غـور من هنا.. 
الحراس جهم اول م شافوا قاسم بيتخانق ف السـواق قـرر أنه يمشـي من سكـات... 
قاسـم بغضب: أتفضـلي.. 
فـرح مشيت قدام قاسم و دخلت للأسانسير و كانت عاوزه تطلع قبله عشان عارفه انه هيزعق كعادته.. حط رجله علي اخر لحظه ف الأسانسير فتـح تاني... 
فرح خـرجت خمسين جنيه من شنطـتها وإديتهالوا.. 
قاسم: اي دا! 
فـرح: الفلوس اللي دفعتها للسواق م هو أنت مش هتبقشش عليا.. 
قاسم بغضب: هو انتي بالعه واحد قليل الذوق.. 
فرح: أنت قصـدك أن أنا قليـلة الذوق!! 
قاسم: اي دا ما شاء الله عرفيتها لوحدك و لا سألتي جوجل.. 
فرح بغضب: قصـدك أني غبيه.. 
قاسم: ربنا يحميكي دا أنتي بتطوري بسرعة أهوه... 
فـرح سكـتت للحظه و هي بتبصله ب غيظ كبيـر و بعد م هديت للحظه و راجعت كلامها لقت انها قلت ذوقها معاه بالفعـل... 
فرح بضيق: أنا أسفه.. ممكـن تاخد فلـوسك! 
قـاسم: أسفك مرفوض... 
الأسانسيـر فتح و قـاسم سابهـا و خـرج رايح لمكتبه.. و هي خـرجت وراه و هي متضـايقه... 
قـاسم بغضـب: أنا مش قولت مية مره مفيـش أكل في الإستقبـال.. دا منظـر واحده بتقـابل الناس اللي جايه الشركه واقفه بتاكل!!!! 
هالة: أنا أسفـه ي مستر مش هتتكـرر.. أنا بس مبلحقش أفطـر.. 
قاسم: في كافتيريا في الشركه توقفي حد فاضي من زمايلك و تروحي تاكلي.. في استـراحه تاكلي فيها أنا مش بعذبكم هنا... 
هـالة: حـاضر ي مستر بعتـذر... 
قـاسم راح لمكتبه و فـرح كانت واقفه وراه مستخبيه و خايفه منه لأن هي اللي عصبته... راحت وقفت قدام هالة.. 
هالة بضيق: هو اي طريقة الكلام دي انا مبقيتش مستحمله.. 
فـرح: معلشي هو متضايق شويه.. لسه متخانقين... 
هـالة: هو أنتي مبترحميش!؟ 
فـرح حكـتلها كل اللي حصل ف هاله بصتلها بضيق وغضب... 
هـالة: هو فـعلا عنده حق أنتي قليله الذوق و مشوفتيش بربع جنيه تربيه.. 
فرح بغضب: أنتي صاحبتي أنا ولا هو... 
هالة: الراجل محترم و جه حل المشكله بكل ذوق و أدب و دفعلك الأجره و أنتي بتقوليله هتبقشش عليا!! لازم تعتذريله ي فـرح.. 
فرح بضيق: أعتذرت.. قالي أسفك مرفوض.. 
هالة: تستاهلي.. 
فـرح بقلق: هالة... مستر قاسم جاي بكرا البيت يطلب إيدي.. 
هالة بصدمه: اااي!! 
فـرح: زي م سمعتي أنا لازم اروحله دلوقتي و بعدين في استراحه الغدا نتكلم.. 
هالة: أنتي هتقولي كدا و تسيبيني و تمشي.. ي فرح.. ي.. 
فـرح سابتها و مشيت و راحت لمكتب قـاسم.. خبطت علي الباب و دخلت بعد م سمحلها... 
قاسم: في مواعيد اي النهـاردة... 
فـرح: أهم حـاجه النهـاردة هو إجتماه مع عبد الرحمن شاهين عشان نناقش الصفقـة اللي عارضها علي الشـركه.. 
قاسم: أيوا..مش عـاوز أغلاط.. 
فـرح: حاضر ي مستر.. حاجه تانيه! 
قاسم: لا روحي شوفي شغلك...... اه.. فـرح.. 
فرح: نعم..
قاسم وقف و قرب منها وأتكلم و هو حاطت إيده في جيبه... 
قاسم: فـرح أنا أعتبـرتك صـديقه لأنك تحملتي شغل مش شغلك عشان خـاطر الشـركه.. أعجبـت بيكـي و أحتـرمتك عشان كدا اتكلمت مع اهلك مباشرة من غير لف و دوران.. بس أنا مش هسمحلك اني أحس أني بتهـان من كلامك و أسكت.. مجرد إحسـاس ي فـرح... 
فـرح: أنت عندك حق ي مستـر و أنا بعتـذر.. أنا بس كنت متعصبه لأنه أخد أكتر من حقه دا أخد 80 جنيه في مشوار ب عشرين... 
قاسم: عـارف.. بس أنا اتجاوزت الموقف و عديته يبقي خلاص.. و أنا مبقولكيش اعملي كدا علـطول بس السواق دا أنا عارفه و بيمد إيده و أكيد انا مش هسمح حتي انه يطـاول معاكي في الكلام ف أديتله اللي فيه النصيب و خلاص... الموضوع أنتهي.. 
فـرح: يعنـي حضـرتك قبلت إعتـذاري.. 
قاسم: قـبلت.. عقبـال م أقول قبلت حاجه تانيه.. 
فـرح بخجـل: احـم.. أنا.. ه.. هروح اشوف شغـلي.. 
قـاسم شـاف الخـجل و الكسـوف ف حـاول أنه يزود كلام يخليها تقـرب منه و تحس انه فعلا عـاوزها... 
قاسم: فـرح! أنا فـعلا معجب بيكي.. بشخصيتك و بنجاحك و بشخصك انتي.. أنا شايفك مميـزة و عندي شعـور ناحيتك... 
فـرح بتـوتر: أ.. أنا.. 
قاسم: متقوليش حـاجة.. مش عـاوز اسمع حاجه غير بعد م أجي بكرا و نتـكلم و نمشيها رسمي زي م أنا أخترت تكـون من البداية... تقـدري تـروحي تشوفي شغلـك... 
فـرح خـرجت من المكتب و هي حاسه أنها محتاجه تخرج من الشركه كلها و تجري في الشارع و تاخد نفسها.. أول م خرطت لقت التلاته واقفين في وشها... 
علا و هالة و داليا.. 
عـلا: وشها لونه أحمر!!!!!! 
داليا قربت منها و حطت إيديها علي وشها... 
داليا: وخدودها دفيانه من نار الحب... 
هالة مسكت إيديها... 
هالة: إيدك متلجه ليه نار الحب مجاتش عليها... 
فرح: الله يخربيتكوا هتفضحـوني قولتلكم هقولكوا في استراحه الغدا و انتي ي هالة م صدقتي فضحتيني.. 
هـالة: أحنا.. عاوزين.. نعـرف.. كل.. حاجة.. دلوقتي.. 
عـلا: بقولك اي! مكتـب مستر ياسر فاضي عشان هو مش هيجي النهـاردة ف يلا علي هنـاك.. 
هـالة: ايوا يلا... 
فـرح: جمـاعه مستـر قاسم عنده إجتمـاع مهم أوي اوي النهاردة و انا لازم أجهزله حاجات كتيـر.. في استراحه الغدا نتكـلم.. يلا بقي كل واحده علي شغـلها.. 
في مكتـب قـاسم... 
قاسم كان قاعد بيـراجع شغـل جديد لم لما جاله إتصـال من والده... 
سـالم بتوتر: تعـلالي دلوقتي ي أبني.. 
قـاسم بضيق: في اي!! 
سـالم: مصيبـه.. 
قاسم: مصيبـة اي!! طيـب أنا جـاي.. 
قـاسم خـرج من الشـركه بسـرعه و ركب عربيته و هو بيفكـر اي المصيبه الجديده اللي هتقع علي راسه و الظـاهر ان هو الوحيد اللي بيشيل كل نتايج مصايب ابوه.. أول م وصل للفيـلا دخـل لقا سالـم و شاب مرمي علي الأرض و بيرتعش و تقريبا فاقد للوعـي... 
قاسم بصدمه: ميـن دا! 
الشـاب ب خمول: أديني اي حـاجه أبوس رجلك! 
قـاسم قـرب منه و من حالته شك أنه مدمـن.. 
قاسم: الواد دا جـايلك ليه!؟؟؟ 
سـالم: والله ي أبني م أعرفه هو أول م جـه عرفت أنه عارف أنه.. أنه أنا كنت بورد مخـد'رات للحفـلات اللي بيروحـها.. 
قـاسم بغضـب: أنت مش قـولت انك وقفت القـرف دااااااا... رجـالتك فييييين.. 
سـالم: م مشيتهـم.. 
قـاسم بغضب: اتصـل بيهـم.. بسـرعـاااه.. 
قـاسم راح ناحيـة الشـاب و ساعده أنه يقـف و سنده لحد م وصل لحمام اوضه الضيـوف.. حط راسه تحت المايه البارده و هو بيحـاول يفـوقه.. كان باين أنه شاب من عيلة و إبن ناس بس المخـد'رات هلـكته و خلت جسمـه هزيـل... 
أول م رجاله سـالم وصلوا قاسم خـرج بيه تاني... كان شبه تايه و فاقد للوعي.. 
قاسم: تاخدوه لمركـز معالجه الإدمان و تعـرفوا كل تكاليف علاجه و انا متكفل بيهـا.. أوصلوا لأهله و ميعـرفوش حاجه عننا فاهميييين... 
أخـدوا الشاب و مشـيوا و قـاسم قعد قصـاده ابوه... 
قاسم: ذنبـه اي!! أخـويا كان ذنبـه اي!! زينـة و غـرام كان ذنبهـم اي!! 
حياة فـرح اللي اتبهدلت و ابوها ذنبهـم اي!! أنت دمـرتنا كلنا... أقسـم بربي لو أنا عـرفت أنك لسه بتشتغـل في القـرف دا لأكون انا اللي مبلـغ عنك أنت فـاااااهم!! 
سالـم: وقفـت كل حـاجة من زمـان.. معـرفش دا جالي كدا منين.. 
قاسم: جه عشان يفـكرك ان ذنبك دا هيفضل في رقيتك ليوم الدين و مهما حاولت تنسـاه هيفضل ملازم ليـك.. 
قـاسم ساب أبـوه و مشي و هو متعصـب.. سالم كان واقف شارد و هو بيبص في اثر أبنه اللي مشـي... 
سـالم بنـدم: خـايف.. خايف من اليـوم اللي هتـعرف فيـه أن أنا اللي قتـ*لتهـا.
سـالم بنـدم: خـايف.. خايف من اليـوم اللي هتـعرف فيـه أن أنا اللي قتـ*لتهـا.. 
قـاسم وصـل للشـركه مـرة تـانية و هو متعصـب.. كانت فـرح قاعده علي مكـتبها و متـوترة... 
فـرح: مسـتر عبد الرحمن وصل و أنا جبتله قهـوة و أعتذرتله علي التأخيـر... 
قاسم: بقاله قد اي! 
فـرح: عشـر دقايق.. 
قـاسم: ماشـي أنا هـدخله.. متقلقيش إن شاء الله هوصـل معاه اننا نمضـي عقود الصفقـة.. 
فـرح: إن شاء الله... 
قـاسم قعد مع عبد الرحمن بيتنـاقش معـاه في تفاصيـل الصفقـة و فـرح بـرا بتفـكر في موضـوع جـوازها من قـاسم.. عمتـها أتصلت بيها فيديو.. فرح استغـربت و ردت... 
عـايدة بسـعـادة: فـرح في حد عـاوز يكـلمك... 
عايدة ديرت الكاميـرا ناحيـة والد فـرح اللي بصلهـا و أبتسـم بصعـوبه و هو بيحـاول يتكـلم و بالفعـل قـال أسمهـا... 
جـلال: ف.. فـر.. فـرح... 
فـرح ملامحهـا اتغيـرت و عنيها اتمـلت بالدمـوع و هي بتبص لوالدها و هو بينطق اسمها بعد كل السنين دي و باين علي ملامحه السـعادة و رغبـه في الشفاء... 
فـرح بدموع: بابا.. هو.. ازاي.. ازاي ي عمتو اي اللي حصـل... 
عايـدة أخدت التليـفون و خـرجت من عند والد فـرح و كلمتها و هي بعيد عنه... 
عايدة: الدكتـور لسه ماشي و قالي أن العامل النفسـي هيساعده كتيـر أنه يتحسـن.. ابوكي مبقاش زي الأول.. روحه بتـرد فيه من تاني.. و بصـراحه بقي دا عشان قولتله علي العريس.. 
فـرح: تفتـكري! 
عايدة: أكيـد ي فـرح ي حبيبتي هو أبوكي عاوز اي غيـر سعادتك ي بنتي هو أتبقاله مين غيـرك! عاوز يفـرح بيكي.. 
فـرح: أنا اللي نفسي أفرح برجوع صحته ليه و تعافيه... 
فرح كانت علي يقين من زمان أنه والدها هيتحسـن بسعادتها هي و تعوضيها عن اللي حصـل... 
خرجت من شرودها علي خـروج علي عبد الرحمن و هو خـارج من مكتب قاسم و قاسم خرج معاه يوصله لحد الأسانسيـر... 
رجع بعد دقايق و كانت مستنياه تعـرف التفاصيل... 
قاسم: بإذن الله كلها شهور و مشاكـل الشـركة هتتحـل... 
فـرح: أمين ي رب.. طب أنا كدا اقدر أرجع لشغلي القديم.. 
قاسم بمزح: و تسيبيني! 
فـرح: احم.. مش حضـرتك قولت لما المشاكل تتحل أقدر ارجع لمنصبي تاني! 
قاسم: أيوا قولت بس مشاكل الشـركه لسه متحلتش احنا لسه عندنا شغـل كتيـر... المهم تعـالي نروح نتغدي و نيجي نتكلم في ترتيبات الشغل عشان الصفقه الجديده.. 
فـرح: لا مهو.. انا هتغدي مع صحـابي.. 
قـاسم: تصدقي بالله ي فرح... لو أتجـوزنا و جهم فرحنا هيجوا شايلين سندوتشات فول و طعميه و يقعدوا ياكلوا طـول الفـرح... 
فرح: احم.. احتمال الصـراحه و أنا هـاكل معاهم.. 
قاسم ب سخرية: ااه فـول بالزيت الحـار.. 
فرح بضحك: بالظبـط.. 
قاسم: احم.. بس يعني الحمد لله المبدأ موجود... 
فـرح: لا لا أنا مقولتش حاجه... 
قاسم بضحك: م أنتي مقولتيش فعـلا... 
فـرح: هو أنا ممكن أطلب طلب!! 
قاسم: ممكن.. 
فـرح: عـاوزة اجازة بقيت اليـوم و ممكن تخصم نص يوم من مرتبي... 
قاسم: مفيش خصم ولا حاجه بس ليه! 
فـرح بسعادة: بابا النهـاردة قال اسمي.. بقاله تلات سنين مقالهوش و الدكتـور قـال في تحسـن كبيـر... 
قاسم بسعـادة حقيقية: بجد.. الحمد لله.. ربنا يتم شفاه علي خير ي فـرح... 
فـرح: أمين ي رب... 
قاسم: دا كويس انك فـكرتيني.. الدكـتور اللي أنا قولتلك عليه هينزل مصـر و أنا بالفعـل حجزت لوالدك عنده..
فـرح ب تسـاؤل: هو أنا ممكن اسأل حضـرتك سؤال من غير م تضايق! 
قاسـم: اتفضلي! 
فـرح: هو.. هو حضرتك مهتم بعلاج بابا عشـان.. عشان.. 
قاسم: عشان توافقي تتجـوزيني؟ 
فـرح ب حرج: اه.. 
قاسم: أنا مهتم بموضوع علاج والدك من ساعه م جيت عندكم و وقتها فكـرة الجواز مكنتش في دماغـي لسه أنا كل اللي جه في دماغي اني هقدر اساعدك ف ليه لا؟! 
فـرح: و أنا والله مش عـارفه أشكـرك ازاي بجد.. طب.. سـؤال كمان.. 
قاسم: اسألي! 
فـرح: حضـرتك ليه أتقدمتلي!؟ 
قاسم: أممم و تفتـكري الواحد بيـروح يتقدم لواحده ليـه!! بكـرا هبقـي أقول كل حـاجة و جهـزي كل الأسئلة اللي أنتي عاوزاها.. 
هالـة: أحم أحم.. فـرح! هنـروح نتغـدي ولا اي!؟ 
دالـيا ب مـزح: شكـلها مشغـولة.. 
قاسم ب ضحك: لا فـرح واخده باقي اليـوم أجازة.. أنما أنتوا تتغدوا و ترجعـوا و لو أتأخرتوا هيتخصـم منكم... 
عـلا: ليه بس كدا ي مستـر.. 
قـاسم: تفـرقه.. تفرقه عنصـرية.. و أبقي اشوف واحده فيـكم جايبه اكل طالما قـررتوا تتغدوا برا الشركه يبقي مشوفش اكل باقـي اليوم.. 
قاسـم كـان عـارف ان أكيد فـرح قالتلـهم عنه و أنهم مش هياخدوا كلامه علي محـمل الجـد.. 
قـاسم أخد مفـاتيح عربيـته و خـرج من الشـركة لمـكان كان نفسـه يزوره من زمـان بس الاول راح للبيـت ولقي فـارس لوحده ف أخده معـاه... 
عند قبـر والدتهم قعـدوا الأتنين جمب بعض.. فارس اشتـري ورد و حطه علي قبـرها... 
قـاسم: أنا قـولت أنك بقـالك كتيـر مزورتش ماما..
فـارس ابتسم بحـزن و هو بيبص علي قبر والدته و هو بيتمني أنه يشوفها للحظـة و يحضنها تخفف عنه الحمل اللي شايله.. 
فـلاش بـاك... 
فـارس كان داخـل الشـركة و هو متأخر علي إجتـماع مهم و فجـأه خبط في بنت ووقعت علي الأرض.. 
فـارس: أنتي كـويسه! 
غـرام: اه ي عضمك ي غـرام.. ي ربي هو أنا ناقصـه.. 
فارس: احم أنا أسف ي انسـة.. 
غـرام: لا أسفك معـاك.. متسربع علي اي مش فاهمـه يعني.. 
فـارس ربع إيده و بصلـها ب إهتمام و إستغـراب وبعدين سألها بفضـول.. 
فـارس: أنتي أخت فـرح! 
غـرام و هي بتبص بعيد عنه و بتتكلم بهمس كان تقـريبا سامعه.. 
غـرام: ضـربه في عنيك بتبصلي كدا ليه أنت كـمان.. 
فـارس: أكيد يعني مش معجب بيكـي! 
غـرام: عمـتا انا كنت جايبه السندوتشات دي لفـرح خدهم بقي في أيدك و أنت طالع بما أنك عطـلتني.. بعد أذنك.. 
سابتـه و مشيت وفضل واقف في إيده كيس في سندوتشات لفـرح!!! 
اتحـرك خطـوة لكـن بص علي الأرض لقـي كـارت و واقع جمبه انسـيال لطيـف كانت لبساه في إيديها... 
فـارس: هبقي اخلي فـرح تد...... لا أنا هديهملها... 
فـارس ابتسم ب خبث و طـلع للشـركه بكامل رونقـه و شيكـاته وفي ايده كيس السندوتشات.. 
وقف قدام مكتب فـرح و حط الكيس قـدامها.. 
فارس: مفيش لانش بوكس حتي و زمزيه كمـان بقي بالمره.. 
فـرح ب إستغراب: الكيس دا ولفه السندوتشات دي انا عـارفاها كويس... 
فـارس: الأنسه أختك.. امم مش أنسه بردو.. 
فـرح: أيوا.. 
فـارس: مخطوبة بردو.. 
فـرح: لا.. 
فـارس: امم يعني أختك الصغـيرة! 
فرح بإستغراب من اسألته: لا.. غـرام أختي الكبيـرة هي مش مخطـوبة.. أنا مخطوبه اه بس مش بالضروره هي كمان تكون مخطوبة فاهمني... 
فـارس: فاهم.. اتفضلي كلي.. 
فـرح بحـرج: أنا بعتذر لحضـرتك.. دا أكيد بابا هو مبيحبناش ناكل من برا خـالص و أنا نسيت اخده الصبح... 
فـارس بضحـك: ولا يهمك ي فـرح.. بس أختك مجنونه حبه.. 
فـرح: حبتين تلاته... عشــره.. 
فـارس بضحك: واضح.. أنا هلحق الإجتماع بقي.. 
فـارس دخـل لمكتبه ياخد اوراق.. بص في الكارت اللي في إيده.. 
فـارس: غـرام!! 
بـااااك... 
و جمبـه قـاسم هو كـمان بيـرجع لذكـرياته... 
فلاش بـااك.. 
قـاسم: بتقـري اي؟ 
زيـنة: بقـرأ قصـة قديمه ل أجاثا كريستي.. 
قاسم: بحب فيكي كونك مثقفه... 
زينة: أمم و اي كمـان... 
قـاسم: وعـاوز أتقدملك.. 
زينـة: بس.. بس الأستاذ سالم مش هيوافق ي قاسم.. 
قاسم: متقـوليش كدا إن شاء الله يوافق ي زينه.. أنا بحبك.. 
زينـة هي بنت بسيطـة عايشه مع والدتها بعد إنفصـال أهلها و والدتها قضت عمرها في القاهرة و اما والدها عبد الله بدأ يشتغل في القاهرة عند سالم بدأت تزوره من وقت للتاني... 
زينة بقلق: و أنا كمان ي قاسم... 
باااك.. 
فـارس أتحـرك ناحيـة العـربية و قاسم خـرج ورا.. ركبوا العربيـة وفي لحـظة صمت و كأن كل واحد كان لسه  سـارح في ذكـرياته.... 
قـاسم بتـوتر: أفتـكرتها!! 
فـارس بص في الأرض بحـزن و عنيه دمعـت و بعدين بص ل قاسم اللي فهم.. 
قـاسم: أحيـانا بتحـصل حاجات ملناش ذنب فيها بس المشكله الأكبر أننا اللي بنتحمل النواتج لوحدنا... بس أنت لازم تـرجع تاني لحياتك.. ترجع تعيش تاني زي الأول و تنجح.. أنت مش ضعيف ي فـارس.. 
فـارس هز راسه بمعني أنه قـاسم كلامه صح و انه لازم يفـوق من تاني لأن الحيـاة مبتوقفش علي حد... 
قاسم ب إبتسامه: الدكـتور قال أن العـامل النفسـي هو اللي هيخليك قادر تتكلـم من تاني ف أعرف بس اي يبسـطك و أنا هعمله دا لو حكـمت هرقصلك ي عم هرقص... 
فـارس بص ل قاسم ب قـرف ف قاسم بصله بغيظ.. 
قاسم: لا م انا مبقاش ههين نفسي عشانك و تبصلي ب قرف ي عم.. و بعدين مالي م انا زي القمر أهوه... 
فارس بصله بقرف أكبر و كان هيفتح باب العربية و ينزل بس قاسم ضحك و فـارس ضحك علي ضحك أخوه... 
في المسـاء.. 
قاسم كان قـاعد متـوتر لأن خـالد اتأخـر و دا يعتبـر أول يوم ليه في مصـر بعد غيـاب سنين... ممكن يكـون مع أصحابه و ممكن يكـون راح عند. أبوه ولكنه بيكـر'هه... 
قـاسم: ايـوا ي زيـاد عـرفت مكـانه؟ 
زيـاد: أيـوا.. للأسف.. 
قـاسم: للأسـف ليه.. راح عند أبويا... 
زيـاد: لا.. خـالد في حفـلة بس مش حفـلة عادية.. فيـها مخـد'رات ي قـاسم.. 
قـاسم بخـوف: اي!!! و هو اي اللي هيوديه مكـان زي دا!! 
زيـاد: مش عـارف لسه... خلينا نروح نجيبه.. هقابلك هناك... 
قـاسم: أنا خرجت هقابلك أبعتلي اللوكيشن.. 
 
بعيدا في قـرية بسيـطة... يـاسر كان قاعد مش مصدق نفسـه و الفـرحه مش سايعاه و كل اللي بيتمناه من قلبه ان الموضوع يتـم علي خيـر.. 
عبـد الله: والله ي أبني أنا مليش طلبات.. بس زينـة بنتي كانت ليهـا شوية طلبات تقدوا سوا و تقولك عليها... 
عبد الله خـرج و ساب زيـنة و ياسـر يتكـلموا... 
زينـة: في.. في حـاجة مهمه أوي لازم تعرفها عني.. 
زينـة: في.. في حـاجة مهمه أوي لازم تعرفها عني.. 
يـاسـر: حـاجه اي! 
قـاسم و زيـاد وصـلوا قـدام فيـلا مليـانـة بالشبـاب و البنـات و صـوت الأغاني عـالي و بالفعـل كان فيه كل حـاجة ممكن تضيعهم من مخد'رات... 
قـاسم كان بيـدور علي أخـوه بلهفه و هو مش مصـدق ازاي بعد كل دا و كل اللي هو شافه و مر بيه معاهم يروح لمكـان زي دا و يرمي نفسه في النـار دي... 
قـاسم لمحـه من بعيـد و هو واقف مع صحـابه و مبسوطيـن... 
قـرب منه و مسكه من الجـاكت بتاعه و اتكـلم بصـوت عالي... 
قـاسم: أنت اي اللي جـايبك مكـان زي دا!!!!! 
خـالد بصدمه: قـاسم إنت عـرفت مكـاني ازااي! ووو أنا هنا مع أصحـابي... 
قاسم شده من الجاكيت بتاعه و هو متعصب و خـرجوا من المكـان و زياد وراهم...و مرديش يقـوله اي حـاجة أو يزعقله قدام زيـاد... 
وصـلوا للبيت و قاسم كان متضايق من اخوه بشكـل كبيـر.... 
قاسم بغضب: أنت بترمي نفسـك في النـار ليه!!!! 
خـالد: أنا مكنتش اعـرف ان المكان فيه حاجه زي كدا أصلا اصحابي هما اللي عزميني عشان بقالنا سنين مشوفناش بعض... 
قاسم: يبقي تـروحوا مكان محـترم؟!!! 
خالد بغضب : و أنا هـعرف منين ي قاسم ان المكان مش كويس و بعدين م أنت جيت و لقيتني لا بشرب حاجه و لا حتي ماسك سيجـارة في ايدي... 
فـارس خـرج علي صوت خناقتهم و لقـاهم الأتنين واقفين قصـاد بعض راح وقف بينـهم و هو بيحـاول يفهم في اي! 
قـاسم: لما أنت شوفت المكـان مش كويس كنت سيبتهم و جيت ي خـالد.. أنا مش هحبسك هنا و لا هقولك متروحش مكان انت مش عيـل بس تروح اماكن محترمه بتاعت ولاد الناس مش في وسط ناس سكـرانه!!! 
هو أنت ملاك يعني مش هتتأثر بيهم ولا هتغلط!! 
خالد: أنا أعمل اي انا والله م كنت اعرف و مكنش ينفع اسيبهم و أمشـي... 
فارس شـاورلهم بغضب علي كل واحد يقعد في مكـان بعيد عن التاني و يسكـتوا... ثواني و بص لقـاسم عشـان يعـرف اللي حصـل... 
قاسم: الأستـاذ كان في حفله مشبو'هه.. 
فـارس بص ل خـالد يسمع منه... 
خالد: والله ي فـارس م شربت حاجه ولا خدت اي حاجه والله.... 
فـارس كلمه بلغـة الإشـارة أنه ميـروحش المكـان دا تاني و أمره يدخل اوضته... 
قاسم هـوا كمان دخـل أوضته و بعد شـوية لقي رسـالة من فـارس... 
فـارس: أخوك مبقـاش صغـير مينفعش تتعصـب عليه كدا.. 
قـاسم: يعنـي كنت أعمـل اي ي فـارس اسيبه!! 
فـارس: لا.. بس تفهم منه انه اتحط قـدام الأمر الواقع.. خالد اتأثر بكـل اللي حصـل زيي و زيك و مستحيـل يوقع نفسه... 
قـاسم: حـاضر ي فـارس اللي تشـوفه.. ي كبيرنا ي عـاقل... 
فـارس: أيـوا طبـعا... قـاسم هسـألك سـؤال و تجـاوبني بصـراحه.. هو أنا مش هتـكلم تاني! 
قـاسم: هتتكـلم طبعـا.. بإذن الله. أنت معنـدكش مشكـلة عضـوية ي فـارس و أنت الحـمد لله بقيت كويس يعني مثـلا بنتكـلم اهو رسايل مع ان دا نادرا ما كان بيحصـل... 
فـارس: طيب اي الحـل! اي العـلاج ل دا! 
قـاسم: الصبـر... مع الـوقت هتبقي كـويس متقـلقش.. 
فـارس: طب قـوم صـالح أخوك.. قوم يلا و أنا هاجي مـعاك... 
قـاسم و فـارس كـل واحـد خـرج من أوضتـه و وقفـوا قـدام أوضة خـالد خبطـوا و دخـلوا كان خـالد قاعد علي تليـفونه و بيقلب فيه بمـلل... 
قـاسم: اتاخر شـوية كدا خدنا جمبك اي واخد السـرير كله... 
خـالد: وسـع ي عم بقي بطـل رخـامه... 
قاسم: أنا رخـم.. انا أخـوك الكبيـر يلا أحتـرمني شـويـة.. 
خالد: صحيح... دا أنت بكـرا هتروح تتقـدم و تخطـب بقي و بتـاع... 
قـاسم: لسه موافقوش ي عم.. اسكت بقي انا متوتر... 
خـالد: اي ي اسطـا متوتر دي م تنشف كدا... 
