رواية في حمايتي الخاصة كاملة جميع الفصول بقلم اسماعيل موسي

رواية في حمايتي الخاصة كاملة جميع الفصول بقلم اسماعيل موسي


رواية في حمايتي الخاصة كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة اسماعيل موسي رواية في حمايتي الخاصة كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية في حمايتي الخاصة كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية في حمايتي الخاصة كاملة جميع الفصول

رواية في حمايتي الخاصة بقلم اسماعيل موسي

رواية في حمايتي الخاصة كاملة جميع الفصول

كنت شغال عند هانم أنيقه جميله وغنيه جدا، ورغم الثروه إلى تملكها الا ان عمرها كان لا يتعدى الاتنين وتلاتين سنه، ان كنت محظوظ انى لقيت شغل فى فيلا الهانم إلى تشبه القصر.

ياريت المقدمه دى متصورلكش انى كنت صديق شخصى ليها او حتى مقرب وكل الهراء ده، انا كنت مجرد حارس لازم اديها ضهرى كل ما تمر من جنبى او تعدى قدامى او حتى تطلع صدفه فى الشرفه ودا كان من ضمن شروط الشغل إلى انا قبلت بيها، والى سمحتلى انى اشتغل فى الفيلا لان الحراس بيتغيرو بسرعه بسبب الشرط ده

ممنوع تبص للهانم، ممنوع تتكلم معاها، وحتى لو قلتلك صباح الخير متردش عليها

لان فى الحاله دى مستر عبد المعين إلى ملتصق بيها زى ضلها هيديك حسابك ويقلك متشكرين ويجيب حارس غيرك

هتقولى طيب دا الهانم هى إلى قالت صباح الخير وانا رديت عليها ذنبى ايه؟

مفيش الكلام ده، لو فتحت بقك تاخد نفسك من سكات وتلم شنطتك وتمشى

القصه بقلم اسماعيل موسى

طيب فهمنى يعنى مردش على الهانم دا ينفع؟

لا ما انت مش عارف لو الهانم اتكلمت معاك تقريبا بتبقى مش عايزاك لأنك مجبر ترد عليها

يعنى فى كل الحالات انت مطرود

وانا كنت محتاج الشغل دا جدا وكنت ملتزم بالتعليمات وبنفذها بالحرف الواحد

لا اسمع لا أرى، كنت اخرص واعمى ومتكسح كمان

وكنت بختار ورديه ليليه عشان لا اشوفها ولا تشوفنى وكمان باختار نقطة حراسه بعيده لو أمكن عشان متعديش عليه

وفى يوم لقيت الاستاذ عبد المعين بيدينى مكفأه شهرين من غير سبب

ولما سألته ليه؟

قال انت الحارس الوحيد، الأول من نوعه إلى يستمر معانا ٦ شهور من غير ما يترفد

الهانم مبسوطه منك وقررت تمنحك المكافأه البسيطه دى

اليوم ده معرفتش انام ولا حسيت بطعم الأكل، مكنتش فرحان بالمكفأه

ولا عايزها من أصله لان دا معناه انها واخده باله منى ودا شىء مكنتش اتوقعه

واخده بالها منى يعنى ايامى بقيت معدوده وفى اى لحظه هكون مرمى بره الفيلا

وكان فيه امتيازات تانيه اتمنحتلى بقرار من الهانم، كان مسمحلى اسيب دقنى محلقهاش وكمان ممكن استغنى عن اليونيفورم والبس شخصى

وقعدت افكر اعمل ايه؟

لحد ما فكرت انى اغير شغل الحراسه والتحق بالمطبخ ولقيت انها فكره غبيه لان دا معناه انها هتشوف وشى كل يوم

طيب بستانى؟

ملقتش اى حل، نسيت اقلكم الهانم عصبيه جدا وبتنتابها احيان نوبات غضب تخليها تتعصب وترفد اى شخص يجى فى وشها وحاجه سريه دايما بتلبس نضاره يعنى عمرك ما تقدر تشوف عنيها

وسلمت امرى لله لما ملقتش فايده

القصه بقلم الكاتب اسماعيل موسى

وبقيت لئيم جدا ومكار، تقربت من خدم الفيلا وبقينا صحاب اصل الكل كان عارفنى انا الحارس الوحيد إلى عدى ٦ شهور فى الفيلا

وعن طريق الانسه أروى إلى كانت بتلمحلى من بعيد عن جدول أعمال الهانم واذا كانت هتخرج الصبح او بالليل قدرت اختار وردية حراسه بعيد عنها، عكس جدولها تمامآ ودا سمحلى مشفوش وشها لمدة اكتر من شهر كامل، لحد ما عرفت ان الهانم بنخور وراى وبتسأل عن السر العجيب والصدفه إلى غير ممكنه إلى بتخلى ورديتى دايما عكس جدول أعمالها ونشاطاتها الخارجيه

متستغربش، ايوه الهانم بذات نفسها بتدور وراي، مش عشان سواد عيونى

لا مطلقآ دا عشان تخلص منى
سانتا هانم البرجوزيه النرجسيه

وكنت فى غرفتى بفكر الحارس ده بيقدر يتحاشى لقائى ازاى؟ الأمر شغلنى جدا لحد ما شكيت ان سكرتيرى عبد المعين ليه يد فى الموضوع ده لكن عبد المعين اقسملى انه ميعرفش حاجه وانه مشفش وش الحارس ده من يوم ما اداله المكفأه

ومكنش ممكن اطرده من غير سبب، دى مش طبيعتى ولا دا إلى انا عايزاه، لكن إبتعاده عن طريقى بالشكل ده مكنش طبيعى، شهر كامل ملمحش وشه؟

مفيش اى شخص فى العالم ممكن يلوى دراعى، انا دايما إلى بختار واقرر

انا الى بحدد مين يقعد ومين يمشى، لكن انا مضطره أمشى على القواعد إلى أن وضعتها بنفسى والى للأسف كل ما الحارس دا هيستمر اكتر فى الشغل امتيازاته هتكبر لحد ما نوصل…… وشعرت بالغضب، لا لا

مش ممكن دا يحصل ولا اسمحله يوصل للمرحله دى

ان شخص تافه زيه مقدرش ارفده

القواعد؟

والى الحارس بيستخدمها بذكاء باهر، مش ممكن ارفده تعسفى مش هحترم نفسى، لقيت فجأه شعور جوايا بينادي باللحظه إلى اقله فيها انت مطرود بره لأنك كسرت القواعد، لكن الحارس كأنه فص ملح وداب

موجود ومش موجود انا اتأكدت من دفتر الحضور والانصراف بنفسى والموضوع بقى بايخ اووى، انى احط نفسى فى عناد مع شخص شغال عندى، مجرد حارس!؟ والخدم بدأو يخدو بالهم

الخدم إلى انا بغيرهم زى هدومى وفكرت انى أأمر عبد المعين انه يدى الحارس ورديات حراسه معينه بأمر منى، لكنها كانت فكره خسيسه وكسر للقواعد ودا مش ممكن يحصل

ياه يا سانتا، هى وصلت للدرجه دى، انتى بتفكرى فى حارس؟ دا لسه فى المنطقه الصفراء، فيه أخضر واحمر وانتى حيلك مش بتخلص

_________

كنت مبسوط جدا خطتى ماشيه بنجاح كبير، شهر كامل مشفتش وشها

شهر كامل مشعرتش بالتعاسه او الخوف منها

القلق إلى كان راكبنى رحل بعيد عنى وبقيت سعيد وفرحان وواخد حذرى كويس

وتمنيت ان الهانم تكبر دماغها وتسيبنى اكل عيش لكن كان واضح انه حلم مستحيل

هذه القصيره دماغها صغيره جدا لدرجه مروعه انها تعمل عقلها بعقل موظف بسيط؟


وبدأت اقنع نفسى انى مكبر الموضوع وان سانتا هانم خلاص نسيتنى لكن عبد المعين فى لقاء عابر بينى وبينه كان ممتعض جدا وكأنه مضايق انى لسه مطردتش حسيت بكده من كلامه وان ده مسببله مشاكل كمان لكن ايده مقيده ميقدرش يعملى اى حاجه

كلام عبد المعين خلانى اعيد تفكيرى، لازم اجهز نفسى للقادم، اصله مش معقول هفضل عمرى كله شغال فى الفيلا من غير ما الهانم ما تشوفنى

كان عندى اكتر من فكره، انى استغل وقتى فى تطوير ذاتى لحد ما ابقى صالح لسوق العمل بره فى حال طردتنى الهانم

لازم اتعلم لغه

لا اتنين

تلاته

وخدتنى الأحلام لبعيد لحد انى اشتريت كتب تنميه بشريه وروايات تطوير الذات واخضعت نفسى لسيستم قاسى جدا من الدراسه

وكان كل يوم بيعدى وانا شغال فى الفيلا من غير ما اطرد جائزه ليه

وقت إضافى

وبدأت ادرس علم النفس عشان اعرف اتعامل مع شخصيه مبهمه زى شخصية الهانم


وقبل ما تسألني او تسأل نفسك، يعنى انا شغال فى الجنه، ايه المشكله انى اترفد او اتطرد؟

اكيد هلاقى شغل تانى

عايز اقلك سر، سر واحد صغير، كل شهر بقضيه فى الفيلا مرتبى بيزيد بصوره تضاعفيه

ا والله كل ما اروح اقبض المرتب الاقى عليه زياده

وبعد ما اخضعت الموضوع للدراسه وقسمت المرتب على ٣٠ يوم

لقيت كل يوم شغل عليه زياده اضافيه بتتضاعف اكتر من الشهر إلى قبله

انا متأكد ان الموضوع بقى بالنسبه ليك ممل وان قصتى مفيهاش جديد

عندك حق، لكن انت مضطر تمشى معايا ببطيء السلحفاه

بص يا سيدى، انا بقالى منيو طعام خاص بيا، مكنتش باكل من النوعيه إلى بياكلها باقى الحراس او الخدم

وأصبح لى طاوله خاصه بيا وغرفه عايش فيها بمفردى، عدد ساعات شغلى تقلصت لحد ما وصلت ٨ ساعات، وسمح لى بايام مكن اخده عطله مدفوعة الأجر

وتركت لحيتى بعد ما زهقت من الحلاقه كل يوم وبدأ حديث بيدور بين الموظفين لما يشوفونى

كانو يبصولى بفخر دا الحارس إلى قدر يقف فى وش الهانم وصمد لحد دلوقتى من غير ما يطرد

الموظفين إلى كانو حانقين على سانتا وقوانيها المجحفه لقيو فيه ايقونه وآمل وبقيت مثل أعلى ليهم

سمح لى بدخول مكتبة سانتا الخاصه يوم فى الشهر والتسكع فى الحديقه براحتى

لكن انا مكنتش بستمتع بالامتيازات دى، انا كل إلى كان مهم بالنسبه ليه مشوفش وش سانتا نهائيا ابدا

عدى نص شهر كمان وكان لازم اختلق حركه تشعر سانتا انى مش حويط وان كل حاجه ماشيه معايا بالصدفه كان لازم ابعد عن عقلها ان ليه جواسيس داخل الفيلا

من أجل ذلك فى يوم جمعه، ودا كان يوم الاجازه بتاعتى طلعت من مخبأى، جحرى، وظهرت للعلن وسمحت لساننا انها تشوفنى اكتر من مره

ولو اتكلمت معايا هتكلم معاها عادى مفيش أدنى مشكله

لكن سانتا معبرتنيش، مع انى خدت بالى من نظره رمتنى بيها من طرف عينها، نظره كلها حقد وغل وغيظ

وكانت كل ما تلف وشها تلاقينى واقف قريب منها، بضحك، شارد

بسماجه وتقل دم

حتى لو كان شخص غبى هيفهم انى كنت بظهر نفسى انى كنت موجود

واول ما ساعات عملى بدأت، اختفيت زى فأر المصرف والمجارى وبدأت احب اللعبه

طبعا عندك فضول تعرف مرتب كام إلى يستدعى منى اعمل كل ده واتحمل الغم ده كله

لازم اقلك ان الميثاق العاشر يمنع منع بات انى اذكر مرتبى لو المح بيه

وان اى ذكر لقيمة المرتب معناه انى طردت نفسى من الفيلا

وانا عارف انكم متتبلش فى بقكم فوله عشان كده يكفى انك تعرف ان مرتبى كان مجزى جدا جدا كأنى شغال فى الخارج

وفى اليوم إلى تميت فيه ٨ شهور من العمل فى فيلا سانتا هانم فوجأت انها عامله اجتماع للموظفين كلهم فى حديقة الفيلا
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
كان لازم احضر الاجتماع ولقيت نفسى فى ورطه، انا كنت وصلت لمرحله ان كان حاجه تعملها الهانم بتكون قصدانى بيها، بداء الموظفين يجمعو فى حديقة الفيلا، انا كنت اول واحد وصلت مكان الاجتماع، قعدت مع عمى سعيد البستانى ناخد وندى فى اى كلام فارغ لان علاقتى بيه مكنتش قويه لكن الراجل استلطفنى وقعد يحكيلى عن ذكرياته فى الفيلا ايام زمان وحسسنى انه كان عايش من ايام الملك فاروق

الصراحه ان مكنتش على بعضى ومش مركز مع عمى سعيد لكن فى لحظات شعرت ان عم سعيد فاقد الذاكره او عنده زهايمر لأنه كان بيغلط فى اسم سانتا وهو بيحكى عن بعض المواقف ويقول بيرى

او سيليا، عديت كل كل ده ومكنتش بقطع كلامه

واجمعت الناس كلها واضطريت استأذن من عم سعيد عشان أقف فى انتظار الهانم إلى كانت متعوده تتأخر عشر دقايق او ربع ساعه على بال ما الموظفين الجداد يستو على نار هاديه

واخترت أقف جنب عم سعيد فى اخر صف الراجل سنه كبير وكان محتاج حد يستند عليه أحيانآ

وصلت سانتا هانم فى كامل اناقتها ولاحظت انها غيرت قصة شعرها

واعتمدت قصة شعر بيكى القصيره

وحذاء ارضى ماركة شانيل لونه لبنى وساعه سواتش سوداء

وطبعا لم تتخلى عن نضارتها إلى بتخفى بيها عنيها

وكان فايح منها عطر سكاندل جولد إلى كان واصل لحد عندى

وقفت الهانم دقيقه تبص على الموظفين بشموخ ملكة نحل، رحبت بالموظفين الجداد، وهنأت الموظفين القدامى الملتزمين بالتعليمات لحد الأن!!

