رواية قلوب ارهقها العشق كاملة جميع الفصول بقلم ياسمين رجب

رواية قلوب ارهقها العشق كاملة جميع الفصول بقلم ياسمين رجب


رواية قلوب ارهقها العشق كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة ياسمين رجب رواية حوريتي للابد كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية قلوب ارهقها العشق كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية قلوب ارهقها العشق كاملة جميع الفصول

رواية قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب

رواية قلوب ارهقها العشق كاملة جميع الفصول

في احياء القاهرة احدي المنازل وبالتحديد منزل ابرهيم الاسيوطي في تمام الساعة الثانية صباحا بتوقيت القاهرة تنام فتاة في ارضية المطبخ وفجأة يسقط فوق وجها دلو من الماء ل تستيقظ بفزع على اثر ذلك نظرت امامها وجدت امرأة في الاربعين من العمر زوجة عمها المدعوة سميرة

الفتاة بخوف ورعب...... في ايه
سميرة...... اتفضلي قومي قدامي علشان عايزكي تنضفي البيت ده قبل ما تروحي شغلك
الفتاة...... يا طنط احنا قبل الفجر اعمل ايه دلوقتى
سميرة...... في ناس صحابي جايين عندي بكرا ولازم البيت يكون زي الفل هتقومي بالذوق ولا اجيب السنيورة اختك تعمل مكانك
الفتاة بسرعة بالغة و خوف شديد..... لا خلاص انا هعمل كل حاجة
سميرة بنبرة ساخرة..... قومي يا اختي وابقي اعملي كام صنية كيك حلوين كده تعالي هنا بصحيح فين مرتبك بتاع الشهر ده
الفتاة بتعلثم...... انتي عارفة اني بجهز فلوس العملية بتاع اختي وكان لازم اجيب لها علاج واخدت المرتب وجددت لها العلاج
سميرة بنبرة غاضبة....... نعم يا الدلعدي علاج ايه ان شاالله ما خدت علاج ولا اتعالجت ضيعتي المرتب في الهواء كده اعمل فيكي ايه انتي واختك
ثم نظرت الي القلادة المعلقة على صدر الفتاة و ارتسمت ابتسامة خبيثة على شفتيها ومدت يدها حتى تجذبها ولكن استوقفها يد الفتاة التي منعتها بقوة
الفتاة..... حضرتك عايزا ايه من السلسلة دي
سميرة...... عجبانى بصراحة ومن زمان قوي نفسي فيها واظن انك مش محتاجة حاجة زي دي
الفتاة..... ارجوكي كلوا الا دي الحاجة الوحيدة الي بتقويني على الشغل وبتديني امل
سميرة بتفكير...... خلاص مش عايزها بس اعملي حسابك كل شغل البيت يخلص قبل ما تروحي شغلك
غادرت سميرة وتركت تلك الفتاة تبكي على حالها مسحت دموعها ونهضت حتي تفعل ما طلبته زوجة عمها
**************************
بسسسسسسس....... تعالوا نتعرف الاول مين البنت دي
مرام تبلغ من العمر خمسة وعشرين عاما تخرجت من كلية التجارة تعمل في شركة الشروق للمعمار فتاة تبلغ من الجمال ما يكفيها ليست كغيرها من الفتيات تعشق عملها تحمل قلب طيب وهموم اكبر من سنها الحياة دائمآ لا تعطي كل شيء لديها اخت واحدة فقط رهف فتاة جميلة مشاكسة في الحادي والعشرين من العمر تدرس في كلية الهندسة لديها عيب خلقي في القلب منذ طفولتها مخطوبة منذ سنتها الاولي في الجامعة لزميل لها اكبر منها ب عامين وهو الان يقضي واجبه الوطني بالجيش المصري في سيناء احبها وتقدم لخطبتها
توفي اهلها منذ اكثر من عشرة اعوام وتعيش حاليا في منزل عمها ابراهيم الذي توفي منذ عامين وترك خلفه بنات اخيه تحت رحمة زوجته التي تستغل ضعفهم وحاجتها الي راتب مرام
*****************
انهت مرام عملها وهي لا تقدر على الوقوف من قلة نومها ولكن استمعت الي صوت هز اوصال قلبها له صوت تعشقه انه صوت اذان الفجر ذهبت حتي تتوضئ وتصلي فردها وبعدما انتهت من الصلاة جلست تبكي تناجي الله داعية
مرام....... لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين يارب ارحمني برحمتك واغفرلي يالله اشفي اختي ونجيها ليا مش عايزا غيرها من الدنيا طمعانة في رحمتك يارب جلست تناجي الله حتي دقت الساعة السادسة والنصف نهضت وجهزت الفطار وذهبت الي غرفة شقيقتها الصغيرة
وفتحت نافذة الغرفة حتى تدخل اشاعة الشمس الي الغرفة
مرام..... قومي يا كسلانة لسه نايمة حضرتك وعندك جامعة اكيد سهرانة مع حبيب القلب سي اسلام انا مش فاهمة الواد ده ازاى في الجيش ومعاه ايفون هناك ده انا بسمع انه يبقى كتر خيره لو اخد معاه موبيل بكشاف
كانت تتصنع النوم حتى لا تستمع الي حديث اختها الذي تخبرها به كل صباح
مرام.... انا عارفة انك صاحية هتقومي ولا اكلم طنط ليلي ونلغي الخطوبة الي هتكون السبب في انك تفشلي في جامعتك
نهضت من فرشها مسرعة حتي وقفت فوق السرير وهتفت بنبرة باكية......... لا بالله عليكي كلوا الا كده انا مليش غير اسلام ابوس ايدك يا مرام
مرام بقلق وفزع من بكاء اختها مرام.......في ايه يا رهف مالك يا حبيبتي انا بهزر معاكي ليه الدموع دي
رهف.... والله العظيم انا مكنتش سهرانة مع اسلام اصلا هو مكلمنيش من امبارح وخايفة وهموت من القلق عليه علشان كده سهرانة
اقتربت من شقيقتها وضمتها الي صدرها وهتفت بنبرة هادئه.... ان شاء الله خير اطمني مفيش حاجة وبعدين هو اكيد عنده ظروف ده في الجيش يعني مش رايح يلعب وبعدين دي هي كلها سنة الي اخدها في الجيش ما بالك بقا لو كان زي الناس الي بتاخد اتنين وتلاته احمدي ربنا كلها شهر واحد ويخلص ويرجع لنا بالسلامة
رهف..... يارب يا مرام بجد انا خايفة قوي عليه متنسيش انه في سينا وكل يوم بنسمع اخبار واحشه
مرام..... خير ان شاء الله اطمني اخدتي علاجك
رهف..... اهاا اخدته هو انا هفضل طول عمري اخد العلاج ده انا تعبت منه وحاسة اني بظلم اسلام معايا مش كفاية انه متحمل ظروفنا كمان هياخد واحدة عيانة بينها وبين الموت خطوة
مرام....... هشششش ايه الكلام ده استغفري ربنا حرام عليكي المرض ده ابتلاء من عند ربنا بيختبر بيه العبد بيشوفه هيصبر ولا لا بلاش الياس ده يا رهف ابوس ايدك انا مليش غيرك في الدنيا
رهف.... غصب عني حاسة اني سبب تعبك مش كفاية انك بتشتغلي وتصرفي على علاجي وكتبي ده وكمان اسلام ملوش ذنب يتجوز واحدة مريضة
مرام..... اسلام بيحبك علشان عنده ايمان في ربنا صدقيني الجاي خير
يلا روحي البسي وصلي وانا هروح اخد شور واجهز للشغل
رهف.... حاضر بس مال هدومك كده كلها مياة
مرام..... هاااااا لا مفيش حاجة ده وانا بهجز الفطار انا لازم اروح الشغل بدري في اجتماع مجلس ادارة هناك
رهف...... انتي لسه لبسة السلسلة دي اخلعيها يا مرام صدقيني مفيش لها فايدة طول ما انتي لابسها هتفضلي عايشة في الماضي
مرام..... بتديني قوة يا رهف كل ما بلمسها بحس بقلبي بيدق علشان كده عمري ما هخلعا
مرام اخدت شور وخرجت تلبس وقفت قصاد المرايا شوية تبص لنفسها اتغيرت كتير عن الاول صحيح بقت احلي في نظر الناس بس بقت ضعيفة واحزنها كترت شافت السلسلة الي على صدرها لمستها بكل حزن وابتسمت
مرام....... يا تري صاحبك فين دلوقتى ايه اخباره تفتكري فاكرني ولا نسيني وبدا حياته معااه حق لو نسيني اكيد بيكرهني ربنا يسعده ويصلحلوا الحال حتى لو كان مع غيري
طلعت لابسها وجهزت نفسها وخرجت لاقت اختها لسه بتفطر فطرت معاها

خرجت هي وشقيقتها وذهبت كل واحدة في طريقها
وصلت مرام الي مقر الشركة التي تعمل بها شركة الشروق للمعمار وصعدت الي الاعلي حيث غرفة الاجتماع فقد تاخرت قليل من الوقت حاولت ان تسرع في خطواتها ولكن صدمت بفتاة تمشي في ممر غرفة الاجتماع
سكرتيرة رئيس مجلس الادارة نڨين.......انتي جيتي يا مرام اتاخرتي ليه كده
مرام.... صباح الخير الاول الموصلات كانت صعبة هو الاجتماع بدءا
نڤين..... لا لسه اتاجل للساعه عشرة معرفش ليه بس المدير قال اول ما انتي تيجي تدخلي له على طول
مرام..... انا لحد دلوقتى مش فاهمة في ايه يلا هروح اقابل المدير وارجع احكيلك حصل ايه
ذهبت مرام الي مكتب رئيس مجلس الادارة وطرقت على الباب عدة مرات حتى سمح لها بالدخول
حسين سالم رئيس مجلس الادارة وصاحب الشركة
حسين..... اتفضلي يا مرام اتاخرتي ليه كده
مرام.... انا اسفة بس الموصلات صعبةو حضرتك عارفة وضعي ايه
حسين..... عارف تعالي اقعدي محتاج اتكلم معاكي في موضوع
مرام..... حاضر
جلست مرام تستمع الي حديث مديرها الذي كان حديثه بالنسبة لها صدمة كبيرة
حسين..... انتي عارفة يا مرام انا بعزك ازاي وربنا الي يعلم انتي في مكان بنتي انتي شغالة معايا من وانتي لسه طالبة وكنتي مثال وقدوة للموظفين رغم صغر سنك انتي عارفة طبعآ الظروف المالية الي بمر بيها اليومين دول وطبعا ده خالني ابيع 80% من اسهمي فيها وباقي الاسهم لابن اخويا معتز ولو حابب يبيع ده شيء يتكلم فيه مع المدير االجديد
مرام.... نعم حضرتك بعت الشركة بس ازاي وليه مفيش حد عارف
حسين..... الاجراءات كانت سرية وتمت مع المحامي وده طلب من المدير الجديد وبصراحه انا مش عايز حد يعرف اني فلست خلاص
مرام..... بس احنا كنا قادرين نرجع الشركة تاني في اقرب وقت
حسين.... خلاص يا بنتي العمر مبقاش فيه قد الي راح والمدير الجديد احسن مني ويستاهل كل خير هو هيكون هنا على الساعة عشرة وانا هبلغ الموظفين بكل التفاصيل بس كان لازم افهمك انتي الاول عايزك تخلصي للشركة دي انا كلمت المدير عنك وهو اكد ليا انه هيخلي باله منك
مرام والدموع تلمع في عينيها....... ربنا يسهل انا هروح مكتبي بعد اذنك
حسين..... اتفضلي
خرجت من المكتب وتركت لدموعها تصريح النزول كانت تعتبر مديرها بمثابة والدها وها هو تركها ذهبت إلى مكتبها تجهز يعض الملفات الخاصة بالحسابات حتي تعطيها للمدير الجديد
******************
امام مطار القاهرة الدولي يخرج شاب في السابع و العشرين من العمر يرتدي بذلة سوداء مثل باقي رجال الاعمال شاب وسيم طويل وصاحب جسد رياضي عينيه من اللون البني الفاتح التي اذا اتت عليها اشاعة الشمس تحولت اللون العسلي انه
عمار امجد نصار صاحب اكبر شركات المعمار في مصر والوطن العربي رغم صغر سنه حقق أرباحا وانجازات ف وقت قياسي صعد الي سيارته التي تقف في انتظاره واتجه مباشر الي شركته الجديدة اتي له اتصال هاتفي من صديقه المقرب
عمار...... لحقت اوحشك ده انا لسه سايبك يا كريم
كريم...... انت عارف انا بتصل ليه بلاش نلف وندور على بعض
عمار...... طيب ولم انت عارف عايز ايه دلوقتى
كريم...... راجع نفسك يا صاحبي الي في دماغك بلاش هتتعب صدقني
عمار....... متخافش عليا انا قادر على كل حاجة ومش هضر حد انا هرجع حقي بس
كريم......... مش هترتح كده الانتقام مش هيريحك
عمار....... على الاقل هاخد حقي منهم وقلبي ناره تبرد
كريم........ الحب والكره وجهين لعملة واحدة
عمار....... متقلقش انا قفلت قلبي خلاص والحب ده مش موجود في قاموسي انا راجع اخلص تار قديم وهرجع تاني انما انت هتنزل مصر امتي
كريم...... مليش مكان فيها يا صاحبي انا سبت فيها قلبي وسافرت ولو رجعت هتوجع اكتر خليني كده احسن المهم ابقي كلمني اول ما توصل الشركة الجديدة مش كفاية انهم لسه مش عارفين اني انا اشتريت منهم وبعت لك انت يعني المالك الحقيقي في نظرهم انا
عمار....... انا عايز اعمل مفاجأة تكون قادرة تكسرهم هيندموا على افعالهم معايا
كريم...... خلي بالك من نفسك يا صاحبي
عمار..... حاضر سلام
انهي اتصاله و ظل ينظر من خلف الزجاج الي الشوارع فقد تغيرت كثيرا في الخمس سنوات الماضية وصل الي مقر شركته الجديدة ونزل بكل وقار ودلف الي داخل الشركة وسط همسات الموظفين وبالاخص الفتيات قابله محامي الشركة وايضا المحامي الخاص به واتجه الي مكتب رئيس مجلس الادارة
دخل عمار مكتب رئيس مجلس الادارة وجلس بكل شموخ وطلب من المحامي الخاص ان يعقد الاجتماع مع الموظفين ومع المدير السابق للشركة اما هو جلس يستريح من كل ما يدور في مخيلته ثم رفع سماعه الهاتف يطلب السكرتيرة الخاصة بمكتبه
عمار.... تعالي حالا
نڤين..... تحت امر حضرتك حالا اكون في مكتبك
دلفت نڤين الي الدخل بعدما سمح لها هو
نڤين..... تحت امر حضرتك
عمار..... انتي عارفة انا مين
نڤين..... المدير الجديد للشركة مستر كريم منصور
عمار..... اممممم ومين قالك الخبر ده
نڤين بتوتر بالغ..... استاذ حسين قال لمرام وانا عرفت منها
عمار..... مين مرام
نڨين...... ماسكة حسابات الشركة وتعتبر اهم الموظفين هنا واستاذ حسين بيعتبرها بنته
عمار.... طيب كويس انا عايز كل ملفات الحسابات اخر سته شهور فاتت تروحي الاستاذة مرام وتخليها تجيني على هنا حالا فاهمة
نڨين..... فاهمة
خرجت نڨين وهي تسب وتلعن بهذا الشخص المتكبر واتجهت الي مكتب مرام التي ظهر عليها الوهن والتعب الشديد
نڨين...... المدير الجديد عايزك حالا وهاتي معاكي اخر ملفات للشركة من سته شهور
مرام..... مجهزة له كل حاجة علشان عارفة هو هيحتاج ايه بس هو ليه مش في الاجتماع
نڨين.... المحامي بتاعه حضر بالنيابة عنه وهو اكيد هيعمل اجتماع تعريفي بنفسه
مرام..... طيب انا هروح اشوفه علشان اخلص من الموضوع ده اساس زهقت منه
غادرت مكتبها متجها الي مكتب مديرها الجديد دلفت الي مكتبه بعدما سمح لها بالدخول شعرت بقلبها ينقبض من رائحة عطره التي تذكرها بشئ تعرفه جيدا ولكن نفضت تلك الافكار من راسها ونظرت اليه وجدته يقف امام النافذة وضعا يده في جيوب بنطاله و يواليها ظهره
مرام..... صباح الخير يا فندم انسة نڨين قالت ان حضرتك طالبتني
بمجرد سماع صوتها جعل قلبه يخفق مثل الطبول هذا الصوت الذي مازال يرن في اذنه التفت لها حتى يرها وهنا فقط التقت الاعين صمت دام كثير بينها الف سؤال وسؤال ليس لهم اجابة الان كل منهما في داخله شوق ونيران لا تهداء صدمتها كانت لا توصف لم تعرف بما تجيب فهل هو حقا
مرام......انت
اقترب منها وهو يدور حولها يتفحصها بعينيه وعلي وجه ابتسامة ساخرة
عمار........ مرام سالم الاسيوطي 25 سنة خريجة تجارة رقم واحد في اللعب بقلوب الشباب بمعنى اصح استاذة ورئيسة قسم طبعآ مكنتيش متوقعة اني هرجع تاني فاكرة اني ميت وانتي هتعيشي بسلام وخلصتي مني
مرام..... عمار
عمار...... بشمهندس عمار لو سمحتي
مرام..... بتعمل ايه هنا
عمار...... المفروض انا الي اسالك لان دي شركتي وانا المدير الجديد
مرام..... المدير الجديد طب ازي مستر كريم منصور هو المالك الجديد
عمار....... حضرتك معلوماتك ناقصة انا اشتريت من مستر كريم
مرام..... ايه رجعك تاني يا عمار عايز ايه
اقترب منها حتى اصبح امامها وامسكها من ذرعيها بكل قوته حتى كادت ان تنكسر بين يديه ونظرت الشر والكره تظهر في عينيه........ بجد عايزا تعرفي انا هنا ليه
مرام بوجع...... ياريت
عمار..... انا هنا علشان ادفعك تمن كل لحظة عشتها معاكي هنا علشان اخليكي تتمني الموت ومطلهوش هنا علشان اعرفك معني الوجع الي بجد هتعرفي مين هو عمار هدفعك تمن كل لحظة عشق كل لحظة حب الموت هيكون اهون من الي هتشوفيه على ايدي هاخد منك روحك بس بالبطيئ هكون انا الكابوس الي هتشوفيه في احلامك حياتك كلها في ايدي وحيات كل يوم عشته ليكي لخليكي تتمني الموت
هكون سبب وجعك وحزنك
كانت تستمع الي حديثه وهي لا تعرف بما تجيبه نظرته اليها تؤالمها لا تصدق حديثه هتفت قائلة....... انت بتقول ايه عايز توجعني انا
عمار...... الوجع بالنسبة ليكي قليل هتشوفي اسود ايام حياتك
حاولت كتم دموعها حتى لا يرى ضعفها وتحدثت....... عمار اسمعني بس
عمار..........اسمعك تاني يا بجاحتك
ثم دفعها حتى سقت علي الارض فتالمت بسبب سقوطها
عمار..... اطلعي برة
مرام..... انت راجع علشان تزلني وتكسرني وعلشان اكون تحت رحمتك بس احب اطمنك انا مش هستنه هنا دقيقة واحدة
عمار....... مش هتقدري تعملي كده لان روح اختك في ايدي والعملية الي مقدمة عليها بتليفون واحد مني ممكن تتلغي نهائي
لا تصدق ما تسمعه منه هل السنين قادرة على تغير الانسان الي هذا الحد نهضت من مجلسها واقتربت منه
مرام....... انت مستحيل تعمل كده
عمار......المستشفى الي مقدمة فيها على العملية انا شريك فيها واكبر مساهم كمان بلاش تلعبي بالنار علشان كده كده جحيمي هيحرقك
لم تعد تستطيع التحمل اكثر من ذلك تركت له المكتب ولم تتفوه بكلمة واحدة بل انهارت باكية وهي تركض الي خارج الشركة حتي وقفت امام سيارة تاتي مسرعة كادت ان تقتلها ولكن وجدت من يجذبها داخل احضانه
شخص ما...... انتي ايه مش واخدة بالك ازي تتطلعي تجري في الشارع كده
نظرت الي صاحب الصوت وجدته شاب في اوائل الثلاثين وسيم الي حد ما
مرام...... استاذ معتز

معتز....... مالك فيكي ايه ومال عيونك مدمعين ليه
هنا انهارت باكية وهتفت قائلة...... تعبت اقسم بالله تعبت خلاص مبقاش عندي طاقة اتحمل حاجة قلبي وجعني قوي كنت فاكرة ان ربنا بعتلي حد يعوضني عن واجعي بس اكتشفت ان الدنيا بتاخد مني كل حاجة
معتز..... طيب اهدي تعالي ندخل الشركة وتحكيلي مالك
مرام...... لا بلاش الشركة ارجوك عايزا ارجع بيتي خليني امشى من هنا النهاردة وهاجي بكرا ارجوك
معتز..... طيب اهدي بس تحبي اوصلك البيت
مرام...... لا محتاجة امشي لواحدي ارجوك
معتز..... حاضر لم توصلي ابقي طمنيني عنك ممكن
مرام...... حاضر
كان هناك من يتابع من خلف النافذة بمكتبه ونيران الحقد تملئ قلبه وفجأة ازح جميع الاشياء الموجودة فوق مكتبه ويتوعد لهم
اما هي انطلقت تتمشى بين الطرقات لا تعلم الي اين تذهب
ظلت تتجول في الطرقات قلبها مشتت وافكارها ضائعة لم تعد تتحمل اكثر من ذلك قلبها اصبح هزيل لم تشعر بالوقت الذي مر عليها وهي تتجول هكذا ولكن وجدتت نفسها تقف اسفل منزلها نظرت بشرود تام كانها مجردة من الروح والجسد حالة يرثى لها صعدت الي الدرج وهي تائهة في ذكريات الماضي تنهدت بداخلها ودلفت الي الداخل متجها الي غرفة شيقتها لم تبدل حتى ملابسها بل القت جسدها فوق الفراش وغطت في سبات عميق كانها تريد الهروب من هذا الواقع
**************
في كافتريا كلية الهندسة
كانت شاردة مغيبة عن الواقع ومازالت تحاول الاتصال به وهو لم يجيب عليها لم تشعر الا بشخص جلس بجوارها نظرت اليه فكان شاب زميل لها بنفس الدفعة
راهف..... عايز ايه يا سامح
سامح...... ليه بس المعاملة دي يا ريري
راهف..... نعم ايه ريري دي متحترم نفسك يا جدع انت وبعدين مين سمح لك تقعد هنا اصلا
سامح........ في ايه هو انا كنت عملت جناية وبعدين انا والله عايز اتعرف عليكي بشكل افضل يعني نخرج ونتكلم زي اي اتنين
راهف...... تصدق انك انسان زبالة فعلاا لتكون فاكر اني ممكن اتعرف على امثالك هو انت متعرفش الجامعة كلها بتقول عنك ايه ولا كمية البنات الي انت تعرفهم قد ايه
نهض من مجلسه وجذبها من ذراعها حتى استضمت بصدره ونظرات الكل مسلطة عليهم
سامح..... هو انا علشان ساكت لك هتشوفي نفسك فوقي لنفسك يا ماما انتي ولا حاجه ده انتي ولا حاجه لتكوني فاكرة اني بكلمك علشان سواد عيونك لا يا قطة انتي بس صعبانه عليا بسبب الواد اسلام الي فاكرة انه هيموت عليكي بالعكس ده بكرا يزهق منك ويرميك في الشارع اصل مفيش واحد هيتجوز واحدة بينها وبين الموت خطوة سلام يا قطة
تركها وانصرف وهي لا تعرف كيف حبست تلك الدموع بعينيها رأت نظرات الشفقة في عيون الجميع لم تتحمل اكثر بل جمعت اشيائها وغادرت وتركت لدموعها تصريح النزول لم تشعر بمن يمشي خلفها ويقترب منها الا وهو يضع يده على فمها حتى لا تصرخ............
يا تري مين ده وايه وهيحصل ايه مع رهف
وايه هي حكاية عمار ومرام
احلي ما في الحب هو انك تلاقي انسان يحبك بكل عيوبك يتقبلك بكل اخطائك معندوش مشكلة انه يكمل معاك مع ان في كتير احسن منك بس انت في نظره تغنيه عن العالم بما فيه

لا تعرف كيف حبست تلك الدموع بعينيها رأت نظرات الشفقة في عيون الجميع لم تتحمل اكثر بل جمعت اشيائها وغادرت وتركت لدموعها تصريح النزول لم تشعر بمن يمشي خلفها ويقترب منها الا وهو يضع يده على فمها حتى لا تصرخ حاولت التملص منه ولكن بدون فائدة فهو اقوي منها فلم يكن منها إلا أنها غرست أسنانها في يده ليصرخ هو قائلا.....اهاااااااا ايدي يا بنت العضاضة
التفتت له واخيرا وضحت ملامحه التي لم تستطيع التعرف عليه بسبب بعض الكدمات الموجودة في وجه اصابها الذعر والخوف من رؤيته هكذا ارتمت بين احضانه وهي تبكي
رهف...... اسلام مالك مين عمل فيك كده
اسلام بنبرة مطمئنة....... متاخفيش يا حبيبتي دي مجرد خناقة بسيطة
رهف....... بسيطة ايه ده انت متخرشم اوعه تكون رحتلي الجامعة واتخانقت
اسلام..... بصراحة اهاا رحت وشفت الي اسمه سامح بس صبرت لم انتي مشيتي ورحت اكلته حتت علقة انما ايه
رهف..... كده وضربته امال لو كان هو الي ضربك كان عمل فيك ايه ليه بس عملت كده يا اسلام
اسلام..... كنتي عايزني اسكت له بعد كلامه معاكي رهف انتي الي يمسك بكلمة واحدة انا مستعد اقتله ده انتي حته من قلبي
رهف......... انا كنت هموت من خوفي عليك ورنيت عليك كتير بس انت مردتش
اسلام..... معلش يا حبيبتي انا الموبيل بتاعي اتسرق ومكنش ينفع اقول لحد اني معايا موبيل والا كنت هتسجن علشان ممنوع
رهف...... بس انت جيت بسرعة الاجازة دي
اسلام....... انا نزلت علشان اخلص ورق التعبئة بتاعي علشان اسلمه بكرا
رهف..... يعني هتمشي النهاردة
اسلام...... لا همشي بكرا الظهر كده بس تعرفي وحشتيني اوي
رهف...... وانت كمان وحشتني
اسلام...... طيب يالا اوصلك البيت علشان متتاخريش و الحرباية مرت عمك تقول كلمتين وقتها بقي هطبق في زمارة رقبتها
لم تستطيع كتم ضحكتها فهي تعلم كيف العلاقة بينهما
اسلام...... اضحكي اضحكي بس الصبر انا هنتقم منها بس لم نتجوز يالا نمشي بقي واقفتنا في الشارع دي غلط
*****************
فاقت من نومها على صوت زوجة عمها
مرام....... خير يا طنط في ايه
سميرة...... انتي جيتي بدري ليه المفروض شغلك بيخلص الساعة 6
مرام بتوتر....... اصلي اخدت اذن
سميرة........ طيب قومي نضفي المطبخ واغسلي الاطباق الي اتوسخت دي في العزومه
مرام...... حاضر
ابدلت ملابسها وخرجت متجهة إلى المطبخ ولكن اوقفها صوت شقيقتها مع اسلام فتحت باب الشقة وجدتهم على مازال يتحدثون على الدرج
مرام..... ايه ده اسلام ازيك عامل ايه
اسلام...... الحمدلله اني شفتك كنت جاي وبدعي ربنا اشوفك
رهف....... مرام انتي جيتي بدري ليه كده
مرام....... هااااا لا عادي اخدت اذن المهم تعال يا اسلام واقف بره ليه
اسلام...... لا معلش وقت تاني المهم عايز اتكلم معاكي لوحدنا
رهف.... لوحدكم انا مش عارفه ايه هي الاسرار الي بنكم بس ماشى هدخل انا واسيبكم مع بعض باااااي
مرام خير يا اسلام في حاجة
اسلام...... خدي دي
نظرت الي ما يحمله في يده فكان عباره عن شنطة من الجلد
مرام...... فيها ايه دي
اسلام........ انا استلمت الاسم التانى في الجمعية الي كنت داخل فيها ودي 30 الف جنيه علشان تكملي فلوس العملية
مرام....... تاني يا اسلام انت دفعت قبل كده الاسم الاول مقدرش اخد منك المبلغ ده كمان
اسلام........ ارجوكي افهميني المبلغ ده ولا حاجه قصاد نظرة واحدة من عين رهف
مرام....... بس ده مش من حقنا
اسلام........ انتي بعتي عمارة والدك وكمان دهب مامتك علشان تكملي الفلوس وانا جبتلك اخر جزء اهو خديه بقي بالله عليكي
مرام..... يا اسلام الي انت بتعمله ده كتير والله
اسلام....... انا مش عارف انتي ليه مش عايزه تفهمي اني بحبها رهف دي حياتي مستعده اعمل اي حاجه علشان تعيش افهموا بقى
مرام.......بس انت ليه مش عايز تقول لها انك بتدفع فلوس العمليه ليه مخبي عليها
اسلام...... مش عايزها تحس اني بعمل كده شفقة او اخليها تحس بالذنب ارجوكي خدي الفلوس
مرام..... حاضر يا اسلام
اسلام....... شكرا
****************
في الشركة
دلف معتز الي غرفة الاجتماع ولكن شارد كل تفكيره في دموع مرام انتبه فقط حينما علم باسم المالك الجديد
المحامي...... طبعا كلكم عارفين ان مستر كريم هو المالك الجديد بس في معلومة جديدة ان مستر كريم باع الاسهم بتاعته لمستر عمار امجد نصار
معتز...... نعم مين انت متاكد من كلامك ده
المحامي...... طبعا يا فندم وحاليا مستر عمار في مكتبه
معتز...... معقول عمار
ترك غرفة الاجتماع واتجه الي مكتب رئيس مجلس الادارة
معتز..... المدير جوه
نڤين..... اهااااا حالا هديلوا خبر
ولكن قبل ان تكمل حديثها كان هو دلف الي الداخل وجده يواليه ظهره كانه كان في انتظاره
معتز...... ايه الي رجعك يا عمار
التفت له وابتسامة ساخرة على وجه...... ده المفروض ترحب بيا يا معتز
معتز....... كانت بتعيط بسببك صح انت السبب في دموعها
عمار...... اممممممم هي لسه شافت دموع
معتز...... مرام خط احمر يا عمار بلاش تعمل حاجه تندم عليها بعدين
عمار...... متخافش اطلع انت من الموضوع وانا هحل اموري بنفسي بعد اذنك لازم امشي علشان اتاخرت
دلفت نڤين الي الداخل بعد مغادرة عمار متسائلة عما يحدث
نڤين...... هو في ايه ومرام اختفت وايه سبب الخناق بينك انت ومستر عمار
معتز...... هي مرام كانت بتعيط ليه
نڤين....... مش عارفه بس هي كانت هنا عند مستر عمار معرفش حصل ايه
معتز...... ماشي سلام دلوقتى
**************
غادر الشركة واتجه مباشرا الي قصر عائلة نصار
وما ان دلف الي الداخل وجد رجل في العقد الخامس من العمر ينتظره وعلى وجه ابتسامة فخر انه امجد نصار صحاب اكبر شركات المعمار في مصر
امجد....... اخير رجعت مصر
عمار وهو يحتضن والده........ كل وقت وله اذان وانا كان لازم ارجع دلوقتى
امجد....... اتغيرت اوي يا عمار فعلاا عالم الاعمال غيرك اوي
عمار........الي شفته كان كافيل انه يعلمني كل حاجه اناا هطلع ارتاح شوية علشان تعبان من السفر
امجد...... هتنزل تاني
عمار....... لا انا محتاج راحة
**************************
في منزل مرام
انتهت من كل شغل المنزل ودلفت الي المطبخ تجهز تلك الفرشة التي تنام عليها كل ليلة كام امرتها زوجة عمها تنهدت بحزن وهي تتذكر مقابلة عمار لا تعلم ما تخفي لها الايام القادمة
نفضت كل الافكار من راسها وغطت في سبات عميق حتي دقت الساعة الثانية صباحا وجدت دلو الماء ينسكب على وجها نهضت بفزع وهي تشهق من الرعب والذعر
سميرة ........قومي معايا علشان في كام حاجة في البيت محتاجة تنضيف
مرام....... تنضيف ايه تاني دلوقتى البيت انا نضفته قبل ما انام
سميرة....... في سجاد البيت عايز غسيل وكمان في البطانية الي في اوضتي ريحتها مش عجباني قومي اغسليهم قبل ماتمشي على شغلك
مرام........ يا طنط لو على السجاد في المغسلة نوديه هناك وكمان البطانية الي حضرتك بتقولي عليها احنا لسه في اول الشتاء يعني
سميرة....... انتي كمان بتردي عليا يا بنت سالم مش عجباك كلامي طبعا ما انتي عايزه تقعدي زي ولاد الاكابر بس فوقي يا ماما انتي هنا في بيتي يعني تعملي بلقمتك انتي واختك ولو مش عاجبك كلامي الباب يفوت جمل محدش قالك روحي بيعي العمارة بتاع ابوكي علشان خاطر السنيورة اختك تعمل العملية مكنش في داعي هي عايشة زي القرد و مفيهاش حاجة جاتك القرف فقرية من يومك زي اهلك قومي فزي كده تعملي الي بقولك عليه والا قسما عظما اخلي الي مايشتري يفرج عليكي
غادرت سميرة وتركتها تبكي وتناجي الله ان يعينها على هذا الوضع نهضت رغما عنها وعن ذلك التعب والوهن الذي تشعر به
فعلت ما طلبته منها زوجة عمها حتي انتشرت اشاعة الشمس في كل مكان اعدت الفطار وايقظت شقيقتها وحاولت ان تظهر بشكل طبيعي حتى لا يظهر عليها اثر التعب
رهف..... مالك يا مرام مش بتاكلي ليه
مرام...... مليش نفس انا هقوم امش علشان هتاخر على الشغل
رهف....... مرام انتي من امبارح مش حالتك فيكي ايه حد مزعلك
مرام........لا يا حبيبتي مفيش حاجه بس مضغوطين شوية في الشغل يالا انا همشي وانتي متنسيش علاجك لا اله إلا الله
رهف...... سيدنا محمد رسول الله باي
****************
في ڤيلا امجد نصار
مازال جالسا في غرفة مكتبه لم يعرف النوم طريقا الي عينيه شاردا بها و كل ما يشغل باله هو كيف ينتقم منها كيف يؤلمها باقصي الطرق افاق من شروده على صوت الخادمة التي دلفت الي الداخل ولم يشعر بها
الخادمة..... عمار بيه الفطار جاهز وامجد بيه مستنيك
عمار....... روحي خلي حد يجهزلي الحمام علشان هاخد شور
الخادمة........ حاضر يا بيه
غادرت الخادمة وهو نهض من مجلسه وذهب الي غرفة الطعام وجد ابيه في انتظاره وعلى وجه ابتسامة عريضة وهو يقراء احدي الصحف والمجلات فجلس على الطرف الاخر مقابل لوالده
عمار...... صباح الخير
امجد..... صباح النور
عمار...... ايه سر الابتسامة الي على الصبح غريبة اني اشوفك بتضحك كده اكيد شفت حاجة عجبتك
امجد...... طبعا وفخور جداا اني شايف ابني الوحيد عنوان كل الصحف الكل بيتكلم عنك عمار امجد نصار اصغر رجال الأعمال فعلا انت النهاردة بس خلتني ارفع راسي وافتخر بيك
عمار .....عادي كلام الصحافة كل يوم بحال مش هما دول نفس الناس الي كانت بتقول اني مستحقش اكون نجلك ولا ايه وهما برضوا الي كانوا بينشروا ويتريقوا عليا من خمس سنين
امجد...... هو أنت لسه بتقلب في الماضي انساه وعيش حياتك محدش يستاهل كل الي انت بتعمله ده
نهض من مجلسه وهو في قمة غضبه وهتف قائلا......مين الي قالك أن مفيش حاجه تستاهل لأ بقي في كتير يستاهل أنا بقالي خمس سنين بكبر اسمي وشغلي علشان أرجع بكل قوتي علشان اخد حقي أنا مستحيل اسامح عارف ليه علشان الي اتكسر جوايا مستحيل السنين تمحيه ولا اقدر انساه بالسهولة دي كل الفلوس والشغل ده مبتعملش راحة بال الاول كان عمار مختلف و دلوقتي عمار بقي نار الي يدوس له على طرف هينحرق
امجد........كل ده علشان حتت البت الي متساويش اي حاجه
عمار بغضب بالغ........مش عايز اسمع اسمها أنا هنا علشان اكسرها وده هدفي حالياً وياريت حضرتك تبعد عن الموضوع ده
امجد.......الي يريحك بس انت هتحرق نفسك قبل حتي ما تلمسها
ترك والده وانصرف الي غرفته وما أن دلف الي الداخل القي بتلك المزهرية الموضوعة على الكومود على الأرض ظل يلقي كل شيء امامه حطم جميع ما في الغرفه وهو يصرخ للمرة الأولى بوجع صوته هز جميع أركان الڤيلا
عمار.......ليه كده ليه يا مرام عملتي كده ليه نفسي أعرف محدش في الدنيا دي حبك قدي ولا حد هيحبك ربع حبي اتخليت عن كل حاجه علشانك اتخليت عن الدنيا بحالها واشتريتك ليه وجعتيني ليه كسرتي ثقتي فيكي بس وحيات قلبي الي اتوجع هخليكي تتمني الموت
وقع على الأرض وهو مرهق نفسينا ودمعة انسابت من عينه من كثرة الوجع الذي بداخله مسحها وهو يعلن الحرب على قلبه ولن يستسلم للعشق مرة أخرى عزم أمره أخيرا ونهض حتى يجهز نفسه ويذهب إلى عمله
**************
كان يستمع الى صوت إبنه ولا يعلم ماذا يفعل القلق والخوف يسيطرون عليه بشكل كامل وجده ينزل الدرج وهو في قمة وسامته ولكن بدون بريق عينيه الحزن الخفي وراء تلك القوة الظاهرة
امجد...... هتروح شركتك الجديدة ولا شركتي
عمار....... أنا دلوقتي لازم أهتم بشركتي وبعدين هحاول اتابع الاتنين مع بعض
امجد...... تمام على العموم أنا عامل حفلة على آخر الشهر بمناسبة رجوعك ولازم كل الموظفين عندك يحضروا وفي ناس كتير مهمة هتكون موجوده حاول تحضر
عمار.......هفكر يالا سلام
خرج وهو يرتب أفكاره ماذا سوف يفعل بها اليوم صعد سيارته وانطلق مسرعا الي شركته
***************************
في الشركة وبالتحديد مكتب مرام
نڤين.......نفسي افهم انتي اختفيتي فين امبارح وبعدين مستر معتز قال إنه شافك خارجة من الشركة وبتعيطي حصل إيه اكيد الزفت المدير الجديد ده قالك حاجه
مرام........مفيش حاجه يا نڤين أنا كنت تعبانه شويه انتي عارفه تعب رهف
نڤين ......بس الوضع ده مش جديد عليكي أنا متأكدة أن المدير هو السبب ده حتى مستر معتز دخل عنده وكان صوتهم عالي
مرام........ إنتي متأكدة أنهم شافوا بعض
نڨين.........اهاااا متأكدة أصلا مستر معتز بعد ما عرف بحكاية أنه هو المدير كان هيولع في أي حد
أنا همشي دلوقتي علشان اكيد هو زمانه جي بااااي
تنهدت بداخلها بتعب وارهاق.....يا تري هتعمل ايه تاني يا عمار
********************
نزل من سيارته وعلى وجه ابتسامه خبيثة على ما سوف يفعله بها اليوم دلف إلي داخل الشركة وسط همسات الفتيات ونظرات الاعجاب إلي أن وصل إلي مكتب السكرتيرة
عمار...... تعالي ورايا على مكتبي
نڤين..... حاضر تحت امرك
دلف الي الداخل وجلس على مكتبه وهو يتفحص الحاسوب الشخصي وهي تقف امامه وهو لم يعطيها ادني اهتمام واخيرا تحدث قائلا...... جهزي نفسك علشان من النهاردة مش هتكونى السكرتيرة بتاعتي
نڤين بعد تصديق...... نعم
عمار.... الي سمعتيه انتي من النهاردة هتكونى سكرتيرة معتز
ارتسمت ابتسامة خفيفة على وجها وهي لا تصدق ما سمعته
عمار.... اعتقد ان مكانك الجديد عجبك
نڤين...... جداا اقصد تمام هروح اجهز حاجتي بس هو عنده سكرتيرة
عمار.... متشغليش بالك روحي وابعتيلي استاذة مرام
نڤين...... حاضر اعمل اعلان عن سكرتيرة جديدة
عمار..... مفيش داعي اناا مظبط اموري
نڤين...... بعد اذنك
خرجت وهي في قمة سعادتها فهي من اليوم ستكون قريبة منه لان تبتعد عنه ذهبت إلى مكتب مرام وهي تخاطب نفسها في ما حدث قبل قليل
مرام...... ايه يا نڨين عقلك طار
نڤين...... هو فعلاا طار المهم المدير عايزك
مرام..... عايزني انا طب ليه
نڤين..... مش عارفه بس هو قال عايزك هروح انا اجهز نفسي علشان مكتبي الجديد
مرام بتسائل...... مكتب ايه
نڤين بابتسامة ظاهره..... اصلي انا هبقي سكرتيرة معتز من النهارده يالا باااي هطير انا وانتي روحي بسرعة قبل ما يتعصب ده النهاردة كيوت وهادي بصراحة طلع امورر جداا
نهضت هي الاخري متجهة الي مكتبه والخوف مسيطر عليها مما يخطط له طرقت على مكتبه عدة مرات حتى سمح لها بالدخول
عمار.... ادخل
دلفت وهي في قمة توترها وقلقها وهو لم يعطيها اي اهتمام كانها غير موجودة هتفت قائلة....... صباح الخير
عمار..............
مرام...... لو مشغول اجي وقت تاني
عمار..................
ارتسم على وجها معالم الغضب وهمت لتنصرف ولكن منعها صوته...... مين سمح ليكي تخرجي
مرام....... حضرتك مش فاضي
عمار...... بس ده مش سبب لم اسمحلك تبقي تخرجي
مرام....... اقدر اعرف سيادتك عايز ايه
وقف من مكانه وخطي بعض الخطوات حتي اصبح امامها ولم ينظر حتي اليها
عمار.... انتي اكيد عارفه اني نقلت نڤين وحاليا انا محتاجة سكرتيرة جديدة
مرام...... اظن ده شئ مش من اختصاصي
عمار....... تؤتؤتؤ ازاي بقي مش اختصاصك ده انتي اساس الموضوع
مرام....... وانا اي دخلي في ده
عمار........ علشان انتي من النهاردة هتكونى سكرتيرتي
مرام........ نعم مستحيل ده يحصل انا شغلي في الحسابات مش مسئولة عنك انت
عمار....... لا انا هنا اقرر كل واحد يشتغل ايه وكمان متخافيش مش هتسيبي الحسابات لانك هتشتغلي الاتنين مع بعض
مرام بعدم تصديق...... انت بتقول ايه فاهم كلامك انا مش موافقة وبعدين انا مش هنفع مكان نڤين
عمار....... اظن الشغل مش جديد عليكي سبق واشتغلتي صح
مرام....... انت عايز تخليني تحت عينك علشان تعرف تنتقم مني براحتك وتقلل من كرامتي
عمار......... تؤتؤ ده قليل على الي هيحصلك انتي هتشوفي ايام عمرك كله كوم والايام الجاية كوم تاني خالص
مرام....... وانا مش هكون تحت رحمتك اسفة انا بستقيل من شغلك
همت لتنصرف ولكن جذبها من معصمها حتي ارتطمت بصدره و هو يخترقها بنظرته الغاضبة
عمار....... مش بمزاجك انا هنا الي اقول مين يمشي ومين يقعد ويكون في علمك هتشتغلي هنا زي ما انا عايز فاهمة
مرام...... هتكسب ايه من الي بتعمله ده
عمار...... هكسب كتير اوي
مرام....... وانا مش هقعد تحت رحمتك
عمار....... يبقى انسي عملية اختك
لمعت بعض العبرات بعينيها وهي لا تصدق ما يفعله ما ان راي تلك العبرات تركها وابتعد عنها وذهب إلى النافذة ينظر إلى الفراغ
مرام.......... الي بيني وبينك رهف ملهاش ذنب فيه يا عمار
عمار......... طلما اختك تبقي تتحمل نتيجه اخطائك
مرام....... المطلوب مني دلوقتى
عمار...... تجهزي حاجتك وتيجي على مكتبك الجديد وكمان الملف ده في اسماء ناس مهمين عايزك تكلميهم كلهم بالتلفون وتديهم خبر اني عندي حفلة في اخر الشهر وبعد كده تكلمي دار نشر تخليهم يطبعوا الدعوات علشان الحفلة
مرام....... طيب طلما في دعوات يبقي ليه نكلمهم في التليفون
عمار..... اظن ده شيء ميخصكيش كل الي اقوله يتنفذ
مرام....... بس دي ناس كتير اوي
عمار..... مش مهم اهااا في كام ملف عايزك ترجعي عليهم هتلاقيهم موجودين على مكتب نڤين
مرام...... هحاول اجهزهم في اسرع وقت
عمار...... لا الشغل ده يخلص النهاردة
مرام........ يخلص النهاردة ازي ده محتاج يومين
عمار....... وانا قولت النهاردة يبقى النهاردة
مرام...... ماشي تمام لو عايز تمسح الشركة كمان انا موجودة ولو محتاج خادمه متقلقش هنفع برضوا فعلا يا خسارة يا عمار مليون خسارة
غادرت المكتب وهي لا تعرف كيف منعت دموعها قلبها يؤلمها بشدة عزمت امرها على هذا القاسي الذي فقط يسعد عندما يري دموعها ذهبت إلى مكتبها واحضرت جميع اشيائها الي مكتبها الجديد وقامت بالاتصال بدار النشر واخبارتهم بشأن الدعوة ثم تابعت الاتصال بالعملاء تخبرهم بميعاد الحفلة
***************
في مكتب معتز
معتز........ ممكن اعرف مين نقل شرين من مكتبها
نڤين....... انا اسفه بس دي كانت اوامر مستر عمار وهو الي طلب مني اكون موجودة هنا
معتز...... لا البني ادم ده لازم احط له حد
خرج وهو في قمة غضبه متجه الي مكتب عمار وكانت صدمته حين وقع نظره على مرام المنهمكة في عملها هنا فقط علم مخطط عمار دلف بكل قوته الي الداخل ونظرات الشر تتطاير من عينيه وهي خلفه حاولت ان تتحدث ولكن لم يترك لها المجال
معتز...... ممكن افهم ايه بيحصل هنا
عمار....... الظاهر حضرتك متعلمتش النظام كويس وانك لم تدخل مكتبي تخبط
معتز....... هو انت هتعمل مدير عليا دلوقتى بس فهمت ليه نقلت نڤين علشان تحط مرام تحت رحمتك مش كده
عمار...... انت بتفهم اهو وانا كنت فاكر انك غبي
مرام...... مستر معتز ارجوك بلاش شوشرة مش عايزه مشاكل
معتز....... ده بيستغل ضعفك انا اكتر واحد فاهم هو عايز ايه
مرام...... ارجوك علشان خاطري
معتز..... علشانك انتي بس انما اقسم بالله لو لمس منك شعرة او حاول يضرك لتكون نهايته على ايدي
غادر المكتب وهو في قمة غضبه وانصرفت هي الاخري خلفه تتابع عملها وتركت خلفها نيران مشتعلة بداخله وهو يقسم على الانتقام منها ويذيقها جميع انواع العذاب

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

غادر المكتب وهو في قمة غضبه وانصرفت هي الاخري خلفه تتابع عملها وتركت خلفها نيران مشتعلة بداخله وهو يقسم على الانتقام منها ويذيقها جميع انواع العذاب جلس على مكتبه وهو يحاول بشتي الطرق ان يظهر بشكل طبيعي عكس الغضب الذي بداخله ثم رفع سماعه هاتفه
عمار........ تعالي على مكتبي حالا
مرام........ حاضر
تركت سماعه الهاتف و دلفت الي مكتبه بعدما سمح لها بالدخول
مرام..... نعم
عمار....... عملتي ايه في الشغل الي طلبته منك
مرام........ كلمت دار النشر وبعتلهم فاكس باسماء الناس الي هينطبع اسمهم وحاليا قربت اخلص اتصال بالعملاء والملفات هحاول اخلصها هي كمان
مد يده وجذب بعض الملفات واشار لها ان تاخذهم وتركهم على مكتبه باهمال
مرام.... ايه ده
عمار....... عايزك تعملي جدولة بحسابات الصفقات دي بس لازم تخلص النهاردة
مرام......................
عمار....... مالك ما تاخدي الملفات واقفة ليه
مرام.......انت بتهزر صح او اتجننت رسمي
عمار........ احترمي نفسك والزمي حدودك
مرام...... مهو اكيد انا مش معايا جني علاء الدين علشان اعمل الشغل ده لواحدي وكمان النهاردة انا اسفه بس شوف حد غيري وياريت تقبل استقالتي لاني مش هتحمل اكتر من كده انا مش عبدة ولا سجينة
همت بالانصراف وضعت يدها على مقبس الباب ولكن ما سمعته جعلها تتوقف عن الخروج
عمار........ مارلين جوزيف اشهر اطباء امرض القلب والأوعية الدموية في الولايات المتحدة الأمريكية وعضوة في منظمة الصحة العالمية تقريبا ده اسم الدكتورة الي المفروض تنزل اخر الشهر ده علشان عملية اختك ولا انا غلطان بس اضيف كمان لمعلوماتك بم اني مساهم في المستشفى لازم اي عملية جراحية تتم اكون موافق عليها دلوقتى الخيار ليكي
تقدمت منه ونظرات التحدي في عينيها واخذت جميع الملفات الموضوع على مكتبه وخرجت الي مكتبها لتنهار باكية على كل اوجاع قلبها عزمت امرها وعادت الي العمل من جديد
***********************
في احدى قرى الصعيد وبالتحديد سوهاج
في منزل عائلة الصاوي اشهر عائلات سوهاج بيت الكرم والعز كام عرف عنهم منزل الحاج عبد العزيز الصاوي رجل في العقد الخامس من العمر صاحب وقار وهيبة وقلب طيب رغم قوته معروف بشهامته بين الناس رافعا راسه بسبب ابنته الوحيدة التي تدرس بكليه الطب جامعة القاهرة في سنتها الاخيرة من الجامعة واخلاقها وجمالها الذي يميزها دون غيرها من البنات عينيها البندقية التي ورثتها من ابيها وملامح والدتها جعلتها اجمل بكثير فمنذ ان كانت طفلة صغيرة وتمني والدها ان تكون طبيبة قلب بسبب وفاة زوجته التي كانت تعاني من مرض بالقلب ولم يستطيع علاجها تعيش في القاهرة بمنزل عمها الدكتور كامل مدير مستشفى كبيرة بالقاهرة وهي ملك لابن اخيه الذي تركها منذ خمسة سنوات ويتابعها من الخارج مستشفى بها جزء خيري للعلاج بالمجان والجزء الاخر خاص تعمل تحت يد عمها ويدربها حتى تكون لديها الخبرة الكافية
جلس على مائدة الطعام في انتظار قطعة من قلبه حتى تجلس بجوره
عبد العزيز...... خبر ايه يا سلمي كل ده علشان تنزلي تفطري معايا
سلمي.... صباح الخير يا احلي حاج عبد العزيز في سوهاج كلها
عبد العزيز..... يا صباح الورد يا ست البنات نمتي كويس ولا خلاص اتعودتي على سريرك في مصر
سلمى....... طب والله العظيم انا مش برتاح ولا بحس بالامان غير هنا في بلدنا الامان والدفئ الي هنا مش موجودين في اي مكان
عبد العزيز....... طبعا علشان هنا الناس رغم القسوة الي فيهم لكن حنية الدنيا فيهم خوفهم على بناتهم وحريمهم شيء مش هتلاجيه في اي مكان عاد
سلمي...... معاك حق يا بابا الناس في مصر غريبة عن بعضها مفيش روح بينهم
عبد العزيز...... طيب يالا افطري علشان تلحجي تسافري
سلمي...... ما انت عارف يا بابا مش بحب افطر وانا مسافرة

عبد العزيز.... عارف يا جلبي خلاص جومي علشان تلحقجي توصلي بدري قبل الليل
سلمي..... حاضر يا بابا المهم تاخد بالك من اكلك والعلاج في وقته تمام
عبد العزيز.... تمام بقولك يا سلمي بلاش اللبس الضيق ده يا بنتي وبالخصوص وانتي جايه البلد عارف انك هتجولي الانسان مش باللبس الاخلاق اهم والزمن اتغير بس عشان عمك عاملي صداع ومش موافق على علامك هو ماسك شوية في العادات القديمة
سلمى...... حاضر يا بابا نفسي افهم ليه عمي خليل مش زيك انت وعمي كامل
عبد العزيز.... والله ولا انا يا بنتي ومتنسيش عمك كامل اخونا من الام بس جدتك الله يرحمها بعد ما اطلقت من جدك اتجوزت ولد عمها واخدها معه مصر عمك كامل اتربي على العلم وعاقل وفاهم الدنيا وانا مكملتش في المدرسة جدك الله يسامحه ظلمنا انا واخواتي ومرضيش يخلينا نكمل علشان كده عايزك احسن دكتورة تكوني احسن مني ده انتي نور عيني وجلبي يا حته من ابوكي
سلمى.... ربنا يطول في عمرك يا احن اب في الدنيا هقوم اجهز بقي علشان اسافر
شخص ما..... هتروحي فين يا بنت اخوي
عبد العزيز.... جبنا في سيرة القط
سلمى.... صباح الخير يا عمي نزلة القاهرة علشان جامعتي وشغلي
خليل...... مفيش سفر ولا جامعة ولا علام انتي مكانك هنا في الدار ده
نظرت الي ابيها احترما له قبل ان تتحدث في اشار اليها بالصمت
عبدالعزيز..... ليه يا اخوي مش هتسافر
خليل....... كفايها علام لحد كده يا اخوي مش كل يومين تنط على مصر ويا عالم بتعمل ايه هناك شوف لبسها كيف الصبيان بنتك لابسة بنطلون وجميص وشعرها كيف بنات البندر مش هستنه لم اشوفها جايبة واد من بتوع البندر وتجولك هتجوزه
استمعت الي حديث عمها وهي غير مستوعبه كيف يتحدث هكذا في اي عصر يعيش هو صمتها ليس ضعف ولكن احتراما لوالدها تحجرت الدموع في عينيها وشعرت بالاختناق ولكن رد أبيها اسعدها للغاية
عبد العزيز...... أولا يا أخوي بنتي مش لابسة حاجه عريانة ولا هي صايعة علشان تتسرمح مع الصبيان أما تعليمها الجامعي وشغلها ده شئ يشرف اي اب ف في الدنيا واحنا مش عايشين في عصر ابويا الله يرحمه علشان أحرم بنتي من دراستها الزمن اتغير ومحدش في الصعيد بئا ماسك في العادات دي البنت النهارده زيها زي الرجل لها حق وعليها حقوق
خليل......بس يا أخوي أنا شايف أنها مترحش مصر تاني
عبد العزيز...... وأنا مش مجنون ولا عقلي ناقص علشان أحرم بنتي من دراستها وافضل طول عمري بذنبها اطلعي يا سلمى هاتي حاجتك السواق هيوصلك صعدت سلمى وهي في قمة سعادتها أنها تمتلك اب لا يوجد منه ثقته بها اسعدتها للغاية جهزت نفسها وارتدت ملابسها وسافرت القاهره
****************************

في منزل اسلام
امرأة في العقد الخامس من العمر يبدوا عليها الارهاق والتعب
اسلام........ يا ماما خليني اوديكي للدكتور
ليلي.......... لا يا ابني انا كويسة متخافش عليا قوم جهز حاجتك علشان متتاخرش انا جهزت لك كل حاجه الجيش الي كنت سايبها هنا يا لا قوم بقي
اسلام....... يا ماما سيبك مني المهم انتي معقوله بقالك اسبوع تعبانة ومتقوليش على الاقل كنتي كلمي حد من اخواتي ده انتي مخلفة ثلاثه غيري
ليلي........اخوتك البنات كل واحدة معاها عيلين مشغولة بيهم و رامي اخوك شغله وبيته واخدين كل وقته مفيش داعي اتقل عليهم
اسلام....... انتي بتقولي ايه ده واجب عليهم يهتموا بيكي ملعون ابو الدنيا الي تلهي الولاد عن والدتهم انا هكلم هنا او رودينا واحدة منهم تيجي تقعد معاكي ده انتي لو واحدة منهم قالت اهااا بس بتجري عليهم حتي لم خلفوا رحتي خدمتيهم يبقى ده واجب عليهم هما كمان يهتموا بيكي
ليلي...... الام مبتعرفش تكره ضنها مهم يعمل هيفضل في نظرها عيل صغير قلب الام بقي
اخذ هاتف والدته وطلب رقم شقيقته الكبيرة هنا البالغة من العمر اثنين وثلاثين عاما تخرجت من كلية الحقوق وتزوج من طبيب أسنان انجبت ولد وبنتين لم تجيب على الهاتف من المرة الأولى بل انتظر بعض الوقت حتي اجابت عليه
هنا....... الو ايوة يا ماما
اسلام...... والله كويس انك لسه فاكرة انك ليكي ام
هنا....... اسلام ازيك عامل ايه
اسلام....... انتي لسه ليكي عين تسالي عني المفروض يا استاذة تيجي تطمني على والدتك كل فترة على الاقل مش تسبيها تعبانة كده بقالها اسبوع
هنا...... الف سلامه عليها معلش يا اسلام ما انت عارف الشغل والولاد
اسلام...... طيب اجهزي علشان تيجي تقعدي معاها لحد ما تتحسن
هنا....... اسلام معلش شوف رودينا او مرات رامي لاني مشغولة ومش هقدر اسيب البيت وشغلي
اسلام....... لا بجد الله يعينك معلش مهو انا نسيت انكم مش بني ادمين لا انتوا حيوانات مش جديد عليكم الوضع
هنا..... هو انا لو فاضية كنت اتاخرت وبعدين متخافش ماما بتعرف تخلي بالها من نفسها كويس بدليل انها بقالها اسبوع تعبانة و محدش عرف بتعبها
اسلام..... تصدقي بالله انتي ما في عندك ريحة الدم غوري يا شيخه ربنا يهديكي
القي الهاتف بجوار والدته ومازالت المكالمة جارية سمعت ليلي حديث ابنتها مع زوجها
عماد....... مين بيتصل
هنا...... ده اسلام ربنا يخده ويريحني منه عملي محاضرة علشان ماما تعبانة شوية
عماد....... طيب قومي علشان هنروح عند ماما قالت أنها مصدعه من الصبح هنروح نوديها للدكتور
هنا..... حاضر هجهز الولاد ونمشي
فرت دمعة حانية من عين ليلي حينما سمعت حديث ابنتها واغلقت الهاتف ولكن اعلن الهاتف عن مكالمة اخري حينما نظرت الي الاسم ابتسمت مباشرا ونادت على ابنها تعلمه بهوية المتصل
ليلي..... تعال يا اسلام رد على رهف علشان لو سمعت صوتي هتقلق عليا
اسلام...... حاضر
رهف...... صباح الخير يا ماما ليلي
اسلام...... صباح النور
رهف....... ايه يا حبيبي امال ماما فين
اسلام..... هاااا ماما خرجت
رهف....... مال صوتك متغير كده هي ماما كويسة انا بقالي يومين مكلمتهاش صوت بتكلمني على الواتساب خير ماما فيها حاجه
اسلام...... لا مفيش حاجه
رهف بنبرة باكية.......... اسلام بالله عليك ماما ماما فين
اسلام....... ماما تعبانة شوية يا رهف تخيلي كلمت هنا علشان تكون جانبها تقولي البيت وشغلها
رهف...... بتقول ايه طيب انا جايه حالا متقلقش يا حبيبي وهكلم مرام اخد اذنها واجي اقعد معاها يومين لحد ما تكون كويسة
اسلام....... ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي خلي بالك من نفسك
رهف........ حاضر
انهي المكالمة وتقدم من والدته وطبع قبلة على يدها وراسها بين نظرات الحزن في عينيه
***********************
كانت منهمكة في عملها حين اعلن هاتفها عن مكالمة واردة من شقيقتها فزعت واجابت مسرعة
مرام...... رهف انتي كويسة
رهف........ اهدي انا بخير انا بس باخد اذنك هروح عند ماما ليلي علشان تعبانة شوية ومفيش حد معاها انتي عارفه وضع ولادها ايه واسلام قلقان عليها اوي
مرام.....طيب روحي بس خدي العلاج معاكي ولابس تقيل وتاخدي العلاج في معاده فاهمة
رهف...... حاضر يالا سلام دلوقتى بقي اروح البيت اجهز نفسي
مرام........ لا اله الا الله
رهف..... سيدنا محمد رسول الله
انهت المكالمة وانطلقت الي منزلها تجهز اغرضها ولكن كيف تخرج دون سماع صوت زوجة عمها
سميرة...... ايه يا كتكوتة رايحة فين تكونيش هتهربي
رهف....... لا انا رجعة تاني بس هروح اقعد عند ماما ليلي شوية ومتخافيش انا هنا على قلبك مقدرش اتخلي عنك يا زوجت عمي
سميرة...... روحي يا اختي داهية لا تعودك لا انتي ولا اختك
رهف...... طيب خلي بالك يا طنط علشان الملائكة بترد الدعاء وبتقولك ولكي بمثل سلام يا طنط
غادرت المنزل وتركت سميرة تشتعل بنيران الغضب من تلك الصغيرة
اما هي انطلقت مباشر الي منزل احب الناس الي قلبها وجدته في انتظاره اسفل العمارة وهو بالزي العسكري نظرت له بعشق واحساس غريب بداخلها لا تعلم ما هو تقدمت حتى اصبحت امامه وابتسامة حزينة على شفتيها
اسلام...... هنقضيها دراما زي كل مرة يا حبيبتي دي اخر اجازة خلاص بلاش الحزن ده
رهف...... قلبي مش هيطمن إلا لم تخلص وتكون معاك الشهادة
اسلام...... ان شاءالله اضحكي بقي علشان ضحكتك بتنور طريقي وبتصبرني على ايام الجيش
ابتسمت رغما عنها وهي تحاول اخفاء دموعها فجذبها الي داخل احضانه وهو يحاول ان يدخلها في اعماق قلبه
ابتعد عنها ونظر في عينيها برجاء اخير
اسلام....... خلي بالك من نفسك ومن العلاج فاهمة
رهف........ حاضر
اسلام....... وعد
رهف....... وعد اوعدني تخلي بالك من نفسك وانك ترجعلي
اسلام........ مقدرش اوعدك ده شيء في علم الغيب بس هحاول اخلي بالي وارجعلك ان شاءالله
رهف.......... اوعدني يا اسلام ترجعلي ارجوك علشان خاطري
اسلام........ بلاش الدموع دي حاضر يا ستي اوعدك
ودعها مرة اخري وغادر الي سيناء داعيا الله ان يرده سالما من اجل احبته
صعدت هي الاخري الي شقة والدته التي ما ان فتحت لها الباب ارتمت بين احضانها
*************************
في الشركة
اعلنت الساعة السادسة مساء معاد انتهاء العمل وهي ما زالت تعمل ولم تنتهي من الملفات التي اعطها لها ظلت تعمل بكل عزمها وهي متعبه من قلة النوم
***************
في مكتب عمار
كان يتحدث عبر الهاتف مع صديقه المقرب كريم
كريم......... مش قولت لك اول ما توصل الشركة تكلمني
عمار......... معلش يا كيمو والله انشغلت بقي المهم سيبك مني عملت ايه مع الدكتورة الي قولت لك عليها
كريم...... كل حاجه تمام متخافش
عمار........ تمام اوي مش عايز اي اخطاء يا كريم خليني اصفي حسابي على نضيف
كريم....... صدقني خايف تضر نفسك يا صاحبي
عمار...... مش مهم انا هعرف اتصرف كويس
ظلوا الاثنين يتحدثون عن خطتهم وما يعد لها في الايام القادمة
**********************
في مكتب معتز
لا يعلم ماذا يفعل الان افكاره كلها مشتتة يريد ان يحميها خوفا عليها من حقد عمار الذي اصبح عدواني بشكل كبير للغاية قطع شروده صوت نڤين التي لم يشعر بوجودها
نڤين...... انا خلصت شغلي وده ميعاد الخروج محتاج مني اي حاجه قبل ما امشي
معتز...... لا روحي انتي انا كمان ماشي
خرجت نڤين بعدما جمعت اشيائها واتجهت الي صديقتها حتي يغادرون مع بعض
نڤين..... ايه يا حجة خلاص الشغل يالا على البيت
مرام...... لا روحي انتي يا نڤين انا لازم اخلص الشغل الي معايا ده الاول
نڤين..... لا مش هتحرك من هنا ده هياخد وقت طويل يالا وتعالي بكرا تخلصيه
عمار...... اظن ده مش اختصاصك يا انسة نڤين
نظروا الي صاحب الصوت ازداد توتر نڤين وقالت بتعلثم...... انا بس كان قصدي يعني تكمله وقت تاني
عمار...... وانا قولت ده مش اختصاصك فاهمة
نڤين....... معاك حق سوري يا مرام انا لازم امشى علشان اتاخرت اشوفك بكرا بااي

ظلت انظاره متعلقه بها وهي تعمل بكل عزمها وعلامات الارهاق ظاهره عليها لم يعطي لها اي اهتمام ودلف الي مكتبه يغرق تفكيره بالعمل
***********
خرجت نڤين وهي في قمة غضبها تتفوه ببعض الكلمات على هذا الاحمق الذي يفعل ما يحلوا له سمعت من ينادي عليها فنظرت الي مصدر الصوت وابتسمت
نڤين...... مستر معتز حضرتك لسه موجود
معتز....... لا انا كنت خلاص ماشي بس لاقيتك لواحدك هي مرام سابتك ولا ايه
نڤين...... مرام معاها شغل هتخلص وتمشي
معتز........ بس ده معاد الانصراف
نڤين...... قالت انه شغل مهم هتخلص وتنزل على طول
معتز...... خلاص تمام عايزا حاجة
نڤين...... مرسي
غادر وهو لا يعلم ماذا عليه ان يفعل حتي يساعدها ولو قليلا
**************
لم تشعر كم مر عليها من الوقت وهي ما زالت تعمل فقد انقضي وقت كثير علي هذا الوضع ولم يتبقي غيرها بالشركة فقد انصرف الجميع ما عدا هما الاثنين وامن الشركة واخيرا انتهت من العمل وهي سعيدة ولكن حين علمت كم الساعة علمت بانها سوف تعاقب من زوجة عمها فكانت الساعة العاشرة والنصف جمعت اغرضها والملفات التي اشتغلت بهم ودلفت الي مكتبه مسرعة والقت كل شيء بيدها على مكتبه دون اذن منه
مرام...... انا كده خلصت شغلي اقدر امشي دلوقتى صح
عمار....... برافو عليكي فعلاا تمام اتفضلي
غادرت مسرعة لا تصدق بانها انهت هذا العمل وتفكيرها مشتت ماذا سوف تفعل بهاا زوجة عمها نزلت الي الاسفل حاولت ايقاف بعض سيارات الأجرة ولكن لم تتمكن من ذلك اصابها شعور الخوف حينما سمعت بعض الاشخاص يتغزلون بها وهم يقتربون منها
الشاب الاول....... ايه يا جميل ماشي لواحدك ليه
الشاب الثاني...... لا دي جامدة اخر حاجه متيجي معانا يا قطة ننبسط شوية
حاولت الابتعاد عنهم ولكن وقف الشاب الاول امامها والثاني بالخلف
مرام...... ارجوك ابعدوا عني لو سمحت
الشاب........ ده انا ابقي حمار لو خليتك تمشي حد يقول للنعمة لا
اقترب منها الشاب الثاني وجذبها من يدها وانفاسه المقززة تلفح وجها........ تعالي يا قطة والي هتقولي عليه هتاخديه
انسابت دموعها وهي تحاول التملص من يده وترجوه ان يتركها فلم يستجيب لها نظرت حولها حتي يساعدها احد ولكن من يساعد فتاة بين ذئاب بشرية ظلت تتجول بعينيها حتي وقع نظرها عليه وهو خارج من الشركة فصرخت بكل قوتها...... عمااااااااااااااااااااااااااااااار
حاول الشاب ان يسكتها فوضع يده على فمها وهي ما زالت تصرخ وتركل حتي يساعدها.... عمااااااااااااااااار
انتبه على مصدر الصوت ولكن لم يري شيء بوضوح الا فتاة بين شابين يحاولون خطفها وحين علم هويتها انتفض قلبه وكل سائر جسده وهو يركض في اتجاهها وخلفه اثنين من الامن
عمار....... سبوها يا ولاد***********"""""*
دارت بينهم شجار عنيف فهجم عمار علي الشاب الممسك بها ولكمه في وجه عدت مرات حتي تركها وظل يسدد له اللكمات والركلات
والامن امسكوا بالشاب الثاني وقام شخص من افراد الامن الاتصال بالشرطة ابعد الامن عمار عن الرجل الذي كان على وشك الموت بين يد عمار وكبلوا الاثنين حتي تاتي الشرطة
اما هي كانت واقفة تتابع وتحتضن نفسها من الخوف والرعب الي ان فاقت على حديثه الموجه اليها
عمار....... ممكن تبطلي عياط وتمشي قدامي قبل ما الامن يجي ويعملك شوشرة
مرام.........................
عمار بنبرة غاضبة....... ممكن تسكتي شويه مهو لو سيادتك كنتي وقفتي قدام باب الشركة ومتحركتيش كان التاكسي هييجي لحدك بس انتي شكلك نزلتي مستواكي الفترة الي فاتت مش بعيد تكوني مبسوطة بكلامهم ولم شوفتيني عملتي ملاك
لم تستطيع تحمل الاهانة اكثر من ذلك كل التعب والوجع الذي بداخلها اخرجته في هذه اللحظة........ انت ايه يا اخي موجود بس علشان تزلني بكلامك انا تعبت منك خلاص مش هتحمل اكتر من كده ليه مصمم تعاقبني على حاجة قديمة ليه عايز تكسرني حرام عليك بقي كفاية اناا تعبت والله العظيم تعبت وشيلت فوق طاقتي كفاية وجع لحد كده انا مبقتش عايشة خلاص قلبي من كتر الوجع مبقاش متحمل انت هنا بتوجعني بطريقة قاسية اوي ومرات عمي كل يوم بتزلني زي الكلاب علشان ايه مش عارفه واختي الي بشوفها كل يوم وبحاول املي عيني منها وانا خايفة في يوم اصحي القي نفسي لواحدي كفاية بقي ارحموني اناا بشر والله العظيم وبحس بتلومني على ايه دلوقتى انا مكنتش اعرف اني هيحصلي كده وانت السبب لو مكنتش خلتني اتاخر في الشغل لحد دلوقتى مكنش اتعرضت للمواقف الزبالة ده بسببك انت كنت ممكن اضيع الحقد بقي مالي قلبك وكيانك علشان حاجة من الماضي
عمار بشي من الغضب....... حاجة من الماضي انتي شايفه ان الي عملتيه فيا سهل انساه مستحيل انساه انتي كسرتي كل شيء فيا وجعتي قلبي تقدري تقولي ايه الي انا عملته معاكي علشان استاهل منك المقابل ده بلاش تعملي نفسك بريئة انا اتخليت عن الدنيا بحالها علشانك بس بالمقابل الغدر انتي بايدك عملتي مني شيطان ومحدش هيرحمك مني
تركها وانصرف وهو في قمة غضبه يلعن نفسه على كل الخوف الذي ما زال شعر به عندما وجدها بين الشباب زكريات تهاجم عقله وتفكيره
اما هي ظلت تبكي على حال قلبها واخيرا وجدت سيارة اجري صعدت بها ودموعها لم تجف غارقة في الماضي
*************
منذ ست سنوات
في ڨيلا امجد نصار دخلت احدي الخدم حتى تيقظ شاب في مقتبل العمر حتى تخبره بأن والده ينتظره على مائدة الإفطار
الخادمه......سي عمار
عمار بنوم...... عايزاه إيه يا سماح على الصبح
سماح..... امجد بيه قالي اصحيك علشان تفطر معاه
عمار.....هو تحت لسه
سماح.....اهاا ومستني حضرتك علشان تروحوا الشركه مع بعض
عمار......طيب انزلي وانا هاخد دوش سريع ونازل مهو اكيد عارف اني لسه راجع من بره قاصد ياخدني معااه ويهزئني
خرجت سماح وتركت عمار يلعن نفسه على هذا الحظ اخذ حمام سريعا وخرج وهو يحدث نفسه
عمار....... دلوقتي بئا هنزل وهتلر هيقولي كلمتين الاسطوانة بتاع كل يوم انت عيل فاشل بتاع شرب وبنات هتفضل مستهتر كده لحد امتي اتعلم وفوق لنفسك
واخيرا انتهي من ملابسه ونزل الي الاسفل وجد والده على مائدة الطعام
عمار.....صباح الخير
امجد....... صباح النور إيه سيادتك لسه صاحي طيب الجامعة ومش بتروح على الأقل شوف شغل أبوك
عمار.....يا بابا حضرتك عارف أني مليش في شغل المعمار أنا لسه مش مهندس علشان أفهم
امجد..... حضرتك بتدرس هندسة لو سيادتك بتيجي على نفسك شويه تتنزل جامعتك هتفهم شغلي
بس هعمل إيه ربنا بعتلي عيل مش رجل واسمع كل يوم هتكون معايا في الشغل لحد ما تتعلم وإلا أقسم بالله اكون متبري منك ومش هتطول جنيه واحد
عمار في نفسه.....طبعا ما أنت هتلر وتعملها
عمار..... هي ماما لسه مجتش من المزرعة
امجد..... لا لسه
انتهي الاثنين من الافطار و ذهبوا الي الشركه دلف امجد الي الدخل بينما ظل عمار واقف بيتابع شيء لفت انتباه
وقع نظره على فتاة جميلة جدا ملامحها هادية ملابسها بسيط جدا ولكن جعلتها جميلة واقفة مع طفلتين صغيرتين واحدة منهم قعيدة كرسي متحرك
مرام..... صباح الخير يا قمرات
البنت الي على الكرسي ..... صباح النور
مرام....اسمك ايه يا صغنن
البنت...... أنا سجي ودي نغم أختي
مرام....... وأنتي يا صغنن مش هتردي عليا
سجي..... سوري بس هي عندها مشكلة مش بتقدر تتكلم يعني زي ما بتقولوا خرساء
مرام بحزن.....مين قال كده اسمها عيب خلقي في النطق يعني أمر الله
سجي.....بس الناس بيقولوا عني مشلولة واختي خرساء مش بيقولوا أمر ربنا
مرام...... طيب انتي فين مامتك
سجي......ماما راحت المطعم الي هناك ده تجيب فطار وبابا راح شغله وعلى فكره بابا وماما بيحبونا جدآ بس بيضايقوا من كلام الناس
مرام.....تعرفي بقي أنك أحسن من ناس كتير
سجي.....طيب ازاي دي
مرام..... في غيرك يتيم معندوش أهل وفي الي عايش في الشارع إنتي عندك حاجات جميله زي ماما وبابا حافظي عليهم احمدي ربنا أنهم معاكي وبيحبوكي انتي وأختك
سجي.....تيتة بتقول أن إحنا هنفضل كده في وش ماما مستحيل حد يرضى يقبل بينا وان الناس بتشوف المعاق على أنه حشرة ملهوش نصيب يعيش يعني مثلا بتقول مفيش واحد هيقبل يتجوز واحدة معاقة
مرام.....بصي مش دائما كل الكلام الي بيقولوا الكبار صح سيدنا ايوب عليه السلام كان مريض بس كان صبور على حكم ربنا تفتكري بئا إحنا أحسن منه علشان نعترض وسيدنا يعقوب ربنا بعد عنه يوسف ابنه و حرمه منه لحد ما بطل يشوف من كتر الحزن قولي يارب هو الوحيد المستجيب للدعاء بلاش اليأس يتسلل لقلبك ولو على الجواز ده اسمه نصيب مقسوم لكل شخص فينا
سجي.....هو إنتي أسمك إيه
مرام.....اسمي مرام ولو عايزة تشوفيني تاني أنا شغاله في المطعم الي هناك ده
سجي.... اكيد هاجي أشوفك تاني إحنا كده بقينا صحاب صح
مرام..... صح يلا فرصة سعيدة يا قمر باي
سابتهم ومشيت وهو لسه واقف عينه عليها لحد ما دخلت المطعم
عمار.....اوف مين الملاك دي
دخل الشركه وعلى وشه ابتسامه جميلة
السكرتيرة..... صباح الخير يا بشمهندس
عمار بنبرة عادية..... صباح النور يا شيرين امجد بيه في المكتب
شيرين..... امجد بيه في الاجتماع دلوقتي
عمار......كويس اوي
دلف الي مكتب والده و أسرع الي النافذة المطلة على الشارع الرئيسي ظل واقفا حتي لمح طيفها وهي تجلس على الارض وامامها قطة صغيرة وبيدها بعض الطعام وعلى وجها ابتسامه صافية ابتسامه رضا لم يشعر بنفسه إلا وهو بيصورها بعض الصور بالهاتف الخاص به ظل يتابعها من خلف النافذة و الابتسامة لا تغادر وجه الي ان سمع صوت والده
امجد....... هو أنت جاي هنا علشان تشم هواء
عمار........لا ابد بس حسيت اني محتاج هواء شويه بابا أنا قرارت اشتغل هنا معاك وعايز مكتب ليا
امجد...... ده على اساس أنها أول مرة أسمع الكلام ده منك
عمار...... المرة دي بجد أنا هخلي شرين تجهزلي المكتب الي جانب حضرتك هنا
امجد..... مش مرتاح لك حاسس أن كلامك ده وره حاجه
عمار......لا اطمن كل حاجه هتكون تمام أنا هروح اخلي شرين تجهز المكتب بعد اذنك
خرج عمار وطلب من شرين تجهز المكتب علشان يقدر يشوف مرام على طول وبعد كده خرج راح المطعم شافها وهي بتقدم الأكل قعد على اول طربيزة ومتابعها

أما هي كانت بتشتغل بنشاط كبير احساسها بالسعادة كان مسيطر عليها بسبب تفوقها في الجامعة وحاليا بتشتغل وهيكون لها راتب شهري
مرام.......سمير شوف الزبون الي على الطربيزة الي هناك ده قاعد من بدري ممكن يزهق كده
سمير.....اوك خدي الطلب ده للتربيزة الي عليها الشابين الي هناك دول
مرام......تمام
اخدت طلب الاكل للشباب وقدمته لهم بس واحد منهم عينه منزلتش من عليها وبدأ يضايقها بالكلام
الشاب الاول.....اوف بئا الجمال والرقة دي تشتغل وتشيل أكل تؤتؤ ده انتي المفروض تشتغلي ملكه جمال
مرام..... أي أوامر تانية حضرتك
الشاب..... عندي شقه قريبه من هنا إيه رأيك تيجي ننبسط هناك شويه ومتخافيش الي انتي تطلبيه هدفعلك
كان في كوبايه عصير على الطربيزة واخدته ورشتها على وش الشاب
مرام..... أنت إنسان قليل الأدب
الشاب قام واقف وكان هيضربها بس في اللحظة دي عمار شد مرام ومسك ايد الشاب
عمار.......مش عيب لم ترفع إيدك على بنت
الشاب........وانت مال اهلك يلا يا بابا من هنا وانتي حسابك معايا
عمار......امممممم وكمان يتهددها عيني عينك
الشاب التاني رفع ايده وخبط عمار والاتنين هاجموا عليه بس هو قدر يتغلب عليهم لحد ما الناس اتلمت والمدير اتدخل في الموضوع
المدير...... اقدر افهم ايه بيحصل هنا
الشاب.... الانسة الي شغالة عندك انسانة زبالة ومش محترمة جايبة واحد بلطجي يضربنا انا مش هتنازل عن حقي هي مش عارفه انا ابن مين

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

المدير...... اقدر افهم ايه بيحصل هنا
.... الانسة الي شغالة عندك انسانة زبالة ومش محترمة جايبة واحد بلطجي يضربنا انا مش هتنازل عن حقي هي مش عارفه انا ابن مين
عمار......متحترم نفسك هتكون إبن مين يعني
المدير..... مرام روحي خدي باقي حسابك ومش عايز وشك هنا تاني واحنا اسفين يا فندم مرة تانية
نظر إليها والي تلك العبرات بعينيها شعر بمدي غبائه ف اقترب منها وامسك كفها قبل أن تغادر وفي يده الأخري هويته الشخصية
عمار......مهو مش هو بس الي ابن ناس مهمين فى البلد أنا عمار امجد نصار اظن غني عن التعريف وبالنسبة الآنسة الي سيادتك هناتها تبقى خطيبتي
كادت أن تتحدث فقاطعها هو حتى يتم الأمر كما خطط له
عمار......عاجبك كده يا ست هانم بقي خطيبتي أنا تشتغل في حتت مطعم وفي الاخر تترفد أنا هعرف اتصرف واجيبلك حقك بس اصبري
المدير.....هي تبقى خطيبتة حضرتك احنا اسفين يا فندم بس والله ما كنت أعرف اتمنى تقبل اعتذاري أنت والانسة مرام
الشاب.....هو ايه الي يقبل بقولك ده رفع ايده عليا
المدير..... اتفضل أطلع برة المطعم ولو قلت كلمه زيادة هنادي الامن
مرام......يا فندم ده واحد كذا
قاطعها قبل أن تفسد مخططه قائلا..... أنا عارف أنك مكنتيش حابة حد يعرفك هنا ومبتحبيش الوسطة في شغلك بس مقدرتش اشوفه بيضايقك واسكت
المدير...... أنا كلي اسف لحضرتك واتمني تقبل الاعتذار ده وأنتي يا انسة مرام لو تحبي تكملي شغلك معانا أكون شاكر ليكي
كادت ان تتحدث ولكن قاطعها للمرة الثانية...... اكيد طبعا أنا عارف ميرو مش بتحب تزعل حد
كانت تنظر اليه بغضب وتتمنت أن تفتك به على فعلته تلك
المدير...... خلاص هي باقي اليوم اجازة النهارده تقدري تروحي يا انسة مرام
عمار......طيب يا حبيبتي هستانكي برة لحد ما تغيري لابس الشغل ده
تركتهم وانصرفت الي غرفة الملابس تبدل ثيابها وهي تستمع إلي همسات الفتيات والاشادة بالاعجاب بوسامة عمار
خرجت الي الخارج وجدته واقفا يرتدي نظارته الشمسية وجالسا فوق سيارته وما أن رآها نزل مسرعا وتقدم إليها وكاد أن يتحدث ولكن لم تعطي له الفرصة لذلك بل اخرجت كل الغضب الكامن بداخلها في وجه
مرام......انت انسان زبالة ومعندكش دم وكذاب مين عطاك الحق تلمسني و تتدخل في حياتي أنا طلبت منك تدافع عني أنت مين أصلا علشان تسمح لنفسك تقول أني خطيبتك بجد مفيش وصف ليك عملت مشكلة من ولا شئ ودلوقتي طلعتني كذابة
عمار محاولا السيطرة على أعصابه....... ممكن تهدي شويه
مرام بحدة..... أنت ليك عين تتكلم كمان أنا مش عايزه اسمعلك صوت وياريت مشفش وشك تاني
عمار....... هو أنا الي غلطان كان لازم اخلي الولد يضربك قلم علشان لسانك ده يتعدل
مرام...... هو أنا طلبت منك تتدخل ولا تبعده عني بس لا كان لازم تعملي فيها المغوار المقاتل علشان تلفت نظر البنات والله اعلم لو كان ده أسمك أصلا
تركته وانصرفت ولم تعيره أي اهتمام فما كان منه إلا أن ابتسم فمن يراها الآن يظنها فتاة غير التي لفتت انتبه بالصباح حقا يريد معرفة كل شئ عنها ولن يستسلم حتى تكون بيده يحركها كما يشاء عزم أمره على تنفيذ مخططه و انصرف الي وجهته المقصودة
************************
في بناية مكونة من ست طوابق كانت ترتب مع الساكنة الجديدة اغراض المنزل
رهف..... هو حضرتك معاكي اولاد
ليلي..... اهااا معايا اربعة بنتين و ولدين بس حاليا اتجوزا مفيش الا ابني الصغير اسلام في اولي هندسة
رهف..... امال مش معاكي ليه
ليلي..... اصله بيخلص محاضراته ويشتغل في كافتريا مع اننا الحمدلله مبسوطين بس هو يحب يعمل قرشه بنفسه
رهف...... طيب كان المفروض واحدة من بناتك جات تساعدك علشان صحتك
ليلي...... بناتي هما فين بناتي دول يالا ربنا يحفظهم واناا الحمدلله يا بنتي كفاية عليا اسلام مش مخليني محتاجة حاجة حتى البيت بيساعدني فيه
رهف..... ربنا يحفظهولك يارب انا كده خلصنا هروح علشان اكمل مذاكرتي محتاجة مني اي حاجة
ليلي..... ربنا يحفظك يارب بس ياريت لم اختك تيجي اديني خبر علشان العقد لسه هنمضيه
رهف.......حاضر بس انا كنت فاكره اني اونكل ابرهيم عطاكي العقد
ليلي....... اهاااا بس قال لم مرام تكون موجودة افضل وبصراحة كتر خيره وقف معنا لحد ما جينا هنا
رهف...... انتي هتحبي المكان هنا والناس واهم حاجة هتحبيني كفاية عليكي انا
ليلي.... ربنا الي يعلم انتي دخلتي قلبي ازاي ربنا يحفظك لشبابك ويسعدك ويبعتلك ابن الحلال الي ينور طريقك وقلبك
رهف بحزن..... اعتقد عمر الدعوة دي ما هتتحقق ابدا بعد اذنك
حبست دموعها وانصرفت الي شقتها وبجرد ان دلفت الي الداخل انهارت دموعها ظلت تبكي الي ان سمعت صوت شقيقتها التي جائت منذ قليل مسحت دموعها وحاولت جاهدة ان تبدوا بخير حتى لا تحمل شقيقتها فوق طاقتها
مرام..... رهف انا جيت انتي فين يا بت
خرجت من غرفتها متجه الي شيقتها التي القت بجسدها على الاريكة من شدة الارهاق
رهف...... انا هنا اهو انتي الي جايه بدري ليه
مرام....... عادي يا قلبي المدير عطاني اذن المهم اخدتي العلاج
رهف.......هو ده حاجة تتنسي ده بقي جزء لا يتجزأ من حياتي بقي شبه المياة من غيره اموت
شعرت بنبرة الحزن في صوت شقيقتها في نهضت من مجلسها واقتربت منها
مرام.... مالك يا رهف حد ضايقك او زعلك
رهف..... لا يا حبيبتي بس انا تعبت من العلاج بجد
مرام...... بتكدبي عليا ده انا اكتر واحدة عارفكي
رهف....... انتي امي يا مرام مقدرش اكدب عليكي انتي احسن اخت في العالم كله انا بستمد قوتي منك انتي
مرام .....ده انا الي بستمد قوتي منك انا من غيرك ولا حاجه اوعديني تاخدي العلاج دايما يارهف مش عايزه اكون لواحدي في يوم الايام
رهف...... حاضر بس يالا علشان انا هموت من الجوع خلاص
مرام...... دقيقة يا عسل انت اغير هدومي واجي اجهز الاكل وانتي كملي مذاكره ماشي
رهف..... اشطا
اعدت الغداء لها هي وشقيقتها وجلسوا يتناولون وكل واحدة تحكي كيف كان يومها
**************
في شقة ليلي
اعدت العشاء من اجل ابنها الذي تنتظر عودته من عمله الذي ما ان دلف من باب الشقة شعرت بانه ينير منزلها بابتسامته التي تظهر تلك الغمازة الجانبية بوجهه وتجعله اكثر وسامة
اسلام...... يا لولو انتي فين يا حب
ليلي بابتسامة صافية....... انا هنا يا قلب لولو تعال انت فتحت الباب ازاي
اسلام..... عيب عليكي الكلام ده يا لولو ده انا اسلام اخدته من الحاج ابراهيم لم جيت نتفق مع الانسة مرام بس اش اش اش ايه الترتيب ده مين رتب البيت كده اكيد مش حد من اخواتي دول معفنينن ميفهموش في الديكور
ليلى....... والله يا ابني ده ترتيب رهف اخت مرام بس ايه بنوتة زي العسل وهادية وفي نفس الوقت مرحة كوكتيل كده مخلوط
اسلام....... شكل في عدو جديد ناوي ياخد مكان في قلبك ياست الكل وانا لازم اخد حظري كويس جدا
يالا هروح اغير وارجع ناكل مع بعض
ابدل ملابسه وعاد الي والدته التي ظلت تتحدث عن رهف وماذا فعلت طول اليوم
*************************
في صباح يوما جديد
اعدت الافطار وايقظت شقيقتها حتى تذهب الي المدرسة وهي تذهب الي جامعتها انهت افطارها وغادرت وتركت شقيقتها ترتدي ملابسها من اجل المدرسة
اما هي انطلقت الي الجامعة واحضرت جميع المحاضرات التي لم تحضرها وغادرت الي مكان عمالها وفي نفسها عزمت ان تخبر مديرها بالعمل انها ليست مخطوبة لهذا المعتوه وبمجرد ان دلفت الي المطعم كانت انظار الجميع معلقة بها لم تهتم وذهبت الي مكتب المدير بعدما اعطها الاذن بالدخول
مرام..... صباح الخير يا فندم
المدير...... اهلا يا مرام بنت حلال كنت لسه هبعتلك
مرام....... ليه خير
المدير....... للاسف انتي اتفصلتي من شغلك هنا

باك


فاقت من شرودها حين وجدت نفسها امام منزلها تنهدت بخوف وقلق وهي لا تعلم ماذا تفعل صعدت الدرج الي ان وصلت الي باب الشقة قامت بفتحه وهي مترددة خائفة
أغلقت باب الشقه وهي تتجول بعينيها باحثة عن زوجة عمها إلي أن وقع عينها عليها وهي جالسه بالصالون تنهدت بتوتر ولا تعرف ماذا تخبرها فهل ستصدقها ازداد توترها حين نهضة من مكانها واقتربت منها
سميرة.....كنتي فين
مرام بتوتر..... في الشركة
ما ان أنهت جملتها حتى وجدت صفعة قوية نزلت على وجهها و اوقعتها أرضا على اثرها
سميرة...... وكمان بتكدبي كنتي فين انطقي وحدة بتتسرمح في بيوت الناس والتانية الله اعلم كانت فين ومع مين
انحت لمستوها وجذبتها من شعرها بقوة ....كنتي فين انطقي كنتي مع مين
مرام ببكاء وألم....... والله العظيم كنت في الشركة وخلصت شغل وجيت والله العظيم مش بكذب عليكي صدقيني
سميرة......انتي فاكره اني ممكن اصدقك ده إنتي مياة من تحت تبن يا عقربة عامله فيها المسكينة والبريئة اش حال أما كان كل مصايبك على يدي مش كفايه الي عملتيه زمان ده انا هدفعك تمنه غالي اوي عارفه أنا جابتك هنا ليه علشان تكوني تحت عيني واقدر انتقم منك كويس
مرام.......مكنش ليا ذنب فيه والله العظيم ما كنت اعرف حاجه عن الموضوع ده ليه مصممه تعاقبيني على ذنب مش ذنبي
سميرة.....مش ذنبك امال ذنب مين هاااااا انطقي ويا ريتك اتهديتي لا ده انتي مكملة في وساختك وماشية في البطال كل يوم مع واحد شكل لحد ما شوهتي سمعتنا بين الناس
مرام.......يا طنط أبوس ايدك ارحميني أنا والله العظيم عمري ما غلطت
سميرة...... قالوا للحرامي احلف
تقومي دلوقتي تدخلي المطبخ وتنضفيه وبعدين البيت كله فاهمه
مرام.......فاهمة
تركتها تبكي بحرقه وتضم ساقيها إلي صدرها وهي لأ تعلم لم هي دون الناس يحدث لها كل هذا نهضت وهي مرهقة ولا تقدر حتى على الوقوف ثم ابدلت ملابسها ودلفت الي المطبخ وانهت على ترتيبه وقبل الخروج منه وجدت سميرة تطلب منها فنجان من القهوة اعدته لها وذهبت حتى تقدمه وبينما تعطيها ايه سكبت فنجان القهوه الساخن فوق يدها لتصرخ هي من شدة سخونته وانسابت الدموع من عينيها من شدة الألم خرجت مسرعة حتى تغسلها بالماء البارد ولكن لم تجد مياه فعلمت بأنها فعلتها عن قصد هي أرادت أن تحرق لها يدها نظرت إلى أثر الحرق الذي بدأ عليه علامات الاحمرار والألم الذي تشعر به لا يوصف فجلست تبكي وتدعوا الله أن ينهي هذه الأيام قريبا ظلت تبكي حتي غطت في سبات عميق
*******************

انقضي عليها الليل بين كوابيس مفزعة ليلة ثقيلة لا تنقضي
دخلت اشاعة الشمس المكان كله بينها هي ترتدي ملابسها وهي شاردة بهذا الحرق الموجود بيدها يولمها كثيرا ولكن ماذا تفعل فقد احترق كف يدها اليسار كاملا تنهدت بحزن واكملت ملابسها وغادرت هذه الشقة التي اصبحت مثل السجن بالنسبة لها
وصلت إلى الشركة وهي تنتظر عقاب اخر جديد
دلفت الي مكتبها وهي تستقبل يوما جديد ب اهانة جديدة لا تعلم ماذا تفعل كيف تخرج من بركان غضبه انتشلها من شرودها صوت نڤين التي لم تشعر بدخولها
نڤين...... انتي يا اختي عقلك راح فين نفسي افهم
مرام..... مفيش تعبانة شوية بس
نظرت الي هيئاتها ملامحها المرهقة وعينيها المتورمة من اثر البكاء و وجها الشاحب
هتفت بقلق..... انتي مالك كده ايه تاعبك رهف كويسة
مرام...... اهاااا اطمني بس انا اخدت دور برد جامد شوية
نڤين...... مش مصدقاكي انتي مخبية عني حاجة
شخص ما...... عايزها تقولك انها فضلت في الشركة لحد الساعة عشرة ونص وكمان في اتنين صايعين اتهجموا عليها وكانوا هيخطفوها لولا ستر ربنا
التفتت نڤين الي معتز الواقف خلفها وعلامات الغضب تملئ كل ملامحه
نڤين بخوف.....يانهار أسود حصل ازاي وأنتي ليه تفضلي في الشركة أصلا
معتز ...... علشان غبية ومبتعرفش تتصرف
نڤين .....مرام اتكلمي ساكتة ليه
مرام......لو سمحتي يا نڤين أنا حالياً مش قادره اتكلم
نڤين......بس أنا محتاجه أفهم
معتز مقاطعا......روحي على مكتبك يا نڤين وانا هحصلك
نڤين..... حاضر تحت امرك
غادرت نڤين بينما هو ظل واقفا يتابع ملامحها المراهقة
معتز....هتفضلي كده لحد امتي جبانه وبتهربي هتفضلي تتحملي الوجع كده وتتحملي فوق طاقتك
مرام......مش عارفه بس أنا خلاص اتعودت على الوجع
فرت دمعة من عينيها وهي تتذكر ما فعلته معها سميره بالأمس وهي تنظر الي الحرق الذي بيدها انتبه إلي ما تنظر اليه ليردف بخوف وقلق.......من ايه الحرق ده
حاولت أن تخفي يدها ولكن جذب يدها وهو ينظر إليها بحزن متسائلا......من ايه ده
مرام بكذب......دي القهوة وقعت عليا
معتز......تعالي معايا ايدك محتاجه دكتور الحرق كبير ولازم يتعقم
مرام.......مفيش داعي
كان يتابع حديثهما هو قمة غضبه الي تحدث ساخرا
عمار.....هي فقرة العشاق دي هتستمر كده كتير
سحبت يدها ونظرت اليه بتوتر وهي ترجوا معتز بنظرتها إلا يتحدث معه
معتز....... على ما اعتقد ده شئ ميخصكش
عمار......لم تكون واقف مع سكرتيرة مكتبي وحد من العملاء يشوفكم بالوضع ده واقتها أنا الي هبقي في الصورة وبعدين لم تحب تتكلم يبقي خدها برة واتكلموا الوضع مش جديد عليكم انتوا الاتنين
معتز بنبرة محذرة........ أنا ساكت بس علشان مش عايزا أعمل شوشرة لكن اقسم بالله المرة الجاية هتشوف تصرف تاني
عمار.....اعلي ما في خيلك اركبه وانتي اول ما تخلصي المسخرة دي ابقي حصليني على مكتبي
تركهم وانصرف الي مكتبه بين نظرات الغضب التي يسلطها عليه معتز
معتز......عاجبك الاهانة دي دافعي عن نفسك مرة بلاش دور الضحية الي بقيتي عايشة فيه ده فوقي قبل ما تخسري نفسك وكل الي حواليكي انتي كده هتكوني السبب في دمار نفسك و دماره
تنهدت بحزن قائلة......ياريت اقدر اصلح كل الي حصل زمان بس للاسف مفيش حاجه بتنكسر ممكن تتصلح وأنا خلاص خسرت عمار من زمان
معتز...... على الأقل متخسريش الي حواليكي بعد اذنك
تركها وانصرف وهي مازالت شاردة في هذا الوضع

**********************
في سيناء
تم تسليم كل اوراقه هو وزملائه وهو في قمة سعادته ثم اتجه بعدها الي الكتيبة وانضم إلى زملائه فقد جاء بيان لهم بالهجوم على مجموعة من العناصر التكفيرية
التي تم الإبلاغ عنهم عن طريق أحد سكان المنطقة
كان يدافع بكل قوته مع زملائه والرصاص من كل الاتجاهات حتي استطاعوا التخفي منهم
اسلام...... أمن الخروج يا حازم وأنت يا نادر خليك مع مينا وياسين هنا مفيش حد يضرب نار خليهم يفكروا اننا انسحابنا وبعدين اول ما يخرجوا ونكتشف عددهم نهجم تاني بالرصاص وأنا هكلم العقيد محمد يبعتلنا دعم لحد ما نخلص عليهم وأنا وياسر وحسام وجرجس هنلف من الاتجاه التاني بحيث اننا نحاصرهم في النص
حازم..... خلي بالك من نفسك يا صاحبي
اسلام.......متخافش عليا أن شاء الله ربنا هينصرنا عليهم
جرجس..... اسلام لو حصلي حاجه اهلي أمانة في رقبتك
اسلام...... ربنا يا ستر علينا كلنا محدش عارف ايه هيحصل ياسر...... أنا مش هقدر بصراحة خايف
اسلام......ولم انت خايف ايه جابك الجيش مقعدتش في البيت زي الحريم ليه
ياسر.....محدش بيرمي نفسه على الموت يا اسلام احنا لو موتنا اهالينا مين هيخلي باله منهم انت اهو لو حصلك حاجه مين هيهتم بوالدتك ولا خطيبتك
اسلام...... ربنا مبينساش حد و لكل اجل كتاب كفايه اني اموت رجل أما النصر أو الشهادة ولو خايف يبقى خليك هنا ياسر....... بس احنا عددنا قليل جدا
اسلام......بس احنا على حق وهما باطل وأكيد ربنا هينصرنا عليهم والي خايف ميجيش أنا هروح لواحدي
جرجس...... احنا كلنا مع بعض وأنا معاك يا اسلام مش هسيبك
ياسر...... يعني أنا الي هطلع جبان في الآخر خدوني معاكم وخلاص بس عارف لو حصلي حاجه او رصاصة جات فيا وقتها مش هرحمك يا اسلام هنفخك
ضحك الجميع على مزاح ياسر وهم يعلمون أنه يداري خوفه
اسلام .....ولم انت هتضرب بالنار تقدر تقولي هتنفخني ازاي
ياسر......اهو أي كوسة في اي بتنجان وخلاص يالا قبل ما ارجع في كلامي واعمل عيل
انطلاق اسلام هو وزملاؤه الى الاتجاه الآخر وانتظر حتى هداء إطلاق الرصاص وبدأ بعض العناصر بالخروج يستكشفون المكان ف صاح أحدهما يعلمهم ب انسحاب العسكر خرجوا جميعا إلي الساحة يحتفلون بنصرهم لا يعلمون انهم وقعوا في شر أعمالهم
اسلام...... كده تمام اوي جرجس ادي إشارة لحازم يبدأ بالهجوم
وبالفعل تم الهجوم على هولاء المجوعة التكفيرية وسط طلاقات الرصاص المتبادلة بينهما
جرجس.....امن الخروج يا حسام أحسن حد يهجم علينا
لم يكمل كلمته بسبب تلك الرصاصة التي اخترقت أحشائه ليقع على الأرض وسط نظرات الذهول والدهشة من أصدقائه رفع اسلام سلاحه وإطلاق الرصاص في اتجاه الرجل الذي أصاب صديقه هرول اليه وحاول رفع رأسه على قدمه
اسلام...... جرجس أنت سامعني
جاهد على إخراج صوته بدون ألم حتى لأ يقلقهم عليه
جرجس...... أنا كويس متخافش عليا قوم أنت مترحمش منهم حد
حسام...... اسلام احنا آمنا الإتجاه ده وحازم أمن الاتجاه التاني خلصنا عليهم
اسلام.....امنوا الخروج وأنا هشيل جرجس وأخرج بيه للساحة علشان الدعم والاسعاف هيوصلوا دلوقتي
تم تأمين الخروج وحاول حمل صديقه الذي لم يعد يتحمل الألم
جرجس......اخرج أنت يا اسلام وسابني أنا خلاص عرفت نهايتي
اسلام.....حد قالك أني بهرب من الموت اسكت انت علشان الجرح ميتعبكش
*********************
دلفت إلي مكتبه بعدما سمح لها بالدخول وجدته يجلس أمام الحاسوب الشخصي وعلامات الغضب سيطرت على جميع ملامحه
مرام...... تحت أمر حضرتك يا بشمهندس
أشار إليها بيده حتى تقترب من مكتبه ترددت للحظات ولكن أقترب تجنبا لغضبه
عمار...... احنا عندنا صفقة جديدة وأنا دراستها كلها محتاج منك تحددي الميزانية المالية لها
مرام....... أكيد يا بشمهندس فين الملف وأنا أعمل عليها الدراسة المطلوبة
عمار...... هي حالياً لسه على اللاب توب بتاعي تقدري تقربي وتشوفيها
شعرت بالتوتر فكيف تقترب منه وجدته يشير إليها بالاقتراب عزمت أمرها وتقدمت حتى أصبحت بجواره حاولت النظر إلي الحاسوب ولكن كان بعيدا بعض الشئ ف انحنت قليلا حتى شعرت بصدي أنفاسه التي أشعلت نيران التوتر والخجل بداخلها مما جعل قلبها يخفق بشدة حتى شكت بأنه يستمع صوت تلك النبضات
بالنسبه له لم يكن يشغله الا قربها الذي جعله مغيب شعرها المتطاير على إثر الهواء وتلك الخصلات العشوائية المنثورة على وجها جعلتها في قمة الجمال رغم التعب والارهاق الظاهر عليها نفض تلك الأفكار حين وقع بصره على ذاك الحرق بيدها متذكرنا كيف كان معتز ممسك بيدها لم يكن منه إلا أن حمل هاتفه ودفعه بقوة فوق يدها لتخرج منها صرخة آلم
عمار......سوري وجعتك
حاولت اخفاء الألم الذي شعرت به وتحدثت بنبرة مصطنعة.....عادي ولا يهمك حصل خير

هدوئها أغضبه فلم يكن منه إلا أنه امسك كفها وضغط عليه بشدة حتي انغرست أصابعه في يدها اعتلي الألم وظهر على ثائر ملامحها وهي تحاول كتم دموعها
عمار......طيب كده بتوجعك صح
ضغط اكثر حتى يؤلمها وترجوه أن يتركها ولكن هي مازالت متحملة الألم الذي تشعر به وتحدثت جاهدة أن تخفي معالم الوجع بداخلها قائلة.....لو سمحت سيب ايدي
عمار...... بتوجعك صح قولي بتوجعك
مرام....... أرجوك كفايه كده
عمار وهو مازال يضغط ولم يشعر بالسائل المتدفق من يدها متجاهل كل شيء....... عارفه قد إيه بتوجع بس ده ميجيش نقطة في بحر الوجع الي جوايا والي حسيت بيه
مرام بألم...... أرجوك سيب ايدي
عمار......لم تصرخي من الألم لم احس فعلا انك اتوجعتي
هنا فقط رأت كل معالم الانكسار التي يخفيه بداخله حتى أنها نسيت جرحها وهي تتألم من أجله عينيه التي اختفي بريقها وذلك الحزن الساكن في أوصال قلبه يؤلمها هي فتحدثت قائلة......لا مش موجوعة
تلك الكلمة أثارت غضبه جعلته يضغط بشدة وهو ينظر بعينيها التي ارتسم عليها معالم الألم التي تخفيها بداخلها هنا فقط شعر بالنصر لأنه اذاقها الوجع ترك يدها وجلس على مكتبه مرة أخرى قائلا......اطلعي برة
نظرت إليه للمرة الأخيرة قبل أن تخرج الي مكتبها فلم يستطيع تفسير نظرتها اغمض عينيه وتنهد بحزن وهو يسند رأسه بين يديه ولكن حين وقع بصره على يده الملطخة بالدماء انتفض من مجلسه وهو ينظر إلي تلك الدماء على الأرض هرول الى الخارج حتى يطمئن عليها وجدها جالسه على مكتبها وضعة ورأسها بين يديها

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

اغمض عينيه وتنهد بحزن وهو يسند رأسه بين يديه ولكن حين وقع بصره على يده الملطخة بالدماء انتفض من مجلسه وهو ينظر إلي تلك الدماء على الأرض هرول الى الخارج حتى يطمئن عليها وجدها جالسه على مكتبها وضعة رأسها بين يديها وشبه نائمة ولا يظهر من من ملامحها شيء أقترب منها وهمس باسمها علها تجيبه ولكن كما هي رفع صوته نسبيا فقد تكون غفت مكانها ف اقترب منها بحظر وضعا يده على رأسها يحركها بعض الشئ و لكن وجدها غائبة عن الوعي احكم قبضته عليها والخوف متملك من اوصال قلبه حين وقع بصره على هيئة يدها وتلك الدماء التي لطخت ثيابها واسفل المكتب لم يكن امامه شئ إلا خيار واحد وفجأة دون واعيا منه حملها الي خارج الشركة متجه بها إلي المشفي وسط همسات الموظفين و وعلامات الذهول والتعجب مما يحدث وضعها بسيارته وصعد هو الآخر لينطلق بسرعة البرق كان يسوق بلا هدي لم يتحكم باعصابه كلما نظر إليها وهي مغيبة هكذا واخيرا وصل الي المشفي ونزل منها مسرعا وأخرجها من سيارته وهو يحملها بين يديه متجه بها إلي الداخل وهو يصيح في وجه الجميع بحدة وغضب.......فين الدكتور بسرعة حد ينادي للدكتور
احدي الممرضات جائت ومعها ترلة المرضى و وضعوها عليها
أحد الأطباء....عمار بيه خير يا فندم
عمار......اجمعلي كل الدكاترة هنا دي نزفت دم كتير
نظر الطبيب الي يدها التي تشوهت بالكامل وحاول استكشاف الوضع
الدكتور......دي محتاجه تدخل العمليات حالا للأسف ايدها مدمرة نهائي الحرق كان من الطبق التانية و كان سهل علاجه إنما دلوقتي صعب جدآ لان محتاجه تدخل جراحي فيها في شرايين اتأذت
عمار بغضب هادر.......وانت مستني ايه شوف شغلك بس اياك يحصلها حاجه فاهم
الطبيب بخوف......فاهم بعد اذنك
غادر الطبيب تاركا خلفه بركان من الخوف والقلق مشتعل بداخله
*********************,
في سيناء
حمل صديقه فوق ظهره وسار به الي الساحة حيث سيارة الإسعاف والدعم الذي وصل في الواقت المناسب
العقيد محمد........في حد تاني اتصاب
اسلام.......مفيش غير جرجس
العقيد......كويس يالا جمع فريقك وارجع الكتيبة
اسلام......تمام يا فندم
حازم......... هو ياسر فين
الجمتهم الصدمة جميعاً حينها علموا باختفاء صديقهم
حسام....... وأنا خارج قال إنه هيامن لنا الخروج
اسلام.......ليكون اتصاب
انطلقوا جميعاً باحثين عنه في كل مكان استمعوا صوت انين أحد تقدموا في اتجاه الصوت إلي أن وصلوا إلي صديقهم الغارق في دمائه بسبب عدت طعنات متفرقة في جسده كان يتنفس بصعوبة وهو مازال يجاهد على البقاء على قيد الحياة جسي كل أصدقاءه بجواره ف انسابت بعض العبرات من عينيه وهو يجاهد في أخرج صوته
ياسر......كنت حاسس أنها نهايتي
اسلام بحزن...... أرجوك يا ياسر خليك ساكت علشان الجرح
ياسر......خلي بالك من أهلي يا اسلام هما امانة في رقبتك
اسلام.......هشششش اسكت والله هترجع لأهلك أن شالله وتكون زي القرد وبعدين انت قلت لو حصلك حاجه هتنفخني
ياسر....... مفيش نصيب ليا أني أخرج من الجيش كنت حاسس اني هموت هنا
اسلام........ههششششش والله العظيم هتروح المستشفى انت ايه الي اخرك كده واختفيت
ياسر.......كان في واتنين منهم لسه عايشن هجموا عليا وكانوا بيرقبوا المكان بس أنا قدرت اصيبهم اهاااااااااااا بموت يا اسلام
اسلام........شوف العقيد محمد فين خليه يبعتلنا إسعاف
انهي كلمته ونظر إلى صديقه الذي أطلق الشهاده لتصعد روحه الي خالقها تاركا خلفه كل أحبته
اسلام....... ياسر قوم ياسر متحملنيش ذنبك الله يخليك قوم
حازم...... اسلام اهدي خلاص ربنا يرحمه
اسلام....... أنا السبب في الي حصله مكنش لازم إضغط عليه
مينا..... اسلام ده أمر الله مفيش منه هروب وهو استشهاد
اسلام...... عمري ما هسامح نفسي
فرت دمعة من عينيه على صديقه الذي توفي بين يديه ليس الاول الذي يموت غدرا ف سيناء ارتوت بدماء الكثير وصلت الاسعاف مره اخرى ولكن حملت جسد شهيد جديد شاب في مقتبل العمر طعن على يد ذئاب بشرية لأ تعرف دين ولا وطن
////////////////////////////////////////////////////////////////
في الشركة كان الجميع يتحدث في ما حدث قبل قليل
احدي الموظفين.....هي مرام لحقت توقع المدير الجديد فعلا بنات عديمة الحياء شايفه الي حصل ياهالة
هالة....... اهاااا يا أختي شفت هي نفضت لمعتز وشافت الاغني منه البت حظها من السماء حصرة عليا ما في كلب بلدي معبرني
نورهان...... هي من يوم ما جات الشركة والزهر لعب معاها الأول كان أستاذ حسين شايفها أكفاء الموظفين ومستر معتز بيدفع عنها كأنه الحارس بتعها
اقترب منهم عامل البوفيه بعدما سمع حديثهما وتحدث قائلا....... هو انتوا هتفضلوا كده جايبين في سيرة البنت بالباطل كده حرام عليكم كلنا عارفين الأستاذة مرام وعارفين اخلاقها كويس وهي بم يرضى الله مفيش غبار عليها بلاش الحقد ده
هالة.......حقد ايه يارجل يامجنون انت هي البت عملت لك انت كمان سحر
عامل البوفيه...... ربنا يهديكم متحكميش على حد من غير ما تعرفي ظروفه محدش عارف هي ايه مشاكلها
تركهم وانصرف وهما مازالوا يتحدثون
وصل الأمر إلى مكتب نڤين فلم تعرف كيف تتصرف لم يكن منها إلا أنها تخبر مديرها بالوضع دلفت إلي مكتبه بعدما سمح لها بالدخول
معتز..... تعالي يا نڤين في حاجه
نڤين...... في مصيبة
معتز........ مصيبة إيه
نڤين ..... مستر عمار خرج من شويه وكان شايل مرام وهي مغمي عليها وايدها بتنزف
هبا واقفا وهتف بغضب...... إنتي بتقولي ايه متأكدة من كلامك ده
نڤين ..... الشركة كلها بتتكلم عن الموضوع ده
معتز...... حصل امتي الكلام ده
نڤين ......من نص ساعه أنا عايزة اطمن عليها ارجوك
معتز... هاتي حاجتك وتعالي معايا انا عارف هو هيروح على فين
خرج من مكتبه مسرعا وتلحق به نڤين هي الاخري بعدما احضرت حقيبة مرام واغراضها اتجه مباشر الي المشفى وهو في اعلي درجة من الغضب

انقضي نصف ساعة وهو مازال ينتظرها بالخارج الي ان خرج الطبيب هرول اليه مسرعا حتى يطمئن عليها
عمار..... هي عاملة ايه دلوقتى
الطبيب...... الحمدلله دكتور التجميل قدر يحل الوضع بس انا شايف انها محتاجة راحة واهتمام بصحتها شوية لان جسمها ضعيف جداا وكمان الاكل تقريبا مش متظبط
عمار..... اقدر اشوفها
الطبيب..... هي هتتنقل اوضة عادية وتقدر تشوفها بعدين

عمار قالها مدير المشفي الذي جاء مسرعا حينما علم بقدومه الي المشفي
عمار.....اونكل كامل اخبار حضرتك
كامل..... بخير الحمدلله أنت عامل ايه
عمار.......ماشي الحال
كامل...... إيه الي حصل سمعت أنك معاك بنت وتقريبا دخلت العمليات
عمار......اهااا دي السكرتيرة بتاع مكتبي
تعالي يا سلمي قالها كامل وهو يشير إلى ابنة أخيه القادمة من خارج المشفي
سلمي..... مساء الخير
عمار...... مساء النور
كامل....... أعرفك يا عمار دكتوره سلمي بنت اخويا وبتساعدني في إدارة المستشفى
عمار.....تشرفت بيكي يا دكتوره
كامل.....وده يا ستي عمار أمجد نصار مساهم معنا في المستشفى وزي ابني بالظبط
سلمي أهلا بحضرتك
دقائق وخرجت مرام من العمليات فكانت صدمة سلمي حينما وقع بصرها على هيئتها وهي فوق ترلة المرضى
سلمي......مش دي مرام يا اونكل كامل
فعلاً هي قالها كامل وهو ينظر إليها هو الآخر
عمار..... هو انتو تعرفوها
سلمي...... طبعا مرام بتيجي هنا علشان مقدمه علي عملية اختها بصراحه إنسانة محترمة جدآ
كامل...... والله معاكي حق البنت فعلاً تستاهل كل خير أنت عارف يا عمار أننا عاملين جزء خيري للناس الغلابة وطلبت منها ترشح اسم اختها يمكن تعمل العملية على حساب المستشفى والتبرعات رفضت وقالت مستحيل تاخد مكان حد من الناس الغلابة وهي هدبر الفلوس واهي كملت فلوس العملية في انتظار الدكتورة تنزل مصر علشان العملية
عمار....... أنا هروح أشوفها واطمن عليها بعد اذنك تركهم وانصرف وفي نفسه مشوش لا يعرف شئ هو حتى هذه اللحظة لأ يصدق أنها يمكن أن تكذب عينيها يوجد بهما سر يريد معرفته مازال في قلبه حنين إليها دلف الي غرفتها وجدها مسطحة على الفراش مازالت غائبة عن الوعي جلس بجوارها وهو يتفحص ملامحها الهادئة التي مازالت جميلة رغم الارهاق الظاهر عليها تغيرت تعبير وجهها من الهادئة إلي الخوف والرعب الظاهر عليها انكماش جسدها لا يعرف ماذا يحدث معها ربما تري كابوس مزعج يقتحم أحلامها حاول أن يطمئنها بوجوده بجوارها ف همس بجانب آذنها يطمئنها
عمار...... مرام انتي كويسة
ملامحها مازالت تنقبض وتتململ في الفراش بشكل عشوائي دموعها التي تنساب من عينيها جعلت قلبه يعتصر أمسك كفها وحاول الصعود بجوارها وهو يحتويها بين أحضانه بل يدخلها في قلبه ارتخت ملامحها وهي تتمتم ببعض الشئ الذي لم يستطيع تفسيره وهو أنها لم تفعل شيئا حتى تعاقب هكذا هي تناجي الله بالدعاء من أجل أن يريح قلبها وبمجرد أن ارتخت ملامحها و هدأت بعض الشئ شرد هو في الماضي
فلاش باك..........

المدير....... للأسف يا مرام انتي اتفصلتي من شغلك معانا هنا
مرام......ليه يا فندم أنا عملت ايه
المدير..... متزعليش إنتي مش هتكوني معانا في المطعم بس في شغل احسن ليكي
مرام بعدم فهم...... مش فاهمه تقصد ايه
المدير..... يعني جبتلك شغل في شركة هتكوني سكرتيرة
مرام...... سكرتيرة ازاي حضرتك عارف أني لسه في أولي جامعة مش هعرف في شغل السكرتاريه
المدير....... أنا عارف انك ممتازة وتقدري تشتغلي في اي مجال وبعدين إنتي هتكوني مسئولة عن جدول المواعيد وتنظمي له الوقت وكام حاجه هتعمليها على الكمبيوتر
مرام....... أنا كنت حابه شغلي هنا بس ربنا يسهل طيب هما محتاجين أوراق ايه علشان السي ڤي
المدير.......لا اطمني المهندس الي انتي هتشتغلي معاه عنده خبر بكل حاجه وهو ظبطلك الورق بنفسه والشغل هيبداء النهارده
مرام.......تمام بس فين عنوان الشركه وايه اسم المدير
المدير....... هي تبقى شركة نصار الي جنب المطعم هتروحي تقابلي سكرتيرة رئيس مجلس الاداره أستاذة شيرين هي عندها علم بالموضوع كله
مرام...... حاضر أنا كنت جاية اتكلم مع حضرتك في موضوع
المدير.....اكيد اتفضلي
مرام بتوتر....... الشاب الي قال امبارح انه خطيببي
المدير......ماله
مرام...... أنا معرفوش و اول مره اشوفه امبارح والله يا فندم أنا مكنش قصدي اكذب عليك بس وقتها سكت علشان ميحصلش مشاكل
المدير......طيب مخفتيش لم اعرف ارفدك
مرام........ بصراحه خفت بس الي بيكذب مرة مجبور يكذب 100مرة علشان يخبي الكدبة الاولى وأنا مبحبش الكذب حتى لو كان على حساب نفسي
المدير...... ربنا يحميكي يا مرام انتي بنت ممتازة وتختلفي عن الكل
مرام....... مرسي يا فندم بعد إذن حضرتك
خرجت وهي في قمة سعادتها فقد ازاحت حمل ثقيل من على قلبها عزمت أمرها على الذهاب الى شركة نصار لا تعلم لم هذه الرهبة المسيطرة عليها ولكن لن تخضع لخوفها
////////////////////////////////////////////////////////////////
في ڤيلا امجد نصار
انهي ارتداء ملابسه وهو ينظر لنفسه نظرات اعجاب ثم غادر غرفته متجه الى الاسفل وجد والده جالس على مائدة الطعام يتناول فطوره
عمار..... صباح الخير يا بابا
امجد بتعجب..... صباح النور إيه رايح فين كده غريبه انك تقوم بدري وكمان من غير ما حد يطلب منك تقوم
عمار.......لا ما أنا خلاص من النهارده هكون كل يوم كده وهكون معاك في الشركة وهبداء اروح الجامعه كمان
امجد........ متأكد من كلامك ده
عمار.....طبعا
تابع افطاره بين نظرت والده المتعجبة نهض بعدما اتم إنهاء افطاره متجه الى الشركة هو و والده

دلفت إلي الشركة متجه الى مكتب سكرتيرة رئيس مجلس الاداره فكانت فتاة في العقد الثالث من العمر جميلة بعض الشئ
مرام...... صباح الخير أستاذة شيرين
شرين..... صباح النور اقدر اساعدك في حاجه
مرام....... أنا مرام سالم الاسيوطي الموظفة الجديدة
شرين...... أهلا يا مرام اتفضلي معايا اعرفك مكتبك فين بس في سؤال ممكن أسألك
مرام...... اتفضلي أكيد
شرين......انتي لسه اولي جامعة تقريبا ليه تشتغلي من دلوقتي
مرام...... قضاء وقدر
شرين..... إنتي بتعرفي لغات
مرام......اهااا معايا ثلاثة لغات ومتمكنة منهم جدااا
شرين......طيب ده مكتبك بس اهم حاجه محدش يعرف أنك لسه طالبه لان الموضوع ده ممكن تحصل فيه كارثة
مرام......ازي أنا في أيام بروح فيها الجامعة وبالتالي مش هكون موجوده باستمرار
شرين.....لا متقلقيش دي سهلة جدااا لان البشمهندس كمان لسه بيدرس وده هنحلها مع بعض اهم حاجه تخليكي في مكتبك هنا تمام
مرام.....تمام هو فين المدير
شرين...... اكيد على وصول
غادرت شرين واتجهت إلى مكتبها تكمل عملها إلي أن اتي امجد وعمار
شرين..... صباح الخير يا امجد بيه
امجد..... صباح النور يا شرين كلمي المحامي وخليه يجيلي على مكتبي حالا
شرين...... تحت امرك يا فندم
عمار.....هاااااا يا شرين عملتي ايه
شرين..... تمام يا بشمهندس هي جات وعلى مكتبها الجديد ونبهت عليها زي ما حضرتك امرت
عمار...... تمام اوي يالا سلام بقي
اتجه إلى مكتبها وجدها ممسكة ب أحد الكتب وهي مندمجة لا تعرف بمن يراقبها من بعيد
حلو الكتاب ده وليم شكسبير صح قالها عمار وهو يقف امامها بكل شموخ وكبرياء
نظرت اليه لا تصدق كيف اتي الي هنا
مرام........... انت تاني ايه جابك هنا
عمار......... هو انتي فاقدة الذاكرة دي شركتي وده بالتحديد مكتبي وانتي بقيتي السكرتيرة بتاعتي
مرام........ انت كداب انا هطلبلك الامن حالا يرموك برة الشركة
اعملي الي يريحك قالها عمار وهو يدلف الي مكتبه وهي خلفه تحاول أن تمنعه
مرام........ انت رايح فين هي وكالة من غير بواب اقف عندك
عمار....... متغلبيش نفسك اطلبي الامن وانا قاعد اهو
مرام....... انا هوريك انا هعمل ايه
كادت ان تغادر مكتبه ولكن وجدت من يجذبها بقوة الي ان ارتطمت بصدره وهو ينظر إلى عينيها ب اعجاب
ابعد عني لو سمحت قالتها مرام وهي تتحاشي النظر اليه
عمار....... مالك متوترة ليه كده خايفة مني
مرام...... لو سمحت انت عايز مني ايه ليه جابتني هنا
عمار...... علشان تكوني قدام عيني
مرام...... ممكن تبعد الاول لو سمحت كده عيب لو حد دخل هيفهم غلط
عمار....... يفهم عادي يعني مش مهم هو انتي لون عيونك ايه
قالها عمار وهو يتفحص عينيها ب ابتسامة
مرام....... هااااااا
ابتسم لها ثم ابتعد عنها متجه الي مكتبه قائلا....... على فكرة انا ابن صاحب الشركة دي وانتي دلوقتى السكرتيرة بتاعتي ياريت تجبيلي فنجان قهوة علشان عندنا شغل كتير
خرجت ولم تنتظر حتى ان يكمل حديثه واتجهت الي مكتب شرين قائلة....... هو الشاب الي جوه ده يبقي مديري
شرين....... قصدك بشمهندس عمار
مرام........ اهااا
شرين...... ده يبقي بشمهندس عمار وهو الي وظفك هنا وبصراحة هو مهتم بموضوع توظيفك جداا
مرام.....طب أنا مش فاهمه هشتغل ايه
شرين......كل الي عليكي ترتبي جدول المواعيد هو دلوقتي استلم مشروع جديد مستر امجد عامل اختبار له وأكيد هيجيله عملاء علشان امجد بيه مسافر النهارده يعني هو هيكون المدير الشركة الفترة الجاية وانتي كل الي يطلبه منك تنفذي على طول
مرام..... ربنا يسهل فين البوفيه علشان هو طالب قهوة
شرين.....هخلي عمي محمد يجيب القهوة وانتي دخليها
غادرت مرام وانتظرت حتى جائت القهوة وذهبت حتى تقدمها له بعدما سمح لها بالدخول
مرام...... اتفضل القهوة
حاسس انك بتقولي في سرك اشربها بالسم قلها وهو ينظر إليها مبتسم
مرام...... والله لو عليا اقدمه بأيدي
وأنا معنديش مانع اشربه من ايدك قالها بعدما واقف امامها حتى يخجلها و يرئ تلك الحمرة التي تغطي جميع ملامحها
مرام....... محتاج مني حاجه تانيه
عمار......اهاااااا في الملفات دي محتاجه ترتيب على حسب إسم كل شركة في ملف بس ياريت يخلصوا بسرعة لاني محتاجهم ضروري
مرام...... حاضر تحت أمر حضرتك
جمعت الملفات وغادرت مكتبه حتى تفعل ما أمرها به
هاي قالتها فتاة ترتدي فستان قصير يصل إلي فوق الركبة ويظهر عليها الثراء
مرام......هاي ورحمه الله وبركاته
الفتاه..... عموري موجود
عمورك ده إسم كلب ده قالتها مرام ب ابتسامه صفراء
الفتاه......ايه قلت الذوق دي أنا جاية اقابل عموري ممكن تديله خبر
مرام .....لا حول ولا قوه الا بالله يا بنتي معندناش حد اسمه عمورك روحي اسالي عليه في جنينه الحيوانات

في ايه قالها عمار بعدما خرج من مكتبه على إثر الصوت العالي
الفتاه.......عموري بيبي وحشتني
عمار....... دارين انتي بتعملي ايه هنا
دارين......انت ما جتش النادي بالليل قلقت عليك يا بيبي وبعدين بسال الكائن دي بتقولي معندناش كلب اسمو عمورك
مرام....... هو اانا كنت اعرف منين انها بدلعك انت وبعدين اي حد يسمعها يفكر انها بدلع كلب
دارين..... شايف يا بيبي دي لازم تترفد حالا الاشكال دي متستاهلش الشغل هنا
عمار...... ادخلي المكتب يا دارين وانا جاي هطلب لنا حاجة نشربها
افهم بقا ايه الي بيحصل هنا قالها عمار بعد مغادرة دارين
مرام....... انا مكنتش اعرف
عمار....... حسابك معايا بعدين اطلبي لنا اي عصير فرش وهاتيه
تركها وانصرف الي مكتبه وما ان دلف الي الداخل حتى قام بجذب دارين من يدها
عمار........ افهم بقي ايه لازمة السهوكة الكدابة دي انتي مش عارفه ان دي شركة محترمة وانا هنا دلوقتى مكان بابا تخيلي لم الموظفين يشفوكي بتتدلعي كده
دارين.....في ايه يا بيبي متنساش اننا في حكم المخطوبين
عمار..... دارين ده كلام كان بقاله سنين بين اهلنا انما دلوقتى غير زمان واحنا مش عيال علشان نمشي بقررات حد
دارين..... بس انت عارف اني بحبك

اما بالخارج
هاااا اتفقعت قالتها شرين وهي تجلس امام مرام
مرام بعدم فهم...... هي ايه
شرين...... المرارة بتاعتك اصلي كل ما بشوف البت دارين دي مرارتي بتفقع منها بت ملزقة ربنا يعينك عليها يا بشمهندس عمار
مرام...... هي بتيجى هنا على طول
شرين..... يا اختتتتتتتي دي مقيمة هنا طول ما عمار في الشركة اصلها بنت شريك امجد بيه وكانوا ديماا يقولوا انهم مخطوبين لبعض بس بيني وبينك البشمهندس مش بيطيقها بحسه عايز يولع فيها
مرام...... معاكي حق دي بتتكلم زي العرسة انا هروح اطلب لها عصير علشان البشمهندس ميتعصبش عليا من اول يوم
شرين...... لا خليكي انتي انا الي هجبلها العصير بنفسي هو انا عندي اعز منها
مش مرتحالك ناوية على ايه قالتها مرام بضحك
شرين..... هخليها تتدلع على المظبوط تنادي عموري بطريقة تانية
غادرت شرين متجهة إلي كافتريا الشركة
عايزة اتنين عصير ليمون بالنعناع قالتها شرين للجرسون
الجرسون......تحت امرك
دقائق واتي العصير التفتت يميناً ويسارا وضعت بودره بيضاء اللون في الكوب الأول ثم هتفت بنبرة ساخرة....ابقي قولي عموري كويس يا قطة
صعدت إلى أعلي وقابلت مرام واعطت لها العصير
شرين.....دخلي العصير واطلعي بسرعة بس اهم حاجه تقدمي الأولي دي للبت المسلوحة الي جوة والتانية للبشمهندس
مرام......مش مرتاحه
شرين..... متخافيش دي حاجه بسيطه صدقيني مش هيحصلها حاجه
مرام..... ربنا يستر
حملت العصير ودلفت الي مكتبه بعدما سمح لها بالدخول وضعت العصير وغادرت بدون صوت
شربت العصير قالتها شرين وهي تنظر إلى مرام
مرام..... لسه انا قدمته وهربت
شرين..... جهزي نفسك هخليكي تسمعي صوت الغفير الي جوها
اعااااااااااااااااااااااااااااااااااااا بطني يا عمار اعااااااااااااااااااا قالتها دارين وهي تصرخ بكل قوتها حتى كادت تخترق الجدران
كفك يا ميرو هو ده جعفر الي كان نفسي اسمعه قالتها شرين من بين اسرير ضحكتها هي ومرام
مرام....... انتي عملتي فيها ايه
شرين...... ابدآ دي شوية بودرة بتعمل مغص هتخليها تقعد اسبوع في الحمام
عمار....... يا نهار ابوكوا اسود عملتوا ايه في البت
نظرت كل منهما الي الاخري في توتر بالغ فهو سمع حديثهما
عمار..... انطقي منك ليها البت دخلت الحمام وتقريبا بتموت جوه
شرين...... لا مفيش موت ولا حاجه دي هي شوية بودرة اسهال بس اسبوع بالكتير وترجع زي العرسة اقصد القردة
عمار..... موظف عندي ريا وسكينة متاكده انها اسبوع وتخف
شرين...... اهااا والله
عمار...... كنتي خليتي الجرعة زيادة اسبوعين شهر سنة
انطلقت ضحكات الثلاثه كلما علت صرخات دارين
تحبي اطلب لك الاسعاف يا انسة دارين
قالتها شرين وهي تنادي عليها
دارين..... غوري من وشي اعاااااااااااااا هموت
خرجت دارين وهي تكاد تموت من الالم
دارين....... اهااا اطلب السواق عايزا اروح بيتنا
مرام....... طب اتفضلي ارتاحي لحد ما السواق يجهز العربية
دارين...... غوري من وشي ابعدهم عني يا عماررر
عمار..... حاضر روحي يا شرين انتي ومرام واطلبي السواق
اتي السائق واخذ دارين حتي يوصلها الي منزلها
اما مرام عادت لاكمال عملها وسلمت جميع الملفات التي طلبها عمار
جاء معاد انتهاء العمل والجميع ينصرفوا الي منازلهم كانت تسير على الاقدام في انتظار سيارة اجري الي ان نادي عليها من داخل سيارته
عمار....... مرام اركبي
مرام...... اسفة يا بشمهندس مش بركب عربيات حد
عمار...... انا المدير بتاعك مفيهاش حاجة عادي يعني
قلت لحضرتك اسفة قالتها وهي تتجه إلى سيارة الاجرة الي لوحت لها
بينما هو ظل مبتسما على هذه المشاكسة التي سلبت قلبه وعقله من اول نظرة وغادر متجه الي ڤيلاته
////////////////////////////////////////////////////////////////
كانت عائدة من مدرستها فقد تاخرت بسبب مواد التقوية التي تاخذها بعد انتهاء اليوم الدراسي تسير على الاقدام وهي ممسكة بهاتفها تتصفح بعض مواقع التواصل الاجتماعي وفي غضون لحظات يقوم احد الشباب بخطف الهاتف من بين يديها
رهف.... حراااااااااااااااااامي حرامي اخد موبايلي يا ناس
ركضت خلفه وهي تنادي عليه كان الجميع يتابع ولا احد يتحرك من مكانه
قطع طريق هذا اللص شاب في مقتبل العمر لم يتجاوز العشرين وسامته الطاغية أسرت قلبها
اسلام......هات أنا هعرفك إزاي تاخد حاجة من بنت انهال عليه بالركلات اللكمات ولم يتركه حتي اعتذر منها
اسلام..... اتفضلي ياانسة مرة تانية ياريت تخلي بالك والموبايل مش ضروري تلعبي عليه وأنتي ماشية في الشارع
رهف...... متشكرين يا أخ ثم أنا ما طلبتش منك مساعده علشان تعملي محاضره
تركته وانصرفت وهو لم يعرف لم فسرت حديثه هكذا حقا الفتيات كلهم مجانين انطلق هو الآخر إلي منزله فكانت تسير امامه حتى شعرت بمن يسير خلفها نظرت إليه واقتربت منه وتحدثت بشجاعة عكس الخوف الذي بداخلها........ ممكن افهم أنت ماشي ورايا ليه
اسلام...... نعم وأنا همشي وراكي ليه يعني
رهف....... أنا اصلا مش مطمنة أنت شكلك عايز تخطفني صح اكيد علشان زعقتلك انت بترقبني علشان تعرف عنواني وترمي عليا مياة نار اكيد علشان ضايقتك
اسلام.....بسسسسسسسسسسسس إيه انتي شايفه اني قتال قتلا ولا زعيم عصابة
رهف........ بصراحه لأ ده أنت حتي مز وامور أقصد شكلك ابن ناس يعني
اسلام مبتسما....... والله أنا أبن ناس ومتربي و مهندس كمان
رهف... وأنا مالي هو أنا هعملك بطاقة بعد اذنك غادرت وهي تتمتم ببعض الكلمات..... يعني امور وكمان دمه خفيف ايه الواد ده اتلمي يا رهف عيب هتعاكسي الواد عيب
وصلت الى البناية وصعدت الي الاسانسير خرجت منه وجدت فتاة في جميلة في التاسع عشر من العمر تعجبت من جلوسها امام باب شقتهم
رهف .....سمر قاعدة ليه كده
سمر...... مرت عمك جبت اخري معاها طفشت وسبت لها البيت وجيت على هنا
رهف......وايه الجديد انتي وطنط سميرة على طول في خناق تعالي ادخلي واحكيلي حصل إيه معاكم

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

قامت بفتح شقتها ودلفت هي و ابنة عمها الي الداخل
رهف.......احكي حصل إيه تاني
سمر..... كالعادة مرات عمك جايبلي عريس شفتي الهنا الي أنا فيه وياريته عريس ده جزار أنا هتجوز جزار يا خسارة كلية الطب الي لسه بقول فيها يا هادي
اعتلت ضحكات رهف على هيئة ابنة عمها وهي تندب حظها حاولت ان تتكلم بجدية
رهف......معلش يا قلبي أن شاء الله مش هتم لم مرام تيجي هخليها تكلم اونكل ابراهيم وهو بيسمع لمرام محدش هيغصبك على حاجه
سمر......يارب يا أختي يارب بس منين الموبايل الي معاكي ده شكله جديد
اهااا مرام اشترته من كام يوم ولم عجبني سابته ليا
قالتها رهف وهي تعطي هاتفها لسمر
سمر.......يابنت الايه بجد تحفه تعرفي بقي أنا دايما بحسدك وبتمني يكون عندي نص الي عندك
رهف.......وايه هو الي عندي
سمر...... كفايه عليكي مرام مش مخليكي نفسك في حاجه
ابتسمت بإنكسار قائلة....... هو ده كفايه او يتحسد عليه حد طيب أنا مريضه وممكن اموت في اي واقت ويتيمة كفايه دي مال الدنيا كلها ميعوضش نقطة في بحر اليتيم
أما مرام شايلة حمل فوق كتافها في الوقت الي المفروض تعيش حياتها يبق في ايه حلوا في حياتنا
الحلو انك معايا وجنبي قالتها مرام وهي تغلق باب الشقه
سمر....... مساء العسل يا عسلية
مرام...... مساء الورد عملتي ايه يا مضروبة مجننة بيه طنط سميرة وانكل ابراهيم اونكل كلمني وكان مضايق
سمر..........بصي انتي وهيا أنا جايا اريح دماغي ارحموني شويه ثانيا أنا جعانة وعايزة أكل علشان أنا فصلت
مرام.......هغير هدومي واجهز لكم العشاء
دلفت غرفتها وابدلت ملابسها ثم اتجهت إلى المطبخ تعد العشاء لا ابنة عمها
//////////////////////////////////////////////////////////////
في ڤيلا امجد نصار
جلس بمفرده بعدما سافر والده الي انجلترا ظل يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي او بالتحديد حسابها الشخصي اعتلي وجه ملامح الغضب وهو يري صورتها امامه والجميع يشيد لها بالكلمات العذبة وبعض عبارات الإعجاب من بعض الأصدقاء أرسل إليها رساله منتظر ردها

كانت تلملم بعض الأشياء بالمطبخ بعدما انتهت من العشاء حين اعلن هاتفها عن تلك الرسالة نظرت الى صاحب الحساب فتعجبت من مضمون الرسالة.........شيلي اي صوره ليكي في الحساب بتاعك
ارسلت اليه رد....... وأنت مالك ثم انت جبت اميلي منين
ابتسم حين وجد رسالتها فأرسل إليها مرة أخرى .......اعدلي لسانك وانتي بتتكلمي معايا واي صوره ليكي على الفيس أو الواتس أو أي زفت من مواقع التواصل الاجتماعي تتشال دلوقتي وإلا هيحصل شئ ميعجبكش
نظرت الى رده الاخير الذي اغضبها بشدة ردت عليه باقتضاب و حدة........... أعلي ما في خيلك اركبه
وصله ردها فكان يعلم أنها لن تستمتع إليه بسهولة نظر إلى رسالته التي سوف يرسلها لها مبتسم
وصلت رسالته الجديدة فتحتها ولم تصدق عينيها من هول ما رأت صورتها هي ولكن كيف لعب بها هكذا وضاف صورته
ردت على رسالته باقتضاب..... أنت إنسان زبالة ومعندكش دم ازاي تلعب في صوري وتحط نفسك معايا
اعتلي الغضب ملامحه حين وصلت رسالتها فأرسل إليها........دي حاجه بسيطه تخيلي بقي لو واحد غيري اخد صورك وعمل عليهما حساب جديد ويكلم البنات على انه انتي وياخد ارقامهم وصورهم وبيعدين يهددهم بها أو واحد تاني يخدها ويحطها في مواقع إباحية أو مخلة بالحياء المرة دي أنا اتكلمت بالذوق بس اقسم بالله لو لقيت صورة ليكي لسه موجودة وقتها الصور الي معايا هنشرها على جميع مواقع التواصل الاجتماعي وأقول حبيبة عمار امجد نصار الجديدة وقتها بقي انتي حرة يالا اخلصي وشيلي الصور حالا
نظرت الي رسالته على الرغم من حديثه المستفز الي ان حديثه صحيح فهو محق تنهدت بحنقة وحذفت جميع صورها كانت غاضبة اردت الفتك به ولكن هو محق دقائق واعتلي رنين هاتفها وجدت رسالة جديدة منه نظرت الي محتوي الرسالة الذي جعل ابتسامتها تتوج وجها....... على فكرة عملت كده خوفا عليكي مش عايز حاجه تضرك ثانيا مش هتحمل اشوف اي واحد معجب بصورة ليكي ممكن اقتله لان ابتسامتك ليا انا فاهمة....
تعجبت من امره من هذا المعتوه كما اطلقت عليه
سرحان في ايه يا جميل قالتها راهف وهي تقف خلفها
ظهر التوتر على ملامحها واختنق صوتها....... لا مفيش يا قلبي
رهف... هو انتي مكنتيش في الشغل ليه سمر قالت انها راحت المطعم مكنتيش موجودة
مرام..... انا اترفدت من المطعم واتعينت في شركة
رهف بعدم استيعاب..... ازاي
مرام..... هحكيلك
قصت عليها كل ما حدث معها الي رسالته الاخيرة
انطلقت ضحكات رهف وهي تطوف حول شقيقتها تهتف بفرح..... الواد عاشق متيم يا ميرو شكله وقع من النظرة الاولي
اعتلي الغضب وجهها.... انتي شكلك اتجننتي يا رهف حب ايه وكلام فاضي هو انا بتاع الكلام ده من امتي وانا بفكر كده ممكن افهم ياريت تنسي الموضوع ده لان الي زي عمار متعود على الصياعة مع البنات شيء متعود عليه اكيد عايز يتسله شوية
رهف بحزن..... حاضر يا مرام بس انا حاسه انه كويس يمكن يكون بيحبك وعايز يرتبط بيكي
مرام....... بلاش الكلام ده يا رهف انا معنديش مجال للحب انا حياتي للشغل وليكي غير كده مفيش حاجه لها مكان
تنهدت شقيقتها بحزن وغادرت الي النوم اما هي ظلت على حالها لم تذوق عينيها النوم
انقضي الليل هكذا ولم تشعر به اعدت الافطار لشقيقتها وابنة عمها ثم ابدلت ملابسها وغادرت انطلقت الي عملها
حتى وصلت إلى مقر الشركة دلفت الي الداخل وجدت شرين في انتظارها
صباح الخير قالتها مرام بتعجب
شرين..... صباح النور اتاخرتي ليه
مرام....... معلش اخر مره في ايه
شرين...... في مشروع جديد الشركة هتنفذه وطبعا الموضوع مدروس جدا و امجد بيه بنفسه طلب نهتم بالعميل الي هييجي يقابل البشمهندس خلي بالك من تصرفاتك مش عايزين غلطة
هتقتلوا مين النهاردة قالها عمار بعدما دلف الي مكتبها وهو يخترقها بنظراته
شرين....... بنتكلم على الصفقة الجديدة
عمار...... انهي واحدة فيهم
شرين...... ليه هما كام
عمار....... انا جالي عقدين كبار في منهم واحد بابا موصي عليه جامد والتاني الشركة بتاعته ممتازة وبصراحة محتار حاليا بين الاتنين يالا هرجع الاتنين لم نقابل العملاء
اطلبي فنجان قهوة وهاتيه على مكتبي يا مرام قالها وهو يدلف الي مكتبه
مرام...... نفسي افهم هو انا خادمة عنده
شرين..... معلش استحملي انا هروح مكتبي علشان في كام حاجة لازم اظبطها باااي
تركتها وانصرفت اما هي احضرت القهوة وادخلتها له وهي تحاول ان تتجاهله الي ان خرج صوته يمنعها من الانصراف...... بلاش التكشيرة دي مالك زعلانة على الصور
مرام....... على فكرة انا مخفتش منك بس حسيت ان ده الصح بعد اذنك
تركته وانصرفت الي مكتبها الي ان اتي صوت شخص اخر شاب في اوئل الثلاثين وسيم ومهندم
الشاب......صباح الخير
مرام..... صباح النور تحت امر حضرتك
الشاب...... انا باسم عبد الرحمن عندي معاد مع البشمهندس عمار
مرام...... اتفضل حضرتك هنا 5 دقايق
جلس امامها وهو يتفحصها بنظرات واقحة التي جعلتها تغضب بشدة
باسم..... انتي قولتي اسمك ايه
مرام..... لا انا مقولتش اسمي
باسم..... عادي نتعرف
مرام....... سوري يا فندم انا هنا في شغلي مش للتعرف بحد
باسم....... انا بتكلم بجد هننبسط
لو سمحت انا مش للكلام الزبالة ده قالتها مرام بصوت عالي نسبيا
باسم....... اهاااااا يعني عايزا الدغري على طول انا عايز نتصاحب نتعرف اكتر ونحفظ بعض
ده انا الي هخلي الدكاترة تحفظ ملامح اهلك قالها عمار بعدما خرج من مكتبه على اثر صوتها العالي لكمه في وجهه ثم امسكه من ياقته
وهتف بعضب هادر..... تتعرف على مين يا زبالة انت
باسم مدافعا عن نفسه..... في ايه يا بشمهندس انا بتكلم مع الانسة عادي بندردش مع بعض
اغتاظ اكثر لم يكن منه الا انه لكمه مرة أخرى في وجه حتي انسابت الدماء من انفه
هتفت بصوت خائف...... هيموت في ايدك كده اشار اليها محذرا لها..... انتي تخرسي خالص وانت بتعمل ايه هنا
باسم...... انا العميل الي كلمك عني امجد بيه
عمار....... اممممم ماشي تطلع من هنا مشفش وشك تاني وبالنسبة للمشروع خلاص احنا في غنا عنه يالا وريني عرض اكتافك غور من وشي قبل ما اصور فيك قتيل الساعة دي غور
فر بجلده وسط نظرات الموظفين الذين اجتمعوا على صوت الضجيج والكل يتسائل ماذا يحدث
نظر اليهم وفي داخله بركان من الغضب ثم هتف بنبرة حادة اخافت الجميع....... اقسم بالله اي حد هسمعه بيتكلم في الي حصل دلوقتى ليشوف اسود ايام حياته يالا الكل على مكتبه
فر الجميع هاربين من امامه فهذه المرة الأولى التي يظهر امامه هذا الجانب من شخصية عمار رغم هدوئه الدائم
اما هي ظلت واقفة تتابع في صمت الدموع متجمدة في عينيها لم تشعر الا وهو يجزبها من يدها بكل قوته ويدخلها مكتبه صافعا الباب خلفه
ترك يدها بمجرد ان دلف الي المكتب وهو يتجول حولها والغضب ينهشه لم هذا الخوف عليه لماذا يفعل ذلك هو فقط يعرفها من يومان كيف تمكنت من قلبه هكذا سلبته عقله دون وعي منه
كانت واقفة في زاوية الحائط عندما اقترب منها وهو غاضب هكذا....... ممكن افهم بتعيطي ليه دلوقتى يعني مش كفايه الي حصل برة بسببك
هتفت من بين دموعها....... انا مطلبتش منك تضربه
صاح..... بغضب لا استني اطبطب عليه واقوله براڤو ده يحمد ربنا اني مقتلتوش اي حد يفكر يضايقك بكلمه همحيه من علي وش الدنيا فاهمة ولو واحد بصلك هعرفه ازاي يبص لحاجة تخص عمار امجد نصار
لم تستوعب كل حديثه فكان انشغالها بم حدث والصفقة التي ضاعت بسببها
مرام...... بس الصفقة راحت كده هتحصل مشكلة
عمار...... في ستين داهية تيجي غيرها الي حصل ميتكررش مفيش اي عميل يجي ويقعد على مكتبك
مرام...... هيقف يعني مهو لازم يقعد
عمار....... انا هتصرف في الموضوع ده ولو كان العميل شاب تتصلي بيا فورا وتعرفيني علشان الي حصل ده ميتكررش فاهمة
مرام........ بعد اذنك انا عايزه اخرج برة
عمار........ ليه تخرجي اقصد عندنا شغل في كام ملف هتشتغلي عليهم هنا في مكتبي
مرام...... تحت امر حضرتك
عاد الي عملهم من جديد وهو مازال حائر في مشاعره لم يستطيع ابعاد انظاره عنها فهي تسلبه حتي تفكيره
انقضت عدت ايام على عملها معه والشد والجذب بينهم اما هو يعشقها كل اكثر من السابق عقله يتوقف عندما يراها فقط يريد النظر إلى عينيها التي تسلبه الارادة
اما هي تحاول بشتي الطرق الابتعاد عنه تتجاهله فهي تشعر بحقيقة مشاعره ولا تريد أن تتطور اكثر من ذلك

بااااك
افاق من شروده حين شعر بحركتها بين احضانه وهي تتمتم ببعض العبارات التي لم يفهمها بعد

اخيرا وصل المشفى وهرول الي الداخل سأل عنها في استعلامات المشفى حتى علم باي غرفة توجد هي صعد مباشر الي غرفتها وخلفه نڤين المندهشة من كمية الخوف الظاهرة على ملامحه واصلوا الي غرفتها و دلف مسرعا ولكن استوقفه هذا المشهد هي بين احضانه لحظة وشعر كأنه مقسوم نصفين ماذا يفعل في قلبه الذي يابي الاستسلام بانها ما زالت لغيره هي في كل الاوقات متيمة بعشق اخر تحدث قائلا........ هي عاملة ايه دلوقتى
كويسة قالها عمار بعد ان ابتعد عنها ويهم بالخروج
استوقفه صوت معتز.......... انت لسه عايز منها ايه
عمار...... شئ ميخصكش
معتز....... مش هسمحلك تلمس شعره منها
عمار...... كانت في حضني دلوقتى كان ممكن اعمل حاجات بس انا صابر كل شيء في واقته حلو
قالها وهو يغادر الغرفة تاركا معتز حائر في امره
نڤين....... هي هتفوق امتي
معتز...... مش عارف هروح اسأل في الحسابات علشان نخرج و ادفع الحساب و ارجع تاني
***************************************
كانت جالسه بالمنزل الي ان اعلن هاتفها عن مكالمة واردة اجابت على الهاتف حينما علمت هوية المتصل
سميرة......... نعم
شخص ما...... الي حصل ده لو اتكرر تاني هيكون اخر يوم في عمرك انتي فاهمة
سميرة...... هو انا كنت عملت ايه لكل ده يكونش قصدك علشان حرقتها
شخص ما...... وانتي شايفها حاجة سهلة ده مكنش اتفاقنا انا قولتلك اتعبيها بالشغل كارهيها في عيشتها عندك انما توصل انك تحرقيها ده انا ممكن اخلص عليكي لو الي حصل ده اتكرر تانى فاهمة
سميرة....... دي حاجة بسيطة هي شافت مني حاجة لسه على العموم اطمن مش هخاطر مرة تانية
انهت المكالمة وهي تحدث نفسها......... لسه التقيل جاي لتكوني فاكرة هتخلصي مني يا بنت سالم

استعادت وعيها اخيرا وهي لا تعلم ماذا حدث
مرام....... انا فين
نڤين........ في المستشفى عاملة ايه دلوقتى ومين عمل في ايدك كده
مرام..... انا لازم امشى اتاخرت وهتحصل مصيبة
نڨين....... فهمت اكيد مرات عمك هو في غيرها
مرام...... الله يخليكي يا نڤين ابعدي دلوقتى علشان اتاخرت
ازاحت الغطاء وحاولت النهوض الي ان خرجت من الغرفة
نڤين طيب استني معتز نزل الحسابات وهيرجع يوصلك
مرام..... لا مفيش داعي
خرجت من المشفي وهي تتحمل على نفسها بسبب الالم الذي يخترق رأسها
وصل معتز الي الغرف ولم يجد بها احد نزل مجدد الي الاسفل فوقعت عينه على نڤين التي تبحث عنه هي الاخري
اتجه اليها حتى يعرف اين ذهبت مرام
معتز...... ايه يا بنتي رحتي فين انتي ومرام
نڤين....... مرام مشيت دلوقتى انا خايفه عليها اوي من مرات عمها تخيل هي الي حرقت لها ايدها
معتز..... ايه طيب انا هحاول الحقها يمكن اقنعها اني اوصلها البيت
غادر ولم ينتظر حتي ان يسمع ردها

كانت تسير بلي هدي لا تعلم اين تذهب فاليوم أيضا تأخرت إذا سوف تعاقب من جديد انسابت بعض العبرات من عينيها على وضعها ولكن ماذا تفعل فهي مجبرة على تحمل هذا الوضع اكملت سيرها وبينما تسير أتت سيارة مسرعة قطعت طريقها نظرت الى صاحبها الذي نزل وهو يسير في اتجاهها بكل غضب
مرام...... خير يا معتز في ايه
معتز........ ممكن افهم ايه الي حصل
مرام...... قصدك ايه
معتز......مين عمل في إيدك كده وليه سكتي لعمار لحد ما دمرها بالشكل ده
مرام...... معتز الله يخليك أنا تعبانه ومش ناقصه وكفاية الي أنا فيه
صاح بها بغضب هادر.....انتي الي بتعملي في نفسك كده محدش غصبك تتحملي كل ده تقدري تقولي ليه تستحملي زل وإهانة مرات عمك ليكي مع انك تقدري تعيشي بعيدا عنها بتاخدي راتب 5الاف جنيه في الشهر تكفيكي انتي واختك ليه تعيشي تحت راحمتها
مرام...... وأنت فاكر المرتب ده هياكلني ويجيب علاج لاختي ويجيب كتب ويدفع اجار بيت ويجيب لابس بلاش تحكم على حاجه أنت متعرفهاش أنا مبقاش عندي حاجه ابيعها تاني خلصت كل حاجه كانت باقية من أهلي علشان عملية رهف ومستعدة أتحمل علشانها كل زل وإهانة بس هي تكون بخير
معتز.......عرضت عليكي اساعدك في فلوس العملية وانتي بترفضي مش عارف ايه السبب ليه مصممه تشيلي كل الحمل لواحدك
مرام......لان ببساطة مش محتاجه شفقة من حد مش عايزه احسس رهف أنها حمل عليا عايزها دائما تشوف نفسها غالية عندي اسلام دفع فلوس من معاه ولم سالته ليه مش عايزها تعرفها قال انه مش حابب يحسسها انه بيعمل كده شفقة عليها
معتز.....لحد امتي هتفضلي ضعيفة وتسكتي
مرام......الي يتحمل كل ده ميبقاش ضعيف بالعكس ده قوي لدرجة أن جسمه اتعود على التعب بعد اذنك لاني اتاخرت
تركته وانصرفت كما هي شاردة في الأيام القادمة ف هي حتى لم تجد أجرة التاكسي كيف تكمل باقي الشهر بدون مصروف حمدت ربها أنها أعطت لشقيقتها ما يكفيها حتى نهاية الشهر أما بالنسبة لها سوف تدبر أمور نفسها حتى اول الشهر الجديد وصلت أمام المنزل داعيا الله إلا يحدث شئ اليوم فهي لن تتحمل اي ضغط نفسي جديد او جسدي دلفت إلي الدخل باحثة بعينيها عن زوجة عمها ولكن ليس لها أثر اطمئنت بعض الشئ حينما علمت بعدم وجودها بالمنزل ابدلت ملابسها و رتبت بعض الأشياء واخيرا سوف تريح جسدها قليلا تذكرت شقيقتها فهي لم تتحدث معها اليوم جذبت هاتفها واخرجت رقمها منتظرة الرد

ارتفع صوت رنين هاتفها ف اجابت على الفور عندما رأت رقم شقيقتها
رهف...... ايه يا ست مرام معقولة يعدي يوم طويل عريض من غير ما تسمعي صوتي
مرام......معلش يا قلبي والله النهارده كان يوم مشحون من اوله طمنيني عنك عامله ايه واخدتي العلاج النهارده
رهف....... أنا الحمد لله بخير والعلاج اخدته في معاده إنتي عامله ايه وحشتيني يا جزمه
مرام بضحك...... وحشتيني وجزمة الاتنين مع بعض تمشي ازي دي
رهف....ده الي عندي لو مش عاجبك طلقني
مرام...... روحي ذاكري يا بت يالا هقفل علشان انام ده أنا خلاص فصلت تصبحي على خير
رهف......وانتي من اهله
انهت المكالمة و خلدت مباشر الي النوم
//////////////////////////////////////////////////////////
في سيناء
ارتسم الحزن على معالم الجميع فقد فقدوا صديقهم بين اعينهم كل واحد منهم شارد كيف حال اهله من سوف يهتم بهم ومن يراعهم
اسلام......... هو الموت بيكون قريب منا اوي كده
حازم........ فعلا محدش عارف امتي هتكون نهايته او ازي هو انت بتكتب ايه
اسلام..... بكتب رسالتين
حازم.... نعم ليه في حد بيكتب رسايل في العصر ده وبعدين الموبيل موجود ابعت الرسالة الي انت عايزها
اسلام..... الرسالة الاولى دي تديها لأمي والتانية دي لرهف امانه في رقبتك لو حصلي حاجة يا حازم تقف معاهم خلي بالك من امي اخواتي طبعهم صعب ومحدش بيحس بيها ولا بيخلي باله منها غيري عايزك تقول لرهف اني كان نفسي اوفي بوعدي لها وارجع واعمل لها احلي فرح
حازم.... في ايه يا جدع ان شاءالله هنرجع وانت بنفسك هتعزمني على فرحك
اسلام..... بعد الي حصل لياسر بقيت شايف الموت قدامي في كل مكان اوعدني توصل الرسايل دي لو حصلي حاجة اوعدني يا حازم
حازم...... حاضر يا صاحبي اوعدك
انقضي الليل على الجميع منهم من يتالم ومنهم العاشق
ومنهم من يدبر مخطط جديد

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

ها هي كعادتها تفيق من نومها على دلو الماء المسكوب على وجهها من زوجة عمها
نهضت بفزع وهي تلهث بشدة....... مرام خير يا طنط
سميرة بعضب...... هو في خير طول ما انتي في وشي اشتكيتي عليا لمين يا بنت سالم هاااا بتقولي اني حرقتك بالقهوه
مرام...... والله العظيم ما قولت لحد حاجه
سميرة...... ماشي اسمعي بقي يا حلوة تقومي زي الشاطرة تلمي كل فرش البيت وتمسكي الشقه تغسليها عايزها بتلمع فاهمة
مرام......بس أنا ايدي
سميرة مقاطعة حديثها.....بلا ايدي بلا رجلي قومي فزي كده بلا دلع بنات وسهوكة فاضية
لم يكن أمامها خيار آخر نهضت وهي تتحمل رغما عنها ابدلت ملابسها التي تبللت ثم بدأت في تنظيف الشقه التي تنظفها يوميا بأمر من سميرة
3
كانت تتحدث معه عبر الهاتف تتألم بسبب نبرة صوته التي طغي عليه اثر الحزن والألم
رهف......يا اسلام بالله عليك الحالة الي أنت فيها دي بتدبحني كفايه خوفي عليك من المكان الي انت فيه
جاهد على إخراج صوته بدون حزن ولكن دائما فاشل في إخفاء مشاعره
اسلام......معلش يا رهف بس غصب عني خلي بالك انتي من نفسك ومتخافيش عليا وخدي العلاج في معاده تصبحي على خير
رهف....... وأنت من اهله
أغلقت هاتفها ف انسابت دموعها هي تحاول إخراجه من تلك الحالة التي بها اغمضت عينيها بأسي فقد ارهقها الخوف والقلق
اما هو قد فر النوم من عينيه وهو ينظر إلي تلك الصور التي جمعته بها وفي يده تلك الدبلة التي جاهد حتى يضعها في يدها هناك سؤال لا يغادر عقله لم حدث كل هذا اين ذهب عشقها له ذاك البريق الذي دائما بعينيها اين اختفي هل عشقها كان مجرد كذب كيف لها ان تنساه ترك اهله وكل ما يملك من أجلها كيف تسلبه قلبه ومن ثم تتركه وهو في امس الحاجة إليها
فلاش........
انقضت بضعة أيام لا يذكر بهما شئ سوى تجاهل مرام الدائم له تهرب من نظراته التي تخترق أوصال قلبها تحاول بشتى الطرق ان تتجاهل رغبتها في الاقتراب منه تتسائل لم قلبها يخفق عندما تراه تلك القشعريرة التي تسري في سائر جسدها سوف تقتلها يوما
أما هو لا يعي شئ غير عينيها التي تسلب منه عقله فهو متيم بهم كيف لها ان تخترق قلبه بكل هذه السرعة هو فقط يعرفها منذ أيام قليلة ولكن هو متيم منذ ان وقع بصره عليها
في صباح يوم جديد على مائدة الإفطار
رهف...... أنا جبتلك كل المحاضرات الناقصة ليكي من سالي امبارح لو في حاجه تاني قولي وأنا ابقي اروح لها البيت اجبها
مرام.....لا يا قلبي مفيش داعي أنا ظبت اموري في الشغل وعرفت مواعيد المحاضرات هبقي اروح اجبهم بنفسي
المهم أنا ماشية وانتي ابقي حطي الفطار لسمر قبل ما تروح الجامعة تقريبا هتتاخر
أنا جاية معاكي يا ميرو استني قالتها سمر وهي ترتدي ملابسها
مرام......ليه مش هتفطري الاول
سمر.......هبقي افطر في الجامعة
رهف.......طيب استنوا خدوني معاكم همشي لواحدي
مرام.......تمشي ايه ده انتي كلها كام خطوة وتبقى في المدرسة انجزي يا سمر خليني اوصل بدري
سمر.......اهدي خلاص خلصت يالا
غادرت سمر ومرام و عادت رهف ترتدي ملابسها وخرجت هي الأخرى تذكرت شئ فعادت تدق باب جارتها التي لم تراها منذ أيام خلت طرقت الباب عدت مرات الي فتحت لها ليلي
رهف..... صباح الخير
ليلي صباح النور وحشتيني يا رهف
رهف..... وأنتي اكتر ايه كنتي فين من كام يوم
ليلي......كنت مسافرة البلد أنا وابني اسلام كان عندنا حتت أرض معروضة للبيع اسلام كان رافض يبيع بس اخواته الله يسامحهم قالوا عايزين حقنا فيها وكان لازم تتباع علشان يخدوا ميراثهم فيها
رهف......حصل خير معلش متزعليش جايز كده احسن له
ليلي......معاكي حق الحمدلله على كل حال
رهف......طيب امشي أنا علشان اتاخرت عايزة حاجة
ليلي...... عايزة سلامتك
تركتها وانصرفت بينما هي عادت إلى ابنها الجالس على مائدة الإفطار
اسلام......كنتي بتكلمي مين يا ماما
ليلي......دي رهف كانت بتسأل عليا علشان مكنتش تعرف أني سافرت البلد
اسلام......رهف مين
ليلي.......رهف اخت مرام أصحاب العمارة
اسلام.......اهااااا افتكرت يمكن علشان لسه مشفتهاش المهم انا هخرج بقي ومعنديش شغل النهاردة هرجع بدري علشان نتكلم انا وانتي عايزين نعمل مشروع بالفلوس بتاع الارض
ليلي..... الي تقول عليه يا بني انا معاك فيه
اسلام...... ربنا يخليكي ليا يا ست الكل يالا محتاجة اي حاجه اجيبها معايا
ليلي..... تسلم يا حبيبي عايزة سلامتك خلي بالك من نفسك طبع قبلة على كفها هاتفا....... حاضر مع السلامه
خرج من البناية باكملها يسير على اقدامه باحثا عن اي طريقة مواصلات فقد تأخر كثير لفت انتباه مشهد مؤثر فقد وقع بصره على سيارة تأتى مسرعة أودت بحياة تلك القطة الصغيرة ظل يتابع الموقف إلي أن أتت فتاة في مقتبل العمر جلست بجور القطة ودموع عينيها لم تجف كأنها فقدت طفل ليس حيوان حاول استكشاف ملامحها جيداً الي أن تعرف عليها أنها تلك الفتاة صاحبة الهاتف كانت حادة الطباع في ذاك اليوم كيف هي بهذا الضعف الان
ظل يتابع الي ان نهضت من مجلسها بعدما تركت تلك القطة
على جانب الطريق وهي تودعها كأنها تركت جزء منها
تابعها بعينيه حتى اختفت عن انظاره تنهد بأسي وصعد في أول سيارة أجرة أتت امامه
كانت جالسه بمكتبها أمامها بعض الملفات لا تعلم ماذا تفعل بهم أرادت أن تستفسر من شرين ولكنها لم تأتي إلي الآن وضعت رأسها بين كفيها إلي أن سمعت صوته بجوار اذانها فكان يقف خلفها مباشرا لا تعرف ماذا تفعل في قلبها الذي يقرع مثل الطبول
عمار..... صباح الخير
مرام بتوتر.... صباح النور أنت جيت امتي أنا محستش بيك
عمار..... طلما محستيش قلبك بيدق بسرعة ليه
تملكها التوتر اكثر لأ تعرف هل يظهر عليها ......... مرام اناا أصلا
عمار مقاطعا حديثها ...... مرتبكة ليه كده اهدي مش هاكلك المهم النهارده عندنا شغل كتير عايزك ترجعيلي كل الملفات الي هتجيبها شرين دلوقتي مش عايز فيها غلطة
مرام...... حاضر تحت امرك
تعرفي شكلك حلوا اوي وانتي محمرة كده قالها قبل أن ينصرف الي مكتبه
جائت شرين حاملة الملفات قائلة...... اتفضلي يا ميرو عايزكي ترتيبهم على حسب اسم الشركات كل ملف يكون مع عقد شركته لأنها كلها بيانات وادخلي للبشمهندس علشان يمضي العقود دي قبل ما ترتبيهم
مرام....... حاضر
دلفت إلي مكتبه بعدما سمح لها بالدخول وجدته يجلس على مكتبه مندمج بالحاسوب الذي أمامه
عمار...... اقعدي يا مرام انتي واقفة ليه كده
مرام بتوتر..... هو ممكن تمضي العقود علشان أطلع برة على مكتبي واسيبك تكمل شغلك براحتك
رفع نظره إليهما وعلى وجهه ملامح الجمود.... أنا قلت اقعدي مكانك اعملي شغلك هنا وياريت يكون بدون نقاش
جلست بدون صوت لم تتحدث معه إلا إذا سألها عن شئ كانت تتحاشى النظر إليه مما أثار استيائه وغضبه لينهض من مجلسه وهو يقف أمامها بقامته الطويلة وهو ينظر إليها بجمود
عمار............ ممكن افهم ليه التجاهل ده إنتي حتى مش عايزه ترفعي عينك فيا
نهضت من مجلسها هي الأخرى وهمت بالانصراف ولكن هو كان اسرع منها تقدم من الباب وقام با اغلاقه مما أثار الخوف في قلبها وإحساس الرهبة المسيطرة عليها
مرام..... هو أنت عايز مني ايه ممكن افهم
عمار.....جاوبي عليا الأول
انقضي يومها الدراسي ببطئ شديد الالم يتمكن من قلبها الضعيف واصبحت الرؤية أمامها غير واضحة صعدت البناية وهي في أقصى مراحل الألم جاهدت إلا تفقد وعيها وهي تخرج مفاتيح شقتها وهي تحاول فتح باب الشقه خارت كل قوتها لتسقط مغشياً عليها وفجأة قبل أن تلامس الأرض كان يضع يده في خصرها وهو ينظر إلي هيئتها الشاحبة وشفتيها الزرقاء دون وعي منه حملها بين يديه وهو ينادي على والدته التي خرجت مسرعة إلي خارج الشقه هي و احدي الجيران
في ايه يا اسلام يانهار أسود هي رهف مالها قالتها ليلي حين وقع بصرها على رهف المغشي عليها بين يد ابنها
اسلام.....مش عارف أنا لاقيتها تعبانه وفجأة اغمي عليها
احدي الجيران...... خدها على المستشفى بسرعة دي عيانة عندها مشكلة في القلب
ليلي......يالا يا ابني أنا جاية معاك هحاول اكلم اختها
حملها وسار بها إلي سيارة أجرة التي طلبها لهم احد سكان المنطقة منطلق بها إلي المشفي
حاولت ليلي الاتصال بمرام ولكن ما من مجيب
ليلي...... مرام مش بترد يا اسلام العمل دلوقتي يا ابني
اسلام..... يمكن في شغلها يا ماما لم تشوف الموبيل هترن علينا
انتهى يومها بالجامعة وعادت إلى منزل مرام من جديد قابلها احد سكان المنطقة واخبرها بم حدث اخرجت هاتفها وطلبت رقم رهف فا اجاب عليها اسلام واخبرها بعنوان المشفي
انهت المكالمة معه وعاودت الاتصال بمرام التي لم تجيب عليها ظلت تعاود الاتصال مرة تلو الاخرى
أعلن هاتفها عن الرنين حاولت أخذه ولكن كان الأسرع وجذبه من بين يديها تملكها التوتر والقلق على شقيقتها وفي الوقت ذاته الخوف منه هو
مرام......لو سمحت عايزة أخرج الوقت أتأخر ولو حد دخل وشافنا هنا كده هيفهم غلط
عمار......عايز افهم ليه التجاهل ده هو أنا عملت حاجه غلط
مرام......معملتش بس أنا دي طريقتي من فضلك هات الموبيل أكيد في حاجه طلما سمر بترن كتير كده الله يخليك أنا عندي اختي تعبانة من فضلك
عمار......لم تجاوبي على سؤالي الأول
لم تستطيع التحمل اكثر هربت بعض العبرات من عينيها وارهقها الخوف على شقيقتها كلما رن الهاتف تكلمت من بين دموعها ...... بليز يا عمار هات الموبيل أنا حاسة أن في حاجه
لم يستطيع تحمل هيأتها تبكي هكذا فجأة وبدون تردد اعطها الهاتف اخذته من بين يده واجابت على الفور
سمر.......الحقيني يا مرام رهف تعبت وهي في المستشفى
تلك الجملة الجمتها جعلت قلبها يبكي قبل عينيها
مرام...... مستشفى ايه
سمر....... هبعتلك اسمها في رسالة أنا لسه في الطريق الجيران قالوا ان الساكن الجديد هو الي اخدها وكلمني قبل ما يوصلوا ومن وقتها معرفش حاجه لسه
مرام بخوف شديد...... قصدك اسلام أبعتيلي اسم المستشفى بسرعة وأنا جاية حالا
كان يتابع حديثها لم يكن منه إلا أنه فتح باب المكتب لها وجذب مفاتيح سيارته منتظرها
عمار....... أنا هوصلك
مش محتاجه منك حاجه قالتها وهي تهم بالمغادرة
اخذت اشيائها وخرجت مسرعة تبحث عن أي سيارة أجرة
واقف امامها بسيارته يحدثها........اركبي وبطلي عناد مفيش مواصلات دلوقتي هتتأخري كده لو فضلتي واقفة
تنهدت بعمق وتركت كل العناد وصعدت بجواره لينطلق بها بكل سرعته بعدما اعلمته بإسم المشفي
وصل بها إلي المشفي وقام بحملها إلي الداخل وهو يصيح بهم حتى اتي أحد الممرضات ومعها ترلة المرضى وضعها عليها واتي الطبيب ثم قام بفحصها وإجراء إنعاش لها وعلق لها بعض المحاليل الطبية انقضي بعض الوقت وفاقت هي فكانت تجهل اين هي الان اخبرتها ليلي بم حدث لها
لم تجف دموعها طول الطريق قلبها لن يتحمل إذا أصاب شقيقتها اي مكروه
دموعها كانت كالشلال كلما نظر إليها يؤلمه قلبه تمني لو يستطيع أن يضمها الي صدره ويطمئن قلبها
بمجرد أن وصلوا نزلت من سيارته مسرعة إلي الداخل تتسائل في الاستعلامات عن شقيقتها
مرام.....لو سمحتي في حالة جات من شويه بنت عندها 16سنة
موظفة الاستعلامات.......اهااا في الدور الثاني اوضة 9 على ايدك اليمين
انطلقت كالبرق إلي الاعلى وهو خلفها الي أن وصلت إلى الغرفة وجدت شقيقتها جالسة تتحدث مع ليلي ولكن يظهر عليها الإرهاق الشديد والتعب هرولت إليها واخذتها بين أحضانها و دموعها التي أنسابت على وجهها
مرام......رهف ايه حصلك مالك يا حبيبتي انتي كويسة طمنيني
رهف......اطمني أنا كويسة والله وبخير اهو
مرام......طيب ايه حصلك
ابتعدت عنها وهي تنظر إليها بتسائل
رهف...... أنا تعبت بس ادي كل الحكايه
مرام..... حد ضايقك او زعلك ولا اهملتي العلاج النهارده
رهف..... أنا والله اخدت العلاج بس
اسلام مقاطعا....... أنا هقول لك هي الصبح شافت حادثة واحد دس في قطة صغيرة واختك واقتها كانت بتبكي بكل حرقة عليها أنا شفت دموعها حسيت انها تأثرت فعلاً بالي شافته و تقريبا ده السبب
مرام......تعبتي علشان كده إحنا مش قولنا بلاش زعل بالله يارهف انتي مش حمل الزعل بالله عليكي متوجعيش قلبي عليكي
رهف......صعبت عليا اوي دي مهما كانت روح وخلقها ربنا
مرام....... عارفه يا حبيبتي اوعديني بلاش الزعل ده تاني ماشي
رهف..... حاضر
ليلي..... ربنا يخليكم لبعض والله لم شفتها وقعة بين ايد اسلام حسيت كأنها حتة من روحي ربنا يتم شفاكي يا بنتي
رهف......ربنا يخليكي ليا يا طنط مرسي يا بشمهندس
تعبتك معايا
اسلام......لا مفيش داعي للشكر اي حد مكاني هيعمل اكتر من كده
لفت انتباه رهف عمار الواقف امام الغرفة وعينيه متعلقه بشقيقتها
رهف..... مرام مين الي بيبصلك ده
هنا تذكرت أمره نهضت واتجهت اليه
مرام....... اتفضل يا بشمهندس أعرفك دي اختي رهف ودي مدام ليلي جارتنا وده بشمهندس اسلام ابنها
عمار...... تشرفت بيكم
مرام.......وده بشمهندس عمار مديري في الشغل
رهف..... أنت بتاع الرسايل
قاطعتها مرام قائلة...... هي سمر اتاخرت ليه
اسلام...... أنا كلمتها واديتها العنوان بس كانت بتقول الموصلات صعبة
نزلت من سيارة الأجرة مسرعة لا تري أمامها من كثرة قلقها وبينما تسير اصطدمت بشاب كان يوليها ظهره كاد أن يسقط على وجهه بسببها صعقت من ما حدث حاولت تدارك الأمر سريعا قبل أن تري غضبه
سمر...... أنت يا أخينا مش تفتح ينفع تقف في وسط الطريق كده
التفتت لها الشاب فكانت وسامته الطاغية أسرت عيونها ولكن من هذا
الشاب...... أنا برضوا الي افتح ولا سيادتك الي مش مركزة في
صمت حين وقعت عينيه على وجهها وملامحها الطفولية تلك العينين البندقية التي يغرق بهم من يراهم
سمر......ايه يا اخينا انت هتاكلني ولا ايه اول مره تشوف بنت
ظل شارد الذهن بها ولم يعي شئ سوى النظر إلى عينيها
لأ حول ولا قوه الا بالله لا ده أنت أكيد مجنون قالتها وهي تغادر من امامه منطلقة الى غرفة ابنة عمها وصلت إلى الغرفة ودلفت الي الداخل
سمر...... مساء الخير
الجميع..... مساء النور
.رهف حبيبتي مالك قالتها سمر وهي تحضن رهف
رهف.......مفيش حاجه يا سمر أنا كويسة
ابتعدت عنها وهيتجولت سمر بعينيها علها تتعرف على الشخص الذي حدثها على الهاتف
رهف......مالك بتدوري على مين
سمر.......مين الاتنين الشباب الي واقفين هنا دول
رهف...... ده الي واقف جنب مرام يبقي المدير بتاعها بشمهندس عمار والتاني ده اسلام جارنا الجديد والي جانبه دي طنط ليلي والدته
سمر..... هو في كده الاتنين أحلي من بعض
رهف......لمي لسانك حد يسمعنا
سمر.......ياريت كنت أنا الي كنت عيانة كان زماني متشعلقة في واحد من الاتنين بس الواد ده عينه منزلتش من عليكي
رهف......واد مين
سمر........انتي هتحوري عليا بصراحه من اول ما دخلت وأنا لاحظت انتي بقي ما اخدتيش بالك
رهف......سمر اخرسي مسمعش صوتك انتي فاهمة معني كلامك أنا لسه صغيرة على الكلام ده
سمر......ماشي يا صغيرة هصدقك يا نهار اسود
رهف......ايه مالك
سمر....... شايفه الشاب الي داخل علينا ده
رهف.......اهاااا ماله
سمر........ أنا لسه متخانقة معاه تحت معقولة عايز يهزقني
كريم بتعمل ايه هنا قلها عمار وهو يبتسم الي صديقه الذي دلف الي الغرفة
كريم...... يعني هكون بعمل ايه دي المستشفى بتاع والدي اظن لم اتواجد فيها يبقى شيء طبيعي وبعدين أنت الي بتعمل ايه هنا أنا شفتك وأنت داخل ناديت عليك مسمعتنيش سالت في الاستعلامات قالولي أنك هنا
عمار....... اعرفك انسة مرام سكرتيرة مكتبي ودي رهف اختها والانسة سمر بنت عمها وده بشمهندس اسلام و دي والدته
كريم...... تشرفت بيكم
عمار......و ده دكتور كريم ابن صاحب المستشفى حاليا لسه بيدرس
رهف.....منور يا دكتور كده اتنين دكاتره انت وسمر يبقى هتعالج ببلاش
كريم.....ده نورك وأكيد شرف ليا اني اكون زميل بنت عمك
المهم أنا لازم امشي خلينا نشوفك يا عمار النادي وحش من غيرك
عمار....... حاضر
رهف....... مرام انا عايزه امشى من هنا مش بحب المستشفيات حاسة اني مخنوقة
مرام...... هنزل ادفع الحساب واشوف الدكتور هيقول ايه وتكون المحاليل دي خلصت
رهف...... طيب بس متتاخريش عليا
حاضر يا حبيبتي قالتها مرام وهي تغادر الغرفة اما هو لحق بها إلى الخارج مناديا عليها حتى التفتت له و اجابة عليه بحدة ......نعم لسه في حاجه تانيه عايز تعملها
عمار....... مرام أنا آسف
مرام........اسف هو ايه الي اسف انت ايه يا اخي عايز مني ايه عقلك ده بيفكر ازي انت ممكن تتخيل لو رهف كانت دخلت الشقه وقفلت على نفسها وتعبت كده وطبعا أنا كنت هتاخر بسبب جنونك عارف كان هيحصلها ايه تخيل كده لو اسلام مكنش موجود في الوقت ده كنت وقتها هخسر الحاجة الوحيدة الي ليا في الدنيا أنا مليش حد غيرها ومش مستعدة الي حصل ده يتكرر تاتي بسبب واحد معندوش ادني احساس بالمسؤولية ممكن افهم أنت عايز مني ايه ليه بتتعامل معايا كده
عمار...... علشان بحبك وعايز ارتبط بيكي
تلك الجملة الجمتها جعلت منها مشوشة....... نعم أنت عارف معنى الكلمة الي بتقولها دي
عمار...... عارف ومتأكد منها
مرام..... متأكد كمان مشكلتك أنك بتاخد الأمور بشكل مبسط جدا يعني أنت عارفني من كام يوم ملحقتش تعرف عني اي حاجه علشان تحبني أنت بتحب تأخذ اي حاجه تعجبك زي لم اول مره قابلتك دخلت دماغك رحت جايبني شركتك ارجوك بلاش الكلمة دي علشان أنت ابعد ما تكون عنها وياريت تبعد عني لاني مش من النوع اللي أنت تعرفه ده لو سيادتك تكرمت عليا
كلماتها اصابت وتر حساس بداخله تنهد بأسي وهو ينظر إلي عينيها
عمار...... اوعدك مش هضايقك تاني ومن النهاردة العلاقة بيني وبينك في نطاق الشغل مش اكتر بس في حاجه حابب اوضحها ليكي أنا إنسان صريح مبعرفش اخبي مشاعري ومن اول لحظه عيني جات عليكي احساس غريب اتملكني و كنت عايز انك تكوني قصاد عيني بس بعد اذنك
تركتها وانصرف ولكن ربما أخذ منها شئ لأ تعرف ما هو قلبها يخفق بشدة كأنه حزين شعور منبوذ بالنسبة لها كانت تظن بأنها سوف ترتاح قليلا ولكن هناك غصة في قلبها تؤلمها ذهبت الحسابات وجدت أنه قد دفع حساب المشفي قبل أن يغادر حاولت اللحاق به ولكن كان قد رحل عادت إلى غرفة شقيقتها حتى تخبرها بأن الطبيب سمح لها بالخروج اخذتها وخرجت منطلقة الى المنزل كانت شاردة عقلها في مكان آخر ربما في تلك النظرة الأخيرة
في اليوم التالي ذهبت الى الشركة ولكن لم تراه فظنت أنه لم يأتي حتى اخبرتها شرين بأنه نقل جميع ما يلزمه إلي مكتب أبيه فمن اليوم سوف يعمل هناك انقضي اسبوع كاملاً وهي لم تراه هو يتجاهلها تماماً حتى أن أحتاج شئ يطلبه من شرين وهي تخبره به
أما هو حاله كان بلغ منتهي الإرهاق الداخلي للمرة الأولى يخفق قلبه لفتاه ولكن قلبه جرح في بداية الأمر لذلك عزم أمره أن يتجنبها حتى لا يزعجها
في صباح يوم جديد عزمت أمرها فاليوم سوف تترك العمل إذا كان لا يريدها اذن ما الفائدة من وجودها بالعمل وهي لا تفعل شيئا
دلفت إلي الشركة وجدت شرين أمامها
مرام......البشمهندس جوه ياشرين
شرين......اهاااا جوه في حاجه ولا ايه
مرام.....هتعرفي دلوقتي
تركتها وانصرفت الي داخل مكتبه لم تنتظر حتى أن يسمح لها بالدخول القت تلك الورقة التي بيدها امامه مما أثار دهشته رفع نظره إليها وهو يتفحصها بنظرات مشتاقه هاتفا..... ممكن اعرف ايه ده
مرام....افتحها وأنت تعرف هي ايه
قام بفتحها ف الجمته الصدمة انها استقالتها حتى اليوم تسلبه حقه في ان تكون بالقرب منه
عمار...... عايزه تسيبي الشركة يامرام
مرام...... أظن أني مش مرغوبة هنا أصلا أنا مش بعمل حاجه يعني أنا هنا زيادة عدد مش اكتر وكمان مبحبش اكون في مكان صاحبه أصلا مش عايز يشوفني كده أنا وفرت عليك الاحراج بدل ما تيجي أنت وترفدني بعد شويه
حديثها أثار استيائه وغضبه لينهض من مجلسه وهو في قمة غضبه وامسك بذرعيها بين يديه وهو يهتف بكل غضب..... إنتي ليه مصممه أني انسان سئ إنتي تعرفي عني ايه علشان تتكلمي عني بالطريقة دي أنا أمتي قولت اني مش محتاجك معايا في الشغل طلبتي مني أبعد عنك وأنا بعمل كده مع أن ده بياخد من روحي بس علشان اريحك بعمله قولتلك أني حبيتك والله العظيم حبيتك ليه مش مصدقه نفسي افهم هو أنا مش بني ادم وعندي قلب زي باقي البشر

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

عمار....... عايزه تسيبي الشركة يامرام
مرام...... أظن أني مش مرغوبة هنا أصلا أنا مش بعمل حاجه يعني أنا هنا زيادة عدد مش اكتر وكمان مبحبش اكون في مكان صاحبه أصلا مش عايز يشوفني كده أنا وفرت عليك الاحراج بدل ما تيجي أنت وترفدني بعد شويه
حديثها أثار استيائه وغضبه لينهض من مجلسه وهو في قمة غضبه وامسك بذرعيها بين يديه وهو يهتف بكل غضب..... إنتي ليه مصممه أني انسان سئ إنتي تعرفي عني ايه علشان تتكلمي عني بالطريقة دي أنا أمتي قولت اني مش محتاجك معايا في الشغل طلبتي مني أبعد عنك وأنا بعمل كده مع أن ده بياخد من روحي بس علشان اريحك بعمله قولتلك أني حبيتك والله العظيم حبيتك ليه مش مصدقه نفسي افهم هو أنا مش بني ادم وعندي قلب زي باقي البشر

اقتربه منها هكذا جعلها لا ترى سوي عينيه التي غلب عليها الحزن والشوق و الحنين ياالله قلبها يخفق مثل الطبول كلما اقترب منها لم هذا الشئ يحدث فقط لهذا الشخص حديثه جعلها مغيبة أزال جميع غضبها وشعرت بالاستياء من نفسها حاولت أن تخفي معالم التوتر بصوتها فهتفت قائلة....... أنا حسيت انك مش عايز تشوفني
للمرة الثانية لم تفهم مشاعره....... أنا لو عليا عايزك قدام عيني 24 ساعة كنت ببعدك عني علشان ده طلبك ولو مش عايزك تفضلي في الشركة كنت جبتك ليه من الاساس افهمي بقي والله العظيم حبيتك من اول مره شفتك فيها
مرام..... أنت متعرفش عني حاجه علشان تحبني بالسرعة دي
عمار....... أنا اكتفيت باليومين الي شفتك فيهم بالنسبة ليا كفايه بس انتي اديني فرصة اعرفك مين عمار
أنا مستعد انفذلك رغبتك في انك تمشي من الشركة بس في حل هستانكي بكرا لو جيتي الشركة هعرف أنك اديتي علاقتنا فرصة أننا نفهم بعض ونتعرف بشكل كامل ولو مجتيش هوقع على استقالتك
ظلت أنظارهم
معلقة ببعض وكل واحد في داخله شئ لا يعلم ما هو
أبتعد عنها حينما شعر بحركتها ومحاولتها في الابتعاد
أنا آسف تمتم بها عمار حينما همت هي بالانصراف
بينما تنهد بأسي وهو يمرر يده بين خصلات شعره وباليد الاخري هاتفه يتفحص صورتها التي تتوسط خلفية هاتفه متمتم.......انتي اول بنت قلبي يحس بيها ويدق لها مش عايز اخسرك فرصة واحدة بس اثبتلك مشاعري

اما هي غادرت مكتبه ولا تعلم ما بها شاردة خرجت من مكتبه ولكن ربما تركت عقلها وقبلها لديه فاقت على صوت شرين التي تنادي عليها ولم تشعر بها
تمتمت باسف...... سوري يا شرين ما اخدتش بالي
شرين بمزاح.....الي سرق قلبك يفرحه
مرام بتوتر....... نعم قصدك ايه
شرين.....مش قصدي بس سمعت صوت عمار وهو بيتكلم ونفسي فعلاً تكملي معاه لازم تعرفيه الاول وصدقيني هتشوفي عمار تاني خالص
مرام......بس أنا
شرين مقاطعة حديثها...... بلاش تاخدي قرار دلوقتي فكري الاول صدقيني أنا بنت وحاسة بيكي وعارفة انتي خايفة من ايه بس احب اطمنك عمار مش بتاع تسالي وطلما حبك وقالها ليكي هيكون قدها يمكن يموت علشان يحميكي حطي كلامي ده في دماغك وفكري كويس لان صدقيني مش هتلاقي اوفي منه في الحب أنا اكتر واحدة اعرفه
مرام...... حاضر هفكر هروح على مكتبي
شرين.....اوك تمام
انصرفت الي مكتبها وهي لا تعي شيئا سوي حديثه الذي مازال يتصدر الي عقلها وقلبها

في كلية الطب بجامعة القاهرة ارتفعت أصوات الضحكات بينها وبين أصدقائها الثلاثة جهاد وبسمة ومنار في كافتريا الجامعة وهي تتحدث بشأن العريس الجديد الذي تجبرها والدتها على الزواج منه
سمر.....انجزوا وهاتوا حل أنا مش هتجوز الواد ده مهما حصل
جهاد...... ههههههههههه ماله العريس ده حتى ابن خالتك وكمان جزار هتاكلي لحمة ببلاش يا سوسو
منار....... ههههههههههه لا وايه عريس لقطة انما ايه عليه كرش كله عز
بسمة.....اخرسي منك لها خلينا نشوف للبت حل
سمر..... وعلى ايه سبيهم يتريقوا براحتهم على العموم أنا لازم امشي علشان تعبت جاتكم القرف شلة فقر
بسمة......طب استني بس متزعليش
سمر...... بالله عليكي يا بسمة أنا مخنوقه لواحدي امي حددت معاد الخطوبة ورأسها والف سيف يا اتجوز الي اسمه جمال ده أو هتعتبرني من النهارده مش بنتها وهتقطع علاقتها بيا وأنا اهون عليا الموت ولا اتجوز غصب عني بس دي كمان امي مش هستحمل غضبها عليا أنا خلاص والله العظيم تعبت
جهاد......طيب اهدي وهنلاقي حل كلمي والدك وهو اكيد هيسمعك
سمر بحزن واسف........بابا ده اطيب خلق الله بس هو مش في ايده حاجه ماما اقسمت قدامه
يالا الي فيه الخير يقدمه ربنا أنا لازم اروح البيت سلام
غادرت وهي في أقصى مراحل اليأس كيف لها ان تتزوج من شخص لا تشعر تجاه با اي مشاعر كانت تتماشى في الطرقات شاردة الذهن والفكر قطع شرورها جذب أحدهما لها بين احضانه قبل أن تودي تلك السيارة المسرعة بحياتها ابتعدت عنه وهي تنظر الى ملامحه حتى تعرفت عليه هتفت بنبرة حادة تحمل معاني الغضب..... أبعد عني مين عطاك الحق تقرب مني بالشكل ده
كريم...... هو أنا عملت ايه سيادتك ماشية سرحانة وكان في حيوان سايق بسرعه كنتي مستنيه مني اسيبه يخبطك بالعربيه
سمر...... وأنت مالك يا اخي حد طلب منك المساعده كانت خلصت عليا احسن مليون مرة من الحالة دي ياريت متتصرفش من دماغك وتساعد حد بعد كده جمعت اغراضها التي سقطت منها وانصرفت وهي في أقصى مراحل الغضب من نفسها كيف تتعصب على شخص لم يفعل لها شئ سوى أنه انقذ حياتها
أما هو فقد كان شارد في صاحبه العينين البندقية التي رآها للمرة الثانية ولكن ماذا حدث معها ليجعلها غاضبة هكذا
فقد رآها تمشي بلا هدي عندما أتت تلك السيارة في اتجاهها فلم يكن منه إلا أنه أسرع إليها حتى ينقذها تنهد بأسي وغادر هو الأخر متجه الى منزله
أما هي انقضي يومها بالعمل أعدت اشيائها وخرجت من الشركة متجها الى منزلها تفكر في ما سوف تفعله بالغد
وصلت الى البناية وصعدت الي شقتها بحثت بعينيها عن شقيقتها لم تجدها فعلمت اين هي الان دلفت إلي غرفتها والقت بجسدها فوق الفراش حتى تريح رأسها من التفكير الذي ارهقها كليا

في شقه ليلي جلست هي ورهف يشاهدون البومات الصور القديمه لعائلة ليلي ومن بينهم صور إسلام وهو صغير ف منذ عودتها من المشفي قد اصبحت علاقتها بليلي مثل علاقة الأم بابنتها حتى اسلام أصبحوا اصدقاء يأتي من عمله يجدها بمنزله يجلسون مع بعضهم
ليلي.......خدي يا رهف شوفي دي صورة اسلام وهو لسه في الحضانة كان شكله متغير اوي عن دلوقتي
رهف.......ايه ده هو كان حد ضربه ولا ايه
ليلي......اصله كان شقي اوي ودائما كل يوم يضرب عيل معاه أو بالأحرى هو الي كان بيضرب
انطلق الاثنين في نوبة ضحك متتالية ولم يعلموا بأن هناك من يتابع تلك الضحكات
انتبهت ليلي علي ابنها الشارد في تلك الصغيرة الجالسة بجوارها ولكن شروده ليس إلا دليل على شئ واحد إلا وهو العشق انتشالته من شروره وهي تنادي عليه حتى يجلس معهم فاستجاب لهم
رهف..... ده انت طلعت مقطع السمكه وديلها وانت صغير بس ايه كنت وش اجرام صراحه
اسلام وهو ينظر إلي والدته بعتاب..... ديما فضحاني بالصور دي تصدقي أني لازم اخلص منهم علشان ارتاح
ليلي...... والله لو فكرت تعمل في الصور حاجه يمكن ازعل منك العمر كله يا اسلام دول مش مجرد صور دي حياة تانية كفايه عليا كل ما اشوفك كبير قدام عيني أفرح واعرف انه مش حلم الصور دي للزكريات يا ابني
اسلام.....اهااا علشان لم اموت تشوفيهم براحتك
وضعت يدها على فمه حتى لا يكمل حديثه......ليلي بعد الشر عليك يا حبيبي ربنا يديك طولة العمر ويفرحك يا اسلام يا ابن حواء و ادم
رفع كفها الي شفتيه وقبله وهو يتمتم داعيا الله أن يحفظ والدته من كل مكروه
أما هي شعرت بالفراغ بداخلها تمنيت للمرة الأولى أن تشعر بهذا الإحساس فقد توفت والدتها وهي ابنة أربعة أعوام لم تشعر بحنانها فقد رأت صورت الأم في شقيقتها الكبرى التي تحملت فوق طاقتها كانت نعم الأم والاخت والصديقة حتى والدها لم يدوم لهم طويلاً فقد توفي هو الآخر وهي في الحادية عشر من عمرها لم يتبقي لهم أحد سوي عمها ابراهيم الذي أصبح لهم اب وكل شيء حتى انتقل من العمارة التي يجلسون بها الي شقته الجديدة لتظل هي وشقيقتها بمفردهم استأذنت وغادرت الي شقتها وفي داخلها كما هائل من الفراغ دلفت إلي غرفة شقيقتها وجدتها نائمة صعدت بجوارها وقبلتها في جبينها شعرت بها مرام احتضنتها وعادت مجدد الي النوم من جديد