قاسم بضحك: أسد يلا في اي!!! 
ضحـكوا كلـهم علي قـاسم بس هو فعـلا كان متوتر.. قلقـان ي تري فرح هتسأله في اي!!! 
تـاني يـوم فـرح مراحتش الشـركة لأنهـا كانت متـوترة أوي و عمتـها كانت بتروق و هي قاعده بتاكل في ضوافيرها... 
عايدة: م تقـومي م بت تعملي معايا حاجه!! 
فـرح: هو ليه اتقدملي ي عمتو... 
عايدة: هو انتي ي بنتي عبيطـة اي خلاص من كتر رفضك للجـواز نسيتي انك بنت و حلوه و محترمه و بنت ناس يعني دا الطبيعي انه يتقدملك عـرسان و تقابليهم....
فـرح بغرور مصطنع: علي رأيك ي عمتو دا انا قمـر... 
عـايدة: أنا وصـيت علي شـوية فـرش للشقه المفارش كلهـا و هيبقي فاضل السجـاد و الستاير هو هيبقي عليه حاجه و احنا حاجه نشوف اي هي و نبقي ننزل نجيبها.. 
فـرح: وصيتي!! و صيتي مين ي عمتي! 
عايدة: احـم.. ام محمد اللي فاتحه محل علي اول الشـارع... 
فرح بضيق: لا دي أم محمد جـارتنا اللي خلت ابنها يسيبني قبل الفـرح صح ولا لا؟؟؟؟ 
عايدة: بقولك اي انا قولت أقـهرها.. قولتلها هاتيلي أغلي و انضف حاجه عندك... 
فـرح: طب ليه كدا بس ي عمتو و بعدين بقي هو أنا كنت وافقت اصلا!! 
عايدة: لا هتوافقي ان شاء الله.. خشي جوا اعمليلك ماسك ولا حاجه علي وشك دا بدل م انتي عاملة زي م يكون عندك مية سنة.. يلا... 
فـرح دخـلت أوضتها و وقفت قدام مرايتها و هي بتـكلم نفسـها... 
فـرح: انا عجـزت بجد ولا اي!! لا ي بت ي فـرح زي القمر.. 
عايـده من برا: أمر بالستـر ي أختي.... علفـكرا خـالك هيبقي موجود... 
فـرح: أيوا عـارفه مهو لازم يكون موجود... 
مر اليـوم سـريعـا علي فـرح لحد م لقت نفسـها واقفه قدام المراية وهي بتظبط طرحتهـا و بتعدل في هـدومها... 
خـرجت من الأوضـة و بصت علي الباب كان مقفـول... 
فـرح: بقولك اي ي عمتوا هو شكـله كدا مش جاي.. احسن بردو... 
عايدة: اي الجـمال و الحلاوة دي ي فرح ربنا يحميكـي ي رب ي حبيبتي... 
جـرس البـاب رن ف فرح ارتبكـت و بعدين اتحـركت بتوتر لجـوا... 
أما خال فـرح فتحلهم و أستقبلـهم و عايدة دخلت ل والد فـرح و خرجت بيه علي كرسيـه المتحـرك... 
قـاسم دخـل ومعـاه فـارس لوحده و سلمـوا عليـهم...و بعديـن قعـدوا بهدوء.. والد فـرح كان بيتكـلم كلمات بسيطـة بصعوبه لكنه كان حابب يشـارك في الكـلام... 
جـلال: مم.. منـورين.. 
قاسم: دا بنورك ي عمـي أخبارك اي دلوقتي.. 
جلال: الحـ.. الحمد لله... أحسن... 
قاسم: الحمد لله... 
خال فـرح( عادل): زي الفـل أهوه و لا خلاص بقيت عجـوز... 
جلال بهدوء : لسـه.. شباب غصـب عنك.. 
قاسم بدا يتكـلم معاهم و عرض طلبه بالجـواز من فـرح و فـارس ساكت لكنه وضحلهم مشكلته في الكلام ولكنه بيسمعهم كويس... 
عـادل: طيب تناديلنا علي فـرح ي عايدة... 
عايدة: حـاضر ثواني... 
فـرح كانت واقفه قدام أوضتها بتحـاول تسمـع كلامهـم و استـغربت لما عرفت ان فـارس فاقد النطق... 
خـرجـت و سلمـت عليهم و بعدين قعدت جمب والدها اللي باصصلها و هو مبسوط و فرحـان... 
عـادل: طيب أحنا هنسيبكـم تتكـلموا و هنقعد في الصـالة برا.... 
خـرجوا و فرح بصت لقاسم و كأنها أول مـرة تشوفه.. احساس الخجـل و الكسوف كان مسيطر عليهـا و هو كان مبسوط لما شافها مكسوفه منه... 
قاسم: شكلك حلو اوي النهـاردة ي فـرح... 
فرح في نفسها: هو قصده اني قبل كدا مش حلوة!!!! 
فـرح: شكـرا... 
قاسم: كان في أسئلة كتيـر كنت شايفها في عنيكي إمبـارح مش هتسأليهوملي!! 
فـرح بتوتر: احم... ليه أتقدمتلي!! 
قاسم: أعجبت بيكـي...
فـرح: بس كدا! 
قاسم: ايوا... ي فرح أنتي محترمه و دا مهم جدا عندي و بنت ناس كويسين.. ذكيـة و ناجحه.. كل دي حاجات حلوة فيكي بس دا أنا عارفه من زمان من ايام م كنا كل م نشوف بعض بخناقه... 
بس الفتـرة اللي فاتت أنا أعجبت بيكي و فكـرت انه لو هستقر خلاص ف أنتي اكتر حد مناسب ليا و بتمني اكون مناسب ليكي... 
فـرح: ممكن اسألك عن علاقتك بربنا و بصلاتك... 
قاسم ب إبتسامة: ماشي ي ستي.. أنا الحمد لله بصلي كل الصلوات في وقتهـا.. مبشربش حاجه و دا لازم تعرفيه لان حفلات كتير بتاعت شركات كبيرة بروحها و بيكـون فيها شرب... 
انتي عارفه شغلي الاساسي في الملابس ف بروح عروض ازيـاء و بردو بيكون فيها شرب بس انا الحمد لله مبشربش... و لا حتي سجـاير.. 
مش هقـولك انا عارف كتير في الدين بس عارف اساسياته و بعمل بيها و بتعلم و بعرف حاجات كتير مع الوقت... 
فــرح: ربنا يثبتك.. طيب مستر سالم ليه مجـاش.. 
قاسم: طيب.. لازم تعرفي أن علاقتي بيه متوتره بس مش مقطوعه يعني انا اهوه ماسك الشركة عشان هو أبويا و كل حاجه بس احنا مبنتفقش ابدا.. و انا و اخواتي كدا.. 
فرح بإستغراب: غريبة يعني انتوا التلاته..هو عمل اي! 
قـاسم بضيـق: عشـان هو... ممكن تعفيني من الإجابة عن السـؤال دا.. 
فـرح: تمام... 
قـاسم: طيب مفيش حاجـة تانيه حابه تعرفيها عني.. 
فـرح: لا.. لو حـابب تسألني عن حـاجه.. 
قـاسم: الشـغل.. لو حصـل نصيب تحبي تشتغلي ولا لا.. 
فـرح: لا طبعا هشتغـل.. شغلي جـزء من شخصيتي و كمـان أنا مصدر الدخـل الوحيد لأهلي.. 
قـاسم: أصلا واحده في نجـاحك لازم تكمـل قرارك سليم.. أخر حـاجة هو أنا حـابب لو في موافقه يكـون الفـرح بعد شهـرين... 
فرح بصدمه: شهرين!!! 
 
قـاسم مشـي هو و فـارس من عنـد فـرح.. فـارس لما شافهـا أفتكـر غـرام.. فيهم شبـه من بعض و طريقـة الكلام و نبـرة الصوت للحـظات كان حاسس أن اللي قدامه دي هي غـرام مش فـرح.. 
سند علي شباك العـربية و هي بيفتـكر لما قابلها للمرة التانيـة عشـان يديها الإنسيـال و الكـارت... 
فلاش بـاااك.. 
فـارس كان واقف قـدام الكافيـه مستنيها تظهر لحد م نزلت من التاكسي و شافته... 
غرام: استني استني ي اسطا دقيقتين.. 
جريت خطوتين ناحيته.. 
غـرام: هات الحاجه.. 
فـارس: يعني انا مكلف نفسي وجـاي عشان تاخديهم كدا و تمشي! 
غـرام: اومال انا جاية ليه.. 
فـارس: طيب تعالي هنشـرب قهوه ولا حاجه.. 
غرام بضيق: أنا اعرفك! عشان اقعد اشرب معاك قهـوة.. يوووه اهو السواق مشي... 
فارس: تعالي ندخل نشرب حاجه.. علفكـرا دا مكان عام و في ناس... 
غرام: طب م تديني الحـاجة و خلاص و بعدين كان ممكن تديها لفـرح و خلاص ليه المرمطـه دي!!!. 
فارس: و دا يعنـي ملفتش نـظرك لحـاجة.. 
غـرام: حاجة اي مش فاهمه!! 
فـارس: عاوز اتكـلم معاكي.. 
غـرام بضيق: ف اااااي.. 
فـارس: هو أنتي ي بنتي عليكـي عفـريت م قولت هنقعد نشـرب حاجه و نتكـلم... 
غـرام بصتله ب ضيق و رديت بالأمر الواقع و دخلت الكافيه و هو دخل وراها و قعد قصادها.. 
فـارس: تحبي تشـربي اي!! 
غـرام: حضـرتك مقتنع ان أنا معرفكش و قاعده معاك في مكان واحد ولوحدنا و دا ضد مبادئي ف لو سمحت تقولي اي الموضوع!! 
فـارس بتفكيـر: مفيش ي غـرام.. أتفضـلي الإنسيـال و الكارت.. 
غـرام بضيق: م كان من الأول.. تمام شكرا... 
غـرام سابتـه و مشيـت و هو رجع بضهـره لورا علي الكرسي و هو بيفكـر فيها.. لحد م جـاله تليفـون... 
فـارس: أمم.. يعني صنف حلو ولا اي كلام؟ خلاص هقابلك تجيبلي و متتأخرش عليا عشان مش مخدتش حاجه من الصبح... 
ووو
فـارس: أمم.. يعني صنف حلو ولا اي كلام؟ خلاص هقابلك تجيبلي و متتأخرش عليا عشان مش مخدتش حاجه من الصبح... 
فـارس خـرج من الكـافيـه و وقف في المكـان اللي هيقابل فيها الديلر و بعد شويـة كان قدامه... 
فـارس: عـارف لو طلع اي كـلام هعمل فيك اي!! 
الديلـر: عيب عليك انا عمري أديتلك حاجه و حشه.. 
فـارس: طيب هات أخلص.. 
الديـلر: م بـراحه ي عم المستعجـل.. 
فـارس: بقولك مخدتش حـاجة من الصبح.. وسـع كدا.. 
الديـلر: هتعمـل اي يخربيتك أنت تقفل الكيـس دا و تروح علي بيتكـم... 
فـارس بضيق: طيـب... 
فـارس أخد المخـد'رات و بعد عن الديلر لحد م وصل لعربيـته.. دخـل و قف الباب و إزاز العربيـة و بص للكيس بضعف لحد م غلبتـه نفسه... 
بعـد دقايق حط باقـي الكيس في جيبـه و ساق عـربيته ناحيه بيته( بيت سالم ابوه..) 
بااااك.. 
فـارس أتعـدل و هو بياخد نفسـه و فتح شبـاك العربية بضيق من الذكري دي بالذات... 
خبط ل قاسم علي تابلوه العربية ف قاسم بصله ب عدم فهـم.. 
فارس شاورله يوقف العـربيه.. 
قاسم: أوقف العـربية؟ 
فارس أومأ له ب أيوا ف قاسم وقف بالعـربيـة علي جنب الطـريق... 
قـاسم: أنت كويس؟ 
فـارس فتح تليفونه و بدا يكتب و يوري ل قاسم... 
فـارس: عاوز اروح لدكتـور دلوقتي! 
قاسم: دكتور! دكتور اي أنت كويس!! حاسس ب اي؟ 
فـارس: عاوز اعرف هتكلم ولا لا.. عاوز أسمع بنفسي.. 
قـاسم: م أنا قولتلك والله اللي الدكـتور قالهولي ي قاسم دا غيـر انت ناسي ان المسؤال عن حالتك مش دكتور مصري هروحله ازاي دلوقتي.. 
فـارس: اي دكتور كويس وخلاص... 
قـاسم: طيب ي فارس يلا بينا.. دلوقتي.. 
فارس اتحـرك ناحية العربية و قفـل تليفونه بهـدوء و قعد مستني قاسم اللي وقف للحـظه برا.. و بعدين ركب العربية و اتحـرك في طريقـة لمستشفي خاصه.. 
بـعد ربـع ساعه من الصمـت و صلوا و قاسم وفراس نزلوا و دخـلوا المستشفي... اتعـرض علي دكـتور وبدأ قاسم يشرحله حالة أخوه و كتير من التفاصيل التانيه و الدكتـور فحصـه.. 
الدكـتور: معندكش اي مشكلـة عضوية و هتقـدر تتكـلم مع تحسـن نفسيتك.. 
قاسم: قولتله الدكاتره قالوا كدا و مش مصدقني.. 
فـارس كتبلهم علي تليفـونه.. 
فارس: بس أنا بقيت كويـس..
الدكـتور: انت كويس بالنسبـة للي كنت عليه و دا حاجه حلوه مش وحشه بس أنا شايف أنك تروح لدكتـور نفسـي.. 
فـارس بص للدكـتور للحـظه و بهـدوء خـرج من عنده و قاسم خـرج وراه وهو سـاكت لحـد م وصلوا للعـربية.. 
قاسم بهدوء: حابب تتعرض علي دكتور نفسـي ي فـارس.. 
فـارس هز راسه بالموافقه و هو ساند علي ازاز العربية و شارد في العربيات اللي بتتحرك علي الطريق... 
 
فـرح كانت قاعـدة في أوضتها علي سجادة الصلاة و هي بتصـلي استخـارة.. دخـلت عمتها و هي بتزق قدامها والد فـرح علي الكرسي... 
جـلال: سيبـيني.. م.. معاها.. ي عاي.. ده.. 
عايدة: حـاضر ي أخويا.. 
عـايدة خـرجت و فـرح بصت لوالدها عشان تستمع لكلامه اللي هيقـوله و من غير مقدمات بدأ كلامـه اللي كان بينطـقه بصعوبه.. 
جلال : خالك بيقـولي انه.. شاب.. محتـرم.. ي بنتي أنا عـاوز أتطمـن عليكـي و عـاوز أشوفك في بيت جـوزك.. الشخص اللي هأمنلك معاه عليكي و أموت و أنا مرتاح.. 
فـرح: بعد الشر عنك ي بابا.. 
جـلال: بس في كل الأحـوال مقدرش احـكم رأيي أو تاخدي قـرار زي ده عشاني انا.. فكري كويس ي حبيـبة أبـوكي و قوليلي رأيك و أنا هرد علي الشاب.... 
فـرح بهـدوء: حـاضر ي بابا... بس هـو بيقـولي أنه الفـرح بعد شهـرين! 
جـلال: طب واي المشكـلة.. 
فـرح: اي المشكـلة! دي جـوازة اي دي اللي في شهـرين ي بابا.. 
جـلال: خلاص لو انتي موافقه تتفاوضوا في المده بتاعت الخطوبة.. 
فـرح: شوف شوف اللي جـاي يطـلع مني الكـلام كدا اهوه.. بس ي بابا أنا صليت استخـارة و هصـلي تاني و خدت أجازة يومين من الشـركة و هفكـر و اللي فيه الخيـر يقدمه ربنا.. 
 
علـي الهـاتف.. 
يـاسر: أنا موافق.. بس الموضوع دا يفـضل بيني و بينك.. 
زينـة: أكيـد.. يبقي كدا كله تمام.. 
ياسر بإبتسامه: يعني موافقـة خلاص بجـوازنا.. 
زينـة: أيوا موافقـة بس أنا مقلتش حـاجه هقول لبابا و هو يقـولك و بعديـن تتفقوا بقي.. 
يـاسر ب سعـادة: تمـام... 
يـاسـر قفـل معاها المكـالمه و كـانت الفـرحه مالية ملامح وشـه و هو بيبص لرقمها علي التليفـون.. 
 
بعـد يـومين كان والـد زينـة بيكـلم يـاسر و طلب منه يزورهـم عشان يتفقـوا علي كل أمـور الزواج... 
و بنفـس الوقـت كانت فـرح قاعده جمب والدها اللي حالته بتتحسـن يوم بعد يوم و مسكاله الموبايل و هو بيكـلم قـاسم... 
قـاسم: إزيـك ي فـرح.. 
جـلال: مش فـرح أنا والدها.. 
قاسم: احم.. ازاي حضـرتك ي عمي.. 
جـلال: الحـمد لله بخيـر ي أبني.. أنا بكلمـك عشـان أبلغ الموافقـه.. 
قـاسم بسعادة: فـرح وافقت.. 
جـلال: أيـوا موافقـه.. بس هـي حابة يكـون في فتـرة خطـوبة أطـول من كـدا... 
قـاسم: الفـكره ي عمي أن أنا عـارف فـرح و هي تعـرفني و أتعاملنا مع بعض كتيـر دا غير أننا بنشتغـل سوا ف الفتـرة هتكـون مناسبه أننا نعـرف بعض أحنا هنشوف بعض كل يوم... 
جـلال: هي وجـهه نظرها أنها محـتاجه وقت أطـول من كدا شهر كمان حتي ولا شهـرين.. 
قـاسم: خلاص ي عمـي اللي هي تشـوفه.. مش هنختـلف.. 
جـلال: خلاص ي أبني تنورونا بقي بعد يـومين و أهلك معـاك... 
قـاسم بتوتر: ح.. حـاضـر... 
قـاسم قفـل التليـفون معاهم وهو بيفـكر ياخد والده ولا لا.. 
قاسم بغضب: لا طبـعا مش هاخده... 
خـرج من اوضته لأوضـة خالد اللي كان قاعد بيـذاكر.. 
قـاسم: خـالد عـاوز أتكـلم معاك.. 
خالد: تعـالا ي قاسم.. في اي!! 
قـاسم: والد فـرح كلمني و هما موافقيـن.. 
خالد: بتتكـلم بجد.. ألف مبـرووك ي أحلي عريس في الدنيا مبـروك ي حبيبي.. 
قاسم بإبتسـامه: الله يبـارك فيك.. بس.. 
خالد: بس اي!! 
قاسم: والدهـا قالي أني أجيب أهلـي و أنا مستحيل أخد أبوك.. و لا عاوزه يعـرف أنه أنا هتجـوز أساسا.. 
خـالد بجديه: لا متقلقش أبوك مش هيعمل حاجه أكيد.. 
قـاسم: عارف انه خلاص مش هيعمـل حاجه بس أنا مش عـاوزه يشـارك في أهم حاجه في حيـاتي.. مش عـاوز وجوده ياخد جـزء من فـرحتي.. 
خالد: امم.. طب و بعدين.. خلاص قولهم أبوك مسافر و خد خالتك بجـوزها.. 
قاسم: ماشي كنت بفـكر في كدا بما أننا ملنـاش غيـرها بقي... و انت وفـارس أكيد هتيجـوا عشان هنقـري فاتحه و نتفق علي الخطوبة.. 
خـالد: ربنـا يتمملك علي خير ي حبيبي... 
قـاسم: ي رب... 
قـاسم خـرج من الأوضـة و قعد في الصالـة و موبايله في إيده و بعت رسـالة لفـرح.. 
قـاسم: هتيجـي الشـركة بكـرا صح! 
فـرح شافـت الـرسالة و مسكت تليفونها بتردد..
فـرح: إن شـاء الله... 
قاسم: امم طب تعـالي بدري عشان المدير بكـرا هيتلكك لأي حد هيتأخر... 
فـرح بإبتسـامة: والله.. طب وهو المدير بيقعد بقي يقول بكرا هزعق في الشركه ولا لا... 
قاسم: علي حسب المود بقي.. 
فـرح: اه مهو كله بيطـلع علي دمـاغنا احنا.. 
قـاسم: دا المديـر وحش أوي بقي علي كدا.. 
فـرح بخجـل: مش اوي يعنـي.. 
قاسم بإبتسـامه: بس خـلاص متقلقيش المديـر مش هيزعق لأي حد حـلو و زي القمـر تاني.. 
فـرح: ااحم.. أنا هـروح أنام عشـان متأخرش أصل المدير بتاعي مبيشوفش نفسـه وهو بيتحـول.. 
قـاسم: طيب تصبحـي علي خيـر.. و اه بكـرا هنتغدي سوا عشان في حاجه عـاوز أقولهالك و هكـلم والدك أقوله.. ف متقليش الصبح في الفـول.. 
فـرح بضحك: حـاضر هي هـالة اللي بتغـريني.. 
قاسم: أنا في حياتي مشوفتش زيها تخيـلي أبقي داخل الشـركه و يقابلي ريحه الفـول والبصل والمخـلل و مستغـربين الشـركه بتخسـر ليه.. أكيـد العملاء بيفكـروه محـل فـول و طعميه... 
فـرح بضحك: طب بس بقي عشان دي صاحبتي و ممكن أقولها عليك.. 
قـاسم: هتفتني علي خطيـبك! 
فـرح بخجـل: أنت لسه مش خطيبي.. 
قاسم: بإعتبـار ما سيكـون يعني.. 
فـرح: طيب تصبح علي خيـر.. 
قـاسم: و أنتي من أهـل الخيـر ي فـرح.. 
 
فـارس عـرف أن فـرح وافقـت علـي قـاسم... كان بيفكـر اللي بيحصـل دا صـح ولا غـلط.. 
فـارس في نفسـه: فـرح متعـرفش أن غـرام مكانش ليهـا ذنب في كـل اللي حصـل.. فرح لازم تعـرف أن اختها ملهاش ذنب و أنها بريئـة و أبوهـا لازم يعـرف أن بنت كانت محـترمه.. 
كانت أكتـر بنت كويسه عـرفتها في حيـاتها.. اول م شوفتها حسيتهـا مختلفه عن الأشكـال اللي كنت بشوفهـا.. و لما قابلتها في الكـافيه حسيت ان هي دي اللي ممكـن اكمـل معاها حيـاتي... 
مكنتش شايف نفسي ان.. ان واحد مدمن زيي مكنش ينفع لبنت زيهـا.. 
فـلاش. بااااك... 
علي الواتس.. 
فـارس: طب ينفع يعني تليفونك دا يكون ناقصه رقمي! 
غـرام بصت علي الرسـالة اللي جتلـها من رقم غريب و بعدين بصت علي الصـورة الشخصيه و عـرفته.. 
غـرام: الجمـلة دي كفيـلة تخليني أعمـل بلـوك.. 
ضحـك ضحكه خفيـفه و رد عليهـا.. 
فـارس: طب أستني بس.. 
غـرام: حضـرتك عاوز مني اي! م تجيب من الأخر.. 
فـارس: حـاضر هجيب من الأخر.. عاوز أتعـرف عليكي.. 
غـرام: لا مبتعرفش علي حد شكـرا.. 
فـارس: لحـظه ي غـرام.. أنا مش مراهق ولا عيـل أنا فعـلا عـاوز أتعرف عليكي و اعرفك... 
غـرام: ليه! مش فاهمه يعني.. 
فـارس: مش عـارف شدتيني أول م شوفتك... 
غـرام: طيب ي أستاذ فـارس الكلام دا لا يصح ابدا.. لا دين موافق عليه ولا مجتمع و انا أخلاقي متسمحليش أتكـلم مع حد غـريب او اتعـرف عليه.. انا كمان مش مراهقه ولا عيله و دا يخليني أرفض اللي حضـرتك قولته... 
فـارس: بس أنا مش هيأس علفكـرا.. 
غـرام: هتيأس عشان هعملك بلوك.. 
بااااااك... 
فـارس وقف و اخد تليفـونه و خـرج و هو من جـواه أخد قـرار مهم... 
فراس في نفسه: فـرح لازم تعـرف كل حاجه و دلوقتي.. 
فارس في نفسه: فـرح لازم تعـرف كل حاجه و دلوقتي.. 
وقف علي الطـريق يوقف تـاكسي لحد م لقا موبايلـه بيـرن و كـان قـاسم.. قفل الخط و قفـل موبايله و بعدين وقف للحظه يفكـر.. 
فـارس: طب و قـاسم أحتمـال كبير يكـون بيحب فـرح لأن متأكد ان قاسم عمـره م هفكـر يرتبط بواحـده إلا لو ليه مشـاعر ناحيتها...
لا لا.. كفـاية.. كفاية اللي هـو مر بيه قبل كدا.. مش هسمح ان دا يحصـل تاني ولو حكمـت ابعد خـالص عنه هعمـل كدا... 
فـارس رجـع بخـطواته للعمـارة مرة تانيـة و طـلع الشقـة.. أول م فتـح الباب كان قاسم لسه هيخـرج.. 
قاسم: انت كنت فين و مبتردش علي تليفونك ليه! 
فـارس قاله أنه كان بيتمشي بلغـة الإشـارة و بعدين ساب قـاسم و دخـل أوضته... 
تـاني يـوم في الشـركه... 
الكـل أجتمع علي صـوت يـاسر بيزعـق بصـوت عالي و دا شئ غـريب لأنه عمـره م عمـل كدا... 
فـرح و هـالة و داليا راحوا ناحيـة مكتبه و لما ملقوش علا علي مكتبها عرفوا أنه بيزعق لها... 
قـاسم كان لسه داخـل و ملقاش حد في الإستقبـال و معظم الموظفين مش علي مكتبهـم.. و بعد م سمع الصـوت راح لمكتب يـاسر.. 
قـاسم: في اي!!! اي اللي بيحصـل هنا! 
هـالة: مستر يـاسر بيزعق ل علا وطـردني لما دخلت.. 
قاسم بغضب: طردك!! 
قاسم دخـل للمكتـب ولقي ياسر وهو بيزعق ل علا و موقفه قدامه زي التلميـذه.. 
قـاسم: في اي!! م تقوم تاخدها قلمين أحسن.. 
يـاسر بغضـب: في ان هي رمت ورق مهم بالنسبـالي.. أهم منها شخصيـا.. 
قاسم بصوت عالي : اهم منها ليه! أنت تعـاملها بكـل أدب و إحتـرام هنا... غلطت في شغـلها يبقي في ملف بتاعها يتحطلها لفت نظـر بس قـلة قيـمة و معاملة زي م تكـون عبده عندك! انتـوا هنا بتشتغـلوا سوا ملكـش اي حق تزعقلها بالإسلوب دا! 
ياسـر بهدوء: معـاك حق أنا غلطـان.. بعد اذنكـم.. 
يـاسر خرج من المكتـب و سابهم و كأنه مش مهتم بوظيفته اللي ممكن يخسـرها.. قاسم بص لعلا اللي كانت بتعيط من زعيـق ياسر و بعدين بص لأصحـابها.. 
قـاسم بهـدوء: خديهـا ي فـرح وخليها تغسـل وشهـا وتهدي.. 
فـرح: حـاضر.. تعالي ي عـلا.. 
قـاسم: لحـظه.. الكـلام اللي اتقـال دا للكـل اي مدير قسم هيفكـر أنه يعلي صوته علي السكـرتيرة اللي شغـالة معـااااه هيتعـرض للرفد.. أظـن كلامي مفهـوم ي جماعه.. أحنا بنشتغـل سوا مفيش حد أحسن من التاني.. 
فـرح أخدت علا و خلتها تهـدي بعد م قـاسم راح لمكتبـه... 
فـرح: اي اللي حصـل خلاه يزعق بالشكـل دا! 
علا: رميـت ورق مهم.. تقـريبا ورق شخصـي و قال انه كان فيه صور في قلب الـورق دا و مش عـارفه ازاي مخدتش بالي منهم... 
فـرح: معـلشي ي حبيبتي كل مشكـله وليهـا حل... اهي هاله جت.. كـل دا بتجيبي مايه.. 
هـالة: مستر قاسم خـرج من الشـركه.. 
فـرح: راح فين دا لسه جاي! 
هـالة: مش عـارفه والله... 
قـاسم كان خـارج من الشـركه يشـوف يـاسر لقـاه قاعد علي الرصيـف و هو متضـايق و عنيه بتدمع... 
قـاسم قـعد جنبه لأنه كان حاسس أنه فعـلا فيه حاجه كبيـرة.
قاسم: اي اللي حصـل ي ياسر.. 
ياسر بدمـوع: كنت بستخبـي في البيـوت و أنا بصـورها وهي بتتمشـي علي الطـريق.. 
كانت بتقعد في وسط الزرع و تغني و تتصـور.. 
قـاسم ب ابتسامه: بتحبـها اوي كدا! 
يـاسر: أوي.. زينـة البنات زي م ابوها بيناديها.. كانت عـايشه هنا في القـاهرة و من كام سنه جت البلد و كنت في أجـازتي لما شوفتها.. و من ساعتها و عيني مشافتش غيرها و تقـريبا من وقتها بقيت انزل البلد عشـان أشوفها.. كان قلبي بيـرجف لما أتقدمتلها و يمكن لحد دلوقتي لسه بيدق بسرعه من ساعه م وافقت.. 
قاسم: طب ي عم مهي وافقت اهي و هتتصوروا بدل الصـورة ألف... مليون مبروك ي ياسر.. 
ياسر: الله يبـارك فيك.. الفكـره ان الصـور دي غالية اوي علي قلبي.. و بتفكـرني بكل مره شوفتها فيهم.. أنا طبعتهم عشان احطهم في شقتنا و تبقي ذكري حـلوة.. 
قـاسم: يعني معاك نسخـه ع التليـفون.. 
