رواية قلوب ارهقها العشق كاملة جميع الفصول بقلم ياسمين رجب

رواية قلوب ارهقها العشق كاملة جميع الفصول بقلم ياسمين رجب


رواية قلوب ارهقها العشق كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة ياسمين رجب رواية حوريتي للابد كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية قلوب ارهقها العشق كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية قلوب ارهقها العشق كاملة جميع الفصول

رواية قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب

رواية قلوب ارهقها العشق كاملة جميع الفصول

في احياء القاهرة احدي المنازل وبالتحديد منزل ابرهيم الاسيوطي في تمام الساعة الثانية صباحا بتوقيت القاهرة تنام فتاة في ارضية المطبخ وفجأة يسقط فوق وجها دلو من الماء ل تستيقظ بفزع على اثر ذلك نظرت امامها وجدت امرأة في الاربعين من العمر زوجة عمها المدعوة سميرة

الفتاة بخوف ورعب...... في ايه
سميرة...... اتفضلي قومي قدامي علشان عايزكي تنضفي البيت ده قبل ما تروحي شغلك
الفتاة...... يا طنط احنا قبل الفجر اعمل ايه دلوقتى
سميرة...... في ناس صحابي جايين عندي بكرا ولازم البيت يكون زي الفل هتقومي بالذوق ولا اجيب السنيورة اختك تعمل مكانك
الفتاة بسرعة بالغة و خوف شديد..... لا خلاص انا هعمل كل حاجة
سميرة بنبرة ساخرة..... قومي يا اختي وابقي اعملي كام صنية كيك حلوين كده تعالي هنا بصحيح فين مرتبك بتاع الشهر ده
الفتاة بتعلثم...... انتي عارفة اني بجهز فلوس العملية بتاع اختي وكان لازم اجيب لها علاج واخدت المرتب وجددت لها العلاج
سميرة بنبرة غاضبة....... نعم يا الدلعدي علاج ايه ان شاالله ما خدت علاج ولا اتعالجت ضيعتي المرتب في الهواء كده اعمل فيكي ايه انتي واختك
ثم نظرت الي القلادة المعلقة على صدر الفتاة و ارتسمت ابتسامة خبيثة على شفتيها ومدت يدها حتى تجذبها ولكن استوقفها يد الفتاة التي منعتها بقوة
الفتاة..... حضرتك عايزا ايه من السلسلة دي
سميرة...... عجبانى بصراحة ومن زمان قوي نفسي فيها واظن انك مش محتاجة حاجة زي دي
الفتاة..... ارجوكي كلوا الا دي الحاجة الوحيدة الي بتقويني على الشغل وبتديني امل
سميرة بتفكير...... خلاص مش عايزها بس اعملي حسابك كل شغل البيت يخلص قبل ما تروحي شغلك
غادرت سميرة وتركت تلك الفتاة تبكي على حالها مسحت دموعها ونهضت حتي تفعل ما طلبته زوجة عمها
**************************
بسسسسسسس....... تعالوا نتعرف الاول مين البنت دي
مرام تبلغ من العمر خمسة وعشرين عاما تخرجت من كلية التجارة تعمل في شركة الشروق للمعمار فتاة تبلغ من الجمال ما يكفيها ليست كغيرها من الفتيات تعشق عملها تحمل قلب طيب وهموم اكبر من سنها الحياة دائمآ لا تعطي كل شيء لديها اخت واحدة فقط رهف فتاة جميلة مشاكسة في الحادي والعشرين من العمر تدرس في كلية الهندسة لديها عيب خلقي في القلب منذ طفولتها مخطوبة منذ سنتها الاولي في الجامعة لزميل لها اكبر منها ب عامين وهو الان يقضي واجبه الوطني بالجيش المصري في سيناء احبها وتقدم لخطبتها
توفي اهلها منذ اكثر من عشرة اعوام وتعيش حاليا في منزل عمها ابراهيم الذي توفي منذ عامين وترك خلفه بنات اخيه تحت رحمة زوجته التي تستغل ضعفهم وحاجتها الي راتب مرام
*****************
انهت مرام عملها وهي لا تقدر على الوقوف من قلة نومها ولكن استمعت الي صوت هز اوصال قلبها له صوت تعشقه انه صوت اذان الفجر ذهبت حتي تتوضئ وتصلي فردها وبعدما انتهت من الصلاة جلست تبكي تناجي الله داعية
مرام....... لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين يارب ارحمني برحمتك واغفرلي يالله اشفي اختي ونجيها ليا مش عايزا غيرها من الدنيا طمعانة في رحمتك يارب جلست تناجي الله حتي دقت الساعة السادسة والنصف نهضت وجهزت الفطار وذهبت الي غرفة شقيقتها الصغيرة
وفتحت نافذة الغرفة حتى تدخل اشاعة الشمس الي الغرفة
مرام..... قومي يا كسلانة لسه نايمة حضرتك وعندك جامعة اكيد سهرانة مع حبيب القلب سي اسلام انا مش فاهمة الواد ده ازاى في الجيش ومعاه ايفون هناك ده انا بسمع انه يبقى كتر خيره لو اخد معاه موبيل بكشاف
كانت تتصنع النوم حتى لا تستمع الي حديث اختها الذي تخبرها به كل صباح
مرام.... انا عارفة انك صاحية هتقومي ولا اكلم طنط ليلي ونلغي الخطوبة الي هتكون السبب في انك تفشلي في جامعتك
نهضت من فرشها مسرعة حتي وقفت فوق السرير وهتفت بنبرة باكية......... لا بالله عليكي كلوا الا كده انا مليش غير اسلام ابوس ايدك يا مرام
مرام بقلق وفزع من بكاء اختها مرام.......في ايه يا رهف مالك يا حبيبتي انا بهزر معاكي ليه الدموع دي
رهف.... والله العظيم انا مكنتش سهرانة مع اسلام اصلا هو مكلمنيش من امبارح وخايفة وهموت من القلق عليه علشان كده سهرانة
اقتربت من شقيقتها وضمتها الي صدرها وهتفت بنبرة هادئه.... ان شاء الله خير اطمني مفيش حاجة وبعدين هو اكيد عنده ظروف ده في الجيش يعني مش رايح يلعب وبعدين دي هي كلها سنة الي اخدها في الجيش ما بالك بقا لو كان زي الناس الي بتاخد اتنين وتلاته احمدي ربنا كلها شهر واحد ويخلص ويرجع لنا بالسلامة
رهف..... يارب يا مرام بجد انا خايفة قوي عليه متنسيش انه في سينا وكل يوم بنسمع اخبار واحشه
مرام..... خير ان شاء الله اطمني اخدتي علاجك
رهف..... اهاا اخدته هو انا هفضل طول عمري اخد العلاج ده انا تعبت منه وحاسة اني بظلم اسلام معايا مش كفاية انه متحمل ظروفنا كمان هياخد واحدة عيانة بينها وبين الموت خطوة
مرام....... هشششش ايه الكلام ده استغفري ربنا حرام عليكي المرض ده ابتلاء من عند ربنا بيختبر بيه العبد بيشوفه هيصبر ولا لا بلاش الياس ده يا رهف ابوس ايدك انا مليش غيرك في الدنيا
رهف.... غصب عني حاسة اني سبب تعبك مش كفاية انك بتشتغلي وتصرفي على علاجي وكتبي ده وكمان اسلام ملوش ذنب يتجوز واحدة مريضة
مرام..... اسلام بيحبك علشان عنده ايمان في ربنا صدقيني الجاي خير
يلا روحي البسي وصلي وانا هروح اخد شور واجهز للشغل
رهف.... حاضر بس مال هدومك كده كلها مياة
مرام..... هاااااا لا مفيش حاجة ده وانا بهجز الفطار انا لازم اروح الشغل بدري في اجتماع مجلس ادارة هناك
رهف...... انتي لسه لبسة السلسلة دي اخلعيها يا مرام صدقيني مفيش لها فايدة طول ما انتي لابسها هتفضلي عايشة في الماضي
مرام..... بتديني قوة يا رهف كل ما بلمسها بحس بقلبي بيدق علشان كده عمري ما هخلعا
مرام اخدت شور وخرجت تلبس وقفت قصاد المرايا شوية تبص لنفسها اتغيرت كتير عن الاول صحيح بقت احلي في نظر الناس بس بقت ضعيفة واحزنها كترت شافت السلسلة الي على صدرها لمستها بكل حزن وابتسمت
مرام....... يا تري صاحبك فين دلوقتى ايه اخباره تفتكري فاكرني ولا نسيني وبدا حياته معااه حق لو نسيني اكيد بيكرهني ربنا يسعده ويصلحلوا الحال حتى لو كان مع غيري
طلعت لابسها وجهزت نفسها وخرجت لاقت اختها لسه بتفطر فطرت معاها

خرجت هي وشقيقتها وذهبت كل واحدة في طريقها
وصلت مرام الي مقر الشركة التي تعمل بها شركة الشروق للمعمار وصعدت الي الاعلي حيث غرفة الاجتماع فقد تاخرت قليل من الوقت حاولت ان تسرع في خطواتها ولكن صدمت بفتاة تمشي في ممر غرفة الاجتماع
سكرتيرة رئيس مجلس الادارة نڨين.......انتي جيتي يا مرام اتاخرتي ليه كده
مرام.... صباح الخير الاول الموصلات كانت صعبة هو الاجتماع بدءا
نڤين..... لا لسه اتاجل للساعه عشرة معرفش ليه بس المدير قال اول ما انتي تيجي تدخلي له على طول
مرام..... انا لحد دلوقتى مش فاهمة في ايه يلا هروح اقابل المدير وارجع احكيلك حصل ايه
ذهبت مرام الي مكتب رئيس مجلس الادارة وطرقت على الباب عدة مرات حتى سمح لها بالدخول
حسين سالم رئيس مجلس الادارة وصاحب الشركة
حسين..... اتفضلي يا مرام اتاخرتي ليه كده
مرام.... انا اسفة بس الموصلات صعبةو حضرتك عارفة وضعي ايه
حسين..... عارف تعالي اقعدي محتاج اتكلم معاكي في موضوع
مرام..... حاضر
جلست مرام تستمع الي حديث مديرها الذي كان حديثه بالنسبة لها صدمة كبيرة
حسين..... انتي عارفة يا مرام انا بعزك ازاي وربنا الي يعلم انتي في مكان بنتي انتي شغالة معايا من وانتي لسه طالبة وكنتي مثال وقدوة للموظفين رغم صغر سنك انتي عارفة طبعآ الظروف المالية الي بمر بيها اليومين دول وطبعا ده خالني ابيع 80% من اسهمي فيها وباقي الاسهم لابن اخويا معتز ولو حابب يبيع ده شيء يتكلم فيه مع المدير االجديد
مرام.... نعم حضرتك بعت الشركة بس ازاي وليه مفيش حد عارف
حسين..... الاجراءات كانت سرية وتمت مع المحامي وده طلب من المدير الجديد وبصراحه انا مش عايز حد يعرف اني فلست خلاص
مرام..... بس احنا كنا قادرين نرجع الشركة تاني في اقرب وقت
حسين.... خلاص يا بنتي العمر مبقاش فيه قد الي راح والمدير الجديد احسن مني ويستاهل كل خير هو هيكون هنا على الساعة عشرة وانا هبلغ الموظفين بكل التفاصيل بس كان لازم افهمك انتي الاول عايزك تخلصي للشركة دي انا كلمت المدير عنك وهو اكد ليا انه هيخلي باله منك
مرام والدموع تلمع في عينيها....... ربنا يسهل انا هروح مكتبي بعد اذنك
حسين..... اتفضلي
خرجت من المكتب وتركت لدموعها تصريح النزول كانت تعتبر مديرها بمثابة والدها وها هو تركها ذهبت إلى مكتبها تجهز يعض الملفات الخاصة بالحسابات حتي تعطيها للمدير الجديد
******************
امام مطار القاهرة الدولي يخرج شاب في السابع و العشرين من العمر يرتدي بذلة سوداء مثل باقي رجال الاعمال شاب وسيم طويل وصاحب جسد رياضي عينيه من اللون البني الفاتح التي اذا اتت عليها اشاعة الشمس تحولت اللون العسلي انه
عمار امجد نصار صاحب اكبر شركات المعمار في مصر والوطن العربي رغم صغر سنه حقق أرباحا وانجازات ف وقت قياسي صعد الي سيارته التي تقف في انتظاره واتجه مباشر الي شركته الجديدة اتي له اتصال هاتفي من صديقه المقرب
عمار...... لحقت اوحشك ده انا لسه سايبك يا كريم
كريم...... انت عارف انا بتصل ليه بلاش نلف وندور على بعض
عمار...... طيب ولم انت عارف عايز ايه دلوقتى
كريم...... راجع نفسك يا صاحبي الي في دماغك بلاش هتتعب صدقني
عمار....... متخافش عليا انا قادر على كل حاجة ومش هضر حد انا هرجع حقي بس
كريم......... مش هترتح كده الانتقام مش هيريحك
عمار....... على الاقل هاخد حقي منهم وقلبي ناره تبرد
كريم........ الحب والكره وجهين لعملة واحدة
عمار....... متقلقش انا قفلت قلبي خلاص والحب ده مش موجود في قاموسي انا راجع اخلص تار قديم وهرجع تاني انما انت هتنزل مصر امتي
كريم...... مليش مكان فيها يا صاحبي انا سبت فيها قلبي وسافرت ولو رجعت هتوجع اكتر خليني كده احسن المهم ابقي كلمني اول ما توصل الشركة الجديدة مش كفاية انهم لسه مش عارفين اني انا اشتريت منهم وبعت لك انت يعني المالك الحقيقي في نظرهم انا
عمار....... انا عايز اعمل مفاجأة تكون قادرة تكسرهم هيندموا على افعالهم معايا
كريم...... خلي بالك من نفسك يا صاحبي
عمار..... حاضر سلام
انهي اتصاله و ظل ينظر من خلف الزجاج الي الشوارع فقد تغيرت كثيرا في الخمس سنوات الماضية وصل الي مقر شركته الجديدة ونزل بكل وقار ودلف الي داخل الشركة وسط همسات الموظفين وبالاخص الفتيات قابله محامي الشركة وايضا المحامي الخاص به واتجه الي مكتب رئيس مجلس الادارة
دخل عمار مكتب رئيس مجلس الادارة وجلس بكل شموخ وطلب من المحامي الخاص ان يعقد الاجتماع مع الموظفين ومع المدير السابق للشركة اما هو جلس يستريح من كل ما يدور في مخيلته ثم رفع سماعه الهاتف يطلب السكرتيرة الخاصة بمكتبه
عمار.... تعالي حالا
نڤين..... تحت امر حضرتك حالا اكون في مكتبك
دلفت نڤين الي الدخل بعدما سمح لها هو
نڤين..... تحت امر حضرتك
عمار..... انتي عارفة انا مين
نڤين..... المدير الجديد للشركة مستر كريم منصور
عمار..... اممممم ومين قالك الخبر ده
نڤين بتوتر بالغ..... استاذ حسين قال لمرام وانا عرفت منها
عمار..... مين مرام
نڨين...... ماسكة حسابات الشركة وتعتبر اهم الموظفين هنا واستاذ حسين بيعتبرها بنته
عمار.... طيب كويس انا عايز كل ملفات الحسابات اخر سته شهور فاتت تروحي الاستاذة مرام وتخليها تجيني على هنا حالا فاهمة
نڨين..... فاهمة
خرجت نڨين وهي تسب وتلعن بهذا الشخص المتكبر واتجهت الي مكتب مرام التي ظهر عليها الوهن والتعب الشديد
نڨين...... المدير الجديد عايزك حالا وهاتي معاكي اخر ملفات للشركة من سته شهور
مرام..... مجهزة له كل حاجة علشان عارفة هو هيحتاج ايه بس هو ليه مش في الاجتماع
نڨين.... المحامي بتاعه حضر بالنيابة عنه وهو اكيد هيعمل اجتماع تعريفي بنفسه
مرام..... طيب انا هروح اشوفه علشان اخلص من الموضوع ده اساس زهقت منه
غادرت مكتبها متجها الي مكتب مديرها الجديد دلفت الي مكتبه بعدما سمح لها بالدخول شعرت بقلبها ينقبض من رائحة عطره التي تذكرها بشئ تعرفه جيدا ولكن نفضت تلك الافكار من راسها ونظرت اليه وجدته يقف امام النافذة وضعا يده في جيوب بنطاله و يواليها ظهره
مرام..... صباح الخير يا فندم انسة نڨين قالت ان حضرتك طالبتني
بمجرد سماع صوتها جعل قلبه يخفق مثل الطبول هذا الصوت الذي مازال يرن في اذنه التفت لها حتى يرها وهنا فقط التقت الاعين صمت دام كثير بينها الف سؤال وسؤال ليس لهم اجابة الان كل منهما في داخله شوق ونيران لا تهداء صدمتها كانت لا توصف لم تعرف بما تجيب فهل هو حقا
مرام......انت
اقترب منها وهو يدور حولها يتفحصها بعينيه وعلي وجه ابتسامة ساخرة
عمار........ مرام سالم الاسيوطي 25 سنة خريجة تجارة رقم واحد في اللعب بقلوب الشباب بمعنى اصح استاذة ورئيسة قسم طبعآ مكنتيش متوقعة اني هرجع تاني فاكرة اني ميت وانتي هتعيشي بسلام وخلصتي مني
مرام..... عمار
عمار...... بشمهندس عمار لو سمحتي
مرام..... بتعمل ايه هنا
عمار...... المفروض انا الي اسالك لان دي شركتي وانا المدير الجديد
مرام..... المدير الجديد طب ازي مستر كريم منصور هو المالك الجديد
عمار....... حضرتك معلوماتك ناقصة انا اشتريت من مستر كريم
مرام..... ايه رجعك تاني يا عمار عايز ايه
اقترب منها حتى اصبح امامها وامسكها من ذرعيها بكل قوته حتى كادت ان تنكسر بين يديه ونظرت الشر والكره تظهر في عينيه........ بجد عايزا تعرفي انا هنا ليه
مرام بوجع...... ياريت
عمار..... انا هنا علشان ادفعك تمن كل لحظة عشتها معاكي هنا علشان اخليكي تتمني الموت ومطلهوش هنا علشان اعرفك معني الوجع الي بجد هتعرفي مين هو عمار هدفعك تمن كل لحظة عشق كل لحظة حب الموت هيكون اهون من الي هتشوفيه على ايدي هاخد منك روحك بس بالبطيئ هكون انا الكابوس الي هتشوفيه في احلامك حياتك كلها في ايدي وحيات كل يوم عشته ليكي لخليكي تتمني الموت
هكون سبب وجعك وحزنك
كانت تستمع الي حديثه وهي لا تعرف بما تجيبه نظرته اليها تؤالمها لا تصدق حديثه هتفت قائلة....... انت بتقول ايه عايز توجعني انا
عمار...... الوجع بالنسبة ليكي قليل هتشوفي اسود ايام حياتك
حاولت كتم دموعها حتى لا يرى ضعفها وتحدثت....... عمار اسمعني بس
عمار..........اسمعك تاني يا بجاحتك
ثم دفعها حتى سقت علي الارض فتالمت بسبب سقوطها
عمار..... اطلعي برة
مرام..... انت راجع علشان تزلني وتكسرني وعلشان اكون تحت رحمتك بس احب اطمنك انا مش هستنه هنا دقيقة واحدة
عمار....... مش هتقدري تعملي كده لان روح اختك في ايدي والعملية الي مقدمة عليها بتليفون واحد مني ممكن تتلغي نهائي
لا تصدق ما تسمعه منه هل السنين قادرة على تغير الانسان الي هذا الحد نهضت من مجلسها واقتربت منه
مرام....... انت مستحيل تعمل كده
عمار......المستشفى الي مقدمة فيها على العملية انا شريك فيها واكبر مساهم كمان بلاش تلعبي بالنار علشان كده كده جحيمي هيحرقك
لم تعد تستطيع التحمل اكثر من ذلك تركت له المكتب ولم تتفوه بكلمة واحدة بل انهارت باكية وهي تركض الي خارج الشركة حتي وقفت امام سيارة تاتي مسرعة كادت ان تقتلها ولكن وجدت من يجذبها داخل احضانه
شخص ما...... انتي ايه مش واخدة بالك ازي تتطلعي تجري في الشارع كده
نظرت الي صاحب الصوت وجدته شاب في اوائل الثلاثين وسيم الي حد ما
مرام...... استاذ معتز

معتز....... مالك فيكي ايه ومال عيونك مدمعين ليه
هنا انهارت باكية وهتفت قائلة...... تعبت اقسم بالله تعبت خلاص مبقاش عندي طاقة اتحمل حاجة قلبي وجعني قوي كنت فاكرة ان ربنا بعتلي حد يعوضني عن واجعي بس اكتشفت ان الدنيا بتاخد مني كل حاجة
معتز..... طيب اهدي تعالي ندخل الشركة وتحكيلي مالك
مرام...... لا بلاش الشركة ارجوك عايزا ارجع بيتي خليني امشى من هنا النهاردة وهاجي بكرا ارجوك
معتز..... طيب اهدي بس تحبي اوصلك البيت
مرام...... لا محتاجة امشي لواحدي ارجوك
معتز..... حاضر لم توصلي ابقي طمنيني عنك ممكن
مرام...... حاضر
كان هناك من يتابع من خلف النافذة بمكتبه ونيران الحقد تملئ قلبه وفجأة ازح جميع الاشياء الموجودة فوق مكتبه ويتوعد لهم
اما هي انطلقت تتمشى بين الطرقات لا تعلم الي اين تذهب
ظلت تتجول في الطرقات قلبها مشتت وافكارها ضائعة لم تعد تتحمل اكثر من ذلك قلبها اصبح هزيل لم تشعر بالوقت الذي مر عليها وهي تتجول هكذا ولكن وجدتت نفسها تقف اسفل منزلها نظرت بشرود تام كانها مجردة من الروح والجسد حالة يرثى لها صعدت الي الدرج وهي تائهة في ذكريات الماضي تنهدت بداخلها ودلفت الي الداخل متجها الي غرفة شيقتها لم تبدل حتى ملابسها بل القت جسدها فوق الفراش وغطت في سبات عميق كانها تريد الهروب من هذا الواقع
**************
في كافتريا كلية الهندسة
كانت شاردة مغيبة عن الواقع ومازالت تحاول الاتصال به وهو لم يجيب عليها لم تشعر الا بشخص جلس بجوارها نظرت اليه فكان شاب زميل لها بنفس الدفعة
راهف..... عايز ايه يا سامح
سامح...... ليه بس المعاملة دي يا ريري
راهف..... نعم ايه ريري دي متحترم نفسك يا جدع انت وبعدين مين سمح لك تقعد هنا اصلا
سامح........ في ايه هو انا كنت عملت جناية وبعدين انا والله عايز اتعرف عليكي بشكل افضل يعني نخرج ونتكلم زي اي اتنين
راهف...... تصدق انك انسان زبالة فعلاا لتكون فاكر اني ممكن اتعرف على امثالك هو انت متعرفش الجامعة كلها بتقول عنك ايه ولا كمية البنات الي انت تعرفهم قد ايه
نهض من مجلسه وجذبها من ذراعها حتى استضمت بصدره ونظرات الكل مسلطة عليهم
سامح..... هو انا علشان ساكت لك هتشوفي نفسك فوقي لنفسك يا ماما انتي ولا حاجه ده انتي ولا حاجه لتكوني فاكرة اني بكلمك علشان سواد عيونك لا يا قطة انتي بس صعبانه عليا بسبب الواد اسلام الي فاكرة انه هيموت عليكي بالعكس ده بكرا يزهق منك ويرميك في الشارع اصل مفيش واحد هيتجوز واحدة بينها وبين الموت خطوة سلام يا قطة
تركها وانصرف وهي لا تعرف كيف حبست تلك الدموع بعينيها رأت نظرات الشفقة في عيون الجميع لم تتحمل اكثر بل جمعت اشيائها وغادرت وتركت لدموعها تصريح النزول لم تشعر بمن يمشي خلفها ويقترب منها الا وهو يضع يده على فمها حتى لا تصرخ............
يا تري مين ده وايه وهيحصل ايه مع رهف
وايه هي حكاية عمار ومرام
احلي ما في الحب هو انك تلاقي انسان يحبك بكل عيوبك يتقبلك بكل اخطائك معندوش مشكلة انه يكمل معاك مع ان في كتير احسن منك بس انت في نظره تغنيه عن العالم بما فيه

لا تعرف كيف حبست تلك الدموع بعينيها رأت نظرات الشفقة في عيون الجميع لم تتحمل اكثر بل جمعت اشيائها وغادرت وتركت لدموعها تصريح النزول لم تشعر بمن يمشي خلفها ويقترب منها الا وهو يضع يده على فمها حتى لا تصرخ حاولت التملص منه ولكن بدون فائدة فهو اقوي منها فلم يكن منها إلا أنها غرست أسنانها في يده ليصرخ هو قائلا.....اهاااااااا ايدي يا بنت العضاضة
التفتت له واخيرا وضحت ملامحه التي لم تستطيع التعرف عليه بسبب بعض الكدمات الموجودة في وجه اصابها الذعر والخوف من رؤيته هكذا ارتمت بين احضانه وهي تبكي
رهف...... اسلام مالك مين عمل فيك كده
اسلام بنبرة مطمئنة....... متاخفيش يا حبيبتي دي مجرد خناقة بسيطة
رهف....... بسيطة ايه ده انت متخرشم اوعه تكون رحتلي الجامعة واتخانقت
اسلام..... بصراحة اهاا رحت وشفت الي اسمه سامح بس صبرت لم انتي مشيتي ورحت اكلته حتت علقة انما ايه
رهف..... كده وضربته امال لو كان هو الي ضربك كان عمل فيك ايه ليه بس عملت كده يا اسلام
اسلام..... كنتي عايزني اسكت له بعد كلامه معاكي رهف انتي الي يمسك بكلمة واحدة انا مستعد اقتله ده انتي حته من قلبي
رهف......... انا كنت هموت من خوفي عليك ورنيت عليك كتير بس انت مردتش
اسلام..... معلش يا حبيبتي انا الموبيل بتاعي اتسرق ومكنش ينفع اقول لحد اني معايا موبيل والا كنت هتسجن علشان ممنوع
رهف...... بس انت جيت بسرعة الاجازة دي
اسلام....... انا نزلت علشان اخلص ورق التعبئة بتاعي علشان اسلمه بكرا
رهف..... يعني هتمشي النهاردة
اسلام...... لا همشي بكرا الظهر كده بس تعرفي وحشتيني اوي
رهف...... وانت كمان وحشتني
اسلام...... طيب يالا اوصلك البيت علشان متتاخريش و الحرباية مرت عمك تقول كلمتين وقتها بقي هطبق في زمارة رقبتها
لم تستطيع كتم ضحكتها فهي تعلم كيف العلاقة بينهما
اسلام...... اضحكي اضحكي بس الصبر انا هنتقم منها بس لم نتجوز يالا نمشي بقي واقفتنا في الشارع دي غلط
*****************
فاقت من نومها على صوت زوجة عمها
مرام....... خير يا طنط في ايه
سميرة...... انتي جيتي بدري ليه المفروض شغلك بيخلص الساعة 6
مرام بتوتر....... اصلي اخدت اذن
سميرة........ طيب قومي نضفي المطبخ واغسلي الاطباق الي اتوسخت دي في العزومه
مرام...... حاضر
ابدلت ملابسها وخرجت متجهة إلى المطبخ ولكن اوقفها صوت شقيقتها مع اسلام فتحت باب الشقة وجدتهم على مازال يتحدثون على الدرج
مرام..... ايه ده اسلام ازيك عامل ايه
اسلام...... الحمدلله اني شفتك كنت جاي وبدعي ربنا اشوفك
رهف....... مرام انتي جيتي بدري ليه كده
مرام....... هااااا لا عادي اخدت اذن المهم تعال يا اسلام واقف بره ليه
اسلام...... لا معلش وقت تاني المهم عايز اتكلم معاكي لوحدنا
رهف.... لوحدكم انا مش عارفه ايه هي الاسرار الي بنكم بس ماشى هدخل انا واسيبكم مع بعض باااااي
مرام خير يا اسلام في حاجة
اسلام...... خدي دي
نظرت الي ما يحمله في يده فكان عباره عن شنطة من الجلد
مرام...... فيها ايه دي
اسلام........ انا استلمت الاسم التانى في الجمعية الي كنت داخل فيها ودي 30 الف جنيه علشان تكملي فلوس العملية
مرام....... تاني يا اسلام انت دفعت قبل كده الاسم الاول مقدرش اخد منك المبلغ ده كمان
اسلام........ ارجوكي افهميني المبلغ ده ولا حاجه قصاد نظرة واحدة من عين رهف
مرام....... بس ده مش من حقنا
اسلام........ انتي بعتي عمارة والدك وكمان دهب مامتك علشان تكملي الفلوس وانا جبتلك اخر جزء اهو خديه بقي بالله عليكي
مرام..... يا اسلام الي انت بتعمله ده كتير والله
اسلام....... انا مش عارف انتي ليه مش عايزه تفهمي اني بحبها رهف دي حياتي مستعده اعمل اي حاجه علشان تعيش افهموا بقى
مرام.......بس انت ليه مش عايز تقول لها انك بتدفع فلوس العمليه ليه مخبي عليها
اسلام...... مش عايزها تحس اني بعمل كده شفقة او اخليها تحس بالذنب ارجوكي خدي الفلوس
مرام..... حاضر يا اسلام
اسلام....... شكرا
****************
في الشركة
دلف معتز الي غرفة الاجتماع ولكن شارد كل تفكيره في دموع مرام انتبه فقط حينما علم باسم المالك الجديد
المحامي...... طبعا كلكم عارفين ان مستر كريم هو المالك الجديد بس في معلومة جديدة ان مستر كريم باع الاسهم بتاعته لمستر عمار امجد نصار
معتز...... نعم مين انت متاكد من كلامك ده
المحامي...... طبعا يا فندم وحاليا مستر عمار في مكتبه
معتز...... معقول عمار
ترك غرفة الاجتماع واتجه الي مكتب رئيس مجلس الادارة
معتز..... المدير جوه
نڤين..... اهااااا حالا هديلوا خبر
ولكن قبل ان تكمل حديثها كان هو دلف الي الداخل وجده يواليه ظهره كانه كان في انتظاره
معتز...... ايه الي رجعك يا عمار
التفت له وابتسامة ساخرة على وجه...... ده المفروض ترحب بيا يا معتز
معتز....... كانت بتعيط بسببك صح انت السبب في دموعها
عمار...... اممممممم هي لسه شافت دموع
معتز...... مرام خط احمر يا عمار بلاش تعمل حاجه تندم عليها بعدين
عمار...... متخافش اطلع انت من الموضوع وانا هحل اموري بنفسي بعد اذنك لازم امشي علشان اتاخرت
دلفت نڤين الي الداخل بعد مغادرة عمار متسائلة عما يحدث
نڤين...... هو في ايه ومرام اختفت وايه سبب الخناق بينك انت ومستر عمار
معتز...... هي مرام كانت بتعيط ليه
نڤين....... مش عارفه بس هي كانت هنا عند مستر عمار معرفش حصل ايه
معتز...... ماشي سلام دلوقتى
**************
غادر الشركة واتجه مباشرا الي قصر عائلة نصار
وما ان دلف الي الداخل وجد رجل في العقد الخامس من العمر ينتظره وعلى وجه ابتسامة فخر انه امجد نصار صحاب اكبر شركات المعمار في مصر
امجد....... اخير رجعت مصر
عمار وهو يحتضن والده........ كل وقت وله اذان وانا كان لازم ارجع دلوقتى
امجد....... اتغيرت اوي يا عمار فعلاا عالم الاعمال غيرك اوي
عمار........الي شفته كان كافيل انه يعلمني كل حاجه اناا هطلع ارتاح شوية علشان تعبان من السفر
امجد...... هتنزل تاني
عمار....... لا انا محتاج راحة
**************************
في منزل مرام
انتهت من كل شغل المنزل ودلفت الي المطبخ تجهز تلك الفرشة التي تنام عليها كل ليلة كام امرتها زوجة عمها تنهدت بحزن وهي تتذكر مقابلة عمار لا تعلم ما تخفي لها الايام القادمة
نفضت كل الافكار من راسها وغطت في سبات عميق حتي دقت الساعة الثانية صباحا وجدت دلو الماء ينسكب على وجها نهضت بفزع وهي تشهق من الرعب والذعر
سميرة ........قومي معايا علشان في كام حاجة في البيت محتاجة تنضيف
مرام....... تنضيف ايه تاني دلوقتى البيت انا نضفته قبل ما انام
سميرة....... في سجاد البيت عايز غسيل وكمان في البطانية الي في اوضتي ريحتها مش عجباني قومي اغسليهم قبل ماتمشي على شغلك
مرام........ يا طنط لو على السجاد في المغسلة نوديه هناك وكمان البطانية الي حضرتك بتقولي عليها احنا لسه في اول الشتاء يعني
سميرة....... انتي كمان بتردي عليا يا بنت سالم مش عجباك كلامي طبعا ما انتي عايزه تقعدي زي ولاد الاكابر بس فوقي يا ماما انتي هنا في بيتي يعني تعملي بلقمتك انتي واختك ولو مش عاجبك كلامي الباب يفوت جمل محدش قالك روحي بيعي العمارة بتاع ابوكي علشان خاطر السنيورة اختك تعمل العملية مكنش في داعي هي عايشة زي القرد و مفيهاش حاجة جاتك القرف فقرية من يومك زي اهلك قومي فزي كده تعملي الي بقولك عليه والا قسما عظما اخلي الي مايشتري يفرج عليكي
غادرت سميرة وتركتها تبكي وتناجي الله ان يعينها على هذا الوضع نهضت رغما عنها وعن ذلك التعب والوهن الذي تشعر به
فعلت ما طلبته منها زوجة عمها حتي انتشرت اشاعة الشمس في كل مكان اعدت الفطار وايقظت شقيقتها وحاولت ان تظهر بشكل طبيعي حتى لا يظهر عليها اثر التعب
رهف..... مالك يا مرام مش بتاكلي ليه
مرام...... مليش نفس انا هقوم امش علشان هتاخر على الشغل
رهف....... مرام انتي من امبارح مش حالتك فيكي ايه حد مزعلك
مرام........لا يا حبيبتي مفيش حاجه بس مضغوطين شوية في الشغل يالا انا همشي وانتي متنسيش علاجك لا اله إلا الله
رهف...... سيدنا محمد رسول الله باي
****************
في ڤيلا امجد نصار
مازال جالسا في غرفة مكتبه لم يعرف النوم طريقا الي عينيه شاردا بها و كل ما يشغل باله هو كيف ينتقم منها كيف يؤلمها باقصي الطرق افاق من شروده على صوت الخادمة التي دلفت الي الداخل ولم يشعر بها
الخادمة..... عمار بيه الفطار جاهز وامجد بيه مستنيك
عمار....... روحي خلي حد يجهزلي الحمام علشان هاخد شور
الخادمة........ حاضر يا بيه
غادرت الخادمة وهو نهض من مجلسه وذهب الي غرفة الطعام وجد ابيه في انتظاره وعلى وجه ابتسامة عريضة وهو يقراء احدي الصحف والمجلات فجلس على الطرف الاخر مقابل لوالده
عمار...... صباح الخير
امجد..... صباح النور
عمار...... ايه سر الابتسامة الي على الصبح غريبة اني اشوفك بتضحك كده اكيد شفت حاجة عجبتك
امجد...... طبعا وفخور جداا اني شايف ابني الوحيد عنوان كل الصحف الكل بيتكلم عنك عمار امجد نصار اصغر رجال الأعمال فعلا انت النهاردة بس خلتني ارفع راسي وافتخر بيك
عمار .....عادي كلام الصحافة كل يوم بحال مش هما دول نفس الناس الي كانت بتقول اني مستحقش اكون نجلك ولا ايه وهما برضوا الي كانوا بينشروا ويتريقوا عليا من خمس سنين
امجد...... هو أنت لسه بتقلب في الماضي انساه وعيش حياتك محدش يستاهل كل الي انت بتعمله ده
نهض من مجلسه وهو في قمة غضبه وهتف قائلا......مين الي قالك أن مفيش حاجه تستاهل لأ بقي في كتير يستاهل أنا بقالي خمس سنين بكبر اسمي وشغلي علشان أرجع بكل قوتي علشان اخد حقي أنا مستحيل اسامح عارف ليه علشان الي اتكسر جوايا مستحيل السنين تمحيه ولا اقدر انساه بالسهولة دي كل الفلوس والشغل ده مبتعملش راحة بال الاول كان عمار مختلف و دلوقتي عمار بقي نار الي يدوس له على طرف هينحرق
امجد........كل ده علشان حتت البت الي متساويش اي حاجه
عمار بغضب بالغ........مش عايز اسمع اسمها أنا هنا علشان اكسرها وده هدفي حالياً وياريت حضرتك تبعد عن الموضوع ده
امجد.......الي يريحك بس انت هتحرق نفسك قبل حتي ما تلمسها
ترك والده وانصرف الي غرفته وما أن دلف الي الداخل القي بتلك المزهرية الموضوعة على الكومود على الأرض ظل يلقي كل شيء امامه حطم جميع ما في الغرفه وهو يصرخ للمرة الأولى بوجع صوته هز جميع أركان الڤيلا
عمار.......ليه كده ليه يا مرام عملتي كده ليه نفسي أعرف محدش في الدنيا دي حبك قدي ولا حد هيحبك ربع حبي اتخليت عن كل حاجه علشانك اتخليت عن الدنيا بحالها واشتريتك ليه وجعتيني ليه كسرتي ثقتي فيكي بس وحيات قلبي الي اتوجع هخليكي تتمني الموت
وقع على الأرض وهو مرهق نفسينا ودمعة انسابت من عينه من كثرة الوجع الذي بداخله مسحها وهو يعلن الحرب على قلبه ولن يستسلم للعشق مرة أخرى عزم أمره أخيرا ونهض حتى يجهز نفسه ويذهب إلى عمله
**************
كان يستمع الى صوت إبنه ولا يعلم ماذا يفعل القلق والخوف يسيطرون عليه بشكل كامل وجده ينزل الدرج وهو في قمة وسامته ولكن بدون بريق عينيه الحزن الخفي وراء تلك القوة الظاهرة
امجد...... هتروح شركتك الجديدة ولا شركتي
عمار....... أنا دلوقتي لازم أهتم بشركتي وبعدين هحاول اتابع الاتنين مع بعض
امجد...... تمام على العموم أنا عامل حفلة على آخر الشهر بمناسبة رجوعك ولازم كل الموظفين عندك يحضروا وفي ناس كتير مهمة هتكون موجوده حاول تحضر
عمار.......هفكر يالا سلام
خرج وهو يرتب أفكاره ماذا سوف يفعل بها اليوم صعد سيارته وانطلق مسرعا الي شركته
***************************
في الشركة وبالتحديد مكتب مرام
نڤين.......نفسي افهم انتي اختفيتي فين امبارح وبعدين مستر معتز قال إنه شافك خارجة من الشركة وبتعيطي حصل إيه اكيد الزفت المدير الجديد ده قالك حاجه
مرام........مفيش حاجه يا نڤين أنا كنت تعبانه شويه انتي عارفه تعب رهف
نڤين ......بس الوضع ده مش جديد عليكي أنا متأكدة أن المدير هو السبب ده حتى مستر معتز دخل عنده وكان صوتهم عالي
مرام........ إنتي متأكدة أنهم شافوا بعض
نڨين.........اهاااا متأكدة أصلا مستر معتز بعد ما عرف بحكاية أنه هو المدير كان هيولع في أي حد
أنا همشي دلوقتي علشان اكيد هو زمانه جي بااااي
تنهدت بداخلها بتعب وارهاق.....يا تري هتعمل ايه تاني يا عمار
********************
نزل من سيارته وعلى وجه ابتسامه خبيثة على ما سوف يفعله بها اليوم دلف إلي داخل الشركة وسط همسات الفتيات ونظرات الاعجاب إلي أن وصل إلي مكتب السكرتيرة
عمار...... تعالي ورايا على مكتبي
نڤين..... حاضر تحت امرك
دلف الي الداخل وجلس على مكتبه وهو يتفحص الحاسوب الشخصي وهي تقف امامه وهو لم يعطيها ادني اهتمام واخيرا تحدث قائلا...... جهزي نفسك علشان من النهاردة مش هتكونى السكرتيرة بتاعتي
نڤين بعد تصديق...... نعم
عمار.... الي سمعتيه انتي من النهاردة هتكونى سكرتيرة معتز
ارتسمت ابتسامة خفيفة على وجها وهي لا تصدق ما سمعته
عمار.... اعتقد ان مكانك الجديد عجبك
نڤين...... جداا اقصد تمام هروح اجهز حاجتي بس هو عنده سكرتيرة
عمار.... متشغليش بالك روحي وابعتيلي استاذة مرام
نڤين...... حاضر اعمل اعلان عن سكرتيرة جديدة
عمار..... مفيش داعي اناا مظبط اموري
نڤين...... بعد اذنك
خرجت وهي في قمة سعادتها فهي من اليوم ستكون قريبة منه لان تبتعد عنه ذهبت إلى مكتب مرام وهي تخاطب نفسها في ما حدث قبل قليل
مرام...... ايه يا نڨين عقلك طار
نڤين...... هو فعلاا طار المهم المدير عايزك
مرام..... عايزني انا طب ليه
نڤين..... مش عارفه بس هو قال عايزك هروح انا اجهز نفسي علشان مكتبي الجديد
مرام بتسائل...... مكتب ايه
نڤين بابتسامة ظاهره..... اصلي انا هبقي سكرتيرة معتز من النهارده يالا باااي هطير انا وانتي روحي بسرعة قبل ما يتعصب ده النهاردة كيوت وهادي بصراحة طلع امورر جداا
نهضت هي الاخري متجهة الي مكتبه والخوف مسيطر عليها مما يخطط له طرقت على مكتبه عدة مرات حتى سمح لها بالدخول
عمار.... ادخل
دلفت وهي في قمة توترها وقلقها وهو لم يعطيها اي اهتمام كانها غير موجودة هتفت قائلة....... صباح الخير
عمار..............
مرام...... لو مشغول اجي وقت تاني
عمار..................
ارتسم على وجها معالم الغضب وهمت لتنصرف ولكن منعها صوته...... مين سمح ليكي تخرجي
مرام....... حضرتك مش فاضي
عمار...... بس ده مش سبب لم اسمحلك تبقي تخرجي
مرام....... اقدر اعرف سيادتك عايز ايه
وقف من مكانه وخطي بعض الخطوات حتي اصبح امامها ولم ينظر حتي اليها
عمار.... انتي اكيد عارفه اني نقلت نڤين وحاليا انا محتاجة سكرتيرة جديدة
مرام...... اظن ده شئ مش من اختصاصي
عمار....... تؤتؤتؤ ازاي بقي مش اختصاصك ده انتي اساس الموضوع
مرام....... وانا اي دخلي في ده
عمار........ علشان انتي من النهاردة هتكونى سكرتيرتي
مرام........ نعم مستحيل ده يحصل انا شغلي في الحسابات مش مسئولة عنك انت
عمار....... لا انا هنا اقرر كل واحد يشتغل ايه وكمان متخافيش مش هتسيبي الحسابات لانك هتشتغلي الاتنين مع بعض
مرام بعدم تصديق...... انت بتقول ايه فاهم كلامك انا مش موافقة وبعدين انا مش هنفع مكان نڤين
عمار....... اظن الشغل مش جديد عليكي سبق واشتغلتي صح
مرام....... انت عايز تخليني تحت عينك علشان تعرف تنتقم مني براحتك وتقلل من كرامتي
عمار......... تؤتؤ ده قليل على الي هيحصلك انتي هتشوفي ايام عمرك كله كوم والايام الجاية كوم تاني خالص
مرام....... وانا مش هكون تحت رحمتك اسفة انا بستقيل من شغلك
همت لتنصرف ولكن جذبها من معصمها حتي ارتطمت بصدره و هو يخترقها بنظرته الغاضبة
عمار....... مش بمزاجك انا هنا الي اقول مين يمشي ومين يقعد ويكون في علمك هتشتغلي هنا زي ما انا عايز فاهمة
مرام...... هتكسب ايه من الي بتعمله ده
عمار...... هكسب كتير اوي
مرام....... وانا مش هقعد تحت رحمتك
عمار....... يبقى انسي عملية اختك
لمعت بعض العبرات بعينيها وهي لا تصدق ما يفعله ما ان راي تلك العبرات تركها وابتعد عنها وذهب إلى النافذة ينظر إلى الفراغ
مرام.......... الي بيني وبينك رهف ملهاش ذنب فيه يا عمار
عمار......... طلما اختك تبقي تتحمل نتيجه اخطائك
مرام....... المطلوب مني دلوقتى
عمار...... تجهزي حاجتك وتيجي على مكتبك الجديد وكمان الملف ده في اسماء ناس مهمين عايزك تكلميهم كلهم بالتلفون وتديهم خبر اني عندي حفلة في اخر الشهر وبعد كده تكلمي دار نشر تخليهم يطبعوا الدعوات علشان الحفلة
مرام....... طيب طلما في دعوات يبقي ليه نكلمهم في التليفون
عمار..... اظن ده شيء ميخصكيش كل الي اقوله يتنفذ
مرام....... بس دي ناس كتير اوي
عمار..... مش مهم اهااا في كام ملف عايزك ترجعي عليهم هتلاقيهم موجودين على مكتب نڤين
مرام...... هحاول اجهزهم في اسرع وقت
عمار...... لا الشغل ده يخلص النهاردة
مرام........ يخلص النهاردة ازي ده محتاج يومين
عمار....... وانا قولت النهاردة يبقى النهاردة
مرام...... ماشي تمام لو عايز تمسح الشركة كمان انا موجودة ولو محتاج خادمه متقلقش هنفع برضوا فعلا يا خسارة يا عمار مليون خسارة
غادرت المكتب وهي لا تعرف كيف منعت دموعها قلبها يؤلمها بشدة عزمت امرها على هذا القاسي الذي فقط يسعد عندما يري دموعها ذهبت إلى مكتبها واحضرت جميع اشيائها الي مكتبها الجديد وقامت بالاتصال بدار النشر واخبارتهم بشأن الدعوة ثم تابعت الاتصال بالعملاء تخبرهم بميعاد الحفلة
***************
في مكتب معتز
معتز........ ممكن اعرف مين نقل شرين من مكتبها
نڤين....... انا اسفه بس دي كانت اوامر مستر عمار وهو الي طلب مني اكون موجودة هنا
معتز...... لا البني ادم ده لازم احط له حد
خرج وهو في قمة غضبه متجه الي مكتب عمار وكانت صدمته حين وقع نظره على مرام المنهمكة في عملها هنا فقط علم مخطط عمار دلف بكل قوته الي الداخل ونظرات الشر تتطاير من عينيه وهي خلفه حاولت ان تتحدث ولكن لم يترك لها المجال
معتز...... ممكن افهم ايه بيحصل هنا
عمار....... الظاهر حضرتك متعلمتش النظام كويس وانك لم تدخل مكتبي تخبط
معتز....... هو انت هتعمل مدير عليا دلوقتى بس فهمت ليه نقلت نڤين علشان تحط مرام تحت رحمتك مش كده
عمار...... انت بتفهم اهو وانا كنت فاكر انك غبي
مرام...... مستر معتز ارجوك بلاش شوشرة مش عايزه مشاكل
معتز....... ده بيستغل ضعفك انا اكتر واحد فاهم هو عايز ايه
مرام...... ارجوك علشان خاطري
معتز..... علشانك انتي بس انما اقسم بالله لو لمس منك شعرة او حاول يضرك لتكون نهايته على ايدي
غادر المكتب وهو في قمة غضبه وانصرفت هي الاخري خلفه تتابع عملها وتركت خلفها نيران مشتعلة بداخله وهو يقسم على الانتقام منها ويذيقها جميع انواع العذاب

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

غادر المكتب وهو في قمة غضبه وانصرفت هي الاخري خلفه تتابع عملها وتركت خلفها نيران مشتعلة بداخله وهو يقسم على الانتقام منها ويذيقها جميع انواع العذاب جلس على مكتبه وهو يحاول بشتي الطرق ان يظهر بشكل طبيعي عكس الغضب الذي بداخله ثم رفع سماعه هاتفه
عمار........ تعالي على مكتبي حالا
مرام........ حاضر
تركت سماعه الهاتف و دلفت الي مكتبه بعدما سمح لها بالدخول
مرام..... نعم
عمار....... عملتي ايه في الشغل الي طلبته منك
مرام........ كلمت دار النشر وبعتلهم فاكس باسماء الناس الي هينطبع اسمهم وحاليا قربت اخلص اتصال بالعملاء والملفات هحاول اخلصها هي كمان
مد يده وجذب بعض الملفات واشار لها ان تاخذهم وتركهم على مكتبه باهمال
مرام.... ايه ده
عمار....... عايزك تعملي جدولة بحسابات الصفقات دي بس لازم تخلص النهاردة
مرام......................
عمار....... مالك ما تاخدي الملفات واقفة ليه
مرام.......انت بتهزر صح او اتجننت رسمي
عمار........ احترمي نفسك والزمي حدودك
مرام...... مهو اكيد انا مش معايا جني علاء الدين علشان اعمل الشغل ده لواحدي وكمان النهاردة انا اسفه بس شوف حد غيري وياريت تقبل استقالتي لاني مش هتحمل اكتر من كده انا مش عبدة ولا سجينة
همت بالانصراف وضعت يدها على مقبس الباب ولكن ما سمعته جعلها تتوقف عن الخروج
عمار........ مارلين جوزيف اشهر اطباء امرض القلب والأوعية الدموية في الولايات المتحدة الأمريكية وعضوة في منظمة الصحة العالمية تقريبا ده اسم الدكتورة الي المفروض تنزل اخر الشهر ده علشان عملية اختك ولا انا غلطان بس اضيف كمان لمعلوماتك بم اني مساهم في المستشفى لازم اي عملية جراحية تتم اكون موافق عليها دلوقتى الخيار ليكي
تقدمت منه ونظرات التحدي في عينيها واخذت جميع الملفات الموضوع على مكتبه وخرجت الي مكتبها لتنهار باكية على كل اوجاع قلبها عزمت امرها وعادت الي العمل من جديد
***********************
في احدى قرى الصعيد وبالتحديد سوهاج
في منزل عائلة الصاوي اشهر عائلات سوهاج بيت الكرم والعز كام عرف عنهم منزل الحاج عبد العزيز الصاوي رجل في العقد الخامس من العمر صاحب وقار وهيبة وقلب طيب رغم قوته معروف بشهامته بين الناس رافعا راسه بسبب ابنته الوحيدة التي تدرس بكليه الطب جامعة القاهرة في سنتها الاخيرة من الجامعة واخلاقها وجمالها الذي يميزها دون غيرها من البنات عينيها البندقية التي ورثتها من ابيها وملامح والدتها جعلتها اجمل بكثير فمنذ ان كانت طفلة صغيرة وتمني والدها ان تكون طبيبة قلب بسبب وفاة زوجته التي كانت تعاني من مرض بالقلب ولم يستطيع علاجها تعيش في القاهرة بمنزل عمها الدكتور كامل مدير مستشفى كبيرة بالقاهرة وهي ملك لابن اخيه الذي تركها منذ خمسة سنوات ويتابعها من الخارج مستشفى بها جزء خيري للعلاج بالمجان والجزء الاخر خاص تعمل تحت يد عمها ويدربها حتى تكون لديها الخبرة الكافية
جلس على مائدة الطعام في انتظار قطعة من قلبه حتى تجلس بجوره
عبد العزيز...... خبر ايه يا سلمي كل ده علشان تنزلي تفطري معايا
سلمي.... صباح الخير يا احلي حاج عبد العزيز في سوهاج كلها
عبد العزيز..... يا صباح الورد يا ست البنات نمتي كويس ولا خلاص اتعودتي على سريرك في مصر
سلمى....... طب والله العظيم انا مش برتاح ولا بحس بالامان غير هنا في بلدنا الامان والدفئ الي هنا مش موجودين في اي مكان
عبد العزيز....... طبعا علشان هنا الناس رغم القسوة الي فيهم لكن حنية الدنيا فيهم خوفهم على بناتهم وحريمهم شيء مش هتلاجيه في اي مكان عاد
سلمي...... معاك حق يا بابا الناس في مصر غريبة عن بعضها مفيش روح بينهم
عبد العزيز...... طيب يالا افطري علشان تلحجي تسافري
سلمي...... ما انت عارف يا بابا مش بحب افطر وانا مسافرة

عبد العزيز.... عارف يا جلبي خلاص جومي علشان تلحقجي توصلي بدري قبل الليل
سلمي..... حاضر يا بابا المهم تاخد بالك من اكلك والعلاج في وقته تمام
عبد العزيز.... تمام بقولك يا سلمي بلاش اللبس الضيق ده يا بنتي وبالخصوص وانتي جايه البلد عارف انك هتجولي الانسان مش باللبس الاخلاق اهم والزمن اتغير بس عشان عمك عاملي صداع ومش موافق على علامك هو ماسك شوية في العادات القديمة
سلمى...... حاضر يا بابا نفسي افهم ليه عمي خليل مش زيك انت وعمي كامل
عبد العزيز.... والله ولا انا يا بنتي ومتنسيش عمك كامل اخونا من الام بس جدتك الله يرحمها بعد ما اطلقت من جدك اتجوزت ولد عمها واخدها معه مصر عمك كامل اتربي على العلم وعاقل وفاهم الدنيا وانا مكملتش في المدرسة جدك الله يسامحه ظلمنا انا واخواتي ومرضيش يخلينا نكمل علشان كده عايزك احسن دكتورة تكوني احسن مني ده انتي نور عيني وجلبي يا حته من ابوكي
سلمى.... ربنا يطول في عمرك يا احن اب في الدنيا هقوم اجهز بقي علشان اسافر
شخص ما..... هتروحي فين يا بنت اخوي
عبد العزيز.... جبنا في سيرة القط
سلمى.... صباح الخير يا عمي نزلة القاهرة علشان جامعتي وشغلي
خليل...... مفيش سفر ولا جامعة ولا علام انتي مكانك هنا في الدار ده
نظرت الي ابيها احترما له قبل ان تتحدث في اشار اليها بالصمت
عبدالعزيز..... ليه يا اخوي مش هتسافر
خليل....... كفايها علام لحد كده يا اخوي مش كل يومين تنط على مصر ويا عالم بتعمل ايه هناك شوف لبسها كيف الصبيان بنتك لابسة بنطلون وجميص وشعرها كيف بنات البندر مش هستنه لم اشوفها جايبة واد من بتوع البندر وتجولك هتجوزه
استمعت الي حديث عمها وهي غير مستوعبه كيف يتحدث هكذا في اي عصر يعيش هو صمتها ليس ضعف ولكن احتراما لوالدها تحجرت الدموع في عينيها وشعرت بالاختناق ولكن رد أبيها اسعدها للغاية
عبد العزيز...... أولا يا أخوي بنتي مش لابسة حاجه عريانة ولا هي صايعة علشان تتسرمح مع الصبيان أما تعليمها الجامعي وشغلها ده شئ يشرف اي اب ف في الدنيا واحنا مش عايشين في عصر ابويا الله يرحمه علشان أحرم بنتي من دراستها الزمن اتغير ومحدش في الصعيد بئا ماسك في العادات دي البنت النهارده زيها زي الرجل لها حق وعليها حقوق
خليل......بس يا أخوي أنا شايف أنها مترحش مصر تاني
عبد العزيز...... وأنا مش مجنون ولا عقلي ناقص علشان أحرم بنتي من دراستها وافضل طول عمري بذنبها اطلعي يا سلمى هاتي حاجتك السواق هيوصلك صعدت سلمى وهي في قمة سعادتها أنها تمتلك اب لا يوجد منه ثقته بها اسعدتها للغاية جهزت نفسها وارتدت ملابسها وسافرت القاهره
****************************

في منزل اسلام
امرأة في العقد الخامس من العمر يبدوا عليها الارهاق والتعب
اسلام........ يا ماما خليني اوديكي للدكتور
ليلي.......... لا يا ابني انا كويسة متخافش عليا قوم جهز حاجتك علشان متتاخرش انا جهزت لك كل حاجه الجيش الي كنت سايبها هنا يا لا قوم بقي
اسلام....... يا ماما سيبك مني المهم انتي معقوله بقالك اسبوع تعبانة ومتقوليش على الاقل كنتي كلمي حد من اخواتي ده انتي مخلفة ثلاثه غيري
ليلي........اخوتك البنات كل واحدة معاها عيلين مشغولة بيهم و رامي اخوك شغله وبيته واخدين كل وقته مفيش داعي اتقل عليهم
اسلام....... انتي بتقولي ايه ده واجب عليهم يهتموا بيكي ملعون ابو الدنيا الي تلهي الولاد عن والدتهم انا هكلم هنا او رودينا واحدة منهم تيجي تقعد معاكي ده انتي لو واحدة منهم قالت اهااا بس بتجري عليهم حتي لم خلفوا رحتي خدمتيهم يبقى ده واجب عليهم هما كمان يهتموا بيكي
ليلي...... الام مبتعرفش تكره ضنها مهم يعمل هيفضل في نظرها عيل صغير قلب الام بقي
اخذ هاتف والدته وطلب رقم شقيقته الكبيرة هنا البالغة من العمر اثنين وثلاثين عاما تخرجت من كلية الحقوق وتزوج من طبيب أسنان انجبت ولد وبنتين لم تجيب على الهاتف من المرة الأولى بل انتظر بعض الوقت حتي اجابت عليه
هنا....... الو ايوة يا ماما
اسلام...... والله كويس انك لسه فاكرة انك ليكي ام
هنا....... اسلام ازيك عامل ايه
اسلام....... انتي لسه ليكي عين تسالي عني المفروض يا استاذة تيجي تطمني على والدتك كل فترة على الاقل مش تسبيها تعبانة كده بقالها اسبوع
هنا...... الف سلامه عليها معلش يا اسلام ما انت عارف الشغل والولاد
اسلام...... طيب اجهزي علشان تيجي تقعدي معاها لحد ما تتحسن
هنا....... اسلام معلش شوف رودينا او مرات رامي لاني مشغولة ومش هقدر اسيب البيت وشغلي
اسلام....... لا بجد الله يعينك معلش مهو انا نسيت انكم مش بني ادمين لا انتوا حيوانات مش جديد عليكم الوضع
هنا..... هو انا لو فاضية كنت اتاخرت وبعدين متخافش ماما بتعرف تخلي بالها من نفسها كويس بدليل انها بقالها اسبوع تعبانة و محدش عرف بتعبها
اسلام..... تصدقي بالله انتي ما في عندك ريحة الدم غوري يا شيخه ربنا يهديكي
القي الهاتف بجوار والدته ومازالت المكالمة جارية سمعت ليلي حديث ابنتها مع زوجها
عماد....... مين بيتصل
هنا...... ده اسلام ربنا يخده ويريحني منه عملي محاضرة علشان ماما تعبانة شوية
عماد....... طيب قومي علشان هنروح عند ماما قالت أنها مصدعه من الصبح هنروح نوديها للدكتور
هنا..... حاضر هجهز الولاد ونمشي
فرت دمعة حانية من عين ليلي حينما سمعت حديث ابنتها واغلقت الهاتف ولكن اعلن الهاتف عن مكالمة اخري حينما نظرت الي الاسم ابتسمت مباشرا ونادت على ابنها تعلمه بهوية المتصل
ليلي..... تعال يا اسلام رد على رهف علشان لو سمعت صوتي هتقلق عليا
اسلام...... حاضر
رهف...... صباح الخير يا ماما ليلي
اسلام...... صباح النور
رهف....... ايه يا حبيبي امال ماما فين
اسلام..... هاااا ماما خرجت
رهف....... مال صوتك متغير كده هي ماما كويسة انا بقالي يومين مكلمتهاش صوت بتكلمني على الواتساب خير ماما فيها حاجه
اسلام...... لا مفيش حاجه
رهف بنبرة باكية.......... اسلام بالله عليك ماما ماما فين
اسلام....... ماما تعبانة شوية يا رهف تخيلي كلمت هنا علشان تكون جانبها تقولي البيت وشغلها
رهف...... بتقول ايه طيب انا جايه حالا متقلقش يا حبيبي وهكلم مرام اخد اذنها واجي اقعد معاها يومين لحد ما تكون كويسة
اسلام....... ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي خلي بالك من نفسك
رهف........ حاضر
انهي المكالمة وتقدم من والدته وطبع قبلة على يدها وراسها بين نظرات الحزن في عينيه
***********************
كانت منهمكة في عملها حين اعلن هاتفها عن مكالمة واردة من شقيقتها فزعت واجابت مسرعة
مرام...... رهف انتي كويسة
رهف........ اهدي انا بخير انا بس باخد اذنك هروح عند ماما ليلي علشان تعبانة شوية ومفيش حد معاها انتي عارفه وضع ولادها ايه واسلام قلقان عليها اوي
مرام.....طيب روحي بس خدي العلاج معاكي ولابس تقيل وتاخدي العلاج في معاده فاهمة
رهف...... حاضر يالا سلام دلوقتى بقي اروح البيت اجهز نفسي
مرام........ لا اله الا الله
رهف..... سيدنا محمد رسول الله
انهت المكالمة وانطلقت الي منزلها تجهز اغرضها ولكن كيف تخرج دون سماع صوت زوجة عمها
سميرة...... ايه يا كتكوتة رايحة فين تكونيش هتهربي
رهف....... لا انا رجعة تاني بس هروح اقعد عند ماما ليلي شوية ومتخافيش انا هنا على قلبك مقدرش اتخلي عنك يا زوجت عمي
سميرة...... روحي يا اختي داهية لا تعودك لا انتي ولا اختك
رهف...... طيب خلي بالك يا طنط علشان الملائكة بترد الدعاء وبتقولك ولكي بمثل سلام يا طنط
غادرت المنزل وتركت سميرة تشتعل بنيران الغضب من تلك الصغيرة
اما هي انطلقت مباشر الي منزل احب الناس الي قلبها وجدته في انتظاره اسفل العمارة وهو بالزي العسكري نظرت له بعشق واحساس غريب بداخلها لا تعلم ما هو تقدمت حتى اصبحت امامه وابتسامة حزينة على شفتيها
اسلام...... هنقضيها دراما زي كل مرة يا حبيبتي دي اخر اجازة خلاص بلاش الحزن ده
رهف...... قلبي مش هيطمن إلا لم تخلص وتكون معاك الشهادة
اسلام...... ان شاءالله اضحكي بقي علشان ضحكتك بتنور طريقي وبتصبرني على ايام الجيش
ابتسمت رغما عنها وهي تحاول اخفاء دموعها فجذبها الي داخل احضانه وهو يحاول ان يدخلها في اعماق قلبه
ابتعد عنها ونظر في عينيها برجاء اخير
اسلام....... خلي بالك من نفسك ومن العلاج فاهمة
رهف........ حاضر
اسلام....... وعد
رهف....... وعد اوعدني تخلي بالك من نفسك وانك ترجعلي
اسلام........ مقدرش اوعدك ده شيء في علم الغيب بس هحاول اخلي بالي وارجعلك ان شاءالله
رهف.......... اوعدني يا اسلام ترجعلي ارجوك علشان خاطري
اسلام........ بلاش الدموع دي حاضر يا ستي اوعدك
ودعها مرة اخري وغادر الي سيناء داعيا الله ان يرده سالما من اجل احبته
صعدت هي الاخري الي شقة والدته التي ما ان فتحت لها الباب ارتمت بين احضانها
*************************
في الشركة
اعلنت الساعة السادسة مساء معاد انتهاء العمل وهي ما زالت تعمل ولم تنتهي من الملفات التي اعطها لها ظلت تعمل بكل عزمها وهي متعبه من قلة النوم
***************
في مكتب عمار
كان يتحدث عبر الهاتف مع صديقه المقرب كريم
كريم......... مش قولت لك اول ما توصل الشركة تكلمني
عمار......... معلش يا كيمو والله انشغلت بقي المهم سيبك مني عملت ايه مع الدكتورة الي قولت لك عليها
كريم...... كل حاجه تمام متخافش
عمار........ تمام اوي مش عايز اي اخطاء يا كريم خليني اصفي حسابي على نضيف
كريم....... صدقني خايف تضر نفسك يا صاحبي
عمار...... مش مهم انا هعرف اتصرف كويس
ظلوا الاثنين يتحدثون عن خطتهم وما يعد لها في الايام القادمة
**********************
في مكتب معتز
لا يعلم ماذا يفعل الان افكاره كلها مشتتة يريد ان يحميها خوفا عليها من حقد عمار الذي اصبح عدواني بشكل كبير للغاية قطع شروده صوت نڤين التي لم يشعر بوجودها
نڤين...... انا خلصت شغلي وده ميعاد الخروج محتاج مني اي حاجه قبل ما امشي
معتز...... لا روحي انتي انا كمان ماشي
خرجت نڤين بعدما جمعت اشيائها واتجهت الي صديقتها حتي يغادرون مع بعض
نڤين..... ايه يا حجة خلاص الشغل يالا على البيت
مرام...... لا روحي انتي يا نڤين انا لازم اخلص الشغل الي معايا ده الاول
نڤين..... لا مش هتحرك من هنا ده هياخد وقت طويل يالا وتعالي بكرا تخلصيه
عمار...... اظن ده مش اختصاصك يا انسة نڤين
نظروا الي صاحب الصوت ازداد توتر نڤين وقالت بتعلثم...... انا بس كان قصدي يعني تكمله وقت تاني
عمار...... وانا قولت ده مش اختصاصك فاهمة
نڤين....... معاك حق سوري يا مرام انا لازم امشى علشان اتاخرت اشوفك بكرا بااي

ظلت انظاره متعلقه بها وهي تعمل بكل عزمها وعلامات الارهاق ظاهره عليها لم يعطي لها اي اهتمام ودلف الي مكتبه يغرق تفكيره بالعمل
***********
خرجت نڤين وهي في قمة غضبها تتفوه ببعض الكلمات على هذا الاحمق الذي يفعل ما يحلوا له سمعت من ينادي عليها فنظرت الي مصدر الصوت وابتسمت
نڤين...... مستر معتز حضرتك لسه موجود
معتز....... لا انا كنت خلاص ماشي بس لاقيتك لواحدك هي مرام سابتك ولا ايه
نڤين...... مرام معاها شغل هتخلص وتمشي
معتز........ بس ده معاد الانصراف
نڤين...... قالت انه شغل مهم هتخلص وتنزل على طول
معتز...... خلاص تمام عايزا حاجة
نڤين...... مرسي
غادر وهو لا يعلم ماذا عليه ان يفعل حتي يساعدها ولو قليلا
**************
لم تشعر كم مر عليها من الوقت وهي ما زالت تعمل فقد انقضي وقت كثير علي هذا الوضع ولم يتبقي غيرها بالشركة فقد انصرف الجميع ما عدا هما الاثنين وامن الشركة واخيرا انتهت من العمل وهي سعيدة ولكن حين علمت كم الساعة علمت بانها سوف تعاقب من زوجة عمها فكانت الساعة العاشرة والنصف جمعت اغرضها والملفات التي اشتغلت بهم ودلفت الي مكتبه مسرعة والقت كل شيء بيدها على مكتبه دون اذن منه
مرام...... انا كده خلصت شغلي اقدر امشي دلوقتى صح
عمار....... برافو عليكي فعلاا تمام اتفضلي
غادرت مسرعة لا تصدق بانها انهت هذا العمل وتفكيرها مشتت ماذا سوف تفعل بهاا زوجة عمها نزلت الي الاسفل حاولت ايقاف بعض سيارات الأجرة ولكن لم تتمكن من ذلك اصابها شعور الخوف حينما سمعت بعض الاشخاص يتغزلون بها وهم يقتربون منها
الشاب الاول....... ايه يا جميل ماشي لواحدك ليه
الشاب الثاني...... لا دي جامدة اخر حاجه متيجي معانا يا قطة ننبسط شوية
حاولت الابتعاد عنهم ولكن وقف الشاب الاول امامها والثاني بالخلف
مرام...... ارجوك ابعدوا عني لو سمحت
الشاب........ ده انا ابقي حمار لو خليتك تمشي حد يقول للنعمة لا
اقترب منها الشاب الثاني وجذبها من يدها وانفاسه المقززة تلفح وجها........ تعالي يا قطة والي هتقولي عليه هتاخديه
انسابت دموعها وهي تحاول التملص من يده وترجوه ان يتركها فلم يستجيب لها نظرت حولها حتي يساعدها احد ولكن من يساعد فتاة بين ذئاب بشرية ظلت تتجول بعينيها حتي وقع نظرها عليه وهو خارج من الشركة فصرخت بكل قوتها...... عمااااااااااااااااااااااااااااااار
حاول الشاب ان يسكتها فوضع يده على فمها وهي ما زالت تصرخ وتركل حتي يساعدها.... عمااااااااااااااااار
انتبه على مصدر الصوت ولكن لم يري شيء بوضوح الا فتاة بين شابين يحاولون خطفها وحين علم هويتها انتفض قلبه وكل سائر جسده وهو يركض في اتجاهها وخلفه اثنين من الامن
عمار....... سبوها يا ولاد***********"""""*
دارت بينهم شجار عنيف فهجم عمار علي الشاب الممسك بها ولكمه في وجه عدت مرات حتي تركها وظل يسدد له اللكمات والركلات
والامن امسكوا بالشاب الثاني وقام شخص من افراد الامن الاتصال بالشرطة ابعد الامن عمار عن الرجل الذي كان على وشك الموت بين يد عمار وكبلوا الاثنين حتي تاتي الشرطة
اما هي كانت واقفة تتابع وتحتضن نفسها من الخوف والرعب الي ان فاقت على حديثه الموجه اليها
عمار....... ممكن تبطلي عياط وتمشي قدامي قبل ما الامن يجي ويعملك شوشرة
مرام.........................
عمار بنبرة غاضبة....... ممكن تسكتي شويه مهو لو سيادتك كنتي وقفتي قدام باب الشركة ومتحركتيش كان التاكسي هييجي لحدك بس انتي شكلك نزلتي مستواكي الفترة الي فاتت مش بعيد تكوني مبسوطة بكلامهم ولم شوفتيني عملتي ملاك
لم تستطيع تحمل الاهانة اكثر من ذلك كل التعب والوجع الذي بداخلها اخرجته في هذه اللحظة........ انت ايه يا اخي موجود بس علشان تزلني بكلامك انا تعبت منك خلاص مش هتحمل اكتر من كده ليه مصمم تعاقبني على حاجة قديمة ليه عايز تكسرني حرام عليك بقي كفاية اناا تعبت والله العظيم تعبت وشيلت فوق طاقتي كفاية وجع لحد كده انا مبقتش عايشة خلاص قلبي من كتر الوجع مبقاش متحمل انت هنا بتوجعني بطريقة قاسية اوي ومرات عمي كل يوم بتزلني زي الكلاب علشان ايه مش عارفه واختي الي بشوفها كل يوم وبحاول املي عيني منها وانا خايفة في يوم اصحي القي نفسي لواحدي كفاية بقي ارحموني اناا بشر والله العظيم وبحس بتلومني على ايه دلوقتى انا مكنتش اعرف اني هيحصلي كده وانت السبب لو مكنتش خلتني اتاخر في الشغل لحد دلوقتى مكنش اتعرضت للمواقف الزبالة ده بسببك انت كنت ممكن اضيع الحقد بقي مالي قلبك وكيانك علشان حاجة من الماضي
عمار بشي من الغضب....... حاجة من الماضي انتي شايفه ان الي عملتيه فيا سهل انساه مستحيل انساه انتي كسرتي كل شيء فيا وجعتي قلبي تقدري تقولي ايه الي انا عملته معاكي علشان استاهل منك المقابل ده بلاش تعملي نفسك بريئة انا اتخليت عن الدنيا بحالها علشانك بس بالمقابل الغدر انتي بايدك عملتي مني شيطان ومحدش هيرحمك مني
تركها وانصرف وهو في قمة غضبه يلعن نفسه على كل الخوف الذي ما زال شعر به عندما وجدها بين الشباب زكريات تهاجم عقله وتفكيره
اما هي ظلت تبكي على حال قلبها واخيرا وجدت سيارة اجري صعدت بها ودموعها لم تجف غارقة في الماضي
*************
منذ ست سنوات
في ڨيلا امجد نصار دخلت احدي الخدم حتى تيقظ شاب في مقتبل العمر حتى تخبره بأن والده ينتظره على مائدة الإفطار
الخادمه......سي عمار
عمار بنوم...... عايزاه إيه يا سماح على الصبح
سماح..... امجد بيه قالي اصحيك علشان تفطر معاه
عمار.....هو تحت لسه
سماح.....اهاا ومستني حضرتك علشان تروحوا الشركه مع بعض
عمار......طيب انزلي وانا هاخد دوش سريع ونازل مهو اكيد عارف اني لسه راجع من بره قاصد ياخدني معااه ويهزئني
خرجت سماح وتركت عمار يلعن نفسه على هذا الحظ اخذ حمام سريعا وخرج وهو يحدث نفسه
عمار....... دلوقتي بئا هنزل وهتلر هيقولي كلمتين الاسطوانة بتاع كل يوم انت عيل فاشل بتاع شرب وبنات هتفضل مستهتر كده لحد امتي اتعلم وفوق لنفسك
واخيرا انتهي من ملابسه ونزل الي الاسفل وجد والده على مائدة الطعام
عمار.....صباح الخير
امجد....... صباح النور إيه سيادتك لسه صاحي طيب الجامعة ومش بتروح على الأقل شوف شغل أبوك
عمار.....يا بابا حضرتك عارف أني مليش في شغل المعمار أنا لسه مش مهندس علشان أفهم
امجد..... حضرتك بتدرس هندسة لو سيادتك بتيجي على نفسك شويه تتنزل جامعتك هتفهم شغلي
بس هعمل إيه ربنا بعتلي عيل مش رجل واسمع كل يوم هتكون معايا في الشغل لحد ما تتعلم وإلا أقسم بالله اكون متبري منك ومش هتطول جنيه واحد
عمار في نفسه.....طبعا ما أنت هتلر وتعملها
عمار..... هي ماما لسه مجتش من المزرعة
امجد..... لا لسه
انتهي الاثنين من الافطار و ذهبوا الي الشركه دلف امجد الي الدخل بينما ظل عمار واقف بيتابع شيء لفت انتباه
وقع نظره على فتاة جميلة جدا ملامحها هادية ملابسها بسيط جدا ولكن جعلتها جميلة واقفة مع طفلتين صغيرتين واحدة منهم قعيدة كرسي متحرك
مرام..... صباح الخير يا قمرات
البنت الي على الكرسي ..... صباح النور
مرام....اسمك ايه يا صغنن
البنت...... أنا سجي ودي نغم أختي
مرام....... وأنتي يا صغنن مش هتردي عليا
سجي..... سوري بس هي عندها مشكلة مش بتقدر تتكلم يعني زي ما بتقولوا خرساء
مرام بحزن.....مين قال كده اسمها عيب خلقي في النطق يعني أمر الله
سجي.....بس الناس بيقولوا عني مشلولة واختي خرساء مش بيقولوا أمر ربنا
مرام...... طيب انتي فين مامتك
سجي......ماما راحت المطعم الي هناك ده تجيب فطار وبابا راح شغله وعلى فكره بابا وماما بيحبونا جدآ بس بيضايقوا من كلام الناس
مرام.....تعرفي بقي أنك أحسن من ناس كتير
سجي.....طيب ازاي دي
مرام..... في غيرك يتيم معندوش أهل وفي الي عايش في الشارع إنتي عندك حاجات جميله زي ماما وبابا حافظي عليهم احمدي ربنا أنهم معاكي وبيحبوكي انتي وأختك
سجي.....تيتة بتقول أن إحنا هنفضل كده في وش ماما مستحيل حد يرضى يقبل بينا وان الناس بتشوف المعاق على أنه حشرة ملهوش نصيب يعيش يعني مثلا بتقول مفيش واحد هيقبل يتجوز واحدة معاقة
مرام.....بصي مش دائما كل الكلام الي بيقولوا الكبار صح سيدنا ايوب عليه السلام كان مريض بس كان صبور على حكم ربنا تفتكري بئا إحنا أحسن منه علشان نعترض وسيدنا يعقوب ربنا بعد عنه يوسف ابنه و حرمه منه لحد ما بطل يشوف من كتر الحزن قولي يارب هو الوحيد المستجيب للدعاء بلاش اليأس يتسلل لقلبك ولو على الجواز ده اسمه نصيب مقسوم لكل شخص فينا
سجي.....هو إنتي أسمك إيه
مرام.....اسمي مرام ولو عايزة تشوفيني تاني أنا شغاله في المطعم الي هناك ده
سجي.... اكيد هاجي أشوفك تاني إحنا كده بقينا صحاب صح
مرام..... صح يلا فرصة سعيدة يا قمر باي
سابتهم ومشيت وهو لسه واقف عينه عليها لحد ما دخلت المطعم
عمار.....اوف مين الملاك دي
دخل الشركه وعلى وشه ابتسامه جميلة
السكرتيرة..... صباح الخير يا بشمهندس
عمار بنبرة عادية..... صباح النور يا شيرين امجد بيه في المكتب
شيرين..... امجد بيه في الاجتماع دلوقتي
عمار......كويس اوي
دلف الي مكتب والده و أسرع الي النافذة المطلة على الشارع الرئيسي ظل واقفا حتي لمح طيفها وهي تجلس على الارض وامامها قطة صغيرة وبيدها بعض الطعام وعلى وجها ابتسامه صافية ابتسامه رضا لم يشعر بنفسه إلا وهو بيصورها بعض الصور بالهاتف الخاص به ظل يتابعها من خلف النافذة و الابتسامة لا تغادر وجه الي ان سمع صوت والده
امجد....... هو أنت جاي هنا علشان تشم هواء
عمار........لا ابد بس حسيت اني محتاج هواء شويه بابا أنا قرارت اشتغل هنا معاك وعايز مكتب ليا
امجد...... ده على اساس أنها أول مرة أسمع الكلام ده منك
عمار...... المرة دي بجد أنا هخلي شرين تجهزلي المكتب الي جانب حضرتك هنا
امجد..... مش مرتاح لك حاسس أن كلامك ده وره حاجه
عمار......لا اطمن كل حاجه هتكون تمام أنا هروح اخلي شرين تجهز المكتب بعد اذنك
خرج عمار وطلب من شرين تجهز المكتب علشان يقدر يشوف مرام على طول وبعد كده خرج راح المطعم شافها وهي بتقدم الأكل قعد على اول طربيزة ومتابعها

أما هي كانت بتشتغل بنشاط كبير احساسها بالسعادة كان مسيطر عليها بسبب تفوقها في الجامعة وحاليا بتشتغل وهيكون لها راتب شهري
مرام.......سمير شوف الزبون الي على الطربيزة الي هناك ده قاعد من بدري ممكن يزهق كده
سمير.....اوك خدي الطلب ده للتربيزة الي عليها الشابين الي هناك دول
مرام......تمام
اخدت طلب الاكل للشباب وقدمته لهم بس واحد منهم عينه منزلتش من عليها وبدأ يضايقها بالكلام
الشاب الاول.....اوف بئا الجمال والرقة دي تشتغل وتشيل أكل تؤتؤ ده انتي المفروض تشتغلي ملكه جمال
مرام..... أي أوامر تانية حضرتك
الشاب..... عندي شقه قريبه من هنا إيه رأيك تيجي ننبسط هناك شويه ومتخافيش الي انتي تطلبيه هدفعلك
كان في كوبايه عصير على الطربيزة واخدته ورشتها على وش الشاب
مرام..... أنت إنسان قليل الأدب
الشاب قام واقف وكان هيضربها بس في اللحظة دي عمار شد مرام ومسك ايد الشاب
عمار.......مش عيب لم ترفع إيدك على بنت
الشاب........وانت مال اهلك يلا يا بابا من هنا وانتي حسابك معايا
عمار......امممممم وكمان يتهددها عيني عينك
الشاب التاني رفع ايده وخبط عمار والاتنين هاجموا عليه بس هو قدر يتغلب عليهم لحد ما الناس اتلمت والمدير اتدخل في الموضوع
المدير...... اقدر افهم ايه بيحصل هنا
الشاب.... الانسة الي شغالة عندك انسانة زبالة ومش محترمة جايبة واحد بلطجي يضربنا انا مش هتنازل عن حقي هي مش عارفه انا ابن مين

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

المدير...... اقدر افهم ايه بيحصل هنا
.... الانسة الي شغالة عندك انسانة زبالة ومش محترمة جايبة واحد بلطجي يضربنا انا مش هتنازل عن حقي هي مش عارفه انا ابن مين
عمار......متحترم نفسك هتكون إبن مين يعني
المدير..... مرام روحي خدي باقي حسابك ومش عايز وشك هنا تاني واحنا اسفين يا فندم مرة تانية
نظر إليها والي تلك العبرات بعينيها شعر بمدي غبائه ف اقترب منها وامسك كفها قبل أن تغادر وفي يده الأخري هويته الشخصية
عمار......مهو مش هو بس الي ابن ناس مهمين فى البلد أنا عمار امجد نصار اظن غني عن التعريف وبالنسبة الآنسة الي سيادتك هناتها تبقى خطيبتي
كادت أن تتحدث فقاطعها هو حتى يتم الأمر كما خطط له
عمار......عاجبك كده يا ست هانم بقي خطيبتي أنا تشتغل في حتت مطعم وفي الاخر تترفد أنا هعرف اتصرف واجيبلك حقك بس اصبري
المدير.....هي تبقى خطيبتة حضرتك احنا اسفين يا فندم بس والله ما كنت أعرف اتمنى تقبل اعتذاري أنت والانسة مرام
الشاب.....هو ايه الي يقبل بقولك ده رفع ايده عليا
المدير..... اتفضل أطلع برة المطعم ولو قلت كلمه زيادة هنادي الامن
مرام......يا فندم ده واحد كذا
قاطعها قبل أن تفسد مخططه قائلا..... أنا عارف أنك مكنتيش حابة حد يعرفك هنا ومبتحبيش الوسطة في شغلك بس مقدرتش اشوفه بيضايقك واسكت
المدير...... أنا كلي اسف لحضرتك واتمني تقبل الاعتذار ده وأنتي يا انسة مرام لو تحبي تكملي شغلك معانا أكون شاكر ليكي
كادت ان تتحدث ولكن قاطعها للمرة الثانية...... اكيد طبعا أنا عارف ميرو مش بتحب تزعل حد
كانت تنظر اليه بغضب وتتمنت أن تفتك به على فعلته تلك
المدير...... خلاص هي باقي اليوم اجازة النهارده تقدري تروحي يا انسة مرام
عمار......طيب يا حبيبتي هستانكي برة لحد ما تغيري لابس الشغل ده
تركتهم وانصرفت الي غرفة الملابس تبدل ثيابها وهي تستمع إلي همسات الفتيات والاشادة بالاعجاب بوسامة عمار
خرجت الي الخارج وجدته واقفا يرتدي نظارته الشمسية وجالسا فوق سيارته وما أن رآها نزل مسرعا وتقدم إليها وكاد أن يتحدث ولكن لم تعطي له الفرصة لذلك بل اخرجت كل الغضب الكامن بداخلها في وجه
مرام......انت انسان زبالة ومعندكش دم وكذاب مين عطاك الحق تلمسني و تتدخل في حياتي أنا طلبت منك تدافع عني أنت مين أصلا علشان تسمح لنفسك تقول أني خطيبتك بجد مفيش وصف ليك عملت مشكلة من ولا شئ ودلوقتي طلعتني كذابة
عمار محاولا السيطرة على أعصابه....... ممكن تهدي شويه
مرام بحدة..... أنت ليك عين تتكلم كمان أنا مش عايزه اسمعلك صوت وياريت مشفش وشك تاني
عمار....... هو أنا الي غلطان كان لازم اخلي الولد يضربك قلم علشان لسانك ده يتعدل
مرام...... هو أنا طلبت منك تتدخل ولا تبعده عني بس لا كان لازم تعملي فيها المغوار المقاتل علشان تلفت نظر البنات والله اعلم لو كان ده أسمك أصلا
تركته وانصرفت ولم تعيره أي اهتمام فما كان منه إلا أن ابتسم فمن يراها الآن يظنها فتاة غير التي لفتت انتبه بالصباح حقا يريد معرفة كل شئ عنها ولن يستسلم حتى تكون بيده يحركها كما يشاء عزم أمره على تنفيذ مخططه و انصرف الي وجهته المقصودة
************************
في بناية مكونة من ست طوابق كانت ترتب مع الساكنة الجديدة اغراض المنزل
رهف..... هو حضرتك معاكي اولاد
ليلي..... اهااا معايا اربعة بنتين و ولدين بس حاليا اتجوزا مفيش الا ابني الصغير اسلام في اولي هندسة
رهف..... امال مش معاكي ليه
ليلي..... اصله بيخلص محاضراته ويشتغل في كافتريا مع اننا الحمدلله مبسوطين بس هو يحب يعمل قرشه بنفسه
رهف...... طيب كان المفروض واحدة من بناتك جات تساعدك علشان صحتك
ليلي...... بناتي هما فين بناتي دول يالا ربنا يحفظهم واناا الحمدلله يا بنتي كفاية عليا اسلام مش مخليني محتاجة حاجة حتى البيت بيساعدني فيه
رهف..... ربنا يحفظهولك يارب انا كده خلصنا هروح علشان اكمل مذاكرتي محتاجة مني اي حاجة
ليلي..... ربنا يحفظك يارب بس ياريت لم اختك تيجي اديني خبر علشان العقد لسه هنمضيه
رهف.......حاضر بس انا كنت فاكره اني اونكل ابرهيم عطاكي العقد
ليلي....... اهاااا بس قال لم مرام تكون موجودة افضل وبصراحة كتر خيره وقف معنا لحد ما جينا هنا
رهف...... انتي هتحبي المكان هنا والناس واهم حاجة هتحبيني كفاية عليكي انا
ليلي.... ربنا الي يعلم انتي دخلتي قلبي ازاي ربنا يحفظك لشبابك ويسعدك ويبعتلك ابن الحلال الي ينور طريقك وقلبك
رهف بحزن..... اعتقد عمر الدعوة دي ما هتتحقق ابدا بعد اذنك
حبست دموعها وانصرفت الي شقتها وبجرد ان دلفت الي الداخل انهارت دموعها ظلت تبكي الي ان سمعت صوت شقيقتها التي جائت منذ قليل مسحت دموعها وحاولت جاهدة ان تبدوا بخير حتى لا تحمل شقيقتها فوق طاقتها
مرام..... رهف انا جيت انتي فين يا بت
خرجت من غرفتها متجه الي شيقتها التي القت بجسدها على الاريكة من شدة الارهاق
رهف...... انا هنا اهو انتي الي جايه بدري ليه
مرام....... عادي يا قلبي المدير عطاني اذن المهم اخدتي العلاج
رهف.......هو ده حاجة تتنسي ده بقي جزء لا يتجزأ من حياتي بقي شبه المياة من غيره اموت
شعرت بنبرة الحزن في صوت شقيقتها في نهضت من مجلسها واقتربت منها
مرام.... مالك يا رهف حد ضايقك او زعلك
رهف..... لا يا حبيبتي بس انا تعبت من العلاج بجد
مرام...... بتكدبي عليا ده انا اكتر واحدة عارفكي
رهف....... انتي امي يا مرام مقدرش اكدب عليكي انتي احسن اخت في العالم كله انا بستمد قوتي منك انتي
مرام .....ده انا الي بستمد قوتي منك انا من غيرك ولا حاجه اوعديني تاخدي العلاج دايما يارهف مش عايزه اكون لواحدي في يوم الايام
رهف...... حاضر بس يالا علشان انا هموت من الجوع خلاص
مرام...... دقيقة يا عسل انت اغير هدومي واجي اجهز الاكل وانتي كملي مذاكره ماشي
رهف..... اشطا
اعدت الغداء لها هي وشقيقتها وجلسوا يتناولون وكل واحدة تحكي كيف كان يومها
**************
في شقة ليلي
اعدت العشاء من اجل ابنها الذي تنتظر عودته من عمله الذي ما ان دلف من باب الشقة شعرت بانه ينير منزلها بابتسامته التي تظهر تلك الغمازة الجانبية بوجهه وتجعله اكثر وسامة
اسلام...... يا لولو انتي فين يا حب
ليلي بابتسامة صافية....... انا هنا يا قلب لولو تعال انت فتحت الباب ازاي
اسلام..... عيب عليكي الكلام ده يا لولو ده انا اسلام اخدته من الحاج ابراهيم لم جيت نتفق مع الانسة مرام بس اش اش اش ايه الترتيب ده مين رتب البيت كده اكيد مش حد من اخواتي دول معفنينن ميفهموش في الديكور
ليلى....... والله يا ابني ده ترتيب رهف اخت مرام بس ايه بنوتة زي العسل وهادية وفي نفس الوقت مرحة كوكتيل كده مخلوط
اسلام....... شكل في عدو جديد ناوي ياخد مكان في قلبك ياست الكل وانا لازم اخد حظري كويس جدا
يالا هروح اغير وارجع ناكل مع بعض
ابدل ملابسه وعاد الي والدته التي ظلت تتحدث عن رهف وماذا فعلت طول اليوم
*************************
في صباح يوما جديد
اعدت الافطار وايقظت شقيقتها حتى تذهب الي المدرسة وهي تذهب الي جامعتها انهت افطارها وغادرت وتركت شقيقتها ترتدي ملابسها من اجل المدرسة
اما هي انطلقت الي الجامعة واحضرت جميع المحاضرات التي لم تحضرها وغادرت الي مكان عمالها وفي نفسها عزمت ان تخبر مديرها بالعمل انها ليست مخطوبة لهذا المعتوه وبمجرد ان دلفت الي المطعم كانت انظار الجميع معلقة بها لم تهتم وذهبت الي مكتب المدير بعدما اعطها الاذن بالدخول
مرام..... صباح الخير يا فندم
المدير...... اهلا يا مرام بنت حلال كنت لسه هبعتلك
مرام....... ليه خير
المدير....... للاسف انتي اتفصلتي من شغلك هنا

