حاتم: لسه بتحبيني زي ما أنا لسه بحبك، ولا نسيتي؟!
دنيا: حاتم إيه السؤال دا؟! وبعدين أنا واحدة متجوزة معايا طفل كمان.
حاتم بترجي وحز.ن: أرجوكِ جاوبي بتحبيني.
دنيا وهى بتغمض عينها اتنهدت وفتحت عينها وقالت: أيوا بحبك، وهنا دخل صادق وسمع كلمتها دي وقف مصد.وم
فأكلمت: بس بحب جوزي بردوا
حاتم وصادق اتصد.موا أكتر، ولكن هما ميعرفوش إن صادق واقف وراهم؛ لأن حاتم أطول منه
صادق ومازال مصد.وم قال: بتحبيبنا؟!
حاتم ودنيا بصوا لصادق بصد.مة
حاتم ودنيا مش عارفين يقولوا إيه!! كدا صادق عرف إنهم ييحبوا بعض.
قرب صادق بغضـ ـب وقال: إيه الكلام اللي أنا سمعته دا يا هانم، وإزاي بتقولي لواحد غير جوزك إنك بتحبيه، دا أنتِ مش قولتيها ليا ولا مرة.
وضحك بهسترية: تصدقي إني طلعت مغـ ـفل جدًا وسطكم يعني أنا طلعت غبـ ـي مش ذكي زي ما الكل بيعترف بدا، وأنتِ شاطره جدًا وبارعه إني معرفش حاجة زي دي.
حاتم كان رايح يتكلم، ولكن صادق وقفه وقرب منه مسـ ـكه من ياقة قميصه وقال بعصبـ ـية: بقى بتحب مراتي وبتخليها تعترف كمان ليك بدا، وأنا المعـ ـمي ونايم على وداني وسايب مراتي وحضرتك بتحبوا بعض.
وبص لدنيا اللي كانت بتعيـ ـط وقال: أنتِ عارفه إنك كدا بتخو.نيني يا دنيا وقالها بتهكم.
دنيا بعيا.ط: افهمني يا صادق والله من يوم ما دخلت بيتي وطلبت إيدي، وأنا متكلمتش معه ولا مرة غير النهارده، ولسه شايفاه النهارده من آخر مرة هو اتقدم ليا وبابا ر.فضه.
صادق وادى صادق بو.كس في منا.خيره خلتها تنز.ف، ودنيا صر.خت وخا.فت من شكل صادق.
لكن حاتم مصد.هوش ولا رد عليه؛ لأنه غلطا.ن فعلا.
صادق بغضـ ـب: اطلع برا.
حاتم بص لدنيا، وصادق اضا.يق أكتر واتعفر.ت وقال بصوت أعلى: قولت برا، ومشوفش وشك خالص من النهارده، ولو لمحتك في يوم بس بتلف حوالين مراتي صدقني هند.مك.
طلع حاتم وهو ز.علان جدًا؛ لأنه كدا خسـ ـر حبيبته خلاص وحلمه اللي كان بيتـ ـعب عشانه، وهو إنه يحصل عليها في النهاية بس للأسف اتجوزت وكل تـ ـعبه راح عالأرض.
نزل وقف عند عربيته بيعـ ـيط، وقلبه بيو.جعه وفضل يخـ ـبط عليه، ويقول: فضلت تو.هم نفسك بأحلام كتير، وإن هتكون قريبة منك وحبنا هيبقى هيتوحد بس للأسف طلعت ببني أحلام ملهاش أساس.
صادق وهو ما.سك دراع دنيا بقوة، وبينهر.ها: يعني أنا حر.متك من إيه عشان تعملي فيا كدا!! حب واهتمام واحترام وثقة وقدمتهم ليكِ، وفي المقابل أنتِ خو.نتيني.
دنيا: صدقني أنا مكلمتهوش غير النهارده يا صادق، وحبه قل في قلبي من ناحيته، وأنا بجد بحبك أنت.
صادق: متقوليش إن لسه فيه حب ليه في قلبك فاهمه، وز.ق كل الحاجات اللي كانت جنب السرير.
ودنيا خا.فت وانكمـ ـشت على نفسها؛ لأن دي أول تشوفه كدا.
خرج صادق برا وهو د.مه بيغـ ـلي من مجرد تفكيره إنها بتحب شخص غيره دا مجنـ ـنه، طلع موبايله واتصل على أحد الأشخاص، جاله الرد فورًا
↚
صادق بعصـ ـبية: أنا عايز أتخلـ ـص من شخص بيأذ.يني، فاتصرف بسرعة عشان مسببلي مشا.كل في حياتي واحجزلي تلات تذاكر للكويت بسرعة عايز أسافر النهارده قبل بكرا، ونفذ كل اللي بقولك عليه، وفضل يتكلم معه وبعدين قـ ـفل، وقال لنفسه: أنتِ اللي اضطرتيني أعمل كدا يا دنيا، ودا مش من صفاتي بس أنا خا.يف تروحي مني، ودا مش هسمح بيه إنك تسيبني وتروحي لغيري، ودخل ليها تاني.
عند عزه كانت قاعده مقهو.رة على اللي وصلتله مكنتش متوقعة في يوم من الأيام حياتها تتشقـ ـلب كدا، وتتطـ ـلق، وتبعد عن جوزها اللي حبته.
مراد: ماما أنتِ سرحانة في إيه؟! تيتا بتنادي عليكِ وأنتِ مبترديش.
عزه حطت إيدها على شعر ابنها وابتسمت بغصب، وقالت: ادخل يا حبيبي العب مع أختك جوا.
مراد: حاضر يا ماما، ودخل مراد لأخته.
والدة عزه: إيه يا بنتي اللي حصل عشان يتجوز عليكِ، وكمان مش تعرفينا غير دلوقتي، والحر.يقة اللي حصلت كمان وابنك كان هيروح فيها.
عزه: مكنتش عارفه أقولكم إزاي؟! أهو اللي حصل وخلاص هطلـ ـق منه، وبابا لما يجي يكلمه ويقوله.