يـاسر: اه معايا... 
قاسم: يعني انت زعقت ل علا و طلعت عينا كلنا وأنت معاك نسخـه تانيه... تصدق بالله انت محتاج تترفد.. 
يـاسر: انا كدا كدا كنت هقدم استقـالتي.. 
قاسم: ليه ي أبني حد داسلك علي طـرف.. 
يـاسر: لا م أنا كنت متضايق من اللي حصـل بس خلاص بقي.. 
قاسم: طب بص هي رمتهم امتي! 
ياسر: النهـارده لسه.. 
قاسم: طيب هتلاقيهم في باسكت الزبالة الكبيـر اللي ورا المبني.. 
ياسر: بجـد. 
قاسم: ايوا غالبا.. تعالي نروح نجيبهـم.. 
يـاسر وقاسم راحوا ولقـوا العـامل بيجـمع الاكياس اللي مرميه... 
قـاسم: الاكيـاس دي لسه خـارجه م الشـركه النهـاردة!! 
العـامل: ايوا ي باشا.. 
قـاسم: طيب بعد اذنك في كيس كدا في ورق مهم و احنا بندور عليه.. 
العامل: ماشي ي باشا هدورلك علي اللي أنت عـاوزه... 
قـاسم و يـاسر وقفـوا بيـدورا مع العـامل لحد م العـامل لقي كيس في اوراق كتير.. 
العامل: هو دا ي باشا! 
يـاسر مسك الكيـس و بدأ يبـص فيه و طـلع هو فـعلا... 
ياسر بسعادة: الحـمد لله ي رب.. الحمد لله.. 
قـاسم: شوفت بالهـدوء المشكـلة اتحـلت.. 
ياسر: أنا أسف والله علي اللي أنا عمـلته دا أنا شخص مش عصبي بطبعي بس الموضوع كان فوق تحملي... 
قـاسم: متعتذرليش أنا أعتذر لعلا.. 
ياسر: أكيـد.. 
قاسم: طيب يلا بقي نشوف شغلنا الشركه هتنهـار بالشكل دا... 
ياسـر: يلا... 
قـاسم و يـاسر طـلعـوا الشـركه والكـل كان بيبصـلهم و هما جايين ولا كأن حـاجه حصـلت.... 
يـاسر: عـلا.. أنا حابب أعتذرلك قدام الكـل انا فقدت اعصابي بس و أنا أسف بجد... 
علا ب ضيق: حصـل خيـر ي مستـر... 
قـاسم وقف جمب فـرح و همـسلها... 
قاسم: أنا هقـولهم أننا هنتخطـب.. 
فـرح: دلوقتي.. 
قاسم: اه دلوقتـي.. ولا انتي ناوية ترجعي في كلامك.. 
فـرح بخجل: لا مش هـرجع.. 
قاسم بهمس: خلاص يبقي هقول.. 
فـرح: ماشي... 
قـاسم: طيـب ي جـماعه.. انا عاوز أعـلن يعني أن أنا و الأنسـة فـرح قـراية فاتحتنا بكـرا و هيبقي إحتفـال عائلي بس في الفـرح كلكم معزومين إن شـاء الله... 
قاسم و فـرح وقفـوا يردو التهنئة علي الكـل و زمايلهم و موظفيـن الشـركه... 
هـالة: بالمناسبة دي بقي ي فـرح تعزمينا علي الغدا.. 
قاسم: لا بالمناسبه دي همنع الأكل خالص... 
هـالة: اي ي مستـر مش كدا طيب دا أنت حتي عريس روقها علينا... 
قـاسم: اتغـدوا سوا بس مش النهـاردة.. و يلا علي شغـلك يلااا.. 
هالة بضيق: طيب... 
قـاسم دخـل لمكتبـه و مسك تليفـونه يتصل بخـالد... 
قاسم: فـارس عنده معاد النهـاردة مع الدكتور النفسي تروح و تيجي معاه.. 
خـالد: فـارس مشي و قالي أنه هيروح لوحده و هقابله بعد م يخلص نتغـدي برا... 
قاسم: امم.. طيب خلاص سيبه لوحده و لما تقابله ابقي كلمني.. 
خالد: ماشي... 
 
زيـاد طـلع بالاسـانسيـر لحد الدور اللي فيه مكتـب قـاسم... 
زيـاد: بـعد اذنك قاسم المرشدي موجود! 
هـالة ب شـرود: و ان مكانش موجـود نجيبه ي فندم.. 
زياد: نعم! 
هـالة: حضـرتك قولت اي معـلشي! 
زياد: قاسم! خلاص انا هروحله... 
زيـاد مشي و هـالة لسه بتبص في اثره و هي شارده رفعت الموبايل و اتصلت ب فـرح.. 
هالة: في قمـر طويل و عريض كدا ي فرح اعرفيلنا هو مين بالله.. 
فـرح: قمر مين.. اه طب اقفلي... 
زياد: صباح الخير.. 
فرح: صبـاح النـور ي فندم.. 
زياد: قـاسم موجود في مكتبه.. 
فرح: ايوا ي فندم.. اقوله مين.. 
زياد: المقدم زياد.. 
فرح: تمام لحـظه واحده.. 
فـرح دخـلت للحظه عند قاسم و بعدين سمحت ل زياد يدخـل.. قعدت علي مكتبها و أتصلت بهـالة.. 
فـرح بهمس: ده مقـدم ي بت.. و قاسم قالي انه صاحبه.. 
هالة: طيـب ي فـرح معروفه اتنين اصحاب ياخدوا اتنين اصحاب... 
فرح بضحك: اتقلي.. 
هـالة: لا ي فـرح لا.. هو دا العريس اللي استنيته... خلاص دا فتي احلامي... 
فـرح: دا فتي احلامك رقم الف ي بنتي.. 
 
عند قاسم في المكتب.. 
قـاسم: اي ي زياد... 
زياد: قاسم أنا جايلك بخـبر وحش.. 
قاسم: غـرام ماتت صح! 
زيـاد: لا مش عن غـرام.. عن زينه.. 
قاسم: زينه!! 
زياد: زينه مماتتش بسبب جرعه مخدرات زي م قالوا.. 
قـاسم: اي مماتتش اصلا!! معقـول تكـون عايشه.. 
زياد: بص هي مكانتش مدمنه.. 
قـاسم: زينه فيـن ي زياد... 
قـاسم: زينه فيـن ي زياد... 
زيـاد: جثـة متحـلله و لقيـنا البطـاقة دي معـاها.. دي بطـاقة زينـة ي قـاسم و كمـان التليفـون دا ودا تليـفون غـرام... بالنسبـة لزينـة أنت كنت عـارف أنها مـاتت ليه الأمـل اللي شوفته في عنيك.. 
قـاسم بدموع: لأنـي مشفوتش جثتهـا... واحـد من رجـالة ابويا قـالي أنهـا مـاتت بجـرعه زيادة... 
زيـاد ب قلق: مهـو دا اللـي أنا جـايلك فيـه.. الجثـة دي ميتـه بسبب طـلق نـا'ري في عـضلة القلب مباشرة.. 
قـاسم وقف بصـدمه و هو بيبص لزيـاد بعدم تصـديق.. 
زيـاد: أهدا ي قـاسم.. اهدي.. احـنا لسه مش عـارفين اي حـاجه... بس الأكيـد أن الجـثة دي بتاعت واحده من الأتنين و احنا محتاجين نعمـل Dna عشان نعـرفها.. و مفيش قدامنا غيـر والد فـرح.. لو طلـعت إيجـابية يبقي غـرام.. سلبيـة تبقي زينـة.. 
قـاسم ب تعب: أنت عـاوز تقـولي ان زينـة اتقـ-تلت.. 
زيـاد: وهو انت بفكـرك أنها لو كانت مدمنه زي م احنا مفكـرين يبقي متق-تلتش.. هو مش أبـوك هو السبب! أنت اللي ضعيـف و مسلمتوش.. 
قـاسم بحـزن: عـاوزني اسلم أبـويا.. 
زيـاد: بس هو بقـي مش ابـويا.. وخليك عـارف ان القضيـة دي أنا اللي ماسكـها و أني ورا ابـوك لحد م أثبت أنه القـا'تل.. 
قـاسم: لحـظة واحـدة.. فـرح قـالتلي ان غـرام كلمتها من وقت اللي حصـل دا يعني كلمتها اهوو.. و مكانتش مكلماها من تليـفونها.. 
زيـاد: عـاوز تقـول أنهـا أكيـد جثـة زينـة.. 
قـاسـم: ممـكن وممكـن كمـان أنهـا تكـون ماتت بعـد المكـالمه دي..
زيـاد: ي رب ع التعقـيد... عمتـا القضيـة اتفتحت و علفـكرا هيحصـل استـدعاء لوالد غـرام و لفـرح عشان استجـواب عادي و طبيعي و متقلقش أنا اللي هستجـوبهم.. 
لـو حـابب أقـولها دلـوقتي.. 
قـاسم بحـزن: قـولها.. 
زياد: قـاسم انا عـارف ان اللي بيحـصل دا صعب اوي عليك.. من جـهات كتير اوي.. ابـوك و فـارس و فـرح و كمـان زينة و كل واحد فيهم من جهـه شكـل و مش هتقـدر ترضي جمـيع الأطراف.. 
قـاسم: انا عـاوز اعمـل حـاجة صـح.. انا كل اللي اعرفه ان ابـويا كان عـاوز يخـلي زينـة تكـون شخص مش كويس قـدامي و عشان كدا اداها المخـد'رات..بس أبـويا مش هيق-تـل البنت اللي حبيتها..
زيـاد: المخـد'رات سـم بيمـو'ت زيهـا زي الطلقـه اللي خـرجت من مسـد'سه... 
قـاسم: و أنـا أكـتر واحد عـارف كـدا.. انا خـايف.. خايف في يوم اخـواتي يقـولولي انت سجـنت ابونا.. خـايف يكـر'هوني مهو مهما كان ابوهم ي زيـاد... 
زيـاد: فـاهمك.. بس اللي حصـل دا كان جر'يمـة كبيـرة.. نـار و حـر'قت الكـل.. خـلينا في دلوقتي.. ممـكن تنادي لـفرح أكـلمها.. 
قـاسم: لحـظـه... 
قـاسم اتصـل بفـرح و بلغـها انه عـاوزها في مكتبه..و دخلت المكتـب بعد شـوية... 
فـرح: نعـم ي مسـتر.. 
قاسم بحـزن: تعـالي أقعدي ي فـرح.. 
فـرح بإستغـراب: حضـرتك كـويس شكـلك متضـايق.. 
زيـاد: احـم.. أهلا بيكي ي انسـة فـرح انا المقـدم زيـاد صاحب قـاسـم و هو حـكالي عنك و كـمان عن خطوبتكم ألف مبـروك.. 
فـرح بتوتر: اللـه يبـارك فيـك.. 
زيـاد: الحقـيقة ي فـرح أنا النهـاردة مش جـاي لقـاسم.. أنا جـايلك أنتي... 
فـرح: انا؟ ليـه! 
زيـاد: حضـرتك ليكـي أخت أسمهـا غـرام صح! 
فـرح ب استغـراب: ايـوا... 
زيـاد: تعـرفي الموبايـل دا! 
فـرح ب صـدمه: اايوا.. اه بتاع غـرام.. 
زيـاد: من فـترة تم البـدء في بناء مجـموعه سكنيـه.. و مع الحفـر لقيـوا.. جثـه و معـاها التليفـون دا.. 
فـرح ب أنفاس متقطعه: ااانت بتقـوول اي!! غـرام ماتت؟؟ 
زيـاد: خليني اكمـل أنا عـارف انها حـاجة صعبـة.. احنا مع التليـفون لقينا بطـاقـة لبنت تـانيه.. ف غـرام بنسبه 50 في الميـة ممكـن متكونش هي... 
فـرح بدمـوع: بس بنسبه 50 في الميـة غـرام ماتت! 
زيـاد: الحـل هو تحـليل Dna.. بين والدك و الجثـة.. 
فـرح بدمـوع: لا لا لا... بابا.. بابا لو عـرف ممكن يـروح فيهـا.. بابا تعبـان ميقدرش يتسحـمل... أنا انفع ولا لا... 
زيـاد: أعتقـد ايوا.. لو حـابة تيجـي معايا و تعمـلي التحليـل في اسـرع وقت.. 
فرح بدموع: تمام.. 
قـاسم ب ألـم: ان شـاء الله متطـلعش غـرام ي فـرح... 
فـرح وقـفت بصعـوبه كأنهـا فـي عـالم تـاني و بـعدين حست كأن الدنيـا بتـاخدها لعـالم تـاني... 
محسـتش بنفسـها غيـر و هي في المستشفـي و قـاسم جمبها ماسك في إيديها و عنيـة بتدمع و هو باصص في الأرض... 
فـرح: أنا في المستشفى!؟ 
قـاسم: فـرح أنتي فوقتي!! أنتي كويسه.. حاسه ب اي.. هنده للدكـتور لحـظه... 
فـرح بدمـوع: ماتت وهي بعيـدة عننا.. ماتت و بابا غضبـان عليها! 
قـاسم: أهدي ي فـرح و خلي عندك يقين انها متكـونش صاحبـة الجثـة.. أنا خليتـهم أخدوا منك عينـة و انت نايـمة و حاليـا هيبـدأوا في التحـاليل كلها.. كام يـوم بس و نعـرف.. 
فـرح: بـابا عـايش علي أمـل أنها تيجي و تطـلب منه السمـاح.. علـي أمل انه هيشـوفها تـاني.. علي امـل ان اللي بيحصـل دا مؤقت.. أوعي تقـوله حـاجه عشـان خـاطري.. 
قـاسم: حـاضر بس أهـدي و أدعـي انهـا تكـون كـويسـه.. هـروح اجيـبلك حـاجه تشـربيهـا عشان الد'م اللي أخـدوه منك... 
فـرح بدموع: قـاسم..متسيبنيش لوحدي.. 
قـاسم عنيـه دمـعت وقـرب جمبهـا وقعد و هي لسه بتعيـط و هو قلبـه واجعـه يمـكن زيهـا و أكتـر... 
حـاسس انه رجـع لنقطـة الصفـر تـاني...
و إحسـاس ان فـرح بدأت تتعـلق بيه و أنه مصـدر أمان ليها زاد لغبطـته أكتـر.. 
ولهـفته علي عيـاطها و تعبـها في قـلبه أكبـر من لهفته للحقيقـة... 
قـاسم: فـرح مش هي كـلمتك وقالتلك علي عنـوانها.. 
فـرح: مش هتـلاقيها.. 
قـاسم: مش فـاهم! 
فـرح: انا كدبت عـليك.. أنا.. روحت للعـنوان اللي هـي قالتلي عـليه بس ملقيتهـاش.. ولقيـت الشقـة اللي بعتتلي عنوانها ناس تانين واخدينها و عايشين فيهـا... 
قـاسم: طيب ادي العنـوان ل زيـاد.. المعـلومات الصغـيرة دي بتفرق بالنسبالهم.. 
فـرح: مـاشي هو فيـن.. 
قـاسم: هو أتطـمن عليـكي و بعدين راح يكـمل شغـله.. 
فـرح: خـلاص هوصفلك العـنوان و أنت قولهوله... 
قـاسم: ماشي.... 
قـاسـم فـضل مع فـرح كـل ثـانية في المستشفي لحد م خـرجوا سـوا بعد م بقت كـويسه.. و شاف أن الأفضـل يوصلها لبيتهـا... 
قـاسم: خيـر ي فـرح ان شـاء الله خيـر.. 
فـرح: ي رب... مستـر قاسم مش عـاوزة بابا يعـرف اي حاجه... 
قـاسم: أولا تناديـلي ب أسمـي ي فـرح.. تاني حـاجة لو مقولتيـش لوالدك ازاي بكـرا اجي و نقـرا الفاتحـة و أنتي نفسيتـك كدا.. 
فـرح: هتحـامل علي نفسـي عشـان خـاطر بابا... بس مش عـاوزاه يحـس بحـاجه..حتي لو هي اتوفت أنا مش هقـوله... ولا أنت هتقـوله صح!! 
قـاسم: اللي يريحك.. يـلا أطلعـي و هكـلمك أتطمن عليكي.. 
فـرح: تمام.. 
فـرح رجـعت لبيتهـا قبـل م حـد يشـوفهـا دخلت لأوضتهـا و هي بتحـاول تتمـاسك.. 
قـعدت علي طـرف سـريرها و فتحـت محفظتهـا اللي احتفـظت فيها دايما صـوره ليهـا هي و أختها... 
فـرح: تعبت و انا بضحـك علي نفسـي اني بكـرهك بس انتي وحشتيـني أووي... ليه تفجـعي قلبي عليـكي كدا!ليـه عملتي فينـا كدا.. 
اليـومين كانوا صعبيـن بالنسبـة لفـرح.. و اكتر بالنسبـة لقـاسم اللي كان بالفـعل بين ناريـن.. 
بس كـان أمر خطـوبتهم كان لازم يمشي طبيعي قدام والدها... 
قـاسم لبس احسن ما عنده و معـاه أخواته وراح لبيـت فـرح.. 
قعـد مع والدها و أتفقوا علي كـل حـاجة سـوا.. 
جـلال: يعني أنت ي ابني محـتاج وقت قد اي عشـان تجيب شبكتهـا.. 
قاسم: أنا معـايا ي عـمي الحـمد لله و ممكن دلوقتي ننزل نشتريلها شبكـتها.. 
جـلال: لا ي ابني لازم تقعد مع نفسك و تشوف مقدرتك اي حاليا... 
قـاسم: معايا ي عمي الحمد لله و اللي فـرح عـاوزاه انا هعملهولها.. و انا شايف ان خيـر البر عاجله يعني بما أننا كلـنا مجتمعيـن يبقـي نقـرا الفاتحه و ننزل نشتري الشبكـة وتبقـي خطـوبة.. 
جـلال: اي رايك في الكـلام دا ي فرح.. 
فـرح بهـدوء: اللي حضـرتك شايـفه ي بابا..الرأي رأيك أنت... 
عـادل: م خير البر عاجله صحيح ي عم جـلال و افرح بالبت و الراجـل جاهز اهوه.. 
جـلال: و والدك ي ابني! 
قـاسم: اانا.. والدي مسافـر و هو هيجي علي الفـرح ان شاء الله... 
جـلال: طيب ي جماعه..موافق.. نقـرا الفاتحه.. 
قـروا الفاتحـة و عـايدة زغـرطت و هي بتحضـن في فـرح و مبسـوطـة ان اخيـرا ربنا عوضها... بعـدها نـزلوا كـلهم يجيبـوا الدهب.. 
فـرح أختـارت حاجات بسيطـة بكـل هـدوء بس قاسم اشترالها ضعف اللي هي اختـارته و لبسلها دبـلتها و هي كذلك... 
خـالد شـغل أغاني و بدا يرقص عليها هو و عايدة عمتهـا و قاسم و فرح بيسقفـوا بهـدوء... 
و في يوم و ليلـة و بعد م كان الأمر قراية فاتحه بقت فـرح خطيبـة قـاسم رسمي... 
فـرح تغيبـت عن الشـركة لحد م موضوع اختهـا يخلص لأن حـالتها النفسيه مخـلياها مش مـركزه... 
قـاسم: بكـرا النتيجـة.. 
فـرح بقلق: عـارفه.. ربنا يستر..
قـاسم: أنا عـارف انك قلقانه ي فرح.. و حاسس بيكـي.. 
فـرح بنفي: انا حقيقي محدش. حاسس باللي انا فيه.. انا تعبت و مبقيتش فاهمه اي الغلط اللي عملته عشان امر بكـل دا.. 
قـاسم: طب أنتـي عـارفه انا قلبي بيقـولي انها مش اختك.. 
فـرح: ي رب... ي رب متكـونش هي ي رب... 
قاسم بحزن: هعـدي عليـكي بكـرا عشـان نروح ل زيـاد هتكـون النتيجه وصلتله.. 
فـرح: تفتكـر هعـرف أنام الليلة دي.. 
قـاسم: اه هتعـرفي و خلي عندك يقين بالله.. 
فـرح: قاسم انا مش عـارفه اشكـرك ازاي علي وقفتـك جمبي طول الفـترة دي.. 
قـاسم بحـزن: أنتـي متستاهليش كل الحـزن دا ي فـرح و أنا متأكـد ربنا هيجـبرك.. يلا نـامي دلوقتي تصبحي علي خير.. 
فـرح: و أنت من اهله... 
تـاني يـوم فـرح و قـاسم كانوا قـدام مكتب زيـاد و كل واحد فيهم ضربات قلبه مش منتظمـه.. 
قـاسم اللي أتجـدد أمله في أن زينـة تكـون عايشـة و في نفس الوقت موت غـرام بالنسباله صعـب انه يتحـمله.. 
أما فـرح كانت خـايفه انها تسمع اسم غـرام و عاوزة تهـرب من هنا ب اي شكـل... 
فرح ب خوف: قـاسم أدخـل أنت و أنا هستنـاك تقولي النتيجه.. 
قاسم: خـليكي قوية ي فـرح.. سمي الله و تعالي.. 
فـرح بدموع: ي رب... 
قـاسم و فـرح دخـلوا لمكـتب زيـاد اللي استقبلهم في مكتبه.. 
زيـاد: المعـمل لسـه باعتلي النتيـجة من دقايق.. 
فـرح: غـرام ماتت صح؟ 
زيـاد: لا... الجثـة مش لأختك.. الجثـة لبـنت أسمهـا زينـة عبد الله.. 
زيـاد: لا... الجثـة مش لأختك.. الجثـة لبـنت أسمهـا زينـة عبد الله.. 
فـرح عيطـت و حطت إيديها علي وشهـا و هي بتحـمد ربها انها مطلعتش أختهـا.. 
قاسم قلبـه وجعـه من كـل اللي بيحصـل دا... وقف قدام فـرح و مسك إيديها و أخدها لبـرا بهـدوء من غيـر ما يتكـلم... 
ركبـوا العربيـة و فرح بدأت تهـدي وهي بتقـول الحمد لله... 
قـاسم: الحمد لله ي فـرح.. خليـنا نروح مكـان نقعـد فيه و تهدي و تغيري جـو شوية.. 
قـاسم اتحـرك بالعربية من غير ما يستني ردهـا و هي بقت اهدي و مسحت دموعها و عياطها قل... 
فـرح: انا نكـدية صح من أولها كدا.. 
قاسم بهدوء: ده مش نكد ده وقت صعب و أنتي مش روبوت يعني.. كل دا فوق طاقتك.. 
فـرح: شكـرا ي قـاسم.. 
قـاسم ب إبتسـامة: تحبـي تروحي فيـن! 
فـرح: بصـراحه بقي انا بقـالي يومين مكلتـش حاجه.. و جعااانه.. 
قاسم ب ابتسـامه: ماشي ي ستي تحبـي تاكـلي اي!! 
فـرح: امممم.. كشـررري.. 
قاسم بضحك: يعني اول مره نخـرج بعد خطوبتنا أجيبلك كشـري.. 
فـرح: انا نفـسي فيه... 
قـاسم: ماشي ي ستي ناكـل كشـري.. 
قـاسم أخد فـرح و راحـوا لمطعـم كشري و قعـدوا سوا مستنين الأكل.. 
قـاسم: خلاص كدا الأحزان خلصـت.. قوليلي بقي عـاوزة توصلي لأختك ولا لا! 
فـرح: ربنـا يسعدها معاه.. وصولي ليها او رجوعها هيفتـح نار كبيرة في حياتي أنا و بابا.. و انا م صدقت ان بابا بيتحسـن بشكل كبير الحمد لله اخر فتـرة.. 
قـاسم: الحـمد لله يلا كـلي.. 
فـرح: ماشي.. 
قـاسم: اااي ي بنتي كل دي شطـه! 
فـرح: أوعي تقـولي انك مبتحبش الشطه.. 
قـاسم: بحبها بس قليل بس في اكلات معينه.. 
فـرح: مهو اكلات معينه دي المفروص ان الكشري منهم.. شكلنا كدا هنعاني مع بعض.. 
قـاسم: عشـان الشطه!! 
فـرح: أنا بحـط شطه علي اي حاجه بطبخها.. 
قـاسم: لا دا انا شكلي هشرف عند الدكتور من أول أسبـوع جـواز... بمنـاسبة الجـواز أنا شوفت كذا شقـة و أختارت تلاته تنقي انتي بقي واحده منهم.. 
كلهم في اماكن كويسه و قريبة من الشـركة و من بيت والدك.. 
فـرح: اي مكـان ي قاسم.. 
قـاسم: ازاي اي مكـان.. دي البيت اللي هنعيش فيه سوا.. لازم كل حاجه فيه تكـون من أختيـاري انا و انتي.. 
فـرح: طيـب وريني صـور ليهم.. 
قـاسم: تمام استني.. 
فـرح شـافت الصـور و ريكشـنات وشهـا بتتغيـر و هي بتشـوف الشقق اللي قـاسم مصـورها.. 
فـرح: أحلف
قـاسم بإستغـراب: احلف ليه!! 
فـرح: ان دي الشقق اللي المفـروض انقي منها! 
قـاسم: اه والله هي... اي مش حلـوين! 
فـرح: لا دول حلويـن أوووووي.. تحفه فنيه والله بس دول هتلاقيهـم غاليـن أوي.. 
قـاسم: مفيش حـاجة تغلي عليكي ي فـرح.. 
فـرح ب إستغـراب: اي! 
قـاسم: اي! الشقـة هتتكتب ب أسمك أنتي.. 
فـرح ب دهشه: دا بجـد.. بس دا ليه! 
قـاسم: و فيها اي انا و أنتي هنكـون واحـد ي ستي.. 
فـرح: اه بس دا مش في اتفـاقات الفرح.. 
قاسم: انتي فقـر ليه! دي ملهاش علاقه ب اتفاقات الفرح.. نقـي بقي شقه هخـلل جمبك و شكـلي مش هتجـوز.. فـرح انا عندي 29 سنه عاوز اتجـوز قبل م اكسر التلاتين.. 
فـرح بضحك: ليه هتعنس! 
قـاسم: تقـدري تقـولي كدا... 
فـرح: طيـب.. احم.. تقـدر تيجي تتفق مع بابا علي معـاد الفـرح.. 
قـاسم: احـلفي! 
فـرح: اه والله.. بس دا مش معناه تحطهولي ف اخر الشهـر.. 
قـاسم: بصي احنا نرجعهم شهرين زي م اتفقنا في الاول بلاش تلاته.. 
فرح: خلاص ماشي.. مش عارفه جوازة اي دي اللي في شهـرين.. 
قـاسم بغمـزة: جوازه فرح و قاسم.. 
فـرح: احم.. طب كل كشري قبل م يبـرد و أتفضـل بقي هاتلي كماله.. 
قاسم: كمـاله اي انتي واقفه علي عربيه.. 
فرح: علفـكرا اي محـل كشـري بيبقي فيه كمـاله عادي.. 
قـاسم: اه بس مش المحل دا... و بعدين اسمه مطعم.. 
فـرح: مطعم ولا محل اسمه اي.... وريني المنيو دي كدااا.. ي نهار اسود اي الأسعـار دي... ده شوية رز و مكرونه.. 
قاسم بضحك: اصـل الكشـري دا حياتي حياتي حياتي.. 
فـرح: دا انا كنت هعزمك علي ايس كريم من ابو خمسه جنيه.. شكلي اي دلوقتي بقي.. 
قاسم ب ابتسامه: اي حـاجه منك حلوه.. و بعدين انا اللي عازمك يبقي انا اللي اجيب الأيس كريم.. 
فـرح: لا انا اللي عازماك علي الايس كريم و انت عازمني ع الكشـري.. 
قاسم: اه بس مينفعش تدفعي و انا موجود.. 
فرح: و اي اللي قل نفعه بقي عشااان انت راجـل و انا ست.. 
قـاسم: اااااااااه..أهلا أهلا.. هو انتي منهم.. 
فـرح: اي منهم دي بقاااا.. 
قـاسم: مااا علينـا... بس ي حبيبتي مينفعش بالنسبالي تدفعي وانا مـوجود.. 
فـرح في نفسها: اي حبيبتي دي بقااااا.... 
فـرح: احم.. خلاص انا هعزمك و انت تدفع.. 
قـاسم: جمله متناقضه بس اوكيه.. 
فـرح: طيب يلا بينا.. 
قـاسم و فـرح خـرجوا من المطـعم و بـدأوا يتمشـوا سوا علي الطريق زي م قاسم حابب عشان يتعـرفوا علي بعض أكتر.. و اشـترالهم أيس كريم.. 
قـاسم ب إبتسـامة: تدوقـي الفانيليا مع الشكولاته جامده والله... 
فـرح: المانجا تكسـب.. 
قـاسم: بحبها عصـير مش ايس كريم.. 
فـرح: بحبها في كـل حالاتهـا.. 
قـاسم بيتكلم مع فـرح و بيفتـح مواضيع معـاها عشان يتعرفوا مع بعض اكتر و فرح كانت مبسوطه لأن قاسم شبهها في حاجات كتيـر من اللي اتكـلموا فيها.. و قفـوا عن الكلام لما بنت شاورت من عربيتها لقاسم و وقفت قصادهم... 
مليكه: قـاسم ازيـك.. 
قـاسم: بخيـر ي مليكـة اي أخبارك.. 
مليكـة: انا تمام.. و حشتني اوي مبقناش نشوفك في الشركة ليه؟!! 
قاسم: ااه.. معلشي ماسك شغـل والدي اليومين دول.. 
مليكـة: بس بردو مينفعش تغيب كدا.. 
فـرح بهمس: مين الـظريفه.. 
قاسم: احم.. مليكـة عـارضه ازياء معروفه و شركتنا متعاقده معاها في عروض الازيـاء.. متعرفيهاش!!
