رواية زواج برغبة اهلي كاملة جميع الفصول بقلم هدير محمد

رواية زواج برغبة اهلي كاملة جميع الفصول بقلم هدير محمد


رواية زواج برغبة اهلي كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة هدير محمد رواية زواج برغبة اهلي كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية زواج برغبة اهلي كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية زواج برغبة اهلي كاملة جميع الفصول

رواية زواج برغبة اهلي بقلم هدير محمد

رواية زواج برغبة اهلي كاملة جميع الفصول

" ملبستيش قمـ.يص النوم ليه ؟ 
' مش عايزة ألبسه... ولا عيزاك تلمـ.سني... 
" ده على أساس انا هلمـ.سك بمزاجي يعني ؟ 
' خلاص طالما مش بمزاجك يبقى متقربش مني... 
" بت انتي هبـ.ـلة ولا ايه حكايتك بالضبط ؟ هو انتي مفكرة اني همـ.ـو*ت عليكي اوي للدرجة ؟ انتي تطولي اصلا اني ابصلك... 
' و مش عيزاك تبصلي... ولا تقربلي... ولا تمسك ايدي حتى... 
" بصي يا رنا... انا ولا بحبك ولا عايز ألمـ.سك أساسا... و متجوزك عشان رغبة اهلي مش اكتر و انتي عارفة كده كويس و اكبر دليل اني مش بحبك... جوازنا عدى عليه 8 شهور و مقربتش منك لحد الآن... و مضطر للأسف اقربلك عشان يبطلوا زن عليا و يقولولي مراتك ليه مش حامل لحد الآن... و انا زهقت من الكـ.ـذب عليهم... 
' يعني انت عشان زهقت من الكـ.ـذب عليهم هتفرض نفسك عليا بالعافية يعني ؟ بعدين انا مش عايزة اخلف منك... 
" هي مرة وحدة بس مش هتتكرر تاني... نكمل سنة في الجواز ده و هطـ.ـلقك 
' بس انا مش عيزاك يا آسر... افهم بقا... بما اننا كده كده هنطلق يبقى ليه اطـ.ـلق و انا خسرانة ؟ خليني زي ما انا و لما نطلق يجي الشخص اللي يحبني و احبه بجد و هو اللي يستحقني... و طبعا الشخص ده مش أنت... 
غضب آسر كثيرا و غلى غضبًا من داخله و لكن اظهر البرود امامها... قال لها و هو متصنع البـ.ـرود 
" هي ليلة وحدة بس و مش هتتكرر تاني... هدخل اخد دُش تكوني لبستي القمـ.ـيص النوم ده...( اكمل و هو يشير لها بإصبعه بتحذير ) و إلا مش هتشوفي اخوكي تاني و انتي عارفة كويس جدا اقدر اعمل كده... و مفيش نقاش تاني... 
نظرت له بكُره و لعنته في سرها لانه دائما يهـ.ـددها بأخاها... أدار ظهره لها و دخل الحمام... 
نظرت رنا للقمـ.يص بقـ.ـر*ف... كيف ستسمح له بأن يلمـ.سها و هي لا تطيق النظر إليه حتى ؟ 
دمـ.ـعت عيناها حزنًا من حالتها تلك و من زواجها الأسود ذاك... فهي دائمًا تمنت ان تتزوج رجـ.ـل يحبها و يعشقها... ليس رجل يبغضها و يعاملها تلك المعاملة السيئة و دائمًا قا*سي معها في الكلام
مسحت دمـ.ـوعها و تنهدت بتعب... ليس امامها خيار آخر... ستفعل ذلك لأجل أخاها... كما تزوجت به لأجله أيضًا... 
ارتدت القمـ.يص و فردت شعرها الأسود الطويل... نظرت لباب حمام... لم يخرج بعد... تحركت بحـ.ـذر و رفعت مرتبة السرير و اخذت شريط الحبوب المانعة للحـ.ـمل... شربت منه حبتين و خبأته مكانه... 
بعد قليل خرج آسر من الحمام و هو يجفف شعره بالمنشفة و يرتدي بنطاله فقط و تظهر عضلات جسده... وجدها امامه بذلك القمـ.يص القصير المفتوح الذي يظهر مفاتنها الجذابة... فهذه أول مرة يراها هكذا لانها دائمًا تلبس امامه ملابس فضفاضة و لا تكشف شيء... 
اعجب بها و لكن لم يظهر ذلك امامها و تصرف بجمود... اقترب منها و وقف امامها... كانت لا تنظر إليه و عيناها للارض و قلبها يدق بخـ.ـوف منه... ازاح شعرها للخلف ليرى وجهها جيدا... تفاجىء عندما وجد دمـ.ـوعها تتساقط على وجنتاها... ألهذا الحد هي خـ.ـائفة منه ؟ 
اقترب من عنقها و اشتم رائحتها الجميلة التي جعلته يسرح بعيدًا... تضايقت رنا و لم تستطع إبعاده حتى ترى أخاها مجددا... ضغطت على نفسها و قالت في سرها 
' ليلة وحدة... هتعدي و خلاص... ليلة و بس... 
دفعها على السرير و مال عليها حتى اصبح فوقها... نظر الى عيناها السوداوتين الواسعتين... لم تحتمل رنا النظر إليه و أدارت وجهها للجهة المقابلة... امسك هيثم ذقنها و أدار وجهه اليه مجددا... و بيده الثانية امسك يداها و ثبتهم حتى لا تتحرك... خافت رنا كثيرا... ابتسم هيثم بشَر و وضع يده على شفتاها و اقترب ليُقبلها... اغمضت رنا عيناها و تمنت ان تمـ.ـو*ت في تلك اللحظة ولا يلمـ.سها بأي شكل... لم يهتم لخوفها و اقترب أكثر و ضربات قلبها زادت عندما احست بأنفاسه قريبة منها جدا و جسدها ارتعش بشدة... لكن لم يُقبلها... همس في اذنها و قال 
" مفكرة اني ممكن اقرب من وحدة رفضاني ؟ شيفاني حيـ.ـو*ان لدرجة إني ألمـ.سك بدون موافقتك ؟ انتي عيشتي معايا 8 شهور كاملين هنا... في نفس الأوضة... لكن للأسف معرفتيش ولا حاجة عني لحد الآن... 
ابتعد عنها و اخذ جاكته... تفاجئت رنا... لم يقترب منها... اعتدلت رنا و انكمشت في نفسها و الدمـ.ـوع في عيناها... نظر لها ببرود و قال 
" روحي إلبسي بيجامتك الواسعة... خبي نفسك مني زي ما بتعملي من اول يوم اتجوزتك فيه... و اتطمني... مش هقربلك لا النهاردة ولا بكره ولا في اي يوم... و انسي اللي حصل ده... 
ارتدى جاكته و دخل للشرفة جلس هناك... استغربت رنا من تصرفه ذاك... لكن ارتاح قلبها كثيرا... دخلت الحمام غسلت و وجهها و ارتدت بيجامتها الواسعة و ربطت شعرها... و عندما خرجت... استلقت على السرير و سحبت الغطاء عليها و اغلقت نور الاباجورة
كان آسر جالسًا في الشرفة... مُمسك بهاتفه يتصفح على الفيس بوك... ضجر كثيرا... تنهد و نظر للسماء فهو يحب ان ينظر للنجوم في الليل... 
فتحت رنا عيناها... فهي لم تستطع ان تنام... لم تجد آسر بالغرفة... وجدته مازال جالسًا في الشرفة... ارتدت جاكتها الصوف و ذهبت إليه 
' قاعد ليه هنا لحد دلوقتي ؟ 
" ملكيش دعوة... 
قالها ببرود... ضحكت رنا بسخـ.ـرية و قالت 
' اوعى تفكر اني خـ.ـايفة عليك من البـ.ـرد مثلا... انا بسأل بس... 
" لا مبفكرش يا رنا... بس متسأليش احسن... 
' اهلك هتقولهم ايه ؟ 
" مش هقول حاجة لحد... 
' يعني مش هتيجي بعد كام يوم تقولي عايزين حفيد للعيلة ؟ 
" الشـ.ـرع محـ.ـللي اربعة... ابقا اجيبه من التانية... 
' طالما الشرع محللك اربعة... جيتلي انا ليه ؟ 
" غبـ.ـاء مني... 
' حصل... 
نظر لها ثم ضحك بسخرية 
' عايزة اعرف... طالما انت مقربتش مني... ليه طلبت مني ان يحصل علاقة ما بينا ؟ و اتحججت ان اهلك عايزينك تخلف مع انهم دايما بيقولوا كده و انت بتطنش... اشمعنا المرة دي سمعت كلامهم ؟ 
" كنت عايز اعرف انتي عيزاني ولا لا... 
' و انا قولتلك اني مش عيزاك... 
" كنت بتأكد انك مش بتقولي مجرد كلام فاضي عشان ابعد عنك
' و اتأكدت ؟ 
" اه اتأكدت... اتأكدت انك مش طـ.ـيقاني و قـ.ـر*فانة مني... عندك حق في كده بما انك كده كده مش بتحبيني... و انا اتجوزتك عشان اهلي يبطلوا ضغط عليا و اني مفروض اتجوز و ابني عيلة و انتي وافقتي تتجوزيني عشان اساعد اخوكي في علاجه مش أكتر... متقلقيش... الجواز ده هينتهي قريب... 
نظرت له لوهلة ثم تركها و دخل للداخل... ذهبت ورائه و وجدته اخذ وسادة وضعها على الكنبة و نام... لم تهتم و نامت هي أيضا... 
تاني يوم.... 
استيقظت رنا و فتحت عيناها بتثاقل... رأت آسر يقف امام المرآة... اقفل الجاكت و ارتدى ساعته و رش عِطر رجاlلي عليه... رآها مستيقظة من انعكاس المرآة... 
" كويس انك صحيتي... اغسلي وشك و البسي ننزل نفطر معاهم... 
اومأت له و نهضت... اخذت دريس أبيض و عليه ورود بُنية و دخلت للحمام و بعد قليل خرجت... لم يعيرها اي اهتمام و لم ينظر اليها حتى... 
فتح الدولاب و فتح الخزنة التي بدlخله... اخذ من داخلها مسد*س كاتم للصوت و عُلبة طلقات إضافية... وضع المسد*س في بنطاله... إلتفت لها و قال 
" يلا... 
' عندك مُهمة النهاردة ؟ 
لم يرد و فتح باب الغرفة و خرج... 
' انا غلطانة لاني بسألك... واحد حلوف... 
تبعته و نزلوا سويًا و جلسوا على السفرة مع بقية العائلة 
* اخيرا نزلتوا... كنا مستنينكم... 
" صباح الخير يا ماما... 
* صباح النور يا ابني... يلا كُل و افطر كويس... 
اومأ لها و بدأ في الأكل و كذلك رنا... الجميع كان يأكل و يدردش مع الثاني ما عدا رنا و آسر... هناك هدوء غريب بينهم و لاحظت ذلك امه ( فاطمة ) و والده ( محمد ) 
* طالما لابس الجاكت ده يبقى عندك مُهمة النهاردة ؟
قالها والده بتسأل ف رد هيثم عليه
" اه عندي... 
* يا ابني كام مرة قولتلك سيب شغلك ده و تعالى اشتغل في الشركة... 
" و انا قولت لحضرتك لا... 
* انا و امك و اخواتك خاlيفين عليك... شغل الاستخبارات و القوات ده خطر على حياتك... 
" تمام... 
* نفسي مرة تحس اننا خاlيفين عليك و تبطل برودك ده... 
" ماشي خاlيفين عليا اعملكم ايه يعني ؟ 
* شوفلك شغل يكون آمن شوية... كل يوم بتخرج فيه بندعي مترجعش لينا جـ.ـثة هنا... 
" اتجوزت بناءًا على رغبتك انت و ماما عشان اكون عيلة قبل ما اكبر... وافقت على كلامكم و اتجوزت اهو... و هوافق على اي حاجة مقابل انك تبطل انت و هي تقولولي سيب شغلك... شغلي مش هسيبه ولا هشوف غيره... الشركة عندك عندك معاذ اهو ماسكها و زي الفل... يبقى ايه المطلوب مني ؟ 
كان سيتكلم لكن قاطعه و قال 
" ياريت حضرتك متكلمنيش تاني في كده و انت عارف ردي هيكون لا... عن اذنكم... 
نهض و خرج... قالت فاطمة بحز'ن 
* نفسي مرة يحس اننا خاlيفين عليه بجد... 
* دماغه ناشفة زي ما هو... 
* رنا ياريت تقنعيه يشوفله شغل غير ده... 
' حاولت و مش راضي... 
تنهدت فاطمة بحز'ن
ركب آسر سيارته و لسه هيمشي... فُتح باب السيارة و جلس معاذ و اقفل الباب... نظر له هيثم بتعجب 
" بتعمل ايه هنا ؟ 
• هو غلط اني اركب عربية اخويا ؟ 
" لا مش غلط... بس استغربت شوية 
• عربيتي في الصيانة... وصلني للشركة 
" القصر مليان عربيات... اشمعنا اوصلك بعربيتي يعني ؟ بعدين انا مستعجل مش فاضي ليك... 
• يا عم وصلني في طريقك و خلاص... 
" انزل يا معاذ... 
• ليه ؟ 
" مفكر بحركاتك دي اني هكلمك تاني و اصالحك بعد اللي عملته... 
• انت مكبر الحوار ليه كده ؟ كل ده عشان إزازتين خـ*ـمرة شربتهم و سهرة سهرتها في البا*ر... 
" و كنت هسـ ـجـ*ـنك و تحمد ربنا ان ابوك اتدخل و منعني... 
• انت مُعقد على فكرة... مش بتعرف تنبسط و على طول مكشر كده... 
" معاذ... انزل من العربية 
• يعني مش هتوصلني ؟ 
" بقولك انزل من العربية !! 
قالها آسر بزعـ.ـيق... تضايق معاذ و قال 
• التعامل معاك صعب... مش عارف ابويا و امي بيحبوك على ايه... 
قال ذلك ثم نزل من السيارة... لم يهتم آسر و ارتدى نظارته السوداء و قال 
" على أساس انا بحبكم يعني... عيلة تقـ.ـر*ف... 
ضغط على الفرامل و انطلق... 
بعد شهر... كان محمد و فاطمة والدا آسر جالسان في الصالون متـ.ـو.ترين و كذلك اخته ( رغد ) و معاذ و رنا زوجة آسر
قالت فاطمة و هي تبكي 
* محمد ابني يجيلي هنا سالم و مفهوش خدش... ارجوك رجعلي ابني... 
قال محمد بغضب ممزوج بالخـ.ـوف 
* يعني ايه بقاله شهر غايب عن البيت و محدش فينا يعرف مكانه و تليفونه اتقفل... ايه اللي حصله ؟! اخوك فين يا معاذ !! 
• والله دورت عليه و سألت كل صحابه... مش موجود و محدش شافه من اليوم اللي قال فيه ان عنده مُهمة... 
* اكيد ابني عايش... عايش والله... مش معقولة يمـ.ـو*ت و انا حتى محضنتهوش ولا شبعت منه... انا عايزة ابني... 
• اهدي يا ماما... 
قالها معاذ و هو يأخذ والدته في حضنه... قالت رغد 
- طب اتصلوا على الرئيس بتاعه... اكيد هو يعرف مكانه... 
* اتصلت و قالي معلش بعتذر دي حاجة سرية تبع المنظمة و مينفعش تخرج بره... حتى مش راضي يطمني عليه... ربنا يسامحك يا آسر... قولتلك مليون مرة بلاش الشغل ده بس انت عاندت زي ما بتعاند في كل حاجة... 
رنا شعرت بالحـ.ـزن... في كل الأحوال هذا زوجها و مهما قسى عليا في المعاملة لن تنسى انه سبب في ان أخاها الصغير يتعالج في احسن مستشفى بفضله... 
عَمَ الحزن عليهم جميعهم لانهم شعروا انهم فقدوه... الآن هم في انتظار ان يدخل رئيسه من ذاك الباب و يلـ.ـعن عليهم خبر استشهاده... 
فُتح الباب و دخل منه آسر...
" بتعـ.ـيطوا ليه ؟ 
قالها آسر بعدم فهم عندما رآهم يبكون... 
إرتسمت الإبتسامة على وجوهم جميعًا... ركضت فاطمة إليه و احتضنته بقوة و كذلك محمد... 
* الحمد لله انك عايش... الحمد لله 
* رعبتنا عليك... 
وضعت فاطمة وجهه بين كفوفها و قالت و هي تتفحصه 
* انت كويس صح ؟ اوعى تكون اتصابت... 
" انا كويس... 
جاءت رغد هي و معاذ حضنوه... 
" انا كويس... خلاص متقلقوش... 
قال محمد 
* مش هسمح ده يتكرر تاني... مفيش شغل في المنظمة دي تاني بقولك اهو... 
رد آسر بغضب 
" بابا قولتلك شغلي ملكش دَخل فيه... 
* يا ابني انت مبتحسش ؟ ليه كل مرة نخاف عليك بالشكل ده... 
" انا مش طفل و مطلبتش من حد منكم انه يخاlف عليا... انتوا عارفين لما بروح مُهمة بقفل تليفوني... 
* طب ليه رئيسك مرضيش يقولنا اي حاجة ؟ 
" مفيش اي معلومة بتخرج من المنظمة لأي حد... و فاكر كويس اني قولتلكم كده... و متتصلوش على رئيسي تاني عشان بيضاlيق... 
* بيضاlيق عشان بطمن على ابني ؟ 
" متتطمنش... مطلبتش منك تتطمن.... انا لما همو*ت هيوصلكم الخبر... طالما انا عايش اهو يبقى تبطلوا الدراما اللي انتوا فيها دي... لان ملهاش لازمة 
صفعة محمد بالقلم على وجهه... تفاجئوا جميعًا...
* عشان قلقاlنين عليك بتقول على خوفنا انه دراما و ملهوش لازمة !! انت ازاي قاlسي كده ؟! 
احمرت عينا آسر غضبًا... امسكت فاطمة يده لكنه ابعدها في الحال... اقترب منه و قال و هو يجز على اسنانه و ينظر له بغضب 
" ايوة انا قاlسي... بس مهما بقيت قاlسي مش هوصل لقسو'تكم انتوا... لو انت نسيت اللي عملته انت و هي زمان... فأنا منستش... بطل تدخل في حياتي... شغلي من هسيبه حتى لو على رقبتي... و طالما انا عايش هنا في البيت ده... يبقى انسى اني امشي على مزاجك و مزاجها... كفاية اني اتجوزت على مزاجكم عشان ميبقاش اسمي ابن عاl*ق... دي لوحدها كفاية و كفيلة انها تزود كُرهي ليكم... متمثلوش انكم عيلة مثالية عليا... انا اكتر واحد عارفكم... لأخر مرة بقولها اهو... هتدخلوا في شغلي... يبقى مش هتشوفوا وشي هنا تاني لغاية ما lمو*ت... 
انهى كلامه ثم نظر لهم جميعًا بغضب... تركهم و صعد لغرفته... 
جلس محمد على الاريكة و قال بحز'ن 
* اهو قالها بلسانه انه مش ناسي... 
* مكنتش مديت ايدك عليه... احنا ما صدقنا انه بقا يقولنا بابا و ماما بدل ما كان بينادينا بأسمائنا... رجعتنا لوراء... 
* عصبني... انا خاlيف عليه لانه ابني و حتة مني... و هو شايف ان ده كله تمثيل... والله انا خاlيف عليه بجد... 
* ربنا يهديه... 
غضبت رنا و صعدت لغرفتها... دخلت وجدته جالس على السرير... مازال غاضبًا و ذلك واضح في عيناه... نظر لها... بدون اي كلمة نهض ليذهب... لكن امسكت يده و قالت 
' انت ازاي تكلم اهلك بالطريقة دي ؟ 
" انتي مالك !! 
' ايه اللي انا مالي دي... يا بني آدم افهم... هم كنا خاlيفين عليك و قلبهم هيتقـ'ـطع من القلق عليك... ده ذنبهم يعني ف تقوم تكلمهم كده ؟ 
" يا ستي ايوة انا قليل الادب... انت مالك برضو ؟ 
' انت فعلا قليل الادب و متربتش كمان... 
" حصل... حاجة تاني ؟ 
' انت ازاي كده ؟ الواحد بيتمنى انه يبقى وسط عيلته و يتحامى في ظلهم و يحضنهم... انت عندك عيلة و بيحبوك كمان تقوم تعمل معاهم كده ؟ 
" انا مبحبهمش... و مطلبتش منهم يحبوني... 
' ولا تستاهل حبهم اصلا... انت قلبك أسود اوي مستاهلش ان حد يحبك اساسا... 
" ايوة انا قلبي أسود و حجر و قاl*سي كمان... عندك حاجة تانية عايزة تقوليها يا ام قلب أبيض انتي ؟ 
' الغلط على اللي يتكلم معاك كلمة أساسا... 
" و مطلبتش منك تتكلمي معايا... بصي انا مصدع... بطلي رغي و اتخمدي احسن... 
' انا كرهتك يا آسر... انت وحش و طريقة كلامك معايا وحشة... 
امسكها من ذراعها و ضغط عليه بشده و قال 
" المفروض بعد ما تشـ ـتـ ـ*ـمي و تعلي صوتك عليا اخدك في حضني و اقولك حقك عليا ؟ هههه ضحكتيني... مش أنا اللي هقِل كرامتي عشان حد مهما كان... و طول ما انتي بتتكلمي معايا كده هرد عليكي رد يزعلك... ف احسنلك تختصريني و تبعدي عني... كده كده مش طـ.ـايق اشوفك ولا اسمع صوتك حتى... 
دفعها على السرير بقوة و دخل للشرفة و اغلق الباب عليه... تجمعت الدمـ.ـوع داخل عيناها و بكت... امسكت ذراعها و تألمت من مسكته... 
' بكرهك يا آسر... بكـ.ـرهك... يارب امتى يجي اليوم اللي تخلصني منه... راجـ.ـل وحش و مريض... 
تاني يوم......
استيقظت رنا من نومها... لم تجد آسر بالغرفة ولا بالحمام ف عرفت انه خرج 
' احسن انه خرج... حتى الواحد يعرف يقعد براحته في الأوضة دي... 
غسلت رنا وجهها و غيرت ملابسها... فتحت هاتفها و رنت على الممرضة التي تعتني بأخاها الصغير... طلبت منها ان تعطي الهاتف لأخاها... 
- رنااا... 
قالها ياسين ببراءة 
' البطل عامل ايه ؟ 
- كنت لسه هرن عليكي... انتي وحشتيني جدا جدا جدا... 
' انت أكتر يا روحي... اوعى يكون حد مزعلك هناك... 
- كلهم طيبين... بس انا زهقت من القعدة هنا... عايز اعيش معاكي... 
' صعب يا ياسين... انت لسه عندك جلسات لازم تخضع ليها... 
- يووووه هي الجلسات دي مش هتخلص انا زهقت... 
' قربوا يخلصوا متقـ.ـلقش... 
- هتجيلي امتى ؟ 
' قريب اوي... اوعى تكون مش بتاكل كويس... 
- لا باكل عشان ابقا كويس و اخلص علاجي و اخرج من هنا... 
' هتخلص و هتخف يا روحي... 
- لما تجيلي ابقي هاتي عمو آسر معاكي لانه حبيته... 
' بس عمو آسر عنده شغل... مش هيقدر يجي... 
- عشان خااااطري... خليه يجي و النبي
' حاضر هقوله... يلا هقفل انا... انتبه على نفسك كويس... 
- حااضر... 
ودعته و اغلقت الهاتف... تنهدت و قالت 
' و ده هجبهولك معايا ازاي ؟ مش هيوافق طبعا... 
مر اليوم و كانت الساعة 3 بالليل... 
كانت رنا نائمة في غرفتها... عيناها مفتوحتان... رأت الساعة... 
' الوقت اتأخر و مجاش... و غايب من الصبح... معقول راح مُهمة تانية ؟ بس مقالش لحد... اه صح هو هيقول ليه و هو مقاطع الكل... انا هرن عليه و اعمل اللي عليا... 
رنت عليه و قبل ان يعطي جرسًا اغلقت هاتفها 
' لا مش هرن... لاني مش ناسية اللي قاله امبارح ليا بكل برود... و هو مش طفل عشان اقلق عليه... خليه يتفلق
سمعت رنا خطوات قادمة نحو الغرفة... وضعت الهاتف تحت المخدة و نامت بسرعة... 
دخل آسر الغرفة... اغلق الباب بالمفتاح... نظر الى رنا وجدها نائمة... تنهد بإرهاق... كان معه كيس ابيض صغير... وضعه على المننضدة... قلع البلوڤر ليبقى نصفه العلوي عاريًا... فتح الدولاب بحذر حتى لا تستيقظ و تراه هكذا... فتحت رنا عيناها و نظرت إليه... احست بأن البرق ض'ر*ب رأسها عندما رأته... رأت ظهره مش'هو*ة و محر*و'ق و ملىء بالجر*و'ح... و واضح ان تلك الجر*و'ح و الحرو*ق حديثة الإصابة بسبب لونها و شكلها المُلتهب... 
اغمضت عيناها بسرعة قبل ان يلتفت و يراها مستيقظة... اخذ ملابس خفيفة و اخذ ذلك الكيس... دخل الحمام و سمعت صوت المفتاح في الباب و هو يغلقه به... 
اعتدلت و احست بقشعريرة في جسدها عندما رأت ظهره...و تُحدث نفسها... كيف هو متحمل كل هذه الجر*و'ح ؟ و كيف اصيب بها ؟ أيعقل انه عندما غاب شهر عن المنزل كان مُصاب ؟ و أتى عندما تحسن... أنه لا يريد ان  يعرف أحد بهذا... لم يتكلم... لم يقول شيء متعلق بإصاباته تلك... لكن لماذا ؟ 
عادت رنا بالتظاهر بالنوم عندما سمعت صوت المفتاح يتحرك... خرج آسر من الحمام بعد ان استحم... رن هاتفه و عندما رأى اسم المتصل ذهب للشرفة و رد عليه... 
* هااا يا بطل ايه الأخبار ؟ 
" روحت للدكتور اللي نصحتني بيه... شاف الجر*و'ح و كتبلي شوية شمبوهات و كريمات تخفف الالتهاب... استحميت بيهم دلوقتي... 
* في تَحسن ؟ 
" شوية... احسن من الأول... 
* بالشفاء يا بطل... 
انتهت المكالمة و عاد آسر للغرفة... اخذ وسادة من السرير... وضعها على الاريكة و استلقى عليها و نام... 
نظرت له رنا وجدته نام على بطنه ف قالت في سرها 
' عمري ما شوفته نايم على بطنه كده... حتى استغربت لما لقيته نايم نفس النومة دي امبارح... مش مستحمل ينام على ضهره... اكيد بيتو*ج'ع بسبب الجر*و'ح دي... بس ليه خبى عني و عن عيلته... للدرجة دي بيتعامل انه وحيد... حتى و*جعه مش عايز حد يشاركه فيه... بس ليه ؟ 
تفادت تلك الأسئلة و نامت... 
تاني يوم..... 
كانت رنا واقفة تنتظر خروج آسر من الحمام... عندما خرج لم ينظر لها و اكمل طريقة للخروج من الغرفة... قبل ان يمسك مقبض الباب... وقفت رنا امام الباب و منعته 
" انتي بتعملي ايه ؟ 
' مش واضح انا بعمل ايه... بمنعك من الخروج... 
" والله ؟ ابعدي من قدام الباب خليني اخرج... 
' ليه عايز تخرج ؟ رايح فين ؟ انا مرlتك و من حقي اعرف
" هو انتي مصدقة انك مراتي بجد ؟ بلاش كلام يضحك على الصبح... ابعدي
' انا عايزة اروح لياسين المستشفى 
" ما تروحي... منعتك انا ؟ روحي حتى خليني اشم نفسي في الأوضة شوية لوحدي... 
' انت هتيجي معايا... 
" و انا اجي معاكي ليه ؟ 
' ياسين لما شافك في المرتين اللي فاتوا و اتكلم معاك... الظاهر كده حَبك... ف قالي لما اجي انت هتيجي معايا... 
" قوليله مش فاضي... 
' ياسين عنده 10 سنين و بيصارع السر*طان لوحده... فأنا بعمل اي حاجة تفرحه و ترفع من معنوياته... أكد عليا تجي... أكيد لما يشوفك هيفرح... 
"  ده اخوكي انتي مش اخويا انا... انا عليا مصاريف علا'جه و بس... ارفعي انتي معنواياته... و ابعدي كده عشان عندي مشوار... 
امسك يدها و ابعدها عن الباب... قبل ان يخرج قالت 
' لو مجتش معايا المستشفى... هقول لاهلك على الإصاlبات اللي في ضهرك !! 

تعريف الابطال
(1) آسر محمد مصطفى... 
شاب عنده 28 سنة طبعا وسيم و امور... شخصية صعبة في التعامل و غامضة... بيفكر بعقله الأول و قلبه ده مش بيستخدمه أبداً ف هتلاقوه حاlد شوية في تصرفاته... متخرج من حربية بيشتغل في منظمة استخباlرات و'طنية... شغل جواسـ.ـيس على قوات مسلحة و كده... شغله صعب اوي... مر بمراحل طفولة صعبة ادت ان بقا عنده مشاlكل نفسية هنعرفها خلاص البارتات الجاية 
(2) رنا ايمن محمد... 
بنت جميلة عندها 22 سنة... متخرجة من كلية إعلام... ملقتيش شغل بعد التخرج لان اعلام عايزة واسطة و للاسف هي من عيلة بسيطة... اتكلفت بتربية اخوها الصغير من اول ما وصل سن 5 سنين بعد وفاة اهلها في حاlدثة قطر... ساءت ظروفها اكتر لما اخوها اتصاب بالسر*طاlن ف شغلها في المكتبة مش ملاحق يأكلها هي ولا لاحق علاج اخوها... ف اضطرت تتجوز آسر مقابل انه يعالج اخوها... 
(3) معاذ محمد مصطفى... 
ده يبقى اخو آسر... شاب وسيم عنده 25 سنة... روش طحن و بتاع بنات... صا*يع يعني... بيدير شركة ابوه... شخصيته كلها عكس شخصية آسر... ف هتلاقوا خلافات ما بينهم هتحصل قدام... 
(4) رغد محمد مصطفى... 
بنت كيوتة عندها 20 سنة... لسه بتدرس في كلية حقوق... هادية كده و مش بتاعة مشاكل زي معاذ... آسر بيحب رغد اكتر وحدة في عيلته و هي الوحيدة اللي تعرفه كويس و تعتبر حافظة كل أسراره... دورها هيوضح قدام برضو... 
(5) محمد مصطفى 
ده بقا والد آسر... معاه شركة وارثها أبًا عن جد... كان نفسه آسر يمسك الشركة بدل معاذ لانه عاقل و بيعرف يتصرف... عكس معاذ اللي سبب خساير كتير للشركة بسبب اهماله و استهتاره... آرائه كلها ضد آسر ف هتلاقوا في طشاش كهرباء بين الاتنين دول دايما... عايزه يسيب شغله و يمسك هو الشركة بدل معاذ و جوزه رنا عشان يبني عيلة... اه صح... رنا تبقى بنت صديق محمد القديم من ايام الدراسة... اعجب بيها و بأخلاقها ف قال اجوزها لابني عشان يستقر لكن الأمر انقلب عليه هو و رنا في الآخر... 
(6) فاطمة حسن... 
والدة آسر... ست طيبة جدا و في حالها و حماة سكرة ل رنا و بتعاملها كويس... لكن فاطمة هي و محمد جوزها عملوا خطأ من سنين... اكتر واحد اتضـ.ـرر منه هو آسر بما أنه ابنهم الأكبر ف عاش طفولة مش لطيفة عشان كده هو سايكو العيلة... 
(7) ريناد عِز... 
اسم على مُسمى... بنت اكابر و غنية جدا و جميلة و ناجحة في شغلها... بتسافر كتير في بلاد مختلفة... منفتحة يعني... دي بقا الرئيس التنفيذي لشركة محمد و بتلم مصـ.ـايب معاذ... صديقة العيلة و كل العيلة بتحبها... ما عدا آسر طبعا مش بيطـ.ـيقها... 
دي مظهرتش في البارت الأول بس هتظهر في باقي البارتات ك عنصر أساسي معانا... وراها أسرار و مصـ.ـايب هنعرفها برضو... 
(😎 خالد فهمي محمود... 
ده بقا اللي يرأس المنظمة اللي شغال فيها آسر + صديقه الانتيم و قريب منه أكتر كصديق مش كرئيس... هو اللي كلم آسر في آخر البارت و كان بيتطمن عليه 
(9) ياسين ايمن محمد... 
طفل جميل عنده 10 سنين... بيصارع السـ.ـر*طـ.ـان من هو عنده 7 سنين... بيحب آسر و بيعتبره اخوه الكبير و واخدة مَثل اعلى و عايز يبقى زيه... الطفل الصغنن ده احنا هنتعلم منه كتير... 
دول الـ9 شخصيات الرئيسة اللي هتكمل معانا لغاية آخر الرواية... اكيد في شخصيات تانية هتظهر بعدين بس هيكونوا فرعيين مش أساسيين... 
' ياسين عنده 10 سنين و بيصارع السر*طان لوحده... فأنا بعمل اي حاجة تفرحه و ترفع من معنوياته... أكد عليا تجي... أكيد لما يشوفك هيفرح... 
"  ده اخوكي انتي مش اخويا انا... انا عليا مصاريف علاجه و بس... ارفعي انتي معنواياته... و ابعدي كده عشان عندي مشوار... 
امسك يدها و ابعدها عن الباب... قبل ان يخرج قالت 
' لو مجتش معايا المستشفى... هقول لاهلك على الإصابات اللي في ضهرك !! 
إلتفت لها و امسكها من يدها و قال 
"  و انتي عرفتي من فين ؟
' شوفت ضهرك امبارح و انت بتغير... انا عارفة انك مخبي عليهم انك اتصابت في المُهمة اللي روحتها و غبت شهر فيها... 
"  اه و بعدين ؟ 
' لو عايز الحوار يفضل سِر ما بينا و مقولش لحد... يبقى تيجي النهاردة معايا المستشفى ل ياسين... 
" مفكرة انك بتلوي ايدي كده ؟ 
' انا اصلا فتانة و هقول للكل... 
" بت انتي متهزريش معايا !! 
' مش بهزر والله... هقول بجد... 
مسح وجهه بوجهه... تمالك اعصابه و قال 
" ماشي نروح ل ياسين... بس بالليل لان عندي مشوار دلوقتي... 
تفاجئت رنا انه وافق على طلبها بهذه السرعة... نظرت لعيناه و قالت 
' خايف ليه اقولهم ؟ مش دول اهلك... 
" ملكيش فيه و متتدخليش... 
' لو عرفوا هيهتموا بيك و يحطوك في عيونهم... 
" مش عايز اهتمام مزيف من حد... 
' اهتمام مزيف ؟! اهتمام الأهل بقا اسمه اهتمام مزيف ! 
" قولتي اجي معاكي المستشفى لاخوكي و وافقت اهو... يبقى متسأليش و متتكلميش  اكتر من كده... تعرفي تختصريني ؟ اعتبريني مش موجود... تمام ؟ 
' تمام... خلاص متتعصبش... 
نظرت ليداه المُمسكة بيدها ف أدرك آسر انه مازال يمسك بيدها... تركها في الحال و خرج... 
امسك رنا يدها مكان يده و قالت 
' مُصاب و صحته احسن مني... كنت هتك*سر ايدي... يخربيت ايدك الناشفة ! 
دخل آسر المطبخ... فتح التلاجة و اخذ زجاجة مياة و شرب منها... دخل معاذ و قال 
* صباح الخير يا ياسووو... 
نظر له آسر بضيق و وضع الزجاجة مكانها... 
* طب قول اي حاجة حتى ؟ 
" عايز ايه يا معاذ ؟ 
* هو غلط اني اصبح على اخويا حبيبي... 
" والله لو انا حبيبك زي ما بتقول... مكنتش هتشرب خ*مرة بحجة انك تنبسط... 
* كله بيعمل كده... 
ضحك آسر بسخرية... اقترب منه و أشار لعقله 
" كله بيعمل كده ! و انت فين دماغك ؟ مش بتفكر بيها خالص !!  
* يوووه يا آسر... ما خلاص يعني محصلش حاجة... 
" لا حصل... حصل انك عصيت ربنا بحجة الانبساط... ( اكمل بتحذير ) قسمًا بربي لو عرفت انك شربت تاني او رجلك عدت على اي با*ر تاني... هرميك في السجن... لا امك ولا ابوك هيقدروا يخرجوك منه... تمام يا... اخويا ؟ 
نظر له معاذ بغضب... ابتسم آسر بمُكر ذهب... 
كان محمد واقفًا في الحديقة يتحدث مع ريناد 
• متقلقش يا عمو... كل حاجة ماشية تمام في الشركة... و جيت اخد معاذ النهاردة عشان في اجتماعات لازم هو بنفسه يحضرها... 
* هو كمان ميعرفش مواعيد الاجتماعات و انتي جاية تاخديه ؟! يارب صبرني على الولد ده... 
• عمو انت قولت هتشوف آسر هو يجي يمسك الشركة... قالك ايه ؟ 
* رفض كالعادة... مفيش فايدة معاه... 
• خلاص سيبه براحته... 
* اسيبه لغاية امتى ؟ لغاية اخد بنفسي خبر وفاته ! 
• انا مش عارفة بجد آسر ده ماله... الوحيد اللي في العيلة كلها دخل حربية... اشمعنا حربية يعني و حضرتك عندك شركة مفروض هو يمسكها لانه الأكبر... 
* ده المفروض... هو مكمل في كده عنادًا فيا... 
• طب اكملهولك انا يمكن يغير رأيه... 
* لو تقدري ماشي... 
• هو فين ؟ 
مر آسر من جانبهم ف قالت ريناد بصوت عالي 
• آسررر... 
وقف آسر مكانه بعد سماع صوتها و قال في سره 
" اهو انتي اللي كنتي ناقصة... كان مفروض اخرج من الفجر عشان مشوفكيش... 
إلتفت و ابتسم بتصنع... 
• ازيك يا آسر ؟ 
" تمام... 
كان آسر يتفادى النظر إليها بسبب الملابس القصيرة و الضيقة التي ترتديها... 
• آسر على فكرة شغل الشركات صعب جدا... صعب زي شغلك في المنظمة... 
ضحك بسخرية و قال 
" عايزة تفهميني ان قعدة المكتب تحت التكييف و القهوة بتاعتي جمبي... اصعب من القبض على عناصر إرها*بية ؟... طب ازاي ؟ 
• مش بالمعنى الحرفي بس والله صعب لانه عايز شخص جاد في شغله و مرتب و يعرف يسيطر على الموظفين و يكون دبلوماسي... و بما انك بتحب الحركة ف انت لما تبقى مدير الشركة... هتتحرك كتير لغاية ما تتعب و تسافر كذا مرة تحضر اجتماعات بره مع ناس مهمة... و انا شايفة انك تصلح للمنصب ده بكفاءة كمان... هاا رأيك ايه ؟ 
" برضو لا... 
قالها آسر ثم إلتفت... ركب سيارته و انطلق... احست ريناد بالاحراج... قال محمد 
* معلش متتضايقيش... هو كده... دماغه ناشفة... 
• لا عادي يا عمو... معاذ جوه ؟ 
* اه جوه... روحيله و خلي عينك عليه... ربنا يهديه ده كمان... 
• متقلقش يا عمو... 
ابتسم لها... دخلت ريناد القصر و جدت معاذ نائم على الانتريه و يشاهد التلفاز... ضر*بته بحقيبتها و قالت
• بقا انا بقالي ساعة برن عليك... و انت قاعد هنا بتتفرج على التليفزيون !! 
* اهدي يا ريناد هفهمك... ده فيلم بقالي كتير مستنيه ينزل... و اهو نزل... 
• يا بني انت هتشلني !! 
* بس قوليلي ايه الطقم الجامد ده... 
ذهب غضبها في الحال و قالت و هي تزيح شعرها للخلف
• بجد حلو ؟ 
* جامد اوي... صاروخ من يومك... 
• شكرا يا معاذ... اهو لسانك الحلو ده هو اللي مصبرني عليك... حسيت ان الطقم وحش بسبب ان آسر مبصليش حتى... 
* آسر ! هههه ده آخر تنتظري منه يقول رأيه في حاجة... مبيتكلمش... 
• ولا مراته مسيطرة عليه ؟ 
* معتقدش... مراته طيبة و في حالها... والله ما بسمع صوتها... كل همها اخوها يخف 
• اه صح ياسين خَف ؟ 
* سمعت انه في تحسن في حالته شوية... 
• يارب يخف... يلا قوم نروح الشركة... 
* يوووه قرفتوني بأم الشركة دي... 
• هو انت بتعمل حاجة اصلا ؟ ما انا اللي بعمل شغلي و شغلك في نفس الوقت... بس اجتماع النهاردة لازم تبقى موجود فيه... و متعقدش تلعب في شعرك قدام الاداريين... ركز يا معاذ كل ما الشركة بتنجح الشغل بيزيد عليا انا و انا طاقتي قربت تخلص... 
* يا ستي ربنا يخليكي ليا انتي و طاقتك... نُصاية ألبس و جاي... 
قام معاذ و صعد بغرفته... جلست ريناد و قالت براحة
• اخييييرا اتحركت... 
رن جرس الشقة... فتح خالد الباب... و كان آسر 
* ادخل... 
دخل آسر و خالد اغلق الباب... خلع آسر البلوڤر الذي يرتديه و جلس... مرر له خالد فنجان قهوة و قال 
* مستنيك من بدري على فكرة... 
" ما انت عارف... لازم اقابل حد على الصبح كده يسد نفسي... 
ضحك خالد و قال 
* شوفت ريناد صح ؟ 
" امم شوفتها... و قال ايه... جاية بكل ذرة ثقة عندها تقنعني اسيب المنظمة و اجي الشركة... 
ضحك خالد و قال 
* شكلهم مش هيببطلوا محاولة... 
ضحك آسر و قال 
" اسمع دي كمان... تخيل ان الاستاذة ريناد المليونيرة... بتقولي شغل الشركة اصعب من شغل المنظمة... 
شنق خالد و هو يشرب القهوة بمجرد ما سمع ذلك... ضر*به آسر على ضهره و اعطاه كوب ماء... شربه خالد و قال 
* بتقول ايه دي ؟! 
" زي ما سمعت كده... 
* يا مثبت العقل و الدين يارب... دي اتجننت على الاخر... دي بتقارن شغلي و شغلك بحتة المكتب اللي في الشركة ؟ لا حول ولا قوة إلا بالله... ده انا لما اخرج لاشتباك مع بقية الفريق... قبل ما امشي بقعد ابو*س في مراتي و بنتي عشان عامل حسابي ان بنسبة 99% اني مش هرجع... ريناد بدون خجل بتقارن شغلي ب شغلها اللي كله رفاهية ؟ 
" كنت عارف انك هتتعصب بالشكل ده... 
قالها آسر و هو يضحك... 
* منك لله عصبتني... كنت دايما اسأل نفسي انت ليه مش بتطيقها... دلوقتي عرفت السبب... ياريت بقا لما تشوفها المرة الجاية ارزعها رصا*صة في ضهرها يمكن تحس باللي بنمر بيه... 
" عنيا... فين بقية الفريق ؟ 
* جايين في الطريق... تعالى نطلب بيتزا على اد عددنا... و لما توصل هيكونوا جم هنا... 
" عايزها بالفراخ... 
* حاضر... ضهرك خَف ؟ 
" الالتهاب قَل شوية... بس بتخنق لما اقعد لابس في البيت عشان محدش يشوفه... 
* خُد راحتك هنا على الآخر... في كيس شيبسي في المطبخ... هاته ناكله لغاية ما بقية الفريق يجي... 
" ماشي...
في الليل... كانت رنا تقف أمام المرآة تضع آخر دبوس في طرحتها... دخل آسر الغرفة... 
' كويس انك جيت... يلا هنخرج دلوقتي... 
" هاخد دُش الأول... 
' ما انت استحميت الصبح... 
قال و هو يخلع جاكته 
" معلش... اصل انا عيل صغير و كنت بلعب مع اصحابي في الطين...
توجه للحمام... ضحكت رنا من كلامه و قالت 
' انا نسيت خالص انه مُصاب... اكيد الهدوم اللي لابسها بتسخن ضهره... 
جلست رنا و ظلت تلعب بهاتفها حتى خرج... كان واضح على ملامحه الضيق... 
' حارقك ؟ 
" ايه اللي حارقني ؟ 
' ضهرك... بسبب الجر*وح اللي فيه
" اظن دي حاجة متخصكيش... لما اشتكيلك ابقي اتكلمي... 
جلس على الكنبة ليربط رباط الحذاء 
' على فكرة... عندي فضول اعرف ايه حصل في آخر مُهمة روحتها... ازاي اتصابت كده ؟ 
" اممم حوار طويل والله... مكسل احكي... فالاسهل انك تحتفظي بفضولك ده لنفسك... 
احست رنا بالحرج و صمتت... اخذ آسر هاتفه و قال 
" يلا... 
خرج و ذهبت ورائه... صعدا السيارة و ذهبا... كانت الإشارة حمراء ف وقف آسر بالسيارة... كانت رنا لا ترفع عيناها من هاتفها... نظر لها آسر و لهاتفها... وجدها تنظر لصورها مع ياسين و مع عائلتها و تبتسم بو*جع... نظر أمامه و تذكر كلامها له أول يوم زوجها فيه : 
" طالما انتي عيزاني للدرجة دي... اتجوزتيني ليه ؟ 
' اول ما اتولد ياسين... ماما و بابا قالولي ده في آمانتك... خدي بالك منه... كانهم كانوا حاسين ان هم مش هيعيشوا معاه زي ما عاشوا معايا... انت مستغرب انا وافقت ليه على جوازك مني بالسهولة دي... ( اكملت ببكاء ) كل الطرق اتقفلت في وشي... اقرب الناس ليا اتخلوا عني لما احتاجتهم... حاولت والله أدبرله علاجه... اتحصرت في طريق مسدود... انا مستعدة اعمل اي حاجة ف سيبل ان اخويا يعيش... مش هقعد ايديا متكتفة و اتفرج عليه و هو بيتأ*لم و يمو*ت قدامي... كفاية انه بقا يتيم من وهو عنده 5 سنين... دي لوحدها كفاية... ده سبب جوازي منك... 
فاق آسر من شروده عندما فتحت إشارة المرور... شغل السيارة و ذهب... بعد قليل وصلوا إلى المستشفى و توحهوا لغرفة ياسين... قبل ان يفتح آسر الباب... رنا امسكت يده و قالت 
' معلش بس هطلب منك طلب كمان... 
" نعم ؟ 
' ياسين على اد ما هو تعبان بس بيلاحظ طريقة تعاملنا السطحية مع بعض و بيقعد يسألني كتير... ممكن نمثل قدامه اننا كويسين مع بعض ؟ 
ابتسم بسخرية و فتح الباب... 
' والله العظيم يا آسر انت واحد حلوف... و تسلم ايد اللي شهولك ضهرك ده... 
تبعته رنا و دخلا ل ياسين... 
* رنا ! 
قالها ياسين بتفاجىء عندما رأى اخته... اقتربت منه رنا و احتضنته بقوة قَبلته... 
' يا قلب رنا... وحشتني اوي و ريحتك السكر دي وحشتني... 
* انت وحشتني اكتر... 
بعدت عنه و قالت 
' بتاكل كويس ؟ 
* اه... و مش بفوت ولا وجبة... 
' شطور... 
* بس الجلسة بتتعبني جامد... 
' يا روحي... معلش استحمل شوية... هانت خلاص 
* باقي كام جلسة ؟ 
لم تعرف رنا بماذا ترد عليه... ف هو عندما دخل للمستشفى كانت حالته متأخرة و صعبة و مازال أمامه طريقًا طويلًا صعبًا مع هذا المر*ض... 
" مش بعدد الجلسات يا ياسين... الجلسات دي مش هتقدم ولا هتأخر... هل انت من جواك عايز بجد تتعالج ؟ 
* عايز اوي... 
" يبقى مش مهم تعرف باقي كام جلسة... المهم ان إرادتك في العلاج تفضل ثابتة و متيأسش مهما حصل... 
* ايوة انا مش هيأس و هكمل علاجي و ابقا كويس... 
" كده اقدر اقول انك بطل حقيقي... 
* انا قوي زي سبايدر مان... 
" انت اقوى منه أساسًا... 
ابتسم ياسين بفرح... تفاجئت رنا من هذا تشجيع اللطيف من آسر لاخاها... لم تتوقع منه ان يقول هذا 
* عمو آسر... ممكن تقرب شوية ؟ 
قالها ياسين ف نظر آسر ل رنا بتسائل... اقترب من ياسين و جلس جانبه على السرير... قَبله ياسين قُبلة لطيفة على خده و قام بإحتضانه و قال ببراءة 
* عمو آسر انا بحبك... 
تفاجىء آسر من تصرف ذلك الطفل... كيف احبه بتلك السرعة ؟ بادله آسر الحضن و قال و هو ينظر ل رنا 
" انا كمان بحبك... 
فرح ياسين... اخرجه آسر من حضنه و قال له بخُبث 
" مش انت كنت عايز بلاستيشن و اختك مرضيتش تجيبلك ؟ 
* اه... 
" انا بقا جبتلك بلاستيشن... 
* بجد ؟! 
" طبعا... 
فتح آسر الكيس الذي بجانبه... اخرجه منه و اعطاه ل ياسين 
* يلهوي ده كبير اوي... 
" فيه اكبر بس قولت اهو ينفع عشان اختك مت*قتلنيش... 
قالها آسر و هو ينظر ل رنا و يبتسم ابتسامة جانبية... نظرت له بغضب و قامت بسحب العلبة من يد ياسين 
* يووه يا رنا... انا عايز ألعب عليه... 
' لا ياسين... ده غلط عليك و مليان ألعاب مش من سِنك... 
* يا رنا و النبي لعبة وحدة بس... قول حاجة يا عمو آسر... 
نهض آسر و وقف امامها و قال 
" هاتي العلبة... 
' لا... ده خطر على ياسين... ياسين لسه طفل... 
" بقولك هاتي العلبة... 
' و انا بقولك لا... 
قالتها ثم خبأت العلبة خلف ظهرها... ابتسم آسر بخُبث و قام بإحتضانها... تفاجئت رنا من تصرفه هذا... قال آسر بصوت منخفض
" مش عايز ازعق قدام الولد الصغير... هاتي العِلبة يا مراتي... 
اتوترت رنا من اقترابه منها... اعطته العُلبة بسرعة... ابتعد و قال 
" انا عارف ان ياسين صغير... عشان كده اشتريته حملت عليه اللعب اللي تناسب سِنه بس... 
قالها آسر و هو يفتح العُلبة و وصل السِلك بالتلفاز... جلس على السرير... خلع حذائه و استلقى بجانب ياسين 
" معلش هغتت عليك في سريرك 
* لا عادي يا عمو... خُد راحتك... 
" تاخد الدراع الأزرق ولا الاخضر ؟ 
* الأزرق... 
اعطاه آسر دراع البلاستيشن الأزرق... 
" بتعرف تلعب كورة ؟ 
* لا... ملعبتهاش قبل كده... كل ده بسبب رنا... مخلتنيش العب على البلاستيشن قبل كده... 
" منها لله... مش تزن عليها شوية ؟ 
* كانت مش هتوافق برضو... 
" اي حاجة هي مش توافق عليها... قولي انا و اعملهالك 
تعجبت رنا و قالت 
' انت بتقويه عليا ؟ غير كده انا مسمحتش انه يلعب عليه لان ألعابه كلها ع*نيفة و مش مناسباله... 
" مش كل الألعاب وحشة... الكورة اهي... لعبة كويسة و مناسبة لكل الأعمار... طب ايه رأيك يا ياسين عِندًا في اختك هعلمك تلعب كورة... قولي الأول... انت اهلاوي ولا زملكاوي ؟ 
* اهلاوي... 
" حبيبي والله... يلا بقا اسمع كلامي... الزرار ده للمشي... و ده للقفز... و ده للركل... 
ظل يعلمه خطوة بخطوة... و ياسين بدأ في التعلم... جلست رنا على الكرسي... ظلت تراقبهم... كم علاقة آسر ب ياسين جميلة... حتمًا ياسين تعلق به... فهمت ان ياسين احبه لانه دائمًا تمنى ان يكون له أخ... لكن ما لا تفهمه هو آسر... تسآلت كيف يستطيع ان يغير نفسه بهذه السهولة ؟ كيف كانت تصرفاته في البيت... معها و مع اهله... و كيف الآن هو مع ياسين بشخصية مرِحة تحب الضحِك و الاستمتاع عكس آسر القا*سي الذي تعرفه و تعيش مع تحت سقفٍ واحد... 
* جوووول... 
قالها ياسين بفرح شديد بعد ما احرز هدف ضد آسر... 
" بقا انت يا خنفسة تغلبني ؟ 
* و هغلبك تاني... 
" هخاف على نفسي على كده... هنلعب تاني المرة الجاية... 
* اكيد طبعا... 
نهض آسر من جانبه... جاءت رنا جلست بجانب ياسين... رفعت هاتفها و قالت 
' بُص للكاميرا يا ياسين عشان هنتصور... 
* لا استني... عمو آسر تعالى اتصور معانا... 
اومأ له و جلس بجانبه ليبقى ياسين في المنتصف... خجلت رنا فهي لا تريد ان تتصور معه... لكن أخاها يريد ذلك... اتلقطت اول صورة و نظرت إليها... لفت انتباها ابتسامة آسر الجميلة... واضح انها صدرت من قلبه لا من تصنُع... اعجبت بها و كم انهم هم الثلاثة يشكلون عائلة جميلة... 
' صورة تاني... 
قالتها رنا و هي ترفع الهاتف و إلتقطت الكثير من الصور... 
" جعان يا ياسين ؟ 
* ايوة جعان... جعان اوي كمان 
قالها ياسين بتلقائية و ببراءة... فلتت ضحكة من آسر... نظرت له رنا و شردت في ضحكته اللطيفة تلك و قالت في سرها 
' ما انت حلو اهو و بتضحك عادي... اوماال ليه ضا*رب بوز نكد في البيت ؟ 
" اتصلت عليهم يجبولك الأكل... 
* انتوا الاتنين هتاكلوا معايا... 
" ماشي... 
تعجبت رنا من موافقته على كل ما يقوله ياسين... بعد دقائق جاءت الممرضة بالاكل و جلسوا جميعهم على الطاولة... بدأت رنا بإطعام ياسين بنفسها... تنفخ في معلقة الحساء ثم تطعمه... نظر لها آسر و ابتسم... كم تحب أخاها و تهتم به جيدا... امسك آسر المعلقة و لسه هيأكل... رن هاتفه و عندما رأى الأسم رد في الحال... بعد ان تكلم المتصل له... انلقبت ملامحه لغضب شديد واضح عليه... نهض عن الطاولة 
* عمو آسر رايح فين ؟ 
لم يرد عليه و ذهب... 
* رنا هو عمو آسر ماله ؟ اتعصب ليه ؟ 
' متعصبش ولا حاجة يا روحي... 
* مشي ليه ؟ 
' جاله مشوار مهم... حاجة كده تبع الشغل 
* اااه مشي عشان عنده مشوار... افتكرت ان الشوربة لسعت لسانه لانها سخنة ف اتعصب و مشي... 
ضحكت رنا و قامت بإحتضانه و ربتت على ضهره... في نفس الوقت كانت تفكر ماذا قيل له في تلك المكالمة جعله يشتعل غضبًا و يذهب بتلك الطريقة... 
في أحد البا*رات الليلة...... 
* عايز كأس تاني... 
قال ذلك معاذ لصديقته 
- لا يا بيبي متقلش اوي في الشرب... 
* هاتي كأس تاني... بقالي كتير مجتش هنا... خليني انبسط... علوا صوت الاغاني... ارقصوا يا بنات... 
ضحكت بمياعة و اعطته كأسًا آخر... 
- اشرب يا بيبي... دي هتبقى سهرة قمر... 
من الجهة الأخرى... كان آسر يقود سريعًا حتى وصل للعنوان المطلوب... البا*ر الليلي... نزل من السيارة و تقدم ليدخل لكن اوقفه الأمن 
* ممنوع الدخول... 
" اد المسكة دي انت ؟ 
قالها آسر بغضب و قبل ان يرد عليه لكمه بقوة في وجهه... وقع أرضًا... دخل آسر و وقف الشباب الساكِر و البنات شبه عا*رية و ريحة الخم*ر تملأ المكان... نظر في كل جهة حتى وقعت عينه على معاذ جالس وسط تجمع من الفتيات
جمع قبضته بغضب و تقدم منه... وقف أمامه مباشرةً... إلتفت معاذ و رآه... 
* ايه ده ؟! آسر بنفسه هنا ؟ 
نظر آسر لكَم قواوير الخم*ر التي على الطاولة و السجائر... ثم نظر بإبتسامة مصطنعة ل معاذ... حضنه معاذ و قال 
* نورت يا آسر... كنت عارف انك في يوم هتيجي هنا و تنبسط معايا... 
- مين ده يا معاذ ؟ 
قالت ذلك احدى البنات بتسائل... ابتعد معاذ عن آسر و قال 
* اقدملكم اخويا الكبير... آسر... 
- اوووف ده وسيم اوي... 
• جميل اوي و ملامحه حادة... 
- و بعضلات كمان... 
* شوفت يا آسر... من اول مرة اهو و عجبتهم... 
" و لسه هعجبكم أكتر... 
امسك آسر الكُرسي الحديد... ألقاه بقوة على الرف الذي يوجد به قواوير الخم*ر... كُسـ.ـرت كلها... قال معاذ بغضب
* انت ايه اللي عملته ده ؟! 
" ده انا لسه نعمل و هعمل... اتفرج انت بس و قولي رأيك في اللي هعمله... 
اخذ آسر الولاعة من على الطاولة... فتحها و ألاقاها على الأرض... لتمسك النار في الخم*ر على الأرض... انتشرت النيران و بدأت بسرعة و امسكت في الستائر... بدأوا الناس بالصراخ و الركض للخارج... 
* انت اتجننت يا آسر !! انت بتو*لع فينا !! 
" عشان انتوا بجد تستاهلوا الحر*ق... 
ألتفت معاذ ليذهب قبل ان يمتلىء المكان أكثر بالنيران... امسكه آسر من ملابسه و اخرج الكلابشات من جيبه و كَبَل يديه بهم... 
" المرة اللي فاتت فلت مني... أما المرة دي لا... 
* انت بتقول ايه ؟ فُكني يا آسر ! 
" ده في احلامك... قدامي... 
ظل معاذ يقاومه ل يهرب و لكن لم يستطيع... خرج آسر به للخارج... تفاجىء معاذ عندما رأى ان الشرطة اتت و امسكت بكل شخص كان في البا*ر... 
" طفوا المكان من النا*ر... و اعرفوا مين صاحبه و يجيلي القسم... و المكان ده كله يتشمع...
* أوامركم يا آسر باشا... 
" قدامي يا اخويا... 
فتح آسر باب سيارته و ادخل معاذ بالخلف و اقفل الباب جيدا... ركب آسر سيارته و توجه لقسم الشرطة... في الطريق قال معاذ بخوف 
* خلاص يا آسر انا آسف... مش هعمل كده تاني ولا هروح الأماكن دي تاني... فُكني يلا... 
" ما كان من الأول... كام مرة نصحتك ؟ كام مرة قولتلك رِجلك متعديش الأماكن النج*سة دي تاني ؟ 
* آسف والله و هسمع كلامك بعد كده... فُكني... 
" للأسف مأدركتش جادية الوضع غير دلوقتي... فات الوقت يا معاذ... عديتهالك مرة... لكن المرة دي لا... 
وصل آسر ل قسم الشرطة... ركن سيارته و اخرج معاذ من السيارة و يدفع بقوة لكي يمشي 
* يا آسر اسمعني ارجوك... آخر مرة والله مش هتتكرر تاني... 
" ما انت مش هتتعدل غير لما تترمي في السج*ن زي الك*لب... 
* لا يا آسر... سج*ن لا... 
" دلوقتي خايف ؟ و عاملي فيها القوي الشديد قدام شوية بنات رُخا*ص... بس ماااشي... اذا كان امك و ابوك معرفهوش يربوك و يسيطروا عليك... انا هعرف أربيك... 
فتح آسر الزنزانة و فَك الكلبشات من يده... دفعه للداخل بقوة و اقفل عليه بقِفل حديد... 
امسك معاذ القُضبان و قال 
* يا آسر لا... خرجني من هنا... 
" هتشرفنا كام اسبوع كده... لما اتأكد انك اتعدلت ابقا اخرجك... 
* يا آسر انا اخوك... ارجوك متعملش كده فيا... 
" لا هعمل و هعمل اكتر من كده... بقا انا اقعد اروح مُهمات و ز*فت عشان انضف العالم من الناس القذ*رة... و اخويا عندي اهو او*سخ منه مش هلاقي... عايزني اطبق العدل بره و اجي عندك انت اقول لا ده اخويا ؟! انت اهبل يلااا 
ضر*ب معاذ القضبان و قال بغضب 
* آسررر خرجني من هنا بقولك ! 
" مش هتخرج... هيجي ابوك دلوقتي... مهما عمل مش هتعدي بره الزنزانة دي غير بمزاجي يا معاذ... خلي الخم*رة تنفعك... 
إلتفت آسر ليذهب... ضحك معاذ بخبُث و قال 
* ماشي تعدِل على الناس و تحاسب ده و تحاسب دي و عامل فيها ملاك أبيض ؟! ... شكلك نسيت انك اتولدت عن طريق الزنا... يا اخويا !! 
يتبع...... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