والدة عزه: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
خير إن شاء الله يا بنتي، ولما أبوكِ يجي نقوله ونشوف هنعمل إيه؛ لأن الطلا.ق مش حاجة صغيرة.
عزه: هعمل إيه يا ماما نصيبي كدا.
والدة عزه: معلش يا حبيبتي.
أنا هدخل أجهز الغدا عشان عيالك ياكلوا
عند نرمين كانت قاعده مع عزت مضاي.قة: ماشي تقول يا بني خططت لإيه؟!
بقلم إسراء إبراهيم
هيمو.ت امتى زمانه قال لشريف، وأنا مش عارفه هنفي التهمـ ـة إزاي من عليا؟!
عزت بضحك: اهدي بس يا حلوه خليكِ ريلاكس كدا، وبعدين زمان حاتم دلوقتي بينضر.ب من صادق بعد لما عرف إن حاتم ومراته بيحبوا بعض.
نرمين: أيوا أنا مالي بدا، هو كدا هيمو.ت إزاي قبل ما يقول لشريف عليا.
عزت: اقعدي واتفرجي.
عزه طلعت موبايلها واتصلت على حاتم تشوفه قال لشريف ولا لسه؟!
حاتم مسح دمو.عه، وحاول يعدل صوته ورد عليها: أيوا يا أم مراد.
عزه: مالك شكلك ز.علان من حاجة!!!
حاتم: لأ مفيش حاجة دا بس حصل مشـ ـكلة في الشغل وأنا اضا.يقت شوية.
عزه: تمام ربنا ييسرها، قولت لشريف ولا لسه؟!
حاتم: روحتله عالشغل عشان أقوله، ولكن لقيته....
وبدأ يحكي ليها كل حاجة شافها، وكل حاجة نرمين قالتها ليه وهى كمان السبب في حر.يقة المدرسة، وكانت عايزه تقـ ـتل ابنك.
عزه كانت بتسمع كل دا وهى مصد.ومة، مكنتش متوقعة إن يطلع دا كله منها، وتبقى بالسو.ء دا.
عزه: طب شريف عرف، ولا لسه مش قولت ليه؟!
حاتم بنتهيدة من كل الضغو.طات اللي عليه قال: لأ مش عرف لسه؛ لأنه سيبته كان لسه بيفوق من المنوم، وأنا رايح أهو البيت عندي وهقوله.
عزه بقولك متسيبيش شريف مع الحـ ـية دي أرجوكِ هو طيب وهى أكيد ضحكت عليه ولفت حواليه؛ لأنك زي ما عرفتي م.ش ناوية على خير.
عزه باستغراب: طب هى بالسهولة دي هتسيبك تقول لشريف على كل عمايلها؟!!
↚
حاتم: ما المشكلة أنا مش عارف بتفكر في إيه؟! ممكن تكون مثلا مخططة إنها تكلم شريف بعد لما عملت حوار إن دنيا تعبا.نة جدًا وخلتني أسيب شريف قبل ما أقوله عشان تمثل عليه وتألف مسرحية من عندها.
عزه: ممكن بردوا بس شريف غلطا.ن يا حاتم يعني هو اللي دخلها في حياته وحياتنا، وكمان لو كان مو.قعش ليها بأي كلمة قبل ما يتجوزها مكنش دا كله حصل.
حاتم: معك حق، وأنا هروح البيت، وأشوف هو مشي ولا لسه؟! ولا هى بتخطط لإيه؟! ولا هتعمل إيه؟!
عزه بخو.ف: طب خلي بالك على نفسك يا حاتم أنت بجد أخويا وأنا مش هستحمل أي أذ.ى يصيـ ـبك، وخلي بالك من شريف بس أنا مش هرجعله ودا آخر قرار.
حاتم: سيبيها على الله يا عزه، وبعدين مبقاش حاجة تستاهل إني أعافر عشانها أو أخلي بالي من نفسي عشانها.
عزه بقلـ ـق: حاتم في إيه، ومخـ ـبي عني إيه؟!
حاتم: عايز بس أقولك إني ند.مان إني حبيت، ودي كانت أكبر غلـ ـطة عملتها في حياتي، وللأسف بد.فع تمنها من زمان.
عزه بز.عل: ما أنا قولتك قبل كدا متبنيش حلمك على سراب يا حاتم وتتعـ ـب قلبك، يلا خير وقرب من ربنا وبإذن هيريح قلبك.
حاتم: بإذن الله، سلام بقى عشان أكلم شريف الأول وأشوف الأمور، ولو عوزتي حاجة رني عليا.
عزه: ماشي، مع السلامة.
اتصل حاتم على شريف، وكان شريف فاق وعمل قهوة عشان راسه مصد.عة، واستغرب هو إزاي جه هنا بيت حاتم، وهو راح فين، وأول ما شاف حاتم بيتصل بيه رد على طول، وقال: أيوا يا حاتم أنت فين يابني، وبعدين أنا كنت في الشغل إزاي جيت هنا عندك.
حاتم: اديني فرصة أتكلم، أنا اللي جبتك على بيتي، وكمان بسبب بيتك متبهدل خالص بسبب الخبـ ـيثة نرمين.
شريف بز.هق: ياعم قول في إيه، وحصل إيه؟!
حاتم: عايز أقولك إن نرمين دي بتضحك عليك، وكمان هى سبب حر.يقة المدرسة، وكانت عايزه ابنك يمو.ت، وتطلـ ـق عزه.
شريف بصد.مة: إيه، إزاي؟!
بقلم إسراء إبراهيم
حاتم: زي ما بقولك كدا، وكمان هى حطتلك منو.م في الشاي عشان تاخد ورق خطيبها دا، وكمان طلعت عايزه فلوسك وبس.
شريف: دا أنا عارفه من قبل ما أتجوزها إنها بتحب خطيبها، وهو اللي ز.قها عليا، لكن حوار إنها ليها يد في حر.يقة المدرسة دي لسه عارفها منك، دا أنا هخليها تتمنى المو.ت هى وعزت دا.
حاتم: أنا مش فاهم حاجة، يعني أنا أنت عارف إنها كدا وبتلف عليك اتجوزتها ليه؟!
شريف: تعالى وهقولك، وهفهمك كل حاجة.