وقالت إن كل موظف مجتهد اكيد هياخد حقه

وانها تتمنى من كل قلبها التوفيق لكل الموظفين وان عمرها ما تمنت انها تقطع عيش حد

لكن القواعد هى إلى بتفرض نفسها

كنت مركز فى كل كلمه بتقولها سانتا، وكانت العيون كلها مصوبه ناحيتى زى ما يكونو منتظرين حدث هام

او بالأحرى مصيبه هتحصل، وركزت فى معالم وش سانتا وفى لحظات قدرت احدد نواياها من حركات جسمها

سانتا ناويه تطردنى قدام كل الموظفين عشان كده مكنتش بتبص ناحيتى

ولا مره بصت ناحيتى

تراجعت خطوتين لورا، تلاته، بقيت اخر شخص فى الأجتماع، وقبل ما سانتا هانم تخلص كلامها، تسللت ومشيت

لاحظ عم سعيد رحيلى ورمقنى بنظره مطوله قبل أن يبتسم

بصت سانتا لمكانى، انا اختفيت من غير ما تلاحظ، مجرد لحظات كنت بعيد عن نظرها

سانتا مقدرتش تمسك نفسها، انهت الاجتماع بعصبيه وطلبت دفتر حضور الاجتماع ومغادرته

كل الناس كانت ماضيه حضور وانصراف ما عدا انا، حضور فقط

وطلبت من عبد المعين وهى بتصرخ انه يجبنى على مكتبها من تحت الارض

اتصل بيا عبد المعين وهو بينهت انت فين يا استاذ

قولتله فى غرفتى

قال تعالى بسرعه الهانم عايزاك

غيرت هدومى وطلعت على مكتب سانتا هانم، قابلنى الاستاذ عبد المعين على السلم وعلى وشه ابتسامه سمجه

بتقول اخيرا هخلص منك

القصه بقلم اسماعيل موسى

وخدنى دخلنا غرفة المكتب فى الطابق التانى، وكانت اول مره اشوف فيها عيون سانتا هانم

عيون عسليه واسعه نقيه بعد ما تخلت عن نضارتها الشمسيه

حاولت تكون هاديه لأنها مش مضطره تتعصب اصلا كلمه واحده منها تنهى كل حاجه

فتحت الدفتر قدامها من غير ما تبص عليه، انت حضرت الاجتماع ومشيت قبل ما أنهى كلمتى، توقيع الانصراف مش موجود

رفعت وشها إلى بيضحك وهى مبتسمه وقالت انت مرفود


عبد المعين اديه حسابه وخليه يمشى

ممكن اعرف حضرتك رفدتينى ليه؟

بصت فى وشى بتركيز، هو انا بتكلم أجنبى ، انت موقعتش انصراف!!

انا فعلا موقعتش انصراف، لكن ميثاق العمل إلى حضرتك كتبتيه بنفسك بيقول ان الموظف إلى مر على شغله ٨ شهور من حقه ينصرف من غير توقيع اذا كان اجتماع دورى غير خاص بالعمل

وشها احمر وبصت على عبد المعين إلى كان بيفرك فى ايديه مش عارف يعمل ايه

ضيقت سانتا عنيها، وقتلت ابتسامه شفت ولادتها على شفايفها

الميثاق بيقول كده فعلا، شكلك مذاكر كويس؟

وبصت ناحيتى تنتظر ردى ولما منطقتش قالت لكن الميثاق نفسه بيقول ان من حقى انى انقلك فى اى وظيفه اختارها فى الفيلا!

بيقول كمان انك مضطر تقبل خدمتى فى اى شغل اختاره ليك؟

قلت وانا معنديش اى اعتراض يا فندم، انا طوع ايدك

نهضت سانتا وحطت ايديها على وسطها وهزت دماغها، انت بقا هتبقى خادمى الشخصى

ملتصق بيا زى ضلى، ومش من حقك تعترض على اى امر أأمرك بيه

اى امر فاهم؟

فاهم يا فندم، احنا كلنا خدامين سيادتك

ودلوقتى اتفضل، انصراف لحد ما اطلبك

طلعت من عندها وانا بتنفس بصعوبه وسمعت زعيقها وصراخها فى عبد المعين

وقلت دا هيكون وضعى من دلوقتى ورايح اسمع صراخ وتهزيق وعصبيه ويمكن حاجات تانيه
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
طلعت من عند سانتا هانم وانا مش قادر اتخيل هتعمل فيه ايه، اذا انا كنت بعيد عنها وكنت خايف منها، دلوقتى هبقى فى وشها كل دقيقه

وركبنى الغم، الموضوع كان اتحول لمرض بالنسبه ليه.

تحدى انها متنتصرش عليه، مبقاش موضوع شغل وفلوس كتيره

لا أكبر من كده، تحدي بينى وبين الهانم، وقعدت اهدى فى نفسى واحط سيناريوهات ممكن تحصل وهتصرف ازاى، لازم اكون مطيع وهادى وحاطط اعصابى فى تلاجه.

وانا طالع من الفيلا اسطيت فى عم سعيد كان بيقص الشجر فى الجنينه اول ما لمحنى شاورلى

روحتله، قالى انا عازمك على كوباية شاى، خدنى ودخلنا اوضته

قعد على السرير وقعد يدينى الأوامر

الكنكه هناك

السكر والشاى فوق

السخان مش عارف فين

قولته يا عم سعيد انت عازمنى على كوباية شاى ولا جايبنى تبهدلنى

الراجل قعد يضحك

وقال مش بقلك انت عاجبنى

سانتا كانت عايزاك فى ايه؟

قولتله يا عم سعيد دى عايزه تفكير، بتورطنى فى حاجه جديده عشان تطردنى

عم سعيد أصعب، قال سانتا دى ما كنتش كده، كانت حنينه وطيبه

لكن الزمن بيغير كل حاجه، لكن بيرى دى حتة سكره تتحط على الجرح يطيب

وسيليا القرايه لحست عقلها، وحبت العزله والأنطوائيه

سانتا فاكره ان اسلوبها الفظ ده مش هيخلى الناس تتطمع فيها

بيرى وسيليا تانى؟ نام يا عم سعيد، نام

سبته وخرجت، مكنش ناقص لخبطه اكتر من ما انا متلخبط

حلقت دقنى، ولبست بدله جديده وقعدت منتظر الهانم تطلبنى

كنت عارف انها مش هتتاخر وان انتقامها هيكون سريع

لقيت أروى بتخبط على غرفتى وبتقولى كلم الهانم ودا كان غريب، عبد المعين هو الى بيتولى الحجات دى

مشيت مع اروى إلى قعدت تهمسلى الهانم متوعدالك هتعمل ايه؟

قلتلها مش عارف، خليك هادى!


حاضر

وظهرت سانتا هانم على السلم، اروى اختفت، وصرخت تعالى هنا

طلعت السلم اديتنى ضهرها ولا اقلك هاتلى قهوه على المكتب

نزلت تانى على المطبخ، خدت فنجان القهوه إلى عملته أروى وطلعت على المكتب

خبطت ودخلت، سانتا كانت قاعده على المكتب وشها ناحيتى

قربت منها خدت فنجان القهوه

ايه الزفت ده؟ زعقت وهى بتدلق القهوه على هدومى

اعملى فنجان قهوه تانى

نزلت المطبخ هدومى متوسخه، أروى قعدت تضحك، ايه القهوه معجبتش الهانم؟

قلتلها لا

اعملى فنجان قهوه تانى

خدت فنجان القهوه وطلعت على المكتب، اتفضلى يا هانم

قلتها بلهجه رسميه حاده

اديتها القهوه وبعدت بسرعه وصلت الباب قبل ما تدوقها

القصه بقلم اسماعيل موسى


قرب؟

قلتلها لا

شغلى هنا انى احرص ان مزاج حضرتك يكون معتدل

وانت؟ وشاورت بصباعها الصغير هتعرف

قلتلها أحوال يا هانم، احاول

حضرتك عايزه تدلقى القهوه فى وشى تانى؟

لو كان دا هيحسن مزاجك انا مستعد

متتكلمش غير لما اطلب منك فاهم؟ متنساش نفسك

حاضر يا فندم، حاضر

مين الى عمل القهوه؟

اروى يا فندم

اها، وانا امرتك اروى تعملى القهوه؟

لا يا فندم، انا اخدت القرار دا على مسؤليتى الشخصيه ونلت عقابى

اكيد حضرتك شايفه هدومى

مكنتش متخيل ان اروى قهوتك وحشه بالطريقه دى

وحشه جدا وبشعه بصوره لا تطاق
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
لاحظت ابتسامه على وش سانتا ودى كانت أول مره اشوفها مبتسمه

سانتا حطت رجل على رجل وحاولت بكل خبرتى اتوقع حركتها الجايه لكن سانتا صدمتنى

معقبتش على كلامى ولا حتى زعقت، طلبت منى انصرف، قالت تقدر تتفضل لحد ما اطلبك.

خرجت وقفلت باب المكتب ورايا، وسمعت ضحكه كبيره، لا، مكنتش ضحكه واحده، كانت ضحك اكتر من شخص جوه المكتب

جسمى كان مش على بعضه وكان لازم انصرف اول مره اتعامل مع سانتا هانم من القرب ده

وقلبى كان مخضوض مرتجف، لكن تعلمت حاجه جديده، عرفت ان سانتا جواها انسانه ومش وحش زى ما كنت متخيل

وان الحجه والتصرف الانيق ممكن ينقذنى منها، وقعدت اصبر نفسى

شوية هدوء وبرود وحسن سلوك هتنجيك يا واد يا اسماعيل

وعشان الوضع ما يختلطش عليك، الموضوع كان بعيد عن الحب والعواطف والمشاعر وكل الحجات إلى بتدور فى عقلك، انا انسان لا يعترف بالحب ويجد متعته فى اشياء أخرى، مختلف معايا

عادى جدا، شوف أقرب حيطه

المهم وانا نازل قابلنى عبد المعين، تفحصنى بنظره طويله وكان مندهش انى لسه فى الفيلا، كان متوقع سانتا تطردنى

ومقدرش يخفى اندهاشه، انت لسه هنا؟

قولت كنت متوقع اكون موجود فين يعنى!؟

القصه بقلم اسماعيل موسى

سبته ودخلت المطبخ، طلبت فنجان قهوه، شربته مع سيجاره مع ان التدخين ممنوع

لكن بالنسبه ليا مزاجيتى لا تعتدل الا بخرق القواعد والقوانين

وفضلت قاعد قدام الموظفين، شارد بفكر ممكن يحصل ايه تانى

متناسى نظرات الخدم المتوجسه

وارتأيت انى افضل قريب من مكتب سانتا لانى مقتنع جدا أن مزاجية المرأه متغيره ولا يمكن فهمها

وانها ممكن فى اى لحظه تطلبنى تتمسخر عليه شويه

عبد المعين دخل مكتب سانتا قعد شويه وخرج وشه كان اصفر وعرفت ان سانتا ظبطته

وقعدت افكر ايه السبب إلى يخلى سانتا تتعصب على عبد المعين

واخيرا لما تعبت قلت وانا مالى

وافتكرت ضحكت سانتا، قصدى الضحك إلى سمعته فى مكتب سانتا

مين كان موجود معاها؟

ويا تري فيه باب داخلى للمكتب ممكن حد يدخل منه ومكنش قدامى غير اروى إلى لما سألتها وشها ضرب الوان وبعدت عنى من غير ما ترد

وخدتى بعضى وقعدت اتمشى شويه لقيت المكتبه فى وشى وفكرت ادخل المكتبه

اضيع وقتى، نزلت سلم حلزونى خدنى لقبو فسيح موجود فيه مكتبة سانتا العملاقه

كنت ماشى بهدوء جدا، متسلل زى اللص وهناك فى اخر المكتبه لمحت شخص قاعد على طاوله بيقراء كتاب

وقفت فى مكانى وحطيت ايدى على قلبى، سانتا؟ لو شفتنى هنا مش هترحمنى

وكانت سانتا فعلا، اتسحبت ورجعت بخطواتى لورا بشويش لحد ما وصلت السلم

طلعته وانا بلهث من الرعب، لقيت أروى فى وشى

انت فين؟

كلم الهانم بسرعه فى المكتب يا اسماعيل

قلت باندهاش سانتا هانم؟

قالت ايوه امال هيكون مين يعنى

قلت فى نفسى اومال مين الى كان فى المكتبه ده؟
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
طرقت باب مكتب سانتا هانم تلت طرقات، لما ملقتش رد انتظرت لحظه وعاودت الطرق

ادخل ! جاء صوتها الناعم

دخلت برجلى اليمين وايدي ورا ضهرى وتأملتها، سانتا، كان على ذلك

انا فاكر هدوم سانتا هانم كويس ومتذكر انها مغيرتهاش

امال مين الى كان فى المكتبه؟

لاحظت سانتا انى شارد ووشى اصفر وباصص عليها وانا مبلم

قالت، متخفش، انا مش هطردك النهرده

اوامرك يا هانم؟

تبسمت فى داخلى، يعجبنى فى هذا الوغد سرعة استجابته وتأقلمه

انت اسمك ايه؟

اسماعيل يا فندم!!