* آسررر خرجني من هنا بقولك ! 
" مش هتخرج... هيجي ابوك دلوقتي... مهما عمل مش هتعدي بره الزنزانة دي غير بمزاجي يا معاذ... خلي الخم*رة تنفعك... 
إلتفت آسر ليذهب... ضحك معاذ بخبُث و قال 
* ماشي تعدِل على الناس و تحاسب ده و تحاسب دي و عامل فيها ملاك أبيض ؟! ... شكلك نسيت انك اتولدت عن طريق الز*نا... يا اخويا !!
وقف آسر كأنه تسمَر مكانه... عيناه بدأت بالاحمرار من الغضب... إلتفت ل معاذ و على وجه غضب العالم كله... اكمل معاذ بإستفزاز 
* هتقولي ما اللي بتتكلم عليهم دول اهلك انت كمان هقولك اني اتولدت بعد ما اتجوزوا... مش زيك اتولدت قبل ما يكتبوا الكتاب حتى... ف انت لو نسيت نفسك انا هفكرك... 
غلى آسر من داخله... اقترب منه و امسكه من ملابسه و قال بغضب
" لو قولت كلمة زيادة تاني مش هخرجك... و هتفضل مرمي زي الك*لب هنا... 
* كلامي وجعك ؟ اخص عليا... بس يا آسر انت مبسوط بالسلطة اللي في ايدك و ماشي تحرك الناس على مزاجك... كان لازم افكرك انت مين... انت ابن حر*ام يا آسر !! 
بمجرد ما انهى جملته لكمه آسر في وجهه بقوة حتى وقع على الأرض... ضحك معاذ و مسح الدم الذي بجانب فمه... 
* مهما عملت و مهما اتعصبت مش هتغير الحقيقة... هتفضل من ناتج ز*نا... 
" معاذ اخرس !! 
قالها آسر بغضب شديد... وقف معاذ و اقترب منه و قال
* لو مخرجتش من هنا... هوصل لرئيسك و هقوله... شوف بقا منظرك هيبقى عامل ازاي قدامه و قدام المنظمة كلها ! 
لم يتحمل آسر سماع ذلك... كان سيضر*به مجددا لكن تراجع... و إلتفت ليذهب... ضر*ب معاذ القبضان بيديه و قال 
* هتخرجني غصب عنك يا آسر !! 
ركب آسر سيارته و اقفل الباب... كان يتنفس بغضب لدرجة ان نفسه مسموع... صرخ و ضر*ب الدريكسيون كذا مرة... ظل على هذا الحال بعض دقائق ثم اسند رأسه على الباب بتعب و اغمض عينيه... بعد مرور نص ساعة فتح عينيه... اخذ، منديل مسح به العرق على وجهه... شغل السيارة و ذهب... 
كانت رنا جالسة على السرير... هاتفها في يدها مفتوح على صورتها هي و ياسين و آسر... عملت zoom على وجهه آسر و ابتسمت تلقائيًا... 
' ضحكته حلوة اوي... 
إتكأت على الوسادة و ظلت تتأمله في الصورة و ابتسامتها مازالت موجودة... فجأة اختفت ابتسامتها و اغلقت الهاتف 
' ايه اللي انا بعمله ده... هو اول واحد في العالم يضحك يعني... ما الممثلين التركيين الحلوين بيضحكوا برضو... انا سرحت ليه في صورته كده ؟ يمكن عشان مبيضحكليش زي ما ضحك مع ياسين ؟! ... استغفر الله العظيم يارب... و انا منتظرة منه يضحكلي ليه ؟ انا مين بالنسباله اصلا ؟ انا مراته بالاسم... مش بشوفه غير ساعة واحدة كل يوم كأنه المستر بتاعي... ليه يا ربي متجوزتش واحد اجنبي مثلا و كان فضل لازق فيا مش يسيبني لوحدي أبداً... مش زي آسر باشا كده بشوفه بالصدفة هنا... جوازة نحس والله... 
وصل آسر القصر... نزل من سيارته و دخل... وجد والداه جالسان في الصالون... قالت فاطمة 
• نورت يا ابني... كويس انك جيت عشان نتعشى سوا... متبقي بس معاذ يجي... 
" مش هيجي... 
• ليه ؟ 
" اصل انا سجنته... 
اتسعت عينا فاطمة من الصدمة... قام محمد و قال 
* انت بتقول ايه ؟! 
" بقول اللي عملته... انا رميت معاذ في السجن !! 
* انت ايه اللي عملته ده ؟! ده اخوك ازاي تعمل فيه كده ! 
" ده مش اخويا... و انتوا مش اهلي... 
• آسر في ايه... انت بتتكلم كده ليه ؟ اهدى و قولنا ايه اللي حصل... 
قالت ذلك ثم امسكت يده... سحب يده من يدها في الحال و نظر لمهما بغضب 
* معاذ عمل ايه عشان ترميه في السجن ؟ 
" انا هقولك... بعد ما شرب خم*رة و سهِر مع بنات الليل المرة اللي فاتت و خرجته عشانك... عمل نفس القذ*راة ل تاني مرة و قولتلك ساعتها انه لو كررها يبقى متلومنيش على اللي هعمله فيه... و كررها تاني... حطيته في السجن بدم بارد و مهمنيش انه يبقى اخويا... 
* انت ازاي تعمل كده ؟ ماشي هو غلط بس كنت جبته هنا انا احاسبه... 
" تحاسبه ازاي قولي هاا ؟ هتقوله عيب كده يا معاذ متعملش كده تاني ؟! هتكرر نفس اللي عملته المرة اللي فاتت و اللي خلاه ميهتمش و يرجع يروح البا*ر تاني... يا محمد مصطفى... واجه الحقيقة... انت معرفتش تربيه و ابنك معاذ واحد صا*يع و قذ*ر... 
غضبه والده و رفع يده ليصفعه لكن امسك آسر يده و قال
" اتعصبت طبعا لما غلطت فيك و في ابنك... بس دي حقيقة... انت معرفتش تربي... و متبصليش كده... انت مربتنيش... و جودك في حياتي لحد الآن ملهوش اي لازمة... تعرف ليه ؟ لان مهما حاولت تظهر اد انك أب حنين... هفضل انا غلطة اللي عملتها انت و هي... 
* انت بفتح ليه في القديم ؟ احنا قفلنا الموضوع ده من زمان... 
" متقفلش يا محمد... متقفلش بدليل انك ابنك معاذ فتحه من تاني... تعرف قالي ايه ؟ قالي انت ابن حرا*م يا آسر... هددني كمان انه هيقول رئيسي اني ناتج غلطتك معاها و اترفد في الحال... 
* معاذ مستحيل يقول كده... 
" لا قال... قال كده و هو بيبص في وشي بكل بجا*حة... مش مكسوف من اللي عمله لانه شايفني اقذ*ر منه... و بيهددني كمان !! بس انا مش هخاف من كلام حشر*ة زيه... و اللي عنده و عندك اعملوه... معاذ مش هيخرج من السجن غير بأمر مني... اعتبر اني بطلع فيه كل الغِل اللي جوايا ناحيتكم... عارف انك روحك فيه... عشان كده هيفضل في السجن... 
نظرت فاطمة للارض... ف ابنها لم ينسى ما حدث و لن ينسى و لن يسامحهم... قال محمد بضعف 
* اطلب اللي انت عايزه و هعمله... بلاش تاخد معاذ بذنب غلطتي... ارجوك يا آسر خليه يخرج... 
ضحك آسر بسخرية و ظل يضحك بهستيرية 
" تصدق اتأثرت... ياااه محمد مصطفى بنفسه بيترجاني اخرج ابنه !!... الزمن ده غريب فعلا...  للأسف انا قلبي مش بيشتغل و مش بحس... معاذ مش هيخرج... 
• آسر متعملش كده... 
قالت فاطمة ذلك بحزن... تغلغت الدموع داخل عينا آسر و قال 
" انتوا عملتي فيا كده ليه ؟ ما تردوا عليا عملتوا فيا كده ليه هااا... ليه انا اشيل غلطكم انتوا ؟ ( نظر ل فاطمة ) مقت*لتنيش ليه انتي ؟ مقت*لتنيش ليه لما كنت في بطنك ؟ ليه خلتيني اعيش ؟ مبسوطة بيا يعني ؟ مبسوطة بيا لاني مش عارف اعيش طبيعي زي بقية الخلق... مفكرين انكم لما تز*ورا تاريخ قسيمة زواجكم يبقى كده عملتوا اللي عليكم بزيادة و كده غلطتكم اتصلحت ؟؟ طالما كان عندكم القدرة تتجوزوا... متجوزتوش ليه من الأول ؟ 
بكت فاطمة و اقتربت منه لكنه رجع للوراء 
" متقربيش مني... انا مش بحبك... انتي مش امي و هو مش ابويا... كفاية تمثيل أنت و هي... كفاية تظاهر انكم بتحبوني... من و انا طفل شايف بعيني كُرهكم ليا... دايما معاذ و رغد هم اللي المُفضولين عندكم... مش عايز تعاطف منكم و لا عايز اي حاجة منكم... 
نظر له محمد بحزن لكن نظراته لهم كلها غضب و كُره... إلتفت آسر و صعد لغرفته... قبل ان يدخل مسح دموعه و اخذ نفس عميق و دخل 
كانت رنا تشاهد التلفاز... رأت آسر دخل الغرفة... لكن ما حالته تلك ؟ عيناه حمراء و عروق يديه و جبهته بارزة... 
' هو حصل حاجة ؟ 
لم يرد عليها و توجهه للحمام... سمعت صوت المفتاح و هو يغلق به الباب... 
' هو اتخانق مع اهله تاني ؟ ان شاء الله لا... 
وقف آسر أمام المرآة... نظر لنفسه و تذكر كلام معاذ 
" شكلك نسيت انك اتولدت عن طريق الز*نا... انت ابن حر*ام يا آسر...ف انت لو نسيت نفسك انا هفكرك "
فلتت دموع آسر من عينيه... فتح الحنفية و غسل وجهه... لتختلط دموعه بالمياة و يكرر 
" متعيطش... متعيطش... انت كويس... انت كويس مفيش حاجة... 
قفل المياة و جفف وجهه بالمنشفة... فتح الباب و خرج... وجد رنا أمامه... 
' هو في حاجة حصلت ؟ شكلك مضايق... 
لم يرد ف قالت 
' ممكن تركن خلافاتنا على جمب و نتكلم عادي... 
" ابعدي عني... 
' حصل ايه ؟ ليه متعصب ؟ 
" بقولك ابعدي عني !! 
قالها آسر بزعيق... ابتعدت من أمامه و قبل ان يذهب قالت 
' على فكرة انا معملتش حاجة تستاهل انك تزعق فيا بالشكل ده... الغلط عليا لاني بحاول اتكلم معاك... 
إلتفت لها و امسكها من يدها بقوة و قال بغضب 
" ايوة انتي غلطتي لما حاولتي تتكلمي معايا... و متحاوليش تاني... انا مش بحبك ولا عايزك و انتي آخر وحدة افكر اتكلم معاها... اختصريني و متحتاكيش بيا بأي شكل... 
نظرت له بحزن و قالت 
' سيب ايدي... انت بتو*جعني... سيب ايدي يا آسر... 
لاحظ آسر نبرتها الباكية... ترك يدها و ازاح شعره للخلف و يتنفس بغضب... نظر لها ف قالت 
' انا كمان مش بحبك ولا عيزاك... و مش هحاول تاني اتكلم معاك... انت غريب و بني آدم لا تُطاق بالمرة... و بتعاملني وحش دايمًا... انت عندك مشاكل مع اهلك... متحاسبنيش انا و تطلع اسوأ ما فيك فيا انا... انا مليش ذنب و متحاسبنيش على حاجة مليش ذنب فيها... 
نظر لها لوهلة ف اكملت 
' انا حاولت و مش قادرة اعيش معاك... أنا عايزة اطلق يا آسر... 
ضحك بسخرية و قال 
" و يا ترى لما نطلق... هتعرفي تكملي علاج اخوكي ؟ و لو نفترض انك عرفتي تتدبري علاجه... هتعرفي كمان تتدبري تمن إقامته في المستشفى ؟ هتعرفي توفريله احتياجاته الشخصية ؟ مش هتعرفي تعملي كل ده... يبقى متقوليش طلقتي يا آسر بقلب اوي كده... و متقلقيش انا كده كده هطلقك بس لما انا اقرر يحصل ده... لكن طالما انا مقررتش يبقى متطلبتيش الطلاق من نفسك... 
سقطت دموعها و قالت 
' انا غلطت لما اتذليتلك... غلطت لما وافقت اتجوزتك... 
" ايوة غلطتي... لاني قولتلك قبل كده انا مش عايزك... لكن انتي وافقتي على الجواز ده يبقى تستحملي... 
' وافقت عشان ياسين و بس... يارب يا آسر تتحط في نفس الضيقة اللي كنت فيها... يارب تحس بالعجز اللي كنت فيه و انا بلف ب ياسين على المستشفيات عشان يتعالج و ملقتش ولا مستشفى رضيت تقبله بسبب اني مكنش معايا فلوس... 
" مش عايز اسمع قصة حياتك... 
قالها آسر بلامبالاه... نظرت له رنا بإشمئزاز و قالت 
' أنا بكر*هك !! 
اقترب آسر جدا منها حتى لا يفصل بينهم اي مسافة... نظر لعيناها و قال و هو يبتسم بشَر 
" أحب اقولك اني بكر*هك اضعاف ما بتكر*هيني... صدقيني مهما كر*هتيني... انتي بالذات كُرهي ليكي أكتر !! 
ابتعد عنها و خرج... وقفت رنا في نص الغرفة تستوعب ما قاله لها الآن... سقطت دموعها بشدة 
' واحد وحش و كلامه اوحش... الغلط عليا لاني سمحت لنفسي ابقا تحت ايدك... 
جلست على الاريكة و ظلت تبكي... 
* آسر ممكن نتكلم شوية ؟ 
" بعدين يا رغد... 
* هم كلمتين بس... 
قالتها ثم امسكت بيده و اخذته على غرفتها و اغلقت الباب 
" عيزاني في ايه ؟ 
عانقته و قالت 
* هو غلط اني اقعد مع اخويا شوية... وحشتني... بقالي يومين مش عارفة اشوفك... 
سعد آسر بوجودها... عانقها هو أيضا و قال 
" كويس انك موجودة... 
ابتعدت عنه و قالت 
* آسر خلاص متزعلش... 
" مزعلش ازاي يعني... انا وجودي في الدنيا غلط أساسا... كل ما بقول خلاص مش مهم و احاول انسى... يجي حد لازم يفكرني... خلاص بقا انا عارف اني ابن حر*ام... 
* لا لا متقولش كده... مهما حصل انت اخويا الكبير... انا بحبك و بفتخر بيك قدام الناس كلها لان عندي اجمل اخ في الدنيا كلها... و ده مش مجرد كلام... 
ابتسم و مسد على شعرها بحنان... 
" عاملة ايه في دراستك ؟ 
* يقطع الدراسة على اللي عايزها... 
قالت ذلك بإنفعال... ضحك آسر و قال 
" ايه اللي حصل ؟ 
* القانون المدني مش راضي يتلم و متبقي يوم واحد بس على الإمتحان... 
" متبقي يوم اهو... لسه قدامك وقت... 
* بجد المادة دي غتتة كده و مش عارفة ألمها... 
" استهدي بالله يا سيادة المستشارة... خُدي رِست كده اتفرجي على مسلسل بتحبيه و بعد كده ابدأي برواقة... 
* ماشي... انت رايح فين دلوقتي ؟ عندك مشوار ؟ 
" معنديش... بس مش طايق اقعد هنا... 
* آسر... بطل تبقى قا*سي على رنا... 
" انا مش عايزها... 
* و هي كمان مش عايزاك... بس برضو مش ذنبها المشاكل اللي بينك و بين بابا و ماما... بعدين رنا دي نسمة... عمرها ما عملت مشكلة مع حد هنا ولا بنسمع صوتها و لا طلبت حاجة زيادة... بس ده مش معناه اننا ندوس عليها... بالعكس انا بحبها جدا و بعتبرها اختي... انت كمان حِبها... 
ضحك آسر و قال 
" احبها !! اممم... رغد تقريبا كده المسلسلات لحست دماغك... احب مين ؟ 
* تحِب رنا... طب ايه رأيك هتحبها... بكتب هنا اهو... الثنائي الامور " آسر و رنا " واااو الإسم حلو بجد... 
" بقولك ايه يا رغد ؟ 
* اها ؟ 
" متتفرجيش على مسلسلات تاني... روحي لمِي القانون المدني بدل ما تسقطي... 
* ماااا خلاص يا آسر... دي مكنتش كلمة قولتها... طب عِندًا فيك اهو... انت و رنا هتحبوا بعض... و انا هبقى عمتو قريب... 
" روحي نامي يا رغد... و اتغطي كويس... 
قالها ثم خرج... ضحكت رغد و عدلت النظارة على وجهها 
* عمتو رغد المنتظرة... والله هبقى عَمة قمر... 
تاني يوم.... 
ذهب محمد القسم عند معاذ... دخل عنده في الزنزانة... ابتسم معاذ و قال 
• بابا حبيبي... هتخرجني صح ؟ 
نظر له والده بغضب ثم صفعه على وجهه... تفاجىء معاذ 
* مكنتش متخيل انك ق*ليل الادب للدرجة دي... 
• عملت ايه انا ؟ 
* كمان بتسأل ؟! ( مسكه والده من ملابسه و اكمل بزعيق ) ازاي تقول لآسر الكلام ده في وشه !! 
• اااه هو جه اشتكالك... شكله زعل جامد... بس احسن يستاهل... 
* انت معندكش دم !! كل اللي عملته اتهد بسبب كلمة هو بيحاول ينساها... ازاي تقوله كده !! 
• عشان دخلني السجن بنفسه... 
* انت غلطت و هو عايز مصلحتك... 
• مفيش اخ يسجن اخوه... كده كده اصلا عمري ما حبيته... كُرهي زاد له لما عمل اللي في دماغه و قبض عليا كأني مجر*م و قَل بيا قدام صحابي... 
* يعني انت مغلطتش خاالص ؟ 
• لا مغلطتش... كله بيعمل كده و كله بيروح الاماكن دي... ميعملش فيها شيخ عليا... 
* آسر عمره ما مسك سجارة حتى... ولا يعرف الاماكن الز*بالة دي اصلا... بقالي سنين بحاول اخليه يحبني... جيت انت خربت كل حاجة... 
• خلاص عرفنا ان آسر ملاك و طيوب... خرجني من هنا يا بابا... 
* آسر طلع أمر بخروجك اصلا... بس هتدفع كفالة للقسم... 
• مش مهم... المهم اخرج من المكان المعفن ده... 
اقترب منه والده و أشار له بإصبعه بتحذير 
* تعرف لو رئيس آسر وصله كلمة من اللي قولته ده... في اللحظة دي هتلاقيني انا بنفسي في وشك... هتبقى مش ابني ولا اعرفك... و هوقف الڤيزا بتاعتك و اطردك بره الشركة... هتبقى على الحديدة يعني و ابقا وريني هتصرف على نفسك ازاي.... 
• لا خالص مش هقول حاجة والله.... 
* تعالى معايا نكمل إجراءات الخروج... 
• ماشي... 
بعد اسبوع.... 
في القصر... كانت رنا جالسة على ركبتيها على الأرض في الحديقة... ترتدي قفازين بلاستيك... و تزرع الورد في الأرض و تسقيهم... و في نفس الوقت آسر يقف في شرفة القصر يشرب قهوته ينظر لها... من خلال الفترة التي عاشها معها لاحظ حُبها الشديد للورود... 
' بس كده اثبتت في التربة كويس... 
شمَّتهم و قالت 
' حلوين اوي... 
" حلوين فعلا.... 
نظرت خلفها وجدت آسر واقف يضع يداه داخل جيوبه... لم تهتم و ظلت تلمس الورود بيداها... جلس آسر على ركبتيه بجانبها... 
" بتحبي الورد ؟ 
' انا فاكرة كويس انك قولت اختصريني... بتكلمني ليه دلوقتي ؟ 
" انا بسأل سؤال مش أكتر... 
' متسألش احسن... 
" شايفك بتقلدي طريقة كلامي... 
' عشان تعرف انها مزعجة و بتضايق... 
نظر لها بتعجب ف اكملت
' بعدين انت جاي هنا ليه ؟ 
كان سيرد لكن قاطعته و قالت 
' اه نسيت اني مش حقي اعمل حاجة هنا ولا اقعد في حالي لاني مجرد شحاتة بتتذل لحضرتك عشان علاج اخوها... انا مين عشان اقعد في الجنينة اشم شوية هواء ؟ انا اتعديت حدودي بزيادة... معلش آسفة... هرجع للاوضة احبس نفسي فيها... 
انهت جملتها و نهضت... ذهبت للداخل... ها أدرك آسر انه كلامه معها بالأمس أثر عليها كثيرا... 
* بقالي ساعة برن الجرس... 
• كنت نايمة... ادخل... 
دخل معاذ البيت و اقفلت ريناد الباب... 
• تشرب ايه ؟ 
* مش عايز... بعد اللي عمله آسر ده هيجيلي نفس اشرب يعني... 
• اه... بس هو حذرك من الأول... كان مفروض تسمع كلامه... 
* انتي بتقولي كده عشان بتحبيه... اتحجبي بالمرة طالما بتحبيه كده... 
• ملهوش لازمة كلامك ده... خلاص انا فقدت الأمل ان آسر يحبني... 
* ايه ده ؟ انتي استسلمتي ؟ 
• يعني اعمل ايه يعني... مش راضي يبصلي بأي شكل... 
* مش عارفة عاجبك في ايه أساسًا... 
• تعرف مراته محظوظة بيه أوي... يعني آسر أمين اوي و مش بيخو*ن... عملت اكونت فيك... اكونت اي حد يشوفه يقول مستحيل ده يكون فيك... دخلت كلمته منه و قعدت اشده للكلام... عملي بلوك... و دي حاجة حلوة اوي... يعني لو آسر كان جوزي انا... مستحيل يخو*ني... بس خلاص اهو متجوز... هعمل ايه يعني... 
* هو مش بيخو*ن بس مراته تخو*نه... 
• يلهوي... هي رنا بتخو*ن آسر ؟؟ 
* لا طبعا... دي طيبة لابعد حد... مرة لقيتها بتلعب المزرعة السعيدة على تليفونها... ساعات بحسها طفلة بسبب طيبتها
• اومال ايه قصدك بقولك ان هي تخو*نه ؟ 
* احنا نخليها تخو*نه... مسرحية يعني... طبعا آسر لما يعرف هينهار و عُقده النفسية تزداد أكتر للأسوأ... ف انتي تدخلي و تبقي معاه... ساعتها هيحبك جدا... 
• و هي رنا ايه ذنبها ؟ 
* مذنبهاش حاجة... انا عايز او*جعه هو عن طريقها هي... هاا قولتي ايه ؟ 
• لا مش موافقة... يعني رنا اخوها مريض... لو ده حصل آسر هيتخلى عن علاجه و الطفل هيمو*ت... و غير كده رنا معملتش حاجة وحشة ليا عشان اطلعها خا*ينة قدام الكل... بالعكس دي بتعاملني كويس جدا... 
* كده آسر عمره ما هيبقى ليكي... بس براحتك يا ريناد... 
تشوش تفكير ريناد بكلامه هذا... لكن نفضت تلك الفكرة بعيدًا... 
في الليل الساعة 2.... 
كانت رنا نائمة... تتقلب على السرير كل دقيقتين... لم تستطيع النوم.... 
' اوووف... خلاص بقا نامي يا رنا... مكنش يعني خمسة سبعين كلمة وحشة قالهم ليكي... ما هو دايما كده ايه الجديد... منه لله... كلامه الغتت ده مش راضي يخرج من دماغي و مش عارفة اتخمد بسببه... و انا قال هتكلم و معاه و ابقا صديقته... والله خسارة اصبح عليه حتى... واحد نطع... 
دخل آسر الغرفة... اغمضت رنا عيناها في الحال... نظر لها آسر وجدها نائمة... خلع البلوڤر و نظر لضهره في المرآة و قال 
" والله لدفعكم تمن ضهري اللي تشو*ه بسببكم يا ولاد الك*لب... 
تعجبت رنا بعد سماع هذا و قالت في سرها 
' هو في حد عَذبه ؟ معقول يكون وقع تحت ايدهم... عشان كده غاب شهر عن البيت... شكله حوار كبير... 
دخل آسر استحم و وضع المرهم على ظهره... خرج اخد وسادة من جانب رنا... وضعها على الاريكة و استلقى على بطنه... 
بعد دقائق اعتدلت رنا و نهضت من السرير... نظرت إليه... الجر*وح التي بضهره كثيرة و منظرها صعب... فكيف هو يشعر الآن... مشت رنا على طراطيف أصابعها حتى لا تصدر صوتًا يُوقظه... 
" مش لازم تمشي زي الخنفسة كده... امشي عادي... انا صاحي... 
وقفت رنا مكانها بعد سماع صوته... لكن كيف... عيناه مُغلقتان امامها ! 
' انت صاحي ؟ 
" لا بلعب في الحلم ضد كريستيانو... غلبته بهدفين... داخلين على ضربة جزاء دلوقتي... 
ضحكت رنا ثم اختفت ضحكتها في الحال و قالت بجمود 
' متهزرش معايا... 
" انتي اللي بتهزري... يعني بتكلم اهو و بوقي بيتحرك قدامك و ابقى نايم ازاي ؟! 
' اوماال مش مفتح عيونك ليه ؟ 
" يمكن عشان انتي لابسة كات و هتتكسفي اشوفك كتافك... 
نظرت رنا لنفسها... اللعنة كيف نسيت ان ترتدي الجاكت... سحبت الجاكت و ارتدته بسرعة... 
' خلاص فتح عيونك ( اخفضت نبرة صوتها و اكملت ) عامل فيها مؤدب يعني... ما اكيد الساعات و الأيام اللي بتغيبها دي بتروح للتانية... 
" لا يا رنا مش بروح للتانية... 
تفاجئت رنا... كيف سمعها ؟! فتح عينيه و قال
" ما انا لو متجوز وحدة تانية... مش هخاف منك يعني و هجيبهالك هنا... 
' انت سمعتني ازاي ؟ 
" محدش قالك قبل كده ان سمعي قوي ؟ بعدين صوتك واضح اصلا... 
احست بالاحراج و قالت 
' خلاص تمام... نام انت... كده كده مش بنكلم بعض اصلا عشان تفضل صاحي... 
إلتفت لتعود للسرير ف قال 
" حابة نتكلم عن ايه بالضبط ؟  
ابتسمت رنا و اخذت وسادة... وضعتها على الأرض بجانب الاريكة... نظرت له و قالت 
' عايزة اعرف اللي حصل في آخر مُهمة روحتها...
" دي معلومات سرية مش بتخرج بره المنظمة... 
' طيب على الأقل اعرف... اتصابت في ضهرك كده ازاي ؟ 
" هقولك بس من غير تفاصيل واضحة... 
' ماشي... يلا اتكلم... 
تعجب آسر من إصرارها ذلك... تنهد و قال 
" كنت رايح انا و فريقي الإمارات... نقبض على شخص معين كده مستخبي هناك بشخصية مزيفة... روحنا و عرفنا مكانه و حصل اشتباك... نتيجته ان انا اتاخدت رهينة عنده... طبعا هو عمل الواجب معايا بزيادة زي ما انتي شايفة كده... زعلان مني كل ده عشان أثناء الاشتباك قطعتله ايده... هو عمل فيا كده ردًا لايده اللي اتقطعت... 
بهَت لون رنا بعد سماع هذا و قالت 
' قعطلته ايده ؟ 
" كان نفسي اقطع رقبته... بس للاسف تصويبي مكنش صح... 
' انت بتقول ايه ! 
" مش انتي اللي عايزة تعرفي ؟ 
' بعد اللي قولته ده حاسة اني دخلت جوه فيلم رعب... 
" يعني انتي مفكرة اني بروح مُهمات ألعب فيها ببجي ؟ بعدين آخر مُهمة روحتها دي من اسهل المُهمات... لولا انه عرف يبقض عليا كان زمان رقبته تحت رجلي... 
' هو هرب ؟ 
" للأسف اه... بس هعرف اجيبه تاني... غبت شهر لاني اول ما عرفت أفلت منه... مكنتش كويس ولا قادر اقف على رجلي حتى... قعدت أسبوعين في المستشفى... و لما عرفت اقوم جيت هنا... 
' ليه مقولتش لأي حد فينا ؟ 
" مبحبش اخد استعطاف من حد... و لا اظهر ضعيف قدام اي حد... و ياريت الكلام ده يفضل ما بينا احنا الاتنين بس... 
' ماشي.... مش هقول حاجة لحد... 
نظرت له ثم وضعت يدها على ذقنه و قالت 
' حاسس بأ*لم ؟
تفاجئ آسر من يدها الموضوعة على ذقنه... نظر لها في عيناها و قال 
" بطلت احس من زمان... 
' ازاي ؟  
" دي مش اول مرة اتصاب فيها... تقدري تقولي اني اتعودت... 
' شغلك ده صعب فعلا... و خطر عليك 
نظر ليدها... لاحظت و ابعدت يدها عنه... 
' هتفضل مستمر في كده لغاية امتى ؟ 
" لغاية ما استشهد... 
' ليه ؟ 
" وجودي في الدنيا غلط اساسا... ف خليني امو*ت و انا بعمل حاجة كويسة... 
' ازاي وجودك في الدنيا غلط ؟ 
" مش ملاحظة اننا رغينا كتير ؟ ( اقفل نور الاباجورة ) روحي نامي... 
' ايه البرود ده ؟! 
" بتقولي حاجة ؟  
' لا مش بقول... هو انا اتكلمت اساسًا... 
" اه اتكلمتي... 
' بيتهيألك... 
قامت و ذهبت للسرير نامت عليه... نظر لها آسر و هي تعطيه ظهرها و ابتسم... قالت رنا في سرها 
' يعني آسر قطعله ايده و هو اخده رهينه عنده و عمل فيه كده... و آسر قاعد عادي جدا... و انا لما صباعي اتلسع في حلة الرز قعدت يومين ابكي عليه !! يلهوي انا مش مصدقة... بحاول استوعب مش مصدقة برضو... 
تاني يوم.... 
' هتفطر معانا ؟ 
" لا... 
' ليه ؟ 
نظر لها بحدة ثم تذكرت والداه 
' اه خلاص افتكرت... اجبلك الفطار هنا ؟ 
" لا... كده كده هخرج دلوقتي... 
' رايح فين ؟ 
" بتسألي ليه ؟ 
' عادي... 
" لا مش عادي... و لا انتي بدأتي تتقمسي في دور الزوجة المُهمتة ؟ 
' لا طبعا... انت فهمتني غلط خالص... بسأل عادي... 
" متسأليش... 
' ليه ؟ 
اقترب منها و قال 
" هل نمتي في حضني قبل كده ؟ 
' ايه علاقة سؤالي بسؤالك ده ؟ 
" ردي بس... 
' لا منمتش في حضنك قبل كده يا آسر باشا... 
" يبقى اخرجي بره دور الزوجة ده لانه مش لايق عليكي... 
' استغفر الله العظيم... ما تقول و انتي مالك و خلاص... لازم يعني اللفة دي... 
" حبيت اوصلك ردي بطريقة كريتيڤ أكتر... 
نظرت له بضيق و خرجت... ضحك آسر و اكمل إرتداي ملابسه و خرج... وجدهم مجتمعين على السفرة جميعًا... نظرت له والدته على أمل انه يأتي و يجلس معهم لكن تفادهم و ذهب... 
" البطل عامل ايه ؟ 
* عمو آسر !! 
قالها ياسين بتفاجىء... عانقه آسر و ربت على ضهره... ابتعد عنه و قال 
" ايه الأخبار ؟ 
* انا تمام اوي... فين رنا ؟ 
" انا جيتلك من وراها... 
* ليه ؟ 
" عايز اسألك كام سؤال كده... 
* اتفضل... 
جلس آسر بجانبه و قال بصوت منخفض 
" اختك امبارح ضر*بتني... 
* رنا ضر*بتك !! 
" ايوة... تخيل ليه... 
* ليه ؟ 
" عشان نسيت اجيب شيبسي بالطاطم... انسيت و جبته بالجبنة... راحت المفترية ضر*باني... 
* شوف الوحشة... والله لوريها... فين التليفون... 
" لا لا متتصلش... لو اتصلت هتضر*بني تاني... 
* طب انا هساعدك ازاي ؟ 
" انا اعترف اني غلطت.... كله إلا الشيبسي بالطماطم... انا عايز اصالحها و عايزك تساعدني... ايه الحاجات اللي بتحبها ؟ 
* اممم... بتحب الشيبسي... و الفراخ و البطاطس و المكرونة... 
" سيبك من الأكل... قصدي بتحب ايه ك هدايا ؟ 
* بتحب الكتب و السلاسل... بيني و بينك كده يا عمو... مرة اسمعتها بتقول انها محتاجة لاب توب... 
" اشمعنا لاب توب ؟ 
* عايزة تشتغل عليه... رنا معاها لغة ألمانية ف كانت هتشتغل عليه مترجمة... 
" اه فهمت... طب بُص انا هروح اغسل ايدي في الحمام و اجيلك تاني نفطر سوا... 
* اوك يا عمو... 
خرج آسر و توجه للحمام... فتح الحنفية يديه و وجهه... نظر لنفسه في المرآة و قال 
" اول مرة اعرف انها محتاجة لاب توب... اول مرة كمان اعرف انها معاها ألماني و تقدر تشتغل مترجمة... غريبة مطلبتش مني اجبهولها... حتى تليفونها شاشته مكسورة و مطلبتش مني اجبلها واحد جديد... عمرها ما طلبت مني حاجة... معقولة مش عايزة حاجة لنفسها عشان علاج ياسين ؟ 
في تلك اللحظة تذكر كلامها :  
" انا مستعدة اعمل اي حاجة ف سيبل ان اخويا يعيش... مش هقعد ايديا متكتفة و اتفرج عليه و هو بيتأ*لم و يمو*ت قدامي... مش عايزة حاجة لنفسي... المهم ياسين يخف "
تنهد آسر... مد يده ليأخذ منديل يجفف به يديه لكن العلبة فارغة... 
" بيحطوا فين المناديل ؟ 
ظل آسر ينظر يمينًا و يسارًا فلفت انتباه درج صغير... فتحه و عيناه اتسعت عندما وجد قُنبلة بداخله !! 
يتبع...... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

