رواية عشقنا متغير كاملة جميع الفصول بقلم هدير محمد

رواية عشقنا متغير كاملة جميع الفصول بقلم هدير محمد


رواية عشقنا متغير كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة هدير محمد رواية عشقنا متغير كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية عشقنا متغير كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية عشقنا متغير كاملة جميع الفصول

رواية عشقنا متغير بقلم هدير محمد

رواية عشقنا متغير كاملة جميع الفصول

' معلقة... اتنين... و نص... بس كده... 
" كنت بنادي عليكي و مردتيش... 
سمعت الصوت الرجولي ده جاي من ورايا... يلهوي شكله هو ! 
إلتفت و لقيته هو فعلا !! 
' مستر هيثم... 
" اه يا ختي مستر هيثم... 
بدأ يقرب متي و انا ارجع لوراء لغاية ما لزقت في الحيطة... 
' والله يا مستر هيثم أنا كنت هنا بعمل شاي لام حضرتك... فمسمعتش والله... أنا آسفة... 
مردش عليا... بيتنفس بعصبية لدرجة إني سامعة صوت نفسه... انا خلاص هطرد... كنت حاسة ان هيجي يوم و اطرد على ايده... غمضت عيوني عشان هيبدأ يزعق فيا بصوته اللي يخوف ده... نظر إليها هيثم كيف تغلق عيناها و تستعد أن يصرخ قي وجهها... كان في يده دفتر... رفعه في اتجاه وجهها و قال 
" الدفتر ده بتاعك ؟ 
فتحت رنا عيناها و نظرت للدفتر ثم اتسعت عيناها... كيف وصل هذا الدفتر إليه ! 
' لا مش بتاعي... 
" غريبة... ده انا لقيته في اوضتك... 
' و حضرتك ليه بتدخل اوضتي ؟ 
" مش عارف... يمكن عشان ناديت عليكي و مردتيش ولا مرة 
' والله حضرتك انا... 
" اخرسي.... 
صمتت رنا و تضايقت... دائما يعاملها بطريقة قا*سية من دون سبب... و لماذا تنظر منه معاملة جيدة... فهي خا*دمة لا أكثر في هذا القصر... 
" انتي مين ؟ 
' ايه ؟ 
" بقولك انطقي انتي مين ! 
قالها و هو يدوس على اسنانه بعصبية... 
' مش فاهمة قصد حضرتك... 
قال و هو يقلب قي صفحات الدفتر 
" بتكتبي بالروسي... و في الصفحة دي ألماني... و الصفحة دي ايطالي... حتى هنا كاتبة بالروماني... و متقنة كل لغة بتكتبي بيها... ده انا ملقتش ولا خطأ املائي... كاتبة 25 لغة مختلفة جوه الدفتر ده... و الخط مش عادي... تفسري ده كله بإيه ؟ 
' عادي حضرتك... ساعات بكون فاضية و بكتب اي حاجة اشغل بيها وقتي
" والله ؟ تشغلي بيها وقتك اه... 
قال ذلك و هو يسخر منها... امسك ذراعها و اكمل بنبرة مخيفة
" هتقولي انتي تبقي مين ولا اوريكي وشي التاني ؟ انطقي مين اللي وَزك عليا... بتشتغلي عميلة سرية عند مين ؟ 
' عميلة سرية ايه حضرتك... والله حضرتك مكبر الموضوع... 
" انتي بتستخفي بيا !! 
قالها وهو يصرخ في وجهها... تنهدت رنا و نظرت لللجانب الآخر وهي تتفادى صراخه عليها... 
' حضرتك أنا لو عميلة عند حد او فيه حد بعتني عندك عشان اتجسس و كده... اكيد كنت هبقى في شركة حضرتك... مش اكون قاعدة هنا و ليل نهار بحضر أكل و بغسل مواعين و بنضف... 
هدأ هيثم بعد ما اقتنع قليلا من كلامها و لكن لم يصدق كليًا... ترك يدها و قال وهو يخرج 
" اعمليلي فنجان قهوة و اطلعيلي على الأوضة... 