ولكن كان حاتم لسه هيرد عليه لقى عربية وقفت قدام عربيته استغرب حاتم، ونزل وكان شريف لسه عالخط.
كان لسه هيتكلم ويز.عق للشخص دا اللي وقف بعربيته وسد الطريق على حاتم، ولكن وقف مذهول منه، وانصد.م لما لقاه طلع مسد.س وصو.به على قلب حاتم اللي لسه مش مستوعب الموقف اللي فيه، وفي إيده التليفون، وضغط الشخص دا عالز.ناد، وخرجت الرصا.صة تجاه قلب حاتم، و.قع حاتم عالأرض ومفتح عينه وو.قع الموبايل من إيده جنبه، وشريف صرخ بصوته باسم حاتم اللي كان مسموع بقوة من الموبايل
وضحك الشخص اللي ضر.ب عليه الر.صاصة بانتصار، وركب عربيته ومشي، وللأسف الطريق مكنش فيه حد، وحاتم مر.مي عالأرض بدون نفس والمشهد مؤ.ثر جدًا.
ياترى مين اللي ضر.ب عليه الر.صاصة؟!
هل هو صادق أم عزت؟!
وشريف هيعمل إيه؟! وليه هو اتجوز نرمين وهو عارف إنها م.ش كويسة وعارف حقيقتها؟!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
↚
كان لسه حاتم هيتكلم ويز.عق للشخص دا اللي وقف بعربيته وسد الطريق على حاتم، ولكن وقف مذهول منه، وانصد.م لما لقاه طلع مسد.س وصو.به على قلب حاتم اللي لسه مش مستوعب الموقف اللي فيه، وفي إيده التليفون، وضغط الشخص دا عالز.ناد، وخرجت الر.صاصة تجاه قلب حاتم، و.قع حاتم عالأرض ومفتح عينه وو.قع الموبايل من إيده جنبه، وشريف صر.خ بصوته باسم حاتم اللي كان مسموع بقوة من الموبايل
وضحك الشخص اللي ضر.ب عليه الر.صاصة بانتصار، وركب عربيته ومشي، وللأسف الطريق مكنش فيه حد، وحاتم مر.مي عالأرض بدون نفس والمشهد مؤ.ثر جدًا.
شريف قلبه هيطلع من مكانه لما سمع صوت طلـ ـق الر.صاص، وحاتم مبيردش عليه.
قرر إنه يتتبع موقعه وراحله
كان حاتم خلاص روحه طلعت لخالقها، وخـ ـسر حلمه الوهمي ونفسه.
كانت الناس اتجمعت حوالين حاتم والد.م كله عالأرض، والناس بتز.عق عشان حد يطلب الإسعاف، ولكن جه شريف اللي ساق بأقصى بسرعة وبيدعي إن حاتم يكون بخير.
بقلم إسراء إبراهيم
نزل من عربيته، وهو بيحاول يبعد كل الأفكار الو.حشة من دماغه قرب من الناس ووقف زي المتخد.ر لما شاف ابن خالته وهو بالنسباله أخوه قعد جنبه وهو بيحاول يستوعب اللي شايفه قدامه.
مشى إيده عليه وقال بصوت مرتعش: حاتم أنت نايم ليه كدا، طب مغمض عينك ليه؟ قوم يلا عشان نروح ونشوف حل عشان نعا.قب نرمين وعزت.
وصر.خ بصوته كله: قوووووم يلا يا حاتم مش بحب أشوفك كدا بالمنظر دا قلبي بيتقـ ـطع يا حاتم قوم عشان تكون جنب أخوك مش أنت بتقول إني أخوك يلا قوم يا حاتم.
وجت الإسعافات، وخدوه عالمستشفى، وركب شريف معه وكأنه مغـ ـيب عن الواقع بيبص بس عليه.
عند صادق كان قاعد وبيكلم الشخص اللي كان هيحجزله التذاكر وقاله كله تمام، وراح عشان يسند دنيا ومعه ابنه عشان يخرجوا من المستشفى.
خدوا كل حاجتهم، ونازلين في الأسانسير ووصلوا عند البوابة، ولكن كانت الإسعاف وصلت بحاتم ونزلوه ووشه متغـ ـطي، ودنيا وصادق لما شافوا شريف نازل من العربية استغربوا يا ترى مين دا اللي مات، ولكن دنيا قلبها اتقبـ ـض، والهوا طير الملاية من على وشه.
↚
دنيا اتصد.مت وصادق كمان، ورجليها مبقتش حملاها وكانت هتـ ـقع، ولكن صادق مسكها بسرعة وسندها، وكانوا ماشين من جنبهم، ودنيا بتبص لصادق وبتشاور على حاتم وقالت بعدم استوعاب: مات، وأغـ ـمى عليها، وصادق صر.خ باسمها ممرضة جت بسرعة عشان يفوقوها.
عند عزت كان متخـ ـبي في بيت نرمين وقال: زمانه ما.ت خلاص أنا صوبت الر.صاصة قصاد قلبه بالظبط.
نرمين: كويس كدا شريف مش هيعرف حاجة برافو عليك يا عزت.
عزت بإبتسامة: هو أنا أي حد ولا إيه؟! دا أنا محترف في القتـ ـل يا حبيبتي.
نرمين: جميل أوي أنا بقى هرجع الشقة، وإما أشوف عزه دي مشيت ولا ر.خيصة ولسه قاعدة في البيت.
كانوا دخلوا جـ ـثة حاتم الثلاجة؛ لأن شريف لسه مش مصدق إنه خلاص خـ ـسر صاحبه وأخوه وابن خالته مش مصدق إن خلاص راح ومش هيشوفه تاني.
عند عزه كانت قاعدة مضا.يقة مش عارفه من إيه، وكمان خا.يفة؛ فقررت تتصل على حاتم وتتطمن تشوفه كلم شريف ولا إيه اللي حصل.
اتصلت على حاتم محدش رد، واتصلت تاني حد رد عليها، وقال صاحب الموبايل دا ما.ت من شوية والإسعاف جت خدته، وقال ليها المكان، وو.قع الموبايل من إيدها، ومش مصدقة.