" انا مستعدة اعمل اي حاجة ف سيبل ان اخويا يعيش... مش هقعد ايديا متكتفة و اتفرج عليه و هو بيتأ*لم و يمو*ت قدامي... مش عايزة حاجة لنفسي... المهم ياسين يخف "
تنهد آسر... مد يده ليأخذ منديل يجفف به يديه لكن العلبة فارغة...
" بيحطوا فين المناديل ؟ 
ظل آسر ينظر يمينًا و يسارًا فلفت انتباه درج صغير... فتحه و عيناه اتسعت عندما وجد قُنبلة بداخله !! 
رجع آسر للوراء بخوف... اخرج اللاسلكي من بنطاله و قال
" نداء للدائرة م.ج... لقيت قُنبلة في مستشفى سر*طان الأطفال الغربية... عايز خبير مفرقعات هنا بسرعة... قدامنا عشر دقايق بس... 
تفاجىء خالد و أشار للفريق بأن يتحرك 
* آسر اعمل إخلاء للمستشفى بسرعة... 
" المستشفى فيها 300 اوضة... يعني بالدكاترة و الممرضين يطلعوا 400 واحد... هخرجهم ازاي كلهم... 
* طب اهدى و اوعى تعمل حاجة لغاية ما يجي خبير المفرقعات... 
" تمام... 
اغلق آسر اللاسلكي... مسح وجهه بيده... خرج و اخبر آمن المستشفى بوجود القُنبلة... 
كانت رنا جالسة في غرفتها تشاهد مُسلسلها المفضل فجأة قطع المسلسل و جاءت الاخبار 
- ننقل لكم الآن خبرًا عاجلاً في غاية الخطورة... تم الآن العثور على قنبلة موقوتة في مستشفى سرطان الأطفال الغربية... الشرطة حاصرت المستشفى و يتم الآن فَك تلك القنبلة...
نزل الخبر كصاعقة على رنا... نزلت دمعة من عيناها و قالت 
' ياسين !! 
بسرعة ركضت اخذت عبائتها و طرحتها و نزلت... قابلتها رغد على السلم و قال 
* في ايه يا رنا ؟ بتجري ليه ؟ 
لم ترد عليا و اكملت طريقها... خرج معاذ من غرفته و قال 
* بيقولوا لقيوا قنبلة في مستشفى سرطان الأطفال الغربية... 
* دي نفس المستشفى اللي فيها ياسين !! 
اومأ لها... ركضت رغد و اخبرت والداها... 
بعد دقيقتين وصل خبير المفرقعات و بحذر بدأ في فَك القُنبلة... آسر يقف بجانبه و قلقه يزيد... ياسين هنا في المستشفى... لو انفجرت هيمو*ت هو و كل الاطفال التي هنا... 
" باقي اد ايه وقت و تفكها ؟ 
* لسه يا آسر باشا... 
تنهد آسر بضيق... بعد دقيقتين اخرى... قطع خبير المفرقعات السلك الأسود... اغلق عداد الوقت... تنهد آسر براحة و قال 
" اخيييرا... 
لم تكمل فرحته عندما اشتغل عداد وقت القُنبلة مجددا... تفاجئ آسر و قال 
" العداد اشتغل تاني ازاي ؟! 
* مش عارف... شكلها من نوع القنابل اللي مش بتتوقف غير عن طريق الريموت... كل الاسلاك دي ملهاش لازمة و اتحطت عشان نضيع وقت في فكها... 
" جاي تكتشف ده دلوقتي !! محسوبين عليا مهندسين على الفاضي !! 
أزاح آسر شعره للخلف و توتره زاد و يفكر مع نفسه
" اروح اخد ياسين بسرعة من اوضته و اخرجه من هنا ؟ لا ازاي... و بقية الاطفال اسيبهم يمو*توا !! 
مسح وجهه بيده و اخذ نفسًا عميقًا... متبقي 4 دقائق و 30 ثانية... امسك آسر القنبلة و خرج بها من الباب الخلفي... 
* يا آسر باشا !! 
اخرج اللاسلكي و قال 
* نداء للدائرة م.ج... خالد باشا... آسر اخد القنبلة و مشي بيها ! 
• انت بتقول ايه !! 
* زي ما سمعت... كلمه بسرعة... كلها دقايق و هتنفجر فيه... 
اغلق خالد اللاسلكي و ضرب يده على المكتب بغضب 
• يا آسر قولتلك بلاش تهور... هتمو*ت نفسك على كده...
وصلت رنا المستشفى و جاءت تدخل اوقفها الأمن 
* ممنوع الدخول... 
' ارجوك خليني ادخل... اخويا هنا... سيبني اروحله... 
* معلش يا مدام... دي أوامر... 
بعدت رنا عن الباب و امسكت رأسها بكلتا يداها 
' ياسين لا... ياسين مش هيمو*ت... 
نظرت للعسكري الذي يقف بجانبها... جزت على أسنانها بغضب و بحركة سريعة سحبت المسد*س من بنطاله... وجهت المسد*س عليهم و قالت 
' دخلوني المستشفى دي... اخد اخويا و امشي... لو مدخلتونيش هقت*لكم !! 
* اهدي و نزلي المسد*س ده... 
' مش هنزل حاجة... لو مدخلتنيش هقت*لك... انا عايزة اخويا يخرج من هنا حالاً !! 
في تلك اللحظة جاء خالد... نزل من السيارة... سمع صوت بنت تصرخ و الأمن أمام الباب ملتفين حولها... اقترب منهم 
* في ايه ؟ لقيتوا آسر ؟ 
• لا ملهوش أثر هنا... خالد باشا... الست دي عايزة تدخل المستشفى... 
تفاجىء خالد عندما رآها... انه زوجة آسر... 
' مش هعمل حاجة بس خلوني ادخل اخد اخويا من هنا... 
• مينفعش حد يدخل... في قنبلة جوه... 
' ارجوكم خلوني ادخل...( نظرت للاعلى و علت صوتها ) ياسين... مش هسيبك يا حبيبي...هاجي اخدك... 
* خلوها تدخل... 
قال ذلك خالد... نظرت له و ابتسمت وسط دموعها... افسحوا و دخلت... ركضت على السلالم حتى وصلت للطابق المطلوب... ركضت الممر كله و دخلت غرفته... 
* رنا !! 
عانقته بقوة 
* بتعيطي ليه ؟ 
' مش مهم... ياسين... احنا هنمشي من هنا... بسرعة... 
قالتها ثم بدأت في فك الاجهزة الطبية التي عليه... حملته بين يداها و ركضت به للخارج و وضعته في السيارة 
* طب استني... فين عمو آسر ؟ 
' معرفش... احنا لازم نخرج من هنا... 
* عمو آسر كان هنا من شوية... 
وقفت رنا و قالت 
' انت بتقول ايه ؟ 
* جه من شوية هنا... هو قالي هغسل ايدي و اجي افطر معاك... اكيد هو هنا... 
نظرت له بشدة مما يقوله ثم سمعت صوت انفجار كبير احدث الكثير من الدخان... لكن الانفجار لم يكن في المستشفى... بل كان بعيدا عنها... اتسعت عيناها و وضعت يدها على فمها و قالت و هي تبكي 
' آسر !! 
نظر خالد الى الدخان... اتصل عليه من هاتفه العادي 
* الرقم الذي تطلبه غير متاح حاليًا * 
مسك اللاسلكي و قال 
* آسر... رد عليا يا آسر... يا آسر... 
لم يعطيه إشارة... 
* اوعى تكون عملتها يا آسر... يارب لا... 
مسح خالد وجهه بيده بتعب... ثم نظر للجنود و قال 
* اتحركوا ناحية الانفجار اللي حصل هناك... اعرفوا اللي حصل و هل في ضحايا ولا لا... مترجعوش غير و آسر في ايدكم.... 
• اوامرك يا باشا... 
رنا واقفة في مكانها لا تستطيع التحرك و تنظر للدخان و دموعها تزداد أكتر... شد ياسين طرف عبائتها و قال 
* بتعيطي ليه يا رنا ؟ و ايه الدخان ده ؟ 
لم تستطع الرد عليه... و ظلت تنظر للدخان 
جاءت سيارة وقفت امام المستشفى... نزل منها معاذ و رغد و والدا آسر... و جدوا رنا واقفة في منتصف الطريق ولا تتحرك من مكانها... تقدمت منها رغد و قالت 
* رنا ايه اللي حصل ؟ بتعيطي ليه ؟ 
نظرت رغد على الدخان المنتشر في السماء و قالت 
* هي القنبلة انفجرت ؟
اومأت رنا لها ف قالت رغد 
* الحمد لله ان هي انفجرت بعيد عن المستشفى... 
' آسر كان هنا من شوية... آسر مش موجود... رئيسه بيدور عليه... احتمال آسر يكون هو اللي خرج القنبلة من المستشفى... 
- بتقولي ايه؟! قصدك ان القنبلة اللي انفجرت هناك دي انفجرت في ابني !! 
قالتها فاطمة بصدمة و هي تبكي... قالت رغد و هي تهدأها
* اكيد لا... آسر كويس... 
قال معاذ 
* انتي شوفتي آسر ؟ 
' لا مشوفتهوش... ياسين قالي انه كان هنا جوه المستشفى... 
• ابني !! 
قالها محمد بقلق و فقد توازنه لكن اسنده معاذ 
• فين آسر يا معاذ !! 
* لسه منعرفش حاجة عنه... اكيد آسر كويس... 
* رنا هم بيعطوا ليه ؟ ايه اللي حصل لعمو آسر ؟ 
نزلت رنا لمستواه و قالت 
' مفيش حاجة... عمو آسر كويس و هيجي دلوقتي... مينفعش انت تقعد في الشارع كده... تروح البيت تقعد مع الدادة شوية... هجيب عمو آسر معايا و اجيلك... 
اومأ لها... طلبت رنا من السائق ان يأخذ أخاها للقصر... ركب ياسين السيارة و ذهب... 
نظرت رنا للدخان الأسود المنتشر... وضعت يدها على قلبها و قالت في سرها 
' هترجع يا آسر انا متأكدة... 
من الجانب الآخر... كان آسر مسطحًا على الأرض... كتفه مجر*وح بشكل بالغ و ينز*ف بشدة... كان يأخذ شهيقًا و زفيرًا متتاليًا حتى لا يفقد وعيه بسرعة و صدره يعلو و يهبط... امسك كتفه بيده الثانية محاولاً السيطرة على دمه الذي يقع على الأرض... نظر بجانبه رأى جهاز اللاسلكي على بُعد مسافةٍ منه... ظل يزحف إليه لكن طاقته المتبقية استنزفت للاخر و فقد وعيه في الحال... 
وصلت عربات القوات المسلحة الى مكان الانفحار و معهم خالد... نزل خالد من السيارة و قال 
* آسر يطلع من هنا انتوا فاهمين ؟! و اطفوا النار دي... 
اومأوا له و اطفأوا النار و بدأوا بالبحث عنه... 
* روحت فين يا آسر بس... قولتلك اوعى تتهور... برضو عملت اللي في دماغك... 
بعد ساعة من البحث... جاء أحد من الجنود و قال 
• خالد باشا... لقينا آسر وراء السور... فاقد وعيه و مجر*وح في كتفه... 
* هاتوا الاسعاف بسرعة !! 
اومأ له و بعد دقائق جاءت الاسعاف... وضعوا آسر على السرير و اخذوه... تنهد خالد براحة... رن هاتفه و كان محمد... رد عليه و قال 
* متقلقش... الحمد لله لقينا آسر عايش... بس نقلناه على المستشفى لانه اتصا*ب... هبعتلك العنوان في رسالة...
اغلق خالد معه و أرسل له مكان المستشفى... 
* الحمد لله آسر عايش... 
قال ذلك محمد موجهًا كلامه إليهم... نظروا إليه بفرح ثم قال 
* اتنقل على المستشفى لانه اتجر*ح... يلا نروحله... 
اومأوا له و ذهبوا جميعًا... 
في المستشفى.... 
وصلت سيارة الاسعاف... نقلوا آسر لداخل المستشفى... 
بعد دقائق وصل والدا آسر و معاذ و رغد و رنا... لكن لم يسمحوا لهم بالدخول للغرفة التي بها آسر... و بعد ساعة خرج الدكتور 
* يا دكتور... آسر كويس صح ؟ 
* اصيب بإصابة بالغة في كتفه و عنده ڪ.سر في ايده و نزف كتير... وقفنا النزيف بس لازم نعوضه حتى بـ 50% من الدم اللي فقده... هروح اشوف هل فصيلة دم موجودة في بنك الدم ولا لا... 
تركهم الطبيب و ذهب... جلس محمد على الكرسي و قال بحزن 
* ياريتها جات فيا ولا جات فيك انت... يارب قومه بالسلامة... 
بعد دقائق رجع الطبيب عليه و ملامح وجهه ليست جيدة... اقتربوا جميعًا منه و قال محمد 
* هاا يا دكتور... لقيت دم بديل ؟  
* للأسف فصيلة دمه مش موجودة في بنك الدم... محتاجين متبرع ضروري... 
عاد الطبيب لغرفة العمليات... قالت فاطمة 
• هو آسر فصيلة دمه ايه ؟ 
ردت رغد و قالت 
* فصيلته A سالب... 
رد معاذ 
* للأسف انا A موجب... 
* و انا كمان... 
* اوووف حتى انا كمان A موجب... 
قال ذلك محمد بحزن... استقر الحزن عليهم جميعًا... من اين سيأتون بمتبرع في أقل وقت ممكن... قالت رنا 
' انا فصيلة دمي A سالب... انا هتبرعله... 
نظروا إليها و قالت فاطمة 
* بجد يا رنا هتعملي كده ؟ 
اومأت لها ف عانقتها فاطمة و قالت 
* الحمد لله انك موجودة... والله مش هنسالك الجميل ده لطول عمري... 
' ده واجبي... في النهاية آسر جوزي... المهم عشان منضيعش وقت... اروح فين عشان اتبرع بالدم ؟ 
* انا اعرف... تعالي معايا يا رنا... 
قال ذلك معاذ... اومأت له و ذهبت خلفه... نزلوا للطابق الارضي... دخلت رنا الغرفة و جائت الممرضة
* بتعاني من اي مرض ؟ ضغط او سكر او الكبد... 
' لا... انا تمام... 
قامت الممرضة بسحب الدم منها ثم وضعت لازق طبي مكان الحُقنة... 
* ابقي كُلي فواكه و خضروات كتير عشان تعوضي الدم اللي اخدناه... 
' ماشي... 
قامت رنا و ذهبت مع معاذ... ركبوا الاسانسير... كانت رنا تنظر امامها و صامتة... قال معاذ 
* بتحبيه... 
' افندم ؟ 
* بتحبي آسر ؟ 
' ليه السؤال ؟ 
* شايفك قلقانة عليه... و دلوقتي اتبرعتي بدمك عشانه... 
' اي وحدة مكاني هتعمل كده... 
* مش اي وحدة تعمل كده غير لو بتحبه... بتحبه اوي كمان... 
' تقصد ايه يا معاذ ؟ 
* قصدي لو بدأتي تحبي آسر... ابعدي منه بسرعة... 
' ليه ؟ 
اقترب منها و همس في اذنها 
* عشان آسر مريض نفسي... هيخليكي مريضة زيه... 
' انت بتقول ايه ؟؟ 
* بقولك الحقيقة اللي كله مخبيها عنك... و عشان يبقى ضميري مرتاح قولتلك اهو... ابقي خلي بالك على نفسك... 
فُتح باب الاسانسير... خرج معاذ... ظلت رنا واقفة في مكانها تستوعب ما قاله لها الآن... 
* فين رنا ؟ 
قالت ذلك رغد بتساؤل... قبل ان يرد معاذ جاءت رنا 
' انا هنا... 
إلتفت لها رنا و عانقها 
* شكرا جدا ليكي... آسر هيبقى كويس بفضلك انتي... 
ابتسمت لها رنا و جلسوا... ذهب معاذ و بعد دقائق جاء و معه سندويتشات و عصائر... مرر ل رنا سنداويتش... نظرت بريبة و اخذته منه و بدأت في أكله... رن هاتفها و كانت الدادة وفاء... ردت عليها و قالت 
' في حاجة يا دادة ؟ ياسين حصله حاجة ؟ 
* لا ياسين كويس... هو طلب مني اتصل عليكي... قلنان عليكي انتي و أستاذ آسر... خديه كلميه... 
' نعم يا ياسين يا حبيبي ؟ 
* في الأخبار على التليفزيون بيقولوا انهم لقيوا عمو آسر مجرو*ح... صح الكلام ده يا رنا ؟ 
' اه صح... بس هو كويس دلوقتي... 
* بجد ؟ طب اديه التليفون عشان اكلمه... 
' لا مينفعش... 
* ليه ؟ 
' هو نايم دلوقتي... لما يصحى هخليه يكلمك... المهم انت خلي بالك على نفسك و كُل كويس... 
* حاضر... 
' يلا سلام يا روحي... 
اغلقت رنا الهاتف... جاءت ريناد و قالت بقلق 
* آسر كويس ؟ 
* اهدي يا ريناد... آسر كويس بس هو في العناية و ممنوع حد يدخله... 
* المهم انه كويس... الحمد لله... 
جلست ريناد بجانب رنا... قالت رنا 
' تاخدي سنداويتش ؟ 
نظرت لها ريناد بإستغراب 
* ماشي... 
اعطتها رنا سنداويتش... نظر معاذ ل رنا و قال في سره بسخرية
* طيبة بزيادة... صديق اليوم سيتحول إلى عدو غدًا... 
تاني يوم.... 
خرج آسر من العناية و تم نقله إلى احد الغرف في المستشفى... 
* صحته اتحسنت عن امبارح بكتير خصوصًا بعد تعويضه بالدم اللي فقده... ساعتين بالكتير و هيفوق... 
* تمام... شكرا يا دكتور... 
خرج الطبيب... جلست فاطمة بجانبه... نزلت دموعها عندما رأته هكذا... رأسه مربوطة بقماش طبي و كذلك يده... قَبلت جبينه و لمست على خده 
* الف سلامة عليك يا حبيبي... ربنا ياخد اللي عمل كده... الحمد لله ربنا سترها... 
* الحمد لله... 
كانت ريناد عيناها على رنا... تنظر لملابسها المحتشمة ثم تنظر لنفسها و قالت في سرها 
* هو آسر بيحبها عشان بتلبس واسع ؟ ولا بيحبها عشان شكلها حلو و مش بتحط ميكب ؟ ولا عشان مش بتعمل مشاكل مع حد و هادية... مسمعتش انهم اتخانقوا قبل كده... ده معناه ان هي مريحاه و بتسمع كلامه... عشان كده بيحبها... يعني مستحيل يحبني... 
بعد مرور 3 ساعات... رجع آسر لوعيه... تحرك بأ*لم و فتح عينيه... وجدهم هم ال 6 ملفتين حول السرير ينظرون إليه
" بسم الله الرحمن الرحيم... انا بتحاسب ولا ايه... 
ضحكوا جميعًا... حاول آسر في النهوض... وضعت رغد المخدة خلفه و اسند ضهره عليها... 
• اخيرا صحيت... 
اقتربت لتعانقه لكنه قال 
" متقربيش... 
وقفت و تغلغت الدموع في عيناها و قالت 
• آسر... انا خوفت عليك بجد... 
لم ينظر لها و ظل صامتًا... قال محمد 
* قلبنا اتقطع من الخوف عليك... ارجوك متتعاملش معانا كده 
لم يرد عليه و وقعت عيناه على معاذ...
" كمان ليك عين تيجي هنا !! امشي اطلع بره... 
قالها آسر بإنفعال عليه 
* انا غلطان لاني خوفت عليك و... 
طُرق الباب و دخل الطيب هو و الممرضة... صمت معاذ و نظر لآسر بغضب... ركبت الممرضة محلولاً جديدا لآسر... 
* حاسس بأي ألم في ايدك... كتفك... 
" لا انا كويس... بس رأسي مصدعة شوية... 
* شكلك اتخبطت فيها جامد... على العموم متقلقش... تاخد حباية صداع و هيروح... و تاخد كمان الأدوية اللي هكتبها... بعد اسبوعين تغير جبس ايدك... هو ك.ـسر بسيط بس لازم يتجبس برضو... رأسك مجر*وحة من وراء كمان... القماش الطبي اللي على رأسك يتغير كل يوم بالليل...
" تمام... 
* سمعت انك ضابط في المنظمة الوطنية... 
" ايوة صح... انا شغال هناك... 
* نشكرك للتضحية اللي قدمتها عشان تنقذ الاطفال اللي كانوا هيمو*توا من وراء القنبلة دي... بس للأسف لازم ترتاح في البيت كويس... فبلاش شغل خاالص الأيام دي... خد إجازة... 
" ماشي هشوف... 
* اهي ورقة بكل الأدوية اللي هتحتاجها... ( وضع الورقة على الطاولة ) خلي بالك على نفسك... 
" شكرا يا دكتور... 
خرج الطبيب هو و الممرضة... امسكت رنا الورقة التي مكتوب فيها الأدوية و خرجت لتشتريهم... تفادى آسر نظرات اهله له... نظر للجانب الآخر و قال 
" اخرجوا بره كلكم... ما عدا رغد... 
تفاجئوا من كلامه... خرج معاذ و هو يلعن آسر في سره و تبعته ريناد... 
" قولت اخرجوا انتوا كمان... 
* ليه ؟ 
" مش عايز اشوفكم... وصلت ولا اوضح أكتر ؟
كان محمد سيرد لكن فاطمة امسكت يده و أشارت له بعيناها ان يخرجوا كمان يقول... خرجوا... جلست رغد بجانب آسر و ظلت تنظر له 
" لو سمحتي متتكلميش معايا في حوارهم و تقوليلي ليه طلبت منهم يخرجوا... 
* مكنتش هتكلم في كده اصلا... مبحبش اضغط عليك... المهم انت كويس ؟ 
" اه تمام... 
* عايزة اقولك حاجة مهمة اوي... 
" قولي... 
* رنا مراتك... 
" مالها ؟ 
* بتعشقك... 
" اممم... مش انا قولتلك امبارح بطلي تتفرجي على مسلسلات ؟ 
* انا بتكلم بجد... اصل انت مشوفتهاش بدري... كانت هتقطع نفسها من العياط عليك... ده حتى كمان اتبرعتلك بجزء من دمها لانك نزفت كتير... 
تعجب كثيرا مما سمعه منها... 
" انتي بتقولي الحقيقة ؟ 
* اها... حتى اهي جريت تجبلك الأدوية... 
نظر لها لوهلة و صمت... أشارت رغد بيدها لعروق آسر 
* كده دمها بيجري جواك... يعني هي تبقى مراتك و شريكة حياتك كمان بقا بينكم صلة دم... حاجة آخر كريتيڤ... 
ابتسم آسر ابتسامة خفيفة... نظر ل رغد و قال 
" هي فين ؟ 
* مين ؟ 
" مراتي... قصدي رنا... رنا فين ؟ 
ابتسمت رغد و قالت 
* نزلت للصيدلية تشتري أدويتك... كام دقيقة كده و هتيجي... 
طُرق الباب ف قالت رغد
* عدت الدقايق... اهي جات... 
فتحت رغد الباب... دخلت رنا وضعت كيس الأدوية على الطاولة... قالت رغد 
* يلهوي يا بطني... 
' مالك ؟ 
* مش عارفة يا رنا... شكلي كده تقلت جامد في الفطار... هروح الحمام... 
' ماشي روحي... لو احتجتي حاجة اتصلي عليا... 
* ماشي يا سكر... 
اغلقت رغد الباب... بقيا هم الاثنان بمفردهم في الغرفة... آسر نظر الى الى رنا الجالسة على الاريكة و تقرأ التعليمات المكتوبة على كل دواء... 
" احم... عايز اشرب... 
اومأت له و فتحت الثلاجة الصغيرة التي بالغرفة... فتحت زجاجة المياه و ملأت له الكوب... اخذه منه و شرب... 
" شكرا... 
' العفو... جعان ؟ اجبلك تاكل ؟ 
" مفيش مشكلة... 
اومأت له و خرجت و بعد دقائق عادت و معها طبق شوربة خضار... 
' مش بتاكل ليه ؟ مش بتحب شوربة الخضار ؟ 
" لا بالعكس بحبها جدا... بس ايدي مكـ.ـسورة و متجبسة زي ما انتي شايفة... 
' و ايدك التانية ؟ 
" وجعا*ني شوية... 
' وجعا*ك ؟! هروح انادي على الدكتور... 
" لا استني بس... و*جع بسيط... مش مهم يعني بس مش هقدر أكل بيها... 
نظرت له لوهلة و تسائلت... هل يقول تلك الحجج حتى تطعمه بنفسها ؟
سحب كُرسي و جلست عليه... اخذت معلقة من الشوربة و مررتها له... اكلها من يدها و هو ينظر ل عيناها و هي احست بالحرج و تفادت نظراته... ظلت تطعه حتى انهى الطبق... اخذت منديل و مسحت به فمه و عيناه لا تنزل من عليها... 
" الدكتور مقالش هخرج امتى ؟ 
' قال هتقعد يومين هنا... 
" يومين ايه... انا بتخنق من جو المستشفيات ده... انا عايز اخرج من هنا
' بس انت لسه تعبان... 
" ما كده كده هقعد في البيت... معلش خليه يكتبلي على خروج... انا كويس و هبقى كويس اكتر لما اخرج اشم هواء.. 
اومأت له و ذهبت للطبيب... و وافق على خروجه 
في القصر ليلاً...... 
* كويس انك قولتلي انك في البيت... كنت هروح على المستشفى... الف سلامة عليك يا وحش... 
" الله يسلمك يا خالد... في حد اتضرر غيري ؟ 
* لا... 
" الحمد لله... 
* لولا انك تعبان و لسه خارج من المستشفى كنت هتخانق معاك... 
" ليه ؟ 
* مش تستنى أمر مني ؟ ازاي تاخد القنبلة و تهرب بيها ؟ 
" عايزني اعمل ايه ؟ 
* كنت هجيب خبير مفرقعات تاني... 
" و لما يوصل تكون القنبلة انفجر*ت فيا و في المستشفى كلها... 
* و المهندس وائل ازاي معرفش يفكها ؟ 
" وائل ده فِستك... لسه جاي يكتشف ان في قنابل عداد الوقت بتاعها من بيوقف غير بالريمورت بتاعها... اخدت القنبلة و جريت بره المستشفى... لحسن الحظ ان المنطقة اللي وصلتلها كان معظمها طرق بس و مفيش ناس ولا مباني... سيبتها هناك و انفجرت... طلعت القنبلة دي قوية بشكل... كنت على بعد 20 متر منها و حصل فيا كده... ما بالك لو قدر الله انفجر*ت في المستشفى اللي كلها متقفلة و إزاز و اجهزة كهربائية... الحمد لله سُترت و الاطفال بخير... و انا كلها اسبوع و هقوم زي القرد عادي... 
* آسر انت كل مرة بتثبتلي اد انت واحد شجاع و شهم ( وضع يده على كتفه و اكمل ) انا فخور بيك... 
ابتسم له آسر بسرور... طُرق الباب... دخلت رنا و معها مشاريب الضيافة... وضعتها على الطاولة و ذهبت... 
* تعرف يا آسر... انت محظوظ بمراتك دي... 
" ما تلم نفسك يا خالد !! في ايه مالك ؟ 
قالها آسر بإنفعال عليه... ضحك خالد و قال 
* مقصدش حاجة غلط... ما انا متجوز و مخلف كمان... قصدي يعني ان مراتك شجاعة زيك... عملت المستحيل عشان تدخل تاخد اخوها... مهتمش لكوم الجنود اللي واقفين ولا اهتمت بوجودي... و دخلت اخدت اخوها... 
" عشان بتحبه و متعلقة بيه... 
* خايفة ترجع اخوها المستشفى... خايفة ان الحوار ده ممكن يتكرر تاني... 
" لازم نعرف مين الك*لب اللي دخل المستشفى و حط القنبلة دي... 
* حطيت حراسة مشددة قدام المستشفى دي و مستشفيات الاطفال اللي في نفس الخط... حتى الأطفال مش سايبنهم في حالهم... ربنا يحر*قهم... 
" يارب... 
* يلا انا همشي... هجيلك تاني... 
" تنور في اي وقت... 
ابتسم و ذهب... جاءت رنا و اغلقت باب الغرفة... اعطت آسر ادويته... 
" ياسين كويس ؟ 
' اه كويس... الحمد لله... 
" طيب انتي عارفة ان ياسين عنده جلسات... يعني مينفعش يقعد هنا... 
' بس انا خايفة عليه... 
" اممم... طب بصي هشوف لو ينفع يروح على معاد الجلسات بس يبقى خليه قاعد هنا و معاكي... 
' بجد هتعمل كده ؟ 
" اه... ياسين خلاص بقا صاحبي... 
ابتسمت رنا و نهضت لتذهب... امسك يدها و قال 
" رايحة فين ؟ 
' هروح انيمه... 
" تنيميه و تيجي تاني... 
تعجبت رنا من كلامه و تسأل نفسها... لماذا كلامه اصبح غريبًا بهذا الشكل ؟ نظرت ليده المُمسكة بيدها ف لاحظ و تركها... ذهبت لياسين... قال آسر بضجر 
" من الصبح مش عارف اتكلم معاكي كلمتين على بعض... بعدين دي كذابة... بتتحجج بياسين عشان تهرب مني... بس ماااشي... مش نايم غير لما نتكلم... 
الساعة 1 ليلاً.... 
فتحت رنا باب الغرفة و رأت آسر ثم قالت في سرها 
' يوووه ده لسه صاحي زي البومة اهو... انا اتأخرت قصدًا عشان لما اجي يكون نايم... 
وجدت آسر اخذ وسادة و وضعها على الاريكة و سينام... جاءت بسرعة و اخذت الوسادة 
" في ايه ؟ 
' انت هتنام على الكنبة ؟ 
" ايوة... 
' لا مينفعش... انت تعبان و لسه خارج من المستشفى... نام انت على السرير و انا هنام على الكنبة... 
" مش هتعرفي تنامي عليها... 
' لا هعرف... يلا روح انت نام على السرير... 
نظر لها لوهلة ف قالت 
' انت لسه هتبصلي ؟ روح نام يا حضرة الضابط... 
ابتسم و اومأ لها... ذهب للسرير و استلقى عليه لكنه نهض مجددا... 
' في حاجة مضيقاك ؟ 
" التيشيرت ده مضايقني اوي... 
و بيد واحد حاول خلعه لكنه لم يستطيع... اقتربت منه رنا و قالت 
' خليني اساعدك... 
اومأ لها و ساعدته في خلعه... ثم إلتفت و دخلت الحمام... تنهد آسر و قال 
" بتهربي مني ليييه... هعُضك يعني... اوووف انا زهقت... 
بعد دقائق خرجت بعد ان لبست ملابس النوم... فتحت الدولاب و وضعت فيه الملابس التي بدلتها... اغلقت الدولاب و إلتفتت... وجدت آسر خلفها 
' محتاج حاجة اجبهالك ؟ 
" انتي بتهربي مني ليه ؟ 
' اهرب ؟!! مش فاهمة... 
" من الصبح بحاول اتكلم معاكي... مرة حد يدخل علينا و مرة انتي تمشي... 
' عايز تتكلم في ايه ؟ 
اقترب منها و قال 
" صحيح اللي سمعته ده ؟ 
' اللي هو ايه ؟ 
" انك ادتيني من دمك عشان اعيش... 
' ايوة 
" عملتي ليه كده ؟ 
' الدكتور ملقيش فصيلتك في بنك الدم... ف كنا هندور على متبرع من بره... لما عرف فصيلتك من رغد لقيتها نفس فصيلتي... لسه يعني هنشوف من بره و ناخد وقت 
" ايوة برضو عملتي كده ليه ؟ 
' مش فاهمة قصدك... 
" يعني بالرغم اني ساعتها قولتلك اني بكر*هك في وشك... بالرغم من كل الكلام الوحش اللي قولته ليكي... ساعدتيني برضو... ليه ؟ 
' عشان انت كنت هتضحي بنفسك عشان ياسين و عشان بقية الأطفال يعيشوا... طالما ياسين بخير يرجع الفضل ل ربنا ثم ليك انت... ف حوار ان اديك من دمي دي اقل حاجة اعملها قصاد اللي عملته امبارح... 
انهت كلامها عانقها في الحال... تفاجئت رنا و بدأت تتوتر... مسد على شعرها برفق و قال 
" اشكرك... 
ظلت يداها مكانها... لم تبادله العناق... لاحظ آسر ذلك ف ابتعد و قال 
" تصبحي على خير... 
' و انت من أهله... 
استلقى آسر على السرير و نام... استلقت رنا على الكنبة و لكن لم تستطع ان تنام... ظلت تتقلب على الجمب اليمين مرة و الشمال مرة... حتى استقرت ان تنام على ظهرها... 
' يلهوي ايه الكنبة دي... ازاي بينام عليها ؟ ده انا طلعت ظلماه و اخدت السرير كله لوحدي من اول ما اتجوزته... ازاي بينام عليها دي... 
قالت ذلك في سرها ثم نظرت إليه وجدته نائم... تذكرت عناقه لها و ابتسمت تلقائيا... اختفت ابتسامتها و قالت 
' مااا خلاص يا رنا متسرحيش كده... مهما عمل... الاتراك احلى برضو... 
" سمعتك... 
اتسعت عيناها من الصدمة... كيف سمعها... أدركت انها لم تكن تتكلم في سرها... وضعت يدها على فمها و قالت في نفسها 
' يا وقعتي السو*دة ده سمعني !! 
إلتفت لها آسر و نظر لها بحدة و هو رافع حاجبه... تقلبت على الجانب الآخر و اعطته ظهرها... ضحك آسر على خجلها ذاك... بعد دقائق ناما 
مرت ساعات... استيقظت رنا على صوت سُعال آسر... نهضت و اقتربت منه... جلست جانبه... كان نائمًا و وجهه متعرق... وضعت يدها على جبهته لتعرف حرارته... تفاجئت عندما وجدت حرارته عالية و جسده كله ساخن... 
قلقت جدا عليه و اخذت حبة من الشريط... 
' آسر قوم اشرب دي هتنزل حرارتك... 
عدلت رأسه و جعلته يشربها... كان في حالة الوعي و اللاوعي...
' ايه اللي حصلك بس... ما انت كنت كويس من شوية... ايه اللي حصل... طب اتصل على دكتور ؟ بس الوقت متأخر... هيجي ازاي... 
لم تعرف رنا كيف تتصرف... تذكرت انها عندما ارتفعت حرارتها... امها عملت لها كمادات... خرجت و بعد دقائق أتت بحلة ماء باردة و فوطة... جلست بجانبه و وضعت الفوطة في المياه ثم وضعتها على جبهته... ظلت تفعل هذا كثيرا لكن لم يتغير شيء و هذا جعلها تبكي...  فتح آسر عينيه بتعب... وضع يده على وجنتها و قال و هو ينظر لعيناها
" عيونك حلوة اوي... 
ابتسمت وسط دموعها... ظل ينظر إليها و يتأملها حتى اغلقت عيناه و غَض في نومٍ عميق... ظلت جانبه تُحاول في إنزال حرارته بالكمادات و سهرت جانبه طوال الليل 
تاني يوم صباحًا....... 
فتح آسر عينيه بتثاقل... وجد فوطة على جبهته... نظر بجانبه تفاجىء عندما وجد رنا نائمة بجانبه... رأسها على كتفه و مُمسكة بيده... ظل ينظر إليها و يسأل نفسه  ماذا حدث ليلة أمس و كيف نامت بجانبه... ارتسمت الابتسامة على شفتاه تلقائيًا و شد الغطاء عليها حتى لا تبرد و ظل يراقبها... بعد ساعة بدأت رنا بفتح عيناها... اتسعت عيناها عندما وجدت نفسها نائمة بجانبه و قريبة منه و هو مستيقظ... ابتسم لها و قال
" نمتي كويس ؟ 
لم ترد عليه و نهضت دخلت الحمام و اغلقت الباب... سمع آسر صوت المفتاح و هي تغلق به الباب... ضحك و قال 
" هو انتي لقيتي حد غريب نايم جمبك ؟ ما انا جوزك يا ختي ! 
في الشركة... كان معاذ جالسًا على مكتبه و يلعب على هاتفه... دخلت ريناد و قالت
• يا بني ارحمني... شيل شوية عني في شغل الشركة ده... 
* حاضر... اخلص الجيم دي و هشتغل... 
سحبت ريناد منه الهاتف و قالت بزعم 
• معاذ... على شغلك يلااا... 
* اوووف انا زهقت... مش عايز اشتغل... مش فاهم حاجة في شغل الشركة دي... بعدين مالك بتزعقي فيا ليه ؟
• عشان متعصبة منك... 
* مني ولا من آسر ؟ 
جلست على الكرسي و وضعت يدها تحت خدها و قالت ببكاء
• منه هو... مش عارفة اعمل موڤ اون... شغال عقلي و قلبي و مش قادرة انساه... حتى خايفة مراته تخلف منه... في اللحظة دي هيحبها أكتر... 
* و انا قولتلك ده هيحصل طالما انتي قاعدة كده زي الجرجيرة ملكيش لازمة و لا بتعملي اي حاجة عشان يكون ليكي... 
• هعمل ايه يعني ؟ 
* بتثقي فيا ؟ 
• اكيد... 
* يبقى تعملي زي ما هقولك بالضبط...( مد يده و اكمل ) هاا قولتي ايه ؟ 
نظرت ليده ثم نظرت إليه... مسحت دموعها و صافحته بيدها 
• و انا موافقة !! 
في القصر... كان آسر جالسًا مع ياسين... يعلمه الرسم 
* حلوة دي يا عمو آسر ؟ 
نظر إليها آسر و قال 
" اوباااا... ده انت بقيت بترسم احسن مني... 
* بجد عجبتك ؟ 
" جميلة زيك... 
ابتسم له ياسين... قال آسر 
" شايف الشجرة اللي هناك دي ؟ 
* ايوة... 
" عايز منك بقا ترسملي شبها... و انت و شطارتك بقا... خُد اهو اللون الأخضر... 
* حاضر... 
بدأ ياسين في الرسم... آسر ينظر إليه و سعيد من داخله... كيف احب ذلك الطفل و تعلق به بهذه الطريقة... امسك آسر مج النسكافيه و شرب منه... فُتحت بوابة القصر و دخل منها بوكس الشرطة... نزل منه خالد و بقية الفريق... نهض آسر و تقدم منهم... قال لهم 
" نورتوا يا شباب... جايين كلكم كده مرة وحدة تتطمنوا عليا ؟ كتر خيركم والله... مش عارف جمايلكم دي هردها ازاي... 
* لا يا آسر... الفريق مش جاي عشان يتطمن عليك... 
" يبقى جايين ليه يا خالد ؟ 
* جايين عشان يقبضوا عليك !! 
نظر له آسر بصدمة ف خالد اكمل 
* انت مُتهم في قضية محاولة تفجير مستشفى سرطان الأطفال الغربية... 
وضع الكلبش في يده 
* هاتوه على البوكس يا شباب !! 
يتبع...... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

" نورتوا يا شباب... جايين كلكم كده مرة وحدة تتطمنوا عليا ؟ كتر خيركم والله... مش عارف جمايلكم دي هردها ازاي... 
* لا يا آسر... الفريق مش جاي عشان يتطمن عليك... 
" يبقى جايين ليه يا خالد ؟ 
* جايين عشان نقبض عليك !! 
نظر له آسر بصدمة ف خالد اكمل 
* انت مُتهم في قضية محاولة تفجير مستشفى سرطان الأطفال الغربية... 
وضع الكلبش في يده 
* هاتوه على البوكس يا شباب !!
تاني يوم... في منظمة الاستخبارات الوطنية... داخل غرفة التحقيق السوداء... 
آسر جالسًا على الكرسي و امامه الطاولة عليها جهاز كهربي حديث... أسلاكه موصلة على يده و اصابعه على الجهاز اللوحي... له شاشة تعطي إشارات... انه جهاز كشف الكذب... 
الغرفة مقسمة لجزأين... جزء به آسر بمفرده... و جزء يقف فيه محقيقين المنظمة... و يفصل بين جزأين الغرفة حائط زجاجي... 
فُتح الباب و دخل خالد و معه احد المحقيقين... اغلق الباب... جلس خالد في الكُرسي المقابل لآسر... و المحقق جلس على الجانب الآخر بجانب الجهاز... 
نظر خالد لآسر ببرود و قال 
* نبدأ التحقيق ؟ 
رفع آسر عينيه بإتجاه خالد و نظر له بحِدة و قال 
" نبدأ و ماله... 
* من يومين... الساعة 11 الصبح... كنت رايح بتعمل ايه مستشفى سرطان الأطفال الغربية ؟ 
" كنت بزور طفل هناك... ياسين أيمن محمد... اخو زوجتي... عنده 10 سنين... مريض سرطان و بيتعالج في المستشفى دي من 7 شهور... 
* بتزوره كتير ؟  
" لا... دي كانت المرة الرابعة ازوره فيها... شوفته مرتين لما نقلت تحاليله للمستشفى دي عشان تستقبل حالته و الدكاترة يتابعوا علاجه... شوفته مرة كمان من اسبوع لما زوجتي طلبت مني اجي معاها... المرة الرابعة روحتله وحدي... بدون علم من زوجتي... 
* روحتله ليه ؟ 
" أمور عائلية... يعني الطفل حَبني... ف روحتله اقعد معاه... 
نظر خالد للمحقق ف قال له 
• لحد الآن الجهاز ملقطش اي إشارة أنه بيكذب... 
* اممم ( فتح خالد اللاب توب و اكمل ) دي كل تسجيلات كل كاميرا في المستشفى... فرغنا الكاميرات و نقلنا التسجيلات كلها هنا...  
فتح خالد ڤيديو منهم و قال 
* هنا بالضبط... انت بتدخل من باب المستشفى الساعة 11:34 بالدقيقة و 25 ثانية... 
نظر آسر للڤيديو و قال 
" ايوة ده انا فعلا... 
* تمام ( فتح ڤيديو آخر و اكمل ) و ده انت برضو... 
نظر آسر للڤيديو و تفاجىء عندما وجد شخص نسخةً منه يدخل الحمام و يضع القُنبلة داخل الدرج... اغلق خالد الڤيديو و قال 
* دي بقا التُهمة المنسوبة إليك... بسبب تسجيل الكاميرا انت هنا في التحقيق... 
قال آسر بإنفعال و هو يقوم من الكرسي
" ده مش انا... والله مش انا... انا مدخلتش الحمام في الوقت ده اصلا... انا لما دخلت... فتحت الدرج لقيت القُنبلة... لكن مش انا اللي حطيتها في حمام المستشفى !! 
* اهدى يا آسر انت في التحقيق دلوقتي... 
" اهدى ازاي ؟! هااا قولي ازاي اهدى ؟ بتلبسني جر*يمة انا معملتهاش و تقولي اهدى !! انت اتجننت ولا ايه ؟ 
* آسر اخرس !! اللي قدامك ده رئيسك ولا انت نسيت ؟ 
نظر له آسر بضيق و جلس على الكرسي و يتنفس بغضب... نقل خالد على ڤيديو آخر و شغله أمامه 
* ده انت و في اوضة ياسين... 
" ايوة ده انا... و الڤيديو ده يثبتلك ان مش انا اللي حطيت القُنبلة... 
* للأسف لا... كمل الڤيديو كده... انت قومت اهو... خرجت من اوضته... دخلت الحمام حطيت القُنبلة في الدرج... مش مصدقني بُص للوقت بتاع كل الڤيديو... 
نظر آسر للڤيديو هذا و ذاك و لاحظ الوقت بينهم عادي... 
" طب فين ڤيديو لما دخلت الحمام اغسل ايدي لقيت القُنبلة و مسكت اللاسلكي بلغتك بكده ؟ 
* فحصت كل اللقطات الكاميرات ملقتش التسجيل ده... 
ضحك آسر بسخرية و قال 
" ازاي يعني ؟ 
* اللاب توب اهو... و دي كل تسجيلات كاميرات المراقبة... 
اخذ آسر اللاب و ظل يشاهد كل التسجيلات بنفسه... جُن جنونه عندما لم يجد تلك اللقطة التي تثبت انه من وجد القُنبلة صدفة ليس هو من وضعها... قفل اللاب بقوة و قال و هو يضحك 
" اللقطة لحظة ما دخلت و لقيت القُنبلة اتحذفت من التسجيلات !! يعني انا كده مجر*م ؟! 
* تسجيلات الكاميرات تُثبت ان دخلت في المستشفى عادي و زورت ياسين فعلا... بعد ما خرجت من اوضة ياسين و مشيت في الممر متوجه للحمام... القُنبلة اتحطت في نفس الدقيقة... الشخص اللي حطها في الدرج هو انت زي ما شوفت بعينك في تسجيل الكاميرا... 
" هو انت مصدق فعلا اني عملت كده ؟ 
* كصديقك طبعا مش مصدق... لكن كرئيسك مصدق طبعا لان الدليل اهو قدامي... 
" و انا من اول ما اشتغلت هنا لصالحك و صالح المنظمة دي... هل لاحظت عليا حاجة غلط ؟ 
* آسر... انا هنا رئيسك و بس... قبل كده قولتلك صداقتنا حاجة و شغلنا حاجة تانية خالص و لازم تفصل بينهم... اللي انا بعمله دلوقتي ده واجبي كرئيس للمنظمة دي وبس... يعني مفيش مشاعر صداقة هتدخل في القضية دي... 
" طيب ماشي... نفترض إني فعلا انا اللي حطيت القُنبلة... أكيد هبقى غبي لما اكون عارف ان في كاميرات في كل حتة و ادخل كده عادي احط القنبلة... و لو انا فعلا اللي عملت كده... هبلغك ليه بخصوص وجود القنبلة دي ؟ ليه مسيبتهاش تنفجر في المستشفى طالما انا تبع الإر*هاب ؟ ليه طلعت القنبلة من المستشفى بنفسي و كنت هموت بسببها !! 
* يمكن الخطة اتغيرت و اللي بيحركك قالك اتصرف و اخلص من القنبلة بسرعة... فخلصت منها على شكل تضحية عشان كلنا نسقفلك... 
" تسقفولي ؟! 
قالها آسر بتعجب مما يسمعه من صديق عمره... ابتسم ابتسامة مريرة ثم قال 
" طالما حضرتك شايف ان كل تضحياتي اللي قدمتها للمنظمة و الوطن مجرد تضيحات عشان الناس تسقفلي و ابان انا البطل... ( اكمل و هو ينظر داخل عينيه بغضب ) من اللحظة دي و من الدقيقة دي... اعتبر إن صداقتنا اختفت و  اترمت في الزبالة... على رأيك... انت رئيسي وبس... 
* هو انت متعرفش اني كمان مبقتش رئيسك ؟ 
" مش فاهم ؟ 
* آسر... انت مطرود من المنظمة... 
نزلت تلك الجملة على آسر كالصاعقة... احمرت عيناه من الغضب و قال 
" طالما انا بقيت خا*ين في نظرك انت و الفريق... اقتـ.ـلوني و اقعـ.ـطوا رأسي... لكن متعاملونيش كأني خا*ين و تحققوا معايا كأني مجر*م بجد و كلكم عارفين اني مش كده !! 
* فكوا الاسلاك عن ايده... التحقيق انتهى... خدوه على الحجز... 
قالها خالد و هو ينظر ل آسر بحِدة... فكوا الاسلاك من يده... نظر آسر لخالد بغضب ممزوج بحزن... ثم نظر للجندي و هو يضع الكلبش في يده و ابتسم ساخرًا من نفسه لان تضحيته هذه انقلبت عليه... 
اخذ الجندي آسر الى الحجز... جلس خالد على الكرسي... وضع رأسه بين يديه حزينًا على صديقه بسبب الورطة التي وقع فيها... جاء احد اعضاء الفريق اسمه ( أمجد ) 
• خالد باشا... انا متأكد ان آسر برئ 
* كلنا متأكدين أنه برئ... بس كل حاجة ضده... ولاد الك*لب خططوا لكل ده... كانوا عارفين ان آسر في اليوم ده خرج من بيته على المستشفى... راقبوا كل تحركاته و ظبطوها عليه اكتر بالشخص اللي شبه ده... نفس اللبس و المشية و الكتاف... حتى نفس الوش... انا هتجنن ازاي عملوا كده ؟ 
• حطوا آسر في دماغهم و لبسوه التُهمة دي عشان يخلصوا منه... 
* في لقطة ناقصة فعلا من تسجيلات الكاميرات... ده معناه انهم وصلوا لاوضة المراقبة و لعبوا باللقطات... اكيد في حد من جوه المستشفى ساعد اللي عمل كده... انا اللي هيجنني أكتر الشخص اللي شبه آسر ده دخل ازاي من باب المستشفى ؟ اللقطات مفيهاش غير لحظة دخول آسر المستشفى لما راح لياسين... هو بقا دخل ازاي ؟ 
• يمكن دخل من الباب الخلفي ؟ 
* شوف لقطات الكاميرات عند الباب الخلفي... برضو مجبتهوش... لازم نعرف مين عمل كده قبل ما التُمهة تثبت عليه اكتر و يترحل للنيابة... في اللحظة دي هيبقى فات الآوان... أمجد... خُد الفريق و مهندس البرمجة و اطلعوا على المستشفى تاني... كل الناس اللي كانت موجودة في اليوم ده عايزاها هنا ناخد بشهادتها... و راجعوا تاني لقطات الكاميرات و شوفوا هل في لقطات محذوفة ولا لا... 
• عُلم و يُنفذ يا خالد باشا... 
آسر يمشي مع الجندي في ممر المنظمة... كان آسر ينظر لكل ركن في المنظمة و يتذكر ذكرياته هنا مع صديقه خالد و فريقه... الآن لقد طُرد من هنا و لم يصبح معهم... بل أصبح خا*ئنا لوطنه أيضًا... خرج آسر من المنظمة... وجه عائلته ينتظرونه أمام الباب... 
• انتوا واخدينه فين ؟ سيبوا ابني برئ و معملش حاجة... 
قالت ذلك فاطمة عندما وجدت يدها ابنها مُكلبشه... قال محمد 
* مش هسيبك يا آسر... هجبلك احسن محامي يخرجك... 
" مش كنت عايزني اسيب شُغلي يا محمد ؟ افرح بقا سيبته اهو... انا اطردت و مطرود كمان بتُهمة هتلف على رقبتي حبل المشـ.ـنقة... ياريت تكون مبسوط كفاية ( نظر لمعاذ و اكمل ) و انت كمان يا معاذ انبسط... مفيش داعي تهددني بعد كده بأني ابن حر*ام... انا اطردت و كلها شهور و هتعد*م !! 
نظر له معاذ بحزن و أدرك ان كلامه مازال مؤثر فيه و لم ينساه... ركب آسر البوكس و ذهب... وصلت رنا متأخرة هي و رغد و لم تستطع ان ان تراه و حزنت كثيرا... 
وُضع آسر في الزنزانة بمفرده و اُقفل عليه... جلس آسر على المسطبة... نزع حذائه و تسطح... نظر للسقف لوقتٍ طويل ثم سقطت دمعة من عيناه و قال 
" ابن ز*نا... ابن فشل ان يكون له أهل بيحبوه... زوج فاشل... صديق فاشل... ضابط فاشل... و خا*ين لوطنه كمان... يحصل ايه تاني أكتر من كده يثبتلك يا آسر ان وجودك في الحياة دي غلط ؟ بعد كل القر*ف اللي عشيته... بقيت خا*ين كمان... طب اعمل ايه ؟ انتـ.ـحر يعني ؟ ( ضحك و اكمل ) طب والله فكرة... اهو احسن من اني اتعد*م قدام زمايلي لأني خا*ين... 
مسح دموعه و اغمض عينيه محاولاً النوم و تمنى لنفسه بأن لا يستيقظ مجددا... 
جاء الجندي و قال 
* آسر... 
" يوووه آسر آسر انا زهقت... هو كمان النوم في ام الحجز ده بقا ممنوع !! 
* امسك الظرف ده وصلك... 
اعتدل آسر و اخذ الظرف و نظر إليه 
" مين ادهولك ؟ 
* بتاع البريد... 
" اه تمام... 
ذهب الجندي... نظر آسر للظرف و تسائل من أرسله ؟ فتحه و قرأ المكتوب
" احنا لسه في الجولة الأولى... اتقل... اللي جاي اصعب... مع تحيات فادي النمر "
غضب آسر و قطع الورقة و ألقاها على الأرض 
" يعني انت اللي عملتلي الكمين ده يا فادي ؟ قسمًا بالله لوريك و هقطـ.ـعلك رقبتك مش ايدك بس !! 
* رنا ؟ 
' نعم يا ياسين ؟ 
* هو قال ان اللي جم امباح دول مش صحاب عمو آسر و اخدوه للسجن ؟ 
' لا دول صحابه... 
* اخدوه فين ؟ 
' راحوا مشوار كده و هيرجعوه تاني... 
* طب هو هيطول ؟ 
' معرفش والله يا ياسين... المهم كمل طبقك انت... 
* مليش نفس... عايز عمو آسر ياكل معايا... 
' متقلقش عمو آسر هيجي تاني... على فكرة لو جه و لقيك مش راضي تاكل هيزعل منك... 
* بجد ؟ 
' ايوة بجد... و هيزعل اوي كمان... 
* لا خالص هاتي اكمل اكلي... 
امسك ياسين الملعقة و اكمل طبقه... ربتت رنا على ضهره و ابتسمت له... رن جرس الباب و فتحت الدادة وفاء 
• اتفضل يا خالد باشا... تشرب ايه ؟ 
* مش جاي اشرب... مرات آسر موجودة ؟ 
• اه موجودة... اتفضل حضرتك... 
تبعها الى الغرفة التي بها رنا و ياسين... مجرد ما رأته رنا شعرت بالضيق... 
* ازيك يا مدام رنا ؟ 
' تمام... 
* ممكن اتكلم مع ياسين شوية ؟ 
' لا مش ممكن... مش كفاية اخدت آسر... ابعد عن ياسين 
* مالك خوفتي ليه ؟ بعدين انا هعمل ايه ل ياسين ده طفل... عايز اتكلم معاه كلمتين كده مش أكتر... 
' ليه ؟ 
* هتعرفي... ابتعدت من جانب أخاها... جس خالد على رقبته و قال له 
* ازيك يا ياسين ؟ 
* انا تمام يا عمو... انت اللي جيت اخدت آسر من هنا امبارح ؟ 
* ايوة أنا... 
* اخدته فين ؟ انا عايزه... عمو آسر وعدني أنه هيشتريلي كورة حقيقية و ألعب انا و هو في الجنينة... انت اخدته من امبارح كفاية كده و رجعهولي... 
تعجب خالد من حُب ذلك الطفل و تعلقه بآسر... 
* عايز اسألك كام سؤال كده على عمو آسر... ممكن ؟ 
* اه ممكن... 
* من يومين كده آسر جالك المستشفى صح ؟ 
* ايوة... 
* و لما جالك... عملتوا ايه ؟ 
* قعد يحكي معايا زي كل مرة و كان بياخد رأيي عشان يشتري هدية ل رنا... 
تفاجئت رنا... هل آسر زاره في ذلك اليوم لأجل هذا ؟ 
* و بعد كده عملتوا ايه ؟ 
* قولتله على الهدية ف قالي فكرة حلوة هغسل ايدي و اجي افطر معاك... بعدها ما جاش تاني... سمعت انه في المستشفى بعدها خرج و جه هنا... 
* امم... طيب متعرفش ال.... 
' اظن كفاية أسئلة لحد كده... لو تفتكر يعني إن ياسين طفل و حالته الصحية مش كويسة... 
قالت رنا ذلك و هي تقاطع كلامه... نظر لها خالد و نهض 
* اشكرك يا ياسين... 
* ابقا هاتلي عمو آسر... 
اومأ له... ذهب و رنا ذهبت ورائه توصله للباب... قالت رنا 
' آسر هيخرج امتى ؟ 
إلتفت لها و قال 
* معرفش... 
' حضرة الضابط... آسر معملش حاجة و مش هو سبب وجود القنبلة... اظن ده صديقك و هو يعرفك قبلي... المفروض تكون عارفه أكتر مني... 
* عارف إنه برئ بس كل الأدلة ضده... بعدين صداقتي بيه حاجة و شغلي حاجة مينفعش اخلط بينهم... انا بعمل شغلي مش أكتر... 
' تمام كده... طالما الشغل حاجة و الصداقة حاجة... خلي آسر يتعد*م احسن... 
* مدام رنا... عارف انك مش طيقاني... بس صدقيني... كل الأمور مش بإرادتي أنا... انا بنفذ اللي بيطلبه شغلي مني و بس... 
' و طردك له من المنظمة... ده شغل برضو ؟ 
* كان لازم اعمل كده... 
' اللي لازم تعمله هو تدور على المجر*م الحقيقي... مش ترمي آسر في السجن و تطرده من المنظمة و تتعامل معاه كأنه خا*ين... و صداقتك له مكنش ليها لازمة من الاول طالما انت أول واحد وقفت ضده... انا فعلا طول حياتي معرفتش اعمل صديقه ليا... بس بعد اللي عملته في آسر ده عرفت اد ايه آسر غبي لانه معرفش يختار صديقه كويس... 
نظر لها بغضب و ثم إلتفت و ذهب... لم يرد عليها احترمًا لآسر لكنه غضب حقًا لانها تُشكك بصداقته بآسر... 
جاءت ريناد القصر... توجهت لغرفة معاذ... فتحت الباب بدون ان تطرق عليه 
* الآه ؟! ايه الدَخلة دي ؟
نظرت له بغضب... اغلقت الباب عليهم و قالت 
• قولي يا معاذ... 
* نعم يا قمر... 
• انت اللي وقعت آسر في القضية دي ؟  
* انا ؟ اخس عليكي ازاي تقولي كده... 
• رُد يا معاذ على سؤالي !! 
* طب اهدي بس... 
• اهدى ازاي و آسر في السجن و مُتهم في قضية كبيرة زي دي !! 
* مكنتش اعرف انه عزيز عليكي للدرجة دي... 
• معاذ متعصبنيش... انا شاكة فيك... انت اللي قولت هنخلي آسر و رنا يبعدوا عن بعض... انت اللي عملتها يا معاذ !! 
* انا ؟ مهما كان آسر اخويا... بعدين انا قولتلك هخلي آسر يبقى ليكي عن طريق رنا... هستفيد انا ايه لما ادخل آسر السجن ؟ 
• معرفش... بس انا متأكدة إن انت ليك يد في اللي حصل لآسر ده !! 
* يا بنتي اقسم بالله ما ليا اي دخل في الحوار ده... انا اتفاجئت زيي زيك كده... 
• انت بتقول الحقيقة ؟ 
* اه والله... 
• ماشي... على العموم اعتبر اللي اتفقنا عليه اتلغى... مش هعمل حاجة ل رنا و آسر... كفاية كسر*تها عليه و هو في السجن... لو حاولت تعمل اي حاجة هتلاقيني انا في وشك و همنعك... مفهوم ؟! 
* ايه ده ؟! ريناد دي انتي ولا وحدة تانية ؟ 
• ابعد عن وشي... 
قالتها ثم ذهبت... ضحك معاذ و قال 
* والله اللي لبسه القضية ده جدع... وفر عليا حاجات كتير كنت هعملها... ارجع انا بقا اكمل الجيم... 
كانت فاطمة جالسة في الصالون مع محمد و الحزن بادي على وجوههم... 
• يعني ايه آسر هيفضل مسجون على كده ؟ 
* مش عارف... ادينا اهو مستنيين نعرف اي جديد في القضية... ياما قولتله ابعد عن الشغل ده... اتقلب على دماغه في الآخر... 
• مش راضي يقابل حد فينا... نفسي احضنه و اشبع من ريحته... 
* بعد ايه ؟ احنا اللي وصلنا نفسنا لهنا... بعترف انا فعلا فرقت بينه و بين اخواته و هو صغير... كنت بحضنهم هم و هو لا... كنت بضر*به هو و اخواته لا... عمري ما لعبت معاه... مكنتش بطيق اقعد جمبه حتى... كنا موجودين بس هو كان وحيد... احنا جايين دلوقتي بعد ما كِبر و بقا مش محتاج لحد احنا بقينا محتاجينه... نافر مننا... مش طايقنا... بس عنده حق في كده... كان بإيدنا نخليه يحبنا احنا اكتر من اي حد بس معملناش كده و كرهناه لأنه سبب إجبار ابويا ليا اني اتجوزك... روحت عملت انا نفس الغلطة و جوزته غصب عنه... اقول ايه ولا ايه... انا مستاهلش ابقا أب اصلا... 
• لو عايز تطلقني انا موافقة... كده كده العيال كبروا... 
قالتها فاطمة بحزن... نظر لها محمد بحزن... اقترب منها و عانقها 
" أنا حبيتك و لسه بحبك و مستحيل اطلقك... احنا غلطنا و افتكرنا ان غلطنا هيتصلح بمجرد ما نتجوز... بس احنا بجد ظلمنا آسر... 
• هنعمل ايه ؟  
* هنحاول معاه تاني و تالت و رابع... لغاية ما يسامحنا على قسوتنا عليه زمان... هنحاول لغاية آخر نفس لينا...
في القسم... آسر مسحطًا على المسطبة و يغني 
* آسر...
" يادي النيلة... يا ابني انت كل مرة تيجي تفصلني ؟ ما تيجي تقعد معايا في الزنزانة احسن... 
* معلش آخر مرة... 
" ايه الجديد ؟ 
* عندك زيارة... 
" يوووه ما قولتلك مش عايز اشوف حد ولا حد يشوفني... 
* قولتلها بس هي مصممة تشوفك... 
" مين هي ؟ 
* المدام... 
عيناه لمعت بسرور 
" خليها تيجي... 
اومأ له و ذهب 
* يبقولك تعالي... 
تفاجئت رنا... فهو من اول ما دخل الحجز لم يوافق على مقابلة أحد... ابتسمت و دخلت له... بمجرد ما رآها آسر نهض من مكانه و ابتسم... و هي أيضًا ابتسمت... اقتربوا من بعض جدا لكن يفصلهم قضبان الزنزانة... 
" عاملة ايه ؟ 
نظرت له داخل عيناه ثم نظرت له كله و تتفحصه كليًا 
' انت كويس ؟ في حاجة وجعا*ك ؟ ايدك كويسة ؟
فرح انها قلقت عليه... رفع رأسها اليه بيده وجد عيناها تدمع 
" مالك بتعيطي ليه ؟  
' مش واضح يعني... مفيش يوم عدى و أنت خارج من المستشفى في الآخر يتقبض عليك و تقعد في المكان المعفن ده من امبارح... 
" انا متعود... انتي خايفة عليا ؟ 
' اه طبعا خايفة عليك ! 
قالتها رنا بإنفعال و هي تبكي... تفاجىء آسر من ردها و زادت ابتسامته... نظرت له رنا ثم أدركت ما قالت ف قالت بإحراج 
' يعني انت تعبان و حصل اللي حصل ده... اكيد هقلق عليك... بتاخد ادويتك ؟
" اه اخدتها... انا كويس... متقلقيش 
كانت تبكي و دموعها لا تتوقف... نظر لها آسر و وضع يده على وجنتها و مسح دموعها 
" خلاص كفاية عياط... 
' هو حوار القضية ده هيطول ؟  
" ايوة... تعرفي التُهمة اللي انا فيها مش محاولة قتـ.ـل و بس... انا كمان مُتهم اني مشترك مع عناصر إرها*بية... 
' يعني ايه ؟! 
" يعني لو مفيش حاجة ظهرت تُثبت برائتي هترحل على النيابة و يتحكم عليا بالاعد*ام... 
امسكت يده بإحكام و قالت 
' لا متقولش كده... هتطلع منها انا متأكدة... 
" يارب... ياسين كويس ؟ 
' مش مبطل أسئلة... كل دقيقة يسألني عليك... 
" قربي... 
' ليه ؟ 
" قربي بس... 
لم تفهم و اقتربت منه... قَبلها في خدها... تفاجئت رنا و تجمدت مكانها من الصدمة... 
" ابقي ابعتيها لياسين... 
نظرت له و وجهها احمر من الخجل... ابعدت يدها من يده 
' انا همشي عشان متأخرش على ياسين... 
إلتفت لتذهب لكن اوقفها صوته لما قال 
" رنا... 
إلتفت له فقال 
" أول ما هخرج من هنا... أول حاجة هعملها هقوي علاقتي بيكي... 
تعجبت من كلامه ف اكمل 
" حوار القضية ده هيطول شوية... كل ما تحسي إني بعيد عنك... حطي ايدك على خدك الاحمر ده و هتفتكريني... و آسف على كل حاجة عملتها و زعلتك... 
نظرت له بشدة و ابتسمت 
' انا كمان آسفة لو كلامي ضايقك... 
" سامحتك من زمان اصلا... جه الدور عليكي... هتسامحيني ؟ 
' أكيد... 
ابتسم لها و قال 
" خلي بالك على نفسك... 
اومأت له و ذهبت... ابتسم آسر لوحده و قال 
" هي بتحلو ولا انا اعمى و مكنتش ملاحظ ؟ وحشتني خناقاتي معاها... 
في الليل الساعة 12.... 
رن معاذ جرس لشقةٍ ما... فتحت ( لميس ) الباب... كانت ترتدي قمـ.ـيص نوم قصير و مفتوح... نظر لها معاذ من تحت لفوق بشهو*ة... 
- هتدخل ولا هتفضل متنح كده ؟ 
* هدخل طبعا... 
دخل و اغلقت الباب 
- هجيب المشاريب و اجيلك... 
* بالراحة على نفسك و انتي ماشية... 
ضحكت بمياعة و ذهبت للمطبخ... صبت كأسين من الخمـ.ـر... خرجت بهم في الصالون... اعطته الكأس و اخذه منها... جلست بجانبه و عيناه لم تنزل من عليها
- ايه رأيك فيا ؟ 
* طلعتي اجمد من الصور... يخربيت جمالك... 
- ارقصلك ؟ 
* ارقصي... 
ارخى ظهره على الوسادة... شغلت لميس الاغاني و بدأت بالرقص له و تتمايل في حركاتها عليه... شرب معاذ كأسه و لم يكفيه و شرب كأسها أيضا... اصبح سكيرًا تمامًا... ولا يعي ماذا يفعل... دفعها على الاريكة و مال عليها حتى اصبح فوقها... قَبلها بعنف في شفتاها و يده تلمس جسدها بجراءة... فجأة عيناه اغلقت و فقد وعيه... دفعته لميس بعيدا عنها... اتصل هاتفها و ردت في الحال 
* عملتي اللي قولتلك عليه ؟ 
- بالحرف الواحد... حطتله المنوم في الخمـ.ـرة... كان هيغتـ.ـصبني بجد كويس ان مفعول المنوم اشتغل... مش عارفة ازاي الصا*يع ده يبقى أخو آسر... 
* المهم... صورتيه ؟ 
اقتربت لميس من المزهرية و اخرجت الكاميرا الصغيرة من بين الورود و قالت بخُبث
- ايوة صورت كل حاجة... هتبعتلي الفلوس امتى ؟ 
* نتقابل و كل واحد ياخد حاجته... انا اخد الصور و انتي تاخدي فلوسك و كاش كمان... 
- اوك يا بيبي... 
بعد اسبوعين.... 
كان آسر يمشي في الزنزانة للامام مرة و للخلف مرة... 
" يعني ايه يعني عدى اسبوعين و لسه ملقيوش اللي شبهي ده و حط القنبلة... و خالد باشا طبعا بما انه ملقيش المجر*م هيثبت التُهمة عليا... انا قعدتي هنا ضياع وقت مش أكتر... انا الوحيد اللي هعرف اجيب المجر*م الحقيقي... انا لازم اخرج قبل ما يطلع أمر بترحيلي للنيابة... 
* آسر... 
" عايز ايه ؟ 
* في وحدة عايزة تشوفك... 
لمعت عيناه و ابتسم تلقائيًا و قال 
" خليها تيجي... 
ذهب الجندي... وقف آسر بجانب القضبان و ابتسامته مازالت موجوده 
" والله مفيش غيرك يا رنون اللي بتهوني عليا المصيبة اللي انا فيها دي... 
اختفت ابتسامته عندما وجد ريناد أمامه... مدت يدها له و قالت 
* ازيك يا آسر ؟ 
" مبسلمش... انا تمام... 
انزلت يدها و قالت 
* مفيش اي جديد في القضية ؟ 
" لا... 
* آسر... انا عارفة و متأكدة انك معملتش كده... بس انا هساعدك... 
" هتساعديني ازاي ؟ 
* مش هعرف اساعدك غير لما تخرج من هنا... انا بقا ههربك من هنا... بس بشرط 
" ايه هو ؟ 
* تتجوزني... 
" نعم يا روح امك ؟! 
يتبع....... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

