رواية نفاق البيت كاملة جميع الفصول بقلم امل صالح

رواية نفاق البيت كاملة جميع الفصول بقلم امل صالح


رواية نفاق البيت كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة اسماء ابراهيم رواية نفاق البيت كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية نفاق البيت كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية نفاق البيت كاملة جميع الفصول

رواية نفاق البيت بقلم امل صالح

رواية نفاق البيت كاملة جميع الفصول

- ليه يا حورية يا حبيبتي على رجليكِ نقش الحنة؟؟
كانت بتتكلم بزعـ.ـيق لا مُبرر له، ردت حورية بهدوء وهي بتحاول تفهمها - يا بسنت براحة عشان طنط نايمة، أنا بقولِك أنا متعودتش أعمل حاجة زي كدا غير إني لسة مكملتش أسبوعين متجوزة!
ردت عليها واحدة تانية بسخرية - لأ يا حبيبتي من النهاردة لازم تتعودي، المجاري بتتطفح كل شوية وأنا وبسنت كنا بنضف مكانها من سُكات، وما شاء الله باسل جبلنا واحدة كمان مستكبرة يختي تنضفي؟!
لفتلها حورية وهي لازالت محتفظة بالأدب والهدوء في كلامها - يا بثينة والله مش مستكبرة، وطنط على دماغي هي وباسل بس أنا مش هعرف والله! أنتِ شايفاني من يوم ما دخلت البيت مرفضتلكوش طلب.
كانت بتتكلم بتعجب، معقول هم دول سلافتها اللي استقبلوها أحسن استقبال وكانوا دايمًا بيتعاملوا معاها بلُطف!! هم دول اللي أول ما اتجوزت قالولها (لو الأرض مشالتكيش نشيلك فوق راسنا)!
- صوتكم عالي ليه منِك ليها.
دخل راجـ.ـل كبير من بوابة بير السلم اللي كانوا واقفين بيتكلموا فيه، ردت بسنت - يا عمي بنقول لحورية تخش تنضف مكان المجاري اللي طفحت مش راضية! بثينة كنست السلم وهتمسحه وأنا يدوب لسة طالعة من المطبخ ضهري مقطوم.
بصتلهم حورية بدهشة، إزاي قادرين يكونوا بالنفاق دا؟!
هم دول اللي كانوا بيكلموها بكل تبجح من شوية؟!!
لفتله - يا عمو و....
قاطعها بزعـ.ـيق - بدأتِ تأمير من دلوقتي يابنت بدران، من تاني أسبوع؟ أومال بعد كام شهر هتعملي إي؟ تشغليني أنا والحجة خدم تحت رجليكِ؟
عينها دمعت مع التهم الموجهة ليها! انفعاله بدون سبب وكـ.ـذبهم وكل دا مرة واحدة..
سكتت ومعرفتش ترد فهو كمل مع نظرات شمـ.ـاتة بثينة وبسنت - أنتِ هتخشي حالًا تنضفي ماية المجاري وإلا والله الوش الو*** يطلع عليكِ...
قال كلامه تزامنًا مع دخول باسل جوزها من البوابة وراه، بصتله بخيـ.ـبة وثقتها فيه اتزحزحت، بيدور في عقلها سؤال مهم؛ يترى رده إي على كلام أبوه، هيدافع عني ولا هيطلع زيهم طابع الطيبة على وشه؟.
يتبع....🩵
كمل مع نظرات شماتة بثينة وبسنت - أنتِ هتخشي حالًا تنضفي ماية المجاري وإلا والله الوش الو*** يطلع عليكِ...
قال كلامه تزامنًا مع دخول باسل جوزها من البوابة وراه، بصتله بخيبة وثقتها فيه اتزحزحت، بيدور في عقلها سؤال مهم؛ يترى رده إي على كلام أبوه، هيدافع عني ولا هيطلع زيهم طابع الطيبة على وشه؟.
- في إي؟
وقف جنب أبوه وعينه ثابتة عليها للدموع اللي شافها أول ما دخل في عينها الحمرا، التفتله أبوه وقال بسخرية - شرفت يا بيه؟ اتفضل شوف اللي يرحم أبوها، مستكبرة تنضف مكان المجاري.
بصله باسل بإستغراب وضيق - وهي تنضف مكان المجاري ليه يا حج؟ مش في ناس مسؤولة عن الحاجات دي.
- وهي أحسن من بثينة وبسنت اللي كانوا يصحوا من صباحية ربنا يعملوا وراها؟
رفع باسل حاجبه - وأنا كلمت حضرتَك كذا مرة في النقطة وقولتلك مينفعش إنهم يعملوا حاجة زي كدا، واقترحت نجيب حد يعملها بفلوس وأنت موافقتش..
وقف جنب حورية وكمل - وطالما جوز كل واحدة فيهم قابلها عليها أنا مليش دعوة، أنا ليا مراتي اللي مقبلش عليها حاجة زي كدا وكل واحد ووجهة نظره.
رفع كتفه في آخر جملة قبل ما يمسك ايدها ويطلع لبيتهم في الدور الرابع (الأخير) ووراهم نظرات اختلفت من شخص لتاني، منها اللي الحقد والغيرة ملياها ومنها اللي بيتوعد ليها..
دخل باسل وهو لسة ماسك إيد حورية الملتزمة بالصمت تمامًا ومأبدتش أي ردة فعل على رده لحد دلوقتي. 
قفل الباب وقعد على أول كنبة قابلته وقعدها جنبها، بصلها وقال وهو بيمسح على ايدها - حقِك عليا أنا يا حورية، متزعليش وخلي في بالِك إني عُمري ما هسمح لحد فيهم يقل أدبه عليكِ بأي شكل من الأشكال حتى لو كان أبويا، أنتِ هِنا في بيتي زي أميرة.
بصتله بندم لشكها فيه ولو لمدة قصيرة جِدًا قبل ما تنفجر في العياط - أنا أول مرة أشوف اللهجة دي منهم يا باسل سواء بسنت أو بثينة أو عمو، أنا عارفة إنه مش بيحبني ومش متقبلني زوجة ليك بس....
شهقت وكملت بعد ما ضمها - بس أنا كنت خايفة أوي منه..
مسح على راسها وظهرها - أنا آسف ليكِ والله! أبويا دا آخره؛ يزعق شوية وبعدين يسكت بثينة وبسنت يمكن عملوا كدا عشان يحسوا إنِك مش أعلى منهم بس مش أكتر.
فضل حاضنها لحد ما هِدت تمامًا، وطى راسه وسألها بهزار عشان يطلعها من مود الحزن - بس قوليلي إي دا؟ طلعتي مزة يابت يا حور وأنتِ بتعيطي..
رفعت عينها بصتله بدهشة فهو كمل - أصل عياطَك يوم الفرح مبينش الحلاوة دي كلها..
بعدت عنها وهي بتمسح وشها وهو مستمر - كله من البوية اللي كانت عليه..
ضحكت فضحك هو كمان، وقف وقال وهو بيجري ناحية باب الشقة - ينهار كاروهات! نسيت اقلع الجزمة وأنا داخل.
بصتله بعصبية مصطنعة - مقبولة هذه المرة بس.
رفع ابهامه - اشطا..
لحظات لطيفة مش كدا..
لكن مكملتش بسبب الزرع المفاجئ فوق باب شقتهم، بصتله بتوتر وهو بص للباب بإستغراب بعدين ليها عشان يطمنها ببسمة صغيرة.
فتح ولقى قدامه اخواته الولاد اللي نظراتهم لا تبشر بخير، ووراهم زوجاتهم...
يتبع....🩵

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

خبط ورزع مفاجئ فوق باب شقتهم، بصتله حورية بتوتر وباسل بص للباب بإستغراب بعدين بص ليها عشان يطمنها ببسمة صغيرة.
فتح ولقى قدامه أخواته الولاد اللي نظراتهم لا تبشر بخير، ووراهم زوجاتهم...
وقفت حورية وقربت منه فوصلها أول جملة واللي قالها أخوه الكبير (ياسر) - خير يا باسل ماشي تقل أدبَك ومش هامَك حد ليه؟
أصبحت حورية جنبه تمامًا فابتسمت بسنت (زوجة ياسر) بسخرية - نورتِ.
رد باسل وهو بيوسع عن الباب - خُش يا ياسر مش هنتكلم على الباب.
اتكلم الأخ الأوسط (رضا) - وأنت فِكرَك هنخشِلَك بيت بعد الكلمتين الل رمتهم تحت؟ مش عامل حساب لينا إحنا الكُبار حتى!
اخد باسل نفس - عيب يا رضا متقولش كدا، أنت عارف إني عمري ما اغلط في واحد فيكم.
اتكلمت بثينة - لأ غلطت يا باسل، غلطت لما قولت إن هما قابلين علينا ننضف المجاري.
اتكلم باسل وعينه على أخواته الشباب عشان مش عايز يحتك بأي زوجة من زوجاتهم - هتتدخلوا ولا لأ؟
رفع ياسر حاجبه - زي ما قال رضا، بيتك دا اشبع بيه أنت ومراتك عشان كلامَك تحت دا كفيل ينهي اي حوار بينا، دا كفاية رفضك لطلب أبوك...
بص لحورية بسخرية - على آخر الزمن جَت واحدة ست تمشي كلامها عليك..
- أنا مرفضتش طلبه بل بالعكس اتكلمت معاه بكل ذوق، ومراتي مش مِمشية كلامها عليا لأنها أصلًا مقالتش لأ دي يدوب قالت مش هعرف، رفضي نيابة عنها كان إحترام ليها مش أكتر ولا أقل..
بصتله حورية بسعادة وبسمة مقدرش تمنعها وهو قال آخر كلماته بتصنع البراءة - عن إذنكم بقى عشان مراتي قايلالي أنام في الوقت دا ولازم أسمع كلامها.
قفل الباب براحة وبهدوء عشان ميعملوش مشكلة تانية متعللين إنه قفل في وشهم، لكن يبقى الموقف محرج ليهم برضو، يكفي كسفه ليهم وإحراجهم قصاد زوجاتهم..
لف باسل بصلها وقال وايده على بطنه - كدا تو ماتش، هموت من الجوع!
بيحاول يغطي على الحوار عشان ميشغلش تفكيرها، ابتسمت وقالت وهي بتشاور لورا - غيَّر على ما أغرف بقى..
دخل يغيَّر وهي اتحركت ناحية المطبخ، بيتعاملوا على أساس مفيش حاجة حصلت، على عكس أخواته وزوجة كل واحد فيهم...
في بيت ياسر وبسنت، كانت بسنت قاعدة بتتحرك يمين وشمال، تقوم تتحرك في البيت بلا هدف وكلام باسل ودفاعه عن حورية بيدور في عقلها، هو لي جوزها مرفضش حاجة زي التنضيف مكان المجاري من البداية؟!! ليه موقفش لأبوه وقاله لأ.
- مغرفتيش الأكل لسة ليه يا بسنت؟
بصتله لثواني من غير ما تنطق بعدين قالت وهي سرحانة - قايمة أهو يا ياسر، قايمة.
كانت بسنت شايفاه بارد بسبب هدوئه وعدم كلامه عن أي حاجة بعد ما نزلوا من عند باسل رغم إنه متضايق من كلام باسل اللي حسسه إنه غلطان، رغم إن عقله بيجيب ويودي ومش مبطل تفكير طالما في مقدرتهم إنهم يجيبوا حد ينضف ليه كان بيمرمط مراته؟؟
لكن كان ظاهر العكس ليها..
على جانب تاني في بيت رضا وبثينة..
أول ما دخل من باب البيت بدأ يزعق - اسمعي اللي هقوله دا كويس، نزول تحت تاني مفيش لا عشان تنضيف أو غيره أنتِ هنا ملكيش إلا بيتك، معتش ليكِ دعوة بأي حاجة غير بيتِك فاهمة؟
ابتسمت بثينة بسعادة، شايفة إن كلام باسل جه لصالحها هي!
(تاني يوم)..
كانت حورية بتكنس سلالم البيت، رغم إنه يوم بثينة لكن لما هي اتأخرت محبتش يحصل مشاكل وكنسته هي.
خلصت كنيس قصاد بيتها ونزلت لحد بيت بثينة وبدأت تكنس عادي...
باب البيت اتفتح...
خرجت بثينة...
- سايبة قصاد شقتي ليه يا حورية، منطقة محرمة يختي؟
بصتلها بتفاجئ - منا كانسة قدامك أهو! في إي يا بثينة هي أي مشاكل وخلاص!
شهقت - أنا بتاعة مشاكل؟ طب لِمي نفسِك بقى عشان ملمكيش.
حورية عينها وسعت من كلامها واتكلمت بحِدة - اتكلمي كويس لو سمحتِ ومتغلطيش، أنا معملتش حاجة لكل دا!
قربت كام خطوة..
وقفت قصادها وقالت وهي بتزقها زقة خفيفة لورا - براحة على نفسك يا عمري، براحة.
رفعت حورية صابعها - متمديش ايدِك عليا أنتِ فاهمة.
كررت فعلتها - لأ مش فاهمة..
زقتها حورية ردًا للي بتعمله - بس قلة ذوق بقـ....
قطعت كلامها بسبب آخر دفعة من بثينة واللي كانت السبب في وقوعها على السلم...
"في عَالمٍ لا يَحيَى بِهِ سوى ذَووي النُفوسِ السوداء، اللُطف والأدبُ لا يجديان نَفعًا، تَأقلَمْ"...♡
يتبع....🩵