اتي الصباح يحمل معه اشياء كثيره كل منهما في داخله شوقا للاخر لم يعرف النوم طريقا الى عينيه فقد ظل طوال الليل مستيقظا كأنه سوف يؤدي امتحان بالثانوية ولكن اليوم سوف يحدد له اشياء كثيره
دلف إلي المرحاض حتى يأخذ حماما ساخن ينعش به جسده
وما أن خرج ارتدي ملابسه متجه للاسفل حتى الإفطار لم تكن له شهية كل ما يشغله كيف ستكون نهاية هذا الأمر هل ستأتي أم أنها سوف تتركه
ركب سيارته واتجه مباشرا الي الشركة
أما هي كعادتها تفيق من نومها على إحضار الإفطار لشقيقتها وابنة عمها وفي داخلها لا تعلم هل تذهب الى العمل وتعطيه فرصة ام تبتعد عنه فهي ليست مؤهلة لهذه العلاقة حائرة بين قلبها وعقلها الذي يخبرها بعدما الذهاب اخيرا انتصر القلب على العقل استيقظت رهف وسمر على صوت مرام وهي ترتدي ملابسها
رهف.... ايه يا مرام انتي مفيش يوم بتيجي عليكي نومة حرام عليكي كده
مرام.....قومي وبطلي كسل عندك مدرسه
رهف.....قال يعني أنا ناسية وبتفكريني الله يسامحك امتي بقي تيجي الاجازه أنا زهت
مرام....بطلي زن وقومي افطري مع سمر وأنا لازم امشي خلي بالك من نفسك وخدي العلاج
اهاا نسيت الفلوس الي كنتي عايزها في شنطتك شوفي نفسك في ايه وهاتيه
رهف..... ربنا يخليكي ليا يا احلي مرام في الدنيا
مرام......انتي هتشحتي يا بت امشي يالا معيش فكة
رهف بغضب......انتي عيلة فصيلة

انتهت من ارتداء ملابسها و غادرت بعدما تأكدت أنها تريد أن تعطي له فرصة
أما رهف حاولت إقناع سمر بالذهاب إلى الجامعة الي أنها رفضت قائلة.......مليش مزاج يا رهف والله مش قادره
رهف.....طيب مالك بس من شويه قولتي لمرام أنك هتروحي ليه دلوقتي مش عايزه تروحي حد مضايقك في الجامعة
سمر......لا يا قلبي مفيش حد المهم امشي انتي علشان متتاخريش على مدرستك وانا كويسة والله بخير
رهف...... مش هقدر اسيبك كده
سمر...... يابت أنا بخير اهو روحي انتي يالا وأنا هقوم اكلم حد من البنات يجيلي هنا
رهف..... حاضر عايزه حاجه اجيبهالك وأنا جايه
سمر...... عايزه سلامتك يا قلبي
نهضت رهف وارتدت ملابسها وخرجت من باب شقتها في نفس الوقت الذي خرج اسلام من منزله
اسلام.....احلي صباح ده ولا ايه صباح الخير
رهف بخجل......احممم صباح النور
اسلام...... عامله ايه امبارح مشيتي بدري ليه
رهف..... الحمدلله بخير كنت عايزة أنام علشان كده مشيت
اسلام......طيب يالا مش هتنزلي
رهف.....اهاااا نزلة
انطلق الاثنين مع بعضهم وهم يتحدثون كل واحد منهم يحكي مغامراته بالمدرسة الابتدائية حتى وصلوا أمام مدرستها ودعها وغادر الي جامعته

في الشركة قد وصل هو قبل الجميع صعد إلى مكتبه وظل يتماشى بكل توتر فحين يدق القلب يلتغي العقل تماما بدأ الموظفين بالتواجد في الشركة حتى شرين جائت ظل واقفا خلف النافذة يتابع الجميع وهي لم تظهر بعد وضع يده بين خصلات شعره يمررها بأسي فقد علم بأنها لم تأتي جلس على مكتبه بحزن ظاهر وهو يشعر بالاختناق لم يتحمل اكثر من ذلك نهض من مجلسه متجه الى الخارج وبمجرد أن فتح باب مكتبه وجدها تجلس بهدوئها المعتاد تنظر إلى الحاسوب الشخصي اغمض عينيه عدة مرات لا يصدق هل هي هنا حقا اما أن عقله قد جن

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

اخر حلقة وقفنا عندها لم مرام قرارت تدي عمار فرصة يظهر لها مشاعره تجاها واخترت تكمل شغل في الشركه وسمر الي بتفكر في قرار خطوبتها
و اسلام الي مشي مع رهف لحد باب المدرسة بتاعتها

ظل واقفا يتابعها بكل العشق الذي بداخله تمني للحظة أن يأخذها بعيدا عن هذا العالم ولكن مهلا سوف يهرب بها يوما بعيد عن كل هذا العالم تنهد بعشق واغلق باب مكتبه عائدا إلى عمله من جديد
اما هي شاردة في قرارها الذي سوف يغير مجري حياتها بشكل كامل قطع هذا الشرود صوت شرين التي جلست امامها وهي تتمتم ببعض الكلمات........يا صباح الخير يا عسلية سرحانة في ايه ياجميل
مرام...... صباح النور يا شيرين عامله ايه
شرين........ الحمد لله انتي خلاص هتفضلي معنا هنا بجد
مرام......اهاااا
شرين......ده احسن قرار وأن شاء الله مش هتندمي عمار إنسان يستاهل كل خير
مرام...... ربنا يسهل المهم انتي كنتي عايزها حاجه
شرين.....اوبس كنت هنسي أنا لازم اروح ابلغ عمار علشان يروح الموقع الجديد العمال محتاجين يشفوه
مرام.......طيب ادخلي هو جوه
شرين......اوك سلام
دلفت شرين الي مكتبه وهي تجلس امامه وهي في كامل سعادتها
عمار........ في حد يدخل مكتب المدير كده
شرين......لا يا رجل انت هتترسم عليا ولا ايه ده احنا دفنينوا مع بعض
عمار....... هو مين
شرين......البرستيج الي انت بترسمه
عمار........ هو مش عجبك اني اتصلح حالي ولا ايه
شرين بجدية........ أنا اكتر واحدة مبسوطه بالتغيير ده بصراحه فرحت جدا لم شفت مرام النهارده وأنها وافقت تكون معاك
عمار...... وأنتي عرفتي منين الكلام ده
شرين بلهجة مرحة .......ايه يا عمنا انت ناسي اني سكرتيرة امجد بيه يعني لازم اكون بسمع دبة النملة المهم بقي سيبك من كل ده امجد بيه كلمني ونبه عليا علشان تروح الموقع الجديد العمال هناك عاملين اضراب مش عارفه مالهم
عمار......اوبس أنا كنت نسيت يالا أنا هروح لهم دلوقتي الغي كل مواعيد النهارده
شرين بمزاح...... والله شكلك حلوا اوي وانت عامل مدير بدل الطيش الي كنت فيه بركاتك يا مرام
عمار........ مرام صدقي بقي أنها احلي واجمل بنت عيني شافتها مش عارف من اول ما عيني جات عليها حسيت انها ليا ولازم تكون قصاد عيني أنا حاسس أنها جنة وعلشان أوصلها لازم استقيم علشان احس اني فعلا استحقها
شرين....... والله انت غريب جدااا ده في ناس بتاخد سنين علشان توصل لمرحلتك دي في الحب
عمار........ده اسمه العشق الي من اول نظره يا خربيت الي يتكلم معاكي الموقع الوقت أتأخر
خرج من مكتبه بعدما القي عليها نظرة أخيرة يملي عينه منها فلن يراها طوال اليوم اما هي ما أن رأته ارتفاع صوت خفقات قلبها مع كل خطوة منه وهو يقترب منها الي أن وصل إلي اذنها هامسا....... صباح الخير المكتب نور بيكي
قال تلك الجملة وانصرف الي الاسفل مغادر بسيارته الي وجهته الجديدة
في احدي المدارس الخاصة كانت تسير بمفردها فهي ليس لها اصدقاء بسبب انها من الطبقة المتوسطة أما عن الباقين فهم من الطبقة المخملية وفجأة سقطت على وجهها بسبب احدي الفتيات التي تعمدت ذلك اعتلي اصوات ضحكات الجميع عليها لتنهض هي بغضب ظاهر
رهف...... في حد يقف بالطريقة بتاعتك دي يا جرمين
چرمين......اهااا أنا عندك مانع
رهف.....اهاا عندي ياريت تبطلي الرخامه و الساذجة الي انتي فيهم دي
جرمين..... شوفوا مين الي بتتكلم بلاش انتي بالذات يا قطة
ده انتي سيرتك بقت اشهر من النار على العلم بالاخص بعد المشهد الرومانسي بتاع الصبح مع حبيب القلب الجديد
رهف...... انتي بتقولي ايه حبيب مين
جرمين..... احناا هنضحك على بعض كل المدرسة شافتكم قال عاملة فيها عيانة وهتموت وايه مبتكلمش شباب فعلا بنات رخيصة
رهف.....انتي انسانه مش محترمه وأنا مش محتاجة اشرح حاجه لحد
فارس......اتلمي يا بت واعدلي لسانك ده وإلا أقسم بالله اعرفك ازي تتكلمي مع اسيادك
رهف......بت في عينك لم تبقي رجل الاول وتحترم نفسك ومتددخلش بين البنات
انهت كلمتها سقطت على الأرض بسبب تلك الصفعة التي سقطت على وجهها
فارس.....احترمي نفسك يا روح امك ميغركيش الشكل ده أنا ممكن اخفيكي انتي واهلك وره الشمس
نهضت من الأرض بعدما نظفت ملابسها ونظرات الغضب تتطاير من عينيها ثم هتفت قائلة......قال يعني لم رفعت إيدك عليا بقيت رجل بتعمل عليا سبع رجاله في بعض أنت إنسان زبالة وهي الزبالة احسن منها وكل المدرسة عارفه كده كويس لم تستطيع چرمين الصمت جذبت رهف من شعرها وضربتها بقوة حتى استطاع الطالبا ابعادهم عن بعض وصل الأمر لمدير المدرسة فقام باستدعاء الجميع الي مكتبه
المدير....... ممكن افهم ايه الي حصل بالتفصيل
چرمين ...... أنا كنت واقفة مع صحابي وهي جت قالتلي أني زبالة وحتى فارس قالت عليه أنه مش رجل
رهف بدفاع عن نفسها...... اقسم بالله ابدا دي كدابة ده هي وقعتني على الأرض وبيعدين قالت عليا كلام مش كويس والي اسمه فارس ده ضربني بالقلم ولسه ايده معلمة على وشي
فارس......دي كدابة حضرتك محصلش انت عارف اني متربي واخلاقي ما تسمحش بكده حضرتك عارف أنا ابن أخوك مستحيل اكون بالاخلاق دي
المدير...... خلاص يا فارس حصل خير وانتي يا رهف اعتذري لهم
رهف أنا مغلطش علشان اعتذر لحد حضرتك كده متحيز معاهم علشان فارس ابن اخو حضرتك
المدير......انتي بنت قليلة ادب وأنا هعرفك ازي تردي عليا فصل اسبوع من المدرسة واستدعاء ولي امرك اتفضلي من هنا يالا
خرجت باكية وسط نظرات الشماتة من فارس وچرمين غادرت المدرسة منهارة كيف تخبر شقيقتها بما حدث وتحملها فوق طاقتها كانت تسير وهي لا تري أمامها من اثر الدموع بعينيها الي أن قطعت سياره طريقها ونزل منها شاب في مقتبل العمر نظرت إليه حتى تذكرت من هو
رهف....... أنت
عمار........ مالك يا رهف أنا شفتك بالصدفة وانتي بتعيطي مين مزعلك كده
مسحت اثر الدموع من على وجهها مبتسمة......مفيش حاجه أنا بس وخدة دور برد
لمح اثر اصابع علي وجهها ثم نظر إلى هيئتها كيف وثيابها المبهدلة
عمار.......مين عمل فيكي كده انتي مين ضربك وبهدلك كده مش المفروض انك في المدرسة
هنا نزلت دموعها وقصت له كل ما حدث فلم يكن منه إلا أنه جذبها من يدها و وضعها في سيارته وصعد بجوارها
عمار......مدرستك فين
رهف...... هو احنا هنروح فين
عمار بغضب اخافها.....سالتك مدرستك فين
املت عليه العنوان فلم يبعد كثيرا سار بها إلي المدرسة دلف بسيارته من الباب الرئيسي واوقف السيارة في منتصف المدرسة نزل منها وهو في أقصى مراحل الغضب فتح الباب لها وانزلها
عمار.......تعرفي الواد ده في اي فصل
رهف......انت هتعمل ايه ممكن افهم
عمار.....ردي علي قد السؤال ممكن فين فصله
اشارت الي الفصل فما كان منه إلا أنه ذهب الي الفصل ودفع الباب بقوة مما افزع الطلبة والمدرس
المدرس...... أنت يا بني ادم ازاي تدخل فصلي بالشكل الهمجي ده
عمار بدون اهتمام.......مين هنا فارس
لم يرد عليه احد فلم يكن منه إلا ان جذبها من يدها وأشار إليهم
عمار.......مين فيهم الي ضربك
المدرس....... هو حضرتك داخل زريبة في ايه وانتي يا بنت مش المفروض انك اتفصلتي اسبوع بسبب المشاكل جايبلنا واحد بلطجي ولا ايه
عمار....... اقسم بالله لولا فرق السن كنت عرفتك البلطجية على حق اخلصي مين فيهم الي ضربك
كادت أن تتحدث فقاطعها فارس....... أنا الي ضربتها في ايه
عمار........ وكمان ليك عين تتكلم
اقترب منه ثم كور يده ولكمه بين عينيه أسقطه على الأرض وسط زهول الجميع ثم جذبه من ياقته وهو يصطحبه الي مكتب المدير الذي فزع حينما رأي هذا الوضع
المدير...... في ايه انت مين يا بني ادم ازاي تدخل مكتبي بالشكل ده
عمار...... علشان لم تكون المدرسة زبالة والمدير انسان معدوم الضمير يبقي الأسلوب الهمجي هو الي ينفع مع اشكالكم
المدير وهو يشير إلى رهف.......انتي جايبلنا بلطجي يا رهف
عمار محذرا.......كلامك معايا أنا يا محترم أولا أنا ابقي عمار امجد نصار اظن غني عن التعريف يعني لو عايز ممكن احسابك على غلطك ده واقفلك المدرسة الزبالة دي بس أنا مش هعمل كده
المدير.......اتفضل اقعد يا بشمهندس نتكلم بهدوء و نحل المشكلة دي ما بنا
عمار........مفيش هدوء ولا كلام الواد ده ضربها بالقلم و غلط فيها هو والبنت اللي كانت معاه قدام المدرسة كلها وسبادتك بدل ما تجيب لها حقها غلطت فيها وفصلتها كده بقي أنا الي هحل المشكلة بنفسي
المدير......معلش يا بشمهندس حصل خير وإذ كان على رهف ترجع على فصلها من دلوقتي وكأن مفيش حاجه حصلت ومحدش هيقرب منها
عمار.....لا ما هي هترجع فصلها وبردو مفيش حد هيقدر يلمس منها شعرة بس بعد ما حضرتك تعتذر لها والحيوان ده هو البنت الي كانت معاه يعتذرو لها قدام المدرسة كلها وكمان تضربه زي ما ضربها
المدير......بلاش شوشرة في المدرسة احنا هنحل الموضوع هنا بدون مشاكل
عمار......مفيش مشاكل هتحصل و كلامي هيتنفذ ولا سيادتك حابب المدرسة دي تتقفل نهائي
المدير......بس يا بشمهندس أنا
عمار........هااااااا قلت ايه
المدير....... حاضر الي قلت عليه هيتنفذ
وبالفعل اعتذر فارس وچرمين لرهف اماما المدرسة باجمعها بعدما ردت القلم ل فارس وسط نظرات الحقد المتطايرة من الإثنين
المدير...... مبسوطه كده يا رهف
عمار........ أسمع رهف هنا تحت عينك لو حد داس لها على طرف أنا هخفيه من على وش الدنيا
المدير....... حاضر بس هي تقرب لحضرتك ايه
عمار........ تبقى اخت خطيبتي وفي مقام اختي الصغيره يعني الي يزعلها ميلومش إلا نفسه
يالا يا رهف تعالي معايا النهارده انتي باقي اليوم اجازة مش كده يا سيادة المدير
المدير..... طبعا برحتها
غادر عمار وهو يصطحب رهف الي سيارته وخرج بها إلي أقرب مطعم
في المدرسة كان الجميع يتحدث عن هذا الشاب الذي سحر اعين الفتيات والكل متشوقون للغد حتى تأتي رهف وتقص عليهم من هذا الوسيم
اما في مكتب المدير
فارس....... أنا مش عارف حضرتك ازي تسمح له يهينك كده
المدير...... علشان ده مش اي حد أنت عارف ابوه من أكبر رجال الأعمال وعندهم سلطة ونفوذ يقدروا يشيلوا المدرسة كلها أسمع انت تبعد عن رهف نهائي مش معني اني عمك هتحمل مشاكلك والبت الي إسمها چرمين دي تبعد عنها بت بتاع مشاكل فاهم
فارس....... فاهم

ظلت نائمة في غرفتها إلى أن سمعت جرس الباب نهضت بتكاسل وهي لا تعلم من الطارق وما أن فتحت الباب رأت بركان غضب من والدتها على وشك الانفجار
سمر.....ماما اتفضلي ادخلي
سميرة وهي تدلف الي الداخل......هدخل يا اختي بس شكل القاعدة هنا عجبتك
جلست سمر على اقرب اريكة بعدما أغلقت الباب
سمر........ والله القاعدة هنا احسن مليون مرة من البيت بتاعنا
سميرة...... ماشي يا بنت ابراهيم المهم قرارتي ايه في موضوع جمال
سمر......انتي عارفه رأيي زي ما هو
سميرة بعضب.....لا بقي الظاهر اني دلعتك زيادة عن اللزوم اسمعي بقي خطوبتك على ابن خالتك يوم الخميس وده اخر كلام عندي أنا مش هخسر اختي وابنها علشان دلعك الماسخ ده وأقسم بالله لو بس نطقتي ولا قولتي انك مش موافقه لا هتكوني بنتي ولا اعرفك فاهمه
سمر.....نفسي افهم في ام بتغصب بنتها على الجواز أنا مش عارفه انتي ليه بتعملي معايا كده
سميرة...... علشان عايزه اضمنلك مستقبلك مع واحد كويس ومرتاح بدل متشربي المر مع واحد زيي ابوكي شوفي الفرق بين عمك سالم عنده بدل البيت عمارة كاملة وارض في البلد ومحلات بيدخل ايجار كل اول شهر. وفي الاخر طلعت بنته زي العقربة اخدت كل حاجه على الجاهز بعد ما ابوكي وقف جانبها و خلي باله منها هي واختها في الاخر طلع من المولد بلا حمص و في الاخر ابوكي نقلنا من الشقه وقال ايه مرام احق بالايجار الي يجيلها منها وجبلنا حتت شقة معفنه عارفه كل ده ليه علشان ابوكي غبي ومش بيفهم ساب كل حاجه لحتت عيلة بنت اول امبارح
سمر..... معقولة كل ده حقد جواكي على مرام وعمي إحنا ملناش اي حاجه ده تعب عمي السنين الي فاتت ومن حق بناته بس بابا مدفعش جنيه واحد لمرام وانتي عارفه كده كويس
سميرة......مش بقولك غبية زي ابوكي المهم خطوبتك يوم الخميس واياكي يا سمر اياكي تعملي غلطة واحده فاهمه
غادرت سميرة تاركة خلفها ابنتها التي لا حول لها ولا قوه ظلت تنحب حظها بمرارة الي ان غفت مكانها من شدة البكاء

في المطعم
عمار......هاااا تاكلي ايه
رهف...............
عمار...... إنتي ساكتة ليه كده ومالك خايفة ليه
رهف...... أنت عارف انت عملت ايه اللي حصل ده مش هيعدي بالساهل كده
عمار....... متخافيش محدش يقدر يقرب منك طول ما أنا موجود
رهف.....عملت كده علشان مرام صح
عمار....... قبل ما أعمل كده علشانها أنا عملته علشان ده الصح ثانيا اهااااا علشانها وكمان انتي زي اختي
رهف......بتحبها
عمار...... هي مين
رهف...... مرام
تنهد بعشق......مش عارف ايه الي جويا لها بس الشئ الوحيد الي اعرفه انها بقت حته مني بلاقي فيها ملاجئ من أول مرة شوفتها وأنا انشديت لها وده الي مش عارف اخبيه ولا أنكره هي مش مقتنعة بكلامي وحاسة اني بتسلي بيها
رهف...... علشان هي خايفة أنك تجرحها صدقني مرام نفسها تحب وتفرح بس الخوف من المستقبل متملك منها مرام هتحبك لم انت تحسسها أنك سندها وضهرها تكون أنت الامان الي لم الدنيا تيجي عليها تجري تستخبه في حضنك مرام متعرفش طعم الضحكه بنت شالت حمل اختها العيانة واشتغلت علشان توفر فلوس العملية مع انها مش مجبورة تعمل كده هي بتفرح غيرها بس عمر ما حد فرحها
: عمار...... وأنا عمري ما هجرحها أنا بس محتاج انها تثق فيا وتعرفني اكتر
رهف...... يبقى أنت الي لازم تبدأ بل نفسك احكيلها عن حياتك دخلها في تفصيلك شاركها كل مشاكلك وتعبك
هي متعرفش مين عمار علشان كده مش هتقرب منك غير لم تحس بيك
نظر إليها وهو مبتسم فكيف تكون صغيرة وعقلها بكل هذا الفهم
رهف......مالك سرحان في ايه
عمار.........مستغربك ازي عاقلة كده
رهف........ الدنيا بتعلمنا
ثم أضافت بلهجة مرحة بس كده أنا هشوف نفسي على الكل أنت مشفتش البنات في المدرسة عينهم كانت هتطلع عليك
عمار...... أنا عايز عين واحدة بس كل دول فشنج
رهف......ده انت هتاخد العقل كله مش العين تعرف نفسي في حاجه واحده بس
عمار......ايه هي
رهف.......ان مرام تفكر في نفسها قبل الكل هي دائما بتخسر كل حاجه بتحبها علشان تحمي حاجه تانيه يعني مرام كان نفسها تدخل كلية الطب بس للاسف بسبي أنا مقدرتش تدخل علشان أنا اخدت كل واقتها حتى المذاكرة بتعملها خطف كده خلي بالك منها اوعه تجرحها في يوم
عمار...... حاضر اوعدك يالا نتغدا بقي أنا هموت من الجوع وكمان عندي مشوار مهم جدا
اتي الطعام وظل الحديث بينهم بشكل مرح ثم عرض عليها ان يوصلها إلى المنزل وافقت على الفور أوصلها إلي المنزل بعدما اخذت رقم هاتفه وهي تخبره أنها سوف تتحدث مع شقيقتها بشأنه
خرجت من سيارته مسرعة متجهة إلى شقتها وبمجرد أن فتح باب الشقه وجدت سمر نائمة على الأريكة في الصالون اقتربت منها وهتفت بصوت خافت
رهف........ سمر يا سمر إنتي ايه الي خلكي نمتي هنا
سمر بصوت ناعس......انتي ايه جابك بدري كده اوعي تكوني تعبانه
رهف........قومي كده واتعدلي وأنا هحكيلك كل شيء بالتفصيل الممل
بدأت رهف في سرد كل ما حدث معها منذ ان خرجت من المنزل الي أن أوصلها عمار منذ قليل

انهت عملها بالشركة وعزمت امرها على المغادرة إلى المنزل وما أن وصلت سمعت حديث شقيقتها مع سمر بشأن ما حدث معها بالمدرسة هتفت بدهشة قائلة.......نهارك أسود انتي وهو انتي قولتي عمار ضرب زميلك أصلا ايه جاب عمار مدرستك
رهف مدافعة عن عمار.....انتي مش فاهمه حاجه ده عمار وقف معايا النهارده اقعدي وأنا هحكيلك
سردت لها رهف كل ما حدث معها وكيف رد اعتبارها امام المدرسة كلها لم يكن منها إلا أنها ابتسمت حينما اخبرتها رهف أنه أخبر الجميع بانها شقيقة خطيبته فهو حقا مجنون
فاقت من شرودها على حديث سمر التي لمع في صوتها أثار استيائها وضعفها
سمر...... أنا بكرا هرجع البيت علشان خطوبتي يوم الخميس
مرام بدهشة...... خطوبه ايه وعلى مين
سمر.....جمال ابن خالتي المهم أنا داخلة انام تصبحوا على خير
تركتهم وانصرفت وهي تحاول إخفاء تلك الدموع المتحجرة بعينيها
: مرام...... استني يا سمر من امتي اصلا وانتي بتفكري في جمال الي اعرفه انك مش بتحبيه ولا بطيقي سيرته ازاي موافقة عليه ممكن افهم
سمر...... عادي يا مرام اناا كده كده هتجوز مش هتفرق بقي مين العريس
مرام...... لا تفرق ده اسمه جواز يعني حياة كاملة جديدة عليكي والحب والتفاهم اهم عامل اساسي ولو بتفكري ترتبطي لمجرد انك ترضي مامتك وخالتك تبقي غلطانة انتي كده بدمري مستقبلك وكمان هدمري حياة انسان ملوش ذنب
سمر....... متقلقيش عليا يا مرام ان شاءالله خير و زي ما بيقولوا الحب بيجي بعد الجواز
تركتهم وانصرفت وهي تبكي بحرقة فهي لا تريد هذه العلاقة باكملها ولكن كيف ترفض ليس امامها حل اخر
جلست بجوار شقيقتها بأسي وحزن ظاهر
رهف...... هنعمل ايه دلوقتى انا نفسي اساعدها حاسة انها مش مبسوطة
مرام..... ولا انا بس هحاول اكلم عمي يمكن يسمعلي ربنا يقدرني و احلها بس طنط سميرة مش هتسكت
رهف...... اكيد ما انتي عارفها مبتحبش حد منا اصلا
مرام...... سبيها على ربنا وان شاء الله الموضوع يتحل المهم مش هتتعشي
رهف...... لا مش قادره اصلا عمار عزمني على الغداء برة
مرام بعدم فهم عزمك ازي يعني
رهف....... انا كنت مضايقه وخايفة منه علشان فزع فيا هو بقي اخدني مطعم واعتذر بصراحة طلع انسان محترم جدا وكمان
مرام....... وكمان ايه كملي
رهف....... بصراحة بيحبك قوي ونفسه انك تديلوا فرصة يحسسك بمشاعره
مرام...... وانتي رايك ايه بقي
رهف....... انا مليش راي بس امشي وراء قلبك هو الوحيد الي هيريحك
مرام...... حاضر يا رهف بس قلبي ده ممكن يتوجع وانا مش حمل وجع صدقيني
رهف..... ليه حاطة الاحتمال السلبي مش يمكن هو الوحيد الي يفرحك بس الاهم انك تتمسكي بيه متتخليش عنه علشان اي سبب ان كان وقتها قلبك هيفرح اوعي في يوم تضحي بحبك علشان اي حد
مرام...... انا مش بضحي علشان حد من امتي وانا بعمل كده
رهف...... انتي طول عمرك بضحي الاول هملتي دراستك علشاني دخلتي كلية مش بتحبيها بتشتغلي علشاني انتي ببساطة مش عايشة لنفسك انتي عايشة لغيرك
مرام....... انتي نفسي يا رهف حتة من قلبي انتي بنتي مش بس اختي الحاجة الوحيدة الي ليا في الدنيا ولو اطول اديكي روحي مش هستني دقيقة
رهف...... عرفتي بقي انا ليه خايفة عليكي انك بتحطي نفسك ديماا الاخر اهم حاجه الشخص التاني فكري شوية في نفسك و الغي الكل فكري في كلامي كويس تصبحي على خير
: اهاااا وابقي اشكري عمار بالنيابة عني
تركتها وانصرفت الي غرفتها اما هي ظلت على حالها هرب النوم من عينيها لا تعلم هل ما تشعر به هو انجذاب ام شيء عابر
: أمسكت هاتفها وهي تتصفح الانترنت لا تعلم لم خطر على بالها صفحته الشخصية قامت بتصفحها وهي تبتسم كلما رأت صورته ظلت تنظر اليه للمرة الأولى تنتبه إلى وسامته وجمال عينيه لم تشعر بالوقت الذي مر بها وهي علي هذا الوضع حتى غلبها النوم لتستيقظ على صوت سمر التي أوشكت على الخروج من المنزل
مرام بتعجب........ايه سمر خارجة على فين دلوقتي
سمر......حابة اتمشي شويه وأنا ريحه الجامعة
مرام....... طيب استني نمشي مع بعض
سمر.......لا خليكي انتي براحتك محتاجه امشي لواحدي
مرام.......نفسي تحكيلي مالك يا سمر
سمر....... أنا كويسة يا مرام متقلقيش عليا يالا باااااي اهاااا بالمناسبة احنا هنروح النهارده نجيب الشبكة و رهف هتخلص مدرستها وتروح معانا لو عرفتي تخلصي شغل ابقي تعالي على البيت عندنا
مرام...... حاضر يا قلبي ربنا يسعدك ويوفقك
سمر...... يارب يا سلام
خرجت وأغلقت الباب خلفها وهي تمسح دموعها التي أنسابت على وجهها تنهدت بحزن قائلة...... يارب أنا مش قادره خلاص والله صعب عليا الوضع ده
انهت جملتها وسارت في الطرقات تأمل أن تزيح تلك الهموم عن قلبها

نهضت من مجلسها ودلفت الي المرحاض ثم ابدلت ملابسها واعدت الإفطار لشقيقتها وهي تنادي عليها......يا رهف انجزي علشان أنا هنزل واسيبك
رهف.......اوف لابست خلاص والله العظيم أنا خايفة أروح المدرسة احسن تحصل مشاكل
مرام......متخافيش الي زي المدير بتاعك ده مستحيل يسمح بالمشاكل تحصل علشان هيخاف على سمعة المدرسة المهم ملكيش دعوة بحد وخليكي في حالك أنا ماشية بقي وانتي افطري وانزلي يا سلام
ظلت تتمتم ببعض الكلمات الغاضبه وهي تلملم بعض بقايا الطعام جمعت اغراضها وهمت بالانصراف وهي تغلق باب شقتها مبتسمة الي اسلام الذي خرج للتو من شقته
رهف...... صباح الخير يا اسلام عامل ايه
لم ينظر إليها حتى علامات الجمود هي الشئ الظاهر فقط رد عليها باقتضاب ...... صباح النور
كادت أن تتحدث ولكن هو قد غادر كالبرق كأنها لم تكن موجودة تعجبت من أمره وظنت أنه متأخر اكملت سيرها شاردة عقلها في مكان آخر الي أن وصلت إلى المدرسة وهي تري نظرات الدهشة في عيون الجميع فمن يتخيل بأنها قريبه الوسيم الذي أثار جدلا بين الفتيات

وصلت الى مكتبها وهي تتجول بعينيها باحثة عنه فلم تأخر اليوم قطع هذا الشرود صوته الذي اتاها من داخل مكتبه
عمار......ايه سرحانة في مين
مرام..... أنت كنت في المكتب
عمار.....اهاااا أنا هنا من بدري في حاجه ولا ايه
مرام بتعلثم......اهاااا في أقصد لا مفيش
عمار مبتسم......اهدي مالك في ايه
مرام...... عايزه أشكرك على الي عملته مع رهف
عمار......امممممم اوك بس ده مش طريقه شكرا أنا عايزك تعزميني برة
مرام بعدم فهم...... نعم
عمار بتوضيح...... اقصد فنجان قهوه في المطعم الي جنب الشركة
مرام بتفكير......بس الشغل وهنروح امتي
عمار....... بعد ما نخلص وأنا هروح وانتي هتلاقيني هناك
مرام....... خلاص تمام بس مش هتاخر علشان الوقت
عمار....تمام

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

تركها وانصرف إلى مكتبه حتى ينهي عمله ويقابلها كام اتفق معها كانت السعادة تغمره كأنه للمرة الأولى التي يقابل بها فتاة نعم هي الوحيدة التي سلبته قلبه وعقله تنهد بعشق وانهمك في عمله
في كلية سمر

ظلت شاردة طوال اليوم الي ان أنهت محاضراتها وغادرت إلي منزلها ولكن كأنها مجردة من الروح
سميرة......انتي جيتي يا سمر ادخلي غيري هدومك واطلعي علشان خالتك على وصول
سمر بحزن...... يعني خلاص عملتي الي في دماغك على العموم حاضر خمس دقائق واكون موجوده
انصرفت الي غرفتها وهي لا تعي اي شيء فقط تنفذ ما تطلبه والدتها دلفت إلي المرحاض حتى تنعم جسدها بالماء الدافئ
أنهت حمامها وخرجت و ابدلت ملابسها إلي بنطال جينس وتيشرت ابيض
انتي هتروحي كده قالتها سميرة التي دلفت إلي الغرفة تعلم ابنتها بوصول العريس
سمر......ماله ده لابسي لو مش عاجبكم خلاص بلاش منها الجوازة دي
سميرة.......بتلوي دراعي يا سمر ماشي اخلصي واخرجي خالتك وبناتها بره
سمر...... رهف جات
سميرة......ايوة مرزوعة برة معرفش انتي جايبها ليه
سمر...... علشان دي الحاجة الوحيدة الي عملتها وأنا راضية مش مغصوبة عليها يالا أنا خلصت لبس
خرجت مع والدتها الي الصالون حيث السجن المؤبد بالنسبة لها سمعت همسات خالتها وبناتها الاثنين
كريمة والدت جمال.......ايه الي هي عملته في نفسها ده هو ده شكل عروسه
منار ابنت كريمة....... أنا مش عارفه جمال بيحبها على ايه
ايه.........لا هي سمر حلوة وجميلة جدا يعني جمال معاه حق يحبها المهم إحنا ملناش دعوه بالموضوع ده
كريمة..... منها لله كفاية انها السبب الي خلي جمال رح عمل ريچم وخس يا حبة عيني النص بعد ما كان طول بعرض
ايه...... ماما على فكرة ده احسن قرار بالنسبة لجمال علشان ميبنش اكبر من عمره ده لسه عنده 25 سنة لازم يعيش شبابه سيبي كل واحد على راحته

رحبت بهم وهي في أقصى مراحل الألم جاهدت إلا تبكي وتصيح بهم أنها لا تريد هذه العلاقة ولكن والدتها دائما تنظر إليها بنظرات نارية
اتي جمال هو وابراهيم من الخارج فكان شاب في الخامس والعشرين من العمر مفتول العضلات بعينين عسليه اللون ملامحه هادئه مثل اي رجل شرقي كان منذ طفولته ثمين وبسبب عشقه لابنة خالته انقص وزنه حتى يليق بها حاصل على دبلوم التجاره يعمل مكان والده في محلات الجزارة الخاصة بهم
نظرت في اتجاه والدها الذي دلف وخلفه السجان بالنسبة لها ولكن ذاك الوسيم الذي دلف معه لم تستطيع تحديد ملامحه الي ان صاحت سميرة مرحبة به
اتفضل يا جمال تعالي يا ابني قالتها سميرة وهي ترسم ابتسامة رضا على شفتيها
هنا علمت هويته فكانت متعجبة كيف انقص وزنه بهذا الشكل انتشالها من هذا الشرود صوته الهادي المتزن بعض الشيء
جمال......ازيك يا سمر عامله ايه

ردت عليه باقتضاب....... كويسة
ابراهيم........ طيب يالا نمشي علشان الصائغ مستني أنا كلمته واتفقت معاه
كريمة......اهااااا يالا يا ابني حكم القاعدة هنا باردة جدا
شعرت سمر بفتور خالتها كادت تبكي ولكن رهف ضغت على يدها تطمئنها فابتسمت لها وانصرف الجميع الي محل الصاغة كان الجميع يختار لها وهي واقفة لا تدري اي شيء فقط تشعر بالاختناق تريد الهروب علهم يفهمون أنها ترغم على الزواج فاقت على صوت والدتها التي تمسك بيدها احدي دبل الخطوبه
سميرة......جربي دي كده يا سمر لو عجباكي
سمر....... هي دي الي هتفرق في الموضوع يا ماما على العموم عادي هاتي اي حاجه
كان طوال الوقت عينيه لا تفارقها وهو ينظر إليها بعشق كم تمني من الله ان تكون من نصيبه فهي بالنسبة له حلم لم يكن يحلم ان يتحقق يوما
سمع حديثها مع والدتهافأجاب عليها...... ازي اي حاجه انتي الي هتلبسي الشبكة ولازم تكون على ذوقك
سمر..... صدقني مش بتفرق كتير طلما في قلبك شعور مختلف عن احساس الموقف نفسه
جمال..... يعني ايه مش فاهم
سمر.......ولا أنا فاهمه حاجه المهم اختاري يا ماما الي يعجبك انتي سبق وقرارتي كل حاجه بالنيابة عني
شعر للمره الاولي بغصة في قلبه تمزقه فهل هي مجبرة على هذا الامر
همست رهف في أذن سمر التي تكابر بكل قوتها إلا تصرخ بهم وتخبرهم أنها مجبرة على هذا الأمر
رهف..... علشان خاطري اهدي حاولي تمسكي نفسك
سمر........مش قادره حاسة اني مخنوقه قوي يا رهف هموت هنا
رهف......بعد الشر عليكي بلاش الضعف ده يا سمر علشان خاطري اهدي دقيقتين ونمشي من هنا
اغمضت عينيها بأسي وتنتظر على احر من الجمر انتهاء هذا الوضع بأسرع ما يمكن
اخيرا انتهت سميرة من اختيار الشبكة ولكن ازداد الامر سؤ حينما عرض جمال أن يصطحب خطيبته للعشاء بالخارج وقع الخبر على رأس سمر كالصاعقة لم تتخيل أنها سوف تخرج معه بفردها حاولت أن ترفض ولكن والدتها لم تفسح لها المجال للرفض فوافقت على الفور
اصطحب جمال سمر في سيارته وصعد بجوارها و انطلق بأقصى سرعة ممكنة إلي أحد المطاعم المشهوره بالقاهرة
جمال...... النهارده اسعد يوم في حياتي استنيت اليوم ده من وانتي لسه صغيرة كبرتي قدام عيني يا سمر مش عارف لو كنتي بتحبيني زي ما بحبك او لا بس لم خالتي قالت انك وافقتي على خطوبتنا متتخيليش السعادة والفرحة الي ملت قلبي انتي اول حب في حياتي يا سمر اتمني تكون مشاعرك نحيتي زي مشاعري ليكي انتي بجد بتحبيني؟؟؟؟؟
حاسس انك مش مبسوطة لو الموضوع ده انتي مجبورة عليه بسسب خالتي انا مستعد انهي الخطوبة دلوقتى اهم حاجة تكوني مبسوطة
لا تعلم بما تجيب عليه فهو حقا طيب القلب ولكن هو بمثابة اخ ليس اكثر من ذلك اغرقت الدموع عينيها وهي تحاول اخفائها فنسابت رغما عنها ليهتف هو بنبرة تحمل كل معاني الخوف
جمال...... مالك يا سمر فيكي ايه انا ضايقتك بحاجة
اومت راسها بالنفي قائلة ببكاء....... لا بس انا تعبانه قوي محتاجة اروح البيت ارجوك
جمال..... حاضر حاضر يا حبيبتي تحبي تروحي عند مرام احسن يمكن انتي تعبانة من المذاكرة
سمر..... ياريت انا برتاح هناك
انا اسفه يا جمال اسفة قوي
جمال..... على ايه الاسف ده
سمر..... على حاجات كتير
جمال..... طيب يالا نمشي علشان تروحى ترتاحي وبعدين نتكلم

في مكتب مرام
انهت عملها بتوتر فهي الان اصبحت في حصار له اليوم سوف يخرجون للمره الاولي خارج نطاق العمل جمعت اغرضها واتجهت الي المطعم الذي شهد على اول لقاء بينهم وجدته جالس عن الطاولة التي كان يجلس عليها الشاب في المرة الأولى تقدمت منه بخطوت هادئه و متوترة
نظر اليها بعشق و الابتسامة لا تفارق شفتيه وقف يستقبلها بسعادة بالغة وهو متلهف للنظر الي عينيها
عمار...... كنت متاكد انك هتيجي
انا قبلت مكنش ينفع ارفض قالتها مرام بعدما جلست امامه
عمار...... وانتي مش متخيله سعادتي قد ايه وانتي قاعدة قصادي كده
اصابها الخجل اشاحت ببصرها للجهة الاخرة وهي تداري حمرة الخجل التي اصابتها ولكن اصابتها الدهشة حين مد يده وامسك كفها وهو يحدق بها
عمار...... ممكن تبصيلي شوية خلينا نتكلم على الاقل
سحبت يدها بهدوء وهي تفرك بها بتوتر قائلة...... نتكلم في ايه
عمار....... اي حاجه اقولك خلينا نتعرف ببعض احسن هاااا تحبي اتكلم انا الاول ولا انتي
مرام..... اتفضل انت
عمار...... طيب اعرفك بنفسي عمار السن 21 سنه ثالثة هندسة الابن الوحيد لعائلة نصار عايش مع امجد بيه في ڤيلاته وبالنسبة للوالدة هي ساكنة في مزرعة لنا في سوهاج قليل لم بتنزل القاهرة
مرام....... ربنا يحفظهم لك ويطول في عمرهم بس ليه قولت عمار بس من يوم ما شفتك بتقول عمار امجد نصار
تنهد بثقل قائلا....... يمكن انا بستخدم الاسم لم بحتاجه بس انما الواقع انا بالنسبة للكل الوريث الفاشل الي ميستحقش الاملاك دي
مرام...... ليه بتقول كده
عمار...... يمكن لاني اتربيت على كده امجد بيه دايما شايف اني فاشل من وانا صغير كنت في نظره مستاهلش اني اكون ابنه حتى والدتي قليل لو شفتها يمكن بسبب الخلاف بنها هي وامجد بيه بس هم مش حاسين ان في طفل بينهم انا كبرت لواحدي يا مرام من غير رقابة مفيش حد يقولي ده صح وده غلط لم شفتك واقفة مع بنت صغيرة وبتنصحيها معرفش وقتها حسيت بحاجة غريبة قوي يمكن حسيت انك الوحيدة الي ممكن تكوني دافع ليا علشان اكون مسؤل واتغير للاحسن من اول مره عيني جات عليك شفت فيكي حياتي الجاية الي مستحيل اضيعها من ايدي الي عايزك تتاكدي منه هو أني والله العظيم بحبك ونفسي تشركيني عمري كله
حديثه جعل قلبها يخفق مثل الطبول شعرت بانها ملكت الدنيا وهي تري نظرات العشق التي تفيض من عينيه لم يكن منها الا ان ظهرت تلك الابتسامة على شفتيها رغما عنها كانها تخبره انها تجد به الامان والسند اخذهم الحديث وهم لا يدرون بمرور الوقت عليهم فالحديث مع روح تحبها تنسيك العالم بما فيه أنها لغة العشق التي تنسيك العالم بما فيه اخيرا انتبهت على الوقت الذي مر عليهم نظرت الى ساعتها فقد انقضي ساعتين وكأنهم دقيقتين
مرام...... الوقت أتأخر وأنا لازم امشي
عمار.......خليكي شويه
مرام بتوتر.......اسفة مش هينفع المفروض اني اروح بيت عمي وشكلي اتاخرت
عمار.......اسف لو اخرتك يالا بينا
نهض الاثنين متجهين إلى الخارج فانطلق هو إلي سيارته بينما هي منتظرة سيارة أجرة
اركبي خليني اوصلك قالها عمار وهو ينظر إليها من داخل سيارته
مرام...... مفيش داعي دلوقتي اركب تاكس
نزل من سيارته متجه إليها وهو يفتح لها باب السيارة قائلا.....اركبي يا مرام مش هخليكي تركبي تاكسي دلوقتي يالا
نظرت اليه بتردد ثم صعدت إلى سيارته بكل توتر وهي تشيح ببصرها إلي الجانب الآخر صعد بجوارها وعلى وجهه ابتسامة عريضة انطلق بها وظل الصمت سيد الموقف إلي أن اعلن هاتفها عن مكالمه واردة من شقيقتها فأجابت عليها على الفور
مرام...... ايه يا رهف
رهف...... ايه يا بنتي فينك اتاخرتي ليه
مرام......معلش يا رهف لم اجي احكيلك المهم انتي فين كده
رهف...... أنا في البيت سمر خرجت مع جمال وانكل ابراهيم وصلني البيت
مرام.......خلاص يا قلبي أنا قربت اوصل مع اني كنت محتاجه اشوف سمر
رهف......تمام يالا باااي
مرام......باااي
اغلقت هاتفها وتنهدت بحزن شديد
خير في حاجه ولا ايه قالها عمار وهو يقود سيارته بحذر
مرام.......هاااا لا مفيش حاجه

اخيرا وصلوا إلى أسفل شقة عمها فكانت طوال الوقت صامته و دموعها تنساب في صمت كل ذلك وهو يشعر بقلبه يتمزق من بكائها ترجل من سيارته وفتح لها الباب نظرت اليه با امتنان شديد وهي تترجل من سيارته وفجأة شعرت بدوار شديد فكادت أن تسقط مغشياً عليها ولكن كان هو اسرع وجذبها إلي داخل أحضانه وهو يهتف بخوف
جمال.....سمر انتي كويسة مالك حاسة بأيه
تحدثت بوهن وارهاق........دماغي تقيلة قوي يا جمال حاسة اني مش قادره اقف
كانت تتحدث وهي بين أحضانه وانفاسها المتقاطعه تلفح وجهه لتدب التوتر داخل اوصاله ابتلع ريقه وهتف بصوت غير متزن........خلينا نروح نشوف دكتور
جاهدت إلا تفقد الوعي وهي تتحدث....... لا أنا هبقي كويسة أنا عايزة أطلع عند مرام
حاولت أن تبتعد عنه وتسير على أقدمها ولكن خانتها ساقيها فكادت أن تسقط ولكنه هذه المرة حملها بين يديه
سمر...... أنت بتعمل ايه
جمال.....هشيلك اطلعك فوق انتي مش قادرة حتى تمشي
تنهدت بتعب وسندت رأسها على صدره و لفت يديها حول عنقه لا تعلم بأنها تذيد من توتره سار بها في اتجاه البناية إلي أن أصبح أمام الاسانسير نظر اليه بتوتر والي أنفاسها التي شتت تركيزه وجعلت العرق يسري في كامل جسده اغمض عينيه ودلف الي داخله وبمجرد أن انغلق الباب اشتعلت نيران قلبه على صوت انفاسها وضربات قلبها التي توصل إلى مسمعه نظر إلى ملامحها الهادئة وشفتيها الشبيهة بحبات الفراولة لم يعد يستطيع التحمل اكثر فقد كان الاسانسير مازال في الطابق الثاني حاول أن يضغط بيده حتى تمكن و اوقفه حتى خرج منه وصعد الدرج افضل من أن يفعل شئ يندم عليه لاحقا وما أن وصل إلى امام باب الشقه دق الباب بخفة الي ان فتحت وجدت سمر مغشياً عليها بين يده رهف لتهتف بخوف....... سمر ايه حصلها انت عملت فيها ايه
تجاهل حديثها الذي جرح رجولته فماذا تظن هي
جمال.....طيب ممكن ندخلها الأول وبعدين هقولك هي مالها
افسحت له المكان حتى دلف الي الداخل واشارت الي غرفة سمر دلف الي غرفتها و وضعها بالفراش مشيرا إلى رهف قائلا...... ممكن تتجيبي علبة برفان نفوقها
رهف بملامح منزعجة..... حاضر
وما ان غادرت رهف عاد ينظر إليها من جديد تائه في ملامح وجهها التي كانت سبب في جنونه بها اقترب منها و ازاح بعض الخصلات التي انطلقت بعشوائيه على وجهها
جمال....... معقوله انا قريب منك بالشكل ده يا سمر تعرفي ان قلبي ده بيدق بس ليكي من يوم ما انتي جيتي الدنيا وعشقك بيجري في دمي نفسي افهم انتي عملتي ايه في جمال الي كل الناس بتعمله الف حساب في المدبح ياريت تكوني بتحبيني ربع الحب ده
اقترب منها وطبع قبلة رقيقة على جبينها ولكن رغما عنه انتقل بشفتيه يلتقط شفتيها حتى يرتشف من رحيقها علها تخمد جزء بسيط من نيران عشقه
اخيرا ابتعد عنها حتى يستطيع التنفس فلم يستطيع الصبر اكثر هرول الي الخارج مسرعا حتى لا يفقد اخر جزء من الصبر الذي بداخله ولكن صدمته عندما وقع بصره على رهف الوقفه خارج الغرفة وبيدها البرفان و لكن ملامحها لا تبشر سوي بشئ واحد الا وهو انها رأت فعلته تنهد باسف وتمتم قائلا...... انا بس انا اسف
رهف باحراج..... ابقي اهتم بيها يا جمال لان الاهتمام بيولد الحب
نظر الي بامتنان وهم بالمغادرة بعدما خرج من باب الشقة خرجت هي الاخري خلفه منادية عليه قائلة...... جمال امسح الروچ الي على شفيفك
هنا فقط تمني ان تنشق الارض وتاخذه في جوفها اخرج منديل ورقي من جيبه و بدأ في ازالة اثر القبلة التي كانت بالنسبة له دواء لكل الاشتياق الذي بداخله
كانت هناك نظرات اشمئزاز من اسلام الواقف على حافة الدرج يتابع حديثهم تابع سيره الي شقته بصمت وسط نظرات الاحتقار التي اطلقها اتجاه رهف
حاولت أن تتحدث وتنادي عليه ولكن لم يعطي لها ادني اهتمام فدلفت الي داخل المنزل و هرولت الي حجرة سمر التي استعادة واعيها اخيرا

ترجلت مرام من سيارة عمار وعلامات السعادة لا تفارق قلبها وهي تتحدث معه بعدما ترجل هو الاخر من سيارته وهو يستند بزراعيه على حافة السيارة
عمار....... هستناكى بكرا
مرام...... ان شاءالله
عمار...... تصبحى على احلي ابتسامة وفرحة تصبحي علي خير
مرام...... وانت من اهله
تركته وانصرفت الي منزلها بينما هو تابعها بعينيه حتى غابت عن انظاره ابتسم في رضا وسعادة قائلا..... يخربيت الحب وسنينه فعلا صدق الي قال يا عيني على الحلو لم تبهدلوا صعد إلى سيارته وانطلق الي منزله

دلفت مرام الي داخل الشقة وجدت استمعت الي صوت رهف في غرفة سمر فاتجهت اليهم وهتفت قائلة...... سمر انتي مش المفروض معزومه برة
رهف...... اصلها تعبت شوية وجمال جابها هنا
مرام بقلق...... خير يا سمر تعبانة اطلبلك الدكتور
سمر..... لا انا كويسه بس علشان مكنتش اكلت من بقالي يومين
مرام...... سمر انا عارفه انك مضايقه بسبب الخطوبة دي بس انا اقدر اتكلم مع اونكل يمكن يسمعلي
سمر..... مفيش داعي خلاص الي حصل حصل يا مرام اساسا ماما هي الي اصرت على الخطوبة دي ومستحيل تقدري تعملي حاجة
رهف..... بصي يا سمر انا هقولك حاجه بس بلاش تزعلي مني والله جمال باين عليه بيحبك قوي انتي كان مغمي عليكي بس انا سمعت كلامه وهو بيقول انك اول حب في حياته من وانتي صغيرة انتي اصلا شفتي هو خس ازي علشان يليق بيكي اديلو فرصة يمكن تحبيه بعدين واهي فترة الخطوبة دي اعتبريها تجربه ليكي
سمر بحزن..... حاضر يا رهف والله هحاول
مرام........ طيب خدي بقي شوفي جبتلك ايه
اخرجت من حقيبتها علبة مغلفة واعطاتها لسمر
التي الجمتها الصدمة حين وجدت هاتف محمول من احدث الهواتف لهذا العام
ده ايفون بجد انا مش مصدقه هتفت بها سمر بعدما نهضت من الفراش غير مصدقة انها تمتلك هاتف جديد
مرام...... رهف قالت ان موبيلها الجديد عجبك علشان كده جبتلك واحد زيه
سمر....... بس. ده غالي قوي يا مرام
مرام..... مفيش حاجه غالية عليكي يا هبلة انتي ورهف واحد
سمر...... ربنا يخليكي ليا يا قلبي وميحرمنيش منك ابداااا
رهف..... طيب انا كمان عايزة هدية مليش دعوه
سمر...... نعم ما انتي معاكي موبايل نفس ده
رهف...... بس ده مرام جابتهولك مخصوص انما انا كانت جايبه لها
مرام....... رجعنا لشغل العيال تاني يارهف مش كنا خلصنا
رهف....... انا بهزر والله عارفه انك قلبك ابيض واحنا الاتنين عندك واحد بس تعالي هنا انتي اتاخرتي ليه كده
مرام بتعلثم..... مش انتي قولتي اشكر عمار
رهف..... اهاااا بس ايه دخلوا بتاخيرك
مرام...... احم اصله طلب مني يعني اعزمه على فنجان قهوة واتكلمنا شوية
رهف....... اتكلمتوا في ايه
مرام....... ايه الرخامه دي وانتي مالك اصلا انا هروح اذاكر شوية علشان بكرا هروح الجامعة عندي محاضرات الصبح تصبحوا على خير
نهضت من جوارهم وتسللت الي غرفتها فهي تعلم شقيقتها لن تتركها حتى تخبرها بكل ما حدث
اما رهف جلست جوار سمر وهي تدبر لشيء ما في عقلها
ناوية على ايه يا مصيبة قالتها سمر وهي تشير إلى رهف
رهف..... نفسي اقرب مرام من عمار بس مش عارفه ازاي
سمر...... ايه رايك تعزمي عمار على الخطوبة واهي فرصة يكون موجود معها و نسيبهم مع بعض شوية
رهف...... يا بنت الايه شكل دي كانت غايبة عني الفكرة دي هقوم اكلمه و اعزمه
سمر..... تفتكري هيوافق
رهف..... ده هيبوسك علشان الفكرة دي
سمر...... يخربيت الفاظك لسانك طول يا جزمة
رهف...... بس بقي في جرس اهو
ثواني واجاب عليها قائلا..... مساء الورد
رهف...... مساء الروقان يا برنس
عمار..... هو ده رقم عمو عبدوو السمكري ولا ايه
رهف..... لا ده رقم البواب اسمعني وركز معايا انت طبعآ عارف سمر بنت عمي الي كانت معنا في المستشفى
عمار...... اهااا طبعآ مالها خير
رهف...... خطوبتها يوم الخميس وطبعا انا مبحبش اضيع فرصة زي دي من ايدي المطلوب منك تحضر الخطوبة وبالمرة تكون قريب من مرام فاضى ولا مشغول
اجاب عليها مسرعا....... انا فاضي طبعا ولو مش فاضي افضي نفسي
رهف..... تمام هبقي ابعتلك العنوان تصبح على خير
عمار...... اوك تمام وانتي من اهله
اغلقت هاتفها وهي تبتسم فقد تمت خطتها على اتم وجه

بعدما غادر عمارة مرام ظل طوال الطريق شارد في حبيبته من ملكت قلبه منذ الطفولة كيف لا يعشقها وهي بالنسبة له حلم يكاد يتحقق الان ترجل من سيارته واتجه الي منزله ولكن استوقفه صوت احدهما قائلة........مسا الخير يا سيد الناس
التفت اليها بعدما تعرف الي صوتها فهي فتون ابنة احد الجزارين بالمدبح فتاة جميلة تمتاز بوسامتها وخفة دمها في الثاني والعشرين من العمر بشرتها بيضاء ومحجبة تعمل في محل ملابس حاصلة على دبلوم تجارة تعيش مع والدها الحاج صالح رجل طيب في العقد الخامس من العمر
فتون جيتي امتي من سوهاج قالها جمال وهو ينظر إليها باستفهام
فتون..... جيت النهاردة بعد الظهر كده ورحت المحل علشان بقالي كام يوم غايبة وصاحب المحل كتر الف خيره صابر عليا
جمال....... ربنا يعينك عمي صالح عامل ايه الرجل الطيب ده
فتون..... بخير سالت عليك العافية يا سيد الناس
جمال..... تسلمي يا فتون يالا اطلعي شقتك الوقت اتاخر حد من العيال يضايقك
فتون..... طول ما حسك في الدنيا محدش يقدر يلمس شعره مني ده كفاية اني تبع المعلم جمال على سن ورمح
جمال....... والله انتي كلامك زي امي بالظبط يا بنتي بلاش حكاية معلم وسيد الناس دي
فتون العين متعلاش عن الحاجب بس انت لابس ومتشيك كده جاي منين اول مرة اشوفك لابس بدلة
جمال..... ايه شكلي وحش فيها ولا ايه
فتون ..........فشر مين قال كده انت تليق في اي حاجه يا سيد الناس بس غريبة شوية علشان انت على طول بتلبس جلابية كيف المعلمين بالمدبح
جمال..... اصلي النهاردة كنت بجيب الشبكة علشان هخطب سمر بنت خالتي
تلك الكلمة كانت كفيلة ان تكسر كل الامال التي بداخلها حطمت جميع قلاع واسوار قلبها هتفت بوجع قائلة..... ربنا يسعدك يا سي جمال ويقدملك الي فيه الخير كله
لم تنتظر رده تركته وانصرفت قبل أن تفضحها دموعها فكيف تخبره بعشقها له

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

جمال..... اصلي النهاردة كنت بجيب الشبكة علشان هخطب سمر بنت خالتي
تلك الكلمة كانت كفيلة ان تكسر كل الامال التي بداخلها حطمت جميع قلاع واسوار قلبها هتفت بوجع قائلة..... ربنا يسعدك يا سي جمال ويقدملك الي فيه الخير كله
لم تنتظر رده تركته وانصرفت قبل أن تفضحها دموعها فكيف تخبره بعشقها له دلفت الي شقتها بعدما اغلقت الباب انهارت دموعها وهي تنحب حظها فاليوم انتهت قصة حبها قبل بدايتها فهي تعشقه منذ نعومة اظافرها بالنسبة لها هو الداء والدواء
واضح انك عرفتي الخبر قالها والدها بعد أن جلس بجوارها
نظرت اليه بعينين ممتلئة بالدموع قائلة...... انا كنت عارفه انه عمره ما هيكون ليا بس متخيلتش ان اليوم ده هيجي بسرعة كده
صالح...... معلش يا فتون ربنا يبعتلك الي احسن منه يا بنتي انا قولتلك بدل المرة الف جمال عمره ما هيكون ليكي بس انتي الي كنتي بترفضي اي عريس يقدملك علشان خاطر شاكة انه في امل لسه
فتون..... واهو الامل انقطع يا بابا وقلبي انكسر معاه مكنتش اعرف اني هتوجع قوي كده
صالح........ قومي يا بنتي استغفري ربنا وصلي وادعي ربنا يشيل حبه من قلبك قومي يا قلب ابوكى
فتون...... حاضر بابا ايه رايك نرجع سوهاج ونعيش هناك
صالح..... والله يا بنتي انا كمان بفكر في الموضوع ده سبيها على ربنا وان شاء الله خير يالا قومي انتي

اما بالنسبة لجمال دلف الي شقته وجد والدته مازالت في انتظاره
كريمة....... ايه كنت ناوي تبات عند بنت سميرة ولا ايه
جمال...... لا حول ولا قوة الا بالله في ايه بس يا امي زعلانه ليه
كريمة...... هو انت مش عارف انا زعلانه ليه ده انا مقهورة مش زعلانه على خطوبتك للي اسمها سمر
جمال...... في ايه بس يا ام جمال تاني الموضوع ده
كريمة...... تاني وتالت ورابع كمان يا جمال انا امك اكتر واحدة في الدنيا يهمها مصلحتك عايزاك تاخد الي تحبك وتتمنالك الرضا ترضي مش واحدة طول الوقت بوذها شبرين
جمال..... كل ده مش مهم الاهم انا عايز مين وانا مش هتجوز غير سمر يا ام جمال
كريمة...... خلاص انت حر عقلك في راسك تعرف خلاصك بس صدقني مش هتلاقي واحدة تحبك قد الي تقولك يا سيد الناس الي تكبرك وترفع من كرمتك حتى لو بينك وبينها
جمال..... قصدك مين يا ام جمال
كريمة...... انت عارف قصدي كويس وفاهم انا بتكلم على مين تصبح على خير
تركته والدته وانصرفت الي غرفتها بينما هو جلس يفكر في حديثها

انقضي الليل على الجميع منهم العاشق ومنهم المحطم من داخله
لا تقع في حفرة العشق ربما ينكسر قلبك ولا تعشق من لا يراك فسوف تتحطم ربما ياتي الغريب وهو يحمل العشق فلا تراه وبعدما يغادر تعض اناملك من الندم
في الصباح ذهبت مرام الي الجامعة واحضرت جميع المحاضرات التي لم تحضرها وما انت انتهت من امر الجامعة انصرفت الي عملها ولكن ما ادهاشها انها وجدته ينتظرها امام الشركة وهو في كامل وسامته
مرام......صباح الخير ايه هو انت بتستقبل الموظفين المتأخرين على باب الشركة
هتف من بين ابتسامته....... صباح الورد امممم تقدري تقولي بستقبل شخص معين حتة من قلبي كده اصل قلبي مقدرش يتحمل تاخيره قال يطلع يطمن بنفسه
حديثه اصابها بالخجل فبتسمت رغما عنها قائلة.....طيب يالا نطلع علشان نشوف شغلنا
كادت أن تغادر ولكن امسك كفها مانعا لها من المغادرة قائلا...... النهارده مفيش شغل لنا احنا الاتنين
هتفت بنبرة ساخرة......ليه هو الشغل اتمنع عننا ولا ايه
عمار بجدية........لا بس في مشوار لازم نعمله الاول اركبي وبعدين تعرفي
مرام......اركب ايه انت بتتكلم جدا ولا ايه
طبعا قالها عمار وهو يفتح لها باب السيارة ويدخلها بها و صعد بجوارها هو الآخر لينطلق بسرعة وسط دهشتها وعدم استيعابها بما يحدث اوقف سيارته في مكان كبير واسع وآخرج من جيبه شريط اسود قائلا.......اربطي ده على عيونك
مرام........لا أنت اتجننت في ايه فهمني على الأقل
نظر الي عينيها بعمق وهو يقترب منها حتى جعلها مغيبة وهي تائهة في عمق عينيه وقام بتثبيت الشريط فوق عينيها همسا بجانب اذنها........خليكي واثقة فيا
ترجل من سيارته متجه إليها وهو يفتح لها باب السيارة ويخرجها منها ممسكا بكفها بأحكام وسط حديثها...... عمار أنت هتقتلني ولا ايه عمار رد عليا
شعرت بشيء غريب فهو يساعدها على صعود شئ ما لا تعلم ما هو ثواني قليلة وبدأ هذا الشئ في التحرك وأخرج صوت مرتفع تشبثت به وهي في أقصى مراحل الخوف هتفت قائلة....... عمار ايه اللي بيحصل الله يخليك أنا خايفة
ابتسم على اقتربها منه هكذا فاقترب منها وقم بإزاحة الشريط عن عينيها قائلا...... طول ما أنا معاكي اوعي تخافي
نظرت حولها فكانت صدمتها اكبر وهي تتمتم........ طيارة إحنا هنروح فين
عمار....... النهارده مفيش اسئله عايزك تعيشي اليوم ده ليكي إنتي متفكريش في اي حاجه افرحي وبس
مرام.......بس أنا مش
وضع يده على فمها مانعا لها من اكمل حديثها قائلا..... متفكريش في أي حاجة خليكي واثقة فيا ممكن

نظرت اليه بعمق كيف يكون بهذه الجاذبية التي تجعلها مسلوبة الإرادة بجواره تنهدت بابتسامة قائلة...... حاضر
رغم خوفها الشديد من الطائرة إلا أنه ما ان أمسك كفها وهو يطمئن قلبها بعينيه اختفي كل الخوف وتملكها السعاده والفرح للمرة الأولى أحد يفعل من أجلها شئ
هبطت الطائرة وترجل الاثنين منها
مرام...... هو إحنا فين
عمار....... في شرم الشيخ
مرام بعدم تصديق...... بجد احنا في شرم
عمار.......تعالي نروح الفندق نغير هدومنا علشان ننزل البحر
مرام.......بس أنا مش معايا هدوم هنا
عمار.........طول ما أنا معاكي متحمليش هم أنا مجهز كل حاجه تعالي بقي خلينا نلحق اليوم من أوله
غادرت معه واتجه إلى الفندق بعدما أخذ مفاتيح الغرف وصعد الاثنين حتى توقف أمام أحد الغرف واعطها مفتاح غرفتها قائلا......دي اوضتك وأنا في الاوضة الي جانبك ادخلي خودي شور سريع وغيري هدومك علشان ننزل
مرام......بس أنا مش معايا هدوم هنا
عمار......قولتلك متقلقيش ادخلي بس
دلفت إلى الغرفة وهي تنظر إليها باعجاب شديد ذهبت إلي النافذة وهي تنظر الى البحر بسعادة غامرة قلبها وهي تردد..... أنا بحبك يا عمار بحبك قوي قوي
نظرت إلي الحقيبة الموضوعة على الفراش وإلي الورقة الموجودة بجوارها ......كنت عارف انك هتحتاجي هدوم علشان كده في كام غيار ليكي في الشنطه
قمت بفتح الحقيبة لم تتوقع هذا فهذه الملابس لها من اين اتي بهم وكيف جاء بهم إلي هنا دون ان تشعر خرجت من غرفتها متجة اليه حتى تعرف ماذا يحدث
أما هو فقد دلف الي المرحاض حتى يأخذ حماما ساخن ينعش به جسده خرج منه وهو يلف حول خصره منشفة وفي يده منشفة اخري يجفف بها شعره سمع طرقات على الباب فذهب سريعا إلي فتحه ليجدها تقف امامه اردف في قلق قائلا..... في حاجه يا مرام حصل إيه
لم تكن تستطيع الحديث فقد تجمدت حين نظرت الى هيئته وجسده العاري فهذه المرة الأولى التي تراه بعضلاته جسده اغمضت عينيها وهي تحاول أن تتحدث شعرت بأن قدميها لا تحملها من فرط خجلها هتفت بتعلثم قائلة..... أنا كنت جاية اصل أنا الهدوم مش عارفه ايه وأنت إزاي
عمار........ بس اهدي واتكلمي بالراحة
لم تستطيع الصمود اكثر فتركته وانصرفت مسرعا إلي غرفتها بينما هو خرج خلفها لا يعلم ما بها وحين تذكر أنه لا يرتدي سوي المنشفة دلف مسرعا هو الآخر الي غرفته
ارتدي ملابسه وخرج ينتظرها
بينما هي اخذت حماما ساخن في اسرع وقت وارتدت ملابسها وخرجت وجدته ينتظرها امام غرفته والإبتسامة لا تفارق وجه
تحبي نأكل الاول هتف بها عمار وهو يتفحص عينيها
مرام...... تمام
اتجه بها إلي مطعم خارج الفندق وبعدما انهت طعامها هتفت قائلة...... ممكن افهم أنت جبت هدومي هنا إزاي
عمار....... بصراحه أنا اخدتهم من رهف
مرام بتعجب..... رهف ازاي وامتي
عمار......كل الحكايه اني كلمتها امبارح
فلاش باك
رهف.......ايه يا ابني أنا لسه قافلة معاك من شويه عايزا ايه تاني
عمار...... بصراحة أنا حابب أعمل مفاجأة لمرام بكرا هخدها معايا شرم الشيخ نقضي يوم هناك
رهف...... أنت مجنون تقضي يوم فين ومع مين شكلك هتخرف ولا ايه
عمار.......لمي لسانك يا جزمه مش زي ما انتي فاهمة قصدي فسحة بس اخليها تفرح شويه اكيد مش الشئ القذر الي في دماغك
رهف....... وأنا اضمن منين بقي أن سيادتك مش هتلعب بديلك
عمار...... الله يخرب بيت دماغك الشمال دي يا بنتي اتهدي شويه والله مش الي في دماغك ده
رهف...... طيب هحاول اصدقك بس اسمع لو بس شيطانك لعب في عقلك انت حر وقتها هخلي سنتك سوداء
عمار........طيب يا أختي هقولي بقي هقولها ازاي فكري معايا
رهف...... أنا مليش دعوه أنت فكر مع نفسك بس عندي نصيحه بلاش تقولها نفذ على طول علشان أنا عارفة اختي فقرية وهترفض اعملها مفاجأة احسن
عمار.......طيب عايزا منك خدمة كمان الصبح بدري هعدي عليكي تكوني جهزتي هدوم لمرام
رهف...... ايه يا عم أنت مش ناوي ترجع البت تاني ولا ايه
عمار......بطلي لماضة بقي هااااا هتقدري تنفذي ولا
رهف....... حاضر وامري إلي الله
ثم أضافت بجدية..... عمار خلي بالك منها بليز
عمار...... حاضر يا رهف والله العظيم مرام هتكون في عيني وقلبي كمان
ياااااك
عمار.....بس يا ستي ده كل الي حصل
مرام..... أنا شكلي شغاله مع عصابة وأنا مش عارفه
عمار..... يعني المفاجأة مش حلوة
مرام.......لا مش كده هي جميله بس
عمار....... قصدك علشان معايا يمكن أنا وجودي مضايقك مثلاً كنتي حابة تكوني لواحدك أو مع حد تاني
مرام.....لو كان وجودك مضايقني أو كنت هنبسط مع حد غيرك كنت طلبت منك ترجعني من واحنا في الطياره
ارتسمت على شفتيه ابتسامة عريضة فهو الآن متأكد من مشاعرها بأنها تكن له بعض الحب بداخلها
خرجا الاثنين سويا من المطعم
: بينما تحدثت هي قائلة....... هنروح فين دلوقتى
عمار...... هنروح البحر
مرام...... انا مستحيل البس مايوه
عمار......ومين طلب منك تلبسي أصلا هو إنتي فاكره أني ممكن اقبل تلبسي مايوه وتنزلي قدام الناس دي كلها
مرام...... امال هنزل البحر ازاي
عمار....... أنا عامل حساب كل حاجه
جائت سيارة وصعد بها وهي بجواره ومازالت لا تعلم إلي اين يأخذها واقفت السيارة وترجل منها وهي خلفه نظرت الى المكان الذي أخذها اليه فكان خاليا من الناس وكأنه معزول عن العالم البحر أمامها بجماله كانت تائهة لا تعلم بما توصف دهشتها وسعادتها نظرت إليه وجدته ينظر إليها مبتسم وهو يقترب منها قائلا......اظن هنا تقدري تنزلي البحر بهدومك عادي انتي حرة
تقدمت من المياه بينما هو نزع قميصه وتقدم منها.....مش هتنزلي
مرام بتوتر من هيئته..... بس أنا مش بعرف اعوم قوي وخايفة
امسك كفها وضغط عليه بهدوء..... طول ما أنا معاكي مفيش حاجه اسمها خوف اطمني وبس أنا هكون سندك اوعدك يا مرام أني مفيش حاجه ممكن تبعدني عنك إلا الموت فاهمه أقولك تعالي وأنا هعلمك
سارت خلفه ولكن لم تستطيع ان تسبح فقط اكتفت أن تكون واقفة وسط الماء وهو بجوارها
عمار......يا بنتي متخافيش والله مش هيحصل حاجه
مرام بتوتر.....لا أنا كويسة كده عايز تنزل اتفضل أنت
عمار.....تصدقي أنك رخمة
مرام...... بقي كده أنا رخمة ماشي
وضعت بيدها الماء ونثرته في وجهه مره تلو الأخرى
عمار.....بس يا مجنونه خلاص
مرام..... أنا رخمة ماشي هاااا
ابتسم على طفولتها فأمسك كفها وقربها منه حتى اصبحت أنفاسهم مختلطة اخفضت بصرها بسبب اقتربه هكذا
عمار....... تعرفي انك جميله جدا وعنيكي دي هتكون سبب جنوني
تملكها التوتر فهتف قائلة....... عمار ممكن تبعد شويه بس
عمار...... مرام ممكن ترفعي عينك فيا دقيقة واحدة
مرام...... عمار أبعد لو سمحت
وضع أصابعه اسفل ذقنها حتى نظرت إليه
عمار...... لازم تتاكدي اني بحبك فاهمه والله العظيم حبيتك من أول ما عيني شافتك بقيتي ركن أساسي في قلبي ومستحيل اتخلي عنك مهما حصل فاهمه
حديثه جعل قلبها يخفق كالطبول حتى شعر هو بتلك الدقات فوضع يده على قلبها وهو يهتف....... أنا عارف أن كل دقة منه ليا ومتأكد من أني ليا مشاعر في قلبك علشان كده مطمن وصابر لحد ما اسمعها منك

ابتسمت له وهي تملئ الماء بكفها ونثرته في وجهه ليبتعد عنها بينهما هرولت خارج الماء تقفز بفرحة على هيئته
عمار....... بقي كده يارخمة ماشي
أعلي ما في خيلك اركبه ياعم الحبييب قالتها مرام وهي تخرج لسانها حتى تغيظه ولكن ركضة مسرعة حين رأته خارج من الماء يركض في اتجاهها
عمار......تعالي هنا يا رخمة أنا هوريكي
ظل يركض خلفها وهي تضحك بقوة كأنها ملكت الدنيا بما فيها اخيرا استطاع الامساك بها و جلس على الأرض من فرط تعبه وهي جلست بجواره تضحك علي هيئته
ضحكتك جميله جدا وعنيكي لم بتضحكي بتكون احلى قالها عمار وهو ينظر إليها بعشق
تنهدت بخجل واشاحت ببصرها في الإتجاه الآخر حتى تداري خجلها منه ولكن نظرت اليه حين وجدته يضع رأسه على ساقيها ويشبك اصابع يده بين أصابعها
أنت بتعمل ايه قالتها مرام بتعجب !
عمار....... ده احساس كان نفسي اجربه من اول مره شفتك أني انام على رجلك وعيني تكون قريبة من عينيك كده
اغمض عينيه مستسلم للنوم بينما ظلت هي تنظر اليه كأنها تحفر ملامحه في داخلها انتبهت علي وسامته وخصلات شعره المنثورة على وجهه بحركة لا إرادية منها رفعت كفها و مرارتها بين خصلاته وهي تبتسم على هذا العاشق الذي سلب قلبها وعقلها منها ظلت تنظر اليه وهي لم تشعر بالوقت الذي مر عليها هكذا
هتفضلي تبصيلي كده كتير قالها عمار بعدما آفاق من نومه أو بالأصح كان يتصنع ذلك ليظل بجوارها
مرام بتوتر..... أنا مكنتش ببصلك أصلا
ابتعد عنها وهو ينهض من مجلسه ويمد كفه لها هاتفا......يا اسلام طيب يالا نروح نغير هدومنا دي ونرجع الفندق تاني
نظرت الى يده وشبكت يدها بها فجذبها بقوة حتى اصطدمت به نفسي افهم بتتكسفي مني ليه دلوقتي من شويه كنتي بتبصيلي وايدك في شعري
مرام...... هو أنت هتفضل تتصرف كده كتير
عمار....... بصراحه اهاااا بحب اشوف كسوفك ده يالا نمشي بقي
اخذها وانطلق بسيارته إلي الفندق دلف كل منهم إلى غرفته حتى ينعموا بحمام دافئ
خرجت من حمامها على صوت طرقات الباب ارتدت ملابسها وفتحت تحقق من الطارق فوجت أمامها فتاة في الثلاثين من العمر جميلة ترتدي ملابس انيقه
مرام...... اقدر اساعدك في حاجه
الفتاه....... أنا ليلي جاية اساعد حضرتك
مرام...... نعم تساعديني في ايه
أخرجت الفتاه ورقه واعطتها لها
نظرت بتعجب إلي الفتاه ثم أخذت الورقة منها
اصابتها الدهشة من محتوى الرسالة....... انا بعتلك بنت اسمها ليلي وهي خبيرة تجميل هتساعدك تعملي ميكاب علشان في حفلة كمان ساعة اسمعي كلامها علشان خاطري وكمان بعد ما تخلصي انزلي في الفندق تحت
ليلي..... هااااا جاهزة
مرام..... ادخلي لم اشوف اخرتها ايه مع المجنون ده
دلفت كل من ليلي ومرام حتى تستعد لجنون عمار نظرت إلى الحقيبة التي كانت تحملها ليلي بتعجب..... هي فيها ايه الشنطة دي
ليلي...... افتحيها وانتي تعرفي
تقدمت مرام وفتحتها الجمتها الصدمة حين نظرت إلى محتوى الحقيبة فكان بداخلها فستان طويلة يصل الارض ذو اكمام شفافة ام اللون فكان اخضر غامق لم تستطيع الحديث وهي تنظر إليه باعجاب هتفت في داخلها تردد اسه فقط وتبتسم
انقضي الوقت وكانت في ابهي صورة للجمال وهي تنظر إلى نفسها باعجاب لم تتوقع ان تكون بهذا الجمال خرجت من الغرفة واتجهت الي الاسفل وبينما تسير اوقفها طفل صغير يحمل في يده رسالة وباقة من الورد الجوري
الولد...... مستنيكي برة روحي بسرعة
انحنت لمستوى الطفل وقبلته في جبينه ثم نظرت إلى محتوي الرسالة....... اطلعي من باب الفندق وامشي في اتجاه الباب الرئيسي هتلاقي عربية وفيها سواق مستنيكي اركبي معاه،
خرجت وهي تكاد تجن من افعاله ثم وقفت مرة اخري، حين وجدت السائق يحمل باقة ورد هو الاخر واعطها لها
اخذتها من بين ابتسامتها وصعدت الي السيارة وبعد قليل من الوقت ترجل السائق وفتح لها الباب مشيرا لها بالخروج نظرت حولها وجدت انه المكان الذي كانت به في الصباح ولكن امامها ممر مزين بالورود و البالون الاحمر وهناك لافتة مكتوب عليها بعض الكلمات عباره عن...... امشي في الممر ده وخليكي ماشية وره قلبك علشان لو وصلتي ليا وقتها هتاكد من مشاعرك
لم تفهم ماذا يقصد تابعت السير في ممر الورود ولكن وجدت انه يؤدي إلى اتجاهين والاثنين ممتلئين بالورود هنا فقط علمت ماذا يقصد اغمضت عينيها وابتسمت حين شمت رائحة عطره التي تميزه عن غيره سارت في اتجاه الممر اليمين وجدته يقف في اخره وهو في كامل اناقتة و وسامته نظرت إليه بعشق فكان يرتدي قميص من اللون الابيض وبنطال جينس فكان جذاب يخطف الاعين
اما هو لم يستطيع ابعاد عينيه عنها فهي تجاوزت مراحل الجمال لم يتوقع ان تكون هكذا للحظة واحدة تمني ان يخطفها عن هذا العالم
ينفع الجنان ده قالتها مرام وهي تبتسم بسعادة
عمار...... انا لو اطول اخطفك دلوقتى مش هتردد دقيقة واحدة
مرام....... جميل قوي المكان امتي قدرت تعمل كل ده
عمار..... مش مهم الاهم عجبك
ابتسمت وتمتمت بصوت خافت وصل إلى مسمعه....... انت مش متخيل السعادة الي انا فيها دلوقتى قد ايه
مد يده اليها وهو ينظر إلى عينيها بعشق قائلا..... تعالي لسه في مفاجأة تاني
شبكت يدها بيده وسارت بجواره إلى ان وقع بصرها علي طاولة مجهزة بأفخم انواع الطعام ومزينة بالورد والشموع مع ضوء القمر جعل المكان اشبه بالجنة بالنسبة لها حتي الموسيقى التي اختارها نظرت إليه بعشق قائلة..... مش معقول كل ده عشاني انا كتير علي
اقترب منها حتى اصبح لا يفصل بينهما الا سنتيمترات قليلة وهو يرى عينيها تشع بالسعادة قائلا..... انا لو اقدر اجابلك الدنيا دي كلها صدقيني مش هتاخر اتسعت ابتسامتها وهتفت قائلة....... طيب انا جعانة مش هتأكلني وليه
عمار..... اممممم انتي تأمري مولاتي مرام ولكي مني السمع والطاعة
اعتلي صوت ضحكاتها على ما تفوه به فتحدثت قائلة هي الاخري..... اذا هيا بنا مولاي لقد اشتكت أمعائي من الجوع
جذبها خلفه من يدها وجلس الاثنين يتناولون الطعام وسط حديث عمار ومدحه في جمالها انهي طعامه وتقدم منها قائلا...... تسمحيلي بالرقصة دي
نظرت الي يده وعينيه التي تفيض بكل معاني العشق ونهضت من مجلسها وشبكت اصابعها في يده سار بها بالقرب من الشاطئ وهو يقربها منه ولف يده حول خصرها بينما هي تملكها شعور الرهبة والخجل ارتفعت ضربات قلبها معلنة التمرد عليها ولكن كانت عينيه كافيلة ان تسلب حبل افكارها لتاخذها معها في دوامة عشق لا تعلم متي بدأت ومتي تنتهي انتهت الموسيقى وارتفع صوت حماقي بافضل اغنية لديه (حاجة مستخبية) كاد أن يتركها حتى يبدل هذه الموسيقى ولكن منعته هي قائلة..... سيب الاغنية دي انا بحبها
عمار...... حاضر
ابتسمت له وعاودت الرقص مرة أخرى ولكن هذه المرة حاوطت عنقه بذراعيها تائهة في بحر عينيه مع كلمات حماقي التي شعرت بانها توصف حالها تماما

في جوا قلبي حاجة مستخبية كل اما باجي اقولها فجاة مش بقدر، قدام عنيك بقف وبنسي ايه يتقال، ليه كل مرة يجري فيها كده ليا، ودي هي كلمة فيها راحة البال، حبيييييتك يوم مالتقينا لما حكينا، اول كلام، حبييييييتك واحلف علي اده تسمع زيادة انا مش بنام، حبييييييتك
الناس في عيني حاجة وانت في عيني حاجة تانية، عندك مشاعري حتى خدها واسألها، انا صعب اعيش حياتي وانت لحظة بعيد، احساسي بيك في وقت ضعفي قواني، كانت حياتي ناقصة جيت تكملها، فرحة لقايا بيك بتبقي زي العيد، حبييييييتك يوم مالتقينا لما حكينا اول كلام،

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

انتهت الليلة التي اعدها من اجلها هي فقط وانصرف كلاهما إلى الفندق
في الصباح الباكر غادر عمار ومرام الفندق متجهين الي طائرته الخاصة وبمجرد وصولهم القاهرة ذهبوا مباشر الي الشركة حتى يكملوا عملهم
في مكتب مرام ظلت شاردة بعينيه التي لم تغيب لحظة واحدة عن بالها كأنها مسحورة تماما انتشالها من هذا الشرود صوت شرين الجالسة امامها وهي لم تشعر بها
شرين........ مالك يا عسليه سرحانة في ايه
مرام..... لا مش سرحانة
شرين...... امممممم عليا انا الكلام ده المهم احكيلي عملتي ايه امبارح مع عمار انبسطي
مرام........ هو انتي عرفتي منين اني كنت معاه
شرين...... يادي النيلة يا بنتي قولتلك 100 مرة انا سكرتيرة امجد بيه يعني عندي عوينيات في كل حتي انجزي واحكيلي
مرام...... طيب طلما عندك عوينيات اعرفي لواحدك انا مش بحكي حاجة
شرين...... امممممم بقي كده طيب يا جزمة ماشى والله خسارة فيكي البت ليلي الي عملت منك بني ادمة ولا الفستان خسارة فيكي ولا الشمع والورد والاكل الي نسفتيه
مرام بعدم تصديق.......متاكده ان عندك عوينيات بس انا حاسه انك كنتي معنا

هتفت شرين بمزاح وكبرياء مصتنع شرين...... مهو علشان انتي لسه صغيرة على مركزي ده مش هتفهمي وضعي احب اطمنك ان الشركة دي من غيري ولا تسوي عمار نفسه من غيري هيبقي متسول في الشوارع
شكلي انا الي هتطردك بره الشركة وهتتسولي في الشوارع قالها عمار وهو يمسك شرين من ياقتها بعدما خرج من مكتبه على صوتها
حمحمت شرين قائلة بمزاح...... عيب عليك يا عموري انا بردوا شرين حبيبتك احيات عيالك بلاش تمسكني كده برستيجي هيروح انا كنت بترسم من شويه على مرام
عمار...... مهو علشان بتترسمي عليها انا بفكرك بنفسك يا اختشي
اتعدلي دي بالذات خط احمر
شرين....... يعني انا الي خط اتصالات ما انا زي اختك بردوا ولا من لقي احبابه نسي اصحابه
عمار....... شكلي مش هخلص معاكي انا خارج عندي اجتماع برة الشركة محتاجة حاجة يا مرام
مرام...... لا مرسي
تركهم وانصرف بينما جلست شرين امام مرام قائلة...... انجزي واحكيلي بقي هموت واعرف حصل ايه
مرام...... يا بنتي ما انتي بنفسك قولتي كل الي حصل
شرين...... لا ده انا عرفه علشان انا الي حجزت الفندق وكلمت البنت خبيرة التجميل وكمان الناس الي جهزوا السهرة انا عارفه ده اقصد انتي اعترفتي بحبك للواد الغلبان الي مشي ده
مرام..... لا بصراحة لسه
شرين........ يا اختتتتتتتتتتتتتتتي يعني عمل جو شاعري ونجوم وطيارة وفي الاخر يبقى الوضع على ما هو عليه
مرام...... خايفة قوي يا شرين مش عارفه امبارح كنت اسعد انسانة في الدنيا اول مره احس بالحب نفسي يفضل معايا علي طول بس في احساس على طول ملازمني وانا حاسة ان في مشاكل هتحصل لعمار بسببي
شرين...... يا حبيبتي اهدي وسيبك من كل ده صدقينى عمار بيحبك ومستحيل يتخلي عنك خليكي واثقة فيه اهم حاجه تكوني جنب عمار اوعي تتخلي عنه في يوم هو ملوش غيرك
مرام...... هو انتي بتخوفيني انا كده ليه
شرين...... مش قصدي بس عمار محتاجك انتي
مرام...... كلامك كلوا الغاز يا شرين فهميني
شرين...... قريبا هتفهني كل حاجه بس اوعديني انك عمرك ما تتخلي عنه مهما حصل
مرام...... حاضر اوعدك
في الجامعة
أنهت محاضراتها و قرارات الانصراف هي و أصدقائها الثلاثة
جهاد...... بقي كده يا سمر تجيبي شبكتك واحنا منعرفش صحيح عيلة ندلة
سمر......معلش يا بنات كل حاجه تمت بسرعة المهم متتاخروش بالله عليكم يوم الخميس
منار....... هو احنا نقدر إلا صحيح اخبار بنات خالتك إيه لسه دمهم تقيل زي زمان
سمر...... والله آيه كيوت وعسل إنما منار اختها أعوذ بالله حاسة اني قتلت لها قتيل
منار.......الحيوانة شوهت اسمي أنا بفكر اغير اسمي بسببها
جهاد....... معاكي حق من واحنا في المدرسة وهي دمها تقيل
لو سمحت قالتها سمر وهي تتجه صوب كريم الواقف مع احد أصدقائه اقتربت منه وهي في قمة أسفها منه فقد اهانته في اخر لقاء لهم
كريم بنبرة حادة......افندم
سمر باسف...... أنا كنت جاية اعتذر لحضرتك على آخر مرة طريقتي في الكلام معاك كانت واحشة
كريم........و لا يهمك اخبارك ايه دلوقتي كنتي مضايقة قوي آخر مرة
سمر...... الحمد لله على كل حال اتمني متكنش زعلان مني
كريم......لا عادي
سمر.......بعد اذنك
غادرت سمر واتجهت إلى أصدقائها الثلاثة الذين كادت أعينهم تخترق كريم
إنتي تعرفي الواد ده منين يا سمر قالتها منار وهي تقترب منها
سمر......ده كريم معنا هنا في الجامعة ويبقى صديق عمار مدير مرام بنت عمي
جهاد........نهار احوس عليا هو في حد كده اكيد مرام بترسم على الواد كريم ده
سمر.......يا شيخه اتلهي ده عمار احلي منه كمان وايه هيموت على كلمه واحده من مرام
بسمة........ طبعا وهي مرام قليلة دي كفايه الهدوء والصبر الي عندها
نهار اسود هو النهارده يوم الرجال ولا ايه قالتها منار وهي تشير إلى جمال الذي ترجل موخرا من سيارته
بسمة...... ده جاي علينا يكونش معجب بيا
مساء الخير قالها جمال بابتسامته الجذابة
منار بتلقائية..... مساء النور
جمال......ايه يا سمر ساكتة ليه مش عاجبك المفاجأة
منار..... هو انتو تعرفوا بعض هو تبع كريم يا سمر
سمر........لا يا جمال بالعكس مفاجأة حلوة
نظرت الفتيات إلي بعضهم بتعجب فقد تغير تماما من يصدق بأن جمال البدين قد أصبح بهذه الوسامة
تركت سمر أصدقائها وانصرفت مع جمال الذي صعد سيارته وانطلق بها كالبرق بدون حديث
أنت زعلان من حاجه يا جمال قالتها سمر وهي تتفحص ملامحه
اوقف سيارته على جانب الطريق وهتف قائلا..... ممكن افهم مين كريم الي بيقولوا عليه صحابك ومالهم كده مش مظبوطين
سمر......هما بس متفاجئين اول مره يشفوك بعد ما خسيت
جمال..... ماشي ومين كريم أنا مردتش أسألك قدام صحابك علشان معملش شوشرة
سمر...... كريم ده زميل معايا في الجامعة وكنت بعتذر له علشان أنا كلمته بطريقة مش كويسه
جمال...... إزاي يعني
سردت سمر كل ما حدث منذ لقاء كريم في المشفى حتى الآن
جمال.....طيب يا سمر بس ممكن بعد كده لم تحبي تعتذري لحد ميكنش برة الجامعة قدام الناس لا خليكي في الجامعة واعتذري لأن في الشارع محدش عارف مين ده والناس بتظن السوء وياريت لو بلاش كلامك معاه احسن
سمر..... حاضر يا جمال حاجه تاني
جمال...... أنا مش عايزك تزعلي بس أنا خايف عليكي الناس مش بتفهم الي احنا بنعمله بيحبوا يفسروا كل حاجه علي مزاجهم أنا والله واثق فيكي وعارف اخلاقك كويس بس مش ضامن الناس بتفكر ازاي
سمر..... عادي ولا يهمك أنا مش زعلانه
ابتسم لها بهدوء قائلا...... النهارده عازمك على الغداء برة اخدت الاذن من عمي ابرهيم تحبي تروحي فين بقى
سمر.....اي مكان يعجبك
حاولت رسم الابتسامه ومن داخلها نيران مشتعلة بينما هو انطلق بسيارته إلي اقرب مطعم
أنهت مرام عملها واتجهت إلى المنزل و بمجرد أن دلفت إلي الدخل وجدت شقيقتها في انتظارها هرولت إليها واخذتها بين أحضانها وهي ترتب على ظهرها وحشتيني قوي يا رهف
رهف......وانتي اكتر والله
ابتعدت عنها قليلاً وجلست على اقرب اريكة وهتفت قائلة........ امال سمر فين
رهف......لسه مجاتش هاااا احكيلي عملتي ايه
مرام...... ده بعينك تعملي عليا مؤامرة مع عمار ماشي يا رهف الحساب يجمع
رهف..... أنا غلطانه اني كنت عايزة افرحك وبعدين مش عايزا منك حاجه هسأل عمار وهو هيحكيلي
طيب أنا هدخل انام تصبحي على خير قالتها مرام وهي تنصرف إلى حجرتها تاركة خلفها شقيقتها تشتعل من الغيظ
اما هو كان شاردا بها وبجمالها داعيا الله أن يحفظها له ظل يفكر بعلاقته بها فهو يريد وضع مسمي حقيقي بهذه العلاقة
انقضي اليومين واخيرا جاء يوم خطبة سمر وجمال
الذي استعد له الجميع في منزل جمال انهي ارتداء ملابسه و ظل منتظر والدته علها تتراجع عن قرارها وتذهب معه إلى خطبته ولكن هيهات
جمال..... يا امي حرم عليكي متخلنيش احس بالذنب قوي الله يخليكي تعالي معايا الخطوبة انا من غيرك ولا حاجه يا ام جمال
كريمة...... ملكش دعوة بيا انا مش بشيلك ذنب بس انا مش هروح فاهم يا جمال انا مبحبش اكون في مكان وانا مجبورة عليه
جمال...... بس يا امي انا مقدرش اروح من غيرك
كريمة....... خد اخواتك البنات معاك روح ربنا يريح قلبك ويسعدك غادر جمال هو واخوته متجه إلى منزل خالته حتى يصطحب خطيبته إلى القاعة
في منزل سمر انتهت خبيرة التجميل من وضع اللمسات الاخيرة كان الجميع حولها ينتظرون وصول العريس
مرام..... رهف انا هوصل البيت واحصلكم على القاعة
رهف...... ليه في حاجة
مرام...... هغير الفستان ده مش مرتاحة فيه حاسة انه ضيق وخانقني المهم مش هتأخر سلام
غادرت مرام حتى تبدل ملابسها وبمجرد أن غادرت وصل جمال وعائلته واصطحب سمر الي القاعة

في القاعة
وصل جميع المدعوين الي القاعة وهم منشغلين بالموسيقى والرقص بين بعضهم
بينها كانت سمر شاردة في وجوه الجميع كيف يكونوا سعداء هكذا لم لا تستطيع حتى تبتسم يالله صبرني على هذا الوضع اريد ان اكون مطمئنة فقط اريد جزء صغير من السعادة فهل لا يحق لي نظرت بعينيها إلى جمال الجالس بجوارها والسعادة تكاد تخرج من بين عينيه شاب وسيم قوي طيب القلب و الاهم من كل هذا يعشقها اذا ما المشكلة بداخلي انتقلت ببصرها الي تلك العينين الحزينه التي يظهر بهم الوجع خلف تلك الابتسامة المزيفة فتاة تتمني ان تجلس بجوار من تحب ولكن دائمآ الدنيا ظالمة تسعد شخص وتظلم الضعف تنهدت بأسي قائلة في نفسها..... ياريت كنت اقدر اعمل حاجه يا فتون انا عارفه ومتاكدة من عشقك لجمال نفسي اخفف وجعك ده نفسي
افاقت من شرودها على صوت فتون التي تقدمت حتي تقدم لهم التهاني و المباركة حاولت ان تخرج صوتها بشكل طبيعي حتى تخفي نبرة الحزن بصوتها
فتون..... الف مبروك يا سيد الناس مبروك ربنا يسعدكم
جمال....... الله يبارك فيكي يا فتون عقبالك انتي كمان
فتون...... تسلم يا سيد الناس مبروك يا دكتورة الف مبروك
سمر...... ربنا يبارك فيكي يا فتون و يفرح قلبك و تحققي الي قلبك بيتمناه
فتون....... تسلمي من كل شر بعد اذنكم هروح اقعد مع اية ومنار
غادرت وهي تداري كسرة قلبها فمن المؤلم ان ترى من تحب اصبح ملك غيرك وانت لا يحق لك ان تفكر به
وانا اقول القاعة نورت ليه علشان انتي وصلتي قالتها رهف وهي تستقبل ليلي واسلام
ليلي...... القاعة منورة بيكي يا قمر عقبالك يارب
اصابها الوجع من كلمة ليلي فحاولت جاهدة ان تخفي ذلك..... تسلمي يا رب عقبالك يا اسلام
كان شاردا بها وبجمالها الذي اثر قلبه فستانها الذي يناسبها تماما وكأنه خلق لها كل شيء بها هادئ وملفت حتى طفولتها التي تزينها جعلتها اجمل افاق من شروده على صوت والدته...... ايه يا اسلام مالك
اسلام....... مفيش حاجه يا ماما
نظر حوله فلم يجدها هتف قائلا...... امال فين رهف
ليلي...... مشيت مهي عمالة تكلم في سيادتك وانت ولا هنا زعلت ومشيت
اسلام......... معلش يا امي سرحت شوية
ليلي........ مالك بس احكيلي بقالك كام يوم مش على بعضك وكمان رهف انت على طول مش بتديها وش ايه حصل
اسلام..... مفيش حاجه يا امي تعالي نبارك للعروسة
توجه اسلام الي سمر وجمال وهو يحاول ان يستجمع ذاكرته اين التقي بهذا الشاب إلى أن تذكر جيدا اراد لكمه فهو يظن به يتسلي بالاثنين كان في منزل رهف في ذاك اليوم كيف الان يرطبط باخري هناك حلقة مفقودة في الموضوع ويجب ان يعرف ماذا يحدث
ليلي....... مبروك يا سمر
سمر...... الله يبارك فيكي يا طنط ليلي
اسلام....... مبروك يا انسة سمر
سمر....... الله يبارك فيك يا بشمهندس عقبالك
مبروك قالها اسلام وهو يضغط على كف جمال
جمال..... الله يبارك فيك
اسلام بعد اذنكم هروح اعمل مكالمة وراجع
هو ماله اسلام يا طنط قالتها سمر بعدما غادر اسلام
ليلي..... والله مش عارفه يا بنتي ربنا يستر
ظل اسلام يتجول بعينيه عن رهف إلى أن وقع بصره عليها وهي تتجه إلى خارج القاعة فنطلق خلفها ولكن وقف حين وجدها تقف مع شاب حاول استكشاف هويته الي ان ظهرت ملامحه انطلقت منه ابتسامة ساخرة فهي حقا فتاة لا تخجل من نفسها منذ ايام كانت مع جمال والان مع غيره لم يستطيع الوقوف اكثر فدلف إلى داخل القاعة وملامحه الغاضبة تكاد تخترق أي أحد لا يعلم لم شعر بالاختناق هكذا
رهف......اتاخرت ليه يا بني
عمار.......معلش زحمه الطريق هي مرام فين
رهف.......راحت البيت وجاية تعالى اعرفك على اونكل ابرهيم ونبارك لسمر
انصرف معاها إلي الداخل وهي تعرفه على كل من اهلها واصدقاء سمر بينما هو يبحث عنها هي فقط
وأنت بقي خلصت دراس هندسة ولا اقتصاد وعلوم سياسيه قالها ابراهيم وهو يشير إلى عمار بحديثه
عمار.....لا أنا لسه بدرس في هندسة
اهي مرام جات قالتها رهف بابتسامة بينما التفت هو لها مذهولا بجمالها الهادئ كانت ترتدي فستان يصل إلي اسفل ركبتها جعلها اجمل بكثير خطفت أنظار الجميع بينما سلبت قلبه هو بينما هي إصابتها الدهشة حين وقع بصرها عليه فهل هو هنا حقا أما ان عقلها قد جن اقتربت منهم حتى تتأكد من ذلك
بشمهندس عمار حضرتك هنا قالتها مرام بعدما وصلت اليهم
عمار....... اهاااا رهف عزمتني مش ناس كانت معايا في الشركة مهنش عليهم يدوني خبر
أصابها الخجل من حديثه فهي تمنت أن تخبره ولكن ظنت به أنه لن يوافق
ابراهيم..... معندكش حق يامرام كان لازم إنتي الي تعذميه بنفسك
مرام..... أنا اسفة بس كنت فاكره انك هتكون مشغول مش فاضي
اقترب منها وهو يهمس قائلا...... انا اسيب الدنيا كلها علشانك

على طاولة سميرة كانت تكاد تجن تريد أن تعلم من هذا الوسيم الواقف مع زوجها وبنات اخيه إلي أن سمعت حديث بنات أختها عن هويته
آية......بس مدير مرام ده ايه أمور قوي وهادي تحسيه كده من الناس بتوع الافلام
منار.......بت تفتكري في حاجه بين مرام والمدير بتاعها اصله هياكلها بعنيه
آية.......مش عارفه بس واضح أنه واقع فيها وعنده حق الصراحه
سميرة في داخلها ان ما وريتك يا مرام هتشوفي مني ايام سوده نظرت سميرة إلي ابنتها التي خيم الحزن على ملامحها تحاول أن تخفيه خلف الابتسامه المصطنعة وهي تنظر إلى والدتها بحزن واسي مرت الدقائق على سمر كأنها سنوات تشعر بالاختناق كلما نظرت إلى سعادة الجميع وهي فقط من تريد الانتهاء من هذا الأمر
شعرت مرام بتوتر سمر فقرارت أن تذهب إليها اعتذرت من عمها وشقيقتها وسارت في اتجاه سمر ولكن وجدته يسير خلفها كادت أن تتوقف تسأله ما به ولكن حديثه أصابها بالتوتر
عمار..... امشي قدامي على برة
مرام...... أنت مجنون في ايه
عمار.......خليكي زي ما انتي واطلعي برة من غير ولا كلمة
انصرفت مرام إلي الخارج بينما هو كان خلفها إلي أن وقفت في مكان بعيد عن الجميع
مرام...... ممكن افهم ايه الي بيحصل
اقترب منها وهي تراجعت الخلف كادت أن ترطم بالحائط فجذبها وهو يحاوطها بكلتا يديه أصابها التوتر والخجل من اقترابه هكذا فقد أصبحت أنفاسهم مختلطة بسبب اقتربه هكذا عينيه التي تسلبها عقلها بالكامل أما هو كان مغيب بعينيها واقتربه منها شتت جميع أركان قلبه
اصابتها الدهشة والقشعيرة حين شعرت بيده تتجول على خصرها و لمست أنامله اسفل ظهرها انتفضت وهي تشعر بيده تغلق سحاب فستانها اقترب منها وهمس بجوار اذنها قائلا........كان لازم اتصرف كده لاني لو كنت قولتلك جوه أن السوسته مفتوحة كنتي هتتوتري اكتر
مرام....... أنا
وضع أصابعه على فمها يمنعها من اكمل حديثها .......اهدي محدش شاف حاجه على فكرة انتي زي القمر النهاردة او بالاحرى القمر هو الي زيك لان انتي مفيش حاجه شبهك
ابتعد عنها وهو يغمز لها بعينه اليسري و ابتسامة خفيفة تزين وجه وبعدها تركها وانصرف إلى الداخل اما هي ظلت على حالها تشعر بلمسته لها وقلبها الذي يتمرد عليها بخفقاته المتتالية ابتسمت وهي تتذكر حديثه فحتما سيكون سبب ضياع عقلها تركت افكارها ودلفت إلى الداخل انقضي الوقت سريعا وانصرف الجميع بينما طلبت رهف ان تذهب إلى بيت عمها حتى تظل الليلة برفقة سمر وبالنسبة لمرام غادرت بمفردها ارادت ان تسير على قدميها حتى تفكر في من سلب قلبها
ممكن امشى معاكي شوية قالها عمار بابتسامته الجذابة
التفتت له قائلة بتعجب!!.... عمار هو مش انت كنت مشيت من بدري رجعت تاني
عمار وهو يسير بجوارها...... اصلي عرفت انك ماشية لواحدك كان لازم اجي اتمشي معاكي شوية
مرام بجدية....... امممممممممم اتفقت انت ورهف تاني صح
عمار...... ممكن اسألك سؤال؟؟؟؟؟
مرام...... اكيد
عمار........ هو انتي اضيقتي من وجودي يعني علشان بحاول بشتي الطرق اكون قريب منك
مرام....... و انت شايف اني مضايقه
عمار....... بصراحة لا انا شفت فرحة في عيونك وكلام كتير بس مش مفهوم بالنسبة ليا
مرام....... انا سبق و قولتلك لو وجودك بيضايقني مش هكون معاك دلوقتى
ابتسم على حديثها الذي يتعمد ان يطرب اذانه به بينما اكملوا سيرهم وقد شعرت ببعض البرودة تسلل إلى جسدها حوطت جسدها بزراعيها علها تسري بعض الدفء اليهم شعر بها وبحركة عفوية منه خلع معطفه و وضعه على اكتافها قائلا..... خليه عليكي كده احسن
نظرت اليه بابتسامة قائلة...... مرسي بس مفيش داعي
عمار...... ممكن تخليه عليكي لحد ما نوصل
تنهدت بعشق وسارت في صمت وبينما تسير بجواره كان كف يدها يلامس كفه تلك اللمسات جعلت قلبها يخفق بعشق وخجل ليذيد هو من هذا التوتر بفعلته حين شبك اصابعه بكفها كإنه يخبرها بانها من ملكيته
اخيرا وصلت امام منزلها وقفت وهي تنظر اليه قائلة..... تعبتك معايا مش عارفه اقولك ايه
عمار...... تعبك انتي بالذات بالنسبة ليا قمة الراحه
مرام...... بس انت كده هترجع البيت ازي وعربيتك سبتها فين
عمار...... هاخد تاكسي وابعت حد يجبلي العربية
مرام..... مرسي مرة تانية تصبح على خير
عمار...... وانتي من اهله
حمحمت بخجل فما زال يطبق علي كفها انتبه لها فتركه وهتف قائلا...... اسف نسيت
مرام....... تصبح على خير مرة تانية
عمار...... وانتي من اهله هستناكي بكرا
مرام...... باااي
تركته وانصرفت الي البناية بينما هو صعد في اول سيارة اجري مرت امامه
عادت مرة أخرى حتى تعطيه معطفه وجدته رحل القت نظرة عاشقة على المعطف وهي ترفعه إلى انفها حتى تستنشق راحة عطره التي جعلتها مغيبة ابتسمت على ساذجتها واخذته وصعدت به وبمجرد أن دلفت إلى شقتها اخذت المعطف بين احضانها وظلت تدور حول نفسها تتمتم ببعض كلمات احدي الاغاني...... وجودك جنبي بالدنيا دي وما فيها قلبي عليك و روحي معاك امانتك انت أنا عليها أمانة عليك رهانت الناس على حبك متجرحنيش وما تقاسيش في يوم قلبك،،،،،،،
القت بجسدها على اقرب اريكة وهي تقبل معطفه قائلة...... انت احلي حاجه في حياتي مش عارفه انت طلعتلي منين بس خليتني بتنفس بيك كنت دايما بحلم بإنسان واحداً يعوضني عن تفاهات العالم ، إنسان يقف معايا دايما في وقت حزني وفرحي، يكون سندي وضهري يكون حمايتي و اماني وانت بقيت الانسان ده انــت حياتى ونصي التاني .. انت بقيت حته مني ومن قلبي .. مقدرش اعيش ابدا من غيرك فا ربنا يديمك نعمه ف حياتي يا احلى هدية من ربنا
ظلت على حالها تحتضن معطفه إلى أن غلبها النوم
في صباح جديد يحمل الكثير والكثير من الصدمات والمصاعب فهل هما قادرون على تخطي هذه المصاعب
جلس خلف مكتبه يتابع عمله وهو منهمك به من يراه يظن بإنه محترف ويعشق العمل ولكن هو عاشق لفتاة جعلته يعشق كل ما حوله اخرج هاتفه وهو ينظر إلى صورتها التي توسطت خلفية هاتفه و وضع سماعات الاذن حتى يستمع بعض الاغاني التي وصفت شيء بداخله...... متقولش تطلب تتمنا دي حور ونازله من الجنه
النظره منها تدوخ نااس وليها بس الكون غنا
بيكي الحياه بتحلالي يالي شغلتلي باالي
عشت علشانك بكرا لجل ما تبقي حلالي
كل العيون حباكي عشقك وبترجاكي
انك تكوني علشاني يوم فرحي تبقي ملاكي
قطع هذه اللحظة دخول شرين التي كانت تلتقط انفاسها بصعوبة كإنها خرجت للتو من سباق للركض
شرين....... الحقني يا عمار في مصيبة
انتفض بشدة وهو ينظر إليها قائلا...... حصل ايه
شرين....... امجد بيه رجع ومعاه صفوت بيه وبنته دارين وطلب من مرام تروح مكتبه وسامعه صوته عالي
لم ينتظر حتي تكمل بل ركض من مكتبه مسرعا إلى مكتب ابيه

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

شرين....... الحقني يا عمار في مصيبة
انتفض بشدة وهو ينظر إليها قائلا...... حصل ايه
شرين....... امجد بيه رجع ومعاه صفوت بيه وبنته دارين وطلب من مرام تروح مكتبه وسامعه صوته عالي
لم ينتظر حتي تكمل بل ركض من مكتبه مسرعا إلى مكتب ابيه
في مكتب امجد واقف أمامها وفي يده بعض الصور التي جمعتها بعمار في شرم لم تعرف من فعل ذلك والتقط لهم هذه الصور تملكها الخوف من نظرات امجد الذي كاد أن يفتك بها حاولت فقط الثبات والهدوء فهي تعلم مدي حساسية الوضع بالنسبة لرجال الاعمال يصعب عليهم تقبل علاقة مثل هذه بين نجله الوحيد وفتاة من الطبقة المتوسطة قطع حبل افكارها صوت امجد الذي مد يده صك من دفتر الشيكات الخاص به
امجد....... اسمعي بقي انا عارف اشكالك كويس اتلميتي على ابني علشان خاطر تطلعي بكام قرش معاكي حق عمار شيك واي بنت تشوفه تعشقه وتتمني يبصلها وانتي وصلتي للغيرك معرفوش يعملوه و اظن انبسطي معاه في شرم وهو كمان انبسط منك واخد الي هو عايزو يبقي تاخدي المبلغ ده و تطلعي من الشركة دي ومش عايز اشوف وشك تاني وقسما بربي لو شفتك قريبه من ابني تاني لخفيكي وره الشمس فاهمة
نظرت إلى يده واخذت تلك الورقة ونظرت اليها بسخرية وعلى ثغرها ابتسامة ساخرة وسط احساس القوة الذي تدفق بداخلها واردفت قائلة........ معاك حق انا فعلا انبسط جداا لدرجة اني كنت في قمة سعادتي عارف ليه لاني ببساطة قدرت افهم مين عمار وحسيت معاه اجمل احساس في الدنيا
امجد..... فعلا بنات رخيصة
مرام....... على فكرة مش الي حضرتك بتفكر فيه في فرق كبير جداا انا اقصد الحب والعشق الي في قلب عمار هو كان قادر يقرب مني ويعمل الي هو عايزو كان ممكن يحطلي حباية مخدر ومكنش حد هيلوموا لانوا ببساطة انا الي سافرت معاه بمزاجي بس عارف هو معملش كده ليه لانوا ببساطة هو عاشق ومثال للحب والاخلاص و لو حضرتك كتبتلي كل ما تملك ده ميجيش نظرة واحدة من عينه كل فلوسك دي قصاد ضحكة منه متساويش
اردف صفوت بغضب...... في ايه يا بت انتي لتكوني فاكرة اننا بنخيارك احب اضيف لمعلومات ان عمار نفسه هو الي هيسيبك لانو لو معملش كده هيخسر كل حاجه وهيطلع من المولد بلا حمص
ابتسمت بسخرية قائلة......... وانا متاكده انكم لو عارفين ان عمار ممكن يتخلي عني علشان الفلوس مكنتوش واقفين قصادي دلوقتي
اضاف امجد لهجة غاضبة..... ايه الغرور الي عندك ده كلوا
مرام........ بالعكس مش غرور دي اسمها ثقة
امجد...... انتي كده بتمشي في الطريق الغلط صدقيني هتخسري كتير
ابتسمت برضا....... دي المرة الوحيدة الي ادافع فيها عن حاجة بحبها وهتكون اكبر مكسب ليا ومعنديش استعداد اخسره وصدقني الي يقابل العشق ويسيبه يضيع منه هيندم طول عمره
اخيرا انفجرت دارين بعدما طفح بها الكيل لترادف........
لتكوني فاكرة اني ممكن اسمحلك تاخدي عمار مني انا بس كنت ساكته وفاكرة انها نزوة في حياته حاجة رخيصة بيجربها بس لم شفتكم في شرم والي عمله علشانك حسيت بأن الموضوع كبر زيادة عن اللزوم ومش هسمحلك تاخديه مني
اردفت بهدوء..... هو اصلا مكنش معاكي علشان انا اخده منك
امجد.......طيب يا مرام انتي بنت جميلة والف مين يتمناكي لو كانوا رجال اعمال او اي حد يشوفك بس فكري فيها دلوقتى لو انتي اختارتي عمار وهو اختر يعارضني اعرفي وقتها انو هيخسر كل حاجه هاخد كل ما يملك منه حتى هدومه هسيبه كده منغير مليم في جيبه وهيخسر ابوه طول العمر هااا مستعدة تكملي معاه وهو علي الحديدة ويا تري هو هيتخلي عن كل العز ده علشانك انتي اعتقد انك لازم تفكري كويس خدي الشيك ده وهتكوني كسبانة
في ايه ممكن افهم قالها عمار بعدما دلف إلى مكتب ابيه
وهو ينظر اليهم وإلي مرام التي ظهر علي وجهها شبح ابتسامة حين نظرت اليه
امجد...... مفيش حاجه يا عمار اطمن الانسة مرام خلاص قبضت تمنك وماشيه
هتف بعدم فهم قائلا..... قصدك ايه مش فاهم
امجد بغرور...... هي اخدت شيك مقابل انها تسيبك واهو في ايدها
الجمتها الصدمة من هذا الحديث فهو يضعها امام امر واقع ان قالت انه كاذب فلن يصدقها فهذا والده كيف تخبره الان بالحقيقة هي لم تفعل ذلك
انتقلت نظراته بين والده الذي ظهر علي وجهه علامات النصر و بينها الذي طغي علي ملامحها الصدمة والذهول التقت اعينهم في نظره طويلة تخبره بها ان لا يصدق حديث والده بينما تقدم هو حتى اصبح امامها وهو يضم كفها بين يده و يطمئن قلبها بأنه يثق بها
وده اسمه ايه ان شاءالله قالها امجد بتعجب
عمار...... دي الثقة على فكرة انا سمعت كل الي حصل هنا وعارف ردها كان ايه مش محتاج حد منكم يشرحلي بطريقة مزيفة وحتى منغير ما اسمع انا واثق فيها
صفوت....... عمار انت فاهم انت بتعمل ايه
عمار...... اكيد فاهم و متاكد من الخطوة دي انا بحبها لا مش بحبها انا بعشقها ومستعد دلوقتى اسيب الدنيا دي كلها علشانها
ضغطت على كفه وهي تبتسم له بخجل فهتف قائلا وهو يعمق داخل عينيها...... اهااااا بعشقك وبقولها تاني بعشقك ومستعد دلوقتى امشي معاكي وابتدي حياتي من الصفر طالما هتكوني معايا مستعدة نبدأ انا وانتي
هزت راسها بالموفقة وهي تبتسم له
انت شكلك اتجنتت مش معني اني ساكت اني هسمح بالمهزلة دي قالها امجد بنبرة غاضبة
عمار...... وايه هي المهزلة حضرتك من شويه قولت لو انا اخترت اكمل معاها هخسر كل املاكك وانا اهو بقولك اني مش عايز حاجه من املاكك انا بختارها هي
امجد..... شكل اللعبة عجبتك يا عمار ونسيت اني قادر اسحب منك كل حاجه
عمار..... انا عارف ومتاكد انك تقدر تعمل كده بالعكس انا من يوم ما قابلتها وكنت عارف ان اللحظة دي هتيجي وانك هتطلب مني اسبها علشان مخسرش بس انا متاكد من قراري لاني ببساطة عايز اعيش مبسوط كفاية عليا انها معايا مش عايز ولا نفوذك ولا جبروتك
انهي حديثه بسبب صفعة والده له......... شكلي دلعتك كتير قوي
عمار..... انا مش هتخلي عنها

امجد...... يبقى لازم تختار يا تختار ابوك او تختارها هي وفي الحالة دي يبقى تنسي انك ابن امجد نصار وكل قرش ليا هاخده منك عربيتك وشقة المعادي اي حاجه تخص امجد نصار ملكش فيها حق دلوقتي بقي لازم تقرر هتكون مع مين
عمار........ معاك حق الإنسان من غير فلوس ملهوش لازمه بس الفلوس مبتعملش بني ادم احنا الي بنعملها مش هي وطول ما انا مع الي بحبها هكون اسعد انسان في الدنيا
امجد..... كده انت بتخرج عن طوعي
عمار.....انا مخرجتش بس حضرتك الي طلبت وأنا قولت مقدرش اعيش من غيرها لانها امنتني على روحها وقلبها مقدرش اجرحها علشان كام مليم مبيصنعوش السعادة
امجد...... بتعصي ابوك يا عمار بتتخلي عني وانا في السن ده
عمار....... والله ابدا انا تحت امرك وقت ما تحتاجني هكون جنبك انما تطلب مني اتخلي عنها فا انا اسف
امسك كفها بين يديه وعزم امره على المغادرة ولكن عاد من جديد وقام بسحب باقي الصور من يد دارين قائلا...... مرسي ليكي يا دودو على الصور بجد الحاجة و الوحيدة الي عملتيها صح في حياتك
تركهم وانصرف وعلى وجه ابتسامة رضا تاركا خلفه نيران من الغضب مشتعلة تكاد تحرق الاخضر واليابس
دارين....... بابي انت هتسيب حتت البنت دي تاخد عمار
صفوت....... ناوي على ايه يا امجد ابنك كده بيتصرف غلط وانا مستحيل اسكت على غلطه في بنتي فاهم
امجد....... متخافش يا صفوت انا عارف هتصرف ازي وبالنسبة لعمار بكرا يزهق منها ويرميها في الشارع ويرجعلي تاني
صفوت....... لا يا امجد ابنك مستحيل يسيبها انا اول مرة اشوف قوة عمار ابنك اخد قرار يكمل بعيد عنك مستعد تخسره
امجد...... قولتلك اطمن انا هخليه يجي يركع تحت رجلي ويطلب مني يرجع تحت طوعي تاني اما بالنسبة لمرام دي هخليها تندم على الدقيقة الي فكرت فيها تقف قصاد امجد نصار
خرج عمار من الشركة وسط زهول الموظفين ودهشتهم ركضت شرين خلفه إلى خارج الشركة وهي تصيح باسمه قائلة...... عمار يا عمار
التفت الاثنين إليها بقلق
شرين....... بنادي عليك من بدري
عمار ......معلش يا شرين مسمعتش في حاجة وليه
شرين....... انا سمعت كل الي حصل وكنت متاكده ان ده هيحصل علشان كده جهزتلك المبلغ ده
نظر اليها قائلا..... شكرا يا شرين انا اعرف ادبر اموري خلي فلوسك معاكي
شرين....... كده يا عمار ده انا بعتبرك زي اخويا الصغير وربنا العالم بحبك قد ايه هتكسفني خدهم علشان خاطري مشي بهم امورك لو هتأجر شقة لحد ما تلاقي شغل علشان خاطري هتكسف اختك اقولك اعتبرهم سلف
ابتسم لها قائلا...... ربنا يخليكي ليا يا شرين و ربنا الي يعلم انا بعزك قد ايه
شرين....... يبقى خد الفلوس هو اه مبلغ صغير بس مشي بيه حالك
عمار...... انتي عرفتي ازاي ان بابا هيعمل كده
شرين..... امجد بيه مش غريب عني انا شغالة معاه من 7 سنين و عارفة طريقة تفكيره المهم خد الفلوس
عمار...... قولتلك خلي الفلوس انا هعرف اتصرف وبم اني اخدت قرار ابدأ من الصفر يبقي لازم اكون قد القرار
شرين....... طيب هشوفك ازي هتروح فين
عمار...... قولتلك متقلقيش عليا وانا هظبط اموري و اكلمك
شرين..... خالي بالك من نفسك مرام خلي بالك منه اوعي في يوم تبعدي عنه خلي عندك نفس القوة الي اتكلمتي بها مع امجد بيه
مرام....... انا عملت بنصيحتك ودفعت عنه لاخر دقيقة
عمار...... ارجعي شغلك يا شرين علشان ميحصلكش مشاكل خلي بالك من نفسك سلام
تركها وانصرف وهو يفكر في ما تخبه له الايام فهو يعرف والده جيدا لن يترك الامر يمر بهذه السهولة
ندمان قالتها مرام بعدما توقفت عن السير بجواره
عمار...... ندمان علي ايه
مرام...... انا عارفه ان الوضع صعب وصدقني لو رجعت الشركة تاني دلوقتى مش مش هزعل
وضع اصابعه علي فمها يمنعها من اكمال حديثها واضاف هو....... كلمة ندمان دي تقوليها لواحد خسران حاجة كبيرة انما انا صدقيني مكسبي ليكي اكبر بكتير من مال الدنيا كلها ومستحيل اتخلي عنك علشان اي حاجة في الدنيا
مرام....... حبك غريب قوي
عمار..... قصدك عشقي ليكي انتي اكبر بكتير من اني اخسرك علشان حاجة متساويش
مرام...... طيب هتعمل ايه دلوقتى وهتروح فين انت حتي مش معاك فلوس
نظر إلى يده واشار إلى ساعته قائلا...... الظهار جه الوقت الي استنفع بحاجة من وره كريم
مرام بعدم فهم....... ازاي
عمار...... الساعة دي كانت هدية من كريم تمنها يعدي 7 الاف جنيه هبيعها ومن تمنها هشوف شقة ايجار واشتري شوية لابس من اي محل بس يكون بيبيع رخيص مش ماركة والكلام ده وبكرا هنزل ادور على شغل
مرام..... طيب يالا نشوف موضوع الساعة ده الاول

انهت يومها الدراسي وعادت إلى المنزل ابدلت ملابسها وخرجت حين سمعته صوت خطواته على الدرج فهذا معاد عودته إلى المنزل
رهف..... اسلام
التفت اليها وكاد ان يكمل سيره ولكن تقدمت منه و وقفت امامه قائلة..... ممكن نتكلم شوية
مفيش بنا كلام قالها اسلام بحدة
رهف...... لا في ممكن افهم مالك وايه طريقة كلامك دي
اسلام...... مالها طريقتي مش عجباكي طبعآ ما انتي متعودة علي الناس الزبالة
رهف بعدم فهم..... في ايه يا اسلام مالك هو انا ضياقتك بحاجة وانا معرفش
طفح به الكيل كيف لها ان تتصنع البراءة بهذا الشكل ليرادف قائلا..... هو انتي ايه يا شيخه حية بترمي سم وبس بتخدعي الكل بالبراءة بتاعتك
لمعت بعض العبرات بعينيها..... انا مش فاهمه تقصد ايه
اسلام..... انا هقولك اقصد ايه فاكرة يوم ما وصلتك المدرسة يومها اخر النهار شفتك مع مدير اختك في المطعم وانتي بتضحكي معاه وبعدين طلعتي معاه في عربيته وبعدها شفتك هنا علي السلم وانتي وخطيب بنت عمك و ازاي هو كان متوتر و انتي بنفسك بتقولي امسح الروچ عايزاني افكر ازي طيب بلاش دي من يومين كنتي نزلة الصبح بدري وانا شفتك واقفة تحت العمارة مع عمار اظن كده شرحتلك كل حاجه ياريت بعد النهاردة مشفش وشك ده فاهمة
انسابت دموعها فهو يظن بها السوء كيف له ان يحكم عليها من وجهة نظره كادت ان تتحدث ولكن لم يسمح لها بل تركها وانصرف إلى داخل شقته بينما هي ظلت تنحب في صمت وعينيها مازالت متعلقه باب منزله
رهف مالك يا حبيبتي في ايه انتي تعبانة قالتها سمر بعد ان هرولت اليها واخذتها بين احضانها
رهف ببكاء..... انا تعبانه قوي يا سمر وقلبي واجعني قوي حاسة اني مخنوقة
سمر بخوف شديد...... اهدي يالا نروح المستشفى
رهف...... لا انا عايزه ادخل البيت
سمر...... طيب تعالي معايا
اسندت رهف ودلفت بها إلى الداخل ثم توجهت إلى المطبخ واحضرت كوب ماء لها
احكيلي حصل ايه ومين زعلك كده قالتها سمر وهي تنصت لها
رهف من بين بكائها..... مفيش حاجه ياسمر كنت تعبانه شوية
سمر...... حد قالك اني مرام وهصدق الكلام ده احكيلي حصل ايه
انسابت دموعها مرة أخرى وهي تسرد كل ما حدث منذ تجاهل اسلام إلى حديثه الان نهضت سمر بكل الغضب الكامن بداخلها واتجهت إلى شقة اسلام حاولت رهف منعها ولكن لم تستطيع ظلت واقفة خلف باب شقتها وهي تستمع طرقات سمر الغاضبة على شقة اسلام
فتحت لها ليلي باب المنزل وعلى وجهها ابتسامة واسعة
ليلي...... اهلا يا سمر اتفضلي يا بنتي
سمر..... لا ياطنط ربنا يخليكي اسلام موجود
مين بيسأل عليا يا ماما قالها اسلام بعد ان تقدم لمعرفت الطارق
سمر بغضب.... انا
اسلام...... اهلا يا انسة سمر اتفضلي
تملكها الغضب من بروده وكأنه لم يفعل شيء لتنفجر به قائلة...... انت ازي يا استاذ يا محترم تكلم رهف بالطريقة دي مين عطاك الحق تزعلها كده
اسلام ببرود........ اظن انا حر في طريقه كلامي
سمر....... لا مش حر لم يكون كلامك ده ممكن يكون السبب في وجع بنت عمي وتوصلها للمرحله دي يبقي انا لازم اقف لك و اوضحلك الي سيادتك مش عرفه
بدأت سمر في سرد كل ما حدث بين رهف وعمار اثناء لقائهما بالمطعم ومن ثم سردة ما حدث اثناء لقاء جمال
ثم اردفت........ كان لازم الاول تسألها عن الي حصل مش تجرحها بكلامك يا اخي كنت راعى انها تعبانة على الاقل ده انت خليتها في حالة ما يعلم بيها الا ربنا
لم يكن يعي اي شيء كل ما يدور في مخيلته عينيها التي فاضت بالدموع وكيف قسي عليها منذ قليل
فاق من شروده علي تهديد سمر التي كانت تصيح بعلو صوتها قائلة........ وقسما بربي يا اسلام لو عرفت انك بس ضايقتها بكلمة واحدة ليكون حسابك معايا انا فاهم
انهت حديثة واتجهت إلى منزل عمها وهي تضم رهف إلى صدرها

اخيرا انهوا شراء الملابس فقد احضر كمية هائلة وبسعر مخفض لم يتوقع أن يشتريها بهذا السعر
عمار....... ده انا بعد كده لم احتاج اشتري حاجة اشتري من هنا فعلاا اسعار بجد رخيصة جداا
مرام..... امال لو نزلت العتبة ولا سوق الجمعة هتجيب اكتر من كده
عمار...... مرة تانية بقي المهم هندور على شقة فين دلوقتى
مرام...... بص طبعآ انت عارف اننا عندنا عمارة 6 ادوارد المهم اني في شقتين فاضيين واحدة كان ساكن فيها عمي ابراهيم قبل ما ينقل ويسبها ودي تبقي قصاد شقتي والتانية في الدور السادس اختر تسكن في انهي واحدة
عمار........ والله انا شايف الاحسن الي قصادك على الاقل اول ما افتح الباب تكوني في وشي
مرام...... خلاص تمام يالا بينا
عمار........ طيب الايجار كام علشان اشوف هدفع كام شهر
مرام....... ايجار ايه
عمار....... ايجار الشقة انتي رجعتي في كلامك
مرام....... انت فاكر اني هاخد منك ايجار في الظروف دي
عمار مقاطعا لها...... مالها الظروف دي انا الفلوس موجودة والحمد لله وبكرا هدور على شغل انما لو فاكرة اني ممكن اقبل اني اعيش في الشقة من غير ايجار يبقى اروح ادور على شقة بعيد احسن
مرام...... مش قصدي ازعلك والله بس هاخد الايجار لم تلاقي شغل على الاقل
عمار....... لا انا مش هدخل الشقة إلا وانا دافع الايجار وكمان ماضي على العقد
مرام...... يا عمار بسس
عمار مقاطعا....... هااااا قولتي ايه
مرام...... حاضر يالا بينا

انطلقا سويا البناية وسط حديثهم طوال الطريق بينما دلفت هي إلي شقتها واحضرت المفاتيح وعقد الشقة
مرام....... مبروك الشقة
عمار...... مبروك عليا اني هبقي جارك
مرام...... اتفضل مفاتيحك وادخل برجلك اليمين اهاااا على فكرة الشقة نضيفة عمي سابها من كام يوم بس وكمان مفروشة لاني جددت فرشها من بعد عمي ماسبها علشان الي يأجرها تكون مفروشة حظك حلوا
عمار...... انا حظي بقي حلوا من يوم ما عرفتك
مرام...... تصبح على خير
عمار...... وانتي من اهله
تركته ودلفت إلى شقتها وجدت سمر في وجهها خارجة من غرفة رهف
مرام...... ايه يا سمر جيتي امتي
سمر....... جيت بعد العصر كده
مرام...... امال رهف فين
سمر بكذب...... نايمة اصلها جات من المدرسة واتكلمنا شوية وبعدين نامت
مرام....... طيب صاحيها علشان عايزكم في موضوع مهم
سمر...... خليها نايمة مش واقته يعني
مرام...... خلاص تمام خليها اهم حاجه اكلت واخدت العلاج
سمر....... اها اكلت انا وهي وخليتها اخدت العلاج
مرام..... طيب تصبحي علي خير هدخل انام علشان يومي كان طويل

في الصباح الباكر استيقظت على صوت رنين هاتفها نظرت اليه وعلى وجهها ابتسامة صافية
صباح الخير قالتها مرام منتظرة صوته
عمار...... تصدقى بالله
مرام...... ونعم بالله
عمار...... ده احلي صباح في حياتي
صمتت لبرهة من فرط خجلها واردفت..... انت صاحي بدري ليه كده
عمار....... ما انتي عارفه هخرج النهاردة ادور على شغل وقولت اكلمك علشان حظي يكون حلوا زيك
مرام...... طيب اجهز وانا هاخد شور وننزل مع بعض علشان عندي جامعة النهاردة ما تخليك ونبقي ندور مع بعض
عمار....... بس انا هدور في اماكن مختلفة عنك تماما
مرام بتعجب...... ليه
عمار...... علشان لو هتكوني قدامي مستحيل اعرف اشتغل
ابتسمت على حديثه قائلة..... ماشي هنزل لواحدي
عمار...... ايه رايك نفطر مع بعض بره النهاردة
مرام...... امممممم اوك هجهز الفطار لسمر ورهف وانزل نفطر مع بعض
عمار........مرام
مرام....... نعم
عمار...... بحبك
اغلقت الهاتف بعد سماع تلك الكلمة التي جعلت قلبها يتراقص من السعادة نهضت بكل النشاط الذي بداخلها احضرت الفطار ثم ابدلت ملابسها وخرجت من المنزل متجهة إلى اسفل البناية وجدته ينتظرها و كل معاني العشق تفيض من عينيه
صباح الخير قالتها مرام وهي تقترب منه
عمار...... صباح الورد والفل والياسمين صباح كل حاجه حلوة في الدنيا
مرام بخجل...... نمشي ولا
عمار...... يالا بس تحبي تفطري فين
مرام...... انا هوديك مكان انما ايه خليك معايا بس
انصرف كلاهما وهو لا يعلم إلى اين تاخذه إلى ان توقفت فجأة اماما احدي عربات الفول
مرام....... وده بقي عمي عبدو احسن واحد يعمل فول في مصر كلها
عمار....... فول
مرام...... مالك اوعا تكون مش بتحبه
حمحم قائلا..... بصراحه عمري ما اكلته
مرام...... طيب يالا بينا نشوف مكان تاني
كادت ان تغادر لكنه اطبق على كفها وهو يذهب صوب البائع قائلا...... هو انا ما اكلتوش قبل كده بس معنديش مانع اجربه معاكي
ظهرت ابتسامة صافية على ثغرها لتردف قائلة...... هيعجبك جداا
جلس مقابل لها على احدى الطاولات بالشارع حتي اتي الطعام لم يتوقع انه سوف يأكل بكل هذه الشهية لا يعلم هل هو يأكل بسبب الطعام ام مجرد رؤيتها امامه انسته الدنيا بما فيها وجعلت شهيته تتقبل كل شيء
اخيرا انهي طعامه وسط نظرتها المسلطة عليه بتبصيلي كده ليه قالها عمار وهو يتفصح ملامحها
مرام بضحك...... اصلك كنت بتقول عمرك ما اكلته بس مشاءالله طلعت شكلك عجبك الفول
ارتفع صوت ضحكاته وهو ينظر إليها وهتف بجدية...... بصراحة انا اول مره احب الاكل مش علشان طعمه بس علشان معاكي لان في ناس كده بيفتحوا النفس على كل حاجه
اصابها الخجل من حديثه فا اشاحت ببصرها في الجهة الاخري تدري ابتسامتها
بينما هو نهض من مجلسه ومد يده اليها يالا بينا علشان متتاخريش على جامعتك
وضعت يدها في يده وانطلقا الاثنين سويا يسيروا على اقدامهم لا يهتمون لطول المسافة فقط يهتمون لمشاعرهم هي في داخلها تتمني ان تجعله اقوي بقربها هذا لذلك ستبقى بجواره مهما حدث
اما هو في داخله كل سعادة الدنيا بما فيها هذه اللحظات التي امضها بجوارها
اخيرا وصلت امام جامعاتها نظرت إلى يدها التي لم يتركها بعد وهتفت قائلة....... ايه ناوي تاخد ايدي معاك
هتف بضحك..... والله لو عليا اخدك انتي بذات نفسك
رفع كفها إلى فمه وهو يقبل كفها قائلا....... خلي بالك من نفسك
لم تعرف بم تجيب فهو دائمآ يجعلها مغيبة اماما عشقه اكتفت بالصمت واخفضت بصرها وهمست..... حاضر خلي بالك انت كمان نفسك
عمار ......حاضر يالا ادخلي بسرعة
انتقلت نظرتها بينه وبين يدها الذي مازال يضمها بين كفيه
لتصدر منه ضحكة خفيفة وهو يتركها قائلا...... والله نسيت
تركته وانصرفت إلى الداخل بينها ظل يتابعها إلى ان غابت عن عينيه و بدأ هو مسيرته في البحث عن اي عمل تجول بين المطاعم والمقاهي محلات الملابس لم يترك مكان الا وبحث به حتى وصل إلى احد اسوق الخضار ينتقل ببصره بين الناس حتى وقع بصره على رجل قد بلغ عليه الشيب بالعقد الخامس يحاول حمل بعض
[ بعض الاكيس المصنوعة من القماش المعروفة بالشيكارة او الزكيبة موضوع بها خضار بكمة كبيرة بدون تفكير توجه اليه وقام بحملها عنه قائلا...... تحب انزلها فين يا حاج
الرجل...... لا يا ابني ده شغلي
اردف بتعجب...... ازي يعني تشيل كل ده
الرجل...... اكل العيش مر يا ابني شيلني ربنا يحميك لشبابك
عمار....... طيب خليني اساعدك
الرجل....... كفاية شهامتك دي كأنك ساعدتني
تقدم منهم رجل في اواخر العقد الربع من العمر المدعو جابر
جابر.....ولدك ده يا عم عوض
عوض...... ياريت والله اتمني لو عيل من عيالي بس يكون عنده ربع شهامته بس اهي الدنيا
جابر..... خير يا اخينا عايز حاجه شكلك ابن ناس مش وش بهدلة
عمار...... ابدا انا كنت بدور على شغل وشفت الرجل الطيب ده كنت حابب اساعده رفض وقال ان ده شغله
جابر بسخرية....... انت تساعده ليه مش خايف على هدومك تتوسخ
عمار....... انا مبقاش يفرق معايا ومستعد دلوقتى اساعده
[٤/٢٦ جابر...... طيب متشتغل انت كمان وبالمرة هتاخد فلوس
عمار..... هو انا ينفع اشتغل هنا
جابر...... طبعا وانت وشطارتك بقي وهنا باليومية على قد ما تنزل خضار بيكون اجرتك عليه ولو طلعت قد الشغلانة وعجبت الحاج عبد العزيز صاحب الشغل يبقى انت كده بقيت من رجالته
عمار....... اقدر ابدأ شغل من امتي
جابر..... من دلوقتى لو تحب كل الي عليك هتنزل الخضار الي في عربية النقل دي وتدخلوا المخزن
في اقل من دقيقة خلع قميصه وظل بملابسه القطنية التي تبرز عضلات جسده تصلب جابر امامه فهو شاب بمقتل العمر قوي كيف له ان يعمل هنا هيئته توحي بأنه من طبقة الاغنياء
عمل بكل قوة ونشاط رغم ثقل الاكياس إلا انه كلما تذكرها عمل بجهد اكبر جاء وقت الغداء ارتاح الجميع وما زال هو علي حاله ينقل الخضار إلى المخزن
اخيرا انهي عمله فقد عمل طوال اليوم لم يريح جسده لدقيقة واحدة فكان الارهاق والتعب تملك ثائر جسده غادر إلى المنزل وانعم جسده بحمام دافئ ثم اخرج هاتفه وهو ينظر إلى كمية المكالمات التي لم يرها تنهد بتعب ونهض متجه إلى الشرفة حتى يحدثها
ارتفع صوت رنين الهاتف فنظرت الي صاحب الرقم واجابت بسرعة...... كنت فين قلقتني عليك
عمار..... معلش يا حبيبتى ما اخدتش بالي
مرام...... طيب احكيلي عملت ايه
رغم التعب الذي كان به إلا انه تحمل على نفسه ولم يشعرها بذلك بدأ في سرد يومه ولكن لم يخبرها بأنه وجد عمل انقضي عليهم الوقت ومازال يتحدثون إلى أن اعلنت الثانية صباحا
في الصباح الباكر كانت الساعة اعلنت السادسة نهض من نومه وعلامات التعب تتمكن من ثائر جسده تجاهل هذا الارهاق ونهض واتجه إلى عمله الجديد بعدما ترك لها رسالة تنص على...... حبيبي صباح الورد انا اسف كان لازم امشى بدري ومقدرتش اصحيكي او ارن عليكي علشان مقلقكيش عارف انك نايمه متاخر وانا كان لازم امشى بحبك...
تابع عمله بكل نشاط
كانت اعين الجميع عليه وبالاخص الجنس الناعم من بينهم سيدة في اوائل الثلاثين توفى زوجها منذ عامين واصبحت هي صاحبة كل شيء لديها محل خضار كبير كانت تتابعه بعينيها باعجاب ظاهر نادت على احد صبيان العاملين لديها قائلة..... عتمان يا عتمان انت يازفت
عتمان..... نعم يا معلمه بدور
بدور...... ساعة علشان تيجى يازفت
عتمان..... معلش يا معلمه كنت بشوف الناس الي بيحملوا الخضار
بدور...... طيب شايف الجدع الي بينزل الخضار عند المعلم عبد العزيز
عتمان.... انهي واحد يا معلمه هما كتير
بدور.... ركز معايا يازفت الجدع الي لابس فلنة بيضة بحملات الجدع ابو عيون ملونه يازفت
عتمان...... اهااا شفته كل السوق بيتكلم عنه من ساعة ما بدأ شغل وهو موقفش دقيقة واحدة
بدور..... اسمه ايه
عتمان...... بيقولوا اسمه عمار
بدور..... طيب روح نادي عليه
توجه عتمان صوب عمار الذي جف حلقه من شدة الحرارة و جسده الذي امتلاء بالعرق وهو في اقصى مراحل الارهاق
انت يا اخينا تعال معايا المعلمة عيزاك قالها عتمان بتكبر ظاهر
نظر اليه بدون ادني اهتمام وقام بحمل كيس الخضار على ظهره وتابع عمله
عتمان..... ايه يا اخينا انت اطرش مبتسمعش بقولك المعلمة عيزاك
عمار..... قول للي بعتاك مش فاضي لو عايزاني تيجي علشان زي ما انت شايف عندي شغل

اشتعل عتمان بالغضب قام بجذب كيس الخضار عن ظهر والقي به ارضا مما جعل الدماء تغلي في عروقه فكتم غيظه وانحني حتى يحمله من جديد ولكن مانع ذلك ساق عتمان الذي وضعها فوق الكيس وهتف قائلا . .... لم اقولك المعلمة عيزاك تمشى زي الالف وتقول امين

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

توجه عتمان صوب عمار الذي جف حلقه من شدة الحرارة و جسده الذي امتلئ بالعرق وهو في اقصى مراحل الارهاق
انت يا اخينا تعال معايا المعلمة عيزاك قالها عتمان بتكبر ظاهر
نظر اليه بدون ادني اهتمام وقام بحمل كيس الخضار على ظهره وتابع عمله
عتمان..... ايه يا اخينا انت اطرش مبتسمعش بقولك المعلمة عيزاك
عمار..... قول للي بعتاك مش فاضي لو عايزاني تيجي علشان زي ما انت شايف عندي شغل

اشتعل عتمان بالغضب قام بجذب كيس الخضار عن ظهر والقي به ارضا مما جعل الدماء تغلي في عروقه فكتم غيظه وانحني حتى يحمله من جديد ولكن مانع ذلك ساق عتمان الذي وضعها فوق الكيس وهتف قائلا...... لم اقولك المعلمة عيزاك تمشى زي الالف وتقول امين
وقف عمار وهو بداخله نيران غضب خاملة تكاد تنفجر ليهتف من بين اسنانه..... قولها مش فاضي ايه البعيد مبيسمعش
كاد أن يحمل الكيس مرة اخرى ولكن منعه مجدد يد عتمان الذي دفعه بقوة حتى اوشك علي السقوط ليهتف بغضب........ في ايه ياجدع انت اعمي
عتمان وهو يقترب منه جاذبا له من ياقته ظنن منه انه يستطيع اخذ عمار الذي بمجرد أن وضع عتمان يده لكمه عمار في وجهه أسقطه ارضا على اثرها
لينهض هو الاخر مسدد لعمار تلك اللكمة حتى نشاء بينهم شجار وسط ذهول الجميع لم يستطيع احد التقدم خوفا من بدور فالكل يعرفها ما ان وضعت عينها على شيء لن تصمت حتى تاخذه
ايه بيحصل هنا بالظبط قالها المعلم عبد العزيز الذي اتي للتو من سوهاج
ابتعد الاثنين عن بعضهما وهما ينظرون إلى صاحب الصوت
مفيش حاجه يا معلم قالها عتمان وهو ينسحب من وسطها بخفة
بينما تعجب عمار من امر صاحب الصوت بملامحه الهادئة رغم صلابة صوته ولكن هناك شيء بداخله جعله يرخي اعصابه حين نظر اليه فكانت ملامحه تدل على القوة والجبروت ولكن بشوش الوجه للحظة شعر بأنه يعرفه ربما التقي به من قبل وهو لا يتذكر
هتبصلي كده كتير قالها عبد العزيز مبتسما
بداله عمار الابتسامة قائلا..... معلش اصلي بشبه عليك
عبد العزيز..... شكلك جديد هنا تعال معايا
انصرف عمار إلى محل عبد العزيز بعدما جلس امامه
عبد العزيز..... اسمك ايه بقي
عمار...... اسمي عمار
عبد العزيز.....اممممممم عامل مشاكل ليه يا عمار وانت شكلك ابن ناس مش وش بهدلة
عمار....... والله انا معملتش حاجة أنا كنت في حالي لحد ما جه الجدع الي اتخانقت معاه وعايزني اكلم واحدة بينها المعلمة بتاعته ولم قولتله مش فاضي حصل الي حصل
عبد العزيز..... وانت ليه مروحتش شفت المعلمة عايزة ايه
عمار...... الي عايزني يجيني انا مش شغال عندها علشان تأمرني
عبد العزيز..... بس دي المعلمة بدور وطالما طلبتك يبقى دخلت دماغها وعجبتها
عمار...... نعم ايه عجبتها دي انا مليش في طريق الغلط وانا هنا للشغل وبس غير كده يفتح الله
عبد العزيز...... كلهم في الاول كده وبعدين بترحوا تبوسوا ايدها علشان الفلوس
عمار..... ملعون ابو الفلوس الي تقلل كرامة رجل وعلى العموم انا مش من النوع ده انا سبت الفلوس علشان ابدأ من الصفر حتى لو كان الصفر ده كلوا تعب وشوك احسن بكتير من طريق كلوا ورد بس طريق حرام انا جايه هنا وهستحمل اي تعب علشان احس اني قادر اعتمد على نفسي وافتح بيت علشان اكون مع الي بحبها
عبدالعزيز...... انت شكلك عاشق عينك بتلمع كيف العشاق
عمار....... انا خلاص عديت المرحلة دي من زمان انا دلوقتي بتنفس عشق
عبد العزيز..... طيب خلي بالك من نفسك ودلوقتى انت واحد من رجالتي شغلك كله هيكون ليا و يوميتك هتاخدها كاملة كمان يعني مش هتحتاج تكون تحت رحمة حد ومفيش اي معلم يقدر يقولك تعال اشتغل عندي
عمار...... ليه كل ده
عبد العزيز...... انا بحب الرجل الدغري وانت مشاءالله تكيف اي حد بس اهم حاجة ابعد عن سكة بدور علشان ست مش مظبوطة
انصراف حتى يكمل عمله وسط نظرات عبد العزيز التي لم تفارقه تمني للحظة ان يكون لديه ولد مثله قوي وعاقل متزن

نهضت من فرشها بتكاسل وما ان نظرت إلى ساعتها اصابتها الصدمة فكانت الساعة الحادية عشر ظهرا خرجت من غرفتها متجهة إلى المرحض اغتسلت و خرجت ابدلت ملابسها في اسرع وقت وهي تتمتم ببعض الكلمات...... ماشي يا رهف تسبوني نايمة كل ده
همت بالانصراف ولكن سمعت صوت شقيقتها مما اصابها بالدهشة عادت مجددا ودلفت إلى غرفة شقيقتها وجدتها مازالت ممدة في الفراش وبجوارها سمر
انتو لسه هنا قالتها مرام بتعجب ظاهر
سمر.... انا مكنتش قادرة اروح الجامعة وكمان رهف جات عليها نومة
مرام..... نعم ازاي جات عليها نومة انا لما جيت كانت نايمة معقوله كل ده نوم يا رهف
رهف بكذب....... معلش يا مرام اهو يوم واحد من نفسي ما انا بروح كل يوم بنظام
مرام...... خلاص بس طالما قاعدة النهاردة يبقى لازم تزكري شوية اتفقنا
رهف..... حاضر بس غريبة انتي كمان رايحة متاخره ليه
مرام...... والله جات نومة عليا انا كمان نومه المهم اول ما ارجع عيزاكم انتو الاتنين في موضوع مهم سلام
تركتهم وانصرفت حتى تبحث عن عمل جديد

يعني ايه مرضيش يجي معاك قالتها بدور وهي تشتعل من الغضب
عتمان...... والله ده الي حصل يا معلمه الواد شايف نفسه و انا كانت هعلمه الادب بس المعلم عبد العزيز جه
بدور...... طيب غور انت جتك البلاء
ظلت تتابعه وهو يعمل إلى ان نهضت من مجلسها وهي تبتسم بخبث على ما عزمت امرها من اجل فعله

حمل احد الاكياس وسار بها إلى داخل المخزن
سالخير عليك يا اخينا
كان يواليها ظهرها فالتفت لها حين سمع صوتها...... مساء الخير
إلا انت اسمك ايه قالتها بدور وهي تقترب منه حتى اصبحت مقابل له
نظر إليها مشمئز من هيئتها وطريقة اقتربها تراجع للخلف قليلا واردف قائلا...... اسمي عمار
عاشت الاسامي قالتها بدور بعدما تقدمت إليه وهي تضع يدها على صدره حتي اصبح لا يفصل بينهما سوي سنتيمترات قليلة...... عنيك حلوة قوي عمار
كانت تنظر إليه برغبة واقحة وهي تضع كفها على ثغره
بينما هو ظل صامتا حتى عرف ما يدور في مخيلتها نظر إليها وهي تكاد تلتصق بها و عينيها مسلطة على شفتيه وقفت على اصابع قدمها حتى تقبله ليدفعها بقوة حتى سقطت ارضا
انت ايه الي عملته ده يا مجنون قالتها بدور وهي تتألم بشده
عمار..... ده الي يلق بواحده قليلة حياء زيك اسمعي يا ست انتي انا هنا علشان اشتغل وبس مش للحاجات الزبالة الي في دماغك دي ثم اني لم افكر ابص لست لازم استنضف الاول مش بضيع وقتي مع الزبالة
تركها جالسه على الارض وفي داخلها نيران مشتعلة نهضت بغيظ قائلة...... انا هوريك الزبالة دي هتعمل فيك ايه اتجهت إلى محلها وهي تنادي بغضب ظاهر..... انت يا زفت يا عتمان يا زفت
عتمان...... نعم يا معلمة
بدور..... اسمع تاخد اتنين معاك وتروح للجدع الي ضربك من شويه عيزاك تعلمه الادب كسروا في بعضه متخليش في حتة سليمة
عتمان...... بس يا معلمة ده
بدور مقاطعا..... مبسش اخلص اعمل الي بقولك عليه من سكات
عتمان..... اومرك يا معلمة
انصرف عتمان حتى يفعل ما امرته به
بينما هو سعيد بعمله رغم انه شاق إلا أنه كلما اخرج هاتفه ونظر إلى صورتها تتسع ابتسامته ويعود للعمل بنشاط اكبر
انت يا اخينا واقف ليه كده اقف على جنب احسن ما انت واقف في وسط الطريق كده
نظر عمار إلى صاحب الصوت فكانت هيئته لا تبشر بالخير..... عمار معلش ماخدتش بالي
الرجل...... ايه معلش دي هو انا عيل صغير قدامك متخلي بالك من كلامك يا بئف انت
كتم عمار غيظه ولم يجيب حتى لا يحدث المشاكل وكاد ينصرف ولكن وجد من يجذبه من يده ولكمه في وجهه وهو يردف قائلا...... لم اكون بكلمك تقف وترد عليا
نهض عمار بكل قوته وكور يده ورد تلك اللكمة وهو يمسك الرجل من ياقته ومازال يسدد له اللكمات إلى أن اتي من خلفه اثنين اخرين من بينهم عتمان الذي كان يحمل شىء يشبه العصي الخشبية و نزل بها فوق رأس عمار من الخلف حتى سقط ارضا على ركبته والدماء تنساب من رأسه
وضع يده على جرحه وهو يتألم بشدة بينما انهال عليه عتمان و الاثنين الاخرين بتسديد الركلات في جميع أنحاء جسده

مصيبة يا معلم قالها جابر الذي دلف إلى مكتب عبد العزيز وتكاد انفاسه تنقطع
عبد العزيز بانصات...... خير يا زفت مصيبة ايه
جابر وهو يلهث...... رجالة المعلمة بدور هيموتوا الواد الجديد
يانهارك اسود وانت لسه واقف هنا قالها عبد العزيز وهو يهرول إلى الخارج فكانت صدمته اكبر حين وجدهم ينهالوا عليه بالركلات والدماء تغطي سائر وجهه وملابسه مصطح علي الارض
عبد العزيز....... ياولاد ال****************** عملتوا ايه في الجدع
ما ان جاء عبد العزيز فر عتمان هاربا هو ومن معه
جسي عبد العزيز بجوار عمار الذي لم يفقد الوعي وهو يتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومة
عبد العزيز.......... جهز العربية يا زفت وهات حد يشيلوا خلينا نوديه المستشفى
جابر.... .. حاضر يا معلم
كان الجميع يتابع في صمت لم يتجرأ احد ويدافع عنه بينما هتف عبد العزيز بغضب....... انتوا واقفين ليه كده كل واحد علي شغله
اتي جابر وحملوه متجهين إلى المشفى وما ان وصلوا قام الطبيب بمعالجة الجرح بعدما اتم خياطته واعطه بعض المحاليل ظل عبد العزيز بجواره وهو يتفحص ملامحه بشرود كل ما يشغل باله من هذا الشاب وما قصته ومن هي مرام الذي يهتف باسمها حتى في اشد تعبه انتشله من شروده صوت عمار الذي فاق للتو........ انا فين
عبد العزيز...... اهدي يا ولدي خليك مرتاح علشان راسك
عمار بألم مكتوم...... انا لازم امشي دلوقتى
عبد العزيز....... اهدي بس وانا هعمل كل الي تقول عليه بس خليك مرتاح لحد ما الدكتور يجي يطمنا عليك
عمار........ صدقتي انا كويس الحمدلله
عبد العزيز........ ممكن تحكيلي ايه حكايتك شكلك ابن عز مش متربي على الفقر
عمار...... انا معنديش حكاية غير اني عاشق لبنت شفتها جنة علي الارض بقت بالنسبة ليا كل حاجه شفت فيها حنان الدنيا كلها ولم والدي عرف رفض يتقبل حبي لها
وطلب مني اتخلي عنها او اتخلي عن املاكه وهيحرمني من ميراثي وكل حاجه واديني زي ما انت شايف بحاول اكون قد قراري
عبد العزيز........ طيب هي بقي تستاهل انك تعمل علشانها كل ده مش يمكن بعد شوية تسيبك علشان واحد اغني منك
عمار....... يمكن علشان انت لسه مشفتهاش ولا جربت تتكلم معاها مرام بنت بسيطة وجميلة في زمن بقي قليل فيه تلاقي بنت اصول دي الي تكون سندك وضهرك لو وقعت تعرف انا بقي عندي شجاعة احارب الدنيا بسبب كلمة قالتها لوالدي
عبد العزيز..... ايه هي
عمار...... والدي عرض عليها تاخد شيك مقابل انها تبعد عني رفضت وقالت انو لو كتبلها كل ما يملك ميجيش نظرة واحدة مني ده غير ثقتها اني عمري ما هتخلي عنها كل ده بقي هدف اني عمري ما هكسر ثقتها دي ولا اخذلها
عبد العزيز...... شكلك واقع لشوشتك
ارتسمت على ثغرة ابتسامة صافية........ انا دايب فيها عشق وخلاص وصلت لاقصي مراحله
عبد العزيز..... ربنا يسعدك ويجمعك بيها على خير بس انت دلوقتى ساكن فين طلما ابوك اخد منك كل حاجه
عمار..... سبق وقلتلك ان مرام بنت اصول وبتكون سند وضهر هي ظبطت امور سكني عندهم في العمارة
قطع حديثهم صوت الطبيب....... عامل ايه دلوقتى
عمار...... الحمدلله بخير اقدر اخرج
الطبيب....... ايه مالك مستعجل ليه كده وبعدين ريح جسمك شوية علشان كله كدمات
عمار...... صدقني راحتي مش هنا عايز ارجع بيتي
عبد العزيز....... معلش يا دكتور هو عارف مصلحته اكتبله علي خروج
الطبيب...... امري لله المهم كتبتلك علي شوية علاج تاخدهم وتأكل كويس علشان ده علاج مضاد حيوي فاهم
عمار...... حاضر

في ڤيلا امجد نصار
يعني ايه لاقى شغل انا مش نبهت عليك يا بهيم انت انه لازم ميشتغلش قالها امجد بغضب وهو يضرب بيده علي حافة مكتبه
محي احد رجال امجد......... والله يا باشا مغبش عن عيني لحظة كلمت كل حبايبنا ومحدش شغله لا هو ولا البت انما هو راح سوق الخضار و بقي عامل بالاجرة
امجد...... شغال ايه في سوق الخضار
محي...... بيشيل الخضار يدخله المخزن انا رحت للمعلم صاحب الشغل وطردني قال انه مستحيل يقطع برزق واحد قاصد الحلال
امجد........ مهو علشان انت غبي اكيد حكتلوا الحكاية كلها
محي...... انا اسف يا باشا بس مكنش قصدي المهم بقي انه النهاردة شد مع معلمة في السوق وبعتت رجالتها ضربوه لحد ما كان هيموت في ايدها لولا المعلم صاحب الشغل انقذه منهم واخده المستشفى
امجد....... هو عامل ايه دلوقتى
محي...... اخد كام غرزة وفي شوية كدمات بس بصراحه ضربوا جامد
كور يده بغضب...... انا مش فاهم عاجبه ايه في البت دي معقوله ابن امجد نصار ينضرب كده اسمع بكرا تنفذ اتفقنا ولو فشلت تنفذ الخطة الي اتكلمنا فيها
محي..... بس البيه الصغير لو عرف مش هيسكت وكمان الموضوع فيه خطورة
امجد...... متخافش هو دلوقتى بقي لو اعداء ده وقتنا نضرب على الحديد وهو سخن اهم حاجه الخطة التانية متعملهاش غير لم نشوف هيحصل ايه
محي...... تحت امرك يا بيه

عادت إلى المنزل وهي تحمل بيدها الكثير والكثير من الاكياس اخرجت النسخة الثانية من مفتاح شقته ودلفت إلى المطبخ وضعت جميع الاشياء التي قامت بشرائها قهوة سكر خضار وفاكهة حتى بعض النشويات اشترت منها انهت ما اتت من اجله بينها دلفت غرفة نومه و رتبتها إلى ان وقع بصرها على قميصه الذي كان يرتديه بالامس بدون مقدمات احتضنت قميصه وهي تشتم رائحته وعلى وجهها ابتسامة عاشقة لهذا المجنون الذي جعل قلبها يجن بعشقه تنهدت وهي تهم بالانصراف ثم القت ببصرها على قميصه للمره الاخيرة وهي تضعه داخل حقيبتها قائلة...... اسفة يا عمار مطرة اسرقك
خرجت من شقته ودلفت إلى منزلها وهي تتجول بعينيها عن شقيقتها
ايه يا حجة كنتي فين كل ده قالتها سمر بمشاكسة
مرام..... كنت بدور على شغل يا قلب الحجة
نعم ده الي هو ازي يعني قالتها رهف التي خرجت من غرفتها على اثر حديث شقيقتها
القت بجسدها على اقرب اريكة امامها قائلة...... مهو ده الموضوع الي كنت عيزاكم فيه
بدأت في سرد كل ما حدث معاها وكيف كان قرار عمار
رهف....... يعني عمار ساب ابوه علشانك
مرام....... امال انا بقول ايه من بدري
رهف بفرحة ظاهرة....... انا قولتلك عمار ده بيحبك بجنون مكنتيش مصدقاني
سمر....... بصراحة متوقعتش انه ممكن يعمل كده كبر في نظري جدا
مرام بقلق....... بس انا حاسه ان قراري كان غلط وخايفة اكون سبب مشاكل لعمار
سمر....... بطلي تفكري بسلبية خليكي متفائلة وطلما هو بيحبك صدقينى مفيش حاجه هتقف في طريقكم طول ما ايدكم في ايد بعض
مرام...... انا مش عارفه بس احساس جوايا اني مش هتحمل وجعه ممكن ابعد عنه لو حسيت اني هكون سبب مشاكله وتعبه
سمر....... مرام انتي بتحبيه
مرام........ انا بعشقه معرفش وصلت للمرحله دي ازي بس قلبي ده كل دقة منه ليه لم كنت معاه في شرم حسيت باني ملكة احساس السعادة والفرحة وهو معايا خلني ملكت الدنيا وما فيها
سمر....... يبقى اتمسكي بيه علشان لو خسرتيه هتتعبي وقلبك ده محدش هيقدر ياخد مكانه ولا هتحسي بالحب تجاه حد غيره يالا تصبحو على خير انا هدخل انام
مرام...... وانتي من اهله مالك يا رهف ساكتة ليه
رهف...... مفيش يا قلبي بس كنت بفكر في وضعكم
مرام..... متشغليش بالك ان شاءالله خير قومى نامي علشان مدرستك الصبح
رهف..... تصبحي على خير
مرام..... وانتي من اهله
ظلت تنتظره بخوف وقلق وفي داخلها شعور منبوذ خرجت إلي الشرفة حتى تنظره وهي تتجول بعينيها بين الناس إلى أن وقفت سيارة امام البناية وترجل منها و بجوره رجل يبدو عليه من ملابسه انه من رجال الصعيد نظرت إلى الضماض الملفوف على رأسه وملابسه الملطخة بالدماء لم يكن منها إلا أنها هرولت إلى الاسفل وعينيها التي اغرقتها الدموع وهي تركض على الدرج اصبها الذعر وتملكها الخوف حين رأته غير قادر حتى على السير
مرام هتف بها عمار حين رأها تقف امامه وعينيها ممتلئة بالدموع
عبد العزيز..... طيب انا همشى يا عمار خلي بالك من نفسك ولو احتاجت حاجة رقمي سجلته عندك في اي وقت كلمني قدامك اسبوع راحة فاهم
عمار...... الف شكر يا حاج ربنا يبارك في عمرك
عبد العزيز تسلم يا ولدي استئذان انا
انتقل ببصره إليها وهو يرها مازالت على حالها عينيها متعلقه به ودموعها تنساب في صمت تقدم اليها حتى اصبح امامها وضم وجهها بين يديه يمسح تلك العبرات
قائلا....... مرام حبيبي اهدي مالك انا كويس والله
لم يكن منها إلا أنها ارتمت بين احضانه و تشبست به بقوه تخاف فقدانه
شدد من احتضانه لها وقد شعر بأنها ازالت كل تعبه بعد أن ضمها إلى صدره ولكن صوت بكائها يمزق قلبه همس بنبرة مطمئنة...... مرام حبيبي اهدي
ابتعدت عنه ورفعت كفها إلى رأسه وتحسس وجهه الذي ظهر عليه اللون الأزرق بجوار عينه انسابت دموعها من جديد لتهتف من بين بكائها........ انا السبب صح الي حصلك ده بسببي انا مستحيل اسامح نف
وضع اصابعه على شفتيها مقاطعا....... هشششششش بس لا والله مش انتي السببب ولا ليكي يد في الموضوع انا فاهم قصدك مين بس صدقيني مش الي في بالك
مرام ببكاء....... طيب ايه حصل
عمار بلهجة شبه مرحة...... اصل كان في ست انا عجبتها وكانت جايه عايزة تغريني حتى انها كانت عايزة تبوسني رحت انا ضربها وقلت لها ابعدي الحق ده يخص واحدة بس رحت بعتتلي الرجالة بتاعتها اكلوني حتت علقة ما اكلهاش حمار في مطب
لكمته في كتفه قائلة........ده وقت هزار
تاؤي من لكمتها قائلا...... اااااه يا مفترية
مرام..... احكيلي ايه حصل
عمار بكذب...... مشكلة وانا فكرت احلها بس زي ما انتي شايفه خيرا تعمل شر تلقي
مرام...... طيب يالا اطلع ارتاح
وضعت يدها حول خصره و ذراعه فوق كتفها وهي تحاول أن تسانده احب شعور اقترابه منها هكذا وهو يرى مدي عشقها الذي لم تفصح عنه بعد
دلفت إلى شقته وهي تساعده في دخول غرفته قائلة...... ادخل خدلك شور لحد ما اجهزلك حاجة تأكلها
تألم وهو يحاول نزع قميصه سمعت انين صوته أقتربت منه قائلة....... خليني اساعدك
بدأت في نزع قميصه عنه رغم توترها من صوت انفاسه إلا انها حاولت أن تبدوا هادئه ولكن حين رأت تلك الكدمات الزرقاء بكتفه شعرت بطعنة في قلبها تسللت العبرات من عينيها بوجع وألم
شعر بها وبدموعها مد انامله و ازالها قائلا..... حبيبي مش عايز اشوف دموعك تاني
مرام..... حاضر
خرجت وتركته يتساند على نفسه وهو يدلف إلى المرحاض بينما اهي اعدت له شوربة ساخنة
ايه الريحة الجميلة دي قالها عمار وهو يجفف رأسه بالمنشفة بعدما خرج من المرحاض
مرام بحب وسعادة...... عجبتك ريحتها طيب لم تدوق طعمها
عمار..... بس سؤال هو المطبخ كان فيه حاجات أكل وانا معرفش اصل امبارح مكنش فيه حاجه
مرام بضحك..... لا هو كان فاضي بس انا النهاردة جبت شوية خضار على فاكهة
عمار..... طيب الفراخ دي منين جبتيها دلوقتى
مرام...... لا دي في منها كتير عندي في الفريزر علشان رهف بتاخد علاج وبتحب تأكل الاول
ضم يديه إلى صدره وهو يستند بجسده على الحائط وبصره مسلط عليها وهي تعمل بحب ونشاط لا يعلم لم تمني انها تكون في هذه اللحظة زوجته اقترب منها وهي تواليه ظهرها وضع يده حول خصرها وهو يشم راحة خصلاتها المنثورة بعشوئية على كتفيها
التفت اليه حتى اصبحت انفاسهم مخطلتة وعينيها تفيض بكل معاني العشق اخفضت وجهها بخجل تتحاشي النظر اليه وتحاول الابتعاد مد يده اسفل ذقنها حتى يجعلها تنظر اليه بعينيها التي تسلبه عقله انخفض بوجهه وهو ينظر إلى شفتيها ويقبلها بكل معاني العشق والجنون شعر بها تبادله جنونه وعشقه وهي تحاوط عنقه
عمار عمار مالك قالتها مرام وهي تضع الشوربة على الطاولة بالمطبخ
افاق من شروده على صوتها وهو ينظر حوله قائلا....... هو انتي واقفة مكانك كده ازاي
اردفت بعدم فهم.......نعم مش فاهمه تقصد ايه
اخيرا تدارك الامر انه سرح بخياله وان قبلته لها لم تكن إلا خيال اردف بضحك على جنونه بها...... لا معلش اصلي بقيت اسرح كتير قوي شكل الضربة اثرت على عقلي
مرام..... طيب اقعد الشوربة ساخنة
عمار..... حاضر
اقترب من الطاولة وجلس بهدوء وعلي وجهه ابتسامة عريضة تبرز اسنانه وهو ينظر إليها بعشق اعاد بصره إلى طبق الشوربة الذي امامه وشرع في تناوله وهي ترقبه بهدوء وهي تقف بجوار الطاولة بهدوء
عمار....... ايه ده
مرام.....ايه مالها وحشة
عمار...... هو انتي بتعملي الشوربة دي على طول
مرام بنبرة اوشكت على البكاء...... اهاااا بعملها كل يوم علشان رهف
ابتسم بهدوء قائلا...... وانا كمان مليش دعوه عايز كل يوم طبق زي ده انا اول مره ادوق شوربة طعامها حلوا كده
مرام بفرحة شديدة........بجد عجبتك
امسك كفها وقبله قائلا...... اي حاجه منك بتعجبني
ابتسمت بخجل وهي تهم بالانصراف قائلة...... طيب انا لازم امشى علشان الوقت اتاخر تصبح على خير
تركته وانصرفت وهي في اقصى مراحل السعادة وما ان دلفت إلى منزلها رفعت كفها إلى فمها وقبلته وهي تبتسم على عشقه الذي توغل داخل اوصل قلبها ارادت ان تصرخ وتخبر العالم بانها عاشقة لهذا الشاب الذي جعلها ملكة على عرش قلبه خرجت إلى الشرفة وهي تنظر إلى السماء وهي تتفوه ببعض الكلمات التي تعبر عن جزء بسيط من شعورها به......... واشوفك لم تضحكلي تروح بالضحكة دي مشاكلي وتبقى للحياة معني وانا ويااك كفاية تكون هنا جنبي يا فرحة بعيشها من قلبي بتحلي الدنيا في عنيه عشان شيفاك 💓
هو مين ده الي بتحلي الدنيا علشانه هتف بها عمار الذي خرج إلى شرفة منزله ماخرا وعلى وجهه ابتسامة مشاكسة متعمدا ان يري حمرة الخجل التي تزين وجهها
نظرت اليه وجدته يقف بهدوء تام هتفت قائلة بتوتر.....عادي دي اغنية
عمار...... اممممممم قولتيلي اغنية بس
مرام...... اهااا بس
عمار..... متاكده
مرام.... اهااا متاكده
عمار..... امممممم طيب
مرام..... منمتش ليه علشان ترتاح شوية
عمار...... راحتي مش في النوم انا محتاج حاجه تانيه علشان ارتاح
مرام...... حاجه ايه
عمار........ انتي راحتي وكل حاجه في حياتي لم بشوفك بحس ان كل الوجع الي فيا خف
مرام...... طيب ده بقي نعالجه ازاى
عمار...... انا علاجته خلاص لم سمعت صوتك مش عايزة تقولي هو مين بقي
مرام بضحك ...... تصبح على خير يا عمار
عمار...... وانتي من اهله

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

انقضي اسبوع كاملا وعمار ملازم المنزل ينتظرها وهي تعد له الطعام وتأتي به اليه وطوال هذا الاسبوع اصبحت علاقة عمار واسلام شبه قوية فقد كان يأتي له كلما علم بوجود رهف وسمر ومرام كان يتعمد ان يذهب إلى هناك حتى يتحدث معها ولكنها دائمآ تتجاهله اما سمر فكانت علاقتها بجمال شبه عادية لا يذكر بها شيء فهي تتعمد ان تنشغل في دراستها
فتون اصبحت حزينة منذ خطوبة جمال قلبها مفطور كأنها مجردة من الحياة لم تعرف طعم السعادة يوما

في صباح جديد عزم امره على الذهاب إلى العمل فقد انقضي اسبوعا كاملا وهو لم يذهب ارتدي ملابسه وخرج بهمة ونشاط
تابعته بعينيها حتى خرج من المنزل ومن ثم أبتعد قليلا حتى انطلقت خلفه بحظر حتى لا يلاحظها وبعد قليل من الوقت رأته يدلف إلي سوق الخضار نظرت حولها فما سبب وجوده هنا تابعته حتى رأته يقف مع ذاك الرجل الذي اوصله إلى المنزل
عبد العزيز...... إيه جابك السوق النهارده كنت ترتاح شويه
عمار.......معلش ارتحت بما فيه الكفاية أنا محتاج للوقت اكتر من الراحة
عبد العزيز......طيب أنا ممكن اشوفلك شغلانة تانية غير المتعبة دي علشان أنت لسه تعبان
عمار......متقلقش عليا أن زي الحصان وبعدين أنا اكيد اقدر اتحمل زي عمي عوض الرجل الطيب ده يالا استئذان اروح اشوف شغلي
غادر عمار وهو ينزع قميصه ويضع هاتفه في جيب بنطاله بعدما أطال النظر إلى عينيها
للحظة انتفض قلبها وهي تراه يحمل الاكياس فوق ظهره كيف يعافر وعلى وجهه ابتسامه صافية خانتها دموعها وانسابت على وجهها كالشلال وهي تنظر إليه وفي داخلها تلعن نفسها فهي السبب في ما هو عليه الآن
هو رجع تاني بعد العلقة الي أخدها قالتها احدي السيدات إلي أحد بائعين الخضار
البائع....... والله شكله ناوي على موته المعلمة بدور مفترية مش فاهم هو عملها ايه خلها بعتت عتمان و رجالته ضربوه
لفت الحديث انتباه مرام فصغت إليه
السيدة......يا اخويا ما أنت عرفها واحدة استغفر الله العظيم مشيها بطال اكيد الواد دخل دماغها علشان حليوه حبتين و هو بما يرضي الله مرفعش عينه في اي ست في حاله وبيشتغل حتى محدش سمع له نفس شكله كده ملوش في العوج
البائع......يا عالم محدش عارف ايه السبب بس بيني وبينك بيقولوا أنها كانت في المخزن وحاولت تقرب منه راح هو ضربها وقال مليش في الزبالة
السيدة...... وأنت عرفت منين الكلام ده
البائع.....عوض الي شغال مع المعلم عبد العزيز كان شايل الزكيبة وريح المخزن وشاف كل حاجه
السيدة......يسلم لسانه ملهاش إلا كده ست عديمة حياء
: البائع...... يالا ربنا يستر عليه منها ومن شرها ست قادره ربنا يهدها

اغلقت باب الشقه وهي تهم بالانصراف إلي مدرستها
رهف قالها اسلام المنتظر أمام شقته
لم تعيره أي اهتمام واكملت سيرها في اتجاه المصعد الكهربائي
اسلام......طيب على الأقل اسمعيني بلاش تتكلمي معايا
رهف...............
اسلام......يارهف أنا اسف والله العظيم مكنش قصدي بس أنا لم شفتك مقدرتش افكر كنت زي المجنون دماغي كان فيها مليون حاجه افكاري كانت ملغبطة في الأول كنت فاكر علاقتك بعمار شئ ميخصنيش بس ضايقني كنت بحاول اتجاهلك على قد ما اقدر ويوم ما شفت جمال ده زود جنوني اكتر اي حد مكاني كان هيفكر كده
نظرت اليه بعينين ممتلئة بالعبرات وهتفت قائلة.......اي حد إنما أنت مش حد يا اسلام علي الاقل أنت ساكن هنا عارف اخلاقي شفت مني اي تصرف وحش طول الايام الي فاتت في مرة تجاوزت حدودي معاك مينفعش تظن السوء في حد منغير متعرف اسبابه ايه أو ظروفه أنا اسفة بس بالنسبه ليا مستحيل اسامح أي حد يجي على كرامتي لأن دي الحاجة الوحيدة الي بتعمل قيمة لأي بني ادم وأنت قللت منها كفايه قوي لحد كده بعد اذنك تركته ودلفت إلى المصعد وهو مازال ينظر في الفراغ كأن أحد سكب فوق رأسه دلو
من الماء البارد تنهد بأسي وتوجه صوب الدرج حتى يذهب إلى جامعته

ترجلت من سيارة الأجرة وكادت أن تدلف من البوابة الرئيسية للجامعة ولكن استوقفها صوت جمال الذي ترجل موخرا من سيارته وسار صوبها
سمر...... جمال في حاجه ولا ايه
جمال...... صباح الخير الاول
سمر........ صباح النور
جمال........تعالي نشوف اي كافتريا نقعد فيها
سمر.....تمام في واحدة هنا جنب الجامعة
جمال......يالا
سار الاثنين سويا إلي الكافتيريا خير يا جمال في حاجه هتفت بها سمر
جمال...... خير ان شاءالله انا بس كنت حابب اسلم عليكي قبل ما اسافر
سمر....... تسافر فين
جمال..... انا
مسافر اسيوط في واحد من الجزرين الي شغالين في المدبح عامل حادثة وهروح اوصله بلده واحتمال اقعد كام يوم لحد ما اطمن عليه
: سمر..... طيب تروح وترجع بالسلامة خلي بالك من نفسك
جمال..... حاضر وانتي كمان ابقي خلي بالك من نفسك يالا نمشي علشان تلحقي محاضرتك وانا هطلع على المستشفى
سمر...... يالا
انصرف كلهما كل منهم متجه إلى وجهته بينما دلفت سمر إلى الجامعة وهي تبحث بعينيها عن اصدقائها
بتدوري على حد قالها كريم وعلى وجهه ابتسامه ساحرة
سمر..... ازيك عامل ايه
كريم..... كويس انتي اخبارك ايه
سمر..... ماشي حالي
كريم......الحمدلله دي تاني مرة
سمر..... نعم تاني مرة على ايه
كريم...... اني اشوفك هادية ومش متعصبة
ابتسمت رغما عنها قائلة..... وده بقي شيء وحش تحب اتعصب يعني
كريم مسرعا..... لا لا لا الله يخليكي خلينا في الطيب احسن وبعدين العيون دي ملهاش يبان فيها الحزن
اصابها الخجل من حديثه فلم تعلم بما تجيبه فهتفت...... انا هروح الكافتيريا تحب تيجى معايا بدل الوقفه دي
كريم بسعادة..... طبعا
ظلت تتابعه بعينيها وهو مازال على وضعه يحمل الخضار من سيارة النقل إلي المخزن أو العكس يحمله من محل الحاج عبد العزيز إلي سيارة التاجر الذي يشتري الخضار رأت شخص ينادي عليه قائلا.......هااا يا عمار عايز أكل اجيب لك معايا
عمار....... هتجيب أكل ايه
الرجل...... في وجبة فراخ مشويه ب 20 جنيه وفي ناس طالبين فول الطلب 2جنيه هاااا هتأكل اجيب لك معايا
عمار...... طيب هات طلب فول
الرجل......ايه البخل ده يا جدع وأنا الي كنت فاكر أنك هتطلب أكل يعوضك على التعب بتاع النهارده وفي الاخر هتاكل فول
عمار.......18 جنيه هوفرها أنا احق بيها ومش هتفرق أكلت لحم أو فول المهم أنه غداء وخلاص
هنا فقط تحطمت كسر قلبها وهي تراه يتحمل فوق طاقته من أجلها كيف تكون بهذه الأنانية حبها سيكون سبب تعبه ودماره
لم تستطيع التحمل والصبر اكثر عزمت أمرها على الرحيل نظرت اليه بعينين ممتلئة بالعبرات هنا فقط رآها بين الناس ودموعها التي جعلت قلبه يتمزق ترك كل ما في يده وركض خلفها حتى يستطيع اللحاق بها رآها تصعد داخل سيارة الأجرة
فصعد هو الآخر في أول سيارة مرت من امامه
اطلع بسرعة وره التاكسي الي ماشي قدامنا ده بسرعة
السائق...... حاضر
تقدم السائق بأقصى سرعة لديه حتى أصبح مقابل لسيارة التاكسي التي بها
عمار......اقطع عليهم الطريق بسرعة
السائق...... خير يا بيه هو في حاجه
عمار......اهاااا مسائلة حياة أو موت
لبي السائق طلب عمار وقطع عليهم طريقهم بينما ترجل هو من السيارة بعدما دفع حساب السيارة توجه إلى السيارة الأخري وفتح الباب قائلا......انزلي يا مرام
نظرت اليه بعدم استيعاب للأمر فكيف ومتي جاء إلي هنا مسحت دموعها وهتفت...... عمار أنت بتعمل ايه هنا
عمار......انزلي الأول وبعدين نتكلم
ترجلت من السيارة ونظرت اليه وجدته يدفع حساب السيارة
مرام...... في ايه
عمار.......كنتي في السوق صح
مرام......اهاا
عمار....... طيب مشيتي ليه ليه متكلمتيش
مرام...... مقدرتش اشوفك كده عمار إحنا واضح أننا اتسرعنا في قرارنا مكنش لازم ناخد الخطوة دي
عمار بعدما فهم........ قصدك ايه
اغمضت عينيها بأسي حتى تحبس دموعها وهتفت....... أنا وأنت مش هينفع نكمل أنا مش هتحمل اكون سبب في تعبك مش هقدر اشوفك بتنازل على كل حاجه في حياتك علشاني قربي منك هيكون اكبر عذاب ليك
انهي حديثها وهو يقتحم عذرية شفتيها ويبتلع باقي حروفها في قبلة طويلة تزيل كل ارهاقه قبلة ينهي حديثها الذي لا معني له كيف تختار الفراق والبعد من اخبرها بأن راحته تكمن في بعدها بل راحته تكمن في نظرة واحدة من عينيها كادت تفقد وعيها وهي لا تعي شئ حاولت الابتعاد ولكنه احكم قبضته اسفل رقبتها وهو يلتهم شفتيها للمرة الأولى اخيرا أبتعد عنها حينما شعر بها تخور بين يديه أسند جبينه على جبينها وهو يلهث بشدة نظر إليها كانت مغمضة العينين مازالت مغيبة بذالك السحر الذي ألقاه عليها تنهد قائلا. ..راحتي بس بتكون في قربي منك أنتي الداء والدواء لكل اوجاعي مستعد استحمل تعب الدنيا كلها مقابل ضحتك الي بتنور حياتي
إنتي بقيتي ركن أساسي في قلبي منغيرك قلبي مستحيل يدق فاهمه
نظرت إلي عينيه التي فاضت بالعشق وهتفت...... خايفة عليك مش هقدر
عمار...... وأنا منغيرك صدقيني قلبي مش هيقدر يكمل بعدك يعني موتي
وضعت أصابعها على فمه حتى لأ يكمل حديثه وهتفت قائلة.......هشششش بعد الشر عليك
أمسك كفها وقبله همسا..... يبقى اوعديني أن من النهارده مفيش حاجه تبعدك عني
مرام.......بس شغلك ده صعب عليك
عمار........ بالنسبة ليكي شايفه أنه صعب بس هو سهل جدا وفي كتير زيي عايشين من وره الشغل ده
مرام...... بس
عمار....... إنتي مكسوفه من الشغل ده شايفه أنه هيقلل منك ومنى
مرام....... اقسم بالله ابدا بس ده متعب عليك وأنت عمرك ما جربت الشغل ده
عمار....... صدقيني والله بالنسبة ليا طبيعي جدا كل الي بطلبه منك أنك تكوني معايا وبس إنتي قوتي افهمي بقي
مرام....... حاضر يا عمار هفهم اوعدك أني من النهارده مفيش حاجه تبعدني عنك
هتف بنبرة مرحة اضحكي بقي خلي الشمس تطلع علشان الوش الخشب ده مش حلوا عليكي
ابتسمت بخفوت قائلة...... ماشي
عمار.......يا قوة الله عليا النعمه عسلية
قهقهت بخفة على حديثه.....لا أنت بدأت تتعلم وتبقى إبن سوق لازم اتصرف في الموضوع ده
عمار بجدية...... أنا معاكي بلغي كل الحواجز بحب اكون بكل عيوبي اخطائي أنا معاكي بكون حر
مش عايز اشوف دموعك دي فاهمه
مرام ......حاضر
عمار....... طيب تعالى نتغدا بقي علشان عصافير بطني روحها طلعت
مرام بضحك...... سلامة عصافيرك طيب انا هعزمك على حتت اكلة مش هتنساها في حياتك
عمار بملامح جامدة..... عزمني
مرام.... اهااا بس بشرط انت الي هتحاسب
عمار بلهجة مرحة...... طيب يالا بقي
انطلقي سويا إلى احد المطاعم وما ان وصل امام المطعم نظر اليها بحاجب مرفوع قائلا...... كشري يا مرام
انفجرت بالضحك وهي تري انكماش ملامحه و اردفت..... انت قولت معايا بتحب تكون حر لازم تتحمل بقي وبعدين ده الكشري هنا هيعجبك جداااا
عمار وهو ينظر إلى لافتة المطعم اردف قائلا....... دلع كرشك مع كشري خيري جزمة بذمتك ده اسم محل او ده اسم بني ادم تأكلي عنده
مرام...... لا بقي ده خيري ده احسن واحد يعمل كشري في مصر كلها ادخل بس وهتشكرني
عمار...... طيب معاكي رقم الاسعاف علشان حاسس اني هحتاجه النهاردة
مرام...... اطمن انا حافظة الرقم
دلف سويا إلى المطعم في انتظار الطعام بينها اردفت مرام قائلة..... مالك لسه خايف من الكشري
عمار...... لا انا بفكر هو انتي ممكن تتخلي عني بسهوله كده
مرام...... قصدك ايه
عمار..... اقصد النهاردة كنتي ممكن تنهي الي بنا في دقيقة خايف تتاثري بعدين عايزك تكوني واثقة اني لم بشتغل او بعمل حاجه فيها تعب ده بيكون احساس حلوا عارفة ليه
مرام....ليه
علشان بعد شوية احس اني عملت المستحيل علشان اكون معاكي احس اني استاهلك متخلكيش ضعيفة يا مرام مهما حصل فاهمة
اكتفت بالابتسامة وهي تردد..... حاضر
خرجا سويا من المطعم بعد تناول الطعام الذي كان مميز بالنسبة له فهي صدقت لانه
اعجبه كثيراا
اخذها من يدها وعزم امره ان يقضي معاها اليوم باكمله بالخارج
مرام...... عمار انا عايزه اروح الاهرامات نفسي ازورها
عمار...... ليه يعني اخترتي الاهرامات
مرام...... كان نفسي اروحها وانا صغيرة بس مكنش ينفع علشان رهف ولم كبرت انشغلت بس دلوقتى نفسي اروحها
عمار...... علم وينفذ سيدتي الجميلة
انفجرت بالضحك و اردفت..... فلنذهب مولاي
انطلق بها إلى حيث تريد وما ان وصلت هناك ظلت تقفز بسعادة وهي تتجول بالارجاء
اخرج هاتفه واردف قائلا..... تحبي تتصوري
مرام بسعادة بالغة....... طبعا
ظل يلتقط لها العديد من الصور وهو يري مدي سعادتها وجمالها الذي ابهره حين تبتسم
اعطي هاتفه لاحد الاطفال بعدم طلب منه ان يلتقط لها بعض الصور سويا
مرام..... في ايه
عمار وهو يقربها منه...... هنتصور مع بعض ولا انتي عندك مانع
مرام بخجل...... بس كده انت مقرب قوي والناس حولينا
عمار..... مليش دعوة بحد انا بحبك انتي الناس تشرب من البحر
شرع الولد في التقاط الصور وهو يبتسم على نظرتهم
عمار...... بتضحك ليه
الولد...... اصلي انا بحب بنت معايا في المدرسة ونفسي لم اكبر افرحها زيك واحبها قد ما انت بتحب حبيبتك
عمار...... امممممم وانت عرفت ازاى اني بحبها
الولد.... عيونك كشفاك
تملكها شعور الحب وهي تري نظرات الجميع تنهدت وجذبته قائلة.....يالا نمشي بقي
عمار...... لا لسه في الجمل ولا انتي مش حابه تجربي
مرام بسعادة...... اكيد نفسي اجرب
حاولت مرام الصعود ولكن تملكها الخوف اقتراح عليها ان تركب خلفه فما كان منها إلا أنها وافقت على الفور صعدت خلفه وهي تضع يديها حول خصره خائفة من السقوط بينما كانت سعادته لا توصف حين ضمته هكذا

انتهي اليوم بسعادة وبينما هم عائدين عزمت امرها على فعل شيء كانت تتمني فعله منذ فترة نظرت الي يدها الذي كان يضمها إلى يده وهم يسيرون في الطرقات ارتسمت على وجهها كل معالم العشق واردفت قائلة....... انا بحبك
حين سمع تلك الكلمة لا يعلم ما كان شعوره وقف وهو ينظر إليها بعدم تصديق وهتف قائلا...... انتي قولتي ايه
اردفت مرة أخرى بنظرة عاشقة...... بحبك
ما ان هتفت بتلك الكلمة حتى وجدته يحملها ويطوف بها في ارجاء الطريق وصوت ضحكاته كان يلامس اوتار قلبها
اخيرا انزلها وهو ينظر إليها بعشق قائلا...... وانا بحبك لا بموت فيكي لالا انا بعشقك لا في حاجه تاني انا متيم ولهان انا كل معاني الحب متجيش حرف واحد من حبي ليكي ابتعد عنها وقف في وسط الطريق مناديا على كل المارين بالطرقات
عمار...... انت يا حاج يا الي ماشي يا استاذ يا انسة يا كابتن يالي واقف مع مراتك انتي يا حجة يا كابتن يالي في العربية
بدأ الجميع في التجمع حوله و بدأ التهامس في ما بينهم
اما هي لم تكن تعلم ماذا ينوي فعله فتقدمت منه واردفت قائلة........ عمار مالك في ايه
عمار وهو يصيح بصوته....... يا جماعه انا اسمي عمار والبنت دي اسمها مرام من شوية قالتلي بحبك
وانا قدامك اهو بقولها انا بعشقك ولحد اخر نفس فيا بحبك ومحدش هيقدر يبعدني عنك غير الموت انتي روحي وحته مني انتي بنت قلبي ومقدرش اعيش منغيرك انا النهاردة عايز اقولك قدام الناس دي كلها
جسي على ركبته امام الجميع وعينيه مسلطة عليها اردف قائلا...... تقبلي تتجوزيني
تلك الكلمة جعلتها في غاية السعادة انحنت لمستوه وهي ترتمي بين احضانه وسط نظرات الجميع منهم من يتمني ان يفعل هذا ومنهم من لا يروق له الامر
اخير عادوا سويا إلى المنزل
صعد الاثنين الدرج سويا ومازال يضم يدها بين كفيه وقفت امام باب شقتها واردفت...... مش هتسيب ايدي بقي خليني ادخل
جذبها بقوة حتي اصبح لا يفصلهم الا سنتيمترات قليلة........ مش قادر اسيبك تبعدي عني
اقترب منها وهو مغيب عن الواقع وكاد يقبلها ولكن هنا فتح باب شقتها واردف شخص ما........ والله عال العال يا ست مرام
احسن علشان تحبي حلوا وانتي واقفة على السلم بنات اخر زمن 😂😂😂😂😂