' و دفتري ؟ 
لم يرد عليها و خرج و معه الدفتر...  اتنهدت رنا بحزن و هي تلمس يدها... فقد اوجعتها مسكته الصلبة ليدها الرقيقة... اشعلت البوتجاز و عملت له فنجان قهوة... كانت متضايقة منه جدا... منذ مجيئها لهذا القصر ولا هو لا يريد وجودها... و لكن ما سبب غضبه الدائم منها ؟ 
' والله لوريك ازاي تصرخ في وشي 24 ساعة... والله لوريك يا مغرور... 
توجهت رنا لغرفته... خبطت على الباب و قال 
" ادخلي... 
دخلت ف اكمل 
" اقفلي الباب وراكي... 
خافت قليلا... هذه أول مرة يطلب منها ان تغلق الباب و هما في نفس الغرفة... قفلت الباب و تقدمت منه... وضعت القهوة على الترابيزة
' تؤمر بحاجة تانية ؟ 
" اقعدي... 
شاور لها بيده أن تجلس بجانبه... تعجبت كثيرا و وقفت و هي لا تستطيع أن تحدد ماذا تفعل... 
" بقولك اقعدي... 
جلست بجانبه و عيناها تتحرك يمينًا و يسارًا بتوتر و خوف... نظر إليها و لاحظ خوفها منه... ابتسم ابتسامة جانبية و قال 
" متخافيش... مش هغتص*بك... اصلا انتي مش نوعي المفضل... ف مستحيل ابصلك
غضبت رنا منه و من تقليله لها... من هذا ليقول عنها ذلك ؟ 
شاور بيده على دفترها الذي على المنضدة و قال 
" كنت مفكر انك شغالة عادية... خدا*مة يعني... 
قال آخر جملة و هو بيتك عليها... ظلت رنا صامتة و تحاول الا تنفجر فيه غضبًا... 
" بعد ما شوفت دفترك ده... ف عرفت إنك مش عادية أبداً... ازاي وحدة عندها كَم اللغات دي تشتغل خد*امة ؟ 
' الشغل مش عيب... 
" ما انا عارف انه مش عيب... بس يعني انتي ملقتيش غير الشغلانة دي ؟ 
' حضرتك لو عايزني امشي من هنا... همشي عادي... 
" انا فعلا عايزك تمشي... 
' تمام... بكره الصبح همشي...( مدت ايدها و كملت ) ممكن دفتري ؟ 
" الدفتر ده ؟ ( امسكه و الاقاه على السرير و اكمل ) روحي خديه... 
تنهدت بغضب و وقفت اقتربت من السرير و امسكت بالدفتر التفت كي تذهب... لقيته واقف وراها مباشرةً 
' ممكن اعدي ؟  
ابتسم بخبث و قال 
" لا... 
' يعني ايه ؟ 
دفعها بقوة و وقعت على السرير و قبل أن تنهض حاوطها بجسده الرياضي و امسك بيداها الاثنين بيد واحد... و بيده الثانية ازاح شعرها الطويل عن وجهها... ضربات قلب رنا بدأت في التزايد و صدرها يعلو و يهبط من الخوف... 
' حضرتك بتعمل ايه ! 
" ما انتي مش هتعترفي غير بكده... 
' اعترف بأيه ؟ 
نظر إلى عيناها الخائفتان و دموعها تجمعت بداخلمها... ابتسم و اقترب من رقبتها و بدأ يشمها و يقول 
" هتقولي انتي مين ولا اعمل حاجة تندمك بقية عمرك ؟ 
' والله مفيش حاجة يا مستر هيثم... و انا مش بشتغل لصالح حد... والله مش جاية اذ*يك او اذ*ي أي حد هنا... 
" و الدفتر ؟ 
' انا من زمان بحب اتعلم لغات جديدة... هواية عندي... مشتركة مع موقع اونلاين باخد فيه كل الكورسات... 
" الموقع اسمه ايه ؟ 
' اسمه ******* و صاحب الموقع اسمه ****** 
بدأ يصدقها هيثم فهو يعرف جيدا ذلك الموقع... 
" انتي عندك حصيلة لغات مش انا عندي أنا شخصيًا... يعني أي شركة تعرف بده هتخ*طفك عشان تشتغلي معاهم... عايزة تفهميني إنهم ملقتيش وظيفة و جيتي هنا تشتغلي خدا*مة ! الكلام ده ميقنعش عقل فأر... 
' قدمت لوظايف كتير بس متقلبتش... 
" ليه ؟!! 