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

- متمديش ايدِك عليا أنتِ فاهمة.
كررت فعلتها وزقتها لورا - لأ مش فاهمة..
زقتها حورية ردًا للي بتعمله - بس قلة ذوق بقـ....
قطعت كلامها بسبب آخر دفعة من بثينة واللي كانت السبب في وقوعها على السلم وطلوع صوتها العالي وهي بتصرخ من صدمتها بفعلة بثينة، والألم اللي حست بيه بعد الوقعة.
مع سكونها وثبوتها على آخر سلمة نزلت بثينة تجري وهي بتزعق بتفاجئ (مصطنع) - في إي؟؟
وكذلك خرجت بسنت اللي رفعت رأسها لمصدر الصوت وفي ثواني كانت واقفة قصاد حورية اللي على الأرض لا حول لها ولا قوة.
وطت لمستواها وبدأت تساعدها على الوقوف، قعدتها على سلمة من السلالم وسألت وهي بتنفض هدومها - إي اللي وقعك الوقعة السودا دي؟
ومن ورا جَت بثينة وقالت بعيون واسعة وهي بتمسح على ضهرها - حورية!! إي اللي وقعِك يختي كدا!!
زقتها حورية وقالت بدموع - ابعدي عني، أنتِ إنسانة حقيرة.
قالت جملتها تزامنًا مع نزول باسل اللي وصله صوت الهبدة والصراخ وهو بيفطر، كذلك رضا جوز بثينة اللي قام من السرير بالعافية عشان يشوف السبب..
باسل جِرى ناحيتها بسرعة وبخضة من منظرها؛ كانت ماسكة دراعها ومش عارفة تقعد بسبب ضهرها.
قعد على رُكبه قصادها - في إي يا حورية، إيه اللي حصل؟
ردت بثينة بدون ما تديها فرصة للرد حتى - وقعت وهي بتكنس وجاية ترمى بلاها عليا، عجب!
لفت عشان تطلع فطلع وراها رضا جوزها بلا مبالاة، اما بسنت كانت بتبص لبثينة بشك وحاجة جواها بتقولها إن بثينة السبب في اللي حصل.
نزلت بسنت هي كمان ودخلت بيتها، كان ياسر جوزها طالع من الحمام - في إي اللي بيحصل؟
دخلت المطبخ - حورية اتقلبت على السلم.
دخل وراها بعد ما كان مكمل مَشي ناحية الصالة - حورية! حصلها حاجة يعني.
سابت اللي في ايدها وبصتله برفعة حاجب - ومالك ياخويا قلقان وخايف كدا ليه؟؟
رفع كتفه - وأنا هخاف ولا هقلق ليه؟ مش عايز أعرف.
قالها وخرج وهي فضلت باصة لمكانه وعقلها بيجيب ويودي..
اما على السلم، كان باسل شال حورية وطلع بيها بيتهم بسرعة، كانت بتعيط من الوجع ومن الذل اللي شافته.
حطها على السرير وقال وهو بيطبطب على ضهرها - إي اللي وجعِك؟ تلبسي وننزل لدكتور؟
بصتله - قلبي...
بصلها بعدم فهم فكملت - قلبي اللي واجعني يا باسل، أنت عارف أنا وقعت إزاي؟
انتظر بترقب باقي كلامها فقالت وهي بتعيط - بثينة زقتني من على السلم وقبلها اتخانقت معايا...
سكتت لثانية ورجعت كملت - باسل أنا تعبت والله، مش معقول كل دا عليا ولسة مكملتش شهر!
كان بيسمعها بعصبية مبنتش غير في عروق رقبته البارزة، قام وقف وهو مكور إيده فوقفته بسرعة - رايح فين؟
- نازل أفهم هي عملت كدا لي!
ابتسمت - أنت فاكر إنها هتقولَك إنها عملت كدا؟ أبسط حاجة هتقولَك إني كذابة، وبما إن محدش بيطقني هنا كله هيصدقها!
وقف قصاده إيده في وسطه بيبصلها بصمت وقلة حيلة، عايز يجبلها حقها وفي نفس الوقت مش عارف!
قرب منها وقعد قصادها تاني وقال بضيق وهو بيمسك إيدها - وريني دراعِك كدا.
بصتله وهو بيدلك دراعها وقالت - باسل أنت مصدقني صح؟
ساب إيدها - ازاي تسألي سؤال زي دا يا حورية؟ أنا عمري ما اشكك في أي حاجة تقوليها أو تعمليها، غير إني عارف طباع بثينة وعارف إنها تعمل كدا عادي.
هزت رأسها وهو خلع چاكت البدلة بتاعته وقال وهو بيشمر - هجيب تلج من المطبخ وأجي.
هزت رأسها وهو خرج من الأوضة وسابها قاعدة بتفكر في المصيبة اللي اترمت فيها؛ الأ وهي (بيت العيلة)...
"بليل"..
كان لسة باسل قاعد جنبها بعد ما ساء الوضع ووجع جسمها بدأ يزيد..
- مش هتتضرر من غيابَك عن الشغل دا؟
مسك كف إيدها ورد مبتسمًا- يعم فداك أي ضرر، المهم تقومي تنطي زي القرد في البيت تاني.
ضحكت ضحكة خفيفة على جملته - يعني أنت حاببني وأنا قردة.
- أنا حابِك لو أنتِ حتى حباية لُبية يا حورية.
ضحكت للمرة التانية فقال - جملة عبيطة صح؟
وكالعادة لحظاتهم السعيدة مبتمش للآخر، صوت تكسير عالي جَه من شقة أمه وأبوه تلاه زعيق أبوه، مهتمش باسل بأي حاجة وفضل جنبها عكسها كانت قلقانة جِدًا وحاسة إن حاجة وحشة هتحصل.
وقد كان...
دقايق وبعد ما كان الترزيع تحت بقى على باب شقتهم...
يتبع....🩵

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

صوت تكسير عالي جَه من شقة أمه وأبوه تلاه زعيق أبوه، مهتمش باسل بأي حاجة وفضل جنبها عكسها كانت قلقانة جِدًا وحاسة إن حاجة وحشة هتحصل.
وقد كان...
دقايق وبعد ما كان الترزيع تحت بقى على باب شقتهم.. 
اتنفضت حورية في مكانها بفزع وباسل قام وقف بسرعة، شد عليها باب الأوضة بعد ما قال - هشوف في إي وأرجع. 
فتح الباب فاتفاجئ بشريف أبوه!
- في إي يا حج.؟؟
وكالعادة رد بصوت عالي - في إني كان لازم أسمع كلام اللي قالولي بلاش بنت بدران، حب إي ومسخرة إي اللي تذلنا الذل دا.
فتح باسل الباب واتكلم وهو كاتم غضبه بالعافية - طب اتفضل جوة عشان مينفعش الصوت العالي دا خالص.
- مينفعش ليه؟ ولا هي قلة أدبها اللي تنفع وزي الفل وإحنا البُقين اللي بنقولهم مينفعوش؟
باسل صوته عِلىٰ وهو بيرد عليه (مع احتفاظه بالأدب في كلامه) - دي ضافرها برقبة الكل، مفيش في أدبها واحترامها والكل بيشهد بيه.
رد بسخرية - محترمة آآآآآه...
كمل بعصبية - أهي المحترمة دي سايبة أمك تحت من غير أكل من الصبح، جيت من الشغل ملقتش لقمة اطفحها وعلى أساس دورها في الطبخ النهاردة وجوز النسوان التانيين محدش هان عليه يطل يشوف اتعملها أكل ولا لأ.
- وأنت جاي تزعق هنا ليه؟ منزلتش تشوف الـ2 التانيين ليه؟ يمكن حد فيهم كان قالك إنها اتقلبت من على السلم النهاردة ونايمة من الصبح في السرير. 
سكت أبوه ومردش فكمل باسل - بس ازاي؟!! حورية كُخة مينفعش نعرف معملتش ليه ونُقف ليها على الواحدة.
- ميخصنيش انشالله تكون بتـ.ـموت.
باسل بصله بصدمة عقدت لسانه، مش عارف يرد على جملته إزاي!! مكنش متوقع ردة فعله الباردة ولا رده دا.
نزل شريف أبوه بعد جملته اللي قالها وباسل من غضبه رزع الباب بقوة وقبل ما يدخلها جوة سمعه بيزعق من تحت - ارزع الباب أوي يا باسل ارزع..
دخل الأوضة..
كانت اتعدلت على السرير - في إي يا باسل، عمو بيزعق ليه؟
كانت سمعت الصوت العالي لكن الكلام مكنش واضح، قعد مكانه ونفخ - مفيش حاجة..
- إزاي مفيش حاجة! دا الباب شوية وكان هيتفلق من عِلو الصوت.
كان بتتكلم بدهشة فرد - والله مش حاجة مهمة متقلقيش، ضهرِك لسة واجعِك؟
كان بيحاول يغير مجرى الكلام فاخدت نفس وجاوبت - لأ مش زي الأول، ودراعي بقى كويس خلاص.
- طب جعانة طب؟ أصل المكرونة دي مش جاية سكة وحاسسها مش بتشبع.
- لأ الحمد لله شبعانة...
شاورت على السرير جنبها - اطلع بس على السرير جنبي خلينا نتفرج على الفيلم سوا وبعدين نبقى نشوف حوار الأكل دا بعدين.
- أنتِ استغلالية يابت على فكرة..
- يلا بس اطلع..
- طب وسعي شوية طب.
عدى بعدها أسبوع كانت الأجواء شبه كويسة، أبو وأم باسل مستحملين عدم مشاركة حورية في أي أمر من أمور البيت بسبب وقعتها، بسنت وبثينة هاديين ومفيش جديد حصل معاهم وكذلك الأمر مع ازواجهم.
واقفة حورية في المطبخ بتعمل أكل عشان تنزله لبيت حماها وحماتها تحت (بدل ما تنزل تطبخ تحت)، باسل في الشغل وكذلك رضا أخوه.
صوت صرخة بسنت اللي جت من تحت خلاها تسيب اللي في إيدها وتنزل جَري عشان تشوف في إي، وقفت على السلم فجأة إيدها على بُقها من صدمة اللي شافته....
ياسر جوز بسنت بيجرجرها برة العمارة كلها، أبوه متابع من غير ما يعمل حاجة، أمه بتحاول توقفه وهي ثابتة مكانها، وأخيرًا بسنت اللي كانت منهارة وبتترجاه "يسيبها تلبس حاجة عليها بعدين تمشي من نفسها"..!!!
يتبع....🩵

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

ياسر جوز بسنت بيجرجرها برة العمارة كلها، أبوه متابع من غير ما يعمل حاجة، أمه بتحاول توقفه وهي ثابتة مكانها، وأخيرًا بسنت اللي كانت منهارة وبتترجاه "يسيبها تلبس حاجة عليها بعدين تمشي من نفسها"..!!!
اتحركت حورية من مكانها لما لقت إن مفيش حد هاين عليه يروح يشيلها من تحت إيده، وقفت قصاده وقالت وهي بتحاول تشدها - يا ياسر عيب اللي بيحصل دا! الناس تقول إي وأنت مطلع مراتَك بعباية البيت وشعرها كدا؟!
ضغط على شعرها تحت إيده - يقولوا اللي يقولوه، دي ** تستاهل اللي يتقال عليها...
هزها من شعرها وكمل وهو بيجز على سنانه - والله لمربيكِ يا بسنت.
- يا ياسر بالله عليك ماينفع كدا! ما تعمل حاجة يا عمو!
قال الأخيرة وهي بتبص لشريف حماها اللي واقف زيه زي قِلته فلف وشه ودخل بيته ووراه مراته (حماتها)، بصتلهم بعدم تصديق بعدين رجعت لفت لياسر - بالله عليك تسيبها.
زقها فوقعت واتخبطت في الجدار، جِرَت عليها حورية بسرعة وسندتها وهو بصلها بصة اخيرة قبل ما يمشي ويطلع البيت وكأن مفيش حاجة!
بصعوبة عرفت حورية تطلعها شوية سلالم، وهي معدية على شقة بثينة شافتها واقفة قصاد باب البيت، مهنش عليها تسندها معاها واكتفت إنها تتفرج وخلاص.
كانت حورية حاسة إنها في مستنقع وحوش، مش دي بثينة اللي كانت واقفة مع بسنت ضدها؟؟!
قعدتها حورية في أوضة الأطفال اللي كانت نضيفة تمامًا، قعدت قصادها وناولتها كوباية ماية - إيه اللي حصل يا بسنت؟ خودي اشربي.
أخدت منها الكوباية وبدأت تشرب وهي لازالت بتعيط وحاسة بإهانة كبيرة، طبطبت حورية على ضهرها - خليكِ هنا لحد ما ياسر جوزِك يهدى وباسل ورضا يجوا يتكلموا معاه، لو عوزتي حاجة اندهي عليا.
خرجت من الأوضة وقفلت عليها ومن ورا الباب سمعت صوت عياطها..
اخدت نفس طويل وخرجته ولسانها بيردد "لا حول ولا قوة الا بالله".
عدى اليوم وبسنت لسة فوق رافضة تقول سبب اللي حصل، ياسر في شقته مكلفش نفسه يعتذر أو يبرر سبب فعلته، حورية قاعدة بإنتظار باسل وبثينة في شقتها.
- شوفت اللي حصل يا رضا.
كانت بثينة بتحطله الأكل وبتتكلم، ساب تلفونه - خير.
قعدت - ياسر أخوك كان بيطرد بسنت مراته برة البيت النهاردة، كان عادمها العافية يا رضا والبت مش باينلها ملامح.
انتبه ليها أكتر - ليه إيه اللي حصل.؟! 
قربت منه وكملت بصوت أوطى - مش عارفة بالظبط، بس مكنتش لابسة غير يدوب عباية زي اللي عليا دي وشعرها كله باين، أهي قاعدة من الصبح عند حورية فوق لا حس ولا خبر.
رفع معلقة من الرز فوقه وعينه ثابتة في منطقة فاضية بشرود - يا خبر النهاردة بفلوس بكرة يبقى بلاش.
رجعت مكانها - بس عايزاك ياخويا ملكش دعوة بحاجة، لا تدخل ولا تعمل حاجة خلينا في حالنا.
رفع حاجبه - وأنا هعمل إي يعني.
- يعني ... عايزينك في قعدة أو حاجة اتحجج بأي حاجة، إحنا مش حمل أي حاجة خالص.
- ولا قايل ولا عامل، ناوليني قربي طبق البطاطس دا كدا.
باسل رجع البيت، دخل بمفتاحه كالعادة (بجهل وجود بسنت)، خرجت حورية بسرعة من المطبخ وشاورتله على بُقه عشان مايقولش حاجة.
ضحك على منظرها وقبل ما يتكلم ويقول حاجة شدته بسرعة للمطبخ وهو راح وراها ومش فاهم حاجة..
- بسنت هنا.
بص حواليه - هنا فين؟؟
- في أوضة الأطفال، البيت كان مقلوب يا باسل.
بصلها بإستغراب - لا إله إلا الله، مقلوب ماله!
اخدت نفس وبدأت تحكيلي اللي حصل وهو بتلقائية بعد ما خلصت قال - لا حول ولا قوة الا بالله، طب محدش فيهم قال السبب؟
نفت - لأ ... محبتش اضغط عليها عشان متضايقش وياسر أخوك مش هامه حاجة ومن ساعتها وهو في البيت تحت 
سند على الرخامة وراه - وهنعمل إي؟
- مش عارفة والله، اقعد معاه يا باسل أنت ورضا وحاول تفهم منه عمل كدا ليه، عرفوه إنه مينفعش وعيب اللي عمله دا ولازم يعتذر ليها.
- ياسر دماغه ناشفة، ولو هي اللي غلطانة هينشفها أكتر.
- لأ بقى هو غلطان! 
حتى لو هي غلطت في حاجة ميدلوش الحق يعمل اللي عمله فيها دا! صعبانة عليا أوي.
هز راسه - ماشي .... خير ان شاء الله، هكلم رضا وأشوف هنعمل إيه في الموضوع دا! وأنتِ خليكِ جنبها لما نعرف هنوصل لإيه.
- حاضر.
خلص الحوار على كدا، دخل هو الأوضة وقفل عليه حفظًا لخصوصية بسنت وحورية دخلت لبسنت.
- أجبلك تاكلي يا بسنت.
- لأ شكرًا.
قعدت - طب مش هتقولي حصل إي برضو.
- ممكن ملكيش دعوة.
بصتلها حورية بدهشة وصدمة لردها، وقبل ما تقول حاجة لقتها بتقف - أنا هنزل تحت ومحدش عاد يدخل بينا، هنحل الموضوع لوحدنا.
فضلت حورية قاعدة مكانها وهي خرجت من الأوضة ومنها برة البيت نهائي، خرج باسل من الأوضة بإستغراب ملقاش حد قصاده بس باب أوضة الأطفال كان مفتوح.
بص من الجنب لقى حورية قاعدة على الكرسي فدخل بإستغراب - في إي؟ بسنت فين؟؟
اتنهدت - نزلت، وقالت محدش يدخل ومليش دعوة بسبب اللي عمله جوزها.
- ليه كدا بس!
وقفت - زي ما هي عايزة، إحنا عملنا اللي علينا وخلاص، هغرفلَك.
خرجت وهي متضايقة بسبب بسنت، ردها عليها وعدم تقديرها لوقفتها جنبها أو للي عملته معاها..
باسل نزل وهي في المطبخ محستش بيه بسبب سرحانها، شوية وبدأت تلاحظ عدم وجوده فنزلت تحت خصوصا مع سماعها صوت كلام من بيت حماها.
- مراتَك من ساعة ما دخلت البيت والمصايب نازلة فوق دماغنا زي المطرة يا باسل.
- مراتك فقر من الآخر، يا تطلقها يا تشوفلَك بيت تأجير..
يتبع....🩵