" هتساعديني ازاي ؟ 
* مش هعرف اساعدك غير لما تخرج من هنا... انا بقا ههربك من هنا... بس بشرط 
" ايه هو ؟ 
* تتجوزني... 
" نعم يا روح امك ؟! 
تفاجئت ريناد من رد فعله و قالت 
* بقولك تتجوزني... ده شرطي عشان اهربك من هنا 
" اتجوزك ؟! ليه بقا ؟ 
* عشان بحبك... بحبك قبل ما تتجوز حتى... 
" طب هل انا بحبك ؟ لا طبعا... ريناد انتي لو آخر بنت على الكوكب مش هتجوزك... 
* ليه ؟ 
" بصي لنفسك و هتعرفي... 
* انا مستعدة اغير لبسي و اتحجب كمان بس توافق نتجوز... 
" انتي ناسية اني متجوز ؟ 
* لا مش ناسية... الشرع حللك اربعة... غير كده انت مش بتحبها أساسا... 
" احبها أو لا في الحالتين انتي مالك يا ريناد ؟ بتدخلي ليه ؟ 
* انا بحبك بجد يا آسر و هتعيش سعيد معايا... و انا عايزة اساعدك و اخرجك من هنا... 
" تساعديني بأني اخو*نها ؟! 
* دي مش خيا*نة انت هتتجوزني رسمي... 
" ولا عُرفي كمان... امشي يا ريناد... 
* هتفضل مسجون يعني ؟ 
" ايوة هفضل مسجون... ايه البجا*حة اللي انتي فيها دي ؟ بتطلبي مني ان اخو*ن مراتي و المفروض انا اوافق عشان تخرجيني من هنا ؟ لا خليني هنا احسن... الزنزانة زي الفُل و فيها كمان شباك... عمرك شوفتي زنزانة في شباك ؟ اكيد لا... انا مرتاح هنا... 
* انت بترفض شرطي على كده ! 
" ايوة هرفضه... مش انا اخو*نها مهما كان بينا مشاكل اد ايه... طالما هي مخا*نتنيش أنا مش هخو*نها... و خلي عندك دم شوية... رنا بتعاملك كويس اول ما عرفتك... متقوميش تلفي من وراها و تجيلي عشان اتجوزك... أساسا لو رنا مكنتش موجودة مكنتش هتجوزك برضو... بنات الكوكب كتير... و انتي مش نوعي المفضل عشان ابصلك... 
* ماشي يا آسر... انا غلطانة لاني حبيت اخرجك من الورطة دي... خليك هنا... 
قالتها ثم ذهبت... ضحك آسر بسخرية و قال 
" اتجوزها قال... البت دي هبلة ولا ايه... ( جلس على المسطبة و اكمل ) لازم اخرج من هنا عشان احل المصيبة دي... 
في القصر..... 
كانت رغد جالسة مع رنا في غرفتها
' مفيش اي جديد في قضية آسر... و لسه في القسم بقاله اكتر من اسبوعين... 
* ربنا يُفك كربه... يارب يلاقوا اي جديد في القضية دي 
' انا اللي مضايقني صاحبه خالد ده... آسر يومه كله كان معاه... ده بيقعد معاه اكتر ما بيقعد معايا... تخيلي هو اللي رماه في الحجز بنفسه و مش راضي يساعده... 
* انا شايفة ان خالد محصور و ايديه متكتفة... هو بيعمل اللي بيطلبه منه شغله ف مش عارف يساعده... 
' طب ايه يعني ؟ خلاص آسر هيفضل مسجو*ن ؟ 
* مش عارفة... حتى مش موافق ان بابا يوكله محامي... 
' ايوة صح... انا ملاحظة ان آسر مضايق من باباه و مامته الفترة دي جامد... حتى رافض يشوفهم... ايه المشكلة اللي حصلت بينهم ؟ 
* انتي متعرفيش ؟ 
' لا معرفش... 
* طالما متعرفيش فأنا مقدرش احكي غير بإذن آسر لان الحوار يخُصه هو بالأخص... هديكي خلفية عن الحوار كده بدل ما انتي متعرفيش حاجة... بصي... فاكرة اول مرة معاذ راح فيها البا*ر ؟ 
' اه فاكرة... آسر اتخانق معاه جامد... 
* اها و قاله متكررهاش تاني... ف معاذ كالعادة مسمعش كلامه كررها تاني و آسر عرف انه راح المكان ده تاني... ف راحله و*لع فيه و رماه في الحجز... طبعا معاذ مسكتش و استفز آسر بأكتر كلمة بيكر*ها في حياته... آسر زعل و اخد على خاطره من بابا و ماما لانهم السبب... 
' يعني هم عملوا ايه عشان يزعل منهم بالشكل ده ؟ 
* مقدرش احكي أكتر من كده... 
' تمام... المهم آسر يخرج... 
* شيفاكي قلقانة عليه... 
' طبعا لازم اقلق... 
* بتحبيه ؟ 
تنحت رنا لها و قلبها بدأ يدق بسرعة... 
' لا مش بحبه... يعني مهما كان ده جوزي... اكيد مش هفرح لما يتسجن... 
* اممم... هعمل نفسي مصدقة... انتوا الاتنين زي بعض... بتخافوا تعترفوا بمشاعركم... 
' مشاعر ايه يا رغد... آسر اول ما اتجوزني و هو بعيد عني... 
* يا بنتي انتي الوحيدة اللي وافق يشوفها و هو في الحجز... ده معناه ان قلبه بدأ يتحرك ناحيتك... 
نظرت لها لوهلة ثم امسكت يداها و اكملت 
* آسر لما بيحب بيقى انسان تاني خالص... انتي محظوظة اوي دونًا عن اي بنت قابلته في حياته حَبك انتي و بدأ يتعلق بيكي... هيجي يوم و يعترفلك بحُبه ليكي... انتي نُصه التاني اللي ناقص من حياته... هتكملوا بعض... صدقيني... على اد ما آسر بيظهر انه قا*سي... في جزء منه حنين جدا... الجزء الحنين ده هيبقى معاكي انتي و بس... 
ابتسمت رنا و تذكرت عندما عانقها و قَبلها... لمعت عيناها بفرح 
* امتى هيبقى اسمي عمتو ؟ 
احمر وجهها خجلاً و ضحكت 
* ايوة اضحكي كده... 
عانقتها رنا و قالت 
' تعرفي إني حبيتك أول ما جيت هنا... 
* انا كمان حبيتك... 
ابتعدت عنها و قالت 
' انتي و ريناد طيبين اوي... 
* ريناد اممم... 
' ايه مالك ؟ 
* رنا... ابقي خُدي بالك من ريناد... 
' ليه ؟ دي طيبة جدا 
* ده انتي اللي طيبة جدا... بجد خُدي بالك منها... انا معاكي انها طيبة و لطيفة... بس ده في الظاهر... بجد جواها وحدة مش سالكة... 
' هي عملت ايه ؟ 
* معملتش... ريناد معروف عنها بتاعت شغل و بس... بس من جواها كده هي حاطة عينها على شخص معين كده... و لو وسوسها هتعمل و تعمل و تعمل... 
' مش فاهمة... 
* مش مهم تفهمي... بس متصاحبيهاش أوي... 
' ماشي... 
* يلا اطير انا بقا ألحق ام الإمتحان ده... الحمد لله انها آخر مادة... ادعيلي... 
' حاضر... 
في الليل... كان معاذ نائمًا في غرفته... طُرق باب الغرفة بقوة... استيقظ معاذ 
• حاضر ياللي بتخبط... حتى النوم مش هعرف انام... اووف ايه القرف... 
نهض معاذ و فتح الباب و كان والده محمد 
• يا بابا كل ده تخبيط ! في ايه ؟ 
اغلق والده باب الغرفة عليهم... و نظر ل معاذ بغضبٍ شديد ثم صفعه على وجهه 
• في اي يا بابا !! بتضر*ب ليه ؟! 
صفعه مجددا و قال 
* كمان ليك عين تسأل !! 
• كب ما تفهمني انا عملت ايه !! 
* عملت ايه ؟! انا هوريك انت عملت ايه...( اخرج هاتفه من جيبه و وجه إليه ) ايه اللي انت عملته ده ؟! 
نظر معاذ للهاتف و اتصدم عندما وجد صوره مع لميس على المواقع الاجتماعية و مكتوب " ابن رجل الأعمال محمد مصطفى يقضي ليلة ساخنـ.ـة مع صديقته " و وجه لميس ليس ظاهر... 
• يا بنت الك*لب !! 
* و انت ابن ايه بالضبط ؟ انت مش هتكست غير لما تمو*تني... انت بعملتك السو*دة دي فضحـ.ـتنا !! 
• يا بابا والله ما كنت اعرف انها كانت بتصورني... 
* حتى لو مش بتصورك ليه تعمل كده ؟ اذ*يتك في ايه عشان تفضحـ.ـني بالشكل ده ؟ قولي هااا انا اذ*يتك في ايه ؟ ده انا فضلتك عن آسر... حبيتك أكتر منه... دي جزاتي إني حبيتك ؟ ليه يا معاذ تفضحـ.ـني على كَبر ؟ مش كفاية الشركة اللي بسببك خسرت لولا ريناد هي اللي وقفتها من تاني... قولت عادي هو لسه شاب و مش حابب شغل الشركة و سيبتك على راحتك... ياما غلطت و سامحتك... تقوم تعمل فيا كده ؟ 
• يا بابا والله انا... 
* بلا بابا ولا ز*فت... حق آسر فيك لما رماك في الحجز... كان حاسس انك هتحط رأسنا في الطين بأفعالك القذ*رة دي... حاول يمنعك و انا بغبائي وقفت ضده و خليته يخرجك... كان لازم تتربى من الأول يا و*سخ... بس خلاص آسر مبقاش موجود معانا... دلوقتي انا هوريك قسو*تي اللي شافه آسر مني و هو صغير... 
امسكه من يده بشده و جَره خلفه 
• يا بابا انت بتعمل ايه ؟ 
* مفيش عيشة تاني في الرفاهية دي... 
• يا بابا سيبني... 
* قدامي يا و*سخ... 
خرجت رنا من غرفتها على صوت زعيق محمد و معاذ... و جدته يمسكه و يمشي به متجهًا للباب... جاءت رغد أيضًا على صوتهم... فاطمة و قالت 
- محمد انت بتعمل ايه ؟ 
• يا ماما الحقيني ده عايز يطردني... 
* ايوة هطردك... انا غلطت لما دلعتك... بس خلاص مفيش دلع تاني... 
• يا بابا سيبني بقولك !! 
كان محمد يمسكه بشده و مشى به حتى وصل للباب... فتح و دفعه للخارج 
* لما تتربى و تلِم فضيحـ.ـتك دي ابقا تعالى... 
قفل الباب... طرق معاذ على الباب و قال 
• يا بابا ارجوك متعملش كده... يا بابا دخلني و هسمع كلامك بالحرف... يا بابا... 
- محمد... 
* ششش محدش يتكلم معايا... خليه زي الك*لب بره كده و هوقف الڤيزا بتاعته... و ابقا يوريني هيصرف على نفسه ازاي الو*سخ... اللي عايز يفتحله يبقى يمشي معاه... تمام يا فاطمة ؟ 
- بس كده غلط كده هيكر*هنا... 
* و هو صح انه يفضحـ.ـني ؟ 
- بس مش كده انا هتحل المشكلة... انت بتكرر نفس اللي عملته مع آسر... معاذ هيكر*هنا كمان... 
* في دا*هية... على الأقل آسر احسن منه... عمره ما عمل حاجة غلط تخليني ابقا مكسوف اني اخرج من البيت... بالرغم اني قسيت عليه و كر*هته فيا معملش العَملة الو*سخة بتاعت معاذ دي... 
- يعني واحد في السجن و التاني طردته ؟ 
* ابعدي عني يا فاطمة بدل ما اطلع عصبيتي فيكي... 
نظرت له بحزن... تفادى نظراتها و ذهب ل مكتبه... 
* رنا هو ايه صوت الزعيق اللي بره ده ؟ 
' مفيش حاجة... 
* لا انا سمعت عمو محمد بيزعق... 
' حصلت مشكلة كده ملناش دعوة بيها... 
* تعالي بصي... عمو معاذ قاعد بره البيت... 
نظرت رنا معه و وجدت معاذ جالس على السلم و يبدو انه يبكي... 
' بيشم هوا... 
* ده بيعيط... 
' خلاص يا ياسين... تعالى نام... السهر غلط عليك... 
حملته و وضعته على السرير و غطته و جاءت لتنهض ف امسك يدها 
* عمو آسر هيجي امتى ؟ 
' قريب اوي... 
* ايوة قريب امتى ؟ بقاله اكتر من اسبوعين مجاش... رنا... في حاجة انتي مخبياها عني ؟ 
' انا هقولك... الصراحة عمو آسر عنده مُهمة... ف هيغيب شوية كمان... 
* على كده هو راح يقتـ.ـل الأشرار ؟! 
' بالضبط... 
* انا بحب عمو آسر لانه شجاع و بيحارب الناس الوحشة... انتي كمان بتحبيه ؟ 
نظرت لياسين و ابتسمت... اومأت له و قالت 
' بس كفاية رغي... يلا نام يا روحي... 
كان محمد في مكتبه... ينظر على معاذ من النافذة... لم يتحرك معاذ الى اي مكان و بقا أمام الباب و المطر ينزل عليه... و هذا ذكَرهُ بموقف في الماضي : عندما كان آسر في سِن العشر سنوات
" يا بابا اقسم بالله انا مضر*بتش معاذ غير لما هو ضر*بني الأول... هو والله اللي بدأ... 
* كمان بتحلف !! انا هعرفك ازاي تمد ايدك على معاذ... انا هربيك... 
فتح محمد باب المنزل و دفع آسر للخارج 
* قولتلك مليون مرة اخواتك الاتنين ملكش دعوة بيهم و متكلمهمش... تقوم يا بج*ح تمد ايدك على معاذ !! خليك زي الك*لب هنا... 
قفل الباب في وجهه... ظل آسر يطرق على الباب كثيرا و يترجاه 
" يا بابا و النبي دخلني... خلاص انا آسف مش هعمل كده تاني... ارجوك دخلني... 
لم يهتم به و ذهب لغرفته... ظل آسر يطرق على الباب و فجأة سمع الرعد في السماء و نزل المطر عليه بَلل مل ثيابه... طرق الباب مجددا و قال 
" انا بخاف من صوت الرعد... ارجوكم دخلوني 
لم يفتح له أحد... جلس على السلم و بدأ في البكاء و هو يضم نفسه بيداه الصغيرتان و يرتعش من البرد... 
تنهد محمد و نزلت دمعة من عيناه و قال 
* ربنا بيرجعلك حقك يا آسر... كـ.ـسرة القلب اللي انا فيها دلوقتي بسبب معاذ ده عدل ربنا... لاني كـ.ـسرتك كتير... سامحني يا ابني...
داخل الزنزانة التي بها آسر... سمع صوت الرعد في السماء... نظر بإتجاه النافذة الصغيرة المليئة بالقضبان... تذكر عندما جلس خارج البيت في الليل كله و كان يشعر بالبرودة الشديدة و لم يجد احد يأخذه في حِضنه ليدفأ... نزلت دمعة من عينه ثم مسحها في الحال و قال مُحدثًا نفسه
" موقف و عدى من سنين... انت يا آسر لسه فاكره ليه ؟ زعلان ليه ؟ هو طبيعي يعمل معاك كده لانك انت غلطته... مكنش حابب اصلا تعيش في الحياة دي... هو كِرهك و انت صغير و انت كِرهته لما كبرت... هو محبنيش أنا كمان محبتهوش... خلاص كده متعادلين... لا احنا مش متعادلين... انا مضر*بتهوش زي ما ضر*بني ظلم ولا طردته زي ما طردني... مسبتلهوش أذ*ى نفسي زي اللي هو سابه جوايا... محسش انه مكرُوه من الكل زي ما أنا حسيت...  هو آذ*اني... لكن انا مأذ*تهوش ! 
رن جرس ڤيلا ريناد... فتحت ريناد و قالت و هي تضحك 
• هدومك مبلولة ليه كده ؟ نطيت في التِرعة ولا ايه... 
* ابعدي عني... 
دخل ف قالت 
• مالك مضايق كده ليه ؟ ايه اللي حصل ؟ 
* ابويا طردني من البيت... 
• ليه ؟ 
* مشوفتيش الصور ؟ 
• لا شوفتهم... بس مكنتش متوقعة انك ابوك هيكون ده رد فعله عـ.ـنيف كده... ما انت ياما عملت مصا*يب و هو كان بيغطي عليك... 
* اديكي قولتيها بنفسك... كان بيغطي عليا... كان فعل ماضي مبني على الفاضي... مش عارف ماله الفترة دي متغير في تصرفاته معايا... 
• يمكن ضميره بيو*جعه لانه قـ.ـسي على آسر زمان... 
* يعني هو ضميره يو*جعه يقوم يعمل فيا كده ؟ 
• انا يعتبر اتربيت معاكم... عمو محمد فعلا كان قا*سي مع آسر بطريقه غريبة... 
* بنت الك*لب غفلتني و صورتني لما كنت معاها... دلوقتي قافلة تليفونها و اختفت بعد ما فضحـ.ـتني...  
• انا اقدر امسح الصور على النت... بس مقدرش اساعدك انك توصلها لاني معرفهاش أساسا... صح... انت عرفتها ازاي ؟ 
* من الانستا... 
• في حد يعرف حد من الانستا و كمان يقابله ؟! واضحة زي الشمس انه كمين اتعمل عليك بس انت غبي و مفهمتش... 
* خلاص يا ريناد انا فيا اللي مكفيني... 
• هتعمل ايه ؟ 
* بما ان هي كان غرضها انها تاخد كام صورة ليا معاها ده معناه انها حطتلي منوم شان مغتـ.ـصبهاش و انا فاكر اني نمت... لازم اوصلها و اعرف مين زقها عليا... 
• و انا هساعدك بس بشرط... 
* ايه ؟ 
• تخلي آسر يبعد عن رنا و يطلقوا... 
* مش قولتي من كام يوم انسى الكلام ده و مفيش تنفيذ... ايه اللي غيَر كلامك فجأة كده ؟ 
• ملكش دعوة... انا عليا الاقيلك البنت دي و انا عليك تبعد آسر عن رنا... 
* ماشي... بس يكون في علمك ده هياخد وقت مني... 
• ليه ؟ 
* هم لسه في بداية حبهم لبعض... استني لما يحبوا بعض أكتر... 
• بس ده هيخليهم يتمسكوا بعض اكتر و هيبقى صعب تفريقهم... 
* لا بالعكس... زي ما حبهم لعبض هيبقى قوي... فراقهم و كُرههم لبعض هيبقى أقوى بكتير... متقلقيش انتي المهم ساعديني اني ألاقي لميس بسرعة... 
• ماشي... يلا امشي انت عشان قاعدة لوحدي و مينفعش تقعد... 
* اي ده ؟! شيخة ريناد انتي كويسة ؟ 
• انا بتكلم بجد... امشي يا معاذ... 
* هروح فين ؟ 
• خُد ده مفتاح شقتي في اكتوبر... اقعد فيها لغاية ما احل مشكلتك دي... 
* تسلميلي يا مُزة... 
اخد منها المفتاح و ذهب... 
تاني يوم.... في القسم 
آسر جالس مكانه و يحرك يده المتجبسة 
" بقت كويسة اهي... المفروض الجبس يتشال من 3 أيام... مرمي هنا في ام الزنزانة دي مش عارف اعمل حاجة... طبعا ما انا إرها*بي و استاهل كل ده... 
* آسر... 
رفع رأسه على ذلك الصوت... انه خالد... تأفف آسر و نظر للجانب الآخر... 
" جاي ليه ؟ 
* دكتورك اتصل بيا و قال لازم تيجي المستشفى عشان تفك الجبس... 
" كتر خيرك يا خالد باشا... 
نظر له خالد بحزن... وضع المفتاح في الباب و فتحه 
* يلا عشان هتروح المستشفى... 
تنهد آسر بضيق و قام... وضع خالد الكلبش في يده 
" ساعتها انا فكيت الكلبش من ايدك لما انقذتك من تحت ايدهم من سنة... دلوقتي انت بتحط الكلبش ده في ايدي... يا سبحان مغير الاحوال... 
* غصب عني يا آسر... 
" و انا كمان اشتركت معاهم غصب عني... هددوني اني لو محطتش القُنبلة هيأكلوني عدس... و انت عارف اني مش بحبه ف اضطريت اعمل كده غصب عني 
ضحك خالد رغمًا ثم اخذه الى سيارته و ركب و قفل الباب جيدا و ذهبوا و معهم بعض القوات... طول الطريق كان آسر ينظر من نافذة السيارة المغلقة... يرى الناس و الشوارع كم اصبحوا غريبين عليه... فهو تعوّد على ظلام الزنزانة... 
بعد دقائق وصلوا المستشفى... ذهبوا للدكتور... 
- مش هعرف اشتغل و انتوا واقفين فوق دماغي كده... من فضلكم اطلعوا بره... 
أشار خالد للفريق بأن يذهبوا لكن ظل هو معه فقط... نزع الدكتور الجبس من يده و دهن له كريم عليها 
* حرك ايدك كده ؟ 
حرك آسر يده مرارًا و تكرارًا 
* في اي و*جع ؟ 
" لا... كويسة... 
* تمام... كمل بقية ادويتك لغاية ما تخلص كلها... قولي صح... سمعت ان اتقبض عليك... ليه ؟ 
" فاكر يا دكتور القنبلة اللي عملت فيا كده ؟ 
* ايوة... 
" انت متعرفش ان انا اللي حطيتها ! 
* ازاي ؟ 
" لسه عارف من كام اسبوع إني واحد إرها*بي... 
* قصدك انت مُتهم بأنك انت اللي زرعت القنبلة في المستشفى ؟ 
" ايوة بالضبط... اخص عليا... انا طلعت نوتي و مش متربي... 
* ازاي يا ابني ؟ ده انت كنت هتمو*ت بسببها... 
" نصيب يا دكتور... 
قالها و هو ينظر لخالد بحِدة
* والله زعلتني... 
" متزعلش يا دكتور... انا مش زعلان... كده كده كنت عايز امو*ت و شكل كده امنيتي هتتحقق قريب ناقص بس تأشيرة وحدة من النيابة... 
رن هاتف خالد و رد عليه و بعد ما انهى مكالمته قال 
* يلا يا آسر عشان هيتم ترحيلك على النيابة دلوقتي... 
" شوفت يا دكتور ؟ كِملت اهي... بالسلامة انا بقا ( صافح الدكتور و اكمل ) هتوحشني والله يا دكتور... 
نهض آسر و مَد يديه 
" الكلبشات يا خالد باشا... 
تنهد خالد بحزن و وضع الكلبشات في كلتا يديه... فتح الباب و خرجوا... مشوا و ورائهم القوات... فجأة وقف خالد و هم على السلم و قال 
* طيب يا شباب روحوا قدامنا انتوا... هسأل الدكتور على حاجة في حالة آسر لانه لازم يروح النيابة صحيح... 
- أوامرك يا خالد باشا... 
ذهبوا أمامهم... قال آسر 
" ما انا صحيح اهو و زي الفل... خُدني على النيابة يلا... خُد صاحبك بنفسك على قضاه... و احضر بالمرة إعدا*مي... 
نظر خالد يمينًا و يسارًا لتحت و فوق و ابتسم عندما لم يجد كاميرا مراقبة على السلم... 
" فاكر لما غنيتلك اغنية " صاحبي يا جدع يا قوي" بتاعت احمد سعد ؟ مع ان صوتي وحش غنيتهالك برضو لانك غالي عليا... قصدي كنت غالي عليا... ما انت اكيد مش هتتشرف ان صاحبك يكون واحد إرها*بي... عشان كده طردتني و صدقت اني معاهم... 
* أول ما اتفتحت القضية دي لحد اللحظة دي مصدقتش انك مجر*م... حاولت ادور على اي دليل يوقف معاك بس ملقتش للاسف... انا عارف من غير ما تقول انك برئ... بس التُهمة كلها ضدك و لبساك و خلاص هتترحل على النيابة يحققوا معاك هم و هيعذ*بوك عشان تعترف و عشان القضية تتقفل يبقى هتتقفل بإعد*امك ظلم... مهما حصل انت صديقي و اخويا الصغير... مكانتك عندي متغيرتش و لسه زي ما هي... 
" اااه بتقول الكلام ده عشان احضنك قبل ما امو*ت... بس انا مش هحضنك... لانك مبقتش صاحبي... 
* آسر اضر*بني و اهرب... 
" ايه ؟!! 
* انا معرفتش اظهر انك ظلوم لان قوانين شغلي بتحكم عليا اتحرك بطريقة معينة... و طالما طلع أمر بترحيلك على النيتبة خلاص انا كده دوري انتهى... اي حاجة هتبقى مخالفة للمنظمة... أنا معرفتش اظهر برائتك أما انت هتعرف...( فَك له الكلبشات ) يلا قبل ما حد من الفريق يجي... اضر*بني و اهرب... 
" انت بتقول ايه ؟ 
* يا آسر بسرعة... اضر*بني و اهرب 
" طب اضر*ب فين ؟! 
* يا عم انت لسه هتنقي !! في اي مكان ما عدا تحت الحزام... 
" اضر*بك في بطنك ؟ 
* لا مينفعش لسه أكل فراخ و مكرونة... 
" ليك نفس تاكل و صاحبك مرمي في القسم !! 
* المدام عملتهم فأكلت... 
" يا وا*طي... 
* انت لسه هترغي !! يا آسر اخلص ابوس دماغك الحلوة دي... اضر*بني و اهرب بدل ما اغير رأيي... 
" ماشي... بسم الله الرحمن الرحيم... 
لكمه آسر بقوة في وجهه... ترنح خالد للخلف و جُرح في فمه
* يخربيت شكلك... انت جر*حتني !! 
" ما انت اللي قولت اضر*بني... 
وقع خالد على الأرض 
" لا يا خالد متمو*تش ! 
* يا عم انا زي الفل بس اتجر*جت جامد جمب بوقي و بينز*ف اهو... 
" عاملي فيها مـ.ـيت و واقع على الأرض من حتة بوكس 
* وقعت نفسي عشان الفيلم يدخل دماغهم... بعدين انت ايدك تقيلة فعلا... يخربيت صحتك 
" خمسة في عينك... قل اعوذ برب الفلق... 
* خُد المفتاح ده... اخرج من باب المطبخ هتلاقي في عربية انا سيبهالك تمشي بيها... 
" ده انت مخطط لكل حاجة... 
* عيب عليك مش انا اللي اسيبك تتسجن ظلم... يلا امشي عشان هنادي عليهم يجروا وراك... كده و كده يعني... 
اخذ منه المفتاح و نظر له و ابتسم 
" شكرا يا خالد... 
* يا عم امشي... اخلص يا آسر... 
ضحك آسر و ذهب... اخرج خالد اللاسلكي من جيبه و قال 
* نداء للدائرة د.م... آسر ضر*بني و خرج... امسكوه بسرعة... اقفوا قدام باب المستشفى الرئيسي عشان هو توجه ناحيته... 
- آسر ضرب الࢪئيس و هرب !! حاوطوا المستشفى قبل ما يخرج منها...
انتشروا الضباط داخل المستشفى... 
كان آسر يركض في الممر و رأى الضباط يبحوث عنه... اختبأ وراء الحائط... نظر في كل اتجاه ليجد مخرج... لمح أدوات تنظيف... امسك المكنسة و خلع رأسها... ظل مختبئ حتى اقترب منه ضابط من القوات و قبل ان يراه... ضر*به آسر على رأسه بقوة ف وقع على الأرض... لم يفقد وعيه لكن آسر لكمه في وجهه حتى فقد وعيه... اخذ مسد*سه و قال 
" آسف والله يا يوسف بس انا لازم امشي... 
ذهب و توجه للمطبخ... دخل ف قال الطباخ 
* ممنوع الدخول هنا يا ابني... 
" ما هو لازم يبقى دمنوع الدخول يا عمي... بتعملوا عدس للناس العيانة !! اخرج من اللي انا فيه و هاجي احاسبكم على العَملة السودة دي... 
فتح آسر باب المطبخ الذي يطل على الشارع و وجد السيارة... 
" والله خالد ده عايزله بوسة... 
ركب آسر السيارة... جاءوا الضباط و رأوه... شغل آسر العربية و تحرك بها... 
- الحقوه بسرعة !! 
في الليل..... 
كانت رنا في غرفتها نائمة... تقلبت على السرير و نامت على ظهرها... اقتربت يد منها و وُضعت على فمها كأنه يكتم صوتها... أحست رنا و فتحت عيناها و وجدت وجهه مُغطى بالشال... حاولت التحرك لكنه امسك يداها... عضت يده بقوة ف ابتعد و ستصرخ لكنه قال 
" شششش... اوعي تصرخي... أنا آسر... 
انزل الشال من وجهه و رأته... انه آسر حقًا... ارتاحت و هدأ قلبها... عانقته في الحال و هو ربت على ضهرها برفق... أدركت انها في حضنه ف ابتعدت بخجل... 
' بدري البزليس جه فتش البيت عليك حتة حته... انت جيت هنا ازاي ؟ 
" جيت من البلكونة... 
' يلهوي ازاااي ؟ 
" بس وطي صوتك هتوديني في دا*هية... 
' خلاص سكِت اهو... انت ليه حطيت ايدك على بوقي بالطريقة دي ؟ 
" كنت هصحيكي بالراحة من غير ما تصرخي و تسيحيلي هنا... ف حضرتك عضتيني... 
' يعني نايمة لوحدي و جيت بتحاول تكتم صوتي زي الحرامية... عايزني اعمل ايه ؟ 
" خلاص يا ستي آسف لاني خوفتك... بس انتي طلعتي عـ.ـنيفة بجد... ايه العضة دي... بجد صعبة... 
' آسفة مكنتش اقصد... 
" ولا يهمك... بس ايه الحلاوة دي... 
نظرت رنا لنفسها و اتسعت عيناها عندما رأت انها ترتدي شورت و فنلة صغيرة كات... وقفت مثل الفأر المبلول و هي تشعر بالخجل الشديد... ابتسم آسر و اخذ الجاكت من على السرير... وضعه عليها 
" كده تمام ؟ 
' اه تمام... 
قالتها و هي تغطي نفسها بالكامل بالجاكت لانه طويل 
" ليه مبتلبسيش الحاجات القصيرة دي قدامي ؟ 
نظرت للارض بخجل و ظلت صامتة 
" بتخافي مني ؟ 
نظرت له و قالت فورا
' لا... بالعكس... 
" بالعكس ايه ؟ 
' ممكن نغير الموضوع ؟ 
" تمام... على العموم انا جيت اخد كام حاجة كده عايزها... 
قالها ثم فتح الدولاب... فتح الخزنة التي فيه... اخذ مسدسه و طلقات إضافية و بعض المال... اغلق الخزنة... اخذ شنطة ظهر وضع فيها بعض من ملابسه... لبس الشنطة على ظهره 
' انت رايح فين ؟ 
" هظهر برائتي... هغيب كده شوية 
' هتغيب اد ايه ؟ 
" مش عارف... صدقيني مش عارف... 
' يعني مش هشوفك تاني ؟ 
" لو ربنا كاتب إن انا اعيش... هتشوفيني... 
نزلت الدموع من عيناها و قال 
' يعني ايه ؟ 
" يعني تقولي لياسين اني بحبه اوي... 
وضع يده على وجنتها و نظر اليها كأنه يشبع من ملامحها 
' يلا انا همشي عشان في واحد مستنيني تحت... سلام يا رنا... 
تحرك و قبل ان يفتح باب الشرفة قالت ببكاء
' آسر... 
إلتفت لها و قبل ان يتكلم ركضت اليه عانقته بقوة 
' متمشيش... 
قالتها ثم تشبست في ملابسه اكثر... 
' انا مش عارفة اقعد من غيرك... متمشيش
" آسف بس لازم امشي... 
قالها ثم ابعدها عنه... مسح دموعها بيده و قال 
" هبقى كويس... خلاص متعيطيش 
اومأت له و قالت 
' هستناك... 
قالتها و هي تمسك بيده... نظر الى عيناها الغارقة في البكاء... قَبَلَ خدها بلُطف 
" كل ما تحسي إني بعيد عنك... 
' احط ايدي على خدي الاحمر و افتكرك... 
ابتسم آسر بسعادة لانها مازالت تتذكر جملته... ازاح شعرها للخلف و قال 
" سلام... 
إلتفت و ذهب كما جاء... جلست رنا على السرير و ظلت تبكي... وضعت يدها على وجنتها مكان قُبلته و ابتسمت وسط دموعها... 
* بقا انتي يا زبا*لة تغفليني و تصوريني و كمان تنشريها على النت !! 
- مش انا والله يا معاذ.. 
* اوماال مين يا روح امك !! 
- مقدرش اقول... 
رفع معاذ المسد*س عليها و وضعه على رأسها 
* انطقي مين زقك عليا بدل ما اقتـ.ـلك و ادفنك هنا !! 
- اهدى يا معاذ... 
* يا بت انطقي !! 
- رنا... رنا اللي زقتني عليك و قالتلي اصورك... 
* بتقولي ايه ؟ 
- هي اللي عرفتني عليك من الأساس و قالتلي اكلمك و اجرجرك لغاية ما تجيني الشقة و اصورك... 
* رنا مرات آسر اخويا ؟؟ 
- ايوة هي... 
يتبع...... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

- اهدى يا معاذ... 
* يا بت انطقي !! 
- رنا... رنا اللي زقتني عليك و قالتلي اصورك... 
* بتقولي ايه ؟ 
- هي اللي عرفتني عليك من الأساس و قالتلي اكلمك و اجرجرك لغاية ما تجيني الشقة و اصورك... 
* رنا مرات آسر اخويا ؟؟ 
- ايوة هي... 
تفاجىء معاذ و لم يصدق... اخرج هاتفه و فتحه على صورة رنا في كتب الكتاب... وجه الهاتف في وجهها و قال 
* بصي كويس... هي دي رنا اللي بتقولي عليها انها زقتك عليا ؟ 
نظرت للهاتف و قالت 
- ايوة هي... والله العظيم هي... بالامارة عندها اخوها الصغير اسمه ياسين... 
اتصدم معاذ... كيف و لماذا تفعل ذلك ؟ 
وجه المسد*س على رأسها مرةً اخرى و قال 
* بت انتي انا مش مصدقك... عايزة تفهميني ان مرات اخويا العبيطة دي هي اللي عملت كل ده ؟ 
- والله مش بكذب ! 
* هتيجي معايا القصر... تشوفيها بعينك تاني و تقولي هي ولا لا... يلا قومي... 
اضطرت لسماع كلامه و ذهبت معه... 
في بيت خالد.... 
* منك لله يا آسر... و يخربيت ايدك التقيلة دي... دلوقتي فهمت ليه المجر*مين بيخافوا منك... هاتي تلجة تاني يا منال... 
أتت منال زوجته و وضعت التلجة مكان الكدمة 
• و انت ملقتش غير وشك تقوله يضر*بك فيه... 
* تخيلي لو ضر*ب البوكس ده في بطني ؟ كان زماني بركب معدة جديدة... 
• كنت عارفة انك هتهربه... 
* يعني اسيبه يتحاكم على حاجة معملهاش ؟ خليه هو ينطلق بقا و بشوف مين وراء الحوار ده كله... المهم حوار ان انا اللي هربته ده يفضل ما بينا يا منولة... ولا اهون عليكي اتسجن ؟ 
• لا طبعا متهونش يا حبيبي... حاضر ده هيفضل سر ما بينا... اجلك تاكل ؟ 
* طابخة ايه ؟ 
• صنية بطاطس و فراخ في الفرن... و عملت صنية كيكة بالشيكولاتة كمان... 
* والله مفيش غيرك اللي بتهوني عليا ( قَبل يدها ) ربنا يخليكي ليا... 
• حبيبي... هقوم احطلك الاكل... 
نهضت منال و قبل ان تخرج رن هاتف خالد 
* مين بيرن ؟ 
• مش عارفة... رقم مش متسجل... 
اعطته الهاتف... نظر خالد للرقم و قال بتساؤل 
* ليكون آسر ؟ 
• ممكن... ليه لا... 
* طب بقولك هاتي تليفوني التاني العادي اتصل عليه منه... اكيد بما ان آسر هرب هيتشك فيا و يراقبوا تليفوني... 
• ماشي... 
فتحت منال الدرج و اخرجت منه هاتف صغير زرائر و اعطته لخالد... نقل خالد الرقم و اتصل عليه و لكن لم يرد... رد مرةً اخرى و رد 
* الو... 
" ده انت يا خالد ولا واحد تاني ؟ 
* لا انا خالد... ازيك يا آسر ؟ 
" تمام انا...
* اتصل عليا من الرقم ده على طول... رقمي الأساسي اكيد هيبقى متراقب بعد هروبك... المهم انت فين دلوقتي ؟ 
" قاعد مع صديق قديم ليا في شقته... 
* حته أمان يعني ؟ 
" ايوة أمان... 
* طب كويس... لو احتجت اي حاجة ابقا قولي... 
" انا محتاج بس مش لنفسي... 
* لمين ؟ 
" رنا و ياسين... خلي بالك عليهم... 
* ليه في حاجة ؟ 
" تحسبًا لو حلصت حاجة يعني... 
* بعد الشر عليك يا آسر... متقلقش... في حمايتي هم الاتنين... 
" ماشي هقفل انا عشان الرصيد... 
* انا المتصل على فكرة... 
" ما انا خايف على رصيدك... قولي صح... الضر*بة خفت ؟ 
* لا مخفتش... عاملة كدمة اد كده لونها بنفسجي... 
" حط تلج و هتخف... 
* ما انا بحط من امبارح... انا خلصت كل التلج اللي في فريزر... 
" خلاص يا عم آسفين... ده مكنش بوكس يعني... ده انت واحد فرفور
* آسر اقفل متخلنيش اقولك كلمة غلط عشان المدام هنا... 
" طيب يلا سلام... 
اغلق الهاتف... ارخى ظهره للخلف و قال 
* الآه ؟! فين الكيكة يا منال ؟ 
• رايحة اهو اعملك طبق... 
' بس كده رجعت نضيف... ايه الريحة السكر دي... متلعبش قي الطين تاني يا ولااا... 
* ما انتي لعبتي معايا... 
' الصراحة كانت لعبة ممتعة... 
* ايوة فعلا... هنعلب في الطين تاني لما يجي عمو آسر... 
ابتسمت رنا و وضعت يدها على وجنته مكان قُبلته 
* ايييه سرحتي فين ؟ 
' لا مفيش حاجة... بقولك ايه... انت بتحب ترسم ؟ 
* ايوة... بس عايز ألوان احلى غير اللي معايا... 
' زي ايه مثلا ؟ 
* ألوان فريب كاسلت... 
' و انت عرفت من فين الإسم ده يا ياسين باشا ؟ 
* عمو آسر قالي عليه... تعرفي ان عمو آسر بيعرف يرسم ؟ 
' بجد ؟ 
* ايوة... حتى بصي ( فتح الدرج و اخرج منه كراسة الرسم ) هو اللي رسم دي... 
نظرت رنا للرسمة و تتفاجئ انه راسمها ! 
' هو رسم دي امتى ؟ 
* قبل ما يروح مُهمتة بكام ساعة لما كنا قاعدين انا وهو سوا في الجنينة... و قالي انه هيفاجئك بيها... بس ملحقش يلونها... اوعي تقوليله ان انا ورتهالك... 
ابتسمت رنا لياسين ثم نظرت للرسمة مرة اخرى و زادت ابتسامتها 
* عجبتك ؟ 
اومأت له بسعادة و قالت 
' حلوة اوي و شبهي جدا... 
* عمو آسر طلع بيعرف يرسم كويس و علمني شوية... شكله بيحبك اوي عشان كده رسمك... 
اتسعت عيناها بعد تلك الجملة... حضنت الرسمة و قالت 
' ايه رأيك نخرج دلوقتي نشتري الألوان دي و نرسم انا و انت ؟ 
* موافق طبعا... 
' خليك هنا... و هلبس و جيالك... 
اومأ لها و خرجت... و قبل ان تدخل لغرفتها سمعت صوت الباب يُطرق في الأسفل... نزلت لتفتح لكن الدادة سبقتها و فتحته... دخل معاذ و معه لميس و رافع على رأسها المسد*س... نظر ل رنا بغضب ثم نادى على والداه بصوتٍ عالي... خرج محمد و فاطمة... خرجت رغد من غرفتها و قالت 
* في ايه يا رنا ؟ 
' معرفش... معاذ جه و بينادي على عمو محمد و طنط 
جاء ياسين و امسك بيد رنا و قال 
* رنا في ايه ؟ 
' مفيش حاجة يا حبيبي... دادة وفاء ممكن تاخدي ياسين لاوضته ؟ 
* حاضر... 
فاء اخذت ياسين الى غرفته... قال محمد 
• مالك يا ز*فت بتصرخ ليه ؟ ايه اللي جابك اصلا ؟ ( نظر الى لميس ) و مين دي و رافع المسد*س عليها ليه ؟ 
* انا هعرفك مين دي... دي الو*سخة اللي صورتني معاها... 
• جايبها ليه ؟ 
* اتكلمي يلا... 
نظرت لميس للمسد*س و قالت بخوف 
- معاذ جالي البيت و قربت منه عشان اصوره الصور اللي نزلت دي... لكن هو ملمسنيش... انا حطتله منوم في الخـ.ـمرة... 
* سمعت يا بابا ؟ 
تفاجئ محمد و قال 
• و مين قالك تصوريه ؟ 
* انطقي يا و*سخة... 
نظرت لميس ل رنا بخوف و أشارت بيدها عليها 
- دي... هي دي اللي قولتلي اعمل كده... 
نظروا جميعهم الى رنا بتفاجئ... اتصدمت رنا و قالت 
' انا ؟؟ 
- ايوة انتي... و ادتيني فلوس عشان اعمل كده... 
' انتي اتجننتي ولا ايه ؟ هو انا اعرفك اصلا... 
- ايوة تعرفيني... متنكريش عشان تفلتي منها... انتي كلمتيني و ادتيني اكونت معاذ عشان اكلمه و اتعرف عليه و يجيلي الشقة و اصوره الصور دي... و بعتيلي الفلوس مع واحد اسمه ميدو... 
' كذب... والله العظيم ما حصل... انا هعمل كده ليه ؟ هستفيد ايه اصلا من كده ؟ 
- عشان يحلالك الجو لوحدك... واحد اتسجن و التاني اتفـ.ـضح... و يا عالم هتعملي ايه في الأخيرة... 
كانت تقصد... نظرت رنا لهم جميعًا و قالت 
' محدش يصدقها والله العظيم ما اعرفها ولا كلمتها...( نظرت ل لميس ) بتتهميني اتهام كبير زي ده على أساس ايه ؟ فين دليلك ؟ 
- انتي كلمتيني من فترة و طلبتي مني اعمل كده... و احنا في الطريق معاذ شاف الشات اللي بيني و بينك... 
' شات ايه ؟! انا مكلمتكيش بأي شكل اصلا... 
- لا كلمتيني... طلعي تليفونك قدامهم كده و نشوف مين اللي بيكذب... 
اخرجت رنا هاتفها في الحال و فتحته و اعطته لمعاذ
' اهو تليفوني في ايدك... فتش فيه براحتك... مش هخاف لاني مش مخبية حاجة... و البنت دي بتكذب عليك و عليهم 
نظر لها معاذ بحِدة و فتش في الهاتف و بعد دقائق ضحك و قال و هو يقرأ الشات 
* ده الاكونت بتاعه... عيزاكي تكلميه... و توريه صورك... و تديه الأمان و خليه يجيلك الشقة... خليه يسكـ.ـر و صوريه و هو معاكي... هديكي 200 ألف جنيه مقابل الصور... هبعتلك واحد اسمه ميدو يتواصل معاكي خطوة و بخطوة و يوصلك الفلوس بعد ما تصوريه... 
تفاجئت رنا و اخذت منه الهاتف... رأت الشات و اتصدمت 
* ايه ده كله يا رنا ؟ طلع قلبك اسود اوي من ناحيتي... عملتلك ايه انا عشان تفضحـ.ـيني و تفضحـ.ـي عيلتي معايا ؟ 
' انت بتقول ايه ؟ انا معملتش حاجة ولا اعرف البنت ولا اعرف ازاي الشات ده جه في تليفوني !! 
* كل حاجة وضحت دلوقتي... شايف بابا انت و ماما... اختياركم العسل فضحـ.ـنا ازاي ؟ 
• ليه كده يا رنا ؟ 
' يا عمو والله انا معملتش حاجة... الشات ده مش انا اللي كتباه... 
• و البنت هتتبلى عليكي يعني ؟ 
' دي بتكذب متصدقهاش يا عمو... 
- لا مش بكذب... كفاية إنكار... منك لله ورطتيني معاكي يا زبا*لة... 
غضبت رنا كثيرا و اقتربت منها صفعتها بقوة على وجهها و كانت ستصفعها مجددا لكن رغد منعتها 
' زبا*لة مين يا و*سخة... يا بت ده انا اشرف من اللي خلفك... ميغركيش الوش الكيوت ده... اقدر احط رقبتك تحت رجلي و محدش يبعدني عنك غير لما روحك تطلع لفوق... 
* اديكي اهو ظهرتي على وشك الحقيقي... 
قالها معاذ و هو ينظر لها بغضب... صرخت به و قالت 
' انا معملتش حاجة... البنت دي حد زقها عليا... انا هأذ*يك ليه أساسا ؟ 
* عشان ابويا يطردني من هنا... و آسر هارب من الحكومة... و تخلصي من رغد كمان و يبقى العِز ده كله ليكي لوحدك... 
' اخرس يا معاذ... انا مش بتاعت فلوس... انا مطلبتش منكم حاجة زيادة غير انكم تساعدوني في علاج ياسين... مطلبتش حاجة لنفسي... 
* و لما عرفتي ثروة العيلة اد ايه لمعت الفلوس في عيونك ف قررتي تخلصي مننا واحد وراء التاني... 
' انت بتقول ايه ؟ ( نظرت لهم جميعًا و اكملت ) انتوا مصدقين الكلام اللي بيقوله ؟ 
نظروا لها بغضب... ضحكت رنا ساخرة من نفسها و قالت 
' انا لما جيت البيت ده و لقيتكم كلكم بتعاملوني كويس كأني بنتكم اعتبرتكم اهلي بجد... حبيتكم... بس انا طلعت عبيطة اوي لاني فكرت كده... كلكم شايفني مجرد وحدة وافقت تتجوز آسر عشان فلوسه و فلوسكم... بس تمام كفاية لغاية هنا... غلطت لما اتذليت ليكم... اشبعوا بفلوسكم انا مش عيزاها و هتكفل بأخويا لوحدي... انا همشي زي ما جيت... 
إلتفت رنا و صعدت الى غرفتها و هي تبكي... قالت رغد 
* مستحيل رنا تعمل كده... يومها كله مع ياسين و معايا انا... البنت دي بتكذب... 
- والله مش بكذب... 
• معاذ خد البنت دي ارميها بره لاني مش طايق اشوفها... 
* حاضر يا بابا... هرجع البيت كده ؟ 
• ايوة ترجع... اتصرف و امسح الصور على النت... 
* ماشي... 
معاذ اخذ لميس و طردها... ذهب محمد الى مكتبه و تبعته فاطمة... ذهبت رغد الى رنا... 
رنا ارتدت دريس أسود و طرحة بيضاء... وضعت شنطة كبيرة على السرير... فتحت الدولاب و نزعت ملابسها من الشماعات و وضعتهم بداخل الشنطة... جاءت رغد و قالت 
* رنا اهدي... اكيد في حاجة غلط... 
' تعرفي ايه الغلط ده في كله ؟ اللي انا عملته في نفسي... جوازي من آسر غلط... وجودي هنا غلط... بس انا آسفة لان ادركت ده متأخر... 
* طب استني لغاية ما آسر يجي... 
' آسر في اللي مكفيه... مين قالك اصلا انه هيجي ؟ انتي مفكرة اني هقعد ثانية وحدة هنا بعد اللي حصل ده ؟ حتى لو عرفتوا انها هتكذب... هتاخدوا حذركم مني لاني مجرد وحدة بتاعت فلوس... 
* انا مقولتش كده والله... و عارفة و متأكدة ان البنت دي بتكذب... انا بقولك اهدي متتسرعيش... 
' ده مش تسرع... انا كان لازم اعمل كده من زمان... انا اصلا مش عارفة اعيش معاكم من اول ما جيت هنا... انا مش شبهكم ولا انتوا شبهي... 
* يعني هتمشي... طب و انا ؟ مش انا صحبتك ؟ هتسبيني ؟ 
' آسفة يا رغد بس انا لازم امشي... و ارجوكي متقفيش في وشي... 
قفلت رنا الشنطة و اخذتها... ذهبت عن ياسين 
* انتي لابسة ليه يا رنا ؟ انتي رايحة مشوار ؟ 
' اه و انت هتيجي معايا... 
* فين ؟ 
' مفيش وقت للاسئلة يا ياسين... 
ألبسته ملابسه و حذائه... جاءت رغد 
* يا رنا فكري الأول... انتي مش ماشية لوحدك... انتي معاكي طفل... انتي نسيتي جلساته ولا ايه ؟ 
' لا مش ناسية و فكرت كويس اوي... سلام يا رغد... 
امسكت رنا يد ياسين و ذهبوا.... 
- مالك ؟ بتفكر في ايه يا محمد ؟ 
• رنا متعملش كده... من اول جوزتها لآسر و هي في حالها... عمرها ما عملت مشكلة مع حد... 
- انا برضو بقول كده... 
• آسر لو عرف بالحوار ده هيقـ.ـتلنا كلنا... الحقي رنا بسرعة متخليهاش تمشي... 
اومأت له و ذهبت لغرفتها... لم تجدها و عرفت من رغد انها ذهبت حقًا...
* رنا انتي بتعيطي ليه ؟ 
' مفيش يا ياسين... 
* لا فيه و بطلي تكذبي عليا لاني مبقتش صغير... و ايه الشنطة دي ؟ احنا مشينا ليه ؟ ايه اللي حصل ؟ ردي عليا 
' ياسين ممكن تسكت و تبطل اسئلتك دي !! 
قالتها بإنفعال عليه... حزن ياسين و نظر بعيدا عنها... أدركت رنا انه حزن منها و كان لا يجب انه تصرخ فيه بتلك الطربقة... 
' ياسين متزعلش مني... مقصدش ازعق فيك... معلش استحملني... في مليون حاجة في دماغي... 
نظر لها ياسين عانقها... عانقته رنا بقوة و ظلت تبكي... ابتعد عنها و مسح دموعها بيده الصغيرة 
* خلاص مش زعلان منك... و متقلقيش انا معاكي... و هاجي معاكي في اي مكان... المهم انتي متزعليش و بطلي عياط... 
ابتسمت وسط دموعها و اومأت له 
' تعالى اشتريلك علبة الألوان اللي انت عايزها... 
فرح كثيرا و قَبلها في خدها 
* انا بحبك اوي... 
' انا اكتر... 
نهضوا و ذهبوا الى المكتبة... اشترت له علبة الألوان... و هم خارجين وقفت سيارة كبيرة سوداء نزل منها شخص و قال 
* مدام رنا... اتفضلي معانا... 
' اتفضل فين ؟ انت مين ؟ 
* احنا تبع خالد باشا... هو قالنا نجيبك... عايزك في كلمتين... 
' لا مبكلمش حد... 
* ده أمر من خالد باشا... لو سمحتي اتفضلي معانا... 
كان آسر يمسك هاتفه... رأى صور معاذ مع لميس منتشرة على الانترنت... غضب و اقفل الهاتف في الحال... 
" براڤو عليك... اللي حذرتك منه و حاولت امنعك منه عملته بسهولة كده... مكنتش اعرف اني طابق على نفسك يا معاذ... بجد براڤو... 
اغلق هاتفه و تنهد بضيق... جاء حسام صديق آسر... اعطاه ورقة 
* عملت تتبع للرسايل التهديد اللي جات على تليفونك قبل يوم الحادث... بإحتمال 99% فادي هنا في مصر... لو مكنش هو يبقى حد تبعه و الورقة اللي في ايدك دي فيها عنوانه... 
" ده انت طلعت جامد اوى يا حسام... 
* عيب عليك... التتبع ده لعبتي... اتصلك على الشلة ؟ 
" مش معايا سلا*ح كافي 
* متقلقش... هم معاهم... 
" تمام اوي... ظبطلي معاد معاهم... 
* حاضر... جعان ؟ تاكل ايه ؟ 
" انا شبعان... 
* شبعان ايه... يا بني انت على طبق الرز بلبن اللي اكلته امبارح... 
" مش عايز اتقل عليك... 
* لا تقِل يا عم... ده انت واحشني حتى... 
" حبيبي يا حسام... 
' حضرتك عايزني في ايه ؟ 
* مدام رنا... اهدي... آسر عرف باللي حصل و قالي اجيبك هنا... 
' آسر ؟ هو انت بتكلمه ؟ 
* وصاني عليكي انتي و ياسين... هتقعدي هنا لغاية ما يثبت آسر برائته... 
' هو ده بيتك ؟ 
* ايوة... 
' لا مينفعش اقعد... 
* مراتي و بنتي هنا... انتي و ياسين هتقعدي معاهم... 
' و انت هتقعد فين ؟ 
* هقعد فين يعني... معاكم... 
' لا مينفعش... همشي انا و ياسين 
* خلاص هنام في الدور الارضي... مالك كده مش طيقاني ليه ؟ 
' مش عارف يعني ؟ 
* يا ستي والله حاولت اساعده لكن معرفتش... كل اللي عرفت اعمله ان اهربه بس... 
' انت اللي هربته ؟ 
* اها... بس اوعي تقولي لحد... 
' اكيد مش هقول... طب انا عايزة اكلم آسر... عايزة قابله كمان... 
* صعب تقابليه بس هشوف... اطلعي مع منال... ارتاحي شوية... 
اومأت له ثم نادى خالد على زوجته و جاءت... و ذهبت مع زوجته الى الدور العلوي... جلست على الانتريه ثم قامت فجأة و قالت 
' فين ياسين ؟! 
* متخافيش... بيلعب مع ريم بنتي... تحبي تشربي ايه ؟ 
' لا شكرا مش عايزة... 
* على فكرة... احنا بنات زي بعض... خدي راحتك هنا... 
نظرت لها رنا لوهلة ثم قالت منال 
* سيبك من ان انا معايا بنت... انا لسه صغيرة على فكرة... 
' لا مش كده... لما استوعبت انك ام ف استغربت انتي ازاي لسه قمر كده... 
* ده من ذوقك... انتي سكر اوي... و ياسين اخوكي عبارة عن كرتونة سكر... البت ريم حَبته على فكرة... خلاص ياسين اتحجز ليها... 
' و انا موافقة... قوليلي... تربية البنات سهلة صح ؟ 
* سهلة ايه استهدي بالله يا ختي... ريم دي مطلعة عيني... حركية بشكل رهيب... كل دقيقتين انضف مكان لِعبها...
' هم كده الأطفال في السن ده بيبقوا اشقية... حتى ياسين شقي اوي و اظن لو مكنش تعبان كان هيبقى شقي أكتر... 
* اقولك ايه... تعالي نعمل كيكة... انا كنت عاملة صنية النهاردة بس بعيد عنك جوزي قضى عليها... ف تعالي نعمل وحدة تانية... 
' ماشي... 
ذهبوا للمطبخ و ظلوا يدردشان مع بعضهم... 
* في رجالة كتير قدام البيت... 
* كلهم مسلحين... 
* البيت متحاوط بيهم من كل جهة... 
* هندخل ازاي يا آسر ؟ 
" اهدوا يا شباب... عندي خِطة كويسة... شايفين البيت الصغير المهجور اللي على بعد 10كم... البيت هنضر*ب قنبلة فيه... و لما ينفـ.ـجر كلهم او نصهم حتى هيرحوا شوفوا مصدر الانفجا*ر... اتنين منكم هيدخلوا من وراء يأمنوا السكة جوا... اي واحد تلاقوه تضر*بوه على طول... هنعمل لشتباك صغير كده من الرجالة اللي بره... المهم يتفرقوا... يلا اتحركوا... 
تحرك واحد منهم و ذهب لذلك البيت المهجور... وضع القنبلة و عاد اليهم 
" منفجر*تش ليه ؟ 
* قنبلة بعداد 
" وقته يعني تحط عداد يا عمار ؟ 
* يعني ارمي القنبلة و مسافة ما تلمس الارض نتفـ.ـجر بيا ؟ 
" عندك حق والله... شباب حد معاه كيس لِب نتسلى بيه لغاية ما الأستاذة قنبلة تنفـ.ـجر ؟ 
مجرد ما انهى جملته انفـ.ـجرت في البيت و شاطت النيران بأكلمها فيه... انتبهوا الرجالة الى النار و ذهبوا ليعرفوا ما حدث... 
" خلاص خلوا اللِب للسهرة... 
" حسام و احمد يجوا معايا جوه... باسل عليك بالسهام انت... اي حد يدخل ورانا ارشق السهم في قلبه... بقية الشباب احموا ضهرنا انا و باسل... 
اومأوا له... تحرك آسر مع حسام و احمد... 
" احمد جبت المسد*س الكاتم للصوت ؟ 
* ايوة جبته... خُد اهو 
" جدع والله... ورايا يا شباب... 
دخلوا الڤيلا... نظروا في كل جانب و لم يكن هناك احد... سمعوا صوت أقدام تنزل على السلم... اختبئوا ورا الحائط... نزل الرجل و هو يمر رآهم و بحركة سريعة اخرج آسر المسد*س الكاتم للصوت و اطلق عليه... أشار آسر ان يأتوا خلفه... 
بينما في الخارج رجع الرجال ليحرسوا الڤيلا و منهم من حاول الدخول لكن اصطاده باسل بالسهام... اصطاد 5 و بقوا 4 اختبئوا... أشار باسل للباقي بأن يتتبعوهم... 
سار آسر مع حسام و احمد في الڤيلا... فتشوا بعض الغرف... لكن ليس بها أحد... 
* انتبه يا آسر !! 
قالها حسام بعد ما وجد أحد رجال العدو يوجهه عليه مسد*سه و يضر*ب طلقة منه... وقف آسر خلف السلم و لم تُصِبه... قام احمد بسرعة بضر*ب ذلك الرجل... أشار آسر لهم بتوجهه خلفه... باقي غرفة واحد لم تُفتح... وضع آسر طلقات إضافية في المسد*س و مشى بإتجاه الغرفة... مسك مقبض الباب و فتحه... رفع مسد*سه... لكن لحظة... الغرفة فارغة !! 
* يعني ايه الڤيلا فادي مش موجود فيها ؟ 
- ايوة ازاي ؟ اوماال كوم الرجالة دول بيحرسوا مين ؟ 
تقدم آسر من المكتب... ظل ينظر لزجاج المكتب وجد عليه بصمات حديثة التواجد... امسك السيجـ.ـارة وجد حافتها مازلت دافئة... سمع صوت أقدام بالاعلى... 
* ننسحب يا آسر قبل ما حد يجي ؟ 
" فادي عِرف اننا جينا عشانه... فادي لسه هنا... على سطح الڤيلا بالتحديد... و بيهرب... يلا نمسكه بسرعة !! 
اومأوا له و ذهبوا خلفه... صعدوا للاعلى... وجدوا باب حديد يؤدي الى السطح... لكنه مقفول... حاول آسر فتحه لكن لم يعرف... رجع للوراء ثلاث خطوات و اطلق من مُسد*سه طلقة كـ.ـسرت القفل... فُتح الباب وجد فادي في وجهه و يرفع عليه المُسدس 
• اي خطوة هتخطيها لقدام... هقتـ.ـلك يا حضرة الضابط !!
" اهلا بفادي ابو ايد وحدة... ازيك يا فادي ؟ اي ده... مركبتش ليه ايد بديلة بدل اللي انا قطعـ.ـتهالك ؟! 
• هتتحرك ناحيتي هقتـ.ـلك يا آسر !! 
" مفكر ان انا هخاف منك كده ؟ 
• اه هتخاف... افتكر انا عذ*بتك ازاي و هتخاف... 
" تبقى اهبل لو مفكر اني خايف منك بدل اللي عملته فيا... على الأقل انا ضهري بقا زي الفل... انت بقا لما بتدخل الحمام بتخلي حد من رجالتك يساعدك ولا لا يا فادي ؟ بتعرف تُفك البنطلون لوحدك ولا بتنادي حد يفكهولك يا صغنن ؟ انا عندي فكرة... إلبس حفاضة چود كير هي هتحل كل حاجة بدل الفرهدة دي... 
ضحك حسام و احمد... 
• مفكرني بهزر ؟! ماشي... انا هقـ.ـتلك عشان تصدق... 
انهى جملته و ضر*ب آسر في اتجاه قلبه... رجع آسر للوراء و اسندوه رجالته 
" اسندوني يا شباب عشان انا بمو*ت دلوقتي... الله يرحمني كان دمي خفيف
ضحكوا مجددا... اعتدل آسر و بحركة سريعة ضر*ب فادي بقدمه و وقع مسد*سه... كان المسد*س على مسافة قريبة منه و ظل يزحف بيده ليصل اليه... تقدم آسر منه و دهس على يده... تألم فادي كثيرا و ابتسم آسر 
" على فكرة... في مسد*س تاني في جيبك من وراء بس للأسف مش هتعرف توصله لانك ببساطة بإيد وحدة...( ضحك بشِدة )  والله بحاول ابطل تنمـ.ـر مش قادر أبداً... 
• مفكر ان هي كده خلصت ؟ استنى بس و شوف رجالتي هيعملوا فيك ايه... 
" فين رجالتك دول ؟ انت تقصد الجـ.ـثث اللي بره ؟ لا دول الله يرحمهم بقا... كنت هدفنهم كرمًا مني بس انت خر*مت الجاكت بتاعي بالطلقة بتاعتك و خدشت الدرع... فأنا بفلوس الدفن هشتري جاكت جديد... 
• احسنلك تسيبني... جماعتي مش هيرحمهوك... 
" خليهم يجوا...انا بتاع مشاكل اصلا... بس انا لسه مغلول منك... 
ضر*به آسر بطلقة في قدمه... صرخ فادي متألمًا... ابتسم آسر و جسَ على ركبتيه... مسك فادي من وجهه و قال 
" مفكر انك لما تحاول تلبسني جر*يمة محاولة تفـ.ـجير مستشفى الأطفال... يبقى انا كده هسيبك ؟ عيب لما تحارب حد في بلده يا فادي... عندك مثال حي انا اهو... مش انا لما روحتلك الإمارات و انت و جماعتك كنتوا مستخبيين هناك و انا كنت غريب فيها...و لما مسكتوني اخدت عَلقة محترمة منكم... انت جيت هنا اهو روحت انا مسحت بكرامتك الأرض... المفروض تفهم كده متبقاش غبي و تيجي لحد عندي يا ابو ايد وحدة... 
ضحك حسام و احمد... نادي آسر على بقية الشباب و جاؤوا اخذوا فادي و ربطوه... ركبوا السيارات و ذهبوا... 
* هتقـ.ـتل فادي ولا ايه ؟ 
" قتـ.ـل ايه يا باسل ؟؟ انا بتاع الكلام ده ؟ استغفر الله العظيم... 
* ايوة انت بتاع الكلام ده... ما انت لسه قا*تل رجالته دلوقتي... 
" يعني مدافعش عن نفسي ؟ على العموم احنا هناخد فادي... نضايفه احسن ضيافة... نعالج رجله الجر*بوعة دي... و نأكله عدس... 
* ايوة صح... همو*ت و اعرف ايه عداوتك مع العدس ؟ 
- من ايام الكلية و هو كده... كان بينام جعان لكن مياكلش عدس... 
• أثرت فضولي والله... ليه بتكر*ه العدس ؟ انا عايز اعرف 
- و انا كمان عايز اعرف... 
" اهدوا يا شباب... الأول نِروح فادي و نسلسِله و نرميه في عِشة الفراخ... و نطلب بيتزا و احكيلكم... 
* ايه الريحة المعـ.ـفنة اللي هَبت في العربية دي ؟ 
" ريحة فادي... اصله نسي يلبس حفاضة چود كير... 
قالها آسر و انطلقت أصوات ضحكاتهم و اكملوا الطريق...
بعد شهرين.... 
كانت رنا داخل في الغرفة في منزل خالد... نائمة بجانب ياسين... كانت تبكي بلا صوت حتى لا يستيقظ أخاها... كانت تتذكر حياتها قبل وفاة والداها... كانت حياتها جميلة و هادئة أثناء وجودهم... لكن بعد وفاتهم لم ترى يوم جميل في حياتها... تخلى عنها اقرابئها... أصدقائها... لقد خذلها الجميع !! حتى آسر التي بدأت ان تحبه... اختفى و آخر رقم اتصل عليه لم يعُد متاحًا... تلك الوحدة التي بها ستقـ.ـتلها يومًا ما... 
طُرق الباب و دخلت منال... مسحت دموعها قبل ان تراهم... ابتسمت رنا امامها رغمًا عنها  
* شوفت دموعك على فكرة... 
اختفت ابتسامتها المزيفة و بكَت مجددا... عانقتها منال
* اهدي يا حبيبتي... 
' اهدى ازاي ؟ آسر مرجعش لحد الآن... خايفة ليكون حصلتله حاجة... 
* آسر جوزك ؟ 
' ايوة... 
* ده نفسه آسر اللي قاعد تحت مع خالد ؟ 
ابتعدت رنا و نظرت لها بتعجب 
' هو تحت فعلا ؟
* ايوة... انا جيت عشان اقولك اصلا... من اول ما جه مش مبطلش اسئلة عليكي... يلا روحيله... 
لمعت عيناها بفرح و مسحت دموعها و ابتسمت 
* بتبصيلي ليه ؟ يلا روحيله... 
سحبت رنا طرحتها و ركضت للخارج... نزلت للاسفل في الصالون... رأت آسر بالفعل يجلس مع خالد... رفع عيناه و رآها و ابتسم... نظر خالد بإتجاه ما ينظر اليه آسر و وجد رنا... وقف و قال 
* طب استأذن انا... هروح اكمل الفيلم... 
لم يهتم آسر به و عيناه لم تنزل عن رنا... ضحك خالد و صعد للاعلى... وقفوا في وجه بعض... فتح آسر ذراعيه و قال 
" تعالي... 
ركضت اليه عانقته بقوة و مش شدة اندفاعها اليه رجع للوراء... اقفل عليها بذراعيه و همس في اذنها 
" وحشتيني أوي... 
ابتسمت أكثر... لم تصدق انها تسمع صوته و يعانقها الآن... و ظل يعانقان بعضهم لدقائق طويلة... 
" خلاص بطلي عياط... انا جيت اهو... 
ابتعدت عنه و نظرت اليه كُليًا و تتفحصه 
' انت كويس صح ؟ اوعى تكون اتصا*بت... 
" لا انا كويس متقلقيش... 
وضع وجهها بين كفوفه و نظر لعيناها التي اغرم بهما... قَبَل جبينها... ضحكت بفرح و عانقته مجددا 
' كنت مفكرة انك مش هتيجي... 
" انتي قولتي بنفسك انك هتستنيني... ليه يأستي ؟ 
' استنيت لغاية ما اتخنقت... اليوم كان بيعدي بالعافية... مكنتش مفكرة انك هتطول كده... 
" قولتلك هاخد وقت و هغيب
' بس انت غِبت اوي... 
" لكن في الآخر جيت زي ما وعدتك... 
ابتعدت عنه و قالت 
' عملت ايه صح ؟ لقيت المجر*م ؟ 
" لقيته بس النطع اخد وقت لغاية ما اتكلم... لقيت اللقطة الناقصة من تسجيلات الكاميرات... جمعت شوية أدلة كده وصلتهم للمحامي اللي هيترافع عني... و هعمل فيلم كده انا و خالد و انه قَبض عليا... ممكن هتسجن شوية لاني هربت 
' نعم ؟! هتغيب تاني يا آسر ؟ 
" انا بقول ممكن... المهم برائتي تظهر للكل... ممكن ادفع كفالة و يخرجوني... او اتسجن شهر عادي فيها ايه ؟ يعني شهر و لا اتعد*م ؟ 
وضعت يده على فمه و قالت 
' متقولش الكلمة دي تاني بالله عليك... 
فَرِح آسر لانها خائفة عليه... امسك يدها التي على فمه و وضعها على قلبه 
" طول الفترة اللي عدت دي... ده كان بيدُق... اول مرة ألاحظ دقاته... في الآخر اكتشفت انه بيدُق عشانك... 
فرحت رنا من كلامه و من نظراته لها التي تقول انه يشعر بنفس المشاعر التي هي تشعرها تجاهه... اقترب من اذنها و قال بخُبث
" عايز ابو*سك من مكان معين كده بس للأسف احنا في بيت خالد ف مينفعش... 
شعرت رنا بالخجل الشديد و احمر وجهها... 
" آسف على كل يوم عيشتيه وسط عيلتي في الآخر جر*حوكي... تظهر برائتي و هاخدك نعيش لوحدنا... و طبعا ياسين باشا معانا... صح ايه اخباره ؟ 
' مكنش بيرضى يروح الجلسات و لما اقوله عمو آسر هيزعل منك يجري عشان الجلسة... كل يوم بيسأل عليك... 
" هجيله و نعلب انا و هو لغاية ما يزهق... ممكن اطلب منك طلب ؟ 
' اها... 
" متبعديش عني... 
' يعني ؟ 
" مهما حصل و مهما عرفتي عني... اوعديني انك مش هتبعدي... 
عانقته و ربتت على شعره الأسود الكثيف
' اوعدك اني مش هبعد... 
بادلها العناق و دفن رأسه في رقبتها و يشتم رائحتها بتخدير... تبتعد عنها و قال 
" انا لازم امشي... خلي بالك على نفسك... 
إلتفت ليذهب
' آسر استنى... 
إلتفت لها... نظرت لها بمشاغبة و قالت و هي تشير لوجنتها 
' نسيت البو*سة... 
ضحك آسر و قَبلها قُبلةً طويلة على وجنتها الناعمة... 
ابتسمت له و ودعته و ذهب... رجعت للغرفة و هي في غاية سعادتها... احتضنت ياسين و نامت.... 
و مرت الأيام الاسابيع و أثبتت لكل براءة آسر و تم تلقبض على فادي... 
' هترجع امتى على كده ؟ 
" خلصت إجراءات الخروج و خرجت خلاص... بس هعمل مشوار صغير كده و جاي... 
' متتأخرش... 
" حاضر... 
اغلق آسر هاتفه ثم ابتسامته اختفت و ظهر على وجهه غضب شديد و انطلق بسيارته بأقصى سرعة... 
في بيت ريناد... 
• هتعمل ايه على كده ؟ 
* طول الفترة اللي فاتت دي ابويا منعني عنها لكن انا مش هسكتلها... هلبس رنا قضية ز*نا... و هخلي آسر يقتـ.ـلها... 
• لبسها قضية ز*نا... و خلي آسر يطلقها... و انا معاك يا معاذ... هتعمل ايه بالضبط ؟ 
*لسه مش عارف... 
• زي ما هي صورتك معاها... انت كمان صورها مع واحد... مش صور بس خليه يصورها فيديو... رنا هتكون نجمة الشاشة الأولى الفترة اللي جاية... فكرة تحفة... محتاج ايه ؟ 
كـ.ـسر آسر الباب و دخل عليهم... قاموا بسرعة و انصدموا عندما رأوه... كان على آسر غضب شديد... 
" قضية ز*نا و ڤيديو كمان ؟! 
خافت ريناد بشدة و قالت 
• مش انا يا آسر... معاذ هو اللي بيخطط لكل ده... مش انا والله... 
* يا و*حشة... حالاً كده هتتبري مني ؟! 
• ايوة انت اللي مخطط لكل ده... اياك تنكر... انا مكنتش هوافق على كلامه و كنت هاجي اقولك يا آسر على كل حاجة 
ضحك معاذ بسخرية عليها... وقف بجانب آسر و قال 
* انا برضو ألبس مرات اخويا قضية ز*نا ؟ اخص عليكي يا ريناد... ( اعطى معاذ هاتفه لآسر ) خُد اهو... سجلت كل حاجة قبل ما تيجي... 
" حبيبي يا معاذ... 
اتصدمت ريناد و قالت 
• حبيبك ؟؟ يعني ايه ؟ 
* يعني مش انا اللي اعمل كده في رنا و آسر... مهما بقيت وحش عمري ما هخلي حد يمس شعرة منها او يمس شرف آسر و كنت عارف انك انتي اللي وراء حوار لميس... ضغطت على لميس و قالت كل حاجة و فتنت عليكي... و كنت مستني آسر يظهر عشان يقولي اعمل فيكي ايه... فجيت وقعتك في الكلام و سجلت كل حاجة... 
" كل الحوار يا ريناد... ان معاذ بقا معايا... با*عك يعني... 
• انتوا بتقولوا ايه !! 
دخلت الشرطي و وضع الكلبشات في يدها... قال آسر 
" خدوها على البوكس !! 
يتبع..... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