والدتها: مالك يا بنتي إيه اللي حصل؟!
عزه بد.ون وعي: حاتم ما.ت.
والدتها: بتقولي إيه يا بنتي لا حول ولا قوة إلا بالله.
جريت عزه ولبست طرحتها ونزلت جري ووقفت تاكسي وطلعت عالمستشفى.
بعد ربع ساعة وصلت، وراحت سألت على حالة الو.فاة اللي جت من شوية، وقالوا ليها عالمكان.
مشيت في الطرقة وإيدها متلـ ـجة لقيت شريف قاعد بيبص للفراغ وشكله يصعب على أي حد، ومش حاسس باللي يحصل حواليه.
قربت عزه، وقالت بصوت مر.تعش: شريف فين حاتم؟
بص شريف ليها وبص للفراغ تاني قعدت جنبه وقالت بد.موع: رد يا شريف عليا.
متكلمش شريف ولا كلمة، ولكن رأسه ميلت على كتفها وأغمـ ـى عليه.
صر.خت عزه بخـ ـضة باسمه: شررررريف.
ياترى هيعرفوا إن عزت ونرمين هما ورا اللي حصل إزاي؟!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
↚
قربت عزه، وقالت بصوت مر.تعش: شريف فين حاتم؟
بص شريف ليها وبص للفراغ تاني قعدت جنبه وقالت بد.موع: رد يا شريف عليا.
متكلمش شريف ولا كلمة، ولكن رأسه ميلت على كتفها وأغـ ـمى عليه.
صر.خت عزه بخـ ـضة باسمه: شررررريف.
جريت تنادي على دكتور يشوفه، وجه الدكتور كشف عليه بعد لما نقلوه للغرفة.
وقال ليها إنه في صد.مة ولازم يخرج منها.
عزه بعيا.ط: طب في شخص هنا جه معاه واسمه حاتم.
الدكتور: اها كان جاي مع الشخص اللي ما.ت بر.صاصة، وهو حاليا في الثلاجة.
عزه: طب عايزه أشوفه لو سمحت.
الدكتور: تمام تعالي، وراحوا الغرفة، وكان فيه أكتر من جـ ـثة، ودخلت وجسمها كله بير.جف يا ترى هتقدر تتحمل شكله قدامها، وهو فار.ق الحياة.
كشفوا عن وشه وهى دمو.عها انهمر.ت لما شافته كدا، وغمـ ـت عينها بكفوف إيدها، وخرجت بسرعة؛ لأنها مقد.رتش تستحمل منظره، وقعدت على أقرب كرسي وبتزداد في العيا.ط.
وبعد فترة كانت قاعدة في غرفة شريف، وكان هو بدأ يفوق.
شريف فاق وبيبص حواليه، ولقى عزه قاعده قدامه.
شريف: أنا فين؟! ولكن لحظات وافتكر اللي حصل قام من عالسرير بسرعة، وهو بيقول: حاتم فين بقى كويس صح أنا كنت عارف إنه مش هيسيبني.
عزه بتعيـ ـط وقربت منه وقالت: يلا عشان يند.فن يا شريف أنا مرضيتش يخلوه يند.فن في مقا.بر تبع المستشفى، يلا عشان ناخده ونعرف أهلنا باللي حصل.
شريف بز.عيق: كفاية بقى انتِ بتقولي إيه على حاتم مش دا اللي بتعتبريه أخوكِ الكبير، ودلوقتي جاية تقولي نروح ند.فنه.
مسكت عزه إيده، وهى بتعـ ـيط وقالت: شريف فوق بقى واستوعب إن حاتم خلاص راح، وكفاية بقى حرام عليك.
ز.ق شريف إيدها، وخرج برا، وسأل الدكتور عليه.
دخل شريف الغرفة اللي فيها حاتم بعد لما الدكتور دله، وهنا حس بر.جفة في جسمه، والدنيا بقت حواليه بر.د أوي.
كانت عزه وراه، وهو دخل والممرضة كشفت عن وشه، وهنا شريف مقد.رش يقف على رجله؛ فقعد عالأرض، ومسك إيده، وقال: حاتم يلا عشان ترجع البيت معنا يلا هنا الجو برد أوي، وبدأ يعيـ ـط، وهو بيـ ـشد إيده.
عزه بتحاول تبعد.ه عنه وهى بتعيـ ـط كمان، وقالت: كدا يا شريف بتعذ.به حر.ام عليك قوم يلا عشان نريح روحه ويند.فن، ولازم تاخد حقه وتعرف مين اللي عمل كدا؟!
↚
وهنا شريف انتبه لكلامها وقال: وربنا ما هر.حم الشخص اللي قتـ ـله وكان بيـ ـعيط.
وبعد ساعة كان اند.فن حاتم، والكل حز.ين عشانه
عند دنيا كانت روحت البيت بعد لما الدكتور كشف عليها، وكانت بتعـ ـيط جدًا على حاتم، وصادق كان مضا.يق بس م.ش قادر يعا.تبها؛ فخد ابنه ونزل راح لأهله، وسابه هناك عشان نفسية دنيا التعبا.نة.
راح يعز.ي أهل حاتم، وبردوا حز.ن عليه حتى لو كان حبيب مراته.
فالأهم أن دنيا الآن تحبه فقط، وحبها لحاتم نسيته حتى لو لسه بتحن لأيام حبها لحاتم؛ لأنه عارف إن مش هيكون في قلبها غير حبها ليه فقط.
بقلم إسراء إبراهيم
رجع البيت كانت دنيا نامت من كتر العيا.ط، وراح ملس على شعره، وكلم الشخص اللي كان حجز ليهم التذاكر، وقاله يؤجلها يوم.
كان شريف راح بيت حاتم، ودخل فتح دولابه، وطلع ألبوم ليهم مع بعض، ومسك هدومه، وبعدين خرج، وهو بيحلف إن يعرف مين اللي أطلـ ـق عليه الر.صاصة.
وكانت المستشفى بلغت البوليس، وكانوا بيبحثوا على الشخص اللي عمل كدا.
راح شريف لبيت أهل حاتم؛ لأن حاتم كان عايش في شقة بعيد عن أهله، ولكن الأكتر كان بيقعد في بيت أهله.