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

- مراتَك من ساعة ما دخلت البيت والمصايب نازلة فوق دماغنا زي المطرة يا باسل.
- مراتك فقر من الآخر، يا تطلقها يا تشوفلَك بيت تأجير..
بص باسل لأمه وأبوه بصمت للحظات وعينه ثابتة عليهم بخذلان؛ كان متوقع منهم أي حاجة إلا إنهم يقولوا حاجة زي كدا لأنهم ببساطة شبه بيطردوه!
لف عشان يطلع فاتفاجئ بيها داخلة، كان واضح من نظراتها الثابتة على أمه وأبوه إنها سمعت كل حاجة، مسك إيدها ومِشىٰ فلفت عشان تمشي معاه.
دخلوا بيتهم ومحدش فيهم نطق بحاجة، دخلت المطبخ وحطت الأكل بعدين رجعت تندهله عشان ياكل.
كان قاعد على السرير راسه بين إيديه؛ حاسس بخنقة ومش عارف يتصرف في وضع زي دا؛ كَـ راجل ميعرفش يجي على كرامته ويترجاهم يخلوه هنا وعايز وفي نفس الوقت مش هيعرف يلاقي بيت بين يوم وليلة!
وبين الاتنين مراته، عايزها مرتاحة وعايشة في راحة، مش عايزها تشوف اللي بتشوفه دا نهائي!
- باسل.
كانت واقفة على أعتاب الباب...
رفع راسه وهي دخلت، قعدت جنبه وقالت وهي بطبطب على رجله - متفكرش كتير ربنا معانا وهيحلها إن شاء الله، لعله خير.
- الحمد لله اللهم لا اعتراض، أنا بس مكنتش مستني الكلام دا منهم! دول أهلي يا حورية يعني المفروض يبقوا داعم ليا، يحترموني ويحترموا مراتي.
زقته بخفة وقالت بهزار - يعم إن مكنوش هم داعم ليك فـ أنا ألف داعم، قوم بقى نتعشى وخلينا الفترة الجاية في حالنا وخلاص، مش عايزين مشاكل لحد ما نطلع من هنا.
- ان شاء الله ربنا يسهل..
خِلص الحوار على كدا وكذلك عدى الليل بهدوء عليهم، لكن مش على بسنت وياسر تحت...
نزلت بسنت ودخلت شقتها (بما إنهم متعودين يسيبوا المفتاح في الباب)، كان قاعد ياسر جوزها قصاد التلفزيون متابع فيلم، في إيده سجارة وفي التانية كوباية شاي.
لف راسه وبصلها بطرف عينه - يا أهلًا وسهلًا، نورتِ بيتِك يا حبيبتي.
قالها بنبرة ساخرة وهي دخلت الأوضة بخطوات سريعة، خايفة يتهور ويعمل حاجة فيها تاني!
فضلت جوة فترة طويلة لحد ما هو قام، فتح الباب ودخل فاتنفضت في مكانها بخضة، قرب ياسر من السرير اللي كانت هي قاعدة عليه وبتقلب في تلفونها.
وطَّى لمستواها واتكلم بصوت واطي - أنا عديتها المرة دي بمزاجي يا بسنت، لكن ورب الكعبة لو هلفتي بكلامِك الهايف دا تاني لتكوني طالق! عشان تعرفي أنتِ متجوزة مين..
مسك رأسها وباسها - حمد الله على السلامة يا قلبي.
خرج وهي فضلت مكانها باصة قدامها لِلاشيء، عيونها مليانة دموع وهي بتفتكر اللي حصل الصبح وسبب ضر.به ليها...
كانوا قاعدين بيفطروا عادي، بيتكلموا في مواضيع مختلفة، شغله، الفلوس، وغيره...
لحد ما لقيته بيقولها - كنتِ طلعتِ لحورية مراة باسل؟
- وأنا هطلعلها ليه؟
- بعد ما وقعت يعني، تطمني عليها تشوفيها لو محتاجة حاجة، أنا بسمع إنها نايمة في السرير من الوقعة إياها.
- لأ مبطمنش على حد أنا، جوزها موجود يعملها، بعدين مالَك يا ياسر في إي؟؟ كل شوية تسأل عليها وعايز تطمن.
رد بحدة - اتكلمي بلهجة حلوة طب عشان مردش عليكِ رد ميعجبكيش.
- مالها لهجتي، أنت اللي معرفش مالك كل شوية شوفي حورية، حورية عاملة إي، اطمني على حورية، محور الكون هي.!
صوته عِلىٰ - بسنــــت!!!
- نعم!
سكتت للحظة ورجعت قالت بعصبية وبدون تفكير - أنت عينك منها يا ياسر؟
وكانت جملتها سبب لتخليه عن هدوءه وسبب للي عمله فيها بعد كدا.. 
رجعت من ذكريات الصبح على صوته - قومي جهزي لُقمة نطفحها....
تاني يوم، كانت حورية طالعة من الحمام، سمعت صوت جاي من أوضة نومها هي وباسل، فأول ما جه في بالها إن باسل رجع..
لكنها اتصدمت بوجود حماتها بتقلب في هدومها!!
يتبع....🩵

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

كانت حورية طالعة من الحمام، سمعت صوت جاي من أوضة نومها هي وباسل، فأول ما جه في بالها إن باسل رجع..
لكنها اتصدمت بوجود حماتها بتقلب في هدومها!!
قربت منها ببطئ بسبب الصدمة اللي سيطرت عليها وحماتها مع سماعها لصوت الخطوات وراها لفت عشان تشوف مين.
شافت حورية فابتسمت وكأن مفيش حاجة - صباح الخير يا حورية.
تجاهلت حورية كلامها وسألتها وعينها على إيدها اللي شايلة عليها هدوم ليها - في حاجة يا طنط؟
-لأ يا قلب طنط، كنت طالعة اخد غيار من عندِك ليا بس...
شاورت على هدوم حورية بين ايديها - بس خلاص خدتهم.
قفلت الدولاب واتحركت عشان تطلع فوقفتها حورية - هو حضرتِك دخلتِ إزاي؟
- إي اللي إزاي؟؟ دا بيت إبني يا حبيبتي لو مش واخدة بالِك يعني لو عايزة ممكن أقعدلِك فيه الـ٢٤ ساعة، بس أنا هريحِك؛ كان معايا نسخة من المفتاح أنا والحج شريف.
سابتها ومِشَت وحورية فضلت مكانها، مش مصدقة اللي بيحصل لحد دلوقتي ولا مصدقة بجاحة الناس اللي عايشة وسطهم!
قعدت على السرير وبصت على الأوضة حواليها بشرود، مش المفروض دا مكان خاص بيها هي وزوجها ومش مسموح لغيرهُم يدخلوه؟؟!!
لو مش الأوضة فعلى الأقل دولابها!!
دا بالذات مينفعش أي حد يفتحه مهما كان قُريب منها!
اخدت نفس طويل وجواها بتدعي ربنا يعين باسل ويقدر يلاقي مكان بأسرع وقت في حين إن نطق لسانها "يارب".
في بيت بسنت، خدت المقشة والجروف وطلعت من البيت بهدف تكنس السلم؛ ودا بسبب التراب اللي ملاه خلال الفترة اللي كل واحدة فيهم عِنِدِت على التانية ومحدش فيهم فكر يكنسه.
طلعت لآخر دور فوق (السطح) وبدأت تكنس لحد ما وصلت قصاد بيت بثينة، خبطت على الباب وفتحت ليها بثينة اللي كانت شبه لسة قايمة من النوم.
- صباح الخير يا بسنت، عايزة حاجة ولا إي؟
- صباح الفل يا حبيبتي، أنا كنست السلم أهو يدوب قصاد بيتي لحد بيت حماكِ تحت، اطلعي خُدي مساحة وشوية ماية ولا شرشوبة وامسحي ورايا لأحسن ضهري خلاص معتش قادرة.
رفع بثينة شفتها لفوق - نعم يا حبيبتي؟ ومرصتيش الكام كلمة دول لحورية ليه؟
ابتسمت بسنت بمكر - لأ دي ربنا يكون في عونها.
بصتلها بثينة بعدم فهم فقربت منها وكملت بتوضيح أكتر وصوت واطي - أنتِ معرفتيش اللي حصل امبارح ولا إي؟؟
نفت بثينة فقالت بسنت - الحج شريف طردهم امبارح وقال لباسل يشوفله شقة إيجار..
شهقت بثينة - إحلفي.
- آه وربنا..
شدت منها المقشة وقعدت على السلم - لأ لأ قوليلي من الأول.
قعدت بسنت جنبها - إمبارح يختي نزلت عشان أكل حماتِك لقيتيها بتحكيلي...
وبدأت تحكيلها اللي عرفته، وفي وقت ما هما بيتكلموا كانت نازلة حورية من فوق عشان تجيب حاجة من السوبر ماركت..
كانوا قاعدين على السلم ورغم سماعهم صوت من وراهم وتأكدهم إنها هي مفيش واحدة فيهم اتحركت من مكانها عشان توسع ليها.
- عدوني لو سمحتم.
كانت بتتكلم بجفاف ومش عايزة تفتح أي مجال للكلام بينهم، كل واحدة فيهم ضمت رجليها ومكنش فيه غير يدوب مسافة تعدي رجل واحدة فنزلت بصعوبة مع تلامس شبشبها في هدومهم (بدون قصد).
- براحة ياختي وأنتِ نازلة، كلتِ الهدوم تراب!
كان صوت بثينة اللي اتاجهلته حورية وكملت نزول، كذلك تجاهلت صوت ضحكهم...
جابت اللي محتاجاه وطلعت ولكن وقفها صوت حماتها (اللي كانت لابسة هدومها بالفعل) - حورية.
وقفت - نعم يا طنط.
- ابقى حُطي المفتاح في باب الشقة زي سلافتِك يا حبيبتي، إحنا مش هنسرقِك.
بصتلها حورية لحظات بصمت، شايفة بوضوح استغلالهم ليها ولطيبتها هي وجوزها، لكن الطيبة مع الأشكال دي بلا نفع...
بصت للأرض واخدت نفس...
رفعت رأسها بصتلها..
كان في نظرة قوة في عينيها عكس قبل نظرات اللطف بتاع قبل كدا..
من فوق بسنت وبثينة بيتابعوا الحوار، مترقبين ردها..
واللي جه على هيئة صدمة لِـ الثلاثة، بسنت، بثينة، وحماتهم.
- لأ مش حاطة حاجة في الباب...
يتبع....🩵