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

صعد الاثنين الدرج سويا وما زالت يضم يدها بين كفيه وقفت امام باب شقتها واردفت...... مش هتسيب ايدي بقي خليني ادخل
جذبها بقوة حتي اصبح لا يفصلهم الا سنتيمترات قليلة........ مش قادر اسيبك تبعدي عني
اقترب منها وهو مغيب عن الواقع وكاد يقبلها ولكن هنا فتح باب شقتها واردف شخص ما........ والله عال العال يا ست مرام
أبتعدت عنه وهي تنظر إلى عمها ابراهيم الذي خرج للتو من شقتها وخلفه كلا من زوجته وابنته وابنة أخيه
اردفت بخوف شديد.......عمي أنا
لم تستطيع اكمال حديثها بسبب تلك الصفعة التي سقطت على وجهها كادت أن تسقط من شدتها ولكن كان يقف خلفها اصطدمت به
ابراهيم.......شكلك نسيتي نفسك يا بنت سالم و ماشية على حل شعرك تحبي وتسافري كمان
هتفت ببكاء وهي تخفض رأسها من الخجل فهذه المرة الأولى التي تري غضبه...... أنا اسفة يا عمي
كاد يصفعها للمرة الثانية ولكن وجد درع حامي لها حيث جذبها عمار من يدها و اوقفها خلفه و أردف قائلا...... حضرتك فاهم الأمور غلط اسمحلي اشرحلك
ابراهيم وهو يجذب احدي الجرائد و القها بوجهه........ اتفضل أقرأ بنفسك مش محتاج تشرحلي حاجه خلاص سيرتنا بقت على كل لسان
نظر إلي تلك الجريده وهو لا يصدق من استطاع أن ينشر تلك الصور لهم والأصعب الحديث المدون أسفل الصور........ها هو الابن الوحيد لعائلة نصار الإبن العاق لوالده فقد ترك ابيه من أجل فتاة قد رسمت عليه دور الحب ليتخلي عن كل شئ و ينجرف خلفها أنها مرام سالم الاسيوطي الموظفة السابقة بشركة نصار استطاعت وبكل مكر السيطرة على النجل الوحيد للعائلة حيث قضى سويا امتع الاوقات بعدما أخذها في رحلة إلى شرم الشيخ فقد قضوا الليلة على ضوء الشموع ولم تكتفي بذلك بل صنعت خلاف بين الأب والابن عمار امجد نصار الآن أصبح مجرد عامل أجرة باحدي اسواق الخضار بسبب فتاة عديمة الحياء
ألقي تلك الجريده من يده وهو في أقصى مراحل الغضب و اردف قائلا....... الكلام ده مش صح
ابراهيم......ليه هي مش كانت معاك في شرم طيب الصور دي كدب مثلا ما علينا الي كان بيحصل على السلالم ده كان ايه هااااا فهمني يمكن أنا غبي مثلاً او مبفهمش
عمار....... هي كانت معايا في شرم وكمان الصورة حقيقة بس اقسم بالله ما في حاجه حصلت من الي مكتوب هنا كل الي عايزا اقوله اني بحبها و عايز ارتبط بيها على سنة الله ورسوله أنا مش عايز حاجه غير أنها تكون معايا وبالنسبة الكلام المكتوب ده أنت اكتر واحد عارف بنت أخوك واخلاقها مرام ملهاش دخل بالي حصل بيني وبين والدي كل الحكايه أنه طلب مني اختاره واكون كسبت كل املاكه
او اختارها هي و واقتها هكون مليش قرش واحد من فلوسه وأنا أهو اختارت ابدأ من الصفر علشانها بالمختصر المفيد أنا مستعد احارب الدنيا كلها مقابل اشفها مبسوطه
شعر بصدق حديثه ولكن كيف يخبر الناس بحقيقة الامر فاردف قائلا........ اسمع يا ابني مرام دي مش بس بنت اخويا لا دي حتي مني وبعتبرها اغلي من بنتي نفسها ويوم ما افكر اسلمها لجوزها لازم يكون انسان كويس ومحترم وله كبير علشان وقت ما يغلط في حقها اروح
و اقعد معاه انما انت دلوقتى ولا لك كبير ولا عندك شغل كويس والي انا شايفه ان مشاكلك مع والدك هتكون سبب تعاسة بنت اخويا بس انا قلبي مش حجر هديك فرصة تلاقي شغل كويس و تأمن نفسك وكمان بيقولوا الي ملهوش كبير يشتري كبير
اكتر من كده يا ابني معنديش كلام ومن هنا لحد ما تنفذ كلامي ده تبعد عن مرام نهائي و اتمني كلامي يعجبك
نظر اليها وجدها مازالت تبكي بصمت وهي تخفض رأسها هنا فقط تحدث.... حاضر اوعدك اني انفذ كل كلامك وهلاقي شغل كويس ويوم ما هحقق رغبتك دي هجيلك علشان اطلب ايدها على سنة الله ورسوله
ابراهيم...... وقتها يابني يكون عدك العيب
عمار...... ممكن طلب
ابراهيم...... اطلب
عمار....... بلاش تزعلها انا الي غلطان وكل مرة انا الي بفرض عليها اننا نخرج
ابراهيم....... حاضر
جذبها من يدها وسار بها إلى داخل شقتها وقبل أن يغلق عمها الباب رفعت بصرها والقت نظرة اخيرة عليه
انسابت دموعها وهي تري شبح ابتسامة على ثغره وهو يحول بث روح الامل بداخلها دلف إلى شقته وهو يتجول بها لا يعرف ماذا يفعل اخيرا خرج عن ذاك الهدوء ليحطم كل شيء حوله للمرة الأولى يشعر بالانكسار فلم هذه الحياة قاسية هكذا
على الجانب الآخر جلست وهي تشيح ببصرها بعيدا عن عمها لقد رأته اليوم منكسر كيف ترفع عينها وهي تعلم انها اخطأت هل بالفعل اخطأت حين احبت هل لا يجوز لها ان تعشق قطع ذاك الشرود صوت عمها الجالس مقابل لها....... ارفعي عينك يا بنت سالم
وهي لسه لها عين ترفعها الهي تنكسر رقبتها كسرت عينا بين الناس قالتها سميرة وهي تلوي ثغرها بتهكم
ابراهيم...... ملكيش دعوة انتي يا سميرة دي بنت اخويا وانا عارفها كويس
سميرة وهي تشير إليها قائلة....... دي هتجبلنا العار وسط الناس الي زي دي عايزا القتل
انتي شكلك اتجننتي يا سميرة قومي يالا روحي البيت وانا هحصلك قالها ابراهيم وهو يصطحب زوجته من ذراعها بقوه ويدفعها صوب الباب
سميرة...... انت حر اياك بس بعد شويه منسمعش اخبار جديدة عن غراميات الهانم
خرجت وصفقت الباب خلفها وهي تتوعد لتلك الفتاة التي سلبت منها كل شيء من تحت يدها
قلتلك ارفعي عينك يا مرام قالها ابراهيم وهو ينظر إليها بحنو
نظرت اليه ودموعها تنساب في صمت و اردفت....... عمي انا اسفه
ابراهيم...... معدش ينفع الاسف دلوقتى المهم انتي بتحبي عمار يا مرام عايزه بجد
صمتت مجدد وهي تخفض بصرها بانكسار
فهم صمتها وهو يري مدى عشقها له فهي ابنة اخيه التي تحملت عبئا منذ صغرها كيف له ان يتجاهل سعادتها مع شاب ترك كل شيء من اجلها ولكن خوفه ليس إلا من والده الذي لن يترك الامر يمر بهذه السهولة
ازاح تلك الخصلات من على وجهها وهو يجبرها على النظر اليه واردف....... بصي يا مرام انا مش ضد سعادتك يا بنتي بس عايز اطمن عليكي وعارف ومتأكد ان الوحيد الي هيحبك ويخاف عليكي هو عمار
نظرت اليه بعدم فهم
فاكمل حديثه قائلا....... مش عايزك تبصيلي كده انا فاهم مشاعركم بس كل الي هطلبه منك هو ان لحد ما عمار يطلب ايدك رسمي ممنوع الكلام معاه فاهمة ممنوع تشوفيه او تكلميه وإلا وقتها يا مرام هنسي كل كلامي ده وهتعامل معاكي بطريقة متعجبكش
هتفت بألم..... حاضر يا عمي
نهضت من جواره ودلفت إلى حجرتها وهي تري اصابع عمها مازالت ظاهره على وجهها بكت بقهر فلم تنكسر سعادتها لم هي فقط من يحدث لها هكذا تذكرت كسرتها حين توفت والدتها شعرت بانها وحيدة وكسر ظهرها حين توفي والدها هو الاخر هنا ادركت معنى الانكسار معنى الألم كان هو كل شيء بالنسبة لها تركها وهي لا حول لها ولا قوة تحارب من اجل البقاء هنا فقط تمنت للحظة ان يكون والديها بجوارها حتى ترتمي بين احضانهم وتبكي تخرج كل الوجع الذي يكمن بداخلها
ظلت على حالها إلى أن انتشرت اشاعة الشمس في ارجاء المكان نهضت من مجلسها وهي شاحبة خالية من الحياة و دلفت إلى المرحاض اغتسلت وخرجت ارتدت ملابسها وعزمت امرها على البحث عن عمل جديد
على الجانب الآخر بدأ يومه وهو يحمل اضعاف الاكياس كأنه يخرج كل طاقته السلبية بها
ظل يعمل إلى ان استمع إلى صوت صديقه الوحيد او بالاحرى رب عمله
عبد العزيز...... خير يا ولدي مالك
انزل ذاك الحمل من فوق ظهره وجلس باهمال على الارض و اردف بأسي...... تعبان قوي يا حاج حاسس اني مسلوب الارادة اول مره احس بالانكسار كده
انحنى لمستوه وهو يمد يده يساعده على النهوض
عبد العزيز...... شكلك شايل كتير في قلبك يا ولدي تعال على مكتبي نتكلم براحتنا
عمار..... انا محتاج اخرج من كل الوجع الي حاسس بيه
عبد العزيز...... ان شاءالله هترتاح لم تتكلم معايا
دلف عمار إلى مكتب عبد العزيز بعدما اخبر عبدالعزيز كل العاملين لديه إلا يزعجه احد
هاااا احكيلي مالك كده قالها عبد العزيز وهو ينظر إلى هيئته التي طغي عليها معالم الحزن الانكسار
اردف بوجع قائلا..... عارف لم تكون جواك وجع الدنيا كلها ونفسك تصرخ وتقول انا تعبان موجع يكون حوليك ناس كتير بس حاسس انك لواحدك ده احساسى قبل ما اقابل مرام و هو نفس احساسى دلوقتى لم غابت يوم عني
عبد العزيز...... غابت ازاى مش فاهم
بدأ في سرد كل ما حدث معه بالامس
اردف عبد العزيز بنبرة مطمئنة....... اهدي يا ولدي ما ضاقت الا لم فرجت وبعدين الموضوع اسهل مما تتخيل
عمار...... سهل ازاى
عبد العزيز...... بص يا عمار ربنا يعلم أني هحبك كيف ولدي بالظبط وكنت جايلك النهاردة علشان اقولك اني ظبطلك شغل كويس يعني انت الصبح هتكون هنا في السوق من الساعة 6 الصبح لحد الساعة 12 الظهر بعدين هتشتغل في كافتريا من الساعة 1 لحد 6 المغرب بعدين ترتاح لحد الساعة 1 بالليل وتيجي تستلم شغلك الثالث على تاكسي لح ايه رايك في كلامي ده
عمار وهو يستجمع كل سمعه منذ قليل....... قصدك انك جبتلي شغل تاني بس ليه بتعمل كده
عبد العزيز...... اسمع يا ولدي انا شايف انك عندك هدف وعايز تنفذه ومتأكد انك هتقدر علشان كده كلمتلك ناس معارفي يعني اطمن محدش هيقدر يرفدك
عمار بعدم فهم..... نعم يرفدني ازاى
عبد العزيز..... من كام يوم قبل ما اشوفك حتى جاني واحد كده شكله ميطمنش المهم انه طلب مني امشيك من الشغل ولم سألته حكالي كل حاجه عنك وعرفت ان والدك مانع اي حد يشغلك
عمار..... ولم فشل يقنعك عمل موضوع الصور ده معقوله في اب يعمل كده
عبد العزيز.... معلش يا ولدي اعذره هو اب مش متحمل فكرة انك بعدت عنه
عمار حصل خير على العموم انا موافق على موضوع الشغل الجديد اقدر ابدأ من امتي
عبد العزيز..... وقت ما تحب اشتغل انت بس الفترة دي وان شاء الله بعد ما امورك تتيسر في الشغل انا هروح معااك ونطلب يد مرام من عمها ايه رايك بقي
اتسعت ابتسامة عمار بشده وهو يري لطف الله عليه بانه رزقه برجل يحمل قلب من الذهب

في البناية عادت سمر من جامعتها وهي تخرج من المصعد الكهربائي وقع بصرها على كريم الذي تعب من كثرة الطرق على باب عمار
كريم بتعمل ايه هنا قالتها سمر وهي تقترب منه
كريم بضحك........ صباح الصدف الجميلة
سمر وهي تبتسم...... قصدك مساء الصدف بس قولي ايه جابك هنا
كريم وقد حاول رسم ملامح الجمود...... ده بدل ما ترحبي بيا على العموم جاي اشوف عمار عرفت انه ساكن هنا وبخبط بقالي ساعة مش بيرد
سمر..... هو دلوقتى في الشغل استنه دقيقة هجيب لك مفتاح الشقة من اوضة مرام
دلفت الي غرفة ابنة عمها واحضرت النسخة الثانية وخرجت له مسرعا
اتفضل ادخل قالتها سمر بعدما دلفت الي شقة عمار
كريم....... مرسي يا سمر هو عمار هيتأخر
سمر...... مش عارفه بس احتمال يتأخر على العموم البيت بيتك براحتك هروح اشوف رهف جات ولا لسه بعد اذنك
كريم..... اتفضلي
غادرت سمر وتركته حائرا في امر صديقه فقد علم بم حدث معه عن طريق احدي المجلات لم يتوقع أن يكون صديقه بكل هذه الشجاعة

عادت بعدما ارهقها البحث عن عمل جديد
همت بالصعود إلى البناية ولكن استوقفها صوت اسلام الذي ركض خلفها محاولا التحدث معها
انسة مرام...... ممكن اتكلم معاكي شوية
مرام..... اتفضل يا اسلام
اسلام...... انا سمعت بالي حصل معاكي امبارح وكمان رهف حكت لماما انك سبتي شغلك وبصراحة انا عندي واحد صاحبي معايا في الجامعة اخوه وعمه عندهم شركة معمار وعرفت منه انه كان ناشر خبر في الجريدة علشان سكرتيرة جديدة لاخوه
مرام...... مش فاهمه
اسلام..... يعني ببساطة انا رشحتك له واتمني انك مترفضيش هما ناس محترمين جداا ومعتز ده كويس جداا لان احمد اخوه زميلي كل الي عايزو منك بكرا تروحى تقابلي المدير وان شاء الله امورك تتيسر هناك وعلى فكرة هما عارفين انك طالبة لسه يعني ده شيء بالنسبة لهم مش هيفرق لان هما عايزيين شخص مجتهد وبيحب شغله هااا اوعي تكسفيني الله يخليكي
ابتسمت برضا وهتفت...... سبها على ربنا وان شاء الله الي فيه الخير هيكون والف شكر على تعبك ده و اهتمامك بالموضوع
اسلام...... انتي زي اختي ومفيش بنا الكلام ده
بعد اذنك هطلع انا
انصرفت مرام وصعدت إلى شقتها وقد قصت على رهف وسمر ما حدث معاها منذ قليل
اما كريم ظل ينتظر صديقه إلى ان عاد في السادسة مساء وقد تفاجأ بوجوده بالمنزل
كريم..... كل ده يحصل وانا معرفش
عمار..... اهو الي حصل بقي يا كريم المهم البيت براحتك انا هدخل انام شوية علشان عندي شغل بالليل وابقى خليك هنا بلاش تمشى
كريم..... بعد الي سمعته منك لا مش همشي واسيبك
تصبح على خير قالها عمار وهو يدلف إلى غرفته بارهاق ظاهر

في الصباح ذهبت مرام إلى شركة الشرق للمعمار وقد تم قبولها في العمل بينما بدأ عمار مسيرته الثلاثية يعمل بجد واجتهاد حتى ينفذ طلب عمها بينما كان الامر ليس على ما يرام فكل منهم تملكه الحزن وهم لا يتحدثون حتى عبر الهاتف

نقل كريم جميع امتاعه إلى شقة عمار واصبح رفقة هو و الصغيرتين رهف وسمر
بينما اصبح الوضع به بعض التوتر بين رهف و اسلام لقد تعمدت ان تتجاهله بشكل تام فكلما حاول التقرب منها او الحديث لا تستمع اليه
توالت الايام واصبحت مرام منعزلة عن الجميع تهتم بهم ولكن من بعيد تاتي من العمل على النوم مباشر
بينما حال عمار لا يختلف كثيرا عنها فاصبح في الاون الاخير آلة للعمل فقط
انقضي شهر كاملا على هذا الوضع
في منزل مرام اعدت جميع المأكولات الشهية كما طلب منها عمها ورتبت المنزل بشكل لائق بينما دلفت حجرتها واغتسلت ثم ارتدت ملابسها التي قد اخبرها عمها انها عليها ان ترتدي شيء كلاسيكي يليق بها كفتاة في اوئل العشرين شيء يبرز انوثتها
ارتدت مرام فستان
من اللون الذهبي الممزوج باللون الفضي يتميز بالضيق حول خصرها
مرصع بحبات تشبه الالماس فكانت تشبه الاميرات ولكن تلاشت ابتسامتها المصطنعة وهي تتذكر عينيه ونظرته الاخيرة لها تجمعت بعض العبرات بعينيها وهي تنظر إلى نفسها بحزن وهمت بالانصراف إلى الخارج وجدت عمها يخبرها ان تدلف إلى الصالون حتى تري ضيوفه ولكن
من ههم هؤولاء الضيوف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

انقضي شهر كاملا على هذا الوضع
في منزل مرام اعدت جميع المأكولات الشهية كما طلب منها عمها ورتبت المنزل بشكل لائق بينما دلفت حجرتها واغتسلت ثم ارتدت ملابسها التي قد اخبرها عمها انها عليها ان ترتدي شيء كلاسيكي يليق بها كفتاة في اوئل العشرين شيء يبرز انوثتها
ارتدت مرام فستان
من اللون الذهبي الممزوج باللون الفضي يتميز بالضيق حول خصرها
مرصع بحبات تشبه الالماس فكانت تشبه الاميرات ولكن تلاشت ابتسامتها المصطنعة وهي تتذكر عينيه ونظرته الاخيرة لها تجمعت بعض العبرات بعينيها وهي تنظر إلى نفسها بحزن وهمت بالانصراف إلى الخارج وجدت عمها يخبرها ان تدلف إلى الصالون حتى تري ضيوفه ولكن
منذ متي وهي تدلف إلى مجلس الرجال نظرت حولها علها تستكشف اين ذهبت الفتيات ولكن لا يوجد لهم اثر احضرت القهوة ودلفت إلى الدخل وهي تحمل صنية القهوة و هناك رعشه تسري في سائر جسدها اخفضت بصرها وهي تخفي تلك العبرات المتحجرة بعدما ألقت التحيه وبدأ في تقديم القهوة لم تري الوجوه ولكن استطاعت معرفة عددهم فكانوا خمسة أفراد من بينهم امرأة قدمت إلى ثلاثة و تقدمت من الرابع الذي جذبها برائحة عطره المميزة مد يده وحمل قدح القهوه وهمس بصوت خافت هز أوصالها
تسلم ايدك يا حبيبتي
الجمتها الصدمة لتترك تلك الصينية من يدها لتسقط فوق ساقية وهي مازالت تنظر إليه بعدما تصديق
انتشالها من شرودها صوته....... مرام انتي كويسة
ابراهيم...... المفروض أنها تسألك أنت الي القهوة وقعت عليك
هنا انتبهت إلي فعلتها وهي تنظر إليه بعينين ممتلئة بالعبرات وهتفت قائلة...... أنا مكنش قصدي
اردف بحنو.......هششششش اهدي حصل خير مفيش حاجه
ابراهيم......خديه يامرام خليه يغسل مكان القهوة
هزت رأسها بأيجاب وهي تسير امامه إلي أن أوصلته
أمام باب المرحاض ظلت على حالها تنظر إليه بتعجب إلي أن جذبها من يدها إلي الداخل واغلق الباب عليهم هنا فقط انسابت دموعها المتحجرة بعينيها وهي تمسك ياقته بقوة خائفة ان يبتعد عنها من جديد
اردف بحنو...... وحشتيني وحشتيني قوي
ضمها إلى صدره حين وهو يرى دموعها
و اردف بخوف..... حبيبي مالك في حاجه مرام مالك
فقط بكائها مستمر أبعدها عنه وهو ينظر إلي كلتا عينيها التي طغي عليها اللون الاحمر من شدة البكاء
عمار..... مرام احكيلي حد ضايقك
اردفت ببكاء وخوف......خفت يا عمار أنك تسبني خفت تتعب ومتقدرش تتحمل وتسبني لواحدي عارف من يوم ما أهلي ماتوا اول مره أحس أني يتيمه كانت يوم اللي حصل من يومها وأنا قلبي وجعني اوعدني أنك مش هتبعد تاني
لم يجيبها بالحديث بل ب قبلته التي تحمل الكثير والكثير من العشق أن كانت تعذبت الفترة الماضية يوما فهو تعذب ألف
ضمها اكثر اليه وهو مغيب عن الدنيا وما فيها شعر بها تبادله هذا العشق والجنون حاوطت عنقه بقوة كمن لا تريد الابتعاد حتى أن انقطعت أنفاس
: أبتعد عنها حتى يلتقط أنفاسه التي أوشكت على الانقطاع أسند جبينه على جبينها وهو يلهث بشدة وهي مازالت مغيبة فقط يستمع صوت خفقات قلبها التي تقرع مثل الطبول
أردف قائلا بصوت خافت.....مش هقدر اوعدك لاني مش عارف أنا هموت امتي بس طول ما فيا نفس عمري ما هبعد عنك فاهمه أنا طول الفترة الي فاتت معرفتش معنى الراحة غير لم شفتك في الصالون بره وقتها قلبي ده
أخذ كفها و وضعه فوق قلبه مباشرا
قلبي رجع له الحياة انتي روحي وحته مني
نظرت إلي عينيه التي تسلبها عقلها وقلبها وهي مازالت تشعر بنبضه وهتفت قائلة........ وأنت بقيت كل حاجه كل حياتي
أنا بعشقك يا عمار
ضمها إلى صدره ومسد على شعرها بحنان وهو يطمئن قلبها بأنه لن يتركها إلا إذا فارق الحياة
بالخارج كان عبد العزيز جالسا ومعه ليلي التي أصرت ان تكون مكان والدته فقد أصبح في الاون الاخيره بمثابة إبنها فقد تردد كثيرا على منزلها حتى يطمئن على اخبار مرام من ابنها اسلام و يطمئن على أحوالها بالعمل الجديد
شاركهم أيضا في مجلسهم هذا كريم الذي لم يترك صديقه يوما واحدا ودائما كان على اتصال بسمر التي تخبرهم كيف أحوال مرام في الأوان الاخيره
أما اسلام فهو أتي من أجل تلك الصغيرة التي مازالت غاضبة منه
2
استمر الحديث بين عبد العزيز وابراهيم عن مواضيع عدة كل منهم يحكي عن أجداده وكيف كانت حياتهم في الشباب
بينما انسحب كلا من كريم واسلام بهدوء متجهين إلى أعلي البناية فقد صعدوا إلي سطح البناية حيث توجد كلا من رهف وسمر
هاااا خلصتوا قالها كريم وهو ينظر حوله بدهشة فقد كان السطح مبهر للغاية فقد وضعوا الانوار والزينه في كل زاوية مع بعض الورود الحمراء على طاولة كبيرة
حتى صوت الموسيقى كانت هادئة
واو واو واو روعه قالها كريم باعجاب ظاهر
اسلام بهدوء...... تسلم ايديكم بجد المكان بقي تحفه
سمر بمرح....... تشكرات تشكرات اعلم انكم لا تجاملون فحقا أنا وافكاري رائعين
رهف بهدوء..... أنتي شايفه نفسك ليه ده عمار الي صاحب الفكرة وهو كمان الي كان بيقولنا نعمل ايه
سمر وهي ترسم معالم الغضب......انتي رخمة سبيني اشوف نفسي عليهم عيلة فصيلة
أردف كريم بجدية...... طيب الأكل نظامه ايه
سمر........ مرام جهزت أكل تحت في المطبخ وكمان إحنا جهزنا أكل عند طنط ليلي
كريم...... خلاص تعالي معايا نجيب الي عند مرام
وأنت يا اسلام رهف خدها معاك علشان تجيب الأكل بس متعملوش صوت على السلالم فاهمين وإلا مرام لو حست المفاجأة هتبوظ وقتها عمار هيولع فينا
حاولت رهف الاعتراض ولكن لم يعطي لها الفرصة فقد تركها وانصرف هو وسمر بينما ظلت هي واقف تنظر في الفراغ وهي تحاول أن تشيح ببصرها عنه
أردف قائلا......لو مش عايزه تنزلي خلاص انا هجيبه
رهف...... لأ عادي أنا جاية معاك
في شقه مرام دلفت سمر بهدوء إلى المطبخ وخلفها كريم الذي أغلق الباب مسرعا
سمر........ في ايه مالك
اقترب منها وهو يضع يده على فمها يمنعها من اكمل حديثها
وهمس بصوت خافت.....هشششس مرام واقفة بره
نظرت إلي عينيه بهدوء وهي تري مدي وسامته وجمال عينيه الرئعة
أما هو فقد كان شارد الذهن بها وهي امامه الآن لأ يفصل بينهما سوي سنتيمترات قليلة يسمع صوت خفقات قلبها المتتالية فاقت لنفسها فابتعدت عنه بهدوء وهي تداري توترها وهتفت......هنطلع ازي
كريم........اصبري هراقب المكان

بالخارج اتجهت مرام إلي غرفتها تداري توترها وحمرة الخجل التي اشتعلت في وجهها بعد اقترابه منها هكذا تحسست اثر قبلته وابتسمت فقد اخبرها أنه جاء اليوم من أجل خطبتها
نظرت إلي بعض مساحيق التجميل لم تضع منها من قبل ولكن تجيد استخدمها جيداً بدأت بوضع قليل منها وهي تنظر إلى هيئتها بسعادة تنظر من ملك قلبها فقد تأخر أخبره أنه سيغادر إلي شقته حتى يبدل ملابسه فقد اتسخت بفضل القهوة التي سكبتها فوقه خرجت من غرفتها وهي تبحث بعينيها عن شقيقتها فهي اخبرتها أنها ستذهب مع سمر إلي منزل عمها من أجل شئ ضروري إذا لم كل هذا التاخير تنهدت بشرود وتقدمت
صوب الصالون
أهلا أهلا بعروستنا الحلوة قالها عبد العزيز وهو يمد يده يصافحها
مرام...... تسلم يا اونكل
عبد العزيز...... ربنا يسعدك ويفرحك يا بنتي
جلست بجوار ليلي التي احتضنتها بقوة وهي ترتب على ظهرها قائلة..... ربنا يسعدك يا مرام
مرام بسعادة...... تسلميلي حبيبتي
هنا جاء عمار بعدما ابدل ملابسه إلي بذلة من اللون الاسود واسفلها قميص أبيض مع رابطة عنق سوداء خطف انتظارها وهو يجلس أمامها ويبتسم بسعادة بالغة
عبد العزيز......هاااا يا حاج ابراهيم احنا بصراحه كده جاين نطلب يد ست البنات لعمار وربنا يعلم انه زي ولدي وعمري ما كنت هاخد خطوة كبيرة زي دي لو مكنتش واثق منه وعارف انه زين الشباب وتقدر تسلمه بنت اخوك وانت مطمن
ابراهيم وهو ينتقل ببصره بين ابنة أخيه وهو يرى مدي سعادتها وكيف نظرات العشق تفيض بينهم أردف قائلا....... وأنا مقدرش ارفض طلبك ده ربنا الي يعلم أن النهارده بثق فيه اكتر من نفسي
عبد العزيز...... يبقى نقرأ الفاتحه
ابراهيم...... على بركه الله

على الجانب الآخر في شقة اسلام
بدأت رهف في أخذ جزء من الطعام وهي تهم بالانصراف ولكن أوقفها صوته
اسلام......هتفضلي زعلانه كده كتير يا رهف
رهف............
اسلام.....سبق وقلتلك كان غصب عني والله ما كان قصدي أني أعمل كده
رهف......ارجوك بلاش كلام في الموضوع ده ممكن
اسلام......لا مش ممكن خلاص انتي لازم تسمعيني أنا تعبت
رهف....... وأنا مش عايزه اسمعك وبعدين أصلا أنت مكنش لك الحق انك تشك فيا بالطريقة دي
اسلام...... يعني لو انتي شوفتيني مع واحده وقاعدين في مطعم وبعدها لاقيتي واحدة خارجة من شقتي ومرتبكة وقتها هتفكري ازاي ممكن افهم
ا
رهف...... شئ ميخصنيش يبقى أتدخل فيه ليه أنا مالي
اسلام...... بجد ميخصكيش يعني أنا مفرقش معاكي قصدك كده شكرا أنك عرفتيني مكانتي عندك بس احب أقولك أن الي بيحب حد بيغير عليه وبيفرق معاه كل تفاصيله وأنتي تفرقي معايا
تركتها وانصرف إلى الخارج بينما ظلت مكانها تفسر معنى حديثه ماذا يقصد وهل حقا يحبها كما قال
نفضت تلك الأفكار وحملت الطعام و انطلقت إلي سطح البناية
بينما استطاع كريم وسمر الفرار دون أن يشعر بهما أحد
اتأخرتي ليه كده يا سمر قالتها رهف وهي تنثر بعض أوراق الورد على الأرض
سمر......اختك كانت عاملة زي العسكري بترقب المكان
رهف طيب اظن كده كل حاجه تمام
كريم...... خلاص هقول لعمار يبعت مرام يالا إحنا نختفي من هنا
سمر.......لا بليزر حابة اشوف رد فعلها لم تشوف المفاجأة
طيب يبقى متخليش عمار يحس بيكم وإلا هيولع فينا فاهمه
سمر اكيد
بالاسفل انتهى الجميع من قراءة الفاتحة واطلقت ليلي زغروطة عاليه
بينما كان ينظر لها بعشق وهو يهمس بصوت خافت...... ألف مبروك بحبك
استطاعت قراءة شفتيه وما تفوه به لم تستطيع كبت ابتسامتها وهي تشيح ببصرها عنه
عمار..... هي رهف فوق السطح بتعمل ايه
مرام.....لا رهف راحت بيت عمي مع سمر
عمار.....قبل ما ادخل هنا دلوقتي كانت طالعه فوق
مرام بتعجب...... طيب أنا هطلع أشوفها وارجع تاني
انصرفت إلي سطح البناية وهي تنادي على شقيقتها الصغرى ولكن كان الجو مظلم لم تستطيع رؤية شيء كادت أن تغادر ولكن بدأ الضوء ينتشر رويدا رويدا لم تستطيع التحدث من هول ما رأت من جمال فكان المكان مزين بطريقة مختلفة وجذابة هناك
3
في ركن مظلم رأت خيال أحد قادم بدأت ملامحها تبتسم حين رأته قادم وهو يغمز لها بعينه اليسرى وعلى وجهه ابتسامته التي خطفت قلبها تقدم منها بهدوء وهو يمسك كيفيها ويقبلهم بعشق
رفع بصره ونظر إليها قائلا.....ألف مبروك يا حبيبي
مرام......الله يبارك فيك
عمار....... عجبك المكان
مرام بسعادة غامرة......جدا بس عملت ده كلو أمتي
عمار......سيبك من كل ده انتي وحشاني جدا وحشتيني لدرجة اني مش عايزك تبعدي دقيقة واحدة عني
مرام.......مش هبعد عنك مهما حصل هفصل معاك
آخرج من جيبه علبة قطيفة حمراء وقام بفتحها وهو يخرج منها دبلة رقيقة هادئه
وأردف قائلا.......كان نفسي أجيبها أغلي من كده بكثير بس اوعدك أني هبقي اغيرها إن شاء
نظرت إليه وقد أغرقت عينيها العبرات و هتفت قائلة......دي أحلي من كل الألماس الي في الدنيا كفايه أنها منك أنت
تبسم بعشق وهو يقبل جبينها
ربنا يخليكى ليا قالها بعدما وضع تلك الدبلة بيدها
نظرت إلي يدها وهي تحرك أصابعها بعشق بعدما تصديق فاليوم ستكون خطيبته أمام الناس جميعا لن تسمح لأحد أن يفرقهم
ارتفاع صوت الموسيقى وهو يمد يده قائلا..... تسمحيلي بالرقصة دي
لم تعطيه يدها بل عانقته بقوة وهي تتعلق برقبته ليضمها هو إلى صدره وسط صوت احدي الاغانى التي اختاره من اجل ان تعبر عن مشاعرهم...... حب مش عادى ولم تكون هنا قصادي بكون يا حبيبي انا راضي وبكون مبسوط يا اغلى من عيني يا أجمل حاجه فى سنيني معاك يا حبيبي خليني أعيش وأموت حب مش عادى ولم تكون هنا قصادي بكون يا حبيبي انا راضي وبكون مبسوط يا اغلى من عيني يا أجمل حاجه فى سنيني معاك يا حبيبي خليني أعيش وأموت هواك بيخدني من الدنيا لحلم بعيد وكل الوقت ما بيمشي هواك بيذيد وبنسي حياتي من نظرة ولمسة ايد مفيش ولا حاجة نقصاني وأنا وياك تصدق وأنت معايا نسيت أنا مين وعدي علينا يوم ولا الي عدي سنين مادام مع بعض مش فارقه نروح على فين كفايه عليا يا حبيبي أني ابقي معاك
كانت سمر تتابع بتأثر وهي تتمنى ان يحدث لها مثل هذا الشيء تذكرت جمال ان كان يحبها لم لا يفعل هكذا ماذا ينقصه هي تعلم انها لا تكن له المشاعر ولكن الرجل يستطيع أن يجعل المرأة تعشقه نفضت تلك الافكار وهي تنظر بجوارها إلى كريم فهي اصبحت في الاوان الاخيرة تنجذب اليه و إلى ابتسامته كيف ساعدهم في تحضير المفاجأة من اجل صديقه اذا ماذا سيفعل لحبيبته
مالك سرحانة في ايه قالها وهو يرقب ملامحها وتعابير وجهها
سمر بتوتر...... هااااا لا ولا حاجه
بينما كانت رهف تتابع شقيقتها وهي تري السعادة تتملك قلبها تمنت من الله ان يديم تلك السعادة عليها
في فيلا امجد نصار
يعني ايه خلاص البت دي بقت زي المرض الي انتشر في جسم ابني
يحي...... ياباشا اهدي انا بس مش فاهم الرجل الي اسمه عبد العزيز ده طلع منين ده واقف في ضهر البيه الصغير وبيعتبره ابنه وهو الي بيشغله حتى شغل الكافتريا وشغل التاكسي هو الي جابه والنهاردة راح معاه الخطوبة
امجد....... تنفذ بكرا واسمع لازم نخلص من الموضوع ده باقصي سرعة عمار لازم يرجع فاهم
يحي...... تحت امرك يا باشا
امجد.... اهم حاجه عايز شغل نضيف مفيش غلطة واحدة
في اليوم التالي كانت تعمل بجد وهي تنظر إلى ساعتها كل قليل فقد اخبرها انه سوف يأتى اليوم من اجل ان يخرجان سويا ويقص عليا كيف قضي تلك الايام من غيرها وانه يريد أن يخبرها تفاصيل عمله الجديد
انتهت اخيرا وخرجت من الشركة وهي تنظر إلى ساعتها تري لم تأخر هكذا
شخص ما..... حضرتك انسة مرام
مرام...... اهااا انا خير
الشخص..... انا اسمي عماد وكنت جايه اقولك ان خطيبك عمل حادثة
اصابتها الصدمة وهي تحاول التماسك غير قادرة على تحمل ما سمعته هتفت بهسترية وبكاء....... عمار قصدك عمار صح متاكد طيب ازاى وامتي وفين هو هو كلمني اهااا كلمنى من ساعتين ازي ده حصل اتكلم ساكت ليه انطق
عماد....... هو كان بيعدي الطريق وكان في عربية جاية بسرعة خبطته بس اصابته مش خطيرة بس طلب يشوفك ضروري
مرام...... مستشفى ايه
عماد لا مهو راح المستشفى وخرج على شقة المعلم عبد العزيز الي شغال عنده والمعلم قالي اجي اجيبك
لم تفكر كثيرا بل انطلقت خلفه مسرعة إلى اقرب سيارة اجري بينما صعد عماد بجوار السائق بعدما اعطي له عنوان السكن
ظلت طوال الطريق تناجي الله داعية ان يرده اليها وان لا يصيبه ضر لم تجف دموعها دقيقة واحدة
اخيرا وصلت إلى المنزل الذي ارشادها اليه عماد لم تنتظره بل هرولت إلى المنزل وهي تقرع الجرس بقوة وتطرق بيدها على الباب
إلي ان فتح لها الباب شاب في اواخر العشرين لم تنظر إليه حتي بل تقدمت إلى الداخل وهي تبحث عنه بعينيها
في ارجاء المنزل
وهي تنادي عليه ببكاء..... عمار يا عمار عمار
لم تنتبه لذاك الشاب الذي اقترب منها وهو يمد يده و
يجذبها من خصرها بقوة وهو يشم عبير خصلتها المتطايرة

لتشهق هي بقوة وهي تدفعه بعيدا عنها قائلة...... في ايه انت انت عايز ايه مني

اردف بنبرة طغي عليها الغضب والرغبة....... هكون عايز ايه منك هنقضي وقت حلوا

رأته يقترب منها وملامحه لا تبشر بالخير فحاولت الفرار منه

ودلفت إلى الغرفة المجاورة لها وهي تحاول اغلاق الباب فكان

هو اسرع منها ودفعه بقوة حتى ارتطم جسدها بالارض تقدم

منها وهو يرى بكائها ودموعها وهي تتوسل له ان يتركها وشئانها ولكن تلك الدموع لن تأثر به

انحني بجسده قليلا وهو يجذبها من ساقيها ويحاول تمزيق

ملابسها من اعلي لتصرخ هي بكل قوتها علها تجد منقذ لها ظلت تركله بساقيها وبكفيها الصغيرين في صدره وهي تسب
وتلعنه وتناجي لله ان ينقذها منه
ابعد عني يا حيوان ابعد عني حراام عليك يا عمار عمار الحقني يا ناس يا خلق ابعد عني يا حيوان حراام عليك يا عمارررر يارب يارب ساعدني
😥😥😥😥😥😥😥😲😲😲😲
هل حد هينقذها ولا مرام هتكون دي نهايتها وسبب فرقها هي وعمار💔💔😥😥😟

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

انحني بجسده قليلا وهو يجذبها من ساقيها ويحاول تمزيق

ملابسها من اعلي لتصرخ هي بكل قوتها علها تجد منقذ لها

ظلت تركله بساقيها وبكفيها الصغيرين في صدره وهي تسب وتلعنه وتناجي لله ان ينقذها منه
صرخت بألم و انكسار

ابعد عني يا حيوان ابعد عني حراام عليك يا عمار عمار الحقني يا ناس يا خلق ابعد عني يا حيوان حراام عليك يا عمارررر يارب يارب ساعدني
ابعد عني يا حيوان حراام عليكم
ظلت تتدافع عن نفسها وهي تحاول أن تبعده عنها
ولكن كيف لتلك الصغيرة الصمود أمام وحش كاسر يريد اخذها بالقوة والاغتصاب
دموعها تنساب وهي تصرخ بقهر وتناجي الله
اما ذاك الملعون لا يستطيع السيطرة عليها رغم قوته إلا انها لم تستسلم له مزق جزء من ملابسها وهو يكبل كلتا يديها بقوة بعد أن استطاع ان يتغلب عليها وعلى وجهه ابتسامة خبيثة وهو ينعم بالنظر إلى تلك الحسناء التي ستصبح فريسته
اقترب من وجهها و كاد يقبلها لولا ان بصقت في وجهه و اشاحت بوجهها للجهة الاخري
فعلتها تلك اصابته بالجنون رفع يده وصفعها عدة مرات حتى انسابت الدماء من فمها
ارتفاع صوت الضجيج بالخارج فلم يعيره ادني اهتمام
ولكن سمع صوت حطام الباب ينكسر
التفت بوجهه وهو مازال يكبلها فوجد من لن يرحمه

جذبه بقوة من فوقها وهو يلكمه في وجهه بقوة لكمات متتالية بكل حقد وغل بكل وجع وقهر يضربه لم يعطيه مجال للنهوض حتى بل انهال عليه بالركلات من كل حدب وصوب

كلما سمع بكائها كلما كبر الحقد بدخله الان علم ما المقصود من من تلك الرسالة التي جاءت إليه وهو في الطريق إليها كانت تنص على.....كنت فاكر أنها بتحبك خطيبتك مرام بتخونك ولو مش مصدقني تقدر تتأكد بنفسك هبعتلك رساله فيها عنوان المكان
منذ أن جاءت إليه علم بأن هناك أمر ما رأها حين صعدت في سيارة الأجرة فقد حاول اللحاق بها ولكن لم يستطيع قرار أن يسير خلفهم ولكن ما جعله يتأخر هكذا هو ذاك الحقير الذي كان بالخارج
شعرت بالامان حين وقع بصرها عليه لملمت شتات نفسها وهي تحاول أن تخفي جسدها الذي ظهر بسبب ذاك الحقير حين مزق ملابسها ضمت ساقيها إلي صدرها وهي تبكي بهسترية ومازالت الدماء تنساب من فمها وانفها
أما هو انفض من ذاك الحقير وتركه لا يقدر على النهوض بينما هرول إليها بحذر وخوف وهو يرى حالتها التي سلبته عقله وبكائها الذي مزق قلبه تقدم منها بعدما نزع قميصه وهو يضعه على اكتافها العاريه
وهتف بصوت طغي عليه الحزن والألم....... مرام اهدي حاجه تعباكي اهدي طيب متخافيش
نظرت إليه وكأنها وجدت ملجأها الوحيد عانقته بقوة وهي تتمسك به وتبكي بقهر و حديثها الذي جعل جنونه والحقد يتوغل بداخله...... حبيبتي اهدي بس وبطلي عياط علشان خاطري
خرج صوتها بألم.......كنت هموت من خوفي كان هيعتدي عليا وكنت خايفة عليك علشان كده جيت هنا
انا خايفه قوي مش قادره
انا خايفه قوي متسبنيش يا عمار
هتفت بتلك الكلمات بوهن شديد
وصوت مرهق
شعر بصوتها يغيب ويدها ترتخي عن اكتافه ابعدها بحظر فقد كانت فاقدة الوعي تملكه شعور الخوف القلق والرهبة خوفا من خسارتها اخرج هاتفه وهو يبحث عن رقم صديقه المقرب فكان الهاتف يعطي الانتظار ربما لديه مكالمة اخري
تركها بحظر بينما ظل يتجول بعينيه بحثا عن شيء ما يكبل به ذاك الحقير فلم يجد شيء بل نظر حوله إلى أن وقع بصره على بعض الاسلاك الكهربائية نزعها بقوة واقترب منه وكبله بقوة
لم ينتظر كثيرا بل حملها بين يديه وسار بها بخطي سريعة إلى الخارج وهو يبحث عن سيارة صديقه فقد استعارها منه من اجل ان يقضي باقي اليوم معاها
وضعها في السيارة ولكن تذكر شيء ما عاد مجددا واغلق الباب باحكام ثم عاود الاتصال من جديد منتظر الرد على احر من الجمر
انت فين يا زفت برن عليك من ساعة قالها بغضب وصوت مرتفع
كريم....... اهدي في ايه مالك
عمار......في مصيبة ومفيش وقت اشرحلك انا هطلع على المستشفى وانت تحصلني على هناك وهات معاك سمر و خليها تجيب هدوم لمرام بس خلي بالك اياك رهف تحس بحاجة مش لازم تعرف دي ممكن يحصلها حاجة
كريم....هو حصل ايه ممكن افهم بس
عمار بحدة...... مفيش وقت المهم هات سمر وبعدين هحكيلك كل حاجة
اغلق هاتفه وسار بخطي سريعة صوب السيارة لينطلق بها إلى المشفي
////////////////////////////////////////
مهو انا لازم اعرف بنت عمي حصلها ايه
قالتها سمر وهي تستند بيدها على الباب
كريم بنبرة مطمئنة...... يابنتي مفيش حاجه بس تقريبا تعبت شوية
سمر...... طيب هو عمار قال ايه بالظبط
كريم....... يا سمر مش وقته يالا نمشي الاول وهناك هنعرف كل حاجة
سمر....... طيب رهف عندها درس و زمانها على وصول دي ممكن يحصلها حاجة لو عرفت ان مرام في المستشفى
كريم...... انا هكلم طنط ليلي تحاول تشغلها لحد ما نعرف ايه الحكاية انجزي بقي وهاتي الهدوم بسرعة
سمر...... حاضر
تركته وانصرفت إلى الداخل احضرت بعض الملابس اللازمة وخرجت معه متجهين إلى المشفي

ظل واقفا امام غرفتها بالمشفى في انتظار خروج الطبيبة التي تفحصها بالداخل فقد اصرت عليه بالخروج عندم علمت انه ليس زوجها
اخيرا خرجت الطبيبة وهي تغلق الباب خلفها بأحكام
هرول إليها قائلا..... هي عاملة ايه دلوقتي
الطبيبة....... مبدئيا كده هي جسديا الحمدلله بخير
انما نفسيا وضعها هنحدده لم تفوق بأذن الله
بس لازم تعمل محضر لان دي محاولة اغتصاب صحيح هي سليمة بس لازم الي عمل كده ينال عقابه علشان يكون عبرة لغيره
عمار
وقد تدفق الدم في عروقه حتى بلغ اقصي مراحل الغضب...... اطمني هينال اشد عقاب اقدر ادخل اطمن عليها دلوقتى
الطبيبة...... اتفضل
تركته وانصرفت بينما تنهد بعمق حتى يفرغ الغضب الذي بداخله ودلف إلى الحجرة بهدوء تام وهو ينظر إليها فقد كانت شاحبة الوجه وبعض علامات وأعراض ذاك الحقير مازالت على وجهها اغمض عينيه بأسي و اتجه نحوها وهو يجذب احد المقاعد وجلس بجوارها يتفحص ملامحها وفي داخله اقسم على الانتقام من الفاعل
احتضن كفها بين يده وقبله ثم هتف قائلا...... وحق كل دمعة نزلت من عينك النهاردة وكل لحظة خوف عشتيها مش هسيب الي عمل كده من غير عقاب عارف انك قوية ومش ضعيفة ده اختبار لحبنا وان شاء الله هيعدي علينا
ايه حصلها يا عمار
قالتها سمر بعد أن دلفت الغرفة وهي في اقصى مراحل الخوف
هتف بهدوء تام عكس ما بداخله..... مفيش حاجه يا سمر
سمر بغضب..... لا فيه انت مش شايف شكلها وايه اثار الضرب الي في وشك دي احكيلي حصل ايه والا اقسم بالله
قاطعها عمار قائلا....... اهدي وانا هحكيلك
بدأ يسرد لها كل ما حدث

ظلت تتجول بالمنزل فقد عادت من درس التقوية منذ قليل ولا تعلم لم تأخرت شقيقتها حتى ابنة عمها لا تجيب على الهاتف عزمت امرها على الذهاب إلى منزل ليلي ربما تعلم أين شقيقتها
خرجت ولكن استمعت إلى صوته على الدرج وهو يتحدث على الهاتف
اسلام...... خلاص يا كريم اطمن هبعت ماما تقعد معاها المهم مرام عاملة ايه دلوقتي فاقت

شعرت بالدوار حين سمعت اسم شقيقتها فماذا حدث لها انسابت دموعها وهي تشعر بالاختناق مما سمعته اتجهت إليه وهي تشعر بالخوف من ان يصيب شقيقتها مكروه وهتفت..... مالها مرام يا اسلام
التفت لها وجدها تقف خلفه وهي تحاول اخفاء دموعها التي تنساب بصمت
اسلام...... اختك كويسة يا رهف اطمني
رهف...... من فضلك وفر كلامك انا عايزه اشوف اختي حالا ممكن
اسلام...... رهف اسمعي
رهف بغضب وانفعال....... بقولك عايزه اشوف اختي لو سمحت
كريم...... حاضر اتفضلي معايا
سارت معه وهي تبكي في صمت وفي داخلها تدعوا الله ان يحمي شقيقتها من كل مكروه يصيبها

على الجانب الآخر
انهي عمله مع الجزارين بالمدبح بينما كان هو شارد بها فمنذ عودته لم تحدثه تذكر شجاره معها حين طلب منها ان تعود إلى منزلها ولا يصح لها ان تسكن في منزل ابنة عمها بعدما رأى صورها بالجريدة واصبح الجميع يتحدث عنها بالسوء فهل اخطاء في طلبه هذا هو فقط يخاف عليها من حديث الناس لقد اخبرته انها لن تترك منزل ابنة عمها لهذا السبب التافه
تنهد بأسي وغادر المدبح بأكمله وبينما هو يقود سيارته رأى جارته التي لم يرها منذ يوم خطبته ترجل من سيارته بعدما توقف عن القيادة وسار صوبها بهدوء قائلا..... ازيك يا فتون
نظرت إليه وقد لمعت عينيها حين رأته قادم فهتفت قائلة...... اهلا يا معلم
جمال..... ايه مختفية فين الفترة الي فاتت
فتون...... موجودة في الدنيا بس عندي شغل في المحل وعلشان كده مش بكون فاضية
جمال..... ربنا يعينك انتي عامله ايه
فتون...... انا كويسه الحمد لله
جمال....... مالك حد مضايقك في الشغل انا ممكن اعلمه الادب
ربي يحفظك مفيش حاجه بس ارهاق وتعب من الشغل بعد اذنك همشى علشان متأخرش بقا
جمال باستغراب...... اهااا طبعآ

تركته ورحلت قبل أن تخونها دموعها وتنهار امامه فكيف

تخبره انها ليست على ما يرام وانها تعشقه حد الجنون

وصلت إلى الغرفة التي بها شقيقتها وما ان دلفت إلى الداخل وجدتهم جميعا يجلسون حول شقيقتها وهي غائبة عن الوعي هرولت اليها وهي تضمها وتبكي بخوف وقهر
رهف انتي جيتي ازاى.. هتفت بها سمر وهي تحاول ابعادها عن مرام
رهف..... اختي مالها يا سمر ايه حصل
جذبها عمار داخل احضانه وهو يطمئنها قائلا..... اهدي يا رهف وان شاء الله خير هي كويسة
رهف وقد خارت كل قوتها...... بالله عليك هي كويسة صح هتقوم تانى ومش هتسبني لواحدي انا مليش غيرها يا عمار والله ما ليا غيرها لو حصلها حاجة انا هموت
قاطعها عمار قائلا....... هشششششش متقوليش كده ان شاءالله هتكونى انتي وهي كويسين اهدي بس واقعدي جانبها علشان مش هتفوق إلا الصبح
رهف ببكاء.....طيب هي مالها وايه حصل
سمر بحنو..... انا هحكيلك بس اهدي الاول علشان متتعبيش
عمار...... انا هطلع بره اشوف كريم واسلام
تركهم وانصرف إلى الخارج حيث كريم الذي كان غاضبا بسبب قدوم رهف
اسلام بأسف..... مقدرتش اكذب عليها خصوصا انها سمعتني وانا بكلمك
كريم بعضب...... و ده مش سبب كافي دي ممكن يجرالها حاجة
عمار.... خلاص حصل خير كويس انها عرفت المهم خليك هنا يا اسلام انا و كريم عندنا مشوار مهم لازم نعمله الاول علشان نتصرف و انت خليك هنا علشان البنات متكنش لوحدها وابقى كلم والدتك لو تقدر تيجي يكون افضل
اسلام بهدوء...... انا كلمتها وهي قالت مسافة السكة
عمار..... تمام يالا بينا يا كريم نشوف المصلحة دي ونرجع
غادر الاثنين سويا متجهين إلى تلك الشقة حيث هذا الحقير و بمجرد أن دلف عمار إلى الداخل سمع صوت هذا الملعون في فبالتأكيد قد استعاد وعيه بالكامل
نظر اليه بعضب وهو يجلس امامه وفي يدها زجاجة بها سائل من الأسيد ''مياة نار'"
بينما كان الاخر مازال مقيد غاضبا وهتف بحدة...... انت مين وعايز ايه
عمار بغضب ....
مين طلب منك تعمل كده
الشاب بعدم فهم......... اعمل ايه
اشتعل بنيران الغضب لم يجيبه بالحديث بل فتح تلك الزجاجة التي بيده و سكب منها بعض القطرات علي ساقه
صرخ بقوته فقد شعر بانه سلبه جزء من روحه
هتف بألم..... يا باشا مش فاهم انا عملت ايه

عمار ببرود تام...... خطفتها ليه
الشاب بألم...... قصدك مين يا باشا انا مخطفتش حد
بدأ الغضب يتسلل بالتدريج بداخله فأعاد اكمال فعلته وهو يسكب تلك المادة على ساقه
صرخ مجددا وصوته كاد يشق الجدار بينما اكمل عمار حديثه...... خطفتها ليه
الشاب بألم حقيقي وقد بدأت ملامحه تنكمش من الالم...... مخطفتهاش والله هي الي جاتلي برجليها
عمار ببرود تام....... ليه جاتلك
الشاب...... كنا على علاقة وديما بتيجي هنا
تملكه الغضب وهو ينتقل ببصره بين الشاب و الزجاجة التي بيده ثم انتقل إلى ساقه الاخري وبدأ بأكمال فعلته
ليصرخ الشاب بقوة وهو يتوسل له بأن يتركه وشأنه
فهتف عمار بحد..... اتكلم وقول الحقيقة
الشاب....... اول مره اشوفها يا باشا هما ضحكوا عليها وقالو لها ان خطيبها عمل حادثة و طلب يشوفها علشان كده جات معاهم وقالولي اخدرها وانام معاها لحد ما خطيبها يجي يشوفها في حضني
تلاشي البرود من وجهه وحل محله الاهتمام والانصات
عمار..... مين طلب منك
الشاب...... واحد اسمه محي هو ده كل الي اعرفه يا باشا انا كنت عبد المأمور بنفذ الاوامر
نهض من مجلسه اخيرا علم كل شيء وتأكد من الفاعل الحقيقي بينما نظر بغضب صوب ذاك الشاب وهو يراه يتألم هكذا نظر إلى تلك الزجاجة فكانت تحتوى على القليل ابتسم بهدوء وقام فتحها وهو يتحدث قائلا....... انا مينفعش اخليهم من غير اخوتهم علشان ميزعلوش هخليهم يسلموا عليك هما كمان
انهي حديثه وقام
بسكب باقي الزجاجة على ساقه الاخري ثم تركه وانصرف إلى كريم الذي اصر ان ينتظره بالخارج
كريم بقلق..... انت عملت ايه في الواد انا كنت سامع صوته
عمار ببرود...... ولا حاجه يالا بينا على المستشفى
كريم بقلق.... طيب قالك ايه
عمار...... بكرا هتعرف كل حاجه
/////////////////////////////////
انقضي الليل ببطئ فقد اعد كريم الغرفة المجاورة بصفته ابن مالك المشفى اعد الغرفة من اجل الفتيات وليلي التي اصرت على البقاء بينما ظل هو بجوارها الليل كله لم يغمض له جفن ظل يتأملها وفي داخله قلق وخوف من ان يكون السبب في إيذائها

بدأت في استعادة وعيها وهي تتذكر ما حدث هاجمتها زكريات الامس بأكمالها بدأت في الانكماش وهي تضع يدها على وجهها وبدأ صوتها يخرج بأنين خافت
لاحظ ملامحها المتغيرة واقترب منها وهو يحاول أن يهداء من خوفها
همس بصوت خافت....... مرام انتي كويسة
فتحت مقلاتيها وهي تري معالم وجهه اخيرا انسابت دموعها وهي تنحب بألم بينما جذبها إلى داخل احضانه وهو يمسد على ظهرها يطمئنها بوجوده بجوارها
مرام اهدي يا حبيبتي اهدي علشان خاطري
تمسكت به بخوف من تلك الذكريات التي كانت ستدمرها كاملا لن تنسي نظرات الجوع في عينين ذاك الحقير مهما حدث
ابعدها عن احضانه وهو يمسح عبراتها المتناثرة على وجهها وهو يطمئنها...... متقلقيش صدقينى الي عمل كده هيتعاقب مين ما كان طول ما انا جانبك متخافيش
نظرت اليه وهي لا تفهم ماذا يقصد
فا اكمل حديثه...... انا عارف مين عمل كده امجد نصار يا مرام هو الي بعت الراجل ده عايزك تتاكدي اني مش هسامح في حقك
مين ما كان الفاعل
ابتعدت عنه وهي تمسح دموعها...... قصدك ايه
عمار بهدوء...... هتعملي محضر بالي حصل وترفعي قضية
مرام وقد تجمدت ملامحها...... قصدك ارفع قضية علي باباك
عمار بنفس الهدوء....... ده حقك ولازم الي غلط يتعاقب
مرام...... انت مدرك معنى كلامك فاهم يعني ايه ارفع قضية
عمار..... طبعا
مرام....... لا يا عمار انا مستحيل اعمل كده
ابتعد عنها وقد تجمدت ملامحه وقال....... يعني ايه مستحيل
مرام بشىء من الحزن..... ده الصح بس انا مش هرفع قضية مهما ان كان ده باباك يعني اسمه من اسمك وانا مستحيل اضره بالشكل ده لان سمعته هتتأثر وكمان ممكن يغضب عليك
عمار بغضب......... انتي فاكرة ان امجد بيه بيهتم بكل ده مرام احنا هنرفع قضية و ده اخر كلام
مرام بشىء من الهدوء...... وانا قلت مش هرفع القضية دي حاجه خاصة بيا انا حرة
تلاشت كل تعابير وجهه وابتعد عنها وقال...... حاجه خاصة بيكي يعني انا مش من ضمن الخصوصيات دي يا مرام
كادت ان تتحدث ولكن اولها ظهره واتجه مباشر إلى خارج المشفى واتخذ قرار ربما تأخر به ولكن اليوم سيضع حل لهذه المهزلة

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

مرام بشىء من الحزن..... ده الصح بس انا مش هرفع قضية مهما ان كان ده باباك يعني اسمه من اسمك وانا مستحيل اضره بالشكل ده لان سمعته هتتأثر وكمان ممكن يغضب عليك
عمار بغضب......... انتي فاكرة ان امجد بيه بيهتم بكل ده مرام احنا هنرفع قضية و ده اخر كلام
مرام بشىء من الهدوء...... وانا قلت مش هرفع القضية دي حاجه خاصة بيا انا حرة
تلاشت كل تعابير وجهه وابتعد عنها وقال...... حاجه خاصة بيكي يعني انا مش من ضمن الخصوصيات دي يا مرام
كادت ان تتحدث ولكن اولها ظهره واتجه مباشر إلى خارج المشفى واتخذ قرار ربما تأخر به ولكن اليوم سيضع حل لهذه المهزلة

فاقت من نومها وهي تنظر إلى ابنة عمها التي مازالت نائمة بجوارها نهضت بهدوء حتى لا تيقظها و تسللت إلى الخارج وهي تغلق الباب بأحكام
_صباح الخير.. نمتي كويس؟؟؟؟؟ قالها بصوت هادئ

التفتت حتي استقرت عيناها على وجهه... فكان يقف خلفها مباشر
كانت عيناه مفتوحتان تنظران اليها بشىء من العشق استطاع من خلال نظراته اخترق جدار قلبها
هتفت بصوت مرتجف تغلب عليه التوتر...
_صباح النور.. بجد شكر الاوضة كانت مريحة وانا محستش نمت ازاي
نظر لها..... وقال بابتسامة
_أنا مبسوطة جدا انك قدرتي تنامي كويس

سمر مغيرة مجري الحديث.... هي مرام فاقت

كريم بهدوء..... تقريبا لسه لإن عمار لسه مخرجش بره الاوضة

سمر بإرتباك..... طيب هروح اجيب فنجان قهوة علشان عندي صداع جامد
هتف بخوف.... مالك حاجة تعباكي؟؟؟؟
سمر....... لا ابدا بس أنا متعودة على اني اشرب قهوة الصبح

عقد كريم حاجباه باستغراب.

_متعودة يعني دي مش اول مرة

سمر بابتسامة خفيفة

لا أنا دايما بشرب القهوة الصبح بدل الفطار
عبس بضيق وقال
طيب اولا كده ده شىء غلط وممنوع ثانيا تعالي نفطر بره زي البني ادمين
سمر بشئ من التردد
_اجي معاك فين

كريم وهو يضحك بخفة

مش هأكلك والله هطلب فطار من الكافتريا الي جنب المستشفى ونفطر مع بعض

نظرت إلى عيناه التي تفيض بكل معاني الحنين وهتفت...... تمام اطلب

كريم....... تعالي معايا هخليكي تشوفي حاجة تفتح نفسك على الفطار

سمر بإرتباك
_هنروح فين

ضحك كريم بخفة وقال
_سيبي نفسك شوية

مد يده بحركة سريعة و احتوي كفها وسار بها متجه صوب الدرج متجه إلى سطح المشفى
كانت تنظر حولها بشرود لا تعلم إلى اين يصطحبها

انتشلها من هذه الحالة صوته الهادئ

_ايه رأيك اجمل منظر ممكن تشوفيه الصبح

نظرت بأعين مفتوحة وهي لا تصدق عيناها كم كان الجو

جذاب وجميل فا هي اواخر الشتاء بجمالها في الصباح

الباكر نسمات الهواء التي انعشت روحها

عجبك المكان.. قالها كريم بصوته الهادئ المتزن

قفزت مثل الاطفال بسعادة وقالت
_بجد اكتر من روعة كان نفسي اشوف الشروق من اوله بس شكلي اتأخرت بس ده كمان روعة

كريم بسعادة..... طيب تعالي نقعد انا كنت عارف انك هتوفقي وبصراحة جبت مقعد لينا هعمل مكالمة واحصلك
سمر...... تمام
جلست على المقعد بينما كان هو يتحدث على الهاتف و انهي مكالمته واتجه إليها

ابتعدت قليلا حتى تسمح له بالجلوس وعادت للشرود من جديد في شكل حياتها القادم تري السعادة كتبت لها تمنت لو كان جمال به جزء بسيط من مواصفات كريم ان يكون مرح محب الحياة يبحث عن اسباب السعادة فمنذ يوم خطبتها وتمنت ان يجعلها تفهمه ان يعطي شكل اخر لعلاقتهم ولكن هو مازال يعاملها بتحفظ كأنها شيء اثري لا يقترب منها نعم يعاملها بلطف ولكن هي تريد الجنون تريد من يعلمها معنى الحياة معنى الضحك تمنت شخص مثل عمار يبحث عن اسعاد حبيبته رغم كل المشاكل التي تحيط بهم
عيناها اصبحت ممتلئة بالعبرات وشعرت إنها تختنق
نظر إليها وهو يرى كيف تبدلت ملامحها وعيناها التي تلمع بالدموع فما كان منه إلا أن وضع كفه على كفها وهو يحتويه بحنو وقال....
_ سمر مالك
نظرت إليه بهدوء عكس الذي بداخلها
_مفيش حاجه

اشاحت ببصرها إلى الجهة الاخري فلا تريد أن يشعر بالنيران الملتهبة التي بداخلها
وضع يده اسفل ذقنها وهو يجبرها على النظر اليه وقال

_طيب بتقولي مفيش يبقى ايه سبب الدموع دي يا سمر

مهما حصل مش عايزا اشوف دمعة واحدة في عينك او حتي نظرة حزن انتي اغلي بكتير من انك تكوني حزينة

نظرت إليه بتركيز على ملامحه وصوته الرخيم الهادئ الذي طغي عليه نبرة الحنين والشوق

اكمل حديثه بشئ من التردد وهو ينظر إلى عيناها..
سمر انا جبتك هنا علشان اعترف ليكي بحاجة مستخبية في قلبي من يوم ما قابلتك سمر انا انا

كلاهما كان ينظر إلى الاخر فقط لغة العيون تتحدث اقترب منها بهدوء وهو يحتوي وجهها بين يديه وحني رأسه ولمس شفاها بشفتيه ليقتحم عذرية شفاها بقبلته التي تعمق بها وهو مسحور بهذا المذاق الذي يختبره للمره الاولى

اما هي كانت مستسلمة للعشق الذي تملكها وسيطر على جميع اوتار قلبها لم تعرف ماذا يحدث فقد شعرت بروحها تكاد تخرج من جسدها

ابتعد بهدوء وهو ينظر إليها وقال بنبرة عاشقة

_انا بحبك

تلك الكلمة جعلتها تستيقظ من ذاك العالم الذي حلقت به قبل قليل انتفضت بعيدا عنه حين ادركت فعلته وما سمعته
دقات قلبها اعلنت التمرد لا تريد الابتعاد ولكن الاقتراب أمر لا يصح
_نعم بتقول ايه؟؟!!!!!

اعاد جملته مرة أخرى

_انا بحبك

لم تدري هل دموعها فرح ام حزن ولكن هي دموع انكسار دموع على حب جديد محكوم عليه بالموت فور ولدته ليتك لم تخبرني بها ليتك لم تقترب مني فقد تملكت من قلبي منذ اللقاء الاول.....لا أنت بعيد فأنتظرك، ولا أنت قريب فألقاك،لا أنت لي فيطمئن قلبي، ولا أنا محرومة منك لأنساك، أنت في منتصف كل شئ. انت دقات محرمة داخل قلبي انت لعنة العشق التي أصابتني وستكون حتما سبب عذابي انت وجع لقلبي ،،،،،
سمر بإنكسار،......

_مستحيل انا وانت مستحيل

_يعني ايه... قالها كريم بعدم فهم

سمر بدموع......

_ياريتك ما كنت قولتها يا كريم ياريت ما كنت قولتها

رأي دموعها وهي تنساب بصمت وقف امامها وحاول أن يقترب منها فأبتعدت عنه

_ارجوك كفاية بلاش تقرب مني تاني

كريم بتساؤل؟؟؟؟
_ليه بلاش اقرب مالك انا ضايقتك؟؟؟؟؟!!
سمر بدموع........ انت مش عارف حاجة ارجوك ابعد يا كريم امشى متخلنيش اشوفك تاني ارجوك

كريم بأستغراب!!!

_انا عملت ايه ممكن افهم يا سمر أنا بحبك ومستعد ارتبط بيك رسمي معقوله فاكرني بتسلي بيكي؟؟؟!!!!!!

صاحت بغضب،،،
_انا مخطوبة يا كريم مخطوبة فاهم يعني الي انت عملت من شويه ده و انا سمحتلك بيه كان خيانة انا مخطوبة لواحد تاني من فضلك انا مش هتحمل وجع لقلبي ولا هتحمل اكون وجع لقلب حد

انهت حديثها و هرولت إلى الاسفل وهي تمسح بظهر يدها دموعها
بينما ظل هو على حاله يستعيد ما قالته قبل قليل حديثها الذي غير مجري حياته لا يعلم ما حال قلبه الان هناك دوشه آلم مشاعر محطمة هناك بركان على وشك الانفجار

اخيرا وصل إلى شركة والده نظر إلى البناء العالي وهو يبتسم بسخرية كلما تذكر كيف انحضر والده إلى هذا المستوى الرديئ كيف يفعل هكذا حقا اصحاب المال لا يملكون القلوب واصحاب العشق لا يملكون العقول واصحاب العقول لا يملكون راحة البال كل منها يفقد شىء اغلي مما يمتلك

اهلا اهلا عمار بيه،،،
هكذا هتف يحيى وهو يرحب بعمار

عقد حاجباه بغضب و اقترب منه وقال،،،
اهلا بالواطي
ثم كور يده و لكمه في وجهه بقوه حتى اسقطه ارضا

_في ايه يا باشا انا عملت ايه

_عملت ايه لا ده انت معملتش حاجة خالص

انحني إلى مستواه ومد يده و جذبه من ساقه وهو يسحبه خلفه مثل الكلاب وسط نظرات الموظفين

_عمار انت هنا بتعمل ايه
قالتها شرين بتساؤل؟؟؟؟؟!!!!

-امجد بيه في مكتبه؟؟!!!

قالها عمار قبل أن يقتحم مكتب والده

انتفض كلامن امجد و صفوت حين وقع بصرهم على يحيى الممدد على الارض وساقه في يد عمار

_ايه الي بيحصل هنا ده؟؟؟؟!!!

هكذا هتف امجد بعضب،،،

عمار بغضب وصوت مرتفع......
_الي بيحصل كل خير مش ده الكلب دراعك اليمين الي خليته يبعت واحد علشان يعتدي على مرام ولا انا غلطان

صاح امجد بعضب........

انت بتقول ايه يا ولد جاي تتهمني في مكتبي بشئ قذر زي ده وبعدين أنت عرفت منين انه كان هيعتدي عليها مش يمكن هي مصاحبه الي كان معاها ولا هي أكلت عقلك خلاص

ضحك بسخرية وقال،،،،،

_انا مش قادر افهم أزي مكنتش واخد بالي من انكم ممكن تنزلوا للمستوي ده فعلا الفلوس والطمع خلي قلوبكم سوداء

صفوت بغضب.....
_واضح جدا انها لعبت بعقلك ومفهماك انها محترمة لدرجة انك وقف وبترفع صوتك في وش أبوك وكمان جاي تحاسبه لا فعلا ونعم التربية بنات زبالة

صاح بغضب....
_انت بالذات متتكلمش علشان الزبالة دي انت واشكالك
والي بتتكلم عليها دي اشرف بكتير منك كفاية انها عملت احترام للعلاقة الدم الي بيني وبين امجد بيه ورفضت ترفع قضية وتاخذ حقها اتنزلت علشان متكنش السبب في مشاكل بيني وبين ابويا

امجد...
_انت عايز ايه دلوقتى مش خلاص بقيت ضدي واخترتها هي بس لازم تعرف اني مش هسمح للوضع ده يطول اكتر من كده
عمار بتحدي وقوة
_وانا الي هيفكر يقرب من خطيبتي هقلب التربيزة على الكل ومش هحترم اي علاقة مزيفة اصلا و كل شغلكم الي في السر هيظهر للناس علشان يعرفوا كويس اي هي حقيقة امبراطورية نصار
صفوت بقلق وخوف...
_شغل ايه؟؟؟؟!!!
عمار بثقة....

_انت عارف انا قصدي أيه وعلى فكرة انا مش بهدد انا معايا ادلة و اورق تثبت كلامي انا عرفت الموضوع ده بعد ما عرفت مرام بكام يوم و كنت بجمع كل المعلومات عن شغلكم القذر ولم طلبت مني اختار بينك وبين مرام كان سهل عليا اختارها لانها نضيفة من جوه
ياريت تبعدوا بقي عنا علشان نعرف نعيش في سلام وانتوا كمان ترتاحوا

خرج عن صمته وقال
_بتهدد ابوك علشان حتت بت متساوش حاجة عملت منك مرمطون في الاسواق و سواق تاكسي اخر الليل بعد ما كنت ملك في بيتك عايش في جنة

عمار بثقة اكبر....
_حتت البت دي احسن مليون مرة من الجنة الي بتتكلم عنها النظرة منها بتشيل كل همومي والشغل مش عيب ولا حراام طالما نهايته هيكون حضنها مش عايز غير كده انا بعدت عنكم علشان اكون مع الي بحبها في سلام بس قسما بالله لو فكرتوا بس تلمسوا شعرة منها وقتها عليا وعلى اعدائي

قال جملته تلك وانصرف إلى الخارج وهو في اقصي مراحل غضبه لحقت به شرين التي كانت تنتظره بالخارج
ابتسم لها حين رأها قادمة إليه وقال..
_شكرا يا شرين على الورق بجد مش عارف من غيرك كنت هعمل ايه!!!

شرين بإبتسامة صافية
_متقولش كده انت زي أخويا الصغير وعلى العموم انت اكتشفت الموضوع بنفسك انا كل الي عملته جبتلك كام ورقة تثبت الي بيحصل من وره ضهرك انا بس خايفه عليك من الناس الي هما شغالين معاهم ممكن يضروك،؟؟؟!!!

عمار بتحدي،،،

_مخافيش عليا انا هعرف اتصرف وهما مش هيعملوا حاجة

على الجانب الآخر في مكتب امجد نصار كان الجو مشحون بالغضب وهو ينظر إلى يحيي بغضب و امسكه من ياقته وقال،،،،

اقولك مش عايز غلطة تروح تجيبلي مصيبة انا مشغل معايا بهايم انا اتفقت معاك تخطفوا البت وتخدروها وتخليه يشوفها مع واحد
تروح تجيب حيوان يغتصبها انت حمار ولا مخك ده في طين

يحيي بخوف.....

_والله يا باشا انا اتفقت مع الرجل على كده بس لما شاف البت قال انها عجبته وكان فاكرها سهلة مش هتتعبه بس البيه وصل قبل معاده
صفوت بعضب،،،،
خلاص يا امجد سيبه الي حصل حصل اهم حاجه لازم نتصرف ابنك بيلعب بالنار وهيحرقنا كلنا لازم نتصرف قبل ما نقع
امجد بتساؤل
_هنتصرف ازاي يعني
صفوت
_لازم نخلص من عمار قبل ما يوقعنا احنا الاتنين
هتف بغضب...
_انت اتجننت ولا حصل لعقلك حاجة اخلص من ابني الوحيد انت مجنون ولا أيه

هتف صفوت بسخرية
_ابنك نفسه هيخلص مننا وانت سمعت بنفسك ولو احنا مخلصناش منه الجماعة هيقتلوا

امجد بحدة وغضب....
_انا مش هسمح لحد يأذي عمار مهما حصل واذا كان عليه انا هعرف ارجعه ازي هنا تحت جناحي بس اصبر عليا

صفوت بقلق وتساؤل.....
_هتعمل ايه؟؟؟؟!!!

امجد بثقة وخبث
_هلعب بأخر ورقتين معايا وانا واثق انها هتكون نهاية قصة عمار مع البت دي

استيقظت من نومها وهي تبحث بعيناها عن ابنة عمها وحينما لم تجدها بالغرفة خرجت واتجهت إلى حجرة شقيقتها وجدتها تجلس على الفراش و وجهها طغي عليه معالم الحزن والانكسار

صباح الخير.. قالتها رهف بصوتها الهادئ
مرام بأبتسامة خافتة...
صباح النور.... هي سمر لسه نايمة ولا أيه
رهف.....
_انا صحيت لاقيتها مش في الاوضه اصلآ
مرام بهدوء....
_يمكن خرجت بره

مرام حصل ايه يا بنتي ومين الي عمل كده
هكذا تحدث ابراهيم الذي اتجه صوب ابنة اخيه و احتوها بين احضانه

مرام بهدوء....
_مفيش حاجه يا عمي الحمدلله انا بخير انت عرفت ازاى

اخرجها من بين احضانه وقال...
_النهاردة رحت العمارة ومكنش في حد في الشقة سألت الجيران قالوا انكم بره من امبارح كلمت سمر على الموبايل بتاعها هي الي قالت انك هنا ايه حصل يا بنتي احكيلي

مرام بهدوء كاذب عكس ما في داخلها....
_كان واحد بيحاول يخطفني وعمار وصل في الوقت المناسب

ابراهيم بتساؤل.....
واحد مين ده احنا الحمدلله معندناش اعداء يا بنتي مين ده الي ممكن يحاول يخطفك

مرام بهدوء.....
مش عارفه يا عمي بس الحمدلله على كل حال الاهم ان مفيش حاجه حصلت

هو انتي كنتي مستنية حاجة اكبر من كده يابنت سالم
هتفت بها سميرة بعد أن دلفت مؤخرا إلى غرفة مرام وخلفها ابنتها سمر بعد أن اخبرها زوجها على الهاتف بما حدث

ابراهيم بغضب.....
سميرة انا مش نبهت عليكي في التليفون متجيش هنا

سميرة بغضب....
_كان لازم اجي اطمن على بنتي مهي عايشة مع واحدة ماشية على حل شعرها لو كانت محترمة مكنش حصل لها كده

ابراهيم بغضب
قسما بالله لولا اننا في المستشفى لكنت عرفتك ان الله حق سميرة......
طبعا ما انت لازم تيجي في صف الهانم بنت اخوك بس انا مش هسكت بعد كده دي شكلها هتجيب لنا العار وهتفضحنا بين الناس وتخلي سيرتنا على كل لسان

رهف بغضب....
قطع لسان اي حد يتكلم عن اختي بكلمة واحشه الكل عارف اخلاق مرام كويس

سميرة بسخرية
_ابقي اقطعي لسان الناس كلها

كادت ان ترد مرة أخرى ولكن عمها انهي الحديث قائلا.....

ياريت تسكتي انتي وهي و الي عندها كلمه تخليها لنفسها احنا في مستشفى مش في سوق
سميرة بسخرية.....
_ده الي انت فالح فيه
سمر بهدوء....
ماما من فضلك خلي الكلام في البيت عيب كده

سميرة بتهكم وصوت منخفض........
طبعا ومين يشهد للعروسة اعملي حسابك هتروحي البيت تلمي هدومك وترجعي معايا بيتنا انا مش هسيبك مع الي ما تتسمي مرام دي تاني

سمر بهدوء وهي تحاول أن تريح والدتها....

حاضر يا ماما ممكن بقي متوجهيش كلام لمرام تاني؟؟؟؟

سميرة وهي تلوي ثغرها.....
_طيب يا اختي هحط جزمة قديمة في بؤقي و اسكت

تنهدت بثقل و حزن فهي لا تريد مغادرة منزل ابنة عمها ولكن هذا الانسب فيجب عليها الابتعاد عن كريم قدر الامكان وإلا قلبها سوف ينكسر وايضا لن تتحمل عذابه

وصل اخيرا إلى المشفي تذكر حديثها وكان غاضبا منها بشدة ولكن لن يسامحها على تفوها بتلك العبرات السخيفة
دلف إلى الداخل وهو يجاهد على رسم الابتسامة على وجهه

اهلا يا عمار كنت فين؟؟؟؟!!!
قالتها رهف بصوتها الهادئ

عمار بهدوء..
كنت في مشوار

نظر حوله بعدما رحب بالجميع و جلس بجوار ابراهيم دون أن يتفوه بأي كلمة و تحاشي النظر إليها

كانت تنظر إليه بدهشة ملامحه جامدة خالية من الحياة او البهجة

مساء الخير؟؟؟!!

مساء النور يا بني اتفضل
هكذا رحب ابراهيم بأسلام الذي دلف إلى الحجرة بهدوء

اسلام بهدوء...
عاملة ايه يا مرام اخبارك دلوقتى

مرام بابتسامة مصطنعة،،،،

بخير الحمد لله،،،، هي طنط ليلي فين

اجابها بهدوء،،،
ماما راحت البيت علشان تاخد علاج الضغط عدت عليكي الصبح بس انتي كنتي نايمة

اكملت حديثها وقالت،،،،
وكريم فين مختفي

قالت جملتها وهي تنظر اليه فهي تعمدت ان تسمع صوته

ولكن هناك من تملكها التوتر والقلق وهي تتجول بعيناها تبحث عنه تري اين ذهب هل ابتعد عنها كما طلبت منه ايعقل غادر؟؟؟؟؟!!!!

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

في اخر اليوم جاء المحقق من اجل التحقيق فيما حدث معها ولكن لم تخبره سوي بأنهم كانوا لصوص ارادوا سرقتها وحينما لم يجدوا معاها شيء حاولوا الاعتداء عليها
بينما حضر عمار التحقيق وكان في أقصى مراحل غضبه بسبب فعلتها تلك ولكن لم يعلق على هذا الوضع بل استمر في صمته

على الجانب الآخر
ظل جالسا وقلبه مفطور فمنذ أن التقي بها وقد اصابه العشق لم يكن يعرف بأنها مرتبطة بأخر ولكن هل تحب ذاك الشخص هل تكمن له بعض المشاعر تنهد بثقل وعزم امره على المغادرة إلى منزله ربما يريح عقله من شدة التفكير

خرجت مرام من المشفى في صباح اليوم التالي و لكن هناك من لا ينظر إليها حتى يشيح ببصره عنها كأنها حشرة او لم تكن حبيبته يوما اوصلهم عمار إلى المنزل بسيارة عبد العزيز فقد استعارها منه حتى يوصلها إلى منزلها وبعدما انهي مهمته قاد السيارة و عاد إلى اكمال عمله

في منزل مرام
_ريحة فين يا سمر؟؟؟!!!
قالتها مرام بعتاب وهي تنظر إلى ابنة عمها وإلي تلك الحقيبة التي بيدها
اجابتها سمر بهدوء.....

_رجعا بيتنا يا مرام

مرام بعتاب وحزن،،
هتمشي يا سمر طيب ليه ايه حصل لكل ده معقول خايفة من كلام الناس

سمر بحزن وانكسار،،،،،،،

انا يا مرام و ربنا ابدآ ولا عمري فكرت كده انتي اختي الكبيرة الي مجبتهاش امي بس انا محتاجة اكون لوحدي شوية ارجوكي متزعليش مني؟؟؟!!

مرام بتساؤل؟؟؟؟!!!!

مالك احكيلي يمكن ترتاحي؟!

سمر بهدوء.،،،،،

مش وقته اكيد هحكيلك بس مش دلوقتي،،،،

مرام بهدوء،،،،،

الي يريحك ابقي طمنيني عليكي ماشي

سمر بابتسامة،،،،

حاضر

تنهدت بثقل وخرجت من منزل عمها واغلقت الباب خلفها ولكن وجدت شخص اخر في وجهها وقد ظهرت على ملامحه الحزن والآلم

ريحة فين يا سمر؟؟؟؟؟!!!!

قالها كريم بأستفهام
اشاحت ببصرها عنه وقالت،،،،
ريحة بيتنا يا كريم

كريم بحزن،،،
بتهربي مني فاكرة انك كده هترتاحي؟؟!!!

سمر بهدوء مستفز عكس الحرب التي بداخلها،،،،،،

على الاقل هرتاح من عذاب ضميري كفاية اني طول الوقت مش هحس اني واحدة خاينه

كريم بغضب،،،،،،
ايه الكلام ده خيانة ايه هو انتي عملتي حاجه غلط

سمر بأنكسار،،،،،،
مشاعري ليك هي اكبر خيانة وانا مش هتحمل اكسر قلب حد او اني اشوف نظرة كره في عينه ليا

كريم بغضب،،،،

و هتقدري تتحملي كسرت قلبك هتقدري تعيشي مع انسان معندكش ليا ذرة مشاعر هتقدري تحسي بالامان وانتي معاه هتقدري تكوني زوجه وام وصديقة ليه هتقدري تديلوا حقه و تحبيه زي ما هو هيحبك جاوبي ساكتة ليه؟؟؟؟!!!!

انهارت دموعها من حديثه تعلم بأنها لن تستطيع ان تكون حتى زوجة ولكن ما باليد حيلة فهناك والدتها سوف تغضب عليها طوال العمر ان انهت هذه العلاقة
قالت ببكاء،،،،،
مش مهم كل ده دلوقتى الاهم بعد الجواز اني هحبه زي ما بيقولوا بعد اذنك
غادرت وتركته تأكله نيران العشق كيف له ان يبتعد عنها وهو منذ رؤيتها عشقها اذا لن يتخلي عن عشقه لها ومهما كان قرارها سيحارب من اجل ان يبقى معاها

في سوق الخضار

يعمل بغضب وجهه وملامحه لا تبشر بالخير يشتاق إلى الحديث معها ولكن سيعاقبها على تنازلها عن حقها

بالراحة علي نفسك شوية يا ولدي الصحة مش ببلاش
قالها عبد العزيز وهو يرتب على كتفه

عمار بأبتسامة،،،،،

متخافش عليا يا حاج انا ابويا نفسه مبيخافش عليا كده
عبد العزيز بحزن،،،،،
هو انا مش زي ابوك ربنا الي يعلم من يوم ما شفتك هنا في السوج واناا اعتبرتك في مجام ولدي

عمار بسعادة
ربنا يعز مقدرك ده شرف ليا

عبد العزيز بسعادة،،،،
خلاص اضحك وشيل عبد القادر الي حاطه فوج رأسك ده و ارمي حمولك على الله هو قادر يريح جلبك

عمار بهدوء،،،،،
ونعم بالله بس اوقات افعال الناس الي بنحبهم بتضايقنا

عبد العزيز،،،،،، متزعلش منيها يا عمار مرام بتحبك علشان كده مكنتش عايزه تعملك مشاكل مع ابوك يا ولدي اكيد عارفة انها غلطت بس متجيش عليها انت كمان خليك ضهر لها وسند
عمار بتفاهم،،،،،،

يا حاج انا عارف كل ده بس هي اتنازلت عن حقها كده بتثبت انها ضعيفة و اني مقدرتش احمي خطيبتي ممكن تتنازل عني في يوم

عبد العزيز..،،،،،،

بالعكس يا ولدي مرام قوية لدرجة انها وقفت في وش ابوك مرة لو كانت ضعيفة كانت بعدت عنك بعد الي حصل كانت خافت على نفسها بس هي اتمسكت فيك كبرتك في عين اهلها لو عمها عرف الحقيقة مستحيل يسمح للعلاقة دي تتم حافظ على مرام مستحيل تلاقي حد يحبك قدها

عمار وقد غمرته السعادة،،،،،
عارف انهاا بتحبني لا متاكد انها بتعشقني زي ما بعشقها ويمكن اكتر بس مش عايزها ضعيفة مهما حصل

عبد العزيز،،،،،

خلاص سيبها على الله وهو قادر يحلها سيب الشغل ده بقي وتعالى ناكل انا وانت حكم انا جايب شوية اكل من سوهاج انما ايه حكاية احسن من الفول الي بتأكله كل يوم علشان توفر فلوس امال بعد الجواز هتصوم اياك

قهقهه الاخر بشده حتى ادمعت عيناه وقال بمرح،،،،،

اتجوز انا بس ومستعد اعيش من غير أكل كفاية عليا اشوفها الصبح يا قوة الله ده انا اهد الحيطان عشانها
امتي بقي اليوم ده خلاص مش قادر على البعاد ده

ضحك عبد العزيز بخفة علي سعادة هذا الشاب الذي تملك جزء كبير من قلبه وقال،،،،،،
ربنا ينولك الي في بالك يا ولدي

في منزل مرام ظلت تتجول في المنزل ذهابا و ايابا
وهي تنتظره فقد اعلنت الساعة السادسة مساء معاد عودته من العمل اذا لم تأخر هكذا سمعت صوت اقدامه تنهدت بشده وعزمت امرها علي ان تلتقي به اليوم فلن تدع الخصام يدوم طويلا خرجت وهي تنظر إليه بأشتياق واقتربت منه وقالت،،،،،،
عمار ممكن نتكلم شوية

اشاح ببصره عنها وقال،،،،،

اسف وقت تاني علشان تعبان
نظرت إليه بأعين لمعت بها العبرات،،،،،،،
يا عمار انا مش حمل العقاب ده

عمار بغضب،،،،،

ده مش عقاب ده درس ليكي علشان تبطلي تتنازلي عن حقك
مرام ببكاء،،،،
انا عملت كده علشانك

عمار بحدة وصوت مرتفع،،،،،
انا اغور في ستين دهية انما حقك لا ومليون لا يا مرام انا دخلت حياتك علشان اكون قوتك مش ضعف ليكي فاهمة مش هسامح نفسي اني عرضتك للخطر اني مقدرتش احميكي كان ممكن تضيعي مني عارفة يعني ايه تضيعي مني

وضعت يدها على يده وهي تبكي بقهر،،،،،

مكنتش حابة الخلاف يكبر بينك و بين والدك
جذب يده منها بغضب وقال،،،،،
اساسا الخلاف موجود بس انتي الي بقيتي ضعيفة وانا خايف في يوم تتنازلي عني لم تتعلمي تكوني قوية وقتها بس يا مرام نتصالح
تركها وانصرف إلى شقته و صفع الباب في وجهها بقوة
بينما انتفضت هي بخوف و انهارت كل قوتها لتبكي بمرارة وانكسار
دلفت إلى شقتها وهي تحاول اخفاء دموعها و لكن هناك من شعرت بها فقالت،،،،،،،
انتي جاية منين يا مرام

نظرت إلي شقيقتها وقالت

انا كنت بره بشم هواء

رهف بقلق
انتي بتعيطي

مرام بكذب،،،،
لا دي حاجه جات في عيني انا حدخل انام و انتي ماتنسيش العلاج و الاكل في التلاجة

كادت ان تنصرف ولكن شقيقتها و قفت امامها وهي تنظر إلى عيناها التي اصبحت بلون الدم وقالت بخوف

انتي بتعيطي مين زعلك احكيلي مالك يا مرام في ايه؟؟؟؟؛؛؛
ضمة شقيقتها وبكت بحرقة و قالت من بين بكائها،،،،،،

تعبانة قوي يا رهف تعبانة حاسة اني يتيمة مليش حد وحشني حضن بابا اوي نفسي يكون ليا سند في الدنيا مش كل من هب ودب يجرحني انا موجوعه اوي لدرجة اني اول مره اتمنا الموت نفسي اموت علشان ارتاح من الي انا فيه

بكت رهف بحزن على حال شقيقتها وقالت بآلم،،،،،

و انا يا مرام اهون عليكي تسبيني لواحدي ده انا مليش غيرك في الدنيا انتي الوحيدة الي بتصبريني على مرضي تيجي دلوقتى وتقولي عايزة ترتاحي مش عايزه اشوفك بالضعف ده انا و انتي ملناش غير بعض
احتضنت شقيقتها وقالت،،،،،،
حاضر يا رهف اوعدك اكون قوية

انقضي الليل و كأنه عام ليس ليلا
فكيف ينام عاشقا وقلبه ينزف يعشق الحياة بوجود من يحب ولكن تأخذنا الحياة في دوامة لا يعرفها إلا من ذاق لوعة الفراق والخصام
قلبي يحن إليك ايها القاسي الم تشتاق إلى رؤيتي كيف ليا ان انام وقلبي يشتاق إلى عيناك اطال في الغياب كما تشاء ولكن سيبقي دائمآ قلبي يشتاق فأنت مثل المرض تمكنت من قلبي حتى اصبحت الهواء اتنفس عشقا وابكي شوقا ***

في الصباح الباكر انصرفت إلى الجامعة فهي اصبحت تنظم وقتها ما بين الجامعة والعمل انهت محاضرتها و انصرفت إلى وجهتها و لكن ليس كالسابق فاليوم تشعر بقلبها ممزق هاش لا يقوي على الحياة ظلت تتجول بالطرقات وفي داخلها نيران وتحدث نفسها وهي تسير ربما قلبها يرتاح قليلا........ انت بقيت مرضي عشقي جنوني مفيش مفر منك إنت مش بتتنسي، إنت ورايا ورايا ف كل حته، ف دماغي دايماً وعاملي دوشة، صوتك مبيبطلش زن ف وداني، إنت مش سايب تفكيري، مش سايب قلبي.
-انت كل حاجه ليا
شعرت بالدوار قليلا و بدأت الرؤيه امامها غير واضحة خانتها ساقيها وسقطت بين بين احضان ذاك الشاب الذي ترجل من سيارته للتو لمس وجهها وقال بهدوء ممزوج بالخوف،،،،،،،،،

يا انسة انتي بخير سمعاني

لم يجد منها جواب حملها وسار بها صوب سيارته و وضعها بهدوء وهو ينظر إلى ملامحها الهادئة التي طغي عليها الرقة رغم شحوب وجهها نظر إليها بإعجاب و ابتسامة ثم انتبه على وضعه فأغلق الباب و اتجه بدوره إلى مكان السائق

بينما كان الاخر ينهي عمله وعزم امره على ان يفض هذا الخصام دموعها بالامس مزقت قلبه فلن يسمح لانفسه ان يكون سبب لحزنها

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

كان يتابعها وهي تتململ في فراش المرضى من هي من تكون هذه الجميلة ذات الوجه الملائكي راقبها كيف تفتح عيناها ببطئ شديد و ظهرت على ملامحها الخوف و الدهشة

قالت بقلق وهي تنظر في ارجاء الغرفة،،،،،،

انا فين؟؟؟؟!!

قال بهدوء،،،،
انتي في المستشفى يا انسة

نظرت إليه بشك وقالت،،،،،،،

انت مين؟؟؟؟!!!

ابتسم بهدوء ومد يده يصافحها،،،،

انا معتز مهندس معماري و شريك في شركة الشروق للمعمار

قالت بهدوء بعدما علمت هويته اذا هذا مديرها الجديد الذي لم تلتقي به فمنذ ان عملت بالشركة و قد اخبروها انه في باريس

تشرفت بحضرتك
قالتها مرام بهدوء وهي تمد يدها اليه واكملت حديثها،،

مرام سالم ابقي سكرتيرة حضرتك
معتز بأستفهام،،؟؟؟؟!!!!
سكرتيرتي ازاى؟؟؟!!!!

مرام بثقة،،،

انا اشتغلت في الشركة من فترة قصيرة و حصرتك كنت مسافر استاذ حسين رئيس مجلس الادارة هو الي شرحلي كده

ابتسم بسعادة حتى ارتسمت على ثغره غمازاته وقال،،،،،

اهلا بيكي وسطنا الشركة هتنور بيكي

ردت له الابتسامة ثم نظرت حولها تبحث عن الطبيب وقالت،،،،،،،

هو انا هخرج امتي
معتز بهدوء،،،،،،

اول ما الدكتور يجي هتخرجي

وصل امام مقر عملها وهو ينظر إلى البناء بقلق فقد بدأ الموظفين بالخروج وهي لم تخرج بعد ظل ينتظرها إلى ان خرج كل الموظفين وهي مازالت لم تظهر تملكه الخوف والقلق حتي هاتفها مغلق عقله كاد أن يجن ماذا حدث تري لم تأتي اليوم هل حدث مكروه تنهد بثقل وانطلق مسرعا إلى المنزل ربما لم تأتي إلى العمل بسبب ما حدث معها باليومين الماضيين كان كالمجنون عقله توقف عن التفكير فقط يتوعد لاي شخص يمكن ان يمسها بمكروه

خرجت من المشفي بعدما اخبرها الطبيب بأنها بخير وسمح لها بالخروج ولكن هناك من اصر ان يوصلها بسيارته إلى منزلها حتى يطمئن عليها

ترجلت من سيارته امام منزلها وهي تتمتم،،،،،،،،

مرسي ليك يا بشمهندس تعبتك معايا

ترجل هو الاخر من سيارته وقال،،،،،
مفيش داعي للشكر ده واجبي ثم انك سكرتيرتي ولازم اخلي بالي من صحتك علشان شغلي يستمر

أبتسمت بهدوء وقالت،،،،،،،،،

كنت اتمني اقولك اتفضل بس للاسف مفيش غيري في البيت
قال بمرح،،،،،،،

خلاص ليا عندك فنجان قهوة بكرا ان شاءالله ماشى

ابتسمت وقالت برقتها المعهودة

ان شاءالله بعد اذنك

انطلقت إلى المنزل وهي تسير ببطئ بسبب الدوار الذي تشعر به بينما تذكر الاخر حقيبتها التي وضعها على الكرسي الخلفي للسائق
مد يده وجذبها ثم ركض خلفها وقال،،،،،،

مرام استني

التفت له و قالت،،،،،،

خير يا بشمهندس

اقترب منها وقال نسيتي شنطتك في العربية

نظرت إليه وقالت بأبتسامة....... مرسي يا بشمهندس

تؤتؤ بشمهندس ايه خليها معتز
قالها وهو يرفع يده بعيدا عنها حتى لا تستطيع الوصول إلى حقيبتها

توترت من نظراته التي تخترقها،،،،

وقالت...... لا حضرتك مديري مينفعش طبعآ

حاولت اخذ حقيبتها بينما كان هو يرفع يده لاعلي وقال،،،،،

بس انا عايز اسمعها منك

تسمع ايه يا حيوان،،،،،

قالها عمار وهو يسدد لكمة قوية في وجه معتز حتى وقع ارضا على اثرها

صاحت الاخري بصوتها المذعور مما حدث وقالت،،،،،، بشمهندس معتز

انحنى لمستواه و جذبه من ياقته وهو يلكمه بين عيناه بقوة وقال،،،،،،،،

امجد بيه الي بعتك صح انطق
عاد معتز إلى رشده قليلا و بدأ الدفاع عن نفسه ليرد اللكمة في وجه عمار و دار بينهم شجار قوي وسط صرخات مرام المتتالية،،،،،،
بس يا عمار سيبه يا عمار حرام عليك
اقتربت منهما وهي تحاول فض الشباك بينهما امسكت ذراعه وهي تحاول جذبه بعيدا ولكن دون وعي منه دفعها بقوة فسقطت و اصطدم جبينها بحافة الرصيف اصيبت بجرح في جبينها

نظر اليها بصدمة و هرول اليها بعدما دفع معتز بعيدا عنه
انحنى لمستواها وقال بخوف،،،،،،،،

مرام انتي كويسة

نظرت اليه وقد اغرقت عيناها الدموع
وقالت بخوف،،،،،،

ابعد عني لو سمحت

نظر اليها بدهشة وقال
مرام انا اسف

تقدم معتز منها وقال

مرام انتي حصلك حاجة تحبي تروحي المستشفى

قالت بهدوء وهي تمسح دموعها بظهر يدها،،،،،،

مرسي يا معتز انا كويسه

هنا اشتعلت النيران بداخله وقال،،،،،،

هو انتي تعرفيه مين ده

كاد معتز ان يتحدث ولكن هي هتفت بغضب وقالت،،،،،

ده يبقي مديري ومش من حقك تتدخل في حياتي بالشكل الهمجي ده المفروض تسمع الاول مش تتصرف زي البلطجية بالظبط انت ايه امتي هتبطل الغباء ده

كتم غيظه بقوة وهو يحاول كبت غيظه منها وقال بحدة،،،،،،،،

غباء وهمجي بتسمي خوفي عليكي غباء

قالت بصوت عالي نسبيا،،،،،،،،

اهااا غباء حصل ايه لكل ده فهمني ده مديري وصلني ليه بتتصرف كده

هنا فقط انفجر بها ليقول بغضب،،،،،،
بتسمي خوفي وقلقي غباء انا كنت هتجنن عليكي طول الطريق دماغي هتنفجر كل ما افكر ان حصلك حاجة رحتلك الشركة و مكنتيش موجودة بكلمك على الزفت الموبيل مش بتردي فكرتي مرة تحطي نفسك مكاني فكرتي ايه كان احساسى وانا طول الوقت بفتكر شكل الحيوان الي كان عايز يعتدي عليك مرة واحدة قولتي في زفت بني ادم بيقلق عليا نفذتي الي في دماغك وكسرتي كلمتي و اتنزلتي عن المحضر مستنيه مني ايه هاااااا اكون مطمن مثلا انا طول الوقت حاسس بالذنب علشان الي حصلك دلوقتى جايا تقولي عن خوفي غباء يوم ما حطيت دبلتي في ايدك واعتبرتك بقيتي مني ليه بتخرجي الوحش الي جويا ليه مش فاهمه ان الي شفتيه والاسلوب الهمجي ده هو عشقي وجنوني بيكي يا خسارة يا الف خسارة يا مرام

تركها وانصرف قبل أن تتفوه بكلمة واحدة او تبرر له تعلم بانها حديثها كان خطأ منذ البداية ولكن كانت غاضبة حديثها لم يكن الا رد فعل لافعاله مسحت دموعها وهي تنظر إلى طيفه الذي غاب

كان يتابع حديثهم و اصابته الخيبة حين وضحت له بأنها مرتبطة بذاك الشاب فقال بصوته الهادئ،،،،،،
انا اسف لو كنت سببت ليكي مشاكل؟؟؟

انتبهت على حديثه وقالت بحزن،،،،،،،

لا هي المشاكل موجودة،،،،،،

انحت وجذبت حقيبتها التي سقطت منه اثناء الشجار وانصرفت دون أن تتحدث بينما
اتجه الاخر صوب سيارته و انطلق بها صوب منزله

في منزل سمر،،،،،،،

طغي عليها الحزن ملامحها باهته ومشاعرها اصبحت جافة تريد أن ترتوي من بحر عيناه تتمني ان تسمع صوته تحدثه ولكن لن تفعل ذلك نظرت إلى هاتفها الذي لم يتوقف عن الرنين طوال اليوم و اسمه الذي توسط شاشة الهاتف
وقالت بحزن،،،،،،،،،

ياريت كنت دخلت حياتي بدري يا كريم انت اتأخرت اوي
اعلن الهاتف عن مكالمة اخري ولكن هذه المرة كان صاحب الرقم جمال رفعت الهاتف و نظرت إليه بقلق فهي تشعر بأنها خائنة كأنه يعلم ما يدور بداخلها
اجابت عليه بهدوء مصطنع قائلة،،،،،،،،

ازيك يا جمال عامل ايه

جمال...........................

سمر...... انا بخير الحمد الله

جمال.....................

سمر...... اه فاضية ليه خير في حاجة

جمال...................

سمر....... خطوبة صاحبك بس انا هروح بصفتي ايه وبعدين انا مليش في جو الافراح والحاجات دي

جمال...................

سمر بأستسلام...... خلاص يا جمال هجهز واستناك بس مش هتأخر علشان عندي مذاكره

جمال....... ....
سمر...... مع السلامه بااي

نهضت من الفراش بعدما القت هاتفها على الفراش بأهمال واتجهت صوب الخزانة بعدما فتحتها وهي تنظر إلى ثيابها لم تستقر على شيء معين فهي لا تريد أن تجادل والدتها وايضا لا تريد أن تتسبب بالاحراج له وسط اصدقائه اخير استقرت على ثوب من اللون الفيروزي ذو اكمام شفافة
هادئ و مميز لا يظهر من جسدها شيء نظرت إليه برضا والقته على الفراش وهي تجذب المنشفة و اتجهت صوب المرحاض حتى تغتسل

على الجانب الآخر
نظر إلى هيئته برضا و حلته السوداء التي ذادت من وسامته وقال بأبتسامة مرحة،،،،،،،،
عسل يا واد يا جمال كنت مخبي الحلوة والشياكة دي فين،،،،،،

قاطعه صوت والدته التي دلفت إلى غرفته وهي تتمتم بإعجاب،،،،،،،،، بسم الله الله اكبر ربنا يحفظك من العين يا ابني متشيك كده و رايح على فين يا جمال

التفت إلى والدته و انحني قليلا يقبل يدها قائلا،،،،، ربنا ما يحرمني من دعواتك يا ست الكل

ابتسمت له وقالت بحنو،،،،،،،،،
بدعيلك من قلبي يا جمال ان يرضى عنك و يرزقك بالذرية الصالحة وافرح بيك بس مقولتليش رايح فين كده،،،،،،،

مد يده وهو يجذب ساعته ويرتديها وقال،،،،،، ر

رايح خطوبة بدر جزار معنا في المدبح
كريمة بسعادة،،،،،،،
ربنا يسعده ويرزقه بالخلف الصالح بس انت لم بتروح خطوبة او فرح حد من المنطقة بتلبس جلابية ليه النهاردة بدلة

نظر إلى هيئة مرة أخرى بسعادة وقال،،،،،،،،
اصلي مش رايح لواحدي،،،،،،،

هتفت بعدم فهم وقالت،،،،،،،،،

ليه مين هيروح معاك

اخذ كفها و وضعه على يسار صدره وقال،،،،،،،،،
سامعة النبض ده شايفة قد ايه سريع عارفة بيدق حده ليه علشان قلبي رايح معايا روحي هتكون جنبي وقصاد عيني سمر رايحة معايا الخطوبة يا ام جمال،،،،،،،

اتسعت عيناه بغضب وقالت،،،،،،،،

وهي سمر هتروح معاك بصفتها ايه

تنهد بثقل وقال بهدوء،،،،،،،،،

بصفتها خطيبتي وهتكون مراتي واني لازم اعرفها على الناس الي بشتغل معاهم هتروح بصفتها حته من قلبي ابوس ايدك يا امي بلاش المعاملة الناشفة دي سمر لو لفيت الدنيا مش هلاقي احسن منها مهما كانت بنت اختك وكفاية اني بحبها وعايزها ده انتي دايما بتقولي نفسي اشوفك مبسوط يا جمال معقول نسيتي كلامك

قالت بحزن على حال ابنها،،،،،،،

انت عارف ان اي ام في الدنيا نفسها تشوف ضناها اسعد واحد في الكون بس يا جمال مع واحدة تحبه تسعده تخليه يحس بطعم الدنيا متكونش تعاسة ليه و انا عارفه سمر مش بقول انها واحشه لسمح الله بس حاسة بيه فيها حاجه عنيها مش بتلمع زي اي واحدة مخطوبة وبتحب خطيبها يا بني في مثل بيقول خد الي بتحبك هتشيلك فوق راسها ومتخدش الي انت تحبها علشان لو ولعت صوابعك العشرة شمع مش هتحس بفرح لانها اصلآ مش بتحبك هتكون معاك تقضية واجب مش اكتر

ابتسم بحزن وقال،،،،،،،،،،،،

اعمل ايه طيب يا ام جمال قلبي ده بيعشقها دايب مش قادر قبل ما اخطبها كنت بتعذب علشان بعيدة عني ومش قادر اقرب منها ولم خطبتها عذابي ذاد لاني حتى دلوقتى بقي صعب عليا اقرب منها بخاف عليها من نفسي بحميها مني ببعدها عني علشان اقدر اصبر لحد ما نتجوز لم بتكون قصادي بتوه من نفسي كأني غريق متعلق في قشية ضعيفة ادعيلي يا امي علشان قلبي ده يرتاح لان طول ما انتي بتدعيلي و راضية عني مفيش حاجه هتكسرني

ابتسمت بحنو وقالت،،،،،،،،،
وانا بدعيلك في كل صلاة يريح قلبك و يجبر خاطرك ويسعدك يالا روح علشان متتاخرش على خطيبتك ربنا يهديكم لبعض

انحني قليلا وطبع قبلة على يدها والاخرى على رأسها
وقال،،،،،،،،،،،
كفاية عليا رضاكي عني يا ست الكل

كريمة بحب ورضا،،،،،،،، لا اله الا الله

جمال بسعادة،،،،،،، سيدنا محمد رسول الله تصبحي على خير

ترك والدته وانصرف وهو في اقصي مراحل السعادة اتجه صوب منزلها من سلبت القلب والفؤاد لقد ارهقته بعشقها
انتظرها اسفل البناية وفي داخله يتحدث،،،،،،

معقول سمر متكنش بتحبني طيب ليه وافقت نرتبط هو انا مستاهلش اني اتجوز الي بحبها يارب انا راضى بحكمك و راضى بنصيبي لو هي مش بتحبني خلاص انا هبعد احسن انهي جملته وهو عاقد حاجباه بدهشة لم يستطيع ابعاد عيناه عنها مسلوب العقل والقلب ترجل من سيارته و هو ينظر لها دون أن يتحدث
قطع شروده صوتها الرقيق،،،،،،،،،،،

هقف كده كتير يا جمال

حمحم بتوتر وقال،،،،،،،

اسف اتفضلي
تقدم صوب باب السيارة وفتح لها
ركبت سمر بجوار كرسي السائق واستقل جمال بدوره

وفي غضون نصف ساعة صف جمال سيارته امام احدي القاعات المخصصة للافراح رأت سمر توافد الناس على القاعة نظرت إليه وقالت هي دي القاعة

هتف بسعادة،،،،،،،،،
اه هي معلش مطرة تتعرفي على الناس الي هنا لانهم كلهم معلمين في المدبح هما ناس بسيطة غير الناس الي بتشوفيهم في الجامعة وبرة يعني اتقبلي طريقتهم في السلام اغلب الستات هنا هتحضنك ويباركلك بلاش تتضايقي منهم لانهم بيحبوني ونفسهم يفرحولي

قالت بهدوء وتفاهم،،،،،،،،،

حاضر يا جمال طلما ده هيسعدك انا مش هضايق

ترجل من سيارته وهي تسير بجواره إلى داخل القاعة وبدأ يعرفها على الجميع الذين رحبوا بها بحب وحنان ظاهر رأت محبة الناس له كيف يمدحون شهامته و يدعون له بالخير
تعرفت على الجميع وباركت للعروس وانتقل الاثنين سويا إلى طاولة المعزيم

مشتكر يا سمر
قالها جمال بسعادة وهو ينظر إليها،،،،،،

ردت بعدم فهم وقالت،،،،،،

على ايه

جمال بهدوء،،،،،،،،،
علشان صبرتي لم اتعرفتي على الناس وكمان اسلوبك في الكلام كان قمة الاحترام والاخلاق

قالت برقتها المعهودة،،،،،،،،
مفيش شكر بالعكس الناس هنا يتحبوا وكمان طيبين اوي وبيحبوك

تنهد بسعادة وقال،،،،،،،،

امي دايما بتقول الي ربنا يحبه بيحبب فيه خلقه

قطع حديثهم صوت فتون التي جائت للتو ترحب بهم بصفتها صديقه العروس وقالت،،،،،،

مساء الخير

جمال بهدوء وسعادة واعجاب،،،،،، يا مساء الورد ايه الجمال ده يا فتون ناوية تفتني الناس ولا ايه
ابتسمت برقة وهي تري أعين الناس لا تفارقها ولكن من بين كل هؤلاء لا يشغلها الا شخص واحد هو فقط يجعل قلبها يترقص على انغامه بكلماته العذبة
قالت برقة،،،،،،،،
الناس مش مهمة اهم حاجه شخص واحد بس

هتف بعدم فهم وقال،،،،،، اممممممم شخص مين

فتون بتوتر وقلق،،،،،،، مش شخص معين يعني المهم انتي عامله ايه يا سمر

سمر بأبتسامة صافية،،،،،،،، الحمدلله بخير انتي اخبارك

هتفت فتون بهدوء،،،،،،
نحمد الله علي كل حال

جلست فتون بجوارهم وهي تتبادل اطراف الحديث مع سمر بينما عيناها وتركيزها كله عليه وهي تري نظرات العشق بعيناه التي لم تفارق سمر رأته كيف تائه بها شعرت وكٱن الدنيا ضاقت بها نهضت من مجلسها

و كادت ان تغادر ولكن طلبت منها احدي الفتيات ان تغني شيء لم تستطيع الرفض وسط انتظار الجميع لسماع صوتها
فصعدت بجوار الدي چي وهي تفكر فيما سوف تغنيه
اغمضت عيناها وشرعت في الغناء وعيناها لا تفارقه تلاشت ابتسامتها ليحل مكانها الالم،،،،،،،

نفسي تسمع كلمة مني كلمة عايشة سنين معايا
بس اقولها ازاي وقلبك لسه مش حاسس هوايا

حس بيا وبحنيني كل شىء هيبان عليا لما عيني تشوف عنيك
قلبي مني يدوب في ثانية والاقي ثانية واحده تانيه واحده عايشة حياتها ليك
انتبه جمال على صوتها شعر بحزنها وكأن الدنيا حزنت لنبرتها الحزينه تعاطف الجميع معاها و اصبح صوتها الوحيد الذي يملاء القاعة

نفسي اهرب من كسوفي و احكي على الي في قلبي كله
نفسي اتجرأ و خوفي مرة واحده يسيبني اقوله
حس بيا وبحنيني كل شىء هيبان عليا لما عيني تشوف عنيك قلبي مني يدوب في ثانيه والاقي ثانية واحده تانيه واحده عايشة حياتها ليك

كلماتها جعلت الجميع يتأثر من صدق مشاعرها و دموعها التي تجمعت وهي تجاهد على الا تظهر ضعفها امامه تنهدت بثقل ونزلت عن المنصة و اتجهت صوب الطاولة الجالس عليها هو سمر

هتف جمال بأعجاب قائلا،،،،
ايه الجمال ده يا فتون بجد صوتك جميل جدا اول مره اعرف
الي يسمعك يحس انك بتحبي حد و بتوجهي له الاغنية

اصابها التوتر وهي تبلع ريقها بحزن وقالت،،،،،،

محدش عارف القلوب فيها ايه غير ربنا
قطع حديثما صوت سمر التي نهضت من مكانها وقالت،،،،،،

سمر بهدوء....

انا هروح التوالت و مش هتاخر بعد أذنكم

جمال،،،،،،، اتفضلي

في ڤيلا امجد نصار كان يتابع خطته الجديد على الهاتف

امجد.،،،،،،،،،، ايه الاخبار

شخص ما،،،،،،،،

اطمن الوضع بينهم زي الزفت ومتوترين على الاخر وكمان النهاردة البيه الصغير اتخانق مع المدير بتاعها وضربها

امجد بسعادة،،،،،،، تمام اوي عايزيين العلاقة متوترة كده علشان خطتنا تمشي زي ما خططنا لها

شخص ما،،،،،،،، بس يا باشا الموضوع ده خطير حضرتك ممكن تخسر فيه كتير
امجد بثقة،،،،،، اطمن انا عامل حسابي لكل حاجة المهم خلينا بعيد علشان يومين كده ولا حاجة وهنفذ بس لو حصل غلطة واحدة هقتلك فاهم

شخص ما....،،،،،،،اطمن يا باشا كله هيكون في الامان

انهي مكالمته وهتف بثقة،،،،،،، هانت يا عمار وهترجع تاني تحت طوعي ندمان

انصرفت بهدوء وفي داخلها بركان يكاد ينفجر من الألم تعلم بأن مشاعر فتون صادقة تجاه جمال و لكن ليس بيدها شيء فهي الوحيدة التي تشعر بها
خرجت متجها إلى خارج القاعة حتى تشم بعض الهواء وبينما تسير إلى الخارج وجدت من يجذبها من يدها وهو يضع يده على فمها حتى لا تصرخ
وقال،،،،،،
اهدي يا سمر انا كريم
نظرت إليه بعينين مشتاقة وقالت بأستفهام؟؟؟؟؟؟!!
كريم انت بتعمل ايه هنا

رد بهدوء وهو ينظر إليها بعشق

وحشتينى مش عارف اشوفك ولا بتردي على الموبيل بتشوفي رسايلي ومش بتردي هتجنن

سمر بحزن،،،،
ده الصح صدقني ابعد يا كريم علشان مش هتلاقي غير الوجع بسببي ارجوك بلاش تقرب مني خليك بعيد عني ان مش هتحمل اكون وجع لقلبك الموت اهون عليا من اني اوجعك

ضمها إلى صدره وقال،،،،،،،
هششششش بلاش الكلام العبيط ده صدقيني كل حاجه هتتحل انا هكلم اهلك يا سمر مش هخسرك اوعدك اني احارب الدنيا كلها علشانك
انسابت دموعها وقالت،،،،

صدقني مش هينفع انت جيت متأخر اوي

ابعدها عنه وضم وجهها بين كفيه وقال،،،،،،

مش متأخر ولا حاجه خليكي قوية انتي بس وانا مش هسمح لحاجة تبعدك عني فاهمة

سمر بحزن،،،،،،
يا كريم علشان خاطري بلاش انا عارفه ايه الي هيحصل انا وانت مستحيل نكون مع بعض ارجوك امشى بقي دلوقتى لو حد شافني معاك هتحصل مصيبة

كريم بهدوء،،،،،،
طيب تردي على الموبيل فاهمة بلاش تعاملني كده

سمر بأستسلام،،،،،

حاضر يا كريم امشى دلوقتى ارجوك
طبع قبلة خفيفة على جبهتها وانصرف وهو يبتسم لها
بينما التفت هي حتى تدلف إلى الداخل ولكن اصابتها الصدمة من هول ما رأت

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

حاضر يا كريم امشى دلوقتى ارجوك
طبع قبلة خفيفة على جبهتها وانصرف وهو يبتسم لها
بينما التفت هي حتى تدلف إلى الداخل ولكن اصابتها الصدمة من هول ما رأت ابتلعت ريقها بقلق وتوتر وهي تري كم كبير من الغضب يظهر على ملامحه ابتلعت غصة في حلقها وقالت بصوت مرتجف...... جمااال انت هنا من امتي
اقترب منها بغضب وهو يجذبها بقوة حتى اصتدمت بصدره كنت تتنفس بقوة و صدرها يعلوا و يهبط بخوف وقلق و هو مازال يمسك بذرعها يضمها إليه يلصقها بصدره العريض .. فقالت بصوت متحشرج،،،،،،

في ايه يا جمال مالك انت عايز ايه

كان يتفحصها بدقة ملامحها وجهها عيناها تلك البريئة ايعقل ان تكون خائنة
تحدث بصوته الأجش .. يقول بسخرية ""
''بجد مش عارفه مالي بجد مش عارفه انتي ايه شطان معقول في وش تاني مخفي وره الوش الملائكة ده عمري ما اتخيلت انك تكوني بالبشاعة دي
اطبق على كتفيها بقوة وهو يهزها بغضب ويصيح،،،،،،
لييييييه يا سمر انا استاهل ده منك انا كنت بخاف عليكي من نفسي ده جزاء حبي جزاء خوفي عليكي جزاء حمايتي ليكي ليه يا سمر ليه انتي مستحيل تكوني بني ادمة لم انتي مش بتحبيني طيب كان ليه بتوافقي من البداية انطقي ساكتة ليه
لم تستطيع الحديث من فرط بكائها دموعها لم تكن إلا ندما على ما فعلته به
بينما الاخر لم يستطيع التحمل اكثر تلك الدموع تشق قلبه نصفين نظر إليها اخيرا بسخرية وجذبها خلفه وسط استسلامها التام فتح باب سيارته و ادخلها بجوار كرسي السائق ثم استقل بدوره هو الاخر وانطلق بها إلى وجهته

في منزل مرام
ظلت اختها بجوارها وهي تحتضنها بقوة فكلما تذكرت حينما دفعها بكت بقوة تعلم انها اغضبته الان تري هل يغفر لها لم وصلوا إلى هذا الحد هي كانت غاضبة فقط
مسدت شقيقتها على ظهرها بحنان وقالت،،،،،،،

معلش يا مرام بكرا يهدي و هيكلمك هو بس كان مضايق
ابتعدت عن شقيقتها و مسحت دموعها بظهر يدها كالاطفال وقالت،،،،،،،،،،،

هو كمان لو حق يضايق انا الي مفروض اتضايق مش هو ده انتي لو شفتي ضرب البشمهندس معتز ازي كنتي هتخافي منه معقوله ده تصرف انسان عاقل

وضعت كفيها على وجه شقيقتها وهي تنظر إليها بحنان وقالت،،،،،،،

يا مرام عمار مغلطش على فكرة لانو ببساطة رجل طبيعي يغير ويخاف الي حصلك من يومين مش شويه علشان يستهين بيه انتي اكتر واحدة عارفة ومدركة انه بيحبك حب جنون حب مرضي مستعد يموت علشانك صعب عليه يتقبل فكرة انك ممكن تضيعي من ايده اصبري لم يهدي ابقي كلميه وصدقيني عمار زي الطفل محتاج انك تحتويه و تحسسيه انه فعلا اهم حاجه في حياتك محتاج يحس انه له الاولوية في كل حاجه

حديث تلك الصغيرة جعل قلبه يهداء قليلا حتي انفاسها التي كادت تنقطع بسبب البكاء انتظمت قليلا وبداء النعاس يغلبها

بعد حديثها ضاقت به الدنيا لم يكن امامه سوي ان يسير بين الناس يبحث في الوجوه عن اي احد يستمع اليه ولكن لم يجد سوي النيل فذهب اليه و هو يقف امامه ينظر إلى الفراغ
وهو في اقصى مراحل الغضب بعدما رأها اليوم لم لا تفهم تلك الغبيه انه لن يتحمل ان اصابها مكروه قلبه تشتعل به النيران حينما يقترب منها اي احد من جنس ادم لا يحق لمخلوق النظر في عيناها تلك العينين ملكه هو فقط هو الوحيد الذي يحق له الاقتراب منها هو فقط عزم امره على الرحيل فقد حان الان معاد عمله الليلي

طرقات متتالية لا تكف يكاد ينكسر الباب من شدتها
نهضت سميرة من الفراش بقلق وهي تفتح الباب ولكن اصابتها الصدمة حين رأت جمال يدفع ابنتها حتى ارتطم جسدها بالارض
اقتربت سميرة من ابنتها وهي تضمها إليها لا تعلم ما بها فقط دموعها تنساب بصمت وتضم ساقيها إلى صدرها
سميرة بخوف وقلق،،،،،،

بنتي في ايه يا جمال حصل ايه

ابتلع تلك الغصة التي بحلقه تكاد تخنقه وقال بغضب،،،،،،

بنتك خانت الفاتحة الي بيني وبين ابوها خانت دبلتي الي في ايدها واظن كده كفاية اوي انا جيت على نفسي و مرفعتش ايدي عليها حتى ولا عاقبتها على الي عملته بس هي اهانه رجولتي وده شيء انا مستحيل اقبل بيه

نزع دبلتها من يده والقها في وجهها واكمل حديثه،،،،،،

دبلتك اهي يا بنت خالتي من النهاردة انتي من طريق وانا من طريق بس قسما بربي لو قابلتك او شفتك تاني يا سمر وقتها هقتلك ابعدي عني خدي شيطان عشقك الي ساكن فيا وابعدي علشان ارتاح

كاد أن يغادر ولكن خالته نهضت خلفه وهي تجذبه من يده بغضب وقالت،،،،،،

تعالي هنا رايح فين مش هتمشي قبل ما افهم حصل ايه و سمر عملت ايه لكل ده فهمني متسبنيش كده
ا

هنا انفجر بها وصاح بصوته الغاضب الملتهب بنيران العشق و الالم،،،،،،،،،،،،

في ان بنتك بتحب غيري انا شفتها في حضن واحد تاني خطيبتي الي كنت ببعد عنها علشان احميها سمحت لواحد غريب يقرب ويحضنها بنتك كسرتني يا خالتي كسرت رجولتي حتى بعد الي عملته حفظت عليها من غضبي حميتها من نفسي مع اني لو كنت قتلتها كان وقتها محدش هيلومني لان ده ابسط حقوقي ارجوكي يا خالتي ابعدي بنتك عني وانتي بالذات ابعدي لانك السبب في كل الي بيحصل
جذب يده بقوة وانصرف عله يداوي ذاك الالم الذي سكن قلبه
بينما اغلقت سميرة باب شقتها وهي تنظر إلى ابنتها بغضب اقتربت منها و انحنت إلى مستوها وقالت،،،،،،،

الكلام الي جمال قاله ده صح انطقي الكلام صح
لم تجيبها بل اذدا بكائها كلما صاحت والدتها
سميرة بغضب،،،،،،، انطقي ساكتة ليه
هزت رأسها موافقة على حديث والدتها فلم يكن من سميرة سوي ان صفعتها على وجهها عدة مرات صفعات متتالية و لم تكتفي بذلك بل جذبتها من خصلات شعرها وقالت،،،،،،،، بقي انا اتكلم و اعايب على خلق الله وفي الاخر انتي توطي راسي عايزة تفضحينا بين الناس لا عشتي ولا كنتي يا بنت ابراهيم ابعتك للجامعة علشان تتعلمي وتكونى زي العقربة الي اسمها مرام تقومي تجبيلي العار انا هربيكي من النهاردة الدلع والطبطبة راحت مفيش جامعة تاني ولا مرام من النهاردة هتكوني اقل من الخدامة يا سمر فاهمة اقل من الخدامة
دفعتها بقوة داخل غرفتها و اغلقت الباب من الخارج وسط صرخات ابنتها وهي ترجوها ان لا تفعل بها هكذا قالت ببكاء ونحيب،،،،،،،، يا ماما الله يخليكي افتحي حراام عليكي انا مليش ذنب انتي عارفه من البداية اني مبحبش جمال ومع ذلك اصريتي اننا نتخطب ابوس ايدك افتحي يا ماما حراام كده اوعدك مش هكرر الي حصل ابوس ايدك افتحي بقي
لم تستمع إلى نحيب ابنتها بل جذبت تلك الحقيبة التي كانت برفقتها بالخارج و اخرجت ذاك الهاتف الخاص بسمر ثم فتحته وقامت بأخراج البطاقة وكسرتها ثم حطمت الهاتف بعدما القته ارضا بقوة وهي تدعس عليه بحذائها ذو الكعب العالي

صف سيارته اماما منزله وهو يجاهد إلا ينهار تلك النيران المشتعلة بداخله تكاد تقتله كلما تذكرها وهي بين احضان ذاك الشاب جن جنونه
ظل هكذا بضعة من الوقت خمدت تلك النيران قليلا وعزم امره على النزول
ترجل من سيارته بهدوء وسار صوب منزله إلى أن سمع صوت فتون وهي تنادي عليه،،،،،،

ادار وجهه إليها وتحدث،،،،
خير يا فتون في حاجة

رأت ملامحه التي قد تبدلت عن ما كان عليه اليوم هناك حزن احتل عيناه همست بصوتها الهادئ ،،،،،،،،،
مالك يا سيد الناس في حاجه حصلت ايه مضايقك
هتف بنبرة ساخرة،،،،،،،،،
مفيش يا فتون هي الدنيا فيها حاجه تضايق اصلا
اقتربت منه وامسكت كفه وعيناها لا تفارق عيناه ثم وضعت يده على يسار صدرها ليشعر بتلك النبضات القوية
وقالت بصوت متحشرج،،،،،،،،ده عمره ما يكدب عليا أبدا قلبي بيحس بيك منغير ما تتكلم حاسة أنك مخنوق قلبك واجعك صح احساسي مش بيكدب
عيناها كالسحر انسته الدنيا ولكن لم تنسيه الالم فقط أراد أن يطمئن داخل عيناها التي سلبته عقله
اقترب منها جمال وقال بخفوت،،،،،،،
تتجوزيني يا فتون تقبلي تتجوزيني وتشيلي الوجع الي جوايا
لم تعرف بم تجيبه اقترابه هكذا جعلها مغيبة في عالم اخر
أردت أن تخبره بأنها أيضا رأت ما حدث اليوم ولكن رأت الحزن والألم الانكسار لم تريد أن تذكره بهذا الشئ الذي كسر قلبه للمرة الأولى تري الضعف بعيناه طوال السنوات الماضية لم تراه يوماً هكذا ذاك الرجاء الذي احتل ملامحه حطمها من داخلها
ابتسمت له وهي تنظر إليه وقالت،،،،،،،
أنا موافقة يا جمال موافقة أكون مراتك
رد لها الابتسامه وقال بسعادة مصطنعة،،،،،،،
بكرا هاجي أنا وأمي علشان نقرأ الفاتحه يالا تصبحي على خير
سحب يده بهدوء وسار إلى منزله وهو يتنفس الصعداء يزفر بقوة لا يعلم لم طلبها للزواج هل جن هو لا يحبها إذا كيف يتزوجها هنا فقط ابتسم بسخرية وقال لنفسه،،،،،،
والي انت حبيتها اخدت منها ايه يا جمال غير الغدر وكسرة القلب على الاقل فتون اكتر واحدة هتفهمك ربنا يقدرني انساكي يا سمر علشان اكمل حياتي منغيرك قال أنا كنت خايف إنها تطلع برا الدايرة بتاعتي فتشوف حد أحسن مني -و ده أكيد و مش هنكر مُري اللي ماحدش يحب يدوقه- بس برضو كنت عاوزها معايا و ليا، دي أنانية أكيد مش يمكن، لكن هي الحد الوحيد اللي كان قادر يغيرني للأحسن انتي الوحيدة يا سمر الي اتمنيتها من الدنيا

انقضي الليل على الجميع ببطئ شديد
في منزل الحاج صالح والد فتون كانت السعادة غامرة حيث قامت في الصباح الباكر ورتبت المنزل بشكل لائق ثم اعدت بعض المأكولات الشهية التي تناسب هذه المناسبة الجميلة التي جعلت قلبها يرفرف من فرط سعادتها

جاء والدها من خلفها وهو يعقد حاجباه بأستغراب وقال،،،،،،

خير يا فتون مالك كده النهاردة

ابتلعت ريقها بتوتر وهي تشيح ببصرها عنه وقالت،،،،،،

مفيش حاجه يا قلب فتون

رمقها بنظرات متفحصة وقال،،،،،،

مهو انا مش عيل صغير تضحكي عليه بكلمتين احكي ايه الي بيحصل ولمين الاكل ده

ابتلعت ريقها بتوتر اكبر وهي تخفض رأسها وبدأت تسرد ما حدث
لم يكن من والدها إلا أن رفع يده وصفعها بقوة على وجهها وهتف بحدة،،،،،،،،،

ايه بقيتى بتفرحي في خراب البيوت يا فتون الرجل لسه فاسخ خطوبته امبارح وانتي ما صدقتي طلبك تقومي توافقي منغير ما تعملي حساب ان ليكي اب

بكت بقهر وقالت،،،،،،،،

كل الحكايه اني عايزة اكون معاه يا بابا انت مشفتهوش امبارح والله العظيم حاله كان يقطع القلب مقدرتش ارفض طلبه وانت اكتر واحد عارف اني من يوم ما وعيت على الدنيا وقلبي متعلق بيه يوم ما يطلب ايدي عايزني ارفضه يا بابا نفسي قلبي يرتاح الله يخليك بلاش تحرمني من وجود جمال في حياتي

هتف والدها بسخرية وقال،،،،،،،،

هو مش بيحبك عايزك سد خانة بديل عايزا ينصف رجولته ميحسش بالنقص انتي حرة يا فتون دي حياتك يا بنتي بس خلي بالك على قلبك الوجع الي في البعد ارحم بكتير من انه يوجعك وانتي قريبة منه

تركها والدها وانصرف بينما جلست الاخري تنحب حظها

بالشقة المقالبة لمنزلها اعدت كريمة الغداء وهي تنتظر ابنها الذي لم يخرج من غرفته حتى الان حتى عمله لم يذهب إليه ظنت انه تأخر بالامس لذلك لم تزعجه في الصباح

صباح الخير يا امي،،،،،،
قالها جمال بعدما طبع قبلة على يدها و الاخري على رأسها

ابتسمت بحنان وقالت،،،،،،

يسعد صباحك يا ابني
ثم اكملت حديثها وقالت،،،، كل ده نوم يا جمال احنا بقينا العصر يا ابني

ابتلع غصة في حلقه بعدما جلس على مائدة الطعام فلم يذق طعم النوم لدقيقة واحدة
و قال بنبرة طغي عليها الحزن،،،،،،،،،،
معلش يا امي كنت مرهق شوية ومحتاج ارتاح
نظر إلى الطعام الذي امامه وهو شارد ويقلب بالملعقة بالطبق الذي امامه
وسط انظار والدته التي شعرت بحزنه وتبدل ملامحه،،،،،،

مالك يا جمال في حاجة تعباك يا ابني؟؟؟؟؟؟!!!
نظر إلى والدته طويلا ثم زفر بضيق وهتف قائلا،،،،،،،،

انا فسخت خطوبتي من سمر يا ام جمال
ثم تابع حديثه وهو ينظر إلى والدته وهي تستعيد ما سمعته واكمل،،،،،،،،،،
قبل ما تقولي اي حاجه مش عايز اسمع كلمة في الموضوع ده واعملي حسابك احنا النهاردة هنروح نطلب ايد فتون بنت الحاج صالح،،،،،،،،،

انهي ذالك الحديث ونهض من مجلسه متجه صوب غرفته
بينما جلست والدته بذهول لا تعرف ماذا حدث كيف ومتي

انقضي الوقت سريعا وذهب كلا من جمال والدته إلى منزل صالح من أجل الخطبة
رحب بهم صالح على عكس ما في داخله ولكن كل ما يريده سعادة ابنته طال الحديث بينهم وتم الاتفاق على عقد القران والزفاف في خلال عشرين يوما
جمال بنبرة هادئه،،،،،،،،،،
ها يا حاج صالح ان شاءالله اخر الشهر كتب الكتاب والفرح

نظر إلى ابنته ثم عاد ينظر إلى جمال وقال،،،،،،،

الي تشوفه يا ابني معنديش مانع
تنهد بثقل و هتف بصوت متحشرج،،،،،،،،
يبقي نقراء الفاتحة

طالح برضا وطيب خاطر،،،،،،،
على بركة الله

بدأت الايام تمر وحال سمر كما هي جليسة غرفتها

يلازمها البكاء والارهاق تبدلت ملامحها إلى الحزن

اصبحت الحياة كائن قتل بداخلها ذاك اليأس الذي تسلل بداخلها جعلها تختنق تبحث عن راحتها التي وجدتها اخيرا في كتاب الله وبدأت خلال هذه الايام التقرب إلى الله كلما ضاقت بها اتخذت الدعاء سبيلا تناجي الله قائلة ``••يارب دروب خضراء يسقيها ودُّك ، وخطى مسددةً بعونك ، وحياة هانئةً يملؤها رضاك يالله ردني اليك ردا جميلا

بدأ الحزن يتلاشى من حياتها علمت بأن من كان مع الله لا يضل ابتعادها عنه كان سبب حزنها

تلك الايام التي مرت كان ينتظرها بالجامعة وامام منزلها ولكن دون جدوي لم تظهر بعد كاد يجن هاتفها مغلق ولا يعلم عنها شيء حتى مرام حالها اصبح لا يقل عن حاله شئ فقد اصبحت هي الاخري تأئهة تبحث عن ضالتها بسبب عنادها هي وعمار كل منهما ينتظر الاخر ان يعتذر

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

بدأت رحلة جمال في تجهيز شقته فكانت لا تحتاج

سوي الفرش فقط وحاجة العروس التي اجتهدت فتون

في اكمال جهازها على اكمل وجه ولكن ما احزنها هو حال

جمال الذي تبدل 180 درجة خلال هذه الايام اصبح

قليل الحديث نادرا ما تراه حتى عمله اهمله بشكل كبير

شعرت بالاستياء كلما ظنت انها تسرعت في موافقتها

على هذا الارتباط

في منزل مرام اعدت الافطار لشقيقتها و غادرت المنزل

متجة صوب منزل عمها علها تعرف اخبار ابنة عمها

التي لا تجيب على هاتفها ولا تعرف عنها شيء

بعد اقل من ربع ساعه وصلت امام المنزل ثم بدأت في

قرع الجرس إلى أن سمعت صوت زوجة عمها من

الداخل

انزعجت سميرة من صوت الجرس فصاحت بصوتها،،،،،،،

ايه يالي على الباب الدنيا طارت

ثم فتحت الباب على مسرعه فتجمدت ملامحها حين

رأت مرام امامها فقالت بصوت متحشرج،،،،،،،،

انتي ايه الي جابك هنا

توترت مرام وقالت،،،،،،

كنت جاية اشوف سمر بقالي كام يوم مش عارفه

اوصلها وكمان موبايلها مقفول

هتفت سميرة بعدم مبالاة،،،،،،،،

اهااا اصل الموبيل وقع منها اتكسر

حمحمت مرام بتوتر وقالت،،،،،،،

طيب ممكن اشوفها

غضبت سميرة وتحدثت بكذب،،،،،،

لا مش هينفع اصلها مش هنا سافرت المنيا عند واحدة

صاحبتها هتقعد يومين كده ولا حاجه

مرام بتركيز شديد،،،،،،،

يومين ازي دي عندها امتحانات بعد كام يوم في ايه يا

طنط حضرتك مخبية عني حاجة

لم تتحمل سميرة اكثر فصاحت بها قائلة،،،،،،

وانتي مالك اصلا متدخليش في الي ملكيش فيه

واتفضلي منغير مطرود يالا مش ناقصه هي انا دماغي

وجعانى لوحدها

كادت مرام ان تتحدث ولكن لم تعطي لها فرصة

للحديث فقد اغلقت الباب في وجهها بقوة مما اثار

غضب مرام وقلقها على ابنة عمها عزمت امرها على

متابعة يومها كالمعتاد تذهب إلى الجامعة اولا ثم تنتقل

إلى الشركة التي لا تنكر انها اصبحت فرد منها تعامل

مديرها غاية الاحترام ولم يعلق على فعلة عمار معه

حتى انها ارادت الاعتذار ولكنه رفضه

تابع عمار عمله واصبح محبوب لدي الجميع وبالاخص

انه ذو خلق عالية في التعامل ولا ينكر ان الحاج عبد العزيز هو من اصحاب الفضل عليه فقد كان بجوره دائمآ

انقضت الايام الباقي وجاء يوم حنة جمال وفتون الذي

شهد احتفال ضخم في المنطقة الساكن بها حيث

الذبائح التي تم توزيعها على الفقراء واهل الحي

اصبحت المنطقة مبتهجة لعرس جمال فكان الجميع

على قدم وساق و كان جمال يرحب بضيوفه وهو يرتدي جلباب جعلته اكثر وسامة

اقترب منه احد الصبيان الصغار ومال على اذنه وقال،،،،،،،،

الست والدتك بتقولك الوقت اتاخر ولازم تروح بيت العروسة علشان الناس هناك بيسالوا عليك

تنهد بثقل وقال،،،،،،

روح قولها خمس دقايق وهحصلها على هناك

في منزل العروس كانت الفتيات يترقصن على احدي الاغانى الشعبية الخاصة بالاعراس

بينما كانت العروس تبحث بعيناها عن شخص واحد تنتظره على احر من الجمر لم تخفض بصرها عن الباب إلا حين وجدته يدلف من باب منزلها بهيبته الجميلة

اما هو تاه في بحر عيناها التي كانت كالسحر جمالها

الذي لاول مره يكتشفه وهي ترتدي ساري هندي من

اللون الوردي وبعض المجوهرات الهندية التي زينت

عنقها و زرعيها شعرها المنسدل على كتفيها يصل إلى

منتصف ظهرها جعلها تفتن العقل والقلب اخيرا

استطاع ابعاد انظاره عنها و هو ينظر حوله فكل

الحاضرين من النساء حمحم بحرج وسار في اتجاه

عروسته و جلس بجوارها على المقعد الموجود في

زاوية الصالون وهو يغمغم بصوت خافت،،،،،،،،

مبروك يا فتون،،،

توترت وجنتها وردت بخجل،،،،،،

الله يبارك فيك

مازال على حاله لا يتحدث معاها فقط ينظر إليها ولا يعيرها ادني اهتمام اصبح يعاملها بجفاء وكلما نظرت إليه يشيح بصره عنها كأنه لا يريدها على اي شيء يعاقبها هل اخطأت حين تجنبت المشاكل هل اخطأت في تنازلها عن حقها تري اي جريمة ارتكبت في حقه من اجل هذا الجفاء
دقت الساعة الثانية عشر منتصف الليل ها هي تنتظره يخرج من شقته إلى عمله الليلي لن تتركه حتى يتحدث معاها فأن كان لا يريدها فسوف تنهي هذه العلاقة وتريحه سمعت صوت باب شقته يغلق معلن خروجه فأسرعت هي الاخري وفتحت باب شقتها ونادت عليه بصوتها.....
عمار ممكن دقيقة
التفتت لها بغضب وقال
_انتي ايه الي خرجك برة شقتك في الوقت ده

مرام بهدوء...
_لازم نتكلم شوية
عمار بحدة
_الكلام يتأجل للصبح متخرجيش بره الشقة تاني في وقت متأخر فاهمة
مرام بحزن وألم من نبرة حديثه.....
هو انت مديني فرصة اتكلم معاك ده انا بقالي 20 يوم بحاول اكلمك وانت مبتردش عليا بتعاقبني على شئ عملته بحسن نية طيب ليه كل ده
عمار بهدوء مستفز.....

_علشان انتي بنفسك قولتي انك حرة في حياتك علشان شفتي حبي ليكي غباء وهمجية مستنية مني ايه مثلا اضحك انتي ببساطة خرجتيني من حياتك كأني شخص غريب

مرام وقد اوشكت على البكاء...

_مكنش قصدي كنت خايفه عليك مش هتحمل اكون سبب مشاكل جديدة ويوم خناقة معتز انا كنت مضايقة منك

عمار......
_ادخلي دلوقتى البيت وبكرا هعدي عليكي اخدك من الشغل ونتكلم
مرام بغضب....
_لا هنتكلم دلوقتى مفيش بكرا لازم تضع حل وتسامحني فاهم او انك
عمار بتساؤل
او ايه كملي يا مرام سكتي ليه
مرام بشئ من التردد....
او انك عايز تنهي علاقتي بيك ولو متكلمناش دلوقتي هعتبر الي بنا انتهى يا عمار
أقترب منها وجذبها من ذراعيها بقوة حتى اصتدامت بصدره وكانت عيناه متعلقه بها رأت الغضب للمره الاولي يحتل ملامحه و هو يتمتم بصوت خافت،،،،،،،،،
قولتي ايه عيدي تاني علشان مسمعتش كويس
أبتلعت غصه في حلقها تكاد تخنقها و هى تشعر بجسدها يرتجف و تخشاه ان يفتك بها بسبب غضبه.. فقالت بخوف،،،،،،،، بقول لو مش عايزني تقدر تنهي العلاقة دي“
دنا منها أكثر و قال بغضب ......... انهي العلاقة دي لازم تعرفي اني يوم ما العلاقة دي تنتهي هكون في القبر مش عايش لاني طول ما فيا النفس مش هسمحلك تبعدي عني فاهمة
ارادت الابتعاد ولكن قربها اكثر وهو يحاوط خصرها بكلتا يديه
وضعت يدها على يده لتزيحها بقوة عن خصرها ليقربها هو منه بعنف يلتصق بها ...... ليخرج صوتها بخوف عمار ابعد عني لو سمحت عيب كده
هز رٱسه بالنفي وهو يغمغم بخفوت .......
مش هبعد ومش هسمحلك تبعدي لان ببساطة انتي ملكي انتي جزء مني مينفعش يبعد
حاولت التملص منه ليقبض عليها أكثر و هو يلصقها بصدره قال بصوت أجش ..
” متحوليش تبعدي علشان مش بمزاجك “
كادت ان تتحدث ولكن كان اسرع منها وأطبق بشفتيه عليها كاتما أنفاسها و أنفاسه معا ..كانت تصل إلى كتفه مما جعله يرفعها قليلا و هو يحتويها بجنون وشوق و كأنه وجد ضالته أخيراً أحكم قبضته على خصرها ليمنعها من التملص بسبب رفضها لقبلته و هى تصدر صوت انين معترضا على هذا الامر .. دفعته في صدره بقوة لتبعده ف ابتعد عنها قليلا وتركها ليتنفس و لكنه مازال يحكم قبضته عليها ..كانت ترتجف بقوة تشعر بالخوف الذعر القلق مشاعر ضربت جميع اوصال قلبها و هى تتمتم بخفوت و صوتها لهث يكاد ينقطع......... انت حيوان يا عمار حيوان وانا مستحيل اكمل معاك دقيقة تاني
لم يستطيع السيطرة على غضبه اكثر من ذالك ليعود من جديد يكتم انفاسها مرة أخرى .. و هى تتاؤي بأعتراض وألم ..شعر بدموعها التي انهمرت على وجنتها و أرتجف جسدها بين ذراعيه ..أبتعد عنها ليضم رأسها إلى صدره فقد استعاد واعيه كيف فعل هذا بها كانت شهقاتها تتعالى لا تصدق ان الذي امامها الان هو نفس الشخص الذي وثقت به وعشقته كيف تحول إلى وحش لا يشعر بدموعها كيف يقبلها عنوة عنها شعرت بالدوار وجسدها يرتجف بشده انفاسها المتقطعة غير منتظمة بسبب فعلته حاولت الابتعاد عنه ولكن قربها إليه اكثر وهمس بخفوت...... انتي الي اجبرتيني على كده متحوليش تختبري غضبي علشان مش هيعجبك

انسابت دموعها ودفعته بقوة ليتركها وقالت بصوت متقطع،،،،،،، ابعد عني انا بكرهك يا عمار بكرهك مش عايزة اشوف وشك تاني فاهم انت حيوان
كاد أن يقترب منها حتى يطمئنها ويحتويها ولكن لم تنتظر فقد هرولت إلى شقتها وهي تغلق الباب بقوة خوفا منه مازالت شهقاتها تتعالي وتصل إلى مسمعه مما جعله يضرب يده بالحائط غاضبا من افعاله

ترك البناية بأكملها وغادر إلى عمله وهو يحاول جاهدا ان يشغل تفكيره بعيدا عنها

بينما كان حال سمر استقر قليلا نعم لا تخرج من غرفتها ولكن وجدت راحتها في هذه العزلة ربم كلامن يحتاج إلى ان يواجه نفسه واخطائه بعيدا عن دوشه بعض الناس

في الصباح انصرفت مرام إلى عملها وبدأت تتابعه بدون رغبه كأنها مجردة من روحها كان جالسه امام الحاسوب الشخصي شاردة به إلى ان استمعت صوت ربما تعرفه جيدا

_ممكن تقومي معايا

نظرت إلى صاحب الصوت بشئ من الصدمة وهي تغلق عيناها عدت مرات معتقدة انه خيال ولكن هو بالفعل هنا

اعاد جملته ثانيا وقال،،،،،،،،

ممكن تقومي معايا

مرام وهي مازالت على حالها

_اجي معاك فين هو انت هنا بجد

وضع يده بين خصلات شعره وهو يمررها به فهي ستضيع له وقته فلم يفكر كثيرا بل دنا منها وحملها بين يديه وسط ذهولها التام وصرختها المتتالية وهي تضربه بصدره بكلتا يديها،،،،،،

عمار نزلني احنا رايحين فين يا عمار انت هتعمل فيا ايه نزلني ياغبي انا بكرهك نزلني

نظر إليها بحدة وغضب،،،،،،،

شكلك وحشك العقاب بتاع امبارح

هنا احمرت وجنتها بغضب مكتوم وهي تضع يدها على فمها خوفا من ان يعيد فعلته مرة أخرى

خرج بها وسط نظرات الموظفين والامن الذي كاد أن يمنعه ولكن اشار إليهم معتز بعدما خرج على صوت صرخات مرام

تقدم من السيارة و وضعها بها بجوار كرسي السائق ثم استقل الاخر بدوره

وبعد نصف ساعة تقريبا ترجل من سيارته بهدوء واتجه صوب باب السيارة وقام بفتح الباب لها وهو ينظر إليها بحدة وقال.....

اتفضلي انزلي،،،،،،

نظرت اليه بعدما اهتمام وقالت،،،،،،،
مش هنزل يا عمار هي بالعافية،،،،

تنهد بثقل ومد يدها واخرجها بالقوة وهو يقول،،،،،
_لم اكلمك تسمعى الكلام فاهمة،،،
اردت الاعتراض ولكن لم يتيح لها الفرصة جذبها خلفه وهو يتجه صوب احد المطاعم المطلة على النيل نظرت حولها بشرود تام و داخلها الف سؤال و سؤال لا تعرف لهم اجابة
فاقت حينما ترك يدها ولم تعد تري امامها سوي الظلام في ارجاء المكان كانت تستمع إلى بعض الاصوات الخافتة وهي لا تستطيع أن تري احد من شدة الظلام

وعلى حين غفلة بدأت بقعة ضوء هادئه تنير المكان إلى أن توسطت تلك البقعة فوقها للحظة شعرت بالخوف الرهبة و لكن كيف لها تخاف و ها هو يقف على المنصة و الضوء مسلط فوقه وهو يشير إليها يطمئن قلبها انه بجوارها
الي ان خرج صوته وقال،،،،،،،،

_انا الليلة دي حابب اعرفكم على البنت الي واقفة هناك دي هي خطيبتي وحبيبتي وبنتي و صحابتي دي الي معاها لاقيت نفسي حسيت بالامان و مستعد ادفع عمري كل علشانها جبتها النهاردة علشان اصالحها لاني زعلتها امبارح و كانت اول مرة اشوفها خايفة مني و اكون سبب دموعها انا اسف يا احلي بنوتة في الدنيا
بس انا مش عايزك تخافي طول ما انا معاكي مستحيل ابعد عنك طول ما قلبي ده بيدق لانه ببساطة عايش بيكي انتي مستعد ابعد عن الدنيا كلها علشان في النهاية حضنك يكون ملجأ ليا لم اتعب تكوني سندي ولم الدنيا كلها تكون ضدي تكوني انتي الوحيدة الي اترمي في حضنها بأختصار انتي الداء وفي نفس الوقت الدواء ليا مفيش حاجه في الدنيا تساوى نظرة عينك انتي فاهمة

دموعها تنساب وهي تهز رأسها بالموافقة على ما تفوه به تلك السعادة التي زرعها داخل قلبها لم تحلم بها يوما

ها هي الانوار تنير المكان بأكمله وهي تري بعض صورها مكبره بشكل اروع ما يكون معلقة على جدار المطعم وأسفل كل صورة كتب عليها كل عام وانتي حبيبتي هنا تذكرت فاليوم عيد ميلادها نظرت إليه وجدته يبتسم بسعادة و بيده مكبر الصوت بدأيقترب منها بهدوء وهو يردد تلك الكلمات وسط انظار الحاضرين؛؛؛؛؛؛؛؛؛

فرحة عمري جتلي لحد عندي خلاص يا ناس عشقها بقيت

شايفها ملاك منور لي السما

فيها طيبة الدنيا وفيها كمية احساس وبحلم اعيش معاها لحد ميت مليون سنة

اميرة في قلبي ملكتني خلاص مشاعرها شدتني وخطفت

روحي وخدتني لدنيا بعيدة وياها بغمض عيني وبشوفها

في كل طيبتها و كسوفها في حضن ايديها و كفوفها دي راحة الدنيا بلقاها
اصبح امامها شعرت بعيناه تتوغل بداخلها وهو يرفع يدها إلى فمه وقبلها بعشق
لم يكن منها إلا انها ارتمت بين أحضانه وتعلقت برقبته
ليكمل باقي كلامته وهو يطوف بها على انغامه

حاجات وياها بلاقيها لاول مره في حياتي بتثبتلي اني

بعشقها والي ما بينا مش عادي بلمسه ايديها دفتني بنظرة

عين خلتني عرفت ان الي شفته زمان ده كان كلوا كلام فاضى

اميره في قلبي ملكتني خلاص مشاعرها شدتني وخطفت روحي وخدتني لدنيا بعيدة وياها بغمض عيني وبشوفها في طيبتها و كسوفها في حضن ايديها و كفوفها دي راحة الدنيا بلقاها
صفق الحضور بقوة والجميع غمرتهم السعادة

كان هناك من يتابعهم في من بعيد بنظرات شيطانية وهو يتحدث على الهاتف

_اجهزوا الليلة هنفذ مش عايز غلطة واحدة

تري ماذا سيحدث في هذه الليلة هل ستنتهي بحب كما بدات ام ان السعادة ستتحول إلى كابوس فوق راس الجميع تري سيكتمل زفاف جمال
وماذا سيكون مصير سمر
هل سينجح مخطط امجد في الاوقع بأبنه حتى يحطم قصة حبه

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

ارتدي جمال ملابسه المكونة من بذلة سوداء اسفلها قميص ابيض و كرافت من اللون الاسود ثم وضع عطره المفضل وهو ينظر إلى هيئته بسخرية تمني ان يأتى هذا اليوم سريعا ولكن لم يتخيل ان يكون لغيرها تنهد بثقل وهو يغمغم،،،،،،،،
عمري ما اتمنيت حد غيرك  من الدنيا دي انتي الوحيدة الي كنتي قادرة تغيريني كنتي قادرة تخلي قلبي يدق مجرد ما المحك
شعر بيد ترتب على كتفه فألتفت ليعلم من يكون ولكن لم يتوقع أن تكون هي لا هذا خيال ليست هي انما هذا وهم هي ليست هنا ولكن حين ابتسمت عيناها وتحدثت سلبته عقله ليغيب بين نظراتها وضحكاتها وهي تقول،،،،،،،، امممممم تعرف ان شكلك حلوا في البدلة
ثم رفعت كفها وتحسست وجهه و اقتربت منه وهمست بأنفاسها الحارة،،،،،،،،
أنت الوحيد الي حبني بصدق سامحني يا جمال سامحني علشان ترتاح انا عارفه انك زعلان ومكسور مني بس انت بتحبني صح انت مسامحني صح
اغمض عيناه لا يعلم بم يشعر دقات قلبه تقرع مثل الطبول انفاسها واقترابها منه انساه الدنيا بما فيها
نظر إلى وجهها وعلى وجهه ابتسامة صادقة وقال،،،،،،،،
مسامحك يا سمر مش زعلان منك بس كنت موجوع اوي
بادلته الابتسامة وهي تنظر إليه و هتفت بخفوت،،،،،،،
ربنا قادر يبدل حالك ويجبر كسرة قلبك ارمي حمولك عليه ومش هتلاقي احن منه عليك انسي الي فات وكمل حياتك مش هتقف على حد ان اتوجعت النهاردة وعينك دمعت بكرا وحزنت سنة مفيش حاجه هتتحل غير انك هتكون كئيب دايما ربنا مبيرضاش بالظلم وانت بتظلم نفسك قرب من ربنا وانسى اي حد يشغلك عنه علشان هو احن عليك من اي حد كلامي ده يمكن ميفرقش معاك وتعتبره هامش بس بجد بتمنالك الخير وان ربنا يوفقك في شغلك وحياتك الجاية واكيد الي جاي احسن ربنا كبير و لوو ظلمتك حقك هيرجعلك ربنا مبينساش حد قرب منه وصفي قلبك ولم تقراء سورة يوسف اعرف انها بدأت بحلم وانتهت بحقيقة ولم تفتكرني بعد سنين جاية ابقا اضحك وقول هو انا كنت غبي علشان احبها دي متستاهلش حبي دي كانت فترة غباء وعدت اكيد وقتها هيكون معاك انسانة احسن مني حافظ عليها وخلي بالك منها وابقي ادعيلي لم تفتكرني وصدقني
الوجع الي في قلبك هيروح زعلك مني وكسرتك هتنتهي لان الايام الجاية هتكون كلها ليك امسك في الفرحة الي ربنا رزقك بيها  وخلي بالك منها علشان هي الي هتسعدك
كانت تتحدث وانفاسها تصيبه بالهلع والجنون فما كان منه الا انه
إنحني نحوها ببطء ممسكا كتفيها بكلتا يداه ... وهو ينظر إليها بعشق وقد توترت يداه وشعر بهما يرتجفان
ثم أخيرا إتخذ قراره و عزم امره قربها منه بحرص شديد ..
سارت يداه ببطء علي  ظهرها
فشعر بيداها تتخدران وتطوق عنقه.. و فجأة حني رأسه و مس شفتاها بشفتيه للمرة الثانية
باعد بينهما بحذر ، ثم تعمقت القبلة وهو مغيب كأنه وجد ضالته اخيرا تلك العينين التي سلبته قلبه منذ الصغر فقد عشقها منذ نعومة اظافرها تبا لهذا القلب الذي لا يجيد الخصام تبا لعشق يفقدنا الحياة او يحيا اجسادنا ويقتل قلوبنا بنيران العشق
شعر بيدها التي ارتخت عنه
فتح عيناه ببطء وهو يحاول ضبط انفاسه المنقطعة ثم نظر إليها وجدها
بدأت في الابتعاد وهي تسير للخلف في اتجاه الشرفة و على وجهها تجسدت ابتسامة صافية  تبدلت ملامحه وهو يرأها تقترب من الحافة ليهتف بذعر قائلا،،،،،،،،، سمررررررررر
هنا استعاد وعيه وهو يبحث عنها بجنون قلبه يؤلمه و دقات قلبه اعلنت الحرب والتمرد شعر بقلبه يبكي يصرخ هناك شيء سئ يؤلم قلبه زفر بضيق وخرج إلى الخارج وسط اصوات الالعاب النارية الخاصة بالافراح
صعد سيارة متجه بها إلى صالون التجميل حتى يأخذ عروسته إلى قاعة الاعراس وما ان ترجل من سيارته وقف امام الصالون  ينتظر العروس وسط اغاني الشباب وفرحتهم إلى أن طلت عليه عروسته الجميلة بفستانها الابيض وحجابها الذي لم تستغني عنه حتى وجهها وضعت عليه الطرحة البيضاء الشفافة لتكون اميرة عاشقة لذاك البعيد الماثل امامها شارد بشئ ما
على الجانب الآخر
لم يذق طعم الراحه يبحث عنها في كل مكان ينتظرها بالساعات امام منزلها علها تخرج صدفة ولكن دون فائدة نظر إلى البناية بتوتر ثم عزم امره اخيرا وصعد إلى شقتها وهم بقرع الجرس بتوتر بالغ
نعم يا استاذ عايز حاجه،،،،،،، قالتها سميرة بعدما فتحت باب منزلها
كريم بقلق،،،،،، مساء الخير
سميرة بأبتسامة،،،،،، مساء الخير مين حضرتك
ابتلع ريقه بصعوبة وقال،،،،،،، انا كريم صاحب عمار خطيب انسة مر
قطعت حديثه وقالت بغضب،،،،،، بسسس انت ناقص تديني البطاقة خير عايز ايه مهو محدش يجي من طرف الي اسمها مرام ويجي منه خير ابدا
ابتلع غصة في حلقه ثم قال،،،،،، انا كنت حابب اكلم سمر بنت حضرتك اصلها مبتجيش الجامعة وكمان قافلة الموبيل بتاعها
تجمدت ملامحها وتملكها الغضب وهتفت بصوت غاضب،،،،،، هو انت وش المصايب الي خرب على بنتي وكنت السبب في الي حصل
كريم بعدم فهم،،،،،،، حضرتك تقصدي ايه
خرجت من باب شقتها وامسكته من ياقته بغضب وقالت،،،،،،،
ايوة يا واد خش عليا بالحنجل والمنجل واعمل فيها عبيط مش عارف حاجه دلوقتى بس فهمت انت الي ضحك على بنتي ولف عليها لحد موقعتها في غرامك وكنت السبب في فسخ خطوبتها اكيد الست مرام هي عملت الخطة دي
ازاح يدها بهدوء واحتراما كونها اكبر منه وقال،،،،،،،
اولا انا مش فاهم حضرتك تقصدي ايه بس كل الي انا اعرفه اني بحب سمر و كنت جاي علشان اشوفها واطمن عليها
هتفت بغضب،،،،، حبك برص يا جدع انت اسمع بقي مش عايزه اشوف وشك ده قريب من هنا وتبعد عن بنتي واياك تقرب منها تاني فاهم
1
انصرفت من امامه واغلقت الباب بوجهه واتجهت صوب غرفة ابنتها التي انهت صلاتها للتو وقالت،،،،،،،
ايه ماما صوتك كان عالي مع مين؟؟؟!!
سميرة بصوت عال،،،،،،،،، قال يعني مش عارفه ماشى يا سمر كنت بتكلم مع سي كريم الي خرب عليك خطوبتك ارتحتي
خفق قلبها حينما سمعت اسمه و ارتسمت ابتسامة صافية على وجهها،،،،،،،، كريم كان هنا؟؟؟؟!!!!!
سميرة،،،،،،،،،،، اه يا اختي كريم الي العقربة مرام زقته عليكي علشان تبوظ سمعتك زيها
1
لم تهتم لحديث والدتها بل نهضت من على سجادة الصلاة وثبتت حجاب راسها بأتقان،،،،،،،
وقالت،،،،،،،،، انا لازم اشوفه يا ماما لازم اتكلم معاه
كادت ان تخرج من الغرفة ولكن يد والدتها قد منعتها،،،،،،،  نعم رايحة فين انتي شكلك اتجننتي يا سمر
قالت بصوت اشبه للبكاء،،،،،،، ماما ابوس ايدك سبيني اشوفه ارجوكي يا ماما انا بحب كريم الله يخليكي
سميرة بصوت عال،،،،،،،، ده على جثتي يا سمر مش هتطلعي من البيت ده
سمر وقد لمعت العبرات بعيناها،،،،،،، ياماما اشوفه المره دي بس اوعدك مش هعمل حاجه غلط ابوس ايدك سبيني بقي
في قاعة الاعراس تم عقد القران واعتلت اصوات الزغاريد واصوات الاغانى الشعبية واتجه جمال صوب زوجته وهو يرفع طرحتها التي وضعتها على وجهها حين وقع بصره عليها ابتعد قليلا للخلف فهو لا يري سوي وجهها تلك الفتاة نعم يري سمر فقط من يرها الان وكلمة واحدة تفوهت بها،،،،،،،انت مسامحني صح انت مسامحني يا جمال
لم يدرك ما يحدث وما ذاك الشعور المنبوذ الذي استحوذ على كافة مشاعره تلك الاحاسيس التي ضربت قلبه الان وكأنه في سباق لا ينتهي انفاسه التي انقطعت نظر حوله وجد الجميع ينظرون اليه اعاد النظر إلى زوجته وجد فتون تنظر إليه وقد لمعت الدموع بعيناها اقترب منها وعلى وجهه ابتسامة مصطنعة وانحي قليلا وطبع قبلة رقيقة على جبهتها وهتف بسعادة جاهد على رسمها وقال،،،،،،،، مبروك يا فتون
بينما كتمت دموعها وقالت بسعادة،،،،،،، ربنا يبارك فيك يا سيد الناس
جلس بجوارها وبدأ في استقبال التهنئة من المعازيم واخيرا تقدمت والدته هي و اخوته البنات لينهض من مجلسه يستقبل والدته بحب صادق وهو يري سعادتها وهي تبارك له،،،،،،، الف مبروك يا ابني ربنا يسعدكم ويرزقك بالذرية الصالحة
انحني اليها طبع قبلة على يدها والاخرى على رأسها وقال،،،،،،،،،،، وانا مش عايز غير رضاكي عني يا ست الكل ربنا يخليكي ليا يا امي ويطولنا في عمرك وتكوني راضية عني دايما
كريمة بحب وسعادة،،،،،،، قلبي وربي راضين عنك ليوم الدين
بينما قالت شقيقته الصغيرة آية،،،،،،،، الف مبروك يا جيمي ربنا يتمم لك بخير يا حبيبي
ابتسم بهدوء وهو يحتويها بين احضانه،،،،،،،، عقبالك يا قلب جيمي واسلمك للي يستحقك ويفرحك
آية بسعادة،،،،،،،، لا لسه بدري لم اخلص الثانوية والكلية ياهاا ده عمر بحاله
والله هو الحب كله للست آية وانا مليش نصيب،، قالتها شقيقته الاخري منار
ابتعد عن شقيقته واحتضن الاخري،،،،،،،، انتي ليكي الحب كله يا ميروو
منار بحب،،،،،،،،، ايوة كده حسسوني اني من العيلة بدل احساس التسول ده
جمال بحب،،،،،،، ربنا يخليكم ليا يا حبايبي وميحرمنيش منكم
منار بعفوية،،،،،،،،،، شايف فتون زي القمر ازي مش سمر الي كان طول الوقت بوذها شبرين
ابتلع غصة في حلقه وهو ينظر إلى شقيقة ثم قال بحزن،،،،،،،، انا هخرج اشوف المعازيم والبوفيه،،،،
تركهم وانصرف بينما تحدثت كريمة بعتاب قائلة،،،،،، انتي ايه لسانك ده في حته زيادة ايه جاب سيرة سمر دلوقتى
منار بأسف،،،،،،،، مكنش قصدي اضايقه والله بس الي مش قادره افهمه ايه حصل بينهم علشان يسيبها كده ده كان بيعشقها ايه حصل
كريمة بحزن،،،،،،،،، ياريت كان قالي من يوم الي حصل وهو ساكت ياريت يفضفض علشان يرتاح
بينما كانت الاخري تأكلها نيران العشق على حال من تحب حتى يوم زفافها مشاعره مازالت معلقة بالماضي
1
في شقة سمر
نزعت يدها بقوة من والدتها وركضت صوب باب المنزل وعلى وجهها ابتسامة قد امتزجت بالبكاء فقد تحققت امنياتها واستجاب الله لدعوتها الفترة الاخيرة فقد تمنت من الله ان يجمع بين جمال وفتون وان تري كريم مرة اخيرة نزلت الدرج بسرعة كبيرة واخيرا وقع بصرها عليه وهو يفتح باب سيارته فخرج صوتها بسعادة وقالت صوت مرتفع،،،،،،،،،، كريم يا كريم
لا يصدق هل هذا صوتها حقا التفت اليها وجدها تقف على الجهة الاخري و اتسعت ابتسامته وهو يرها بالحجاب الذي جعلها ملكة زينها الحجاب تبادلوا النظرات وهي تقترب منه وعلى وجهها كل معاني العشق نزلت قدمها عن الرصيف وهي تسير في الطريق الرئيسي وسط مرور السيارات وفجأة وبدون حظر اتت سيارة مسرعة صدمتها وسط ذهول كل المارين  تلطخ وجهه وثيابه بسائل احمر لا يدرك ماذا حدث وهو يراها ممدة على الارض غارقة في الدماء هرول اليها وجدتها تبتسم ودموعها تنساب وسط ابتسامتها
انحنى اليها ورفع رأسها بحظر في ساقه وهتف ببكاء صادق،،،،،،،،،،،
سمر متخافيش انا جانبك
ابتسمت بألم وخرج صوتها بصعوبة،،،،،،،، كنت حاسه يا كريم كنت عارفه ان نهايتي مش هتكون زي ما اتمنيت وان فرحتي مش هتكمل و عارفة كمان اني حبيتك في فترة قصيرة وبعدنا في فترة اقصر منها بس انا حبيتك وكنت الحاجة الوحيدة الي اخترتها متنسانيش يا كريم خليك فاكرني
1
وضع اصابعه على شفتاها يمنعها من اكمل حديثها،،،،،،،
هشششششش انتي هتقومي وهتكوني معايا مقدرش اعيش من غيرك يا سمر فاهمة
ردت بألم،،،،،،، خليني اشوفه يا كريم عايزة اشوفه قبل ما اموت لازم يسامحني ارجوك نفسي اشوف جمال
هتف بأهتمام،،،،،،،، هعمل الي انتي عايزها بس متتكلميش دلوقتى علشان متتعبيش عشان خاطري
تحدثت بآلم،،،،،،، متنسانيش يا كريم خليك فاكرني و لو اتجوزت ابقي احكيلها عني عارف كان نفسي اعيش واتجوز واعمل بيت واسرة حلوة واجيب بنوتة تكون صحبتي كان نفسي اشوف رهف بعد العملية واشوف جمال مبسوط كان نفسي افرح يا كريم كان نفسي افرح
تحدث ببكاء،،،،،، هشششششش والله هتعيشي وهنعمل الي نفسك فيه
1
اخرج هاتفه وطلب الاسعاف منتظر الرد وقال بصوت عالي غاضب،،،،،،،، اسعاف في حالة معايا ابوس ايدك انجزا وتعال بسرعة دي نزفت دم كتير
رجل الاسعاف،،،،،،، حاضر اهدي بس و ابعتلي العنوان مسافه السكة اكون عند حضرتك
اغلق هاتفه بعد أن اعطي السائق عنوان المكان ثم نظر إليها وجدها بدأت تغيب عن الوعي فقال بخوف،،،،،، سمر خليكي معايا متستسلميش افتحي عينك يا سمر
قالت بوهن وآلم،،،،،،،،، نفسي اشوفه يا كريم لازم يسامحني ارجوووك اناااااا بمووت
كريم بخوف،،،،،،،، لا مش هتموتي في كتير لسه هنعيشه مع بعض في حب في قلبي ليكي في مشاعر وسعادة مستنياكي انتي هتكونى بخير يا سمر هتعيشي علشاني طيب عارفة انا حبيتك من اول مره شفتك في المستشفى  خليكي قوية متسبنيش بالشكل ده
3
كان الجميع يتابع في صمت وبكاء على هذا المشهد الذي جعل قلوبهم تنزف آلم على حالهم بينما كانت الاخري جالسه على الارض لا تعلم ماذا حدث فقط تتذكر ابنتها وهي تسقط على الارض بسبب تلك السيارة
1
خرج من قاعة الاعراس وهو يتنفس بصعوبة فك الازرار الاولي لقميصه ونزع رابطة العنق والقي بها ارضا وهو يتمتم،،،،،،،، لحد امتي بس هفضل كده عايز انساكي ياسمر نفسي حبك يخرج مني بجد ليه مش قادر اكرهك الي عملتيه فيا مستحيل حد يتحمله ومع ذلك مسامحك طيب انا ذنبي ايه يارب ابعد الحب ده عن قلبي خليني ارتاح انا تعبت
رفع وجهه للسماء واغمض عينيه ولكن وجهها مازال امامه تطلب السماح
فتح عينيه على صوت الهرج والمرج واخيرا صوت احد المارين يتحدث عن حادث على الطريق الرئيسي مما جعل جمال يستفسر عن الامر قائلا،،،،،، لو سمحت هو في ايه؟؟؟؟!!!!
الرجل بحزن،،،،،،،، والله يا ابني بيقولوا في بنت خبطتها عربية على الطريق الرئيسي ابوها يبقى الحاج ابراهيم الاسيوطي
ابتعد للخلف وقلبه لا يصدق وكأنها الدنيا سقطت فوق قلبه تخنقه فرت دمعة حارة استقرت على خده وسط انفاسه المنقطعة وهو ينظر خلفه على قاعة الاعراس وقلبه المعلق على الطريق الرئيسي واخيرا ركض بدون وعي إلى معشوقته ركض وقلبه يأبي التصديق
كادت انفاسه تنقطع حتى وصل وجد الجو مزدحم حولها ويستمع صوت احد يبكي بقهر اقترب منها وهو يرأها غارقة في الدماء ورأسها على ساق شاب لا يعرفه ولكن استنتج هويته حين سمع حديثه ثم نظر إلى هيئتها الشاحبة وشفتيها الزرقاء وتلك الدماء التي لطخت وجهها وملابسها تقدم بهلع وهو يصرخ في الجميع قائلا،،،،،،،حد يطلب إسعاف بسرعة
أحد الواقفين،،،،،لسه جاية في الطريق علشان الزحمة
لم ينتظر اكثر دنا منها وحاول حملها فتحدث كريم بخوف،،،،،،،،،انت هتعمل ايه مينفعش تحركها فيها خطورة على حياتها
صاح بغضب،،،،،،،هي لو فضلت اكتر من كده هتخسر حياتها لو انت مستعد تخسرها فأنا معنديش ادني استعداد اشوفها بالشكل ده
لم ينتظر رده بل حملها وقال،،،،،،،،،فين عربيتك
كريم بقلق وخوف،،،،،،،،،اهي مركونة هناك البي ام دبليو الي هناك بس بالراحة عليها علشان ميحصلهاش مضاعفات
جمال، ،،،،،،،،،، انت مش هتخاف عليها قدي دي حتة مني فاهم
اتجه صوب السيارة وخلفه كريم الذي اسرع وفتح له الباب بينما ركب جمال بالخلف وهو يحتضن سمر و فرت من عينه دمعة وهو يرها بهذه الحالة
2
كاد كريم ان يصعد إلى السيارة حين وقع بصره على والدة سمر فأتجه إليها وهو يرها في حالة ذهول تام ساعدها في الوقوف و أخذها صوب سيارته بتلك الحالة التي تملكت منها حالة صدمة لم تتجاوزها بعد
على الجانب الآخر كانت الحياة تضحك لهم وكأنهم في عالم اخر بعد خروجهم من المطعم واحتفاله بعيد ميلادها خرجا سويا يسيرون في ارجاء المدينة وهو يشبك اصابعه بيدها واليد الاخري تطوق كتفها ثم توقف وهو ينظر إلى ضحكتها المتتالية كلما نظرت إليه ترك يدها و اخرج من جيب بنطاله علبة قطيفة حمراء وقام بفتحها فأصابها الذهول من جمال محتوي العلبة المكون من سلسال من الذهب  نقش عليه حروف أسمها بشكل زخرفي يخطف القلب قبل العين فوضعت يدها علي شفتيها لا تعلم ماذا تكتم صوت بكائها او صوت ضحكاتها اختلطت سعادتها ببكائها
بينما قال هو،،،،،،،، طيب ايه لازمة الدموع دي انا قولتك عايز اكون سبب سعادتك مش حزنك؟؟!؛
قالت بسعادة،،،،،، انت فرحة عمري الي جات في وقت ضعفي قوتني انت حياتي يا عمار فاهم
عمار بسعادة وحب،،،،،،،، وانتي قلب عمار بطلي عياط بقي متكونيش نكديه ولا هتخليني اصدق ان الست المصرية بتعشق النكد اكتر من نفسها
مسحت دموعها بظهر يدها كألاطفال وقالت،،،،،،، بس دي شكلها غالية دي دهب تقريبا ليه كده يا عمار
انت ما بتصدق تجيب الفلوس دي وتتعب وفي الاخر تروح تشتري هدية غالية علشان عيد ميلادي
وضع كفه على وجهها وقال بحنو،،،،،،، مفيش حاجه غالية عليكي اطلبي روحي وانا مش اتاخر عنك بيها طول ما انا معاكي كل الدنيا تهون وجع وتعب الشغل بنساه مجرد ما اشوف نظرة الحب دي في عيونك يا مرام انتي عشقي وجنوني الوحيدة الي قادرة تخليني مجنون وفي نفس الوقت تخليني اعقل انسان في الكون
وضعت يدها على كفه ورفعت إلى فمها تقبل باطن يده وقالت بحب،،،،،،،،، وانا اسعد انسانه على وجه الارض علشان انت معايا وفي حياتي
تعالت ضحكاته وهتف بمرح،،،،، يا قوة الله ده انا بعد الكلمتين دول مستعد اهد جبال
انفجرت ضاحكة وقالت،،،،،،،،، لا بقي انا هخاف عليك من شغلك في سوق الخضار اخاف بعد شوية تجيلي  لابس جلابية فلاحي وتقولي خبر ايه يا مرام
ضحك هو الاخر وهتف بمرح،،،،،،، قصدك ايه بقي اني هكون مش حلوا فيها ولا ايه
قالت بجدية ممزوجة بعشق،،،،،،،، انت حلوا في كل حاجه انا بحبك بكل اشكالك فلاحي بقي ابن اكابر بحبك كيف ما تكون المهم اني معاك
تنهد بعشق قائلا،،،،،،،،، ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك ابدا
ثم اضاف بمرح،،،،،، البسي ام السلسلة دي خلينا نمشي احسن انا خلاص مش ضامن نفسي والجفاف العاطفي عندي بدأ يشتغل اه هتلاقيني واخدك على المأذون ونحل مشكلة الجفاف الي عندي دي بذمتك معندكيش جفاف زيي 
ضحكت بشده حتى ادمعت عيناها ثم اضافت،،،،،،،
لا معنديش جفاف واتقل كده مالك بقيت شبه العيال الحبيبه كده
قال بجدية ،،،،،،، انا لو عليا خلاص مرحله التقل والكلام ده انتهت عندي كل الي محتاجه اني افتح عيني تكوني انتي اول وش اشوفه تكوني اول ابتسامة في يومي وقتها حياتي هتستقر بجد
مرام بحب،،،،،، ان شاءالله هنكون مع بعض قريبا بس قولي المطعم ده غالي مش اي حد يدخله ولازم يدفع كتير معقوله دفعت حساب الليلة دي
سار ببط حتى اصبح خلفها و اقترب منها وهو يبعد خصلات شعرها عن رقبتها وبدأ في وضع السلسال بهدوء وقال،،،،،،،،  كانت مصلحة لواحد حبيبي هنا في المطعم هو عارف ان صوتي يعني حلوا في الغني وكان عايز يعمل جو شاعري لمراته رحت انا اقتراحت عليه نعمل عيد ميلادك هنا ومش عايز منه اي مقابل،،،
انهي حديثه بينما كانت الاخري مغيبة من فرط خجلها وهي تشعر بأنفاسه قريبة منها هكذا
تحدثت بتوتر،،،،،،،، عمار ايه كل ده بتلبسني السلسلة
عايزيين نمشي
ادارها اليه وهو ينظر إلى عنقها الذي زينه السلسال وقال،،،،،،،، اوعي تخلعيها من رقبتك مهما حصل فاهمة
تحسست حروف اسمها وهمست،،،،،،، حاضر مقدرش ابعده عني اصلا
جذبها من يدها وادخلها بين احضانه قائلا بعشق،،،،،، ربنا يخليكي ليا ولا يحرمني منك يا حتة مني
شددت من احتضانه هي الاخري قائلة بحب،،،،،، ولا يحرمني منك يا روح قلبي
مد يده ورفع ذقنها بأطراف اصابعه وهو ينظر إلى عيناها بهيام وعشق وكاد يلامس شفاها ولكن وضعت يدها على شفتيه قائلة،،،،،، عماراحنا في الشارع
1
وضع كفه على كفها وقبله بعشق،،،،،،، طيب نمشي بقي علشان اتأخرنا
ضحكة بخفوت قائلة،،،،،، طيب طلعني من حضنك الاول علشان نعرف نتحرك
بادلها الابتسامة وابتعد عنها وحاوط كتفها وسار صوب سيارته وانطلق سويا وطوال الطريق يشبك يده بيدها إلى أن لاحظ تلك السيارة التي تتابعه الي ان بدأت تتقدم بجواره وقطعت عليهما الطريق مما جعل مرام تتوتر للغاية
عمار بهدوء مصطنع،،،،،،، في ايه متخافيش ده اكيد واحد شارب دقيقة هشوف في ايه
مرام بخوف،،،،،، لا بلاش بالله عليك متنزلش
عمار بثقة وحب،،،،،،، يا حبيبتي خليكي وثقه فيا مش هعمل حاجه اصبري هشوف في ايه متنزليش من العربية فاهمة
ثم نظر امامه وجد اثنين من الشباب قد ترجلوا من تلك السيارة وهيئتهم لا تبشر بالخير
ترجل من سيارته بغضب وهتف،،،،،،،،،
ممكن افهم في ايه وقطعت علينا الطريق ليه
الشاب الاول،،،،،، في مصلحة لينا معاك وجاين ناخدها بصريح العبارة المزة الي معاك تلزمنا
تصلبت تعابير وجهه للغضب وهو يكور يده وضربه بين عيناه مما اثار غضبهم
تبادلوا الانظار سويا وعلى وجههم ابتسامة شيطانية ليخرج واحد منها آله حادة ويطعنه بها على حين غفلة منه
تألم بشده وهو يجاهد على البقاء قويا فما كان منه إلا ان امسك ياقة ذاك الشاب بقوة ولكمه في وجهه وسط صرخات مرام التي خرجت من السيارة فور رؤيتها ما حدث
ليأتي احد من خلفها ويكبل كلتا يديها بقوة مانعا لها من الحركة
حاولت جاهدة التملص منه وهي تبكي بقهر وتصرخ،،،،،،،،
ابعد عني يا حيوان انتو عايزيين مننا ايه ابعدوا عنوا الله يخليكم سابوه بالله عليكم انتوا مفيش في قلبكم رحمة،،
بينما كان عمار يحاول بشتي الطرق البقاء واقفا على قدمه وينازع في البقاء  وهو يسدد تلك اللكمات لذاك الشاب الذي طعنه بينما جاء الاخر بعصي خشبية وسدد بعد الضربات على اسفل ظهر عمار مما جعله يفقد قوته وسقط ارضا وهو يتنفس بصعوبة وعيناه متعلقه بحبيته التي تبكي وتنادي عليه بقهر حاول النهوض ولكن لم تتيح له الفرصة بسبب تلك الضربة القاضية على رأسه التي تسببت في فقدانه الوعي ولم يكتفوا بذلك بل عاودوا الضرب به من جديد على ساقية بالتحديد كأنهم يتعمدون ضربه على منطقة محددة لهدف اخر في رأسهم
لتصرخ هي وتبكي وتناجي الله علها تجد احد يساعدها ولكن لا احد هنا حاولت جاهدة التملص وهي تدفع ذاك الحقير عنها و هرولت صوب حبيبها الغائب عن الوعي وهي تلقي بجسدها فوقه تحميه من تلك الضربات التي انهالت عليها هي الاخري شعرت ببعض الالم ولكن آلمها الاكبر وهي تراه بهذه الحالة وتنادي عليه ولا يجيبها،،،،،،
عمار علشان خاطري اتحمل خليك قوي متسبنيش لواحدي انا مليش غيرك وحياتي عندك اتمسك بالحياة شوية خليك معايا يا عمار خليك معايا انا مش هتحمل اخسرك والله العظيم مش هتحمل
بينما ابتعدوا عنها وتركوها هي الاخري وصعدوا سيارتهم منطلقين بها إلى وجهتهم
1
ابتعدت عنه وهي تضم رأسه إلى صدرها بعدما رفعتها فوق ساقيها وهي تبكي وتحاول ان تجعله يستعيد رشده قليلا مسحت تلك الدماء التي لطخت وجهه وتحدثت بآلم،،،،،،،
عمار انت هتقوم ليا مش هتسبني انا عارفه انك بتحبني اتحمل شوية وهتكون بخير خليك قوي متسبنيش لواحدي علشان خاطر حبنا
ابتعدت عنه بعدما وضعت رأسه بحرص علي الارض وذهبت إلى السيارة تبحث عن هاتفه بجنون وما ان وجدته  طلبت رقم الاسعاف واعطتهم عنوان المكان ثم بحثت عن رقم كريم وهي تعاود الاتصال به مرارا وتكرارا وهو لا يجيب القت الهاتف داخل السيارة وجلست تبكي،،،،،
1
يارب ساعدني مليش غيرك احميه يارب واحفظه
نظرت حولها وهي تبحث بعيناها عن اي احد يساعدها ولكن الطريق لا يمر به احد سوي بعض السيارات ولم يتجرأ احد علي التقدم لمساعدتها اخيرا
وصلت سيارة الاسعاف وحملوه بهدوء تام وسط بكائها المرير وهي تري حالته وجهه الذي امتلئ بالدماء و ذاك الجرح الذي توسط اسفل صدره بكت بقهر وآلم وهي تتآلم لوجعه هو كلم رأتهم يحاولون وقف النزيف ويضعون انبوب الاكسجين
شعرت بشئ غريب
توقفت السيارة بعدما استغرقت نصف ساعة وفتح باب السيارة فكانت دهشتها حين وقع بصرها على امجد نصار يقف امامها وهو ينظر إليها بحقد وكره ظاهر ابتلعت غصة في حلقها وهي تنظر إليه بتوتر وقالت،،،،،،،،،،
امجد بيه لو سمحت خليهم يمشوا دلوقتى انت شايف حالته
ضحك بسخرية وهو يشير لطبيب الاسعاف والمساعد بالخروج من السيارة ثم صعد هو وجلس امامها وقد تبدلت ملامحه إلى الغضب ثم قال بصوت ساخر،،،،،،،،،
2
امجد،،،،،،، الحالة دي انتي السبب فيها ابن امجد نصار بقي مرمطون علشان خاطرك بيشتغل 18 ساعة علشانك بياكل اكل عمره ما كان يقبل يشوفه على السفرة حتي اللبس بقا بيشتريه من العتبة و من الناس الي بتفرش في الشارع كل ده علشانك انتي تقدري تقوليلي انتي عملتي ايه علشانه
كانت تستمع إليه وعيناها متعلقه بعمار وهي تتذكر ما فعله لاجلها
تفتكروا نهاية سمر هتكون الموت او هتعيش
توقفت السيارة بعدما استغرقت نصف ساعة وفتح باب السيارة فكانت دهشتها حين وقع بصرها على امجد نصار يقف امامها وهو ينظر إليها بحقد وكره ظاهر ابتلعت غصة في حلقها وهي تنظر إليه بتوتر وقالت،،،،،،،،،،

امجد بيه لو سمحت خليهم يمشوا دلوقتى انت شايف حالته
ضحك بسخرية وهو يشير لطبيب الاسعاف والمساعد بالخروج من السيارة ثم صعد هو وجلس امامها وقد تبدلت ملامحه إلى الغضب ثم قال بصوت ساخر،،،،،،،،،

امجد،،،،،،، الحالة دي انتي السبب فيها ابن امجد نصار بقي مرمطون علشان خاطرك بيشتغل 18 ساعة علشانك بياكل اكل عمره ما كان يقبل يشوفه على السفرة حتي اللبس بقا بيشتريه من العتبة و من الناس الي بتفرش في الشارع كل ده علشانك انتي تقدري تقوليلي انتي عملتي ايه علشانه
كانت تستمع إليه وعيناها متعلقه بعمار وهي تتذكر ما فعله لاجلها تعلم انها لم تجلب له سوي التعب الشاق ولكن كيف لها ان تبتعد عنه وهو بمسابة الروح والهواء كيف تبتعد الروح عن الجسد كيف لها ان تترك عشقها الاول والاخير أمانها و راحتها فاقت من هذا الشرود على حديث امجد،،،،،،،،

انتي بس مجرد حشرة سامة بتنشري السم في حياة ابني طول ما انتي في حياته عمره ما هيتقدم خطوة واحدة

هتفت بآلم،،،،،، انا عارفه كل ده بس حضرتك الكلام ده ملهوش لازمة دلوقتى حياة عمار اهم

تعالت ضحكاته وهو ينظر إليه بسخرية قائلا،،،،،، حياته في ايدك ابعدي عنه وهو يعيش

انكمشت ملامحها وقالت بعدم فهم،،،،،،، حضرتك تقصد ايه

دنا للامام قليلا واقترب منها وقال،،،،،،، مفيش مستشفى هتقبله بالحالة دي الا اذا انا وافقت انه يدخل

تجمعت الدموع بعيناها وقالت،،،،،،،، مهو حضرتك مستحيل هتسيبه بالشكل ده مهما كان هو ابنك مش هتسيبه يموت

هتف بسخرية،،،،،، ابني الي سابني علشان خاطرك اسمعي يابت انتي كلمة واحدة هقولها مفيش مستشفى هتقبله الا اذا انتي خرجتي من حياته نهائي يعني عايز عمار يكرهك وينساكي ويرجع تحت طوعي تاني و الا هيموت وهو بينزف مكانه

حينما سمعت بكلمة الموت قالت بغضب،،،،،، انت مستحيل تعمل كده مش هتسيبه يموت ده ابنك مهما حصل بنكم

امجد بجدية،،،،،،،، هو كان ابني لحد ما وقف في وشي علشانك ولو انا مقتلتوش في غيري هيخلص منه فكري و ردي عليا

صاحت بغضب،،،،،، انا مستحيل اخسره ومفيش حد هيلمسه طول ما انا موجودة و الي هيفكر يأذيه انا هقتله بأيدي فاهم مين ما كان يكون انا مش مصدقه ازاى في اب في الدنيا يعمل كده ومتأكده انك انت الي عملتها و خليتهم يضربوه

نهض من مجلسه وهتف قائلا،،،،، الخيار ليكي

مرام بتحدي اكبر،،،،،،، اسفة مش هقدر اتخلي عنه

امجد بجدية،،،،،، يبقى اتحملي نتيجه اخطائك هستني منك مكالمة علشان نتفق

انهي حديثه و انصرف وسط دهشتها وخوفها من قرارها
نظرت إلى طبيب الاسعاف وتحدث بغضب،،،،،، هو انت هتفضل واقف عندك كده كتير ادخل شوف شغلك

في المشفى ظل يتجول في الممر امام غرفة العمليات وقلبه يكاد يخترق جسده ويذهب إليها تذكر هيئتها الشاحبة حين خرج بها من السيارة و وضعها على ترلة المرضى قبل دخولها العمليات و هي تطلب منه السماح اغمض عينيه بأسي و هو يدعوا الله ان يشفيها حتى وان كانت من نصيب غيره هو راضى بما كتبه الله عليه

فتح باب غرفة العمليات وخرج الطبيب بع بعد ساعتين وهو يزفر بضيق فهرول إليه كلامن جمال وكريم وتحدثا سويا قائلين،،،،،،،، هاااا يا دكتور هي بخير

نظر إليهم بتعجب وقال،،،،،،،، مين فيكم جوزها

تبادلوا النظرات سويا وهتف جمال قائلا،،،،،، هي لسه انسة انا ابقي ابن خالتها ممكن اعرف هي عاملة ايه دلوقتى

الطبيب بأسي،،،،،،، بصراحة حاليا دي حاجه في علم الغيب ومش هقدر اقولك غير ادعيلها لانها خسرت دم كتير ثانيا في اصابات وكدمات في كل جسمها وفي نزيف داخلي قدرنا نسيطر عليه مش هقدر اقول غير اننا هننتظر ال 24 ساعة دي تعدي و لم تفوق هنعرف كل حاجه بعد اذن حضرتك

تركهم الطبيب وانصرف بينما جلس كريم على اقرب مقعد امامه وهو يضع وجهه بين كفيه

بينما تقدم جمال من خالته وهو ينظر إلى حالتها وصمتها الغير معتاد وقال بحزن،،،،،،، شفتي الي حصل ده كله انتي السبب فيه متاكد انك غصبتي عليها توافق على جوازنا معقوله في ام في الدنيا تكون انانيه زيك المفروض انك تشوفي ايه يسعدها وتعمليه

نظرت اليه وقد امتلئت عينيها بالدموع وقالت،،،،،،، مفيش ام مبتحبش ضناها بس في فرق في الحب بين الامهات غصبت عليها تتجوزك علشان محدش هيحبها قدك محدش هيخاف على وجعها وتعبها غيرك انت الوحيد الي حبها وكنت بتعاملها على انها بنتك كنت مستني مني اروح اجوزها لحتت عيل علشان يبهدلها معاها ويتعبها

ضحك بسخرية وقال،،،،،،،، متحاوليش تبرري اخطائك انتي ظلمتي بنتك اوي وربنا مش هيقبل بالظلم دي كانت امانة وانتي دبحتيها بسكينة بارده يا خالتي الجواز حب ومودة ورحمة وتفاهم وقبول مينفعش غصب انا حبيت سمر من وهي لسه عيلة كبرت قصاد عيني كنت كل يوم استنها جنب المدرسة علشان اشوف ضحكتها حتى لم دخلت الجامعة كنت بشوفها من بعيد لبعيد وفي قلبي عشق الدنيا ليها كنتي فاكرة انك لو غصبتيها هتكوني بتحبيها بالعكس انتي ظلمتيها اوي ادعي ربنا يشفيها وتقوم بالسلامة و ركزى كويس في الشاب الي هناك ده شوفي خوفه عليها ده بيعشقها لدرجة انه اتحمل يشوفها وهي بتنزف قصاده ومع ذلك خاف يحركها علشان ميحصلهاش مضاعفات

صاحت بغضب،،،،،،، ده مش حب ده عيل عايز يضحك عليها

هتف بأسي،،،،،،،، هتفضلي زي ما انتي متحكميش على الناس من وجهة نظرك فكري في بنتك مرة واحدة

بعد نصف ساعة توقفت سيارة الاسعاف امام احدي المستشفيات وخرجت منها مرام وهي تسير بجوار ترلة المرضى الخاصة بالاسعاف وقبل دخولها المشفى اوقفهم امن المشفي قائلا،،،،،،،،،،، انحنا اسفين يا فندم ممنوع الدخول

تجمدت كالثلج وقالت بغضب،،،،،، انت بتقول ايه ازي ممنوع مش المفروض دي مستشفى ولا فندق

تحدث الحارس بحدة،،،،،،،،،، حضرتك بلاش صوتك يعلي ثانيا دي اوامر من المدير واحنا بنفذ و اظن حضرتك عارفة اني عبد المأمور مليش يد في الموضوع

انسابت دموعها بخوف وقلق وهي تنظر إلى من ملك قلبها وقالت ببكاء مرير،،،،،،،، الله يخليك لازم يدخل العمليات انت شايف حالته ايه

احنا اسفين يا استاذة مرام مش هنقدر نقبل البشمهندس عمار الا اذا امجد بيه طلب منا ده اظن عندك علم بكلامي ده

التفت إلى صاحب الصوت وجدته رجل في اوخر الاربعين وبجواره فتاة في منتصف العشرين واستطاعت ان تكتشف هويتها من خلال الشبه الكبير بينها وبين ذاك الرجل

بينما تابع حديثه قائلا،،،،،،، يؤسفني جدا اني اقولك الكلام ده بس امجد بيه امر بكده انا مدير للمستشفى بس امجد بيه له نسبه فيها وانا مقدرش ارفض طلبه

تجمعت الدموع بعينيها من جديد واقتربت منه وقالت ببكاء،،،،،،،،، حضرتك بتقول ايه ابوس ايدك لازم عمار يدخل المستشفى احنا اتاخرنا عليه بالعلاج

المدير،،،،،،،، والله مش بأيدي شيء اذا كان ابوه نفسه هو الي طلب انا اعمل ايه

حين سمعت حديثه هذا ركضت اليه وانحنت تقبل يده وترجوه ان يوافق على دخوله المشفى ولكن دون جدوي لم يكن منها إلا انها ابتعدت عنه واقتربت من الحارث وجذبت سلاحه و وضعته برأس تلك الفتاة وهي تقول،،،،،،، لو عمار مدخلش العمليات حالا يبقى بنتك هي الي هتدخلها

اعتلي اصوات الجميع وصرخات الفتاة وهي تقول،،،،، الحقني يا بابا اعمل الي هي عايزها

بينما تحدث المدير بهلع وخوف قائلا،،،،،، انتي اتجننتي كده هتروحي في داهية سيبي بنتي ملهاش ذنب

قالت بصياح وبكاء،،،،،،،،، وعمار كمان ملهوش ذنب اقسم بربي لو ما دخل العمليات حالا لكون لقتلها واقتل نفسي انا مش هخسر اكتر من الي خسرته سامع حياة بنتك قصاد حياة عمار

حاول احد رجال الامن الاقتراب فلم يكن منها الا انها صوبت على ساقه واطلقت عليه طلقة نارية اصابته فصرخ بآلم وسط ذهول الجميع لتتحدث هي ببكاء قائلة،،،،،،،،، محدش يقرب انا خسرت كل حاجه حلوة في حياتي مش مستعدة اخسر الانسان الوحيد الي حبني

المدير بقلق،،،،،،، انتي كده هتتدخلي السجن بتهمة التعدي على المستشفى وكمان تهديدك لبنتي ده له عقوبة كبيرة

ضحكت بسخرية وقالت،،،،،،،، عمرك شفت ميت بيخاف من الموت انا مستعدة اموت دلوقتى مقابل حياة عمار معنديش استعداد اعيش دقيقة واحدة وهو مش معايا هااااااا انت مستعد تخسر بنتك دقيقتين كمان لو عمار مدخلش العمليات بنتك هتموت قصاد عينك وانا كمان هقتل نفسي وقتها امجد بيه هينقذ ابنه بس انت الي هتكون خسران لان ببساطة بنتك هتموت

نظرت الفتاة إلى ابيها وقالت ببكاء،،،،،،، يا بابا ساعدني الله يخليك نفذ كلامها

بقلق وخوف تسلل إلى قلبه وهو ينظر إلى ابنته الوحيدة زهرته الجميلة وقال،،،،،،،، متخافيش يا ياسمينا محدش هيلمسك يا بنتي انا موافق يا انسة مرام بس ارجوكي سيبي بنتي و اوعدك هعالج البشمهندس

مرام بغضب،،،،،،، بنتك هتفضل معايا لحد ما عمار يخرج من العمليات واطمن عليه بس قسما بربي لو حولت تعمل اي حركة تأذي بيها عمار وقتها هخليك تندم

هتف باستسلام،،،،،، والله ابدا بس بلاش بنتي اوعي تأذيها

مرام باستسلام وتفهم،،،،،، حاضر ممكن تعالجوا بقي الله يخليك ده نزف كتير

اخيرا تحركة الترلة إلى داخل المشفى ليتم ادخال عمار إلى غرفة العمليات وسط اشراف فريق اطباء المشفى بينما ظلت مرام بالخارج وهي تضع ذاك السلاح برأس ياسمينا التي قالت بحزن واسي،،،،،،، متزعليش ان شاءالله هيقوم بالسلامة و انا اسفه على تفكير بابا السئ

ابتعدت مرام عنها وهي تنظر إليها بتساؤل،،،،،،، هو انتي ليه كنتي واقفة معايا محولتيش تبعديني عنك لا انتي كنتي بثبتي ايدي على رقبتك كويس انا حسيت بيكي

هتفت بأسي،،،،،،، علشان تصرف بابا غلط لم سمعته بيتكلم مع شريكه وعرفت المخطط زعلت منه وانه بيخون ضميره تحت مسمي المصلحة العامة المفروض انه اقسم يمين انه يحافظ على شغله بس بابا تصرفه غلط كان لازم اعيشه حالتك دي علشان بعد كده يتصرف بما يرضى الله

فرحت مرام بحديث الفتاة وهتفت بأسف،،،،،،، انا اسفة ومش عارفه اذا كنتي هتقبلي اسفي او

قطعتها ياسمينا قائلة،،،،،،،، مفيش داعي للاسف انتي مغلطتيش وثانيا كلنا لازم نتعلم منك الحب اكيد هو يستاهل حبك

ثم ادمعت عيناها وأكملت بحزن،،،،،،،،لان مش كل الناس تستاهل تتحب

مرام بتساؤل،،،،،، مالك ليه بتعيطي فيكي ايه

تنهدت بثقل وقالت،،،،،،،، اوقات مش كل الي بنحبهم يستاهلوا الحب في ناس عارفة وجعك وبتكرهي ايه ومع ذلك بيجرحوا فيكي الحب اكبر وجع لينا بس احنا الي بنختار وجعنا في ناس من كتر حبها ليكي ممكن تكسرك وتخليكي حطام وبقايا

مرام بتساؤل،،،،،، احكيلي مالك

ياسمينا بنصف ابتسامة،،،،،،، لو اتقابلنا مرة تانية هبقا احكيلك قصتي بس دلوقتي خلينا في حبيبك الي كنتي مستعدة تقتلي اي حد علشانه

في مكان آخر وبالتحديد منزل جمال انتقلت فتون مع والدته و اخواته إلى منزلهم و دموعها التي لم تجف وكل تفكيرها خوفا عليه من ان يكون اصابه مكروه بينما تحدث صالح والد فتون قائلا،،،،،، الي حصل ده يا ست كريمة ميتسكتش عليه المعلم جمال غلط و بنتي اتهانت وسط الناس عريسها يسيبها كده يوم فرحها ده لا حصل ولا هيحصل في اي مكان

مسحت دموعها وقالت،،،،،،،، بابا الكلام ده ملهوش لازمة دلوقتى اهم حاجه جمال يكون بخير مش مهم الناس تقول ايه وانا متاكده ان في حاجة حصلت علشان كده هو مشي

صالح بغضب،،،،،،، انتي لسه هدفعي عنه مش كفايه الي عمله لسه ليكي عين انا يامه قولتلك ده مش ليكي عمره ما هيحبك عايزك في حياته سد خانة مش اكتر علشان يرجع رجولته

هتفت بعضب،،،،،، بابا لو سمحت جمال دلوقتى جوازي مسمحش لاي حد يهين كرامته حتى لو كنت انت

عقد حاجباه بدهشة من حديث ابنته وقال،،،،،،، بقي كده يا فتون هي دي اخرة تربيتي ليكي يا خسارة يا بنت صالح بس خليكي عارفة ان جمال هيكون وجعك وهتندمي على جوازك منه

قال تلك الكلمات وانصرف بينما ذهبت كريمة اليها وضمتها إلى صدرها وهي تقول،،،،،،، متعيطيش يا فتون وحياة كل دمعة نزلت من عينك لاخلي جمال يندم على عملته دي

انقضت ثلاث ساعات واخيرا خرج الطبيب من غرفة العمليات فهرولت إليه قائلة،،،،،،،،،،

عامل ايه دلوقتى

الطبيب بأسي انا اسف في خبر وحش بس لازم تعرفيه علشان تتصرفي

ابتلعت غصة في حلقها وهي تنظر إلى ياسمينا التي تحدثت إلى والدها قائلة،،،،،،،، خير يا بابا في ايه

الطبيب،،،،،،،، البشمهندس اتصاب في كل جسمه بس اخطر إصابة كانت في ضهره و احتمال انو ميقدرش يمشي تاني

هنا اختل توازنها وكأنها اصابها طلق ناري في منتصف قلبها تلك الكلمات اشعلت نيران الالم في صدرها فقدت كل حواس جسدها كالغريق الذي تعلق بقشة يأمل في النجاة
اكمل الطبيب حديثه،،،،،،،، في امل واحد انه يسافر المانيا وهناك في فريق متكامل متخصص الاصابات الي بالشكل ده بس لازم يسافر في اقرب وقت ممكن
قطع حديث الطبيب صوت امجد الذي جاء من خلفها قائلا
اظن دلوقتى لازم نتكلم يامرام،،،،،،

التفت اليه و تمنت لو استطاعت ان تفتك به ولكن سيطرت على غضبها وهتفت،،،،،،،، كانت دي الخطة صح دلوقتى بس فهمت هما ليه ضربوا على ضهرو انت مستحيل تكون بني ادم فاهم

ضحك بسخرية قائلا،،،،،،،، احمدي ربنا انه عايش دي قرسة ودن مش اكتر خلينا في المهم انا وانتي لازم نتكلم لوحدنا شوية والكلام ده هيترتب عليه حياة عمار ممكن تيجى معايا

التفت بدورها إلى الطبيب الذي قال،،،،،، روحي معااه عمار محتاج كل دقيقة هتعدي هتفرق ومش لازم تتأخري عليه

غادرت مرام صوب مكتب امجد بينما تحدثت ياسمينا قائلة،،،،،،،،، مش قادره اصدق ان في اب يعمل كده

نظر إلى ابنته بأسي قائلا،،،،،،، هو لعبها صح كان عارف ان ممكن تقدر تدخلوا المستشفى ويتعالج علشان كده جاب دكتور عظام وخبير خاص في الاصابات الي تأثر بشكل كبير على الحركة وخلي الرجال يضربوا على الاماكن الي الدكتور حددها لهم وبكده يضمن ان علاج عمار مش هيكون في مصر وبالتالى مرام مش هتقبل انها تكون سبب لعجز حبيبها ده غير تكلفة العملية غالية جدا الناس دي بتفكر بوحشية مش مهم مين ممكن يتضر

قالت بحزن،،،،،،، بس انت مكنش لازم توافق على طلبه

ضم وجه ابنته بين يديه قائلا،،،،،،، انا مكنتش موافق بس هو طلب من كل مديرين المستشفيات ان محدش يقبل حالة ابنه الا اذا هو سمح لهم ومفيش حد هيقف وش امجد نصار

ياسمينا،،،،،،، طيب خلاص يا بابا ان شاءالله ربنا يحلها ويكون معاهم انا همشى بقي الوقت اتأخر علشان الحق اسافر سلام

غادرت ياسمينا وفي داخلها اقسمت على اكمال قصتها هي ولكن كما يحلوا لها

في مكتب امجد نصار نظر إليها بتساؤل قائلا،،،،،،، مالك ساكتة ليه

سالت دموعها بغزارة وقالت،،،،،،،، معقوله الكلام الي في الورق ده صح طيب ليه يعملوا كده مستحيل اصدق اكيد ده كذب

امجد بجدية،،،،،،،،، الموضوع ده يمس سمعتي ومش هقولك سر زي ده الا اذا كنت واثق انك هتحمي عمار مستحيل تضريه كل الي اناا بعمله ده علشان ابعده عن اي شبهات الناس دي متعرفش رحمه

مرام ببكاء،،،،،،،، عمار حياته في خطر

امجد،،،،،،،،،،وصفوت مش هيقبل بالاهانة دي وممكن يفضح كل شيء انا وعدته اني هرجع عمار تاني بصي يامرام انا عارف اني كنت اب سيئ بس كمان معنديش استعاد اشوفهم بيقتلوا بدم بارد شغلي وحياتي القديمة هيكونوا دمار لعمار صفوت هيقلب الطربيزة على الكل لو عمار متجوزش دارين بنته خصوصا انه هو هيكون الوريث الوحيد لكل شغلنا يعني لو عمار بعد عني وقتها صفوت هيسلموا للماڤيا بصفته بيعرض شغلهم للخطر ده غير السر الي قدامك لو اتكشف حاليا مش هتقدري تنقذي من حبك ليه غير جثته السر ده هيكون الشرارة الي هتقضي على الكل

امام غرفة العناية المركزة وقف كلامن جمال وكريم خلف الزجاج وكل واحد منهم في داخله نفس الشعور وهو الخوف من فقدان حبيبته هتف كريم بحزن،،،،،، كان نفسها انك تسامحها قالتلي نفسي اشوفه صدقنى هي مغلطتش ولا عملت حاجه غلط لم عرفت مشاعري بعدت عني وقالت انها مخطوبة ومتقدرش تخونك قسما بربي من يوم ما اعترفت ما شفتها غير مرة بعدها وحاولت اديها امل

قاطعه جمال قائلا،،،،،،، مفيش داعي للكلام ده

كريم بأسي،،،،،،،،، لا لازم تكون على علم انها مش خاينه سمر خافت تجرحك وقرارت تبعد عني علشانك محصلش بنا أي حاجة حتى لم كانت بتنزف قالت انها اتمنت تشوفك مبسوط مع فتون معرفش كانت تقصد ايه بس هي طالبة منك تسامحها

اطال النظر إليها وهو يراها بتلك الحالة وتلك الاجهزة التي تحيطها وغمغم في نفسه،،،،،،،، انا مقدرش اعيش من غيرها بس اخترت ابعدها عني علشان تكون مبسوطة مكنتش هقبل تكون معايا وقلبها في مكان تاني انا مسامحك من زمان يا سمر مسامحك

قطع ذاك الصمت خروج الممرضة وهي تصيح بأحدي الممرضات قائلة،،،،،،،، نادي الدكتور بسرعة

اصابهم الخوف وهم يروا الطبيب يدلف إلى العناية وخلفه الممرضة التي تحمل جهاز صدمات القلب

هرول كريم إلى الداخل وخلفه جمال وسميرة

الممرضة،،،،،، من فضلكم اطلعوا بره
،،،،،،،،، كريم بخوف،،،،، ممكن اعرف في ايه

الممرضة بأسي،،،،،،،، القلب وقف وحاليا الدكتور هيعمل لها صدمات

انسابت دموع سميرة بقهر وهي تري حالة ابنتها بينما كان جمال يغض بصره فلن يتحمل رؤيتها هكذا اصبحت انفاسه متقاطعة كأنه في سباق إلى أن سمع صوت الطبيب وهو يقول،،،،،،،، انا اسف البقاء لله

صدمة الجمت الجميع ليحل مكانها صرخات سميرة التي هرولت إلى ابنتها وهي تضم ابنتها وتصرخ بهسترية قائلة،،،،،،،، لا البقاء ايه انت مجنون بنتي عايشة مش هتسبني لواحدي سمر ردي عليا متكسريش قلب امك انتي مش هتموتي يا سمر ردي عليا علشان خاطري طيب قومي وانا هعمل الي انتي تقولي عليه ومش هغصبك على حاجة ولا هجوزك حد غصب عنك ردي عليا علشان خاطري انتي الي طلعت بيها من الدنيا ابوكي مش هيتحمل عارفة لو قومتي هبطل اكره مرام واخليكي تقعدي عندها ومش هتكلم عنها تاني قومي بقي حراام عليكي ياااااارب متعاقبنيش في بنتي خد روحي وخليها تعيش ياااااارب انا مش قد الحمل ده

بينما كان جمال في حالة لا يعرف ما شعوره تلك الاحاسيس التي ضربت اوصال قلبه جعلته غائب عن الدنيا بما فيها خرج من الغرفة وهو يجر خلفه مشاعره المفتتة وجههااا وابتسامتها تلك الصغيرة التي احتلت قلبه منذ نعومة اظافرها ابنته ومعشوقته شعر بنيران ملتهبة بجسده فخلع معطفه والقي به ارضا ورابطة العنق وبدأ في فك أزرار قميصه حتى برزت عضلات بطنه السداسية وهو يسير بدون هدي لا يعلم وجهته خرج في الطرقات مجرد من الروح المشاعر الاحاسيس خالي من كل شيء ترك حواسه وقلبه معلقين معها

بينما غادرت مرام مكتب امجد بعدما اعلمته بقرارها وانها سوف تترك من تحب من اجل حمايته قرارت الذهاب لرؤيته فقد تم نقله إلى العناية المركزة وبينما تسير سمعت صوت صرخات وبكاء فتملكها شعور الخوف والقلق وذهبت في اتجاه مصدر الصوت ولكن صدمت من ذاك المشهد الذي لم تتمناه يوما لعدوها فكيف وهي ترها الان ابنة عمها متصله بأجهزة واسلاك و صراخ زوجة عمها ونحيبها ادمعت عيناها خوفا من ما تراه ان يكون حقيقة فهرولت إلى داخل الغرفة وهي تقول ببكاء،،،،،،، طنط في ايه مالها سمر

رفعت بصرها حين سمعت ذاك الصوت ونظرت إليها بكل الشر والحقد الذي بداخلها و اقتربت منها وهي تجذبها من خصلاتها بقوة قائلة،،،،،،،، انتي السبب في كل الي بيحصل بنتي ماتت بسببك انا مش هرحمك يا مرام مش هرحمك
وقبل أن تدافع عن نفسها انقضت عليها سميرة بالصفعات و القت بها ارضا وجثت فوقها تصفعها حتى انسابت الدماء من انفها وفمها وهي تقول،،،،،،، انا هتقلك يا وش المصايب انتي السبب في كل حاجة هقتلك مش هرحمك

حاولوا الممرضات ابعدها من فوق مرام ولكن لم يستطيعوا فهي ام مجروحة الان فقدت ابنتها الوحيدة
صاحت احدي الممرضات قائلة بغضب،،،،،،، هاتي ابرة مخدرة بسرعة دي خلاص هتموت في ايدها اخلصي

في غضون لحظات كانت الممرضة جائت بالابرة المخدرة لتقوم بحقن سميرة في كتفها وهم يحاولون السيطرة عليها حتى تمكنوا منها وابعدوا مرام التي فقدت الوعي بين يديها و نقلوها إلى غرفة اخري حتى يفحصها الطبيب

وسط هذا الهرج والمرج كان هناك من يجلس في زاوية الغرفة وعيناه لا تفارق سمر لم يخرج حتى الانين الخافت اكتفي بالصمت الذي يخمد خلفه بركان الم وحزن لا يعلمه الا من ذاق الم الفراق

تعب من السير في الطرقات حتى وجد نفسه امام منزله لم يلتفت لشئ حتى من يحدثه ويتساءل ما به لا يجيب صعد إلى شقة والدته فهي الوحيدة التي تخفف عنه يحتاج إلى حضنها الذي يجد به ملجأ واحتواء
حاول البحث عن سلسلة مفاتيحه ولكن تذكر حين القي بمعطفه قرع الجرس بهدوء عكس ما بداخله

في الداخل كان الوضع مشحون بالغضب والحزن والقلق وبمجرد أن استمعوا صوت الجرس هرولت آية شقيقة جمال وفتحت وما ان رأت اخيها صاحت بسعادة قائلة،،،،،،،، جمال رجع يا ماما جمال رجع يا فتون

نهضت كريمة و اتجهت صوب باب المنزل و لم تنظر إلى هيئته بل تحدثت بتساؤل،،،،،،،، كنت فين؟؟؟؟!!!!