فرح: ولا سمعت عنها.. 
مليكـة بصت لفرح من فوق لتحت و كأنها بتقيمها و بعدين ردت.. 
مليكـة: واضـح.. 
قـاسم: فـرح تبقي خطيبـتي و خلاص اهو فرحنا قريب ي ريت تبقـي تنورينا.. 
مليكـة بغيظ: إن شاء الله.. هسيبكـم بقي قبل م الأيس كريم يسيح.. 
مليكـة ركبت عربيتها و سابتهم و مشيت و فرح واقفه هتنفـجر من الغضب.. 
فرح ب تريقه: هيسيح ازاي بكتلـة البـرود اللي انتي فيها ي اختي... 
قـاسم بضحـك: اهدي..  
فـرح: م انا هادية اهو و باكـل ايس كريم.. مين بقي دا كنتوا متصاحبين.. 
قـاسم:لا خالص هي.. 
فـرح: هي اي! 
قـاسم: طلبت الجـواز مني بس انا رفضت.. 
فـرح بعدم فهمت: طلبت الجواز ازاي! اتقدمتلك يعني.. 
قـاسم: اه.. 
فرح بضحك: اي دا!! 
قـاسم: زي م بقـولك كدا قالتلي عاوزة أتجـوزك.. خبط لزق كدا.. انا مكنتش معجب بيها و عمري بس هي شخصيه مهمه بالنسبه لشركتي و شغلي ف تعاملي معاها لازم يكون كويس و لما رفضت كان بشياكه كدا... 
فـرح: و اي اللي خلاك ترفض! 
قاسم: ااممم.. مش شبهي و لا شبه الحيـاة اللي انا عـاوزها.. 
فـرح: و اي شكـل الحيـاة اللي أنت عاوزها.. 
قـاسم: عاوزها ابسط مما تتخيـلي ي فـرح.. بيت بسيط و هادي و محتـرم.. و ولاد اوربيهم صح و يكـونوا ناجحين في حياتهم و فاهمين في الدين عني ويكونوا احسن مني.. 
اللي زي مليكـه عاوزة حياه شو.. بين الكاميرات و الصحفيين و انا عاوز بيت.. 
و يمكـن انتي الوحيدة اللي حسيت اني هلاقي البيت دا معاها.. 
فـرح بخجـل: بجـد! 
قـاسم: ايوا بجـد.. أنتي حلوة اوي ي فـرح.. من جـواكي حلوة بنت ناجحه و حنونه اوي علي والدها.. يمكن لو تعبت تشيليني زي م انتي شيلاه كدا.. 
الحاجات اللي بتفـرحك بسيطه.. اكله كشـري او فول بالزيت الحـار انتي وهاله و تقلبولنا ريحه الشـركه.. والله و دا مش عشان انا مش عاوز اعملك حاجه كبيره تفـرحك بس عشان انا كمان كدا.. مش بيبهرني الظهـور و الحياة الفيك..فهـماني!! 
فـرح بإبتسـامه: فهمـاك.. و ي رب اكون عند حسن ظنك فيا.. 
قـاسم: هبعتلـك صور الشقق بليل تشوفيها و تختاري وي ريت انتي و خالك و طنط عايده تيجوا تشوفها ولو والدك هيقدر هكون سعيد جدا.. عشان بس الإجـراءات بتاخد وقت.. 
فـرح: انت عايش مع والدك صح! 
قـاسم: لا.. انا عايش في شقتي مع اخواتي و هما هيفضلوا فيها بعد م انا اتجوز.. 
فـرح: و ليه مش عايشين في بيت والدكم.. 
قـاسم: فـرح.. محدش مني او أخواتي بيكـلم والدي.. 
فـرح ب صدمه: اي!!! 
قـاسم: بصي ي فـرح.. انا بس عاوزك تصدقيني.. ابويا اذانا كتير اووي في حياتنا احنا التلاته.. فـارس مثلا السبب انه مبقاش يتكـلم بسبب ابويا من غير دخول في تفاصيل... 
ف ما كان مني غير أني سفـرت أخواتي الأتنين برلين و هو ميعرفش عنهم حاجه و حتي ميعرفش انهم رجعوا يدوب من اقل من شهر و عايشين معايا.. 
فـرح: بس ليه كدا! 
قـاسم: موضوع كبيـر.. ولما يجي الوقت المناسب و اكون قادر اتكـلم فيه هحكيهولك أكيد.. 
فـرح: تمـام.. 
قـاسم: طيـب الساعه دلوقتي تلاته العصر تعـالي أروحـك بقي و ترتاحي كدا من دلوقتي عشـاااان بكـرا فيه شغل ي استاذه.. 
فـرح ب ابتسامه: ماشي.. 
فـرح بالفـعل من تـاني يـوم رجـعت للشـركة و بدأت تـرجع لحياتها الطبيعيـة بالتدريج.. بس حيـاة افضل و احسن و الطف بوجـود قـاسم و برجـوع والدها للشفـا و اللي بدأ يحـرك أطرافه و في طريقه انه يرجع تاني للحالة الطبيعيه... 
فـرح بدأت تتعـلق بقـاسم و إعجـابها بيه بقي كبيـر لحد الحب.. شخص لطيف مـريح في كلامه معاها و بيهـون ضغطواتها دايما.. 
أكتشفت انه محب للحيـاة الطبيعيه بشكـل كبيـر.. بيحب الطبيعه و الهدوء.. مغـرم بالبحـر و السما.. و دت خلاها تنجـذب ليه اكتر يوم بعد يـوم... 
أما قـاسم ف بدأت فـرح تاخـد جـزء كبيـر أوي من تفـكيـره و من يـومه و حياته بشـكل عـام.. اتعود عليها علي هزارها و ضحكها.. بدأ يتعرف علي شخصها الحقيقي من كونها شخص بشوش و لين الطبع و قلبها نقي بعيدا عن عصبيتها لما بيكون الحِمل تقيـل عليها.. شخص بيحب اكتر انه يكـون مسؤل من حد مش مسئول عليه.. و فرح كانت معاه زي الطـفله بالظبط ♡.. 
مـر شهـرين مليانين بالكتـير من التجـهيزات لفـرحهم اللي بـاقي عليه كام ساعه بس... 
فـرح: فين الجـذمة فين!! و تليفوني كان هنا.. 
هـالة: مـوجودين ي فـرح اهدي.. اهدي ماشي كل حـاجة ماشية تمام... 
فـرح بتوتر: انا متوترة اوي اوي هو دا طبيعي ولا اليوم هيبوظ ولا هيحصل حاجة!! 
داليا: وسعوا.. وسعـوا كدا انتي اي فهمكـوا انا اتجـوزت قبل كدا.. بصي ي فـرح القلق دا طبيعي ي حبيبتي ماشي.. اليـوم هيبقي حلو والله يلا بقي قـومي البسي فستانك عشان تلحقي تحطي الميكب ي بنتي و تلفي الطرحه ولسه موال.. ف يلا بقي.. 
فـرح: اه يلا بقي.. هـدخل ألبس.. 
فـرح بـدأت تلبس هـدومها و سعادتها هالة و علا و بعديـن الميكـب ارتست بدأت تحطلها ميكـب خفيف و ني لفت الطرحه لنفسـها... 
اما عند قـاسم ف كـان لسه نايـم اصلا... 
خـالد: أنت ي بني أدم... ي عرييييس... ي عمم بقي أصحي... 
قـاسم: وسـع يلا بطـل رخـامه.. 
خالد: ي أبني هو انت محـدش قـالك ان فـرحك النهـاردة!! 
قـاسم بنـوم لسه بدري... 
خـالد: السـاعة اربعه.. قوووم بقي.. 
قـاسم: ي انهـر اسود... اانا نمت كل دا!! 
خـالد: أدي اخـره الرغي ع التليفـونات طـول الليل..قوم انا جـهزتلك كل لبسـك و شقتـك اتزينت زي م انت طلبت بالظبط و المفتاح معايا... ادخل خد شاور علي م البس عشان افضالك... 
قـاسم: م ماااشي.. 
قـاسم خـد شاور وخـرج لبس بدلته و ظبط شعـره... فـارس وقف قصـاده و هو مبتسـم و ربط الجـرافت ل قـاسـم و بـاركله... 
خـالد: مبـروك ي قـاسم الف مبروك.. 
قـاسم: الله يبـارك فيكم ي شبـاب عقبـالكم... 
خـالد: هو.. ابوك هيجـي.. 
قـاسم: انا قولتله بس قولتله بردو ي ريت ميجيش.. و أنتوا لو شوفتوه تبعدوا عنه و محدش يتكـلم معاه فاهمين.. هما ساعتين زمن و هقوله انكوا رجعتوا برلين.. ماشي! 
خالد: اللي تشوفه ي حبيبي.. يلا بقي مش هننكـد علي نفـسنا.. انت روح هات عـروستك و احنا هنـروح نشوف كله جهز ولا اي في القاعه... 
قـاسم: تـمام.. 
قـاسم وصـل عنـد فـرح بعـد فـترة و كانت جهـزت و مستنياه... 
هـالة: فرح قـاسم جه... هه صاحبه مجاش معاه ليه! 
علا: اقعدي انتي دلوقتي مش وقتك.. اي اللي هيجيب صاحبه معاه يعني! 
قـاسم دخـل جوا و شافهـا وهي واقفه مكـسوفه و مستنياه... 
قـاسم ب سعادة: اي القـمر دا بس.. مبروك عليا انتي ي فرح والله.. 
فـرح: احم.. شكـلي حلو بجد.. 
قاسم: قمـر.. 
قـاسم كان هيحضـن فـرح بس هي رفضت و بعدت عنه... 
فـرح: لااا.. لسه مكتبناش الكتاب... 
قـاسم: ماااشي ي انسه فـرح.. طب يلا عشان لسه السيشن.. 
فـرح: يلا.... 
فـرح وقـاسم اتـصـوروا السيشـن و بعـدين وصلوا علي القـاعة.. 
والـد فـرح كان واقف علي عكـازه ساند عليه بصعـوبه بس هو مش حابب يـكون علي الكرسي يوم فـرح بنته الوحيده زي م هو اعتبر... 
جـلال: دي الغـالية.. روحي كلها و أملي في الدنيا.. حبيبتي و بنتي و صاحبتي و أحيانا امي كمان..بنت اصـول و ربيتهـا أحسن تربية و عمـري م حرمتها من حاجه.. تعبت فيها عشـان في يوم أسلمها لحد ف مكـانش اي حد كان لازم راجـل يحبها و يحتـرمها ويشيلها فوق راسه و في عنيه..
ان في يوم زعلتك تعـلالي لو كنت انا عايش و انا هقف في صفك لو انت علي حق.. بس صدقني هي مش هتزعـلك ابدا... 
قـاسم: و أنا عمـري م هزعلها و هحطـها في قلبي مش بس في عنيا.. 
جـلال: مـبروك ي حبايبي ألف مبـروك.. 
فرح حضنت ابوها وهي بتعيط و عاجزه عن الرد بعد كلامه و هو ضمهـا والفرحه مش سيعـاه... 
بعد شوية كان الكـل مجتمعيـن و وسطهم المأذون وقـاسم ايده في ايد المـأذون و للحـظه لمح ابـوه واقف بعيـد بيبصله و بيبص لأخواته اللي كانوا واقفين في ضهـره و قاسم حس بالخـوف لما شافه و خـاف اكتر علي أخواته.. 
هو عـارف أنه مش هيعمل اي حـاجه بس جبروت ابوه القـديم خوفه منه و حقيقـه أن هو اللي قـ-تل زينة لا يمكـن تغتفر بالنسبه لقاسم... 
المـأذون: بـارك الله لكمـا و بارك عليكمـا و جمـع بينكما في خيـر... 
بدأت الإحتفـالات و الكـل كان فـرحان لقـاسم و فـرح.... 
كـانوا قـاعدين و المعازيم بيسلمـوا عليهـم لحد م وصـلت مليكـة... 
مليكـة: قاسم ألف ألف مبـروك.. 
قـاسم: الله يبـارك فيكـي ي مليكـة عقبالك... 
مليكـة: مبروك ي فـرح.. 
فـرح بضيق: الله يبارك فيكي.. 
مليكـة: بيني وبينك ي فـرح انا عمري م تخيلت ان قاسم يحب تاني بعد خطيبته.. هي كان اسمهـا اي؟ اه.. زينة عبد الله.. 
مليكـة: بيني وبينك ي فـرح انا عمري م تخيلت ان قاسم يحب تاني بعد خطيبته.. هي كان اسمهـا اي؟ اه.. زينة عبد الله.. 
فـرح: ايـوا.. اسمهـا كان زينـة عبد الله و أتوفـت من تلات سنيـن.. 
مليكـة: تعـرفيها..
فرح: ايوا.. طبعـا قاسم حكـالي عنها لأنهـا البنت الوحيده اللي خطبـها.. البنت الوحيـدة اللي اهتم بيهـا مش حد غيـرها بس ربنا استرد أمانته و حاليا قاسم ربنا بعتله فرح اللي هي أنا.. 
مـليكـه سابتهـم و مشيت و هي متغـاظة و قاسم بص لفـرح ب إبتسـامه و هي بصتله بضيق من وجـود مليكـه في الفـرح.. 
فلاش بااك.. 
قـاسم: فـرح انا كنت خاطب.. من تلات سنين و خطيبتي أتوفت.. أنا كنت حابب اقولك عشان كدا كدا هتعرفي ف الأحسن تعـرفي مني.. 
فـرح: كنت بتحبها.. 
قاسم بهدوء: اكتر من روحي.. بس دلـوقتي انا شايف حياتي معـاكي انتي بس.. 
فـرح: كان اسمها اي! 
قاسم: زينـة.. زينة عبد الله.. 
فـرح بصدمه: دي... دي نفسها اللي كانت ماتت وقالوا غ.. 
قاسم بمقاطعه: لا.. تشابه اسماء ي فـرح مش هي.. 
بـاك... 
فرح: البت الصفرا دي اي اللي جابها.. 
قاسم: انا اللي عزمتها.. 
فـرح: و تعزمها ليه؟ 
قاسم: عشان انا عزمت ناس كتير من اللي شغالين معايا و هي أهمهم فكـان لازم اعزمها.. خلاص بقي ي فرح متضايقيش النهـاردة فرحنا.. 
فـرح: خلاص ي قاسم مش متضايقه.. 
قاسم: ايوا كدا ي قمر اضحك كدا و ورينا الضحكه الحلوه... 
فـرح: خـلاص ماشي.. 
هـالة جت و وقفت جمب فـرح و ميلت عليها.. 
هـالة: فـرح البوفيه هيفتح أمتي.. 
فـرح بهمس: اهمدي ي هالة هتفضحينا.. 
هالة: بقـولك اي ي فرح انا طول اليوم معاكي و مكلتش حاجه.. جعاااانه... 
قـاسم بضحك: فاضله نص ساعه ي هالة.. 
هالـة بحـرج: احم.. هو حضـرتك سامعني! 
قاسم: انتي عبيطـة ولا اي م انا لازق جمبها.. 
زيـاد: ألـف مبـروك ي قاسم.. 
قاسم: الله يبـارك فيك ي حبيبي... 
زيـاد: مبـروك ي فـرح.. 
فرح: الله يبـارك فيك.. 
هـالة: عقبـالنا ي رب.. 
فـرح خبطـتها في جمبهـا و زيـاد مشي ف فرح بصتلها بضيق.. 
هـالة: روحي اقعدي و لمي نفسك.. 
هـالة مشيـت و هي لسه مركزة مع زيـاد اللي راح وقف جمب بنت... و هـالة قعدت جمب علا.. 
هـالة: شوفـتي بيخـوني ازاي!! 
علا: هـالة ي حبيبتي هو ميعـرفش انك عايشه اصلا.. حبيبتي هو ميعرفكيش! 
هالة: ايوا بس دا مش مبرر للخيانه ي عـلا.. 
علا: انا هخـرج برا شويه و أسيبك للعبط بتاعك دا... 
عـلا خـرجت بـرا وقفت لوحـدها لفـترة بعيدا عن الدوشه و بعـدين دخـلت تاني لكن لقت ياسـر قاعد لوحده بـرا و مفيش حد معـاه.. 
علا: اي ي مستر ليه قاعد لـوحدك كدا.. 
ياسر: مفيش كنت بكـلم خطيبتي.. 
عـلا: الاستاذة زينة اخبارها اي.. 
ياسـر: كويسه.. 
عـلا: حضـرتك كويس! حساك متضـايق.. 
يـاسر: نعـمل اي لو الشخص اللي بنحبه محبناش.. 
عـلا قعدت قصـاده و هي بتبصله بتفهـم و كأنها فاهمه كل ألم و كل إحسـاس هو بيفـكر فيه.. 
عـلا: ندي لقلبنا الفـرصه انه يرحب بالحب اللي يستاهله.. 
ياسر: اذا كان القلب دا نفسه مش شايف غيـرها.. بس بردو في نفس الوقت متردد من ناحيتها.. 
علا: القلب لو حب مستحيل يتردد.. 
ياسر: لا صدقيني بيكـون متردد.. كنت متوقع شكـل تاني لعلاقتنا و هي نفسـها تفكيرها و الحاجات اللي قدرت استنتجها من كلامنا القليل سوا انـها غير م اتوقعت.. حسبتها غلط.. وحبيتها استنادا علي خيـال جاي بسبب اعجاب بيها مش اكتر.. 
عـلا: يعـني اي! دا إعجاب ولا حب.. 
ياسر: حب اتبني في خيـالي بشخصيه مش موجوده.. شخصيه مخدتش من زينه غير شكـلها و بس...
عـلا: انت بتفـكر انك تفشكـل خطوبتك.. 
ياسر: تؤ... هي شخصيه كويسه و محـترمه و ان شـاء الله تكون زوجه كويسه.. و ان انا قـررت اتجـوز مش هيكون اختياري غيرها.. 
عـلا: ربنـا يتمملك جوازتكـم علي خير ي رب.. أنا هدخـل جـوا بقي عشـان فرح قالتلنا محدش يسيبني... 
علا وقفـت وبعـدت عن يـاسر و هي بتفـكر في الكـلام اللي قاله ليـها... 
هالة: كنتي فيـن! 
عـلا: كنت برا و قعدت مع مستـر ياسر شويه. 
هـالة: يعني انتي سيباه في الشـركه عشـان تيجي هنا تقعدي معاه! ولا عجبتك الوقعه! 
عـلا: بس ي هـالة.. متجيبيش سيـرة الموقف دا تاني.. 
هـالة: مـالك ي علا.. انتي ليه اتغيـرتي كدا! 
عـلا: متغيـرتش انا زي م أنا.. 
هـالة: متأكـده يعني! 
عـلا: ايـوا.. 
عـلا بعـدت عن هـالة و قعـدت لوحـدها و اتنهـدت بتعـب... 
فـلاش باااك.. 
عـلا ماشيـة في الشـركة ورايحـه لمكتبها و هي شايله ورق علي إيديها و بتراجع فيه.. 
علا بغيظ: مليـون شغـلانه في الدقيقـة و ي ريته بيقـدر.. ي لهـووووواي.. شـركه طويلة عـريضـة وفيهـا سحليه!!! و دي جت منين دي! 
علا مشيت بهدوء من جمبها بس الخـوف أتمكن منها و جـريت بسـرعه لجوا مكتب ياسر وقفلت الباب وراها و ياسر كان واقف وراها بيبصلها ب إستغـراب و متكلمش.. 
السحليـة دخلت من تحت الباب ف علا صوتت ورجعت لورا و وقعـت فوق ياسر.. 
لحـظات من الصمـت و الصدمه من عـلا اللي لقت نفسها فجـاءه فـوق يـاسر.. و الصدمه الأكبـر لما يـاسر حـاوطها ب أيده و دايرها تحته ووقف بسـرعه و عدل هدومه... 
عـلا وقفت وهي لسه علي نفس صدمتها و بتحـاول أنها تبرر موقفها.... 
علا: مستـر يـاسر كان في بتاعه هنا كدا و انا مش عـارفه جت منين و انا.. 
ياسـر: شوفتهـا.. هو بس عشان الشـركه علي الطريق مش في وسط مباني ف.. المهم يعني حصـل خير.. 
بااااك.. 
قـاسم كـان شايل فـرح وبيلف بيهـا في وسط فـرحه صحباتها بيهـا و عمتـها اللي فضـلت تزغـرطلها طـول الفـرح.. و بترقص هي و خالد... قاسم و فرح رجعوا قعدوا تاني و فـارس راح يدي قاسم الجاكت بتاعه و جايبلهم مايه لما اتقـدم والدهم قـاسم عشان يـباركلهـم... 
سالم: ألف مبـروك ي أبني.. 
قاسم: الله يبـارك فيك.. 
سالم: مبـروك ي فـرح.. 
فـرح: الله يبارك في حضـرتك.. 
سـالم: ف.. فارس.. عاوز اتكلم معاك بـراا شوية... 
قـاسم بضيق: لا... فـارس مش هيتحـرك من هـنا.. 
فـارس بص ل أبوه بغضب و كره كبير و طلب منه بالإشـاره انه يمشي..
سالم بصدمه: انت مال صوتك!! 
قاسم بغضب: خسـره.. خسره بسبب اللي أنت عملته فيه.. امشي بقي عاوز مننا اي تاني.. 
سالم بحزن: همشي.. خلاص ي ابني.. ألف مبروك.. 
سالم مشي و فـارس وقف قصـاد قاسم و طلب منه يهدي و ميتضايقش في يوم زي دا... 
في أخـر الفـرح هـالة كانت قـاعدة في زاويـة و هي بتراقب زيـاد وجمبـه البنت اللي دخـلت معاه من اول الـفرح و قاعدين بيتصـورا.. 
هـالة بيأس: خلاص بقي ي هـالة ملكـيش نصـيب فيه... 
............. 
قـاسم و فـرح وصـلوا شقتهـم اللي كـانت مفـروشه بشكـل راقي و جـميـل... 
قـاسم شـال فـرح و لف بيهـا و هو بيفـرجها علي الشقـة... 
فـرح بخجـل: جميـلة.. خلاص نـزلني بقـي.. 
قـاسم: حـاضـر.. 
فـرح: الفـرح كان حـلو أوي.. 
قـاسم: اوي فعـلا.. 
فـرح: بس مستـر سالم باين عليه تعبان وو... 
قـاسم بمقاطعه: فـرح.. النهـاردة أول يـوم لينا مع بعض بلاش نتـكلم في حاجة تضايقنا.. 
فـرح: ماشي.. معـاك حق.. 
قـاسم: مبـروك عليا وجودك في حياتي.. أنتي فرحه حياتي بعد سنين من التعب.. مهما قولت مش هقـدر أوصفـلك شعـوري.. ربنا يديمك ليا ي فرح.. 
.................. 
تانـي يـوم الصبـح قـاسم صحـي من بدري و فـرح كانت لسه نايمه و محستش بحركته في الأوضة.... 
قـاسم: طلعت بتتأخر عشان النوم مش كل مره كانت بتطلعلي بحجه شكـل.. فـرررح.. ي فررررررح.. 
فـرح بنوم: عمتو سيبيني نايمه أنا تعبانه.. و المدير هيقرفني طول اليوم.. 
قـاسم: البت دي مغصوبه عليا ولا اي.. ده مش طيقاني وهي نايمه... فروحه حبيبة قلبي.. اصحي ي اماااا بقي.. 
فـرح: اااي.. اي في اااااي... بابا كويس... 
قـاسم: اهدي.. اهدي مفيش حاجه دا انا.. 
فـرح: انت مين!
قـاسم: اصلا.. 
فـرح: اي دا... صباح الخيـر هي الساعة كام! 
قـاسم: الساعـة تسعـه.. 
فـرح: يعني يرضيك اصحي الساعة تسعة في يوم اجازتي! 
قـاسم: في يوم اي ي عنيا.. 
فـرح: اجازتي.. اجازتي مش انا واخده اجازة اسبوعين من الشغـل.. 
قـاسم: دي أجـازة جواز.. 
فـرح: بص ي ابن الحـلال.. صحيني بعد اسبوعين من النهـاردة وبعد كدا نبقي نتفـاهم... 
قاسم: قومي ي بت انتي.. قووومي يلا اعملي فطـار.. 
فـرح: طب بذمتك في عروسه تعمل فطـار يوم صباحيتها! شوية و عمتو هتيجي ومعاها الفطـار... 
قـاسم: أنا بهـزر معاكي عشـان عاوزك تقومي.. اخلصـييي... 
فـرح: خلاص قايمـه اهوه.. قايمه ي مستـر... 
قـاسم: عيون المستر والله..
فـرح: صحـيح ي مستـر.. انت شكـلك كدا ضحكت عليـا و هفضـل سكـرتيرتك علطـول.. 
قـاسم: لا لا خلاص لو حـابه أنك تـرجعي تاني لمنصبك دا انا معنديش مانع كدة كدا أوضـاع الشـركة بتتحـسن... 
فـرح: أوكيـه... 
بعـد شـوية فـرح غيـرت هدومها و خـرجت من الأوه وهي بتـدور علي قاسم لحـد م لقته واقف في البلكـونة.. خـرجت و أنبهـرت بالمنظـر بتاع الجنينة حواليهـا.. 
فـرح: الله.. اي الجمـال دا... 
قـاسم: المكـان هنا حلو فعلا.. 
سمعـوا صـوت جـرس علي الباب ف قاسم راح يفتح و فرح خـرجت وراه.. 
كـانوا خـالد و فارس وشايلين في إيديهم شنط..
خالد: لو بعرف ازغرط مكنتش هبخـل عليك والله.. المفـروض ان والدة العريس هي اللي بتجيب الفطـار ف احنا مكان ماما بقي الله يرحـمها... 
فـرح: ربنا يرحمها... 
قـاسم: طيب أقعدوا أنتوا هتمشوا ولا اي!! 
خـالد: اه انا اصلا عندي شوية شغل كدا هقولك عليه بعدين وفـارس عنده مشواره بردو... المهم ألف مبـروك.. 
قـاسم: الله يبـارك فيكم... 
خـالد: يلا سـلام... 
قاسم: سلام.. 
قـاسم قفـل الباب وراهم وهو بيبتسم و بعدين رجع تاني يشوفهم جايبين اي... 
قـاسم: تعـالي نفطـر.. 
فـرح: ده عمتو قالت انها هتجيب فطـار.. بس انا مش عـارفه هي اتأخـرت ليه... 
قـاسم: متأخـرتش ولا حاجه لسه الوقت بـدري..تعـالي بقي افطـري.. 
فـرح: ماشي.. بس متقولهاش بقي ان أحنا فطـرنا عشان متزعلش.. 
قـاسم: حاضر... 
 
مـر يـومين بكـل سعـادة وحب و فرح.... قـاسم خـرج يشتـري حاجه مهمه ف راح عند زيـاد في مكتبه... 
زيـاد: اي ي عـريس... دا انا مش هنشوفك دلوقتي خالص.. 
قاسم بضحك: ازيك ي زياد.. 
زياد: الحمد لله بخير..
قـاسم: كنت بلف اشتـري هدية لفـرح عشان عيد ميلادها.. بس مش عـارف أجيب اي! 
زيـاد: علفكـرا جوزاتك دي جاية عليا بخسـارة.. 
قـاسم: ليه!! 
زياد: امي ي سيدي.. من ساعة م انت اتجوزت مش هتتجوز بقي ي زياد.. صاحبك اتجوز خلاص و انت اللي هتقعد.. اي هتقعد دي مش فاهم!! 
قاسم بضحك: ي عم ربنا يخليهالك.. طب انت مبتفكرش فعلا تتجوز! 
زياد: الصـراحه بفكـر.. يعني كفاية كدا بقي لازم اخد خطوة.. 
قاسم: في حد معين! 
زياد: لا خـالص.. معندكش انت عـروسة... مفيش حد من أصحاب فـرح كدا ولا حاجه.. 
قاسم: أصحاب فـرح... أمممم اه ممكن.. بس لو أنت بتتكـلم بجد.. 
زياد: اي ي جـدع في اي! بص ي قاسم انا مش لاقي وقت احب والله.. يعني اهو 29 سنه و مفيش حد في حياتي ف بـدل م ماما تجبرني علي بنت أختها الأندر ايدج دي اشوف انا واحده عاقلة و كويسه... 
قـاسم بضحك: عاقـلة .. يبقي أكيد مش هالة.. 
زياد: هـالة مين!! 
قاسم: لحـظه واحده كانت فـرح اخدت موبايلي اتصورت بيه معاهم... بص هي دي هـالة.. 
زياد: اممم حلوة.. طب يعني بردو هي البنت كويسه.. 
قاسم: اه هي الحق يتقال محترمة و كويسه و كمـان انا اعرف والدها و أخوها الكبير.. بص هي البنت الوحيده وهما بيخافوا عليها اوي..
زيـاد: طب اي! 
قـاسم: بص أنت تقعد مع نفسك كدا و تفكـر.. تصلي إستخـارة و تشوف مرتاح ولا اي و أنا معايا رقم والدها تكلمه... 
زياد: طب انت قولت ليه بلاش هالة يعني! 
قـاسم: بتحب الأكـل.. 
زياد بضحك: طب وفيها اي م كلنا بنحب الأكل.. 
قاسم: تؤتؤ.. هالة علاقتها بالأكل زي أتنين اخوات.. اتنين بيحبوا بعض.. فاهمني.. 
زيـاد: مش مشكـلة اوي بردو.. دي حاجـة ممكن نتعـايش عليها... 
قـاسم: خلاص انت حـر.. خد قـرار أكيـد و كلمني.. 
زياد: حاضر.. 
قـاسم خـرج من مكتب زيـاد و ركب عربيته وهي لسه في نفس حيـرته بيدور علي هدية حلوة لفـرح لحد م لقي اتصال من خالد... 