باك


فاقت من شرودها حين وجدت نفسها امام منزلها تنهدت بخوف وقلق وهي لا تعلم ماذا تفعل صعدت الدرج الي ان وصلت الي باب الشقة قامت بفتحه وهي مترددة خائفة
أغلقت باب الشقه وهي تتجول بعينيها باحثة عن زوجة عمها إلي أن وقع عينها عليها وهي جالسه بالصالون تنهدت بتوتر ولا تعرف ماذا تخبرها فهل ستصدقها ازداد توترها حين نهضة من مكانها واقتربت منها
سميرة.....كنتي فين
مرام بتوتر..... في الشركة
ما ان أنهت جملتها حتى وجدت صفعة قوية نزلت على وجهها و اوقعتها أرضا على اثرها
سميرة...... وكمان بتكدبي كنتي فين انطقي وحدة بتتسرمح في بيوت الناس والتانية الله اعلم كانت فين ومع مين
انحت لمستوها وجذبتها من شعرها بقوة ....كنتي فين انطقي كنتي مع مين
مرام ببكاء وألم....... والله العظيم كنت في الشركة وخلصت شغل وجيت والله العظيم مش بكذب عليكي صدقيني
سميرة......انتي فاكره اني ممكن اصدقك ده إنتي مياة من تحت تبن يا عقربة عامله فيها المسكينة والبريئة اش حال أما كان كل مصايبك على يدي مش كفايه الي عملتيه زمان ده انا هدفعك تمنه غالي اوي عارفه أنا جابتك هنا ليه علشان تكوني تحت عيني واقدر انتقم منك كويس
مرام.......مكنش ليا ذنب فيه والله العظيم ما كنت اعرف حاجه عن الموضوع ده ليه مصممه تعاقبيني على ذنب مش ذنبي
سميرة.....مش ذنبك امال ذنب مين هاااااا انطقي ويا ريتك اتهديتي لا ده انتي مكملة في وساختك وماشية في البطال كل يوم مع واحد شكل لحد ما شوهتي سمعتنا بين الناس
مرام.......يا طنط أبوس ايدك ارحميني أنا والله العظيم عمري ما غلطت
سميرة...... قالوا للحرامي احلف
تقومي دلوقتي تدخلي المطبخ وتنضفيه وبعدين البيت كله فاهمه
مرام.......فاهمة
تركتها تبكي بحرقه وتضم ساقيها إلي صدرها وهي لأ تعلم لم هي دون الناس يحدث لها كل هذا نهضت وهي مرهقة ولا تقدر حتى على الوقوف ثم ابدلت ملابسها ودلفت الي المطبخ وانهت على ترتيبه وقبل الخروج منه وجدت سميرة تطلب منها فنجان من القهوة اعدته لها وذهبت حتى تقدمه وبينما تعطيها ايه سكبت فنجان القهوه الساخن فوق يدها لتصرخ هي من شدة سخونته وانسابت الدموع من عينيها من شدة الألم خرجت مسرعة حتى تغسلها بالماء البارد ولكن لم تجد مياه فعلمت بأنها فعلتها عن قصد هي أرادت أن تحرق لها يدها نظرت إلى أثر الحرق الذي بدأ عليه علامات الاحمرار والألم الذي تشعر به لا يوصف فجلست تبكي وتدعوا الله أن ينهي هذه الأيام قريبا ظلت تبكي حتي غطت في سبات عميق
*******************

انقضي عليها الليل بين كوابيس مفزعة ليلة ثقيلة لا تنقضي
دخلت اشاعة الشمس المكان كله بينها هي ترتدي ملابسها وهي شاردة بهذا الحرق الموجود بيدها يولمها كثيرا ولكن ماذا تفعل فقد احترق كف يدها اليسار كاملا تنهدت بحزن واكملت ملابسها وغادرت هذه الشقة التي اصبحت مثل السجن بالنسبة لها
وصلت إلى الشركة وهي تنتظر عقاب اخر جديد
دلفت الي مكتبها وهي تستقبل يوما جديد ب اهانة جديدة لا تعلم ماذا تفعل كيف تخرج من بركان غضبه انتشلها من شرودها صوت نڤين التي لم تشعر بدخولها
نڤين...... انتي يا اختي عقلك راح فين نفسي افهم
مرام..... مفيش تعبانة شوية بس
نظرت الي هيئاتها ملامحها المرهقة وعينيها المتورمة من اثر البكاء و وجها الشاحب
هتفت بقلق..... انتي مالك كده ايه تاعبك رهف كويسة
مرام...... اهاااا اطمني بس انا اخدت دور برد جامد شوية
نڤين...... مش مصدقاكي انتي مخبية عني حاجة
شخص ما...... عايزها تقولك انها فضلت في الشركة لحد الساعة عشرة ونص وكمان في اتنين صايعين اتهجموا عليها وكانوا هيخطفوها لولا ستر ربنا
التفتت نڤين الي معتز الواقف خلفها وعلامات الغضب تملئ كل ملامحه
نڤين بخوف.....يانهار أسود حصل ازاي وأنتي ليه تفضلي في الشركة أصلا
معتز ...... علشان غبية ومبتعرفش تتصرف
نڤين .....مرام اتكلمي ساكتة ليه
مرام......لو سمحتي يا نڤين أنا حالياً مش قادره اتكلم
نڤين......بس أنا محتاجه أفهم
معتز مقاطعا......روحي على مكتبك يا نڤين وانا هحصلك
نڤين..... حاضر تحت امرك
غادرت نڤين بينما هو ظل واقفا يتابع ملامحها المراهقة
معتز....هتفضلي كده لحد امتي جبانه وبتهربي هتفضلي تتحملي الوجع كده وتتحملي فوق طاقتك
مرام......مش عارفه بس أنا خلاص اتعودت على الوجع
فرت دمعة من عينيها وهي تتذكر ما فعلته معها سميره بالأمس وهي تنظر الي الحرق الذي بيدها انتبه إلي ما تنظر اليه ليردف بخوف وقلق.......من ايه الحرق ده
حاولت أن تخفي يدها ولكن جذب يدها وهو ينظر إليها بحزن متسائلا......من ايه ده
مرام بكذب......دي القهوة وقعت عليا
معتز......تعالي معايا ايدك محتاجه دكتور الحرق كبير ولازم يتعقم
مرام.......مفيش داعي
كان يتابع حديثهما هو قمة غضبه الي تحدث ساخرا
عمار.....هي فقرة العشاق دي هتستمر كده كتير
سحبت يدها ونظرت اليه بتوتر وهي ترجوا معتز بنظرتها إلا يتحدث معه
معتز....... على ما اعتقد ده شئ ميخصكش
عمار......لم تكون واقف مع سكرتيرة مكتبي وحد من العملاء يشوفكم بالوضع ده واقتها أنا الي هبقي في الصورة وبعدين لم تحب تتكلم يبقي خدها برة واتكلموا الوضع مش جديد عليكم انتوا الاتنين
معتز بنبرة محذرة........ أنا ساكت بس علشان مش عايزا أعمل شوشرة لكن اقسم بالله المرة الجاية هتشوف تصرف تاني
عمار.....اعلي ما في خيلك اركبه وانتي اول ما تخلصي المسخرة دي ابقي حصليني على مكتبي
تركهم وانصرف الي مكتبه بين نظرات الغضب التي يسلطها عليه معتز
معتز......عاجبك الاهانة دي دافعي عن نفسك مرة بلاش دور الضحية الي بقيتي عايشة فيه ده فوقي قبل ما تخسري نفسك وكل الي حواليكي انتي كده هتكوني السبب في دمار نفسك و دماره
تنهدت بحزن قائلة......ياريت اقدر اصلح كل الي حصل زمان بس للاسف مفيش حاجه بتنكسر ممكن تتصلح وأنا خلاص خسرت عمار من زمان
معتز...... على الأقل متخسريش الي حواليكي بعد اذنك
تركها وانصرف وهي مازالت شاردة في هذا الوضع

**********************
في سيناء
تم تسليم كل اوراقه هو وزملائه وهو في قمة سعادته ثم اتجه بعدها الي الكتيبة وانضم إلى زملائه فقد جاء بيان لهم بالهجوم على مجموعة من العناصر التكفيرية
التي تم الإبلاغ عنهم عن طريق أحد سكان المنطقة
كان يدافع بكل قوته مع زملائه والرصاص من كل الاتجاهات حتي استطاعوا التخفي منهم
اسلام...... أمن الخروج يا حازم وأنت يا نادر خليك مع مينا وياسين هنا مفيش حد يضرب نار خليهم يفكروا اننا انسحابنا وبعدين اول ما يخرجوا ونكتشف عددهم نهجم تاني بالرصاص وأنا هكلم العقيد محمد يبعتلنا دعم لحد ما نخلص عليهم وأنا وياسر وحسام وجرجس هنلف من الاتجاه التاني بحيث اننا نحاصرهم في النص
حازم..... خلي بالك من نفسك يا صاحبي
اسلام.......متخافش عليا أن شاء الله ربنا هينصرنا عليهم
جرجس..... اسلام لو حصلي حاجه اهلي أمانة في رقبتك
اسلام...... ربنا يا ستر علينا كلنا محدش عارف ايه هيحصل ياسر...... أنا مش هقدر بصراحة خايف
اسلام......ولم انت خايف ايه جابك الجيش مقعدتش في البيت زي الحريم ليه
ياسر.....محدش بيرمي نفسه على الموت يا اسلام احنا لو موتنا اهالينا مين هيخلي باله منهم انت اهو لو حصلك حاجه مين هيهتم بوالدتك ولا خطيبتك
اسلام...... ربنا مبينساش حد و لكل اجل كتاب كفايه اني اموت رجل أما النصر أو الشهادة ولو خايف يبقى خليك هنا ياسر....... بس احنا عددنا قليل جدا
اسلام......بس احنا على حق وهما باطل وأكيد ربنا هينصرنا عليهم والي خايف ميجيش أنا هروح لواحدي
جرجس...... احنا كلنا مع بعض وأنا معاك يا اسلام مش هسيبك
ياسر...... يعني أنا الي هطلع جبان في الآخر خدوني معاكم وخلاص بس عارف لو حصلي حاجه او رصاصة جات فيا وقتها مش هرحمك يا اسلام هنفخك
ضحك الجميع على مزاح ياسر وهم يعلمون أنه يداري خوفه
اسلام .....ولم انت هتضرب بالنار تقدر تقولي هتنفخني ازاي
ياسر......اهو أي كوسة في اي بتنجان وخلاص يالا قبل ما ارجع في كلامي واعمل عيل
انطلاق اسلام هو وزملاؤه الى الاتجاه الآخر وانتظر حتى هداء إطلاق الرصاص وبدأ بعض العناصر بالخروج يستكشفون المكان ف صاح أحدهما يعلمهم ب انسحاب العسكر خرجوا جميعا إلي الساحة يحتفلون بنصرهم لا يعلمون انهم وقعوا في شر أعمالهم
اسلام...... كده تمام اوي جرجس ادي إشارة لحازم يبدأ بالهجوم
وبالفعل تم الهجوم على هولاء المجوعة التكفيرية وسط طلاقات الرصاص المتبادلة بينهما
جرجس.....امن الخروج يا حسام أحسن حد يهجم علينا
لم يكمل كلمته بسبب تلك الرصاصة التي اخترقت أحشائه ليقع على الأرض وسط نظرات الذهول والدهشة من أصدقائه رفع اسلام سلاحه وإطلاق الرصاص في اتجاه الرجل الذي أصاب صديقه هرول اليه وحاول رفع رأسه على قدمه
اسلام...... جرجس أنت سامعني
جاهد على إخراج صوته بدون ألم حتى لأ يقلقهم عليه
جرجس...... أنا كويس متخافش عليا قوم أنت مترحمش منهم حد
حسام...... اسلام احنا آمنا الإتجاه ده وحازم أمن الاتجاه التاني خلصنا عليهم
اسلام.....امنوا الخروج وأنا هشيل جرجس وأخرج بيه للساحة علشان الدعم والاسعاف هيوصلوا دلوقتي
تم تأمين الخروج وحاول حمل صديقه الذي لم يعد يتحمل الألم
جرجس......اخرج أنت يا اسلام وسابني أنا خلاص عرفت نهايتي
اسلام.....حد قالك أني بهرب من الموت اسكت انت علشان الجرح ميتعبكش
*********************
دلفت إلي مكتبه بعدما سمح لها بالدخول وجدته يجلس أمام الحاسوب الشخصي وعلامات الغضب سيطرت على جميع ملامحه
مرام...... تحت أمر حضرتك يا بشمهندس
أشار إليها بيده حتى تقترب من مكتبه ترددت للحظات ولكن أقترب تجنبا لغضبه
عمار...... احنا عندنا صفقة جديدة وأنا دراستها كلها محتاج منك تحددي الميزانية المالية لها
مرام....... أكيد يا بشمهندس فين الملف وأنا أعمل عليها الدراسة المطلوبة
عمار...... هي حالياً لسه على اللاب توب بتاعي تقدري تقربي وتشوفيها
شعرت بالتوتر فكيف تقترب منه وجدته يشير إليها بالاقتراب عزمت أمرها وتقدمت حتى أصبحت بجواره حاولت النظر إلي الحاسوب ولكن كان بعيدا بعض الشئ ف انحنت قليلا حتى شعرت بصدي أنفاسه التي أشعلت نيران التوتر والخجل بداخلها مما جعل قلبها يخفق بشدة حتى شكت بأنه يستمع صوت تلك النبضات
بالنسبه له لم يكن يشغله الا قربها الذي جعله مغيب شعرها المتطاير على إثر الهواء وتلك الخصلات العشوائية المنثورة على وجها جعلتها في قمة الجمال رغم التعب والارهاق الظاهر عليها نفض تلك الأفكار حين وقع بصره على ذاك الحرق بيدها متذكرنا كيف كان معتز ممسك بيدها لم يكن منه إلا أن حمل هاتفه ودفعه بقوة فوق يدها لتخرج منها صرخة آلم
عمار......سوري وجعتك
حاولت اخفاء الألم الذي شعرت به وتحدثت بنبرة مصطنعة.....عادي ولا يهمك حصل خير

هدوئها أغضبه فلم يكن منه إلا أنه امسك كفها وضغط عليه بشدة حتي انغرست أصابعه في يدها اعتلي الألم وظهر على ثائر ملامحها وهي تحاول كتم دموعها
عمار......طيب كده بتوجعك صح
ضغط اكثر حتى يؤلمها وترجوه أن يتركها ولكن هي مازالت متحملة الألم الذي تشعر به وتحدثت جاهدة أن تخفي معالم الوجع بداخلها قائلة.....لو سمحت سيب ايدي
عمار...... بتوجعك صح قولي بتوجعك
مرام....... أرجوك كفايه كده
عمار وهو مازال يضغط ولم يشعر بالسائل المتدفق من يدها متجاهل كل شيء....... عارفه قد إيه بتوجع بس ده ميجيش نقطة في بحر الوجع الي جوايا والي حسيت بيه
مرام بألم...... أرجوك سيب ايدي
عمار......لم تصرخي من الألم لم احس فعلا انك اتوجعتي
هنا فقط رأت كل معالم الانكسار التي يخفيه بداخله حتى أنها نسيت جرحها وهي تتألم من أجله عينيه التي اختفي بريقها وذلك الحزن الساكن في أوصال قلبه يؤلمها هي فتحدثت قائلة......لا مش موجوعة
تلك الكلمة أثارت غضبه جعلته يضغط بشدة وهو ينظر بعينيها التي ارتسم عليها معالم الألم التي تخفيها بداخلها هنا فقط شعر بالنصر لأنه اذاقها الوجع ترك يدها وجلس على مكتبه مرة أخرى قائلا......اطلعي برة
نظرت إليه للمرة الأخيرة قبل أن تخرج الي مكتبها فلم يستطيع تفسير نظرتها اغمض عينيه وتنهد بحزن وهو يسند رأسه بين يديه ولكن حين وقع بصره على يده الملطخة بالدماء انتفض من مجلسه وهو ينظر إلي تلك الدماء على الأرض هرول الى الخارج حتى يطمئن عليها وجدها جالسه على مكتبها وضعة ورأسها بين يديها

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

اغمض عينيه وتنهد بحزن وهو يسند رأسه بين يديه ولكن حين وقع بصره على يده الملطخة بالدماء انتفض من مجلسه وهو ينظر إلي تلك الدماء على الأرض هرول الى الخارج حتى يطمئن عليها وجدها جالسه على مكتبها وضعة رأسها بين يديها وشبه نائمة ولا يظهر من من ملامحها شيء أقترب منها وهمس باسمها علها تجيبه ولكن كما هي رفع صوته نسبيا فقد تكون غفت مكانها ف اقترب منها بحظر وضعا يده على رأسها يحركها بعض الشئ و لكن وجدها غائبة عن الوعي احكم قبضته عليها والخوف متملك من اوصال قلبه حين وقع بصره على هيئة يدها وتلك الدماء التي لطخت ثيابها واسفل المكتب لم يكن امامه شئ إلا خيار واحد وفجأة دون واعيا منه حملها الي خارج الشركة متجه بها إلي المشفي وسط همسات الموظفين و وعلامات الذهول والتعجب مما يحدث وضعها بسيارته وصعد هو الآخر لينطلق بسرعة البرق كان يسوق بلا هدي لم يتحكم باعصابه كلما نظر إليها وهي مغيبة هكذا واخيرا وصل الي المشفي ونزل منها مسرعا وأخرجها من سيارته وهو يحملها بين يديه متجه بها إلي الداخل وهو يصيح في وجه الجميع بحدة وغضب.......فين الدكتور بسرعة حد ينادي للدكتور
احدي الممرضات جائت ومعها ترلة المرضى و وضعوها عليها
أحد الأطباء....عمار بيه خير يا فندم
عمار......اجمعلي كل الدكاترة هنا دي نزفت دم كتير
نظر الطبيب الي يدها التي تشوهت بالكامل وحاول استكشاف الوضع
الدكتور......دي محتاجه تدخل العمليات حالا للأسف ايدها مدمرة نهائي الحرق كان من الطبق التانية و كان سهل علاجه إنما دلوقتي صعب جدآ لان محتاجه تدخل جراحي فيها في شرايين اتأذت
عمار بغضب هادر.......وانت مستني ايه شوف شغلك بس اياك يحصلها حاجه فاهم
الطبيب بخوف......فاهم بعد اذنك
غادر الطبيب تاركا خلفه بركان من الخوف والقلق مشتعل بداخله
*********************,
في سيناء
حمل صديقه فوق ظهره وسار به الي الساحة حيث سيارة الإسعاف والدعم الذي وصل في الواقت المناسب
العقيد محمد........في حد تاني اتصاب
اسلام.......مفيش غير جرجس
العقيد......كويس يالا جمع فريقك وارجع الكتيبة
اسلام......تمام يا فندم
حازم......... هو ياسر فين
الجمتهم الصدمة جميعاً حينها علموا باختفاء صديقهم
حسام....... وأنا خارج قال إنه هيامن لنا الخروج
اسلام.......ليكون اتصاب
انطلقوا جميعاً باحثين عنه في كل مكان استمعوا صوت انين أحد تقدموا في اتجاه الصوت إلي أن وصلوا إلي صديقهم الغارق في دمائه بسبب عدت طعنات متفرقة في جسده كان يتنفس بصعوبة وهو مازال يجاهد على البقاء على قيد الحياة جسي كل أصدقاءه بجواره ف انسابت بعض العبرات من عينيه وهو يجاهد في أخرج صوته
ياسر......كنت حاسس أنها نهايتي
اسلام بحزن...... أرجوك يا ياسر خليك ساكت علشان الجرح
ياسر......خلي بالك من أهلي يا اسلام هما امانة في رقبتك
اسلام.......هشششش اسكت والله هترجع لأهلك أن شالله وتكون زي القرد وبعدين انت قلت لو حصلك حاجه هتنفخني
ياسر....... مفيش نصيب ليا أني أخرج من الجيش كنت حاسس اني هموت هنا
اسلام........ههششششش والله العظيم هتروح المستشفى انت ايه الي اخرك كده واختفيت
ياسر.......كان في واتنين منهم لسه عايشن هجموا عليا وكانوا بيرقبوا المكان بس أنا قدرت اصيبهم اهاااااااااااا بموت يا اسلام
اسلام........شوف العقيد محمد فين خليه يبعتلنا إسعاف
انهي كلمته ونظر إلى صديقه الذي أطلق الشهاده لتصعد روحه الي خالقها تاركا خلفه كل أحبته
اسلام....... ياسر قوم ياسر متحملنيش ذنبك الله يخليك قوم
حازم...... اسلام اهدي خلاص ربنا يرحمه
اسلام....... أنا السبب في الي حصله مكنش لازم إضغط عليه
مينا..... اسلام ده أمر الله مفيش منه هروب وهو استشهاد
اسلام...... عمري ما هسامح نفسي
فرت دمعة من عينيه على صديقه الذي توفي بين يديه ليس الاول الذي يموت غدرا ف سيناء ارتوت بدماء الكثير وصلت الاسعاف مره اخرى ولكن حملت جسد شهيد جديد شاب في مقتبل العمر طعن على يد ذئاب بشرية لأ تعرف دين ولا وطن
////////////////////////////////////////////////////////////////
في الشركة كان الجميع يتحدث في ما حدث قبل قليل
احدي الموظفين.....هي مرام لحقت توقع المدير الجديد فعلا بنات عديمة الحياء شايفه الي حصل ياهالة
هالة....... اهاااا يا أختي شفت هي نفضت لمعتز وشافت الاغني منه البت حظها من السماء حصرة عليا ما في كلب بلدي معبرني
نورهان...... هي من يوم ما جات الشركة والزهر لعب معاها الأول كان أستاذ حسين شايفها أكفاء الموظفين ومستر معتز بيدفع عنها كأنه الحارس بتعها
اقترب منهم عامل البوفيه بعدما سمع حديثهما وتحدث قائلا....... هو انتوا هتفضلوا كده جايبين في سيرة البنت بالباطل كده حرام عليكم كلنا عارفين الأستاذة مرام وعارفين اخلاقها كويس وهي بم يرضى الله مفيش غبار عليها بلاش الحقد ده
هالة.......حقد ايه يارجل يامجنون انت هي البت عملت لك انت كمان سحر
عامل البوفيه...... ربنا يهديكم متحكميش على حد من غير ما تعرفي ظروفه محدش عارف هي ايه مشاكلها
تركهم وانصرف وهما مازالوا يتحدثون
وصل الأمر إلى مكتب نڤين فلم تعرف كيف تتصرف لم يكن منها إلا أنها تخبر مديرها بالوضع دلفت إلي مكتبه بعدما سمح لها بالدخول
معتز..... تعالي يا نڤين في حاجه
نڤين...... في مصيبة
معتز........ مصيبة إيه
نڤين ..... مستر عمار خرج من شويه وكان شايل مرام وهي مغمي عليها وايدها بتنزف
هبا واقفا وهتف بغضب...... إنتي بتقولي ايه متأكدة من كلامك ده
نڤين ..... الشركة كلها بتتكلم عن الموضوع ده
معتز...... حصل امتي الكلام ده
نڤين ......من نص ساعه أنا عايزة اطمن عليها ارجوك
معتز... هاتي حاجتك وتعالي معايا انا عارف هو هيروح على فين
خرج من مكتبه مسرعا وتلحق به نڤين هي الاخري بعدما احضرت حقيبة مرام واغراضها اتجه مباشر الي المشفى وهو في اعلي درجة من الغضب

انقضي نصف ساعة وهو مازال ينتظرها بالخارج الي ان خرج الطبيب هرول اليه مسرعا حتى يطمئن عليها
عمار..... هي عاملة ايه دلوقتى
الطبيب...... الحمدلله دكتور التجميل قدر يحل الوضع بس انا شايف انها محتاجة راحة واهتمام بصحتها شوية لان جسمها ضعيف جداا وكمان الاكل تقريبا مش متظبط
عمار..... اقدر اشوفها
الطبيب..... هي هتتنقل اوضة عادية وتقدر تشوفها بعدين

عمار قالها مدير المشفي الذي جاء مسرعا حينما علم بقدومه الي المشفي
عمار.....اونكل كامل اخبار حضرتك
كامل..... بخير الحمدلله أنت عامل ايه
عمار.......ماشي الحال
كامل...... إيه الي حصل سمعت أنك معاك بنت وتقريبا دخلت العمليات
عمار......اهااا دي السكرتيرة بتاع مكتبي
تعالي يا سلمي قالها كامل وهو يشير إلى ابنة أخيه القادمة من خارج المشفي
سلمي..... مساء الخير
عمار...... مساء النور
كامل....... أعرفك يا عمار دكتوره سلمي بنت اخويا وبتساعدني في إدارة المستشفى
عمار.....تشرفت بيكي يا دكتوره
كامل.....وده يا ستي عمار أمجد نصار مساهم معنا في المستشفى وزي ابني بالظبط
سلمي أهلا بحضرتك
دقائق وخرجت مرام من العمليات فكانت صدمة سلمي حينما وقع بصرها على هيئتها وهي فوق ترلة المرضى
سلمي......مش دي مرام يا اونكل كامل
فعلاً هي قالها كامل وهو ينظر إليها هو الآخر
عمار..... هو انتو تعرفوها
سلمي...... طبعا مرام بتيجي هنا علشان مقدمه علي عملية اختها بصراحه إنسانة محترمة جدآ
كامل...... والله معاكي حق البنت فعلاً تستاهل كل خير أنت عارف يا عمار أننا عاملين جزء خيري للناس الغلابة وطلبت منها ترشح اسم اختها يمكن تعمل العملية على حساب المستشفى والتبرعات رفضت وقالت مستحيل تاخد مكان حد من الناس الغلابة وهي هدبر الفلوس واهي كملت فلوس العملية في انتظار الدكتورة تنزل مصر علشان العملية
عمار....... أنا هروح أشوفها واطمن عليها بعد اذنك تركهم وانصرف وفي نفسه مشوش لا يعرف شئ هو حتى هذه اللحظة لأ يصدق أنها يمكن أن تكذب عينيها يوجد بهما سر يريد معرفته مازال في قلبه حنين إليها دلف الي غرفتها وجدها مسطحة على الفراش مازالت غائبة عن الوعي جلس بجوارها وهو يتفحص ملامحها الهادئة التي مازالت جميلة رغم الارهاق الظاهر عليها تغيرت تعبير وجهها من الهادئة إلي الخوف والرعب الظاهر عليها انكماش جسدها لا يعرف ماذا يحدث معها ربما تري كابوس مزعج يقتحم أحلامها حاول أن يطمئنها بوجوده بجوارها ف همس بجانب آذنها يطمئنها
عمار...... مرام انتي كويسة
ملامحها مازالت تنقبض وتتململ في الفراش بشكل عشوائي دموعها التي تنساب من عينيها جعلت قلبه يعتصر أمسك كفها وحاول الصعود بجوارها وهو يحتويها بين أحضانه بل يدخلها في قلبه ارتخت ملامحها وهي تتمتم ببعض الشئ الذي لم يستطيع تفسيره وهو أنها لم تفعل شيئا حتى تعاقب هكذا هي تناجي الله بالدعاء من أجل أن يريح قلبها وبمجرد أن ارتخت ملامحها و هدأت بعض الشئ شرد هو في الماضي
فلاش باك..........

المدير....... للأسف يا مرام انتي اتفصلتي من شغلك معانا هنا
مرام......ليه يا فندم أنا عملت ايه
المدير..... متزعليش إنتي مش هتكوني معانا في المطعم بس في شغل احسن ليكي
مرام بعدم فهم...... مش فاهمه تقصد ايه
المدير..... يعني جبتلك شغل في شركة هتكوني سكرتيرة
مرام...... سكرتيرة ازاي حضرتك عارف أني لسه في أولي جامعة مش هعرف في شغل السكرتاريه
المدير....... أنا عارف انك ممتازة وتقدري تشتغلي في اي مجال وبعدين إنتي هتكوني مسئولة عن جدول المواعيد وتنظمي له الوقت وكام حاجه هتعمليها على الكمبيوتر
مرام....... أنا كنت حابه شغلي هنا بس ربنا يسهل طيب هما محتاجين أوراق ايه علشان السي ڤي
المدير.......لا اطمني المهندس الي انتي هتشتغلي معاه عنده خبر بكل حاجه وهو ظبطلك الورق بنفسه والشغل هيبداء النهارده
مرام.......تمام بس فين عنوان الشركه وايه اسم المدير
المدير....... هي تبقى شركة نصار الي جنب المطعم هتروحي تقابلي سكرتيرة رئيس مجلس الاداره أستاذة شيرين هي عندها علم بالموضوع كله
مرام...... حاضر أنا كنت جاية اتكلم مع حضرتك في موضوع
المدير.....اكيد اتفضلي
مرام بتوتر....... الشاب الي قال امبارح انه خطيببي
المدير......ماله
مرام...... أنا معرفوش و اول مره اشوفه امبارح والله يا فندم أنا مكنش قصدي اكذب عليك بس وقتها سكت علشان ميحصلش مشاكل
المدير......طيب مخفتيش لم اعرف ارفدك
مرام........ بصراحه خفت بس الي بيكذب مرة مجبور يكذب 100مرة علشان يخبي الكدبة الاولى وأنا مبحبش الكذب حتى لو كان على حساب نفسي
المدير...... ربنا يحميكي يا مرام انتي بنت ممتازة وتختلفي عن الكل
مرام....... مرسي يا فندم بعد إذن حضرتك
خرجت وهي في قمة سعادتها فقد ازاحت حمل ثقيل من على قلبها عزمت أمرها على الذهاب الى شركة نصار لا تعلم لم هذه الرهبة المسيطرة عليها ولكن لن تخضع لخوفها
////////////////////////////////////////////////////////////////
في ڤيلا امجد نصار
انهي ارتداء ملابسه وهو ينظر لنفسه نظرات اعجاب ثم غادر غرفته متجه الى الاسفل وجد والده جالس على مائدة الطعام يتناول فطوره
عمار..... صباح الخير يا بابا
امجد بتعجب..... صباح النور إيه رايح فين كده غريبه انك تقوم بدري وكمان من غير ما حد يطلب منك تقوم
عمار.......لا ما أنا خلاص من النهارده هكون كل يوم كده وهكون معاك في الشركة وهبداء اروح الجامعه كمان
امجد........ متأكد من كلامك ده
عمار.....طبعا
تابع افطاره بين نظرت والده المتعجبة نهض بعدما اتم إنهاء افطاره متجه الى الشركة هو و والده

دلفت إلي الشركة متجه الى مكتب سكرتيرة رئيس مجلس الاداره فكانت فتاة في العقد الثالث من العمر جميلة بعض الشئ
مرام...... صباح الخير أستاذة شيرين
شرين..... صباح النور اقدر اساعدك في حاجه
مرام....... أنا مرام سالم الاسيوطي الموظفة الجديدة
شرين...... أهلا يا مرام اتفضلي معايا اعرفك مكتبك فين بس في سؤال ممكن أسألك
مرام...... اتفضلي أكيد
شرين......انتي لسه اولي جامعة تقريبا ليه تشتغلي من دلوقتي
مرام...... قضاء وقدر
شرين..... إنتي بتعرفي لغات
مرام......اهااا معايا ثلاثة لغات ومتمكنة منهم جدااا
شرين......طيب ده مكتبك بس اهم حاجه محدش يعرف أنك لسه طالبه لان الموضوع ده ممكن تحصل فيه كارثة
مرام......ازي أنا في أيام بروح فيها الجامعة وبالتالي مش هكون موجوده باستمرار
شرين.....لا متقلقيش دي سهلة جدااا لان البشمهندس كمان لسه بيدرس وده هنحلها مع بعض اهم حاجه تخليكي في مكتبك هنا تمام
مرام.....تمام هو فين المدير
شرين...... اكيد على وصول
غادرت شرين واتجهت إلى مكتبها تكمل عملها إلي أن اتي امجد وعمار
شرين..... صباح الخير يا امجد بيه
امجد..... صباح النور يا شرين كلمي المحامي وخليه يجيلي على مكتبي حالا
شرين...... تحت امرك يا فندم
عمار.....هاااااا يا شرين عملتي ايه
شرين..... تمام يا بشمهندس هي جات وعلى مكتبها الجديد ونبهت عليها زي ما حضرتك امرت
عمار...... تمام اوي يالا سلام بقي
اتجه إلى مكتبها وجدها ممسكة ب أحد الكتب وهي مندمجة لا تعرف بمن يراقبها من بعيد
حلو الكتاب ده وليم شكسبير صح قالها عمار وهو يقف امامها بكل شموخ وكبرياء
نظرت اليه لا تصدق كيف اتي الي هنا
مرام........... انت تاني ايه جابك هنا
عمار......... هو انتي فاقدة الذاكرة دي شركتي وده بالتحديد مكتبي وانتي بقيتي السكرتيرة بتاعتي
مرام........ انت كداب انا هطلبلك الامن حالا يرموك برة الشركة
اعملي الي يريحك قالها عمار وهو يدلف الي مكتبه وهي خلفه تحاول أن تمنعه
مرام........ انت رايح فين هي وكالة من غير بواب اقف عندك
عمار....... متغلبيش نفسك اطلبي الامن وانا قاعد اهو
مرام....... انا هوريك انا هعمل ايه
كادت ان تغادر مكتبه ولكن وجدت من يجذبها بقوة الي ان ارتطمت بصدره وهو ينظر إلى عينيها ب اعجاب
ابعد عني لو سمحت قالتها مرام وهي تتحاشي النظر اليه
عمار....... مالك متوترة ليه كده خايفة مني
مرام...... لو سمحت انت عايز مني ايه ليه جابتني هنا
عمار...... علشان تكوني قدام عيني
مرام...... ممكن تبعد الاول لو سمحت كده عيب لو حد دخل هيفهم غلط
عمار....... يفهم عادي يعني مش مهم هو انتي لون عيونك ايه
قالها عمار وهو يتفحص عينيها ب ابتسامة
مرام....... هااااااا
ابتسم لها ثم ابتعد عنها متجه الي مكتبه قائلا....... على فكرة انا ابن صاحب الشركة دي وانتي دلوقتى السكرتيرة بتاعتي ياريت تجبيلي فنجان قهوة علشان عندنا شغل كتير
خرجت ولم تنتظر حتى ان يكمل حديثه واتجهت الي مكتب شرين قائلة....... هو الشاب الي جوه ده يبقي مديري
شرين....... قصدك بشمهندس عمار
مرام........ اهااا
شرين...... ده يبقي بشمهندس عمار وهو الي وظفك هنا وبصراحة هو مهتم بموضوع توظيفك جداا
مرام.....طب أنا مش فاهمه هشتغل ايه
شرين......كل الي عليكي ترتبي جدول المواعيد هو دلوقتي استلم مشروع جديد مستر امجد عامل اختبار له وأكيد هيجيله عملاء علشان امجد بيه مسافر النهارده يعني هو هيكون المدير الشركة الفترة الجاية وانتي كل الي يطلبه منك تنفذي على طول
مرام..... ربنا يسهل فين البوفيه علشان هو طالب قهوة
شرين.....هخلي عمي محمد يجيب القهوة وانتي دخليها
غادرت مرام وانتظرت حتى جائت القهوة وذهبت حتى تقدمها له بعدما سمح لها بالدخول
مرام...... اتفضل القهوة
حاسس انك بتقولي في سرك اشربها بالسم قلها وهو ينظر إليها مبتسم
مرام...... والله لو عليا اقدمه بأيدي
وأنا معنديش مانع اشربه من ايدك قالها بعدما واقف امامها حتى يخجلها و يرئ تلك الحمرة التي تغطي جميع ملامحها
مرام....... محتاج مني حاجه تانيه
عمار......اهاااااا في الملفات دي محتاجه ترتيب على حسب إسم كل شركة في ملف بس ياريت يخلصوا بسرعة لاني محتاجهم ضروري
مرام...... حاضر تحت أمر حضرتك
جمعت الملفات وغادرت مكتبه حتى تفعل ما أمرها به
هاي قالتها فتاة ترتدي فستان قصير يصل إلي فوق الركبة ويظهر عليها الثراء
مرام......هاي ورحمه الله وبركاته
الفتاه..... عموري موجود
عمورك ده إسم كلب ده قالتها مرام ب ابتسامه صفراء
الفتاه......ايه قلت الذوق دي أنا جاية اقابل عموري ممكن تديله خبر
مرام .....لا حول ولا قوه الا بالله يا بنتي معندناش حد اسمه عمورك روحي اسالي عليه في جنينه الحيوانات

في ايه قالها عمار بعدما خرج من مكتبه على إثر الصوت العالي
الفتاه.......عموري بيبي وحشتني
عمار....... دارين انتي بتعملي ايه هنا
دارين......انت ما جتش النادي بالليل قلقت عليك يا بيبي وبعدين بسال الكائن دي بتقولي معندناش كلب اسمو عمورك
مرام....... هو اانا كنت اعرف منين انها بدلعك انت وبعدين اي حد يسمعها يفكر انها بدلع كلب
دارين..... شايف يا بيبي دي لازم تترفد حالا الاشكال دي متستاهلش الشغل هنا
عمار...... ادخلي المكتب يا دارين وانا جاي هطلب لنا حاجة نشربها
افهم بقا ايه الي بيحصل هنا قالها عمار بعد مغادرة دارين
مرام....... انا مكنتش اعرف
عمار....... حسابك معايا بعدين اطلبي لنا اي عصير فرش وهاتيه
تركها وانصرف الي مكتبه وما ان دلف الي الداخل حتى قام بجذب دارين من يدها
عمار........ افهم بقي ايه لازمة السهوكة الكدابة دي انتي مش عارفه ان دي شركة محترمة وانا هنا دلوقتى مكان بابا تخيلي لم الموظفين يشفوكي بتتدلعي كده
دارين.....في ايه يا بيبي متنساش اننا في حكم المخطوبين
عمار..... دارين ده كلام كان بقاله سنين بين اهلنا انما دلوقتى غير زمان واحنا مش عيال علشان نمشي بقررات حد
دارين..... بس انت عارف اني بحبك

اما بالخارج
هاااا اتفقعت قالتها شرين وهي تجلس امام مرام
مرام بعدم فهم...... هي ايه
شرين...... المرارة بتاعتك اصلي كل ما بشوف البت دارين دي مرارتي بتفقع منها بت ملزقة ربنا يعينك عليها يا بشمهندس عمار
مرام...... هي بتيجى هنا على طول
شرين..... يا اختتتتتتتي دي مقيمة هنا طول ما عمار في الشركة اصلها بنت شريك امجد بيه وكانوا ديماا يقولوا انهم مخطوبين لبعض بس بيني وبينك البشمهندس مش بيطيقها بحسه عايز يولع فيها
مرام...... معاكي حق دي بتتكلم زي العرسة انا هروح اطلب لها عصير علشان البشمهندس ميتعصبش عليا من اول يوم
شرين...... لا خليكي انتي انا الي هجبلها العصير بنفسي هو انا عندي اعز منها
مش مرتحالك ناوية على ايه قالتها مرام بضحك
شرين..... هخليها تتدلع على المظبوط تنادي عموري بطريقة تانية
غادرت شرين متجهة إلي كافتريا الشركة
عايزة اتنين عصير ليمون بالنعناع قالتها شرين للجرسون
الجرسون......تحت امرك
دقائق واتي العصير التفتت يميناً ويسارا وضعت بودره بيضاء اللون في الكوب الأول ثم هتفت بنبرة ساخرة....ابقي قولي عموري كويس يا قطة
صعدت إلى أعلي وقابلت مرام واعطت لها العصير
شرين.....دخلي العصير واطلعي بسرعة بس اهم حاجه تقدمي الأولي دي للبت المسلوحة الي جوة والتانية للبشمهندس
مرام......مش مرتاحه
شرين..... متخافيش دي حاجه بسيطه صدقيني مش هيحصلها حاجه
مرام..... ربنا يستر
حملت العصير ودلفت الي مكتبه بعدما سمح لها بالدخول وضعت العصير وغادرت بدون صوت
شربت العصير قالتها شرين وهي تنظر إلى مرام
مرام..... لسه انا قدمته وهربت
شرين..... جهزي نفسك هخليكي تسمعي صوت الغفير الي جوها
اعااااااااااااااااااااااااااااااااااااا بطني يا عمار اعااااااااااااااااااا قالتها دارين وهي تصرخ بكل قوتها حتى كادت تخترق الجدران
كفك يا ميرو هو ده جعفر الي كان نفسي اسمعه قالتها شرين من بين اسرير ضحكتها هي ومرام
مرام....... انتي عملتي فيها ايه
شرين...... ابدآ دي شوية بودرة بتعمل مغص هتخليها تقعد اسبوع في الحمام
عمار....... يا نهار ابوكوا اسود عملتوا ايه في البت
نظرت كل منهما الي الاخري في توتر بالغ فهو سمع حديثهما
عمار..... انطقي منك ليها البت دخلت الحمام وتقريبا بتموت جوه
شرين...... لا مفيش موت ولا حاجه دي هي شوية بودرة اسهال بس اسبوع بالكتير وترجع زي العرسة اقصد القردة
عمار..... موظف عندي ريا وسكينة متاكده انها اسبوع وتخف
شرين...... اهااا والله
عمار...... كنتي خليتي الجرعة زيادة اسبوعين شهر سنة
انطلقت ضحكات الثلاثه كلما علت صرخات دارين
تحبي اطلب لك الاسعاف يا انسة دارين
قالتها شرين وهي تنادي عليها
دارين..... غوري من وشي اعاااااااااااااا هموت
خرجت دارين وهي تكاد تموت من الالم
دارين....... اهااا اطلب السواق عايزا اروح بيتنا
مرام....... طب اتفضلي ارتاحي لحد ما السواق يجهز العربية
دارين...... غوري من وشي ابعدهم عني يا عماررر
عمار..... حاضر روحي يا شرين انتي ومرام واطلبي السواق
اتي السائق واخذ دارين حتي يوصلها الي منزلها
اما مرام عادت لاكمال عملها وسلمت جميع الملفات التي طلبها عمار
جاء معاد انتهاء العمل والجميع ينصرفوا الي منازلهم كانت تسير على الاقدام في انتظار سيارة اجري الي ان نادي عليها من داخل سيارته
عمار....... مرام اركبي
مرام...... اسفة يا بشمهندس مش بركب عربيات حد
عمار...... انا المدير بتاعك مفيهاش حاجة عادي يعني
قلت لحضرتك اسفة قالتها وهي تتجه إلى سيارة الاجرة الي لوحت لها
بينما هو ظل مبتسما على هذه المشاكسة التي سلبت قلبه وعقله من اول نظرة وغادر متجه الي ڤيلاته
////////////////////////////////////////////////////////////////
كانت عائدة من مدرستها فقد تاخرت بسبب مواد التقوية التي تاخذها بعد انتهاء اليوم الدراسي تسير على الاقدام وهي ممسكة بهاتفها تتصفح بعض مواقع التواصل الاجتماعي وفي غضون لحظات يقوم احد الشباب بخطف الهاتف من بين يديها
رهف.... حراااااااااااااااااامي حرامي اخد موبايلي يا ناس
ركضت خلفه وهي تنادي عليه كان الجميع يتابع ولا احد يتحرك من مكانه
قطع طريق هذا اللص شاب في مقتبل العمر لم يتجاوز العشرين وسامته الطاغية أسرت قلبها
اسلام......هات أنا هعرفك إزاي تاخد حاجة من بنت انهال عليه بالركلات اللكمات ولم يتركه حتي اعتذر منها
اسلام..... اتفضلي ياانسة مرة تانية ياريت تخلي بالك والموبايل مش ضروري تلعبي عليه وأنتي ماشية في الشارع
رهف...... متشكرين يا أخ ثم أنا ما طلبتش منك مساعده علشان تعملي محاضره
تركته وانصرفت وهو لم يعرف لم فسرت حديثه هكذا حقا الفتيات كلهم مجانين انطلق هو الآخر إلي منزله فكانت تسير امامه حتى شعرت بمن يسير خلفها نظرت إليه واقتربت منه وتحدثت بشجاعة عكس الخوف الذي بداخلها........ ممكن افهم أنت ماشي ورايا ليه
اسلام...... نعم وأنا همشي وراكي ليه يعني
رهف....... أنا اصلا مش مطمنة أنت شكلك عايز تخطفني صح اكيد علشان زعقتلك انت بترقبني علشان تعرف عنواني وترمي عليا مياة نار اكيد علشان ضايقتك
اسلام.....بسسسسسسسسسسسس إيه انتي شايفه اني قتال قتلا ولا زعيم عصابة
رهف........ بصراحه لأ ده أنت حتي مز وامور أقصد شكلك ابن ناس يعني
اسلام مبتسما....... والله أنا أبن ناس ومتربي و مهندس كمان
رهف... وأنا مالي هو أنا هعملك بطاقة بعد اذنك غادرت وهي تتمتم ببعض الكلمات..... يعني امور وكمان دمه خفيف ايه الواد ده اتلمي يا رهف عيب هتعاكسي الواد عيب
وصلت الى البناية وصعدت الي الاسانسير خرجت منه وجدت فتاة في جميلة في التاسع عشر من العمر تعجبت من جلوسها امام باب شقتهم
رهف .....سمر قاعدة ليه كده
سمر...... مرت عمك جبت اخري معاها طفشت وسبت لها البيت وجيت على هنا
رهف......وايه الجديد انتي وطنط سميرة على طول في خناق تعالي ادخلي واحكيلي حصل إيه معاكم

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

قامت بفتح شقتها ودلفت هي و ابنة عمها الي الداخل
رهف.......احكي حصل إيه تاني
سمر..... كالعادة مرات عمك جايبلي عريس شفتي الهنا الي أنا فيه وياريته عريس ده جزار أنا هتجوز جزار يا خسارة كلية الطب الي لسه بقول فيها يا هادي
اعتلت ضحكات رهف على هيئة ابنة عمها وهي تندب حظها حاولت ان تتكلم بجدية
رهف......معلش يا قلبي أن شاء الله مش هتم لم مرام تيجي هخليها تكلم اونكل ابراهيم وهو بيسمع لمرام محدش هيغصبك على حاجه
سمر......يارب يا أختي يارب بس منين الموبايل الي معاكي ده شكله جديد
اهااا مرام اشترته من كام يوم ولم عجبني سابته ليا
قالتها رهف وهي تعطي هاتفها لسمر
سمر.......يابنت الايه بجد تحفه تعرفي بقي أنا دايما بحسدك وبتمني يكون عندي نص الي عندك
رهف.......وايه هو الي عندي
سمر...... كفايه عليكي مرام مش مخليكي نفسك في حاجه
ابتسمت بإنكسار قائلة....... هو ده كفايه او يتحسد عليه حد طيب أنا مريضه وممكن اموت في اي واقت ويتيمة كفايه دي مال الدنيا كلها ميعوضش نقطة في بحر اليتيم
أما مرام شايلة حمل فوق كتافها في الوقت الي المفروض تعيش حياتها يبق في ايه حلوا في حياتنا
الحلو انك معايا وجنبي قالتها مرام وهي تغلق باب الشقه
سمر....... مساء العسل يا عسلية
مرام...... مساء الورد عملتي ايه يا مضروبة مجننة بيه طنط سميرة وانكل ابراهيم اونكل كلمني وكان مضايق
سمر..........بصي انتي وهيا أنا جايا اريح دماغي ارحموني شويه ثانيا أنا جعانة وعايزة أكل علشان أنا فصلت
مرام.......هغير هدومي واجهز لكم العشاء
دلفت غرفتها وابدلت ملابسها ثم اتجهت إلى المطبخ تعد العشاء لا ابنة عمها
//////////////////////////////////////////////////////////////
في ڤيلا امجد نصار
جلس بمفرده بعدما سافر والده الي انجلترا ظل يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي او بالتحديد حسابها الشخصي اعتلي وجه ملامح الغضب وهو يري صورتها امامه والجميع يشيد لها بالكلمات العذبة وبعض عبارات الإعجاب من بعض الأصدقاء أرسل إليها رساله منتظر ردها

كانت تلملم بعض الأشياء بالمطبخ بعدما انتهت من العشاء حين اعلن هاتفها عن تلك الرسالة نظرت الى صاحب الحساب فتعجبت من مضمون الرسالة.........شيلي اي صوره ليكي في الحساب بتاعك
ارسلت اليه رد....... وأنت مالك ثم انت جبت اميلي منين
ابتسم حين وجد رسالتها فأرسل إليها مرة أخرى .......اعدلي لسانك وانتي بتتكلمي معايا واي صوره ليكي على الفيس أو الواتس أو أي زفت من مواقع التواصل الاجتماعي تتشال دلوقتي وإلا هيحصل شئ ميعجبكش
نظرت الى رده الاخير الذي اغضبها بشدة ردت عليه باقتضاب و حدة........... أعلي ما في خيلك اركبه
وصله ردها فكان يعلم أنها لن تستمتع إليه بسهولة نظر إلى رسالته التي سوف يرسلها لها مبتسم
وصلت رسالته الجديدة فتحتها ولم تصدق عينيها من هول ما رأت صورتها هي ولكن كيف لعب بها هكذا وضاف صورته
ردت على رسالته باقتضاب..... أنت إنسان زبالة ومعندكش دم ازاي تلعب في صوري وتحط نفسك معايا
اعتلي الغضب ملامحه حين وصلت رسالتها فأرسل إليها........دي حاجه بسيطه تخيلي بقي لو واحد غيري اخد صورك وعمل عليهما حساب جديد ويكلم البنات على انه انتي وياخد ارقامهم وصورهم وبيعدين يهددهم بها أو واحد تاني يخدها ويحطها في مواقع إباحية أو مخلة بالحياء المرة دي أنا اتكلمت بالذوق بس اقسم بالله لو لقيت صورة ليكي لسه موجودة وقتها الصور الي معايا هنشرها على جميع مواقع التواصل الاجتماعي وأقول حبيبة عمار امجد نصار الجديدة وقتها بقي انتي حرة يالا اخلصي وشيلي الصور حالا
نظرت الي رسالته على الرغم من حديثه المستفز الي ان حديثه صحيح فهو محق تنهدت بحنقة وحذفت جميع صورها كانت غاضبة اردت الفتك به ولكن هو محق دقائق واعتلي رنين هاتفها وجدت رسالة جديدة منه نظرت الي محتوي الرسالة الذي جعل ابتسامتها تتوج وجها....... على فكرة عملت كده خوفا عليكي مش عايز حاجه تضرك ثانيا مش هتحمل اشوف اي واحد معجب بصورة ليكي ممكن اقتله لان ابتسامتك ليا انا فاهمة....
تعجبت من امره من هذا المعتوه كما اطلقت عليه
سرحان في ايه يا جميل قالتها راهف وهي تقف خلفها
ظهر التوتر على ملامحها واختنق صوتها....... لا مفيش يا قلبي
رهف... هو انتي مكنتيش في الشغل ليه سمر قالت انها راحت المطعم مكنتيش موجودة
مرام..... انا اترفدت من المطعم واتعينت في شركة
رهف بعدم استيعاب..... ازاي
مرام..... هحكيلك
قصت عليها كل ما حدث معها الي رسالته الاخيرة
انطلقت ضحكات رهف وهي تطوف حول شقيقتها تهتف بفرح..... الواد عاشق متيم يا ميرو شكله وقع من النظرة الاولي
اعتلي الغضب وجهها.... انتي شكلك اتجننتي يا رهف حب ايه وكلام فاضي هو انا بتاع الكلام ده من امتي وانا بفكر كده ممكن افهم ياريت تنسي الموضوع ده لان الي زي عمار متعود على الصياعة مع البنات شيء متعود عليه اكيد عايز يتسله شوية
رهف بحزن..... حاضر يا مرام بس انا حاسه انه كويس يمكن يكون بيحبك وعايز يرتبط بيكي
مرام....... بلاش الكلام ده يا رهف انا معنديش مجال للحب انا حياتي للشغل وليكي غير كده مفيش حاجه لها مكان
تنهدت شقيقتها بحزن وغادرت الي النوم اما هي ظلت على حالها لم تذوق عينيها النوم
انقضي الليل هكذا ولم تشعر به اعدت الافطار لشقيقتها وابنة عمها ثم ابدلت ملابسها وغادرت انطلقت الي عملها
حتى وصلت إلى مقر الشركة دلفت الي الداخل وجدت شرين في انتظارها
صباح الخير قالتها مرام بتعجب
شرين..... صباح النور اتاخرتي ليه
مرام....... معلش اخر مره في ايه
شرين...... في مشروع جديد الشركة هتنفذه وطبعا الموضوع مدروس جدا و امجد بيه بنفسه طلب نهتم بالعميل الي هييجي يقابل البشمهندس خلي بالك من تصرفاتك مش عايزين غلطة
هتقتلوا مين النهاردة قالها عمار بعدما دلف الي مكتبها وهو يخترقها بنظراته
شرين....... بنتكلم على الصفقة الجديدة
عمار...... انهي واحدة فيهم
شرين...... ليه هما كام
عمار....... انا جالي عقدين كبار في منهم واحد بابا موصي عليه جامد والتاني الشركة بتاعته ممتازة وبصراحة محتار حاليا بين الاتنين يالا هرجع الاتنين لم نقابل العملاء
اطلبي فنجان قهوة وهاتيه على مكتبي يا مرام قالها وهو يدلف الي مكتبه
مرام...... نفسي افهم هو انا خادمة عنده
شرين..... معلش استحملي انا هروح مكتبي علشان في كام حاجة لازم اظبطها باااي
تركتها وانصرفت اما هي احضرت القهوة وادخلتها له وهي تحاول ان تتجاهله الي ان خرج صوته يمنعها من الانصراف...... بلاش التكشيرة دي مالك زعلانة على الصور
مرام....... على فكرة انا مخفتش منك بس حسيت ان ده الصح بعد اذنك
تركته وانصرفت الي مكتبها الي ان اتي صوت شخص اخر شاب في اوئل الثلاثين وسيم ومهندم
الشاب......صباح الخير
مرام..... صباح النور تحت امر حضرتك
الشاب...... انا باسم عبد الرحمن عندي معاد مع البشمهندس عمار
مرام...... اتفضل حضرتك هنا 5 دقايق
جلس امامها وهو يتفحصها بنظرات واقحة التي جعلتها تغضب بشدة
باسم..... انتي قولتي اسمك ايه
مرام..... لا انا مقولتش اسمي
باسم..... عادي نتعرف
مرام....... سوري يا فندم انا هنا في شغلي مش للتعرف بحد
باسم....... انا بتكلم بجد هننبسط
لو سمحت انا مش للكلام الزبالة ده قالتها مرام بصوت عالي نسبيا
باسم....... اهاااااا يعني عايزا الدغري على طول انا عايز نتصاحب نتعرف اكتر ونحفظ بعض
ده انا الي هخلي الدكاترة تحفظ ملامح اهلك قالها عمار بعدما خرج من مكتبه على اثر صوتها العالي لكمه في وجهه ثم امسكه من ياقته
وهتف بعضب هادر..... تتعرف على مين يا زبالة انت
باسم مدافعا عن نفسه..... في ايه يا بشمهندس انا بتكلم مع الانسة عادي بندردش مع بعض
اغتاظ اكثر لم يكن منه الا انه لكمه مرة أخرى في وجه حتي انسابت الدماء من انفه
هتفت بصوت خائف...... هيموت في ايدك كده اشار اليها محذرا لها..... انتي تخرسي خالص وانت بتعمل ايه هنا
باسم...... انا العميل الي كلمك عني امجد بيه
عمار....... اممممم ماشي تطلع من هنا مشفش وشك تاني وبالنسبة للمشروع خلاص احنا في غنا عنه يالا وريني عرض اكتافك غور من وشي قبل ما اصور فيك قتيل الساعة دي غور
فر بجلده وسط نظرات الموظفين الذين اجتمعوا على صوت الضجيج والكل يتسائل ماذا يحدث
نظر اليهم وفي داخله بركان من الغضب ثم هتف بنبرة حادة اخافت الجميع....... اقسم بالله اي حد هسمعه بيتكلم في الي حصل دلوقتى ليشوف اسود ايام حياته يالا الكل على مكتبه
فر الجميع هاربين من امامه فهذه المرة الأولى التي يظهر امامه هذا الجانب من شخصية عمار رغم هدوئه الدائم
اما هي ظلت واقفة تتابع في صمت الدموع متجمدة في عينيها لم تشعر الا وهو يجزبها من يدها بكل قوته ويدخلها مكتبه صافعا الباب خلفه
ترك يدها بمجرد ان دلف الي المكتب وهو يتجول حولها والغضب ينهشه لم هذا الخوف عليه لماذا يفعل ذلك هو فقط يعرفها من يومان كيف تمكنت من قلبه هكذا سلبته عقله دون وعي منه
كانت واقفة في زاوية الحائط عندما اقترب منها وهو غاضب هكذا....... ممكن افهم بتعيطي ليه دلوقتى يعني مش كفايه الي حصل برة بسببك
هتفت من بين دموعها....... انا مطلبتش منك تضربه
صاح..... بغضب لا استني اطبطب عليه واقوله براڤو ده يحمد ربنا اني مقتلتوش اي حد يفكر يضايقك بكلمه همحيه من علي وش الدنيا فاهمة ولو واحد بصلك هعرفه ازاي يبص لحاجة تخص عمار امجد نصار
لم تستوعب كل حديثه فكان انشغالها بم حدث والصفقة التي ضاعت بسببها
مرام...... بس الصفقة راحت كده هتحصل مشكلة
عمار...... في ستين داهية تيجي غيرها الي حصل ميتكررش مفيش اي عميل يجي ويقعد على مكتبك
مرام...... هيقف يعني مهو لازم يقعد
عمار....... انا هتصرف في الموضوع ده ولو كان العميل شاب تتصلي بيا فورا وتعرفيني علشان الي حصل ده ميتكررش فاهمة
مرام........ بعد اذنك انا عايزه اخرج برة
عمار........ ليه تخرجي اقصد عندنا شغل في كام ملف هتشتغلي عليهم هنا في مكتبي
مرام...... تحت امر حضرتك
عاد الي عملهم من جديد وهو مازال حائر في مشاعره لم يستطيع ابعاد انظاره عنها فهي تسلبه حتي تفكيره
انقضت عدت ايام على عملها معه والشد والجذب بينهم اما هو يعشقها كل اكثر من السابق عقله يتوقف عندما يراها فقط يريد النظر إلى عينيها التي تسلبه الارادة
اما هي تحاول بشتي الطرق الابتعاد عنه تتجاهله فهي تشعر بحقيقة مشاعره ولا تريد أن تتطور اكثر من ذلك

بااااك
افاق من شروده حين شعر بحركتها بين احضانه وهي تتمتم ببعض العبارات التي لم يفهمها بعد

اخيرا وصل المشفى وهرول الي الداخل سأل عنها في استعلامات المشفى حتى علم باي غرفة توجد هي صعد مباشر الي غرفتها وخلفه نڤين المندهشة من كمية الخوف الظاهرة على ملامحه واصلوا الي غرفتها و دلف مسرعا ولكن استوقفه هذا المشهد هي بين احضانه لحظة وشعر كأنه مقسوم نصفين ماذا يفعل في قلبه الذي يابي الاستسلام بانها ما زالت لغيره هي في كل الاوقات متيمة بعشق اخر تحدث قائلا........ هي عاملة ايه دلوقتى
كويسة قالها عمار بعد ان ابتعد عنها ويهم بالخروج
استوقفه صوت معتز.......... انت لسه عايز منها ايه
عمار...... شئ ميخصكش
معتز....... مش هسمحلك تلمس شعره منها
عمار...... كانت في حضني دلوقتى كان ممكن اعمل حاجات بس انا صابر كل شيء في واقته حلو
قالها وهو يغادر الغرفة تاركا معتز حائر في امره
نڤين....... هي هتفوق امتي
معتز...... مش عارف هروح اسأل في الحسابات علشان نخرج و ادفع الحساب و ارجع تاني
***************************************
كانت جالسه بالمنزل الي ان اعلن هاتفها عن مكالمة واردة اجابت على الهاتف حينما علمت هوية المتصل
سميرة......... نعم
شخص ما...... الي حصل ده لو اتكرر تاني هيكون اخر يوم في عمرك انتي فاهمة
سميرة...... هو انا كنت عملت ايه لكل ده يكونش قصدك علشان حرقتها
شخص ما...... وانتي شايفها حاجة سهلة ده مكنش اتفاقنا انا قولتلك اتعبيها بالشغل كارهيها في عيشتها عندك انما توصل انك تحرقيها ده انا ممكن اخلص عليكي لو الي حصل ده اتكرر تانى فاهمة
سميرة....... دي حاجة بسيطة هي شافت مني حاجة لسه على العموم اطمن مش هخاطر مرة تانية
انهت المكالمة وهي تحدث نفسها......... لسه التقيل جاي لتكوني فاكرة هتخلصي مني يا بنت سالم

استعادت وعيها اخيرا وهي لا تعلم ماذا حدث
مرام....... انا فين
نڤين........ في المستشفى عاملة ايه دلوقتى ومين عمل في ايدك كده
مرام..... انا لازم امشى اتاخرت وهتحصل مصيبة
نڨين....... فهمت اكيد مرات عمك هو في غيرها
مرام...... الله يخليكي يا نڤين ابعدي دلوقتى علشان اتاخرت
ازاحت الغطاء وحاولت النهوض الي ان خرجت من الغرفة
نڤين طيب استني معتز نزل الحسابات وهيرجع يوصلك
مرام..... لا مفيش داعي
خرجت من المشفي وهي تتحمل على نفسها بسبب الالم الذي يخترق رأسها
وصل معتز الي الغرف ولم يجد بها احد نزل مجدد الي الاسفل فوقعت عينه على نڤين التي تبحث عنه هي الاخري
اتجه اليها حتى يعرف اين ذهبت مرام
معتز...... ايه يا بنتي رحتي فين انتي ومرام
نڤين....... مرام مشيت دلوقتى انا خايفه عليها اوي من مرات عمها تخيل هي الي حرقت لها ايدها
معتز..... ايه طيب انا هحاول الحقها يمكن اقنعها اني اوصلها البيت
غادر ولم ينتظر حتي ان يسمع ردها

كانت تسير بلي هدي لا تعلم اين تذهب فاليوم أيضا تأخرت إذا سوف تعاقب من جديد انسابت بعض العبرات من عينيها على وضعها ولكن ماذا تفعل فهي مجبرة على تحمل هذا الوضع اكملت سيرها وبينما تسير أتت سيارة مسرعة قطعت طريقها نظرت الى صاحبها الذي نزل وهو يسير في اتجاهها بكل غضب
مرام...... خير يا معتز في ايه
معتز........ ممكن افهم ايه الي حصل
مرام...... قصدك ايه
معتز......مين عمل في إيدك كده وليه سكتي لعمار لحد ما دمرها بالشكل ده
مرام...... معتز الله يخليك أنا تعبانه ومش ناقصه وكفاية الي أنا فيه
صاح بها بغضب هادر.....انتي الي بتعملي في نفسك كده محدش غصبك تتحملي كل ده تقدري تقولي ليه تستحملي زل وإهانة مرات عمك ليكي مع انك تقدري تعيشي بعيدا عنها بتاخدي راتب 5الاف جنيه في الشهر تكفيكي انتي واختك ليه تعيشي تحت راحمتها
مرام...... وأنت فاكر المرتب ده هياكلني ويجيب علاج لاختي ويجيب كتب ويدفع اجار بيت ويجيب لابس بلاش تحكم على حاجه أنت متعرفهاش أنا مبقاش عندي حاجه ابيعها تاني خلصت كل حاجه كانت باقية من أهلي علشان عملية رهف ومستعدة أتحمل علشانها كل زل وإهانة بس هي تكون بخير
معتز.......عرضت عليكي اساعدك في فلوس العملية وانتي بترفضي مش عارف ايه السبب ليه مصممه تشيلي كل الحمل لواحدك
مرام......لان ببساطة مش محتاجه شفقة من حد مش عايزه احسس رهف أنها حمل عليا عايزها دائما تشوف نفسها غالية عندي اسلام دفع فلوس من معاه ولم سالته ليه مش عايزها تعرفها قال انه مش حابب يحسسها انه بيعمل كده شفقة عليها
معتز.....لحد امتي هتفضلي ضعيفة وتسكتي
مرام......الي يتحمل كل ده ميبقاش ضعيف بالعكس ده قوي لدرجة أن جسمه اتعود على التعب بعد اذنك لاني اتاخرت
تركته وانصرفت كما هي شاردة في الأيام القادمة ف هي حتى لم تجد أجرة التاكسي كيف تكمل باقي الشهر بدون مصروف حمدت ربها أنها أعطت لشقيقتها ما يكفيها حتى نهاية الشهر أما بالنسبة لها سوف تدبر أمور نفسها حتى اول الشهر الجديد وصلت أمام المنزل داعيا الله إلا يحدث شئ اليوم فهي لن تتحمل اي ضغط نفسي جديد او جسدي دلفت إلي الدخل باحثة بعينيها عن زوجة عمها ولكن ليس لها أثر اطمئنت بعض الشئ حينما علمت بعدم وجودها بالمنزل ابدلت ملابسها و رتبت بعض الأشياء واخيرا سوف تريح جسدها قليلا تذكرت شقيقتها فهي لم تتحدث معها اليوم جذبت هاتفها واخرجت رقمها منتظرة الرد

ارتفع صوت رنين هاتفها ف اجابت على الفور عندما رأت رقم شقيقتها
رهف...... ايه يا ست مرام معقولة يعدي يوم طويل عريض من غير ما تسمعي صوتي
مرام......معلش يا قلبي والله النهارده كان يوم مشحون من اوله طمنيني عنك عامله ايه واخدتي العلاج النهارده
رهف....... أنا الحمد لله بخير والعلاج اخدته في معاده إنتي عامله ايه وحشتيني يا جزمه
مرام بضحك...... وحشتيني وجزمة الاتنين مع بعض تمشي ازي دي
رهف....ده الي عندي لو مش عاجبك طلقني
مرام...... روحي ذاكري يا بت يالا هقفل علشان انام ده أنا خلاص فصلت تصبحي على خير
رهف......وانتي من اهله
انهت المكالمة و خلدت مباشر الي النوم
//////////////////////////////////////////////////////////
في سيناء
ارتسم الحزن على معالم الجميع فقد فقدوا صديقهم بين اعينهم كل واحد منهم شارد كيف حال اهله من سوف يهتم بهم ومن يراعهم
اسلام......... هو الموت بيكون قريب منا اوي كده
حازم........ فعلا محدش عارف امتي هتكون نهايته او ازي هو انت بتكتب ايه
اسلام..... بكتب رسالتين
حازم.... نعم ليه في حد بيكتب رسايل في العصر ده وبعدين الموبيل موجود ابعت الرسالة الي انت عايزها
اسلام..... الرسالة الاولى دي تديها لأمي والتانية دي لرهف امانه في رقبتك لو حصلي حاجة يا حازم تقف معاهم خلي بالك من امي اخواتي طبعهم صعب ومحدش بيحس بيها ولا بيخلي باله منها غيري عايزك تقول لرهف اني كان نفسي اوفي بوعدي لها وارجع واعمل لها احلي فرح
حازم.... في ايه يا جدع ان شاءالله هنرجع وانت بنفسك هتعزمني على فرحك
اسلام..... بعد الي حصل لياسر بقيت شايف الموت قدامي في كل مكان اوعدني توصل الرسايل دي لو حصلي حاجة اوعدني يا حازم
حازم...... حاضر يا صاحبي اوعدك
انقضي الليل على الجميع منهم من يتالم ومنهم العاشق
ومنهم من يدبر مخطط جديد

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

ها هي كعادتها تفيق من نومها على دلو الماء المسكوب على وجهها من زوجة عمها
نهضت بفزع وهي تلهث بشدة....... مرام خير يا طنط
سميرة بعضب...... هو في خير طول ما انتي في وشي اشتكيتي عليا لمين يا بنت سالم هاااا بتقولي اني حرقتك بالقهوه
مرام...... والله العظيم ما قولت لحد حاجه
سميرة...... ماشي اسمعي بقي يا حلوة تقومي زي الشاطرة تلمي كل فرش البيت وتمسكي الشقه تغسليها عايزها بتلمع فاهمة
مرام......بس أنا ايدي
سميرة مقاطعة حديثها.....بلا ايدي بلا رجلي قومي فزي كده بلا دلع بنات وسهوكة فاضية
لم يكن أمامها خيار آخر نهضت وهي تتحمل رغما عنها ابدلت ملابسها التي تبللت ثم بدأت في تنظيف الشقه التي تنظفها يوميا بأمر من سميرة
3
كانت تتحدث معه عبر الهاتف تتألم بسبب نبرة صوته التي طغي عليه اثر الحزن والألم
رهف......يا اسلام بالله عليك الحالة الي أنت فيها دي بتدبحني كفايه خوفي عليك من المكان الي انت فيه
جاهد على إخراج صوته بدون حزن ولكن دائما فاشل في إخفاء مشاعره
اسلام......معلش يا رهف بس غصب عني خلي بالك انتي من نفسك ومتخافيش عليا وخدي العلاج في معاده تصبحي على خير
رهف....... وأنت من اهله
أغلقت هاتفها ف انسابت دموعها هي تحاول إخراجه من تلك الحالة التي بها اغمضت عينيها بأسي فقد ارهقها الخوف والقلق
اما هو قد فر النوم من عينيه وهو ينظر إلي تلك الصور التي جمعته بها وفي يده تلك الدبلة التي جاهد حتى يضعها في يدها هناك سؤال لا يغادر عقله لم حدث كل هذا اين ذهب عشقها له ذاك البريق الذي دائما بعينيها اين اختفي هل عشقها كان مجرد كذب كيف لها ان تنساه ترك اهله وكل ما يملك من أجلها كيف تسلبه قلبه ومن ثم تتركه وهو في امس الحاجة إليها
فلاش........
انقضت بضعة أيام لا يذكر بهما شئ سوى تجاهل مرام الدائم له تهرب من نظراته التي تخترق أوصال قلبها تحاول بشتى الطرق ان تتجاهل رغبتها في الاقتراب منه تتسائل لم قلبها يخفق عندما تراه تلك القشعريرة التي تسري في سائر جسدها سوف تقتلها يوما
أما هو لا يعي شئ غير عينيها التي تسلب منه عقله فهو متيم بهم كيف لها ان تخترق قلبه بكل هذه السرعة هو فقط يعرفها منذ أيام قليلة ولكن هو متيم منذ ان وقع بصره عليها
في صباح يوم جديد على مائدة الإفطار
رهف...... أنا جبتلك كل المحاضرات الناقصة ليكي من سالي امبارح لو في حاجه تاني قولي وأنا ابقي اروح لها البيت اجبها
مرام.....لا يا قلبي مفيش داعي أنا ظبت اموري في الشغل وعرفت مواعيد المحاضرات هبقي اروح اجبهم بنفسي
المهم أنا ماشية وانتي ابقي حطي الفطار لسمر قبل ما تروح الجامعة تقريبا هتتاخر
أنا جاية معاكي يا ميرو استني قالتها سمر وهي ترتدي ملابسها
مرام......ليه مش هتفطري الاول
سمر.......هبقي افطر في الجامعة
رهف.......طيب استنوا خدوني معاكم همشي لواحدي
مرام.......تمشي ايه ده انتي كلها كام خطوة وتبقى في المدرسة انجزي يا سمر خليني اوصل بدري
سمر.......اهدي خلاص خلصت يالا
غادرت سمر ومرام و عادت رهف ترتدي ملابسها وخرجت هي الأخرى تذكرت شئ فعادت تدق باب جارتها التي لم تراها منذ أيام خلت طرقت الباب عدت مرات الي فتحت لها ليلي
رهف..... صباح الخير
ليلي صباح النور وحشتيني يا رهف
رهف..... وأنتي اكتر ايه كنتي فين من كام يوم
ليلي......كنت مسافرة البلد أنا وابني اسلام كان عندنا حتت أرض معروضة للبيع اسلام كان رافض يبيع بس اخواته الله يسامحهم قالوا عايزين حقنا فيها وكان لازم تتباع علشان يخدوا ميراثهم فيها
رهف......حصل خير معلش متزعليش جايز كده احسن له
ليلي......معاكي حق الحمدلله على كل حال
رهف......طيب امشي أنا علشان اتاخرت عايزة حاجة
ليلي...... عايزة سلامتك
تركتها وانصرفت بينما هي عادت إلى ابنها الجالس على مائدة الإفطار
اسلام......كنتي بتكلمي مين يا ماما
ليلي......دي رهف كانت بتسأل عليا علشان مكنتش تعرف أني سافرت البلد
اسلام......رهف مين
ليلي.......رهف اخت مرام أصحاب العمارة
اسلام.......اهااااا افتكرت يمكن علشان لسه مشفتهاش المهم انا هخرج بقي ومعنديش شغل النهاردة هرجع بدري علشان نتكلم انا وانتي عايزين نعمل مشروع بالفلوس بتاع الارض
ليلي..... الي تقول عليه يا بني انا معاك فيه
اسلام...... ربنا يخليكي ليا يا ست الكل يالا محتاجة اي حاجه اجيبها معايا
ليلي..... تسلم يا حبيبي عايزة سلامتك خلي بالك من نفسك طبع قبلة على كفها هاتفا....... حاضر مع السلامه
خرج من البناية باكملها يسير على اقدامه باحثا عن اي طريقة مواصلات فقد تأخر كثير لفت انتباه مشهد مؤثر فقد وقع بصره على سيارة تأتى مسرعة أودت بحياة تلك القطة الصغيرة ظل يتابع الموقف إلي أن أتت فتاة في مقتبل العمر جلست بجور القطة ودموع عينيها لم تجف كأنها فقدت طفل ليس حيوان حاول استكشاف ملامحها جيداً الي أن تعرف عليها أنها تلك الفتاة صاحبة الهاتف كانت حادة الطباع في ذاك اليوم كيف هي بهذا الضعف الان
ظل يتابع الي ان نهضت من مجلسها بعدما تركت تلك القطة
على جانب الطريق وهي تودعها كأنها تركت جزء منها
تابعها بعينيه حتى اختفت عن انظاره تنهد بأسي وصعد في أول سيارة أجرة أتت امامه
كانت جالسه بمكتبها أمامها بعض الملفات لا تعلم ماذا تفعل بهم أرادت أن تستفسر من شرين ولكنها لم تأتي إلي الآن وضعت رأسها بين كفيها إلي أن سمعت صوته بجوار اذانها فكان يقف خلفها مباشرا لا تعرف ماذا تفعل في قلبها الذي يقرع مثل الطبول
عمار..... صباح الخير
مرام بتوتر.... صباح النور أنت جيت امتي أنا محستش بيك
عمار..... طلما محستيش قلبك بيدق بسرعة ليه
تملكها التوتر اكثر لأ تعرف هل يظهر عليها ......... مرام اناا أصلا
عمار مقاطعا حديثها ...... مرتبكة ليه كده اهدي مش هاكلك المهم النهارده عندنا شغل كتير عايزك ترجعيلي كل الملفات الي هتجيبها شرين دلوقتي مش عايز فيها غلطة
مرام...... حاضر تحت امرك
تعرفي شكلك حلوا اوي وانتي محمرة كده قالها قبل أن ينصرف الي مكتبه
جائت شرين حاملة الملفات قائلة...... اتفضلي يا ميرو عايزكي ترتيبهم على حسب اسم الشركات كل ملف يكون مع عقد شركته لأنها كلها بيانات وادخلي للبشمهندس علشان يمضي العقود دي قبل ما ترتبيهم
مرام....... حاضر
دلفت إلي مكتبه بعدما سمح لها بالدخول وجدته يجلس على مكتبه مندمج بالحاسوب الذي أمامه
عمار...... اقعدي يا مرام انتي واقفة ليه كده
مرام بتوتر..... هو ممكن تمضي العقود علشان أطلع برة على مكتبي واسيبك تكمل شغلك براحتك
رفع نظره إليهما وعلى وجهه ملامح الجمود.... أنا قلت اقعدي مكانك اعملي شغلك هنا وياريت يكون بدون نقاش
جلست بدون صوت لم تتحدث معه إلا إذا سألها عن شئ كانت تتحاشى النظر إليه مما أثار استيائه وغضبه لينهض من مجلسه وهو يقف أمامها بقامته الطويلة وهو ينظر إليها بجمود
عمار............ ممكن افهم ليه التجاهل ده إنتي حتى مش عايزه ترفعي عينك فيا
نهضت من مجلسها هي الأخرى وهمت بالانصراف ولكن هو كان اسرع منها تقدم من الباب وقام با اغلاقه مما أثار الخوف في قلبها وإحساس الرهبة المسيطرة عليها
مرام..... هو أنت عايز مني ايه ممكن افهم
عمار.....جاوبي عليا الأول
انقضي يومها الدراسي ببطئ شديد الالم يتمكن من قلبها الضعيف واصبحت الرؤية أمامها غير واضحة صعدت البناية وهي في أقصى مراحل الألم جاهدت إلا تفقد وعيها وهي تخرج مفاتيح شقتها وهي تحاول فتح باب الشقه خارت كل قوتها لتسقط مغشياً عليها وفجأة قبل أن تلامس الأرض كان يضع يده في خصرها وهو ينظر إلي هيئتها الشاحبة وشفتيها الزرقاء دون وعي منه حملها بين يديه وهو ينادي على والدته التي خرجت مسرعة إلي خارج الشقه هي و احدي الجيران
في ايه يا اسلام يانهار أسود هي رهف مالها قالتها ليلي حين وقع بصرها على رهف المغشي عليها بين يد ابنها
اسلام.....مش عارف أنا لاقيتها تعبانه وفجأة اغمي عليها
احدي الجيران...... خدها على المستشفى بسرعة دي عيانة عندها مشكلة في القلب
ليلي......يالا يا ابني أنا جاية معاك هحاول اكلم اختها
حملها وسار بها إلي سيارة أجرة التي طلبها لهم احد سكان المنطقة منطلق بها إلي المشفي
حاولت ليلي الاتصال بمرام ولكن ما من مجيب
ليلي...... مرام مش بترد يا اسلام العمل دلوقتي يا ابني
اسلام..... يمكن في شغلها يا ماما لم تشوف الموبيل هترن علينا
انتهى يومها بالجامعة وعادت إلى منزل مرام من جديد قابلها احد سكان المنطقة واخبرها بم حدث اخرجت هاتفها وطلبت رقم رهف فا اجاب عليها اسلام واخبرها بعنوان المشفي
انهت المكالمة معه وعاودت الاتصال بمرام التي لم تجيب عليها ظلت تعاود الاتصال مرة تلو الاخرى
أعلن هاتفها عن الرنين حاولت أخذه ولكن كان الأسرع وجذبه من بين يديها تملكها التوتر والقلق على شقيقتها وفي الوقت ذاته الخوف منه هو
مرام......لو سمحت عايزة أخرج الوقت أتأخر ولو حد دخل وشافنا هنا كده هيفهم غلط
عمار......عايز افهم ليه التجاهل ده هو أنا عملت حاجه غلط
مرام......معملتش بس أنا دي طريقتي من فضلك هات الموبيل أكيد في حاجه طلما سمر بترن كتير كده الله يخليك أنا عندي اختي تعبانة من فضلك
عمار......لم تجاوبي على سؤالي الأول
لم تستطيع التحمل اكثر هربت بعض العبرات من عينيها وارهقها الخوف على شقيقتها كلما رن الهاتف تكلمت من بين دموعها ...... بليز يا عمار هات الموبيل أنا حاسة أن في حاجه
لم يستطيع تحمل هيأتها تبكي هكذا فجأة وبدون تردد اعطها الهاتف اخذته من بين يده واجابت على الفور
سمر.......الحقيني يا مرام رهف تعبت وهي في المستشفى
تلك الجملة الجمتها جعلت قلبها يبكي قبل عينيها
مرام...... مستشفى ايه
سمر....... هبعتلك اسمها في رسالة أنا لسه في الطريق الجيران قالوا ان الساكن الجديد هو الي اخدها وكلمني قبل ما يوصلوا ومن وقتها معرفش حاجه لسه
مرام بخوف شديد...... قصدك اسلام أبعتيلي اسم المستشفى بسرعة وأنا جاية حالا
كان يتابع حديثها لم يكن منه إلا أنه فتح باب المكتب لها وجذب مفاتيح سيارته منتظرها
عمار....... أنا هوصلك
مش محتاجه منك حاجه قالتها وهي تهم بالمغادرة
اخذت اشيائها وخرجت مسرعة تبحث عن أي سيارة أجرة
واقف امامها بسيارته يحدثها........اركبي وبطلي عناد مفيش مواصلات دلوقتي هتتأخري كده لو فضلتي واقفة
تنهدت بعمق وتركت كل العناد وصعدت بجواره لينطلق بها بكل سرعته بعدما اعلمته بإسم المشفي
وصل بها إلي المشفي وقام بحملها إلي الداخل وهو يصيح بهم حتى اتي أحد الممرضات ومعها ترلة المرضى وضعها عليها واتي الطبيب ثم قام بفحصها وإجراء إنعاش لها وعلق لها بعض المحاليل الطبية انقضي بعض الوقت وفاقت هي فكانت تجهل اين هي الان اخبرتها ليلي بم حدث لها
لم تجف دموعها طول الطريق قلبها لن يتحمل إذا أصاب شقيقتها اي مكروه
دموعها كانت كالشلال كلما نظر إليها يؤلمه قلبه تمني لو يستطيع أن يضمها الي صدره ويطمئن قلبها
بمجرد أن وصلوا نزلت من سيارته مسرعة إلي الداخل تتسائل في الاستعلامات عن شقيقتها
مرام.....لو سمحتي في حالة جات من شويه بنت عندها 16سنة
موظفة الاستعلامات.......اهااا في الدور الثاني اوضة 9 على ايدك اليمين
انطلقت كالبرق إلي الاعلى وهو خلفها الي أن وصلت إلى الغرفة وجدت شقيقتها جالسة تتحدث مع ليلي ولكن يظهر عليها الإرهاق الشديد والتعب هرولت إليها واخذتها بين أحضانها و دموعها التي أنسابت على وجهها
مرام......رهف ايه حصلك مالك يا حبيبتي انتي كويسة طمنيني
رهف......اطمني أنا كويسة والله وبخير اهو
مرام......طيب ايه حصلك
ابتعدت عنها وهي تنظر إليها بتسائل
رهف...... أنا تعبت بس ادي كل الحكايه
مرام..... حد ضايقك او زعلك ولا اهملتي العلاج النهارده
رهف..... أنا والله اخدت العلاج بس
اسلام مقاطعا....... أنا هقول لك هي الصبح شافت حادثة واحد دس في قطة صغيرة واختك واقتها كانت بتبكي بكل حرقة عليها أنا شفت دموعها حسيت انها تأثرت فعلاً بالي شافته و تقريبا ده السبب
مرام......تعبتي علشان كده إحنا مش قولنا بلاش زعل بالله يارهف انتي مش حمل الزعل بالله عليكي متوجعيش قلبي عليكي
رهف......صعبت عليا اوي دي مهما كانت روح وخلقها ربنا
مرام....... عارفه يا حبيبتي اوعديني بلاش الزعل ده تاني ماشي
رهف..... حاضر
ليلي..... ربنا يخليكم لبعض والله لم شفتها وقعة بين ايد اسلام حسيت كأنها حتة من روحي ربنا يتم شفاكي يا بنتي
رهف......ربنا يخليكي ليا يا طنط مرسي يا بشمهندس
تعبتك معايا
اسلام......لا مفيش داعي للشكر اي حد مكاني هيعمل اكتر من كده
لفت انتباه رهف عمار الواقف امام الغرفة وعينيه متعلقه بشقيقتها
رهف..... مرام مين الي بيبصلك ده
هنا تذكرت أمره نهضت واتجهت اليه
مرام....... اتفضل يا بشمهندس أعرفك دي اختي رهف ودي مدام ليلي جارتنا وده بشمهندس اسلام ابنها
عمار...... تشرفت بيكم
مرام.......وده بشمهندس عمار مديري في الشغل
رهف..... أنت بتاع الرسايل
قاطعتها مرام قائلة...... هي سمر اتاخرت ليه
اسلام...... أنا كلمتها واديتها العنوان بس كانت بتقول الموصلات صعبة
نزلت من سيارة الأجرة مسرعة لا تري أمامها من كثرة قلقها وبينما تسير اصطدمت بشاب كان يوليها ظهره كاد أن يسقط على وجهه بسببها صعقت من ما حدث حاولت تدارك الأمر سريعا قبل أن تري غضبه
سمر...... أنت يا أخينا مش تفتح ينفع تقف في وسط الطريق كده
التفتت لها الشاب فكانت وسامته الطاغية أسرت عيونها ولكن من هذا
الشاب...... أنا برضوا الي افتح ولا سيادتك الي مش مركزة في
صمت حين وقعت عينيه على وجهها وملامحها الطفولية تلك العينين البندقية التي يغرق بهم من يراهم
سمر......ايه يا اخينا انت هتاكلني ولا ايه اول مره تشوف بنت
ظل شارد الذهن بها ولم يعي شئ سوى النظر إلى عينيها
لأ حول ولا قوه الا بالله لا ده أنت أكيد مجنون قالتها وهي تغادر من امامه منطلقة الى غرفة ابنة عمها وصلت إلى الغرفة ودلفت الي الداخل
سمر...... مساء الخير
الجميع..... مساء النور
.رهف حبيبتي مالك قالتها سمر وهي تحضن رهف
رهف.......مفيش حاجه يا سمر أنا كويسة
ابتعدت عنها وهيتجولت سمر بعينيها علها تتعرف على الشخص الذي حدثها على الهاتف
رهف......مالك بتدوري على مين
سمر.......مين الاتنين الشباب الي واقفين هنا دول
رهف...... ده الي واقف جنب مرام يبقي المدير بتاعها بشمهندس عمار والتاني ده اسلام جارنا الجديد والي جانبه دي طنط ليلي والدته
سمر..... هو في كده الاتنين أحلي من بعض
رهف......لمي لسانك حد يسمعنا
سمر.......ياريت كنت أنا الي كنت عيانة كان زماني متشعلقة في واحد من الاتنين بس الواد ده عينه منزلتش من عليكي
رهف......واد مين
سمر........انتي هتحوري عليا بصراحه من اول ما دخلت وأنا لاحظت انتي بقي ما اخدتيش بالك
رهف......سمر اخرسي مسمعش صوتك انتي فاهمة معني كلامك أنا لسه صغيرة على الكلام ده
سمر......ماشي يا صغيرة هصدقك يا نهار اسود
رهف......ايه مالك
سمر....... شايفه الشاب الي داخل علينا ده
رهف.......اهاااا ماله
سمر........ أنا لسه متخانقة معاه تحت معقولة عايز يهزقني
كريم بتعمل ايه هنا قلها عمار وهو يبتسم الي صديقه الذي دلف الي الغرفة
كريم...... يعني هكون بعمل ايه دي المستشفى بتاع والدي اظن لم اتواجد فيها يبقى شيء طبيعي وبعدين أنت الي بتعمل ايه هنا أنا شفتك وأنت داخل ناديت عليك مسمعتنيش سالت في الاستعلامات قالولي أنك هنا
عمار....... اعرفك انسة مرام سكرتيرة مكتبي ودي رهف اختها والانسة سمر بنت عمها وده بشمهندس اسلام و دي والدته
كريم...... تشرفت بيكم
عمار......و ده دكتور كريم ابن صاحب المستشفى حاليا لسه بيدرس
رهف.....منور يا دكتور كده اتنين دكاتره انت وسمر يبقى هتعالج ببلاش
كريم.....ده نورك وأكيد شرف ليا اني اكون زميل بنت عمك
المهم أنا لازم امشي خلينا نشوفك يا عمار النادي وحش من غيرك
عمار....... حاضر
رهف....... مرام انا عايزه امشى من هنا مش بحب المستشفيات حاسة اني مخنوقة
مرام...... هنزل ادفع الحساب واشوف الدكتور هيقول ايه وتكون المحاليل دي خلصت
رهف...... طيب بس متتاخريش عليا
حاضر يا حبيبتي قالتها مرام وهي تغادر الغرفة اما هو لحق بها إلى الخارج مناديا عليها حتى التفتت له و اجابة عليه بحدة ......نعم لسه في حاجه تانيه عايز تعملها
عمار....... مرام أنا آسف
مرام........اسف هو ايه الي اسف انت ايه يا اخي عايز مني ايه عقلك ده بيفكر ازي انت ممكن تتخيل لو رهف كانت دخلت الشقه وقفلت على نفسها وتعبت كده وطبعا أنا كنت هتاخر بسبب جنونك عارف كان هيحصلها ايه تخيل كده لو اسلام مكنش موجود في الوقت ده كنت وقتها هخسر الحاجة الوحيدة الي ليا في الدنيا أنا مليش حد غيرها ومش مستعدة الي حصل ده يتكرر تاتي بسبب واحد معندوش ادني احساس بالمسؤولية ممكن افهم أنت عايز مني ايه ليه بتتعامل معايا كده
عمار...... علشان بحبك وعايز ارتبط بيكي
تلك الجملة الجمتها جعلت منها مشوشة....... نعم أنت عارف معنى الكلمة الي بتقولها دي
عمار...... عارف ومتأكد منها
مرام..... متأكد كمان مشكلتك أنك بتاخد الأمور بشكل مبسط جدا يعني أنت عارفني من كام يوم ملحقتش تعرف عني اي حاجه علشان تحبني أنت بتحب تأخذ اي حاجه تعجبك زي لم اول مره قابلتك دخلت دماغك رحت جايبني شركتك ارجوك بلاش الكلمة دي علشان أنت ابعد ما تكون عنها وياريت تبعد عني لاني مش من النوع اللي أنت تعرفه ده لو سيادتك تكرمت عليا
كلماتها اصابت وتر حساس بداخله تنهد بأسي وهو ينظر إلي عينيها
عمار...... اوعدك مش هضايقك تاني ومن النهاردة العلاقة بيني وبينك في نطاق الشغل مش اكتر بس في حاجه حابب اوضحها ليكي أنا إنسان صريح مبعرفش اخبي مشاعري ومن اول لحظه عيني جات عليكي احساس غريب اتملكني و كنت عايز انك تكوني قصاد عيني بس بعد اذنك
تركتها وانصرف ولكن ربما أخذ منها شئ لأ تعرف ما هو قلبها يخفق بشدة كأنه حزين شعور منبوذ بالنسبة لها كانت تظن بأنها سوف ترتاح قليلا ولكن هناك غصة في قلبها تؤلمها ذهبت الحسابات وجدت أنه قد دفع حساب المشفي قبل أن يغادر حاولت اللحاق به ولكن كان قد رحل عادت إلى غرفة شقيقتها حتى تخبرها بأن الطبيب سمح لها بالخروج اخذتها وخرجت منطلقة الى المنزل كانت شاردة عقلها في مكان آخر ربما في تلك النظرة الأخيرة
في اليوم التالي ذهبت الى الشركة ولكن لم تراه فظنت أنه لم يأتي حتى اخبرتها شرين بأنه نقل جميع ما يلزمه إلي مكتب أبيه فمن اليوم سوف يعمل هناك انقضي اسبوع كاملاً وهي لم تراه هو يتجاهلها تماماً حتى أن أحتاج شئ يطلبه من شرين وهي تخبره به
أما هو حاله كان بلغ منتهي الإرهاق الداخلي للمرة الأولى يخفق قلبه لفتاه ولكن قلبه جرح في بداية الأمر لذلك عزم أمره أن يتجنبها حتى لا يزعجها
في صباح يوم جديد عزمت أمرها فاليوم سوف تترك العمل إذا كان لا يريدها اذن ما الفائدة من وجودها بالعمل وهي لا تفعل شيئا
دلفت إلي الشركة وجدت شرين أمامها
مرام......البشمهندس جوه ياشرين
شرين......اهاااا جوه في حاجه ولا ايه
مرام.....هتعرفي دلوقتي
تركتها وانصرفت الي داخل مكتبه لم تنتظر حتى أن يسمح لها بالدخول القت تلك الورقة التي بيدها امامه مما أثار دهشته رفع نظره إليها وهو يتفحصها بنظرات مشتاقه هاتفا..... ممكن اعرف ايه ده
مرام....افتحها وأنت تعرف هي ايه
قام بفتحها ف الجمته الصدمة انها استقالتها حتى اليوم تسلبه حقه في ان تكون بالقرب منه
عمار...... عايزه تسيبي الشركة يامرام
مرام...... أظن أني مش مرغوبة هنا أصلا أنا مش بعمل حاجه يعني أنا هنا زيادة عدد مش اكتر وكمان مبحبش اكون في مكان صاحبه أصلا مش عايز يشوفني كده أنا وفرت عليك الاحراج بدل ما تيجي أنت وترفدني بعد شويه
حديثها أثار استيائه وغضبه لينهض من مجلسه وهو في قمة غضبه وامسك بذرعيها بين يديه وهو يهتف بكل غضب..... إنتي ليه مصممه أني انسان سئ إنتي تعرفي عني ايه علشان تتكلمي عني بالطريقة دي أنا أمتي قولت اني مش محتاجك معايا في الشغل طلبتي مني أبعد عنك وأنا بعمل كده مع أن ده بياخد من روحي بس علشان اريحك بعمله قولتلك أني حبيتك والله العظيم حبيتك ليه مش مصدقه نفسي افهم هو أنا مش بني ادم وعندي قلب زي باقي البشر