ياه ،انت قديم جدا، لسه فيه حد بيسمى الاسامى دى!

تورطت يا هانم وانا فى معدة والدتى ومكنش ممكن اغير قدرى

وحضرتك عارفه ان مفيش حد بيختار اسمه، لكن لو مش عاجبك اغيره

انت بتسخر منى صح؟

العفو سانتا هانم، انا عارف المزاح معاكى مكلف جدا، باهظ الثمن على حارس أمن

كويس انك عارف كده،

عارف يا هانم ، حضرتك امرتى بحضورى، كيف استطيع خدمتك؟

سانتا، بتتكلم بالطريقه دى ليه؟ ولاحظت انزعاجها وكان على ان اتصرف قبل أن ينالنى غضبها

اسف يا هانم اصلى كنت فى المكتبه ولسه راجع من هناك فورا

النص إلى قرأته مأثر فيا، بكرر اعتذارى

استنيتها تترتبك، تتلخبط، عينها الشمال ترف، خدودها تحمر، تضم صباع ايدها اليمين، اى اشاره اقرائها لكن محصلش حاجه

سانتا كان عندها ثبات انفعالى بيقول انها صادقه ومش بتكدب او بتحاول تخبى حاجه

وقلبى دق من الرعب ، انا شفتها فى المكتبه، عنيه مش ممكن تكدبنى

بكره الساعه ٦ الصبح تكون لابس ومنتظرنى قدام باب الفيلا

اى دقيقه تأخير انت عارف عقابك هيكون ايه؟

عارف يا هانم، هكون جاهز من النجمه قلتها وانا شارد

خرجت من مكتب سانتا تايه وروحت على غرفتى.

انا عارف ان الأحداث بالنسبه ليك ممله وانك منتظر فرقعه مدويه


دقة طبله، دم، مطر، زلزال

انا اسف انت مضطر تمشى معايا خطوه خطوه، انا عايز كده

الساعه ٦ الصبح كنت لازق فى العربيه منتظر سانتا هانم إلى خرجت الساعه ٨ من الفيلا

ساعتين كاملين وانا واقف على رجليه على بال الهانم ما تظهر

ركبت جنب السواق وروحنا الشركه، وعايز اقول ان سانتا متكلمتش معايا ولا كلمه

طلعت الشركه وانا قعدت مع السواق لحد ما خلصت شغل ورجعنا على الفيلا

بالنسبه ليه دا كان امر رائع انا بكرهه الحديث الممل وبكرهه لما اضطر للنفاق

وبكرهه سانتا اصلا

وبكرهه الستات

وبكرهه الصيف

وبكرهه الغباء

خرجت سانتا هانم من العربيه على مكتبها فورا، باشاره من ايدها صرفتنى

انا حر

يعنى اقدر ادخن سيجاره مع اغنيه وافكر فى استراتيجيه جديده لوضعى

وكان لازم انزل المكتبه، عشان اعرف السر إلى نفسى اكشفه والى نفسكم تعرفوه كمان

وكنت حذر جدا، خطوه خطوه نزلت المكتبه إلى للأسف كانت فاضيه

ودى كانت حاجه متوقعه

الصدفه بتحصل مره واحده وعشان تتكرر محتاجه شغل وتخطيط

وحظ وانا حظى زى دكر البط

فتحت كتاب وقعدت على ترابيزه اتصفحه بهدوء وشرود

نص ساعه غارق فى افكارى لحد ما سمعت صوت انفتاح باب

ثم خطوات عشوائيه

ثم خطوات سريعه وصوت انغلاق باب مره تانيه

قمت من مكانى، لو كان فيه عفريت فى المكتبه لازم يعرف انى مش خايف منه

مشيت لأخر المكتبه، كان فيه باب صغير داخلى متصل بيها

الصوت كان جاى من هنا انا نتأكد، فيه شخص خرج ودخل تانى

لمحنى من غير ما ألحق اشوفه

حطيت ايدى على الباب عشان افتحه وسمعت صوت أروى

اسماعيييييييييببييييل

زى صافرة الإسعاف

قلبى وقع، فيه مصيبه حصلت

جريت على باب المكتبه، الهانم عايزاك بسرعه

كملت جرى على مكتب سانتا، من اول خبطه قالت ادخل

دخلت، استرها يارب، وشها كان مليان غضب

انت قريت الميثاق كويس صح؟

صح يا هانم

وعارف أن من حقلك تدخل المكتبه مره واحده فى الاسبوع

صح يا هانم

لكن انت دخلت المكتبه مرتين ودا معناه انك اخليت بالميثاق

القصه بقلم اسماعيل موسى

صح يا فندم

سكتت سانتا، انت محاولتش تكدب ليه يا اسماعيل؟

لأنى عارف الكدب مش هينجح مع حضرتك وانك اكبر من انى اكدب عليكى

مخصوم منك نص شهر، ودا مع الرأفه المفروض تكون مطرود

بس دا عشان حاجه واحده بس!

ايه يا هانم

لو بقك جاب سيرة الميثاق مره تانيه هطردك بره الفيلا

حاضر ياهانم

المكتبه رجلك مش هتعتبها تانى غير لما تدينى انا علم شخصى

حاضر يا هانم

اتفضل انصراف

خرجت من عند سانتا وانا بلعن غبائى، انا مالى ومال المكتبه؟ ما كنت فى حالى

على اخر درجه فى السلم سمعت انا عملت كده عشانك، المفروض يكون مطرود دلوقتى
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
احيان كتيره بلعن تهورى إلى بيدخلنى فى مصايب كنت فى غنى عنها

مش طيبة قلبى، لا فضولى الكلبى إلى بيدفعنى لأرتكاب الحماقات

مشيت على غرفتى احمل جميل سانتا الى ياما رغبت فيه رغم انى بكرهه وانا بتذكر كلام سانتا لو بقك انفتح تانى بأى كلمه عن الميثاق هطردك

إهانه ضخمه، محيطيه، حقيره لشخصيتى المزاجيه من فتاه مدلله لا تعرف كيف تصنع الحساء

معنديش أدنى مشكله انى اخدم إمرأه عشان الفلوس، الشغل مش عيب لكن بعض الإهانات لا اغفرها ابدآ، فأنا أمتلك قلب اسود مثل المازوت

ودايمآ بيتنابنى شعور أننى سأقوم بقتل كل نساء مدينتى ثم ارقص تحت المطر وانا ادخن لفافة تبغ يغطى وجهى وشعرى المبتل وشاح اسود أسير خلال شوارع المدينه المهجوره واحفر القبور بمجرفه خربه لكل إمرأه تقابلنى .

اترميت على السرير وانا بدخن سيجاره وشى لسقف الغرفه، المعروف لا يمحوه الا معروف مثله

ورعى الشيطان الخبيث جوه عقلى، مش انت كنت عايز كده؟ تفضل فى الشغل مهما تلقيت من إهانات؟

القهوه ادلقت على وشك؟

كنت بتختفى زى الفأر من قدام سانتا

بتتلصص على تحركاتها

زعلان ليه؟

انت انسان عندك شيزوفريميا

وحسيت بالتقزم، وفار دمى، وشعرت انى لو فضلت فى مكانى هنفجر

طلعت أمشى فى براح الليل

فيلا كبيره ومصنع بتقوده بنت مدلله شابه يدوبك ٣٠ سنه حازمه وصارمه عشان تخفى ضعفها

اكيد فيه سر

بل أسرار

وحرقت لفافة تبغ، وسحقتها بحذائى دهستها وانا اتخيل وجه سانتا تحت قدمى ادعسه بحذائى القديم

وسرت النشوه داخلى، نشوة الانتقام لكرامتى المهدره

الأنثى تحب أن ترغب أحيانآ على بعض الأمور التى تكرهها

تتمنع لكن داخلها مستمتع، يتلذذ بضعفه، مستمتع بالقياده

ولعت سيجاره تانيه والأفكار بتتصارع جوه عقلى، ٨ شهور وعشر ايام

فاضل اربع شهور وسانتا متقدرش ترفدنى

هى إلى حددت كده، هى إلى كتبت الميثاق بايدها

عبد المعين خير مثال على كلامى، صبر، اتبهدل

لكن فى الأخير حقق إلى هو عايزه، لكن يا ترى تخلى عن ايه مقابل النصر ده؟

وهل الإنسان لو رحلت كرامته ممكن يقدر يرجعها

اكيد لا

الحب اللعين خير مثال على كده، ينساق الإنسان خلفه ويتخلى عن أشياء ما كان يتصور ان يفعلها يوم ما

ثم يعانى من الحسره طول عمره

انت لست فأر يا اسماعيل، الكل يراك متمرد، غامض، سلطوى حافظ على صورتك فى عين نفسك

من غير ما أشعر بعدت عن الفيلا ، ونزل المطر يرخ فوق دماغى من غيمات رماديه تمخر السماء مثل اشرعة الفلايك

ودوى صوت الرعد يهز اركانى

مشيت تحت المطره الى نزلت عشان تطفى نارى المشتعله وشعرت ببعض الحماسه

جريت فى الشارع ولفيت ودورت ورجعت على الفيلا

الكل كان محتمى من المطره جوه الفيلا او داخل الغرف

قعدت فى الحديقه، اتربعت على الأرض وسبت المطره تغرقنى

خرجت سيجاره اولعها لكن معرفتش، المطره كانت بتطفى الكبريت


وبدأت أشعر بالبرد

وسمحتله يتخللنى وشردت فى مصيرى القريب العاجل وقلت مرحبآ

انفتحت شرفة سانتا

لكنى كنت مش مهتم

ان شاله تولع سانتا والفيلا

سانتا طلعت فى الشرفه الكبيره تحت المطر وشافتنى، قاعد متربع زى تمثال الكاتب الفرعونى

وفضلت مثبته عنيه عليه مده طويله من الزمن

لا انا اتحركت ولا هى اتحركت

ودخلت سانتا وشعرت انى كسبت رهان حتى لو كان صغير، بسيط

لكنها طلعت تانى بصت عليه ودخلت

شويه وخرجت تانى بصت وضحكت

موتى بغيظك يا لعينه لن أتحرك من مكانى

بداء جسمى يرتجف من البرد، اليل انتصف وانا قاعد

الساعه بقيت اتنين الصبح وانا قاعد

المطر توقف وانا قاعد، اخيرا الشرفه انغلقت ولم تفتح مره تانيه

بعدها روحت غرفتى، قعدت احرق سجاير لحد الصبح

غيرت هدومى وروحت وقفت جنب العربيه

الساعه ٨ نزلت سانتا، بصتلى من تحت لفوق وركبت العربيه

ركبت جنب السواق بصمت

انت كنت قاعد فى الحديقه امبارح؟

ايوه حضرتك

كنت بتعمل ايه؟

بستمتع بالمطر

بس انت فضلت وقت طويل انت كنت داخل تحدى موسوعة جينس؟

قلت لا

مزاجيتى كانت محتاجه كده


يعنى لو مزاجيتك قلتلك اقتل نفسك تقتلها؟

معتقدش مزاجيتى ممكن توصلنى لكده، لأنها ببساطه بتخدم شخصى، بتحسن نفسيتى

لكن انت بتخدمنى؟

طبعا سانتا هانم

يعنى لو طلبت منك حاجه هتعملها؟

اكيد ياهانم

يعنى انا ممكن اتحكم فى مزاجيتك

طبعا لا ياهانم مش ممكن

تقصد ايه؟

اقصد ان مزاجيتى ملكى وحدى

انا هثبتلك انى اقدر أملك مزاجيتك

انزل هنا وتعالى على الشركه مشى

وقف السواق ونزلت من العربيه والعربيه سابتنى ومشيت

مشيت ٩ خطوات لحد ما العربيه اختفت، خدت تاكسى وروحت الشغل وانا بفكر دا لعب عيال

سانتا هانم دى دماغها ضاربه

اول ما وصلت لقيتها سايبالى رساله اروحلها على المكتب

استنيت شويه ربع ساعه وطلعت على المكتب

خبطت ودخلت عليها، كانت قاعده على كرسى الاداره

ليه يا هانم توقعتى كده؟

لانى اجبرتك تمشى

الحقيقه يا هانم انا كنت محتاج اتمشى شويه لان كان عندى شوية افكار تافهه حابب اناقشها مع نفسى