خـالد: قاسم.... فـارس راح لأبوك الفيلا... 
خـالد: قاسم.... فـارس راح لأبوك الفيلا... 
قاسم سمع الجمـلة من خـالد و اتصدم ي تري اي اللي يخليه يروحله معقول لسه بيفكـر يعـاتب أبوه علي اللي عمله.. المشكـلة الكبيرة اللي قاسم كان بيفكر فيها ان فارس ممكن فعـلا يأذي أبوه.. 
أما فارس.. فكان لسه واقف قدام فيلا أبوه و هو بيفتكـر الجـزء الأكبر من قصتـه... 
فـلاش باك.. 
فـارس كان بيفكر في غرام لفتـرة كبيرة وهو لسه مشافهـاش بس خلاص مش عارف يشيلها من دماغه بس مكانش عـارف خصـوصا أنها كانت بتفصل التليفون في وشه كل م بيحـاول يتصـل بيها.. 
و عـزم الأمر أنه يتقـدملها بس كان شاغل دماغه أمرين الأول أنه لسه ميعـرفهاش أوي لدرجه يروح يتقدملها و الثاني أنه متوافقش عليه... 
بس يمـكن الأمر الكبير اللي فارس مفكرش فيه هو أنه مدمن و أنه لازم يبطـل حتي..لكن المخد'رات كانت بالنسبالة زي مسكن موجود دايما قدامه و معاه حقه يبقي ليه يتعب نفسه... 
كل التفكـير اللي شغل عقله دا متحـولش لواقع بنسبـة واحد في الميـة كان مجـرد تفكير لحد م قابلهـا تاني كانت خـارجة من محـل شغاله فيه واحده صاحبتها وهو شافها من بعيد.. قرب ناحيتها بسـرعه كبيرة و وقف قدامها.. 
فـارس: غرام.. أزيك! 
غـرام: انت! أنت بتراقبني ولا اي!! 
فـارس: لا والله ابدا أنا شوفتك بالصدفه.. 
غـرام: تمام بعد اذنك.. 
فارس: استني بس.. هو انتي بتهـربي مني ليه!! 
غـرام: وانا ههرب منك ليه! انت اللي عاوز مني اي؟ 
فـارس: انا مش عارف ابطـل تفكيـر فيكـي... أنا عمري م اهتميت ب حد كدا و مش عارف ليه من غيـر سبب والله.. هو أكيد إعجـاب بس مش عـارف هل أتحـول لحب معايا ولا اي!! 
غـرام وطت في الأرض وهي بتبسم علي كلامه اللي كان بيقولها بنبرة حب كبيرة عبرت عن كل اللي قلبه.. 
غـرام: مقولتليش بردو.. اي المطلوب!! 
فـارس بتقرير: رقم الوالد.. لو سمحتي.. 
غـرام بصتله للحـظه و بعدين طلبت موبايله و كتبتله رقم والدها و بعدين سابته ومشيت... 
فـارس وقف في نص الطـريق و هو قلبه بيدق من الموقف و كأنه مـراهق.. رجـع لبيته و قـرر أنه هيتكـلم مع والده... 
وبالفـعل فارس فضـل في فيلا والده طول اليـوم مستنيه و أول لما رجع قـرر يتكـلم معاه... 
فـارس: بابا.. أنا.. قـررت أتجـوز.. 
سـالم: بجـد و ميـن بقي هي!؟ 
فـارس: عـارف ي بابا فـرح سكرتيرتك.. اختها.. 
سـالم: اختت السكـرتيرة!! أنتوا اتجننتوا انتوا الإتنيـن.. 
فـارس: احنا الإتنيـن!! 
سالم: انت معـرفتش أن أخـوك عـاوز يتجـوز بنت عبد الله... عبد الله اللي بيفتحلي الباب و انا داخل بعربيتي هيناسبني... 
فـارس: طب و اي المشكـلة ي بابا م كلنا عارفين ان زينه و قاسم بيحبوا بعض.. 
سالم: يحبها اي انما يتجوزها لا!. 
فـارس: يعني اي الكـلام دا! 
سـالم: يعني البت دي تمشيـلك معاها يومين.. تتسلوا شوية انما تتجـوزها لا.. لو ع الجـواز ف انتـم هتتجـوزوا البنات اللي يكـونوا في صالحنا وصالح شغـلنا و عما موجودين.. 
فـارس: شغل اي ي بابا هو انا هتاجر بحياتي.. 
سالم: انا مش فاضي للهبل دا انتوا لازم تعقـلوا انا مسافـر بكـرا وبعد م انزل هفتح موضوع جوازاتكم اللي تناسبكم و بقـولك اي اسمـع اللي انا قولته دا و خليك فاكره الجـوازه دي علي جثتي أنت فاهم و ابقي قول الكلمتين دول لأخوك.. اصلوا سايب البيت.. 
فارس بغضب: وهو دا اللي هيحـصل انا هسيبهالك و امشي انا كمان... و هتجـوزها يعني هتجوزها ي بابا.. 
فـارس خـرج  واتصـل علي قـاسم أكتر من مـره لحد م في الاخر عرف انه قاعد في فندق وراح لعنده... 
بـاااك... 
فـارس رجـع للحاضر تاني لما حس ان حد حط ايده علي كتفه ألتفت فكـان قاسم.. 
قاسم: انت اي اللي جابك هنا! 
فـارس رد بالإشارة أنه كـان جاي لأبوه بس مدخلش جوا.. 
قاسم: اولا ابوك مش هنـا ثانيا جايله تعمـل اي ي فـارس ليييه... 
فـارس بعد عن قاسم وقعد في جنينة الفيلا اللي قضوا فيها طفولتهم ف قاسم راح وقعد جمبـه ولما بصله عرف ان كل الذكريات مرت قدام عنيه من تاني.. 
التفتت للمكـان اللي كان بيقعـد فيه مع زينـة و بعدين اتكـلم.. 
قاسم: انت عـارف ان ابوك هو اللي ق*تـل زينـة! أنا عاوز أخد حقهـا بس هاخده من مين من أبويا!!! اسجنه و اجيبله إعدام ي فارس ولا اعمل اي!! 
فـارس كتبله علي تليفـونه.. 
فـارس: حق زينـة بس! وحقك وحق غـرام..
قاسم: وحقـك.. 
فارس: مش ابوك اللي خلاني مدمن ي قاسم انا كنت مدمن من زمان قبل م اعرف ان أبوك بيتاجر.. 
قـاسم: عـارف.. بس حقك انه حرمك منها.. ان كل الأذي دا عشان كان عاوز بس يستغلنا للشغـل.. 
فـارس: نفسي بس أتكلم و انت هقوله كل دا و مستحيل اسيب حقـها.. احيانا بتمني تكـون عايشه عشان بس أقولها اني مليش ذنب.. 
قـاسم: ان شاء الله هتكـون عايشه... 
قـاسم وفـارس رجعـوا من بيت والدهم و قاسم كمل مشواره و جاب هديـة حلوة لفـرح و رجـع البيت.. 
قـاسم: فـرح! أنتي فين؟ 
فـرح: في التلاجـه اااقصدي قدام التلاجـة.. 
قاسم دخـل المطبخ وهو بيضـحك عليها وشافها وهي واقفه ماسكه طبق فاكهه في ايد و الشوكه في الايد التانيو بتاكل مكرونة بالبشاميل من طبق في قلب التلاجة.. 
قاسم: ارحمـيي.. 
فـرح: جعـانه شوية.. 
قاسم: شوية!! اه مهو واضح.. 
فرح: طيب انا زهقت من قاعده البيت م تيجي نخـرج سوا شوية.. 
قـاسم: اممم.. مع اني مش قـادر بس يلا.. 
فـرح: طيب اشطـا هروح ألبس.. 
فـرح راحت تلبس وهي بتحـاول متبينش انها زعلانه ان قاسم مفتكـرش عيد ميلادها مش عشان مش عاوزة تنكـد عليه بس عشان هي بتجمع النكد.. 
لبست و جهـزت ب احلي ما عندها وقاسم جهز نفسه و خـرجوا سـوا.. فـرح أول م دخلت المطـعم أستغـربت ان مفيش حد موجود فيه.. 
فـرح: انت جايبنا فين دا شكله مش شغال المطعم... 
قاسم: لا شغـال تعالي بس.. 
قاسم أخد ايد فـرح لحد ترابيـزة معينه كانت متزينة بالورد الأحمر و الشموع و فـرح بصتله بدهشـه.. 
قاسم: حبيت اقولك كل سنـة ي فـرح كل سنـة و انتي معايا ي حبيبتي.. 
فـرح: أول مره تقـولي ي حبيبتي.. 
قاسم: اكيد حبيبتي و مراتي و أحلي حـاجة حصلتلي.. كل سنـة و انتي طيبـة.. 
قاسم طـلع سلسله حلوة أوي و شيك ولبسهـا لفـرح اللي كانت طايـرة بيهـا و مبسـوطة... 
قاسم: تعالي ناكل بقي عشان انا واقع.. انتي ضاربه مكرونة قد كدا.. 
فـرح: انا لحقت كلت حاجه.. قولي طيب هتأكلني اي! 
قاسم: سوشي.. 
فـرح: سمك ني! 
قاسم: سوشي! 
فـرح: مش هنختلف في المسميات م هي هي! 
قاسم: جربيها ي فرح هتعجبك اوي.. 
a few moments later.. 
فرح: قاسم.. قااسم اجوزي ي حبيبي م تطلبلنا من دي تاني.. 
قاسم: ي فرح مش هتعرفي تتحركي من كتر الأكل.. 
فـرح بضحك: معلشي أصله عجبني اوي.. 
قاسم: سمك ني! 
فـرح: طب خلاص هاتلي تورته.. 
قاسم: مهو المفروض ان في تورتة والله بس معتقدش بعد كل دا!!
فـرح: لا لا خلاص هسيب مكان للتورته.. 
قـاسم أحتفـل بفـرح و قعدوا يتكـلموا سـوا ويهـزروا عشـان يكـون يوم مميـز لفـرح... 
مـر شهـرين علي جـوزاهم من غيـر اي مشاكل.. من غير اي باب للحزن يدخـل لحياتهم.. كانوا متوافقين في حاجات كتير ميزت علاقتهم ببعض.. 
قاسم: فرح.. فين التيشـرت الاسود بتاعي.. 
فـرح: احم.. احم. 
قاسم: اي!! 
فـرح: مش عارفه انا اي الغسـالة دي اللي بتبوظ الهدوم.. 
قاسم: الغسـالة بردو.. 
فـرح: أنا أسفـة والله عـارفه انها مش اول مره... 
قاسم: خلاص ي حبيبتي مش مشكلة.. 
فـرح فتحت الدولاب وخرجت تيشرت جديد وادته لقاسم.. 
فرح: بس قولت بردو اهو بالمناسبة اجيبلك حاجة جديده.. 
قاسم ب ابتسامه: دا تيشرت جديد.. 
فـرح: اصل انا تقريبا بوظت نص هدومك.. 
قاسم: تسلميلي ي عمري تعيشي وتبوظي ي ستي..
فـرح: ويديمك ليا ي عمـري.. 
قاسم اتحـرك كام خطـوة لحد م لقي اختبار حمل في كيس علي السرير... 
قاسم: اي دا! انتي عاوزة تعملي اختبار حمل.. 
فـرح: تؤ.. دي عمتو عشان بس تعبت شوية بتقولي أعمليه... 
قاسم: وأنتي حاسه ب اي! 
فـرح: وحياتك ي قاسم دول شوية صداع ف اكيد مش حامل بس انا هعمله وخلاص.. 
قـاسم: امم ماشي.. يلا هقعد هنا استناكي.. 
فـرح: احم.. طيب.. 
فـرح دخـلت تعمل الإختبـار واللي كانت نتيجـته شرطه واحده ف رمته و خرجت... 
فـرح: تؤ مفيش حمل.. 
قاسم: انتي زعلانه ليه.. احنا يدوب مكملين شهرين جواز من كام يـوم.. 
فـرح: مش زعلانه انا كنت عارفه ان مفيش حمل بس يعني زي م تقول كان نفسي ظني يخيب.. 
قاسم: ي قلبي بكـرا نملي البيت دا عيال كدا.. انا عاوز تلات ولاد وبنتين.. 
فـرح: اااااي هو انا فضيالك بقي مين هيربي دول كلهم.. 
قاسم: والله ي حبيبتي مش قادرة تشيلي اجيب اللي يشيل.. 
فرح: اي هتجيبلي خدامه.. 
قاسم: لا هتجوز... 
فرح وقفتله علي السرير عشان تبقي اطول منه ومسكته من هدومه... 
فـرح: أبقي اعملها كدا عشـان اعمل عليك شوربه.. 
قاسم بضحك: اقعدي ي شبر ونص بهزر معاكي.. انا ميملاش عنيا غير فرح و حلاوة فرح وخفه دم فرح.. 
فـرح: ايوا كدا... نزلني.. 
قاسم ساعد فرح تنزل من علي السـرير وبعـدين عدلتله هدومه وخـرج راح عند اخواتـه.. 
وفرح كملت يـومها عادي من غيـر م تاخد بالها أنها مستنتش علي اختبـار الحمل اللي كان فيه شرطتيـن لكـن واحده مش ظاهره أوي و دا معناه انها في بداية الحمل ♡.. 
تاني يـوم فـرح كانت واقفـه قدام دولابها هي وقاسم و بتبص لكـل الهدوم بتفكيـر.. 
قاسم: اي ي فرح هتولعي في الدولاب ولا اي!! 
فـرح: بحـاول اشوف هنلبس اي في كتب كتاب ياسر.. 
قاسم: اي حـاجة مش فارقه يعني.. 
فرح: لا فارقة.. بحاول ادور علي حاجة مناسبه... هو احنا هنمشي امتي! 
قاسم: المفروض انه نوصل علي الساعه 11 كدا.. ف هنمشي 9.. كمان ساعتين يعني.. 
فـرح: تمام... 
قاسم: وفارس هيكـون معانا.. 
فرح: ياسر عزمه!؟ 
قاسم: انتي ناسية ان فارس كان شغال في الشركة من قبلي.. 
فـرح: ايوا صح.. 
فرح وقاسم بدأوا يجهزوا نفسهم و فارس وصل لعندهم كانت لسه فرح بتلف الحجاب ف استنوها لفترة وبعدين بدأوا رحلتهم ل قـرية يـاسر... 
أول م وصلوا يـاسر أستقبـلهم عنده و كان مبسوك اوي لأنه متوقعش أنهم يكـونوا موجودين.. 
قـاسم: ألف مبـروك ي ياسر.. 
ياسر: الله يبـارك فيك.. 
قاسم: كتبت الكتاب في المسجد صح! 
ياسر: لا هيكـون قدام بيت العروسة.. انتم لما قولتم انكم جايين انتظرتكم ف يلا بينا.. 
فرح: أنا متحمسه اوي اتعرف علي العروسه... 
قاسم وفارس وفـرح وصلوا لبيت عبد الله اللي كان مليان بالناس و صوت الزغاريط مع وصول العريس.. 
ياسر: دعـاء.. خدي فـرح تتعرف علي زينة.. 
فـرح راحت مع دعـاء تتعرف علي زينـة و قاسم وفارس فضلوا مع ياسر.. 
ياسر: دا عمي عبد الله والد العروسه.. 
قاسم بصدمه: ااي!!! 
عبد الله: استاذ قاسم!! 
قاسم: اااازاااي.. هي.. دي ماتت.. ازااي هتتجـوز!! 
عبد الله: امشوا من هنا ابوس ايديكوا.. حرام تكسروا البنت الغلبانه دي كفاية حرام عليكـوا... 
فـرح خـرجت ووشهـا لونه احمر وعنيها مليانه بالدموع وهي ماسكـه في ايديها العروسـة.... 
فـارس عنيـه وقعت عليهـا و عنيه وسعـت وضربات قلبه بدأت تعـلي... 
فـارس: غـرام!!! 
فـارس: غـرام!!!
فـرح وغـرام كانوا واقفين بعيـد عن قاسم وفارس اللي كانوا بيبصلولهم بصدمه.. 
فرح بصت لأختها وهي لسه عيونها بتدمع ومش مصدقه أنها شافتها من تاني.. 
وافتكـرت لحظه ما شافتها.. 
فلاش باك.. 
دعـاء: و دي بقي ي ستي زينـة خطيبة ياسر.. 
غـرام بصت وراها و اتصدمت لما لقت فرح هي اللي واقفه قدامها و فرح بصتلها بصدمه كبيرة و الاتنين عنيهم اتملت دموع وهو بيبصوا لبعض بصدمه و بيقربوا بخطـوات بطيـئه... 
فرح بصدمه: ان.. انتي ازااي هتتجوزي.. هو مش انتي هربتي مع.. 
غرام بمقاطعه: لا.. لا انا مهربتش مع حد.. فرح أنتي وحشتيني اوي.. 
فرح بصدمه: فهميني!! 
غـرام: افهمك اي انتي شايفه قدامك اهو انا ياسر اتقدملي لسه من كام شهر أنا والله العظيم كنت مجبورة ابعد عنكم.. 
فـرح: يعني انتي مهربتيش. 
غرام: لا والله ابدا.. والله العظيم كل اللي حصل كان غصب عني.. وحشتيني ي فرح اوي و بابا هو عامل اي دلوقتي و انتي اخبارك اي واي الدبله دي انتي اتجوزتي.. 
فرح: ايوا.. اتجـوزت لسه من شهرين و بابا بقي كويس..
غـرام: صدقيني والله والله انا مظلومه.. 
فرح: مش وقته الكلام دا.. النهـاردة كتب كتابك.. بتحبيـه صح! 
غـرام: شاب محترم.. 
فرح: بتحبيه؟ 
غـرام: مش كل جوازة اتبنت علي الحب.. جوازات كتير اتبنت علي المودة والتفاهم..أنا لازم اخرج.. 
بـااك... 
أما غـرام وفارس وقاسم بدأ كل واحد منهم يشـوف جزء من الماضي... 
فلاش باك.. 
غـرام كانت خارجه من مكان شغلها في وقت متأخر لما وقفت قدامها عربية فيها أشخاص سحبوها لجـوا و أخدوها.. 
فتحـت عنيهـا بعدها بفترة في أوضـة باين عليها مرتبة و في مكان نضيف و ب ألم خفيف في إيديها ولاحظت أن في علامات لأنها اخدت حقنه في دراعها.. 
الرعب بدأ يتمكن منها وهي بتبص حواليها و حاولت تصرخ بس بلا اي فايده.. 
مرت ايام عليها وبيدخلها شخص واحد بس مرتين في اليوم مره ب أكل و بيديها حقنه في ايديها غصب عنها و المره التانيه بوجبه كمان.. تليفونها جمبها و مش قادرة توصله لأنها مربوطه.. 
استمر اضرابها عن الأكل لمدة تلات ايام لحد م الجـوع اتمكن منها و جسمها بقي ضعيف ف بدأت تاكـل و لحد اسبوع.. 
غـرام ببكاء: أبوس رجلك مشيني من هنا.. اعتبرني زي اختك.. ابوس رجلك... 
الحارس: انا بنفذ الأوامر... 
غـرام ببكاء: اوامر مين.. وليه.. طب انتوا عاوزين اي و اي الحقن اللي بتديهوالي دي... أبوس رجـلك مشيني من هنا.. 
الحـارس: قولتلك دي اوامـر.... 
الحـارس خـرج من الشقـة وبعد فتـرة فـارس دخـل الشقـة لأنها ملكه لكن والده رفض انه يعيش لوحده ف منعه عنها... 
كانت حالتة صعبه.. المخد'رات متمكنه منه و مش شايف قدامه...حاول يوصل لغرام او حتي لفرح طول الوقت دا بس معرفش... ف أختفي عن الكل حتي عن قاسم لمدة تلات ايام و في الاخر قدر يعرف عنوان الشقة.. 
أول ما دخـل قاسم كان مرمي علي الأرض.. جري عليه و اتأكد من شكه في اخوه انه مدمن.. سمع صوت جاي من أوضة فارس ف دخـل لقي بنت وفي اثار كدمات علي جسمها وعلي ايديها.. قرب منها وشالها حطها علي السرير و عملها كمدات علي كدماتها وبعدين خرج لفارس رفعه علي الكنبة و بعدين بدا يفكر ازاي هيعالج أخوه و اي قصه البنت دي... 
تـاني يـوم غـرام صحيت لقت أنها حره مش مربوطه وكمان اترفعت علي السرير و ألامها أقل... أخدت تليفونها بسرعه وخـرجت لبـرا وهي بتبص بحـذر لقت فـارس قاعد علي الكنبـة وماسك راسه ب ألم.. 
غـرام بصدمه: انت! 
فـارس رفع راسه ليها وشافها و شاف حالتها و ازاي هي وصلت لهنا ولولا انه فاكر يومه امبارح كان فكر انه اذاها بشكل من الاشكال... 
فارس: غـرام.. 
غرام بصريخ: بس اسكت خالص متجيبش سيرتي علي لسانك.. ابعد عني.. أنا.. انا لازم أمشي من هنا.. 
غـرام جريت بسرعة ناحية الباب وفارس راح وراها ونـزلت علي السلم بسـرعه اول م نزلت شافت حراس أول م شافوها جريوا ناحيتها بس هي كانت اسرع منهم و ركبت التاكسي و فارس لما شافهم استغـرب لأنه عارف ان دول حراسه ابوه ولكن اول م شافوه رايح ناحيتهم ركبوا في عربيتهم وهربوا ب إستثناء الحارس اللي كان بيطلع لغرام بالأكل... 
فـارس طلع تاني لشقته وهو مش فاهم اي اللي حصـل دا.. ولما طلع لقي قاسم خـارج من المطبخ وهو عامله قهوة.. 
قاسم بحده: اقعد اشرب دي هتبقي كويس.. واحكيلي ازااي اخويا الكبير بقي مدمن وجايب بنات و بيعذبهم.. 
فـارس: جايب بنات مين!! انا مجبتش حد انا جيت هنا امبارح بليل اترميت هنا ولا اعرف انها هنا.. 
قـاسم: يعني اي! هي جات هنا ازااي.. 
وفي وسط كلامهم حسوا ان الباب بيفتـح مرة و كان الحارس داخل و اتصدم اول ما شافهم.. لكن اول م حاول يمشي بسرعه جريوا عليه و مسكـوه.. 
قاسم لكمه في وشه و ربطه بسرعه من ايديه بالحبل اللي كانت غرام مربوطه بيه.. 
فارس: انت مين! و كنت خاطف غـرام ليه!! 
الحـارس: انا مليش ذنب أنا كنت بنفذ أوامر سالم باشا... 
بـاااك... 
غـرام حـاولت تتمالك نفسها ولكنها مقـدرتش ووقعت علي الأرض فاقدة للوعي.. 
فـارس قرب منها بلهفه كبيرة اوي و الاكيد ياسر اللي رفعها عن الأرض ودخلها لأوضتها... 
فرح حـاولت تفوقها بس مفيش اي فايدة لحد م وصلهم دكتـور وقالهم انها كويسه وهتفوق خلال 24 ساعة.. 
محدش كان فاهم حاجة بخلاف قاسم و فـارس و عبد الله... 
لكـن قاسم كان حاسس بالرعب.. دي اللحظة اللي هيتكشف فيها كذبه علي فرح و اكتر حاجة بقت مخيفه بالنسبة لقاسم هو أنه يخسر فرح.. 
قاسم: فـرح حابب أتكـلم معاكي.. 
فـرح خـرجت ورا قاسم و وقفوا بعيد عن الناس و فرح بصت لقاسم و بدأت هي بالكلام.. 
فرح: انا عـارفه انك عاوز تسألني كتير بس انا حقيقي مش عـارفه حاجه.. اه دي اختي بس انا والله م اعرف هي هنا ازاي وليه.. 
قاسم بحزن: أنا عـارف.. 
فـرح بعدم فهم: عـارف ازاي مش فاهمه.. 
قاسم: فـرح.. أنا عـارف أختك هنا ليه.. هحكـيلك.. بس عشان خاطري اسمعيني للأخر قبل م تحكمي عليا.. 
و حاجة كمـان قبل كل الكلام دا.. يمكـن أنا عمري م قولتها قبل كدا بس أنا بحبك ي فرح... 
أختك مهربتش ولا حاجة.. أختك كانت مخطو'فه و أبويا هو اللي كان خا'طفها.. و هربت منه.. أختك كانت هربانه من ابويا مش هربانه مع حد.. 
أول م انا جيت الشـركة أنا شوفت صورتها في محفظتك و لما اتأكدت أنك أختها و عـرفت كمان انه الناس قالت أنها هربت و ان سمعتك اتبهدلت وعريسك سابك و والدك تعب.. 
انا حسيت ان أبويا او حتي أنا كل دا بسببي ف كان كل همي ازاي اقدر أعوضك.. 
كنت عاوز ألاقيلك الشخص اللي يعوضك عن كل دا لحد م قررت أني اتقدملك.. 
بس والله ي فرح انا يوم م حطيت إيدي في ايد المأذون عشان ينكتب كتابنا انا كنت بحبك.. 
لما قولتلك أن خطيبتي اسمها زينـة عبد الله و ماتت و مش هي نفسها اللي كان مشتبه بيها مع فـرح كنت.. كنت بكذب.. 
كانت هي خطيبتي.. الحقيقة احنا متخطبناش دي كانت حب عمري بس ابويا موافقش وانا كلمت أبوها و كنت خلاص هتجـوزها بس ابويا قرر يخطفها زي غـرام ولما هربت ضربهـا بالنار بقصد انه يخوفها منه بس للاسف الطلقه صابتها و ماتت دا زي م هو قالي بس انا مش مصدقه.. يوم م زينة اتق*تلت ي فرح كانت بعتالي رسالة انها عرفت ان أبويا بيتاجر في المخد'رات.. 
فـرح كانت واقفه ومش مصدقـة.. كل كلمه بتسمعها كانت حاسه أنها كان بيتضحـك عليها فيها.. 
فـرح: يعنـي أنت كنت مخليني مفكـراك شخص مثالي.. واحد مفيش منك و انت اصلا كنت بتصلح في غلطات ابوك و بتداري عليها!! 
قـاسم: والله العظيم أبدا أنا مكنتش بحـاول أبقي شخص مثالي.. و ابويا انا مكنتش بداري عليه.. أنا كنت مستني الدليـل ضده.. و كنت مستني الاقي غـرام اللي بقالي سنين بدور عليها.. 
فـرح: و اي الدليل اللي أنت جبته! 
قاسم: تسجـيلات.. تسجيلات بكل جرايمه و بكل حاجه عملها في زينـة و في غـرام.. و أنا خلاص هقدمها لزياد.. 
فـرح انا كنت بموت و أنا بعمل كدا.. بس انا مقدرتش معملش كدا..احساسي بالذنب كان هيموتني العمر كله.. 
حق زينـة اللي ماتت من غير سبب و غـرام واللي حصل معاها.. و فارس و ابوكي و حتي انتي مسلمتيش.. 
بس انا كمان محدش فكـر فيا.. 
في يوم وليلة بقيت اب لأخواتي و كنت بحامي عليهم زي المجنـون.. 
من ناحيـة ابويا اللي اكتشفت انه تاجـر مخد'رات و قا'تل و من جهه أخويا اللي قعد كتير أووي يتعالج من الإدمان.. من جهه بدور علي غرام و من جهه بموت علي زينـة.. 
فـرح: ولسه بتموت عليهـا... 
قاسم قـرب منها وحضن وشها ب إيديه.. 
قاسم: بحلفلك باللي خلقني و خلقك أنك أخدتي قلبي و عقلي و تفكيـري.. و الله ي فرح أنا بحبك بشكـل عمري م اتخيلت اني ممكن أحبه لحد... 
يمكـن هي لما ماتت انا تعبت بس أنتي لو مجـرد بعدتي عني أو اتأذيتي انا ممكن أتجـنن.. 
فـرح بدموع: بس أنت كدبت عليا.. و دي أختي اللي اتأذت منكم.. 
قاسم سيبني مـعاها فترة لحد م هي تعرف الحقيقي..
قاسم: اللي أنتي شايفاه مناسب أعمليـه.. بس قبـل م تحكـمي عليا تحطي نفسك مكاني و تفكـري كويـس.. 
فـرح بعدت عنه خطوة و سكتت دقيقه و بعدين ردت عليه... 
فرح: أنا عارفه انك مظلوم بس فكرة أنك كدبت عليا صعبه.. أديني وقتي ي قاسم.. 
قاسم: بس خليكي فاكره أني بحبك ي فرح... 
قاسم قرب من فـرح و حضنها حتي لو مبادلتوش الحضن و بعدين هي سابته ورجعت تاني عند غـرام اللي كانت لسه مغمي عليها.. 
دخـلت الأوضـة و كان فارس لسه فيها مش راضي يخرج و الأمر كان مريب لأنه شخص غريب... 
فـرح: فـارس أخرج و أنا هطمنك عليها... 
فـارس: مش همشـي الا لما أقولها اني مليش ذنب.. 
فـرح: أرجوك متعقدش الموضوع أكتر من كدا.. ان شاء الله كل حاجه هتتحـل..دلوقتي  أهم حاجة أننا لقيناها و كمان أنت رجعت تتكـلم.. 
فـارس: أتكـلمت لما شوفتها معرفش ازاي دا حصل.. فرح صدقيني انا عمري م تخيلت مجرد. خيال أني أذيها.. صدقيني انا مش مجرم.. 
فـرح: عـارفه.. عشان خاطري ارجوك تخرج دلوقتي قاسم برا.. 
قـاسم خـرج بـرا لفـارس و فضـلت فـرح مع غرام في وجود دعـاء و ياسر... 
فـرح: ياسر أعتقـد أن كتب الكتاب لازم يتأجـل.. 