دخل شريف، وهو ماسك الحاجات اللي جابها من هناك، وكانت عزه قاعده معهم.
وجه البو.ليس عشان يسألوهم أسئلة تبع التحقيق
قال البو.ليس: معلش إننا جينا في وقت زي دا، والبقاء لله.
بس لازم نسأل كام سؤال عشان نكمل شغلنا.
عزه: تمام يا حضرة الظابط.
شريف بصلها، وبعدين بص للظابط وقال: اتفضل.
الظابط: أنتم شا.كين في حد أو مثلا تعرفوا إن ليه أعد.اء أو فيه مشا.كل كبيرة بينه وبين شخص.
لازم تركزوا عشان دا يساعدنا إننا نعرف مين المجر.م.
عزه بدون تفكير: نرمين.
شريف بذهول بص لعزه اللي هو أنتِ بتقولي إيه؟!
شريف لما يتأكد إن نرمين ليها يد في مو.ت حاتم هيعمل معها إيه؟!
ياترى هيحصل إيه، وفعلا هيعرفوا يثبتوا التـ ـهمة على نرمين وعزت، ولا إيه؟!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
↚
الظابط: أنتم شا.كين في حد أو مثلا تعرفوا إن ليه أعد.اء أو فيه مشا.كل كبيرة بينه وبين شخص.
لازم تركزوا عشان دا يساعدنا إننا نعرف مين المجر.م.
عزه بدون تفكير: نرمين.
شريف بذهول بص لعزه اللي هو أنتِ بتقولي إيه؟!
عزه مهتمتش لكلامه واستغرابه، وكملت كلامها للظابط وقالت: أيوا يا حضرة الظابط، وكمان أنا متأكدة من دا، وكمان في شخص كمان بيساعدها.
الظابط بانتباه شديد: طب ممكن توضحي كلامك أكتر يعني إيه اللي حصل خلاكي تتأكدي إن هى اللي ليها يد في قـ ـتل حاتم.
عزه بنتهيدة، ولكن بصوت حز.ين: قبل ما يمو.ت حاتم هو أنا كلمته عشان أسأله على حاجة، وهو حكالي اللي عرفه عن نرمين، وفتحت موبايلها، وهى عندها خاصية تسجيل المكالمة، وشغلت الريكورد بصوت حاتم.
طبعا دمو.عها كانت على خدها، وأهله كمان كانوا بيعيطوا لما سمعوا صوت ابنهم، وشريف اللي كانت الدموع في عينه هو كمان.
وخلص الريكورد، وقالت: أنا أصلا مكنـ ـتش مرتاحة ليها أول ما جوزي دخلها بيتي، وهى زوجته التانية.
الظابط بص لشريف اللي بص في الأرض، وهو ند.مان أشد الند.م؛ لأنه لو حاتم مكنش عرف حقيقتها مكنش حصله كدا لكن دا قدر ومكتوب.
الظابط لشريف: طب نرمين فين دلوقتي؟!
شريف بدون ما يرفع عينه: معرفش، من وقت لما حطتلي منو.م وحاتم خدني شقته، وأنا مشوفتهاش لغاية دلوقتي، ولكن قال بغـ ـضب شديد: لو شوفتها قدام عنيا م.ش هرحمها هاخد روحها في إيدي بقيت بكر.ها أكتر من العـ ـمى ذات نفسه.
الظابط باستغراب: ولما أنت م.ش طايقها كدا ليه اتجوزتها من الأول، ودخلتها على عيلتك؟!
شريف بتنهيدة: أنا كنت عايز أوقعها، منكرش إني حبيتها قبل ما أعرف حقيقتها أو انجذبت ليها
عزه غمضت عينها بو.جع لما سمعت كلامه دا، ودمو.عها زادت.
كمل شريف: أنا في الأول انجذبت لذكائها وبراعتها في الشغل، وبقالها سنة بتشتغل في البنك يعني كموظف عادي بردوا، وبعدين كنت دايمًا بلاقيها بتبصلي، وكنت مش بهتم الصراحة بنظراتها ليا، ولكن بعدين اتعودت عليها كأن عملتلي سـ ـحر، كنت بفرح لما بلاقيها بتبصلي، وبعدين كانت بتحجج بعدها بأي حاجة عشان تكلمني وتفتح معايا أي موضوع، وأنا حبيت دا كأن روتين في حياتي ولو محصلش بحس إن يومي ناقصه حاجة أو فيه حاجة غريبة، وبعدين حسيت إني بدأت أحبها بس مكنتش متأكد من دا.
ولكن في يوم لقيتها بتكلم واحد اسمه عزت وبتقوله في شخص لسه ساحب مبلغ كبير حوالي مليون شوف شغلك معه.
وقتها أنا مفهمتش قصدها إيه، وعدى اليوم وقتها عادي، وبعدها بكام يوم لقيتها جاية بعربية غالية أوي، وبتراسل حد ومبتسمة؛ فأنا حسيت بغير.ة، وخليت واحده تروح تشغلها لغاية ماشي أشوف كانت بتكلم مين، وروحت خدت موبايلها، ولقيت مكتوب باسم مش كويس يعني وقتها الد.م غلي في عر.وقي وند.مت وقتها إني حبيتها أو بدأت أحبها، ولكن قررت أبحث وراها وأشوف المحادثة اللي بينهم.
ولقيت حاجات م.ش كويسة، وعرفت أنها كان قصدها إن عزت دا يسر.ق الراجل اللي سحب مليون جنيه، وبالفعل راح يسر.قه، ولما الراجل قاومه فقـ ـتله وخد الفلوس والعربية وباعوها، وهو اشترالها العربية دي.
وأنا وقتها كنت عايز أودي موبايلها للبوليس ويشوف البلا.وي دي، بس وقتها لقيتها جت وأنا قفلت الموبايل بسرعة وعملت نفسي بدور عليها.