قالها وهو بيصرخ في وجها... طفح الكيل حقا من هذا المغرور... صرخت في وجهة و قالت 
' مقبلونيش لأني مش خريجة جامعات... لأني اصلا مدخلتش جامعة... و كمان مكنش عندي واسطة... ف هتقبل ليه ؟! هااا قولي هتقبل ليه ؟ 
تفاجىء هيثم من صراخها عليه... تلك أول مرة تصيح في وجهه بغضب و بجرائة... فرح من داخله لانه ايقظ الوحش الذي بداخلها و لم تعد تتظاهر بالبراءة مثل قبل... ف بداخلها شخص آخر كما توقع... 
' ممكن تبعد ؟ 
" انتي ليه حاطة روج ؟ 
' روج ؟! مش حاطة حاجة... 
" بتكذبي... و أنا هثبتلك إنك بتكذبي... 
' ابع.... 
لم تكمل جملتها و قَبلها في شفاتاها... تحركت رجلاها بعشوائية لكي تحرر منه و لكن لم تستطع... وهو مستمر في تقبيلها... كان يُقلبها بشغف و شعر بشعور غريب لكن جميل و كأنها أول امرأة يُقبلها... 
كان باب الغرفة مفتوح و تقف ريم ( ابنة عم هيثم ) رأته و هو يُقبلها... غضبت كثيرا و عيناها احمرت من الغصب... فكيف لتلك الخا*دمة جعتله يتقرب منها هكذا... لم تستطع النظر اكثر لان قلبها احتر*ق برؤيته قريب منها... ذهبت و هي تبكي و تتوعد بالشَر لتلك الخا*دمة... 
كان هيثم مازال مستمر في قُبلته ولا يعرف لماذا لم يتوقف رغم مقوامتها له بشدة... فجأة شعر إن حركتها توقفت... ابتعد عنها و نظر إليها... فقدت وعيها !! ابتسم وهو يمسح آثار شفاتاها من شفتيه... قام قفل باب غرفته بالمفتاح... اقترب منها و نظر إليها و تذكر ذلك الشعور الذي شعره حين قَبلها... بدأ في فك أزرار قميصه و رماه أرضًا... اقترب منها و نميمها على السرير جيدا و استلقى بجانبها و...... 
تاني يوم..... 
استيقظت رنا و تفتح اعينها بتعب... وجدت نفسها متغطية بلحاف... نظرت لنفسها لتجد انها عار*ية ولا يغطي جسدها غير القليل من الثياب الخفيفة... نظرت بجانبها وجدت هيثم نائم بجانبها مباشرةً و هو عار*ي الصدر... لم تستطع التحدث كأنها فقدت النطق... بدأت تبكي بشدة و تتشنج في بكائها... فتح هيثم عيناه وجدها تبكي... ابتسم و قال 
" صباح الخير... 
تعجبت من بجا*حته... زاد بكائها و قالت بتقطيع 
' ان... انت اغ... اغتص*بتني ؟ 
" بالظبط... كانت ليلة جميلة... مش هنساها أبداً... 
يتبع....
' ان... انت اغ... اغتص*بتني ؟ 
" بالظبط... كانت ليلة جميلة... مش هنساها أبداً... 
اتعست عيناها من الصدمة و دموعها تنزل... ابتسم هيثم و اقترب ليمسح دموعها بيديه... لكن سرعان ما ابعدته و قالت 
' فين هدومي... انا عايزة امشي... 
" هتلاقيهم على الأرض او على الكنبة... 
نظرت له بك*سرة بسبب ما فعله... لم تجد اي ندم على وجهه... بل هو لم يبالي بالكا*رثة التي سببها لها !! 
قامت و هي تغطي نفسها بالغطاء و اخذت ثيابها و ارتدتهم في الحمام... و عندما خرجت وجدته كما هو... جالس بكل أريحية و يشرب كأس... وقفت امامه و عيناها احمرتا من البكاء... رفعت اصبعها في وجهه و قالت 
' هبلغ عنك... والله لس*جنك... مش هسيبك في حالك و هتدفع تمن القر*ف اللي عملته فيا... 
" اللي عندك اعمليه... 
تفاجئت من بجا*حته... لماذا فعل بها هذا من الأساس ؟ ماذا فعلت له ليفعل ذلك بها ؟ 
ايقنت رنا انها لو تكلمت معه فلم يبالي فلماذا تتكلم... يكفي الا*لم الذي في قلبها... لم ينظر إلى وجهها قط... فتحت رنا باب الغرفة و ترجلت إلى غرفتها الصغيرة في آخر القصر... اغلقت الباب عليها و وقفت في نصف الغرفة... ممسكة رأسها بيديها الاثنتين... 