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

عمار....... عايزه تسيبي الشركة يامرام
مرام...... أظن أني مش مرغوبة هنا أصلا أنا مش بعمل حاجه يعني أنا هنا زيادة عدد مش اكتر وكمان مبحبش اكون في مكان صاحبه أصلا مش عايز يشوفني كده أنا وفرت عليك الاحراج بدل ما تيجي أنت وترفدني بعد شويه
حديثها أثار استيائه وغضبه لينهض من مجلسه وهو في قمة غضبه وامسك بذرعيها بين يديه وهو يهتف بكل غضب..... إنتي ليه مصممه أني انسان سئ إنتي تعرفي عني ايه علشان تتكلمي عني بالطريقة دي أنا أمتي قولت اني مش محتاجك معايا في الشغل طلبتي مني أبعد عنك وأنا بعمل كده مع أن ده بياخد من روحي بس علشان اريحك بعمله قولتلك أني حبيتك والله العظيم حبيتك ليه مش مصدقه نفسي افهم هو أنا مش بني ادم وعندي قلب زي باقي البشر

اقتربه منها هكذا جعلها لا ترى سوي عينيه التي غلب عليها الحزن والشوق و الحنين ياالله قلبها يخفق مثل الطبول كلما اقترب منها لم هذا الشئ يحدث فقط لهذا الشخص حديثه جعلها مغيبة أزال جميع غضبها وشعرت بالاستياء من نفسها حاولت أن تخفي معالم التوتر بصوتها فهتفت قائلة....... أنا حسيت انك مش عايز تشوفني
للمرة الثانية لم تفهم مشاعره....... أنا لو عليا عايزك قدام عيني 24 ساعة كنت ببعدك عني علشان ده طلبك ولو مش عايزك تفضلي في الشركة كنت جبتك ليه من الاساس افهمي بقي والله العظيم حبيتك من اول مره شفتك فيها
مرام..... أنت متعرفش عني حاجه علشان تحبني بالسرعة دي
عمار....... أنا اكتفيت باليومين الي شفتك فيهم بالنسبة ليا كفايه بس انتي اديني فرصة اعرفك مين عمار
أنا مستعد انفذلك رغبتك في انك تمشي من الشركة بس في حل هستانكي بكرا لو جيتي الشركة هعرف أنك اديتي علاقتنا فرصة أننا نفهم بعض ونتعرف بشكل كامل ولو مجتيش هوقع على استقالتك
ظلت أنظارهم
معلقة ببعض وكل واحد في داخله شئ لا يعلم ما هو
أبتعد عنها حينما شعر بحركتها ومحاولتها في الابتعاد
أنا آسف تمتم بها عمار حينما همت هي بالانصراف
بينما تنهد بأسي وهو يمرر يده بين خصلات شعره وباليد الاخري هاتفه يتفحص صورتها التي تتوسط خلفية هاتفه متمتم.......انتي اول بنت قلبي يحس بيها ويدق لها مش عايز اخسرك فرصة واحدة بس اثبتلك مشاعري

اما هي غادرت مكتبه ولا تعلم ما بها شاردة خرجت من مكتبه ولكن ربما تركت عقلها وقبلها لديه فاقت على صوت شرين التي تنادي عليها ولم تشعر بها
تمتمت باسف...... سوري يا شرين ما اخدتش بالي
شرين بمزاح.....الي سرق قلبك يفرحه
مرام بتوتر....... نعم قصدك ايه
شرين.....مش قصدي بس سمعت صوت عمار وهو بيتكلم ونفسي فعلاً تكملي معاه لازم تعرفيه الاول وصدقيني هتشوفي عمار تاني خالص
مرام......بس أنا
شرين مقاطعة حديثها...... بلاش تاخدي قرار دلوقتي فكري الاول صدقيني أنا بنت وحاسة بيكي وعارفة انتي خايفة من ايه بس احب اطمنك عمار مش بتاع تسالي وطلما حبك وقالها ليكي هيكون قدها يمكن يموت علشان يحميكي حطي كلامي ده في دماغك وفكري كويس لان صدقيني مش هتلاقي اوفي منه في الحب أنا اكتر واحدة اعرفه
مرام...... حاضر هفكر هروح على مكتبي
شرين.....اوك تمام
انصرفت الي مكتبها وهي لا تعي شيئا سوي حديثه الذي مازال يتصدر الي عقلها وقلبها

في كلية الطب بجامعة القاهرة ارتفعت أصوات الضحكات بينها وبين أصدقائها الثلاثة جهاد وبسمة ومنار في كافتريا الجامعة وهي تتحدث بشأن العريس الجديد الذي تجبرها والدتها على الزواج منه
سمر.....انجزوا وهاتوا حل أنا مش هتجوز الواد ده مهما حصل
جهاد...... ههههههههههه ماله العريس ده حتى ابن خالتك وكمان جزار هتاكلي لحمة ببلاش يا سوسو
منار....... ههههههههههه لا وايه عريس لقطة انما ايه عليه كرش كله عز
بسمة.....اخرسي منك لها خلينا نشوف للبت حل
سمر..... وعلى ايه سبيهم يتريقوا براحتهم على العموم أنا لازم امشي علشان تعبت جاتكم القرف شلة فقر
بسمة......طب استني بس متزعليش
سمر...... بالله عليكي يا بسمة أنا مخنوقه لواحدي امي حددت معاد الخطوبة ورأسها والف سيف يا اتجوز الي اسمه جمال ده أو هتعتبرني من النهارده مش بنتها وهتقطع علاقتها بيا وأنا اهون عليا الموت ولا اتجوز غصب عني بس دي كمان امي مش هستحمل غضبها عليا أنا خلاص والله العظيم تعبت
جهاد......طيب اهدي وهنلاقي حل كلمي والدك وهو اكيد هيسمعك
سمر بحزن واسف........بابا ده اطيب خلق الله بس هو مش في ايده حاجه ماما اقسمت قدامه
يالا الي فيه الخير يقدمه ربنا أنا لازم اروح البيت سلام
غادرت وهي في أقصى مراحل اليأس كيف لها ان تتزوج من شخص لا تشعر تجاه با اي مشاعر كانت تتماشى في الطرقات شاردة الذهن والفكر قطع شرورها جذب أحدهما لها بين احضانه قبل أن تودي تلك السيارة المسرعة بحياتها ابتعدت عنه وهي تنظر الى ملامحه حتى تعرفت عليه هتفت بنبرة حادة تحمل معاني الغضب..... أبعد عني مين عطاك الحق تقرب مني بالشكل ده
كريم...... هو أنا عملت ايه سيادتك ماشية سرحانة وكان في حيوان سايق بسرعه كنتي مستنيه مني اسيبه يخبطك بالعربيه
سمر...... وأنت مالك يا اخي حد طلب منك المساعده كانت خلصت عليا احسن مليون مرة من الحالة دي ياريت متتصرفش من دماغك وتساعد حد بعد كده جمعت اغراضها التي سقطت منها وانصرفت وهي في أقصى مراحل الغضب من نفسها كيف تتعصب على شخص لم يفعل لها شئ سوى أنه انقذ حياتها
أما هو فقد كان شارد في صاحبه العينين البندقية التي رآها للمرة الثانية ولكن ماذا حدث معها ليجعلها غاضبة هكذا
فقد رآها تمشي بلا هدي عندما أتت تلك السيارة في اتجاهها فلم يكن منه إلا أنه أسرع إليها حتى ينقذها تنهد بأسي وغادر هو الأخر متجه الى منزله
أما هي انقضي يومها بالعمل أعدت اشيائها وخرجت من الشركة متجها الى منزلها تفكر في ما سوف تفعله بالغد
وصلت الى البناية وصعدت الي شقتها بحثت بعينيها عن شقيقتها لم تجدها فعلمت اين هي الان دلفت إلي غرفتها والقت بجسدها فوق الفراش حتى تريح رأسها من التفكير الذي ارهقها كليا

في شقه ليلي جلست هي ورهف يشاهدون البومات الصور القديمه لعائلة ليلي ومن بينهم صور إسلام وهو صغير ف منذ عودتها من المشفي قد اصبحت علاقتها بليلي مثل علاقة الأم بابنتها حتى اسلام أصبحوا اصدقاء يأتي من عمله يجدها بمنزله يجلسون مع بعضهم
ليلي.......خدي يا رهف شوفي دي صورة اسلام وهو لسه في الحضانة كان شكله متغير اوي عن دلوقتي
رهف.......ايه ده هو كان حد ضربه ولا ايه
ليلي......اصله كان شقي اوي ودائما كل يوم يضرب عيل معاه أو بالأحرى هو الي كان بيضرب
انطلق الاثنين في نوبة ضحك متتالية ولم يعلموا بأن هناك من يتابع تلك الضحكات
انتبهت ليلي علي ابنها الشارد في تلك الصغيرة الجالسة بجوارها ولكن شروده ليس إلا دليل على شئ واحد إلا وهو العشق انتشالته من شروره وهي تنادي عليه حتى يجلس معهم فاستجاب لهم
رهف..... ده انت طلعت مقطع السمكه وديلها وانت صغير بس ايه كنت وش اجرام صراحه
اسلام وهو ينظر إلي والدته بعتاب..... ديما فضحاني بالصور دي تصدقي أني لازم اخلص منهم علشان ارتاح
ليلي...... والله لو فكرت تعمل في الصور حاجه يمكن ازعل منك العمر كله يا اسلام دول مش مجرد صور دي حياة تانية كفايه عليا كل ما اشوفك كبير قدام عيني أفرح واعرف انه مش حلم الصور دي للزكريات يا ابني
اسلام.....اهااا علشان لم اموت تشوفيهم براحتك
وضعت يدها على فمه حتى لا يكمل حديثه......ليلي بعد الشر عليك يا حبيبي ربنا يديك طولة العمر ويفرحك يا اسلام يا ابن حواء و ادم
رفع كفها الي شفتيه وقبله وهو يتمتم داعيا الله أن يحفظ والدته من كل مكروه
أما هي شعرت بالفراغ بداخلها تمنيت للمرة الأولى أن تشعر بهذا الإحساس فقد توفت والدتها وهي ابنة أربعة أعوام لم تشعر بحنانها فقد رأت صورت الأم في شقيقتها الكبرى التي تحملت فوق طاقتها كانت نعم الأم والاخت والصديقة حتى والدها لم يدوم لهم طويلاً فقد توفي هو الآخر وهي في الحادية عشر من عمرها لم يتبقي لهم أحد سوي عمها ابراهيم الذي أصبح لهم اب وكل شيء حتى انتقل من العمارة التي يجلسون بها الي شقته الجديدة لتظل هي وشقيقتها بمفردهم استأذنت وغادرت الي شقتها وفي داخلها كما هائل من الفراغ دلفت إلي غرفة شقيقتها وجدتها نائمة صعدت بجوارها وقبلتها في جبينها شعرت بها مرام احتضنتها وعادت مجدد الي النوم من جديد

اتي الصباح يحمل معه اشياء كثيره كل منهما في داخله شوقا للاخر لم يعرف النوم طريقا الى عينيه فقد ظل طوال الليل مستيقظا كأنه سوف يؤدي امتحان بالثانوية ولكن اليوم سوف يحدد له اشياء كثيره
دلف إلي المرحاض حتى يأخذ حماما ساخن ينعش به جسده
وما أن خرج ارتدي ملابسه متجه للاسفل حتى الإفطار لم تكن له شهية كل ما يشغله كيف ستكون نهاية هذا الأمر هل ستأتي أم أنها سوف تتركه
ركب سيارته واتجه مباشرا الي الشركة
أما هي كعادتها تفيق من نومها على إحضار الإفطار لشقيقتها وابنة عمها وفي داخلها لا تعلم هل تذهب الى العمل وتعطيه فرصة ام تبتعد عنه فهي ليست مؤهلة لهذه العلاقة حائرة بين قلبها وعقلها الذي يخبرها بعدما الذهاب اخيرا انتصر القلب على العقل استيقظت رهف وسمر على صوت مرام وهي ترتدي ملابسها
رهف.... ايه يا مرام انتي مفيش يوم بتيجي عليكي نومة حرام عليكي كده
مرام.....قومي وبطلي كسل عندك مدرسه
رهف.....قال يعني أنا ناسية وبتفكريني الله يسامحك امتي بقي تيجي الاجازه أنا زهت
مرام....بطلي زن وقومي افطري مع سمر وأنا لازم امشي خلي بالك من نفسك وخدي العلاج
اهاا نسيت الفلوس الي كنتي عايزها في شنطتك شوفي نفسك في ايه وهاتيه
رهف..... ربنا يخليكي ليا يا احلي مرام في الدنيا
مرام......انتي هتشحتي يا بت امشي يالا معيش فكة
رهف بغضب......انتي عيلة فصيلة

انتهت من ارتداء ملابسها و غادرت بعدما تأكدت أنها تريد أن تعطي له فرصة
أما رهف حاولت إقناع سمر بالذهاب إلى الجامعة الي أنها رفضت قائلة.......مليش مزاج يا رهف والله مش قادره
رهف.....طيب مالك بس من شويه قولتي لمرام أنك هتروحي ليه دلوقتي مش عايزه تروحي حد مضايقك في الجامعة
سمر......لا يا قلبي مفيش حد المهم امشي انتي علشان متتاخريش على مدرستك وانا كويسة والله بخير
رهف...... مش هقدر اسيبك كده
سمر...... يابت أنا بخير اهو روحي انتي يالا وأنا هقوم اكلم حد من البنات يجيلي هنا
رهف..... حاضر عايزه حاجه اجيبهالك وأنا جايه
سمر...... عايزه سلامتك يا قلبي
نهضت رهف وارتدت ملابسها وخرجت من باب شقتها في نفس الوقت الذي خرج اسلام من منزله
اسلام.....احلي صباح ده ولا ايه صباح الخير
رهف بخجل......احممم صباح النور
اسلام...... عامله ايه امبارح مشيتي بدري ليه
رهف..... الحمدلله بخير كنت عايزة أنام علشان كده مشيت
اسلام......طيب يالا مش هتنزلي
رهف.....اهاااا نزلة
انطلق الاثنين مع بعضهم وهم يتحدثون كل واحد منهم يحكي مغامراته بالمدرسة الابتدائية حتى وصلوا أمام مدرستها ودعها وغادر الي جامعته

في الشركة قد وصل هو قبل الجميع صعد إلى مكتبه وظل يتماشى بكل توتر فحين يدق القلب يلتغي العقل تماما بدأ الموظفين بالتواجد في الشركة حتى شرين جائت ظل واقفا خلف النافذة يتابع الجميع وهي لم تظهر بعد وضع يده بين خصلات شعره يمررها بأسي فقد علم بأنها لم تأتي جلس على مكتبه بحزن ظاهر وهو يشعر بالاختناق لم يتحمل اكثر من ذلك نهض من مجلسه متجه الى الخارج وبمجرد أن فتح باب مكتبه وجدها تجلس بهدوئها المعتاد تنظر إلى الحاسوب الشخصي اغمض عينيه عدة مرات لا يصدق هل هي هنا حقا اما أن عقله قد جن

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

اخر حلقة وقفنا عندها لم مرام قرارت تدي عمار فرصة يظهر لها مشاعره تجاها واخترت تكمل شغل في الشركه وسمر الي بتفكر في قرار خطوبتها
و اسلام الي مشي مع رهف لحد باب المدرسة بتاعتها

ظل واقفا يتابعها بكل العشق الذي بداخله تمني للحظة أن يأخذها بعيدا عن هذا العالم ولكن مهلا سوف يهرب بها يوما بعيد عن كل هذا العالم تنهد بعشق واغلق باب مكتبه عائدا إلى عمله من جديد
اما هي شاردة في قرارها الذي سوف يغير مجري حياتها بشكل كامل قطع هذا الشرود صوت شرين التي جلست امامها وهي تتمتم ببعض الكلمات........يا صباح الخير يا عسلية سرحانة في ايه ياجميل
مرام...... صباح النور يا شيرين عامله ايه
شرين........ الحمد لله انتي خلاص هتفضلي معنا هنا بجد
مرام......اهاااا
شرين......ده احسن قرار وأن شاء الله مش هتندمي عمار إنسان يستاهل كل خير
مرام...... ربنا يسهل المهم انتي كنتي عايزها حاجه
شرين.....اوبس كنت هنسي أنا لازم اروح ابلغ عمار علشان يروح الموقع الجديد العمال محتاجين يشفوه
مرام.......طيب ادخلي هو جوه
شرين......اوك سلام
دلفت شرين الي مكتبه وهي تجلس امامه وهي في كامل سعادتها
عمار........ في حد يدخل مكتب المدير كده
شرين......لا يا رجل انت هتترسم عليا ولا ايه ده احنا دفنينوا مع بعض
عمار....... هو مين
شرين......البرستيج الي انت بترسمه
عمار........ هو مش عجبك اني اتصلح حالي ولا ايه
شرين بجدية........ أنا اكتر واحدة مبسوطه بالتغيير ده بصراحه فرحت جدا لم شفت مرام النهارده وأنها وافقت تكون معاك
عمار...... وأنتي عرفتي منين الكلام ده
شرين بلهجة مرحة .......ايه يا عمنا انت ناسي اني سكرتيرة امجد بيه يعني لازم اكون بسمع دبة النملة المهم بقي سيبك من كل ده امجد بيه كلمني ونبه عليا علشان تروح الموقع الجديد العمال هناك عاملين اضراب مش عارفه مالهم
عمار......اوبس أنا كنت نسيت يالا أنا هروح لهم دلوقتي الغي كل مواعيد النهارده
شرين بمزاح...... والله شكلك حلوا اوي وانت عامل مدير بدل الطيش الي كنت فيه بركاتك يا مرام
عمار........ مرام صدقي بقي أنها احلي واجمل بنت عيني شافتها مش عارف من اول ما عيني جات عليها حسيت انها ليا ولازم تكون قصاد عيني أنا حاسس أنها جنة وعلشان أوصلها لازم استقيم علشان احس اني فعلا استحقها
شرين....... والله انت غريب جدااا ده في ناس بتاخد سنين علشان توصل لمرحلتك دي في الحب
عمار........ده اسمه العشق الي من اول نظره يا خربيت الي يتكلم معاكي الموقع الوقت أتأخر
خرج من مكتبه بعدما القي عليها نظرة أخيرة يملي عينه منها فلن يراها طوال اليوم اما هي ما أن رأته ارتفاع صوت خفقات قلبها مع كل خطوة منه وهو يقترب منها الي أن وصل إلي اذنها هامسا....... صباح الخير المكتب نور بيكي
قال تلك الجملة وانصرف الي الاسفل مغادر بسيارته الي وجهته الجديدة
في احدي المدارس الخاصة كانت تسير بمفردها فهي ليس لها اصدقاء بسبب انها من الطبقة المتوسطة أما عن الباقين فهم من الطبقة المخملية وفجأة سقطت على وجهها بسبب احدي الفتيات التي تعمدت ذلك اعتلي اصوات ضحكات الجميع عليها لتنهض هي بغضب ظاهر
رهف...... في حد يقف بالطريقة بتاعتك دي يا جرمين
چرمين......اهااا أنا عندك مانع
رهف.....اهاا عندي ياريت تبطلي الرخامه و الساذجة الي انتي فيهم دي
جرمين..... شوفوا مين الي بتتكلم بلاش انتي بالذات يا قطة
ده انتي سيرتك بقت اشهر من النار على العلم بالاخص بعد المشهد الرومانسي بتاع الصبح مع حبيب القلب الجديد
رهف...... انتي بتقولي ايه حبيب مين
جرمين..... احناا هنضحك على بعض كل المدرسة شافتكم قال عاملة فيها عيانة وهتموت وايه مبتكلمش شباب فعلا بنات رخيصة
رهف.....انتي انسانه مش محترمه وأنا مش محتاجة اشرح حاجه لحد
فارس......اتلمي يا بت واعدلي لسانك ده وإلا أقسم بالله اعرفك ازي تتكلمي مع اسيادك
رهف......بت في عينك لم تبقي رجل الاول وتحترم نفسك ومتددخلش بين البنات
انهت كلمتها سقطت على الأرض بسبب تلك الصفعة التي سقطت على وجهها
فارس.....احترمي نفسك يا روح امك ميغركيش الشكل ده أنا ممكن اخفيكي انتي واهلك وره الشمس
نهضت من الأرض بعدما نظفت ملابسها ونظرات الغضب تتطاير من عينيها ثم هتفت قائلة......قال يعني لم رفعت إيدك عليا بقيت رجل بتعمل عليا سبع رجاله في بعض أنت إنسان زبالة وهي الزبالة احسن منها وكل المدرسة عارفه كده كويس لم تستطيع چرمين الصمت جذبت رهف من شعرها وضربتها بقوة حتى استطاع الطالبا ابعادهم عن بعض وصل الأمر لمدير المدرسة فقام باستدعاء الجميع الي مكتبه
المدير....... ممكن افهم ايه الي حصل بالتفصيل
چرمين ...... أنا كنت واقفة مع صحابي وهي جت قالتلي أني زبالة وحتى فارس قالت عليه أنه مش رجل
رهف بدفاع عن نفسها...... اقسم بالله ابدا دي كدابة ده هي وقعتني على الأرض وبيعدين قالت عليا كلام مش كويس والي اسمه فارس ده ضربني بالقلم ولسه ايده معلمة على وشي
فارس......دي كدابة حضرتك محصلش انت عارف اني متربي واخلاقي ما تسمحش بكده حضرتك عارف أنا ابن أخوك مستحيل اكون بالاخلاق دي
المدير...... خلاص يا فارس حصل خير وانتي يا رهف اعتذري لهم
رهف أنا مغلطش علشان اعتذر لحد حضرتك كده متحيز معاهم علشان فارس ابن اخو حضرتك
المدير......انتي بنت قليلة ادب وأنا هعرفك ازي تردي عليا فصل اسبوع من المدرسة واستدعاء ولي امرك اتفضلي من هنا يالا
خرجت باكية وسط نظرات الشماتة من فارس وچرمين غادرت المدرسة منهارة كيف تخبر شقيقتها بما حدث وتحملها فوق طاقتها كانت تسير وهي لا تري أمامها من اثر الدموع بعينيها الي أن قطعت سياره طريقها ونزل منها شاب في مقتبل العمر نظرت إليه حتى تذكرت من هو
رهف....... أنت
عمار........ مالك يا رهف أنا شفتك بالصدفة وانتي بتعيطي مين مزعلك كده
مسحت اثر الدموع من على وجهها مبتسمة......مفيش حاجه أنا بس وخدة دور برد
لمح اثر اصابع علي وجهها ثم نظر إلى هيئتها كيف وثيابها المبهدلة
عمار.......مين عمل فيكي كده انتي مين ضربك وبهدلك كده مش المفروض انك في المدرسة
هنا نزلت دموعها وقصت له كل ما حدث فلم يكن منه إلا أنه جذبها من يدها و وضعها في سيارته وصعد بجوارها
عمار......مدرستك فين
رهف...... هو احنا هنروح فين
عمار بغضب اخافها.....سالتك مدرستك فين
املت عليه العنوان فلم يبعد كثيرا سار بها إلي المدرسة دلف بسيارته من الباب الرئيسي واوقف السيارة في منتصف المدرسة نزل منها وهو في أقصى مراحل الغضب فتح الباب لها وانزلها
عمار.......تعرفي الواد ده في اي فصل
رهف......انت هتعمل ايه ممكن افهم
عمار.....ردي علي قد السؤال ممكن فين فصله
اشارت الي الفصل فما كان منه إلا أنه ذهب الي الفصل ودفع الباب بقوة مما افزع الطلبة والمدرس
المدرس...... أنت يا بني ادم ازاي تدخل فصلي بالشكل الهمجي ده
عمار بدون اهتمام.......مين هنا فارس
لم يرد عليه احد فلم يكن منه إلا ان جذبها من يدها وأشار إليهم
عمار.......مين فيهم الي ضربك
المدرس....... هو حضرتك داخل زريبة في ايه وانتي يا بنت مش المفروض انك اتفصلتي اسبوع بسبب المشاكل جايبلنا واحد بلطجي ولا ايه
عمار....... اقسم بالله لولا فرق السن كنت عرفتك البلطجية على حق اخلصي مين فيهم الي ضربك
كادت أن تتحدث فقاطعها فارس....... أنا الي ضربتها في ايه
عمار........ وكمان ليك عين تتكلم
اقترب منه ثم كور يده ولكمه بين عينيه أسقطه على الأرض وسط زهول الجميع ثم جذبه من ياقته وهو يصطحبه الي مكتب المدير الذي فزع حينما رأي هذا الوضع
المدير...... في ايه انت مين يا بني ادم ازاي تدخل مكتبي بالشكل ده
عمار...... علشان لم تكون المدرسة زبالة والمدير انسان معدوم الضمير يبقي الأسلوب الهمجي هو الي ينفع مع اشكالكم
المدير وهو يشير إلى رهف.......انتي جايبلنا بلطجي يا رهف
عمار محذرا.......كلامك معايا أنا يا محترم أولا أنا ابقي عمار امجد نصار اظن غني عن التعريف يعني لو عايز ممكن احسابك على غلطك ده واقفلك المدرسة الزبالة دي بس أنا مش هعمل كده
المدير.......اتفضل اقعد يا بشمهندس نتكلم بهدوء و نحل المشكلة دي ما بنا
عمار........مفيش هدوء ولا كلام الواد ده ضربها بالقلم و غلط فيها هو والبنت اللي كانت معاه قدام المدرسة كلها وسبادتك بدل ما تجيب لها حقها غلطت فيها وفصلتها كده بقي أنا الي هحل المشكلة بنفسي
المدير......معلش يا بشمهندس حصل خير وإذ كان على رهف ترجع على فصلها من دلوقتي وكأن مفيش حاجه حصلت ومحدش هيقرب منها
عمار.....لا ما هي هترجع فصلها وبردو مفيش حد هيقدر يلمس منها شعرة بس بعد ما حضرتك تعتذر لها والحيوان ده هو البنت الي كانت معاه يعتذرو لها قدام المدرسة كلها وكمان تضربه زي ما ضربها
المدير......بلاش شوشرة في المدرسة احنا هنحل الموضوع هنا بدون مشاكل
عمار......مفيش مشاكل هتحصل و كلامي هيتنفذ ولا سيادتك حابب المدرسة دي تتقفل نهائي
المدير......بس يا بشمهندس أنا
عمار........هااااااا قلت ايه
المدير....... حاضر الي قلت عليه هيتنفذ
وبالفعل اعتذر فارس وچرمين لرهف اماما المدرسة باجمعها بعدما ردت القلم ل فارس وسط نظرات الحقد المتطايرة من الإثنين
المدير...... مبسوطه كده يا رهف
عمار........ أسمع رهف هنا تحت عينك لو حد داس لها على طرف أنا هخفيه من على وش الدنيا
المدير....... حاضر بس هي تقرب لحضرتك ايه
عمار........ تبقى اخت خطيبتي وفي مقام اختي الصغيره يعني الي يزعلها ميلومش إلا نفسه
يالا يا رهف تعالي معايا النهارده انتي باقي اليوم اجازة مش كده يا سيادة المدير
المدير..... طبعا برحتها
غادر عمار وهو يصطحب رهف الي سيارته وخرج بها إلي أقرب مطعم
في المدرسة كان الجميع يتحدث عن هذا الشاب الذي سحر اعين الفتيات والكل متشوقون للغد حتى تأتي رهف وتقص عليهم من هذا الوسيم
اما في مكتب المدير
فارس....... أنا مش عارف حضرتك ازي تسمح له يهينك كده
المدير...... علشان ده مش اي حد أنت عارف ابوه من أكبر رجال الأعمال وعندهم سلطة ونفوذ يقدروا يشيلوا المدرسة كلها أسمع انت تبعد عن رهف نهائي مش معني اني عمك هتحمل مشاكلك والبت الي إسمها چرمين دي تبعد عنها بت بتاع مشاكل فاهم
فارس....... فاهم

ظلت نائمة في غرفتها إلى أن سمعت جرس الباب نهضت بتكاسل وهي لا تعلم من الطارق وما أن فتحت الباب رأت بركان غضب من والدتها على وشك الانفجار
سمر.....ماما اتفضلي ادخلي
سميرة وهي تدلف الي الداخل......هدخل يا اختي بس شكل القاعدة هنا عجبتك
جلست سمر على اقرب اريكة بعدما أغلقت الباب
سمر........ والله القاعدة هنا احسن مليون مرة من البيت بتاعنا
سميرة...... ماشي يا بنت ابراهيم المهم قرارتي ايه في موضوع جمال
سمر......انتي عارفه رأيي زي ما هو
سميرة بعضب.....لا بقي الظاهر اني دلعتك زيادة عن اللزوم اسمعي بقي خطوبتك على ابن خالتك يوم الخميس وده اخر كلام عندي أنا مش هخسر اختي وابنها علشان دلعك الماسخ ده وأقسم بالله لو بس نطقتي ولا قولتي انك مش موافقه لا هتكوني بنتي ولا اعرفك فاهمه
سمر.....نفسي افهم في ام بتغصب بنتها على الجواز أنا مش عارفه انتي ليه بتعملي معايا كده
سميرة...... علشان عايزه اضمنلك مستقبلك مع واحد كويس ومرتاح بدل متشربي المر مع واحد زيي ابوكي شوفي الفرق بين عمك سالم عنده بدل البيت عمارة كاملة وارض في البلد ومحلات بيدخل ايجار كل اول شهر. وفي الاخر طلعت بنته زي العقربة اخدت كل حاجه على الجاهز بعد ما ابوكي وقف جانبها و خلي باله منها هي واختها في الاخر طلع من المولد بلا حمص و في الاخر ابوكي نقلنا من الشقه وقال ايه مرام احق بالايجار الي يجيلها منها وجبلنا حتت شقة معفنه عارفه كل ده ليه علشان ابوكي غبي ومش بيفهم ساب كل حاجه لحتت عيلة بنت اول امبارح
سمر..... معقولة كل ده حقد جواكي على مرام وعمي إحنا ملناش اي حاجه ده تعب عمي السنين الي فاتت ومن حق بناته بس بابا مدفعش جنيه واحد لمرام وانتي عارفه كده كويس
سميرة......مش بقولك غبية زي ابوكي المهم خطوبتك يوم الخميس واياكي يا سمر اياكي تعملي غلطة واحده فاهمه
غادرت سميرة تاركة خلفها ابنتها التي لا حول لها ولا قوه ظلت تنحب حظها بمرارة الي ان غفت مكانها من شدة البكاء

في المطعم
عمار......هاااا تاكلي ايه
رهف...............
عمار...... إنتي ساكتة ليه كده ومالك خايفة ليه
رهف...... أنت عارف انت عملت ايه اللي حصل ده مش هيعدي بالساهل كده
عمار....... متخافيش محدش يقدر يقرب منك طول ما أنا موجود
رهف.....عملت كده علشان مرام صح
عمار....... قبل ما أعمل كده علشانها أنا عملته علشان ده الصح ثانيا اهااااا علشانها وكمان انتي زي اختي
رهف......بتحبها
عمار...... هي مين
رهف...... مرام
تنهد بعشق......مش عارف ايه الي جويا لها بس الشئ الوحيد الي اعرفه انها بقت حته مني بلاقي فيها ملاجئ من أول مرة شوفتها وأنا انشديت لها وده الي مش عارف اخبيه ولا أنكره هي مش مقتنعة بكلامي وحاسة اني بتسلي بيها
رهف...... علشان هي خايفة أنك تجرحها صدقني مرام نفسها تحب وتفرح بس الخوف من المستقبل متملك منها مرام هتحبك لم انت تحسسها أنك سندها وضهرها تكون أنت الامان الي لم الدنيا تيجي عليها تجري تستخبه في حضنك مرام متعرفش طعم الضحكه بنت شالت حمل اختها العيانة واشتغلت علشان توفر فلوس العملية مع انها مش مجبورة تعمل كده هي بتفرح غيرها بس عمر ما حد فرحها
: عمار...... وأنا عمري ما هجرحها أنا بس محتاج انها تثق فيا وتعرفني اكتر
رهف...... يبقى أنت الي لازم تبدأ بل نفسك احكيلها عن حياتك دخلها في تفصيلك شاركها كل مشاكلك وتعبك
هي متعرفش مين عمار علشان كده مش هتقرب منك غير لم تحس بيك
نظر إليها وهو مبتسم فكيف تكون صغيرة وعقلها بكل هذا الفهم
رهف......مالك سرحان في ايه
عمار.........مستغربك ازي عاقلة كده
رهف........ الدنيا بتعلمنا
ثم أضافت بلهجة مرحة بس كده أنا هشوف نفسي على الكل أنت مشفتش البنات في المدرسة عينهم كانت هتطلع عليك
عمار...... أنا عايز عين واحدة بس كل دول فشنج
رهف......ده انت هتاخد العقل كله مش العين تعرف نفسي في حاجه واحده بس
عمار......ايه هي
رهف.......ان مرام تفكر في نفسها قبل الكل هي دائما بتخسر كل حاجه بتحبها علشان تحمي حاجه تانيه يعني مرام كان نفسها تدخل كلية الطب بس للاسف بسبي أنا مقدرتش تدخل علشان أنا اخدت كل واقتها حتى المذاكرة بتعملها خطف كده خلي بالك منها اوعه تجرحها في يوم
عمار...... حاضر اوعدك يالا نتغدا بقي أنا هموت من الجوع وكمان عندي مشوار مهم جدا
اتي الطعام وظل الحديث بينهم بشكل مرح ثم عرض عليها ان يوصلها إلى المنزل وافقت على الفور أوصلها إلي المنزل بعدما اخذت رقم هاتفه وهي تخبره أنها سوف تتحدث مع شقيقتها بشأنه
خرجت من سيارته مسرعة متجهة إلى شقتها وبمجرد أن فتح باب الشقه وجدت سمر نائمة على الأريكة في الصالون اقتربت منها وهتفت بصوت خافت
رهف........ سمر يا سمر إنتي ايه الي خلكي نمتي هنا
سمر بصوت ناعس......انتي ايه جابك بدري كده اوعي تكوني تعبانه
رهف........قومي كده واتعدلي وأنا هحكيلك كل شيء بالتفصيل الممل
بدأت رهف في سرد كل ما حدث معها منذ ان خرجت من المنزل الي أن أوصلها عمار منذ قليل

انهت عملها بالشركة وعزمت امرها على المغادرة إلى المنزل وما أن وصلت سمعت حديث شقيقتها مع سمر بشأن ما حدث معها بالمدرسة هتفت بدهشة قائلة.......نهارك أسود انتي وهو انتي قولتي عمار ضرب زميلك أصلا ايه جاب عمار مدرستك
رهف مدافعة عن عمار.....انتي مش فاهمه حاجه ده عمار وقف معايا النهارده اقعدي وأنا هحكيلك
سردت لها رهف كل ما حدث معها وكيف رد اعتبارها امام المدرسة كلها لم يكن منها إلا أنها ابتسمت حينما اخبرتها رهف أنه أخبر الجميع بانها شقيقة خطيبته فهو حقا مجنون
فاقت من شرودها على حديث سمر التي لمع في صوتها أثار استيائها وضعفها
سمر...... أنا بكرا هرجع البيت علشان خطوبتي يوم الخميس
مرام بدهشة...... خطوبه ايه وعلى مين
سمر.....جمال ابن خالتي المهم أنا داخلة انام تصبحوا على خير
تركتهم وانصرفت وهي تحاول إخفاء تلك الدموع المتحجرة بعينيها
: مرام...... استني يا سمر من امتي اصلا وانتي بتفكري في جمال الي اعرفه انك مش بتحبيه ولا بطيقي سيرته ازاي موافقة عليه ممكن افهم
سمر...... عادي يا مرام اناا كده كده هتجوز مش هتفرق بقي مين العريس
مرام...... لا تفرق ده اسمه جواز يعني حياة كاملة جديدة عليكي والحب والتفاهم اهم عامل اساسي ولو بتفكري ترتبطي لمجرد انك ترضي مامتك وخالتك تبقي غلطانة انتي كده بدمري مستقبلك وكمان هدمري حياة انسان ملوش ذنب
سمر....... متقلقيش عليا يا مرام ان شاءالله خير و زي ما بيقولوا الحب بيجي بعد الجواز
تركتهم وانصرفت وهي تبكي بحرقة فهي لا تريد هذه العلاقة باكملها ولكن كيف ترفض ليس امامها حل اخر
جلست بجوار شقيقتها بأسي وحزن ظاهر
رهف...... هنعمل ايه دلوقتى انا نفسي اساعدها حاسة انها مش مبسوطة
مرام..... ولا انا بس هحاول اكلم عمي يمكن يسمعلي ربنا يقدرني و احلها بس طنط سميرة مش هتسكت
رهف...... اكيد ما انتي عارفها مبتحبش حد منا اصلا
مرام...... سبيها على ربنا وان شاء الله الموضوع يتحل المهم مش هتتعشي
رهف...... لا مش قادره اصلا عمار عزمني على الغداء برة
مرام بعدم فهم عزمك ازي يعني
رهف....... انا كنت مضايقه وخايفة منه علشان فزع فيا هو بقي اخدني مطعم واعتذر بصراحة طلع انسان محترم جدا وكمان
مرام....... وكمان ايه كملي
رهف....... بصراحة بيحبك قوي ونفسه انك تديلوا فرصة يحسسك بمشاعره
مرام...... وانتي رايك ايه بقي
رهف....... انا مليش راي بس امشي وراء قلبك هو الوحيد الي هيريحك
مرام...... حاضر يا رهف بس قلبي ده ممكن يتوجع وانا مش حمل وجع صدقيني
رهف..... ليه حاطة الاحتمال السلبي مش يمكن هو الوحيد الي يفرحك بس الاهم انك تتمسكي بيه متتخليش عنه علشان اي سبب ان كان وقتها قلبك هيفرح اوعي في يوم تضحي بحبك علشان اي حد
مرام...... انا مش بضحي علشان حد من امتي وانا بعمل كده
رهف...... انتي طول عمرك بضحي الاول هملتي دراستك علشاني دخلتي كلية مش بتحبيها بتشتغلي علشاني انتي ببساطة مش عايشة لنفسك انتي عايشة لغيرك
مرام....... انتي نفسي يا رهف حتة من قلبي انتي بنتي مش بس اختي الحاجة الوحيدة الي ليا في الدنيا ولو اطول اديكي روحي مش هستني دقيقة
رهف...... عرفتي بقي انا ليه خايفة عليكي انك بتحطي نفسك ديماا الاخر اهم حاجه الشخص التاني فكري شوية في نفسك و الغي الكل فكري في كلامي كويس تصبحي على خير
: اهاااا وابقي اشكري عمار بالنيابة عني
تركتها وانصرفت الي غرفتها اما هي ظلت على حالها هرب النوم من عينيها لا تعلم هل ما تشعر به هو انجذاب ام شيء عابر
: أمسكت هاتفها وهي تتصفح الانترنت لا تعلم لم خطر على بالها صفحته الشخصية قامت بتصفحها وهي تبتسم كلما رأت صورته ظلت تنظر اليه للمرة الأولى تنتبه إلى وسامته وجمال عينيه لم تشعر بالوقت الذي مر بها وهي علي هذا الوضع حتى غلبها النوم لتستيقظ على صوت سمر التي أوشكت على الخروج من المنزل
مرام بتعجب........ايه سمر خارجة على فين دلوقتي
سمر......حابة اتمشي شويه وأنا ريحه الجامعة
مرام....... طيب استني نمشي مع بعض
سمر.......لا خليكي انتي براحتك محتاجه امشي لواحدي
مرام.......نفسي تحكيلي مالك يا سمر
سمر....... أنا كويسة يا مرام متقلقيش عليا يالا باااااي اهاااا بالمناسبة احنا هنروح النهارده نجيب الشبكة و رهف هتخلص مدرستها وتروح معانا لو عرفتي تخلصي شغل ابقي تعالي على البيت عندنا
مرام...... حاضر يا قلبي ربنا يسعدك ويوفقك
سمر...... يارب يا سلام
خرجت وأغلقت الباب خلفها وهي تمسح دموعها التي أنسابت على وجهها تنهدت بحزن قائلة...... يارب أنا مش قادره خلاص والله صعب عليا الوضع ده
انهت جملتها وسارت في الطرقات تأمل أن تزيح تلك الهموم عن قلبها

نهضت من مجلسها ودلفت الي المرحاض ثم ابدلت ملابسها واعدت الإفطار لشقيقتها وهي تنادي عليها......يا رهف انجزي علشان أنا هنزل واسيبك
رهف.......اوف لابست خلاص والله العظيم أنا خايفة أروح المدرسة احسن تحصل مشاكل
مرام......متخافيش الي زي المدير بتاعك ده مستحيل يسمح بالمشاكل تحصل علشان هيخاف على سمعة المدرسة المهم ملكيش دعوة بحد وخليكي في حالك أنا ماشية بقي وانتي افطري وانزلي يا سلام
ظلت تتمتم ببعض الكلمات الغاضبه وهي تلملم بعض بقايا الطعام جمعت اغراضها وهمت بالانصراف وهي تغلق باب شقتها مبتسمة الي اسلام الذي خرج للتو من شقته
رهف...... صباح الخير يا اسلام عامل ايه
لم ينظر إليها حتى علامات الجمود هي الشئ الظاهر فقط رد عليها باقتضاب ...... صباح النور
كادت أن تتحدث ولكن هو قد غادر كالبرق كأنها لم تكن موجودة تعجبت من أمره وظنت أنه متأخر اكملت سيرها شاردة عقلها في مكان آخر الي أن وصلت إلى المدرسة وهي تري نظرات الدهشة في عيون الجميع فمن يتخيل بأنها قريبه الوسيم الذي أثار جدلا بين الفتيات

وصلت الى مكتبها وهي تتجول بعينيها باحثة عنه فلم تأخر اليوم قطع هذا الشرود صوته الذي اتاها من داخل مكتبه
عمار......ايه سرحانة في مين
مرام..... أنت كنت في المكتب
عمار.....اهاااا أنا هنا من بدري في حاجه ولا ايه
مرام بتعلثم......اهاااا في أقصد لا مفيش
عمار مبتسم......اهدي مالك في ايه
مرام...... عايزه أشكرك على الي عملته مع رهف
عمار......امممممم اوك بس ده مش طريقه شكرا أنا عايزك تعزميني برة
مرام بعدم فهم...... نعم
عمار بتوضيح...... اقصد فنجان قهوه في المطعم الي جنب الشركة
مرام بتفكير......بس الشغل وهنروح امتي
عمار....... بعد ما نخلص وأنا هروح وانتي هتلاقيني هناك
مرام....... خلاص تمام بس مش هتاخر علشان الوقت
عمار....تمام

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

تركها وانصرف إلى مكتبه حتى ينهي عمله ويقابلها كام اتفق معها كانت السعادة تغمره كأنه للمرة الأولى التي يقابل بها فتاة نعم هي الوحيدة التي سلبته قلبه وعقله تنهد بعشق وانهمك في عمله
في كلية سمر

ظلت شاردة طوال اليوم الي ان أنهت محاضراتها وغادرت إلي منزلها ولكن كأنها مجردة من الروح
سميرة......انتي جيتي يا سمر ادخلي غيري هدومك واطلعي علشان خالتك على وصول
سمر بحزن...... يعني خلاص عملتي الي في دماغك على العموم حاضر خمس دقائق واكون موجوده
انصرفت الي غرفتها وهي لا تعي اي شيء فقط تنفذ ما تطلبه والدتها دلفت إلي المرحاض حتى تنعم جسدها بالماء الدافئ
أنهت حمامها وخرجت و ابدلت ملابسها إلي بنطال جينس وتيشرت ابيض
انتي هتروحي كده قالتها سميرة التي دلفت إلي الغرفة تعلم ابنتها بوصول العريس
سمر......ماله ده لابسي لو مش عاجبكم خلاص بلاش منها الجوازة دي
سميرة.......بتلوي دراعي يا سمر ماشي اخلصي واخرجي خالتك وبناتها بره
سمر...... رهف جات
سميرة......ايوة مرزوعة برة معرفش انتي جايبها ليه
سمر...... علشان دي الحاجة الوحيدة الي عملتها وأنا راضية مش مغصوبة عليها يالا أنا خلصت لبس
خرجت مع والدتها الي الصالون حيث السجن المؤبد بالنسبة لها سمعت همسات خالتها وبناتها الاثنين
كريمة والدت جمال.......ايه الي هي عملته في نفسها ده هو ده شكل عروسه
منار ابنت كريمة....... أنا مش عارفه جمال بيحبها على ايه
ايه.........لا هي سمر حلوة وجميلة جدا يعني جمال معاه حق يحبها المهم إحنا ملناش دعوه بالموضوع ده
كريمة..... منها لله كفاية انها السبب الي خلي جمال رح عمل ريچم وخس يا حبة عيني النص بعد ما كان طول بعرض
ايه...... ماما على فكرة ده احسن قرار بالنسبة لجمال علشان ميبنش اكبر من عمره ده لسه عنده 25 سنة لازم يعيش شبابه سيبي كل واحد على راحته

رحبت بهم وهي في أقصى مراحل الألم جاهدت إلا تبكي وتصيح بهم أنها لا تريد هذه العلاقة ولكن والدتها دائما تنظر إليها بنظرات نارية
اتي جمال هو وابراهيم من الخارج فكان شاب في الخامس والعشرين من العمر مفتول العضلات بعينين عسليه اللون ملامحه هادئه مثل اي رجل شرقي كان منذ طفولته ثمين وبسبب عشقه لابنة خالته انقص وزنه حتى يليق بها حاصل على دبلوم التجاره يعمل مكان والده في محلات الجزارة الخاصة بهم
نظرت في اتجاه والدها الذي دلف وخلفه السجان بالنسبة لها ولكن ذاك الوسيم الذي دلف معه لم تستطيع تحديد ملامحه الي ان صاحت سميرة مرحبة به
اتفضل يا جمال تعالي يا ابني قالتها سميرة وهي ترسم ابتسامة رضا على شفتيها
هنا علمت هويته فكانت متعجبة كيف انقص وزنه بهذا الشكل انتشالها من هذا الشرود صوته الهادي المتزن بعض الشيء
جمال......ازيك يا سمر عامله ايه

ردت عليه باقتضاب....... كويسة
ابراهيم........ طيب يالا نمشي علشان الصائغ مستني أنا كلمته واتفقت معاه
كريمة......اهااااا يالا يا ابني حكم القاعدة هنا باردة جدا
شعرت سمر بفتور خالتها كادت تبكي ولكن رهف ضغت على يدها تطمئنها فابتسمت لها وانصرف الجميع الي محل الصاغة كان الجميع يختار لها وهي واقفة لا تدري اي شيء فقط تشعر بالاختناق تريد الهروب علهم يفهمون أنها ترغم على الزواج فاقت على صوت والدتها التي تمسك بيدها احدي دبل الخطوبه
سميرة......جربي دي كده يا سمر لو عجباكي
سمر....... هي دي الي هتفرق في الموضوع يا ماما على العموم عادي هاتي اي حاجه
كان طوال الوقت عينيه لا تفارقها وهو ينظر إليها بعشق كم تمني من الله ان تكون من نصيبه فهي بالنسبة له حلم لم يكن يحلم ان يتحقق يوما
سمع حديثها مع والدتهافأجاب عليها...... ازي اي حاجه انتي الي هتلبسي الشبكة ولازم تكون على ذوقك
سمر..... صدقني مش بتفرق كتير طلما في قلبك شعور مختلف عن احساس الموقف نفسه
جمال..... يعني ايه مش فاهم
سمر.......ولا أنا فاهمه حاجه المهم اختاري يا ماما الي يعجبك انتي سبق وقرارتي كل حاجه بالنيابة عني
شعر للمره الاولي بغصة في قلبه تمزقه فهل هي مجبرة على هذا الامر
همست رهف في أذن سمر التي تكابر بكل قوتها إلا تصرخ بهم وتخبرهم أنها مجبرة على هذا الأمر
رهف..... علشان خاطري اهدي حاولي تمسكي نفسك
سمر........مش قادره حاسة اني مخنوقه قوي يا رهف هموت هنا
رهف......بعد الشر عليكي بلاش الضعف ده يا سمر علشان خاطري اهدي دقيقتين ونمشي من هنا
اغمضت عينيها بأسي وتنتظر على احر من الجمر انتهاء هذا الوضع بأسرع ما يمكن
اخيرا انتهت سميرة من اختيار الشبكة ولكن ازداد الامر سؤ حينما عرض جمال أن يصطحب خطيبته للعشاء بالخارج وقع الخبر على رأس سمر كالصاعقة لم تتخيل أنها سوف تخرج معه بفردها حاولت أن ترفض ولكن والدتها لم تفسح لها المجال للرفض فوافقت على الفور
اصطحب جمال سمر في سيارته وصعد بجوارها و انطلق بأقصى سرعة ممكنة إلي أحد المطاعم المشهوره بالقاهرة
جمال...... النهارده اسعد يوم في حياتي استنيت اليوم ده من وانتي لسه صغيرة كبرتي قدام عيني يا سمر مش عارف لو كنتي بتحبيني زي ما بحبك او لا بس لم خالتي قالت انك وافقتي على خطوبتنا متتخيليش السعادة والفرحة الي ملت قلبي انتي اول حب في حياتي يا سمر اتمني تكون مشاعرك نحيتي زي مشاعري ليكي انتي بجد بتحبيني؟؟؟؟؟
حاسس انك مش مبسوطة لو الموضوع ده انتي مجبورة عليه بسسب خالتي انا مستعد انهي الخطوبة دلوقتى اهم حاجة تكوني مبسوطة
لا تعلم بما تجيب عليه فهو حقا طيب القلب ولكن هو بمثابة اخ ليس اكثر من ذلك اغرقت الدموع عينيها وهي تحاول اخفائها فنسابت رغما عنها ليهتف هو بنبرة تحمل كل معاني الخوف
جمال...... مالك يا سمر فيكي ايه انا ضايقتك بحاجة
اومت راسها بالنفي قائلة ببكاء....... لا بس انا تعبانه قوي محتاجة اروح البيت ارجوك
جمال..... حاضر حاضر يا حبيبتي تحبي تروحي عند مرام احسن يمكن انتي تعبانة من المذاكرة
سمر..... ياريت انا برتاح هناك
انا اسفه يا جمال اسفة قوي
جمال..... على ايه الاسف ده
سمر..... على حاجات كتير
جمال..... طيب يالا نمشي علشان تروحى ترتاحي وبعدين نتكلم

في مكتب مرام
انهت عملها بتوتر فهي الان اصبحت في حصار له اليوم سوف يخرجون للمره الاولي خارج نطاق العمل جمعت اغرضها واتجهت الي المطعم الذي شهد على اول لقاء بينهم وجدته جالس عن الطاولة التي كان يجلس عليها الشاب في المرة الأولى تقدمت منه بخطوت هادئه و متوترة
نظر اليها بعشق و الابتسامة لا تفارق شفتيه وقف يستقبلها بسعادة بالغة وهو متلهف للنظر الي عينيها
عمار...... كنت متاكد انك هتيجي
انا قبلت مكنش ينفع ارفض قالتها مرام بعدما جلست امامه
عمار...... وانتي مش متخيله سعادتي قد ايه وانتي قاعدة قصادي كده
اصابها الخجل اشاحت ببصرها للجهة الاخرة وهي تداري حمرة الخجل التي اصابتها ولكن اصابتها الدهشة حين مد يده وامسك كفها وهو يحدق بها
عمار...... ممكن تبصيلي شوية خلينا نتكلم على الاقل
سحبت يدها بهدوء وهي تفرك بها بتوتر قائلة...... نتكلم في ايه
عمار....... اي حاجه اقولك خلينا نتعرف ببعض احسن هاااا تحبي اتكلم انا الاول ولا انتي
مرام..... اتفضل انت
عمار...... طيب اعرفك بنفسي عمار السن 21 سنه ثالثة هندسة الابن الوحيد لعائلة نصار عايش مع امجد بيه في ڤيلاته وبالنسبة للوالدة هي ساكنة في مزرعة لنا في سوهاج قليل لم بتنزل القاهرة
مرام....... ربنا يحفظهم لك ويطول في عمرهم بس ليه قولت عمار بس من يوم ما شفتك بتقول عمار امجد نصار
تنهد بثقل قائلا....... يمكن انا بستخدم الاسم لم بحتاجه بس انما الواقع انا بالنسبة للكل الوريث الفاشل الي ميستحقش الاملاك دي
مرام...... ليه بتقول كده
عمار...... يمكن لاني اتربيت على كده امجد بيه دايما شايف اني فاشل من وانا صغير كنت في نظره مستاهلش اني اكون ابنه حتى والدتي قليل لو شفتها يمكن بسبب الخلاف بنها هي وامجد بيه بس هم مش حاسين ان في طفل بينهم انا كبرت لواحدي يا مرام من غير رقابة مفيش حد يقولي ده صح وده غلط لم شفتك واقفة مع بنت صغيرة وبتنصحيها معرفش وقتها حسيت بحاجة غريبة قوي يمكن حسيت انك الوحيدة الي ممكن تكوني دافع ليا علشان اكون مسؤل واتغير للاحسن من اول مره عيني جات عليك شفت فيكي حياتي الجاية الي مستحيل اضيعها من ايدي الي عايزك تتاكدي منه هو أني والله العظيم بحبك ونفسي تشركيني عمري كله
حديثه جعل قلبها يخفق مثل الطبول شعرت بانها ملكت الدنيا وهي تري نظرات العشق التي تفيض من عينيه لم يكن منها الا ان ظهرت تلك الابتسامة على شفتيها رغما عنها كانها تخبره انها تجد به الامان والسند اخذهم الحديث وهم لا يدرون بمرور الوقت عليهم فالحديث مع روح تحبها تنسيك العالم بما فيه أنها لغة العشق التي تنسيك العالم بما فيه اخيرا انتبهت على الوقت الذي مر عليهم نظرت الى ساعتها فقد انقضي ساعتين وكأنهم دقيقتين
مرام...... الوقت أتأخر وأنا لازم امشي
عمار.......خليكي شويه
مرام بتوتر.......اسفة مش هينفع المفروض اني اروح بيت عمي وشكلي اتاخرت
عمار.......اسف لو اخرتك يالا بينا
نهض الاثنين متجهين إلى الخارج فانطلق هو إلي سيارته بينما هي منتظرة سيارة أجرة
اركبي خليني اوصلك قالها عمار وهو ينظر إليها من داخل سيارته
مرام...... مفيش داعي دلوقتي اركب تاكس
نزل من سيارته متجه إليها وهو يفتح لها باب السيارة قائلا.....اركبي يا مرام مش هخليكي تركبي تاكسي دلوقتي يالا
نظرت اليه بتردد ثم صعدت إلى سيارته بكل توتر وهي تشيح ببصرها إلي الجانب الآخر صعد بجوارها وعلى وجهه ابتسامة عريضة انطلق بها وظل الصمت سيد الموقف إلي أن اعلن هاتفها عن مكالمه واردة من شقيقتها فأجابت عليها على الفور
مرام...... ايه يا رهف
رهف...... ايه يا بنتي فينك اتاخرتي ليه
مرام......معلش يا رهف لم اجي احكيلك المهم انتي فين كده
رهف...... أنا في البيت سمر خرجت مع جمال وانكل ابراهيم وصلني البيت
مرام.......خلاص يا قلبي أنا قربت اوصل مع اني كنت محتاجه اشوف سمر
رهف......تمام يالا باااي
مرام......باااي
اغلقت هاتفها وتنهدت بحزن شديد
خير في حاجه ولا ايه قالها عمار وهو يقود سيارته بحذر
مرام.......هاااا لا مفيش حاجه

اخيرا وصلوا إلى أسفل شقة عمها فكانت طوال الوقت صامته و دموعها تنساب في صمت كل ذلك وهو يشعر بقلبه يتمزق من بكائها ترجل من سيارته وفتح لها الباب نظرت اليه با امتنان شديد وهي تترجل من سيارته وفجأة شعرت بدوار شديد فكادت أن تسقط مغشياً عليها ولكن كان هو اسرع وجذبها إلي داخل أحضانه وهو يهتف بخوف
جمال.....سمر انتي كويسة مالك حاسة بأيه
تحدثت بوهن وارهاق........دماغي تقيلة قوي يا جمال حاسة اني مش قادره اقف
كانت تتحدث وهي بين أحضانه وانفاسها المتقاطعه تلفح وجهه لتدب التوتر داخل اوصاله ابتلع ريقه وهتف بصوت غير متزن........خلينا نروح نشوف دكتور
جاهدت إلا تفقد الوعي وهي تتحدث....... لا أنا هبقي كويسة أنا عايزة أطلع عند مرام
حاولت أن تبتعد عنه وتسير على أقدمها ولكن خانتها ساقيها فكادت أن تسقط ولكنه هذه المرة حملها بين يديه
سمر...... أنت بتعمل ايه
جمال.....هشيلك اطلعك فوق انتي مش قادرة حتى تمشي
تنهدت بتعب وسندت رأسها على صدره و لفت يديها حول عنقه لا تعلم بأنها تذيد من توتره سار بها في اتجاه البناية إلي أن أصبح أمام الاسانسير نظر اليه بتوتر والي أنفاسها التي شتت تركيزه وجعلت العرق يسري في كامل جسده اغمض عينيه ودلف الي داخله وبمجرد أن انغلق الباب اشتعلت نيران قلبه على صوت انفاسها وضربات قلبها التي توصل إلى مسمعه نظر إلى ملامحها الهادئة وشفتيها الشبيهة بحبات الفراولة لم يعد يستطيع التحمل اكثر فقد كان الاسانسير مازال في الطابق الثاني حاول أن يضغط بيده حتى تمكن و اوقفه حتى خرج منه وصعد الدرج افضل من أن يفعل شئ يندم عليه لاحقا وما أن وصل إلى امام باب الشقه دق الباب بخفة الي ان فتحت وجدت سمر مغشياً عليها بين يده رهف لتهتف بخوف....... سمر ايه حصلها انت عملت فيها ايه
تجاهل حديثها الذي جرح رجولته فماذا تظن هي
جمال.....طيب ممكن ندخلها الأول وبعدين هقولك هي مالها
افسحت له المكان حتى دلف الي الداخل واشارت الي غرفة سمر دلف الي غرفتها و وضعها بالفراش مشيرا إلى رهف قائلا...... ممكن تتجيبي علبة برفان نفوقها
رهف بملامح منزعجة..... حاضر
وما ان غادرت رهف عاد ينظر إليها من جديد تائه في ملامح وجهها التي كانت سبب في جنونه بها اقترب منها و ازاح بعض الخصلات التي انطلقت بعشوائيه على وجهها
جمال....... معقوله انا قريب منك بالشكل ده يا سمر تعرفي ان قلبي ده بيدق بس ليكي من يوم ما انتي جيتي الدنيا وعشقك بيجري في دمي نفسي افهم انتي عملتي ايه في جمال الي كل الناس بتعمله الف حساب في المدبح ياريت تكوني بتحبيني ربع الحب ده
اقترب منها وطبع قبلة رقيقة على جبينها ولكن رغما عنه انتقل بشفتيه يلتقط شفتيها حتى يرتشف من رحيقها علها تخمد جزء بسيط من نيران عشقه
اخيرا ابتعد عنها حتى يستطيع التنفس فلم يستطيع الصبر اكثر هرول الي الخارج مسرعا حتى لا يفقد اخر جزء من الصبر الذي بداخله ولكن صدمته عندما وقع بصره على رهف الوقفه خارج الغرفة وبيدها البرفان و لكن ملامحها لا تبشر سوي بشئ واحد الا وهو انها رأت فعلته تنهد باسف وتمتم قائلا...... انا بس انا اسف
رهف باحراج..... ابقي اهتم بيها يا جمال لان الاهتمام بيولد الحب
نظر الي بامتنان وهم بالمغادرة بعدما خرج من باب الشقة خرجت هي الاخري خلفه منادية عليه قائلة...... جمال امسح الروچ الي على شفيفك
هنا فقط تمني ان تنشق الارض وتاخذه في جوفها اخرج منديل ورقي من جيبه و بدأ في ازالة اثر القبلة التي كانت بالنسبة له دواء لكل الاشتياق الذي بداخله
كانت هناك نظرات اشمئزاز من اسلام الواقف على حافة الدرج يتابع حديثهم تابع سيره الي شقته بصمت وسط نظرات الاحتقار التي اطلقها اتجاه رهف
حاولت أن تتحدث وتنادي عليه ولكن لم يعطي لها ادني اهتمام فدلفت الي داخل المنزل و هرولت الي حجرة سمر التي استعادة واعيها اخيرا

ترجلت مرام من سيارة عمار وعلامات السعادة لا تفارق قلبها وهي تتحدث معه بعدما ترجل هو الاخر من سيارته وهو يستند بزراعيه على حافة السيارة
عمار....... هستناكى بكرا
مرام...... ان شاءالله
عمار...... تصبحى على احلي ابتسامة وفرحة تصبحي علي خير
مرام...... وانت من اهله
تركته وانصرفت الي منزلها بينما هو تابعها بعينيه حتى غابت عن انظاره ابتسم في رضا وسعادة قائلا..... يخربيت الحب وسنينه فعلا صدق الي قال يا عيني على الحلو لم تبهدلوا صعد إلى سيارته وانطلق الي منزله

دلفت مرام الي داخل الشقة وجدت استمعت الي صوت رهف في غرفة سمر فاتجهت اليهم وهتفت قائلة...... سمر انتي مش المفروض معزومه برة
رهف...... اصلها تعبت شوية وجمال جابها هنا
مرام بقلق...... خير يا سمر تعبانة اطلبلك الدكتور
سمر..... لا انا كويسه بس علشان مكنتش اكلت من بقالي يومين
مرام...... سمر انا عارفه انك مضايقه بسبب الخطوبة دي بس انا اقدر اتكلم مع اونكل يمكن يسمعلي
سمر..... مفيش داعي خلاص الي حصل حصل يا مرام اساسا ماما هي الي اصرت على الخطوبة دي ومستحيل تقدري تعملي حاجة
رهف..... بصي يا سمر انا هقولك حاجه بس بلاش تزعلي مني والله جمال باين عليه بيحبك قوي انتي كان مغمي عليكي بس انا سمعت كلامه وهو بيقول انك اول حب في حياته من وانتي صغيرة انتي اصلا شفتي هو خس ازي علشان يليق بيكي اديلو فرصة يمكن تحبيه بعدين واهي فترة الخطوبة دي اعتبريها تجربه ليكي
سمر بحزن..... حاضر يا رهف والله هحاول
مرام........ طيب خدي بقي شوفي جبتلك ايه
اخرجت من حقيبتها علبة مغلفة واعطاتها لسمر
التي الجمتها الصدمة حين وجدت هاتف محمول من احدث الهواتف لهذا العام
ده ايفون بجد انا مش مصدقه هتفت بها سمر بعدما نهضت من الفراش غير مصدقة انها تمتلك هاتف جديد
مرام...... رهف قالت ان موبيلها الجديد عجبك علشان كده جبتلك واحد زيه
سمر....... بس. ده غالي قوي يا مرام
مرام..... مفيش حاجه غالية عليكي يا هبلة انتي ورهف واحد
سمر...... ربنا يخليكي ليا يا قلبي وميحرمنيش منك ابداااا
رهف..... طيب انا كمان عايزة هدية مليش دعوه
سمر...... نعم ما انتي معاكي موبايل نفس ده
رهف...... بس ده مرام جابتهولك مخصوص انما انا كانت جايبه لها
مرام....... رجعنا لشغل العيال تاني يارهف مش كنا خلصنا
رهف....... انا بهزر والله عارفه انك قلبك ابيض واحنا الاتنين عندك واحد بس تعالي هنا انتي اتاخرتي ليه كده
مرام بتعلثم..... مش انتي قولتي اشكر عمار
رهف..... اهاااا بس ايه دخلوا بتاخيرك
مرام...... احم اصله طلب مني يعني اعزمه على فنجان قهوة واتكلمنا شوية
رهف....... اتكلمتوا في ايه
مرام....... ايه الرخامه دي وانتي مالك اصلا انا هروح اذاكر شوية علشان بكرا هروح الجامعة عندي محاضرات الصبح تصبحوا على خير
نهضت من جوارهم وتسللت الي غرفتها فهي تعلم شقيقتها لن تتركها حتى تخبرها بكل ما حدث
اما رهف جلست جوار سمر وهي تدبر لشيء ما في عقلها
ناوية على ايه يا مصيبة قالتها سمر وهي تشير إلى رهف
رهف..... نفسي اقرب مرام من عمار بس مش عارفه ازاي
سمر...... ايه رايك تعزمي عمار على الخطوبة واهي فرصة يكون موجود معها و نسيبهم مع بعض شوية
رهف...... يا بنت الايه شكل دي كانت غايبة عني الفكرة دي هقوم اكلمه و اعزمه
سمر..... تفتكري هيوافق
رهف..... ده هيبوسك علشان الفكرة دي
سمر...... يخربيت الفاظك لسانك طول يا جزمة
رهف...... بس بقي في جرس اهو
ثواني واجاب عليها قائلا..... مساء الورد
رهف...... مساء الروقان يا برنس
عمار..... هو ده رقم عمو عبدوو السمكري ولا ايه
رهف..... لا ده رقم البواب اسمعني وركز معايا انت طبعآ عارف سمر بنت عمي الي كانت معنا في المستشفى
عمار...... اهااا طبعآ مالها خير
رهف...... خطوبتها يوم الخميس وطبعا انا مبحبش اضيع فرصة زي دي من ايدي المطلوب منك تحضر الخطوبة وبالمرة تكون قريب من مرام فاضى ولا مشغول
اجاب عليها مسرعا....... انا فاضي طبعا ولو مش فاضي افضي نفسي
رهف..... تمام هبقي ابعتلك العنوان تصبح على خير
عمار...... اوك تمام وانتي من اهله
اغلقت هاتفها وهي تبتسم فقد تمت خطتها على اتم وجه

بعدما غادر عمارة مرام ظل طوال الطريق شارد في حبيبته من ملكت قلبه منذ الطفولة كيف لا يعشقها وهي بالنسبة له حلم يكاد يتحقق الان ترجل من سيارته واتجه الي منزله ولكن استوقفه صوت احدهما قائلة........مسا الخير يا سيد الناس
التفت اليها بعدما تعرف الي صوتها فهي فتون ابنة احد الجزارين بالمدبح فتاة جميلة تمتاز بوسامتها وخفة دمها في الثاني والعشرين من العمر بشرتها بيضاء ومحجبة تعمل في محل ملابس حاصلة على دبلوم تجارة تعيش مع والدها الحاج صالح رجل طيب في العقد الخامس من العمر
فتون جيتي امتي من سوهاج قالها جمال وهو ينظر إليها باستفهام
فتون..... جيت النهاردة بعد الظهر كده ورحت المحل علشان بقالي كام يوم غايبة وصاحب المحل كتر الف خيره صابر عليا
جمال....... ربنا يعينك عمي صالح عامل ايه الرجل الطيب ده
فتون..... بخير سالت عليك العافية يا سيد الناس
جمال..... تسلمي يا فتون يالا اطلعي شقتك الوقت اتاخر حد من العيال يضايقك
فتون..... طول ما حسك في الدنيا محدش يقدر يلمس شعره مني ده كفاية اني تبع المعلم جمال على سن ورمح
جمال....... والله انتي كلامك زي امي بالظبط يا بنتي بلاش حكاية معلم وسيد الناس دي
فتون العين متعلاش عن الحاجب بس انت لابس ومتشيك كده جاي منين اول مرة اشوفك لابس بدلة
جمال..... ايه شكلي وحش فيها ولا ايه
فتون ..........فشر مين قال كده انت تليق في اي حاجه يا سيد الناس بس غريبة شوية علشان انت على طول بتلبس جلابية كيف المعلمين بالمدبح
جمال..... اصلي النهاردة كنت بجيب الشبكة علشان هخطب سمر بنت خالتي
تلك الكلمة كانت كفيلة ان تكسر كل الامال التي بداخلها حطمت جميع قلاع واسوار قلبها هتفت بوجع قائلة..... ربنا يسعدك يا سي جمال ويقدملك الي فيه الخير كله
لم تنتظر رده تركته وانصرفت قبل أن تفضحها دموعها فكيف تخبره بعشقها له

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

جمال..... اصلي النهاردة كنت بجيب الشبكة علشان هخطب سمر بنت خالتي
تلك الكلمة كانت كفيلة ان تكسر كل الامال التي بداخلها حطمت جميع قلاع واسوار قلبها هتفت بوجع قائلة..... ربنا يسعدك يا سي جمال ويقدملك الي فيه الخير كله
لم تنتظر رده تركته وانصرفت قبل أن تفضحها دموعها فكيف تخبره بعشقها له دلفت الي شقتها بعدما اغلقت الباب انهارت دموعها وهي تنحب حظها فاليوم انتهت قصة حبها قبل بدايتها فهي تعشقه منذ نعومة اظافرها بالنسبة لها هو الداء والدواء
واضح انك عرفتي الخبر قالها والدها بعد أن جلس بجوارها
نظرت اليه بعينين ممتلئة بالدموع قائلة...... انا كنت عارفه انه عمره ما هيكون ليا بس متخيلتش ان اليوم ده هيجي بسرعة كده
صالح...... معلش يا فتون ربنا يبعتلك الي احسن منه يا بنتي انا قولتلك بدل المرة الف جمال عمره ما هيكون ليكي بس انتي الي كنتي بترفضي اي عريس يقدملك علشان خاطر شاكة انه في امل لسه
فتون..... واهو الامل انقطع يا بابا وقلبي انكسر معاه مكنتش اعرف اني هتوجع قوي كده
صالح........ قومي يا بنتي استغفري ربنا وصلي وادعي ربنا يشيل حبه من قلبك قومي يا قلب ابوكى
فتون...... حاضر بابا ايه رايك نرجع سوهاج ونعيش هناك
صالح..... والله يا بنتي انا كمان بفكر في الموضوع ده سبيها على ربنا وان شاء الله خير يالا قومي انتي

اما بالنسبة لجمال دلف الي شقته وجد والدته مازالت في انتظاره
كريمة....... ايه كنت ناوي تبات عند بنت سميرة ولا ايه
جمال...... لا حول ولا قوة الا بالله في ايه بس يا امي زعلانه ليه
كريمة...... هو انت مش عارف انا زعلانه ليه ده انا مقهورة مش زعلانه على خطوبتك للي اسمها سمر
جمال...... في ايه بس يا ام جمال تاني الموضوع ده
كريمة...... تاني وتالت ورابع كمان يا جمال انا امك اكتر واحدة في الدنيا يهمها مصلحتك عايزاك تاخد الي تحبك وتتمنالك الرضا ترضي مش واحدة طول الوقت بوذها شبرين
جمال..... كل ده مش مهم الاهم انا عايز مين وانا مش هتجوز غير سمر يا ام جمال
كريمة...... خلاص انت حر عقلك في راسك تعرف خلاصك بس صدقني مش هتلاقي واحدة تحبك قد الي تقولك يا سيد الناس الي تكبرك وترفع من كرمتك حتى لو بينك وبينها
جمال..... قصدك مين يا ام جمال
كريمة...... انت عارف قصدي كويس وفاهم انا بتكلم على مين تصبح على خير
تركته والدته وانصرفت الي غرفتها بينما هو جلس يفكر في حديثها

انقضي الليل على الجميع منهم العاشق ومنهم المحطم من داخله
لا تقع في حفرة العشق ربما ينكسر قلبك ولا تعشق من لا يراك فسوف تتحطم ربما ياتي الغريب وهو يحمل العشق فلا تراه وبعدما يغادر تعض اناملك من الندم
في الصباح ذهبت مرام الي الجامعة واحضرت جميع المحاضرات التي لم تحضرها وما انت انتهت من امر الجامعة انصرفت الي عملها ولكن ما ادهاشها انها وجدته ينتظرها امام الشركة وهو في كامل وسامته
مرام......صباح الخير ايه هو انت بتستقبل الموظفين المتأخرين على باب الشركة
هتف من بين ابتسامته....... صباح الورد امممم تقدري تقولي بستقبل شخص معين حتة من قلبي كده اصل قلبي مقدرش يتحمل تاخيره قال يطلع يطمن بنفسه
حديثه اصابها بالخجل فبتسمت رغما عنها قائلة.....طيب يالا نطلع علشان نشوف شغلنا
كادت أن تغادر ولكن امسك كفها مانعا لها من المغادرة قائلا...... النهارده مفيش شغل لنا احنا الاتنين
هتفت بنبرة ساخرة......ليه هو الشغل اتمنع عننا ولا ايه
عمار بجدية........لا بس في مشوار لازم نعمله الاول اركبي وبعدين تعرفي
مرام......اركب ايه انت بتتكلم جدا ولا ايه
طبعا قالها عمار وهو يفتح لها باب السيارة ويدخلها بها و صعد بجوارها هو الآخر لينطلق بسرعة وسط دهشتها وعدم استيعابها بما يحدث اوقف سيارته في مكان كبير واسع وآخرج من جيبه شريط اسود قائلا.......اربطي ده على عيونك
مرام........لا أنت اتجننت في ايه فهمني على الأقل
نظر الي عينيها بعمق وهو يقترب منها حتى جعلها مغيبة وهي تائهة في عمق عينيه وقام بتثبيت الشريط فوق عينيها همسا بجانب اذنها........خليكي واثقة فيا
ترجل من سيارته متجه إليها وهو يفتح لها باب السيارة ويخرجها منها ممسكا بكفها بأحكام وسط حديثها...... عمار أنت هتقتلني ولا ايه عمار رد عليا
شعرت بشيء غريب فهو يساعدها على صعود شئ ما لا تعلم ما هو ثواني قليلة وبدأ هذا الشئ في التحرك وأخرج صوت مرتفع تشبثت به وهي في أقصى مراحل الخوف هتفت قائلة....... عمار ايه اللي بيحصل الله يخليك أنا خايفة
ابتسم على اقتربها منه هكذا فاقترب منها وقم بإزاحة الشريط عن عينيها قائلا...... طول ما أنا معاكي اوعي تخافي
نظرت حولها فكانت صدمتها اكبر وهي تتمتم........ طيارة إحنا هنروح فين
عمار....... النهارده مفيش اسئله عايزك تعيشي اليوم ده ليكي إنتي متفكريش في اي حاجه افرحي وبس
مرام.......بس أنا مش
وضع يده على فمها مانعا لها من اكمل حديثها قائلا..... متفكريش في أي حاجة خليكي واثقة فيا ممكن

نظرت اليه بعمق كيف يكون بهذه الجاذبية التي تجعلها مسلوبة الإرادة بجواره تنهدت بابتسامة قائلة...... حاضر
رغم خوفها الشديد من الطائرة إلا أنه ما ان أمسك كفها وهو يطمئن قلبها بعينيه اختفي كل الخوف وتملكها السعاده والفرح للمرة الأولى أحد يفعل من أجلها شئ
هبطت الطائرة وترجل الاثنين منها
مرام...... هو إحنا فين
عمار....... في شرم الشيخ
مرام بعدم تصديق...... بجد احنا في شرم
عمار.......تعالي نروح الفندق نغير هدومنا علشان ننزل البحر
مرام.......بس أنا مش معايا هدوم هنا
عمار.........طول ما أنا معاكي متحمليش هم أنا مجهز كل حاجه تعالي بقي خلينا نلحق اليوم من أوله
غادرت معه واتجه إلى الفندق بعدما أخذ مفاتيح الغرف وصعد الاثنين حتى توقف أمام أحد الغرف واعطها مفتاح غرفتها قائلا......دي اوضتك وأنا في الاوضة الي جانبك ادخلي خودي شور سريع وغيري هدومك علشان ننزل
مرام......بس أنا مش معايا هدوم هنا
عمار......قولتلك متقلقيش ادخلي بس
دلفت إلى الغرفة وهي تنظر إليها باعجاب شديد ذهبت إلي النافذة وهي تنظر الى البحر بسعادة غامرة قلبها وهي تردد..... أنا بحبك يا عمار بحبك قوي قوي
نظرت إلي الحقيبة الموضوعة على الفراش وإلي الورقة الموجودة بجوارها ......كنت عارف انك هتحتاجي هدوم علشان كده في كام غيار ليكي في الشنطه
قمت بفتح الحقيبة لم تتوقع هذا فهذه الملابس لها من اين اتي بهم وكيف جاء بهم إلي هنا دون ان تشعر خرجت من غرفتها متجة اليه حتى تعرف ماذا يحدث
أما هو فقد دلف الي المرحاض حتى يأخذ حماما ساخن ينعش به جسده خرج منه وهو يلف حول خصره منشفة وفي يده منشفة اخري يجفف بها شعره سمع طرقات على الباب فذهب سريعا إلي فتحه ليجدها تقف امامه اردف في قلق قائلا..... في حاجه يا مرام حصل إيه
لم تكن تستطيع الحديث فقد تجمدت حين نظرت الى هيئته وجسده العاري فهذه المرة الأولى التي تراه بعضلاته جسده اغمضت عينيها وهي تحاول أن تتحدث شعرت بأن قدميها لا تحملها من فرط خجلها هتفت بتعلثم قائلة..... أنا كنت جاية اصل أنا الهدوم مش عارفه ايه وأنت إزاي
عمار........ بس اهدي واتكلمي بالراحة
لم تستطيع الصمود اكثر فتركته وانصرفت مسرعا إلي غرفتها بينما هو خرج خلفها لا يعلم ما بها وحين تذكر أنه لا يرتدي سوي المنشفة دلف مسرعا هو الآخر الي غرفته
ارتدي ملابسه وخرج ينتظرها
بينما هي اخذت حماما ساخن في اسرع وقت وارتدت ملابسها وخرجت وجدته ينتظرها امام غرفته والإبتسامة لا تفارق وجه
تحبي نأكل الاول هتف بها عمار وهو يتفحص عينيها
مرام...... تمام
اتجه بها إلي مطعم خارج الفندق وبعدما انهت طعامها هتفت قائلة...... ممكن افهم أنت جبت هدومي هنا إزاي
عمار....... بصراحه أنا اخدتهم من رهف
مرام بتعجب..... رهف ازاي وامتي
عمار......كل الحكايه اني كلمتها امبارح
فلاش باك
رهف.......ايه يا ابني أنا لسه قافلة معاك من شويه عايزا ايه تاني
عمار...... بصراحة أنا حابب أعمل مفاجأة لمرام بكرا هخدها معايا شرم الشيخ نقضي يوم هناك
رهف...... أنت مجنون تقضي يوم فين ومع مين شكلك هتخرف ولا ايه
عمار.......لمي لسانك يا جزمه مش زي ما انتي فاهمة قصدي فسحة بس اخليها تفرح شويه اكيد مش الشئ القذر الي في دماغك
رهف....... وأنا اضمن منين بقي أن سيادتك مش هتلعب بديلك
عمار...... الله يخرب بيت دماغك الشمال دي يا بنتي اتهدي شويه والله مش الي في دماغك ده
رهف...... طيب هحاول اصدقك بس اسمع لو بس شيطانك لعب في عقلك انت حر وقتها هخلي سنتك سوداء
عمار........طيب يا أختي هقولي بقي هقولها ازاي فكري معايا
رهف...... أنا مليش دعوه أنت فكر مع نفسك بس عندي نصيحه بلاش تقولها نفذ على طول علشان أنا عارفة اختي فقرية وهترفض اعملها مفاجأة احسن
عمار.......طيب عايزا منك خدمة كمان الصبح بدري هعدي عليكي تكوني جهزتي هدوم لمرام
رهف...... ايه يا عم أنت مش ناوي ترجع البت تاني ولا ايه
عمار......بطلي لماضة بقي هااااا هتقدري تنفذي ولا
رهف....... حاضر وامري إلي الله
ثم أضافت بجدية..... عمار خلي بالك منها بليز
عمار...... حاضر يا رهف والله العظيم مرام هتكون في عيني وقلبي كمان
ياااااك
عمار.....بس يا ستي ده كل الي حصل
مرام..... أنا شكلي شغاله مع عصابة وأنا مش عارفه
عمار..... يعني المفاجأة مش حلوة
مرام.......لا مش كده هي جميله بس
عمار....... قصدك علشان معايا يمكن أنا وجودي مضايقك مثلاً كنتي حابة تكوني لواحدك أو مع حد تاني
مرام.....لو كان وجودك مضايقني أو كنت هنبسط مع حد غيرك كنت طلبت منك ترجعني من واحنا في الطياره
ارتسمت على شفتيه ابتسامة عريضة فهو الآن متأكد من مشاعرها بأنها تكن له بعض الحب بداخلها
خرجا الاثنين سويا من المطعم
: بينما تحدثت هي قائلة....... هنروح فين دلوقتى
عمار...... هنروح البحر
مرام...... انا مستحيل البس مايوه
عمار......ومين طلب منك تلبسي أصلا هو إنتي فاكره أني ممكن اقبل تلبسي مايوه وتنزلي قدام الناس دي كلها
مرام...... امال هنزل البحر ازاي
عمار....... أنا عامل حساب كل حاجه
جائت سيارة وصعد بها وهي بجواره ومازالت لا تعلم إلي اين يأخذها واقفت السيارة وترجل منها وهي خلفه نظرت الى المكان الذي أخذها اليه فكان خاليا من الناس وكأنه معزول عن العالم البحر أمامها بجماله كانت تائهة لا تعلم بما توصف دهشتها وسعادتها نظرت إليه وجدته ينظر إليها مبتسم وهو يقترب منها قائلا......اظن هنا تقدري تنزلي البحر بهدومك عادي انتي حرة
تقدمت من المياه بينما هو نزع قميصه وتقدم منها.....مش هتنزلي
مرام بتوتر من هيئته..... بس أنا مش بعرف اعوم قوي وخايفة
امسك كفها وضغط عليه بهدوء..... طول ما أنا معاكي مفيش حاجه اسمها خوف اطمني وبس أنا هكون سندك اوعدك يا مرام أني مفيش حاجه ممكن تبعدني عنك إلا الموت فاهمه أقولك تعالي وأنا هعلمك
سارت خلفه ولكن لم تستطيع ان تسبح فقط اكتفت أن تكون واقفة وسط الماء وهو بجوارها
عمار......يا بنتي متخافيش والله مش هيحصل حاجه
مرام بتوتر.....لا أنا كويسة كده عايز تنزل اتفضل أنت
عمار.....تصدقي أنك رخمة
مرام...... بقي كده أنا رخمة ماشي
وضعت بيدها الماء ونثرته في وجهه مره تلو الأخرى
عمار.....بس يا مجنونه خلاص
مرام..... أنا رخمة ماشي هاااا
ابتسم على طفولتها فأمسك كفها وقربها منه حتى اصبحت أنفاسهم مختلطة اخفضت بصرها بسبب اقتربه هكذا
عمار....... تعرفي انك جميله جدا وعنيكي دي هتكون سبب جنوني
تملكها التوتر فهتف قائلة....... عمار ممكن تبعد شويه بس
عمار...... مرام ممكن ترفعي عينك فيا دقيقة واحدة
مرام...... عمار أبعد لو سمحت
وضع أصابعه اسفل ذقنها حتى نظرت إليه
عمار...... لازم تتاكدي اني بحبك فاهمه والله العظيم حبيتك من أول ما عيني شافتك بقيتي ركن أساسي في قلبي ومستحيل اتخلي عنك مهما حصل فاهمه
حديثه جعل قلبها يخفق كالطبول حتى شعر هو بتلك الدقات فوضع يده على قلبها وهو يهتف....... أنا عارف أن كل دقة منه ليا ومتأكد من أني ليا مشاعر في قلبك علشان كده مطمن وصابر لحد ما اسمعها منك