اغمض عيناه بتعب فمهما صمت لن يستطيع التحمل اكثر قلبه يؤلمه تحدث بأسي،،،،،، كنت عند سمر

بكل الغضب الذي بداخلها رفعت يدها و صفعته على وجهه وهي تصرخ بغضب،،،،،،،،،

سمر تاني يا جمال لحد امتي هتفضل كده هاااا انساها بقي انت امبارح كان فرحك وسبته و مشيت وضحكت علينا الناس كسرت قلب مراتك وخليتني وشي في الارض انت من امتي بقيت عديم المسؤولية من امتي بقيت مهمل كده هي الدنيا مفيهاش الا سمر الي خلقها مخلقش غيرها مراتك ضفرها برقبة سمر من يوم ما حبيتها وانت حالك اتشقلب رحت خسست نفسك علشانها و بقيت واحد تاني كأنك مش ابني الي ربيته حرام عليك الي بتعمله فيا ده انت جي على اخر الزمن وتقهر قلبي ليه يا ابني ليه يا شيخ ربنا ياخد سمر ويريحني منها

نظر إلى والدته بأسي وللمرة الاولى تري الدموع متحجرة في عينين ابنها وهتف بألم،،،،،،، ربنا استجاب للدعوة بدري سمر ماتت يا ام جمال بس ابنك عمره ما هيرتاح

لملم بقايا قلبه و انصرف إلى شقته بالطابق الاعلي وما ان دلف إلى الداخل اغلق الباب خلفه و انسابت دمعة حارة من عيناه على خده

بينما ظلت كريمة في حالة ذهول تام لا تصدق ما سمعته منذ قليل اغمضت عيناها بحزن وعتاب كيف لها ان ترفع يدها على ابنها الوحيد قبل ان تسمع منه تري ماذا حدث وكيف ماتت تلك الصغيرة التي لم تتجاوز العشرين ياالله اعنه على حال قلبه وذك الوجع الذي سكن خلايا جسده وقلبه

في المشفى بعدما فاقت من اعتداء زوجة عمها غادرت الغرفة و ذهبت إلى العناية حيث توجد روحها نظرت اليه و قبلة كل انش بوجهه تودعه وعيناها تنساب بعبرات حارة تقطع قلبها فاليوم ماتت شقيقتها التي لم تلدها امها ولن تتحمل فراق حبيبها هو الاخر جلست تتأمل ملامحه تحفرها في ذاكرتها وهي تبكي بقهر إلى ان سمعت صوته الذي خرج وسط انين مصحوب بألم،،،،،،،،،، انا كويس متخافيش
ابتسمت بحب ممزوج بألم،،،،،،،،، انت كويس في حاجة وجعاك هنادي الدكتور وارجعلك

ازاح قناع الاكسجين وفتح عيناه ببطي وهو ينظر إليها وبدأت ملامحه بالغضب حين رأي تلك الكدمات بوجهها،،،،،،،،،، انتي كويسة هما الي عملوا فيكي كده اقسم بربي حقك هجيبه

وضعت اصابعها على شفتيه قائلة،،،،،،، ممكن تخليك ساكت علشان متتعبش هجيب الدكتور
كادت ان تغادر ولكن جذبها من يدها لتسقط فوقه و اصبحت انفاسهم مختلطة وهو يري انها تتحاشة النظر إلى عينيه،،،،،،،،،، بتهربي مني ليه مالك يا مرام

تجمعت الدموع بعينيها وقالت بتهرب،،،،،،،،، مفيش حاجه يا عمار هروح انادي الدكتور وارجعلك تاني
حاولت الابتعاد ولكن جذبها مرة أخرى كادت ان تتحدث ولكن كان اسرع منها وأطبق بشفتيه عليها كاتما أنفاسها و أنفاسه معا و هو يحتويها بجنون وشوق و كأنه وجد ضالته أخيراً ذاك الجنون الذي وجدته هي الاخري ارادت الابتعاد فشعر هو بها و ارخي قبضته عنها لتشعر هي به يبتعد فما كان منها الا انها تشبثت به وتعمقت بجنونه ربما لا تراه مرة أخرى تلك هي الخاتمة لقصتهم ابتعدت عنه وهي تنظر إليه و انفاسها المتقاطعة و قالت بقوة مصطنعة،،،،،،،،،،،، دي مكافة نهاية علاقتنا

كان مغيب وعقله مشتت لم يستوعب ما سمع فهتف قائلا،،،،،،، يعني ايه

نظرت اليه وهي ترفع دبلته وتلقي بها في وجهه وقالت،،،،،،،،، يعني خلاص حكايتنا خلصت مبقاش في حاجة تربطني بيك لان بصراحة انت مبقاش عندك حاجة الاول كنت متحمله وبقول بكرا ابوك يرضى عنك وترجع تمسك الشركة تاني بس دلوقتى بعد الي حصل خوفت على نفسي مش مستعدة استحمل كل القرف ده وبعدين انت شكلك بقي اوفر اوي ده غير انك مش هتقدر تحقق احلامي

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

نظرت اليه وهي ترفع دبلته وتلقي بها في وجهه وقالت،،،،،،،،، يعني خلاص حكايتنا خلصت مبقاش في حاجة تربطني بيك لان بصراحة انت مبقاش عندك حاجة الاول كنت متحمله وبقول بكرا ابوك يرضى عنك وترجع تمسك الشركة تاني بس دلوقتى بعد الي حصل خوفت على نفسي مش مستعدة استحمل كل القرف ده وبعدين انت شكلك بقي اوفر اوي ده غير انك مش هتقدر تحقق احلامي

لا يصدق ما سمع هل جنت ربما فقدت صوبها حاول جاهدا ان يجلس نصف جلسة رغم تعبه وشعوره بانه لا يستطيع تحريك ساقية الا انه لم يهتم بهم كل ما شغل تفكيره حديثها،،،،،،،،،،،،،،،

مرام انتي كويسة ايه التخريف الي بتقوليها دي

حبست دموعها وتحدثت بغضب،،،،،،،،، هو انت ايه غبي مبتفهمش طيب انا هشرح لك كل الحكايه اني ولا مرة حبيتك ولا عمري هحبك فاهم ارتبطت بيك علشان فلوسك كان نفسي اكبر و اخرج بره الفقر والعيشة التعبانة دي بس للاسف ابوك وقف زي الشوكة في طريقي وانا مكنش لازم اضيع فرصتي دي اتمسكت بيك علشان انت تكون معايا وفي صفي وبالتالى ابوك يقتنع انك عايزني بس ده كمان محصلش استحملت و مشيت معاك و امنت لك سكن علشان تكون تحت عيني وماتبعدش عني وفي الاخر ايه رايح تشتغل في سوق الخضار وكمان سواق على تاكسي لا كده اوفر جدا ومع ذلك صبرت بس الي حصل امبارح غير كل مخططي امجد بيه مش هيقبلني وانت خلاص مبقاش عندك اي حاجه حتى الشغل مش هتقدر تشتغله مستني مني ايه بقي اتجوزك واعيش معاك في نفس الفقر حد قالك اني مجنونة

تملكه الغضب وهو ينظر إليها بحقد غير مصدق كلماتها وهتف بغضب،،،،،،،،،،، امجد بيه هو الي طلب منك كده صح مستحيل اصدق ان حبك وعشقك ليا كان كدب عنيكي فضحاكي من شويه كنتي في حضني سمعت دقات قلبك متاكد انك كدابة

اشاحت ببصرها للجهة الاخري وهي تمسح عبراتها التي اوشكت على النزول بينما اكمل حديثه قائلا،،،،،،، لو كلامك صح ليه بتبعدي عيونك عني قربي مني وقولي كل الكلام ده قولي انك لما لمست شفيفك مكنتيش معايا بكيانك قولي انك مش بتحبيني بس قبل كل ده قربي مني وخلي عينك في عيني خليني اسمع صوت قلبك واحس ان كل دقة في قلبك مش ليا
تنفست ببطئ ونظرت إليه وهي تجلس بجواره وعينيها لا تفارق عينيه رفعت كفه و وضعته على يسار صدرها قائلة،،،،،،، سامع دقات قلبي كل دقة فيه ليا انا لنفسي مش لاي حد لازم تعرف انك كنت مجرد وسيلة اوصل بيها لهدفي بس الهدف راح اظن دلوقتى اقتنعت بكلامي

ضحك بسخرية وقال،،،،،،،، مهما تقولي عيونك فضحاكي

تعالت ضحكاتها وقالت بقوة مصطنعة،،،،،،،،،، هو انت ليه شايف اني بحبك طيب ينفع واحدة زيي تعيش مع واحد عاجز

تبدلت ملامحه وقال،،،،،،، مين اللي عاجز

زفرت بضيق وهتفت،،،،،،،،، انت بقيت عاجز علشان كده انا مش هقدر اكمل معاك لاني ببساطة محتاجة اعيش حياتي مع واحد لسه من سني

نظر إليها بحقد وهو يجذبها بقوة حتى اصطدمت به قائلا،،،،،،،، مرام كفاية كدب انا عارف انك بتحبيني وبتعملي كده علشان بابا هددك انا متأكد

ازاحت يده بقوة وقالت بغضب،،،،،،،، هو انت مبتحسش ركز كويس انت بقيت عاجز يا عمار وانا مستحيل اضيع عمري في خدمتك

بغضب ازاح الاجهزه التي بجواره واستطاع الامساك بها وقام بوضع يده على رقبتها يخنقها قائلا،،،،،،، انا هقتلك يا مرام هقتلك فاهمة

لم تستطيع الافلات منه فقد احكم قبضته بقوة حتى اصبحت تتنفس بصعوبة واختنقت بين يديه وهي تشعر بروحها تكاد تخرج من جسدها هتفت بصعوبة،،،،،،،،،، سبني يا مجنون هتموتني بين اديك يا عمار ابعد عني
هتف بجنون،،،،،،،،، انا هقتلك انتي اسوء انسانة على وجه الارض
ارتفع صوتها حتى وصل إلى مسمع امجد الذي جاء من اجل ان يري ابنه وما ان سمع صرخات مرام دلف مسرعا وحاول جاهدا حتى فك يده وابعده عنها وتركها تتنفس بصعوبة وقالت بصوت لاهث،،،،،،، انت مجنون يا عمار مجنون هتعيش كده طول عمرك لواحدك وانا هكمل حياتي مع انسان طبيعي يستاهلني ثم انهت كلماتها وغادرت الغرفة ليصرخ بكل قوته حتى وصل صوته في ارجاء المشفى بأجمعها وهو يصيح،،،،،،،،،، هقتلك يا مرام هقتلك مش هرحمك هخليكي تندمي على كل الي عملتيه فيا اقسم بربي لخليكي تركعي وتترجيني علشان ارحمك
امجد وهو يحاول أن يهدئه،،،،،،،، عمار اهدي انت لسه تعبان

نظر إلى والده بغضب وصاح،،،،،،،،، ابعدو عني كلكم زي بعض متاكد انك لك يد في الموضوع ده

دفع يد والده وهو يحاول النهوض من الفراش حتى استجمع قوته ولكن قبل أن ينهض سقط ارضا وكأن ساقيه ليست موجودة تماما لا يشعر بهم نظر إلى والده بأنكسر وآلم قائلا،،،،،،،،،،،انا بقيت عاجز بجد هي اتخلت عني علشان كده
هنا تأكد من حديثها وانها تركته لهذا السبب

شعر بضعف ابنه للمره الاولى تمني لو لم يفعل هذا به،،،،،،،،،،،،،، عمار اهدي يا ابني كل حاجه هتتحل اوعدك هترجع تقف على رجلك احسن من الاول

اشتعلت عيناه بالغضب وبدأت انفاسه تخرج بصعوبة وبدأ في الصياح والغضب من جديد وهتف قائلا،،،،،،،،، انا عايز ابعد عن هنا مش عايز استنه في البلد دي دقيقة لازم ارجع اقف من تاني علشان اخد حقي من كل الي حواليا انا مش هرحمها فاهم

امجد بهدوء،،،،،،،،، طيب اهدي

جاء الطبيب المشرف على حالته ومعه اثنين من الممرضين ساعدوا في النهوض و وضعوا في الفراش وهم يحاولون السيطرة عليه حتي يعطيه الطبيب الابره المهدئة التي جعلته يغيب عن الوعي بالتدريج و لكن مازال يردد،،،،،،،،،،

هقتلك يا مرام هقتلك

توالت الايام وسافر عمار إلى المانيا من اجل اجراء العملية التي تمت في اقل من اسبوع بعد سفره ولكن لم يستعيد صحته بالكامل لان الحركة اصبحت عبئا كبيرا فقد وجد صعوبة بالغة في المشي مما جعله يخضع لجلسات علاج طبيعي لفتره لا تقل عن ثمانية أشهر وطوال هذه الفترة اصبح يغذي عقله بهدف الانتقام منها فقد تحول إلى شخص عدواني عقله لا يستجيب إلا للعمل فقط فأصبح من أكبر رجال الأعمال حيث بدأ في تأسيس شركة معمار جديدة بألمانيا مع احد رجال الأعمال وبدأ يكبر أسمه حتى أنشاء مجموعة متنوعة من الشركات طوال الخمس سنوات تلك الفترة لم يجرء على العودة إلى بلده فقد عزم أمره ان لا يعود حتى يستطيع الوقوف على قدمه دون الاحتياج لاحد ولكن الشئ الوحيد الذي بقي لديه وحافذ قوي هو متابعة أخبارها اليومية وكيف كانت حياتها طوال هذه السنوات دائمآ كانت حزينة سؤاله الوحيد الذي اخترق عقله وكان ينهش به هو لماذا لم تتزوج بعد فقد علم من مصادره ان هناك الكثير قدموا عروض الزواج لها ولكن دائمآ الرد الاخير هو الرفض

باك عودة إلى الحاضر
وبكده خلص الفلاش ورجعنا لحياة عمار بعد ما رجع من المانيا ينتقم منها

بعد مرور 5 سنوات
أستيقظ من ماضي آليم وهم وكذب خداع تعالت انفاسه وهو يزفر بضيق وبيده دبلتها وهو يتذكر كيف ألقتها بوجهه كيف خانته وتركته وهو في امس الحاجة إليها مد يده اليسرى وامسك بألبوم صور لهم فقد جمع كل صورهم في ألبوم واراد ان يهديه إليها قبل الحادث ها هو ينظر إليها بسخرية وهو يشعل سيجارة وبدأ في التدخين بشرهة وباليد الاخري اشعل النيران في ذاك الالبوم وهو يراي ملامحها تأكلها النيران وهتف بسخرية،،،،،،،، ياهاااا معقوله عمري ما اتخيلت في يوم اني احرق حاجة ربطتني بيكي بس انتي السبب في كل ده اوعدك ان النار دي هتكون حياتك هتعيشي في جحيم وحياة كل لحظة عشق وحب عشتها معاكي هدفعك تمنها من روحك هخليكي تكرهي حياتك الذل والاهانة هيكونوا على ايدي انا اصبري عليا من النهاردة العد التنازلي لدمارك هيبدأ
ثم نظر إلى تلك الدبله والقي بها بأهمال ونهض من مجلسه متجه إلى الخارج يستنشق بعض الهواء فقد انتشر الضوء واخترقت اشاعة الشمس ارجاء الغرفة

اعلنت الساعة السادسة صباحا وهو معاد استيقظ زوجها
تلملمت في الفراش وهي تتحسس ملامحه و تغلغلت اصابعها بين خصلاته ونظرت إليه بعشق قائلة بصوت خافت،،،،،،،،،، ربنا يحفظك يا احلي حاجه في حياتي انت روحي وعقلي انت دنيتي يا جمال

شردت قليلا وهي تتذكر حياتها فمنذ زواجهم وهو لم يقترب منها بل يعيشون كالاغراب حين تشتاق اليه تتسلل إلى غرفته كل صباح وتظل تنظر إليه كثيرا

تململ في الفراش بأهمل و رفع يده و احاط خصرها دون وعي منه
شهقت بخوف وهي تحاول التملص منه قبل أن يستيقظ ليشعر هو بحركتها الخفيفة وفتح عيناه على حين غفلة وهو ينظر إلى عينيها العسليتين ليغرق بهم للمره الاولي ومنذ زواجهم يراهم عن قرب يالله من أين لكي بهذا السحر الذي يغيبني عن العالم اصوت انفاسها وبراءة وجهها جعلته مضطرب مشوش لينهض بفزع من الفرش وهو يقف في وسط الغرفة لا يرتدي سوي سروال قطني عاري الصدر بحث بعينيه عن قميصه وقال بغضب وهو يرتدي ملابسه،،،،،،، انتي ايه الي دخلك اوضتي انا مش نبهت عليكي مليون مرة الاوضة دي خط احمر انتي ايه مبتفهميش صحيح متجوزين بس انتي عارفه قراري كان ايه من اول يوم دخلتي فيه الشقة دي ليه دلوقتى بتحاولي تقربي

لمعت بعينيها العبرات وقالت بصوت اشبه للبكاء،،،،،،،، انا اسفه بس والله كنت جايه علشان اصحيك

زفر بضيق وهتف بغضب،،،،،،،،، انتي جبلة مبتحسيش انا كل يوم بحس بيكي وبكون صاحي عارف انك بتيجي جانبي كل يوم وتفضلي قاعدة بس مش بحب اجرحك انما لحد كده وكفاية اوي انتي اتمديتي اوعي تكوني فاكرة اني ممكن ابصلك او احبك انسي يا فتون كلمة حب شليها من علاقتنا انا وانتي هنا اغراب مفيش حاجه بنا انما قصاد اهلي احنا اسعد اتنين

انفجرت باكية وقالت،،،،،،،، انا مش بحاول اتقرب منك واذا كنت قبلت اكون معاك للنهارده لاني بحبك ومقدرتش ابعد عنك 5 سنين عايشين في بيت واحد ولا مرة طلبت منك حاجه من يوم متجوزنا في مرة طالبتك باي حاجه علاقتنا انا احترمتها وبعترف اني كل يوم بقعد جنبك بالساعات بس علشان املي عيني منك بحفر تفصيلك في عقلي واسفة اذا كنت ضايقتك ويكون في علمك انت مش مجبور تتحملني عارفة ومتاكدة انك كنت هتطلقني لولا موت ابويا وكتر خيرك اتحملتني في بيتك كل المدة دي
انهت تلك الكلمات وانصرفت بينما كان هو ينظر إلى طيفها الذي اختفى من امامه وقلبه يعتصر كلما سمع صوت نحيبها اغمض عينيه بحزن مصحوب بندم حينما تذكر كلماته القاسية و اتجه إلى غرفتها المجاورة لغرفته فمنذ زوجهم كل منهم ينام في غرفة منفصله عن الاخر وحياتهم لا يذكر بها شيء هام حمحم بحرج وهو يقف امام غرفتها لا يعرف كيف يعتذر لها وصوت بكائها يمزق كل انش بقلبه بطرقات خفيفة على باب الغرفة بدأ يطرق بهدوء وهتف،،،،،،،،،، فتون من فضلك افتحي الباب انا عارف اني كلامي ضايقك بس والله انا مكنتش اقصد اجرحك انتي اكتر واحدة عارفة جمال معقوله متعودتيش على طبعي
ظلت تبكي وهي تستمع إلى حديثه وتستند بظهرها على الباب
ثم تابع حديثه قائلا،،،،،،، عارف اني بني ادم اناني وظلمتك وجيت عليكي كتير بس غصب عني يا فتون انتي اكتر واحدة عارفة الي مريت بيه صعب روحك تموت قصاد عينك ومتقدريش تعملي حاجة انا كل يوم بتمني من ربنا ياخد روحي علش
وقبل أن يكمل تلك الكلمات خرجت و وضعت يدها على فمه تمنعه من اكمال حديثه قائلة ببكاء،،،،،،، هششششششش بعد الشر عليك يا سيد الناس ربنا يطول في عمرك احب على ايدك بلاش الكلام ده انا مليش غيرك في الدنيا انت ضهري وسندي وعزوتي يا سي جمال
شعر بصدق حديثها وهو يري لون عينيها قد طغي عليهم اللون الأحمر القاني ملامحها الهادئة حتى قسمات وجهها وخصلات شعرها التي خرجت بعشوئية من اسفل طرحتها جعلتها اجمل بكثير من اي وقت مضى رفع كفيه بهدوء و مسح تلك العبرات عن وجهها قائلا بأسف،،،،،،،، انا اسف وحياتي عندك بلاش الدموع دي علشان غالين عليا ويا ستي حقك عليا وادي رأسك اهي هبوسها

قرب رأسها وطبع قبلة رقيقة على جبهتها ومازل وجهها بين كفيه حتى تلاقت عينيهم ليغيب بسحرهم من جديد لا يعرف ماذا اصابه اغمض عينيه وهو يشم عبيرها الذي سيطر على كافة حواسه ليستعيد رشده ويبتعد بهدوء قائلا،،،،،،،،،، انا هدخل اخد دوش وانزل تحت نفطر
ابتسمت بحب وقالت،،،،،، و انا هغير هدومي وانزل اجهزلكم الفطار

بادلها الابتسامة وانصرف بينما دلفت إلى غرفتها واغلقت الباب خلفها وهي تقفز كالاطفال و تعالت اصوات ضحكاتها حتى شعرت بالدوار قليلا ورأسها يؤلمها بشده وشعور الغثيان الذي يراودها منذ ان نهضت في الصباح
وصلت ضحكاتها إلى مسمعه مما جعله يبتسم على تلك المشاغبة البريئة فكيف لها ان تتحمل تلك السنوات ان تعيش حياة اقل بكثير من ان يقبل بها بشر تعيش معه كالغريب يخرجان في الصباح إلى منزل والدته بالطابق الاسفل يتناول الافطار ثم يغادر إلى عمله ويعود في الليل متاخرا ولا يرها الا في صباح اليوم التالي واستمرت حياتهم على هذا النحو اغمض عيناه وانصرف حتى يستحم

على الجانب الآخر تنهدت بثقل بعدما انهت عملها بالمنزل وهي تنظر إلى يدها التي اصبحت تألمها اكثر من قبل بسبب المياه ازالت الضماض عنها وهي تنظر إليها بحزن فقد احترقت بشكل بشع ولم يكفي ذالك حتى جاء عمار و اكمل ما بدأته زوجة عمها جذبت علبة الاسعافات الاولية واخرجت الشاش والقطن وبدأت في ضماض يدها بشكل جديد ثم ذهبت صوب المطبخ علها تجد بعض الطعام فصدمتها كانت اكبر حين فتحت الثلاجه و علمت بأنها فارغه بكت بقهر وحمدت ربها بأن شقيقتها ليست هنا فلن تستطيع تحمل الجوع فهي تعلم بأن زوجة عمها لن تأتي بالطعام للمنزل حتى تعطي لها مرام بعض المال في اول الشهر خرجت مسرعة من المطبخ متجهة إلى غرفتها اخذت حماما سريعا و ارتدت ملابسها وخرجت من منزلها وهي تبحث في حقيبة يدها عن بعض المال لم تجد حق سيارة الاجرة ادمعت عينيها بحزن وسارت إلى عملها سيرا على قدميها حتى وصلت امام مقر الشركة وهي تزفر بضيق فاليوم سيكون شاق تعلم بانه لن يترك فرصة حتي يهينها من جديد دلفت إلى الشركة وسط همسات الموظفين ونظراتهم النارية فسمعت بعض الهمسات من احدي الفتيات قائلة،،،،،،، واضح ان مرام بترسم على تقيل معرفتش توقع مستر معتز قالت تركز في الراس الكبيرة
سمعت حديث الفتاة فاتجهت إليها وقالت بتحذير،،،،،،، اولا الكلام ده تقوليه لوحدة زيك مش ليا الحمد لله انا عارفه نفسي كويس

ضحكت الفتاة بسخرية قائلة،،،،،،،،، هههههههههه هو انا الي كل شويه مع واحد شكلك ناسية ان مسيو عمار خرج بيكي وانتي في حضنه امبارح الله اعلم كنتوا بتعملوا ايه مع بعض وبعدها اخدك و راح بيكي فين
بكل قوتها رفعت يدها وصفعت الفتاة على وجهها مما لافت انتباه جميع الموظفين

غضبت الفتاة وهي تنظر إليها بشر وهتفت،،،،،،، ايه كلامي وجعك طبعآ مهو علشان دي الحقيقة
كادت ان ترد عليها ولكن هناك من اجاب بدلا عنها،،،

هو في ايه احنا هنقضي اليوم في الكلام ده؟؟!!! قالها معتز بعدما سمع حديث الفتاة،،
ثم تابع قائلا،،،،،،،،، اي حد هيجيب سيرة مرام على لسانه يعتبر نفسه بره الشركة كرمتها من كرامتي اظن كلامي واضح
وبحركة عفوية امسك يدها و سار بها وسط ذهول الجميع مما يحدث بينما ظلت صامته حتى لا تتسبب في إحراجه امام الجميع وما ان تأكدت ان لا احد يسمعهم سحبت يدها بقوة وقالت،،،،،،،، في ايه يا بشمهندس انت ازي تمسك ايدي قاصد الكل كده حضرتك بالحركة دي بتأكد الكلام الي بيتقال واني على علاقة بيك

حمحم بحرج قائلا،،،،،،، انا مكنتش اقصد بس كنت عايز الكل يسكت ومحدش يسترجي يقول عليكي كلمة

اخفضت رأسها وقالت،،،،،،، مبقاش يفرق المهم ان الي حصل ده ميتكررش مش عايزة حد يتكلم عني انا عايزة اكون في حالي وبس
معتز بتفهم،،،،،،، حاضر اوعدك روحي مكتبك وخلي بالك من نفسك ياريت متخليش البني ادم ده يستفزك ويزعلك

مرام بأسي،،،،،،، عمار راجع علشان ينتقم مني على الماضي ومعاه حق انا استاهل كل الي هيعمله فيا
كاد أن يتحدث ولكنها لم تسمح له بل تركته وانصرفت إلى مكتبها

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

اعشقك حتى و ان كان عشقك محرما تؤلمني خفقات قلبي لك ولكن لا استطيع اخمادها فهل عشقك جنون ام انا من جننت بك سأترك العالم وارتمي بين احضانك وتبا لتلك الظروف التي تبعني عنك سأجعلك تعشقني رغما عنك و تتعذب بنيران الاشتياق مثلي لن تنال حبي حتى تذرف الدمع مثلي حينها سأتي اليك واترك كبريائي سأكون طفلتك وتكونى انت ملجأ لي سأتي اليك حينما تترك سراح قلبك الذي تعلقه بالماضي فأن شأت ام أبيت سأنسيك اياه،،،،،،،،،،،

ابدلت ملابسها و ارتدت عباية سوداء ضيقه حول خصرها وبدأت في ارتداء طرحتها وتثبتها بأحكام وهي تتذكر انها منذ زواجها من جمال لم تتجرء على نزع طرحتها امامه
اخيرا انتهت ونزلت إلى الاسفل وبدأت في قرع جرس المنزل حتى جائها صوت والدة زوجها من الداخل قائلة،،،،،،،،، ايه يا الي على الباب مالك الدنيا هطير
وما ان فتحت و رأت فتون ابتسمت بخفوت قائلة،،،،،،،، بت انتي هي اشتغاله مش معاكي مفتاح الشقة لزمتها ايه كل يوم توجعي دماغي على الصبح

ضحكة بسعادة وقالت،،،،،،،،، بحب اشوفك الصبح يا جميل هو في احسن من كده صباح الفل والورد والياسمين

لوت ثغرها وقالت بتهكم،،،،،،،، لا ده انتي فيكي حاجة وشك ولا وش القمر والضحكة دي فيها ان

دلفت إلى الداخل وهي تقول،،،،،،،، ولا ان ولا اخواتها انا هدخل اجهز الفطار علشان جمال هينزل دلوقتى

كريمة بحب ممزوج بحزن،،،،،،،، ربنا يفرحكم وتفرحوني انا كمان نفسي اسمع خبر حلوا يفرح قلبي نفسي اشوف لجمال عيل وافرح بيه انتوا متجوزين من 5 سنين مش شايفه ان موضوع الخلفة ده اتأخر

اغمضت عينيها بحزن وقالت،،،،،،،،، يا امي كل حاجة بمعاد و ربنا لسه ما امرش لينا

كريمة بأمل وسعادة،،،،،،،،، مهو ربنا قال اسعي يا عبد و انا اسعي معااك يعني ايه رأيك تكلمي جمال و نروح للدكتور

انقبص قلبها وقالت بخوف،،،،،،،، دكتور ايه بس يا ام جمال ابنك مش هيقبل وانتي عارفه ده كويس

تلاش ذاك الامل من وجهها وقالت بحزن،،،،،،،، انا تعبت معااه ونفسي اشوفله عيل قبل ما اموت

اقتربت منها وقد لمعت في عينيها الدموع،،،،،،،،، متقوليش كده ربنا يديكي طولة العمر انا مليش غيرك ده انا من معرفش حد غيرك كان عندي 4سنين لم امي ماتت وانتي الي ربتيني انتي امي ومعرفش حضن غير حضنك

ضمتها إلى صدرها وقالت بأسي،،،،،،،، ربنا الي يعلم انا بحبك اكتر من بناتي يا بت انا شفتك بقلبي قبل عيني صحيح مكنش في بنا صلة قرابة بس حبيتك واتمنيت انك تكوني مرات ابني علشان كنت متاكده ان محدش هيحبه ويخاف عليه غيرك

فتون بسعادة،،،،، انا بحبك اوي يا ام جمال ربنا يخليكي ليا ولا يحرمني منك

كان هناك من يتابع وهو يضع يده على باب المنزل وهتف بمرح،،،،،،،،،، ايه يا حجة منك ليها هو انتو عاملين فيها مسلسل العشق الممنوع ولا ايه

ابتعدت فتون عن احضان كريمة وهتفت،،،،،،، حماتى احلي عشق في الدنيا

ضحك وهتف بمشاغبة،،،،،،،، لا بقي انا هبدأ اخاف احسن تأكلي عقل امي وملقيش ليا مكان في قلبها

ابتسمت كريمة بحب،،،،،،،،، وقالت ربنا يحفظكم ليا ويبعد عنكم العين

بادل والدته الابتسامة واقترب منها وهو يخفض رأسه وطبع قبلة على يدها والاخري على رأسها وقال،،،،،،،،، ربنا يخليكي لينا يا ست الكل ويديمك فوق رأسي

مسدت على كتفه بحب اموي صادق وقالت،،،،،،،، ويخليك ليا ولا يوريني فيك حاجة وحشة يا جمال يا ابن حواء و ادم

حمحمت فتون بغضب طفولي وقالت،،،،،،، ايوة مهو من لقي احبابه نسي اصحابه على العموم ربنا يديم المحبة بنكم اسيبكم انا بقي واحضر الفطار

جمال بهدوء،،،،،،،، ياريت بسرعة يا فتون علشان انا متاخر النهاردة

فتون بحب،،،،،، حاضر من عنيا

غادرت فتون إلى المطبخ بينما نظرت كريمة إلى ابنها وقالت،،،،،،،، طيبة اوي فتون وبنت حلال

جمال بأبتسامة،،،،،،،، طبعا يا امي مش انتي الي ربتيها وكانت خيارك الاول

كريمة وقد لمع بعينيها بريق امل،،،،،،،، طيب عندي طلب ونفسي تنفذه علشان خاطري لو بتحبني يا جمال

امسك كف والدته وقبله بحنو وهتف،،،،،،،، انتي تأمري يا ست الكل

حمحمت بخوف وهي تنظر إلى بقلق،،،،،،، عايزاك تاخد فتون وتروحوا للدكتور تشوف موضوع الخلفة ده اتأخر ليه نفسي اشيل حفيدي

تلاشت ابتسامته وتبدلت ملامحه الي الغضب وقال،،،،،،، تاني الموضوع ده يا امي احنا اتكلمنا فيه كذا مرة وسبق وقلتلك سيبي الموضوع ده للظروف و دي التاخير فيه ارادة ربنا

هتفت بحزن،،،،،،،، يا جمال العمر بيجري بيك انت خلاص بقي عندك 30 سنه يعني مش صغير وانا يا ابني مش هعيش قد الي فات

طبع قبلة على يدها وقال،،،،،، بعد الشر عليكي يا ست الكل سيبي الموضوع ده على الله وان شاء الله الي فيه الخير يقدمه ربنا

استسلمت لحديث ابنها فهي تعلم بأنه عنيد لن يتراجع سارت هي إلى المطبخ تعد الافطار مع زوجة ابنها بينما جلس هو على مائدة الطعام شاردا في حياته التي اصبحت اشبه بحياة الاموات فما ذنب زوجته في ما حدث هل يظلمها ويحرمها من حقوقها هل سيعاقبه الله على ظلم نفسه تلك الاسئلة تكررت مرارا وتكرارا في عقله حتى كاد يجن من شدة التفكير

شعر بيدها ترتب على كتفه بعدما وضعت اطباق الطعام من يدها فالتفت إليها وجدها تنظر إلى عينيه بحزن وهتفت،،،،،،،،،،

متفكرش كتير انا راضية بحياتي معاك ومش حاسة بالظلم لازم تعرف يا جمال اني طوال ما اسمي مربوط باسمك فانا اسعد انسانة على وش الدنيا

تعلقت اعينهم ببعضها وكأنه مجرد من كل شيء لا يشعر سوي بقلبه يخفق بشدة احاسيس مذبذبة مطضربة وهو ينظر إلى تلك العينين العسليتين يذوب فيهما كيف تفهمه تتسلل داخل افكاره

ليفوق من شروده على صوت والدته وهي تقول،،،،،،،، ، انتي يا زفته انا مش نبهت عليكي تبقي تخلعي الطرحة اول ما تدخلي من باب الشقة هو ليه بتخليني احس ان في رجاله في البيت غير جوزك

نظرت إليه بتوتر وقالت،،،،،،،، مهو اصل الصبح بيكون شبابيك الشقة مفتوحة افرضي حد من الجيران شافني
لكمته في كتفه حتى ينهي هذا الحديث ليقول بصوته الاجهش،،،،،،،،،،، فتون معاها حق يا امي الجيران عندهم شباب وبعدين خليها على حريتها

لوت ثغرها بتهكم وهي تنهض من مجلسها في اتجاه و
زوجة ابنها وبحركة عفوية نزعت حجاب رأسها لينسدل شعرها كالشلال على ظهرها وبعض الخصلات نزلت بعشوئية على وجهها ومازالت في حال صدمة مما حدث لتتحدث كريمة بحدة قائلة،،،،،،،،،،،،

اولا مفيش ولا شباك اتفتح لسه ثانيا طول ما جوزك في البيت تاخدي حريتك مش تقفلي على نفسك الله يرحمك يا ابو جمال مكنش يرتاح الا وانا سايبة شعري ويقولي الوحدة لو مدلعتش في عز جوزها تتدلع امتي انتي يا اختي من اول ما بتنزلي لابسة العبايه والطرحة لحد ما تتطلعي شقتك بالليل ايه قاعدة مع رجاله

بينما تعلقت انظاره بها وهو يرى مدي جمالها شعرها الذي كان طوله يصل إلى اخر ظهرها كالحرير وتلك الخصلات التي ازالتها خلف اذنها بخجل و وجهها الذي طغي عليه حمرة الخجل فأصبح مثل حبة الطماطم ابتلع ريقه بصعوبة فهي تجسد ملكات الجمال في ابهي صورتها شعر بعروقه تتصلب من هيئتها تلك فأخفض بصره لينظر إلى طبق الطعام الذي امامه وبدأ في تناوله بنهم شديد كمن لم يأكل منذ عام ولكن هو فقط يحاول ان يشغل نفسه حتى لا ينظر إليها

بينما جلست فتون بجواره وهي تحاول الا تنظر إليه ولكن نهضت سريعا صوب المرحاض وهي تضع يدها على فمها فهي منذ ان فاقت في الصباح وشعور الغثيان يلازمها وما ان داخلت رأحة الطعام إلى انفها حركة كل ما في احشائها

لتتحدث كريمة بقلق،،،،،،،،، مالها فتون يا جمال

جمال وقد بدأ القلق يتسلل إلى قلبه،،،،،،،،،، مش عارف يا امي هروح اشوفها

كريمة وهي تنهض من على الطاولة،،،،،،،، لا خليك كمل فطارك وانا هروح اشوفها

نظر إلى ساعته وقال،،،،،،،،،، لا انا اتأخرت اوي همشى علشان الحق اتابع الصبيان في المحلات

كريمة،،،،،، ربنا يستر طريقك يا ابني

وصل للتو إلى الشركة وهو يحاول كبت غضبه فاليوم سيكون مميز بشكل خاص فقد استطاع شراء مجوعة شركات جديد وستكون حتما هي نقلة كبيرة لاسم عمار امجد نصار وبالاخص شريكه الجديد الذي سيكون عونا له في انتقامه منها

ارتفع صوت هاتفه معلنة عن وصول رسالة عن طريق احد برامج التواصل الاجتماعي الواتساب

فتح هاتفه وهو ينظر إلى الرسالة وقد انفجرت اساريره بالسعادة من مضمون الرسالة*****انا وصلت مصر خلاص هشوفك امتي *******

بدأ هو الاخر في الرد*****معادنا بالليل على الساعة 10 في الفندق

ارسل رسالته وعلى وجهه ابتسامة خبيثة فهذا الضيف سيغير مجري مخططه

تنهد بسعادة و دلف إلى الشركة وهو يرى نظرات وهمسات الفتيات يتغامزن بأعجاب بهيبته وطلته الوسيمة
لم يعيرهم ادني انتبه اتجه إلى مكتبه وهو يبحث عنها بعينيه لم يجدها على مكتبها تبدلت قسمات وجهه إلى الغضب وقام بوضع يده على مقبس باب مكتبه وهو يحاول فتحه بقوة ولكن في تلك اللحظة كانت هي على وشك الخروج من مكتبه فقد اضاعت بعض الاوراق بالامس قبل ان يسحق يدها و يأخذها إلى المشفى وضعت يدها هي الاخري محاوله فتح الباب

وبمجرد أن فتح الباب بقوة اختل توازنها واصدمت به لتسقط بين يديه وعينيها متعلقه بعينيه وهو ينظر إلي تلك العينين التي سلبته عقله بالماضي تلك العينين كانت سبب سعادته يوما ما
اما الان اصبحت سببا لوجعه
ابتسم بسخرية وهو يرها تائهة في بحر عينيه فأرخي يده عنها حتى سقطت ارضا فتألمت بصوت يكاد يكون مسموع وهي تنظر إليه بألم وعتاب فكل افعاله لا تلومه عليها ولكن تمنت للحظة ان ينظر إلي عينيها ويري ذاك العشق الكامن بهم

انقذها من شرودها صوته وهو يقول،،،،،،،،،، بتعملي ايه في مكتبي

اغمضت عينيها وحاولت النهوض وهتفت،،،،،،،،،، كان في كام ورقة ضايعة مني من امبارح وجيت اشوفها على مكتبك

هتف بعدم اهتمام وهي يعطي لها ملفا جديد،،،،،،،،،، اممممم طيب خدي الملف ده في عقد صفقة جديدة عايزك تصوريه وتعملي كل نسخة في ملف لواحده اهااا كمان طبعا انتي عارفة اني بوسع مجالي في كل مكان واكيد عندك خبر بشركتي الجديدة الي اشتريتها

اخذت الملف من بين يديه وقالت،،،،،،،، اكيد عندي علم

عمار بأهتمام،،،،،،،، كويس جدا وفرتي عليا شرح حاليا المركز الرئيسي هيكون شركتي الجديدة ودي هتكون فرع تابع لها ثانيا انتي وكام موظف هتكونى معايا هناك علشان الموظفين هناك مش هيفموا عليا بسرعة

وكمان في خلال ساعة لازم تكوني هناك ومعاكي العقود دي علشان في اجتماع كمان ساعة اتفضلي دلوقتى على مكتبك اعملي الي قولتلك عليه وحصليني على الشركة

هزت رأسها بأيجاب وهمت بالمغادرة ولكن اوقفها حديثه قائلا بتساؤل،،،،،،،،،،،،

ايدك عاملة ايه دلوقتى لسه بتوجعك

نظرت إلى يدها بسخرية وقالت دون ان تلتفت له،،،،،،،،،،،،

صدقني الوجع الجسدي اسهل منه مفيش اي مسكن هيحل المشكلة انما الاصعب هو وجع الروح

القت كلمتها وانصرفت بينما كان هو شارد بتلك الجملة هل تؤلمها روحها كيف لها ان تتألم وهي من اصابته بالوجع

قضي بعض الوقت في مكتبه ثم خرج وهو ينظر إليها وجدها منهمكة على الحاسوب فتحدث قائلا،،،،،،،،، انا ماشى على الشركة هاتي الملف وحصليني على هناك فاضل نص ساعه والاجتماع يبدأ اوعي تتأخري

همت للتحدث ولكن انصرف وتركها في حيرتها فلا يوجد معاها ثمن سيارة الاجري نهضت من مكتبها واخذت حقيبتها وهمت بالانصراف

ظل في عمل وهو يتحدث مع بعض الجزارين بالحي
ليتحدث هو قائلا،،،،،،،،،،،،

انا مش بعمل حاجه غلط يا حاج صابر كل الحكايه اني عاوز الكل يأكل ولا الغلبان ملهوش مكان في البلد

صابر بغضب،،،،،،،، لم تنزل من سعر اللحمة 20 جنيه يبقى ناوي على خراب بيوتنا

جمال بهدوء،،،،،،،،،، خراب ايه يا معلم انت مش بتكلم واحد عبيط انت رافع سعر الكيلوا 110 الناس تجيب منين لكل ده وبعدين لو بعت بنفس السعر الي انا ببيع بيه هيطلعلك مكسب معقول ليه الطمع

صابر بغضب،،،،،،،،، هو احنا شغالين امبارح احنا بقالنا سنين في الشغلانة دي وطفحين الدم جاي انت على اخر الزمن تعلمنا الاصول والبيع

اغمض عينيه وهو يبتلع غصة في حلقه قائلا،،،،،،، يا معلم الناس تعبت من الغلا والاسعار زي الزفت احنا ليه نكمل عليهم انت عندك مزرعة كبيرة وفيها بدل العجل 100 يعني مش هتخسر حاجه لو بعت بالسعر القديم وكمان نهدي شوية البلد مش ناقصه ولا الناس متحمله

صابر،،،،،،،،،، انا مالي بالناس كل الاسعار رفعت وكل الجزارين ماشيين على نظامي انت عارف البنزين بكام طيب شفت اسعار الخضار جاي تتكلم في اللحمة

جمال بنفاذ صبر،،،،،،، هو ايه جاب اللحمة للبنزين لم يكون انت عندك العجول من زمان وشريها بسعر رخيص تيجي لم الاسعار ترفع تبيع بسعر جديد يا اخي في شرع مين ده الناس شوية وهتموت من الغلا ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء

نهض من مجلسه وهو يشير إليه بتحذير قائلا،،،،،،،،، انت كده بتلعب غلط يا جمال والسكة دي اخرتها وحشة وانت الخسران

جمال بهدوء،،،،،،،، محدش بياخد غير نصيبه اهم حاجة رضي ربنا عليا

لم يستطيع التحكم في غضبه اكثر فتركه و انصرف بينما تنهد جمال برضي وهو يزفر بضيق قائلا،،،،،، يارب استرها من عندك
ثم نظر إلى هاتفه الذي لم يكف عن الرنين و اسم والدته الذي توسط شاشة الهاتف فأخذ الهاتف واجاب عليها قائلا،،،،،،،،،،،، سلام عليكم
كريمة،،،،،................ وعليكم السلام
جمال،،،،،،،،، خير يا امي في حاجة

كريمة،،،،،،،............... تعالي حالا على البيت سيب الي في ايدك وتيجى

جمال،،،،،،،،،، مالك في حاجة طيب مسافه السكة اكون عندك

اغلق هاتفه وخرج مسرعا من المحل وهو يصعد سيارته ولا يعلم لم اخبارته والدته ان يترك ما بيده ويذهب إليها في اسرع وقت

خرجت من الشركة وقد ايقنت بانها عليها السير إلى تلك الشركة الجديدة تنهدت بثقل وقالت بحزن،،،،،،،،،،،، يارب انا تعبت مبقاش ليا طاقة للعذاب ده كلوا اللهم لا اعتراض على حكمك
مسحت عبراتها واكملت سيرها بخطوات سريعة تشبه الركض

على الجهة الاخري في غرفة الاجتماعات ظل ينظر إلى ساعة يده بغضب فقد انقضت ساعة كاملة وهي لم تأتي بالعقود حمحم بأسف وهو يعتذر للوكلاء وخرج خارج المكتب وبدأ يتجول ذهابا و ايابا وهو يكبت غضبه حتى رأها امامه وهي تلهث بشده كمن خرجت للتو من سباق
اقتربت منه وقالت بأسف،،،،،،،،،،،، اسفة على التأخير بس

قطع حديثها صوته الاجهش قائلا،،،،،،،،،، حسابك معايا بعدين فين العقود

ازداد توترها وهي تري غضبه الكامن فاخرجت الملف من حقيبتها وبيدي مرتعشة قدمته له
ليتناول الملف بغضب من يدها وهو يفحصه فتجمدت ملامحه واذدا الغضب ليجذبها من ذراعيها بقوة حتى ارتطم جسدها بجسده واصبح لا يفصل بينهما إلا سنتيمترات قليلة والشر يتطاير من عينيه هتف بعضب،،،،،،،،،،، ممكن افهم ايه ده

بعدم فهم وبخوف قالت،،،،،،،،،، العقود

ضغط بقوة على زراعها وقال بحدة،،، ،،،،،،، انا قبل ما اخرج من الشركة اظن اني نبهت عليكي تصوري العقود دي وتعملي كل نسخة في ملف لواحده، انطقي حصل ولا محصلش

ابتلعت ريقها بصعوبة وتحاول التملص منه خوفا من غضبه فقد نسيت تماما امر العقود كل ما شغل بالها هو ان تصل قبل الاجتماع تحدثت بتوتر،،،،،،، اصلي كنت

قطع حديثها بعدما تركها وفتح باب المكتب وهو ينادي بصوته على احد العاملين بالشركة قائلا،،،،،،، عمي محمد

التفت عامل البوفيه إلى صوت عمار وقال بخوف،،،،،،،، ربنا يستر هو ماله شايط كده ليه

ثم تابع سيره في اتجاه عمار وقال،،،،،،، خير يا بشمهندس اقدر اساعدك في حاجة

عمار بغضب وهو يشير صوب مرام قائلا،،،،،،،، تاخد الانسة دي وتعرفها مكان اوضة التصوير والمطبعة فاهم

حمحم الرجل قائلا،،،،،،،،، بس يا بشمهندس في

قاطعه عمار بحدة،،،،،،،، تسمع الكلام في خلال 5 دقايق يكون الورق على مكتبي فاهمة

اومات رأسها بالايجاب وسارت بجوار عامل البوفيه إلى ان ارشدها على تلك الحجرة الكامنة في اخر الممر في الطابق الاخير للشركة لتدلف هي وقد تجمعت العبرات بعينيها على كل ما تمر به
ثم نظرت إلى ماكينة التصوير وهي تري الاتربة تغطيها من جميع الاتجاهات كأنها لم يستخدمها احد منذ سنوات عدة تنهدت بثقل وبدأت في تشغيل الماكينة

بينما وصل جمال إلى المنزل وهو يلهث بشده خوفا على والدته ظنن بها انها اصابها مكروه وما ان دلف إلى الشقة و رأها امامه تجلس على الاريكة بالصالون ركض إليها وهو يتحسس وجهها بتمعن وقلق وهتف بخوف،،،،،،،،، خير يا امي مالك ايه تعابك طيب يلاا نروح للدكتور لا انا هتصل بيه يجي حالا يطمني عنك

وضعت يدها على وجهه بحنو وهي تحاول اخماد ثورة خوفه وهتفت،،،،،،،،،،، ايه مالك اهدا يا حبيبي مفيش حاجه انا كويسه

تنفس الصعداء وهو يتفحصها بهدوء ثم اضاف،،،،،،،،،،،،

طيب ليه كلمتيني وطلبتي مني اسيب شغلي واجي في اسرع وقت

نظرت إلى عينيه بحب وعلى و وجهها تجسدت كل معاني السعادة وهي تقول،،،،،،،،،،،

انا معنديش في الدنيا اغلي منك انت كنت ابني وابويا واخويا وسندي كبرت قبل اوانك واتحملت شغل ابوك كله وخليت اجدع معلمين المنطقة يحترمونا والنهاردة بالذات حبك اضعاف في قلبي لان في حته منك هتيجي الدنيا

تلاشت تعابير وجهه ليحل محلها التعجب وعدم الفهم بينما اكملت حديثها بسعادة،،،،،،،،،،،،،،، مش مصدقه اني هكون جدة وهشيل ابنك في حضني فتون حامل يا جمال هتبقي اب عن قريب

تجمد جسده مثل لوح الثلج وبدأ الغضب يسيطر عليه كليا وهو يكز على اسنانه بغضب قائلا،،،،،،،،،،،،،،،

نعم مين الي حامل

بحب وسعادة قالت،،،،،،،،،،،،،، فتون مراتك يا بني

لا يدري ماذا اصابه جنون غضب حقد كل ما يعلمه انه سيقتلها حتما هي ومن سمحت له بأقتحام عرضه وشرفه

بحركة سريعة نهض من مجلسه وهو يركض للخارج يصعد الدرج بخطوات سريعة كمن فقد عقله

بينما خرجت فتون للتو من الحمام بعدما اخرجت ما في احشائها وهي تترنح يمينا ويسارا من فرط تعبها

انتبهت على صوت انغلاق الباب بقوة وهي تراه قادم إليها وملامحه لا تبشر بالخير

فنظرت إليه متسألة،،،،،،،،، هو انت جيت امتي اص،

صفعة قوية نزلت على خدها الايسر اسقطتها ارضا لتنساب الدماء من فمها وهي تنظر إلى ملامحه الغاضبة

وبالتحديد غرفة الاجتماعات تابع حديثه وهو يشرح بعض الامور إلى الوكلاء وكانت ملامحه تشتعل بالغضب إلى أن خرج صوت انذار الحريق و بدأ ينتشر في ارجاء الشركة وسط صرخات الموظفين بشأن الحريق الذي شب في الشركة

احد الموظفين،،،،،،،،،، في حريقة في الدور الاخير الكل يخرج برة الشركة

لحظات لم يستوعب ما طرق على اذنيه ثم انتبه على صوت الهرج والمرج الذي احتل الشركة واصوت صرخات الموظفين في كل مكان هبط سريعا إلى الاسفل وهو يحاول التأكد من ان لا احد من الموظفين يوجد بالشركة
وبالفعل خرج الجميع إلى الخارج وهم ينظرون إلى الطابق الخامس بالشركة وذاك الحريق الذي اشتعل فيه وصلت سيارة المطافئ وبدأوا في اطفاء ذاك الحريق بينما تحدث احد الموظفين،،،،،،،،، ده الحريق جاي من اوضة التصوير مين راح هناك مهي مقفوله من مدة طويلة من اخر مره عملت مس كهربي وكانت سبب في موت حسن الموظف الغلبان

انتبه إلى الحديث وهو ينظر إلى البناء بخوف حينما تذكرها وبدأت عينيه تبحث عنها بين الموظفين كالمجنون عقله توقف تماما ومن يبحث عنها الان هو قلبه الذي يابي نسيان عشقها قلبه الذي دمرته ومازال يخاف عليها من الالم

توهجت النيران و اذداد الاشتعال وسيارة المطافئ لم تكن كافية لاخماد هذه النيران

تقدم بذعر وهو يقبل على اقتحام الشركة ليقف في وجهه رجال الامن وتحدث الظابط قائلا،،،،،،،، رايح فين يا فندم ممنوع دي مخاطرة على حياتك

صاح بغضب قائلا،،،،،،،،،،، في بنت جوا وسط الحريق

نظر الظابط بعينيه إلى شكل النيران واخفض بصره وهو ينظر إليه وقال،،،،،،،،،،،، لو في الدور الي فيه الحريق يبقى اكيد ماتت ثم ان مفيش حد يستاهل انك تعرض حياتك للخطر علشانه

كلمات الضابط جعلت الذكريات تخترق تفكيره ضحكاتها المتتالية ونظرات عينيها ملمس شفتيها كلها ذكريات جعلت قلبه يخفق ولكن هاجمته تلك الذكرى وهي تلقي دبلتها في وجهه حينما تركته وهو في امس الحاجة إليها

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

تقدم بذعر وهو يقبل على اقتحام الشركة ليقف في وجهه رجال الامن وتحدث الظابط قائلا،،،،،،،، رايح فين يا فندم ممنوع دي مخاطرة على حياتك

صاح بغضب قائلا،،،،،،،،،،، في بنت جوا وسط الحريق

نظر الظابط بعينيه إلى شكل النيران واخفض بصره وهو ينظر إليه وقال،،،،،،،،،،،، لو في الدور الي فيه الحريق يبقى اكيد ماتت ثم ان مفيش حد يستاهل انك تعرض حياتك للخطر علشانه

كلمات الضابط جعلت الذكريات تخترق تفكيره ضحكاتها المتتالية ونظرات عينيها ملمس شفتيها كلها ذكريات جعلت قلبه يخفق ولكن هاجمته تلك الذكرى وهي تلقي دبلتها في وجهه حينما تركته وهو في امس الحاجة إليها هنا اقسم الا يذهب إليها سيتركها للموت لعلها تنال جزءها على افعالها
تنهد بضيق وهو يحاول جاهدا عدم التفكير بها مهما كانت النتيجة هي تستحق ما يحدث لها الان
بدأ قلبه يألمه يختنق كلما نظر إلى النيران فقرر المغادرة حتى لا تخونه مشاعره

بينما بالطابق الاعلي ايقنت انها لن تنجي من هذا الحريق ولا تعلم من اغلق عليها الباب من الخارج حين دلفت إلى الحجرة الاخري فكان الدور عباره عن غرفتين كبيرتين بداخل بعضهما فكانت الحجرة مزودة بأحدث اجهزه الكمبيوتر وبعض آلات التصوير
اما الغرفة الثانية كانت تشمل جزء منها للبعض الاوراق القديمة والمكاتب الخشبية القديمة
فحينما دلفت إلى حجرة الاوراق سمعت صوت انغلاق بالباب من الخارج فخرجت لمعرفة من اغلق عليها ولكن صدمتها حين رأت النيران تشتعل بالاجهزة كيف ومتي حدث هذا لا تعلم شئ ظلت تطرق على الباب حتي ينقذها أحد ولكن دون جدوي

بدأت النيران تشتعل في كل شيء وهي لا تعلم اين تذهب بنفسها كل ما فعلته انها وقفت في زاوية الغرفة بعيدا عن اي شيء يمكن أن تأكله النيران وهي تنظر حولها بشرود بالماضي بحبيبها الذي لم يعرف حقيقة عشقها له بشقيقتها المريضة كل شيء هاجم ذاكرتها لتبكي بقهر وهي تدعوا الله ان ينجيها من هذا الامر بدأت تختنق من رأئحة الدخان وتسعل بقوة ودموعها تنساب بصمت وهي تستمع إلى صوت المطافئ حاولت جاهدة السير قليلا ولكن لم تستطيع فقد سقطت مغشيا عليها بسبب الاختناق

ولكن همست بأسمه قبل أن تغيب عن الوعي

شعر بقلبه يحترق بتلك النيران لم يستطيع البقاء اكثر من ذالك وفجأة وبدون سابق انذار ركض صوب باب الشركة حاول الظابط ردعه قائلا،،،،،،،،

اظن اني قولت لحضرتك مش هينفع

اجابه بحدة،،،،،،،،،، انا مش هقف اتفرج لحد ما هي تموت جوه

رد الظابط ببرود،،،،،،،، ده مش شغل حضرتك لم النار تخلص وقتها هنشوف كل حاجه لو ماتت يبقى عمرها خلص
انهي تلك الكلمة و وجد من يمسكه من ياقته وينهال عليه ب اللكمات في وجهه حتى انسابت الدماء من انفه و فمه حاولوا الجميع ابعاده عنه ليهتف بغضب،،،،،،،،،،، لو جرالها حاجه انا هقتلك فاهم ابعدوا عني

ترك الجميع و دلف إلى الشركة وهو يركض بغضب وقلق يبحث عنها إلى ان وصل إلى الغرفة المشتعلة بها النيران فقد هدأت قليلا نظر إلى الباب فكان مغلق من الخارج مما اثار دهشته ولكن لم يعطي الامر اهمية
ركل الباب بساقه فقد اكلته النيران ودلف إلى الداخل وهو لا يري شيء بسسب الدخان الذي ملئ المكان

نظر إلى النوافذ المفتوحة فقد تمكنوا رجال الاطفاء اخماد الحريق عن طريق تلك النوافذ و انتقل ببصره إلى الداخل وهو يبحث عنها بعينيه وقلبه يعتصر خوفا عليها إلى ان وقع بصره عليها وهي مغشيا عليها في زاوية الغرفة
ركض في اتجاهها وجثي على ركبته امامها وهو يرفع رأسها فوق ساقيه محاولا افاقتها وهو يصرخ بقلق،،،،،،،،،،،،،،،

مرام فوقي يا مرام انتي كويسة علشان خاطري ردي عليا مينفعش تموتي وتسبيني بالشكل ده لازم تعيشي الوجع الي عشته قومي

فتحت عينيها بوهن وهي تنظر إليه وارتمت بين احضانه باكية وقالت،،،،،،، عمري ما أذيتك انا كنت بحميك عملت كده علشان تكون كويس محبتش حد غيرك انا عشت بعيدة عنك وكنت بموت بس هو السبب هو الي قالي انا مكنتش عايزة ابعد عمار انا انا عمار
قالت تلك الكلمات بوهن و غابت عن الوعي مجدد

لم يفهم ماذا تقصد ومن الذي اجبرها تلك الافكار جعلته مشوش وهو ينظر إليها بعدما غابت عن الوعي
حملها ببطئ وخرج بها إلي الخارج

///////////////////////////////////////////////////////////

فنظرت إليه متسألة،،،،،،،،، هو انت جيت امتي اص،

صفعة قوية نزلت على خدها الايسر اسقطتها ارضا لتنساب الدماء من فمها وهي تنظر إلى ملامحه الغاضبة
احتلت الصدمة ملامحها لا تعلم ما اصابه ولم هو هائج هكذا
بينما جثي هو على ركبته بجوارها وهو يجذبها من شعرها بقوة والشر يتطاير من عينيه قائلا،،،،،،،،،،،،، مين القذر الي عمل كده

وضعت يدها على الممسكة بشعرها وهي تتألم ببكاء وهتفت،،،،،،،،، في ايه يا جمال مالك

صاح بعضب،،،،،،،،،،،،،، مين القذر الي علشانه وسختي شرفي في الارض

نظرت إليه وهي لا تعلم غايته و هتفت،،،،،،،، انا مش فاهمه انت بتتكلم عن ايه

تبدلت قسمات وجهه للغضب واشتعلت عيناه وهو يكز على اسنانه قائلا،،،،،،،،،،،

انا عمري ما رفعت أيدي على واحدة ست ولا اتجاوزت حدودي لكن قسما بالله لو ما اتكلمتي لخليكي عبرة لمن اعتبر فاهمة

فاض بها الامر ودفعت يده بقوة وقالت،،،،،،،،، انا مش عارفه انت مالك وبتتكلم عن ايه وشرف ايه وقصدك ايه بالقذر مش عارفه حاجة فهمني

ضحك بسخرية ثم تبدلت ملامحه الي الغضب وقال،،،،،،،،،،،،، بجد مش عارفه طيب انا هشرحلك عايز افهم ازاى مراتي حامل من غير ما ألمسها عايز افهم خنتيني مع مين عايز اعرف مراتي ربة الصون والعفاف الي امانتها على شرفي ماشية في الحرام من امتي

لم تتحمل اتهامه بل رفعت يدها وهي تحاول ان تصفعه على وجهه ولكن كان اسرع منها وجذب يدها بقوة و كبلها حتى اصبحت خلف ظهرها والصقها به

وقال،،،،،،،،،،،، عارفة لو كانت حصلت كنت دفنتك مكانك

نظرت إليه بقوة وشجاعة وقالت،،،،،،،،، اهون عليا تقتلني ولا تتهمني اتهام قذر زي ده انا عمري ما كنت خاينه انا معاك بقالي 5 سنين ازاى تفكر فيا كده معقول انت ضعيف علشان تتخيل اني ممكن اكون بالقذارة دي

هتف بسخرية،،،،،،،،، انتي فاكرني هاكل من الكلمتين دول

اشتعلت نيران الغضب بقلبها وقالت،،،،،،،،، انت مش مجبور تصدقني انت حر طلقني يا جمال طلقني علشان مستحيل اعيش معاك بعد كلامك ده

كلماتها اصابته بجرعة غضب مزدوجة ليضغط بقوة على يدها وهو يكز على اسنانه،،،،،،،،،،،،

عايزة تتطلقي علشان تكوني على حريتك وتروحي لحبيب القلب

صاحت بعضب وارتفع صوتها ،،،،،،،،، اخرس انا اشرف منك مليون مرة انا بنت والله العظيم بنت

ابتسم هو واحتلت وجهه نظرة خبيثة وقال،،،،،،،،،،، تمام يبقى لازم أتاكد

لم تفهم مقصده إلا حينما حملها فوق كتفه واتجه بها صوب غرفة نومه وسط صراختها وهي تركلها بساقيها فألقي بها على الفراش وبدأ في نزع قميصه لتقف فوق الفراش وهي تبكي بقهر،،،،،،،،،، جمال الله يخليك انا معملتش حاجة والله العظيم انا لسه بنت ابوس ايدك بلاش الي ناوي عليه

لم يعيرها اهتمام وبدأ في الاقتراب منها لتقفز من فوق الفراش واتجهت صوب الطاولة الصغيرة الموضوعة بالغرفة و امسكت السكينه التي بجوار طبق الفاكهة وهي تصيح ببكاء،،،،،،،،،، اقسم بالله لو قربتلي هقتل نفسي يا جمال الله يخليك ابعد عني انا عمري ما فكرت ابص لراجل غيرك ازاي تصدق اني ممكن اخونك

نظر إلى بكائها المرير ولا يعلم لم تملكه شعور الخوف عليها من ان تؤذي نفسها فهتف،،،،،،،،،، ارمي السكينه الي في ايدك دي يا فتون

بوهن وبكاء قالت،،،،،،،،،، لا مش هرمي انا معملتش حاجة و رحمة ابويا وامي ما خنتك يا جمال انا من يوم ما وعيت على الدنيا مشفتش رجل غيرك ولا حد دخل قلبي غيرك ازاي تتخيل اني ممكن اسمح لواحد تاني يلمسني انا كان اقصي حلمي اشوفك من بعيد مابالك بقي وانا مراتك اخونك انت كنت اول دعوة بتخرج مني كنت بدعيلك قبل ما ادعي لنفسي اتمنيتلك السعادة حتى لو مع غيري والله العظيم يا جمال قلبي ما دق غير ليك ولا واحد في الدنيا دي لمس شعرة مني صدقنى الله يخليلك ورحمة سمر ما خنتك

شعر بصدق حديثها فحاول الاقتراب منها حتى لا تؤذي نفسها
تملكها الخوف وهي تراه يقترب فبكت بقهر وهسترية وبدأ جسدها يتشنج وهي تحاول قطع يدها
فكان اسرع منها وجذبها بقوة داخل احضانه وهو يضمها إلى صدره و يده تمسد على خصلاتها بهدوء قائلا،،،،،،، اهدي يا فتون اهدي خلاص مفيش حاجه هتحصل

حاولت الابتعاد عنه وهي تدفعه بقوة على صدره العاري ولكن كيف ليدها الصغيرة ان تصيبه فأستسلامت للبكاء ودموعها تنساب على صدره كالجمرات
ليشعر بهم وهو يعاتب ضميره على تصرفه الهمجي فهتف بأسف،،،،،،،،،، انا عارف اني غلطت بس مقدرتش اتحمل فكرة انك حامل عقلي وقف تماما يا فتون انا

صمت عن اكمال حديثه حين شعر بسكونها وانتظام انفاسها
ابعدها عنه بحرص ليتفأجاء بها غائبة عن الوعي بين يديه

شعور الخوف والقلق الندم التوتر كلها احاسيس ضربت قلبه حين وضع يده على وجهها وشعر بحرارتها المرتفعة و وجهها الذي اصبح بلون الدم فحملها بهدوء و وضعها بالفراش ولا يعلم كيف يتصرف وماذا يفعل
فأخرج هاتفه وهو يبحث عن رقم أحد الاطباء وهو الدكتور احمد ساكن بالحي المجوار له
وبمجرد ان فتح الخط تحدث قائلا،،،،،،،،،،،، الو ايوة يادكتور
اجابه الاخر بهدوء،،،،،،،،،، اهلا يا جمال ازيك

لم يهتم لحديثه فقال مسرعا،،،،،،،، معلش انا محتاج حضرتك ضروري مراتي تعبانة واغمي عليها ممكن تيجي تشوفها

الطبيب بهدوء،،،،،،،، حاضر 5 دقايق واكون عندك

اغلق هاتفه وهو ينظر إليها ثم تذكر شيء ما فتح الخزانه واخرج منها طرحه كبيرة يخفي بها شعرها و حاول جاهدا ان يجعلها مثبتة بعناية

وخلال دقائق وصل الطبيب وفحصها بهدوء وكتب بعض الادوية واعطها له قائلا،،،،،،،،،، هاتلها العلاج ده انا عطيتها ابرة مهدئة علشان ترتاح نفسيا

هتف بتردد،،،،،،،، هي النهاردة كانت مش قابله اكل ومعدتها وجعاها

الطبيب بهدوء،،،،،،، ده شيء طبيعي لانها واخدة دور برد في معدتها مخليها دايما عندها ايحاء بالترجيع متقبلش اي ريحة أكل اهم حاجه تاخد العلاج ده علشان السخونة تنزل وياريت لو تعملها كمادات اهاا كمان لو السخونة منزلتش تنزلها في البانيو في مياه بارده وان شاء الله علي بكرا الصبح هتكون كويسة

غادر الطبيب وانصرف هو الاخر إلى الصيدلة المجاورة قام بشراء العلاج واتجه صوب البناية ولكن قبل صعوده إلى شقته تذكر والدته لذالك دخل إلى المنزل وهو ينادي عليها بهدوء عكس ما بداخله
فوجدها جالسه امام التلفاز و وجهها زينته السعادة بمجرد رؤيته وهتفت،،،،،،،،،،، جمال تعالي يا ابني امال فين مراتك

رد عليها بتساؤل،،،،،،،،، انتي مين قالك ان فتون حامل

ضحكت بخفوت وقالت،،،،،،،،،، وهي دي محتاجة حد يقولها انا اكتشف ده بنفسي

هفت بعدما فهم،،،،،،،،،،،، ازي يعني بردوا مش فاهم

تنهدت بسعادة وقالت،،،،،،،،،،، يا ابني اعرض الحمل شيء طبيعي معروف للكل وانا لم شفتها الصبح تعبانة فهمت انها حامل
رفع كفه وهو يمرر يده في خصلاته بقوة و زفر بضيق قائلا،،،،،،،،،،، استغفر الله العظيم واتوب اليه ربنا يسامحك يا امي

هتفت بعتاب،،،،،،،،، ليه يا جمال في ايه يا بني

قال بعتاب،،،،،،،، مكنش لازم تتسرعي وتحكمي على حاجة فتون مش حامل هي كانت واخدة برد

نظر إلى والدته بعتاب وفي داخله ندم ينهشه صعد إلى شقته و اتجه إلى غرفتها وهو ينظر إليها بعدما جلس بجورها وهتف،،،،،،،،،،،، انا مهما اعتذر ليكي مش كفايه كان لازم اسمعك الاول ومخلكيش تنهاري كده
وضع يده على جبهتها وجد الحرارة مازالت مرتفعة نهض من جوارها واتجه صوب المطبخ وتناول طبق كبير ممتلئ بالماء ثم عاد إليها و جذب منشفة صغيرة وبدأ في عمل كمادات بارده
///////////////////////////////////////////////////////////

اخرجها من الشركة بأكملها وذهب بها إلى الحديقة المجاورة للشركة بعدما فحصها طبيب الاسعاف واخبره انها بصحه جيدة وليس من الضروري الذهاب إلى المشفى
اجلسها برفق على المقعد قائلا،،،،،،،،، حاسه بحاجة

هزت رأسها بالنفي وهي تنظر إليه بعشق فمازال قلبه ينبض لها ويجب عليها أصلاح ما افسدته بالماضي هتفت بأعين زائغة،،،،،،،،،، عمار احنا لازم نتكلم في حاجات كتير لازم تعرفها

نظر إليها وهو يتذكر خوفها رعشتها وهي تحتضنه وحديثها الذي لم يفهمه وقال،،،،،،،،،،،،،،

أكيد هنتكلم عايز اعرف تقصدي ايه بكلامك

ابتسمت بهدوء وقالت بنبرة تحمل كل معاني الخوف،،،،،،،،،،،، الكلام الي هقوله ده لازم تصدقه عارفة انه صعب بس صدقني دي الحقيقة عمار فاكر اليوم الي عملت فيه الحادثة من 5سنين لم كنا

قطع حديثها صوت المحامي العام للشركة قائلا،،،،،،،،،،،،، بشمهندس عمار ممكن تيجي معايا دقيقة

ألتفت إلي مصدر الصوت وقال بابتسامة،،،،،،،،،، اهلا استاذ سامح

سامح بهدوء،،،،،،،،، في تحقيق علشان الحريق الي حصل ولازم حضرتك تيجي معايا لان الموضوع طلع بفعل فاعل

تبدلت قسمات وجهه وهتف،،،،،،،، بفعل فاعل ازاي

سامح وهو يربت على كتفه،،،،،،،،،،،، تعالي معايا وانت تفهم

نظر إليها قائلا،،،،،،،،،، خليكي هنا مش هتأخر فاهمة

اجابته بابتسامة صافية،،،،،،،، حاضر

انصرف بصحبة المحامي وكل عقله منشغلا بها تري اي شيء تخفيه عنه

دلف إلي الشركة وهو ينظر إلى الضابط بغضب و تمني ان يقتله في الحال إلى ان جاء احد الظابط قائلا،،،،،،،،،،،،،،
اهلا يا بشمهندس
عمار بهدوء تام،،،،،،،،،، اهلا بحضرتك خير ممكن افهم
الضابط بنصف ابتسامة،،،،،،، بصراحة مش خير خالص طبعآ حضرتك عارف ان اي شركة فيها نظام مراقبة على اعلي مستوى ومن ضمنهم شركتك الي نظام الكاميرات فيها ساعدنا كتير جدا
احنا فرغنا كاميرات الشركة كلها لان فريق البحث الجنائي رفع البصمات وكل الادلة اثبتت ان الحريق كان بفعل فاعل لم فرغنا كاميرات المراقبة الخارجية اكتشفنا ان الاستاذة الي كانت في وسط الحريق كانت متراقبة بدليل انها اول ما دخلت الشركة في شخص وقف وبعدها شخص تاني وقف معاه وفي خلال دقيقتين الشخص التاني دخل الشركة بكل سهولة
عمار بعدم فهم،،،،،،،، انا مش فاهم حضرتك عايز توصل لايه بالظبط
تابع الضابط حديثه قائلا،،،،،،،،،،، هفهمك لم فرغنا كاميرات الدور الي فيه الحريق اكتشفنا ان بعد دخول انسة مرام اوضة التصوير نفس الشخص ده دخل بعدها وكان معاه ازازة صغيرة في خلال دقيقتين خرج الشخص ده بس قفل الباب من بره وبعدها حصل الحريق

قاطعه عمار قائلا،،،،،،،،،، فعلا انا لم وصلت الاوضة كان الباب مقفول من بره
الظابط،،،،،،،،،،، ده فعلا الي حصل بس احنا محتاجين نعرف ازاي الشخص ده دخل شركتك بكل سهولة

عمار بتوتر،،،،،،،،،،طيب ما احنا ممكن نحدد شكل الحيوان ده عن طريق الكاميرات

ضحك الضابط بسخرية وهو يعطي له الحاسوب قائلا،،،،،،،،، شوف بنفسك

نظر إلى تسجيل الكاميرات وجد ان ما سرده الضابط حقا ولكن ما اغاظه ان ذاك الحقير لم يظهر من ملامحه شيء

هتف الضابط بهدوء،،،،،،،،، للاسف مش هنقدر نحدد ملامحه لانه كان لابس نضارة كبيرة وكمان الكاب الي على راسه خفي نص ملامحه كل المطلوب دلوقتى اننا

عايزينك توضحلنا اذا كانت الانسة مرام لها اي عدوة مع حد لان من الواضح انها كانت المقصودة ده غير انهم اكيد هيحاولوا يقتلتوها بشكل تاني وطريقة جديدة

كز على اسنانه بغيظ وقال،،،،،،،،،،، لو حد حاول يلمس شعرة منها انا هقتله انا هاجيبها تسألها عن اي حاجه

الضابط بسرعة،،،،،،،،،، لا هي لازم تكون بعيد عن التحقيق بص يا بشمهندس احنا هنخلي التحقيق سري وهنحاول نحميها من بعيد لان التخطيط الي تم بيه الحريق اكد لنا شكوكنا وانه تخطيط مافيا ده غير اننا قبضنا على الرجل الي كان مراقبها بس للاسف مقدرناش نعرف اي معلومة منه لان حتي قبل ما نحط الكلبش في ايده اتقتل

عقد حاجباه بدهشة كبيرة مما يحدث من فعل هذا ولم هي بالاخص كل تلك الاحداث جعلته مشوش ضائع إلى ان هتف الضابط قائلا،،،،،،،،،، احنا بس محتاجين نخلي كام ظابط في الشركة عندك نظام حراسة لان ممكن لاقدر الله تكون انت كمان من ضمن المخطط بتاعهم اتمني تتعاون معانا وتبعد اي خلاف شخصي بينكم

نظر إلى الضابط بحدة قائلا،،،،،،،،،،، قصدك ايه

تنهد بثقل قائلا،،،،،،،،،،، يا بشمهندس احنا عارفين كل حاجه عن حياتك الشخصية لان ببساطة اول ما الحريق حصل عملنا بحث شامل عن حضرتك وعن مرام اظن كده فهمت قصدي ايه واتمنا تتعاون معنا لان بجد الموضوع كبير فوق ما تتخيل

زفر بضيق وقال،،،،،،،،،،، المطلوب مني دلوقتى

بدأ الظابط يقص عليه ما يجب عليه فعله في الايام القادمة وبعد انتهاء الحديث معه اتجه إليها وهو ضائع خائف من فقدانها لا يعلم اين اختفي غضبه وحقده عليها

بينما جلست في انتظاره وهي ترتب افكارها وما سوف تخبره به وذاك السر الذي تخفيه إلى اليوم
شعرت بيد احد على كتفها فابتسمت بحب والتفت إليه

وبدون اي مقدمات ضمها إلي صدره بشوق جارف مشاعره اختلطت بنبرته وهو يقول،،،،،،،،،،،،،،،، انا كنت هموت لم سمعت الخبر معرفش جيت هنا ازي مش متخيله خوفي عليكي وايه كان ممكن يحصلي لو جرالك حاجه يا حبيبتي

حاولت ابعده بهدوء ولكن شدد من احتضانه عليها واكمل حديثه قائلا،،،،،،،،،،،،،،،، مرام ارجوكي بلاش تبعدي عني انا اتحملت الفترة الي فاتت دي كلها علشان في الاخر تكوني مرتاحة وراضية بس اظن كفاية بعاد لحد كده

وصل إليها وعلى وجهه ابتسامة صافية بمجرد تفكيره بانها لم تتخلي عنه بأرادتها رفع وجهه ليجدها بين أحضان معتز وهو يسمع حديثه الذي اثار غضبه ولكن ما اصابه بالحقد هو سكونها بين احضانه كز على اسنانه بغضب وانصرف قبل أن يري رد فعلها

دفعته بقوة وهتفت،،،،،،،،،،،،، ايه الي عملته ده يا معتز ازي تفكر فيا بالشكل ده

ضم وجهها بين يديه قائلا،،،،،،،،،،، مرام ارجوكي انتي عارفه مشاعري ليكي واني كنت مستني منك تتقبلي علاقتنا

صاحت بغضب،،،،،،،، ارجوك يا معتز احنا سبق واتكلمنا واظن اني شرحتلك اني مش هقدر ادخل في اي ارتباط

زفر بضيق وهو يمرر يده على رأسه بغضب وقال،،،،،،،،،،، طيب ليه مش هتقدري معقوله لسه بتحبيه
صاحت بغضب،،،،،،،،،،،،،، ايوة بحبه وهفضل احبه لحد اخر لنفس فيا افهموا بقي عمار مكنش خطيبي لا ده كان ابويا واخويا كان كل حاجه انا قلبي ده مفيهوش غير عمار وبس ومهما يعمل ويوجعني معااه حق انا استاهل لاني ببساطة وجعته زمان

قاطعها قائلا،،،،،،،،،،،، انتي كنتي بتحميه كان غصب عنك هو مكنش لازم يصدق عليكي اي حاجه على الاقل كان رجع من السفر ويوجهك بدل ما هو قرر انك خاينه

ابتسمت بسخرية قائلة،،،،،،،،،،،،،، انت فاكر انه مقتنع اني سبته عمار متشعلق في امل واحد لانه ببساطة متاكد اني بحبه هو بيحاول يكرهني بس مش عارف النهاردة شفت الخوف في عينه نفس الخوف لم كنا مع بعض العشق في القلب مستحيل الايام تمحيه حتى لو اتوجعت بسببه بتفضل عايش بوجع العشق ده
/////////////////////////////
صعد سيارته وهو في اقصى مراحل الغضب وفي داخله نيران لا يعلمها إلا خالقه تنفس الصعداء حين تذكر امر ما ثم عزم امره على اتمام الامر وهو يدير محرك سيارته متجه بها إلى من يريح قلبه

وبعد غضون ساعات من القيادة ترجل من سيارته امام احدي سريات الصعيد بسوهاج وهو امام البوابة الكبيرة للسرايا ينظر إليها بأنبهار شديد وتلك الحديقة الواسعة كالجنة مبهجة للقلب والعين تلك الراحه التي سكنت قلبه منذ ان خطي اول خطواته بداخلها وشعور السعادة الذي راوده كمن وجد ضالته ليتنفس بسعادة واكمل سيره إلى باب السرايا وبدأ في قرع الجرس وفي خلال لحظات فتح الباب ليجد امامه فتاه في منتصف العشرينات وعلى وجهها ابتسامة صافية ملامحها هادئه ومتزنه

الفتاة بأبتسامة صافية،،،،،،،،،،خير يا بيه عاوز ايتها حاچة

بادلها الابتسامة وهتف،،،،،،،،،،، عايز أقابل الحاج عبد العزيز

الفتاة بتساؤل،،،،،،،،، أجوله مين حضرتك

هتف بسعادة،،،،،،،،، عمار قوليله عمار وهو هيفهم

وقبل أن ترد عليه جائها صوت رب المنزل قائلا،،،،،،، مين اللي على الباب يا هنية

هنية بتعجب،،،،،،،،، ده واحد شكله اكده مش من يمتنه بيجول أسمه عمار

انفجرت اساريره ولا يعلم هل ما سمعه حقيقة ام حلم لينهض من مجلسه ويتجه صوب الباب و ما ان وقع بصره عليه اتسعت ابتسامته وهتف بحب،،،،،،،،،، و مخليه واجف على الباب يا هنيه
ثم اتجه صوب عمار الذي دلف إلى الداخل وهو يبتسم بسعادة والقي نفسه بين احضان عبد العزيز بسعادة وهتف،،،،،،،،،، وحشتني اوي يا حاج

مسد على ظهره واختلطت سعادته بالدموع قائلا،،،،،،،،، ده انا الي اتوحشتك جوي يا ولدي اخيرا رجعت

ابتعد عمار عنه وحني رأسه بسعادة وطبع قبلة على يده قائلا،،،،،،،،،،، وحشتنى كلمة ولدي منك

ابتسم بسعادة و انتقل ببصره إلى هنية الواقفة مندهشة مما تراه فرب عملها قد ادمعت عيناه لهذا الغريب وكيف يكون بينهم هذا الحب الصادق
انتشلها من هذا الشرود صوت عبد العزيز قائلا،،،،،،،،، اسمعي يا هنية تطلعى طاولي على الواد مناع تجوليله يدبح احسن عجل عنديه ويجيب كام حرمة تساعدك في الواكل علشان الليلة دي هتكون لاهل البلد حلوة رجوع عمار لبلده وبصحته كمان عاوز البلد من اكبر واحد لاصغر عيل فيها يأكل ويتبسط ده الي رجع الغالي

هنية بسعادة،،،،،،،، تحت امرك يا حاج

انصرفت هنية بينما دلف كل من عمار وعبد العزيز إلى حجرة الضيوف وهو يجلس بجواره ويربت على ساقه بسعادة،،،،،،،،،،،،، الف حمد لله على السلامة يا ولدي

تنهد بسعادة وهتف،،،،،،،،،، الله يسلمك مش متخيل ازي سعادتي انا من يوم ما نزلت مصر محستش اني مرتاح غير لم جيت هنا

احتواه بنظراته الحنونة وقال،،،،،،،،،،،، ده بيتك ومطرحك ربنا الي عالم ان روحي ردت فيا لم شفت واجف على رچليك تاني خبرني كيفك عاد وكيف صحتك

ارخي رأسه للخلف وقال،،،،،،،،،،،، جسديا تمام انما نفسيا تعبان اوي ومش مرتاح

ربت على ساقه بصدق قائلا،،،،،،،،،،، هترتاح يا ولدي لم تحاول تفهم الدنيا ماشية ازي وترمي الماضي وره ضهرك

التفت اليه بأهتمام وهتف،،،،،،،،،،،قصدك ايه يا حاج عايزني اسيب حقي اسيبها تفرح وتعيش حياتها بعد ما دمرتني

هتف بأسي،،،،،،،،،، و انت عرفت منين انها فرحانة اسمع يا ولدي الكلمتين دول انا لم عرفت بالي حصل معاك حاولت اشوفك بس وجتها عرفت انك سافرت مكدبتش خبر ورحت لمرام بيتها وقعدت معاها كانت ساكته مفيش غير دموع ولم حاولت اعرف ليه عملت كده قالت كلمتين بس انها كانت،،لازم تحميك،،

مقدرتش افهم هي قصدها ايه وحاولت بعدها اشوفها بس كانت بترفض واختها الصغيرة رهف جالتلي انها بقت منعزلة عن الدنيا ومش بتتكلم مع حد

عمار باهتمام،،،،،،،،، انت عايز توصل لايه بالظبط

عبد العزيز بأسي،،،،،،،،،،،، عاوزك تقلب كويس في الماضي تحاول تعرف الحجيجة علشان ترتاح وهي كمان ترتاح هي لو مكنش عندها اسباب تخليها تتصرف اكده كان زمانها متجوزة الي اسمه معتز الي شغاله عنديه انا طول فترة سفرك كنت بجيبلك اخبارها والشهادة لله انها ماشية على الصرط المستقيم

زفر بضيق وهو يفك رابطة عنقه قائلا،،،،،،،، انا تعبت يا حاج مبقاش ليا طاقة لحاجة النهاردة كنت مستعد اسامحها ونتكلم بس هي خيبت ظني تاني واني مستحيل اصدقها مهما حصل

عبد العزيز بأنصات،،،،،،،، ايه الي حصل معاك النهاردة

بدأ في سرد اليوم بأكمله منذ الحريق إلى ان رأها بين احضان معتز مستسلم له

بينما كان الوضع بالخارج على قدم وساق فقد بدأ توافد الناس على السرايا من اجل العشاء والتعرف على ضيف عبد العزيز الذي خطف انظار فتيات حينما جاء بسيارته

انتهت هنية ومن معها بتجهيز العشاء وبدأت في تقديمه على المائدة ليجلس كلامن عمار وعبد العزيز على الطاولة

وكانت صدمة عمار لا تقدر من كم الطعام الموجود امامه وقال،،،،،،،،،،،،، ايه ده كلوا يا حاج مكنش في داعي

ابتسم بسعادة وقال،،،،،،،،، مفيش حاجه تكتر عليك يا غالي كفاية عليا اني اشوفك بعافيك دي والحمد لله ان ربنا ردك سالم غانم لينا

بادله الابتسامة وقال،،،،،،،،،، ربنا يخليك لينا ويطول لنا في عمرك بس اخبار الدكتورة ايه

انفجرت اساريره كلما سمع احد يطلق لقب الدكتورة على ابنته وهتف قائلا،،،،،،،،، بنتي مسافرة عند عمها علشان الدراسة وان شاء الله هعرفك عليها انت مش متخيل نفسها تشوفك ازاى لانها كانت بتغير منيك وتجول اني هحبك اكتر منيها

بادله الابتسامة وقال،،،،،،،، ربنا يحفظها ويفرحك بأولادها
اكمل عشائه وسط سعادة لا توصف كأنه مجرد من تلك الاحزان الي اصابت قلبه
وبعد العشاء انتقل إلى غرفة الضيوف المطلة على الحديقة الخلابة وهو شاردا في الايام المقبلة كيف ستكون

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

أكمل عشائه وسط سعادة لا توصف كأنه مجرد من تلك الاحزان الي اصابت قلبه
وبعد العشاء انتقل إلى غرفة الضيوف المطلة على الحديقة الخلابة وهو شاردا في الايام المقبلة كيف ستكون انتشله من هذا الشرود صوت هاتفه وهو يري الاسم الذي توسط شاشة الهاتف واجاب قائلا،،،،،،،،،،،،اولا اسف جدا اني مجتش معادنا بس كان غصب عني اكيد عرفت الاخبار والحريقة الي حصلت

الطرف الآخر،،،،،،، امممممم ماشى بس ده كان الصبح اقدر افهم انت فين دلوقتى

نظر حوله بسعادة وقال،،،،،،،،، انا في مكان خطف قلبي وعند حبيبي الي مليش غيره

الطرف الآخر باقتضاب،،،،،،، امممممم اظن عرفت مين انت في الصعيد عند الحاج عبد العزيز صح
عمار،،،،، صح

الطرف الآخر،،،،،،، هنتقابل امتي

زفر بضيق حينما تذكر ان عليه العودة غدا وقال،،،،،،،، بكرا الجمعة اجازة ان شاءالله يوم السبت في الشركة

اغلق الهاتف بعد انتهاء المكالمة ثم دلف إلى الداخل والقي جسده على الفراش و ذهب في ثبات عميق

ها هو مازال يفعل كما امره الطبيب ولكن الحرارة لم تنخفض نهض من جوارها واتجه إلى المرحاض الموجود بالغرفة وفتح صنبور المياة الباردة في حوض الاستحمام (ال جاكوزي) ثم خرج إليها وحملها ببطئ شديد ودلف بها إلى المرحاض وهو مشوش هل يضعها بملابسها ام ينزعها عنها تمني للحظة ان يكون كل ما حدث كابوس ليس اكثر زفر بضيق ثم وضعها بالمياه كما هي بملابسها فشهقت بصوت مرتفع وهي مازالت لا تعي شيء مما يحدث و تمسكت بعنقه بقوة وجسدها يرتجف فنظر إليها وهو قريب منها هكذا شعرها المببلل وملامحها الصغيرة الهادئة جعلته مغيب تائه لا يعي اي شيء
ابتعد بهدوء وهو يحاول اسنادها داخل الحوض
ظل بجوارها وقت لا يقل عن نصف ساعة و حملها مجددا وخرج بها واتجه إلى خزانة الملابس بعدما وضعها على الاريكة الموجودة بالغرفة نظر إلى الملابس بتعجب من هذا الكم الهائل من الملابس وكلها كما هي مغلفة فتذكر حياتهم فكيف لها ان ترتدي هذه الملابس وهو لم يعيرها ادني انتباه مد يده بعشوئيه وجذب قميص يصل إلى ما فوق الركبة بدون اكمام واتجه إليها بتوتر وهو يمد يده ينزع عنها ملابسها المبللة بالمياه وساعدها في ارتدائه ما جذبه من الخزانة ثم مد يده وهو يجذب فرشاة الشعر ونهض من مجلسه واتجه إليها وهو يرفع جسدها بعناية حتى يستطيع الجلوس خلفها وما ان جلس بدأ في تصفيف خصلاتها بعناية وهو منبهر من نعومته وطوله
انتهى من تصفيفه وحملها بهدوء واعادها إلي الفراش بعدما دثرها بالغطاء نظر إلى قميصه قد تبلل من المياه فك ازرار قميصه والقي به على الاريكة
وجلس بجوارها على الطرف الآخر من الفراش يتابع ملامحها الجميلة الهادئة لم ينتبه لجمالها من قبل انشغل بالماضي ونسي تماما بأنها لها حقوق تنهد بثقل واقترب منها وطبع قبلة رقيقة على مقدمة رأسها و ادارها إليه حتى اصبح وجهها مقابل لوجهه وظل ينظر إليها وهو يمرر يده بين خصلاتها إلى ان غلبه النوم وهي بين احضانه
////////////////////////////////////////////////////////

ظلت جالسه بالمطبخ بعدما انتهت من تنضيفه المعتاد بشكل يومي بسبب زوجة عمها تنهدت بثقل وهي لا تعلم اين ذهب وتركها فقد اخبرها انه سيعود من اجل ان يسمعها عيناه اكدت لها انه سيعود ولكن لم تركها هكذا وسط حيرتها الم يكفيه آلم الفراق ليذيقها لوعة الاشتياق ألم يحن إليها ويشتاق
زفرت بضيق وجهزت فراش نومها على الارض فقد انهك التفكير عقلها
//////////////////////////////////////////////////////////

لم يشعر بنفسه إلا قبل اذان الظهر نهض من الفراش وهو يشعر بأرتياح شديد لم ينام هكذا من سنوات نظر حوله وجد بعض الملابس الصعيدية المكونة من عباية رجالي اسفلها قفطان ابيض وهو ينظر إليهم بأعجاب ظاهر وهتف قائلا،،،،،،، والله شكلهم حلوا
ثم دلف إلى الحمام الموجود بالغرفة واخذ حماما سريعا وخرج وهو يلف جسده بمنشفة حول خصره وشرع في اكمال ملابسه
وبعدها صفف شعره بعناية فائقة وهو ينظر إلى هيئته بأبتسامة فهذه المرة الأولى التي يرتدي بها الملابس الصعيدية والاهم من ذلك انها ناسبته تماما

نزل إلى الاسفل بعدما صلي الضحي وبحث بعينبه عن رفيقه الحنون وجدته يرتشف قهوته بالحديقة الخارجية

صباح الخير،،،،، قالها عمار وهو يجلس بجوار عبد العزيز

بحب وانبهار قال،،،،،،،، االله اكبر مشاء الله كنت متاكد انها هتناسبك وتيجي على مجاسك
اجابه بتساؤل،،،،،،،، بس عرفت مقاسي ازاى

تنهد بحب وهو يربت على كتفه،،،،،،،،،،، اول ما جيت خليتهم يبعتوا يجيبوا الواد عوض الترزي هو بقي من اول ما شافك عرف مجاسك وسهر عليها طول الليل لحد ما خلصها ده غير كمان اني هخليه يعملك كام واحدة غير دي

نظر إليه بتجعب وهتف بتساؤل،،،،،،،،،،،، ليه يعني

اجابه بحب وابتسامة،،،،،،،،،،، علشان لم تنزل سوهاج تاني تحس انك في بيتك ومطرحك و متحتاجش ايتها حاجة

اطال النظر إليه طويلا لا يعلم لم يراوده شعور الاطمئنان بمجرد رؤيته وكأنه الذي يربطهم هو الدم ليس الصداقة
قاطع شروده عبد العزيز قائلا،،،،،،،،،،، ايه هتبصلي كده ليه

اجابه بشرود،،،،،،،،،،،، محتار فيك ازي تقابل واحد غريب عنك وتفتحله بيتك وطول الخمس سنين الي فاتت كنت بتطمن عليه كأنه حته منك ومن دمك

ابتسم بصفاء وقال،،،،،،،،،،، يا ولدي علاقة الدم احنا مجبورين نتقبلها عشان دول اهلك وناسك انما الناس الي بنقابلهم صدفة ويدخلوا القلب من اول مرة دول الحاجة الوحيدة الي بنختارها واحنا راضين علشان كده لازم نحافظ عليهم وربنا يشهد اني من اول مرة شفتك فيها في السوج حسيتك زي ولدي بالظبط

تبادلوا اطراف الحديث حتى حان موعد صلاة الجمعة فذهب بصحبة عبدالعزيز إلى المسجد وبدأ يعرفه على جميع الموجودين من اهل البلد ثم انتقل بعدها يعرفه على الارضي والطرق وهم يسيرون فشعور السعادة الذي احتل قلبه والراحة التي نعم بها جعلته يتمني البقاء هنا مع هذا الرجل الطيب

//////////////////////////////////////////////////////////

تململت ببطئ في الفراش وهي تشعر بشئ يقيد حركتها لتفتح عينيها ببطئ وتكاسل وهي تسمع صدي ضربات قلب واصابع مشبكة باصابعها

نظرت بجوارها لتجد نفسها نائمة فوق صدره العاري ويده محكمه عليها كانها ستختفي عن هذا العالم وهو يحاول الحفاظ عليها ظلت تنظر إليه بعدم تصديق ولا تعلم ماذا يحدث حاولت النهوض و لكن صدمتها حين تذكرت ما كان ينوي فعله بها تذكرت صفعته وكل شيء وهي تنظر إلى ملابسها بصدمة اكبر لتشهق بصوت مرتفع مصحوب ببكاء وهي تنهض من الفراش بأكمله
شعر بحركتها فنهض هو الاخر ينظر إليها بتساؤل قائلا،،،،،،،،، فتون انتي كويسة

لم تجيبه بل نظرت إليه بحقد وهي تتقدم منه محاولة صفعه ليمسك يدها بقوة قائلا،،،،،،،،،،، فتون مالك اهدي في ايه

دفعته بقوة وهي تحاول التملص منه قالت ببكاء،،،،،،،،،، ليه يا جمال حراام عليك ليه تعمل فيا كده عمري ما هسامحك انا بكرهك بكرهك يا جمال طلقني
حاول السيطرة عليها ولكن مازالت تعافر حتى غرزت اظافرها في يده وهي تركله بساقيها بقوة ومازال نحيبها يعلوا وبكائها يزداد
كبل كلتا يديها خلف ظهرها وهتف،،،،،،،،، يا بنتي اهدي مالك في ايه
هتفت ببكاء،،،،،،،،،،،،، في اني بكرهك ومستحيل اسامحك انت استغليت اني مغمي عليا حرام عليك ليه تصغر نفسك في عيني انا كنت بشوفك كبير اوي حطيطك في مكانه عالية محدش عرف يوصلها

نظر إليها بصدمة وهو لا يصدق ما تقوله تلك الحمقاء هل تظن انه اعتدي عليها كيف لها ان تتخيل ذالك
فاق على صوت صرخاتها وبكائها المرير وهو يحاول احكام قبضته عليها فضربته بساقها قدمه اليسري ليتألم بشده واختل توازنهم لتسقط فوق الفراش وهو فوقها محاولا كتم صوتها فرفع يده الاخري و وضعها على فمها وهتف بغضب،،،،،،،،،،،، ممكن تسكتي شوية انتي ايه مبتفصليش اسكتي

صوته الغاضب اخافها فنظرت إليه بعينيها التي فاض بهم الدمع خوفا من نبرته
ليشعر هو بخوفها وهو يرى تلك الدموع المتحجرة ليهتف بنبرة هادئه قليلا،،،،،،،،،، فتون اهدي انا مقربتش ليكي كل الي في دماغك مجرد هواجس انا مستحيل اكون بالحقارة دي فاهمة مش انا الي اخد حاجة غصب عنك منكرش اني اتهورت امبارح بس كنت غبي والله مش قصدي اخوفك مني وعارف ان في دماغك مليون سؤال وازي غيرتي هدومك كل الحكايه انك لم تعبتي امبارح الدكتور طلب مني انزلك في مياه بارده علشان الحرارة تنزل وكانت هدومك كلها مياة

نظر إليها بتوتر واكمل،،،،،،،،،، كنت مجبور اغيرلك هدومك والسبب اني نمت جانبك انا بعد ما نقلتك السرير محستش بنفسي نمت ازاى
فتون انا رجل مش حيوان ولا انسان شهواني افهمي دي كويس صح انتي مراتي بس مش معناه اني اخدك غصب او من غير ما تكوني في واعيك هااا يا فتون ساكته ليه

نظرت إليه وهي تري ذاك البريق الجذاب وتشعر بدقات قلبه ونظراته التي تخترقها شعرت بصدق حديثه فهي تعلم جيدا بانها لن يكذب مهما كلف الامر
اشارت بعينيها إلي يده الموضوع على فمها
ليفهم ما تشير إليه فهتف،،،،،،،،،،، هشيل ايدي بس لو صرختي او ضربتي تاني انتي حرة وقتها بقا هتضربيني بجد

اشارت إليه بالموافقة فرفع يده بهدوء وهو ينظر إليها بتساؤل قائلا،،،،،،،،،، هو انتي بتكرهيني يا فتون علشان

وضعت اصابعها على فمه ومنعته من اكمال حديثه وقالت،،،،،،،،،، اسفة اني رفعت ايدي عليك واسفة اني رفعت صوتي واسفة اني شكيت فيك انا اسفه ليك علشان انت احسن انسان في الدنيا واسفة اني قلت اني بكرهك انا اسفه

اغمض عيناه بتوتر وابتعد عنها ونهض مسرعا بينما نهضت هي الاخري وهي تحاول اخفاء توترها وهو ينظر إليها قائلا،،،،،،،،،،،، امي كانت فاكرة انك حامل علشان شافتك تعبانة وهي الي كلمتني كانت مبسوطة ونفسها تشوف حفيدها انا بعتذر بالنيابة عنها وبعتذر اني رفعت ايدي عليكي
قاطعته قائلة،،،،،،،،،، مفيش داعي للاسف ده كلوا

نظر إليها وجدها تمسك بقميصها وهي تحاول اطالته لاسفل فتسللت ابتسامة هادئه على وجهه وهتف،،،،،،،، على فكرة انتي مراتي يعني مش عيب ولا حرام اني اشوفك باللبس ده
قال كلمته وانصرف تاركا خلفه قلبا يترقص من شدة فرحته فقد اعترف بها اخيرا زوجته هاهو يعلنها امامه نفسه زوجته كما تمنت ان تسمعها واخيرا حدث ذالك تقدمت إلى المرآة وهي تنظر إلى نفسها بخجل كلما تحاول تخيل حالته وهو يضعها بالمياه اغمضت عيناها بخجل وهي تلقي بجسدها فوق الفراش وتخفي وجهها بالوسادة
بينما خرج هو متجه إلى غرفته ليستحم وعلى وجهه ابتسامة صافية وشعور جديد يتسلل إلى قلبه كلما تذكر عينيها الجميلة ليهتف بسعادة،،،،،،،،،، هو انا ايه بيحصلي
///////////////////////////////////////////////////////////////
اصابها الحزن وهي بدونه قلبها يؤلمها على حاله وحزنه على صديقه جعل قلبها مفتت
انتقلت إلى غرفته بعدما اعطت والدته الدواء وتأكدت من نومها
دلفت إليها وهي تشم رائحة عطره في ارجاء الغرفة وبيدها قميصه فنزلت من عينيها دمعة حارة على خدها فقد اشتاقت اليه و إلى حديثه المرح الذي ينسيها كل اوجعها

امسكت هاتفها و اخرجت رقمه وهي تحاول اخفاء نبرة الحزن من صوتها قائلة،،،،،،،،،،، ازيك يا اسلام عامل ايه

تنهد بأسي وقال،،،،،،،، الحمدلله بخير انتي الي عاملة ايه

لم تستطيع حبس دموعها أكثر فبكت حتى وصل صوت بكائها إليه ليهتف بخوف،،،،،،،،، رهف مالك فيكي ايه انتي تعبانة حاجة وجعاكي ردي عليا

اجابته ببكاء،،،،،،، انا مش كويسه طول ما انت بعيد عني عمري ما هكون كويسة حاسة ان روحي مسحوبة مني وقلبي هيقف من الخوف
اجابه مسرعا،،،،،،،،،،،، هششششششش اوعي تقولي كده سلامة روحك

علشان خاطرى بلاش الكلام ده يا رهف انا اسف بس مش بأيدي اوعدك كلها 20 يوم وارجعلك والله مش هتأخر و اول ما انزل من الجيش هنكتب الكتاب علشان تكوني معايا انا مش هبعد عنك يوم تاني فاهمة انتي روحي وبنتي وحبيبتي انتي كل حاجه في حياتي

حديثه جعلها تبكي اكثر فهتف بخوف وقلق،،،،،،،،،، يا رهف مالك احكيلي فيكي ايه

لا تعلم ما بها كل ما تعلمه انها تشتاق اليه قلبها ارهقه البعد كتمت بكائها وقالت،،،،،،،،،، انا بس متوترة علشان امتحاناتي هتبدأ بكرا ومش عارفه ٱذكر اي حاجه

اضاف بنبرة مشجعة لها،،،،،،،،،، يا حبيبتي اهدي وان شاء الله ربنا هيكرمك وتفرحيني قومي يلا ذاكري شوية مش هعطلك وهحاول اكلمك قبل ما تروحي الجامعة

استجابة لحديثه واغلقت الهاتف محاوله استجماع شتات نفسها وخرجت من غرفته متجهة إلى الصالون حيث توجد الكتب
/////////////////////////
على الجانب الآخر
اخفض رأسه بضيق ويأس فقد آلمه قلبه على حالها يعلم بضعفها وانها تشتاق إليه ولكن ما عساه ان يفعل لها
انتشله من هذا الشرود والضياع صوت صديقه حازم قائلا،،،،،،،،،، في ايه يا اسلام مالك

تنهد بضيق وقال،،،،،،،،، مخنوق اوي يا حازم و قلقان على رهف

هتف حازم بتساؤل،،،،،،،،، ليه خير هي تعبانه

هتف بأسي،،،،،،،، امتحاناتها هتبدأ بكرا وهي متوترة ولم بتخاف وتتوتر كده بتتعب انا خايف عليها اوي يا حازم خايف اخسرها مش هتحمل فكرة اني اعيش من غيرها يوم واحد

ربت على كتف صديقه وقال،،،،،،،، اهدي متقلقش و ان شاءالله مفيش غير كل خير

صمت بضع لحظات ثم نهض من مجلسه وهتف قائلا،،،،،،،،،، انا لازم اشوفها مش هقدر اسيبها في الحالة دي

بعدم فهم هتف،،،،،،،،،،،، نعم هتشوفها ازي وفين وامتي

ابتسامة خبيثة ارتسمت على ثغره وقال،،،،،،،،، الساعة دلوقتى 8 ههرب من هنا اوصل البيت على الساعة 1 هقعد ساعتين وارجع تاني على الساعة 7 الصبح قبل الطابور

عقد حاجباه بدهشة وقال،،،،،،،،،،،، لا انت مجنون اكيد مجنون انت عارف معنى كلامك طيب فكرت لو اتمسكت هيحصلك ايه اعقل كده وطلع الفكرة دي من دماغك

نظر إلى صديقه بنفاذ صبر وقال،،،،،،،،،،،،، لو فيها موتي هروح اشوفها دي رهف يا حازم يعني مش
هقدر اقعد هنا وانا عارف ان دلوقتى هتموت من التعب والتوتر

هتف بيأس،،،،،،،، طيب خلي بالك من نفسك وانا هحاول اغطي عليك لحد الصبح بس حاول توصل بدري عن 7

احتضن صديقه بسعادة وانطلق مسرعا إليها

///////////////////////////////////////////////////////////

حل المساء وانصرف عمار إلي القاهرة ليبدأ ايامه الجديدة وكيف سيكون الانتقام منها تري ماذا سيحدث في الغد
اوقف سيارته حين سمع رنين هاتفه ليجيب عليه قائلا،،،،،،،،،،،،
مساء الخير مين

الطرف الآخر،،،،،،،، مساء الخير يا بشمهندس انا الظابط الي كلم حضرتك بخصوص حماية انسة مرام

تنهد بضيق حين تذكر امرها وهتف قائلا،،،،،،،،، لاقيت دليل على الناس دي

زفر الضابط بضيق وهتف قائلا،،،،،،،،، لا مفيش اي جديد بس احب اعرفك اننا من بكرا هنتوجد في الشركة علشان نراقب الحركة في الشركة وكمان حضرتك لازم تكون عارف انك من ضمن المخطط يعني انت كمان حياتك معرضة للخطر اتمني تعاونك معانا

هتف باستسلام،،،،،،، اتمني افيدكم بحاجة واكيد هستني حضوركم الشركة بكرا

اغلق هاتفه وهو ينظر بشرود تام فيما يريدون
/////////////////////////////////////////////////////

اعلنت الساعة الثانية عشر منتصف الليل وهي مازالت على حالها تنظر إلى الكتب ولا تفهم شيء ورأسها يكاد ينفجر من شدة الالم نهضت و اخذت بيدها كوب القهوة الفارع وذهبت حتى تعد واحد جديد

بينما وصل اخيرا إلى منزله واخرج سلسلة مفاتيحه ودلف إلى الدخل بهدوء وهو يبحث عنها بعينيه فسمع صوت المياة بالمطبخ دخل بهدوء ليرها واقفة ووجهها لصنبور المياه وظهرها لها وكانت ترتدي قميص يصل إلى فوق ركبتها وله حمالات رفيعه وشعرها منسدل على ظهرها بأهمال مما ذاد من جمالها
سار خلفها ببطئ إلى أن وصل إليها ومال على اذنها وهمس،،،،،،،،،،،، رهف
لم تستوعب ما سمعته التفت إليه وهي تنظر إليه بعدم تصديق وهي تلقي بجسدها داخل أحضانه ودموعها مختلطة بأبتسامتها فمسد على شعرها بحنان قائلا،،،،،،،،،،، وحشتيني اوي يا رهف
ارتفع صوت بكائها وهي تشدد من احتضانه وتدفن وجهها في عنقه وقالت،،،،،،،،،،،،، انا كنت هموت من خوفي عليك وكنت وحشني وحاسة اني لواحدي من غيرك
ابعدها عنه بهدوء وهو يضم وجهها بين يديه قائلا،،،،،،،،،،،، بعد الشر عليكي احنا اتفقنا متجبيش سيرة الموت دي وبعدين ده انا عملت فيها سبع البرومبه وهربت علشان اجي اشوفك مش عايزك تنكدي عليا بقي دي كلها ساعتين الي هقعد معاكي فيهم
ضحكت رغما عنها وهي تنظر إليه بعشق وهتفت،،،،،،،،،،،،،، كنت وحشني اعمل ايه يعني مكنتش متحمله بعدك ع
ابتلع باقي كلماتها بين شفتيه ليأخذها في عالم أخر وهي تشعر بقدميها تنهار وانفاسها تنقطع فمدت يدها وتعلقت بياقته حتى لا تخور قوتها ليشعر هو بضعفها فأبتعد عنها وهو يضع جبينه على جبهتها وهتف بانفاس منقطعة،،،،،،،،،،،،،،،،، وانتي كنتي وحشانى فوق ما تتخيلي عشان خاطري
روحي غيري الهدوم دي و انا هستناكي في الصالون علشان هشرحلك اي حاجه واقفة قصادك

فتحت عينيها وهي تنظر إلى هيئتها بتوتر بعدما تذكرت ما ترتديه وهتفت،،،،،،،،،،، انا لبست كده علشان عارفة انك مش موجود

بابتسامة صافية،،،،،،،،،،، طيب يا حبيبتي روحي غيري وانا هستناكي

بادلته الابتسامة و فرت من امامه إلى غرفتها وهي تتحسس اثر قبلته بسعادة وخجل
إلى ان سمعت صوت طرقات على الباب وجائها صوته قائلا،،،،،،،،،،، البسي ههدوم كويسة مش عاوز المح شعرة منك فاهمة

ضحكت بصوت مرتفع وقالت من خلف الباب،،،،،،،،، ليه يعني هو انا رايحه احارب

كتم صوت ضحكاته وهتف،،،،،،،،،،،،، و الله الموضوع اصعب من الحرب الله يكرمك ارحميني انا راجع الجيش كمان ساعتين خلي ربنا يعديهم على خير فاهمة واخلصي يا رهف
فتحت باب الغرفة وهي تقف امامه ترتدي اسدال صلاة وتضع طرحه فوق رأسها وثبتتها بأحكام وهتفت،،،،،،،،،، هاااا ايه رأيك اظن ده طلبك

نظر إليه بأعجاب وهتف بتذمر،،،،،،،،،، هو انتي عايزه تخلصى على شوية العقل الي فيا

اجابته بحدة مصطنعة،،،،،،،،،،، طيب اعمل ايه مش قولت مش عايز تلمح شعره مني

اجابها بنفاذ صبر،،،،،،،،، مهو المصيبة ان شكلك بقا احلي
اتفضلي خلينا نشوف اخرتها ايه معاكي انتي والشيطان الي بيرفرف حوالينا ده
ضحكت وهي تعض على شفتيها بخجل قائلة،،،،،،،،،، الشيطان ميغلبش مؤمن

خبط فوق رأسها بخفة وهو يقول،،،،،،،،، طيب اتفضلي يا اختي خلينا نشوف اخرتها معاكي ايه

ظل بجوارها ما يقارب ساعتين وهو يحاول جاهدا شرح ما توقف امامها
ولكن هي في عالم أخر تائهة بهذا الحنون الذي يحتويها بنظرته الهادئة

قطع حبل افكاره صوته وهو يغلق الكتاب قائلا،،،،،،،،،، اظن كده خلصنا
نظر إليها وهو يراها مازالت في حالة صمت واكمل حديثه،،،،،،،،،، مالك يا رهف انتي تعبانة

هتفت بشرود،،،،،،،،، هاااااا بتقول حاجة

وضع يده على جبهتها وهتف بمرح،،،،،،،،،،، لا حرارتك مش عالية
نظر إليها ضاحكا وهو يغمز بعينه وهتف،،،،،،،،، تكنش البوسة أثرت على عقلك

لكمته في كتفه بقوة وهي تنهض من امامه قائلة بغضب،،،،،،،،،،،،،، انت قليل أدب

اسرع خلفها وهو يجذبها داخل أحضانه قائلا بعشق،،،،،،،،،، يا حبيبتي اسف بهزر معاكي والله طيب لو مهزرتش معاكي انتي اهزر مع واحدة من الشارع

رفعت وجهها وهي تنظر داخل عينيه وهتفت بحده،،،،،،،،،،، ابقا هزر بس اتاكد وقتها إني هقتلك انت وهي فاهم

تعالت ضحكاته وهو يشدد من احتضانها وقال بعشق،،،،،،،،،،، حبيبي بيغير عليا وانا معرفش صدقيني الموت في حبك هو بالنسبة ليا حياة
نظرت إليه بعدم فهم واضافت،،،،،،،،،، يعني ايه الموت في حبي حياة
ابتسم وقال بنبرة مرحة،،،،،،،،،،،،، و ايش عرفنى يعني كلمة طلعت مني لازم تعلقي عليها

لوت ثغرها وقالت بتهكم،،،،،،، رخم

ابتسم بحب وهتف،،،،،،،،، رخم بس والله العظيم بحبك
دفنت رأسها في عنقه بسعادة وتحدثت بعشق،،،،،،،،،،، وانا بعشقك يا احن واطيب قلب في الدنيا

ابعدها عنه قليلا وهو يسرق من عينيها الدفء وقال،،،،،،،،،، رهف خلي بالك من نفسك ومن صحتك علشان خاطري متخلنيش اقلق عليكي فاهمة ولو وحشتك ابقي غمضي عينك وحسي بوجودي

هزت رأسها بالموافقة وقد تحجرت الدموع بعينيها ليكمل حديثه،،،،،،،،،، انا لازم ارجع الجبل دلوقتى علشان اكون هناك قبل طابور 7 خلي بالك من نفسك ومن ماما ماشى

ابتعد عنها حتى وصل إلى الباب لتتحدث هي ببكاء،،،،،،،،،، اوعدني ترجع يا اسلام اوعدني ترجعلي تاني

نظر إليها وهو يطمئن قلبها قائلا،،،،،،،،،،،، هرجعلك يا رهف هرجعلك ان شاءالله

فتح باب منزله وهو يودعها بنظرته ليترك قلبها باكيا على ابتعاده عنها وخوفها عليه من غدر اعداء الوطن
////////////////////////////////////////////////////////

حل الصباح ليحمل معه الكثير والكثير من المفاجآت في الشركة جلست على مكتبها وهي تري باب مكتبه مغلق منذ قدومه مع احد العملاء فقد طال اللقاء بينهم وعلى حين غفلة خرج العميل لتنهض هي بتواتر بالغ وعزمت امرها على مقابلته اخيرا

دلفت إلى مكتبه وهي تجاهد على اخراج صوتها بصورة هادئه حتى تصارحه بحقيقة ابتعادها عنه حمحمت بتوتر قائلة،،،،،،،،،،،،، ممكن نتكلم دقيقتين
لم يعيرها ادني اهتمام ومازال ينظر إلى الحاسوب الشخصي وهتف،،،،،،،،، انا حاليا مشغول لو حاجة مش مهمة وخاصة بالشغل ياريت تأجليها

زفرت بضيق وقد فاض بها الامر وهتفت،،،،،،،،،، لو سمحت لازم تسمعني

رفع وجهه قليل وهو يري توترها ليبتسم بسخرية وقال،،،،،،،،،،، طيب اتفضلي اتكلمي بس ياريت بسرعة علشان معنديش وقت
تنهدت بسعادة و قالت،،،،،،،،،، عمار انا

قطع حديثها صوت احدي هما بعدما فتحت باب المكتب ودلفت دون سابق أنذر قائلة،،،،،،،،،، صباح الخير جيت في معادي صح

نظرت إلى صاحبه الصوت لتجد امامها فتاة في منتصف العشرينات شقراء وعيناها بلون السماء الصافية بملامح جميلة هادئه ترتدي فستان قصير يصل إلى فوق ركبتها بلونه الفيروزي وحمالة نحيفة ومرصع بفصوص تشبه الالماس حول خصرها وجسدها المنحوت كعارضات الازياء
وشعرها الذي صففته بعناية بعدما عصجته للخلف

فاقت من شرودها على صوته بعدما نهض من مجلسه واتجه صوبها وقد اتسعت ابتسامته وهتف قائلا،،،،،،،،،،، صباح النور طول عمرك مواعيدك مظبوطه

اقتربت منه وهي تبتسم بسعادة و القت بجسدها داخل احضانه وهتفت،،،،،،،،،،،،،، وحشتني اوي مع اني كنت زعلانة منك علشان مجتش معادنا في الفندق
ابتعد عنها وهو يضم وجهها بين كفيه قائلا بحنو،،،،،،،،، انا اعتذرت لسه بردو زعلانة

طوقت عنقه بتملك وقالت بنبرة هادئه واثقة،،،،،،،، تؤتؤتؤ مش بزعل منك انا اضعف من اني اشوف عيونك دي وافضل زعلانه منك
نظرت إليها بحقد فكيف لتلك الصفراء ان تقترب منه هكذا
تقدمت منها وجذبتها من شعرها تبعدها عنه وهي تقول،،،،،،،، ابعدي عنه انتي ازي تحضنيه بالشكل ده

نظرت إليها بأمتعاص وقالت بسخرية،،،،،،، وانتي تبقي مين ان شاءالله

بغضب وحدة،،،،،،،،،، انا حبيبته ومحدش هنا له الحق يلمسه غيري فاهمة
كادت ان تقترب منه ولكن كانت مرام اسرع وجذبتها مجددا والقت بها ارضا وهي تنهال عليها بالضربات والصفعات المتتالية

انتبهت على صوته قائلا،،،،،،،،،،، مرام مرام مالك سرحانه في ايه

نظرت حولها بتوتر لتري تلك الشقراء بجواره وهو يضع يده حول خصرها فتأكدت ان ما حدث كان خيال فقط لتقول بتوتر،،،،،،،،،، هااا لا مش سرحانه

نظر إليها بشماته وهو يرى الانكسار والغيرة في عينيها ليقول بنبرة هادئه،،،،،،،،،، احب اعرفك البشمهندسة أسيل الالفي شريكتي الجديدة
نظرت إلى وهي تضع يدها على بذلته وعينيها تخترقه بثقة وتملك قائلة،،،،،،،،،،،، امممممممم لا انا هعرفها بنفسي افضل من تقديمك ليا

ابتعدت عنه وسارت بخطواط بطيئة وهي تمد يدها لمصافحة مرام قائلة،،،،،،،،،، هاي اسيل الالفي بنت رجل الاعمال هشام الالفي وخطيبة رجل الاعمال
نظرت إليه بغرور و اكملت حديثها،،،،،،،،، عمار امجد نصار

تلك الكلمة جعلت قلبها يخفق بآلم لتتجمع دموعها وتعافر على السقوط فمنعتها بقوة حتى لا تنهار ورسمت ابتسامة هادئه عكس الدمار الذي احتلها من الداخل ومدت يدها وصافحتها وقالت،،،،،،،،، تشرفت بعرفتك انا مرام سكرتيرة البشمهندس عمار

اسيل بأبتسامة،،،،،،،،،، اهلا مرام تشرفت بيكي

سحبت يدها بهدوء وقالت،،،،،،،،،، بعد اذنكم هروح اشوف شغلي

خرجت من مكتبه و اغلقت الباب خلفها وهي تشعر بروحها مفتتة دموعها تخنقها لن تستطيع ايقافها اكثر
اغمضت عينيها بهدوء عكس ما بداخلها وخرجت من الشركة بأكملها وهي تركض بدون هدي لا تعلم إلى اين تذهب بقلبها ولا مشاعرها الضائعة ولكن ما تعلمه انها الان خسرته وللابد و لكن كيف لها ان تنساه ورحها معلقة به

سارت بخطوات بطيئة ضائعة

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

خرجت من مكتبه و اغلقت الباب خلفها وهي تشعر بروحها مفتتة دموعها تخنقها لن تستطيع ايقافها اكثر
اغمضت عينيها بهدوء عكس ما بداخلها وخرجت من الشركة بأكملها وهي تركض بدون هدي لا تعلم إلى اين تذهب بقلبها ولا مشاعرها الضائعة ولكن ما تعلمه انها الان خسرته وللابد و لكن كيف لها ان تنساه ورحها معلقة به

سارت بخطوات بطيئة ضائعة لتجد من يجذبها من يدها بقوة وهو يلهث بشده قائلا،،،،،،،،،،،، ايه بنادي عليكي من بدري مش بتردي ليه

نظرت إليه بأعين ممتلئة بالدموع وقلب مفطور ليشعر هو بقلبها وذاك الحزن والالم الكامن داخل عينيها ليهتف بأسي،،،،،،،،، ابكي يا مرام ابكي لحد ما ترتاحي و اصرخي لو تقدري بس بلاش تكتمي وجعك جوه قلبك علشان متتعبيش اكتر
كلماته كانت اشبه بتصريح عام فارتمت بين احضانه وهي تبكي بألم بأنكسار بأسي ضمته لتختبئ داخله حتى لا يري احدي احزانها ضمت ذاك الصديق الذي طالما ساندها في اوجعها و كان بجوارها دائمآ وظلت تبكي إلى ان خرج صوتها ليعذبه اكثر وهي تقول،،،،،،،،،،،، انا خلاص خسرته يا معتز خسرت عمار مبقاش في بنا اي امل نكون مع بعض كنت متحملة السنين الي فاتت وانا عندي امل واحد انه يعرف حقيقية حبي ليه بس شكلي هعيش طول عمري في وجع انا مخنوقه اوي حاسة روحي مسحوبة مني وقلبي وجعني مش قادره اعيش ولا عندي طاقة اعافر كل الي بحبهم بيسبوني لواحدي في الاول خسرت اهلي وبعدها سمر وعمي ابراهيم اتحملت زل طنط سميرة ليا وعمري ما اتكلمت بتتهمني اني السبب في موت سمر واني انا الي عرفتها على كريم مع اني والله العظيم ما كنت اعرف غير لم هي قالتلي انا تعبانه اوي يا معتز تعبانة و روحي وجعاني حاسة اني ضعيفة ومكسورة انا تعبت من المسؤولية الي شايلها

بكائها جعل قلبه يبكي على حالها هو من عشقها حد النغاع منذ ان وقع بصره عليها هي من سلبته قلبه وعقله تتحكم بأوتار قلبه يعلم بعشقها لغيره ولكن يأبي الابتعاد عنها فكيف للقلب النبض من دونها ابعدها عن أحضانه وضم وجهها بين يديه وهو يمسح دموعها التي انهمرت على وجهها وقال بنبرة صادقة،،،،،،،،،، انا عارف ان مفيش انسان يتحمل الي انتي اتحملتيه بس يا مرام الي انتي فيه ده ممكن تخرجي منه بنفسك اخرجي من دايرة الحزن الي عايشة فيها ارجعي مرام القديمة بصي لنفسك وهدومك الي بقت بدلة سوادة على طول وشك الي بقي حزين اطلعي من الحزن ده علشان تعيشي

اغمضت عينيها بأسي وقالت،،،،،،،،، مبقاش في لازمة هو خلاص مبقاش ليا راح لغيري

نظر إليها بثقة وهتف،،،،،،،،،،،، انتي قولتي انه قلبه لسه بيدق ليكي هو بيحبك بس محتاج انعاش فكريه بحبك فكريه بالعشق الي كان بنكم رجعيه ليكي وهو بنفسه هيدور على الحقيقة علشان بس يكون معاكي

بألم وبكاء قالت،،،،،،،، مبقاش يفيد خلاص انا خسرت كل حاجه
قاطعها قائلا،،،،،،،،،،،، لو مش عشانه على الاقل علشان نفسك علشان اختك ارجعي علشان تحسي بقيمة حياتك الوجع والحزن مش هينفعك

ابتعدت عنه قليلا وقالت،،،،،،،،، طيب هعمل ايه

ابتسم بسعادة و هو يمسك يدها قائلا،،،،،،،،،،، انا الي هعمل وانتي كل الي عليكي تسمعى الكلام واوعدك اخلي عمار يلف حوالين نفسه

كان هناك من يتابعهم من خلف نافذة مكتبه وهو يكاد ينفجر من الغيظ والغيرة
لتأتي من خلفه وهي تضع يدها حول خصره ورأسها على كتفه قائلة،،،،،،،،،،،، مالك يا حبيبي سرحان في ايه

ابتعد عنها قليلا وجلس خلف مكتبه وقال بنبرة جاهدا ان تخرج بدون غيظ،،،،،،،،، مفيش حاجه ضغط شغل بس

نظرت من النافذة وهي تحاول رؤية هويه الشاب الذي يحتضن مرام ولكن دون جدوى لتهتف،،،،،،،،،،،،،،،، حبيبي مين الشاب الي مرام كانت حضناه ده

اغمض عينيه بضيق وكأنها أشعلت فتيل غضبه الذي يحاول اخماده ليقول بنفاذ صبر،،،،،،،،،، ده الزفت معتز شريكي

تعجبت من غضبه فاقتربت منه وجلست فوق مكتبه امامه مباشرا و مدت زراعيها وطوقت عنقه بحب قائلة،،،،،،،،،،،،،، مالك بس يا حبيبي اول مره اشوفك متعصب كده

نظر إليها محاولا اخفاء ذاك الغضب وقال،،،،،،،،، مفيش حاجه يا اسيل ده ضغط شغل وتغير الجوه بس

غرست يدها بين خصلاته وهي تسند جبهتها على جبهته وهتفت بعشق وصوت اقرب إلى الهمس،،،،،،،،،،،، حبيبي مش عايزة اشوفك زعلان او متعصب في داهية الشغل يا عمار انت بتجهد نفسك اليومين دول الي المفروض انا وانت نكون مع بعض انت ناسي اننا جينا مصر علشان نعلن ارتباطنا وكمان هنحدد معاد الفرح انا كل الي نفسي فيه إني اكون معاك وبس

تنهد بثقل وهو ينظر إليها بدفئ مصطنع قائلا،،،،،،،،، انا معاكي وجنبك ومش هسيبك يا اسيل خليكي واثقة فيا واتحمليني اليومين الجايين كمان و اوعدك كل حاجه هترجع طبيعية

اخيرا استطاع اخماد قلقها لتهتف بغضب طفولي،،،،،،،،،، طيب على الاقل يالا نطلع نتغداء بره انا جعانة اوي وانت بقيت بخيل
نهض من مجلسه وهو يحاوط خصرها قائلا،،،،،،،، تصدقي معنديش حق يالا نطلع
بسعادة وحب طبعت قبلة على خده الايمن قائلا،،،،،،، حبيبي انت والله

خرجا سويا من مكتبه ليتفاجاء بوجود نڤين جالسة بمكتب مرام فهتف قائلا،،،،،،،،،،، انتي بتعملي ايه عندك يا نڤين ومرام فين

نهضت بفزع بمجرد سماع اسمها و رؤيته يقف امامها هكذا لتهتف بتعلثم،،،،،،،،،،،،، مش عارفه هي فين بس مستر معتز كلمني وقال اني اكون مكانها لحد ما يرجعوا

اغتاظ اكثر وهو يحاول كبت ذاك الغضب داخله حتى لا يحرق الاخضر واليابس وقال،،،،،،،،،،،،،، مهي بقت وكالة من غير بواب والاستاذة ازاي تخرج من غير ما يكون عندي علم

ضغطت على يده قائلة،،،،،،،،، حبيبي مفيش داعي تتعصب ارجوك خلينا نقضي اليوم من غير مشاكل ولم تيجي ابقي اسألها

كيف ان يشرح لها بان حياتها معرضة للخطر كيف يخبرها بأنه يغار عليها تنهشه نيران الغيرة من ذاك المعتز كيف يخبرها لا يستطيع رؤيتها مع شخص اخر كيف يخبرها بأنه مازال مقتنع بأنها لم تخنه يوما وان قلبه يأبي تصديق ما قالته في الماضي كيف يقص عليها رحلة عشقه خفقان قلبه الذي لن يخفق لغيرها من اين يأتي بقلب جديد وينزع هذا القلب الخافق ألم يكفيها آلم الفراق لتذيقه لوعة الغيرة لم تكتفي بحرقه بنيران العشق لتذيقه لوعة الاشتياق نعم يشتاق إلى ضمها يشتاق إلى عينيها التي تسلبه كل همومه وتنسيه معنى الآلام يشتاق لملمس شفتيها يشتاق لضمها إلى صدره تبا لهذا العشق تبا لكي ايتها الانثى تبا لكل النساء وتبا لقلبي الذي يحن إليكي رغم كل شيء اعدك الان ان اجعلكي تذرفين الدمع وتشتاقين إلي ولن تنالي سوي غضبي اعدك بان اكون شخص متحجر القلب
وسأكون شخص لا يعرف الرحمة انتظري فقط انتظري
تنهد بضيق وخرج معها متجه بها إلى افخر مطاعم القاهرة

💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔

اعد الطعام وذهب إلى غرفتها فمنذ الامس لم يراها الا حينما جائت والدته من اجل الاطمئنان عليها حمل صنية الطعام واتجه إلى غرفتها فكان الباب موارب دلف بهدوء ووضع ما بيده على الكمود المجاور للسرير وهو يرها نائمة نظر إلى وجهها يتفحص ملامحها رموشها الكثيفة التي تخفي خلفهم حدقتين عسليتين
.. تحيط بهما حلقتين سوداوتين .. وكانها حلقة نارية مشتعلة ممزوجة بخيوط الشمس تسلب العقل والقلب ابتسم بشرود وهو يتذكر جسدها النحيف وملمسه كالحرير و رعشتها وخوفها حين وضعها بالمياه الباردة
ثم تسلل إلى ثغره ابتسامة صافية وهو يتذكر قوتها حين استيقظت اقسم في داخله انه اراد ضمها بقوة حتى يشعر بها تتحطم داخله تلك القطة البرية التي رأها بالامس وذاك الجانب الانثوي جعله تائه اجل فهو لا يحب المرأة الضعيف بل يعشق القوة التمرد
اعاد النظر إليها وهو ينحني بجوار آذنها وهمس بصوت اشبه للهمس،،،،،،،،،،،،، فتون قومي
شعرت بصوته وانفاسه القريبة منها كأنه حلم لا تريد الاستيقاظ منه
اقترب منها حتى اصبحت شفتيه تكاد تلامس شفتيها وهمس بصوته الرخيم،،،،،،،،،، فتون اصحي
فتحت عينيها ببطئ وهي تنظر إليه وكأنها تائهة في بحر عينيه غريقة في نيران عشقه وتريد التشبس بأي امل او طوق نجاه
اما هو فكان يحدق بتلك العسليتين . وكانها سحر يلتف حول قلبه
اه ااه من عينيكي التي سلبتني راحتي اه على قلبي الذي تشتعل به نيران جديدة نيران ستحرق روحي مجددا اخاف عليكي من عشقي اخاف ان اجن بكي ولا اعود إلى رشدي نعم اخاف من لوعة العشق فقد أدمنته بالماضي ولم انال سوي الآم تري ستكوني قادرة على الصمود تري تملك العشق قلبك ام ان ما بداخلك مجرد شفقة على قلبي اه ااه اي سحر ألقيتي به على قلبي يا فاتنة اي سحر هذا لتجعليني اجن بين ليلة وضحاها
استعد واعيه وهو يحدق بها وهتف،،،،،،،،،،،،،، انا جبتلك الفطار علشان مأكلتيش حاجة
نظرت اليه بشرود وعن اهتمامه المفاجيء وقالت،،،،،،،،،،،،بس انا مش جعانة

لم يعير حديثها ادني انتباه وابتعد عنها وهو يمد يده ليجذب الصينية وجلس بجوارها واضعا ما بيده على الفراش

فاعتدلت هي وجلست وهي تنظر إلي ما جاء به وقالت،،،،،،،،،،مين جاب الاكل ده

نظر إليها وهتف ،،،،،،،،،،،محدش انا عملته وبعدين الفراخ كانت جاهزة في الفريزر انا بس عملت عليها شوربة

اتسعت عينيها وهي تنظر إليه بعدم تصديق وقالت بتعلثم،،،،،،،، انت اللي عملت ليا اكل

نظر إلى الطعام وهو يتناول الملعقة وبعدها وضعها في صبق الشوربة الساخنة ثم رفعها إلى فمها وهو يقول،،،،،،،،،،، اهااا عملت فيها حاجه
اشار إليها لتتناول الحساء الساخن
ابتسمت بحب وهي تتناول من يدها ما قدمه لها وهي مغيبة في عينيه وكأنهما مغناطيس يجذبها إليه

نظر إلى شرودها بتعجب وهو يرى انكماش ملامحها فهتف،،،،،،،،،،،، فتون مالك هي الشوربة مش حلوة

هزت رأسها بالنفي فلم يصدقها وقرر أن يرتشف القليل منها حتى يعلم ما بها وما ان ارتشف منها القليل حتي بصق ما في فمه وهو يسعل بشده وقال،،،،،،،،،،، ايه ده مستحيل تكون شوربة
هزت رأسها بالايجاب فهي تعلم بأن مذاقها بشع ولكن لم تشاء ان ترفض شيء من يده
نظر إليها بعدما ارتشف كوب ماء وهتف،،،،،،،،،،،،، انتي ازي شربتي منها معقوله محستيش بطعمها

تنهدت وهي تهتف بخجل،،،،،،،،،،،، حتى لو كانت سم وانت الي بتقدمه ليا مستحيل ارفضه

اتسعت عينيه بدهشة وهو يستقبل حديثها الذي يمزق وريده عشقا وارتسم على ثغره ابتسامة صافية مصحوبة بنوبة ضحكة عاليه كلما تذكر مذاق الشوربة ينفجر ضاحكا حتى ادمعت عيناه
اتسعت عينيها وهي تره اجل تره يضحك تري سعادته للمره الاولى بعد زواجهم ضحكته التي جعلت خفقات قلبها تتوالى اي جمالا هذا الذي وضعه بك الله واي نصيب رزقني اقسم يمينا ان جائني الموت الان سأكون سعيدة به لكوني ارك ضاحكا تسللت إلى شفتيها ابتسامة ثم ضحكة بصوت مسموع كلما زادت ضحكاته
اخيرا صمت وعلى وجهه تلك الابتسامة الصادقة وهو ينظر إلي ذاك العسل الصافي تلك العسليتين وهو يقترب منها يزيل تلك خصلة التي تمردت وانسابت بحرية على وجهها تخفي عينيها مد يده وهو يبعدها بهدوء وتعلقت عيناها به ليقترب منها بهدوء حتى يلامس تلك الشفاه
اما هي شعرت بأقترابه فأخفضت بصرها وهي تحاول اخفاء احمرار وجنتها وتخفي ذاك التوتر الذي استحوذ على ثأر جسدها
مد اصابعه أسفل ذقنها حتى يجبرها على النظر إلى عينيه غابت هي الاخري في دفئ عيناه في ذاك البريق واستسلمت لملمس شفتيه وهي تشعر بيده التي سارت على امتداد ظهرها يقربها منه لتتعمق قبلته بهدوء وشعر برجفتها ويدها التي رفعتها على صدرها لتشعر بدقات قلبه كأنها طبول تقرع في ساحة المعركة قربها اكثر إليه حتى ابتعد عنها حين سمع ارتطام صنية الطعام بالارض
انتفض من امامها وهو يحاول ضبط انفاسه الشبه منقطعة وهو ينحني يلملم ما سقط وغادر الغرفة دون حديث
وما ان دلف إلى المطبخ حتى بدأت انفاسه تنتظم ولكن غضب وغيظ استحوذ عليه ما هذا الشعور الغضب والحقد الذي تسلل بداخل تجاه ذاك الشئ وهو ينظر إلى صنية الطعام بغضب قائلا،،،،،،،،،، يعني عجبك تقعي دلوقتى
وضع كفيه على وجهه وابتسم فأنه عاشق لتلك الفتون ايعقل قد جن بها حتى يغتاظ من صنية الطعام

بينما كانت الاخري بمجرد أن غادر الغرفة القت بجسدها للخلف وهي تخفي وجهها بالوسادة وتبتسم بخجل وهي تلمس بيدها شفتيها

💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔

اغمض عيناه ببطئ وهو يتذكر تلك المجنونه التي سلبته عقله وقلبه تلك الصغيرة التي كبرت امام عيناه عشقه الاول والاخير إلى متي سيبقي ينتظر هكذا تبا لهذه المسافات التي تبعدني عنكي
ثم تسللت ابتسامة عاشقة على وجهه وهو يتذكرها حينما كانت امامه بملابسها القصيرة أقسم في داخله انه لو كان الامر بيده ما ابتعد عنها لحظة واحدة لو كان بيده لاخذها وهرب بها عن اعين الناس لا يحق لاحد رؤيتها غيره

انتشله من هذا الصمت صوت صديقه وهو يربت على ساقه قائلا،،،،،،،،،،،، مالك انت سرحان من وقت ما رجعت

نظر إلى السماء الصافية وألقي بظهره على الرمال وهو يشير إلى ضوء الشمس وقال،،،،،،،،،،،،،تعرف يا حازم نور الشمس ده شبه عيونها حاجة سحر خيال بتجنني وتخليني ضايع وفي نفس الوقت بلاقي نفسي فيهم مش قادر اقوم عشقي وجنوني

تعالت ضحكات حازم وهو يقول بمرح،،،،،،،،،،،،،،، بركاتك يا ست رهف الواد خلاص وقع ومحدش سمي عليه

نهض من مجلسه وهو يركض خلف حازم الذي فر هاربا من امامه قبل ان يفتك به

💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔

انتهى الغداء سريعا وهو مازال على حاله شارد بها لا يعلم إلى اين ذهبت مع ذاك الغبي وكيف لها ان تسمح له بضمها تري هل بينهما شيء
نفض تلك الافكار من رأسه وعاد سريعا إلى الشركة بعدما اوصل أسيل إلى الفندق

وصل إلى الشركة وهو يبحث عنها فما زالت بالخارج

دلف إلى مكتبه وهو يتجول ذهابا و ايابا لم تأتي بعد لم يتحمل أكثر بل خرج من الشركة بأكملها واتجه إلى منزلها وذاك الغضب الكامن بداخل يكاد يحرق الاخضر واليابس

اخيرا وصل امام منزلها واخرج هاتفه واجري مكالمة هاتفية

وبعد اقل من خمس دقائق كانت جالسه امامه بسيارته قائلة،،،،،،،،،،، نعم ممكن افهم في ايه

نظر إليها كانت مازالت ترتدي تلك البذلة السوداء الخاصة بعملها فمنذ ان عاد وهي لا ترتدي سوي هذه الانوع من الملابس هتف بغضب،،، ،،،،،،،،،، انتي كنتي لسه بره مع معتز

لم تعير حديثه ادني اهتمام وهتفت،،،،،،،،،،، اظن ده شيء يخصني ودي حياتي وانا حرة فيها ثانيا ده مش موضوعنا حضرتك قلت على الموبيل انه موضوع يخص شغلي اقدر افهم حضرتك عايز ايه

اغمض عينيه وهو يجذبها من زرعها يجبرها على النظر إليه واضاف بغضب،،،،،،،،،،،،، بلاش تستفزيني يا مرام بلاش ابعدي عن غضبي انا عارف ومتاكد انك بتخططي لحاجة مع معتز بس ده في احلامك انا هكون زي ظلك مش هخليكي تتنفسي هخليكي تتخنقي لحد ما تنتهي

لمعت بعينيها بعض العبرات وهتفت بألم،،،،، ،،،،،،، كنت تقدر تسبني اموت في الحريق وكنت وفرت على نفسك

ترك يدها وقد تبدلت ملامحه وهتف،،،،،،،،،،، انا كنت جاي علشان اقولك اني قرارت اخلي الحفلة على اخر الاسبوع ده بدل ما تكون اخر الشهر كل المطلوب منك تنظمي الحفلة بشكل يليق بأسمي واي غلط انتي اللي هتتعاقبي عليه

نظرت إليه قبل خروجها من سيارته و هتفت،،،،،،،،،، مكنش في داعي تيجي لحد هنا كنت تقدر تقول الكلمتين دول على الموبيل

تركته وانصرفت ولكن اشعلت نيران الغضب في داخله هو جاء من اجل ان يعرف لماذا خرجت مع ذاك الوغد ولكن كرامته ابت ان يستفسر عن ذلك
بينما صعدت إلى شقتها وهي تحترق بنيران الالم
ابدلت ملابسها وهي تنظر إلى هيئتها بشرود تام لم اصبحت هكذا وجهها شاحب وعينيها باهتة من كثرة الالم لم تكون بهذا الضعف نظرت إلى جسدها فقد خسرت الكثير من وزنها تنهدت بأسي و ذهبت صوب خزانة الملابس وهي تنظر إلى تلك الملابس التي لم تعد ترتديها بسبب حالتها النفسية السيئة و علبة مستحضرات التجميل التي وضعتها بجوار الملابس اخرجت كل شيء فمنذ اليوم لن تكون بهذا الضعف لن تترجي احد ستعيش حياتها وستجعله يعود إليها من جديد
ابتسمت بسعادة وحدثت نفسها قائلة،،،،،،،،،،،،

خلاص من النهاردة مفيش دموع مفيش ضعف اوعدك يا عمار اني هرجعك ليا تاني وحياة دقة قلبك الي سمعتها لم كنا في وسط النار لرجع حبي لقلبك واخليه ينبض بعشقي من جديد اوعدك مش هستسلم حتى لو كنت بعرض حياتي للموت
💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔

في الصباح الباكر دلف إلى مكتبه وهو اقصي مراحل غضبه

فهي لم تأتي بعد اين ذهبت هل تريد أن تفقده صوابه
زفر بضيق وبدأ في اشغال عقله بعيدا عنها

وبعد وقت ليس بكثير سمع طرقات على باب مكتبه

دلفت إلى مكتبه بعدما سمح لهم بذلك وهي تسير بهدوء وهتفت قائلة،،،،،،،،،،،،،، صباح الخير
كان منشغلا ببعض الاوراق التي امامه وبمجرد ان سمع صوتها رفع بصره إليها فأتسعت عيناه من هيئتها التي جعلت قلبه تتعالي دقاته وأخذ ينظر لها بصمت وتفحص كأنها تلك الفتاة التي رأها قبل ست سنوات اجل هي بذاتها تلك الجميلة المتمردة الواثقة نظر إلى عيناها التي تأثره اليوم بجمالها وهو يتابعها بتفحص ماذا حدث وكيف عادت هكذا اين الحزن الذي تجسد بها ذاك الانكسار إين اختفي يا الله ما هذا
بينما كانت هي ثابتة بمكانها وهي تتذكر هيئتها فكانت ترتدي تيشرت من اللون الابيض وبنطال جينس وتركت العان لشعرها البني منسدل بحرية على ظهرها واستطاعت ابراز ملامحها بأضافة بعض مساحيق التجميل
ابتسمت في داخلها وهي تتذكر حديث معتز بالامس ومخططه الذي اقسم على تنفيذه بأن يشعر عمار بالغيرة
حمحمت بهدوء وهتفت،،،،،،،،، انا كنت جايه اعرف حضرتك عايز تنظم الحفلة فين

انتشلته من شروده وهو لا يعي ما قالته اردف بتوتر قائلا،،،،،،،،،،، هااا بتقولي حاجة

ابتسمت بنصر وأضافت،،،،،،،،،، بسأل حضرتك الحفلة هتكون فين

نظر إلى ابتسامتها وقد تيقن انها شعرت بأعجابه فأضاف بثقة،،،،،،،،،،،، بصراحة الحفلة هتكون عندنا في الفيلا علشان اقدر اعرف أسيل على جوه عائلة نصار وتشوف خطيبها كبر فين

تمام كده هكلم الفندق الي هطلب منه الاكل وكمان هتفق مع مصمم حفالات وهشرف على الموضوع بنفسي
قالتها الاخيرة وهي تهم بالانصراف

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

دلفت إلى مكتبه بعدما سمح لهم بذلك وهي تسير بهدوء وهتفت قائلة،،،،،،،،،،،،،، صباح الخير
كان منشغلا ببعض الاوراق التي امامه وبمجرد ان سمع صوتها رفع بصره إليها فأتسعت عيناه من هيئتها التي جعلت قلبه تتعالي دقاته وأخذ ينظر لها بصمت وتفحص كأنها تلك الفتاة التي رأها قبل ست سنوات اجل هي بذاتها تلك الجميلة المتمردة الواثقة نظر إلى عيناها التي تأثره اليوم بجمالها وهو يتابعها بتفحص ماذا حدث وكيف عادت هكذا اين الحزن الذي تجسد بها ذاك الانكسار إين اختفي يا الله ما هذا
بينما كانت هي ثابتة بمكانها وهي تتذكر هيئتها فكانت ترتدي تيشرت من اللون الابيض وبنطال جينس وتركت العان لشعرها البني منسدل بحرية على ظهرها واستطاعت ابراز ملامحها بأضافة بعض مساحيق التجميل
ابتسمت في داخلها وهي تتذكر حديث معتز بالامس ومخططه الذي اقسم على تنفيذه بأن يشعر عمار بالغيرة
حمحمت بهدوء وهتفت،،،،،،،،، انا كنت جايه اعرف حضرتك عايز تنظم الحفلة فين

انتشلته من شروده وهو لا يعي ما قالته اردف بتوتر قائلا،،،،،،،،،،، هااا بتقولي حاجة

ابتسمت بنصر وأضافت،،،،،،،،،، بسأل حضرتك الحفلة هتكون فين
نظر إلى ابتسامتها وقد تيقن انها شعرت بأعجابه فأضاف بثقة،،،،،،،،،،،، بصراحة الحفلة هتكون عندنا في الفيلا علشان اقدر اعرف أسيل على جوه عائلة نصار وتشوف خطيبها كبر فين

تمام كده هكلم الفندق الي هطلب منه الاكل وكمان هتفق مع مصمم حفالات وهشرف على الموضوع بنفسي
قالتها الاخيرة وهي تهم بالانصراف

صباح الورد والفل والياسمين
قالها معتز بعدما دلف إلى مكتب عمار وهو ينظر إليها بأعجاب

بادلته الابتسامة وهتفت،،،،،،،، صباح النور يا معتز عامل ايه

رفع يده وهو يضرب على قلبه قائلا بسعادة ومرح،،،،،،،،،،،، يا لهوي اهو انا دلوقتي بقيت زي الحصان مكنتش اعرف اني اسمي حلوا اوي كده غير لم سمعته منك

تعالت ضحكاتها وهي تنظر إلى عمار متعمدة اثارة غيرته،،،،،،،،،،، انت كلك على بعضك حلوا وبعدين انا كنت لسه معاك امبارح وقلته ايه الجديد

اقترب منها وهمس،،،،،،،،،، من رأيي انك تنفدي بجلدك علشان حاسس انه هينقض علينا احنا الاتنين
ثم ابتعد واكمل،،،،،،،،،،،،، انتي اصلآ الي يشوفك كل ثانية ميشبعش منك

ابتلعت ريقها وهي تنظر إلى ذاك الغاضب لتهتف بأبتسامة متكلفة،،،،،،،،،،، طيب هروح اشوف شغلي ونبقي نتكلم بعدين يا معتز

خرجت وعلى وجهها ابتسامة خبيثة فقد علمت نقطة ضعفه ولن تترك تلك الصفراء تأخذه منها مهما حدث

بينما كان معتز يشعر بغضب ذاك الجالس خلف مكتبه وما اكد شعوره حينما سمع صوت انكسار ذاك القلم الذي بيده

تقدم معتز وجلس امام عمار وهو يضع احدي الملفات امامه وقال،،،،،،،،،،،، دي صفقة جديدة واعتقد هتكون نقلة كبيرة لنا وللشركة

اغمض عيناه وهو يتمنى من داخله ان يسحق وجهه ويزيل تلك الابتسامة

القي نظره على ذاك الملف وبدأ في مناقشة امور تلك الصفقة الجديدة
💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔

بالخارج جلست خلف مكتبها وهي تبحث على اسماء احد اشهر مصممين الحفلات وما ان وجدت رقمه حتي رفعت سماعه الهاتف وهي تتحدث مع مدير أعماله قائلة،،،،،،،،،،

صباح الخير يا فندم

مدير الاعمال،،،،،،،،،،، صباح النور اقدر اساعد حضرتك

ابتسمت بهدوء واضافت،،،،،،،،،،، انا مرام سالم سكرتيرة المهندس عمار امجد نصار

اجابها بسعادة،،،،،،،، اهلا اهلا طبعآ ال بشمهندس في غني عن التعريف

ابتسمت بصفاء وهي تتذكر هذا العمار الذي يتلاعب على اوتار قلبها بعشقه المسيطر عليها

بدأت مرام تقص عليه امور الحفل وما تريده فأعطاها رقم هاتف رب عمله وأخبرها ان عليها الاتصال به وتخبره بالامر

وبعد أن انهت المكالمة مع مدير الاعمال قامت بأجراء مكالمة هاتفية اخري دامت لنصف ساعة وهي تحاول جاهدة ان تقنعه بأن يقبل هذه الحفلة كونه لا يقبل اي عمل الا الاعمال التي تقدم قبل موعدها بفترة لا تقل عن شهر وبعد اسلوبها الراقي في الحديث عبر الهاتف كان ولا بد ان ان يقبل وحينما ابلغته بالتفاصيل والمكان اخبرها بانه قريب من فيلا امجد نصار وطلب منها مقابلته هناك حتى يعلم ما عليه فعله

انهت المكالمة وهي تتنفس بصعوبة ونهضت متجهة إلى مكتبه وهي ترسم ابتسامة عذبه على ثغرها
دلفت إلى مكتبه بعدما سمح لها بذلك

لينظر إليها معتز قائلا،،،،،،،،،، خير يا مرام في حاجة متوترة ليه

نظرت إليه وقالت،،،،،،،،، لا مش متوترة بس كنت بكلم مصمم الحفلات واقنعته بالعافية يقبل

هتف معتز بتساؤل،،،،،،،،،،،حفلة ايه

كادت ان تتحدث فقاطعها عمار بغضب قائلا،،،،،،،،،،،، وهو يرفض في غيره مكنش لازم تضيعي وقتك معاه على القاضي

ابتلعت غصة في حلقها وهتفت،،،،،،،،،، هو من افضل مصممين الحفلات وهو معروف بشغله وبصراحة انسان ذوق ومحترم وكما

قاطع حديثها صوته الغاضب المستاء من نبرة مدحها في رجلا اخر وقال،،،،،،،،،،، وانتي جايه علشان تمدحي فيه لو ده الي جابك يبقى اتفضلي على مكتبك

اغمضت عينيها محاوله حبس دموعها وهتفت بقوة تتنافى عما بداخلها،،،،،،،،،،،، انا كنت جايه ابلغ حضرتك ان المصمم كان قريب من الفيلا بتاعتك وطلب انه يقابلني علشان اشرحله كام حاجة تخص الحفلة وكنت جايه استأذن حضرتك قبل ما امشي ولو ضايق حضرتك كلامي اتفضل قابله انت اظن كده عملت الي عليا

التفتت حتى تغادر ولكن اوقفها صوته حين قال،،،،،،،،،، في عربية الشركة تحت وسواق جديد هيوصلك اي مكان

لم تنظر إليه بل خرجت وصفعت الباب خلفها بقوة مما اثار غضب معتز لينهض من مجلسه قائلا،،،،،،،،، انت ايه يا اخي هتفضل كده لحد امتي انسان اناني

وقف عمار وهو يشير اليه ب سباته قائلا،،،،،،،،، انت اخر واحد تتكلم وياريت متدخلش في الي ملكش فيه

ضرب المكتب بيده وهو يقول،،،،،،،،،، لا ليا لم تكون بتعاملها بالطريقة الزفت دي يبقى لازم اتكلم اسمع يا عمار قسما بربي لو حاولت تجرحها تاني انا الي هقف في وشك
وياريت تدور مرة واحدة على الحقيقة وانت تعرف مين بيحبك فوق لنفسك قبل ما تخسر كل حاجه في غيرك يتمني نص الي انت فيه

تركه معتز وانصرف بينما جلس على مكتبه وهو في اشد غضبه من كل هذا

💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔

جلست امام التلفاز وهي شاردة بمن يخفق له قلبها اي عشق هذا يا الله الذي ملك قلبي ولا يحل عني

فتون فتون مالك،،،، قالتها كريمة وهي تربت ساقها بقلق

انتبهت لها وقالت،،،،،،،،، هااا مفيش حاجه يا امي

انكمشت ملامح كريمة وهتفت بتساؤل،،،،،،،،،،، غريبة دي اول مره متقوليش يا ام جمال انتي لسه تعبانة ولا ايه

تسلل إلى ثغرها ابتسامة صافية وهي تتذكره حين جاء إليها بالطعام بالامس وكيف اقترب منها وهتفت بعشق،،،،،،،،،، لو الي انا فيه ده تعب فأنا عايزة اعيش العمر كله فيه

نظرت إليها بعدم فهم وحمحمت قائلة،،،،،،،، فتون كنت عايزاكي في موضوع كده

نظرت إليها فتون بتركز
فأكملت كريمة حديثها قائلة،،،،،،،،،،، بصراحة كده ومن غير لف ودوران حالك انتي وجمال مش عاجبنى وعندي شك ان حد عملكم عمل
ضربت على صدرها بقوة قائلة،،،،،،،،،،،، يالهوي عمل ايه الكلام الي بتقوليه ده استغفري ربنا يا امي حراام عليكي ده اسمه شرك بالله
فاض بها الامر وهتفت بغضب،،،،،،،،، مهو انا مش بقول كده من فراغ ده مش وضع يرضى ربنا خمس سنين متجوزين وحالكم مش عاجبني بقول يا بت يمكن مش واخدين راحتهم علشان انا هنا في وسطهم ولم بيكونوا في شقتهم الحال بيختلف وسكت اكلم الواد في موضوع الخلفة يركبه عفريت ويتقلب 180 درجة ده حال ميرضيش حد انا عايزه اطمن على ابني نفسي اشوف حفيدي قبل ما اموت

انحنت امامها تقبل يدها وهتفت،،،،،،،،، بعد الشر عليكي يا امي ربنا يطول لنا في عمرك متقوليش كده علشان خاطري

وضعت كفها على وجهها وهتفت بحنو،،،،،،،،،، خلاص بس اسمعي كلامي علشان خاطري خلينا نروح للشيخ بيقولوا كويس ومنه نطمن عليكم

اصابتها القشعيرة ونهضت من اماما وهي تفرك يدها بتوتر وقالت،،،،،،،،، مش هينفع صدقينى كل الي في دماغك ده مفيش منه حاجة والله انا وجمال زي الفل

لم تستطيع الصمت اكثر نهضت من مجلسها وجذبتها من يدها تجبرها على النظر إليها وهتفت بغضب،،،،،،،،، لا بقي الموضوع ده فيه ان وانا لازم افهمها انتي مخبية عني حاجة في ايه يا بت انطقي

نظرت إليها وهتفت بأسي،،،،،،،،، صدقينى مفيش

قالت بحدة،،،،،،،،، فتون احكيلي مخبيه عني ايه

لم تستطيع الصمت اكثر من ذالك خانتها دموعها وبدأت في سرد كل ما حدث منذ زواجها من جمال حتى اليوم

ضربت بيدها على قلبها وهي تنحب ببكاء،،،،،،،،، يا لهوى يا لهوي يا مرارك يا كريمة ليه كده ليه يا جمال ليه يا ابني تعمل فيا وفي نفسك كده كل ده وانتي مستحملة يا فتون عايشة معاه وساكته على الظلم ده طيب انا ازي كنت عامية ازي مخدتش بالي
مسحت دموعها وهي تنهض من مجلسها قائلة،،،،،،،،، انا لازم اروحله لازم يضع حل للمهزلة دي

ركعت امامها وهي تقبل يدها ببكاء قائلة،،،،،،، لا ابوس ايدك يا امي الله يخليكي بلاش جمال يعرف حاجة

نزعت يدها وقالت بغضب،،،،،،،،،، انتي لسه بتدافعي عنه لسه خايفة عليه ده ميستاهلش شعره منك كفاية استحملتيه خمس سنين لسه خايفة عليه ليه

هتفت ببكاء،،،،،،، علشان مش عايزه يحس ان رجولته اهانت مش عايزه يعرف اني طلعت سر بنا

قاطعتها كريمة بغضب قائلة،،،،،،،، سر ايه ده فضيحة مش سر لم رجل متجوز يحرم مراته ابسط حقوقها كزوجة يبقى ايه انطقي وبعدين انا ابقي امه مفيش حاجه اسمها سر يتخبي عني

وقفت امامها وتحدثت بحزن،،،،،،،،، انتي امه وده على عيني ورأسي بس انتي كنتي تقولي ان الكلمة الي تتقال بين الواحد ومراته مينفعش تطلع لحد واني اتحمل جوزي واعيش معاه على الحلوة والمره وان مسمحش لحد يدخل بنا ونحل مشاكلنا مع بعض والي انتي عرفتيه ده هيكسر جمال هيحسسه بالنقص وهيجرح رجولته صدقيني انا قبلت رفضه ليا وكنت راضية واتحملت بس مكنتش هتحمل يقرب مني وهو شايفني واحدة تانية كنت هموت لو حسيت انه متخيله واحدة غيري انا مش زعلانه انه ملمسنيش انا احترمته وكبر في نظري انه انسانه مش شهواني

ضمتها إلى صدرها وهي تربت على ظهرها وهتفت ببكاء،،،،،،،،،، جمال ميستاهلش شعره منك يا فتون ابني ميستاهلش حبك ده
ابتعدت عنها وقالت،،،،،،،،، لا يستاهل جمال يستاهل حب الدنيا كلها ده ابويا واخويا وجوزي وحبيبي هو دنيتي كلها ابوس ايدك يا امي بلاش تقوليله حاجه علشاني

نظرت إليها من رأسها إلى قدميها وهتفت،،،،،،،،،، يبقى تسمعي كلامي فاهمة والي اقولك عليه تنفذيه بالحرف الواحد
هزت رأسها بالايجاب دليلا على موافقتها

💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔

بينما توجهت مرام إلى خارج الشركة لتجد شاب في اوئل الثلاثين بأنتظارها وهتف قائلا،،،،،،،،،،، استاذة مرام انا حسن السواق ال بشمهندس طلب مني اوصلك مكان ما تحبي
كانت عيناها ممتلئة بالدموع لم تجيبه بل فتحت باب السيارة وجلست بالخلف وهي تضع رأسها على زجاج السيارة تاركة تصريح عام لدموعها بالنزول

نظر إليها السائق بأسي وهو يري بكائها في المرآة مد يده واشغل كاست السيارة على احدى النغمات

انا الي حياتي عاندتني وطول الوقت ظالماني تملي الدنيا تمسكني م الايد الي وجعاني
ورغم دا كله انا واقفه وبسند ظهري لو محني عشان عارفه لو هاضعف ف مليون ايد هاتدبحني

لا تعلم ماذا أصابها كل ما مرت به اصبح يدور في مخيلتها منذ لقائها به حتى الان دموعها لم تكف بل انهمرت اكثر

وبياعه ومتباعه وعايشه ف دنيا خداعه بتجبرني اغير كل يوم ف قناع

وتبقي ليا 100 صورة قويه بس مكسورة انا الي سكه الي فيها نجاه وفيها ضياع انا الي بعيش مع خوفي وم جوايا مهزوزة ورغم عذابي وظروفي ف ناس بتشوفني محظوظه

ف ناس بالحب وعدتني وقت الجد صدموني انا الي تعبت وبنتني ومش هاقبل يهدوني

وبياعه ومتباعه وعايشه ف دنيا خداعه بتجبرني اغير كل يوم ف قناع

وتبقي ليا 100 صورة قويه بس مكسورة انا الي سكه الي فيها نجاه وفيها ضياع

توقفت السيارة امام فيلا امجد نصار وترجلت منها مرام وهي تمسح دموعها لتعود إلى رسم الابتسامة حينما رأت سيارة مصمم الحفلات

توقفت السيارة لينزل منها شاب في أوئل الثلاثين يرتدي بنطال اسود وقميص أبيض يبرز عضلات جسده
تقدم منها وهو يخلع نظارته التي يخفي خلفها عينين كسواد الليل وملامح وجهه الشرقية التي زينها لحية خفيفة

مد يده يصافحها وهتف ،،،،،،،،، ادهم الشيمي

مدت يدها هي الاخري تصافحه،،،،،،،،،،، مرام

نظر إليها بأعجاب وهتف بمرح،،،،،،،،،، بصراحة مكنتش هقبل العرض بس شئ جوايا اجبرني اني اقبله علشان اتعرف عليكي واظن كان معايا حق اسلوبك وشكلك يجبر أي انسانه انه يغير قوانينه

سحبت يدها بهدوء وهي تبادله ابتسامة متكلفة وهتفت،،،،،،،،،،،،،
طيب ممكن نبدأ الشغل ونفهم حضرتك هتحتاج ايه لاني لازم أرجع الشركة علشان عندي شغل

بادلها الابتسامة وهتف بمرح،،،،،،،،،،، احم احم تفضلي سيدتي يسرني جدا العمل معاكي

تقدما سويا إلى داخل الفيلا ولكن شعرت بشئ يغزو قلبها شعور لا تستطيع تجاهله هنا كبر ولعب هنا تعلم اول خطواته تراه في كل زاوية امامها تتخيل ضحكاته حزنه كل ما مر به انتشلها من هذا الشرود صوت ادهم وهو يقول،،،،،،،،،،،، ايه مالك سرحانة في أيه

اجابته بهدوء،،،،،،،،، لا ابدا مفيش حاجه

اخرجت من حقيبتها ورقة وقلم وبدأت في تسجيل ما يخبرها به ادهم وما يحتاجه للحفل وعلى اي طراز سيقم هذا الحفل إلى أن جاء أخر شئ وهو الطعام فتحدث هو قائلا،،،،،،،،، بالنسبة للاكل ايه رأيك يكون ايطالي
لم تعجبها فكرته فهتفت هي،،،،،،،،،، انا عندي فكرة ليه ميكنش الاكل متنوع يعني اكل عربي واكل غربي زي المصري والسوري الكوري والصيني ليه منعملش دمج علشان كل واحد ياكل الي يعجبه
ابتسام بأعجاب وهتف،،،،،،، واوا فكرة ممتازة واظن حاجة جديدة انا كمان هخلي المشروبات من جميع الانواع وبالنسبة للموسيقى دي فرقة هتكون تبع شركتي

تنهدت بأمتنان وقالت،،،،،،،،، مرسي ليك يا مستر ادهم بجد مش عارفه اشكرك ازي على قبولك العرض انا عارفه انك مش بتقبل اي شغل جديد غير لم يكون في معاد قبلها بفترة

قاطعها ادهم بأبتسامة قائلا،،،،،،،،،، انا فعلا مش بقبل اي شغل جديد وكمان مش انا الي بقابل العميل بس لم كلمتك كان لازم اتعرف عليكي اسلوبك وصوتك قادرين يجذبوا اي شخص

قطع حديثهم صوت هاتفه الذي اعلنن عن وصول مكالمة واردة فأبتعد قليلا حتى يجيب على الهاتف بينما سارت هي في الحديقة إلى ان قادتها قدميها إلى داخل الفيلا وهي تنظر إلى هذا المنزل الضخم لم تستطيع كبت شعور الرهبة الذي احتل حواسها وهي تحاول اخماده ولكن مازال يطبق فوق انفاسها

اخيرا قرارت الخروج والانصراف وقبل أن تفعل سمعت صوت احد يتحدث بقلق على الهاتف قائلا،،،،،،،،، انا هتصرف متقلقش هي مستحيل تتكلم او تحكي اي حاجه وكمان هو مش هيصدقها لان الكره جواه اتغلب على الحب
وهي متاكده انها لو اتكلمت والسر اتكشف هو هيتقتل

شهقت بذعر فالتفت إليها وجدها واقفة خلفه وضع سماعه الهاتف واقترب منها قائلا،،،،،،،،،، انتي بتعملي ايه هنا ايه جابك

نظرت إليه بحقد وقالت،،،،،،،،،،،، انت أيه معقوله في بني ادم زيك انت اكيد شيطان

امسكها من ذراعها بقوة وقال بغضب،،،،،،،،، طيب الاحسن بلاش الشيطان الي جوايا يطلع عليكي واخرجي من حياة ابني بقا

نزعت يدها بقوة وهي تقول بغضب،،،،،،،،، متقولش ابنك عمار عمره ما كان ابنك ولا هيكون عمار اطهر وانضف من انه يكون ابن واحد زيك
لم يتحمل حديثها بل رفع كفه وصفعها بقوة اسقطها ارضا حتي انسابت الدماء من فمها ونظرت إليه بحقد وقالت،،،،،،،،، ايه وجعتك الكلمة لازم تعرف ان ربنا اقوي منك علشان كده حرمك من الخلفه واوعي تفتكر ان السر ده هيفضل كتير انا هقول لعمار على الحقيقة كاملة هقوله مين هو امجد نصار وايه حقيقة شغله هقوله ايه سبب بعدي عنه وليه سبته في عز محنته هحكيله مين هو ابوه الحقيقي وازاى لعبته عليه لعبتكم الوسخه دي صدقني هحكيله كل حاجه

انحني بجوارها وهو يجذبها من خصلاتها بقوة حتى صرخت من الآلم وقال،،،،،،،،،،، طيب جربي تقولي هو اصلا مش هيصدقك ده غير انه لو عرف وقتها ألف حد هيطلع من تحت الرجلين يخلص عليه لان اعداء ابوه مش هيرحموه انا مش هخسر حاجة انتي الوحيدة الي هتخسري ده غير كمان ان مفيش دليل معاكي

رغم أن حديثه اخافها من فقدنه الا انها تماسكت وهتفت،،،،،،،،،، لو على الدليل موجود حضرتك ناسي الورق الي كان معاك في المستشفى الي يثبت انك عقيم وكمان تحليل اثبات النسب والي بيأكد مين هو ابو عمار كل الورق ده انت سبته وانا حافظت عليه ولو فكرت تلمس منه شعره انا وقتها الي مش هرحمك شغلك و اعمالك القذرة كلها عليها دليل تحت ايدي

نهضت من امامه واتجهت خارج الفيلا وهي تركض حتى تخفي دموعها لم تلبي نداء ادهم لها بل ركضت بكل قوتها هاربة من هذا الالم وهذا السر الذي بات يخنقها منذ سنوات ذاك اليوم الذي اخبرها به امجد بأن عمار ليس ابنه الحقيقي وانه عقيم
وقفت تبكي بأنين خافت كيف تخبره بذاك وهل سيصدقها وان فعلت ذلك هل سفقده كلها اسئلة تنهش عقلها ليس لها جواب من اين تبدأ ولكن ماذا عن عائلته الحقيقية هي لا تعلم هويه والده الحقيقي كل ما تعلمه انه رجل بلا قلب ترك ابنه الوحيد لهذا الحقير امجد كيف استطاع التخلي عنه ومن هما الذين يريدون قتل عمار
وضعت يدها على وجهها وهي تصرخ بقوة علها تستريح علها تجد حل لهذا الامر

بكت بقهر بألم وحزن احتل كل حواسها

💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔

فتح باب منزله وهو يبحث عن والدته فكانت جالسه امام شاشة التلفاز
اقترب منها وطبع قبلة على رأسها قائلا،،،،،،،،،،، مساء الخير يا ست الكل قاعدة لوحدك ليه

نظرت إليه طويلا وهي تري كيف اخفي عنها امر كهذا تعلم بأنه لم يحب فتون يوما ولكن ظنت ان حياتهم تسير كأي زوجين
مالك يا امي في حاجة،،،،،، قالها جمال بقلق

هتفت بحدة،،،،،،،،، مفيش حاجه يا جمال انا كويسه

بحث بعينيه عن زوجته وهتف،،،،،،،،، طيب فتون فين انا ميت من الجوع

سمع صوت خطواتها رفع بصره كعادته يناديها حتى تحضر له العشاء ولكن ما لم يكن في حسبانه انه راها كما لم يرها من قبل من هذه ايعقل هي لا ليست هي ولكن تلك العسليتين هما نفسهما مزيج من العسل الصافي وحلقتين سودايتن كسواد الليل تحيط بهما و خطت عيناها بلون من الكحل الاسود امعن النظر في وجهها البيضاوي وانفها المستقيم نزولا إلى شفتيها واه من شفتيها الصغيرة الممتلئة ولونها الاحمر المثير وشعرها البني الفاتح ممزوج بخيوط ذهبية
جف حلقه وهو يمعن النظر بها وإلي مفاتن جسدها التي ابرزتها بتلك المنامة القطنية ابتلع ريقه بصعوبة ومازالت عيناه متعلقه بها ليستيقظ على صوت والدته وهي تخبرها بأن تحضر العشاء

ظل يتابع خطواتها وهي تضع العشاء على مائدة الطعام لا يعلم ما أصابه شعور يتسلل إلى قلبه يجعله يخفق بقوة كطبول الحرب واي حرب بداخله انها حرب العشق الذي سكن قلبه

بينما نظرت إليه كريمة وهي تبتسم بأنتصار فقد نجحت خطتها الاولى و قد وقع ابنها في مخططها وضعت يدها على كتفه قائلة،،،،،،،،،،، يلا يا حبيبي مش بتقول جعان

انتبه إلى حديث والدته ونهض من مجلسه متجه إلى مائدة الطعام وهو يتابعها بنظراته الخاطفة يرها كيف تأكل بهدوء وراحة على عكسه فلم يستطيع تذوق لقمة واحدة وهي امامه انتشله صوت كريمة التي ارتسم على محياها ابتسامة شيطانية وهي تقول،،،،،،،،،،،،، مالك يا جمال مش بتأكل ليه ده انت كنت بتقول واقع من الجوع طبقك زي ما هو
ابتلع ريقه بتوتر وهتف،،،،،،،،،،،، انا بأكل اهو يا امي

بينما قالت كريمة بخبث،،،،،،،،،، بس أيه رأيك في فتون بعد التغيير بقت احلي صح

نظر إليها ب أعجاب وهو يدقق النظر في عيناها
وتابعت كريمة قولها،،،،،،،،،،،،، انا لقيتها باهتة كده ومش حالتها كأنها ميت لها ميت رحت كلمت البت بطة الكوافيرة وهي عملت اللازم خليتها ولا بتوع السيما بقت جميلة اوي

بدون وعي منه هتف،،،،،،،،، فتون جميلة من يومها حتى قبل ما تعمل ده

لم تستطيع اخفاء عيناها بل نظرت إليه وقد اكتسب محياها حمرة الخجل من نظرته وتلك الابتسامة الصافية

❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

وصلت اخيرا إلى بيتها فكانت الساعة العاشرة ليلا لا تعلم كيف مر بها الوقت هكذا وهي تسير في الطرقات بلا هدي بلا امل تنهدت بثقل وكادت تدلف إلى غرفة شقيقتها لتجد يد زوجة عمها تمنعها عن ذلك وهي تجذبها بقوة قائلة،،،،،،،،،،،،،، كنتي فين لحد دلوقتي يا هانم

اشاحت ببصرها بعيدا وهي تكد تبكي مما في داخلها وهتفت،،،،،،،،،،،،، ارجوكي يا طنط انا تعبانه وفيا الي مكفيني الله يخليكي انا مش متحمله نقاش

صاحت سميرة بعضب،،،،،،،،،، نقاش لا بقي يا حلوة ده في نقاش وتحقيق لم تدخلي عليا بشكل غير الشكل وجاية اخر الليل يبقى لازم افهم ايه بيحصل انا مش فاتحة بيت للدعارة

تملكها الغضب وصاحت،،،،،،،،،، ولا تحقيق ولا غيره انا هسيبلك البيت وامشي هاخد اختي ونروح في اي حتة بعيد كفاية عذاب واهانة انا مش هتحمل اي حد يجي على كرامتي بعد كده انا استحملت منك بما فيه الكفاية وكل ده علشان ايه هااااا ليه واخداني بذنب الي حصل لسمر اقسمتلك اني مكنتش اعرف بعلاقتها بكريم غير يوم الحادثة ليه مصممه تشيليني ذنبها ليه حرام عليكي

صاحت الاخري بغضب،،،،،،،،،،، حرمت عليكي عشتك انتي السبب انتي الي عرفتيها عليه ويكون في علمك لو فكرتي تخرجي بره عتبة البيت ده انا هفضح سر حبيب القلب وهخليكي تموتي بقهرتك عليه

تركتها سميرة وانصرفت بينما وقفت الاخري تكاد تختنق قهرا فلن ترحمها زوجة عمها تحملت كل الاهانة والعذاب من اجل اخفاء هذا الامر لو كان بيدها لرحلت هي وشقيقتها ولكن هي معها تلك الاوراق التي تثبت حقيقة عائلة عمار فقد أخذته دون علمها واخفته عنها وكلما اعترضت على شيء تهددها به ماذا تفعل وكيف تتصرف دلفت إلى الغرفة والقت جسدها على الفراش واغمضت عينيها حتى ذهبت في سبات عميق

💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔
انهي عمله بالشركة وشعر بحاجته إلى الحديث مع أحد يفهمه فقرر الذهاب إليها بالفندق ربما يرتاح قليلا
وقف امام باب غرفتها وهو حائر هل يصارحها بحقيقة مرام فهي ستكون زوجته عليها معرفة الامر حتى لا تستاء فيما بعد وهو لا يريد أن يزعجها فقد كانت رفيقته الوحيدة طوال الخمس سنوات الماضية تعلم كيف جرح قلبه وكيف خابت ظنونه ولكن ما لا تعلمه ان مرام هي نفسها خطيبته السابقة
زفر بضيق وطرق على باب غرفتها
ابتسمت بحب وهي ترتمي بين احضانه قائلة،،،،،، حبيبي وحشتني
بادلها العناق وقال،،،،، وانتي كمان
دلف كلاهما إلى الداخل فجلس هو صامتا وذهبت هي تعد له فنجان من القهوة

هتفضل كده لحد امتي يا عمار،،،،،،، هتفت بها اسيل وهي تضع له فنجان من القهوة وأكملت حديثها،،،،،،،الحالة الي انت فيها دي أخرتها ايه
نظر إليها طويلا وهتف،،،،،،،،، تعبان يا اسيل ومضغوط من الشغل

جلست بجواره وهي تضع رأسها علي كتفه وقالت،،،،،،، يا حبيبي انت الي بتتعب نفسك وبعدين انا بفكر نرجع المانيا تاني مش حابه العيشة في مصر

ارتشف القليل من قهوته وهتف،،،،،،،، أسيل مش هينفع أرجع المانيا تاني انا خلاص بدأت حياتي هنا وانتي عارفه من البداية اني كنت مخطط ارجع مصر ليه دلوقتى غيرتي رأيك

ابتعدت عنه وهي تنظر إلى عيناه وقالت،،،،،،،، علشان انت اتغيرت من يوم ما رجعت حاسة انك حنيت للماضي ولحبيبتك وممكن تبعد عني وترجع لها

وضع اصابعه علي فمها وهو يحاول اخراج صوته بشكل طبيعي وقال،،،،،،،،،، انا وعدتك هنكون مع بعض وبعدين انا والماضي طريقنا مش واحد مستحيل نرجع لبعض تاني هي اختارت طريقها من زمان وانا اخترتك

ابتعدت عنه وهي تشيح ببصرها بعيد عنه وقالت،،،،،،،،، بلاش تكذب على نفسك يا عمار انا صحيح ولا مرة شفتها ولا اعرفها بس متاكده انك لسه بتحبها في مشاعر لسه في قلبك لو كلامي مش صح كنت تقدر تبصلي وتقولي انك بتحبني انا عارفه ومتاكدة انها اكيد انسانه مختلفة عني علشان كده حبيتها كل الحب ده والي مش قادره اصدقه انها اتخلت عنك بالسهولة دي في أحساس جوايا بيقول ان الموضوع فيه حاجه مش مظبوطه
كان الغضب سيطر على كافة حواسه فمد يده و ازاح كل ما امامه بغضب هادر،،،،،،،،، حتى انتي يا اسيل حتى انتي معقوله متخيله انها ملهاش ذنب طيب طلما بريئة ليه سابتني وانا عاجز هي بنفسها قالت كانت طمعانة في الفلوس لسه محتاجة دليل طيب لما عرفت اني مش هقدر امشي على الاقل كانت استنت شوية لم افوق من تعبي مش تقولي مش هقدر اكمل حياتي مع انسان عاجز

وقفت امامه وهي تنظر إلى عينيه قائلة،،،،،،،، وانت مصدق كل ده طيب قلبك حاسس انها كانت كدابة وكل مشاعرها مزيفة

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

كان الغضب سيطر على كافة حواسه فمد يده و ازاح كل ما امامه بغضب هادر،،،،،،،،، حتى انتي يا اسيل حتى انتي معقوله متخيله انها ملهاش ذنب طيب طلما بريئة ليه سابتني وانا عاجز هي بنفسها قالت كانت طمعانة في الفلوس لسه محتاجة دليل طيب لما عرفت اني مش هقدر امشي على الاقل كانت استنت شوية لم افوق من تعبي مش تقولي مش هقدر اكمل حياتي مع انسان عاجز

وقفت امامه وهي تنظر إلى عينيه قائلة،،،،،،،، وانت مصدق كل ده طيب قلبك حاسس انها كانت كدابة وكل مشاعرها مزيفة
اغمض عيناه بضيق كلما تذكرها عينيها التي فاض منها العشق ذاك الامان والدفء انفاسها التي تشعل نيران قلبه ونظراتها القوية المتمردة رغم ضعفها تمني من داخله ان يضمها إلى صدره حتى يشعر بضلوعها تتحطم بين احضانه

نظرت إليه بعينين قد اغرقها الدموع وهتفت بأسي،،،،،،،،،،، انت لسه بتحبها يا عمار؟؟؟؟؟!!!!!