" كل الحوار يا ريناد... ان معاذ بقا معايا... با*عك يعني... 
• انتوا بتقولوا ايه !! 
دخل الشرطي و وضع الكلبشات في يدها... قال آسر 
" خدوها على البوكس !!
امسكها الشرطي من يدها و اخذها على البوكس... نظر معاذ للارض و قال بإحراج
* اكيد لسه زعلان مني... 
" لا مش زعلان... بس انت عرفت ازاي ؟ 
* قرصت ودن لميس و اغرتها بفلوس فقالت على كل حاجة... شكيت فيها اول ما عرفت ان الـ 2 مليون اللي نقصوا من الشركة و كله قال انها خساير بسببي انا... طلعت الأستاذة ريناد سر*قاهم و لزقتها فيا و طبعا بابا صدقها لانه بيثق فيها... فقولت لازم اوقعها... 
" عجبتني... جدع يا معاذ... 
* قول ل رنا اني آسف على اللي عملته... كان لازم اعمل كده عشان اعرف مين وراء كده و اقنعهم ان خطتهم نجحت... 
" هقولها... متقلقش... 
* خلاص يعني مش زعلان مني ؟ 
" مش زعلان يا عم... 
قالها ثم عانقه... فرح معاذ و بادله العناق... 
كان ياسين يقف في الشرفة و ينظر في كل اتجاه... حتى رأى سيارة آسر... ركض للداخل و قال 
* رنااا... عمو آسر جه !! 
ابتسمت رنا بفرح... قال ياسين
* هنزل اقعد معاه لغاية ما تيجي... 
' متجريش... انتبه كويس... 
اومأ لها و خرج... وقفت رنا أمام المرآة لترى نفسها... قالت منال 
* شكلك حلو... 
' بجد ؟ 
* ايوة... هتعجبيه... الراجل لما يقع في الحب بيحب يشوف حبيبته في اي حالة... 
' قصدك إن آسر بيحبني ؟ 
* اه طبعاً... واضح عليه اوي... 
ابتسمت رنا و عانقت منال 
' هتوحشيني أوي.. 
* و انتي كمان... هنتكلم واتس... 
' اكيد... و بالمرة تقوليلي طريقة عمل الكيكة... 
* عيوني... 
ودعتها... اخذت رنا حقيبتها و نزلت... 
" كل ده حصل ؟!  
* ايوة... في حاجات تانية كتير هحكيهالك بعدين... ( نظر للسلم ) اهي رنا جات... 
نظر آسر و ابتسم... اقتربت منهم و قالت 
' اتأخرت على فكرة
" المرور كان واقف شوية... يلا نمشي ؟ 
امسك ياسين يده و قال بحماس 
* يلاااا
ابتسما آسر و رنا و ذهبوا... 
' مينفعش تقعد ياسين على رجلك و انت بتسوق العربية 
" يا بنتي انا اشتكيتلك منه ؟ بعدين ماله ياسين يعني ما هو قاعد هادي اهو... 
* عمو آسر هو ايه ده ؟ 
" ده الدريكسيون... 
* و ده ؟ 
" دي الفرامل... 
* طيب و ده ؟ 
" ده الزرار اللي بيفتح شباك العربية... 
ظل ياسين يستكشف و يسأله و آسر يجيب عليه بلا ملل... سعدت رنا كثيرا من ذلك... فحالة ياسين النفسية تحسنت فور قدوم آسر... ظلت نتظر لآسر و هو يتكلم مع ياسين... كم كلامه لطيف و ابتسامته جميلة للغاية... لاحظ آسر ان عيناها عليه ف غمز لها بعينه... شعرت بالاحراج و على الفور نظرت الى النافذة... 
بعد دقائق وصلوا الى القصر... 
' احنا جينا هنا ليه ؟ انا مش عايزة اقعد هنا... 
" هفهمك كل حاجة... انزل يا ياسين قول للدادة اننا جينا... 
* حاضر... 
نزل ياسين من السيارة... نظر آسر لرنا و قال 
" انزلي... 
' مش نازلة... 
" هنقعد كام يوم هنا... 
' ولا ساعة وحدة يا آسر... انت عايز تقعد اقعد براحتك... انا هاخد اخويا و امشي... 
" ممكن تسمعي كلامي ؟ 
' اسمع ايه ؟! مش هقعد هنا يا آسر بعد البهدلة اللي اخدتها من البيت ده و من اخوك... 
" مين قالك اني هقعد هنا اصلا ؟ هو كام يوم كده لغاية ما الاقي بيت حلو يلمنا انا و انتي و ياسين باشا... 
' انت مش مجبر تسيب اهلك بسببي... 
" كده كده كنت هسيبهم... و كنت هعيش لوحدي... دلوقتي انتي معايا... هتعيشي معايا انا بعد كده... كام يوم بس... يلا انزلي
نظرت له لوهلة ثم نزلت... لا تعرف لماذا وافقت على كلامه... يبدو انها تعلقت به فعلا... 
نزل آسر من السيارة ايضا و دخلا للمنزل... كان محمد و فاطمة في الصالون... تفاجئوا عندما رأوا آسر... نهضت فاطمة و اقتربت لتحتضنه لكنه رفض و رجع للوراء... اندهشت رنا كثيرا و تسائلت... حتى الآن مازال مخاصمهم !! 
" انا مش جاي اسلم على حد ولا احضن ولا حد يحضني... 
كان يقصد والداه... 
" هنقعد انا و مراتي كام يوم هنا لغاية ما اشتري بيت كويس نعيش فيه... 
• ليه يا ابني ؟ 
" اهو كده... كنت همشي من هنا و اعيش لوحدي ( امسك بيد رنا و نظر إليها مبتسمًا ) هي وافقت تيجي معايا... 
ابتسمت رنا له... جاءت ركضت إليه و عانقته 
* ايه الغيبة دي... وحشتني اوي... 
" انتي اكتر يا روح اخوكي 
ابتعدت عنه ثم عانقت رنا و قالت 
* البيت نور والله... وحشتيني و وحشني الكلام معاكي
' انتي أكتر... 
* ياسين في اوضتي بيتفرج على كرتون...  
' خليه معاكي شوية 
* حاضر... 
حمحم آسر و قال 
" يلا يا رنا... 
اومأت له و ذهبوا لغرفتهم... اغلقت رنا الباب و قالت 
' هو انت ليه مسلمتش على اهلك ؟ 
" معلش أجلي الأسئلة دي لبعدين... 
قالها ثم اخذ ملابسه و دخل الحمام ليستحم... هي أيضا بدلت ملابسها... جلست تنتظره حتى خرج و هو يجفف شعره بالمنشفة... جلس بجانبها و حكى لها كل ما حدث... 
' ريناد ؟! ازاي ؟ هي بتكر*هني ليه كده ؟ ده انا حبيتها... 
" و لما كمت محجوز في القسم كانت عيزاني اتجوزها عليكي كمان مقابل اني اخرج... 
' و انت قولت ايه ؟ 
" هقول ايه يعني... رفضت طبعا... 
' رفضت ليه ؟ 
" انتي من وجهة نظرك ليه رفضت ؟ 
' معرفش... 
قالتها ثم نظرت بعيدا عنه... 
" معاذ قالي انه مش هيجي هنا غير لما تسامحيه... 
' خلاص سامحته... 
" و انتي سامحتيني ؟ 
' اسامحك على ايه ؟ 
" على قسو*تي عليكي من أول ما اتجوزتك... 
' سامحتك... 
ابتسم لها ثم عانقها و ربت على ظهرها... 
" تخرجي معايا النهاردة بالليل ؟ 
' ماشي... مفيش مشكلة... هروح احضر هدومي... 
اومأ لها و نهضت فتحت الدولاب لتختار فستانًا ترتديه... امسكت بيدها فستانًا كُحلي و آخر أبيض و احتارت بينهم... وقف آسر خلفها و همس في اذنها 
" إلبسي الكُحلي... شكله بسيط و هيليق عليكي عشان بشرتك فاتحة و وزنك جامد... 
ابتسمت رنا بخجل و وضعت الفستان الابيض مكانه و نظرت للكُحلي... هو جميل فعلا لكن اعجبها أكثر لانه نال اعجاب آسر و قررت ان ترتديه... فجأة وجدت يدين تلتف عليها و تعانقها... همس في اذنها و قال 
" عجبك ذوقي ؟ 
' اه عجبني... 
" كويس... 
' هتفضل حاضني كده كتير ؟ 
" مضايقك في حاجة ؟ 
' عايزة اروح اصلي المغرب... 
" ده نفسه المغرب اللي لسه مأذنش اساسا ؟ 
' هو المغرب مأذنش ؟ 
" شوفتي بقا... 
' ياسين !! هروح اعمله اكله... 
" الدادة وفاء ابقا تأكله... 
' يلهوي... مطبتش الغسيل !! 
" ده نفسه الغسيل اللى على الكنبة و مطبق ؟ 
' نسيت ارتبه جوه الدولاب... 
" خايفة مني ؟ 
' مش خوف... انا محرجة شوية... اول مرة تقرب مني كده... 
" و هقرب اكتر من كده... تحبي تشوفي ؟ 
' لا ( ابتعدت عنه و اكملت ) هروح ألبس... 
" لسه بدري... 
' ما انا باخد وقت...
قالتها ثم توجهت للحمام و اغلقت الباب... و بعد دقيقتين خرجت و لم تغير بيجامتها... قالت بتوتر 
' هروح اشوف ياسين... 
قالتها ثم ذهبت بسرعة و خرجت... ضحك آسر و قال 
" بتكسف اوي... 
في الليل... 
كانت تجهز امام المرآة... خرج آسر من الحمام بعد ما ارتدى بنطلون اسود و جاكت جلد اسود... رآها لم تنتهي بعد... جلس على التسريحة و ربع يديه و ظل ينظر لها حتى انتهت من لَف طرحتها... 
' انت بتبصلي كده ليه ؟ 
نهض و وقف امامها... اقترب منها و شد البندانة للامام 
" شعرك كان باين... 
' بتغير عليا ؟ 
" هغير على مين يعني ؟ 
' مش ملاحظ ان كلامك اتغير اوي ؟ 
" للاحسن ولا للاوحش ؟ 
' للاحسن طبعا... ياريت تفضل كده دايما... 
" المهم انك متبعديش... 
' مش هبعد... 
ابتسم لها و قال 
" يلا تعالي... 
قالها ثم مد يده إليها... نظرت ليده ثم نظرت إليه و امسكت يده و خرجوا... 
* اوعوا تتأخروا... لو اتأخرتوا هضر*بكم !! 
" ياسين باشا كِبر و بيدينا أوامر كمان... 
* ايوة... المفروض متخرجش بعد الساعة 9 بس خليتها تخرج عشانك بس يا عمو آسر... 
ضحك آسر و قالت رنا 
' شوف الواد !! 
* يلا امشوا... متنسوش تشترولي حاجة حلوة و انتوا راجعين... 
" و دي حاجة تتنسي يا باشا... 
' حاضر يا روحي هشتريلك... يلا ادخل عشان متبردش... 
اومأ لهم و دخل البيت 
ركبوا السيارة و ذهبوا 
' هنروح فين ؟ 
" حابة تروحي مكان معين ؟ 
' انت رايح فين دلوقتي ؟ 
" لأكتر مكان بحبه... 
' ايه هو ؟ 
" عند امي... 
' مامتك ؟! 
" هي قريبتي... هي مربياني عشان كده بقولها يا امي... بقالي فترة مروحتش عندها ف اصرت اجي و اصرت كمان اجيبك معايا... لما تشوفيها هتحبيها اوي... 
' ماشي نروح... 
اكمل الطريق حتى وصلوا الى منزلها... طرق آسر الباب و فتحت إمرأة عجوز في سن ال 60 سنة اسمها ( سهير ) ... 
* آسر ابني !! 
عانقها آسر و قَبل يدها 
" وحشتيني جدا يا ماما... 
تفاجئت رنا... قال كلمة ماما لمربيته و لم يقولها لامه الحقيقية ! نظرت الى رنا و قالت 
* الامورة دي مراتك صح ؟ 
" اها... 
' ازيك يا طنط ؟ 
* لا طنط ايه انا مش بحب الكلمة دي... قوليلي يا ماما زي آسر... 
' حاضر يا ماما... 
عانقتها سهير و قالت 
* واقفين ليه قدام الباب ؟ ادخلوا جوه... 
دخلوا و اغلقت الباب... ظلت رنا تنظر للبيت من داخل... واسع و بسيط و نظيف جدا... مكون من دور أرضي فقط... ذهب آسر للمطبخ أما رنا خلعت حذائها و فكت طرحتها... ذهبت رنا ورائها الى غرفة الطعام... وجدتها اعدت العشاء لهم... 
* اتفضلي... 
جلست على الأرض... قالت سهير 
* معلش يا بنتي انا متعودة من زمان اكل على الطبلية... لو قعدة الأرض هتضايقك اجبلك ترابيزة عادي... 
' لا مفيش داعي... بالعكس كده اريح... بس آسر ؟ 
* لا آسر متعود... آسر اتربى في البيت ده... و ياما اكل معايا على الطبلية دي 
دخل آسر الغرفة و معه اطباق و معالق... جلس على الأرض معهم و وضع طبق امام كل شخص... 
" كده في حاجة ناقصة يا ماما ؟ 
* ايوة... افتح التلاجة هتلاقي شوب مية... هاته و هات كوباية فاضية... 
" حاضر... 
قام آسر و ذهب للمطبخ مجددا... تعجبت رنا و نظرت ل سهير 
* اوعي تستغربي... بقولك مربياه ف بيسمع كلامي كده دايما... 
' عشان كده حسيته سعيد جدا لما جالك... 
* انا زعلانة منه اصلا... كل ده حصل و عرفت من الناس الغريبة اللي حصله و هو مقاليش... 
' كان مضغوط ف اكيد نسي... 
* يتعشى و هحاسبه... 
جاء آسر وضع شوب المياه و الكوب و جلس معهم 
" بقولك يا ماما... لقيت طبق عدس في التلاجة... بتاع مين ؟ 
* تاكله ؟ 
" لا طبعا مش عايزه... 
* اهو على كده يا بنتي... تجيبله سيرة العدس يخاف... 
' ليه ؟ 
* انا هقولك... 
" يا ماما اهدي... 
* والله لاقولها... الواد آسر بيكره العدس جدا... انا كرهته فيه... لما كان في تالتة ثانوي كان قاعد عندي بيذاكر... سيبته و طلعت للسوق اشتري شوية حاجات... رجعت لقيت الباشا مجمع عيال الحي و بيلعبوا كورة... روحت بقا مسكتهولك من ودنه و غديته و عشيته عدس... قعدت اسبوع كامل مأكلهوش غير عدس لغاية ما كِرهه... و من ساعتها حَرم وبدأ يذاكر بجد عشان مأكلهوش عدس... 
ضحكت رنا و نظرت لآسر الذي ينظر لسهير بحِدة 
" جدعة يا ماما... ضيعتي كاريزمتي قدامها... 
* يعني البنت سألت مش هقولها يعني ؟
" فيكي الخير...و انتي بطلي ضحك... 
كتمت رنا ضحكتها بصعوبة... وضعت سهير المكرونة و فراخ في طبق آسر و رنا... 
' الريحة تحفة... 
* عيب عليكي ده انا سهير... اي نعم كبرت بس لسه نفسي في الأكل لا يُعلى عليه... 
' على كده يا ماما سهير انتي عايشة هنا لوحدك ؟ 
* ايوة... 
' معندكيش ولاد ؟
* عندي بنت وحدة... متجوزة بس بيتها بعيد عني... بتزورني كل جمعة هي و عيالها... آسر ده بقا ابني التاني... كل ما يكون فاضي يجيلي و يبات عندي كمان... بس مش عارفة ماله كده بقاله شهور مجانيش... 
" احلفك بإيه اني كنت في السجن ؟ 
* مش مبرر ده... كنت قولتلي او بعت مع حد... انا خوفت عليك و قولت ليكون جرالك حاجة بسبب اختفائك ده... في الآخر عرفت من الناس الغريبة
" والله نسيت حقك عليا ( قَبَل يدها ) خلاص متزعليش... 
* المشكلة اني مش بعرف ازعل منك... كُل كويس... 
تعجبت رنا من علاقتهم... يعاملها كأنها امه بالفعل... بدأوا بالاكل...
* قوليلي يا بنتي... انتي حامل ؟ 
نظرت لها رنا و كانت ستتكلم لكن سبقها آسر 
" لا رنا مش حامل حاليًا... بس هتحمل قريب اوي... 
نظرت رنا له بشدة... ابتسم لها بخُبث... احست رنا بالاحراج الشديد و نظرت بعيدا 
* على خير يا ابني... كبرت يا آسر و اتجوزت و كمان هتخلف... ياااه الزمن ده بيجري بسرعة... مين يصدق ان آسر الطويل ابو دقن حلوة ده هو نفسه آسر اللي كان بيستحمى و يسيب الباب مفتوح... 
ضحكت رنا بشدة... شعر آسر بالاحراج و قال 
" انا كنت طفل ساعتها... خلاص يا ماما كفاية فضا*يح... 
* كُل و انت ساكت... 
قالتها ثم اطعمته بيدها... 
* تعالي اكلك انتي كمان... 
اطعمتها بيدها و اكملوا الطعام و يدردشون سويًا... 
بعد الطعام.... ذهبت رنا للمطبخ لتعد الشاي كما طلبت منها سهير... ظلت تنظر في كل الرفوف 
' فين السكر ؟ 
آتاها صوت من خلفها يقول 
" السكر اهو... 
' فين ؟ 
" لابسة فستان كُحلي و عندها شامة جمب بوقها... 
ابتسمت رنا لمغازلته لها... اخفت ابتسامتها منه و قالت بجدية 
' انا بدور على السكر اللي بيتحط مع الشاي... 
" سهلة... حطي صباعك في الكوباية و كده الشاي هيبقى حلو... 
' آسر... مامتك مستنية الشاي... ف اخلص و قولي على مكان السكر... 
" خلاص يا ختي متتعصبيش... السكر عندك اهو في الرف ده... 
نظرت رنا للرف و رفعت يدها لتأخذه لكن لم تستطع ان تصل إليه و رفعت نفسها و لم تعرف الوصول اليه أيضًا
" مش عارفة توصليله يا قصيرة... 
' انا مش قصيرة على فكرة... هو مكانه بعيد... 
" اساعدك ؟ 
' وريني شطارتك... 
قالتها ثم ابتعدت من امامه... نظر لها و هو يبتسم ابتسامته الجانبية... و بدون ان يرفع نفسه مثلها اخذ برطمان السكر و اعطاه لها 
" الطول هيبة برضو... 
' نينينيني... 
فتحت البرطمان و بدأت بتحضير الشاي... وقف خلفها و اقترب منها...اسند يديه على الرخام و حاوطها... توترت و قالت 
' في حاجةيا آسر ؟ 
" لا مفيش... 
' ليه مقرب مني كده ؟ 
" بتفرج عليكي... بتعلم منك طريقة عَمل الشاي... 
' يعني انت مبتعرفش تعمل شاي ؟ 
" بعرف... بس باخد من خبراتك شوية... 
' ههه ضحكتني... ممكن تبعد عشان اعرف اعمل الشاي ؟ 
" هو انا جيت جمبك ؟ اعملي الشاي... 
' اعمله ازاي و انت محاوطني كده كأني هسرق برطمان الشاي و اجري... 
" قُربي منك مضايقك ؟ 
' مش عارفة اتحرك... 
" لا خلينا كده... بس قوليلي ايه رأيك في كلام ماما ؟ 
' رأيي في ايه ؟ 
" سألتك انتي حامل ولا لا... و انا قولتلها لا... ايه رأيك نحقق كلامها و تحملي مني ؟ 
اتسعت عيناها بشدة و نظرت له... ابتسم لها و قَبلها على وجنتها... ابتعدت رنا عنه و خرجت في الحال... ضحك آسر و قال 
" خرجتي و نسيتي تعملي الشاي !! 
عادت رنا مجددا... و لم تنظر له... همس في اذنها و قال
" مكنتش اعرف انك بتتكسفي كده... خدودك بقوا شبه الطماطم... 
وضعت رنا يدها على خدها... نظرت له لتجده يضحك عليه... غضبت و امسكته من يده و اخرجته خارج المطبخ
' متجيش تاني... 
ضحك آسر عليها و ذهب ليجلس مع امه... اعدت رنا الشاي و وضعت الكيكة في الطباق و ذهبت اليهم... وضعت كل شيء على الطاولة و جلست معهم... 
* بصوا انتوا هتباتوا معايا... 
نظرت رنا لآسر و قالت 
' لا مينفعش... 
* ليه يا بنتي ؟ 
' لازم ارجع... 
* ترجعوا ازاي... الدنيا بتطمر بره... و المسافة من هنا لبيتكم بعيدة... افرض جرالكم حاجة في الطريق... مش هتمشوا... 
' بس... 
* مفيش كلام تاني... والله هتباتوا هنا... 
' آسر انت ايه رأيك ؟ 
" ماشي موافق... 
' و ياسين ؟ 
" هتصلك على رغد يقعد معاها... 
* مين ياسين ده ؟ 
' ده اخويا الصغير... 
* خلاص متقلقيش... آسر يتصلك على رغد هي تاخد بالها عليه... 
' ماشي... 
* مدي ايدك و كُلي الكيكة بتاعتي... ولا هي مش عجباكي ؟
' لا بالعكس شكلها حلو... ده كفاية ريحتها القمر... 
* طيب كُلي مش هتحايل عليكي يعني... آسر المفجوع خلص طبقه... 
" الآه ؟! في ايه يا ماما ؟ طيب مش مكمل أكل اهو... 
* بعد ايه ؟ ده انت لحست الطبق... 
" يا ماما ابو*س دماغك الحلوة دي احترميني شوية قدامها... 
* الله يرحم ايام ما كنت بغيرلك البامبرز... 
" انتي جيباني هنا تهزقيني ؟ 
* مش بحكيلها عليك ؟ 
" لا متحكيش... الهيبة راحت خلاص... 
ضحكت سهير أما رنا كانت تضحك بشدة... نظر لها آسر من تخت لفوق و قال بإبتسامة اصطناعية
" خلاص يا خفة... 
كتمت رنا ضحكتها و دردشوا و شربوا الشاي... 
* انتوا هتناموا في الأوضة دي... تعرفي يا رنا دي تعتبر اوضة آسر... دايما لما يجي هنا ينام فيها... 
' جوها حلو... 
* دي البطانية... ابقوا اقفلوا الشباك عشان بيجيب سقعة شديدة على الفجر... يلا تصبحوا على خير... 
' و انتي من اهله... 
" و انتي من اهله يا ماما... 
اخذ منها البطانية و خرجت... اغلق آسر الباب ثم نظر للغرفة 
" مفيش كنبة هنا... خلاص هفرش و انام على الأرض... 
' لا مينفعش... الجو برد مينفعش تنام على الأرض... 
" هنام فين يعني ؟ هو مفيش غير سرير واحد حتى ماما ادتني بطانية وحدة على اساس هنام سوا... 
' اممم... نحط مخدة في النص و نام ؟ 
" انتي هتتضايقي... خلاص انا هعرف انام على الأرض... 
' لا... السرير كبير... نحط مخدة في النص و خلاص...
" ماشي... 
وضع آسر وسادة في النصف و فرد الغطاء على السرير... نام في جمب و رنا في الجمب الآخر... كان ينظر لها و يريد التحدث لها... لكنها اعطته ظهرها و صامتة... إلتفت اليه و قالت 
' ممكن اسألك سؤال ؟ 
إلتفت لها أيضا و قال 
" اتقضلي... 
' هي مامتك دي... تقربلك ؟ 
" لا... 
' تعرفها ازاي ؟ 
" كانت بتشتغل في القصر... اول ما وعيت على الدنيا لقيتها... تعبت فترة ف بطلت تشتغل... بس انا مقدرتش انساها و بقيت ازورها عشان تعلقت بيها... بتعاملني لحد الآن كأني ابنها بالضبط... لما دخلت ثانوي كنت باجي اذاكر عندها و ابات كمان... حبيتها اوي ف بقيت اقولها يا ماما... هي امي فعلا... هي الوحيدة اللي لقيتها جمبي في كل تفاصيل حياتي... 
' طب و مامتك ؟... اقصد طنط فاطمة... انت على كده بتحب ماما سهير اكتر من مامتك الحقيقية ؟ 
" اها... 
' ليه ؟ 
" مش هقدر اجاوبك اجابة صريحة... بس اقدر اقولك ان اللي وقفت جمبي و بَنِت الثقة جوايا هي ماما سهير وبس... لما كنت بعيط كنت بلاقيها هي اللي بتمسح دموعي و تاخدني في حضنها... 
' عشان كده علاقتك بيها كويسة ؟ 
" ايوة... ربنا يحفظهالي... 
' يارب... بس بتسائل يعني... انت ليه بتكر*ه اهلك ؟ 
" اسباب كتير... 
' ممكن اعرف ولا هبقى غِتتة ؟ 
" هقولك... بصي اهلي دول مجرد اهل بالاسم... 
' ازاي ؟ ده حتى انت الأكبر يعني فرحتهم الأولى... 
ضحك آسر بسخرية و قال 
" فرحتهم الأولى اه ! و الدليل اني فرحتهم الأولى معاملتهم ليا... 
' كانوا بيعاملوك ازاي ؟ 
" اسوأ معاملة انتي تتخيليها... عارفة لما تكوني عايشة في بيت اهلك بس وجودك زي عَدمُه بالضبط ؟ كأنك ولا حاجة بالنسبالهم... صعب تتخيلي نفسك في الموقف ده لاني عارف كويس ان اهلك الله يرحمهم كانوا بيحبوكي اوي... ببساطة انا ملقتش حنان منهم... لقيت الحنان و الاهتمام اللي عايزه بره... هنا في البيت الصغير ده... عشان كده انا بحب ماما سهير اكتر من امي اللي ولدتني... 
' بس انا شايفة ان اهلك بيحبوك بجد... 
" تمثيل... انا كبرت و مبقتش محتاج ليهم زي زمان... هم دلوقتي محتاجين ليا... ف بيمثلوا انهم بيحبوني... 
' مش بيمثلوا على فكرة... 
" لا بيمثلوا... لولا اني رافض اشتغل في الشركة ف بيتحايلوا عليا امسكها ف بيمثلوا انهم بيحبوني و بيخافوا عليا... انتي شايفة ان ده حب... بس انا شايف و متأكد ان ده كذب و خداع... مستحيل اقع في فخهم... فَخ الاهتمام و الحب المزيف... 
' هم عملوا ايه خلاك تكر*هم للدرجة دي ؟ 
" اوعدك اني هحكيلك كل حاجة... بس مش دلوقتي... 
' مستعدة اسمعك في اي وقت... 
ابتسم لها ف قالت 
' تصبح على خير... 
قالتها ثم اعطته ظهرها... تضايق آسر فهو كان يريد ان يتحدث معها في مواضيع مختلفة... 
تاني يوم...... 
فتحت رنا عيناها بتثاقل... تفاجئت بأن الوسادة التي كانت في منتصف السرير ملقاه على الأرض !! وجدت يد آسر مُلتفة حول بطنها و ضمها اليه و دفن رأسه في رقبتها و يغض في نومٍ عميق و انفاسها الدافئة تصطدم برقبتها... توترت رنا من قربه منها لهذا الحد... حاولت الإبتعاد عنه بدون ان يستيقظ لكن لم تنجح بسبب أنه قافل عليها كأنه لا يريد ان تبتعد عنه... بعد دقائق زال توترها... سعدت انه يحضتنها هكذا... وضعت يدها على يده التي مُلتفة حول بطنها... ظلت تنظر لكل ركن في الغرفة... قطرات المطر المتبقية تتساقط على النافذة... و صوت العصافير الذين يغردون... كم يغردون بصوتٍ جميل...
رن هاتفها و كان ياسين... اقفلت الصوت بسرعة قبل ان يستيقظ...ردت على ياسين 
* مجتوش من امبارح يعني ؟ 
' كنا هنيجي بس امبارح مطرت و الطريق طويل ف خفنا لنعمل حادث بسبب الجو... 
* اممم... عمو آسر فين ؟ 
' عمو آسر نايم... 
* اه عشان كده بتتكلمي بصوت واطي... لما يصحى ارجعوا... 
' حاضر... سلام يا روحي... 
اغلقت الهاتف... تحرك آسر و ضمها إليه أكثر ثم طبع قُبلة لطيفة على رقبتها... اتصدمت رنا و احمر وجهها من الخجل 
' آسر... 
" لقيتك بردانة في الليل ف قولت احضنك يمكن تتدفي... دفيتي ؟ 
زاد توترها... فلتت منه ثم إلتفتت اليه 
' هو انا صحيتك ؟ 
" اه 
' آسفة... كمل نومك... 
وضع يده على خصرها و ضمها إليه... توترت رنا لكن لم تمنعه فهي تريده قريب منها دائمًا... ظل ينظر داخل عيناها... 
' بتبصلي كده ليه ؟ في حاجة ؟ 
" عيونك حلوين... 
شعرت رنا بالخجل و ظل بؤبؤ عيناها يتحرك يمينًا و يسارًا... لمس شفتاها بيده و اقترب ليُقبلها... لكن قاطعهم صوت الباب عندما طُرق...قالت سهير 
* اصحوا كفاية نوم !! قوموا يلااااا
ابتعدت رنا عنه و نهضت بسرعة... تأفف آسر و نهض... نظر لرنا وجد وجهها احمر من الخجل... اقترب منها و ابتسم بخُبث و لمس شفتاها بيده مجددا و قال 
" المرة الجاية محدش هيرحمك مني... يا مراتي... 
تفاجئت رنا من كلامه و نظرت له بصدمة... ضحك على ريأكشنها و خرج... 
وضعت رنا يدها على قلبها الذي يدُق بسرعة... كسرعة صافرة القطر... ابتسمت بسعادة... انه حقًا يريد ان يقترب منها مثلها... فاقت من تفكيرها ذاك و خرجت ورائه... 
* نمتوا كويس ؟ 
" نمنا كويس اوي... رنا مكنتش راضية تبعد عن حضني قولتها قومي عشان نفطر... قامت بالعافية... 
نظرت رنا له بشدة من كلامه أما هو نظر لها و ضحك... قالت سهير 
* شكل كده الحفيد في الطريق... 
شعرت رنا بالخجل و توجهت للحمام... 
* مراتك بتتكسف اوي... 
" بحب كسوفها اوي... بتعمد اكسفها... 
* يا جامد انت... تعالى ورايا على المطبخ نحضر الفطار... 
ذهب معها ليحضروا الفطار و بعد دقائق جاءت رنا لتساعدهم... نظر آسر لرنا و غمز لها... تفادت رنا نظراته لكن مازال قلبها يدق بسرعة... 
* يوووه نسيت ازازة اللبن بره... 
' اروح اجبهالك ؟ 
* لا خليكي انا هجيبها... 
خرجت سهير... نظر آسر لرنا بخُبث ثم قال بصوت منخفض 
" بالراحة على ايديكي... خليهم ناعمين زي ما هم... 
' آسر اتلم لو سمحت... 
" زي ما حضنتك هنا و نمنا سوا... هحضنك و نام سوا في البيت برضو... و يمكن اعمل حاجات تانية غير الحضن... 
' انت قلـ.ـيل الادب على فكرة !! 
ضحك آسر و جاءت سهير و حضروا الأكل... فطروا سويًا و بعد قليل غَيَر آسر ملابسه هو و رنا و عادوا للقصر... آسر اخذ ياسين للمعلب كما وعده و رنا جلست مع رغد... 
* انا لازم اعرف ايه سِر سعادتك دي... احكيلي 
' مش عارفة ابدأ ازاي... بس انا حاسة ان آسر... 
* آسر ماله ؟ 
' يعني آسر بيبادلني نفس الشعور... 
* شعور ايه ؟ 
' الحب... انا بحب آسر... 
فرحت رغد كثيرا و قالت 
* كنت عارفة ان هيجي يوم و تحبوا بعض... 
' بس مش متأكدة من شعوره ناحيتي... 
* بيحبك... والله بيحبك... شوفته و هو بيبص عليكي بدري... عيونه بتقطر حُب ليكي... 
فرحت رنا و قالت 
' انا عايزة اقوي علاقتنا أكتر من كده... 
* ازاي ؟ 
' عندي احساس... انا و آسر يعني... اقصد يعني انا عايزة اقرب من آسر... الحاجات دي يعني انا حساها ناحيته... مش عارفة اشرح... انتي مش هتفهميني... 
غمزت لها رغد و قالت
* فهمتك يا سكر... 
' انا محتارة اقوله ازاي اني بحبه... 
* انا اقولك... انتي تحضريله عشاء خفيف كده مع اجواء رومانسية كده... شموع و ورد... تلبسي حاجة كده قصيرة تغر*يه... 
' زي ايه ؟
* مع نفسك... انتي وشطارتك... خلاص الساعة جاية 8... اعملي اللي قولته ده قبل ما يجي... 
خرجت رغد... فتحت رنا الدولاب و اختارت الذي سترتديه... 
بعد ساعتين... عاد آسر... دخل الغرفة وجد النور مقفل... فجأة فُتحت أضواء هادئة... وجد أكل على الطاولة و شموع... تفاجئ و ابتسم... تفاجئ اكثر عندما وجد رنا أمامه ترتدي قمـ.ـيص نوم قصير يظهر مفاتنها و شعرها مفرود... اعجبته كثيرا... 
' اي رأيك ؟ 
" قمر... 
شعرت رنا انه قالها بدون نفس و قالت و هي تأخذ جاكته 
' تعالى ناكل قبل ما الأكل يبرد... 
" عايز اتكلم معاكي في حاجة... 
' قول... 
" الأول بصيلي... 
نظرت له ثم امسك يدها و قال 
" عارف اني مكنتش لطيف معاكي في الأول... كنت بتخانق معاكي دايما... يعني بدايتنا مكنتش مرضية لاي حد مننا... في المواقف الأخيرة حسيت يعني بحاجة غريبة ناحيتك... 
' حسيت بإيه ؟ 
" بحب... حاسس إني بدأت احبك... 
قالها و هو ينظر لعيناها نظرت له في عيناه و قالت 
' اها و بعدين ؟ 
" عايز ابدأ معاكي من الأول... و عايز اعرف ايه رأيك... متوافقيش دلوقتي... فكري الأول... اكيد هتسألي عن السبب... السبب انا مش عايز اتعلق بيكي و بعد كده تسبيني 
' اسيبك ليه ؟
" كل الاحتمالات جايزة... مش عايز اللي تكرر زمان يتكرر تاني... 
' يتكرر تاني ؟! هو انت كنت... 
" كنت متجوز قبل كده... 
اتصدمت رنا و سحبت يدها من يده 
" كنت عارف ان ده هيبقى رد فعلك... طبيعي تتفاجئي... محدش قالك لاني طلبت منهم كده... و السبب اني كنت عامل حسابي اني هطلقك فقولت مش لازم تعرفي... لكن دلوقتي لازم تعرفي لان بدأت احبك فلازم اكون صريح معاكي... 
' كنت بتحبها ؟ 
" ايوة... بس دلوقتي لا... لو كان لسه في قلبي واحد في مية حب ليها مكنتش هصارحك ولا اقولك نبدأ من جديد... 
' اتجوزتوا اد ايه ؟ 
" سنتين... 
' لمـ.ـستها ؟ 
" ايوة... 
تغلغت الدموع في عيناها... اقترب منها لكنها ابتعدت عنه الفور... و قالت بنبرة إنكسا*ر
' كان مفروض تقولي من بدري... كان مفروض اعرف قبل ما امضي على قسيمة جوازنا... 
" هيفرق معاكي ؟ 
' ايوة هيفرق طبعا ! 
قالتها بإنفعال عليه ثم اكملت 
' خلفت منها ولا لا ؟ 
" لا... 
' ليه ؟ مش كنت بتحبها ؟ 
" ايوة كنت بحبها بس هي محبتنيش... 
' حجج الرجالة المعتادة... اكيد طبعا هي سبب طلاقكم... 
" هي فعلا سبب طلاقنا... مش بكذب عليكي... 
ضحكت بسخرية و قالت
' يعني انا مجرد وسيلة هتنساها بيا ؟! 
" لا... مين قال كده ؟ 
' انت قولت كده... قولت كده لما خبيت عني انك متجوز قبل كده... 
" عارف اني غلطت لما خبيت عنك كده بس متكبريش الموضوع... 
' مكبرش الموضوع !! انت شايف ان الحوار تافهة للدرجة دي ؟! طب لو كنت انا مكانك... و كنت انا اللي متجوزة و اتطلقت و اتجوزتك و مقولتش حاجة ليك و قولت نفس كلامك ان كده كده هطلق منك و انت متقربتش مني يعني انا في أمان و مش مهم تعرف... هيبقى ايه رد فعلك ؟ 
" رنا... اهدي و خليني اوضح كل حاجة... 
' على كده لو مكنتش اتكلمت انت كنت هفضل طول عمري معرفش ولا حاجة عن كده ؟ ده انا طلعت عبيطة اوي... انت منستهاش يا آسر... و الدليل على كده معاملتك القا*سية ليا و كلام الجاف معايا من اول ساعتها عيشتها معاك في نفس الأوضة... كل اللي انت عملته كان بيوضح اد انت مش طايق تعيش مع وحدة غيرها و مش عايز وحدة تانية تبقى مراتك غيرها... جاي بكل بجاحة تقولي انا بدأت احبك ؟! ... و انت بتعمل كل ده عشان تنساها بيا... و انا زي المغفلة صدقتك !! 
" مين قال كده ؟ والله مش بنساها بيكي... 
' المفروض اصدق انا ؟ تعرف الغلط عليا انا لاني وحدة غبية... مدورتش وراك زي ما انت دورت ورايا و جبت تاريخي كله من اول ما اتولدت... ( نزلت دموعها و اكملت ) ساعتها لما اتحججت ان يحصل ما بينا حاجة عشان نخلف... اصريت ان اخضع لرغباتك بدون موافقتي... بس طبعا ملمـ.ـستنيش مش عشان انا مكنتش موافقة... انت مقربتش مني لانك مش طايق وحدة غيرها تكون في حضنك... طبعا اول ما عرفتني قعدت تقارن بيني و بينها و لما لقيتني مش بشبهلها كر*هتني... ياااه كل حاجة كانت واضحة قدامي... لاني عبيطة معرفتش و محاولتش حتى افكر انت ليه كنت كا*رهني للدرجة دي... 
" مش ده السبب... اهدي و خلينا نتكلم... والله هقولك كل حاجة... 
' مش هنتكلم !! مش هنتكلم يا آسر خلاص مفيش كلام ما بينا تاني... انا عايزة اطلق... 
" لا... مستحيل اطلقك... انا مش موافق... 
' لا هتطلقني و هاخد حقوقي كاملة... خلي كل واحد فينا يظهر على حقيقته... ايوة انا بتاعت فلوس و هاخد منك المهر بتاعي و المؤخر اعالج بيهم اخويا... انا اصلا اتجوزتك عشان كده مش اكتر... زي ما انت بتحاول تنساها بيا و تقولي انا بدأت احبك... انا كمان اتجوزتك عشان فلوسك مش اكتر... 
تفاجئ من كلامها... كيف ؟ الحب الذي رآه داخل عيناها هل كان مزيفًا ؟ نظرت رنا الى السرير و تخيلته و هو نائم بجانبها و يعانقها... اشمئزت منه و نظرت للارض و دموعها تسيل على وجهها و قالت بصوت مكـ.ـسور
' و انا بغبائي كنت هسمحلك انك تقربلي و جوازنا يبقى حقيقي؟؟ بلعـ.ـن قلبي لاني حبيتك !! 
قالتها ثم تركته و دخلت الحمام... ضر*ب آسر الكرسي بغضب و مسح آسر وجهه بيديه بتعب و تنهد بضيق 
" غبي... انت واحد غبي... كان لازم اقولها من الأول... بس انا خبيت بما فيه الكفاية... كان لازم تعرف... 
تاني يوم..... 
كان آسر ينتظر خروج رنا من الحمام... هااا هي خرجت اخيرا... يبدو على وجهها انها كانت تبكي... 
" رنا ممكن نتكلم ؟ 
لم ترد و لم تنظر لوجهه حتى و تفادته و خرجت... تنهد آسر بضيق و خرج ورائها... جلست رنا معهم على السفرة... اضطر آسر للجلوس معهم من اجلها... كانت رنا تأكل و عيناها لا تتحرك من الطبق... أما آسر ينظر لها و ينتظر منها ان تتكلم بأي كلمة... فصمتها هذا يقتـ.ـله !! لاحظت رغد ان هناك شيء حدث... جعلهم سطحيين بهذا الشكل... 
قالت فاطمة 
• مالك يا رنا ؟ شكلك متغير عن امبارح
' مفيش... نسيت البلكونة مفتوحة امبارح ف اخدت برد عشان كده حاسة بتعب... 
• ألف سلامة... تاخدي رغد و تروحوا للدكتور ؟ 
' لا مفيش داعي... شوية برد و هيرحوا عادي... 
• هخلي الدادة وفاء تعملك كمون مغلي... حلو اوي للبرد... 
' تسلميلي يا طنط... 
" رنا... تعالي نطلع على اوضتنا... 
قالها آسر... رنا لم ترد عليه و ركزت في طبقها... رن جرس القصر... فتحت الدادة وفاء الباب... دخلت منه فتاة عشرينية جميلة ترتدي جاكت جينز و تنورة قصيرة للركبة و هيلز و تحمل طفل بين يديها... 
* هاااي... 
نظروا لها جميعًا... نظر لها آسر بذهول... تقدمت منه و قالت 
* ازيك يا آسر ؟ وحشتني... 
نظرت رنا لآسر و قالت 
' مين دي يا آسر ؟!
* انتي اللي مين ؟! 
' انا مراته... 
ضحكت بسخرية و نظرت لها من تحت لفوق و قالت 
* مراته !! للدرجة دي يا آسر ذوقك في البنات اندثر من بعدي ؟! 
" نهلة اخرسي !!
ضحكت نهلة أما رنا كررت سؤالها
' انتي مين ؟! 
* انا يا حبيبتي اسمي نهلة... بنت عم آسر... ابقا طلقيته... و ده زين ابني... و ابن آسر !! 
يتبع...... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