ابتسمت له وهي تملئ الماء بكفها ونثرته في وجهه ليبتعد عنها بينهما هرولت خارج الماء تقفز بفرحة على هيئته
عمار....... بقي كده يارخمة ماشي
أعلي ما في خيلك اركبه ياعم الحبييب قالتها مرام وهي تخرج لسانها حتى تغيظه ولكن ركضة مسرعة حين رأته خارج من الماء يركض في اتجاهها
عمار......تعالي هنا يا رخمة أنا هوريكي
ظل يركض خلفها وهي تضحك بقوة كأنها ملكت الدنيا بما فيها اخيرا استطاع الامساك بها و جلس على الأرض من فرط تعبه وهي جلست بجواره تضحك علي هيئته
ضحكتك جميله جدا وعنيكي لم بتضحكي بتكون احلى قالها عمار وهو ينظر إليها بعشق
تنهدت بخجل واشاحت ببصرها في الإتجاه الآخر حتى تداري خجلها منه ولكن نظرت اليه حين وجدته يضع رأسه على ساقيها ويشبك اصابع يده بين أصابعها
أنت بتعمل ايه قالتها مرام بتعجب !
عمار....... ده احساس كان نفسي اجربه من اول مره شفتك أني انام على رجلك وعيني تكون قريبة من عينيك كده
اغمض عينيه مستسلم للنوم بينما ظلت هي تنظر اليه كأنها تحفر ملامحه في داخلها انتبهت علي وسامته وخصلات شعره المنثورة على وجهه بحركة لا إرادية منها رفعت كفها و مرارتها بين خصلاته وهي تبتسم على هذا العاشق الذي سلب قلبها وعقلها منها ظلت تنظر اليه وهي لم تشعر بالوقت الذي مر عليها هكذا
هتفضلي تبصيلي كده كتير قالها عمار بعدما آفاق من نومه أو بالأصح كان يتصنع ذلك ليظل بجوارها
مرام بتوتر..... أنا مكنتش ببصلك أصلا
ابتعد عنها وهو ينهض من مجلسه ويمد كفه لها هاتفا......يا اسلام طيب يالا نروح نغير هدومنا دي ونرجع الفندق تاني
نظرت الى يده وشبكت يدها بها فجذبها بقوة حتى اصطدمت به نفسي افهم بتتكسفي مني ليه دلوقتي من شويه كنتي بتبصيلي وايدك في شعري
مرام...... هو أنت هتفضل تتصرف كده كتير
عمار....... بصراحه اهاااا بحب اشوف كسوفك ده يالا نمشي بقي
اخذها وانطلق بسيارته إلي الفندق دلف كل منهم إلى غرفته حتى ينعموا بحمام دافئ
خرجت من حمامها على صوت طرقات الباب ارتدت ملابسها وفتحت تحقق من الطارق فوجت أمامها فتاة في الثلاثين من العمر جميلة ترتدي ملابس انيقه
مرام...... اقدر اساعدك في حاجه
الفتاه....... أنا ليلي جاية اساعد حضرتك
مرام...... نعم تساعديني في ايه
أخرجت الفتاه ورقه واعطتها لها
نظرت بتعجب إلي الفتاه ثم أخذت الورقة منها
اصابتها الدهشة من محتوى الرسالة....... انا بعتلك بنت اسمها ليلي وهي خبيرة تجميل هتساعدك تعملي ميكاب علشان في حفلة كمان ساعة اسمعي كلامها علشان خاطري وكمان بعد ما تخلصي انزلي في الفندق تحت
ليلي..... هااااا جاهزة
مرام..... ادخلي لم اشوف اخرتها ايه مع المجنون ده
دلفت كل من ليلي ومرام حتى تستعد لجنون عمار نظرت إلى الحقيبة التي كانت تحملها ليلي بتعجب..... هي فيها ايه الشنطة دي
ليلي...... افتحيها وانتي تعرفي
تقدمت مرام وفتحتها الجمتها الصدمة حين نظرت إلى محتوى الحقيبة فكان بداخلها فستان طويلة يصل الارض ذو اكمام شفافة ام اللون فكان اخضر غامق لم تستطيع الحديث وهي تنظر إليه باعجاب هتفت في داخلها تردد اسه فقط وتبتسم
انقضي الوقت وكانت في ابهي صورة للجمال وهي تنظر إلى نفسها باعجاب لم تتوقع ان تكون بهذا الجمال خرجت من الغرفة واتجهت الي الاسفل وبينما تسير اوقفها طفل صغير يحمل في يده رسالة وباقة من الورد الجوري
الولد...... مستنيكي برة روحي بسرعة
انحنت لمستوى الطفل وقبلته في جبينه ثم نظرت إلى محتوي الرسالة....... اطلعي من باب الفندق وامشي في اتجاه الباب الرئيسي هتلاقي عربية وفيها سواق مستنيكي اركبي معاه،
خرجت وهي تكاد تجن من افعاله ثم وقفت مرة اخري، حين وجدت السائق يحمل باقة ورد هو الاخر واعطها لها
اخذتها من بين ابتسامتها وصعدت الي السيارة وبعد قليل من الوقت ترجل السائق وفتح لها الباب مشيرا لها بالخروج نظرت حولها وجدت انه المكان الذي كانت به في الصباح ولكن امامها ممر مزين بالورود و البالون الاحمر وهناك لافتة مكتوب عليها بعض الكلمات عباره عن...... امشي في الممر ده وخليكي ماشية وره قلبك علشان لو وصلتي ليا وقتها هتاكد من مشاعرك
لم تفهم ماذا يقصد تابعت السير في ممر الورود ولكن وجدت انه يؤدي إلى اتجاهين والاثنين ممتلئين بالورود هنا فقط علمت ماذا يقصد اغمضت عينيها وابتسمت حين شمت رائحة عطره التي تميزه عن غيره سارت في اتجاه الممر اليمين وجدته يقف في اخره وهو في كامل اناقتة و وسامته نظرت إليه بعشق فكان يرتدي قميص من اللون الابيض وبنطال جينس فكان جذاب يخطف الاعين
اما هو لم يستطيع ابعاد عينيه عنها فهي تجاوزت مراحل الجمال لم يتوقع ان تكون هكذا للحظة واحدة تمني ان يخطفها عن هذا العالم
ينفع الجنان ده قالتها مرام وهي تبتسم بسعادة
عمار...... انا لو اطول اخطفك دلوقتى مش هتردد دقيقة واحدة
مرام....... جميل قوي المكان امتي قدرت تعمل كل ده
عمار..... مش مهم الاهم عجبك
ابتسمت وتمتمت بصوت خافت وصل إلى مسمعه....... انت مش متخيل السعادة الي انا فيها دلوقتى قد ايه
مد يده اليها وهو ينظر إلى عينيها بعشق قائلا..... تعالي لسه في مفاجأة تاني
شبكت يدها بيده وسارت بجواره إلى ان وقع بصرها علي طاولة مجهزة بأفخم انواع الطعام ومزينة بالورد والشموع مع ضوء القمر جعل المكان اشبه بالجنة بالنسبة لها حتي الموسيقى التي اختارها نظرت إليه بعشق قائلة..... مش معقول كل ده عشاني انا كتير علي
اقترب منها حتى اصبح لا يفصل بينهما الا سنتيمترات قليلة وهو يرى عينيها تشع بالسعادة قائلا..... انا لو اقدر اجابلك الدنيا دي كلها صدقيني مش هتاخر اتسعت ابتسامتها وهتفت قائلة....... طيب انا جعانة مش هتأكلني وليه
عمار..... اممممم انتي تأمري مولاتي مرام ولكي مني السمع والطاعة
اعتلي صوت ضحكاتها على ما تفوه به فتحدثت قائلة هي الاخري..... اذا هيا بنا مولاي لقد اشتكت أمعائي من الجوع
جذبها خلفه من يدها وجلس الاثنين يتناولون الطعام وسط حديث عمار ومدحه في جمالها انهي طعامه وتقدم منها قائلا...... تسمحيلي بالرقصة دي
نظرت الي يده وعينيه التي تفيض بكل معاني العشق ونهضت من مجلسها وشبكت اصابعها في يده سار بها بالقرب من الشاطئ وهو يقربها منه ولف يده حول خصرها بينما هي تملكها شعور الرهبة والخجل ارتفعت ضربات قلبها معلنة التمرد عليها ولكن كانت عينيه كافيلة ان تسلب حبل افكارها لتاخذها معها في دوامة عشق لا تعلم متي بدأت ومتي تنتهي انتهت الموسيقى وارتفع صوت حماقي بافضل اغنية لديه (حاجة مستخبية) كاد أن يتركها حتى يبدل هذه الموسيقى ولكن منعته هي قائلة..... سيب الاغنية دي انا بحبها
عمار...... حاضر
ابتسمت له وعاودت الرقص مرة أخرى ولكن هذه المرة حاوطت عنقه بذراعيها تائهة في بحر عينيه مع كلمات حماقي التي شعرت بانها توصف حالها تماما

في جوا قلبي حاجة مستخبية كل اما باجي اقولها فجاة مش بقدر، قدام عنيك بقف وبنسي ايه يتقال، ليه كل مرة يجري فيها كده ليا، ودي هي كلمة فيها راحة البال، حبيييييتك يوم مالتقينا لما حكينا، اول كلام، حبييييييتك واحلف علي اده تسمع زيادة انا مش بنام، حبييييييتك
الناس في عيني حاجة وانت في عيني حاجة تانية، عندك مشاعري حتى خدها واسألها، انا صعب اعيش حياتي وانت لحظة بعيد، احساسي بيك في وقت ضعفي قواني، كانت حياتي ناقصة جيت تكملها، فرحة لقايا بيك بتبقي زي العيد، حبييييييتك يوم مالتقينا لما حكينا اول كلام،

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

انتهت الليلة التي اعدها من اجلها هي فقط وانصرف كلاهما إلى الفندق
في الصباح الباكر غادر عمار ومرام الفندق متجهين الي طائرته الخاصة وبمجرد وصولهم القاهرة ذهبوا مباشر الي الشركة حتى يكملوا عملهم
في مكتب مرام ظلت شاردة بعينيه التي لم تغيب لحظة واحدة عن بالها كأنها مسحورة تماما انتشالها من هذا الشرود صوت شرين الجالسة امامها وهي لم تشعر بها
شرين........ مالك يا عسليه سرحانة في ايه
مرام..... لا مش سرحانة
شرين...... امممممم عليا انا الكلام ده المهم احكيلي عملتي ايه امبارح مع عمار انبسطي
مرام........ هو انتي عرفتي منين اني كنت معاه
شرين...... يادي النيلة يا بنتي قولتلك 100 مرة انا سكرتيرة امجد بيه يعني عندي عوينيات في كل حتي انجزي واحكيلي
مرام...... طيب طلما عندك عوينيات اعرفي لواحدك انا مش بحكي حاجة
شرين...... امممممم بقي كده طيب يا جزمة ماشى والله خسارة فيكي البت ليلي الي عملت منك بني ادمة ولا الفستان خسارة فيكي ولا الشمع والورد والاكل الي نسفتيه
مرام بعدم تصديق.......متاكده ان عندك عوينيات بس انا حاسه انك كنتي معنا

هتفت شرين بمزاح وكبرياء مصتنع شرين...... مهو علشان انتي لسه صغيرة على مركزي ده مش هتفهمي وضعي احب اطمنك ان الشركة دي من غيري ولا تسوي عمار نفسه من غيري هيبقي متسول في الشوارع
شكلي انا الي هتطردك بره الشركة وهتتسولي في الشوارع قالها عمار وهو يمسك شرين من ياقتها بعدما خرج من مكتبه على صوتها
حمحمت شرين قائلة بمزاح...... عيب عليك يا عموري انا بردوا شرين حبيبتك احيات عيالك بلاش تمسكني كده برستيجي هيروح انا كنت بترسم من شويه على مرام
عمار...... مهو علشان بتترسمي عليها انا بفكرك بنفسك يا اختشي
اتعدلي دي بالذات خط احمر
شرين....... يعني انا الي خط اتصالات ما انا زي اختك بردوا ولا من لقي احبابه نسي اصحابه
عمار....... شكلي مش هخلص معاكي انا خارج عندي اجتماع برة الشركة محتاجة حاجة يا مرام
مرام...... لا مرسي
تركهم وانصرف بينما جلست شرين امام مرام قائلة...... انجزي واحكيلي بقي هموت واعرف حصل ايه
مرام...... يا بنتي ما انتي بنفسك قولتي كل الي حصل
شرين...... لا ده انا عرفه علشان انا الي حجزت الفندق وكلمت البنت خبيرة التجميل وكمان الناس الي جهزوا السهرة انا عارفه ده اقصد انتي اعترفتي بحبك للواد الغلبان الي مشي ده
مرام..... لا بصراحة لسه
شرين........ يا اختتتتتتتتتتتتتتتي يعني عمل جو شاعري ونجوم وطيارة وفي الاخر يبقى الوضع على ما هو عليه
مرام...... خايفة قوي يا شرين مش عارفه امبارح كنت اسعد انسانة في الدنيا اول مره احس بالحب نفسي يفضل معايا علي طول بس في احساس على طول ملازمني وانا حاسة ان في مشاكل هتحصل لعمار بسببي
شرين...... يا حبيبتي اهدي وسيبك من كل ده صدقينى عمار بيحبك ومستحيل يتخلي عنك خليكي واثقة فيه اهم حاجه تكوني جنب عمار اوعي تتخلي عنه في يوم هو ملوش غيرك
مرام...... هو انتي بتخوفيني انا كده ليه
شرين...... مش قصدي بس عمار محتاجك انتي
مرام...... كلامك كلوا الغاز يا شرين فهميني
شرين...... قريبا هتفهني كل حاجه بس اوعديني انك عمرك ما تتخلي عنه مهما حصل
مرام...... حاضر اوعدك
في الجامعة
أنهت محاضراتها و قرارات الانصراف هي و أصدقائها الثلاثة
جهاد...... بقي كده يا سمر تجيبي شبكتك واحنا منعرفش صحيح عيلة ندلة
سمر......معلش يا بنات كل حاجه تمت بسرعة المهم متتاخروش بالله عليكم يوم الخميس
منار....... هو احنا نقدر إلا صحيح اخبار بنات خالتك إيه لسه دمهم تقيل زي زمان
سمر...... والله آيه كيوت وعسل إنما منار اختها أعوذ بالله حاسة اني قتلت لها قتيل
منار.......الحيوانة شوهت اسمي أنا بفكر اغير اسمي بسببها
جهاد....... معاكي حق من واحنا في المدرسة وهي دمها تقيل
لو سمحت قالتها سمر وهي تتجه صوب كريم الواقف مع احد أصدقائه اقتربت منه وهي في قمة أسفها منه فقد اهانته في اخر لقاء لهم
كريم بنبرة حادة......افندم
سمر باسف...... أنا كنت جاية اعتذر لحضرتك على آخر مرة طريقتي في الكلام معاك كانت واحشة
كريم........و لا يهمك اخبارك ايه دلوقتي كنتي مضايقة قوي آخر مرة
سمر...... الحمد لله على كل حال اتمني متكنش زعلان مني
كريم......لا عادي
سمر.......بعد اذنك
غادرت سمر واتجهت إلى أصدقائها الثلاثة الذين كادت أعينهم تخترق كريم
إنتي تعرفي الواد ده منين يا سمر قالتها منار وهي تقترب منها
سمر......ده كريم معنا هنا في الجامعة ويبقى صديق عمار مدير مرام بنت عمي
جهاد........نهار احوس عليا هو في حد كده اكيد مرام بترسم على الواد كريم ده
سمر.......يا شيخه اتلهي ده عمار احلي منه كمان وايه هيموت على كلمه واحده من مرام
بسمة........ طبعا وهي مرام قليلة دي كفايه الهدوء والصبر الي عندها
نهار اسود هو النهارده يوم الرجال ولا ايه قالتها منار وهي تشير إلى جمال الذي ترجل موخرا من سيارته
بسمة...... ده جاي علينا يكونش معجب بيا
مساء الخير قالها جمال بابتسامته الجذابة
منار بتلقائية..... مساء النور
جمال......ايه يا سمر ساكتة ليه مش عاجبك المفاجأة
منار..... هو انتو تعرفوا بعض هو تبع كريم يا سمر
سمر........لا يا جمال بالعكس مفاجأة حلوة
نظرت الفتيات إلي بعضهم بتعجب فقد تغير تماما من يصدق بأن جمال البدين قد أصبح بهذه الوسامة
تركت سمر أصدقائها وانصرفت مع جمال الذي صعد سيارته وانطلق بها كالبرق بدون حديث
أنت زعلان من حاجه يا جمال قالتها سمر وهي تتفحص ملامحه
اوقف سيارته على جانب الطريق وهتف قائلا..... ممكن افهم مين كريم الي بيقولوا عليه صحابك ومالهم كده مش مظبوطين
سمر......هما بس متفاجئين اول مره يشفوك بعد ما خسيت
جمال..... ماشي ومين كريم أنا مردتش أسألك قدام صحابك علشان معملش شوشرة
سمر...... كريم ده زميل معايا في الجامعة وكنت بعتذر له علشان أنا كلمته بطريقة مش كويسه
جمال...... إزاي يعني
سردت سمر كل ما حدث منذ لقاء كريم في المشفى حتى الآن
جمال.....طيب يا سمر بس ممكن بعد كده لم تحبي تعتذري لحد ميكنش برة الجامعة قدام الناس لا خليكي في الجامعة واعتذري لأن في الشارع محدش عارف مين ده والناس بتظن السوء وياريت لو بلاش كلامك معاه احسن
سمر..... حاضر يا جمال حاجه تاني
جمال...... أنا مش عايزك تزعلي بس أنا خايف عليكي الناس مش بتفهم الي احنا بنعمله بيحبوا يفسروا كل حاجه علي مزاجهم أنا والله واثق فيكي وعارف اخلاقك كويس بس مش ضامن الناس بتفكر ازاي
سمر..... عادي ولا يهمك أنا مش زعلانه
ابتسم لها بهدوء قائلا...... النهارده عازمك على الغداء برة اخدت الاذن من عمي ابرهيم تحبي تروحي فين بقى
سمر.....اي مكان يعجبك
حاولت رسم الابتسامه ومن داخلها نيران مشتعلة بينما هو انطلق بسيارته إلي اقرب مطعم
أنهت مرام عملها واتجهت إلى المنزل و بمجرد أن دلفت إلي الدخل وجدت شقيقتها في انتظارها هرولت إليها واخذتها بين أحضانها وهي ترتب على ظهرها وحشتيني قوي يا رهف
رهف......وانتي اكتر والله
ابتعدت عنها قليلاً وجلست على اقرب اريكة وهتفت قائلة........ امال سمر فين
رهف......لسه مجاتش هاااا احكيلي عملتي ايه
مرام...... ده بعينك تعملي عليا مؤامرة مع عمار ماشي يا رهف الحساب يجمع
رهف..... أنا غلطانه اني كنت عايزة افرحك وبعدين مش عايزا منك حاجه هسأل عمار وهو هيحكيلي
طيب أنا هدخل انام تصبحي على خير قالتها مرام وهي تنصرف إلى حجرتها تاركة خلفها شقيقتها تشتعل من الغيظ
اما هو كان شاردا بها وبجمالها داعيا الله أن يحفظها له ظل يفكر بعلاقته بها فهو يريد وضع مسمي حقيقي بهذه العلاقة
انقضي اليومين واخيرا جاء يوم خطبة سمر وجمال
الذي استعد له الجميع في منزل جمال انهي ارتداء ملابسه و ظل منتظر والدته علها تتراجع عن قرارها وتذهب معه إلى خطبته ولكن هيهات
جمال..... يا امي حرم عليكي متخلنيش احس بالذنب قوي الله يخليكي تعالي معايا الخطوبة انا من غيرك ولا حاجه يا ام جمال
كريمة...... ملكش دعوة بيا انا مش بشيلك ذنب بس انا مش هروح فاهم يا جمال انا مبحبش اكون في مكان وانا مجبورة عليه
جمال...... بس يا امي انا مقدرش اروح من غيرك
كريمة....... خد اخواتك البنات معاك روح ربنا يريح قلبك ويسعدك غادر جمال هو واخوته متجه إلى منزل خالته حتى يصطحب خطيبته إلى القاعة
في منزل سمر انتهت خبيرة التجميل من وضع اللمسات الاخيرة كان الجميع حولها ينتظرون وصول العريس
مرام..... رهف انا هوصل البيت واحصلكم على القاعة
رهف...... ليه في حاجة
مرام...... هغير الفستان ده مش مرتاحة فيه حاسة انه ضيق وخانقني المهم مش هتأخر سلام
غادرت مرام حتى تبدل ملابسها وبمجرد أن غادرت وصل جمال وعائلته واصطحب سمر الي القاعة

في القاعة
وصل جميع المدعوين الي القاعة وهم منشغلين بالموسيقى والرقص بين بعضهم
بينها كانت سمر شاردة في وجوه الجميع كيف يكونوا سعداء هكذا لم لا تستطيع حتى تبتسم يالله صبرني على هذا الوضع اريد ان اكون مطمئنة فقط اريد جزء صغير من السعادة فهل لا يحق لي نظرت بعينيها إلى جمال الجالس بجوارها والسعادة تكاد تخرج من بين عينيه شاب وسيم قوي طيب القلب و الاهم من كل هذا يعشقها اذا ما المشكلة بداخلي انتقلت ببصرها الي تلك العينين الحزينه التي يظهر بهم الوجع خلف تلك الابتسامة المزيفة فتاة تتمني ان تجلس بجوار من تحب ولكن دائمآ الدنيا ظالمة تسعد شخص وتظلم الضعف تنهدت بأسي قائلة في نفسها..... ياريت كنت اقدر اعمل حاجه يا فتون انا عارفه ومتاكدة من عشقك لجمال نفسي اخفف وجعك ده نفسي
افاقت من شرودها على صوت فتون التي تقدمت حتي تقدم لهم التهاني و المباركة حاولت ان تخرج صوتها بشكل طبيعي حتى تخفي نبرة الحزن بصوتها
فتون..... الف مبروك يا سيد الناس مبروك ربنا يسعدكم
جمال....... الله يبارك فيكي يا فتون عقبالك انتي كمان
فتون...... تسلم يا سيد الناس مبروك يا دكتورة الف مبروك
سمر...... ربنا يبارك فيكي يا فتون و يفرح قلبك و تحققي الي قلبك بيتمناه
فتون....... تسلمي من كل شر بعد اذنكم هروح اقعد مع اية ومنار
غادرت وهي تداري كسرة قلبها فمن المؤلم ان ترى من تحب اصبح ملك غيرك وانت لا يحق لك ان تفكر به
وانا اقول القاعة نورت ليه علشان انتي وصلتي قالتها رهف وهي تستقبل ليلي واسلام
ليلي...... القاعة منورة بيكي يا قمر عقبالك يارب
اصابها الوجع من كلمة ليلي فحاولت جاهدة ان تخفي ذلك..... تسلمي يا رب عقبالك يا اسلام
كان شاردا بها وبجمالها الذي اثر قلبه فستانها الذي يناسبها تماما وكأنه خلق لها كل شيء بها هادئ وملفت حتى طفولتها التي تزينها جعلتها اجمل افاق من شروده على صوت والدته...... ايه يا اسلام مالك
اسلام....... مفيش حاجه يا ماما
نظر حوله فلم يجدها هتف قائلا...... امال فين رهف
ليلي...... مشيت مهي عمالة تكلم في سيادتك وانت ولا هنا زعلت ومشيت
اسلام......... معلش يا امي سرحت شوية
ليلي........ مالك بس احكيلي بقالك كام يوم مش على بعضك وكمان رهف انت على طول مش بتديها وش ايه حصل
اسلام..... مفيش حاجه يا امي تعالي نبارك للعروسة
توجه اسلام الي سمر وجمال وهو يحاول ان يستجمع ذاكرته اين التقي بهذا الشاب إلى أن تذكر جيدا اراد لكمه فهو يظن به يتسلي بالاثنين كان في منزل رهف في ذاك اليوم كيف الان يرطبط باخري هناك حلقة مفقودة في الموضوع ويجب ان يعرف ماذا يحدث
ليلي....... مبروك يا سمر
سمر...... الله يبارك فيكي يا طنط ليلي
اسلام....... مبروك يا انسة سمر
سمر....... الله يبارك فيك يا بشمهندس عقبالك
مبروك قالها اسلام وهو يضغط على كف جمال
جمال..... الله يبارك فيك
اسلام بعد اذنكم هروح اعمل مكالمة وراجع
هو ماله اسلام يا طنط قالتها سمر بعدما غادر اسلام
ليلي..... والله مش عارفه يا بنتي ربنا يستر
ظل اسلام يتجول بعينيه عن رهف إلى أن وقع بصره عليها وهي تتجه إلى خارج القاعة فنطلق خلفها ولكن وقف حين وجدها تقف مع شاب حاول استكشاف هويته الي ان ظهرت ملامحه انطلقت منه ابتسامة ساخرة فهي حقا فتاة لا تخجل من نفسها منذ ايام كانت مع جمال والان مع غيره لم يستطيع الوقوف اكثر فدلف إلى داخل القاعة وملامحه الغاضبة تكاد تخترق أي أحد لا يعلم لم شعر بالاختناق هكذا
رهف......اتاخرت ليه يا بني
عمار.......معلش زحمه الطريق هي مرام فين
رهف.......راحت البيت وجاية تعالى اعرفك على اونكل ابرهيم ونبارك لسمر
انصرف معاها إلي الداخل وهي تعرفه على كل من اهلها واصدقاء سمر بينما هو يبحث عنها هي فقط
وأنت بقي خلصت دراس هندسة ولا اقتصاد وعلوم سياسيه قالها ابراهيم وهو يشير إلى عمار بحديثه
عمار.....لا أنا لسه بدرس في هندسة
اهي مرام جات قالتها رهف بابتسامة بينما التفت هو لها مذهولا بجمالها الهادئ كانت ترتدي فستان يصل إلي اسفل ركبتها جعلها اجمل بكثير خطفت أنظار الجميع بينما سلبت قلبه هو بينما هي إصابتها الدهشة حين وقع بصرها عليه فهل هو هنا حقا أما ان عقلها قد جن اقتربت منهم حتى تتأكد من ذلك
بشمهندس عمار حضرتك هنا قالتها مرام بعدما وصلت اليهم
عمار....... اهاااا رهف عزمتني مش ناس كانت معايا في الشركة مهنش عليهم يدوني خبر
أصابها الخجل من حديثه فهي تمنت أن تخبره ولكن ظنت به أنه لن يوافق
ابراهيم..... معندكش حق يامرام كان لازم إنتي الي تعذميه بنفسك
مرام..... أنا اسفة بس كنت فاكره انك هتكون مشغول مش فاضي
اقترب منها وهو يهمس قائلا...... انا اسيب الدنيا كلها علشانك

على طاولة سميرة كانت تكاد تجن تريد أن تعلم من هذا الوسيم الواقف مع زوجها وبنات اخيه إلي أن سمعت حديث بنات أختها عن هويته
آية......بس مدير مرام ده ايه أمور قوي وهادي تحسيه كده من الناس بتوع الافلام
منار.......بت تفتكري في حاجه بين مرام والمدير بتاعها اصله هياكلها بعنيه
آية.......مش عارفه بس واضح أنه واقع فيها وعنده حق الصراحه
سميرة في داخلها ان ما وريتك يا مرام هتشوفي مني ايام سوده نظرت سميرة إلي ابنتها التي خيم الحزن على ملامحها تحاول أن تخفيه خلف الابتسامه المصطنعة وهي تنظر إلى والدتها بحزن واسي مرت الدقائق على سمر كأنها سنوات تشعر بالاختناق كلما نظرت إلى سعادة الجميع وهي فقط من تريد الانتهاء من هذا الأمر
شعرت مرام بتوتر سمر فقرارت أن تذهب إليها اعتذرت من عمها وشقيقتها وسارت في اتجاه سمر ولكن وجدته يسير خلفها كادت أن تتوقف تسأله ما به ولكن حديثه أصابها بالتوتر
عمار..... امشي قدامي على برة
مرام...... أنت مجنون في ايه
عمار.......خليكي زي ما انتي واطلعي برة من غير ولا كلمة
انصرفت مرام إلي الخارج بينما هو كان خلفها إلي أن وقفت في مكان بعيد عن الجميع
مرام...... ممكن افهم ايه الي بيحصل
اقترب منها وهي تراجعت الخلف كادت أن ترطم بالحائط فجذبها وهو يحاوطها بكلتا يديه أصابها التوتر والخجل من اقترابه هكذا فقد أصبحت أنفاسهم مختلطة بسبب اقتربه هكذا عينيه التي تسلبها عقلها بالكامل أما هو كان مغيب بعينيها واقتربه منها شتت جميع أركان قلبه
اصابتها الدهشة والقشعيرة حين شعرت بيده تتجول على خصرها و لمست أنامله اسفل ظهرها انتفضت وهي تشعر بيده تغلق سحاب فستانها اقترب منها وهمس بجوار اذنها قائلا........كان لازم اتصرف كده لاني لو كنت قولتلك جوه أن السوسته مفتوحة كنتي هتتوتري اكتر
مرام....... أنا
وضع أصابعه على فمها يمنعها من اكمل حديثها .......اهدي محدش شاف حاجه على فكرة انتي زي القمر النهاردة او بالاحرى القمر هو الي زيك لان انتي مفيش حاجه شبهك
ابتعد عنها وهو يغمز لها بعينه اليسري و ابتسامة خفيفة تزين وجه وبعدها تركها وانصرف إلى الداخل اما هي ظلت على حالها تشعر بلمسته لها وقلبها الذي يتمرد عليها بخفقاته المتتالية ابتسمت وهي تتذكر حديثه فحتما سيكون سبب ضياع عقلها تركت افكارها ودلفت إلى الداخل انقضي الوقت سريعا وانصرف الجميع بينما طلبت رهف ان تذهب إلى بيت عمها حتى تظل الليلة برفقة سمر وبالنسبة لمرام غادرت بمفردها ارادت ان تسير على قدميها حتى تفكر في من سلب قلبها
ممكن امشى معاكي شوية قالها عمار بابتسامته الجذابة
التفتت له قائلة بتعجب!!.... عمار هو مش انت كنت مشيت من بدري رجعت تاني
عمار وهو يسير بجوارها...... اصلي عرفت انك ماشية لواحدك كان لازم اجي اتمشي معاكي شوية
مرام بجدية....... امممممممممم اتفقت انت ورهف تاني صح
عمار...... ممكن اسألك سؤال؟؟؟؟؟
مرام...... اكيد
عمار........ هو انتي اضيقتي من وجودي يعني علشان بحاول بشتي الطرق اكون قريب منك
مرام....... و انت شايف اني مضايقه
عمار....... بصراحة لا انا شفت فرحة في عيونك وكلام كتير بس مش مفهوم بالنسبة ليا
مرام....... انا سبق و قولتلك لو وجودك بيضايقني مش هكون معاك دلوقتى
ابتسم على حديثها الذي يتعمد ان يطرب اذانه به بينما اكملوا سيرهم وقد شعرت ببعض البرودة تسلل إلى جسدها حوطت جسدها بزراعيها علها تسري بعض الدفء اليهم شعر بها وبحركة عفوية منه خلع معطفه و وضعه على اكتافها قائلا..... خليه عليكي كده احسن
نظرت اليه بابتسامة قائلة...... مرسي بس مفيش داعي
عمار...... ممكن تخليه عليكي لحد ما نوصل
تنهدت بعشق وسارت في صمت وبينما تسير بجواره كان كف يدها يلامس كفه تلك اللمسات جعلت قلبها يخفق بعشق وخجل ليذيد هو من هذا التوتر بفعلته حين شبك اصابعه بكفها كإنه يخبرها بانها من ملكيته
اخيرا وصلت امام منزلها وقفت وهي تنظر اليه قائلة..... تعبتك معايا مش عارفه اقولك ايه
عمار...... تعبك انتي بالذات بالنسبة ليا قمة الراحه
مرام...... بس انت كده هترجع البيت ازي وعربيتك سبتها فين
عمار...... هاخد تاكسي وابعت حد يجبلي العربية
مرام..... مرسي مرة تانية تصبح على خير
عمار...... وانتي من اهله
حمحمت بخجل فما زال يطبق علي كفها انتبه لها فتركه وهتف قائلا...... اسف نسيت
مرام....... تصبح على خير مرة تانية
عمار...... وانتي من اهله هستناكي بكرا
مرام...... باااي
تركته وانصرفت الي البناية بينما هو صعد في اول سيارة اجري مرت امامه
عادت مرة أخرى حتى تعطيه معطفه وجدته رحل القت نظرة عاشقة على المعطف وهي ترفعه إلى انفها حتى تستنشق راحة عطره التي جعلتها مغيبة ابتسمت على ساذجتها واخذته وصعدت به وبمجرد أن دلفت إلى شقتها اخذت المعطف بين احضانها وظلت تدور حول نفسها تتمتم ببعض كلمات احدي الاغاني...... وجودك جنبي بالدنيا دي وما فيها قلبي عليك و روحي معاك امانتك انت أنا عليها أمانة عليك رهانت الناس على حبك متجرحنيش وما تقاسيش في يوم قلبك،،،،،،،
القت بجسدها على اقرب اريكة وهي تقبل معطفه قائلة...... انت احلي حاجه في حياتي مش عارفه انت طلعتلي منين بس خليتني بتنفس بيك كنت دايما بحلم بإنسان واحداً يعوضني عن تفاهات العالم ، إنسان يقف معايا دايما في وقت حزني وفرحي، يكون سندي وضهري يكون حمايتي و اماني وانت بقيت الانسان ده انــت حياتى ونصي التاني .. انت بقيت حته مني ومن قلبي .. مقدرش اعيش ابدا من غيرك فا ربنا يديمك نعمه ف حياتي يا احلى هدية من ربنا
ظلت على حالها تحتضن معطفه إلى أن غلبها النوم
في صباح جديد يحمل الكثير والكثير من الصدمات والمصاعب فهل هما قادرون على تخطي هذه المصاعب
جلس خلف مكتبه يتابع عمله وهو منهمك به من يراه يظن بإنه محترف ويعشق العمل ولكن هو عاشق لفتاة جعلته يعشق كل ما حوله اخرج هاتفه وهو ينظر إلى صورتها التي توسطت خلفية هاتفه و وضع سماعات الاذن حتى يستمع بعض الاغاني التي وصفت شيء بداخله...... متقولش تطلب تتمنا دي حور ونازله من الجنه
النظره منها تدوخ نااس وليها بس الكون غنا
بيكي الحياه بتحلالي يالي شغلتلي باالي
عشت علشانك بكرا لجل ما تبقي حلالي
كل العيون حباكي عشقك وبترجاكي
انك تكوني علشاني يوم فرحي تبقي ملاكي
قطع هذه اللحظة دخول شرين التي كانت تلتقط انفاسها بصعوبة كإنها خرجت للتو من سباق للركض
شرين....... الحقني يا عمار في مصيبة
انتفض بشدة وهو ينظر إليها قائلا...... حصل ايه
شرين....... امجد بيه رجع ومعاه صفوت بيه وبنته دارين وطلب من مرام تروح مكتبه وسامعه صوته عالي
لم ينتظر حتي تكمل بل ركض من مكتبه مسرعا إلى مكتب ابيه

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

شرين....... الحقني يا عمار في مصيبة
انتفض بشدة وهو ينظر إليها قائلا...... حصل ايه
شرين....... امجد بيه رجع ومعاه صفوت بيه وبنته دارين وطلب من مرام تروح مكتبه وسامعه صوته عالي
لم ينتظر حتي تكمل بل ركض من مكتبه مسرعا إلى مكتب ابيه
في مكتب امجد واقف أمامها وفي يده بعض الصور التي جمعتها بعمار في شرم لم تعرف من فعل ذلك والتقط لهم هذه الصور تملكها الخوف من نظرات امجد الذي كاد أن يفتك بها حاولت فقط الثبات والهدوء فهي تعلم مدي حساسية الوضع بالنسبة لرجال الاعمال يصعب عليهم تقبل علاقة مثل هذه بين نجله الوحيد وفتاة من الطبقة المتوسطة قطع حبل افكارها صوت امجد الذي مد يده صك من دفتر الشيكات الخاص به
امجد....... اسمعي بقي انا عارف اشكالك كويس اتلميتي على ابني علشان خاطر تطلعي بكام قرش معاكي حق عمار شيك واي بنت تشوفه تعشقه وتتمني يبصلها وانتي وصلتي للغيرك معرفوش يعملوه و اظن انبسطي معاه في شرم وهو كمان انبسط منك واخد الي هو عايزو يبقي تاخدي المبلغ ده و تطلعي من الشركة دي ومش عايز اشوف وشك تاني وقسما بربي لو شفتك قريبه من ابني تاني لخفيكي وره الشمس فاهمة
نظرت إلى يده واخذت تلك الورقة ونظرت اليها بسخرية وعلى ثغرها ابتسامة ساخرة وسط احساس القوة الذي تدفق بداخلها واردفت قائلة........ معاك حق انا فعلا انبسط جداا لدرجة اني كنت في قمة سعادتي عارف ليه لاني ببساطة قدرت افهم مين عمار وحسيت معاه اجمل احساس في الدنيا
امجد..... فعلا بنات رخيصة
مرام....... على فكرة مش الي حضرتك بتفكر فيه في فرق كبير جداا انا اقصد الحب والعشق الي في قلب عمار هو كان قادر يقرب مني ويعمل الي هو عايزو كان ممكن يحطلي حباية مخدر ومكنش حد هيلوموا لانوا ببساطة انا الي سافرت معاه بمزاجي بس عارف هو معملش كده ليه لانوا ببساطة هو عاشق ومثال للحب والاخلاص و لو حضرتك كتبتلي كل ما تملك ده ميجيش نظرة واحدة من عينه كل فلوسك دي قصاد ضحكة منه متساويش
اردف صفوت بغضب...... في ايه يا بت انتي لتكوني فاكرة اننا بنخيارك احب اضيف لمعلومات ان عمار نفسه هو الي هيسيبك لانو لو معملش كده هيخسر كل حاجه وهيطلع من المولد بلا حمص
ابتسمت بسخرية قائلة......... وانا متاكده انكم لو عارفين ان عمار ممكن يتخلي عني علشان الفلوس مكنتوش واقفين قصادي دلوقتي
اضاف امجد لهجة غاضبة..... ايه الغرور الي عندك ده كلوا
مرام........ بالعكس مش غرور دي اسمها ثقة
امجد...... انتي كده بتمشي في الطريق الغلط صدقيني هتخسري كتير
ابتسمت برضا....... دي المرة الوحيدة الي ادافع فيها عن حاجة بحبها وهتكون اكبر مكسب ليا ومعنديش استعداد اخسره وصدقني الي يقابل العشق ويسيبه يضيع منه هيندم طول عمره
اخيرا انفجرت دارين بعدما طفح بها الكيل لترادف........
لتكوني فاكرة اني ممكن اسمحلك تاخدي عمار مني انا بس كنت ساكته وفاكرة انها نزوة في حياته حاجة رخيصة بيجربها بس لم شفتكم في شرم والي عمله علشانك حسيت بأن الموضوع كبر زيادة عن اللزوم ومش هسمحلك تاخديه مني
اردفت بهدوء..... هو اصلا مكنش معاكي علشان انا اخده منك
امجد.......طيب يا مرام انتي بنت جميلة والف مين يتمناكي لو كانوا رجال اعمال او اي حد يشوفك بس فكري فيها دلوقتى لو انتي اختارتي عمار وهو اختر يعارضني اعرفي وقتها انو هيخسر كل حاجه هاخد كل ما يملك منه حتى هدومه هسيبه كده منغير مليم في جيبه وهيخسر ابوه طول العمر هااا مستعدة تكملي معاه وهو علي الحديدة ويا تري هو هيتخلي عن كل العز ده علشانك انتي اعتقد انك لازم تفكري كويس خدي الشيك ده وهتكوني كسبانة
في ايه ممكن افهم قالها عمار بعدما دلف إلى مكتب ابيه
وهو ينظر اليهم وإلي مرام التي ظهر علي وجهها شبح ابتسامة حين نظرت اليه
امجد...... مفيش حاجه يا عمار اطمن الانسة مرام خلاص قبضت تمنك وماشيه
هتف بعدم فهم قائلا..... قصدك ايه مش فاهم
امجد بغرور...... هي اخدت شيك مقابل انها تسيبك واهو في ايدها
الجمتها الصدمة من هذا الحديث فهو يضعها امام امر واقع ان قالت انه كاذب فلن يصدقها فهذا والده كيف تخبره الان بالحقيقة هي لم تفعل ذلك
انتقلت نظراته بين والده الذي ظهر علي وجهه علامات النصر و بينها الذي طغي علي ملامحها الصدمة والذهول التقت اعينهم في نظره طويلة تخبره بها ان لا يصدق حديث والده بينما تقدم هو حتى اصبح امامها وهو يضم كفها بين يده و يطمئن قلبها بأنه يثق بها
وده اسمه ايه ان شاءالله قالها امجد بتعجب
عمار...... دي الثقة على فكرة انا سمعت كل الي حصل هنا وعارف ردها كان ايه مش محتاج حد منكم يشرحلي بطريقة مزيفة وحتى منغير ما اسمع انا واثق فيها
صفوت....... عمار انت فاهم انت بتعمل ايه
عمار...... اكيد فاهم و متاكد من الخطوة دي انا بحبها لا مش بحبها انا بعشقها ومستعد دلوقتى اسيب الدنيا دي كلها علشانها
ضغطت على كفه وهي تبتسم له بخجل فهتف قائلا وهو يعمق داخل عينيها...... اهااااا بعشقك وبقولها تاني بعشقك ومستعد دلوقتى امشي معاكي وابتدي حياتي من الصفر طالما هتكوني معايا مستعدة نبدأ انا وانتي
هزت راسها بالموفقة وهي تبتسم له
انت شكلك اتجنتت مش معني اني ساكت اني هسمح بالمهزلة دي قالها امجد بنبرة غاضبة
عمار...... وايه هي المهزلة حضرتك من شويه قولت لو انا اخترت اكمل معاها هخسر كل املاكك وانا اهو بقولك اني مش عايز حاجه من املاكك انا بختارها هي
امجد..... شكل اللعبة عجبتك يا عمار ونسيت اني قادر اسحب منك كل حاجه
عمار..... انا عارف ومتاكد انك تقدر تعمل كده بالعكس انا من يوم ما قابلتها وكنت عارف ان اللحظة دي هتيجي وانك هتطلب مني اسبها علشان مخسرش بس انا متاكد من قراري لاني ببساطة عايز اعيش مبسوط كفاية عليا انها معايا مش عايز ولا نفوذك ولا جبروتك
انهي حديثه بسبب صفعة والده له......... شكلي دلعتك كتير قوي
عمار..... انا مش هتخلي عنها

امجد...... يبقى لازم تختار يا تختار ابوك او تختارها هي وفي الحالة دي يبقى تنسي انك ابن امجد نصار وكل قرش ليا هاخده منك عربيتك وشقة المعادي اي حاجه تخص امجد نصار ملكش فيها حق دلوقتي بقي لازم تقرر هتكون مع مين
عمار........ معاك حق الإنسان من غير فلوس ملهوش لازمه بس الفلوس مبتعملش بني ادم احنا الي بنعملها مش هي وطول ما انا مع الي بحبها هكون اسعد انسان في الدنيا
امجد..... كده انت بتخرج عن طوعي
عمار.....انا مخرجتش بس حضرتك الي طلبت وأنا قولت مقدرش اعيش من غيرها لانها امنتني على روحها وقلبها مقدرش اجرحها علشان كام مليم مبيصنعوش السعادة
امجد...... بتعصي ابوك يا عمار بتتخلي عني وانا في السن ده
عمار....... والله ابدا انا تحت امرك وقت ما تحتاجني هكون جنبك انما تطلب مني اتخلي عنها فا انا اسف
امسك كفها بين يديه وعزم امره على المغادرة ولكن عاد من جديد وقام بسحب باقي الصور من يد دارين قائلا...... مرسي ليكي يا دودو على الصور بجد الحاجة و الوحيدة الي عملتيها صح في حياتك
تركهم وانصرف وعلى وجه ابتسامة رضا تاركا خلفه نيران من الغضب مشتعلة تكاد تحرق الاخضر واليابس
دارين....... بابي انت هتسيب حتت البنت دي تاخد عمار
صفوت....... ناوي على ايه يا امجد ابنك كده بيتصرف غلط وانا مستحيل اسكت على غلطه في بنتي فاهم
امجد....... متخافش يا صفوت انا عارف هتصرف ازي وبالنسبة لعمار بكرا يزهق منها ويرميها في الشارع ويرجعلي تاني
صفوت....... لا يا امجد ابنك مستحيل يسيبها انا اول مرة اشوف قوة عمار ابنك اخد قرار يكمل بعيد عنك مستعد تخسره
امجد...... قولتلك اطمن انا هخليه يجي يركع تحت رجلي ويطلب مني يرجع تحت طوعي تاني اما بالنسبة لمرام دي هخليها تندم على الدقيقة الي فكرت فيها تقف قصاد امجد نصار
خرج عمار من الشركة وسط زهول الموظفين ودهشتهم ركضت شرين خلفه إلى خارج الشركة وهي تصيح باسمه قائلة...... عمار يا عمار
التفت الاثنين إليها بقلق
شرين....... بنادي عليك من بدري
عمار ......معلش يا شرين مسمعتش في حاجة وليه
شرين....... انا سمعت كل الي حصل وكنت متاكده ان ده هيحصل علشان كده جهزتلك المبلغ ده
نظر اليها قائلا..... شكرا يا شرين انا اعرف ادبر اموري خلي فلوسك معاكي
شرين....... كده يا عمار ده انا بعتبرك زي اخويا الصغير وربنا العالم بحبك قد ايه هتكسفني خدهم علشان خاطري مشي بهم امورك لو هتأجر شقة لحد ما تلاقي شغل علشان خاطري هتكسف اختك اقولك اعتبرهم سلف
ابتسم لها قائلا...... ربنا يخليكي ليا يا شرين و ربنا الي يعلم انا بعزك قد ايه
شرين....... يبقى خد الفلوس هو اه مبلغ صغير بس مشي بيه حالك
عمار...... انتي عرفتي ازاي ان بابا هيعمل كده
شرين..... امجد بيه مش غريب عني انا شغالة معاه من 7 سنين و عارفة طريقة تفكيره المهم خد الفلوس
عمار...... قولتلك خلي الفلوس انا هعرف اتصرف وبم اني اخدت قرار ابدأ من الصفر يبقي لازم اكون قد القرار
شرين....... طيب هشوفك ازي هتروح فين
عمار...... قولتلك متقلقيش عليا وانا هظبط اموري و اكلمك
شرين..... خالي بالك من نفسك مرام خلي بالك منه اوعي في يوم تبعدي عنه خلي عندك نفس القوة الي اتكلمتي بها مع امجد بيه
مرام....... انا عملت بنصيحتك ودفعت عنه لاخر دقيقة
عمار...... ارجعي شغلك يا شرين علشان ميحصلكش مشاكل خلي بالك من نفسك سلام
تركها وانصرف وهو يفكر في ما تخبه له الايام فهو يعرف والده جيدا لن يترك الامر يمر بهذه السهولة
ندمان قالتها مرام بعدما توقفت عن السير بجواره
عمار...... ندمان علي ايه
مرام...... انا عارفه ان الوضع صعب وصدقني لو رجعت الشركة تاني دلوقتى مش مش هزعل
وضع اصابعه علي فمها يمنعها من اكمال حديثها واضاف هو....... كلمة ندمان دي تقوليها لواحد خسران حاجة كبيرة انما انا صدقيني مكسبي ليكي اكبر بكتير من مال الدنيا كلها ومستحيل اتخلي عنك علشان اي حاجة في الدنيا
مرام....... حبك غريب قوي
عمار..... قصدك عشقي ليكي انتي اكبر بكتير من اني اخسرك علشان حاجة متساويش
مرام...... طيب هتعمل ايه دلوقتى وهتروح فين انت حتي مش معاك فلوس
نظر إلى يده واشار إلى ساعته قائلا...... الظهار جه الوقت الي استنفع بحاجة من وره كريم
مرام بعدم فهم....... ازاي
عمار...... الساعة دي كانت هدية من كريم تمنها يعدي 7 الاف جنيه هبيعها ومن تمنها هشوف شقة ايجار واشتري شوية لابس من اي محل بس يكون بيبيع رخيص مش ماركة والكلام ده وبكرا هنزل ادور على شغل
مرام..... طيب يالا نشوف موضوع الساعة ده الاول

انهت يومها الدراسي وعادت إلى المنزل ابدلت ملابسها وخرجت حين سمعته صوت خطواته على الدرج فهذا معاد عودته إلى المنزل
رهف..... اسلام
التفت اليها وكاد ان يكمل سيره ولكن تقدمت منه و وقفت امامه قائلة..... ممكن نتكلم شوية
مفيش بنا كلام قالها اسلام بحدة
رهف...... لا في ممكن افهم مالك وايه طريقة كلامك دي
اسلام...... مالها طريقتي مش عجباكي طبعآ ما انتي متعودة علي الناس الزبالة
رهف بعدم فهم..... في ايه يا اسلام مالك هو انا ضياقتك بحاجة وانا معرفش
طفح به الكيل كيف لها ان تتصنع البراءة بهذا الشكل ليرادف قائلا..... هو انتي ايه يا شيخه حية بترمي سم وبس بتخدعي الكل بالبراءة بتاعتك
لمعت بعض العبرات بعينيها..... انا مش فاهمه تقصد ايه
اسلام..... انا هقولك اقصد ايه فاكرة يوم ما وصلتك المدرسة يومها اخر النهار شفتك مع مدير اختك في المطعم وانتي بتضحكي معاه وبعدين طلعتي معاه في عربيته وبعدها شفتك هنا علي السلم وانتي وخطيب بنت عمك و ازاي هو كان متوتر و انتي بنفسك بتقولي امسح الروچ عايزاني افكر ازي طيب بلاش دي من يومين كنتي نزلة الصبح بدري وانا شفتك واقفة تحت العمارة مع عمار اظن كده شرحتلك كل حاجه ياريت بعد النهاردة مشفش وشك ده فاهمة
انسابت دموعها فهو يظن بها السوء كيف له ان يحكم عليها من وجهة نظره كادت ان تتحدث ولكن لم يسمح لها بل تركها وانصرف إلى داخل شقته بينما هي ظلت تنحب في صمت وعينيها مازالت متعلقه باب منزله
رهف مالك يا حبيبتي في ايه انتي تعبانة قالتها سمر بعد ان هرولت اليها واخذتها بين احضانها
رهف ببكاء..... انا تعبانه قوي يا سمر وقلبي واجعني قوي حاسة اني مخنوقة
سمر بخوف شديد...... اهدي يالا نروح المستشفى
رهف...... لا انا عايزه ادخل البيت
سمر...... طيب تعالي معايا
اسندت رهف ودلفت بها إلى الداخل ثم توجهت إلى المطبخ واحضرت كوب ماء لها
احكيلي حصل ايه ومين زعلك كده قالتها سمر وهي تنصت لها
رهف من بين بكائها..... مفيش حاجه ياسمر كنت تعبانه شوية
سمر...... حد قالك اني مرام وهصدق الكلام ده احكيلي حصل ايه
انسابت دموعها مرة أخرى وهي تسرد كل ما حدث منذ تجاهل اسلام إلى حديثه الان نهضت سمر بكل الغضب الكامن بداخلها واتجهت إلى شقة اسلام حاولت رهف منعها ولكن لم تستطيع ظلت واقفة خلف باب شقتها وهي تستمع طرقات سمر الغاضبة على شقة اسلام
فتحت لها ليلي باب المنزل وعلى وجهها ابتسامة واسعة
ليلي...... اهلا يا سمر اتفضلي يا بنتي
سمر..... لا ياطنط ربنا يخليكي اسلام موجود
مين بيسأل عليا يا ماما قالها اسلام بعد ان تقدم لمعرفت الطارق
سمر بغضب.... انا
اسلام...... اهلا يا انسة سمر اتفضلي
تملكها الغضب من بروده وكأنه لم يفعل شيء لتنفجر به قائلة...... انت ازي يا استاذ يا محترم تكلم رهف بالطريقة دي مين عطاك الحق تزعلها كده
اسلام ببرود........ اظن انا حر في طريقه كلامي
سمر....... لا مش حر لم يكون كلامك ده ممكن يكون السبب في وجع بنت عمي وتوصلها للمرحله دي يبقي انا لازم اقف لك و اوضحلك الي سيادتك مش عرفه
بدأت سمر في سرد كل ما حدث بين رهف وعمار اثناء لقائهما بالمطعم ومن ثم سردة ما حدث اثناء لقاء جمال
ثم اردفت........ كان لازم الاول تسألها عن الي حصل مش تجرحها بكلامك يا اخي كنت راعى انها تعبانة على الاقل ده انت خليتها في حالة ما يعلم بيها الا ربنا
لم يكن يعي اي شيء كل ما يدور في مخيلته عينيها التي فاضت بالدموع وكيف قسي عليها منذ قليل
فاق من شروده علي تهديد سمر التي كانت تصيح بعلو صوتها قائلة........ وقسما بربي يا اسلام لو عرفت انك بس ضايقتها بكلمة واحدة ليكون حسابك معايا انا فاهم
انهت حديثة واتجهت إلى منزل عمها وهي تضم رهف إلى صدرها

اخيرا انهوا شراء الملابس فقد احضر كمية هائلة وبسعر مخفض لم يتوقع أن يشتريها بهذا السعر
عمار....... ده انا بعد كده لم احتاج اشتري حاجة اشتري من هنا فعلاا اسعار بجد رخيصة جداا
مرام..... امال لو نزلت العتبة ولا سوق الجمعة هتجيب اكتر من كده
عمار...... مرة تانية بقي المهم هندور على شقة فين دلوقتى
مرام...... بص طبعآ انت عارف اننا عندنا عمارة 6 ادوارد المهم اني في شقتين فاضيين واحدة كان ساكن فيها عمي ابراهيم قبل ما ينقل ويسبها ودي تبقي قصاد شقتي والتانية في الدور السادس اختر تسكن في انهي واحدة
عمار........ والله انا شايف الاحسن الي قصادك على الاقل اول ما افتح الباب تكوني في وشي
مرام...... خلاص تمام يالا بينا
عمار........ طيب الايجار كام علشان اشوف هدفع كام شهر
مرام....... ايجار ايه
عمار....... ايجار الشقة انتي رجعتي في كلامك
مرام....... انت فاكر اني هاخد منك ايجار في الظروف دي
عمار مقاطعا لها...... مالها الظروف دي انا الفلوس موجودة والحمد لله وبكرا هدور على شغل انما لو فاكرة اني ممكن اقبل اني اعيش في الشقة من غير ايجار يبقى اروح ادور على شقة بعيد احسن
مرام...... مش قصدي ازعلك والله بس هاخد الايجار لم تلاقي شغل على الاقل
عمار....... لا انا مش هدخل الشقة إلا وانا دافع الايجار وكمان ماضي على العقد
مرام...... يا عمار بسس
عمار مقاطعا....... هااااا قولتي ايه
مرام...... حاضر يالا بينا

انطلقا سويا البناية وسط حديثهم طوال الطريق بينما دلفت هي إلي شقتها واحضرت المفاتيح وعقد الشقة
مرام....... مبروك الشقة
عمار...... مبروك عليا اني هبقي جارك
مرام...... اتفضل مفاتيحك وادخل برجلك اليمين اهاااا على فكرة الشقة نضيفة عمي سابها من كام يوم بس وكمان مفروشة لاني جددت فرشها من بعد عمي ماسبها علشان الي يأجرها تكون مفروشة حظك حلوا
عمار...... انا حظي بقي حلوا من يوم ما عرفتك
مرام...... تصبح على خير
عمار...... وانتي من اهله
تركته ودلفت إلى شقتها وجدت سمر في وجهها خارجة من غرفة رهف
مرام...... ايه يا سمر جيتي امتي
سمر....... جيت بعد العصر كده
مرام...... امال رهف فين
سمر بكذب...... نايمة اصلها جات من المدرسة واتكلمنا شوية وبعدين نامت
مرام....... طيب صاحيها علشان عايزكم في موضوع مهم
سمر...... خليها نايمة مش واقته يعني
مرام...... خلاص تمام خليها اهم حاجه اكلت واخدت العلاج
سمر....... اها اكلت انا وهي وخليتها اخدت العلاج
مرام..... طيب تصبحي علي خير هدخل انام علشان يومي كان طويل

في الصباح الباكر استيقظت على صوت رنين هاتفها نظرت اليه وعلى وجهها ابتسامة صافية
صباح الخير قالتها مرام منتظرة صوته
عمار...... تصدقى بالله
مرام...... ونعم بالله
عمار...... ده احلي صباح في حياتي
صمتت لبرهة من فرط خجلها واردفت..... انت صاحي بدري ليه كده
عمار....... ما انتي عارفه هخرج النهاردة ادور على شغل وقولت اكلمك علشان حظي يكون حلوا زيك
مرام...... طيب اجهز وانا هاخد شور وننزل مع بعض علشان عندي جامعة النهاردة ما تخليك ونبقي ندور مع بعض
عمار....... بس انا هدور في اماكن مختلفة عنك تماما
مرام بتعجب...... ليه
عمار...... علشان لو هتكوني قدامي مستحيل اعرف اشتغل
ابتسمت على حديثه قائلة..... ماشي هنزل لواحدي
عمار...... ايه رايك نفطر مع بعض بره النهاردة
مرام...... امممممم اوك هجهز الفطار لسمر ورهف وانزل نفطر مع بعض
عمار........مرام
مرام....... نعم
عمار...... بحبك
اغلقت الهاتف بعد سماع تلك الكلمة التي جعلت قلبها يتراقص من السعادة نهضت بكل النشاط الذي بداخلها احضرت الفطار ثم ابدلت ملابسها وخرجت من المنزل متجهة إلى اسفل البناية وجدته ينتظرها و كل معاني العشق تفيض من عينيه
صباح الخير قالتها مرام وهي تقترب منه
عمار...... صباح الورد والفل والياسمين صباح كل حاجه حلوة في الدنيا
مرام بخجل...... نمشي ولا
عمار...... يالا بس تحبي تفطري فين
مرام...... انا هوديك مكان انما ايه خليك معايا بس
انصرف كلاهما وهو لا يعلم إلى اين تاخذه إلى ان توقفت فجأة اماما احدي عربات الفول
مرام....... وده بقي عمي عبدو احسن واحد يعمل فول في مصر كلها
عمار....... فول
مرام...... مالك اوعا تكون مش بتحبه
حمحم قائلا..... بصراحه عمري ما اكلته
مرام...... طيب يالا بينا نشوف مكان تاني
كادت ان تغادر لكنه اطبق على كفها وهو يذهب صوب البائع قائلا...... هو انا ما اكلتوش قبل كده بس معنديش مانع اجربه معاكي
ظهرت ابتسامة صافية على ثغرها لتردف قائلة...... هيعجبك جداا
جلس مقابل لها على احدى الطاولات بالشارع حتي اتي الطعام لم يتوقع انه سوف يأكل بكل هذه الشهية لا يعلم هل هو يأكل بسبب الطعام ام مجرد رؤيتها امامه انسته الدنيا بما فيها وجعلت شهيته تتقبل كل شيء
اخيرا انهي طعامه وسط نظرتها المسلطة عليه بتبصيلي كده ليه قالها عمار وهو يتفصح ملامحها
مرام بضحك...... اصلك كنت بتقول عمرك ما اكلته بس مشاءالله طلعت شكلك عجبك الفول
ارتفع صوت ضحكاته وهو ينظر إليها وهتف بجدية...... بصراحة انا اول مره احب الاكل مش علشان طعمه بس علشان معاكي لان في ناس كده بيفتحوا النفس على كل حاجه
اصابها الخجل من حديثه فا اشاحت ببصرها في الجهة الاخري تدري ابتسامتها
بينما هو نهض من مجلسه ومد يده اليها يالا بينا علشان متتاخريش على جامعتك
وضعت يدها في يده وانطلقا الاثنين سويا يسيروا على اقدامهم لا يهتمون لطول المسافة فقط يهتمون لمشاعرهم هي في داخلها تتمني ان تجعله اقوي بقربها هذا لذلك ستبقى بجواره مهما حدث
اما هو في داخله كل سعادة الدنيا بما فيها هذه اللحظات التي امضها بجوارها
اخيرا وصلت امام جامعاتها نظرت إلى يدها التي لم يتركها بعد وهتفت قائلة....... ايه ناوي تاخد ايدي معاك
هتف بضحك..... والله لو عليا اخدك انتي بذات نفسك
رفع كفها إلى فمه وهو يقبل كفها قائلا....... خلي بالك من نفسك
لم تعرف بم تجيب فهو دائمآ يجعلها مغيبة اماما عشقه اكتفت بالصمت واخفضت بصرها وهمست..... حاضر خلي بالك انت كمان نفسك
عمار ......حاضر يالا ادخلي بسرعة
انتقلت نظرتها بينه وبين يدها الذي مازال يضمها بين كفيه
لتصدر منه ضحكة خفيفة وهو يتركها قائلا...... والله نسيت
تركته وانصرفت إلى الداخل بينها ظل يتابعها إلى ان غابت عن عينيه و بدأ هو مسيرته في البحث عن اي عمل تجول بين المطاعم والمقاهي محلات الملابس لم يترك مكان الا وبحث به حتى وصل إلى احد اسوق الخضار ينتقل ببصره بين الناس حتى وقع بصره على رجل قد بلغ عليه الشيب بالعقد الخامس يحاول حمل بعض
[ بعض الاكيس المصنوعة من القماش المعروفة بالشيكارة او الزكيبة موضوع بها خضار بكمة كبيرة بدون تفكير توجه اليه وقام بحملها عنه قائلا...... تحب انزلها فين يا حاج
الرجل...... لا يا ابني ده شغلي
اردف بتعجب...... ازي يعني تشيل كل ده
الرجل...... اكل العيش مر يا ابني شيلني ربنا يحميك لشبابك
عمار....... طيب خليني اساعدك
الرجل....... كفاية شهامتك دي كأنك ساعدتني
تقدم منهم رجل في اواخر العقد الربع من العمر المدعو جابر
جابر.....ولدك ده يا عم عوض
عوض...... ياريت والله اتمني لو عيل من عيالي بس يكون عنده ربع شهامته بس اهي الدنيا
جابر..... خير يا اخينا عايز حاجه شكلك ابن ناس مش وش بهدلة
عمار...... ابدا انا كنت بدور على شغل وشفت الرجل الطيب ده كنت حابب اساعده رفض وقال ان ده شغله
جابر بسخرية....... انت تساعده ليه مش خايف على هدومك تتوسخ
عمار....... انا مبقاش يفرق معايا ومستعد دلوقتى اساعده
[٤/٢٦ جابر...... طيب متشتغل انت كمان وبالمرة هتاخد فلوس
عمار..... هو انا ينفع اشتغل هنا
جابر...... طبعا وانت وشطارتك بقي وهنا باليومية على قد ما تنزل خضار بيكون اجرتك عليه ولو طلعت قد الشغلانة وعجبت الحاج عبد العزيز صاحب الشغل يبقى انت كده بقيت من رجالته
عمار....... اقدر ابدأ شغل من امتي
جابر..... من دلوقتى لو تحب كل الي عليك هتنزل الخضار الي في عربية النقل دي وتدخلوا المخزن
في اقل من دقيقة خلع قميصه وظل بملابسه القطنية التي تبرز عضلات جسده تصلب جابر امامه فهو شاب بمقتل العمر قوي كيف له ان يعمل هنا هيئته توحي بأنه من طبقة الاغنياء
عمل بكل قوة ونشاط رغم ثقل الاكياس إلا انه كلما تذكرها عمل بجهد اكبر جاء وقت الغداء ارتاح الجميع وما زال هو علي حاله ينقل الخضار إلى المخزن
اخيرا انهي عمله فقد عمل طوال اليوم لم يريح جسده لدقيقة واحدة فكان الارهاق والتعب تملك ثائر جسده غادر إلى المنزل وانعم جسده بحمام دافئ ثم اخرج هاتفه وهو ينظر إلى كمية المكالمات التي لم يرها تنهد بتعب ونهض متجه إلى الشرفة حتى يحدثها
ارتفع صوت رنين الهاتف فنظرت الي صاحب الرقم واجابت بسرعة...... كنت فين قلقتني عليك
عمار..... معلش يا حبيبتى ما اخدتش بالي
مرام...... طيب احكيلي عملت ايه
رغم التعب الذي كان به إلا انه تحمل على نفسه ولم يشعرها بذلك بدأ في سرد يومه ولكن لم يخبرها بأنه وجد عمل انقضي عليهم الوقت ومازال يتحدثون إلى أن اعلنت الثانية صباحا
في الصباح الباكر كانت الساعة اعلنت السادسة نهض من نومه وعلامات التعب تتمكن من ثائر جسده تجاهل هذا الارهاق ونهض واتجه إلى عمله الجديد بعدما ترك لها رسالة تنص على...... حبيبي صباح الورد انا اسف كان لازم امشى بدري ومقدرتش اصحيكي او ارن عليكي علشان مقلقكيش عارف انك نايمه متاخر وانا كان لازم امشى بحبك...
تابع عمله بكل نشاط
كانت اعين الجميع عليه وبالاخص الجنس الناعم من بينهم سيدة في اوائل الثلاثين توفى زوجها منذ عامين واصبحت هي صاحبة كل شيء لديها محل خضار كبير كانت تتابعه بعينيها باعجاب ظاهر نادت على احد صبيان العاملين لديها قائلة..... عتمان يا عتمان انت يازفت
عتمان..... نعم يا معلمه بدور
بدور...... ساعة علشان تيجى يازفت
عتمان..... معلش يا معلمه كنت بشوف الناس الي بيحملوا الخضار
بدور...... طيب شايف الجدع الي بينزل الخضار عند المعلم عبد العزيز
عتمان.... انهي واحد يا معلمه هما كتير
بدور.... ركز معايا يازفت الجدع الي لابس فلنة بيضة بحملات الجدع ابو عيون ملونه يازفت
عتمان...... اهااا شفته كل السوق بيتكلم عنه من ساعة ما بدأ شغل وهو موقفش دقيقة واحدة
بدور..... اسمه ايه
عتمان...... بيقولوا اسمه عمار
بدور..... طيب روح نادي عليه
توجه عتمان صوب عمار الذي جف حلقه من شدة الحرارة و جسده الذي امتلاء بالعرق وهو في اقصى مراحل الارهاق
انت يا اخينا تعال معايا المعلمة عيزاك قالها عتمان بتكبر ظاهر
نظر اليه بدون ادني اهتمام وقام بحمل كيس الخضار على ظهره وتابع عمله
عتمان..... ايه يا اخينا انت اطرش مبتسمعش بقولك المعلمة عيزاك
عمار..... قول للي بعتاك مش فاضي لو عايزاني تيجي علشان زي ما انت شايف عندي شغل

اشتعل عتمان بالغضب قام بجذب كيس الخضار عن ظهر والقي به ارضا مما جعل الدماء تغلي في عروقه فكتم غيظه وانحني حتى يحمله من جديد ولكن مانع ذلك ساق عتمان الذي وضعها فوق الكيس وهتف قائلا . .... لم اقولك المعلمة عيزاك تمشى زي الالف وتقول امين

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

توجه عتمان صوب عمار الذي جف حلقه من شدة الحرارة و جسده الذي امتلئ بالعرق وهو في اقصى مراحل الارهاق
انت يا اخينا تعال معايا المعلمة عيزاك قالها عتمان بتكبر ظاهر
نظر اليه بدون ادني اهتمام وقام بحمل كيس الخضار على ظهره وتابع عمله
عتمان..... ايه يا اخينا انت اطرش مبتسمعش بقولك المعلمة عيزاك
عمار..... قول للي بعتاك مش فاضي لو عايزاني تيجي علشان زي ما انت شايف عندي شغل

اشتعل عتمان بالغضب قام بجذب كيس الخضار عن ظهر والقي به ارضا مما جعل الدماء تغلي في عروقه فكتم غيظه وانحني حتى يحمله من جديد ولكن مانع ذلك ساق عتمان الذي وضعها فوق الكيس وهتف قائلا...... لم اقولك المعلمة عيزاك تمشى زي الالف وتقول امين
وقف عمار وهو بداخله نيران غضب خاملة تكاد تنفجر ليهتف من بين اسنانه..... قولها مش فاضي ايه البعيد مبيسمعش
كاد أن يحمل الكيس مرة اخرى ولكن منعه مجدد يد عتمان الذي دفعه بقوة حتى اوشك علي السقوط ليهتف بغضب........ في ايه ياجدع انت اعمي
عتمان وهو يقترب منه جاذبا له من ياقته ظنن منه انه يستطيع اخذ عمار الذي بمجرد أن وضع عتمان يده لكمه عمار في وجهه أسقطه ارضا على اثرها
لينهض هو الاخر مسدد لعمار تلك اللكمة حتى نشاء بينهم شجار وسط ذهول الجميع لم يستطيع احد التقدم خوفا من بدور فالكل يعرفها ما ان وضعت عينها على شيء لن تصمت حتى تاخذه
ايه بيحصل هنا بالظبط قالها المعلم عبد العزيز الذي اتي للتو من سوهاج
ابتعد الاثنين عن بعضهما وهما ينظرون إلى صاحب الصوت
مفيش حاجه يا معلم قالها عتمان وهو ينسحب من وسطها بخفة
بينما تعجب عمار من امر صاحب الصوت بملامحه الهادئة رغم صلابة صوته ولكن هناك شيء بداخله جعله يرخي اعصابه حين نظر اليه فكانت ملامحه تدل على القوة والجبروت ولكن بشوش الوجه للحظة شعر بأنه يعرفه ربما التقي به من قبل وهو لا يتذكر
هتبصلي كده كتير قالها عبد العزيز مبتسما
بداله عمار الابتسامة قائلا..... معلش اصلي بشبه عليك
عبد العزيز..... شكلك جديد هنا تعال معايا
انصرف عمار إلى محل عبد العزيز بعدما جلس امامه
عبد العزيز..... اسمك ايه بقي
عمار...... اسمي عمار
عبد العزيز.....اممممممم عامل مشاكل ليه يا عمار وانت شكلك ابن ناس مش وش بهدلة
عمار....... والله انا معملتش حاجة أنا كنت في حالي لحد ما جه الجدع الي اتخانقت معاه وعايزني اكلم واحدة بينها المعلمة بتاعته ولم قولتله مش فاضي حصل الي حصل
عبد العزيز..... وانت ليه مروحتش شفت المعلمة عايزة ايه
عمار...... الي عايزني يجيني انا مش شغال عندها علشان تأمرني
عبد العزيز..... بس دي المعلمة بدور وطالما طلبتك يبقى دخلت دماغها وعجبتها
عمار...... نعم ايه عجبتها دي انا مليش في طريق الغلط وانا هنا للشغل وبس غير كده يفتح الله
عبد العزيز...... كلهم في الاول كده وبعدين بترحوا تبوسوا ايدها علشان الفلوس
عمار..... ملعون ابو الفلوس الي تقلل كرامة رجل وعلى العموم انا مش من النوع ده انا سبت الفلوس علشان ابدأ من الصفر حتى لو كان الصفر ده كلوا تعب وشوك احسن بكتير من طريق كلوا ورد بس طريق حرام انا جايه هنا وهستحمل اي تعب علشان احس اني قادر اعتمد على نفسي وافتح بيت علشان اكون مع الي بحبها
عبدالعزيز...... انت شكلك عاشق عينك بتلمع كيف العشاق
عمار....... انا خلاص عديت المرحلة دي من زمان انا دلوقتي بتنفس عشق
عبد العزيز..... طيب خلي بالك من نفسك ودلوقتى انت واحد من رجالتي شغلك كله هيكون ليا و يوميتك هتاخدها كاملة كمان يعني مش هتحتاج تكون تحت رحمة حد ومفيش اي معلم يقدر يقولك تعال اشتغل عندي
عمار...... ليه كل ده
عبد العزيز...... انا بحب الرجل الدغري وانت مشاءالله تكيف اي حد بس اهم حاجة ابعد عن سكة بدور علشان ست مش مظبوطة
انصراف حتى يكمل عمله وسط نظرات عبد العزيز التي لم تفارقه تمني للحظة ان يكون لديه ولد مثله قوي وعاقل متزن

نهضت من فرشها بتكاسل وما ان نظرت إلى ساعتها اصابتها الصدمة فكانت الساعة الحادية عشر ظهرا خرجت من غرفتها متجهة إلى المرحض اغتسلت و خرجت ابدلت ملابسها في اسرع وقت وهي تتمتم ببعض الكلمات...... ماشي يا رهف تسبوني نايمة كل ده
همت بالانصراف ولكن سمعت صوت شقيقتها مما اصابها بالدهشة عادت مجددا ودلفت إلى غرفة شقيقتها وجدتها مازالت ممدة في الفراش وبجوارها سمر
انتو لسه هنا قالتها مرام بتعجب ظاهر
سمر.... انا مكنتش قادرة اروح الجامعة وكمان رهف جات عليها نومة
مرام..... نعم ازاي جات عليها نومة انا لما جيت كانت نايمة معقوله كل ده نوم يا رهف
رهف بكذب....... معلش يا مرام اهو يوم واحد من نفسي ما انا بروح كل يوم بنظام
مرام...... خلاص بس طالما قاعدة النهاردة يبقى لازم تزكري شوية اتفقنا
رهف..... حاضر بس غريبة انتي كمان رايحة متاخره ليه
مرام...... والله جات نومة عليا انا كمان نومه المهم اول ما ارجع عيزاكم انتو الاتنين في موضوع مهم سلام
تركتهم وانصرفت حتى تبحث عن عمل جديد

يعني ايه مرضيش يجي معاك قالتها بدور وهي تشتعل من الغضب
عتمان...... والله ده الي حصل يا معلمه الواد شايف نفسه و انا كانت هعلمه الادب بس المعلم عبد العزيز جه
بدور...... طيب غور انت جتك البلاء
ظلت تتابعه وهو يعمل إلى ان نهضت من مجلسها وهي تبتسم بخبث على ما عزمت امرها من اجل فعله

حمل احد الاكياس وسار بها إلى داخل المخزن
سالخير عليك يا اخينا
كان يواليها ظهرها فالتفت لها حين سمع صوتها...... مساء الخير
إلا انت اسمك ايه قالتها بدور وهي تقترب منه حتى اصبحت مقابل له
نظر إليها مشمئز من هيئتها وطريقة اقتربها تراجع للخلف قليلا واردف قائلا...... اسمي عمار
عاشت الاسامي قالتها بدور بعدما تقدمت إليه وهي تضع يدها على صدره حتي اصبح لا يفصل بينهما سوي سنتيمترات قليلة...... عنيك حلوة قوي عمار
كانت تنظر إليه برغبة واقحة وهي تضع كفها على ثغره
بينما هو ظل صامتا حتى عرف ما يدور في مخيلتها نظر إليها وهي تكاد تلتصق بها و عينيها مسلطة على شفتيه وقفت على اصابع قدمها حتى تقبله ليدفعها بقوة حتى سقطت ارضا
انت ايه الي عملته ده يا مجنون قالتها بدور وهي تتألم بشده
عمار..... ده الي يلق بواحده قليلة حياء زيك اسمعي يا ست انتي انا هنا علشان اشتغل وبس مش للحاجات الزبالة الي في دماغك دي ثم اني لم افكر ابص لست لازم استنضف الاول مش بضيع وقتي مع الزبالة
تركها جالسه على الارض وفي داخلها نيران مشتعلة نهضت بغيظ قائلة...... انا هوريك الزبالة دي هتعمل فيك ايه اتجهت إلى محلها وهي تنادي بغضب ظاهر..... انت يا زفت يا عتمان يا زفت
عتمان...... نعم يا معلمة
بدور..... اسمع تاخد اتنين معاك وتروح للجدع الي ضربك من شويه عيزاك تعلمه الادب كسروا في بعضه متخليش في حتة سليمة
عتمان...... بس يا معلمة ده
بدور مقاطعا..... مبسش اخلص اعمل الي بقولك عليه من سكات
عتمان..... اومرك يا معلمة
انصرف عتمان حتى يفعل ما امرته به
بينما هو سعيد بعمله رغم انه شاق إلا أنه كلما اخرج هاتفه ونظر إلى صورتها تتسع ابتسامته ويعود للعمل بنشاط اكبر
انت يا اخينا واقف ليه كده اقف على جنب احسن ما انت واقف في وسط الطريق كده
نظر عمار إلى صاحب الصوت فكانت هيئته لا تبشر بالخير..... عمار معلش ماخدتش بالي
الرجل...... ايه معلش دي هو انا عيل صغير قدامك متخلي بالك من كلامك يا بئف انت
كتم عمار غيظه ولم يجيب حتى لا يحدث المشاكل وكاد ينصرف ولكن وجد من يجذبه من يده ولكمه في وجهه وهو يردف قائلا...... لم اكون بكلمك تقف وترد عليا
نهض عمار بكل قوته وكور يده ورد تلك اللكمة وهو يمسك الرجل من ياقته ومازال يسدد له اللكمات إلى أن اتي من خلفه اثنين اخرين من بينهم عتمان الذي كان يحمل شىء يشبه العصي الخشبية و نزل بها فوق رأس عمار من الخلف حتى سقط ارضا على ركبته والدماء تنساب من رأسه
وضع يده على جرحه وهو يتألم بشدة بينما انهال عليه عتمان و الاثنين الاخرين بتسديد الركلات في جميع أنحاء جسده

مصيبة يا معلم قالها جابر الذي دلف إلى مكتب عبد العزيز وتكاد انفاسه تنقطع
عبد العزيز بانصات...... خير يا زفت مصيبة ايه
جابر وهو يلهث...... رجالة المعلمة بدور هيموتوا الواد الجديد
يانهارك اسود وانت لسه واقف هنا قالها عبد العزيز وهو يهرول إلى الخارج فكانت صدمته اكبر حين وجدهم ينهالوا عليه بالركلات والدماء تغطي سائر وجهه وملابسه مصطح علي الارض
عبد العزيز....... ياولاد ال****************** عملتوا ايه في الجدع
ما ان جاء عبد العزيز فر عتمان هاربا هو ومن معه
جسي عبد العزيز بجوار عمار الذي لم يفقد الوعي وهو يتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومة
عبد العزيز.......... جهز العربية يا زفت وهات حد يشيلوا خلينا نوديه المستشفى
جابر.... .. حاضر يا معلم
كان الجميع يتابع في صمت لم يتجرأ احد ويدافع عنه بينما هتف عبد العزيز بغضب....... انتوا واقفين ليه كده كل واحد علي شغله
اتي جابر وحملوه متجهين إلى المشفى وما ان وصلوا قام الطبيب بمعالجة الجرح بعدما اتم خياطته واعطه بعض المحاليل ظل عبد العزيز بجواره وهو يتفحص ملامحه بشرود كل ما يشغل باله من هذا الشاب وما قصته ومن هي مرام الذي يهتف باسمها حتى في اشد تعبه انتشله من شروده صوت عمار الذي فاق للتو........ انا فين
عبد العزيز...... اهدي يا ولدي خليك مرتاح علشان راسك
عمار بألم مكتوم...... انا لازم امشي دلوقتى
عبد العزيز....... اهدي بس وانا هعمل كل الي تقول عليه بس خليك مرتاح لحد ما الدكتور يجي يطمنا عليك
عمار........ صدقتي انا كويس الحمدلله
عبد العزيز........ ممكن تحكيلي ايه حكايتك شكلك ابن عز مش متربي على الفقر
عمار...... انا معنديش حكاية غير اني عاشق لبنت شفتها جنة علي الارض بقت بالنسبة ليا كل حاجه شفت فيها حنان الدنيا كلها ولم والدي عرف رفض يتقبل حبي لها
وطلب مني اتخلي عنها او اتخلي عن املاكه وهيحرمني من ميراثي وكل حاجه واديني زي ما انت شايف بحاول اكون قد قراري
عبد العزيز........ طيب هي بقي تستاهل انك تعمل علشانها كل ده مش يمكن بعد شوية تسيبك علشان واحد اغني منك
عمار....... يمكن علشان انت لسه مشفتهاش ولا جربت تتكلم معاها مرام بنت بسيطة وجميلة في زمن بقي قليل فيه تلاقي بنت اصول دي الي تكون سندك وضهرك لو وقعت تعرف انا بقي عندي شجاعة احارب الدنيا بسبب كلمة قالتها لوالدي
عبد العزيز..... ايه هي
عمار...... والدي عرض عليها تاخد شيك مقابل انها تبعد عني رفضت وقالت انو لو كتبلها كل ما يملك ميجيش نظرة واحدة مني ده غير ثقتها اني عمري ما هتخلي عنها كل ده بقي هدف اني عمري ما هكسر ثقتها دي ولا اخذلها
عبد العزيز...... شكلك واقع لشوشتك
ارتسمت على ثغرة ابتسامة صافية........ انا دايب فيها عشق وخلاص وصلت لاقصي مراحله
عبد العزيز..... ربنا يسعدك ويجمعك بيها على خير بس انت دلوقتى ساكن فين طلما ابوك اخد منك كل حاجه
عمار..... سبق وقلتلك ان مرام بنت اصول وبتكون سند وضهر هي ظبطت امور سكني عندهم في العمارة
قطع حديثهم صوت الطبيب....... عامل ايه دلوقتى
عمار...... الحمدلله بخير اقدر اخرج
الطبيب....... ايه مالك مستعجل ليه كده وبعدين ريح جسمك شوية علشان كله كدمات
عمار...... صدقني راحتي مش هنا عايز ارجع بيتي
عبد العزيز....... معلش يا دكتور هو عارف مصلحته اكتبله علي خروج
الطبيب...... امري لله المهم كتبتلك علي شوية علاج تاخدهم وتأكل كويس علشان ده علاج مضاد حيوي فاهم
عمار...... حاضر

في ڤيلا امجد نصار
يعني ايه لاقى شغل انا مش نبهت عليك يا بهيم انت انه لازم ميشتغلش قالها امجد بغضب وهو يضرب بيده علي حافة مكتبه
محي احد رجال امجد......... والله يا باشا مغبش عن عيني لحظة كلمت كل حبايبنا ومحدش شغله لا هو ولا البت انما هو راح سوق الخضار و بقي عامل بالاجرة
امجد...... شغال ايه في سوق الخضار
محي...... بيشيل الخضار يدخله المخزن انا رحت للمعلم صاحب الشغل وطردني قال انه مستحيل يقطع برزق واحد قاصد الحلال
امجد........ مهو علشان انت غبي اكيد حكتلوا الحكاية كلها
محي...... انا اسف يا باشا بس مكنش قصدي المهم بقي انه النهاردة شد مع معلمة في السوق وبعتت رجالتها ضربوه لحد ما كان هيموت في ايدها لولا المعلم صاحب الشغل انقذه منهم واخده المستشفى
امجد....... هو عامل ايه دلوقتى
محي...... اخد كام غرزة وفي شوية كدمات بس بصراحه ضربوا جامد
كور يده بغضب...... انا مش فاهم عاجبه ايه في البت دي معقوله ابن امجد نصار ينضرب كده اسمع بكرا تنفذ اتفقنا ولو فشلت تنفذ الخطة الي اتكلمنا فيها
محي..... بس البيه الصغير لو عرف مش هيسكت وكمان الموضوع فيه خطورة
امجد...... متخافش هو دلوقتى بقي لو اعداء ده وقتنا نضرب على الحديد وهو سخن اهم حاجه الخطة التانية متعملهاش غير لم نشوف هيحصل ايه
محي...... تحت امرك يا بيه

عادت إلى المنزل وهي تحمل بيدها الكثير والكثير من الاكياس اخرجت النسخة الثانية من مفتاح شقته ودلفت إلى المطبخ وضعت جميع الاشياء التي قامت بشرائها قهوة سكر خضار وفاكهة حتى بعض النشويات اشترت منها انهت ما اتت من اجله بينها دلفت غرفة نومه و رتبتها إلى ان وقع بصرها على قميصه الذي كان يرتديه بالامس بدون مقدمات احتضنت قميصه وهي تشتم رائحته وعلى وجهها ابتسامة عاشقة لهذا المجنون الذي جعل قلبها يجن بعشقه تنهدت وهي تهم بالانصراف ثم القت ببصرها على قميصه للمره الاخيرة وهي تضعه داخل حقيبتها قائلة...... اسفة يا عمار مطرة اسرقك
خرجت من شقته ودلفت إلى منزلها وهي تتجول بعينيها عن شقيقتها
ايه يا حجة كنتي فين كل ده قالتها سمر بمشاكسة
مرام..... كنت بدور على شغل يا قلب الحجة
نعم ده الي هو ازي يعني قالتها رهف التي خرجت من غرفتها على اثر حديث شقيقتها
القت بجسدها على اقرب اريكة امامها قائلة...... مهو ده الموضوع الي كنت عيزاكم فيه
بدأت في سرد كل ما حدث معاها وكيف كان قرار عمار
رهف....... يعني عمار ساب ابوه علشانك
مرام....... امال انا بقول ايه من بدري
رهف بفرحة ظاهرة....... انا قولتلك عمار ده بيحبك بجنون مكنتيش مصدقاني
سمر....... بصراحة متوقعتش انه ممكن يعمل كده كبر في نظري جدا
مرام بقلق....... بس انا حاسه ان قراري كان غلط وخايفة اكون سبب مشاكل لعمار
سمر....... بطلي تفكري بسلبية خليكي متفائلة وطلما هو بيحبك صدقينى مفيش حاجه هتقف في طريقكم طول ما ايدكم في ايد بعض
مرام...... انا مش عارفه بس احساس جوايا اني مش هتحمل وجعه ممكن ابعد عنه لو حسيت اني هكون سبب مشاكله وتعبه
سمر....... مرام انتي بتحبيه
مرام........ انا بعشقه معرفش وصلت للمرحله دي ازي بس قلبي ده كل دقة منه ليه لم كنت معاه في شرم حسيت باني ملكة احساس السعادة والفرحة وهو معايا خلني ملكت الدنيا وما فيها
سمر....... يبقى اتمسكي بيه علشان لو خسرتيه هتتعبي وقلبك ده محدش هيقدر ياخد مكانه ولا هتحسي بالحب تجاه حد غيره يالا تصبحو على خير انا هدخل انام
مرام...... وانتي من اهله مالك يا رهف ساكتة ليه
رهف...... مفيش يا قلبي بس كنت بفكر في وضعكم
مرام..... متشغليش بالك ان شاءالله خير قومى نامي علشان مدرستك الصبح
رهف..... تصبحي على خير
مرام..... وانتي من اهله
ظلت تنتظره بخوف وقلق وفي داخلها شعور منبوذ خرجت إلي الشرفة حتى تنظره وهي تتجول بعينيها بين الناس إلى أن وقفت سيارة امام البناية وترجل منها و بجوره رجل يبدو عليه من ملابسه انه من رجال الصعيد نظرت إلى الضماض الملفوف على رأسه وملابسه الملطخة بالدماء لم يكن منها إلا أنها هرولت إلى الاسفل وعينيها التي اغرقتها الدموع وهي تركض على الدرج اصبها الذعر وتملكها الخوف حين رأته غير قادر حتى على السير
مرام هتف بها عمار حين رأها تقف امامه وعينيها ممتلئة بالدموع
عبد العزيز..... طيب انا همشى يا عمار خلي بالك من نفسك ولو احتاجت حاجة رقمي سجلته عندك في اي وقت كلمني قدامك اسبوع راحة فاهم
عمار...... الف شكر يا حاج ربنا يبارك في عمرك
عبد العزيز تسلم يا ولدي استئذان انا
انتقل ببصره إليها وهو يرها مازالت على حالها عينيها متعلقه به ودموعها تنساب في صمت تقدم اليها حتى اصبح امامها وضم وجهها بين يديه يمسح تلك العبرات
قائلا....... مرام حبيبي اهدي مالك انا كويس والله
لم يكن منها إلا أنها ارتمت بين احضانه و تشبست به بقوه تخاف فقدانه
شدد من احتضانه لها وقد شعر بأنها ازالت كل تعبه بعد أن ضمها إلى صدره ولكن صوت بكائها يمزق قلبه همس بنبرة مطمئنة...... مرام حبيبي اهدي
ابتعدت عنه ورفعت كفها إلى رأسه وتحسس وجهه الذي ظهر عليه اللون الأزرق بجوار عينه انسابت دموعها من جديد لتهتف من بين بكائها........ انا السبب صح الي حصلك ده بسببي انا مستحيل اسامح نف
وضع اصابعه على شفتيها مقاطعا....... هشششششش بس لا والله مش انتي السببب ولا ليكي يد في الموضوع انا فاهم قصدك مين بس صدقيني مش الي في بالك
مرام ببكاء....... طيب ايه حصل
عمار بلهجة شبه مرحة...... اصل كان في ست انا عجبتها وكانت جايه عايزة تغريني حتى انها كانت عايزة تبوسني رحت انا ضربها وقلت لها ابعدي الحق ده يخص واحدة بس رحت بعتتلي الرجالة بتاعتها اكلوني حتت علقة ما اكلهاش حمار في مطب
لكمته في كتفه قائلة........ده وقت هزار
تاؤي من لكمتها قائلا...... اااااه يا مفترية
مرام..... احكيلي ايه حصل
عمار بكذب...... مشكلة وانا فكرت احلها بس زي ما انتي شايفه خيرا تعمل شر تلقي
مرام...... طيب يالا اطلع ارتاح
وضعت يدها حول خصره و ذراعه فوق كتفها وهي تحاول أن تسانده احب شعور اقترابه منها هكذا وهو يرى مدي عشقها الذي لم تفصح عنه بعد
دلفت إلى شقته وهي تساعده في دخول غرفته قائلة...... ادخل خدلك شور لحد ما اجهزلك حاجة تأكلها
تألم وهو يحاول نزع قميصه سمعت انين صوته أقتربت منه قائلة....... خليني اساعدك
بدأت في نزع قميصه عنه رغم توترها من صوت انفاسه إلا انها حاولت أن تبدوا هادئه ولكن حين رأت تلك الكدمات الزرقاء بكتفه شعرت بطعنة في قلبها تسللت العبرات من عينيها بوجع وألم
شعر بها وبدموعها مد انامله و ازالها قائلا..... حبيبي مش عايز اشوف دموعك تاني
مرام..... حاضر
خرجت وتركته يتساند على نفسه وهو يدلف إلى المرحاض بينما اهي اعدت له شوربة ساخنة
ايه الريحة الجميلة دي قالها عمار وهو يجفف رأسه بالمنشفة بعدما خرج من المرحاض
مرام بحب وسعادة...... عجبتك ريحتها طيب لم تدوق طعمها
عمار..... بس سؤال هو المطبخ كان فيه حاجات أكل وانا معرفش اصل امبارح مكنش فيه حاجه
مرام بضحك..... لا هو كان فاضي بس انا النهاردة جبت شوية خضار على فاكهة
عمار..... طيب الفراخ دي منين جبتيها دلوقتى
مرام...... لا دي في منها كتير عندي في الفريزر علشان رهف بتاخد علاج وبتحب تأكل الاول
ضم يديه إلى صدره وهو يستند بجسده على الحائط وبصره مسلط عليها وهي تعمل بحب ونشاط لا يعلم لم تمني انها تكون في هذه اللحظة زوجته اقترب منها وهي تواليه ظهرها وضع يده حول خصرها وهو يشم راحة خصلاتها المنثورة بعشوئية على كتفيها
التفت اليه حتى اصبحت انفاسهم مخطلتة وعينيها تفيض بكل معاني العشق اخفضت وجهها بخجل تتحاشي النظر اليه وتحاول الابتعاد مد يده اسفل ذقنها حتى يجعلها تنظر اليه بعينيها التي تسلبه عقله انخفض بوجهه وهو ينظر إلى شفتيها ويقبلها بكل معاني العشق والجنون شعر بها تبادله جنونه وعشقه وهي تحاوط عنقه
عمار عمار مالك قالتها مرام وهي تضع الشوربة على الطاولة بالمطبخ
افاق من شروده على صوتها وهو ينظر حوله قائلا....... هو انتي واقفة مكانك كده ازاي
اردفت بعدم فهم.......نعم مش فاهمه تقصد ايه
اخيرا تدارك الامر انه سرح بخياله وان قبلته لها لم تكن إلا خيال اردف بضحك على جنونه بها...... لا معلش اصلي بقيت اسرح كتير قوي شكل الضربة اثرت على عقلي
مرام..... طيب اقعد الشوربة ساخنة
عمار..... حاضر
اقترب من الطاولة وجلس بهدوء وعلي وجهه ابتسامة عريضة تبرز اسنانه وهو ينظر إليها بعشق اعاد بصره إلى طبق الشوربة الذي امامه وشرع في تناوله وهي ترقبه بهدوء وهي تقف بجوار الطاولة بهدوء
عمار....... ايه ده
مرام.....ايه مالها وحشة
عمار...... هو انتي بتعملي الشوربة دي على طول
مرام بنبرة اوشكت على البكاء...... اهاااا بعملها كل يوم علشان رهف
ابتسم بهدوء قائلا...... وانا كمان مليش دعوه عايز كل يوم طبق زي ده انا اول مره ادوق شوربة طعامها حلوا كده
مرام بفرحة شديدة........بجد عجبتك
امسك كفها وقبله قائلا...... اي حاجه منك بتعجبني
ابتسمت بخجل وهي تهم بالانصراف قائلة...... طيب انا لازم امشى علشان الوقت اتاخر تصبح على خير
تركته وانصرفت وهي في اقصى مراحل السعادة وما ان دلفت إلى منزلها رفعت كفها إلى فمها وقبلته وهي تبتسم على عشقه الذي توغل داخل اوصل قلبها ارادت ان تصرخ وتخبر العالم بانها عاشقة لهذا الشاب الذي جعلها ملكة على عرش قلبه خرجت إلى الشرفة وهي تنظر إلى السماء وهي تتفوه ببعض الكلمات التي تعبر عن جزء بسيط من شعورها به......... واشوفك لم تضحكلي تروح بالضحكة دي مشاكلي وتبقى للحياة معني وانا ويااك كفاية تكون هنا جنبي يا فرحة بعيشها من قلبي بتحلي الدنيا في عنيه عشان شيفاك 💓
هو مين ده الي بتحلي الدنيا علشانه هتف بها عمار الذي خرج إلى شرفة منزله ماخرا وعلى وجهه ابتسامة مشاكسة متعمدا ان يري حمرة الخجل التي تزين وجهها
نظرت اليه وجدته يقف بهدوء تام هتفت قائلة بتوتر.....عادي دي اغنية
عمار...... اممممممم قولتيلي اغنية بس
مرام...... اهااا بس
عمار..... متاكده
مرام.... اهااا متاكده
عمار..... امممممم طيب
مرام..... منمتش ليه علشان ترتاح شوية
عمار...... راحتي مش في النوم انا محتاج حاجه تانيه علشان ارتاح
مرام...... حاجه ايه
عمار........ انتي راحتي وكل حاجه في حياتي لم بشوفك بحس ان كل الوجع الي فيا خف
مرام...... طيب ده بقي نعالجه ازاى
عمار...... انا علاجته خلاص لم سمعت صوتك مش عايزة تقولي هو مين بقي
مرام بضحك ...... تصبح على خير يا عمار
عمار...... وانتي من اهله