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

- ابقى حُطي المفتاح في باب الشقة زي سلافتِك يا حبيبتي، إحنا مش هنسرقِك.
بصتلها حورية لحظات بصمت، شايفة بوضوح استغلالهم ليها ولطيبتها هي وجوزها، لكن الطيبة مع الأشكال دي بلا نفع...
بصت للأرض واخدت نفس...
رفعت رأسها بصتلها..
كان في نظرة قوة في عينيها عكس قبل نظرات اللطف بتاع قبل كدا..
من فوق بسنت وبثينة بيتابعوا الحوار، مترقبين ردها..
واللي جه على هيئة صدمة لِـ الثلاثة، بسنت، بثينة، وحماتهم.
- لأ ... مش حاطة حاجة في الباب.
• - نعم يعنيا؟!
- معلش يا طنط أصل بخاف وأنا لوحدي، بعدين افرض مرة من المرات باسل بات برة في شغل أو حاجة!
احتدت نبرة حماتها - وإحنا ياختي بعبع؟! هناكلِك؟
المفتاح يتحط يا حبيبتي أحسن ما أكسرلِك الباب خالص.
ضغطت حورية على كيس المشتريات في ايدها - عن إذنِك يا طنط الأكل على النار.
سابتها ورا دمها محـ.ـروق وطلعت بيتها، في طريقها قابلت بسنت وبثينة اللي مكنوش مستوعبين ردها، ابتسمتلهم - إزيكوا يا حبايبي..
ورجعت كملت طلوع في حين إن هما الاتنين نزلوا تحت عند حماتهم؛ لازم يزيدوا النار اشتعالًا...
- إي اللي حصل يا حجة؟
كانت بثينة اللي وقفت جنبها من جنب وعلى الجنب التاني وقفت بسنت اللي قالت - في حاجة ولا إي؟
- البت بنت الـ** بتقولي أنا لأ، نهار اللي خلفوها أسود بنت الـ** دي.
بثينة عينها وسعت بصدمة مصطنعة - يلهوي، قالتلِك لأ على إي؟
دخلت فوزية حماتهم البيت والاتنين وراها - بقولها تسيب المفتاح في الباب بتقولي لأ!!
- وأنتِ هتسكتِ يا حماتي.
لفت ليها - برقبتها الـ**...
أما عند حورية فوق، بمجرد ما دخلت البيت قفلت من جوة بالترباص وهي بتحاول تاخد الحذر إن اللي حصل ميحصلش تاني.
دخلت وبدأت تجهز الأكل وجواها حاسة بشوية رضا عن ردها واللي نَبع عن حُزنها من اللي بيتعمل فيها، بينها وبين نفسها قررت إن السكوت مش هيؤدي لنتيجة، إن آخرة طيبتها وسماحها ليهم باللي بيعملوه وحشة..
عدت فترة ما قبل المغرب واللي بيجي بعدها باسل من شغله، سمعت صوت المفتاح في البيت فبسرعة وقفت عشان تفتح الترباص اللي سبق وقفلته.
فتحت فبصلها بإستغراب - في إي؟ قافلة بالترباص ليه؟
دخل وهي خدت منه الچاكت واللي معاه - مفيش حاجة مهمة، دا إي؟
قالتها وهي بترفع الكيس اللي جايبه معاه فرد بإبتسامة وهو بيقفل الباب وراه - دا يا ستي كيس السعادة..
ابتسمت بعدم فهم ولفت عشان تقفل بالترباص تاني فقال وهو بيقعد على أول كرسي قابله في الانتريه - لأ بقى! في حاجة حصلت بجد!
حطت الكيس على الترابيزة وجنبه الچاكت بتاعه، قعدت قصاده - هو حصل حاجة، بس مش مهمة زي ما قولتِلَك.
- إي بقى اللى حصل؟
- أنت مصمم بقى!
وقف - أنا بصراحة واقع من الجوع فآكل واحكيلي بعدها.
شالت الكيس ودخلت المطبخ - قولتلك خُد معاك علبة فيها أكل يا باسل، أنا لسة عايزاك شوية يعم!
جالها صوته من الأوضة - شوية؟!
ضحكت - شوية كتير.
حطت الأكل وخلال ما هو بياكل حكتله اللي حصل؛ بداية من صدمتها بوجود مامته نهاية برفضها لوضع المفتاح في الباب.
- يا الله! هو في إي؟!
ودا كان رد فعله على كلامها، دهشة لأفعال والدته اللي بدأت تظهر فجأة!!
- هو أنا غلطانة؟ بس بأمانة.
- لأ طبعًا دا هم اللي الغلط راكبهم من ساسهم لراسهم.
اخدت نفس وحاولت تغير الموضوع لما لاحظت ضيقه وخنقته - لقيت بيت.
انتبه ليها - آه، مكان كويس عايزِك تيجي بكرة تشوفيه معايا، شوفي لو المكان مناسبِك أو لو عايزة تغيري فيه حاجة.
مسك كف إيدها - عارف إنِك معرفتيش تختاري حاجة في البيت هنا زيك زي أي عروسة وحوار إننا ننقل دا كان في بالي من مدة بس مرضتش أتكلم غير لما الاقي مكان، عايزِك تختاري كل صغيرة وكبيرة كأنِك لسة عروسة يا حورية.
ابتسمت وردت بهزار - أنا لسة عروسة على فكرة، دا هما يدوب ٣ أسابيع يا باسل!
- ماشي ياست العروسة، قومي بقى دخلي الصينية دي وتعالي عشان اوريكِ صور البيت من برة وجوة.
دخلت عشان تدخل الصينية وهو قام عشان يغسل إيده..
كل واحد منهم في مكان مختلف...
وكل واحد فيهم بيخلص اللي بيعمله بحماس..
هي عشان تشوف صور البيت، وهو عشان يوريها.
وقبل ما الاتنين يخلصوا وقبل ما حد فيهم يستوعب حاجة، باب البيت اتهبد بقوة، خبطة ورا خبطة ورا خبطة..
الباب اتخلع من مكانه،
وكان الفاعل شريف؛ أبوه...
يتبع....🩵

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

قبل ما الاتنين يخلصوا وقبل ما حد فيهم يستوعب حاجة، باب البيت اتهبد بقوة، خبطة ورا خبطة ورا خبطة..
الباب اتخلع من مكانه،
وكان الفاعل شريف؛ أبوه..
• حورية في المطبخ كانت بتشيل الأطباق من على الصينية، وقعوا على الأرض من خضتها بالصوت.
باسل بينشف في الفوطة اللي وقعت منه بسبب فزعه، داس عليها وخرج بسرعة وكذلك حورية اللي اتجاهلت البنور في رجليها وكملت مَشي.
خضتها وصدمتها كانوا الشعور الوحيد المسيطر عليها؛ فمحستش بالألم فى رجليها أو بالـ.ـدم اللي بيخرج منها.
ومكان الباب (اللي اتخلع) كان واقف شريف اللي بمجرد ما شافهم اتكلم بصوت عالي - إي رأيِك يابنت بدران؟! أهو كدا لا حد هيقولِك حطي المفتاح في الباب ولا أنتِ هتقولي لأ..
بَص لباسل ابنه - وأنت، خلاص!! 
بقيت ممشياك وراها ومقوياك علينا!!
عايزك تفضل كلـ.ـب تحت رجليها زي ما أنت، عشان في الآخر هترجع تقول يارتني، خُدها كلمة مني....
كمل بنبرة ساخرة - يا ابني.
فضل باسل ساكت...
مردش عليه بكلمة واحدة..
كان شريف مستني منه ردة فعل غير؛ زي إنه يزعق كأبسط حاجة! لكن بروده وعصبيته فاجئوه وعصبوه كذلك.
أخيرًا اتحرك باسل من مكانه....
وقف جنب حورية اللي لازالت في حالة صدمة، حط إيده في ضهرها وابتسم في وش شريف - نورت يا حج والله..
بص لحورية - يالا يا مشياني وراكِ ومقوياني عليهم، الحلويات اللي جايبها والفيلم مستنيين.
مِشىٰ فبتلقائية مشت هي كمان، دخل الأوضة اللي كانت في وش باب البيت ولكن على بعد عنه، ابتسم بسمة أخيرة "سمجة" وبعدين رزع الباب بقوة وبقصد.
قعدت حورية على السرير وهو قعد على كرسي في ركن من أركان الأوضة، ساند بذراعيه على رجليه وعينه ثابتة قدام.
لفت بصتله فبقى وشها مواجه ليه، اتكلمت بنبرة مليانة دهشة وبعيون واسعة - أنا مش مصدقة! 
والله مش مصدقة ولا فاهمة حاجة!!
- عارفة..
قالها وهو لسة باصص قدامه، بصلها وكمل - أنا عيلتي دي مشافتش تربية بنص جنيه..
عينه وسعت أكتر فأكِّد هو - آه والله زي ما بقولِك كدا، عيلة **.
- لأ يا باسل ميصحش! 
عيب متقولش كدا، دا مهما كان أبوك.
رد بنرفزة - أبويا إي بقى يا حورية، دا ربنا ينتقم منه على اللي بيعمله دا.
- ربنا يهديه ويهدي الجميع، هنعمل إيه في الباب دلوقتي.
اخد نفس - والله ما عارف يا حورية، هشوف لو كدا اكلم حسين يجي يشوف لازمه إي.
هزت راسه بصمت ورجعت سكتت تاني، واحدة واحدة بدأت تحس بالوجع في رجليها فرفعتها عشان تشوف مصدر أو سبب الوجع دا إي.
تفاجئت بالـ.ـدم اللي في رجليها والبنورة اللي تقريبًا بقت كلها في رجليها من جوة..
وقفت بسرعة واتحركت ناحية التسريحة مع الحرص إنها ما تدوسش اوي على رجليها، جابت ملقط من درج ومن درج تاني جابت قطنة ومطهر..
كل دا وهو في عالم تاني، باله مشغول بالتفكير في حل يقطع بيه المشاكل دي، ولو لفترة مؤقتة حتى، إنما بالوضع دا المشاكل هتزيد مش هتنتهي! !
- بتعملي إي؟
لمحها وهي موطية على رجليها بعد ما اتربعت على السرير، ردت - دا باين في حتة ازاز دخلت في رجلي.
وقف بإستغراب - ازاز منين؟
- طبق الملوخية وأنا برجع آخر شوية منه في الحلة سمعت الصوت فوقع من إيدي، يا خسارة كان لسة فيه شوية حلوين.
قالت آخر جملة بتحاول تكسر برضو حاجز العصبية والنرفزة اللي عمله هو، فرد وهو بيقعد قصادها وعينه ثابتة على مكان القطنة - طلعتيها يعني؟
- آه أهي.
- متأكدة مفيش حاجة غيرها يعني.
- آه آه متقلقش، رايح فين؟؟
سألته وهو قايم فرد - هشوف لو كدا أشيله عشان ميعورش حد تاني.
- طب خلي بالك طيب.
- حاضر.
في نفس الوقت في بيت شريف وفوزية تحت، كان نزل كل من ياسر ورضا عشان يستفسروا عن سبب اللي حصل. 
- بس مكنش ينفع برضو يابا! 
قالها ياسر بإستنكار لفعلة أبوه، إزاي يكسر باب شقة ابنه ومراته عشان سبب زي دا؟؟! 
رد رضا - اسكت، مكنش ينفع إي؟ 
اللي يخليها النهاردة تقول لأ يخلبها بكرة تقل أدبها، أهو كدا جابها من قصرها. 
- بس برضو ميصحش، افرض كانت واخدة راحتها في بيتها يعني وأبوك دخل. 
"رضا" - مش حرام. 
رد شريف أبوهم بعصبية وهو بيوجه كلامه لـ"ياسر" - بقولَك إي مش عاجبَك الكلام قوم امشي، متقرفـناش. 
فسكت...

كلم باسل حسين النجار عشان يجي يشوف الباب، عرف اللي محتاجه واداله فلوس عشان يجيبه وفي خلال ساعة ساعتين كان خلصه.
قعد باسل يوريها البيت واتفقوا على بكرة ياخد اجازة من الشغل ويروحوا يشوفوه.
ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ
في اليوم التاني | في بيت حورية وباسل.
قاعدين بيفطروا والجو هادي مفيش أي مشاكل..
| في بيت بثينة ورضا.
كانت بثينة نايمة بعد ما رضا نزل شغله..
وكذلك الوضع في بيت بسنت وياسر اللي يدوب نزل من البيت من ربع ساعة...
البناية كلها هادية وكذلك الشارع حواليهم..
خلال خمس دقايق الحال اتغير تمامًا..
بدأ الأمر بزعيق بين فردين وانتهى برزع على بوابة البيت الأساسية..
فتح شريف وبمجرد ما فتح اتصدم بياسر ابنه بيترمى عليه...
مطحون ضرب، وعـ.ـريان!!!!!!!!
يتبع....🩵