شوفتها ممتعضه وفكرت معقول عقلها صغير للدرجه دى؟

اتفضل روح

انا هرجع الفيلا مع السواق

كنت سعيد لانى قدرت اقهرها حتى لو كانت حاجه بسيطه، لكن بالنسبه لي كان انتصار تانى فى مجرد يوم واحد
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
وصلت الفيلا بسرعه وكنت عارف نفسى هعمل ايه، سانتا فى الشركه
دخلت الفيلا وقصدت المكتبه، نزلت درجات السلم بهدوء
المكتبه كبيره عشان كده كنت متأكد ان مفيش حد شعر بيا
اتسحبت بين ارفف الكتب، وهناك لمحتها فى اخر المكتبه الخالق الناطق سانتا
لولا انى لسه سايب سانتا فى الشركه كنت هربت من المكتبه، وقفت فى مكانى اتأمل ملامحها وافتكرت كلام عمى سعيد عم بيرى وسيليا
الراجل مكنش بيخرف ولا حاجه، دى اخت سانتا التؤام، لكن ليه الحرص الزايد انها متظهرش خالص فى الفيلا؟
بحترم دايما خصوصيات الناس ومش بحب أتدخل فيها، تراجعت لورا وانا لسه مندهش.
وصلت غرفتى وانا معتقد تمامآ ان ايامى فى الفيلا بقيت معدوده
كثير من المعرفه يعنى كثير من المشاكل
ورجعت تانى مطعم الفيلا وقت الغدا وكانت سانتا وصلت لمكتبها
وبعد ما خلصت اكل انتظرت سانتا تطلبنى لكن محصلش
فقلت اروح اريح فى غرفتى شويه، خدت دوش ونمت على السرير
وكان النوم بداء يداعب جفونى
ووصلنى الخبر عايزينك فى المكتب
غيرت هدومى بسرعه وروحت على مكتب سانتا
خبطت وسمعت اتفضل
دخلت المكتب، تفحصتنى سانتا كعادتها، لكن نظرتها كانت مختلفه
نظرت شخص بيشوفك لأول مره
بيتأمل ملامحك الغريبه عنه او يمكن عقلى هو الى صورلى كده
كنت فين؟
كنت بتجول فى الفيلا بنتظر ان حضرتك تطلبينى
دا أمر شاق قالت سانتا، انك تنتظر شخص يطلبك فى اى وقت دا كفيل يبوظ يومك صح؟
صمت دقيقه، مش عارف ارد، خايف اقول الحقيقه
الشغل ليه احكامه يا هانم
قالت سانتا صح، لكن متنكرش ان دى حاجه تعكر الدم انك تكون تحت الطلب فى وقت؟
انا وقعت عقد يا هانم ومدرك لطبيعة عملى وملتزم بيه
انت حانق كده ليه؟ انا بشعر انك بتعمل كل حاجه بالعافيه حتى الكلام؟
مش حانق ولا حاجه يا سانتا هانم، انا مبسوط جدا طاير من الفرحه
انت بتهزر صح؟
قول الحقيقه متخفش!
قول انى تقيله ولا اطاق، مجرد بنت مدلله معاها فلوس بتتحكم فى خلق الله وتتعمد ازلالهم!؟
للحظه كنت هضحك، انا وصفت سانتا بالكلام ده قبل كده، تكونش بتقراء افكارى؟
العفو يا هانم دا كلام مش ممكن افكر فيه
انت شخص جبان، صدمتنى سانتا، حتى لما جتلك الفرصه تقول رأيك رفضت تختار انك تكون شجاع
الفرصه انا الى اختارها يا هانم ولما اكون عايز اقول حاجه انا الى احدد الوقت
لكن؟ وسابت سانتا الكلمه معلقه فى الهواء، ممكن الفرصه متجيش تانى
وقتها هتكون مضطر تحتفظ برأيك لنفسك زى اى شخص معندوش شجاعه
وحاولت الاقى فرق
انا بكلم مين؟
رغم كده كنت عارف ان المغامره محفوفه بالمخاطر
عم سعيد قال سيليا عزلت نفسها للقراءه والكتب، يعنى مثقفه
كل الأشخاص الشجعان للى عبرو عن رأيهم ظلمو فى الحياه
ديستوفيسكى مكنش لأقى ياكل
كافكا محدش فهمه غير بعد ما مات بسنين
مايكل انجلو اتهم بالزندقه لانه حرر عقله ورسم ملايكه وقديسين
جوخ انتحر لانه عرف حقيقة العالم القبيح
لكن كل واحد من دول ترك أثر وراه يخلده يا اسماعيل
يكفى الاسم نفسه وزنه وقيمته، ديستوفيسكى هاتلى واحد فى العالم مثقف ميعرفوش
الحقيقه كنت بخترع اى كلام عشان اعرف انا بحاور مين
قلتلها على فكره ان شجاع بس لازم اعرف انا بكلم مين
انتى مش سانتا هانم
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
بصتلى بنظره مضطربه وشفايف بتحاول تخفى ابتسامه، انت بتقول ايه؟
وعارف كلامك ده ممكن يكلفك ايه؟
عارف يا فندم، انتى مش سانتا هانم، ممكن تكونى توأمها، لكن مش سانتا
قعدت على الكرسى وهزت رجليها، انا ممكن اديلك فرصه عشان تتراجع عن كلامك، لأنه كلام مجنون
فتح عنيك، مين قاعده قدامك؟
فتحت، بيرى، سيليا مش متأكد، لكن اعتقد سيليا لأنها اكتر واحده مثقفه بينهم
انت، انت، جبت الكلام ده منين؟
مين بيرى وسيليا دول؟ انت شارب حاجه؟ مخدر لعين؟ بدره؟ ترامادول؟
مش بشرب حضرتك ولازم تعرفى انك انتى الى طلبتى منى افتح عنيه واكون شجاع
وانا مش ندمان على اى كلمه قولتها
انتى مش سانتا هانم وعلى فكره انتى مش هتطردينى مهما كان كلامى، لأنك مش زيها، سانتا الوجه المكشوف إلى حضرتك هربتى منه
كفايه!! رفعت ايدها ،ولا كلمه زياده، انت اتجننت خالص، روح نام لحد ما اشوف بكره هعمل فيك ايه!
طلعت وقفلت الباب ورايا، الزمن مش بيمشى لورا
ولا يمكن التراجع عن اى حماقه اقترفناها فى الماضى
مر نهارى وليلى وانا فى غرفتى افكر بوجه شاحب وانتظر بين لحظه واخرى عبد المعين بيطلب منى أغادر الفيلا
الصبح كنت واقف جنب العربيه منتظر سانتا هانم ولما وصلت دخلت العربيه من غير ما تصبح عليه ولا تناقشنى
روحنا على الشركه، توقعى كان صح، إلى كانت معايا مبارح مش سانتا
سانتا مكنتش هتصبر عليا كانت هتطردنى فورا
إرتفعت روحى المعنويه جدا جدا لحد ما سانتا سألتنى انت مبتسم ليه كده؟
مفيش يا هانم، مبسوط شويه، هى دى سانتا بغرورها وتذمتها
وعدى اليوم على خير وبدأت اطمن ان مفيش مشاكل هتحصل من حوار البارحه
وان تلك الفتاه مهما كان اسمها مش سانتا ولن تفشى سرى
ورجعت على الفيلا وكان شغلى خلص وعندى وقت راحه يوم ونص اقضيه براحتى
________
داخل مكتب سانتا
سانتا دخلت لقيت اختها فى المكتب قاعده بتفكر شارده مش حاسه بحاجه
سانتا ياه اخيرا يا سيليا قررتى تخرجى من عزلتك وتشاركينى الشغل شويه؟
انا تعبت يا يا اختى ومحتاجه ارتاح، اعتقد الشهر خلص ودا وقتك تتولى مسؤلية الشغل
سيليا بابتسامه تمام يا سانتا انا هستلم الشغل
سانتا، لكن مش غريبه تغيرى رأيك فجأه كده؟
امبارح كنتى رافضه الفكره وبتقولى محتاجه شهر كمان
سيليا اصل حصلت حاجه خلتنى اغير قرارى!
سانتا حصل ايه ؟
سيليا الموظف الجديد، الحارس بتاعك!
سانتا ماله يا ستى عمل ايه تانى؟
سيليا __ اكتشف الحقيقه
سانتا بعصبيه حقيقة ايه؟
سيليا – – مش عارفه دا إلى هحاول اكتشفه
سانتا لا الموضوع وراه سر، مش هنكتشف حاجه انا لازم اطرده
انا مش ممكن اصدق ان انسان ممكن يكتشف الفرق ما بينا
الا اذا كان جاسوس او بيجمع معلومات او شخص لمحله عن عنا
سيليا ما هو دا إلى خلانى اغير قرارى انا لازم اكتشف السر واعرف ازاى قدر يكتشف اننا تؤام دا مهم جدا
سانتا الموضوع خلص ان هرفده
سيليا مش دلوقتى يا سانتا، الأول نكتشف السر بعد كده هسيبه ليكى تعملى فيه إلى انتى عايزاه
سانتا بس دا خطر يا اختى، انتى مش متعوده على الاعيب الموظفين
سيليا بضحك، متنسيش انى السنين إلى فاتت رفدت ضعف عدد الموظفين إلى انتى قمتى بطردهم
محدش يعرف انى انا الى بطرد الموظفين، والتهمه ملتصقه بيكى
سانتا، طيب لكن خليكى حذره
سيليا متقلقيش، استمتعى باجازتك يا سانتا وسييى الباقى عليه
انا هفرمه
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
قضيت وقت ممتع مع نفسى من غير ما اتكلم او اسمع صوت اى انسان قريب منى، متطفل او صديق، ودى اسعد اوقات حياتى
يمكن انتصارى الوحيد فى الفيلا الغريبه دى إلى الآن هو نجاحى بالحصول على سكن خاص ، انا مش بطيق أشارك السكن مع شخص تانى حتى لو كان جاليليلو ذات نفسه
وكنت نايم السرير مستغرق فى افكارى، منشكح بأنتصارى الأخير
انى قدرت افرق بين سانتا وسيليا
واصل لأعتقاد يقينى ان سيليا معاملتها راقيه وطيبه اكتر من سانتا
وتذكرت الحوار الى دار بينا امس وتمنيت ان تكون سيليا مديرتى
مش سانتا العصبيه المغروره
وقتها نقدر انا وهى نستغرق فى حوارات هادفه بعيد عن الميثاق وقرفه
وتخيلت سيليا صديقه، مجرد صديقه عشان دماغكم متروحش لبعيد
وتضعو تصورات لقصة حب بين حارس شخصى ومديرته
ونرجع من تانى قصة على ابن الجناينى
انا عارف ان فيه ناس متقدرش تعيش من غير الحب، الوقوع فيه او انتظاره والمشاكل والمواقف إلى بتحصل خلال التعارف
عارف كمان حدودى كويس انا مجرد فرد آمن يطمح ان يكون حارس شخصى محترم، بودى جرد ودى اقصى احلامى حتى لو كانت صغيره بالنسبه ليكم
وكنت خلاص محلق فى تصورات معقده لحد ما باب غرفتى خبط
بصيت فى الساعه
اليوم لسه مقلبش، اجازتى لسه مخلصتش، مين الشخص الوقح إلى عايز يقتحم خصوصياتى؟
مين؟ صرخت وانا نايم على السرير
الهانم عايزاك، كان صوت أروى إلى انا عارفه كويس وبدأت اربط بينه وبين كل مصيبه بتوقع فوق دماغى
قلت لكن انا فى اجازه سانتا عايزانى ليه؟
معرفش، تقدر تروح تسألها، متتأخرش
حاضر!
بكل قرف الدنيا غيرت هدومى، دى عايزه ايه دلوقتى؟ انا كنت اقلمت نفسى على يوم من غير مهام جديده او إهانات مستجده
زى اى موظف جاد خايف على لقمة عيشه وصلت مكتب سانتا بسرعه
خبطت وانتظرت دقيقه لحد ما سمحت لى بالدخول
فتحت الباب ولقيتها قاعده على الكرسى بطلتها إلى تسد النفس
شتان الفارق بين سانتا وسيليا واحده مشرقه مرغوبه والتانيه منفره طارده
ااؤمرى يا هانم
انت وصلت؟
كان نفسى ارد واقول لا دا خيالى، مضطر قلت ايوه يا هانم
انا عارفه ان اليوم اجازه ليك، لكن زى ما انت عارف، الشغل بيحكم وانت حارسى الشخصى مقدرش اروح مكان من غيرك وكانت سانتا بتحرك ايديها بطريقه مسرحيه
وعرفت ان ورا كلامها مصيبه قريبه، النبره كلها دهاء
انت روحت المكتبه تانى؟ سألتنى سانتا بنبره غير مهتمه
مطلقآ يا هانم، انا مش ممكن اسمح لرجلى تلمس بلاط المكتبه غير لما حضرتك تأمرى بكده
ابتسمت سانتا ابتسامه كريهه، انك تكون مطيع دا أمر حسن
طبعا يا هانم، طبعا
صمتت سانتا قريب خمس دقايق وانا واقف بفكر هتعمل فيه ايه
انت بتعتقد نفسك شخص ذكى يا اسماعيل؟
سؤال معقرب جدا، تلعثمت، انا اقدر اقول انى مش غبى يا هانم
سانتا بصت فى عنيه بتركيز وثبتت عنيها عليه، ماشى، تقدر تتفضل دلوقتى
وخليك مستعد ممكن اطلبك فى اى وقت
حاضر يا فندم
خرجت من عند سانتا وانا بسأل نفسى ايه لعب العيال ده؟
انا مش عارف نفسى جيت فى ايه ومشيت ليه
لكن سؤالها الأخير كان عالق فى دماغى، ليه سانتا تسأل سؤال قابل للاحتمالات زى ده
انت تعتقد نفسك شخص ذكى! دى مش عوايدها اصلا