ابتلع ريقه بتوتر وهتف بكذب،،،،،،،، لا يا اسيل هي انتهت من حياتي خلاص دلوقتى انتي الي لك الحق في كل حاجه قلبي وروحي

اتسعت ابتسامتها والقت بجسدها داخل احضانه وهتفت،،،،،،،، انا بحبك اوي يا عمار اوعدني انك مش هتبعد عني مهما حصل

شدد من احتضانه لها وقال بتردد،،،،،،،، حاضر يا أسيل اوعدك
ابتعدت عنه وهي تنظر إلى عيناه بعشق و لتقترب منه حتى اصبحت تشعر بدفء انفاسه على وجهها وكادت تلامس شفتيه لولا أن ابتعد هو عنها وقال......... انا اتأخرت لازم امشى هشوفك بكرا في الشركة

ابتلعت غصة في حلقها وقالت....... تمام

اقترب منها وطبع قبلة على جبهتها وهتف........... تصبحي على خير

ارتسمت ابتسامة صافية على محياها وقالت....... وانت من اهل الخير

تركها وانصرف حتى يداري ذاك الاشتياق الذي سيطر على قلبه شعوره بأنه يتمني انثي واحدة لا غيرها قلبه الذي يأبي ان يخفق لاحد سوها ماذا عليه ان يفعل به حتى يكف عن عشق تلك متحجرة القلب التي لم ترئف به يوما
زفر بضيق ونفض تلك الافكار من رأسه وانصرف إلى منزله

💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔

بينما كان الاخر يتململ في سريره وهو يشعر بشئ منبوذ شعور يتسلل إلى داخله لا يعلم حقيقته وما هو
نهض من الفراش ونزع قميصه وظل يسير في الغرفة وهو يشعر بالغضب فقد اخبرته والدته بعدما انهي العشاء بأنها تشعر بالتعب وطلبت منه ان يترك زوجته معها الليلة اذا لم كل هذا الضيق والغضب الذي يشعر به فهو لم يعتاد عليها وكان وجودها لا يهمه ماذا حدث الان
تنهد بضيق و خرج من الغرفة بأكملها إلى أن قادته قدميه إلى غرفتها وهو ينظر إلى ملابسها الموضوعة على الاريكة مد يده و التقط ذاك القميص و بحركة تلقائيا رفعه إلى انفه وتنفذ رأحتها تتوغل داخله اغمض عيناه وعلى ثغره تلك الابتسامة الجذابة وهو يتذكر هيئتها حين ارتدت هذا القميص لتتسع ابتسامته وهو يتجسد امامه خجلها حين رأت نفسها تقف امامه هكذا
سار بضع خطوات والقي بجسده فوق فراشها ومازال قميصها بين يده إلى أن غلبه النوم

بينما كانت الاخري حالها لا يقل عنه بشئ وهي تنظر إلى والدة زوجها بعناد قائلة........... نفسي افهم انتي ليه خلتيني هنا طالما انتي كويسة

صعدت كريمة إلى فراشها وقالت،............ لازم اخليه يتجنن شوية يشتاق ليكي يحس بغيابك لحد ما يحس انه بيحبك

نظرت إليها بحنقة وقالت......... نفسي افهم هو مين فينا الي من دمك

جذبتها كريمة من يدها حتى جعلتها تنام بجوارها وقالت.......... انتي بنت قلبي يا هبلة وهو من دمي واسمعي الكلام وخليكي تقيلة وميلمسش شعره منك غير لم نحس انه اتصلح حاله وبدأ يحبك بجد

تنهدت فتون بعشق وهي تتذكر قبلته لها وذاك السحر الذي تملكها في ذاك الوقت
اغمضت عيناها وهي تتمني ان تلتقي به في منامها
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

في الصباح الباكر نهضت من نومها للمره الاولى بدون أهانة او سكب ماء على وجهها اصابتها الدهشة حين خرجت من غرفتها وجدت زوجة عمها مستيقظة وتجلس على مائدة الافطار تقدمت منها مرام و وضعت امامها بعض النقود قائلة......... اتفضلي 500 جنيه لحد اخر الشهر لم اقبض

نظرت سميرة إلى المال وهتفت بسخرية ونظرة ذات مخزي قائلة.......... ويا تري جبتي الفلوس منين واحنا لسه في نص الشهر

ابتلعت غضة في حلقها وهتفت.......... انا بعت الموبايل الي كان معايا ب 2000 جنيه حضرتك معاكي 500 و هدي 1000 لرهف وجبت موبيل صغير ب 300 جنيه و200 معايا علشان مواصلات والاكل

مدت يدها واخذت المال قائلة.......... ماشي يا مرام اتفضلي ادخلي نضفي المطبخ قبل ما تمشي على شغلك

تنهدت بضيق وهي تشعر بالجوع فهي لم تأكل منذ يومين سوي لقيمات بسيطة
دلفت إلى المطبخ وبدأت في عملها اليومي الذي لا ينتهي
وبعد دقائق خرجت من منزلها لتجد سيارة في انتظارها وخرج منها السائق قائلا....... صباح الخير يا استاذة انا حسن الي وصلتك امبارح ڤيلة امجد بيه
تبدلت ملامحها بعدما تذكرته وهتفت بتساؤل...... طيب وعايز ايه مني
هتف بهدوء........ ال بشمهندس عمار كلفني بأني اكون السوق بتاع حضرتك علشان اوصلك

على ذكر اسمه خفق قلبها بآلم وقالت....... مفيش داعي روح قوله اني مش محتاجه شفقه منه

كادت تغادر فتقدم منها حسن قائلا....... الله يخليكي يا استاذة مطقطعيش أكل عيشي ده شغلي

تفحصته بنظرتها فكان شاب طويل القامة بملامح رجولية هادئه تنم عن شجاعته وهدوء جعلها مشوشة فكيف لهذا الشاب الوسيم ان يكون سائق
انتشلها صوته الرخيم قائلا...... هااا يا استاذة الله يكرمك اركبي
تنهدت بتثاقل وصعدت إلى الباب الخلفي ليبتسم وجهه حسن بسعادة و اتجه بدوره إلى مكان السائق ليقود السيارة بحظر تام وعيناه على الطريق بعناية

🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷

بينما نزل عمار الدرج واتجه إلى مائدة الطعام بجوار والده وهتف قائلا........... صباح الخير

وضع امجد قدح القهوة من يده وقال.......... صباح النور غريبة النهاردة صاحي بدري غير اي يوم

اجابه عمار بدون اهتمام.......... مفيش بس النهاردة عندي اجتماع مهم في صفقة جديده ومش عاوز اضيع وقت

بدأ عمار في تناول طعامه في صمت دام للحظات فقطع امجد هذا الصمت قائلا.......... مرام كانت هنا امبارح عندك علم؟؟؟

نظر إلى والده وقال........... طبعا كانت جايا في شغل انا بعتها

كز على اسنانه وهتف بغضب.......... انت ليه مصر تدخل البنت دي في حياتك مش كفايه الي عملته فيك دي واحدة زبالة وكانت طمعانة في فلوسك

رغم أن حديث والده صحيح ولكن قلبه رفض وبقوة ان يسمح له بالتطاول عليها فهتف،............... اظن ده شيء يخصني وانا مسمحش لاي حد يغلط في موظفة عندي ده غير اني واثق انها مش زي ما انت بتقول

نهض امجد من مجلسه و وقف امامه وهتف بتحدي.......... طلما هي كويسة وملاك ومش مصدق انها باعتك ليه راجع وفي ايدك واحدة تانية ليه مصمم تكسرها وتشوف ضعفها ما علينا ليه عملت اتفاق مع مرات عمها وتخليها تعذبها وتشغلها زي الخادمة؟؟؟؟!!

اصابته الدهشة من حديث والده فهو يعلم بكل ما يفعله لينهض من مجلسه ويقف امامه ويصيح...........
علشان كان لازم تذوق الوجع كان لازم تحس معني الانكسار والهزيمة والضعف كانت لازم تتعاقب على الي عملته فيا مرات عمها كانت اول واحده عايزة تشوفها مكسورة وانا نفذت رغبتها و مع ذلك هي لسه واقفة مبتتكسرش كأنها حالفه ما تقع فكرتها هتنهار وتروح تتجوز اي واحد غني وترمي نفسها تحت رجليه بس هي كل مرة بتثبتلي انها نضيفة بتخلي قلبي يعشقها اكتر قلبي رافض فكرة انها اتخلت عنه حاولت انساها مقدرتش اكرها بردوا معرفتش جوايا صوت بيقولي مستحيل تخوني خمس سنين بزرع كره في قلبي بس مجرد ما شفتها كل ده اختفي هي الوحيدة الي بتلعب على اواتار قلبي بتعزف عليه بحرية ومفيش حد قادر يسحب منها الحق انا مش عارف ابعد عنها خليتها في الشركة علشان تكون قصاد عيني بوجعها وبحاول اكسرها بس في النهاية ايه انا الي بتعب قلبي انا الي بيوجعني

ضغط على كتفيه بقوة قائلا،.......... انت ليه بتعمل في نفسك كده هي متستاهلش مش اول ولا اخر واحدة
زفر بضيق وهو يزيح يد والده وقال بغضب........... انا عارف انها متستاهلش علشان كده هخليها تبكي بدل الدموع دم

تركه وانصرف بينما ظل امجد حائرا لا يعلم ما عليه فعله إلى ان طرق عقله فكرة تنهي بها كل العواقب تلك
اخرج هاتفه وهو ينتظر الرد من صاحب الرقم إلى ان جائه صوت الاخر ليقول بنبرة شيطانية........ اسمع عايزك تخلص من مرام في اقرب وقت يكون خبر موتها عندي فاهم
الطرف الاخر....... انت تأمر يا باشا عنينا ليك تحب انفذ النهاردة
امجد بهدوء...... لا يومين كده خلي عينك عليها وبعد الحفلة الي هعملها تنهي حكاية البت دي فاهم
الطرف الاخر....... تمام يا باشا هي تحت عيني وعارف كل تحركتها

🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷

دلفت إلى شقتها وهي تزفر بضيق فلم تعرف طريقا للنوم طوال الليل نظرت إلى غرفته وجدتها خاليا فظنت انه غادر إلى عمله مبكرا واتجهت مباشر إلى غرفتها فألجمتها الصدمة حين رأته نائما على سريرها اقتربت منه بهدوء وهي تراه يحتضن قميصها و اشاعة الشمس تداعب وجهه وتسبب له الضيق فجلست بجواره على الفراش تحجب عنه الشمس وهي تنظر إلى ملامحه الهادئة لتخرج يدها بعفوية وتتسلل إلى وجهه تتحسس ملامحه و دنت منه حتى تقبل رأسه ولكن على حين غفله وجدت من يجذبها من خصرها بقوة حتى اصبحت اسفله و وجهه مقابل وجهها وهو يرفع احد حاجبيه قائلا.......... كنتي بتعملي ايه

توردت وجنتها بحمرة الخجل وهتفت بتعلثم......... اصل انا هو كانت الشمس انت نايم

نظر إلى ارتجاف شفتيها توترها ورعشتها تلك الحالة التي كانت بها جعلت رغبة عارمة احتلته حتى يطمئنها ليقترب منها يلثم شفتيها بعشق وجنون كمن وجد ضالته اخيرا قبلها بقوة كأنه يعاقبها على اشتياقه لها بالامس فقد أقسم بداخله انه يعشقها متي وكيف لا يعلم بين ليلة وضحاها بات لا يعرف الابتعاد عنها
اما الاخري شعرت بجنونه الذي سيطر عليها بقوته وهي تشعر بيده التي بدأت في نزع حجابها فرفعت يدها وطوقت عنقه تأبي الابتعاد عنه
ولكن لا تعلم من اين قفزت صورة كريمة في ذهنها فدفعته بقوه حتى ابتعد عنه ونهضت وسط نظراته المتفحصة قائلة...... جمال انا اسفه بس انا
رأي عينيها التي اوشكت على البكاء فمتص كلماته المتسائلة واقترب منها وجلس على ركبتيه بجوار السرير وهو يضم كفيها إلى كفيه قائلا....... اهدي يا فتون متخافيش انا اسف
نظرت إليه بتعجب فأكمل....... انا معرفش ليه اتصرفت كده بس امبارح بالليل كنت حاسس بحاجة غريبة مش عارف ايه هي بس كنت محتاج انك تكوني قصادي
نظر إلى عينيها التي لمعت بالدموع فقال...... فتون انا ظلمتك كتير بس كل الي بطلبه منك دلوقتى تدي فرصة لعلاقتنا حابب اننا نكون زوجين مش كل واحد فينا في مكان انا عارف انه طلب غبي بس احنا اتغبينا اوي الفترة الي فاتت ولازم نصلح كل الي اخطائنا كل الي بطلبه حاليا اننا نقرب لبعض واوعدك اني مش هلمسك غير لم تكوني مستعدة لكده
لا تعلم ماذا حدث قلبها يقرع مثل طبول الحرب لا تعلم مدي السعادة التي وصلت إليها بكلماته التي اذابت كل الالام التي سكنت روحها
نظرت إليه وهي تري حدقيتين بلون العسل وذقنه النامية بعض الشيء جعلته أكثر وسامة وجاذبية حتى ذاك الشارب الخفيف وانفه المستقيم مرورا بفمه وخصلاته السوداء كسواد الليل جعلها تذوب وتنصهر كالجمر حتى احمرت وجنتها من الخجل وهي تره يجلس امامها بصدره العاري وعضلاته المشدودة
فشعر هو بها ليبتسم قائلا بمرح....... على فكرة انا زي جوزك يعني مينفعش تتكسفي مني وتحمري كده
اخفضت بصرها وهي تحاول اخفاء هذا الخجل
فمد الاخر يده إلى ذقنها يجبرها على رفع وجهها بهدوء وقال...... فتون بلاش تداري عيونك عني مش عارف ايه بيحصلي لم بشوفهم بس مينفعش تبصي لاي حاجة طول ما انا معاكي
اومات رأسها موافقة فتنهد هو واكمل حديثه..... طيب احنا دلوقتى هنتفق اتفاق اننا نعيش كام يوم زي اي اتنين مخطوبين بحيث كل واحد فينا يحكي للتاني اي حاجة بيحبها او بيكرها ناخد على بعض وكمان متحمريش زي الطماطم كده ها ايه رأيك
ابتسمت هي وهزت رأسها بالايجاب ليهتف هو بتذمر طفولي......... لا انا عاوز اسمعها منك صريحة تقولي موفقة يا جمال

ابتلعت ريقها بصعوبة وهتفت بتعلثم..... موفقة
تحدث هو قائلا..... موفقة يا ايه كملي ده اجباري مش اختياري
اغمضت عيناها بخجل من اقتربه هكذا وهي تحاول اكمل الكلمة فهتفت...... موافقة يا جمال

غمرته السعادة فرفع كفها إلى فمه يلثمه بقبلته وهتف..... والله احلي جمال سمعتها
ثم مد يده ينزع دبلتها من اصابعها فسحبت يدها بخوف وقلق قائلة...... في ايه
طمئنها بنظراته وهتف....... بما اننا هنعيش زي المخطوبين فخليني انقل الدبله لأيدك اليمين
هتفت برفض..... لا بلاش خلي الدبله مكانها انا مقلعتهاش ولا مرة من يوم جوازنا

ابتسم بعذوبة على خوفها وقلقها فمد يده واخذ يدها يحتويها بحنان قائلا....... خلاص مش مهم الدبله نعتبر نفسنا كاتبين الكتاب و بالمرة نوفر على نفسنا متاعب الخطوبة واخد حريتي في اني امسك ايدك اقرب منك
ثم غمز لها بعينيه بوقاحه جعلها تلكمه في كتفه
فتأوي هو بكذب متصنع الالم قائلا..... اه حرام عليكي يا فتون
اقتربت بقلق وقالت....... انا اسفه مكنش قصدي وريني كده

اقتربت منه بقلق حتى تري ان كانت أظافرها تمكنت من كتفه
ولكن كان مخطط ان تقترب هكذا حتى خطف من شفتيها قبلة هادئه قبل ان يفر من امامها وهو يضحك بشده على وجهها الذي اصطبغ بحمرة الخجل من فعلته بينما نظرت إلى طيفه الذي غاب عنها ولا تصدق هل كان هنا؟! هل حقا يريدها زوجته؟! كلها أسئلة اخترقت عقلها فأبتسمت وهي ترفع كفها وتنظر إليه بعشق فما زالت رائحته معلقة بيدها
اغمضت عينيها ونهضت من مجلسها حتى تغتسل وتذهب لتعد له الافطار كعادتها
////////////////

جلست خلف مكتبها تتابع عملها وهي تتألم من فرط جوعها فهي لم تأكل جيدا خلال اليومين الماضيين زفرت بضيق و أكملت عملها بهدوء ليقطع خلوتها دخول نڨين قائلة........ ايه يا ست مرام من لاقي احبابه نسي أصحابه ولا ايه
نظرت لها وعلى وجهها علامات التعب قائلة.......... نڤين انا فيا الي مكفيني الله يخليكي مش ناقصه صداع

نڤين بقلق........ خير يا حبيبيتي انتي تعبانه

تنهدت بضيق وهتفت بأسف....... انا اسفه يا نڤين معلش متزعليش من كلامي بس مخنوقة شويه

ابتسمت بحب قائلة.......... انا عارفه انك متقصديش بس احكيلي مالك متغيرة ليه
كادت تتحدث لتجد صوت عمار خلفها قائلا........ أظن ان المكان هنا للشغل مش للكلام يا أستاذه منك ليها

انتفضت نڤين بخوف وقالت،........ انا اسفه يا مستر عمار اوعدك مش هتتكرر تاني

قالتها نڨين وانصرفت تخفي دموعها لتنظر له مرام بغضب قائلة......... هو انت ايه يا أخي هي البنت كانت عملت ايه

اقترب منها وعيناه تلمع بالغضب وقال........ انتي تسكتي خالص يا محترمه ممكن افهم لم خلصتي شغل مع في الڤيلا مرجعتيش على هنا ليه

ابتلعت ريقها بتوتر حينما تذكرت لقائها بأمجد وقالت بخوف......... كان الوقت اتأخر علشان كده رجعت البيت

نظر إلى ملامحها التي تبدلت إلى الخوف وقال........ طيب

اول ما معتز يجي خليه يدخلي على طول

هزت رأسها موافقة على حديثه بينما دلف هو إلى مكتبه لتعود هي لاكمال عملها
💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞
اكبر عدو للعشاق هو الموت يخطف منا من نحب ويتركنا اشلاء بقايا لا نعلم شيء عن واقعنا يجردنا من روحنا تركا غصة في القلوب لا تشفي مهما مرت السنوات

وقف امام احدي المقابر وهو يلامس باب المقبرة بيده وقد تبدلت ملامحه إلى الحزن قائلا............ وحشتينى يا سمر مش عارف السنين دي فاتت عليا ازاى كأنها كابوس بيخنقني ولا مره غبتي عن بالي خمس سنين عايش بس منغير روح وانا حاسس اني دفنت قلبي معاكي من بعد موتك دي اول مره انزل مصر وحاسس إني مليش مكان هنا حبيت اجاي ازورك يمكن روحي ترجع ليا انتي ارتحتي اوي يا سمر ارتحتي من وجع الفراق
إلقي نظرة أخيرة على قبر حبيبته وغادر إلى سيارته وهو يحاول اخفاء ذاك الحزن والالم الذي تمكن منه
غادر وترك قبر به روح باتت وحيدة لسنوات

قاد سيارته بجنون حتى يخفي تلك الدموع ولكن كيف فقد بدأت تخنقه تنهش اوصاله حاول السيطرة على سيارته حينما وقع بصره على تلك الفتاة التي ظهرت من العدم حاول ان يتفادى الفتاه ولكن صدمتها السيارة
اوقف سيارته وترجل مسرعا إليها ليصل إلى مسمعه صوت أنينها وهي تمسك ساقها بألم
هتف بقلق....... انتي كويسة يا انسة.....
رفعت وجهها ونظرت إليه بغضب.......... وانت شايف ايه لم انت ملكش في سواقة العربيات بتركبوها ليه

نظر إلى عيناها السواد كسواد الليل شعور غريب تملكه وهو يتذكر عينين سمر فكانت بنفس اللون رجع بذهنه إلى تلك الجالسة امامه وهو يستمع إلى حديثها الغاضب...... انت هتفضل واقف كده يا بني ادم هو البعيد مابيسمعش انت يا اخينا
تملكه الغضب ليتحدث قائلا.......... احترمي نفسك شوية وبعدين حضرتك الي ماشية سرحانة في نص الطريق
اشتعلت عيناها بالغضب هي الاخري لتقول........ المفروض انك تعتذر
كريم بغضب........ انا مغلطتش علشان اعتذر
قال كلمته و اولاها ظهره متجه صوب سيارته فشتعل العرق الصعيدي بداخلها فكيف لهذا الوقح ان يتركها ملاقاه على الارض هكذا وهي الابنة الوحيدة للحاج عبد العزيز اكبر اعيان سوهاج فعزمت امرها على ان تعلمه درسا لن ينسه طيلة حياته و اذا بها تبدأ في نوبة بكاء متتالية وصرخات متألمة ليتجمع بعض المارين حولها بتساؤل........ مالك يا بنتي انتي كويسة
سيدة اخري....... انتي بخير
هتفت من بين بكائها....... الاستاذ المحترم خبطني بعربيته وكمان رفض حتى يسألني حاسة بحاجة ونازل فيا شتيمة واني انا الي طلعة فجاء قدام العربية

جلست السيدة بجوارها وهي تربت على كتفها بحنو بينما تقدم الرجل من كريم قائلا......... انت ايه يا ابني هي حياة الناس بقت لعبة عندكم
ظل واقفا غير مصدق كيف تبدلت هكذا في لمح البصر ليهتف مدافع عن نفسه....... دي كدابة انا شفتها لم نزلت مكنش فيها حاجه
صرخت به قائلة ببكاء مصطنع........ شفت بيقول عليا كدابة هو مين الي واقع على الارض لا انا كرامتي اتهانت ولازم اروح القسم مستحيل اسيب حقي
كريم بغضب........ بت اتلمي على الصبح انا عارف الاشكال دي اخرك قرشين وتسكتي

اعاااااااااااا شاهدين عليه بيقول عني ايه يقصد اني شحاته ولا حراميه لا انا لازم اخد حقي واروح القسم
قالتها سلمي بطريقة درامية مؤثرة
قال الجميع....... معاها حق يالا بينا
ساعدتها السيدة ومن معها واخذوهم على اقرب قسم شرطة بالمنطقة وسط نظراتها المترقبه له
دلفت سلمي إلى مكتب الضابط بعدما سمح لها بالجلوس و اعطي لها كوب من الماء قائلا...... اتفضلي يا انسة اشربي وهدي نفسك
تناولت الكوب من يده وهي تحاول اخفاء ابتسامتها حتى لا ينكشف مخططها وقالت بهدوء من بين بكائها..... مرسي يا حضرة الظابط

الضابط بهدوء....... خير في ايه
ردت سلمي ببكاء مصطنع........ انا كنت رايحة جامعتي وفي واحد سايق عربيته بسرعة خبطني وفي الاخر شتمني بدل ما يعتذر
تنهد الضابط بغضب وقرع الجرس الذي بجوره ليدخل العسكري قائلا....... تمام يا فندم
الضابط بغضب....... هاتلي يا ابني الاستاذ الي خبط الانسه
القي العسكري التحية قائلا...... تحت امرك يا فندم

ما هي ثوانى ودلف العسكري وهو يدفع كريم بقوه إلى الداخل قائلا....... ادخل يا جدع انت ايه البلاوي دي
كاد كريم يلكمه في وجهه ولكن قطع ذلك صوت الضابط وهو يقول......... مين كريم عز الدين
نظر كريم إلى مصدر الصوت فانفجرت اساريره قائلا........ شهاب يا ابن الايه

نهض شهاب من مجلسه متجه إلى كريم الذي ألقي بنفسه داخل احضان رفيقه وهو يقول...... وحشتني يا شيبوو اخبارك ياض

شدد شهاب من احتضان رفيقه وهتف....... وانت اكتر يا كريم عامل ايه وليه كل الغيبة دي
ابتعد كريم عن شهاب وهو ينظر إلى سلمي بغضب قائلا....... اديني رجعت و اول استقبال من مصر اني ادخل القسم

ابتلعت سلمي ريقها بتوتر بالغ وهي تتحاشي النظر إليه ليهتف شهاب بتساؤل........ هو انت الي خبطت الانسه بعربيتك

نظر كريم إلى شهاب وقال بحده....... انا مخبطهاش هي الي ماشية سرحانه

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

ربما مات قلبي وتناثرت دمائي بين دموعي ربما جفت احلامي وتركت القدر يكتب ما يشاء
وربما كثرة بكائي جعلتني رافضه اظهرها امام بعض الناس هل اصبحت باردة المشاعر هل ماتت كلماتي وقتلت حروفي في معركة الكرامة بين القلب والعقل
الحب... يقال عنه بأنه لحن يعزف على اوتار القلوب تاركا سعادة يغلفها الحنين
وبعضهما قال.... بأنه صرخة مكبلة في صدور المحبين فهل صدق الطرفين إما كلاهما على قلوبها غشاوة كغشاوة العين
العشق..... هو المرحلة الاخيرة من الحب حينما تستنزف كل طاقتك في الحب ويجتاز كل المراحل ليصبح عشق يحلق في الصدور فمن منا لم يتجرع كاسات العشق حتى بلغ أقصي مراحله هو كجرعة مخدرة تعتاد عليها أن تركتها أصابك الجنون وان ادمنتها أكثر أصابك الجنون في كلتا الحالتين سوف تجن اذا ف لعنة العشق سوف تحل حتما ربما تكون سعيدا في نهاية المطاف او مكسور وبقايا وحطام
///////////////////
ابتلعت سلمي ريقها بتوتر بالغ وهي تتحاشي النظر إليه ليهتف شهاب بتساؤل........ هو انت الي خبطت الانسه بعربيتك

نظر كريم إلى شهاب وقال بحده....... انا مخبطهاش هي الي ماشية سرحانه مش مركزة

نهضت سلمي و وقفت امامه قائلة بغضب....... تصدق انك انسان قليل ذوق ده بدل ما تعتذر لسه بتكابر

اقترب منها كريم وهتف بصوت غاضب....... قسما بالله لو ما لميتي لسانك لخليكي تبطلي ترفعي عينك في اي حد
رغم انها اصابها الخوف من حديثه الغاضب الا انها تماسكت جيدا وهتفت بقوه متنافية عما بداخلها من خوف........ ولا تقدر تلمس شعرة مني
اشار لها بسباته وكاد يتحدث لولا صياح شهاب بغضب........ ايه انتوا الاتنين مالكم ما تعملوا حساب لكيس الجوافة الي واقف ولا انا مش مالي عينكم
تراجعت سلمي للخلف قليلا فأكمل شهاب بغضب..... اسمع يا كريم انت غلطان ولازم تعتذر للانسه علشان منعملش محضر
ابتسمت سلمي بأنتصار فأكمل شهاب....... وانتي يا استاذة لازم تعتذري علشان تطاولتي عليه وكمان انتي غلطتي علشان كنتي ماشية في وسط الطريق يبقى انتوا الاتنين غلطانين ولازم تعتذروا لبعض
كريم بغضب...... شهاب انت اتجننت عايزني اعتذر ل دي
هبت سلمي واقفة.... نعم مالها دي ان شاءالله
كاد يرد عليها لولا صوت شهاب....... قسما بربي لو ما اعتذرتوا لبعض لعمل محضر ليكم انتوا الاتنين ازعاج سلطات وابيتكم في التخشيبه فاهمين وانت يا كريم لازم تعتذر علشان الانسه ما تحسش انها كوسه وفقوس علشان احنا صحاب
تمتمت سلمي بغضب..... دي بقت صنية بطاطس حامضة جاتك البلاء
كريم بعصبية..... سامع بتقول ايه
ابتسم شهاب من داخله ربما ذكره هذا الموقف بشئ مشابه ولكن ترك افكاره وقال....... اخلصوا انتوا الاتنين انا دماغي صدعت

زمجر كريم بغضب قائلا...... اسف
ابتسمت سلمي في داخلها ومدت يدها جذبت حقيبتها قائلة..... اسفة
تنهد شهاب وقال....... اخيرا تقدري تتفضلي يا انسه اظن كده مفيش ولا بطاطس حامضة ولا ملوخيه حتي
ابتسمت سلمي له بعذوبة وقالت....بعد أذنك
ولكن قبل خروجها نظرت إلى الاخر بحقد وفي مخيلتها ابتسمت بخبث قبل أن تدهس قدمه بكعب حذئها حتي صرخ بألم لتفر هاربه قبل ان يفتك بها هذا الوسيم

تأوي كريم وهو يجلس على الاريكة الموجودة بمكتب شهاب وهو يسب ويلعن بها قائلا..... اه بنت المجنونه فرمت رجلي قطر
قهقه شهاب وقال....... احسن حتت بت علمت عليك يا معلم
تنفس كريم الصعداء وقال...... دي شبه الفار مفيهاش خبطة
ربت شهاب على كتفه وهتف بمرح...... بس ايه زي القمر
شرد كريم بعينيها المميزة كأنها قطعة من الجنه أجل عينيها كعينين تلك البعيدة ساكنة القبر التي تركت الدنيا ولم تترك قلبه بعد
انتشله من صمته صوت شهاب..... ايه يا ابني احكيلي اخبارك ورجعت امتي واخبار عمار اختفيتوا انتوا الاتنين
هز كريم رأسه قائلا...... ده موضوع كبير يا صحبي وبعدين انت اكتر واحد عارف الي حصلي
ربت شهاب على ساقه وقال...... هتعدي يا كريم كل حاجه هتعدي
اعلن هاتف شهاب عن مكالمة واردة فرفع الهاتف قائلا...... صباح الخير
المتصل.............
شهاب......... معلش مقدرتش اعدي عليكي اوصلك شغلك بس غصب عني كان عندي شغل ضروري
المتصل............
شهاب...... هعدي عليكي ونروح نتعشي بره
المتصل.........
شهاب..... تمام مع السلامه

نظر إليه كريم بترقب وقال...... مين دي يا شهاب
اغمض شهاب عينيه وقام من مجلسه وهو يتجه إلى شرفة مكتبه ينظر منها بشرود........ دي تبقي ياسمينا خطيبتي

تبدلت ملامح كريم واتجه إلى صديقه وهتف بصوت غاضب........ ازاى يعني هو مش انت
قاطعه شهاب....... مفيش داعي تكمل يا كريم انا خلاص عرفت نهاية حكايتي ايه محدش بياخد غير نصيبه
كريم بغضب....... وخطيبتك ذنبها ايه
تنفس بضيق وقال........ كريم لو سمحت متفتحش جروح مقفلة
صاح بغضب........ هو انتوا حصل لكم ايه واحد راجع علشان يدمر حبيبته ويكسرها والتاني رايح يخطب واحدة مابيحباهش فكرتوا مرة واحدة الناس الي بتدخلوهم حياتكم سد خانه مصيرهم ايه انت او عمار فكرتوا في اسيل او ياسمينا هيحسوا بأيه
كاد شهاب ان يتحدث فأكمل كريم بغضب...... فوق لنفسك يا شهاب مضيعش نفسك علشان ما تندمش على حاجه بعدين لمره واحدة حارب علشان حقك اقف في وش الكل وانت تكون مبسوط راجع نفسك يا شهاب قبل ما تلاقي نفسك خسرت كل حاجه
ثم تركه وانصرف

شهاب الحديدي........اثنين وثلاثين عاما ظباط مباحث شاب وسيم ببشرته السمراء الرجولية وهو الصديق الثالث لكريم وعمار منذ الصغر رغم انه يكبرهم سننا الا انه جذاب و وسيم

بقي شهاب واقفا شارد في حياته الماضية وتلك البريئة التي احبها يوما صغيرة إلى ابعد ما يكون ليست صغيرة سن انما صغيرة كطفلته هو احبها حد الجنون ابن الاكابر احب ابنة الخادمة فكان مصيرهما الفراق بسبب تحكمات والده اراد عصيانه ولكن مرض والده جعله مكبل اليدين لا يعلم كيف يتصرف او ما يفعل ولكن ما باليد حيله فقد طردهم والده اثناء سفره إلى إحدى المهمات مستغلا غيابه عن المنزل وحينما عاد لم يكن لها اثر هي ووالدتها بعدها ترك منزل والده واستمر في البحث دون ادني فائدة وحينما مرض والده عاد إلى القصر حتى يتابع اشغال والده وعمله كضابط

...... /////////////////

على الجانب الآخر جلست مرام تتابع عملها بجهد ونشاط إلى أن قطع خلوتها دخول معتز قائلا....... صباح الخير

رفعت وجهها قائلة بجمود..... صباح النور مستر عمار مستني حضرتك من بدري

اراد ان يعلق على لهجتها الرسمية ولكن قطع ذالك خروج عمار من مكتبه قائلا........ اتاخرت ليه المفروض عندنا اجتماع كمان ربع ساعه وسيادتك جاي متأخر هنتناقش في الصفقة امتي
نظر إليه معتز قائلا........ متقلقش خلينا نروح اوضة الاجتماع وهنتناقش هناك
اوما عمار برأسه وخرج معه وسط نظرات مرام التي تعجبت من هذا الهدوء بينهم
تنهدت بعدم تصديق وعادت لاكمال عملها ولم تشعر بالوقت الذي مر بها هكذا إلا حينما سمعت صوت بدي مألوف بالنسبة لها
ينفع تسبييني وتمشي بالشكل ده اعمل فيكي ايه
نظرت إلى صاحب الصوت بعدما تعرفت عليه فهتف قائلة.... مستر أدهم حضرتك هنا بتعمل ايه

جلس أدهم امامها وقال....... امممممم بعمل ايه ابدآ يا ستي كل الحكايه امبارح كنت مع سكرتيرة جميلة في ڤيلة العميل الجديد وفي النهاية سابتني وطلعت تجري من غير ما ترد عليا
شعرت مرام بالخجل من فعلتها فهتفت بأسف...... انا اسفه يا مستر أدهم بس بجد وقتها كنت محتاجة امشى
ابتسم ادهم بصفاء وهتف قائلا......طيب احنا لازم نتكلم في موضوع مهم
انتبهت مرام لحديثه فأكمل هو....... بخصوص امجد نصار والي سمعته لما كنا في الڤيلا
تلاشت تعابير وجهها ولا تعلم بما تجيب قالت بتعلثم..... هو حضرتك سمعت ايه
كاد يتحدث لولا دخول عمار ومعتز وهما ينظران بتعجب إلى ذاك الشاب الجالس امامها
نهضت مرام بفزع وهي تنظر إلى ملامح عمار الغاضبة ليهتف أدهم بتساؤل....... مالك يا مرام في ايه
نظر إلى ما تنظر إليه فوجد شابين واقفين وكلامن هما الشر يتطاير من عينيه وبالاخص وجهه عمار المشحون بالغضب فقال أدهم بتساؤل...... هو في ايه
اقترب عمار من أدهم وقال....... ده المفروض انا الي أسألك انت مين وبتعمل أيه هنا
تفحصه أدهم ليري الغيرة تجسدت على ملامحه وهو يفترس مرام بنظراته الغاضبة فتأكد من هويته اذا هذا عمار مد أدهم يده قائلا....... أدهم الشيمي
نظر عمار إلى يد ادهم الممدودة وصافحه وهو يضغط على يده قائلا....... اهلا عمار
ابتسم أدهم وهو يري الغيرة بعينين عمار فقرر اللعب على اوتاره وقال...... اهلا بيك مبسوط أني قابلتك بصراحة انا بحسدك
نظر إلى عمار بأستفهام فتابع ادهم....... على مرام سكرتيرة ممتازة وكمان جميلة وملتزمه بالمواعيد ده غير انها ذكية وتعجب اي حد في الشغل
ابتلعت مرام ريقها وهي تري عينين عمار التي اشتعلت بالغضب ويده التي كورها بغضب وهو يحاول السيطرة على غضبه حتى لا يفتك بذاك الادهم
بينما اتسعت ابتسامة أدهم وهو يري مدي العشق بينهما رغم انه قد جمع كل المعلومات الكافيه عن حياة عمار قبل سفره بعدما سمع حديث امجد الذي جعله مشتت كيف استطاع تفريقهما حلقة مفقودة عليه ان يعلمها ولن يجيبه على تلك الاسئلة سوي مرام فحتما سيكون ادهم هو الخيط الرفيع لاصلاح ما افسده ذاك الرجل لن يهداء له بال حتى ينبض العشق بداخلهم من جديد
قال ادهم بهدوء موجها حديثه إلى مرام قائلا...... طيب يا مرام انا همشي دلوقتى وبعد ما تخلصي شغلك لازم نتكلم بخصوص الشغل
اومات برأسها بالموافقة فقال ادهم وهو يهم بالرحيل فرصة سعيدة يا بشمهندس

تعالي على مكتبي حالا..
قالها عمار بعدما غادر كلامن ادهم ومعتز بينما ابتلعت ريقها بخوف فهي على يقين بأنه سيجن جنونه من فرط غيرته فقد رأت الحقد والغضب في عينيه اثناء حديثه مع ادهم
تنهدت بقلق و سارت بخطوات بطيئة وهي تدلف إلى داخل مكتبه لتجده يجذبها إلى الداخل بغضب وهو يغلق الباب بقوه لتري الغضب الكامن بعينيه وهو يدفعها بقوه حتى ارتطم ظهرها بالحائط واصبح هو امامه ليهتف بغضب....... كان عاوز ايه
ابتلعت ريقها وقالت بتعلثم........ كان جاي علشان نتكلم بخصوص الحفلة
ضغط بأظافره على ذاك الضماد حتى تأوت هي بألم فتابع هو....... بسألك كان جاي ليه
ترقرقت الدموع بعينيها وقالت...... والله زي ما قلتلك امبارح سبته ومشيت منغير ما نكمل شغلنا

نظر إلى دموعها التي اوشكت على الهبوط فشعر بنغصه في صدره وهو يري اظافره يده التي تلونت بالدماء فقد اخترقت يده الضماد ليعود الجرح ينزف من جديد
ابتعد عنها وهو يري الالم الظاهر على وجهها وكيف تحجرت الدموع بعينيها لتنظر له بأسي و هي تري تحوله إلى شخص لا يعرف الرحمة وكيف اصبح يؤلمها بعدما كان يداوي جروحها
اشاح بوجهه للجهة الاخري وقال بصوت مرتفع غاضب...... اطلعي بره
سمعت صوته فهتزت اوصالها وحينما لم تتحرك تقدم منها واخرجها خارج مكتبه وهو يصفع الباب بقوه خلفها فأسند رأسه على الباب وهو يستمع صوت شهقاتها التي مزق وريده حزنا وآلم
بينما جلست هي تبكي على قلبها الذي بات يؤلمها منه ولا تعلم ما تحمله الايام القادمة كلما حاولت الصمود امامه وجدت نفسها رغما عنها ضعيفة وهزيلة لا تقوي على شئ

خارج الشركة

جلس بعيدا عن اعين المارين وهو يتحدث عبر هاتفه المحمول قائلا......... متقلقش هي تحت عيني انا معاها خطوة بخطوة مش بتغيب
الشخص الاخر.............................
اجابه قائلا.......... طول ما حسن في مكان مفيش حد يفلت من ايدي اطمن كل حاجه هتم في الوقت المناسب

انهي الاتصال وهو يزفر بضيق إلى ان اتسعت عيناه على تلك الفتاة التي ترجلت من سيارة الاجري وتسير بخطوات واسعة دون واعي منها للطريق العام
ركض حسن كالفهد وهو يجذبها بقوه حتي اتصدمت به فسقط سويا على الارض حتى كادت رأسها ترتطم بالارض فكان هو اسرع منها ووضع يده اسفل رأسها والاخرى حول خصرها وكانت هي أسفله مازالت مغمضة العينين متمسكة به وهي خائفة
بينما ظل هو شارد بها بملامحها الجميلة الهادئة إلى أن فتحت عينيها ببطئ لتجد امامها حدقيتين بنيتين كحبات القهوة وذاك الوسيم الهاديء ينظر إليها بطريقة أربكتها جعلتها غائبة في عمق عيناه وهي تحاول اخفاض بصرها ولكن دون جدوى فقد شعرت بنظراته وهو يتفحص ملامحها كأنه يحفرها بداخله
فاق كلاهما على صوت سائق الشاحنة ورجال امن الشركة الذين تقدموا إليهم بعدما تعرفوا على هوية أسيل
سائق الشاحنة......بخوف انتي كويسة يا بنتي
نظرت للجميع بخجل وهي تدفع ذاك التائه بجمالها بعيدا عنها
نهضت اسيل وهي ترتب ملابسها ليعيد الرجل سؤاله مجددا...... انتي كويسة حصلك حاجة
رد عليه حسن بعدما نهض هو الاخر........ مش المفروض تخلي بالك من الطريق يا حاج
نظر الرجل إليه بأسي....... والله يا بيه انا كنت سايق على مهلي بس الاستاذة طلعت مرة واحدة وانا زي ما انت شايف رجل كبير بجري على أكل عيشي
نظرت إليه أسيل مطمئنة له قائلا....... لا يا حاج انا محصليش حاجة وحضرتك ملكش ذنب انا فعلا كنت ماشيه بسرعة ومركزة في الموبيل
ثم انتقل ببصرها إلى حسن قائلة........ شكر لحضرتك بجد مش عارفه اشكرك أزاي
اوما حسن برأسه قائلا....... لا مفيش شكر ده واجبي
شهق الرجل بخوف وهو يتجه صوب حسن قائلا....... ايه ده يابيه شكلك اتعورت في دراعك
نظر حسن إلى ذراعه فقد اصيب به حينما وقع على الارض وهو يضعه أسفل رأسها
هتف حسن بعدم اهتمام........ عادي جرح بسيط

بسيط ازاى ده محتاج خياطة
قالتها اسيل وهي تمسك معصمه واكملت بخوف..... لازم تروح مستشفى
امعن بها النظر مطولا وقال....... قلت لحضرتك مفيش داعي
تركت يده وتناولت حقيبتها واخرجت بعض المال قائلة...... خلاص خد الفلوس دي تعويض عن الجرح

تبدلت ملامحه إلى الغضب وهتف...... خلي فلوسك في جيبك يا انسه حد قالك ان حسن بيقبض فلوس على رجولته
قالها وغادر وسط دهشتها وهي تقول..... ماله ده انا كنت هدفعله تعويض
قال الرجل بسعادة....... والله يسلم لسانه ويحفظه فيه الخير
قالت أسيل بعدم فهم..... يعني ايه مش فاهمه
الرجل بهدوء..... اصل يا بنتي الدنيا بقت غابة قليل لو لقيتي فيها رجل ابن حلال ربنا يحفظه لشبابه
قالها الرجل وغادر بينما ظلت أسيل تتابع صاحب العينين البنيتين بترقب وهي تتفحص ملامحه اثناء استناده على سيارة الشركة
كان وسيم بشكل لا يطاق وجاذبية لا تطاق لا تعلم هل هو لا يطاق اما اختراقه لحواسها هو الذي لا يطاق فقد رأت جسده المشدود القوي وعضلات جسده التي ابرزها ذاك القميص الابيض الشفاف بعض الشيء و وجهه المستدير بملامح رجوليه شديدة وهي تري تفاصيل وجهه كانت عيناه واسعة و انفه مستقيم إلى شفتيه الممتلئة حتى ابتسامه وهو يداعب جرح يده كانت تخطف انفاسها وهي تره يضع يده في خصلاته السوداء يرجعها للخلف كأنه اشهر نجوم هوليود اشاحت ببصرها عنه وهي تبحث عن سيارة أجرة حتى تعود إلى الفندق مجددا فقد اتسخت ملابسها

بينما كان هو واقف يراقبها خلسة وهو يشعر بنظراتها المتفحصة له لا ينكر انجذابه لها فهي جميلة إلى ابعد الحدود عينيها الساحرة وبشرتها الشقراء جعلتها جذابه إلى ابعد ما يكون عن الوصف

///////////

انتهت من عملها وخرجت من باب الشركة لتجد أدهم واقفا بأنتظارها وهو يستند على سيارته قائلا........ ينفع التأخير ده
تعجبت من حديثه واقتربت منه قائلة........ هو حضرتك لسه منتظر من وقتها
اوما أدهم رأسه موافقا على حديثها وقال...... اعمل ايه حكم القوي على الضعيف يالا اركبي احنا لازم نتكلم كلام كتير

تذكرت حديثه حينما كان بمكتبها فقد اصبح يعرف بحقيقة امجد نصار ويجب عليها ان تتحدث معه من أجل ابقاء الامر سرا
اومات برأسها وركبت بالكرسي الامامي
لينتقل أدهم بدوره هو الاخر ويقود سيارته

في احدي المطاعم طال الصمت بينهم ليهتف ادهم قائلا......... هتفضلي ساكته كده كتير مرام احكيلي ايه حصل و ايه الكلام الي سمعته لم كنا في ڤيلة امجد نصار

توترت اوصالها وهتفت بقلق...... كلام ايه بالظبط

تنهد ادهم قائلا....... ان عمار مش ابن امجد نصار وكمان انتي وعمار ايه حكايتكم ممكن تحكيلي يمكن نلاقي حل

تنهدت هي وزفرت بضيق لتهتف........ عارف لم تكون الدنيا بتعاندك كل الظروف ضدك من يوم ما جيت على الدنيا معرفتش معني الفرح كنت دايما بخاف من بكرا ياتري شايل ايه كنت بخاف اقوم من النوم الاقي نفسي لواحدي واخسر اختي لحد ما قابلته
هو مين.... قالها ادهم بتساؤل

ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيها واكملت...... الانسان الي علمني الامان ومخافش علمني الحب والجنون والسعادة علمني اضحك خلي ايام كلها فرحة بعد ما كانت خوف وقلق قابلت عمار وحبينا بعض بجنون تقدر تقول عدينا مرحله الحب وبقي عشق بقينا نتنفس بعض بس مفيش حاجه بتفضل في شيطان لعب في حياتنا لحد ما بعدنا عن بعض
//////////////
على الجانب الآخر كان الغضب تملك قلبه الغيرة والكراهية ظل يتجول في ارجاء الڤيلا بغضب وهو يتذكر وقفتها مع ذاك الادهم خرج إلى حديقة الڤيلا وبدأ في نزع ملابسه وقفز في المسبح وهو يغوص إلى الاسفل كاتم انفاسه ليظل دقائق هكذا وهو يحاول اخماد غيرته حتى شعر بأنفاسه اوشكت على الانقطاع فخرج على سطح المسبح ثم عاد من جديد يغوص في اعماق المسبح إلى أن سمع صوت مألوف بالنسبة له........... طيب خليني اسلم عليك الاول قبل ما تموت نفسك
بمجرد أن سمع الصوت خرج مسرعا وهو ينظر إلى صديقه كريم الواقف امامه بطلته الجذابة
اتسعت ابتسامته وخرج من المسبح وهو يلقي بجسده داخل احضان صديقه قائلا بسعادة......... اخيرا رجعت يا كريم اخيرا نورت بلدك يا كيمو
شدد كريم من احتضانه وهتف....... وحشتنى ياض
ابتعد عمار عنه وجذب المنشفة الموضوعة على مسند المسبح وبدأ ينشف جسده بها ليجلس كريم على الطاولة المجاورة للمسبح قائلا......... مالك متخانق مع مين النهاردة
عادت إلى ذاكرته تلك اللحظة وهو يرها تصعد إلى سيارة أدهم
اغمض عيناه وقال...... مفيش حاجه المهم جيت امتي

ابتسم كريم بسخرية وقال..... مع اني متاكد ان بتخبي عليا بس براحتك انا جيت في طيارة 7 الصبح

انصت له عمار وقال...... طيب كنت فين طول اليوم

تلاشت تعابير وجهه وحل محلها الحزن وهتف..... رحت المقابر
جلس عمار بجواره وهتف...... ربنا يرحمها أدعيلها يا صحبي
ثم تابع حديثه...... يعني طول النهار كنت في المقابر

هنا تذكر كريم تلك الفتاة ليهتف من بين أسنانه..... اه لو تعرف صحبك حصله ايه اتعلم عليا
انصت له عمار بتركيز ليعود كريم في سرد ما حدث معه منذ خروجه من المقابر إلى أن جاء إليه
قهقه عمار بشده حتى ادمعت عيناه وقال من بين ضحكاته....... يعني البت علمت عليك لا جدعة والله
واكمل ضحكاته لينظر إليه كريم بغضب قائلا..... والله انت هتشمت ولا ايه وبعدين انا لو شفتها مره تانيه هخلي نهارها اسود
ضحك عمار مجددا وهتف........ هو انت ليك عين تتكلم كمان يا ابني انت جبهتك اقصفت خالص انا لو مكانك لو قابلتها في طريق تلف من الشارع التانى والا المره الجايه هنجيبك من المستشفى
نظر كريم إليه بغضب وهو يقول...... عمار خلاص انا على أخري
حاول عمار كبت ضحكاته وهو ينظر إلى صديقه وقال بجدية...... عملت أيه في موضوع الدكتورة بتاع رهف

هتف كريم..... كل حاجه تمام بس قولي انت ناوي على ايه
تنهد عمار وهو يبتسم فحتما سيكون مخططه الجديد سوف يقضي عليها
نظر إلى كريم وقال...... هتعرف في الوقت المناسب

////////////

طال بينهما الصمت مجددا بعدما انتهت مرام من سرد قصتها منذ لقائها بعمار إلى الان
قهقه ادهم بحزن وتعالت ضحكاته وهو يضع يده على صدره يتحسس ذاك الوشم بجسده لتهتف مرام بتعجب قائلة...... بتضحك على ايه

ادهم بحزن و وجع .....أصل احنا الاتنين حكايتنا واحدة
بحركة عفوية ازاح ياقة قميصه ليظهر على مقدمة صدره الوشم الخفي فتمعنت مرام النظر في ذاك الوشم لتهتف....... ياسمينا!
مين دي
رجع ادهم رأسه للخلف وهو ينظر إليها بشرود قائلا...... احلي واجمل بنت حبيتها ياسمينا كنا بنحب بعض من كام سنة وكنت ناوي نرتبط رسمي لحد ما عرفت بمرضى
أنصتت مرام أكثر فتابع أدهم..
. انا مريض كانسر سرطان لم عرفت الخبر كنت زي المجنون مش عارف اقولها ازي او احكيلها ايه بس لم عرفت من الدكتور ان المرض عندي خبيث وحتى العلاج مش بينفع في حالتي حسيت بالوجع والخوف مش من الموت لا انا خفت انها تتوجع عليا حسيت انها لو عرفت هتموت كل يوم ميت مره علشان كده بعدت عنها
نظرت إليه مرام بأسي فأكمل...... جبت بنت شقتي وخليتها تيجي تشوفها عندي بحيث تصدق أني خونتها
بعدها هي كرهتني وبعدت عني وخطتي نجحت بس تعرفي اني مش ندمان يعني لو كنت حكيت لها كان ممكن تكمل معايا ونكون مبسوطين يومين وبعدها تصحى تلاقي نفسها أرملة كانت هتتعب

هتفت مرام بتساؤل....... طيب انت دلوقتى صحتك عاملة ايه
تنهد أدهم بحزن قائلا....... انا باخد كيماوية وعملت كذا عملية استئصال للورم بس بيرجع تاني في مكان مختلف
ثم تابع بمرح...... بقولك فكك مني خلينا فيكي انتي
حاولت مرام اخفاء حزنها عليه وقالت...... فيا ازي مش فاهمه

هتف أدهم بجدية....... دلوقتى قولتيلي ان عمار راجع ينتقم منك وكمان امجد مش هيسيبك في حالك يبقى الحل الوحيد اننا نكشف حقيقة امجد
نظرت إليه مرام قائلة....... مبقاش ينفع
أدهم بتساؤل.... ليه
قالت بضيق.... اولا معنديش دليل ثانيا مستحيل اعرض حياة عمار للخطر
ادهم..... بس احنا لازم نكشفه عمار لازم يعرف الحقيقة في اقرب وقت صدقينى يا مرام عمار بيعشقك
نهضت هي قائلة....... سيبها على الله يا أدهم وعلى العموم انا لازم أمشي لاني اتأخرت
نهض هو الاخر قائلا تمام خليني اوصلك
مرام بتوتر....... لا مفيش داعي
أدهم بغضب...... مرام هوصلك
اومات برأسها تدل على الموافقة بينما سبقها أدهم ليحضر سيارته وظلت هي تنتظره خارج المطعم

في هذه الاثناء ترجل شهاب من سيارته وهو يفتح الباب الاخر لخطيبته قائلا..... اتفضلي يا دكتورة ياسمينا
ابتسمت له بعدما ترجلت من سيارته وقالت بأمتنان..... مرسي يا شهاب
اشار لها بالدخول ولكنها توقفت و اتسعت عينيها بعدم تصديق مما رأته لا تصدق بعد هذه السنوات تلتقي بها لتهتف بسعادة...... مش مصدقه بعد السنين دي
لم يعرف شهاب عما تتحدث فقال...... مالك يا ياسمينا في ايه
لم تجيبه بل اتجهت صوب مرام وهي تحاول اللحاق بها ولكن توقفت بعدما وجدتها تصعد بسيارة احد هما نظرت إلى شهاب الذي قال بتساؤل...... في ايه ممكن افهم
تنهدت بحزن...... مقدرتش ألحقها
شهاب بتساؤل مره اخري...... هي مين
ارتسمت سعادة على وجهها وبدأت في سرد مقابلتها لمرام اثناء حادث عمار
....بس يا شهاب هي دي الحكاية
قالتها ياسمينا بسعادة ثم تابعت..... اكيد اتجوزا وخلفوا كمان
ابتسم شهاب وقال....... غريبة اوي البنت دي معقوله كانت هتقتلك علشان حبيبها هو في ناس لسه بتحب بالشكل ده
هتفت بأسي..... صدقني لو كنت شفت حالتها في المستشفى كنت اتعلمت منها الحب دي بتعشقه
هتف شهاب بتساؤل...... طيب هو انتي اول مره تشوفيها بعد ما كانت في المستشفى
ياسمينا........ اه اول مره في اليوم الي قابلتها فيه سافرت في نفس اليوم كندا وبعدها منزلتش مصر غير من شهرين قبل خطوبتنا تفتكر لسه بيحبوا بعض يعني الجواز مغيرش الحب الي كان بينهم

نظر شهاب إليها وقال...... الحب عمره ما بيموت بالعكس بيكبر وطالما كانوا بيحبوا بعض بالشكل ده يبقى الحب كبر وبقي عشق
ثم اكمل حديثه...... على فكرة احنا واقفين في الشارع
ابتسمت ياسمينا بحرج وقالت..... اسفة يالا ندخل

في المساء بمنزل جمال

دلف إلى شقة والدته وجدها جالسه امام التلفاز فألقى التحية قائلا..... السلام عليكم
كريمة بحب..... وعليكم السلام يا حبيبي
دنا منها وطبع قبلة على رأسها والاخري على كفها قائلة...... عاملة اية دلوقتى يا ست الكل
ابتسمت له قائلة....... الحمدلله احسن
بادل والدته الابتسامة وظل يبحث عنها بعينيه إلى أن هتف بتساؤل...... هي فتون فين
رأت الشوق بعينيه فقالت...... بتجهز العشاء في المطبخ
لاحت منه ابتسامة وهو يتجه إلى المطبخ بخطوات بطيئة إلى أن شألته كريمة قائلة...... رايح فين يا جمال
توقفت أقدامه عن السير وقال بتوتر...... هغسل أيدي يا ام جمال
أومات برأسها فهي تعلم وجهته بينما تسلل جمال خلسة إلى المطبخ ليجدها تواليه ظهرها و وجهها لصنبور المياة نظر إليها بأعجاب فكانت ترتدي منامة وردية بدون أكمام و رفعت شعرها لأعلى بدبوس الشعر
اقترب منها ببطئ وهمس بأنفاسه التي لفحت وجهها....... بتعملي
كانت تحمل بيدها بعض الاطباق ولكن ما شعرت بأنفاسه وسمعت صوته كمن لسعه تيار كهرباي توترت اوصالها

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

كريمة بحب..... وعليكم السلام يا حبيبي 
دنا منها وطبع قبلة على رأسها والاخري على كفها قائلة...... عاملة اية دلوقتى يا ست الكل
ابتسمت له قائلة....... الحمدلله احسن
بادل والدته الابتسامة وظل يبحث عنها بعينيه إلى أن هتف بتساؤل...... هي فتون فين
رأت الشوق بعينيه فقالت...... بتجهز العشاء في المطبخ
لاحت منه ابتسامة وهو يتجه إلى المطبخ بخطوات بطيئة إلى أن شألته كريمة قائلة...... رايح فين يا جمال
توقفت أقدامه عن السير وقال بتوتر...... هغسل أيدي يا ام جمال
أومات برأسها فهي تعلم وجهته بينما تسلل جمال خلسة إلى المطبخ ليجدها تواليه ظهرها و وجهها لصنبور المياة نظر إليها بأعجاب فكانت ترتدي منامة وردية بدون أكمام  و رفعت شعرها لأعلى بدبوس الشعر 
اقترب منها ببطئ وهمس بأنفاسه التي لفحت وجهها....... بتعملي
كانت تحمل بيدها بعض الاطباق ولكن ما شعرت بأنفاسه وسمعت صوته كمن لسعته تيار كهرباي توترت اوصالها فوقع كل ما بيدها على الارض ليصبح حطام 
ابعدها جمال بقلق وهو يقولةبقلق...... مالك يا فتون
اصابها التوتر من أقتربه فقالت بتعلثم..... مفيش 
ابتسم جمال بخبث وهو يري محياها الذي طغي عليه الخجل والتوتر....... مالك شفتي عفريت
رفعت عينيها حتى استقرت بعينه وكل واحد بداخله شوق وعشق ليس له حدود أطال النظر إلى تلك العسليتين التي تشتعل كالنيران وكيف طغي لون العسل الصافي عليهم لا يعلم ما فعلت به بين ليلة وضحاها بات عاشقا لها لا يريد النظر سوي لعينيها
بينما غابت هي في نظراته المميتة التي تسلبها عقلها وتجعل قلبها يتراقص بعشق وتوتر
انتشلها صوته وهو يهمس...... طلعتي شاطرة وبتسمعي الكلام
نظرت إليه بتساؤل.... فتابع هو قائلا....... اصلي قولتلك مش عايزك تبعدي عيونك عني
اشاحت ببصرها عنه
فتعالت ضحكاته على خجلها ليهتف بمزاح...... طيب حراام كده والله انا يعتبر كاتب كتابي مش خاطب 
ارتسم على ثغرها شبح ابتسامة فمد انامله إلى اسفل ذقنها ليجعل عينيها تنظر إليه وقال....... قالتلك عيونك ميبعدوش عني
نظرت إليه وهي تشعر بيدها التي تسللت إلى شعرها و ازال دبوس الشعر حتى سقط شعرها بحرية على وجهها وعينيها فتابعت اصابعه و ازالت تلك الخصلة المتمردة التي اخفت عينيها وهتف امام شفتيها بصوت هامس...... عيونك ميبعدوش عني وشعرك يكون كده علشان بتكوني اجمل
كان الخجل والتوتر استحوذ على كافة حواسها جعلها مغيبة عن العالم اجمع ليشعر بها فقرر اعفائها وابتعد عنها قائلة........ خلصي العشاء انا واقع من الجوع 
ثم ابتسم لها قائلا..... وانتي الي يشوفك بالبيچامة دي نفسه تتفتح للدنيا
ثم غمر لها وهو يتناول تفاحة وبدأ يقتضم منها بشهية وتلك الابتسامة لم تغادر وجهه
خرج وتركها وهي تشعر بساقيها لا تقوي على حملها تنفست الصعداء وعادت لأكمال العشاء
وبعد وقت ليس بكثير جلسا ثلاثتهم يتابعون التلفاز امام احدي المسلسلات التركية وكانت هناك رقصة رومانسية بين ابطال المسلسل لتهتف كريمة بتعجب قائلة...... شوف ازي البت بتتلوي في ايده زي التعبان
نظر إليها جمال قائلا...... تعبان ايه بس يا ام جمال دي بترقص معاه
كريمة بأمتعاص....... يا اخويا البت وسطها بيروح ويجي في ايده كأنها مطاط ده انا لو عملت حركة زيها يمكن يجيلي الغضروف
ثم نهضت من مجلسها قائلة...... انا هدخل انام احسن وانتوا ابقوا اقفلوا الباب وراكم تصبحوا على خير
وانتي من أهله 
قالها جمال وهو ينظر إلى تلك الصامته تتابع التلفاز بشرود فقال بتساؤل....... مالك يا فتون
نظرت إليه وقالت....... هما ازي بيرقصوا كده الخطوات زي بعضها كأنها حافظة الموسيقى حافظة حركاته
صمتت وعادت تتابع بصمت فأبتسم هو ونهض من مجلسه وهو يقف امامها ومد يده قائلا....... تسمحيلي بالرقصة دي
نظرت إليه وقالت بأسف........ بس انا مش بعرف
لم يتيح لها الفرصة لأكمال حديثها بل جذبها بهدوء وهو يضع يديها حول عنقه وقام هو بوضع كفيه على خصرها قائلا...... يبقى نتعلم احنا الاتنين 
اخذ يحركها بهدوء وهي تحاول تقلد ما يفعله دون جدوى فكل خطوة تخطوا بها تدهس قدمه لتشعر بخيبة الامل وابتعدت عنه قائلة...... مفيش داعي تغلب نفسك انا اصلا مستحيل اتعلم حاجة زيهم 
لمعت العبرات بعينيها وهي تهم بالرحيل فوجدت يده تمسك معصمها بحنان وهو يقول بهمس....... يبقى سيبيني اعلمك
قالها ولم يعطي لها فرصة للاعتراض لتتسع عينيها بصدمة حينما شعرت به يطوق خصرها النحيل ويرفعها عن الارض وهو يثبت اقدامها فوق اقدامه
هتفت بتساؤل..... انت هتعمل ايه
قاطعها وهو يضع اصابعه على شفتيها قائلا بصوت عاشق...... هشششششش سيبي روحك خالص
طوقت عنقه وهي تنظر إلى عينيه فكان هو ينظر إليها بعشق جعلها تائهة في نيران عشقه 
 كان  يتحرك بها بخطوات بطيئة وهو ينظر إليها يتعمق بداخلها يشعر بدقات قلبها وخفقانه
وعينيها الحارقة كحبها الذي بات يتوغل بداخله كشاب مراهق في الخامسة عشر احب جارته كيف لم يري هذا العشق كيف خانته عينيه ولم يتوغل بداخلها مرة واحدة اخذ يقسم انه لم يري لجمال عينيها وسحرها شبيه فهي كالخمر يسكر الناس فبات محرما على القلوب فلست اقوي على ادمانه والا بات قلبي بكي مجنون ارحمي ضعف قلبي و اسكني روحي دفئ فؤادك فعسي تكون روحي لكي مستقرا ومتاع إلى يوم يبعثون
_________________________
كادت ان تغفوا ولكن صوت هاتفها ايقظها وهي تنظر إلى اسم والدها الذي توسط شاشة الهاتف لتجيب عليه قائلة،،،،،،،،،،،، السلام عليكم اخيرا افتكرتني يا سي بابا
تعالت ضحكاته عبر الهاتف واجابها،،،،،،،،،، وعليكم السلام ايه هو الجميل زعلان مني ولا ايه 
بغضب مصتنع اجابة عليه،،،،،،،،، ايوه زعلانة علشان من يومين مكلمتنيش تقدر تقولي مين شغلك عني 
ابتسم بهدوء قائلا،،،،،،،،،، خبر ايه يا سلمي هو انا هقدم ليكي تقرير ولا ايه يابنت عبد العزيز 
حمحمت بأسف قائلة،،،،،،،،،،، انا اسفه يا بابا مش قصدي بس حضرتك وحشتني من يومين ولم حاولت اكلمك موبيلك كان مقفول 
تنهد عبد العزيز بسعادة قائلا،،،،،،،،،،، والله يا بنتي لو احكيلك اني اليومين الي فاتوا كنت طاير من الفرحه مش هتصدجيني 
نهضت من فرشها واتجهت إلى خارج غرفتها ونزلت الدرج وهي تتجه إلى حديقة الفيلا  لتقول بعدما جلست امام المسبح،،،،،،،،،،،، لا احكيلي يا حاج ايه سر السعادة دي
هتف بسعادة قائلا،،،،،،،،،،، انتي فاكرة عمار الي حكيتلك عنه الي كان هيشتغل معايا في سوق الخضار  
اغمضت عينيها وهي تحاول تذكر من يقصد والدها إلى أن صاحت بصوتها وهي تهتف بفرحة قائلة،،،،،،،،،،،، معقولة قصدك الشاب الي كنت بتحكيلي عنه
تعالت ضحكاته وهتف بسعادة،،،،،،،،،،،،،، اه يا سلمي هو عمار رجع وصحته كمان مش جادر اوصفلك فرحتي بيه كنه والدي الي رجع
ابتسمت بخفوت وقالت،،،،،،،،،،،، الحمدلله يا بابا هو علشان كويس ربنا نجاه 
ثم اكملت بمرح،،،،،،،،،،، انا لازم اقابله علشان اعرف فيه ايه مميز خلي الحاج عبد العزيز يحبه كده ثم اني هحاول اخلص منه ايوة ده بقي له مكانة في قلبك اكتر مني
صمت قليلا وتحدث بسعادة،،،،،،،،،،،،، تعرفي يا سلمي انتي وعمار بقيتوا في كفه وحدة بقي زيك بالظبط وهحبه كأنه من دمي ولحمي مش غريب عني 
ابتسمت بصدق قائلة،،،،،،،،،، ربنا يطولنا في عمرك ويخليك لينا يا احن اب في الدنيا 
انهت المكالمة مع والدها وهي تتحسس ساقها بألم ظهر على وجهها بعدما تذكرت ذاك المتعرجف لتزفر بضيق وهي تنهض من مجلسها وانتقلت إلى غرفتها بالطابق الثاني وهي تبتسم على والدها الحنون
دلفت إلى الغرفة واتجهت مباشر إلى الفراش وهي تغمض عينيها ببطئ وقبل أن تذهب في ثبات عميق شعرت بأنفاس حارة تلفح عنقها ويد تجذب الغطاء إلتفت بجوارها لتري شئ في الظلام جسد غريب بجوارها 
اتسعت عينيها وهي تبتلع ريقها بصعوبة وانفاسها تكاد تنقطع 😈😈😈😈😈😈😈😈😈😈😈😈 
خرج من حمام غرفته وهو يجفف شعره بالمنشفة وعلى وجهه ابتسامة صافية فقد تذكر رقصته معها كيف كانت تتهرب من نظراته ودقات قلبها السريعة بأنفاسها المضطربة 
تنهد بعشق وهو ينظر إلي الفراش الفارغ ولا يبتعد عن ذاكرته صورة عينيها فأن كان النظر إلى عينيها طمائينة فكيف العناق ان كان اقترابه من انفاسها يثير الجنون اذا فكيف يكون النوم على صدي انفاسها رغبة عارمة احتجته بأن يذهب إليها ولكن رفض الاستسلام لذاك الشعور و حاول النوم في فراشه ولكن شعر بالبرودة تسري في اوصاله شعر بالنفور والضيق لم يهدي له بال الا حينما خرج من غرفته واتجه إليها حيث تنام هي بدون اضطراب او قلق هادئة هي حتى في نومها جميلة ورقيقة 
بينما كانت هي تحاول السيطرة على قلبها حتى لا يفضح أمرها فقد شعرت به حينما ادار مقبس عرفتها ودلف إليها 
شعر بأرتجافها تحت الغطاء فعلم انها مستيقظة ليتقدم بهدوء من الفراش وتدثر بجوارها وهو يرفع رأسها ويضع ذراعه اسفل رأسها واخذ ذراعها هي الاخري و وضعه حول خصره لمست يدها ظهره العاري فعلمت انه عاري الصدر فدائما ينام هكذا اذداد توترها وهو يقربها منه حتى اختلطت انفاسهم لتصبح انفاسها متوترة خائفة فقال هو بعدما اغمض عينيه...... نامي يا فتون متخافيش  
راقبت انتظام انفاسه وهي تنظر إلى ملامحه لتجد نفسها دون وعي منها تسند رأسها فوق صدره حتي تنعم بسماع دقات قلبه... 
//////////////
مرسي يا بشمهندس........ قالتها مرام بعدما ترجلت من سيارة ادهم،،، 
ترجل هو الاخر من السيارة وهتف،،،،، على ايه بس ثم اننا اتفقنا نشيل الالقاب اعتبريني اخوكى 
ده شرف ليا بجد..... قالتها مرام بسعادة... ثم تابعت قولها...... كان نفسي اقولك اتفضل بس انت عارف الناس هنا في الحاره وتفكيرهم... 
ولا يهمك انا فاهم اتفضلي اطلعي انتي وانا كمان همشى.... 
بادلته الابتسامة ورحلت في اتجاه منزلها 
مين ده يا مرام؟؟؟؟؟؟!!!!! 
التفت إلى مصدر الصوت لتجد شقيقتها تقف خلفها وعلى وجهها علامات الغضب والاستياء... 
رهف حبيبتي عاملة ايه.؟؟؟؟!!  
قالتها بعدما احتضنت شقيقتها التي لم تحرك ساكن بداخلها فأبتعدت عنها مرام قائلة...... رهف مالك؟؟؟! فيكي ايه احكيلي؟؟! 
ليه مقولتليش ان عمار رجع من السفر وكمان اشتري الشركة الي بتشتغلي فيها
توترت مرام لتهتف بتعلثم.... انتي بتقولي ايه مين الي رجع
تقدمت منها مرة أخرى وقالت....... انا رحت الشركة النهاردة وشفت عمار وهو نازل ولما سألت الامن قالوا انه المدير الجديد خبيتي عليا ليه ممكن افهم اتكلمي يا مرام ساكتة ليه ارجوكي انا تعبت 5 سنين بحاول افهم ايه حصل بينكم ولحد دلوقتى مش فاهمه شايفكي متحمله ذل مرات عمي  وبرضو مش عارفه ايه الي يخليكي تتحملي القرف ده من حقي افهم
احتضنت وجهها بكفيها وقالت بهدوء..... رهف اهدي يا حبيبتي مفيش حاجه علشان خاطري متفتحيش الموضوع ده 
لا بقا هفتحه من حقي اعرف قالتها رهف بغضب ثم تابعت بحدة......ايه بيحصل في حياة اختي من حقي يا مرام فاهمة انا مش صغيرة علشان تخبي عليا عملتي ايه في عمار علشان يكرهك اتكلمى ليه كرهك بالشكل ده الحب الي كان بينكم اتحول لعداوة ليه اتكلمى يا مرام  قولي؟؟؟؟ 
ادمعت عينيها ولا تعلم بما تجيب شقيقتها كل ما تفوهت به.... ارجوكي يا رهف انا مش قادره اتكلم
ازداد الغضب والاستياء بداخلها لتهتف بقسوة...... لا يا مرام انا مش هسكت تانى انتي خنتي عمار علشان كد
لم تكمل ما بدأته بسبب صفعة مرام لها وهتفت........ اخرسي معقوله تشكي في اختك هي دي اخرتها 
هتفت الاخري ببكاء....... غصب عنى تعبت من احساس عذاب الضمير الي بيقتلني كل ليلة واني السبب في الي حصل انتي سبتي عمار علشاني ابوه هددك بيا صح انا كل يوم بدعى ربنا ياخدني علشان ترتحي والحمل الي فوق كتافك يتزال 
وضعت يدها على فمها تمنعها من اكمل حديثها وقالت بخوف...... بسس ايه الي بتقوليه ده حراام عليكي هو انتي مش عارفه ان لو حصلك حاجة اموت فيها انتي عمرك ما كنتي تعب ولا سبب مشاكل ليا ولو على عمار هحكيلك كل حاجه 
انصتت رهف إلى شقيقتها التي بدأت في سرد ما حدث منذ خمسة اعوام وكيف استطاع امجد التفريق بينها كنت تتحدث والدموع تنهمر على وجهها كأنها تري كل ما مرت به امام عينيها..... 
والله يا رهف ده الي حصل كنت خايفه عليه عملت كده علشان احميه دي كل الحكايه 
بكت الاخري بشده وقالت.... يعني كل ده اتحملتيه لواحدك مقدرتيش تحكيلي...؟؟!! 
هزت رأسها بالنفي وقالت...... مكنتش حابة احملك فوق طاقتك كفاية الي انتي فيه وبعدين متخافيش عليا انا قوية مش ضعيفة 
ابتسمت رهف محاولة تخفيف الآم الذي سكن ضلوع شقيقتها وهتفت بمرح..... بس برضو معرفتش مين المززز الي وصلك ده يا لهووووي ده صاروخ انا كنت فاكره انه هريثيك روشان ولا سيدهارث مالهوترا اه موززز 
قهقهت مرام حتى ادمعت عينيها لتهتف..... يخربيت الافلام الهندي الي لحست دماغك يا بنتي لو اسلام سمعك هيقتلك
ما ان سمعت اسمه حتى ابتسمت بهيام وقالت..... هيييييييييح اسلام الحب الحب والشوق الشوق يا لمبي بعشق امه
لا انتي اتجننتي رسمي قالتها مرام من بين ضحكاتها لتقاطعها رهف بمرح وهي تمسك بيدها احدي صور حبيبها..... طيب بذمتك شفتي حلاوة بالشكل ده يا بنتي ده حتى واقفته توحي انه سواق توكتوك مش مهندس وكلامه زي العربجية 
تعالت ضحكات مرام لتهتف..... لا والله انتي مش طبيعية 
كادت رهف ان تجيب ولكن اعلن هاتفها عن مكالمة من حبيبها لتهتف بذعر....... يا نهار مش فايت ده اسلام الي بيتصل 
ضحكت مرام قائلة...... شوفي العربجي بتاعك يا ستي 
نظرة إلى الهاتف تاره وإلي شقيقتها تاره وقالت ببكاء مصطنع...... اعاااااااا اصلي مقولتش لإسلام اني هخرج النهاردة وكمان اتأخرت اكيد كلم طنط ليلي وقالته اني لسه مارجعتش 😭😭😭😭😭 
تأثرت مرام وهتفت...... طيب اهدي وانا هكلمه 
تناولت الهاتف من يدها واجابت عليه  لتبتسم رهف بسعادة فهي على يقين انه سيغضب ان علم انها بالخارج إلى هذا الوقت  
انهت مرام المكالمة واعطت الهاتف لشقيقتها قائلة....... اتفضلي انا قلتله انك كنتي معايا واتفضلي امشي طنط ليلي قلقانة عليكي اوي وضعت يدها على رأسها قائلة......اوبس انا اتأخرت جامد يالا سلام دلوقتى ونبقي على تواصل علشان اعرف اخبار المزز 
ابتسمت مرام على جنون شقيقتها ورحت إلى منزلها تستعد ليوم جديد يحمل لها الكثير من الآلم.....
////////
نهضت  بفزع وهي تصرخ وتصيح حينما علمت بوجود شخص اخر بجوارها....... اعااااااا حرامي اعااااااا الحقوني 
بينما نهض الاخر وهو لا يعرف ماذا يحدث فقد جاء إلى منزل عمه وحينما وجد الجميع نائما صعد غرفته التي غاب عنها طوال الخمس سنوات الماضية ولكن من تكون تلك الفتاة لا يعلم فقد كان الجو معتم الي ان تسللت يده إلى مفتاح الاضاءة بجوار السرير ليري تلك الفتاة التي صدمها بالصباح ليصيح كلاهما بصوت واحد..... انت (انتي) 
ابتلعت سلمي ريقها وهي تنظر إليه بخوف قائلة...... انت جاي علشان تقتلني صح عاوز تنتقم مني انا متاكده
نظر إليه وهو يتساءل...... انتي ايه جابك هنا
رجعت للخلف قائلة...... انت الي جاي ورايا اكيد رقبتني لحد ما عرفت مكاني وجاي تاخد حقك 
اقترب منها قائلا..... ده انا الي المفروض اسألك وبعدين انتي بتعملي ايه هنا
توترت سلمي وهي تتراجع للخلف فقد شعرت بأن نهايتها هذه بسبب كثرة الحوادث التي تقرأ عنها كحوادث القتل والاغتصاب ظنت انه جاء لينتقم على ما فعلته 
كانت تترجع بخوف إلى أن وصلت للشرفة وقالت...... ابعد عني والله مكنش قصدي اوديك القسم
رأها كريم كيف تتراجع فقال...... طيب اهدي بس انا مش هعملك حاجة
لم تستطيع تصديقه تراجعت للخلف وقالت ببكاء..... والله انت لو ما بعدت عني هرمي نفسي من البلكونة واجيلك مصيبة
حاول كريم ان يهدئها دون جدوى فقد رأها اوشكت على ان تلقي بنفسها فتقدم منها كالبرق وهو يحملها فوق كتفه حتى اصبحت رأسها عند منتصف ظهره وهي تضربه بقبضة يدها الصغيرة وتصرخ قائلة..... اعااااااااا الحقوني هيقتلني اعااااااااا لا الحقوني اكيد هيغتصبني وبعدين يقتلني زي الافلام والروايات يا ناس الحقوني 
لم يستجيب لها فكانت وصلت لاقصي مراحل الجنون واخفضت رأسها وهي تنهال بأسنانها على منتصف ظهره ضغطت بقوه حتي صرخ والقي بها فوق الفراش ولكنها كانت متمسكه به فسقطا سويا وهو يردد...... يا بنت المجنونه 
اخذت تركله بساقيها وهي تدفعه بعيدا عنها وتصرخ 
ولكن كان اقوي فجذبها بقوه من ساقيها وكبلها رغما عنها بيديه وساقيه تمسكت بساقيها يضغط عليهما بقوه فكانت كالفأر في المصيدة
اخذت تصرخ وتحاول الانفلات منه وهي تغرس اظافرها بقوه داخل اكتافه ولكنه بدي كالصخر لا يهتز  ليتظر إليها بعينيه الواسعتين يتعمق عينيها السوداء كسواد الليل كلهما غاب في لغة العيون رأت حزن يخيم بداخله حزن رغم صلابته وقوته يظهر على ملامحه تفحصت ملامحه 
خصلاته البنيه بلون القهوة و عينين يصعب تحديد لونهما  فكانت عيناه عسليتين حينما كان غاضبا ولكن الان اصبح لونهم بني بارد كانهما يشتعلان مع غضبه وينطفئ لونهم حينما ترتخي ملامحه ويحل الهدوء 
بشرته بيضاء وانفه مستقيم كالسيف اما شفتيه كانت غليظة ممتلئة وهناك غمازتين محفورتين على ثغره  تبرز وسامته 
اما جسده فكان طويل القامة بجسده الرياضي الممشوق
.... 
بينما كانت سلمي ليست بالجمال القاهر  فتاة بسيطة الجمال عينيها سوداء و بشرتها تميل إلى الاسمرار قليلا لكنها بملامح جميلة تميزها عن غيرها فمها صغير ولكن شفتيها ممتلئة ومثيرة مرورا بأنفها الصغير إلى عينيها التي جعلته يحن إلى الماضي يشتاق إلى صاحبه القبر 
ظل كلاهما ينظر إلى الاخر بتفحص إلى سمع صوت خطوات قريبة من الغرفة فحاولت سلمي الانفلات منه
ركض بقوه وهو يستمع صرخات ابنة اخيه ليدفع باب غرفتها يجد شخص ما يتحكم بحركتها
ألتفت كريم بوجهه حينما سمع صوت الباب ينفتح ليهتف بنفاذ صبر...... عمي اخيرا تعال شوف المجنونه دي 
انفجرت اسارير كامل وهو يري كريم امامه عينيه ليركض صوبه قائلا....... كريم ابني عامل ايه
ابتعد كريم عنها بعدما دفعته سلمي واقترب منه عمه الذي القي بجسده داخل احضانه ليشدد هو الاخر من احتضانه قائلا...... وحشتني اوي ياعمي 
ترقرقت الدموع بعينين كامل وقال........ اخيرا رجعت يا كريم اخيرا رجعت يا غالي وحشتنى اوي 
لم تستطيع سلمي تفسير ما يحدث من هذا وكيف ينتمي إلى عمها انتابها الصدع وهي تحاول حل تلك العقد ليهتف كريم بعدما ابتعد عن كامل....... مين دي 
ابتسم كامل بهدوء وهو يضع يده على كتفه قائلا...... يلا ننزل الصالون وانا هشرح ليكم كل حاجه...... 
خرج الجميع من الغرفة متجهين إلى الاسفل لينظر كريم إلى تلك الصامته بغيظ شديد وقال..... ممكن تفهمني ايه بيحصل بالظبط يا عمي
ربت كامل على كتفه وقال بهدوء.... طيب ارتاح الاول يا كريم وبعدين انا هشرح ليك كل حاجه 
تنهد بغيظ ليهتف من بين اسنانه...... والله يا ريت علشان في ناس متوحشة هنا في الڤيلا..... 
كادت تفتك به ولكن نظرات عمها جعلتها تتراجع ليكمل عمها بهدوء...... اسمعوا انتوا الاتنين طبعآ انتوا عارفين ان امي الله يرحمها  اتجوزت مرتين المرة الاولى خلفت عبد العزيز ابوكى يا سلمي... وعمك خليل... وبعدها اطلقت و اتجوزت ابن عمها الي هو جدك يا كريم وخلفت ابوك وعمتك صفيه وانا 
بس بسبب الخلاف بين جدك وجدتك يا سلمي حرم جدتك تشوف ولادها وطبعا يا بنتي محدش بيفضل على حاله كلوا سافر واتغرب محدش كان بيسأل عليا غير ابوكى وبقينا انا وهو نتقابل كل فترة لحد ما جابك هنا تكملي دراستك وقتها كان كريم مسافر بره مصر وده السبب الي بسببه متعرفتوش على بعض لان كريم كان عايش معايا هنا في الڤيلا أظن كده وصلتلكم جزء من الموضوع فهمتوا حاجة 
وقف كريم ليهتف بغضب لا يعلم مصدره..... يعني ايه يا عمي البت دي تبقي بنت عمي 
وقفت الاخري تنظر إليه قائلة...... بت في عينك يا جدع انت ما تتلم 
بادلها كريم النظرات الغاضبة ليكمل حديثه.... عمي انا استحالة اعيش هنا مع الكائن ده 
نعم مالها الكائن ده يا استاذ يا محترم.. انا الي استحالة اعيش معااك تحت سقف واحد... 
رفع كريم سباته في وجهها ليهتف بتحذير..... صوتك مايعلاش عليا فاهمة..... 
صرخ بهم كامل قائلا بأنفعال...... بس انتوا الاتنين في ايه اعملولي احترام جرى ايه يا سلمي هو انا مبقاش ليا كلمة خلاص وانت يا دكتور كريم صوتك بقي عالي اوي 
وقف كلاهما صامتين بخجل ليمسك كامل قلبه وبدي الآم يظهر على ملامحه ليهتف بصوت ضعيف..... اه قلبي 
لم تساعده اقدامه على التماسك ليسقط بضعف على الاريكة وبدأت انفاسه تكاد تتلاشى.... 
عمي..... هتفت بها سلمي بعدما جست على ركبتها تحتضن عمها والدموع تنهمر على وجنتها لتكمل..... مالك يا عمي في ايه
اقترب كريم هو الاخر وظهرت علامات الخوف على وجهه..... عمي مالك 
رغم تعبه الشديد إلا انه حاول اخراج صوته  بهدوء....... انا كويس بس انفعلت شوية ارجوك يا ابني انا مش حمل تعب خليك هنا يا كريم علشان خاطري... 
اهدي بس متتكلمش انا مش هسيبك.... قالها كريم بهدوء مميت عكس نيران تشتعل بقلبه كلما نظر إلى عينيها بينما كانت هي خائفة لا تعي شيء سوي عمها إلى أن لفت انتباها حديث كريم..... بس يا عمي انا لازم افهم هي كانت بتعمل ايه في اوضتي.... 
دي اوضتي على فكرة.... قالتها سلمي بغضب 
رفع سباته محذرا لها وهتف....... صوتك اخر مره احذرك انه ما يعلاش عليا ثانيا دي اوضتي ويكون في علمك انا مش هنام غير فيها 
وقفت وهي تنظر إليه بشراسة قائلة بتحدي...... وانا مش هسيب اوضتي واعلي ما في خيلك اركبه
نظر كريم إلى عمه الجالس بصمت يتابع شجارهم وقال..... الي عندي قولته يا عمي ده لو حضرتك عايزنى استنه في الڤيلا 
ألقى بكلماته وانصرف بينما نظرت سلمي إلى عمها الذي يجاهد على اخراج صوته بدون آلم....... سلمي علشان خاطري سيبي الاوضة لكريم 
...بس يا عمي انا..... 
كامل..... يا بنتي ده طلبي ارجوكي انا مش هتحمل ان كريم يسافر تاني انا ما صدقت انه رجع مصر ارجوكي
هزت رأسها دليلا على موافقتها وهبت واقفة تساعد عمها في الانتقال إلى غرفته ثم انتقلت إلى غرفتها حتى تجمع اغراضها و لكن لم تتوقع ما رأته فوجدت جميع ملابسها وكتبها ملقاة خارج الغرفة بأهمال  لتهتف بغيظ...... حاجاتي مين عمل فيها كده... اكيد الحيوان الزفت مفيش غيرو 
نظرت إلى امتاعها مرة أخرى بغضب وتقدمت من باب الغرفة وظلت تطرق بقوة حتى وجدته فتح لها ببرود قائلا..... نعم في حاجة؟؟؟ 
سلمي بغضب..... انت مين عطاك الحق ترمي حاجتي كده
نظر إليها بعدم اهتمام وقال..... مش مجبور اني ارد عليكي ولكن هريحك..... انا عطيت الحق لنفسي لان دي اوضتي ثانيا تعبان وعايز انام فمن الطبيعي احط حاجتي في اوضتي وارتاح
كادت تتحدث مرة أخرى ولكن اغلق الباب بوجهها بقوه مما جعل النيران تشتعل بها فأعدت النظر إلى امتاعها و اوشكت على البكاء وهي تحاول اخفاء الضعف الذي تملكها 
اه اعتقد ده ليكي.... قالها كريم بعدما فتح باب غرفته مجدد وبيده قطعة من ملابسها الداخلية
ثم تابع حديثه قائلا..... كان موجود في الحمام قلت اكيد يخصك مع ان مقاسه صغير اوي
انتشلت تلك القطعة من يده وهتفت بغضب...... انت انسان قليل ادب ومش محترم وسافل
رأي الخجل الذي استحوذ عليها ليبتسم بخبث وهو يقترب منها حتى لفحت انفاسه وجهها وقال..... انا ممكن اوريكي قلة الادب والسفالة بس علشان خاطر عمي كامل هلتزم حدودي وياريت انتي كمان تلتزمي حدودك  احسن انا مضمنش نفسي 
قالها وانصرف الي الغرفة مجدد بينما وقفت هي تفكر في شيء يفسد ليلة هذا المتعرجف المغرور 
إلى أن طرق ذهنها فكرة شيطانية لتبتسم بمكر قائلة....... ان ما خليتك تكره اليوم الي رجعت فيه هنا مبقاش انا سلمي عبد العزيز يا كريم الزفت انت 
بدأت في جمع اغراضها ودلفت إلى الحجرة المجاورة  وهي تحاول بشتي الطرق البحث عن الشيء الذي سيفسد ليلة هذا المغرور وما ان وجدته ابتسمت بخبث وخرجت من الغرفة  وتسللت إلى غرفته حينما علمت بوجوده بالمرحاض 
لتنهي مهمتها على أكمل وجه وخرجت دون أن يشعر بها احد 
بينما خرج كريم من المرحاض بعدما اخذ حماما ساخنا ينعش به جسده وذهب مباشر إلى الفراش ليريح عقله قليلا وبعد وقت ليس بكثير شعر بشئ في جسده كأنها نيران مشتعلة فقد وضعت له مادة تسبب الاحتكاك بالجسد نهض من الفراش وهو يحاول أن يجد ما سبب هذا  ولكن دون جدوى فأخذ حماما باردا ربما يهدء قليلا  ولكن ذاد الامر سوءا فلما يجد بديلا إلى ان نزل إلى الاسفل ودلف مسرعا إلى المطبخ ليجد تلك المزعجة ترتشف القهوة وعلى وجهها ابتسامة لم يستطيع تفسيرها بينما شعرت سلمي بالانتصار فقد استطعت ازعاجه

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

بينما خرج كريم من المرحاض بعدما اخذ حماما ساخنا ينعش به جسده وذهب مباشر إلى الفراش ليريح عقله قليلا وبعد وقت ليس بكثير شعر بشئ في جسده كأنها نيران مشتعلة فقد وضعت له مادة تسبب الاحتكاك بالجسد نهض من الفراش وهو يحاول أن يجد ما سبب هذا  ولكن دون جدوى فأخذ حماما باردا ربما يهدء قليلا  ولكن ذاد الامر سوءا فلما يجد بديلا إلى ان نزل إلى الاسفل ودلف مسرعا إلى المطبخ ليجد تلك المزعجة ترتشف القهوة وعلى وجهها ابتسامة لم يستطيع تفسيرها بينما شعرت سلمي بالانتصار فقد استطعت ازعاجه لتهتف بتساؤل مصطنع..... خير يا كريم في حاجة 
نظر إليها بسخرية ولم يجيبها بل اتجه إلى الثلاجه يبحث عن القليل من الثلج حتى يضعه على جسده يخمد به هذه النيران  
نهضت من مجلسها قائلة....... اقدر اساعدك في اي حاجه
كان الالم سيطر على كافة حواسه ليهتف..... محتاج تلج او مياة ساقعه 
نظرت سلمي إلى عنقه فقد بدأ الاحمرار يظهر بشده فعليها معالجة الامر قبل ان يصاب بحساسية مزمنة اسرعت سلمي واحضرت مكعبات الثلج وهتفت...... الظاهر انك عندك حساسية خليني اسعدك ممكن تخلع التيشرت علشان احطلك التلج
لم يعلق على حديثها بل خلع قميصه بهدوء وهو يواليها ظهره لتتوتر اوصل سلمي وهي تراه هكذا وبدات في وضع مكعبات الثلج بهدوء تمررها على سائر جسده ليشعر كريم ببعض الراحه وهتف بجمود..... شكرا 
اشتعلت بالغضب فقد توقعت منه ان يعتذر عما فعله ولكن لابد ان تعلمه دراسا لا ينساه فعزمت امرها على اكمال مهمتها ولا وقت الانسانية مستغلة انه لا ينتبه لها ويواليها ظهره لتمد يدها وتجذب دلو المياه الذي اخفته عن عينيه فكان ممتلئ بالمياه الباردة وعلى حين غفلة رفعت الدلو و سكبته فوق رأسه لينتفض كريم غير مصدقا ما حدث لتهتف متصنعة البراءة........ سوري بس لازم المياه تعم جسمك كله الظاهر ان جسمك حساسس متحملش تغيير السرير 
قالت كلمتها واسرعت من امام عينيه قبل أن يفتك بها بينما ظل الاخر مشتعل بالغضب وفي داخله يلعن تلك المزعجة 
 ////////////
انقضت الايام الباقيه بسلام لا يذكر بهما شيء الا ان جاء يوم الحفل الذي شهد تجهيزات في غاية الرقي اشرفت عليها مرام و ادهم الذي لم يتركها للحظات خوفا عليها من بطش عمار بها 
الا ان عمار لم يقترب منها فقط يتابعها من بعيد كلما اشتاق إلى رؤيتها 
بينما كان الحال غير مستقر في قصر كامل الدسوقي الذي شهد على صراعات عدة ما بين سلمي وكريم فكانت سلمي تستعد للذهاب إلى هذا الحفل إلى ان سمعت حديث كريم الغاضب...... وممكن افهم الي اسمها سلمي دي هتروح الحفلة بمناسبة ايه..... 
كامل بهدوء...... يا ابني عمار بعت لها دعوة وكلمني علشان تحضر الحفلة 
وقف كريم وهو يزفر بضيق قائلا...... عمي انا مستحيل امشي معاها في مكان دي مش وش حفلات انت مش عارف الناس الي بتحضر بيكون شكلها ايه ولا لبسهم عامل ايه دي اخرها تلبس زي الرجالة
كاد كامل ان يرد عليه ولكن قاطعه كريم وهو يكمل حديثه..... عمي ارجوك مفيش نقاش في الموضوع ده انا هطلع اخد شاور تكون انت جهزت 
انهي كريم حديثه واتجه إلى غرفته بينما كانت سلمي تتابع حديثه وفي داخلها نيران مشتعلة من هذا المغرور الذي يسخر منها لتهتف بغيظ....... ماشي يا كريم الزفت ان ما خليتك تندم على كلامك ده مبقاش انا سلمي عبد العزيز 😏
صعدت سلمي الدرج وهي تخطط لشئ ما ثم دلفت إلى غرفتها لتتسلل عبر النافذة المجاورة لغرفة كريم تسللت بهدوء وهي تستمع إلى ارتطام المياه بالمرحاض فأبتسمت بخبث وهي تدلف داخل المرحاض بهدوء حتى لا يشعر بها من خلف الستار فمدت يدها واغلقت المياه عن الغرفة بأكملها وما ان شعرت بنجاح مخططها حتى عادت من حيث جائت  ليشعر كريم بإنقطاع المياه فيحاول بشتي الطرق فتح جميع الصنابير الموجودة ولكن دون فائدة فقد بدأ عينيه تشتعل بسبب سائل الاستحمام ليفتح عينيه ببطئ وجذب المنشفة و وضعها حول خصره بأحكام متجه إلى خارج غرفته وهو يصيح بغضب........ يا صابرين انتي يا صابرين 
كانت الخادمة بالاسفل وما ان سمعت صوت سيدها حتى ركضت مسرعة إليه وهتفت...... خير يا كريم بيه تؤمرني بحاجة 
لم يستطيع التحمل أكثر فقد اصبحت عينيه تؤلمه أكثر فهتف بغضب........ هايجي منين الخير طول ما انتوا مش شايفين شغلكم  ممكن اعرف المياه قاطعه ليه من اوضتي 
هتفت الخادمة بخوف..... والله ما اعرف حاجه يا بيه حاضر ثوانى انادي لعمي عوض يحل المشكلة دي 
انصرفت الخادمة على وجه السرعة لتعود بعد دقائق مع العامل الذي استطاع حل هذه المشكلة ليعود كريم مسرعا لغسل وجهه من اثر الصابون 
بينما كانت سلمي استعدت لحضور، الحفل بعدما ارتدت فستان اسود بدون اكمام اظهرت ملامحها ببعض مساحيق التجميل كانت عينيها ساحرة تأثر القلب والعقل 
وبعد أن انتهت مما تفعله هبطت الدرج بخطوات واثقة لتجد عمها ينتظرها هو وذاك المغرور المتعرجف كما لقبته هي فكان يواليها ظهره وحينما تهللت اسارير كامل قائلا....... بسم الله مشاء الله الله اكبر ايه الجمال ده
التفت كريم ليجد امامه عينين سمر لا يعلم هل يمكن أن يكون هناك تشابه إلى هذا الحد اغمض عينيه بضيق ليخمد نيران قلبه وهتف...... انا مستنيك بره يا عمي لما تجهزوا 
لا تعلم لما غضبت منه فهو لم يحدثها بشئ ولكن تلك النظرة تخفي ورأها الكثير من الاسرار انتشلها من هذا الشرود صوت كامل قائلا...... يالا بينا يا بنتي هنتأخر
ابتسمت له قائلة.... يالا بينا 
(//////////
كان شاردا بها عينيها الجميلة التي لا تغيب عن عقله جعلته اسيرا لها ليبتسم بسعادة فقد علم بأنه وقع في عشقها ولا مجال للنجاة ليرفع السلسال الجديد الذي احضره لها خصيصا ونقش عليه حروف اسمها ليهتف بعشق.... هعوضك عن كل الظلم الي شفتيه معايا والقسوة الي قسيتها عليكي يا فتون 
قطع حديثه دخول احدهما إلى محل عمله وكان الغضب يتملكه ليهتف بغضب..... انت مش ناوي تجيبها لبرا يا جمال؟؟؟! 
وضع جمال السلسال من يده ونهض من مجلسه قائلا....... خير يا معلم صابر في حد يدخل من غير احمم ولا دستور 
وهيجي منين الخير طول ما انت عامل فيها كبير السوق ومحدش قادر عليك 
قالها صابر بغضب ليتقدم جمال حتى اصبح امامه وهتف...... وايه الي انا بعمله يا معلم
صابر بنفاذ صبر..... لم تكون انت الوحيد الي تنزل سعر اللحمة دون عن كل الجزارين يبقى ناوي على الخراب بنا لما الدور يا جمال وسيبك من الخبث الي فيك ده 
امتص جمال غضبه وهتف...... اسمع يا معلم انت دلوقتي في مكان أكل عيشي وكمان في مقام ابويا مينفعش اغلط فيك انما انا بعمل الي يرضى ضميري ومش هدوس على الغلابة علشان اكسب رضاكم
الغلابة دي لو اديهم طالت هيدوسوا علينا عمرك ما هتكبر طول ما انت مبتكسبش 
جمال بهدوء...... مش عايز اكبر على حساب الناس الضعيفة الي مش لاقيه تأكل 
يعني ده اخر كلام عندك قالها صابر بضيق
ابتسم جمال بهدوء وقال..... معنديش غيرووو
لم يستطيع صابر التحمل اكثر ليخرج من محل جمال وهو يتحدث مع احد العاملين لديه قائلا....... مش هيجيبها لبرا يبقى لازم نخلص منه نفذ الليلة.... 
حاضر يا معلم.....قالها الرجل بتشفي
////////////
في ڤيلا أمجد نصار كان التحضيرات للحفل على قدم وساق بينما كانت مرام تتابع بكل جهد عملها وهي تعطي التعليمات لكل العاملين 
بينما كان هو يتابعها بعينيه من نافذة حجرته يري نشاطها وهدوئها رغم التوتر الذي يسيطر عليها كلما أقترب منها 
دلف إلى الداخل وجلس فوق الفراش وبيده هاتفه الي ان جاء الرد ليهتف....... ايوة يا حسن انت فاضي
اجابه حسن بهدوء...... اه يا بشمهندس خير 
استرخت ملامحه وهتف هبعتلك عنوان الفندق الي اسيل نازلة فيه ممكن تروح وتجيبها 
رد حسن بهدوء قائلا...... حاضر يا بشمهندس اي اوامر تانية
اجاب بأقتضاب...... لا روح انت 
انهي المكالمة و انتقل بعينيه
 ينظر إلى ما بيده خاتم خطبتها الذي عمل ليلا ونهارا من أجل أن يضعه بيدها ولكن بالنهاية ألقته بوجهه و القت بحبه عرض الحائط كيف لها ان تفعل هذا به ألم تكن يوما تحبه كل تلك الاحاسيس كانت زائفة مثلها
ابتسم بتهكم والقي بخاتمها ارضا وخرج متجه إلى الاسفل 
/////////
خرجت من باب الفندق لتجد ذاك الغريب الذي انقاذها منذ ايام بطلته البسيطة الساحرة فكانت عينيه لا تفارقها
تقدم حسن إليها 
 ليهتف بصوته الرخيم...... البشمهندس طلب مني اوصلك الحفلة... 
لم تجيبه بل توترت من نظراته المتفحصة التي شعرت بها فكانت نظرات لم تستطيع أن تفسرها هل هي غاضبة اما ساخرة ام اعجاب نفضت تلك الافكار وصعدت بالخلف ليستقل حسن بدوره مكان السائق وقاد السيارة بأقصى سرعة وهو يتابع عينيها خلسة
بدأ الجميع في التوافد على الحفل من أكبر رجال الاعمال وسيدات الطبقة المخمالية نظرت إليهم مرام وهي تتابع عملها إلى أن سقط بصرها على ذاك الوسيم الذي جعل قلبها يهوي بين أقدامها رأته كيف يتقدم بخطوات واثقة جذابه بحلته السوداء اسفلها قميص ابيض اللون وتاركا اول ازرار قميصه مفتوحة حتى ظهر صدره كانت على وجهه ابتسامة تعلمها هي ابتسامة مزيفة يجاهد على رسمها رأت عينيه البنيتين التي غلب عليهم اللون الفاتح فيصعب تحديدهم ان كان بنيتين ام عسليتين لطلما عشقت عيناه أقسمت بداخلها لو ان الامر بيدها لذهبت إليه و القت بنفسها داخل أحضانه وتمسكت به لو كان بيدها لبكت وصاحت تخبره بعشقه الذي سكن ضلوعها كيف تره امامها ولا تستطيع أن تضمه إليها  كيف تره مع غيرها ولا تموت قهرا و آلم
اغرقت عينيها الدموع فأشاحت ببصرها عنه كأنها تحافظ على كبريائها المتبقي 
بينما سار هو بين المدعوين يتقبل التهنئة على اعماله إلى أن  جائت أسيل بطلتها الساحرة أسرت عيون الجميع بفستانها الابيض الذي يصل إلى ما فوق ركبتها تقدمت منه وهي تضمه بعشق قائلة....... اتأخرت عليك
ضمها هو الاخر وعينيه لا تفارق مرام وهتف...... لا يا حبيبتي انتي معادك مظبوط معلش مقدرتش اجيلك فابعتلك حسن يجيبك
هزت رأسها وقالت..... حبيبي عارفه انك مشغول ولا يهمك لتنظر بعينيها بعيدا
و ابتعدت عنه وهي تري مرام مازالت بملابس عملها فكانت ترتدي بلوزة من اللون الاخضر وبنطال اسود 
تقدمت منها قائلة بعتاب...... ازيك يا مرام ايه ده انتي لسه مجهزتيش
حاولت اخفاء نبرتها الحزينه قائلة...... لا عادي انا بس كنت مشغولة وبعدين انا مجرد سكرتيرة وجودي زي عدمه 
ده مين قال كده الحفلة دي من غيرك متساويش.... قالها أدهم وهو يتقدم إليها 
اهووو شفتي مش لواحدي الي بقول كده  قالتها اسيل بسعادة
ثم 
التفتت أسيل له وقالت....... مش تعرفينا يا مرام
مد أدهم يده قائلا....... انا اعرفك بنفسي أدهم الشيمي مصمم حفلات 
صافحته اسيل قائلة بسعادة....... اهلا انا أسيل شريكة عمار 
ثم اشارت إلى مرام قائلة...... ممكن تقنع الاستاذة دي تروح تغيير علشان الحفلة مش هتحلي غير بيها 
ابتسم أدهم قائلا...... متقلقيش أدهم الشيمي مجهز كل حاجه 
ثم مد يده وامسك بمعصم مرام وسحبها خلفه وسط نظرات عمار الغاضبة
لتوقفت مرام عن السير قائلة..... ممكن افهم هنروح فين
تنهد أدهم قائلا....... قدامك نص ساعه وعايزك تكوني سندريلا فاهمة 
لم تستوعب حديثه لتجد احدي السيارات المجهزة الخاصة ب الممثلين  (الي فاكر فيلم عادل إمام بتاع كركون في الشارع تقريبا هي العربية المجهزة دي انا مش عارفه اسمها بالظبط 😂😂)  وجدت امامها فتاة في اوئل الثلاثين لتخبرها بأنها خبيرة تجميل وتلك السيارة المتنقلة  تضم اشهر مستحضرات التجميل وبعض الملابس الراقية المناسبة بالحفلات كما اخبرتها انها خاصة بشركة الشيمي 
نظرت خلفها وجدت ادهم يخبرها....... اطلعي يا مرام خلي عمار يشوفك سندريلا ويحس انك ممكن تضيعي منه خليه يتحرك ومتخافيش 
للحظة تخيلت وجهه حينما يراها تري ماذا سيكون رد فعله 
تنهدت بخوف وصعدت إلى السيارة
على الجانب الآخر كان هو على وشك الانفجار الغضب الذي تملكه جعله يريد الفتك بذاك الادهم ليقطع ذاك الغضب صوت شهاب قائلا........ تصدق بالله انك واطى وندل
التفت عمار إليه وهو يقول...... مين شهاب الحديدي يا ابن الايه 
ضمه شهاب وربت على ظهره قائلا...... وحشتنى يا عمار وحشتنى يا مان
شدد عمار من احتضانه وقال وانت اكتر يا شيبووو 
ابتعد الاثنين عن بعضهما لينظر عمار إلى تلك الفتاة التي تنظر إليه نظرات متفحصة 
نظر شهاب إلى ياسمينا قائلا...... اعرفك ب ياسمينا خطيبتي 
نظر إليه عمار وكاد يتساءل عن شيء ما ولكن قرر الصمت حاليآ بينما تابع شهاب قائلا..... وده يا ستي البشمهندس عمار 
مد عمار يده يصافحها قائلا...... اهلا بيكي 
صافحته هي الاخري قائلة...... مرسي
ظلت تنظر إليه وهي تحاول تذكره ربما رأته ولكن متي و اين صورته تجبرها على التفكير به تريد معرفة هويته ولكن لا تتذكر شيء
لا مش معقول الي عيني شيفاه ده حقيقي مستحيل
قالها شهاب بعدم تصديق 
فتعجب عمار منه لينظر إلى كريم الذي دلف مؤخرا بصحبة عمه  وهناك فتاه برفقتهما تذكرها جيدا حينما اقتربا منهما فهي بذاتها الدكتورة سلمي التي التقي بها بالمشفى حينما أخذ مرام ليعالج يدها ليبتسم بسعادة فقد تذكر انه ارسل دعوة خاصة لها
تقدم كريم وهو يضم شهاب إليه قائلا....... اخرس خالص اوعه تنطق البت طلعت بنت عمي
همس شهاب بتعجب..... ده الي هو ازي 
كريم بهدوء...... هبقا احكيلك 
ابتعد عنه كريم وبدأ في مصافحة الجميع إلى ان تحدث عمار موجها كلامه إلى سلمي قائلا..... اخبارك ايه يا دكتورة 
ابتسمت له سلمي قائلة..... بخير اخبارك انت يا بشمهندس 
هتف كريم بستغرب....... انتوا تعرفوا بعض 
عمار بسعادة...... طبعا قابلت الدكتورة من كام يوم كانت مع اونكل كامل في المستشفى 
تعالت ضحكات شهاب قائلا...... والله الدنيا صغيرة يعني من يومين ألقي بنت داخلة مكتبي تعيط علشان واحد خبطها بعربيته واذا بي اتصدم ان الشخص ده صاحب عمري كريم وبعدين القي صاحب عمري داخل ومعاه البنت وتطلع بنت عمه لا ده احلي مسلسل هندي مصري شفته في يومين بس بصراحه هي علمت عليك يا كريم
ضحك الجميع على وجهه كريم الغاضب  في حين تحدث عمار قائلا بتساؤل....... هو في حاجة يا أنسة ياسمينا انا ملاحظ نظراتك 
حمحمت بحرج قائلة..... بصراحة من وقت ما داخلت وانا بشبه عليك حاسه اني شفتك قبل كده بس مش عارفه فين ملامحك محفورة في ذاكرتي
عمار بعدم اهتمام...... يمكن اتقابلنا في طريق بس انا مش واخد بالي
قاطع حديثهم صوت شهاب قائلا....... ايه يا ياسمينا حكايتك هو انتي كل ما تشوفي حد تقولي شفتيه قبل كده 
هتف عمار بتساؤل.......  ليه شافت حد هنا واتعرفت عليه
تنهد شهاب قائلا...... كل الحكايه من يومين شافت بنت وطلعت تنادي عليها وقالت إنها شافت البنت دي من كام سنة وانها حاولت تقتلها علشان حبيببها كان عامل حادثة ولم نقلوا المستشفى رافضوا انهم يستقبلوا حالته علشان دي كانت أوامر من ابوه المهم يا سيدي البنت سحبت سلاح الامن وحطته في رأس ياسمينا وقالت يا يدخل العمليات يا تقتلها وتقتل نفسها دي كل الحكايه ولما شافت البنت كانت بتركب العربية مع جوزها حاولت تلحقها بس مقدرتش
تأثر الجميع بما سرده شهاب فقال عمار...... طيب وانتي كنتي عايزة البنت ليه دي كانت هتقتلك 
ابتسمت ياسمينا بخفوت قائلة...... لا هي مكنتش هتقتلني هي كانت مجبورة تنقذ حبيببها دموعها وخوفها وعشقها خلاها تتصرف بالشكل ده 
ابتسم عمار بسخرية قائلا....... ياهااا هو في ناس بتحب حد كده معقول 
ياسمينا....... الحب موجود بس الاختيار هو الي بيحدد لنا مين الصح ومين الي هيكسرنا 
عمار بأسي...... بس اوقات بنختار ناس متستاهلش حبنا 
ياسمينا بهدوء.......معاك حق بس اتعلم تتمسك بحبك اوعا تضعف وتستسلم للظروف محدش ممكن يجبرك على حد غير حبيبك انت الوحيد الي تحدد وكمان تتأكد لو كان حبيبك يستاهل حبك او انت بتوجع قلبك على الفاضى
ما خلاص يا ياسمينا انتي هتعملي بروفسور في الحب والعلاقات
قالها شهاب بصوت غاضب
شعرت بالضيق من حديثه فقالت...... انا اسفه بعد أذنكم
ثم بخطوات سريعة انصرفت عنهما تخفي دموعها 
أستاء شهاب من فعلته فركض خلفها وهو يحاول اللحاق بها عندما امسكها من معصمها قائلا...... استني بس انا أسف 
سحبت يدها بهدوء حتى لا تلفت لهما الانظار وقالت..... لو سمحت سبني دلوقتى 
لتتركه واقفا وهو يلعن ذاته ألتفت حتى يعود إلى رفاقه فاصتدام بأحدي العاملين ليسقط ما تحمله من مشروب 
في تلك الاثناء دلفت بخطوات واثقة تحاول اخفاء الضعف الذي بداخلها وهي تسير بجوار أدهم الذي راي اعين المدعوين تكاد تأكلها فكانت في ابهي صور الجمال بفستان فضي طويل واكمام شفافة وشعرها المنسدل بحرية على ظهرها وذاك الواقف دون حراك فقط عينيه متصلبة عليها ليهمس ادهم بغرور...... احممم النظرات دي كلها لادهم الشيمي مش معقول ليكي 
ابتسمت بهدوء قائلة بهمس.... مغرور اوي 
ضحك وهتف بسعادة..... وانتي جميلة اوي 
لتحمر وجنتها بخجل وتابع حديثه...... وعمار شكله هيقتلني الليلة
ارتعبت من مجرد ذكر اسمه لتهتف بخوف..... انا قلقانة اوي وخايفة 
امسك كفها وضغط عليه بقوة قائلا.... متخافيش انا معاكي 
تقدم ادهم من عمار ورفاقه لتهتف أسيل بأعجاب وصوت مرتفع...... واووووو ايه ده مش معقول لا بجد هايلة جميلة جدا يا مرام 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

في تلك الاثناء دلفت بخطوات واثقة تحاول اخفاء الضعف الذي بداخلها وهي تسير بجوار أدهم الذي راي اعين المدعوين تكاد تأكلها فكانت في ابهي صور الجمال بفستان فضي طويل واكمام شفافة وشعرها المنسدل بحرية على ظهرها وذاك الواقف دون حراك فقط عينيه متصلبة عليها ليهمس ادهم بغرور...... احممم النظرات دي كلها لادهم الشيمي مش معقول ليكي 
ابتسمت بهدوء قائلة بهمس.... مغرور اوي 
ضحك وهتف بسعادة..... وانتي جميلة اوي 
لتحمر وجنتها بخجل وتابع حديثه...... وعمار شكله هيقتلني الليلة
ارتعبت من مجرد ذكر اسمه لتهتف بخوف..... انا قلقانة اوي وخايفة 
امسك كفها وضغط عليه بقوة قائلا.... متخافيش انا معاكي 
تقدم ادهم من عمار ورفاقه لتهتف أسيل بأعجاب وصوت مرتفع...... واووووو ايه ده مش معقول لا بجد هايلة جميلة جدا يا مرام  
هتفت مرام بهدوء..... ده من ذوقك
ألتفت الجميع إليها ينظرون لها بأعجاب لتهتف سلمي بسعادة...... معقوله انتي 
نظرت إليها مرام وهي تبادلها الابتسامة قائلة...... اه انا يا دكتورة سلمي 
ازيك يا مرام عاملة ايه قالها كريم بنبرة تحمل الكثير من الحزن فقد عادت زكريات الماضي تهاجم عقله مجددا 
مدت مرام يدها تصافحه وهتفت..... الحمدلله بخير انت عامل ايه 
هز رأسه قائلا...... عايش 
انتقلت مرام ببصرها لتجد عمار واقفا والشر يتطاير من عينيه لتهتف هي قائلة..... اعرفكم مستر ادهم الشيمي مصمم الحفلة 
رحب به الجميع لتهتف اسيل..... بصراحة يا ادهم الحفلة تجنن كل حاجه تحفة 
ابتسم ادهم وهو يمسك بكف مرام متعمدا اثارة غضب عمار وهتف....... الفضل كلوا يرجع لمرام بجدا شغلها ممتاز 
ابتسمت اسيل وقالت..... فعلا مرام مميزة في كل حاجه حتى شغلها مش كده يا عمار
مرام من زمان شغلها عالي بتختار بعناية قالها عمار بسخرية
التفت الجميع إليه بتعجب فهتف كريم بتساؤل..... هو شهاب راح فين 
راح يشوف ياسمينا...... قالتها سلمي بهدوء 
ما ان سمع الاسم حتى دق قلبه ولكن خابت ظنونه فهي خارج البلاد الان
 فأبتعد عنهما عمار وسار خطوات قليلةليهتف بصوت مرتفع......... انتباه للجميع طبعا الكل جاي علشان يحضر حفلة نجل امجد نصار بمناسبة رجوعه مصر بس الحفلة دي لها مناسبة تانية وهي اني....
صمت قليلا  وبداء يقترب مجددا من مرام وعينيه لا تبتعد عنها ليكمل حديثه قائلا......هو اني قرارت اكمل حياتي مع الانسانه الي بحبها والي كانت في قلبي طول السنين الي فاتت تقبلي تتجوزيني 
كان الجميع ينظر إلى مرام وهي لا تصدق بأنه يطلبها امام الجميع لتغرق عينيها الدموع و هي تراه يمد يده إليها فأبتسمت بعدم تصديق
وهمت بأن تعطيه يدها ولكن وجدته يأخذ يد اسيل الواقفة خلفها ليهتف مجددا........ تتجوزيني يا اسيل
ابتسمت له وهي تهز رأسها بالموافقة وسعادة الدنيا تملئ قلبها فقد انتظرت هذه اللحظة كثيرا لتهتف بسعادة......... طبعا موافقة
اخرج عمار علبة قطيفة من جيب بنطاله ليخرج خاتما ألماس وضعه بيدها لتلقي نفسها داخل احضانه وهي تبتسم بسعادة وسط تصفيق الجميع لهما ما عاد تلك الواقفة بذهول وقلبها الذي الذي تطحطم  حتى احلامها كلها تتدمرت الان ليشعر بها ادهم وبرجفة يدها ليهتف بهدوء........ مرام اهدي 
قالت بصوت مهزوز ....مش قادره حاسة اني مخنوقة اوي 
مد ادهم يده واخذها إلى ساحة الرقص لتدفن رأسها بصدره وعينيها لم تكف عن البكاء 
كفاية يا مرام الناس هتاخد بالها 
شهقت ببكاء وقالت....... 
صدقنى غصب عني مش قادره يا ادهم 
نظر إليها وقال.....  الميكاب باظ روحي اظبطيه 
ابتعدت عنه وهي تمسح دموعها وقالت..... تمام مش هتأخر 
رحلت مسرعة إلى داخل الڤيلا وهي تبحث عن المرحاض فصعدت الدرج ودلفت إلى احدي الغرف
/////////////////////
بعد مغادرة صابر جلس جمال يفكر في حل هذه المشكلة فلن يتخلي عن ضميره مقابل المال 
تنهد بضيق وخرج من محل الجزارة وصعد إلى سيارته متجه إلى منزله
 ترجل من سيارته امام بناية منزله وهو يسير بخطوات هادئه إلى ان اخترق آذانه تلك الكلمات من بعض النساء الواقفين على مدخل البناية قائلين........ والله يا اختي ما بقيت عارفه الدنيا مفيهاش امان الواحدة من دولا تخلي جوزها ينزل على أكل عيشه وبعدها تجيب رجل غريب البيت
رمقهم بغضب عما يتفوهان به من نميمه وكاد ينصرف لولا ان سمع حديث الاخري
السيدة الاخري..... نعمل ايه بقي ربنا يستر على بناتنا عيني عليك يا سي جمال يا حبة عيني ميستاهلش كل ده الست فتون متستاهلش شعره منه
تهجمت ملامحه واقترب منهما بغضب ليهتف من بين اسنانه والشر يتطاير من عيناه قائلا...... مين دي الي جايبة في سيرتها 
ابتلعت السيدة ريقها بخوف وهتفت بتعلثم........ مفيش حاجه يا معلم 
كادت تغادر لولا ان وقف جمال امامها وهتف بصوت يشبه زئير الاسد........ اقسم برب العزة لو ما اتكلمتي لكون ناسي انك واحدة ست وامسح بكرمتك الارض
تحدثت الاخري بسخرية...... ومالك يا اخويا نافش ريشك علينا ليه وعامل فيها ديك البرابر بدال ما انت واقف كده روح شوف مراتك الي فتحها على البحري وكل دقيقة رجل داخل ورجل خارج
لا يعلم ما اصابه لم يشعر بيده التي سقطت على وجها الفتاة بصفعة قوية جعلها تصدم بالارض ليجلس على ركبتيه بجوارها وهو يقبض على معصمها بقوه كاد يكسره بين يديه وهتف بغضب....... تعرفي انا عندي استعداد ادفنك مكانك واخليكي تندمي على كل حرف قولتيه في اسيادك مراتي اشرف من مليون واحدة زييك فاهمة
ابتسمت الفتاة متعمدة اثارة غضبه وهتفت...... ولم هي شريفة مين الرجل الي معاها دلوقتى يا معلم يكونش بيديها درس
لم تكمل حديثها بسبب جذب جمال لها من شعرها وهو يصفعها عدة مرات قائلا..........  انا هوريكي ازي تتكلمي على اسيادك 
ثم صاح بصوته حتى تجمع اهالي المنطقة ومن بينهم النساء وقال....... الست دي بتطعن في شرفي وهانت مراتي يرضيكم الكلام ده 
هتفت احدي السيدات...... قطع لسان الي يتكلم عن الست فتون نص كلمة 
نظر جمال إلى الفتاة وقال...... طيب المفروض اقتلها وادفنها مكانها بس مش هعمل كده هسيب اهل منطقتي يردوا عليها 
ابتعد جمال عنهما وهتف........ انا عايزكم تربوهم كويس
هتفت السيدة .....روح انت يا معلم جمال واحنا هنعلمهم الادب 
ألقى جمال نظرة أخيرة عليهم قبل ان ينهال نساء الحارة بالضرب عليهم
بينما ذهب جمال إلى منزله
 واغلق الباب خلفه وقال...... فتون انتي فين يا ام جمال 
خرجت فتون مسرعة بمنامتها القطنية وشعرها المنسدل ليبتسم جمال لها ولكن تبدلت ابتسامته حينما سمع صوت احدهما قائلا...... يالا يا فتون قبل ما جوزك يرجع 
لينتقل ببصره إلى مصدر الصوت فوجد شاب في اوئل الثلاثين لا يرتدي سوي بنطال قطني وكان خارجا من غرفة نومه القديمة
///////////
على الجانب الآخر
انا اسف.... قالها شهاب وهو ينظر إلى العاملة التي اخفضت راسها تجمع ما سقط من يدها 
رفعت رأسها بعدما تعرفت على صاحب الصوت ليهتف هو بعدم تصديق......... ياراااا
نظرت إليه بعينين دامعتين وقالت....... انا اسفه يا فندم 
بعد اذنك 
كادت تغادر ولكن وقف امامها قائلا بلهفة....... يارا مالك انا شهاب!! 
طبعا شهاب بيه الحديدي....... قالتها يارا بجمود محاولاة اخفاء ضعفها 
ليهتف بتساؤل..... بتكلميني كده ليه وكنتي فين انا قلبت الدنيا عليكي وبعدين انتي بتعملي ايه هنا
اغمضت عينيها حتى تخفي دموعها وقالت...... ارجوك يا شهاب بيه انا هنا في شغلي مش عايزه مشاكل 
قالت جملتها وتركته في ذهول تام غير مصدق انه وجدها 
بينما كانت سلمي جالسه والملل يكاد يقتلها لتهتف قائلة....... انا زهقت يا اونكل 
ايه يا سلمي انتي لحقتي تزهقي.... قالها كامل بعتاب
نظرت إليه بغضب طفولي...... اعمل ايه مش واخده على الهدوء ده
خلاص قومي ارقصي..... قالتها أسيل بمرح 
نظرت إليها سلمي ضاحكة..... بس انا مبعرفش ارقص
صمتت اسيل برهه وعادت قائلة...... عندي الحل كريم هيعلمك الرقص
نعم مين انا اعلم دي...... قالها كريم بغضب
ردت عليه الاخري بغضب قائلة...... ومالها دي وبعدين مين قالك اني هسمحلك تعلمني اصلا
قهقهه كريم بسخرية قائلا..... لا وانا بصراحة هموت وارقص معاكي خلاص مبقاش في غيرك
بس انتوا الاتنين احترموا نفسكم والمكان الي انتوا فيه...... قالها كامل بغضب ثم تابع حديثه........ ارقص مع سلمي يا كريم مهو مش معقول تخلي بنت عمك ترقص مع واحد غريب
عمي انت كده بتضغط عليا بتستغل اننا في الحفله
هتف كامل برجاء...... ده طلب مني انا يا كريم 
انتقل كريم ببصره إلى تلك المزعجة ليهتف من بين اسنانه..... قومي خلينا نرقص 
رأت الغضب بعينيه فعزمت أمرها على ازعاجه لتهتف بسعادة...... حاضر 
نهضت سلمي وسارت بجواره إلى أن وصل إلى ساحة المخصصة للرقص ليضع كريم يده حول خصرها فشهقت سلمي قائلة....... شيل ايدك يا جدع انت
اللهم طولك يا روح........ قالها كريم بنفاذ صبر ثم تابع....... بقولك ايه انا مش طايق نفسي انتي تعملي الي اقولك عليه خلينا نخلص
لم تعلق سلمي على حديثه هذا بل تركته يتصرف كما يحلوا له فتابع كريم تعليمها ووضع يديها على صدره ولف ذراعيه حول خصرها ليهتف بغضب......... اتحركي معايا فاهمة
هزت رأسها ببراءة مصطنعة ليتابع كريم الرقصة بهدوء
اهااا مش تحاسبي.... قالها كريم بغضب بعدما دهست سلمي قدمه 
هزت سلمي رأسها وقالت..... انا اسفه مأخدتش بالي 
ظفر كريم بضيق وعاد يكمل رقصته وما هي إلا ثوانى ودهست القدم الاخري ليهتف بصوت منخفض...... انتي عامية مش عارفه تتحركي بعيد عن رجلي 
ببكاء مصطنع قالت...... غصب عني
تنهد بضيق وعاد مجددا يكمل رقصته وسط سعادة سلمي بأزعاجه 
بينما كان عمار واقفا يبحث عنها بعينيه وحينما لم يجدها شعر بالضيق ليبحث عن هاتفه حتى يتصل بها وضع يده بجيب بنطاله فلم يجده ليتذكر انه تركه بغرفته فترك الحفل واتجه مباشرا إلى غرفته
بينما كانت اسيل تتابع تشتته وحينما رأته يغادر الحفلة لحقت به
//////////
تلامس كل شئ بغرفته رئحته المعلقة بملابسه وفراشه حتى المرحاض دلفت إليه تلامس كل شئ بيدها تريد الشعور به انتقلت بعينيها إلى شئ له بريق لامع بجوار خزانة الملابس ركعت على ركبتيها وتناولت خاتمها وهي تنظر إليه وقد انهمرت دموعها وهي تضعه على شفتيها تقبله كأنها وجدت روحها ظلت تبكي بآلم وتكاد روحها تتمزق من وجعها لتهتف ببكاء مرير...... ليه وصلنا لكده احنا كنا مبسوطين مكنتش محتاجة حاجه غير اني اكون في حضنك يا عمار والله ما اتمنيت في حياتي غيرك ليه وصلنا للنقطة دي انا عارفه اني غلطت بس كان غصب عني ازاي عايزني اشوفك بقيت عاجز وفي ايدي احررك من العجز ازي عايزني اعرض حياتك للخطر وفي ايدي اخرجك لبر الامان سامحني يا حبيبي سامحني يارب ارحمني خلاص تعبت انا عندي الموت اهون من اني اشوفه مع غيري مش هقدر اشوف واحدة تاني تاخد مكاني في حياته
مسحت دموعها ببطئ وهي تهم بالانصراف ولكن وجدته يدلف غرفته وهو ينظر إليها قائلا....... انتي بتعملي ايه هنا
لا تعلم بما تجيبه كيف تتحدث وهي تخاف ان تخونها دموعها وقفت صامته وهي تخفض رأسها بأسي ليقترب منها رغما عنه وكل خطوة يخطوا بها تمزق شئ بداخله لا يعرف شئ سوي انه مازال عاشق مازال قلبه ينبض بعشقها وقف أمامها وحرك يده رافع وجهها بأطراف أصابعه لتنظر إليه بعينين باكيتين لونهم كالجمر المشتعل جنون تملكه لا يحتمل تلك النظرة الباكية وصوت أنينها يمزق كل الاوردة بداخله 
اقترب منها اكثر وهو يتعمق النظر إليها تلاقت الاعين في نظره حطمت كل القيود  الحواجز التي صنعها من اجل الابتعاد عنها اراد ان يبتعد عن كل احزانه ليتذكر عينيها فقط و رعشة شفتيها المميته جعلته اسير لها مال عليها بهدوء وهبط بشفتيه على شفتيها يقبلها كأنه تائه لا يعلم وجهته عاشق لا يعرف قانون العشق ولا يجيد لغة العشاق كأنه لم يلامس شفتيها من قبل أخذ يقبلها برقة بالغة وجنون عاشق يأبي تركها وهو يشعر بها تبادله نفس اللغة و العشق لتعرف يدها وجهتها وهي تتعلق بعنقه وأصابعها تتوغل بخصلاته الناعمة مرورا بعنقه  قربها أكثر إليه ويده تضم خصرها بقوه كلاهما يشتاق إلى القرب تعمقت قبلته وقلبه يخفق بجنون ينبض بعشقها فقط تعزف على اوتاره بسلاسة تجعله أسير لعينيها لعشقها وتمردها عاشق لضعفها لبكائها يجعله عاشقا وقد جن جنونه بها بدأت يده تسير على منحنيات جسدها وهو يلامس ظهرها العاري 
كل لحظات الماضي امام عينيه كيف ألتقي بها إلى ان طرق عقله تلك الذكري المريرة حينما ألقت بخاتمها في وجهه و كلماتها التي انغرست بقلبه لتجعل جنون العاشق يستحوذ على كافة اوصاله لتتحول قبلته إلى قبلة قاسية بقوة لثم شفتيها ويضغط عليهما حتى شعر بمذاق الدماء بين شفتيه ودموعها التي انسابت وهي تحاول الابتعاد عنه لكنه ابي ضمها اكثر وقبلها بشراسة بالغة جعلتها تستمد كل قوتها وتدفعه بعيدا عنها وانفاسها المنقطعة تعلوا وتهبط لتري الرغبة بعينيه والغضب الكامن خلفهم ليهتف هو قائلا.....أيه وقفتي ليه تحبي نكمل.... هدفعلك تمن الليلة متقلقيش
اغمضت عينيها تحاول تصديق ما سمعته ليكمل حديثه..... كنتي مبسوطة من شويه شكل أدائي عجبك هااا نكمل والحساب الي تطلبيه ومتقلقيش هبسطك 
كلماته كالهب الذي انسكب فوق روحها يحرق كل الامال الباقي وتلك الاحلام التي نسجتها في مخيلتها جعلها حطام وباقية بكلماته لتبتعد بعيدا عنه إلى الخلف ومازال هو يقترب منها إلى ان اصتدم ظهرها بالحائط ليصبح امامها ويديه تحاوطها من الجانبين نظرت  اليه بعينين لمعت بهما العبرات وقالت...... يا هاااا انا بقيت رخيصة عندك بالشكل ده
ابتسم بسخرية وبداخله نيران تحرقه بسبب دموعها ليهتف...... انتي عمرك ما كنتي غالية بس مش مهم هي ليلة ننبسط فيها احنا الاتنين اعتبريني زي اي واحد من الزباين بتوعك 
لا تعلم كيف رفعت يدها وصفعته على جملته الاخيرة ومن اين تلك القوه التي سارت بعروقها لتهتف بغضب وتحذير...... انت انسان سافل وقليل ادب ومش هسمحلك تلمس شعره مني 
كان الغضب تملكه وعينيه اصبحت كالجمر المشتعل ليهتف من بين اسنانه ويده تنغرس بذراعيها....... اه يا بنت ال*********وحياة امك لتدفعي تمن القلم ده غالي اوي
رغم خوفها من غضبه الا انها تمالكت نفسها وهتفت...... الي تقدر عليه اعمله مبقاش فارق معايا حاجه 
ابتسم بخبث و دفعها بعيدا عنه وهو يشيح بوجهه للجهه الاخري قائلا...... طيب يكون في علمك حياة اختك مقابل ليلة معايا 
شهقت بقوة من مطلبه وهي تأبي تصديق حديثه لتهتف بتسأول..... تقصد ايه   
ابتسم بخبث وقال...... مفيش عمليات انسي خلاص اختك مقابل ليلة
نظرة إليه بقوة وقالت....... خلاص الي تقدر عليه اعمله انا هعرف انقذ اختي واذا كان على المستشفى بتاعتك طظ فيك هعملها بعيد عنك 
قالت جملتها وغادرت 
بينما ظل هو يخطط لشئ ما واخرج هاتفه يحدث شخص ما قائلا....... نفذ الليلة
////////////
ركضت بقوة وهي لا ترى امامها من كثرة الدموع بعينيها وذاك الالم الذي اعتلي صدرها ظلت تركض حتى خرجت من بوابة الڤيلا وهي تبكي بقهر ولا تعلم إلى اين تذهب وماذا تفعل وكيف تداوي كسرة قلبها إلى أن رأت شاحنة مسرعة لتعزم امرها على انهاء حياتها فما الفائدة من وجود حياه كهذه نظرة إلي الشاحنة التي اقتربت منها لتغلق عينيها وتقدمت مسرعة إلى منتصف الطريق امام الشاحنة 
وفي لحظات انتهي الامر لتجد نفسها بين احضان احدهما لترفع وجهها وتفتح عينيها ببطئ شديد فوجدت امامها حسن الذي انهال عليها بكلماته...... انتي ايه مجنونة ازي تعملي كده كنتي عايزة تموتي نفسك ايه الاهمال والغباء الي انتي فيه ده
انهارت دموعها وبكت بقوة ومرارة صوتها هزمت قوته....... ليه تعمل كده مين طلب منك تنقذني حراام عليك كنت سبني اموت وارتاح 
بكت بقهر حتى سقطت ارضا ومازالت تبكي بشده ليهبط حسن إلى مستواها قائلا بخوف..... انسة اسيل حضرتك مالك تحبي اكلم عمار بيه 
ما ان سمعت اسمه حتى تمزق قلبها اكثر وهتفت ببكاء وصراخ..... لا مش عايزه اشوفه ولا اسمع اسمه انا بكرهه بكرهه 
لا يعلم ما يفعل وماذا حدث فقد
اهتز قلبه لبكائها ليهتف بتساؤل..... أحكيلي
تذكرت ما رأته بعينيها لتهتف ببكاء مرير......... 
كان مع غيري شفته معاها ليه يعمل فيا كده هو انا وحشة  علشان استاهل كل الوجع ده انا اتحملت السنين الي فاتت على امل يكون ليا انا عمري ما حبيت غيروا
هو مين .....قالها حسن بتساؤل فتابعت اسيل ببكاء..... عمار بيخوني شفته مع مرام في اوضته شفته ازاى بيلمسها بهدوء وعشق وهي مستسلمة ليه شفت خوف في عنيه من دموعها وازاى هي بادلته المشاعر دي عمار عمره ما كان كده اول مره اشوفه بيلمس ست وكمان المشاعر اللي بنهم اول مره احس ان عمار مش ليا انا عمري ما حبيت حد غير عمار وكنت مستنية يحبني لو ربع حبي ليه كنت سبني اموت وارتاح القت بنفسها داخل احضانه وهي تبكي برجاء
 ارجوك خدنى من هنا انا عايزه ابعد مش عايزه اشوف حد ولا اقابل حد ارجوك علشان خاطري
ظلت تبكي بين احضانه ولا يعلم ماذا عليه ان يفعل ليشعر بعدها بأنتظام انفاسها ليبعد وجهها بهدوء فكانت فاقدة للوعي ظل ينظر إليها قليلا وبعد تفكير طويلا عزم امره على تنفيذ رغبتها وابعدها عن هنا قليلا حتى تهداء اعصابها
/////////////
صمت رهيب عم ارجاء المنزل ونظرات حقد وكراهية اصوات تطرق عقله حديث الفتاة خيانه سمر كلها افكار جعلت الدماء تغلي بعروقه ليتقدم من ذاك الحقير قائلا...... اه يا ولاد ال**************ليدور بينهما شجار عنيف فجمال قوي البنيان ظل ينهال عليه بالكمات وكذالك الشاب ركله جمال بقوة اسقطه ارضا وظل يلكمه بقوة حتى كاد يقتله
بينما كانت فتون صامتة لا تعلم شيء وماذا حدث إلى أن فاقت على صوت جمال...... هقتلك يا كلب هقتلك
لا تعلم ماذا عليها ان تفعل فتقدمت منه وهتفت بخوف..... سيبه يا جمال سيبه هيموت في ايدك 
كلماتها جعلت الحقد يزداد ليبتعد عنه وهو ينظر إليها بعضب بعدما وقف امامها وقال...... ايه خايفة على حبيب القلب 
لم تعرف عن اي شيء يتحدث فقالت....جمال انا مش... 
لم تكمل حديثها فقد صفعها بقوة ومد يده يخنقها حتى يغسل ذاك العار ليهتف بقسوة..... هقتلك يا فتون هقتلك 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

صمت رهيب عم ارجاء المنزل ونظرات حقد وكراهية اصوات تطرق عقله حديث الفتاة خيانه سمر كلها افكار جعلت الدماء تغلي بعروقه ليتقدم من ذاك الحقير قائلا...... اه يا ولاد ال**************ليدور بينهما شجار عنيف فجمال قوي البنيان ظل ينهال عليه بالكمات وكذالك الشاب ركله جمال بقوة اسقطه ارضا وظل يلكمه بقوة حتى كاد يقتله

بينما كانت فتون صامتة لا تعلم شيء وماذا حدث إلى أن فاقت على صوت جمال...... هقتلك يا كلب هقتلك
لا تعلم ماذا عليها ان تفعل فتقدمت منه وهتفت بخوف..... سيبه يا جمال سيبه هيموت في ايدك 
كلماتها جعلت الحقد يزداد ليبتعد عنه وهو ينظر إليها بعضب بعدما وقف امامها وقال...... ايه خايفة على حبيب القلب 
لم تعرف عن اي شيء يتحدث فقالت....جمال انا مش... 
لم تكمل حديثها فقد صفعها بقوة ومد يده يخنقها حتى يغسل ذاك العار ليهتف بقسوة..... هقتلك يا فتون هقتلك 
 كانت تختنق بين يديه ولا تعلم على اي شيء تعاقب
بينما كان هو يشتعل ليظهر امامه وجهه سمر
: وكيف خانته ليضغط بقوة على رقبتها...... هقتلك يا سمر هقتلك
بعدما كانت تحاول ابعاده عنها إلا انها ماتت حينما سمعته يردد اسما أخر شعرت بروحها تنسحب وكأنه زرع خنجر بقلبها لتبعد يدها عنه خاضعة لظلمه وجبروته 
وحينما انشغل بأنتقامه الاعمي فاق الشاب ونهض مسرعا ليقفز من النافذة بسرعة البرق وحينما انتبه له جمال ركض خلفه هو الاخر ليخرجوا الاثنين إلى الطريق الرئيسي ومازال جمال يركض خلفه إلى ان جأت سيارة مسرعة أودت بحياة الشاب ليسقط غارقا في دمائه ليقترب منه جمال وجده يلفظ أنفاسه الاخيرة ورغم ما فعله إلا أن الانسانية غلبت طبع جمال ليهتف بصوت مرتفع...... حد يطلب الاسعاف 
كان الشاب ينظر له برهبه وندم ليهتف بوهن....... مراتك مراتك بببب 
اشتعلت النيران بقلبه ليهتف بغضب....... متقلقش عليها حسابها معايا بعدين وانت مش هسيبك تموت بالسرعه دي 
ضغط الشاب على يده بقوة وهتف بألم...... بريئة مراااااااتك بريئة 
انصت له بصدمة ليكمل حديثه..... صااااااابر المعلم صااااااابر هووووووو ااااالي طلب منننننني كده علششششان لم تشفني معاهاااااااا تقتلها وتدخل السجن وبكده يكوووووون خلص منك كااان كمين لك علشاااااااان تتسجن
وضع جمال يده على رأسه يمررها عدة مرات وبداخله نيران حقد مشتعلة لينظر إلى ذاك الشاب وقال...... حسابك معايا انت واللي بعتك هيكون تقيل اوي 
دقائق وصلت سيارة الاسعاف وبعدما حملوه اتجه جمال إلى مقصده ليصل في خلال عشر دقائق إلى منزل صابر ليطرق على باب منزله بقوة حتى فتحت زوجته قائلة.....بغضب في أيه ياللي على الباب الدنيا هطير... ولكن حينما وجدت جمال قالت بترحيب..... اهلا اهلا يا معلم اتفضل ادخل هنديلك المعلم حالا 
لم ينتظر ان تكمل حديثه بل دلف هو دون مقدمات ليجد صابر جالسا على الاريكة امام التلفاز 
لينهض من مجلسه حينما وجد جمال واقفا امامه والشر يتطاير من عينيه ليهتف بتعلثم....... جمااااال انت هنااااا في الوقت ده 
لم يجيبه بل تقدم اكثر حتى اصبح لا يفصل بينهما الا سنتيمترا قليلا ليهتف جمال بصوت مخيف..... علشان في حساب لازم نخلصه مع بعض 
كاد صابر ان يرد ولكن كان جمال اسرع لينهال عليه باللكمات وهو يمسكه من تلاتيب ملابسه ويسدد له الضربات بعنف حتى انسابت الدماء من فمه وانفه وهتف بغضب...... بقا تعمل معايا انا كده تبعت واحد بيتي هاااااا
بانفاس منقطعة هتف..... ايه الكلااااااااام ده
لكمه جمال مره أخرى وهتف....... انت فاكر اني هرحمك الي انت عملته هتدفع تمنه غالي اوي 
في تلك الاثناء كانت صرخات زوجته ملئت المكان حينما وجدت جمال ينهال بالضرب على زوجها ليتجمع رجال صااابر واهالي المنطقة فكاد احد الرجال ان يدافع عن رب عمله ولكن صوت جمال اخافه..... الي هيقرب او يتدخل هدفنه مكانه 
كان صابر اوشك على السقوط ليلقي به جمال حتى اصتدام بالارض وقال...... الراجل ده انا احترامته وعملت كبير انما يتعدي عليا يبقى لازم ينال جزاءه ويكون في علمك لو رجلك خطت المدبح كله وقتها هدفنك بالحيا
: على الجانب الآخر 
ترجل حسن من السيارة وهو يحمل اسيل بين يديه ليدلف بها إلى شقة صغيرة في احد الاحياء الشعبية بالجيزة 
وضعها بالفراش وجلس يتابعها قليلا ملامحها الجميلة الهادئة  
ثم نهض بهدوء من جوارها متجه إلى غرفة والدته وجدها جالسه على فراشها وترتل بعض آيات الذكر الحكيم لتصدق حينما وجدته يدلف إلى غرفتها قائلة بسعادة...... انت جيت يا حسن 
جلس بجوارها ومال على يدها يقبلها وهتف...... اه جيت يا ست الكل عاملة ايه النهاردة  
ابتسمت له قائلة..... الحمدلله يا حسن طمني عليك جيت بدري يعني
صمت حسن قليلا لتهتف والدته بتساؤل...... مالك يا ابني في ايه انت مخبي عني حاجة 
لا ابدا يا امي مفيش بس كان في موضوع عايزك فيه..... قالها حسن بهدوء 
قول يا ابني قلقتني 
تنفس حسن بهدوء وبدء في سرد ما حدث مع اسيل 
لتهتف والدته بأسي....... يا قلبي عليها وهي فين دلوقتى
في اوضتي..... هتف بها حسن 
اغمضت والدته عينيها وقالت........ لا حول ولا قوه الا بالله على العموم يا ابني هي هتكون في عيوني ربنا يجبر بقلبها وجع القلب صعب 
نهض حسن من جوارها بعدما طبع قبله على رأسها وقال..... ربنا يخليكي لينا يا ست الكل
////////////////////
: عاد عمار إلى الحفلة ليبحث بعينيه عن اسيل وحينما فقد الامل رجع إلى طاولة كريم ليهتف بتساؤل...... متعرفش اسيل فين 
نظر كريم حوله وقال..... لا  اخر مره شفتها لم دبستني اني ارقص مع ازعاج هانم 
قهقهه عمار ليهتف بعدها...... مين ازعاج هانم دي
نظر كريم إلى سلمي وهتف بغضب...... هيكون مين غير الست سلمي 
نظر إليه عمار ليجد ملامح كريم تحولت إلى الغضب ليهتف..... مالك يا ابني محسسني انها قتلت لك قتيل في ايه!!!!! 
مش عارف بس مش طايق اشوف خلقتها بتعصب مجرد ما تيجي عيني عليها ......... 
قطع حديثهم صوت امجد الذي جاء من خلفهم قائلا....... مبروك يا عمار الحفلة جميلة وكمان متوقعتش منك تخطب الليلة 
التفت له عمار قائلا..... الله يبارك فيك واظن انت اكتر واحد مبسوط بخبر خطوبتي 
ابتسم امجد وقال........ بقيت قوي يا عمار قوي جداا
خسرت كتير اوي علشان اكون بالقوة دي خسرت روحي.... هتف بها عمار بقوه تتنافي عما بداخله من ضياع 
//////////////////
ابتعدت ياسمينا عن الجميع فكان قلبها يحترق الم من حديث شهاب ظلت تتجول بعينيها في ارجاء الڤيلا إلى أن وقع بصرها على تلك المنكسرة، التي خرجت امام عينيها تبكي بحرقة وكأنها فقدت روحها ما ان رأتها ياسمينا حتى تعرفت عليها لتبتسم بسعادة محاوله اللحاق بها ولكن دون فائدة فقد ركضت مرام بقوه إلى خارج الفيلا 
لعنت حظها فقد تمنت ان تلتقي بها لتعود مجددا إلى الحفلة تبحث بعينيها عن شهاب حتى تخبره بهذا الخبر فوجدته مازال واقفا حيث تركته فتقدمت منه قائلة......شهاب انت لسه واقف مكانك
انتبه شهاب على صوت ياسمينا ليهتف بشرود..... هاااااا بتقولي حاجة 
انا شفتها يا شهاب...... قالتها ياسمينا بسعادة 
انتبه لها شهاب وهتف بتساؤل........ هي مين
اعتلي وجهها سعادة غمرت قلبها وقالت....... البنت الي قولتلك عليها نسيت
تذكرها شهاب ليهتف...... بجد طيب هي فين اتكلمتي معاها
اخفضت رأسها بأسي وقالت بحزن..... لا للاسف ملحقتش كانت بتجري وبتبكي  ملحقتهاش بس انا لازم اوصلها يا شهاب والحل الوحيد الي هيوصلنا ليها هو عمار صاحب الحفلة 
ازي مش فاهم..... هتف بها شهاب
بينما قالت هي....... لان هو صاحب الحفلة واكيد عارف المعازيم ارجوك يا شهاب انا لازم ألقيها واتكلم معاها انا شفتها النهاردة منهارة حاسة ان في حاجة غلط 
تنهد بنفاذ صبر وقال...... حاضر خلينا نروح نتكلم معاه
ابتسمت له بسعادة وهتفت قائلة..... يالا بينا 
سارت بجواره بسعادة حتى وصلا سويا حيث يقف عمار ليهتف عمار بمزاح...... اهووو البيه وصل ايه يا ابني كنت فين امجد بيه بيسأل عنك 
انتبهت ياسمينا على الاسم لتنظر إلى امجد وقد شعرت بالتوتر والقلق حينما تعرفت عليه فقد كان شريك والدها بالمشفى وغير ذالك  هو نفسه والد الشاب الذي كان بالمشفى 
انتشلها من هذا الشرود صوت كريم قائلا...... انتوا فاتكم كتير اوي لان عمار اعلن خطوبته على أسيل 
الف مبروك يا عمار..... هتف بها شهاب ثم انتقل بعينيه إلى امجد وهتف...... اهلا امجد بيه اخبار حضرتك ايه 
مد امجد يده يصافحه وقال..... انا بخير انت ازي اخبارك و والدك و صحته اخبارها ايه 
هتف شهاب بهدوء.... بخير 
ثم انتقل بعينيه إلى ياسمينا قائلا.... اعرفك ياسمينا خطيبتي 
رد امجد بعدما مد يده اليها وقال.......اهلا بيكي
ثم قال شهاب.... وده امجد بيه نصار والد عمار 
صدمه الجمتها جعلتها مشتتها ضائعة فقط الان استطاعت ربط الخيوط ببعضها هنا فقط تعرفت على عمار هو بذاته الشاب نفسه فلم تستطيع تذكره في بداية الامر ولكن الان تعرفت عليه ثم عادت تفكر كيف خطب منذ قليل واين حبيبته ماذا حدث شعرت بالدوار الذي تملكها لتهتف بوهن..... شهااااب
انتبه لها شهاب وجدها شاحبها ليقترب منها بتساؤل..... انتي كويسة
وضعت يدها على رأسها وقالت..... لا مش كويسه عندي صداع فظيع ارجوك خدني من هنا مش قادره اتحمل 
نظر شهاب إلى عمار وقال..... سوري يا عمار بس شكل ياسمينا تعبانة لازم نمشي
هز عمار رأسه بالموافقة وقال.... اكيد طبعا خدها على اقرب مستشفى شكلها تعبانة 
اوم شهاب برأسه و اسندها إلى الخارج حتى وصل بها إلى سيارته لينصرف بها إلى منزلها
 انتهيت الحفلة ليعود الجميع إلى منازلهم بينما عادت مرام إلى المنزل وما ان فتحت باب المنزل حتى وجدت كل شيء رأسا على عقب كل شيء محطم دلفت بخوف إلى الداخل لتتذكر غرفة شقيقتها وركضت صوبها لتجدها محطمة وكل شيء بقايا وحطام لتسقط ارضا وقد اعتلت الصدمة كل كيانها فقد خسرت كل شيء حينما وجدت خزانة شقيقتها محطمة  لتهرب دمعة من عينيها يتبعها بكاء مرير كل شيء فقدته المال الذي جمعته من أجل عملية شقيقتها قد سرق بكت
 بقوه بقهر بآلم اخرجت كل الحزن الذي سكن ضلوعها خلال السنوات الماضية ظلت تبكي إلى ان غلبها النوم مكانها..... 
//////////
وصل جمال إلى منزله بعدما عرف كل شيء كيف يعتذر عما اقترفت يداه بها دلف إلى الداخل ليجدها مازالت على حالها تضم ركبتيها إلى صدرها وصوت بكائها يعلوو 
جسي على ركبتيه امامها وقال .....فتون انا انا 
قبل أن يكمل حديثه انكمشت على نفسها واذاد تشنجها ليهتف بخوف...... فتون اهدي انا اسف عارف ان ملكيش ذنب في الي حصل عرفت كل حاجه ده كان مكيدة ليا علشان يخلصوا مني 
لم تعير حديثه ادني انتباه بل كانت تبكي اكثر واكثر على قلبها الذي مزقه خمس سنوات ومازال عاشقا للماضي خمس سنوات ولم تحظي بجرعة واحدة من حبه 
رأها تبكي فوضع يده على يدها قائلا...... فتون ارجوكي اتكلمي قولي اي حاجه 
رفعت عينيها الدموع تنهمر لتهتف ببكاء..... عايزنى اقولك ايه هاااا خلاص مبقاش في كلام يتقال بنا انا قرفانه من نفسي اوي عارف ليه لان ببساطة رخصت نفسي دوست على كرامتي علشانك وكنت متاكده انك لسه بتحب سمر بس للاسف وافقت على جوازنا علشان اكون معاك ليه بتعمل فيا كده ليه بتدبحني بسكينه بارده يا جمال انا انا عمري ما حبيت غيرك ولا هحب بس  للاسف يا جمال انت عمرك ما هتحبني لان قلبك لسه بينبض للماضي
قالت جملتها الاخيرة وعيناها تذرف الدمع بغزارة كشلال ماء وهي تنظر إليه برجاء عله يمسك يدها و يخبرها بأن تبقي معه ولكن لم تجد منه ردا سوي الصمت فأشاحت بوجهها وانصرفت عائدة إلى شقتها تجهز حقيبتها فاليوم انتهت قصتها معه هو لم يحيبها يوما اذا فسوف تلملم بقايا مشاعرها وترحل
بينما وقف هو ينظر إلى طيفها بذهول تام هل سترحل وتتركه بعدما اعتاد عليها بعدما نبض قلبه لها؟! ماذا هل خفق قلبه نظر إلى صدره ووضع يده على يسار صدره يشعر بصرخات قلبه يأبي رحيلها فكيف تغادر الروح الجسد فقد اصبح مدمن لها كعقار مخدر حتى ان تجرع منه جرعات زائدة لن تكفي احتياجه لها هو عاشق خانته الظروف مره ولم يحظي بعشقه فهل سيترك عشقه الاخر يرحل هكذا؟؟؟! 
تساؤلات جعلت عقله ينتفض من كلمة رحيل ليجد نفسه يندفع صوب غرفتها وهو يرها تجمع ملابسها وصوت شهقتها يعلوا بشدة مزق وريده حزنا وآلم كيف ابكها هكذا نظر إلى ما تفعله فهتف بقلق.... فتون انتي بتعملي ايه
اغمضت عيناها بآلم وهي تكتم بكائها بيدها لتحاول ان تتحدث بقوه عكس ما بداخلها..... راجعة بيت ابويا وياريت ورقتي توصلي على هناك 
سيطر الغضب على ملامحه فأقترب منها وجذبها بقوه حتى ارتطمت بصدره وتلاقت العيون هتف بتساؤل...... بتقولي عايزة ايه
ارتجفت شفتيها بأسي وهي تحاول اخراج حروفها التي تنهش قلبها قبل الخروج...... طلقني يا جمال عايزة ورقتي تو
اسكتها هو بقبلته انهي حوارها بشفتيه وهو يعتصرها بين يديه رافضا اكمال حديثها وسط رفضها وهي تحاول ابعاده بقبضة يدها الصغيرة امامه صدره العريض فكبل كلتا يديها خلف ظهرها وبدأ يتعمق بقبلته العنيفة المدمرة رافضا  دفاعها فلن يتركها ترحل وتترك روحه التي باتت اسيرة عشقها 
شعر بها تخور بين يده شعر بضعفها فترك يديها و طوق بهما عنقه وهتف بأنفاس منقطعة....... مش هسيبك تبعدي عني يا فتون مش هقدر اعيش من غيرك
 كانت عينيها مشتعلة كالجمر ودموعها تنهمر على وجنتها كالشلال ليتابع حديثه بعشق...... مش هطلقك لاني بعشقك فاهمة بعشقك
لم يعطي لها فرصة الاجابة فأعاد تقبيلها من جديد بهدوء و رقة بالغة جعلتها تذوب بين يديه
فحملها بعد ذلك وسار بها صوب فراشه ليجعها ملكا له إلى الابد ✋✋✋
//////////////////
في صباح جديد حمل الكثير والكثير من المفاجآت 
تململ في فراشه بتكاسل وعلى وجهه ابتسامة صافية لينظر بجانبه متعجبا حينما لم يجدها بجواره نهض من الفراش باحثا عنها حينما سمع صوت ضجيج يأتي من المطبخ اتجه إليها فوجدها توليه ظهرها و وجهها مقابل للموقد نقل بصره إلى ملابسها  ف اتسعت ابتسامته حين رأها ترتدي قميصه الذي يكاد يصل إلى ركبتها ويظره ساقيها بشكل جذاب اقترب من خلفها وحاوط خصرها هامسا بنعومة....... بتعملي ايه 
ارتعبت اوصالها وانتفضت بين يديه حتى اصطدمت ساقها بحافة الموقد فصرخت متآلمة،...... اه رجلي 
شعر بها فهتف بخوف....... فتون انتي كويسة انا اسف خضيتك 
التفت له وهي تتحاشي النظر إليه قائلة....... حصل خير 
رأى الخجل الذي استحوذ على وجنتها ليبتسم هو قائلا....... بتعملي ايه هنا؟؟؟؟! 
رفعت يدها بطريقة مسرحية  بال (سندوتش)  قائلة........ كنت جعانة وجيت أكل تحب اعملك واحد؟؟! 
قهقهه بسعادة وهو يميل نحوها متعمد ان يرى خجلها واقططم من (السندوتش) الذي بيدها قائلا....... لا انا عاوز الي انتي اكلتي منه
ابتلعت ريقها وهي تري اقترابه هكذا فقالت...... هو انت مش هتنزل المحل؟؟! 
رد عليها بنفس الابتسامة...... اه هدخل اخد دوش سريع وانزل 
ابتعد عنها متجه إلى غرفته ولكن تذكر شيء فعاد من جديد قائلا........ هو تقريبا القميص ده بتاعي ممكن اعرف بيعمل ايه معاكي
توردت وجنتها بجخل وقالت بتعلثم،،،....... اصل انا هو كان 
اقترب منها اكثر قائلا بهمس...... هو ايه هااا مالك متوترة ليه 
ابتلعت ريقها ولم تجيب فأخفضت رأسها ليرى ذلك وقرر أن يمازحها قائلا...... حيث كده بقاا انا عاوز قميصي دلوقتى
رفعت وجهها بتوتر وقالت........ نعم عاوزا ايه
حاول كتم ضحكاته وهتف بجدية........ اه عاوز قميصي دلوقتى علشان هلبسه وانا نازل
انكمشت على نفسها وهي تتمسك جيدا بالقميص قائلة...... لا مينفعش اصلا هو مش نضيف مينفعش تلبسه
رأي انكماشها وكاد ينفجر ضاحكا فتماسك وهو يقترب ويحاول فك ازرار القميص قائلا....... لا معلش قميصي وانا الي احدد وانا بحب القميص ده غالي عليا مقدرش ابعد عنه
كادت تبكي من الخجل والتوتر لتهتف....... لا يا جمال الله يخليك معلش سيبه بالله عليك 
لم يستطيع تمالك نفسه فانفجرت اساريره بالضحك حتى ادمعت عيناه وقال.......هههههههههههههههههههه خلاص خليه بس متطمعيش فيه تاني
اومات رأسها بالموافقة بخجل فاقترب منها وطبع قبلة رقيقة على خدها ورحل صوب غرفته 
وما ان خرج من المطبخ حتي جلست هي مكانها غير مصدقة ما حدث لتبتسم بخجل وهي تخفي وجهها بين كفيها
مكسوفة يا اختي 😱😏
😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏
انتهي الفصل تفتكروا مرام بعد ما اتسرقت هتوافق  طلب عمار
و ياسمينا قدرت تجمع الخيوط ببعضها هتقدر تعرف الحقيقة كاملة وتحكيها لعمار
اسيل هتقدر تداوي كسرة قلبها وتعيش من جديد او انها هتكسر قلب جديد وتضيف قلب جديد لقلوب ارهقها العشق 
احداث كتير وعشق اكبر هيظهر في الحلقات الجاية دوامة العشق هتبدا وهننتهي من دوامة الارهاق 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

انكمشت على نفسها وهي تتمسك جيدا بالقميص قائلة......  مينفعش اصلا هو مش نضيف مينفعش تلبسه
رأي انكماشها وكاد ينفجر ضاحكا فتماسك وهو يقترب ويحاول فك ازرار القميص قائلا....... لا معلش قميصي وانا الي احدد وانا بحب القميص ده غالي عليا مقدرش ابعد عنه
كادت تبكي من الخجل والتوتر لتهتف....... لا يا جمال الله يخليك معلش سيبه بالله عليك 
لم يستطيع تمالك نفسه فانفجرت اساريره بالضحك حتى ادمعت عيناه وقال.......هههههههههههههههههههه خلاص خليه بس متطمعيش فيه تاني
اومات رأسها بالموافقة بخجل فاقترب منها وطبع قبلة رقيقة على خدها ورحل صوب غرفته 
وما ان خرج من المطبخ حتي جلست هي مكانها غير مصدقة ما حدث لتبتسم بخجل وهي تخفي وجهها بين كفيها
//////////////////////
 ياسووو
في منزل حسن
: داعبت اشاعة الشمس وجهها لتفتح عينيها ببطئ تستقبل الضوء وما ان رأت سقف الغرفة حتى نهضت بفزع لتجد سيدة في العقد الخامس من العمر جالسه بجوارها على كرسي متحرك ترتل القرآن لتصدق بهدوء بعدما اغلقت المصحف الشريف.....  صدق الله العظيم صباح الخير عاملة ايه دلوقتى؟؟؟! 
نظرت إليها أسيل عدة نظرات لتهتف بتعلثم.... انا كويسه هو انا فين
ابتسمت لها السيدة وقالت...... بصي يا ستي انا اسمي زينب ابقي والدة حسن وهو الي جابك هنا امبارح 
حسن..... هتفت بها اسيل بتساؤل ثم تابعت حسن مين الي ان تذكرت ليلة أمس فأغرقت الدموع عينيها وقالت..... طيب انا اسفه على الازعاج ومرسي على استضافته ليا امبارح بعد اذنك 
كادت تغادر لولا ان اطبقت زينب على يدها قائلة..... في ايه بس هتروحي فين حسن قالي اخلي بالي منك وبعدين يا بنتي مفيش ازعاج ولا حاجه ايه الكلام ده 
حبست دموعها وهتفت ببكاء مكتوم...... ربنا يخليكي يا طنط انا لازم امشي 
رأت الدموع بعينيها والآلم الذي سكن ضلوعها لتقربها منها حتى اصبحت في مستوها وبدون اي مقدمات اخذتها زينب بين احضانها وقالت..... ابكي يا بنتي ابكي علشان ترتاحي خرجي الي جواكي 
ما ان سمعت اسيل حديث زينب حتى انهمرت دموعها بدون سابق انذار لتهتف ببكاء.....  قلبي واجعني اوي عمري ما اتخيلت اني اشوف الموقف ده بعيني كنت عارفه من زمان ان قلبه مع واحدة تانية بس غصب عني حبيته ومقدرتش ابعد لو كان قالي انه ما بيحبنيش كنت بعدت عنه والله كنت هبعد بس هو كسرني اوي 
مسدت على ظهرها بحنان وابعدتها بهدوء قائلة..... اسمعيني كويس يا بنتي خليكى واثقة ان كان حاجه في الدنيا قسمه ونصيب محدش بياخد غير الي ربنا امر بيه و ربنا بيسبب الاسباب علشان كده شفتيه مع غيرك ربنا نور بصيرتك علشان تفوقي لنفسك وترضي بالمكتوب ويعلم ربنا اني من وقت ما حسن قالي حكايتك وانا اتعلقت بيكي ودخلتي قلبي 
ابتسمت اسيل لها لتتابع زينب حديثها...... تعالي بقا اتوضي وصلي خلي ربنا يريح قلبك 
نظرت إليها اسيل بخجل قائلة...... بس انا مش بعرف اصلي يعني محدش علمني ولا عرفني حاجه في الدين
لم تشاء ان تخجلها لتهتف بحب..... طيب يلا اتوضي وانوي النية خير
وانا هقولك شروط و اساسيات الصلاة  وصلي وفي كل ركعة ادعى ربنا يخفف عنك 
هزت اسيل رأسها بالموافقة ثم مدت زينب يدها بحقيبة صغيرة وقالت..... الشنطة دي فيها هدوم ليكي حسن جابهم  بالليل علشان تكوني على راحتك يالا بقا بلاش كسل 
اتجهت إلى المرحاض بعدما دلتها عليه زينب وبدأت في الاستحمام لتشعر وكأنها تغسل روحها من كل ما مرت به من الم وحزن
لتخرج بعدها ثم استمعت إلى حديث زينب عن الصلاة وكيف قصرت بحق ربها طوال السنوات الماضية بعد أن انهت زينب حديثها  ذهبت اسيل للصلاة لتشعر بالطمأنينة والهدوء السكينه التي سكنت ضلوعها
/////////////////////
 خرجت من بوابة العمارة وهي تتنهد بحزن والدموع تملئ عينيها التي طغي عليهما اللون الاحمر من كثرة البكاء لتسيير بضع خطوات إلى أن استوقفها صوت حسن قائلا...... استاذة مرام العربية جاهزة
نظرت إليه بضعف قائلا...... روح انت يا حسن انا محتاجة اتمشي شويه 
كادت تغادر ولكن حديث حسن اوقفها..... يا استاذة ارجوكي متتسببيش في قطع عيشي
 اغمضت عينيها واتجهت مباشر إلى السيارة ليعود حسن إلى مكانه متجه بها إلى الشركة 
بينما كان عمار جالسا خلف مكتبه يفكر في عرضه هل ستقبل بعرضه فهي ليس امامها حلا اخر لانقاذ شقيقتها ظل ينتظرها على احر من الجمر إلى أن دلفت إلى مكتبه دون سابق انذار ليبتسم هو بسخرية فهل من الممكن أن تقبل 
وقفت امامه وبعينيها آلاف الاتهامات والاسئلة ولكن لم تتفوه بشئ سوي بكلمه واحدة....... موافقة 
اغمض عينيه بضيق غير مصدقا انها وافقت لينظر لها بتساؤل....... انتي بتقولي ايه 
اغمضت عينيها وقالت....... انت سمعتني كويس انا مستعدة انفذ طلبك بس قبل ما انفذ عندي شرطين 
اعتدل في جلسته و انصت لها لتتابع حديثها قائلة....... الشرط الاول هو اني فعلا هقضي معااك ليلة بس مش هتلمس شعره مني غير على سنة الله ورسوله 
وقف من مجلسه ليهتف بغضب...... اتجوزك انتي ليه اتجننت 
ضحكت بسخرية قائلة...... لا بس مفيش حل غيروا 
وانتي متخيله اني ممكن اوافق على الكلام ده....... قالها عمار بغضب
: لتكمل هي..... مفيش حل غيروا 
وضع يده بجيوب بنطال و وقف امامها قائلة..... وشرطك التاني ايه
نظرت إليه بقوة تتنافي عما بداخها من وقالت...... هنتجوز في نفس اليوم الي رهف هتعمل فيه العملية 
كان يستمع اليها جيدا وما ان انهت حديثها حتي دار حولها وقال...... وايه يجبرني اوافق على كلامك ده 
لانك متاكد اني عمري ما هبيع نفسي بالرخيص كده ثانيا لو انت موافقتش في غيرك 
استحوذ الغضب سائر جسده ليضغط بقوه على ذراعها وقال بغضب........ تقصدي مين 
لم تجيبه على حديثه بل ابعدت يده عنها وقالت.... كتير اوي يا عمار وانت عارف اتمني تفكر وترد عليا 
قالت جملتها وابتعدت عنه ولكن استوقفها صوته قائلا...... تمام وانا موافق يا مرام 
التفت له وهي تأبي ان تظهر ضعفها امامه لتهتف...... تمام ابدآ في تحضيرات العملية
انهت جملتها وغادرت المكتب تاركه خلفها لهيب مشتعل فقد انتصرت عليه كعادتها هو دائما الخاسر 
بينما جلست على مكتبها تاركه العنان لدموعها تهبط كشلال ماء 
//////////////
 في قسم المعادى..... 
دلف العسكري إلى مكتب شهاب وهتف...... في واحدة بره حابه تقابل حضرتك 
رفع وجهه إلى العسكري قائلا..... مقلتش هي مين
تبقي انا...... قالتها ياسمينا التي دلفت مؤخرا خلف العسكري 
لينهض شهاب من مجلسه قائلا بقلق..... خير يا ي
 ياسمينا انتي بتعملي ايه هنا 
نظرت إليه بتردد وقالت..... هنتكلم كده واحنا واقفين
 هز رأسه بحيره وقال
...... طيب اتفضلي اقعدي 
جلست بهدوء ليتابع شهاب سؤاله قائلا....... خير في حاجة 
تنهدت بهدوء وهتفت....... في موضوع لازم نتكلم فيه وانت الوحيد الي هتقدر تفيدني فيه 
...اتفضلي انا تحت امرك... 
عايزاك تحكيلي كل حاجه عن عمار نصار...... قالتها ياسمينا برجاء
ليهتف شهاب بتساؤل...... اشمعنا عمار وبعدين ليه بتسألي 
اخرجت ملف وراقي من حقيبتها و اعطته له قائلة..... شوف ده وقولي رأيك ايه 
تناول الملف من يدها ونظر إلى عنوان الورقة الاولي ( اسم المريض.... عمار امجد نصار
التاريخ..... 23/11/2013
ثم تابع قراءة بياناته الصحية إلى أن هتف بتساؤل....... ماله ده انا مش فاهم عايزة توصلي لايه
وقفت وهي تجوب المكتب ذهابا وايابا  ....... انت عارف ان تاريخ حادثة عمار هو نفسه تاريخ سفري 
هتف شهاب بعدم فهم قائلا...... وده دخله ايه بيكي 
اقتربت منه وعادت للجلوس امامه لتهتف بهدوء...... عايزك تحكيلي عن ماضي عمار وازاى عمل الحادثة دي 
كان بداخله الاف التساؤلات ولكن لم يشاء ان يتحدث بشأنها الان ليبدأ في سرد ماضي عمار منذ ان التقي بمرام إلى ذاك الحادث الذي كان سببا في ترك حبيبته وتخليها عنه ليكمل حديثه..... بس هي اتخلت عنه علشان مقدرش يمشي وكانت طمعانه في الفلوس 
لا لا كذب كذب هي متخلتش عنه..... هكذا قالتها ياسمينا مقاطعه حديث شهاب ثم تابعت....... فاكر البنت اللي حكيت عنها هي نفسها حبيبة عمار انا متاكده من ده 
انتي بتقولي ايه بقولك هي، رمت دبلتها في وشه وقالت انها مش بتحبه 
نهضت بفزع وقالت...... لا يا شهاب والله انا متاكده انها هي والدليل هو امجد نصار 
صمت شهاب لتكمل ياسمينا..... امجد بيه كان شريك بابا في المستشفى وقتها انا كنت هناك علشان مسافرة وشفت كل حاجه وقتها بابا قال ان عمار ممنوع يدخل المستشفى ودي اوامر من امجد بيه ولو هي نفذت الشرط هيسمح لهم يعالجوا صدقنى يا شهاب ده الي حصل وغير كده انا شفت امجد بيه بنفسي بيطلب يتكلم مع مرام بعد ما عرفت ان عمار مش هيقدر يمشى تاني انا متاكده ان فراق عمار ومرام السبب فيه امجد نصار 
مرر يده على وجهه ليهتف بعدها..... الكلام ده ممكن يقلب الدنيا عمار نفسه مش هيسمح انك تحطي امجد في دايرة شبهات
 دي مش شبهات انا متاكده انه هو السبب انت مشفتش خوفها عليه ولا لهفتها بقولك حطت المسدس في رأسي وهددت بابا يا شهاب صدقنى ارجوك.... 
مد شهاب يده واطبق على كفها قائلا..... انا مصدقك بس المتهم برئ حتى تثبت ادانته واحنا مش معانا دليل كافي 
يعني ايه... قالتها بخوف 
ليكمل حديثه..... محتاجين اثبتات اكتر علشان نكشفه واهم حاجه نخلي عنينا على مرام الفترة الجاية
هو انت تعرف هي فين.... قالتها ياسمينا بتساؤل
ليهتف شهاب قائلا........ مرام شغالة في شركة عمار وغير كده احنا مرقبين شركة عمار وحطين حراسة لمرام من غير ما تحس 
هتفت بعدم فهم....... ليه كل ده 
وقف شهاب ينظر من نافذة مكتبه وقال....... واضح ان مرام عارفه سر كبير لدرجة انهم حاولوا يقتلوها 
انت بتقول ايه؟؟؟! وحصل ازاى
وضع يده يمررها بشعره وقال..... بعتوا واحد شركة عمار الجديدة و قدر يولع في المكان الي مرام فيه وقتها اتأكدنا انها هي  المقصوده  علشان كده بنحميها من بعيد
لمعت الدموع بعينيها حينما تذكرت الحفلة وقالت...... دلوقتى عرفت ليه كانت بتبكي امبارح لانها شافت عمار بيخطب غيرها 
تقدم منها وقال.... ياسمينا اهم حاجة تبعدي عن الموضوع ده وانا هتصرف انا كمان بعيد عن التحقيق بس بتابع من بعيد خلي بالك من نفسك امجد نصار طلع مش سهل 
نهضت من مجلسها وقالت..... حاضر يا شهاب بس انا اتأخرت ولازم امشي يالا سلام
[//////////////////////
: على الجانب الآخر 
جلس كريم خلف مكتب والده للمره الاولى بعد عودته من سفره لينظر إلى المكان بدون أي تعابير كأنه فاقد لذة الحياة لا يعرف سوي مرارتها إلا أنه ابتسم حينما طيب، طرق عقله بعض من ذكريات الماضي لينهض من مجلسه ويتجه صوب النافذة  وعينيه تتابع الجميع بالاسفل إلى أن رأى فتاة تحمل باقة وروده كبيرة وتعطي كل من وجدته وردة بيضاء 
رأي سعادتها وتلك الابتسامة الصافية التي لم تغادر وجهها  
وما ان غابت عن عينيه حتى ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيه ليهتف قائلا..... مجنونة رسمي 
بينما كانت سلمي بالخارج تبحث عن عمها إلى أن وجدته يقف مع أحد الاطباء لتقول بتساؤل..... في ايه يا عمي متعصب ليه 
نظر إليها كاملا قائلا..... 
هيكون مين السبب غير الدكتور كريم الي شايف نفسه كبر عليا
: تملكها الغيظ لتهتف بغضب...... عمل ايه تاني..... 
تحولت نبرته إلى الحزن ليهتف....   كريم عايز يرجع المانيا عايز يسافر تاني
كان عمها يتحدث والدموع تلمع بعينيه لتهتف بهدوء قائلة....... اهدي يا عمي اوعدك انه مش هيسافر
 بجد يا بنتي...... قالها كامل برجاء
لتربت سلمي على يده بجد يا عمي 
ابتسمت له وغادرت بعد أن علمت بوجوده بمكتب والده لتدلف إلى المكتب والشر يتطاير من عينيها وقالت...... ممكن افهم انت ممصمم تتعب اونكل كامل ليه
رفع وجهه إليه وقال...... اتعبه ازاي 
اقتربت منه حتى وقفت امامه لتهتف بغضب وصوت مرتفع...... انت ازي عايز تسافر وتسيب عمك لواحده انت مش شايف انه بقي رجل كبير ومحتاج سند
ولا انت انسان عديم المسؤولية.. 
وقف الاخر امامه وهو يشير إليها بسباته وقال..... اخر مره هنبهك على صوتك انه ما يعلاش وإلا هتشوفي شيء ميعجبكش
ثانيا... اسافر ما اسافرش شيء يخصني لواحدي ملكيش فيه 
وياريت تتفضلي بره من غير مطرود
ضيقت عينيها بغيظ وهي تسب وتلعن بداخلها ذاك المتعرجف  الغبي لتتركه واقفا والابتسامة لا تغادر شفتيه 
ليعود إلى مجلسه مره اخري
بينما خرجت سلمي وهي لا تري امامها من كثرة غضبها لتصطدم برجل في اوئل القرن السادس..... اسفة يا حاج .. 
ولا يهمك يا بنتي..... بس كنت عايز اعرف في اوضة دكتور المسالك البولية 
نظرت إليه وابتسمت وكادت ان تخبره إلى أن طرق عقلها فكرة جديدة لتهتف بسعادة...... من عيوني حاضر بص يا حاج انت شايف الاوضة الي في اخر الممر دي
الرجل بهدوء..... اه يا بنتي شايفها
ابتسمت بخبث وتابعت....... دي اوضة دكتور المسالك البولية بس ايه دكتور دكتور يعني مش اي كلام انت تروحله بسرعة وتترجاه ولو مجاش معاك بالهدوء اشتمه وزعق بصوت عالي
نظر الرجل إليها لتتوتر سلمي وقالت..... اصل يا حاجه الدكتور ده مبيحبش الهدوء بيحب العصبية لو مش عايز خلاص بس بصراحه مفيش دكتور غيروا في المستشفى 
 هتف الرجل بنفاذ صبر،،،،،،،،أمري لله هروح اهزق الرجل في مكتبه والله غريبة دي
 ابتسمت بخبث وانتصار.....اسمع مني بس وصدقني مش هتخسر
اوما الرجل برأسه وانصرف لتظل سلمي واقفة وقالت بثقة...... انا يطردني من مكتبه ماشى  يا كريم الزفت اشرب بقا وسمعني سلام....... وده دكتور مسالك بوليه اهااا براحة عليه يا عنيا ويا عيني على الحلوا لم تبهدلوا الايام
قالتها لنفسها وانصرفت إلى مكتب عمها والسعادة بقلبها 
بينما دلف الرجل إلى مكتب كريم بعدما سمح له بالدخول
: نظر إليه كريم وقال... اتفضل يا حاج اقدر اساعدك
الرجل بصوت مرتفع...... مهو لو في حد غيرك يقدر يساعدني كنت جتلك
شعر بالضيق من صوت الرجل..... ليهتف...... طيب خير اساعدك بأيه 
الرجل بنفس الصوت المرتفع...... وهتساعدني ازي وانت قاعد مكانك مش المفروض تقوم تكشف عليا علشان تساعدني ولا انتوا جيل اخر زمن مش عايز يشتغل يلهف فلوس في كرشه على الفاضي جاتكم القرف 
نهض من مجلسه ليهتف بغضب.... في ايه يا حاج انت بتتكلم كده ليه لولا اني عامل احترام لسنك كنت دفعتك تمن الكلام ده غالي
ازداد الرجل شجاعة وقال...... مهو انتوا جيل زي الزفت مش بيجي غير بالتهزيق وقلة الادب الاحترام مينفعش معاكم انت انسان عديم المسؤولية والرحمة انت
لم يكمل حديثه الا ووجد كريم يمسكه من تلاتيب ملابسه وهتف والشر يتطاير من عينيه...... كلمة كمان وهنسي انك رجل كبير وهمسح بكرامتك المستشفى كلها
شعر الرجل بالخوف ليهتف...... انت ايه مزعلك هما قالولي انك مابتجيش غير بالتهزيق والصوت العالي
هما مين.... قالها بتساؤل
ليهتف الرجل..... معرفش يا ابني بس في واحدة قالتلي ان دي اوضة دكتور المسالك البولية ولازم اشتمك علشان تقبل تكشف عليا 
اقسم في داخلها انها تلك المزعجة ولن يهداء له بال الا ان ازعاجها ورد لها القلم 10 
ليهتف الرجل بخوف...... طيب هتكشف عليا ولا ايه
ابتسم حينها كريم وقال....  لا مش هكشف لاني دكتور امراض قلب 
ضرب الرجل كفه بالاخر وقال...... لا حول ولا قوة الا بالله يعني انا انضحك عليا 
قالها وغادر ليبتسم كريم قائلا...... مجنونة رسمي البنت دي
/////////////
 في منزل جمال😍💓
 هبطت فتون من شقتها ودلفت إلى منزل كريمة فوجدتها جالسه امام التلفاز لتهتف فتون بسعادة..... صباح الفل والياسمين يا حبي
 نظرت إليها بتعجب وقالت...... صباح النور 
ثم صمتت قليلا وتابعت...... هو اي حصل امبارح رجعت من عند اختي لاقيت باب البيت مفتوح وفي حاجات واقعه والسجاد مبهدل هو ايه الي حصل هنا
توترت فتون ولا تعلم بم تجيب فهتفت بتعلثم...... اصل كان في في كان فأر وانا خفت منه رح جمال ضربه 
لم تعلق كريمه على حديث فتون 
لتنصرف الاخري إلى المطبخ حتى تعد الغداء
وبعد وقت ليس بقليل
 ترجل جمال من سيارته ودلف إلى شقة والداته ليهتف بسعادة........ حبيبة قلبي عاملة ايه 
قالها وهو يقبل يدها بحب
 مسدت على ظهره قائلة بسعادة..... بخير طول ما انت بخير جيت بدري يعني عن كل يوم
كان يبحث عنها بعينيه ليهتف بهدوء..... اصل وقفت الواد ربيع مكاني وانا لفيت على المحلات لقيت الدنيا تمام قلت اجي اتغدا معاكي 
ضحكت كريمة بسعادة على ابنها الذي يلتفت حوله كالمجنون لتهتف..... فتون في المطبخ يا جمال
لم ينتظر أن تكمل والدته حديثها ليتجه بعدها إلى المطبخ على الفور وما ان وصل وجدها تقف امام الموقد وتوليه ظهرها ليقترب منها خلسة واضعا يديه حول خصرها ورأسه دفنت في عنقها قائلا بنبرة عاشقة...... وحشتيني اوي
سرت قشعريرة بجسدها حينما شعرت بيديها فالتفتت إليه قائلة....... خضتني يا جمال
نظر إلى العسليتين فكانا مشتعلتين كلهيب من النار ليقترب منها وهمس بعشق...... انا اسف 
اغمضت عينيها وصدرها يعلوا ويهبط ليبتسم على توترها قائلا..... مالك خايفة ليه 
رفعت عينيها وهي تتفحص وجهه قائلة..... عمري ما خفت وانت معايا لانك مصدر امان ليا
ياسلام..... قالها جمال بسخرية
لترد عليه بثقة..... علشان بحبك وعندي ثقة فيك حتى لو حبك ليا مش ربع حبي بس انا بثق فيك وكمان الأهم من الحب انك تنام وانت واثق ف اللي بتحبه انه مش هيخذلك، مش هيجرحك مش هيوجع قلبك، مش هيخليك تندم ف يوم إنك اختارته هو عن بقيه الناس كلها فاهمني يا جمال اوعا في يوم تخذلني 
لم يعطي لها مجال للحديث أكثر بل ابتلع باقي حروفها بين شفتيه كأنه يعطيها ميثاق بملكية لها وانها النبض لقلبه فكيف يخذلها وقد اصبح يتنفس عشقا وجنونا بها.... 
ابتعد عنها وكلاهما انفاسهم تتسارع ليهتف بصوت لهث...... خلاص يا فتون مبقاش في حاجة تبعدني عنك انا اوعدك ان عمري ما هجرحك ولا اخليكي تندمي على اختيارك ليا لان ببساطة انا عاشق ليكي ادمنتك 
نظرت إليه وكانها تره للمره الاولى لا تصدق ان ما تسمعه الان تري هل يعشقها حقا

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

انقضي اسبوعين كاملين لا يذكر بهما احداث جديدة سوي اشتياق وحنين فالجميع قلوبهم قد ارهقها العشق وغلفها فراق الاحبة وعناد العشاق قلوب احبت وذاقت القسوة في سبيل العشق تضحية ادت لفراق وخيانة مزيفة حطمت قلب بريئة والاخر تعاقب بالفراق على شيء لا يعلم ما هو والكثير والكثير في دائرة العشق والارهاق 
بعد مرور اسبوعين
مازال الوضع كما هو بينهم تتابع عملها فقط ولا توجه له حديث إلا أنه كان يتابعها بعينيه وكل ترحكتها لم تغفل عينه عنها حتى ولو لحظات ليرفع سماعه الهاتف قائلا بنبرة تخلوا من المشاعر...... تعالي على مكتبي حالا 
ردت عليه الاخري بأقتضاب...... حاضر 
ثم اغلق الهاتف و وقف امام نافذة مكتبه وعينيه على الشارع الرئيسي 
نعم حضرتك طلبتني..... قالتها مرام بعدما دلفت الي مكتبه
لم يعيرها ادني انتباه وظلت عينيه على الشارع لتهتف هي بنفاذ صبر...... عمار لو سمحت عايز ايه 
التفت اليها وهو يتابع تعابير وجهها وقال...... عملية رهف الاسبوع الجاي 
لاحت من شفتيها ابتسامة صافية لتهتف بعدم  تصديق...... انت بتتكلم جدا يعني رهف هتعمل العملية 
اعاد بصره للخارج وقال..... اه هتعملها خليها تجهز ورق السفر وتجهز نفسها 
ورق سفر.... قالتها مرام بتعجب
ليكمل حديثه..... العملية هتم في فرنسا 
بس المفروض انها هتكون هنا في مصر...... قالتها مرام بعدما اقتربت منه قليلا
نظر إليها بجمود قائلا....... الدكتورة هيكون معاها اكبر فريق طبي وغير كده هيكون افضل ليها
نظرت إليه قائلة والدموع تترقرق بعينيها....... انا هكون معاها صح
لا مينفعش..... قالها ومازال يواليها ظهره
ثم تابع حديثه...... اولا لان الشركة محتاجة ليكي متنسيش ان نڤين مسافرة مع معتز 
وغير كده اتفقنا 
اقتربت منه وقالت....... مينفعش اسيب رهف لوحدها يا عمار انت اكتر واحد عارف اني لازم اكون معاها رهف ملهاش غيري 
اغمض عينيه قائلا....... كلامي خلص اتصرفي شوفي اي حد ان شالله حتى اسلام يسافر معاها اظن اني بحاول اوفي بوعدي اختك هتعمل عملية في اكبر مستشفى في فرنسا تحت اشراف اكبر دكاترة في العالم وده كلام مفهوش نقاش انا بعمل الي عليا 
ادمعت عينيها وتركته لينظر إلى طيفها الذي غاب عنه بضيق فقد تعب من كثرة التفكير في هذا الامر وغير ذلك اسيل التي لا يعرف عنها شيء منذ أكثر من اسبوعين فقد بحث عنها مرارا وتكرارا ولكن دون فائدة 
/////////
في الجيزة بمنزل حسن
رفعت سجادة الصلاة وهي تنظر إليها مبتسمه لتلك الراحه والسكينة التي ملئت قلبها لتتجه صوب غرفة زينب وهي تهتف..... يا صباح الخير
رفعت وجهها تطالعها بوجه شاحب قائلة.....  صباح النور
اقتربت منها اسيل قائلة بقلق..... مالك يا طنط انتي تعبانة
هزت رأسها بوهن قائلة....... اصلا العلاج خلص وحسن بقاله يومين بيجي تعبان ومتأخر  ومش حبيت اتعبه 
وقفت اسيل قائلة....... طيب هاتي الروچته انا هنزل اجيبه 
لالا يا بنتي مينفعش...... قالتها زينب بخوف 
لتهتف اسيل بحزم...... طنط متخافيش عليا هاتي الروچته وانا الي هنزل 
بحثت اسيل عن ورقة العلاج ثم اخذتها وغادرت وسط حديث زينب...... يا بنتي حسن منبه عليا متطلعيش يا اسيل  
ولكن كانت اسيل غادرت المنزل بأكمله لتهتف زينب بخوف...... جيب العواقب سليم يارب
وما هي إلا دقائق حتي دلف حسن إليها وقال....... يا صباح الفل يا ست الكل 
ثم مال على يدها يقبلها كعادته 
صباح النور يا حبيبي........ قالتها زينب بخوف 
ليهتف حسن وهو يشير إلى ما بيده....... لم جيت بالليل متأخر شفت العلاج بتاعك لقيته خلص فجددته ليكي 
لتهتف بتعلثم..... تتتتسلم يا ابني
رأي توترها ليتهف بتساؤل....... خير في حاجة يا امي 
هاااااا لا لا مفيش..... قالتها بخوف 
ليلتفت حسن خلفه قائلا...... هي اسيل لسه مخرجتش من اوضتها انا من يوم ما جبتها هنا مشفتهاش ولازم اتكلم معاها ال بشمهندس عمار قالب الدنيا عليها 
توترت الاخري بخوف ليهتف حسن بحدة..... ممكن افهم في ايه 
نظرت إليه قائلة...... اصل اسيل نزلت تحت
تحت فين..... قالها بعدما فهم لتكمل والدته..... نزلت الحارة اصلها لقتني تعبانة ونزلت تجيب العلاج 
نعم نزلت فين وأمتي ومع مين...... قالها حسن بغضب
لتتابع والدته...... نزلت لواحدها يا ابني يجي من عشر دقايق قبل ما انت تطلع
لم ينتظر أن تكمل له والدته بل ركض مسرعا إلى الشارع حتى يبحث عنها فالمنطقة التي يسكن بها من اخطر الامكان العشوائية
/////////////////
على الجانب الآخر
تململت في الفراش وهي تنظر إلى عشقها الاول والاخير إلى ساكن القلب والروح لتمرر يدها على وجهه مرورا بلحيته النامية لتهتف........ يا احلى حلم انا حلمته معقوله بقيت معايا وفي حضني ياااهااا انا مش مصدقه  
لتحاول النهوض من جواره ولكن جذبها بقوة حتى سقطت في الفراش لينهض هو قليلا وينظر إليها بعشق قائلا
صباح الفل والورد والياسمين 
ابتسمت الاخري بحب قائلة...... صباح النور 
تابعها بعينيه وهو يبتسم قائلا..... كنتي بتقولي اني احلي حلم 
لكمته في كتفه قائلة...... انت كنت صاحي
هز رأسه بالايجاب ثم قال...... هو انتي بقيتي حلوة اوي كده ليه 
نظرت إليه لتجده يغمز لها بوقاحة لتستغل شروده بها وتركض من جواره بعد أن دفعته بعيدا عنها..... وقالت...... اتفضل قوم يا محترم اتأخرت على المحل زمان الصبيان بتوعك باعوا اللحمة وانت لسه نايم في العسل 
كانت تتحدث وهي تضع يدها في خصرها بمنامتها القطنية القصيرة فنظر إليها الاخر بعشق قائلا...... طب تعالي هقولك 
اخرجت لسانها قائلة....... لا انا هروح اجهز الفطار وانت قوم يلا خد شاور عبال ما اجهزلك الهدوم الي هتنزل بيها 
هز رأسه بأستسلام قائلا.... حاضر توب عليا يارب عوض عليا عوض الصابرين 
قهقهت الاخري قائلة....... ليه بقا هو انا طلعت مقلب 
تقدم منها قائلا....... و اكبر مقلب في حياتي 
رأته يقترب فقالت...... طيب يلا ادخل علشان متتاخرش وسيبك من الكلام بقا
هز رأسه بقلة حيلة ودلف إلى المرحاض بينما فتحت الاخري الخزانة وبدات في تجهيز ملابسه وبعد ان انتهت سمعت صوته من داخل المرحاض وهو يهتف......  فتون هاتيلي فوطه من عندك
نظرت حولها قليلا ثم قالت........ في واحدة عندك يا جمال
جمال بصوت مرتفع......... وقعت مني في المياه ممكن تخلصى وتجيبي واحدة 
شعرت بغضبه فجذبت منشفة اخري ومدت يدها من داخل الباب لتجده يجذبها بقوة إلى الداخل حتى اصبحت تحت المياه لتهتف بغضب....... انت ايه الي عملته ده 
اقترب منها قائلا....... هو انا عملت ايه كل الحكايه انك وحشتينى 
نظرت إليه قائلة...... انا لحقت اوحشك انا لسه قايمة من حضنك 
اقترب اكثر وهمس...... انتي بتوحشني وانتي في حضني....... 
ابتسمت له بعشق ليهتف هو........ بحبك 
//////////////
مازل  يذهب إلى الطبيب من اجل المسكنات التي تجعله منهك وضعيف إلى اقصي مراحل التعب ليهتف الطبيب قائلا...... هتفضل كده لحد امتي يا ادهم العملية هتريحك كفاية كده
نظر إلى الطبيب قائلا...... مبقاش في داعي للعمليات انا خلاص عرفت مصيري ايه
الطبيب بضيق........ انت بتقتل نفسك بنفسك فأيدك تعمل العملية وترجع زي الاول واحسن 
اسند رأسه على مقدمة المقعد وهو ينظر إلى سقف الغرفة قائلا....... كان عندي حاجات كتير ممكن تريحني بس لم خسرتها مبقاش يفيد كل ده بقي مش مهم حياتي ولا ليها اي تلاتين لازمة 
ليغمض عينيه ويتذكر حينما رأها بحفلة عمار شعر بالروح تنبض بداخله كأنها اعادة الحياة لذالك القلب المرهق ولكن مات في نفس اللحظة حينما رأها مع خطيبها سلبت روحه من جسده شعر بقلبه ينهش بأنياب الالم والانكسار فما اصعب من قلب احب ولم ينال سوي الآلام لم يستطيع البقاء بل غادر لملم بقايا روحه وقلبه وانصرف حتى يسطر حكاية في ديوان الخذلان........ 
بشمهندس ادهم يا ادهم........ قالها الطبيب عدة مرات حينما وجده صامتا
لينهض ادهم من مجلسه قائلا...... انا خلاص يا دكتور بقيت في سجل الوافيات يعني قلبي مات مبقاش في غير جسمي يندفن علشان تكمل الوفاة
انهي حديثه وانصرف ببطي يسير ولا يعلم إلى اين اقدامه تقوده في رحلة العشق ولكن هو تائه في محرابه 
سار خطوات كثيرة ولكن وقف حينما استمع صوتا يعرفه جيدا ذاك الصوت الذي انبض قلبه من جديد ليعود مجددا وهو يحاول ايجاد مصدر الصوت وما ان رأها حتى خفق قلبه من جديد  
كانت بغرفة مكتبها بالمستشفى وهي تحادث شهاب عبر الهاتف قائلة........ ارجوك يا شهاب تعالى بسرعة انا خلاص مش قادره اتحمل اكتر من كده 
شهاب............... 
خلاص تمام هستناك متتاخرش وخلي بالك من نفسك بااااي
في هذه اللحظة ماتت كل الامال بداخله هجره الحب وحل محله الالم ليغادر المشفى مسرعا وهو يصعد سيارته وعينيه قد اشتعلت دموع متحجرة من قساوة الزمن والايام  فقد تحمل فوق طاقته والان تبا لهذه الحياة 
ليقود سيارته بأقصى سرعة وهو لا يري امامه ولا شيء في هذه الحياة سيوقفه عما ينويه 
////////////////
وقفت في حديقة المشفى تنتظر كما اخبرها على الهاتف ولكن فقد تأخر ساعتين متي سيأتي فأن تأخر اكثر من ذلك لن تستطيع مساعدته 
اسف اتأخرت عليكي...... قالها شهاب وهو يقف خلفها فألتفتت له ليتابع حديثه..... كان لازم يكون معايا اذن نيابة علشان نكون في الامان وما يحصلش مشاكل
تنهدت بتوتر وقالت..... اوك تمام بس هنعمل ايه دلوقتى 
التفت حوله وهو يحاول استكشاف المكان ليهتف بجدية...... بصي احنا هنزل الارشيف بتاع المستشفى واكيد انتي عارفه هو فين
هزت رأسها بالاتجاب ليتابع هو...... تمام بعدها هنحاول نلاقي تسجيلات الكاميرا في 2013 بتاريخ 23/11 والاهم من كل ده اننا نحدد اماكن المستشفى علشان كل تسجيل بيكون عليه رقم الكاميرا والاتجاه 
طيب وانت ضامن ان التسجيلات لسه موجودة..... قالتها ياسمينا بتساؤل
ليهتف هو....... اكيدا  انتي قدرتي تجيبي ملف عمار وقت الحادث اكيد هتكون موجودة لسه
تنهدت بخوف قائلة...... طيب يالا بينا 
غادرا كلاهما متجهين إلى الارشيف ليبدأ في البحث عن تسجيلات الكاميرا
///////////////
في منزل اسلام
: كانت تقراء في احدى الروايات حين سمعت جرس الباب لتترك ما بيدها وذهبت حتى تعرف من القادم بهذا الوقت 
وما هي الا ثوانى وكان صوتها يملأ الشقة بأكملها
 اسلاااااااااااااام 
قالتها والقت نفسها داخل احضانه ليحملها بحب ويدور بها قائلا بنبرة عاشقة....... رجعتلك يا رهف مبقاش في حاجة تبعدني عنك تاني خلصت جيش خلاص
انزلها قليلا حتى لمست قدميها الارض واصبح وجهها مقابل لوجهه فكانت عينيها ممتلئة بالدموع ليهتف بقلق...... في ايه يا رهف انتي كويسة حاجة تعباكي
هزت رأسها بالنفي وصوت بكائها يعلوا وشهقتها تزداد ليتابع حديثه بخوف.... طيب ايه الدموع دي في ايه بس
مسحت دموعها وهي تبتسم قائلة...... خايفة يكون حلم وانت مش معايا 
هشششششش.. قالها بعدما مد يده يزيل اثر الدموع ليهتف بحب...... انا معاكي ورجعتلك خلاص مش هنفترق تاني
شعرت بقلبها يتراقص حتى كاد يخرج منها وهي تراه امامها لتهتف...... بجد يا اسلام
بجد يا قلب اسلام..... هتف بها وهو يقبل يدها ثم طبع قبلة على مقدمة رأسها وعينيه متصلبة على شفتيها ليهتف بهمس...... وحشتينى اوي يا روفا وحشتنى اوي
اقترب منها قليلا حتى اخطلت انفاسهم بينما كانت الاخري مغيبه بعشقه لا تعي شيء سوي اشياقها إليه فقط 
دنا منها اكثر وما ان مس شفتيها حتى بادلته هذا العشق ليبتعد عنها وهو يهمس...... بحبك
نظرت إلي عينيه بهيام وقالت..... انا اتخطيت الحب كله معاك خلاص وصلت للمرحله ملهاش مسمي تقدر تسميه جنون اي حاجة الاهم ان مشاعري كبيرة اوي ليك
: لاحت منه ابتسامة صافية 
ربنا يخليكي ليا ولا يحرمني منك ابدا يا روفة قلبي 
تعالت ضحكاتها قائلة بعشق...... وحشتني روفة قلبي دي اوي 
انا الي وحشنى ضحكتك... قالها الاخر بعشق ثم حمحم بجدية قائلا....... هي ماما فين 
نظرت خلفها وهي تشير على غرفة ليلي........ ماما اخدت العلاج وقالت هتنام شويه 
نظر إليها قائلا بخبث...... يعني احنا كده لواحدينا والشيطان كده بيرفرف حوالينا طيب ينفع كده  طب يرضيكي كده
لتبتعد عنه رهف وهي تصفق بيديها وتتراقص قائلة...... لا لا لا لا لا
ليكمل الاخر بمرح....... نبقي لواحدينا
رهف.... لالالا لا
اسلام......والشيطان حوالينا 
رهف....... لالالالا
 بيوسواس فيا
رهف ......لالالالالا
اسلام..... طب ينفع كده طب يرضيكي كده
رهف بسعادة...... لالالالا
ل تتعالي ضحكاتهم وهو يضمها إليه بقوة ويستنشق رائحة الياسمين قائلا...... وحشنى جنانا اوي
شددت من احتضانه قائلة بسعادة....... اديك رجعت من الجيش يبقى الجنان هيكون مضاعف
ضغط عليها بقوة داخل احضانه كأنه يريد تحطيم ضلوعها بداخله لتهتف هي بأعتراض........ اه يا اسلام هتعصرني في حضنك هو انت بتعصر لمون
تعالت ضحكاته ليبعدها عنه قائلا....... هو حضني بيضايقك
تنهدت الاخري بنفاذ صبر....... لا مش بيضايقني بس انا الي اعرفه ان الحضن حاجة من الي الاتنين اما احتواء او قلة ادب انت بقا خليته تكسير ضلوع 
اممممممممم طيب ممكن تشرحيلي ايه الفرق بين حضن قلة الادب والحضن الاحتواء؟؟؟! 
تنهدت بغرور قائلة بطريقة مسرحية...... اسمع سيدي احممم بيقولك ان حضن قلة الادب ده واحد بيحضن وخلاص ملهوش هدف غير حاجة قليلة ادب هااا فاهمنى ركز 
انما حضن الاحتواء ده حاجة مختلفة
 صمتت قليلا ثم تابعت..... انك تكون تايه و ضايع مش لاقي راحة تكون خايف تعبان روحك وجعاك وفجأة يحضنك شخص ينسيك كل همومك شخص يكون وجوده بيفرق معاك وقتها هو بيحتويك جوه بيخبيك من هموم الدنيا كلها 
صمتت قليلا وهي تنظر إليه فكان ينظر إليها مبتسما لتهتف...... مالك في حاجة
امسك كفها وقبل راحة يدها قائلا بعشق...... اصل كل كلامك لمس قلبي حسيت انك بتوصفي احساسي لما بحضنك انتي فعلاا بتحتويني 
بادلته الابتسامة قائلا...... مهو انا حضنك وبيتك وراحتك و امانك ربنا يخليك ليا يا احن قلب في الدنيا
ضمها إليه مجددا...... ويخليكي ليا 
ثم هتف بجدية...... ادخلي غيري هدومك وتعالي ننزل نأكل بره و اوصلك البيت علشان مرام متعملكش مشكلة لو عرفت اني جيت 
قفزت لاعلي وهي تهتف بسعادة كالاطفال
بجد هنخرج نأكل ونتفسح زي الاول هيهيهيهيهيهي يحيا العدل يعيش اسلام يعيش
: ضيق عينيه محاولا اصطناع الجدية ليهتف بغضب مصطنع..... ممكن بقا تبطلي جنان وتدخلي تغيري علشان منتأخرش
رأت تغيره المفاجيء لتهتف بقلق..... في ايه يا اسلام
التفت للجه الاخري وقال..... مفيش بس ممكن تخلصي علشان نمشي 
نظرت إليه وجدت ملامحه غاضبة فلم تشاء ان تجادله وسارت بضع خطوات إلى ان هتف بأسمها قائلا...... رهف 
التفت له ليتابع حديثه بضحك وهو يتراقص يميننا ويسارا..... هي الحالة ايه اشتغلت 
لتتميل الاخري بسعادة..... اشتغلت واحلوت 😂
وقبل أن تكمل وجدته يركض صوبها قائلا..... امشي يا بنت ال 
لتتعالي ضحكات الاخري وتركض مسرعة إلى غرفتها ليبتسم هو بسعادة داعيا الله ان يحفظ تلك المجنونه التي سلبته قلبه وعقله 
استنوني في حلقة جديدة من قلوب ارهقها العشق
ياتري أسيل هيحصلها ايه؟؟؟!!  وحسن هيلاحقها 
و ادهم وجعه هيعمل فيه ايه وهل هينجي من المكتوب اما سينتصر الارهاق على العشق ويترك قلوب معذبة
شهاب وياسمينا هينجحوا في مخططهم الجديد وهيقدروا يكشفوا الحقيقة ولا شر امجد هينتصر
حلقة جديدة تحمل الكثير من العشق والكثير من الالم تري إلى اين تأخذنا الاحداث؟؟؟ 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