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

البناية كلها هادية وكذلك الشارع حواليهم..
خلال خمس دقايق الحال اتغير تمامًا..
بدأ الأمر بزعيق بين فردين وانتهى برزع على بوابة البيت الأساسية..
فتح شريف وبمجرد ما فتح اتصدم بياسر ابنه بيترمى عليه...
مطحون ضرب، وعـ.ـريان!!!!!!!!
• مسكه بسرعة بعدين سنده على السلم وطلع يشوف في إي ومين عمل كدا...
في حين إن أمه شافته من جوة (الباب كان مفتوح)، شهقت واتحركت ناحيته وبصوت عالي أقرب ما يكون للصراخ - ولاا يا ياسر!، يلهوي! ياحزني! 
إي اللي عمل فيك كدا يالا!!
حاولت تسنده ودخله لجوة لكن كِبر سنها ووزنها ماساعدوهاش في دا، اتعدلت ونادت بعِلو - يا بسنت، بت يا بسنت...
برة قصاد البيت، واقف شريف قصاد الراجل اللي سبق وزق ياسر جوة البيت..
- يعني إي يعني أربي إبني، أنت عقلَك دا فيه حاجة يا بسيوني؟!
كان بيزعق شريف ردًا على جملة بسيوني "ربِّي إبنَك"، زقه الراجل لورا - آه ربيه! عشان الشحط ابنك الكبير اللي متجوز دا كان بيتـ.ـحرش بعيِّلة مكملتش الـ١٢ سنة، وعشان تكمل الرجالة طلعوا على القسم عشان يبلغوا فيه..
بعد عنه وكمل بصوت أعلى - وعشان تعرف ابنك الـ** وتوصله الكلام، لو لمحته في الشارع مش هيفلت من تحت ايدي، والله والله والله لأكون مسيح دمـ.ـه في الشارع، اللي اتعمل دا قرصة بس لحد ما امسكه.
سابه ومشى وسط نظرات الناس اللي اختلفت ما بين اللي بيبص لشريف بحسرة على خلفته، اللي بيبصله بشماتة عشان شايف إن ربنا جاب حق شوية من اللي ظلمهم شريف، وأخيرًا اللي بيبصلوه بشفقة على اللي اتقاله في وسط الحارة كلها.
دخل شريف بيته حاسس بكسرة خصوصا مع نظرات الناس وهمساتهم عليه، قفل البوابة ودخل البيت بتاعه..
قابلته بسنت في إيدها هدوم لياسر، وقفت على السلم تسأله بقلق واضح على معالم وشها - إي اللي حصل يا عمي، مين عامل كدا في ياسر وليه؟
تجاهلها ودخل البيت فبصت لأثره بإستغراب وعدم فهم ودخلت وراه عشان تدي لياسر الهدوم..
فوق... 
كانت بثينة متابعة اللي بيحصل في الشارع من شباك البيت، لحد ما دخل شريف والجيران بدأوا يخشوا واحد ورا التاني.
فتحت تلفونها بسرعة وكلمت رضا جوزها وبدأت تحكيله اللي حصل...
- أيوة مكلماني ليه؟ أنا مالي أنا اتضرب ولا متضربش، يحل مشاكله بعيد عني ياستي!
- مالك داخل فيا شمال كدا لي؟ أنت شايفني بشدك يعني وبقولك اجري! أنا كنت يعرفك عشان تبقى عارف الدنيا فيها إي لما تيجي.
- طب اقفلي يلا، اقفلي!
قفلت ورمت التلفون جنبها، نفخت بملل وقامت فتحت التلفزيون بتحاول تشغل نفسها في حاجة تانية عشان فضولها ميغلبهاش وتنزل!
وفي آخر دور | في بيت حورية وباسل.
- طب انزل عشان تشوف أخوك طيب!
كانت حورية بتحاول تقنعه ينزل يشوف في إي ولكن هو رافض رفض تام إنه ينزل أو يتدخل في أي حاجة تخصهم.
- أنا هنزل فعلًا، بس أنا وأنتِ..
أنتِ ناسية الشقة ولا إي؟
عينها وسعت - لأ لأ يا باسل؟ ننزل ازاي وسط المصيبة دي، مينفعش.
- لأ ينفع عادي يا حورية، هما لما كانوا بيجوا يعملوا كل مصيبة ورا التانية في البيت مش كانوا بيرجعوا يعيشوا حياتهم عادي!
- بس برضو..
- قومي بس كدا، بعدين أنا ميرضينش مراتي حبيبتي تلبس وفي الآخر أأقعدها في البيت! طب والله عيب.
- يا باسل عشان الناس برة و...
قاطعها - الناس عارفة إن أبويا راجل جبروت، قومي بقى!
سكتت ومردتش عليه فقال وهو بيلبس الشراب - قومي يلا شوفي هتلبسي إيه في رجلِك، هاتي المحفظة من الدولاب والمفاتيح.
وقفت وبدأت تتحرك وهي بتجهز الحاجات اللي ممكن يحتاجوها وهم برة، خرجوا من البيت فقفل بالمفتاح كويس.
مسك إيدها ونزل ،خرجوا من البيت متاجهلين الصويت اللي جاي من بيت شريف وفوزية...
كان شريف قافل عليه هو وياسر، برة بسنت بترزع على الباب عشان يفتحلها، على الأرض فوزية بتصوت بإستنجاد وعلى السلم بتجري بثينة...
وما بين المصيبة في البيت وبرود أعصاب باسل ولا مبالاته، كان رضا قاعد قصاد التلفزيون قصاده طبق فاكهة وجنبه طفل صغير..
- أجيبلَك حاجة ساقعة يا رضا..
قالتها واحدة ست وهي خارجة من مطبخ البيت، طبطب على شعر الولد جنبه وبصله - لأ أنا شوية كدا وأقوم امشي، يدوب..
قال الأخيرة بغمزة ففهمت قصده، قعدت جنبه من الناحية التانية واتكلم الولد - بابا خليك شوية....
يتبع....🩵

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

شريف قافل عليه هو وياسر، برة بسنت بترزع على الباب عشان يفتحلها، على الأرض فوزية بتصوت بإستنجاد وعلى السلم بتجري بثينة.
• دخلت البيت عند حماها وحماتها وهي بتجري ناحية مصدر الصوت، وقفت قصاد فوزية على الأرض واتكلمت ووشها ناحية بسنت اللي بتعيط وهي بتخبط على الباب - في إي يا بسنت إي الصوت دا؟؟
كان قصدها الصوت الخارج من الأوضة، زعيق ياسر اللي بيطلع بعد كل ضربة بتنزل عليه من حزام أبوه بالإضافة للشتايـ.ـم الموجهة ليه مع كل ضربة.
مردتش عليها بسنت لأنها يمكن أصلًا ما سمعتهاش، تعبت من الخبط على الباب وعدم استجابة حد ليها فسندت على كنبة جنبها وانهارت في العياط.
- يا جماعة فهموني في إي؟
- ملكيش دعـــــــوة.
صرخت بيها بسنت بأعلى صوتها و كملت بنفس النبرة - أنتِ إي اللي منزلِك أصلًا؟! 
نازلة تشمتي فيا صح.
رفعت بثينة حاجبها بإستنكار - براحة يا حبيبتي على نفسِك، أنا هشغل بالي بيكي ليه ياختي؟ محور الكون؟؟؟
لفت وكملت كلام وهي ماشية - صحيح، خيرًا تعمل شرًا تلقى، ناس مبيطمرش فيها..
دورت رأسها وبصتلها - إنشالله تولعوا في بعض يا حبيبتي..
"لـ أمل صالح". 
طلعت بيتها تاني رغم الصوت جواها اللي عايزها تفضل؛ عشان ميفوتهاش حاجة..
تحت... 
فتح شريف الباب وخرج وهو بينهج، بسرعة دخلت بسنت ووراها اتعدلت فوزية بسرعة عشان تطمن على ابنها..
الل كان مرمي على الأرض، كل حتة في جسمه معلمة بسبب الضرب اللي اخده من أبوه.
بعد العصر مباشرة كان باسل داخل البيت هو وحورية، دخل عند امه وأبوه الأول اللي كانوا قاعدين كل واحد في ناحية ومحدش فيهم بيتكلم.
- السلام عليكم..
محدش فيهم رد فقالت حورية - إزيك يا عمو إزيِك يا طنط.
ومرة تانية محدش رد ولا قال حاجة، دخل باسل في الكلام وقال اللي جاي عشانه بدون ما يسأل عن أي حاجة حصلت الصبح وهو ماشي - معلش يا حجة عايز المفتاح اللي معاكِ بتاع الشقة فوق.
رفعت عينها وبصتله - ليه؟
- أنا وحورية نسينا مفاتيحنا فوق وقفلنا عليها ولسة جايين.
- وأنت مفتكرتش المفاتيح غير دلوقتي.؟
اخد نفس ورد عليها - لأ بس وإحنا ماشيين كنتوا مشغولين باللي حصل فمعرفتش أقول حاجة.
اتكلم شريف - والبيه طبعًا مكلفش نفسه يسأل في إي ولا إي اللي حصل، عايش مع ناس غُرب هو..
رد عليه ببرود رغم غضبه اللي كاتمه بالعافية - آه، للأسف أنتم اللي خلتوني غريب وسطكم، يا عيلتي..
"لـ أمل صالح". 
قال الأخيرة بتريقة فردت عليه فوزية بملل وهي بتشاور على الأوضة - خُش، خُش خدوا من الدولاب وماتوجعش دماغنا.
دخل باسل عشان يجيب المفتاح فطول جوة لأنه مكنش لاقيه، فوزية برة بصت لحورية بضيق واتكلمت بشدة وحسرة باينة بوضوح في نبرة صوتها - مِدِّي خشي قوليله في الدلفة اليمين تحت الهدوم الشتوي.
دخلت حورية ودقايق خرجوا الـ2 وطلعوا بيتهم، أثناء مرورهم على بيت بثينة ورضا سمعوا زعيق بثينة - وأنت فاكرني بروح أمك مش عارفة؟؟
بص باسل لحورية وابتسم، مسك إيدها وقال بهزار وهو بيجري على السلم وبيشدها وراه - دا كلام خطير ملناش دعوة بيه...
وعند بثينة ورضا..
كانت واقفة قصاد رضا في إيدها سكينـ.ـة مثبتاها على رقبته وهو بيبصلها بصدمة، إنها عارفة إنه متجوز عليها وبسبب رد فعلها..
- بثينة ،نزلي السـ.ـكينة عشان بدأت توجعني، نتفاهم!
- نتفاهم آه، عارف لو حد عرف من عيلتَك بنت الـ** والله لأموِتَك يا رضا.
بعدت عنه فبسرعة مسح رقبته، اتفاجئ بالد.م على رقبته فرجع لورا وهي كملت كلام - مش هخلي بسنت تشمت فيا..
بصتله - دا جوزها كان مطحون تحت النهاردة، راجل ** شبه العيلة اللي طالع منها.
شد السـ.ـكينة منها ورماها، شدها من شعرها للأوضة وهي بتحاول تفلت منه، صوتت بأعلى صوتها وزقته لكن بلا فايدة، ورضا بيحاول يرد كرامته اللي بعترتها هي بفعلتها.
رماها على الأرض وبصلها بشر - أنا إبن ** إني جيت اتكلم معاكِ.....
اليوم التاني | حوالي الساعة ١ الضهر | بيت شريف وفوزية...
لـ أمل صالح. 
خرجت فوزية من أوضتها بتلطم - الحقني يا شريف الحقني...
اتعدل بعد كان نايم على الأرض - مالِك يا ولية أنتِ في إي؟؟
- الدهب، مش لاقية الدهب كله!!
وفي نفس وقت كلامها كان باسل راكب العربية مع حورية بعد ما مِشوا من البيت الفجر ومعاهم اهم شنط السفر، مسافرين....
يتبع....🩵

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

- مالِك يا ولية أنتِ في إي؟؟
- الدهب، مش لاقية الدهب كله!!
• وقف شريف بسرعة - مش لاقية الدهب!! 
مش لاقية الدهب إزاي يعني؟!
- والله ما لاقياه، قلبت الدولاب كله على الأرض وملقتوش، دورت في الأوضة مش لاقياه..
دخلت تاني وهي بتتضرب على رجليها بهم وهو وراها - آخر مرة شوفتيه امتى؟
فتحتيه امتى آخر مرة؟!
قعدت على السرير مع شعورها إن رجليها خلاص مبقتش قادرة تشيلها، ردت عليه وهي بتشد في هدومها - إمبارح الصبح، أنا ياخويا كل يوم بشوفه مرة أول ما بصحى ومرة وأنا داخلة أنام، إلا إمبارح بس مشوفتوش وأنا داخلة بسبب اللي حصل، وأول ما قومت من النوم جَري روحت عشان أشوفه، بس ملقتوش..!!
كان بيسمعها وهو بيدور في الهدوم على الأرض، اتعدل ورمى اللي في إيده على الأرض بعصبية - ملقتِيهوش إزاي؟ هو حد بيخش المخروبة دي غيرنا؟؟
ضربت على رجليها بحسرة - معرفش معرفش...
سكتوا الاتنين لدقايق، كل واحد في حال..
هي قاعدة على السرير مهمومة وهو مشغول في البحث عنه..
لحد ما فجأة افتكرت إمبارح، عينها وسعت وقالت بسرعة - حورية..
ساب اللي في إيده وبصلها فكملت وهي بتقف وكأنها لقت الذهب خلاص - هي حورية...
شاورت بإبهامها لورا كعلامة على الماضي - فاكر امبارح لما دخلت عشان تاخد المفتاح هي وباسل، محدش فتحه بعدهم!
الدم غِلى في عروقه، رفع عبايته وخرج من البيت بخطوات شبيهة للجري، لحد ما وصل قصاد بيتهم في آخر دور قبل السطح.
رفع كف إيده وبدأ يخبط على الباب بعنف ناتج عن غضبه، ولكن بدون أي استجابة...
فِضِل كدا حوالي ربع ساعة لحد ما طلعله بثينة وسابقها رضا اللي سأله وهو بيفرك عينه - إي يا حج في حاجة ولا إي؟؟
لفله ورد بصوت عالي - محدش بيرد ليه، ماتوا؟؟
شهقت بثينة وقالت مصطنعة الخضة - يلهوي!! هم برة من الفجر ولا إي؟؟
بصولها بإستغراب وعدم فهم، وهي بصتلهم - أصل امبارح وأنا بصلي الفجر سمعت باب شقتهم بيتقفل ببص لقيت باسل وحورية، بس أنا قولت مثلًا راحين يتمشوا أو حاجة.
كان بيسمعلها شريف وعقله بيجيب ويودي، هيئله سيناريوهات كتير من ضمنها إنهم سرقوا الدهب وهربوا...
بص لرضا اللي كان بيبص لبثينة بعدم راحة وقال بإستعجال - رِنلِي على باسل..
نزل على السلم جَري ودخل بيته عشان يغير هدومه، ورضا فوق مش فاهم حاجة بس بينفذ اللي اتقاله، اما بثينة؛ بصت على السلم ورفعت حواجبها بدهشة - هو في إي يا جماعة!!!
وسط الهيصة دي وجوة بيت بسنت وياسر بالتحديد، كان ياسر متعفاش من الضرب اللي اتضربه امبارح، سواء من أبوه أو من أقارب الطفلة اللي إتـ.ـحرش بيها..
سند على الحيطة وهو خارج من الحمام و داخل الأوضة..
فتح الباب ودخل - ما تقومي تفزي تسنديني! من امبارح وأنتِ في الاوضة ولا كأني مدشمل..
ابتسمت بتريقة - أيوة عايز واحدة عرفت ان جوزها إتـ.ـحرش بطفلة صغيرة تعمل إي؟؟ تطبطب عليه وتقوله حصل خير يا حبيبي.
- بقولِك إي؟ أنا معملتش حاجة، البت اللي مش مظبوطة.
- البت اللي مش مظبوطة برضو؟ ماشي ماشي.
قعد على طرف السرير - جهزيلي لقمة اطفحها..
وقفت وخرجت من الأوضة وهي بتبرطم - دانت مبتخزاش ولا عندك دم بصحيح!
خرجت..
وهو وقف بسرعة..
رفع مرتبة السرير ووراها مُلله بهدوء، فتح كرتونة الهدوم الشتوي ومد إيده لجوة... 
طلع چاكت ما وحط إيده في جيب من الجيوب وطلع الدهب...
دهب أمه!
يتبع....🩵