____________________
دخلت سانتا المكتب على سيليا الميته من الضحك، شوفتى ازاى معرفش يفرق ما بينا؟
ودا يؤكد ان فيه شخص حدفله معلومه طيارى ودا إلى خلاه يرمى احتمال اننا تؤام؟
طلع شخص غبى زى الأخرين
سانتا، انتى كنتى فكراه مختلف يعنى؟
سيليا بملل، كنت فاكره اللعبه هطول اكتر من كده، كان لازم اعرف هو توصل لفكرة اننا اختين تؤام من فين
دلوقتى كل حاجه واضحه قدامى، معلومه طيارى وصلتله وهو عرف يستخدمها كويس
سانتا وناويه تعملى ايه يا سيليا؟
سيليا بالنسبه ليه القصه بقيت ممله خلاص وكمان لازم الحق اتخلص من المصيبه إلى انتى وقعتينا فيه، متنسيش انه ماشى فى الشهر التاسع ولو كمل سنه مش هنقدر نطرده
دى القوانين إلى احنا وضعناها بنفسنا
سانتا هتطرديه يعنى خلاص؟
سيليا مش تعسفى دى مش طريقتى، المهم انه مجرد شخص عادى
يوم ولا يومين هنتظر اى غلطه منه واطرده
سيليا، لكن انتى مش ملاحظه ان عنده برودة أعصاب فظيعه، وسريع الرد مش بينفعل بسهوله؟
خليته يعتقد انه ببقائه ليله كامله قاعد تحت المطر قدر ينتصر عليه وينفذ رغبته
سيليا، وانا إلى كنت فاكراكى سهله يا سانتا؟
سانتا – – اصل أحيانآ بيعجنى ،اقصد يعنى ردوده وحركاته وكلامه
سيليا __ لا كده غلط وخطر يا سانتا، الموضوع تعدى كونه شغل
وانا مش ممكن هسمح بكده
انتى مش هترجعى للاداره غير لما اتخلص منه واقضى عليه
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
لما سانتا طلعت من المكتب، سيليا كانت بتفكر معقول سانتا يكون قلبها دق للحارس؟
ازاى دا حصل وامتى؟
لكنها ابتسمت تعرف ان سانتا هوايتها المفضله اللعب وان لديها مزاجيه متطرفه قد تدفعها لمتابعة نملة تمشى ببطىء على افريز الشرفه لتعرف إلى أين تذهب
هذا الحارس الوغدى غير مختلف، زي اى حارس غيره هو بس حريص شويه مش اكتر
لكنها تذكرت حوارها معاه فى المكتب والى مكنش يخلو من بعض الثقافه والحيل الذكوريه المقيته
سانتا عندها فضول من الملل هو الى خلاها تديله فرصه اكتر من غيره لكن ليه؟
ابتسمت سيليا لأنه جريء
ايوه جرىء فعلا رغم كونه خادم لديه طريقه محببه ولقيت نفسها بتختلق مبررات واعذار وحورات كتيره
صرخت اللعنه هو فيه ايه يا سيليا هانم؟
القصه بقلم اسماعيل موسى
بدلت سيليا هدومها، بصت للمرايه وضحكت، خرجت من الفيلا وطلبت الحارس الشخصى
وصلت، لما لمحتها عرفت انها سيليا، سانتا قالت إنها هتخرج تتفسح
انشرح قلبى، الأن اقدر اتكلم بحريه
مش حريه كبيره لكن اقدر اعبر عن بعض ارأى من غير خوف
وبات عندى اعتقاد انى مهما اقول قدام سيليا مش هتسرب حوارنا لسانتا
اتفضلى يا هانم، فتحت باب العربيه لسيليا بطريقه اوروبيه تدربت عليها كتير
انا لم احط حاجه فى دماغى ببقى ممتع ومبهر
على فين يا هانم؟
سيليا ابتسمت بلطف، سوق على النادى يا عم احمد
قلت فى نفسى ماشى، التجاهل احيان بيكون مفيد، وابتسامتها علامه سريه على إعجاب متخفى
كنت متأكد انى مش بحاول أثير إعجابها
اخر حاجه ممكن افكر فيها فى العالم انى احاول إثارة إعجاب إمرأه مهما كانت
النساء تركض خلف من يتجاهلها ويدير لها ظهره، فى الغالب يتركو من يركض خلفهم مثل كلب آليف ويركلونه على مؤخرته إلى اقصى الجحيم
وبدرت منى نظرة المليجى ورفعت حاجبى بطريقه محببه دفعت سيليا تبتسم مره أخرى
العربيه وصلت النادى، سيليا قالت خليك هنا يا عم احمد، مش هتأخر
وتعمدت تجاهلى مره تانيه
نزلت من العربيه ومشيت جنبها، اصل انا مش خيال مأته
سيليا قالت بتعمل ايه؟
قلت بنبره متزمته لا تقبل جدال، بنفذ تعليمات سانتا هانم انى احميكى من المتطفلين والمتلصصين وسارقى القلوب
سيليا قالت متخفش انا اعرف احمى نفسى كويس
قلتلها يا هانم ارجوكى لا تقللى من خبراتى، انا فاهم شغلى كويس
واقدر المح حاجات حضرتك لا يمكن تعرفيها
شايفه مثلا الشاب الانيق إلى قاعد هناك ده ومدينا ضهره؟
سيليا قالت ماله؟
مهتم بيكى يا هانم، اول ما دخلنا ولمحنا بص عليكى مطولآ وابتسم
اعتقد فى اقل من عشر دقايق هيسيب مكانه ويقرب منك يحاول يلفت نظرك
سيليا قعدت وانا فضلت واقف جنبها، قالت مفتكرش انه مهتم بيا ولا حاجه
دا صديق ريرى وهيتخطبو قريب يعنى مفيش منه خوف
غلط يا هانم، غلط، هما دول اصل الخيانه، الواحد منهم لما يملك واحده يعنى انه انتهى منها ويفكر فى غيرها
كانت مرت خمس دقايق ولاحظت ان سيليا كانت بتبص على ساعتها وايقنت انها قبلت التحدى
الشاب خلص مشروبه ونهض من مكانه يتمشى وهو بيبص فى التليفون، عمال يلف ويدور حوالينا، حيل مريضه تعبانه افهمها جيدآ
اول ما وصل سيليا، بص باندهاش، قال ايه يعنى؟ مستغرب ان شافها
أبتسم ولوح لسيليا وقال مرحبا
قلتلها مترديش يا هانم
سيليا قالت بس دى تعتبر وقاحه؟
قلت متقلقيش يا هانم، هيمشي لحد ما يقف قدامك ويسلم عليكى
ويصدعك باسطوانه حمضانه احفظها عن ظهر قلب
تبداء، بسيليا ازيك، ايه الصدفه الجميله دى؟ انا مكنتش متوقع انى ممكن اشوفك هنا
ثم يتجراء ويجلس دون اى اعتبار للحارس الواقف جنبك إلى هو انا
ويكلمك عن المدعوه ريرى خطيبته المستقبليه ويقولك انهم كانو جايبين سيرتك النهرده يمكن من ساعه مش اكتر
قبل ما اخلص كلامى الشاب وصل عندنا
بص لسيليا باندهاش، ازيك سيليا عامله ايه؟
قعد على الترابيزه وقبل ما يبداء وصلت الشعر قلت بصرامه
سيليا هانم حان وقت انصرافنا
سيليا بصتلى بغضب وكانت هتفتح بقها توبخنى
وكأن سيليا اول مره شخص يخاطبها باللهجه دى وكانت متردده بين انها تشتمنى او تشوف انا هعمل ايه
لكنها موقفتش من مكانها، اضطريت انى امسك ايدها واسحبها على العربيه وهو بتقول بغضب انت بتعمل ايه يا مجنون؟
بحميكى يا هانم، بنفذ تعليمات سانتا هانم إلى أئتمنتنى عليكى
اركبى العربيه من فضلك، النزهه خلصت
يا غبى؟ مظهرى؟ شكلى؟
قلت بنبره صارمه فى الفيلا ممكن نناقش كل ده، دلوقتى من فضلك التزمى بالتعليمات
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
داخل السياره صرخت سيليا بغضب!! انت انسان غبى ومعندكش ريحة الدم!
التزمت الصمت، مردتش عليها
قلت اطلع يا عم احمد
بصلى عم احمد بنظره متعاليه من تلك النظرات التى يخص بها احد الصعاليك ، أصله مش متعود ياخد أوامره منى
صرخت بقلك اطلع يا عم احمد بسرعه؟
الراجل المسكين داس على البنزين وانطلق بالعربيه بسرعة الصاروخ
عندما اغضب تلمع عينى وتتغير ملامح وجهى
صرخت سيليا المنفعله انت حيوان مبتفهمش، لكن هنتظر ايه من واحد زيك؟
كنت قاعد جنب عم احمد السواق، بصيت عليها لورا بنظره سلطويه تحكميه نابوليتانيه
بلاش تتفوهى بالحماقات يا هانم، متنسيش انك سليلة عائله عريقه ميصحش تنطق الألفاظ دى
بسخريه قالت سيليا، انت هتعلمنى اتكلم ازاى كمان؟
قلت وانا لسه باصص عليها، لما يتعلق الأمر بيا، هعلمك تتكلمى ازاى
لو بقط نطق بأى شتيمه او لفظ خارج متعرفيش هعمل فيكى ايه
سيليا كانت متردده، نبرتى كانت لا تحتمل الشك، قالت انت اتجننت خالص
ورحمة ابويا دا هيكون اخر يوم ليك فى الفيلا
طيب يا سيليا هانم طالما اخر يوم خليه يعدى على خير عشان انا ايدى طرشه
ضحكت سيليا بسخريه اكبر، انت واشارت بيدها علامة الاحتقار والتصغير هتضربنى كمان؟
صرخت، سيليا؟
وتركت الكلمه تلف وتدور فى الهواء زهاء نصف دقيقه قبل أن أقول وانا اضغط على الحروف، هانم!
من حقك تلتزمى الصمت لحد نوصل الفيلا، بعدها نشوف سانتا هانم هتقرر ايه
انا بنفذ التعليمات، هوصل الامانه وهى براحتها
قالت سيليا بنبره ساخره، أمانه؟
يلا، انت فاكر نفسك ايه؟ انت حتت عيل شغال حارس عندنا
رفعت ايدى ولطمتها على وجهها بكل قوتى، قلت اسكتى، اقفلى بقك إلى بينقط زفت ده
تحت وقع الصدمه، صمتت سيليا، ايدها على خدها من قوة الضربه
ثم سقطت دموعها من الوجع
كنت عايز اضغط اكتر، انتقم من كل الإهانات التى تعرضت لها فى تلك الفيلا اللعينه
لكنها صمتت
وحل السكون داخل السياره، عم أحمد كان متأكد أننى اتجننت
وانى شخص متهور غير قادر على التحكم فى تصرفاته
سيليا، دموعها بتنزل، وشها مليان غضب، تتمتم بكلمات كتيره لكن مش قادر اسمعها
تحب المرأه احيان ان ترغم على أشياء لا تحبها
توقفت السياره داخل الفيلا، سيليا نزلت ورزعت الباب وطلعت جرى على المكتب وانا طلعت وراها
فتحت باب المكتب، سانتا كانت قاعده فى مكانها
ابتسمت لسانتا، الامانه وصلت يا هانم بسلام
سانتا شافت الدموع على وش اختها واتصدمت، حصل ايه؟ فيه
سيليا صرخت الكلب ده ميقعدش ولا دقيقه هنا
تنهدت، احترمى نفسك يا هانم، لو عندك اي شكوه قليها لسانتا هانم
هى إلى طلبت منى اخد بالى منك
سانتا بتبص بتبلم مش عارف ترد تقول ايه
لاحظت غمزه من عين سيليا
بعدها صرخت سانتا، أمشى من هنا دلوقتى لحد ما اشوف هببت ايه
صرخت سيليا قلت الكلب دا يطرد من هنا، انا هطلب النجده
قلت وانا باخد خطوه لقدام، احترمى نفسك قلت، انا مش عبد عندك ولا عند غيرك، هتشتمى تانى!!ولوحت بايدى
صرخت سانتا، اسماعيل انت اتجننت قلت أمشى من هنا بسرعه
حاضر يا هانم، قفلت باب المكتب وخرجت ، روحت على غرفتى لميت هدومى كلها وحطيتها فى الشنطه
ولعت سيجاره وانا ببتسم، لدى من النقود ما يكفى لشراء لفافات التبغ والقهوه لشهور كثيره قادمه دون الحاجه للنظر فى وجه اى فتاه لعينه
كنت متأكد ان سانتا مش هتتخلى عن اختها ولا يمكن أن تغفر انى قمت بلطمها على وجهها
جلست انتظر، فقط، نداء عبد المعين النحيل القذر انت مرفود اطلع بره
________
داخل مكتب سيليا
سانتا فيه ايه يا سيليا انا مش فاهمه حاجه، انا مقلتش انك هتخرجى فى نزهه ولا ان الحارس ده هيكون معاكى
قالت سيليا بغضب انا الى قلت كده، وحكت لسانتا ايه الى حصل بالضبط وسانتا مندهشه
سيليا القويه تعرضت للضرب؟
كان نفسها تضحك أحيانآ لكن الموقف برمته كان غريب
قالت سانتا لسيليا، هو الحمايه والأهتمام ممكن يدفع شخص انه يعمل كده؟
سانتا التى افتقدت حماية الاب وتوجيهاته لم تكن تعرف كيف يحافظ شخص على شخص أخر
ان يقوم بحمايته حتى من قلبه، ان يدافع عنه ويسيطر عليه
سيليا انا قلتله فعلا يحافظ على سيليا ويحميها، لكن الحمار ده ساق فيها