' مين دي يا آسر ؟!
* انتي اللي مين ؟! 
' انا مراته... 
ضحكت بسخرية و نظرت لها من تحت لفوق و قالت 
* مراته !! للدرجة دي يا آسر ذوقك في البنات اندثر من بعدي ؟! 
" نهلة اخرسي !!
ضحكت نهلة أما رنا كررت سؤالها
' انتي مين ؟! 
* انا يا حبيبتي اسمي نهلة... بنت عم آسر... ابقا طلقيته... و ده زين ابني... و ابن آسر !! 
نزلت تلك الجملة كالصاعقة على رنا... 
* هتسألوني انا جاية ليه هقولكم ببساطة ابني بيكبر و لازم يكبر وسط عيلته...( نظرت لآسر ) و مع ابوه... 
تغلغت الدموع في عينا رنا... نظرت لآسر بكـ.ـسرة
' ابنك !! يعني ده كل اللي قولته طلع حقيقي... و انا كنت بتمنى انك تطلع في الآخر بتكذب عليا... كنت متجوز و مخلف كمان !! ( نظرت لهم جميعًا ) انتوا ليه خبيتوا عني ؟ ليه عملتوا كده فيا ؟ فيها ايه لو عرفت انه كان متجوز قبل كده ؟!... مش مسامحة ولا واحد فيكم !! 
تركتهم و صعدت لغرفتها... قال آسر بغضب
" انتي بتكذبي... ده مش ابني !! 
* لا مش بكذب يا آسر... ده ابنك... من لحمك و من دمك... مش مصدق عنك ما تصدق عادي... كل اللي عيزاه حقوق ابني كاملة متكاملة... مش معقول يعني يبقى ابوه عايش على وش الأرض و في الآخر انا ألتزم بيه لوحدي... 
" انتي هتجنيني !! حملتي مني امتى ؟ 
* لا عيب يا حبيبي الحاجات دي مش بتتقال عادي قدام الكل... 
" انتي هتستعبطي !! 
* لا مش بستعبط... انت اللي بستعبط... ليك حق تتفاجئ لكن متستعبطش عليا و تنكر... 
" مقولتيش ليه انك حامل قبل ما اطلقك ؟ 
* حبيت انتقـ.ـم منك و احرمك منه... بس للأسف كنت غلطانة... انا مش قادرة اشيل مسؤوليته لوحدي و ابوه عايش بيتدلع في العِز ده كله... 
" قولي انك داخلة على طمع ! 
* افهمها زي ما تفهمها... انا ڪأم عليا رعايته و بس... امأ الباقي عليك انت يا بابا آسر... 
غضب آسر كثيرا و قال 
" ده مش ابني... و انا مش هصرف على حد... اخبطي راسك في الحيطة يا نهلة... اطلعي بره !! 
* لا المرة دي متقدرش تطردني... لو رجلي عدت عتبة القصر ده هروح ارفع قضية عليك و اقول للقاضي يا سيادة القاضي جوزي السابق مش راضي يصرف على ابنه... تخيل كده اسم العيلة على النت بالعيلة البخيلة اللي مش عايزة تتولى مصاريف ابني... 
" انتي لسه ز*بالة زي انتي متغيرتيش... ده مش ابني... و انا مش هشيل مسؤولية طفل من ابني و روحي ارفعي قضية عليا... في سنتين دا*هية... تمام يا نهلة ؟ 
نظر لها بضيق و صعد الى غرفته... قال محمد بغضب 
• طالما انتي كنتي حامل منه خبيتي ليه ؟ 
* عشان او*جعه... كنت عايزة احرمه منه... 
• و جاية دلوقتي بعد ما آسر اتجوز ترجعي و تقولي ده ابنك يا آسر و اتولى مصاريفه ؟ 
قال معاذ 
- البنت دي نصا*بة... بعد 3 سنين لسه فاكرة تظهري انتي و ابنك ده ؟ 
* انا عارفة ان ده تأثير الصدمة فطبيعي تقولوا كده... على العموم مش مهم رأيكم... لو سمحتوا... حضرولي انا و ابني الأوضة اللي هنقعد فيها... 
قالت رغد 
* انتي بجحة و بجا*حتك زادت عن الأول !! 
* اسيبكم يعني تاكلوا حق ابني ؟ مكالمة وحدة من المحامي بتاعي و هرفع عليكم قضية... اظن العيلة مش ناقصة فضا*يح بعد فضيـ.ـحة الأستاذ التاني... 
كانت تقصد بكلامها معاذ... غضب معاذ و قال 
- طب ايه رأيك انا اللي همشيكي من هنا مش آسر اللي هيمشيكي !! 
* كلامكم كتير و انا اتصدعت... روحوا كملوا فطاركم... و انا هطلع انام... 
إلتفتت و ذهبت... معاذ كان سيذهب خلفها ليطردها لكن اوقفه والده 
• معاذ اهدى... 
- يا بابا دي داخلة تشقطنا... اقسم بالله لو ده ابنه فعلا فهي ما صدقت لقيت حجة ترجع بيها البيت ده... مش هيهمها لا ابن ولا أب... دي جاية عشان تاخد قرشين... 
• برضو متعملش حاجة... استنى لغاية ما نعرف ده ابن آسر فعلا ولا لا... 
قالت رغد بحزن 
* والله مفيش حد هيتعب من رجوعها ده غير رنا... لسه حالاً عارفة حوار نهلة ده... تلاقيها زعلانة اوي... 
• لو كنت اعرف ان الز*فتة دي هتيجي تاني و كمان معاها مصـ.ـيبة كنت هقول لرنا من الأول... منك لله يا نهلة... 
دخل آسر الغرفة وجد كل شيء بالغرفة مُلقى على الأرض و مكـ.ـسور... رنا جالسة على طرف السرير تنظر في اللاشئ و تبكي من دون صوت... مشى آسر بين الزجاج المكـ.ـسور حتى وصل اليها... نظر لعيناها وجدهما غارقتان بين الدموع... اقترب منها ليمسح دموعها لكن دفعت يده بقوة بعيدا عنها و قالت بغضب 
' متلمـ.ـسنيش !! 
" طب اهدي و خلينا نتكلم... 
' نتكلم في ايه ؟؟ هل هنتكلم عن خداعك ليا اول ما اتجوزتك ؟ هل هنتكلم عن كُر*هك اول ما عيشت معاك ؟ هل هنتكلم عن عصبيتك المستمرة عليا بدون سبب ؟ هنتكلم على ايه ولا ايه... انت دمـ.ـرتني و دمـ.ـرت كل حاجة جميلة كانت جوايا !! 
" يا رنا الطفل ده مش ابني انا متأكد... 
' ابنك او مش ابنك... مش هتفرق... في كلا الحالتين هطلق منك... 
" طلاق ايه... لا يا رنا انا مش هطلقك...
' لا هطلقني و غصب عنك كمان !! 
" مفيش طلاق... للأسف هتجبريني اقول كده بس شكلك نسيتي ياسين و علاجه... 
' انت مالك بياسين ؟! هااا مالك بيه ؟ انت مين يا آسر بالنسبة لياسين ؟ قولي انت مين... 
" انا اللي متكفل بعلاجه... 
' متتكفلش... مفكر انك بالكلمتين دول انك بتهددني و بتمسكني من ايدي اللي بتوجـ.ـعني و هكِشك زي الفيران و اقولك لا و النبي متطلقنيش عشان علاج ياسين ؟ ده كان زمان الكلام ده... 
" مش قصدي كده انا قصدي يعني ياسين طفل و مش حِمل بهدلة... انا خايف عليه... 
' متخافش !! مطلبتش منك تخاف عليه... مش عيزاك تعلاجه... ياسين مين اصل... هل هو يقربلك؟ لا... يبقى توفر حنيتك لابنك الحقيقي... 
" يا رنا ده مش ابني انا متأكد... 
' هتكذب هي يعني ؟ 
" ايوة بتكذب... بتكذب زي كذبت زمان و خدعتني... 
' مش عايزة اسمع قصة حياتك لاني زهقت و اتخنقت و منك و من كل واحد هنا اتعامل معايا كأني عبيطة و معرفنيش حاجة عن جوازك بيها !! 
" مش هتكلم معاكي دلوقتي لانك مش كويسة... 
' ايوة فعلا انا مش كويسة... كل اللي عملته فيا خلاني مش كويسة... انا بقيت مر*يضة نفسية زيك يا آسر !! 
تفاجئ آسر من كلامها... ضحكت ساخرة من نفسها و قالت بنبرة باكية 
' و انا اللي حبيتك و كنت هعترفلك بكده... ياااه انا طلعت هبلة اوي... 
" يا رنا متقوليش كده و اهدي... 
' تعرف يا آسر... انت أول راجل احبه... عمري ما ارتبطت ولا عرفت واحد عشان خوفت من ربنا و عشان احتفظ بمشاعري للشخص اللي هيكون من نصيبي... انت اول واحد احبه... اول واحد احضنه...اول واحد قلبي يُدق عشانه... مخدتش في الآخر منك غير القسو*ة و و*جع القلب... ياريتني ما حبيتك... ياريتني ما اتجوزتك... ياريتني ما عرفتك من الأساس !! 
حزن آسر من كلامها و عجز لسانه عن الكلام... فتحت رنا الدرج و اخرج منه برواز صورة... رفعته أمامه و قالت 
' شايف الصورة دي ؟ 
نظر للصورة وجدها صورته معاها في كتب الكتاب 
' دي صورة كتب كتابنا... متعرفش اد ايه انا بحب الصورة دي... اي نعم انا و انت فيها مُتصنعين الإبتسامة بس دي الصورة الوحيدة اللي اتصورتها معاك... كنت لما بتغيب عني بالشهور كنت ببصلها و اتأمل فيك... اشتريت لها برواز جميل زي ما انت شايف... كنت مخططة ان بعد ما اعترفلك بُحبي و تاخدني في حضنك... كنت هعلقها في الحيطة اللي فوق السرير... عشان كل ما ادخل الأوضة ابصلها و ابتسم... كنت ناوية كمان اتصور انا و انت صور كتييير اوي و اعملها برواز و اعلقها برضو في نفس الحيطة لغاية ما الحيطة تبقى مليانا بصورنا سوا... ( زاد بكائها ) بس الصورة دي مبقتش مُهمة بالنسبالي من اللحظة دي !! 
ألقتها بقوة على الأرض أمامه... كُسـ.ـر الزجاج و تكَـ.ـسَر البرواز الجميل و تفتت لمليون قطعة... نظرت لكل ركن من الغرفة و قالت 
' اشبع بأوضتك لوحدك... ولا اقولك جيبها هنا هي و ابنك... ما دي اوضتها قبل ما تكون اوضتي... افتكر ذكرياتك الحلوة معاها هنا... 
إلتفت لتذهب لكنه امسك بيدها و اوقفها 
" رايحة فين ؟
' و انت مالك !! 
" انا جوزك !! 
' ملكش كلمة عليا من هنا و رايح... و لغاية ما تطلقني هقعد مع ياسين في اوضته... 
" رنا... مفيش طلاق... انتي بتحلمي 
' لا مش بحلم... 
" و انا مش هطلق... 
' لو عندك ذرة احترام ليا تسمع كلامي و تطلقني... 
" هتبقي مبسوطة لما اطلقك ؟ 
' على الأقل ارحم من اني انام على سريرها... 
" مش سريرها و دي اوضتنا انا و انتي... لو انا لسه بحبها زي ما انتي مفكرة مكنتش هسمح لحد يقعد في الأوضة دي غيرها... 
' آسر... هي كلمة وحدة... ابعد عني و انتبه لابنك... 
سحبت يدها من يده و خرجت... مسح آسر وجهه بيديه بتعب... نظر لصورتهم على الأرض بين الزجاج المكـ.ـسور... اخذها و نظر لها ثم قال 
" كل اللي حلمتيه معايا هيفضل موجود و يتحقق زي ما حلمتي بالضبط... مستحيل اسيبك بأي شكل... 
دخلت رنا لغرفة ياسين... ياسين لم يكن موجودا فيها... اغلقت الباب و وقفت خلفه و دموعها مازالت تنزل من عيناها... وضعت يدها على قلبها و قالت 
' كل اللي كنت بتمناه ان حد يحبني بعد اهلي... انا معملتش حاجة وحشة والله... انا مستحقش يحصل فيا كده... انا مستحقش كسـ.ـرة القلب دي... ارجوك يارب هون عليا و طفي نا*ر قلبي... 
سمعت صوت آسر ينادي عليها... اغلقت الباب بالمفتاح... جاء آسر و طرق الباب و حاول ان يفتحه لكن وجده مقفول 
" رنا افتحي... انا لسه مخلصتش كلامي... افتحي... 
لم ترد عليه... استلقت على السرير بتعب و ضمت نفسها و ظلت تبكي... آسر سمع آنين بكائها... طرق الباب مجددا 
" يا رنا افتحي... افتحي و نتكلم و هعملك اللي عيزاه... افتحي بس... والله الطفل ده مش ابني و هثبتلك كده... افتحي متقعديش لوحدك... افتحي... 
ظل ينادي عليها لكن لم ترد... غضب آسر كثيرا و ذهب للمطبخ 
" دادة وفاء... فين نهلة ؟ 
* في اوضة الضيوف... 
ذهب مسرعًا و فتح الباب على الفور... 
* شكلك نسيت اني طلقيتك و كان مفروض تخبط على الباب الأول... 
" والله ؟ انتي محسساني اني همو*ت اوي عليكي... 
اقتربت منه و وضعت يداها حول رقبته 
* بس ايه رأيك فيا ؟ احلويت صح ؟ 
نزع يداها من عليه و نظر لها بحِدة 
" حلو الفيلم اللي عملتيه قدام مراتي... خلاص هي صدقت ان ده ابني فعلا و خربتي حياتنا... ممكن تمشي ؟ 
* لا يا آسر مش همشي... و ده ابنك بجد... 
امسكها آسر من يدها بشدة و قال بغضب 
" ابني ازاي و قبل طلاقنا ب 3 شهور انا ملمـ.ـستكيش ؟ 
* آخر مرة لمـ.ـستني فيها... حملت منك و عشان كنت عارفة اننا هنطلق خبيت عليك على أساس او*جعك بيه... بس مقدرتش اخبي اكتر من كده... زين ابننا تم سنتين... عيزاه يكبر و انت موجود معاه... 
" ده مش ابني... قولي يا نهلة لو عايزة فلوس هديكي اللي انتي عيزاه بس تبعدي عني و عن مراتي... 
* و هي مراتك دي حد داسلها على طرف ؟ مكنتش اعرف انك مخبي عليها... معقول يا آسر محكتلهاش قبل كده عن قصة حُبنا ؟ 
" حُب ايه يا نهلة متخلنيش افتح القديم... انتي عمرك ما حبتيني... 
* بيتهيألك... بالعكس انا بحبك اوي و مستعدة ارجع مراتك من تاني... 
" هههه احلام العصر... ياريتني ما اتجوزتك أساسا... كنتي معرفة طـ.ـين... 
* تؤ تؤ اخص عليك يا آسر... في حد يقول كده على ام ابنه ؟  بدل ما تفرح اني جيبتلك اول حفيد للعيلة... تقول عليا كده ؟ 
" نهلة... خُدي الولد ده و امشي من هنا... اخرجي بره حياتي... 
* اخرج ازاي ؟ انا و ابني مش هنصعب عليك ؟ كل ده عشان خاطر السنيورة مراتك... مش عارف اتجوزتها على ايه و هي شبه البنات اللي بيبيعوا خضار في السوق بطرحتها دي... 
" نهلة اخرسي !! 
قالها بغضب و هو يضغط على يدها اكثر و اكمل 
" سيرتها متجيش على لسانك الو*سخ ده تاني... هي محافظة على نفسها و على حجابها... اما انتي قلعـ.ـتي الحجاب... مفكرة نفسك انك اخدتي حريتك كده لما قعـ.ـلتي... هي عمرها ما بصت لراجل غيري حتى بالغلط... اما انتي بصيتي و بكل بجا*حة قارنتيني بغيري كل ده عشان انا مش شبه العيال الصا*يعة اللي بتشوفيهم على النت... الفرق بينك و بين رنا مراتي... رنا متربية اخسن منك و من اللي خلفك... اما انتي لا... يا خسارة السنتين اللي ضيعتهم معاكي تحت مسمى اني حبيتك و انتي مستاهليش حبي ليكي... و تحذير اخير... لمي نفسك و خُدي الطفل  و امشي من هنا احسنلك !! 
ترك يدها و ذهب... غضبتك نهلة من كلامه و قالت بشَر 
* هدفعك تمن كل كلمة قولتها... ماااشي يا آسر !! 
نادى آسر على الخدم و أمرهم بأن ينظفوا كل الزجاج الذي بالغرفة... و فعلوا ذلك... جلس على السرير و وضع وجهه بين يديه و تنهد بضيق بعد ما تذكر رنا و هي تبكي بسببه 
" اسمعيني على الأقل... عايز اوضحلك كل حاجة... والله ما بحبها ولا عايزها... انا عايزك انتي !! 
طُرق باب الغرفة 
" ادخل... 
دخل ياسين و ركض اليه عانقه
* عمو آسر... 
" نعم يا حبيبي ؟ 
* رنا قاعدة في اوضتي و قافلة الباب... بخبط عليها مش بترد ولا بتفتح... و سامعها بتعيط... هو ايه اللي حصل ؟ 
" في خلاف حصل ما بينا... 
* ليه ؟ رنا طيبة بس حساسة شوية... ليه زعلتها ؟ 
" اوعدك اني هصالحها... 
* ده لازم تصالحها طبعا... هزعل منك لو مصلحتهاش... 
" متقلقش... المهم انت فطرت ؟ 
* ايوة... و لعبت في الجنينة كمان... 
" اخدت ادويتك ؟ 
* اه... ايوة صح فكرتني... انا عندي جلسة النهاردة... هروح افكر رنا شكلها نسيت... 
" لا لا متروحش... سيب رنا النهاردة... 
* مين هيجي معايا المستشفى ؟ 
" انا هاجي... اجري انت خلي الدادة وفاء تغسلك وشك و تجهزك... هلبس و هاجي... 
* حاضر يا عمو آسر.... 
مسحت رنا دموعها و نظرت في الساعة و قالت 
' ياسين... ياسين عنده جلسة النهاردة... ازاي نسيت !! 
نهضت و فتحت الباب... ظلت تنادي عليه و بحثت عنه في الحديقة لكن لم تجده... سألت الدادة عليه 
' مشوفتيش ياسين يا دادة ؟ 
* لبسته هدومه عشان عنده جلسة و بعد كده راح عند استاذ آسر في اوضته
' تمام... 
صعدت رنا الى الغرفة و فتحت الباب... وجدت آسر يربط له رباط الحذاء... امسكت بيد و قالت
' ياسين تعالى معايا... 
* عمو آسر هياخدني للمستشفى عشان الجلسة... 
' هلبس بسرعة و هاخدك... 
* عمو آسر جِهِز و هيجي معانا... 
' لا يا ياسين... هنروح انا و انت وبس... 
* بس... 
' متجادلنيش يا ياسين... اخرج اقعد مع الدادة لغاية ما اجيلك... 
اومأ لها و ذهب... فتحت رنا الدولاب و اخذت منه دريس و طرحة... قال آسر 
" شكلك تعبانة... متخرجيش... انا هاخده للمستشفى... 
إلتفت له و قالت بغضب 
' ملكش دعوة بيا و لا بأخويا... 
" رنا... انتي مراتي... 
' على الورق... مراتك على الورق يا آسر... و زي ما انا حطيت نفسي تحت سيطرتك و ربطتني بالسلاسل... هعرف احرر نفسي منك... روح بقا شوف حالك و شوف ابنك... و ابعد عني و عن ياسين... 
" كام مرة هقولك الطفل ده مش ابني !! 
' متقولش... مش لازم تقول... كل حاجة واضحة... متمثلش عليا و على يلسين دور الحنية اللي تقمسته ده... ابنك اولى بحنيتك دي... روح اقعد معاه... 
امسك يدها و قال 
" طول ما احنا بنتكلم بالشكل ده و بنتخانق مش هنحل حاجة... 
' مين قالك ان انا عايزة حاجة تتحل ؟ عفوًا بس انت مين يا آسر ؟ للدرجة دي مفكر اني همو*ت عليك ؟ ههه ضحكتني... آسر انت مش متصور كَم السعادة اللي انا فيه حاليًا... اخيرا لقيت سبب يخلصني منك... 
" رنا... كلامك بدأ يضايقني بجد... 
' ما تضايق... اتضايق يا آسر... على رأسك ريشة يعني عشان متتضايقش ولا ايه ؟ انا اسلسا قاصدة اضايقك... 
" انتي مكبرة الموضوع... محسساني اني لسه متجوزها... انا طلقتها من زمان... 
' هكبر الموضوع يا آسر... تعرف ليه ؟ لان انا لو كنت مكانك... لو انا اللي كنت متجوزة و اطلقت و خبيت عليك و على اهلك كانت الدنيا هتقوم و تقعد عليا... و الناس تقولي ايه الفجو*ر اللي انتي في ده... ازاي تخبي على جوزك انك كنتي متجوزة !! بس للأسف انا مخبتش حاجة عليك... بما انك راجل ف عادي تخبي و تخدعني... تخبي عني سنة... سنتين... عشر سنين عادي جدا محدش هيحاسبك لانك راجل... اما انا اضر*ب بالجزمة عادي... 
" همشيها من هنا... مش هتقعد والله... 
' و تمشيها ليه ؟ دي ام ابنك ولا انت نسيت ؟ 
" انا مش هتكلم تاني لاني لو اتكلمت هتعصب عليكي بجد... 
' لا اتعصب يا آسر... تعالى اضر*بني بالمرة ( دفعته و ظلت تدفعه بعيدا عنها مراراً و تكراراً ) اضر*بني... اضر*ب العبيطة اللي انت متجوزها... اضر*ب الهبلة اللي وثقت فيك و حَبِتك... ساكت ليه ؟ اضر*ب يا آسر !! 
صبره نفذ عليها و امسك يداها الاثنتين و قال بزعيق 
" رنااا اسكتي !! 
نظرت له بعينان مليئتان بالغضب و صدرها يلعو و يهبط 
" انتي اتجننتي ؟ انا اضر*بك ؟ عمري ما عملت كده و مش هعمل... انتي مش سيبالي فرصة اتكلم ولا اوضح اي حاجة... 
' متوضحش... مش عايزة اسمع منك قِصة حُبك انت وهي... و ابعد عني لاني كر*هتك و مبقتش طايقة قُربك مني... 
قالتها ثم ابتعدت عنه... اخذت ملابسها لفت نظرها قمـ.ـيص النوم الذي لبسته أمس... ضحكت ساخرة من نفسها و اخذته ألقته في سلة المهملات و خرجت... تنهد آسر بضيق و قال 
" مفيش حاجة بتو*جع اكتر من اني شايف كُر*هك ليا جوه عيونك !! 
* عمو آسر مش هيجي معانا ؟ 
' لا... عنده شغل... 
" معنديش شغل و جاي معاكم... 
إلتفت رنا لذلك صوت... جاء اليهم آسر و امسك بيد ياسين 
" يلا يا بطل... 
' جاي فين ؟ 
" معاكم... 
' متخلنيش ازعق قدامه... ممكن تمشي ؟ 
" انتي مفكرة عشان متخانقين يبقى اسيبك تمشي لوحدك ؟
' ايوة هتسيبني... امشي يا آسر... 
" لا مش همشي... و بطلي خناق قدام الولد الصغير... 
امسكت رنا اعصابها بصعوبة و ذهب معهم... ركبوا السيارة و طول الطريق رنا لم تتفوه بكلمة معه... لاحظ ياسين انهم متخصمان... امسك بيد رنا و بيد آسر و قربهم من بعض و قال ببراءة 
* مهما كان الخلاف كبير... متنسوش انكم بتحبوا بعض... 
نظر آسر لرنا و هي نظرت له و ابتسمت بسخرية... ظل آسر مُمسك بيدها لكن أول ما ياسين انشغل بالهاتف ابعدت يدها عنه و رجعت للنظر من النافذة... 
بعد قليل وصلوا للمستشفى و دخل ياسين ليأخذ جلسة علاجه... و رنا و آسر بالخارج في الإنتظار... كانت رنا جالسة على الكرسي و آسر يقف بجانبها... نظر لها وجدها مُمسكة بهاتفها تنظر لصورتها مع والداها... جلس بجانبها و قال 
" رنا... 
اغلقت هاتفها و نظرت إليه 
' نعم ؟  
وجد دمعة نزلت من عيناها رغمًا عنها... اقترب بيده ليمسحها لكن سرعان ما أدارت وجهها بعيدًا عنه و مسحت عيناها بنفسها... أدرك آسر كم هي حزينة منه... لكن لم يدرك ان زواجه السابق من نهلة سيفرق معها لهذا الحد... ظل صامتًا و هي كذلك... مرت 3 ساعات... انهى ياسين جلسته و خرج... ركضت رنا اليه و قالت 
' ياسين انت كويس ؟ 
* الجلسة بتتعبني... 
عانقته و قالت 
' حبيبي سلامتك... خلاص خلصت اهي... تعالى نروح و اكلك... 
اومأ لها بتعب... كانت ستحمله لكن آسر أسرع و حمله... كانت ستعترض لكن توقفت عندما وجدت ياسين سعيدًا... خرجوا من المستشفى... ركبوا السيارة... و الصمت يَعم بينهم هم الاثنان... 
* رنا... 
' نعم يا ياسين ؟ 
* عايز شيكولاتة سخنة من المحل ده.... 
' بس ياسين انا بخاف عليك من الحاجات بتاعت بره دي... 
* عشااان خاطري... 
" تمام يا بطل... هنزل اشتريلك... 
اوقف آسر السيارة و نزل منها متوجهًا لذلك المحل... 
' ياسين... دقيقة و هاجي... اوعى تنزل من العربية... 
* حاضر... 
نزلت رنا من السيارة و تتبعت آسر... اخذ آسر 3 أكواب مشروب شيكولاتة ساخنة... إلتفت وجد رنا خلفه 
" كويس انك جيتي... امسكي كوبايتك... 
' مش عايزة... 
" يا عم امسكي... 
اعطاها الكوب و اخذته حتى لا يقع على الأرض... رجع لياسين و اعطاه كوبه... 
" حلو طعمه ؟ 
* تحفة... فين رنا ؟ 
نظر آسر في السيارة و لم يجدها... وقعت عيناه عليها و هي تقف في المحل 
' لو سمحت... انا مش عايزة الكوباية دي... 
* آسف يا استاذة بس مفيش ترجيع... 
' مش عايزة فلوسها بس خُدها اديها لأي حد... 
تركت له الكوب على الرخام و ذهبت... تعجب منها البائع... عادت رنا للسيارة و ركبت... نظر لها آسر و قال بغضب مكتوم 
" اللي عملتيه ده حركة بايخة اوي... 
' قولتلك مش عايزة... 
" يعني حطتلك فيها سِم يعني ؟ 
' مش عايزة حاجة... طالما منك انت يبقى مش عايزة... مطلبتش منك تيجي معانا اساسا... 
" رنا انتي زودتيها !! 
* خلاص بلاش تتخانقوا... و النبي ما تتخانقوا... مش بحب اشوفكم كده... 
نظرت رنا للنافذة و سكتت... تنهد آسر بضيق و شغل السيارة و ذهبوا... بعد قليل وصلوا للقصر... نزل ياسين اولهم... فتحت رنا شنطتها و اخذت منها 75 جنيهًا و وضعتهم على تابلو السيارة 
" ايه دول ؟ 
' دول تمن كوباية ياسين... تاني مرة متشتريش حاجة لياسين... ده اخويا انا مش اخوك انت... 
" بتعاقبيني يعني ؟ 
' قولتلك وفر حنيتك دي لابنك... ملكش دعوة بيا ولا بياسين... اما تمن الجلسات هيوصلك اول ما الاقي شغل... 
كان سيتكلم لكن نزلت من السيارة و دخلت للبيت... ضر*ب آسر الدريكسيون بغضب و قال 
" بتعمل كده عشان اجيب اخري منها و اطلقها... بس ماشي.... مهما عملتي يا رنا مش هطلقك ! 
صعدت رنا السلم متوجهة الى غرفة ياسين... وجدت نهلة أمامها لكن تفادتها... لكن وقفت مكانها عندما قالت نهلة 
* والله بتصعبي عليا... 
رجعت رنا اليها و اقتربت منها 
' كنتي بتقولي ايه ؟ 
* بقولك انك بتصعبي عليا... بدل ما انتي بتقـ.ـلي بكرامتك كده و قاعدة برضو حتى بعد ما عرفتي انه مخلف... اطلقي و اخلصي... 
' أقِل بكرامتي !! اممم 
ألقت رنا حقييتها على الأرض و شمَرت كُمام الدريس 
' قوليلي بقا... مين بقا اللي بتقِل بكرامتها ؟ 
* انتي... 
' انا ؟! اممم... 
جزت رنا على أسنانها و بدون ان تنتبه نهلة... صفعـ.ـتها رنا على وجهها و امسكتها شدتها من شعرها... صرخت نهلة و صوت صارخها سمعه الجميع و أتوا بما فيهم آسر 
' مين بقا اللي بتقِل بكرامتها ؟ 
* انتي اتجننتي !! سيبني بقولك... 
' لا مش هسيبك... مفكرة انك هترمي عليا كلمتين و تغلطي فيا و اسكتلك ؟! شكلك كده لسه متعرفنيش... 
* هتقطعي شعري في ايدك... سيبني... آسر الحقني ! 
ضحك آسر عليها لكن اختفت ضحكته عندما نظرت رغد اليه... اقترب منهم و امسك رنا ابعدها عن نهلة... اختبأت نهلة خلف ضهره... جَن جنون رنا و امسكت حذائها لتضر*بها به... منعها آسر و اخذ منها الحذاء و قال 
" يا رنا خلاص... ما انتي ضر*بتيها... 
' بس لسه مخدتش حقي من الخنفسة دي... 
" كل ده ماخدتيش حقك ؟ مش شايفة وشها بقا احمر ازاي من القلم بتاعك... 
' اه طبعا انت زعلان عليها... ما دي حبيبة القلب ام ابنك... 
" انا لو عليا اسيبك عليها تاخديلي منها حقي انا كمان... بس لو سيبتك هتقـ.ـتليها و تجيبلنا مصـ.ـيبة... 
' انت حاضني كده ليه ؟؟ اوعى كده... 
ابتعدت عنه و اخذت حقييتها و ذهبت... قالت نهلة 
* انت ازاي تسيبها تمشي كده بعد اللي عملته فيا ؟ 
" يعني هي ضر*بتك من فراغ يعني... ما اكيد انتي استفزيتها... 
* ولو... كان مفروض تدافع عني و تردلها القلم... 
" انا اضر*ب مراتي عشانك انتي ؟ ليه انتي مين ؟
* انا ام ابنك !!  
" ده مش ابني و هثبت للكل كده قريب... المهم انتي لو استفزتيها تاني انا بنفسي هسيبها تخلص عليكي و مش هبعدها عنك... تمام ؟
نظرت له بغضب و ذهبت لغرفتها... تركهم آسر و ذهب هو أيضًا... ضحك معاذ و قال 
* رنا دي تسلم ايدها بجد... تعتبر خدتلي حقي معاها... 
قالت فاطمة
- عمري ما توقعت ان رنا تعمل كده... 
قالت رغد 
• بتحبه يا ماما... بتحبه اوي كمان و صعبان عليها نفسها ان عنده ابن من نهلة و هي لا... خايفة آسر يتمسك بنهلة و يسيبها... 
- بس آسر بيقول ان ده مش ابنه... 
• كل الاحتمالات جايزة... 
دخلت رنا غرفة ياسين... اغلقت الباب و عندما رأت الغرفة فارغة... سقط قناع القوة الذي ارتده امامهم... سقطت دموعها... ظلت تبكي و هي بمفردها 
' خدعتني يا آسر... خدعتني و في الآخر تيجي وحدة زي دي تغلط فيا... 
جلست على طرف السرير و قالت 
' بس عندها حق... انا قليت بقيمة نفسي و بكرامتي لما اتجوزتك... بس الجواز ده هينتهي قريب !! 
دخل ياسين و عانقها 
* خلاص متزعليش... انتي مش لوحدك يا رنون... انا معاكي...
' لولا وجودك معايا كان زماني مش عايشة... يارب تخف... 
* هخف و ابقا كويس... المهم انتي متعيطيش...
' حاضر يا نِن عيوني انت... 
بعد 3 ايام.... 
" دادة وفاء... مشوفتيش رنا ؟ 
* لا والله يا استاذ آسر... آخر مرة شوفتها لما خرجت الصبح...
ذهب آسر لغرفة ياسين و وجده جالس مع رغد... خرج ل يبحث عنها 
" يعني خرجت الصبح و دلوقتي المغرب أذن و تليفونها مقفول... هتكون راحت فين ؟ لتكون مشيت زي ما قالت ؟ بس ياسين موجود... روحتي فين بس... 
خرج للحديقة... فُتحت بوابة القصر و دخلت منها رنا... ذهب اليها و قال 
" كنتي فين ؟ 
لم ترد عليه و تفادته... امسك يدها و اوقفها 
" بقولك كنتي فين ؟؟ 
' كنت بخو*نك... 
" ايه !! 
' معقول صدقت ؟ ليه مفكرني ايه ؟ 
" على فكرة... كلامك معايا بقا لا يُطاق... 
' المفروض اتكلم معاك ازاي ؟ 
" زي الناس... انا جوزك... 
' يادي كلمة جوزي اللي لازقة في لسانك ده و مش بتقول غيرها... اوصلهالك ازاي ؟ 
" انا جوزك غصب عنك يا رنا... كان مفروض تستأذني مني قبل ما رجلك تخطي بره... 
' قولتلك يا آسر... ملكش كلمة عليا !! 
قالتها ثم سحبت يدها من يده و دخلت... دخل آسر و ذهب ورائها... قبل ان تغلق باب الغرفة دخل آسر و اغلق الباب عليهم... 
" رنا بسألك لآخر مرة... كنتي فين من الصبح ؟! 
' عايز تعرف انا كنت فين ؟ 
" ايوة عايز اعرف... 
' كنت بدور على وظيفة... 
" ليه ؟ 
' ليه !! و كمان بتسأل ؟! هتعمل نفسك من بنها و مش عارف بس انا هقولك... كنت بدور على وظيفة عشان اخرج انا و اخويا من البيت و تطلقني... 
" مفيش طلاق يا رنا... هتفضلي هنا... 
' لا همشي و هتطلقني... 
" طب لقيتي وظيفة ؟ 
' لا ملقتش... بس هدور تاني و تالت و رابع لغاية ما اطلع من تحت تحكمك فيا بسبب علاج ياسين... 
" بصي انا سايبك تقولي اللي انتي عيزاه و ساكت و بعمل نفسي مش سامع حاجة... لكن انتي كل مرة بتتمادي اكتر من الأول... انا مش سا*جنك ولا بتحكم فيكي... طالما مفكرة ان بعالج ياسين على حسابي بسبب انك مراتي تبقي غلطانة... انا بساعده في علاجه لاني بحبك !! 
' بس انا مش بحبك... 
" كذابة و بتضحكي على نفسك... انتي هتو*لعي من جوه و من بره كمان بعد ما عرفتي انك مش أول بنت احبها... مش قادرة تتقبلي اني كنت متجوز قبل كده... 
' و مش هتقبل... تعرف ليه ؟ لو كنت قولتلي قبل ما تتجوزني انك كنت متجوز... مكنتش هوافق اتجوزك اطلاقًا... 
" ايه السبب ؟ 
' لاني مش انا البنت اللي تتجوزها عشان تنسى بيها الأولى... 
" بس انا منستهاش بيكي... انا طلقتها من 3 سنين و نسيتها فورًا... 
' لا واضح...آسر انا شايفة كلامي معاك ضياع لوقتي مش اكتر... روح اقعد مع ابنك... تلاقيه بدأ يسنن  
إلتفت لتخرج لكن شدها إليه حتى اصطدمت به و اقفل عليها بيداه... نظر لعيناها و قال 
" انا معنديش عيال... أول ابن هخلفه منك انتي... لاني بحبك و اكيد عايز اكون ليا ابن منك انتي و بس... 
نظرت لعيناه التي تأكد لها صدق كلامه... لمس شفتاها بيده و اقترب ليُقبـ.ـلها لكن وضعت يدها على فمها... نظر لها آسر بصدمة مما فعلته حتى لا يُقبـ.ـلها 
" انتي مش عيزاني ؟ 
' اه مش عيزاك ( ابتعدت عنه و اكملت ) مش عيزاك قريب مني بأي شكل... ابعد عني و سيبني في حالي... اطلع بره... 
جمع آسر قبضته بغضب كان سيتكلم لكنه تراجع و خرج... 
عاد آسر لغرفته و جلس على الاريكة... يهز رجله بإستمرار و غاضب للغاية 
" كنت مفكر ان كل اللي بتقوله ده مجرد كلام عشان متعصبة مني مش أكتر... لكن دي رفضتني و بعدت عني كأني واحد غريب مش جوزها... للدرجة دي كِر*هتني ؟ 
ارجع بضهره للوراء... تنهد بضيق و قال 
" خلتيني اندم لاني قولتلك... بس انا كنت عايز بس نبقا صُرَحة مع بعض... مأدركتش اني عملت نسخة مر*يضة مني بسبب عيشتها معايا الوقت اللي فات... و لما حبتني و عرفت حوار نهلة اتقلبت عليا بالضبط زي ما كنت بعمل معاها... بغبائي و قسو*تي عليها قتـ.ـلت كل حاجة جميلة كانت فيها... اوووف... 
تاني يوم.... 
* ادخل... 
قالها محمد بعد ما طُرق باب مكتبه... دخلت رنا و اغلقت الباب 
' عمو ممكن اتكلم معاك في حاجة ؟ 
* اكيد... اتفضلي... 
تقدمت منه و جلست في الكُرسي المقابل له... 
* اتكلمي... 
' انا عايزة اطلق من آسر... 
* ليه ؟
' مش قادرة اعيش و اتقبل ان عنده ابن من مراته السابقة... كان مفروض حضرتك تقولي قبل ما اتجوزه... مش تخبي عليا... 
* ماشي انا غلطت لما خبيت عليكي بس مفيش حاجة هتتحل بالطلاق... اديكي شوفتي... اهو اطلق من نهلة و في الآخر رجعت تاني بإبنه عشان تحجج بيه و تعيش هنا... 
' بس انا هطلق و اخد اخويا و مش هتشوفوا وشي تاني... غير كده متقلقش... انا مش حامل و مش هحمل من آسر... خليه يربي ابنه و يتولاه و يبعد عني... 
* هتتطلقي و انتي بتحبيه ؟ 
' مش بحبه... 
* بتكذبي و بتقنعي نفسك بكده على الفاضي... ماشي آسر كان بيحب نهلة... بس هو بيحبك... و انا شايف ان حُبه ليكي مختلف...
' بس انا مش شايفة كده و مش عايزة اعيش معاه و ابنه يكبر و يبقى اسمي مرات ابوه... انا عايزة من حضرتك حاجة وحدة بس مش اكتر... 
* عايزة ايه ؟ 
' تلاقيلي وظيفة... 
* ليه ؟ 
' عشان بالمرتب اصرف على ياسين و على نفسي... 
* اممم...هجبلك وظيفة مرتبها كويس يكفيكي انتي و اخوكي بزيادة كمان بس بشرط.... 
' ايه هو ؟ 
* تفضلي مرات آسر و متطلبيش الطلاق منه تاني... 
نهضت و قالت 
' يبقى انا ايه كده عملت ايه ؟ 
* مش انتي عايزة تصرفي على اخوكي بنفسك عشان متحسيش انك بتشحـ.ـتي من آسر عشانه... انا هلاقيلك وظيفة... اشتغلي بنفسك و خدي مرتب على اد تعبك و اصرفي على اخوكي... بس مش هتطلقي من آسر... 
' انا جيتلك هنا عشان هدفي الطلاق و بس... 
* و اخوكي ؟ 
' انا هصرف عليه... محدش له دخل بيا ولا بيه... 
* يبقا طلبتي مني ليه ألاقيلك وظيفة ؟ 
' عشان انا دورت و ملقتش... و كل اللي لقيته بمرتبات رمزية متقعدش في ايدي اسبوع واحد... 
* ماشي بس ده شرطي... 
' مفروض حضرتك متشرطش عليا حاجة اصلا لان خبيت عليا انه متجوز !! 
* عايزة تشتغلي و تتولي علاج اخوكي يبقى تفضلي مراته... مش عايزة براحتك... ده اللي عندي 
' بتعجزني يعني عشان اهلي متوفيين ؟ 
* مش بعجزك... ربنا يعلم إن مَعَزِتك عندي زي رغد بنتي بالضبط... انا اللي بقوله ده مش تعجيز... انا بمنعك من انك تهدي جوازي بنفسك... 
' جوازي اتهد اصلا اول ما عرفت انه مخلف... 
* ايه المشكلة ؟ 
' المشكلة يا عمو ان طالما آسر مخلف... يبقا انا مليش لازمة و هتركن على جمب... 
* بيتهيألك... آسر بيحبك و مش هيستغنى عنك... نهلة دي تبقى طليقته و بس... أما انتي مراته... 
' انا جيت لحضرتك عشان تساعدني مش تتحكم فيا اطلق من آسر ولا لا... 
* و انا بساعدك اهو... قدام هتعرفي ان كلامي صح... 
' تمام... 
خرجت من غرفته و الدنيا اسودت أمامها... لا تعرف ماذا تفعل و كيف تتصرف... ذهبت لغرفة آسر تأخذ منها ملابسها كلها و تنقلهم للغرفة التي تنام بها الآن... دخلت الغرفة و لم تجِده... فرحت لانها لم تضطر لدخول في نقاش معه من جديد... 
فتحت الدولاب 
" رنا... 
آتاها صوته من خلفها... لم تلتف و لم ترد... اغلق باب الغرفة عليهم و امسك المفتاح في يده... نظرت له و قالت 
' بتقفل ليه الباب ؟ 
" عشان انتي مراتي و من حقي اقعد معاكي لوحدنا... 
' آسر بطل حركاتك و هات المفتاح... 
" لا... لو عيزاه خُديه بنفسك... 
قالها ثم رفع يده التي بها المفتاح لفوق... حاولت ان تصل إليه و لكن لم تستطع... 
" مش بقولك اوزعة... 
' هات المفتاح !! 
" نتكلم الأول... 
' لا مش هتكلم... 
" هتتكلمي... 
' مش هتكلم... 
" بقا كده ؟ 
' اه بقا كده... 
" خلاص... انتي اللي اجبرتيني اعمل كده... 
ألقى المفتاح على الارض و كانت ستذهب بتأخذه لكنه امسكها من يدها و دفعها للسرير... قبل ان تنهض حاوطها بجسده... و منعها من النهوض
' انت بتعمل ايه... ابعد عني !! 
قال و هو يزيح شعرها عن وجهها 
" خايفة ليه مني ؟ 
' مش خايفة... ابعد بقولك... 
" لا خايفة... و الدليل على كده انك دلوقتي خايفة لاقربلك فتحبيني اكتر... 
' انا مش بحبك !! 
" بتنكري برضو ؟ انتي بتحبيني... و انا كمان بحبك... 
قالها ثم اخذ شفتاها في قُبلة لطيفة... ظلت رنا تضر*به بيداها الاثنتان على ظهره ليبتعد لكن لم يبتعد... بل اقترب أكثر و تعمق في تقبيلها أكثر... لم تستطع الهروب منه و هو يقبلها هكذا لتشعر بحبه... اندمجت منه و استمرت قُبلتهم طويلاً... ابتعد عنها لتأخذ نفسها... نظرت في عيناه ف ابتسم لها... دفن رأسه في رقبتها لتصطدم أنفاسه الساخنة بها... قَبل رقبتها لكنها دفعته في الحال و ابتعدت عنه... حَزن آسر فهي في كل مرة تثبت له انها لا تريده... 
وقفت قليلا لتستوعب ما حدث... لعنـ.ـت نفسها لانها كانت ستستلم له بسهولة... 
وقعت عيناها على المفتاح المُلقى على الأرض... اخذته و لسه هتفتح الباب... امسك يدها و منعها 
" طب استني نتكلم... 
سحبت يدها من يده و قالت بغضب 
' عايز ايه ؟ 
" زين مش ابني... 
' آسر... كفاية مُكابرة و اعترف بيه... 
" انا بقولك زين مش ابني انا متأكد... انا لسه راجع من بره و روحت اخدت نتيجة تحليل الـ DNA... زين مش ابني... و هحاسب نهلة على كذبها عليا... 
' بجد ؟! 
قالتها رنا بتفاجئ... اومأ لها و فتح الدرج... اعطاها الورق... نظرت له ف قال 
" افتحيه و اقرأيه بنفسك... 
فتحت رنا الورقة و على وجهها ابتسامة كبيرة... هاا هو المابوس المزعج سينتهي... قرأت نتيجة التحليل و ابتسامتها اختفت... تغلغت الدموع في عيناها و نظرت له بغضب 
" في ايه مالك ؟ 
صفعـ.ـته على وجهه بقوة... نظر لها آسر بصدمة 
' بطل حركات العيال دي و اعترف بإبنك يا آسر !! 
ألقت الورق على الأرض و خرجت... آسر مازال في صدمته من ردة فعلها تلك... وضع يده على وجهه مكان صفعـ.ـتها و عيناه احمرت من الغضب... اخذ الورق و قرأه مجددا... تفاجئ عندما وجد ان نتيجة التحليل تقول إن زين ابنه بالفعل !! 
" التحليل اتبدل !! 
يتبع....... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