لم يكن قلبي قاسيا هكذا بل ارهقه عشقك الذي سكن ضلوعي فقد رأيت في قلبي عشقا لا مثيل له وان اجمع عشاق الدنيا لن يعشقك احد بقدر ما اكن لك من جنون وعشق ولكن خاننا القدر و فرقتنا الطرق حتى اصبحنا غرباء في عالم العشاق
فلم تكن اول الكسور بقلبي ولكن كنت القشة التي قسمت ظهر البعير 
نظرت إليه قائلة...... اصل اسيل نزلت تحت
تحت فين..... قالها بعدما فهم لتكمل والدته..... نزلت الحارة اصلها لقتني تعبانة ونزلت تجيب العلاج 
نعم نزلت فين وأمتي ومع مين...... قالها حسن بغضب
لتتابع والدته...... نزلت لواحدها يا ابني يجي من عشر دقايق قبل ما انت تطلع
لم ينتظر أن تكمل له والدته بل ركض مسرعا إلى الشارع حتى يبحث عنها فالمنطقة التي يسكن بها من اخطر الامكان العشوائية 
سارت أسيل وهي لا تعرف إلى اين تذهب ليزداد توترها من نظرات الجميع لها فكيف لها ان تصل
نظرت حولها فوجدت شاب يقف يتطالعها بنظرات متفحصة فاقتربت منه قائلة....... لو سمحت ممكن اعرف فين اقرب صيدلة هنا
نظر إليها بتفحص وهو يعض شفتيه بطريقة مقززة قائلا بخبث........ طبعا اعرف بس هتمشي شوية بساط
نظرت إليه بتوتر ثم قالت.....تمام هي فين 
انا هوصلك...... قالها الرجل وهو يسير امامها 
لتتبعه الاخري وهي تلتفت حولها بخوف 
إلي أن وصلوا إلى مكان ليس به منفذ لتهتف اسيل بخوف........ هو احنا فين 
نظر إليها الرجل وهو يمتص شفتيه قائلا...... انتي في حارة الساقين يا قشطة 
نظرت حولها فوجدت اربعة شباب بأشكال مخيفة مقززة يلتفون حولها وكل منهم ينظر إليها برغبة عارمة ليهتف واحد منهما....... انت جايب القشطة دي منين يا حورس
اقترب منها وقال...... الهواء رمها عليا قلت لم اخد حته من القشطة
نظرت إليه بخوف قائلا...... انت عايز مني ايه حراام عليك
هتف برغبة...... عايز ادوق القشطة 
تراجعت للخلف وهي تهتف...... اي حد هيقرب مني والله هصوت انتوا مش عارفين انا مين
قهقهه واحد منهما وقال....... تكونيش فاكرة نفسك الاميرة دانتلا لالا مسمهاش دانتلا كان ليها اسم بس مش فاكره المهم احنا خلاص مش هنضيع وقت في الكلام تعالي يا حلوة 
ابعد ايدك عني يا حيوان...... قالتها اسيل بخوف
ليهتف الرجل....... الله حتى كلمة حيوان طالعة زي العسل من الشفايف الي شبه الفرولة 
بدأ يقترب منها وهي تتراجع للخلف وبدأت في الصراخ علها تجد منقذ قبل ان يفتك بها تلك الذئاب
بينما هبط حسن من شقته وبدأ في البحث عنها
وهو يركض في كل الشوارع المجاورة للمنزل إلى أن سمع استغاثة من مكان بعيد ليبدأ في السير في اتجاه وما ان اقترب حتى لمح اسيل بين خمس شباب وهما حوالها ومن بينهما واحد يحاول تمزيق ملابسها ويقبلها عنوة عنها ليصرخ هو قائلا...... أسيييييييييل
نظرت إليه ولا تعلم ذاك الشعور الذي تمكن منها شعور الامان لتهتف ببكاء....... الحقني يا حسن 
ركض مسرعا في اتجاههم فلم يكن من الاربعة الا الفرار خوفا من حسن القاضي الملقب  لديهم في المنطقة  بالفهد لسبب قوته وشجاعته 
بينما بقي الاخر مازال يحاول الاعتداء عليها ليمسكه حسن من تلاتيب ملابسه قائلا...... عايزة تعتدي عليها يا حورس ورحمة امك لاخليك تكره صنف الحريم كله 
ثم سدد له اللكمات في وجهه كلما سمع صوت بكائها وهي تردد...... اضربه يا حسن متسبهوش اضربه 
لكمه مرة أخرى وكلما سقط ينهضه حسن مجددا ليعود بعدها بضربه في ساقيه حتى سقط ارضا مغشيا عليه فأخرج حسن هاتفه وهو يحدث شخص ما قائلا....... هتيجوا تاخدوا الواد ده وبعدها عينه دي متلمحش الشمس تاني
انهي المكالمة واتجه إليها فكانت تضم نفسها بنفسها محاوله اخفاء جسدها وصوت بكائها يعلوا اقترب منها وهو يهتف اسيل اهدي انا جانبك 
ما ان سمعت تلك الكلمة الا والقت بنفسها داخل احضانه وهي تبكي بقهر قائلة........ كان هيعتدي عليا يا حسن انا كنت هضيع
ضمها إليه بقوة قائلا بنبرة تجسد بها معني الامان...... طول ما انا معاكي اوعي تخافي محدش هيلمس شعره منك 
بكت اكثر ولا تعلم لما تبكي هكذا ربما لانها المره الاولى التي تشعر بها بمعنى الامان ان يحميها شخص ويكون لها العون والسند 
وما ان سمع صوت خطوات قريبة منه حتى ابعدها عنه وخبائها خلفه ليهتف موجها حديثه إلى الرجل الذي جاء بعدما حدثه على الهاتف...... خدوه من هنا وعلموه الادب
هز الرجل رأسه بالايجاب ليحملوه وينصرفوا به بينما التفت حسن إليها...... خلينا نرجع البيت 
نظرت إلى ثيابها الممزقة وقدميها التي لم تعد قادرة على حملها وقالت..... بسسسس
لم تكمل حديثها بسبب حسن الذي خلع قميصه و وضعه على كتفيه ثم وبدون سابق أنذار حملها كطفلة صغيرة وسار بها وسط نظرات الجميع 
///////////////////////
انهت مرام عملها بالشركة وغادرت وسط نظراته وهو يتابعها من نافذة مكتبه بينما وقفت مرام تنتظر قدوم حسن كعادته حتى يوصلها إلى المنزل وحينما لم يأتي انصرفت سيرا على اقدامها إلى ان وصلت إلى المنزل لتجد سميرة في انتظارها وهي تقول.....  يا اهلا وسهلا بالست هانم اخيرا شرفتينا بطلتك الباهية 
لم تعيرها ادني انتباه وسارت في اتجاه غرفة شقيقتها لتمنعها يد سميره وهي تقول....... انتي داخلة وكاله منغير بواب اقفي عندك
نظرت إليها مرام قائلة بوهن...... خير يا طنط عايزة مني ايه
و ايه ياخد الريح من البلاط....... قالتها سميرة بسخرية ثم تابعت قولها....... ممكن اعرف مين الي هيدفعلي تمن الخشب الي اتكسر في الشقة والبهدلة الي حصلت مين هيدفعلي التكليف دي كلها
نظرت إليها مرام قائلة...... حضرتك قولتيها من شويه الريح والبلاط يعني انا ابيض يا ورد معيش جنيه واحد حضرتك حره تصدقى براحتك متصدقيش برضوا براحتك 
هالله هالله هالله ايه اللغة الجديدة دي يامرام والله وطلعلك ريش وعايزة تطيري
قالتها سميرة وهي تنظر لها بسخرية لتهتف مرام..... ولا ريش ولا شعر بعد اذنك 
تركتها مرام وانصرفت إلى غرفة شقيقتها لتترك سميرة تأكلها النيران
///////////////
بينما كانت رهف تضع رأسها على كتفه وهي تنظر إلى النيل ليهتف هو...... مالك يا روفه مش حالتك
تنهدت بضيق قائلة...... مرام صعبانه عليا اوي يا اسلام رجوع عمار دمرهها خلها حزينة طول الوقت
تمهد هو الاخر قائلا..... العشق صعب يارهف والاصعب انك تتعودي على شخص وتعملي علشانه المستحيل وفي الاخر يسيبك في نص الطريق 
نظرت إليه قائلة...... يعني انت ممكن تتخلي عني
ضرب رأسها بيده قائلا بت انتي هبلة 
ليه بس يا سيمووو  قالتها رهف بحزن مصطنع ليهتف هو...... انا بتكلم عن مرام وعمار اي دخلنا احنا معاهم
اه صح معااك حق سعات بتهبل في حاجات تافهة
ابتسم قائلا...... طيب يالا بينا خليني اوصلك وبكرا ناخد اليوم فسح من اوله
////////////////
على الجانب الآخر
اعدت سلمي فنجان من القهوة و وضعته على الطاولة ليأتي كريم ويأخذه ثم ارتشف منه قليلا ليهتف.... بجد جميلة القهوة دي
نظرت إليه بشر قائلة...... يا نهارك اسود انت شربت قهوتي 
تبادلا النظرات ليهتف كريم بلامبالاة قائلا...... انا لاقيتها على الترابيزة ثانيا مكنش عليها اسمك
اقتربت منه سلمي وقالت...... ممكن تجيب فنجان القهوة بتاعي
نظر إليها وقال متعمد اثارة غضبها..... لا سوري بقا فنجاني اعملي غيرو
اغتاظت منه فمدت يدها محاوله اخذه منها ولكن دون فائدة فقد انسكب الفنجان على ملابسهما ليهتف كريم بغضب..... انتي بني ادمه غبية 
قالها وانصرف بينما ظلت هي غير مصدقة فقد اهانه للتوا صعدت إلى غرفتها وهي تكاد تموت قهرا الا ان ابتسمت بخبث وتسللت إلى غرفته حينما علمت بوجوده بالمرحاض لتتقدم من الفراش وتسكب فوقه دلو ماء لتهتف بسعادة..... وريني بقا هتنام ازي قالتها وهي تعزم امرها على الرحيل ولكن قرارات مصاعفة العقاب للتسلل خلسة إلى المرحاض فكان يغتسل خلف الستار لتمد يدها حتى تغلق عنه المياة ولكن قبل ان تتمكن من ذلك جذبها كريم من يدها بقوة حتى ارتطمت بصدره العاري والمياه تنساب على رأسها لتنظر له بتوتر فلم يكن يرتدي سوي شورت قصير لتحاول الابتعاد عنه ولكن قربها إليه أكثر وهتف....... انتي بقا الي فصلتي عني المياة المره الي فاتت
وكمان جايا تفصليها تاني
نظرت إليه وقد ارتعشت شفتيها من المياه الباردة لتهتف بتوتر..... ممكن تبعد عني
قربها إليه اكثر و اكثر ليهتف..... ايه مالك خايفة ليه
اااانا مش خايفه ممكن تبعد عني...... قالتها سلمي وهي تحاول تصنع القوة ليقربها إليه اكثر وهمس بجوار اذانها...... بلاش تتحديتي علشان هتتعبي احسن ليكي ابعدي عني
قالها كريم وتركها تحت المياه لتظل واقفة مكانها وصدي صوته مازال يصدح في عقلها
في الارشيف الخاص بالمشفى
وبعد بحث طال لساعتين هتف شهاب بسعادة....... لقيتهم يا ياسمينا لاقيت التسجيلات
اتسعت ابتسامتها لتهتف بسعادة وهي تركض صوبه...... بجدااا يا شهاب وريني كده
وقفت ياسمينا تتابع شهاب وهو يجمع جميع التسجيلات الخاصة بيوم الحادث لتهتف قائلة
....... انت هتاخد كل التسجيلات دي
نظر إليها قائلا....... اكيد علشان نشوفهم كلهم واقدر افرغهم براحتي
نظرت حولها قائلة...... تمام يالا بينا قبل ما حد من الامن يجي
ارتدى شهاب حقيبته وقال...... يالا بينا 
انطلقا سويا حتى خرجوا بهدوء ليقف شهاب في حديقة المشفي قائلا....... مش عارف اشكرك ازاى يا ياسمينا
ابتسمت له عكس ما بداخلها من آلم ينهش قلبها وقالت...... انا الي لازم اشكرك على واقفتك معايا وانك صدقتني
تنهد بشرود قائلا...... هانت يا ياسمينا وهنكشف الحقيقة بس الي مش قادر اتخيلوا موقف عمار لم يعرف الحقيقة وان امجد هو السبب في كل المصايب دي
كادت ان تجيبه الا ان صوت سيارة الاسعاف ورجال الامان جعل قلبها يهوي بين قدميها
////////////(((((
في شرم الشيخ
وقف معتز امام غرفة نڤين منتظر خروجها من الغرفة لحضور عشاء عمل فقد قضى أكثر من اسبوعين في هذا المؤتمر انتشله من هذا الشرود خروج نڤين وهي في ابهي صورة من الجمال ليقف الاخر يتفحصها بعينيه كأنه يرها للمره الاولي او يري امرأة لم يري لجمالها مثيل هتف بأسمها قائلا...... نڤين
ابتسمت بعذوبة قائلة...... اه نڤين مالك يابشمهندس 
هااااااااااا لا لا مفيش...... قالها معتز بتوتر 
لتهتف هي قائلة....... مش يلا بينا هنتأخر على العشاء
هتف بتوتر....... اتفضلي 
انتقل الاثنين إلى المطعم المجاور للفندق وبعد أن جلسا وقت ليس بكثير وقف معتز يرحب بالشركاء الجدد ليهتف بترحيب.... اهلا بيك مستر جوزيف 
بادله الرجل الترحيب وبدأ في تعريفه على شركاء إلى أن قال معتز احب اقدم ليك...... الاستاذة نڤين سكرتيرة الشركة 
نظر إليها جوزيف بأعجاب وهو يقبل يدها قائلا........ تشرفنا يا نڤين 
سحبت يدها بتوتر من نظراته قائلة...... الشرف ليا انا 
ليبتسم جوزيف مغير مجري الحديث........ لكن مستر عمار مجاش ليه
هتف معتز بغيظ من نظراته....... عمار مشغول في الفرع القديم ومينفعش احنا الاتنين نسيب الشركة 
دقائق وجاء العشاء ليتناولوا سويا وبعدما تم توقيع العقود عاد معتز نڤين إلى الفندق ليهتف معتز بعدما وصلوا امام غرفتها....... جهزي نفسك علشان هنسافر على الساعة10
هزت رأسها بالموافقة ليتركها ويذهب إلى غرفته بينما اغلقت هي باب غرفتها ودلفت إلى الداخل تجوب بعينيها الغرفة والحزن سكن قلبها من ذاك القلب الذي لا يؤلمه حنين ولا يؤلمه اشتياق
الم يتجرع كاسات العشق مثلا وكيف يتجرعها وقلبه لا يحن لاحد
انتشلها من هذا الآلم صوت طرقات على باب غرفتها لتنهض هي وقامت بفتح الباب لتجد جوزيف واقفا ويبدوا عليه انه ليس بوعيه الكامل ليهتف...... ايه يا حلوة مش هتقوليلي اتفضل
نعم حضرتك عايز ايه..... قالتها نڤين بخوف
ليجذبها عليه حتى ارتطمت بصدره ليهتف...... عايزك انتي يا حلوة 
كانت رائحة انفاسه كريهة بسبب الخمور 
لتحاول دفعه بعيدا عنها ولكن كيف وهو اقوي منها...... دفعها بقوة حتى سقطت على الارض ليجذبها بقوة من ساقيها وهي تصرخ بقوة....... ابعد عني يا حيوان ابعد عني
/////////////////
رجال الامن....... افتح الطريق 
وقف كلاهما يتابع ما يحدث الا ان قالت احدي المارين..... يا حول الله يارب ده لسه شاب صغير ربنا يتولاه برحمته
اذداد توترها وارتجاف قدميها لا تعلم سبب هذا ولكن هناك شيء بقلبها يؤلمها لتهتف.....  بعد اذنك هروح اشوف ايه حصل
شهاب وهو يلحق بها....... استني جاي معاكي
ركضا سويا إلى الطابق الثالث لتجد الطبيب يقف امام غرفة العمليات يتحدث مع احدي الممرضات...... اسمعي لازم نتواصل مع عائلته لان الحالة حرجة
تقدمت ياسمينا وهتفت بقلق...... خير يا دكتور منتصر ايه حصل 
تنهد الطبيب وعلى وجهه علامات الأسي ليهتف بحزن....... للاسف حادثة بشعة والمريض حالته حرجة جدا وغير كده انه
صمت قليلا ثم تابع...... مريض عنده ورم في المخ من حوالي خمس سنين
طيب انتوا واقفين ليه ما تعملوا استئصال للورم وانقذوا حياته....... هتف بها شهاب
ليهز الطبيب رأسه قائلا...... للاسف من غير موافقة المريض مينفعش وغير كده هو بنفسه رفض العملية لانه عمل اكتر من مره ورجع تاني
قطع حديثهم الممرضة التي هتفت..... احنا اتواصلنا مع والدته وكمان دي هدومه الي كان لابسها و الحاجات الي كانت معاه
نظرت إليها  ياسمينا بحزن إلى أن لافت انتباها شيء لامع بيد الممرضة وما هي الا ثوانى حتى ارتجف جسدها وشفتيها حتى عينيها امتلئت بالدموع وهي تجذب ذاك السلسال من يدها و هي تنظر له بعدم تصديق وإلي حروفه الذهبية التي حفظتها بقلبها انها حروف اسمها ذاك السلسال الذي اهدا إليها ادهم في احد الايام وحينما اكتشفت خيانتهالقتهاه بوجهه كيف وصل إلى هنا ايعقل انه هو نفسه المصاب هنا اذادت رجفتها وخوفها وتناثرت دموعها بغزارة لهتفت بخوف....... اااااااااادهممممممم 
نظر إليها شهاب وجدها ترتجف بشده وعينيها تذرف الدمع بصمت ليهتف بخوف..... ياسمينا مالك ايه حصل
لم تجيبه بل وجهت حديثها إلى الطبيب وفي داخلها رافضه تصديق الامر...... ادهم الشيمي هو المصاب
اه هو اسمه ادهم محسن الشيمي..... هتفت بها الممرضة
لتتراجع هي للخلف قائلة....... مستحيل لا ادهم لا اكيد في غلط 
قالتها وركضت إلى غرفة العمليات وما ان دلفت حتى وقفت بذهول وهي لا تستطيع تصديق هاا هو غارقا في دمائه ولا يعي شيأ حوله لتهتف بصراخ...... ادهههههههههههم
اقتربت منه وهي تركه قائلة....... ادهم قوم يا أدهم متسبنيش بالشكل ده حرام عليك قوم قوم وكفاية بعد انا تعبت وانت بعيد عني قوم علشان اسامحك وحياتي عندك متسبنيش لواحدي انا عمري ما حسيت بالفرحة طول ما انت بعيد عني احتضنته بقوة حتى تلطخت ملابسها بدمائه ليتأثر الجميع ببكائها بينما تقدم منها شهاب قائلا بأسي 
ياسمينا..... ارجوكي كفايا كده اخرجي خليهم يشوفوا شغلهم 
رفعت وجهها تطالعه وقالت ببكاء...... ادهم يا شهاب ادهم هيسبني تاني لواحدي مش كفايه خاني جاي دلوقتى يخوني ويسبني 
الي انتي بتعمليه ده مش هيفيد قومي خليهم يعلجوه 
قالها شهاب بغضب
ولكنها احتضنت جسد أدهم ولا تريد الابتعاد ليجذبها شهاب بقوة وابعدها عنه إلى خارج الغرفة ليبدأ الطبيب في اجراء عملية الاستئصال بعدما جائت عائلة ادهم واعطوا امر بالموافقة 
بينما جلست هي تبكي بقهر ولم تكن تعلم بأنها مازالت تعشقه إلى هذا الحد اغمضت عينيها لتعود إلى الماضي
فلاش باك
منذ خمس سنوات
كانت تنتظره على احر من الجمر ولا تعلم لم هذا التأخير إلى ان اعلن هاتفها عن رسالة وما ان قرأت محتوي الرسالة حتى شعرت بقلبها يهتز لتركض بقوة لا تهتم بأنها تركض بين الناس لا تهتم لشئ سوي لما قرأته 
ركضت حتى وصلت إلى عنوان شقته او بالاحري شقتهما التي اشترها من اجل زواجهم دلفت الي الشقة عن طريق النسخة الاحتياطية دلفت وفي داخلها تتمني ان لا يكون هنا ولكن وجدته يخرج من غرفة النوم ولا يرتدي سوي شورت قصير نظرت إليه بعينين دامعتين وهي تري تلك الفتاة تخرج خلفه لتهتف بدلع.......رايح فين يا دومي
ياسمينا انا اسف قالها ادهم وهو يخفض رأسه بندم 
ولكنها انهت جملته بصفعة قوية على واجهه وهي تشير بسابتها....... اياك تنطق اسمي على لسانك اياك 
انهمرت دموعها بغزارة وهي تلقي دبلتها في وجهه حتى ذاك السلسال خلعته والقته هو الاخر لتهتف من بين دموعها......... انا بكرهك يا ادهم بكرهك ربنا ياخدك يا ادهم ربنا ياخدك
قالتها وغادرت بينما ظل هو واقفا بدون أن يخرج حرفا واحد 
وبعد هذه الحادثة سافرت هي إلي كندا 
باااااك
ياسمينا قومي ادهم خرج من العمليات..... قالها شهاب بهدوء لتنهض هي قائلة...... خرج امتي وازاى 
ربت شهاب على كتفها وقال...... انتي نمتي مكانك وانا قلت تريحي اعصابك 
هو فين ادهم..... قالتها بخوف وتساؤل
في العناية المركزة...... هتف بها شهاب
بينما تركته ياسمينا وذهبت إليه وهي تراه من خلف الزجاج متصل بالاسلاك والاجهزة من حوله لتهتف ببكاء سامحني يا ادهم عمري ما اتمنيت لك الموت كانت لحظة غضب
سامحيه يا ياسمينا ادهم عمره ما حب ولا هيحب غيرك....... 
التفتت إلى مصدر الصوت لتجد امرأة في اواخر العقد الخامس 
لتهتف ببكاء..... طنط نادية ادهم يا طنط
هزت رأسها ببكاء قائلة........ ابني عمره ما حب غيرك والي عينك شافته مكنش حقيقي ياسمينا ادهم عمل كده علشان يبعدك عنه خاف عليكي احسن المرض ياخده منك خاف يسيبك في الدنيا لواحدك بس والله ما حب غيرك وكلوا كان كذب البنت الي شفتيها هو الي اتفاق معاها تمثل الدور علشان تكرهيه ادهم بيحبك انتي وبس
احتضنتها ياسمينا ببكاء قائلة........ ليه عمل كده هو مش عارف انا اتعذبت ازي انا حياتي بقت جحيم وهو مش معايا ابنك ظلم نفسه وظلمني معاه يا طنط ابنك قتلني
ابتعدت عنها قائلة....... انا مش هقدر اسامح نفسي على الي عملته معاه
حد يطلب دكتور منتصر...... قالتها الممرضة التي خرجت من العناية 
ليركض الجميع إليها وهم ينظرون إلى ادهم الذي ازدادت حالته سوءا 
لحظات وكانت الغرفة ممتلئ بأكبر اطباء المشفى 
بينما كانت ياسمينا بالخارج تكاد تجن وهي تراهم يضعوه على جهاز صدمات القلب ولكن قلبه لا يستجيب لتبكي بمرارة قائلة...... ادهم قوم  انا محتاجلك اوي قوم يا ادهم قوم حراام عليك توجعني بالشكل ده
كانت تبكي وهي تضرب الزجاج بيدها واقدمها تضرب الارض وصوت بكائها مزق قلوب الجميع.... 
ياتري ادهم نهايته اي... هل الموت هيخطفه من ياسمينا بعد ما عرفت الحقيقة؟؟؟؟!!!!! 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

دلفت إلى الداخل تجوب بعينيها الغرفة والحزن سكن قلبها من ذاك القلب الذي لا يؤلمه حنين ولا يؤلمه اشتياق
الم يتجرع كاسات العشق مثلها وكيف يتجرعها وقلبه لا يحن لاحد
انتشلها من هذا الآلم صوت طرقات على باب غرفتها لتنهض هي وقامت بفتح الباب لتجد جوزيف واقفا ويبدوا عليه انه ليس بوعيه الكامل ليهتف...... ايه يا حلوة مش هتقوليلي اتفضل
نعم حضرتك عايز ايه..... قالتها نڤين بخوف
ليجذبها عليه حتى ارتطمت بصدره ليهتف...... عايزك انتي يا حلوة 
كانت رائحة انفاسه كريهة بسبب الخمور 
لتحاول دفعه بعيدا عنها ولكن كيف وهو اقوي منها...... دفعها بقوة حتى سقطت على الارض ليجذبها بقوة من ساقيها وهي تصرخ بقوة....... ابعد عني يا حيوان ابعد عني يا كلب انت عايز مني ايه ابعد عني
ركلته بساقه ليجذبها بقوة وهو يصفعها على وجهها حتى صرخت بكل قوتها تستنجد بأحد 
بينما كان معتز يتحدث عبر هاتفه مع عمار.......... متقلقش كل حاجه تمام احنا مضينا العقود وهنرجع كايرو بكرا الصبح 
اهم حاجة يكون العميل مبسوط من العروض الي قدمنها الصفقة دي مهمة بالنسبة لينا اوي..... قالها عمار عبر الهاتف
ليتحدث معتز بثقة...... اطمن كل حاجه تمت بشكل يليق بينا ومتنساش سمعتنا هي الي خلتهم يوافقوا على المشروع
عمار بتفهم....... انا عارف ده كويس بس لازم نهتم بأدق التفاصيل علشان نتميز عن غيرنا
... اطمن يا عمار كل حاجه هتكون تمام..... قالها معتز بثقة
ثم اغلق الهاتف بعد ان انهي عمار حديثه ليتجه بعدها إلى غرفته إلى ان سمع صوت استغاثة وصرخات مدوية في ارجاء المكان ليركض بقوة محاولا معرفة مصدر الصوت إلى ان وصل إلى غرفة نڨين ليجد باب الغرفة موارب وبكاء نڨين يخترق اذانه دفع الباب ودلف ليصدم من بشاعة المنظر فكانت نڨين مسطحه على الارض وذاك الرجل فوقها مكبلا كلتا يديها ويحاول تقبيلها عنوة عنها  
غلت الدماء بعروقه وهو يتقدم منه يبعده عنها بقوة و ألقي به ارضا لينهال عليه بالضرب المبرح لم يعطي له فرصة في الدفاع بل ضربه حتى انسابت الدماء من فمه وانفه  
ظل يسدد له اللكمات إلى ان استجمع جوزيف جزء من قوته ليدفع معتز ملقيا به بعيدا عنه ونهض يركض حتى خرج من الغرفة 
حاول اللحاق به ولكنه هرب كاللصوص ليعود معتز إلى الداخل وجد نڤين متكوره على نفسها وبكائها تنشق له الارض وهي تحاول اخفاء جسدها الشبه عاري وتلك الكدمات التي سببها لها ذاك الملعون تقدم منها بهدوء وهو يطالعها بعينين لمع بهم العبرات من هيئتها ليهتف بصوت مهزوز........ نڨين انتي كويسة
ازداد بكائها وهي تصم آذانها بيديها كلما اقترب منها وهمس بأسمها....... نڤين اهدي انا معتز
كانت في حالة يرثى لها وهي تصرخ به..... ابعد عني حراااااام عليك ابعد عني ابعد عني حراااااام عليك
اقترب منها محاولا ان يهدائها ولكن ازدادت في نوبة  البكاء ليضمها إلى صدره قائلا بخوف وسط رفضها....... نڤين بسس خلاص مفيش حد غيري يا نڤين اهدي
بكت بقوة وهي تتشبس به إلى ان حل السكون على جسدها وسقطت يديها بجوارها ليبعدها معتز عن احضانه فكانت غائبة عن الوعي...... نڤين نڤين فوقي يا نڤين....... قالها وهو يضرب وجهها بيده وحينما لم يجد أجابه منها ألتفت حوله يبحث عن شيء يدثر جسدها به إلى ان سقط بصره على غطاء السرير فجذبه وبدأ في تغطية جسدها به ليحملها بهدوء ويتجه بها إلى اقرب مشفي حتى يطمئن على واضعها....... 
/////////
على الجانب الآخر كانت حالة ياسمينا يرثي لها وهي تقف خلف زجاج العناية وهي تبكي بهستريه تكاد تجن وهي تراهم يضعوه على جهاز صدمات القلب ولكن قلبه لا يستجيب لتبكي بمرارة قائلة...... ادهم قوم  انا محتاجلك اوي قوم يا ادهم قوم حراام عليك توجعني بالشكل ده
كانت تبكي وهي تضرب الزجاج بيدها واقدمها تضرب الارض وصوت بكائها مزق قلوب الجميع رأت اليأس على وجوه الاطباء  لتدلف إلى داخل العناية قائلة...... في ايه مالكم 
نظر إلى الطبيب قائلا..... اسمعيني كويس يا ياسمينا انتي دكتورة وفاهمه يعني ايه قضاء وقدر واننا بنعمل كل الي نقدر عليه 
تملكها الخوف لتهرب من عينيها دمعة أبت الصمود بعينيها...... في يا دكتور منتصر طمني ادهم بخير صح 
للاسف دخل في غيبوبة...... قالها الطبيب بأسف
ما ان سمعت تلك الكلمة حتى سقطت على ركبتيها و دموعها تنساب بصمت لا تعلم كيف تداوي ذاك الالم الذي سكن روحها فما اصعب من الفراق بعد اللقاء أغمضت عينيها وهي تستجمع قوتها حتى نهضت لتهتف بصوت منكسر...... ممكن اقعد جانبه شوية يا دكتور...... 
رأي منتصر الحزن بعينيها والرجاء في طلبها..... ليهتف..... انتي عارفه انه مينفعش حد يدخل العناية بس علشانك انتي متتأخريش هنا 
هزت رأسها بالموافقة وما ان خرج الجميع بقت بمفردها اقتربت منه وهي تري ملامحه التي ارهقها التعب وتلك الكدمات بوجهه لتهتف ببكاء...... كده يا ادهم هونت عليك السنين دي تبعدني عنك هونت عليك طيب نستني نسيت حبي بس انا عمري ما نسيتك وقلبي عمره ما دق لحد غيرك ولا هيدق لغيرك...... 
امسكت يده و قبلتها ثم تابعت حديثها ببكاء...... ارجعلي تاني يا ادهم ارجعلي تاني كفاية بعد بقي كفاية وجع ارجع ورجعلي روحي
////////////
في منزل سميرة
دلفت رهف إلى المنزل وهي في اقصي مراحل السعادة 
ولكن استوقفها صوت سميرة....... اهلا  اهلا يا مساء الانوار على الحلوة الي جايه اخر الليل وبقالها مدة غايبة عن البيت
تقدمت إليها رهف وهي تشير بسابتها....... اسمعي طنط انا لو ساكتة ومبردش فده علشان عاملة احترام لعمي وسمر الله يرحمهم انما لو عليكي انتي هخليكي تكرهي اليوم الي تفكري توجهيلي كلام 
نظرت إليها سميرة قائلة...... طول عمرك لسانك طويل 
البركة فيكي متعلمة منك....... قالتها رهف بثقة ثم تابعت حديثها...... لازم تعرفي اني مش مرام علشان اخاف او اعملك حساب فاهمة يا يا طنط
أنهت رهف جملتها وتركت سميرة تنهشها نيران الحقد
بينما دلفت رهف إلى غرفتها لتجد مرام متسطحه على الفراش فقالت رهف بصوت مرتفع........ مرااااااام
انتفضت على أثرها وهي تري شقيقتها تقف أمامها لتنهض من الفراش وتضمها إليها قائلة....... واحشتني اوي يا رهف واحشتني 
ربتت على ظهرها قائلة بحنان...... وانتي أكتر يا مرام واحشتني اوي
ابتعدت عنها مرام قائلة..... عاملة ايه يا رهف بتاخدي علاجك حاسه بحاجة
هشششش بسسس خلاص يا مرام..... قالتها رهف وهي تضع يدها على فمها قائلة...... انا كويسه وباخد العلاج في معاده كمان
ابتسمت مرام بسعادة قائلة..... ربنا يهديكي يا رهف وتفضلي عاقلة كده ثم صممت قليلا وهتفت بتساؤل....... انتي جيتي ازاى في الوقت ده
ابتسمت رهف وهي تلقي بجسدها على الفراش قائلة بعشق..... اسلام وصلني 
نظرت إليها قائلة...... اسلام
تنهدت بسعادة قائلة...... اصل اسلام رجع خلاص وجاب شهادة الجيش يعني مبقاش في خوف او قلق تاني 
ابتسمت لها قائلة....... ربنا يفرحكم يا رهف 
//////////
على الجانب الآخر بالمشفى
وقف معتز امام غرفة الكشف وهو يضرب يده بالحائط إلا أن خرج الطبيب ليهرول إليه معتز قائلا...... هاااا يا دكتور هي عاملة ايه
ظفر الطبيب بضيق قائلا....... اولا هي نفسيا صفر وجسديا في بعض الكدمات والجروح انما بقا من جهة القانون دي محاولة اغتصاب اعتداء كلي ولازم يتعمل بلاغ علشان المجرم يتعاقب
اكيد..... قالها معتز بحقد.... 
ليهتف بتساؤل...... طيب هي بخير يعني حصلها حاجه
فهم الطبيب مقصده ليهتف مطمئنا له....... لا الحمد لله ربنا رحيم بيها
تنهد معتز وهو يجلس على اقرب مقعد امامه ليتابع الطبيب قائلا...... هي دلوقتى اخدت مهدئ وان شاء الله هتفوق الصبح ياريت تكون معاها
انهي الطبيب جملته و انصرف
لينهض من مجلسه متجه صوب الغرفة وما ان دلف حتي شعر بالضيق حينما هاجمته ذكري انهيارها وبكائها ليهتف بحقد....... اوعدك يا نڤين اني هخليه يتمني الموت على الي عمله فيكي
ثم جلس على المقعد المجاور لها وهو يتأمل ملامحها إلى ان غلبه النوم 
////////////////////
وقفت في نافذة غرفتها تطالع السماء وقد اغرقت الدموع عينيها لتهتف بحزن..... يااها يا عمار هو انا كنت عمياء معقوله اتغشيت فيك 
لتبتسم بحزن وهي تكمل حديثها..... بس انت ملكش ذنب انا الي فرضت نفسي عليك ياتري كنت بتعتبرني ايه؟؟؟؟! معقوله محبتنيش طيب ايه بينك وبين مرام معقوله مجرد علاقة عابرة يعني ممكن تكون مجرد علاقة بينهم 
لا لا عمار مش كده ولا بيفكر بالطريقة دي بس انا شفته معاها 
صمتت قليلا وهي تنظر إلى السماء مجددا ليقطع هذا الصمت صوت حسن...... صباح الخير يا بشمهندسة 
التفتت له وهي تبتسم قائلة...... صباح النور يا حسن
ايه مصحيكي لحد دلوقتي........ قالها حسن بتساؤل.... لتهتف هي بشرود....... مفيش مش جيلي نوم
ازال حسن جاكيته و اقترب منها حتى وقف بجوارها في الشرفة ليهتف....... البشمهندس عمار بيدور عليكي في كل مكان اقسام الشرطة والمستشفيات بصراحة مش مخلي مكان الي وسأل عليكي فيه
اتسعت ابتسامتها لتهتف بشئ من السعادة.... بجد يا حسن عمار بيدور عليا 
نظر إلى تلك السعادة التي ظهرت على قسمات وجهها ليهتف...... بجد يا استاذة هو مكلف ناس كتير بتدور عليكي وغير كده هو بنفسه راح الفندق و اتخانق مع المدير لم سأله عنك وقال منعرفش عنك حاجه 
ارتسم على ثغرة ابتسامة صافية وهي تنظر إلى حسن بأمتنان قائلة....... شكرا يا حسن شكرا جدا جدا مش عارفه اقولك ايه
نظر إليها وهو يري سعادتها...... مفيش شكر بنا انتي دخلتي بيتي واكلتي فيه عيش وملح يعني بقيتي جزء مننا 
ثم نظر إلى السماء ولا يعلم سر ضيق الذي تملك قلبه لتهتف اسيل...... طيب انا هدخل انام تصبح على خير
و انتي من اهله.... قالها وهو يواليها ظهره وعينيه تنظر إلى النجوم كيف تناثرت في السماء
/////////////
في الصباح الباكر 
استيقظت كعادتها وخرجت من منزلها لتجد حسن في انتظارها 
اقتربت منه قائلة...... صباح الخير يا حسن
حسن بهدوء....... صباح النور يا استاذة اتفضلي
لا يا حسن روح انت انا هعمل كام حاجة واجي الشركة.... قالتها مرام بهدوء ليهتف حسن بتساؤل...... خير يا استاذة في حاجة..... طيب تحبي اوصلك
هزت رأسها بالنفي وقالت...... لا مفيش داعي روح انت وانا حخلص الي واريا و اجي
حسن بهدوء......حاضر انا تحت امرك 
ما ان غادر حسن حتى انصرفت إلى وجهتها وما ان وصلت حتى
وقفت امام منزلها القديم تطالعه بحزن وهي تتذكر ايامها و تلك الذكريات التي قضتها به وحبها الذي بدأ مسيرته هنا وانتهي هنا هاااهي تري الماضي امام عينيها كيف كان يداويها وكيف اصبح يؤلمها الان ظفرت بضيق وهي تشعر بقلبها يختنق ربما قد مات ذاك القلب داخلها وكأن نبضها للعشق توقف لتفر من عينيها دمعة هاربة ابت الخضوع لتمسحها هي قبل أن ترها شقيقتها التي تقدمت منها بصحبة اسلام بعدما اخبراتهم على الهاتف بالقدوم إلى منزلها القديم  تقدم منها اسلام الذي ما ان رأها حتى قال بمرح........ ايه الحلاوه والجمال ده معقوله القمر بيطلع بالنهار
لا دي الشمس يا خفيف..... قالتها مرام
ليهتف اسلام..... ايه الاحراج ده قصفتي جبهتي
ابتسمت مرام قائلة...... لا مقصفتش حاجة المهم انت عامل ايه
بادلها الابتسامة وقال....... انا بخير الحمد لله انتي عامله ايه
تنهدت قائلة..... انا عايشة ماشي حالي 
خير يا مرام طلبتي مننا نيجي هنا ليه..... قالتها رهف بتساؤل 
لتهتف مرام بهدوء...... هتعرفى كل حاجه بس تعالوا معايا 
نظرت رهف إلى اسلام قائلة...... هو في ايه انت عارف حاجة
هز كتفيه قائلا...... والله يا بنتي ما اعرف انتوا اصلآ عيلة مجانين بيطق في راسكم افكار غريبة 
لاكمته في كتفه قائلة...... جن يلخبطك وبعدين محدش ضربك على ايدك وقالك ارتبط بيا 
نظر إلى نظرات مخيفة ليهتف بصوت كافحيح الافعى..... يعني لم الجن يلخبطني هترتاحي لا ده هيجيلك في منامك ويلعب في صوابعك ويفضل يقولك 
كانت رهف تتابعه بخوف إلا انه استمتع كثيرا بخوفها فأكمل حديثه....... يكمل لعب ويقولك.... العب يلا ما تعلب يالا
قالها اسلام وهو يفر من امامها قبل ان تفتك به...... لتهتف الاخري بغيظ...... رخم والله رخم يا اسلام وغبي كمان
تعالت ضحكاته وتراجع ليقترب منها وهمس بجوار آذانها...... رخم وغبي بس بموت فيكي
طالعته بعينين بنيتين ووجهها الاحمر من فرط خجلها إلا انه لم يكف عن تغزله بها ليكمل......... بحبك وبعشقك يا قلب وروح وعقل اسلام..... انتي شقلبتي حياتي غيرتيها تغير جزري استحالة كنت اتوقع اني احب و اوصل للمرحله الي انا فيها دي انتي عشقي وجنوني يارهف الفرحة الي ربنا عوضني بيها 
ادمعت عينيها من حديثه لترفع كفه إلى فمها وقبلته ثم هتفت بنبرة ارهقت مشاعرها..... انا لو عشت عمر غير عمري هتمناك ولو مكنتش قابلتك وحبيتك كنت عمري ما هعرف معني الحب انت احلي ما في حياتي انا مليش غيرك انت ومرام 
امسك كفها وقبله ليهتف بصوت عاشق..... انتي كل حياتي 
ابتسمت بعشق ليقترب منها حتى اصبح لا يفصل بينهما الا سنتيمترات قليلا وعينيه متصلبة على شفتيها اقترب بهدوء حتى كاد يمسها الا ان صوت مرام جعله ينتفض بعيدا عنها وهو بيردد....... سلاما قولا من رب الرحيم 
ليرفع وجهه إلى مرام التي هتفت من الطابق السادس....... اطلعوا انتوا الاتنين واقفين ليه 
نظر إسلام إلى رهف قائلا بغيظ..... والله اختك دي بتيجي في اوقات زي الفل 
ثم نظر إلى مرام قائلا...... هو انتي طالعة عندك ليه 
مرام بصوت مرتفع...... لم تطلع هتعرف اخلصوا اه نسيت اطلعوا من علي السلم الأسانسير بايظ 
نظر إلى اسلام إلى رهف التي هتفت بحزن...... خلاص اطلع انت وانا هستني هنا
ليه...... قالها اسلام بتساؤل
لتكمل هي..... ما انت عارف اني بتعب من السلم 
اخفضت بصرها حتى لا تخونها دموعها فهي حتى ابسط الاشياء لا تستطيع فعلها 
لم يعلق على حديثها ولكن انحني وحملها بين يديه لتهتف هي بخوف...... انت بتعمل ايه يا مجنون 
هتف هو بهمس.... الاسناسير باظ بس انا موجود
ضحكت رهف وقالت...... ده الدور السادس
نظر إلى عينيها وقال...... انشاالله يكون ستين دور طول ما انا معاكي بكون في دنيا غير الدنيا 
حاوطت عنقه بذراعيها وهتفت بالقرب منه....... بعشقك
اتسعت ابتسامته ليهتف بمرح...... استعانه على الشقي بالله 
لتتعالي ضحكات رهف حتى وصلوا إلى الطابق السادس فكانت مرام تنتظرهم امام الشقة لينزل اسلام رهف قائلا بتساؤل...... خير في حاجة يا مرام
لم ترد سوي بكلمة واحدة...... طيب ادخلوا الاول وهنتكلم جوه 
تبادلتوا النظرات ثم دلف الاثنين إلى الداخل لتهتف رهف بأنبهار...... واووووو ايه الجمال ده 
بينما نظر إسلام بأعجاب........ الله اكبر حاجة ممتازة هي شقة مين 
شقتك انت ورهف...... قالتها مرام وهي تلقي بجسدها على الاريكة
نظر كلامنهما للاخر ليهتف اسلام بتساؤل..... شقة مين طيب ازي اصلا
هحكيلك..... بدأت مرام في شرح ما لم يفهمه الاثنين فقد كانت تمتلك هذه العمارة ولكن بسبب مرض شقيتها باعتها العمار الا هذه الشقة تركتها من اجل شقيقتها وقد جمعت بعض المال لتصليحها وحتى  اسلام حينما اعطاها جزء من المال من اجل عملية رهف  اخذته وفي كل مرة تشتري جزء من جهاز الشقة والاساس حتى اصبحت الشقة تليق بعروسين    لتهتف رهف بأعتراض..... احنا مستحيل نقبل بالشقة دي يا مرام 
جذبتها مرام واجلستها بجوارها لتهتف بهدوء..... اسمعيني كوبس يارهف دلوقتى المستشفى كلمتني علشان العملية
شهقت رهف بخوف.... لتكمل مرام..... العملية اخر الاسبوع الجاي وغير كده هتتعمل في فرنسا تبادلوا النظرات سويا ليهتف اسلام...... نعم فرنسا ازاى 
تنهدت مرام لتهف بكذب..... اصل الدكتور كامل بلغني بمعاد العملية وقال ان رهف لازم تسافر اول الاسبوع ده علشان تعمل جميع الفحوصات الطبية والتحاليل اللازمة غير الي معاها
وقفت رهف لتهتف بخوف..... مرام انا مش عايزه اعمل عمليات انا كويسه اهو وباخد العلاج مش عايزه اعمل عمليات ارجوكي يا مرام انا مش عايزه 
اقتربت منها مرام قائلة بهدوء....... اسمعيني يا رهف العملية هتتعمل علشان ترتاحي وتكوني عايشة حياتك طبيعي منغير علاج  وخوف هتقدري تطلعى سلم وتخلفي منغير اي مشاكل..... 
لمعت بعينيها العبرات وقالت..... بس انا خايفه 
ربتت على كتفها قائلة بحنوا..... متخافيش كل حاجه هتكون بخير وغير كده اسلام هيكون معاكي 
انتقلت ببصرها إلى اسلام الذي هتف....... هكون معاها ازي اولا لازم مرافق واحد وغير كده السكن وانا 
قاطعته مرام قائلة...... متقلقش يا اسلام كل حاجه معمول حسابها كل الي بطلبه منك تخلي بالك منها 
هو انتي مش هتسافري معايا...... هتفت بها رهف بتساؤل لتكمل مرام حديثها...... مش هينفع يا رهف ظروف شغلي مش هقدر اسيبه انتي عارفه اني مش هقدر اتحمل مكنش معاكي بس غصب عني وغير كده انتي هتكونى مع جوزك 
نعم جوزها..... هتف بها اسلام بدهشة 😧😵
تقدمت منه مرام قائلة...... ما انا جبتكم الشقة علشان كده انا طبعت كروت الدعوة علشان صحابكم وفرحكم الخميس ان شاءالله 
ايه يا حجة ايه يامه هتف بها اسلام...... ليكمل..... صلي على النبي في قلبك مالك داخلة فينا شمال كده هو احنا مش موجودين طيب ما تجيبي ولد وبنت كمان وتقولي انهم عيالنا علشان منتعبش نفسنا ونخلف في ايه يا مرام هو انتي بتتكلمى بجد ولا بتهزري ايه الي عملتي الشقة وعدينها قلتي مش هتسافري وقلنا عندها ظروف شغل قلتي هسافر معاها قلنا ما يضرش انما فرحكم الخميس وطبعتي الدعوات كمان طيب ما تتجوزي بالنيابة عننا  
اسلام.... هتفت بها رهف
اشاح بيده قائلا..... يا شيخه بلا اسلام بلا زفت انتي مش سامعة اختك بتقول ايه انتي مين اداكي الحق تتصرفي بالنيابة عننا انا مستحيل اقبل اني اتجوز على قفا اخت مراتي 
تقدمت منه مرام قائلة بهدوء...... اسمعني يا اسلام انا معنديش اغلي من رهف لو طلبت روحي مش هفكر حتى كل الي انا بطلبه منك تكون معاها وانا عارفه انك مستحيل تتخلي عنها بس كمان انت مينفعش تسافر منغير ما هي تكون مراتك لسان الناس مش هيرحمكم ولو على الشقة يا سيدي بعد ما ترجعوا ابقي افرش شقتك وانقل فيها وبعدين متنساش انك دافع نص الفرش ده كل جنيه اخدته منك للعملية كنت بشتري بيه حاجه  الشقة دي من حقكم انتوا الاتنين دي ميراث رهف واغلب فلوس الفرش كنت انت الي بتدفعهم 
صمتت قليلا وهي تنظر إلى شقيقتها ثم تابعت..... انا بطلب منك تقف معايا في القرار ده ارجوك
انا هسيبكم مع بعض و اروح شغلي وانتو فكروا بس علشان خاطري حكموا قلبكم وعقلكم  
تركتهم ورحلت إلى الشركة ليظل كلاهما بدون حديث.... 
 وصلت مرام إلى الشركة لتتابع عملها
إلى ان دلف كريم قائلا....... صباح الخير يا مرام.... 
رفعت وجهها تطالعه. قالت....... صباح النور يا كريم عامل ايه
كريم بهدوء...... انا بخير وانتي
ابتسمت بسخرية وقالت..... الحمد لله عايشة
عمار موجود....... قالها بتساؤل 
لتهتف هي........ اه موجود اتفضل
تركها كريم ودلف إلى مكتب عمار الذي ألقي بهاتفه أرضا ليهتف كريم بتساؤل......... ايه يا ابني في ايه شايط على الصبح ليه كده 
نظر إليه عمار وهو ينهض من مجلسه متجه إلى النافذة ليهتف بضيق........ اسيل مختفيه من يوم الحفلة ومش عارف اوصلها 
تقدم منه كريم وهو يربت على كتفه....... اهدي يا عمار اكيد هتلاقيها ما انت عارف اسيل مجنونة ممكن تكون راحت تعمل سفاري مع حد من صحابها
ابتسم بسخرية قائلا....... وهي اسيل لها صحاب هنا وحتى لو كلامك صح هتغيب اسبوعين منغير ما تكلمنى وتقولي هي فين انا قلقان عليها اوي اسيل طايشه ومتهورة
ان شاءالله مفيش حاجه متخافش..... قالها كريم بثبات ثم اخرج ملفا وقال...... اتفضل ده الورق الي طالبته
نظر إليه عمار وهو يأخذه من يده وقال...... كده تمام اوي كل اجراءات اقامة رهف والعملية مفيش غير سفرها
نظر إليه كريم وبداخله تساؤلات عده فقد طلب منه تأمين افضل المستشفيات و افضل طبيب متمكن في الجراحة وغير ذالك تأمين السكن لم يستطيع الصمت اكثر ليهتف..... هو انت بتعمل كده ليه مش قادر افهم بصراحة
بعمل ايه..... قالها عمار بتساؤل
ليكمل كريم....... يعني بتأمن كل حاجه بخصوص رهف وخايف عليها بشكل كبير متقوليش علشان تحط مرام تحت الامر الواقع  وانه شيء عادي وانك بتتصرف كده مع الكل.. 
نظر إليه مطولا وقال..... الي بيني وبين مرام رهف ملهاش يد فيه واناا مستحيل اضراها لمجرد اني انا ومرام على خلاف.... 
بس انت هددت مرام بأختها وانك ممكن تأذيها ازاى دلوقتى بتقول مش هتأذيها.... هتف بها كريم
ابتسم عمار قائلا...... يعني أنا صاحب عمرك معقول واخد عني فكرة اني ممكن اضر شخص ضعيف اسمعني يا كريم الي بيني وبين مرام رهف ملهاش علاقة بيه وعمر انتقامي من مرام حيكون سبب في اني اضر رهف كل الحكايه اني عارف ان رهف هي نقطة ضعف مرام ومستعدة تديها روحها مش بس تتحمل انتقامي رهف بالنسبة لمرام اهم من روحها حتى وانا لعبت على الوتر ده لاني عارف ومتاكد انها مش هتتحمل تخسرها 
طب لو كانت مرام رفضت ابتزازك لها كنت هتعمل.... قالها كريم بتساؤل 
ليهتف عمار بثقة....... مع اني متاكد انها مكنتش هترفض بس كنت هلاقي وسيلة تانية غير رهف لانها بنت طيبة وقلبها نضيف وغير كده في مقام اختي الصغيرة انا بتمني من كل قلبي ان عمليتها تنجح وتقوم بالسلامة لانها تستاهل كل خير 
ابتسم كريم قائلا........ انت طلعت نضيف من جوه يا عمار نضيف اوي... 
شرد بذهنه قليلا ليهتف بعدها..... وعلشان كنت نضيف خسرت كل حاجه للاسف يا كريم الدنيا مبتجيش غير على اللي قلوبهم نضيفة الي مش عايزين حاجه من الدنيا غير الفرحة وراحة البال ولم انا جريت وره فرحتي الدنيا ادتني قلم عمري ما هنساه 
ربت كريم على كتفه........ انت الي بتعذب نفسك بنفسك اسمع مني يا عمار يا تسامح يا تبعد طول ما انت واقف في النص عمرك ما هترتاح سلام يا صاحبي 
قالها كريم وغادر المكتب ليظل الاخر شاردا في ما سيحدث إلا ان قطع ذاك الشرود دخول مرام قائلة..... ممكن ادخل 
لم يعيرها ادني انتباه لتدلف هي قائلة....... ممكن نتكلم 
اتفضلي عايزه ايه...... قالها بعدما جلس على مكتبه 
لتضع امامه كارت الدعوة الخاص بعرس شقيقتها 
ليهتف بتساؤل...... ايه ده 
نظرت إليه مطولا ثم قالت...... دي دعوة فرح رهف و اسلام يوم الخميس 
نظر إلي الدعوة وهو يمسكها بين يديه قائلا..... بجد شابووو ليكي تفكير عالي خلال وقت قياسي قدرتي تقنعيني اتجوزك رسمي و اختك هتعمل العملية لا وكمان هتجوزي اختك علشان اسلام يسافر معاها ومنه تبعدي عنك اي شبهات لا بحييا ذكائك شابووو مره تانيه 
نهض من خلف مكتبه وتقدم اليها حتى اصبح امامها ليهتف...... واحنا بقا فرحنا امتي 
هتفت مرام بتعلثم..... فرحننننا
اه فرحنا هو مش المفروض اننا هنتجوز ولا انتي رجعتي في كلامك
رفعت وجهها تطالعه بعينين خاليتين من اي مشاعر..... احنا هنتجوز لم اتأكد ان رهف دخلت العمليات غير كده لا 
قالتها وهمت بالانصراف ليجذبها هو من ذراعها حتى ارتطمت بصدره........ اوعي تكوني فاكرة اني هسمحلك تحطي شروط وقوانين لا فوقي لنفسك واسمعيني كويس يوم الخميس حيكون فرحنا احنا كمان 
قالها بعدما دفعها بقوه بعيدا عنه ليعود إلى مجلسه مجددا بينما كانت هي تتألم بصمت لا تقدر على الحديث فقد اصدر فرمان بقتلها ولكن اشترط الا تموت
 /////////////
تململت بضيق في الفراش وهي تشعر بروحها تختنق و ذاك الذئب يفتك بها الا انها لا تستطيع المقاومة لتصرخ بصوت مرتفع هزت على ارجائه المشفى 
بينما استيقظ معتز على ضرخاتها وصوت نحيبها وهي تبكي بقهر و تصم آذانها....... ابعد عني يا حيوان ابعد عني يااااااااااااارب ساعدني يااااااااااااارب 
نڤين نڤين انتي كويسة نڤين..... قالها معتز وهو يحاول ان يخرجها من نوبة البكاء ليبعد يديها عن آذانها قائلا بخوف...... نڤين متخافيش انا معتز يا نڤين فوقي بقا 
ظل يناديها بينما كانت هي في حالة هسترية لم يراها من قبل  ليجذبها داخل احضانه وهو يربت على كتفها بحنوو حتى تسكن بين يديه..... اهدي يا نڤين متخافيش انا معاكي اهدي
تشبست به كأنه طوق النجاه بكت بقهر حتى شعرت بروحها تحترق وازداد تشنجها ليهتف معتز مطمئنا لها..... مفيش حاجه حصلت صدقيني انتي بخير 
اغمضت عينيها حتى لا تستجمع تلك الذكرة ليهتف معتز وهو يخرجها من احضانه..... انا هروح اشوف الدكتور وكمان هبلغ ادارة المستشفى يطلبوا الشرطة علشان نعمل قضية للكلب الي اسمه چوزيف ده
لا مش هعمل محضر...... هتفت بها نڤين بخوف
لينظر إليها معتز بدهشة قائلا....... نعم ازي يعني 
اخفضت الاخري بصرها وهي تهتف بحزن..... مش هقدر يا معتز مش هقدر اخاطر بسمعه اهلي 
اقترب منها معتز ليهتف بغضب..... انتي هتسيبي الكلب ده ينفد بعملته علشان خايفة من كلام الناس 
رفعت وجهها قائلة........ لازم تفهمني يا بشمهندس انا عايشة منطقة شعبية وحاجة زي دي هتأثر على سمعة اهلي ارجوك افهمني انا مش عايزه مشاكل 
نظر إليها فوجد دموعها متحجرة بعينيها و ذاك الرجاء جعله مكبل اليدين ليضرب يده بالحائط من فرط غضبه
يتبع....... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

قطع ذاك الشرود دخول مرام قائلة..... ممكن ادخل 
لم يعيرها ادني انتباه لتدلف هي قائلة....... ممكن نتكلم 
اتفضلي عايزه ايه...... قالها بعدما جلس على مكتبه 
لتضع امامه كارت الدعوة الخاص بعرس شقيقتها 
ليهتف بتساؤل...... ايه ده 
نظرت إليه مطولا ثم قالت...... دي دعوة فرح رهف و اسلام يوم الخميس 
نظر إلي الدعوة وهو يمسكها بين يديه قائلا..... بجد شابووو ليكي تفكير عالي خلال وقت قياسي قدرتي تقنعيني اتجوزك رسمي و اختك هتعمل العملية لا وكمان هتجوزي اختك علشان اسلام يسافر معاها ومنه تبعدي عنك اي شبهات لا بحييا ذكائك شابووو مره تانيه 
نهض من خلف مكتبه وتقدم اليها حتى اصبح امامها ليهتف...... واحنا بقا فرحنا امتي 
هتفت مرام بتعلثم..... فرحننننا
اه فرحنا هو مش المفروض اننا هنتجوز ولا انتي رجعتي في كلامك
رفعت وجهها تطالعه بعينين خاليتين من اي مشاعر..... احنا هنتجوز لم اتأكد ان رهف دخلت العمليات غير كده لا 
قالتها وهمت بالانصراف ليجذبها هو من ذراعها حتى ارتطمت بصدره........ اوعي تكوني فاكرة اني هسمحلك تحطي شروط وقوانين لا فوقي لنفسك واسمعيني كويس يوم الخميس حيكون فرحنا احنا كمان 
قالها بعدما دفعها بقوه بعيدا عنه ليعود إلى مجلسه مجددا بينما كانت هي تتألم بصمت لا تقدر على الحديث فقد اصدر فرمان بقتلها ولكن اشترط الا تموت
لتهتف بنبرة جعلت الدماء تغلي في عروقه........ صدقنى مبقاش فارق هيكون امتي  كده او كده انت قتلتني 
رغم أن حديثها جعل قلبه يتمزق فكيف يكون القاتل وهو من قتل بسكين غدرها كيف وهي من أراقت دماء قلبه ولم تأخذها به شفقة ولا رحمه على حاله ايعقل ان يكون هو قاتلها بعدما اعطها الغالي و النفيس كيف تناديه بالقاتل وهو من قتل في معركة الخيانة ان كان هو قاتل فمن تكون هي ارجع رأسه للخلف وقال بنبرة حطمتها...... وانا عايزك تموتي في كل ثانية
متقلقش طول ما انا في المكان الي انت فيه بموت علشان بتنفس الهواء الي بتتنفسه
قالتها وانصرفت نادمة على كلماتها القاتلة بينما بقا هو على حاله غاضبا من حديثها المميت
///////////
 في منزل مرام القديم
ظل كلاهما صامتين لتنظر إليه قائلة........ هنعمل ايه يا اسلام 
مازالت عينيه تحدق بالسقف وبداخله حرب ما بين كرامته وعشقه كيف له ان يقبل بزواج كهذا نعم يعشقها و لا يصدق متي يجتمعان في منزل واحد ولكن كرامته وكبريائه يجعله غاضبا من ما حدث فكيف يتزوج على حساب شقيقتها كيف وهو لم يقدم لها شيء من اجل الزواج لم يعطيها ابسط حقوقها
اسلام..... هتفت بها رهف لتتابع..... اسلام انت كويس
انتشله من هذا الشرود صوتها ليهتف بتساؤل....... بتقولي حاجه يا رهف 
طالعته بعينين متسائلة....... بقولك هنعمل ايه دلوقتى هتوافق على كلام مرام..... 
نظر إلى عينيها الخالية من اي اجابة ليهتف بضيق....... مش عارف بس انا مش هقدر اوافق
شعرت بدموعها تحرق عينيها فهي بأمس الحاجة لموافقته حتى يكون بجوارها
طيب..... لم تعرف ابقي قولي سلام...... قالتها بعدما نهضت من جواره وهي تهم بالانصراف ليطبق هو علي معصمها قائلا......  سلام لا بصي، زعقي، اشخطي، انطري اتشنجي زي الاطفال انا بحبك ومقدر اللي انتي فيه، وعلي راسي، هشيلك جوايا وهستحملك، انا هنا عشانك.. فـ متقوليش سلام وتنهي الكلام اللي أنا اصلا عايز اسمعه ومحتاج انه يحن عليا ويتفتح، علشان نفهم هنعمل ايه مع بعض وشكل الي جاي هيكون ايه قوليلي وافق او ارفض ولو انا مش عارف استقر على قرار كوني معايا ناقشيني في كل قرارتي قوليلي ده غلط ده صح اغضبي واتعصبي انا بحب عصبيتك، بعشق ملة برودك، بس سلام لا.. ها!.. يعني متنهيش حوار لازم نفتحه ونتكلم فيه مرة واتنين وعشرة نتشارك في كل مشاكلنا عرفيني عايزه ايه وانا مستعد اعمله قولي الي نفسك فيه يا رهف قولي اي حاجه بس بلاش تسكتي وتمشي
: ادمعت عينيها وهي تنظر إليه مطولا وهتفت بعدها بغضب....... عايز رأيي خلاص اسمعني.... انا عايزاك معايا نفسي توافق على قرار مرام محتاجة ليك معايا مش عايزه اكون لوحدي يا اسلام من فضلك وافق علشان خاطري نفسي تكون معايا وسندي
لم يستطيع التحمل اكثر دموعها تقتله ليجذبها بقوة داخل احضانه وهو يربت على ظهرها قائلا....... 
هششششششش بس يا رهف خلاص كفاية بكاء
شددت الاخري من احتضانه لتهتف بألم......... طيب علشان خاطري وافق
اخرجها قليلا من احضانه ليمد يده يزيل اثر الدموع وقال بهمس...... طيب كفاية دموع انا مش حمل دمعة منهم..... وبعدين انا معاكي وعمري ما هبعد عنك و ان شاءالله هعوضكم عن كل دمعة نزلت يا رهف انا بحبك بعشق الهواء علشان انتي بتتنفسيه ما بالك اني يجيلي فرصة تكوني معايا تفتكري ممكن اسيبها 
يعني موافق...... هتفت بها برجاء
فما كان منه الا ان طبع قبلة على رأسها وقال...... موافق بالتلاته كمان
شقت الابتسامة شفتيها لتهتف بسعادة وهي تلقي بجسدها داخل احضانه...... هيهيهيهيهيهي..... يعيش اسلام يعيش
تعالت ضحكاته ليحملها ويدور بها وسط سعادتها لمن ملك القلب والفؤاد وهي تردد بحبكك بحبك يا ابن ليلي 
اتسعت ابتسامته وانزلها ببطئ وهو يشير إلى الشقة قائلا....... تعالي نتفرج على الشقة 
شبكت اصابعها بأصابعه قائلة...... يالا بينا 
دلف كلاهما إلى الشقة 
///////////////
بعد خروجه من شركة عمار  اتجه مباشر إلى المقابر ليريح ذاك الحزن الذي بقلبه وهو يهتف بحزن امام قبرها....... وحشتينى يا سمر وحشتيني اوي كان نفسي تكوني موجودة على الاقل كانت حاجات كتير اتصلحت انا عارف اني بغلط بمساعدتي لعمار بس صدقيني غصب عني انا بحاول اكون جانبه علشان ميغلطش اكتر من كده هو قلبه اتجرح وعلشان كده حابب يجرح مرام ويرد ليها القلم بس الي انا متاكد منه انه مش مرتاح بوجعها
كان يتحدث وقلبه يشتاق إليها ربما لا تسمعه ولكن يطمئن بحديثه إليها 
وبعد يوم طويل ترك المقابر وصعد إلي سيارته ليقودها بلا هدي لا يعلم وجته الا ان قاطع هذا الشرود صوت هاتفه معلن عن مكالمة واردة من عمه ليقف على جانب الطريق وهو يجيب على هاتفه......... اهلا يا عمي
كامل بتساؤل...... انت فين يا كريم رنيت عليك كتير مردتش
نظر إلى شاشة هاتفه ليجد خمس مكالمات لم يرد عليهم ليهتف بأسف....... معلش يا عمي مأخدتش بالي
كامل بتفهم....... طيب يا ابني حصل خير المهم عايزك تروح تجيب سلمي من الجامعة 
نعم وانا اجيبها ليه...... قالها كريم بغضب
ليهتف كامل برجاء...... هتعبك معايا يا ابني اصلي اخدت العربية والسواق وفي طريقي لسوهاج 
خير يا عمي في حاجة....... قالها كريم بخوف..... 
ليكمل حديثه........ والد سلمي تعبان شويا هروح له زيارة واطمن عليه وان شاء الله بكرا هكون موجود في الڤيلا 
ضيق كريم عينيه وهو يهتف بعدم اهتمام....... حاضر يا عمي هروحلها..... 
انهي مكالمته وهو يظفر بضيق ليتجه بعدها إلى كلية الطب 
بينما خرجت سلمي من المحاضرة وهي تسب وتلعن في ذاك المعيد الوقح فهو شاب في مقتبل العمر ولكن نظراته لها مريبة تجعلها موضع شك امام زملائها تنهدت بضيق وخرجت 
بينما وصل كريم وترجل من باب سيارته وهو يطالع تلك الجامعة بقلب مفطور لا يعلم متي ستكف تلك الذكريات عن مهاجمة عقله وذاك الحادث الذي جعله غير قادر على التنفس ليضرب يديه بالسيارة حتى ينفض تلك الذكرى المريرة من رأسه حتى وقع بصره على سلمي التي خرجت من باب  الجامعة وهي تجوب بعينيها الطريق تبحث عن أحد 
إلي أن رأى ذاك الشاب يقترب منها وملامح سلمي التي تبدلت إلى الضيق 
ممكن افهم انتي بتعمليني ليه كده...... قالها معيد سلمي بالجامعة
لتنظر إليه بشر قائلة..... لو سمحت يا دكتور عمر من فضلك انت المعيد بتاعي فقط لاغير ملهوش لازم انك تقعد تبصلي طول المحاضرة و توجهلي كلام انا في غني عنه 
نظر إليها بعشق قائلا...... يا سلمي انتي مش مجرد طالبة بالنسبة ليا انا بشوفك اكتر من كده سلمي انا انا
قاطعته وهي تشير بسابتها....... دكتور عمر لو سمحت بلاش طريقة الكلام دي لاني مبحبهاش وثانيا وده الاهم انك بالنسبة ليا ولا حاجه ممكن بقا تروح تكمل محاضراتك انت معيدي وبس 
قالتها وهمت بالانصراف ليجذبها هو بقوه حتى اصتدمت بصدره فلم يكن منها إلا أن رفعت يدها وصفعته على وجهه قائلة........ اياك تلمسني بعد كده فاهم 
تملكه الغضب وهو يرى الطلبه قد تجمعت حولهم ليرفع يده حتى يرد لها القلم ولكنه امسك يده قبل أن تسقط على وجهها ليهتف كريم بغضب...... مش عيب ترفع ايدك على بنت  
نظر إليه المعيد وهو يحاول سحب يده ولكن كيف فرغم ذالك قوة كريم لا يستهان بها ليهتف بغضب....... وانت مال اهلك 
حاول كريم امتصاص غضبه ليهتف بضيق....... بس يا شاطر وابعد بعيد عن هنا ومتلمسش حاجه متخصكش
نظر إليه مطولا ليهتف بسخرية........ ههههههههه وانا الي كنت فاكرك مؤدبة وبنت ناس اتريكي عايشة حياتك ومقضيها ما انا كمان انفع و وشكلي حلوا برضوا
امتلئت عينيها بالدموع لتهتف ببكاء....... انت انسان قليل ادب ومش محترم وانا هشتكي لرئيس الجامعة 
ما ان لمح دموعها حتى اشتعل قلبه للمره الاولى ليهتف بغضب وصوت مرتفع........ أخرسي انتي  ثم التفت لذاك الحقير ليهتف بحقد........ وانت لم تتكلم مع بنات الناس لازم تتكلم بأدب فاهم
ثم على حين غفلة لكمه في وجهه لاكمة جعلته يرتطم بالارض حتى انسابت الدماء من فمه 
ليجذبها بعدها بقوة وهو يفتح باب سيارته ويلقيها بداخلها بدون حديث ومن ثم صعد بدوره إلى مكان السائق لينطلق بعدها مسرعا كالبرق دون أن يسمع لصوتها الخائف...... كريم بالراحة يا كريم بقولك بالراحة 
ولكن قد غاب عقله لا يعلم سبب غضبه من هذا الشاب ولم لكمه في وجهه ولم غضب حينما امسك بها احساسيس متضاربة تضرب عقله وقلبه بينما كانت هي في حالة يرثى لها لتهتف بصراخ....... يا كريم وقف العربية يا كريم  بقولك وقف والا هصوت والم عليك الناس 
التفت لها بغضب ليهتف بصوت هادر....... اعملي الي يعجبك 
اشتد بها الخوف وهي تتشبث بالسيارة كالغريق لتهتف بخوف...     هرمي نفسي من العربية واجيبلك مصيبة قلتلك وقف العربية دي والا انت المسؤول عن الي هيحصل 
لم يعيرها ادني انتباه بل زادت سرعته فلم يكن منها الا انها حاولت فتح باب السيارة الي ان استطعت ذالك ليجذبها كريم بقوة بعدما اوقف سيارته لتهتف بصراخ....... سيبني يا كريم بقولك سبني الا هصوت وألم عليك كل الناس 
ظلت انظاره معلقة بها لتحاول الصراخ مرة أخرى ولكن اطبق بشفتيه على شفتيها يقبلها بشغف وجنون بتمرد وقسوة بعناد وعنف كأن شفتيها ملاذه ضالته التي وجدها بعد فراق دام لسنوات يقبلها وهو لا يعي رفضها ويديها الصغرتين التي تضرب صدره بقوة ليبتعد عنها وهو يلهث بشده وعينيها تطالعه بدموع تأبي التوقف ليهتف بغضب.....     انزلي 
لم تستوعب ما تفوه به ليمد يده يفتح الباب ويدفعها بقوة للخارج كأنها حشرة سامة وبعدها انطلق بقوة البرق وهو يضرب يده بالموقد ليهتف بغضب....... ليه ليه يا كريم ليه ليه تقرب بالشكل ده  ايه الي يخليك تضعف وتوصل للمرحله دي ليه
بينما بقت هي تنظر حولها وسط دموعها المنهمرة بغزارة لتنتقل بعينيها إلى الطريق وهي لا تري شئ من بكائها 
سارت بخطوات متعثرة ولا تعرف هل طال بها الوقت اما طلت بها المسافات وكأن  السماء أعلنت غضبها وبكائها كهذه الفتاة فبدأت الامطار تهبط بغزارة مع البرق والرعد وكأن السماء ارادت اخفاء دموع تلك الصغيرة حتى لا يراها المارين  ضمت جسدها الصغير بذراعيها وهي لا تعلم وجهتها 
//////////
بينما كانت حالة ياسمينا تزداد سوءا وهي تراه معلق بالاجهزة ليهتف شهاب بهدوء....... عاملة ايه دلوقتى
لم تنظر إليه وظلت انظارها معلقة بأدهم لتهتف ببكاء....... مش كويسه طول ما هو في الحالة دي 
اقترب منها شهاب وهو يضع يده على كتفها وهتف...... متقلقيش هيكون كويس وبخير اهم حاجه انك تكوني قوية
طول ما هو بعيد عني انا ضعيفة...... قالتها بقهر لتتابع..... صعب تفهم احساسي 
ضيق عينيه ثم امسك كفها و هو يضع دبلته بيدها قائلا....... اظن لازم لم يفوق يلاقيكي مستنيها بشكل كامل وانك لسه بتحبيه 
وقفت امامه وهي تخفض بصرها ليهتف هو...... انا عارف ان الي بعمله في نظر الكل حاجه غبية واني سمحت لخطيبتي تكون مع غيري بس صدقينى يا ياسمينا طاقة الحب والعشق اقوي من العادات والتقاليد الي الناس ماسكة فيها انا لحد دلوقتى كنت بعتبرك صديقه مقدرتش اخليكي اكتر من كده ولم عرفت مشاعرك احترمت حبك لادهم ودلوقتى بقا انا بطلب منك تكوني معاه 
رفعت وجهها وهي تطالعه بنظرات ممتنة....... انا مش عارفه اشكرك ازاي يا شهاب انا
قاطعها قائلا...... مفيش شكر بين الاخوات وعلى العموم اكيد هنتكلم تاني في حاجات كتير بس لم ادهم يفوق
هزت رأسها بالايجاب ليكمل حديثه...... انا همشي دلوقتى وهبقا ارجعلك تاني اشوفك بخير 
تركها وانصرف وفي داخله راحة كبيرة لا يعلم مصدرها الا انه مازال على عهده القديم وذاك الحب الذي ولد من العدم
////////////////////////////
في سيارة الشركة
بعد يوم طويل وشاق عاد كلاهما إلى القاهرة والصمت هو سيد الموقف ليهتف معتز بهدوء....... تحبي تروحى الشركة
لالالا لا ارجوك انا عايزه ارجع بيتي...... قالتها بخوف
ضيق معتز عينيه وهتف بخوف...... لو تعبانة ممكن نروح المستشفى
نظرت إلى الطريق وقالت...... ملهوش لازوم انا محتاجة ارجع البيت 
تنهد الاخر بضيق ليهتف بجمود...... براحتك 
لم تجادله اكثر بل اكتفت بالصمت 
إلا أن اوصلها معتز إلى منزلها ثم انطلق بالسيارة إلى مقر الشركة ليتابع عمله 
بينما انهي عمار مكالمته الهاتفية وهو يلقي بالهاتف ارضا وهو يردد بغضب...... اه يا معتز عمرك ما عملت حاجه صح مكنش لازم اعتمد عليك 
قالها وهو يضرب يده بالحائط وعينيه تتابع المارين من خلف نافذة مكتبه الا ان لمح دخول معتز الشركة لتغلي الدماء بعروقه وهو يتجه صوب مكتب معتز 
بينما دلف معتز مكتبه وهو يلقي بجسده على اقرب اريكة مقابله له ليقطع هذا الهدوء دخول عمار كالبرق وهو يردد...... انت ايه بني ادم فاشل محدش يعتمد عليك في اي شيء ابعتك شرم الشيخ علشان صفقة تساوي ملايين تقوم سيدتك تضرب العميل وتجيلبي مشكلة وفي الاخر نخسر كل حاجه 
ضيق معتز عينيه بغضب وهو يقول بغيظ....... انت مش فاهم حاجه ممكن تسمع مني انا الاول
هو انت خليت حاجه تتسمع انت انسان عديم المسؤولية وجاهل بأمور الشغل..... قالها عمار بغضب 
ليهتف معتز قائلا........ على الاقل افهم هو عمل ايه لم كلب زي ده يحاول يعتدي على موظفة عندي يبقى لازم اضربه واكسر عضمه كمان
هنا انصت عمار إلى حديث معتز ليكمل الاخر قائلا.......... خليني اشرحلك كل حاجه 
ليبدأ معتز في سرد ما حدث بينما تابعه عمار بغضب وهو يتوعد لذالك الحقير........ معتز بغضب....... كان لازم اقتله وقتها بس فلت من ايدي
تنهد الاخر بضيق من نفسه ليهتف بأسف...... انا اسف يا معتز وعلى العموم انا هتصرف مع الكلب ده اهم حاجه دلوقتى نڤين عاملة ايه
التفت للجهة الاخري وهو يردد...... مش عارف هي حاسة بأيه دلوقتى بس هي طلبت ترجع بيتها ترتاح وانا سمحت لها 
ربت عمار على كتفه للمره الاولى وقال....... هتكون كويسة متقلقش عليها نڤين قوية وهترجع 
طالعه معتز بعدم تصديق ليزيل عمار يده ويرحل
بينما بقي الاخر على حاله لا يعلم ما بقلبه
//////////////
في ڤيلا كامل
جلس خلف مكتبه يقرأ في احدي الكتب وهو يستمع اصوات المطر يهتطل بقوة إلى أن اعلن هاتفه عن مكالمة من عمه ليرد عليه قائلا...... اهلا يا عمي عامل ايه 
كامل بغضب..... فين سلمى يا كريم
ضيق عينيه وهو يلقي ما بيده وقال........ خير يا عمي هو انا هحرسها كمان
تنهد الاخر عبر الهاتف وهو يردد...... معلش يا ابني بس احنا بنرن عليها ما بتردش قلقنا عليها ممكن تديها الموبيل نكلمها
ظفر بضيق وهو ينهض من مجلسه ليهتف بجمود...... حاضر يا عمي خمس دقائق وابعتلها الموبيل 
ابتسم كامل واغلق هاتفه ليخرج بعدها من غرفته وهو يبحث عن الخادمة إلى أن سقط بصره عليها ليهتف بغضب....... صابرين انتي يا صابرين
ركضت الخادمة وهي تردد بخوف...... استرها من عندك يارب..... خير يا كريم بيه 
مد يده بالهاتف وقال..... خدي ده لسلمي وقوليلها عمي عايز يكلمك رن عليكي مردتيش
نظرت إليه الخادمة وردت بأسف........ بس الست سلمي لسه مرجعتش 
نعم ازي...... قالها كريم بتساؤل ليضرب يده برأسه فقد تركها في منتصف الطريق اذا اين هي الان في هذا الوقت وهذا الطقس البارد وتلك الامطار التي اعلنت حدادها على تلك الصغيرة
لم ينتظر اكثر بل ركض بقوة إلى خارج الڤيلا وهو يحاول الاتصال بها إلى أن سمع صوت رنين هاتفها بحث عنها بعينيه فلم يجدها إلى سار خلف مصدر الصوت فكانت صدمته حين وقع بصره على حقيبتها بداخل سيارته ليضرب يده بزجاج السيارة وهو يردد بغضب....... غبيه هتفضلي غبيه يا سلمي 
ذهب للجانب الاخر حتى يصعد إلى السيارة ولكن وجدها تدلف من بوابة الڤيلا كانت منكمشة على نفسها وهي تحتضن جسدها بقوة 
أقترب منها حتى ظهرت ملامحها فلم يكن منه إلا أن لعن نفسه مرارا على ما اوصلها إليه فكانت هيئتها مميتة و وجهها شاحب وملابسها ممتلئة بالمياه شعرها المببلل وعينيها التي اشتعلت بلون الجمر المنصهر حتى رجفة جسدها وتضارب اسنانها ببعضها جعلته يكره نفسه ليهتف بتساؤل...... انتي كويسة
لم تجيبه بل طالعته بنظرة ضعف وانكسار نظرة حطمت كل مشاعره لا يعلم ما ذاك الشعور الذي تملكه ولكن غضبه من نفسه مزق كل جبروته 
سارت بجواره خطوات متعثرة متعبه انهكها الوقوف تحت الامطار في ليل قارس البرودة سارت وهي تحاول الصمود اكثر ولكن خانتها قدميها وكل القوة التي صنعتها من اجل الوقوف إلى هذه اللحظة كل شيء اصبح دامس بعينيها حل الظلام والسكون لم تشعر بشئ سوي تلك اليدين التي منعتها عن السقوط 
بينما طالعها هو بخوف بعدما حملها بين يديه قائلا بقلق....... سلمى انتي كويسة سلمى ردي عليا 
ولكن كيف تجيبه فقد غابت عن الوعي ولا تتدرك اين هي وكيف وصلت إلى هنا
بينما حملها كريم ودلف بها مسرعا إلى الداخل وهو يصيح بصوت غاضب....... صابرين انتي يا صابرين
جائت الخادمة من المطبخ وهي تركض إليه وما ان رأت سلمي بين يديه حتى ضربت قلبها وهي تهتف بصراخ........ يا لهوي ست سلمي مالها يا كريم بيه
انتي لسه هتحققي تعالي ورايا بسرعة....... هكذا صرخ بها كريم وهو يذهب بها إلى عرفتها ليضعها بهدوء على الاريكة الموجودة بالغرفة وهتفت بغضب......... ممكن تجيبي لها هدوم علشان تغيريلها 
هزت الخادمة رأسها بالايجاب وذهبت مسرعة لتعود بمنامة قطنية وقالت...... اتفضل يا دكتور
طالعها بنظرات غاضبة وقال....... هو انتي مبتفهميش بقولك تغيريلها فاهمة يعني خمس دقايق هطلع بره تكوني خلصتي فاهمة 
فاهمة يا بيه....... قالتها الخادمة بخوف ليخرج بعدها كريم إلى خارج الغرفة وهو يضرب يده بالحائط قائلا........ مكنش لازم اسيبها في الطريق انا الي غلطت ولو حصلها حاجه مش هسامح نفسي 
انا خلصت يا بيه...... قالتها الخادمة و رأسها منخفض للارض 
ليدلف بعدها كريم إلى الداخل وجدها على حالها غائبة عن الوعي ليقترب منها بهدوء وحملها ليضعها بعد ذالك في فراشها وهو يتحسس حرارتها فكانت مرتفعة لينهض من مجلسه ودلف إلى المرحاض الموجود بالغرفة ليخرج بعدها بمنشفة مبللة بالمياه وشرع في عمل كمادات باردة  
وهو يطالعها بنظرات الندم فكيف سمح لنفسه ان يفعل هذا بها الم يكفيه انه قبلها عنوة عنها 
انقضي الليل ببطئ شديد ومازال يضع الكمادات على رأسها حتى انخفضت حرارتها وما ان شعر بها تستعيد واعيها تسلل خارج الغرفة........ 
انقضي الاسبوع ببطئ شديد والجميع حالهم غير مستقر
منهم من يجهز لحياته الجديدة فقد بدأت رهف في تجهيز كل ما تحتاجه في سفرها وفستان الزفاف قد اختارته هي واسلام من احد المولات بمساعدة ليلي التي كانت السعادة تغمرها فأن كان اسلام ابنها فالاخري افضل من ابنتها 
بينما كانت اسيل تحاول تحديد مشاعرها وكيفية مواجهة عمار ومسامحته على ما فعله بحقها فرغم ما فعله مازالت تعشقه حد الجنون...... 
على الجانب الآخر بدأ شهاب في جمع كل المعلومات الكافيه عن امجد نصار ومعرفة حقيقة اعماله المشبوهة ولكن الامر الخفي بالنسبة له ما الدافع وراء تخلي مرام عن عمار لما تركته هكذا...... 
في هذه الاثناء استعاد أدهم واعيه الكامل بعدما اكد الاطباء بأن عمليته كانت ناجحة ولكن خيم الحزن قلب ياسمينا التي لم تره منذ ان استعاد واعيه فقد رفض مقابلتها وحينما دلفت بالقوة طردها من غرفته
على الجانب الآخر بيوم الزفاف كانت مرام تستعد للمغادرة من المكتب فقد جائت من اجل بعض الاورق وبينما اوشكت على الخروج وجدته في وجهها وهو يهتف......... حصليني على مكتبي 
ظفرت بضيق وهي تسير خلفه وما ان دلفت حتى وجدته يقف في شرفة مكتبه وهو يطالع المارين لتهتف هي بهدوء....... خير حضرتك طلبتني 
انتقل ببصره إليه وعلى وجهه ابتسامة ساخرة ليهتف بجمود........ هو في واحدة بتقول لجوزها حضرتك؟؟؟؟!! 
لسه مبقاتش جوزي....... قالتها مرام بغضب ليهتف هو بجدية....... كلها ساعات وهتكوني مراتي وقتها بقا هتقولي الي على كيفي
نظرت إليه بحنقه وغضب وقالت....... لما ابقي مراتك 
تقدم منها بخطوات واثقة لتعود هي للخلف كلما اقترب منها حتى ارتطمت بالحائط لينظر إلى عينيها وتوترها من اقترابه إلى هذا الحد ليهتف بفحيح....... هتبقي يا مرام هتبقي مراتي غصب عنك وبرضاك في الحالتين انا الكسبان 
تنهدت وهي تدفعه بعيدا عنها ليبتسم بسخرية قائلة...... على العموم انا جبتك علشان تشوفي هديتي فستان فرحك 
نظرت إلى ما يشير إليه فكان فستان من اللون االاسود مرصع بحبات اللؤلؤة الصغيرة لم يكن جذاب ولا ملفت الانظار وما جعل نيران قلبها تشتعل هو ان فستان زفافها يكون بهذا اللون
طالعته بضيق وهي تردد مستحيل البسه في فرح اختي
اقترب منها وقال بجمود....... ده فستان فرحنا احنا مليش علاقة بأختك وده هيكون لون حياتك وشكلها معايا
وانا مش هلبسه فاهم....... قالتها بغضب
ليطبق هو على معصمها قائلا........ يبقى اعتبري سفر اختك موقوف لحد ما اشوفك بيه 
ياتري مرام هتلبسه ورهف هتسافر؟؟؟!!! 
ولا عنادها هيخليها تخسر في موجهة عمار؟؟؟!! 
كريم وسلمى القدر مخبي ليهم ايه وياتري كريم هيقبل بيها في حياته ولا هينعزل عن العالم ويهرب من مشاعر جديدة
ايه الاسرار المخفية في حياة اسيل وحسن وهل اسيل هتسمح لمرام تاخد منها حبها
واخيرا شهاب هيعمل ايه والمخطط الجديد الي هيحل بيه لغز امجد نصار ويكشف حقيقة خداعه وياتري عمار هيسامح نفسه على كل الي عمله في مرام
وهي هتغفر له ولا دايرة العشق هتاخدنا بعيد عن الارهاق وندخل دوامة عشق مفيش منها خروج

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

تنهدت وهي تدفعه بعيدا عنها ليبتسم بسخرية قائلة...... على العموم انا جبتك علشان تشوفي هديتي فستان فرحك 
نظرت إلى ما يشير إليه فكان فستان من اللون االاسود مرصع بحبات اللؤلؤة الصغيرة لم يكن جذاب ولا ملفت الانظار وما جعل نيران قلبها تشتعل هو ان فستان زفافها يكون بهذا اللون
طالعته بضيق وهي تردد مستحيل البسه في فرح اختي
اقترب منها وقال بجمود....... ده فستان فرحنا احنا مليش علاقة بأختك وده هيكون لون حياتك وشكلها معايا
وانا مش هلبسه فاهم....... قالتها بغضب
ليطبق هو على معصمها قائلا........ يبقى اعتبري سفر اختك موقوف لحد ما اشوفك بيه 
اخذت مرام الفستان وهي في اقصي مراحل الغضب ربما لانها تمنت ان تحيا كغيرها من الفتيات تمنت ان ترتدي ثوب زفاف كأي عروس وتزف لمن تحب ولكن وقد نزع حقها منها بدون رحمه فكيف ترتدي الاسود وهي عروس كيف الا يحق لها ان تكون كغيرها تنهدت بضيق ورحلت إلى منزلها 
فكانت زوجة عمها جالسه امام شاشة التلفاز كعادتها وما ان رأت مرام قالت....... اهلا بغراب البيت وش النحس الي دخلت بيتي بالخراب
اغمضت مرام عينيها وهي تحاول صم اذنها عن هذا الحديث لتكمل سميرة بحقدة........ ايه يا هانم مالك اكيد مبسوطة اختك هتتجوز وهتعمل عملية لا وكمان جوزها هيسافر معاها فعلا حظوظ بس متخافيش كل حاجه بتبنيها هتقع فوق راسك علشان مبنية على الظلم
طالعتها مرام بشفقة وقالت بكبرياء........ الي في النور مبيقعش ربنا هيكون معنا لاننا عمرنا ما ظلمنا حد وانتي اكتر واحدة عارفة اني بريئة من دم سمر بس مصممه تشيليني الذنب لو في حد كان سبب موتها فهو انتي لانك غصبتي عليها خطوبتها من جمال وبعدين بعدتيها عن كريم يبقى مين الظالم راجعي نفسك يا طنط قبل العمر ما يجري بيكي وتلاقي نفسك قصاد عقاب ربنا
انهت مرام حديثها وانصرفت الي الداخل حتي تستعد لحفل زفاف شقيقتها 
//////////
على الجانب الآخر
بقت امام غرفته بدون ان تأكل شيء او ترتشف المياه حتى يقبل ان يرها ولكن قد وضع على قلبه حجر حتي لا يرئف بها 
بينما خرجت والدته قائلة....... رفض يقابلك يا بنتي حاولت معاه كتير بس دماغه ناشفه مستحيل تلين 
مسحت دموعها وهتفت بكبرياء...... يبقى انا الي هدخله بنفسي لازم نتواجه مش هنهرب من بعض كده كتير 
افسحت لها والدته المكان لتدلف هي إلي الداخل والشر يتطاير من عينيها وهي تهتف بغضب........ ممكن افهم مش عايز تقابلني ليه هو انت متعبتش يا ادهم
لم يعيرها انتباه بل تراجع برأسه للخلف وهو يقول..... ممكن تخرجي وتاخدي الباب في ايدك 
طالعته بحقد وقسوة وهي تقترب منه لتنزع عنه الغطاء الذي تدثر به ليهتف بغضب....... انتي اتجننتي ايه الي بتعمليه ده
عايزة افهم ليه رافض تقابلني...... قالتها بغضب ليرد الاخر بنفس الغضب......... انتي مالك مزاجي مش طايق اشوفك ولا اسمع صوتك انا حر يا ستي هو بالعافية 
اقتربت منه لتصيح بغضب...... لا مش بالعافية يا ادهم مش بالعافية بس من باب ان كان في بنا حب وعشق من باب اني عرفت الحقيقة وانك كذبت عليا وياريت ماتنكرش لاني فهمت كل حاجه كل الي عايزة اعرفه انت ليه بتبعدني عنك ليه مصمم تخرجني من حياتك ليه يا ادهم ليه بتعمل كده ليه
مش مستني شفقة منك........ قالها ادهم بضيق
فنظرت إلى وقد انسابت دموعها وشهقاتها تعلوا لتهتف ببكاء...... شفقة مسمي حبي لك شفقة.. انت ايه يا اخي قلبك ده حجر ازي بقيت كده حراام عليك بقا حس بيا لو مرة واحدة
دموعها تنهش قلبه ولكن لن يضعف فلابد من ابعدها عنه ليهتف بقسوة....... ياسمينا الي انتي فيه مش حب انتي بتشفقي عليا علشان ضميرك يرتاح ابعدى عني لاني بمبقاش عندي طاقة للحب ومش هتحمل اشوف نظرة شفقة في عينك
وقفت وهي تمسح دموعها وعينيها تتطالعه بصمت لتهتف ببكاء اكثر....... شفقة كل حاجه عندك شفقة شفقة شفقة شفقة طيب انا الي بطلب منك تشفق عليا اشفق على قلبي يا ادهم اشفق على روحي
كانت تتحدث ببكاء وصوت مرتفع لتكمل حديثها وهي تضرب الارض بقدميها و تضع يديها على أذانها رافضه سمع كلمة أخري منه......... اشفق عليا يا ادهم اشفق عليا لو مرة واحدة حراام عليك انا تعبت في بعدك كفاية بقا كفاية 
لم يستطيع التحمل اكثر ليجذبها بقوة داخل احضانه وهو يهتف بنبرة ارهقت قلبه ومشاعره........ هششششششش خلاص مش هبعد عنك تاني انا تعبت من دور القوة المزيف 
ابتعدت عنه وهي تضم وجهه بين كفيها تتطالعه بعينيها المشتعلة كالجمر من كثرة البكاء...... أوعدني متبعدنيش عنك تاني اوعدني يا ادهم عمرك ما تسبني 
نظر إليه بصمت وهو يمسح دموعها قائلا بعشق..... عمري ما هبعد عنك تاني خلاص قلبي داب وتعب في بعدك 
ازداد بكائها ليهتف هو بهمس..... خلاص كفاية دموع مش عايز اشوفهم تاني...... قالها وهو يقبل عينيها بعشق لتسيير شفتيها على وجهها يقبلها بشغف إلى أن وصل إلى مبتغاه إلا وهي شفتيها ليمررر اصابعه على شفتيها وعينيه متعلقه بها ثم دنا منها بهدوء يقتحم عذرية شفتيها وهو يقبلها برقة وعشق انصهر بداخله طيلة السنوات الماضية ليهمس من بين قبلاته     ..... بحببببببك
وعاد لتقبيلها بينما كانت هي لا تعي شيء فقد غابت في حروف عشقه غابت عن كل أحزانها وهي تبادله العشق بعشقا اكبر لتتوغل يديها داخل خصلاته الناعمة
///////////////
بينما كانت سلمي تستعد من اجل زفاف رهف فقد ارسلت إليها مرام دعوة للحضور 
انهت سلمي ارتداءملابسها وهبطت الدرج لتجد كامل في استقبالها قائلا....... الله اكبر عليكي يا سلمي خايف عليكي من العين يا بنتي
اخفضت بصرها وقالت........ مرسي يا اونكل يلا بينا و الا هنتأخر 
هز رأسه بالايجاب قائلا....... يالا كريم مستنيا بره في العربية 
ارتجف جسدها لذكر اسمه فهي منذ ذاك اليوم لم تلتقي به لتهتف بضيق........ وهو هيروح معنا
اه اصل مرام بعتتله دعوة........ قالها وهو يخرج امامها من باب الڤيلا 
لتخرج خلفه وهي تشتعل بنيران الغضب والضيق 
//////////
 ارتدت مرام الثوب وهي تطالع نفسها فلم تتوقع ان تكون بهذه الصورة من الجمال فرغم لونه الاسود الا انه ملك الالوان طالعت نفسها للمره الاخيرة وخرجت من عرفتها وهي تتحدث عبر الهاتف مع شقيقتها 
مرام بقلق....... هاااااا يا رهف خلصتي ولا 
رهف بسعادة....... اه خلصت يا مرام انا بقيت واحدة تانية خالص مش مصدقه
ابتسمت بحب قائلة.....   قولي الله اكبر وبعدين خلاص اجهزي اسلام هيجيلك دلوقتى على الكوافير لازم تكوني خلصتي 
رهف بسعادة....... خلاص تمام انا مفيش غير ألبس جزمتي وهقعد باشا في الانتظار 
تعالت ضحكات مرام قائلة...... طيب يالا بلاش غلبة واخلصي وانا هروح القاعة اشوف الناس 
اغلقت الهاتف وخرجت دون أن تعير زوجة عمها ادني انتباه لتهبط الدرج بسعادة وتتمني من الله ان يكمل فرحة شقيقتها على خير
اتفضلي يا استاذة العربية جاهزة....... قالها حسن بسعادة
لتبتسم مرام قائلة...... انت جيت يا حسن على العموم مرسي وعقبالك
فتح باب السيارة قائلا....... لازم اجي ده فرح اختك وثانيا ادعيلي كتير ربنا يوفقني وتحبني
انكمشت ملامح مرام قائلة......... هي مين يا حسن
هز رأسه بالنفي قائلا........ هاااااا لا مفيش حد 
صعدت مرام السيارة ليبتسم حسن بسعادة وهو يصعد بدوره إلى مكان السائق
//////////
في منزل حسن
كانت اسيل تضع القهوة امام زينب وهي تردد......... اتفضلي قهوتك يا ماما 
زينب بحب........ ربنا يخليكي يا أسيل تعبتك معايا
جلست أسيل بحوارها وهي تهتف بسعادة....... تعب ايه بس ده انا الي تعبتك انتي وحسن واستحملتوني مع انكم متعرفوش عني حاجه
ربتت زينب على يدها وهي تقول......... انتي معدنك اصيل يا بنتي وربنا يعلم معزتك في قلبي من معزة حسن ده انا بنام واصحي ادعيلكم 
ابتسمت بسعادة قائلة........ اه يا ماما ادعيلي على طول علشان خلاص في موضوع محتاجة دعواتك فيه
تبدلت ملامح زينب قائلة....... خير يا بنتي في حاجة 
اغمضت اسيل عينيها وقالت....... اصل انا هرجع بكرا عند عمار لازم انا وهو نتكلم في حاجات كتير هنوضحها لبعض
شعرت زينب بالضيق ولا تعلم مصدر ذالك ولكن نفضت تلك الفكرة من رأسها وقالت...... ربنا يصلحلك الحال يا بنتي وتتهني في ايامك كلها 
وصل الجميع إلى القاعة حتى رهف وصلت بصحبة اسلام الذي لم يبعد عينيه عنها طوال الوقت لتهتف هي....... مالك بتبصلي كده ليه
اتسعت ابتسامته قائلا...... اصلي مش مصدق اننا خلاص مع بعض
تنهدت رهف بسعادة وهي تنظر إلى الجميع..... ولا انا بصراحة حاسة انه حلم وهفوق 
منه
امسك كفها وقبله بحب......... خلاص مفيش احلام وانتي بقيتي معايا 
مش معقول هي دي مرام...... قالتها بدهشة....... لينظر إليها أسلام قائلا....... يا نهار لونه اسود بس حلوا اختك مزة اوي
لاكمته في كتفه قائلة...... اتلم يا اسلام بدل ما اخلي ليلتك بلون الفستان لاحظ انها اختي
طالعها بعينين عاشقة وهو يهتف بعشق....... انا ما يملاش عيني غيرك انتي يا روفة
ابتسمت بحب وهي تحتضن نظراته لتقترب منها مرام قائلة........ مبروك يا قلبي
نهضت رهف وهي تلقي بجسدها داخل احضان شقيقتها وقالت........ الله يبارك فيكي يا مرام ربنا يخليكي ليا ولا يحرمني منك ابدا 
المؤذن جه يا رهف...... قالها اسلام بهدوء فأبتعدت مرام عنها قائلة...... يالا يا اسلام علشان كتب الكتاب 
تقدم اسلام من المؤذن إلى أن جلس على الطاولة ليهتف المؤذن...... اين وكيل العروس 
نظرت إليها رهف بحزن وكادت ان تتحدث ولكن ردعها ذاك الصوت قائلا.............. انا وكيل العروسة ولا حد عنديه مانع 
ألتفت مرام إليه قائلة........ كنت متأكدة انك هتيجي ربنا يخليك لينا يا حاج 
وضع يده على كتفها قائلا....... ربنا يصلح ليكم الحال يا مرام ويرزقها بالذرية الصالحة 
احتضنت نظرات الحب الفائضة من عينيه وقالت....... طيب اتفضل خلينا نكتب الكتاب 
جلس عبد العزيز مقابل المؤذن الذي شرع في مراسم كتب الكتاب 
بينما كانت ليلي تتابع زواج ابنها وفي داخلها سعادة الدنيا 
تمنت للحظة ان يكون باقي ابنائها بجوار شقيقهم ولكن فقد فرقهما المال 
وصل كريم بالسيارة امام القاعة لتترجل سلمي بصمت دون حديث إلى الداخل ليهتف كامل بقلق....... هي سلمي مالها 
هز كريم كتفيه بالنفي قائلا...... مش عارف بقالها يومين على الحال ده 
كان على علم بتجاهلها هذا ولكن لم يشاء ان يعترض حتى لا يلفت له الانتباه
بينما دلفت سلمي إلى الداخل وهي تبحث بعينيها عن مرام فوجدتها تقف خلف المؤذن 
اقتربت منها بهدوء قائلة....... الف مبروك يا مرام عقبالك
التفت إليها مرام قائلة....... اهلا اهلا دكتورة سلمي شرفتينا
في هذه الاثناء انتهي المؤذن من عقد القران ليهتف..... بورك لهم وبورك عليهم وجمع بينها في خير
لتبدأ اغانى الزفاف تصدح في ارجاء القاعة بينما نهض عبد العزيز واتجه إلى مرام قائلا...... ألف مبروك يا مرام عجبالك يا بتي
ألتفت سلمي إلى مصدر الصوت وهي تضع يدها على فمها قائلة........ بابا 
لتلقي بنفسها داخل احضانه ولا تعلم لم انسابت دموعها لما خانتها ربما لانها تحتاج إلى حضن والدها الذي افتقدته طوال الايام السابقة او ربما لان حضن الاب كنز لا يفهمه إلى حرم منه 
نظرت إليها مرام للمره الاولى بحسد نعم تحسدها على نعمة وجود والدها ربما لانها لم تحظي بهذا الحب من والدها ولكن فهي الان في امس الحاجة لوالدها 
انتشلها من هذا الشرود صوت كامل قائلا........ ايه ده عبد العزيز انت جيت هنا ازاي 
ابعد ابنته عن احضانه وهو ينظر إليها بشك ثم قال....... مرام عزمتني ومكنش ينفع مجيش وبعدين مرام معرفة جديمة جوي
طالعة والدها بحزن قائلة...... انا هرجع معاك البلد يا بابا 
نظر إليها نظرة بمعني الصمت فهذا ليس بالوقت المناسب لهذة الامور 
لتهتف مرام قائلة........ طيب يا حاج المكان مكانك وانت وكيل العروسة طبعآ يعني بقيت والدنا وربنا يعلم مكانتك في قلوبنا كبيرة قد ايه 
تنهد بسعادة قائلا....... ربنا يتتم بالخير وان شاء الله يرزقها بالذرية الصالحة ويهديكي ويريح جلبك انتي كمان
ابتسمت مرام قائلة....... ربنا ما يحرمنا منك 
قالتها وانصرفت حتى تمسح دموعها ربم قد لا يرتاح قلبها 
لتجد شقيقتها في غاية السعادة ولا تعلم لم صعدت المسرح بجوار الديجي حتى تهدي تلك الحروف إلى شقيقتها
وقفت مرام وهي تنظر إلى شقيقتها وتبتسم لتبدأ في الغناء......... 
الفرحه اللى انا حاسة بيها ل انا قادرة اقولها ولا احكيها اختى حبيبتى وضى عيونى لعريسها بأيدى هاوديها
بينما كانت رهف يملأ قلبها السعادة وهي تصفق بفرحة طفولية لتكمل مرام وهي تحاول كبت دموعها....... 
 من يوم ما وعينا على الدنيا ما فرقناش بعضنا لو ثانيه على عينى انك تبعدى عنى دمعتى مش قادرة اخبيها......... هنا شرعت بالبكاء وهي تزيلها بيدها ولكن لم تستطيع فما كان من رهف الا انها ركضت إلى احضانها وهي تبكي بقهر لتضمها مرام بقوة لتهتف ببكاء وصوت هامس........ كفاية يا رهف الميكاب باظ
مسحت الاخري دموعها لتعود مرام تكمل اغنيتها....... 
واوعى تنسى ان انا حضنك سرك اختك سندك ضهرك واوعى تخافى من اى حاجه وهاجبلك حقك لو دايقك 
ده الفرحه اللى انا حاسة بيها ل انا قادرة اقولها ولا احكيها اختى حبيبتى وضى عيونى لعريسها بأيدى هاوديهاا 
انتهت اغنيتها فعانقتها رهف بحب وهي تردد....... ربنا يخليكي ليا يا مرام ولا يحرمني منك
ويخليكي ليا يا قلب اختك....... هتفت بها مرام
ليأتي اسلام من خلفهم قائلا مش كفاية احضان حراام خلوا ليا شوية
ابتعدت رهف قائلة....... بس يا بابا محدش يبعدني عن اختي وبعدين هي بتعرف تغني انت ولا عملت اي حاجه علشاني
امسك ياقة قميصه وقال بكبرياء...... هااا هتشوفي دلوقتى انا هبهرك 
نظرت رهف إلى مرام قائلة...... هو هيعمل ايه 
هزت مرام كتفيه قائلة...... والله ما اعرف دلوقتى نشوف
ابتعد اسلام عنهم وهو يشير إلى اصدقائه حتى ألتفوا  حوله وشرع في الرقص والغناء وسط رفاقه.........
  وانت وايايا ياما قولت انشالله ياحبيبي انشالله تبقي ليا انشالله 
تعالت ضحكات رهف ليجذبها أسلام إلى ساحة الرقص وعاد يكمل......... 
قلبي اتمناه من بين الدنيا بحالها نداني وجاني الله الله اهو ده اللي مفيش اتنين ف جمالو مين يبقي معاه كل ده ويفكر او يشغل بالو ناااس وحياه  لالالالا كان كلاهمايرقصان بسعادة ليقترب منها حتى اصبح امامها واكمل........
عمر ما هنساه وده وعد عليا وكلمه هقدمهالو ولو فييوم تاه لو فاتو سنين عمري هقدمهالو مين يبقي معاه كل ده ويفكر او يشغل بالو ناااس وحياه  لالالالا
بينما كانت مرام تتابع إلى أن جذبها بقوة من يدها بعيدا عن انظار الجميع ليدفعها بقوة حتى ارتطمت بالحائط ليطالعها بنظرته المتفحصة وهو ينظر إلى فستانها وهتف بخبث...... الفستان طالع مقاسك اصلي انا حافظ تفاصيلك 
اغمضت عينيها بضيق وهي تشعر بيديها تسير على جسدها ليكمل حديثه....... مالك زعلانة ليه ده المفروض تكوني طايره من الفرحه ده انتي هتتجوزي عمار نصار اظن حاجة ولا في الخيال
فعلا حاجة ولا في الخيال.......هتفت بسخرية لتكمل وهي تطالعه بنظرات شفقة....... حاجة وهم وغش حاجة مزيفة للاسف كلوا كذب وخداع انت خسران يا عمار مش هتكسب حاجة في الاول وفي الاخر الي انا عايزه هو الي هيتم 
تؤتؤتؤتؤتؤ...... هتف بها وهو يمرر اصابعه على شفتيها ليكمل بنبرة ارهقت كل قوتها......... مش مهم مين كسبان الاهم ان الليلة هتكوني ليا وبرغبتك وفي نفس الوقت غصب عنك يعني هكسر راسك الي رفعها لسابع سماء
بعينين متألمة قالت........... وهتكون مرتاح وقتها هتكون مبسوط لم تكسرني 
تطالعها بعينين زئغة ليهتف بجمود عكس ما بداخله........ جداااااا مش متخيله كمية السعادة الي هكون فيها  لم تكوني قصاد عيني وعينك في الارض مكسورة 
ليضغط بقوة على معصمها وتابع......... لم احس بنار قلبي بردت هرتاح 
ليعود الضغط اكثر ويكمل...... لم احس ان مرارة السنين انتهت من قلبي هرتاح...... لم كل لحظة وجع عشتها تنتهى من جوايا هكون مرتاح...... لم تركعي تحت رجلي وتطلبي اني ارحمك وقتها راحة الدنيا هتسكن جوايا وقتها يا مرام انا هسيبك بس لم اسيبك هتكوني ميته مبقاش فيكي روح جسد مذلولا لأكتر ولا اقل
خفق قلبها بآلم من حديثه حتى لمعت تلك الدموع بعينيها تأبي الصمود أمام جبروته وكلماته التي اذابت كل الصبر بداخلها لتطالعه برجاء ان يرئف بها 
بينما كان هو مذبذب مضطرب من تلك الدموع المخنوقة التي لم يستطيع تحملها يوما كيف اصبح هو سبب لنزولها 
ابتعد عنها وهو ينفض تلك الشفقة من قلبه ليهتف بجمود....... اتفضلي المؤذن مستنيكي 
نظرت إلى داخل القاعة تبحث بعينيها عن المؤذن لتهتف بتساؤل...... هو احنا هنتجوز دلوقتى طيب فين المؤذن مش موجود في القاعة.......... 
قهقهه الاخر وهو يطالعه بعينين كالفهد قبل أن يفترس ضحيته ليهتف بسخرية.......... مؤذن في القاعة لا حلوة بجدا 
لتتعالي ضحكاته حتى ادمعت عينيه ثم تابع حديثه بسخرية....... هو انتي كنتي فاكرة اني ممكن اتجوزك في القاعة قصاد الناس دي كلها تؤتؤتؤتؤتؤ يا حرام صعبتي عليا 
صمت قليل ليتابع بجدية وهو يمسكها من معصمها بقوة........ لا يا حلوة مش عمار نصار الي يدبس في جوازه نص كم زي دي كل الحكايه اني نفذت طلبك بجواز رسمي على سنة الله ورسوله بس هيكون بينا يعني محدش هيعرف غير الشهود والمؤذن غير كده مفيش يا  يا مرام
طالعته بحقد وهمت بتصفيعه ولكن امسك كفها بقوة وهو يقول....... لا اهدي كده احنا لسه بنقول يا هادي
ثم دنا منها اكثر وهتف بخبث بجوار آذنها...... تؤ تؤ وفري عصبيتك لم نكون في بيتنا واحنا لواحدينا صدقينى هتحتاجي كل ذرة قوة علشان تقوميني 
بقيت قاسي اوي...... قالتها بقهر
ليهتف بجمود عكس ما بداخله......... البركة فيكي بقي انتي السبب  
قالها وهو يجذبها بقوة إلى مكان آخر منعزل عن القاعة بأكملها وهو يهتف...... اتفضلي يا عروسة المؤذن والشهود 
نظرت حولها فلم تجد سوي المؤذن و كريم وحسن الذي طالعها بشفقه وحزن على حالها ليهتف المؤذن بنفاذ صبر....... يأبني من فضلك انا عندي عقد زواج غيركم
ابتسم قائلا...... خلاص يا شيخنا العروسة جاهزة خلاص
نظر المؤذن إلى مرام وهو يري مدي الحزن بعينيها ليهتف بتساؤل....... هل هذه العروس
طالعه عمار بغضب قائلا...... اه هي يا شيخنا ممكن تنجز في اسرع وقت 
لم يحاول المؤذن التساؤل عن شيء اخر ليبدأ في عقد القران دون حديث
/////////////////
بينما كانت سعادة رهف لا توصف وهي تتراقص بحب بين احضان من ملك قلبها لسنوات لتشرع في الغناء بحروف.......... انت ياللي أخدت قلبي م الزمان و من اللي فيه أخدت قلبي ل دنيا تانية احلي من اللي حلمت بيه احلي عمر انا عشتو جمبك و الحنان عندك كتير هو فيه كدا زي قلبك لسه فيه ف الدنيا دي خير عمري ما أنسي انا قبلك كنت ف ايه و معاك انا بقيت انا ايه انا باقي ليك و لحد ما عمري ينتهي حفضل يا حبيبي معاك و حعيش و اموت بهواك انا ليا مين غيرك حبيب عمري 
احتضنها اسلام بشوق لتخفي دموعها بصدره لتكمل غنائها بعشق.......... 
ياما عشت اتمني قبلك ياللي زيك مش كتير مش مجاملة عشان بحبك دا انت ليا حاجات كتير هيا كام مرة حقابل حد بيحب بضمير حد عاش عمرو عشاني و قلبو ليا بيت كبيييييير عمري ما أنسي انا قبلك كنت ف ايه و معاك انا بقيت انا ايه انا باقي ليك و لحد ما عمري ينتهي حفضل يا حبيبي معاك و حعيش و اموت بهواك انا ليا مين غيرك حبيب عمري
انهت اغنيتها ولكن كان اسلام يحملها بين ذراعيه و يدور بها وهو يرددد بحب....... بحبك يا رهف بحبك يا رهف 
احتضنته الاخري وهي تطالع عينيه بعشق وسط نظرات الجميع فالكل غمرتهم السعادة 
ادمعت عينيها وهي تري سعادة شقيقتها كيف تحققت لتمسح تلك الدموع وتقدمت منها قائلة....... يلا يا رهف كفاية كده معاد طايرتك انتي واسلام 
طالعها اسلام بتساؤل........ دلوقتى احنا المفروض طيارة 7 الصبح 
توترت مرام لتهتف...... اصل انا حجزت طيارة 12 وبعدين هتوصلوا براحتكم وتقدروا تقضوا يومين خروجات قبل التحليل والاشاعات قوموا بقا ده انتوا هتظبطوا في الطيارة 
تبادلوا النظرات ليقاطعهم كامل قائلا....... اسمعي كلام اختك يا رهف ده انسب وقت لسفرك 
ابتسمت رهف بحب لشقيقتها وهي تنهض من جوار زوجها لتبدأ في نزول درجات القاعة و اسلام بجوارها إلى أن صعدت السيارة 
لتلحق بها مرام بسيارة كامل وسلمي وعبد العزيز الذي اصر ان يكون بجوارها في هذه اللحظة
وكل ما يشغلها هو شقيقتها كيف ستكون بعيدة عنها في هذا الوقت وهي بأمس الحاجة إليها انتهت من شرودها حينما توقفت السيارة بالمطار لتهبط منها وهي تلحق بشقيقتها وهي تنتظرها في صاله الانتظار  
اقتربت منها مرام وهي تحاول اخفاء دموعها لتهتف بقوة متنافية عما بداخلها....... خالي بالك من نفسك يا رهف
طالعها رهف بدموع وهي ترتمي بين احضانها لتهتف ببكاء....... متسبنيش يا مرام انا مش عايزه اسافر من غيرك الله يخليكي انا مقدرش ابعد عنك 
لم تستطيع الاخري كبت دموعها لتهتف ببكاء...... غصب عني يا رهف والله غصب عني وصعب عليا مكنش معاكي 
رهف ببكاء مرير...... مش عايزه اسافر ولا ابعد عنك خليني هنا وانا هتحمل اي حاجه انا اصلا كويسة 
ابعدتها مرام من احضانها وهي تزيل تلك الدموع لتهتف بحب...... رهف علشان خاطري احنا اتكلمنا مليون مرة وانا وعدتك كل يوم هكلمك بس الله يخليكي خلي بالك من نفسك وانا هكون مبسوطة علشان عارفة ان اسلام معاكي ومستحيل يتخلي عنك 
بكت الاخري بقهر وقالت...... بس انا مش عايزه اسافر وانتي مش معايا 
ربتت على كتفها لتهتف بقوة....... رهف انتي اقوي من كده ارجوكي مضيعيش تعبي طول الفترة الي فاتت انسي وخلي بالك من نفسك ومن جوزك وانا هتابعك بالموبايل اهم حاجه انك مضيعيش مجهود الدكاترة اوعديني ترجعيلي وانتي واقفة على رجلك اوعديني تكوني قوية وما يبعدش بنا غير الموت اوعديني يا رهف 
احتضنتها رهف ببكاء اكثر وهي تردد ببكاء 
........ هوعدك يا مرام اوعدك
////////////
على الجانب الآخر وصل حسن إلى منزله ولا يعلم ماذا عليه ان يفعل فحتما عمار سيدمر حياة تلك الضعيفة 
دلف إلى منزله واتجه إلى غرفة والدته التي مازالت مستيقظة في انتظاره لتهتف بحب....... اهلا يا حسن انت جيت يا ابني
اقترب منها وهو يقبل يدها قائلا...... اه جيت يا امي 
مالك يا ابني مهموم ليه حد حصله حاجه.......قالتها بخوف 
تنهد بضيق وهو يضع رأسه على ساقيها قائلا بحزن...... الاستاذة مرام صعبانه عليا اوي عمار مش هيرحمها
زينب بتوتر وقلق....... ليه حصل حاجه تاني
عمار اتجوز مرام النهاردة...... قالها بضيق
الا ان سمع صوت ارتطام شيء ما
ياتري اسيل هتتحمل الخبر ده ولا العواقب هتكون اكبر بالنسبة ليها 
ان الاون تنكشف الحقايق وكل حاجه ترجع لمكانها زي الاول والقلوب تتواحد ولا عناد العشاق هيكون اكبر من حبهم 
ادهم و ياسمينا وشهاب هيقدروا يكونوا ايد واحد ضدد امجد نصار ولا هتخونهم الظروف ويفرق ما بينهم القدر 
حسن هيتحمل كل الي بيمر بيه ولا هيلجأ لشئ تاني 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

على الجانب الآخر وصل حسن إلى منزله ولا يعلم ماذا عليه ان يفعل فحتما عمار سيدمر حياة تلك الضعيفة 
دلف إلى منزله واتجه إلى غرفة والدته التي مازالت مستيقظة في انتظاره لتهتف بحب....... اهلا يا حسن انت جيت يا ابني
اقترب منها وهو يقبل يدها قائلا...... اه جيت يا امي 
مالك يا ابني مهموم ليه حد حصله حاجه.......قالتها بخوف 
تنهد بضيق وهو يضع رأسه على ساقيها قائلا بحزن...... الاستاذة مرام صعبانه عليا اوي عمار مش هيرحمها
زينب بتوتر وقلق....... ليه حصل حاجه تاني
عمار اتجوز مرام النهاردة...... قالها بضيق
الا ان سمع صوت ارتطام شيء ما ليلتفت بوجهه إلى تلك الواقفة بصمت وقد شعرت بقلبها يهوي بين اقدمها وسقف احلامها الذي سقط بدون هدي ليحطم ذاك الامل الذي انعشته منذ أيام فهل جزاء قلبها الحزن والآلم هل جزاء الحب إلى الحب ربما لم يحبها قدر ما تحبه ولكن تمنته في كل لحظة خانتها دموعها لتهبط على وجهها كأنها سيول او بكاء السماء على حالها فلم تنال سوي وجع وفراق 
 نظرت إليه بعدم تصديق لتهتف بتساؤل.......... هو عمار اتجوز؟؟؟؟؟!! 
نهض من مجلسه وهو يقترب منها وقلبه يعتصر على حالها ليهتف بهدوء....... أسيل ممكن تبطلي بكاء ارجوكي
ازداد بكائها لتهتف بصوت ضعيف....... عمار اتجوز يا حسن قولي ان الكلام ده كدب وانه مستحيل يعملها
ربتت على كتفها بهدوء وهو يحاول أن يحتويها حتى لا تنهار وقال........... اهدي الاول وبعدين نتكلم
قاطعته وهي تدفع يده بعيدا عنها وقد سالت دموعها أكثر لتهتف ببكاء مرير وصوت مرتفع......... انا سألتك عمار اتجوز رد عليا يا حسن قول انه معملهاش قولي انه لسه بيحبني صدقنى عمار مستحيل يعملها انا متأكدة هو بيحبني انا وبس دبلته في ايدي مستحيل يخوني ويروح يتجوز غيري عمار مش خاين يا حسن عمار مستحيل يكون خاين انت فاهم
هو اتجوز مرام محدش بيكذب عليكي....... قالها بغضب وضيق من بكائها للتتراجع الاخري إلى الخلف ودموعها تنساب وهي تردد..... انت كادب مستحيل يعملها انا متأكدة انا مقدرش اعيش من غيره ولا هعرف اتحمل اشوفه مع غيري انا بحب عمار يا حسن فاهم شوف دي الدبله الي لبسهالي طيب فاكر يوم الحفلة وعدني بالجواز وقالي بحبك معقوله كدب عليا انا مش مصدقك اربع سنين من عمري راحوا وانا مستنية انه يكون ليا كان عندي أمل انه في يوم هيحبني تيجي انت وتقولي انه اتجوز انت انسان كادب فاهم كادب 
لا انا مش كادب....... قالها بغضب ليكمل حديثه....... انتي الي مش حابه تشوفي الحقيقة وان عمار محبكيش فكرتي مرة واحدة  ليه مرام دون على كل الموظفين لها سواق خاص يوصلها الشركة و اي مكان اقولك انا لان ببساطة عمار بيحبها ومش بس كده ده بيحبها من قبل ما ينزل مصر ويشتري الشركة 
انت بتقول ايه الكلام ده كذب...... قالتها بصراخ وبكاء مرير ليهتف الاخر بغضب...... لا مش كذب انا اشتغلت في الشركة برغبة عمار لانه كان خايف يحصلها حاجه  انا لم شفتها اول مره شفت في عنيها وجع يهز جبال وشفت خوف في عيون عمار عليها بس كان في حقد كبير بينهم ولم دورت وراهم قدرت اكتشف انهم كانوا على علاقة ببعض من خمس سنين بس سابوا بعض هو سافر وهي عاشت هنا في مصر ولم رجع اشتري الشركة الي هي شغالة فيها بالتحديد 
حكاية عمار ومرام موجودة من قبل ما يعرفك يا اسيل فوقي لنفسك بقا ومن الوهم الي دفنتي نفسك فيه
وضعت يدها على رأسها وهي تري كل ما مرت به ضحكاته حزنه صداقته إلى أن تذكرت يوم خطبتهم فقد رأتهم معنا لتبكي بقهر وهي تضرب قلبها بيدها وتهتف ببكاء........ طيب ليه تعملوا فيا كده انا انا عملت أيه لكل ده هو انا استاهل منكم كده كلكم كدبتوا عليا كلكم كدابين انا بكرهكم كلكم بكرهكم بكرهكم يا حسن ليه عملتوا فيا كده حراام عليكم ليه
ليزداد صوت بكائها وهي تجسوا على ركبتيها وعينيها لم تكف عن الدموع 
ليقترب منها بهدوء قائلا........ اسيل ارجوكي
رفعت وجهها وهي تشير له بسباتها قائلة ببكاء مرير...... ابعد عني متقربش مني تاني انا بكرهك بكرهك 
قالتها وهي تنظر حولها إلى ان سقطت عينيها على بقايا الكوب المكسور فرمقت حسن بنظرة أخيرة وهي تهتف ببكاء........ لو مش هكون ليه عمري ما هكون لغيره 
وقبل أن يستوعب ما هتفت به كانت هي قطعت شرايين يدها ليركض إليه بخوف وهو يأخذ من يدها الزجاجة وهتف بخوف...... ايه الي عملتيه ده يا مجنونة 
طالعته بوهن ودموعها تنساب ليحملها هو وسط صرخات والدته 
حملها وهبط بها الدرج ليهتف بخوف...... مش هتروحي مني يا اسيل مش هخسرك 
////////////// 
على الجانب الآخر خرجت مرام من المطار وهي تسير بدون هدي تعثرت تاره ونهضت تاره اخري لا تعلم ان كانت روحها غادرت مع شقيقتها ام غادرت مع ذاك القاسي الذي لا يعرف الرحمة 
دموعها هي رفيقتها في وحدتها لتبكي بمرارة على ما توصلت إليه 
إلي أن توقفت تلك السيارة أمامها لينظر إليها من داخل سيارته وهو يردد....... مش عيب حرم عمار أمجد نصار تمشي في الشوارع كده
طالعته بحقد ليهبط هو وتقدم منها قائلا...... مالك يا عروسة ده حتى النهاردة فرحنا المفروض تكوني مبسوطة
عايز ايه تاني يا عمار...... قالتها بتسأول لتتعاله ضحكاته وهو يمرر يده في خصلاته قائلا......... هو العريس هيكون عايز ايه من عروسته يوم فرحهم
ليغمز لها بوقاحة
لتهتف بدموع....... انا بكرهك يا عمار بكرهك 
تعالت ضحكاته وهو يطبق عمار معصمها وقال بحقد وكرهية........ وانا عايزك تكرهيني عايزك تكرهيني الي هعمله فيكي هيكون قليل اوي انك تكرهيني علشانه 
ليدفعها بقوة داخل سيارته ويستقل بدوره مكان السائق وهو يهتف........ عايزك تستعدي علشان العد التنازلي لوجعك هيبدأ 
طالعته بخوف وتوتر ليقود سيارته بأقصى سرعة لديه بينما كانت هي تطالعه بخوف من سرعته ومن ملامحه التي تبدلت إلى الغضب لتبرز عروق يده وجبينه وهو لا يعرف شيء سوي كيف سيقضي على كل ما تبقي منها 
توقف بالسيارة على حين غلفة لتندفع هي للامام وهي تنظر حولها بعدم فهم فهذا المكان لم تراه من قبل 
قصر كبير وحديقة واسعة ولكن الظلام الذي خيم القصر جعلها تبلتع ريقها بخوف
بينما هبط هو من السيارة واندفع نحوها وهو يفتح لها الباب ويجذبها بقوة قائلا بفحيح........ نورتي قصر عذابك 
كادت تتحدث ولكن سحبها خلفه بقوة حتى كادت تسقط مرارا ولكن يده أطبقت على يدها بقوة وجبروت لم تعاهده من قبل  
صعد بها الدرج وسط الظلام ولم يتفوه بحرف واحد إلى أن دلف بها أحدي الغرف وهو يدفعها بقوة للداخل بعدما ضغط على مفتاح الكهرباء طالعت الغرفة بتوتر وخوف فكانت في كل ركن مرآة كبيرة ليهتف هو بسخرية.......... ايه عجبتك الاوضة يا عروسة  عملتك مرايات في كل مكان علشان تشوفيني دايما واكون في خيالك على طول 
اقترب منها وهو يدفعها بقوة حتى نظرت للمرآة فظهر هيئتهم وهو يقف خلفها ويده تسير على ذراعيها بجرأة
لينتفض جسدها من أثر لمسته فحاولت الابتعاد ليضمها من خصرها وهو يدفن رأسه في عنقها قائلا بخفوت........ انا الي كسبت بقيتي في بيتي وملكي وبرغبتي كمان
دفعته بعيدا عنها وهي تردد بغضب...... صح برغبتك بس مش هتلمس مني شعرة واحدة لاني ببساطة بكرهك فاهم 
نظر إليها والشر يتطاير من عينيه وهو يطبق على معصمها بقوة وهتف........ 
عايز اعرف انت ليه طلبتي نتجوز طلما بتكرهني كده
ومش هتقبلي المسك
طالعته بحقد وقالت بكبرياء وقوه متنافية عما بداخلها....... علشان اكرهك اكتر واكتر علشان اكره نفسي وكل ما احن ليك افتكر انك سومتني على شرفي علشان اكره روحي وان انا الي بعتلك نفسي علشان كل ما ارجع احبك افتكر كرهك ليا 
عرفت ليه انا بقيت اكرهك فاهم وهفضل اكرهك لحد ما اموت
برزت عروقه وهو يضغط بقوة على يدها ليهتف بقسوة...... بتكرهني طيب انا عايز الكره ده يكبر اضعاف اضعاف كرهك دلوقتى بس اتأكدي انك انتي الي تستحقي الكره مش انا انتي الي خنتي حبي وثقتي انتي الي اتخليتي عني في عز محنتي دلوقتى جايا تتكلمي عن كرهك ليا انا بقا هخليه يكبر اكتر واكتر
حاولت ان تفهم مقصده ولكن قد كبل كلتا يديها خلف ظهرها وهو يطالعها بحقد لتهتف بخوف...... انت هتعمل ايه 
لم يجيبها بل اطبق على شفتيها بشفتيه بقوة وغضب حتى شعر بمذاق الدماء في فمه  قبلها عنوة عنها حتى يشعر ببعض الراحه بداخله حتى ينعم بالسلام ولكن اشتعل الكره بداخله أكثر ليبدأ في تمزيق ملابسها بقوة وسط ردعها ومقاومتها له ولكن كيف لها ان تنجو منه فقد اصبح أسد جائعا لفريسته الضعيفة 
بينما حاولت ردعه مرارا وتكرارا حاولت أيقظه من هذا الجنون الذي تملك وتلك الرغبة الحيوانية التي تمكنت منه ولكن كيف فقد ألقي بها على الفراش بقوة وسط دموعها وصراخها المستمر ولكن كل ما يدور بمخيلته ليالي واحدته التي قضاها بالمشفى خيانتها له وعندما تركته وهو في امس الحاجة إليها لينزع من قلبه الرحمة ويشرع في نهش ما تبقي منها فأستسلمت هي حينما شعرت بوحشيته وانها من أوصلته إلى هذه المرحلة لم يكن يوما هكذا بل هي دائما ما تخرج ذاك الواحش من داخله
//////////
على الجانب الآخر وبالتحديد في بلاد الغرب (فرنسا) بلاد الجمال والرقي بلاد العشق والحب
في شقة صغيرة انزلها ببطئ وهو يهتف....... نورتي بيتك يا عروسة 
احمر وجهها من الخجل لتهتف بتوتر....... هو كان بيتنا علشان انوره
ابتسم بخفوت وهو يقبل رأسها بحنان........ مش مهم الاهم انك فيه وانتي في اي مكان بتنوريه
حاولت الابتعاد عنه وهي تردد...... طيب مش هنشوف البيت ونعرف تفاصيله
اطبق على يدها بهدوء وهو يقربها إليه ليهتف بحب....... اكيد هنشوفها بس قوليلي انتي خايفة ليه كده 
لالا لا انا انا مش خايفه....... قالتها بتوتر 
ليقترب الاخر منها وهو يضمها من الخلف قائلا بعشق........ مش عايزك تخافي طول ما انا معاكي انتي عشقي وجنوني يا رهف 
ابتسمت بحب وهي تطالعه بالمرآة 
ليضمها إليه أكثر وهو يقبل عنقها برقة إلى أن اصبح وجهها مقابل لوجهه ليقترب اكثر حتى مست شفتيه شفتيها بهدوء ورقة قبلها بعشق وهو يحتويها داخل احضانه لتضع الاخري يدها على صدره وقد شعرت بأقدامها لا تحملها فما كان منه الا ان حملها ووضعها بالفراش حتى يختمان قصتهم عشقهم التي دامت لسنوات بميثاق ابدي؛؛؛؛؛ 
///////////////
انقضي الليل على الجميع منهم العاشق ومنهم الحاقد 
خرجت من منزل عمها إلى الخارج وهي تبحث بعينيها عن اي سيارة أجري حتى تذهب إلى جامعتها فقد اخبرها عمها بأن السائق سافر إلى بلده من أجل زفاف ابنته وحينما عرض عليها ان يجعل كريم يوصلها رفضت بقوة وكأنها تود الهروب منه منذ ذاك اليوم  ولكن ما اثار الجدل بداخها هو معرفة والدها لكريم فقد اخبرها انه يعرفه منذ سنوات والاكثر من هذا انه على معرفة بمرام وعمار كل ذالك جعلها ضائعة... 
خرجت من بوابة الڤيلا وهي تعبر الطريق حتى تصل للجانب الاخر وبينما تسير كان هناك عينين تراقبها بحقد ليشغل سيارته و اتجه بها مسرعا حتى ينهي حياتها 
بينما خرج كريم بعدها وهو يصعد إلى سيارته فوجدها تعبر الطريق الرئيسي لا يعلم لما شعر بالذنب على ما فعله بحقها ليعزم أمره على الاعتذار منها ربما تسامحه فلم يكن في نيته ان يضرها 
ركض في أتجهها حتى يلحق بها ولكن وقع بصره على تلك السيارة القادمة بسرعة البرق ليضرب ذاكرته تلك الليلة حالكة السواد التي دمرت حياته ليهتف بصراخ........ سممممممممممممر لا يعلم لم انقبض قلبه ليركض إليه مسرعا 
بينما ألتفتت للخلف وهي تبحث عن مصدر الصوت إلى أن رأته يقبل عليها بخوف وعينيه لمع بها الحزن والخوف 
كانت السيارة اقتربت منها حتى كادت تصدمها إلا انه جذبها بقوة بعيدا عنها حتى ارتطمت بأحضانه ضمها بقوة وخوف وهو يضغط عليها بداخله يأبي الابتعاد عنها ليخرجها قليلا حينما شعر برعشتها وخوفها  ضم وجهها بين كفيه وهتف بخوف......... سمر متخافيش مش هيحصلك حاجة مش هتسبيني 
طالعته بنظرات متفحصة وهي تهتف بتساؤل...... سمر مين سمر 
هنا أدرك حقيقة الامر ليظهر ملامحها  فأبتعد عنها على الفور وهو يمررر يده في خصلاته بضيق ثم تذكر شيء أخر تلك السيارة كانت متعمدة ان تضربها  
حاول البحث عنها بعينيه ولكن قد هرب صاحبها  لتزيد شكوكه ليهتف بقلق....... انتي كويسة في حاجة حصلتلك
هزت رأسها بالنفي ليهتف هو قائلا....... يلا خلينا نروح القسم 
نعم القسم...... قالتها بتسأول
ليهتف الاخر بغضب....... اكيد هنروح نعمل محضر انا متاكد ان صاحب العربية دي كان قاصدك انتي
طالعته بعدم تصديق فلم يكن منه إلا انه جذبها بقوه حتي تسير معه ولكن نفضت يدها بقوة قائلة....... هو انت بتسحب حيوانة في ايه 
نظر إليها بغضب وهو يشير بسباته قائلا..... سبق وقلت صوتك ده ما يعلاش
ثانيا بقي..... لازم نروح نعمل بلاغ علشان نحاول نعرف مين ده وعايز منك ايه
اشارت الاخري بيدها قائلة بغضب........ اولا مش من حقك تقولي صوتك مايعلاش ثانيا انا مش هعمل بلاغات انا حرة
اقترب منها وهو يطالعها بعينيه لتتلقي اعينهم في نظرة دامت للحظات لا تعلم متي جذبها من يدها وادخلها السيارة لتفوق من شرودها على حديثه الغاضب......... أولا اتعلمي تتكلمي بصوت واطي و تحترمي قرار اي حد 
انهي حديثه وانطلق بسيارته إلى قسم الشرطة 
بينما ظلت هي شاردة في سحر عينيه التي كلما نظرت إليهما ارتجف جسدها 
وبعد ان وصل إلى قسم الشرطة دلف كلاهما إلى غرفة الضابط الذي بدأ في تساؤلات عدة عن حياة سلمي و ان كان لها اي اعداء بما انها كانت المقصودة 
وبعد ان انتهي المحضر خرج كلاهما من مكتب الضابط ليهتف كريم بتساؤل..... هتروحى فين دلوقتى
ردت بضيق...... هروح الجامعة هكون هروح فين يعني 
اغمض عينيه بضيق من نبرتها الساخرة ليتهف بحنقة...... طيب اتفضلي علشان منتأخرش 
نظرت إليه بتعجب لتهتف بتساؤل....... وانت مالك اتأخر ولا متأخرش
اقترب منها وهو يشير إليها قائلا بنبرة مميته ارهقت جميع مشاعرها...... لو مرة تانية اتكلمتي معايا باللهجة دي العواقب هتكون وحشه ومش هتعجبك ياريت نحترم بعض  وبخصوص الجامعة من اللحظة دي انا الي هوصلك كل يوم ومفيش خروج من باب الجامعة غير لما اجيلك علشان اوصلك البيت
اغمضت عينيها عدت مرات وهي تنظر حولها لتهتف بسخرية....... الكلام ده ليا انا 
ثم صمتت قليلا...... هو انا عيلة صغيرة وبعدين مين عطاك الحق تكلمني كده 
اقترب منها اكثر للتراجع هي للخلف بينما هتف هو بحده........ انا عطيت الحق لنفسي....... واظن انتي عارفه ان حياتك مهددة يبقى نحترم بعض لحد ما نعرف مين ده وبعدين ابقي اتصرفي زي ما انتي عايزه 
كان قريبا منها إلى حدا كبير حتى ان انفاسه شعرت بها على وجهها وعينيه التي جعلتها غائبة بين حروفه 
بينما طالعها الاخر بصمت ولا يعلم لم يتصرف هكذا ولكن ما يثير الجدل بداخله هو خوفه عليها إلى هذا الحد 
كريم..... كريم قالها شهاب عدة مرات 
لينتبه له كريم وهو يبتعد عنها قليلا ليهتف بتوتر....... شهاب
اقترب منه الاخر وهو ينظر لسلمي وهتف قائلا...... انتوا بتعملوا ايه هنا 
نظر إليها كريم و رأى خجلها للمره الاولي ليبتسم بداخله على تلك المجنونه ومن ثم بدأ يسرد كل ما حدث اليوم ليهتف بعدها...... بس واحنا عملنا المحضر ودلوقتى هوصلها الجامعة
ربت شهاب على كتفه قائلا........ كويس انك جيت عملت بلاغ علشان نقدر نمسكه بعد كده 
ابتسم له كريم وهو يهتف...... طيب احنا هنمشي دلوقتى وخلينا نشوفك اه وابقي بلغ سلامي لخطيبتك 
رد له الابتسامة وقال......... كل حاجه رجعت مكانها انا وياسمينا انفصلنا 
ربتت كريم على كتفه قائلا بضيق...... متزعلش يا شهاب وبعدين انت مكنتش بتحبها
تنهد شهاب براحة كبيرة وهتف...... صدقني كده احسن علشان مش محتاج وجع في حياتي انا مش هكدب على نفسي 
والله انت عاقل يا شيبووو مش زي المجنون التاني..... قالها كريم بضيق.... ليتابع قائلا........ عمار اتجوز امبارح 
طالعه شهاب بعدم تصديق ليهتف بعدها قائلا...... اتجوز طيب اتجوز مين؟؟؟؟! 
اتجوز مرام....... قالها كريم بأسف وهو يسحب سلمي خلفه
ليبقى شهاب غير مصدقا ما حدث ليهتف بعدها..... انا لازم اتكلم مع ياسمينا ونشوف هنتصرف ازاي..... 
///////////
في المستشفى
جلس بجوارها وهو يتابع و وجهها الشاحب وعينيها المتورمة من كثرة البكاء ليتذكر انهيارها بالامس وكيف تحطمت يعلم انه لم يكن من حقه ان يحدثها هكذا ولكن غضبه من حبها المجنون فهو غاضبا من عشقها لشخص لا يبادلها اي مشاعر ليهتف بمرارة....... يعني الي يحبك ومستعد يبيع الدنيا عشانك مش قادره تحسي بيه والي جرحك و وجع قلبك لسه بتحبيه وكنتي هتقتلي نفسك علشانه 
معقوله انا غلطت لم وجهتك بالحقيقة واني كان لازم متكلمش.... طيب ما انا لو سكت كنتي هتفضلي عايشة في وهم وسراب 
ظل يحدثها قليلا إلى ان قطع حديثه صوت رنين هاتفه ليتحدث بعيدا عنها قائلا........ احنا مش اتفقنا نختار الوقت الي نتكلم فيه 
رد الاخر قائلا....... خلاص مبقاش في وقت الليلة لازم ننفذ 
ضيق عينيه قائلا....... انتوا عرفتوا المكان
الطرف الآخر....... كل حاجه بقت مكشوفة ان الاون نضرب ضربتنا
نظر حسن إلى ذاك الجسد الضعيف ليهتف بعدها..... خلاص تمام اجهزوا وانا هحصلكم.... 
ليغلق هاتفه بعدها وهو يطالعها بعينيه التي لمع بهما العشق ليهتف بعدها...... اوعدك ان بعد الليلة كل حاجه هتتغير.. 
//////////
خرج من حمام غرفته وهو يلف خصره بمنشفة قصيرة والاخري بين يديه يجفف بها شعره ليتجه إلى المرآة يطالع هيئته ليسقط نظره على كتفه وهو يري أظافرها التي انغرست بكتفه ليعود ببصره إلى المرآة وهو يري انعكاسها نظر إليها مطولا وهو يري عينيها التي لم تكف البكاء وصوت أنينها الضعيف فهي لم تكف عن البكاء طوال الليل لا يعلم لم هو غاضبا من نفسه هذا ما تمناه ان يرها منكسرة امامه ولكن لم ليس سعيدا بنكسارها 
ألتفت إليها وهو يقترب منها حتي جلس بجوارها على ركبتيه ويده تتوغل داخل شعرها 
بينما شعرت هي بالضيق والحقد لتنكمش على نفسها بملامح مشمئزة ليري هو ذالك فيتجسد على ثغره ابتسامة نصر وهو يدفن رأسه في عنقها يستنشق ذاك العطر الذي سرق النوم من عينيه لسنوات ليبدأ في تقبيل عنقها وهو يزيح عنقها الغطاء الذي تتدثر به ليشرع في اعادة ما فعله بالامس ينتهك ما تبقي منها 
لا يعلم لم يرغب بها إلى هذا الحد من الجنون ولكن قلبه  مازال يأبي ان يعيد ما فعله 
/////////////
في مدينة العشاق،،،،، 
جلس بجوارها يتابعها وهي نائمة كالملائكة ليمرر يده على وجهها يتحسس بشرتها وعلى وجهه ابتسامة صافية
ليهتف بعدها بحب........ رهف قومي
تململت بسعادة في الفراش وهي تشعر بيدها التي يمررها على وجهها  لتفتح عينيها ببطئ وعلى وجهها سعادة تنشق لها الجبال
صباحية مباركة يا عروسة....... قالها اسلام بمزاح 
لتبتسم الاخري بخجل وهي تخفي وجهها بالوسادة ليهتف هو...... لا لا لا مينفعش كده قومي يا هانم عندنا يوم طويل 
رفعت الوسادة عن وجهها لتطالعه بعينيها قائلة...... يوم ايه
اقترب منها وهو يطبع قبلة على شفتيها قائلا..... نفطر الاول وبعدين هقولك 
طالعته بعدم فهم ليشير بيده إلى الطاولة الصغيرة بالغرفة فقد اعد لها الفطار وجذبه لغرفة نومها ليهتف بحب....... حبيت اعملك اكل بأيدي يارب يعجبك 
قفزت الاخري من الفراش وهي تلقي بنفسها داخل احضانه ليشدد هو عليها قائلا........ ياهاااا بحبك اوي يا رهف 
ابتعدت عنه وهي تقبل ثغره قائلة بعشق...... عمرك ما هتحبني ربع حبي ليك 
ليبتسم بخبث وهو يطالعها بعينيه قائلا...... حيث كده لازم اعرف مين بيحب التانى اكتر
وقبل أن تفهم مقصده كان يأخذ شفتيها في رحلة عشق جديدة لا يعرفها سواهم....... 
//////////
بينما خرج شهاب من مركز الشرطة وفي عينيه غضب الدنيا فلابد من انهاء هذه المهزلة اليوم.....،،،، 
انتهت الحلقة 
استنوني بالليل في حلقة جديدة واسرار سيرفع عنها الستار وقلوب سيأكلها الندم ومجرم سينال جزاء ما اقترف
قلوبنا ارهقها العشق وفرقتها الحياة ولكن هل ينتهي العشق وسط دائرة الارهاق... 
ياتري شهاب هيعمل اي علشان يكشف الحقيقة 
وحسن ايه هي اسراره وهل القناع الي لبسه لم يخلعه رد الفعل هيكون ايه
مرام هتسامح وتغفر افعال عمار
وياتري عمار هيعمل ايه لم يكتشف الحقيقة وانه ظالم ومظلوم في نفس الوقت

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

بينما خرج شهاب من مركز الشرطة وفي عينيه غضب الدنيا فلابد من انهاء هذه المهزلة اليوم ليذهب مباشرا إلى المشفى
بينما كانت ياسمينا جالسه بجوار ادهم وهي تشبك يدها بين اصابعه وتسرد له احداث خطوبتها من شهاب وكيف تركها حتى تكون بجواره
ليهتف ادهم..... شكله انسان كويس
جداا جدا يا ادهم ده محترم وقلبه كبير مش متخيل هو كان بيعاملني ازاى
ادهم بغيرة ظاهره...... لا والله شكل الظابط واخد مكانة كبيرة في قلبك
رأت الغيرة بعينيه لتهتف بمشاكسة...... اه ويتحب جداا و سيم وجنتل مان
اغضبه حديثها ليجذبها بقوة حتى مالت بجسدها عليه ليهتف بغضب....... ياسمينا كلمة تانية مش هتعرفي انا هعمل ايه
تعالت ضحكاتها وهي تدعب أنفه بأصابعها قائلة...... ايه بتغير يا بيبي
قربها اليه قائلا....... اه بغير عندك مانع
طالعته بعشق وسعادة لتكمل بحب...... تؤ تؤ انا كلي ليك انت وبس
اقترب منها إلى ان اصبحت انفاسهم واحدة ولكن قبل أن ينال مبتغاه كان شهاب دلف إلى الغرفة مسرعا لتبتعد هي بتوتر 
بينما نظر إليه ادهم بغيرة إلى أن تحدث شهاب بأسف...... انا اسف جيت في وقت غير مناسب بس لازم نتكلم يا ياسمينا محتاج ليكي اوي
طالعته ياسمينا بدهشة ولكن هتفت...... طيب اهدي اعرفك الاول ده ادهم يا شهاب 
شهاب وهو يمد يده يصافحه.....اهلا اتشرفت بمعرفتك
صافحه ادهم بغيرة لتكمل ياسمينا.... وده شهاب يا ادهم
لتهتف بعدها بتساؤل...... خير يا شهاب في ايه
تنهد شهاب بأسف..... عمار اتجوز مرام امبارح 
مين قصدك عمار نصار...... قالها ادهم بتساؤل
لينظر كلاهم إليه بدهشة لتهتف ياسمينا قائلة..... انت تعرفوا
...... اكيد اعرف الاتنين ومرام صديقه مقربة هتف بها ادهم
ليهتف شهاب بنبرة راجية..... انت تعرف حاجة عنهم 
طالعهم ادهم بشك فيبدوا ان الامر اصبح هام ليبدأ في سرد ما يعرفه عنهما بينما كانت دهشة الاثنين اكبر لتبدأ ياسمينا هي الاخري في سرد ما تعرفه إلى أن هتف شهاب قائلا...... هنعمل ايه دلوقتى لازم نتصرف النهاردة
طالعهم ادهم قليلا ليهتف بعدها....... انا عندي فكرة بس محتاجة تركيز ودقة وسرعة كبيرة
شهاب بتفهم...... اكيد
بدأ ادهم في سرد مخطته الذي نال اعجاب شهاب بشده وعزم امره على تنفيذه 
لينتقل بعدما انهي حديثهم إلى مكتب الشرطة
///////////
في فرنسا
خرج كلاهما من منزلهم وهو يطوق عنقها ليهتف بعدها...... عايزيين نعيش يوم ولا في الخيال
ابتسمت رهف وهي تضع يدها حول خصره قائلة بحب....... طول ما انا معاك حياتي كلها خيال
ابتسم لها وهو يصتحبها إلى مكان عرف عنه انه مكان العشاق اصطحبها إلى اشهر انهار فرنسا ليهتف بعدها وهو يطالعها بعشق....... ده يا ستي نهر العشق كل اتنين بيجوا هنا معاهم قفل واحد بيقفلوه في السلسلة دي والمفتاح بيترمي في النهر علشان يتقفل على حبهم
نظرت إلى عينيه قائلة...... انا قفلت قلبي عليك وكسرت المفتاح ومعنديش مانع اجيب اقفال العالم كله واقفل على حبنا طول العمر 
طبع قبلة هادئه على رأسها قائلا بعشق....... ربنا يخليكي ليا يا رهف وانا مش هفتح قلبي حتى للهواء
ابتسمت له وهي تتناول القفل من يده واغلقته بأحكام وهي تطالعه وألقت بالمفتاح بالمياه وهي تهتف بصوت مرتفع......... بحبببببببببببببببببببك يا اسلام بحبببببببببببببببببببك يا اسلام 
تعالت ضحكاته وهو يحملها ويدور بها بعشق قائلا بنبرة ارهقت قلبها....... انا مت في عشقك خلاص
وضعت اصابعها على شفتيه قائلة....... بلاش سيرة الموت احنا عايزين نعيش كل يوم بيومه مش عايزه ابعد عنك دقيقة واحدة 
اقترب منها بحب وهو يهبط على شفتيها يقبلها بعشق وسط نظرات الجميع الذين اجتمعوا شاهدين على هذا العشق بينما ظل هو يقبلها برقة إلى ان انتبه على التصفيق الحار من الواقفين لتبتعد عنه بخجل ليبتسم وهو يضمها إلى صدره قائلا....... عشت وشفتك بتتكسفي يا روفة
لكمته في كتفه قائلة...... رخم
//////////////
على الجانب الآخر
جلس على مكتبه وهو يدخن برشاهة قائلا بغضب....... يعني ايه متعرفش راحوا فين هو مش انت بتراقبها
نظر إليه حسن قائلا...... امجد بيه البت مغابتش عن عيني بس امبارح رجعت البيت لان عمار بيه طلب مني ده 
امجد بضيق...... وانت ايه حمار مبتفهمش انا من يوم ما شغلتك معايا وانت مش نافع الاول طلبت منك تخلص منها تروح تولع في الشركة الجديدة يا غبي وفي الاخر ايه النتيجة عمار انقذها 
اشتغلت سواق في الشركة وهي كانت تحت عينك كان ممكن تخلص منها في اي وقت بس سيادتك لسه لحد دلوقتي معملتش حاجة تقدر تقولي هتنفذ امتي
ضيق حسن عينه وهتف بشر...... متقلقش كل حاجه هتخلص الليلة..... 
لينهض حسن متجه إلى وجهته وعلى وجهه ابتسامة نصر على شفتيه
بينما بقي امجد يفكر فيما سيفعله الا ان اعلن هاتفه عن رسالة ناصية ليفتحها بعدم اهتمام ولكن هب واقفا حين رأي مضمون الرسالة******ابنك خرج عن طوعك واتجوز سكرتيرته مرام وغير كل ده هي قرارت تحكيلوا حقيقتك البشعة،،، الحق نفسك قبل ما حبل المشنقة يلف حوالين رقبتك.... اه نسيت اقولك انه اخدلها قصر كبيرة وراء مصنع الحديد بتاعك....... فاعل خير***
ألقى هاتفه بغضب وهو يهتف بحقد...... نهايتك على ايدي الليلة يا مرام 
فتح درج مكتبه ليخرج منه سلاحه وخرج بعدها متجه إليهما...... 
//////////////
في القصر الجديد 
وقفت امام المرآة تطالع نفسها بحزن على ما توصلت إليه ربما هي السبب في كل ما حدث هي من أوصلته لهذا الجنون ربما لو كانت أخبرته بالحقيقة كان تغير الحال لملمت ما تبقي منها وارتدت فستان طويل ذو اكمام شفافة من ضمن الملابس التي قد جذبها إليها 
لتهبط الدرج بعدها وهي تعلن في داخلها وفاة قلبها الذي قتله بوحشية 
رايحة فين...... قالها عمار الذي خرج من باب احدي الغرف بالطابق الاسفل.... 
رجعه مكان ما جيت راجعة بيتي...... قالتها مرام بسخرية
ليقترب منها وهو يطالعها بتفحص ليهتف بعدها وهو يضع يده في جيوب بنطاله........ ده على اساس ان ده كازينو مهو بيتك انتي ناسية انك مراتي؟ 
شعرت بالضيق من نظرته لتهتف بغضب....... خلاص جوازنا هينتهي لان الاتفاق كان ليلة واحدة وانت نفذت رغبتك ممكن بقي تطلقني خليني امشي 
شعر بالغضب حينما تفوت بكلمة طلاق ليطبق على معصمها بقوة وهو يقربها منه ليهتف بغضب وعينيه تشع غضب........ انسي الكلمة دي انا اطلقك بمزاجي ومفيش طلاق انتي هنا لرغباتي وبس 
 دلف أمجد قصر عمار الجديد ليجد عمار ممسك بعصمها يمنعها الخروج ليهتف بغضب......... الله الله يا عمار بيه والله وبقيت كبير على ابوك وبتتجوز من غير اذنه لا وكمان جايبلها قصر طويل عريض فعلاا شابواا ليكي قدرتي تسرقي ابني تانى يا رخيصة يا
بابا......... قالها عمار بغضب وهو يشير بسباته بتحذير ليكمل بعدها......... متنساش انها مراتي ومش هسمح لمخلوق يغلط فيها 
صفق بقوة قائلا...... لا بجد شابوا علمتك تعصاني.. 
طالعته مرام بحقد لتتعالي ضحكاتها بهسترية وهي تردد....... انت فعلا لازم تقول شابوا بس مش ليا لا تقولها لابنك 
لتصمت قليلا حتى اغرقت عينيها الدموع وقالت ببكاء مرير نهش اوصال قلبه......... انت عارف ابنك بقي نسخة مصغرة منك اتعلم يساوم الناس زيك لدرجة انه ساومني على شرفي ولم معرفش ياخدني بالحرام اتجوزني علشان يغتصبني يغتصب روحي ابنك دبحني زي ما انت دبحتني 
قالتها بصراخ لينظر إليها عمار نظرات متسائلة...... لتتابع هي ببكاء...... اه يا عمار هو كمان عمل زيك زمان ساومني هو كمان سرق روحي مني حرمني منك هو الي دبحني بسكينة بارده وانت جيت كملت عليا 
انتي كادبة كادبة........ قالها امجد بتوتر وغضب
لا مش كادبة يا امجد بيه....... قالها شهاب الذي دخل مؤخرا بصحبة رجال الامن........ لينظر إليه عمار قائلا..... شهاب انت بتعمل ايه هنا والشرطة دي معااك ليه
طالعه شهاب بثقة ليردد..... انا هنا علشان امجد بيه معايا امر بالقبض عليه..... 
انت اتجننت يا شهاب ايه الي بتقوله ده....... قالها امجد بغضب 
ليبتسم شهاب وهو يقف امامه بثق ونظرة حقد في عينيه....... امجد نصار من اكبر رجال المافيا الداخلية والخارجية تجارة سلاح مخدرات الماس صفقات مشبوهة وشقق للدعارة كل ده غير انك متهم بالتحريض بالضرب على المجني عليه عمار امجد نصار بتاريخ 23/11/2013  ده غير متهم بجريمة قتل المجني عليها سمر ابراهيم الاسيوطي......  وكمان.... محاولة قتل مرام سالم الاسيوطي اظن بكل جرايمك دي تستحق اعدام في مدان عام
ايه الكلام الي بتقوله ده يا شهاب انت اتجننت انت مش عارف ده مين....... قالها عمار بغضب
ليهتف امجد....... كادب يا عمار صحبك كادب ولو مش بيكدب فين الدليل على كل كلامه 
الدليل معايا انا......... قالها حسن الذي دلف بكبرياء وثقة وهو يرتدي الزي الرسمي 
ليهتف شهاب قائلا...... اعرفكم سيادة المقدم حسن الراوي 
ليهتف حسن وهو يربت على كتف امجد نصار......... ايه يا باشا مالك مش مصدق ولا ايه  مش كنت متوقع المفاجأة
لينظر بعدها إلى عمار قائلا....... ساكت ليه يا بشمهندس ولا خايف من الحقيقة وتكون اتخدعت طول السنين دي 
اقترب امجد من عمار وهو يقول........ عمار ابني دولا كاذبين متصدقش منهم حد 
طالعه عمار بشك ولا يعلم ما ذالك الشعور الذي سكنه ربما خوفا من حديثهم ان يكون صدق لينتقل ببصره إلى تلك الصامته وعينيها لم تكف عن البكاء 
ليكمل حسن حديثه وهو يدور حول امجد....... طبعا امجد بيه فاكر انه هيفلت من القانون ومن عقاب ربنا على كل افعاله بس نسي انه يمهل ولا يهمل.... ربنا عطالك وقت كبير علشان تكبر وظلمك يكبر معاك علشان لم تقع تقع على رقبتك متقومش منها 
ليخرج بعدها من جيب جاكته...... فلاشة صغيرة ويشر بها اليه قائلا....... دي فلاشة صغيرة بس عليها كل اعمالك الوسخة ومن ضمن الاعمال دي فديوا صغير ليك
ثم نظر إليه بتشفي وغضب..... اصل امجد بيه رجل خيري كان عنده مستشفى بيداري فيها وساخته المهم انه كان مأمن المستشفى بأحدث كاميرات المراقبة في العالم كاميرات صوت وصورة علشان يعرف دبة النملة تعالوا نشوف احدث التسجيلات 
ليسير حسن خطوات قليلة وهو يضع الفلاش في احدي الشاشات الموجودة بالصالون ومن بعدها ظهرت صورة حديقة المشفى ومن بعدها اسعاف وصراخ لتبدأ صورة مرام في الظهور وكيف انهارت امام المشفى حينما رفضوا استقبال حالته والاسواء ما تفوه به الطبيب حينما اخبرها بأنهما اوامر من صاحب المشفى 
رأها كيف وضعت السلام برأس ياسمينا وهدت بقتل نفسها رأي بكائها وتوسلها
 وذاك الالم بقلبها ظل يتابع وقلبه يعتصر كل ما يدور بمخيلته انه انتهك شرفها بدون رحمه كان يعلم بأنها لن تفرط بحبه هكذا ولكن هي هي من وضعت ملح فوف كل جراحه  
لينتبه على صوت شهاب الذي اكمل بدوره...... طبعا يا عمار الحادثة دي مكنتش قضاء وقدر لا دي كانت متدبرة بتخطيط الباشا وغير كل ده حادثة بنت عمها سمر كانت اختها رهف هي المقصودة الباشا عطاهم الاسم والسن وعنوان بيتها بس هما شافوا الضحية بنت عمها فضلوا مرقبين بيتها كام يوم وفي اليوم الي خرجت فيه قتلوها بكل دم بارد ابوك مش بس قاتل ابوك مجرم كبير اوي
طيب لم دخلت المستشفى وعملت العملية.... ليه قولتي انك مش بتحبيني ليه ضيعتي الي عملتيه 
لان ببساطة ابوك هددها بيك..... قالها ادهم الذي دلف هو الاخر بكرسيه المتحرك وخلفه ياسمينا تساعده في تحريكه 
ليهتف بعدها أدهم........ عمار انا مليش علاقة بيك بس مرام بنت جدعة وانا يوم ما اشتغلت معاها ورحنا ڤيلاتك سمعت كلامها مع ابوك 
ليضحك بسخرية....... اقصد الي عامل نفسه ابوك 
كمان مش ابويا؟؟؟؟؟؟!! 
قالها عمار بدهشة
ليهتف امجد بكذب...... عمار ابني متصدقهمش دولا كاذبين طيب انا غلطت وعملت كل ده بس انت ابني ابني يا عمار  انا الي قتلت الي اسمها سمر بس صدقني مكنتش اقصد انها تموت كنت هخليهم يخبطوا اختها بالعربية قرسة ودن بس بنت عمها هي الي ماتت انا عارف انك مدايق بس كلوا هي السبب فيه كانت عايزه تخطفك مني صدقنى انت ابني واريث امجد نصار
لحد امتي هتكدب وتعيش الدور........ 
نظر عمار إلى صاحبة الصوت ليضحك بسخرية قائلا...... حتى انتي عندك حاجة تقوليها 
لتتقدم سميرة وهي تطالع امجد بحقد لتنتقل بعينيها إلى عمار وتكمل حديثها....... اه عندي كلام كتير خد يا عمار شوف بنفسك 
نظر إلى الاوراق التي بيدها وقال ايه ده 
هتفت سميرة وهي تنظر إليه بندم....... ده يا ابني ملف كان مع مرام اخدته من امجد بيه يوم موت بنتي انا وقتها سمعته وهو بيهددها بيك وقالها انه مش هيسيبك تعمل العملية علشان تقدر تمشي على رجليك تاني وانه هيسيب اعداء ابوك يقتلوك وغير كل ده تحاليل تثبت انك مش ابنه انا سرقته منها علشان متقولكش على الحقيقة وترجعلك كنت عايزه اذلها وحملتها ذنب موت بنتي بس لما حضرت الظابط حسن جالي البيت وحكالي انه هو الي قتل بنتي مصدقتش وهو وعدني انه يخليني اسمع اعترافه بنفسي انا غلطت كتير في حياتي وربنا عاقبني واخد مني بنتي 
لتنتقل بعينيها إلى مرام واقتربت منها تتطالعها بندم....... سامحيني يا مرام سامحيني علشان خاطر العيش والملح علشان خاطر سمر وعمك الله يرحمه 
ابتسمت مرام بسخرية قائلة....... ربنا هو الي بيسامح
مالت سميرة على يدها حتى تقبلها وهي تردد..... احب على ايدك سامحيني
انتزعت مرام يدها قائلة...... استغفر الله ايه الي بتعمليه ده يا طنط
احتضنتها سميرة بقوة وهي تبكي بقهر......... سامحيني يا بنتي انا عارفه ان ذنبي كبير واني عذبتك بس كان قلبي محروق  على بنتي
 وضع عمار يده في خصلاته وهو يمررها بضيق ليسير بضع خطوات حول نفسه وهو يبتسم ومن ثم تحولت ابتسامة إلى ضحكات هسترية ضحكات اصطحبت خلفها دموع متحجرة بعينيه وهو يتذكر كل ما حدث كيف تركته بالمشفى وكيف قضي ليالي وهو يكبر معه حقد كبير لها وكيف ابكاها وعذبها بعدما عاد كيف كان سببا لدخولها المشفى وكيف عرض عليها ان تكون له ليلة واحدة كيف اغتصب روحها وكيف انهك قلبها بعذابه ليهتف بعدها بصراخ كالمجنون ....... طيب ليه جيتوا دلوقتى ليه استنيتوا كل الوقت ده علشان تتكلموا 
ليقترب من شهاب قائلا...... انت لم عرفت بالي حصل ليه سكت هاااا اتكلم 
ثم انتقل إلى حسن قائلا...... وانت لم جيت تشتغل في الشركة وطلبت منك تحميها ليه مقولتليش انت كنت شهاد على جوازي منها مقدرتش تتكلم تمنعني مقدرتش تقولي انت بتغلط 
ثم انتقل ببصره إلى ادهم الجالس على كرسي متحرك...... وانت لم عرفت الحقيقة مقدرتش تقولي سبتني اغلط وانهش فيها زي الكلب الي لقي حتتة لحمة 
لينتقل إلى الاخري...... طيب وانتي هااااا سكتي ليه انا دفعتلك علشان تعذبيها كان ممكن تطلبي فلوس مني وكنت هدفعلك مقابل الحقيقة 
كلكم فجاء صحيتوا وضميركم رجع طيب ليه جيتوا متأخر ليه 
ثم اقترب منها وهو يطالعها بقسوة بعينيه التي هربت منها دمعة حرقة قلبه ورجولته 
وضع يديه على كتفيها وهو يضغط بقوة قائلا....... وانتي هااااا سكتي ليه عملتي فيا كل ده ليه لمرة واحد اديني سببب للي عملتيه فيا انا مش عارف مين فينا الظالم ومين المظلوم انا الي ظلمتك لم عذبتك واتجوزتك غصب ولا انتي لم وجعتي قلبي 
اتكلمي ساكتة ليه انا عملت المستحيل علشانك اتخليت عن الدنيا كلها علشان اكون جانبك اشتغلت شغل الكلاب متقبلش بيه ضحيت بأسمي وكرامتي عشانك كنت بأكل طقة واحدة علشان اوفر حق دبلتك ليه يا مرام ليه دستي على كل الي بنا في غمضة عين ليه سبتيني اكرهك اتكلمي قولي ساكته ليه 
علشان احميك كنت خايفه عليك يا اخي علشان كنت بحبك..... قالتها الاخري ببكاء وهي تدفع يده بعيدا عنها 
لينظر لها بغضب وهو يهتف....... ملعون ابو ده حب ملعون ابو اي حاجه تخليكي تدوسي عليا بكل جبروت انتي عينك كانت في عيني وقالتي مبحبكش سبتيني مذلول ومكسور عارفه انا حصلي ايه وانتي بعيدة عني انا عشت سنين علشان انتقم منك اتكلمي قولي اي حاجه 
ليقترب منها مرة أخرى وهي تترجع للخلف وعينيها لم تكف عن البكاء بينما تقدم منها حتى ارتطمت بالمرآة التي خلفها ليهتف.....  انا سألتك مليون مرة طلبت منك تتكلمي تحكيلي ونبهت عليكي اني بكره ضعفك سبق وقلتلك مش عايز اكون نقطة ضعفك ليه متكلمتيش ليه يا مرام ليه 
انتظر ردها وحينما طال بكائها ضرب يده بالمرآة حتى حطمها لتبدأ يده بالنزيف ليبتعد عنها وهو يتقدم من امجد وهربت من عينيه دمعة احرقت قلبه ليهتف بضعف....... انت بقا مش عارف بصراحة اقولك ايه انت عرفت تكسر كل حاجه فيا قدرت تمحي كل ذرة كره من قلبي وحولتها لشفقة عليك مكتفتش بأن ربنا حرمك من الخلفة لا ده لم بقا عندك طفل الله اعلم مين ابوه مهتمتش بيه تصدق صعبان عليا ودلوقتى بس فهمت ليه مراتك بعدت عنك وكانت دايما وانا صغير مبتقربش مني كانت عاملة حساب اليوم ده يمكن خافت اكرها زي ما بكرهك دلوقتى الي عايز افهمه ليه عملت كده طيب انا مش ابنك وسبتك وبعدت عن كل حياتك ومكنتش مستني منك جنيه واحد كنت سبني اعيش حياتي الي اخترتها بأردتي كنت سبني مع البني ادمة الوحيدة الي حبيتها ليه استكترت عليا اعيش حياتي طبيعي ليه يا امجد بيه
 لاني ببساطة بكرهك...... قالها امجد بغضب....... ده الي انت عايز تسمعه انا ربيتك في بيتي وانت الي طعنتني وبعدت عني علشان خاطر الجربوعة دي بس مش مهم انا كان ممكن اسيبك بس وقتها كان الف مين هيقتلك لانك ببساطة عارف حقيقة شغلنا تحب تعرف مين ابوك؟؟؟؟؟ 
مش عايز...... قالها عمار بغضب ليهتف بعدها..... مش عايز لان ببساطة مبقاش يشرفني اعرفه اكيد واحد زيك عديم الرحمة..... كمل شغلك يا شهاب تقدر تقبض عليه
قالها عمار وابتعد عنه وهو يطالع مرام بقلب مفطور ربما لا تغفر له ما فعله بها حتى هو لن يغفر ما فعلته معه 
سار بضع خطوات إلى أن لفت انتباه صوت امجد ليلتفت إليه بصدمة فكان يرفع سلاحه صوب مرام وقال........ بما ان الحقايق اتكشفت فأنا مش هسمحلها تاخد كل حاجه على الجاهز طول ما فيا النفس 
حسن بغضب وتفهم بعدما اخرج سلاحه هو الاخر....... انت كده بتغلط والقانون مش هيرحمك ارمي سلاحك 
امجد بسخرية...... وانا مش هرحمها هقتلها قبل ما تفرح بنصرها عليا 
طالعت مرام بسخرية قائلة...... ياريت تقتلني انا مش خايفه مبقاش عندي حاجه اعيش عشانها 
بينما صرخ عمار قائلا..... لو لمست منها شعرة مش هرحمك وانتي كفاية بقا اخرسي 
كانت المسافة بين أمجد لا تقل عن ثلاثة امتار ليهتف هو بثقة...... صدقينى هريحك 
ليخرج من سلاحه رصاصة عرفت طريقها إلى ذاك الجسد حتى تنهي ما تبقي منه جسد ارهقهته الحياة ليسقط هزيلا على الارض وسط صدمة الجميع
الا في لحظة خروج الرصاصة من سلاح امجد كانت الرصاصة الاخري خرجت من سلاح حسن لتستقر بقلب أمجد،،،،،،،  

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

لفت انتباه صوت امجد ليلتفت إليه بصدمة فكان يرفع سلاحه صوب مرام وقال........ بما ان الحقايق اتكشفت فأنا مش هسمحلها تاخد كل حاجه على الجاهز طول ما فيا النفس 
حسن بغضب وتفهم بعدما اخرج سلاحه هو الاخر....... انت كده بتغلط والقانون مش هيرحمك ارمي سلاحك 
امجد بسخرية...... وانا مش هرحمها هقتلها قبل ما تفرح بنصرها عليا 
طالعت مرام بسخرية قائلة...... ياريت تقتلني انا مش خايفه مبقاش عندي حاجه اعيش عشانها 
بينما صرخ عمار قائلا..... لو لمست منها شعرة مش هرحمك وانتي كفاية بقا اخرسي 
كانت المسافة بين أمجد لا تقل عن ثلاثة امتار ليهتف هو بثقة...... صدقينى هريحك 
ليخرج من سلاحه رصاصة عرفت طريقها إلى ذاك الجسد حتى تنهي ما تبقي منه جسد ارهقهته الحياة ليسقط هزيلا على الارض وسط صدمة الجميع
و في لحظة خروج الرصاصة من سلاح امجد كانت الرصاصة الاخري خرجت من سلاح حسن لتستقر بقلب أمجد،،،،،،،  
بينما طالعته مرام بخوف حينما ركض امامها وهو يستقبل الرصاصة التي اخترقت كتفه حتى اسقطته ارضا من شدتها 
شعرت بقلبها يسقط بين قدميها حينما رأت الدماء اغرقت قميصه والالم ظهر على ملامحه لينقبض قلبها وتشعر بروحها تغادر جسدها وهي تراه غارقا في دمائه  بقت كما هي تطالعه بصدمة إلى أن رفع يده بألم وهو يهتف....... سامحيني 
هنا شهقت بخوف من فقدانه ربما لن تغفر له ما فعله بها ولكن هو مازال عشقها الاول والاخير هو من سكن ضلوعها كيف لها تتحمل فقدانه لتهتف ببكاء..... عمار عمار
شبكت يدها بيده وتابعت.... هو انت عايز توجعني وخلاص ليه عملت كده حراام عليك ليه
قطع حديثها جلوس حسن بجانبها وهو يحاول معرفة الاصابة ان كانت سطحية ام تمكنت من القلب ليهتف بهدوء....... الاصابة في كتفه لازم ننقله على المستشفى حالا 
شهاب بقلق...... انا طلبت الاسعاف مسافه السكة هيكونوا هنا 
لتنتقل ياسمينا هي الاخري تستكشف حالة امجد لتهتف بأسف...... هو لسه عايش بس الرصاصة احتمال تكون جات في القلب.... لان قريبة منه 
اقترب منه حسن وفي داخله تمني لو كانت الرصاصة اصابة قلبه حتى ينتهي امره ولكن لا يريده ان يموت هكذا يجعله يتمني الموت 
جائت الاسعاف وحملتهما إلى المشفى بينما بقت مرام بجوار عمار طوال الطريق وهو يطالعها بوهن إلى أن دلف الي غرفة العمليات لتبقي هي تنتظر امامه الغرفة وقلبها تشتعل به نيران الخوف والقلق العشق والحقد الندم وبعد الالم وبعد حوالي ساعة ونصف خرج الطبيب من غرفة العمليات بعدما طمئن قلبها بأن الرصاصة اصابة كتفه فقط وسيتم نقله لغرفة عادية
كان الليل اسدال ستاره على قلوب ارهقها فراق الاحبة وقلوب غلفها العشق من جديد..... 
في منزل جمال 
كان واقفا امام المرأة الموجودة بالمرحاض لتدلف هي وعلى وجهها ابتسامة جذابه وهي تتقدم منه وترفع يدها إليه بعدما اشارت بعينيها إلى أن يجلسها على حافة الطاولة الموجودة بجوار المرأة 
ابتسم الاخر بحب وحملها ليجلسها بهدوء وهو يعطيها شفرة الحلاقة فقد اتعتاد على ان تحلق له لحيته ليهتف بعشق...... مبقتش احب حد غيرك يلمس دقني
ابتسمت وهي تمرر الشفرة على لحيته لتهتف بعدها بحب...... وانا مش عايزه غير انك تحب كل حاجه بعملها
رفع كفها إلى فمه وطبع قبلة رقيقة ليهتف بعدها بعشق.......... ربنا يخليكي ليا يا احلى تعويض من ربنا 
تنهدت قليلا ولا تعلم كيف تخبره بما تحتفظ به في قلبها ليهتف هو بعدما رأي تغيرها قائلا...... مالك يا فتون في حاجة حسيت انك اتغيرتي فجاء 
توترت قليلا وهي تعض على شفتيها لتقترب من اذنه قائلة بهمس....... انا حامل
اغمض عينيه عدة مرات وهو ينظر إليها بعدم تصديق لتهتف هي بخوف...... في ايه يا جمال انت زعلت
زعلت....... هتف بها ليصمت مرة أخرى وهو يحملها ويدور بها قائلا...... يعني انتي حامل وانا هبقي اب خلاص انا مش مصدق انا هبقي اب هبقي اب يا فتون
انزلها قليلا وهو ينظر إليها بعدم تصديق قائلا...... انتي حامل بجد ولا بتهزري
ابتسمت الاخري حينما رأت السعادة بعينيه وقالت......... وهو الكلام ده فيه هزار اكيد حامل 
تعالت ضحكاته وهو يردد....... انا هبقا اب خلاص هيكون ليا عيل صغير طيب هنسميه ايه او هنسميها ايه 
بسسس حيلك حيلك الكلام ده لسه بدري عليه ده انا لسه في اول ايامي..... قالتها فتون بمرح
طالعها بعشق وهو يضمها إلى صدره قائلا..... بحبك يا فتون بحبك اوي 
ثم ابتعد عنها قائلا..... انا هروح ابلغ امي دي هطير من الفرحه
انهي جملته وانطلق كالبرق حتى يسعد والدته بهذا الخبر..
بينما دثرت ياسمينا ادهم في الفراش جيدا وهي تهتف......... نرتاح يومين بقا انا جبتك البيت علشان ده طلبك بس اعمل حسابك انا كل يوم هكون فوق رأسك علشان تاخد علاجك ومفيش دلع
امسك كفها وقبله وهو يهتف بحنوا....... طول ما انتي معايا مش خايف من اي حاجه ومستعد اعمل اي حاجه عشان تكوني مبسوطة.... 
جلست بجواره وهي تضع يدها على وجهه قائلة...... ادهم انا مش عايزه غيرك من الدنيا انت حياتي وحبيبي وروحي انت كل حاجه ليا صدقني انا مبقاش ليا غيرك دلوقتى 
اقترب منها وقال..... انا عمري ما هبعد عنك تاني ومفيش غير الموت يفرق بنا 
وضعت اصابعها على شفتيه قائلة بخوف...... الله يخليك بلاش سيرة الموت علشان خاطري
رفع اصابعها وهو يقبل يدها قائلا...... حاضر 
ثم دنا منها اكثر حتى يلامس شفتيها ولكن دلفت والدته قائلة....... هااا يا ياسمينا تأكلي معنا ولا هنا مع ادهم
اشتعل ادهم بالغيظ ليهتف..... مش تخبطي يا ماما
طالعته والدته بتعجب وهي تقول...... ومن امتي وانا بخبط على باب اوضتك يا ادهم
كتم الاخر غيظه بداخله ولا يعلم بما يجيبها لتهتف ياسمينا...... انا هأكل مع ادهم هنا
حاضر هبعتلكم الاكل دلوقتى..... لتغلق والدته الباب مرة أخرى بينما انفجرت هي بالضحك قائلة...... ايه مالك مش عيب تتعصب على والدتك كده
تطالعها بغضب....... اضحكي اضحكي ما انتي مش عارفه ايه الاحساس لم تبقي خلاص عايزة تعملي حاجة وفجأة يكبس حد عليكي يبوظ مخططاتك 
فهمت مقصده لتحمحم بخجل قائلة...... احممم طيب انا هقوم اجيب الاكل من طنط 
كادت ان تنهض ليجذبها من يدها حتى اصدمت به وتلاقت اعينهم في نظرة حطمت كل القيود بداخلهم ليهتف بهمس........ متبعديش خليكي جانبي
نظرت إلى عينيه التي لطالما عشقتهم بسوادهم القاتم و رموشه الكثيفة التي زادت من جمال عينيه لتمرر يدها وهي تداعب لحيته النامية بعض الشيء.......... انا جانبك ومعاك لاخر دقيقة واخر نفس 
قبل رحة يدها وهو يطالعها بعشق ليقترب أكثر حتى اختلطت انفاسهم ومست شفتيه شفتيها في قبلة لم تدوم طويلا... لتبتعد عنه قائلة بخجل..... انا انا هروح اشوف طنط وارجع 
لتفر من امامه حتى تداري حمرة الخجل التي تكلمت منها بينما ارجع رأسه للخلف وهو يضع يده على صدره يتحسس موضع السلسال الذي ما ان وجد انه ليس برقبته حتى جن جنونه...
  اعلن الصباح عن يوم جديد  يوم يحمل خلفه الكثير والكثير من العشق والآلم
 ظلت جالسه  امام غرفته منذ خروجه من العمليات جالست تطالع السقف بعينيها التي اغرقها الدموع الحارقة ولكن مازال كبريائها يمنعها من الانهيار منتظرة خروج الطبيب من غرفته فقد استعاد وعيه منذ قليل 
 ليجلس كريم بجورها بعد أن علم بما حدث ليهتف قائلا بهدوء....... متخافيش هيكون كويس
انزلت رأسها وهي تنظر إليه بحزن سكن عينيها قائلة...... ليه يا كريم بيحصلي كل ده هو انا استاهل اتعذب كده طيب انا عمري ما أذيت حد تقريبا كل الي حواليا هما الي بيظلموني ويجوا عليا انا معملتش حاجه وحشه في حد اتحملت فوق طاقتي واشتغلت ليل ونهار  اهلي ماتوا وبقيت يتيمة وقلت قضاء ربنا مليش يد فيه اختي كنت بشوفها بتموت كل يوم قصادي وانا عيلة مش عارفه اعملها حاجه سمر ماتت وعمي من بعدها اتحملت قساوة الدنيا كلها وظلم وجبروت امجد نصار بعدت عن الي بحبه كل حاجه تقريبا كانت في حياتي وحشة وختامها عمار بعملته 
ربت كريم على يدها بحزن وقال...... بصي انا عارف اني مستحيل اخفف الوجع الي جواكي بس انا عايز اقولك ان الي عمار عمله كان رد فعل للوجع الي جوه
طالعته بعدم فهم ليكمل هو....... يا مرام عمار تعب اوي وشاف كتير  اصعب حاجه في الدنيا انك تحبي شخص ويكون كل حياتك وفجأة بين يوم وليلة يجي يقولك انا عمري ما حبيتك وكل ده علشان خاطر ثروتك ويرمي دبلته في وشك حطي نفسك مكانه
عملت كده علشان احميه علشان بحبه وكنت خايفة عليه........ قالتها مرام بغضب وعينين باكية
ليهتف هو بتفهم..... انا عارف بس هو مش بيشم على ضهر ايده علشان يكتشف كدبك انتي مش متخيله كلامك عمل فيه ايه انا لم عرفت بالحادثة بعد موت سمر رحت المستشفى في المانيا علشان اطمن عليه وقتها عمار كان واحد تاني آلة للانتقام كل الي كان بيجي قدامه بيكسره ومفيش اكل ولا نوم لدرجة انهم دخلوا مصحة نفسية
طالعته بأستفهام ليكمل الاخر...... حالته كانت صعبة واتغير 360 درجة لحد ما اتعرف على اسيل وقدرت تخرجه للعالم من تاني بس الانتقام كبر جوه اشتغل ليل نهار مفيش وقت للراحة لحد ما عمل اسمه بعيد عن ابوه صدقينى هو كان تعبان اكتر منك اديلوا فرصة تانية
[ تنهدت بحزن وهي تحاول ان تحقد عليه تكره تغضب منه ولكن تعلم بأنها اخطأت هي الاخري فما الداعي للوم عليه 
خرج الطبيب من غرفته وقال...... هي مين  مرام.... 
هبت واقفة لتردد بخوف..... انا مرام 
ابتسم الطيب وهو يشير للغرفة...... جوز حضرتك عايزك
شهقت بخوف لا تعلم تلك المشاعر المتضاربة بقلبها فكيف سيكون اللقاء بينهم الان 
ادخلي شوفيه يا مرام........ قالها كريم برجاء
لتبتلع الاخري ريقها بخوف وخطت بأقدامها اولي خطواتها لتشعر بقلبها يهوي بين اقدامها وما عادت تقدر على الوقوف لتسيير ببطئ حتى وقفت امامه وهي تحاول استجمع قوتها التي تدفقت بداخلها 
ما ان رآها حتى اعتدل في جلسته لمع بعينيه البنينتين بريق العشق فقد غاب عنه لسنوات طالعها للمره الاولي بأشتياق وهو يريد أن يضمها إلى صدرها حتى يطفئ ذاك الاشتياق الذي يحرق اوصاله 
بينما طالعته هي بغضب وجبروت حاولت ان تستجمعه......... عايز ايه الدكتور قالي انك طلبتني
حديثها بارده كالثلج في ليالي الشتاء الباردة ليهتف بحب وثقه......... وحشتيني
لا تعلم لم ارتجف قلبها لحروفه لتهتف بسخرية كسبتها عن جدارة...... وحشتك بجدا شكلي عجبتك ما انت اخدت الي انت عايزو مني ودلوقتى لسه بطالب بيه تاني
اصابه الغضب من نبرتها الساخرة ليحاول التماسك جيدا بأعصابه حتى لا يدمر ما تبقي بينها....... ايه الكلام ده يا مرام 
متجبش اسمي على لسانك فاهم........ قالتها بتحذير لتكمل بغضب...... اسمي ده تنساه خالص لاني ببساطة بكرهك ومستحيل اكمل حياتي معاك فاهم... 
كور يده بقوه وهو يكز على اسنانه بغضب ليمتص ذالك وقال ببرود........ اسمك محفور بقلبي ومش هيمحيه غير الموت يا مرام الموت وبس 
اقتربت منه وهي تشير بسباتها....... انسي يا عمار خلاص انا قلبي دفنته يوم ما اغتصبت روحي
انتي الي وصلتيني لكده........ قالها بغضب
لتكمل هي........ وانا معترفة اني غلطت ودلوقتى بقي هصلح غلطي ومش هقبل لاي حد يسببلي وجع انه يدخل حياتي
كان قريب منها الا حد الجنون وهي تطالعه بعينيها الساحرة كحبات القهوة خليط من السحر انسكب فوق قلبه وقيده بأغلال العشق الابدية.. ليهتف بنبرة مزقت كل الجفاء بداخلها....... عمري ما هكونلك وجع احنا الاتنين بعدنا واتعذبنا كفاية بعد بقا 
شعرت بأنفاسه قريبة منها ليزداد توترها وهي تعود للخلف قائلة بغضب....... انسي اننا نرجع انا دلوقتى مش مرام القديمة دلوقتى بني ادمة غيرها ومش هقبل بالضعيفة تاني 
طالعها بتفحص وهتف بثقة...... بس قلبك لسه زي ما هو لسه بينبض بعشقي انتي لسه بتعشقيني ومتكدبيش على نفسك...... 
تعلم بان حديثه صدق قلبها مازال كما هو رغم غلاف القسوة الذى غلفته به ولكن هي عاشقة له لا تنكر ذالك ولا تلومه على ما فعله بها فهي علي يقين بأنها هي من أخطأت ولكن قسوته عليها جعلت قلبها خائف من الاقتراب لتهتف بكذب.......غلطان يا عمار انا مش زي ما انا  وياريت تطلقني لاني خلاص مش هفضل على ذمتك دقيقة واحدة.... 
اعتدل في جلسته وقد بدأت عينيه تشع غضب ليهتف....... طلاق انسي الكلمة دي فاهمة.... 
غضبه الظاهر جعلها تغضب هي الاخري لتردد بصوت مرتفع..... لا هتطلقني لاني مستحيل اعيش معاك دقيقة واحدة 
انهت جملتها وخرجت من غرفته بينما ازح ما كان على الطاولة المجاورة له وهو يهتف بغضب....... مش هطلقك يا مرام والي عندك اعمليه.... 
//////////
امام  غرفة العناية المشددة  وقف كلامن كريم وشهاب يطالعون امجد الذي ازدادت حالته سوء وجميع الاطباء بالداخل يحاولون انقاذه بجهاز صدمات القلب ليهتف كريم بغضب....... ما تسبوه يموت بتنقذوه ليه الي زي ده مش لازم يعيش
نظر إليه شهاب وهو يظفر بضيق..... انا لو عليا عايز اقتله بأيدي بس هسيبه للعدالة خليه يتذل اكتر ويشوف بعينه كل ما يملك اتحجز عليه
عمري ما اتخيلت انه شيطان بالشكل ده....... قالها كريم بحقد ليكمل بعدها....... انا همشي وهبقي ارجع تاني
ليتركه كريم متجه الا المقابر ربما يرتاح قليلا بينما بقي شهاب منتظر خروج الطبيب 
خرجت من غرفة الطبيب وهي تنظر الضماض الذي حول كفها وهي تبتسم بسخرية 
فتاة في منتصف العقد الثاني بجسد مشدود كعارضات الازياء بملامح جميلة هادئه رقيقة وملابسها التي تكونت من بنطال جينس وجاكت جلدي من اللون الأحمر اسفله تيشرت ابيض  كانت تسير بخطوات واثقة وجبروت اهتزز له الجبال.....لتصدم بذاك الشاب الواقف امام العناية وهو يواليها ظهره 
هي بأسف....... انا اسفه مأخدتش بالي
ألتفت لها شهاب حتى يعتذر هو الاخر ولكن صدمته كانت اكبر حينما علم هويتها ليهتف قائلا...... يارا
كادت تنصرف من امامه ولكن امسك معصمها بقوة وهو يهتف..... المرة دي مش هسيبك قبل ما نتكلم 
طالعته بغضب وهي تحاول أفلات يدها قائلة بضيق...... سيب ايدي يا شهاب ملكش كلام معايا
شددت على معصمها حتى كاد يكسره........ لا ما انا المرة دي لازم افهم في ايه وايه الي بيحصل وكنتي بتعملي ايه ڤيلة عمار نصار يوم الحفلة وليه هربتي مني وليه لسه عايزة تهربي 
طالعته بغضب وهي تنظر حولها يمينا ويسارا لتدفعه بقوة حتى ارتطم بالحائط لتركض بعدها مسرعة إلى خارج المشفى
بينما ركض هو الاخر خلفها وحينما رأى سرعتها ركض صوب الاتجاه المعاكس لها حتى يقطع عليها طريق الهروب 
بينما التفتت الاخري خلفها حتى تعلم ان كان يلحق بها ام تعب من الركض وحينما لم تجده التفتت امامه وجدته يقف كسد منيع وهو يرفع سلاحه بوجهها قائلا....... لو حاولتي تهربي مني تاني انا الي هقتلك 
طالعته بعدم تصديق وهي تقول....... هتقدر تقتلني؟؟؟! 
ليهتف الاخر بثقة....... انتي بتحاولي تهربي مني وانا هنهي اللعبة دي
لتبتسم بخبث وهي تطالع انشغاله في الحديث معاها لترفع ساقها على حين غفلة وضربت يده حتى سقط سلاحه في يدها لتهتف هي بثقة وهي تصوب عليه....... تؤ تؤ يا حضرت الظابط معقول مش قادر تحافظ على سلاحك 
لتفرغ الطلقات من السلاح والقت به في وجهه قائلة...... مش انا الي اتهدد بمسدس يا حضرت الظابط ثم بسرعة البرق اختفت من امامه ليضرب يده بالحائط فقد اصبحت تتقن فنون القتال وهو من علمها كل هذا ماذا حدث لها وكيف تبدلت هكذا
بينما كان كريم جالسا على قبرها كعادته منذ عودته لم يتفوه بحرفا بل ظل هكذا الي ان غابت الشمس ليتذكر معاد خروج سلمي من الجامعة لينهض متجه إليها دون حديث  
خرجت من المشفى بأكملها وهي تسير على اقدامها وفي داخلها الاف التساؤلات..... هل ستسامحه؟؟؟! هل تريد الطلاق حقا؟؟!  هي لا تريد العودة إليه ولكن لن تستطيع الابتعاد عنه كل ما تتفوه به هو من غضبها ليس االا مازلت تعشقه وقلبها لم يخفق لسوه هما الاثنين ضحية لبطش امجد تنهدت بصيق وفي داخلها اعلنت انها لن تعود له بهذه السهولة يجب عليه ان يتعاقب على ما فعله..... 
بعد وقت طويل وصلت إلى منزل عمها وفي داخلها تردد هل ستستقبلها سميرة بعدما علمت بخبر زواجها من عمار 
اغمضت عينيها وطرقت الباب 
لتفتح سميرة لها بدهشة على وجهها وهي تقول...... مرام انتي جيتي تاني
هزت مرام رأسها بخجل  قائلة...... تسمحيلي اعيش معاكي تانى
جذبتها سميرة من يدها وهي تحتضنها وعلى وجهها سعادة لاول مره ترها مرام لتهتف بفرحة...... طبعا يا بنتي ده بيتك
نظرت إليها مرام بعدم تصديق لتكمل سميرة........ ربك كبير وانتي اتحملتي مني كتير اوي  عايزيين ننسي الي فات ونفتح صفحة جديدة... 
ابتسمت مرام بسعادة وهي تحضن سميرة لتفر من عينها دمعه حارة ربما لانها تشتاق لحضن والدتها الذي لم تعرفه قبل سابق 
اخرجتها سميرة وهي تهتف..... ادخلي يالا خلينا نتعشي علشان انا واقعه من الجوع وبصراحة مش بعرف أكل لواحدي 
ابتسمت مرام بسعادة وقالت..... خلاص انا هدخل اجهز العشاء 
انا جهزته من بدري بس مقدرتش اكل....... قالتها سميرة بحزن
لتربت مرام على كتفها بحنان........ طيب استنيني اغير هدومي واجي اجهز السفرة ونأكل مع بعض 
تركتها مرام وبداخلها سعادة لا توصف ربما لانها شعرت بتغير سميرة لافضل 
بينما تنهدت سميرة بحمد لله فقد علمت بأنها اخطئت بحق هذه اليتيمة ربما لو كانت عاملتها بحب ما توصلت لهذة المرحلة فشعورها بالذنب كان اكبر حينما علمت بأنها تسترت على قاتل ابنتها 
خرجت مرام من غرفتها وتناولوا العشاء سويا وسط حديثهم المرح لاول مره وبعد انتهاء العشاء قالت مرام...... انا هدخل انام محتاجة مني حاجة 
سميرة بحب...... لا يا بنتي تصبحي على خير 
مرام بهدوء........ وانتي من اهل الخير 
كادت مرام ان تدلف إلى غرفة شقيقتها الا ان طرقات الباب منعتها عن ذالك لتنظر إلى سميرة بتساؤل....... مين هيجيلنا في الوقت ده 
هزت كتفيها قائلة..... مش عارفه... 
لتتقدم مرام من باب المنزل وما ان فتحته حتى صدمت من هوية الطارق فقد جاء بنفسه إلى منزلها طالعته بعينيه وسيم كعادته فكان يرتدي قميصا ابيض  وبنطال من اللون الاسود و ذراعه معلق في حاملة طبية معلقة في عنقه لتهتف بعدم تصديق...... انت هنا 
ابتسم بداخله وهو يهتف بصرامة...... ممكن افهم انتي ايه جابك هنا 
نعم..... قالتها بعدم فهم لتكمل.... ده بيتي 
طالعها بعينيه وهو يري مدي جمالها بتلك المنامة التي تكاد تصل إلى ركبتها وتكشف عن كتفيها ليزداد غضبه حينما تذكر انها تقف بها على باب المنزل ليدفعها للداخل ويغلق الباب قائلا بغضب...... انتي ازاى تفتحي الباب بالهدوم دي انتي اتجننتي
و رأت الغيرة بعينيه فأرادت ان تغيظه اكثر لتهتف بسخرية..... وانت مين علشان تحسابني
اطبق على معصمها بيده اليمنى ليهتف بغضب........ متنسايش اني جوزك ومش هسمح للي حصل ده يتكرر تاني واتفضلي ادخلي غيري هدومك خلينا نمشي 
سحبت يدها بقوة من يده وهي تهتف بغضب...... اجي معااك فين انا مستحيل اروح معااك مكان 
مرام..... قالها بغضب ليكمل...... مش عايز عناد ادخلي غيري الزفت ده خلينا نرجع بيتنا
ارتجف جسدها من ذكر اسم منزله لتتجسد امامها تلك الليلة اغرقت عينيها الدموع وقالت...... انا مستحيل اسيب البيت ده واروح معااك اي مكان وانت مش هتقدر تجبرني على اي حاجه 
قالتها وانصرفت إلى غرفتها تحاول حبس دموعها بينما شعر هو برجفتها وخوفها ليغمض عينيه بضيق بينما قالت سميرة..... خلاص سيبها على راحتها وانت خليك معاها هنا 
التفت لها عمار قائلا.... تقصدي ايه 
انا هروح اقعد عند اختي يومين وانت خليك معاها في البيت لحد ما تتصالحوا........ هتفت بها سميرة برجاء ليبتسم عمار بأمتنان..... شكرا
سميرة بتساؤل...... على ايه يا ابني 
تنهد الاخر وهو ينظر إلى غرفتها...... على انك كلمتيني وقولتيلي انها عندك مش عارف اشكرك ازي 
ابتسمت الاخري بسعادة...... انا كل الي عايزه منك انك تخلي بالك منها دي طيبة وقلبها ابيض وصدقني بتحبك لسه زي زمان
عمار وقد شعر بالامل ينموا بداخله........ حاضر اوعدك 
بينما ابتسمت سميرة وغادرت المنزل ليغلق هو الباب خلفها وهو يجوب المنزل بعينيه وعلى وجهه ابتسامة مشاكسة 
ليدلف بعدها إلى غرفتها بهدوء حتى لا تشعر به فكانت جالسه على الفراش تواليه ظهرها 
اقترب منها بهدوء وهو يجلس خلفها قائلا..... خلاص انا الي هقعد معاكي 
انتفضت من مجلسها وهي تطالعه بدهشة قائلة بغضب...... انت ازي تدخل هنا 
نهض هو الاخر وهو يقترب منها قائلا بهمس....... مش محتاج اذن علشان ادخل اوضة مراتي
تلك الكلمة جعلت القشعريرة تسري بجسدها لتهتف بغضب...... بس انا مش عايزاك وهطلق منك
تمتلكه الغضب ليحاول ان يمتصه قائلا بلين وهو يقترب اكثر....... بس انا مش هطلقك الا على جثتي مستحيل تبعدي عني تاني
رجعت للخلف حتى ارتطم ظهرها بالحائط لتهتف بتوتر من اقترابه....... بس انا مش عايزاك
شقت الابتسامة شفتيه وهو يري توترها ليهتف بهمس...... بتكدبي انا لسه مكاني موجود في قلبك 
ليضع يده على يسار صدرها وهو يشعر بصوت ضرباته العنيفة ليهتف بهمس امام شفتيها..... كل دقة في قلبك ليا كل نفس خارج منك بيعشقني
ازداد توترها من اقترابه وصوت انفاسه الحارة التي اصبحت على وجهها ليدق ناقوس الخطر برأسها حينما مست شفتيه ثغرها لتشهق بخوف من ما ينوي فعله
بينما شعر بها ليبتعد عنها بهدوء وغير مجري حديثه وهو يلقي بجسده على الفراش قائلا......... ده بقي السرير الي هنام عليه شكله مريح 
الجمتها الصدمة لتهتف بتساؤل...... هنام عليه مين الي هيناموا
التفت حوله يمينا ويسار ليهتف بتساؤل...... هو في حد غيرنا اكيد انا وانتي 
انت اكيد اتجننت  قالتها مرام بغضب...... لتكمل حديثها انا مستحيل اكون معاك في مكان واحد وياريت تتفضل تطلع بره اوضتي... 
ابتسم هو بمشاكسة...... تؤتؤ يا ميرو ده مكانا انا وانتي ثانيا مرات عمك اخدت اذنها قبل ما تمشى 
نعم تمشي على فين...... قالتها بتساؤل....... ليهتف هو بسعادة..... والله الست بتفهم قالت تسيبنا على راحتنا وتروح بيت اختها يومين 
شعرت بالغضب لتضرب الارض بقدميها قائلة..... حتى طنط جات في صفك
ثم همت بالانصراف ليجذبها من يدها قائلا..... رايحة فين 
سحبت يدها قائلة بغيظ..... هروح انام في الاوضه التانية مستحيل يجمعني بيك مكان واحد 
تركها وابتسم وهو يلقي بجسده على الفراش قائلا...... طيب براحتك بس خليكي فاكرة انك مراتي وان حرام الزوجة تهجر فراش زوجها بدون اذنه لان كده الملائكة هتلعنك طول الليل
نظرت إليه بدهشة قائلة...... يا سلام وده من امتي يا سيدنا الشيخ معقوله بقيت ملتزم وعارف امور الدين مرة واحدة 
هز راسه بالايجاب قائلا..... اي واحد متجوز بيحاول يفهم امور الدين 
ليغمز لها بعينه وتابع...... وانا بقولك اني مش موافق تطلعي بره الاوضة او تهجري فراشي يا زوجتي المصون 
ارادت الخروج ولكن ضغطت على نفسها لتقترب من السرير وهي تمسك بالوسادة و تلقيها بوجهه قائلة بغيظ....... طيب نام يا سيدنا الشيخ 
ابتسم الاخر بمكر حينما رأها تتدثرت بالغطاء وهي تواليه ظهرها بينما خلع حذائه و قميصه ليتمدد بجسده على الفراش بجوارها وهو يلف يده حول خصرها بأحكام لتشعر الاخري بالخوف من اقترابه فحاولت نزع يده ولكن كان اقوي منها وقال...... نامي يا مرام انا لو عايز منك حاجه انتي مش هتمنعيني 
ليصمت بعدها حتى انتظمت انفاسه بينما بقت هي مقيدة بذراعه التي حاولت أن تزيحه ولو قليلا ولكن لم تتمكن ظلت هكذا الا ان غلبها النوم
 اعلنت الساعة السابعة 
بينما تململ في الفراش بضيق من هذا الصوت المزعج في هذا الوقت الباكر ليرفع الوسادة وهو يضعها على رأسه حتى لا يزعجه الصوت اكثر 
ليفتح عينيه بغضب وهو ينظر بجوره فلم يجدها 
بحث عنها بالغرفة بعينيه وحينما تذكر الصوت نهض من الفراش واتجه إلى خارج الغرفة فما كان منه الا ان شقت الابتسامة شفتيه حتى ظهرت تلك الغمازة التي زادت من وسامته ويده التي مررها بسعادة داخل خصلات شعره حتى تناثر على وجهه بعشوئية وهو يراها بمنامة بناتي نقش عليها بعض الرسومات الكرتونية وعصجت شعرها بدبوس شعر كبير حتى بدت كطفلة في الرابعة عشر من العمر
 ليهتف بصوت رخيم..... في حد يشغل المكنسة الساعة سبعه الصبح ويزعج النايمين 
التفتت له وهي تري نصفه الاعلي بدون ملابس لتلتفت بوجهها للجة الاخري وهي تلعن حظها الذي اوقعها في غرام هذا الوقح ليبتسم هو بمشاكسة على خجلها وهو يقترب منها وهمس...... صباح الخير 
ثم دنا منها وطبع قبلة على ثغرها 
لتسري في جسدها قشعريرة من لمسته لتهتف بتوتر..... صباح النور 
ثم اغلقت المكنسة وحملتها وهي تفر من امامه قبل أن يصيبها شيء 
بينما ابتسم الاخر وهو يبحث عن المرحاض حتى ينعش جسده بحماما ساخنا
وقف امام بوابة الڤيلا ينتظر خروجها حتى يوصلها جامعتها فهذا اليوم الثالث لها حتى يوصلها كما اخبرها قبل سابق خوفا عليها من ان يصيبها مكروه....... 
لتخرج هي بطالتها الهادئة الغير مكلفة فقد ارتدت ارتدت جاكت من الجلد اسود واسفله قميص ابيض وعصجت شعرها للخلف فأصبح جمالها هادي متزن 
طالعها بأعجاب لم يظهره ليهتف بغضب....... اتأخرتي ليه بقالي نص ساعه مستنيكي.... 
نظرت إليه وهي لم تعيره ادني انتباه قائلا...... كنت بجيب البحث بتاعي فيها حاجه دي
رأي تغيرها فقد كانت متوترة خائفة من شيء هناك شئ يدايقها فأنتقل بعينه إلى ذاك الملف الذي بيدها فجذبه بقوة قائلا..... وياتري عاملة بحث عن ايه...... 
ليبدأ في قراءة عنوان البحث.....  مخدر ..الاستروكس:
لفت انتباه الاسم ليشرع في قراءة محتوي البحث.... 
.....يحتوى هذا المخدر على مواد تسمى الاتروبين،والهيوسين،والهيوسيامين،وهذه المواد تسبب السيطره التامه على الجهاز العصبي وتؤدى الى تخديره تماما وتصيب متعاطيه "باحتقان شديد واحمرار بالوجه حشرجه فى الصوت واتساع فى حدقه العين" وعندما ينتهى تأثيره على المتعاطى تزيد الهلاوس السمعيه والبصريه التى يشعر بها.
المخدر عباره عن عشب مضاف اليه مواد تسبب السيطره التامه على الجهاز العصبي وتعمل على تخديره تماما،فالماده الكيماويه المضافه اليه هى عقار يستخدم لتهدئه الاسود فى السيرك والمحافل العامه<<الاتروبين>> التى تسبب السيطره التامه على الجهاز العصبي،وتؤدى الى تخديره تماما.
فى حاله تعاطى مخدر"الاستروكس"والوصول الى مرحله الادمان فأن الانف اول من يتأثر بتلك المواد المخدره،كما ان تلك السموم تسبب السرطان،ولها تأثير على الدم فهو يضيق الدوره الدمويه،وقد يوقفها احيانآ ويتوفى المدمن فجاءه،بينما التوقف عن التعاطى يؤدى الى حدوث اعراض بدنيه ومرضيه خطيره يمكن ان تنتهى الى الوفاه.
يؤدى "الاستروكوس" لفقدان فى الشهيه مما يؤدى الى النحافه والضعف العام وقله النشاط والحيويه واختلال فى التوازن واضطرابا فى الجهاز الهضمى وشعور بالانتفاخ والتهاب المعده ،وتضخم فى الكبد وتاكل ملايين الخلايا العصبيه ويعرض ايضآ للذبحه الصدريه وارتفاع الضغط وفقر الدم ويسبب فقدان مؤقت للذاكره وهلوسه بصريه.
يسيطر على الجهاز العصبي ويؤدى الى تخديره تمامآ فضلا عن مسح الذاكره وضمور بالمخ وتشنجات عصبيه ، واحيانا يضيق الدوره الدمويه تماما وعندما ينتهى تأثيره تزيد الهلاوس السمعيه والبصريه لدى المتعاطى ،لافتا الى ان التوقف عن التعاطى قد يؤدى الى حدوث اعراض بدنيه ومرضيه خطيره ولا يستطيع الفرار منها ويمكن ان تنتهى به الى الوفاه الا اذا خضع للعلاج.
ليهتف هو بعدما اغلق الملف قائلا...... ايه علاقة البحث بدراستك يعني ليه تعملي تقرير عن عقار مخدر الاستروكس وهو مش اختصاصك
طالعته بضيق وهي تجذب ذاك الملف من يده...... اولا ده تقرير عملته علشان اقدمه لوزارة الصحة و وزارة الداخلية لان ببساطة العقار ده انتشر جدا بشكل كبير بين الناس وبالاخص في الصعيد والاريف انتقل بين الاطفال وبيسبب امراض خطيرة وحالات الوفاة بسببه مش هينه العقار ده لازم يتوقف و وزارة الصحة تتحرك وتأخذ طرقة كبيرة في معالجة المدمنين منه وكمان وزارة الداخلية...... تعاقب اي حد تلاقي معاه العقار ده ببساطة يا دكتور اني مش هشتغل في مجالي لا انا لازم احارب اي حاجه شيفها غلط و الاستروكس ده مدمر شباب كتير واطفال من بلدي للاسف اغلب المدمنين العقار اطفال عمرهم تحت 16 سنة واغلبهم من بلدي من الصعيد الي الدولة شيفه  رقم واحد في تجارة المخدرات والسلاح والجهل 
طيب الي خلاكي اتكلمتي عن العقار ده بالذات قالها كريم بتساؤل......ليكمل بعدها.......في انواع كتيرة منتشرة بشكل اكبر من الاستروكس... زي الحشيش البودرة الترمادول...الفلاكا كلها انواع مضرة واخطر بكتير... 
طالعته بتفحص لتهتف بتساؤل....... هو انت اوعي تقولي انك بتعاطي الحاجات دي 
انفجرت اساريره بالضحك لتتعالي صوت ضحكاته على ما تفوهت به ليهتف من بين ضحكاته....... بتعاطي ايه انتي هتجبيلي مصيبة
نظرت إليه وللمرة الاولى تستكشف وسامته لا بل منذ لقائها به ذهلت بوسامته ولكن للمره الاولى تري ضحكاته تري عينيه رأتهما كيف اصبح لونهم كالعسل و حلقتين سوديتين يلتفان حولهما لتهتف بداخلها انها لم تري لجمال عينيه مثيل لينتشلها من تفحصه صوته...... مالك سكتي ليه
انتبهت له وهي تهتف بتوتر...... لا مسكتش بس انت عارف الاسماء دي منين 
مرر يده بشعره وهو يطالعها بأبتسامته الجذابة ليهتف بعدها........ يعني انتي بنت وعرفتي كل الحاجات دي انا يا شاب مش هعرف ده انتي عندك قمة ذكاء فظيعة ممكن بقا تتفضلي تركبي خلينا نمشي بدل ما انتي شغالة رغي من الصبح 
فتحت فمها ببغيظ وهي تهتف..... انا الي برغي ولا انت الي واقف تحقق معايا 
طيب يلا يا اختي علشان اتاخرنا..... قالها وهو يستقل بدوره مكان السائق 
لتتجه هي الاخري وصعدت بجوره لينطلق بها إلى الجامعة وسط حديثهم الذي لم يتوقف طوال الطريق وفي داخل كلامنها اكتشف زاوية اخري في شخصية الثاني 
ليقف اخيرا امام بوابة الجامعة قائلا..... محستش بالطريق معاكي
ابتسمت بسعادة قائلة..... طبعا يا ابني سلمي دي كتلة من العسل على شكل انسانة كيوت 
قهقهه كريم على غرورها وقال...... مش مغرورة خالص 
ترجلت من السيارة وهتفت....... انا اكتر واحدة متواضعة في مصر 
لتتركه وتسير عدة خطوات إلى أن توقفت حينما سمعته يهتف بأسمها فالتفت إليه وجدته ترجل من السيارة واقبل عليها قائلا........ هاتي التقرير بتاعك
احتضنت التقرير بخوف وهي تهتف...... ليه هتقطعوا
ضرب كفه بالكف الاخر وقال....... لا حولا ولا قوة الا بالله هاتي التقرير خلينا نكمله بباقي الاسماء بتاع انواع المخدرات التانية ويكون تقرير شامل وبعدها هنسلمه  
طالعته بخوف ثم ناولته التقرير قائلة
......... اتفضل بس خلي بالك منه 
اخذه من يدها ورحل وسط ابتسامتها 
بينما كان هناك من يتابعها وهو يهتف إلى شخص اخر....... هي دي البنت اللي قلتلك عليها فهمت هتعمل ايه
الشخص الاخر....... خلاص اعتبره حصل اوعدك انها مش هتشوف نور الشمس تاني بعد الي هعمله فيها؛؛؛؛ 
ليبتسم الاخر بنصر وفي داخله...... خلينا نشوف انا ولا انتي يا ست سلمي
//////////////
ليخرج بعد وقت ليس بكثير  بجسده العاري لا يستره سوي تلك المنشفة التي لفها حول خصره 
ليبحث عنها بعينيه حتى وجدها تضع الطعام على المائدة فقال...... هو مفيش حد جابلي هدوم هنا
انتبهت على حديثه لترفع وجهها تطالعه فما كان منها الا انها استدارت مرة أخرى حينما وقع بصرها على هيئته
و لتهتف بغيظ.... الله يخربيتك انت ناوي تموتني بسكتة قلبية  
ليقطع جوابها صوت طرقات الباب ليهتف عمار...... اكيد ده السواق 
تقدمت هي حتى تعرف من الطارق ليهتف هو بغضب..... ايه انتي رايحة فين كده 
تمالكت نفسها وهي تحاول تجنب النظر إليه لتهتف بغيظ..... هشوف مين على الباب 
تقدم هو بغضب قائلا...... لا خليكي انا الي هفتح وبعدين انا نبهت عليكي امبارح علشان مطلعيش قدام حد وتفتحي الباب بالشكل ده 
نظرت إليه بعدم تصديق ليهتف بغضب جعلها تفر من امامه......اتفضلي ادخلي جوه لم اشوف مين...... 
ليتقدم بعدم تاكد من دخولها احدي الغرف وقام بفتح الباب ليجد السائق قد جذب له حقيبة كبيرة بها بعض الملابس التي قد يحتاجها في الايام القادمة 
ليأخذها إلى الداخل ودلف بها إلى الغرفة وهو يخرج منها تيشرت ابيض و بنطال اسود ثم شرع في ارتدائهم الا انه حينما حاول ارتداء التيشرت شعر ببعض الالم وهو يحاول ادخال يده المصابة 
بينما رأته مرام وكيف سكن الالم ملامحه لتشفق على حاله وهي تقترب منه قائلة..... خليني اساعد
لم يجيبها بل ابتسم وهو يعطي لها التيشرت ورفع ذراعه المصاب لتبدأ هي في نزع الحامل وادخل يده ثم اقتربت حتى تساعده في اكمال ارتدائه بينما اقترب منها حتى اخطلطت انفاسهم وتعلقت اعينهم ببعضهم وفي داخل كل من الاخر اشتياق وعتاب على سنوات الفراق التي ارهقتهم 
لتبتعد هي بتوتر قائلة..... انا هاروح اخلص الفطار علشان تفطر 
قالتها وغادرت ليبتسم هو بسعادة واكمل ارتداء ملابسه وشرع في تصفيف شعره بعناية امام المرأة ليخرج بعدها بكامل وسامته وهو يجلس امامها على طاولة الافطار