هو فاكر نفسه ايه؟
قالت، سانتا، لكن دا كان بينفذ تعليماتك بالحرف الواحد مغلطش
سيليا بغضب، انتى بتقولى ايه، بقلك الحيوان ده ضربنى
قالت سانتا، لكن انتى شتمتيه يا سيليا ودا مش مقبول
صرخت سيليا، سانتا انا مش ناقصه كلامك ده، من فضلك اخرجى من الموضوع انا هعرف اربيه كويس
ورحمة بابا هبهدله
خبط باب المكتب ودخل عبد المعين
انا اسفه يا هوانم لكن فيه حاجه غريبه حصلت لازم تعرفوها
صرخت سيليا بغضب فيه ايه؟
عبد المعين برعب، الحارس اسماعيل موسى قدم استقالته من الشغل
ودى اول مره تحصل فى الفيلا
احنا طول عمرنا بنرفد الموظفين، لكن موظف يقدم استقالته دى حادثه مدهشه
صرخت سيليا فين الحيوان ده؟
عبد المعين بتردد
شايل شنطته على كتفه، مولع سيجاره ماشى ناحيت مخرج الفيلا
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
سيليا بغضب، دا مش ممكن يحصل، هو فاكر نفسه ايه؟
مفيس شخص يرحل من الفيلا غير بمزاجى، ولازم يسمع كلمة انت مرفود
عبد المعين؟
نعم يا هانم!؟
اجرى وقف المجنون ده متسمحش ليه يغادر الفيلا مهما حصل
لكنه مصر يا سيليا هانم
اتصرف يا عبد المعين! انت مش بتقبط فلوسك عشان تقول مش عارف
ركض عبد المعين بجسده النحيل على الدرج تجاه مخرج الفيلا وهو يصرخ استاذ اسماعيل وقف من فضلك
لحقنى عبد المعين بره الفيلا وهو بيلهث، قال انت لازم ترجع، الهانم رفضت استقالتك
قلتله مش راجع
رمقنى عبد المعين بنظرة منكسره، انت كده هتقطع اكل عيشى
عشان خاطرى ارجع معايا بعد كده روح مكان ما انت عايز
فى الشرفه سيليا كانت واقفه هى واختها سانتا بيبصو علينا
بصتلهم بصه طويله بتناحه
ارجع يا عبد المعين للهانم وقلها اسماعيل موسى مش هيرجع غير بشروطه
عبد المعين كأنه تلقى بلطه على دماغه صرخ انت بتقول ايه؟
انت كده بطينه اكتر
ارجع يا عبد المعين ومضيعش وقتى اها هدخن سيجاره هنا على بال ما توصلها الرساله
قعدت على الأرض وولعت سيجاره، عبد المعين ملقيش فايده
رجع يجر اقدامه على مكتب سانتا
ضحكت سيليا، كركرت، والله عال، بقا دة عايز يشرط علينا؟
سانتا، سيليا أختى انتى كنتى مقرره تطرديه، خلاص سيبيه يمشى؟
سيليا بغضب، بقلك ضربنى على وشى
ضربنى! لازم يتعاقب عقاب شديد، يتزل، يخضع، يستجدى عشان اغفرله
صرخت من بره الفيلا، عبد المعين انا مش هقعد هنا كتير
عايز الرد بسرعه
بصراحه كنت مستبيع ومش عايز ارجع تانى وكنت بحط العقده فى المنشار عشان يرفضو واخلص
صمتت سيليا شويه، ماشى يا عبد المعين، خليه يجى
هنقعد مع بعض نشوف شروطه ايه
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
كنت ماشى بين الموظفين بفخر ونفسى اصرخ لقد تخلصت من الميثاق.، القانون إلى سانتا مخترعاه عشان تدوس على رقبتكم
وخدنى الغرور ومشيت وسطيهم مزهو وانا بدخن سيجاره ونسيت انى كنت واحد منهم من مده بسيطه وكنت برتعش لما اشوف سانتا
واحط ايدى على قلبى لحسن تكلمنى، مقدرش اتهم شخص منهم بالجبن الأوضاع إلى بتمر بيها البلد خلت كل الناس البسيطه بتجرى ورا ارزاقها وبتتحمل إهانات كتير عشان لقمة العيش
قعدت اشرب فنجان قهوه وتخيلت نفسى روبن هود واننى ببعض الاصرار والمثابره يمكننى تغير ميثاق الفيلا
وضربت كف على كف الدنيا دى غريبه كل ما تمسك فيها تتخلى عنك
ولما تديها ضهرك تحترمك ليس تمامآ لكن نوع ما بالتأكيد
سانتا بتكرهنى، وسيليا اكتر، انا متلهف اعرف هيعملو فيا ايه
ومعاملتهم هيكون شكلها ايه؟
انا مش مضطر اتحمل كتير، إلى فى دماغى نفذته لما أشعر بضغط
هستقيل ومش هرجع هنا تانى
وانا خارج من صالة الأكل ناحيت غرفتى كان باب المكتبه مفتوح ولمحت سيليا بتبص عليا
لكنها مكنتش غضبانه او منزعجه، شاورتلى بايدها ونزلت المكتبه
غيرت طريقى ناحيت المكتبه
نزلت درج السلم سيليا كانت قاعده بتبص عليا
قالت تعالى، اقعد
مرت بى لحظة شك قبل ما اقعد، وتوقعت انها هتوبخنى او تعاقبنى وان انتقامها بداء
ابتسمت سيليا، ابتسامه مخضره جميله وكأن الصبح شقشق والعصافير غردت وخرير نبع ماء قريب حادث أذنى
انت عرفت ازاى ان الشاب فى النادى هيعمل كده؟
حطيت كفة ايدى على ركبتى، كان واضح يا هانم، حركاته كانت متوقعه
انا شاب زيه ولو فى نفس إمكانياته وموقفه مش ممكن اشوف قمر زيك وما احاولش أقرب منه
الصراحه يا هانم، انا كنت بتوقع نفسى وايه إلى كنت ممكن اعمله لو كنت مكانه، كنت بقراء نفسى
استمرت ابتسامة سيليا الرقيقه، ولأنكم معايا من اول القصه لازم تعرفو ان ابتسامة سيليا غير عاديه
وانها تشبه تفجر سلة زهور فى وجهك ساعة صبحية بارده والندى يقطر من العشب
وسمحت لنفسى ان اتملى عينيها ووجهها كأنى اهم برسمها
واختفت ضجة المطعم والعالم من حولى
وتحولت كل كتب المكتبه لحراس يحملون شعلات مضيئه يحيطون بي انا وسيليا ونحن جالسين فى حديقه مفتوحه تطل على نهر
وعدت لوجه سيليا بقسماته الدقيقه مره أخرى، انا اسف انى صفعتك يا سيليا هانم
انا عايز حضرتك تعرفى ان الضرب مش من طبعى وأنى بلجاء ليه فى حالات نادره
لما ملاقيش كلمه تقدر تعبر عن اهانه تعرضت ليها
مررت سيليا يدها على خدها المصفوع، وتألمت انا !! تألمت لأنى قمت بضربها، تألمت لانى لست كوفيء لها، تألمت لانى لا استطيع ان احادثها انسان إلى انسان، ند لند بما يطوف داخلى
قلت انا لازم استأذن بعد اذنك يا سيليا هانم
خليك، استنى شويه، انت دايمآ عصبى كده؟ يا اخى إلى يشوفك فى النادى والعربيه يقول انك اشترتنى انا كنت مصدومه جدا
وانا بسمع اوامرك ونبرتك السلطويه القويه، بتعمل كده دايمآ؟
لو شخص مهم ليا اعمل كده واكتر ، اقلك سر يا هانم؟
قول يا سيدى قول!
وشعرت بحلاوة الحكى، وذابت كل الفوارق بيننا، فى علاقاتى لا أقبل الا ان اكون مسيطر
تصعبت سيليا كل الرجاله كده ايه الغريب؟
ولعت سيجاره ضاربآ بكل المحاذير عرض الحائط، انا مختلف يا هانم عن غيرى
مختلف؟ كيف مختلف؟
انا يا هانم بلا فخر انتزع احقيتى بالسيطره ولا افرضها
لازم اخلى الشخص إلى معايا يسلم لى بريادتى وسيادتى ويقتنع بيها ويشعر أننى استحقها بل ويطلبها منى
انت مغرور جدا
مش غرور، انا قولتلك سر مش اكتر
سيليا هانم؟
نعم يا اسماعيل!
ما انتم بتتكلمو زينا اهو وبتعرفو تتحاورو، لازمتها ايه تذلو إلى خلفونا بالاوامر والمواثيق؟
وغيرت نبرتى لنبره مضحكه وانا بسخر وبقلد عبد المعين
لو الهانم صبحت عليك لازم ترد، لو مردتش هتترفد
ولو رديت هتترفد
مفيش موظف هنا كمل ٦ شهور ابدا
الصراحه قوانينكم مجحفه يا هانم وظالمه
قالت سيليا لكن انت كملت ٩ شهور اهو ومحدش رفدك
وكمان محدش تلككلك ولا حاجه
كنت محظوظ يا هانم، هقلك سر تانى انا كنت بهرب من اختك المتسلطه سانتا
كنت برتب وردياتى بعيد عن وشها ودا إلى خلانى اكمل المده دى
ياه انا اتكلمت كتير يا سيليا هانم ولازم انام واحضر نفسى لتلكيكات
وعصبية سانتا هانم بكره
ومشيت وانا مانع نفسى اتلفت وأبص عليها، بيقولو ان إلى يتلفت ويبيص على بنت اكتر من سبع مرات بتكون من نصيبه
لكن انا بصيت الف مره فى خيالى لحد ما رقبتى وجعتنى وقبضت على ملامح سيليا عشان تنام الليله فى حضنى
______________
بعد ما الحارس مشى سانتا مقدرتش تقعد فى المكتبه، لم تطيق البقاء ولا لحظه
وتوجعت اكتر لان كل الموظفين بيكرهو سانتا
فى الماضى دا مكنش مسبب ليها اى قلق ان حد يكرهها لكن اللحظات إلى فاتت شعرت بضيق
كان نفسها ينطق اسمها بطريقته المضحكه
وقعدت تفكر هى سيليا اختها ليه كدبت عليه وقالت على لسانها هى، سانتا، ان سيليا هتخرج فى نزهه وخلى بالك منها؟
فى طريقها لغرفتها شعرت بحلاوه فى بلعومها وكأن كل الكلمات التى سمعتها وقالتها كانت بطعم الكرز
وتذكرت انها منذ زمن طويل جدا لم تخوض حديث شيق لتلك الدرجه
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
❤️ سيليا تتمتع وسانتا تتألم🖤
فى الصباح الباكر عندما إستيقظت الديكه وصاحت كنت نائم فى سريرى لم استيقظ بعد
إلا أننى بطلوع الروح وعن طريق الصدفه السعيده وصلت السياره قبل ظهور سانتا
وصلت سانتا بوجه متبرم، وجه إمرأه عانت من ليله طويله كئيبه فى أحضان رجل لا تحبه
فتحت الباب قبل ما سانتا توصل ولاحظت انها لابسه جزمه كعب عالى ماركة شانيل، تعلوها تنوره اسكتلنديه جد قصيره وقميص ابيض ضيق محشور داخل التنوره
وكان يفوح منها عطر باكو رابان إختيار غير موفق لصبيحه كالحه
انطلقت السياره حتى وصلنا الشركه، تعالى ورايا قالتها سانتا بنبره متحكمه
لما وصلنا المكتب قالت ممكن تنتظر هنا
دخلت سانتا المكتب وانا فضلت واقف برا، وفكرت ان انتقام سانتا بداء
وانها هتعاملنى بطريقه شرعيه مهينه، اربع ساعات بالضبط وانا! الحارس الشخصى أقف أمام مكتب الهانم
وكل شويه كانت بتبص ناحيتى وتبتسم، اول ما خرجت من المكتب مكنتش شاعر بقدمى من الوقفه
قلت الحمد لله هنرجع الفيلا واريح شويه
سانتا طلبت من عم احمد يقود على النادى وانا بحاول افكر هى عايزه ايه
وصلنا النادى ومشيت ورا سانتا لحد ما دخلنا وكما توقعت طلبت منى ان اظل واقفآ إلى جوارها
جلست الهانم البغيضه على المقعد وراحت تسفح المشروبات خلف بعضها
وانا اتمتم بسبات لعينه فى حقها
هوا اخر ما ينقصنى، وصل ذلك الشاب اللعين ذاته الذى حارل ان يتحدث مع سيليا ولما لمحها قرب من الطاوله إلى قاعده عليها
لكن لما شافنى تردد لحظه، بس سانتا شاورتله يقرب
وقرات فى عنيها انها بتحاول تزلنى قعد الشاب وراحو يتضاحكون على مواقف فارغه وانا بحاول أسد ودانى
بعد كده الشعب قال انا مضطر اسيبك يا سيليا هو مكنش عارف يفرق ما بينهم
سألته سانتا ليه؟
قالها فيه مسابقة ركض داخل النادى ولما مشارك فيها ولازم اكسب
سانتا يلا بينا انا هتفرج عليك واشجعك
وبصت عليه وعينها رمشت
وصلنا مضمار السبق، سانتا بصتلى وقالت اقلع هدومك واستعد تشارك فى السبق،
انت لازم تقتل نفسك وتكسب السبق ده
قلت اسف يا هانم انا مش محضر نفسى للجرى، مش معايا ملابس رياضيه
سانتا قالت بهدوء انت تعمل إلى أامرك بيه مفيش نقاش انت شغال عندى
وانا هتصرف فى الهدوم
حدقت فى عيون، من حقك تأمرينى ادخل السبق، لكن مش من حقك تحددى