تبكي و تتشنج و جسدها يرتعش و شفتاها تتخبط ببعضها و خائفة... حاولت تهدئة نفسها قدر المستطاع و ذهبت توضأت لتشكي ربها... ظلت تدعي عليه بالمو*ت... قطع دعائها عندما هاتفها رن... كانت والدته... امسكت دموعها و حاولت ان تكون طبيعية 
' نعم يا نسرين هانم ؟ 
* اتأخرتي في تحضير الفطار... فينك ؟ 
' معلش بس نسيت اظبط المنبه و اخدتني نومة... حاضر جاية اهو... 
* ماشي يا بنتي... 
قفلت رنا الهاتف... نسرين تكون أم هيثم... ابنها لا يشبها ابدا...  ف هي امرأة لطيفة و تعامل رنا كأنها ابنتها... لذلك لم تقل لها عن فعلة ابنها... خافت عليها... 
ارتدت رنا ملابس الخدم و راحت للمطبخ... و هي بقية الخدم حضروا الفطار و حطوه على السفرة... كانت نسرين موجودة... جاءت ريم و جلست على السفرة و هي تنظر بغضب مكتوم ل رنا و لكن رنا لم تلاحظ... جاء سيف و جلس معهم ( ابن عمة هيثم ) وهو يحب رنا... و جاءت ايضا سلمى ( اخت سيف من الأب ) 
وقعت رنا عيناها على هيثم و هو نازل من السلم... يرتدي بدلته... جاء و جلس بجانب والدته و قَبل يدها... 
" صباح الخير يا قمر... 
* صباح النور يا حبيبي... 
اشمئزت رنا من رؤيته... ترجلت للمطبخ و تركتهم... طالعها هيثم حتى اختفت من امامه... قام سيف و قال 
• نسيوا يجيبوا مية... هروح المطبخ اجيب مية... 
* ليه تقوم يا بني ؟ خليك و انا هنادي على حد منهم يجيب مية... 
• تلاقيهم بيفطروا حرام يقوموا تاني... هجيب مية و جاي... 
ذهب سيف للمطبخ... ضحكت ريم و قالت تمسك بكوب العصير
- راح وراها.... 
قالت سلمى
* وراء مين ؟ 
- هيكون وراء مين يعني ؟ وراء رنا... مفروض تكوني عارفة اخوكي أكتر مني يا سلمى... 
* الصراحة عنده حق... يعني رنا بنت جميلة ك شكل و كمان ك شخصية... خليه يروح وراها
انتبه هيثم لحديثها و ترك الشوكة من يده... نظر ل سلمى و قال 
" و احنا من امتى يا سلمى عندنا شباب تجري وراء بنات ؟ 
* الآه... و انا مالي يا هيثم... هو معحب بيها... اعمله ايه أنا ؟ 
- ما تسيبه يا هيثم يشوف رزقه... ولا ده  هيضايقك في حاجة ؟ 
قالتها ريم و هي تنظر في عينيه بحدة و ثم اكملت 
- ايوة انا صح كنت محتاجة رنا امبارح تاخد شوية هدوم توديهم للترزي يظبهم... روحتلها اوضتها ملقتهاش... كانت فين ؟  
" ما تسأليها هي... 
- هسألها طبعا... 
شعر هيثم انها تلمح لشىء و لكن لم يبالي و اكمل افطاره... 
• رنااا... 
اتصدمت رنا من ذلك الصوت كانت تظنه هيثم... التفتت و رأت سيف امامها ف ارتاحت... 
' تؤمر بإيه ؟ 
• عايزة مية... 
' تمام... 
فتحت رنا التلاجة و اخدت إزازتين مية و مررتهم له... 
• شكرا... 
' العفو... 
كان سيذهب لكن سرعان ما التفت لها و قال 
• انتي كويسة ؟ 
' انا ؟ اه انا كويسة... 
شعر سيف بتوتر و خوف في نبرتها... هو يريد ان يسألها بوضوح لكن تردد و ذهب... عاد اليهم و ترك المياة على السفرة... هيثم اول ما شافه بصله و قال 
" ايه حكايتك أنت و رنا ؟ 
• حكاية ايه ؟ 
" بتروح وراها أي مكان بتروحه... بتحكي معاها... 