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

انقضي اسبوع كاملا وعمار ملازم المنزل ينتظرها وهي تعد له الطعام وتأتي به اليه وطوال هذا الاسبوع اصبحت علاقة عمار واسلام شبه قوية فقد كان يأتي له كلما علم بوجود رهف وسمر ومرام كان يتعمد ان يذهب إلى هناك حتى يتحدث معها ولكنها دائمآ تتجاهله اما سمر فكانت علاقتها بجمال شبه عادية لا يذكر بها شيء فهي تتعمد ان تنشغل في دراستها
فتون اصبحت حزينة منذ خطوبة جمال قلبها مفطور كأنها مجردة من الحياة لم تعرف طعم السعادة يوما

في صباح جديد عزم امره على الذهاب إلى العمل فقد انقضي اسبوعا كاملا وهو لم يذهب ارتدي ملابسه وخرج بهمة ونشاط
تابعته بعينيها حتى خرج من المنزل ومن ثم أبتعد قليلا حتى انطلقت خلفه بحظر حتى لا يلاحظها وبعد قليل من الوقت رأته يدلف إلي سوق الخضار نظرت حولها فما سبب وجوده هنا تابعته حتى رأته يقف مع ذاك الرجل الذي اوصله إلى المنزل
عبد العزيز...... إيه جابك السوق النهارده كنت ترتاح شويه
عمار.......معلش ارتحت بما فيه الكفاية أنا محتاج للوقت اكتر من الراحة
عبد العزيز......طيب أنا ممكن اشوفلك شغلانة تانية غير المتعبة دي علشان أنت لسه تعبان
عمار......متقلقش عليا أن زي الحصان وبعدين أنا اكيد اقدر اتحمل زي عمي عوض الرجل الطيب ده يالا استئذان اروح اشوف شغلي
غادر عمار وهو ينزع قميصه ويضع هاتفه في جيب بنطاله بعدما أطال النظر إلى عينيها
للحظة انتفض قلبها وهي تراه يحمل الاكياس فوق ظهره كيف يعافر وعلى وجهه ابتسامه صافية خانتها دموعها وانسابت على وجهها كالشلال وهي تنظر إليه وفي داخلها تلعن نفسها فهي السبب في ما هو عليه الآن
هو رجع تاني بعد العلقة الي أخدها قالتها احدي السيدات إلي أحد بائعين الخضار
البائع....... والله شكله ناوي على موته المعلمة بدور مفترية مش فاهم هو عملها ايه خلها بعتت عتمان و رجالته ضربوه
لفت الحديث انتباه مرام فصغت إليه
السيدة......يا اخويا ما أنت عرفها واحدة استغفر الله العظيم مشيها بطال اكيد الواد دخل دماغها علشان حليوه حبتين و هو بما يرضي الله مرفعش عينه في اي ست في حاله وبيشتغل حتى محدش سمع له نفس شكله كده ملوش في العوج
البائع......يا عالم محدش عارف ايه السبب بس بيني وبينك بيقولوا أنها كانت في المخزن وحاولت تقرب منه راح هو ضربها وقال مليش في الزبالة
السيدة...... وأنت عرفت منين الكلام ده
البائع.....عوض الي شغال مع المعلم عبد العزيز كان شايل الزكيبة وريح المخزن وشاف كل حاجه
السيدة......يسلم لسانه ملهاش إلا كده ست عديمة حياء
: البائع...... يالا ربنا يستر عليه منها ومن شرها ست قادره ربنا يهدها

اغلقت باب الشقه وهي تهم بالانصراف إلي مدرستها
رهف قالها اسلام المنتظر أمام شقته
لم تعيره أي اهتمام واكملت سيرها في اتجاه المصعد الكهربائي
اسلام......طيب على الأقل اسمعيني بلاش تتكلمي معايا
رهف...............
اسلام......يارهف أنا اسف والله العظيم مكنش قصدي بس أنا لم شفتك مقدرتش افكر كنت زي المجنون دماغي كان فيها مليون حاجه افكاري كانت ملغبطة في الأول كنت فاكر علاقتك بعمار شئ ميخصنيش بس ضايقني كنت بحاول اتجاهلك على قد ما اقدر ويوم ما شفت جمال ده زود جنوني اكتر اي حد مكاني كان هيفكر كده
نظرت اليه بعينين ممتلئة بالعبرات وهتفت قائلة.......اي حد إنما أنت مش حد يا اسلام علي الاقل أنت ساكن هنا عارف اخلاقي شفت مني اي تصرف وحش طول الايام الي فاتت في مرة تجاوزت حدودي معاك مينفعش تظن السوء في حد منغير متعرف اسبابه ايه أو ظروفه أنا اسفة بس بالنسبه ليا مستحيل اسامح أي حد يجي على كرامتي لأن دي الحاجة الوحيدة الي بتعمل قيمة لأي بني ادم وأنت قللت منها كفايه قوي لحد كده بعد اذنك تركته ودلفت إلى المصعد وهو مازال ينظر في الفراغ كأن أحد سكب فوق رأسه دلو
من الماء البارد تنهد بأسي وتوجه صوب الدرج حتى يذهب إلى جامعته

ترجلت من سيارة الأجرة وكادت أن تدلف من البوابة الرئيسية للجامعة ولكن استوقفها صوت جمال الذي ترجل موخرا من سيارته وسار صوبها
سمر...... جمال في حاجه ولا ايه
جمال...... صباح الخير الاول
سمر........ صباح النور
جمال........تعالي نشوف اي كافتريا نقعد فيها
سمر.....تمام في واحدة هنا جنب الجامعة
جمال......يالا
سار الاثنين سويا إلي الكافتيريا خير يا جمال في حاجه هتفت بها سمر
جمال...... خير ان شاءالله انا بس كنت حابب اسلم عليكي قبل ما اسافر
سمر....... تسافر فين
جمال..... انا
مسافر اسيوط في واحد من الجزرين الي شغالين في المدبح عامل حادثة وهروح اوصله بلده واحتمال اقعد كام يوم لحد ما اطمن عليه
: سمر..... طيب تروح وترجع بالسلامة خلي بالك من نفسك
جمال..... حاضر وانتي كمان ابقي خلي بالك من نفسك يالا نمشي علشان تلحقي محاضرتك وانا هطلع على المستشفى
سمر...... يالا
انصرف كلهما كل منهم متجه إلى وجهته بينما دلفت سمر إلى الجامعة وهي تبحث بعينيها عن اصدقائها
بتدوري على حد قالها كريم وعلى وجهه ابتسامه ساحرة
سمر..... ازيك عامل ايه
كريم..... كويس انتي اخبارك ايه
سمر..... ماشي حالي
كريم......الحمدلله دي تاني مرة
سمر..... نعم تاني مرة على ايه
كريم...... اني اشوفك هادية ومش متعصبة
ابتسمت رغما عنها قائلة..... وده بقي شيء وحش تحب اتعصب يعني
كريم مسرعا..... لا لا لا الله يخليكي خلينا في الطيب احسن وبعدين العيون دي ملهاش يبان فيها الحزن
اصابها الخجل من حديثه فلم تعلم بما تجيبه فهتفت...... انا هروح الكافتيريا تحب تيجى معايا بدل الوقفه دي
كريم بسعادة..... طبعا
ظلت تتابعه بعينيها وهو مازال على وضعه يحمل الخضار من سيارة النقل إلي المخزن أو العكس يحمله من محل الحاج عبد العزيز إلي سيارة التاجر الذي يشتري الخضار رأت شخص ينادي عليه قائلا.......هااا يا عمار عايز أكل اجيب لك معايا
عمار....... هتجيب أكل ايه
الرجل...... في وجبة فراخ مشويه ب 20 جنيه وفي ناس طالبين فول الطلب 2جنيه هاااا هتأكل اجيب لك معايا
عمار...... طيب هات طلب فول
الرجل......ايه البخل ده يا جدع وأنا الي كنت فاكر أنك هتطلب أكل يعوضك على التعب بتاع النهارده وفي الاخر هتاكل فول
عمار.......18 جنيه هوفرها أنا احق بيها ومش هتفرق أكلت لحم أو فول المهم أنه غداء وخلاص
هنا فقط تحطمت كسر قلبها وهي تراه يتحمل فوق طاقته من أجلها كيف تكون بهذه الأنانية حبها سيكون سبب تعبه ودماره
لم تستطيع التحمل والصبر اكثر عزمت أمرها على الرحيل نظرت اليه بعينين ممتلئة بالعبرات هنا فقط رآها بين الناس ودموعها التي جعلت قلبه يتمزق ترك كل ما في يده وركض خلفها حتى يستطيع اللحاق بها رآها تصعد داخل سيارة الأجرة
فصعد هو الآخر في أول سيارة مرت من امامه
اطلع بسرعة وره التاكسي الي ماشي قدامنا ده بسرعة
السائق...... حاضر
تقدم السائق بأقصى سرعة لديه حتى أصبح مقابل لسيارة التاكسي التي بها
عمار......اقطع عليهم الطريق بسرعة
السائق...... خير يا بيه هو في حاجه
عمار......اهاااا مسائلة حياة أو موت
لبي السائق طلب عمار وقطع عليهم طريقهم بينما ترجل هو من السيارة بعدما دفع حساب السيارة توجه إلى السيارة الأخري وفتح الباب قائلا......انزلي يا مرام
نظرت اليه بعدم استيعاب للأمر فكيف ومتي جاء إلي هنا مسحت دموعها وهتفت...... عمار أنت بتعمل ايه هنا
عمار......انزلي الأول وبعدين نتكلم
ترجلت من السيارة ونظرت اليه وجدته يدفع حساب السيارة
مرام...... في ايه
عمار.......كنتي في السوق صح
مرام......اهاا
عمار....... طيب مشيتي ليه ليه متكلمتيش
مرام...... مقدرتش اشوفك كده عمار إحنا واضح أننا اتسرعنا في قرارنا مكنش لازم ناخد الخطوة دي
عمار بعدما فهم........ قصدك ايه
اغمضت عينيها بأسي حتى تحبس دموعها وهتفت....... أنا وأنت مش هينفع نكمل أنا مش هتحمل اكون سبب في تعبك مش هقدر اشوفك بتنازل على كل حاجه في حياتك علشاني قربي منك هيكون اكبر عذاب ليك
انهي حديثها وهو يقتحم عذرية شفتيها ويبتلع باقي حروفها في قبلة طويلة تزيل كل ارهاقه قبلة ينهي حديثها الذي لا معني له كيف تختار الفراق والبعد من اخبرها بأن راحته تكمن في بعدها بل راحته تكمن في نظرة واحدة من عينيها كادت تفقد وعيها وهي لا تعي شئ حاولت الابتعاد ولكنه احكم قبضته اسفل رقبتها وهو يلتهم شفتيها للمرة الأولى اخيرا أبتعد عنها حينما شعر بها تخور بين يديه أسند جبينه على جبينها وهو يلهث بشدة نظر إليها كانت مغمضة العينين مازالت مغيبة بذالك السحر الذي ألقاه عليها تنهد قائلا. ..راحتي بس بتكون في قربي منك أنتي الداء والدواء لكل اوجاعي مستعد استحمل تعب الدنيا كلها مقابل ضحتك الي بتنور حياتي
إنتي بقيتي ركن أساسي في قلبي منغيرك قلبي مستحيل يدق فاهمه
نظرت إلي عينيه التي فاضت بالعشق وهتفت...... خايفة عليك مش هقدر
عمار...... وأنا منغيرك صدقيني قلبي مش هيقدر يكمل بعدك يعني موتي
وضعت أصابعها على فمه حتى لأ يكمل حديثه وهتفت قائلة.......هشششش بعد الشر عليك
أمسك كفها وقبله همسا..... يبقى اوعديني أن من النهارده مفيش حاجه تبعدك عني
مرام.......بس شغلك ده صعب عليك
عمار........ بالنسبة ليكي شايفه أنه صعب بس هو سهل جدا وفي كتير زيي عايشين من وره الشغل ده
مرام...... بس
عمار....... إنتي مكسوفه من الشغل ده شايفه أنه هيقلل منك ومنى
مرام....... اقسم بالله ابدا بس ده متعب عليك وأنت عمرك ما جربت الشغل ده
عمار....... صدقيني والله بالنسبة ليا طبيعي جدا كل الي بطلبه منك أنك تكوني معايا وبس إنتي قوتي افهمي بقي
مرام....... حاضر يا عمار هفهم اوعدك أني من النهارده مفيش حاجه تبعدني عنك
هتف بنبرة مرحة اضحكي بقي خلي الشمس تطلع علشان الوش الخشب ده مش حلوا عليكي
ابتسمت بخفوت قائلة...... ماشي
عمار.......يا قوة الله عليا النعمه عسلية
قهقهت بخفة على حديثه.....لا أنت بدأت تتعلم وتبقى إبن سوق لازم اتصرف في الموضوع ده
عمار بجدية...... أنا معاكي بلغي كل الحواجز بحب اكون بكل عيوبي اخطائي أنا معاكي بكون حر
مش عايز اشوف دموعك دي فاهمه
مرام ......حاضر
عمار....... طيب تعالى نتغدا بقي علشان عصافير بطني روحها طلعت
مرام بضحك...... سلامة عصافيرك طيب انا هعزمك على حتت اكلة مش هتنساها في حياتك
عمار بملامح جامدة..... عزمني
مرام.... اهااا بس بشرط انت الي هتحاسب
عمار بلهجة مرحة...... طيب يالا بقي
انطلقي سويا إلى احد المطاعم وما ان وصل امام المطعم نظر اليها بحاجب مرفوع قائلا...... كشري يا مرام
انفجرت بالضحك وهي تري انكماش ملامحه و اردفت..... انت قولت معايا بتحب تكون حر لازم تتحمل بقي وبعدين ده الكشري هنا هيعجبك جداااا
عمار وهو ينظر إلى لافتة المطعم اردف قائلا....... دلع كرشك مع كشري خيري جزمة بذمتك ده اسم محل او ده اسم بني ادم تأكلي عنده
مرام...... لا بقي ده خيري ده احسن واحد يعمل كشري في مصر كلها ادخل بس وهتشكرني
عمار...... طيب معاكي رقم الاسعاف علشان حاسس اني هحتاجه النهاردة
مرام...... اطمن انا حافظة الرقم
دلف سويا إلى المطعم في انتظار الطعام بينها اردفت مرام قائلة..... مالك لسه خايف من الكشري
عمار...... لا انا بفكر هو انتي ممكن تتخلي عني بسهوله كده
مرام...... قصدك ايه
عمار..... اقصد النهاردة كنتي ممكن تنهي الي بنا في دقيقة خايف تتاثري بعدين عايزك تكوني واثقة اني لم بشتغل او بعمل حاجه فيها تعب ده بيكون احساس حلوا عارفة ليه
مرام....ليه
علشان بعد شوية احس اني عملت المستحيل علشان اكون معاكي احس اني استاهلك متخلكيش ضعيفة يا مرام مهما حصل فاهمة
اكتفت بالابتسامة وهي تردد..... حاضر
خرجا سويا من المطعم بعد تناول الطعام الذي كان مميز بالنسبة له فهي صدقت لانه
اعجبه كثيراا
اخذها من يدها وعزم امره ان يقضي معاها اليوم باكمله بالخارج
مرام...... عمار انا عايزه اروح الاهرامات نفسي ازورها
عمار...... ليه يعني اخترتي الاهرامات
مرام...... كان نفسي اروحها وانا صغيرة بس مكنش ينفع علشان رهف ولم كبرت انشغلت بس دلوقتى نفسي اروحها
عمار...... علم وينفذ سيدتي الجميلة
انفجرت بالضحك و اردفت..... فلنذهب مولاي
انطلق بها إلى حيث تريد وما ان وصلت هناك ظلت تقفز بسعادة وهي تتجول بالارجاء
اخرج هاتفه واردف قائلا..... تحبي تتصوري
مرام بسعادة بالغة....... طبعا
ظل يلتقط لها العديد من الصور وهو يري مدي سعادتها وجمالها الذي ابهره حين تبتسم
اعطي هاتفه لاحد الاطفال بعدم طلب منه ان يلتقط لها بعض الصور سويا
مرام..... في ايه
عمار وهو يقربها منه...... هنتصور مع بعض ولا انتي عندك مانع
مرام بخجل...... بس كده انت مقرب قوي والناس حولينا
عمار..... مليش دعوة بحد انا بحبك انتي الناس تشرب من البحر
شرع الولد في التقاط الصور وهو يبتسم على نظرتهم
عمار...... بتضحك ليه
الولد...... اصلي انا بحب بنت معايا في المدرسة ونفسي لم اكبر افرحها زيك واحبها قد ما انت بتحب حبيبتك
عمار...... امممممم وانت عرفت ازاى اني بحبها
الولد.... عيونك كشفاك
تملكها شعور الحب وهي تري نظرات الجميع تنهدت وجذبته قائلة.....يالا نمشي بقي
عمار...... لا لسه في الجمل ولا انتي مش حابه تجربي
مرام بسعادة...... اكيد نفسي اجرب
حاولت مرام الصعود ولكن تملكها الخوف اقتراح عليها ان تركب خلفه فما كان منها إلا أنها وافقت على الفور صعدت خلفه وهي تضع يديها حول خصره خائفة من السقوط بينما كانت سعادته لا توصف حين ضمته هكذا

انتهي اليوم بسعادة وبينما هم عائدين عزمت امرها على فعل شيء كانت تتمني فعله منذ فترة نظرت الي يدها الذي كان يضمها إلى يده وهم يسيرون في الطرقات ارتسمت على وجهها كل معالم العشق واردفت قائلة....... انا بحبك
حين سمع تلك الكلمة لا يعلم ما كان شعوره وقف وهو ينظر إليها بعدم تصديق وهتف قائلا...... انتي قولتي ايه
اردفت مرة أخرى بنظرة عاشقة...... بحبك
ما ان هتفت بتلك الكلمة حتى وجدته يحملها ويطوف بها في ارجاء الطريق وصوت ضحكاته كان يلامس اوتار قلبها
اخيرا انزلها وهو ينظر إليها بعشق قائلا...... وانا بحبك لا بموت فيكي لالا انا بعشقك لا في حاجه تاني انا متيم ولهان انا كل معاني الحب متجيش حرف واحد من حبي ليكي ابتعد عنها وقف في وسط الطريق مناديا على كل المارين بالطرقات
عمار...... انت يا حاج يا الي ماشي يا استاذ يا انسة يا كابتن يالي واقف مع مراتك انتي يا حجة يا كابتن يالي في العربية
بدأ الجميع في التجمع حوله و بدأ التهامس في ما بينهم
اما هي لم تكن تعلم ماذا ينوي فعله فتقدمت منه واردفت قائلة........ عمار مالك في ايه
عمار وهو يصيح بصوته....... يا جماعه انا اسمي عمار والبنت دي اسمها مرام من شوية قالتلي بحبك
وانا قدامك اهو بقولها انا بعشقك ولحد اخر نفس فيا بحبك ومحدش هيقدر يبعدني عنك غير الموت انتي روحي وحته مني انتي بنت قلبي ومقدرش اعيش منغيرك انا النهاردة عايز اقولك قدام الناس دي كلها
جسي على ركبته امام الجميع وعينيه مسلطة عليها اردف قائلا...... تقبلي تتجوزيني
تلك الكلمة جعلتها في غاية السعادة انحنت لمستوه وهي ترتمي بين احضانه وسط نظرات الجميع منهم من يتمني ان يفعل هذا ومنهم من لا يروق له الامر
اخير عادوا سويا إلى المنزل
صعد الاثنين الدرج سويا ومازال يضم يدها بين كفيه وقفت امام باب شقتها واردفت...... مش هتسيب ايدي بقي خليني ادخل
جذبها بقوة حتي اصبح لا يفصلهم الا سنتيمترات قليلة........ مش قادر اسيبك تبعدي عني
اقترب منها وهو مغيب عن الواقع وكاد يقبلها ولكن هنا فتح باب شقتها واردف شخص ما........ والله عال العال يا ست مرام
احسن علشان تحبي حلوا وانتي واقفة على السلم بنات اخر زمن 😂😂😂😂😂

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

صعد الاثنين الدرج سويا وما زالت يضم يدها بين كفيه وقفت امام باب شقتها واردفت...... مش هتسيب ايدي بقي خليني ادخل
جذبها بقوة حتي اصبح لا يفصلهم الا سنتيمترات قليلة........ مش قادر اسيبك تبعدي عني
اقترب منها وهو مغيب عن الواقع وكاد يقبلها ولكن هنا فتح باب شقتها واردف شخص ما........ والله عال العال يا ست مرام
أبتعدت عنه وهي تنظر إلى عمها ابراهيم الذي خرج للتو من شقتها وخلفه كلا من زوجته وابنته وابنة أخيه
اردفت بخوف شديد.......عمي أنا
لم تستطيع اكمال حديثها بسبب تلك الصفعة التي سقطت على وجهها كادت أن تسقط من شدتها ولكن كان يقف خلفها اصطدمت به
ابراهيم.......شكلك نسيتي نفسك يا بنت سالم و ماشية على حل شعرك تحبي وتسافري كمان
هتفت ببكاء وهي تخفض رأسها من الخجل فهذه المرة الأولى التي تري غضبه...... أنا اسفة يا عمي
كاد يصفعها للمرة الثانية ولكن وجد درع حامي لها حيث جذبها عمار من يدها و اوقفها خلفه و أردف قائلا...... حضرتك فاهم الأمور غلط اسمحلي اشرحلك
ابراهيم وهو يجذب احدي الجرائد و القها بوجهه........ اتفضل أقرأ بنفسك مش محتاج تشرحلي حاجه خلاص سيرتنا بقت على كل لسان
نظر إلي تلك الجريده وهو لا يصدق من استطاع أن ينشر تلك الصور لهم والأصعب الحديث المدون أسفل الصور........ها هو الابن الوحيد لعائلة نصار الإبن العاق لوالده فقد ترك ابيه من أجل فتاة قد رسمت عليه دور الحب ليتخلي عن كل شئ و ينجرف خلفها أنها مرام سالم الاسيوطي الموظفة السابقة بشركة نصار استطاعت وبكل مكر السيطرة على النجل الوحيد للعائلة حيث قضى سويا امتع الاوقات بعدما أخذها في رحلة إلى شرم الشيخ فقد قضوا الليلة على ضوء الشموع ولم تكتفي بذلك بل صنعت خلاف بين الأب والابن عمار امجد نصار الآن أصبح مجرد عامل أجرة باحدي اسواق الخضار بسبب فتاة عديمة الحياء
ألقي تلك الجريده من يده وهو في أقصى مراحل الغضب و اردف قائلا....... الكلام ده مش صح
ابراهيم......ليه هي مش كانت معاك في شرم طيب الصور دي كدب مثلا ما علينا الي كان بيحصل على السلالم ده كان ايه هااااا فهمني يمكن أنا غبي مثلاً او مبفهمش
عمار....... هي كانت معايا في شرم وكمان الصورة حقيقة بس اقسم بالله ما في حاجه حصلت من الي مكتوب هنا كل الي عايزا اقوله اني بحبها و عايز ارتبط بيها على سنة الله ورسوله أنا مش عايز حاجه غير أنها تكون معايا وبالنسبة الكلام المكتوب ده أنت اكتر واحد عارف بنت أخوك واخلاقها مرام ملهاش دخل بالي حصل بيني وبين والدي كل الحكايه أنه طلب مني اختاره واكون كسبت كل املاكه
او اختارها هي و واقتها هكون مليش قرش واحد من فلوسه وأنا أهو اختارت ابدأ من الصفر علشانها بالمختصر المفيد أنا مستعد احارب الدنيا كلها مقابل اشفها مبسوطه
شعر بصدق حديثه ولكن كيف يخبر الناس بحقيقة الامر فاردف قائلا........ اسمع يا ابني مرام دي مش بس بنت اخويا لا دي حتي مني وبعتبرها اغلي من بنتي نفسها ويوم ما افكر اسلمها لجوزها لازم يكون انسان كويس ومحترم وله كبير علشان وقت ما يغلط في حقها اروح
و اقعد معاه انما انت دلوقتى ولا لك كبير ولا عندك شغل كويس والي انا شايفه ان مشاكلك مع والدك هتكون سبب تعاسة بنت اخويا بس انا قلبي مش حجر هديك فرصة تلاقي شغل كويس و تأمن نفسك وكمان بيقولوا الي ملهوش كبير يشتري كبير
اكتر من كده يا ابني معنديش كلام ومن هنا لحد ما تنفذ كلامي ده تبعد عن مرام نهائي و اتمني كلامي يعجبك
نظر اليها وجدها مازالت تبكي بصمت وهي تخفض رأسها هنا فقط تحدث.... حاضر اوعدك اني انفذ كل كلامك وهلاقي شغل كويس ويوم ما هحقق رغبتك دي هجيلك علشان اطلب ايدها على سنة الله ورسوله
ابراهيم...... وقتها يابني يكون عدك العيب
عمار...... ممكن طلب
ابراهيم...... اطلب
عمار....... بلاش تزعلها انا الي غلطان وكل مرة انا الي بفرض عليها اننا نخرج
ابراهيم....... حاضر
جذبها من يدها وسار بها إلى داخل شقتها وقبل أن يغلق عمها الباب رفعت بصرها والقت نظرة اخيرة عليه
انسابت دموعها وهي تري شبح ابتسامة على ثغره وهو يحول بث روح الامل بداخلها دلف إلى شقته وهو يتجول بها لا يعرف ماذا يفعل اخيرا خرج عن ذاك الهدوء ليحطم كل شيء حوله للمرة الأولى يشعر بالانكسار فلم هذه الحياة قاسية هكذا
على الجانب الآخر جلست وهي تشيح ببصرها بعيدا عن عمها لقد رأته اليوم منكسر كيف ترفع عينها وهي تعلم انها اخطأت هل بالفعل اخطأت حين احبت هل لا يجوز لها ان تعشق قطع ذاك الشرود صوت عمها الجالس مقابل لها....... ارفعي عينك يا بنت سالم
وهي لسه لها عين ترفعها الهي تنكسر رقبتها كسرت عينا بين الناس قالتها سميرة وهي تلوي ثغرها بتهكم
ابراهيم...... ملكيش دعوة انتي يا سميرة دي بنت اخويا وانا عارفها كويس
سميرة وهي تشير إليها قائلة....... دي هتجبلنا العار وسط الناس الي زي دي عايزا القتل
انتي شكلك اتجننتي يا سميرة قومي يالا روحي البيت وانا هحصلك قالها ابراهيم وهو يصطحب زوجته من ذراعها بقوه ويدفعها صوب الباب
سميرة...... انت حر اياك بس بعد شويه منسمعش اخبار جديدة عن غراميات الهانم
خرجت وصفقت الباب خلفها وهي تتوعد لتلك الفتاة التي سلبت منها كل شيء من تحت يدها
قلتلك ارفعي عينك يا مرام قالها ابراهيم وهو ينظر إليها بحنو
نظرت اليه ودموعها تنساب في صمت و اردفت....... عمي انا اسفه
ابراهيم...... معدش ينفع الاسف دلوقتى المهم انتي بتحبي عمار يا مرام عايزه بجد
صمتت مجدد وهي تخفض بصرها بانكسار
فهم صمتها وهو يري مدى عشقها له فهي ابنة اخيه التي تحملت عبئا منذ صغرها كيف له ان يتجاهل سعادتها مع شاب ترك كل شيء من اجلها ولكن خوفه ليس إلا من والده الذي لن يترك الامر يمر بهذه السهولة
ازاح تلك الخصلات من على وجهها وهو يجبرها على النظر اليه واردف....... بصي يا مرام انا مش ضد سعادتك يا بنتي بس عايز اطمن عليكي وعارف ومتأكد ان الوحيد الي هيحبك ويخاف عليكي هو عمار
نظرت اليه بعدم فهم
فاكمل حديثه قائلا....... مش عايزك تبصيلي كده انا فاهم مشاعركم بس كل الي هطلبه منك هو ان لحد ما عمار يطلب ايدك رسمي ممنوع الكلام معاه فاهمة ممنوع تشوفيه او تكلميه وإلا وقتها يا مرام هنسي كل كلامي ده وهتعامل معاكي بطريقة متعجبكش
هتفت بألم..... حاضر يا عمي
نهضت من جواره ودلفت إلى حجرتها وهي تري اصابع عمها مازالت ظاهره على وجهها بكت بقهر فلم تنكسر سعادتها لم هي فقط من يحدث لها هكذا تذكرت كسرتها حين توفت والدتها شعرت بانها وحيدة وكسر ظهرها حين توفي والدها هو الاخر هنا ادركت معنى الانكسار معنى الألم كان هو كل شيء بالنسبة لها تركها وهي لا حول لها ولا قوة تحارب من اجل البقاء هنا فقط تمنت للحظة ان يكون والديها بجوارها حتى ترتمي بين احضانهم وتبكي تخرج كل الوجع الذي يكمن بداخلها
ظلت على حالها إلى أن انتشرت اشاعة الشمس في ارجاء المكان نهضت من مجلسها وهي شاحبة خالية من الحياة و دلفت إلى المرحاض اغتسلت وخرجت ارتدت ملابسها وعزمت امرها على البحث عن عمل جديد
على الجانب الآخر بدأ يومه وهو يحمل اضعاف الاكياس كأنه يخرج كل طاقته السلبية بها
ظل يعمل إلى ان استمع إلى صوت صديقه الوحيد او بالاحرى رب عمله
عبد العزيز...... خير يا ولدي مالك
انزل ذاك الحمل من فوق ظهره وجلس باهمال على الارض و اردف بأسي...... تعبان قوي يا حاج حاسس اني مسلوب الارادة اول مره احس بالانكسار كده
انحنى لمستوه وهو يمد يده يساعده على النهوض
عبد العزيز...... شكلك شايل كتير في قلبك يا ولدي تعال على مكتبي نتكلم براحتنا
عمار..... انا محتاج اخرج من كل الوجع الي حاسس بيه
عبد العزيز...... ان شاءالله هترتاح لم تتكلم معايا
دلف عمار إلى مكتب عبد العزيز بعدما اخبر عبدالعزيز كل العاملين لديه إلا يزعجه احد
هاااا احكيلي مالك كده قالها عبد العزيز وهو ينظر إلى هيئته التي طغي عليها معالم الحزن الانكسار
اردف بوجع قائلا..... عارف لم تكون جواك وجع الدنيا كلها ونفسك تصرخ وتقول انا تعبان موجع يكون حوليك ناس كتير بس حاسس انك لواحدك ده احساسى قبل ما اقابل مرام و هو نفس احساسى دلوقتى لم غابت يوم عني
عبد العزيز...... غابت ازاى مش فاهم
بدأ في سرد كل ما حدث معه بالامس
اردف عبد العزيز بنبرة مطمئنة....... اهدي يا ولدي ما ضاقت الا لم فرجت وبعدين الموضوع اسهل مما تتخيل
عمار...... سهل ازاى
عبد العزيز...... بص يا عمار ربنا يعلم أني هحبك كيف ولدي بالظبط وكنت جايلك النهاردة علشان اقولك اني ظبطلك شغل كويس يعني انت الصبح هتكون هنا في السوق من الساعة 6 الصبح لحد الساعة 12 الظهر بعدين هتشتغل في كافتريا من الساعة 1 لحد 6 المغرب بعدين ترتاح لحد الساعة 1 بالليل وتيجي تستلم شغلك الثالث على تاكسي لح ايه رايك في كلامي ده
عمار وهو يستجمع كل سمعه منذ قليل....... قصدك انك جبتلي شغل تاني بس ليه بتعمل كده
عبد العزيز...... اسمع يا ولدي انا شايف انك عندك هدف وعايز تنفذه ومتأكد انك هتقدر علشان كده كلمتلك ناس معارفي يعني اطمن محدش هيقدر يرفدك
عمار بعدم فهم..... نعم يرفدني ازاى
عبد العزيز..... من كام يوم قبل ما اشوفك حتى جاني واحد كده شكله ميطمنش المهم انه طلب مني امشيك من الشغل ولم سألته حكالي كل حاجه عنك وعرفت ان والدك مانع اي حد يشغلك
عمار..... ولم فشل يقنعك عمل موضوع الصور ده معقوله في اب يعمل كده
عبد العزيز.... معلش يا ولدي اعذره هو اب مش متحمل فكرة انك بعدت عنه
عمار حصل خير على العموم انا موافق على موضوع الشغل الجديد اقدر ابدأ من امتي
عبد العزيز..... وقت ما تحب اشتغل انت بس الفترة دي وان شاء الله بعد ما امورك تتيسر في الشغل انا هروح معااك ونطلب يد مرام من عمها ايه رايك بقي
اتسعت ابتسامة عمار بشده وهو يري لطف الله عليه بانه رزقه برجل يحمل قلب من الذهب

في البناية عادت سمر من جامعتها وهي تخرج من المصعد الكهربائي وقع بصرها على كريم الذي تعب من كثرة الطرق على باب عمار
كريم بتعمل ايه هنا قالتها سمر وهي تقترب منه
كريم بضحك........ صباح الصدف الجميلة
سمر وهي تبتسم...... قصدك مساء الصدف بس قولي ايه جابك هنا
كريم وقد حاول رسم ملامح الجمود...... ده بدل ما ترحبي بيا على العموم جاي اشوف عمار عرفت انه ساكن هنا وبخبط بقالي ساعة مش بيرد
سمر..... هو دلوقتى في الشغل استنه دقيقة هجيب لك مفتاح الشقة من اوضة مرام
دلفت الي غرفة ابنة عمها واحضرت النسخة الثانية وخرجت له مسرعا
اتفضل ادخل قالتها سمر بعدما دلفت الي شقة عمار
كريم....... مرسي يا سمر هو عمار هيتأخر
سمر...... مش عارفه بس احتمال يتأخر على العموم البيت بيتك براحتك هروح اشوف رهف جات ولا لسه بعد اذنك
كريم..... اتفضلي
غادرت سمر وتركته حائرا في امر صديقه فقد علم بم حدث معه عن طريق احدي المجلات لم يتوقع أن يكون صديقه بكل هذه الشجاعة

عادت بعدما ارهقها البحث عن عمل جديد
همت بالصعود إلى البناية ولكن استوقفها صوت اسلام الذي ركض خلفها محاولا التحدث معها
انسة مرام...... ممكن اتكلم معاكي شوية
مرام..... اتفضل يا اسلام
اسلام...... انا سمعت بالي حصل معاكي امبارح وكمان رهف حكت لماما انك سبتي شغلك وبصراحة انا عندي واحد صاحبي معايا في الجامعة اخوه وعمه عندهم شركة معمار وعرفت منه انه كان ناشر خبر في الجريدة علشان سكرتيرة جديدة لاخوه
مرام...... مش فاهمه
اسلام..... يعني ببساطة انا رشحتك له واتمني انك مترفضيش هما ناس محترمين جداا ومعتز ده كويس جداا لان احمد اخوه زميلي كل الي عايزو منك بكرا تروحى تقابلي المدير وان شاء الله امورك تتيسر هناك وعلى فكرة هما عارفين انك طالبة لسه يعني ده شيء بالنسبة لهم مش هيفرق لان هما عايزيين شخص مجتهد وبيحب شغله هااا اوعي تكسفيني الله يخليكي
ابتسمت برضا وهتفت...... سبها على ربنا وان شاء الله الي فيه الخير هيكون والف شكر على تعبك ده و اهتمامك بالموضوع
اسلام...... انتي زي اختي ومفيش بنا الكلام ده
بعد اذنك هطلع انا
انصرفت مرام وصعدت إلى شقتها وقد قصت على رهف وسمر ما حدث معاها منذ قليل
اما كريم ظل ينتظر صديقه إلى ان عاد في السادسة مساء وقد تفاجأ بوجوده بالمنزل
كريم..... كل ده يحصل وانا معرفش
عمار..... اهو الي حصل بقي يا كريم المهم البيت براحتك انا هدخل انام شوية علشان عندي شغل بالليل وابقى خليك هنا بلاش تمشى
كريم..... بعد الي سمعته منك لا مش همشي واسيبك
تصبح على خير قالها عمار وهو يدلف إلى غرفته بارهاق ظاهر

في الصباح ذهبت مرام إلى شركة الشرق للمعمار وقد تم قبولها في العمل بينما بدأ عمار مسيرته الثلاثية يعمل بجد واجتهاد حتى ينفذ طلب عمها بينما كان الامر ليس على ما يرام فكل منهم تملكه الحزن وهم لا يتحدثون حتى عبر الهاتف

نقل كريم جميع امتاعه إلى شقة عمار واصبح رفقة هو و الصغيرتين رهف وسمر
بينما اصبح الوضع به بعض التوتر بين رهف و اسلام لقد تعمدت ان تتجاهله بشكل تام فكلما حاول التقرب منها او الحديث لا تستمع اليه
توالت الايام واصبحت مرام منعزلة عن الجميع تهتم بهم ولكن من بعيد تاتي من العمل على النوم مباشر
بينما حال عمار لا يختلف كثيرا عنها فاصبح في الاون الاخير آلة للعمل فقط
انقضي شهر كاملا على هذا الوضع
في منزل مرام اعدت جميع المأكولات الشهية كما طلب منها عمها ورتبت المنزل بشكل لائق بينما دلفت حجرتها واغتسلت ثم ارتدت ملابسها التي قد اخبرها عمها انها عليها ان ترتدي شيء كلاسيكي يليق بها كفتاة في اوئل العشرين شيء يبرز انوثتها
ارتدت مرام فستان
من اللون الذهبي الممزوج باللون الفضي يتميز بالضيق حول خصرها
مرصع بحبات تشبه الالماس فكانت تشبه الاميرات ولكن تلاشت ابتسامتها المصطنعة وهي تتذكر عينيه ونظرته الاخيرة لها تجمعت بعض العبرات بعينيها وهي تنظر إلى نفسها بحزن وهمت بالانصراف إلى الخارج وجدت عمها يخبرها ان تدلف إلى الصالون حتى تري ضيوفه ولكن
من ههم هؤولاء الضيوف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

انقضي شهر كاملا على هذا الوضع
في منزل مرام اعدت جميع المأكولات الشهية كما طلب منها عمها ورتبت المنزل بشكل لائق بينما دلفت حجرتها واغتسلت ثم ارتدت ملابسها التي قد اخبرها عمها انها عليها ان ترتدي شيء كلاسيكي يليق بها كفتاة في اوئل العشرين شيء يبرز انوثتها
ارتدت مرام فستان
من اللون الذهبي الممزوج باللون الفضي يتميز بالضيق حول خصرها
مرصع بحبات تشبه الالماس فكانت تشبه الاميرات ولكن تلاشت ابتسامتها المصطنعة وهي تتذكر عينيه ونظرته الاخيرة لها تجمعت بعض العبرات بعينيها وهي تنظر إلى نفسها بحزن وهمت بالانصراف إلى الخارج وجدت عمها يخبرها ان تدلف إلى الصالون حتى تري ضيوفه ولكن
منذ متي وهي تدلف إلى مجلس الرجال نظرت حولها علها تستكشف اين ذهبت الفتيات ولكن لا يوجد لهم اثر احضرت القهوة ودلفت إلى الدخل وهي تحمل صنية القهوة و هناك رعشه تسري في سائر جسدها اخفضت بصرها وهي تخفي تلك العبرات المتحجرة بعدما ألقت التحيه وبدأ في تقديم القهوة لم تري الوجوه ولكن استطاعت معرفة عددهم فكانوا خمسة أفراد من بينهم امرأة قدمت إلى ثلاثة و تقدمت من الرابع الذي جذبها برائحة عطره المميزة مد يده وحمل قدح القهوه وهمس بصوت خافت هز أوصالها
تسلم ايدك يا حبيبتي
الجمتها الصدمة لتترك تلك الصينية من يدها لتسقط فوق ساقية وهي مازالت تنظر إليه بعدما تصديق
انتشالها من شرودها صوته....... مرام انتي كويسة
ابراهيم...... المفروض أنها تسألك أنت الي القهوة وقعت عليك
هنا انتبهت إلي فعلتها وهي تنظر إليه بعينين ممتلئة بالعبرات وهتفت قائلة...... أنا مكنش قصدي
اردف بحنو.......هششششش اهدي حصل خير مفيش حاجه
ابراهيم......خديه يامرام خليه يغسل مكان القهوة
هزت رأسها بأيجاب وهي تسير امامه إلي أن أوصلته
أمام باب المرحاض ظلت على حالها تنظر إليه بتعجب إلي أن جذبها من يدها إلي الداخل واغلق الباب عليهم هنا فقط انسابت دموعها المتحجرة بعينيها وهي تمسك ياقته بقوة خائفة ان يبتعد عنها من جديد
اردف بحنو...... وحشتيني وحشتيني قوي
ضمها إلى صدره حين وهو يرى دموعها
و اردف بخوف..... حبيبي مالك في حاجه مرام مالك
فقط بكائها مستمر أبعدها عنه وهو ينظر إلي كلتا عينيها التي طغي عليها اللون الاحمر من شدة البكاء
عمار..... مرام احكيلي حد ضايقك
اردفت ببكاء وخوف......خفت يا عمار أنك تسبني خفت تتعب ومتقدرش تتحمل وتسبني لواحدي عارف من يوم ما أهلي ماتوا اول مره أحس أني يتيمه كانت يوم اللي حصل من يومها وأنا قلبي وجعني اوعدني أنك مش هتبعد تاني
لم يجيبها بالحديث بل ب قبلته التي تحمل الكثير والكثير من العشق أن كانت تعذبت الفترة الماضية يوما فهو تعذب ألف
ضمها اكثر اليه وهو مغيب عن الدنيا وما فيها شعر بها تبادله هذا العشق والجنون حاوطت عنقه بقوة كمن لا تريد الابتعاد حتى أن انقطعت أنفاس
: أبتعد عنها حتى يلتقط أنفاسه التي أوشكت على الانقطاع أسند جبينه على جبينها وهو يلهث بشدة وهي مازالت مغيبة فقط يستمع صوت خفقات قلبها التي تقرع مثل الطبول
أردف قائلا بصوت خافت.....مش هقدر اوعدك لاني مش عارف أنا هموت امتي بس طول ما فيا نفس عمري ما هبعد عنك فاهمه أنا طول الفترة الي فاتت معرفتش معنى الراحة غير لم شفتك في الصالون بره وقتها قلبي ده
أخذ كفها و وضعه فوق قلبه مباشرا
قلبي رجع له الحياة انتي روحي وحته مني
نظرت إلي عينيه التي تسلبها عقلها وقلبها وهي مازالت تشعر بنبضه وهتفت قائلة........ وأنت بقيت كل حاجه كل حياتي
أنا بعشقك يا عمار
ضمها إلى صدره ومسد على شعرها بحنان وهو يطمئن قلبها بأنه لن يتركها إلا إذا فارق الحياة
بالخارج كان عبد العزيز جالسا ومعه ليلي التي أصرت ان تكون مكان والدته فقد أصبح في الاون الاخيره بمثابة إبنها فقد تردد كثيرا على منزلها حتى يطمئن على اخبار مرام من ابنها اسلام و يطمئن على أحوالها بالعمل الجديد
شاركهم أيضا في مجلسهم هذا كريم الذي لم يترك صديقه يوما واحدا ودائما كان على اتصال بسمر التي تخبرهم كيف أحوال مرام في الأوان الاخيره
أما اسلام فهو أتي من أجل تلك الصغيرة التي مازالت غاضبة منه
2
استمر الحديث بين عبد العزيز وابراهيم عن مواضيع عدة كل منهم يحكي عن أجداده وكيف كانت حياتهم في الشباب
بينما انسحب كلا من كريم واسلام بهدوء متجهين إلى أعلي البناية فقد صعدوا إلي سطح البناية حيث توجد كلا من رهف وسمر
هاااا خلصتوا قالها كريم وهو ينظر حوله بدهشة فقد كان السطح مبهر للغاية فقد وضعوا الانوار والزينه في كل زاوية مع بعض الورود الحمراء على طاولة كبيرة
حتى صوت الموسيقى كانت هادئة
واو واو واو روعه قالها كريم باعجاب ظاهر
اسلام بهدوء...... تسلم ايديكم بجد المكان بقي تحفه
سمر بمرح....... تشكرات تشكرات اعلم انكم لا تجاملون فحقا أنا وافكاري رائعين
رهف بهدوء..... أنتي شايفه نفسك ليه ده عمار الي صاحب الفكرة وهو كمان الي كان بيقولنا نعمل ايه
سمر وهي ترسم معالم الغضب......انتي رخمة سبيني اشوف نفسي عليهم عيلة فصيلة
أردف كريم بجدية...... طيب الأكل نظامه ايه
سمر........ مرام جهزت أكل تحت في المطبخ وكمان إحنا جهزنا أكل عند طنط ليلي
كريم...... خلاص تعالي معايا نجيب الي عند مرام
وأنت يا اسلام رهف خدها معاك علشان تجيب الأكل بس متعملوش صوت على السلالم فاهمين وإلا مرام لو حست المفاجأة هتبوظ وقتها عمار هيولع فينا
حاولت رهف الاعتراض ولكن لم يعطي لها الفرصة فقد تركها وانصرف هو وسمر بينما ظلت هي واقف تنظر في الفراغ وهي تحاول أن تشيح ببصرها عنه
أردف قائلا......لو مش عايزه تنزلي خلاص انا هجيبه
رهف...... لأ عادي أنا جاية معاك
في شقه مرام دلفت سمر بهدوء إلى المطبخ وخلفها كريم الذي أغلق الباب مسرعا
سمر........ في ايه مالك
اقترب منها وهو يضع يده على فمها يمنعها من اكمل حديثها
وهمس بصوت خافت.....هشششس مرام واقفة بره
نظرت إلي عينيه بهدوء وهي تري مدي وسامته وجمال عينيه الرئعة
أما هو فقد كان شارد الذهن بها وهي امامه الآن لأ يفصل بينهما سوي سنتيمترات قليلة يسمع صوت خفقات قلبها المتتالية فاقت لنفسها فابتعدت عنه بهدوء وهي تداري توترها وهتفت......هنطلع ازي
كريم........اصبري هراقب المكان

بالخارج اتجهت مرام إلي غرفتها تداري توترها وحمرة الخجل التي اشتعلت في وجهها بعد اقترابه منها هكذا تحسست اثر قبلته وابتسمت فقد اخبرها أنه جاء اليوم من أجل خطبتها
نظرت إلي بعض مساحيق التجميل لم تضع منها من قبل ولكن تجيد استخدمها جيداً بدأت بوضع قليل منها وهي تنظر إلى هيئتها بسعادة تنظر من ملك قلبها فقد تأخر أخبره أنه سيغادر إلي شقته حتى يبدل ملابسه فقد اتسخت بفضل القهوة التي سكبتها فوقه خرجت من غرفتها وهي تبحث بعينيها عن شقيقتها فهي اخبرتها أنها ستذهب مع سمر إلي منزل عمها من أجل شئ ضروري إذا لم كل هذا التاخير تنهدت بشرود وتقدمت
صوب الصالون
أهلا أهلا بعروستنا الحلوة قالها عبد العزيز وهو يمد يده يصافحها
مرام...... تسلم يا اونكل
عبد العزيز...... ربنا يسعدك ويفرحك يا بنتي
جلست بجوار ليلي التي احتضنتها بقوة وهي ترتب على ظهرها قائلة..... ربنا يسعدك يا مرام
مرام بسعادة...... تسلميلي حبيبتي
هنا جاء عمار بعدما ابدل ملابسه إلي بذلة من اللون الاسود واسفلها قميص أبيض مع رابطة عنق سوداء خطف انتظارها وهو يجلس أمامها ويبتسم بسعادة بالغة
عبد العزيز......هاااا يا حاج ابراهيم احنا بصراحه كده جاين نطلب يد ست البنات لعمار وربنا يعلم انه زي ولدي وعمري ما كنت هاخد خطوة كبيرة زي دي لو مكنتش واثق منه وعارف انه زين الشباب وتقدر تسلمه بنت اخوك وانت مطمن
ابراهيم وهو ينتقل ببصره بين ابنة أخيه وهو يرى مدي سعادتها وكيف نظرات العشق تفيض بينهم أردف قائلا....... وأنا مقدرش ارفض طلبك ده ربنا الي يعلم أن النهارده بثق فيه اكتر من نفسي
عبد العزيز...... يبقى نقرأ الفاتحه
ابراهيم...... على بركه الله

على الجانب الآخر في شقة اسلام
بدأت رهف في أخذ جزء من الطعام وهي تهم بالانصراف ولكن أوقفها صوته
اسلام......هتفضلي زعلانه كده كتير يا رهف
رهف............
اسلام.....سبق وقلتلك كان غصب عني والله ما كان قصدي أني أعمل كده
رهف......ارجوك بلاش كلام في الموضوع ده ممكن
اسلام......لا مش ممكن خلاص انتي لازم تسمعيني أنا تعبت
رهف....... وأنا مش عايزه اسمعك وبعدين أصلا أنت مكنش لك الحق انك تشك فيا بالطريقة دي
اسلام...... يعني لو انتي شوفتيني مع واحده وقاعدين في مطعم وبعدها لاقيتي واحدة خارجة من شقتي ومرتبكة وقتها هتفكري ازاي ممكن افهم
ا
رهف...... شئ ميخصنيش يبقى أتدخل فيه ليه أنا مالي
اسلام...... بجد ميخصكيش يعني أنا مفرقش معاكي قصدك كده شكرا أنك عرفتيني مكانتي عندك بس احب أقولك أن الي بيحب حد بيغير عليه وبيفرق معاه كل تفاصيله وأنتي تفرقي معايا
تركتها وانصرف إلى الخارج بينما ظلت مكانها تفسر معنى حديثه ماذا يقصد وهل حقا يحبها كما قال
نفضت تلك الأفكار وحملت الطعام و انطلقت إلي سطح البناية
بينما استطاع كريم وسمر الفرار دون أن يشعر بهما أحد
اتأخرتي ليه كده يا سمر قالتها رهف وهي تنثر بعض أوراق الورد على الأرض
سمر......اختك كانت عاملة زي العسكري بترقب المكان
رهف طيب اظن كده كل حاجه تمام
كريم...... خلاص هقول لعمار يبعت مرام يالا إحنا نختفي من هنا
سمر.......لا بليزر حابة اشوف رد فعلها لم تشوف المفاجأة
طيب يبقى متخليش عمار يحس بيكم وإلا هيولع فينا فاهمه
سمر اكيد
بالاسفل انتهى الجميع من قراءة الفاتحة واطلقت ليلي زغروطة عاليه
بينما كان ينظر لها بعشق وهو يهمس بصوت خافت...... ألف مبروك بحبك
استطاعت قراءة شفتيه وما تفوه به لم تستطيع كبت ابتسامتها وهي تشيح ببصرها عنه
عمار..... هي رهف فوق السطح بتعمل ايه
مرام.....لا رهف راحت بيت عمي مع سمر
عمار.....قبل ما ادخل هنا دلوقتي كانت طالعه فوق
مرام بتعجب...... طيب أنا هطلع أشوفها وارجع تاني
انصرفت إلي سطح البناية وهي تنادي على شقيقتها الصغرى ولكن كان الجو مظلم لم تستطيع رؤية شيء كادت أن تغادر ولكن بدأ الضوء ينتشر رويدا رويدا لم تستطيع التحدث من هول ما رأت من جمال فكان المكان مزين بطريقة مختلفة وجذابة هناك
3
في ركن مظلم رأت خيال أحد قادم بدأت ملامحها تبتسم حين رأته قادم وهو يغمز لها بعينه اليسرى وعلى وجهه ابتسامته التي خطفت قلبها تقدم منها بهدوء وهو يمسك كيفيها ويقبلهم بعشق
رفع بصره ونظر إليها قائلا.....ألف مبروك يا حبيبي
مرام......الله يبارك فيك
عمار....... عجبك المكان
مرام بسعادة غامرة......جدا بس عملت ده كلو أمتي
عمار......سيبك من كل ده انتي وحشاني جدا وحشتيني لدرجة اني مش عايزك تبعدي دقيقة واحدة عني
مرام.......مش هبعد عنك مهما حصل هفصل معاك
آخرج من جيبه علبة قطيفة حمراء وقام بفتحها وهو يخرج منها دبلة رقيقة هادئه
وأردف قائلا.......كان نفسي أجيبها أغلي من كده بكثير بس اوعدك أني هبقي اغيرها إن شاء
نظرت إليه وقد أغرقت عينيها العبرات و هتفت قائلة......دي أحلي من كل الألماس الي في الدنيا كفايه أنها منك أنت
تبسم بعشق وهو يقبل جبينها
ربنا يخليكى ليا قالها بعدما وضع تلك الدبلة بيدها
نظرت إلي يدها وهي تحرك أصابعها بعشق بعدما تصديق فاليوم ستكون خطيبته أمام الناس جميعا لن تسمح لأحد أن يفرقهم
ارتفاع صوت الموسيقى وهو يمد يده قائلا..... تسمحيلي بالرقصة دي
لم تعطيه يدها بل عانقته بقوة وهي تتعلق برقبته ليضمها هو إلى صدره وسط صوت احدي الاغانى التي اختاره من اجل ان تعبر عن مشاعرهم...... حب مش عادى ولم تكون هنا قصادي بكون يا حبيبي انا راضي وبكون مبسوط يا اغلى من عيني يا أجمل حاجه فى سنيني معاك يا حبيبي خليني أعيش وأموت حب مش عادى ولم تكون هنا قصادي بكون يا حبيبي انا راضي وبكون مبسوط يا اغلى من عيني يا أجمل حاجه فى سنيني معاك يا حبيبي خليني أعيش وأموت هواك بيخدني من الدنيا لحلم بعيد وكل الوقت ما بيمشي هواك بيذيد وبنسي حياتي من نظرة ولمسة ايد مفيش ولا حاجة نقصاني وأنا وياك تصدق وأنت معايا نسيت أنا مين وعدي علينا يوم ولا الي عدي سنين مادام مع بعض مش فارقه نروح على فين كفايه عليا يا حبيبي أني ابقي معاك
كانت سمر تتابع بتأثر وهي تتمنى ان يحدث لها مثل هذا الشيء تذكرت جمال ان كان يحبها لم لا يفعل هكذا ماذا ينقصه هي تعلم انها لا تكن له المشاعر ولكن الرجل يستطيع أن يجعل المرأة تعشقه نفضت تلك الافكار وهي تنظر بجوارها إلى كريم فهي اصبحت في الاوان الاخيرة تنجذب اليه و إلى ابتسامته كيف ساعدهم في تحضير المفاجأة من اجل صديقه اذا ماذا سيفعل لحبيبته
مالك سرحانة في ايه قالها وهو يرقب ملامحها وتعابير وجهها
سمر بتوتر...... هااااا لا ولا حاجه
بينما كانت رهف تتابع شقيقتها وهي تري السعادة تتملك قلبها تمنت من الله ان يديم تلك السعادة عليها
في فيلا امجد نصار
يعني ايه خلاص البت دي بقت زي المرض الي انتشر في جسم ابني
يحي...... ياباشا اهدي انا بس مش فاهم الرجل الي اسمه عبد العزيز ده طلع منين ده واقف في ضهر البيه الصغير وبيعتبره ابنه وهو الي بيشغله حتى شغل الكافتريا وشغل التاكسي هو الي جابه والنهاردة راح معاه الخطوبة
امجد....... تنفذ بكرا واسمع لازم نخلص من الموضوع ده باقصي سرعة عمار لازم يرجع فاهم
يحي...... تحت امرك يا باشا
امجد.... اهم حاجه عايز شغل نضيف مفيش غلطة واحدة
في اليوم التالي كانت تعمل بجد وهي تنظر إلى ساعتها كل قليل فقد اخبرها انه سوف يأتى اليوم من اجل ان يخرجان سويا ويقص عليا كيف قضي تلك الايام من غيرها وانه يريد أن يخبرها تفاصيل عمله الجديد
انتهت اخيرا وخرجت من الشركة وهي تنظر إلى ساعتها تري لم تأخر هكذا
شخص ما..... حضرتك انسة مرام
مرام...... اهااا انا خير
الشخص..... انا اسمي عماد وكنت جايه اقولك ان خطيبك عمل حادثة
اصابتها الصدمة وهي تحاول التماسك غير قادرة على تحمل ما سمعته هتفت بهسترية وبكاء....... عمار قصدك عمار صح متاكد طيب ازاى وامتي وفين هو هو كلمني اهااا كلمنى من ساعتين ازي ده حصل اتكلم ساكت ليه انطق
عماد....... هو كان بيعدي الطريق وكان في عربية جاية بسرعة خبطته بس اصابته مش خطيرة بس طلب يشوفك ضروري
مرام...... مستشفى ايه
عماد لا مهو راح المستشفى وخرج على شقة المعلم عبد العزيز الي شغال عنده والمعلم قالي اجي اجيبك
لم تفكر كثيرا بل انطلقت خلفه مسرعة إلى اقرب سيارة اجري بينما صعد عماد بجوار السائق بعدما اعطي له عنوان السكن
ظلت طوال الطريق تناجي الله داعية ان يرده اليها وان لا يصيبه ضر لم تجف دموعها دقيقة واحدة
اخيرا وصلت إلى المنزل الذي ارشادها اليه عماد لم تنتظره بل هرولت إلى المنزل وهي تقرع الجرس بقوة وتطرق بيدها على الباب
إلي ان فتح لها الباب شاب في اواخر العشرين لم تنظر إليه حتي بل تقدمت إلى الداخل وهي تبحث عنه بعينيها
في ارجاء المنزل
وهي تنادي عليه ببكاء..... عمار يا عمار عمار
لم تنتبه لذاك الشاب الذي اقترب منها وهو يمد يده و
يجذبها من خصرها بقوة وهو يشم عبير خصلتها المتطايرة

لتشهق هي بقوة وهي تدفعه بعيدا عنها قائلة...... في ايه انت انت عايز ايه مني

اردف بنبرة طغي عليها الغضب والرغبة....... هكون عايز ايه منك هنقضي وقت حلوا

رأته يقترب منها وملامحه لا تبشر بالخير فحاولت الفرار منه

ودلفت إلى الغرفة المجاورة لها وهي تحاول اغلاق الباب فكان

هو اسرع منها ودفعه بقوة حتى ارتطم جسدها بالارض تقدم

منها وهو يرى بكائها ودموعها وهي تتوسل له ان يتركها وشئانها ولكن تلك الدموع لن تأثر به

انحني بجسده قليلا وهو يجذبها من ساقيها ويحاول تمزيق

ملابسها من اعلي لتصرخ هي بكل قوتها علها تجد منقذ لها ظلت تركله بساقيها وبكفيها الصغيرين في صدره وهي تسب
وتلعنه وتناجي لله ان ينقذها منه
ابعد عني يا حيوان ابعد عني حراام عليك يا عمار عمار الحقني يا ناس يا خلق ابعد عني يا حيوان حراام عليك يا عمارررر يارب يارب ساعدني
😥😥😥😥😥😥😥😲😲😲😲
هل حد هينقذها ولا مرام هتكون دي نهايتها وسبب فرقها هي وعمار💔💔😥😥😟

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

انحني بجسده قليلا وهو يجذبها من ساقيها ويحاول تمزيق

ملابسها من اعلي لتصرخ هي بكل قوتها علها تجد منقذ لها

ظلت تركله بساقيها وبكفيها الصغيرين في صدره وهي تسب وتلعنه وتناجي لله ان ينقذها منه
صرخت بألم و انكسار

ابعد عني يا حيوان ابعد عني حراام عليك يا عمار عمار الحقني يا ناس يا خلق ابعد عني يا حيوان حراام عليك يا عمارررر يارب يارب ساعدني
ابعد عني يا حيوان حراام عليكم
ظلت تتدافع عن نفسها وهي تحاول أن تبعده عنها
ولكن كيف لتلك الصغيرة الصمود أمام وحش كاسر يريد اخذها بالقوة والاغتصاب
دموعها تنساب وهي تصرخ بقهر وتناجي الله
اما ذاك الملعون لا يستطيع السيطرة عليها رغم قوته إلا انها لم تستسلم له مزق جزء من ملابسها وهو يكبل كلتا يديها بقوة بعد أن استطاع ان يتغلب عليها وعلى وجهه ابتسامة خبيثة وهو ينعم بالنظر إلى تلك الحسناء التي ستصبح فريسته
اقترب من وجهها و كاد يقبلها لولا ان بصقت في وجهه و اشاحت بوجهها للجهة الاخري
فعلتها تلك اصابته بالجنون رفع يده وصفعها عدة مرات حتى انسابت الدماء من فمها
ارتفاع صوت الضجيج بالخارج فلم يعيره ادني اهتمام
ولكن سمع صوت حطام الباب ينكسر
التفت بوجهه وهو مازال يكبلها فوجد من لن يرحمه

جذبه بقوة من فوقها وهو يلكمه في وجهه بقوة لكمات متتالية بكل حقد وغل بكل وجع وقهر يضربه لم يعطيه مجال للنهوض حتى بل انهال عليه بالركلات من كل حدب وصوب

كلما سمع بكائها كلما كبر الحقد بدخله الان علم ما المقصود من من تلك الرسالة التي جاءت إليه وهو في الطريق إليها كانت تنص على.....كنت فاكر أنها بتحبك خطيبتك مرام بتخونك ولو مش مصدقني تقدر تتأكد بنفسك هبعتلك رساله فيها عنوان المكان
منذ أن جاءت إليه علم بأن هناك أمر ما رأها حين صعدت في سيارة الأجرة فقد حاول اللحاق بها ولكن لم يستطيع قرار أن يسير خلفهم ولكن ما جعله يتأخر هكذا هو ذاك الحقير الذي كان بالخارج
شعرت بالامان حين وقع بصرها عليه لملمت شتات نفسها وهي تحاول أن تخفي جسدها الذي ظهر بسبب ذاك الحقير حين مزق ملابسها ضمت ساقيها إلي صدرها وهي تبكي بهسترية ومازالت الدماء تنساب من فمها وانفها
أما هو انفض من ذاك الحقير وتركه لا يقدر على النهوض بينما هرول إليها بحذر وخوف وهو يرى حالتها التي سلبته عقله وبكائها الذي مزق قلبه تقدم منها بعدما نزع قميصه وهو يضعه على اكتافها العاريه
وهتف بصوت طغي عليه الحزن والألم....... مرام اهدي حاجه تعباكي اهدي طيب متخافيش
نظرت إليه وكأنها وجدت ملجأها الوحيد عانقته بقوة وهي تتمسك به وتبكي بقهر و حديثها الذي جعل جنونه والحقد يتوغل بداخله...... حبيبتي اهدي بس وبطلي عياط علشان خاطري
خرج صوتها بألم.......كنت هموت من خوفي كان هيعتدي عليا وكنت خايفة عليك علشان كده جيت هنا
انا خايفه قوي مش قادره
انا خايفه قوي متسبنيش يا عمار
هتفت بتلك الكلمات بوهن شديد
وصوت مرهق
شعر بصوتها يغيب ويدها ترتخي عن اكتافه ابعدها بحظر فقد كانت فاقدة الوعي تملكه شعور الخوف القلق والرهبة خوفا من خسارتها اخرج هاتفه وهو يبحث عن رقم صديقه المقرب فكان الهاتف يعطي الانتظار ربما لديه مكالمة اخري
تركها بحظر بينما ظل يتجول بعينيه بحثا عن شيء ما يكبل به ذاك الحقير فلم يجد شيء بل نظر حوله إلى أن وقع بصره على بعض الاسلاك الكهربائية نزعها بقوة واقترب منه وكبله بقوة
لم ينتظر كثيرا بل حملها بين يديه وسار بها بخطي سريعة إلى الخارج وهو يبحث عن سيارة صديقه فقد استعارها منه من اجل ان يقضي باقي اليوم معاها
وضعها في السيارة ولكن تذكر شيء ما عاد مجددا واغلق الباب باحكام ثم عاود الاتصال من جديد منتظر الرد على احر من الجمر
انت فين يا زفت برن عليك من ساعة قالها بغضب وصوت مرتفع
كريم....... اهدي في ايه مالك
عمار......في مصيبة ومفيش وقت اشرحلك انا هطلع على المستشفى وانت تحصلني على هناك وهات معاك سمر و خليها تجيب هدوم لمرام بس خلي بالك اياك رهف تحس بحاجة مش لازم تعرف دي ممكن يحصلها حاجة
كريم....هو حصل ايه ممكن افهم بس
عمار بحدة...... مفيش وقت المهم هات سمر وبعدين هحكيلك كل حاجة
اغلق هاتفه وسار بخطي سريعة صوب السيارة لينطلق بها إلى المشفي
////////////////////////////////////////
مهو انا لازم اعرف بنت عمي حصلها ايه
قالتها سمر وهي تستند بيدها على الباب
كريم بنبرة مطمئنة...... يابنتي مفيش حاجه بس تقريبا تعبت شوية
سمر...... طيب هو عمار قال ايه بالظبط
كريم....... يا سمر مش وقته يالا نمشي الاول وهناك هنعرف كل حاجة
سمر....... طيب رهف عندها درس و زمانها على وصول دي ممكن يحصلها حاجة لو عرفت ان مرام في المستشفى
كريم...... انا هكلم طنط ليلي تحاول تشغلها لحد ما نعرف ايه الحكاية انجزي بقي وهاتي الهدوم بسرعة
سمر...... حاضر
تركته وانصرفت إلى الداخل احضرت بعض الملابس اللازمة وخرجت معه متجهين إلى المشفي

ظل واقفا امام غرفتها بالمشفى في انتظار خروج الطبيبة التي تفحصها بالداخل فقد اصرت عليه بالخروج عندم علمت انه ليس زوجها
اخيرا خرجت الطبيبة وهي تغلق الباب خلفها بأحكام
هرول إليها قائلا..... هي عاملة ايه دلوقتي
الطبيبة....... مبدئيا كده هي جسديا الحمدلله بخير
انما نفسيا وضعها هنحدده لم تفوق بأذن الله
بس لازم تعمل محضر لان دي محاولة اغتصاب صحيح هي سليمة بس لازم الي عمل كده ينال عقابه علشان يكون عبرة لغيره
عمار
وقد تدفق الدم في عروقه حتى بلغ اقصي مراحل الغضب...... اطمني هينال اشد عقاب اقدر ادخل اطمن عليها دلوقتى
الطبيبة...... اتفضل
تركته وانصرفت بينما تنهد بعمق حتى يفرغ الغضب الذي بداخله ودلف إلى الحجرة بهدوء تام وهو ينظر إليها فقد كانت شاحبة الوجه وبعض علامات وأعراض ذاك الحقير مازالت على وجهها اغمض عينيه بأسي و اتجه نحوها وهو يجذب احد المقاعد وجلس بجوارها يتفحص ملامحها وفي داخله اقسم على الانتقام من الفاعل
احتضن كفها بين يده وقبله ثم هتف قائلا...... وحق كل دمعة نزلت من عينك النهاردة وكل لحظة خوف عشتيها مش هسيب الي عمل كده من غير عقاب عارف انك قوية ومش ضعيفة ده اختبار لحبنا وان شاء الله هيعدي علينا
ايه حصلها يا عمار
قالتها سمر بعد أن دلفت الغرفة وهي في اقصى مراحل الخوف
هتف بهدوء تام عكس ما بداخله..... مفيش حاجه يا سمر
سمر بغضب..... لا فيه انت مش شايف شكلها وايه اثار الضرب الي في وشك دي احكيلي حصل ايه والا اقسم بالله
قاطعها عمار قائلا....... اهدي وانا هحكيلك
بدأ يسرد لها كل ما حدث

ظلت تتجول بالمنزل فقد عادت من درس التقوية منذ قليل ولا تعلم لم تأخرت شقيقتها حتى ابنة عمها لا تجيب على الهاتف عزمت امرها على الذهاب إلى منزل ليلي ربما تعلم أين شقيقتها
خرجت ولكن استمعت إلى صوته على الدرج وهو يتحدث على الهاتف
اسلام...... خلاص يا كريم اطمن هبعت ماما تقعد معاها المهم مرام عاملة ايه دلوقتي فاقت

شعرت بالدوار حين سمعت اسم شقيقتها فماذا حدث لها انسابت دموعها وهي تشعر بالاختناق مما سمعته اتجهت إليه وهي تشعر بالخوف من ان يصيب شقيقتها مكروه وهتفت..... مالها مرام يا اسلام
التفت لها وجدها تقف خلفه وهي تحاول اخفاء دموعها التي تنساب بصمت
اسلام...... اختك كويسة يا رهف اطمني
رهف...... من فضلك وفر كلامك انا عايزه اشوف اختي حالا ممكن
اسلام...... رهف اسمعي
رهف بغضب وانفعال....... بقولك عايزه اشوف اختي لو سمحت
كريم...... حاضر اتفضلي معايا
سارت معه وهي تبكي في صمت وفي داخلها تدعوا الله ان يحمي شقيقتها من كل مكروه يصيبها

على الجانب الآخر
انهي عمله مع الجزارين بالمدبح بينما كان هو شارد بها فمنذ عودته لم تحدثه تذكر شجاره معها حين طلب منها ان تعود إلى منزلها ولا يصح لها ان تسكن في منزل ابنة عمها بعدما رأى صورها بالجريدة واصبح الجميع يتحدث عنها بالسوء فهل اخطاء في طلبه هذا هو فقط يخاف عليها من حديث الناس لقد اخبرته انها لن تترك منزل ابنة عمها لهذا السبب التافه
تنهد بأسي وغادر المدبح بأكمله وبينما هو يقود سيارته رأى جارته التي لم يرها منذ يوم خطبته ترجل من سيارته بعدما توقف عن القيادة وسار صوبها بهدوء قائلا..... ازيك يا فتون
نظرت إليه وقد لمعت عينيها حين رأته قادم فهتفت قائلة...... اهلا يا معلم
جمال..... ايه مختفية فين الفترة الي فاتت
فتون...... موجودة في الدنيا بس عندي شغل في المحل وعلشان كده مش بكون فاضية
جمال..... ربنا يعينك انتي عامله ايه
فتون...... انا كويسه الحمد لله
جمال....... مالك حد مضايقك في الشغل انا ممكن اعلمه الادب
ربي يحفظك مفيش حاجه بس ارهاق وتعب من الشغل بعد اذنك همشى علشان متأخرش بقا
جمال باستغراب...... اهااا طبعآ

تركته ورحلت قبل أن تخونها دموعها وتنهار امامه فكيف

تخبره انها ليست على ما يرام وانها تعشقه حد الجنون

وصلت إلى الغرفة التي بها شقيقتها وما ان دلفت إلى الداخل وجدتهم جميعا يجلسون حول شقيقتها وهي غائبة عن الوعي هرولت اليها وهي تضمها وتبكي بخوف وقهر
رهف انتي جيتي ازاى.. هتفت بها سمر وهي تحاول ابعادها عن مرام
رهف..... اختي مالها يا سمر ايه حصل
جذبها عمار داخل احضانه وهو يطمئنها قائلا..... اهدي يا رهف وان شاء الله خير هي كويسة
رهف وقد خارت كل قوتها...... بالله عليك هي كويسة صح هتقوم تانى ومش هتسبني لواحدي انا مليش غيرها يا عمار والله ما ليا غيرها لو حصلها حاجة انا هموت
قاطعها عمار قائلا....... هشششششش متقوليش كده ان شاءالله هتكونى انتي وهي كويسين اهدي بس واقعدي جانبها علشان مش هتفوق إلا الصبح
رهف ببكاء.....طيب هي مالها وايه حصل
سمر بحنو..... انا هحكيلك بس اهدي الاول علشان متتعبيش
عمار...... انا هطلع بره اشوف كريم واسلام
تركهم وانصرف إلى الخارج حيث كريم الذي كان غاضبا بسبب قدوم رهف
اسلام بأسف..... مقدرتش اكذب عليها خصوصا انها سمعتني وانا بكلمك
كريم بعضب...... و ده مش سبب كافي دي ممكن يجرالها حاجة
عمار.... خلاص حصل خير كويس انها عرفت المهم خليك هنا يا اسلام انا و كريم عندنا مشوار مهم لازم نعمله الاول علشان نتصرف و انت خليك هنا علشان البنات متكنش لوحدها وابقى كلم والدتك لو تقدر تيجي يكون افضل
اسلام بهدوء...... انا كلمتها وهي قالت مسافة السكة
عمار..... تمام يالا بينا يا كريم نشوف المصلحة دي ونرجع
غادر الاثنين سويا متجهين إلى تلك الشقة حيث هذا الحقير و بمجرد أن دلف عمار إلى الداخل سمع صوت هذا الملعون في فبالتأكيد قد استعاد وعيه بالكامل
نظر اليه بعضب وهو يجلس امامه وفي يدها زجاجة بها سائل من الأسيد ''مياة نار'"
بينما كان الاخر مازال مقيد غاضبا وهتف بحدة...... انت مين وعايز ايه
عمار بغضب ....
مين طلب منك تعمل كده
الشاب بعدم فهم......... اعمل ايه
اشتعل بنيران الغضب لم يجيبه بالحديث بل فتح تلك الزجاجة التي بيده و سكب منها بعض القطرات علي ساقه
صرخ بقوته فقد شعر بانه سلبه جزء من روحه
هتف بألم..... يا باشا مش فاهم انا عملت ايه

عمار ببرود تام...... خطفتها ليه
الشاب بألم...... قصدك مين يا باشا انا مخطفتش حد
بدأ الغضب يتسلل بالتدريج بداخله فأعاد اكمال فعلته وهو يسكب تلك المادة على ساقه
صرخ مجددا وصوته كاد يشق الجدار بينما اكمل عمار حديثه...... خطفتها ليه
الشاب بألم حقيقي وقد بدأت ملامحه تنكمش من الالم...... مخطفتهاش والله هي الي جاتلي برجليها
عمار ببرود تام....... ليه جاتلك
الشاب...... كنا على علاقة وديما بتيجي هنا
تملكه الغضب وهو ينتقل ببصره بين الشاب و الزجاجة التي بيده ثم انتقل إلى ساقه الاخري وبدأ بأكمال فعلته
ليصرخ الشاب بقوة وهو يتوسل له بأن يتركه وشأنه
فهتف عمار بحد..... اتكلم وقول الحقيقة
الشاب....... اول مره اشوفها يا باشا هما ضحكوا عليها وقالو لها ان خطيبها عمل حادثة و طلب يشوفها علشان كده جات معاهم وقالولي اخدرها وانام معاها لحد ما خطيبها يجي يشوفها في حضني
تلاشي البرود من وجهه وحل محله الاهتمام والانصات
عمار..... مين طلب منك
الشاب...... واحد اسمه محي هو ده كل الي اعرفه يا باشا انا كنت عبد المأمور بنفذ الاوامر
نهض من مجلسه اخيرا علم كل شيء وتأكد من الفاعل الحقيقي بينما نظر بغضب صوب ذاك الشاب وهو يراه يتألم هكذا نظر إلى تلك الزجاجة فكانت تحتوى على القليل ابتسم بهدوء وقام فتحها وهو يتحدث قائلا....... انا مينفعش اخليهم من غير اخوتهم علشان ميزعلوش هخليهم يسلموا عليك هما كمان
انهي حديثه وقام
بسكب باقي الزجاجة على ساقه الاخري ثم تركه وانصرف إلى كريم الذي اصر ان ينتظره بالخارج
كريم بقلق..... انت عملت ايه في الواد انا كنت سامع صوته
عمار ببرود...... ولا حاجه يالا بينا على المستشفى
كريم بقلق.... طيب قالك ايه
عمار...... بكرا هتعرف كل حاجه
/////////////////////////////////
انقضي الليل ببطئ فقد اعد كريم الغرفة المجاورة بصفته ابن مالك المشفى اعد الغرفة من اجل الفتيات وليلي التي اصرت على البقاء بينما ظل هو بجوارها الليل كله لم يغمض له جفن ظل يتأملها وفي داخله قلق وخوف من ان يكون السبب في إيذائها

بدأت في استعادة وعيها وهي تتذكر ما حدث هاجمتها زكريات الامس بأكمالها بدأت في الانكماش وهي تضع يدها على وجهها وبدأ صوتها يخرج بأنين خافت
لاحظ ملامحها المتغيرة واقترب منها وهو يحاول أن يهداء من خوفها
همس بصوت خافت....... مرام انتي كويسة
فتحت مقلاتيها وهي تري معالم وجهه اخيرا انسابت دموعها وهي تنحب بألم بينما جذبها إلى داخل احضانه وهو يمسد على ظهرها يطمئنها بوجوده بجوارها
مرام اهدي يا حبيبتي اهدي علشان خاطري
تمسكت به بخوف من تلك الذكريات التي كانت ستدمرها كاملا لن تنسي نظرات الجوع في عينين ذاك الحقير مهما حدث
ابعدها عن احضانه وهو يمسح عبراتها المتناثرة على وجهها وهو يطمئنها...... متقلقيش صدقينى الي عمل كده هيتعاقب مين ما كان طول ما انا جانبك متخافيش
نظرت اليه وهي لا تفهم ماذا يقصد
فا اكمل حديثه...... انا عارف مين عمل كده امجد نصار يا مرام هو الي بعت الراجل ده عايزك تتاكدي اني مش هسامح في حقك
مين ما كان الفاعل
ابتعدت عنه وهي تمسح دموعها...... قصدك ايه
عمار بهدوء...... هتعملي محضر بالي حصل وترفعي قضية
مرام وقد تجمدت ملامحها...... قصدك ارفع قضية علي باباك
عمار بنفس الهدوء....... ده حقك ولازم الي غلط يتعاقب
مرام...... انت مدرك معنى كلامك فاهم يعني ايه ارفع قضية
عمار..... طبعا
مرام....... لا يا عمار انا مستحيل اعمل كده
ابتعد عنها وقد تجمدت ملامحه وقال....... يعني ايه مستحيل
مرام بشىء من الحزن..... ده الصح بس انا مش هرفع قضية مهما ان كان ده باباك يعني اسمه من اسمك وانا مستحيل اضره بالشكل ده لان سمعته هتتأثر وكمان ممكن يغضب عليك
عمار بغضب......... انتي فاكرة ان امجد بيه بيهتم بكل ده مرام احنا هنرفع قضية و ده اخر كلام
مرام بشىء من الهدوء...... وانا قلت مش هرفع القضية دي حاجه خاصة بيا انا حرة
تلاشت كل تعابير وجهه وابتعد عنها وقال...... حاجه خاصة بيكي يعني انا مش من ضمن الخصوصيات دي يا مرام
كادت ان تتحدث ولكن اولها ظهره واتجه مباشر إلى خارج المشفى واتخذ قرار ربما تأخر به ولكن اليوم سيضع حل لهذه المهزلة

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

مرام بشىء من الحزن..... ده الصح بس انا مش هرفع قضية مهما ان كان ده باباك يعني اسمه من اسمك وانا مستحيل اضره بالشكل ده لان سمعته هتتأثر وكمان ممكن يغضب عليك
عمار بغضب......... انتي فاكرة ان امجد بيه بيهتم بكل ده مرام احنا هنرفع قضية و ده اخر كلام
مرام بشىء من الهدوء...... وانا قلت مش هرفع القضية دي حاجه خاصة بيا انا حرة
تلاشت كل تعابير وجهه وابتعد عنها وقال...... حاجه خاصة بيكي يعني انا مش من ضمن الخصوصيات دي يا مرام
كادت ان تتحدث ولكن اولها ظهره واتجه مباشر إلى خارج المشفى واتخذ قرار ربما تأخر به ولكن اليوم سيضع حل لهذه المهزلة

فاقت من نومها وهي تنظر إلى ابنة عمها التي مازالت نائمة بجوارها نهضت بهدوء حتى لا تيقظها و تسللت إلى الخارج وهي تغلق الباب بأحكام
_صباح الخير.. نمتي كويس؟؟؟؟؟ قالها بصوت هادئ

التفتت حتي استقرت عيناها على وجهه... فكان يقف خلفها مباشر
كانت عيناه مفتوحتان تنظران اليها بشىء من العشق استطاع من خلال نظراته اخترق جدار قلبها
هتفت بصوت مرتجف تغلب عليه التوتر...
_صباح النور.. بجد شكر الاوضة كانت مريحة وانا محستش نمت ازاي
نظر لها..... وقال بابتسامة
_أنا مبسوطة جدا انك قدرتي تنامي كويس

سمر مغيرة مجري الحديث.... هي مرام فاقت

كريم بهدوء..... تقريبا لسه لإن عمار لسه مخرجش بره الاوضة

سمر بإرتباك..... طيب هروح اجيب فنجان قهوة علشان عندي صداع جامد
هتف بخوف.... مالك حاجة تعباكي؟؟؟؟
سمر....... لا ابدا بس أنا متعودة على اني اشرب قهوة الصبح

عقد كريم حاجباه باستغراب.

_متعودة يعني دي مش اول مرة

سمر بابتسامة خفيفة

لا أنا دايما بشرب القهوة الصبح بدل الفطار
عبس بضيق وقال
طيب اولا كده ده شىء غلط وممنوع ثانيا تعالي نفطر بره زي البني ادمين
سمر بشئ من التردد
_اجي معاك فين

كريم وهو يضحك بخفة

مش هأكلك والله هطلب فطار من الكافتريا الي جنب المستشفى ونفطر مع بعض

نظرت إلى عيناه التي تفيض بكل معاني الحنين وهتفت...... تمام اطلب

كريم....... تعالي معايا هخليكي تشوفي حاجة تفتح نفسك على الفطار

سمر بإرتباك
_هنروح فين

ضحك كريم بخفة وقال
_سيبي نفسك شوية

مد يده بحركة سريعة و احتوي كفها وسار بها متجه صوب الدرج متجه إلى سطح المشفى
كانت تنظر حولها بشرود لا تعلم إلى اين يصطحبها

انتشلها من هذه الحالة صوته الهادئ

_ايه رأيك اجمل منظر ممكن تشوفيه الصبح

نظرت بأعين مفتوحة وهي لا تصدق عيناها كم كان الجو

جذاب وجميل فا هي اواخر الشتاء بجمالها في الصباح

الباكر نسمات الهواء التي انعشت روحها

عجبك المكان.. قالها كريم بصوته الهادئ المتزن

قفزت مثل الاطفال بسعادة وقالت
_بجد اكتر من روعة كان نفسي اشوف الشروق من اوله بس شكلي اتأخرت بس ده كمان روعة

كريم بسعادة..... طيب تعالي نقعد انا كنت عارف انك هتوفقي وبصراحة جبت مقعد لينا هعمل مكالمة واحصلك
سمر...... تمام
جلست على المقعد بينما كان هو يتحدث على الهاتف و انهي مكالمته واتجه إليها

ابتعدت قليلا حتى تسمح له بالجلوس وعادت للشرود من جديد في شكل حياتها القادم تري السعادة كتبت لها تمنت لو كان جمال به جزء بسيط من مواصفات كريم ان يكون مرح محب الحياة يبحث عن اسباب السعادة فمنذ يوم خطبتها وتمنت ان يجعلها تفهمه ان يعطي شكل اخر لعلاقتهم ولكن هو مازال يعاملها بتحفظ كأنها شيء اثري لا يقترب منها نعم يعاملها بلطف ولكن هي تريد الجنون تريد من يعلمها معنى الحياة معنى الضحك تمنت شخص مثل عمار يبحث عن اسعاد حبيبته رغم كل المشاكل التي تحيط بهم
عيناها اصبحت ممتلئة بالعبرات وشعرت إنها تختنق
نظر إليها وهو يرى كيف تبدلت ملامحها وعيناها التي تلمع بالدموع فما كان منه إلا أن وضع كفه على كفها وهو يحتويه بحنو وقال....
_ سمر مالك
نظرت إليه بهدوء عكس الذي بداخلها
_مفيش حاجه

اشاحت ببصرها إلى الجهة الاخري فلا تريد أن يشعر بالنيران الملتهبة التي بداخلها
وضع يده اسفل ذقنها وهو يجبرها على النظر اليه وقال

_طيب بتقولي مفيش يبقى ايه سبب الدموع دي يا سمر

مهما حصل مش عايزا اشوف دمعة واحدة في عينك او حتي نظرة حزن انتي اغلي بكتير من انك تكوني حزينة

نظرت إليه بتركيز على ملامحه وصوته الرخيم الهادئ الذي طغي عليه نبرة الحنين والشوق

اكمل حديثه بشئ من التردد وهو ينظر إلى عيناها..
سمر انا جبتك هنا علشان اعترف ليكي بحاجة مستخبية في قلبي من يوم ما قابلتك سمر انا انا

كلاهما كان ينظر إلى الاخر فقط لغة العيون تتحدث اقترب منها بهدوء وهو يحتوي وجهها بين يديه وحني رأسه ولمس شفاها بشفتيه ليقتحم عذرية شفاها بقبلته التي تعمق بها وهو مسحور بهذا المذاق الذي يختبره للمره الاولى

اما هي كانت مستسلمة للعشق الذي تملكها وسيطر على جميع اوتار قلبها لم تعرف ماذا يحدث فقد شعرت بروحها تكاد تخرج من جسدها

ابتعد بهدوء وهو ينظر إليها وقال بنبرة عاشقة

_انا بحبك

تلك الكلمة جعلتها تستيقظ من ذاك العالم الذي حلقت به قبل قليل انتفضت بعيدا عنه حين ادركت فعلته وما سمعته
دقات قلبها اعلنت التمرد لا تريد الابتعاد ولكن الاقتراب أمر لا يصح
_نعم بتقول ايه؟؟!!!!!

اعاد جملته مرة أخرى

_انا بحبك

لم تدري هل دموعها فرح ام حزن ولكن هي دموع انكسار دموع على حب جديد محكوم عليه بالموت فور ولدته ليتك لم تخبرني بها ليتك لم تقترب مني فقد تملكت من قلبي منذ اللقاء الاول.....لا أنت بعيد فأنتظرك، ولا أنت قريب فألقاك،لا أنت لي فيطمئن قلبي، ولا أنا محرومة منك لأنساك، أنت في منتصف كل شئ. انت دقات محرمة داخل قلبي انت لعنة العشق التي أصابتني وستكون حتما سبب عذابي انت وجع لقلبي ،،،،،
سمر بإنكسار،......

_مستحيل انا وانت مستحيل

_يعني ايه... قالها كريم بعدم فهم

سمر بدموع......

_ياريتك ما كنت قولتها يا كريم ياريت ما كنت قولتها

رأي دموعها وهي تنساب بصمت وقف امامها وحاول أن يقترب منها فأبتعدت عنه

_ارجوك كفاية بلاش تقرب مني تاني

كريم بتساؤل؟؟؟؟
_ليه بلاش اقرب مالك انا ضايقتك؟؟؟؟؟!!
سمر بدموع........ انت مش عارف حاجة ارجوك ابعد يا كريم امشى متخلنيش اشوفك تاني ارجوك

كريم بأستغراب!!!

_انا عملت ايه ممكن افهم يا سمر أنا بحبك ومستعد ارتبط بيك رسمي معقوله فاكرني بتسلي بيكي؟؟؟!!!!!!