اكسب او اخسر
موافقه قاات سانتا وهى بتتحرك من مكانآ، بعد شويه رجعت ومعاها ملابس رياضيه وشاورت على الحمام
غيرت هدومى ورجعت
هذه البعوضه القزمه القصيره لا تملكنى، هشارك فى السباق لكن مش هتحرك خطوه
هيجينيى شد عضلى وهنام على الخط
حول المضمار التف مجموعه من الاوباش وتحلق بعض الشبان المدللين يصرخون بابا
ماما
واستعد الحكم القصير الثخين الذى يملك اكبر كرش رأيته فى حياتى لاطلاق صافرته
ورأيت هذا الشاب ينظر لسانتا بثقه، الحقيقه انا مكنتش حاسس برجليه من الوجع
لكن لما لمحت ابتسامة الشاب السمجه غيرت رأى
انا بغير رأى بسرعه كبيره لما حد يستفزنى
وانطلق السبق وركضت بكل سرعتى واشتد العزم وثابرت على وتيرة ركض قويه ابعدتنى عن كل المتسابقين
ورأيت خط النهايه بعينى ثم فكرت من انت؟
من تكون؟
ماذا يعنى ان تفوز بسبق؟ هل سيغير ذلك اى شيء؟
انت لا شيء بين هؤلاء المتعجرفين واحدهم يستحق النصر اكثر منك
توقفت عن الركض واكملت السباق مشي وكان ترتيبى الثالث
انتهى السبق وروحت على الحمام غيرت هدومى ورجعت
سانتا كانت واقفه مع الشاب ده بتهنيه بانتصاره ولم يسأل اى شخص من الاوباش المرهفين لماذا توقفت عن الركض قرب خط النهايه
التفتت سانتا ناحيتى وقالت انت فشلت، انهزمت
قلت ثلثى الهزيمه مكسب
كأن حديثى آثار اهتمامها وفضولها قالت ازاى؟
قلت البعض بعد الهزيمه يتوقف مكانه وهذا هو الخاسر الحقيقى
والبعض تدفعه الهزيمه للمحاوله مره أخرى
والصنف الاخير هو الذى تدفعه الهزيمه لاعادة حساباته واختيار طريق اخر ينجح فيه
يعنى الهزيمه احيان بتكون مكسب
وانت بقا خسرت ليه؟
خسرت لأنى كنت عايز اخسر ولأن المكسب مكنش يعنى لى اى شيء
قالت سانتا لكن انت طلبت منك تكسب؟
قلت لهذا السبب قررت الخساره، مش معقول يا هانم أحرج صديقك قدام الناس
انا كنت براعى شعورك يا هانم وانا دايما فى خدمتك
دلوقتى بعد اذنك لو تسمحى يعنى عايز ادخن سيجاره وارجع الفيلا
انت مش شغال فى محل كشرى، انت حارسى الشخصى، يعنى رجلك تكون على رجلى فى كل مكان وتحافظ على سلامتى دى مهمتك الاساسيه
وهترحل لما انا اسمح ليك ترحل، ومش عايزه اسمع كلمة عايز تانى
انا بقتنع لما يكون الكلام مقنع، واحيان لما اكون مرغم على الاقتناع عشان اريح دماغى
أوامرك سانتا هانم
اوامرك، انا هنا من أجل سعادتك، طوع مزاجيتك
تمت مهمة سانتا بنجاح، تعرضت للازلال قدام الشاب نفسه
سانتا كانت بتأدبنى عشان إلى عملته مع سيليا رغم انى كنت بنفذ اوامرها
اكيد للمره العشرين بتسأل نفسك وأنت بتقراء القصه
هو ليه مضطر لكده؟
ممكن يسيب الفيلا ويرحل والشغل كتير
معاك حق طبعا، لكن انا شخص مش بحب اخسر قدام إمرأه
كنت حانق على سانتا جدا وعايز أكلها باسناني، بس كان لازم اروح المكتبه
سيليا اكيد هتكون موجوده هناك وكلامى معاها هيهون عليه حاجات كتيره
روحت المكتبه وكانت سيليا بانتظارى، حكيت ليها إلى حصل فى النادى
وكانت بدأت، اقول بدأت تعتبرنى صديق مش خادم عندها
ولمحت ليها عن رغبتى فى ترك العمل، لانى كنت أكتفيت من تلقى الإهانات من اختها
كانت سيليا بتسمع بتألم واضح
لما قلت ليها ان مفيش اى حاجه هنا تخلينى استنى واتحمل اكتر من كده
قالت لا فيه
خليك عشانى انا
الكلمه كانت غريبه، سيليا صححتها بسرعه لأنك الوحيد إلى عندك ثقافه ولو مشيت مش هلاقى حد اتكلم معاه وهشعر بالوحده
وهنا أدركت انها مهتمه بي كإنسان وليس كخادم او حتى حارس شخصي
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
فى الأثناء التى واصلت فيها سانتا تعمد اهانتى توطدت علاقتى بسيليا
كانت سانتا تصب كل غضبها فوق رأسى، تختلق حركات تافهه فقط لتصرخ فى وجهى كتلميذ فى مدرسه ابتدائيه يعنفه مدرسه كل حصه
وكنت اكرهها من أعماق قلبي ولطالما تمنيت أن تكون الصفعه التى نالتها سيليا من نصيبها
كنت احكى لسيليا عن توحش سانتا، عصبيتها وقلة لياقتها ورغبتي فى الرحيل فى أقرب فرصه
كل ما انتظره يا سيليا ان اركل اختك سانتا على مؤخرتها، حينها سأغادر الفيلا بلا رجعه
لكن سانتا كانت حريصه جدا، وكان أنفعالها فقط فى الأمور الخاصه بالعمل
تعمدت استفزاها اكثر من مره لتخرج عن هدوئها وتطول لسانها حتى اصفعها الصفعه المنتظره
بس سانتا كانت فاهمه كده ولم تمنحنى ابدا سبب لذلك
____-_______
كان يوم ٣٠ /٨ لما سانتا طلبتنى فى مكتبها ليلا على غير العاده
كانت مبتسمه وهادئه
قالت الأن ايها الحارس يمكنك حمل حقيبت والرحيل من هنا
انت مرفود
كان يمكننى ان اذكرها بالميثاق والعقد الموقع بيننا لكن الصراحه كنت مليت كل ده
الليله لا تبات فى الفيلا
بصيت على الساعه كانت ١٢ الليل، يعنى سانتا قاصده تبهدلنى
عايز تقول حاجه؟
قلتلها ايوه عايز اقول انى سعيد جدا وفخور انى اول شخص صفعك على وجهك فى حياتك يا سيليا
انا الشخص إلى ايده انطبعت على خدك وخلتك بكيتى
انا كنت عارف انك سيليا من يوم الأجتماع إلى كتبنا فيه العقد هنا فى المكتب
وقدرت اتأكد واميزك بعدها من نوع عطرك
انتى مش بتغيرى البرفان بتاعك باكو رابان وبتحركى ايدك اليمين لما تتكلمى عندك متلازمه حركيه
طبعآ بتسألى نفسك ليه فضلت ساكت ومخبى الفتره دى كلها؟
كنت عايز اعرف اخرك ايه يا سيليا وانتقامك هيوصل لفين
وكمان مكنتش عايز امنحك سبب يعصبك اكتر
طلعت ورقه من جيب بنطالى واديتها لسيليا انا كنت متوقع كمان انك هترفيدينى قبل ما الشهر ما يخلص
عشان كده كتبت استقالتى اتفضلى اقريها
كنت متأكد ان قبل ما الشهر بتاعك ما يخلص وتمسك سانتا الاداره هتخلصى منى
عايزك تعرفى حاجه واحده، صراخك، إهاناتك تعمدك ازلالى كان بموافقتى انا الى سمحت بكل ده
الاستقاله كانت موقعها بتاريخ ٣١ /٨
وبما ان الساعه عدت ١٢ بالليل التاريخ صح
انا كنت سابقك بخطوه يا هانم فى كل مره
ودلوقتى مش فاضل غير كلمه واحده، سلام يا هانم
ومشيت وقفلت الباب ورايا وانا بسمع صراخ سيليا، تحطيمها لفناحين القهوه وزجاج المكتب
سببابها ولعنها
حقير، سافل، مخادع، خائن، كاذب، خبيث، مكار، متوحش
كنت تحت الشرفه لما سمعت كلمة متوحش والصراحه كنت عايز ارجع واسألها متوحش ازاى
بس محبتش أعقد الموضوع اكتر من كده
____________
خرجت من مكتب سيليا منتصر، صحيح كنت حزين لانى هفقد حديثى مع سانتا
لكن سانتا شخصيه جبانه اكتر من مره لمحتلها تقول الحقيقه لكنها كانت خايفه معندهاش استعداد تتهور او تتجنن والنوع ده كثير الحذر والتفكير والتعقيد لا يناسبنى مطلقآ
حملت حقيبتى فوق كتفى، ودعت من قابلنى من الموظفين ومررت على العم سعيد ابقظته من نومه وودعته
قالى رايح فين يا اسماعيل؟
قلتله ماشى، خلاص اكل عيشى خلص هنا
قال ايه الى حصل؟
قلتله تصادمت مع سيليا وطردتنى، البنت دى شريره جدا ياعم سعيد
الناس كلها فاكره سانتا شديده وحازمه لأنهم تؤام محدش يعرف ان سيليا هى الشريره ما بينهم
بصلى عم سعيد بغباء، سيليا مين وسانتا مين يا ابنى!؟
قلتله يا عم سعيد مش وقت زهايمر الله يرضى عليك، انا بتكلم عن سيليا هانم وسانتا هانم
واصل العم سعيد نظره نحوى انا ليه فتره مشفتش سانتا وسيليا
قلتله عشان انت قاعد هنا ليل نهار ومش بتغادر الفيلا
قلتله امال ايه يا عم سعيد؟
قالى لان بيرى هى إلى ماكسه الاداره دلوقتى
روح نام يا عم سعيد، نام يا راجل بيرى مين؟
استمر العم سعيد فى حديثه الجاد، بيرى هانم هى المديره دلوقتى
قلتله انت هتجننى، انا كنت بكلم الاتنين وتأكدت انهم سيليا وبيرى
انا حتى واجهت سيليا بالحقيقه مقدرتش تنكر
لأنك غبى، صرخ العم سعيد بثبات، عديم تفكير، اضحك عليك
كنت فاكرك ذكى وهتفهم اللعبه
بيرى ولا سيليا انا خلاص مش هقعد هنا ولا دقيقه
قال العم سعيد، مش هتسمحلك تمشى، انت عجبتها وبقيت لعبتها خلاص
بيرى مش بتتخلى عن لعبتها لحد
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
بيرى مين يا عم سعيد انت هتجننى؟
حملق عمى سعيد بوجهى بنظره مطوله كأنه يتعرف على، يرانى لأول مره!! انت فاكر انى بهزر صح؟
وفاكر ان وجودك هنا واستمرارك كان صدفه؟
بيرى متحكمه فى كل شىء، بيرى هى المخرج بتاع الفيلا إلى بتحرك الممثلين
عم سعيد الله يرضى عليك انا مش ناقص، أنا خلاص كتبت استقالتى وسلمتها لسيليا والموضوع انتهى
رمقنى العم سعيد بنظره مرعبه، تمتم واستعاذ، انت كمان كتبت استقالتك؟
قلت اجل يا رجل يا عجوز، أنا مش ممكن اسمح لحد يستكردنى كنت متوقع إلى هيحصل وسبقتها بخطوه
ضميرى مستريح انى انتقمت منها وضربتها على وشها بالقلم
ضربت مين؟
ضربت سيليا يا عم سعيد
مستحيل الكلام ده، مش ممكن اصدقه
طيب يا عم سعيد انا هرحل دلوقتى واتمنى مشوفش وشك تانى حتى فى كتب الرسم
صمت العم سعيد لم يرد، كان بيفكر وسرح منى
عم سعيد عايز حاجه؟
قال العم سعيد بلاش يا اسماعيل
بلاش ايه يا رجل يا خرف، انا خلصت كل حاجه ماشى
العم سعيد انت مخلصتش حاجه، القصه لسه هتبداء وانا بحذرك تسيب الفيلا
ارجع لبيرى، استسحمها، اترجاها تعفو عنك
كفايك تخريف يا سعيد بيرى بتاعتك دى هتعمل ايه يعنى؟
بيرى محدش يقدر يتوقع تصرفاتها يا ابنى، ممكن تقتلك، تخطفك وتحبسك، تجننك
والله العظيم انت خرفت يا عم سعيد انت فاكر نفسك فى بيت الرعب؟
انا قولت إلى عندى ونصحتك لكن قبل ما تمشى عايز اوريك حاجه
اتفضل ياعم سعيد!!؟
رفع العم سعيد طرف بنطاله وشفت جرح طويل من اول وركه لحد اصابع رجليه
مش لازم تعرف سببه ايه لكن انا حذرتك، واسأل عبد المعين وهو يقولك
اقتنعت ان العم سعيد عنده زهايمر وبيتذكر قصص الطفوله إلى والدته الله يرحمها كانت بتحكيهاله قبل النوم عن الوحوش والعفاريت
خرجت من غرفة عم سعيد ومشيت ناحيت باب الفيلا، كلام العم يعيد بيرن فى ودانى
عارف انه بيخرف لكن الصراحه كنت قلقان، انا عرفت سبب العرجه إلى عند العم سعيد
عبد المعين كمان بيعرج على رجله زى كده
كفايك اوهام يا عم اسماعيل خد بعضك وامشى من الفيلا دى خلى قصتك تنتهى
انت زهقت والناس إلى بتابع القصه زهقت انا متأكد جدا من كده
وانا متفق تمامآ معاكم
انا خلاص قدمت استقالتى وانهيت كل حاجه بخصوص القصه وحان الوقت لاستأجار غرفه صغيره فوق سطح منزل أسكنها رفقة الجرذان والقطط