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

خرجت..
وهو وقف بسرعة..
رفع مرتبة السرير ووراها مُلله بهدوء، فتح كرتونة الهدوم الشتوي ومد إيده لجوة... 
طلع چاكت ما وحط إيده في جيب من الجيوب وطلع الدهب...
دهب أمه!
• حطه في جيبه وبسرعة بدأ يرجع كل حاجة زي ما كانت، دخلت بسنت الأوضة وقالت بإستغراب بعد سماعها للدوشة برة - في إي برة؟ أبوك وأمك عمَّالين يزعقوا ليه؟
رجع ضهره لورا، سند على السرير وهو بيفرد رجله ورد عليها بحِدَّة- وأنا إيش عرفني أنا يا بسنت.! ملناش دعوة بيهم خلينا في حالنا.
بصتله بعدم فهم لنبرة صوته الشديدة وقالت وهي بتلف وتخرج - الأكل جاهز برة..
خرجت وسابته قاعد بيفكر في اللي بيحصل تحت، يترا رد فعلهم إي لما عرفوا؟ وهيتصرفوا إزاي؟!
قطع أفكاره صوت بسنت وهي داخلة تاني - ياسر، ياسر!
بصلها - يوه يا بسنت!! اتهبب أروح فين ياستِ؟!
صوتها احتد - ما تصبر أقولَك في إيه؟ مالَك مش طايق نفسَك كدا ليه؟
حط كفه فوق كف بملل وإنتظار إنها تتكلم فقالت وهي بتبصله بضيق - رضا أخوك عايزَك برة.
سابته وخرجت بنفس الريأكشن على وشها، دخلت المطبخ بعد ما قالت لرضا إنه طالع عشان تطلعله حاجة يشربها كضيافة..
أما ياسر، بمجرد ما قالت إن رضا عايزه حس بقلبه وكأنه هيخرج من مكانه من شدة الخوف، عشرات الأسئلة بتدور في عقله و١٠٠ فكرة خطرت بباله أهمهم (إنهم عرفوا إنه السـ.ـارق).
وقف بسرعة وقفل عليه الباب، طلع الدهب من جيوبه وفتح الدولاب، شد چاكت بدلة وحطه في جيبه الداخلي وقفل تاني.
اخد نفس بيحاول بيه يداري توتره وقلقه قبل ما يفتح الباب ويخرج، قعد على الكنبة قصاده بعد ما سلِّم عليه - خير يا رضا، في حاجة ولا إيه؟؟
- مش عارف والله بس إن شاء الله خير..
بصله بعدم فهم - لا إله إلا الله! قلقتني.
- الدهب بتاع أمك مش لقيينه، قلبوا الدار عليه تحت وملقوش حاجة...
قِدر بسهولة يمثل الصدمة والقلق - مش لقيينه؟! مش لقيينه ازاي بس؟
رضا أخد نفس وكمل - شاكين في حورية وباسل، ملهمش أثر من امبارح، دا غير إنهم آخر اتنين داخلين أوضة أمك وأبوك.
- مش فاهم حاجة! احكيلي واحدة واحدة عشان أفهم.
بدأ رضا يحكيله اللي سمعه من أمه وأبوه، و بمجرد ما خلَّص اتكلم ياسر - أنا والله مصدوم ومش مصدق، باسل!!
كان جواه مبسوط إنهم سافروا؛ كدا بكل بساطة التهمة لازقة فيهم يعني لازقة، ولكن أظهر الصدمة على ملامح وشه اللي أي حد بعدها يصدقه عادي.
- أبوك راح لعيلة حورية، رِن على باسل وشوف هيرد ولا لأ لأنه مش بيرد عليا خالص.
وقف في آخر كلامه فوقف ياسر عشان يوصله للباب، وفي المطبخ كانت واقفة بسنت اللي سمعت كل حاجة وعقلها فِضل يجيب ويودي.
عدى اليوم وهم على نفس الحال، بيحاولوا يوصلوا لباسل وحورية بكل الطرق لكن بلا فايدة، وهم اعتمدوا إنهم اللي سـ.ـرقوه خلاص.
الفجر..
بوابة البيت بتتفتح...
دخل باسل وحورية مبسوطين بعد ما قضوا يوم فصلوا بيه عن المشاكل اللي كانت محوطاهم من كل ناحية..
ماسكين كفوف بعض وكل واحد على شفايفه مرسوم بسمة سعيدة، تلاشت بباب بيت شريف وفوزية اللي اتفتح وخروج شريف منه..
- نورتوا يا عشاق نورتوا.
تجاهله باسل وطلع أول سِلِّمة وهو لسة ماسك إيدها وفي ايده التانية شايل شنطة سفر صغيرة.
وقف شريف قصاده بيمنعه من استكمال طريقه فرفع باسل راسه وبصله بإستغراب مكنش واضح أوي بسبب نظرات باسل الحادة.
وقبل ما يستوعب حد منهم أي حاجة، في لحظة مكنتش في الحسبان وعكس توقعات حد، نزل كف شريف على وش باسل في صفعة بث فيها كل غضبه..
يتبع....🩵

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

وقبل ما يستوعب حد منهم أي حاجة، في لحظة مكنتش في الحسبان وعكس توقعات حد، نزل كف شريف على وش باسل في صفعة بث فيها كل غضبه..
• حورية عينها وسعت وفلتت منها شهقة صغيرة نتجوا عن صدمتها بفعلة شريف، باسل بصله بدون ما ينطق بكلمة لكن كان واضح مدى غضبه من وتيرة تنفسه اللي زادت.
صدره بيعلى ويهبط بسرعة، حورية بصت لشريف وقالت بدموع اتجمعت في عيونها للإهانة اللي اتعرض ليها زوجها قُصادها - ليه كدا يا عمو، حرام عليك!
- حُرمت عليكِ عشتِك يا بعيدة يا حرامية يابنت الـ**، فِكرِكم مش هنعرف يا ** منك ليها؟!
كمل بصوت كان عالي جِدًا ودا بسبب هدوء المكان حواليهم (بما إنه الفجر) - اطلعوا بالذهب اخلصوا، ولا خلاص بعتوه وبلبعته فلوسه.
بلع باسل ريقه.... 
رفع عينه وبصله...
صمت ساد في الأجواء لما يقارب النص دقيقة.. 
قطعه باسل بكلامه اللي ضغط على كل كلمة فيه - شكرًا يابويا يا محترم، شُكرًا يا قدوة يا اللي مربيني.
كل دا حصل وهو لسة ماسك إيد حورية اللي سمحت لدموعها تنزل، صعبان عليها نفسها وجوزها؛ مش دي الحياة اللي كانت بتحلم بيها وتتمناها مع شريك حياتها... 
مش دول الناس اللي فكرت إنها وسطهم هتحس إنها بنتهم، زوجات أخوان جوزها اللي كانت بتقول هيكونوا أخوات ليها، حماها وحماتها اللي فكرتهم هيبقوا أب وأم تانيين ليها.. 
كل دا كان مجرد اعتقاد في عقلها، تبخر بمجرد ما دخلت البيت دا.
طلع باسل وهي وراه، عدوا على بيت ياسر وبسنت اللي بابهم كان مقفول والجو حواليه هادي (ظاهريًا) وجوة كان واقف ياسر بيبص من العين السحرية وجنبه بسنت بتهمس - مين اللي طالع.
رد عليها بنفس نبرة الصوت - باسل ومراته.
سابته واقف عند الباب وقعدت في الانتريه، تثائبت وقالت بنعاس بعد ما قاموا على صوت زعيق شريف - مش هنخلص بقى؟! مش هنرتاح غير لما الحوار دا يخلص وشكله مش هيخلص. 
راح قعد قصادها ورد - مش هيخلص ليه؟؟ ما خلاص كدا، باسل وحورية اللي خدوه.
ابتسمت بتريقة - أنت مصدق يا ياسر؟! لعلمك باسل وحورية لا يمكن يعمله كدا، شوف أنا اطيق العمى ولا اطيقهم وبقولك مستحيل يكونوا هما.
رفع حاجبه - مستحيل ليه يا حبيبتي، ملايكة هما؟؟
- والله ما هما، بيبقى باين على الشخص شخصيته، و لا باسل ولا حورية ناس يسرقـ.ـوا.
ابتسم بتريقة - أنتِ اللي غلبانة والله، أصلِك متعرفيش إن كل اللي يبانوا طيبين دول هم اللي بيكونوا مش تمام...
كمل وهو بيقف - مسمعتيش عن المثل اللي بيقولِك ياما تحت السواهي دواهي؟
دخل الأوضة عشان يحاول ينام، مكنش نام من امبارح بسبب شعوره بالخوف، حاول يوهم نفسه كتير إنه في السليم وإن التهمة لابسة حورية وباسل لكن الخوف جواه ماراحش.
وعلى السلم، لما كان باسل وحورية طالعين، عدوا على بيت رضا وبثينة اللي كانوا واقفين قصاد بيتهم، دخلوا ورزعت بثينة الباب بتعمد..
بصلها رضا - ليه كدا؟ عيب!
- عيب آه، دول يستاهلوا الحـ.ـرق، عالم بجحة بصحيح، شوفت باسل أخوك بيرد إزاي، أومال لو ماكنوش حرا.مية!
- مش متأكدين لسة خودي بالِك.
- لأ ودي محتاجة تأكيد؟ ما واضحة.!
|وفي بيت باسل وحورية|
رزع باسل الباب من شدة غضبه، كانت أول مرة تشوفه متعصب كدا، عمال يدخل في كل مكان شوية، بيتحرك بعشوائية وبدون سبب واضح.
كان داخل الأوضة للمرة التالتة وهي كانت قاعدة على السرير، وقفت قصاده فبصلها وسألها - عايزة حاجة؟
- بتدور على حاجة؟
- لأ.
- خلاص اقعد!
بصلها وسكت فمسكت إيده وشدته للسرير، قعدت وهو قصادها، لسة ماسكة إيده..
- متفكرش كتير..
رد بعد صمت ثواني - ازاي يا حورية؟ 
بيتهمني بسرقة أمي! ضربـ.ـني من غير ما يعرف حتى إذا كان شكه في محله، واضح ان كلهم مفكرين نفس الشيء!
- مش مهم! أنا واثقة فيك وواثقة إن عمرك ما تعمل كدا، أنت هتفضل في نظرية باسل الراجل الصادق اللي بيحبني، اللي الدنيا كلها تشهد بأدبه وأخلاقه، سندي وكل ما ليا.
بصلها ومردش فحضنته وهي بتكرر - أنا معاك ومصدقاك يا باسل.
في اليوم التاني، واقف ياسر في محل الذهب بعد ما طلعه ووقف عشان يستبدله، محطش في دماغه الفحص الدي بيتعمل من صاحب المكان.
اللي سابه لدقايق ودخل جوة بعدها خرج..
- هتتأخروا ولا إي؟
- ثواني يافندم بنجهز الفلوس.
عدى ربع ساعة بالظبط وكانت الصدمة، شريف أبوه ورضا داخلين المكان...!!!
يتبع....🩵

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

• راح ياسر عشان يبيع ذهب أمه اللي سبق وسر.قه، وفي حين ما هو واقف بإنتظار صاحب المحل يطلعله بالفلوس اتصدم بدخول شريف أبوه المكان ومعاه رضا أخوه.
وقف بسرعة قصاد شريف أبوه اللي نظراته لا تبشر بخير، أما رضا اتحرك ناحية الراجل اللي مد إيده بالذهب - اتفضل يا أستاذ.
أخذه رضا - ممكن أعرف مين اللي اداك الرقم وعرفت منين إنه بتاعنا؟
بدأ الراجل يحكيله اللي حصل الصبح..
لما دخل باسل محل الذهب التالت الموجود في البلد.
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
التفتله الراجل - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أهلًا وسهلًا بيك يا فندم.
- حبيبي، كنت بس عايز منك خدمة يا أستاذ..... 
ساب كلامه متعلق بحيث يعرَّف عن نفسه - كمال ... كمال يا فندم، أوؤمورني..
- مش عارف إذا كنت هتفدنِي يا أستاذ كمال ولا لأ بس هقولَك وأمري لله، الوقتي إحنا عندنا في البيت دهب الحجة اتسرق، أربع غوايش وحلقين وخاتم...
طلع تلفونه على صورة بتجمعه هو وأمه وأخواته - هي دي أمي وأنا اللي على اليمين دا والجوز اللي على الشمال اخواتي..
كبَّر الشاشة على أمه عشان يبان الذهب - دا شكلهم واضح والحلق بقى مدور وكبير.... 
بص حواليه يمكن يلاقي حلق في المحل بنفس الوصف لحد ما عينه وقعت على واحد زي بتاع فوزية بالظبط - زي دا تمامًا.
أخد نفس وكمل وهو بيديه ورقة فيها رقم ما وعنوان - دا عنوان الجواهرجي اللي جايبين منه، إحنا لسة شاريينه من ميكملش سنة، تقدر تكمله وتتأكد منه.
هز الراجل رأسه - اممم، طب لو حصل وجالي شخص عشان يبيعه مع إن دا مستحيل طبعًا.
- منا قولتلك في الأول يمكن ماتفيدنيش، دي ورقة برقم الحج شريف أبويا، لو حصل ياريت تتصل عليه...
سابه وخرج عشان يكمل مشواره عشان يكرر نفس اللي عمله في باقي الأماكن اللي يعرفها...
حِكَى كمال كل اللي حصل لرضا اللي كان شريف جَه ووقف جنبه - كلمت ربيع الجواهرجي واتأكدت منه فعلًا إن الدهب من عنده... 
كمل بدهشة - بس ماتوقعتش خالص يكون أخوك هو اللي سرقه، أنا أول ما شوفته داخل المحل قولت جاي يسأل، لقيته بيطلعه!!
شكروه الاتنين وخرجوا من المحل، كان ياسر جِرى من المكان كله من ساعة ما شريف بعد عنه، مبيفكرش غير في إنه لازم ينجد نفسه من شر أبوه.
-| بيت حورية وباسل|-
- إن شاء الله يلاقوه والحق يبان، أنت كدا عملت اللي عليك يا باسل متشغلش بالَك بقى كتير.
- مش ههدى ولا يهدالي بال غير لما يتأكدوا إن مش إحنا اللي سرقناهم، دا غير إن اللي خدهم واحد من البيت هنا ولو ذكي شوية مستحيل يبيع الدهب في محل دهب!
- ويمكن يكون غبي برضو.
ردت عليه بجدية فبصلها وضحك - ضحكتيني وأنا مليش نفس والله.
رجعت شعرها لورا بغرور - أنا أصلًا نعمة في حياة أي حد... 
مسك إيدها ور بجدية مكنتش تتوقعها - دا بجد والله، كفاية صوتِك في المكان يا حور بالدنيا والله.
- اقعد بقى اكسفني كل شوية كل شوية..
ضحك - حقِك عليا... 
تخَّن صوته - قومي يا أمينة جهزي الغدا لسِي السيد.
ضحكت - لأ لأ مش للدرجة!
تحت | في بيت فوزية وشريف تحديدًا..
كانت بسنت وبثينة قاعدين معاها بيصبروها على سرقة الدهب وإن أكيد هيلاقوا اللي سرقه..
- أنا مش عارفة عمي شريف ما مبيتصرفش ليه؟! ساكت على حورية كدا ليه. 
اتكلمت بثينة فردت فوزية وهي بتضرب على رجليها - أنا عارفة يختي!!! ربنا يجحمها مطرح ما هي وينتقم منها البعيدة..
بصتلهم بسنت بضيق - مايمكن عايزين يتأكدوا مين اللي سرقه، الله أعلم ممكن ماتطلعش حورية.
- أنتِ هتعملي شكل رضا! ياختي حورية دي حيَّة بس صغيرة، ماشوفتيش يومها لما قالت إني زقيتها من على السلم وأنا أصلًا كنت راحة اسندها؟
بصتلها بسنت بطرف عينها - شوفت يا بثينة، شوفت يا حبيبتي.
دخل شريف البيت ووراه رضا، وقف قصاد التلاتة وقال وعينه على بسنت - جوزِك فين؟
وقفت - ياسر؟ نزل من الصبح ولسة مرجعش، في حاجة ولا إي؟؟
ابتسم بتريقة - في حاجة؟؟
برَّق - في إن البيه هو اللي كان سارق الدهب.....
يتبع....🩵