يـاسر: حاضر هعمـل كدا. 
فـرح: ياسر هو أنت كنت عـارف! 
ياسر: ايوا بس مكنتش أعرف ان فارس هو اللي ورا كل دا..هي لما حكتلي و أنا صدقتها مقالتليش أسامي و حتي أنا مكنتش أعرف غير ان أسمها غرام ومكنتش عـارف انها اختك..هي قالتلي اللي أنا محتاج أعرفه و بس.. 
فـرح: بس انا مش فاهمه ازاي الناس هنا كانوا مصدقين انها زينـة.. 
ياسر: زينة بنت عمي عبد الله مكانتش عايشه هنا ي فرح هو من كام سنه جابها تعيش هنا وقال دي زينة بنتي و ان والدتها اتوفت و هتعيش معاه.. لانه كان مطلق مراته.. 
فـرح: تمام ي ي ياسر.. ان شاء الله كل حاجه هتتحـل.. 
ياسر: إن شـاء الله.. يلا ي دعـاء.. 
ياسر خـرج و معاه أخته و أعتذر من الناس و قالهم أن كتب الكتاب هيتأجل و عبد الله واقف معاه و هو قلقان من فارس... 
فـارس: ازاي حضـرتك.. 
عبد الله: إنتوا لسه هنا! م تمشوا بقي.. 
قاسم: ي عمي أنا هسمعك بنفسي... الحقيقة كلها.. 
عبد الله: انا مش مستني منكم اسمع حاجه.. انا كنت موجود مع البنات وهما بيهربوا من ابوك.. انا كنت موجود و ابوك بيضرب بنتي بالنار.. انا دفنتها ب ايدي بعد م ماتت قدام عنيا... 
فـلاش بـاك... 
غـرام رجعـت لبيتهـا و شافت قدام بيتهـا فرح و عمتها و معاهم الجيران بيطلعوا ابوها لبيته و هو عاجر مش قادر يقف لحد م سمعت كلام الناس.. 
جـار 1: بيقـولوا بنته الكبيرة هربت مع واحد و الراجل لما سمع الخبر وقع من طوله وبيقولوا اتشل.. 
جـار 2: أومـال لما يعـرف أن بنته التانية جوازتها باظت.. 
غـرام سمعت كلامهم و رجعت برجـلها خطـوات لورا و هي بتبعد عنهم... و يمكـن دا كان أكتر قرار غلط اخدته..أنها قررت ترجع تجيب دليـل برائتها.. لكـن أول م رجعـت لقت اتنين حراس سالم معـاهم راجل كبير و بنت.. 
حـارس 1: فـارس و قاسم باشا لسه خـارجيـن من هنا.. 
حـارس 2:و إنتم ضامنين منين انهم مش هيرجـعوا!!؟ 
حـارس 1: سالم باشا قال أنه هيتصرف.. 
زينة بخوف: هو انتوا عـاوزين مننا اي.. فكنا حرام عليك.. 
حارس 1: هششش اسكتي خلينا نخلص من الموال دا.. 
غـرام مسكت طوبـة كبيرة و خبطت بيـها دماغ واحد من الحراس ف وقع علي الأرض و التاني ألتفت ليها وكان لسه هيضـربها رمت في وشه تراب و شالت طوبة كمان رمته بيها وفكت ايد زينة بسـرعة و خدتها هي و أبوها و جريت... 
زينـة: هما مين وعاوزين اي!! و انتي مين؟؟ 
غـرام: اسمعـي.. انا كنت مخطوفه زيي زيك.. الناس دي مؤذيـة أحنا لازم نهـرب.. 
عبد الله: هما فـارس و قاسم عاوزين مننا اي!! 
غـرام: مش عارفه.. مش عارفه.. 
زينـة: قاسم مستحيل يأذيني.. 
غـرام: انا سمعت اسم سالم.. 
عبد الله: أكيد ابوه هو اللي عاوز يأذيكي عشان قاسم جه طلبك مني.. قولتلك احنا مش قد الناس دي.. 
زينـة: لدرجه يأذيني؟؟؟ 
غـرام: مفيش وقت للأسئلة أحنا لازم نمشي من هنا... 
زينـة و غـرام ومعاهم عبد الله فضـلوا يجـروا لبعيد و هما مش عـارفين يروحوا فين و من كتر التعب مبقوش قادرين يمشوا تاني.. 
غرام جسمها كان بيوجعها بشكل كبير و دماغها مصدعه لدرجه مكانتش قادرة تفتح عنيها... 
زينـة: بابا احنا ممكن نروح شقة ماما... 
غـرام بتعب: انا عـاوزة اكلم اختي اعرفها مكاني.. 
زينة: طيب كلميها معاكي تليفون!! 
غـرام: ايوا بس فاصل شحن... امسكي كدا.. 
غرام بصت حواليها لقت ست كبيرة في ايديها تليفون جريت عليها و استأذنتها تكلـم إختها... لكـن فرح رفضت أنها تصدق غرام في اي كلمه قالتها... 
غرام بحزن: انا هبعتلك عنوان المكان اللي هروحه يمكن تفكري تسمعيني.. 
غرام ملتها العنوان و رجعت التليفـون للست ومشيت هي و عبد الله و زينة عشان يروحوا للمكـان اللي اتفقوا عليه... 
لكنهـم بيلتفتوا لقوا رجـالة سالم في وشهـم... التلاته وقفوا بخوف لأن المره دي مكانوش حارسين بس لكن العيد كان اكبر بكتير... 
سالم كان في العربية و خرج لهم و بدأت المواجهه بينهم... 
سـالم: قـريتوا الفاتحـة ي عبد الله.. 
عبد الله: ي سالم باشا اهدي و كل حاجه تتحل و انت مش عاوز الجـوازة خلاص مش هتتم... 
سالم: مش أمر الجوازة بس... امر بنتك اللي سيبتها تدخل بيتي وفي الأخر تتصنت عليا.. و عرفت حـاجات مكانش لازم تعرفها... 
لا و في الاخر عاوزة تتجـوز أبني.. 
زينـة: و هفضـحك في كـل حته لو فكرت تأذينا.. 
سالم: لا ي حلوة م انا مبأذيش أنا بخلص علطـول.. 
سالم رفع مسد'سه و ضـربها طلقه اخترقت قلبها ف وقعت علي الأرض ميته... 
لحـظه من الصمت و الخوف و الرهبه... سالم ركب عربيت و نزل الإزاز و بص لغرام.. 
سالم: و أنتي كفاية اوي اللي عملته فيكي.. أرموا الجثه دي في اي داهيه... 
سالم مشي و الحراس كان واقفين عشان ينفـذوا الأوامر... 
عبد الله ببكاء: ابوس ايديكم بلاش ترموها.. سيبوني اخدها لبلدها تتدفن فيها.. حسبي الله و نعم الوكيل.. حسبي الله و نعم الوكيل... 
أحد الحراس: أحفـروا ي رجـالة علي جنب الطريق حته تدفن فيها... 
الحارس قرب منه و كلمه بهدوء.. 
الحارس: دا أحسن بكتير من اللي قايلنا نعمله فيها.. 
عبد الله دفن بنته و هو لسه في صدمه مش عارف هو بيعمـل اي و لا فاهم اي حـاجة من اللي بتحصل.. قعد جمبها وهو بيعيط من غير اي كلام.. 
اما غـرام ف الوجع بدأ يمسك جسمها بشكـل مش طبيعي أو مفهوم بالنسبة لعبد الله... 
بصت علي الحقن اللي في ايديها وفهمت انها بقت مدمنه... 
عبد الله أخدها علي المستشفي وهناك هو فهم كل حاجه ف أخدها و مشي قبل م يحصل مشاكل في المستشفي... 
باااااك... 
عبد الله: أنا لحد دلوقتي مش قادر أصدق أن بنتي الوحيدة ماتت بسبب ابوك المريض.. 
أنا بنتي كان ذنبها اي!! دا حتي غرام مكانتش بتحب فارس ف ليه عمل فيها كدا!!!؟ 
ابوكم مش عاوز السجن أبوكم عاوز مستشفي مجانين... 
قاسم كان ساكت و بعدين مسك تليفونه و اتصل علي زيـاد... 
قاسم: عاوز أبلغ عن اللي ق*تل زينـة عبد الله.. اسمه سالم المرشدي... أرجوك ي حضرة الظابط تقبض عليه في اسرع وقت ممكن... 
قاسم: عاوز أبلغ عن اللي ق*تل زينـة عبد الله.. اسمه سالم المرشدي... أرجوك ي حضرة الظابط تقبض عليه في اسرع وقت ممكن... 
زيـاد: إنت أتأكدت ان هو؟!! 
قاسم: أيوا.. وفي شهود علي الحادثة و كمان معايا تسجيل ل سالم نفسه... 
زيـاد: تمام ابعتلي التسجيل عشان اجيب أذن بالقبض عليه... 
قاسم: تمام ي زياد.. 
قاسم قفـل التليفـون وبصلهم و بعدين اتكـلم بهدوء.. 
قاسم: انا مكنتش بعت التسجيل دا عشان هو قالي انه كان بس بيخو'فهم بس بعد م عرفت الحقيقه كامله أنا لازم أعمل كدا... 
فـارس: إنت مش غلط.. 
قاسم: بس خلينـا نقـول لخـالد.. هتصل بيه 
فارس أخد عبد الله و أتمشي معاه علي الطرق الزراعية و بدأ يحكـيله سبب وجوده في الشقة وكل اللي حصـل... 
أما قاسم.. 
قاسم: أنا بلغت عن أبوك.. 
خالد: بتتكـلم بجد!! 
قاسم: أيوا.. ابوك هو اللي ق*تل زينـة.. 
خالد: ياما قولتلك أني متأكد أن هو اللي قت*لها... أنت عملت الصح مغلطتش... 
قاسم: أحنا لقينا غرام و فارس صوته رجع.. 
خالد: كل دا حصل و انا هنا.. 
قاسم: هبعتلك العنوان لو عاوز تيجي و تشهد بكل اللي حصل قدامها.. 
خالد: ماشي هجيلك.. ابعت العنوان... 
قـاسم بعت العنـوان ل خـالد ورجع تاني لفـارس و عبد الله... 
فـارس: والله العظيم أنا كنت بحبها بس حتي لو أنا كنت روحتلها ورفضتني منكتش هفكر أني أمسها ب أذ'ي.. الحكاية كلها في أبويا لأني قولتله أني هتجوزها حتي لو غصب عنه... 
قاسم: عم عبد الله أنا هسمعك تسجيـلات أبويا.. أنا واحد من حراس أبويا قالي أنها ما'تت بسبب جرعة مخدرات زيادة و ان مكانش القصد يق*تلها و لما عرفت سبب الوفاة الحقيقي روحتله و هو وقتها قالي أنه كان بيخـو'فها بس و القت*ل خاطئ بس أنا مصدقتوش و عارف هو عمـل كدا ليه.. زينـة يوم وفاتها بعتتلي رسـالة أن أبويا بيتاجر في المخـد'رات.. 
عبد الله: وحتـي لو كان اي سبب من دول أبوك هو اللي ق*تل بنتي.. 
قاسم: عارف والله و حقها عندي صدقني أنا و أخواتي قاطعناه لسنين وأنا لو سامحت في حقي مش هسامح في حق زينة ولا هسامح في حق حمايا ولا حق مراتي... و لو فارس سامح في حقه مش هيسامح في حق غرام.. 
عبـد الله: أنا بعدت و أستعوضت ربنا في حق بنتي بس أنا هموت و انا مرتاح لو حقها رجعلي قدام عنيها... 
قاسم بحـزن: هيـرجع... 
علي جـهه تانيـه.. 
فـرح كانت قاعـدة جمب غـرام و ماسكـه في إيديها و بتبصلها من فترة من غيـر ما تتكـلم.. لحـد م غـرام بدأت تتحـرك ف فرح و ياسر اتعدلوا وياسر قرب ناحيتهم.. 
غـرام فتحت عنيها ببطـئ و بصت حواليها لقت فـرح و بعدين أفتكـرت اللي حصـل.. 
غـرام بخوف: مشيـو.. مشي ولا لا.. 
فـرح: أهدي ي غـرام أهدي فارس مش هنا.. 
غـرام ببكـاء: هو اي اللي جابه عايز مني اي تاني بعد م دمرلي حياتي كلها... 
فرح: فـارس مش عاوز حاجه والله..ياسر بيشتغـل في نفس الشركة اللي انا شغالة فيهـا و كان طبيعي يعزم قاسم و فارس... 
غرام: و أنت ازاي مقـولتليش أنك بتشتغل عنده.. 
ياسر: انا قولتلك انا بشتغل اي بس انا محسيتش أنك مهتمه تعرفي انا شغال في شركة اي ولا اي تفاصيل عني حتي!! 
غـرام: طيب مشيهم.. مشيهم كلهم مش عاوزة اشوف حد منهم... سيبوني لوحدي مش عايزة حد... 
دعـاء: تعالا ي ياسر هي محتاجه ترتاح و تهدي.. 
ياسر و دعـاء خـرجوا و فـرح بصت ل غـرام ب قلق.. 
فـرح: غـرام.. فارس ملوش ذ'نب في اللي حصل.. 
غـرام: بس ي فرح.. بس.. دا انا شوفته بعنيا و قدرت اهر'ب منه بصعـوبة.. 
قاسم خبط علي الباب ف فرح فتحت و غرام بصتله ب قلق برغم أنها متعرفوش بس كونه مع فارس كان مقلق بالنسبه ليها.. 
قاسم: ممكـن أتكـلم معاكي شوية.. أنا قاسم اخو فارس.. 
غـرام: أنت حبيب زينـة.. 
قاسم بص لفـرح اللي بصتـله بحـزن و بعدين ردت.. 
فرح: أيوا هـو.. 
قاسم: فرح تبقي مراتي... 
غرام بصدمه: اي!! أنتي ازاي تتجـوزيه أنتي مش عارفه أبوه عمل اي في البنت.. قت*لها من غير رحمـة قتل*ها.. 
قاسم: دي حقيقه بس دا أبويا مش أنا.. زي م أبويا هـو اللي خط*فك و أذا'كي مش فارس...
غـرام: أخـوك هو اللي كـان خا'طفني.. 
قاسم: أديني سبب يخليه يعمـل كدا.. هل لما فارس طلب رقم والدك منك أنتي رفضتيه عشان نقـول أنه شخص مؤ'ذي و مش بيقبل الرفض!؟؟ 
فـارس ذ'نبـه الوحيد انه كان متمسك بيكي و أبويا كان عاوز يأ'ذيكي و يهد'دك عشان تبعدي عنه لأنه مكانش يعرف ان مفيش علاقه بينك و بين فارس.. و الحقيقة كلها معايا بس أسمحلي لنفسك تستوعبيها.. 
قاسم قـعد و قدامه فـرح و غـرام و بدأ يسمعهم كلام أبوه اللي كان فيه جـزء كذب لمحاولة تقليل كره أولاده ليه بس غـرام بالاصل عارفه كل الحقيقـة.. و سمعها إعتـراف الحـارس اللي كان بيديها الأكل و اللي أخده منه من اكتر من تلات سنين ولا زال محتفظ بيه... غـرام كانت قاعده مش مصدقه ان ممكن يكون في شخص مؤ'ذي بالشكـل دا عشان مصالح شغله دمر حياة ولاده و ق*تل بنت بريئة و د'مر حياتها.. 
غـرام: بس.. بس فـارس كان بيعمـل اي في الشقـة! 
قاسم: الشقـة دي اصلا بتاعت فارس و لما انتي أختفيتي لفترة هو كان بيشـرب و حالته اتبهدلت لأنه والله كان بيحبك بجد وعمره م فكـر يأ'ذيكي و في يوم راح الشقة لأنه كان سايب البيت لأن بابا رفض أنه يجي يتقدملك و وقت لما دخـل الشقة ملاحظش وجودك و اترمي علي الكنبـة و نام... 
غـرام: و ازاي ابوك وافق علي جوازك من فـرح م انا و هي من نفس البيت و المكان..
قاسم: أنا قاطع علاقتي بيه من تلات سنين و فارس و كمان خالد اخويا و الحقيقه أن كـل التسجـيلات دي هتتقدم للبوليس و شهـادتك علي ق*تل زينـة مهمه.. 
غـرام: و لازم يتحـاسب علي أنه خط*فني و خلاني بقيت مد'منه و فضلت اتعالج في المصحه شهـور.. 
قاسم بحـزن : حاضر.. بس هـو.. هو كدا كدا هياخد ا اعد'ام في قضيـة زينـة... 
غـرام: صدقني ابوك ميستحقش حتي الشفقـة عليه باللي هيحصـله.. 
قاسم: بس فـارس ملوش ذ'نب.. هو بس كان في المكـان الغلط في الوقت الغـلط.. 
بصـي أنا متفهم انك مخطوبة حاليا و أنه خلاص هتتجوزي بس فارس بيحبـك و مسامحتك ليه ممكن تخليه يبدأ ينسي و يشوف حياته هو كمان.. 
غـرام: بقـالي سنين بكر'هه.. يمكن عقلي اقتنع انه مش مذ'نب بس قلبي هيبقي صعب عليه يصفي ليه.. بس تمام مفيش مشكلـة انا كل اللي عاوزاة دلوقتي هو أني أشوف بابا.. 
فـرح: حـاضر أكيد هتشـوفي بابا بس ي غـرام فـارس ملوش ذنـب.. 
غـرام بدموع: كل اللي حصـل دا كان بسببه هو ي فرح.. 
فرح: ذ'نبه ااي.. انه حبك.. فارس كان عاوز يتقدملك دا لا غلط ولا حرام.. 
عبـد الله خبـط علي البـاب و دخـل و وراه فـارس و هو بيبصـلها ب توتر و قلق... 
عبد الله: الحـمد لله ي بنتي أن حقك هيرجعلك.. دلـوقتي تقـدري ترجعي لحيـاتك القديمـة لو عـايزة.. يمكـن ربنا بعتك ليـا تعوضيني غيـاب بنتي و حبيبتي و كنتي نعمـة في كل الفتـرة اللي فاتت دي.. 
غـرام بدموع: بس أنا مش هبعـد عنك ولا هسيبك.. أنا بنتك.. 
عبد الله: و هتفضـلي بنتي لحد م أمـوت و أنا هستنـاكي ترجعي البلد هنا عـروسه ل ياسر بس أنتي كنتي دايما تقـولي نفسي أشوف بابا و اهي جات الفرصه ارجعي لأبوكي أكيد قلبه واجعه عليكي... 
فـارس: غـرام أنا أسف... 
غرام: علي اي انا خلاص عرفت كل حاجـه.. بعـد أذنك ي بابا تتصـل ب ياسر يجي عشان أقوله... 
عبد الله: حاضـر.. 
فـرح: و أنا هسـاعدك تجهـزي حاجـتك.. 
قاسم: و أنا هتصـل علي خـالد ميجيش بقي.. يلا ي فارس.. 
قاسم و فارس خـرجوا تاني و كلموا خـالد و فرح ساعدت غرام في تجـهيز حاجتها اللي هتاخدها لحد م يـاسر وصـل... 
غـرام: يـاسر أنا هـرجع القاهـرة عند بابا و انا كنت حابه أنه أعرفه عليك..
يـاسر فـرح أنها أهتم ب أنه يكـون موجود معـاها يمكـن للمره الأولي.. 
يـاسر: أكيد هحب أوي أتعرف علي والدك.. 
غرام: و كمـان عشـان نحـدد معـاد تاني لكتب الكتاب أو نخليه في الفرح وخلاص.. 
ياسـر: اللي تحبيه.. هـروح البيت لحـظة علي م تجهـزي.. 
غـرام: تمام.. 
يـاسر مشي و غـرام جهـزت و خـرجـت و يـاسر غير هدومه و جـه بعد شوية و فـارس و قاسم حطـوا حاجه غـرام في العربيـة.. 
فارس كان هو اللي بيسوق العربية و جمبه ياسر و قاسم قعد ورا جمب فرح و جمبها غـرام.. 
أول م وصـلوا غـرام كانت متوترة و خـايفة من ردة فعـل والدها لما يشـوفها.. 
غـرام: فـرح هو مين قال أني هربت مع واحد!؟ 
فـرح: الناس.. الناس المؤ'ذية ي غرام و واحد جه قال أنه فعلا شافك مع واحد و بتركبوا القطـر في المحطـه و أنا بصـراحه مش عـارفه اي الجبـروت دا.. 
غـرام: حسبـي الله و نعم الوكيل فيه.. 
فـرح بقلق: غـرام م تخليكي في العربيـة هنا و أنا هطـلع أمهد الموضوع لبابا عشان أنا.. خايفه أول ما يشوفك يتعب.. 
غـرام بحزن: اللي أنتي شايفـاه.. 
فارس: و أنا هـاجي معاكي.. هات تليفونك ي قاسم.. 
قاسم: اتفضل و انا جاي وراكم.. 
فـرح: تمـام يلا.. 
فـرح طـلعت هي و فـارس و قاسم أخد العربية يركـنها.. 
فـرح أول م شافت أبوها جـريت عليه حضنته و سلمت علي عمتها.. 
فارس: السـلام عليكـم.. 
جلال: وعليكم السلام ي فا... ااي دا ألف مبروك رجوع صوتك.. 
فارس: الله يبارك فيك ي عمي.. 
عايدة: أومال قاسم فين!؟ 
فـرح: بيركن و جاي.. 
عايدة: كتب الكتاب كان حـلو و العروسة حلوة ولا لا! 
فـرح بقلق: هو كتب الكتاب محصلش.. 
جلال: ليه كدا!؟ 
فـرح: بابا.. فاكر الشخص اللي جـه و قالك إنه غـرام هر'بت مع واحد.. 
جـلال بص لفارس اللي كان واقف و بص لفرح بغضب إزاي تفتح موضوع زي دا قدامه.. 
جـلال: أقفلي اي كلام في الحكاية دي.. 
فـرح: لو قولتلك إنه كـد'اب.. لو قولتلك أنها بريئة من التهمة دي و اني معايا الدليل كمـان.. 
جـلال: دليل! 
فـرح: هات ي فـارس التليفون.. 
فرح أخدت التليفـون و شغـلت التسجـيلات كلهـا قدام والدهـا اللي كـان بيسمـعها بصدمه.. 
فـرح: أحنا ظل*مناها ي بابا و صدقنا مجرد كلام عليها.. 
جـلال: و هي فين كل السنين دي! 
فـرح: مكانش عندها الجرأه أنها ترجع بعد م حضرتك تعبت.. شافت أنها الأفضـل تبعـد.. 
عايدة بدموع: و أختك فين دلوقتي عـرفتي مكانها!؟ 
فـرح: أيـوا.. 
جـلال: هـروحلها.. يلا ي فـرح.. 
فـرح: ثانيـة واحده بس.. 
فـرح مسكت تليفـونها ورنت علي ياسر عشان يطـلـعوا.. ياسر بص ل غـرام و حـاول يطمنهـا وقالها لازم يطـلعوا.. 
قاسم أتحرك الأول قدامها و وراه غرام و ياسر.. أول م دخـل وقف علي جنب الباب و غـرام دخـلت و شافت ابوها واقف مستنيهـا.. 
غـرام بدمـوع: بابا.. 
جـلال: مرجعتيش ليه!؟ مرجعتيش ليه و فهمتينا كل حاجه.. 
عـايدة قـربت منها و حضـنتها و هي بتعيط و جلال لسه مش متدارك الموقف.. 
غرام: ي بابا أنا.. أنا مقدرتش كنت خايفه و لما مشيت بعدها عرفت أني.. محتاجه مركز معالجه إد'مان و قعدت فيه كتير و كل وقت كان بيعدي كان بيأكد الكذ'بة اللي اتقالتلكم عني.. 
جـلال: الذ'نب ذ'نبي إني صدقت.. 
غـرام: أنا أسفة ي بابا.. بسببي أنت تعبت و.. 
حضـن والدها ليهـا قاطع كلامها و اي كلام تاني في المكـان و لفترة مليـانة بالعيـاط و الحزن مع شعـور من الفرحه.. 
فرح: خـلاص بقي ي جماعه هو انتوا في اي حاجه عياط في الفرح باكي و في الحزن باكي بردو.. 
جلال: بس ي بت أنتي.. 
فرح: أهلا أهلا انا حاسه كدا أني اسيبلكم الجو و امشي.. 
جلال بضحك: تخيلي ي غرام البت الصغيـرة اللي كانت قارفانا دايما هي اللي شالت المسئولية و مقصرتش في اي حاجه.. 
غـرام: أصدق طبعـا دي فـرح و طول عمرها شاطـرة.. 
قاسم في نفسه: الحـمد لله... 
فـارس: أنا عارف ان اللي حصل دا ب اي شكل من الأشكـال كان بسببي و أنا أسفه والله بس.. 
جـلال بمقـاطعه: خلاص ي ابني خلينا ننسـي و أنتوا أعتبروني أبوكـم.. 
فارس: دا شـرف كبير لينا والله.. 
غـرام: بابا.. دا يـاسر و. وأحنا مخطـوبين.. أنا عـارفه كون أتخطب من غير علم حضرتك غلط بس أنا مكنتش عارفه ان ممكـن في يوم ارجع هنا.. 
فـرح: ياسر ي بابا مدير الامور المالية في الشركة و أنا عارفاه من سنين و عمري م توقعت يطلع خطيب أختي الصـراحه.. 
جـلال: أهـلا بيك ي أبني فرح كانت حكتلي عنك قبل كدا.. 
يـاسر: أهلا بحضرتك ي عمـي..
جلال: طيب تعـالوا بقي نقعد علي م عايدة تحضـر الغدا.. 
فـارس: شكـرا ي عمي بس أنا مضطـر أمشي عشان عندي حاجه مهمه لازم أعملها.. 
جلال: اتغدي الأول.. 
فـارس: مش هقدر والله مره تانيه.. سلام عليكم.. 
جلال: و عليكـم السلام.. 
قعـدوا مع بعض لأول مـرة ك عيلـة من غير أي مشاكل و جلال كان قاعد وغرام جمبه و ضاممها ب أيده و هي سانده علي كتفه.. 
وفرح بتساعد عايدة في الغـدا.. قاسم دخـل لفرح عشان يتكـلم معاها بس لقاها مشغولة مع عايدة.. 
حطـوا السفـرة و وقعـدوا يتغدوا سوا و بعدين بدا حديث بينهم وهما بيشربوا الشاي.. 
غرام: ياااه.. كان وحاشني أكلك اوووي ي عمتو بس اللي واحشني أكله أكتر هو أكل بابا.. 
جلال: احنا مع بعض أهوه هطبخلك لحد م تبقي 100 كيلو.. 
غـرام: لا ي بابا مينفعش فستان الفرح مش هيدخل فيا... 
جلال: صحيح النهاردة كان كتب الكتاب.. 
غرام: الظاهر كدا ربنا مش هيحرمني من فرحه ان ابويا هو اللي يمد إيده في ايد عريسي و يسلمني ليه.. 
جلال: الحمد لله اني هشوف اليوم دا بس اللي هو امتي بقي.. 
ياسر: حضـرتك بقي ي عمي اللي تحدد ي اما نعمل كتب كتاب او نستني للفـرح.. 
جلال: قاسم و فرح كتبكوا كتابهم في يوم الفرح يبقي انتوا زيهم.. هو الفرح امتي!؟ 
ياسر: بعد شهـرين.. 
جلال: بس أنتوا هتتجوزوا هنا ولا في البلد!؟ 
ياسر: أنا ليا شقة هنا و شقة في البلد و المكان اللي يعجب غرام هنقعد فيه. انا بروح البلد كل اسبوع.. 
جلال: خليها هنا عشان تكون جمبي زي اختها و لما تروح البلد تاخدها معاك.. 
ياسر: اللي حضرتك تشوفه.. 
جلال: امم.. شهرين بس كدا مش هلحق اشبع منك.. 
فرح: أحم احم.. 
قاسم: فرح هتموت م الغيرة... 
فرح: لا لا ابدا خالص.. الحجوج نسيني بس اول م شافها.. 
جلال بضحك: ولا أقدر أنساكي.. 
ياسر: أنا هستأذن انا بقي ي جماعه عشان بردو اكلم أهلي و أقولهم علي التفاصيل.. 
جلال: طيب ي أبني لو ينفع تنورني انت و أهلك يوم الجمعه نتغدا سوا و نتعرف.. 
ياسر: إن شاء الله.. 
ياسر مشي و أتبقي قاسم و فرح اللي كانت مندمجه في قعدتها وناسيه قاسم علي الأخر.. 
قاسم: طب يلا بقي ي فرح ولا اي! 
فرح: أنا.. أنا هقعد مع بابا و غرام يومين تلاته كدا..بعد اذنك يعني.. 
قاسم: طب م تيجي الصبح تقعدي معاهم زي م انتي عاوزة و ابقي اعدي عليكي و انا جاي من الشركة.. 
فرح بقلق: أنا حابه أقعد هنا ي قاسم.. 
جلال: م تروحي مع جوزك ي بنتي و تيجي من بكرا.. 
قاسم بضيق : لا خلاص ي عمي.. خليها براحتها ممكن بس اتكلم معاكي لحظه.. 
فـرح و قفت و خرجت و قاسم سحب إيديها لحد اوضتها.. 
قاسم: فـرح انتي مش عاوزة ترجعي البيت؟؟ 
فرح: عـاوزة أفضـل مع أختـي و بابا شوية.. 
قـاسم: لا ي فـرح أنتي مش عاوزة ترجعي معايا! 
فـرح: قولتلك أنا عاوزة وقت ي قاسم.. 
قاسم: م والدك و أختك و كل الدنيا تمـام اهي!؟ 
فرح: أولا أنا مقولتش لبابا انك كنت عارف حاجه ولا انا قولتله انك أتجوزتني شفقه.. 