صاحت بغضب،،،
_انا مخطوبة يا كريم مخطوبة فاهم يعني الي انت عملت من شويه ده و انا سمحتلك بيه كان خيانة انا مخطوبة لواحد تاني من فضلك انا مش هتحمل وجع لقلبي ولا هتحمل اكون وجع لقلب حد

انهت حديثها و هرولت إلى الاسفل وهي تمسح بظهر يدها دموعها
بينما ظل هو على حاله يستعيد ما قالته قبل قليل حديثها الذي غير مجري حياته لا يعلم ما حال قلبه الان هناك دوشه آلم مشاعر محطمة هناك بركان على وشك الانفجار

اخيرا وصل إلى شركة والده نظر إلى البناء العالي وهو يبتسم بسخرية كلما تذكر كيف انحضر والده إلى هذا المستوى الرديئ كيف يفعل هكذا حقا اصحاب المال لا يملكون القلوب واصحاب العشق لا يملكون العقول واصحاب العقول لا يملكون راحة البال كل منها يفقد شىء اغلي مما يمتلك

اهلا اهلا عمار بيه،،،
هكذا هتف يحيى وهو يرحب بعمار

عقد حاجباه بغضب و اقترب منه وقال،،،
اهلا بالواطي
ثم كور يده و لكمه في وجهه بقوه حتى اسقطه ارضا

_في ايه يا باشا انا عملت ايه

_عملت ايه لا ده انت معملتش حاجة خالص

انحني إلى مستواه ومد يده و جذبه من ساقه وهو يسحبه خلفه مثل الكلاب وسط نظرات الموظفين

_عمار انت هنا بتعمل ايه
قالتها شرين بتساؤل؟؟؟؟؟!!!!

-امجد بيه في مكتبه؟؟!!!

قالها عمار قبل أن يقتحم مكتب والده

انتفض كلامن امجد و صفوت حين وقع بصرهم على يحيى الممدد على الارض وساقه في يد عمار

_ايه الي بيحصل هنا ده؟؟؟؟!!!

هكذا هتف امجد بعضب،،،

عمار بغضب وصوت مرتفع......
_الي بيحصل كل خير مش ده الكلب دراعك اليمين الي خليته يبعت واحد علشان يعتدي على مرام ولا انا غلطان

صاح امجد بعضب........

انت بتقول ايه يا ولد جاي تتهمني في مكتبي بشئ قذر زي ده وبعدين أنت عرفت منين انه كان هيعتدي عليها مش يمكن هي مصاحبه الي كان معاها ولا هي أكلت عقلك خلاص

ضحك بسخرية وقال،،،،،

_انا مش قادر افهم أزي مكنتش واخد بالي من انكم ممكن تنزلوا للمستوي ده فعلا الفلوس والطمع خلي قلوبكم سوداء

صفوت بغضب.....
_واضح جدا انها لعبت بعقلك ومفهماك انها محترمة لدرجة انك وقف وبترفع صوتك في وش أبوك وكمان جاي تحاسبه لا فعلا ونعم التربية بنات زبالة

صاح بغضب....
_انت بالذات متتكلمش علشان الزبالة دي انت واشكالك
والي بتتكلم عليها دي اشرف بكتير منك كفاية انها عملت احترام للعلاقة الدم الي بيني وبين امجد بيه ورفضت ترفع قضية وتاخذ حقها اتنزلت علشان متكنش السبب في مشاكل بيني وبين ابويا

امجد...
_انت عايز ايه دلوقتى مش خلاص بقيت ضدي واخترتها هي بس لازم تعرف اني مش هسمح للوضع ده يطول اكتر من كده
عمار بتحدي وقوة
_وانا الي هيفكر يقرب من خطيبتي هقلب التربيزة على الكل ومش هحترم اي علاقة مزيفة اصلا و كل شغلكم الي في السر هيظهر للناس علشان يعرفوا كويس اي هي حقيقة امبراطورية نصار
صفوت بقلق وخوف...
_شغل ايه؟؟؟؟!!!
عمار بثقة....

_انت عارف انا قصدي أيه وعلى فكرة انا مش بهدد انا معايا ادلة و اورق تثبت كلامي انا عرفت الموضوع ده بعد ما عرفت مرام بكام يوم و كنت بجمع كل المعلومات عن شغلكم القذر ولم طلبت مني اختار بينك وبين مرام كان سهل عليا اختارها لانها نضيفة من جوه
ياريت تبعدوا بقي عنا علشان نعرف نعيش في سلام وانتوا كمان ترتاحوا

خرج عن صمته وقال
_بتهدد ابوك علشان حتت بت متساوش حاجة عملت منك مرمطون في الاسواق و سواق تاكسي اخر الليل بعد ما كنت ملك في بيتك عايش في جنة

عمار بثقة اكبر....
_حتت البت دي احسن مليون مرة من الجنة الي بتتكلم عنها النظرة منها بتشيل كل همومي والشغل مش عيب ولا حراام طالما نهايته هيكون حضنها مش عايز غير كده انا بعدت عنكم علشان اكون مع الي بحبها في سلام بس قسما بالله لو فكرتوا بس تلمسوا شعرة منها وقتها عليا وعلى اعدائي

قال جملته تلك وانصرف إلى الخارج وهو في اقصي مراحل غضبه لحقت به شرين التي كانت تنتظره بالخارج
ابتسم لها حين رأها قادمة إليه وقال..
_شكرا يا شرين على الورق بجد مش عارف من غيرك كنت هعمل ايه!!!

شرين بإبتسامة صافية
_متقولش كده انت زي أخويا الصغير وعلى العموم انت اكتشفت الموضوع بنفسك انا كل الي عملته جبتلك كام ورقة تثبت الي بيحصل من وره ضهرك انا بس خايفه عليك من الناس الي هما شغالين معاهم ممكن يضروك،؟؟؟!!!

عمار بتحدي،،،

_مخافيش عليا انا هعرف اتصرف وهما مش هيعملوا حاجة

على الجانب الآخر في مكتب امجد نصار كان الجو مشحون بالغضب وهو ينظر إلى يحيي بغضب و امسكه من ياقته وقال،،،،

اقولك مش عايز غلطة تروح تجيبلي مصيبة انا مشغل معايا بهايم انا اتفقت معاك تخطفوا البت وتخدروها وتخليه يشوفها مع واحد
تروح تجيب حيوان يغتصبها انت حمار ولا مخك ده في طين

يحيي بخوف.....

_والله يا باشا انا اتفقت مع الرجل على كده بس لما شاف البت قال انها عجبته وكان فاكرها سهلة مش هتتعبه بس البيه وصل قبل معاده
صفوت بعضب،،،،
خلاص يا امجد سيبه الي حصل حصل اهم حاجه لازم نتصرف ابنك بيلعب بالنار وهيحرقنا كلنا لازم نتصرف قبل ما نقع
امجد بتساؤل
_هنتصرف ازاي يعني
صفوت
_لازم نخلص من عمار قبل ما يوقعنا احنا الاتنين
هتف بغضب...
_انت اتجننت ولا حصل لعقلك حاجة اخلص من ابني الوحيد انت مجنون ولا أيه

هتف صفوت بسخرية
_ابنك نفسه هيخلص مننا وانت سمعت بنفسك ولو احنا مخلصناش منه الجماعة هيقتلوا

امجد بحدة وغضب....
_انا مش هسمح لحد يأذي عمار مهما حصل واذا كان عليه انا هعرف ارجعه ازي هنا تحت جناحي بس اصبر عليا

صفوت بقلق وتساؤل.....
_هتعمل ايه؟؟؟؟!!!

امجد بثقة وخبث
_هلعب بأخر ورقتين معايا وانا واثق انها هتكون نهاية قصة عمار مع البت دي

استيقظت من نومها وهي تبحث بعيناها عن ابنة عمها وحينما لم تجدها بالغرفة خرجت واتجهت إلى حجرة شقيقتها وجدتها تجلس على الفراش و وجهها طغي عليه معالم الحزن والانكسار

صباح الخير.. قالتها رهف بصوتها الهادئ
مرام بأبتسامة خافتة...
صباح النور.... هي سمر لسه نايمة ولا أيه
رهف.....
_انا صحيت لاقيتها مش في الاوضه اصلآ
مرام بهدوء....
_يمكن خرجت بره

مرام حصل ايه يا بنتي ومين الي عمل كده
هكذا تحدث ابراهيم الذي اتجه صوب ابنة اخيه و احتوها بين احضانه

مرام بهدوء....
_مفيش حاجه يا عمي الحمدلله انا بخير انت عرفت ازاى

اخرجها من بين احضانه وقال...
_النهاردة رحت العمارة ومكنش في حد في الشقة سألت الجيران قالوا انكم بره من امبارح كلمت سمر على الموبايل بتاعها هي الي قالت انك هنا ايه حصل يا بنتي احكيلي

مرام بهدوء كاذب عكس ما في داخلها....
_كان واحد بيحاول يخطفني وعمار وصل في الوقت المناسب

ابراهيم بتساؤل.....
واحد مين ده احنا الحمدلله معندناش اعداء يا بنتي مين ده الي ممكن يحاول يخطفك

مرام بهدوء.....
مش عارفه يا عمي بس الحمدلله على كل حال الاهم ان مفيش حاجه حصلت

هو انتي كنتي مستنية حاجة اكبر من كده يابنت سالم
هتفت بها سميرة بعد أن دلفت مؤخرا إلى غرفة مرام وخلفها ابنتها سمر بعد أن اخبرها زوجها على الهاتف بما حدث

ابراهيم بغضب.....
سميرة انا مش نبهت عليكي في التليفون متجيش هنا

سميرة بغضب....
_كان لازم اجي اطمن على بنتي مهي عايشة مع واحدة ماشية على حل شعرها لو كانت محترمة مكنش حصل لها كده

ابراهيم بغضب
قسما بالله لولا اننا في المستشفى لكنت عرفتك ان الله حق سميرة......
طبعا ما انت لازم تيجي في صف الهانم بنت اخوك بس انا مش هسكت بعد كده دي شكلها هتجيب لنا العار وهتفضحنا بين الناس وتخلي سيرتنا على كل لسان

رهف بغضب....
قطع لسان اي حد يتكلم عن اختي بكلمة واحشه الكل عارف اخلاق مرام كويس

سميرة بسخرية
_ابقي اقطعي لسان الناس كلها

كادت ان ترد مرة أخرى ولكن عمها انهي الحديث قائلا.....

ياريت تسكتي انتي وهي و الي عندها كلمه تخليها لنفسها احنا في مستشفى مش في سوق
سميرة بسخرية.....
_ده الي انت فالح فيه
سمر بهدوء....
ماما من فضلك خلي الكلام في البيت عيب كده

سميرة بتهكم وصوت منخفض........
طبعا ومين يشهد للعروسة اعملي حسابك هتروحي البيت تلمي هدومك وترجعي معايا بيتنا انا مش هسيبك مع الي ما تتسمي مرام دي تاني

سمر بهدوء وهي تحاول أن تريح والدتها....

حاضر يا ماما ممكن بقي متوجهيش كلام لمرام تاني؟؟؟؟

سميرة وهي تلوي ثغرها.....
_طيب يا اختي هحط جزمة قديمة في بؤقي و اسكت

تنهدت بثقل و حزن فهي لا تريد مغادرة منزل ابنة عمها ولكن هذا الانسب فيجب عليها الابتعاد عن كريم قدر الامكان وإلا قلبها سوف ينكسر وايضا لن تتحمل عذابه

وصل اخيرا إلى المشفي تذكر حديثها وكان غاضبا منها بشدة ولكن لن يسامحها على تفوها بتلك العبرات السخيفة
دلف إلى الداخل وهو يجاهد على رسم الابتسامة على وجهه

اهلا يا عمار كنت فين؟؟؟؟!!!
قالتها رهف بصوتها الهادئ

عمار بهدوء..
كنت في مشوار

نظر حوله بعدما رحب بالجميع و جلس بجوار ابراهيم دون أن يتفوه بأي كلمة و تحاشي النظر إليها

كانت تنظر إليه بدهشة ملامحه جامدة خالية من الحياة او البهجة

مساء الخير؟؟؟!!

مساء النور يا بني اتفضل
هكذا رحب ابراهيم بأسلام الذي دلف إلى الحجرة بهدوء

اسلام بهدوء...
عاملة ايه يا مرام اخبارك دلوقتى

مرام بابتسامة مصطنعة،،،،

بخير الحمد لله،،،، هي طنط ليلي فين

اجابها بهدوء،،،
ماما راحت البيت علشان تاخد علاج الضغط عدت عليكي الصبح بس انتي كنتي نايمة

اكملت حديثها وقالت،،،،
وكريم فين مختفي

قالت جملتها وهي تنظر اليه فهي تعمدت ان تسمع صوته

ولكن هناك من تملكها التوتر والقلق وهي تتجول بعيناها تبحث عنه تري اين ذهب هل ابتعد عنها كما طلبت منه ايعقل غادر؟؟؟؟؟!!!!

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

في اخر اليوم جاء المحقق من اجل التحقيق فيما حدث معها ولكن لم تخبره سوي بأنهم كانوا لصوص ارادوا سرقتها وحينما لم يجدوا معاها شيء حاولوا الاعتداء عليها
بينما حضر عمار التحقيق وكان في أقصى مراحل غضبه بسبب فعلتها تلك ولكن لم يعلق على هذا الوضع بل استمر في صمته

على الجانب الآخر
ظل جالسا وقلبه مفطور فمنذ أن التقي بها وقد اصابه العشق لم يكن يعرف بأنها مرتبطة بأخر ولكن هل تحب ذاك الشخص هل تكمن له بعض المشاعر تنهد بثقل وعزم امره على المغادرة إلى منزله ربما يريح عقله من شدة التفكير

خرجت مرام من المشفى في صباح اليوم التالي و لكن هناك من لا ينظر إليها حتى يشيح ببصره عنها كأنها حشرة او لم تكن حبيبته يوما اوصلهم عمار إلى المنزل بسيارة عبد العزيز فقد استعارها منه حتى يوصلها إلى منزلها وبعدما انهي مهمته قاد السيارة و عاد إلى اكمال عمله

في منزل مرام
_ريحة فين يا سمر؟؟؟!!!
قالتها مرام بعتاب وهي تنظر إلى ابنة عمها وإلي تلك الحقيبة التي بيدها
اجابتها سمر بهدوء.....

_رجعا بيتنا يا مرام

مرام بعتاب وحزن،،
هتمشي يا سمر طيب ليه ايه حصل لكل ده معقول خايفة من كلام الناس

سمر بحزن وانكسار،،،،،،،

انا يا مرام و ربنا ابدآ ولا عمري فكرت كده انتي اختي الكبيرة الي مجبتهاش امي بس انا محتاجة اكون لوحدي شوية ارجوكي متزعليش مني؟؟؟!!

مرام بتساؤل؟؟؟؟!!!!

مالك احكيلي يمكن ترتاحي؟!

سمر بهدوء.،،،،،

مش وقته اكيد هحكيلك بس مش دلوقتي،،،،

مرام بهدوء،،،،،

الي يريحك ابقي طمنيني عليكي ماشي

سمر بابتسامة،،،،

حاضر

تنهدت بثقل وخرجت من منزل عمها واغلقت الباب خلفها ولكن وجدت شخص اخر في وجهها وقد ظهرت على ملامحه الحزن والآلم

ريحة فين يا سمر؟؟؟؟؟!!!!

قالها كريم بأستفهام
اشاحت ببصرها عنه وقالت،،،،
ريحة بيتنا يا كريم

كريم بحزن،،،
بتهربي مني فاكرة انك كده هترتاحي؟؟!!!

سمر بهدوء مستفز عكس الحرب التي بداخلها،،،،،،

على الاقل هرتاح من عذاب ضميري كفاية اني طول الوقت مش هحس اني واحدة خاينه

كريم بغضب،،،،،،
ايه الكلام ده خيانة ايه هو انتي عملتي حاجه غلط

سمر بأنكسار،،،،،،
مشاعري ليك هي اكبر خيانة وانا مش هتحمل اكسر قلب حد او اني اشوف نظرة كره في عينه ليا

كريم بغضب،،،،

و هتقدري تتحملي كسرت قلبك هتقدري تعيشي مع انسان معندكش ليا ذرة مشاعر هتقدري تحسي بالامان وانتي معاه هتقدري تكوني زوجه وام وصديقة ليه هتقدري تديلوا حقه و تحبيه زي ما هو هيحبك جاوبي ساكتة ليه؟؟؟؟!!!!

انهارت دموعها من حديثه تعلم بأنها لن تستطيع ان تكون حتى زوجة ولكن ما باليد حيلة فهناك والدتها سوف تغضب عليها طوال العمر ان انهت هذه العلاقة
قالت ببكاء،،،،،
مش مهم كل ده دلوقتى الاهم بعد الجواز اني هحبه زي ما بيقولوا بعد اذنك
غادرت وتركته تأكله نيران العشق كيف له ان يبتعد عنها وهو منذ رؤيتها عشقها اذا لن يتخلي عن عشقه لها ومهما كان قرارها سيحارب من اجل ان يبقى معاها

في سوق الخضار

يعمل بغضب وجهه وملامحه لا تبشر بالخير يشتاق إلى الحديث معها ولكن سيعاقبها على تنازلها عن حقها

بالراحة علي نفسك شوية يا ولدي الصحة مش ببلاش
قالها عبد العزيز وهو يرتب على كتفه

عمار بأبتسامة،،،،،

متخافش عليا يا حاج انا ابويا نفسه مبيخافش عليا كده
عبد العزيز بحزن،،،،،
هو انا مش زي ابوك ربنا الي يعلم من يوم ما شفتك هنا في السوج واناا اعتبرتك في مجام ولدي

عمار بسعادة
ربنا يعز مقدرك ده شرف ليا

عبد العزيز بسعادة،،،،
خلاص اضحك وشيل عبد القادر الي حاطه فوج رأسك ده و ارمي حمولك على الله هو قادر يريح جلبك

عمار بهدوء،،،،،
ونعم بالله بس اوقات افعال الناس الي بنحبهم بتضايقنا

عبد العزيز،،،،،، متزعلش منيها يا عمار مرام بتحبك علشان كده مكنتش عايزه تعملك مشاكل مع ابوك يا ولدي اكيد عارفة انها غلطت بس متجيش عليها انت كمان خليك ضهر لها وسند
عمار بتفاهم،،،،،،

يا حاج انا عارف كل ده بس هي اتنازلت عن حقها كده بتثبت انها ضعيفة و اني مقدرتش احمي خطيبتي ممكن تتنازل عني في يوم

عبد العزيز..،،،،،،

بالعكس يا ولدي مرام قوية لدرجة انها وقفت في وش ابوك مرة لو كانت ضعيفة كانت بعدت عنك بعد الي حصل كانت خافت على نفسها بس هي اتمسكت فيك كبرتك في عين اهلها لو عمها عرف الحقيقة مستحيل يسمح للعلاقة دي تتم حافظ على مرام مستحيل تلاقي حد يحبك قدها

عمار وقد غمرته السعادة،،،،،
عارف انهاا بتحبني لا متاكد انها بتعشقني زي ما بعشقها ويمكن اكتر بس مش عايزها ضعيفة مهما حصل

عبد العزيز،،،،،

خلاص سيبها على الله وهو قادر يحلها سيب الشغل ده بقي وتعالى ناكل انا وانت حكم انا جايب شوية اكل من سوهاج انما ايه حكاية احسن من الفول الي بتأكله كل يوم علشان توفر فلوس امال بعد الجواز هتصوم اياك

قهقهه الاخر بشده حتى ادمعت عيناه وقال بمرح،،،،،

اتجوز انا بس ومستعد اعيش من غير أكل كفاية عليا اشوفها الصبح يا قوة الله ده انا اهد الحيطان عشانها
امتي بقي اليوم ده خلاص مش قادر على البعاد ده

ضحك عبد العزيز بخفة علي سعادة هذا الشاب الذي تملك جزء كبير من قلبه وقال،،،،،،
ربنا ينولك الي في بالك يا ولدي

في منزل مرام ظلت تتجول في المنزل ذهابا و ايابا
وهي تنتظره فقد اعلنت الساعة السادسة مساء معاد عودته من العمل اذا لم تأخر هكذا سمعت صوت اقدامه تنهدت بشده وعزمت امرها علي ان تلتقي به اليوم فلن تدع الخصام يدوم طويلا خرجت وهي تنظر إليه بأشتياق واقتربت منه وقالت،،،،،،
عمار ممكن نتكلم شوية

اشاح ببصره عنها وقال،،،،،

اسف وقت تاني علشان تعبان
نظرت إليه بأعين لمعت بها العبرات،،،،،،،
يا عمار انا مش حمل العقاب ده

عمار بغضب،،،،،

ده مش عقاب ده درس ليكي علشان تبطلي تتنازلي عن حقك
مرام ببكاء،،،،
انا عملت كده علشانك

عمار بحدة وصوت مرتفع،،،،،
انا اغور في ستين دهية انما حقك لا ومليون لا يا مرام انا دخلت حياتك علشان اكون قوتك مش ضعف ليكي فاهمة مش هسامح نفسي اني عرضتك للخطر اني مقدرتش احميكي كان ممكن تضيعي مني عارفة يعني ايه تضيعي مني

وضعت يدها على يده وهي تبكي بقهر،،،،،

مكنتش حابة الخلاف يكبر بينك و بين والدك
جذب يده منها بغضب وقال،،،،،
اساسا الخلاف موجود بس انتي الي بقيتي ضعيفة وانا خايف في يوم تتنازلي عني لم تتعلمي تكوني قوية وقتها بس يا مرام نتصالح
تركها وانصرف إلى شقته و صفع الباب في وجهها بقوة
بينما انتفضت هي بخوف و انهارت كل قوتها لتبكي بمرارة وانكسار
دلفت إلى شقتها وهي تحاول اخفاء دموعها و لكن هناك من شعرت بها فقالت،،،،،،،
انتي جاية منين يا مرام

نظرت إلي شقيقتها وقالت

انا كنت بره بشم هواء

رهف بقلق
انتي بتعيطي

مرام بكذب،،،،
لا دي حاجه جات في عيني انا حدخل انام و انتي ماتنسيش العلاج و الاكل في التلاجة

كادت ان تنصرف ولكن شقيقتها و قفت امامها وهي تنظر إلى عيناها التي اصبحت بلون الدم وقالت بخوف

انتي بتعيطي مين زعلك احكيلي مالك يا مرام في ايه؟؟؟؟؛؛؛
ضمة شقيقتها وبكت بحرقة و قالت من بين بكائها،،،،،،

تعبانة قوي يا رهف تعبانة حاسة اني يتيمة مليش حد وحشني حضن بابا اوي نفسي يكون ليا سند في الدنيا مش كل من هب ودب يجرحني انا موجوعه اوي لدرجة اني اول مره اتمنا الموت نفسي اموت علشان ارتاح من الي انا فيه

بكت رهف بحزن على حال شقيقتها وقالت بآلم،،،،،

و انا يا مرام اهون عليكي تسبيني لواحدي ده انا مليش غيرك في الدنيا انتي الوحيدة الي بتصبريني على مرضي تيجي دلوقتى وتقولي عايزة ترتاحي مش عايزه اشوفك بالضعف ده انا و انتي ملناش غير بعض
احتضنت شقيقتها وقالت،،،،،،
حاضر يا رهف اوعدك اكون قوية

انقضي الليل و كأنه عام ليس ليلا
فكيف ينام عاشقا وقلبه ينزف يعشق الحياة بوجود من يحب ولكن تأخذنا الحياة في دوامة لا يعرفها إلا من ذاق لوعة الفراق والخصام
قلبي يحن إليك ايها القاسي الم تشتاق إلى رؤيتي كيف ليا ان انام وقلبي يشتاق إلى عيناك اطال في الغياب كما تشاء ولكن سيبقي دائمآ قلبي يشتاق فأنت مثل المرض تمكنت من قلبي حتى اصبحت الهواء اتنفس عشقا وابكي شوقا ***

في الصباح الباكر انصرفت إلى الجامعة فهي اصبحت تنظم وقتها ما بين الجامعة والعمل انهت محاضرتها و انصرفت إلى وجهتها و لكن ليس كالسابق فاليوم تشعر بقلبها ممزق هاش لا يقوي على الحياة ظلت تتجول بالطرقات وفي داخلها نيران وتحدث نفسها وهي تسير ربما قلبها يرتاح قليلا........ انت بقيت مرضي عشقي جنوني مفيش مفر منك إنت مش بتتنسي، إنت ورايا ورايا ف كل حته، ف دماغي دايماً وعاملي دوشة، صوتك مبيبطلش زن ف وداني، إنت مش سايب تفكيري، مش سايب قلبي.
-انت كل حاجه ليا
شعرت بالدوار قليلا و بدأت الرؤيه امامها غير واضحة خانتها ساقيها وسقطت بين بين احضان ذاك الشاب الذي ترجل من سيارته للتو لمس وجهها وقال بهدوء ممزوج بالخوف،،،،،،،،،

يا انسة انتي بخير سمعاني

لم يجد منها جواب حملها وسار بها صوب سيارته و وضعها بهدوء وهو ينظر إلى ملامحها الهادئة التي طغي عليها الرقة رغم شحوب وجهها نظر إليها بإعجاب و ابتسامة ثم انتبه على وضعه فأغلق الباب و اتجه بدوره إلى مكان السائق

بينما كان الاخر ينهي عمله وعزم امره على ان يفض هذا الخصام دموعها بالامس مزقت قلبه فلن يسمح لانفسه ان يكون سبب لحزنها

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

كان يتابعها وهي تتململ في فراش المرضى من هي من تكون هذه الجميلة ذات الوجه الملائكي راقبها كيف تفتح عيناها ببطئ شديد و ظهرت على ملامحها الخوف و الدهشة

قالت بقلق وهي تنظر في ارجاء الغرفة،،،،،،

انا فين؟؟؟؟!!

قال بهدوء،،،،
انتي في المستشفى يا انسة

نظرت إليه بشك وقالت،،،،،،،

انت مين؟؟؟؟!!!

ابتسم بهدوء ومد يده يصافحها،،،،

انا معتز مهندس معماري و شريك في شركة الشروق للمعمار

قالت بهدوء بعدما علمت هويته اذا هذا مديرها الجديد الذي لم تلتقي به فمنذ ان عملت بالشركة و قد اخبروها انه في باريس

تشرفت بحضرتك
قالتها مرام بهدوء وهي تمد يدها اليه واكملت حديثها،،

مرام سالم ابقي سكرتيرة حضرتك
معتز بأستفهام،،؟؟؟؟!!!!
سكرتيرتي ازاى؟؟؟!!!!

مرام بثقة،،،

انا اشتغلت في الشركة من فترة قصيرة و حصرتك كنت مسافر استاذ حسين رئيس مجلس الادارة هو الي شرحلي كده

ابتسم بسعادة حتى ارتسمت على ثغره غمازاته وقال،،،،،

اهلا بيكي وسطنا الشركة هتنور بيكي

ردت له الابتسامة ثم نظرت حولها تبحث عن الطبيب وقالت،،،،،،،

هو انا هخرج امتي
معتز بهدوء،،،،،،

اول ما الدكتور يجي هتخرجي

وصل امام مقر عملها وهو ينظر إلى البناء بقلق فقد بدأ الموظفين بالخروج وهي لم تخرج بعد ظل ينتظرها إلى ان خرج كل الموظفين وهي مازالت لم تظهر تملكه الخوف والقلق حتي هاتفها مغلق عقله كاد أن يجن ماذا حدث تري لم تأتي اليوم هل حدث مكروه تنهد بثقل وانطلق مسرعا إلى المنزل ربما لم تأتي إلى العمل بسبب ما حدث معها باليومين الماضيين كان كالمجنون عقله توقف عن التفكير فقط يتوعد لاي شخص يمكن ان يمسها بمكروه

خرجت من المشفي بعدما اخبرها الطبيب بأنها بخير وسمح لها بالخروج ولكن هناك من اصر ان يوصلها بسيارته إلى منزلها حتى يطمئن عليها

ترجلت من سيارته امام منزلها وهي تتمتم،،،،،،،،

مرسي ليك يا بشمهندس تعبتك معايا

ترجل هو الاخر من سيارته وقال،،،،،
مفيش داعي للشكر ده واجبي ثم انك سكرتيرتي ولازم اخلي بالي من صحتك علشان شغلي يستمر

أبتسمت بهدوء وقالت،،،،،،،،،

كنت اتمني اقولك اتفضل بس للاسف مفيش غيري في البيت
قال بمرح،،،،،،،

خلاص ليا عندك فنجان قهوة بكرا ان شاءالله ماشى

ابتسمت وقالت برقتها المعهودة

ان شاءالله بعد اذنك

انطلقت إلى المنزل وهي تسير ببطئ بسبب الدوار الذي تشعر به بينما تذكر الاخر حقيبتها التي وضعها على الكرسي الخلفي للسائق
مد يده وجذبها ثم ركض خلفها وقال،،،،،،

مرام استني

التفت له و قالت،،،،،،

خير يا بشمهندس

اقترب منها وقال نسيتي شنطتك في العربية

نظرت إليه وقالت بأبتسامة....... مرسي يا بشمهندس

تؤتؤ بشمهندس ايه خليها معتز
قالها وهو يرفع يده بعيدا عنها حتى لا تستطيع الوصول إلى حقيبتها

توترت من نظراته التي تخترقها،،،،

وقالت...... لا حضرتك مديري مينفعش طبعآ

حاولت اخذ حقيبتها بينما كان هو يرفع يده لاعلي وقال،،،،،

بس انا عايز اسمعها منك

تسمع ايه يا حيوان،،،،،

قالها عمار وهو يسدد لكمة قوية في وجه معتز حتى وقع ارضا على اثرها

صاحت الاخري بصوتها المذعور مما حدث وقالت،،،،،، بشمهندس معتز

انحنى لمستواه و جذبه من ياقته وهو يلكمه بين عيناه بقوة وقال،،،،،،،،

امجد بيه الي بعتك صح انطق
عاد معتز إلى رشده قليلا و بدأ الدفاع عن نفسه ليرد اللكمة في وجه عمار و دار بينهم شجار قوي وسط صرخات مرام المتتالية،،،،،،
بس يا عمار سيبه يا عمار حرام عليك
اقتربت منهما وهي تحاول فض الشباك بينهما امسكت ذراعه وهي تحاول جذبه بعيدا ولكن دون وعي منه دفعها بقوة فسقطت و اصطدم جبينها بحافة الرصيف اصيبت بجرح في جبينها

نظر اليها بصدمة و هرول اليها بعدما دفع معتز بعيدا عنه
انحنى لمستواها وقال بخوف،،،،،،،،

مرام انتي كويسة

نظرت اليه وقد اغرقت عيناها الدموع
وقالت بخوف،،،،،،

ابعد عني لو سمحت

نظر اليها بدهشة وقال
مرام انا اسف

تقدم معتز منها وقال

مرام انتي حصلك حاجة تحبي تروحي المستشفى

قالت بهدوء وهي تمسح دموعها بظهر يدها،،،،،،

مرسي يا معتز انا كويسه

هنا اشتعلت النيران بداخله وقال،،،،،،

هو انتي تعرفيه مين ده

كاد معتز ان يتحدث ولكن هي هتفت بغضب وقالت،،،،،

ده يبقي مديري ومش من حقك تتدخل في حياتي بالشكل الهمجي ده المفروض تسمع الاول مش تتصرف زي البلطجية بالظبط انت ايه امتي هتبطل الغباء ده

كتم غيظه بقوة وهو يحاول كبت غيظه منها وقال بحدة،،،،،،،،

غباء وهمجي بتسمي خوفي عليكي غباء

قالت بصوت عالي نسبيا،،،،،،،،

اهااا غباء حصل ايه لكل ده فهمني ده مديري وصلني ليه بتتصرف كده

هنا فقط انفجر بها ليقول بغضب،،،،،،
بتسمي خوفي وقلقي غباء انا كنت هتجنن عليكي طول الطريق دماغي هتنفجر كل ما افكر ان حصلك حاجة رحتلك الشركة و مكنتيش موجودة بكلمك على الزفت الموبيل مش بتردي فكرتي مرة تحطي نفسك مكاني فكرتي ايه كان احساسى وانا طول الوقت بفتكر شكل الحيوان الي كان عايز يعتدي عليك مرة واحدة قولتي في زفت بني ادم بيقلق عليا نفذتي الي في دماغك وكسرتي كلمتي و اتنزلتي عن المحضر مستنيه مني ايه هاااااا اكون مطمن مثلا انا طول الوقت حاسس بالذنب علشان الي حصلك دلوقتى جايا تقولي عن خوفي غباء يوم ما حطيت دبلتي في ايدك واعتبرتك بقيتي مني ليه بتخرجي الوحش الي جويا ليه مش فاهمه ان الي شفتيه والاسلوب الهمجي ده هو عشقي وجنوني بيكي يا خسارة يا الف خسارة يا مرام

تركها وانصرف قبل أن تتفوه بكلمة واحدة او تبرر له تعلم بانها حديثها كان خطأ منذ البداية ولكن كانت غاضبة حديثها لم يكن الا رد فعل لافعاله مسحت دموعها وهي تنظر إلى طيفه الذي غاب

كان يتابع حديثهم و اصابته الخيبة حين وضحت له بأنها مرتبطة بذاك الشاب فقال بصوته الهادئ،،،،،،
انا اسف لو كنت سببت ليكي مشاكل؟؟؟

انتبهت على حديثه وقالت بحزن،،،،،،،

لا هي المشاكل موجودة،،،،،،

انحت وجذبت حقيبتها التي سقطت منه اثناء الشجار وانصرفت دون أن تتحدث بينما
اتجه الاخر صوب سيارته و انطلق بها صوب منزله

في منزل سمر،،،،،،،

طغي عليها الحزن ملامحها باهته ومشاعرها اصبحت جافة تريد أن ترتوي من بحر عيناه تتمني ان تسمع صوته تحدثه ولكن لن تفعل ذلك نظرت إلى هاتفها الذي لم يتوقف عن الرنين طوال اليوم و اسمه الذي توسط شاشة الهاتف
وقالت بحزن،،،،،،،،،

ياريت كنت دخلت حياتي بدري يا كريم انت اتأخرت اوي
اعلن الهاتف عن مكالمة اخري ولكن هذه المرة كان صاحب الرقم جمال رفعت الهاتف و نظرت إليه بقلق فهي تشعر بأنها خائنة كأنه يعلم ما يدور بداخلها
اجابت عليه بهدوء مصطنع قائلة،،،،،،،،

ازيك يا جمال عامل ايه

جمال...........................

سمر...... انا بخير الحمد الله

جمال.....................

سمر...... اه فاضية ليه خير في حاجة

جمال...................

سمر....... خطوبة صاحبك بس انا هروح بصفتي ايه وبعدين انا مليش في جو الافراح والحاجات دي

جمال...................

سمر بأستسلام...... خلاص يا جمال هجهز واستناك بس مش هتأخر علشان عندي مذاكره

جمال....... ....
سمر...... مع السلامه بااي

نهضت من الفراش بعدما القت هاتفها على الفراش بأهمال واتجهت صوب الخزانة بعدما فتحتها وهي تنظر إلى ثيابها لم تستقر على شيء معين فهي لا تريد أن تجادل والدتها وايضا لا تريد أن تتسبب بالاحراج له وسط اصدقائه اخير استقرت على ثوب من اللون الفيروزي ذو اكمام شفافة
هادئ و مميز لا يظهر من جسدها شيء نظرت إليه برضا والقته على الفراش وهي تجذب المنشفة و اتجهت صوب المرحاض حتى تغتسل

على الجانب الآخر
نظر إلى هيئته برضا و حلته السوداء التي ذادت من وسامته وقال بأبتسامة مرحة،،،،،،،،
عسل يا واد يا جمال كنت مخبي الحلوة والشياكة دي فين،،،،،،

قاطعه صوت والدته التي دلفت إلى غرفته وهي تتمتم بإعجاب،،،،،،،،، بسم الله الله اكبر ربنا يحفظك من العين يا ابني متشيك كده و رايح على فين يا جمال

التفت إلى والدته و انحني قليلا يقبل يدها قائلا،،،،، ربنا ما يحرمني من دعواتك يا ست الكل

ابتسمت له وقالت بحنو،،،،،،،،،
بدعيلك من قلبي يا جمال ان يرضى عنك و يرزقك بالذرية الصالحة وافرح بيك بس مقولتليش رايح فين كده،،،،،،،

مد يده وهو يجذب ساعته ويرتديها وقال،،،،،، ر

رايح خطوبة بدر جزار معنا في المدبح
كريمة بسعادة،،،،،،،
ربنا يسعده ويرزقه بالخلف الصالح بس انت لم بتروح خطوبة او فرح حد من المنطقة بتلبس جلابية ليه النهاردة بدلة

نظر إلى هيئة مرة أخرى بسعادة وقال،،،،،،،،
اصلي مش رايح لواحدي،،،،،،،

هتفت بعدم فهم وقالت،،،،،،،،،

ليه مين هيروح معاك

اخذ كفها و وضعه على يسار صدره وقال،،،،،،،،،
سامعة النبض ده شايفة قد ايه سريع عارفة بيدق حده ليه علشان قلبي رايح معايا روحي هتكون جنبي وقصاد عيني سمر رايحة معايا الخطوبة يا ام جمال،،،،،،،

اتسعت عيناه بغضب وقالت،،،،،،،،

وهي سمر هتروح معاك بصفتها ايه

تنهد بثقل وقال بهدوء،،،،،،،،،

بصفتها خطيبتي وهتكون مراتي واني لازم اعرفها على الناس الي بشتغل معاهم هتروح بصفتها حته من قلبي ابوس ايدك يا امي بلاش المعاملة الناشفة دي سمر لو لفيت الدنيا مش هلاقي احسن منها مهما كانت بنت اختك وكفاية اني بحبها وعايزها ده انتي دايما بتقولي نفسي اشوفك مبسوط يا جمال معقول نسيتي كلامك

قالت بحزن على حال ابنها،،،،،،،

انت عارف ان اي ام في الدنيا نفسها تشوف ضناها اسعد واحد في الكون بس يا جمال مع واحدة تحبه تسعده تخليه يحس بطعم الدنيا متكونش تعاسة ليه و انا عارفه سمر مش بقول انها واحشه لسمح الله بس حاسة بيه فيها حاجه عنيها مش بتلمع زي اي واحدة مخطوبة وبتحب خطيبها يا بني في مثل بيقول خد الي بتحبك هتشيلك فوق راسها ومتخدش الي انت تحبها علشان لو ولعت صوابعك العشرة شمع مش هتحس بفرح لانها اصلآ مش بتحبك هتكون معاك تقضية واجب مش اكتر

ابتسم بحزن وقال،،،،،،،،،،،،

اعمل ايه طيب يا ام جمال قلبي ده بيعشقها دايب مش قادر قبل ما اخطبها كنت بتعذب علشان بعيدة عني ومش قادر اقرب منها ولم خطبتها عذابي ذاد لاني حتى دلوقتى بقي صعب عليا اقرب منها بخاف عليها من نفسي بحميها مني ببعدها عني علشان اقدر اصبر لحد ما نتجوز لم بتكون قصادي بتوه من نفسي كأني غريق متعلق في قشية ضعيفة ادعيلي يا امي علشان قلبي ده يرتاح لان طول ما انتي بتدعيلي و راضية عني مفيش حاجه هتكسرني

ابتسمت بحنو وقالت،،،،،،،،،
وانا بدعيلك في كل صلاة يريح قلبك و يجبر خاطرك ويسعدك يالا روح علشان متتاخرش على خطيبتك ربنا يهديكم لبعض

انحني قليلا وطبع قبلة على يدها والاخرى على رأسها
وقال،،،،،،،،،،،
كفاية عليا رضاكي عني يا ست الكل

كريمة بحب ورضا،،،،،،،، لا اله الا الله

جمال بسعادة،،،،،،، سيدنا محمد رسول الله تصبحي على خير

ترك والدته وانصرف وهو في اقصي مراحل السعادة اتجه صوب منزلها من سلبت القلب والفؤاد لقد ارهقته بعشقها
انتظرها اسفل البناية وفي داخله يتحدث،،،،،،

معقول سمر متكنش بتحبني طيب ليه وافقت نرتبط هو انا مستاهلش اني اتجوز الي بحبها يارب انا راضى بحكمك و راضى بنصيبي لو هي مش بتحبني خلاص انا هبعد احسن انهي جملته وهو عاقد حاجباه بدهشة لم يستطيع ابعاد عيناه عنها مسلوب العقل والقلب ترجل من سيارته و هو ينظر لها دون أن يتحدث
قطع شروده صوتها الرقيق،،،،،،،،،،،

هقف كده كتير يا جمال

حمحم بتوتر وقال،،،،،،،

اسف اتفضلي
تقدم صوب باب السيارة وفتح لها
ركبت سمر بجوار كرسي السائق واستقل جمال بدوره

وفي غضون نصف ساعة صف جمال سيارته امام احدي القاعات المخصصة للافراح رأت سمر توافد الناس على القاعة نظرت إليه وقالت هي دي القاعة

هتف بسعادة،،،،،،،،،
اه هي معلش مطرة تتعرفي على الناس الي هنا لانهم كلهم معلمين في المدبح هما ناس بسيطة غير الناس الي بتشوفيهم في الجامعة وبرة يعني اتقبلي طريقتهم في السلام اغلب الستات هنا هتحضنك ويباركلك بلاش تتضايقي منهم لانهم بيحبوني ونفسهم يفرحولي

قالت بهدوء وتفاهم،،،،،،،،،

حاضر يا جمال طلما ده هيسعدك انا مش هضايق

ترجل من سيارته وهي تسير بجواره إلى داخل القاعة وبدأ يعرفها على الجميع الذين رحبوا بها بحب وحنان ظاهر رأت محبة الناس له كيف يمدحون شهامته و يدعون له بالخير
تعرفت على الجميع وباركت للعروس وانتقل الاثنين سويا إلى طاولة المعزيم

مشتكر يا سمر
قالها جمال بسعادة وهو ينظر إليها،،،،،،

ردت بعدم فهم وقالت،،،،،،

على ايه

جمال بهدوء،،،،،،،،،
علشان صبرتي لم اتعرفتي على الناس وكمان اسلوبك في الكلام كان قمة الاحترام والاخلاق

قالت برقتها المعهودة،،،،،،،،
مفيش شكر بالعكس الناس هنا يتحبوا وكمان طيبين اوي وبيحبوك

تنهد بسعادة وقال،،،،،،،،

امي دايما بتقول الي ربنا يحبه بيحبب فيه خلقه

قطع حديثهم صوت فتون التي جائت للتو ترحب بهم بصفتها صديقه العروس وقالت،،،،،،

مساء الخير

جمال بهدوء وسعادة واعجاب،،،،،، يا مساء الورد ايه الجمال ده يا فتون ناوية تفتني الناس ولا ايه
ابتسمت برقة وهي تري أعين الناس لا تفارقها ولكن من بين كل هؤلاء لا يشغلها الا شخص واحد هو فقط يجعل قلبها يترقص على انغامه بكلماته العذبة
قالت برقة،،،،،،،،
الناس مش مهمة اهم حاجه شخص واحد بس

هتف بعدم فهم وقال،،،،،، اممممممم شخص مين

فتون بتوتر وقلق،،،،،،، مش شخص معين يعني المهم انتي عامله ايه يا سمر

سمر بأبتسامة صافية،،،،،،،، الحمدلله بخير انتي اخبارك

هتفت فتون بهدوء،،،،،،
نحمد الله علي كل حال

جلست فتون بجوارهم وهي تتبادل اطراف الحديث مع سمر بينما عيناها وتركيزها كله عليه وهي تري نظرات العشق بعيناه التي لم تفارق سمر رأته كيف تائه بها شعرت وكٱن الدنيا ضاقت بها نهضت من مجلسها

و كادت ان تغادر ولكن طلبت منها احدي الفتيات ان تغني شيء لم تستطيع الرفض وسط انتظار الجميع لسماع صوتها
فصعدت بجوار الدي چي وهي تفكر فيما سوف تغنيه
اغمضت عيناها وشرعت في الغناء وعيناها لا تفارقه تلاشت ابتسامتها ليحل مكانها الالم،،،،،،،

نفسي تسمع كلمة مني كلمة عايشة سنين معايا
بس اقولها ازاي وقلبك لسه مش حاسس هوايا

حس بيا وبحنيني كل شىء هيبان عليا لما عيني تشوف عنيك
قلبي مني يدوب في ثانية والاقي ثانية واحده تانيه واحده عايشة حياتها ليك
انتبه جمال على صوتها شعر بحزنها وكأن الدنيا حزنت لنبرتها الحزينه تعاطف الجميع معاها و اصبح صوتها الوحيد الذي يملاء القاعة

نفسي اهرب من كسوفي و احكي على الي في قلبي كله
نفسي اتجرأ و خوفي مرة واحده يسيبني اقوله
حس بيا وبحنيني كل شىء هيبان عليا لما عيني تشوف عنيك قلبي مني يدوب في ثانيه والاقي ثانية واحده تانيه واحده عايشة حياتها ليك

كلماتها جعلت الجميع يتأثر من صدق مشاعرها و دموعها التي تجمعت وهي تجاهد على الا تظهر ضعفها امامه تنهدت بثقل ونزلت عن المنصة و اتجهت صوب الطاولة الجالس عليها هو سمر

هتف جمال بأعجاب قائلا،،،،
ايه الجمال ده يا فتون بجد صوتك جميل جدا اول مره اعرف
الي يسمعك يحس انك بتحبي حد و بتوجهي له الاغنية

اصابها التوتر وهي تبلع ريقها بحزن وقالت،،،،،،

محدش عارف القلوب فيها ايه غير ربنا
قطع حديثما صوت سمر التي نهضت من مكانها وقالت،،،،،،

سمر بهدوء....

انا هروح التوالت و مش هتاخر بعد أذنكم

جمال،،،،،،، اتفضلي

في ڤيلا امجد نصار كان يتابع خطته الجديد على الهاتف

امجد.،،،،،،،،،، ايه الاخبار

شخص ما،،،،،،،،

اطمن الوضع بينهم زي الزفت ومتوترين على الاخر وكمان النهاردة البيه الصغير اتخانق مع المدير بتاعها وضربها

امجد بسعادة،،،،،،، تمام اوي عايزيين العلاقة متوترة كده علشان خطتنا تمشي زي ما خططنا لها

شخص ما،،،،،،،، بس يا باشا الموضوع ده خطير حضرتك ممكن تخسر فيه كتير
امجد بثقة،،،،،، اطمن انا عامل حسابي لكل حاجة المهم خلينا بعيد علشان يومين كده ولا حاجة وهنفذ بس لو حصل غلطة واحدة هقتلك فاهم

شخص ما....،،،،،،،اطمن يا باشا كله هيكون في الامان

انهي مكالمته وهتف بثقة،،،،،،، هانت يا عمار وهترجع تاني تحت طوعي ندمان

انصرفت بهدوء وفي داخلها بركان يكاد ينفجر من الألم تعلم بأن مشاعر فتون صادقة تجاه جمال و لكن ليس بيدها شيء فهي الوحيدة التي تشعر بها
خرجت متجها إلى خارج القاعة حتى تشم بعض الهواء وبينما تسير إلى الخارج وجدت من يجذبها من يدها وهو يضع يده على فمها حتى لا تصرخ
وقال،،،،،،
اهدي يا سمر انا كريم
نظرت إليه بعينين مشتاقة وقالت بأستفهام؟؟؟؟؟؟!!
كريم انت بتعمل ايه هنا

رد بهدوء وهو ينظر إليها بعشق

وحشتينى مش عارف اشوفك ولا بتردي على الموبيل بتشوفي رسايلي ومش بتردي هتجنن

سمر بحزن،،،،
ده الصح صدقني ابعد يا كريم علشان مش هتلاقي غير الوجع بسببي ارجوك بلاش تقرب مني خليك بعيد عني ان مش هتحمل اكون وجع لقلبك الموت اهون عليا من اني اوجعك

ضمها إلى صدره وقال،،،،،،،
هششششش بلاش الكلام العبيط ده صدقيني كل حاجه هتتحل انا هكلم اهلك يا سمر مش هخسرك اوعدك اني احارب الدنيا كلها علشانك
انسابت دموعها وقالت،،،،

صدقني مش هينفع انت جيت متأخر اوي

ابعدها عنه وضم وجهها بين كفيه وقال،،،،،،

مش متأخر ولا حاجه خليكي قوية انتي بس وانا مش هسمح لحاجة تبعدك عني فاهمة

سمر بحزن،،،،،،
يا كريم علشان خاطري بلاش انا عارفه ايه الي هيحصل انا وانت مستحيل نكون مع بعض ارجوك امشى بقي دلوقتى لو حد شافني معاك هتحصل مصيبة

كريم بهدوء،،،،،،
طيب تردي على الموبيل فاهمة بلاش تعاملني كده

سمر بأستسلام،،،،،

حاضر يا كريم امشى دلوقتى ارجوك
طبع قبلة خفيفة على جبهتها وانصرف وهو يبتسم لها
بينما التفت هي حتى تدلف إلى الداخل ولكن اصابتها الصدمة من هول ما رأت

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

حاضر يا كريم امشى دلوقتى ارجوك
طبع قبلة خفيفة على جبهتها وانصرف وهو يبتسم لها
بينما التفت هي حتى تدلف إلى الداخل ولكن اصابتها الصدمة من هول ما رأت ابتلعت ريقها بقلق وتوتر وهي تري كم كبير من الغضب يظهر على ملامحه ابتلعت غصة في حلقها وقالت بصوت مرتجف...... جمااال انت هنا من امتي
اقترب منها بغضب وهو يجذبها بقوة حتى اصتدمت بصدره كنت تتنفس بقوة و صدرها يعلوا و يهبط بخوف وقلق و هو مازال يمسك بذرعها يضمها إليه يلصقها بصدره العريض .. فقالت بصوت متحشرج،،،،،،

في ايه يا جمال مالك انت عايز ايه

كان يتفحصها بدقة ملامحها وجهها عيناها تلك البريئة ايعقل ان تكون خائنة
تحدث بصوته الأجش .. يقول بسخرية ""
''بجد مش عارفه مالي بجد مش عارفه انتي ايه شطان معقول في وش تاني مخفي وره الوش الملائكة ده عمري ما اتخيلت انك تكوني بالبشاعة دي
اطبق على كتفيها بقوة وهو يهزها بغضب ويصيح،،،،،،
لييييييه يا سمر انا استاهل ده منك انا كنت بخاف عليكي من نفسي ده جزاء حبي جزاء خوفي عليكي جزاء حمايتي ليكي ليه يا سمر ليه انتي مستحيل تكوني بني ادمة لم انتي مش بتحبيني طيب كان ليه بتوافقي من البداية انطقي ساكتة ليه
لم تستطيع الحديث من فرط بكائها دموعها لم تكن إلا ندما على ما فعلته به
بينما الاخر لم يستطيع التحمل اكثر تلك الدموع تشق قلبه نصفين نظر إليها اخيرا بسخرية وجذبها خلفه وسط استسلامها التام فتح باب سيارته و ادخلها بجوار كرسي السائق ثم استقل بدوره هو الاخر وانطلق بها إلى وجهته

في منزل مرام
ظلت اختها بجوارها وهي تحتضنها بقوة فكلما تذكرت حينما دفعها بكت بقوة تعلم انها اغضبته الان تري هل يغفر لها لم وصلوا إلى هذا الحد هي كانت غاضبة فقط
مسدت شقيقتها على ظهرها بحنان وقالت،،،،،،،

معلش يا مرام بكرا يهدي و هيكلمك هو بس كان مضايق
ابتعدت عن شقيقتها و مسحت دموعها بظهر يدها كالاطفال وقالت،،،،،،،،،،،

هو كمان لو حق يضايق انا الي مفروض اتضايق مش هو ده انتي لو شفتي ضرب البشمهندس معتز ازي كنتي هتخافي منه معقوله ده تصرف انسان عاقل

وضعت كفيها على وجه شقيقتها وهي تنظر إليها بحنان وقالت،،،،،،،

يا مرام عمار مغلطش على فكرة لانو ببساطة رجل طبيعي يغير ويخاف الي حصلك من يومين مش شويه علشان يستهين بيه انتي اكتر واحدة عارفة ومدركة انه بيحبك حب جنون حب مرضي مستعد يموت علشانك صعب عليه يتقبل فكرة انك ممكن تضيعي من ايده اصبري لم يهدي ابقي كلميه وصدقيني عمار زي الطفل محتاج انك تحتويه و تحسسيه انه فعلا اهم حاجه في حياتك محتاج يحس انه له الاولوية في كل حاجه

حديث تلك الصغيرة جعل قلبه يهداء قليلا حتي انفاسها التي كادت تنقطع بسبب البكاء انتظمت قليلا وبداء النعاس يغلبها

بعد حديثها ضاقت به الدنيا لم يكن امامه سوي ان يسير بين الناس يبحث في الوجوه عن اي احد يستمع اليه ولكن لم يجد سوي النيل فذهب اليه و هو يقف امامه ينظر إلى الفراغ
وهو في اقصى مراحل الغضب بعدما رأها اليوم لم لا تفهم تلك الغبيه انه لن يتحمل ان اصابها مكروه قلبه تشتعل به النيران حينما يقترب منها اي احد من جنس ادم لا يحق لمخلوق النظر في عيناها تلك العينين ملكه هو فقط هو الوحيد الذي يحق له الاقتراب منها هو فقط عزم امره على الرحيل فقد حان الان معاد عمله الليلي

طرقات متتالية لا تكف يكاد ينكسر الباب من شدتها
نهضت سميرة من الفراش بقلق وهي تفتح الباب ولكن اصابتها الصدمة حين رأت جمال يدفع ابنتها حتى ارتطم جسدها بالارض
اقتربت سميرة من ابنتها وهي تضمها إليها لا تعلم ما بها فقط دموعها تنساب بصمت وتضم ساقيها إلى صدرها
سميرة بخوف وقلق،،،،،،

بنتي في ايه يا جمال حصل ايه

ابتلع تلك الغصة التي بحلقه تكاد تخنقه وقال بغضب،،،،،،

بنتك خانت الفاتحة الي بيني وبين ابوها خانت دبلتي الي في ايدها واظن كده كفاية اوي انا جيت على نفسي و مرفعتش ايدي عليها حتى ولا عاقبتها على الي عملته بس هي اهانه رجولتي وده شيء انا مستحيل اقبل بيه

نزع دبلتها من يده والقها في وجهها واكمل حديثه،،،،،،

دبلتك اهي يا بنت خالتي من النهاردة انتي من طريق وانا من طريق بس قسما بربي لو قابلتك او شفتك تاني يا سمر وقتها هقتلك ابعدي عني خدي شيطان عشقك الي ساكن فيا وابعدي علشان ارتاح

كاد أن يغادر ولكن خالته نهضت خلفه وهي تجذبه من يده بغضب وقالت،،،،،،

تعالي هنا رايح فين مش هتمشي قبل ما افهم حصل ايه و سمر عملت ايه لكل ده فهمني متسبنيش كده
ا

هنا انفجر بها وصاح بصوته الغاضب الملتهب بنيران العشق و الالم،،،،،،،،،،،،

في ان بنتك بتحب غيري انا شفتها في حضن واحد تاني خطيبتي الي كنت ببعد عنها علشان احميها سمحت لواحد غريب يقرب ويحضنها بنتك كسرتني يا خالتي كسرت رجولتي حتى بعد الي عملته حفظت عليها من غضبي حميتها من نفسي مع اني لو كنت قتلتها كان وقتها محدش هيلومني لان ده ابسط حقوقي ارجوكي يا خالتي ابعدي بنتك عني وانتي بالذات ابعدي لانك السبب في كل الي بيحصل
جذب يده بقوة وانصرف عله يداوي ذاك الالم الذي سكن قلبه
بينما اغلقت سميرة باب شقتها وهي تنظر إلى ابنتها بغضب اقتربت منها و انحنت إلى مستوها وقالت،،،،،،،

الكلام الي جمال قاله ده صح انطقي الكلام صح
لم تجيبها بل اذدا بكائها كلما صاحت والدتها
سميرة بغضب،،،،،،، انطقي ساكتة ليه
هزت رأسها موافقة على حديث والدتها فلم يكن من سميرة سوي ان صفعتها على وجهها عدة مرات صفعات متتالية و لم تكتفي بذلك بل جذبتها من خصلات شعرها وقالت،،،،،،،، بقي انا اتكلم و اعايب على خلق الله وفي الاخر انتي توطي راسي عايزة تفضحينا بين الناس لا عشتي ولا كنتي يا بنت ابراهيم ابعتك للجامعة علشان تتعلمي وتكونى زي العقربة الي اسمها مرام تقومي تجبيلي العار انا هربيكي من النهاردة الدلع والطبطبة راحت مفيش جامعة تاني ولا مرام من النهاردة هتكوني اقل من الخدامة يا سمر فاهمة اقل من الخدامة
دفعتها بقوة داخل غرفتها و اغلقت الباب من الخارج وسط صرخات ابنتها وهي ترجوها ان لا تفعل بها هكذا قالت ببكاء ونحيب،،،،،،،، يا ماما الله يخليكي افتحي حراام عليكي انا مليش ذنب انتي عارفه من البداية اني مبحبش جمال ومع ذلك اصريتي اننا نتخطب ابوس ايدك افتحي يا ماما حراام كده اوعدك مش هكرر الي حصل ابوس ايدك افتحي بقي
لم تستمع إلى نحيب ابنتها بل جذبت تلك الحقيبة التي كانت برفقتها بالخارج و اخرجت ذاك الهاتف الخاص بسمر ثم فتحته وقامت بأخراج البطاقة وكسرتها ثم حطمت الهاتف بعدما القته ارضا بقوة وهي تدعس عليه بحذائها ذو الكعب العالي

صف سيارته اماما منزله وهو يجاهد إلا ينهار تلك النيران المشتعلة بداخله تكاد تقتله كلما تذكرها وهي بين احضان ذاك الشاب جن جنونه
ظل هكذا بضعة من الوقت خمدت تلك النيران قليلا وعزم امره على النزول
ترجل من سيارته بهدوء وسار صوب منزله إلى أن سمع صوت فتون وهي تنادي عليه،،،،،،

ادار وجهه إليها وتحدث،،،،
خير يا فتون في حاجة

رأت ملامحه التي قد تبدلت عن ما كان عليه اليوم هناك حزن احتل عيناه همست بصوتها الهادئ ،،،،،،،،،
مالك يا سيد الناس في حاجه حصلت ايه مضايقك
هتف بنبرة ساخرة،،،،،،،،،
مفيش يا فتون هي الدنيا فيها حاجه تضايق اصلا
اقتربت منه وامسكت كفه وعيناها لا تفارق عيناه ثم وضعت يده على يسار صدرها ليشعر بتلك النبضات القوية
وقالت بصوت متحشرج،،،،،،،،ده عمره ما يكدب عليا أبدا قلبي بيحس بيك منغير ما تتكلم حاسة أنك مخنوق قلبك واجعك صح احساسي مش بيكدب
عيناها كالسحر انسته الدنيا ولكن لم تنسيه الالم فقط أراد أن يطمئن داخل عيناها التي سلبته عقله
اقترب منها جمال وقال بخفوت،،،،،،،
تتجوزيني يا فتون تقبلي تتجوزيني وتشيلي الوجع الي جوايا
لم تعرف بم تجيبه اقترابه هكذا جعلها مغيبة في عالم اخر
أردت أن تخبره بأنها أيضا رأت ما حدث اليوم ولكن رأت الحزن والألم الانكسار لم تريد أن تذكره بهذا الشئ الذي كسر قلبه للمرة الأولى تري الضعف بعيناه طوال السنوات الماضية لم تراه يوماً هكذا ذاك الرجاء الذي احتل ملامحه حطمها من داخلها
ابتسمت له وهي تنظر إليه وقالت،،،،،،،
أنا موافقة يا جمال موافقة أكون مراتك
رد لها الابتسامه وقال بسعادة مصطنعة،،،،،،،
بكرا هاجي أنا وأمي علشان نقرأ الفاتحه يالا تصبحي على خير
سحب يده بهدوء وسار إلى منزله وهو يتنفس الصعداء يزفر بقوة لا يعلم لم طلبها للزواج هل جن هو لا يحبها إذا كيف يتزوجها هنا فقط ابتسم بسخرية وقال لنفسه،،،،،،
والي انت حبيتها اخدت منها ايه يا جمال غير الغدر وكسرة القلب على الاقل فتون اكتر واحدة هتفهمك ربنا يقدرني انساكي يا سمر علشان اكمل حياتي منغيرك قال أنا كنت خايف إنها تطلع برا الدايرة بتاعتي فتشوف حد أحسن مني -و ده أكيد و مش هنكر مُري اللي ماحدش يحب يدوقه- بس برضو كنت عاوزها معايا و ليا، دي أنانية أكيد مش يمكن، لكن هي الحد الوحيد اللي كان قادر يغيرني للأحسن انتي الوحيدة يا سمر الي اتمنيتها من الدنيا

انقضي الليل على الجميع ببطئ شديد
في منزل الحاج صالح والد فتون كانت السعادة غامرة حيث قامت في الصباح الباكر ورتبت المنزل بشكل لائق ثم اعدت بعض المأكولات الشهية التي تناسب هذه المناسبة الجميلة التي جعلت قلبها يرفرف من فرط سعادتها

جاء والدها من خلفها وهو يعقد حاجباه بأستغراب وقال،،،،،،

خير يا فتون مالك كده النهاردة

ابتلعت ريقها بتوتر وهي تشيح ببصرها عنه وقالت،،،،،،

مفيش حاجه يا قلب فتون

رمقها بنظرات متفحصة وقال،،،،،،

مهو انا مش عيل صغير تضحكي عليه بكلمتين احكي ايه الي بيحصل ولمين الاكل ده

ابتلعت ريقها بتوتر اكبر وهي تخفض رأسها وبدأت تسرد ما حدث
لم يكن من والدها إلا أن رفع يده وصفعها بقوة على وجهها وهتف بحدة،،،،،،،،،

ايه بقيتى بتفرحي في خراب البيوت يا فتون الرجل لسه فاسخ خطوبته امبارح وانتي ما صدقتي طلبك تقومي توافقي منغير ما تعملي حساب ان ليكي اب

بكت بقهر وقالت،،،،،،،،

كل الحكايه اني عايزة اكون معاه يا بابا انت مشفتهوش امبارح والله العظيم حاله كان يقطع القلب مقدرتش ارفض طلبه وانت اكتر واحد عارف اني من يوم ما وعيت على الدنيا وقلبي متعلق بيه يوم ما يطلب ايدي عايزني ارفضه يا بابا نفسي قلبي يرتاح الله يخليك بلاش تحرمني من وجود جمال في حياتي

هتف والدها بسخرية وقال،،،،،،،،

هو مش بيحبك عايزك سد خانة بديل عايزا ينصف رجولته ميحسش بالنقص انتي حرة يا فتون دي حياتك يا بنتي بس خلي بالك على قلبك الوجع الي في البعد ارحم بكتير من انه يوجعك وانتي قريبة منه

تركها والدها وانصرف بينما جلست الاخري تنحب حظها

بالشقة المقالبة لمنزلها اعدت كريمة الغداء وهي تنتظر ابنها الذي لم يخرج من غرفته حتى الان حتى عمله لم يذهب إليه ظنت انه تأخر بالامس لذلك لم تزعجه في الصباح

صباح الخير يا امي،،،،،،
قالها جمال بعدما طبع قبلة على يدها و الاخري على رأسها

ابتسمت بحنان وقالت،،،،،،

يسعد صباحك يا ابني
ثم اكملت حديثها وقالت،،،، كل ده نوم يا جمال احنا بقينا العصر يا ابني

ابتلع غصة في حلقه بعدما جلس على مائدة الطعام فلم يذق طعم النوم لدقيقة واحدة
و قال بنبرة طغي عليها الحزن،،،،،،،،،،
معلش يا امي كنت مرهق شوية ومحتاج ارتاح
نظر إلى الطعام الذي امامه وهو شارد ويقلب بالملعقة بالطبق الذي امامه
وسط انظار والدته التي شعرت بحزنه وتبدل ملامحه،،،،،،

مالك يا جمال في حاجة تعباك يا ابني؟؟؟؟؟؟!!!
نظر إلى والدته طويلا ثم زفر بضيق وهتف قائلا،،،،،،،،

انا فسخت خطوبتي من سمر يا ام جمال
ثم تابع حديثه وهو ينظر إلى والدته وهي تستعيد ما سمعته واكمل،،،،،،،،،،
قبل ما تقولي اي حاجه مش عايز اسمع كلمة في الموضوع ده واعملي حسابك احنا النهاردة هنروح نطلب ايد فتون بنت الحاج صالح،،،،،،،،،

انهي ذالك الحديث ونهض من مجلسه متجه صوب غرفته
بينما جلست والدته بذهول لا تعرف ماذا حدث كيف ومتي

انقضي الوقت سريعا وذهب كلا من جمال والدته إلى منزل صالح من أجل الخطبة
رحب بهم صالح على عكس ما في داخله ولكن كل ما يريده سعادة ابنته طال الحديث بينهم وتم الاتفاق على عقد القران والزفاف في خلال عشرين يوما
جمال بنبرة هادئه،،،،،،،،،،
ها يا حاج صالح ان شاءالله اخر الشهر كتب الكتاب والفرح

نظر إلى ابنته ثم عاد ينظر إلى جمال وقال،،،،،،،

الي تشوفه يا ابني معنديش مانع
تنهد بثقل و هتف بصوت متحشرج،،،،،،،،
يبقي نقراء الفاتحة

طالح برضا وطيب خاطر،،،،،،،
على بركة الله

بدأت الايام تمر وحال سمر كما هي جليسة غرفتها

يلازمها البكاء والارهاق تبدلت ملامحها إلى الحزن

اصبحت الحياة كائن قتل بداخلها ذاك اليأس الذي تسلل بداخلها جعلها تختنق تبحث عن راحتها التي وجدتها اخيرا في كتاب الله وبدأت خلال هذه الايام التقرب إلى الله كلما ضاقت بها اتخذت الدعاء سبيلا تناجي الله قائلة ``••يارب دروب خضراء يسقيها ودُّك ، وخطى مسددةً بعونك ، وحياة هانئةً يملؤها رضاك يالله ردني اليك ردا جميلا

بدأ الحزن يتلاشى من حياتها علمت بأن من كان مع الله لا يضل ابتعادها عنه كان سبب حزنها

تلك الايام التي مرت كان ينتظرها بالجامعة وامام منزلها ولكن دون جدوي لم تظهر بعد كاد يجن هاتفها مغلق ولا يعلم عنها شيء حتى مرام حالها اصبح لا يقل عن حاله شئ فقد اصبحت هي الاخري تأئهة تبحث عن ضالتها بسبب عنادها هي وعمار كل منهما ينتظر الاخر ان يعتذر

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

بدأت رحلة جمال في تجهيز شقته فكانت لا تحتاج

سوي الفرش فقط وحاجة العروس التي اجتهدت فتون

في اكمال جهازها على اكمل وجه ولكن ما احزنها هو حال

جمال الذي تبدل 180 درجة خلال هذه الايام اصبح

قليل الحديث نادرا ما تراه حتى عمله اهمله بشكل كبير

شعرت بالاستياء كلما ظنت انها تسرعت في موافقتها

على هذا الارتباط

في منزل مرام اعدت الافطار لشقيقتها و غادرت المنزل

متجة صوب منزل عمها علها تعرف اخبار ابنة عمها

التي لا تجيب على هاتفها ولا تعرف عنها شيء

بعد اقل من ربع ساعه وصلت امام المنزل ثم بدأت في

قرع الجرس إلى أن سمعت صوت زوجة عمها من

الداخل

انزعجت سميرة من صوت الجرس فصاحت بصوتها،،،،،،،

ايه يالي على الباب الدنيا طارت

ثم فتحت الباب على مسرعه فتجمدت ملامحها حين

رأت مرام امامها فقالت بصوت متحشرج،،،،،،،،

انتي ايه الي جابك هنا

توترت مرام وقالت،،،،،،

كنت جاية اشوف سمر بقالي كام يوم مش عارفه

اوصلها وكمان موبايلها مقفول

هتفت سميرة بعدم مبالاة،،،،،،،،

اهااا اصل الموبيل وقع منها اتكسر

حمحمت مرام بتوتر وقالت،،،،،،،

طيب ممكن اشوفها

غضبت سميرة وتحدثت بكذب،،،،،،

لا مش هينفع اصلها مش هنا سافرت المنيا عند واحدة

صاحبتها هتقعد يومين كده ولا حاجه

مرام بتركيز شديد،،،،،،،

يومين ازي دي عندها امتحانات بعد كام يوم في ايه يا

طنط حضرتك مخبية عني حاجة

لم تتحمل سميرة اكثر فصاحت بها قائلة،،،،،،

وانتي مالك اصلا متدخليش في الي ملكيش فيه

واتفضلي منغير مطرود يالا مش ناقصه هي انا دماغي

وجعانى لوحدها

كادت مرام ان تتحدث ولكن لم تعطي لها فرصة

للحديث فقد اغلقت الباب في وجهها بقوة مما اثار

غضب مرام وقلقها على ابنة عمها عزمت امرها على

متابعة يومها كالمعتاد تذهب إلى الجامعة اولا ثم تنتقل

إلى الشركة التي لا تنكر انها اصبحت فرد منها تعامل

مديرها غاية الاحترام ولم يعلق على فعلة عمار معه

حتى انها ارادت الاعتذار ولكنه رفضه

تابع عمار عمله واصبح محبوب لدي الجميع وبالاخص

انه ذو خلق عالية في التعامل ولا ينكر ان الحاج عبد العزيز هو من اصحاب الفضل عليه فقد كان بجوره دائمآ

انقضت الايام الباقي وجاء يوم حنة جمال وفتون الذي

شهد احتفال ضخم في المنطقة الساكن بها حيث

الذبائح التي تم توزيعها على الفقراء واهل الحي

اصبحت المنطقة مبتهجة لعرس جمال فكان الجميع

على قدم وساق و كان جمال يرحب بضيوفه وهو يرتدي جلباب جعلته اكثر وسامة

اقترب منه احد الصبيان الصغار ومال على اذنه وقال،،،،،،،،

الست والدتك بتقولك الوقت اتاخر ولازم تروح بيت العروسة علشان الناس هناك بيسالوا عليك

تنهد بثقل وقال،،،،،،

روح قولها خمس دقايق وهحصلها على هناك

في منزل العروس كانت الفتيات يترقصن على احدي الاغانى الشعبية الخاصة بالاعراس

بينما كانت العروس تبحث بعيناها عن شخص واحد تنتظره على احر من الجمر لم تخفض بصرها عن الباب إلا حين وجدته يدلف من باب منزلها بهيبته الجميلة

اما هو تاه في بحر عيناها التي كانت كالسحر جمالها

الذي لاول مره يكتشفه وهي ترتدي ساري هندي من

اللون الوردي وبعض المجوهرات الهندية التي زينت

عنقها و زرعيها شعرها المنسدل على كتفيها يصل إلى

منتصف ظهرها جعلها تفتن العقل والقلب اخيرا

استطاع ابعاد انظاره عنها و هو ينظر حوله فكل

الحاضرين من النساء حمحم بحرج وسار في اتجاه

عروسته و جلس بجوارها على المقعد الموجود في

زاوية الصالون وهو يغمغم بصوت خافت،،،،،،،،

مبروك يا فتون،،،

توترت وجنتها وردت بخجل،،،،،،

الله يبارك فيك

مازال على حاله لا يتحدث معاها فقط ينظر إليها ولا يعيرها ادني اهتمام اصبح يعاملها بجفاء وكلما نظرت إليه يشيح بصره عنها كأنه لا يريدها على اي شيء يعاقبها هل اخطأت حين تجنبت المشاكل هل اخطأت في تنازلها عن حقها تري اي جريمة ارتكبت في حقه من اجل هذا الجفاء
دقت الساعة الثانية عشر منتصف الليل ها هي تنتظره يخرج من شقته إلى عمله الليلي لن تتركه حتى يتحدث معاها فأن كان لا يريدها فسوف تنهي هذه العلاقة وتريحه سمعت صوت باب شقته يغلق معلن خروجه فأسرعت هي الاخري وفتحت باب شقتها ونادت عليه بصوتها.....
عمار ممكن دقيقة
التفتت لها بغضب وقال
_انتي ايه الي خرجك برة شقتك في الوقت ده

مرام بهدوء...
_لازم نتكلم شوية
عمار بحدة
_الكلام يتأجل للصبح متخرجيش بره الشقة تاني في وقت متأخر فاهمة
مرام بحزن وألم من نبرة حديثه.....
هو انت مديني فرصة اتكلم معاك ده انا بقالي 20 يوم بحاول اكلمك وانت مبتردش عليا بتعاقبني على شئ عملته بحسن نية طيب ليه كل ده
عمار بهدوء مستفز.....

_علشان انتي بنفسك قولتي انك حرة في حياتك علشان شفتي حبي ليكي غباء وهمجية مستنية مني ايه مثلا اضحك انتي ببساطة خرجتيني من حياتك كأني شخص غريب

مرام وقد اوشكت على البكاء...

_مكنش قصدي كنت خايفه عليك مش هتحمل اكون سبب مشاكل جديدة ويوم خناقة معتز انا كنت مضايقة منك

عمار......
_ادخلي دلوقتى البيت وبكرا هعدي عليكي اخدك من الشغل ونتكلم
مرام بغضب....
_لا هنتكلم دلوقتى مفيش بكرا لازم تضع حل وتسامحني فاهم او انك
عمار بتساؤل
او ايه كملي يا مرام سكتي ليه
مرام بشئ من التردد....
او انك عايز تنهي علاقتي بيك ولو متكلمناش دلوقتي هعتبر الي بنا انتهى يا عمار
أقترب منها وجذبها من ذراعيها بقوة حتى اصتدامت بصدره وكانت عيناه متعلقه بها رأت الغضب للمره الاولي يحتل ملامحه و هو يتمتم بصوت خافت،،،،،،،،،
قولتي ايه عيدي تاني علشان مسمعتش كويس
أبتلعت غصه في حلقها تكاد تخنقها و هى تشعر بجسدها يرتجف و تخشاه ان يفتك بها بسبب غضبه.. فقالت بخوف،،،،،،،، بقول لو مش عايزني تقدر تنهي العلاقة دي“
دنا منها أكثر و قال بغضب ......... انهي العلاقة دي لازم تعرفي اني يوم ما العلاقة دي تنتهي هكون في القبر مش عايش لاني طول ما فيا النفس مش هسمحلك تبعدي عني فاهمة
ارادت الابتعاد ولكن قربها اكثر وهو يحاوط خصرها بكلتا يديه
وضعت يدها على يده لتزيحها بقوة عن خصرها ليقربها هو منه بعنف يلتصق بها ...... ليخرج صوتها بخوف عمار ابعد عني لو سمحت عيب كده
هز رٱسه بالنفي وهو يغمغم بخفوت .......
مش هبعد ومش هسمحلك تبعدي لان ببساطة انتي ملكي انتي جزء مني مينفعش يبعد
حاولت التملص منه ليقبض عليها أكثر و هو يلصقها بصدره قال بصوت أجش ..
” متحوليش تبعدي علشان مش بمزاجك “
كادت ان تتحدث ولكن كان اسرع منها وأطبق بشفتيه عليها كاتما أنفاسها و أنفاسه معا ..كانت تصل إلى كتفه مما جعله يرفعها قليلا و هو يحتويها بجنون وشوق و كأنه وجد ضالته أخيراً أحكم قبضته على خصرها ليمنعها من التملص بسبب رفضها لقبلته و هى تصدر صوت انين معترضا على هذا الامر .. دفعته في صدره بقوة لتبعده ف ابتعد عنها قليلا وتركها ليتنفس و لكنه مازال يحكم قبضته عليها ..كانت ترتجف بقوة تشعر بالخوف الذعر القلق مشاعر ضربت جميع اوصال قلبها و هى تتمتم بخفوت و صوتها لهث يكاد ينقطع......... انت حيوان يا عمار حيوان وانا مستحيل اكمل معاك دقيقة تاني
لم يستطيع السيطرة على غضبه اكثر من ذالك ليعود من جديد يكتم انفاسها مرة أخرى .. و هى تتاؤي بأعتراض وألم ..شعر بدموعها التي انهمرت على وجنتها و أرتجف جسدها بين ذراعيه ..أبتعد عنها ليضم رأسها إلى صدره فقد استعاد واعيه كيف فعل هذا بها كانت شهقاتها تتعالى لا تصدق ان الذي امامها الان هو نفس الشخص الذي وثقت به وعشقته كيف تحول إلى وحش لا يشعر بدموعها كيف يقبلها عنوة عنها شعرت بالدوار وجسدها يرتجف بشده انفاسها المتقطعة غير منتظمة بسبب فعلته حاولت الابتعاد عنه ولكن قربها إليه اكثر وهمس بخفوت...... انتي الي اجبرتيني على كده متحوليش تختبري غضبي علشان مش هيعجبك

انسابت دموعها ودفعته بقوة ليتركها وقالت بصوت متقطع،،،،،،، ابعد عني انا بكرهك يا عمار بكرهك مش عايزة اشوف وشك تاني فاهم انت حيوان
كاد أن يقترب منها حتى يطمئنها ويحتويها ولكن لم تنتظر فقد هرولت إلى شقتها وهي تغلق الباب بقوة خوفا منه مازالت شهقاتها تتعالي وتصل إلى مسمعه مما جعله يضرب يده بالحائط غاضبا من افعاله

ترك البناية بأكملها وغادر إلى عمله وهو يحاول جاهدا ان يشغل تفكيره بعيدا عنها

بينما كان حال سمر استقر قليلا نعم لا تخرج من غرفتها ولكن وجدت راحتها في هذه العزلة ربم كلامن يحتاج إلى ان يواجه نفسه واخطائه بعيدا عن دوشه بعض الناس

في الصباح انصرفت مرام إلى عملها وبدأت تتابعه بدون رغبه كأنها مجردة من روحها كان جالسه امام الحاسوب الشخصي شاردة به إلى ان استمعت صوت ربما تعرفه جيدا

_ممكن تقومي معايا

نظرت إلى صاحب الصوت بشئ من الصدمة وهي تغلق عيناها عدت مرات معتقدة انه خيال ولكن هو بالفعل هنا

اعاد جملته ثانيا وقال،،،،،،،،

ممكن تقومي معايا

مرام وهي مازالت على حالها

_اجي معاك فين هو انت هنا بجد

وضع يده بين خصلات شعره وهو يمررها به فهي ستضيع له وقته فلم يفكر كثيرا بل دنا منها وحملها بين يديه وسط ذهولها التام وصرختها المتتالية وهي تضربه بصدره بكلتا يديها،،،،،،

عمار نزلني احنا رايحين فين يا عمار انت هتعمل فيا ايه نزلني ياغبي انا بكرهك نزلني

نظر إليها بحدة وغضب،،،،،،،

شكلك وحشك العقاب بتاع امبارح

هنا احمرت وجنتها بغضب مكتوم وهي تضع يدها على فمها خوفا من ان يعيد فعلته مرة أخرى

خرج بها وسط نظرات الموظفين والامن الذي كاد أن يمنعه ولكن اشار إليهم معتز بعدما خرج على صوت صرخات مرام

تقدم من السيارة و وضعها بها بجوار كرسي السائق ثم استقل الاخر بدوره

وبعد نصف ساعة تقريبا ترجل من سيارته بهدوء واتجه صوب باب السيارة وقام بفتح الباب لها وهو ينظر إليها بحدة وقال.....