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

- جوزِك فين؟
وقفت - ياسر؟ نزل من الصبح ولسة مرجعش، في حاجة ولا إي؟؟
ابتسم بتريقة - في حاجة؟؟
برَّق وهو بيكمل - في إن البيه هو اللي كان سارق الدهب.....
• بسنت عينها وسعت بعد جملته بصدمة، كلامه عن إن دايمًا اللي بيبان عليهم الطيبة بيكونوا هم دول محل الشك، سُخريتُه من دفاعها عن باسل و حورية؛ كل دا مجرد تمويه عشان يخبي بيه فعلته..
دار في عقلها أسئلة كتير ولكن كان أهمهم؛ [هو سرقه امتى؟] المفروض إن الدهب اتسرق في اليوم اللي اتضرب فيه بسبب تحر.شه بطفلة صغيرة، سرقه امتى وهي كانت معاه طول الوقت..
دا اللي كان بيدور في عقل بسنت.
أما عن فوزية أم ياسر، ضربت فوق صدرها بصدمة، مش قادرة تصدق إن ياسر هو اللي عملها، واحد من عيالها! 
ومين؟!!
بِكرها.! أول ما شافت عينها.!!
مسكت في الملاية تحت إيدها بكل قوتها بعد شعورها إن جسمها كله ساب من بعضه، كانت بتقاوم الدوخة اللي حست بيها فجأة بفعلتها دي.
وبين صدمة بسنت وفوزية وجمود شريف كانت قاعدة بثينة زي هي بدون ما تتحرك إنش واحد، بتسمع الكلام بحرص شديد!
بتقارنه بكلام بسنت من شوية، لما قالت إن مش حورية وباسل اللي خدوه؛ بتحاول تعرف هل يترى بسنت كانت عارفة ومتفقة مع ياسر ولا فعلًا متعرفش حاجة زي ما باين على ملامح وشها؟؟
كان رضا سابهم من البداية وطلع يشوف ياسر، فوقفت بثينة لما الصمت طال ومحدش فيهم زوِّد حاجة.
- عن إذنكم يا جماعة..
طلعت عشان تشوف رضا وتعرف منه أكتر، ملقتوش في البيت ولا عند بيت ياسر فكملت لحد فوق، كان باب بيت حورية وباسل مقفول فكملت طلوع للسطح.
كان واقف في نصه التلفون على ودنه بيتكلم وهو بيدور بعينه في المكان - ماله يعني يا داليا؟ دور برد عادي ولا شديد؟
اتحرك عشان يبص جوة أكتر يمكن يلاقي ياسر مستخبي في أي حتة وهو لسة بيكلم داليا مراته التانية - خلاص أنا بالظبط ربع ساعة وهجيلك، خلاص متعيطيش بقى أنا هاجي والله!
قفل ولف عشان ينزل بعد ما فقد الأمل إنه يلاقيه فاتفاجئ ببثينة في وشه....
سألته بتريقة بعد ما ربَّعت إيدها - إيه هو الصغنن تعبان؟
رد عليها ببرود - آه الصغنن تعبان.
اتكلمت بعصبية - هو أنا عشان قولتلك إني عارفة هتسوق فيها يا رضا؟!! لأ أنا عقلي تعبان وممكن أخلَّص عليك لو الوضع استفزني.
حط تلفونه في جيبه - ويستفزِك ليه؟ أنتِ معندكيش مانع طالما محدش يعرف وأنا عايش مبسوط معاهم ديل دا ولا مش ديل..
عينها دمعت لما حست إنه مستهتر بيها في كلامه - يعني إي؟
قرب خطوة - قولتيلي في بداية الجواز إنك مبتخلفيش وقولتلك معنديش مشكلة لكن مع الوقت ممكن أحِنّ لشعور الأبوة قولتيلي وأنا مش هعترض، مالِك في إي؟؟
زعقت - بس مش من ورايا، اتجوزت وخلفت وعشت حياتَك عادي وأنا؟!! أولع بجاز بقى وخلاص مش كدا؟؟
شاورت على نفسها وكملت بعياط - أنا مثلًا مانِفسيش حد يقولي يا ماما؟؟ نفسي يا رضا والله نفسي، بس مش بإيدي...
بصتله بإستنكار - قولت هتبقى ليا زوج حنين وهتعوضني بس روحت اتجوزت عليا بعدها بسنة، تخيل عايشة معاك من ٥ سنين وأنا عارفة إنك متجوز عليا!.
بص حواليه..
قرب منها وحاول يلفها عشان ينزلوا - إحنا على السطح.
زقيته - فارقة يعني؟ 
خلي الدنيا كلها تعرف بقى، مادام الكلبة اللي أنتَ متجوزها مش فارقة معاك أصلًا! 
سابته ونزلت البيت، دخلت ورزعت الباب وراها بعد ما رِمَت كل قوتها الظاهرية وراها وسمحت لنفسها لأول مرة تنهار..
أخد رضا نفسه ونزل تحت، عدَّى على باسل الأول عشان يعرفه إنهم لقوا الذهب.. 
قاله على الباب بدون ما يدخل متحجج إنه مستعجل، بعدين نزل تحت وعرَّف أبوه إنه ملقاش شريف وقاله إنه هيروح مشوار مهم ويرجع يشوف عملوا إيه..
ودخل باسل عشان يعرف حورية بسرعة.. 
- حورية.. 
كانت قاعدة قصاد التسريحة بتسرح شعرها، لفت لصاله - مين كان على الباب، في حاجة ولا إي؟؟ 
رد عليها بضحكة - لقوه يا حور، لقوا الدهب.! 
وقفت - والله؟ مع مين؟ وازاي؟ 
قعد على السرير وهي لفَّت كرسي التسريحة عشان تسمعه وبدأ يحكيلها اللي سمعه من رضا، كانت مصدومة إن ياسر اللي ورا كل دا بس في نفس الوقت مبسوطة إنهم عرفوا الحقيقة. 
- ينفع ازغرط. 
بصلها فقالت برجاء - بالله عليك واحدة قصيرة، بالله عليك يا باسل. 
- صغيرة ها. 
سقفت - حاضر. 
رفعت وشها لفوق وبدأت تزغرط... 
قرب منها بسرعة لما لقاها طولت - يلهوي، بس بس خلاص! 
ضحكت - يووه، أمَّا إن قلبي انشرح. 
ضمته بفرحة فبادلها الحضن، سمعها بتهمس - كمان زغروطة؟
- أوعي!
الباب خبط..
بِعِد عنها - خليكِ لما أشوف مين.
راح فتح لقى قصاده أبوه..
- مش هتقولي اتفضل ولا إي؟
ربَّع باسل إيده - لأ مش قايل...
يتبع....🩵

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

راح فتح لقى قصاده أبوه..
- مش هتقولي اتفضل ولا إي؟
ربَّع باسل إيده - لأ مش قايل.
• شريف اتكلم بحِدَّة - والله! وأنا اللي كنت طالع أقولَك حقَك عليا.
رد باسل وهو لسة على وضعه؛ مربَّع إيده وبيتكلم بجِفا - متشكرين مش عايزين، كان أولى تقولها من أول مرة غلطت فيها فيا وفي مراتي، إنما دلوقتي ملهاش لازمة..... 
كمَّل ببسمة مستاءة - حتى لو قولتِلَك إني خلاص سامحتَك والموضوع خِلص جوايا هيبقى غير كدا، مقدرش أقول إني مسامحَك بس أقدر أقولَك إنَك أثبتلي وبجدارة قَد إي أنت جبروت ومش بيهِمَك حد.... 
كان انفعل باسل في الكلام، فك إيده وبدأ يحركها بعشوائية وهو مستمر في الكلام - عملت كل حاجة وحشة، من شك فيا لشتـ.ـيمة، وآخرها ضَربَك ليا وأنا في السن دا... 
صوته بدأ يعلى - مبقولكش مَتمدِش إيدَك عليا، بس لو غِلطت! لكن لمجرد الشَك!!
رفع إيده وبدأ يعِدّ عليها بعصبية - إهانة ليا، إهانة لمراتي اللي معملتش حاجة وكانت تتمنالكم الخير قبل نفسها، الكل افترى عليها بدايةً منَك أنت وأمي لحد بثينة وبسنت، تصرفاتَكم الهمجية وشكوكم فيها وفيا، كل دا مش هيعدي بالساهل كدا يا حج شريف..
اخد نفس حاول بيه يرجع لهدوئه - لو سمحت، لو سمحت دا آخر طلب هطلبه منك، ملكش دعوة بيا ولا بمراتي لحد ما نطلع من هنا، هسيبهالكم خالص أهو فخليكم في حالكم لحد ما دا يحصل.
مسك الباب - عن إذنك بجهز في الشنط عشان أغور.
قفل الباب براحة وهو لسة متمسك بإحترامه لحد آخر لحظة، لَف عشان يدخل الأوضة فلاقاها واقفة على الباب ابتسمتله وقالت وهي بتشاور لجوة - يلا عشان نجهزها بجد بقى.
كانت أول مرة ماتعترضش على طريقة كلامه مع أبوه، ماعاتبتوش ولا لامته على أسلوبه الحاد؛ شايفة إن أفعالهم كانت زادت عن الحد وإن اللي باسل بيعمله لا شيء قصاد اللي عملوه همَّ.
ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ
رضا ركب الموتسيكل بتاعه وطلع على بيته التاني بعد ما داليا مراته كلمته عشان إبنه اللي تِعب فجأة، راح البيت وفتح بالمفتاح معاه.
دخل على صوت عياطها وندائها ليه - يا زياد، واد يا زياد!
كانت على السرير وهو قصادها مش قادر ياخد نفسه، طفل ٤ سنين.
جرى ناحيتها بخضة - في إي يا داليا، زياد ماله؟
رفعت وشها الغرقان دموع - جسمه مولع ومرة واحدة لقيته كدا.
شاله - طب قومي بسرعة، قومي..
طلع بيهم على المستشفى ودخل حالة طارئة، اتعلقله أكسجين وعرفوا بعدها إنه لازم يتحجز..
في البيت، لبست بثينة ونزلت من البيت طلعت على بيت أهلها، وقرار نهائي في دماغها إنها هتتطلق منه..
ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ
أما عن ياسر، دخل من بوابة البيت قُرب العصر، الجو هادي ومحدش مستويه زي ما كان متوقع.
طلع بكل هدوء لحد بيته، فتح بالمفتاح معاه ودخل قفل بسرعة بالترباص..
كانت بسنت قاعدة في الانتريه سرحانة لدرجة محستش بدخوله، حاطة نفسها مكان فوزية، بثينة وشريف؛ أكيد مفكرين إنها كانت متفقة معاه، أكيد شاكين فيها كلهم..
- بسنت.
ناداها بهمس فلفت رأسها بسرعة، وقفت بصدمة وهو قرب - إي اللي حصل، أبويا عمل إي؟
مسكته من ياقته وزعقت فيه بشكل فاجئه - دا اللي همَك؟؟ مش همَك نظراتهم ليا ولا الوضع اللي حطتني فيه؟!
زقها عنه وكمكم بُقها - بَس! بَس اسكتي!
حاولت تبعده عنها وبصعوبة عرفت، جِرَت ناحية الباب وفتحت الترباص مستغلية وقعته أثر دقتها، نزلت على السلم وهي بتزعق بعلو صوتها - حج شريف، يا حج شريــــــف.
خرج من بيته شريف...
وهي وقفت قصاده وشاورت لفوق - شريف ... شريف فوق.
يتبع....🩵