قاسم: شفقه!! 
فرح: أولا أنا مقولتش لبابا انك كنت عارف حاجه ولا انا قولتله انك أتجوزتني شفقه.. 
قاسم: شفقه!! تمـام ي فرح طالما أنتي شايفـه كدا ولا شايفه حب ولا شايفه اني اعتذرت مليون مره ولا شايفه أنا واقف بتكـلم معاكي بهدوء.. خليكي هنا.. 
قاسم ساب فرح و مشي راح عند أخواته.. أول م وصل لقـي فارس قاعد لوحده في أوضته و ساكت.. 
قاسم: قاعد لوحدك ليه م تيجي نقعد م اخوك برا.. 
فارس: أنا مرتاح كدا.. بقولك أنا لازم أدور علي شغل.. 
قاسم ب إبتسامه: تدور علي شغـل و شركه أخوك موجوده. 
بص أنا كدا كدا ماسك شركـة أبوك و مش هعرف اسيبها ف أمسك أنت شركتي.. 
فـارس: من بكرا..
قاسم: من النهـاردة لو عاوز.. هبقي اشرحلك الدنيا ماشية ازاي.. 
فـارس: تمام.. ها حددتوا معاد الفـرح.. 
قاسم بحزن: اه.. بعد شهرين.. ربنا هيعوضك بغيرها ي فارس.. 
فارس: ان شاء الله.. كمـان حاجه.. 
قاسم: حاجه اي!؟ 
فـارس: انا عـاوز أنا اللي أبقي مسئـول علي مصـاريف خـالد.. كفـاية عليـك كدا و بعـدين متنسـاش أنا الكبير.. 
قـاسم: طيب اسمع.. خالد هينقل هنا في كلية خـاصه.. أنا هدفـع المصاريف بتاعتها و أنت أتكفل بمصاريفه الشخصيـة.. 
فـارس: لا.. سيبني أكون مرتاح انا اللي هصـرف انت ليك بيتك بردو.. 
قـاسم: اللي تشوفه.. فـك بقي شوية ي عم فارس دا أنت كـنت دنجـوان يعني.. 
فـارس: فاكر أيام الجـامعه.. 
قاسم: إلا فاكـر.. فاكر انت البنت اللي ضربتك بالقلم لما عاكستها.. 
فـارس: ي جدع أفتكـر حاجه عدله.. 
قـاسم: عـاوزين ننجـح في شغـلنا ي فارس.. عاوزين يبقي لينا أسم كبير.. أسم يتسمع في كل مكـان و يبقي ليه رهبه.. أنا بفكـر أفتح فرع جديد للشـركة.. 
فـارس: افتح و أنا معاك في اي حاجه و هنقف واقفه حـلوة للشغـل بجد.. 
قاسم: بإذن الله.. يلا بقي نخـرج من اوضتك الكئيبـة دي.. 
فـارس: لحظه بس.. أبوك أتقبض عليه!؟ 
قاسم: اه من شـوية.. أحنا مش هنروحـله أنا هبعتله محـامي وخلاص و اصلا كدا كدا هو معترف علي نفسه في التسجيلات... 
فـارس: هنحس بالذنب بعد كدا؟ 
قاسم: مش عـارف.. بس دا الصح.. ده حق ناس كتير أوي ابوك ظلمهم.. 
ي فارس بعيدا عن اللي حصـل شوف ابوك ساعد كام شخص يكـون مدمن و بسببه حيـاة شباب كتير أتدمرت.. 
فـارس: بس خايف.. خايف خـالد يقول انتوا عملتوا في ابويا كدا ازاي و هو بردو لسه صغير.. 
قاسم: مين دا اللي صغير لعلمك خـالد دا عاقل عني وعنك ودماغه كبيره.. 
علـي جـهه أخـري... 
هـالة: بكـام الجبنـه دي!؟ طب أوزنلـي نص رومي و نص اسطنبولي.. 
أمل: بكـام ي بنتي الجبنه الرومي!؟ 
هـالة: النص ب 40 ي طنط.. 
أمل: طب أوزنلي نص معـاك ي أبني.. 
هـالة: ي رب بس تكـون حلوة عشان في انواع كدا مبيكونش ليهـا طعم.. 
أمل: لا حـلوة دا أنا مجربـاها قبل كدا.. 
ليلي: مـاما أنتي جيتي هنـا امتي مش كنتي لسه معايا عند الخضـار.. 
أمل: شوفت الجبنه قولت أشتري.. 
هـالة بصت للبنت وحست أنها شافتها قبـل كدا و بدأت تفتكـر لحد م عرفتها انها نفس البنت اللي كـانت مع زياد في الفرح.. 
ليلي: طيب ي ماما انا همشي أنا عشان معـاد الدرس و هبعتلك زوزا من برا.. 
ليلي: طيب ي بنتي وانا هشتري شوية حاجات.. 
العامل: الجبنه ي أنسه.. 
هـالة: تمـام شكـرا.. بعد اذنك.. 
أمل: عـاوزة أجيب صلصه بس مش لقياها خالص.. 
هالة: أنا رايحه قسم المعلبات ي طنط تعـالي معايا.. 
هـالة مشيت و معـاها أمل و طبعا مسلمتش من رغـب هالة اللي مش في محله... 
زيـاد: ي ماما انتي بتعمـلي اي كل دا.. 
أمل ألتفتت وراها و كذلك هـالة اللي أول م شافت زياد أتصـدمت و أتوترت.. 
زياد: انا أعرفك صح! 
هالة: لا.. أنا بس صاحبه فرح زوجه مستر قاسم.. 
زياد: أيوا شوفتك في الفـرح.. 
أمل: عقبـال فرحك... 
زياد: قدام الناس كدا قدام الناس.. يلا ي حبيبتي يلا عندي شغـل مهم ولازم أرجع القسـم.. 
أمل: ماشي حاضر يلا.. سلام ي حبيبتي.. 
هالة: سلام ي طنط... 
هالة في نفسها: يعني البت الملزقه اللي معاه طلعت أخته!! لا بس شكلها كيوت والله.. 
زيـاد خرج و حط حاجات التسوق في العربية من ورا و ركبت والدته جمبه.. 
زيـاد: ها اي رأيك فيها! 
أمل: حـلوة ي ولا و دمها خفيف و بتحب الكلام زيي.. 
زياد: أهم حاجه انها بنت كويسه ي ماما..انا هكـلم والدها و أخد منه مـعاد.. 
أمل: ماشي ي حبيبي ربنا يتمملك علي خيـر ي رب.. 
علي جـهه أخري... 
فـرح كانت قـاعدة مع غـرام في أوضتها... 
غـرام: أحكيـلي بقي اتعرفتي علي قاسم فين! 
فـرح: أكيد في الشـركة.. 
غـرام: و بتحبيه بقي علي كدا! 
فـرح: بحبه أوي.. 
غـرام: طب أحكيلي بقي حكايتكم.. 
فـرح: حكاية اي والله مفيش حكاية هو أتقدملي عادي مكانش في بينا حاجه و اتخطبنا فترة قصيـرة اوي تقريبا شهرين و متجـوزين بقالنا شهرين.. كويسين مع بعض و هو عمره ما زعلني في حاجه.. مهتم بيا و بس يعني حياتنا حلوة.. 
غـرام: طيب ممكـن أعرف انتي فعلا مرجعتيش عشان تقعدي معايا ولا عشان متضايقه من اللي حصـل.. 
فـرح بتنهيدة: حاسه اني اتضحك عليا.. انا عارفه ان قاسم بيحبني و كل حاجه بس أنا مش عارفه خايفه يكون انا فاهمه غلط و هو اتجوزني شفقه كدا بسبب اللي حصل.. 
غـرام: يعني انتي قلبك بيقولك اي! حب ولا شفقه!؟ 
فـرح: قلبي بيقولي أنه بيحبني.. 
غرام: يبقي أسمعي كلام قلبك.. 
فـرح: بصي أنا عارفه كدا ومتأكده بس عشان لو جه في بالي يوم من الأيام أسأل السؤال دا ابقي سألته في وقتها و ارتاحت.. 
غـرام: طب أرجعـي بيتك و بعدين انتي هتقعدي هنا ليه انا عاوزة أجي اشوف شقتك و اقعد معاكي و نطرد قاسم كمان.. 
فـرح: ي قلبي تنـوريني في اي وقت.. عمتا هو زعقلي قبل م يمشي لو اتصل عليا يصالحني هرجع الصبح... 
غـرام بضحك: ألحقي تليفونك بيرن.. 
قاسم كان لسه بيفتح باب الشقه وهو بيتصـل علي فـرح.. 
فـرح: ايوا.. 
قاسم: أنا أسف..
فـرح: و انا كمـان أسفه.. 
قاسم: طب أنا بحبك علفكرا والله.. 
فرح: عـارفه والله.. و أنا كمـان.. 
قاسم: طب اي أجي أخدك.. 
فرح: خلاص بقي سيبني النهـاردة ألاه.. 
قاسم: الاه!! 
فرح: النهـاردة بس بكرا هتيجي من الشركة هتلاقيني في البيت.. 
قاسم: لا خليكي عند اهلك و انا مروح اجيلك و اخدك نتعشي وبعدين نروح سوا.. 
فـرح: هتغديني اي!؟ 
قاسم بضحك: كشري.. 
فرح بضحك: حلو ميضرش.. طيب انت روحت البيت! 
قاسم: اه.. بس شكلي كدا هرجع ابات عند اخواتي اصلا مش قادر اقعد في البيت من غيرك.. 
فرح: اكيد اكيد مش انا قطعه الشكوليته اللي في حياتك.. 
قاسم: انتي حياتي كلها اصلا.. يلا سلام انا نازل تاني.. 
فرح: سلام.. 
في جـهة تانيه.. 
يـاسر: أنا عـاوز  أسيب الشـركة.. 
دعـاء: ليـه!؟ 
ياسـر: مش عـاوز أفضـل فيها.. 
دعـاء: أيوا ي أبني ليه!! 
ياسر: أنتي عـاوزاني أشتغل مع واحد بيحب البنت اللي هتجوزها!؟ 
دعـاء: و هو فارس دا بيشتغل في الشـركة! 
يـاسر: لا بس اكيد هيرجع يشتغل فيها زي زمـان.. 
دعـاء: و هو هيرجع ازاي وهو مقاطع أبوه! 
ياسر: أبوه ملوش علاقه بالشـركة خلاص.. وبعدين م قاسم شغال فيها اهو.. 
دعـاء: ي ياسر هو انت ي أبني عيل صغيـر.. أنت هتقطع عيشك عشان حاجه حصلت من سنين! ما يمكـن نسيها اصلا.. 
وحتي لو دا مش سبب يخليك تسيب الشركه طول مهو محترم و عاملك إعتبار.. 
ياسر: هفكـر و أقولك.. 
دعاء بقلق: ياسر هو انت بتحـارب في اي! أنا شايفه أن زينة قصدي غـرام مش مهتمه بيك زي اي واحده بتهتم بخطيبها.. مبحسش أن.. 
ياسر: وجودي فـارق بالنسبـة ليها.. 
دعـاء: ي حبيبي والله متزعلش مني بس دا اللي أنا شايفاه.. 
يـاسر: المشكـلة أني بحبها ي دعـاء و دايما قلبي بيقولي أن حبي ليها هيكون كافي لعلاقتنا و هقدر أخلي جوازنا ينجح.. 
بس برجـع أقول أن البيت دا لو اتسند بيا بس مش هيقوم ولازم هي كمان تحـاول معايا و هي مبتبذلش اي طاقه فيه.. 
دعـاء: لسه قدامك وقت.. فكـر ي ياسر عشان متندمش.. 
ياسر: سلام بس دلوقتي.. 
دعـاء: سلام.. 
يـاسر قفل المكـالمه مع دعـاء و هو بيفكـر في غـرام و بيحـاول ياخد قرار صح حتي لو هيعارض اللي هو عاوزه... 
في اليـوم التـالي عادت فـرح لبيتها بدون ان تخبر قاسم و بدأت في تنظيف البيت بكل أركانه و تعد الطعام و تغسـل الثياب حتي شعرت بتعب كبير في نهـاية اليوم.. 
حـاولت الوقـوف لتغيـر ثيابها في نهاية اليوم قبل عـودة قاسم ولكنها شعرت بدوران مفاجئ شديد جـعلها تسقط فاقده للوعي.. 
أما قاسم ف ذهب لبيت والد فـرح و لم يجـدها ف فطن انها ذهبت للبيت و ربما تعـد له مفاجأه لطيفه.. 
(عذرا علي الحبه الفصحي دول لكـن نسيت و مش قادرة امسح).. 
قاسم دخـل للشقـه وهو بينادي علي فرح بس مكملش كلمته لما لقاها في صالة البيت واقعه علي الأرض.. 
قاسم بخـوف: فـرح!! فـرح مااالك.. 
قـاسم قـرب منها و حـاول يصيحـها وهو قلبه مليان بالخـوف عليها جري علي المطبخ جاب مايه ورجـع تاني ليهـا وبدأ يفوقها.. 
قـاسم: فـرح أنتي كويسه! 
فـرح بتعب: تعبانه اوي و دايخـه.. 
قاسم جابلها دريس سهل اللبس من جوا و معاه طرحه و ساعدها تلبسهم و بعدها شالها و نزل بيهـا لحد عـربيته.. 
بعد دقايق وصـل لمستشفي خـاصه و شالها لحد أوضه الكشـف... 
الدكـتور: أمم..أعملي التلحـليل دا في معمل هنا في المستشفي.. 
قاسم أخد فـرح بسرعه علي المعمل و عملت التحـليل و فضلوا في إنتـظاره.. 
قاسم مسك إيد فرح لحـد م الممرضه خرجت بالتحـليل.. 
الممرضه: اتفضلي.. ألف مبروك.. 
قاسم بإستيعاب: مبروك علي اي!! 
الممرضه: المدام حـامل.. 
قاسم بص لفـرح بسعاده كبيرة و بعدين حضنها و هو لسه مش مصدق و أخدها من إيديها لعند الدكتور من تاني... 
الدكتـور: ألف مبروك ي مدام فـرح.. حضرتك بذلتي مجـهود خلال اليومين اللي فاتوا صح! 
فـرح: أيوا امبارح كنت مسافره و النهاردة في شغل البيت.. بس انا ي دكتور عملت اختبار امبارح الصبح و كان سلبي.. 
الدكـتور: بصي ي فـرح.. أنتي حامل في تلات اسابيع و الاختبار بيكون فيه نسبه خطأ يبقي اي يأكدلنا!!؟ التحـليل و التحليل قدامي هو بيقولي أنك حـامل.. 
قاسم: طيب ي دكـتور هي دلوقتي كويسه ولا ليها علاج عشان التعب النهاردة ولا اي! 
الدكتور:  ولا اي حـاجه.. شويـة راحـه و تاكلي كويس و نبدأ نتابع بقي و نهتم.. 
قاسم: تمام ي دكـتور شكـرا جدا... 
فـرح وقاسم خـرجوا من المستشفي و قاسم كان طاير من الفرحه أنما فـرح كانت ساكته.. 
ركبت العربيـة و إيديها علي بطنها.. 
فـرح: يعني في بيبي هنا!! 
قاسم بصلها ب إستغراب علي نبرة صوتها و سألها.. 
قاسم: أنتي مش فـرحانه!! 
فـرح بدموع: أنا خايفه.. 
قاسم: خايفه من اي! مش امبارح كنتي زعلانه عشان الإختبار سلبي! 
فـرح: خايفه من المسئولية ي قاسم.. ي تري البيبي دا هعرف اربيه كويس و يكون شخص سوي نفسيا.. 
قاسم: نربيه.. نربيه سوا ي فـرح.. أنا معاكي في المهمه دي.. دي مسئوليتنا سوا.. و هنخـلي أبننا أو بنتوتنا القمر أحسن مننا و نربيه بشكل كويس ونعلمه تعليم محترم.. 
فـرح: أنا هبقي أم... و بابا هيبقي جـدو دا بابا هيفـرح أوووي.. 
قاسم: اي رأيك نروح علي هناك نفرحهم! 
فـرح بسعاده: يلا بينا ي بابا قاسم.. 
قاسم بضحك: الله بقي.. 
قاسم وفـرح اتجـهوا لبيت والدهـا عشـان يفـرحوهم بالخبـر... 
لكـن في نص الطـريق قاسم جـاتله مكالمـه.. 
زيـاد: قاسم.. أنت فين! 
قاسم: رايح عند بيت حمايا.. 
زياد بتوتر: قاسم.. البقـاء لله. 
قاسم وقف العـربية و مسك التليفون ب إيده كويس و هو بيسأل.. 
قاسم: مين! 
زياد: والدك.. 
قاسم وقف العـربية و مسك التليفون ب إيده كويس و هو بيسأل.. 
قاسم: مين! 
زياد: والدك.. 
قاسم: أمتي!؟ 
زيـاد: من عشـر دقايق لقيناه توفي مع أنه مكـانش تعبـان أوي حاجه.. 
قـاسم بحـزن: لا حـول ولا قوة الا بالله.. 
زياد: الدوام لله ي قاسم.. 
قاسم: ونعم بالله.. أنا جايلك.. 
فـرح بصت لقاسم بإستغـراب بعد دا اتحـولت ملامح الفـرح علي وشه لحـزن.. 
فـرح: في اي! 
قاسم: بابا أتوفي.. هوصلك و هـروح.. 
فرح: لا حول ولا قوة الا بالله... 
فرح كانت بتبص بقاسم بحزن عشانه وقلبها أتقبض.. 
قاسم: أنا كويس ي فرح متبصليش كدا.. 
فـرح بحزن: ممكـن توقف العربية ثانية واحده! 
قاسم: ليه! 
فـرح: ثانية واحده بس.. 
قاسم وقف العربية وبص لفـرح... فـرح مسكت إيديه وقربت منه.. 
فرح: أنت مش كويس أكيد ي قاسم.. 
قاسم بدموع: أنا بس مش عارف هو ليه عمل كل دا.. ليه خلاني أكرهه.. ليه خلي موته مش مصيبه بالنسبالي.. انا صعبان عليا نفسي ي فرح أنا دايما حاسس اني مليش ضهر.. 
فرح: أنا دايما في ضهرك و أخواتك الأتنين سند ليك هتتحـامل عليهم.. إنت حـواليك ناس كتير.. 
قاسم: أنا عاوز أتصل ب أخواتي أقولهم.. 
فـرح: طيب كـلمهم.. كلم خالد.. 
قاسم: لا هـكلم فارس.. خالد كان متعلق بيه شوية.. 
قاسم مسك تليفـونه واتصـل علي فـارس قاله الخبر و طلب منه يقابله في المستشفي اللي اتنقل ليها جثه والده.. 
قاسم: هوديكي عند والدك علي م... 
فرح بمقاطعه: لا أنا هاجي معاكم.. 
قاسم سكـت لفتـرة قليله و بعـدين ساق عربيته في طريقه للمستشفي.. 
أول م وصـل لقي فـارس و خـالد مستنينه و قاسم لما شافهـم اتصلب مكانه.. 
مكانش حد فيهم بيدمع حتي أو مبين أنه متأثـر.. يمكن زيه مش عـاوزين يبينوا او يمكـن والدهم قسي للدرجه دي! 
فـارس: أنا خلصت كل حـاجه نص ساعه و هنمشي و الدفنه هتكـون الصبح.. كلمت التربي يظبط التربه و كلمت الخدم في الفيلا يجـهزوا أمورهم عشان العزاء.. 
قاسم: هو فيـن! 
فـارس: في المشـرحه.. 
قاسم: اي سبب الوفاه؟ 
خالد: جـلطه في النخـاع الشوكي.. 
قاسم: هناخده في عربية الإسعاف صح! 
خالد: ايوا بإذن الله.. 
فـارس و قـاسم أنشـغلوا في أمور المستشفي و خـالد هو و فرح راحوا للفيـلا يشرفوا علي كل التجهيزات الخاصه بالعـزا.. 
بعد ظهر تاني يـوم تم تشيـيع الجنازة.. 
الأكيـد كان أجـازة من الشـركه و معظم الموظفين كانوا موجودين في العزا.. 
علا: البقاء لله ي فرح.. 
هالة: البقاء لله.. 
فرح: ونعم بالله.. 
في بيت والد فـرح.. 
غـرام: ي تري ي بابا يقولوا ملهاش أهل! 
جلال: أنتي عاوزاني اروح أعزي في الراجل اللي عمل فينا كل دا! 
غـرام: واهو مات وليه رب يحاسبه.. بس فـرح ملهاش ذنب و بعدين كدا حضرتك هتكـون جيت عليها مهو زي م الراجل دا أذاني زي م هو حماها.. 
عايده: بقولك اي ي جلال استهدي بالله كدا وروح قول البقاء لله لجوز بنتك و خلاص...و بعدين بقي.. متزعلش فرح في وضع زي دا! 
جـلال: وضع اي! 
عـايدة ب إبتسامه: هتبقي جـد قريب.. 
جلال بسعاده: بجد والله.. 
عايدة: اه والله.. فـرح كلمتني الصبح وقالتلي أنها تعبانه ولازم تكون في العزا وقالتلي أنها حامل و مش عارفه تعمل اي.. قولتلها تاكل كويس أهم حاجه بس متاخدش اي دواء.. 
غـرام بسعادة: يعني أنا هبقي خـالتو.. الله ي بابا.. بس ازاي البت دي متقوليش.. 
عايدة: هي في اي ولا في اي انتي كمان.. ها ي جـلال نقوم نلبس.. 
جـلال: غـرام مش هتروح.. هنروح انا و أنتي.. 
غـرام: و ي تري هي مش أختي! عاوزة اروح اباركلها.. 
جلال: أحنا رايحين نعـزي.. نعزي ي اللي دماغك طاقه.. قوموا البسوا يلا.. اه وشوفي خطيبك.. 
غـرام: ليه! 
جلال: ليه اي عشان لو هيروح يجي معانا.. 
غـرام: مهو هتلاقيه هيروح مع زمايله في الشغـل.. 
جلال: اعملي اللي بقولك عليه.. 
غـرام: حاضر.. 
غـرام دخـلت و كلمت ياسر و قالها أنه كان موجود من وقت الدفنه ولسه في العزا.. 
جـلال وعايدة و غـرام وصلوا لفيلا سالم و عزوا قاسم و فـرح... 
غـرام بهمس: مبروك.. 
فرح ضمتها أكتر من غيـر م ترد.. والدها جه و باس راسها وهو عينه بتدمع بس مكانش عـارف يتكـلم.. قاسم استأذن من غـرام يكلمها لدقيقه.. 
قاسم: غـرام ممكن تاخدي فـرح علي البيت عندكم علي شقتها.. واقفه من الصبح و امبارح كنا في المستشفي والدكتور قال لازم راحه و أنا خايف عليها..
غـرام: في المستشفي! 
قاسم: أيوا هي تعبانه ولازم ترتاح.. أنا هقولها بس أنتي خليكي معاها أو حتي خديها علي شقتها وباتي معاها وأنا هفضل مع أخواتي... 
قاسم راح ناحيـة فـرح وسحبها للحـظه و طلب منها كتيـر عشان تمشي.. 
فـرح: ي قاسم مينفعش.. 
قاسم: ي فـرح أنا ساعه واحده والناس هتمشي و هقفل الفيلا وخلاص بس عشان خـاطري لازم ترتاحي... 
فـرح: طيب هقعد هنا في اي أوضه و نروح سوا.. 
قاسم: لا.. هنا هتفضلي شاغله دماغك باللي بيحصل... يلا روحي مع أختك هبعت معاكي السواق.. 
بالفعـل غـرام مشيت مع فـرح لحد م وصلت لشقتها..غرام فصلت تلف في الشقه و تتفرج عليها و هي مبهوره بيها وبالأثاث و النظام و كل حـاجه.. 
غـرام: شقتك حـلوه أوووي اوي ي فـرح.. اي دا صح انتي تعبانه.. يلا يلا غيري الاسود دا و غيري هدومك و ارتاحي علي م أنا أعملك حاجه تاكليها.. 
فـرح: طب تعالي اما أشوفلك حاجه تلبسيها.. 
غـرام: عـاوزة بيجـاما بكيسها ي فرح اكيد عندك لبس لسه جديد.. 
فـرح بإبتسامه: اه عندي و هبقي انزل معاكي لما تيجي تشتري لأنهم حلوين اوي وخامتهم حلوة هاخدك نفس المحـل.. 
غـرام: ماشي.. 
فـرح و غـرام غيروا هدومهم و فـرح فعلا كانت محتاجه أنها تنام ف فضلت نايمه تلات ساعات و بعدين صحيت علي غرام و هي بتقولها تصحي عشان تاكـل.. 
فـرح بنوم: سيبني نايمه شوية ي قاسم مش ناقصاك.. 
غـرام بضحك: لو اتطلقت مش هستغـرب..ي بنتي قـومي... 
فـرح: غـرام! عاوزة انام سيبيني.. 
غـرام: قومي كلي ي حبيبتي في نونة جعانه عاوزة تتغدي.. 
فـرح: عملالي اكـل اي!! 
غـرام: فـراخ ولسان عصفور.. 
فرح: لا حضرتك فاهمه غلط.. دي لما أولد.. 
غـرام بضحك: بهـزر معاكي عملالك فراخ اه و معاها نجـرسكـوا بصي انا خلصتلكوا ع الفراخ اللي في التلاجه.. ولقيت حواوشي في التلاجه.. 
فرح: اه دا كنت عملاه من قبل ما نسافر.. 
غـرام: ي لهوي دا أنا كلت منه.. 
فرح: معتقدش انه باظ يعني كنت حطاه فوق.. 
غـرام: طيب يلا كلي.. 
فـرح: ي تري قاسم أكل ولا لا!؟ 
غـرام: ي عيني ع الحب.. متقدريش تاكلي من غير ما تعرفي كل ولا لا.. 
فـرح: بصراحه اتعودت اني اكـل معاه.. حتي في الشركه بقينا نطلب أكل سوا.. أنا هكـلمه.. 
فـرح مسكت التليفون ولسه هتتصل لقته متصل بيها أكتر من مره.. 
فـرح: دا قاسم اتصل بيا.. 
رنت عليه ف رد بسرعه..( طبعا الكلام دا مبيحصلش) 
قاسم: عامله اي دلوقتي! 
فـرح: الحمد لله نمت شوية.. و أنت كمان نام شوية و ارتاح.. 
قاسم: أنا رجعت الشقه عند أخواتي و طلبنا غدا هاكل و أنام.. أنتي كلتي حاجه ولا ناسية نفسك! 
فـرح: هاكل اهوه قولت أكلمك الأول.. 
قاسم: أنا كويس ي حبيبتي.. متقلقيش عليا ي فـرح.. 
مـر أسبـوع كامل علي وفـاة والد قاسم و الأمور رجعت مشيت بشكـل طبيعي و فارس و قاسم و خالد قـرروا بيبعوا الفيـلا لأنها بتحمل ذكريات سيئه و مش حابين يرجعولها في يوم من الأيام.. 
فـرح بتتحسـن و غرام فضلت معاها أكتر من يوم و رجـع قاسم تاني هو اللي مهتم بيهـا..وفي نفس الوقت مهتم ب أمور الشـركه... 
في الشركه.. 
زيـاد: صباح الخير.. 
هالة: صباح الن.. النور صباح النور.. 
زياد ب ابتسامه: قاسم موجود.. 
هـالة: لا ي فندم مستر قاسم هيرجع بعد ساعتين.. 
زياد ب استغراب: هو فين! 
هـالة: هو فرح عندها معاد للدكتور وهو معـاها.. 
زياد: أها تمـام.. 
زياد مشـي و هالة راقت شوية من توترها وبعدين سكتت لحد م لقت والدها بيتصل بيهـا... 
أحمد: عملتي اي في دنيتك عشان يتقدملك ظابط.. 
هالة بصدمه: اي!! 
أحمد: جايلك عريس ي فالته بس المره دي ظابط.. مش عـاوزة أسمع اعتراضاتك اللي ملهاش اي لازمه.. 
هالة: احم.. اسمه اي! 
أحمد: اسمه زياد... 
هالة بسعادة: متهزرش.. 
أحمد: تعرفيه! 
هالة: ولا شوفته قبل كدا.. هو هيجي امتي! 
أحمد: يوم الخميس.. 
هالة: بعد بكرا!!! طيب ي بابا تمام... 
هالة قفلت السماعه وهي باصه قدامها بصدمه كبيرة و مش مصدقه أنه عاوز يتقدملها... 
هالة: د. دداليا.. داليا الحقيني.. 
داليا كانت بتصور ورق مهم للشغل و لما شافتها هالة ملقتش غيرها تكلمها.. 
داليا: اي ي بت! 
هـالة: جايلي عريس.. 
داليا: و ي تري بقي هتطفشيه ازاي! 
هالة: لا أنا مش ناوية أطفشه خلاص.. حاسه أنه مناسب.. 
داليا: انت تعرفيه!؟ 
هالة: اه عـارفاه... زياد صاحب مستر قاسم.. 
دااليا: الظابط!! ي خربيتك وقعتيه ازاي دا! 
هالة: والله م عملت حاجه.. انا اصلا من ساعه الفرح وانا شايله الموضوع من دماغي بس شوفي سبحان الله.. 
داليا: يعني نقول مبروك.. 
هالة: شكـلها كدا! أومال علا فين!! 
في مكتب ياسر... 
ياسر: طيب الصفقه دي المفروض أنها خلصت بس لسه فيها كام مشكله هبقي اكلم قاسم فيها.. علا! علا أنتي معايا! 
علا: ااه.. اه ي مستر معاك.. 
ياسر: مالك كدا شاكلك سرحان النهـاردة.. بصـراحه بقالك فتـرة... 