اتفضلي انزلي،،،،،،

نظرت اليه بعدما اهتمام وقالت،،،،،،،
مش هنزل يا عمار هي بالعافية،،،،

تنهد بثقل ومد يدها واخرجها بالقوة وهو يقول،،،،،
_لم اكلمك تسمعى الكلام فاهمة،،،
اردت الاعتراض ولكن لم يتيح لها الفرصة جذبها خلفه وهو يتجه صوب احد المطاعم المطلة على النيل نظرت حولها بشرود تام و داخلها الف سؤال و سؤال لا تعرف لهم اجابة
فاقت حينما ترك يدها ولم تعد تري امامها سوي الظلام في ارجاء المكان كانت تستمع إلى بعض الاصوات الخافتة وهي لا تستطيع أن تري احد من شدة الظلام

وعلى حين غفلة بدأت بقعة ضوء هادئه تنير المكان إلى أن توسطت تلك البقعة فوقها للحظة شعرت بالخوف الرهبة و لكن كيف لها تخاف و ها هو يقف على المنصة و الضوء مسلط فوقه وهو يشير إليها يطمئن قلبها انه بجوارها
الي ان خرج صوته وقال،،،،،،،،

_انا الليلة دي حابب اعرفكم على البنت الي واقفة هناك دي هي خطيبتي وحبيبتي وبنتي و صحابتي دي الي معاها لاقيت نفسي حسيت بالامان و مستعد ادفع عمري كل علشانها جبتها النهاردة علشان اصالحها لاني زعلتها امبارح و كانت اول مرة اشوفها خايفة مني و اكون سبب دموعها انا اسف يا احلي بنوتة في الدنيا
بس انا مش عايزك تخافي طول ما انا معاكي مستحيل ابعد عنك طول ما قلبي ده بيدق لانه ببساطة عايش بيكي انتي مستعد ابعد عن الدنيا كلها علشان في النهاية حضنك يكون ملجأ ليا لم اتعب تكوني سندي ولم الدنيا كلها تكون ضدي تكوني انتي الوحيدة الي اترمي في حضنها بأختصار انتي الداء وفي نفس الوقت الدواء ليا مفيش حاجه في الدنيا تساوى نظرة عينك انتي فاهمة

دموعها تنساب وهي تهز رأسها بالموافقة على ما تفوه به تلك السعادة التي زرعها داخل قلبها لم تحلم بها يوما

ها هي الانوار تنير المكان بأكمله وهي تري بعض صورها مكبره بشكل اروع ما يكون معلقة على جدار المطعم وأسفل كل صورة كتب عليها كل عام وانتي حبيبتي هنا تذكرت فاليوم عيد ميلادها نظرت إليه وجدته يبتسم بسعادة و بيده مكبر الصوت بدأيقترب منها بهدوء وهو يردد تلك الكلمات وسط انظار الحاضرين؛؛؛؛؛؛؛؛؛

فرحة عمري جتلي لحد عندي خلاص يا ناس عشقها بقيت

شايفها ملاك منور لي السما

فيها طيبة الدنيا وفيها كمية احساس وبحلم اعيش معاها لحد ميت مليون سنة

اميرة في قلبي ملكتني خلاص مشاعرها شدتني وخطفت

روحي وخدتني لدنيا بعيدة وياها بغمض عيني وبشوفها

في كل طيبتها و كسوفها في حضن ايديها و كفوفها دي راحة الدنيا بلقاها
اصبح امامها شعرت بعيناه تتوغل بداخلها وهو يرفع يدها إلى فمه وقبلها بعشق
لم يكن منها إلا انها ارتمت بين أحضانه وتعلقت برقبته
ليكمل باقي كلامته وهو يطوف بها على انغامه

حاجات وياها بلاقيها لاول مره في حياتي بتثبتلي اني

بعشقها والي ما بينا مش عادي بلمسه ايديها دفتني بنظرة

عين خلتني عرفت ان الي شفته زمان ده كان كلوا كلام فاضى

اميره في قلبي ملكتني خلاص مشاعرها شدتني وخطفت روحي وخدتني لدنيا بعيدة وياها بغمض عيني وبشوفها في طيبتها و كسوفها في حضن ايديها و كفوفها دي راحة الدنيا بلقاها
صفق الحضور بقوة والجميع غمرتهم السعادة

كان هناك من يتابعهم في من بعيد بنظرات شيطانية وهو يتحدث على الهاتف

_اجهزوا الليلة هنفذ مش عايز غلطة واحدة

تري ماذا سيحدث في هذه الليلة هل ستنتهي بحب كما بدات ام ان السعادة ستتحول إلى كابوس فوق راس الجميع تري سيكتمل زفاف جمال
وماذا سيكون مصير سمر
هل سينجح مخطط امجد في الاوقع بأبنه حتى يحطم قصة حبه

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

ارتدي جمال ملابسه المكونة من بذلة سوداء اسفلها قميص ابيض و كرافت من اللون الاسود ثم وضع عطره المفضل وهو ينظر إلى هيئته بسخرية تمني ان يأتى هذا اليوم سريعا ولكن لم يتخيل ان يكون لغيرها تنهد بثقل وهو يغمغم،،،،،،،،
عمري ما اتمنيت حد غيرك  من الدنيا دي انتي الوحيدة الي كنتي قادرة تغيريني كنتي قادرة تخلي قلبي يدق مجرد ما المحك
شعر بيد ترتب على كتفه فألتفت ليعلم من يكون ولكن لم يتوقع أن تكون هي لا هذا خيال ليست هي انما هذا وهم هي ليست هنا ولكن حين ابتسمت عيناها وتحدثت سلبته عقله ليغيب بين نظراتها وضحكاتها وهي تقول،،،،،،،، امممممم تعرف ان شكلك حلوا في البدلة
ثم رفعت كفها وتحسست وجهه و اقتربت منه وهمست بأنفاسها الحارة،،،،،،،،
أنت الوحيد الي حبني بصدق سامحني يا جمال سامحني علشان ترتاح انا عارفه انك زعلان ومكسور مني بس انت بتحبني صح انت مسامحني صح
اغمض عيناه لا يعلم بم يشعر دقات قلبه تقرع مثل الطبول انفاسها واقترابها منه انساه الدنيا بما فيها
نظر إلى وجهها وعلى وجهه ابتسامة صادقة وقال،،،،،،،،
مسامحك يا سمر مش زعلان منك بس كنت موجوع اوي
بادلته الابتسامة وهي تنظر إليه و هتفت بخفوت،،،،،،،
ربنا قادر يبدل حالك ويجبر كسرة قلبك ارمي حمولك عليه ومش هتلاقي احن منه عليك انسي الي فات وكمل حياتك مش هتقف على حد ان اتوجعت النهاردة وعينك دمعت بكرا وحزنت سنة مفيش حاجه هتتحل غير انك هتكون كئيب دايما ربنا مبيرضاش بالظلم وانت بتظلم نفسك قرب من ربنا وانسى اي حد يشغلك عنه علشان هو احن عليك من اي حد كلامي ده يمكن ميفرقش معاك وتعتبره هامش بس بجد بتمنالك الخير وان ربنا يوفقك في شغلك وحياتك الجاية واكيد الي جاي احسن ربنا كبير و لوو ظلمتك حقك هيرجعلك ربنا مبينساش حد قرب منه وصفي قلبك ولم تقراء سورة يوسف اعرف انها بدأت بحلم وانتهت بحقيقة ولم تفتكرني بعد سنين جاية ابقا اضحك وقول هو انا كنت غبي علشان احبها دي متستاهلش حبي دي كانت فترة غباء وعدت اكيد وقتها هيكون معاك انسانة احسن مني حافظ عليها وخلي بالك منها وابقي ادعيلي لم تفتكرني وصدقني
الوجع الي في قلبك هيروح زعلك مني وكسرتك هتنتهي لان الايام الجاية هتكون كلها ليك امسك في الفرحة الي ربنا رزقك بيها  وخلي بالك منها علشان هي الي هتسعدك
كانت تتحدث وانفاسها تصيبه بالهلع والجنون فما كان منه الا انه
إنحني نحوها ببطء ممسكا كتفيها بكلتا يداه ... وهو ينظر إليها بعشق وقد توترت يداه وشعر بهما يرتجفان
ثم أخيرا إتخذ قراره و عزم امره قربها منه بحرص شديد ..
سارت يداه ببطء علي  ظهرها
فشعر بيداها تتخدران وتطوق عنقه.. و فجأة حني رأسه و مس شفتاها بشفتيه للمرة الثانية
باعد بينهما بحذر ، ثم تعمقت القبلة وهو مغيب كأنه وجد ضالته اخيرا تلك العينين التي سلبته قلبه منذ الصغر فقد عشقها منذ نعومة اظافرها تبا لهذا القلب الذي لا يجيد الخصام تبا لعشق يفقدنا الحياة او يحيا اجسادنا ويقتل قلوبنا بنيران العشق
شعر بيدها التي ارتخت عنه
فتح عيناه ببطء وهو يحاول ضبط انفاسه المنقطعة ثم نظر إليها وجدها
بدأت في الابتعاد وهي تسير للخلف في اتجاه الشرفة و على وجهها تجسدت ابتسامة صافية  تبدلت ملامحه وهو يرأها تقترب من الحافة ليهتف بذعر قائلا،،،،،،،،، سمررررررررر
هنا استعاد وعيه وهو يبحث عنها بجنون قلبه يؤلمه و دقات قلبه اعلنت الحرب والتمرد شعر بقلبه يبكي يصرخ هناك شيء سئ يؤلم قلبه زفر بضيق وخرج إلى الخارج وسط اصوات الالعاب النارية الخاصة بالافراح
صعد سيارة متجه بها إلى صالون التجميل حتى يأخذ عروسته إلى قاعة الاعراس وما ان ترجل من سيارته وقف امام الصالون  ينتظر العروس وسط اغاني الشباب وفرحتهم إلى أن طلت عليه عروسته الجميلة بفستانها الابيض وحجابها الذي لم تستغني عنه حتى وجهها وضعت عليه الطرحة البيضاء الشفافة لتكون اميرة عاشقة لذاك البعيد الماثل امامها شارد بشئ ما
على الجانب الآخر
لم يذق طعم الراحه يبحث عنها في كل مكان ينتظرها بالساعات امام منزلها علها تخرج صدفة ولكن دون فائدة نظر إلى البناية بتوتر ثم عزم امره اخيرا وصعد إلى شقتها وهم بقرع الجرس بتوتر بالغ
نعم يا استاذ عايز حاجه،،،،،،، قالتها سميرة بعدما فتحت باب منزلها
كريم بقلق،،،،،، مساء الخير
سميرة بأبتسامة،،،،،، مساء الخير مين حضرتك
ابتلع ريقه بصعوبة وقال،،،،،،، انا كريم صاحب عمار خطيب انسة مر
قطعت حديثه وقالت بغضب،،،،،، بسسس انت ناقص تديني البطاقة خير عايز ايه مهو محدش يجي من طرف الي اسمها مرام ويجي منه خير ابدا
ابتلع غصة في حلقه ثم قال،،،،،، انا كنت حابب اكلم سمر بنت حضرتك اصلها مبتجيش الجامعة وكمان قافلة الموبيل بتاعها
تجمدت ملامحها وتملكها الغضب وهتفت بصوت غاضب،،،،،، هو انت وش المصايب الي خرب على بنتي وكنت السبب في الي حصل
كريم بعدم فهم،،،،،،، حضرتك تقصدي ايه
خرجت من باب شقتها وامسكته من ياقته بغضب وقالت،،،،،،،
ايوة يا واد خش عليا بالحنجل والمنجل واعمل فيها عبيط مش عارف حاجه دلوقتى بس فهمت انت الي ضحك على بنتي ولف عليها لحد موقعتها في غرامك وكنت السبب في فسخ خطوبتها اكيد الست مرام هي عملت الخطة دي
ازاح يدها بهدوء واحتراما كونها اكبر منه وقال،،،،،،،
اولا انا مش فاهم حضرتك تقصدي ايه بس كل الي انا اعرفه اني بحب سمر و كنت جاي علشان اشوفها واطمن عليها
هتفت بغضب،،،،، حبك برص يا جدع انت اسمع بقي مش عايزه اشوف وشك ده قريب من هنا وتبعد عن بنتي واياك تقرب منها تاني فاهم
1
انصرفت من امامه واغلقت الباب بوجهه واتجهت صوب غرفة ابنتها التي انهت صلاتها للتو وقالت،،،،،،،
ايه ماما صوتك كان عالي مع مين؟؟؟!!
سميرة بصوت عال،،،،،،،،، قال يعني مش عارفه ماشى يا سمر كنت بتكلم مع سي كريم الي خرب عليك خطوبتك ارتحتي
خفق قلبها حينما سمعت اسمه و ارتسمت ابتسامة صافية على وجهها،،،،،،،، كريم كان هنا؟؟؟؟!!!!!
سميرة،،،،،،،،،،، اه يا اختي كريم الي العقربة مرام زقته عليكي علشان تبوظ سمعتك زيها
1
لم تهتم لحديث والدتها بل نهضت من على سجادة الصلاة وثبتت حجاب راسها بأتقان،،،،،،،
وقالت،،،،،،،،، انا لازم اشوفه يا ماما لازم اتكلم معاه
كادت ان تخرج من الغرفة ولكن يد والدتها قد منعتها،،،،،،،  نعم رايحة فين انتي شكلك اتجننتي يا سمر
قالت بصوت اشبه للبكاء،،،،،،، ماما ابوس ايدك سبيني اشوفه ارجوكي يا ماما انا بحب كريم الله يخليكي
سميرة بصوت عال،،،،،،،، ده على جثتي يا سمر مش هتطلعي من البيت ده
سمر وقد لمعت العبرات بعيناها،،،،،،، ياماما اشوفه المره دي بس اوعدك مش هعمل حاجه غلط ابوس ايدك سبيني بقي
في قاعة الاعراس تم عقد القران واعتلت اصوات الزغاريد واصوات الاغانى الشعبية واتجه جمال صوب زوجته وهو يرفع طرحتها التي وضعتها على وجهها حين وقع بصره عليها ابتعد قليلا للخلف فهو لا يري سوي وجهها تلك الفتاة نعم يري سمر فقط من يرها الان وكلمة واحدة تفوهت بها،،،،،،،انت مسامحني صح انت مسامحني يا جمال
لم يدرك ما يحدث وما ذاك الشعور المنبوذ الذي استحوذ على كافة مشاعره تلك الاحاسيس التي ضربت قلبه الان وكأنه في سباق لا ينتهي انفاسه التي انقطعت نظر حوله وجد الجميع ينظرون اليه اعاد النظر إلى زوجته وجد فتون تنظر إليه وقد لمعت الدموع بعيناها اقترب منها وعلى وجهه ابتسامة مصطنعة وانحي قليلا وطبع قبلة رقيقة على جبهتها وهتف بسعادة جاهد على رسمها وقال،،،،،،،، مبروك يا فتون
بينما كتمت دموعها وقالت بسعادة،،،،،،، ربنا يبارك فيك يا سيد الناس
جلس بجوارها وبدأ في استقبال التهنئة من المعازيم واخيرا تقدمت والدته هي و اخوته البنات لينهض من مجلسه يستقبل والدته بحب صادق وهو يري سعادتها وهي تبارك له،،،،،،، الف مبروك يا ابني ربنا يسعدكم ويرزقك بالذرية الصالحة
انحني اليها طبع قبلة على يدها والاخرى على رأسها وقال،،،،،،،،،،، وانا مش عايز غير رضاكي عني يا ست الكل ربنا يخليكي ليا يا امي ويطولنا في عمرك وتكوني راضية عني دايما
كريمة بحب وسعادة،،،،،،، قلبي وربي راضين عنك ليوم الدين
بينما قالت شقيقته الصغيرة آية،،،،،،،، الف مبروك يا جيمي ربنا يتمم لك بخير يا حبيبي
ابتسم بهدوء وهو يحتويها بين احضانه،،،،،،،، عقبالك يا قلب جيمي واسلمك للي يستحقك ويفرحك
آية بسعادة،،،،،،،، لا لسه بدري لم اخلص الثانوية والكلية ياهاا ده عمر بحاله
والله هو الحب كله للست آية وانا مليش نصيب،، قالتها شقيقته الاخري منار
ابتعد عن شقيقته واحتضن الاخري،،،،،،،، انتي ليكي الحب كله يا ميروو
منار بحب،،،،،،،،، ايوة كده حسسوني اني من العيلة بدل احساس التسول ده
جمال بحب،،،،،،، ربنا يخليكم ليا يا حبايبي وميحرمنيش منكم
منار بعفوية،،،،،،،،،، شايف فتون زي القمر ازي مش سمر الي كان طول الوقت بوذها شبرين
ابتلع غصة في حلقه وهو ينظر إلى شقيقة ثم قال بحزن،،،،،،،، انا هخرج اشوف المعازيم والبوفيه،،،،
تركهم وانصرف بينما تحدثت كريمة بعتاب قائلة،،،،،، انتي ايه لسانك ده في حته زيادة ايه جاب سيرة سمر دلوقتى
منار بأسف،،،،،،،، مكنش قصدي اضايقه والله بس الي مش قادره افهمه ايه حصل بينهم علشان يسيبها كده ده كان بيعشقها ايه حصل
كريمة بحزن،،،،،،،،، ياريت كان قالي من يوم الي حصل وهو ساكت ياريت يفضفض علشان يرتاح
بينما كانت الاخري تأكلها نيران العشق على حال من تحب حتى يوم زفافها مشاعره مازالت معلقة بالماضي
1
في شقة سمر
نزعت يدها بقوة من والدتها وركضت صوب باب المنزل وعلى وجهها ابتسامة قد امتزجت بالبكاء فقد تحققت امنياتها واستجاب الله لدعوتها الفترة الاخيرة فقد تمنت من الله ان يجمع بين جمال وفتون وان تري كريم مرة اخيرة نزلت الدرج بسرعة كبيرة واخيرا وقع بصرها عليه وهو يفتح باب سيارته فخرج صوتها بسعادة وقالت صوت مرتفع،،،،،،،،،، كريم يا كريم
لا يصدق هل هذا صوتها حقا التفت اليها وجدها تقف على الجهة الاخري و اتسعت ابتسامته وهو يرها بالحجاب الذي جعلها ملكة زينها الحجاب تبادلوا النظرات وهي تقترب منه وعلى وجهها كل معاني العشق نزلت قدمها عن الرصيف وهي تسير في الطريق الرئيسي وسط مرور السيارات وفجأة وبدون حظر اتت سيارة مسرعة صدمتها وسط ذهول كل المارين  تلطخ وجهه وثيابه بسائل احمر لا يدرك ماذا حدث وهو يراها ممدة على الارض غارقة في الدماء هرول اليها وجدتها تبتسم ودموعها تنساب وسط ابتسامتها
انحنى اليها ورفع رأسها بحظر في ساقه وهتف ببكاء صادق،،،،،،،،،،،
سمر متخافيش انا جانبك
ابتسمت بألم وخرج صوتها بصعوبة،،،،،،،، كنت حاسه يا كريم كنت عارفه ان نهايتي مش هتكون زي ما اتمنيت وان فرحتي مش هتكمل و عارفة كمان اني حبيتك في فترة قصيرة وبعدنا في فترة اقصر منها بس انا حبيتك وكنت الحاجة الوحيدة الي اخترتها متنسانيش يا كريم خليك فاكرني
1
وضع اصابعه على شفتاها يمنعها من اكمل حديثها،،،،،،،
هشششششش انتي هتقومي وهتكوني معايا مقدرش اعيش من غيرك يا سمر فاهمة
ردت بألم،،،،،،، خليني اشوفه يا كريم عايزة اشوفه قبل ما اموت لازم يسامحني ارجوك نفسي اشوف جمال
هتف بأهتمام،،،،،،،، هعمل الي انتي عايزها بس متتكلميش دلوقتى علشان متتعبيش عشان خاطري
تحدثت بآلم،،،،،،، متنسانيش يا كريم خليك فاكرني و لو اتجوزت ابقي احكيلها عني عارف كان نفسي اعيش واتجوز واعمل بيت واسرة حلوة واجيب بنوتة تكون صحبتي كان نفسي اشوف رهف بعد العملية واشوف جمال مبسوط كان نفسي افرح يا كريم كان نفسي افرح
تحدث ببكاء،،،،،، هشششششش والله هتعيشي وهنعمل الي نفسك فيه
1
اخرج هاتفه وطلب الاسعاف منتظر الرد وقال بصوت عالي غاضب،،،،،،،، اسعاف في حالة معايا ابوس ايدك انجزا وتعال بسرعة دي نزفت دم كتير
رجل الاسعاف،،،،،،، حاضر اهدي بس و ابعتلي العنوان مسافه السكة اكون عند حضرتك
اغلق هاتفه بعد أن اعطي السائق عنوان المكان ثم نظر إليها وجدها بدأت تغيب عن الوعي فقال بخوف،،،،،، سمر خليكي معايا متستسلميش افتحي عينك يا سمر
قالت بوهن وآلم،،،،،،،،، نفسي اشوفه يا كريم لازم يسامحني ارجوووك اناااااا بمووت
كريم بخوف،،،،،،،، لا مش هتموتي في كتير لسه هنعيشه مع بعض في حب في قلبي ليكي في مشاعر وسعادة مستنياكي انتي هتكونى بخير يا سمر هتعيشي علشاني طيب عارفة انا حبيتك من اول مره شفتك في المستشفى  خليكي قوية متسبنيش بالشكل ده
3
كان الجميع يتابع في صمت وبكاء على هذا المشهد الذي جعل قلوبهم تنزف آلم على حالهم بينما كانت الاخري جالسه على الارض لا تعلم ماذا حدث فقط تتذكر ابنتها وهي تسقط على الارض بسبب تلك السيارة
1
خرج من قاعة الاعراس وهو يتنفس بصعوبة فك الازرار الاولي لقميصه ونزع رابطة العنق والقي بها ارضا وهو يتمتم،،،،،،،، لحد امتي بس هفضل كده عايز انساكي ياسمر نفسي حبك يخرج مني بجد ليه مش قادر اكرهك الي عملتيه فيا مستحيل حد يتحمله ومع ذلك مسامحك طيب انا ذنبي ايه يارب ابعد الحب ده عن قلبي خليني ارتاح انا تعبت
رفع وجهه للسماء واغمض عينيه ولكن وجهها مازال امامه تطلب السماح
فتح عينيه على صوت الهرج والمرج واخيرا صوت احد المارين يتحدث عن حادث على الطريق الرئيسي مما جعل جمال يستفسر عن الامر قائلا،،،،،، لو سمحت هو في ايه؟؟؟؟!!!!
الرجل بحزن،،،،،،،، والله يا ابني بيقولوا في بنت خبطتها عربية على الطريق الرئيسي ابوها يبقى الحاج ابراهيم الاسيوطي
ابتعد للخلف وقلبه لا يصدق وكأنها الدنيا سقطت فوق قلبه تخنقه فرت دمعة حارة استقرت على خده وسط انفاسه المنقطعة وهو ينظر خلفه على قاعة الاعراس وقلبه المعلق على الطريق الرئيسي واخيرا ركض بدون وعي إلى معشوقته ركض وقلبه يأبي التصديق
كادت انفاسه تنقطع حتى وصل وجد الجو مزدحم حولها ويستمع صوت احد يبكي بقهر اقترب منها وهو يرأها غارقة في الدماء ورأسها على ساق شاب لا يعرفه ولكن استنتج هويته حين سمع حديثه ثم نظر إلى هيئتها الشاحبة وشفتيها الزرقاء وتلك الدماء التي لطخت وجهها وملابسها تقدم بهلع وهو يصرخ في الجميع قائلا،،،،،،،حد يطلب إسعاف بسرعة
أحد الواقفين،،،،،لسه جاية في الطريق علشان الزحمة
لم ينتظر اكثر دنا منها وحاول حملها فتحدث كريم بخوف،،،،،،،،،انت هتعمل ايه مينفعش تحركها فيها خطورة على حياتها
صاح بغضب،،،،،،،هي لو فضلت اكتر من كده هتخسر حياتها لو انت مستعد تخسرها فأنا معنديش ادني استعداد اشوفها بالشكل ده
لم ينتظر رده بل حملها وقال،،،،،،،،،فين عربيتك
كريم بقلق وخوف،،،،،،،،،اهي مركونة هناك البي ام دبليو الي هناك بس بالراحة عليها علشان ميحصلهاش مضاعفات
جمال، ،،،،،،،،،، انت مش هتخاف عليها قدي دي حتة مني فاهم
اتجه صوب السيارة وخلفه كريم الذي اسرع وفتح له الباب بينما ركب جمال بالخلف وهو يحتضن سمر و فرت من عينه دمعة وهو يرها بهذه الحالة
2
كاد كريم ان يصعد إلى السيارة حين وقع بصره على والدة سمر فأتجه إليها وهو يرها في حالة ذهول تام ساعدها في الوقوف و أخذها صوب سيارته بتلك الحالة التي تملكت منها حالة صدمة لم تتجاوزها بعد
على الجانب الآخر كانت الحياة تضحك لهم وكأنهم في عالم اخر بعد خروجهم من المطعم واحتفاله بعيد ميلادها خرجا سويا يسيرون في ارجاء المدينة وهو يشبك اصابعه بيدها واليد الاخري تطوق كتفها ثم توقف وهو ينظر إلى ضحكتها المتتالية كلما نظرت إليه ترك يدها و اخرج من جيب بنطاله علبة قطيفة حمراء وقام بفتحها فأصابها الذهول من جمال محتوي العلبة المكون من سلسال من الذهب  نقش عليه حروف أسمها بشكل زخرفي يخطف القلب قبل العين فوضعت يدها علي شفتيها لا تعلم ماذا تكتم صوت بكائها او صوت ضحكاتها اختلطت سعادتها ببكائها
بينما قال هو،،،،،،،، طيب ايه لازمة الدموع دي انا قولتك عايز اكون سبب سعادتك مش حزنك؟؟!؛
قالت بسعادة،،،،،، انت فرحة عمري الي جات في وقت ضعفي قوتني انت حياتي يا عمار فاهم
عمار بسعادة وحب،،،،،،،، وانتي قلب عمار بطلي عياط بقي متكونيش نكديه ولا هتخليني اصدق ان الست المصرية بتعشق النكد اكتر من نفسها
مسحت دموعها بظهر يدها كألاطفال وقالت،،،،،،، بس دي شكلها غالية دي دهب تقريبا ليه كده يا عمار
انت ما بتصدق تجيب الفلوس دي وتتعب وفي الاخر تروح تشتري هدية غالية علشان عيد ميلادي
وضع كفه على وجهها وقال بحنو،،،،،،، مفيش حاجه غالية عليكي اطلبي روحي وانا مش اتاخر عنك بيها طول ما انا معاكي كل الدنيا تهون وجع وتعب الشغل بنساه مجرد ما اشوف نظرة الحب دي في عيونك يا مرام انتي عشقي وجنوني الوحيدة الي قادرة تخليني مجنون وفي نفس الوقت تخليني اعقل انسان في الكون
وضعت يدها على كفه ورفعت إلى فمها تقبل باطن يده وقالت بحب،،،،،،،،، وانا اسعد انسانه على وجه الارض علشان انت معايا وفي حياتي
تعالت ضحكاته وهتف بمرح،،،،، يا قوة الله ده انا بعد الكلمتين دول مستعد اهد جبال
انفجرت ضاحكة وقالت،،،،،،،،، لا بقي انا هخاف عليك من شغلك في سوق الخضار اخاف بعد شوية تجيلي  لابس جلابية فلاحي وتقولي خبر ايه يا مرام
ضحك هو الاخر وهتف بمرح،،،،،،، قصدك ايه بقي اني هكون مش حلوا فيها ولا ايه
قالت بجدية ممزوجة بعشق،،،،،،،، انت حلوا في كل حاجه انا بحبك بكل اشكالك فلاحي بقي ابن اكابر بحبك كيف ما تكون المهم اني معاك
تنهد بعشق قائلا،،،،،،،،، ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك ابدا
ثم اضاف بمرح،،،،،، البسي ام السلسلة دي خلينا نمشي احسن انا خلاص مش ضامن نفسي والجفاف العاطفي عندي بدأ يشتغل اه هتلاقيني واخدك على المأذون ونحل مشكلة الجفاف الي عندي دي بذمتك معندكيش جفاف زيي 
ضحكت بشده حتى ادمعت عيناها ثم اضافت،،،،،،،
لا معنديش جفاف واتقل كده مالك بقيت شبه العيال الحبيبه كده
قال بجدية ،،،،،،، انا لو عليا خلاص مرحله التقل والكلام ده انتهت عندي كل الي محتاجه اني افتح عيني تكوني انتي اول وش اشوفه تكوني اول ابتسامة في يومي وقتها حياتي هتستقر بجد
مرام بحب،،،،،، ان شاءالله هنكون مع بعض قريبا بس قولي المطعم ده غالي مش اي حد يدخله ولازم يدفع كتير معقوله دفعت حساب الليلة دي
سار ببط حتى اصبح خلفها و اقترب منها وهو يبعد خصلات شعرها عن رقبتها وبدأ في وضع السلسال بهدوء وقال،،،،،،،،  كانت مصلحة لواحد حبيبي هنا في المطعم هو عارف ان صوتي يعني حلوا في الغني وكان عايز يعمل جو شاعري لمراته رحت انا اقتراحت عليه نعمل عيد ميلادك هنا ومش عايز منه اي مقابل،،،
انهي حديثه بينما كانت الاخري مغيبة من فرط خجلها وهي تشعر بأنفاسه قريبة منها هكذا
تحدثت بتوتر،،،،،،،، عمار ايه كل ده بتلبسني السلسلة
عايزيين نمشي
ادارها اليه وهو ينظر إلى عنقها الذي زينه السلسال وقال،،،،،،،، اوعي تخلعيها من رقبتك مهما حصل فاهمة
تحسست حروف اسمها وهمست،،،،،،، حاضر مقدرش ابعده عني اصلا
جذبها من يدها وادخلها بين احضانه قائلا بعشق،،،،،، ربنا يخليكي ليا ولا يحرمني منك يا حتة مني
شددت من احتضانه هي الاخري قائلة بحب،،،،،، ولا يحرمني منك يا روح قلبي
مد يده ورفع ذقنها بأطراف اصابعه وهو ينظر إلى عيناها بهيام وعشق وكاد يلامس شفاها ولكن وضعت يدها على شفتيه قائلة،،،،،، عماراحنا في الشارع
1
وضع كفه على كفها وقبله بعشق،،،،،،، طيب نمشي بقي علشان اتأخرنا
ضحكة بخفوت قائلة،،،،،، طيب طلعني من حضنك الاول علشان نعرف نتحرك
بادلها الابتسامة وابتعد عنها وحاوط كتفها وسار صوب سيارته وانطلق سويا وطوال الطريق يشبك يده بيدها إلى أن لاحظ تلك السيارة التي تتابعه الي ان بدأت تتقدم بجواره وقطعت عليهما الطريق مما جعل مرام تتوتر للغاية
عمار بهدوء مصطنع،،،،،،، في ايه متخافيش ده اكيد واحد شارب دقيقة هشوف في ايه
مرام بخوف،،،،،، لا بلاش بالله عليك متنزلش
عمار بثقة وحب،،،،،،، يا حبيبتي خليكي وثقه فيا مش هعمل حاجه اصبري هشوف في ايه متنزليش من العربية فاهمة
ثم نظر امامه وجد اثنين من الشباب قد ترجلوا من تلك السيارة وهيئتهم لا تبشر بالخير
ترجل من سيارته بغضب وهتف،،،،،،،،،
ممكن افهم في ايه وقطعت علينا الطريق ليه
الشاب الاول،،،،،، في مصلحة لينا معاك وجاين ناخدها بصريح العبارة المزة الي معاك تلزمنا
تصلبت تعابير وجهه للغضب وهو يكور يده وضربه بين عيناه مما اثار غضبهم
تبادلوا الانظار سويا وعلى وجههم ابتسامة شيطانية ليخرج واحد منها آله حادة ويطعنه بها على حين غفلة منه
تألم بشده وهو يجاهد على البقاء قويا فما كان منه إلا ان امسك ياقة ذاك الشاب بقوة ولكمه في وجهه وسط صرخات مرام التي خرجت من السيارة فور رؤيتها ما حدث
ليأتي احد من خلفها ويكبل كلتا يديها بقوة مانعا لها من الحركة
حاولت جاهدة التملص منه وهي تبكي بقهر وتصرخ،،،،،،،،
ابعد عني يا حيوان انتو عايزيين مننا ايه ابعدوا عنوا الله يخليكم سابوه بالله عليكم انتوا مفيش في قلبكم رحمة،،
بينما كان عمار يحاول بشتي الطرق البقاء واقفا على قدمه وينازع في البقاء  وهو يسدد تلك اللكمات لذاك الشاب الذي طعنه بينما جاء الاخر بعصي خشبية وسدد بعد الضربات على اسفل ظهر عمار مما جعله يفقد قوته وسقط ارضا وهو يتنفس بصعوبة وعيناه متعلقه بحبيته التي تبكي وتنادي عليه بقهر حاول النهوض ولكن لم تتيح له الفرصة بسبب تلك الضربة القاضية على رأسه التي تسببت في فقدانه الوعي ولم يكتفوا بذلك بل عاودوا الضرب به من جديد على ساقية بالتحديد كأنهم يتعمدون ضربه على منطقة محددة لهدف اخر في رأسهم
لتصرخ هي وتبكي وتناجي الله علها تجد احد يساعدها ولكن لا احد هنا حاولت جاهدة التملص وهي تدفع ذاك الحقير عنها و هرولت صوب حبيبها الغائب عن الوعي وهي تلقي بجسدها فوقه تحميه من تلك الضربات التي انهالت عليها هي الاخري شعرت ببعض الالم ولكن آلمها الاكبر وهي تراه بهذه الحالة وتنادي عليه ولا يجيبها،،،،،،
عمار علشان خاطري اتحمل خليك قوي متسبنيش لواحدي انا مليش غيرك وحياتي عندك اتمسك بالحياة شوية خليك معايا يا عمار خليك معايا انا مش هتحمل اخسرك والله العظيم مش هتحمل
بينما ابتعدوا عنها وتركوها هي الاخري وصعدوا سيارتهم منطلقين بها إلى وجهتهم
1
ابتعدت عنه وهي تضم رأسه إلى صدرها بعدما رفعتها فوق ساقيها وهي تبكي وتحاول ان تجعله يستعيد رشده قليلا مسحت تلك الدماء التي لطخت وجهه وتحدثت بآلم،،،،،،،
عمار انت هتقوم ليا مش هتسبني انا عارفه انك بتحبني اتحمل شوية وهتكون بخير خليك قوي متسبنيش لواحدي علشان خاطر حبنا
ابتعدت عنه بعدما وضعت رأسه بحرص علي الارض وذهبت إلى السيارة تبحث عن هاتفه بجنون وما ان وجدته  طلبت رقم الاسعاف واعطتهم عنوان المكان ثم بحثت عن رقم كريم وهي تعاود الاتصال به مرارا وتكرارا وهو لا يجيب القت الهاتف داخل السيارة وجلست تبكي،،،،،
1
يارب ساعدني مليش غيرك احميه يارب واحفظه
نظرت حولها وهي تبحث بعيناها عن اي احد يساعدها ولكن الطريق لا يمر به احد سوي بعض السيارات ولم يتجرأ احد علي التقدم لمساعدتها اخيرا
وصلت سيارة الاسعاف وحملوه بهدوء تام وسط بكائها المرير وهي تري حالته وجهه الذي امتلئ بالدماء و ذاك الجرح الذي توسط اسفل صدره بكت بقهر وآلم وهي تتآلم لوجعه هو كلم رأتهم يحاولون وقف النزيف ويضعون انبوب الاكسجين
شعرت بشئ غريب
توقفت السيارة بعدما استغرقت نصف ساعة وفتح باب السيارة فكانت دهشتها حين وقع بصرها على امجد نصار يقف امامها وهو ينظر إليها بحقد وكره ظاهر ابتلعت غصة في حلقها وهي تنظر إليه بتوتر وقالت،،،،،،،،،،
امجد بيه لو سمحت خليهم يمشوا دلوقتى انت شايف حالته
ضحك بسخرية وهو يشير لطبيب الاسعاف والمساعد بالخروج من السيارة ثم صعد هو وجلس امامها وقد تبدلت ملامحه إلى الغضب ثم قال بصوت ساخر،،،،،،،،،
2
امجد،،،،،،، الحالة دي انتي السبب فيها ابن امجد نصار بقي مرمطون علشان خاطرك بيشتغل 18 ساعة علشانك بياكل اكل عمره ما كان يقبل يشوفه على السفرة حتي اللبس بقا بيشتريه من العتبة و من الناس الي بتفرش في الشارع كل ده علشانك انتي تقدري تقوليلي انتي عملتي ايه علشانه
كانت تستمع إليه وعيناها متعلقه بعمار وهي تتذكر ما فعله لاجلها
تفتكروا نهاية سمر هتكون الموت او هتعيش
توقفت السيارة بعدما استغرقت نصف ساعة وفتح باب السيارة فكانت دهشتها حين وقع بصرها على امجد نصار يقف امامها وهو ينظر إليها بحقد وكره ظاهر ابتلعت غصة في حلقها وهي تنظر إليه بتوتر وقالت،،،،،،،،،،

امجد بيه لو سمحت خليهم يمشوا دلوقتى انت شايف حالته
ضحك بسخرية وهو يشير لطبيب الاسعاف والمساعد بالخروج من السيارة ثم صعد هو وجلس امامها وقد تبدلت ملامحه إلى الغضب ثم قال بصوت ساخر،،،،،،،،،

امجد،،،،،،، الحالة دي انتي السبب فيها ابن امجد نصار بقي مرمطون علشان خاطرك بيشتغل 18 ساعة علشانك بياكل اكل عمره ما كان يقبل يشوفه على السفرة حتي اللبس بقا بيشتريه من العتبة و من الناس الي بتفرش في الشارع كل ده علشانك انتي تقدري تقوليلي انتي عملتي ايه علشانه
كانت تستمع إليه وعيناها متعلقه بعمار وهي تتذكر ما فعله لاجلها تعلم انها لم تجلب له سوي التعب الشاق ولكن كيف لها ان تبتعد عنه وهو بمسابة الروح والهواء كيف تبتعد الروح عن الجسد كيف لها ان تترك عشقها الاول والاخير أمانها و راحتها فاقت من هذا الشرود على حديث امجد،،،،،،،،

انتي بس مجرد حشرة سامة بتنشري السم في حياة ابني طول ما انتي في حياته عمره ما هيتقدم خطوة واحدة

هتفت بآلم،،،،،، انا عارفه كل ده بس حضرتك الكلام ده ملهوش لازمة دلوقتى حياة عمار اهم

تعالت ضحكاته وهو ينظر إليه بسخرية قائلا،،،،،، حياته في ايدك ابعدي عنه وهو يعيش

انكمشت ملامحها وقالت بعدم فهم،،،،،،، حضرتك تقصد ايه

دنا للامام قليلا واقترب منها وقال،،،،،،، مفيش مستشفى هتقبله بالحالة دي الا اذا انا وافقت انه يدخل

تجمعت الدموع بعيناها وقالت،،،،،،،، مهو حضرتك مستحيل هتسيبه بالشكل ده مهما كان هو ابنك مش هتسيبه يموت

هتف بسخرية،،،،،، ابني الي سابني علشان خاطرك اسمعي يابت انتي كلمة واحدة هقولها مفيش مستشفى هتقبله الا اذا انتي خرجتي من حياته نهائي يعني عايز عمار يكرهك وينساكي ويرجع تحت طوعي تاني و الا هيموت وهو بينزف مكانه

حينما سمعت بكلمة الموت قالت بغضب،،،،،، انت مستحيل تعمل كده مش هتسيبه يموت ده ابنك مهما حصل بنكم

امجد بجدية،،،،،،،، هو كان ابني لحد ما وقف في وشي علشانك ولو انا مقتلتوش في غيري هيخلص منه فكري و ردي عليا

صاحت بغضب،،،،،، انا مستحيل اخسره ومفيش حد هيلمسه طول ما انا موجودة و الي هيفكر يأذيه انا هقتله بأيدي فاهم مين ما كان يكون انا مش مصدقه ازاى في اب في الدنيا يعمل كده ومتأكده انك انت الي عملتها و خليتهم يضربوه

نهض من مجلسه وهتف قائلا،،،،، الخيار ليكي

مرام بتحدي اكبر،،،،،،، اسفة مش هقدر اتخلي عنه

امجد بجدية،،،،،، يبقى اتحملي نتيجه اخطائك هستني منك مكالمة علشان نتفق

انهي حديثه و انصرف وسط دهشتها وخوفها من قرارها
نظرت إلى طبيب الاسعاف وتحدث بغضب،،،،،، هو انت هتفضل واقف عندك كده كتير ادخل شوف شغلك

في المشفى ظل يتجول في الممر امام غرفة العمليات وقلبه يكاد يخترق جسده ويذهب إليها تذكر هيئتها الشاحبة حين خرج بها من السيارة و وضعها على ترلة المرضى قبل دخولها العمليات و هي تطلب منه السماح اغمض عينيه بأسي و هو يدعوا الله ان يشفيها حتى وان كانت من نصيب غيره هو راضى بما كتبه الله عليه

فتح باب غرفة العمليات وخرج الطبيب بع بعد ساعتين وهو يزفر بضيق فهرول إليه كلامن جمال وكريم وتحدثا سويا قائلين،،،،،،،، هاااا يا دكتور هي بخير

نظر إليهم بتعجب وقال،،،،،،،، مين فيكم جوزها

تبادلوا النظرات سويا وهتف جمال قائلا،،،،،، هي لسه انسة انا ابقي ابن خالتها ممكن اعرف هي عاملة ايه دلوقتى

الطبيب بأسي،،،،،،، بصراحة حاليا دي حاجه في علم الغيب ومش هقدر اقولك غير ادعيلها لانها خسرت دم كتير ثانيا في اصابات وكدمات في كل جسمها وفي نزيف داخلي قدرنا نسيطر عليه مش هقدر اقول غير اننا هننتظر ال 24 ساعة دي تعدي و لم تفوق هنعرف كل حاجه بعد اذن حضرتك

تركهم الطبيب وانصرف بينما جلس كريم على اقرب مقعد امامه وهو يضع وجهه بين كفيه

بينما تقدم جمال من خالته وهو ينظر إلى حالتها وصمتها الغير معتاد وقال بحزن،،،،،،، شفتي الي حصل ده كله انتي السبب فيه متاكد انك غصبتي عليها توافق على جوازنا معقوله في ام في الدنيا تكون انانيه زيك المفروض انك تشوفي ايه يسعدها وتعمليه

نظرت اليه وقد امتلئت عينيها بالدموع وقالت،،،،،،، مفيش ام مبتحبش ضناها بس في فرق في الحب بين الامهات غصبت عليها تتجوزك علشان محدش هيحبها قدك محدش هيخاف على وجعها وتعبها غيرك انت الوحيد الي حبها وكنت بتعاملها على انها بنتك كنت مستني مني اروح اجوزها لحتت عيل علشان يبهدلها معاها ويتعبها

ضحك بسخرية وقال،،،،،،،، متحاوليش تبرري اخطائك انتي ظلمتي بنتك اوي وربنا مش هيقبل بالظلم دي كانت امانة وانتي دبحتيها بسكينة بارده يا خالتي الجواز حب ومودة ورحمة وتفاهم وقبول مينفعش غصب انا حبيت سمر من وهي لسه عيلة كبرت قصاد عيني كنت كل يوم استنها جنب المدرسة علشان اشوف ضحكتها حتى لم دخلت الجامعة كنت بشوفها من بعيد لبعيد وفي قلبي عشق الدنيا ليها كنتي فاكرة انك لو غصبتيها هتكوني بتحبيها بالعكس انتي ظلمتيها اوي ادعي ربنا يشفيها وتقوم بالسلامة و ركزى كويس في الشاب الي هناك ده شوفي خوفه عليها ده بيعشقها لدرجة انه اتحمل يشوفها وهي بتنزف قصاده ومع ذلك خاف يحركها علشان ميحصلهاش مضاعفات

صاحت بغضب،،،،،،، ده مش حب ده عيل عايز يضحك عليها

هتف بأسي،،،،،،،، هتفضلي زي ما انتي متحكميش على الناس من وجهة نظرك فكري في بنتك مرة واحدة

بعد نصف ساعة توقفت سيارة الاسعاف امام احدي المستشفيات وخرجت منها مرام وهي تسير بجوار ترلة المرضى الخاصة بالاسعاف وقبل دخولها المشفى اوقفهم امن المشفي قائلا،،،،،،،،،،، انحنا اسفين يا فندم ممنوع الدخول

تجمدت كالثلج وقالت بغضب،،،،،، انت بتقول ايه ازي ممنوع مش المفروض دي مستشفى ولا فندق

تحدث الحارس بحدة،،،،،،،،،، حضرتك بلاش صوتك يعلي ثانيا دي اوامر من المدير واحنا بنفذ و اظن حضرتك عارفة اني عبد المأمور مليش يد في الموضوع

انسابت دموعها بخوف وقلق وهي تنظر إلى من ملك قلبها وقالت ببكاء مرير،،،،،،،، الله يخليك لازم يدخل العمليات انت شايف حالته ايه

احنا اسفين يا استاذة مرام مش هنقدر نقبل البشمهندس عمار الا اذا امجد بيه طلب منا ده اظن عندك علم بكلامي ده

التفت إلى صاحب الصوت وجدته رجل في اوخر الاربعين وبجواره فتاة في منتصف العشرين واستطاعت ان تكتشف هويتها من خلال الشبه الكبير بينها وبين ذاك الرجل

بينما تابع حديثه قائلا،،،،،،، يؤسفني جدا اني اقولك الكلام ده بس امجد بيه امر بكده انا مدير للمستشفى بس امجد بيه له نسبه فيها وانا مقدرش ارفض طلبه

تجمعت الدموع بعينيها من جديد واقتربت منه وقالت ببكاء،،،،،،،،، حضرتك بتقول ايه ابوس ايدك لازم عمار يدخل المستشفى احنا اتاخرنا عليه بالعلاج

المدير،،،،،،،، والله مش بأيدي شيء اذا كان ابوه نفسه هو الي طلب انا اعمل ايه

حين سمعت حديثه هذا ركضت اليه وانحنت تقبل يده وترجوه ان يوافق على دخوله المشفى ولكن دون جدوي لم يكن منها إلا انها ابتعدت عنه واقتربت من الحارث وجذبت سلاحه و وضعته برأس تلك الفتاة وهي تقول،،،،،،، لو عمار مدخلش العمليات حالا يبقى بنتك هي الي هتدخلها

اعتلي اصوات الجميع وصرخات الفتاة وهي تقول،،،،، الحقني يا بابا اعمل الي هي عايزها

بينما تحدث المدير بهلع وخوف قائلا،،،،،، انتي اتجننتي كده هتروحي في داهية سيبي بنتي ملهاش ذنب

قالت بصياح وبكاء،،،،،،،،، وعمار كمان ملهوش ذنب اقسم بربي لو ما دخل العمليات حالا لكون لقتلها واقتل نفسي انا مش هخسر اكتر من الي خسرته سامع حياة بنتك قصاد حياة عمار

حاول احد رجال الامن الاقتراب فلم يكن منها الا انها صوبت على ساقه واطلقت عليه طلقة نارية اصابته فصرخ بآلم وسط ذهول الجميع لتتحدث هي ببكاء قائلة،،،،،،،،، محدش يقرب انا خسرت كل حاجه حلوة في حياتي مش مستعدة اخسر الانسان الوحيد الي حبني

المدير بقلق،،،،،،، انتي كده هتتدخلي السجن بتهمة التعدي على المستشفى وكمان تهديدك لبنتي ده له عقوبة كبيرة

ضحكت بسخرية وقالت،،،،،،،، عمرك شفت ميت بيخاف من الموت انا مستعدة اموت دلوقتى مقابل حياة عمار معنديش استعداد اعيش دقيقة واحدة وهو مش معايا هااااااا انت مستعد تخسر بنتك دقيقتين كمان لو عمار مدخلش العمليات بنتك هتموت قصاد عينك وانا كمان هقتل نفسي وقتها امجد بيه هينقذ ابنه بس انت الي هتكون خسران لان ببساطة بنتك هتموت

نظرت الفتاة إلى ابيها وقالت ببكاء،،،،،،، يا بابا ساعدني الله يخليك نفذ كلامها

بقلق وخوف تسلل إلى قلبه وهو ينظر إلى ابنته الوحيدة زهرته الجميلة وقال،،،،،،،، متخافيش يا ياسمينا محدش هيلمسك يا بنتي انا موافق يا انسة مرام بس ارجوكي سيبي بنتي و اوعدك هعالج البشمهندس

مرام بغضب،،،،،،، بنتك هتفضل معايا لحد ما عمار يخرج من العمليات واطمن عليه بس قسما بربي لو حولت تعمل اي حركة تأذي بيها عمار وقتها هخليك تندم

هتف باستسلام،،،،،، والله ابدا بس بلاش بنتي اوعي تأذيها

مرام باستسلام وتفهم،،،،،، حاضر ممكن تعالجوا بقي الله يخليك ده نزف كتير

اخيرا تحركة الترلة إلى داخل المشفى ليتم ادخال عمار إلى غرفة العمليات وسط اشراف فريق اطباء المشفى بينما ظلت مرام بالخارج وهي تضع ذاك السلاح برأس ياسمينا التي قالت بحزن واسي،،،،،،، متزعليش ان شاءالله هيقوم بالسلامة و انا اسفه على تفكير بابا السئ

ابتعدت مرام عنها وهي تنظر إليها بتساؤل،،،،،،، هو انتي ليه كنتي واقفة معايا محولتيش تبعديني عنك لا انتي كنتي بثبتي ايدي على رقبتك كويس انا حسيت بيكي

هتفت بأسي،،،،،،، علشان تصرف بابا غلط لم سمعته بيتكلم مع شريكه وعرفت المخطط زعلت منه وانه بيخون ضميره تحت مسمي المصلحة العامة المفروض انه اقسم يمين انه يحافظ على شغله بس بابا تصرفه غلط كان لازم اعيشه حالتك دي علشان بعد كده يتصرف بما يرضى الله

فرحت مرام بحديث الفتاة وهتفت بأسف،،،،،،، انا اسفة ومش عارفه اذا كنتي هتقبلي اسفي او

قطعتها ياسمينا قائلة،،،،،،،، مفيش داعي للاسف انتي مغلطتيش وثانيا كلنا لازم نتعلم منك الحب اكيد هو يستاهل حبك

ثم ادمعت عيناها وأكملت بحزن،،،،،،،،لان مش كل الناس تستاهل تتحب

مرام بتساؤل،،،،،، مالك ليه بتعيطي فيكي ايه

تنهدت بثقل وقالت،،،،،،،، اوقات مش كل الي بنحبهم يستاهلوا الحب في ناس عارفة وجعك وبتكرهي ايه ومع ذلك بيجرحوا فيكي الحب اكبر وجع لينا بس احنا الي بنختار وجعنا في ناس من كتر حبها ليكي ممكن تكسرك وتخليكي حطام وبقايا

مرام بتساؤل،،،،،، احكيلي مالك

ياسمينا بنصف ابتسامة،،،،،،، لو اتقابلنا مرة تانية هبقا احكيلك قصتي بس دلوقتي خلينا في حبيبك الي كنتي مستعدة تقتلي اي حد علشانه

في مكان آخر وبالتحديد منزل جمال انتقلت فتون مع والدته و اخواته إلى منزلهم و دموعها التي لم تجف وكل تفكيرها خوفا عليه من ان يكون اصابه مكروه بينما تحدث صالح والد فتون قائلا،،،،،، الي حصل ده يا ست كريمة ميتسكتش عليه المعلم جمال غلط و بنتي اتهانت وسط الناس عريسها يسيبها كده يوم فرحها ده لا حصل ولا هيحصل في اي مكان

مسحت دموعها وقالت،،،،،،،، بابا الكلام ده ملهوش لازمة دلوقتى اهم حاجه جمال يكون بخير مش مهم الناس تقول ايه وانا متاكده ان في حاجة حصلت علشان كده هو مشي

صالح بغضب،،،،،،، انتي لسه هدفعي عنه مش كفايه الي عمله لسه ليكي عين انا يامه قولتلك ده مش ليكي عمره ما هيحبك عايزك في حياته سد خانة مش اكتر علشان يرجع رجولته

هتفت بعضب،،،،،، بابا لو سمحت جمال دلوقتى جوازي مسمحش لاي حد يهين كرامته حتى لو كنت انت

عقد حاجباه بدهشة من حديث ابنته وقال،،،،،،، بقي كده يا فتون هي دي اخرة تربيتي ليكي يا خسارة يا بنت صالح بس خليكي عارفة ان جمال هيكون وجعك وهتندمي على جوازك منه

قال تلك الكلمات وانصرف بينما ذهبت كريمة اليها وضمتها إلى صدرها وهي تقول،،،،،،، متعيطيش يا فتون وحياة كل دمعة نزلت من عينك لاخلي جمال يندم على عملته دي

انقضت ثلاث ساعات واخيرا خرج الطبيب من غرفة العمليات فهرولت إليه قائلة،،،،،،،،،،

عامل ايه دلوقتى

الطبيب بأسي انا اسف في خبر وحش بس لازم تعرفيه علشان تتصرفي

ابتلعت غصة في حلقها وهي تنظر إلى ياسمينا التي تحدثت إلى والدها قائلة،،،،،،،، خير يا بابا في ايه

الطبيب،،،،،،،، البشمهندس اتصاب في كل جسمه بس اخطر إصابة كانت في ضهره و احتمال انو ميقدرش يمشي تاني

هنا اختل توازنها وكأنها اصابها طلق ناري في منتصف قلبها تلك الكلمات اشعلت نيران الالم في صدرها فقدت كل حواس جسدها كالغريق الذي تعلق بقشة يأمل في النجاة
اكمل الطبيب حديثه،،،،،،،، في امل واحد انه يسافر المانيا وهناك في فريق متكامل متخصص الاصابات الي بالشكل ده بس لازم يسافر في اقرب وقت ممكن
قطع حديث الطبيب صوت امجد الذي جاء من خلفها قائلا
اظن دلوقتى لازم نتكلم يامرام،،،،،،

التفت اليه و تمنت لو استطاعت ان تفتك به ولكن سيطرت على غضبها وهتفت،،،،،،،، كانت دي الخطة صح دلوقتى بس فهمت هما ليه ضربوا على ضهرو انت مستحيل تكون بني ادم فاهم

ضحك بسخرية قائلا،،،،،،،، احمدي ربنا انه عايش دي قرسة ودن مش اكتر خلينا في المهم انا وانتي لازم نتكلم لوحدنا شوية والكلام ده هيترتب عليه حياة عمار ممكن تيجى معايا

التفت بدورها إلى الطبيب الذي قال،،،،،، روحي معااه عمار محتاج كل دقيقة هتعدي هتفرق ومش لازم تتأخري عليه

غادرت مرام صوب مكتب امجد بينما تحدثت ياسمينا قائلة،،،،،،،،، مش قادره اصدق ان في اب يعمل كده

نظر إلى ابنته بأسي قائلا،،،،،،، هو لعبها صح كان عارف ان ممكن تقدر تدخلوا المستشفى ويتعالج علشان كده جاب دكتور عظام وخبير خاص في الاصابات الي تأثر بشكل كبير على الحركة وخلي الرجال يضربوا على الاماكن الي الدكتور حددها لهم وبكده يضمن ان علاج عمار مش هيكون في مصر وبالتالى مرام مش هتقبل انها تكون سبب لعجز حبيبها ده غير تكلفة العملية غالية جدا الناس دي بتفكر بوحشية مش مهم مين ممكن يتضر

قالت بحزن،،،،،،، بس انت مكنش لازم توافق على طلبه

ضم وجه ابنته بين يديه قائلا،،،،،،، انا مكنتش موافق بس هو طلب من كل مديرين المستشفيات ان محدش يقبل حالة ابنه الا اذا هو سمح لهم ومفيش حد هيقف وش امجد نصار

ياسمينا،،،،،،، طيب خلاص يا بابا ان شاءالله ربنا يحلها ويكون معاهم انا همشى بقي الوقت اتأخر علشان الحق اسافر سلام

غادرت ياسمينا وفي داخلها اقسمت على اكمال قصتها هي ولكن كما يحلوا لها

في مكتب امجد نصار نظر إليها بتساؤل قائلا،،،،،،، مالك ساكتة ليه

سالت دموعها بغزارة وقالت،،،،،،،، معقوله الكلام الي في الورق ده صح طيب ليه يعملوا كده مستحيل اصدق اكيد ده كذب

امجد بجدية،،،،،،،،، الموضوع ده يمس سمعتي ومش هقولك سر زي ده الا اذا كنت واثق انك هتحمي عمار مستحيل تضريه كل الي اناا بعمله ده علشان ابعده عن اي شبهات الناس دي متعرفش رحمه

مرام ببكاء،،،،،،،، عمار حياته في خطر

امجد،،،،،،،،،،وصفوت مش هيقبل بالاهانة دي وممكن يفضح كل شيء انا وعدته اني هرجع عمار تاني بصي يامرام انا عارف اني كنت اب سيئ بس كمان معنديش استعاد اشوفهم بيقتلوا بدم بارد شغلي وحياتي القديمة هيكونوا دمار لعمار صفوت هيقلب الطربيزة على الكل لو عمار متجوزش دارين بنته خصوصا انه هو هيكون الوريث الوحيد لكل شغلنا يعني لو عمار بعد عني وقتها صفوت هيسلموا للماڤيا بصفته بيعرض شغلهم للخطر ده غير السر الي قدامك لو اتكشف حاليا مش هتقدري تنقذي من حبك ليه غير جثته السر ده هيكون الشرارة الي هتقضي على الكل

امام غرفة العناية المركزة وقف كلامن جمال وكريم خلف الزجاج وكل واحد منهم في داخله نفس الشعور وهو الخوف من فقدان حبيبته هتف كريم بحزن،،،،،، كان نفسها انك تسامحها قالتلي نفسي اشوفه صدقنى هي مغلطتش ولا عملت حاجه غلط لم عرفت مشاعري بعدت عني وقالت انها مخطوبة ومتقدرش تخونك قسما بربي من يوم ما اعترفت ما شفتها غير مرة بعدها وحاولت اديها امل

قاطعه جمال قائلا،،،،،،، مفيش داعي للكلام ده

كريم بأسي،،،،،،،،، لا لازم تكون على علم انها مش خاينه سمر خافت تجرحك وقرارت تبعد عني علشانك محصلش بنا أي حاجة حتى لم كانت بتنزف قالت انها اتمنت تشوفك مبسوط مع فتون معرفش كانت تقصد ايه بس هي طالبة منك تسامحها

اطال النظر إليها وهو يراها بتلك الحالة وتلك الاجهزة التي تحيطها وغمغم في نفسه،،،،،،،، انا مقدرش اعيش من غيرها بس اخترت ابعدها عني علشان تكون مبسوطة مكنتش هقبل تكون معايا وقلبها في مكان تاني انا مسامحك من زمان يا سمر مسامحك

قطع ذاك الصمت خروج الممرضة وهي تصيح بأحدي الممرضات قائلة،،،،،،،، نادي الدكتور بسرعة

اصابهم الخوف وهم يروا الطبيب يدلف إلى العناية وخلفه الممرضة التي تحمل جهاز صدمات القلب

هرول كريم إلى الداخل وخلفه جمال وسميرة

الممرضة،،،،،، من فضلكم اطلعوا بره
،،،،،،،،، كريم بخوف،،،،، ممكن اعرف في ايه

الممرضة بأسي،،،،،،،، القلب وقف وحاليا الدكتور هيعمل لها صدمات

انسابت دموع سميرة بقهر وهي تري حالة ابنتها بينما كان جمال يغض بصره فلن يتحمل رؤيتها هكذا اصبحت انفاسه متقاطعة كأنه في سباق إلى أن سمع صوت الطبيب وهو يقول،،،،،،،، انا اسف البقاء لله

صدمة الجمت الجميع ليحل مكانها صرخات سميرة التي هرولت إلى ابنتها وهي تضم ابنتها وتصرخ بهسترية قائلة،،،،،،،، لا البقاء ايه انت مجنون بنتي عايشة مش هتسبني لواحدي سمر ردي عليا متكسريش قلب امك انتي مش هتموتي يا سمر ردي عليا علشان خاطري طيب قومي وانا هعمل الي انتي تقولي عليه ومش هغصبك على حاجة ولا هجوزك حد غصب عنك ردي عليا علشان خاطري انتي الي طلعت بيها من الدنيا ابوكي مش هيتحمل عارفة لو قومتي هبطل اكره مرام واخليكي تقعدي عندها ومش هتكلم عنها تاني قومي بقي حراام عليكي ياااااارب متعاقبنيش في بنتي خد روحي وخليها تعيش ياااااارب انا مش قد الحمل ده

بينما كان جمال في حالة لا يعرف ما شعوره تلك الاحاسيس التي ضربت اوصال قلبه جعلته غائب عن الدنيا بما فيها خرج من الغرفة وهو يجر خلفه مشاعره المفتتة وجههااا وابتسامتها تلك الصغيرة التي احتلت قلبه منذ نعومة اظافرها ابنته ومعشوقته شعر بنيران ملتهبة بجسده فخلع معطفه والقي به ارضا ورابطة العنق وبدأ في فك أزرار قميصه حتى برزت عضلات بطنه السداسية وهو يسير بدون هدي لا يعلم وجهته خرج في الطرقات مجرد من الروح المشاعر الاحاسيس خالي من كل شيء ترك حواسه وقلبه معلقين معها

بينما غادرت مرام مكتب امجد بعدما اعلمته بقرارها وانها سوف تترك من تحب من اجل حمايته قرارت الذهاب لرؤيته فقد تم نقله إلى العناية المركزة وبينما تسير سمعت صوت صرخات وبكاء فتملكها شعور الخوف والقلق وذهبت في اتجاه مصدر الصوت ولكن صدمت من ذاك المشهد الذي لم تتمناه يوما لعدوها فكيف وهي ترها الان ابنة عمها متصله بأجهزة واسلاك و صراخ زوجة عمها ونحيبها ادمعت عيناها خوفا من ما تراه ان يكون حقيقة فهرولت إلى داخل الغرفة وهي تقول ببكاء،،،،،،، طنط في ايه مالها سمر

رفعت بصرها حين سمعت ذاك الصوت ونظرت إليها بكل الشر والحقد الذي بداخلها و اقتربت منها وهي تجذبها من خصلاتها بقوة قائلة،،،،،،،، انتي السبب في كل الي بيحصل بنتي ماتت بسببك انا مش هرحمك يا مرام مش هرحمك
وقبل أن تدافع عن نفسها انقضت عليها سميرة بالصفعات و القت بها ارضا وجثت فوقها تصفعها حتى انسابت الدماء من انفها وفمها وهي تقول،،،،،،، انا هتقلك يا وش المصايب انتي السبب في كل حاجة هقتلك مش هرحمك

حاولوا الممرضات ابعدها من فوق مرام ولكن لم يستطيعوا فهي ام مجروحة الان فقدت ابنتها الوحيدة
صاحت احدي الممرضات قائلة بغضب،،،،،،، هاتي ابرة مخدرة بسرعة دي خلاص هتموت في ايدها اخلصي

في غضون لحظات كانت الممرضة جائت بالابرة المخدرة لتقوم بحقن سميرة في كتفها وهم يحاولون السيطرة عليها حتى تمكنوا منها وابعدوا مرام التي فقدت الوعي بين يديها و نقلوها إلى غرفة اخري حتى يفحصها الطبيب

وسط هذا الهرج والمرج كان هناك من يجلس في زاوية الغرفة وعيناه لا تفارق سمر لم يخرج حتى الانين الخافت اكتفي بالصمت الذي يخمد خلفه بركان الم وحزن لا يعلمه الا من ذاق الم الفراق

تعب من السير في الطرقات حتى وجد نفسه امام منزله لم يلتفت لشئ حتى من يحدثه ويتساءل ما به لا يجيب صعد إلى شقة والدته فهي الوحيدة التي تخفف عنه يحتاج إلى حضنها الذي يجد به ملجأ واحتواء
حاول البحث عن سلسلة مفاتيحه ولكن تذكر حين القي بمعطفه قرع الجرس بهدوء عكس ما بداخله

في الداخل كان الوضع مشحون بالغضب والحزن والقلق وبمجرد أن استمعوا صوت الجرس هرولت آية شقيقة جمال وفتحت وما ان رأت اخيها صاحت بسعادة قائلة،،،،،،،، جمال رجع يا ماما جمال رجع يا فتون

نهضت كريمة و اتجهت صوب باب المنزل و لم تنظر إلى هيئته بل تحدثت بتساؤل،،،،،،،، كنت فين؟؟؟؟!!!!

اغمض عيناه بتعب فمهما صمت لن يستطيع التحمل اكثر قلبه يؤلمه تحدث بأسي،،،،،، كنت عند سمر

بكل الغضب الذي بداخلها رفعت يدها و صفعته على وجهه وهي تصرخ بغضب،،،،،،،،،

سمر تاني يا جمال لحد امتي هتفضل كده هاااا انساها بقي انت امبارح كان فرحك وسبته و مشيت وضحكت علينا الناس كسرت قلب مراتك وخليتني وشي في الارض انت من امتي بقيت عديم المسؤولية من امتي بقيت مهمل كده هي الدنيا مفيهاش الا سمر الي خلقها مخلقش غيرها مراتك ضفرها برقبة سمر من يوم ما حبيتها وانت حالك اتشقلب رحت خسست نفسك علشانها و بقيت واحد تاني كأنك مش ابني الي ربيته حرام عليك الي بتعمله فيا ده انت جي على اخر الزمن وتقهر قلبي ليه يا ابني ليه يا شيخ ربنا ياخد سمر ويريحني منها

نظر إلى والدته بأسي وللمرة الاولى تري الدموع متحجرة في عينين ابنها وهتف بألم،،،،،،، ربنا استجاب للدعوة بدري سمر ماتت يا ام جمال بس ابنك عمره ما هيرتاح

لملم بقايا قلبه و انصرف إلى شقته بالطابق الاعلي وما ان دلف إلى الداخل اغلق الباب خلفه و انسابت دمعة حارة من عيناه على خده

بينما ظلت كريمة في حالة ذهول تام لا تصدق ما سمعته منذ قليل اغمضت عيناها بحزن وعتاب كيف لها ان ترفع يدها على ابنها الوحيد قبل ان تسمع منه تري ماذا حدث وكيف ماتت تلك الصغيرة التي لم تتجاوز العشرين ياالله اعنه على حال قلبه وذك الوجع الذي سكن خلايا جسده وقلبه

في المشفى بعدما فاقت من اعتداء زوجة عمها غادرت الغرفة و ذهبت إلى العناية حيث توجد روحها نظرت اليه و قبلة كل انش بوجهه تودعه وعيناها تنساب بعبرات حارة تقطع قلبها فاليوم ماتت شقيقتها التي لم تلدها امها ولن تتحمل فراق حبيبها هو الاخر جلست تتأمل ملامحه تحفرها في ذاكرتها وهي تبكي بقهر إلى ان سمعت صوته الذي خرج وسط انين مصحوب بألم،،،،،،،،،، انا كويس متخافيش
ابتسمت بحب ممزوج بألم،،،،،،،،، انت كويس في حاجة وجعاك هنادي الدكتور وارجعلك

ازاح قناع الاكسجين وفتح عيناه ببطي وهو ينظر إليها وبدأت ملامحه بالغضب حين رأي تلك الكدمات بوجهها،،،،،،،،،، انتي كويسة هما الي عملوا فيكي كده اقسم بربي حقك هجيبه

وضعت اصابعها على شفتيه قائلة،،،،،،، ممكن تخليك ساكت علشان متتعبش هجيب الدكتور
كادت ان تغادر ولكن جذبها من يدها لتسقط فوقه و اصبحت انفاسهم مختلطة وهو يري انها تتحاشة النظر إلى عينيه،،،،،،،،،، بتهربي مني ليه مالك يا مرام

تجمعت الدموع بعينيها وقالت بتهرب،،،،،،،،، مفيش حاجه يا عمار هروح انادي الدكتور وارجعلك تاني
حاولت الابتعاد ولكن جذبها مرة أخرى كادت ان تتحدث ولكن كان اسرع منها وأطبق بشفتيه عليها كاتما أنفاسها و أنفاسه معا و هو يحتويها بجنون وشوق و كأنه وجد ضالته أخيراً ذاك الجنون الذي وجدته هي الاخري ارادت الابتعاد فشعر هو بها و ارخي قبضته عنها لتشعر هي به يبتعد فما كان منها الا انها تشبثت به وتعمقت بجنونه ربما لا تراه مرة أخرى تلك هي الخاتمة لقصتهم ابتعدت عنه وهي تنظر إليه و انفاسها المتقاطعة و قالت بقوة مصطنعة،،،،،،،،،،،، دي مكافة نهاية علاقتنا

كان مغيب وعقله مشتت لم يستوعب ما سمع فهتف قائلا،،،،،،، يعني ايه

نظرت اليه وهي ترفع دبلته وتلقي بها في وجهه وقالت،،،،،،،،، يعني خلاص حكايتنا خلصت مبقاش في حاجة تربطني بيك لان بصراحة انت مبقاش عندك حاجة الاول كنت متحمله وبقول بكرا ابوك يرضى عنك وترجع تمسك الشركة تاني بس دلوقتى بعد الي حصل خوفت على نفسي مش مستعدة استحمل كل القرف ده وبعدين انت شكلك بقي اوفر اوي ده غير انك مش هتقدر تحقق احلامي

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

نظرت اليه وهي ترفع دبلته وتلقي بها في وجهه وقالت،،،،،،،،، يعني خلاص حكايتنا خلصت مبقاش في حاجة تربطني بيك لان بصراحة انت مبقاش عندك حاجة الاول كنت متحمله وبقول بكرا ابوك يرضى عنك وترجع تمسك الشركة تاني بس دلوقتى بعد الي حصل خوفت على نفسي مش مستعدة استحمل كل القرف ده وبعدين انت شكلك بقي اوفر اوي ده غير انك مش هتقدر تحقق احلامي

لا يصدق ما سمع هل جنت ربما فقدت صوبها حاول جاهدا ان يجلس نصف جلسة رغم تعبه وشعوره بانه لا يستطيع تحريك ساقية الا انه لم يهتم بهم كل ما شغل تفكيره حديثها،،،،،،،،،،،،،،،

مرام انتي كويسة ايه التخريف الي بتقوليها دي

حبست دموعها وتحدثت بغضب،،،،،،،،، هو انت ايه غبي مبتفهمش طيب انا هشرح لك كل الحكايه اني ولا مرة حبيتك ولا عمري هحبك فاهم ارتبطت بيك علشان فلوسك كان نفسي اكبر و اخرج بره الفقر والعيشة التعبانة دي بس للاسف ابوك وقف زي الشوكة في طريقي وانا مكنش لازم اضيع فرصتي دي اتمسكت بيك علشان انت تكون معايا وفي صفي وبالتالى ابوك يقتنع انك عايزني بس ده كمان محصلش استحملت و مشيت معاك و امنت لك سكن علشان تكون تحت عيني وماتبعدش عني وفي الاخر ايه رايح تشتغل في سوق الخضار وكمان سواق على تاكسي لا كده اوفر جدا ومع ذلك صبرت بس الي حصل امبارح غير كل مخططي امجد بيه مش هيقبلني وانت خلاص مبقاش عندك اي حاجه حتى الشغل مش هتقدر تشتغله مستني مني ايه بقي اتجوزك واعيش معاك في نفس الفقر حد قالك اني مجنونة

تملكه الغضب وهو ينظر إليها بحقد غير مصدق كلماتها وهتف بغضب،،،،،،،،،،، امجد بيه هو الي طلب منك كده صح مستحيل اصدق ان حبك وعشقك ليا كان كدب عنيكي فضحاكي من شويه كنتي في حضني سمعت دقات قلبك متاكد انك كدابة

اشاحت ببصرها للجهة الاخري وهي تمسح عبراتها التي اوشكت على النزول بينما اكمل حديثه قائلا،،،،،،، لو كلامك صح ليه بتبعدي عيونك عني قربي مني وقولي كل الكلام ده قولي انك لما لمست شفيفك مكنتيش معايا بكيانك قولي انك مش بتحبيني بس قبل كل ده قربي مني وخلي عينك في عيني خليني اسمع صوت قلبك واحس ان كل دقة في قلبك مش ليا
تنفست ببطئ ونظرت إليه وهي تجلس بجواره وعينيها لا تفارق عينيه رفعت كفه و وضعته على يسار صدرها قائلة،،،،،،، سامع دقات قلبي كل دقة فيه ليا انا لنفسي مش لاي حد لازم تعرف انك كنت مجرد وسيلة اوصل بيها لهدفي بس الهدف راح اظن دلوقتى اقتنعت بكلامي

ضحك بسخرية وقال،،،،،،،، مهما تقولي عيونك فضحاكي

تعالت ضحكاتها وقالت بقوة مصطنعة،،،،،،،،،، هو انت ليه شايف اني بحبك طيب ينفع واحدة زيي تعيش مع واحد عاجز

تبدلت ملامحه وقال،،،،،،، مين اللي عاجز

زفرت بضيق وهتفت،،،،،،،،، انت بقيت عاجز علشان كده انا مش هقدر اكمل معاك لاني ببساطة محتاجة اعيش حياتي مع واحد لسه من سني

نظر إليها بحقد وهو يجذبها بقوة حتى اصطدمت به قائلا،،،،،،،، مرام كفاية كدب انا عارف انك بتحبيني وبتعملي كده علشان بابا هددك انا متأكد

ازاحت يده بقوة وقالت بغضب،،،،،،،، هو انت مبتحسش ركز كويس انت بقيت عاجز يا عمار وانا مستحيل اضيع عمري في خدمتك

بغضب ازاح الاجهزه التي بجواره واستطاع الامساك بها وقام بوضع يده على رقبتها يخنقها قائلا،،،،،،، انا هقتلك يا مرام هقتلك فاهمة

لم تستطيع الافلات منه فقد احكم قبضته بقوة حتى اصبحت تتنفس بصعوبة واختنقت بين يديه وهي تشعر بروحها تكاد تخرج من جسدها هتفت بصعوبة،،،،،،،،،، سبني يا مجنون هتموتني بين اديك يا عمار ابعد عني
هتف بجنون،،،،،،،،، انا هقتلك انتي اسوء انسانة على وجه الارض
ارتفع صوتها حتى وصل إلى مسمع امجد الذي جاء من اجل ان يري ابنه وما ان سمع صرخات مرام دلف مسرعا وحاول جاهدا حتى فك يده وابعده عنها وتركها تتنفس بصعوبة وقالت بصوت لاهث،،،،،،، انت مجنون يا عمار مجنون هتعيش كده طول عمرك لواحدك وانا هكمل حياتي مع انسان طبيعي يستاهلني ثم انهت كلماتها وغادرت الغرفة ليصرخ بكل قوته حتى وصل صوته في ارجاء المشفى بأجمعها وهو يصيح،،،،،،،،،، هقتلك يا مرام هقتلك مش هرحمك هخليكي تندمي على كل الي عملتيه فيا اقسم بربي لخليكي تركعي وتترجيني علشان ارحمك
امجد وهو يحاول أن يهدئه،،،،،،،، عمار اهدي انت لسه تعبان

نظر إلى والده بغضب وصاح،،،،،،،،، ابعدو عني كلكم زي بعض متاكد انك لك يد في الموضوع ده

دفع يد والده وهو يحاول النهوض من الفراش حتى استجمع قوته ولكن قبل أن ينهض سقط ارضا وكأن ساقيه ليست موجودة تماما لا يشعر بهم نظر إلى والده بأنكسر وآلم قائلا،،،،،،،،،،،انا بقيت عاجز بجد هي اتخلت عني علشان كده
هنا تأكد من حديثها وانها تركته لهذا السبب

شعر بضعف ابنه للمره الاولى تمني لو لم يفعل هذا به،،،،،،،،،،،،،، عمار اهدي يا ابني كل حاجه هتتحل اوعدك هترجع تقف على رجلك احسن من الاول

اشتعلت عيناه بالغضب وبدأت انفاسه تخرج بصعوبة وبدأ في الصياح والغضب من جديد وهتف قائلا،،،،،،،،، انا عايز ابعد عن هنا مش عايز استنه في البلد دي دقيقة لازم ارجع اقف من تاني علشان اخد حقي من كل الي حواليا انا مش هرحمها فاهم

امجد بهدوء،،،،،،،،، طيب اهدي

جاء الطبيب المشرف على حالته ومعه اثنين من الممرضين ساعدوا في النهوض و وضعوا في الفراش وهم يحاولون السيطرة عليه حتي يعطيه الطبيب الابره المهدئة التي جعلته يغيب عن الوعي بالتدريج و لكن مازال يردد،،،،،،،،،،

هقتلك يا مرام هقتلك

توالت الايام وسافر عمار إلى المانيا من اجل اجراء العملية التي تمت في اقل من اسبوع بعد سفره ولكن لم يستعيد صحته بالكامل لان الحركة اصبحت عبئا كبيرا فقد وجد صعوبة بالغة في المشي مما جعله يخضع لجلسات علاج طبيعي لفتره لا تقل عن ثمانية أشهر وطوال هذه الفترة اصبح يغذي عقله بهدف الانتقام منها فقد تحول إلى شخص عدواني عقله لا يستجيب إلا للعمل فقط فأصبح من أكبر رجال الأعمال حيث بدأ في تأسيس شركة معمار جديدة بألمانيا مع احد رجال الأعمال وبدأ يكبر أسمه حتى أنشاء مجموعة متنوعة من الشركات طوال الخمس سنوات تلك الفترة لم يجرء على العودة إلى بلده فقد عزم أمره ان لا يعود حتى يستطيع الوقوف على قدمه دون الاحتياج لاحد ولكن الشئ الوحيد الذي بقي لديه وحافذ قوي هو متابعة أخبارها اليومية وكيف كانت حياتها طوال هذه السنوات دائمآ كانت حزينة سؤاله الوحيد الذي اخترق عقله وكان ينهش به هو لماذا لم تتزوج بعد فقد علم من مصادره ان هناك الكثير قدموا عروض الزواج لها ولكن دائمآ الرد الاخير هو الرفض

باك عودة إلى الحاضر
وبكده خلص الفلاش ورجعنا لحياة عمار بعد ما رجع من المانيا ينتقم منها

بعد مرور 5 سنوات
أستيقظ من ماضي آليم وهم وكذب خداع تعالت انفاسه وهو يزفر بضيق وبيده دبلتها وهو يتذكر كيف ألقتها بوجهه كيف خانته وتركته وهو في امس الحاجة إليها مد يده اليسرى وامسك بألبوم صور لهم فقد جمع كل صورهم في ألبوم واراد ان يهديه إليها قبل الحادث ها هو ينظر إليها بسخرية وهو يشعل سيجارة وبدأ في التدخين بشرهة وباليد الاخري اشعل النيران في ذاك الالبوم وهو يراي ملامحها تأكلها النيران وهتف بسخرية،،،،،،،، ياهاااا معقوله عمري ما اتخيلت في يوم اني احرق حاجة ربطتني بيكي بس انتي السبب في كل ده اوعدك ان النار دي هتكون حياتك هتعيشي في جحيم وحياة كل لحظة عشق وحب عشتها معاكي هدفعك تمنها من روحك هخليكي تكرهي حياتك الذل والاهانة هيكونوا على ايدي انا اصبري عليا من النهاردة العد التنازلي لدمارك هيبدأ
ثم نظر إلى تلك الدبله والقي بها بأهمال ونهض من مجلسه متجه إلى الخارج يستنشق بعض الهواء فقد انتشر الضوء واخترقت اشاعة الشمس ارجاء الغرفة

اعلنت الساعة السادسة صباحا وهو معاد استيقظ زوجها
تلملمت في الفراش وهي تتحسس ملامحه و تغلغلت اصابعها بين خصلاته ونظرت إليه بعشق قائلة بصوت خافت،،،،،،،،،، ربنا يحفظك يا احلي حاجه في حياتي انت روحي وعقلي انت دنيتي يا جمال

شردت قليلا وهي تتذكر حياتها فمنذ زواجهم وهو لم يقترب منها بل يعيشون كالاغراب حين تشتاق اليه تتسلل إلى غرفته كل صباح وتظل تنظر إليه كثيرا

تململ في الفراش بأهمل و رفع يده و احاط خصرها دون وعي منه
شهقت بخوف وهي تحاول التملص منه قبل أن يستيقظ ليشعر هو بحركتها الخفيفة وفتح عيناه على حين غفلة وهو ينظر إلى عينيها العسليتين ليغرق بهم للمره الاولي ومنذ زواجهم يراهم عن قرب يالله من أين لكي بهذا السحر الذي يغيبني عن العالم اصوت انفاسها وبراءة وجهها جعلته مضطرب مشوش لينهض بفزع من الفرش وهو يقف في وسط الغرفة لا يرتدي سوي سروال قطني عاري الصدر بحث بعينيه عن قميصه وقال بغضب وهو يرتدي ملابسه،،،،،،، انتي ايه الي دخلك اوضتي انا مش نبهت عليكي مليون مرة الاوضة دي خط احمر انتي ايه مبتفهميش صحيح متجوزين بس انتي عارفه قراري كان ايه من اول يوم دخلتي فيه الشقة دي ليه دلوقتى بتحاولي تقربي

لمعت بعينيها العبرات وقالت بصوت اشبه للبكاء،،،،،،،، انا اسفه بس والله كنت جايه علشان اصحيك

زفر بضيق وهتف بغضب،،،،،،،،، انتي جبلة مبتحسيش انا كل يوم بحس بيكي وبكون صاحي عارف انك بتيجي جانبي كل يوم وتفضلي قاعدة بس مش بحب اجرحك انما لحد كده وكفاية اوي انتي اتمديتي اوعي تكوني فاكرة اني ممكن ابصلك او احبك انسي يا فتون كلمة حب شليها من علاقتنا انا وانتي هنا اغراب مفيش حاجه بنا انما قصاد اهلي احنا اسعد اتنين

انفجرت باكية وقالت،،،،،،،، انا مش بحاول اتقرب منك واذا كنت قبلت اكون معاك للنهارده لاني بحبك ومقدرتش ابعد عنك 5 سنين عايشين في بيت واحد ولا مرة طلبت منك حاجه من يوم متجوزنا في مرة طالبتك باي حاجه علاقتنا انا احترمتها وبعترف اني كل يوم بقعد جنبك بالساعات بس علشان املي عيني منك بحفر تفصيلك في عقلي واسفة اذا كنت ضايقتك ويكون في علمك انت مش مجبور تتحملني عارفة ومتاكدة انك كنت هتطلقني لولا موت ابويا وكتر خيرك اتحملتني في بيتك كل المدة دي
انهت تلك الكلمات وانصرفت بينما كان هو ينظر إلى طيفها الذي اختفى من امامه وقلبه يعتصر كلما سمع صوت نحيبها اغمض عينيه بحزن مصحوب بندم حينما تذكر كلماته القاسية و اتجه إلى غرفتها المجاورة لغرفته فمنذ زوجهم كل منهم ينام في غرفة منفصله عن الاخر وحياتهم لا يذكر بها شيء هام حمحم بحرج وهو يقف امام غرفتها لا يعرف كيف يعتذر لها وصوت بكائها يمزق كل انش بقلبه بطرقات خفيفة على باب الغرفة بدأ يطرق بهدوء وهتف،،،،،،،،،، فتون من فضلك افتحي الباب انا عارف اني كلامي ضايقك بس والله انا مكنتش اقصد اجرحك انتي اكتر واحدة عارفة جمال معقوله متعودتيش على طبعي
ظلت تبكي وهي تستمع إلى حديثه وتستند بظهرها على الباب
ثم تابع حديثه قائلا،،،،،،، عارف اني بني ادم اناني وظلمتك وجيت عليكي كتير بس غصب عني يا فتون انتي اكتر واحدة عارفة الي مريت بيه صعب روحك تموت قصاد عينك ومتقدريش تعملي حاجة انا كل يوم بتمني من ربنا ياخد روحي علش
وقبل أن يكمل تلك الكلمات خرجت و وضعت يدها على فمه تمنعه من اكمال حديثه قائلة ببكاء،،،،،،، هششششششش بعد الشر عليك يا سيد الناس ربنا يطول في عمرك احب على ايدك بلاش الكلام ده انا مليش غيرك في الدنيا انت ضهري وسندي وعزوتي يا سي جمال
شعر بصدق حديثها وهو يري لون عينيها قد طغي عليهم اللون الأحمر القاني ملامحها الهادئة حتى قسمات وجهها وخصلات شعرها التي خرجت بعشوئية من اسفل طرحتها جعلتها اجمل بكثير من اي وقت مضى رفع كفيه بهدوء و مسح تلك العبرات عن وجهها قائلا بأسف،،،،،،،، انا اسف وحياتي عندك بلاش الدموع دي علشان غالين عليا ويا ستي حقك عليا وادي رأسك اهي هبوسها

قرب رأسها وطبع قبلة رقيقة على جبهتها ومازل وجهها بين كفيه حتى تلاقت عينيهم ليغيب بسحرهم من جديد لا يعرف ماذا اصابه اغمض عينيه وهو يشم عبيرها الذي سيطر على كافة حواسه ليستعيد رشده ويبتعد بهدوء قائلا،،،،،،،،،، انا هدخل اخد دوش وانزل تحت نفطر
ابتسمت بحب وقالت،،،،،، و انا هغير هدومي وانزل اجهزلكم الفطار

بادلها الابتسامة وانصرف بينما دلفت إلى غرفتها واغلقت الباب خلفها وهي تقفز كالاطفال و تعالت اصوات ضحكاتها حتى شعرت بالدوار قليلا ورأسها يؤلمها بشده وشعور الغثيان الذي يراودها منذ ان نهضت في الصباح
وصلت ضحكاتها إلى مسمعه مما جعله يبتسم على تلك المشاغبة البريئة فكيف لها ان تتحمل تلك السنوات ان تعيش حياة اقل بكثير من ان يقبل بها بشر تعيش معه كالغريب يخرجان في الصباح إلى منزل والدته بالطابق الاسفل يتناول الافطار ثم يغادر إلى عمله ويعود في الليل متاخرا ولا يرها الا في صباح اليوم التالي واستمرت حياتهم على هذا النحو اغمض عيناه وانصرف حتى يستحم

على الجانب الآخر تنهدت بثقل بعدما انهت عملها بالمنزل وهي تنظر إلى يدها التي اصبحت تألمها اكثر من قبل بسبب المياه ازالت الضماض عنها وهي تنظر إليها بحزن فقد احترقت بشكل بشع ولم يكفي ذالك حتى جاء عمار و اكمل ما بدأته زوجة عمها جذبت علبة الاسعافات الاولية واخرجت الشاش والقطن وبدأت في ضماض يدها بشكل جديد ثم ذهبت صوب المطبخ علها تجد بعض الطعام فصدمتها كانت اكبر حين فتحت الثلاجه و علمت بأنها فارغه بكت بقهر وحمدت ربها بأن شقيقتها ليست هنا فلن تستطيع تحمل الجوع فهي تعلم بأن زوجة عمها لن تأتي بالطعام للمنزل حتى تعطي لها مرام بعض المال في اول الشهر خرجت مسرعة من المطبخ متجهة إلى غرفتها اخذت حماما سريعا و ارتدت ملابسها وخرجت من منزلها وهي تبحث في حقيبة يدها عن بعض المال لم تجد حق سيارة الاجرة ادمعت عينيها بحزن وسارت إلى عملها سيرا على قدميها حتى وصلت امام مقر الشركة وهي تزفر بضيق فاليوم سيكون شاق تعلم بانه لن يترك فرصة حتي يهينها من جديد دلفت إلى الشركة وسط همسات الموظفين ونظراتهم النارية فسمعت بعض الهمسات من احدي الفتيات قائلة،،،،،،، واضح ان مرام بترسم على تقيل معرفتش توقع مستر معتز قالت تركز في الراس الكبيرة
سمعت حديث الفتاة فاتجهت إليها وقالت بتحذير،،،،،،، اولا الكلام ده تقوليه لوحدة زيك مش ليا الحمد لله انا عارفه نفسي كويس

ضحكت الفتاة بسخرية قائلة،،،،،،،،، هههههههههه هو انا الي كل شويه مع واحد شكلك ناسية ان مسيو عمار خرج بيكي وانتي في حضنه امبارح الله اعلم كنتوا بتعملوا ايه مع بعض وبعدها اخدك و راح بيكي فين
بكل قوتها رفعت يدها وصفعت الفتاة على وجهها مما لافت انتباه جميع الموظفين

غضبت الفتاة وهي تنظر إليها بشر وهتفت،،،،،،، ايه كلامي وجعك طبعآ مهو علشان دي الحقيقة
كادت ان ترد عليها ولكن هناك من اجاب بدلا عنها،،،

هو في ايه احنا هنقضي اليوم في الكلام ده؟؟!!! قالها معتز بعدما سمع حديث الفتاة،،
ثم تابع قائلا،،،،،،،،، اي حد هيجيب سيرة مرام على لسانه يعتبر نفسه بره الشركة كرمتها من كرامتي اظن كلامي واضح
وبحركة عفوية امسك يدها و سار بها وسط ذهول الجميع مما يحدث بينما ظلت صامته حتى لا تتسبب في إحراجه امام الجميع وما ان تأكدت ان لا احد يسمعهم سحبت يدها بقوة وقالت،،،،،،،، في ايه يا بشمهندس انت ازي تمسك ايدي قاصد الكل كده حضرتك بالحركة دي بتأكد الكلام الي بيتقال واني على علاقة بيك

حمحم بحرج قائلا،،،،،،، انا مكنتش اقصد بس كنت عايز الكل يسكت ومحدش يسترجي يقول عليكي كلمة

اخفضت رأسها وقالت،،،،،،، مبقاش يفرق المهم ان الي حصل ده ميتكررش مش عايزة حد يتكلم عني انا عايزة اكون في حالي وبس
معتز بتفهم،،،،،،، حاضر اوعدك روحي مكتبك وخلي بالك من نفسك ياريت متخليش البني ادم ده يستفزك ويزعلك

مرام بأسي،،،،،،، عمار راجع علشان ينتقم مني على الماضي ومعاه حق انا استاهل كل الي هيعمله فيا
كاد أن يتحدث ولكنها لم تسمح له بل تركته وانصرفت إلى مكتبها

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

اعشقك حتى و ان كان عشقك محرما تؤلمني خفقات قلبي لك ولكن لا استطيع اخمادها فهل عشقك جنون ام انا من جننت بك سأترك العالم وارتمي بين احضانك وتبا لتلك الظروف التي تبعني عنك سأجعلك تعشقني رغما عنك و تتعذب بنيران الاشتياق مثلي لن تنال حبي حتى تذرف الدمع مثلي حينها سأتي اليك واترك كبريائي سأكون طفلتك وتكونى انت ملجأ لي سأتي اليك حينما تترك سراح قلبك الذي تعلقه بالماضي فأن شأت ام أبيت سأنسيك اياه،،،،،،،،،،،

ابدلت ملابسها و ارتدت عباية سوداء ضيقه حول خصرها وبدأت في ارتداء طرحتها وتثبتها بأحكام وهي تتذكر انها منذ زواجها من جمال لم تتجرء على نزع طرحتها امامه
اخيرا انتهت ونزلت إلى الاسفل وبدأت في قرع جرس المنزل حتى جائها صوت والدة زوجها من الداخل قائلة،،،،،،،،، ايه يا الي على الباب مالك الدنيا هطير
وما ان فتحت و رأت فتون ابتسمت بخفوت قائلة،،،،،،،، بت انتي هي اشتغاله مش معاكي مفتاح الشقة لزمتها ايه كل يوم توجعي دماغي على الصبح

ضحكة بسعادة وقالت،،،،،،،،، بحب اشوفك الصبح يا جميل هو في احسن من كده صباح الفل والورد والياسمين

لوت ثغرها وقالت بتهكم،،،،،،،، لا ده انتي فيكي حاجة وشك ولا وش القمر والضحكة دي فيها ان

دلفت إلى الداخل وهي تقول،،،،،،،، ولا ان ولا اخواتها انا هدخل اجهز الفطار علشان جمال هينزل دلوقتى

كريمة بحب ممزوج بحزن،،،،،،،، ربنا يفرحكم وتفرحوني انا كمان نفسي اسمع خبر حلوا يفرح قلبي نفسي اشوف لجمال عيل وافرح بيه انتوا متجوزين من 5 سنين مش شايفه ان موضوع الخلفة ده اتأخر

اغمضت عينيها بحزن وقالت،،،،،،،،، يا امي كل حاجة بمعاد و ربنا لسه ما امرش لينا

كريمة بأمل وسعادة،،،،،،،،، مهو ربنا قال اسعي يا عبد و انا اسعي معااك يعني ايه رأيك تكلمي جمال و نروح للدكتور

انقبص قلبها وقالت بخوف،،،،،،،، دكتور ايه بس يا ام جمال ابنك مش هيقبل وانتي عارفه ده كويس

تلاش ذاك الامل من وجهها وقالت بحزن،،،،،،،، انا تعبت معااه ونفسي اشوفله عيل قبل ما اموت

اقتربت منها وقد لمعت في عينيها الدموع،،،،،،،،، متقوليش كده ربنا يديكي طولة العمر انا مليش غيرك ده انا من معرفش حد غيرك كان عندي 4سنين لم امي ماتت وانتي الي ربتيني انتي امي ومعرفش حضن غير حضنك

ضمتها إلى صدرها وقالت بأسي،،،،،،،، ربنا الي يعلم انا بحبك اكتر من بناتي يا بت انا شفتك بقلبي قبل عيني صحيح مكنش في بنا صلة قرابة بس حبيتك واتمنيت انك تكوني مرات ابني علشان كنت متاكده ان محدش هيحبه ويخاف عليه غيرك

فتون بسعادة،،،،، انا بحبك اوي يا ام جمال ربنا يخليكي ليا ولا يحرمني منك

كان هناك من يتابع وهو يضع يده على باب المنزل وهتف بمرح،،،،،،،،،، ايه يا حجة منك ليها هو انتو عاملين فيها مسلسل العشق الممنوع ولا ايه

ابتعدت فتون عن احضان كريمة وهتفت،،،،،،، حماتى احلي عشق في الدنيا

ضحك وهتف بمشاغبة،،،،،،،، لا بقي انا هبدأ اخاف احسن تأكلي عقل امي وملقيش ليا مكان في قلبها

ابتسمت كريمة بحب،،،،،،،،، وقالت ربنا يحفظكم ليا ويبعد عنكم العين

بادل والدته الابتسامة واقترب منها وهو يخفض رأسه وطبع قبلة على يدها والاخري على رأسها وقال،،،،،،،،، ربنا يخليكي لينا يا ست الكل ويديمك فوق رأسي

مسدت على كتفه بحب اموي صادق وقالت،،،،،،،، ويخليك ليا ولا يوريني فيك حاجة وحشة يا جمال يا ابن حواء و ادم

حمحمت فتون بغضب طفولي وقالت،،،،،،، ايوة مهو من لقي احبابه نسي اصحابه على العموم ربنا يديم المحبة بنكم اسيبكم انا بقي واحضر الفطار

جمال بهدوء،،،،،،،، ياريت بسرعة يا فتون علشان انا متاخر النهاردة

فتون بحب،،،،،، حاضر من عنيا

غادرت فتون إلى المطبخ بينما نظرت كريمة إلى ابنها وقالت،،،،،،،، طيبة اوي فتون وبنت حلال

جمال بأبتسامة،،،،،،،، طبعا يا امي مش انتي الي ربتيها وكانت خيارك الاول

كريمة وقد لمع بعينيها بريق امل،،،،،،،، طيب عندي طلب ونفسي تنفذه علشان خاطري لو بتحبني يا جمال

امسك كف والدته وقبله بحنو وهتف،،،،،،،، انتي تأمري يا ست الكل

حمحمت بخوف وهي تنظر إلى بقلق،،،،،،، عايزاك تاخد فتون وتروحوا للدكتور تشوف موضوع الخلفة ده اتأخر ليه نفسي اشيل حفيدي

تلاشت ابتسامته وتبدلت ملامحه الي الغضب وقال،،،،،،، تاني الموضوع ده يا امي احنا اتكلمنا فيه كذا مرة وسبق وقلتلك سيبي الموضوع ده للظروف و دي التاخير فيه ارادة ربنا

هتفت بحزن،،،،،،،، يا جمال العمر بيجري بيك انت خلاص بقي عندك 30 سنه يعني مش صغير وانا يا ابني مش هعيش قد الي فات

طبع قبلة على يدها وقال،،،،،، بعد الشر عليكي يا ست الكل سيبي الموضوع ده على الله وان شاء الله الي فيه الخير يقدمه ربنا

استسلمت لحديث ابنها فهي تعلم بأنه عنيد لن يتراجع سارت هي إلى المطبخ تعد الافطار مع زوجة ابنها بينما جلس هو على مائدة الطعام شاردا في حياته التي اصبحت اشبه بحياة الاموات فما ذنب زوجته في ما حدث هل يظلمها ويحرمها من حقوقها هل سيعاقبه الله على ظلم نفسه تلك الاسئلة تكررت مرارا وتكرارا في عقله حتى كاد يجن من شدة التفكير

شعر بيدها ترتب على كتفه بعدما وضعت اطباق الطعام من يدها فالتفت إليها وجدها تنظر إلى عينيه بحزن وهتفت،،،،،،،،،،

متفكرش كتير انا راضية بحياتي معاك ومش حاسة بالظلم لازم تعرف يا جمال اني طوال ما اسمي مربوط باسمك فانا اسعد انسانة على وش الدنيا

تعلقت اعينهم ببعضها وكأنه مجرد من كل شيء لا يشعر سوي بقلبه يخفق بشدة احاسيس مذبذبة مطضربة وهو ينظر إلى تلك العينين العسليتين يذوب فيهما كيف تفهمه تتسلل داخل افكاره

ليفوق من شروده على صوت والدته وهي تقول،،،،،،،، ، انتي يا زفته انا مش نبهت عليكي تبقي تخلعي الطرحة اول ما تدخلي من باب الشقة هو ليه بتخليني احس ان في رجاله في البيت غير جوزك

نظرت إليه بتوتر وقالت،،،،،،،، مهو اصل الصبح بيكون شبابيك الشقة مفتوحة افرضي حد من الجيران شافني
لكمته في كتفه حتى ينهي هذا الحديث ليقول بصوته الاجهش،،،،،،،،،،، فتون معاها حق يا امي الجيران عندهم شباب وبعدين خليها على حريتها

لوت ثغرها بتهكم وهي تنهض من مجلسها في اتجاه و
زوجة ابنها وبحركة عفوية نزعت حجاب رأسها لينسدل شعرها كالشلال على ظهرها وبعض الخصلات نزلت بعشوئية على وجهها ومازالت في حال صدمة مما حدث لتتحدث كريمة بحدة قائلة،،،،،،،،،،،،

اولا مفيش ولا شباك اتفتح لسه ثانيا طول ما جوزك في البيت تاخدي حريتك مش تقفلي على نفسك الله يرحمك يا ابو جمال مكنش يرتاح الا وانا سايبة شعري ويقولي الوحدة لو مدلعتش في عز جوزها تتدلع امتي انتي يا اختي من اول ما بتنزلي لابسة العبايه والطرحة لحد ما تتطلعي شقتك بالليل ايه قاعدة مع رجاله

بينما تعلقت انظاره بها وهو يرى مدي جمالها شعرها الذي كان طوله يصل إلى اخر ظهرها كالحرير وتلك الخصلات التي ازالتها خلف اذنها بخجل و وجهها الذي طغي عليه حمرة الخجل فأصبح مثل حبة الطماطم ابتلع ريقه بصعوبة فهي تجسد ملكات الجمال في ابهي صورتها شعر بعروقه تتصلب من هيئتها تلك فأخفض بصره لينظر إلى طبق الطعام الذي امامه وبدأ في تناوله بنهم شديد كمن لم يأكل منذ عام ولكن هو فقط يحاول ان يشغل نفسه حتى لا ينظر إليها

بينما جلست فتون بجواره وهي تحاول الا تنظر إليه ولكن نهضت سريعا صوب المرحاض وهي تضع يدها على فمها فهي منذ ان فاقت في الصباح وشعور الغثيان يلازمها وما ان داخلت رأحة الطعام إلى انفها حركة كل ما في احشائها

لتتحدث كريمة بقلق،،،،،،،،، مالها فتون يا جمال

جمال وقد بدأ القلق يتسلل إلى قلبه،،،،،،،،،، مش عارف يا امي هروح اشوفها

كريمة وهي تنهض من على الطاولة،،،،،،،، لا خليك كمل فطارك وانا هروح اشوفها

نظر إلى ساعته وقال،،،،،،،،،، لا انا اتأخرت اوي همشى علشان الحق اتابع الصبيان في المحلات