" في ايه مالك ؟ 
صفعـ.ـته على وجهه بقوة... نظر لها آسر بصدمة 
' بطل حركات العيال دي و اعترف بإبنك يا آسر !! 
ألقت الورق على الأرض و خرجت... آسر مازال في صدمته من ردة فعلها تلك... وضع يده على وجهه مكان صفعـ.ـتها و عيناه احمرت من الغضب... اخذ الورق و قرأه مجددا... تفاجئ عندما وجد ان نتيجة التحليل تقول إن زين ابنه بالفعل !! 
" التحليل اتبدل !! 
جمع قبضته بغضب و ذهب لغرفة نهلة... فتح الباب و دخل...
* ازيك يا آسر ؟ 
امسك يدها بشدة و ضغط عليها و وضع في وجهها التحليل 
* عشان تصدق اهو... قولتلك زين يبقا ابنك... 
" انتي هتستعبطي !! 
* استعبط ليه ؟ ما هو ده المكتوب قدامي اهو... 
" هتعملي فيها عبيطة يعني ؟ لما اخدت نتيجة التحليل دي كان المكتوب ان زين مش ابني... الورق اتغير ازاي... 
* الآه ؟!... و انا مالي ما تسأل نفسك... 
" نهلة متجننيش !! انتي اللي غيرتي الورق صح ؟ 
* هو انا شوفتك و انت خارج ولا و انت راجع... ما انا قاعدة في الأوضة دي 24 ساعة... لا بخرج منها ولا بشوف حد... 
" عايزة تفهميني انك ملكيش يد في الحوار ده ؟ 
* لا مليش... خلاص يا آسر اتهد بقا و اعترف بيه... 
" عيزاني اعترف بطفل ولا اعرفه ولا من صلبي و اقول انه ابني ؟! نهلة... انتي عارفة كويسة جدا ان ده مش ابني... و خلاص بقا لانك زودتيها على الآخر... هديكي اي مبلغ تطلبيه بس امشي من هنا... 
* لا يا آسر مش عايزة فلوس... انا عيزاك انت... عيزاك تبقا أب حنين عليه... زي نا بتحن على اخوها... 
" ملكيش دعوة بيها ولا بياسين... و انا متأكد انك انتي اللي غيرتي نتيجة التحليل... و مش راضية تعترفي... بس ماشي... حسابك معايا تِقِل اوي... 
* آسر... انا عارفة اني غلطت زمان... ارجوك سامحني...( امسكت يده ) انا لسه بحبك... 
سحب يده من يدها و أشار لها بإصبعه بتحذير 
" انتي آخر وحدة افكر فيها... انا ولا بحبك ولا ز*فت... و ابعدي و عن مراتي أحسنلك !! 
إلتفت و ذهب... اغلقت نهلة الباب و ضحكت 
* هيتجنن و يعرف التحليل اتغير ازاي... مسكين أوي... 
رجع آسر لغرفته... اغلق الباب و امسك هاتفه و اتصل على شخص 
" الو يا دكتور... بقولك... تحليل الـ DNA اللي اخدته منك... مفيش نسخة منه ؟ 
* لا والله... حضرتك مقولتش اطبعلك نسخة منه... 
" تمام... 
اغلق آسر الهاتف و وضع ࢪأسه بين يديه و تذكر كل كلمة قالتها رنا... نهض و وقف امام المرآة... نظر لوجهه و تذمر صفعـ.ـتها له... غضب كثيرا ثم ضر*ب المرآة بيده بقوة حتى تكـ,ـسرت و وقع الزجاج على الأرض... 
" انا مش بكذب... انتي مش راضية تصدقيني... للدرجة دي ثقتك فيها اتمسحت يا رنا ؟؟ دي جزاتي اني حبيتك !! 
جَن جنونه و كـ,ـسر كل شيء امامه... و لم يهتم ان يده تنزف لانها جُر*حت بسبب المرآة... 
بعد اسبوع...... 
* بقالها 3 ايام حابسة نفسها في الأوضة... لا بتخرج تشوف حد ولا حد بيشوفها... و مش بتاكل... والله بخليها تاكل لقمتين بالعافية... دخلت في مرحلة اكتئاب هتجيب اجلها... اعمل حاجة يا آسر... 
" هعمل ايه يعني ؟ مش راضية تتكلم معايا 
* آسر... زين ابنك فعلا ؟ 
" بقولك اقسم بالله مش ابني... لو ابني هاخده في حضني مش ارميه... منك لله يا نهلة... هي سبب كل ده... 
* فكك من نهلة دلوقتي... المهم رنا... روح راضيها بكلمتين حتى... 
" مهما قولت... كلامي مش هيغير حاجة... 
* لا هيغير... قولها كل حاجة... هتصدقك... 
" مش هتصدقني... هي مش بتصدق حد غير نفسها... 
* آسر... رنا بتحبك... هي متعصبة شوية و غيرانة عليك مش اكتر... لكن هي بتحبك... اوعى تيأس و تبطل محاولة... ارجوك متقعدش ساكت و اعمل حاجة... معقول يعني تتطلقوا ؟ 
" انا مش عايز اطلقها لكن هي مصممة على كده... مفكرة اني بتحكم فيها بسبب ياسين... لكن انا بحبها و عايزها و مش عايز غيرها... 
* خلاص يبقا متقعدش ساكت كده... روح اتكلم معاها... 
تنهد آسر و قرر سماع كلام رغد... خرج من غرفته متوجهًا للغرفة التي بها رنا... طرق الباب و قال 
" رنا... افتحي... 
طرق مجددا 
" متقعديش لوحدك كده... انا عايز اتكلم معاكي... 
مسك مقبض الباب و حرَّكه... تفاجئ عندما وجد الباب فتح... دخل لكن زاد تفاجئه عندما لم يجد رنا بالغرفة... بحث عنها في الشرفة و الحمام و لكن لم يجدها... خرج و سأل الدادة عليها 
* حطتلها الغدا و مكنتش راضية تاكل زي كل مرة... سيبتهولها و خرجت... 
ذهب ليحبث عنها في بقية الغرف و لم يجدها أيضا... امسك هاتفه و اتصل عليها لكن لم تجيب 
" يوووه... مش وقته ده يا رنا... ردي !! 
رن مجددا لكن اغلقت الهاتف... تنهد بضيق 
" رغد انا هخرج ادور عليها... انتبهي على ياسين... 
* حاضر... 
خرج آسر من القصر و ركب سيارته و ذهب... 
' على جمب هنا لو سمحت... 
* حاضر يا استاذة... 
وقف التاكسي... اعطته رنا الاجرة و خرجت... وقفت امام البيت و طرقت الباب... فتحت سهير 
' قبل ما امشي من عندك ساعتها... قولتيلي اني زي بنتك و ان لما احس ان المكان اللي عايشة فيه ضاق بيا اجيلك... كل الاماكن ضاقت بيا فـ جيتلك... 
* تعالي... 
قالتها سهير ثم فتحت لها يداها... ابتسمت رنا و عانقتها في الحال... 
' يعني انتي كمان عارفة... و انا صاحبة الشأن آخر من يعلم... مقولتيش ليه ؟ 
* والله يا بنتي احسب ان آسر قالك اول ما اتجوزتوا... 
' لا مقاليش حاجة... لسه عارفة من كام اسبوع لما جات حبيبة القلب و معاها ابنه... 
* آسر مش بيحبها... 
' مش بيحبها و خلف منها ازاي ؟ 
* غيرانة ؟ 
نظرت رنا للجانب الآخر و عقدت يداها ببعضهما و نفخت بضيق... 
* طالما عملتي حركة الأطفال دي تبقي غيرانة... 
' طبيعي اغار عليه... كنت عايزة آسر يبقا ليا انا و بس... بس الظاهر كده اي حاجة بتمناها بتيجي بالعكس... 
* مخلفتيش منه ليه ؟ 
' زي ما انتي عارفة... انا كنت متجوزاه على أساس جواز كام شهر ينتهي... مكنتش هعرف اني هحبه... 
* محدش بيقدر يتحكم بقلبه... حاسة بيكي... انا برضو كنت بغار بالشكل ده على جوزي الله يرحمه... 
' اكيد جوزك الله يرحمه مكنش متجوز و مخلف و خبى عليكي... 
* طب ما آسر طلقها خلاص... يعني هي مش مراته... 
' هتبقى مراته تاني... تعرفي ليه ؟ لان آسر مش هيسمح ان ابنه يتربى و اهله منفصلين من بعض... حتى لو مش بيحبها هيتجوزها تاني عشانه... و انا اتركن على الجمب زي الجرجيرة... 
* لا إله إلا الله... طب والله عشان دموعك دي لو آسر فكر مجرد تفكير انه يرجعلها... انا هقف ضده... 
' توقفي ضده او معاه... مفيش حاجة هتتغير... ما بالعقل كده... مش هيفضلني انا على ابنه... هيرجعلها عشان ابنه
* اديكي قولتي ابنه... لكن نهلة ملهاش مكان في حياة آسر لانك انتي موجودة... 
' موجودة بالاسم... آسر محبنيش زي ما انا حبيته... لان نهلة في قلبه لحد الآن... 
* هو انا كل شوية هعيد !! يا بنتي آسر والله مش بيحبها ولا بيطيق يشوفها حتى... 
' يبقى اتجوزها ليه ؟ 
* مشاعر مراهقة اوهمت آسر انه بيحبها... بس هي مبتحبهوش...
' هو قال بلسانه انه بيحبها... 
* ده زمان... لكن دلوقتي لا... 
' ده معناه اني لو رضيت بالامر الواقع... هيقعد معايا شوية و بعد كده يشوف غيري ؟؟؟ 
* يلهواااي... اتهدي يا رنا... ارجوكي اتهدي 
' شوفتي اهو ! حتى انتي عيزاني ارضى بوجود طلقيته و ابنه... بس انا مش هوافق على وجودهم مهما حصل... طالما كلكم بتقولوا نفس الكلام يبقى اتطلق منه و نخلص
* لا يا حبيبتي... بالعكس انا نفسي يخلف منك انتي... لاني شايفة حُبك له في عيونك و في كل كلمة بتقوليها... و انتي هتصونيه و تحطيه جوه عيونك... 
' كنت هحطه جوه عيوني بس الغبي عمل كده... 
* اه فعلا آسر غبي... تاكلي كيكة ؟ 
' ياريت... انا اصلا جعانة اوي و بمثل عليهم اني مكتئبة... انا قال اكتئب بسببها قال... يارب تتحر*ق كده و اشوفها فحمة متفحمة كده مكان ما هي قاعدة... قولي آمين يا ماما... 
* آمييين... 
' اجي اساعدك في المطبخ ؟ 
* تعالي... 
بحث عنها آسر في كل مكان ممكن ان تذهب إليه لكن لم يجدها... 
" روحتي فين بس... منك لله يا نهلة اهي طفشت بسببك... الاقيها بس و هاجي اطردك... 
ركن سيارته جانبًا... مسح وجهه بيديه و تنهد بتعب... فتح هاتفه على صورتها و ظل يتأمل فيها... تذكر قُبلـ,ـته لها و ابتسم... تذكر ذلك الإحساس الجميل عندما اقترب منها... 
" لو لفيت الكوكب كله مش هلاقي زيك... انا بحبك و مستحيل اسيبك تكوني لغيري... 
رن هاتفه و كانت سهير... رد عليها 
" نعم يا ماما ؟ 
* رنا مراتك جاتلي البيت... 
" بجد ؟؟ ده انا بلف عليها من بدري... 
* توقعت انها مش هتقولك انها هنا عشان كده اتصلت عليك... على اد ما هي متعصبة و بتو*لع من جواها لكن محتجاك جمبها... تعالى... 
" جاي حالاً... 
اغلق هاتفه و ضغط على الفرامل و انطلق... 
* يا آنسة... 
قالها معاذ للبنتٍ ما... إلتفت له و قالت 
- مين حضرتك ؟ 
* قابلتك في الكافيه من كام يوم كده... شوفتك هنا ف قولت اسلم عليكي... عاملة ايه ؟ 
- تمام... 
* بتشتغلي ؟ 
- اها... 
* بتشتغلي ايه ؟ 
- بشتغل في إدارة الأعمال... حاليا بشتغل اونلاين... 
* بجد ؟ طب والله كويس... انا شغال في شركة بابا... ماسك الإدارة مكان بابا... و كنت بدور على وحدة تشتغل معايا... 
- وحدة ؟! 
* كنت بدور على واحد يعني... ف ملقتش... ايه رأيك تشتغلي معايا ؟ 
- هشوف... 
* طب هاتي رقمك... 
- افندم ؟؟ 
* انا قولت حاجة غلط يعني ؟ بقولك هاتي رقمك عشان لو وافقتي هتصل عليكي... 
- ما انا لو وافقت مفروض انا اللي اتصل على حصرتك مش انت اللي تتصل عليا... 
* وجهة نظر برضو... طب اكتبي رقمي عندك ( اكمل بصوت منخفض ) كده كده لما تتصلي رقمك هيظهر عندي... 
- بتقول حاجة ؟ 
* لا لا متاخديش في بالك... 
- قول الرقم 
* 011*********
- هبعت لحضرتك على الواتس... تقولي التفاصيل و ابقا اقرر اوافق او لا... 
* ماشي يا آنسة... 
- وئام... اسمي وئام... 
* و انا معاذ... 
- اتشرفت بحضرتك... عن اذنك... 
إلتفت و ذهبت... ابتسم معاذ و قال 
* شكلك كده يا واد يا معاذ هتزرع صحابك الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات... البنت محترمة و جامدة في نفس الوقت... 
• انت واقف هنا و انا بقالي ساعة بلف عليك المول كله !! 
* في ايه يا رغد ما انا قاعد اهو... 
• قاعد هنا بتعمل ايه ؟ 
* كنت بكلم واحد صاحبي... 
• صحابك اه ( نظرت ل ياسين ) ياسين حبيبي... قولي بقا... عمو معاذ كان واقف هنا بيعمل ايه ؟ 
* كان بيشقط البنت اللي هناك... 
* يخربيتك يا ياسين !! انا واخدك معايا عشان افسحك مش عشان تفتن عليا !! 
* هي اللي سألت... انا مش بخبي حاجة عن رغد... 
* طيب... حسابك معايا بعدين... 
نظرت رغد للبنت ثم نظرت لمعاذ و ابتسمت 
• انت لسه بتشقط ولا ايه... 
* لا متفهمنيش غلط... الصراحة يعني بفكر اكمل نص ديني... يعني لما شوفت رنا و نهلة بيتخانقوا على آسر... عجبني الحوار... 
• يعني انت لسه مخطبتهاش و بتفكر تتجوز عليها !! 
* مين قال كده... انتي عارفة طبعا بعد ما ريناد مشيت ف انا مسحول في الشركة لوحدي... عرضت عليها تشتغل معايا... 
• اه و بعدين ؟ 
* الصراحة عجبتني ف اتحججت بالشغل عشان اشوفها... 
• يعني مش طيش منك ؟ 
* استغفر الله العظيم... خلاص توبنا... بتكلم بجد... انا ناوي اخطب و شكلها هي صاحبة النصيب... 
• يعني اقول يا دبلة الخطوبة ؟ 
* لسه بدري... هتبصي فيها بعيونك دول يبقا هتتفلكش من اولها... 
• ده انا هدعيلك من كل قلبي... 
* انا عايز هوهوز... 
* مش هشتريلك عشان فتنت عليا... ده انا قولت ياسين بقا صاحبي و هيحفظ أسراري... 
* قولتلك انا مش بخبي حاجة عن رغد... 
• و عشان مخبتش عني... انا هشتريلك يا روحي... تعالى معايا 
* شوف البت... ماشي يا رغد... رايحين فين... استنوني انا جاي معاكم... 
" هي فين ؟ 
* جوه... نامت من شوية... 
دخل آسر ليذهب عندها لكن سهير امسكت يده و قالت 
* انا متصلتش عليك و قولتلك انها عندي عشان تيجي و تتخانق معاها... اهدى يا آسر... 
" كانت قالتلي حتى... ده انا جوزها ! 
* يعني هي راحت حتة غلط... جات عندي... 
" انا مشكتش فيها بس كانت قالتلي على الأقل... 
* خلاص يا آسر... استناها تصحى... 
تنهد و قال 
" ينفع ادخلها ؟ 
* ادخلها... 
دخل آسر الغرفة... وجدها نائمة على السرير و تغض في نومٍ عميق كأنها لم تنم جيدا منذ فترة... اغلق الباب و جلس على طرف السرير... ظل ينظر لها و يمسد على شعرها برفق... 
تاني يوم.... 
استيقظت رنا و فتحت عيناها... وجدت من يحضنها من الخلف... كانت ستصرخ لكن نظرت ليده التي تضمها إليه ف عرفت انه آسر... ارتسمت الإبتسامة على شفتاها لكن سرعان ما اختفت و حاولت ابعاده عنها 
' ياربي على التلزيق... يا عم اوعى... ابعد كده رجلك ساقعة... آسر ابعد !!  
استيقظ آسر و ابتعدت عنه و نهضت... فرك آسر عينه بيده و قال 
" في حد يصحي حد كده ؟! 
' ايوة انا... حاضني كده مش مخليني اخد نفسي حتي... 
" اعمل ايه... انا بحبك و عايزك قريبة مني دايما... و الجو برد... البطانية مدفتنيش ف قولت انتي تدفيني...
' نينيني... 
ضحك آسر على طريقتها... نظر لها و قال 
" وحشتيني... 
' انت جيت هنا ليه ؟ 
" يمكن عشان مقدرتش اقعد من غيرك... 
' امشي يا آسر... 
" مش همشي غير و انتي معايا... 
' انا سيبتلك القصر كله و جيت هنا... انت بقا جاي ليه ؟ 
" جاي عشانك... بعدين متنسيش ان ده بيت امي و انا اعرفها قبلك... 
' خلاص انا همشي... 
قالتها ثم فتحت الباب و خرجت... ذهب آسر ورائها 
" رنا اهدي... انا مقصدش المعنى اللي انتي فهمتيه... 
' ابعد عني و متتكلمش معايا... 
" متكلمش معاكي ازاي... اي نعم احنا شغالين خناق طول الوقت... بس انا بحبك... حتى خناقاتي معاكي بحبها... 
' يا آسر أنت... 
* ايه ده انتوا صحيتوا ؟ طب والله كويس صحيتوا بدري اهو... تعالوا عشان عيزاكم في حوار... 
نظروا لبعضهم ثم ذهبوا ورائها... فتحت سهير شنطتها و اخرجت منها مال و مررته لآسر 
" لا شكرا يا ماما... انا كبرت على العيدية... 
* عيدية ايه ؟ 
" مش دي العيدية بتاعت العيد...
* و فين العيد ده ؟ ده احنا في شهر 11... امسك الفلوس دي و هقولك تعمل بيها ايه... 
اخذ منها المال فقالت 
* النهاردة السوق بتاع الحي... عيزاك تجبلي بطاطس و طماطم و كوسة و بصل و بهارات منوعة و جبنة... و عايزة كمان فرختين و 2 كيلو لحمة... لو في كفتة مجمدة هات... 
نظر لها آسر لوهلة ف قالت 
* هكتلك ورقة بكل اللي عيزاه... 
ضحكت رنا عليه فنظرت لها سهير و قالت 
* و انتي هتروحي معاه... 
' ليه ؟ 
* عشان تشيلي الكياس معاه...
' لازم يعني ! 
* ايوة لازم... انتي مراته و من ضمن واجباتك انك تساعديه... 
" الحمد لله مش هتعب... هروح بعربيتي 
* السوق ضيق و مفيش عربيات بتدخل فيه... هترحوا مشي... 
نظروا لبعضهم... اعطته الورقة و قالت 
* يلا امشوا... 
" بس يا ماما... 
* مبسش... يلا اتحركوا... 
بعد دقائق خرجوا... 
" كان لازم يعني تخرجي بالشبشب ؟ 
' هلبس الجزمة ليه ؟ ده سوق... بعدين انا لابسة شراب مع الشبشب عشان رجلي متظهرش... 
" ما انا مش يحبك من فراغ يعني... 
وصلوا للسوق... وجدوا الكثير من الناس هناك... إلتفت رنا لتذهب ف امسك آسر يدها و قال 
" خدي هنا... رايحة فين ؟ 
' رايحة اشرب... 
" يعني مش رايحة تهربي عشان انا ألبس في المشوار ده لوحدي ؟ 
' اهرب ؟؟ سيد عيب ده احنا أهل... بقولك ايه... انت ادخل اشتري الحاجات اللي عيزاها ماما سهير و انا هستناك هنا... احب اقولك مفيش امَلْ من الإنتظار... فأنا هضحي بنفسي و استناك... 
" لا انتي هتدخلي معايا... و كمان هتشيلي الاكياس معايا... 
' بس... 
" امشي يلا... 
' يوووه... 
دخلوا السوق... وقفوا عند بائع الطماطم 
" هات 2 كيلو... 
اومأ له و وزن له 2 كيلو و وضعهم في كيس و اعطاه لآسر 
" كده كام ؟ 
* 40 جنيه... 
اعطاه المال 
" يلا يا رنا... 
' استنى !! 
" في ايه ؟ 
اخذت الكيس منه و تفحصته ثم اخرجت ثلاث طماطمات اعطتهم للبائع 
' غَيَر دول... 
نظر له بضيق و اخذهم منها و غيرهم... 
* كده تمام ؟ 
' اه تمام... يلا يا آسر... 
نظر لها آسر بتعجب و مشى معها... 
" عجبتني اكتر ما انتي عجباني... 
' نينيني... بعد كده لما تروح محل خضار اختار انت الحاجة بنفسك... عشان اصحاب المحلات نصا*بين... لازم يرموا كام حاجة كده بايظة في الكيس...  
" حاضر... يا مراتي... 
نظرت من تحت و فوق و اكملت طريقها... ضحك آسر على نظرتها تلك... اكملوا طريقهم و اشتروا بقية الطلبات و هم الاثنان غيروا جو و استعتموا... و هم في الطريق للبيت قال آسر... 
" مسمحاني ؟ 
' لا... 
" اعمل ايه و تسامحيني ؟ 
' متعملش... و روح ربي ابنك... 
" اقسم بالله ما ابني... انا عملت التحليل و كانت النتيجة بتقول انه مش ابني... للأسف و مورتهوش لحد و قولت انتي اول وحدة لازم تشوفه... 
' و اللي انا شوفته بنفسي ؟ 
" الورق اتغير... في حد غيره... و طبعا انتي عارفة الحد ده... 
' نهلة ؟ 
" ايوة... 
' و هي تعمل ليه كده ؟ 
"  عايزة ترجعلي... مفكرة انها لما تقول ان ده ابني يبقا كده هرجعها مراتي... بس ده مش ابني ولا هي مراتي... 
' و انا ايه اللي يأكدلي كلامك ده ؟ 
" يعني هتصدقيها هي و تكذبيني انا ؟
نظرت له لوهلة و قالت 
' يعني انت مش بتكذب ؟ 
" و انا هكذب ليه اساسا... وحياة غلاوتك عندي انا مش بكذب... مش عارف هي عرفت ازاي اني عملت التحليل و دخلت اوضتي غيرت الورق... و طبعا لو قولت كده قدام الكل هتنكر و تعمل فيها مظلومة و تصدقوها هي... 
' انت طلقتها ليه ؟ 
" عايزة تعرفي ؟ 
' أكيد... 
" طب نرجع لامي نديها طلباتها و احكيلك... 
اومأت له و اكلموا طريقهم... جاءت عربية مسرعة جدا و مرت جانب آسر و من سرعتها سُكب عليه الطين الذي في الأرض... نظر آسر للسويت شيرت بتاعه الذي غطاه الطين و قال بغضب
" يا ابن الجز*مة !! 
ضحكت رنا بشدة عليه و من منظره ذلك... 
" مش هسيبك يا كلـ,ـب !! 
امسكت رنا يده و اوقفته 
' هتعمل ايه ؟
" هدفعه تمن اللي عمله ده... 
' اكيد ميقصدش... 
قالها و هي تضحك 
" بطلي ضحك !!   
' خلاص سكت اهو... اهدى... 
" اهدى ازاي... شوف عمل في هدومي ايه ! 
' خلاص تلبس غيرهم... 
" بس انا بحب السويت شيرت ده... 
' هيتغسل و تلبسه تاني... 
امسك آسر الاكياس و نظر لها وجدها تضحك 
" هتضحكي تاني هحدفك بالطماطم !! 
' خلاص يا عم... 
عادوا للبيت... فتحت سهير الباب ف قالت ضاحكة 
* انت لعبت في الطين تاني !! مش قولتلك انت كبرت و بطل تلعب في الطين يا آسر يا بني... عيب عليك ده انت متجوز حتى... 
نظر لها بضيق و دخل... ضحكت سهير مجددا و قالت 
* هو ايه اللي حصل ؟ 
' عربية كده جات طايرة و من سرعتها الطين اللي في الأرض اتحدف عليه... الحمد لله اني كنت ماشية من جوه...
ضحكوا هم الاثنان و دخلوا... توجهت للغرفة و فتحت الباب و اغلقته خلفها... إلتفتت و تفاجئت عندما وجدت آسر امامها عا*ري الصدر... نظرت بعيدا و قالت 
' يخربيتك... مش تقول انك بتغير !!  
" انتي اللي مخبطتيش... 
' احسبك بتغير في الحمام مش هنا... إلبس يلا 
" لا... الجو حر... 
' حر ايه... احنا في الشتاء !! 
" انا حاسس بحَر... خليني كده استهوى شوية...
' يارب يجيلك برد عشان تعرف تستهوى كويس... 
ضحك آسر أما رنا وضعت يدها على مقبض الباب لتخرج لكنه امسكها و شدها إليه و اقفل عليها 
" للدرجة دي مكسوفة مني ؟ 
' مش مكسوفة... بس مش لازم تقعد قدامي كده... 
" ليه بقا ؟ انتي مراتي... 
' آسر... ابعد عني... 
" الأول قوليلي... ليه رأيك في الفورمة ؟ باين اني ضابط في المنظمة ولا لا ؟ 
' خلي نهلة تقولك... 
" يوووه... ليه السيرة الز*فت دي ما احنا كلنا حلوين... 
' آسر ابعد كده... 
" لا... انا بحب ابقا قريب منك... 
' هنادي على مامتك !! 
" بتهدديني كده ؟ طب بُصي و اتفرجي... يا ماماااا 
* نعم يا آسر ؟ 
" هقعد انا و رنا في الأوضة نرتاح شوية من مشوار السوق... 
* خدوا راحتكم يا ابني... لو عايز تخلف هنا براحتك...
" حبيبتي يا ماما... 
اتسعت رنا عيناها بشدة... ابتسم آسر بخبث و قال 
" اهي اللي بتهدديني بيها بتقولي نخلف هنا... ايه رأيك ؟ 
' انتوا ازاي كده ؟ 
" دي امي و عمرها ما هتيجي عليا... 
' ربنا يخليهالك... يلا ابعد 
" بس انا لسه ماخدتش اللي عايزه... 
' آسر... اتلم... 
" حاضر هتلم... هاتي بو*سة... 
' آسر !! 
" عيون آسر... نعم يا قلبي ؟ 
' شوف الراجل... معقول ده هو آسر اللي كان قالب بوزه قدامي طول اليوم كأنه متجوز فزاعة... 
" فزاعة بس قمر... 
' يا بارد !! 
قالتها ثم ابتعدت عنه... كانت ستخرج لكن امسك بيدها 
" استني بس... 
' اوعى كده... 
" خلاص هلبس الجاكت و امري لله... 
' ما كان من الأول يا خفة... 
ضحك آسر عليها و اخذ جاكت الترينج و ارتداه... نظرت له رنا بحِدة ثم اقتربت منه و شدت السوستة بالكامل... 
' اقفله كده... مش لازم يعني تغر*يني... 
" لولا ان احنا هنا كنت هعمل... 
' اتلم يا آسر !! 
" ملموم اهو... 
' قولت انك هتحكيلي سبب طلاقك من الحيَّة قصدي من نهلة... 
" حاضر هحكيلك... اقعدي الأول... 
جلسوا هم الاثنان... نظرت له بمعنى ان يتحدث... تنهد و قال 
" عارف انك غيرانة عليا بس هقولك كلام ممكن يستفزك شوية... 
اومأت له ف اكمل 
" انا و نهلة كانت في قصة حب ما بينا من اول ايام ثانوي عشان هي كانت أدبي زيي ف كنا بنساعد بعض... انا حسيت ان انا بحبها بس قولت دي مشاعر مراهقة مش اكتر بس لما كبرنا المشاعر دي اطورت... عرضت عليها الجواز و وافقت... اتجوزنا... اول سنة جواز كانت ماشية زي الفل و كله تمام و كنا مأجلين الخلفة عشان نتأقلم على بعض اكتر... المشاكل بدأت تاني سنة اول ما اخدت ترقية في شغلي و اشتغلت في المنظمة... طبعا كنت بغيب عن البيت بالاسبوعين بسبب شغلي... و هي كانت بتشتكي لابويا... عشان كده تلاقي محمد مصمم ان اسيب شغلي لحد الآن لان هو من ضمن اسباب طلاقنا بس مش السبب الرئيسي... كنت بغيب عن البيت برجع الاقيها قالبة وشها عليا... انا عارف ان هي ك وحدة ست مفروض اخصصلها ايام بس كان غصب عني... و قولتلها استحملي اول سنة بس لاني لسه في الترقية جديد و داخل في اختبارات كتير لازم انجح فيها غير المُهمات عشان اتثبت على المنصب ده... طلعتني وحش و مش بهتم بيها و ساعات كنت بتشُك فيا اني بخونها... كنت ارجع البيت تتخانق معايا خناقات رب السماء لدرجة انه الجيران بيسمعونا... بقت لا تُطاق حرفيًا... عمري ما فكرت اطلقها و كنت دايما بقول حقها تضايق ما انا برضو مقصر و وقتي معاها محدود... بس جبت اخري منها لما بدأت تقارني بجوز صحبتها... صحبتها تحكيلها عن جوزها و هي تيجي تحكيلي و تقولي شوف الراجل اللي بيحب مراته بيعمل ايه و انت بتعمل ايه... و كلام تاني كتير انا مش عايز اقوله لانه بتعصب اوي لما افتكر... المهم انها كانت بتقارني برجالة كتير حتى الممثلين... طلعتني اني مش حنين و اني وحش و كذا و كذا... و نسيت كل اللي عملتها معاها في لحظة... قولتلها لو عايزة تتطلقي انا موافق... لكن هي موافقتش و تأسفتلي و قالت انها بتحبني و مش عايزة تبعد عني... مفيش يوم غيرت كلامها و طلبت الطلاق بلسانها... وافقت و مشيت في الإجراءات فورا لاني اتخنقت... بس سألك نفسي هي ليه رفضت و بعد كده وافقت نطلق ؟ راقبت تليفونها و اكتشفت انها بتكلم واحد... 
اتعست عيناها و قالت بصدمة 
' بتخو*نك !! 
" مش مجرد خيا*نة و بس... كل المشاكل اللي حصلت ما بينا هو عرفها... و طلع هو كمان قالها وافقي على الطلاق و انا اتجوزك و مش ههملك زيه... لما واجهتها مأنكرتش... بالعكس دي قالت انت السبب... طبعا انا اتعصبت و قولت لاهلها... قالولي كفاية فضا*يح لغاية كده و اتطلقوا... و تم الطلاق بس بدون ما اديها جنيه واحد لانه كله عارف انها خا*نتني... الكلام ده من 3 سنين... فاكر كويس ان اول ما مشيت في إجراءات الطلاق قبل طلاقنا ب 3 شهور انا مقربلتهاش... فمستحيل تكون حِملت مني... و عملت التحليل و اثبت كلامي... بس الو*سخة غيرته عشان تفضل في القصر... 
نظرت له رنا وجدته ينظر للارض و عروق يديه و جبهته برزا من شدة الغضب 
' عشان كده جبت تاريخي كله من الأول عشان تتجوزني و لما اتجوزنا كنت مش بتكلمني او بتحتك بيا ؟ 
" في الأول كنت خايف تخو*نيني زيها عشان كده سألت عليكي كويس... بعدين ادركت ان كل هَمِك ان اخوكي يتعالج... عمرك ما طلبتي حاجة مني لنفسك... كله عشان ياسين يخف... بعدين حتى لو خو*نتيني فأنا مش هلومك لاني عمري ما عاملتك ك زوجتي...( احمرت عيناه من الغضب ) اما هي انا حبيتها... محدش كان موافق اني اتجوزها لكن اتجوزتها غصب عن الكل... و في الآخر تعمل فيا كده !! 
' طب و دلوقتي... لسه بتحبها ؟ 
" لا طبعا... ما*تت جوه قلبي في اللحظة اللي عرفت فيها انها تعرف واحد عليا... مستحيل ابصلها او افكر مجرد تفكير اني ارجعلها... حتى لو الطفل ده ابني كنت هاخده منها و مش هخليها تشوف ضُفر منه حتى... متستحقش تكون أم اصلا... 
' و انت على كده خايف اني اعمل زيها ؟ 
" لا مش خايف... تعرفي ليه ؟ 
' ليه ؟ 
" لاني واثق فيكي... تعرفي ليه انا واثق فيكي ؟ عشان شوفت غيرتك عليا في عيونك و تصرفاتك... حسستيني اني شخص مهم اوي بالنسبالك و اتحب عادي... خلتيني احبك !! 
نزلت دمعة من عيناها و ابتسمت... مسح آسر دموعها بيده و ابتسم لها 
" ممكن تحضنيني ؟ 
اومأت له و حضنته... مسدت على شعره بلطف... دفن رأسه في رقبتها و يختلس رائحتها بإدمان... 
" متبعدش عني... 
' مش هبعد... 
" مش هتبعدي حتى لو عرفتي اني جيت عن طريق الز*نا ؟
ابتعدت عنه و قالت بصدمة
' ايه !!  
من الجانب الآخر.... 
نهلة في غرفتها... تستشيط غضبًا... 
* بقاله يومين هو و السنيورة مراته مختفيين... اكيد هم مع بعض... معقول صدقته ؟ لو صدقته هيحبوا بعض اكتر... يعني انا للمرة التانية هطلع خسرانة !! 
نهضت و نظرت من شرفة الغرفة و تفكر 
* لا مش هطلع خسرانة... كفاية انه طلقني و ماخدتش منه جنيه واحد حتى... مش هسيبهم يقعدوا تاني في العِز ده كله لوحدهم... لازم الاقي طريقة تانية... 
نظرت للحديقة و جدت معاذ يدخل القصر بسيارته... ركن سيارته و نزل منها... ابتسمت بخُبث و قالت 
* آسر خلاص مفيش امل منه... بس في أمل في معاذ !! 
دخل معاذ القصر و ذهب لغرفته... كان سعيدا جدا لان وئام قبلت عرض العمل... خلع ملابسه و بقا عا*ري الصدر 
• خلاص كده كفاية طيشان... طالما دخلت الشركة يبقى انا كمان اركز في شغلي... اخلي بابا يفرح بيا و اثبت نفسس قدامها و تحبني و نتجوز !! هي دي الأحلام التمام... 
فجأة دخلت نهلة الى غرفته بدون ان تطرق الباب... 
• انتي بتعملي ايه هنا ؟ و ازاي تدخلي الأوضة عليا كده ؟؟ 
* الحقني يا معاذ !
نظر لها وجد ملابسها ممزقة كأن احد اعتد*ى عليها 
• مين عمل فيكي كده ؟ 
* انا آسفة على اللي هعمله دلوقتي... 
• مش فاهم ؟ 
صرخت نهلة بعلو صوتها... جلجل صراخها القصر كله... جاءت فاطمة و محمد و رغد متوجهين الى مكان الصراخ... في غرفة معاذ... دخلوا غرفته... وجودها بهذا المنظر و معاذ معها... ركضت نهلة الى فاطمة و حضنتها و ظلت تبكي 
- في ايه يا نهلة ؟ 
قالت بخوف و هي تبكي 
* معاذ... 
- ماله ؟ 
* حاول يغتصـ,ـبني !! 
يتبع...... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

ركضت نهلة الى فاطمة و حضنتها و ظلت تبكي 
- في ايه يا نهلة ؟ 
قالت بخوف و هي تبكي 
* معاذ...
- ماله ؟ 
* حاول يغتصـ,ـبني !! 
اتصدم معاذ مما قالته... نظروا لهم جميعًا 
• انتوا بتبصولي كده ليه ؟! دي بتكذب... اقسم بالله ما مسكت ايدها حتى... 
* كداب اوعوا تصدقوه... حاول يغتـ,ـصبني و قطعلي هدومي بالمنظر ده و كان هيكمل لولا اني استنجدت بيكم... 
• انتي بتقولي ايه !! هو انا قربلتك اصلا... طالما انا عايز اغتـ,ـصبك اكيد كنت هروحلك اوضتك... هجيبك اوضتي ازاي ؟؟ 
* انت ناديت عليا على أساس نتكلم على ابن آسر... كنا وافقين قدام الأوضة و قعدت تبصلي بطريقة زبا*لة و بعد كده شدتني لجوه عشان تكمل وسا*ختك... 
• انتي بتقولي ايه !! والله يا بابا مفيش حاجة من ده حصلت... انا لا ناديت عليها ولا شديتها لجوه... انا رجعت من بره دخلت اوضتي على طول... 
* كداب... والله يا معاذ ما هسيبك تفلت بقذا*رتك دي... 
• متخلنيش امد ايدي عليكي... انتي كذبتي الكذبة و صدقيتها !! 
* اخرسوا انتوا الاتنين !! 
قالها محمد بصوت عالي... صمتوا هم الاثنان... نظر محمد ل معاذ بغضب و قال 
* اللي بتقوله نهلة ده حصل فعلا ؟ 
• يا بابا انا... 
* رُد على اد سؤالي يا معاذ... هل فعلا حاولت تغتـ,ـصبها ؟ 
• اقسم بالله ما حاولت اعمل كده ولا جيت جمبها اصلا... انا لسه راجع من بره و قاعد هنا بغير هدومي... دخلت عليا و هي بالشكل ده و قالتلي أنا آسفة و بعد كده صرخت... 
* صحيح الكلام ده يا نهلة ؟ 
* لا محصلش... كنا بنتكلم قدام الأوضة من بره هو شدني لجوه غصب عني و بعد كده حاول يلمـ,ـسني !! 
• انتي بتقولي ايه !! 
* ده اللي حصل... و قطعـ,ـت هدومي عشان تكمل... والله يا معاذ ما هسكتلك... 
غضب معاذ كثيرا و اقترب ليضر*بها لكن منعته امه 
* شايفين... عشان فضحتـ,ـه قدامكم كمان عايز يمد ايده عليا... 
• فضحـ,ـتي مين يا زبا*لة... نسيتي نفسك ولا ايه... شكلك نسيتي الواد اللي كنتي ماشية معاه و انتي على ذمة آسر !! 
* و انت نسيت البنت اللي كنت معاها و صورتك يا و*سخ... 
• كلمة تاني هحط رقبتك تحت رجلي و مش هسيبك تخرجي من هنا عايشة !! 
* ده انا اللي مش هسيبك تعيش بعد اللي عملته دلوقتي... هطلع دلوقتي على اقرب قسم ابلغ عنك و ارفع عليك قضية... فضيحـ,ـتك هتبقى بجلاجل... هفضحـ,ـكوا كلكم !!
إلتفت لتذهب... امسك محمد يدها و اوقفها... 
* استني... انا لسه مخلصتش كلامي... 
وقفت و ظلت تبكي... و معاذ يستشيط غضبًا من تلك المحتالة
• يا بابا ابوس ايدك متصدقهاش... والله ما قربلتها !  
نظر له محمد بقر*ف و صفـ,ـعه على وجه بقوة... تفاجئ معاذ من ضر*بته له... نظر له بعدم تصديق 
* مكنتش اعرف اني معرفتش اربيك للدرجة دي... لسه لامم فضيحـ,ـتك مع لميس بالعافية و صدقت ما الحوار هِدى و الناس نسيت... بس الو*سخ هيفضل طول عمره و*سخ... وصلت بيك الجرأة تحط عينك الو*سخة دي على بنت عمك !! 
تغلغت الدموع في عين معاذ و قال بغضب 
• يعني تصدقها هي و متصدقنيش انا ؟ 
* عشان عارف انك و*سخ و بتاع بنات... غلطت لما منعت آسر انه يربيك... بس انا هربيك...
• دلوقتي عرفت ليه آسر بيكر*هك... بيكر*هك لانك عمرك ما وقفت في صفه... حتى دلوقتي بتكرر اللي عملته معاه معايا انا... بتكذبني انا و تصدقها هي... و كمان بتمد ايدك عليا !! 
* و اضر*بك بالجز*مة كمان و انت متقدرش تفتح بوقك بكلمة... اسمع يا ز*فت انت... قبل ما تتفـ,ـضح انت هتتجوز نهلة... 
• نعم ؟!! 
قالها معاذ بصدمة... ثم ضحك بسخرية و قال 
• اكيد بتهزر... ارجوك متهزرش معايا تاني الهزار الرخم ده... 
* لا هتتجوزها... يعني نتفـ,ـضح بسببك تاني ؟ 
• انا معنلتش حاجة... دي بتكذب والله... 
* انا مش بكذب... والله لولا عمي كنت هفضحـ,ـك يا معاذ... مين قالي اني هتجوزك اصلا... 
* هتتجوزيه يا نهلة... مش عايز الموضوع يكبر...
• عايزني اخد وحدة خا*نت اخويا مع واحد تاني و استغلت غيابه !! 
* اخرس و بُص لنفسك الأول و بعدين اتكلم... بعد اسبوع هتكتب عليها رسمي... 
• لا رسمي ولا عُرفي حتى... دي لو آخر وحدة على الكوكب مش هبصلها اصلا !! 
اخذ الجاكت و قال 
• قسمًا بربي ما هتجوزها... او*لعوا كلكم !! 
مسك محمد يده لكنه سحبها و خرج مسرعًا... اخذ سيارته و ذهب... غضبت رغد و قالت 
- بت انتي بتكذبي... معاذ معملش حاجة... 
* لا عمل... هو فكرني زي العا*هرات اللي يعرفهم و هسلمله نفسي... متوقعش اني افضحـ,ـه قدامكم... 
- لو اخويا فيه العِبر ف أنتي فيكي أكتر... لما تبصي لواحد تاني أثناء ما انتي على ذمة آسر ده يبقى اسمه ايه يا شريفة ؟ 
* رغد اخرسي !! 
- مش هخرس يا نهلة... تعرفي لو طلعتي بتكذبي... محدش هيقدر يمنعني عنك المرة دي... جاتك القر*ف في معرفتك... 
خرجت رغد... غضبت نهلة و كانت ستذهب ورائها... لكن محمد امسكها من يدها 
* روحي على اوضتك دلوقتي لغاية ما اشوف الكلـ,ـب ده راح فين... 
* و لو مظهرش هفضحـ,ـكم !! 
* امشي دلوقتي... 
ذهبت نهلة و دخلت غرفتها... ضحكت بشَر 
* معلش يا معاذ... بس انت فرصتي الاخيرة... مش هسيبكم ولا هخرج من هنا غير لما اخد اللي انا عيزاه !! 
- تليفونه مقفول... 
* خلاص يا فاطمة... 
- خلاص ايه... ده ابني و مستحيل يعمل كده... هو غلط مرة بس بعد كده اتعدل و بقا كويس... و بقا بيشتغل في الشركة لوحده... البنت دي بتكذب... 
* يعني هتكون قطعـ,ـت هدومها بنفسها ؟ 
- ايوة تعملها... متنساش ان نهلة دي هي نفسها نهلة اللي كانت مرات آسر و خا*نته في عِز ما هو بيتعب و طالع عينه في شغله لمجرد انه غاب عنها كام يوم... 
* هي هتعمل كده في معاذ ليه يعني ؟ 
- مغلولة و هتشيط انها لما اطلقت من آسر رجعت ابوها فاضية... فقالت تصطاد معاذ... دي بنت وحشة... و انا قولتلك اطردها من هنا في اول يوم رجعت في تاني... 
* انا احترت... مش عارف اعمل ايه... 
- تعمل الصح... ترجعلي معاذ و تراضيه... تلاقيه دلوقتي زعلان جدا لانك مصدقتهوش... محمد انا سكت كتير بس مش قادرة اسكت بعد كده... ضعيت آسر من ايدي و دلوقتي معاذ... هتعمل ايه تاني في عيالي ؟ 
* انا اللي بعمل ؟ 
- ايوة انت اللي بتعمل... عمري ما وافقت على حاجة عملتها لعيالي... سواء آسر او معاذ... دايما كنت بكون ساكتة و مش بتكلم... لان لحد اللحظة دي لسه بحاسب نفسي على الغلطة اللي عملتها معاك... ضميري بيأنبني لاني وافقت على معاملتك القا*سية لآسر... و معاذ دلوقتي... كنت فاكرة ان ده كله هيتصلح بعدين... بس كل يوم الأمور بتزداد سوء عن اليوم اللي قبله... آسر مش طايق يبص في وشي... حتى معاذ مقدرتش ادافع عنه... و هيكر*هني زي آسر... ارجوك كفاية يا محمد... انا عايزة عيالي الاتنين في حضني... مش عايزة امو*ت و هم كار*هِني... 
* حاضر هدور عليه و اجيبه... 
- ميتجوزش البنت دي... كفاية آسر اتخدع منها... 
* لو متجوزهاش هتفـ,ـضحنا !! 
- تتفلق هي و تغو*ر في دا*هية... ابني مش هيتجوزها لانه معملش حاجة... البنت دي تخرج من هنا و معاذ يرجعلي... 
* قولتلك هدور عليه... 
- و آسر كمان يجي... 
* آسر مستحيل يسامحنا... 
- هيسامحنا لو انت نسيته قسو*تك عليه و انا ابطل سلبية و اقف معاه هو و معاذ... محمد... زي ما هدينا كل حاجة... هنصلح كله اللي هديناه... و لو مختِلف معايا هطلق منك... 
* تتطلقي ؟ 
- ايوة هطلق... اي نعم اهلي مش طايقين يشوفوني بسبب اللي عملته زمان... بس اهو ارحم ان اشوف الكر*ه في عيون عيالي الاتنين... انت مش حاسس باللي انا حساه... يعني ايه آسر يحب سهير اللي كانت شغالة هنا اكتر مني... بيقولها يا ماما و انا لا... و يعني ايه خالد صاحبه يبقى عارف كل أسرار آسر و انت متعرفش حاجة عنه... مش كل ده سببه احنا الاتنين ؟ احنا ايه دورنا كـأب و أم طالما ابني بيحب النلس الغريبة اكتر مننا ؟ لو ده كله متصحلش انا هطلق... حبي ليك عمره ما هينسيني كُره عيالي ليا... بقولك اهو... عيالي الاتنين يرجعولي !! 
انهت كلامها و خرجت في الحال... وضع محمد رأسه بين يديه و تنهد بضيق و قال بحزن 
* مش معقول على غلطة عملتها تحاسبني عليها لحد الآن و في عيالي كمان...  يارب ارشدني للصح...
" ممكن تحضنيني ؟ 
اومأت له و حضنته... مسدت على شعره بلطف... دفن رأسه في رقبتها و يختلس رائحتها بإدمان... 
" متبعدش عني... 
' مش هبعد... 
" مش هتبعدي حتى لو عرفتي اني جيت عن طريق الز*نا ؟
ابتعدت عنه و قالت بصدمة
' ايه !! قصدك ايه ب ابن ز*نا ؟ 
" محمد و فاطمة... اللي هم مفروض اسمهم بابا و ماما... كانوا على علاقة مع بعض قبل الجواز... و انا نتجت عن العلاقة دي... عشان كده بقولك اني ابن ز*نا... و ده من ضمن اسباب كُرهي ليهم... 
نظرت له بصدمة... ضحك ساخرا ثم تغلغت الدموع في عيناه و قال 
" تعرفي ان نهلة و انا متجوزها عايرتني بكده عشان حاسبتها على تصرفاتها معايا... حتى معاذ قالها في وشي... قولت اقولك عشان لما تتعصبي مني تلاقي حاجة تزعلني  تقوليها... 
' آسر... 
" نبعد ؟ 
لم تعرف بماذا ترد... نظر للارض و ثم ابتعد من جابنها و نهض 
" على العموم... انا مبسوط لاني عرفتك... سلام 
توجه للباب و قبل ان يفتحه... حضنته رنا من ضهره و قالت 
' لا متمشيش... 
" مش انتي عايزة تتطلقي ؟ اهو ده سبب من ضمن الاسباب اللي هتشجعك اكتر للطلاق مني... 
' لا مش عايزة اطلق... انا عيزاك انت... 
" حتى بعد ما عرفتي كل حاجة ؟ 
' ايوة... متبعدش عني... انا بحبك... 
" بس... 
' آسر... كلنا بشر و بنغلط... انت بتحاسب نفسك لحد دلوقتي على ايه ؟ 
" بحاسب نفسي لاني ناتج علاقتهم... بحاسب نفسي لان من و انا طفل معيشتش زي اي طفل وسط عيلته... عيشت طول عمري منبوذ و مكر*وه منهم... 
' بس هم ندموا و بيحاولوا يصلحوا غلطهم... 
" بعد ايه ؟ بعد ما كبرت و لحد الآن مش عارف اعيش زي بقية الخلق... 
' هتعيش... بس متضغطش على نفسك للدرجة دي... 
" ياريتهم قلتـ,ـوني قبل ما اتولد... احسن من كل حاجة مريت بيها بسببهم... 
' متقولش كده... يعني انت لو مش موجود... انا كنت هتجوز مين ؟ 
" تتجوزي اي حد احسن مني... و تعيشي معاه حياة طبيعية بدل ما انتي عايشة مع واحد مر*يض زيي... 
' مفيش حد احسن منك... و انت مش مر*يض يا آسر... انت بس مش قادر تنسى... بس شكلك نسيت ان انا بحبك... و ياسين كمان بيحبك... 
" انتي بنت كويسة و تستاهلي كل خير... تستاهلي حد يحطك في عيونه و فوق رأسه... مش قادر انسى مُعاملتي ليكي زمان ولا قادر اسامح نفسي حتى... ف سبيني ابعد بهدوء... 
' لا... متبعدش... مطلبتش منك تبعد و مش هطلب... انت بتحجج عشان تسيبني... 
" مش بتحجج... بس انتي مش هتعرفي تعيشي معايا... 
' متبعدش عني بس و كل حاجة هتتصلح... متبعدش يا آسر... 
أدرك آسر مدى تمسُكها به حتى بعد ما عرفت كل شئ عنه... كانت تحتضنه بقوة و تتشبس في ملابسه أكثر حتى لا يذهب... 
نزع يداها من عليه و إلتفت لها... رأى دموعها تسقط من عيناها... مسحها بيده ف ابتسمت... حاوطت رقبته بيداها و نظرت داخل عيناه 
' مفيش حد هحبه اد ما بحبك كده... نبدأ من جديد و انا معاك... 
ابتسم و قرّبها إليه اكثر... اخد شفتاها في قُبلة لطيفة يُظهر فيها مشاعره تجاها... لم تبتعد رنا بل اقتربت أكثر... هذا الحب الذي تبحث عنه من زمن... هذا هو زوجها الذي تمنت دائما ان يكون لها فقط... 
فجأةً ابتعد عنها... لم تفهم رنا سبب ابتعاده عنها الآن 
' في حاجة يا آسر ؟ 
" مينفعش اقرب اكتر من كده... 
' يعني ايه ؟ 
' يعني انا عايز اقعد لوحدي... 
فتحت الباب و خرج... لم تفهم رنا كلامه... ذهبت ورائه... لبس آسر حذائه 
* رايح فين ؟ 
" همشي... 
* تمشي ازاي... انا حضرت الغدا... نتغدى سوا و بعد كده شوف مشواريك بعدين... 
" معلش يا ماما... انا لازم امشي... 
جاءت رنا و قالت 
' آسر انت رايح فين ؟ 
نظر لها بحزن و لم يرد... 
' رُد عليا يا آسر ؟ 
" انا آسف يا رنا... 
فتح الباب و خرج... ركب سيارته... جاءت رنا و حاولت فتح باب السيارة لكنه اغلقه... خبطت على الزجاج و قالت 
' آسر افتح... 
لم يرد ف قالت 
' طب انا عملت حاجة ضايقتك ؟ ( خبطت مجددا على الزجاج ) يا آسر اتكلم !! 
كان يبحث عن المفتاح و وجده... شغل السيارة 
' آسر... آسر متمشيش !! 
نظر لها نظرة اخيرة... تغلغلت الدموع في عيناها و قالت
' لو مشيت مش هسامحك... بقولك اهو !!  
تحرك بالسيارة و ذهب... وقفت رنا بالخارج تبكي و لم تفهم لماذا هو ابتعد و ذهب... جاءت سهير 
* ادخلي جوه يا بنتي... 
' هو مشي ليه ؟ 
قالتها رنا وسط دموعها ثم اكلمت
' بَعَد عني و مشي... ما اخدنيش معاه... 
* هيرجع... 
' كان قالي انه راجع... لكن ده منطقش بكلمة و مشي... هو ليه سابني ؟ انا عملت ايه ؟ 
عانقتها سهير ثم اخذتها للداخل... 
كان آسر يقود السيارة بسرعة و غاضب من نفسه كثيرا... 
" غبي... انت واحد غبي... مكنتش قربت منها ولا اديتها أمل انك هتكون كويس معاها... هي كويسة و متستهالنيش... متستاهلش واحد زيي... بعد اللي عشيته مش قادر ابقا طبيعي معاها... انا مر*يض... و لأني مر*يض كان لازم ابعد عنها من زمان... المشكلة فيا مش فيها... انا آسف يا رنا سامحيني... 
رن هاتفه و وجده معاذ... اوقف السيارة على جمب و رد عليه 
" طيب اهدى... قولي عنوانك و هجيلك... 
اغلق آسر هاتفه و اكمل طريقه... 
كانت رنا نائمة و تسند رأسها على رجل سهير... و سهير تمسح عيناها التي لم تكُف عن البكاء... 
' رد عليكي ؟ 
* لا يا بنتي... قفل تليفونه... 
' هو ليه بيعمل كده ؟ 
* عنده أسبابه... 
' اللي هي ايه بالضبط ؟ 
* بصي يا بنتي... آسر اتخذل من الكل... حتى لما تقوليله انه بيحبك مش هيصدق... لان كل اللي حبهم خذلوه... 
' قصدك اني هعمل زيهم و اجر*حه ؟ 
* لا يا روحي ( قَبلتها في جبينها ) بالعكس انا مبسوطة بوجودك مع آسر... 
' آسر مشي... 
* هيرجع... قولي ليه
' ليه ؟ 
* عشان مهما لَف العالم و مهما قعد لوحده... هتوحشيه و هيجري عليكي زي العيل الصغير... انتي محتجاه هو محتاجك اكتر... 
' طالما هو محتاجني مكنش هيبعد عني... 
* هيجي... و انا متأكدة انه هيجي... 
' قولتله مش هسامحك لو مشيت و سمعني... و مع ذلك مشي... 
* بصي... هقولك حاجة... آسر من النوع اللي مضطرب حبتين... بيخاف يتعلق بحد و بعد كده يسيبه 
' يعني هو خايف إني اسيبه... بس انا مش هعمل كده... 
* و انا عارفة كده مش محتاجة تقولي... هو للأسف الز*فتة نهلة كانت اول حُب في حياته... اتعلق بيها في الآخر عملت اللي سمعتيه ده... 
' لسه بيحبها ؟ 
* لا... و اوعي تفكري في كده... آسر بطل يحبها... بس كونه انه شخص كان بيحبها و كانت مراته و في الآخر جر*حته بالمنظر ده... مش قادر ينسى... و مفكر انه لو حَب و اتعلق بوحدة تاني هيحصل نفس السيناريو... تعرفي... اول ما اتجوزك كان بيجي يقولي ايه ؟ 
' بيقول ايه ؟ 
* قالي يا ماما دي طيبة جدا... مش شبهي ولا انا شبها... لو عاشت معايا هتبقى نسخة مُعقدة مني... عشان كده حاول لاكتر من مرة انه يخليكي تكر*هيه... 
' يعني معاملته الجافة ليا اول جوازنا... كل ده عمله عشان اكر*هه ؟ 
* و سبحان الله... الأمر جه بالعكس و انتي حبتيه... و هو حَبك... ف بكده حصل اللي كان خايف منه انه يحصل... عشان كده مشي دلوقتي... بيحاول تاني يخليكي تكر*هيه... 
' و كنت هكر*هه بجد... 
* طب احكيلك على موقف... مرة اتخانق معاكي خناقة جامدة كده... قال انه بيكر*هك... فاكرة ؟ 
' اه فاكرة اليوم ده... اتخانق معايا جامد و قالي كده في وشي... 
* تعرفي بعد ما اتخانق معاكي الخناقة دي... جالي هنا زي الطفل يعيط و يقولي هي كويسة و معملتش حاجة غلط ولا تستحق اني اقولها كده و ازعقلها بالطريقة دي... بس دي الطريقة الوحيدة اللي هيخليكي تكر*هيه بيها... 
' بجد قالك كده ؟ 
* اي خناقة حصلت ما بينكم في الأول... كان يخلص الخناقة معاكي و يجي هنا يقعد يأنب نفسه على اللي قاله ليكي... و كان بيقول دايما... هي كويسة و مستحقش مني كده... 
' على كده لما كان بيخرج... كان بيجيلك ؟ 
* ايوة... حتى في مرة عا*كسك قدامي... 
نهضت رنا و قالت 
' قال ايه ؟ 
* لا مينفعش اقول... هو قالي مقولش لحد... 
' اثرتي فضولي... قولي يا ماما سهير... 
* لا لا انا وعدته مقولش لحد... لو قولت هيزعل مني... 
' لا مش هيزعل لانه مش هيعرف... 
* لا مينفعش اقول... ده سِر... 
' يوووه... 
رجعت مجددا اسندت رأسها على رجلها و نظرت لها... ضحكت سهير و مسدت على شعرها بحنية... سعدت رنا لانها تعاملها كـ ابنتها بالضبط... استعادت شعور ان يوجد لديها أم تحبها... و تعاملها كالطفلة... 
طُرق باب احدى الغرف في الفنادق... فتح معاذ و قال 
* ادخل... 
دخل آسر و قفل الباب خلفه... 
" ايه اللي حصل ؟ 
* حاليا انا هربان من البيت... 
" هربان ؟! 
* اها... هتقولي ليه هقولك لان ابويا عشان يجوزني غصب عني... زي كلام المسلسلات كده بس اتلقب شوية... بدل ما كانت العروسة هي بتهرب... العريس اللي هو انا... هربت... 
ضحك آسر و قال 
" و مين بقا سعيدة الحظ اللي انت هارب منها دي ؟ 
* مش هتتخيل هي تبقى مين... 
" شوقتني... قولي... 
* نهلة... 
" نعم ؟! 
* العروسة تبقى نهلة... 
" نهلة طلقيتي ؟ 
* ايوة... العروسة تبقى نهلة طليقتك.... 
" و ابوك ده اتجنن في دماغه... نهلة مين اللي تتجوزها !! 
* كنت عارف انها وحشة بس مكنتش اعرف انها هتطلع بالقذراة دي... 
" ايه اللي حصل خلاه يقولك اتجوزها ؟ 
* والله كنت راجع من بره عادي... طلعت على اوضتي... كنت بكلم نفسي... فجأة دخلت الأوضة و كان شكلها وحدة خارجة من خناقة و هدومها متقـ,ـطعة... بقولها في ايه قامت صوتت و لمت البيت كله عليا و لما جم على اوضتي... قعدت تعيط و تقول اني اغتـ,ـصبتها... 
" انت بتتكلم بجد ؟ 
* اه والله... و هددت بابا انها هتفـ,ـضح العيلة... و بابا عشان يلم الفـ,ـضيحة قالي هتتجوزها... 
" و انت عملت ايه ؟ 
* زي ما انا شايف كده... حجزت اوضة في الفندق ده و قعدت... والله يا آسر انا معملتش حاجة... 
" مصدقك... 
* بجد ؟ 
" ايوة مصدقك... وحدة عايزة تلبسني طفل مش ابني يبقى تتوقع منها اي حاجة... 
* هو ابنك بجد ولا ؟ 
" لا مش ابني... عملت تحليل طلع مش ابني زي ما انا متأكد... كنت هخلي رنا تشوفه... مش عارف ازاي و امتى  دخلت اوضتي و غيرت الورق... بهدلت كل حاجة... انا هتجنن... 
* و هي رنا كانت هتتضايق لو كنت مخلف من نهلة ؟ 
" اضايقت جدا... بقت تعمل تصرفات طفولية و تضحك في نفس الوقت... 
* بتحبك... 
" و انا بحبها... 
* ده انت واقع بقا... انتوا هتخلفوا امتى ؟ 
" ملكش دعوة... خليك في مصيبتك دي... 
* يا عم معملتش حاجة... بالعكس انا كنت بصلح من نفسي... و لما مشيت من البيت مرضيتش اروح عند حد من صحابي لان كلهم وحشين... ف جيت الفندق هنا... دلوقتي طالما مشيت يبقى بابا هيتحداني و يطردني من الشركة و مش بعيد يوقف الڤيزا بتاعتي... 
" متقلقش... مش هخليه يعمل كده... 
* ياريت بسرعة... انا لازم ابقا في الشركة بكره... 
" اشمعنا ؟ مش هي دي نفسها الشركة اللي انت مش طايقها ؟ 
* من الحاجات اللي بعملها ضمن تصليح نفسي... عايز امسك الشركة و ابقا مدير بجد مش كلام... 
" و ده ليه ؟ 
رن هاتف معاذ في تلك اللحظة... نظر إليه معاذ و رأى الإسم و توتر... رأى آسر الإسم ف ابتسم ابتسامته الجانبية و قال 
" مين وئام دي ؟ 
* متفهمنيش غلط والله دي موظفة جديدة مش اكتر... 
" و هي بترن ليه عليك ؟ 
* عشان قولتلها هديكي معاد الانترڤيو... اللي هو انا حددته بكره... بس حصل اللي حصل ده و مش عارف هروح ولا لا... بفكر ألغيه... 
" لا متلغيش حاجة... رد عليها و قولها بكره الانترڤيو زي ما حددت... 
* هروح ازاي ؟ بقولك بابا ممكن يطردني من الشركة بعد اللي حصل النهاردة ده... 
" متقلقش... انا و انت هنروح القصر دلوقتي نطرد نهلة... رن عليها و قولها... 
* حاضر... شكرا يا آسر... 
ابتسم له آسر... رن معاذ على وئام و قال لها على موعد مقابلة للوظيفة... 
" بقولك يا معاذ ؟ 
* ايه ؟ 
" هي وئام دي اقدر اقول عليها وئام مرات اخويا المستقبلية ؟ 
* ليه ؟ 
" اصل كلمتها بطريقة مش عارفة احدد هي ايه... 
* كلمتها وحش ولا ايه ! 
" كلمتها كأنك مُغرم بيها... 
* مُغرم بيها ؟؟ لا ده بيتهيألك... 
" يا عم قولي... لو عجباك اجوزهالك... 
* ايوة عجباني... 
" ايه ده... اعترفت بالسرعة دي ؟ 
* انا بشوفها في الكافيه من فترة... عجبتني... بس والله نش قصدي حاجة غلط... لو في نصيب هخطبها... 
" هيبقى في... المهم انك تمشي على خط مستقيم... 
* و اخطائي ؟ 
" هتتغفر طالما بتحاول تصلح من نفسك... 
* مش عارف اقولك ايه... انت بجد كويس اوي... 
ابتسم آسر... عانقه معاذ و ذهبوا...
- آنسة رغد... 
إلتفت رغد لذلك الصوت... إسلام زميلها في الجامعة... و الذي يتنافس معها في النجاح الأكاديمي داخل الجامعة و خارجها... 
* نعم ؟ مين حضرتك ؟ 
- معقول متعرفنيش ؟ 
نظرت له لوهلة ثم تذكرته... 
* اه افتكرت حضرتك... استاذ إسلام... 
- استاذ و حضرتك !! 
* هقول ايه يعني ؟ 
- انا زميلك يعني... مش لازم الرسميات دي... 
* حضرتك انا معرفكش بهيئة غير اننا في نفس الكلية... ف اكيد هكلمك برسمية... 
- بس انا اعرفك اوي... يا آنسة... 
* عن اذنك... 
- استني بس... 
* نعم ؟ 
- الكارنيه بتاعك... وقع من الشنطة و انتي ماشية... جيت ارجعهولك... 
* بجد شكرا اوي ( اخذت الكارنيه و اكملت ) حضرتك انقذتني من مشكلة كبيرة كنت هقع فيها... مش عارفة اشكر حضرتك ازاي... 
- انا اقولك تشكريني ازاي... 
* ازاي ؟ 
- بتحبي عصير القصب ؟ 
* هيهمك يعني ؟ 
- اه طبعا... هااا بتحبيه ولا لا ؟ 
* مش اوي... غير كده الجو برد... 
- خلاص اعزميني على قهوة... على حسابك... 
* لازم يعني ؟ 
- اه لازم... مش انتي سألتيني اشكرك ازاي... اشكريني بقهوة... 
* اممم... ينفع في مرة تانية ؟ 
- مش معاكي فلوس ولا ايه ؟ عادي انا ادفع 
* لا معايا... اصل مستعجلة دلوقتي...( نظرت في ساعتها ) و لازم امشي دلوقتي عشان خطيبي مستنيني قدام الجامعة... 
- اتفضلي... 
إلتفتت و ذهبت... و قبل ان تبتعد قال 
- انا عارف انك مش مخطوبة... 
وقفت رغد مكانها لكن لم تلتفت... أما هو اكمل 
- شوفيلك كذبة غيرها... و عندك ليا فنجان قهوة لسه مشربتهوش يا سيادة المستشارة... 
ضحكت رغد و اكملت طريقها... ضحك اسلام أيضا و قال 
- مخطوبة قال... حتى الكذب مش عارفة تكذبي... بس ماشي... لينا كلام تاني مع بعض... 
وصل معاذ و آسر الى القصر... قبل ان يدخل قال معاذ 
* هتعمل ايه ؟ 
" هوريك اللي بعمله في شغلي... 
* بطريقة عملية ؟ 
" بطريقة عملية... يلا... 
فتح آسر الباب و دخل... وقف في النصف و نادى على نهلة بصوتٍ عالي... 
" يا نهلة... انزلي بقولك... 
جاء محمد و فاطمة على صوته... قال محمد 
• في ايه يا آسر ؟ 
نظر له آسر بضيق و اكمل مناداته ل نهلة... خرجت نهلة و نزلت اليهم 
• ايه الصوت العالي ده... في ايه يا آسر ؟ 
" اسمي ضابط آسر يا بت انتي... 
• بت ؟ قبل ما تكلمني كده شوف اخوك عمل فيا ايه... 
" اخويا عمل ايه ؟  
• كان هيغتـ,ـصبني... 
" اووووه ( نظر ل معاذ و اكمل ) يا معاذ يا وحش... تعمل كده في طليقة اخوك ؟ ازاي تعمل كده يا جا*حد... ده انت طلعت شقي اوي... 
ضحك معاذ و كذلك آسر... غضبت نهلة و قالت 
• انتوا بتضحكوا ليه ؟ بقولك حاول يغتـ,ـصبني !! مش انت ضابط... ما تحقق العدل هنا زي ما بتحققه بره...
" هو ايه العدل من وجهة نظرك يا استاذة نهلة ؟ 
• ارفع عليه قضية و اسجنه أو.... 
" يتجوزك عشان تقعدي على قلبنا اكتر ما انتي قاعدة... 
• اظن البيت ده مش ناقص فضيحـ,ـة تاني... و انت أدرى يا حضرة الضابط... 
" و عشان حضرة الضابط دي اللي طالعة من بوقك زي العسل... انا هوريكي الضباط بيحققوا العدل ازاي ( اخرج مسد*سه من وراء ظهره ) البتاع ده اسمه مسد*س... احنا بقا كـ ضباط بنحقق العدل بيه... بنتفرتك بيه الناس الجا*حدة اللي حالوا يغتـ,ـصبوكي يا انجلينا جولي... 
توترت نهلة عندما رأت المسد*س و حاولت ان تبقى ثاتبة... وجه آسر المسدس في وجه معاذ و قال 
" مش هو ده الوحش اللي حاول يغتـ,ـصبك ؟ 
• ايوة هو... 
" خلاص يبقى لازم يمو*ت... قولي يا معاذ... تحب الطلقة تكون فين ؟ ده عرض خطير و عرضته عليك مخصوص لانك اخويا مش واحد غريب... 
* في رأسي... 
" حاضر يا اخويا... 
وجه المسد*س على معاذ... ابتسمت نهلة لانه صدق كلامها و بدأت في تمثيل 
• اوعى تقتـ,ـله !! 
" ليه يا عقر*بة قصدي ام قلب ابيض ؟ 
• نلم الحوار بهدوء... يكتب عليا يومين و نطلق...  
ضحك آسر ساخرًا من كلامها... وجه المسد*س عليها و قال 
" بس انا مش عايز جواز... يا جثـ,ـته هو هتطلع من البيت ده... يا جثـ,ـتك انتي... و ده شغلي فلو سمحتي متتدخليش... 
• انت بتقول ايه !! 
قالتها نهلة بخوف ثم اكملت 
• انت لو قربلتي يا آسر... هرفع عليك قضية هوديك في ستين دا*هية !! 
" و ماله وديني في ستنين دا*هية... ده مكاني المفضل... 
• آسر نزل المسد*س ده !! 
" مش هنزله غير لما تلمي حاجتك... و تغو*ري من هنا 
• عمو شوف آسر بيقول ايه !! 
كان محمد سيتكلم لكن قاطعه آسر 
" محدش يدخل منكم...( نظر لنهلة بغضب ) قدامك 15 دقيقة تلمي حاجتك و تمشي من هنا... 
• بقولك اخوك معاذ حاول يغتـ,ـصبني... تقوم رافع المسد*س عليا انا... انت اتجننت رسمي !! 
" و اخويا هيبصلك ليه يعني ؟ مش عايز اغلط بس انتي مين يا نهلة ؟ هااا قوليلي انتي مين ؟ معتقدش ان ذوق اخويا اندثر للدرجة دي عشان يبصلك انتي... 
• لو موقفتش اللي بتعمله ده... هفضحـ,ـكم كلكم !! 
" ده اللي هفـ,ـضحك يا نهلة لو ممشيتيش من هنا دلوقتي... ولا انتي نسيتي ان ابوكي قعد بتحايل عليا عشان استر عليكي و مفضحـ,ـكيش و سكت عشانه و انهت جوازنا في هدوء... تقومي يا بجحـ,ـة جيالي بطفل مش عارفة جبتيه من فين و تقوليلي ده ابنك يا آسر !! و دلوقتي لبستي اخويا تُهمة هو معملهاش !! ده انتي طلعتي فا*جرة بجد... 
• آسر اهدى و نزل المسد*س ده... 
" هنزله لما تمشي... أشياءك و اطلعي بره... 
لم تتحرك و ظلت تنظر لهم على أمل ان احد سيدافع عنها و يمنع آسر... لكن لم يتكلم احد... شد آسر مقبض المسد*س و قال 
" ضغطة بس و هخلي كل رصاصة جواه تدخل في رأسك... تمشي بالذوق ولا تمشي بكـ,ـفن ؟ هااا قولتي ايه ؟ 
بلعت ريقها بخوف ثم توجهت للغرفة... لبست ملابسها و اخذت شنطتها و الطفل و نزلت مجددا... اوقفها آسر و قال 
" استني... 
إلتفتت له و قال 
" الطفل ده ابن مين ؟ 
ظلت صامتة... ضر*ب آسر رصاصة اصطدمت بالحائط 
" الطفل ده ابن مين ؟؟ انطقي !! 
• ابني... والله ابني... 
" انتي اتجوزتي ؟ 
اومأت له بخوف... غضب آسر كثيرا و قال 
" ابن اللي خو*نتيني معاه... صح ؟ 
• ايوة... 
" و طبعا لما خلفتي منه طلقك و رماكي انتي و هو... ف قولتي ارجع لآسر و تلبسيني انا ابنه هو... نهلة... انتي احقـ,ـر انسانة شوفتها في حياتي !! 
نظرت للارض و ظلت تبكي... 
• ارجوك سامحني... 
" اطلعي بره !! 
قالها آسر بصوتٍ عالي ممزوج مع الغضب... خافت نهلة و خرجت مسرعة... تنهد آسر بغضب و كان سيذهب لكن امسكه معاذ من يده و قال 
* رايح فين ؟ 
" هقتـ,ـلها الخا*ينة... 
* آسر انت اتجننت !! 
" ايوة اتجننت... لاني عمري ما اذ*يتها... في الآخر هي تعمل كده فيا... مش عارف ازاي اتخدعت فيها و اتجوزتها... 
* اهدى يا آسر... اهي غا*رت خلاص... اهدى...
اخذ آسر نفسًا عميقًا و اخرجه... استغفر ربه على ما كان يفكر به من دقائق... 
* بص للجوانب الإيجابية... انت عندك رنا دلوقتي... 
ابتسم ابتسامة خفيفة ثم اختفت ابتسامته و ذهب 
* يا آسر... 
" مش هعمل حاجة... انا رايح ل رنا... 
اومأ له و اكمل طريقه... نظر محمد ل معاذ بندم و قال 
• معاذ... 
لم ينظر له معاذ و ذهب لغرفته... قالت فاطمة بحزن 
- حتى معاذ كِر*هنا... مش عارفة اقول ايه !! 
* رنووون... 
' نعم يا ماما سهير ؟ 
* افتحي الباب عشان انا واقفة على اللبن... 
' حاضر... 
قامت رنا و فتحت الباب... وجدت آسر أمامها... 
" ازيك ؟ 
لم ترد عليه و دخلت... تنهد آسر و قال و هو يخلع حذائه 
" اتعقدت اكتر من الأول اهو... بس هصالحها... مش هسيبها تنام مضايقة مني... 
دخل آسر و ذهب ل سهير... 
" ازيك يا ماما ؟
* كويسة يا روحي... بس مراتك مش كويسة... 
" زعلت ؟ 
* و عيطت كمان... 
" هعمل ايه ؟ 
* فكر بنفسك... ادخل صالحها... يلا اكون حضرت الفطير و اللبن... 
اومأ لها و ذهب... فتح باب الغرفة... وجدها نائمة على السرير و تلعب بهاتفها... 
" رنا... 
لم ترد عليه و ظلت تُركز مع هاتفها... جلس آسر على طرف السرير بجانبها... رفع يده ليمسد على شعرها لكنها منعته 
' تقرب فجأة و تبعد عني فجأة... مش بمزاجك يا آسر !! 
قالتها و هي غاضبة ثم غطت نفسها بالكامل بالغطاء... تنهد آسر بحزن و قال 
" انا معترف اعتراف صريح و واضح اني غلطت لما بعدت عنك و مشيت... بس صدقيني... في اضطراب كبير جوايا... مش عارف انا عايز ايه... و ايه اللي مفروض اعمله... بجد انا تايه... 
كانت تود رنا بالنهوض و احتضانه لكنها تراجعت و تذكرت كلام سهير لها " لما يجي عاقبيه... و اتقلي حبة " 
قالت رنا في سرها 
' التُقل... اهم حاجة التُقل... بيتكلم زي القطط بيخليني  عايزة احضنه بجد بس اعمل ايه... لازم اتقل... و بعدين لازم احاسبه على حركة بدري دي... 
حزن آسر انها لم ترد عليه بأي شيء و ظلت صامتة... حاول رفع الغطاء لكن مسكته جيدا و منعته 
" طب اعمل ايه و تسامحيني ؟ يا رنا ردي... متبقيش ساكتة كده... 
لم ترد عليه أيضًا... كان سيتكلم لكنه نادتهم سهير 
* يا ولااا منك ليها... تعالوا اتعشوا... 
" حاضر جاي اهو... 
" قومي يا رنا... يلا نتعشى... 
' هتعشى لوحدي... 
" أمي هتزعل... 
' انا هتكلم معاها... 
" انتي مش عايزة حتى تاكلي معايا... للدرجة دي زعلانة مني ؟! 
' شوف نفسك عملت ايه و بعد كده اسأل سؤالك ده... 
" قومي يلا... 
جاءت سهير و دخلت الغرفة 
* انت بتكلم مين ؟ 
" بكلم مراتي اللي تحت البطانية دي... 
* هي الجـ,ـثة المتحنطة دي ؟ 
" ايوة هي... زعلانة مني بسبب موقف بدري... 
* و اللي انت عملته ده حد يعمله برضو يا آسر ؟ 
" خلاص أنا آسف... بعدين انتي معايا ولا معاها ؟  
* انا مع الحق... 
" مش راضية تقوم تاكل... 
* انا اقومهالك... بت يا رنا... 
' نعم ؟ 
* قومي اتعشي... 
' حاضر... 
نزعت الغطاء من عليها و ذهبت وراء سهير... تعجب آسر و قال 
" بقالي ساعة بقومها و مقامتش... كلمة وحدة من امي و قامت بسرعة كمان... يبقا العيب فيا انا !! 
ذهب خلفهم... جلسوا على الارض... كانت سهير تجلس بينهم... مال آسر على كتفها و قال بصوت منخفض 
" معلش يا ماما... ممكن اجي مكانك ؟ 
* ليه ؟ 
" عايز اقعد جمب رنا... 
* و امك بقت كُخة يعني ؟ 
" مش القصد... بس دي فرصتي اتكلم معاها... 
* انت عارفني... مبخليش حد يتكلم أثناء الأكل 
" معلش... ساعديني... 
* و عشان نظرة القطط دي... ماشي هقوم و هخليك انت جمبها... 
كانت سهير ستقوم لكن امسكت رنا يدها و اجلستها في النصف مجددا... 
* يا بنتي في ايه ؟؟ 
' رايحة فين ؟ 
* مجبتش غير معلقتين... ناقص معلقة... هقوم اجيبها... 
' لا خليكي... انا هروح اجيبها من المطبخ... 
* براحتك... 
نهضت رنا و ذهبت للمطبخ... ابتسم آسر بخُبث و ذهب ورائها... 
' بقالي كتير هنا و لسه معرفتش درج المعالق فين... 
" بس انا اعرف... 
سمعت صوته... تأففت و لم تهتم له... 
" اساعدك ؟ 
' لا... 
" بس انا هساعدك... 
' ايه البرود ده ! 
" لازم ابقا بارد عشان اصالحك... رنا... انا بحبك... 
' نينيني... اسطوانة كل مرة... 
فتحت رنا درج من الأدراج و اخيرا وجدت المعالق... اخذت معلقة و كانا ستذهب لكن اوقفها صوت سهير عندما قالت 
* معلش يا رنا... هاتي طبق مجوف معاكي... 
' حاضر... 
نظرت رنا للأرفف بالاعلى... رأت الاطباق المجوفة... رفعت يدها و رفعت نفسها ايضا لكن لم تصل اليهم... ضحك آسر عليها ف غضبت و قالت 
' بطل تريقة... انا طولي كويس... يارب تتقلب خنفسة كده... 
ضحك آسر بشدة عليها و قال 
" خلاص بطلت ضحك اهو... اساعدك ؟ 
' وريني يا عمود النور... 
" بصي و اتعلمي... 
رفع آسر يده و اخذ الطبق... لكن ساعته شبكت في المفرش... و هو يُنزل يده... تزحلق المفرش بالاطباق التي عليه... وقعت جميع الاطباق على الأرض و احدثت صوت مزعج... 
تفاجئت رنا و كذلك آسر... ضحكت رنا و قالت 
' لا بجد اتعلمت فعلا... 
* ايه الصوت ده ؟! 
قالت ذلك سهير... نظر آسر ل رنا بصدمة و قال بخوف 
" لميهم بسرعة... هتيجي تقـ,ـتلنا !! 
' ألم ايه ؟ 
" الاطباق... 
' و انا مالي... انت اللي وقعتهم... 
" يا رنا اعملي ثواب في حياتك و ساعديني قبل ما تيجي و تشوف المنظر ده... 
' مش قعدت تتمنظر عليا و تتريق على طولي... شيل ليلتك يا طويل... 
" يا رنا مش وقت شما*تة ده !! 
' لا بالعكس... ده الوقت المناسب للشما*تة... 
" هتخليني اعمل حاجة مش هتعجبك !! 
' لِمهم انت يا آسر يا طويل يا جامد... 
نظر لها آسر بخُبث و ابتسم... نهضت سهير و توجهت للمطبخ... فتحت الباب وجدت كل شيء في مكانه... و آسر يُمسك بيد رنا و يقول 
" يا روحي... اتجر*حتي فين ؟ 
' هنا... في الحتة دي... 
" بتو*جعك كده ؟ 
' اه اه متضغطش عليها... بتو*جعني اوي... 
" ألف سلامة عليكي يا روحي... 
' الله يسلمك يا قلبي... 
* ايه الصوت ده ؟ 
" صوت ايه يا ماما ؟ 
* صوت حاجات وقعت كده... اوعوا تكونوا وقعتوا الطباق !! 
" لا مفيش حاجة... رنا اتجر*حت من السكـ,ـينة... 
* اتجر*حت ازاي ؟ 
' بصي يا ماما سهير... 
نظرت سهير ليدها و رأت خدش صغير يُرى بصعوبة... 
* هو ده الجر*ح ؟ 
اومأت رنا لها... قال آسر 
" سلامتك يا قلبي... ياريتها كانت جات فيا انا... 
' متقولش على نفسك كده يا بيبي... ده انا افديك بروحي كلها... 
" ما انا مش بحبك من فراغ يعني... ربنا يخليكي ليا يا روحي... 
* يلهوي... ايه المُحن ده... يخربيتكم !! 
قالتها سهير بعد نفاذ صبرها على هذان الاثنان و خرجت... ضحكوا هم الاثنان 
" خلاص صدقت الفيلم اللي عملناه دلوقتي قدامها... إلحسي الكاتشب اللي على ايدك ده... 
اكلت رنا الكاتشب الذي على يدها 
" الطباق اتكسـ,ـروا ؟ 
' لا... الحمد لله كلهم بلاستيك... بس ايه ده... انت خايف منها بجد ؟ 
" اه طبعا خايف منها... 
' ليه ؟ دي كيوتة اوي... 
" كيوتة ؟! بقولك مربياني... انا اكتر واحد اعرفها... الطباق لو حصلهم حاجة كان فيها مو*تي النهاردة... 
' خلاص... اللي عملته ده همسكه ذِلة عليك... 
" براحتك... بقولك... خلاص كده اتصالحنا ؟ 
' ههه نكتة حلوة... 
قالتهت ثم ازاحت شعرها للخلف... اخذت الطبق و المعلقة و خرجت... مسح آسر وجهه بيديه و قال 
" شكلك هتتعب اوي يا آسر... بس هي تستاهل التعب... 
عاد آسر و جلس معهم... و سهير في النصف بينهم كما هي... 
* بصي عشان انا دَقة قديمة شوية... انا بعمل الفطير و اقطعه حتت كده... احطه جوه طبق و بحط عليه اللبن... بتحبي انتي الطريقة دي ؟ 
' اه بحبها... ماما دايما كانت بتعملهالي و انا صغيرة... 
* و انا عملتهالك اهو لما كبرتي... يلا كِلي طبقك... خلصيه كله... 
" و مفيش كلمة حلوة ليا قبل ما أكل ؟ 
* ما تااكل... هو انا منعتك ؟! 
" ايه العنـ,ـف ده... حبيتي رنا خلاص و آسر بقا فِستك... 
* لا والله بحبكم انتوا الاتنين... و انت يا آسر هحبك اكتر لما تصالح مراتك... 
" مش راضية تتصالح... 
* اتصرف... 
ضحكت رنا... نظر لها آسر بحِدة ف ابعدت عيناها عنه... اكلوا سويًا و أيضًا دردشوا مع بعضهم... انتهى العشاء و ذهبت سهير للنوم و كذلك رنا و آسر... 
' ممكن تجبلي من مامتك بطانية زيادة ؟  
" ليه ؟ 
' ما انا مش هشاركك في البطانية... كفاية اني هنام معاك على نفس السرير... 
" ما انا بحط مخدة في النص... 
' بصحى بلاقيها مرمية على الأرض... 
" في الليل الجو يبقى تلج... ف البطانية مش بتدفي لوحدها... ف بستعين لحضنك عشان اتدفى... 
' طيب... المهم هات بطانية زيادة... 
" هروح اقول لامي هاتي بطانية زيادة... هتقولي ليه... هقولها عشان مراتي مش راضية تشارك معايا في البطانية... لا كده غلط... 
' ما هي عارفة اننا متخانقين... 
" بس عند النوم الخصام بيروح... 
' بيروح فين ؟ 
" بيروح عند امه... 
' ههه ظريف اوي... 
" اخلصي يا رنا و نامي...
' اوووف... طيب ماشي... استلقت رنا على السرير و وضعت الوسادة في النصف و أشارت لآسر بإصبعها و قالت بتحذير
' المخدة دي لو اتشالت من هنا او اتحركت 2سم... متلومنيش على اللي هعمله فيك !! 
" هتعملي ايه ؟ 
' هقـ,ـطعك و احطك في كياس سودة... 
" اهون عليكي ؟
' يا عم اتلهي... 
قالتها ثم سحبت الغطاء عليها... ضحك آسر و استلقى في الجانب المُخصص له... 
" ممكن متدنيش ضهرك كده و تلفي تبصيلي... 
' عايز ايه ؟ 
" عايز انام و انا ببص في عيونك... 
' ممحون اوي... 
" طيب لفي بُصيلي... 
' لا... 
" طيب ماشي... استحملي نتيجة كلامك... 
قالها ذلك ثم حرك قدمه بإتجاه قدمها و لامسها... غضبت رنا... امسكت الوسادة و إلتفتت إليه ضر*بته بها 
' رجلك ساقعة يا غبي... مليون مرة قولت رجلك دي تبعد عني !! 
ضر*بته مجددا بالوسادة... اما هو لم يُكف عن الضحك 
" خلاص اهدي... أنا آسف... 
' بارد !! 
قالتها ثم اعادت الوسادة تحت رأسها و نامت... 
" ما انا مش عارف انام و انتي زعلانة مني كده... 
' اتخمد يا آسر... اتخمد... 
" طيب هتخمد... الأول... هاتي بو*سة... 
' احلام العصر... نام يا آسر... 
" هنام اهو... يخربيتك نكدية... 
' بتقولك حاجة ؟ 
" بقولك هتخمد اهو... 
' ياريت بقا تتخمد بجد و تبطل صداع... 
" بتخمد اهو... 
عَمَ الصوت بينهم... كل واحد منهم يظن ان الآخر نائم... لكن هما الاثنان مستيقظان... تحرك آسر بهدوء... امسك الوسادة التي في منتصف السرير و ألقاها على الأرض... رأت رنا ذلك و لسه هتعترض... وجدته يلُف يداه حول بطنها و يحضتنها إليه... حاولت الابتعاد عنه و قالت 
' آسر... ابعد... 
" حاولت انام و معرفتش... كده هنام كويس... 
' يوووه... يا آسر ابعد... 
" ليه ؟ خايفة تضعفي ؟ 
' انت متستاهلش حُضني ده... لانك مشيت بنفسك... 
" لحظة غباء... اسألي امي اهي و هتقولك بنفسها... ساعات بعمل شوية مواقف غبية كده ملهاش أساس... بس انا رجعت اهو... 
' بعد ايه ؟ بعد ما ضايقتني بتصرفك ده ! 
" حقك عليا... اوعدك مش هتتكرر تاني... 
' طب ابعد... انا مش عايزة انام كده... ابعد يا آسر... 
تنهد آسر بضيق و ابتعد عنها... مرت ساعات و كل واحد منهم صامت ولا يتكلم... إلتفتت رنا لترى آسر مستيقظ أم لا... وجدته مستيقظ ثم اعطته ظهرها... 
" انا صاحي... مش عارف انام و انا سببت ليكي حزن كبير انتي حساه دلوقتي بسببي... انا بعدت لاني فعلا مستاهلكيش... يمكن عبرت عن كده بطريقة غلط... خلاتك تفهمي اني مش عايزك و بكر*هك... بس انا بحبك اوي... و لو عليا مش عايز ابعد دقيقة وحدة عنك... انا محتاجك... 
لم ترد عليه... أدرك انه لا فائدة من الكلام معها... لعَنَ نفسه بسبب ما اوصلها اليه و جعلها تبتعد عنه لهذا الحد... نظر للسقف و اغمض عينيه على أمل ان ينام... بعد دقائق 
' آسر... 
قالتها رنا... فتح آسر عينيه و قال 
" نعم ؟ 
' ممكن تاخدني في حُضنك ؟ 
بمجرد ما سمع ذلك منها ابتسم بحُب و اخذها لحِضنه فورا... عانقته رنا و سندت رأسها على صدره و تنهدت و اغمضت عيناها... مسد آسر على شعرها و يشتم رائحتها الجميلة بإدمان... لم يتكلموا و ظلوا هكذا حتى ناموا... 
تاني يوم..... 
استيقظت رنا و فتحت عيناها بتثاقل... وجدت آسر مازال يحضتنها و يلعب في شعرها... 
' الساعة كام ؟
" 8 و ربع... 
' هنام شوية كمان... 
" نامي... 
' مش هضايقك ؟  
" لا... بالعكس انا مرتاح كده...
ابتسمت له و اغضمت عيناها.... رن هاتف آسر... 
" وقته ده ! 
' شوف مين بيرن... 
اومأ لها... نهضت رنا من جانبه و اخذ آسر الهاتف و رد عليه... و في وسط المكالمة اتسعت عيناه ثم اغلق الهاتف
' في حاجة يا آسر ؟ 
" ياسين... 
' ماله ؟ 
ظل آسر صامتًا لوهلة... قلقت رنا و قالت 
' ياسين كويس صح ؟ رد عليا يا آسر... 
" اغمى عليه و اتحجز في المستشفى !!  
يتبع....... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