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

بينما رأته مرام وكيف سكن الالم ملامحه لتشفق على حاله وهي تقترب منه قائلة..... خليني اساعد
لم يجيبها بل ابتسم وهو يعطي لها التيشرت ورفع ذراعه المصاب لتبدأ هي في نزع الحامل وادخل يده ثم اقتربت حتى تساعده في اكمال ارتدائه بينما اقترب منها حتى اخطلطت انفاسهم وتعلقت اعينهم ببعضهم وفي داخل كل من الاخر اشتياق وعتاب على سنوات الفراق التي ارهقتهم 
لتبتعد هي بتوتر قائلة..... انا هاروح اخلص الفطار علشان تفطر 
قالتها وغادرت ليبتسم هو بسعادة واكمل ارتداء ملابسه وشرع في تصفيف شعره بعناية امام المرأة ليخرج بعدها بكامل وسامته وهو يجلس امامها على طاولة الافطار
ونظرته لم تفارقها لتبدأ هي في تناول طعامها بهدوء وهي تتحاشي النظر إليه ليبدأ الاخر في تناول طعامه بنهم شديد 
////////////////
على الجانب الآخر في شقة حسن جلس بجوارها وهو يتفحص ملامحها الجميلة ويده قد توغلت في خصلاتها الناعمة ليهتف بعشق..... عمري ما اتوقعت اني اقابلك تاني يا اسيل معقوله السنين تدور ونرجع نتقابل تاني بس للاسف مقدرتيش تتعرفي عليا او يمكن نسيتي مين حسن ........ 
لينهض بعدها وهو يتجه صوب شرفة منزله 
وعاد بذاكرته...... 
فلاش باك...... 
ركض بقوة حينما سمع صوت بكائها فكان يبلغ من العمر عشر سنوات انه حسن الطفل الصغير الذي كبر وتربي وسط حقول الفلاحين بمدينه الشرقية طفل عرف بوسامته وذكائه فكان والده عاملا بسيط بمزرعة الالفي 
ركض مسرعا إلى أن وصل إلى اسطبل الخيول فوجدها جالسه على الارض وهي تضم ركبتيها الي صدرها وصوت بكائها يعم في أرجاء المزرعة 
جلس بجوارها وهو يهتف........ مالك يا اسيل مين زعلك
رفعت وجهها تطالعه بوجه كالملائكة وجه طفولي لا يعرف سوي الحب طالعته بعينيها الزرقاء وهي ترتمي بأحضانه قائلة ببكاء....... فارس مش رضي يركبني الحصان يا حسن
ربت على ظهرها بحنان وهو يرجعها للخلف قائلا بهدوء..... طيب كفاية بكي وانا اوعدك اركبك احلي حصان في المزرعة كلها 
بجد يا حسن........ هتفت بها اسيل ذات الخمس سنوات
ليكمل هو...... بجد يا قلب حسن 
اقتربت منه وهي تطبع قبلة على ثغره قائلة بسعادة طفولية........  انا بحبك اوي يا حسن بحبك قد السماء 
حسن بمشاكسة...... قد السما بس 
وضعت يدها على رأسها بتفكير...... اممممممم لتقفز بسعادة وهي تصفق........ لقيتها بحبك قد البحر وسمكاته بحبك قد المزرعة كلها وقد الدنيا انا بحبك انت وبس يا حسن 
طالعها بسعادة وقال....... وانا عمري ما هحب غيرك يا احلي اسيل في الدنيا 
طيب يالا نركب الحصان ونهزم فارس...... قالتها أسيل بمرح 
ليأخذها الاخر وهو يصعد على ظهر الخيل وهي خلفه وبدأ في الخروج من الأسطبل وسط هتاف اسيل بسعادة 
وبعد وقت من اللهو واللعب هبطت اسيل ودلفت إلى داخل المنزل وهي تردد....... مامتي يا مامتي اسيل جات 
استقبلتها والدتها بحب وهي تحملها بحنان قائلة....... ايه يا قلب ماما شكلك مبسوطة
اه مبسوطة..... قالتها أسيل بفرحة لتكمل..... اصلي ركبت الحصان مع حسن ولعبنا كتير كتير قد السما 
ابتسمت والدتها قائلة...... طيب يا حبيبية ماما بكرا هنركب طيارة مش حصان
رفعت كفها وهي تصفق قائلة بفرح طفولية........ هيهيهيهيهيهيهي يعني هركب طيارة واطلع في السماء 
اه هتركبي طيارة ونسافر علشان بابا مستنينا في ألمانيا
قالتها والدتها بحب
لتهتف اسيل بسعادة...... هيهيهيهيهيهيهي خلاص نزليني اروح اقول لحسن علشان يفرح ويركب هو كمان
والدتها بضيق من تعلقها الزائد بحسن..... بس يا اسيل حسن مش هيكون معنا
طالعتها بدموع وهي تردد ببكاء.....  ليه يا مامتي انا عايزه حسن معنا
اسيل احنا رايحين لبابا وحسن هنا مع اهله...... قالتها والدتها بصرامة
لتهتف اسيل ببكاء..... مش عايزه اركب طيارة انا عايزه اقعد مع حسن يا مامتي انا مش عايزه اسافر
انزلتها والدتها بغضب وهي تهتف...... مفيش حاجه اسمها حسن ومن النهاردة مش عايزه اسمع اسمه يالا على اوضتك 
ضربت بقدميها الارض وهي تبكي بقهر وصراخ...... انا هقول اسمه انا عايزه اقعد مع حسن يا مامتي عايزه حسن 
جذبتها والدتها من يدها والقت بها داخل حجرة مظلة قائلة....... مش هتخرجي غير لم تنسي اسم حسن ده نهائي مبقاش الا ابن الجنايني
قالتها واغلقت الباب بينما ركضت هي بخوف تضرب الباب بيدها...... افتحي يا مامتي انا خايفه يا مامتي افتحي يا حسن  يا حسن خلي مامتي تطلعني يا حسن يا مامتي تطلعيني من هنا يا مامتي
فاق من شروده على صوت والدته التي ربتت على كتفه..... ما تقولها يا حسن يمكن تفتكرك يا ابني متنساش انها كانت متعلقه بيك
ابتسم بسخرية قائلا..... وحتى لو افتكرت معقوله هتحبني يا امي انا لما جاتلي قضية عمار نصار وقتها جالي ملف حياته الشخصية ولم شفت اسمها مصدقتش قلت يمكن تشابه اسماء وحتى لو هي هعملها ايه احناا كنا عيال بس الحقيقة في اول مره شفتها قلبي دق ليها عرفت عيونها البريئة انا وقعت زمان في حبها ولم كبرت عشقتها بس هي قلبها في مكان تاني وانا مش هستغل ضعفها واقرب منها
بس يا ابني..... قالتها والدته 
بينما لم يعطيها مجال للحديث بل هتف...... خلاص يا امي اقفلي الموضوع ده اهم حاجه دلوقتى اني هنزل اروح مدرية الامن في اجتماع امني مش هطول وانتي خلي بالك منها... 
حاضر يا ابني ربنا يوفقك..... قالتها والدته بحب
ليخرج هو من منزله متجه الي عمله... 
__________________
ارتدت ملابسها وخرجت من غرفتها وهي ترتدي بنطال اسود و فوقه جاكت اسود اسفله قميص ابيض ثم تركت شعرها منسدل على كتفيها
رفع بصره وهو يطالعها بأعجاب ظهره على ملامحه ليهتف بعدها...... انتي رايحة فين
طالعته بعدم اهتمام وقالت....... رايحه الشركة هكون رايحه فين
اه تمام يلا بينا...... قالها عمار وهو يأخذ هاتفه من على الطاولة
لتهتف هي بتعجب...... انت هتروح الشركة كده المفروض انك في ايام راحة
اقترب منها وهو يطالعها بعينيه حتى ألتقت اعينهم في نظرة لم تدوم طويلا ليهتف هو بهمس....... ايه خايفة عليا 
ابتعدت عنه بتوتر قائلة.... لا طبعا وانا اخاف عليك ليه انت اصلا مش فارق معايا 
طالعها بغيظ فهو يضغط على نفسه من اجل إلا يخيفها ولكنها تستغل هذا الامر لصالحها ليهتف بغيظ..... طيب يالا اتفضلي قدامي وانا هكلم السوق يجيلنا
هزت رأسها بالموافقة وتركته بينما خرج خلفها وهو يرها تقف امام المنزل ظل يتابعها بعينيه جميلة كما كانت لم يتغير بها شيء بل اصبحت اجمل واكثر تمردا رأها كيف تتسامر مع المارين من أهالي المنطقة التي تقطن بها 
إلي أن لمح طفل صغير يقترب منها وبيده وردة حمراء يعطيها لها فأقترب منهما حتى يعرف ماذا يخبرها.... 
بينما هي ركعت على ركبتيها قائلة...... الله حلوة أوي الوردة دي يا زين 
ابتسم الطفل ذو الخمس سنوات وهو يطالعها بحب قائلا..... مش احلي منك انتي اجمل منها بكتير
تعالت ضحكاتها وطبعت قبلة هادئه على خده الايسر قائلا...... يا خلاثي يا ناس ايه العسل ده
زين بسعادة......... كنت هجيب و واحدة لرهف بس هي مش هنا
شردت بحزن في شقيقتها لتهتف بعدها...... خلاص وعد مني لم رهف ترجع هقولها انك كنت عايز تجبلها وردة بس هي مكنتش موجودة 
ابتسم الطفل واقترب منها حتى يقبلها ولكن هناك من منعه من ذالك
حينما جذبها بقوة حتى وقفت
نظرت إليه مرام بغضب قائلة...... انت ازي تشدني كده 
عمار بغيرة ظهرت على ملامحه........ عايزاني اعمل ايه وانا شايفه عايز يبوسك
طالعه زين بغضب طفولي...... وانت مالك اصلا ابوسها ولا لا
اقترب منه عمار قائلا....... وانت تبوسها بصفتك ايه
وضع يده حول خصره قائلا بطفولة..... انا بحبها و هتجوزها لم اكبر
وضع الاخر يده قائلا بغيرة..... ودي مراتي هتتجوزها ازاي
نظر زين إلى مرام قائلا بصوت طفولي اوشك على البكاء...... انتي مراته يعني مش هتتجوزيني 
جلست على ركبتيها وهي تهمس للطفل بصوت منخفض...... بص عمو ده مجنون بيهلوس وفاكر انه متجوزني بس انا مش هتجوز غيرك 
ليطبع زين قبلة سريعة على ثغرها وركض قائلا..... هتتجوزني انا مش انت يا عمو يا مجنون يا بتاع هلوس
نظر إليها بغيظ قائلا...... انتي قولتيلوا ايه 
مرام وهي تحاول كبت ضحكاتها...... هقول ايه انا كنت اتكلمت 
صمت كلاهما لتنظر مرام إلى زين الذي عاد مجددا هو وعدد من الاطفال رفاقه وهم يرددون خلف زين بصوت مرتفع........ جواز عمو المجنون من مرام باطل باطل.... جواز عمو المجنون من مرام باطل باطل
تعالت ضحكاتها وهي تري هيئة عمار الذي فتح فمه ببلاها وهو يطالع زين واصدقائه ليهتف بغيظ...... الواد عامل فيها مناضل
مرام بضحك..... مش يمكن بيحب وبيحاول يحمي الي بيحبها من المجنون.... 
نظر إليها بغيظ ثم اقترب من زين وهو يركض خلفه وسط الطريق قائلا...... يلا ياد امشي من هنا قال باطل قال 
ليقف زين بدون خوف وهو يضع يده في خصره قائلا بحدة....... انا مش هسيب مرام و هتجوزها 
جلس عمار امامه يطالعه بتساؤل..... طيب اشمعنا مرام يعني متتجوز واحدة صغيرة زيك
علشان مرام حلوه اوي ومفيش بنت زيها...... قالها زين وهو ينظر إلى عمار
بينما كانت انظاره معلقة بها وهو يطالعها بعشق ليهتف بحب...... عندك حق هي حلوة أوي ومفيش زيها حد
ابتسم زين قائلا بتساؤل...... طيب وانت ليه عايز تتجوزها....... 
كانت انظاره مازالت معلقة بها ليهتف بنبرة عاشقة اذابت جليد قلبه....... علشان مقدرتش أحب غيرها لاني عشقان والعشق في سبيلها حياة 
ابتسم زين قائلا بسعادة..... طيب خلاص هسيب مرام بس بشرط
طالعه عمار قائلا...... وكمان عندك شروط قول...... 
نظر إليه زين قائلا....... توعدني انك تجيبوا بنوتة صغيرة ليا اتجوزها لم اكبر
ابتسم عمار قائلا....... وانا عند وعدي 
ليصفق زين بسعادة وهو يطبع قبلة على ثغر عمار قائلا..... خلاص يا عموو يا مجنون انت مرام بتعتك وانا النونه هيكون بتاعي 
ابتسم عمار على هذا الصغير ليعود مجددا إلى تلك الواقفة وهي تتابعهم من بعيد ولكن لم تتمكن من سماع شيء لتهتف بتساؤل...... هو انت قلت لزين أيه
طالعها بحب قائلا...... قلت انك عشقي 
نظرت إليه ولم تجيبه بل ابتسمت في داخلها بصمت 
إلي أن جائت سيارة الشركة وصعد كلاهما بها 
____________________
على الجانب الآخر بمدينه العشق
جلست على سرير المرضى فاليوم ستبدأ في اجراء بعض الفحوصات الطبية اللازمة قبل العملية لتهتف بخوف...... اسلام هو احنا هنفضل هنا كتير انا اتخنقت.. 
جلس بجوارها وهو يطالعها بحب....... حبيبتي متخافيش كلها شويا ونمشي وهاخدك ونكمل باقي اليوم بره
ابتسمت بحب وهي تهتف...... ربنا يخليكي ليا يا اسلام
بادلها الابتسامة وكاد ان يتحدث ولكن قاطعهم دخول الممرضة التي بدأت في توصيل رهف ببعض اجهزة القلب ولكن نظراتها لم تفارق أسلام وهي تطالعه بأعجاب  
 لتهتف رهف قائلا....... هو انا هعمل تحليل تاني
ابتسمت الممرضة قائله بتساؤل...... انتو عرب
طالعتها رهف قائلة...... اه مصريين وانتي
نظرت مرة اخري لاسلام وهي تمد يدها تصافحه...... مرحبا انا دايمه من بيروت 
نظرت إليها رهف بغيرها وهي تجذب يدها تصافحها هي...... اهلا انا رهف وده اسلام جوزي بس مش بيسلم على اي ست 
اعادت النظر إليه مرة أخرى قائلة بأسف...... انا بعتذر ما بعرف انك ما بتصافح الستات بس مو مبين عحضرتك انك متزوج باينتك صغير
كاد اسلام يجيب ولكن رهف كانت اسرع بردها قائلة..... ليه مش مبين حد قالك اني بكدب عليكي ولا انا مش ماليه عينك
لا حبيبتي ما بقصد هيك فهمتي القصة غلط..... قالتها دايمة بخوف من نظرات رهف النارية ثم تابعت...... بقصد انوا مبينين انتو الاتنين صغار على الزواج شو رأيك مو انتوا لساتكم صغار بأول العمر ما قصدت شي تاني
خلاص حصل خير...... قالها اسلام محاولا انهاء الحديث لتنهي الممرضة عملها وغادرت بينما نظرت إليه رهف بضيق قائلة....... مبسوط انت كده علشان لقيت واحدة معجبة بيك
جلس بجوارها مرة أخرى وهو يطالعها بعشق ثم هتف بثقة....... يا رهف للمره المليون بقولك اني محبتش ولا هحب في حياتي غيرك ومفيش ست في الدنيا دي كلها ممكن تلفت نظري او تخليني ابصلها ده اللي عايزك تتأكدي منه 
امسكت كفه وقالت بصوت اوشك على البكاء...... انا عارفه و واثقة فيك بس بحس الناس حسداني عليك بيقولوا ان ده ياخد واحدة على وش موت 
وضع اصابعه على شفتيها قائلا....... رهف بلاش كلام في الموضوع ده انتي عارفه اني بحبك وكلام الناس ده انتي الي شاغله بالك بيه 
أغمضت عينيها وهي تحاول انهاء الحديث لتهتف بمزح..... بس البت اللبنانية دي مش عجابني شكلي كده المره الجايه هخنقها قال باين عليه صغير دي مسهوكة عايزة تصطاد عريس مش مكفيها بتوع لبنان البت الل
لم تكمل حديثها فقد ابتلع باقي حروفها بين شفتيه وهو يحتويها بعشق ويده تتوغل بخصلات شعرها الناعم ليبتعد عنها وهو يسند رأسه على جبينها وصوت انفاسهم يعلوا بينما طالعها بعشق قائلا...... لازم تتاكدي ان مفيش غيرك في قلبي ولحد اخر يوم في عمري مش هيكون في غيرك
طالعته بعشق أكبر وعينيها توثق حديثها فغيرتها لم تكن إلا من جنونها به
__________________
على الجانب الآخر في منزل جمال... 
وقفت فتون بالمطبخ وهي تعد الافطار بينما كانت كريمة تشتعل منها غضبا وهي تهتف...... يا فتون الله يهديك اطلعي من المطبخ حراام عليكي يا بنتي ده انتي لسه في شهرك التاني يعني لازم راحة في ايام الحمل الاولى... 
فتون ومازالت تواليها ظهرها و وجهها للموقد.... يا ام جمال محدش بياخد غير نصيبه وبعدين لو لينا نصيب ابننا هيجي الدنيا بخير كلوا بأمر الله
ونعم بالله مقولناش حاجة....... قالتها كريمة بهدوء لتكمل بعدها.......... بس ربنا قال اسعي يا عبد وانا اسعي معااك يعني تخافي و تصوني صحتك علشان ربنا ينتعك بالسلامة من غير ما يحصلك حاجة  
التفت اليها فتون وهي تطبع على يدها قبلة رقيقة قائلة بحب....... يا ست الكل ربنا ما يحرمني من خوفك عليا بس انا مبحبش جوه القاعدة والنوم في السرير الله يخليكي سبيني اعمل الي يريحني
فوضت امري ليك يا رب انا عارفه اني مش هخلص معااك يا بت انتي 
لتتركها وتخرج إلى الخارج بينما قابلها جمال بأبتسامته الجميلة قائلا...... صباح الخير يا ست الكل
والدته بهدوء....... صباح النور يا جمال
طالع والدته بتساؤل قائلا..... مالك يا امي في ايه شكلك مدايقة حد زعلك
جلست على الاريكة وهي تهتف بغضب.......  وهو في غيرك انت ومراتك بيزعلني مراتك خلاص هتجبلي شلل قبل ما تولد
بسسس ايه الي حصل لكل ده...... قالها جمال بتساؤل
لتكمل والدته....... بقا اقول لها سيبي الاكل وارتاحي علشان الي في بطنك ولا هي هنا مبتسمعش كلامي فاكرة انها كده بتساعدني لم تقف وتتعب نفسها انا معنديش اغلي منك وربنا عالم مستنية اشوف عيالك ماليين عليا البيت
رفع كفها إلى فمه وقبله قائلا بحب وتفهم.....  يا ست الكل فتون مش قصدها تزعلك وانتي عارفه انها بتحبك قد ايه هي بس مش برتاح غير لم تعمل كل حاجه بنفسها فأنتي سبيها على راحتها وغير كده لو لينا نصيب فيه هيجي ملناش يبقى قضاء ربنا
نظرت إليه بغيظ قائلة..... انا عارفه اني مش هاخد معاك لا انت ولا مراتك حق ولا باطل اوعا من وشي اروح اقعد مع اختي بدل قاعدتكم الي تجيب الضغط دي
نهضت والدته بينما ابتسم هو بخبث ليدلف إلى المطبخ خلسة وجدها تواليه ظهرها ليقترب منها وهو يضع يده على جانبيها قائلا بصوت مرتفع جعلها تنتفض بخوف....... حلاوتك يا جامد
ألتفت له قائلة بغيظ........ ايه يا جمال خضتني يا اخي 
اقترب منها وهو يضع يده حول خصرها....... سلامتك من الخضة  بس قوليلي بتعملي ايه
طالعته بغيظ قائلة..... انت شايف ايه يعني بعملك فطار
طالعها بتساؤل...... هي امي وخالتي سميرة فطروا
اه من بدري...... قالتها وهي توليه ظهرها من جديد ليبتسم الاخر بخبث وهو يمد يده يغلق الموقد لتهتف بأنزعاج انت ايه الي عملته ده 
لم يجيبها بل حملها بين يده قائلا........ اصل امي قالتلي خلي مراتك تفطرك فوق وانا مينفعش امي تقول حاجه واعصيها ابدا
ليغمز لها بوقحة فهتفت...... جمال نزلني يا جمال بطل جنان
رفع حاجبيه قائلا....... جنان طيب انا هوريكي الجنان وهو يقهقه بمرح ليحملها فوق كتفه حتى اصبحت رأسها عند منتصف ظهره لتتشبث به قائلة بخوف..... نزلني يا جمال الله يخليك
لم يعيرها اننتباه بل صعد بها إلى شقته وسط ضحكاتها على جنونه.
___________
في الشركة
كانت مرام جالسه خلف مكتبها تتايع عملها إلى ان جلس امامها ثلاثه فتيات من موظفين الشركة
طالعتهم مرام بتساؤل...... خير في حاجة
ابتسمت واحدة منهن قائلة بسخرية...... صحيح يا مرام الي سمعناه قال انتي والبشمهندس كنتوا على علاقة زمان
لتهتف الاخري..... ومش بس كده ده احنا سمعنا انك يوم الحادثة كنتي في القصر بتاعه.... كنتوا بتعملوا ايه
لتهتف الثالثة...... ومش بس كده...... لا ده امبارح كان بايت في شقتها كان عندك ليه يا مرام
واحد كان في شقة مراته هيكون عندها ليه...... قالها عمار الذي خرج من مكتبه حينما سمع صوتهما
التفت إليه الثلاثة بتوتر لتهتف واحدة منهمن...... احنا مش قصدنا حاجه يا بشمهندس احناا بنستفسر بس
نظر إليهما بسخرية...... استفسار طيب اديكي عرفتي انها مراتي واظن مش من حقكم ان اي حد يتدخل في حياتنا ثانيا وده الاهم لو بس سمعت اسم مراتي على لسان واحدة فيكم او اي حد في الشركة هخلي يوم اهلها مش فايت اتفضلي انتي وهي كل واحدة على مكتبها 
خرجنا الثلاثه بصمت وكل واحدة الضيق والغيرة تأكلها من الداخل
بينما نظرت إليه مرام قائلة...... انت مين عطاك الحق تقول اني مراتك 
لم يجيبها بل دلف إلى مكتبه لتدلف الاخري خلفه وهي تغلق الباب بقوة قائلة....... ممكن ترد عليا مين طلب منك
اقترب منها قائلا...... وهي مش دي الحقيقة متنسيش انك مراتي
وانا مش عايزك هطلق يا عمار..... قالتها بغضب
اقترب منها وهو يمسك معصمها ويلفه خلف ظهرها حتى اقتربت منه واصتدمت بصدره ليهتف بغضب..... وانا طلاق مش هطلق بمزاجك او غصب عنك انتي ليا وبس 
رأي تألمها فتابع بنبرة عاشقة..... يا مرام افهمي بقا انا استحالة اعيش من غيرك يوم واحد تاني
هتفت بتساؤل...... ليه متمسك بيا
في هذه الاثناء خطت اولي خطواتها للشركة بعدما علمت بحقيقة عشقه لمرام
سارت بخطوات ثقيلة لا تعلم لما قادتها قدميها إلى هنا ربما لانها تشتاق إليه او لانها تود سماع الحقيقة منه اغمضت عينيها بوجع ودلفت إلي مكتب مرام وحينما لم تجدها اتجهت إلى مكتب عمار 
مدت يدها على مقبس الباب ولكن توقفت للحظة حينما سمعت حديثه الذي مزق قلبها أشلاء لا تدري من اين تلك الدموع التي هبطت بغزارة لا تعلم ان كانت دموع قلبها ام عينيها..... 
طالعها بعشق وهو يقربها إليه قائلا بنبرة ارهقت مشاعرها وصلابة قلبها نبرة اذابت جليد قلبها...... عمري ما حبيت غيرك ومفيش وحدة قدرت تخلي قلبي يدق لها بعدك لاني أدمنتك يا مرام كنت بقسي عليكي و اوجعك علشان اثبت لنفسي اني كرهتك وقادر اتحمل وجعك..... بس كنت بضحك على نفسي لان في كل مرة وجعتك فيها حسيت ان روحي هي الي اتوجعت مقدرتش افرح بوجعي ليكي نظرة الانكسار الي كانت في عنيكي كانت بتكسر قلبي وروحي
بس انت قتلتني بدم بارد...... قالتها بأنكسار وصوت مهزوز..... 
ليطالع عينيها وهو يضم وجهها بين كفيه....... كان غصب عني كنت تعبان كان في جوايا حرب كنت عايز اثبت لنفسي اني بكرهك وانتي كلامك كان زي السكاكين انغراس في قلبي كنتي مرة مع ادهم ومرة مع معتز كنتي بتخليني زي المجنون واكتر من مره سألت ليه عملتي كده بس انتي سكتي
طالعت عينيه بنفي قائلة...... بس انا استنيتك علشان احكيلك يوم حريقة الشركة وجيتلك مكتبك بعدها بس انت 
صمتت قليلا وهي تتذكر كيف قدم لها اسيل....... بس وقتها كنت لغيري كنت لأسيل..... 
رأي الدموع المتحجرة بعينيها وخوف تجسد بهما لا يعرف مصدره ليهتف هو....... بس يوم حريقة الشركة انا كمان جيت علشان اسمعك بس انتي كنتي مع معتز
ومتعرفيش الوجع الي سكن روحي وقتها كنت خلاص مستعد اسمع اي حاجه تقوليها بس لم شفتك معااه حسيت انك خنتي كل حاجه انما اسيل منكرش اني حبيتها..... 
طالعته بصدمة خوف وانكسار..... ليكمل هو.... حبيتها كصديقة واخت هي وقفت جانبي في كل حاجه كانت سند وضهر مقدرتش اكسرها لم صراحتني بمشاعرها مكنش ينفع اقولها اسف مقدرش انا كنت حاسس بحبها حاولت ابعدها اكتر من مره بس هي رفضت قالت هتستني اني احبها صدقينى اسيل صديقه بالنسبة ليا واكتر انسانه وقفت جانبي في محنتي حاولت ارد لها الجميل... 
شهقت بآلم وهي تتراجع للخلف دموع تنساب وقلب ارهقته الحياه ومشاعر تحطمت على حب زائف واحاسيس متضاربة كلها تجعلها تختنق
وضعت يدها على فمها تكتم صوت بكائها تكتم صراخات قلبها الذي قتل غدر في رحلة عشق لم تنال منها سوي الالم
تراجعت وهي لا تري شيء إلى ان اصتدمت بمكتب مرام فأوقعت الحاسوب نظرت إليه فهي اصبحت تشبه محطمة مثله.... 
أسيل..... قالها عمار الذي خرج من مكتبه حينما سمع صوت انكسار شيء بالخارج
بينما كانت مرام تطالعها بخوف وحزن 
خوف من خسارتها لعمار
وحزن ان علمت بحقيقة مشاعره
طالعته اسيل بنظرة معاتبه تحمل الكثير من اللوم والعتاب الكثير من الحزن والانكسار لتهتف ببكاء....... اه اسيل يا عمار اسيل الي انت كسرتها اسيل الي قتلتها بسكينة غدر اسيل الي عمرها ما حبت غيرك اسيل الي عاشت اربع سنين على امل تحبها اسيل الي كانت مستعدة تسناك طول عمرها بس تحبها من قلبك اسيل الي فرحت لم لبست دبلتك بس فرحتها انكسرت لم شفتك مع غيرها دي اسيل  اللى حبّتك بجد .. من كٌل روحها مش من كل قلبها َ اسيل اللى داست على نفسها كتير عشان تكون معاك .. وشافت انك مبتخافش عليها .. ماغيرتِش عليها .. حرمتها من كل إحساس حِلو ممكن البنت تحسٌّه مع البنى آدم اللى قلبها اختارٌه ..يكون حبيبها واخوها وصاحبها .. ويكون أبو ولادها فـ المستقبل ..اسيل اللى عٌمرها ما طلبت منك حاجه .. وشافتك أغلى واحد في دنيتها ..اسيل اللى عاشت لـ مصلحتك .. ونسيّت كٌل أحلامها وافتكرتك .. مش كِده بس .. دى خلِّت كٌل احلامها " حٌضنك " .. مبقتش بتحلم غير بـ بيت يجمعها بيك .. كنت تزعلها ومتصالحهاش .. مفكرتش تجيبلها وردة تصلحها زي اي اتنين بيحبوا بعض رضيت بكل العيوب الي فيك... اسيل الي عارضت اهلها وجات معك علشان تكون جانبك بس انت كنت عايزها سد خانة مش اكتر
حديثها كان مؤلم فأصابهم الوجع ليقترب منها عمار قائلا...... اسيل ارجوكي اسمعيني انا... 
بس اياك تتكلم...... قالتها وهي تشير بسباتها تحذره لتكمل ببكاء...... متقربش مني سبني في حالي سبني اقفل الباب الموارب بيني وبينك قبل ما يتقفل على روحي سبني الملم الباقي مني وارجع اعيش من تاني سبني علشان الخراب الي انت عملته جوايا مستحيل اقدر اصلحه انا عارفه من البداية اني انا الي غلطت بس دلوقتى لازم اصلح كل حاجه 
نظرت إلي يدها وخلعت خاتمه والقته بكل قوة في وجهه قائلة ببكاء...... ودلوقتى بقي كل حاجه بقت في مكانها واتمنلكم السعادة 
استدارة وهي تحاول كبت دموعها لتهتف مرة أخرى موجهه حديثها لمرام...... على فكرة هو عمره ما نسيكي كان دايما بيسرح ويفتكرك انتي الوحيدة الي ساكنه جوا قلبه
قالتها وركضت وهي تحاول الصمود حتى لا تنهار اكثر..... 
________________
 انتهت المحاضرة لتبدأ في جمع اغراضها وسط نظرات زملائها المتفحصة فلم تعطي ادني انتباه لهم إلى ان اعلن هاتفها عن مكالمة واردة من كريم
دقيقتين واكون عندك........قالتها سلمي بتوتر فهو واقفا منذ أكثر من نصف ساعة خارج الجامعة
لتغلق المكالمة وانصرفت وبينما هي تسير كانت الانظار تطاردها إلى أن وقف في طريقها مجموعة من الشباب والبنات وهم يتهامزون بين بعضها حاولت الخروج من بينها ولكن جذبوها لدخل الدائرة و وااحد من بينهم اقترب منها
لهتف سلمي بغضب انتوا عايزين ايه ممكن افهم
اقترب الشاب اكثر وهتف قائلا....... خير يا سوسو متعصبة ليه
لتهتف فتاة اخري وهي تنظر إليها بسخرية...... يمكن عندها معاد مع واحد من الذباين
لتتعالي ضحكاتهم ليهتف الشاب مرة أخرى...... طيب ايه رايك فيا انا عندي شقة في اسكندرية متيجى نروح هناك يومين نقضيهم مع  بعض 
اصابها الغضب من حديثه لترفع يدها حتى تصفعه قائلة...... انت حيوان و سافل وقليل أدب 
امسك معصمها بقوة قبل أن تصفعه ليهتف بغضب..... عندك يا حلوه مش كل الطير الي يتأكل لحمه..... وبعدين انا مجبتش حاجه من عندي مش دي شغلتك 
اغمضت عينيها من بشاعة ما تفوه به ليخرج من جيب جاكته بعض الصور وهو يلقي بها في وجهها 
شهقت بفزع حينما وقع بصرها على احدي الصور فكانت عباره مجموعة من الصور بملابس فاضحة وسطر فوقها...... كلمات جرحت قلبها لتهتف ببكاء ورعشة ظهرت في نبرتها....... الصور الصور دي كذب دي مش انا
احدي الفتيات بضحكة رنانه....... كذب ليه هو مش الدكتور عمر شافك مع جار  في شقته  في الهرم ولم واجهك بالحقيقة انكرتي وجبتي واحد من الي ماشيه معاهم اتخانق فيه وضربه 
كذب واالله العظيم كذب..... قالتها سلمي ببكاء لتكمل...... اقسم بالله الي في الصور دي مش انا
نظر إليها الشاب وهو يدفعها بقوة حتى ارتطم ظهرها بالشاب الاخر وقال........ طيب يعني اديني معاد وانا احسن من كل الي مشيتي معاهم... 
ليدفعها الاخر على شاب جديد وهو يهتف بسخرية..... هي مش حلوه مش النوع الي بحبه
ليدفعها بقوة على الشاب الاول....... طيب انا موجود ايه رأيك شكلي لسه معجبتكيش طيب شوفي غيري..... 
ليدفعها مرة اخري حتى ارتطمت بصدر صلب قوي ولكن ذاك الدفء الذي وجدته بداخله جعلها ترفع عينيها الباكيتين التي اصبح لونهم كالدم لتقابل عينيه التي اشتعلت بالغضب واصبح لونهما كحلقتين من نار 
ما ان رأته حتى شهقت ببكاء مزق قلبه وهي تتشبس به بقوة ليضمها إلى صدره حينما وقع بصره على تلك الصور الواقعة خلفها
لتصفق احدي الفتيات وهي تنظر له بأعجاب..... اوه بجد اختيار رائع واضح ان سلمي بتعرف تختار الناس بعناية
لتتعالي ضحكات الجميع
فتقدم الشاب وهو يهتف بسخرية..... يالا يا سوسو متمسكيش في حد خلينا نخلص باقي الزباين...... 
كاد يلمسها إلا أن يد كريم منعته حينما اطبق يده ولكمه في و وجهه
ليسقط الشاب أرضا من شدة لكمته
نظر الجميع بصمت تام إلى كريم الغاضب وهو يحتضن سلمي بأحكام يخفيها بداخله كطفل صغير وجد أمانه
نهض الشاب وهو يحسس موضع اللكمة بآلم لتشتعل عينيه بالغضب وهو يطالع كريم بحقد..... انت مجنون مش عارف انا مين ازاى ترفع ايدك عليا 
نظر إليه بعينين لمع بهما الحقد الكراهية الغضب كلها احساسيس ضربت أوصاله ليخرج سلمي من احضانه وهو يرجعها للخلف حتى اصبحت خلف ظهره 
وتقدم من ذاك الشاب وهو يمسكه من تلاتيب ملابسه ليترجع الجميع للخلف 
بينما تحدث كريم بغضب....... كنت عايز معاد صح انا هخليك تكره الدقيقة الي لمستها و وجهتلها فيها كلام....... لينهال عليه بالضرب لم يستطيع الشاب ان يدافع عن نفسه فلم يكن امامه فرصة للدفاع امامه هذا الوحش الثائر ليسقط على ركبتيه امام كريم بينما امسك كريم و وجهه ورفعه للاعلي قائلا قبل ما تغلط في بنت اعرف ان ليها رجل يجبلها حقها...... قالها ثم كور يده مرة أخرى بغضب ولكمه في و وجهه حتى انثابت الدماء من أنفه وسقط أرضا مغشيا عليه لينظر بعدها للجميع نظارات نارية واقترب من تلك الفتاة يطالعها بحقد وهو يسحب الصور من يدها بدون حديث لينتقل إلى تلك المنهارة التي لم تكف عن البكاء و أخذها من يدها وسط نظرات الجميع منهم المعجب ومنهم الغاضب 
خرج إلى الخارج وهو لا يرى امامه من فرط غضبه فلم يكن غاضبا سوي من بكائها ليقف امامه سيارته يطالعها بغضب فوجدها تخفض بصرها ودموعها تنساب بغزارة لا يعلم مصدر ذاك الآلم الذي توغل بداخله فأقترب منها وهو يرفع وجهها بأنامله يطالع عينيها الباكيتين مد يده و كفكف دموعها قائلا بنبرة جعلت الامان يسري بداخلها....... اوعي تبكي طول ما انا معاكي و متخافيش من اي حد
طالعته بصمت و دموعها لم تكف لتهتف بعدها بنبرتها المميته.......... مش صوري والله العظيم ما انا ومستحيل اعمل كده
وضع اصابعه على شفتيها قائلا بثقة....... عارف انها مش انتي و اوعدك اني اجيبلك الي عمل كده واخليكي تشوفيه وهو راكع تحت رجلك 
قالها ومد يده فتح باب السيارة لتجلس بجوار كرسي السائق
بينما استقل بدوره مكان السائق و انطلق بها إلى المنزل لتظل طوال الطريق صامتة ولكن دموعها لم تكف عن الهبوط لم تشعر بشئ إلا حينما تحدث هو بصوته الرخيم
....... يلا يا سلمي وصلنا 
ألتفت له و جدته ممسكا بباب السيارة وهو يطالعها بقلق
بينما ترجلت من السيارة وهي تكفكف دموعها قبل أن يرها احد لتسير ببطئ وكأن قدميها لا تحملها حتي انها تعثرت وكادت تسقط ولكن كان هو اسرع و احتواها بحنان ليهتف بخوف...... انتي كويسة 
طالعته بوهن....... حاسه اني مش قادره اقف
وجد التعب سكن ملامحها فانحني قليلا و وضع يده اسفل ركبتيها... والاخري حول ظهرها ليحملها بين يده كطفلة صغيرة انهكها البكاء على دميتها المفقودة...... 
بينما وضعت رأسها على صدره بوهن وهي تشعر بروحها مسلوبه منها 
دلف بها إلى الڤيلا و اتجه إلى غرفتها ثم و واضعها بالفراش بهدوء وهو يدثرها بعناية ليهتف بعدها...... نامي شوية علشان ترتاحين
هزت رأسها بأرهاق لتهرب من واقعها إلى نوم طويل 
بينما خرج هو من غرفتها واتجه مباشر إلى السيارة حتى يجد حلا سريعا في هذه الكارثة...... إلي أن وصل امام قسم الشرطة 
هبط من سيارته والشر يتطاير من عينيه ليدلف بدون سابق انذار إلى غرفة شهاب قائلا....... قوم معايا حالا وسيب كل الي في ايدك
__________
ياتري الاحداث هتاخدنا لفين....... حسن هيعمل ايه في قلبه الي العشق سكنه هيقدر يتحمل يشوفها بتحب غيروا
اسيل و وجعها الكبير هيوصلها لفين معقوله مش هتقدر تكتشف حب حسن الي عايش معاه من سنين
رهف عمليتها هتم بخير ولا القدر هيخالفهم ويسيب وجع السنين مش هتقدر تمحيه
مرام هتسامح عمار وتنسي ولا شعورها بالذنب تجاه اسيل هيغلب حبها
وياتري اعداء عمار هيسكتوا على الي عمله في امجد ولا هيكون العقاب كبير ليه وابوه هيكون مين؟؟!! 
سلمي مصيرها ايه بعد الصور لو وصلت سوهاج للحاج عبد العزيز
وكريم هيقدر يساعدها وهل هيتقبل فكرة انه عاشق ليها

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

ماذا ان خانتك الحياة وغدر بك القدر تري ان وجدت من احببت اصبح ملكا لشخص آخر ولم يعد يحق لك ان تصافحه فكيف تكون الحياة؟؟؟؟! 
استقل بدوره مكان السائق و انطلق بها إلى المنزل لتظل طوال الطريق صامتة ولكن دموعها لم تكف عن الهبوط لم تشعر بشئ إلا حينما تحدث هو بصوته الرخيم
....... يلا يا سلمي وصلنا 
ألتفت له و جدته ممسكا بباب السيارة وهو يطالعها بقلق
بينما ترجلت من السيارة وهي تكفكف دموعها قبل أن يرها احد لتسير ببطئ وكأن قدميها لا تحملها حتي انها تعثرت وكادت تسقط ولكن كان هو اسرع و احتواها بحنان ليهتف بخوف...... انتي كويسة 
طالعته بوهن....... حاسه اني مش قادره اقف
وجد التعب سكن ملامحها فانحني قليلا و وضع يده اسفل ركبتيها... والاخري حول ظهرها ليحملها بين يده كطفلة صغيرة انهكها البكاء على دميتها المفقودة...... 
بينما وضعت رأسها على صدره بوهن وهي تشعر بروحها مسلوبه منها 
دلف بها إلى الڤيلا و اتجه إلى غرفتها ثم و واضعها بالفراش بهدوء وهو يدثرها بعناية ليهتف بعدها...... نامي شوية علشان ترتاحين
هزت رأسها بأرهاق لتهرب من واقعها إلى نوم طويل 
بينما خرج هو من غرفتها واتجه مباشر إلى السيارة حتى يجد حلا سريعا في هذه الكارثة...... إلي أن وصل امام قسم الشرطة 
هبط من سيارته والشر يتطاير من عينيه ليدلف بدون سابق انذار إلى غرفة شهاب قائلا....... قوم معايا حالا وسيب كل الي في ايدك
طالعه شهاب بتعجب من قدومه المفاجيء ليهتف بتساؤل....... كريم مالك في ايه
القي تلك الصور فوق مكتب شهاب....... شوف وقولي رأيك
امسك شهاب بالصور يطالعهم بغضب ظنن منه انه من فعل ذلك...... ايه ده يا كريم معقول انت عملت كده علشان ضايقتك شوية
التفت كريم بغضب قائلا....... انت اتجننت انا مستحيل اعمل حاجه بالوساخة دي متنساش انها بنت عمي 
دقق شهاب بالصور قائلا...... بس الصور دي فوتوشوب مين الحيوان الي عمل كده 
طالعه كريم بنفاذ صبر ثم هتف بضيق..... امال انا جيتلك ليه في اخر الصورة توقيع لموقع الكتروني عايزك تجيبلي كل المعلومات عنه اسم صحبه وعنوانه كل حاجه عنه
شهاب بتفهم..... اديني عشر دقائق ويكون كل المعلومات عندك
_________
بينما ركضت أسيل إلى خارج الشركة ودموعها لم تكف عن الهبوط كانت تبكي بحرقة بآلم وحزن سكن ضلوعها ركضت بقوة إلى أن واقفت في منتصف الطريق تطالع ذاك الواقف بصمت لا تعلم لم تشعر بأنها تعرفه منذ سنوات اقتربت منه وهي تطالعه بعينين مشتعلة كالجمر لتشهق ببكاء مرير وهي تلقي بنفسها داخل احضانه قائلة بنبرة أرهقت قلبه.......... كان عايز يرد الجميل عمار خطبني علشان كنت واقفة جانبه عمره ما حبني يا حسن عمار عمره ما حبني بكت بمرارة وهي تشدد من احتضانه 
ليضمها الاخر بقوه وقلبه يعتصر من الآلم حتى اراد ان يسحق وجه عمار بسبب دموعها هذه التي مزقت قلبه
ابعدها عنه قليلا وهو يضم وجهها بين كفيه قائلا بنبرة عاشقة...... أسيل اهدي انتي مش ضعيفة بالعكس انتي قوية والضربه الي متموتش صاحبها بتقوية اوعي تزعلي على اي حاجه خسرتيها لان لو كانت خير كانت بقت ليكي
رفعت عينيها تطالعه فتلاقت اعينهم في نظرة طويل بثت الكثير من الطمئنينة في روحها طالعته برجاء ان يبعدها عن هذا العالم الضال.... لتهتف بنبرة منكسرة........ عايزة ابعد عن هنا مش عايزه اكون في المكان الي هو فيه أرجوك ساعدني
لتذرف عينيها الدمع مرة اخرى فمد يده و ازالهم بهدوء قائلا وهو يمد لها يده....... خلاص خلينا نبعد
طالعته بثقة وهي تشبك أصابعها بيده قائلة........ اوعدني متسبنيش يا حسن
نظر إليها وعينيه بها الف ميثاق ليهتف بنبرة اذابت نيران العشق بداخلها....... عمري ما سبتك يا اسيل ولا هسيبك
طالعته بعدم فهم ليكمل....... اتأكدي اني دايما هكون معاكي ضهر وسند 
لتبتسم هي نصف أبتسامة بينما اطبق بقوة على أصابعها وانطلق بها إلى حيث بدأ عشقه ربما تعشقه من جديد.... 
فقد علم انها ستأتي إلى هنا حينما عاد إلى المنزل ولم يجدها
________________
بعد مغادرة أسيل مكتب عمار وقفت هي وطالعته بعينين لمع بهما الخوف ليهتف هو...... عمري ما اتمنيت اجرح حد فيكم لا انتي ولا هي انا فعلا حبيتها بس كصديقة مش اكتر
بس هي حبتك مش ذنبها توجعها بالشكل ده حس بيها...... قالتها مرام بغضب ربما كان غضبها منبعه الخوف من فقدانه
بينما اقترب منها وهو يطبق على كتفيها بقوه وعينيه تطالعها بغضب قائلا..... وانا مين هيحس بيا انا كمان ذنبي ايه هو انا مش بني ادم لحد امتي هتحمل فوق طاقتي مرام كفاية لمرة واحدة حطي نفسك مكاني لو انا الي عملت فيكي كده واتخليت عنك في نص الطريق كنتي هتعملي ايه حطي نفسك مكاني جربي واجعي وانا عاجز مش قادر اتحرك حسي بيا مرة واحدة 
طالعت عينيه وقد رجف قلبها من الفكرة نفسها لتدمع عينيها بصمت
وما ان رأي دموعها حتي تركها وابتعد عنها ليدخل غرفة مكتبه بعدم صفع الباب خلف بقوه
لتبقي هي على حالها تبكي بصمت وفي داخلها آلم واشتياق له ربما سئمت من الوحدة تحتاج قلبا يحتويها 
تعشقه حد الجنون ولكن تخاف من غضبه الذي يعمي بصره عن كل شيء
__________________
على الجانب الآخر خرج كلامن شهاب وكريم من قسم الشرطة متجهين إلى احدي المنازل بمصر الجديدة ليهتف شهاب بقلق...... هتعمل ايه يا كريم
ذاد من سرعة سيارته وهو يهتف بحقد........ هخليه يكره اليوم الي فكر يلعب فيه مع كريم السيوفي... 
انطلق كالبرق وكل ما يدور بمخيلته بكائها الذي حطم حصون قلبه
وبعد أكثر من نصف ساعة ترجل من سيارته وهو يركض إلى داخل البناية وخلفه شهاب الذي حاول اللحاق به
بينما صعد كريم للطابق الثالث وبدأ في الطرق على الباب بقوة
ليهتف شهاب بهدوء...... كريم اهدي الي انت بتعمله ده غلط
لم يجيبه بل طرق بقوة....... ليفتح له شاب في منتصف العقد الثاني قائلا بغضب....... ايه يا كابتن هتكسر الباب
انت ماجد صفوان....... قالها كريم والشر يتطاير من عينيه
ليهتف الشاب بهدوء....... اه انا نع..... 
لم يعطيه الفرصة لأكمل حديثه بل لكمه في وجهه حتي ارتطم جسده بالارض ليهتف الشاب بغضب..... في ايه يا عم انت مجنون 
اه مجنون يا رو********** 
ركع على ركبتيه وامسكه من ياقته ثم انهال على وجهه باللكمات حتى انسابت الدماء فمه و انفه
راى شهاب الحقد بعينين كريم فشعر بالخطر من غضبه ليبعده بعيدا عن الشاب قائلا....... كريم كفاية الواد هيموت في أيدك
استطاع شهاب ابعده ليضرب كريم يده بالحائط بينما اقترب شهاب من الشاب وهو يمسكه من تلاتيب ملابسه ليهتف الشاب بخوف....... انتوا مين وعايزين مني ايه
نفض شهاب ياقة الشاب ليهتف بنبرة غاضبة...... بص بقي انا ابقي المقدم شهاب الحديدي والي ضربك يبقي صاحب عمري يعني الي يضره يبقى ضرني 
ابتلع الشاب ريقه بتوتر ليهتف بخوف..... بس والله انا اول مره اشوفه هو انا عملت حاجه غلط يا باشا
طالعه شهاب بغضب واخرج من جيب معطفه تلك الصور ليهتف بعدها....... عملت الصور دي ليه 
امسك الشاب بالصور وهو يلقي نظرة عليها ليهتف بكذب...... مش انا يا باشا 
التفت إليه كريم قائلا بغضب...... شفت يا شهاب الاشكال دي مش بتيجي بالذوق
نظر شهاب إلى الشاب بنفاذ صبر ليهتف بعدها بصوت مخيف...... طيب اسمع الكلمتين دولا الي واقف ده لو سبته ممكن يدفنك مكانك ويخلص منك والجن الازرق مش هيعرفلك طريق جره كلمني دغري كده علشان انا ممكن ألبسك قضية التشهير بسمعه بنت و قضية تزوير هااا هتتكلم ولا اخلي كريم هو الي يخليك تنطق
نظر إليهم الشاب ليهتف بعدها بخوف....... انا عبد المأمور والله مليا علاقة بالبنت دي
نظر كلامن شهاب وكريم لبعضهما ليتابع الشاب قائلا...... في واحد هو الي طلب مني اعمل كده؟؟؟!!!! 
_________________
في احدى حواري السيدة زينب
وقف معتز امام احدي العمارات القديمة ولا يعلم لم قادته قدميه إلى هنا فمن تكون هي بالنسبة له ليست اكثر من موظفة بالشركة فمن الممكن أن يكون قلق لغيابها تلك الايام السابقة منذ تلك الليلة بشرم الشيخ او ربما يشفق عليها فما حدث معها مؤلم تلك الافكار جعلته مشوش فهذه ليست اسباب كافية لقدومه إلى منزله
حاول التراجع ولكن خانته قدميه وصعد إلى منزلها ليبدأ في قرع الجرس 
وبعد وقت ليس بكثير فتحت له سيدة في أوائل العقد الخامس لتهتف بتساؤل...... خير يا ابني اقدر اساعدك
ابتلع ريقه بتوتر ليردف بهدوء..... مساء الخير ده بيت الاستاذة نڤين....؟؟؟؟!! 
ضيقت السيدة عينيها بخوف لتهتف بتساؤل..... ايوه يا ابني هي هو حصل حاجه
شقت الابتسامة شفتيه ليهتف بثقة...... خير ان شاءالله انا معتز مدير نڤين في الشركة..... 
اهلا اهلا اتفضل يا استاذ الي ما يعرفك يجهلك معلش العتب على النظر
دلف معتز بهدوء وهو يطالع المنزل بعينيه شقه قديمة في ضواحي السيدة فكان اساسها قديم مهتري ارهقهه الزمن كقلوبهم فاق من شروده على صوت السيدة....... قهوتك ايه يا استاذ... 
حمحم بحرج قائلا...... لا مفيش داعي
لا يا استاذ عيب والله ما يحصل انا عارفه البيت مش قد المقام بس احنا اصحاب واجب
قالتها السيدة بثقة
بينما ابتسم هو علي هذا الدفء ليهتف بحب..... خلاص يبقى قهوة مظبوط 
حاضر من عنيه.... قالتها بحب
بينما بقي هو يطالع المنزل بعينيه يبحث عنها لا يعلم سر الاشتياق الداخلي لرؤيتها
اتفضل يا استاذ..... قالتها بعدم وضعت القهوة امامه لتجلس هي الاخري على المقعد المقابل له وهتفت بتساؤل.......... خير يا استاذ هو اي الي حصل 
ارتشف القليل من قهوته ليهتف........ خير ان شاءالله.... بس نڤين مبتجيش الشركة وحبيت اجي اطمن عليها
اخفضت السيدة رأسها بآلم وهي تهتف بحزن........ والله يا استاذ منا عارفه حصلها اي دي كانت زي الوردة فجاء انطفت وقفلت على نفسها وكل فين وفين لم تأكل لقمة من يوم ما رجعت من شرم الشيخ وهي اتقلب حالها وكل الي على لسانها سبوني في حالي مش عايزه اشوف حد.... 
شعر بالاستياء والضيق لاجلها حتى كاد يسحق قدح القهوة الذي بيده ليهتف برجاء....... طيب ممكن اشوفها
شعرت السيدة بالخجل فهي تعلم ابنتها جيدا ولكن لم اشاء ان ترفض طلبه
نهضت من مجلسها وقرعت على أحدي الغرف ليأتي صوتها من الداخل....... عايزيين مني ايه
شعرت السيدة بالضيق من صوت ابنتها المرتفع لتدلف إلى الغرفة قائلة....... في ضيف بره عايز يشوفك..... 
رفعت عينيها تطالع والدتها بغضب....... وانا قلت مش عايزه اشوف حد انتوا ايه مبتزهقوش
ولا حتى انا....... قالها معتز بعدم دلف خلف السيدة
نظرت إلى صاحب الصوت وهي تطالعه بعينين مشتعلة بالأنكسار والضعف عينين مجهدة من البكاء وقلة النوم ليهتف برجاء موجها حديثه لوالدتها...... ممكن تسبينا خمس دقايق...... 
نقلت بصرها بينه وبين ابنتها لتهتف بخوف....... بس يا ابني مينفعش
معتز برجاء....... ارجوكي خمس دقايق مش اكتر
هزت السيدة رأسها وخرجت بعدم اغلقت الباب خلفها
لينتقل ببصره إلى تلك الصامته التي لمعت عينيها بالدموع فهتف هو........ ممكن افهم مبتجيش الشركة ليه......
نهضت من مجلسها واتجهت إلى الشرفة محاوله الهروب من عينيه حتى لا يري ضعفها لتهتف بنبرة منكسرة....... لا خلاص مش هقدر اشتغل تاني لاني ببساطة انكسرت
نبرتها المتألمة جعلت قلبه ينقبض شعور جديد ولد بداخله ليقترب منها قائلا بتساؤل...... ليه بتقولي كده و أيه حصل علشان تتكلمي باليأس ده
طالعته بعينيها السوداء التي ارهقها الحزن لتلتقي بعينيه الباردة كالثلج في اشد ليالي الشتاء ليتوهج لونهم ما ان التقت بعينيه...... طالت نظرتهم لتعود بنظرها إلى الشرفة مجددا دون حديث فأقترب اكثر وهو يمسك يدها بحنو قائلا بدفئ........ انا عارف ان الي حصل كان صعب عليكي بس صدقينى ده مجرد أختبار ولازم تنجحي فيه لو كل واحد وقع فضل ثابت مكانه متحركش الدنيا هتقف محدش هيتقدم خطوة واحدة
ارتجف جسدها حينما لمس يدها لتطالعه بنظرة تحمل خلفها عشق قد ارهق قلبها لسنوات عدة ولم تبوح به 
ليشرد هو الاخر في عمق عينيها ليهتف بثقة...... هستناكى ترجعى الشركة.... 
قالها وسحب يده وخرج بصمت دون أن يعطيها فرصة للرد 
كانت تائهة في محراب عشقه الذي غلف قلبها لتنتبه لمغادرته الغرفة لتعود ببصرها إلى الشرفة تنتظر خروجه من البنايه لتلمح بطرف عينيها طيفه وهو يتجه صوب سيارته لتترجع للخلف بخجل حينما ألتفت لها وهو ينظر إليها وعلى وجهه ابتسامة ترها للمره الاولى..... 
__________________
امام مطار القاهرة الدولي 
خرج شاب في أوئل الثلاثين خلع نظارته وهو يطالع غروب الشمس وقلبه يستنشق هواء المدنية الذي انعش قلبه فتح عينيه الزرقاء التي توهجت بشراسة ومكر يتبعه انتقام ليهتف بثقة........ اخيرا الحساب هينتهي وكل واحد هياخد حسابه 
ثم وضع نظارته كما كانت ليصعد إلى سيارته الفخمة بهيبته المريبة وهو يقرأ تلك الرسالة التي كان مضمونها***عرفنا مكانها وهي حاليا في المبني القديم****
توهجت عينيه بحقد لينظر من نافذة سيارته يطالع المارين امامه
____________
في منزل مرام
وصل كلاهما إلى المنزل دون ان ينطق اي منهما بحرفا واحدا حتى تناولوا العشاء وبقي الصمت سيد الموقف
فكان هو يحترق بنيران الشوق لها قلبه يؤلمه من ما فعله  ولكن هو لم يكن يدرك حقيقة الامر فلو كان يعلم بأنها ضحية لما فعل بها كل ذالك ما كان ارهقها هكذا فقلبه احترق بنيرانها احترق حينما اغتصب روحها كان يحترق بداخله ولكن اراد الانتقام لقلبه اخمد نيران الشفقة واشعل لهيب الحقد والانتقام مرارة الايام السابقة جعلته حاقد وناقم لا يدرك ما يفعله
بينما الحنين والعشق بداخله لم ينتهي يوما فقد عشقها حتى في اشد انتقامه منها
بينما جلست هي بغرفتها تحدق في سقف الغرفة تفكر حالها ماذا تريد الان هل تريد الابتعاد عنه اما البقاء وان ابتعدت هل ستكون قادرة على فراقه مجددا
انتفضت لمجرد فكرة الابتعاد هي لا تريد ان تفارقه لا تريد الطلاق هي فقط تألمت منه وتعلم بأنه تعذب هو الاخر
شعرت بخطوات أقدامه فتتدثرت جيدا بالفراش متصنعه النوم
بينما دلف هو إلى الداخل وجدها منكمشة على نفسها فعلم انها مستيقظة فتنهد بضيق وهو يتمدد بجوارها وعينيه تحدق بسقف الغرفة قائلا...... انا عارف انك لسه صاحيه بس الي عايزك تتأكدي منه يا مرام اني محبتش غيرك ولا هحب حد بعدك كنتي الاولي وهتكوني الاخيرة... 
شق شفتيها ابتسامة صغيرة لتغمض عينيها مستسلمة للنوم
__________________
اسدل الليل استاره وعم الظلام اجواء المدينة حيث لا احد يقوي على الخروج في ليالي الشتاء الباردة
في احدي المباني المهجورة
ركعت على ركبتيها رغما عنها بينما تلوث وجهها بالدماء وانساب من فمها سيل من دماء شفتيها وهي تهتف ببكاء مرير نادم....... ارحمني ابوس ايدك ارحمني 
اقترب منها وهو يطبق بيده على فكها حتى كاد يكسره بين يده لتظهر عينيه على ضوء السيارة فكان لونهم مخيف يسكنهم الغضب والشر ليهتف بحقد....... وانتي كنتي رحمتيني....... كنتي صونتي بيتي...... صونتي عرضي.... صونتي اسمي...... 
ليصمت قليلا ثم هوي على وجهها بصفعة قوية جعلتها تصتدم بالارض ليهتف بحقد اكبر...... صونتي بنتي الي مكملتش سنة ونص وكنتي سبب موتها...... ليقترب منها وهو يجذبها من شعرها حتى وقفت على قدميها ليكمل بقلب مفطور على فلذة كبده...... كنتي سبب في موت بنتي قتلتي بنتي...... قتلتي الحاجة الوحيدة الي كانت مصبراني عليكي
ليصفعها مرة أخرى حتى كادت تسقط من يده ولكنه امسكها بقوة ليكمل بغضب......... قتلتي بنت ريان رسلان وعقابك هيكون انك تتمني اقتلك بأيدي بس مش هوسخ ايدي في كلبه زيك
صرخت بقوة وهي تردد بخوف....... لا يا ريان ابوس ايدك لا ارحمني اناا عارفة اني غلطت بس اوعدك مش هعمل اي حاجه غلط خلينا ننسى الي فات ومستعدة اعيش خادمه تحت رجلك واربي بنتنا سلين او 
انهي حديثها بصفعة اخرى ليهتف بتحذير...... اخر مره اسم بنتي يجي على لسانك...... ايه انتي فاكرة اني ممكن اسيبلك بنتي التانية علشان تموتيها مش كفايه تؤمها ماتت 
بس كفايه ضيعت معاكي وقت كتير ودلوقتى معاد موتك
ليطبق علي شعرها وهو يجذبها خلفه بقوة لتصرخ ببكاء مرير....... لا يا ريان ارحمني ارحمني يا ريان
بينما فتح باب احدي الغرف وهو يلقي بها داخلها ليهتف بفحيح........ لو كان بأيدي كنت شفتلك موته اصعب من دي بس للاسف ملقتش 
ثم أغلق الباب بقوة لتنهض هي وضربت الباب بيدها..... ريان متسبنيش هنا يا ريان افتح ابوس ايدك ارحمني يا ريان
لتصمت حينما سمعت صوت خلفها التفتت بخوف لتشهق بذعر وجف حلقها وهي تري ذاك الاسد الذي ظهر من الظلام ليعم صوت زئيره ارجاء الغرفة
التفتت إلى الباب وهي تضربه بيدها قائلة بصراخ....... ريان لا يا ريان افتح ارحمني يا ريان
زئير صراخ زئير يتبعه صراخ زئير يتبعه صراخ زئير يتبعه صراخ إلى أن عم الصمت نهش جسدها ذاك الاسد ولم يبقى حتى العظام اقترفت ذنب وعقابها الاسد لتنتهي قصتها بأبشع الطرق
بينما كان هو بسيارته يداعب ابنته الاخري ليهتف بثقة...... ورحمة اختك يا سلين ما في حد هيقدر يقف في وش ريان رسلان بعد النهاردة والعد التنازلي لكل حد وقف في وشي بدأ
_______________
وقف امام شركته يتابع ذاك الحريق بأنكسار وكأن الحريق شب في قلبه ليس في الجدار كل شيء انهار بداخله ليركع على ركبتيه وقد لمعت الدموع بعينيه وهو يري دمار شركته ليتذكر تلك المكالمة من آمن الشركة يخبروه بحريق هائل قد شب في المبني بأكمله
بينما نظرت مرام إلى الشركة بحزن فهي قضت بها اكثر من خمس سنوات من العمل رأتها تكبر حتى اصبحت من افضل الشركات على مستوى العالم لتنتقل ببصرها إلى عمار الذي
اشتد به الحزن لتهتف بضيق على حاله...... عمار
اغمض عينيه ما ان سمع صوتها لينهض من مجلسه وهو يلتفت إليها وقد رقت عينيه بالدمع فقد عمل ليلا ونهارا لاجل ان يصبح مالك لهذه الشركة طالعها بضعف وضيق حزن وانكسار خوف وآلم
لتهتف هي بنبرة أرهقت قلبه...... كل حاجه هتكون احسن بس خلي عندك ثقة.... 
لم يستمع أكثر بل احتضنها بقوة حتى يخفي ضعفه بداخلها ربما يخفي تلك الندوب التي تملكت قلبه
ضمها بقوة ارد ان يسحقها بداخله ربما يهدأ
كانت الاخري في حالة من الصدمة لم تتوقع ان يضمها امام الجميع كادت تبتعد ولكن تجمدت حينما شعرت بدمعة حارة هبطت على عنقها لتشهق بذعر وهي تلف يدها حول خصره تضمه هي الاخري كطفل صغير وجد ملاذه
ليتحدث بأنكسار.......خلاص خسرت كل حاجه يا مرام كل حاجه في حياتي بخسرها انتي شغلي كل حاجه
ربتت على ظهره بعشق لتهتف بثقة...... كل حاجه هترجع احسن من الاول
ابتعد عنها قليلا وهو يطالع عينيها التي عصف بهم الامل لتكمل بهدوء....... طول ما احنا مع بعض هنقدر نتخطي كل المحن ونتغلب على اي حاجه الاهم انك متضعفش
شبكت اصابعها بيده قائلة بنفس النبرة...... خلينا نرجعها بس واحنا ايدنا في ايد بعض
نظر إليها بعدم تصديق لتبتسم هي بأمل بينما اتسعت ابتسامته وهو يضغط بقوة على يدها قائلا بعشق سكن قلبه...... طول ما انتي معايا سهل اتخطي كل حاجه
_________________.
في الصباح الباكر خرج كريم من غرفته وهو على احر من الجمر للانتقام من ذاك الوغد الذي فعل هكذا بها 
اتجه إلى غرفتها وطرق الباب عدة مرات فلم تجيب لم يستطيع الانتظار أكثر بل دلف إلى الداخل بهدوء وجدها مازالت تغط في ثبات عميق كاد يوقظها ولكن رغبة بداخله جعلته يطالعها وهي نائمة فكانت هادئه متميزة حتى بنومها رأها كيف تبتسم وهي نائمة لتشق شفتيه ابتسامة صافية على تلك المجنونه التي تتوغل بداخله بحركتها الطفولية
بينما كانت هي نائمة وذاك الحلم الذي يراودها منذ سنوات اصبح يراودها مجددا
حديقة خضراء يملئها الورود وهي ترتدي ثوبها الابيض لتنظر خلفها كلما سمعت صوت احدهما يناديها وكأن اسمها يخرج من بين شفتيه بعشق يردده مرارا وتكرارا سارت بدون هدي ولا تعلم اين تذهب لتجد شاب في اواخر الحديقة يناديها وهو يبتعد عنها كلما اقتربت منه ركضت خلفه محاولة رؤيته ولكن لم تستطيع استكشاف ملامحه
بينما هي تحاول لمسه وجدت من يجذبها بعيدا عنه بقوه رغما عنها يبعدها حاولات الافلات منه ولكن كان اقوي بكثير مما توقعت....... بكت وصرخت ولكن هناك شيء يمنع صوتها من الخروج بدأ كل شيء يتغير بعينيها ظلام يحاوطها وتلك اليد انغراست بيدها تمنعها الابتعاد شعرت بروحها تختنق وقلبها يؤلمها بشده لتضع يدها محاولة تخفيف الآلم لتشعر بسائل يتوغل بيدها نظرت إلى يدها وجدت الدماء تغرقها لتشهق بخوف بعدم سقطت وهي تري كل شيء تحولا إلى ظلام ليعود الصوت مجددا يخترق عقلها..... 
نظر إلى ملامحها التي تبدلت إلى الضيق الخوف الذي سكن ملامحها فأصابه القلق ليقترب منها بهدوء وهو يهتف 
برقه.......... سلمي سلمي انتي كويسة

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

نظر إلى ملامحها التي تبدلت إلى الضيق الخوف الذي سكن ملامحها فأصابه القلق ليقترب منها بهدوء وهو يهتف برقه.......... سلمي سلمي انتي كويسة
فتحت عينيها ببطئ لتجد وجهه مقابل لها لا يفصل بينهما سوي سنتيمترا قليلة ليهتف بقلق....... انتي كويسة فيكي حاجه... 
مازالت تطالعه وكأن صوته هو ذاك الصوت لتنتبه إلى يده التي وضعها على كتفها يهزها برقه حتى تعود إلى رشدها
خير في حاجة....... قالتها سلمي بعدم نهضت من الفراش بقلق وضيق
نظر إلى توترها وذاك الخوف القابع بعينيها ليهتف بتساؤل...... كان كابوس وحش 
نظرت إليه بعدم فهم ليكمل هو........ اقصد وانتي نايمة كنتي بتحلمي..... 
لاحت منها نظرة إلى هيئته ربما يشبه كثيرا بالطبع يشبه ذاك الشاب ولكن هي لم تراه نفضت تلك الافكار من رأسها وهتفت....... اه كابوس بس مش مهم 
تنهدت بضيق وقالت بتساؤل...... انت كنت عايز حاجه.... 
طالعها بعدم تصديق ليهتف بعدها...... اه كنت جاي اقولك معاكي عشر دقايق تلبسي وتنزلي ورانا مشوار مهم جدا
مشوار ايه...... قالتها بتساؤل
ليهتف هو بعدم اوشك على الخروج من الغرفة...... لم تجهزي هتعرفى كل حاجه... 
ثم اغلق الباب خلفه بينما وقفت هي حائرة في امرها ماذا ستفعل الان وعن اي مكان سيأخذها تنهدت بنفاذ صبر لتدلف بعدها إلى المرحاض واخذ حماما سريعا و ادت فريضتها ومن بعدها شرعت في ارتداء ملابسها لتخرج من الغرفة متجهة إلى الصالون
كل ده بتغيري هدومك....... قالها كريم وهو يطالعها بغضب
تنهدت بضيق حتى لا تتعارك معه كعادتها وهتفت بهدوء...... أسفه اتأخرت عليك
أبتسم نصف ابتسامة وسار امامها ليهتف بثقة....... زمان شهاب واقف مستنيا وحرارته ألف.... 
صعدت إلى السيارة بجواره وقالت بعدم فهم...... ممكن اعرف هنروح فين وشهاب دخله ايه بالموضوع
ألتفت لها وعلى وجهه ابتسامة جذابه جعلت قلبها يخفق بجنون يقرع كطبول الحرب لتضع يدها محاولة اخماد تلك النبضات
بينما هتف هو.......... هنفذ وعدي ليكي.... 
قالها وقاد سيارته بينما كانت هي في عالم اخر تطالعه خلسة ربما يكون هو من تراه بأحلامها ولكن لم تتوتر من نظراته لما يخفق قلبها بجنون 
اغمضت عينيها وهي تحاول اخماد مشاعرها الجديدة
بعد وقت ليس بكثير وقف كريم بسيارته امام كلية الطب 
بينما نظرت إليه سلمي بخوف قائلة بتوتر..... احنا هنا ليه يا كريم..... 
اطبق بكفه على يدها قائلا بثقة...... طول ما انا معاكي اوعي تخافي خلي عندك ثقة فيا
كلماته بثت الطمائنية بداخلها ليترجل من سيارته وهو يشير لها بالخروج...... 
________________
امام شركة عمار
وصل الموظفين كعادتهم من اجل العمل ولكن حينما علموا بما حدث اذادت حالتهم سوءا  فما سيكون مصيرهم هل سيتوقف عملهم بالشركة 
 وقفت مرام وهي تنظر إلى جميع الموظفين بالشركة لتنتقل ببصرها إلى عمار الذي اصبح في حالة لا يحسد عليها 
لتهتف بثقة........ انا عارفه ان كلكم دلوقتى بتفكروا ياتري هتشتغلوا ازي والنظام هيكون ايه بس احب اطمنكم اننا مش هنستغني عن اي موظف في الشركة
تعالت الهمسات بين الموظفين ليهتف واحد من بينهم....   بس يا استاذة مرام احنا كده هناخد وقت كتير بعيد عن الشغل لحد ما الشركة ترجع
تفهمت ما يقصده لتهتف هي........ معاك حق بس احنا مش هنستنا لم الشركة ترجع زي الاول كل الحكايه ان البشمهندس عمار كان عمل فرع جديد منفرد بيه لواحده بدون شريك معاه والفرع ده كامل من كل شيء حتى الموظفين موجودين هناك فكل المطلوب منكم حاليا اننا من بكرا هنشتغل كلنا في الفرع الجديد صحيح هيكون في عدد كبير من الموظفين بس احنا منقدرش نستغني عنكم لان الشركة كبرت بيكم وهتكبر اكتر واكتر 
انا بس كان ليا طلب عندكم... محتاجة من كل مهندس او محاسب اي ان كانت وظيفته في الشركة يحاول يجمع اخر صفقات قامت بيها الشركة
احد الموظفين...... طيب ليه نحاول ما احنا عندنا حساب الشركة حافظين عليه كل كبيرة وصغيرة وكل مهندس فينا عنده حساب خاص بالشركة مجمعين عليه اي حاجه بتم في الشركة...... 
ارتسم الامل على ملامحها لتهتف بسعادة...... بجد لو الكلام ده مظبوط الشركة هترجع زي الاول واكتر
 كان عمار يتابعها من بعيد كيف تتحدث بثقة وكيف حلت اكبر مشاكله في غمضة عين لينتبه إلى ذاك الصوت... 
وانا يا تري ليا مكان معاكم..... قالها معتز الذي جاء مؤخرا لتبتسم مرام قائلة....... احنا مش هنكمل من غيرك يا بشمهندس.... 
معتز بهدوء...... وده الي كنت متاكد منه... 
رغم انه يعلم بعشقها له هو فقط مازال يغار عليها تقدم منهما وهو يري ان التعامل بينهما اصبح في نطاق العمل ليس إلا ولكن دائمآ ما يجن العاشق حينما يقترب احد من معشوقته
ابتسم معتز حينما لمح اقتراب عمار وهو يري الغيرة اوشكت على الخروج من عينيه ليقترب منه معتز وهو يمد يده يصافحه قائلا....... عامل ايه يا عمار اخبار صحتك
نظر عمار إلى يده وصافحه قائلا...... انا بخير يا معتز
ابتسم معتز بهدوء ليهتف...... مبروك على جوازك من مرام صدقنى احلي خبر سمعته واحسن قرار اخدته 
طالعه بعدم تصديق ليجد الصدق في نبرته فقال...... اخر واحد ممكن اتوقع منه الرد ده...... 
ابتسم معتز وابتعد قليلا وهو يردد بثقة...... صدقنى يا عمار اناا نفسي مش عارف ازاى اتغيرت كده بس الي متاكد منه اني بقي عندي احساس مختلف تجاه مرام صداقة اخوه اي حاجه غير مشاعر حب
 شعر بالضيق من حديثه فهو كان يكن لها مشاعر في قلبه يعلم أن تلك المشاعر اصبحت سراب وماضي ولكن قلبه مازال يغار ليهتف بضيق وغيرة..... الاحسن انها اختلفت.... 
قهقهه معتز على غيرته الظاهرة ليهتف بثقة....... وانا لو كنت واثق انها مش بتحبك صدقنى مكنتش غيرت مشاعري
لينظر إلى عمار متعمد اثارة غيرته ثم تابع بنبرة لينه...... اتاكد انها محبتش غيرك وعلى العموم انت اهو معاها حاول تكسب قلبها من تاني الدور والباقى على الي مبقاش عارف قلبه هيوديه لفين
 متخافش بتحبك..... قالها عمار وهو يغمز له بعينيه مما جعل معتز يشعر بالتوتر ليهتف بتعلثم...... هي مين
رفع حاجبيه قائلا بمشاكسة...... الي مخليك رافض اي سكرتيرة غيرها لمكتبك نڤين
خفق قلبه لذكر اسمها ليهتف بتساؤل....... طيب انت عرفت ازي يعني اقصد مرام هي الي قالتلك
هز عمار رأسه بالنفي ليهتف....... لا بس كان باين عليها من اول يوم نقلتها مكتبك شفت العشق في عنيها
ابتسم بسخرية وهو يضيق عينيه ليهتف بنبرة ارهقة قلبه....... ده كان الاول دلوقتى هي اتغيرت.... 
_____________
في باريس.... 
وقفت رهف وهي تضع يدها بخصرها قائلا بغضب....... مش هتدخل المستشفى يا اسلام يعني مش هتدخل... 
ضرب كفه بالكف الاخر قائلا بنفاذ صبر...... لا حول ولا قوة إلا بالله.... يا رهف يا حبيبتي انتي هتكونى طول اليوم في المستشفى علشان الاشعاعات بتاع النهاردة مينفعش اسيبك لواحدك
رفعت سباتها بوجهه قائلة بغضب وصوت مرتفع...... وانا مش هستنا لم البت اللبنانية ام لسان معوج دي تخطفك مني دي وشها واخد سكنتين معجون و شايفها من كتر النفخ بقت شبه زلومة الفيل
تعالت ضحكاته من غيرتها المجنونه ليهتف من بين ضحكاته...... طيب انا راضى ضميرك دي زلومة فيل دي البت مفيهاش غلطة كأنها ملكة جمال... 
شعرت بالضيق من حديثه حتى لمعت الدموع بعينيها لتهتف بنبرة حزينة...... خلاص استني لم اموت وابقا اتجوزها طلما عجباك
قالتها و همت بالانصراف ليجذبها هو بقوة حتى ارتطمت بصدره نظر إلى عينيها التي هرب منهما دمعة تمرادت و أبت الصمود بعينيها ليمد يده يمسح دموعها التي بدأت في الهبوط وهتف وهو يقبل عينيها...... نفسي تفهميني لو مرة واحدة وتعرفي ان قلبي ليكي انتي وبس
طالعته بعشق قائلة....... وانا نفسي تفهم ان غيرتي دي اساسها عشق ليك
احتضن وجهها بين كفيه قائلا بعشق هز اوصال قلبها...... وانا بحب غيرتك وبعشق تفاصيلك بس مش عايزك تخافي من اي حاجه واي وحدة تشوفيها تغيري منها لان انتي في نظري بكل نساء الدنيا
 رفعت كفه إلى فمها وقبلته برقة لتهتف بسعادة....... انا بحبك يا احن اسلام في الدنيا..... 
وانا بموت فيكي يا قلب اسلام...... قالها وهو يقبل رأسها
ليهتف من بعدها بهدوء..... خلاص يالا بينا ندخل المستشفى... 
ابتعدت عنه كمن لسعها تيار كهربائي لتهتف بغضب....... لا مش هتدخل انسي
ابتسم بسخرية على حالها الذي يتبدل في الدقيقة ألف مرة ليهتف...... برضوا يا رهف ماشي اتفضلي بقا ادخلي لواحدك ومفيش حد معاكي
اخرجت لسانها قائلة بسعادة...... اهو ادخل المستشفى لواحدي احسن من ما تخطفك البت الملزقة دي تخطفك مني خطافة الرجالة بتاع... مو مبين عحضرتك انك متزوج باينتك صغير.... 
تعالت ضحكاته ليهتف من بين ابتسامته الجذابة...... انتي بتتكلمي زيها ليه كده امشى يارهف الله يخليكي روحي شوفي هتعملي ايه 
ابتسمت له وهي تقترب منه وطبعت قبلة رقيقة على ثغره قائلة بعشق...... حاضر همشي اشوفك فالبيت
تركته مبتسم من عشقها المجنون ليمرر يده بشعره قائلا........ والله مجنونة لا مجنونة رسمي بس بحبها
ليرفع وجهه إلى السماء قائلا..... يارب احفظها يارب ورجعها ليا بخير 
ليشق وجهه ابتسامة عاشقة وعاد إلى المنزل___________________
امام جامعة سلمي 
ترجلت من السيارة بخوف من ما حدث وهي تري نظرات الجميع تخترق
 قلبها لتسيير بخطوات ثقيلة حتى وصلت إلى  كريم الذي سبقها حتى وقف بجوار شهاب لتهتف مرحبة به....... صباح الخير يا حضرت الظابط
ابتسم شهاب بهدوء وهو يمد يده يصافحها قائلا بمرح...... صباح الجمال..... ايه الحلاوه دي
صافحته بسعادة قائلة...... ده من ذوقك
طالعهم كريم بأمتعاص فهي لا تحدثه برقه هكذا ليهتف محاولا تغيير مجري الحديث بينهما...... انت جبت أذن النيابة يا شهاب
التفت له شهاب قائلا..... اه معايا كل حاجه تمت زي ما اتفقنا..... 
مرر كريم يده بشعره قائلا والشر يتطاير من عينيه....... كده بقي هو الي جابه لنفسه
لينطلق كالبرق إلى داخل الجامعة
بينما نظرت سلمي إلى شهاب قائلة...... هو في ايه وكريم ناوي على ايه
هز كتفيه قائلا..... مش عارف بس هتعرفي جوا اكيد هيعمل مصيبة.... روحي وراه وانا دقيقتين وهكون عندك... 
نظرت إليه بعدم فهم ثم انطلقت خلف كريم الذي بدأ يتساءل عن احد ما إلى أن صعد للطابق الثالث وهي خلفه ليدلف إلى احد المدرجات دون استأذن 
لينظر الجميع إليه في حالة من الذهول بينما ابتلع المعيد ريقه قائلا بغضب...... انت ازي تدخل هنا من غير استأذن... 
طالعه كريم بسخرية وهو يحك خده الايسر بغضب ثم كور يده ولكمه في أنفه حتى كاد يسقط من قوتها
ليهتف المعيد بغضب....... انت ازي يا بني ادم انت ترفع ايدك عليا ان ما خليتك تدفع عمرك كله مقابل الضربة دي مبقاش انا عمر ال.... 
لم يكمل فقد انهال عليه كريم باللكمات والركلات حتى لم يستطيع الدفاع عن نفسه
بينما صرخت سلمي حينما وجدته ينهال على معيدها بالضرب امام الطلاب لتركض إليه وهي تحاول ابعاده عنه قائلة بصراخ....... ابعد عنه يا كريم هيموت في ايدك
لم  يعير حديثها ادني انتباه بل اكمل ضربه في عمر
لتصرخ هي في الطلاب قائلة....... متيجوا تبعدوه عنه انتوا هتقفوا تتفرجوه عليه
تحرك بعض الطلاب الواقفين وحاولوا ابعده حتى تمكنوا من ذالك
ليهتف هو بغضب...... انتي مش عارفه الكلب ده عمل ايه
مهما كان الي عمله مش حيوان علشان تعامله كده...... قالتها بغضب.. 
ألقي كريم نظرة على عمر الذي كان مسطحا على الارض وهو يسعل بشده ليهتف كريم بغضب........ الدكتور المحترم هو الي عملك الصور وغير كده هو الي حاول  يقتلك  
شهقت سلمي بعدم تصديق لتهتف بدموع......... مستحيل انا معملتش حاجه تضره انا من يوم ما دخلت الجامعة في حالي حتى صحاب مليش طيب ليه تعملي صور بالشكل البشع ده حراام عليك معندكش اخوات
لتبكي بقهر وهي تردد بكاء مرير جعل من في المدرج يشفقون عليها......... مخفتش من عقاب ربنا طيب مفكرتش مرة اني ليا اهل لو شافوا الصور دي هيحصلهم ايه 
ركعت على ركبتيها امامه وهي تمسكه من ياقته لتهتف بنفس النبرة الباكية....... عملتلك ايه علشان تعمل فيا كده اتكلم قولي عملتلك ايه
لتنهال عليه بالضرب و أظافرها انغرست بوجهه 
بينما اقترب منها كريم وهو يحاول ابعادها عنه حتى استطاع ذالك لتهتف ببكاء وهي تطالع عينيه التي عصف بهم الضيق من اجلها....... ليه عمل فيا كده يا كريم هو انا استاهل يحصلي كده انا طول عمري في حالي قولي ليه يعمل كده ليه
كانت تبكي وهي تمسك بياقته فلم يتحمل بكائها فما كان منه إلا أن ضمها إلى صدره وهو يربت على ظهرها قائلا...... خلاص يا سلمي ربنا كشف الحقيقة
ليدلف بعدها مدير الجامعة ومن خلفه شهاب الذي جاء ومعه عناصر من افراد الامن
ليهتف العميد موجها حديثه إلى عمر المنهك من التعب....... طبعا يا دكتور عمر حضرتك متحول للتحيق في النقابة بعد الي عملته ده مبقاش يشرف الكليه يكون فيها دكتور زيك 
ليتقدم شهاب قائلا وهو يشير لرجال الشرطة..... خدوه على البوكس
لينظر بعدها إلى كريم قائلا....... يالا يا كريم هات سلمي وحصلنا على القسم علشان نقفل المحضر
هز كريم رأسه بالايجاب
ليتقدم العميد قائلا...... دكتور كريم انا كلي اسف ليك و للانسة سلمي واتمني تنسوا الي حصل
خبأت سلمي وجهها بصدره فأصبحت لا تريد رؤية احد
هز كريم رأسه دون حديث بل رفع وجهها بأنامله قائلا بنبرة هادئه........ خلاص كفاية بكاء اخد جزائه يلا خلينا نمشي
ابتعدت عنه ببطئ وهي تمسح اثر الدموع من وجهها
___________________
بعد ذاك الحريق عاد كلاهما إلى المنزل وفي داخل كلا واحد عشق اصبح يحلق من جديد
جلس عمار على اقرب اريكة مقابلة له لتهتف مرام بهدوء....... انا هدخل اخد شاور وبعدين هحضرلك الغداء تمام
ابتسم بحب قائلا...... تمام خدي راحتك
تركته وانصرفت بينما بقي هو علي حاله يفكر بها كل هذه السنوات وما استطاع أن يعشق امرأة اخري غيرها كأنها ملكت القلب وما عليه لم تترك مجال لدخول احد بعدها لم عشقها كل هذا العشق..... ربما لانها الوحيدة التي رأته من الداخل او ربما لانها احتوته كطفل صغير يبحث عن الامن وربما لانها رأت عيوبه وتلك الندوب التي به ومع ذلك عشقته
ابتسم بحب على قلبه الذي يأبي ان ينهي التفكير بها لينهض من مجلسه متجه إلى غرفتها ليجدها امام المرأة تمشط شعرها وقف يطالعها بعشق ونظرته لم تكن إلا اشتياق إليها اعترف لقلبه انه لم يري آنسي بجمالها هذا
لتنظر إليه هي قائلة....... معلش اتأخرت عليك دقيقتين بس وهخرج اجهز الغداء
ابتلع ريقه بتوتر وهو يطالعها كالابله ليدلف إلى الداخل متجه إلى الخزانة قائلا...... لا خدي راحتك انا كمان هدخل اخد شاور
فتح خزانة الملابس وهو يحاول ان يخرج ملابسه إلى أن لفت انتباه شيء ذات بريق لامع
جذبها بهدوء وهو يطالعها بعدم تصديق فهل حافظت على السلسال الذي اهدا إليها كل هذه السنوات ليتقدم منها حتى اصبح خلفها وقال...... كانت لسه معاكي.... 
نظرت إليه عبر المرأة قائلة..... هي ايه
السلسلة دي....... قالها وهو يريها السلسال لتلتفت إليه مرام قائلة بتوتر..... اصلها كانت معايا من وقت الحادثة انا 
انتي ايه يا مرام..... قالها وهو يطالعها بنظرة حزينه يكسوها العشق ليكمل بعدها...... ازي قدرتي تحفظي على كل تفاصيل حبنا في الوقت الي انا كنت بحاول اهدم كل حاجه
انا متوقعتش للحظة تكون معاكي ابسط حاجه مني
طالعة الاخري بعينين لمع بهما العشق لتهتف بنبرة باكية....... مقدرتش  اني اخلعها من رقبتي خصوصا انك طلبت مني احافظ عليها كان عندي امل اننا في يوم هنرجع وصدقني هي الي كانت بتصبرني على فراقك لم كنت بلمسها بحس انك معايا ويوم ما قلعتها كنت خلاص فقدت الامل فينا يوم فرح رهف
لتهبط دمعة مريرة حينما تذكرت ذاك اليوم
بينما شعر هو بالالم الذي سكن قلبها ليجذبها بقوة داخل احضانه وهو يضمها بعشق توغل بداخله لسنوات ليهتف بنبرته العاشقة...... بحبك 
ابتسمت وسط دموعها ربما اشتاق لحروفه ليبعدها عنه وهو يمد يده بالسلسال قائلا..... اظن لازم تلبسيها تاني
نظرت إلي عينيه التي عصف بهم عاصفة العشق من جديد لتواليه ظهرها وهي ترفع شعرها للاعلي 
ليبتسم الاخر حينما تذكر المرة الأولى التي ألبسها بها السلسال وضع طرفه على رقبتها ولم يستطيع أكمال مهمته بسبب يده المعلقة برقبته لتساعده هي في وضعها وما ان انتهت حتى وقفت تطالع السلسال بعشق وهي تتحسس حروفه وتشعر بقلبها قد عاد إليها لتنتبه على يده التي حاوطت خصرها من الخلف ورأسه على عنقه وهو يهتف بهمس...... بعشقك يا مرام
حروف اسمها التي خرجت من شفتيه كانت كفيلة لتوتر اوصالها بينما كان هو تائه في جمالها ليهبط بشفتيه على عنقها يقبله بعشق
بينما شهقت هي بتوتر وهي تبتعد عنه تحاول الخروج من الغرفة ليجذبها من معصمها حتى ارتطمت بصدره وعينيه تقابل عينيها التي اشتعلت بالتوتر ليهتف هو بنبرة ارهقت كل دوافعها...... كفايه بعاد يا مرام خلينا نكمل حياتنا انا مش قادر ابعد عنك اكتر من كده 
طالعت عينيه التي عصف بهم العشق لتغمض عينيها بخجل وهي تشعر بيده تقربها إليه 
لينحني قليلا وهو يطالع شفتيها لينال منهم قبلة رقيقة تبعها سيل من القبلات التي لا تنتهي 
ليرفع يدها واحاط بها عنقه ثم رفع الاخري حتى جعلها تمسك بعنقه جيدا ليطالع عينيها التي تخفيها عنه وهو يطبق على خصرها بقوة حتى ارتفعت قدميها عن الارض ودار بها في ارجاء الغرفة لينزلها بعد ذلك على الفراش وهو بجوارها يزيل تلك الخصلات المتمردة عن وجهها وهو يهتف بهمس....... مرام
كانت بعالم اخر لا تريد أن تفتح عينيها ربما كان هذا حلم ولا تريد الاستيقاظ منه..... ليهتف بأسمها مرة أخرى مما جعلها تفتحهما ببطئ ورأته بجوارها يطالعها بنظرته القديمة التي لم تتغير يوما ليهمس بعشق...... لسه بتحبينى
نظرت إليه بعينيها وهي تردد...... عمري ما بطلت احبك علشان تسألني السؤال ده
يبقى نوعد بعض...... قالها بهدوء ليكمل بعدها...... ان محدش فينا يخبي حاجه على التانى واننا مهما حصل مش هنسمح لحد يدخل بنا
ابتسمت بحب وهي تهتف...... اوعدك بكده
شقت الابتسامة شفتيه وهو يمرر يده على وجهها قائلا بهمس........ بقيتي اجمل بكتر من زمان... 
ضيقت عينيها بضيق قائلة...... يعني انا كنت وحشة الاول
طالعها بنظرة حانية خبائة خلفها عشق لابعد الحدود 
مررا اصابعه على وجهها ثم طبع قبلة على رأسها قائلا بعشق....... بالعكس من يوم ما عرفتك وانتي جميلة بس دلوقتى بقيتى اجمل
ابتسمت بخجل وهي تطالعه بعشق بينما اقترب هو اكثر حتى مست شفتيه شفتيها ليتعمق في قبلته وهو يبث عشقه لها بطريقته الخاصة..... 
_________
بأحد القصور الفخمة
اعتدل في جلسته في الفراش  وبيده كأس النبيذ
ريان توفيق رسلان...... شاب في اوئل الثلاثين من عمره ولكن خبرته بالحياة وعالم الاعمال تفوق الخمسين عاما عرف بوسامته التي جعلت اجمل النساء يركضنا خلفه على امل نظرة واحدة منه ويأملنا في قضاء ليلة في فراشه فقد عرف عنه انه قاهر النساء لا يميل إلا لفريسته المتمردة التي تلفت انظاره من النظرة الاولي....... 
ازاح الفراش عنه ونهض بعدما ارتدي بنطال قطني ليجذب علبة السيجار الخاصة به وبدأ في التدخين بشراهة وهو يزيح الستار حتى دخلت اشاعة الشمس الغرفة..... 
بينما تململت في الفراش بأزعاج حينما ضايقتها اشاعة الشمس لتفتح عينيها ببطئ وجدته يقف امام النافذة بصدره العاري مما جعلها تبتسم من هيئته الجذابة 
لفت جسدها جيدا بغطاء السرير ونهضت حتى وقفت بجواره وهي تردد بسعادة صباح الخير يا بيبي...... 
اخذ النفس الاخير من سيجارته ثم ألتفت إليها وهو يطالعها بنظرة لم تعرفها مقصده منها إلا حينما جذبها بقوة وهو يلوي ذراعها خلف ظهرها ثم اطفاء سيجارته بيدها حتى صرخت بآلم......... اه ريان الي بتعمله ده
نظر إليها بغضب قائلا....... بيبي دي تقولها لعيل من الي تعرفيهم مش ليا
رأي الالم سكن ملامحها ليدفعا بقوة حتى اصتدمت بالارض ثم هتف بغضب......... هدخل الحمام 10 دقايق واطلع ملقيش ليكي أثر في القصر فاهمة
قال جملته وانصرف بينما نهضت هي كالمجنونة تبحث عن ثيابها بجنون..... لترتدي ثيابها وغادرت القصر قبل خروجه بلحظات
بينما خرج هو من المرحاض وهو يلف خصره بنشفة والاخري بيده يجفف بها شعر رأسه وهو يطالع هيئته عبر المرأة بغرور
لفت انتباه صوت طرقات على باب غرفته ليهتف بعدها قائلا..... ادخل
انفتح باب الغرفة ودلف شاب في منتصف العشرين قائلا...... صباح الخير يا ريان بيه
لم يجيبه بل تحدث بأقتضاب قائلا...... عملت ايه في الي طلبته منك
ابتلع الشاب ريقه وهو يهتف بهدوء....... جبتلك عنوان المستشفى وقدرت اعرف ان حالته مش مستقرة نهائي
اما بالنسبة لابنه بعد حريقة شركته اعتقد مش هيقدر يرجع زي الاول تاني لانه خسر كتير فيها بس الي عرفته انه هيحول كل شغله للفرع الجديد بتاعه
أكمل ارتداء ملابسه وهو يجوب بعينيه الغرفة إلى أن وجد ساعته المفضلة التي لا يرتدي غيرها رغم انها ماركة قديمة..... ليهتف بتساؤل....... نزلت الاعلان الي طلبته منك
اه نزل بكل المواصفات والشروط الي طلبتها...... قالها احمد مدير اعماله
لينظر إليه ريان قائلا.... خليهم يجهزوا العربية علشان هنروح المستشفى.... 
________________
في المستشفى.... 
خرج أدهم من غرفة الطبيب وعلى وجهه ابتسامة صافية ليهتف بتفاؤل...... اخيرا هرتاح من قاعدة البيت انا كنت اتخنقت
نظرت إليه ياسمينا بضيق لتهتف بغضب...... اتخنقت مني ولا تقصد ايه
جذبها من يدهاو اوقفها حتى اصبحت امامه ليهتف بعشق........ هو انا خلانى بقيت عايز اطير غيرك انا لو عليا مش عايزك تبعدي عن عيني دقيقة بس كل ما في الموضوع اني عايز نرجع زي زمان اخرجك واعملك كل الي نفسك فيه
ابتسمت بحب قائلة....... وانا طول ما انت بخير كفايا عليه مش عايزة غير كده
رفع كفها إلى فمه وقبل راحة يدها ليهتف بعشق....... بحبك اوي
ابتسمت بخجل وهي تبتعد عنه قائلة.... طيب خلينا نمشي بقي
هنروح مشوار الاول...... قالها ادهم وهو يجزبها من يدها دون أن يعطيها فرصة للتساؤل......... 
_______________
في باريس...... 
عادت رهف بعد ان اكملت فحوصاتها وتلك الاشاعات فقد بقي يومين على معاد العملية... 
فتحت باب المنزل وهي تري المنزل مظلم
وما ان مدت يدها حتى تنير الضوء وجدت الورود تتساقط فوقها والمنزل مزين بطريقة جعلت قلبها يخفق بسعادة
ليأتي صوته من الداخل قائلا..... كل سنة وانتي طيبة.... 
طالعته بعدم تصديق فهل تذكر يوم مولدها لتهتف بسعادة..... انت عملت كل ده ليا
اقترب منها وهو يمسك يدها قائلا بعشق....... ولو اطول اجبلك نجوم السماء مش هتأخر
ادمعت عينيها وهي تحضنه بحب قائلة....... انت اكبر نعمة في حياتي انت مش عارف انا بحبك قد ايه
ربت على ظهرها بحنان وقال....... وانتي متعرفيش انا بعشقك قد ايه
ابتسمت بحب وهي تبتعد عن احضانه وعينيها تبحث عن شيء ما لتهتف بتساؤل هو مش عيد الميلاد بيكون في تورته وهدايا وكده يعني
امممممممم هدايا و تورته....... قالها وهو يرفع حاجيه ثم تابع...... من جهة التورته موجودة انما الهدايا فأنا هديتك يا حبيبتي تبا لتواضعي
تعالت ضحكاته وهو يطالع وجهها المشتعل بالغضب
 لتهتف بغضب طفولي...... اسلام فين هديتي.... 
لحظة واحدة....... قالها وهو ينحني حتى حملها بين يديه لتتعلق برقبته قائلة بخوف..... انت بتعمل ايه يا مجنون
ابتسم بخبث ثم اقترب من اذنها وهتف بشئ مما جعل وجهها يحمر خجلا لتهتف بغضب...... انت قليل الادب يا اسلام
تعالت ضحكاته وهو يهتف بخبث..... هو في احلي من قلة الادب
ليدلف بها إلى داخل غرفتهما.... 
 ____________
في منزل مرام
كانت تحاول النهوض من جواره ولكن كيف لها ان تنهض وهي لا ترتدي شيء وغير ذلك كان يده تطوق خصرها بقوة حاولت ابعد يده دون جدوي لتهتف بغيظ...... طيب هو مسك فيا ليه كده هو انا ههرب اوففف
نظرت إليه بغيظ كيف ينام بهدوء هكذا وهي تشتعل من الخجل 
حاولت مرة أخرى رفع يده ولكن فتح عينه بهدوء قائلا....... كان ممكن تقولي ابعد ايدك علشان اقوم مش تقولي اوووف
ليبتسم بمشاكسة حينما راي وجهها مشتعل بالخجل والدهشة بينما هتفت هي بتساؤل...... انت كنت صاحي
هز رأسه بالايجاب وهو يطالعها بعشق
بينما هتفت هي بغيظ...... طيب انا عايزه اقوم.... 
هز رأسه متصنع عدم الفهم..... هو انا مسكت فيكي ما تقومي.... 
طالعته بدهشة فكيف تخبره بذالك لتهتف...... طيب ممكن تقوم انت وتطلع لحد ما اغير هدومي.... 
طالعها بمشاكسة قائلا...... ليه هو انتي لسه هتتكسفي مني
ليبتسم بخبث وهو يرفع احد حاجبيه مما جعل الدماء تتدفق بعروقها لتهتف بغيظ........ عمار بطل قلة ادب
تعالت ضحكاته وهو يجذبها بقوة حتي تمددت على الفراش 
مجددا ليهتف بعشق عصف قلبه........ ده مش قلة ادب ده عشق
كادت تتحدث ولكنه انهي حديثه بقبلته الحنونة
_____________
ريان بطل في رواية مختلفة عن دي بس دوره هنا مهم جدا تمام وانا لسه شغالة في الرواية الي هو فيها.......... 
ياتري بقا عمار ومرام قصة عشقهم هيقابلها مشاكل تاني وياتري العشق هيصمد ولا هينهار مقابل اي مشكلة تقابله
كريم هيتقبل عشق سلمي ولا حنينه للماضي هيخليه يكسر قلبها.... 
شهاب وحبيبته المجهولة الي دخلت حياته وخرجت من غير ما يفهم ايه حصل...... ياتري هيتقابلوا تاني ولا قصة عشقه هتتقفل على الحرمان....؟؟؟؟؟؟؟!! 
ريان حكايته ايه وعايز ايه من عمار ده الي هعرفه في الحلقات الجاية 
احنا خلاص قربنا من النهاية.....

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

انت يا سيدي عشقي وملاذي فكيف لي ان احيا بدونك فعشقك لي حياه
وقلبك لي ماؤه فأن فقدت ضالتي سأجدك في نهاية المطاف تلوح لي.... حينها سأحتضن دفئ عينيك و أترك الصمت يرحل فلا مجال لشئ حينما تتحدث العيون بلغة العشق....
______________
في سيارة كريم بعد ان خرج كلاهما من قسم الشرطة بعدما اجري شهاب كل الاجراءات اللازمة ظلت صامته لم تتحدث بشئ فما حدث معها يشبه الكابوس
بينما طالعها كريم بقلق فهو لم يعتاد على صمتها هذا فربما شعر بالحزن الذي سكن قلبها ليهتف بهدوء وهو يتنبه إلى الطريق...... سلمى ممكن تطمنيني عليكي
تنهدت بحزن وهي تنظر إليه بعينين تحمل حزن وخوف جعل قلبه يؤلمه لتهتف بنبرة خاليه من اي مشاعر....... انا كويسه ومش كويسه 
اوقف سيارته على حين غفلة ليهتف بهدوء...... سلمى انا عايزك تنسي كل الي حصل
نظرت إليه بحزن ليكمل حديثه...... اعتبري الي حصلك درس وانتي اتعلمتي منه وبلاش تخلي حاجة صغيرة تأثر عليكي 
ليبتسم بحزن قائلا..... لان صدقيني لو دخلتي في دايرة الحزن والوجع مش هتخرجي منها ابدا
نظرت إلى عينيه التي احتلها الحزن وكأن هناك وجع سكن ضلوعه ليصبح صوته حزينا إلى هذا الحد...
بينما شرد الاخر بوجعه الذي اصبح جزء من حياته...... 
_______________
بعد خروجهم من المشفى اتجه بها إلى مكانهم القديم  ليهتف بنبرة يكسوها العشق وهو يمد يده بشريط اسود قائلا........ اربطي عنيكي يا ياسمينا
نظرت إليه تاره وإلي الشريط تاره أخري لتهتف بتساؤل..... اربط عيني ليه
لم يجيبها بل اوقف سيارته وهو يطالعها بعشق قائلا بعدما مال عليها...... اسمعي الكلام... ثم اقترب منها وانفاسه تلفح وجهها ليقوم بعصب عينيها دون أن يعطيها مجال للحديث
ليعود مجددا إلى سواقة سيارته وبعد وقت لا يقل عن نصف ساعة وقف امام احدي البنايات الراقية
ليترجل من سيارته وهو يفتح لها الباب يساعدها على الخروج قائلا...... خليكي واثقة فيا وامشي معايا 
ابتسمت بحب وسارت بجواره إلى ان صعد بها إلى احدي الشقق ثم تركها وقال........ تقدر تفكي الشريط
اصغت إليه و ازحت الشريط وهي تنظر حولها إلى ان صوته اجبرها على النظر إليه وهو يهتف بنبرته العاشقة........... تتجوزيني.. 
نظرت إليه وهو راكع امامها على ركبتيه وعينيه يفيض منها العشق ويحمل بيده علبة قطيفة بها خاتما ألماس
نظرت إليه بعدم تصديق و لمعت الدموع بعينيها لتضع يدها على فمها تكتم صوت بكائها بينما وقف هو قائلا..... ياسمينا مالك
شهقت ببكاء وهي ترتمي بأحضانه قائلا بسعادة مختلطة بكائها........ انا بعشقك يا أدهم بعشقك
ضمها بقوة وهو يدور بها  قائلا بحب...... وانا بموت فيكي 
لينزلها حتى لمست أقدامها الارض وابعدها عنه قليلا وهو يضم وجهها بين كفيه قائلا...... مش عايز اشوف دموعك تاني
ابتسمت بحب وهي تنظر إليه بينما اقترب منها وهو ينظر إلى دفئ عينيها لتمس شفتيه شفتيها برقة قبلها بعشق ثم همس مجددا..... تقبلي تتجوزيني
ابتسمت بحب قائلة..... اه اقبل..... 
انهت حروفها ليقبل شفتيها بجنون وعشق سجن بداخله طيلة السنوات الماضية و ها هو  القدر يجمعهم من جديد
ليبتعد عنها قائلا....... حبيت اجيبك شقتنا الي جهزنها من خمس سنين... 
نظرت حولها بذهول لتهتف بدهشة..... دي مفيش حاجه فيها اتغيرت
مس انفها بأنفه وقال بنبرة حنونه...... مستحيل اغير حاجة انتي اخترتيها... 
طالعته بعشق وهي تتحسس وجهه بيدها....... ربنا يخليك ليا يا ادهم
امسك كفها وقبله بحب.... ويخليكي ليا يا عيون ادهم
ثم نظر إلى عينيها بتساؤل..... طيب مش هتلبسي الخاتم... 
هزت رأسها بالنفي قائلة...... لا يا بابا معندناش بنات بتتخطب بره بيتها لازم تيجي تطلب ايدي من ماما وبعدين نرد عليك
رفع حاجبيه وقال بسخرية...... نعم يا حيلتها وده من امتي يا نن عيني من شويه كنتي موفقة.. 
لم تستطيع كبت ضحكاتها لتهتف من بين ضحكاتها..... ايه يا دومي مالك قلبت على الخالة نوسه كده
تنهد بعشق وهو ينظر إلى ابتسامتها التي سحرته ليهتف بنبرة يكسوها العشق....... كفاية اني شفت ضحكاتك 
شعرت بالخجل من تغزله بها لتبتعد عنه وبدأت في النظر إلى باقي المنزل 
_______________
 في المستشفى....وبالاخص غرفة العناية المركزة 
كان الطبيب يطالع ريان الذي وقف يدخن سيجارته بشرهة دون أن يراعي انه داخل العناية
بينما جلس ريان بجوار امجد ونظرات الحقد تكاد تحرق جسده الهزيل ليهتف بنبرة يكسوها الغضب......... اخيرا يا امجد بيه اتقابلنا صدقنى مفيش حاجه في الدنيا رحماك من عذابي غير مرضك ده وتاكد في اللحظة الي هتفتح عينك فيها هتشوف اسود ايام حياتك 
لينهض بعدها و وقف امام الطبيب يطالعه بتفحص ثم هتف......... مهمتك وشغلتك امجد نصار يعني عينك متغبش عنه وفي اللحظة الي يفوق فيها تديني خبر
ابتلع الطبيب ريقه بخوف من نظراته العدوانية ليهتف بنبرة خائفة....... بس يا ريان بيه ده مفقود منه الامل
اخذ النفس الاخير من سيجارته ثم ألقئ بها ارضا ودهسها تحت قدمه بغضب مما جعل الطبيب يتوتر أكثر
بينما اقترب منه ريان ودفعه على الحائط ويده تطبق على رقبته يخنقه حتى كاد يقتله 
 ليهتف بنبرة يكسوها الشر....... لو حصله حاجة هيكون موتك على ايدي.... 
قال جملته وتركه ثم تابع حديثه...... تخلي عينك عليه فاهم... 
هز الطبيب رأسه بخوف بينما خرج ريان من العناية والشر حليف  وجهه....... جهز العربية يا احمد...... قالها ريان موجها حديثه إلى مدير اعماله ثم سار بخطوات واثقة في ارجاء المشفى وخلفه احمد...... إلي أن لفت انتباه شيء جعله يتوقف..... 
ابوس ايدك خليها تدخل و اوعدك الفلوس كلها هتكون عندك..... 
قالتها فتاة ترتدي عباية سوداء و وجهها يكسوه الحزن و الألم إلى أن جمالها ضغي على هذا الحزن والضعف لتكمل ببكاء مرير....... االله يخليك امي تعبانة اوي حراام عليك
موظف الاستعلامات بأسف...... صدقينى دي قوانين المستشفى ممنوع دخول اي مريض منغير رسوم المستشفى.. 
ازداد بكائها وهي تضع يدها على وجهها تخفي دموعها وضعفها الذي ظهر رغما عنها وهي تهتف برجاء مرة أخرى...... طيب انا مستعدة امضي على وصلات امانة اي حاجه الله يكرمك بس خلي الدكتور يشوف امي 
هز الموظف رأسه بأسف لتتذكر شيء ثم مدت يدها على رقبتها وهي تخلع سلسال ذهب برقبتها لتكمل ببكاء وهي تضعه امامه.... 
طيب دي سلسلة دهب خدها وخلي امي تدخل ابوس ايدك
شعر الموظف بالحزن لاجلها ليهتف بحزن....... مينفعش صدقيني
انهارت قوتها وشعرت بروحها تنزف دماء من الحزن لتتحول إلى انثي متمردة لتهتف بصراخ وصوت مرتفع........ انتوا ايه حرارم عليكوا بقيتوا بتهتموا بالفلوس اكتر من البني ادمين حراام عليكم والله العظيم حراام
لتصمت وهي تلتفت خلفها حينما سمعت صوت والدتها تناديها 
لتركض إليها بخوف بعدما جلست على ركبتيها امامها قائلة ببكاء....... نعم يا امي
مدت السيدة يدها ومسحت دموع ابنتها لتهتف بحزن....... كفاية بكي يا بنتي انا خلاص مش قادره متذليش نفسك لحد
امسكت كف والدتها وقبلته بحزن وهي  تردد بعد الشر عليكي يا ماما الله يخليكي انا مليش غيرك
بكت اكثر لتهتف بمرارة وحزن....... يا يارا يا بنتي الناس دي مفيش في قلبها رحمة
كان يتابع المشهد لا يعلم ما انتابه من جهة الفتاة وهو يري توسلها للموظف ليشير بيده إلى احمد الذي شعر هو الاخر بالحزن لحالها
ثم هتف بشئ جعل مدير اعماله غير مصدقا ما تفوه به
بينما تركه ريان يفعل ما امره به
 : وانصرف إلى الخارج.... 
______________
في الشرقية___
وقفت اسيل في حديقة المزرعة وهي تتابع الفلاحين وهم يعملون بجهد وبجانب كل رجل زوجته التي احضرت له وجبة الغداء وجلست تساعده في عمله لتبتسم بهدوء على بساطتهم وكيف يسود بينهم الحب والمودة 
فهذه المزرعة غاية الجمال كما وصفها حسن فقد اخبرها انها لصديقه القديم
كان الجوا باردا مع غياب الشمس فأصبح شكل الغروب تقشعر له القلوب فالشمس تودع السماء ببطئ وكأنهما عشقان يتوعدان باللقاء غدا في يوم جديد 
كذلك عشقه لها غربت شمسه ذات يوم وهاا هي تعود للشروق من جديد... 
وقف خلفها يتابعها بعشق ونظرته كادت تخبرها مدي اشتياقه اليها.... 
ليبتسم بحب وهو يضع جاكته على كتفيها قائلا بنبرة يكسوها الحنين...... خليه عليكي الجوا بارد...... 
شهقت بخوف حينما شعرت بشئ على اكتفها لتضع يدها تتحسس ذلك ولكن مست اناملها اطراف اصابعه مما جعل القشعريرة تسري ببدنها..... إلي أن نبرته الحانية جعلت الابتسامة تشق شفتيها وهي تنظر إلى موجة العسل الصافية فكان بريق عينيه لامع جعلها تائهة بهم بينما طالعها هو بعشق مسجون بدخله عشق يقف امامه ألاف الحواجز 
شعرت بالخجل من نظراته للتتوتر جفونها وهي تشيح ببصرها عنه قائلة........ مرسي يا حسن
ابتسم الاخر على توترها ليتنهد بعشق وهو يشيح ببصره ويطالع غروب الشمس قائلا..... عجبك المكان... 
نظرت حولها بسعادة وقالت..... مهما اوصفلك فرحتي بالمكان مش هتصدقني لدرجة اني حاسة اني جيت هنا قبل كده حاسة ان المكان مش غريب عني كل حاجه هنا في احساس غريب جوايا حتى الناس هنا شايف حبهم وعشقهم لبعض غريب 
تسللت الابتسامة إلى شفتيه وهو ينظر إليها بعشق ليعود ببصره إلى السماء وهو يشر بيده قائلا...... شايفة الغروب يا اسيل لوحده قصة عشق
طالعته بعدم فهم ليكمل حديثه...... يعني الشمس بتطلع كل يوم وبتحضن السماء كأنهم اتنين عشاق بيجمع  ما بينهم الشروق... ويفترقوا في الغروب على امل انهم يتقابلوا تاني فالشمس بتغيب طول الليل وبترجع تلاقي السماء في انتظارها متغيرتش لسه في عندها امل اللقاء العشق يا اسيل بين اتنين واحد يفارق وعنده امل يرجع والتاني عايش على الذكرى مستني القدر يجمعهم
طالعته هي بأبتسامة صافية ليهتف هو بمرح متاكد انك مفهمتيش حاجه 
ضحكت بخفة قائلة...... بصراحة اه
لم يبالي بشئ سوي انه يريد أن يقضي اليوم معها ليهتف بعدها....... طيب تحبي تركبي خيل
نظرت حولها بسعادة وهي تبحث بعينيها قائلة....... بجد في هنا خيل 
طبعا في كل الي نفسك فيه...... 
قالها وهو يجذبها من يدها إلى اسطبل الخيل
 ياسووو: وبعد ان اختار لها جواد هادئ ولنفسه جواد خرج كلهما يتسابقان في المزرعة 
كانت أسيل في حالة لا تعلمها هناك اشياء تظهر من العدم بمخيلتها هذا المكان ليس غريبا عنها 
لاحظ حسن شرودها ليتقدم قليلا بجواده وقال...... اسيل انتي كويسة..... 
انتبهت لحديثه لتبتسم بشرود وهي تربت على رقبة الجواد بسعادة مشتتة قائلة..... اه كويسة 
كان الليل اسدل استاره وعم الظلام ارجاء المكان بينما ظل هما على حالهما والصمت كان حليفها ليلفت انتباه حسن ضوء نيران من بعيد فعلم ان احد الفلاحين يوقد الحطب حتى يقوم بشوي الذرة عليها
ليهتف حسن بتساؤل...... تحبي تأكلي درة
ابتسمت اسيل قائلة بسعادة...... ياريت
بادلها الابتسامة لينزل من على حصانه 
وتقدم إليها يساعدها بالنزول
بينما طالعته هي بأمتنان قائلة...... مرسي يا حسن
ابتسم بهدوء وهو يلتفت إلى العامل الذي ما ان اقترب منه حسن وأسيل حتى وقف يرحب بهما قائلا...... اهلا يا حسن بيه والله المزرعة نورت بيك وبالست الوالدة والهانم الصغيرة
اتسعت ابتسامة حسن ليهتف بنبرة هادئه...... اهلا يا محروس واخبار أولادك ايه
في خير ونعمة كلوا من فضلة خيرك قالها محروس بسعادة ليكمل بعدها.....اتفضلوا مع ان المكان مش قد المقام
: هز حسن رأسه بالنفي قائلا...... عيب يا محروس انت مقامك كبير
ثم طالع اسيل بحب وقال...... خد الخيل رجعها الاسطبل وانا والبشمهندسة هنقعد جانب النار شويه
ابتسم محروس بسعادة وهو يمسك لجام الاحصانة ليهتف بفرحة عارمة........ يا اهلا يا بيه ده المكان هينور 
غادر العامل بينما كانت اسيل تطالعه بتشتت وعدم فهم لتهتف بتساؤل....... انت قولتلي ان دي مزرعة واحد صحبك طيب ازي الكل هنا عارفك
ما ان نظر إلى عينيها حتى انهارت حصونه وكل الحواجز والاكاذيب التي اخترعها شعر بأن هذه اللحظة هي الحاسمة ليخبرها بحقيقة عمله ابتلع ريقه بتوتر وهو يمسك كفها بهدوء قائلا..... أسيل انا عارف ان كلامي ممكن يجرحك بس والله العظيم انا مكنش قصدي اخبي عليكي.... 
طالعته بخوف وقلق حتى لمعت الدموع بعينيها ليكمل حديثه قائلا....... انا لم قابلتك قدام الشركة مكنتش اعرف اني هقابلك تاني واننا هنكون هنا دلوقتى انا مش مجرد سواق في الشركة انا كنت بأدي مهمة شغل هناك يعني انا ظابط 
شهقت بآلم وهي تبتعد عنه ليكمل حديثه..... عارف انك بتقولي عني اني كذبت عليكي بس والله ما كان في نيتي اني اخدعك انا كنت في مهمة ومحدش كان عارف هويتي الحقيقة والشقة الي كنا فيها مش بتاعتي دي بس تبع الشغل
ابتعدت عنه لتخونها دموعها وهي تهتف ببكاء...... حتى انت يا حسن كذبت عليا.... 
اقترب منها وهو يضم وجهها بين كفيه ليهتف بصدق...... قسما بالله ما كان قصدي ده شغلي ومينفعش اخونه اسيل صدقيني انا عمري ما اتمنيت اني اذيكي انتي مش عارفه انتي بالنسبالي ايه علشان خاطري بلاش تزعلي مني... 
بس انا مش زعلانه منك..... قالتها ببكاء لتكمل بعدها انت ملكش ذنب في حاجة كفاية انك فتحتلي بيتك وكنت معايا منغير اي مقابل وانت حتى متعرفنيش صدقنى يا حسن مفيش حد بيعمل الي انت عملته ده 
اقترب منها ومسح دموعها ليهتف بنبرة يكسوها العشق..... انا معملتش حاجة كل الي عايزو منك اني مشفش دموعك دي تاني لانهم غالين عليا اوي
لمسته واقترابه هكذا جعل قلبها يخفق بجنون لتنظر إلى دفئ عينيه التي بثت الكثير والكثير من العشق لتترجع قليلا خوفا من ضعفها امامه لتهتف بتوتر مغيرة مجري الحديث...... طيب احنا هنقف كتير مش هتأكلني الدرة 
اتسعت ابتسامته وهو يري توترها وتهربها من عينيها ليهتف بسعادة....... اوامرك سيدتي
 : ارتسم على ثغرها ابتسامة رقيقة ليبدأ هو في شوي الذره
___________
في شقة مرام*******
وقفت في المطبخ تعد العشاء 
بينما وقف هو يستند بجسده على الحائط وهو يتابعها بعشق تسلل إلى اعماق قلبه ليقترب منها بهدوء دون ان تشعر به
وهو يضمها من الخلف هامسا بنبرة يكسوها العشق....... تحبي اساعدك
_شهقت بتوتر حينما لمست يده جسدها لتبتعد عنه وهي تطالع عينيه بتوتر قائلة........ لا انا مش عايزه مساعدة
رأي التوتر بعينيها وجسدها ليقترب منها أكثر قائلا....... تؤ تؤ تؤ مينفعش ده من حق الزوج مساعدة زوجته ولا انتي ليكي رأي تاني
أغمضت عينيها بتوتر وهي تبتلع ريقها بقلق من اقترابه لتحاول ابعاده قليلا حتى تستطيع اكمال العشاء بينما وضع يده على الحائط يمنعها ان تبتعد 
فحاولت من الجهة الاخري ولكن وضع يده لتهتف هي بنفاذ صبر...... عمار
يا عيون عمار....... قالها الاخر بعشق 
مما جعل تتوتر اكثر من تلك النبرة الحنونة لتهتف بتعلثم
........ طب جهز انت السفرة وانا هخلص الاكل
ضيق عينيه بعدم رضا ثم تنهد بحزن قائلا....... مع اني مش مقتنع بس أوامرك
لينحني قليلا وهو يطبع قبلة على ثغرها بعشق وغادر بعدها لتبقى هي تتحسس اثر قبلته وعلى وجهها ابتسامة صافية... 
_____________
: وقفت امام غرفة العمليات فقد اخبرها الطبيب من ضرورة اجراء عملية جراحية في الحال
بينما شردت هي بذاك الملاك الخفي الذي دفع تكاليف المشفى دون ان تعلم هويته
لتنتبه على خروج الطبيب من غرفة العمليات لتركض إليه بخوف قائلة..... طمني يا دكتور ماما عاملة ايه
البقاء لله....... قالها الطبيب بحزن ليكمل حديثه...... والدتك وصلتنا متأخر
شهقت بعدم تصديق وهي تركض إلى غرفة العمليات لتجد والدتها مسطحه على سرير المرضى وهما ينزعون عنها الاسلاك واي شئ يخص غرفة العمليات
لتقترب منها وقد انسابت دموعها وهي تهتف ببكاء مرير...... ماما ردي عليا بالله عليكي ما تسبيني لواحدي انا مليش غيرك قومي يا ماما انا مش قد الامتحان ده ابوس ايدك قومي يا ماما انا مليش غيرك في الدنيا دي هتسبيني لمين انا ضعيفة ومحتاجه ليكي قومي يا ماما
وضعت رأسها على صدر والدتها وبكت حتى انهارت قوتها لتبقى وحيدة وهزيلة
_______________
سار بجوارها وهو يطالعها خلسة بعشق إلى ان هتفت هي بسعادة........ كان يوم جميل جدا يا حسن
ابتسم هو بسعادة قائلا....... وده اهم حاجه عندي انك تكوني مبسوطة
اشاحت ببصرها عنه
: فنظرته تقتلها بينما كانت سعادته لا توصف إلى ان دلف بها إلى المنزل لتقف امام غرفتها قائلة....... مش عارفه اشكرك ازي بس بجد انا مبسوطة جدا والكلام معاك له نكهة خاصة
وضع يده على الحائط وهو ينظر إلى عينيها متعمد رؤية بريق عينيها ليهتف بنبرة يكسوها العشق.......... وياتري النكهة دي حلوة ولا مالحة
تلاقت عينيها بعينيه ولا تعلم ما سر خفقات قلبها لتهتف بتوتر........ نكهة حلوة اكيد 
لتبتعد عنه قليلا لتكمل حديثها..... تصبح على خير يا حسن.... 
راي التوتر بعينيها ليبتسم بهدوء قائلا...... و انتي من اهل الخير.... 
ليضع يده على يسار صدره قائلا........ امتي تحسي بعشقي ليكي يا أسيل 
تنهد بعشق داعيا ربه ان يصبره على عشقها لها
__________
بقصر ريان*****
وضعت كأس النبيذ امامه وهي تطالعه بتفحص
بينما كان هو في عالم اخر كيف سيقضي على كل أعدئه حتى يصبح اسمه فقط هو من يهتز له الابدان 
اقتربت منه وهي تضع يدها على وجهه قائلة بميوعة....... ايه يا ريان سرحان في ايه
انتبه إلى حديثها وهو يطالعها بتفحص ليهتف بسخرية...... في حد يشوفك ويشغل باله حاجه تانية
شعرت بنبرته الساخرة لتقف امام عينيه وهي تستعرض بجسدها حتى تغريه قليلا لتهتف بكبرياء..... هو ليه انا مش بقدر اغريك مع ان اي رجل يتمني من ليال تبصله بصة واحدة ليه بتحسسني اني عادية مش بقدر اخليك تتمناني... 
طالعها بعينيه الساخرة منها لينهض من مجلسه وهو يتناول كأس النبيذ ثم دار حولها يطالعها بتفحص قائلا...... لازم تعرفي ان مفيش ست تقدر تغري ريان رسلان وغير كده البني أدم بينشد للحاجة الغالية الحاجة الي صعب يطولها انما الحاجة الرخيصة بتكون تحت رجله مستحيل يشوفها وانتي كده للمزاج وبس انا وانتي بننبسط مع بعض مش اكتر.. 
اقتربت منه وهي تفك ازرار قميصه بأغراء وقالت بمكر تتقنه جيدا........ تعرف ان مفيش رجل في الدنيا بيقدر يجنني غيرك لان ببساطة مفيش رجل زيك كنت هموت لم طردتني الصبح بس عارفة انك ملكش حضن غيري...   لان انت ملكي
ضيق عينيه بغضب وهو يطبق على شعرها بقوة قائلا....... انا مش ملك حد فاهمة
ثم هبط على شفتيها بقبلته العنيفة الغاضبة
لتبتسم هي بخبث انها استطعت اثارة غضبه وعاد إليها من جديد
بينما كان هو يدرك خبثها جيدا ومع ذلك لم يبعدها عنه بل قبلها بقسوة حتى شعر بمذاق الدماء في فمه ليدفعها بقوة على فراشه ورغبة عارمة تملكته..،،،،، 
________
في الصباح الباكر
غادرت الڤيلا دون أن تنتظر كريم حتى يوصلها الجامعة كعادته لا تعلم شئ عن ما يحدث بقلبها فهناك مشاعر جديدة ولدت بداخلها مشاعر لا تعلم متي واين اصبحت تكنها له كل ما تعلمه انها تريد الابتعاد عنه هو ليس من تتمناه قلبه لا يعرف تلك المشاعر قاسي لا يعلم عن الحب شيء... 
كل ذاك الحديث جعل عقلها يكاد يجن لتنفض تلك الافكار من رأسها واكملت طريقها إلى الجامعة
بينما ارتدي كريم ملابسه وهبط الدرج ليجد الخادمة تضع الافطار على المائدة امام عمه ليهتف بهدوء........ صباح الخير يا عمي... 
ترك كامل الجريدة من يده وهتف بسعادة...... صباح النور يا ابني 
ابتسم كريم بهدوء وهو يري سعادة عمه ليهتف بتساؤل...... خير يا عمي شايفك مبسوط على غير العادة
وقف كامل واتجه إليه وهو يربت على كتفه بفخر......... لازم اكون مبسوط لاني ربيت رجل يعرف يتصرف صح
طالعه كريم بعدم فهم ليكمل حديثه قائلا....... سلمى قالتلي عن الي عملته معاها وانت مش متخيل سعادتي بيك قد ايه وجميلك ده في رقبتي ليوم الدين
امسك كفه وقبله قائلا بحب...... ده واجبي يا عمي سلمى تبقى بنت عمي يعني شرفنا كلنا ومتقولش كلمة جميل دي
لمعت عينيه بالدموع ليهتف بنبرة يكسوها الحنان.......... لو كان عندي ولد مكنش هيحبني قدك يا كريم ربنا يسعدك يا ابني
ابتسم الاخر بحب وهو يطالع عمه...... انت الي ربتني يا عمي 
ثم التفت حوله قائلا بتساؤل.... .. هي سلمى فين؟؟!
 ابتعد عمه وهو يعود إلى المائدة قائلا بهدوء....... صابرين قالت انها خرجت من بدري وقالت انها حابة تروح الجامعة لوحدها... 
انتابه شعور بالضيق من اجلها ليهتف قائلا..... طيب انا همشي محتاج حاجة
ضيق عينيه قائلا بتساؤل..... ايه مش هتفطر؟! 
لا مليش نفس......... قالها وهو ينصرف إلى الخارج
بالجامعة.. 
جلست سلمى بمكانها المعتاد بعيدا عن الجميع وهي تستمع إلى همسات الطالبات عن المعيد الجديد ومدي وسامته كادت رأسها تنفجر من الآلم لتضع رأسها بين كفيها إلى ان عم الصمت قاعة المحاضرة
لترفع وجهها فوجدت الجميع في حالة من الصمت لتنتبه إلى صوت المعيد.... رفعت بصرها وهي تنظر إليه فوجدته يواليها ظهره فكان طوله هائل بجسد مشدود وعضلات جسده ظهرت من قميصه الابيض
ليلتفت إليهم بينما طالعته هي بذهول كانت عينيه تشع بكبرياء وثقه نظرت إلى تفاصيله شعره المصفف وجهه البيضاوي طالعته بأعجاب ظهر على ملامحها لتهتف بعدم تصديق....... كريم؟؟؟! 
________
على الجانب الآخر بشركة عمار الجديدة... 
جلست مرام خلف مكتبها الجديد وهي تجمع بعض الملفات الهامة لتحملها بهدوء ودلفت بها إلى مكتب عمار الذي ما ان رأها حتى اتسعت ابتسامته وقال....... تعالي يا حبيتني عندي ليكي خبر يجنن
وضعت ما بيدها على مكتبه لتهتف بتساؤل..... خير يا عمار 
ابتسم الاخر وهو ينهض من خلف مكتبه ليتجه إليها وهو يطالعها بعشق قائلا....... النهاردة جالنا صفقتين كبار الاول هيكون عقد اكبر مول تجاري في مصر والعقد التانى لقرية سياحية والصفقتين لشركه واحدة... 
بجد يا عمار...... قالتها بسعادة وهي تمسك بياقته 
ليرفع يدها يقبلها بعشق قائلا...... بجد يا قلب عمار
ابتسمت بحب وهي تطالعه بعشق لتهتف....... بس غريبة ان في عرض كبير يجيلنا تاني يوم حريقة الشركة يعني اي حد على الاقل هيصبر لم نرجع نقف على رجلينا تاني
شقت الابتسامة شفتيه بهدوء...... مرام انا صحيح شركتي اتحرقت بس الحمدلله مخسرتش حاجة كبيرة ولسه اسمي وسمعتي معروفين.... وبعدين يمكن انتي وشك حلوا عليا
اعدلت ياقته قائلة بنبرة يكسوها العشق...... انا طول عمري وشي حلوا عليك
ابتسم الاخر بمكر وهو يحاوط خصرها وقرب وجهه من وجهها قائلا بهمس...... وهو انا قلت غير كده
نظرت إلى عينيه التي بثت العشق بداخلها لتشعر بقلبها يهوي بين اقدامها من اقتربه هكذا لتحاول الابتعاد قليلا ولكن كان اقوي وخطف شفتيها بين شفتيه في قبلة عاشقة استحوذت على كافة دوافعها..... 
إلى فتح باب مكتبه دون سابق انذار......... 
__________________
في  مكتب شهاب...... 
اعدل ملابسه وخرج من مكتبه ليتجه مباشر الي مكتب اللواء فقد اخبره ان يذهب إليه على الفور... 
ليدلف شهاب إلى مكتب اللواء بعدما سمح له 
بينما هتف اللواء مرحبا به...... اهلا يا شهاب اتفضل علشان اعرفك على حضرت الظابط الي هيكون معاك في المهمة الجديدة
انتبه شهاب إلى الصوت الذي جاء من خلفه ليلتفت إليه بذهول وعدم تصديق.......؟؟؟؟؟! 
مين فتح باب مكتبه وياتري هيحصل ايه؟؟؟!! 
يارا وحكايتها الي هتكون سبب في عشق من نوع اخر.... 
يا تري ريان هيعمل ايه مع عمار والحرب بينهم هيكون شكلها ايه... 
شهاب وقلبه الضايع هيلاقي السبيل ولا هيفضل تايهه في رحلة عشق مفقودة
اسيل هتتقبل عشق جديد 
وياتري سلمي مصيرها هيكون ايه

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

  لا اعلم هل اعتذر،،، لقلبي الذي اهواه،، ام اعتذر لكرامتي التي انهدرت في محراب عشقه؟؟! 

ام وجب عليا الاعتذار لروحي التي استنزافت كل طاقتها في سبيل الاشتياق إليه...... 
ام اعتذر على لحظات الحنين والانتظار لمن لا يؤلمه حنيني ولا اشتياقي،،، 
ام اقدم احر العزاء لدماء قلبي التي هدرت بغدره وذبحت في معركة خيانته..
ام عليا الاعتذار لكل رفاقي حينما تخليت عنهما من اجل البقاء مع قلب لم يعرف الحب يوما
ام اعتذر لكل غصة وصرخه باتت مكتومه بداخلي ارادت الاعتراض والتخلي عنه ولكن منعها قلبي حتى لا يفقده
وربما عليا الاعتذار لقلبي بل يجب كتابة نص من الاعتذار له على سوء اختياره سوف اسطر ابيات من الأسف والندم على تلك المشاعر التي انسكبت في نهر عشقه ولم يكن يستحقها
سوف اعتذر على كل من اخطئت بحقهم سأعتذر لكل من طرق باب قلبي يريد محبتي واشتياقي ولم استجيب لطرقاته.... 
ومن اليوم سأعلن حدادي على قلبي و اترك محراب عشقه قبل أن يقتلني
فسوف اغلق ذاك الباب الموارب بيني وبينه قبل أن يغلق على روحي فيقتلني؟؟؟؛ 
سأعتذر اجل سأعتذر الحب واعلن الجمود والتبلد في دائرة العشق...... 
هكذا سطرت اسيل حروفها الاخيرة وهي تغلق دفتر يومياتها ونظرت من شرفة غرفتها على عمال المزرعة بحزن وانكسار فربما لو كانت ابنة احدهم لكانت اسعد بكثير من هذا الثراء الفاحش
نفضت افكارها وهي تنظر إلى ذاك القصر البعيد عن المزرعة لا تعلم لم تملكها الفضول من رؤية زواياه لتترك كل ما بيدها وهبطت الدرج بهدوء
___________________
في  مكتب شهاب...... 
اعدل ملابسه وخرج من مكتبه ليتجه مباشر الي مكتب اللواء فقد اخبره ان يذهب إليه على الفور... 
ليدلف شهاب إلى مكتب اللواء بعدما سمح له 
بينما هتف اللواء مرحبا به...... اهلا يا شهاب اتفضل علشان اعرفك على حضرت الظابط الي هيكون معاك في المهمة الجديدة
انتبه شهاب إلى الصوت الذي جاء من خلفه ليلتفت إليه بذهول وعدم تصديق........
هي ذاتها صاحبة العينين الرماديه التي سكنت بين ضلوعه كيف ومتي اصبحت هنا خفق قلبه لرؤيتها 
لينتبه من صمته إلى صوت اللواء وهو يهتف.....  احب اعرفك يا شهاب دي سيادة الرائد..... مليكة عبد الرحمن من أكفاء ضباط المخابرات العامة.... والي هتكون معااك في المهمة الجديدة....
ثم انتقل ببصره إلى مليكه التي لم تعير نظرات شهاب ادني انتباه ليهتف قائلا...... وده المقدم شهاب الحديدي من أكفاء الظباط عندنا
شقت الابتسامة شفتيها وهي تمد يدها تصافحه قائلة بنبرة يكسوها الجليد كأنها غريبة عنه...... تشرفت بيك يا سيادة المقدم
ضيق عينيه بغضب حتى كاد يفتك بها ولكن تمالك ذاته ليمد يده يصافحها قائلا ببرود قاتل...... اهلا
ما ان مست يده يدها علم انها هي نعم فكيف يخطئ بمن عشقها بينما كانت هي كالجليد وكأنه لا ينتمي لها بصلة
ليشعر بالغضب من هذا البرود فأطبق بقوة على يدها ولكن هي كما هي صامدة لا يهزها شئ... 
لينتبه كلاهما إلى صوت اللواء الذي هتف...... اظن انتو الاتنين عرفين مهمتكم شكلها أي مش عايز اغلاط اتفضلوا شوفوا هتعملوا أي النهاردة لان من بكرا هيكون في اجتماع  لكل الظباط واتمني تكونوا عاملين خطة تفيدنا في القضية دي.... 
القي كلاهما التحية وانصرفوا لتخرج هي اولا وسارت دون أن تتيح له مجالا للحديث بينما شعر بالاستياء منها ليهتف بغضب....... يارا... 
لم تجيبه بل سارت كما هي مما جعل الدماء تغلي بعروقه ليركض خلفها وهو يجذبها من يدها بقوة حتى دفعها إلى داخل مكتبه 
لتهتف هي بغضب......انت ازي تمسكني بالشكل الهمجي ده.... 
ضيق عينيه وهو يضع كلتا يديه على مكتبه وعينيه تتوعد لها ليهتف بغضب..... عايز افهم انتي مين.. 
أظن سيادة اللواء وضحلك...... قالتها بهدوء
ولكن اضرمت نيران الغضب به مما جعله يقترب منها وهو يطالعها بغضب قائلا........ مش عايز لف ودوران انا عارف انك يارا 
تؤ تؤ تؤ........ انا مش يارا ...قالتها وهي تشير بسباتها لتكمل...... انا مليكة... 
اطبق بقوه على كتفيها وهو يطالعها يعينين يتطاير منها الشرار......... انتي بتعملي ليه كده انا متاكد انك هي احساسي.... 
نظرة إلى بتلك الرماديتين وهي تري مدي عشقه لها لتهتف بنبرة جليدية......... احساسك غلط انا مش يارا
بينما غاب هو في سحر عينيها ولكن حروفها الاخيرة ايقظت شررة العشق بقلبه ليطبق يده اسفل عنقها والاخري كبل بها كلتا يديها 
ثم دنا منها وقبلها عنوة عنها وسط رفضها القوي ولكنه لم يصغي لكل دوافعها بل ضغط بشفتيه على شفتيها حتى شعر بمذاق الدماء داخل فمه..... ولكن احساسه بها جعله يبتعد حينما تأكد انها معشوقته ليفوق من نشوة قبلتها على صفعة قوية جعلت الدماء تغلي بعروقه لتهتف هي بنبرة حاقدة....... اياك تعيد الي عملته ده ويكون في علمك يا شهاب انت اخر انسان ممكن افكر فيه وحتى حبك الكبير ده ولا يلزمني لاني عمري ما حبيتك 
لتصمت قليلا ثم تابعت..... اه انا هي الي انت حبيتها بس انا مش يارا انا مليكه وكل الي عايزك تتأكد منه اني استحالة اكون ليك فاهم..... 
قالتها وغادرت مكتبه تاركه خلفها نيران تكاد تحرق الاخضر واليابس.... كيف تكون هي معشوقته وليست صاحبة الاسم فكل ما يعلمه ان الخادمة لديها ابنة واحدة وقد تعرف عليها وعشقها من تكون تلك ان كانت هذه هي من احبها هناك شيء لم يفهمه بعد وعليه الان معرفة الحقيقة
عزم امره وخرج من مكتبه..... 
_______________
بمكتب عمار.... 
 نظر عمار بحنقة إلى من دلف هكذا
بينما حاولت مرام الابتعاد عنه إلا انه ضمها إلى صدره حتى لا تخجل ليثبت حقوق ملكيته امام اي شخص كان 
ولكن كانت هناك نظرات ساخرة من تلك العيون الزرقاء التي اشتعلت بالقوة والجبروت ليهتف بنبرته الساخرة........ اه الظاهر اني جيت في وقت مش مناسب ليصمت قليلا وهو ينظر إلى مرام بسخرية...... مفيش سكرتيرة على مكتبها بره مكنتش اعرف انها مع حضرتك 
طالعه عمار بغضب ليبعد مرام قليلا وهو يطوق كتفيها بأمتلاك وثقه ليهتف بنبرته القويه....... اولا في حاجة اسمها تخبط على الباب ثانيا وده الاهم من الطبيعي تكون معايا هنا وقت ما نحب... 
عقد ريان حاجبيه من جرئته هذه ليهتف بثقة وهو يطالع ساعته........ اظن اني ليا معاد مع حضرتك 
هز عمار رأسه بعدم فهم
ليكمل ريان حديثه بنفس النبرة....... اه نسيت اعرفك بنفسي... ريان رسلان
تذكره عمار ليهتف بترحيب رغم شعور الضيق الذي انتابه...... اه اهلا بيك عمار نصار ليشر بعدها إلى مرام قائلا....... مرام سكرتيرة مكتبي 
اعتلي وجه ريان نظرة اشمئزاز 
ليكمل عمار بثقة وعشق وهو ينظر إلى عينيها........ ومراتي
نظر إليه ريان وهو يعقد حاجبيه ثم انتقل ببصره إلى مرام يتابعها بتفحص شديد وهو يرى مدي جمالها ليمد يده يصافحها بأعجاب...... اهلا
 تشرفت بمعرفتك
نظر عمار إلى يده بحقد وغيرة ظهرت على تعابير وجهه ليمد يده يصافح ريان بدلا منها قائلا بضيق......... مراتي مبتسلمش على رجالة 
ابتسم ريان بداخله وهو يري مدي غيرته عليها وشعر بيد عمار القويه وهو يضغط علي كفه بحقد لتزادد ابتسامته فقد علم نقطة ضعفه إلا وهي زوجته 
ثم نظر إلى عمار قائلا بجدية...... ياريت نتكلم في الشغل لاني مشغول.... 
ترك عمار يده ونظر إلى مرام قائلا....... اتفضلي يا مرام على مكتبك واعملي جدولة بالمشروع الي كلمتك عنه 
ابتسمت مرام وهي تبعد عنه ليسقط بصرها على ريان الذي يتفحصها بجرئة لم تعتاد عليها لتشعر بالضيق من نظراته 
بعد خروج مرام هتف عمار  قائلا وهو يشير لريان بالجلوس...... اتفضل يا ريان بيه... 
نظر إليه ريان وجلس بكبرياء وهو يضع ساقه اليمنى فوق اليسري قائلا بنبرته القويه........ ممكن نتكلم في الشغل... 
طالعه عمار بأنصات ليهتف ريان بجدية....... انا سمعت عن الي حصل لشركتك واضايقت جدا بصراحة بس طبعا اسمك يغني عن شركتك 
ثم نظر إلى تعابير وجه عمار ليتابع........ انا عايز اكبر مول تجاري في مصر والتصميم يكون على اعلى مستوى ده غير القرية السياحة والتكاليف متشغلش بالك بيها اهم حاجه الشغل يكون على اعلى مستوى 
رجع عمار ظهره للخلف وهو ينظر إلى ريان بثقة ليهتف بنبرة يكسوها الجليد وكأن عرض ريان لا يشغله تماما....... طلما سمعت عن اسمي يبقى عارف شغلي وان مستحيل تلاقى اي شركة تنفذ شغلي 
ابتسم ريان على ثقة الزائدة ليهتف هو الاخر........ ياريت يكون شغلك بنفس قوتك 
نظر الاثنين إلى بعضهم بتحدي وكل واحد بداخله شعور بالضيق من الاخر ليقف ريان قائلا...... تمام المحامي هيتابع كل العقودات واكيد لنا مقابلة تاني... 
ارجع عمار رأسه للخلف ثم ابتسم نصف ابتسامة قائلا....... تمام ومحامي الشركة عندي هيتابع الاخبار ونبقي نتكلم 
كز بغيظ على اسنانه ليخرج من مكتب عمار بضيق إلى ان وقع بصره على مرام التي تعمل بجهد 
لم يعيرها ادني انتباه ثم خرج بكبرياء وهو يسير وسط ذهول الموظفين من جنس حواء لتهتف احدهن بأعجاب........ يا نهار عيونه زرقاء وشكله اجانب 
همست لها الاخري.......... انا مش مصدقه عنيا معقوله ريان رسلان هنا في شركتنا ده طلع اجمل من صور المجلات
اتسعت ابتسامته وهو يسمع همساتهن ولكن لم يبالي بهم فهو من يصطاد فريسته 
خرج من الشركة ليجد احمد يقابل وهو يفتح باب السيارة قائلا.......... لقيت ايه
وضع نظارته ليهتف بغضب....... لقيت قوة شكل اللعب هيكون ممتع... ثم تذكر شيء جعله يبتسم
ليصعد إلى السيارة متجه إلى احدى سلسلة شركات شركة رسلان..... التي اصبحت من اقوي الشركة في الشرق الأوسط... 
_______________
في جامعة سلمي..... 
بعد انتهاء المحاضرة وعلمت بأنه سيكون المعيد الجديد لها كان شعورها بالغضب لا تعلم مصدره فكلم سمعت همسات الاعجاب من الفتيات اشتعل الغضب بداخلها خرجت من قاعة المحاضرة و أتخذت قرار ان تذهب إليه حتى تعلم كيف اصبح هنا وبينما هي تسير اوقفتها احدي الفتيات قائلة....... سلمى لو سمحتي
التفتت إليها وهي تطالعها فكانت ترتدي ملابس تظهر اكثر مما تخفي وهي تبرز جمال وجهها بمساحيق التجميل لتهتف بنبرة هادئه...... ممكن نتكلم شويا.. 
اشارت سلمي على نفسها ببلاهاء قائلة..... مين انا.. 
لتبتسم الفتاه قائلة....... هو في حد هنا غيرك
ثم نظرت إلى سلمي بتفحص لتهتف بعدها..... انا جودي وعرفت انك تبقى بنت عم دكتور كريم.. 
اشتعلت الغيرة بقلبها لتكمل الفتاة وهي تضع دعوة لحفل ميلاد بيدها..... انا عيد ميلادي يوم السبت وكنت حابه انك تحضري
طالعتها سلمي بعدم تصديق فهذه المره الاولى التي يدعوها احد من الجامعة على حفالاتهم الصخبة
لتكمل الفتاة....... واتمني دكتور كريم يجي معاكي..  
فهمت مقصدها فتلك الدعوة من اجله هو لتهتف بغيظ..... وانتي ليه بتديني الدعوة تقدري تروحى تعزمي الدكتور بنفسك..
هو ميعرفنيش علشان اعزمه..... قالتها الفتاة بأسف لتكمل بليز يا سلمي ده طلب.. 
قالتها وغادرت ولم تعطي سلمي فرصة للرد عليها... 
بينما شعرت بالاستياء من هذا الامر وتلك الفتاة الوقحة التي تريده ان يحضر حفل ميلادها... ضربت قدميها بالارض واتجهت إلى مكتبه عازمة امرها على التشاجر معه
__
بينما كان يتفحص مكتبه الجديد إلى ان دلفت هي إلى مكتبه دون سابق انذار قائلة بغضب...... ممكن افهم انت ازي بقيت معيد هنا في الجامعة
ابتسم بداخله فقد عادت إلى التمرد من جديد لينهض من مجلسه وهو يقف امامها عاقد ذراعيه امام صدره ليهتف بعدها.........وده يهمك في ايه
طالعته بغيظ لتهتف بنبرة غاضبة..... طبعا يهمني مش ابن عمي وفوق كل ده هتبقا المعيد بتاعي وبعدين ليه مقولتليش و ازاى اصل تيجي جامعتي ملقتش الا دي.. 
لم تكمل حديثها فقد منعها بيده التي وضعها على شفتيها قائلا....... ايه راديو شغال مبيفصلش اهدي وبعدين ده شغلي الي انتي مديتنيش فرصة اشرحلك انا نازل مصر ليه.... 
كانت قريبة منه حتى انها لم تعرف ما قاله فقط تطالع عينيه بذهول تام وخفقات قلبها اعلنت الحرب عليها
بينما رأي هو ذاك الهدوء الذي سكنها لينظر إليها وحينما ألتقت اعينهم خفق قلبه لها ليغيب هو الاخر في سحرهم 
إلي أن ابتعدت هي حينما لاحظت اقترابه فتوترت اوصالها قائلة....... انا لازم امشي.. 
قالتها وانصرفت لتتذكر تلك الدعوة فعادت مجددا قائلة بغيظ..... اتفضل واحدة عازمك على عيد ميلادها.... 
بينما وقف هو يتابع في صمت كيف جائت وكيف غادرت ليبتسم بعدها على جنونها
____________
في فرنسا،،،، 
مازالت تطالع سقف عرفتها وقلبها يخفق بجنون فربما لا تعود مجددا إلى ان انتشلها من هذا الصمت رنين هاتفها
فشقت الابتسامة شفتيها حينما سمعت صوت شقيقتها لتهتف بسعادة.......... مرااااااااام وحشانى اوي اوي اوي اوي اوي اوي اوي 
ابتسمت الاخري وهي تردد بسعادة اكبر....... وانتي اكتر يارهف عاملة ايه طمنينى عليكي...
تنهدت بسعادة قائلة...... انا كويسه ومبسوطة اوي اوي يا مرام بس
صمتت قليلا واختفت ابتسامتها لتذكر عمليتها بالغدا
رهف رهف رحتي فين....... قالتها مرام عبر الهاتف
لتنتبه رهف إلى صوتها لتهتف بنبرة حزينة....... كان نفسي تكوني معايا... 
شعرت بالاستياء من هذا الوضع لتهتف الاخري بحزن......انتي عارفه انه غصب عني 
قطعتها رهف بتفهم قائلة...... انا عارفه ومقدرة ربنا معاكي بس طمنيني عاملة ايه وعمار لسه بيعاملك وحش في الشغل.. 
اغمضت عينيها وهي تتذكر لحظاتهم القليلة التي غمرتها بالسعادة والخجل لتهتف بنبرة هادئه....... متقلقيش عمار عرف كل حاجه
صمت رهف حينما سمعت حديث شقيقتها لتكمل مرام...... وفي حاجات كتير حصلت مش هقدر احكيهلك غير لم نترجعي بس انا عايزكي تتطمني عليا طول ما عمار معايا انا بخير ومبسوطة.......... 
________________
بعد أن غادرت مكتب اللواء ذهبت مباشر إلى منزل والدتها ولكن غادرت على الفور بعد أن اخبارتها احدي نساء الحارة بما حدث لتركض إلى المقابر بخطوات متعثرة خائفة من مجهول لا تعلم حقيقته خائفة من فقدان وحرمان لطلما عانته لسنوات عديدة كيف لها الان ان تتحمله... 
 شهقت بفزع وهي تري تلك المقبرة قد نقش عليها اسم والدتها لتزداد رجفتها مصطحبة بنوبة بكاء وهي تري شقيقتها تجلس امام قبر والدتها وهي ترتل ما تيسر من القرآن لتهتف بنبرة منكسرة........ ماما فين يا يارا
اغلقت كتاب الله وهي تقبله لترفع بصرها وهي تنظر إلى انعكاسها تلك الشقيقة التي شاركتها بملامحها بل كانت تؤمها لتعود ببصرها إلى القبر قائلة...... ماما خلاص راحت للي احن عليها مننا
اقتربت منها وهي تجاهد إلا تنهار لتهتف بعتاب...... طيب امتي وازي وانا معقوله هونت عليكي تحرميني من اني اشوفها لاخر مرة يعني اتحرم منها وهي عايشة وكمان وهي ميته انتي ليه عملتي كده
طالعتها بسخرية وهي تبتسم بحزن لتهتف....... انتي ليكي عين تحسبيني على ذنب مش ذنبي وبعدين انتي كنتي فين علشان تعرفي ان امك بتموت لا دي فضلت اكتر من ساعتين مرميه قدامه المستشفى علشان ايه 
ادمعت عينيها وهي تتذكر كيف ترجت موظف الاستقبال لتكمل حديثها..... علشان خاطر رسوم المستشفى ولم حاولت اكلمك سيادتك موبيلك كان مقفول دلوقتى بتعاتبيني يا سيادة الرائد امي ماتت علشان مكنتش لاقية حق العلاج ولو في حد السبب فهو انتي 
طالعتها مليكه بآلم لتكمل بقسوة...... حرمتي نفسك منها وحرمتيها منك جريتي وره سلطة عمك وطلعتي ظابط في المخابرات ومع ذلك عمرك ما فكرتي ترجعيلنا وتخليكي جانبها وكل فين وفين لم تحني علينا في اجازة الكلية وتيجي تشوفيها كنت بتتكسفي ان الناس تعرف ان امك خادمة في قصر الحديدي حتى لم كنتي تيجي تقعدي معاها بكون انا مجبورة ابعد عن البيت علشان سيادتك تاخدي مكاني وتقابلي الكل على انك يارا مش مليكة
 انتي خسرتي حقك في امك يا حضرت الظابط.... 
ادمعت عينيها من حديث شقيقتها لتقترب منها وهي تردد بحزن........ انا مجرتش وره السلطة انا كنت بدفع عن حلمي الي خوفت يندفن في بدروم القصر كنت خايفه اكبر القي نفسي مجرد خادمة ولو على عمي هو حبني زي بنته واكتر انا هناك عرفت معني العيلة وكبرت وسطهم.... 
بس خسرتي امك...... قالتها يارا بسخرية لتكمل.... خسرتي اغلي حاجه في الدنيا خسرتي دعواتها وحضنها خسرتي انك تعيشي تحت رجليها حتى البني ادم الوحيد الي حبك خسرتيه.... 
شهاب محبنيش وانا مبحبهوش وانتي عارفه ده كويس..... قالتها مليكه بغضب
لتهتف يارا بتحدي........ كاذبة وانتي عارفه كويس انك بتكدبي الحقي نفسك قبل متبقي سراب و وهم وتخسري كل حاجه
انهت يارا حروفها وهمت بالانصراف لتقبض على يدها قائلة بتساؤل....... انتي رايحه فين؟؟؟؟!! 
دفعت يدها بهدوء وهي تطالعها بقوة عكس ما بداخلها من ضعف وانهيار....... راجع بيتنا بيت الخادمة
بس انا مش هسمحلك انتي هترجعي معايا نعيش عند عمي ونكون مع بعض..... قالتها مليكه بغضب
لتهتف يارا برفض....... استحالة اعيش في بيت الراجل الي حرم امي من بنتها لو انتي عايزه ترجعى تمام مش هترجعي خلاص انتي حرة وقت ما تحاجيني هتلاقيني سلام.. 
لم تنتظر الرد بل غادرت على الفور لتترك خلفها قلب مشتعل بنيران الحزن
جلست امام قبر والدتها ومسدت بيدها على المقبرة قائلة ببكاء وضعف....... ليه يا امي تسبيني في الوقت ده انا كنت محتجالك اوي وكنت هرجع اعيش معاكي زي زمان.....
____________
امام الجامعة... 
كانت تنتظر احدي سيارات الأجرة حتى تخفي غيرتها الظاهرة التي لا تعلم مصدرها حتى الان مشاعر مختلطة جعلتها مشوشة وضائعة حول تلك الخفقات التي تضرب صدرها بعنف كلما اقتربت منه ومشاعر الغضب والضيق كلم اقتربت منه انثي اخري لا تتدرك حقيقة مشاعرها ولكن ما تدركه انها الان عليها الابتعاد عنه حتى لا تتعلق به اكثر.... اجل سأبتعد وبعد اليوم لن اقتراب منه او اتحدث اليه... 
هكذا حدثت نفسها إلى أن وقف امامها بعدما هبط من سيارته بطلته الجذابة قائلا بهدوء........ اتفضلي يا استاذة بقالي ساعة بنادي عليكي علشان تركبي وانتي سرحانة... 
انتبهت إلى حديثه وهي تنظر إلى بريق عينيه ليعود قلبها يخفق بجنون وتوترت انفاسها من اقترابه لتبتعد قليلا للخلف قائلة....... انا مش هركب اتفضل انت وانا هجيب تاكس.. 
رفع احد حاجيه بغضب وذهول ورغم ذلك كانت وسامته طاغية على غضبه مم جعلها تائهة في محراب عشقه.... 
لتنتبه إلى نفسها فكانت داخل سيارته كيف ومتي جذبها من يدها وادخلها السيارة لم تتدرك ذلك ليهتف هو بجمود....... اونكل كامل كلمني وقال في ضيف مستنينا مش عايز كلمه لحد ما نوصل البيت فاهمة..... 
هزت راسها بصمت وهي تتابعه خلسة وسيم وجرئ قوي وهادئ كيف سحرها هكذا متي اصبحت متيمه به كل ما تعلمه انها الان في حالة لا تحسد عليها فهو قاسي ومتعرجف وقلبه لم يعرف الحب يوما.... ولكن لم هناك نظرة حزينة تسكن ملامحه هناك غصة ساكنة خلف نظرة الصقر هذه ولن تهداء حتى تعلم ما هي... 
بعد وقت ليس بكثير هبط كلاهما امام الڤيلا حتى دلف كلاهما في صمت للتفاجاء هي بآنثي اكثر جاذبية و وسامة تعلقت برقبته قائلة بسعادة........ كيمموو وحشني كتير كتير اشتقتلك.. 
لبيتسم الاخر بسعادة قائلا....... وانتي كمان وحشانى... 
طالعتها سلمي بتفحص فكانت فتاة في العشرين شقراء ببشرتها البيضاء كالحليب وعينين زرقاء بلون السماء وجسد ممشوق كعارضات الازياء 
كان بداخلها نيران من تلك الشقراء قليلة الحياء التي تحتضنه هكذا الا يكفي فتيات الجامعة لتأتي واحدة اخرى
لتنتبه إلى يد عمها التي وضعها على كتفها يحتويها بحنان ليهتف كريم بتساؤل موجها حديثه لضيفته الجديدة........ بس انتي وصلتي مصر امتي 
وضعت ساعديه امام صدرها قائلة بغرور........ لك عيب عليك هاد الحكي بتحكيه لبنت عمتك شكلك ما بتعرف مين بتكون همس الحريري... 
شقت الابتسامة شفتيه وهو يمسك خدودها بين يديه قائلا بمرح...... اه نسيت ان السفيرة همس خبيرة المفاجأت
ازاحت يدها بعصبية طفولية...... لك شو عم تساوى لساتك متل ما انت كتير مولدن وحركات الصبيان هيا ما بتبطلها
قهقهه الاخر بسعادة وهو يضرب راسها يغيظها اكثر....... لا مش هبطلها... 
كانت سلمي تتابعهم بغضب كيف يضحك هكذا ومعاها يلحوا له الشجار 
ليهتف عمها محاولا انهاء حركاتها التي لا تنتهي....... بس خلاص خليني اعرفك يا همس على سلمي.. 
انتبهت همس الي عمها وهي تطالع سلمي بسعادة قائلة........ انتي سلمي بنت اونكل عبد العزيز اونكل كامل خبرني عنك كتير شغلات
ابتسمت سلمي بتصنع وهي تمد يدها تصافحها ولكن تفاجائت بالاخري تحتضنها قائلة....... لك هيك بنصافح الاهل مو بالايد 
لتبتعد قليلا قائلة بغرور مصطنع..... بعرفك عحالي انا همس الحريري اشهر بنت ببيروت كلها وبحب مصر كتير كتير متل ما بيقولوا مصر امي ويا ستي انا بكون بنت عمتك صافية وهلا رجعت كرمال قضي يومين بمصر ودغري برجع عبلادي... 
كادت تكمل ليقاطعها كريم قائلا....... بس خلاص كفاية انتي مصدقتي لقيت حد توجعي دماغه اهدي بقا
ذمت شفتيها بأمتعاص قائلة...... لك شو دخلك نحن صبايا مع بعض اطلع من بينا لا تكون متل البصلة بتحشر حالك بكل شغلة.. 
انا بصلة يا ارجوز المولد...... قالها كريم وهو يمسكها من ياقة ملابسها لتهتف الاخري بمرح....... احنا اسفين يا صلاح ما عاد تتكرر... 
ابتسم كريم وهو يتركها ليهتف بعدها قائلا...... طيب هطلع اغير هدومي وهنزل
تمسكت بيده قائلا....... لا خدني معك بدي احكي معك كتير لاني اشتقتلك
خلاص تعالي نتكلم شوية في اوضتي وبعدين ننزل... 
انصرف كلاهما وبقت سلمي بمفردها بعد أن غادر عمها إلى غرفة مكتبه لتبقى هي تحارب نفسها حتى لا تذهب وتقتلهم هما سويا فمن تلك الشقراء التي جاءت حتى تذيد من لهيب قلبها وتشعله بنيران الغيرة المكثفة........ 
_________________
على الجانب االآخر بمنزل مرام
جلس يتابعها وهي نائمة بعد يوم عمل طويل ليمرر يده بخصلاتها الناعمة وهو يحفر ملامحها بذاكرته كأنها المرة الأولى التي يراها هكذا ليشعر بغصة تمكنت من قلبه حينما تذكر كل افعاله في الايام السابقة كيف اهانها وقسي عليها ايعقل ان يكون بتلك القسوة كيف اعتدى عليها وكيف سامحته على ذالك هل من الحب ما قتل؟؟؟! 
حبيبي مالك........ قالتها مرام بعدما استيقظت
لينتبه على صوتها ثم دنا منها وطبع قبلة حانية على جبهتها قائلا....... لا يا حبيبتي مفيش حاجه
نظرة إليه بعدم تصديق ولكن لم تشاء ازعاجه لتعطيه ظهرها محاوله تصنع النوم
بينما شعر هو بها ليعتدل في نومته وهو يديرها اليه قائلا بنبرة حنونة....... مالك
هزت رأسها بالنفي قائلة....... مفيش حاجه.. 
غمغم قائلا........... امممممممممممم زعلانة يعني خلاص خليني اصالحك.... 
لينظر إليها بخبث وهو يمد يده من اسفل الغطاء يدغدغها بضحك قائلا....... خليني اشوف الضحكة
بينما تقلبت هي بالفراش محاولة الافلات منه وسط ضحكاتها العالية وصراختها من حراكته الطفولية....... عمار بس كفايا 
اعتلت ضحكاته وهو يراها هكذا ليمد يديه واطبق على ذراعيها يكبلها بقوة وهو يطالع عينيها بعشق........ مش عايز المح نظرة حزن في عينك.. 
كانت تلهث بشده لتهتف بأنفاس منقطعة.......... طول ما انت قصاد عيني مفيش حاجه ممكن تزعلني... 
لمس وجهها بيده وهو يمرر انامله على بشرتها الناعمة إلى أن وصلت انامله إلى شفتيها يتحسسهم بعشق و واشتياق ليقترب منها بهدوء وانفاس حارة لفحت وجهها جعلتها غائبة في محراب عشقه.... 
_____________
بقصر ريان... 
جلس خلف مكتبه وهو يتابع اخبار خصمه الجديد عمار نصار كيف ومتي اصبح من اقوي رجال الأعمال الي ان انتبه إلى حديث الخادمة التي هتفت بهدوء بعدم وضعت قدح القهوة امامه......... ريان بيه ممكن اخد من وقتك دقيقتين... 
رفع وجهه إلى الخادمة التي تجاوزت من العمر خمسون عاما ومازلت تعمل بهذا القصر منذ ان نشأت به
ليهتف ريان بهدوء....... اكيد يا دادة فاطمة
ابتسمت الخادمة بأمتنان لتهتف من بعدها بتوتر...... انا عرفت انك ناشر خبر في الجرنان علشان مربية اطفال لبنت حضرتك
هز ريان رأسه بهدوء علامة على ان حديثها صحيح لتكمل السيدة........ انا بصراحة شفت كل الي جم وقدموا ملفهم الشخصي لاحمد وبصراحة ربنا كلهم ميعرفوش يهتموا بقطة مش يهتموا بطفلة
من الاخر يا دادة تعرفي حد كويس... قالها ريان بهدوء
لتبتسم السيدة بلهفة........ اه اعرف بنت كويسة وبنت ناس ومحتاجه الشغل ده اوي وانا متاكده انها اكتر واحدة ممكن تهتم بالهانم الصغيرة... 
نظر إلى حاسوبه الشخصي وقال....... خلاص خليها تيجي وتجيب ورقها وكل المعلومات عنها واهم حاجه ميكنش ورها مشاكل دي هتكون مربية بنت ريان رسلان
ابتسمت الخادمة بشكر قائلة........ ربنا يخليك يا ريان بيه ويكرمك ويذيدك من نعيمه يا امير يا ابن الامري... 
انهت دعائها وغادرت بينما ارجع رأسه للخلف وهو يتذكر  
زوجة عمار التي بحث خلفها لم يجد سوي الاخلاص لحبيبها حتى بعد عذاب سنوات طويلة تري هل هناك عشق كهذا ايعقل ان يتعذب المرء لسنوات من اجل الوفاء لشخص فارقه... 
نفض افكاره وترك غرفة مكتبه ليعود إلى غرفة ابنته الصغيرة التي جلست بسريرها الصغير وما ان رأته حتى ابتسمت ورفعت يدها علامة على انها تريده ان يحملها
ابتسم ريان بهدوء وحملها لتمد الصغيرة يدها تتحسس وجهه اييها بحب كانها عاشقة له ليهتف هو بتساؤل...... حبيبة بابا عاملة ايه
قهقهة الصغيرة وكأنها تفهمهه لتغمغم بصوت طفولي...... با با با با بابه
شقت الابتسامة شفتيه للمره الاولى ليهتف بسعادة موجها حديثه للخادمة....... دي بتناديني يا دادة
ابتسمت الخادمة بهدوء........ اه يا بيه اصل ده السن الي الطفل بيبدأ يتعلم فيه الكلام
كان يداعب ابنته بحنان وكأن القسوة لا تعرف طريقا لقلبه
لتهتف الخادمة في نفسها...... منه لله الي ضيع ضحكتك وخلي القسوة تملك قلبك
______________
في الصباح الباكر.... 
تململت مرام في الفراش بكسل وهي تحاول استجماع نشاطها لتتداعب اشاعة الشمس جفونها الناعسة لتفتحهم ببطئ حتى نظرت حولها هذه الغرفة المليئة بأساس فخم وهادي تملكها الخوف حينما نظرت بجوارها ولم تجده لتنهض بخوف وذعر وهي تشعر برأسها يكاد ينفجر من الالم لتنظر بعدها إلى ملابسها التي لم تكن ترتديها بالامس
شعرت بشئ يخنقها وهي تجوب الغرفة بعينيها وحينما ضاق بها الامر خرجت من الغرفة لتجد نفسها في قصر كبير فخم ذو اساس رفيع يدل على رقي صاحبه 
ركضت في ارجاء الطابق الثاني إلى ان وصلت إلى الدرج ثم هبطت بسرعة متجهة إلى باب القصر ربما تهرب من هنا ولكن قبل خروجها صدمت بشخص جعل الدماء تهرب من جسدها..... 
ياتري مرام فين وحكاية المكان ايه
ريان هيعكر صفو العشق مابين مرام وعمار
شهاب ومليكة قصة عشقهم هتوصل لفين
يارا وحكايتها الي هتكون من اول المرهقين في دائرة العشق والارهق
سلمى وغيرتها يا تري هتقدر تفسر مشاعرها وحبها الكبير الي سكن ضلوعها لقلب قاسي ميعرفش الرحمة
اسيل دخلت القصر بس ياتري هتخرج منه ولا الي هتعرفه هيخليها تنهار