كريمة،،،،،، ربنا يستر طريقك يا ابني

وصل للتو إلى الشركة وهو يحاول كبت غضبه فاليوم سيكون مميز بشكل خاص فقد استطاع شراء مجوعة شركات جديد وستكون حتما هي نقلة كبيرة لاسم عمار امجد نصار وبالاخص شريكه الجديد الذي سيكون عونا له في انتقامه منها

ارتفع صوت هاتفه معلنة عن وصول رسالة عن طريق احد برامج التواصل الاجتماعي الواتساب

فتح هاتفه وهو ينظر إلى الرسالة وقد انفجرت اساريره بالسعادة من مضمون الرسالة*****انا وصلت مصر خلاص هشوفك امتي *******

بدأ هو الاخر في الرد*****معادنا بالليل على الساعة 10 في الفندق

ارسل رسالته وعلى وجهه ابتسامة خبيثة فهذا الضيف سيغير مجري مخططه

تنهد بسعادة و دلف إلى الشركة وهو يرى نظرات وهمسات الفتيات يتغامزن بأعجاب بهيبته وطلته الوسيمة
لم يعيرهم ادني انتبه اتجه إلى مكتبه وهو يبحث عنها بعينيه لم يجدها على مكتبها تبدلت قسمات وجهه إلى الغضب وقام بوضع يده على مقبس باب مكتبه وهو يحاول فتحه بقوة ولكن في تلك اللحظة كانت هي على وشك الخروج من مكتبه فقد اضاعت بعض الاوراق بالامس قبل ان يسحق يدها و يأخذها إلى المشفى وضعت يدها هي الاخري محاوله فتح الباب

وبمجرد أن فتح الباب بقوة اختل توازنها واصدمت به لتسقط بين يديه وعينيها متعلقه بعينيه وهو ينظر إلي تلك العينين التي سلبته عقله بالماضي تلك العينين كانت سبب سعادته يوما ما
اما الان اصبحت سببا لوجعه
ابتسم بسخرية وهو يرها تائهة في بحر عينيه فأرخي يده عنها حتى سقطت ارضا فتألمت بصوت يكاد يكون مسموع وهي تنظر إليه بألم وعتاب فكل افعاله لا تلومه عليها ولكن تمنت للحظة ان ينظر إلي عينيها ويري ذاك العشق الكامن بهم

انقذها من شرودها صوته وهو يقول،،،،،،،،،، بتعملي ايه في مكتبي

اغمضت عينيها وحاولت النهوض وهتفت،،،،،،،،،، كان في كام ورقة ضايعة مني من امبارح وجيت اشوفها على مكتبك

هتف بعدم اهتمام وهي يعطي لها ملفا جديد،،،،،،،،،، اممممم طيب خدي الملف ده في عقد صفقة جديدة عايزك تصوريه وتعملي كل نسخة في ملف لواحده اهااا كمان طبعا انتي عارفة اني بوسع مجالي في كل مكان واكيد عندك خبر بشركتي الجديدة الي اشتريتها

اخذت الملف من بين يديه وقالت،،،،،،،، اكيد عندي علم

عمار بأهتمام،،،،،،،، كويس جدا وفرتي عليا شرح حاليا المركز الرئيسي هيكون شركتي الجديدة ودي هتكون فرع تابع لها ثانيا انتي وكام موظف هتكونى معايا هناك علشان الموظفين هناك مش هيفموا عليا بسرعة

وكمان في خلال ساعة لازم تكوني هناك ومعاكي العقود دي علشان في اجتماع كمان ساعة اتفضلي دلوقتى على مكتبك اعملي الي قولتلك عليه وحصليني على الشركة

هزت رأسها بأيجاب وهمت بالمغادرة ولكن اوقفها حديثه قائلا بتساؤل،،،،،،،،،،،،

ايدك عاملة ايه دلوقتى لسه بتوجعك

نظرت إلى يدها بسخرية وقالت دون ان تلتفت له،،،،،،،،،،،،

صدقني الوجع الجسدي اسهل منه مفيش اي مسكن هيحل المشكلة انما الاصعب هو وجع الروح

القت كلمتها وانصرفت بينما كان هو شارد بتلك الجملة هل تؤلمها روحها كيف لها ان تتألم وهي من اصابته بالوجع

قضي بعض الوقت في مكتبه ثم خرج وهو ينظر إليها وجدها منهمكة على الحاسوب فتحدث قائلا،،،،،،،،، انا ماشى على الشركة هاتي الملف وحصليني على هناك فاضل نص ساعه والاجتماع يبدأ اوعي تتأخري

همت للتحدث ولكن انصرف وتركها في حيرتها فلا يوجد معاها ثمن سيارة الاجري نهضت من مكتبها واخذت حقيبتها وهمت بالانصراف

ظل في عمل وهو يتحدث مع بعض الجزارين بالحي
ليتحدث هو قائلا،،،،،،،،،،،،

انا مش بعمل حاجه غلط يا حاج صابر كل الحكايه اني عاوز الكل يأكل ولا الغلبان ملهوش مكان في البلد

صابر بغضب،،،،،،،، لم تنزل من سعر اللحمة 20 جنيه يبقى ناوي على خراب بيوتنا

جمال بهدوء،،،،،،،،،، خراب ايه يا معلم انت مش بتكلم واحد عبيط انت رافع سعر الكيلوا 110 الناس تجيب منين لكل ده وبعدين لو بعت بنفس السعر الي انا ببيع بيه هيطلعلك مكسب معقول ليه الطمع

صابر بغضب،،،،،،،،، هو احنا شغالين امبارح احنا بقالنا سنين في الشغلانة دي وطفحين الدم جاي انت على اخر الزمن تعلمنا الاصول والبيع

اغمض عينيه وهو يبتلع غصة في حلقه قائلا،،،،،،، يا معلم الناس تعبت من الغلا والاسعار زي الزفت احنا ليه نكمل عليهم انت عندك مزرعة كبيرة وفيها بدل العجل 100 يعني مش هتخسر حاجه لو بعت بالسعر القديم وكمان نهدي شوية البلد مش ناقصه ولا الناس متحمله

صابر،،،،،،،،،، انا مالي بالناس كل الاسعار رفعت وكل الجزارين ماشيين على نظامي انت عارف البنزين بكام طيب شفت اسعار الخضار جاي تتكلم في اللحمة

جمال بنفاذ صبر،،،،،،، هو ايه جاب اللحمة للبنزين لم يكون انت عندك العجول من زمان وشريها بسعر رخيص تيجي لم الاسعار ترفع تبيع بسعر جديد يا اخي في شرع مين ده الناس شوية وهتموت من الغلا ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء

نهض من مجلسه وهو يشير إليه بتحذير قائلا،،،،،،،،، انت كده بتلعب غلط يا جمال والسكة دي اخرتها وحشة وانت الخسران

جمال بهدوء،،،،،،،، محدش بياخد غير نصيبه اهم حاجة رضي ربنا عليا

لم يستطيع التحكم في غضبه اكثر فتركه و انصرف بينما تنهد جمال برضي وهو يزفر بضيق قائلا،،،،،، يارب استرها من عندك
ثم نظر إلى هاتفه الذي لم يكف عن الرنين و اسم والدته الذي توسط شاشة الهاتف فأخذ الهاتف واجاب عليها قائلا،،،،،،،،،،،، سلام عليكم
كريمة،،،،،................ وعليكم السلام
جمال،،،،،،،،، خير يا امي في حاجة

كريمة،،،،،،،............... تعالي حالا على البيت سيب الي في ايدك وتيجى

جمال،،،،،،،،،، مالك في حاجة طيب مسافه السكة اكون عندك

اغلق هاتفه وخرج مسرعا من المحل وهو يصعد سيارته ولا يعلم لم اخبارته والدته ان يترك ما بيده ويذهب إليها في اسرع وقت

خرجت من الشركة وقد ايقنت بانها عليها السير إلى تلك الشركة الجديدة تنهدت بثقل وقالت بحزن،،،،،،،،،،،، يارب انا تعبت مبقاش ليا طاقة للعذاب ده كلوا اللهم لا اعتراض على حكمك
مسحت عبراتها واكملت سيرها بخطوات سريعة تشبه الركض

على الجهة الاخري في غرفة الاجتماعات ظل ينظر إلى ساعة يده بغضب فقد انقضت ساعة كاملة وهي لم تأتي بالعقود حمحم بأسف وهو يعتذر للوكلاء وخرج خارج المكتب وبدأ يتجول ذهابا و ايابا وهو يكبت غضبه حتى رأها امامه وهي تلهث بشده كمن خرجت للتو من سباق
اقتربت منه وقالت بأسف،،،،،،،،،،،، اسفة على التأخير بس

قطع حديثها صوته الاجهش قائلا،،،،،،،،،، حسابك معايا بعدين فين العقود

ازداد توترها وهي تري غضبه الكامن فاخرجت الملف من حقيبتها وبيدي مرتعشة قدمته له
ليتناول الملف بغضب من يدها وهو يفحصه فتجمدت ملامحه واذدا الغضب ليجذبها من ذراعيها بقوة حتى ارتطم جسدها بجسده واصبح لا يفصل بينهما إلا سنتيمترات قليلة والشر يتطاير من عينيه هتف بعضب،،،،،،،،،،، ممكن افهم ايه ده

بعدم فهم وبخوف قالت،،،،،،،،،، العقود

ضغط بقوة على زراعها وقال بحدة،،، ،،،،،،، انا قبل ما اخرج من الشركة اظن اني نبهت عليكي تصوري العقود دي وتعملي كل نسخة في ملف لواحده، انطقي حصل ولا محصلش

ابتلعت ريقها بصعوبة وتحاول التملص منه خوفا من غضبه فقد نسيت تماما امر العقود كل ما شغل بالها هو ان تصل قبل الاجتماع تحدثت بتوتر،،،،،،، اصلي كنت

قطع حديثها بعدما تركها وفتح باب المكتب وهو ينادي بصوته على احد العاملين بالشركة قائلا،،،،،،، عمي محمد

التفت عامل البوفيه إلى صوت عمار وقال بخوف،،،،،،،، ربنا يستر هو ماله شايط كده ليه

ثم تابع سيره في اتجاه عمار وقال،،،،،،، خير يا بشمهندس اقدر اساعدك في حاجة

عمار بغضب وهو يشير صوب مرام قائلا،،،،،،،، تاخد الانسة دي وتعرفها مكان اوضة التصوير والمطبعة فاهم

حمحم الرجل قائلا،،،،،،،،، بس يا بشمهندس في

قاطعه عمار بحدة،،،،،،،، تسمع الكلام في خلال 5 دقايق يكون الورق على مكتبي فاهمة

اومات رأسها بالايجاب وسارت بجوار عامل البوفيه إلى ان ارشدها على تلك الحجرة الكامنة في اخر الممر في الطابق الاخير للشركة لتدلف هي وقد تجمعت العبرات بعينيها على كل ما تمر به
ثم نظرت إلى ماكينة التصوير وهي تري الاتربة تغطيها من جميع الاتجاهات كأنها لم يستخدمها احد منذ سنوات عدة تنهدت بثقل وبدأت في تشغيل الماكينة

بينما وصل جمال إلى المنزل وهو يلهث بشده خوفا على والدته ظنن بها انها اصابها مكروه وما ان دلف إلى الشقة و رأها امامه تجلس على الاريكة بالصالون ركض إليها وهو يتحسس وجهها بتمعن وقلق وهتف بخوف،،،،،،،،، خير يا امي مالك ايه تعابك طيب يلاا نروح للدكتور لا انا هتصل بيه يجي حالا يطمني عنك

وضعت يدها على وجهه بحنو وهي تحاول اخماد ثورة خوفه وهتفت،،،،،،،،،،، ايه مالك اهدا يا حبيبي مفيش حاجه انا كويسه

تنفس الصعداء وهو يتفحصها بهدوء ثم اضاف،،،،،،،،،،،،

طيب ليه كلمتيني وطلبتي مني اسيب شغلي واجي في اسرع وقت

نظرت إلى عينيه بحب وعلى و وجهها تجسدت كل معاني السعادة وهي تقول،،،،،،،،،،،

انا معنديش في الدنيا اغلي منك انت كنت ابني وابويا واخويا وسندي كبرت قبل اوانك واتحملت شغل ابوك كله وخليت اجدع معلمين المنطقة يحترمونا والنهاردة بالذات حبك اضعاف في قلبي لان في حته منك هتيجي الدنيا

تلاشت تعابير وجهه ليحل محلها التعجب وعدم الفهم بينما اكملت حديثها بسعادة،،،،،،،،،،،،،،، مش مصدقه اني هكون جدة وهشيل ابنك في حضني فتون حامل يا جمال هتبقي اب عن قريب

تجمد جسده مثل لوح الثلج وبدأ الغضب يسيطر عليه كليا وهو يكز على اسنانه بغضب قائلا،،،،،،،،،،،،،،،

نعم مين الي حامل

بحب وسعادة قالت،،،،،،،،،،،،،، فتون مراتك يا بني

لا يدري ماذا اصابه جنون غضب حقد كل ما يعلمه انه سيقتلها حتما هي ومن سمحت له بأقتحام عرضه وشرفه

بحركة سريعة نهض من مجلسه وهو يركض للخارج يصعد الدرج بخطوات سريعة كمن فقد عقله

بينما خرجت فتون للتو من الحمام بعدما اخرجت ما في احشائها وهي تترنح يمينا ويسارا من فرط تعبها

انتبهت على صوت انغلاق الباب بقوة وهي تراه قادم إليها وملامحه لا تبشر بالخير

فنظرت إليه متسألة،،،،،،،،، هو انت جيت امتي اص،

صفعة قوية نزلت على خدها الايسر اسقطتها ارضا لتنساب الدماء من فمها وهي تنظر إلى ملامحه الغاضبة

وبالتحديد غرفة الاجتماعات تابع حديثه وهو يشرح بعض الامور إلى الوكلاء وكانت ملامحه تشتعل بالغضب إلى أن خرج صوت انذار الحريق و بدأ ينتشر في ارجاء الشركة وسط صرخات الموظفين بشأن الحريق الذي شب في الشركة

احد الموظفين،،،،،،،،،، في حريقة في الدور الاخير الكل يخرج برة الشركة

لحظات لم يستوعب ما طرق على اذنيه ثم انتبه على صوت الهرج والمرج الذي احتل الشركة واصوت صرخات الموظفين في كل مكان هبط سريعا إلى الاسفل وهو يحاول التأكد من ان لا احد من الموظفين يوجد بالشركة
وبالفعل خرج الجميع إلى الخارج وهم ينظرون إلى الطابق الخامس بالشركة وذاك الحريق الذي اشتعل فيه وصلت سيارة المطافئ وبدأوا في اطفاء ذاك الحريق بينما تحدث احد الموظفين،،،،،،،،، ده الحريق جاي من اوضة التصوير مين راح هناك مهي مقفوله من مدة طويلة من اخر مره عملت مس كهربي وكانت سبب في موت حسن الموظف الغلبان

انتبه إلى الحديث وهو ينظر إلى البناء بخوف حينما تذكرها وبدأت عينيه تبحث عنها بين الموظفين كالمجنون عقله توقف تماما ومن يبحث عنها الان هو قلبه الذي يابي نسيان عشقها قلبه الذي دمرته ومازال يخاف عليها من الالم

توهجت النيران و اذداد الاشتعال وسيارة المطافئ لم تكن كافية لاخماد هذه النيران

تقدم بذعر وهو يقبل على اقتحام الشركة ليقف في وجهه رجال الامن وتحدث الظابط قائلا،،،،،،،، رايح فين يا فندم ممنوع دي مخاطرة على حياتك

صاح بغضب قائلا،،،،،،،،،،، في بنت جوا وسط الحريق

نظر الظابط بعينيه إلى شكل النيران واخفض بصره وهو ينظر إليه وقال،،،،،،،،،،،، لو في الدور الي فيه الحريق يبقى اكيد ماتت ثم ان مفيش حد يستاهل انك تعرض حياتك للخطر علشانه

كلمات الضابط جعلت الذكريات تخترق تفكيره ضحكاتها المتتالية ونظرات عينيها ملمس شفتيها كلها ذكريات جعلت قلبه يخفق ولكن هاجمته تلك الذكرى وهي تلقي دبلتها في وجهه حينما تركته وهو في امس الحاجة إليها

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

تقدم بذعر وهو يقبل على اقتحام الشركة ليقف في وجهه رجال الامن وتحدث الظابط قائلا،،،،،،،، رايح فين يا فندم ممنوع دي مخاطرة على حياتك

صاح بغضب قائلا،،،،،،،،،،، في بنت جوا وسط الحريق

نظر الظابط بعينيه إلى شكل النيران واخفض بصره وهو ينظر إليه وقال،،،،،،،،،،،، لو في الدور الي فيه الحريق يبقى اكيد ماتت ثم ان مفيش حد يستاهل انك تعرض حياتك للخطر علشانه

كلمات الضابط جعلت الذكريات تخترق تفكيره ضحكاتها المتتالية ونظرات عينيها ملمس شفتيها كلها ذكريات جعلت قلبه يخفق ولكن هاجمته تلك الذكرى وهي تلقي دبلتها في وجهه حينما تركته وهو في امس الحاجة إليها هنا اقسم الا يذهب إليها سيتركها للموت لعلها تنال جزءها على افعالها
تنهد بضيق وهو يحاول جاهدا عدم التفكير بها مهما كانت النتيجة هي تستحق ما يحدث لها الان
بدأ قلبه يألمه يختنق كلما نظر إلى النيران فقرر المغادرة حتى لا تخونه مشاعره

بينما بالطابق الاعلي ايقنت انها لن تنجي من هذا الحريق ولا تعلم من اغلق عليها الباب من الخارج حين دلفت إلى الحجرة الاخري فكان الدور عباره عن غرفتين كبيرتين بداخل بعضهما فكانت الحجرة مزودة بأحدث اجهزه الكمبيوتر وبعض آلات التصوير
اما الغرفة الثانية كانت تشمل جزء منها للبعض الاوراق القديمة والمكاتب الخشبية القديمة
فحينما دلفت إلى حجرة الاوراق سمعت صوت انغلاق بالباب من الخارج فخرجت لمعرفة من اغلق عليها ولكن صدمتها حين رأت النيران تشتعل بالاجهزة كيف ومتي حدث هذا لا تعلم شئ ظلت تطرق على الباب حتي ينقذها أحد ولكن دون جدوي

بدأت النيران تشتعل في كل شيء وهي لا تعلم اين تذهب بنفسها كل ما فعلته انها وقفت في زاوية الغرفة بعيدا عن اي شيء يمكن أن تأكله النيران وهي تنظر حولها بشرود بالماضي بحبيبها الذي لم يعرف حقيقة عشقها له بشقيقتها المريضة كل شيء هاجم ذاكرتها لتبكي بقهر وهي تدعوا الله ان ينجيها من هذا الامر بدأت تختنق من رأئحة الدخان وتسعل بقوة ودموعها تنساب بصمت وهي تستمع إلى صوت المطافئ حاولت جاهدة السير قليلا ولكن لم تستطيع فقد سقطت مغشيا عليها بسبب الاختناق

ولكن همست بأسمه قبل أن تغيب عن الوعي

شعر بقلبه يحترق بتلك النيران لم يستطيع البقاء اكثر من ذالك وفجأة وبدون سابق انذار ركض صوب باب الشركة حاول الظابط ردعه قائلا،،،،،،،،

اظن اني قولت لحضرتك مش هينفع

اجابه بحدة،،،،،،،،،، انا مش هقف اتفرج لحد ما هي تموت جوه

رد الظابط ببرود،،،،،،،، ده مش شغل حضرتك لم النار تخلص وقتها هنشوف كل حاجه لو ماتت يبقى عمرها خلص
انهي تلك الكلمة و وجد من يمسكه من ياقته وينهال عليه ب اللكمات في وجهه حتى انسابت الدماء من انفه و فمه حاولوا الجميع ابعاده عنه ليهتف بغضب،،،،،،،،،،، لو جرالها حاجه انا هقتلك فاهم ابعدوا عني

ترك الجميع و دلف إلى الشركة وهو يركض بغضب وقلق يبحث عنها إلى ان وصل إلى الغرفة المشتعلة بها النيران فقد هدأت قليلا نظر إلى الباب فكان مغلق من الخارج مما اثار دهشته ولكن لم يعطي الامر اهمية
ركل الباب بساقه فقد اكلته النيران ودلف إلى الداخل وهو لا يري شيء بسسب الدخان الذي ملئ المكان

نظر إلى النوافذ المفتوحة فقد تمكنوا رجال الاطفاء اخماد الحريق عن طريق تلك النوافذ و انتقل ببصره إلى الداخل وهو يبحث عنها بعينيه وقلبه يعتصر خوفا عليها إلى ان وقع بصره عليها وهي مغشيا عليها في زاوية الغرفة
ركض في اتجاهها وجثي على ركبته امامها وهو يرفع رأسها فوق ساقيه محاولا افاقتها وهو يصرخ بقلق،،،،،،،،،،،،،،،

مرام فوقي يا مرام انتي كويسة علشان خاطري ردي عليا مينفعش تموتي وتسبيني بالشكل ده لازم تعيشي الوجع الي عشته قومي

فتحت عينيها بوهن وهي تنظر إليه وارتمت بين احضانه باكية وقالت،،،،،،، عمري ما أذيتك انا كنت بحميك عملت كده علشان تكون كويس محبتش حد غيرك انا عشت بعيدة عنك وكنت بموت بس هو السبب هو الي قالي انا مكنتش عايزة ابعد عمار انا انا عمار
قالت تلك الكلمات بوهن و غابت عن الوعي مجدد

لم يفهم ماذا تقصد ومن الذي اجبرها تلك الافكار جعلته مشوش وهو ينظر إليها بعدما غابت عن الوعي
حملها ببطئ وخرج بها إلي الخارج

///////////////////////////////////////////////////////////

فنظرت إليه متسألة،،،،،،،،، هو انت جيت امتي اص،

صفعة قوية نزلت على خدها الايسر اسقطتها ارضا لتنساب الدماء من فمها وهي تنظر إلى ملامحه الغاضبة
احتلت الصدمة ملامحها لا تعلم ما اصابه ولم هو هائج هكذا
بينما جثي هو على ركبته بجوارها وهو يجذبها من شعرها بقوة والشر يتطاير من عينيه قائلا،،،،،،،،،،،،، مين القذر الي عمل كده

وضعت يدها على الممسكة بشعرها وهي تتألم ببكاء وهتفت،،،،،،،،، في ايه يا جمال مالك

صاح بعضب،،،،،،،،،،،،،، مين القذر الي علشانه وسختي شرفي في الارض

نظرت إليه وهي لا تعلم غايته و هتفت،،،،،،،، انا مش فاهمه انت بتتكلم عن ايه

تبدلت قسمات وجهه للغضب واشتعلت عيناه وهو يكز على اسنانه قائلا،،،،،،،،،،،

انا عمري ما رفعت أيدي على واحدة ست ولا اتجاوزت حدودي لكن قسما بالله لو ما اتكلمتي لخليكي عبرة لمن اعتبر فاهمة

فاض بها الامر ودفعت يده بقوة وقالت،،،،،،،،، انا مش عارفه انت مالك وبتتكلم عن ايه وشرف ايه وقصدك ايه بالقذر مش عارفه حاجة فهمني

ضحك بسخرية ثم تبدلت ملامحه الي الغضب وقال،،،،،،،،،،،،، بجد مش عارفه طيب انا هشرحلك عايز افهم ازاى مراتي حامل من غير ما ألمسها عايز افهم خنتيني مع مين عايز اعرف مراتي ربة الصون والعفاف الي امانتها على شرفي ماشية في الحرام من امتي

لم تتحمل اتهامه بل رفعت يدها وهي تحاول ان تصفعه على وجهه ولكن كان اسرع منها وجذب يدها بقوة و كبلها حتى اصبحت خلف ظهرها والصقها به

وقال،،،،،،،،،،،، عارفة لو كانت حصلت كنت دفنتك مكانك

نظرت إليه بقوة وشجاعة وقالت،،،،،،،،، اهون عليا تقتلني ولا تتهمني اتهام قذر زي ده انا عمري ما كنت خاينه انا معاك بقالي 5 سنين ازاى تفكر فيا كده معقول انت ضعيف علشان تتخيل اني ممكن اكون بالقذارة دي

هتف بسخرية،،،،،،،،، انتي فاكرني هاكل من الكلمتين دول

اشتعلت نيران الغضب بقلبها وقالت،،،،،،،،، انت مش مجبور تصدقني انت حر طلقني يا جمال طلقني علشان مستحيل اعيش معاك بعد كلامك ده

كلماتها اصابته بجرعة غضب مزدوجة ليضغط بقوة على يدها وهو يكز على اسنانه،،،،،،،،،،،،

عايزة تتطلقي علشان تكوني على حريتك وتروحي لحبيب القلب

صاحت بعضب وارتفع صوتها ،،،،،،،،، اخرس انا اشرف منك مليون مرة انا بنت والله العظيم بنت

ابتسم هو واحتلت وجهه نظرة خبيثة وقال،،،،،،،،،،، تمام يبقى لازم أتاكد

لم تفهم مقصده إلا حينما حملها فوق كتفه واتجه بها صوب غرفة نومه وسط صراختها وهي تركلها بساقيها فألقي بها على الفراش وبدأ في نزع قميصه لتقف فوق الفراش وهي تبكي بقهر،،،،،،،،،، جمال الله يخليك انا معملتش حاجة والله العظيم انا لسه بنت ابوس ايدك بلاش الي ناوي عليه

لم يعيرها اهتمام وبدأ في الاقتراب منها لتقفز من فوق الفراش واتجهت صوب الطاولة الصغيرة الموضوعة بالغرفة و امسكت السكينه التي بجوار طبق الفاكهة وهي تصيح ببكاء،،،،،،،،،، اقسم بالله لو قربتلي هقتل نفسي يا جمال الله يخليك ابعد عني انا عمري ما فكرت ابص لراجل غيرك ازاي تصدق اني ممكن اخونك

نظر إلى بكائها المرير ولا يعلم لم تملكه شعور الخوف عليها من ان تؤذي نفسها فهتف،،،،،،،،،، ارمي السكينه الي في ايدك دي يا فتون

بوهن وبكاء قالت،،،،،،،،،، لا مش هرمي انا معملتش حاجة و رحمة ابويا وامي ما خنتك يا جمال انا من يوم ما وعيت على الدنيا مشفتش رجل غيرك ولا حد دخل قلبي غيرك ازاي تتخيل اني ممكن اسمح لواحد تاني يلمسني انا كان اقصي حلمي اشوفك من بعيد مابالك بقي وانا مراتك اخونك انت كنت اول دعوة بتخرج مني كنت بدعيلك قبل ما ادعي لنفسي اتمنيتلك السعادة حتى لو مع غيري والله العظيم يا جمال قلبي ما دق غير ليك ولا واحد في الدنيا دي لمس شعرة مني صدقنى الله يخليلك ورحمة سمر ما خنتك

شعر بصدق حديثها فحاول الاقتراب منها حتى لا تؤذي نفسها
تملكها الخوف وهي تراه يقترب فبكت بقهر وهسترية وبدأ جسدها يتشنج وهي تحاول قطع يدها
فكان اسرع منها وجذبها بقوة داخل احضانه وهو يضمها إلى صدره و يده تمسد على خصلاتها بهدوء قائلا،،،،،،، اهدي يا فتون اهدي خلاص مفيش حاجه هتحصل

حاولت الابتعاد عنه وهي تدفعه بقوة على صدره العاري ولكن كيف ليدها الصغيرة ان تصيبه فأستسلامت للبكاء ودموعها تنساب على صدره كالجمرات
ليشعر بهم وهو يعاتب ضميره على تصرفه الهمجي فهتف بأسف،،،،،،،،،، انا عارف اني غلطت بس مقدرتش اتحمل فكرة انك حامل عقلي وقف تماما يا فتون انا

صمت عن اكمال حديثه حين شعر بسكونها وانتظام انفاسها
ابعدها عنه بحرص ليتفأجاء بها غائبة عن الوعي بين يديه

شعور الخوف والقلق الندم التوتر كلها احاسيس ضربت قلبه حين وضع يده على وجهها وشعر بحرارتها المرتفعة و وجهها الذي اصبح بلون الدم فحملها بهدوء و وضعها بالفراش ولا يعلم كيف يتصرف وماذا يفعل
فأخرج هاتفه وهو يبحث عن رقم أحد الاطباء وهو الدكتور احمد ساكن بالحي المجوار له
وبمجرد ان فتح الخط تحدث قائلا،،،،،،،،،،،، الو ايوة يادكتور
اجابه الاخر بهدوء،،،،،،،،،، اهلا يا جمال ازيك

لم يهتم لحديثه فقال مسرعا،،،،،،،، معلش انا محتاج حضرتك ضروري مراتي تعبانة واغمي عليها ممكن تيجي تشوفها

الطبيب بهدوء،،،،،،،، حاضر 5 دقايق واكون عندك

اغلق هاتفه وهو ينظر إليها ثم تذكر شيء ما فتح الخزانه واخرج منها طرحه كبيرة يخفي بها شعرها و حاول جاهدا ان يجعلها مثبتة بعناية

وخلال دقائق وصل الطبيب وفحصها بهدوء وكتب بعض الادوية واعطها له قائلا،،،،،،،،،، هاتلها العلاج ده انا عطيتها ابرة مهدئة علشان ترتاح نفسيا

هتف بتردد،،،،،،،، هي النهاردة كانت مش قابله اكل ومعدتها وجعاها

الطبيب بهدوء،،،،،،، ده شيء طبيعي لانها واخدة دور برد في معدتها مخليها دايما عندها ايحاء بالترجيع متقبلش اي ريحة أكل اهم حاجه تاخد العلاج ده علشان السخونة تنزل وياريت لو تعملها كمادات اهاا كمان لو السخونة منزلتش تنزلها في البانيو في مياه بارده وان شاء الله علي بكرا الصبح هتكون كويسة

غادر الطبيب وانصرف هو الاخر إلى الصيدلة المجاورة قام بشراء العلاج واتجه صوب البناية ولكن قبل صعوده إلى شقته تذكر والدته لذالك دخل إلى المنزل وهو ينادي عليها بهدوء عكس ما بداخله
فوجدها جالسه امام التلفاز و وجهها زينته السعادة بمجرد رؤيته وهتفت،،،،،،،،،،، جمال تعالي يا ابني امال فين مراتك

رد عليها بتساؤل،،،،،،،،، انتي مين قالك ان فتون حامل

ضحكت بخفوت وقالت،،،،،،،،،، وهي دي محتاجة حد يقولها انا اكتشف ده بنفسي

هفت بعدما فهم،،،،،،،،،،،، ازي يعني بردوا مش فاهم

تنهدت بسعادة وقالت،،،،،،،،،،، يا ابني اعرض الحمل شيء طبيعي معروف للكل وانا لم شفتها الصبح تعبانة فهمت انها حامل
رفع كفه وهو يمرر يده في خصلاته بقوة و زفر بضيق قائلا،،،،،،،،،،، استغفر الله العظيم واتوب اليه ربنا يسامحك يا امي

هتفت بعتاب،،،،،،،،، ليه يا جمال في ايه يا بني

قال بعتاب،،،،،،،، مكنش لازم تتسرعي وتحكمي على حاجة فتون مش حامل هي كانت واخدة برد

نظر إلى والدته بعتاب وفي داخله ندم ينهشه صعد إلى شقته و اتجه إلى غرفتها وهو ينظر إليها بعدما جلس بجورها وهتف،،،،،،،،،،،، انا مهما اعتذر ليكي مش كفايه كان لازم اسمعك الاول ومخلكيش تنهاري كده
وضع يده على جبهتها وجد الحرارة مازالت مرتفعة نهض من جوارها واتجه صوب المطبخ وتناول طبق كبير ممتلئ بالماء ثم عاد إليها و جذب منشفة صغيرة وبدأ في عمل كمادات بارده
///////////////////////////////////////////////////////////

اخرجها من الشركة بأكملها وذهب بها إلى الحديقة المجاورة للشركة بعدما فحصها طبيب الاسعاف واخبره انها بصحه جيدة وليس من الضروري الذهاب إلى المشفى
اجلسها برفق على المقعد قائلا،،،،،،،،، حاسه بحاجة

هزت رأسها بالنفي وهي تنظر إليه بعشق فمازال قلبه ينبض لها ويجب عليها أصلاح ما افسدته بالماضي هتفت بأعين زائغة،،،،،،،،،، عمار احنا لازم نتكلم في حاجات كتير لازم تعرفها

نظر إليها وهو يتذكر خوفها رعشتها وهي تحتضنه وحديثها الذي لم يفهمه وقال،،،،،،،،،،،،،،

أكيد هنتكلم عايز اعرف تقصدي ايه بكلامك

ابتسمت بهدوء وقالت بنبرة تحمل كل معاني الخوف،،،،،،،،،،،، الكلام الي هقوله ده لازم تصدقه عارفة انه صعب بس صدقني دي الحقيقة عمار فاكر اليوم الي عملت فيه الحادثة من 5سنين لم كنا

قطع حديثها صوت المحامي العام للشركة قائلا،،،،،،،،،،،،، بشمهندس عمار ممكن تيجي معايا دقيقة

ألتفت إلي مصدر الصوت وقال بابتسامة،،،،،،،،،، اهلا استاذ سامح

سامح بهدوء،،،،،،،،، في تحقيق علشان الحريق الي حصل ولازم حضرتك تيجي معايا لان الموضوع طلع بفعل فاعل

تبدلت قسمات وجهه وهتف،،،،،،،، بفعل فاعل ازاي

سامح وهو يربت على كتفه،،،،،،،،،،،، تعالي معايا وانت تفهم

نظر إليها قائلا،،،،،،،،،، خليكي هنا مش هتأخر فاهمة

اجابته بابتسامة صافية،،،،،،،، حاضر

انصرف بصحبة المحامي وكل عقله منشغلا بها تري اي شيء تخفيه عنه

دلف إلي الشركة وهو ينظر إلى الضابط بغضب و تمني ان يقتله في الحال إلى ان جاء احد الظابط قائلا،،،،،،،،،،،،،،
اهلا يا بشمهندس
عمار بهدوء تام،،،،،،،،،، اهلا بحضرتك خير ممكن افهم
الضابط بنصف ابتسامة،،،،،،، بصراحة مش خير خالص طبعآ حضرتك عارف ان اي شركة فيها نظام مراقبة على اعلي مستوى ومن ضمنهم شركتك الي نظام الكاميرات فيها ساعدنا كتير جدا
احنا فرغنا كاميرات الشركة كلها لان فريق البحث الجنائي رفع البصمات وكل الادلة اثبتت ان الحريق كان بفعل فاعل لم فرغنا كاميرات المراقبة الخارجية اكتشفنا ان الاستاذة الي كانت في وسط الحريق كانت متراقبة بدليل انها اول ما دخلت الشركة في شخص وقف وبعدها شخص تاني وقف معاه وفي خلال دقيقتين الشخص التاني دخل الشركة بكل سهولة
عمار بعدم فهم،،،،،،،، انا مش فاهم حضرتك عايز توصل لايه بالظبط
تابع الضابط حديثه قائلا،،،،،،،،،،، هفهمك لم فرغنا كاميرات الدور الي فيه الحريق اكتشفنا ان بعد دخول انسة مرام اوضة التصوير نفس الشخص ده دخل بعدها وكان معاه ازازة صغيرة في خلال دقيقتين خرج الشخص ده بس قفل الباب من بره وبعدها حصل الحريق

قاطعه عمار قائلا،،،،،،،،،، فعلا انا لم وصلت الاوضة كان الباب مقفول من بره
الظابط،،،،،،،،،،، ده فعلا الي حصل بس احنا محتاجين نعرف ازاي الشخص ده دخل شركتك بكل سهولة

عمار بتوتر،،،،،،،،،،طيب ما احنا ممكن نحدد شكل الحيوان ده عن طريق الكاميرات

ضحك الضابط بسخرية وهو يعطي له الحاسوب قائلا،،،،،،،،، شوف بنفسك

نظر إلى تسجيل الكاميرات وجد ان ما سرده الضابط حقا ولكن ما اغاظه ان ذاك الحقير لم يظهر من ملامحه شيء

هتف الضابط بهدوء،،،،،،،،، للاسف مش هنقدر نحدد ملامحه لانه كان لابس نضارة كبيرة وكمان الكاب الي على راسه خفي نص ملامحه كل المطلوب دلوقتى اننا

عايزينك توضحلنا اذا كانت الانسة مرام لها اي عدوة مع حد لان من الواضح انها كانت المقصودة ده غير انهم اكيد هيحاولوا يقتلتوها بشكل تاني وطريقة جديدة

كز على اسنانه بغيظ وقال،،،،،،،،،،، لو حد حاول يلمس شعرة منها انا هقتله انا هاجيبها تسألها عن اي حاجه

الضابط بسرعة،،،،،،،،،، لا هي لازم تكون بعيد عن التحقيق بص يا بشمهندس احنا هنخلي التحقيق سري وهنحاول نحميها من بعيد لان التخطيط الي تم بيه الحريق اكد لنا شكوكنا وانه تخطيط مافيا ده غير اننا قبضنا على الرجل الي كان مراقبها بس للاسف مقدرناش نعرف اي معلومة منه لان حتي قبل ما نحط الكلبش في ايده اتقتل

عقد حاجباه بدهشة كبيرة مما يحدث من فعل هذا ولم هي بالاخص كل تلك الاحداث جعلته مشوش ضائع إلى ان هتف الضابط قائلا،،،،،،،،،، احنا بس محتاجين نخلي كام ظابط في الشركة عندك نظام حراسة لان ممكن لاقدر الله تكون انت كمان من ضمن المخطط بتاعهم اتمني تتعاون معانا وتبعد اي خلاف شخصي بينكم

نظر إلى الضابط بحدة قائلا،،،،،،،،،،، قصدك ايه

تنهد بثقل قائلا،،،،،،،،،،، يا بشمهندس احنا عارفين كل حاجه عن حياتك الشخصية لان ببساطة اول ما الحريق حصل عملنا بحث شامل عن حضرتك وعن مرام اظن كده فهمت قصدي ايه واتمنا تتعاون معنا لان بجد الموضوع كبير فوق ما تتخيل

زفر بضيق وقال،،،،،،،،،،، المطلوب مني دلوقتى

بدأ الظابط يقص عليه ما يجب عليه فعله في الايام القادمة وبعد انتهاء الحديث معه اتجه إليها وهو ضائع خائف من فقدانها لا يعلم اين اختفي غضبه وحقده عليها

بينما جلست في انتظاره وهي ترتب افكارها وما سوف تخبره به وذاك السر الذي تخفيه إلى اليوم
شعرت بيد احد على كتفها فابتسمت بحب والتفت إليه

وبدون اي مقدمات ضمها إلي صدره بشوق جارف مشاعره اختلطت بنبرته وهو يقول،،،،،،،،،،،،،،،، انا كنت هموت لم سمعت الخبر معرفش جيت هنا ازي مش متخيله خوفي عليكي وايه كان ممكن يحصلي لو جرالك حاجه يا حبيبتي

حاولت ابعده بهدوء ولكن شدد من احتضانه عليها واكمل حديثه قائلا،،،،،،،،،،،،،،،، مرام ارجوكي بلاش تبعدي عني انا اتحملت الفترة الي فاتت دي كلها علشان في الاخر تكوني مرتاحة وراضية بس اظن كفاية بعاد لحد كده

وصل إليها وعلى وجهه ابتسامة صافية بمجرد تفكيره بانها لم تتخلي عنه بأرادتها رفع وجهه ليجدها بين أحضان معتز وهو يسمع حديثه الذي اثار غضبه ولكن ما اصابه بالحقد هو سكونها بين احضانه كز على اسنانه بغضب وانصرف قبل أن يري رد فعلها

دفعته بقوة وهتفت،،،،،،،،،،،،، ايه الي عملته ده يا معتز ازي تفكر فيا بالشكل ده

ضم وجهها بين يديه قائلا،،،،،،،،،،، مرام ارجوكي انتي عارفه مشاعري ليكي واني كنت مستني منك تتقبلي علاقتنا

صاحت بغضب،،،،،،،، ارجوك يا معتز احنا سبق واتكلمنا واظن اني شرحتلك اني مش هقدر ادخل في اي ارتباط

زفر بضيق وهو يمرر يده على رأسه بغضب وقال،،،،،،،،،،، طيب ليه مش هتقدري معقوله لسه بتحبيه
صاحت بغضب،،،،،،،،،،،،،، ايوة بحبه وهفضل احبه لحد اخر لنفس فيا افهموا بقي عمار مكنش خطيبي لا ده كان ابويا واخويا كان كل حاجه انا قلبي ده مفيهوش غير عمار وبس ومهما يعمل ويوجعني معااه حق انا استاهل لاني ببساطة وجعته زمان

قاطعها قائلا،،،،،،،،،،،، انتي كنتي بتحميه كان غصب عنك هو مكنش لازم يصدق عليكي اي حاجه على الاقل كان رجع من السفر ويوجهك بدل ما هو قرر انك خاينه

ابتسمت بسخرية قائلة،،،،،،،،،،،،،، انت فاكر انه مقتنع اني سبته عمار متشعلق في امل واحد لانه ببساطة متاكد اني بحبه هو بيحاول يكرهني بس مش عارف النهاردة شفت الخوف في عينه نفس الخوف لم كنا مع بعض العشق في القلب مستحيل الايام تمحيه حتى لو اتوجعت بسببه بتفضل عايش بوجع العشق ده
/////////////////////////////
صعد سيارته وهو في اقصى مراحل الغضب وفي داخله نيران لا يعلمها إلا خالقه تنفس الصعداء حين تذكر امر ما ثم عزم امره على اتمام الامر وهو يدير محرك سيارته متجه بها إلى من يريح قلبه

وبعد غضون ساعات من القيادة ترجل من سيارته امام احدي سريات الصعيد بسوهاج وهو امام البوابة الكبيرة للسرايا ينظر إليها بأنبهار شديد وتلك الحديقة الواسعة كالجنة مبهجة للقلب والعين تلك الراحه التي سكنت قلبه منذ ان خطي اول خطواته بداخلها وشعور السعادة الذي راوده كمن وجد ضالته ليتنفس بسعادة واكمل سيره إلى باب السرايا وبدأ في قرع الجرس وفي خلال لحظات فتح الباب ليجد امامه فتاه في منتصف العشرينات وعلى وجهها ابتسامة صافية ملامحها هادئه ومتزنه

الفتاة بأبتسامة صافية،،،،،،،،،،خير يا بيه عاوز ايتها حاچة

بادلها الابتسامة وهتف،،،،،،،،،،، عايز أقابل الحاج عبد العزيز

الفتاة بتساؤل،،،،،،،،، أجوله مين حضرتك

هتف بسعادة،،،،،،،،، عمار قوليله عمار وهو هيفهم

وقبل أن ترد عليه جائها صوت رب المنزل قائلا،،،،،،، مين اللي على الباب يا هنية

هنية بتعجب،،،،،،،،، ده واحد شكله اكده مش من يمتنه بيجول أسمه عمار

انفجرت اساريره ولا يعلم هل ما سمعه حقيقة ام حلم لينهض من مجلسه ويتجه صوب الباب و ما ان وقع بصره عليه اتسعت ابتسامته وهتف بحب،،،،،،،،،، و مخليه واجف على الباب يا هنيه
ثم اتجه صوب عمار الذي دلف إلى الداخل وهو يبتسم بسعادة والقي نفسه بين احضان عبد العزيز بسعادة وهتف،،،،،،،،،، وحشتني اوي يا حاج

مسد على ظهره واختلطت سعادته بالدموع قائلا،،،،،،،،، ده انا الي اتوحشتك جوي يا ولدي اخيرا رجعت

ابتعد عمار عنه وحني رأسه بسعادة وطبع قبلة على يده قائلا،،،،،،،،،،، وحشتنى كلمة ولدي منك

ابتسم بسعادة و انتقل ببصره إلى هنية الواقفة مندهشة مما تراه فرب عملها قد ادمعت عيناه لهذا الغريب وكيف يكون بينهم هذا الحب الصادق
انتشلها من هذا الشرود صوت عبد العزيز قائلا،،،،،،،،، اسمعي يا هنية تطلعى طاولي على الواد مناع تجوليله يدبح احسن عجل عنديه ويجيب كام حرمة تساعدك في الواكل علشان الليلة دي هتكون لاهل البلد حلوة رجوع عمار لبلده وبصحته كمان عاوز البلد من اكبر واحد لاصغر عيل فيها يأكل ويتبسط ده الي رجع الغالي

هنية بسعادة،،،،،،،، تحت امرك يا حاج

انصرفت هنية بينما دلف كل من عمار وعبد العزيز إلى حجرة الضيوف وهو يجلس بجواره ويربت على ساقه بسعادة،،،،،،،،،،،،، الف حمد لله على السلامة يا ولدي

تنهد بسعادة وهتف،،،،،،،،،، الله يسلمك مش متخيل ازي سعادتي انا من يوم ما نزلت مصر محستش اني مرتاح غير لم جيت هنا

احتواه بنظراته الحنونة وقال،،،،،،،،،،،، ده بيتك ومطرحك ربنا الي عالم ان روحي ردت فيا لم شفت واجف على رچليك تاني خبرني كيفك عاد وكيف صحتك

ارخي رأسه للخلف وقال،،،،،،،،،،،، جسديا تمام انما نفسيا تعبان اوي ومش مرتاح

ربت على ساقه بصدق قائلا،،،،،،،،،،، هترتاح يا ولدي لم تحاول تفهم الدنيا ماشية ازي وترمي الماضي وره ضهرك

التفت اليه بأهتمام وهتف،،،،،،،،،،،قصدك ايه يا حاج عايزني اسيب حقي اسيبها تفرح وتعيش حياتها بعد ما دمرتني

هتف بأسي،،،،،،،،،، و انت عرفت منين انها فرحانة اسمع يا ولدي الكلمتين دول انا لم عرفت بالي حصل معاك حاولت اشوفك بس وجتها عرفت انك سافرت مكدبتش خبر ورحت لمرام بيتها وقعدت معاها كانت ساكته مفيش غير دموع ولم حاولت اعرف ليه عملت كده قالت كلمتين بس انها كانت،،لازم تحميك،،

مقدرتش افهم هي قصدها ايه وحاولت بعدها اشوفها بس كانت بترفض واختها الصغيرة رهف جالتلي انها بقت منعزلة عن الدنيا ومش بتتكلم مع حد

عمار باهتمام،،،،،،،،، انت عايز توصل لايه بالظبط

عبد العزيز بأسي،،،،،،،،،،،، عاوزك تقلب كويس في الماضي تحاول تعرف الحجيجة علشان ترتاح وهي كمان ترتاح هي لو مكنش عندها اسباب تخليها تتصرف اكده كان زمانها متجوزة الي اسمه معتز الي شغاله عنديه انا طول فترة سفرك كنت بجيبلك اخبارها والشهادة لله انها ماشية على الصرط المستقيم

زفر بضيق وهو يفك رابطة عنقه قائلا،،،،،،،، انا تعبت يا حاج مبقاش ليا طاقة لحاجة النهاردة كنت مستعد اسامحها ونتكلم بس هي خيبت ظني تاني واني مستحيل اصدقها مهما حصل

عبد العزيز بأنصات،،،،،،،، ايه الي حصل معاك النهاردة

بدأ في سرد اليوم بأكمله منذ الحريق إلى ان رأها بين احضان معتز مستسلم له

بينما كان الوضع بالخارج على قدم وساق فقد بدأ توافد الناس على السرايا من اجل العشاء والتعرف على ضيف عبد العزيز الذي خطف انظار فتيات حينما جاء بسيارته

انتهت هنية ومن معها بتجهيز العشاء وبدأت في تقديمه على المائدة ليجلس كلامن عمار وعبد العزيز على الطاولة

وكانت صدمة عمار لا تقدر من كم الطعام الموجود امامه وقال،،،،،،،،،،،،، ايه ده كلوا يا حاج مكنش في داعي

ابتسم بسعادة وقال،،،،،،،،، مفيش حاجه تكتر عليك يا غالي كفاية عليا اني اشوفك بعافيك دي والحمد لله ان ربنا ردك سالم غانم لينا

بادله الابتسامة وقال،،،،،،،،،، ربنا يخليك لينا ويطول لنا في عمرك بس اخبار الدكتورة ايه

انفجرت اساريره كلما سمع احد يطلق لقب الدكتورة على ابنته وهتف قائلا،،،،،،،،، بنتي مسافرة عند عمها علشان الدراسة وان شاء الله هعرفك عليها انت مش متخيل نفسها تشوفك ازاى لانها كانت بتغير منيك وتجول اني هحبك اكتر منيها

بادله الابتسامة وقال،،،،،،،، ربنا يحفظها ويفرحك بأولادها
اكمل عشائه وسط سعادة لا توصف كأنه مجرد من تلك الاحزان الي اصابت قلبه
وبعد العشاء انتقل إلى غرفة الضيوف المطلة على الحديقة الخلابة وهو شاردا في الايام المقبلة كيف ستكون

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

أكمل عشائه وسط سعادة لا توصف كأنه مجرد من تلك الاحزان الي اصابت قلبه
وبعد العشاء انتقل إلى غرفة الضيوف المطلة على الحديقة الخلابة وهو شاردا في الايام المقبلة كيف ستكون انتشله من هذا الشرود صوت هاتفه وهو يري الاسم الذي توسط شاشة الهاتف واجاب قائلا،،،،،،،،،،،،اولا اسف جدا اني مجتش معادنا بس كان غصب عني اكيد عرفت الاخبار والحريقة الي حصلت

الطرف الآخر،،،،،،، امممممم ماشى بس ده كان الصبح اقدر افهم انت فين دلوقتى

نظر حوله بسعادة وقال،،،،،،،،، انا في مكان خطف قلبي وعند حبيبي الي مليش غيره

الطرف الآخر باقتضاب،،،،،،، امممممم اظن عرفت مين انت في الصعيد عند الحاج عبد العزيز صح
عمار،،،،، صح

الطرف الآخر،،،،،،، هنتقابل امتي

زفر بضيق حينما تذكر ان عليه العودة غدا وقال،،،،،،،، بكرا الجمعة اجازة ان شاءالله يوم السبت في الشركة

اغلق الهاتف بعد انتهاء المكالمة ثم دلف إلى الداخل والقي جسده على الفراش و ذهب في ثبات عميق

ها هو مازال يفعل كما امره الطبيب ولكن الحرارة لم تنخفض نهض من جوارها واتجه إلى المرحاض الموجود بالغرفة وفتح صنبور المياة الباردة في حوض الاستحمام (ال جاكوزي) ثم خرج إليها وحملها ببطئ شديد ودلف بها إلى المرحاض وهو مشوش هل يضعها بملابسها ام ينزعها عنها تمني للحظة ان يكون كل ما حدث كابوس ليس اكثر زفر بضيق ثم وضعها بالمياه كما هي بملابسها فشهقت بصوت مرتفع وهي مازالت لا تعي شيء مما يحدث و تمسكت بعنقه بقوة وجسدها يرتجف فنظر إليها وهو قريب منها هكذا شعرها المببلل وملامحها الصغيرة الهادئة جعلته مغيب تائه لا يعي اي شيء
ابتعد بهدوء وهو يحاول اسنادها داخل الحوض
ظل بجوارها وقت لا يقل عن نصف ساعة و حملها مجددا وخرج بها واتجه إلى خزانة الملابس بعدما وضعها على الاريكة الموجودة بالغرفة نظر إلى الملابس بتعجب من هذا الكم الهائل من الملابس وكلها كما هي مغلفة فتذكر حياتهم فكيف لها ان ترتدي هذه الملابس وهو لم يعيرها ادني انتباه مد يده بعشوئيه وجذب قميص يصل إلى ما فوق الركبة بدون اكمام واتجه إليها بتوتر وهو يمد يده ينزع عنها ملابسها المبللة بالمياه وساعدها في ارتدائه ما جذبه من الخزانة ثم مد يده وهو يجذب فرشاة الشعر ونهض من مجلسه واتجه إليها وهو يرفع جسدها بعناية حتى يستطيع الجلوس خلفها وما ان جلس بدأ في تصفيف خصلاتها بعناية وهو منبهر من نعومته وطوله
انتهى من تصفيفه وحملها بهدوء واعادها إلي الفراش بعدما دثرها بالغطاء نظر إلى قميصه قد تبلل من المياه فك ازرار قميصه والقي به على الاريكة
وجلس بجوارها على الطرف الآخر من الفراش يتابع ملامحها الجميلة الهادئة لم ينتبه لجمالها من قبل انشغل بالماضي ونسي تماما بأنها لها حقوق تنهد بثقل واقترب منها وطبع قبلة رقيقة على مقدمة رأسها و ادارها إليه حتى اصبح وجهها مقابل لوجهه وظل ينظر إليها وهو يمرر يده بين خصلاتها إلى ان غلبه النوم وهي بين احضانه
////////////////////////////////////////////////////////

ظلت جالسه بالمطبخ بعدما انتهت من تنضيفه المعتاد بشكل يومي بسبب زوجة عمها تنهدت بثقل وهي لا تعلم اين ذهب وتركها فقد اخبرها انه سيعود من اجل ان يسمعها عيناه اكدت لها انه سيعود ولكن لم تركها هكذا وسط حيرتها الم يكفيه آلم الفراق ليذيقها لوعة الاشتياق ألم يحن إليها ويشتاق
زفرت بضيق وجهزت فراش نومها على الارض فقد انهك التفكير عقلها
//////////////////////////////////////////////////////////

لم يشعر بنفسه إلا قبل اذان الظهر نهض من الفراش وهو يشعر بأرتياح شديد لم ينام هكذا من سنوات نظر حوله وجد بعض الملابس الصعيدية المكونة من عباية رجالي اسفلها قفطان ابيض وهو ينظر إليهم بأعجاب ظاهر وهتف قائلا،،،،،،، والله شكلهم حلوا
ثم دلف إلى الحمام الموجود بالغرفة واخذ حماما سريعا وخرج وهو يلف جسده بمنشفة حول خصره وشرع في اكمال ملابسه
وبعدها صفف شعره بعناية فائقة وهو ينظر إلى هيئته بأبتسامة فهذه المرة الأولى التي يرتدي بها الملابس الصعيدية والاهم من ذلك انها ناسبته تماما

نزل إلى الاسفل بعدما صلي الضحي وبحث بعينبه عن رفيقه الحنون وجدته يرتشف قهوته بالحديقة الخارجية

صباح الخير،،،،، قالها عمار وهو يجلس بجوار عبد العزيز

بحب وانبهار قال،،،،،،،، االله اكبر مشاء الله كنت متاكد انها هتناسبك وتيجي على مجاسك
اجابه بتساؤل،،،،،،،، بس عرفت مقاسي ازاى

تنهد بحب وهو يربت على كتفه،،،،،،،،،،، اول ما جيت خليتهم يبعتوا يجيبوا الواد عوض الترزي هو بقي من اول ما شافك عرف مجاسك وسهر عليها طول الليل لحد ما خلصها ده غير كمان اني هخليه يعملك كام واحدة غير دي

نظر إليه بتجعب وهتف بتساؤل،،،،،،،،،،،، ليه يعني

اجابه بحب وابتسامة،،،،،،،،،،، علشان لم تنزل سوهاج تاني تحس انك في بيتك ومطرحك و متحتاجش ايتها حاجة

اطال النظر إليه طويلا لا يعلم لم يراوده شعور الاطمئنان بمجرد رؤيته وكأنه الذي يربطهم هو الدم ليس الصداقة
قاطع شروده عبد العزيز قائلا،،،،،،،،،،، ايه هتبصلي كده ليه

اجابه بشرود،،،،،،،،،،،، محتار فيك ازي تقابل واحد غريب عنك وتفتحله بيتك وطول الخمس سنين الي فاتت كنت بتطمن عليه كأنه حته منك ومن دمك

ابتسم بصفاء وقال،،،،،،،،،،، يا ولدي علاقة الدم احنا مجبورين نتقبلها عشان دول اهلك وناسك انما الناس الي بنقابلهم صدفة ويدخلوا القلب من اول مرة دول الحاجة الوحيدة الي بنختارها واحنا راضين علشان كده لازم نحافظ عليهم وربنا يشهد اني من اول مرة شفتك فيها في السوج حسيتك زي ولدي بالظبط

تبادلوا اطراف الحديث حتى حان موعد صلاة الجمعة فذهب بصحبة عبدالعزيز إلى المسجد وبدأ يعرفه على جميع الموجودين من اهل البلد ثم انتقل بعدها يعرفه على الارضي والطرق وهم يسيرون فشعور السعادة الذي احتل قلبه والراحة التي نعم بها جعلته يتمني البقاء هنا مع هذا الرجل الطيب

//////////////////////////////////////////////////////////

تململت ببطئ في الفراش وهي تشعر بشئ يقيد حركتها لتفتح عينيها ببطئ وتكاسل وهي تسمع صدي ضربات قلب واصابع مشبكة باصابعها

نظرت بجوارها لتجد نفسها نائمة فوق صدره العاري ويده محكمه عليها كانها ستختفي عن هذا العالم وهو يحاول الحفاظ عليها ظلت تنظر إليه بعدم تصديق ولا تعلم ماذا يحدث حاولت النهوض و لكن صدمتها حين تذكرت ما كان ينوي فعله بها تذكرت صفعته وكل شيء وهي تنظر إلى ملابسها بصدمة اكبر لتشهق بصوت مرتفع مصحوب ببكاء وهي تنهض من الفراش بأكمله
شعر بحركتها فنهض هو الاخر ينظر إليها بتساؤل قائلا،،،،،،،،، فتون انتي كويسة

لم تجيبه بل نظرت إليه بحقد وهي تتقدم منه محاولة صفعه ليمسك يدها بقوة قائلا،،،،،،،،،،، فتون مالك اهدي في ايه

دفعته بقوة وهي تحاول التملص منه قالت ببكاء،،،،،،،،،، ليه يا جمال حراام عليك ليه تعمل فيا كده عمري ما هسامحك انا بكرهك بكرهك يا جمال طلقني
حاول السيطرة عليها ولكن مازالت تعافر حتى غرزت اظافرها في يده وهي تركله بساقيها بقوة ومازال نحيبها يعلوا وبكائها يزداد
كبل كلتا يديها خلف ظهرها وهتف،،،،،،،،، يا بنتي اهدي مالك في ايه
هتفت ببكاء،،،،،،،،،،،،، في اني بكرهك ومستحيل اسامحك انت استغليت اني مغمي عليا حرام عليك ليه تصغر نفسك في عيني انا كنت بشوفك كبير اوي حطيطك في مكانه عالية محدش عرف يوصلها

نظر إليها بصدمة وهو لا يصدق ما تقوله تلك الحمقاء هل تظن انه اعتدي عليها كيف لها ان تتخيل ذالك
فاق على صوت صرخاتها وبكائها المرير وهو يحاول احكام قبضته عليها فضربته بساقها قدمه اليسري ليتألم بشده واختل توازنهم لتسقط فوق الفراش وهو فوقها محاولا كتم صوتها فرفع يده الاخري و وضعها على فمها وهتف بغضب،،،،،،،،،،،، ممكن تسكتي شوية انتي ايه مبتفصليش اسكتي

صوته الغاضب اخافها فنظرت إليه بعينيها التي فاض بهم الدمع خوفا من نبرته
ليشعر هو بخوفها وهو يرى تلك الدموع المتحجرة ليهتف بنبرة هادئه قليلا،،،،،،،،،، فتون اهدي انا مقربتش ليكي كل الي في دماغك مجرد هواجس انا مستحيل اكون بالحقارة دي فاهمة مش انا الي اخد حاجة غصب عنك منكرش اني اتهورت امبارح بس كنت غبي والله مش قصدي اخوفك مني وعارف ان في دماغك مليون سؤال وازي غيرتي هدومك كل الحكايه انك لم تعبتي امبارح الدكتور طلب مني انزلك في مياه بارده علشان الحرارة تنزل وكانت هدومك كلها مياة

نظر إليها بتوتر واكمل،،،،،،،،،، كنت مجبور اغيرلك هدومك والسبب اني نمت جانبك انا بعد ما نقلتك السرير محستش بنفسي نمت ازاى
فتون انا رجل مش حيوان ولا انسان شهواني افهمي دي كويس صح انتي مراتي بس مش معناه اني اخدك غصب او من غير ما تكوني في واعيك هااا يا فتون ساكته ليه

نظرت إليه وهي تري ذاك البريق الجذاب وتشعر بدقات قلبه ونظراته التي تخترقها شعرت بصدق حديثه فهي تعلم جيدا بانها لن يكذب مهما كلف الامر
اشارت بعينيها إلي يده الموضوع على فمها
ليفهم ما تشير إليه فهتف،،،،،،،،،،، هشيل ايدي بس لو صرختي او ضربتي تاني انتي حرة وقتها بقا هتضربيني بجد

اشارت إليه بالموافقة فرفع يده بهدوء وهو ينظر إليها بتساؤل قائلا،،،،،،،،،، هو انتي بتكرهيني يا فتون علشان

وضعت اصابعها على فمه ومنعته من اكمال حديثه وقالت،،،،،،،،،، اسفة اني رفعت ايدي عليك واسفة اني رفعت صوتي واسفة اني شكيت فيك انا اسفه ليك علشان انت احسن انسان في الدنيا واسفة اني قلت اني بكرهك انا اسفه

اغمض عيناه بتوتر وابتعد عنها ونهض مسرعا بينما نهضت هي الاخري وهي تحاول اخفاء توترها وهو ينظر إليها قائلا،،،،،،،،،،،، امي كانت فاكرة انك حامل علشان شافتك تعبانة وهي الي كلمتني كانت مبسوطة ونفسها تشوف حفيدها انا بعتذر بالنيابة عنها وبعتذر اني رفعت ايدي عليكي
قاطعته قائلة،،،،،،،،،، مفيش داعي للاسف ده كلوا

نظر إليها وجدها تمسك بقميصها وهي تحاول اطالته لاسفل فتسللت ابتسامة هادئه على وجهه وهتف،،،،،،،، على فكرة انتي مراتي يعني مش عيب ولا حرام اني اشوفك باللبس ده
قال كلمته وانصرف تاركا خلفه قلبا يترقص من شدة فرحته فقد اعترف بها اخيرا زوجته هاهو يعلنها امامه نفسه زوجته كما تمنت ان تسمعها واخيرا حدث ذالك تقدمت إلى المرآة وهي تنظر إلى نفسها بخجل كلما تحاول تخيل حالته وهو يضعها بالمياه اغمضت عيناها بخجل وهي تلقي بجسدها فوق الفراش وتخفي وجهها بالوسادة
بينما خرج هو متجه إلى غرفته ليستحم وعلى وجهه ابتسامة صافية وشعور جديد يتسلل إلى قلبه كلما تذكر عينيها الجميلة ليهتف بسعادة،،،،،،،،،، هو انا ايه بيحصلي
///////////////////////////////////////////////////////////////
اصابها الحزن وهي بدونه قلبها يؤلمها على حاله وحزنه على صديقه جعل قلبها مفتت
انتقلت إلى غرفته بعدما اعطت والدته الدواء وتأكدت من نومها
دلفت إليها وهي تشم رائحة عطره في ارجاء الغرفة وبيدها قميصه فنزلت من عينيها دمعة حارة على خدها فقد اشتاقت اليه و إلى حديثه المرح الذي ينسيها كل اوجعها

امسكت هاتفها و اخرجت رقمه وهي تحاول اخفاء نبرة الحزن من صوتها قائلة،،،،،،،،،،، ازيك يا اسلام عامل ايه

تنهد بأسي وقال،،،،،،،، الحمدلله بخير انتي الي عاملة ايه

لم تستطيع حبس دموعها أكثر فبكت حتى وصل صوت بكائها إليه ليهتف بخوف،،،،،،،،، رهف مالك فيكي ايه انتي تعبانة حاجة وجعاكي ردي عليا

اجابته ببكاء،،،،،،، انا مش كويسه طول ما انت بعيد عني عمري ما هكون كويسة حاسة ان روحي مسحوبة مني وقلبي هيقف من الخوف
اجابه مسرعا،،،،،،،،،،،، هششششششش اوعي تقولي كده سلامة روحك

علشان خاطرى بلاش الكلام ده يا رهف انا اسف بس مش بأيدي اوعدك كلها 20 يوم وارجعلك والله مش هتأخر و اول ما انزل من الجيش هنكتب الكتاب علشان تكوني معايا انا مش هبعد عنك يوم تاني فاهمة انتي روحي وبنتي وحبيبتي انتي كل حاجه في حياتي

حديثه جعلها تبكي اكثر فهتف بخوف وقلق،،،،،،،،،، يا رهف مالك احكيلي فيكي ايه

لا تعلم ما بها كل ما تعلمه انها تشتاق اليه قلبها ارهقه البعد كتمت بكائها وقالت،،،،،،،،،، انا بس متوترة علشان امتحاناتي هتبدأ بكرا ومش عارفه ٱذكر اي حاجه

اضاف بنبرة مشجعة لها،،،،،،،،،، يا حبيبتي اهدي وان شاء الله ربنا هيكرمك وتفرحيني قومي يلا ذاكري شوية مش هعطلك وهحاول اكلمك قبل ما تروحي الجامعة

استجابة لحديثه واغلقت الهاتف محاوله استجماع شتات نفسها وخرجت من غرفته متجهة إلى الصالون حيث توجد الكتب
/////////////////////////
على الجانب الآخر
اخفض رأسه بضيق ويأس فقد آلمه قلبه على حالها يعلم بضعفها وانها تشتاق إليه ولكن ما عساه ان يفعل لها
انتشله من هذا الشرود والضياع صوت صديقه حازم قائلا،،،،،،،،،، في ايه يا اسلام مالك

تنهد بضيق وقال،،،،،،،،، مخنوق اوي يا حازم و قلقان على رهف

هتف حازم بتساؤل،،،،،،،،، ليه خير هي تعبانه

هتف بأسي،،،،،،،، امتحاناتها هتبدأ بكرا وهي متوترة ولم بتخاف وتتوتر كده بتتعب انا خايف عليها اوي يا حازم خايف اخسرها مش هتحمل فكرة اني اعيش من غيرها يوم واحد

ربت على كتف صديقه وقال،،،،،،،، اهدي متقلقش و ان شاءالله مفيش غير كل خير

صمت بضع لحظات ثم نهض من مجلسه وهتف قائلا،،،،،،،،،، انا لازم اشوفها مش هقدر اسيبها في الحالة دي

بعدم فهم هتف،،،،،،،،،،،، نعم هتشوفها ازي وفين وامتي

ابتسامة خبيثة ارتسمت على ثغره وقال،،،،،،،،، الساعة دلوقتى 8 ههرب من هنا اوصل البيت على الساعة 1 هقعد ساعتين وارجع تاني على الساعة 7 الصبح قبل الطابور

عقد حاجباه بدهشة وقال،،،،،،،،،،،، لا انت مجنون اكيد مجنون انت عارف معنى كلامك طيب فكرت لو اتمسكت هيحصلك ايه اعقل كده وطلع الفكرة دي من دماغك

نظر إلى صديقه بنفاذ صبر وقال،،،،،،،،،،،،، لو فيها موتي هروح اشوفها دي رهف يا حازم يعني مش
هقدر اقعد هنا وانا عارف ان دلوقتى هتموت من التعب والتوتر

هتف بيأس،،،،،،،، طيب خلي بالك من نفسك وانا هحاول اغطي عليك لحد الصبح بس حاول توصل بدري عن 7

احتضن صديقه بسعادة وانطلق مسرعا إليها

///////////////////////////////////////////////////////////

حل المساء وانصرف عمار إلي القاهرة ليبدأ ايامه الجديدة وكيف سيكون الانتقام منها تري ماذا سيحدث في الغد
اوقف سيارته حين سمع رنين هاتفه ليجيب عليه قائلا،،،،،،،،،،،،
مساء الخير مين

الطرف الآخر،،،،،،،، مساء الخير يا بشمهندس انا الظابط الي كلم حضرتك بخصوص حماية انسة مرام

تنهد بضيق حين تذكر امرها وهتف قائلا،،،،،،،،، لاقيت دليل على الناس دي

زفر الضابط بضيق وهتف قائلا،،،،،،،،، لا مفيش اي جديد بس احب اعرفك اننا من بكرا هنتوجد في الشركة علشان نراقب الحركة في الشركة وكمان حضرتك لازم تكون عارف انك من ضمن المخطط يعني انت كمان حياتك معرضة للخطر اتمني تعاونك معانا

هتف باستسلام،،،،،،، اتمني افيدكم بحاجة واكيد هستني حضوركم الشركة بكرا

اغلق هاتفه وهو ينظر بشرود تام فيما يريدون
/////////////////////////////////////////////////////

اعلنت الساعة الثانية عشر منتصف الليل وهي مازالت على حالها تنظر إلى الكتب ولا تفهم شيء ورأسها يكاد ينفجر من شدة الالم نهضت و اخذت بيدها كوب القهوة الفارع وذهبت حتى تعد واحد جديد

بينما وصل اخيرا إلى منزله واخرج سلسلة مفاتيحه ودلف إلى الدخل بهدوء وهو يبحث عنها بعينيه فسمع صوت المياة بالمطبخ دخل بهدوء ليرها واقفة ووجهها لصنبور المياه وظهرها لها وكانت ترتدي قميص يصل إلى فوق ركبتها وله حمالات رفيعه وشعرها منسدل على ظهرها بأهمال مما ذاد من جمالها
سار خلفها ببطئ إلى أن وصل إليها ومال على اذنها وهمس،،،،،،،،،،،، رهف
لم تستوعب ما سمعته التفت إليه وهي تنظر إليه بعدم تصديق وهي تلقي بجسدها داخل أحضانه ودموعها مختلطة بأبتسامتها فمسد على شعرها بحنان قائلا،،،،،،،،،،، وحشتيني اوي يا رهف
ارتفع صوت بكائها وهي تشدد من احتضانه وتدفن وجهها في عنقه وقالت،،،،،،،،،،،،، انا كنت هموت من خوفي عليك وكنت وحشني وحاسة اني لواحدي من غيرك
ابعدها عنه بهدوء وهو يضم وجهها بين يديه قائلا،،،،،،،،،،،، بعد الشر عليكي احنا اتفقنا متجبيش سيرة الموت دي وبعدين ده انا عملت فيها سبع البرومبه وهربت علشان اجي اشوفك مش عايزك تنكدي عليا بقي دي كلها ساعتين الي هقعد معاكي فيهم
ضحكت رغما عنها وهي تنظر إليه بعشق وهتفت،،،،،،،،،،،،،، كنت وحشني اعمل ايه يعني مكنتش متحمله بعدك ع
ابتلع باقي كلماتها بين شفتيه ليأخذها في عالم أخر وهي تشعر بقدميها تنهار وانفاسها تنقطع فمدت يدها وتعلقت بياقته حتى لا تخور قوتها ليشعر هو بضعفها فأبتعد عنها وهو يضع جبينه على جبهتها وهتف بانفاس منقطعة،،،،،،،،،،،،،،،،، وانتي كنتي وحشانى فوق ما تتخيلي عشان خاطري
روحي غيري الهدوم دي و انا هستناكي في الصالون علشان هشرحلك اي حاجه واقفة قصادك

فتحت عينيها وهي تنظر إلى هيئتها بتوتر بعدما تذكرت ما ترتديه وهتفت،،،،،،،،،،، انا لبست كده علشان عارفة انك مش موجود

بابتسامة صافية،،،،،،،،،،، طيب يا حبيبتي روحي غيري وانا هستناكي

بادلته الابتسامة و فرت من امامه إلى غرفتها وهي تتحسس اثر قبلته بسعادة وخجل
إلى ان سمعت صوت طرقات على الباب وجائها صوته قائلا،،،،،،،،،،، البسي ههدوم كويسة مش عاوز المح شعرة منك فاهمة

ضحكت بصوت مرتفع وقالت من خلف الباب،،،،،،،،، ليه يعني هو انا رايحه احارب

كتم صوت ضحكاته وهتف،،،،،،،،،،،،، و الله الموضوع اصعب من الحرب الله يكرمك ارحميني انا راجع الجيش كمان ساعتين خلي ربنا يعديهم على خير فاهمة واخلصي يا رهف
فتحت باب الغرفة وهي تقف امامه ترتدي اسدال صلاة وتضع طرحه فوق رأسها وثبتتها بأحكام وهتفت،،،،،،،،،، هاااا ايه رأيك اظن ده طلبك

نظر إليه بأعجاب وهتف بتذمر،،،،،،،،،، هو انتي عايزه تخلصى على شوية العقل الي فيا

اجابته بحدة مصطنعة،،،،،،،،،،، طيب اعمل ايه مش قولت مش عايز تلمح شعره مني

اجابها بنفاذ صبر،،،،،،،،، مهو المصيبة ان شكلك بقا احلي
اتفضلي خلينا نشوف اخرتها ايه معاكي انتي والشيطان الي بيرفرف حوالينا ده
ضحكت وهي تعض على شفتيها بخجل قائلة،،،،،،،،،، الشيطان ميغلبش مؤمن

خبط فوق رأسها بخفة وهو يقول،،،،،،،،، طيب اتفضلي يا اختي خلينا نشوف اخرتها معاكي ايه

ظل بجوارها ما يقارب ساعتين وهو يحاول جاهدا شرح ما توقف امامها
ولكن هي في عالم أخر تائهة بهذا الحنون الذي يحتويها بنظرته الهادئة

قطع حبل افكاره صوته وهو يغلق الكتاب قائلا،،،،،،،،،، اظن كده خلصنا
نظر إليها وهو يراها مازالت في حالة صمت واكمل حديثه،،،،،،،،،، مالك يا رهف انتي تعبانة

هتفت بشرود،،،،،،،،، هاااااا بتقول حاجة

وضع يده على جبهتها وهتف بمرح،،،،،،،،،،، لا حرارتك مش عالية
نظر إليها ضاحكا وهو يغمز بعينه وهتف،،،،،،،،، تكنش البوسة أثرت على عقلك

لكمته في كتفه بقوة وهي تنهض من امامه قائلة بغضب،،،،،،،،،،،،،، انت قليل أدب

اسرع خلفها وهو يجذبها داخل أحضانه قائلا بعشق،،،،،،،،،، يا حبيبتي اسف بهزر معاكي والله طيب لو مهزرتش معاكي انتي اهزر مع واحدة من الشارع

رفعت وجهها وهي تنظر داخل عينيه وهتفت بحده،،،،،،،،،،، ابقا هزر بس اتاكد وقتها إني هقتلك انت وهي فاهم

تعالت ضحكاته وهو يشدد من احتضانها وقال بعشق،،،،،،،،،،، حبيبي بيغير عليا وانا معرفش صدقيني الموت في حبك هو بالنسبة ليا حياة
نظرت إليه بعدم فهم واضافت،،،،،،،،،، يعني ايه الموت في حبي حياة
ابتسم وقال بنبرة مرحة،،،،،،،،،،،،، و ايش عرفنى يعني كلمة طلعت مني لازم تعلقي عليها

لوت ثغرها وقالت بتهكم،،،،،،، رخم

ابتسم بحب وهتف،،،،،،،،، رخم بس والله العظيم بحبك
دفنت رأسها في عنقه بسعادة وتحدثت بعشق،،،،،،،،،،، وانا بعشقك يا احن واطيب قلب في الدنيا

ابعدها عنه قليلا وهو يسرق من عينيها الدفء وقال،،،،،،،،،، رهف خلي بالك من نفسك ومن صحتك علشان خاطري متخلنيش اقلق عليكي فاهمة ولو وحشتك ابقي غمضي عينك وحسي بوجودي

هزت رأسها بالموافقة وقد تحجرت الدموع بعينيها ليكمل حديثه،،،،،،،،،، انا لازم ارجع الجبل دلوقتى علشان اكون هناك قبل طابور 7 خلي بالك من نفسك ومن ماما ماشى

ابتعد عنها حتى وصل إلى الباب لتتحدث هي ببكاء،،،،،،،،،، اوعدني ترجع يا اسلام اوعدني ترجعلي تاني

نظر إليها وهو يطمئن قلبها قائلا،،،،،،،،،،،، هرجعلك يا رهف هرجعلك ان شاءالله

فتح باب منزله وهو يودعها بنظرته ليترك قلبها باكيا على ابتعاده عنها وخوفها عليه من غدر اعداء الوطن
////////////////////////////////////////////////////////

حل الصباح ليحمل معه الكثير والكثير من المفاجآت في الشركة جلست على مكتبها وهي تري باب مكتبه مغلق منذ قدومه مع احد العملاء فقد طال اللقاء بينهم وعلى حين غفلة خرج العميل لتنهض هي بتواتر بالغ وعزمت امرها على مقابلته اخيرا

دلفت إلى مكتبه وهي تجاهد على اخراج صوتها بصورة هادئه حتى تصارحه بحقيقة ابتعادها عنه حمحمت بتوتر قائلة،،،،،،،،،،،،، ممكن نتكلم دقيقتين
لم يعيرها ادني اهتمام ومازال ينظر إلى الحاسوب الشخصي وهتف،،،،،،،،، انا حاليا مشغول لو حاجة مش مهمة وخاصة بالشغل ياريت تأجليها

زفرت بضيق وقد فاض بها الامر وهتفت،،،،،،،،،، لو سمحت لازم تسمعني

رفع وجهه قليل وهو يري توترها ليبتسم بسخرية وقال،،،،،،،،،،، طيب اتفضلي اتكلمي بس ياريت بسرعة علشان معنديش وقت
تنهدت بسعادة و قالت،،،،،،،،،، عمار انا

قطع حديثها صوت احدي هما بعدما فتحت باب المكتب ودلفت دون سابق أنذر قائلة،،،،،،،،،، صباح الخير جيت في معادي صح

نظرت إلى صاحبه الصوت لتجد امامها فتاة في منتصف العشرينات شقراء وعيناها بلون السماء الصافية بملامح جميلة هادئه ترتدي فستان قصير يصل إلى فوق ركبتها بلونه الفيروزي وحمالة نحيفة ومرصع بفصوص تشبه الالماس حول خصرها وجسدها المنحوت كعارضات الازياء
وشعرها الذي صففته بعناية بعدما عصجته للخلف

فاقت من شرودها على صوته بعدما نهض من مجلسه واتجه صوبها وقد اتسعت ابتسامته وهتف قائلا،،،،،،،،،،، صباح النور طول عمرك مواعيدك مظبوطه

اقتربت منه وهي تبتسم بسعادة و القت بجسدها داخل احضانه وهتفت،،،،،،،،،،،،،، وحشتني اوي مع اني كنت زعلانة منك علشان مجتش معادنا في الفندق
ابتعد عنها وهو يضم وجهها بين كفيه قائلا بحنو،،،،،،،،، انا اعتذرت لسه بردو زعلانة

طوقت عنقه بتملك وقالت بنبرة هادئه واثقة،،،،،،،، تؤتؤتؤ مش بزعل منك انا اضعف من اني اشوف عيونك دي وافضل زعلانه منك
نظرت إليها بحقد فكيف لتلك الصفراء ان تقترب منه هكذا
تقدمت منها وجذبتها من شعرها تبعدها عنه وهي تقول،،،،،،،، ابعدي عنه انتي ازي تحضنيه بالشكل ده

نظرت إليها بأمتعاص وقالت بسخرية،،،،،،، وانتي تبقي مين ان شاءالله

بغضب وحدة،،،،،،،،،، انا حبيبته ومحدش هنا له الحق يلمسه غيري فاهمة
كادت ان تقترب منه ولكن كانت مرام اسرع وجذبتها مجددا والقت بها ارضا وهي تنهال عليها بالضربات والصفعات المتتالية

انتبهت على صوته قائلا،،،،،،،،،،، مرام مرام مالك سرحانه في ايه

نظرت حولها بتوتر لتري تلك الشقراء بجواره وهو يضع يده حول خصرها فتأكدت ان ما حدث كان خيال فقط لتقول بتوتر،،،،،،،،،، هااا لا مش سرحانه

نظر إليها بشماته وهو يرى الانكسار والغيرة في عينيها ليقول بنبرة هادئه،،،،،،،،،، احب اعرفك البشمهندسة أسيل الالفي شريكتي الجديدة
نظرت إلى وهي تضع يدها على بذلته وعينيها تخترقه بثقة وتملك قائلة،،،،،،،،،،،، امممممممم لا انا هعرفها بنفسي افضل من تقديمك ليا

ابتعدت عنه وسارت بخطواط بطيئة وهي تمد يدها لمصافحة مرام قائلة،،،،،،،،،، هاي اسيل الالفي بنت رجل الاعمال هشام الالفي وخطيبة رجل الاعمال
نظرت إليه بغرور و اكملت حديثها،،،،،،،،، عمار امجد نصار

تلك الكلمة جعلت قلبها يخفق بآلم لتتجمع دموعها وتعافر على السقوط فمنعتها بقوة حتى لا تنهار ورسمت ابتسامة هادئه عكس الدمار الذي احتلها من الداخل ومدت يدها وصافحتها وقالت،،،،،،،،، تشرفت بعرفتك انا مرام سكرتيرة البشمهندس عمار

اسيل بأبتسامة،،،،،،،،،، اهلا مرام تشرفت بيكي

سحبت يدها بهدوء وقالت،،،،،،،،،، بعد اذنكم هروح اشوف شغلي

خرجت من مكتبه و اغلقت الباب خلفها وهي تشعر بروحها مفتتة دموعها تخنقها لن تستطيع ايقافها اكثر
اغمضت عينيها بهدوء عكس ما بداخلها وخرجت من الشركة بأكملها وهي تركض بدون هدي لا تعلم إلى اين تذهب بقلبها ولا مشاعرها الضائعة ولكن ما تعلمه انها الان خسرته وللابد و لكن كيف لها ان تنساه ورحها معلقة به

سارت بخطوات بطيئة ضائعة

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

خرجت من مكتبه و اغلقت الباب خلفها وهي تشعر بروحها مفتتة دموعها تخنقها لن تستطيع ايقافها اكثر
اغمضت عينيها بهدوء عكس ما بداخلها وخرجت من الشركة بأكملها وهي تركض بدون هدي لا تعلم إلى اين تذهب بقلبها ولا مشاعرها الضائعة ولكن ما تعلمه انها الان خسرته وللابد و لكن كيف لها ان تنساه ورحها معلقة به

سارت بخطوات بطيئة ضائعة لتجد من يجذبها من يدها بقوة وهو يلهث بشده قائلا،،،،،،،،،،،، ايه بنادي عليكي من بدري مش بتردي ليه

نظرت إليه بأعين ممتلئة بالدموع وقلب مفطور ليشعر هو بقلبها وذاك الحزن والالم الكامن داخل عينيها ليهتف بأسي،،،،،،،،، ابكي يا مرام ابكي لحد ما ترتاحي و اصرخي لو تقدري بس بلاش تكتمي وجعك جوه قلبك علشان متتعبيش اكتر
كلماته كانت اشبه بتصريح عام فارتمت بين احضانه وهي تبكي بألم بأنكسار بأسي ضمته لتختبئ داخله حتى لا يري احدي احزانها ضمت ذاك الصديق الذي طالما ساندها في اوجعها و كان بجوارها دائمآ وظلت تبكي إلى ان خرج صوتها ليعذبه اكثر وهي تقول،،،،،،،،،،،، انا خلاص خسرته يا معتز خسرت عمار مبقاش في بنا اي امل نكون مع بعض كنت متحملة السنين الي فاتت وانا عندي امل واحد انه يعرف حقيقية حبي ليه بس شكلي هعيش طول عمري في وجع انا مخنوقه اوي حاسة روحي مسحوبة مني وقلبي وجعني مش قادره اعيش ولا عندي طاقة اعافر كل الي بحبهم بيسبوني لواحدي في الاول خسرت اهلي وبعدها سمر وعمي ابراهيم اتحملت زل طنط سميرة ليا وعمري ما اتكلمت بتتهمني اني السبب في موت سمر واني انا الي عرفتها على كريم مع اني والله العظيم ما كنت اعرف غير لم هي قالتلي انا تعبانه اوي يا معتز تعبانة و روحي وجعاني حاسة اني ضعيفة ومكسورة انا تعبت من المسؤولية الي شايلها

بكائها جعل قلبه يبكي على حالها هو من عشقها حد النغاع منذ ان وقع بصره عليها هي من سلبته قلبه وعقله تتحكم بأوتار قلبه يعلم بعشقها لغيره ولكن يأبي الابتعاد عنها فكيف للقلب النبض من دونها ابعدها عن أحضانه وضم وجهها بين يديه وهو يمسح دموعها التي انهمرت على وجهها وقال بنبرة صادقة،،،،،،،،،، انا عارف ان مفيش انسان يتحمل الي انتي اتحملتيه بس يا مرام الي انتي فيه ده ممكن تخرجي منه بنفسك اخرجي من دايرة الحزن الي عايشة فيها ارجعي مرام القديمة بصي لنفسك وهدومك الي بقت بدلة سوادة على طول وشك الي بقي حزين اطلعي من الحزن ده علشان تعيشي

اغمضت عينيها بأسي وقالت،،،،،،،،، مبقاش في لازمة هو خلاص مبقاش ليا راح لغيري

نظر إليها بثقة وهتف،،،،،،،،،،،، انتي قولتي انه قلبه لسه بيدق ليكي هو بيحبك بس محتاج انعاش فكريه بحبك فكريه بالعشق الي كان بنكم رجعيه ليكي وهو بنفسه هيدور على الحقيقة علشان بس يكون معاكي

بألم وبكاء قالت،،،،،،،، مبقاش يفيد خلاص انا خسرت كل حاجه
قاطعها قائلا،،،،،،،،،،،، لو مش عشانه على الاقل علشان نفسك علشان اختك ارجعي علشان تحسي بقيمة حياتك الوجع والحزن مش هينفعك

ابتعدت عنه قليلا وقالت،،،،،،،،، طيب هعمل ايه

ابتسم بسعادة و هو يمسك يدها قائلا،،،،،،،،،،، انا الي هعمل وانتي كل الي عليكي تسمعى الكلام واوعدك اخلي عمار يلف حوالين نفسه

كان هناك من يتابعهم من خلف نافذة مكتبه وهو يكاد ينفجر من الغيظ والغيرة
لتأتي من خلفه وهي تضع يدها حول خصره ورأسها على كتفه قائلة،،،،،،،،،،،، مالك يا حبيبي سرحان في ايه

ابتعد عنها قليلا وجلس خلف مكتبه وقال بنبرة جاهدا ان تخرج بدون غيظ،،،،،،،،، مفيش حاجه ضغط شغل بس

نظرت من النافذة وهي تحاول رؤية هويه الشاب الذي يحتضن مرام ولكن دون جدوى لتهتف،،،،،،،،،،،،،،،، حبيبي مين الشاب الي مرام كانت حضناه ده

اغمض عينيه بضيق وكأنها أشعلت فتيل غضبه الذي يحاول اخماده ليقول بنفاذ صبر،،،،،،،،،، ده الزفت معتز شريكي

تعجبت من غضبه فاقتربت منه وجلست فوق مكتبه امامه مباشرا و مدت زراعيها وطوقت عنقه بحب قائلة،،،،،،،،،،،،،، مالك بس يا حبيبي اول مره اشوفك متعصب كده

نظر إليها محاولا اخفاء ذاك الغضب وقال،،،،،،،،، مفيش حاجه يا اسيل ده ضغط شغل وتغير الجوه بس

غرست يدها بين خصلاته وهي تسند جبهتها على جبهته وهتفت بعشق وصوت اقرب إلى الهمس،،،،،،،،،،،، حبيبي مش عايزة اشوفك زعلان او متعصب في داهية الشغل يا عمار انت بتجهد نفسك اليومين دول الي المفروض انا وانت نكون مع بعض انت ناسي اننا جينا مصر علشان نعلن ارتباطنا وكمان هنحدد معاد الفرح انا كل الي نفسي فيه إني اكون معاك وبس

تنهد بثقل وهو ينظر إليها بدفئ مصطنع قائلا،،،،،،،،، انا معاكي وجنبك ومش هسيبك يا اسيل خليكي واثقة فيا واتحمليني اليومين الجايين كمان و اوعدك كل حاجه هترجع طبيعية

اخيرا استطاع اخماد قلقها لتهتف بغضب طفولي،،،،،،،،،، طيب على الاقل يالا نطلع نتغداء بره انا جعانة اوي وانت بقيت بخيل
نهض من مجلسه وهو يحاوط خصرها قائلا،،،،،،،، تصدقي معنديش حق يالا نطلع
بسعادة وحب طبعت قبلة على خده الايمن قائلا،،،،،،، حبيبي انت والله

خرجا سويا من مكتبه ليتفاجاء بوجود نڤين جالسة بمكتب مرام فهتف قائلا،،،،،،،،،،، انتي بتعملي ايه عندك يا نڤين ومرام فين

نهضت بفزع بمجرد سماع اسمها و رؤيته يقف امامها هكذا لتهتف بتعلثم،،،،،،،،،،،،، مش عارفه هي فين بس مستر معتز كلمني وقال اني اكون مكانها لحد ما يرجعوا

اغتاظ اكثر وهو يحاول كبت ذاك الغضب داخله حتى لا يحرق الاخضر واليابس وقال،،،،،،،،،،،،،، مهي بقت وكالة من غير بواب والاستاذة ازاي تخرج من غير ما يكون عندي علم

ضغطت على يده قائلة،،،،،،،،، حبيبي مفيش داعي تتعصب ارجوك خلينا نقضي اليوم من غير مشاكل ولم تيجي ابقي اسألها

كيف ان يشرح لها بان حياتها معرضة للخطر كيف يخبرها بأنه يغار عليها تنهشه نيران الغيرة من ذاك المعتز كيف يخبرها لا يستطيع رؤيتها مع شخص اخر كيف يخبرها بأنه مازال مقتنع بأنها لم تخنه يوما وان قلبه يأبي تصديق ما قالته في الماضي كيف يقص عليها رحلة عشقه خفقان قلبه الذي لن يخفق لغيرها من اين يأتي بقلب جديد وينزع هذا القلب الخا