ومشيت فى الشارع شايل شنطنى وانا بحب جدا اشيل حقييتى فوق كتفى وامشى فى الشارع وانا بدخن سيجاره
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
كنت أرغب بعزله طويله بعيد عن اى كائن بشرى، اقضيها بمفردى بعد ما لاقيته وتحملته من سانتا وسيليا
استأجرت غرفه فوق سطح عماره بإيجار معقول، ابتعت تبغى، شاى، سكرى
هذا كل ما احتاجه فى الوقت الحاضر
الغرفه كان فيها سرير مخلع ومقعد ينقصه قائم، طاوله قديمه قذره
موقد كيروسين ولمبه مرتعشه الضوء كأنها تعرضت لخضه
ولعت سيجاره مع كوباية شاى وانا براقب الشارع من فوق، شويه وقررت النوم
اترميت على السرير ويدوبك عنيه هتغمض فأر قذر عدى من فوقى بسرعه خارقه ونط من الشباك
تمتمت بلعنه معتبره وقمت من مكانى، لا يمكن انام انا الفيران فى مكان واحد
عملت تمشيط للغرفه إلى كانت محتاجه عملية ترميم
وقررت انام بره الاوضه افترشت الأرض ونمت تحت السماء المرصعه بالنجوم والصبه كسرت عضمى
وعدا اكتر من اسبوع وانا فى عزلتى، يدوبك انزل اشترى الفطار والاكل وارجع على غرفتى
صاحبة العماره كانت ست اربيعينه معاه بنت وحيده والظاهر كانت بتابعنى
وانا نازل فى مره وقفتنى على السلم، قالت بص هو انت وراك حاجه او هارب من حاجه؟
قلتلها ليه بتقولى كده؟
اصلى لا شايفاك بتخرج تنزل شغل ولا جامعه ولا اى حاجه؟
ابتسمت وولعت سيجاره وانا بعاينها
قلتلها قرفان
قالت قرفان من ايه؟
البنى ادمين بعيد عنك
الست ضربت اديها فى بعضها وعنيها برقت ولقطت الكلمه من على لسانها
قلتلها متخفيش انا مش مجنون ولا حاجه، لكن انا محتاج عزله
مزاجيتى طالبه معايا اقعد مع نفسى دون اختلاط مع حد
الست طبعا مش فاهمه اى حاجه
يعنى انت مش وراك مصيبه ولا حاجه؟
قلتلها لا متقلقيش يا حجه، إيجار الاوضه هيوصلك اول كل شهر واعتبرينى مش موجود هنا ممكن؟
قالت طالما مش وراك مصيبه براحتك انا مالى
قلتلها ديل، سلام، سبتها واقفه على السلم بتراقبنى وأنا طالع السلم
لحد ما وصلت الاوضه
بلدنا دى عمرها ما هتقدم طالما مش بتحترم مزاجية الناس وخصوصياتهم
رغم كده قلب الست مكنش مطمن
وكانت ببتخذ الدجاجات على سطح البيت حجه عشان تراقبنى
وعدت الايام وانا مستمتع بعزلتى، دقنى كبر وشعر رأسى وتحولت لمظهر الفنان الفيلسوف الذى أعشقه
وقت العصر كنت نايم منبطح على السطح مستمتع بشمس الشتاء
لقيت صاحبة البيت طالعه عندى
سبيتها ميت مره فى سرى قبل ما تتكلم
قالت يا استاذ اسماعيل فيه واحده تحت بتسأل عليك
واحده بتسأل عليه انا؟
قالت ايوه واحده وشكلها مهمه
نزلت ورا الست بهدوم البيت، ترنج وتيشرت ومظهرى المخلع
تحت العماره كانت عربية سيليا واقفه وسانتا متكيه على العربيه خافيه وشها بنظاره شمس
استغفر الله العظيم يارب ودى عرفت مكانى ازاى؟
سانتا تأملتنى وقالت غير هدومك هتيجى معايا
قلتها بتقولى ايه؟
هتيجى معايا قالت
اسف قلت، انا استقلت ومش راجع تانى الفيلا
متنشفش دماغك يا استاذ اسماعيل واركب معايا ولا انت خايف؟
هخاف من ايه قلت بعصبيه، لكن كلامها كان قلقنى الصراحه، نبرتها مكنتش مطمنانى
قلتلها خلاص بكره ابقى أزور الفيلا
قالت دلوقتى حالا
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
عاينت سانتا، لأول مره اشوفها بنت ثلاثينيه جميله المعالم وجذابه، قبل كده كنت ببصلها كا كائن غامض، حاقد، عنيف، تافه
مقدرش انكر انها لذيذه ولديها إمكانيات خيرازنه ولابد انها لاحظت نظرتى ولمعت عينى
شاورت بايدها اركب!
شيلى النضاره قلت
ابتسمت سانتا، انت بتأمر كمان؟
انا مبقتش حارس عندك فى الفيلا يا سانتا، اخلعى القناع إلى انتى لابساه ده
ليه متأكد انى سانتا؟ مش يمكن سيليا؟
سيليا، سانتا، مش هركب غير لما تشيلى النضاره
رفعت نضارتها، شفت عنيها وتموجات جسدها المتكيء على السياره
لا بأس
هغير هدومى وارجعلك
اركب :: طلعت دماغ من جوه العربيه بعد ما الباب انفتح، مكنتش لاحظت ان فيه شخص مستنى جوه العربيه
لحظه وقفت مشدوه، مش قادر افرق بينهم، وحسيت انى متلخبط وان الموضوع أعمق مما أتصور
كانت نظرتها حاده كالسكين تجبرك على طاعتها، انتى مين قلت؟
همست سانتا، دى بيرى
قلت فى نفسى بيرى الشريره ظهرت وافتكرت رجل عم سعيد والسكرتير عبد المعين
طيب هغير هدومى وارجع
هشتريلك هدوم جديده بس اركب
ضحكت، الموضوع كله غريب، انتى هتشترينى يا بيرى هانم؟
بيرى ايوه هشتريك وطلعت من جنبها رزمة دولارات لوحت بيها اركب
انتى بتتكلمى بجد يا بيرى هانم؟
بيرى بصرامه ايوه بتكلم بجد انا هشتريك حدد السعر
ضحكت مره تانيه
انتم بتعملو فيا مقلب صح؟
بيرى على ما اعرف انك راجل، انت ضربت سيليا بالقلم وقد كلامك
وانا بطلب منك تحدد تمنك وانا هدفعه
طلعت سيجاره وولعتها وانا بعاين بيرى، مش فاهم يا هانم
هتشترينى ازاى؟
هتاخد الفلوس إلى هتطلبها وهتوقع على عقد
عقد ايه يا بيرى هانم؟
مش هينفع نتكلم فى الشارع اركب نروح على الفيلا ونتفق متخفش مش هنخطفك
انت راجل كبير مش طفل صغير
كلامها استفزني، ركبت العربيه والسيجاره فى بقى وكنت قاعد جنب بيرى
وسانتا سايقه العربيه
محصلش بينا كلام خلال الطريق لحد ما وصلنا الفيلا
بيرى طلعت على المكتب وقالت تعالى ورايا
قلتلها بشكلى دا مستحيل لازم اغير هدومى
قالت ماشى لكن متحلقش دقنك ولا شعرك، غير هدومك بس
طالما شكلى عاجبك معنديش مانع قلت بمكر
فعلا كانت فيه هدوم جديده فى غرفتى لبستها وطلعت على المكتب
داخل المكتب التلاته كانو موجودين، قعدت وحطيت رجل على رجل
قلتلها المبلغ إلى انا احدده قالت ايوه
قلت عشرين ألف جينه، ضربت اول مبلغ جه فى دماغى
بيرى قالت موافقه
اسمع بقا، انت هتشتغل عندنا ومش من حقك تعترض على اى حاجه
وهتمضى على عقد فيه شرط جزائى
مش من حقك تعترض على اى حاجه تطلب منك
عشرين ألف جنيه مبلغ محترم كل شهر
رزمة الدولارات تقريبا ١٠٠٠٠دولار يعنى ٣٠٠٠٠٠ الف جنيه
قلت موافق
طلعت ورقه وقالت امضى
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
بصيت على العقد وعلى بيرى إلى كان واضح انها هى إلى بتدير العمليه
نفخت السيجاره فى وشها، دا عقد سخره، شرا نفس صح؟
بيرى انت حددت مبلغ وانا وافقت، بيع سخره احسبها زى ما تحسبها
بس انا ليا شروط يا هانم _
مفيش شروط سيد اسماعيل انت اديتني موافقتك وقع العقد
اتكيت لورا على الكنبه، مش قادر أفهم ليه بيرى بتعمل كده؟
الدوافع كانت غامضه بالنسبه ليا، معقول يكونو عايزين يردو القلم بيتاع سيليا؟
لو جات على القلم بسيطه
قلم ب ٣٠٠٠٠٠ جنيه دا أغلى قلم فى العالم
ممكن سوأل يا انسه بيرى؟
اتفضل بس لازم تعرف ان سؤالك مش يقدم ولا هيأخر
اوك
ليه بتعملى كده؟
بيرى بأبتسامه ساخره، عشان انا عايزاك تبقى ملكى، اتصرف فيك براحتى
من غير عواقب قانونيه
وانت وافقت، بعد ما توقع العقد ملكش حق الاعتراض
بس المبلغ دا مش كافى عشان ابيع نفسي يا هانم
بيرى بصت على سانتا، مش قولتلك كل إنسان ليه سعر؟
حقيقتك ظهرت انت مش مختلف انت منتظر السعر المناسب متدعيش الشرف
قولتلك حدد سعرك عملت فيها شريف
قالتها بيرى بكبرياء وسخريه
مليون جنيه يا هانم
بيرى موافقه وقع العقد
مسكت القلم وايدى مرتعشه، ووقعت على العقد
بيرى ممكن أسألك انا سؤال؟
قلت اتفضلى يا هانم
بيرى ليه اخترت المبلغ ده تحديدا كان ممكن تطلب أكتر؟
ابتسمت بسخريه وانا بنهض، لأن دا الرقم المكتوب فى الشرط الجزائى يا بيرى هانم
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
وانا ماشى سمعت صراخ بيرى وهى بتوبخ سانتا وبتقول دا نتيجة تعاطفك معاه، انتى الى سمحتى ليه يقرب منك ويتكلم معاكى
وانت يا سيليا هانم خليتى واحد زى ده يضربك بالقلم قدام السواق
ضحكت سيليا، انتى ملكيش دعوه بتصرفاتى يا بيرى خليكى فى نفسك، اهو قدامك اهو لما اشوفك هتعملى ايه لكن انا مسمحش ليكى تكلمينى بالطريقه دى انا مش سانتا.
اختفى الصوت ورايا وانا ماشى ناحيت غرفتى، عم سعيد البستان نده عليه وكان مبتسم وسعيد
قالى تعالى هنا ايه الى عملته وخليت بيرى تطلع من عزلتها؟
الظاهر عليك عملت مصيبه يا واد يا اسماعيل!؟
عم سعيد البستانى مكنش بيخرف ولا حاجه، لو كنت سمعت كلامه من زمان لما لمحلى كنت فهمت حاجات كتيره
قعدت جنبه قلتله انت الخير والبركه يا عم سعيد انا هعملك فنجان قهوه يظبط دماغك
لكن مالها بيرى دى؟
سعيد قال بيرى أخطر واحده فيهم، متهوره وعصبيه وعنيده ومن صغرها لازم تنفذ إلى فى دماغها
تقدر تقول انها فارضه قبضتها عليهم وهما بيطاوعوها، بيرى محسسهاهم ان العالم بره الفيلا كله متوحشين وان مفيش راجل عدل
وان عمرهم ما هيلاقو الحب إلى بيقراءو عنه فى الروايات والكتب
وكل ما يظهر واحد زى حضرتك، تطفشه من الفيلا او تسجنه
انا زعلان على سانتا، دى اكتر واحده لطيفه فيهم
قلتله يا عم سعيد سانتا دى اكتر واحده قاسيه فيهم
صرخ عم سعيد انت مش فاهم حاجه، سانتا طيبه جدا دى الوحيده إلى بتعطف عليه
على فكره هى إلى كانت بتتكلم معاك فى المكتبه مش سيليا
سيليا مزاجيه، شويه كده وشويه كده بحالات يعنى
لمن سانتا مظلومه وسطيهم دى حتت سكره، انت لو قدرت تقرب منها وتخرجها من الفيلا دى هتلاقيها بنت حلال ونفسها تحب وتتحب
لكن انا ياعم سعيد مش مؤمن بالحب ولا بفكر فيه
انت بتقول كده يا اسماعيل عشان لسه ملقتش البنت إلى تقدر تدخل قلبك، وتأثر حواسك وتعجبك
ارجوك امنح سانتا فرصه
قلتله حتى لو كان كده ياعم سعيد انا فين وسانتا فين؟
علاقتنا هتكون مستحيله
الراجل صرخ وراى، انت ندل فين فنجان القهوه؟
قلتله من غير ما الف ناحيته، انت عايز اسماعيل موسى يعملك قهوه؟
انت اتجننت؟
سبته وروحت غرفتى كنت بفكر فى كلامه، سانتا فعلا لو كانت هى إلى فى المكتبه تبقى طيبه فعلا ولازم اتواصل معاها
استنيت لحد الصبح، بعد كده لمحت سانتا، قلتلها انا عايز اتكلم معاكى
اسبقينى على المكتبه
سانتا كامت مصدومه لكن قالت حاضر
قبل ما احط رجلى على باب المكتبه سمعت صراخ بيرى
انت رايح فين يا حارس؟
انت نسيت نفسك؟

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-