• الصراحة معجب بيها... 
ضر*ب هيثم ايده على السفرة و قال بغضب 
" بطل تجري وراها يا سيف !! 
• ليه هي تخصك ولا ايه مش فاهم ؟ 
" اسمع اللي بقوله... أنت اسمك سيف اسلام عاصم ابن صاحب أكبر شركات تصدير على المستوى العربي و الاجنبي... اما هي مجرد خدا*مة ! 
• مش بيهمني الاسماء و ألالقاب يا هيثم... و انت اكتر واحد عارف كده... 
" و انا مش هسمحلك تشو*ه اسم عيلتنا بسبب حتة خدا*مة ملهاش لازمة !! 
• ملكش دعوة بحياتي يا هيثم... مش عشان انت اكبرنا يبقى تخلي حياتي تمشي على مزاجك... 
" اعمل اللي أنت عايزة... لكن الخدا*مة دي مش هسمحلها تدخل وسط عليتنا... 
نظروا كلهم ورائهم حتى سيف و اتسعت عيناه من الصدمة... تعجب هيثم لانهم ينظروا لنفس اتجاه... أدار نفسه و لقي رنا واقفة وراه ممسكة بصنية الشاي و الدموع متجمعة داخل عيناها ف عرف انها سمعت كل الذي قاله عنها... نظرت للارض و تقدمت منهم... وضعت الشاي امامهم و إلتفتت لتمشي... امسك سيف يدها و قال 
• رنا... بصي... 
سحبت يدها من يده و ذهبت... نظر سيف ل هيثم و قال 
• عاجبك اللي عملته !! 
- احسن... خليها تعرف حدودها و تعرف احنا فين و هي فين... 
قالتها و هي تزيح شعرها للوراء بتكبر... 
• اخرسي... 
قالها سيف بزعيق فيها... ثم اقترب من هيثم و امسكه في قميصه 
• رنا دي ملكش دعوة بيها... رنا تخصني أنا و بس... اياك يا هيثم تتدخل في حاجة متخصكش... فاهم ؟ 
نظر له هيثم بلامبالاه و اخذ هاتفه و خرج... أما سيف ذهب إلى غرفة رنا... و لكن لم يجدها ! 
عاد سيف اليهم و قال ل نسرين 
• البنت مش موجودة... مشيت بسببه... شايفة ابنك عمل ايه... بس يكون في علمك... انا مش هسكتله يا نسرين هانم ! 
خرج هيثم من القصر... وجد رنا خرجت من البوابة و ذهبت...  ركب سيارته و تبعها... ذهبت رنا لقسم... رأها هيثم و هي تدخل هناك... ضحك بسخرية و قال 
" طيبة و ساذجة أوي... 
طلبت رنا ان تقابل الضابط و سمحوا لها بالدخول... كان بيتكلم في التليفون و انتظرت حتى انتهى مكالمته 
* اتفضلي حضرتك... 
جلست رنا على الكرسي امامه... قال لها 
* نعم ؟ جاية تبلغي عن مين ؟ 
' جاية ابلغ عن جر*يمة اغت*صاب... 
* تمم... مين اللي اتعر*ض و مين المتعر*ض ؟ 
' أنا تم اغتصا*بي في قصر عاصم البارودي... من قِبل ابنه... هيثم محمد عاصم 
* تمام... فين دليلك ؟ 
' دليل ايه مش فاهمة ؟ 
* و انا ايه اللي هيأكلي أنه اغت*صبك بجد ؟ 
' يعني ايه ؟ 
* لازم يكون معاكي شاهد و دليل... دول عيلة كبيرة و غنية اوي و سُمعتهم معروفة... لازم اتأكد من كلامك... إلا بقا تكوني جاية ترمي بلاكي عليهم عشان تطلعي بشوية فلوس منهم...
نظرت له رنا بشدة من الكلام الذي سمعته منه... 
' أنت بتقول ايه ؟  
* بقول الحقيقة... عندك حق هم عيلة واصلة أوي ف عادي يكون نفسك في شوية فلوس من اللي معاهم... 
اتصدمت رنا و عجزت عن الكلام... لم تستطع ان تستوعب ما قاله لها... ألهذا الحد حياة الناس و اعراضهم لا تساوي شيئًا امام الذين يمتكلمون السلطة و المال حتى أمام القانون ؟! 