وكنت بخطط إزاي أوقعها، ولغاية كل انصد.مت أكتر ولقيتها بتكلم خطيبها دا وبتقوله إن في ورق ليه معها وعايزها تقابله عشان ياخده منها، وأنا بردوا خططت وخدت الورق، وللأسف وقتها كشفتني وهو معايا؛ فأنا قولتلها الشخص دا حاسس إني شوفته قبل كدا، وأنا لازم أودي الورق دا للمدير بتاعه عشان يفصله وقولت ليها إيه أصلا اللي جاب الورق دا هنا ومين اللي ليه علاقة بالشخص بدا أنا لازم أروح أعرف مديري
وقتها ارتبـ ـكت جدًا وقالتلي
↚
«فلاش باك»
نرمين بار.تباك: الورق دا أنا لقيته يعني هو اها لقيته وا.قع من واحد خبـ ـط فيا وز.عقلي، ومشي بسرعة وأنا شوفت الورق دا وخدته حطيته في شنطتي عشان كان اختفى من قدامي بس يعني معرفش الورق دا في إيه.
بقلم إسراء إبراهيم
شريف وهو عارف إنها بتكذ.ب: دا ورق تبع تز.وير وحاجات زي دي يعني الشخص دا وراه مصا.يب أنا لازم أعرف المدير بتاع الشركة بتاعته، ودخل مكتبه، وهى اتصلت على عزت عرفته.
«باك»
وهى بقى عرف وفعلا انطر.د من شغله، ومبقاش حد بيرضى يشغله عنده، وهو قرر إن ياخد الورق دا مني عشان يوديه للشخص اللي كان رايحله.
ونرمين بعدها كانت بتزن عليا عشان أتجوزها، وأنا اضطريت أتجوزها عشان متشـ ـكش في حاجة ويكون سهل عليا أمسك دليل عليها.
النهارده حطتلي منو.م في الشاي، وعرفت مكان الورق وخدته مني زي ما حاتم قالي قبل كل يمو.ت بثواني، لكن مكنتش متوقع إنها تكون السبب ورا حر.يقة المدرسة، وانصد.مت أكتر لما عرفت إنها وعزت اللي قتـ ـلوا حاتم.
الظابط: تمام كدا متقلقش هنجيبهم حتى لو في آخر البلاد، والبقاء لله وربنا يصبركم.
ومشي الظابط بعد لما خد الأقوال، وعزه اللي كانت بتعيط مش عارفه على مو.ت حاتم ولا على اللي شريف عمله فيها.
وبتعدي الأيام، وكدا فات أسبوع كامل، وطبعا عزت ونرمين اختفوا لما عرفوا إن الظابط بيدور عليهم، وكمان لما عرفت إن شريف عرف حقيقتها.
عزه كانت عند أهلها، وشريف مضا.يق عشان مش راضية تقابله ولا تسمعه ولا عارف يرجعها ليه
بقلم إسراء إبراهيم
شريف قاعد في شقته وشكله متبهد.ل وباين عليه الأ.رق والتـ ـعب.
أما عند عزه مصممة إنها مترجعش ليه تاني، وكمان شايفاه السبب في خسا.رة حاتم وقـ ـتله زيه زيهم.
مراد وجنى قاعدين جنب مامتهم، وهما بيقولوا: ماما أنتِ مش بتردي ليه؟!
انتبهت عزه لأولادها، وقالت: نعم يا حبايبي.
مراد: بقولك يا ماما إن مش بتطلعي لبابا ليه؟! أنا شوفته النهارده وز.علت عشانه رغم إني الأول كنت ز.علان منه بسبب إنه ز.علك واتجوز نرمين دي.
عزه: متشغلش بالك يا حبيبي أنا كدا مرتاحة.
↚
ولكن هى تضحك على نفسها فهى بردوا مر.هقة وحاسة بخـ ـنقة وضـ ـيق بسبب الحالة اللي وصلوا ليها، ودا كله بسبب شريف.
جنى، وهى بتتفرج على موبايل مامتها قالت: بصي يا ماما العيال الصغيرة اللي زينا نا.يمين في الشارع إزاي، وجعا.نين وبر.دانين، تعالي نروح ليهم يا ماما نديهم أكل من اللي تيته عملاه، وبطانية كمان.
عزه ضمت بنتها بتأثر، وكمان بسبب براءتها، وبتتخيل لو كل الناس طيبين وفيهم البراءة بدل الخـ ـبث وطـ ـمع مكنش حصل كدا
مراد باهتمام: فعلا يا ماما دول صعبانين عليا أوي هو ينفع نروح ونساعدهم.
والناس اللي بتشوفهم دول مش بيساعدوهم ليه؟!
عزه: عشان مفيش عدل زي ما كان أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
مراد: احكيلنا قصته يا ماما.
بقلم إسراء إبراهيم
عزه: عمر بن الخطاب هو المُلقب بالفاروق، هو ثاني الخلفاء الراشدين ومن كبار أصحاب الرسول محمد، وأحد أشهر الأشخاص والقادة في التاريخ الإسلامي ومن أكثرهم تأثيرًا ونفوذًا.
مراد: اها يا ماما أنا عارف إن أول الخلفاء الراشدين كان أبو بكر الصديق المس شرحت لينا إزاي كان بيفدي الرسول، وإزاي والدته أسلمت سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم دعى ليها، طب عمر بن الخطاب دا أسلم على طول أول زي أبو بكر الصديق والسيدة خديجة.
عزه: لأ يا حبيبي عمر بن الخطاب مش أسلم على طول لدرجة إنه كان أخد السيف بتاعه، وكان رايح يقـ ـتل الرسول صلى الله عليه.
جنى بانتباه: بجد يا ماما!! وبعد كدا حصل إيه؟!
عزه: كان رايح يقـ ـتل الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن قابله رجلًا، فسأله أنت رايح فين قاله أنا رايح أقـ ـتل محمد.
فالرجل قاله إن أخته وزوجها دخلوا في دين محمد؛ فذهب إلى بيت أخته وزوجها، وكان عندهما رجل يسمى الخباب، ولما حس بقدوم عمر عرَّفهم واستخبى بسرعة في البيت، وكانوا بيقروا سورة طه، عمر سمع القراءة، وسألهم بتعملوا إيه؛ فقالوا ليه دخلنا في الدين الحق؛ فا.نقض على زوج أخته، وهى د.فعته عنه؛ فضر.بها على وجهها بقو.ة وساب أثر على وجهها، ولكن هو حس إنهم مصرين وثابتين على كدا.