' في حاجة يا آسر ؟ 
" ياسين... 
' ماله ؟ 
ظل آسر صامتًا لوهلة... قلقت رنا و قالت 
' ياسين كويس صح ؟ رد عليا يا آسر... 
" اغمى عليه و اتحجز في المستشفى !!  
اتسعت عيناها من الخوف و قالت و هي تبكي 
' يعني ايه اتحجز في المستشفى ؟!
" إلبسي و يلا نروحله بسرعة... 
تحرك هو اما هي مازالت تقف في مكانها و دموعها تتساقط من عيناها كالشلال... لبس آسر ثيابه و عاد لها... وجدها كما هي...
" إلبسي يلا... مالك واقفة ليه ؟ يا رنا انتي سمعاني ؟ رنااا
فاقت على صوته و قالت 
' ياسين كويس ؟ 
" هيبقى كويس... مالك في ايه ؟ 
' خايفة اخسره... 
" بعد الشر... ياسين بطل و هيقدر يعدي الازمة دي زي ما عدى من اللي قبلها
قالها ثم عانقها ليُهدئها... 
" يلا عشان نروحله سوا... 
اومأت له و ذهبت لترتدي ملابسها... 
في المستشفى...... 
' يا دكتور... ياسين ماله ؟ 
* الجهاز المناعي ضعِف اكتر من الأول... في جلسة علاج فاتته... 
' ازاي فاتته ؟ جلسة علاجه يوم لسه يوم الجمعة... 
* كان مفروض يخضع ليها بدري شوية... 
' طب انا هعرف ازاي... انتوا كاتبين كده في الجدول بنفسكم !! 
* يا مدام انا قولت لحضرتك قبل كده... قعدته في البيت غلط... كان لازم يبقى هنا في المستشفى بحيث اي مضاعفات تحصل في حالته فجأة احنا نتدخل بسرعة... كده رجعنا لنقطة الصفر تاني... و كل اللي المجهود اللي بذله الطفل و مجهودنا احنا طار في الهوا... 
' يعني ايه ؟! 
* يعني هيبات النهاردة في العناية المركزة و بكره هيخضع لجلسة علاج جديدة... البرنامج اللي كنت عامله اتلغى خلاص... هعمله برنامج جديد يمشي عليه و هو هنا في المستشفى... و بإذن الله خير... عن اذنكم... 
ذهب الطبيب... نظرت رنا للارض و ظلت تبكي... 
" متقلقيش... ان شاء الله خير... 
' انا السبب ! 
" ايه ؟! 
' ايوة انا السبب... انا اللي خرجته من المستشفى و خليته في البيت... غباء مني بس انا لقيته متحسن عن الأول... نشفت دماغي و مرضيتش ارجعه المستشفى و قولت يروح على الجلسات بس... في الآخر كل الطريق و الأيام  و الشهور اللي عداها راحت خلاص... هيرجع يتعالج من الأول كأنه لسه جديد هنا... كل ده بسببي... ماخدتش بالي منه... لاني مهملة... خالفت وصية اهلي... محافظتش عليه... 
" متلوميش نفسك... ده قدر و مكتوب يحصل 
' مكنش هيحصل لو سمعت كلامكم و سيبته في المستشفى... انا السبب... ياريت انا مكانه... انا اخت وحشة... 
بكائها لم يقف... عانقها آسر و ظل يربت على ضهرها... و ظلت تبكي في حضنه... 
" ششش اهدي... 
' اهدى ازاي... ياسين كان بيعِد الجلسات جلسة جلسة عشان يخلصوا و يقدر يرجع للمدرسة... كل التعب اللي تعبه و كل الألم اللي اتألمه راح في الأرض... هيبدأ من جديد يعني قدامه سنة تاني... سنة تاني هتروح من عمره جوه المستشفى !! 
" ياسين بطل و هيتحمل و يخف... اهدي انتي بس... متبقيش ضعيفة... هو بيستقوى بيكي... لما يصحى و يلاقيكي كده هيضعف اكتر... امسكي نفسك و اوعي أملك بربنا يزول... 
' مش عارفة امسك نفسي... رجعت لايام زمان... رجعت لقِلة حيلتي... مش عارفة اعمل ايه... 
" متعمليش... ربنا هيصلح كل حاجة و ياسين هيخف... المهم انتي اوعي تستسلمي... لو استسلمتي... ياسين هيستسلم زيك... ياسين بيحبك و اظن انه هيزعل جامد لو لقيكي كده... اهدى... 
ظل يرتب على ظهرها برفق حتى هدأت... جلسوا في الانتظار... في الليل... جاء آسر بالسندويتشات... مرر لها سنداوتش لكن رفضت اخذه 
" انتي مأكلتيش من الصبح و وشك بقا اصفر... رنا ارجوكي متعمليش كده... 
' يا آسر بجد مليش نفس... 
" هتفضلي على الوضع ده لغاية امتى ؟ 
' لما اشوف ياسين بعيوني و بيتكلم قدامي و اسمع صوته بودني... هبقى اكل... هاكل انا و هو... 
جلس آسر بجانبها... و لا يدري ماذا يفعل... منذ الصباح لم تأكل شيء ولا شربت الماء حتى... 
رنا تنظر في اللاشئ و سارحة و عيناها ذبلت من البكاء و احمرت... امسك آسر يدها و مسح دموعها 
" انتي مش لوحدك... انا معاكي... 
ابتسمت له وسط دموعها... سندت رأسها على كتفه 
' اللي مصبرني على كل ده انك معايا... هبقى كويسة و هاكل و هعمل كل حاجة... بس اشوف ياسين قدامي... 
" بإذن الله هيبقى احسن... 
' يارب... 
جاءت رغد إليهم... عانقت رنا و ظلت تواسيها 
* هيبقى كويس... متقلقيش... 
' لو حصله حاجة... انا همو*ت وراه... ياسين ده روحي... بحسه ابني مش اخويا... 
* بعد الشر عليكم... ياسين شطور و هيقدر يتخطى كل ده... المهم انتي متفقديش الأمل... 
اومأت لها و عادنت رغد معها و جعلتها تأكل... 
في الشركة...... 
- دول كل الملفات اللي حضرتك طلبتهم مني يا مستر معاذ... 
* معاهم كشف بكل أسماء الموظفين ؟ 
- اها... و محل الإقامة لكل واحد طبعته معاهم... 
* جدعة... بالنسبة لأول يوم ف كويس اوي... 
- شكرا لحضرتك... اقدر امشي ولا لسه في حاجة تاني ؟ 
* اممم... ممكن تقعدي... 
- ليه ؟ 
* اقعدي بس... 
جلست ف امسك هاتفه و قال 
* تشربي ايه ؟ 
- ملهوش لزوم حضرتك... 
* متكسفنيش... قولي... 
- قهوة تركي... 
* اتنين قهوة تركي على مكتبي... 
اغلق هاتفه و نظر لها مبتسمًا 
* احم... لو مفيهاش رخامة... هطلب منك طلب... 
- اتفضل... 
* الجيبة اللي انتي لبساها... 
- مالها ؟ 
* وحشة... 
- بجد ؟ 
* اه والله... 
- دي بـ 2000 جنيه... 
* متستاهلش... خليكي في الجيب البليسيه احلى فيكي من الجلد... 
- اه... و حضرتك بتقول ليه كده ؟ 
* بصفتي مديرك... 
- اممم... ممكن امشي ؟ 
* استني نشرب القهوة... اهو جه... 
دخل الرجل صاحب الكڤاتيريا و قدم لهم القهوة... اخذت وئام الفنجان و بدأت في شُربه و معاذ كذلك... 
* قوليلي بقا... اتخطبتي قبل كده ؟ 
- و ليه السؤال ؟ 
* بندردش عادي... 
- اتخطبت قبل كده بس محصلش نصيب... 
* ليه ؟ 
- عايز ست بيت... قولتله طب ما تتقدم لست البيت... جاي لوحدة موظفة و تقولها سيبي الشغل لان انت عايز ست بيت ؟ انا مش هسيب وظفيتي عشان حد... حتى الأيام اللي بقعد فيها في البيت بشتغل اونلاين كـ مبرمجة... 
* انتي ليكي في البرمجة ؟ 
- اها... اخر كورس اخدته طلعت الأولى على زمايلي و اتكرمت كمان... و من ساعتها اي يوم بقعده في البيت بشتغل فيه كـ مبرمجة... 
* بتقبضي بالساعة ؟ 
- ايوة... باخد في الساعة الواحدة 2000 جنيه... 
* كويس... محتاجة تركيز صح ؟ 
- محتاجة تركيز شديد اوي... اي غلطة اروح في دا*هية حرفيًا... 
* المفروض خطيبك السابق ده يفرح لانه كان هيتجوز وحدة ناجحة ( اكمل في سره ) جدع والله... ده انا ربنا بيحبني لانك سبتيه 
- معظم الرجالة بيميلوا لست البيت نظرًا لانها هتبقى زوجة كويسة... و دي حاجة على رأسي والله و مش غلط... بس اللي ينرفز ان الراجل يتقدم لوحده موظفة... و يخطبها... و اول ما يقرب معاد كتب الكتاب يقول لا مفيش شغل بعد الجواز... حاجة غريبة... و لو موافقتش على كلامه يقول يبقى مرتبك تشاركيني في المصاريف... اللي هو يا تسيبي الشغل خااالص او تصرفي معايا على البيت... 
* انتوا كنتوا هتكتبوا الكتاب و تتجوزوا بجد ؟ 
- اها... فلكشنا كل حاجة قبل كتب الكتاب بـ 3 أيام... 
* ياااه... 
- الكل اتفاجئ زي حضرتك كده... بس انا كنت شارطة عليه من الأول ميطلبش مني الطلب ده... خالف الشرط يبقى خلاص ميلزمنيش... 
* عجبني تصرفك... شكلك هتستمري هنا... 
- بإذن الله اكون اد الثقة دي... شكرا على القهوة... عن اذنك... 
* سلام... 
ابتسمت له ابتسامة خفيفة و اخذت شنطتها و ذهبت...
* البنت قمر قمر يعني... و كلامها سكر... 
تاني يوم... عصرًا... 
' ياسين !! 
قالتها رنا عندما دخلت غرفته... ركضت إليه و عانقته بقوة... 
' حبيبي... خوفت عليك اوي... انت كويس ؟ 
* لا مش كويس... 
قالها ياسين ببكاء... ابتعدت عنه و مسحت دموعه 
' في ايه... انت بتعيط ليه ؟ 
* جسمي كله وجعني... و وجعني اكتر لما عرفت اني هعيد ز*فت الجلسات دي تاني... انا زهقت... امتى ده يخلص يا رنا... انا ليه مش كويس زي بقية الاطفال ؟ ليه مش بروح المدرسة زيهم ؟ ليه ازيد عن المستشفى و البيت مش بروح اماكن تانية ؟ انا كنت صابر بس انا زهقت و استسلمت يا رنا... مش عايز اخد الجلسات تاني... ولا عايز اقعد هنا... خرجيني من هنا... 
بكت رنا بشدة ثم عانقته و ربتت على ظهره 
' لا لا يا ياسين... اوعى تستسلم... 
* انا زهقت و مش قادر استحمل... جسمي كله وجعني... 
' الف سلامة عليك...( اخرجته من حضنها و وضعت وجهه الصغير بين يديها ) ياسين بطل عياط و بصلي في عيوني... 
نظر لها في عيناها و قالت 
' اوعى تستسلم... لو استسلمت المر*ض الوحش ده هيتمكن منك... انت روحي اللي عايشة بيها... عشان خاطري استحمل شوية... 
* قوليلي استحمل ايه تاني ؟ بعدين انا مستسلمتش عشان يحصلي كده... كنت قاعد عادي بتفرج على الكرتون و فجأة تعبت... انا دلوقتي استسلمت لما عرفت اني هبدأ الجلسات من جديد... 
' ياسين اسمعني كويس... انت لو حصلك حاجة انا همو*ت بعدك بثواني... انتي اللي بتقويني... بتقوميني من يوم وفاة بابا و ماما... أرجوك متسبنيش لوحدي... انا مليش غيرك... اوعى تسيبني... مش انت بتحبني ؟ 
اومأ لها و هو يبكي... 
' طالما بتحبني يبقى متسبنيش... اوعى تستسلم عشاني و عشان تعيش حياتك بطبيعية زي بقية الاطفال... و هتدخل المدرسة و هتنجح و هتطلع الأول عليهم... و انا اعملك حفلة  كبيرة اوي عشانك... و هتشرفني بنجاحك و اشاور عليك بإيدي و اقول ده اخويا الصغير و احكيلهم قصة بطولتك... عشان خاطري و عشان خاطر بابا و ماما... اوعى تستسلم و تسيبني... ارجوك يا ياسين متستسلمش !! 
زاد بكاء ياسين و عانق رنا و قال 
* خلاص متعيطيش... مش هستسلم... و هحارب من جديد... انا بحبك و مش عايز اشوفك بتعيطي... 
' مش هعيط... بس اوعدني انك مستسلمتش... 
* وعد... بوعدك اني مش هستسلم... و هخف و ابقا كويس... 
ظلا يعانقان بعضهم و بكائهم لا ينتهي... آسر يقف بجانب الباب... رأى كل شئ و استمع لحديثهم... سقطت دموعه التي يكبحها رغمًا عنه... كم عانى ذلك الطفل... كم يتألم الآن... نظر له ياسين و أشار بيده له 
* عمو آسر... واقف ليه بعيد ؟ تعالى عيط معانا... 
ابتسم له و مسح دموعه... اقترب منهم و بيداها الاثنتان عانقهم... 
" ياسين... انت أقوى واحد شوفته في حياتي... 
* انا عايز ابقا ضابط زيك... 
" مكانك عندي محجوز خلاص... انت عليك تكمل علاجك و بس... و هتبقى احلى ضابط... اوعى تفقد الأمل... ربنا رحمته واسعة و حاسس باللي بتمر بيه... متقلقش أنت هتخف... 
* مش هقلق... خليكم معايا... 
' قاعدين معاك لغاية ما تزهق مننا و تطردنا بنفسك... 
* و عمو آسر مش عنده شغل مع الأشرار ؟ 
" لا معنديش يا بطل... الأيام دي مفيش مُهمات... و لو عندي شغل أجله... معنديش اهم منك ( نظر لرنا و هو يبتسم لها بحُب ) معنديش اهم منكم... 
نظرت له رنا بإبتسامة... و سعدت انه يهتم بها و بأخيها الصغير... 
* خلاص كفاية عياط... بليتوا هدومي بدموعك... 
ضحكوا و ابتعدوا عنه... 
* انا جعان... 
" و حضرة الضابط حابب ياكل ايه ؟ 
* الدكتور قالي اشرب شوربة... 
" و عايز شوربة ايه ؟ 
* امممم... رنا فاكرة لما كنت صغير خالص... ماما عملت قبل كده حاجة لونها برتقاني و شربناها بالمعلقة و خلصنا الطبق انا و انتي و عجبتنا اوي... فكراها ؟ 
' شوربة عدس ؟ 
* ايوة هي دي... انا عايز شوربة عدس... 
" يلهواااي... عدس ايه يا ياسين ؟ 
* انت مش بتحبها يا عمو آسر ؟ دي طمعها تحفة... 
" تحفة اه... 
* مش فاهم... 
" متاخدش في بالك... هروح اخليهم يعملولك شوربة العدس... 
رنا ضحكت... نظر لها آسر بحِدة ف اختفت ضحكتها... خرج آسر... قال ياسين 
* هو اتضايق ليه ؟ 
' متضايقش ولا حاجة يا روحي... 
* بعد ما أكل... هستحمى... 
' هروح اجهزلك الحمام عبقال ما آسر يجي بالاكل ( امسكت الريموت وفتحت التلفاز ) اتفرج على الكرتون شوية... عشر دقايق و جاية... 
بعد نص ساعة.... 
* عمو آسر... مش بتاكل معانا ليه ؟ 
" كلوا انتوا... انا شبعان... 
* مش احنا ثلاثي لطيف... ليه اكلت لوحدك ؟ دي اسمها خيا*نة... 
" كلوا انتوا... ابقا اتعشى معاكم... 
ضحكت رنا و دخل آسر للشرفة ليتفادى سخريتها عليه... امسكت رنا المعلقة 
' القطر رايح فين ؟! 
* رايح عندي أنا ! 
اطعمته و أثناء الطعام تقِص عليه حكايات لنسى ألمه قليلا... إسر ينظر لها من بعيد و مبتسم... كم تحب أخاها كثيرا و متعلقة به تعلق غير عادي... 
قضوا اليوم سويًا هم الثلاثة و يلعبون مع بعضهم... و هذا حَسَن نفسية ياسين 
في الليل... كانت رنا نائمة بجانب ياسين و تحتضنه... و آسر جالس على الكرسي بجانب السرير... ينظر لهم... كم هم متشابهان في طريقة النوم... نهض آسر... اخذ بطانية و فردها عليهم و غطاهم جيدا... نظر لهم بسرحان... قَبَل ياسين في رأسه... قبل ان يبتعد عنهم... امسكت رنا يده و نظرت له 
" آسف... صحيتك... 
' بشكرك على كل حاجة... 
" مفيش شكر... ياسين بقا اخويا الصغير انا كمان... 
نظرت له مبتسمة و هو كذلك... نظر لياسين ليتأكد إن كان نائمًا أم لا... و عندما تأكد انه نائم بالفعل... اقترب من رنا و قَبلها بجانب شفتاها... غضبت رنا و قالت بصوت منخفض
' انت بتعمل ايه ! 
" ببو*س مراتي... 
' آسر اتلم... ياسين جمبي... 
" ما انا عارف انه جمبك... لو مكنش جمبك كنت هعمل أكتر من كده... 
احمر وجهها و نظرت بعيدا عنه... ضحك آسر و اغلق النور... استلقى على الاريكة و نام... 
بعد اسبوعين....... 
' انت هتاخدني على فين ؟ 
" على البيت... 
' لا يا آسر مش عايزة ارجع... و لو رجعت مش هبات في اوضتك... 
أدرك آسر انها تقصد ان تلك الغرفة كانت لنهلة من قبل... 
" متقلقيش... مش هتقعدي في الأوضة دي تاني و لا هتقعدي في القصر تاني... نلقت حاجتك لاوضتك الجديدة... 
' طالما مش هقعد في القصر... انت هتاخدني ل فين دلوقتي ؟ 
" للبيت الجديد... بيتنا انا و انتي... 
ابتسمت رنا... 
" عايز اعيش معاكي انتي و بس... لوحدنا... و بدون مشاكل... 
' بجد يا آسر ؟ 
" اها ( اوقف سيارته و اكمل ) وصلنا اهو... انزلي... 
نزلت من السيارة لتجد امامها بيت كبير... له حديقة واسعة كلها خضراء و فيها زهور و منظرها مبهر... 
' حلو أوي... 
" انتي بتقولي حلو لما شوفتي المدخل... شوفي من جوه و بعد كده احكمي... 
اومأت له و ركضت للداخل... قبل ان تفتح شدها إليه... 
" اصبري يا بنتي... 
' ايه ؟ 
وضع يداه على عيناها... 
" لزوم الرومانسية و كده... 
' اوعى تغد*ر بيا و يكون عاملي مقلب جوه... 
" لا انا مش بتاع مقالب... اتحركي كده بالراحة... 
مشت رنا ببطىء و مازالت يدا آسر على عيناها... دخلوا البيت... ابعد يداه عن عيناها 
" هااا ايه رأيك ؟ 
اذهلت رنا من جمال البيت من الداخل... كل شئ على ذوقها تمامًا... حتى يوجد به كل الألوان التي تحبها 
" طبعا هتسألي ازاي عرفت الألوان اللي بتحبيها و الديكورات... ياسين باشا ساعدني حبتين تلاتة اربعة كده... تعالي اوريكي اوضتنا... 
امسك يدها و اخذها لفوق... فتح باب الغرفة... 
' تحفة اوي... 
" و عملتها واسعة... بحيث لو اتخانقنا نقسمها نصين... 
ضحكت رنا و اقتربت منه... 
' إن شاء الله منتخانقش... و لو اتخانقنا... نعاتب بعضنا و نحل المشكلة سوا... 
" ده اكيد... ايوة صح... عملت اوضة لياسين باشا... عشان لما يخف يجي يعيش معانا... 
' آسر... انت جميل أوي... 
" عايز بدايتنا في البيت ده و الأوضة دي تكون بداية لقصة حُبنا الجميلة... مهما حصل اياكي تمشي من هنا... ده بيتك انتي و عملته عشانك انتي... 
' بس البيت ده مش هيبقى حاجة من غيرك... انا بحبك أوي... 
ابتسم آسر و اقترب و قبلها على وجنتها... 
" يلا نرجع لياسين باشا... و في الليل لما نيجي هنا تاني... هتنامي في حضني على السرير ده... 
شعرت رنا بالخجل و نظرت للارض... رفع آسر بيده
" لا اتعودي... في كلام كتير هقوله... هيبقى محرج اوي... 
' يا آسر !! 
قالتها بنفاذ صبر و نزلت للأسفل... ضحك آسر عليها و قال 
" يا مجنونة استنيني ما انا جاي معاكي !! 
" لا مش معقول اخسر للمرة التالتة... الواد ده نصا*ب... اكيد مهكـ,ـر اللعبة... 
ضحكت رنا أما ياسين قال 
* انا مش نصا*ب ولا مهكـ,ـر اللعبة... 
" اوماال كسبتني 3 جولات وراء بعض ازاي ؟ 
* محتاج تركز شوية يا عمو آسر... عقلك فين ؟ 
" عقلي مع اختك... 
* نعم !! 
" خلاص متتعصبش يا رجولة... أنا آسف... بس قولي... كسبتني ازاي ؟ يبقى عربيتك نوعها حلو... 
* لا السبب مش في العربية... تديني كام و اقولك ؟
" بدأنا شغل المساومات بتاع النصا*بين ده...
* خلاص براحتك... ادخل الجولة الرابعة و هكسبك فيها برضو...
" اللي عايزه هدهولك... ده انا عيوني ليك... يلا و النبي قولي كسبتني ازاي ؟ 
* اضغط على الزرار الخلفي في اليمين مع الزرار في الشمال و اسحب المقبض في نفس الثانية... العربية هتكون سريعة اوي... 
" تصدق مخطرتش على بالي ؟ ده انا طلعت عفر*يت... محدش يقدر يستهون بيك يا ياسين باشا... 
* انا اصلا اللي مخترع اللعبة دي... 
" اوعااا يا جامد... 
* تدخل جولة رابعة ؟ 
" ادخل جولة رابعة و ماله... بس خلي بالك... كده المنافسة هتكون شديد... و النبي سيبني اكسب مرة وحدة على نفسي... 
* هفكر... 
" طول عمرك طيب و رحيم و بتحس بالغلابة اللي زيي... 
ضحكت رنا عليهم و استمتعت و هم تشاهدهم يلعبون سويًا... كـأخ و اخوه بالضبط... الغريب ان آسر ينسى شخصيته الجادة أمام ذلك الطفل... 
بعد يومين..... في الليل.... 
" بس كده كل حاجة جاهزة... ناقص بس الامورة تخرج...
خرجت رنا من الحمام و هي ترتدي البورنص... اطلق آسر صوت صفير من فمه 
" ده طلع بجد تحت العباية حكاية... 
' ايه الشموع دي كلها ؟ 
" لزوم الرومانسية و كده... بحثت على النت كيف تكون زوج رومانسي... قالي كَتَر من الشمع... اي شمعة لقيتها في وشي ولعتها... المهم ايه رأيك ؟ 
' حلو أوي... عمومًا اي حاجة منك بتكون حلوة... 
" جبر الخواطر ده انا زهقت منه... 
' لا مش جبر خواطر... منظر الأوضة عجبني فعلا و هي كده... لو معجبنيش كنت هقولك... مش هتكسف منك يعني... 
قالتها ثم نظرت للمرآة و امسكت مجفف الشعر لتجفف شعرها... اقترب آسر منها و المجفف و سرحه لها بنفسها 
' بتحسسني اني طفلة... 
" ما انتي طفلة فعلا... 
' بدأنا تريقة... على فكرة انا طولي كويس بالنسبة لي كـ بنت... 
" قصيرة برضو... 
' يووه يا آسر... هتتسخط فار بسبب تنمـ,ـرك على طولي... 
همس في اذنها قائلا
" في جميع الحالات... انتي مُزة... 
ابتسمت رنا و هي تشعر بالخجل... 
" اربطه ولا اسيبه مفرود ؟ 
' انت بتحب ايه ؟ 
" بحبه مفرود... 
' خلاص سيبه مفرود... 
" لفيلي... 
إلتفتت له و قالت 
' انت ليه قاعد من غير تيشيرت... مش خايف تاخد برد ؟ 
" هخاف ليه من البرد و مراتي موجودة تدفيني بحضنها ليا... 
قالها ثم شدها إليه و اقفل عليها بيداه... حاوطت رنا رقبته بيداها و نظرت له في عيناه التي تحبها و هو سرح في جمالها... دفن رأسه في رقبتها و يشتم رائحتها بإدمان و همس في اذنها... 
" متبعديش عني... 
' مش هبعد... بالعكس... انا هقرب اوي... 
قالتها ثم ألصقت شفتاها بـ شفتاه... عانقها آسر بقوة ثم حملها و وضعها على السرير و هو مستمر في تقبيلها و يضع علامات امتلاكه عليها... و غاصا في بحر عشقهما... 
تاني يوم..... 
استيقظت رنا و وجدت نفسها نائمة في حضن آسر ثم تذكرت ليلة أمس و ابتسمت بسعادة... تحرك آسر و فتح عينيه بتثاقل... ابتسم لها و قال 
" صباح الخير يا رنون... 
' صباح النور يا حبيبي... 
" نمتي كويس ؟ 
' اها... 
" لازم تكوني نمتي كويس... انتي نايمة في حضني.... 
ابتسمت له و قالت
' آسفة... صحيتك... 
" لا براحتك... الساعة كام ؟ 
' 9 الصبح... 
" لسه بدري... نامي تاني... 
ارجعها لحضنه و قَبل جبينها بلطف... ابتسمت رنا و غطته جيدا و نامت مجددا... 
في الجامعة.... 
ينظر شابٌ ما الى رغد بخُبث و هي تجلس في الحرم الجامعي و تدرس مع اسلام زميلها... و بعد انتهاء اليوم... اخذت رغد كُتبها و خرجت متوجهة لبيتها... جاء ذلك الشاب أمامها و قال و هو يمسك يدها
• ايه الحلاوة دي... انتي بتحلوي يوم عن يوم يا رغود... 
* ايه قِلة الأدب دي... سيب ايدي و ابعد من قدامي يا مروان... 
• و لو مبتعدش ؟ 
* هلِم عليك الناس كلها !! 
• هتلمي عليا انا الناس كلها... مش بتلميهم ليه على الاستاذ اسلام ؟ و لا هو حلو و انا كُخة 
* انت بتقول ايه !! ابعد عني... 
• بقالك فترة ماشية معاه... في ايه الواد ده احلى مني ؟ ليه رفضاني... و انا اوسم منه و اغنى منه... يعني انا اللي اناسب عيلتك مش الشحا*ت ده ! 
* انت اتجننت رسمي يا مروان... قسمًا بالله هخلي اخويا يمسح بيك اسفلت الجامعة لو مبعدتش ايدك عني... 
• مش هبعد... انتي و اخوكي و اسلام بتاعك ده مش هخاف منهم... انا بحبك و عايزك يا رغد... افهمي انا بحبك والله... مش هتلاقي حد يحبك قدي... اسلام ده حتة شحات مش هينفعك... و بيداري فقره بتفوقه في الجامعة... لكن الحقيقة هو ميسواش اتنين جنيه على بعض... 
* على الأقل محترم و مش صا*يع زيك... مروان انت لو آخر راجل على الكوكب مش هبصلك برضو... انت و فلوسك اللي مبسوط بيها دي بالنسبة ليا ولا حاجة لانك مجرد فاشل... 
• أنا فاشل ؟ انا هوريكي يا رغد !! 
ظلت رغد تحاول الافلات منه... خرج اسلام فجأةً و رأى مروان و هو يضايقها... غضب كثيرا و ركض بسرعة له... ابعده عنها و لكَمه في وجهه بقوة... ترنح مروان على الأرض و استشاط غضبًا من تدخله و زملاءه ضحكوا عليه... 
- انتي كويسة ؟ 
اومأت له ف قالت 
- تعالي اروحك... 
ذهبت معه لكن اوقفه صوت مروان و هو يقول 
• خطوة وحدة و هقتـ,ـلك يا اسلام !! 
نظر له إسلام وجده يوجه المسد*س على رأسه... 
• عايز تعيش يبقى تسيب رغد و تبعد عنها... و تنساها تمامًا... لان رغد مش هتكون لحد غيري... ف ابعد عنها بدل ما اقتـ,ـلك !! 
وقف إسلام أمام المسد*س مباشرةً
- اضر*ب... مش هخاف من واحد كـ,ـلب زيك...
• آخر تحذير... ابعد عن رغد... 
- مش هبعد عنها... طول ما بتنفس مش هبعد عنها... لاني بحبها... عايز تبعدني عنها يبقى اقتلـ,ـني... طالما انا عايش يبقى انسى ان رغد تبقى ليك... 
غضب مروان كثيرا... خرجت رصاصة من المسد*س اخترقت جسده !! 
يتبع.......... 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-