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

حاولت تبعده عنها وبصعوبة عرفت، جِرَت ناحية الباب وفتحت الترباص مستغلية وقعته أثر دقتها، نزلت على السلم وهي بتزعق بعلو صوتها - حج شريف، يا حج شريــــــف.
خرج من بيته شريف...
وهي وقفت قصاده وشاورت لفوق - ياسر ... ياسر فوق.
• طلع بسرعة وهي قعدت على السلم مكانها، كل حاجة بقت حواليها سودا، تصنعها لشخصية غير شخصيتها منفعش، رِضت من الأول بياسر من غير ما تعرف عنه حاجة، قالولها شخص مرتاح ماديًا وهيعيشِك ملكة..
ولكن محصلش!
عاشت ملكة فعلًا بس لأسبوعين بس، واحدة واحدة والكل بدأ يظهر على أصله، اختارت اللي مريحها ماديًا بس مش بيديها ذرة إهتمام، شخص ناقـ.ـص رغم اللي معاه عايز ياخد كمان وكمان، شخص مابيحترمهاش ولا بيقدرها، يعاملها على أساس إنها مجرد واحدة بتقضيله احتياجاته هو وأهله..
أهله!!
في قاموس العيلة دي لم تترجم كلمة أهل كما يجب أن يكون، كل فرد فيها بيكذب على التاني، كل فرد فيها بيهين في التاني، بينافقوا في بعض وعايشين بأكتر من وش، وفجأة لقت بسنت نفسها واحدة منهم وزيهم!!
بتداري على كذبهم..
بتنافق زيهم..
بتشوف غلطهم وتسكت عنه..!
بقى كل همها محدش من سلافاتها يعلو عليها في أي حاجة.
بتقلدهم وهي معمية..
دي جابت حاجة يبقى لازم أجيب زيها، دي عملت حاجة في شكلها يلا أعمل زيها..
وتبقى في الآخر حاجة واحدة معرفتش توصل ليها ولا تقلدها؛ إحترام جوزها ليها..
شافت إحترام رضا لبثينة، حُب باسل لحورية، وملقتش دول في جوزها، شافت إهانة وقلة أدب..
ياسر مكنش يستحق كلمة (راجل)، كان مجرد ذكر وقح محتاج إعادة تربية رغم سِنه؛ مش بس سـ.ـرق بيت وأهله، كمان كان متحـ.ـرش.. 
ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ
في بيت أهل بثينة..
- نعم يا قلب أمك؟!! تتطلقي!
كانت أمها بتزعق، في اعتقادها إن طلاق بنتها فضيحة ليها ولأهلها، مسألتش عن سبب طلبها ولا سألتها حصل حاجة من جوزها، زعقت بس.
ردت بثينة بجمود - دا اللي عندي، لما أبويا يجي هتكلم معاه، البني آدم اللي أنتوا جوزتهولي دا لا يمكن أكمل معاه.
ابتسمت أمها بسُخرية - اللي جوزنهولِك؟؟ إحنا كنا غصبناكِ على حاجة!؟
- آه؛ كفاية كلامك عن نظرات الناس ليا عشان عندي ٢٥ ومتجوزتش، ١٠٠ مرة افهمك إن الحاجات دي قِدمت واننا خلاص في ٢٠٢٣ يعني عانس وقطر الجواز فاتني حاجات معدتش تتقال...
كملت بقهرة - وافقت على رضا عشان شوفته إنسان كويس من بعيد، من بعيد بس للأسف، طلع إن المظاهر خدَّاعة..
- جاية تقولي الكلام دا بعد ٥ سنين جواز يا بنت بطني، فايدته إي؟
دموعها نزلت وزعقت - وهو أنا لو كنت جيت بدري شوية كان هيفيد؟ بتتكلمي بأنهي وجهة نظر؟!!
كملت بصوت واطي وشريط ذكريات الأيام الل قضتها هناك بيتكرر قصاد عينيها - أنتِ متعرفيش أنا استحملت إيه في البيت دا، أنا كنت خدامة هناك بالظبط، كوِّنت شخصية وأظهرت صفات عمرها ما كانت تطلع مني..
زعقت تاني - دانا بقيت أأذي من غير سبب! بثينة الطيبة بقت تعمل حاجات بشعة..
وأنتِ!
ولا مرة فكرتِ تسأليني مرتاحة ولا لأ، ولا مرة سألتي عاملة إيه مع الناس دي، أنا جوزي اتجوز عليا لما عرف إني مش بخلف، فضلت عايشة معاه المدة دي كلها وأنا عارفة إنه متجوز وبيروحلها كل يوم..
بصت لأمها بصة عتاب أخيرة - كل دا عايزانى استحمله؟! ليه!! مانا بشر زيّ زيهم..
شاورت على نفسها - استحق واحد يقدرني ويحبني ويستحمل عيوبي، أنا ست وأستحق كل الحلو اللي في الدينا دي.
ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ
داليا ورضا | في المستشفى
قاعدين قصاد زياد ابنهم ساكتين، بيبصله رضا وكأن أعظم انتصاراته بتروح من بين ايديه، بعد ما اتجوز على بثينة عشان يخلف هيروح من إيده ببساطة؟!
اتكلم رضا وكلامه موجه لداليا - بثينة كانت عارفة..
بصتله وهو مشالش عينه من على زياد - طول ال٥ سنين كانت عارفة وساكتة عادي.
هزت داليا رأسها بهدوء، عدى شوية واتكلمت - أنا عارفة إنَك بتحب بثينة يا رضا على فكرة.
بصلها بإستغراب فكملت - رغم إنَك مكنتش صريح معايا من الأول وقولت إنَك بتحبني ومبتحبش بثينة كنت عارفة إنك بتكذب عشان حوار الخلفة وكدا.
مسح على ايد ابنه من غير ما يرد وكذلك التزمت هي الصمت.
كلام مش في وقته..
كلام محتاج هو يعترف لنفسه بيه..
كلام فات اوان إنه يتقال.
ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ
في البيت
مسك شريف رضا وقصاد كل سكان المنطقة طرده برة البيت، صاح بعلو صوته وخلَّىٰ الكل يسمع - لا أنت ابني ولا أنا أعرفَك.
كانت بسنت طلعت لبست هدومها، لأول مرة من وقت ما اتجوزته قررت تاخد خطوة، والخطوة دي هتكون الناهية..........
"خَلف كلِ تصرفٍ أهوج، و وراء النظَرات الحادة والطابع القاسي، قصةٌ تجهلها أنت احتفظ بِها لذاتي"... ෆ  #بقلم_أمل_صالح
يتبع....🩵

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

مسك شريف ياسر وقصاد كل سكان المنطقة طرده برة البيت، صاح بعلو صوته وخلَّىٰ الكل يسمع - لا أنت ابني ولا أنا أعرفَك.

كانت بسنت طلعت لبست هدومها، لأول مرة من وقت ما اتجوزته قررت تاخد خطوة، والخطوة دي هتكون الناهية.

• فوق عند حورية وباسل، قاعدين قصاد بعض في الأنتريه، هي على كنبة وهو على اللي قصادها، قصاد باب الشقة محطوط شُنط الهدوم..

اخد باسل نفس ورفع وشه ليها - نعمل إيه في رأيِك؟
ردت عليه بحيرة - مش عارفة!

كملت - بس أعتقد هيبقى عيب مننا ننزل بالشنط وسط اللي بيحصل دا يا باسل، إيه رأيك نخلينا كمان كام يوم كمان؛ إحنا كدا كدا كنا هنروح النهاردة يدوب نفرش السرير وننام عليه، فخلينا أفضل أسبوعين كمان نروح مرة واحدة ونفرش البيت كله.

بص للشنط وهز راسه بموافقة لكلامها وفي رأسه بتدور عشرات الأسئلة، يترى ينفع ينزل ويتدخل وسط اللي بيحصل دا؟ هل ليه إنه يتكلم بعد اللي اتعمل فيه منهم كلهم؟! وهل لو نزل هم هيتقبلوا ولا هيقابلوه بقلة ذوق ورد مُهين كالعادة؟

مهو لو منزلش هيبقى في نظرهم ونظر الناس إبن عاق ومترباش!

مسح وشه بحيرة وبصلها لما اتكلمت - بتفكر في إي؟

نفخ - مش عارف بصراحة المفروض موقفي يكون إي من اللي بيحصل دا! لو اتدخلت هيطلعوني وحش ولو متدخلتش هيطلعوني وحش، أعمل إيه؟!!

- خليك يا باسل، لو كان على الناس فعارفين الوضع هنا أكتر من القريب، وعارفين إحنا اتظلمنا هنا إزاي..

كملت بشرود وحزن من الوضع - تخيل ان حتى الغريب بقى عارف اللي بيحصل في بيتنا

طلع في مكانه لُقدام..
مد إيده وحاوط كفها بين كفوفه - حقِك عليا يا حورية، أديكِ قولتِ أسبوعين وكل دا يخلص ونعيش حياة هادية بعيد عن كل دا.

ابتسمت وهي بتمسح على ايديه بإيدها التانية - أنا مش زعلانة والله طالما أنت معايا، واثقة إنَك مش هتخليني أعيش كدا كتير.
رِجع رضا البيت حوالي العشاء على ما روَّح زياد وداليا واتطمن عليهم، عدّىٰ الأول على شريف أبوه تحت عشان يستفسر منه إذا كان وصل لياسر أو لأ..

- طردته!!! ليه كدا يابا بس

رد عليه شريف بحِدَّة - أومال كنت عايزني أعمل إي، دا عيل ** ميستاهلش اقول عليه ابني؛ ابن مين دا اللي يسرق أبوه؟!

- بس برضو، الناس تقول إي؟! مش كفاية فضايح قبل كدا.

شوَّح بإيده في الهوا - يقولوا اللي يقولوه، عايز يخش البيت يبقى عشان ياخد حاجته، إنما يعيش وسطنا كدا! على جثـ.ـتي.

خلص الكلام على كدا بعدين استأذن وطلع لفوق، على اعتقاد إنها مستيناه زي كل يوم...

فتح بالمفتاح معاه ودخل، دخل الأوضة بدِّل هدومه مفكر إنها في الحمام أو المطبخ، رغم عدم ظهور صوت أو أي حاجة تدل إن في حد في البيت..

خرج وخبط على باب الحمام اللي نوره كان مسروج لكن محدش رد عليه.

دخل....
محدش رد عليه...

خرج وبدأ يدور عليها في كل البيت وهو بينادي، ولكن لا أثر ليها!! طلع تلفونه ورن عليها وبرضو مفيش استجابة!

كانت بثينة قاعدة مع أبوها بعد ما حكتله، سمعت رده اللي صدمها وخلاها تدمع..

- كل دا! ازاي يابنتي متقوليليش! مستحملة كل دا عليكِ لوحدِك ليه؟! كان على عيني اسيبك مع الكـ.ـلب دا كله الوقت دا، من بكرة يجي يرمي عليكِ الطلاق، مش بنتي اللي يتعمل فيها كدا وأفضل قاعد مكاني.

وصل رضا بعد تفكير وصل بيه إنها أكيد مِشَت بسبب اللي حصل الصبح، فتحتله أمها اللي سابتله الباب ودخلت، هو وراها بيسالها - بثينة هنا؟؟

وقفله أبوها - بثينة هنا آه، عايز حاجة يابن شريف؟ لسة في حاجة عايزة تعملهالها عشان تدمـ.ـرها بيها أكتر.

فهم رضا إنها حكتلهم اللي حصل، حاول يتكلم - لو سمحت ياعمي ممكن اتكلم مع بثينة، محتاج أفهـ....

قاطعه أبوها بصوت عالي واللي حكته بنته عن اللي حصل بيتكرر في عقله متسبب إنه غضبه يزيد - ولا تتكلم ولا ماتتكلمش، أنت تاخد بعضَك وتمشي من هنا ومتجيش غير عشان تطلقها..

حاول يتكلم تاني ولكن مسمحش ليه - ولا كلمة، ولا كلمة عشان مش هسمحلَك أصلًا، كفاية اللي اتعمل لحد دلوقتي وهي سكتت عليه، من النهاردة أنا مش هسكت، خود الباب في إيدَك يا رضا وبالسلامة..

وقف قصاده ساكت لثواني، كلامه موضح إنه خلاص الموضوع انتهى...

بثينة معدش عندها قبول ليه لدرجة مش عايزة تشوفه، فقامت دخلت جوة وسابت أبوها يتصرف..

مِشىٰ رضا بعد ما شاف ان مبقاش في أمل إنه يتكلم معاها أو يقول حاجة، وأبوها قال آخر جملة سمعها رضا - حياة سعيدة مع المدام وابن المدام يا رضا.

حَس!
أخيرًا حَس بغلطه...
حَس بقيمتها..

للأسف معرفته جَت متأخرة، بعد ما فقدها ومبقاش ينفع يبرر أو يرجعها.

رجعت بسنت البيت عشان تاخد باقي حاجتها بمساعدة أختها واخوها اللي جَه عشان لو ياسر فكر يكلمها..

قابلوه على مدخل البوابة - بسنت، كنتِ فين؟؟
وقفله أخوها - حاسب يا نجم عشان أختي عندها حساسية من الريحة الـ**.

بصله ياسر بعدم فهم - في إي يا رحيم بتتكلم كدا ليه؟
بص رحيم لاخواته البنات - اطلعوا شوفوا هتعملوا إي على ما ندردش شوية أنا وياسورة.

طلعوا فعلًا وياسر واقف مش فاهم في إي؟

- أختي عايزة تتطلق يا ياسر، مش عايزين شوشرة بقى يا حبيب رحيم عشان أنا حايش نفسي عنَك بالعافية.

رفع ياسر حاجبه - بالسلامة ياخويا، نهاية العالم! راحت واحدة تيجي غيرها.

استفز كلامه رحيم، فعلى غفلة كوَّر إيده ورفعها ضرب بيها ياسر اللي رجع لورا وهو ماسك أنفه بألم..

- معلش يا ياسر بقى أصلي قرف من الحشرات..
كمل بدهشة - يلهوي! حوش ياض بسرعة بتجيب د.م.

رفع ياسر راسه وبصله بعصبية، كان لسة هيـ.ـشتم ويزعق، لكن الضربة التانية كانت كفيلة إنها تخرصه، سابه رحيم وطلع لأخواته وياسر فضل مكانه..

عدى شهر..

الوضع اتغير كدا بالنسبة للكل..

حورية وباسل نقلوا للبيت اللي اختاروه سوا، ورغم مغادرتهم البيت كل تلك المدة إلا ان شريف أو فوزية محدش فيهم فكر يعتذر عما بدر منهم الأيام اللي فاتت..

بثينة عاشت حياة عادية وسط أهلها وكذلك بسنت..
رضا ساب البيت لأمه وأبوه وعاش مع داليا وابنه زياد في بيته التاني، وكل فترة بيروح هناك لما يحس إنه مشتاق لبثينة.

ياسر رجع شقته تاني ومحدش بيديه اهتمام سواء أمه أو أبوه ومع الوقت حَس ياسر قَد إيه بقى وحيد وان كان عايش في نعمة وبسبب جحوده وانانيته زالت النعمة..

وفِضىٰ المكان على شريف وفوزية اللي عرفوا قيمة ولادهم بعد ما البيت بقى ملوش حِس وكأنهم عايشين في مكان معزول..

مش كُل بيوت العيلة بيكون أفرادها قاسيين، زي ما موجود الوحش موجود الحلو...ෆ

تمت 🩵. بحمدلله
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-