↚
فطلب منهم الكتاب اللي بيقروا منه، وأخته ر.فضت، وقالت هذا الكتاب لا يمسه إلا المتطهرون، وطلبت منه يروح يغتسل الأول، وعمل كدا وأعطته الكتاب
وقرأ حتى وصل إلى قول الله -تعالى-: (إِنَّني أَنَا اللَّـهُ لا إِلـهَ إِلّا أَنا فَاعبُدني وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكري)، فقال: دلّوني على محمّد، فلمّا سمع الخباب ذلك أظهر نفسه، وقال له: أبشر يا عمر.
وقال له: "إنّي أرجو أن تكون دعوة رسول الله: اللهمّ أعزّ الإسلام بعمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام قد قالها فيك"، فأخذه إلى رسول الله وأعلن إسلامه، وقد استجاب الله دعوة رسول الله فأعزّ الإسلام بإسلام عمر، وأعزّ عمر بالإسلام، حتى صار خليفةً للمسلمين بعد أبي بكر -رضيَ الله عنهما
مراد: أنا مكنتش أعرف بجد إزاي أسلم أثرت فيا يا ماما أنا هحكيها لصحابي في الدرس بكرة لما أشوفهم عند المس.
عزه بإبتسامة لابنها: برافوا عليك يا حبيبي؛ فهى كانت بتتمنى إن فعلا أولادها يكونوا كدا وعايزين يعرفوا عن دينهم ويقربوا من ربنا
مراد: طب إيه صفاته يا ماما؟
عزه وهى بتمشي إيدها في شعر ابنها الناعم الطويل قالت: كان قوي وشديد، كان عمر بن الخطّاب زاهدًا في الدنيا راغبًا فيما عند الله، يأخذ ما يبقيه حيًا من الطعام والشراب، ولا يزيد عن ذلك، وكان قويّ الإرادة، كامل الشخصية، ليّن الجانب سهلًا في التعامل مع المؤمنين، شديد الحرص على الدين، كثير الغيرة على محارم الله، قويّ الإيمان.
جنى: يعني إيه زاهد في الدنيا؟
عزه: يعني ترك حلالها مخا.فةَ حسابهِ، وترك حرا.مها مَخَا.فة عقا.به.
يعني بيسيب الحلال عشان خا.يف من حسابه، وبيسيب الحر.ام عشان خا.يف من عقا.به، وكان بياكل اللي يبقيه حيًا مش يفضل ياكل ياكل رغم إنه شبع يعني كان بياكل خبز وزيت وكان بيتحمل الجو.ع والأ.لم وهدومه عادية وكانت مر.قعة وسموه بالحاكم العادل.
مراد: بجد أنا مش عارف أقول إيه يا ماما يعني كان عنده الأهم راعيته تاكل وتلبس كويس عشان كان عادل.
عند شريف كان نايم على أحد الكراسي الطويلة بيفكر في حياته اللي تشقلبت بعد لما كان بيروح من شغله يلاقي عيلته منتظراه وبتستقبله بحب وفرحة وحياة مستقرة، دلوقتي كل حاجة اتغيرت بقى قاعد لوحده عايش في كآ.بة وضـ ـيق بسبب إنه حس إنه بدأ يحب، هو دلوقتي ندمان إنه ساب نفسه ومشاعره تعمل فيه كدا، وتوصله للحالة دي.
ولكن صوت الجرس فوقه من تفكيره، واعتقد إن دول ولاده وزوجته رجعوا ليه تاني قام، وهو مبتسم وفتح الباب، ولكن ابتسامته اختفت لنا لقي نرمين هى اللي عالباب
ياترى هيحصل إيه، ونرمين جاية برجليها له ليه؟!
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
↚
كان شريف قاعد بيفكر في حاله اللي وصله بسبب غباءه ضيع مراته وعياله، ولكن قطع شروده جرس الباب.
قام يفتح الباب وهو مبتسم، ومفكر إن دي مراته وعياله رجعوا، ولكن ابتسامته اختفت لما لقي نرمين.
نرمين وهى بتمثل العياط قالت: شريف الحقني أنا كنت همو.ت بسبب عزت كان خا.طفني عشان مش أكشف حقيقته إن هو اللي قتـ ـل حاتم.
شريف وهو مربع إيده قال: يعني عايزه إيه دلوقتي؟
نرمين: عايزاك تحميني يا شريف منه أنا هر.بت منه، وأكيد دلوقتي هيدور عليا أرجوك اقف معايا اوعى تكون مفكر إني كانت متفقة معه عشان يقـ ـتل حاتم.
شريف: لأ طبعا يا نرمين مفكرتش في كدا غير لما أنتِ اختفيتي فجأة كن وقت اللي حصل بس لما جيتي دلوقتي وعرفتيني اللي حصل دلوقتي صدقت كلامك بجد كنت خا.يف لتكوني ليكي يد في قـ ـتل حاتم يا حبيبتي.
ادخلي جوا يلا وعزت دا يقـ ـع بس تحت إيدي وأنا مش هرحمه.
نرمين: وأنا أكيد هساعدك ولو بمعلومات بسيطة دا أنا كنت ممنونة لحاتم لأنه كان شاهد على زواجنا.
شريف: تمام ادخلي يلا أوضتك استريحي لغاية ما أعمل اتنين قهوة.
دخلت نرمين وهى مبسوطة إن شريف صدقها وشكه من ناحيتها راح، وبعتت رسالة لعزت تقوله كله تمام.
أما شريف دخل المطبخ وبص وراه، واتصل عالشرطة تيجي عالبيت.
وخلال عشر دقايق كانت الشرطة قدام الباب.
فتح ليهم شريف، ونادى على نرمين اللي طالعة بإبتسامة، ولكن لما شافت البوليس وقفت مكانها بخـ ـضة، وبصت لشريف وقالت: في إيه؟!
شريف ببرود: أنتِ طا.لق طا.لق بالتلاتة يا نرمين خدوها لو سمحتوا من وشي.