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

في الصباح الباكر.... 
تململت مرام في الفراش بكسل وهي تحاول استجماع نشاطها لتتداعب اشاعة الشمس جفونها الناعسة لتفتحهم ببطئ حتى نظرت حولها هذه الغرفة المليئة بأساس فخم وهادي تملكها الخوف حينما نظرت بجوارها ولم تجده لتنهض بخوف وذعر وهي تشعر برأسها يكاد ينفجر من الالم لتنظر بعدها إلى ملابسها التي لم تكن ترتديها بالامس
شعرت بشئ يخنقها وهي تجوب الغرفة بعينيها وحينما ضاق بها الامر خرجت من الغرفة لتجد نفسها في قصر كبير فخم ذو اساس رفيع يدل على رقي صاحبه 
ركضت في ارجاء الطابق الثاني إلى ان وصلت إلى الدرج ثم هبطت بسرعة متجهة إلى باب القصر ربما تهرب من هنا ولكن قبل خروجها صدمت بشخص جعل الدماء تهرب من جسدها.....  لتعود تضرب عروقها بعنف حينما استكشفت ملامحه فركضت صوبه وهي تراه ينظر إليها بتساؤل ولكنها لم تعطيه الفرصة للحديث بل احتضنته بقوة وتركت العنان لدموعها تنساب بصمت
بينما شعر هو بالخوف وهو يراها هكذا خائفة وباكية ليشدد من احتضانها قائلا بنبرة يكسوها القلق....... مرام مالك في ايه...؟؟!! 
ضمته بأمتلاك وهي تأبي الابتعاد عنه لتهتف بخوف ونبرة مرتعشة من اثر شهقت بكائها...... كنت خايفه تبعد عني فكرت انك سبتي لوحدي او ان الايام الي عشتها معاك كانت حلم خوفت اخسرك تاني
هشششششش....... غمغم بها بهدوء وهو يمسد على ظهرها بحنان ثم ابعدها قليلا وهو يضم وجهها بين كفيه قائلا بعشق..........  مفيش حد بيبعد عن روحه عمرك شفتي جسد من غير روح بالنسبة ليا انتي روحي وحياتى انتي الفرحة الي ربنا عوضني بيها
هدأت قليلا لحديثه الذي بث الطمائنية بقلبها لتهتف بنبرة متساؤلة وهي تمسح اثر الدموع بظهر يدها كالاطفال....... طيب بتاع مين القصر ده وازي انا جيت هنا انا فاكرة ان اخر مره كنت في بيت عمي امبارح
وضع ذراعه على كتفها وهو يجبرها على السير بجواره ليهتف بنبرة هادئه.......... أولا ده قصري... ثانيا انا الي جبتك هنا..... واظن مش محتاجه تعرفي ثالثا
طيب ازي محستش....... قالتها بتسأول بعدما وقفت امامه لتكمل....... وليه حاسة ان دماغي تقيلة ومصدعة... 
عاد بذاكرته إلى الامس... 
في الشركة... 
بعد أن غادر ريان مكتبه نهض هو حتى يطمئن عليها ولكن حديثها مع شقيقتها جعله يشعر بالضيق من نفسه
مرام بحزن...... خلي بالك من نفسك يا رهف ومتهمليش كلام الدكاترة انا عارفه اني قصرت معاكي بس لو كان بأيدي كنت سافرت معاكي... 
عمار رحت فين...... قالتها مرام بعدما لاحظت صمته
لينتبه لها الاخر قائلا بمرح......... امممممممم بصراحة شربتك حاجة اصفرة
ضيقت عينيها بغضب وامتعاص قائلة...... تعرف انك رخم.. 
ثم اولته ظهرها بينما لف الاخر ذراعيه حول خصرها وهو يهتف بعشق....... مش مهم اني جبتك ازاي الاهم انك فرنسا
جحظت عينيها بعدم تصديق وهي تلتفت إليه تردد ما قاله........ فرنسا يعني عند رهف
احتضن وجهها بين كفيه وهو يضع جبينه على جبهتها بعدما لمح الدموع التي تجمعت بعينيها.......... مكنش ينفع رهف تفوق من العملية وانتي مش معها
ادمعت عينيها وهي تحتضنه بقوة تخبئ ضعفها بقلبه لتهتف بنبرة باكية.......... يعني انا هشوفها خلاص انا مش مصدقه ربنا يخليك ليا يا عمار
ويخليكي ليا يا قلب عمار....... قالها وهو يخرجها من احضانه ليهتف بخبث حتى ينسيها البكاء.....  طيب مفيش حاجه حلوة بمناسبة اننا في فرنسا
هاااااا....... قالتها بعدم فهم
بينما اقترب منها قائلا......... يعني احنا هنا في فرنسا والجوو بارد تعالي نطلع فوق علشان اوريكي القصر واوضة النوم هاااااا واهم ما في الموضوع اوضة النوم
لاكمته في كتفه بغيظ قائلا....... انت كل تفكيرك قليل ادب
رفع حاجبيه بدهشة قائلا........ هو انا جايب واحدة من شارع الهرم ده انتي مراتي وبعدين حابب اجرب خشب فرنسا يمكن يطلع جامد ناخد سررين تلاتة معانا
بدل سرير مرت عمك الي كسر ضهري.....ثم غمز لها بوقحة وتابع..... اسمعي كلامي ومش هتندمي
مش بقولك قليل ادب...... قالتها بغيظ وهي تحاول كتم ضحكاتها بين انحي قليلا حتى يحملها ولكنها هربت منه إلى الداخل ليهتف هو بضحك........ اسمعي بس  هنجرب الخشب
_____________
: في شركة رسلان للاستيراد والتصدير.... 
كان بمكتبه حينما جائه اتصال هاتفي...... جعل الدماء تغلي بعروقه فكانت المكالمة من احد رجاله بفرنسا...... 
رفع هاتفه وهو يجيب بأهتمام...... خير يا عماد ايه الجديد عندك.. 
رد عماد بقلق....... عمار نصار هيخلصوا منه في اقرب وقت وخصوصا انه هنا في باريس بالكتير اوي مفيش غير بكرا ويقتلوه دي فرصتهم الوحيدة
نهض ريان بضيق وغضب وهو يضرب يده بمكتبه قائلا....... يعني ايه يقتلوه عمار مينفعش يموت على ايد حد غيري ده لو طلع الكلام الي عرفته حقيقي انا الي هقتله فاهم... 
بس يا ريان بيه....... قالها عماد ليقاطعه ريان بغضب...... مش لازم يموت فاهم ده حساب قديم وانا الي لازم اصفيه بنفسي.. 
انهي جملته وهو يغلق المكالمة بوجه عماد ثم ازح كل شيء على مكتبه بغضب وجنون وهو يردد في نفسه...... مش لازم يموت قبل ما اعرف الحقيقة...
*****************
 بينما جمعت يارا اغراضها وهي تودع منزلها القديم المهتري من قساوة الزمن كما قسي على قلوب اصحابه
إلي أن رن جرس المنزل لتترك ما بيدها وذهبت لتعرف من الطارق لتهتف بنبرة بارده........ كنت مستنية زيارتك من زمان وعارفة انك هتحاول تفهم ايه بيحصل
نظر لها شهاب بتفحص وعدم تصديق هي ذاتها عينيها ملامحها صوتها كل شيء لا يختلف بها سوي حجاب الرأس التي وضعته
بينما لاحظت صمته فهتفت وهي تشير له بالدخول قائلة....... اتفضل يا شهاب خلينا نتكلم
 دلف شهاب إلى الداخل وهو يتفحص المنزل بنظرات مشفقة فقد علم من مصادره الخاصة بأنهم يعيشان في غرفتين فوق سطح احدي البنايات القديمة في الجيزة
بينما تركت يارا باب المنزل مفتوح ودلفت خلفه قائلة طبعآ حضرتك بتسأل ياتري هي كانت عايشة هنا
ألتفت لها شهاب بنظرات متساؤلة لتكمل هي...... احب اعرفك بنفسي انا يارا
هز رأسه بالنفي ليست هي حتى وان كانت شبيهتها لتكمل الاخري بتوضيح....... يارا صاحبة الاسم بس مش الي انت حبيتها انا ومليكه تؤام متشابه
ابتسم شهاب بسخرية قائلا......... وياتري كنتوا بتبدلوا الادوار مع بعض في اللعبة
شعرت بحديثه الساخر لتهتف بغضب...... اسمع يا حضرت الظابط انا اولا معرفش امتي وازي قابلت مليكه وايه حصل بنكم انا اصلا ولا مرة قابلت غير لم سبنا قصر الحديدي وبعدها عرفت من ماما بان انت ومليكه كان فيه بنكم مشاعر حب والدك كان السبب في طردنا من القصر ولم حاولت اكلم اختي قالت ان ده شيء ميخصنيش بس كل الي اعمله اني مقولكش اني ليا تؤام لانها عاشت الفترة الي كانت معاك باسم يارا ويمكن لم شفتني في حفلة امجد نصار اتعرفت عليا علشان كده انا هربت منك 
ده كل الي اعرفه لو سيادتك حابب تفهم حاجة اعتقد تسأل مليكه هي الوحيدة الي هتجاوبك على اسئلتك
[١٢/٩ ٧:١٦ م] ياسووو: واسفة كمان لو كنت سبب في تشتت افكارك بس ارجوك حاول ترجع مليكه ليك متهتمش بشوية القوة الي عندها مليكه اكيد انكسرت بعد موت ماما ارجوك ساعدها 
مرر يده بشعره وهو يضيق عينيه ليهتف قبل خروجه من منزلها....... اختك نفسها مش عايزانى في حياتها وانا كمان مبقتش عايزها كفايه لحد كده انا مش هجري ورها علشان اعرف سابتني ليه واذا كان على الحب فملعون الحب الي يذل صاحبه
قال جملته ولم ينتظر ردها بينما اغلقت هي جفونها بحزن على حال هذا العاشق فلم تقسوه عليه الحياة هكذا وتري ماذا حدث بينها حتى تركته شقيقتها؟؟؟؟!! 
اسئلة تخترق عقلها ولكن نفضتها وحملت حقيبتها وغادرت إلى عملها الجديد الذي احضرته لها احدي الجيران... 
...... 
بعد اكثر من ساعة دلفت إلى قصر ريان رسلان وهي تطالعه بتوتر فقد انتبها شعور غريب وكأن هذا قصر للاشباح ليس للبشر رغم ان حديقته مليئة بالزهور المبهجة ولكن هناك غصة تملكت قلبها وشعور بالغثيان يراودها أرادت الرجوع والهروب من هذا القصر ولكن كيف وقد دخلت قصر الشيطان بقدميها قصر قد شهد على مقتل الكثير من قلوب النساء فهل ستقتل هي الاخري وستنال قسطا من العذاب وتري اين ستأخذها دائرة العشق.... 
___________
على الجانب الآخر
وصل ريان إلى المشفى ولم ينتظر حتى يصف سيارته بجراش المشفى بل تركها امام الباب وركض إلى الداخل بقلب يترقص بسعادة وخوف في الان ذاته شعور بأنه اقترب من معرفة ماضي قديم قد دفن بالحي ولم ينساه حتى الان فلم يصدق حديث الطبيب على الهاتف حينما اخبره ان امجد نصار استعاد واعيه
اخيرا وصل إلى مبتغاه ولف إلى العناية وهو يلهث بشده حتى اقترب من امجد نصار ليهتف الطبيب الواقف بجواره....... اول ما فاق كلمت حضرتك بس حالته صعبة متسمحش بالكلام
نظر له ريان شرز وهو يمسكه من تلاتيب ملابسه ودفعه بقوة خارج العناية بأكملها حتى صدم بأرض المشفى ليغلق الباب بقوة ثم عاد إلى امجد الذي فتح عينيه بضعف وهو ينظر إلى ذاك الجسد المشدود بملابسه السوداء التي ابرزت تفاصيل جسده وعضلاته القوية ثم تفحص وجهه وهو ينظر عينيه التي غيم عليها الغضب حتى اختفي لونها الازرق من شدة غضبه وتحولت شعلة ملتهبة من الحقد والكرهية ليهتف امجد بعدما ازاح قناع الاكسجين من على فمه...... انت ابن توفيق رسلان مش كده
جلس ريان بجواره وهو يتفحص ملامحه الشاحبة التي سكنها المرض ليخرج من اسفل قميصه سلاحه الخاص وهو يضعه بجوار امجد ليهتف بنبرة تشبه فحيح الافعى....... تعرف اني فضلت 23 سنة محتفظ بيه لحد معرفت انك صاحب السلاح ده اظن فاكر هو ضاع منك امتي... 
ابتسم امجد بوهن وهو يتذكر ملامح ريان جيدا.... ليكمل ريان بغضب...... 23 سنة وانا عايش في كابوس ومنستش شكلك على امل اني القيك كبرت واتعلمت وبقيت من اكبر رجال الأعمال الي مفيش حد يقدر يقف قصاده بس بسببك حسيت بالنقص شفت رفض ابويا ليا وكره امي بسبب عملتك بس خلاص ده وقت تصفية الحساب....... صمت قليلا ثم اقترب من امجد وقال...... حاتم فين..... اخويا فين
ارتسمت ابتسامة نصر على وجه امجد ليهتف بخبث ومكر اعتاد عليه......... قتلته وحتى لو عايش زمانه هيموت ومش هتقدر تنقذه... 
اشتعلت عينين ريان بالغضب وهو يكز على اسنانه بحقد ليخرج من جيبه كاتم لصوت الرصاص ثم وضعه بالسلاح وهو ينظر ل  امجد تاره ولسلاحه تاره اخري ليهتف بتسلية وقد عمي الغضب عينيه........ كان في زمان طفلين اخوات واحد عنده سبع سنين والتاني سنتين فحب الاخ الكبير ياخد اخوه يفسحه وعارض ابوه واخده بره الفيلا 
بس بعدها طلع عليهم كلب ورجالته اخدوا الولد الصغير وضرب الكبير بالنار ومن سوء حظه ان الولد فضل عايش علشان ينتقم ويمحي وصمة العار دي من حياته
نظر إليه امجد وهو يتابعه كيف يصوب عليه بالسلاح......... وانت فاكر انك لم تقتلني هترتاح
ومين قال اني هقتلك هخليك تتمنى الموت كل دقيقة........ قالها ريان وهو يطلق احدي الرصاصات بساقه ثم اطلق الاخري بكتفه ليصرخ امجد بألم وهو ينازع في تلك اللحظة بينما كان ريان في حالة من الالم فقد مات شقيقه الذي عاش على امل ان يلتقي به 
ثم اطلق الاخري على الساق الثانية ليهتف امجد بصراخ ورجاء على امل ان يتركه ولكن دون فائدة فهذا الاسد قد جرح ومن الصعب مداوة جرحه........ اخوك عايش اخوك هو عماااااااااار
وقف لبرهة حينما سمع الاسم ليخفق قلبه بسعادة فقد شعر بذالك منذ ان ألتقى به ورأي عينيه التي لم تغيب يوما عن باله ولكن لم يشاء ان يتسرع في الحكم حتى لا يندم فيما بعد 
انتشله من هذا الشرود صوت امجد المتألم الذي صاح...... بس حتى لو عرفت جماعة المافيا هيقتلوه
سكن الغضب اوصاله واحتلت عينيه لهيب من الحقد والكرهية ليهتف بنبرة يكسوها الغضب....... استحالة اسمح لمخلوق يلمس شعرة منه اما انت فأنا هديك رصاصة الرحمة علشان مش عايز وش
رفع سلاحه بوجهه ليري نظرة الذعر والالم بعينيه ثم اطلق رصاصته الاخيرة بين عينه وركض إلى الاسفل ليصعد إلى سيارته وهو يتحدث عبر هاتفه قائلا........ جهزلي طيارة حالا على فرنسا يا احمد
قالها والقي هاتفه بجواره ثم قاد سيارته بأقصى سرعة لديه وقد اصتب العرق من جبينه فهل سيفرقه القدر من جديد
******************في فرنسا
ركضت مرام في المشفى على امل ان تلحق بشقيقتها قبل أن تدلف إلى العمليات لتجد اسلام واقفا في اخر الممر وما ان وصلت إليه حتى هتفت بتساؤل.......... رهف فين يا اسلام
نظر إليها اسلام بتعجب وتساؤل وهو يري عمار الذي جاء خلفها لتصرخ به الاخري قائلة....... بقولك اختي فين؟؟؟ 
لسه مدخلينها العمليات من دقيقتين
نظرت لعمار برجاء ليطمئنها بنظراته وهو يشير لها بالدخول لتركض هي ودفعت باب الغرفة بقوة لتجد الاطباء والممرضين ينظرون اليها بدهشة فكادت احدهن تخرجها ولكن قد رأتها رهف وتركت الفراش واتجهت اليها وهي تحتضنها ببكاء قائلة...... مرام انتي هنا بجد ولا انا بحلم
ربتت مرام على كتفها قائلة ببكاء هي الاخري...... انا هنا وخلاص هانت وهترجعي معانا
كاد الطبيب يخرجها ولكن تحدث إليه عمار بلهجة فرنسية جعلته يتركهم قليلا
وبعد وقت ودعتها مرام وانتقلت إلى الخارج لتجد اسلام على حاله وما ان رأها حتى هتف بتساؤل...... انتي جيتي هنا ازاى وعمار معاكي ليه
ربت عمار على كتفه وقال....... انا هحكيلك كل حاجه بالتفصيل
*************
في مزرعة حسن
صف سيارته داخل المزرعة ثم سار بخطوات ناعسة فلم ينام منذ يومين حينما رحل في فجر الامس من اجل عمل طارق في مدرية الامن
ولكن لاحظ غياب العمال والجميع يركض في ارجاء المزرعة إلى أن سقط بصره على والدته وهي تجلس على الكرسي المتحرك بالخارج وعلامات القلق والحيرة سكنت ملامحها ليهتف بنبرة متسألة بعدما اقترب منها...... خير يا امي في ايه
ابتلعت ريقها بتوتر ثم هتفت بتعلثم..... اصل مهوو يعني
في ايه...... قالها بنفاذ صبر لتكمل هي....... اسيل خرجت امبارح ومش عارفين راحت فين لحد دلوقتي
رجف قلبه حينما علم بغيبها ليهتف بعدما تصديق........ انتي بتهزري صح
نفت والدته ذالك بينما شعر هو بالاختناق والضيق لمجرد فكرة ان يخسرها تلك الفكرة جعلته مشتت ضائع وحائر لا يعلم كيف يبحث عنها فقد شلت جميع افكاره
ليهتف احد الواقفين........ الست اسيل رجعت... 
التفت حسن إلى ما يشير إليه الرجل ليلتفت إليها وجدها قادمة لم يبالي بشئ وكأن الروح دبت بجسده عاد قلبه وعادت سعادته ركض إليها وهو يطالعها بعتاب على غيابها إلم يكفيها غياب السنوات الماضية ليجذبها بقوة داخل احضانه وهو يحتويها بعشق قائلا...... اسيل كنتي فين انا حسيت ان روحي راحت مني لم عرفت اسف اني سبتك امبارح واوعدك اني مش عنك تاني خلاص مش هبعد عنك تاني يا حبيبتي
لاحظ سكونها وصمتها ولاحظ عينيها التي تنظر في الفراغ ولم تجيب إلى ان وقع بصره على ما بيدها
ليبتعد قليلا عنها وهو ينظر إليها بحزن فقد علم الان ما سر هذا الصمت لقد عرفت ذاك الماضي الذي حاول اخفائه لسنوات علمت سرا لم يكن لها معرفته فقد جاء اليوم حتى يبعدها عن تلك المزرعة خوفا عليها من معرفة حقيقة الماضي الذي اخفاء الجميع عنها طيلة السنوات الماضية
____________
جلست سلمي بقاعة المحاضرة وهي تشتعل بنيران الغيرة التي اوشكت على قتلها فلم تراه منذ الامس بعدما اخذته تلك الشقراء ظل يتحدثان طوال الليل بينما بقت هي على حالها حتى حل الصباح ولم تستطيع الانتظار اكثر بل تركت المنزل بأكمله وغادرت ليزيد مش شرارة الغيرة الفتيات وهي تراهن يضعن مساحيق التجميل على وجههن ببزغ ويتهمسن على من ستلفت نظره اكثر لتشعر سلمي بيد احدهن على كتفها قائلة....... ازيك يا سلمي عاملة ايه 
التفت لها سلمي وما ان عرفتها حتى كزت على اسنانها بغيظ قائلة....... اهلا جودي
ابتسمت الفتاة بتصنع قائلة.....   كنت حابة اسألك وصلتي الدعوة للدكتور كريم.. 
رددت الاستغفار في نفسها مرارا حتى لا تقتلها وقالت..... اه يا جودي الدكتور اخدها
ابتسمت الفتاة بفرحة وجلست بجوارها بينما دلف كريم إلى القاعة بطلته الجذابة التي خطفت قلوب الفتيات
بحلته السوداء التي خطفت قلبها هي الاخري وعينين التي سلبتها غضبها منه 
لتنتبه إلى حديثه بعدما جلس على فوق مكتبه بطريقة شبابية جعلت عقول الفتيات ترفرف له بعدم خلع جاكته وبقي بقميصه الابيض وفتحت الصدر التي ابرزت عضلات صدره ليهتف بهدوء وابتسامة صافيا...... اولا كده احنا النهاردة بريك بمعنى اصح ادارة الجامعة كلفت كل معيد هياخد مجموعة من الطلبة في رحلة والمكان الي هما يحددوا وده بمناسبة الذكرى السنوية للجامعة ولحسن الحظ انكم مجموعتي
قالها وهي يرمقها بنظرة جانبية فقد تعمد ان يكون المسؤول عن تلك المجموعة
بينما اعاده بصره إلى الطلبة قائلا...... ها تحبوا تروحو فين
ظل الطبلة يقترحن العديد من الاماكن ولكن في كل مرة يختلفن إلى أن جاء دور سلمي في الابداء برائيها ولكن ارد ان يعاقبها على مغادرتها في الصباح دون انه تنتظره فسمح لغيرها لتشعر هي بالضيق من هذا التجاهل لتنهض بغضب قائلة....... على فكرة يا دكتور المفروض انا كمان اقول رأيي 
ابتسم بمشاكسة قائلا....... مش وقتك يا سلمي اكيد متعرفيش اماكن الي بعدك 
كزت على اسنانها بغيظ وقالت...... وحضرتك عرفت منين اني مش عارفه هو حضرتك مكشوف عنك الحجاب
ضيق عينيه بتوعد فلسانها السليط سيكون حتما سبب قتلها ليهتف بهدوء...... طيب اتفضلي قولي
جحظت بعينيها ببلهاء في لا تعرف اي مكان يذهبون إليه رأت الاعين تنظر إليها لتهتف مسرعة دون تفكير....... نروح الفيوم 
نظر لها الجميع بسخرية وتعالت الضحكات الساخرة ليهتف كريم بغضب سكوت
ثم وجه حديثه إليها بعدما لاحظ هروب عينيها منه وانها اوشكت على البكاء........ ليه الفيوم بالذات اعتقد انه مكان مفيهوش حاجة حلوة
رفعت وجهها نافية حديثه....... مين قال كده بالعكس دي فيها اجمل محمية طبيعية في مصر وغير كده فيها اماكن حلوة اوي زي وادي الحيتان وبحيرة و وادي الريان وقرية تونس والبحيرة المسحورة فيها كل حاجه هتكون رحلة سفاري وكمان فيها بحر يعني اظن حاجه جديدة في ناس كتير مرحتش الفيوم وهتكون تجربه
نظر كريم إلى الطلبة بتساؤل...... في حد راح الفيوم قبل كده
هز الجميع رأسه بالنفي بينما لمح هو بعينيها رغبتها بالذهاب إلى هناك ليهتف بتساؤل مرة أخرى...... طيب ايه رأيكم 
اعتلت الهمسات بينهم ليهتف واحد من بينهم...... اعتقد يا دكتور انها تجربه جديدة لينا وتقريبا احنا رحنا كل الاماكن يبقى ليه منجربش الفيوم 
ابتسمت سلمي حينما لمحت موافقة الجميع لتتسع ابتسامتها بنصر فقد تجاهلها ولكنها هي من ربحت الجوله
_____
اشوفكم بكرا في حلقة جديدة واسرار هيكشف عنها الستار 
دي بقي رسالة مقصوده لناس معينين مش معنى حضرتك اني بتأخر ده حاجه مفرحني بالعكس انا اول وحدة عايزا الرواية تخلص بأقصى سرعة ونفسي اغمض عين القي نفسي بره الرواية دي انا بقدر الكل وعمري ما اتكلم عن اي حد غلط في حقي او اساء ليا وكنت بعدي حاجات كتير لاني شايفة ان معاكم حق حتى متابعوش حاجه ليا بس توصل ان حد يسخر مني او يتريق عليا فده عمري ما هقبله واسفة جدا على التاخير الدائم ووعد مني ان دي اخر رواية ليا هي فاضل فيها حوالي 3 حلقات بالظبط هلم فيها احداث كتير اوي وفي ابطال قصتهم للاسف مش هتكمل لانها مرتبطة برواية تاني الي بطلها ريان انا كنت مخلية الرواية تكمله لقلوب علشان ابطال كتير اتظلمت بسبب اني ضيفة اكتر من 8 قصص بأبطلهم في رواية واحدة وده الي ظلم باقي الابطال 
اما الي بيقولوا اني عكيت لم ضفت ريان بالعكس ريان هي هو الي كمل الرواية واظن فهمته هو ظهر ليه وعلاقته بعمار 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

   ومازال قلبي يأوي إليك في كل ليلة حتى يختبئ في زوايا قليك مثل طفل صغير خائف من عتمتة الليل 

ليختبئ بداخلك كالطفل الذي فقد دميته الصغيرة وبكي حتى انهكه البكاء 
مازال يأوي إليك كيعقوب الذي اتخذا البكاء سبيلا ليختبئ من غياب يوسف 
مازال قلبي على عهدك فلا احد قادر زعزعة حبي واشتياقي اليك فأنا احتاج إليك ك  عابر سبيل فقد ضالته وانت الوحيد الذي ستهديه الطريق،،،،،، 
_______
انتهت المحاضرة
وانصرف الجميع على امل اللقاء في اليوم التالي للذهاب إلى الفيوم 
بينما كانت على وشك الخروج من القاعة إلى أن سمعت صوته وهو يناديها قائلا..... سلمي حصليني على مكتبي.. 
ابتلعت ريقها بتوتر فحتما هو مستاء من فكرتها للذهاب إلى الفيوم ولكن لن تضعف هكذا فمن يكون حتى يخيفها استردت قليلا من قوتها وهتفت برفض...... سوري يا دكتور مش فاضيه
صدمه ردها العدواني فأبتسم بداخله وهو يقترب منها بهدوء وعينيه تفترس ملامحها
بينما تراجعت هي للخلف حينما لاحظت اقتربه وعينيه التي اخترقت كل حصون قلبها ليأسرها بنظراته وهو يتلاعب بأسمها على شفتيه......... فكان لا يفصل بينهما سوي سنتيمترات قليلة ليهتف بهدوء......... سلمى اسمعي الكلام
كانت انفاسه على وجهها حتى شعرت بأنها مسحورة بعشقه وجنت به فحتما سيكون سبب هلاكها 
هزت رأسها نافية لا تتدري لم هذا الضعف امامه بينما كان الاخر سجن في عمق عينيها حتى ذابت حصونه وانهارت دوافعه لينتبه لنفسه ومن اقترابه فأبتعد وقال هستناكى في مكتبي....... 
قالها وغادر بينما ابتسمت وهي تستنشق رائحة عطره التي تحاوطها لتخرج دون وعي منها وذهبت إلى مكتبه........ 
لتدلف إلى مكتبه بعدم سمح لها ولكن تفاجأت من وجود همس التي ما ان رأتها حتى صاحت....... سلمى كيفك يا حلوا
ابتسمت سلمى بتصنع وقالت...... بخير
ثم صمتت ووجهت حديثها لكريم........ نعم حضرتك طلبتني
رفع وجهه فقابلت عينيه عينيها وهو يري موجة الالم التي سكنت ملامحها ليهتف بنبرة هادئه...... همس طلبت اننا نروح نتغداء بره وانتي معانا..... 
لمجرد ذكر اسم امرأة اخري على شفتيه فقد افقدها روحها لتهتف هي بتبلد وضيق...... لا روحوا انتوا انا مش هقدر لاني عندي لسه محاضرات وغير كده هراجع البيت اذاكر... 
كاد ان يتحدث ولكن انصرفت هي قبل أن تعطيه مجال للرد 
لتدلف إلى مرحاض الجامعة وهي تنظر إلى هيئتها بالمرأة لتهتف بنبرة منكسرة....... كنتي فاكرة ايه انه هيبصلك انتي ويسيب كل البنات دي 
لتذرف عينيها الدمع بمرارة......... انتي مين اصلآ علشان يشوفك بصي للبنات عاملين ازي بطلي جنان يا سلمي وحافظي على قلبك لان لا هو ولا غيروا يساهلوا قلبك... 
مسحت دموعها وعادت صلبة كما كانت...... 
_____________
بشركة عمار
كان معتز تولي امور الشركة بأكملها بعدما غادر عمار ولكن تبقي امرا واحد ان يأتى بسكرتيرة جديدة بعد سفر مرام
جلس خلف مكتبه وهو يرتب احدي الملفات ليطرق احد باب المكتب فسمح له دون معرفة من الطارق
بينما نظرت له بعشق وهي تطالع اجتهاده الظاهر على ملامحه لتهتف بنبرة هادئه........ ياتري لسه مكاني في الشركة موجود 
انتبه إلى الصوت الذي يعرفه جيدا ليرفع وجهه إليها بعدم تصديق وهتف....... نڤين
ابتسمت هي برقة وقالت....... اه نڤين يا بشمهندس اقعد ولا اخرج
هب واقفا من مجلسه وسار في اتجاهها وهو يتفحصها بنظرة مشتاقة ليهتف بعدم تصديق....... انتي هنا بجد
حملقت به بغيظ لتمد يدها وغرست اظافرها بيده حتى صرخ بصدمة من فعلتها بينما اتسعت ابتسامتها....... اظن كده اتأكدت
عينيه اشتاقت إليها ولا يعلم متي سقط في بئر عشقها ليهتف بنبرة تحمل الكثير من الشوق....... وحشتني
نظرت له الاخري لينتبه إلى حديثه فقال بتوتر....... اقصد وحشتينا كلنا يعني والشركة كمان وحشتيها اوي
رمشت بعينيها من الخجل حتى لا تقابل موجة عينيه لتهتف هي الاخري........ والشركة كمان وحشتني اوي
بجد وحشتك....... قالها بتساؤل ولهفة لتهز الاخري رأسها بالايجاب ثم غيرت مجري الحديث....... هاااا لسه ليا مكان
تنهد الاخر بقلب عاشق قد كتب على قلبه ان يدخل دائرة العشق ليهتف بنبرة هادئه...... الشركة منغيرك مش موجوده
_________________
انقضت الساعات الثمانية ببطئ وظلت مرام تجوب سقف المشفى بعينيها دون حديث بينما كان اسلام في حالة اخرى من الحزن والقلق فكيف سيواجه العالم بدونها ان اصابها مكروه لن يستطيع العيش لدقيقة واحدة مهما كان حوله الكثير من البشر 
فاق من شروده على يد عمار التي ربتت على ساقه بهدوء قائلا....... متقلقش ان شاءالله هتكون بخير 
لمح اسلام نظرت الطمئنينة بعينيه ليبتسم بصمت دون حديث
وما هي إلا دقائق حتى خرج الطبيب من غرفة العملية وطمئن عمار بأن حالتها الصحية ستكون افضل فقد نجحت العملية بنسبه غير متوقعة
لتركض مرام صوب ترلة المرضى التي خرجت عليها رهف ومازالت تحت تأثير المخدر لتنقل بعدها إلى غرفة العناية المركزة 
بينما بقي الجميع خارجا ينتظرون ان تعود إلى رشدها
مرام خليني ارجعك القصر علشان ترتاحي وتعالي بكرا........ قالها عمار بلهفة وهو يري الارهاق قد سكن ملامحها لتهتف هي برفض....... مش هقدر يا عمار مش هقدر
اطبق على كفها بحنان ثم استرسل حديثه بهدوء....... خلاص يا حبيبتي الي تشوفيه بس على الاقل لازم تأكلي حاجه وكمان اسلام انا شايف انه تعبان والقلق والتوتر ده هيتعبه اكتر... 
انتقلت ببصرها إلى زوج شقيقتها لتري حالته تزداد سوء فهتفت بموفقة..... خلاص تمام 
___________
و على الجانب الآخر وصل ريان رسلان إلى عاصمة العشق باريس ثم انتقل بعدها لمقابلة احد رجال المافيا في احد الفنادق الفاخمة
هبط ريان من سيارته وهو يسير بخطوات واثقة وغرور ولكن نظرة القلق على شقيقه قد اخفها خلف نظارته حتى لا يري احدي ضعفه
اكمل سيره إلى أن وقع بصره على عماد الجالس على احدي الطاولات
 ليجلس امامه بشموخ وكبرياء بينما ابتلع عماد ريقه وهو ينظر إلى ريان بقلق قائلا....... الامر نفذ وبعتوا رجالة لقتل عمار نصار
خلع نظارته وهو يقرب وجهه إليه قائلا بفحيح وعينين مشتعلة بلهيب الحقد......... طيب بلغهم اني مش هسمح لحد يلمس شعره منه
ريان بيه انت كده بتخسرهم...... قالها عماد بهدوء بينما ابتسم ريان بسخرية......... قصدك هما الي هيخسروني ريان مبيخسرش
مسح وجهه بيده قائلا بحيرة...... عمار مينفعش يعيش ده كان السبب في سقوط امجد مننا وفي شغل كتير الحكومة المصرية اصبحت على علم بيه يعني لازم نخلص منه وكل المعلومات الي معاه هو ومراته تندفن معاهم... 
وقف ريان والشر يتطاير من عينيه ليهتف بغضب....... معلومات عمار متجيش نقطة في بحر المعلومات الي معايا وبلغهم ان الي هيلمس عمار هيكون لمسني انا وقتها بقا هيعرفوا مين هو ريان رسلان..... 
انهي جملته وانصرف وهو على يقين انهم سيحاولون قتل شقيقه ولكن الامر الاكيد انه لن يتخلي عن عمار من اجل احد ما... 
_____________
في فيلا كامل
جلست سلمي على فراشها وهي تشعر بالضيق من نفسها بسبب غيرتها المفرطة عليه فمن يكون بالنسبة لها حتى تغار هكذا
ما تلك المشاعر التي تلامس قلبها خلسة كلما رأته او اقتربت منه
انتشلها من هذا الصمت طرقات على باب غرفتها لتدلف من بعدها همس بهدوء قائلة برقة....... ممكن احكي معك
ابتلعت سلمي ريقها بغيظ لتهتف بضيق وكذب...... سوري همس بس مشغولة شوية
رأتها همس متوترة فأقتربت منها بهدوء قائلة...... لكان احكيلي شو مضايقك من وقت ما جيت لاحظت سكوتك وانك بتتجنبي الحكي معي معقول انا مضايقتك حتى اليوم رفضتي تجي على الغداء معنا... 
هزت سلمي رأسها بضيق من نفسها فهمس فتاة رقيقة هادئه ليست كغيرها من الفتيات لتهتف بأسف....... انا اسفه بس مش متجنبة انا مشغولة بالمذاكرة وانتي مشغولة مع كريم
 جلست همس بجوارها على الفراش قائلة....... دخيل الله لك نحن صبايا مين هاد كريم يالي بيشغلني عنك يا جميل
ابتسمت سلمي على اسلوبها المرح لتهتف بنبرة طغي عليها عشق مكبوت بداخلها عشق سكن ضلوعها ورغم صمتها ظهرت غيرتها في نبرتها........ تعرفي انكم لايقين على بعض ان شاءالله تتجوزو قريب.. 
ضيقت همس عينيها بتساؤل وهي تنظر حولها قائلة..... لك هالحكي إلي انا يعني انتي بتقصدي انو انا وكريم نتزوج.. 
هزت سلمي رأسها بالموافقة لتتعالي ضحكات همس حتى ادمعت عينيها قائلة من بين ضحكاتها....... لك شو هاد من وين جبتي هالحكي معقول انا وياه نتزوج مو مصدقة عنجد من كل حالك عم تحكي هيك ولا شو
نظرت لها سلمي بتعجب ثم هتفت....... انا شايفه انكم متفاهمين واهم حاجة ان كريم معاكي بيكون واحد تاني.. 
ضربت الاخري راسها بكف يدها لتهتف بنفاذ صبر....... لك حبابة مو معنى ان نحن رفقات مقربين بنكون بدنا نتزوج انا وياه بس اخوات مو متل ما عم تحكي
شعرت بقلبها يتراقص على انغام حديثها لتشق الابتسامة شفتيها بعدم تصديق وقلبها يرجف لذكر انه ليس على علاقة بهمس ولكن غلبتها غيرتها لتهتف بضيق ونبرة مغتاظة...... طيب طلما مفيش بينكم حاجة ليه تحضنيه وكأنه حبيبك وقاعدة معاه من وقت ما جيتي
ابتسمت همس بداخلها وهي تري عشق يحلق في قلب ابنة خالها لتهتف بتساؤل..... وانتي شو مزعلك بهي الشغالات
لتصمت قليلا وهي تنظر لها بتسلية....... لتكوني عاشقة الشاب يا بنت
هبت سلمي واقفة قائلة برفض........ عشق ايه انتي مجنونة انا بس كنت بسألك
ثم التفت للجانب الاخر وهي تسأل قلبها هل حقا يعشقه لتهتف بصوت خافت وصل إلى مسمع همس.......... هو ايه العشق يا همس
اقتربت منها وهي تمسك كفها ثم وضعته على صدرها قائلة....... أسئلي قلبك وهو بيخبرك أسئلي هيا الدقات لمين بتكون شوفي متي بيجن لما يشوفه ومتي بيذوب متل الشمعة وكيف حالته لما تقرب عليه بنت غيرك العشق بالقلب ما بينحكي لانها مشاعر صادقة صعب وصفهاا بالكلام
بينما شعرت سلمي بقلبها يخفق لتتذكر كيف يخفق له بجنون وكيف يشتعل بنيران الغيرة كلما اقتربت منه احدي الفتيات
لتهتف بصوت خافت متسائلة....... هو كريم في بنت في حياته... 
توترت اوصل همس وتشتت افكارها فهل تخبرها عن عشقه لصاحبة القبر اما تترك له المجال يخبرها بنفسه لتنتبه إلى سلمي التي قالت بضيق........ انا عارفه انه بيحب واحدة تانية
ثم فرت من عينيها دمعة حارة على حال قلبها لتهتف بحزن دايما يشوف فعينه حزن و وجع فراق
سلمي هو حاليا ما في حياته حد......... قالتها همس وهي تربت على كتفها ثم تابعت......... راح احكيلك كل شي عن ماضي كريم بس امانه ببيضل سر بينا.... 
هزت سلمي رأسها بالايجاب ثم بدأت همس في سرد قصته مع سمر وكيف حمل نفسه ذنبها وانه من كان السبب في موتها
___________
بمزرعة حسن
جلس بجوارها على الفراش وهو يطالع وجهها الشاحب وعينيها التي تصلبت بسقف الغرفة دون حرك ليهتف هو بنبرة طغي عليها الحزن.... 
اسيل علشان خاطري اتكلمي قولي اي حاجه اصرخي اتجنني الاهم انك تتكلمي بلاش السكوت ده علشان خاطري
كانت تستمع حديثه ولكن قلبها يؤلمها من ماضي لم تستطيع ان تتخطاه بعد الان لتعود بذكرتها إلى ذاك اليوم المشؤوم وهي تتذكر كيف تركتها والدتها بغرفه مظلمة حالكة السواد ولم يشفع لها نحيبها ولا بكائها المرير
لتشعر بصوت خطوات قريبة من باب الغرفة ثم فتح الباب بهدوء وطل منه رفيقها حسن الذي ما ان رأته حتى اقتربت منه وارتمت بين احضانه قائلة....... حسن انا كنت خايفه يا حسن
ضمها الاخر قائلا..... متخافيش يا اسيل انا معاكي
ابتسمت له وخرجا سويا ثم لفت انتباه الصغيرة شخص ما يدلف إلى غرفة الخدم فقالت بصوت هامس....... في حرامي يا حسن
ألتفت حوله ولم يجد شيء فأشارت بيدها على الغرفة ليتسلل كلاهما إلى هناك ولكن صدمتها كانت لا توصف فتلك الصغيرة رأت امها في وضع مخل مع رجل اخر لم تكن تفهم ماذا يحدث هناك بينها حاول حسن ابعدها عن هذا المشهد المقزز ولكن انتبهت والدتها لهم فأعدلت ثيابها وخرجت بتوتر لتجد نظرات حسن المشمئزة منها فقالت لابنتها ان تصعد إلى الغرفة ثم اتجهت ببصرها إلى حسن قائلة...... اسمع يا ولد الي شوفته ده تنساه فاهم
هز حسن رأسه نافيا لتصفعه الاخري على وجهه بقوة ثم صاحت في حارث القصر ان يلقيه هو ووالده خارج القصر بتهمة السرقة
ثم عادت إلى صغيرتها الحزينه التي جلست بزاوية الغرفة خوفا من عقاب والدتها
اسيل تعالي...... قالتها بهدوء
فأنصاعت لها الطفلة وهي تهتف..... ماما بليز مش تقفلي عليا تانى انا بخاف من الضلمه
مسدت على ظهرها ثم قالت...... بصي يا اسيل تعالي نتفق ان انا مش هقفل عليكي وانتي مش تحكي لحد انك شفتي راجل هنا في القصر
هزت الصغيرة رأسها بسعادة ثم هتفت بفرح...... خلاص يا مامتي انا مش هحكي لحد هروح اقول لحسن ان مامتي مش هتقفل عليا تاني
امسكتها من ذراعها بقوة ثم هتفت....... اسيل انسي حسن لانه مبقاش موجود
نظرت إلى امها بعدم تصديق ثم تابعت المرأة بخبث ودموع مصتنعة جعلت قلب الصغيرة يتأثر..... حسن شتم مامتك وكمان سرق مني حاجات  اوعديني مش تزعلي مامتك وتقولي عايزة حسن
اقتربت من امها ببرأة طفلة لاتدرك حقيقة الامر ثم مسحت تلك الدموع الزئفة وقالت...... خلاص يا مامتي اسيل مش تعمل حاجه تزعلك تاني.... 
عادت للواقع المؤلم وهي تتذكر مدي بشاعة الامر التي عاشته لسنوات عديدة ولم تتذكره
___________
انقضي الليل بسلام واعلن الصباح عن يوم مليئ بالاحداث 
صدحت اشاعة الشمس في غرفة العناية لتهتز جفون عينيها بصيق بعدم استعاده جزء بسيط من رشدها لتبدأ في ازاحة قناع الاكسجين ولكن منعتها يد الممرضة التي هتفت برفص...... ما بيصير يا مدام رهف
طالعتها رهف قليلا بعدم تذكرتها لتنظر حولها وهي تبحث عن زوجها وشقيقتها 
لتبتسم الممرضة قائلة...... بدك زوجك مو هيك على كلن هو بره بس ما راح يفوت لحتي يفحصك الطبيب ويعمل كل الفحوصات وبعدين بننقلك على غرفة عادية
هزت رهف رأسها بالموافقة
بينما خرجت مرام بصحبة زوجها من القصر الجديد وهي تردد...... مكنش لازم نسيب اسلام في المستشفى امبارح
وقف امامها وهو يطالعها بعشق.... يا حبيبتي هو مش هيقدر يرتاح غير لم يكون معاها والاهم خلاص احنا ريحين اهوو
كان يتابعهم بعينيه فمنذ الامس وهو ينتظرهم امام القصر خوفا من بطش احد بهم 
بينما سار عمار خطوات قليلة وصعد سيارته ثم اتجه بها إلى المشفى وخلفهم سيارة ريان التي لم تفارقهم لحظة واحدة... 
كان يسير بهدوء وسط سير السيارات إلى أن لاحظ سيارات مصفحة اقتربت منه وقطعت عليه الطريق ثم اعلن صوت الرصاص ارجاء المكان بعدم نزل اربعة رجال مسلحين واطلقوا عليهم النيران
ما ان رأي ذالك حتى ارغمها على خفض رأسها في اسفل السيارة لتهتف بخوف....... مين الناس دي يا عمار
اخفض رأسه الاخر...... معرفش بس خليكي كده اوعي ترفعي رأسك
كاالاسد اوقف سيارته وخرج منها وهو يطلق الرصاص عليهما بشراسة وقلب حاقد.... تخفي قليلا خلف سيارة عمار ثم اخرج سلاحه الاخر وامسك الاثنين بين يديه لينهض بغضب ونظرته تحتد على اولئك المجرمين ليبدأ في اطلاق الرصاص دون خوف وهو يرى أنهم انتهوا الان بعدم قتلهم جميعا ليعم الصمت ارجاء المكان
رفع عمار رأسه وهو يرى شبح اسود قوي البنيان وظهره مشدود بصلابة ليلتفت ريان بجسده ثم تقدم منهما وهو يفتح باب السيارة قائلا...... انزلوا بسرعة
كان عمار في حالة من الذهول والدهشة متي جاء وماذا يفعل هنا لا يعلم
انتبه إلى انين زوجته فأقترب منها قائلا....... مرام حبيبتي خلاص مفيش حاجه
كانت تضع يديها على رأسها خوفا من صوت الرصاص ولكن ما ان سمعت صوته حتى رفعت وجهها وهو تطالعه بخوف ثم ألقت بنفسها داخل احضانه
ليهتف ريان بنفاذ صبر......... عمار مش وقته انزلوا حالا
هبط كلاهما وكانت نظرات مرام متسائلة عما يحدث ولكن قطع حبل افكارهم صوت ريان الغاضب الذي هتف.. ....... مفيش وقت الاسئلة 
ليضع بكف عمار مفاتيح سيارته وتابع حديثه......... خد عربيتي وامش من هنا حالا ومتخافش رجالتي دلوقتى في المستشفى علشان اخت مراتك
كان عمار على وشك الانفجار به بالاسئلة ولكن لم يشاء ان يتحدث حينما شعر بخوفها ونبضها الذي تسارع ليهتف ريان بضيق....... ارجوك خدها وامشي
طيب وانت........ قالها عمار بتساؤل
تنهد ريان قليلا ثم قال بقوة....... ملكش دعوة بيا انا هتصرف في واحد هيجيلي حالا اهم حاجه ابعد عن هنا
اطبق عمار على مفاتيح السيارة ثم اخذ زوجته وغادر دون حديث ليبقى عقله مشتت وقلبه حائر فيما حدث لم يستطيع اكمال سيره فغير مجري سير السيارة وعاد ادراجا إلى ذاك الاسد الذي انقذه قبل قليل
رأت مرام ذالك ولم تعلق بشئ فهي على علم بأن جماعة المافيا لن يتركوه هكذا
 ____________
 بعد ذهاب عمار
اخرج هاتفه واجري مكالمة هاتفية على منزله منتظر رد احد من الخدم
بينما خرجت يارا من غرفتها الجديدة وهي تتجه إلى غرفة سلين إلى ان اوقفها رنين الهاتف
فرفعت السماعه منتظر الرد
فجائها صوت قوي جعل قلبها يهوي بين اقدامها صوت من شدة صلابته وجموده جعل اوصالها تتوتر بخوف وذعر
بينما ظل ريان يتحدث عبر الهاتف دون ان يتلقي رد ليهتف بغضب........ الووووووووو الووووو........ يا دادا فاطمة الووووو
ابتلعت الاخري غصة بحلقها لتهتف بتعلثم وخوف من صاحب الصوت الغاضب...... مين معايا
صوت غريب يسمعه للمرة الأولى وكأن حروفها متعثرة ليهتف
بغضب........ انتي الي مين وفين دادة فاطمة وباقي الخدم
ابتلعت ريقها محاوله خفض انفاسها المتوترة من هذا الغريب
لتهتف بخوف......... انا المربية الجديدة و دادة فاطمة خرجت تجيب حاجه
هدوئها مستفز ونبرتها جعلته غاضب لا يعلم لم تضايق منها ليتحدث
 بعدم اهتمام......... طيب انا والد سلين ولم احمد يجي قوليلوا يشدد الحراسة على القصر وميتحركش من على البوابة
وخلي دادة فاطمة تنتبه على سلين كويس
لم ينتظر جوابها بل اغلق الهاتف بوجهها مما جعلها تستاء اكثر من هذا ولما شعرت بالخوف من مجرد حديثه عبر الهاتف
نفضت افكارها واتجهت إلى حجرة الصغيرة فوجدتها مستيقظة لتهتف يارا بحب........ الجميل صاحي بدري ليه
رفعت الصغيرة وجهها وهي تطالعها بعينين تشبه موج البحر بلونهم الازرق التي تشابه عينين والدها
ولم تأخذ عينيه فقط بل اخذت كل ملامح وجهه لتهتف يارا بتساؤل...... هاااا مش تيجي نزل تحت علشان احضرلك الفطار
ابتسمت لها الصغيرة بحب وهي تطالعها برجاء ان تحملها 
فلبت يارا رجائها وحملتها ثم هبطت بها الدرج حتى تعد لها الافطار
______________
و على الجانب الآخر صعد الجميع امام الحافلة التي ستنقلهم إلى محافظة الفيوم
بينما كان كريم مشتعلا من تلك الحمقاء التي لم تأتى حتى الان ليهتف بغضب موجها حديثه إلى همس بعدم اجبرها على الذهاب معهم......... هي الزفتة سلمي بتعمل ايه كل ده وبعدين ليه مركبتش معنا واصرت السوق يجيبها 
رفعت همس كتفيها قائلة....... وانا شو بيعرفني بنت عمك عليها شغلات غريبة انا بعترف انو كل العيلة مجانين
ضربها على رأسها بيده ثم هتفت........ طيب لمي لسانك بدل ما اقصه
لوت فمها بأمتعاص ثم صاحت بعلو صوتها........ ليكها جات هنيك
التفت إلى ما تشير اليه فوجد سيارة عمه مقبلة عليهم 
لتترجل منها فتاة اخري فتاة يرها للمرة الاولي ليست غريبة عنه ولكنهما متبدلة عن كل مرة رأها بها... كانت ترتدي ملابس شبابية ابرزت وسامتها فأرتدت تيشرت ابيض وبنطال جينس اسود وحذاء رياضي 
اما عينيها فقد رسمتها بالكحل الاسود مما ابرز لونهما الاسود الذي سحره
وزينت شفتيها بملمع الشفاه 
لتبدو جميلة حد الجنون هادئه
كانت اعين الشباب تفترسها للمرة الأولى فرغم ان بشرتها تميل إلى الاسمرار إلى ان هذا ما جعلها في غاية الجمال.... 
لك شو هالحلي كله يا بنت........ قالتها همس بسعادة
لتبتسم سلمي بغرور وعينيها عليه........ دي اقل حاجه عندي يا هموس
اقتربت منها همس وهتفت...... بدك تسرقي عقله للشاب مو قلبه هيك
همست لها بهدوء قائلة....... انا عايزه قلبه قبل عقله
ليضحكان الاثنين بصوت خافت بينما كان هو هائم في لهيب عينيها وضائع في قانون عشقها التي وضعته على قلبه
لينتبه من شروده على صوت همس وهي تصيح......... لك شو هاد كلوا انتي مهاجرة ولا شو
كانت سلمي تخرج بعض الحقائب الكبيرة من السيارة ليضعهم السائق بالحافلة لتهتف سلمي بسعادة.........الحاجات دي لزوم الرحلة اسكتى ولم نوصل هبهرك
اتسعت ابتسامة همس وهي تفرك يدها بمرح قائلة....... بموت واعرف بشو عم تفكري.... 
ابتسمت سلمي ولم تجيبها بينما اقترب منهم وقد سيطر الغضب على ملامحه وهو يري نظرات الشباب لها........ ممكن اعرف اتأخرتي ليه
ابتلعت ريقها وهي تنظر إليه لتتحدث بقوة عكس الضعف الذي بداخلها....... سوري يا دكتور بس مش انا لواحدي الي اتأخرت في كتير لسه جاي
اغمض عينيه بتوعد ثم هتفت بغيظ...... طب اتفضلي انتي وهي علشان خلاص الكل اتجمع
ابتسمت نصف ابتسامة وغادرت هي وهمس إلى الحافلة ليجلسان سويا بمقعد واحد
بينما جلس هو بالمقعد الاول لتبدأ الحافلة في التحرك..... 
جلس الجميع صامتين والكل منشغل بهاتفه فصاحت همس بهم....... شو شباب انتوا بعزء ولا شو
نظر الجميع إلى تلك الشقراء ولغتها المختلفه لتهتف همس وهي تقف بمنتصف الحافلة......... ليكوا راح عرفكم عحالي...... انا الجميلة همس الحريري اشهر بنت ببيروت كلها 🙈🙊
ابتسم الجميع لمرحها لتكمل...... وبكون بنت عمتهن للدكتور كريم ولحبيبة قلبي سلمي 
ا
واليوم بدي تفرجوني شو بيعملوا المصريين لم بيطلعوا رحلة
نظر الجميع لبعضهم دون فهم فأكملت هي بنفاذ صبر..... بقصد خلينا نغني كل حدا بيغني شي تمام
 فرغ الجميع فمه ببلهاء
فضيقت عينيها بغيظ ثم هتفت...... لكان انا راح بلش وانتو ردو ورايا......... 
لتقف في المنتصف وهي تردد..... الي بعنا خسر دلعنا راح لحالوا يالله يودعنا بالسلامة والقلب ناسي
 صقف الجميع بمرح وشرعوا في الاكمال بينما تابعت.... واللي مابيعرفش قيمتنا تبقي سكته غير سكتنا خد معاه الشر وراح مش هنتعب روحنا عشانه  1000مين يتمني مكانه هو كدا ريح ورتاح 
كان كريم يبتسم بين الحين والآخر على حالها وهي تغني مع الجميع
بينما كانت سلمي تتابعه في مرأة الحافلة وهي تري ابتسامته الصافية التي خطفت قلبها
 غني الجميع بسعادة لتهتف همس بسعادة........ بيكفي هيك هلا صار دور سلمي
انتبهت سلمي لحديثها لتهتف بدهشة....... مين الي يغني قصدك انا... 
وليهه على قامتي لكان في غيرك هون..... قالتها همس بسخرية ثم تابعت بخبث وصوت منخفض وصل لمسمعها....... لك يا بنت غني شي رومانسي خليه يحس بيكي لا تكوني فقرية غني لشوف
توترت اوصالها وبالاخص انه التفت إليها حينما سمع حديث همس 
لتنظر إلى عينيه التي تنظر سماع صوتها وهتفت بصوت دفئ و حنون جعل الجميع يشرد في حروفها...... لتختلس النظر إلى عينيه وكأنها تخبره بأن كلماتها له فقط
عارف حبيبي وانا شيفاك وسمعاك بنسي كل الدنيا معاك حابة نفسي عشان حابك حاسة اني بدأت اعيش كل الي يامه حلمت بيه لقيته فيك ضحكتك صوتك عنيك مهما قولت حبيبي عليك الكلام بقي مايكفيش لما تشوفك عيني انا بنسي حياتي وبنسي سنيني لم بكون وياك بلاقيني مطمنة حبك ده مدوبني وان زعلتك مرة حاسبني مهو لو ثانية تروح وتسبني امووت اناااااا
للمرة الأولى يكتشف هذا الجزء بشخصيتها الغامضة التي لم يستطيع تفسيرها حتى الان
لينتبه من شروده على صفير الشباب وتصفيق همس
ليعود ببصره إلى تلك الرواية التي بيده 
_________
على الجانب الآخر
ألقى بهاتفه بعدم أنهي مكالمته ثم شعر بالالم الذي بدأ يتسلل إلى ثائر جسده وهو يضع يده على جانبه وقد بدأت الدماء في السيل بغزارة ولن تكف حتى تقضي على ما تبقى من قوته فلم يكن مصاب بطلقة واحدة بل اخترق جسده ثلاث طلقات ومع ذلك لم يشاء ان يشعر شقيقه بآلمه كل ما اراده ان ينجيه من تلك المكيدة اراده ان يحيا حتى يمحي وصمة العار التي لحقت بأسمه طوال ثلاثه وعشرين عاما وربما كانوا اكثر من ذالك فهو لا يتذكر عدد السنوات التي انقضت ولكن ما يذكره هو كره والده له بعد فقدان شقيقه وحزن والدته التي ذهب بصرها من كثرة حزنها على ابنائها فالصغير فقدته والثاني اصبح من اكبر رجال المافيا 
كان الالم سيطر على كافة اوصاله فشعر بأقدامه وكأنها اصبحت من جليد لم يستطيع تحريكهما فسقط خلف السيارة وقد اشتد به الآلم لتلمع بعينيه دمعة ابت ان تهطل وتقلل من قوته لم يكن حزنه من الجرح الذي بجسده بل من كونه وحيدا عاش عمره وحيدا وحتى الموت جاء له وهو وحيد تنهد بآلم وهو ينظر إلى صورة ابنته عبر شاشة الهاتف والحزن رفيق قلبه
وصل عمار إلى حيث ترك ريان ثم هبط من سيارته وخلفه زوجته وهم يبحثون عنه بتشتت إلى أن وصل عمار إلى خلف السيارة فكانت صدمته لا توصف
مما وجد فكان ريان بحالة تنشق لها القلوب وقد تدفق الدم من فمه 
جسي على ركبتيه وهناك غصة مريرة تمكنت من قلبه ليهتف بقلق ريان
فتح عينيه بوهن لتلمع عينيه بالقوة حينما رأه امامه فهتف بتساؤل......... ايه رجعك تاني
نظرت مرام إليهما وقلبها يؤلمها على حال حبيبها الذي رأت الدموع متحجرة بعينيه ليهتف بنبرة حزينة...... رجعت علشان مينفعش اتخلي عنك... 
ابتلع ريقه بتعب وكادت انفاسه تنقطع ليهتف بتعب وقلب متألم......... بنتي امانه في رقبتك خلي بالك منها
رفع بصره إلى مرام ثم تابع حديثه وقال...... خلي مرام تربيها على الحب الي ابوها مقدرش يعيشها فيه
كتم عمار تلك الغصة التي تخنقه ليهتف بغضب وهو يحاول أن يحمله........ انت هتربي بنتك ارجوك خليك قوي علشانها 
ضحك بألم ثم هتف بنبرة حزينة....... انا مش خايف من الموت كنت عارف انه مستنيني بس متخيلتش انه ياخدني قبل ما احضنك يا حاتم
شعر بشئ من حروفه وكأن قلبه انفطر لذالك ليهتف بنبرة طغي عليها الالم...... ريان انت بدأت تفقد الوعي ارجوك خليني اساعدك علشان نوصل المستشفى
ابتسم بوهن على جهل شقيقه بحقيقة الامر
بينما لمح عمار اقتراب بعض السيارات منهم ليمسك عمار بسلاح ريان وهو يصوب بغضب صوب اي احد يقترب منه
إلي أن هبط شاب في الثلاثين من عمره وركض صوب ريان وقد ارتسم الخوف على ملامحه 
ليهتف عماد بخوف....... ريان ايه حصل 
نظر له عمار بشك ثم رأي سيارة الاسعاف التي جائت خلفه
ليهتف عمار...... الاسعاف جات
نظر عماد إليه وقال......لم عرفت بالي حصل انا طلبتها
كان ريان اوشك على الغياب عن الوعي ليهتف بصوت خافت موجها حديثه لعماد....... شفت حاتم كبر ازاى
انتقل عماد ببصره بين عمار و ريان وعلامة الدهشة سيطرة عليه
جاء رجال الاسعاف وحملوا ريان إلى المشفى
بينما لحق بهم عمار ومرام بصحبة عماد الذي أمن لهم المكان حتى لا يستطيع احد الاقتراب منهم
ليدخل بعدها إلى غرفة العمليات التي تم تجهيزها على احدث مستوى فكانت المشفى خاصة بشقيق عماد 
وبعد وقت قصير خرج شقيق عماد الذي سكن ملامحه الحزن وهو يهتف....... للاسف يا عماد.... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

جاء رجال الاسعاف وحملوا ريان إلى المشفى
بينما لحق بهم عمار ومرام بصحبة عماد الذي أمن لهم المكان حتى لا يستطيع احد الاقتراب منهم
ليدخل بعدها إلى غرفة العمليات التي تم تجهيزها على احدث مستوى فكانت المشفى خاصة بشقيق عماد 
وبعد وقت قصير خرج شقيق عماد الذي سكن ملامحه الحزن وهو يهتف....... للاسف يا عماد.... 
دق ناقوس الخطر بقلبه وانقبضت ملامحه لتمسك مرام بيده خوفا من ما يتفوه بيه الطبيب
بينما انقبضت ملامح عماد وهو يردد بخوف.......للاسف ايه
اغمض الطبيب عينيه وهو يستجمع قوته ثم ردد بخوف..........ريان اتصاب ب  ثلاث طلقات
شهقت مرام بخوف وتجمدت ملامح عمار وعماد ليكمل قائلا وللاسف من بينها طلقة اخترقت الكلي وفي حالة ريان الوضع صعب كونه عايش بكلي واحدة
رجع عماد للخلف وهو يستند على الحائط بجسده ثم هتفت....... يعني ايه 
الطبيب بأسف....... مفيش غير حل واحد
انتبه له الجميع ليهتف....... محتاجين متبرع في اسرع وقت 
تقدم عماد بقوة وهو يهتف...... انا موجود خد مني عندي استعداد كامل تاخد قلبي بس هو يعيش
وضع شقيقه يده على كتفه قائلا...... انت مش هتنفع
انا مستعد اتبرع........ قالها عمار بصلابة
لتهتف مرام بذعر....... عمار انت بتقول ايه
اقترب عمار من الطبيب وقال بنفس القوة....... انا هتبرع لاني كنت السبب في الي هو فيه... 
انتبه له الطبيب وهو يتفحصه ليهتف بنفاذ صبر....... يا جماعه افهموني ريان جسمه مش هيقبل اي متبرع لان ببساطة هو خسر كليته من وهو طفل وحاليا التانية اتصابت في الحالة دي مش هينفع غير متبرع من الدرجة الأولى يعني اخوه اخته ابنه امه ابوه غير كده الجسم مش هيتقبل.... واتمني تلاقوا حل في اسرع وقت لانه خسر دم كتير
انهي حديثه وانصرف إلى غرفة العمليات مرة أخرى
ليبقى الجميع في حالة من الصمت
كانت حالة عماد هي الاصعب بينهم فهو الان سيخسر رفيق دربه الذي تربي معه لسنوات وحتى في العمل كان يشاركه بكل شئ دون معرفة احد من رجال المافيا
شعر عمار بالاختناق والضيق من هذا المكان وكل مشاعره هي الاشفاق على حال ريان الذي افداه بحياته ليترك مرام وينصرف للخارج
فلحقت به وهي تقف امامه وعينيها ذرفت الدمع...... عمار رايح فين
اغمض عينيه بضيق ثم نظر إليها وهو يكفكف دموعها...... طيب بلاش بكاء علشان خاطري انا مش مستحمل
هزت رأسها بالنفي لتهتف...... طيب رايح فين
محتاج اكون لواحدي شويا يا مرام ارجوكي؛؛ 
لمحت الضيق بعينيه ورغبته في المكوس لوحده فرفعت كفه إلى فمها وقبلته قائلة برجاء...... طيب علشان خاطري متتاخرش عليا 
هز رأسه بالموافقة ثم اقترب منها وقبل رأسها تاركها تعانى من جرح قلبه وشعوره بالذنب..... 
__________
على الجانب الآخر
خرجت رهف من غرفة العناية بعدما اجري لها الطبيب الفحوصات اللازمة واطمئن على صحتها
ثم بقت قليلا لوحدها دون أن تري احد إليها وهي مسطحه على الفراش والتعب والحزن حليفها
ليدلف بعدها إسلام وهو يحمل باقة كبيرة من الورد وهتف بصوت هامس...... حمدالله على السلامة
رمقته بنظرة غاضبة ولم تتحدث بعدما التفتت الجانب الآخر
ليشعر هو بغضبها هذا فهتف بقلق...... رهف مالك
ممكن لو سمحت تطلع بره....... قالتها بوهن وتعب
فأمسك وجهها بين كفيه وهو يجبرها على النظر إليه
قائلا بتساؤل........ مالك يا رهف زعلانة ليه
اغمضت عينيها بضيق ثم هتفت وهي تشيح ببصرها عنه..... ارجوك انا تعبانه ومخنوقه ممكن تسبني لوحدي لحد ما اهدي
رأي الحزن بعينيها فجلس على ركبتيه بجوار الفراش وهتف بصوت رخيم........ واحنا من امتي لم حد فينا بيضايق بنسيبه يهدي رهف احنا اتعهدنا محدش يزعل من التاني ويشل في قلبه لا ده يقوله في وقتها علشان الزعل لم بيكبر بيعمل مسافه وفجوة بنا
لمع الدمع بعينيها فهتفت بوهن وحزن...... انا خرجت من العمليات بقالي اكتر من ساعة وفضلت لوحدي محدش سأل عني حسيت اني مليش حد مع اني اول ما فقت سألت عليك
بسسسسسس........ قالها بخوف وهو يمسح دموعها التي هبطت من عينيها ثم هتف بصدق....... انا كنت مستني بره بس لم عرفت ان لسه في فحوصات والكلام ده انتهزت الفرصة وحبيت اجيبلك ورد علشان تكوني مبسوطة اول ما تشوفيه
نظرت بجانبها فوجدت باقة كبيرة من الورد نعم شعرت بالسعادة بداخلها ولكن لم تشاء ان يري ذالك فهتفت بضيق مصطنع........ مكنش لو لازمة
ابتسم بخبث وقد علم بأن باقة الورد اعجبتها فهتف بخبث اتقانه....... خلاص هاخده ارميه بره
ثم هب واقفا وهو يحاول أن ياخذه فتفت هي بضيق...... تعرف انك رخم وغبي
هنا اتقن انها استأت من فعلته وعادت إلى تمردها فهتف بالقرب منها....... رخم وغبي بس بحبك ومقدرش اعيش من غيرك
لمحت شرارة العشق بعينيه فأبتسمت بينما كان هو قريب منها حتى شعرت بأنفاسه لتهتف بتوتر...... اسلام انا
لم يستطيع الهدوء اكثر فخطف شفتيها بين شفتيه وقبلة بشغف وعشق قد سجن بقلبه وكانت هي عليه السجان التي ابت خروجه من سجنها
_____________
بالفيوم وبالتحديد في وادي الريان اجمل محمية طبيعية في مصر 
هبط الجميع من الحافلة ونصبوا الخيام على شاطئ البحيرة ولم يشاء احد منهم النزول في اماكن الزوار حتى لا يفقدوا لذة المكان ثم انصرف الشباب بعدها إلى الشلال وهم يشاهدون مدي جماله وقفوا في الاعلي وهم ينظرون للاسفل فكانت كثافة المياة عالية ليقفز احدهما من فوقه حتى سقط وسط المياة وهو يردد بسعادة...... شباب جربوها المياة حلوة اوي... 
تبادلوا الانظار سويا وبداء الشباب في القفز واحد تلو الآخر 
بينما كانت الفتيات يتابعهن بدهشة وذهول
ليذهبوا هما إلى البحيرة ولكن اوقفهم كريم قائلا...... اول حاجه مش عايز مشاكل الناس هنا عرب يعني لهم عادات وتقاليد مينفعش تنزلوا البحيرة بلبس مش كويس
صاحت احدهن..... يعني هننزل بهدومنا يا دكتور...... 
كريم بحدة........ لو مش عاجبك متنزليش خالص ثانيا محتكوش باي حد ولو في حد غريب ضايق واحدة فيكم انا الي هرد عليه وهعرفه مكانته ومقامه احنا هنا اغراب لازم نحترم المكان علشان الناس الي هنا تحترمنا واظن كلامي مفهوش غلط
همس بتساؤل....... طيب كريم بيصير نط من فوق الشلال هداك متل الشباب...؟؟؟؟ 
نعم....... قالها كريم بتعجب..... ثم تابع...... انتي عايزه تنطي من فوق الشلال
اه ليه لا.... ما الشباب هنيك عم تطلع وتنزل كل شوي..... قالتها بأمتعاص
فقال الاخر بغضب....... ده لانهم شباب يقدروا يتحملوا صدمة المياه لجسمهم انما انتي لو نطيني جسمك مش هيتحمل والي مساعدهم ان كثافة المياة عالية عن سطح الارض والا كان زمانهم اتكسروا من الحجارة الي تحت الشلال
ضربت اقدامها بالارض بغيظ ثم هتفت..... لكان في اي اوامر تانية لسه حضرتك ما خبرتنا عنها
ضربها فوق رأسها ثم قال..... فاضل تبطلي لماضة وتبقي عملتي خير
لوت ثغرها بتهكم وانصرفت مع الجميع بينما بقت سلمي تنظر إليهم من بعيد إلى أن هتف هو بتساؤل..... خير مروحتيش معاهم ليه... 
ابتسمت بهدوء وقالت...... مش بحب البحر لاني بخاف من المياه وغير كده مش بعرف اعوم
نظر لها مطولا ثم هتف...... طيب ليه اخترتي المكان ده كان ممكن تختاري مكان مفيهوش بحر
هتفت بغيظ....... مش انا الي اختارته دي الزفته ياسووو هي الي اختارت
نعم قالها بعدم فهم ثم هتف بتساؤل.... ياسووو
لويت ثغري بتهكم ثم هتفت...... اه ياسووو يا اخويا جتك الاقرف في حلاوتك كده اتلم بقا احسن كلها ساعة زمن واكون عندك وقسما عظما اخطفك واسيب بيتي وجوزي والي يحصل يحصل.... 😂😂
التفت كريم خلفه وهو ينظر إلى تلك الفتاة التي جائت من الخلف لتهتف بضيق...... انا الي اخترت المكان خير في حاجة
اقتربت منها سلمي وهي تصافحها بحب قائلة...... اهلا ياسووو اتأخرتي ليه
نظرت لها بغضب ثم هتفت بغيظ...... كنت بهرب علشان اجيلكم ولا انتي فاكرة اني علشان من الفيوم سهل اجيلك 
طالعها كريم بتفحص كانت فتاة لم تتجاوز الثاني والعشرين من العمر جميلة إلى حد ما عينيها سواد كالليل الدامس وبشرتها بيضاء تزينت ببعض حبات النمش بفم صغير وانف مستقيم لتزين ابتسامتها غمازتين يظهرن حينما تبتسم
لينتبه من شروده على صوتها وهي تعطي حقيبة لسلمي قائلة بتحذير..... اتفضلي دي الاطباق والحاجات الي طلبتيها بس خلي بالك انا طلعتلك اطباق من النيش لو اتكسر منهم واحد وحياتك لنكد عليكي انتي وحبيب القلب فاهمة
ثم القت نظرة على الفانز قائلة...... مش حارمكم من حاجة اهوو حتى انا طلعتلكم في الرواية 😂😂😂
انهت جملتها وانصرفت ليهتف كريم بتساؤل..... مين الكائن دي
تركت سلمي الحقيبة بجوارها ثم هتفت.... دي المفترية الي هتنكد علينا في الفصول الجاية ارتحت 
قالتها وانصرفت ليركض خلفها قائلا...... انتي رايحا فين
اخرجت هاتفها وقالت بسعادة..... عايزة اصور المكان 
ابتسم الاخر على طفولتها وهو يشير لها بكاميرا ثم هتف...... يبقى نصور مع بعض 
نظرت له خلسة ثم بدأت في التقط الصور وبين الحين والاخر تلتقط له بعض الصور
بينما كان هو منبهر بالجمال الطبيعي الذي جعل روحه تسكن بين زوايا الجبال وهو ينظر إلى بساطتها و ابتسامتها ليصوب بكاميراته عليها والتقط لها عدة صور مختلفة دون ان تشعر 
وبعد وقت ليس بكثير عاد الجميع إلى مكان التخيم ليهتف احد الشباب....... انا جعان تعالوا نروح نجيب أكل من اي مكان 
وافقه الجميع لتهتف سلمي برفض بعدما احضرت الحقائب من خيمتها...... شباب استنوا انا معايا اكل يكفينا كلنا
نظر لها الجميع بعدم تصديق ثم فتحت هي الحقائب وبدأت في اخراج اواني الطعام الذي هبت ريحته وجعلت الجميع متشوق للاكل 
انتي جايبة اكل لمصر كلها....... قالها كريم بدهشة
لتبتسم الاخري بسعادة........ دي فكرة ياسووو  
اخرجت باقي الاواني وكشفت عنها فكانت اعدت جميع اصناف المحشي (ورق عنب و كرونب_باذنجان_فلفل_ممبار_بطاطس) 
ولم تنسي اللحوم والسلطات 
ثم هتفت بهم...... اتفضلوا يا شباب كل واحد واحدة يأكل الي يعجبه بس خلوا بالكم الطبق الي هيتكسر هيتنكد عليه 
تعالت ضحكات الجميع وهم يأكلون بشهية إلى أن نظرت سلمي بداخل الحقيقة التي بها الاطباق لتخرج شيء ساخن
رفعت الغطاء عنها لتهتف همس بأعجاب....... لك يسلموا سلمي كمان صنية بطاطا بالجاج 
نظرت لها بعدم فهم لتهتف..... بتقولوا عليها بطاطس مو هيك
ابتسمت سلمي بسعادة وبدأت في اعداد طبقين ثم اخذتهم واتجهت إلى كريم الجالس بعيدا عنهم فهتفت بنبرة راجية...... ممكن تأكل
نظر لها مطولا ثم اخذ منها طبق لتجلس الاخري بجواره وبدأت في تناول الطعام ليهتف هو بتساؤل جعلها تنتبه إليه......... انتي ازاى كده
طالعته بعدم فهم....... ليكمل حديثه....... يعني جميلة وهادية عاقلة وفي نفس الوقت بتكوني مجنونة وغير كده بتهتمي بالي حواليكي
حديثه جعلها تشعر بالخجل لتنظر إلى الطبق الذي بيدها وهتفت بهدوء...... كل الناس كده
انتي مفيش حد زيك....... قالها بنبرة تخفي حولها مشاعر مسجونة تأبي الخروج مشاعر مكبلة بأغلال قوية يصعب كسرها
لم تتفوه بحرفا واحد بل اكملت طعامها وسط تلك السعادة التي حلقت بصدرها من هذا العاشق الذي عزف بحديثه على اوتار قلبها بأشهر معزوفة عاشقة... 
________________
بالمشفى انقضي اكثر من اربعة ساعات ولم يخرج ريان من غرفة العمليات بينما بقت مرام على حالها والخوف هو المرافق لها فهو منذ ان غادر لم يعود حتى الان 
تنهدت بثقل حتى لفت انتباهها رجل كبير يبدو عليه الوقار في العقد السادس ولكن قوته وصلابته تدل على انه صاحب مكانة مرموقة
بينما كانت بجواره امرأة في منتصف العقد الخامس تميزت بالجمال والرقي 
وما ان اقرب من عماد حتى وقف لهم احتراما ليهتف الرجل بسخرية....... ايه يا عماد ياتري المرة دي الاصابة كانت وهو بيتاجر في سلاح ولا في صفقة الماس
ولا مخدرات ولا صفقات مشبوهة
ضيق عماد عينيه ثم هتفت بغيظ....... ولا اي حاجه من الي حضرتك قلتها وبعدين انت اكتر واحد عارف ان ريان مكنش نفسه يشتغل الشغل ده
ابتسم الرجل بسخرية....... ده على اساس ان حد غصبه مش كفايه انه خلي اسمي في الارض ابن توفيق رسلان بقا من اكبر رجال المافيا
اوعا تكون فاكر اني علشان كبرت وسبت شغل الداخلية يبقى خلاص مبقتش اعرف اخبار لا يا عماد انا لحد دلوقتي عارف خط سيره ومعايا ادلة و ورق يثبت كلامي كويس.. انا خلاص مبقتش عارف اعمل ايه معاه يمكن يموت وارتاح من العار الي بقا ماسك فيه
شهقت المرأة بخوف على ابنها الذي لم يتبقي لها غيره بعدم فقدت الاول لتهتف ببكاء..... بلاش الكلام ده يا توفيق ابنك دلوقتى بين ايد ربنا حرام عليك مش هتحمل خسارة التانى كفاية الي خسرته... 
هتف الرجل بغضب....... الي زي ده ميستهلش يكون له اهل
كفاية بقا.......  صاح بها عماد وهو يشير بسباته بوجه والد رفيق دربه ثم هتفت بغضب وضيق......   صدقنى لو في حد ميستاهلش يبقى حضرتك
رفع يده وصفعه بقوة حتى اهتز عماد لتلك الصفعة ليهتف توفيق بغضب.......  يا خسارة تربيتي فيك يا عماد حتى انت 
لمعت بعينه الدموع ولكن كان اقوي بكثير من ان يستسلم لهبوطها فهتف بغضب......... فعلا يا خسارة يا ريتك ما ربتني عارف ليه علشان كنت هقدر اوجهك بحقيتك البشعة بس لأول مره هتكلم 
صمت قليلا..... ثم هتف بحزن قلب مفتور على صديقه الوحيد......... الي مرمي في العمليات ده ابنك حتة منك الي بقاله 23 سنة او اكتر بيتعاقب على ذنب ملهوش يد فيه بيتعاقب علشان اخوه اتخطف وهو طفل مقدرش يحميه حتى لم اتصاب وقتها واتضرب بالنار وخسر فيها كليته مع ذالك فضلت تأنب فيه وتحسس بالذنب لحد ما كبر وحس ان بالنقص اشتغل وتعب وبقا من اكبر رجال الأعمال ومع ذلك شاف رفضك ليه ونظرة الكره في عيونك 
كانت دايما بتقتله فضل زي المجنون يشتغل في كل حاجه علشان يوصل للناس الي خطفت اخوه ولم وصل عرف انهم اعدائك انت 
سافر واتغرب وعاش لواحده اتصاب بدل المره عشرة كل ده علشان يمحي وصمة العار الي سيادتك اصريت انه السبب فيها 
بس لم قرب من هدفه وحاول ينتقم من الي كان السبب لقي حقه الضايع من زمان
ضيق الرجل عينيه وهو يرى مدي بشاعته ليكمل عماد بنبرة باكية.......ريان حب ينتقم من الي خطف اخوه بس اكتشف ان الرجل ده اخد حاتم وكبروا لحد ما بقا انسان محترم وعنده ضمير 
في الوقت الي كان ريان بيحاول يوصل لحاتم اكتشف ان حياة اخوه معرضة للخطر
ريان مهربش علشان يمحي نفسه ده سافر ورجع هنا تاني ومع ذلك كان عارف انه لو انقذ حاتم هيكون هو العدو الاكبر لكل رجال المافيا
ادمعت عين السيدة بخوف من ما تفوه به عماد 
بينما هتف توفيق بتساؤل..... حاتم فين
نظر له عماد وعلامات السخرية تجسدت على ملامحه ليهتف بسخرية....... انت ايه معقوله في اب زيك بقولك ابنك الكبير بين الحيا والموت مفكرتش تفهم حتى الي حصل ده كان سببه ايه
صمت قليلا ثم تابع....... تعرف ياريت ريان يموت علشان وقتها انت هتتكسر لم تعرف ان ريان انقذ حاتم ومع انه اتصاب مبينش ده بالعكس بعده وقالوا امشي من غير ما يخليه يحس انه مصاب بتلات رصاصات 
ابنك الكبير عمل واجبه وانقذ اخوه
ودلوقتى ابنك الصغير بيعمل واجبه كأخ ورح بتبرع بكليته علشان اخوه يعيش
ولادك الاتنين بين ايد ربنا ومفيش حد غيروا هينقذهم 
بس خليك عارف ان لو ريان حصله حاجه حاتم مش هيسامحك العمر كله... 
قالها عماد وانصرف تاركا قلب مزقه الفراق وقلب مفتور خوفا على حبيبها 
ازدادت شهقات مرام وذرفت عينيها الدمع على حال زوجها الذي لا تعلم متي وكيف دلف إلى العمليات ومتي علم بحقيقة اهله ادمعت بصمت وقلبها يدعوا الله الا يصيبه مكروه
____________
على الجانب الآخر
بمنزل ادهم
استعد بشكل لائق بعدما استعاد جزء من صحته 
ليقف امام خزانة ملابسه وهو يربط رابطة العنق بأحتراف ثم خرج من غرفته بعدما انهي ملابسه ليجد والدته بأنتظاره هي و والده فهتفت بحب صادق...... الله اكبر مشاء الله ربنا يحفظك يا ادهم
امسك بذلته بغرور وهتف....... ايه رأيك اعجب ولا هتقولي روح اقعد جنب امك
اتسعت ابتسامة والدته وقالت...... انت تعجب اي حد وبعدين ياسمينا بتحبك
ابتسم ادهم بثقة ثم هتفت...... مهي لازم تحبني هو انا في مني اتنين
اتسعت ابتسامة والده وهو ينهض من مجلسه متجه للخارج....   طيب اتفضل يا خفيف احسن تلاقي واحد غيرك وتطير منك
نظر له ادهم بغيظ ثم اقترب من والدته وهتف........ هو انا لو قتلت جوزك ده هيحصل حاجه
هزت والدته راسها قالها بضحك...... ولا حاجه
تعالت ضحكاتهم ثم خرج كلاهما متجهين إلى السيارة
بمنزل ياسمينا كانت جالسة امام التلفاز ببنطال قصير يصل إلى اسفل ركبتها وتيشيرت كشف عن اكتافها 
ثم عصجت شعرها للخلف بأهمال 
ليقرع جرس الباب معلن عن وصول احد ما 
نهضت بضيق بعدما تركت جهاز التحكم من يدها واتجهت إلى الباب ثم فتحته لتصدم من وجوده امامها
بينما طالعها هو بتفحص وجرأة
ليطلق صفيرا عاليا وهو يرها هكذا لم تشعر بنفسها الا وهي تغلق الباب بوجهه من جديد ثم ركضت إلى غرفتها ليهتف ادهم بغيظ....... يا بنت المجنونه
ليبتسم بسعادة على خجلها منه ثم اعاد قرع الجرس مرة أخرى لتخرج والدتها من المطبخ وهي تبحث عنها بعينيها ثم فتحت الباب لتجد امامها ادهم و والديه لتهتف بترحيب..... ادهم اهلا وسهلا يا ابني اتفضل
دلف إلى الدخل وعينيه تبحث عنها بينما انشغلت والدتها بالترحيب بهم ليتسلل خلسة إلى الداخل حتى وصل امام عرفتها وهتف بصوت منخفض...... ياسمينا افتحي
كانت تقف خلف الباب لتهتف برفض...... مش هفتح غير لم اعرف بتعمل ايه هنا وليه مقولتليش انك جاي
ابتسم بحب وقال....... كنت جاي علشان اخطبك رسمي ونفق على معاد الفرح
اشعل وجهها بالغضب ثم صاحت من خلف الباب...... وهو في حد يروح يخطب واحدة من غير ما تكون عارفة
ابتسم بحب وقال.... كنت حابب اعملها مفاجأة
اتسعت ابتسامتها ولكن غيظها منه جعلها تهتف..... بس مفاجأتك وحش اتفضل امشي لاني مش موافقة
كده يا ياسمينا انا فعلا غلطان وهطلع اخد اهلي وامش شكرا على المقابلة الحلوة دي...... قالها وانصرف بينما بقت هي خلف الباب حينما سمعت صوت اقدمه وهو يرحل لتفر من عينيها دمعة حارة ابت الصمود اكثر من ذلك ايعقل ان يكون غضب ورحل.. 
ألتفت حتى تعود للفراش ولكن وجدته يقف امامها بطلته الجذابة وابتسامته التي اتسعت بحب ليهتف...... انا يتقفل في وشي الباب بالشكل ده.. 
نظرت له تارة و إلى الباب تارة أخرى لتهتف بتساؤل...... انت دخلت هنا ازي
اقترب منها حتى اصدم ظهرها بالحائط ثم هتف....... انا ادخل مكان ما احب ومش مهم ادخل من الباب طلما في شباك... 
كان وسيم حد الجنون وانفاسه تضرب وجهها بحرارتها لتهتف بتعلثم من اقترابه..... طيب ممكن تخرج
تؤ تؤ تؤ تؤ تؤ...... قالها وهي ينظر إلى لهيب عينيها
ثم تابع بعشق وهو يهمس..... كنتي بتقولي انك مش موافقة
نظرت إلى عينيه التي فاضت بالعشق وهزت رأسها بالنفي ليهتف هو بعشق....... يعني مش زعلانه اني جيت من غير ما اقولك
هزت رأسها دليلا على الموافقة فأبتسم الاخر بعشق على عينيها المتوهجة بحب ثم دنا اكثر وهتف امام شفتيها وقد اطبق بيده على ذراعيها....... تعرفي ان شكلك في لبس البيت مخليكي زي القمر
عينيه واه من عينيه سلبتها لب عقلها واخذتها بعالم اخر يصعب عليها معرفته إلا اذا كان هو رفيقها
دنا اكثر وقبلها بجانب شفتيها لتغمض الاخري عينيها وانفاسها تعلوا ليكمل هو بضعف من اقترابه هكذا ليقبلها بحنوا وعشق توغل في اوصال قلبه لسنوات عديدة ولم يستطيع احد اقتلاعه كانت حصونها قوية فلم يستطيع احد اختراق تلك الحصون التي انشأتها بداخله
ليبتعد عنها قليل وهو يهتف بأنفاس لاهثة...... انا لازم اطلع حالا
تركها وغادر قبل ان يفقد اعصابه
بينما كانت الاخري شاردة به وهائمة في سحر عينيه.. 
______________
على الجانب الآخر
بعد أن تناول الجميع الغداء ولم يتبقي شيء 
جمعت هي كل شيء بالحقائب كما كان اما الجميع انصرفوا حتي يلتقطون الصور في ارجاء المكان لتبقى هي بمفردها فسارت فأتجاه البحيرة و وقفت على حافتها فكلما جائت الموجة ضربت بقدميها
هو انتي جاية هنا علشان تكوني لوحدك....... قالها كريم وهو ينظر إلى البحيرة بأعجاب
لتلتفت له وجدته قد ابدل ملابسه وارتدي شورت من اللون البني الفاتح وتيشيرت ابيض 
لتبرز عضلات اكتافه وصدره من خلاله
لتهتف هي بتوتر...... لا بس انا بحب الهدوء.... 
نظر لها بتعجب ثم ابتسم لتهتف هي بتساؤل..... ممكن افهم بتضحك ليه
رمقها بنظرة خاطفة ثم اقترب منها قليلا وقال...... اصلي اول مره اعرف انك رغم عنادك ومقالبك الي عملتيها فيا بتحبي الهدوء والطبيعة زينا
تنهدت بعشق وهي تنظر إلى عينيه ثم اعادت بصرها إلى البحيرة قائلا...... انا زي البحر رغم الموج وصوته إلا اني اوقات كتير بحب الهدوء علشان احسس الي حواليا بالطمئنينة
كانت نظراته لها لم يستطيع هو تفسيرها كيف تكون هكذا ليمد يده وامسك كفها ثم جذبها داخل المياه وهو يهتف..... اعتقد احنا الاتنين الي منزلناش البحيرة
حاولت جذب يدها منه وهتفت..... لا يا كريم مش بعرف اعوم ارجوك سيب ايدي
اطبق على يدها بتملك وهو ينظر إلى عينيها بعدما اقترب منها ثم هتف بحنوا..... طول ما انا معاكي متخافيش
سرقتها عينيه في دائرة لا تستطيع الخروج منها دائرة عشقه الذي خطفها منذ النظرة الاولى
لم تشعر بنفسها إلا حينما تحدث هو قائلا.. ...... حلوة المياة
شهقت بصوت مرتفع حينما وجدت نفسها وسط المياة لتهتف بخوف...... ايه الي وصلني هنا
لتمسك بيده بخوف فأراد مشاكستها وقام برش المياه على وجهها لتصرخ به ليعود يلقي المياه عليها من جديد وسط صرخاتها......بس يا كريم ايه الهبل ده
لم يكف بل اعاد فعلته لتغضب هي وقامت بترك يده اليسرى والقت عليه المياه وسط ضحكاتها وفرحتها العارمة
_______بسسسسسسسس كفاية انتي وهي بتضحكوا على ايه احنا مالنا دولا انتنين حبيبة قلبك بيدق ليه انتي

شهقت بصوت مرتفع حينما وجدت نفسها وسط المياة لتهتف بخوف...... ايه الي وصلني هنا
لتمسك بيده بخوف فأراد مشاكستها وقام برش المياه على وجهها لتصرخ به ليعود يلقي المياه عليها من جديد وسط صرخاتها......بس يا كريم ايه الهبل ده
لم يكف بل اعاد فعلته لتغضب هي وقامت بترك يده اليسرى والقت عليه المياه وسط ضحكاتها وفرحتها العارمة
خلاص بس يا مجنونة..... هتف بها كريم بضحك بينما هتفت الاخري بمرح....... انت الي ابتديت والبادي اظلم
اقترب منها وكاد يمسك يدها الا انها فرت منه إلى خارج المياة وقالت وهي تخرج لسانها بغيظ......... علشان تعرف مين سلمي
اغتظ من فعلتها فخرج خلفها وهو يهتف....... انا هعرفك بتطلعي لسانك لمين
صرخت بعلوا صوتها حينما رأته يركض خلفها لتركض هي الاخري بقوة وهي تردد........ والنبي يا كريم خلاص عشان خاطري
لم يستجيب بل اكمل ركضه حتى جذب يدها بقوة فأصتدمت به
ليسقط كلاهما على الارض 
نظر إلى عينيها فكانت أسفله وهو يعتليها ليمرر يده على وجهها يزيح تلك الخصلات المتمردة وهو يتعمق بعينيها بينما كانت هي مأثورة بعشقه تائهة في محرابه ولا تعرف طريقا للنجاة منه 
ظل قريبا هكذا وهو مغيب بسحر عينيها التي تأخذه إلى عالم اخر
لينتبه من شروده على اصوات الشباب فرفع بصره ولاحظ اقترابهم لينهض بتوتر وهو يمد يده لها قائلا..... هاتي ايدك
مدت يدها بخجل ليجذب الاخر بقوة حتى ارتطمت به 
ليستمعان إلى صوت همس المرتفع وهي تهتف...... لكان راح نعمل فريقين وانا بكون الحكم تمام
نظر كلاهما إلى بعض بعدم فهم لتقترب منهم همس قائلة..... لك وينكم عم دور عليكن ليا زمان
سلمي بعدم فهم.....ليه
رفعت يدها قائلة..... بدنا نلعب طابة وانتي وكريم معنا
يالا شباب قسموا حالكن ما بدنا نضيع وقت
لم تعطيهم فرصة للرفض ليبقى كريم وسلمي بفريق واحد مع مجموعة من الشباب والفتيات 
وكذالك الفريق الاخر بينما اخذت همس كاميرا كريم وبدأت في التقاط العديد من الصور
لتبدأ المباراة وكانت الكرة مع كريم ليمرارها لرفيقه بينما مررها الاخر لسلمي لتظل تمرارها بحرفية وهي تبتسم ليهتف كريم....... شوطي هنا يا سلمي بسرعة
لم تجيبه بل ظلت تمرارها حتى ألقت بها داخل الشبكة 
وهي تصرخ بسعادة....... جووووووول
وتتراقص وسط الملعب بين نظرات الجميع لها ليقترب منها كريم قائلا....... بطلي الهبل الي بتعمليه ده
اخرجت لسانها حتى تغيظه قائلة....... ايه زعلان علشان عرفت اجيب جووول وانت لا 
ابتسم بسخرية عليها ثم قال....... لا بضحك على جهلك علشان انتي دخلتي جووووووول  فينا
نظرت حولها وهي تري الجميع يبتسم على غبائها لتمررر يدها بشعرها قائلة........... انا كده تفوقت على احمد فتحي
بدأ الجميع في المباراة من جديد فكانت الكره مع الفريق الاخر لتمر بين اقدام كريم ثم مرارها للفتاة المجاورة له لتمرارها الي سلمي بينما كانت الكره بين اقدامها ليهتف كريم بغضب....... سلمي شوطي هنا
رفعت بصرها بتوتر وهي تحاول الهروب من الفريق الاخر لتمررها إلى كريم الذي سجل هدف بسرعة البرق لتصرخ سلمي بسعادة وهي تلقي بجسدها داخل احضان كريم وهي تهتف....... هيهيهيهيهيهي وجوووووووول جووووووول
رواية قلوب ارهقها العشق بيدج حكاوي ياسووو:
  ضمها الاخر بهدوء لتشعر بروحها سكنت بداخل زوايا قلبه ابتسمت بخجل وهي تبتعد عنه
ليبدأ هو الاخر في الابتعاد بتوتر بينما كانت همس تتابعهم بسعادة غلفت قلبها لتعلن عن اكمال المباراة لتبدأ الجوله بحماس بينما كانت الكرة مع الفريق الاخر ليمرارها واحد منهم بطريقة عاليا حتى ضربت رأس سلمي بقوة جعلتها ترتطم بالارض 
نظر لها الجميع بذهول ليركض كريم إليها وهي ممددة على الارض لا تستطيع الحراك فهتف بقلق......سلمي انتي كويسة
كانت الرؤية امامها مشوشة حتى شعرت برأسها يدور من شدة الضربة لتهتف بصوت متألم...... حاسة دايخه ومش شايفة كويس
انتاب قلبه الوجع من تآلمها ليساعدها في النهوض وحينما لاحظ ضعفها حملها بين يديه
وادخلها خيمتها لتهتف همس بقلق...... كريم هي شو صارلها
كان الغضب حليف وجهه ولكن لم يشاء ان يفقد صوابه فهتف بهدوء على عكس نيران قلبه....... متقلقيش هتكون كويسة اهم حاجه خليكي مكاني مع المجموعة كانوا بيقولوا عايزين يركبوا مركب في البحيرة روحي معاهم وانا هفضل هنا علشان لو احتاجت وكمان متتاخروش علشان هنرجع القاهرة
ارادت الاعتراض ولكنه لم يسمح لها بذالك لتنصرف إلى باقي الرفاق
بينما دلف هو إلى الخيمة وجدها تحاول النهوض ليهتف بتساؤل...... انتي كويسة
هزت رأسها بالايجاب وكان هو يتابعها إلى أن خرجت من الخيمة فكان الدوار حليفها مازالت رأسها تؤلمها ليهتف هو بغضب بعدم اجلسها على احدى المقاعد الخشبية........ رايحة فين وانتي تعبانة كده
تطالعت عينيه وهي تري الخوف بهم لتهرب عينيها بعيدا عنه وقالت....... كنت عايزة همس
همس راحت مع المجموعة هيركبوا مركب........ قالها كريم بهدوء ليهتف...... خلينا نجمع حاجاتنا علشان هنرجع القاهرة 
ابتسمت بهدوء ونهضت حتى تجمع اغراضها.... 
 _________
قلوب ارهقها العشق بيدج حكاوي ياسووو بقلم.... ياسمين رجب
على الجانب الآخر
جلسة في غرفتها واحكمت الغلق على نفسها منذ ان علمت بوفاة والدتها شعرت وكأنها يتيمة للمرة الاولي فمنذ ان مات والدها وتولي عمها امرها لم تشعر يوم باليتم إلا حينما خسرت والدتها
طرق الباب لتهتف مليكه بصوت ضعيف....... ادخل
ليدلف بعدها رجل في منتصف العقد الخامس 
قائلا بصوت هادئ........ هتفضلي كده كتير
اعتدلت في جلستها ثم هتفت بصوت ضعيف...... محتاجة ارتاح يا عمي اول مره احس اني يتيمة
وضع يده على وجهها وهتف بحنان صادق....... اوعي تقولي الكلمة دي طيب انا ابقي مين لو انتي يتيمة
ابتسمت بهدوء ثم قالت...... انت احسن اب في الدنيا 
ابتسم بحنان ثم هتف بتساؤل...... اللواء كلمني وقال انك اعتذرتي عن المهمة الجديدة
اطرفت عينيها بخجل فهي للمره الاولى تتخلي عن عملها فهتفت بصوت راجي..... ارجوك يا عمي متزعلش مني بس فعلا انا كنت محتاجة الاجازة دي علشان ارتاح شويا
ابتسم بحنان وهتف........ وانا مش زعلان بالعكس انا شايف ان ده الصح
ثم هتف بتساؤل....... انا روحت بيت والدتك وسألت عن يارا كلوا قال انها سابت الحارة 
فزعت مليكه لمجرد سماع حديث عمها فأكمل هو بحزن....... جدك هيتجنن عليها وعايز يشوفها خصوصا انه مشفهاش ولا مرة 
وبصراحة انا خوفت اقول اني ملقتهاش ده كان ممكن يروح فيها
ازي يعني ملقتهاش هتكون راحت فين بس......... قالتها مليكه بذعر
ليهز عمها رأسه بعدم معرفة
__________________
بالمشفى
انقضي اربعة ساعات اخري ومازالت هي علي حالها تضم قدميها إلى صدرها والبكاء حليف عينيها إلى أن فتح باب غرفة العمليات فركضت مرام صوب الطبيب قائلة بخوف....... عمار عامل ايه
نظر لها الطبيب بدهشة لتكمل هي...... انا مرات عمار الي دخل العمليات علشان يتبرع
هز الطبيب رأسه بالايجاب ليهتف..... اهااا عرفتك على العموم جوز حضرتك مفيش اي خطر عليه وهيخرج على العناية المركزة شوية لحد ما يفوق
وبعدها يتنقل اوضة عادية
في تلك الاثناء تقدم كل من والدي ريان وقبل ان يهتف احد منهم بشئ كان عماد يتسائل عن حال رفيقة ليهتف الطبيب بحزن........ عماد انت عارف ان ريان قوي بس المرة دي كانت اصعب من اي اصابة وحالته مش هنقدر نحدد هي كويسة ولا لا غير لم يفوق 
تملك عماد الخوف ليكمل الطبيب....... وخصوصا ان قلبه وقف اكتر من مرة في العمليات 
هو محتاج دعواتكم لانها هي الي هتفيدوا 
انهي الطبيب جملته وغادر بينما نظرت مرام إلى حال عماد بأشفاق ثم انتقلت ببصرها إلى عائلة عمار الجديدة وهي تري الحزن سكن ملامحهم وبالاخص والده الذي رأت الضعف والالم بعينيه
دقائق وخرج عمار من العناية وهو ممددة على ترلة المرضى فأقتربت منه مرام وهي تتحسس وجهه ببكاء بينما تقدمت تلك السيدة هي وزوجها وهم يطالعوه بشتياق جارف سجن في قلوبهم منذ اكثر من ثلاثة وعشرون عام
ليخرج بعدها ريان وممدد بجسده المنهكك من قساوة الزمن عليه فرغم قوته وجبروته الا ان الايام لم تعطيه ما يستحق من حب
ليتم نقله إلى غرفة العناية المجاورة لشقيقه
___________
بالحافلة
بعد هذا اليوم المليئ بالسعادة جلست همس بجوار سلمي وهي وهم يشاهدون تلك الصور التي التقطتها سلمي إلى أن جأت صورته فأبتسمت بحب وهي تنظر إليه بعشق
بينما كان هو في عالم اخري هائم في بحر عينيها كلما تذكرها وهي تبتسم بسعادة ليخرج كاميرته وهو يشاهد صورها التي التقطتها همس اثناء المباراة 
من شدة تعب الجميع ذهبوا في ثبات عميق الا هذين العاشقين الذي سجن قلبها في زلزلة عشق موصودة بالاغلال والقيود فهل يستطيع احد كسرها
________
بالنسبة لادهم ومعشوقته
خرجا كلاهما سويا للعشاء بعدم تم قراءة الفاتحة واعلنوا موعد الزفاف خلال الخمسة عشر ايام المقبلة في بداية الامر رفضت ياسمينا فهي تحتاج إلى وقت اكثر من ذالك ولكن استطاع هو اقناعها
على
في احد المطاعم على النيل
امسك كفها وهو يتجه بها إلى ساحة الرقص قائلا بعشق....... مش مصدق اننا خلاص هنكون مع بعض
ابتسمت الاخري وهي تتمايل بين يديه بفستانها الوردي........ احنا مفرقناش بعض علشان نكون لبعض
ضمها إليه بقوة وهو يتفحص عينيها ليهتف بنبرته التي عزفت اجمل الالحان على اوتار قلبها..... 
بس المرة دي هتكونى ليا بجد هقدر اصحي من النوم على صوتك ويكون وشك هو اول حاجه في يومي واخر حاجه.. 
ضمته بعشق وهي تقبل عنقه لتهتف بنبرة ارهقت قلبه....... بحبك يا ادهم
رفرف قلبه لجملتها الاخيرة فحملها وطاف وبها قائلا بصوت عاشق ومرتفع....... وانا بعشقك يا قلب ادهم
تعالت ضحكاتها وهي تري نظرت الحب في اعين الجميع،،، 
بقلم.. ياسمين رجب
__________
 بينما خرجت فتون من المرحاض وتمسك اسفل باطنها بآلم 
ليهتف جمال بنبرة خائفة .....مالك يا فتون انتي هتولدي... 
رمقته بنظرة غاضبة ثم هتفت بغيظ....... هو في واحدة حامل في الشهر التاني بتولد 
ضرب رأسه قائلا..... اه صح نسيت طيب تخيلي كده انك بتولدي هتعملي ايه
ابتسمت لسؤاله فأعتدلت في جلستها على الفراش وقالت بصوت ضاحك....... هصوت والم الناس واعمل زي الروايات امسك ايدك اعضها
تعالت ضحكاته الجذابة ليهتف بمرح...... اه وتصرخي وتقولي اااانت السبب يا جمال انت الي عملت فيا كده 
وانا وقتها هقول كان بخطرك يا عنيها محدش ضربك على ايدك
لم تستطيع كبت ضحكاتها لتهتف من بينهم...... انت ناوي تعمل كده
كان يتابع ابتسامتها بين الحين والآخر ليمسك بكفها وطبع قبلة مطولة قائلا بصوت اقرب إلى الهمس......... بحبك يا فتون بحبك اوي 
خفق قلبها لحروفه العذبة فردت له القبلة وهتفت بعشق توغل بأعماقها منذ سنوات...... وانا بعشق التراب الي بتمشي عليه يا سيد الناس... 
ابتسم لكلماتها الاخيرة التي لم يسمعها منذ وقت مضى فطرق عقله سؤال كان يخترق اوصاله ولم تسنح له الفرصة بذالك
نظر إلى عينيها بعشق ثم هتف بتساؤل..... فتون عايز اسألك عن حاجه بس متفهمنيش غلط
نظرت له بأنصات فتابع قائلا بنبرة هادئه........ ايه خلاكي صبرتي كل السنين الي فاتت سواء كان قبل ما نتجوز او بعد ما اتجوزنا انا عارف اني كنت اناني بس لو وحدة غيرك كانت مشيت وطلبت الطلاق 
نظرت له مطولا وهي تسرق الدفئ من عينيه فتنهدت بعشق قائلة....... علشان كنت عارفه ان ربنا هيعوضني بيك ومش هيكسر قلبي.. 
حتى لم خطبت سمر الوجع الي سكن قلبي وقتها كان اصعب من الموت نفسه بس بالنسبة ليا سعادتك كانت اهم حاجه عندي الي بيحب حد يا جمال بيستناه العمر كله مبالك بالي عشقاك
حلق عشقها بقلبه وعينيه فأقترب منها وقبل وجنتها بحنان هامسا بصوت اشبه للهمس...... وانا اتخطيت العشق في عيونك انتي لقيت نفسي معاكي يا احن واطيب انسانة في الدنيا 
تعلقت انظارهم بنظرة بثت الكثير من العشق الذي حلق في صدورهم معلن عن رحلة عشق لا يعرفها سواهم،،،،،،، 
________
 اعلنت الشمس عن اشاعتها الذهبية التي توغلت بقلوب المحبين تارك سعادة يغلفها حنين وعشق في صدور بعضهم وستترك غصة والم في نفوس البعض فتري إلى اين ستأخذنا تلك الرحلة... 
بالمشفى 
ظلت جالسه بالعناية بعدم سمح لها الطبيب بذالك
كان النوم غلبها وهي جالسه بالقرب منه وشبكت اصابعها بين اصابعه 
إلي ان تحركت جفونه بآلم سكن ملامحه ليلتفت بجواره وجدها قد غفت بجواره وهي ممسك بيده كان وجهها شاحب وأثار الدموع مازالت تصاحب وجهها 
رفع يده الاخري وازاح قناع الاكسجين ليهتف بنبرة متعبه.... مرام مرام
استيقظت على صوته لتفتح عينيها التي التقت بعينيه وما ان رأته حتى انهارت باكية فهتف هو بقلق ونبرة منهكة...... مالك بس ليييه الدموع دي
شهقت ببكاء مزق قلبه ثم هتفت بعتاب..... كده تدخل العمليات وانا حتى معرفش غير لم عماد قال
مد يده وهو يمسح تلك الدموع التي مزقت قلبه هاتفا بتعب..... كان لازم اعمل كده ده اخويا
لثمة كفه بقبلة عاشقة وهتفت بحب..... ربنا يقومه بالسلامة
هو عامل ايه طمنينى عنه..... قالها عمار بتساؤل 
فبتلعت الاخري ريقها بتوتر وهتفت بكذب استطع كشفه......... هو كويس
عرف بكذبها ليخفق قلبه بقلق ليسحب يده بغضب و ازال تلك الاسلاك المعلقة به لهتف هي بخوف....... عمار بتعمل ايه؟؟! 
ازال كل شيء ونهض من الفراش وسط صرخاتها المتتالية ليدلف كل من عماد والديها الجالسين بالخارج على صرخات مرام
ليهتف عماد بقلق...... في ايه وانت رايح فين
وضع يده على جانبه وهو يحاول ان يستجمع قوته ليهتف بتعب..... عايز اشوف ريان.. 
كاد أن يسير ليقف والده بوجهه قائلا بنبرة هادئه.... حاتم اهدي يا ابني... 
ابتسم عمار بسخرية وهو ينظر إليه ثم نقل بصره إلى تلك السيدة التي لمع بعينيها الدمع والاشتياق ليعود ببصره إلى توفيق قائلا ببرود....... صدقني مش هتفرق كتير عن امجد نصار
قالها وانصرف بتعب إلى الخارج ليركض عماد خلفه محاولا مساعدته وهتف بخوف....... عمار الحركة خطر عليك
لم يجيبه بل هتف بحدة.... عايز اشوف اخويا يا عماد.. 
رأي عماد العند بعينيه ابتسم قائلا...... سبحان الله نفس العند بتاع اخوك هتكون هتشتريه هي عيلة كلها عند
ابتسم بوهن حتى ارشده عماد إلى غرفة العناية 
ثم دلف إلى الغرفة وهو يساعد نفسه على الجلوس بجواره 
رأه متمدد على الفراش وتلك الاسلاك متصلة بجسده ليمسك عمار يده وقد شعر بآلم سكن ضلوعه ليهتف بنبرة هزت رجولته....... اول مره احس اني عاجز ومكسور انت عارف انا عشت عمري كله لواحدي عمري ما حسيت اني ليا اهل حتى امجد نصار عاملني زي ما ابوك عاملك بالظبط
صمت قليل وقد لمعت تلك الدموع بعينيه للمرة الأولى... واكمل بأنكسار اول مره اكون محتاج لحد وصدقني وجعي عليك دلوقتى اصعب بكتير من وجعي لم عرفت اني مش ابن امجد نصار....
هاهي رويتنا شارفت على الانتاء فتري من سيكون نصيبه الفراق ومن سيكمن العشق بأوصاله حتى يكون رفيق دربه في ايامه المقبلة
كل هذا واكثر في رحلة من العشق تأخذكم إليها قلوب ارهقها العشق تابعونا على بيدج حكاوي ياسووو كل ما هو جديد ومشوق

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

  ارشده عماد إلى غرفة العناية 

ثم دلف إلى الغرفة وهو يساعد نفسه على الجلوس بجواره 
رأه متمدد على الفراش وتلك الاسلاك متصلة بجسده ليمسك عمار يده وقد شعر بآلم سكن ضلوعه ليهتف بنبرة هزت رجولته....... اول مره احس اني عاجز ومكسور انت عارف انا عشت عمري كله لواحدي عمري ما حسيت اني ليا اهل حتى امجد نصار عاملني زي ما ابوك عاملك بالظبط
صمت قليل وقد لمعت تلك الدموع بعينيه للمرة الأولى... واكمل بأنكسار اول مره اكون محتاج لحد وصدقني وجعي عليك دلوقتى اصعب بكتير من وجعي لم عرفت اني مش ابن امجد نصار انا محتاجلك بجد محتاج سند وضهر محتاج اخ علشان محسش اني لواحدي.. 
مسح عمار تلك الدمعة التي هبطت على خده لينهض بعدها من جوار شقيقه واتجه إلى غرفته المجاورة
ليجد تلك السيدة بوجهه فأقتربت منه وهي تتحسس وجهه بأشتياق مزق اوردة قلبها وهي تهتف ببكاء..... حاتم ابني
نظر لها  عمار بتفحص شديد فكانت ملامحها تشبهه كثيرا عينيها البنية بلون القهوة وشعرها الممزوج ببعض الخصلات البيضاء وسط قليل من الشعيرات البنية للمرة الأولى ينتابه هذا الشعور من لمستها الحنونة وهي تتحسس تفاصيل وجهه كأنها تحفرها بداخلها لتهبط من عينيها دمعة حارة ليأتي خلفها سيل من الدموع وهي تحتضنه بقلب مشتاق وبكاء مرير مزق اوتار قلبه....... وحشتنى يا حاتم وحشتنى يا ابني وحشتنى
رجف قلبه لحروفها الصادقة ورغم ضعفه إلا أن قلبه اشفق عليها فضمها هو الاخر بآلم سكن ضلوعه واشتياق كبلته السنين بأغلال من فلاذ وهاهي الايام كسرتها 
ابتعدت عنه وهي تقبل كل انش بوجهه وتردد بشوق طغي عليها...... اخيرا ربنا استجاب لدعائي ورجعك ليا كنت متأكدة انك عايش يا حبيبي ربنا هو الي عالم ان مفيش يوم غبت عن بالي فيه
لا يعلم بما يجيبها ولكن اكتفى بالصمت
بينما اشار إلى مرام بعينيه فأقتربت منه بهدوء ليضع يده على كتفيها بعشق وعينيه لا تفارقها 
لتنظر إليها السيدة ونظرت تساؤل بعينيها 
ليهتف الاخر بعشق..... مرام مراتي
نظرت لها بتفحص شديد وهي تري نظرات العشق الكامنة بقلوبهم وعينيها فأمسكت يدها بقوة وقالت بنبرة حنونة...... اهلا بيكي وسط عيلة رسلان ربنا يحفظك ويسعدكم
___________
على الجانب الآخر
خرجت سلمي من غرفتها بتعب من يوم أمس لتمر من امام غرفته والابتسامة حليفة وجهها وبعد ان سارت بضع خطوات و عادت مجددا وهي تقرع الباب بتوتر وحينما انتظرت الرد ولم يأتى دلفت إلى الداخل بهدوء بحثت عنه بعينيها فلم تجده لتلتفت حتى تعود من حيث جائت ولكن اصتدمت به وهو خارجا من حمام غرفته لتنظر إليه بصدمة وهي تراه هكذا فكان ممسكا بنشفة يجفف بها رأسه والاخري حول خصره
تفحصته بتوتر وهي تري عضلات جسده المشدود لتنساب بعض القطرات من شعره على  وجهه وهي تتابع مرورهما الذي جعل من هيئته تخطف الانفاس
بينما تابعها هو بعينيه وهو يري صدمتها ليهتف بتساؤل......... انتي بتعملي ايه هنا
 ابتلعت ريقها بتوتر ظهر في نبرتها لتهتف........ انا كنت انا
اغمضت عينيها حتى تستجمع الكلمات التي هربت منها لتتذكر شيء ما فقالت...... كنت عايزه اسالك انت هتروح حفلة عيد الميلاد بتاع جودي
ضيق عينيه بتساؤل..... جودي مين
الي انا جبتلك الدعوة بتاعتها في مكتبك...... قالت بتوتر
تذكر الاخر الامر وهتف بعدم اكتراث....... مش فاضي للكلام ده 
صمت قليل ثم تابع....... وانتي هتروحى
سعدت برده وانه لن يذهب لهتفت..... اه بفكر اروح البنت عزمتني
احتدت نظرته وقال بصوت رخيم....... الاحسن متروحيش جو الحفالات دي مش هيعجبك وكمان انتي مش زيهم 
ضيقت عينيها بغضب فهل يقصد انها لا تفهم في امور الاغنياء...... تقصد ايه اني مش هعرف اتعامل معاهم على فكرة انا اقدر اعمل اي حاجه هما بيعملوها هما مش احسن مني... 
كادت ان تغادر ولكن اطبق على رغسها وهو يجذبها بقوة حتى ارطمت بصدره العاري وقال...... مش ده قصدي انا كنت اقصد انهما بيسهرو ويشربوا
اقترابه منها جعلها تزداد توتر لتبتعد عنه بسرعة البرق قائلة......لا يا كريم قصدك وصلني كويس وعلى فكرة انا بعرف اتعامل مع الكل بعد اذنك
انهت جملتها وانصرفت غاصبة 
بينما بقي هو ينظر إلى طيفها قائلا...... البت دي علميا مجنونة... 
ليبتسم بعدها وتابع اكمال ملابسه المكونة من قميص ابيض وبنطال اسود ليكمل من اظهار طالته الجذبة وهو يصفف شعره بعناية و ارتدي حذاء رياضي من اللون الابيض ثم هبط الدرج بثقة وهو ينظر إليها على مائدة الطعام قائلا بهدوء....... صباح الخير
رد الجميع قائلا..... صباح النور ليهتف عمه بتساؤل....... اخبار الرحلة ايه يا كريم..... 
كاد أن يتحدث ولكن قاطعته همس قائلة...... لك والله بتجنن يا عمي ريتك كنت معنا والله المكان اهنيك بيجنن ويخطف القلب
كانت سلمي تقلب بطبقها دون ان تتناول منه شيء وهو يتابعها بنظراته ثم التفت إلى عمه قائلا...... انا النهاردة معنديش محاضرات في الجامعة علشان كده قلت اجي معاك المستشفى.. 
ابتسم كامل بسعادة ثم هتف..... والله يا كريم ياريت تخصص جزء للمستشفى لاني محتاج مساعدة الاول سلمي كانت بتيجى تشرف عليها وتساعدني في الجزء الخيري الي يخص المستشفى دلوقتي هي داخلة على امتحانات وانا مش عايز اعطلها 
اوم برأسه بموافقة 
لتهتف بعدها سلمي قائلة بأقتضاب...... عمي انا ينفع اروح عيد ميلاد واحدة صحبتي.. 
ضيق عينيه بغضب وكاد ان يتحدث ولكن سبقه عمه قائلا..... حاضر يا سلمي لانك اول مره تطلبي بس مش عايز تأخير
نظر إلى عمه بصدمة ثم انتقل ببصره إليها لينهض قائلا..... عمي اناا هسبق على المستشفى
 نظرت له سلمي بغيظ ثم نهضت من على المائدة وغادرت إلى غرفتها لتنظر همس إلى طيفها ثم انتقلت ببصرها إلى كريم الغاضب هو الاخر وهي لا تفهم شيء لتهتف بعد أن رحل كريم...... لك شو صاير مع هادول والله راح يطق عقلي... 
نظر لها عمها قائلا..... خير يا همس بتكلمي نفسك.. 
نظرت له بضيق ثم هتفت..... والله يا خالوا ولاد اخواتك بدهن يطيروا عقلي وانا راح جن منهم لك هننا كانوا مناح البارحة شو صاير هلاء.. 
قهقه عمها قائلا....... ماتخديش في بالك يا همس هما كده بيحبوا العند
نهضت الاخري قائلة...... اذا كانوا هننا بيحبوا العند انا بعشق التحدي وراح فرجيك شو فيها تعمل همس الحريري.. 
قالت جملتها وانصرفت خلف سلمي لتدلف إلى غرفتها 
بينما كانت الاخري شاردة به وهي تراه يغادر الڤيلا
لك شو مزعل الحلوو..... قالتها همس وهي تشبك ذراعيها امام صدرها... 
لتنظر لها سلمي وهي تتنهد بحزن........ تعبت يا همس تعبت منه ومبقتش قادرة افهمه
لاحظت همس حزنها وان السبب في ذلك هو كريم فجذبتها من يدها واجلستها على الفراش ثم هتفت بتساؤل...... شو صار بينكم... 
تنهدت بحزن وقلبها ينشق لعشق ذاك القاسي الذي امتلك قلبها ولا يؤلمه حنين ولا اشتياق لتهتف بوجع...... اوقات بحس انه عنده مشاعر ليا.... واوقات تانية بحس اني ولا حاجه بالنسبة له 
لتصمت قليلا وقد لمعت الدموع بعينيها لتهتف بوجع..... لم عرفت قصته مع البنت الي حبها اتوجعت علشانه وفي نفس الوقت حسيت بالغيرة منها انا بغير من واحدة ماتت يا همس بغير منها علشان حبها الحب الكبير ده ونفسي يحبني ربع الحب ده 
انا عمري ما اتخيلت اني احب واحد زي كريم لاني عارفة انه وسيم والف بنت تتمناه بس حبيته
لتنظر إلى همس وقد ذرفت عينيها الدموع...... حبيته اوي يا همس حبيته لدرجة أن قلبي مبقاش في مكان لغيروا اديتوا كل المشاعر الي عمري ما اتخيلت انها موجودة جوايا انا بعشق كريم لدرجة أن الموت اهون عليا من اني ابعد عنه حقيقة مره وصعب عليا اصدقها بس انا عارفه انه مبيحبنيش لاني ببساطة مش حلوة بالقدر الكافي الي يليق بيه
بكت بمرارة مزقت قلب همس لتقترب منها وهي تمسح دموعها ثم هتفت بصدق...... لك مجنونة شو عم تحكي لك انتي والله كتير حلوة لا تقللي من حالك كرمال حد والله انا متأكدة ان هادك الاهبل كتير بيحبك 
نظرت لها بأمل لتهتف الاخري...... بس دخيل الله احكيلي شو صار بينكم لحتي عم تبكي هيك
______________
بالمشفى بغرفه العناية
جلس بجواره وهو يتابعه بصمت ليمسك بكفه وهو يقبله بحنان وحزن ثم هتف....... يعز عليا وجعك يا ابني 
تنهد توفيق بقلب مفتور على نجله ثم استرسل حديثه...... عارف اني قسيت عليك واني كنت بظلمك بس كان غصب عني كنت شايفك بتدمر نفسك وانا عاجز لقيتك بتتحول لوحش مبيعىرفش الرحمة قاتل وشغلك مع المافيا كانت السكينه الي انغرست في ضهري وكسرتني وانا مش قادر اعملك حاجة شايفك بتحارب سراب علشان اخوك الي انا نفسي كنت فاقد الامل في انه يكون عايش ومع ذلك انت الوحيد الي كان عندك ثقة كاملة انه عايش انا فعلا مستحقش اكون اب ليك يا ريان بس صدقنى عمري ما قسيت عليك من قلبي كل ده كان من وجعي عليك يمكن قسوتي ترجعك.. 
عن الي انت فيه... 
______
بغرفه عمار
بعد أن اجري له الطبيب كل الفحوصات الطبية تم نقله إلى حجرة عادية 
ليبقى هو وزوجته بمفردهم بالغرفة 
لاحظ عمار صمتها وذاك الحزن الذي رافق عينيها ليهتف بصوت متعب..... مرام مالك
كانت جالسه على الاريكة في اخر الغرفة لتهتف هي بضيق.... مفيش حاجه
لاحظ نبرتها الحزينه فهتف...... طيب قاعدة بعيد ليه ممكن تقربي هنا شويا 
لم تشاء ارهقه بالحديث فأقتربت منه وجلست على المقعد المجاور للفراش بينما كانت عينيها تحدق في الفراغ 
تنهد عمار بتعب وهو يحاول الاعتدال في جلسته لتنتبه الاخري إليه وقالت وهي تحاول مساعدته..... خليني اساعدك 
هز رأسه بالايجاب بينما اقتربت منه وهي تحاول وضع الوسادة خلف ظهره 
لتجد عينيه تفترس ملامحها وانفاسه تضرب وجهها فأشاحت بعينيها عنه لتحاول بعدها ان تساعده في الجلوس وهي تضع ذراعيها اسفل ابطيه محاوله رفعه قليلا ليهتف هو قائلا....... مرام
نظرت إليه.. ليكمل حديثه...... بتبعدي عيونك عني معقوله مش عايزه تشوفيني
اغمضت عينيها بآلم محاوله اخفاء دموعها ليهتف الاخر بنبرة ارهقت قلبها..... مرام انا الموت اهون عليا من سكوتك ده
اهتز قلبها بخوف من ذكره للموت فأدمعت عينيها بآلم وهي تحاول كبت صوتها المتألم من وضعه حتى لا تصرخ به وتخبره بم شعرت به اثناء العملية.. 
مد يده و ازال تلك الدموع وهو يحتوي وجهها بين كفيه قائلا بتساؤل...... طيب ليه بتبكي دلوقتي دموعك بتقتلني
وضعت اصابعها على فمه تمنعه اكمال حديثه وهي تنظر إليه بعتاب 
بينما تمزق قلبه لدموعها المنسابة بصمت لتهتف هي ببكاء....... متجيبش سيرة الموت على لسانك انا مش هتحمل اني اخسرك يا عمار انا حسيت بروحي انسحبت مني لم عرفت انك في العمليات انا كنت بموت وقتها 
اغمضت عينيها بقهر ثم تابعت..... عارفه ان ريان ضحي بنفسه علشان ينقذك وان ده وجبك كأخ بس غصب عني كنت هموت من الخوف عليك
كنت تتحدث وصوت شهقتها يعلوا بمرارة ليمسح هو دموعها بكفيه وهو يقرب وجهها منه هامسا بعشق...... طيب خلاص علشان انا مش حمل دموعك دي 
وصدقيني انا كنت خايف اكتر منك خوفت الموت يأخدني قبل ما اشبع من عيونك وحضنك خوفت الموت يبعدني عن قربك ده وخوفت يبعدني عن لمستك ليا وعشقك الي ملك قلبي وبقي جزء من كياني 
كانت تذرف الدموع من حروفه الصادقة لتلقي بجسدها داخل احضانه وقالت...... اوعدني انك متعملش حاجه تضر صحتك اوعدني تخلي بالك من نفسك علشان خاطري اوعدني 
ابعدها قليلا عنه وجهها مقابل وجهه ليهتف بعشق وهي يفترس عينيها....... اوعدك
ثم مال قليلا يقبلها بشوق وهو يخبرها بكل الوعود التي تريدها وعود وثقتها قبلته
ليبتعد قليلا عنها وانفاسه تكاد تنقطع ليمكل حديثه...... بأني احافظ على صحتي 
ثم خطف شفتيها في قبلة اخري وقال.... اوعدك بأني احافظ على قلبي كمان ليكي انتي وبس 
ثم اخذها في قبلة اخري طويلة بثت عن عشقه الكامن بين اوصاله وتابع حديثه بعدم ابتعد..... اوعدك بأني افضل احبك لحد اخر نفس فيا 
تطلعته بعشق وعينيها تبتسم بحب وحنان لتهتف بعشق..... انت سرقتني من نفسي خليتني اروح عالم تاني بعيد عن عالمي الي كنت عايشة فيه
تنهد الاخر بسعادة وهو ينظر إلى عينيها التي سلبته قلبه....... وانتي سرقتيني من العالم والي فيه انعزلت عن الكل ومش عايز اشوف حد غيرك انتي وبس 
ابتسمت بعشق ليقربها الاخر منه وهو يقبل جبهتها بحب قائلا.....  رينا يخليكي ليا.... 
_______________
بالقاهرة وبالتحديد في احد اكبر مولات التسوق وقفت ياسمينا امام احدي فساتين الزفاف وهي تنظر له بأعجاب قائلة....... ادهم ده جميل جدا
نظر له ادهم بأمتعاص وغضب وهو يراه مكشوف الكتفين والظهر فقال بضيق...... نعم انتي اتجننتي عايزة تلبسي البتاع ده
ضيقت عينيها بغضب طفولي وقالت..... ادهم بليز ده عاجبنى اوي يا روحي
ومش عاجبني انا يا روحي...... قالها بصوت ساخر
بينما دبت هي الارض بأقدامها قائلة..... بقالنا ساعتين بنلف وانت مش عاجبك حاجة طيب اعمل ايه معاك بس ادهم احنا كده هنفضل نلف وفي الاخر مش هيعجبنا حاجة 
نظر لها بمعنى ان صوتها ارتفع ليهتف بصوت رخيم...... المفروض الناس تختار فستان فرح مش قميص نوم
نظرت له بصدمة فأكمل هو........اه قميص نوم طيب هو مكشوف من الضهر وكمان عريان من منطقة الصدر يبقى فرق ايه عن قميص النوم.. 
اغتاظت من حديثه ثم قالت...... خلاص اتفضل اختار حضرتك مهو انا تعبت خلاص ومبقتش فاهمة سيادتك عايز ايه 
نظر لها شرز فصمتت لينظر هو إلى فستان زفاف اخر جميل وهادي وفي نفس الوقت لم يكن يكشف شيء من الجسد لينظر إليه قائلا....... ايه رأيك في ده...  
نظرت له فأعجابها كثيرا ولكنها لم تشاء ان تخبره بذالك فقالت....... عادي لو عاجبك انا ممكن اخده مش هتفرق
فهم مخزي حديثها وانه اعجبها ليهتف بمكر....... خلاص لو مش عاجبك نشوف غيروا 
اعاااااااااااااااااااا انت رخم........ قالتها وهي تكز على اسنانها بغضب ليبتسم هو بعشق وقال. ...... بس بحبك
ابتسمت بخجل وهي تشيح ببصرها عنه ليبدأ هو في دفع تكاليف الثوب ثم اخذها وانصرف إلى احد المطاعم على النيل... 
______________
على الجانب الآخر 
بشركة عمار 
خرج معتز من الاجتماع ثم دلف إلى المكتب لتأتي إليه نڤين وهي تضع قدح من القهوة امامه قائلة...... القهوة يا مستر معتز.. 
رفع عينيه إليها وقال........ بس انا مطلبتش قهوة
ابتسمت الاخري بخفوت قائلة..... بس انا عارفه انك اكيد تعبان من الاجتماع ومحتاج لفنجان قهوة يهدي اعصابك.. 
طالعها بدهشة وهو يرى بها هذا الجانب الجذاب الذي كفيل بٱن يسقطه في بئر العشق ليهتف بسعادة....... تعرفي انك انسانة جميلة جدا
ابتسمت الاخري بخجل وهي تشيح ببصرها عنه وقالت مغيرة مجري الحديث...... هو مفيش اخبار عن البشمهندس عمار ومرام 
تنهد معتز بقلق وقال....... لحد دلوقتي مفيش اخبار بس حاول اتصل بأي حد يوصلني ليهم  
ابتسمت بهدوء وقالت....... ان شاءالله خير 
بعد اذنك 
قالتها وانصرفت إلى مكتبها ليبتسم الاخر بهدوء وهو يرتشف قليل من القهوة ثم نظر إلى الفنجان وقال..... حتى القهوة من اديك لها طعم تاني
والله انت الي عثل يا ميزووو 😂😂😂🙈
______________
في باريس
بغرفه رهف بالمشفى ظل اسلام متوتر واعصابه كادت ان تنهار من شدة التفكير فماذا سيفعل واين يبحث عنهم 
وفي نهاية المطاف ماذا سيخبر رهف بعد ان تفيق من نومها فقد بحث عنهم في القصر الذي اخذ عنوانه من عمار قبل عملية رهف ولكن حينما ذهب اخبروه الخادم انهم رحلوا في صباح امس 
استيقظت رهف من غفوتها بعدم اعطي لها الطبيب بعض المضادات الحيوية من اجل ان تشفي جروحها  
لتنظر إلى زوجها الذي توترت ملامح وجهه وقالت بتساؤل....... في ايه يا اسلام.... 
نظر لها وهو يحاول اخفاء توتره وقال...... مفيش يا حبيبتي
طيب متوتر ليه كده........ قالتها بقلق
ليهتف الاخر بكذب....... اصل حاولت اكلم ماما مش بترد 
شعرت بالقلق عليها فهتفت بخوف....... طيب حاول تاني يا اسلام ارجوك انا ابتديت اقلق
شعر بالغضب من نفسه وقال....... اهدي بس مفيش حاجه هخرج بره اكلمها وارجع تمام
هزت رأسها بالايجاب وقالت..... ابقا طمني وخليني اكلمها 
ابتسم بحب وهو يقبل رأسها وقال......... حاضر
____________
بغرفه عمار
كانت مرام متمددة بجواره على الفراش ورأسها على صدره بينما كان هو يضعف اصابعه في شعرها وهو يشم رائحته التي خطفت قلبه ليهتف بعشق توغل بأعماقه...... مرام انتي مبسوطة معايا
رفعت وجهها وهي تنظر إلى عينيه قائلة...... مبسوطة هي دي كلمة ممكن توصف احساسي بيك
نظر لها بتساؤل لتكمل...... الفرحة والسعادة وكل المشاعر الي جوايا مفيش حاجة ممكن توصفها انا معاك بكون في عالم تاني عالم مفيش فيه غيرنا انا وانت وبس
ابتسم بحب وهو يطالع عينيها العاشقة ثم هتف بحب...... انا عشت خمس سنين بعيد عنك بس ولا مرة حسيت بأني مبسوط او فرحان كان قصاد عيني بنات جميلات جدا بس مفيش واحدة قدرة تنسيني عشقك او عيونك الي بيسرقوني لدنيا تانية جنوني بيكي مش من فراغ لا ده اساسه عشق سكن ضلوعي واستحالة يكون في غيرك ساكنة قلبي
تنهدت بسعادة وهي تطبع قبلة رقيقة على ثغره ثم هتفت........ بعشقك يا عمار
وانا بموت فيكي يا قلب عمار...... قالها بعشق
بينما شقت الابتسامة شفتيها وهي تردد..... تعرف انك رومنسي وانت تعبان اوي
ابتسم الاخر بمكر وقال...... طيب متيجى نجرب خشب المستشفى نشوفه جامد ولا اي كلام
لاكمته في كتفه قائلة..... قليل الادب
تأوي بكذب وقال...... اه يا مرام حاسبي العملية
شهقت بخوف وهي تهتف....... اسفة والله مش قصدي
ثم تذكرت انها لكمته في كتفه لتنظر له بتساؤل..... بس ازي العملية وانا ضربتك على كتفك
قهقه الاخر قائلا بمرح...... اصل كليتي في كتفي
ضحكت هي الاخري على غبائها الدئم بينما كانت نظرات العشق تحالف قلوبهم
____________
بعد أن قصت سلمي كل ما حدث على مسمع همس التي ارادت ان تصلح جزء بسيط مما افسده لتبدأ في تنفيذ مخططاتها الذي سيوقع الفارس في بحر العشق.. 
وصل كريم وعمه إلى المنزل بعد يوم عمل ارهق كلاهما ليصعد هو إلى غرفته وهبط الدرج بعدم اخذ حماما ساخنا انعش به جسده
ليجلس بجوار عمه على طاولة الطعام وهو يبحث عنها بعينيه 
بينما رأته همس فأبتسمت بخبث وقالت موجهة حديثها إلى خالها....... تعرف يا خالوا انو سلمي طلعت كتتيير بتجنن
نظر كلاهما إليها بعدم فهم لتكمل همس....... بقصد انو اليوم وهي رايحة على الحفلة كانت بتطير العقل بتحسها اميرة والله
اشتعلت عينيه بالغضب وهو يكور يده بحقد لتكمل هي من اشعال فتيل غضبه...... والله الفستان يالي لبسته راح يخلي الف شاب يجي حتى يطلب ايدها
كان الغضب تملك اوصاله لينهض من مجلسه قائلا...... بعد اذنك يا عمي
رايح فين يا كريم..... قالها كامل بتساؤل
ليهتف الاخر بضيق..... افتكرت حاجة هروح اعملها وارجع.... مش هتأخر
قال جملته وغادر المنزل وهو في اقصى مراحل الغضب ليظل يقود سيارته بدون هدي لا يعلم إلى أين سيأخذه قلبه إلى أن وجد نفسه يقف بسيارته امام قصر كبير لينظر إليه وهو لا يصدق انه وصل إلى هنا فهذا المكان المدون في دعوة الحفل اراد العودة ولكن حينما رأى سيارات الشباب التي تدلف إلى الداخل لم يستطيع منع  نفسه من ذلك... 
بالداخل وقفت وسط مجموعة من الزملاء التي تعرفت عليهما في رحلة الفيوم 
كانت انظار الشباب تحيطها بفستانها الفيروزي الذي لفت الانتباه الجميع ورغم أن بشرتها تميل إلى الاسمرار إلى انها لم تفرط في وضع مساحيق التجميل لتبدو في نهاية الامر ايقونة للموضة والجمال
لتهتف جودي صاحبة الحفل...... الي انا شايفه ده بجد ولا انا بحلم
نظر لها الجميع بعدم فهم بينما نظرت سلمي إلى ماتنظر إليه فتملتكتها الصدمة وهي تراه قادم إليها ابتلعت ريقها بتوتر وحاولت عدم اللامبالاة من وجوده ليهتف هو بعدم وصل إلى مكانهم مسااء الخير 
رد الجميع عليه بترحيب بينما اقتربت منه جودي وصافحته بسعادة قائلة..... مش مصدقه ان حضرتك جيت وبصراحة اضايقت لم سلمي قالت انك كنت مشغول
كانت انظاره معلقة بها وهو لا يصدقها جمالها الذي تخفيه خلف لسانها السليط لتهتف الفتاة...... دكتور كريم 
انتبه من شروده لها وقال..... اصل سلمي بتحب تهزر 
شعرت بالغضب من وجوده فأردت الابتعاد عن المكان الواقف به لتهتف بضيق...... بعد اذنكم 
جودي بتساؤل...... هتروحى فين 
لم تجد ما تقوله إلى أن قاطع حديثهم صوت رخيم ومتزن...... مساء الخير 
التفت له الجميع بينما تقدمت منه جودي وقالت بعدم ارتمت بين احضانه....... ابيه جاسم انت جيت
ضمها شقيقها بسعادة وقال..... هو انا اقدر اتأخر عنك 
ابتعدت عنه قليلا وهي تعرفه على الجميع إلى ان جاء دور كريم الذي لم يتقبله بالمرة 
لهتف جودي قائلة...... وده دكتور كريم المعيد بتاعي في الجامعة 
اهلا بيك...... قالها جاسم بأقتضاب 
بينما صافحه كريم بضيق من نظراته لسلمي وقال وهو يشدد على يده...... اهلا
ليهتف جاسم بتساؤل وهو ينظر إلى سلمي بتفحص.... مش ناويه تعرفينا 
ابتسمت جودي وهي تهتف..... ودي سلمي زميلتي في الجامعة وتبقا بنت عم دكتور كريم
تقدم إليها جاسم وهو يمد يده يصافحها بأعجاب....... تشرفت بمعرفتك
نظرت إلى يده الممدودة لها ثم انتقلت ببصرها إلى كريم الغاضب الذي اوشك على قتل هذا الجاسم لتمد يدها هي الاخري وصافحته بسعادة مصطنعة...... الشرف ليا 
قالتها سلمي وهي تسحب يدها بهدوء بينما كانت نظرات كريم اوشكت على قتلها 
لينتشلها من هذا التوتر صوت جاسم الذي قال بهدوء...... تسمحيلي بالرقصة دي
صدمة اعتلت وجه كريم الذي وصل إلى اقصي مراح الغضب وهو لا يعلم ما سر هذا 
لتهتف سلمي بتوتر..... بس انا مش
لم يعطيها جاسم فرصة للرفض بل جذبها من يدها إلى ساحة الرقص وهو يهتف بهدوء....... سيبي نفسك خالص ومتخافيش الرقص محتاج هدوءا 
لم يكن توترها سوي من نظراته القاتلة التي ستكون سبب في قتلها اليوم
ضمها جاسم إليه وهو يساعدها على الرقص بين يديه ولكنها مغيب في عالم اخر عالم من العشق لقلب متمرد يأبي الافصاح بعشقه قلب ان لم يتنازل قليلا عن تمرده سيخسرها للابد
اما المتمرد لم يبقى برأسه عقل فتلك الحمقاء سرقته بدون انذار 
كان الغضب تملك اوصاله وهو يري ذاك الجاسم يضمها إليه هكذا ليبدأ في تناول كاسات من الخمر التي لن تسكر عقله ولا تبرد من تلك النيران التي اشتعلت ما ان رأها تحاول الابتعاد وذاك الجاسم يقربها إليه ليرتشف أخر ما تبقي بكأسه 
بينما حاولت سلمي الابتعاد وقالت..... بعد اذنك ممكن 
قربها إليه اكثر وهو يجبرها على التمايل بين يديه قائلا...... خليكي ش
لم يكمل حديثه ليجد يد قوية سحبتها منه وهو يهتف...... يالا بينا على البيت 
ضيق جاسم عينيه وامسك بيدها قائلا...... المفروض انك متلمسش حاجة في ايد غيرك 
نظر كريم إلى يده التي وضعها على يد سلمي ليشتعل بالغضب وهو يلكمه في وجهه حتى ابتعد عنها ليجذب سلمي بقوة واوقفها خلفه قائلا..... والمفروض اننا منلمسش حاجة تخص غيرنا 
ليتقدم جاسم وعينيه تنم عن الشر وهو يكور يده وسدد ضربة اصابة وجه كريم لتصرخ الاخري بخوف قائلة..... كريم 
رأي الخوف بعينيها ودموعها التي انسابت بخوف ليمسك ذقنه بيده من اثر الضربة ثم طالع جاسم بغضب وكاد ان يلكمه مرة أخرى إلى ان تدخل الامن و والدين جودي بعدم استطاعوا اخذ نجلهم بعيدا عن الانظار ليعود كريم ببصره إليها وجذبها من يدها بقوة ثم دفعها داخل سيارته بدون حديث 
ثم انتقل بدوره إلى مكان السائق وقاد السيارة بأقصى سرعة لديه 
وصوت انينها يمزق اتاره قلبه 
ليقف بعد وقت ليس بكثير امام الڤيلا وقال...... انزلي 
نظرت بعينيها إليه فوجدت ملامحه متجمدة من اثر الغضب ولم تشاء مجادلته بشئ ثم ترجلت من السيارة بهدوء لتجده شغل محرك السيارة وقال.... ادخلي جوه لاني خارج وهتأخر 
لينهي جملته وهو ينطلق كالبرق لتعود هي إلي الداخل بقلب مفتور واحلام قد اصبحت كابوس
بعد أن ابدلت ملابسها ترجلت الدرج حتى تحضر قدح من القهوة لعل آلم رأسها يقل قليلا فهي منذ ان عادت من الحفل وهي تنتظره في نافذة غرفتها ولكن تأخر الوقت ولم يعود
دلف إلى داخل الفيلا
وهو يترنح يمينا ويسارا إلى أن سمع صوت صدر من المطبخ فأتجه إليه إلى أن سقط بصره عليها فكانت تواليه ظهرها وهي تقف امام الموقد ليتفحصها بتمعن  فكانت ترتدي تيشرت كشف عن كتفيها وهوت شورت قصير كشف ساقيها فكانت مغرية حد النغاع 
بينما التفتت الاخري وهي تحمل بيدها قدح القهوة وما ان رأته امامها حتى توترت اوصالها لتترك ما بيدها حتى سقط على الارض وتحطم 
ليقترب منها وهو ينظر إلى عينيها..... ايه شوفتي عفريت.. 
كان خجلها من تلك الملابس التي ترتديها فلم تكن تعلم انه سيأتي في هذا الوقت لتهتف بتوتر....... انت قولت انك هتتأخر مكنتش اعرف انك هتيجي بالسرعه دي
كان ضائعا في سحر عينيها التي عزم امره على نسيانها فهتف
بصوت اشبه للهمس...... مقدرتش افضل بره كتير 
كان قريبا منها حتى انفاسه شعرت بها فلما تشاء ان يشعر بتوترها لتهتف بصوت جاهدت على خروجه....... تصبح على خير
كادت ان تخرج من المطبخ ولكنه جذب يدها بقوة حتى ارتطمت بصدره ليهتف بصوت عاشق...... بتهربي مني ليه وطلما عايزة تبعدي ليه بتقربي.. 
ابتعدت قليلا حينما وصل إلى انفها رائحة الخمر لتهتف بضيق....... انت شارب 
قربها إليه اكتر وهو مغيب لا يعي ان كان بسبب الخمر ام عينيها فهتف بنبرة ارهقت كل حصونها و دوافعها...... اه سكران وشربت كتير علشان انساكي ومفكرش فيكي بسسس انتي عمالة تخترقي كل حواسي بتخلي قلبي يتجنن وعقلي مش بيبطل تفكير فيكي.. 
كانت عينيه ملتهبة بعشقها حديثه واقترابه جعل عينيها تلمع بدموع عشق سجن بداخلها وما ان لمح تلك الدموع حتى هتف بخوف والم..... ودموعك دي بتقتلني عارفة يعني ايه بتقتلني 
مد يده وهو يتحسس وجهها بأطراف انامله وعينيه تفترس عينيها في نظرة سردت له مشاعرها لتقترب انامله من شفتيها وهو بتحسسهم بعشق وعينيه مسلطة عليهم
ليقترب بهدوء على عكس ما بقلبه من عشق ثم دنا من شفتيها ليقبلها قبلة اذابت حصونها وقوتها لتكون هي غائبة في سحره اغمضت عينيها وقلبها يستلم لشغفه حتى تسللت يديها إلى صدره وهي تستمع تلك النبضات التي اعلنت عن عشقه وجنونه بها 
بينما تعمق هو بقبلته تائه في سحر عينيها لتتسل يديه إلى كتفيها وهو يطبق عليهما بتملك ليبتعد قليلا عن شفتيها ومازال مغمض العينين لهتف هي بنبرة طغي عليها العشق...... بحبك 
اربعة حروف لكلمة واحدة تعبر عن كل مشاعرها 
____________
الحلقة الأخيرة مقسومة على ثلاثة اجزاء ده جزء منها وفاضل جزء تاني والخاتمة وبكده تكون روايتنا اوشكت على نهايتها فتري إلى اين تسأخذنا في رحلة من التشويق والمتعة التي ستغيب العقول العاشقة

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

 حبيبي ان فرقتنا الحياة تذكرني دائمآ ولا تدع النسيان يأخذني من زوايا قلبك بل اشعل شعمة تنير ضلوعك حتى يتسلل النور لداخلك فربما نلتقي ذات مساء في طريق عابر دون قصد ربما نلتقي فتتذكرني ونكمل ما خطفه منا القدر 

لتهتف هي بنبرة طغي عليها العشق...... بحبك 
اربعة حروف لكلمة واحدة تعبر عن كل مشاعرها المكبلة بأغلال الخوف اربعة حروف تحرارت من بين شفتيها لتضرب على قلبه بلهيب الغضب
 لتنصهر لتلك الكلمة بداخله فتح عينيه بصدمة وكأن احد سكب عليه دلو من الماء البارد ليطبق بقوة على كتفيها حتى كاد يكسرهم بين يديه وهو يدفعها بعيدا عنه حتى اصدمت بالارض 
وهو يعنف نفسه على اقترابه منها إلى هذا الحد ليهتف بحروف كسرت قلبها وكل تلك المشاعر الكامنة بأوصالها......... الي حصل ده تنسيه انا مكنتش في واعيي
شعرت بقلبها انقسم نصفين لتنهض من مجلسها وهي تنظر إلى عينيه التي تحلت بالجليد..... كريم انت بتقول ايه 
كانت عينيها ممتلئة بالدموع مما حطم قلبه ومشاعره ولكن رفض اظهار تلك المشاعر التي تضرب قلبه بعنف ليهتف بصوت غاضب وهو يطبق على كتفيها........ بقولك الي حصل تنسيه انا مكنتش في واعيي 
انا بقولك بحبك...... قالتها بضعف
لتشعل فتيل قلبه الذي اخمده منذ خمس سنوات......... وانا مبحبكيش وعمري ما هحب غيرها اطلعي من حياتي ابعدي عني ومش عايز اشوفك تاني خدي لعنتك دي وابعدي فاهمه ابعدي يا سلمي ابعدي
حروفه قاتلة جعلت قلبها ينزف في محرابه لتهتف بأسمه وسط شههقت مصحوبة ببكاء.... كريم
ضغط بقوة على اكتتفها اكثر وهو يهتف بغضب....... مش عايز اسمع اسمي على لسانك ابعدي يا سلمي متخلنيش اشوفك تاني فاهمه وإلا المرة الجاية هقتلك فاهمه هقتلك
مات قلبها ودفن بمقبرة العشق لتركض من امامه بعدم ترك كتفيها واتجهت إلى غرفتها وهي تبكي بمرارة 
القت بجسدها على الفراش تنحب وتعاني من عاشق لا يجيد قانون العشق... 
بينما بقي هو مكانه وهو يمرر يده بشعره بغضب ليدفع كل شيء امامه ثم خرج بعدها تاركا الڤيلا بأكملها وهو يحاول الهروب من عينيها التي تخترق عقله بعتاب وصوت بكائها الذي لم يكف عن اقتحام عقله... 
لم تستطيع الاخري البقاء اكتر فأبدلت ملابسها وركضت إلى الخارج وهي تركض بالشوارع لا تعرف إلى اين تذهب ومن تقصد في هذا الليل... 
حتى جائت سيارة اجري كادت ان تصدمها ولكنها توقفت في اللحظة الأخيرة.... 
لتصرخ هي بخوف
بينما هبط من السيارة رجل مسن في اواخر العقد الخامس
وهو يتقدم منها قائلا بخوف..... انتي كويسة يا بنتي
بنتي ......رددتها بحزن لتكمل بدموع.....  انا مش كويسه ارجوك ساعدني
اشفق عليها الرجل وقال...... حاضر الي تؤمري بيه بس اقدر اساعدك ازي
شهقت بآلم وهي تخرج بعض المال من حقيبتها لتهتف ببكاء مرير...... خد الفلوس دي بس ربنا يخليك وصلني بيت اهلي ابوس ايدك
ارتعب قلب الرجل على حالها فقال بأشفاق..... خلي فلوسك معاكي وانا هعمل الي تقولي عليه بس علشان خاطر ربنا بلاش بكي تحبي اوصلك فين
اغمضت عينيها بحزن وقالت..... عايزه اروح سوهاج 
اسندها الرجل بحظر ثم ادخلها السيارة قائلا...... حاضر يا بنتي ربنا يريح قلبك وبالك يا بنتي 
ليصعد الرجل بدوره إلى مكان السائق وهو يهتف بحزن على حالها....... جيب العواقب سليمة يااااارب.... 
______________
بسوهاج 
خرج الحاج عبد العزيز من المسجد بعد صلاة الفجر ثم اكمل سيره إلى المنزل على قدميه إلى أن وصل امام بوابة قصره وقبل أن يدلف من البوابة 
وقع بصره على سيارة اجري قادمة وقد وقفت بالتحديد امام القصر 
لتخرج منها فتاة قد تبيتنت ملامحها حينما اقتربت منه
كانت عينيها مشتعلة من كثرة البكاء ووجهها شاحب لتهتف بنبرة منكسرة وهي تركض إلى احضانه....... بابا... 
القت بجسدها داخل احضانه وصوت بكائها يمزق قلبه ليهتف بخوف وقلق..... بنتي سلمي مالك يا جلب ابوكى.... 
بكت بمرارة وحزن وهي تشعر بقلبها ينزف للمره الاولى منذ ان فتحت عينيها على الدنيا لتسكن بتعب بين احضان والدها 
كان الخوف تملك اوصاله وهو يسمع صوت نحيبها ليضمها بقوة إلى صدره عله يداوي كسرة قلبها 
وهو يهتف...... يا بنتي ردي عليا 
سكون تام حل عليها لتسقط بين يديه مغشيا عليها 
شعر والدها بها وهي تترنح بين يديه ليهتف بخوف وصوت مرتفع....... عبد الهادي انت يا عبد الهادي 
فزع الحارث حينما سمع صوته ليأتي بسرعة البرق إليه
بينما ترجل السائق من سيارته واتجه إليهم فلم يشاء ان يغادر قبل أن يطمئن على تلك المسكينة التي احزنت قلبه ومزقته طوال الطريق 
وصل إليهم السائق وقال.....  لو فيه مستشفى قريبة نقدر ناخدها عليها 
نظر له عبد العزيز بعينين خائفة على ابنته ثم حملها هو والسائق واخذها على اقرب مشفي...
___________
اعلنت الساعة الثامنة صباحا ومازال هو خارج المنزل بعدم كسر قلبها وقلبه اراد الذهاب إلى المقابر ولكن شعر بالضيق من نفسه وانه مذنب بحقها هي الاخري ظل طوال الليل بالطرقات إلى أن عاد إلى الڤيلا وقلبه خائف من موجهة محتومة مع عينيها التي تسلبه لب عقله بماذا يعتذر وكيف تغفر له ذنبه ان لم يكن يعشقها فلم تلك المشاعرة التي تضرب قلبه بعنف تساؤلات جعلت عقله ضائع في دائرة العشق هذه 
دلف إلى الڤيلا وعينيه تتلاشى النظر إلى شيء إلى ان سمع صوت عمه الذي قال..... كريم
وقف وقلبه توقف هو الاخر من مجرد ان يرى عينيها التفت إلى عمه فوجده جالس على مائدة الافطار ولم يكن بجواره سوي همس حمد ربه في تلك اللحظة وانها ليست هنا ليتجه صوب عمه الذي قال...... انت لسه راجع يا ابني معقول منمتش هنا.. 
كنت مع واحد صحبي والوقت سرقنا....... قالها بكذب 
لتهتف همس بتساؤل وهي تشير إلى وجهه........ لك انت شو صاير معك وشو به وشك لتكون اتعاركت مع حدي..... 
وضع يده على وجهه وهو يتذكر ذاك الجاسم ليهتف بضيق....... مفيش حاجه ياهمس 
كادت ان تهتف بشئ اخر ولكن قطع حديثها صوت الخادمة........ الست سلمي مش في اوضتها يا كامل بيه
تملك قلبه الخوف للحظة وهو يشعر بالضيق من نفسه
لتهتف همس بتساؤل....... لك وين راحت من على بكره الصبح هيك
لا ياست همس الست سلمي منمتش في اوضتها اصلا... قالتها الخادمة لتكمل بعدها...... الاوضة زي ما انا رتبتها امبارح 
هنا رفع عينيه بذعر وخوف وقلبه اوشك على التوقف 
لينهض عمه من مجلسه قائلا....... معقول مرجعتش من حفلة امبارح
هزت الخادمة رأسها بالنفي ثم قالت..... لا يا بيه انا الي فتحتلها امبارح بعد ما رجعت من الحفلة بس كانت زعلانة ومضايقة حتى خلتني اعملها اربع مرات قهوة وانا سبتها ودخلت نمت معرفش هي راحت فين بعدها.. 
هتكون راحت فين يعني....... قالها بصوت غاضب ممزوج بالخوف.... 
لتنظر له همس بشك تملك قلبها ثم انتبهت إلى هاتف عمها الذي صدح صوته في ارجاء المكان 
امسك كامل هاتفه وهو ينظر إلى الجميع بقلق وقال...... ده عبد العزيز... 
نظر له الجميع بأهتمام وهو يجيب على الهاتف... 
كامل بنبرة هادئه بعض الشيء...... سلام عليكم يا حاج عامل ايه 
على الجانب الآخر كان عبد العزيز في حالة يرثى لها وقال بحزن وصوت اوشك على الانهيار........ بنتي مالها يا كامل هي دي الامانه الي امنتك عليها.... 
صدم من حديث شقيقه وهو يهتف بتوتر...... خير يا عبد العزيز مالها سلمي وليه بتقول كده.. 
نظر الاخر لابنته الممددة على سرير المشفى وقال....... سلمي جات سوهاج وش الصبح كانت هتموت بين ايدي كيف وايه حصل مخبرش وجلبي هيتجطع عليها لم الحكيم جال انها عندها انيهار عصبي... 
سقط كامل على اقرب اريكة امامه وقال بخوف....... طيب انا هاجي حالا... 
انهي المكالمة وهو ينظر اإليهم بضعف لتهتف همس بتساؤل...... شو صاير مع سلمي خالوا.. 
كانت عينين كريم تراقب بحظر ليهتف كامل بحزن.....  عبد العزيز بيقول انها في سوهاج وصلت الصبح
ليصمت قليلا وتابع....... وبيقول انها كانت هتموت والدكتور قال عندها انيهار عصبي
خفق قلبه بحزن وعذاب ليشعر بصفعة قوية من قلبه القاسي اعلن قلبه التمرد بخوف عليها لم يتحمل ما حدث فصعد غرفته مسرعا 
لتهتف همس بوجع...... خالوا كان بدي روح اطمن عليها بس انت بتعرف انو طيارتي اليوم عبيروت ولازم ارجع كرمال امتحاناتي راح تبلش من بكرا 
وضع يده على وجهها قائلا بحنووا..... عارف يا حبيبتي ربنا يوفقك يالا قومي جهزي حاجتك والسواق هيوصلك المطار وانا هقوم البس وانزل سوهاج لازم اكون جنب عبد العزيز اليومين دولا
____________
بالمشفى وبالتحديد غرفة الفهد الممدد على فراش المشفى 
ابتسم بخبث وهو يضع السلاح برأس الفهد وهو يبتسم بمكر ظهر على ملامح وجهه فمن اليوم بعد موت ريان سيكون هو الحاكم في مجموعة المافيا لطالما رأي الاعجاب بعيون الجميع ورغم ما يفعله دائمآ ريان متقدم بخطوة يعلم بأنه الان اصبح مكشوف لتلك الجماعة وان لم يقتله الان هما سيقتلوه ولكن هناك امرا واحد انهم ليسوا بهذا الغباء حتى يخسروا الفهد  فهو لا يقهر من احد ولا يهاب احد عمله مميز ودائما ناجح جميع الثقافات التي قام بها لم يخسرها حتى الان وهذة فرصته الوحيدة للخلاص منه حتى يأخذ مكانه ليهتف بنبرة غاضبة تتحلي بالتسلية......... ريان رسلان والله عشت وشفتك مرمي زي الكلب في العناية كان حلم حياتي افرح بموتك بس خلاص ده الوقت المناسب علشان اخلص منك 
كان ذاك الرجل يضع قناع الاطباء على وجهه حتي يخفيه بعدم تنكر في زي احد الاطباء 
ليعتلي وجهه السعادة وهو يصوب بمكر حتى ضغط على مسدسه لتخرج رصاصة منه واخترقت جدار الغرقة بينما نظر الرجل إلى تلك اليد التي امسكته بقوة وعينين ممزوجة بلهيب من القوة والحقد نظرت إليه مما جعل الخوف يسكن اوصال الرجل
رغم انه كان فاقد الوعيه إلا أنه فاق في مساء امس ولم يخبر احد بذالك استعد ريان جزء من صلابته المعهودة وهتف بصوت غاضب ينم عن قوة وجبروت....... ومش ريان رسلان الي يموت وهو نايم من غير ما يدافع عن نفسه 
حاول الرجل الفرار من يده ولكن استطاع ريان اخذ السلاح منه بمهارة عالية ليطلق بعدها رصاصة اصابة كتف ذاك الندل الذي ركض إلى الخارج مسرعا خوفا من كشف هويته 
في تلك الاثناء ترجل عماد من سيارته ولكن لفت انتباه شخص مصاب صعد إلى احدي السيارات من الدفع الرباعي  لم يري سوي جانب وجهه ولكن تعرف عليه جيدا ليركض بسرعة البرق إلى داخل المشفى حتى وصل امام غرفة ريان وجد حالة من الهرج والمرج امام الغرفة 
دلف إلى الدخل وهو يبحث عنه بعينيه حتى وجد الطبيب يهتف....... يا ريان بيه غلط على صحتك الي انت بتعمله ده مينفعش تسيب المستشفى 
نظر عماد بعينيه ليجد الطبيب يقف بملابسه الداخلية فقط بعدم نزعها عنوة عنه بعد تهديد ريان له بالسلاح 
بينما ارتدي ريان ملابس الطبيب وبيده سلاح ليهتف عماد بتساؤل...... هو فيه 
الطبيب بذعر..... عماد بيه انقذني الله يخليك
اقترب منه ريان وعلامات الغضب تجسدت على وجهه ليهتف موجها حديثه لعماد...... انا ريان رسلان يدخل عليا كلب ويحاول يقتلني يبقى انت مشغل معاك بهايم مش بني ادمين يا عماد
ابتلع عماد ريقه بتوتر خوفا من اكتشاف ريان هويه القاتل فحتما ان علم من هو سيزداد الامر سوء......... هو ايه الي حصل 
ريان بغضب......نرجع القصر وبعدين نتكلم يا عماد
كاد أن يخرج من الغرفة ليقف عماد بوجهه قائلا...... ريان انت لسه تعبان  على الاقل استني يومين... 
تطلع له ريان بغضب ثم هتف بسخرية...... عمرك شفتني في المستشفى بعد ما بفتح عيني 
هز عماد رأسه بالنفي ليخرج عماد خلفه بعدم قال للطبيب...... ابقي لف نفسك في ملاية يا دكتور محدش قالك اقف في وش القطر ومش عايزوا يفرمك... 
بعد أن سار ريان بضع خطوات هتف بتساؤل...... عمار فين
عمار هنا في المستشفى........ قالها عماد بتوتر
ليلتفت إليه ريان بتساؤل....... هنا فين 
هااااااااا....... فتح عماد فمه ببلاهاء وقال بترردد..... مهوا اصل يعني
عماد...... صاح بها ريان
ليهتف عماد بقلق...... لم انت دخلت العمليات كان وضعك صعب وللاسف احتاجت متبرع بالكلي ومكنش ينفع اي متبرع غير من الدرجة الأولى يعني اخوك.... 
نظر له ريان نظرة متسائلة فهمها عماد جيدا....... مكنش ينفع اسكت واخبي عنه الحقيقة كان لازم يعرف انك اخوه يا ريان كفاية هجر ارجع وخلي اخوك يعيش معاك في بيت واحد... 
نظر ريان للفراغ ثم قال بنبرة مرهقة......  جهز طيارة لمصر عمار مينفعش يستني دقيقة هنا والا حياته هتكون في خطر 
طيب مش هتشوفه...... قالها عماد بتساؤل
ليغمض ريان عينيه وقد انتابه التعب ثم هتف...... مش دلوقتى يا عماد لم اصفي حسابتي مع الناس الي هنا هرجع مصر واقابله وقتها بس اقدر اخد اخويا في حضني 
انصرف ريان تارك عماد حائر في امر صديقه الذي لا يعلم بما يفكر وكيف سينهي هذا الخلاف فحتما سيكون هناك الكثير من الدماء 
______________
 بالمشفى النسائية خرجت فتون من غرفة الطبيبة بعد ان اخبرتها الطبيبة عن ضرورة الاهتمام بنفسها وصحتها جيدا من اجل الحفاظ على صحة الجنين 
هااا عملتوا ايه...... قالها جمال بتساؤل
لتهتف والدته التي خرجت خلفها من حجرة الطبيبة...... هتقول ايه غير ان الهانم مش بتأكل كويس ولا بتأخد علاج مستني منها تقول ايه
ضيق جمال عينيه بغضب ثم قال...... لم نوصل البيت يحلها ربنا يا أمي
ابتلعت فتون ريقها بتوتر ثم انتقل بعدها حتى يأتي بالادوية التي كتبتها الطبيبة 
دلف جمال إلى الدخل بينما بقت فتون و والدته خارج الصيدلة ينتظروه إلى أن اقترب منهم شاب ثلاثيني وهتف قائلا ...... سلام عليكم
نظرت كريمة إلى فتون بتساؤل ثم هتفت...... وعليكم السلام خير يا استاذ
ابتسم الشاب وهو ينظر إلى فتون بتفحص ثم هتف بعدها..... ان شاءالله خير 
ليصمت قليلا وهو يستجمع شجاعته ليهتف بعدها...... انا عايز عنوانكم
ضيقت كريمة عينيها قائلة بغضب...... نعم يا اخويا
لمح الشاب الغضب بعينيها ليهتف مسرعا...... انا قصدي شريف والله حضرتك انا كنت حابب اطلب ايد الانسة
تبادلوا الانظار سويا ثم هتفوا في صوت واحد...... آنسة 
ليكمل الشاب...... بصراحة انا شفت الانسة مرتين قبل دي بس في كل مرة مش بيجيلي جرأة اتكلم وغير كده اظن ان ده الوقت المناسب ولازم ادخل البيت من بابه
نظر كلاهما إلى بعضهم بتوتر لتهتف كريمة ببلهاء....... انسة مين يا عنية
شعر الشاب بسخريتها فأشار بيده على فتون قائلا..... الانسة دي
نعم..... قالها جمال بغضب بعدم رأه وهو يشير على فتون واطلق عليها لقب أنسة  ليهتف جمال بغضب....... انسة مين يا كابتن
التفت إليه الشاب ولم يجيبه بل تابع حديثه وهو يوجهه إلى كريمة....... مش هتقولي العنوان انا حابب اجي انا والدتي والدي نشرب الشاي
كلمني انا شاي ايه واهل مين يا استاذ.....قالها جمال وهو يمسكه من تلاتيب ملابسه.. 
كريمة بخوف...... سيبه يا جمال مش عايزين مشاكل يا ابني
جمال بغضب..... اسيبه ايه ده انا هطلع بروحه لو مقالش كان عايز منكم ايه
علم الشاب بأنه من اقاربهم فهتف بتلقائية..... يا استاذ انا غرضي شريف والله وعايز ادخل البيت من بابه
ضيق جمال عينيه بغضب ثم صاح...... انت شارب حاجة يالا بيت ايه وشريف مين
نظرت فتون بخوف إلى والدة زوجها إلى أن هتف الشاب....... عايز اطلب ايد الانسة دي على سنة الله ورسوله فيها ايه يعني 
انتابه الغضب ثم لكمه في وجهه بحقد قائلا.....  فيها انها مراتي ياروح امك
سقط الشاب ارضا على اثر الضربة ليجتمع الناس حولهم إلى أن هتف جمال بغضب..... عارف لو شفت وشك ده في اي مكان هعلقك مكان الدبيحة في سوق الجمعة فاهم
نهض الشاب بخوف ورحل بينما صاح بهم...... اتفضلوا اركبوا الزفته العربية بدل ما اخلي نهاركم اسود
ركض كلاهما إلى السيارة فكادت فتون تركب بالكرسي الخلفي إلي أن هتفت كريمة........ لا يا اختي اركبي جنب جوزك انا الي هركب هنا 
بتبعيني يا ام جمال..... قالتها فتون بتوتر
لتبتسم كريمة قائلة....... جوزك وهو مضايق مبيعرفش حد وانا مش هخاطر بنفسي انا ست كبيرة وعندي الضغط
ضربت اقدامها بالارض قائلة........ انا تعبت بقي 
كريمة بحنان...... يابت غيران عليكي يعمل ايه وهو شايف واحد زي الشحط جاي يطلب ايدك منه عايزه يبوسه احمدي ربنا انه مقتلوش يا فتون جمال اتغير وبيحبك وانتي مشاءالله زي القمر والي يشوفك يقول بنت بنوت لسه طيب بصي انا هاخد اي توكتوك من هنا وانتي خليكي معاه اطلعوا شموا هواء بدل قعدة البيت دي ادلعي عليه وخليه يحس بحبك 
ابتسمت فتون وهي تتذكر غضبه وغيرته لتتركها كريمة وترحل بينما صعدت هي إلي السيارة وانتظرته حتى صعد بدوره هو الاخر قائلا...... هي امي فين
نظرت إليه بعشق قائلة....... قالت أن عندها مشوار مهم وهتحصلنا على البيت 
شغل محرك سيارته وقادها دون حديث بينما ظلت هي تنظر إليه بعشق قائلة........ بحبك يا جمال
اوقف سيارته مرة واحدة والتفت إليها ليجد عينيها لمعت بالدموع فقال بتساؤل...... مالك بتبكي ليه
علشان بحبك....... قالتها بضعف
ليضع يده على وجهها قائلا...... وده يخليكي تبكي
هزت رأسها بالنفي وقالت بسعادة ممزوجة بالدموع...... علشان حسيت بحبك وغيرتك عليا وان ليا مكان في قلبك
ضم وجهها بين كفيه وقال...... لسه اول مره تحسي
ابتسمت بعشق قائلة....... لا بس لما شفتك بتضرب الجدع عشاني وبتقوله مراتي حسيت بروحي ردت فيا
تملك العشق منه فهتف بنبرة طغي عليها العشق........ لو عليا كنت دفنتوا مكانه علشان بصلك انا عايز اخبيكي جوه قلبي يا فتون اخبيكي عن العيون كلها ومحدش يشوفك غيري
تطلعت إليه بحب وقالت بسعادة..... خلاص خلينا نأكل برة النهاردة نفسي في اكلة سمك مشوي اسكندراني
امممممممممممم...... غمغم بها جمال قائلا..... ابتدينا في دلع الستات والوحم 
ابتسمت بعشق وقالت بعدها بغضب طفولي......  يعني عايز ابنك ولا بنتك يطلع في عينوا سمكه
تعالت ضحكاته بسعادة وقال...... وهي السمكة هتطلع في عينه يلا امري لله خلينا نشوف مطعم حلوا
ابتسمت بسعادة وهي تعض على شفتيها بحب قائلة...... بحبك يا احلى جمال في الدنيا
تنهد الاخر بسعادة قائلا..... احنا في العربية مش في بيتنا يا فتون
ليقود سيارته متجه بها الي احد المطاعم
________________
بالمشفى
كانت مرام تساعد زوجها في تبديل ملابسه ليدلف عماد إلى الغرفة بعدم سمحوا له بذلك 
عماد بأبتسامة....... عامل ايه دلوقتى يا عمار
تنهد عمار ونظراته على زوجته ثم قال...... انا بخير
ليهتف بعدها بتساؤل...... ريان عامل ايه
ريان فاق النهاردة........ قالها عماد بتوتر
ليبتسم عمار وهو يحاول النهوض من الفراش قائلا...... ده انا لازم اشوفه
تقدم منه عماد قائلا...... متتعبش نفسك لان ريان ساب المستشفى
نظر عمار إلى زوجته ثم انتقل إلى عماد قائلا.....  ازي وامتي وليه
تنهد عماد بضيق من افعال صديقه ثم تابع........ ريان مش بيحب المستشفيات ومش اول مره يعملها اهم حاجة انتوا لازم تنزلوا مصر النهاردة علشان حياتكم في خطر
مرام بتساؤل..... النهاردة مينفعش
عماد بتفهم....... لو قصدك علشان اخت حضرتك متقلقيش انا كلمت المستشفى وهيتم نقلها لاحسن مستشفى في مصر
هز عمار رأسه بغضب قائلا...... هو فيه وريان مين سمحله يقرر عننا ده غير انه ازاى يسيب المستشفى وهو لسه حالته حارجة
نظر له عماد بنفاذ صبر وقال...... لان ببساطة ريان دلوقتى بقا عندوا اعداء اكتر من الاول وغير كل ده النهاردة حاولوا يقتلوه
جحاظ عمار عينيه بصدمة ليكمل عماد حديثه..... صدقنى يا عمار ريان خايف عليكم وهو هيرجع مصر علشان يشوفك بس الاول لازم يحل مشاكله ياريت تسمع مني وترجع مصر وجودك هنا خطر عليك وعليه
امسكت مرام كفه برجاء بينما كان الاخر يتملك قلبه الخوف على شقيقه فقال بتساؤل...... طيب واهلوا
عماد بثقة..... اطمن هما بخير وكمان هيسافروا مصر بعد يومين 
تنهد عمار وهو يسند برأسه على حافة الفراش وعينيه على زوجته
______________
بعدما احضرت همس حقائبها حتى تغادر تذكرت شيا ما لتخرج من غرفتها والغضب حليف وجهها لتتجه بعدها إلى غرفة كريم دون سابق انذار
بينما كان هو جالسا على الفراش ووجهه بين كفيه
لتهتف همس بغضب....... شو سويت للبنت كريم
انتبه لصوتها ليرفع وجهه وقابل عينيها المشتعلة فهتف بعدم فهم........ بنت مين
اغمضت عينيها حتى لا تفقد صوابها وهتفت بغضب....... شو عملت لسلمي لحتي انهارت هيك لا تكذب وتقولي ما داخلك بايلي صار
اشاح بوجهه للجهة الاخري وهو يخفي ذاك الوجع الذي سكن ضلوعه  
لتهتف همس بصوت مرتفع وغاضب.....  لك رد عليا شو عملت لسلمي شو عملت فيها للبنت حتى انهارت متاكده انك السبب بايلي صار احكي كريم احكي ليش ساكت ليكون اكل القط لسانك
نهض من مجلسه بغضب ثم قال..... عايزة تعرفي ماشى يا همس قولتلها اني مبحبهاش واستحالة احبها وان حبي لسمر وبس
ارتعب قلب همس على ابنة خالها لتهتف بوجع ودموع انسابت رغما عنها....... لك يقصف عمرك كريم الله يقصف عمرك ان شاءالله شو عملت بالبنت لك انت هيك كسرت قلبها لك الله لا يعطيك العافية على هالعملة حراام عليك شو ذنبها للمسكينة هاد جزاء حبها الك لك والله البنت بتموت عليك يا اخي حرام والله حرام الي عملتوا فيها
اشاح بوجهه بعيدا عنها وقلبه يتمزق من فعلته
 لتكمل همس بدموع....... بتعرف انت ما بتساهل واحدة متلها تحبك الي متلك لازم يعيش لحالوا ويموت كمان لحالوا يا عيب الشوم عليك والله يا عيب الشوم... 
تركته ورحلت ولكن قلبها يؤلمها على تلك المسكينة التي تحطم قلبها قبل ان يولد في محراب العشق
بينما بقي الاخر يعنف نفسه على فعلته لم يعرف لم هو مستاء ومختنق من فعلته ان لم يكن يحبها 
_____________
انقضي خمسة عشر يوما بعد تلك الاحداث ولم يحدث بها جديد سوي عودة عمار إلى مصر هو وزوجته ورهف وتحسن حالتهم الصحية حتى اصبح يتابع عمله بالشركة 
بينما كانت مرام تساعده هي الاخري بالمكتب 
بمكتب عمار جلس كلامن معتز وعمار يتناقشان في بعض امور الشركة لتدلف مرام بعدها قائلة....... مش كفايه شغل كده بشمهندس منك ليه عندنا فرح النهاردة
ابتسم عمار بحب قائلا...... تعالي يا حبيبتي عندنا صفقة جديدة بس هتخلي الشركة تكبر اكتر واكتر
نظرت مرام إلى معتز قائلا..... شايف يا معتز بقوله عندنا فرح يقولي صفقة
ابتسم معتز وهو ينتقل ببصره إلى عمار قائلا...... بصراحة مرام عندها حق
انهي جملته ودلفت نڤين قائلة...... مستر معتز حضرتك عندك معاد مع المدير المالي للشركة
حاضر يا نڤين خمسة وجي...... قالها معتز بتفهم
لتغادر نڤين المكتب بينما قال عمار بتساؤل...... هو انت لسه مقولتلهاش حاجة
هز معتز رأسه بالنفي ليهتف عمار بمرح....... ايه بشمهندس مالك كده يا ابني خليك واثق زي اخوك كده ادخل بقلب جامد ومتخافش
هو في ايه انا مش فاهمه حاجه..... قالتها مرام بعدم فهم
ليقهقه عمار قائلا.....  ال بشمهندس وقع في الحب ومش قادر يقول لنڤين مش عارف هو مستنني ايه
امممممممممممم...... غمغمت بها مرام لتهتف بعدها........ خلاص سيب الموضوع ده عليا بس انت البس الحتة الي على الحبل واتشيك كده وانا هظبط الدنيا
نظر لها كلامن عمار ومعتز لينفجران سويا بالضحك حتى قال عمار...... انتي بتتكلمي كده ليه يا مرام
لوت ثغرها بتهكم قائلة...... انا كنت حابة اخدم بس
تنهد معتز وهو ينهض من مجلسه قائلا..... على العموم انا همشي دلوقتى وبالليل نكمل كلامنا
ليخرج معتز من المكتب بينما تقدمت مرام وهي تجلس امامه على حافة مكتبه قائلة بميوعة...... ايه يا عموري هنفضل هنا كتير
ابتسم لها بعشق وهو يقترب منها اكثر...... امممممممممممم عموري والله ده انتي بتدلعيني
ابتسمت بمرح وهي تهمس في آذنه...... اه اصلي نفسي ادلع على مدير مكتبي
ضيق الاخر عينيه واقترب منها اكثر حتى توترت اوصالها ليهتف هو بنبرة ارهقت ما تبقي من قلبها...... ومديرك بيموت في دلعك وببعشق جمالك وضحكتك مديرك واقع في عشقك ومش عايز غير يغرق اكتر واكتر
تطلعت له بعشق ظهر على عينيها وهي تطوق عنقه بحب قائلة....... بحبك
تنهد الاخر لحروفها وقال بصدق....... كل حرف خرج من شفايفك بيعزف اجمل سمفونية على اوتار قلبي سمفونية عشق وشغف وجنون
عضت على شفتيها بخجل وعشق ليكمل هو بسعادة..... ضحكتك وكسوفك هما اكتر حاجة بتخلي قلبي في دنيا تانية
ليقترب بهدوء وكاد يلمس شفتيها إلا انها وضعت اصابعها على شفتيه قائلة.... احنا في المكتب
قبل اطراف اصابعها وقال بنبرته العاشقة...... طيب يالا علشان مش عايزين نتأخر على ادهم
__________
بأشهر الفنادق الخمس نجوم كانت ياسمينا تستعد من اجل هذا اليوم الذي لطالما حلمت به يوما تتمناه اي فتاة من اجل من تحب وادهم كان عشقها الاول والاخير الذي انتظرته لسنوات عديدة وها هو الحلم يتحقق من جديد وستكون زوجته امام العالم اجمع
بدأت خبيرة التجميل في وضع المساحيق التجميلية لتهتف ياسمينا قائلة...... ممكن تخلي الميكاب هادي
خبيرة التجميل بسعادة...... اكيد متقلقيش انتي بس وخليكي هادية
بينما كان ادهم في الغرفة المجاورة لها وهو لا يصدق انها الان ملك له ليترك الغرفة بعدم انهي ارتداء ملابسه واتجه إلى غرفتها ليقرع باب الغرفة بهدوء
بينما اتجهت خبيرة التجميل وفتحت باب الغرفة قائلة بتساؤل.... اهلا مين حضرتك
لم يعرف بم يجيبها فقال بكذب........ في واحد بيسأل على حضرتك في الرسبشن تحت
عليا انا...... قالتها بتساؤل
ليهتف ادهم..... لو حضرتك مش مصدقه خلاص
لم تعير الامر انتباه وغادرت بينما دلف هو إلى الغرفة واغلق الباب من الداخل ليجدها جالسه امام المرأة مغمضة العينين فاقترب منها وهو يميل عليها قائلا بهمس....... وحشتينى
انتفضت بخوف من مجلسها قائلة بتوتر...... ادهم انت بتعمل ايه هنا ودخلت ازاى
اقترب منها بهدوء وقال بنبرة عاشقة...... مش مهم امتي وازاى الاهم اني شايفك قصاد عيني... 
تطالعته بعدم تصديق من فعلته بينما قربها إليه وقال بعشق........ انا خلاص مش قادر
توترت اوصالها من صوته العاشق لتهتف قائلة..... مش قادر على ايه
ضمها إليه حتى كاد يكسر ضلوعها بداخله وقال بنبرة ارهقت كل حصون قلبها......... مش قادر على بعادك عني نفسي اخبيكي جوه حضني وضلوعي
ابعدها قليلا عنه وقال بعشق....... الكام ساعة الي فاضلين هيخلصوا على عقلي
ابتسمت الاخر بعشق لحروفه وقالت......  يعني صبرت كل ده مش قادر تصبر الكام ساعة الي فاضلين يا ادهم 
ما ان نطقت اسمه بين شفتيها حتى لثمها بقبلته العاشقة ليبتعد عنها قليلا وهو يحملها ويدور بها في ارجاء الغرفة قائلا...... البعد الاول كان غصب عني انما دلوقتى مش قادر اتحمله
لينزلها قليلا وتابع...... الي فات انا نسيته انما الي جاي هيكتبه التاريخ
اغمضت عينيها بسعادة ثم هتفت برجاء..... طيب ممكن تخرج قبل ما حد يجي.... 
تؤ تؤتؤ...... قالها برفض
لتهتف هي...... ادهم
يا عيون ادهم...... هتف بها بعشق لتخجل هي حتى اكتسب وجهها حمرة الخجل ليبتعد عنها قليلا وقال..... حاضر هطلع 
ابتسمت بعشق وقبلته من خده فقال هو...... هو ده اخرك ماشي لم نروح بيتنا هنشوف 
احمرت من خجلها فقالت بغيظ......  ادهم 
بس متتعصبيش انا طالع....... قالها ادهم وهو يغمز لها بعينيه ثم خرج من الغرفة متجه إلى غرفته بينما بقت هي تبتسم بسعادة غلفت قلبها.... 
_____________
على الجانب الآخر بمنزل سميرة 
خرج عمار من المرحاض بعدما ابدل ملابسه ثم اتجه إلى الغرفة ليجدها واقفة امام المرأة بطلتها الجذابة التي سرقة قلبه في لمح البصر بفستانها الاوف وايت ذات اكمام شفافة وطويل إلى كعبيها فستان من اختياره هو فقد اشتره لها واخبرها انها عليها ارتدائه اليوم طالعها بعشق وهو يقف خلفها وقلبه يقرع بجنون... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

#النهاية_السعيدة_الخاتمة

على الجانب الآخر بمنزل سميرة 

خرج عمار من المرحاض بعدما ابدل ملابسه ثم اتجه إلى الغرفة ليجدها واقفة امام المرأة بطلتها الجذابة التي سرقة قلبه في لمح البصر بفستانها الاوف وايت ذات اكمام شفافة وطويل إلى كعبيها فستان من اختياره هو فقد اشتره لها واخبرها انها عليها ارتدائه اليوم طالعها بعشق وهو يقف خلفها وقلبه يقرع بجنون... إلي أن حاوطها من الخلف ورأسه مثبة على عنقها لتبتسم الاخري بعشق وهي تطالع هيئتهم الخاطفة للقلوب ليهتف بنبرة ارهقت قلبها...... هتجننيني بجمالك الي سارق قلبي قبل عيني.. 

اتسعت ابتسامتها وهي تلتفت إليه وحاوطت عنقه بعشق..... جمالي بس.. 

اقترب منها وقلبه هوي بين يديها ليقرب وجهه من وجهها وهو يمرر جانب وجهه على خدها لتشعر بالقشعيرة التي تسللت إلى جسدها حينما لمستها شعيرات ذقنه النامية ولفحتها انفاسه الملتهبة بلهيب العشق وجهها قائل بنبرته العاشقة....... صدقنى مش عارف ايه فيكي سرقني بس انا مبقتش املك غير عشقي وجنوني بيكي

اعلنت دقات قلبها الجنون والتمرد عليها لتصل إلى مسمعه تلك الخفقات الملعونة واقسمت بداخلها انه يشعر بجنونها به لتهتف بنبرة ارهقت رجولته........ انت ملكتني وجنونك وعشقك ميجيش نقطة في بحر عشقي ليك

ابتسم الاخر بسعادة وهو يقبل رأسها بعشق حتى دنا منها ولمست شفتيه شفتيها في قبلة لم تدوم طويلا فقد ابتعدت عنه قائلة بخجل وتوتر....... المفروض نمشي علشان منتأخرش

ابتلع الاخر ريقه وهو يخرج من الغرفة قائلا بصوته الاجهش..... هستناكي بره لحد ما تخلصى.. 

خرج وتركها بينما ابتسمت هي وتابعت اكمال ما تفعله.... 

____________

بالمقابر... 

وقف يطالع قبرها والحزن الذي تملك قلبه اوشك على قتله لينتبه إلى ذاك الصوت الذي جاء من خلفه....... انت لسه فاكرها

التفت إليها ليجد سميرة واقفة خلفه فأعاد بصره إلى القبر وقال...... عمري ما نسيتها ولا هنساها

ابتسمت بحزن وقالت..... بس ده غلط انك توقف حياتك على شخص مات لو سمر كانت عايشة مكنتش هتفرح

وانتي عايزاني انساها..... قالها بتساؤل

فقالت هي بحزن........ انساها علشان نفسك علشان تكمل حياتك بلاش تعيش بذنب انت ملكش يد فيه

نظر لها بعدم فهم فأكملت هي...... انا عارفه انك حاسس بالذنب علشان موتها

ضيق عينيه وقال بتعب...... بس فعلا انا السبب لو كنت بعدت عنها زي ما طلبت مني لو مكنتش جيت البيت استحالة كانت طلعت في الوقت ده وحصل الي حصل

ربتت على كتفه وقالت بثقة...... ده مقدر ومكتوب يا ابني كده اوي كده امر ربنا كان هينفذ وانت ملكش ذنب فالي حصل

راجع نفسك واخرج من دايرة الحزن قبل ما تتقفل على روحك وتلاقي نفسك خسرت كل حاجه راجع نفسك وانسي الماضي بوجعه وحزنه علشان تقدر تعيش 

خلي الحب ياخد حرية في قلبك علشان ترتاح.... 

انهت جملتها وغادرت بينما بقي هو فما عاد للحديث مجال فحتما هو خسر ذاك الحب الذي لم يحلق كثير حتى سقط على جدار صلب كسرت ضلوعه.... 

____________

في الفندق صدحت اصوات الموسيقى في اجواء الزفاف

ليصعد عمار وزوجته إلى العروسين وهما يقدمان التهنئة لهما

بينما دلفت نڤين هي الاخري إلى القاعة لتجد معتز يستقبلها بأبتسامته الساحرة فخفضت وجهها بخجل من نظراته ليهتف هو بتساؤل....... هو انا ينفع اجي اشرب القهوة عندكم النهاردة

نظرت له بدهشة فقال وهو يمسك يدها بقوة...... بصي انا ولا اعرف العريس ولا العروسة ولا ليا علاقة بيهم يبقى الاحسن اشوف الي اعرفهم

نظرت له بعدم فهم وكادت تتحدث إلا انه جذبها إليه قائلا بثقة وصوت عاشق....... عايز اجي اتقدم واطلب ايدك من اهلك 

نظرت له بعدم تصديق وتابع هو بمرح...... انتي وافقتي يبقى نلبس الدبل النهاردة وبعدين نعمل الفرح الخميس الجاي

معتز انت مجنون...... قالتها بذهول

ليهتف هو........ انا لو متجوزتش على اخر الاسبوع هتجنن فاهمة مهو الكل اتجوز وانا الي هفضل عانس

شقت الابتسامة شفتيها وقالت....... والله مجنون

اتسعت ابتسامته وقال...... فعلا اتجننت بيكي 

خجلت من حديثه وهي تشيح ببصرها عنه بينما امسك الاخر يدها بتملك ودلف بها إلى الداخل 

بعد أن بارك عمار ومرام إليهم عاد كلاهما إلى مكان جلوسهم فتهتفت مرام بعدم وقفت في منتصف ساحة الرقص..... عايزه ارقص معاك يا عمار

نظر للعيون التي انتبهت لهم وقال بهدوء..... مرام احنا قدام ناس كتير 

لم تجيبه بل اتجهت إلى الدي چي واخذت منه شئ ثم عادت إلى مرة أخرى وهي تشير بالمايك له قائلة....... وهتغنيلي كمان

ابتسم بمكر قائلا...... واثقة من كلامك اوي

اقتربت منه الاخري بمكر آنثي لم يعتاد عليه وهي تطوق عنقه بأمتلاك قائلة بعشق......... علشان عارفه انك عمرك ما هتخذلني ابدا

رائ المكر بعينيها فضمها إليه اكثر وهو يطالعها بعشق قائلا....... وانا طول ما انتي واثقة فيا مش عايز من الدنيا حاجه 

ابتسمت مرام بسعادة وهي تغمز بعينيها لياسمينا 

لتبتسم الاخري وهي تجذب يد ادهم إلى ساحة الرقص

ليغمز معتز بعينيه لنڤين وهو يسحبها إلى جوارهم هو الاخر لغيب كلامنهما بين احضان معشوقته

وحروف عمار التي سلبتها لب عقلها وهو يتعمق النظر إلى عينيها قائلا بعشق تسلل إلى اوتار قلبه....... وأنا بين إيديك تهت في مكاني، ونسيت معاك عمري وزماني

والوقت فات وياك ثواني قربني ليك سيبني أعيش إحساسي بيك

بتحدى العالم كله وأنا وياك، وبقول للدنيا بحالها إن أنا بهواك

وإن إنت حبيبي وقلبي وروحي معاك قربني ليك سيبني أعيش إحساس هواك

كان ادهم يتحسي وجهها بأطراف انامله وهو يردد تلك الكلمات بعشق.......... 

أنا عشقي ليك عشق القمر للنجمه والليل والسهر، وشوقي ليك فوق الخيال فوق إحتمال كل البشر من يوم لقاك حلوه الحياه

بتحدى العالم كله وأنا وياك، وبقول للدنيا بحالها إن أنا بهواك

وإن إنت حبيبي وقلبي وروحي معاك قربني ليك سيبني أعيش إحساس هواك

بينما كان عمار في عالم اخر وهو يخطف العشق من عينيها

ليمرر وجهه على وجهها وانفاسه تردد بعشق وغرام سكن الضلوع لسنوات عديدة........ 

أتحدي بيك كل الوجود وياك أكون أو لا أكون أنا مش هعيش من غير هواك أنا قلبي عاشق للجنون من يوم لقاك حلوه الحياه

بتحدى العالم كله وأنا وياك، وبقول للدنيا بحالها إن أنا بهواك

وإن إنت حبيبي وقلبي وروحي معاك قربني ليك سيبني أعيش إحساس هواك.

انتهت الاغنية ومازال هو محتضن جسدها بين ضلوعه وهي مغيبة في دفئ احضانه لينتبه إلى صوت التصفيق الحار من الجميع وهمهمة الاعجاب من الفتيات

لتخجل مرام وهي تشيح ببصرها بعيدا لتهتف..... خلينا نرجع مكانا

كادت ان تغادر إلا انه اطبق على رغسها بتملك وهو يجبرها على النظر إلى عينيه قائلا بعشق وصوت مرتفع صدح في قلوب الجميع قبل اذانهم........ مش هتمشي قبل ما اقول حاجات كتير جوايا

تطالعته بذهول ليكمل الاخر........ حكاينا بدأت بكذبة بيضة اخترعتها انا لحد ما اتحولت لعشق وغرام ومشاعر وقفت قصاد العالم جرح وفراق وجع وآلم بس مفيش مرة العشق اختفي من قلوبنا انا بعترف قاصد الناس دي كلها اني قصاد عنيكي بكون عاجز عن اي حاجه انتي شغفي يا مرام ولو كان الي عايشين فيه حلم صدقيني مش عايز افوق لاني عمري ما هلاقي حبيبة وام وصديقة واخت وبنت وزوجة زيك

كانت تطالعه بذهول إلى أن ركع امامها على ركبتيه وهو يخرج من جيب معطفه علبة قطيفة حمراء ليخرج منها خاتم خطبتها الذي اشتراه قبل خمس سنوات ليهتف بعشق........ عارف اني ظلمتك ومعملتش ليكي فرح يليق بيكي بس اوعدك اني اعملك كل الي نفسك فيه

لم تستطيع تمالك نفسها لتركع هي الاخري وضمته بجنون وعشق قائلة بدموع صادقة........ مش عايزه حاجه غيرك انت يا عمار مش عايزه غيرك

ضمها الاخر بقوة حتى كاد يكسر ضلوعها ليكمل بحروف اشعلت قلبها بالسعادة....... بعشقك يا مرام

ضحكت من بين دموعها وهي تقبل عنقه بسعادة فأبعدها قليلا وهو يمسح تلك الدموع التي انسابت من عينيها ليهتف بحب...... خلاص مش عايز دموع 

ابتسمت بسعادة ليحتضن كفها بعشق بين يده ثم وضع دبلته بيدها بعدم لثم باطن يدها بقبلة اذابت الجليد

بينما نظرت لهم ياسمينا قائلة......... ربنا يسعدكم

انتبه كلاهما إلى وضعهما لينهض عمار وهو يساعدها على النهوض قائلا بأسف..... سوري يا أدهم شكلنا بوظنا فرحك

ابتسم ادهم بخفوت وعشق وهو يطالع زوجته قائلا...... بالعكس فرحتنا كملت بيكم خلي بالك منها مراتك زي الدهب غالية اوي

احتضن عمار كتفها قائلا...... دي في عيوني

ليوجهه حديثه إلى ادهم قائلا........ احنا اسفين بس احنا كده اتأخرنا وعندنا سفر بكرا

ياسمينا بحب...... لا ولا يهمكم واحنا كمان كلها اسبوع ونحصلكم على تركيا

لاحت من مرام ابتسامة صافية وهي تضم ياسمينا بحب...... الف مبروك مرة تاني وبجد اختيارك لادهم عمرك ما هتندمي عليه

سعدت الاخري بحديثها وهي تضمها بقوة ليغادر كلاهم الفرح بسعادة وقلب ممتلئ بالفرحة العشق الممزوج بالحنين

_____________

منزل رهف الجديد

كانت رهف على حالتها ملازمة للفراش بعدم عادت من المشفى 

ليضع أسلام امامها صنية صغيرة عليها حساء الشوربة الساخن قائلا بحب....... يالا يا رهف علشان تشربي الشوربة وتأخدي العلاج... 

بكت رهف بطفولة قائلة...... يا اسلام حراام عليك انا خلاص معدتي زهقت من الشوربة الي من يوم ما عملت العملية وانا بشىربها خلاص زهقت..... نفسي في مكرونة بشامل جمبري سمك طبق محشي كريب اي حاجه ان شالله طبق كشري بس ابعد عني الشوربة دي.... 

ابتسم اسلام بحب وهو يجلس بجوارها ثم رفع الملعقة امام فمها وقال بعشق..... يا حبيبتي ده كلام الدكتور ومينفعش فيه مخالفة

كانت عينيه تشع بالعشق لتتناول ما بيده دون جدال

ثم تابع حديثه...... وان شاء الله كل الي نفسك فيه هتكليه كلها يومين ونروح للدكتور تانى... 

هزت رأسها بالايجاب وقد تاهت في سحر عينيه

بينما ابتسم الاخر بسعادة وانه قادر على ان ينسيها اي شئ حدثها بعشق وجنون ليبعد عنها ما بيده بعدما اطعمها طبق الحساء كاملا ثم هتف....... ايه بقا الي حصل الشوربة حلوة وانتي شربتيها من غير اعتراض

ابتسمت بخجل على سذاجتها وانه الوحيد القادر على السيطرة على عقلها وقالت بعشق لامس قلبها.... ما انت كل مرة تقعد تبص في عيوني وتضحك عليا بيهم فمن الطبيعي انسي نفسي.. 

تنهد الاخر بعشق تسلل خلسة إلى اوتاره وهو يتمدد بجوارها على الفراش ويحتوي كتفيها بين احضانه قائلا....... وده مزعلك في ايه

علشان مش بعرف ارفضلك طلب قصاد عيونك يا اسلام

اعتدل في جلسته وهو يضم وجهها بين كفيه بعشق قائلا..... ده معناه انك بتحبينى اكتر من اي حاجه يعني عندك استعداد تتخلي عن اي حاجه علشاني بالظبط زي ما انا عندي استعداد اتخلي عن الدنيا بحالها علشانك 

ارتمت بأحضانه هامسة بعشق.....  بحبك يا اسلام

دق ناقوس الخطر برأسه وقلبه ليهتف هو...... سبت العقل والدين يارب

تعالت ضحكتها وقالت بعدم ابتعدت عنه...... مالك يا اسلام

وانتي مش عارفه يا اختي مالي....... قالها بسخرية ليكمل..... بصي يا بنت الناس من هنا لحد ما تخفي تماما متجيش جانبي ولا تلمسيني انا بقنع نفسي اننا مش متجوزين اه ارحميني يا رهف انا برضو راجل

اقتربت منه بمكر وهي تهتف بميوعة...... ده معناه اني بأثر عليك وانك ضعيف قدامي

اعلن الخطر برأسه فنهض من مجلسه تماما وقال بغيظ...... ماشى رهف عشيلك يومين وبعدها ربنا يحلها انا طالع وسيبلك الاوضة كلها علشان دقيقة كمان هنا ومش عارف انا هعمل ايه

قهقت بعشق على مالك القلب والفؤاد لتتنهد بسعادة وقلب يتراقص على انغام عشقه فقط.... 

_____________

على شاطئ البحر

كانت تطالع البحر بعينيها وهي تلامس اطراف انامله ليبتسم هو وضمها إلى صدره قائلا........ عجبك المكان

ابتسمت بعشق وقالت...... جدا معرفش جتلك منين فكرة اننا نهرب يومين ونيجي هنا

شدد من احتضانه لها وهو يقبل رأسها قائلا بعشق..... كان نفسي اعملك حاجه تفرحك وتخليكي مبسوطة ودي اقل حاجه ممكن اعملها ليكي يا فتون 

ابتعدت عنه وهي تنظر إلى عينيه التي لمعت ببريق العشق....... طول ما انت معايا انا بكون طايره من الفرحه انت الحلم الي عشت عمري كله اتمناه وربنا عوضني بيك

وضع يده على جانب وجهها وقال بنبرة ارهقت قلبها..... انتي كتيرة عليا اوي يا فتون كتيرة اوي وربنا كان كريم جدا علشان رزقني بزوجة زيك

تراقص قلبها لحديثه لترتمي بين احضانه وعينيها تطالع موجات البحر التي تراقصت هي الاخري لعشقهم المفعم بالحياة...... 

___________

على الجانب الآخر

بمنزل ادهم 

بعد أن انتهت حفلة الزفاف ووصلوا سويا إلى المنزل لتكاد تدلف بأقدامها إلى الداخل ولكن وجدت نفسها تحلق بين ذراعيها حتى شهقت بخوف قائلة...... انت بتعمل ايه

ابتسم الاخر بعشق وقال..... بشيلك على كفوف الراحه

ضحكة بخفة ليدلف بها إلى الداخل بعدما اغلق الباب بقدمه وسار بها في اتجه غرفة النوم ثم انزلها ببطئ بجوار الفراش وقال...... عجبتك الاوضة

نظرت حولها بذهول وقالت بسعادة وهي تري بعض الورود المتناثرة في الغرفة....... جميلة جدا يا ادهم ده علشاني بجدا

اقترب منها بعدم نزع جاكته وفك اول ازرار قميصه ليهتف بعشق....... اكيد علشانك ولو اعرف ان ده هيفرحك كده كنت جبتلك من كل ورود العالم تحت، رجليكي

عضت على شفتيها السفلية من الارتباك وحديثه الذي تملك من قلبها ليمد يده اسفل ذقنها قائلا...... مالك ساكته ليه

نظرت إلى عينيه التي سلبتها الارادة واي شئ يقال في تلك اللحظة ليقترب منها الاخر وهو يري الخجل الذي تملك قلبها ووجهها وقال بنبرته العذبة التي اذابت الجليد واشعلت نيران العشق بينهم........ بعشقك يا ياسمينا

غابت في حروفه ليرفع يدها إلى فمه وقبلها ليقترب اكثر بشغف وهو يقبل رأسها وجانب وجهها لتهفت هي بصوت خافت....... ادهم

تنهد لحروف اسمه وكأنه يسمعها للمره الاولى فقال بعدها..... روح ادهم 

ثم قبلها من عنقها وهمس..... وقلب ادهم 

ليعود بفعلته مرة أخرى هامسا..... وعيون ادهم

انصهرت لحروفها المجنونه التي عزفت على اوتارها لتحتضنه بقوة وهي تخفي نفسها بداخله بعدما وجدت نفسها في برثان عشقه وشغفه...... ليأخذها هو في رحلة عشق لا يجيدها سوه.... 

________________

بعد عودتهم من حفل الزفاف دلفت هي إلى الغرفة ولم تخرج حتى الان ليبقى هو واقفا امام الباب ما يقارب النصف ساعة ليهتف بتساؤل...... يعني انام بره ولا ايه 

لم تجيبه هذه المرة فمد يده على مقبس الباب للمره الاخيرة لينفتح ثم دلف إلى الداخل وهو يري الضوء خافت ليس كعادته ليلتفت خلفه حينما سمع همسها وهو ينظر إليها بذهول وعدم تصديق اغمض عينيه عدت مرات وكاد يشغل الضوء إلا انها امسكت يده قائلا....... بلاش

طالعها بعشق وهو يراها امامه بثوب النوم الابيض الذي كشف ذراعيها ومقدمة صدرها ويصل إلى اسفل قدميها بفتحه كبيرة كشفت عن فخذها ابتلع ريقه بتوتر وهو يرها تعطرت برأحة الياسمين التي لم تكف عن وضعها حتى اليوم مرورا بشعرها الذي عصجته للخلف واضافت لوجهها القليل من مستحضرات التجميل التي ابرزت جمالها ثم اظهرت شفتيها بحمرة الشفاه

بينما شعرت هي بالخجل وهي تقف امامه هكذا وتملكتها القشعريرة حينما لامست يده ذراعها وهو يهتف....... انتي ازي كده

رفعت عينيها حتى قابلت حدقيتين بلون القهوة وهي تنظر له بعدم فهم ليكمل هو...... كل يوم بكتشف انك أجمل من اليوم الي قبله

شعرت بجسدها يرجف حينما قربها إليه وسارت يده على ظهرها العاري لتغمض عينيها بضعف حتى كادت تسقط مغشيا عليها 

لتلتفت بسرعة وهي تواليه ظهرها وصوت انفاسها يعلوا بينما ابتسم الاخر بعشق وهو يضمها من الخلف واضعا يده على يسار قلبها وتلك الخفقات تضرب صدرها بعنف فأقسمت انها الان اوشكت على الموت من فرط خجلها فتحتدث هو بهمس..... كل دقة من قلبك في قصادها مليون دقة في قلبي بتعشقك 

اغمضت عينيها بضعف بينما مرر الاخر يده وفك رابطة شعرها حتى انساب بحرية على ظهرها إلى ان وصلت رائحة عطره إلى انفه فقشعر بدنه لها ومد يده حتى اجبرها على الالتفات إليه وعينيه تتفحص ملامحها الجميلة قائلا بصوته العذب....... من النهاردة مفيش حاجه ممكن تبعدني عنك يا مرام 

لينحني قليلا وهو يحملها بين يديه بينما طوقت الاخري عنقه وهي تدفن رأسها بعنقه

ليضعها بعدها في الفراش وهو بجوارها يزيل تلك الخصلات المتمردة عن عينيها ووجهها ليغيب معها في رحلة من العشق قد اوشكت على الاقلاع..... 

#النهاية

______________

الخاتمة

يقال ومن الحب ما قتل.... ولكن هناك من الحب ما احيا وحلق في صدور ونفوس العاشقين فما فائدة الحياة ان لم يشاركنا بها شخص ينسينا مرارة الايام والفراق 

فكلما تذوقنا كاسات الفراق وآلم النسيان حينها سنتعلم التمسك بمن نحب ونعشق.... 

حكايات من العشق سطرتها بحروف ابجدية لامست قلوب البعض منكم من عاشها معي بآلم ووجع ابطالها وحزنا لفراقهم وهجرهم وسعدنا بلقاء الاحبة من جديد 

وهاهي النهاية السعيدة للجميع الا البعض منهم سنكمل قصتهم في دائرة العشق... {ريان_يارا_كريم_سلمي_حسن_اسيل_مليكة_شهاب_}

ابطال لقصة جديدة ستفعم بالعشق والارهاق

اما ابطال قلوب عانوا الكثير والكثير من التعب والان جاء دور التعويض الكبير

#مرام_عمار..... حكاية عشق بدأت مابينهم وتضحية كبيرة من الاتنين بدأها عمار لم اتنازل عن املاك ابوه... واشتغل ليل ونهار علشان يقدر يجيب دبله يحطها في ايدها.. 

وهي اتخلت عنه وفي نظره بقت اسوء انسانة في الدنيا بس علشان تحميه من الغدر وصحته ترجعله ومع ذلك لم رجع يأذيها فضلت لاخر لحظة محافظة على السر الي اندفن جوها 

صح هو عذبها بس وجعها كان بيوجعه ومكنش مبسوط بالالم الي بيحصلها بسببه

وفي النهاية لم رجعلها قابلته بفرحة وحب وعشق ساكن ضلوعها

تمت بحمدلله
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-