عـلا بدموع : انا كويسه.. كويسه.. 
ياسر: لا أنتي مش كويسه.. خدي اشربي مايه.. 
علا شربت مايه وهي باصه في الأرض و مبتتكلمش.. 
ياسر: مالك! 
عـلا: من كام شهر سيبت خطيبي و دا اللي مضايقني.. 
ياسر: كنتي بتحبيه وأكيد لسه بتحبيه! 
علا: لا.. مبقيتش.. بس دايما بسأل نفسي هو اللي ليه محبنيش.. انا مستاهلش تجـاهله كدا.. لحد ما عـرفت أنه مختارني عشان مناسبه وخلاص.. لا كان معجب بيا ولا بيحبني ولا اي حاجه.. 
يـاسر: و عرفتي ازاي أنه مش معجب بيكي.. 
علا: كنت حاسه من أول م اتخطبنا.. لحد م خلاص خليت عقلي هو اللي يتحكم فيا و كان أول قرار أخدته أني اسيبه.. 
استنزفت مشاعر كتير ف الخطوبة بحس اني ابين اهتمامي فهو كمان يهتم.. بس حتي في تجهيزات الخطوبة مكانش متحمس.. مكانش مهتم اصلا.. ولما واجتهه مأنكرش.. بس كدا مقدرتش اكمل.. 
هضيع لو كملت مع واحد مبيحبنيش.. مع الوقت نسيته بس منسيتش السؤال الوحيد اللي اتبقالي من خطوبتنا هو أنا ليه محبنيش!؟ 
ياسر: يمكـن المشكـلة عنده هو.. دا أكيد.. 
عـلا: و اي اللي خلاه أكيد.. 
ياسر: اسألي أنتي نفسك.. أنتي بنت كويسه و محترمه ودماغك حلوة في الشغل يعني ذكية... 
عـلا: يمكـن هو مش شايفني كدا.. 
ياسر : يبقي هو اللي أعمي بقي.. مش يمكـن أحنا مفيناش عيوب بس الشخص هو اللي مش مناسب.. يمكن استعجلنا أو مفكرناش صح أو حتي الشخص دا كويس اه بس مش هو الشخص اللي مكتوب ليك.. 
عـلا: ممكـن.. 
عـلا وقفت وخـرجت من المكتب بهـدوء و ياسر بيبص في أثرها ب تفكيـر و شرود.. مسك تليفـونه و أتصل ب غـرام.. 
ياسر: ممكـن نتقابل.. 
غرام: أمتي! أنا عندي شغـل دلوقتي.. 
ياسر: شغل! شغل اي!؟ 
غـرام: بدور علي شغـل مهو مش هينفع فرح تبقي في بيت جوزها و هي اللي تصرف و بابا اكيد مش هيقدر ينزل المصنع زي زمان.. 
ياسر: اه بس أنتي مقولتليش! 
غـرام: يعني انت عندك مشكله؟ 
ياسر: مش حكايه كدا.. القصه أنك مقولتليش!! 
غـرام: أنا قولت انت مش هيكون عندك مشكله في كدا.. 
ياسر بعصبيه : ي غـرام معنديش مشكله في الشغل.. انا مشكلتي معاكي انتي! 
غـرام: طيب أنا أسفه.. 
ياسر: فاضيه أمتي نتقابل! 
غـرام: أنت و أهلك معـزومين عندنا يوم الجمعه ف نبقي نتكـلم.. 
ياسر: يعني بعد تلات أيام؟ بقولك عاوز اتكلم معاكي في حاجه مهمه.. قبل م أهلي يجوا عندكم.. 
غـرام: تمام هقول لبابا و نخـرج بليل.. 
ياسر: تمام.. 
غـرام داخله عماره بيتها بعد ما خلصت مشوارها و هي بتفكـر في جملته الأخيرة.. 
قبل م تطلع السلم لقت عربية قاسم وقفت قدام العمارة و خرج هو وفرح منها.. 
غـرام: عملتي اي! ولد ولا بنت.. 
فـرح: بطلي غباء ي بت أنتي هو أنا هعرف دلوقتي.. 
قاسم: الدكتور قال أن هي كويسه والحمل كويس.. قولت أجيبها تقعد معاكم شوية قبل م أرجع الشركة.. 
فـرح: شوفي مش راضب يخليني ارجع الشغل.. 
قاسم: فـرح الدكتور قال راحه.. بطلي اهمال في نفسك.. 
غرام: طيب تعالوا يلا.. 
قاسم: لا أنا همشي بقي عشان ورايا شغل كتير.. يلا سلام ي فرح. 
فرح: سلام.. 
فـرح طلعت هي و غـرام فوق و قعدوا سوا يضحكوا و والدهم كان نايم و عايدة عند بنتها.. 
غـرام: في حاجه عاوزة اقولهالك.. 
فرح: حاجه اي! 
غرام حكت لفرح الموقف الأخير مع ياسر و شوية تفاصيل تانيه.. 
فـرح: أنتي اللي غلطـانه! 
غـرام: م أنا عـارفه.. 
فـرح: غـرام.. ياسر كان بيحبك من وقت ما شافك اه كان فاكرك زينه بس مجرد اسم يعني هو حبك أنتي ف بلاش تظلميه.. أنتي مبتحبيهوش.. 
غـرام: بس مع الوقت... 
فـرح بمقاطعه: مفيش حاجه اسمها مع الوقت ي بنتي..إنتوا بقالكم فترة مخطـوبين دا أنتي قعدتي معايا 3 أيام مشوفتكيش مره بتكلميه.. 
غـرام: أنتي عارفه أني مبحبش امور الارتباط دي! 
فـرح: بقولك اي أنا أكتر واحده حفظاكي و أعرف أفرق بين انك مبتحبيش أمور الارتباط أو مبتحبيهوش هو.. 
و بعدين هو انتوا بتتكـلموا في امور عاديه لما هتتكلموا في امور ارتباط.. 
غـرام: عمتا بقي ي فرح هو شكـله كدا هيفشكـل الخطوبة.. 
فـرح: و أنتي شكـل الموضوع جاي علي هواكي.. 
غـرام: أنتي ي بنتي بميت حـال! 
فـرح: أنا صعبان عليا ياسر مش أنتي اللي صعبانه عليا..
غـرام بغيظ: ي سلام هو اللي أخوكي ولا أنا ي بت.. 
فـرح: طب والله ياسر زي أخويا.. 
غـرام: هشوفه هيقـول اي ي غرام و ان شاء الله يقول حاجه تطمني شوية من ناحيته.. 
فـرح: المهم انتي هتقولي اي.. 
غرام بضحك: استني بس ي أختي ي اللي فهماني.. و هتشوفي أنا هقول اي... 
فرح و جلال كانوا واقفين في البلكونه و غرام نازله... 
فرح: تفتكر هتفشكل.. 
جلال: تؤ.. هتقدم معاد كتب الكتاب.. 
فرح: دي مش طايقاه.. 
جلال: اسكتي انتي أنا عارف بنتي كويس.. 
غـرام خـرجت بليل وقفت قدام بيتهـا لحـد م ياسر وصـل و أخدوا تاكسـي ووصلـوا لكافيه.. 
يـاسر: تشـربي اي! 
غرام: اشرب ايس كريم.. 
ياسر ب ابتسامه: فنيليا ولا شكولاته.. 
غـرام: مانجا.. 
ياسر: ماشي.. 
يـاسر طـلبها لها أيس كـريم وليه قهـوه و بعدين بدأ يتكـلم في الموضوع.. 
ياسر: أنتي كنتي معجـبه ب فارس صح! 
غـرام: نعم!؟ 
ياسر: خلينا نكـون صريحين زي م أنتي كنتي معايا من البداية و أنا أحترمت دا حقيقي.. بس أنا حسيت بكـده و كنت لازم اسأل أحسن ما يكون في تعقيدات بيني و بينك.. 
غـرام: اه بس اي سبب السؤال.. 
ياسر: أنك مبتحبنيش.. 
غـرام: و أنت عمرك سألتني أصلا أنا بحبك او لا! 
ياسر: مهو أنا مش عاوز اسأل عشان عارف الإجابه و كنت بحاول أقنع نفسي بعكس كدا.. 
غـرام: أنت عـاوز اي ي ياسر عشان أبقي فاهماك.. 
ياسر: عـاوز نعيد نظـر في أمر خطوبتنا.. 
غـرام: يااه.. م أنت لو عاوز تسيبني يبقي قول بشكل مباشر..
ياسر: أبدا.. دي أصعب حاجه بالنسبالي.. أنا بحاول أسهلها عليكي أنتي.. 
غرام: أنت شايف أن انا عاوزة كدا! 
ياسر: اه.. 
غـرام: غلطـان.. 
ياسر: يبقي فهميني عكس كدا.. 
غـرام: مبحبش أمور الخطوبة و الارتباط و الجو دا.. بحب الأمور تاخد وقتها.. مش لازم أقولك بحبك أو معجبه بيك او او و أوجع في قلبي ع الفاضي.. ولا بحب أعلق نفسي بحد مش متأكده من وجوده للأخر.. يمكن لو كان كتابنا اتكتب كان عقلي هيهدي علي قلبي شـوية.. 
أنا عمري م أعجبت ب فارس.. هو واحد كان هيجي يتقدملي ف لك أن تتخيل اني معلقتش نفسي ب خطيبي اللي هو أنت.. هروح أعلق نفسي ب واحد كان بيقول لسه مجرد كلام.. 
أنا طبعي كدا ي ياسر و أنت جيتلي علي كدا و هتاخدني علي كدا.. بعد الجـواز أنت هتكـون سندي و عكازي في الدنيا.. الأمان اللي هروحله و وقتها هبقي أقولك.. بحبك ي استاذ ياسر.. لأني فعـلا كده.. 
أنا طبعي كدا ي ياسر و أنت جيتلي علي كدا و هتاخدني علي كدا.. بعد الجـواز أنت هتكـون سندي و عكازي في الدنيا.. الأمان اللي هروحله و وقتها هبقي أقولك.. بحبك ي استاذ ياسر.. لأني فعـلا كده.. 
يـاسر: اي دا! أنتي قولتي اي! 
غـرام: قولت أزود مانجا تاني.. 
ياسر: بطلي فصـلان بقي أرحميني.. 
غـرام بضحك: متمسكش بقي في اخر كلمه م تركز في الكلام اللي قولته في الأول.. 
ياسر: كتب الكتاب يوم الجمعه.. 
غـرام: والكلام اللي أنت قولته ي استاذ مين هيتحاسب عليه.. 
ياسر: مستعد أتعاقب اي عقاب.. 
غـرام: طيب لحظه أخرج النوت بتاعتي.. ها قولت كلام ملهوش اي تلاتين لازمه نكد شهـرين.. مبتحبش المانجا نكد أسبوع في حد مبيحبش المانجا.. 
ياسر: اي دا.. انا بحبها بس مليش في الأيس كريم.. المانجا دي بتتاكل كدا بالحب.. 
غـرام: ظلمتك.. خلاص نشيل الاسبوع.. يبقي كدا شهرين نكد بعد الفرح.. 
ياسر: بعد اي ي عنيا! 
غـرام: الفرح.. 
ياسر: لا بقولك اي.. انتي منكده عليا بقالنا اربع شهور خطوبة ي فله.. ماشي يعني كدا اكتبي عندك في شهرين أنا دافعهم مقدم.. 
غـرام: ي سلام.. 
ياسر: طب بقولك اي انا نفسي كانت مسدودة بس خلاص دلوقتي اتفتحت تيجي نطلب عشاء.. 
غـرام: لا.. أنا لازم اروح عشان زمان فرح مشيت و عمتو عند بنتها و بابا هتلاقيه لوحده.. 
ياسر: ي سلام م أنا هروح أقعد لوحدي عـادي.. أنتي دلوقتي بتوهيني في الكلام ليه مش عـارف أخد منك لا حق ولا باطل.. 
غـرام: م ي ابني قولنا مليش في الكلام دا.. لا اله الا الله.. 
ياسر: اهدي ي حاج اهدي مش كدا.. 
غـرام بضحك: متخرجناش عن شعورنا بقي.. 
ياسر: مقرفكيش معايا يعني.. 
غرام: بالظبط.. الله ينور عليك.. 
ياسر: أنا شكـلي كدا داخل علي أيام ما يعلم بيهـا الا ربنا..بس بردو كتب الكتاب يوم الجمعه.. 
غـرام: الرأي رأي بابا.. 
ياسر: حاضر هكلمه و هاخد رأيه و هقنعه ب إذن الله.. 
غـرام: و لمعلوماتك أنا الحاجه اللي كنت بعملها كنت بفكر الأول الحاجه دي هتضايقك ولا لا مكنتش بسألك عشان عـارفه انها مثلا مش هتضايقك أو أن مفيش داعي أقولك.. مكنتش بحب أني إتكلم كتير عشان خايفه اتعلق بيك.. 
أنا خسرت أهلي في وقت قصير.. أهلي اللي كنت ضامنه وجودهم حواليا العمر كله.. أنا كنت ولا زالت بخاف.. بخاف من غلطه مليش ذنب فيها أدفع تمنها.. بس مفيش واحده هتلاقي حد بيحبها كدا و قلبها ميكونش ميال ليه.. بس كنت بضحك علي نفسي.. لحد يوم كتب الكتاب كنت مبسوطه اوي و بعدين شوفت فرح و فارس و الحكاية القديمه اتفتحت من تاني رجعتني لنقطه الصفـر.. أنت ملكش ذنب بس صدقني اللي أنا مريت بيه مكنش هين.. التعافي من المخد'رات اللي مكانش ادمانها بمزاجي 1 في الميه كان صعب أوي عليا.. أني اعيش في مكان بعيد عن ابويا اللي روحي فيه كان صعب و أني اتأقلم و اعيش و اشتغل كمان.. عملت حياة جديده في أقل من سنتين ونص بعد خروجي من المصحه.... 
أنت هتاخد واحده هلكت نفسيا و يمكن اوقات كتير بقول أنت اي ذنبك.. بس أنا أنانيه شوية لأني شايفه أني محتاجه حبك ليا.. 
يـاسر: كمـلي. 
غـرام: أنا متغـيرتش كتير.. أنا كنت كده زمـان.. دا طبعي و دي صفاتي.. حنيتي مش هتبان في كل المواقف بس إهتمامي دايما موجود.. أنا كده ي ياسر و معرفتش اتغير و لا عارفه.. 
ياسر: و أنتي مش محتاجه تتغيري.. أنتي زي م أنتي كدا حلوة...تتحبي زي م أنتي.. و أنا حبيتك زي م أنتـي.. 
بصي ي ست البنـات أنا لا عاوزك تتغيري أو أي حاجه من كدا خالص أنا بس كنت حاسك بعيده أوي و طالما انتي شرحتيلي وجهه نظرك أو طباعك في أنا هحترمها جدا المهم أبقي فاهم بس بدل م انا عقلي بيجيب ويودي كتير.. 
غـرام: اه بوديك في اماكن تزعل و تيجي تزعلني..
ياسر: لا لا مقدرش.. طب أجيبلك مانجا تاني! 
غـرام: اشطات.. 
يـوم الخميس في بيـت هالـة.. كانت واقفه في أوضتهـا و معاها فـرح بتظبط لها طرحتها و هالة عماله تفرك و رايحه جايه من التوتر.. 
فـرح: جـرا اي ي بت انتي م تثبتي بقي! 
هالة: أنا متوترة أوي بجد ي فرح.. 
فرح: ي بنتي متقلقيش.. زياد كويس اوي و كمان هترتاحي في الكلام معاه.. و انتي زي القمر اهوه بصي هتدوبيه كدا... 
هالة: مش في كدا ي فرح.. مش في كدا.. أنا مجـرد م بحس الشخص بيتعصب بخاف منه.. بترعب ي فـرح.. من وقت م ماما اتطلقت و روحت عيشت معاها و مع جوزها لفترة و كان بيضربني أوي ي فرح.. بس انا مكنتش عاوزة اسيبها.. اخر م زهقت قولت لا هعيش مع أبويا و أخويا وهي لو عاوزاني تبقي تجيلي.. بابا أخد باله من خـوفي لما كان بيرفع صوته عليا و خدني لدكتور نفسي لسه متابعه معاه لحد النهاردة.. من وقتها و بابا و اخويا بيخـافوا عليا من الهوا الطاير.. 
فرح بحب: ربنا يديمهم ليكي ي حبيبتي دول سندك في الدنيا.. و ان شاء الله ربنا هيكـرمك بزوج صالح ي حبيبة قلبي و يكون حنين و اللي هو زياد بقي ان شاء الله... 
هـالة خـرجت وسلمت علي زياد و والدته و كانت لسه متوترة و التوتر زاد لما فضلوا لوحدهم.. 
زيـاد: أنا كمان متوتر علفكـرا.. 
هالة: لا.. لا أنا مش متوترة خالص.. 
زياد: واضح.. طب حاسبي بس ل تعوري ايدك.. ندخل في الموضوع علطـول.. بتبقي البنات مجهزة أسئلة كتير اوي كده أبهريني.. 
هالة ب إبتسامه: لا مش مجهزة حاجه اوي يعني كلمني انت عن نفسك ولو في حاجه متقالتش هسأل فيها.. 
زيـاد: ماشي.. أسمي زيـاد عبد الخالق..و أنتي عارفه أنا بشتغل اي يعني عايش مع والدتي و أختي.. والدي متـوفي.. بحب السفـر شوية بس طبيعيه شغـلي بتحكمني في أغلب الأوقات.. ف ديما بسرق الوقت عشان اروح اي مكان عاوزه.. عندي شقتي انا اللي شاريها و مخلص فيها كل حاجه.. 
بحب النـظام أوي و بحب أشارك في شغل البيت ك نوع من أنواع الهوايات يعني لو في يوم لقيتي المطبخ بيولع ولا حاجه متتخضيش ده أنا.. 
بابا الله يرحمه كان محفظني القـرأن كله و هو اللي خلاني اواظب علي الصلاه في الجامع أوقات كتير بقف إمام بالناس و بصراحه دي بتكون من اكتر اللحظات اللي بحبها في يومي... 
هـالة: اللهم بارك.. طيب حضرتك بطبيعه شغلك شخصيه عصبيه.. 
زياد: جـدا.. 
هالة بخوف: بجد! 
زياد: بس مع المجر'مين يعني.. أنا قولتلك بحب النظام و من ضمن النظام هو أني أفصل بين الشغل و البيت و دي حاجه صعبه شوية بس بحاول فيها.. 
كلية الشرطه علمتنا نكون شداد..لكن أنا بطبعي هادي  و بعرف أتحكم في عصبيتي في الأمور العاديه.. 
هالة بإطمئنان: طيب حضـرتك عاوز تسألني في حاجه.. 
زياد: يعني كلميني شوية عن نفسك بردو..عن شغلك.. علاقتك ب أهلك.. 
هالة: أنا نزلت الشغـل عشان أنا مبحبش القعده في البيت.. و بوجود بابا و أخويا و هما بيغيروا عليا اوي و بيخافوا عليا كان اقناعهم صعب بس هما كانوا عاوزين راحتي.. بصراحه الشغل دا هو مصدر راحه ليا قبل م يكون مصدر رزقي و أنا ممتنه لوجودي فيه و اني عرفت فرح و علا و داليا اللي هما يعتبروا اصحابي الوحيدين.. 
علاقتي ب أهلي كويسه.. أهل بابا بالذات.. بابا و ماما منفصـلين بشوف ماما كل أربع او خمس شهور عشان مبحبش جوزها ولا بحب اشوفه و زي م تقول هي انشغلت بحياتها ف انا شغلت نفسي انا كمان.. أنا كمان أتممت حفظ القرآن من فترة مش من بعيد و براجع حاليا عشان بنسي بسرعه فظيعه.. 
زياد: أنا مستحيل أفتكر حاجه أنا محتاج افتكرها أو عاوز افضل متذكرها.. لازم أنساها.. 
هالة: وأنا.. بجد صعب والله في الشغل لازم تكتب كل حاجه عشان افتكر مين اتكلم ومين جه وسأل علي مين و حاجات كتير اوي بجد.. 
دخـل أخو هـالة و بعدها والدها و بقيت الأشخاص و أكتملت السهـرة ب سعاده... 
هـالة كانت مرتاحه ل زياد و قررت تصلي استخـارة و توافق عليه... 
تاني يـوم كانت الجمعه و كم كبير من الناس أجتمـعوا في بيت جلال عشـان كتب كتـاب غرام و ياسر اللي أتقدم فجـاءه.. 
فـرح بضحك: غـرام راحت عشان تفركش الجوازة رجعت مقدمه كتب الكتاب.. الحمد لله أنك مرجعتيش متجوزاه.. 
غـرام بضحك: علفـكرا أبقي غبيه لو سيبته.. ياسر دا حد جميل.. 
فرح: ماشي ي اختي حبتيه في يوم وليله! 
غـرام: بقولك اي ي فرح أنا لو مكنتش معجبه بيه من الأول مكنتش وافقت اتخطبله.. انا حاوات ارفضه اصلا عشان فكره الجواز نفسها كنت رافضلها بس اعمل بقي لقيت نفسي بوافق عليه.. و بصراحه مندمتش.. 
فرح: ي حبيبتي ربنا يتمملك علي خير.. إنتي و هالة كمان ي رب.. امبارح كان يوم جميل وقالتلي أنها موافقه.. ي رب بقي يحددوا فرحهم علطول.. 
غـرام: أنتي عايزة تهيصي وخلاص.. 
فـرح: اه الصراحه كده.. 
جلال دخـل و هما بيتكـلموا.. بص لغـرام بكل حب.. 
جلال: مبـروك ي حبيبتي.. ألف مبـروك.. 
غـرام: الله يبارك فيك ي بابا.. 
جلال في حد مهم جه.. 
غـرام: مين ي بابا.. 
عبد الله دخـل وبص لغـرام بفرحه حقيقيه من اب لبنته و هو مبسوط بيها.. هي جريت عليه و حضنته وهي بتسلم عليه.. 
غرام بسعادة: بابا أخيرا وصلت.. كنت عماله كل شوية أسألهم عليـك وصل ولا لسه.. 
عبد الله: أنا جاي علي المعاد بالتمـام.. عريسك وصل برا.. 
جلال: يلا.. 
غرام بسعاده: يلا.. 
غرام مسكت بإيديهم هما الأتنين و خـرجت لقت ياسر ومعاه أهله و جيرانهم و أصحابهم و الأكيد قاسم و أخواته.. 
فـارس: عقبالك.. 
خالد: عقبالك أنت الأول ي كبيرنا.. 
فارس: عندك عـروسه.. 
خالد: لا الصراحه كل البنات اللي أعرفهم اندر ايدج.. 
فارس: شكلي سأصبح عجوزا وحيدا يسكن في مزرعته وقد بلغ الستين.. 
خالد: متقلقش ي اسطا يمكن متعش لحد ستين سنه.. 
فـارس: ي ساتر ي رب.. 
يـاسر و غـرام أخيـرا أتكتب كتابهم و اخيرا حب ياسر الكبير ليها انتصـر.. و أخير غرام عوضها جه لحد عندها.. 
فرح كانت ساندة كتفهـا علي ذراع قاسم و هي بتبص ل غرام و ياسر بسعاده و مبسوطه.. 
قاسم: بحبك.. 
فـرح: و أنا بموت فيك... 
بعـد سبعة أشهـر... 
قاسم: أنا مش عـارف ليه مصممه تيجي الشـركه و أنتي في الوضع دا ي فرح.. 
فرح: نفترض ولدت أنا في اي لحظه ي قاسم أولد و انا في بيت لوحدي بعيد عن أهلي.. 
قاسم: ااي دا.. هي دي الشركه ولا قاعه أفراح... 
فرح كانت بتروح الشركه عشان قررت هي و غرام بعد جواز غـرام أن كل واحده هتدفع نص مرتبها في بيت والدهم و النص التاني لبيوتهـم.. أول م دخلوا الشركه لقوها متزينـة بالورد و البلالين و رسـالة اعتذار موجوده في واجهه المكـان.. 
قاسم: أنت قولتلي هتيجي تعتذرلها في الشـركه مش هتعمل فرحكوا هنا!! 
إسـلام: دي حـاجه بسيطـه ي قاسم باشا.. عشان بس تقبل اعتذاري.. 
هالة بسعادة: علا جت ي جماعه.. 
قاسم: اي دا! الولية دي أجازة جوازها خلصت أمتي! 
هالة: النهاردة اول يوم بعد الأجازة.. جيت مخصوص عشان اشوف المفاجأه اللي اسلام عاملها لعلا.. 
فرح بعدم فهم: إسلام مين!! 
ياسر: دا كان خطيبها بس دا من فترة كبيرة.. 
عـلا خرجت من الأسانسير و اتفاجـأت باللي بيحصـل و من وجود إسلام قدامها.. 
إسلام: أنا أسف.. أنا عارف أني غلطت في حقك و مكنتش بهتم بيكي و حاجات كتير أوي.. بس أنا بحبك و مش قادر أعيش من غيـرك بعد كل المده دي راجع و بقولك أنا اسف ي علا.. 
علا: أسفك غير مقبول و اتفضل لو سمحت امشي من هنا.. 
إسلام: ي علا أنا بحبك بجد! 
علا: اه وبعدين ي اسلام اعملك اي! مش فاهمه يعني هو انت مفكرني كنت مقطعه شراييني عليك ولا اي! علي العموم انا فاتحتي اتقـرت خلاص وانت متستاهلنيش.. اتفضل من هنا... 
إسلام سابها و مشي لما حس أن كرامته اتجـر'حت... فرح قربت منها و بصتلها ب تساؤل.. 
فـرح: ليه كدا! دا شكله بيحبك.. 
علا: بيحبني مين دا كد'اب ي فرح.. دا كل يوم كان مع بنت شكل من بعد خطوبتنا و اخر م زهقت بطلت ادور وراه و بدأت اشوف نفسي و نسيته.. راجع بعد م خلص لعب معاهم و جاي يتسلي بيا شويه و عامل شو و خلاص.. 
هالة: معاكي حق.. أنتي تعبتي كتير بسببه هو فعلا ميتساهلكيش.. 
داليا: لا بس حلوة حته أنك اتقرت فاتحتك دي.. 
علا بخوف: لا م دي بجد.. 
هالة و فرح و داليا: نعـــم.. 
هالة: من ورايا ي كلبه أنتي.. 
فـرح: ازاي متقوليلناش!!! 
قاسم: بااااس.. بقولكم اي ي جماعه روحوا في اي حته اتكلموا يلا فضوا استقبال الشركه.. و ابعتوا للعمال يجوا ينضفوا الدنيا دي.. لو سمحت ي ياسر عاوزك في مكتبي.. 
يـاسر راح ورا قاسم لحـد مكتبه و بدأ يتكـلموا في شوية أمور في الشغل فصلهم قاسم ب سؤاله.. 
قاسم: اخبارك اي انت وغرام و البيبي عامل اي! 
ياسر: الموضوع طلع كبير اوي ي قاسم.. دي الساعه 12 و انا نايم ف اعز نوم و الجو برا برد و مطـر و هي مصممه أنزل اجيب بيتزا.. و فعلا نزلت جيبتها و جيت وفي الاخر قالتلي لا مش عاوزاها خلاص... 
قاسم بضحك: انت لسه شوفت حاجه فرح لما كانت في وقتها كدا بتاع اربع شهور في الحمل قالتلي الساعه 4 الفجـر عاوزة كشري.. 
و دي أجيبلها كشري منين ي ياسر بجد الساعه 4.. نزلت صليت الفجر و بتاع و وطلعت علي أقرب محـل كشري فضلت قاعد قدامه لحد ما فتح لأنها قيلالي مرجعش من غيره و حرفيا كانت ممكن تعمل فيا حاجه.. 
المهم روحت لقيتها نايمه و صحيت معدتها اتقلبت من ريحة الكشري... 
ياسر بضحك: احنا وقعنا في عيله مجانين.. 
قاسم: سيبك أنت بس دي أحلي واقعه.. 
ياسر:دي حقيقـة..فارس هيرجع من السفـر أمتي! 
قاسم: يعني بعد فترة عروض الأزياء كدا بحوالي شهر.. 
ياسر: ربنا معاه... 
في مكتـب ياسر.. 
علا: والله ي جماعه انا كنت رافضه الفكـره خالص.. بس أنا قولت ليه أعمل كدا في نفسي و بسبب واحد زي دا أحكم علي نفسي ب الوحده.. 
صليت استخـارة و كنت مرتاحه اوي خصوصا ان ابن عمي دا طلب ايدي اكتر من مره و انا كنت برفض.. قولت ي بت خدي اللي يحبك بقي و خلاص.. بس هو والله شخص كويس اوي.. و قرينا الفاتحه امبارح اصلا كنت لسه هقولكم.. 
لسه الشبكـه بقي و الفرح و كل الحـاجات دي.. 
داليا: ي أختي ألف مبـروك.. ي أختي عقبال م أجوز عيالي.. 
هالة: هو انتي مش ناوية تتجـوزي تاني.. 
داليا: و الله ي بنتي أنا عندي 35 سنه و بكبر و الفكره أني مش هقبل بواحد يقولي خلي عيالك عند والدتك حتي لو هو كويس و كده بس أنا انجـازي في حياتي هو نجـاح ولادي.. أنا خصصت حياتي ليهم لو ليا نصيب اتجـوز تاني أنا مش هسد الباب يعني بس ولادي اهم حاجه يعني فهماني! 
هالة: فهماكي ي حبيبة قلبي.. 
فرح: طب بقولكوا اي م تيجوا نجيب فول.. 
هالة بضحك: و بالزيت الحار و مخلل و بصل.. 
علا بضحك: أيوااا... 
فرح و هالة: يلا بيناااا.
تمت بحمدلله
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-