نرمين لسه في صد.متها متوقعتش إن شريف يعمل دا كله، ومشيت معهم بدون ولا كلمة لأنها لسه في صد.متها.
قفل شريف الباب، وهو بيتنهد، ودخل يلبس عشان يروح بيت عزه ويحاول يرجعها.
بقلم إسراء إبراهيم
في القسم كانت نرمين بتحاول تفلت منهم وبتز.عق، وخدوا منها الموبايل وشافوا رسالتها اللي بعتتها لعزت لما كانت عند شريف.
وتتبعوا مكانه من خلال الرقم الجديد بتاعه.
وخلال نص ساعة كان عزت كمان مشرف في القسم، وبدأ التحقيق، والتهـ ـمة كدا كدا لابساهم، واكتشفوا كمان إن نرمين كان ليها يد في قــتل واحدة وعزت كان ساعدها في كدا.
عند عزه كانت قاعده بتفكر تعمل إيه في حياتها دي تفضل مصرة عالطلا.ق ولا لأ.
والدة عزه: مالك يا بنتي بقيتي شاردة طول الوقت كدا
عزه بز.عل: أعمل إيه يعني يا ماما حياتي مبقتش فهماها، وأنا مش عايزه أرجع لشريف كرامتي غالية عليا.
والدة عزه بحنان: فوضي أمرك لله يا حبيبتي، ومتشليش هم، وكل اللي يجيبه ربنا خير توكلي عليه.
عزه: حاضر يا ماما، وهنا جرس الباب رن، ومراد راح يفتح، ودخل شريف وهو مش قادر يرفع عينه ليهم بعد اللي عمله.
عزه لما شافته قالت: ماما أنا هدخل جوا، ولما يمشي هبقى أطلع.
شريف بسرعة: أرجوكي يا عزه اسمعيني، ولو لمرة واحدة.
وقفت عزه وضهرها ليه، وبتقاوم دمو.عها اللي شوية وهتنزل من عينها.
دخلت والدة عزه، وخدت معها جنى ومراد.
شريف قرب من عزه، ولف وبص ليها وقال: عزه أنا عارف إني غلطا.ن وغلـ ـطي كبير كمان، بس كل البشر بتغــ ـلط يا عزه.
بقلم إسراء إبراهيم
عزه بعصبـ ـية: أنت مش غلـ ـطت أي غلـ ـط يا شريف أنت روحت حبيت واحدة تانية لمجرد إنها لفتت انتباهك بشكلها ولا بتصرفاتها ونظراتها ليك يعني المفروض أصلا مكنتش تخضع لواحدة زي دي بتبص لواحد متجوز وبتلف حواليه دا معناه إنها م.ش كويسة.
↚
يعني سايب مراتك اللي أخلاقها الكل بيحكي بيها وبيتمنوا إن رجالتهم يكونوا عندهم واحدة في احترامي وأخلاقي، وللأسف هما الناس اللي من نوعيتك دي بير.يلوا على اللي بتتما.يص وبتد.لع عليه وهو أصلا مفيش رابط شرعي بينهم.
شريف وهو عارف إن كل كلمة قالتها صح قال: طب اديني فرصة واحدة يا عزه، ويلا نفتح صفحة جديدة وهعمل كل اللي تقولي عليه.
عزه: لأ كان معك فرصة واحدة وأنت ضيعتها والفرصة بتيجي مرة واحدة لتكسبها لتخسر.ها، وأنا لسه عند قراري وهو إننا نتطـ ـلق وكل واحد يروح لحاله، وعيالك مش هحر.مك منهم.
شريف: يا عزه أرجوكي مش تعملي فيا كدا طب عشان عيالنا مش فكرتي فيهم لما يكون أهلهم منفصـ ـلين
عزه: وأنت مفكرتش أنت فيهم ليه من الأول من قبل ما مشاعرك تتحرك لواحدة تانية وم.ش حلالك، ولا أنا اللي كل حاجة لازم تكون عليا أنا اللي لازم كل مرة أضحي، لا دا مستحيل يحصل وكرامتي فوق كل حاجة حتى لو بحبك أدو.س على قلبي وأحطه تحت رجلي، ولا إن كرامتي تتبعتر عالأرض وينداس عليها كرامتي فوق كل حاجة يا شريف، وأنت عارف دا كدا كويس من يوم ما اتخطبنا.
شريف: يعني من الآخر إيه الحل؟
عزه بثبات عكس اللي النار اللي جواها والو.جع قالت: الحل هو الطلا.ق وبهدوء.
شريف بد.موع: ماشي، وخرج بسرعة من عندها.
أما هى قعدت مكانها بتعيط على حالها ودا كله بسبب شريف.
وفات كذا يوم على اللي حصل.
والمحكمة حكمت على عزت ونرمين بالإعد.ام بسبب الجر.ائم اللي عملوها من قتـ* ـل ونصـ* ـب واغتيا*ل، وكان صرا.خهم بيملئ المكان.
أما عند شريف جاله اتصال بالحكم على نرمين وعزت ووقتها ارتاح لما حق حاتم جه من اللي قتلو.ه.
ولكن قاطعه اتصال من عزه، وعرفته إنها وصلت عند المأذون اللي هيطلـ ـقهم.
ووقتها فعلا أتأكد إنه خـ ـسر كل حاجة ومبقاش في حاجة مهمة في حياته يسعى على عشانها، ولف بعربيته وراح لعزه اللي كانت منتظرة برا لما شريف يوصل.
وصل شريف وهى قامت عشان يدخلوا للمأذون، وشريف بيبص لعزه يمكن قلبها يحن وتتراجع، ولكن شاف في عينها الإصرار، والقر.ف منه.
دخلوا للمأذون، وبدأ في شغله، وبعد فترة طلعوا من عنده وهما أغراب عن بعض بقوا منفص. لين ومبقاش في رابط يربطهم ببعض
طلعت عزه بسرعة من غير ما تبصله، ووقفت تاكسي وركبت وسابت دمو.عها المحبو.سة تنزل.
أما شريف فكان لسه بيحاول يستوعب حياته اللي خلاص بقت من غير عزه.