' يعني مش هتساعدني ؟!! 
* اساعدك لو فيه دليل... صورة او فيديو... 
' يعني هصور نفسي وهو بيغت*صبني عشان تصدق ؟ 
* اتصرفي... 
قالها و هو يأخذ رشفة من كوب الشاي... نظرت له و ضحكت بسخرية 
' حضرتك ظابط و*سخ ! 
تفاجىء الضابط و قال بغضب 
* ده انا هوديكي في ستين دا*هية !! 
قام من كرسيه و اقترب منها... و بحركة سريعة رنا سحبت من جيبه المسد*س الخاص به... وجهته في وجه و قالت 
' ابعد عني و اياك تلمس شعرة مني بدل ما اقت*لك !! 
خاف الظابط و ترجل للوراء... ظلت موجهة المسد*س عليها و رجعت للوراء و خرجت... الكل تفاجىء انها تمسك بالمسد*س في داخل قسم الشرطة و تهدد بالق*تل كل شرطي يتقدم منها... خرجت من القسم كله 
وقفت لمي ترمي المسد*س بعيدا و تذهب... لكن وجدت هيثم يقف امام القسم و يبتسم لها... غضبت كثيرا... خبأت المسد*س وراء ظهرها و اقتربت منه... 
' طبعا أنت اللي قولتله لازم اجيب دليل عشان اصدق أنك اغتص*بتني ؟ 
" بالظبط... ذكية انتي... 
' هو أنت ليه بتعمل كل ده ؟ 
" بتسلى مش أكتر... 
' بس أنا مش مادة للتسلية يا هيثم محمد عاصم البارودي...
قالت ذلك وهي بتتك في قول اسمه... 
" تاخدي كام و تمشي من القصر ؟  
' هاخد روحك !! 
بحركة سريعة اخرجت المسد*س من وراء ظهرها و ضر*بته به !! 
يتبع..... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

' هو أنت ليه بتعمل كل ده ؟ 
" بتسلى مش أكتر... 
' بس أنا مش مادة للتسلية يا هيثم محمد عاصم البارودي...
قالت ذلك وهي بتتك في قول اسمه... 
" تاخدي كام و تمشي من القصر ؟  
' هاخد روحك !! 
بحركة سريعة اخرجت المسد*س من وراء ظهرها و ضر*بته به !! 
أصابته الرصا*صة و اختر*قت جسده... وقع هيثم أرضًا و يضع يده مكان الرصا*صة... لم يفقد الوعي كُليًا... نظر إليها و يتنفس بصعوبة... نظرت له رنا بكُر*ه و قالت 
' قولتلك مش هسيبك في حالك... حتى لو هتس*جن... ميهمنيش أبداً على اد ما يهمني إنك تحس بنفس الو*جع اللي سببتهولي... 
رغم أل*مه لكن ضحك و قال 
" عجبتني جرائتك... بس أنا برضو مش. هسيبك في حالك... 
' يبقى تمو*ت احسن... 
شدت الزناد و رفعت المسد*س مرة اخرى وجهته بجانب قلبه مباشرةً و أما هو لم يبالي و كان ينظر داخل عيناها و يبتسم... حركت اصبعها لتضغط عليه و تنهي حياته... لكن لم يحالفها الحظ... فجاء الشرطي هو و البقية و امسكوها و وضعوا الكلابشات في يديها
* اتصلوا بالاسعاف بسرررعة !! 
ضحكت رنا و قالت بسخرية 
' يعني هو لما وقع على الأرض و نز*ف شوية دم... بتصرخ بلعو صوتك عشان يجيبوا الاسعاف و يلحقوا... و انا لما قولتلك انه انت*هك شرفي قولتلي فين دليلك ؟ لا بجد الحوار مضحك أوي... 
* اخرسي... خدوها على الحجز... 
نظرت رنا إلى هيثم الذي ينظر إليها بتعب و ينز*ف بشدة... لم تهتم به 
' مش هندم ابدا على اللي عملته فيك... و اي فرصة هتيجي هعمل فيك أكتر من كده... 
قالت ذلك ثم اخذوها داخل القسم و وضعوها داخل غرفة الحجز... 
اقترب الضابط من هيثم و قال 
* هيثم باشا... أنت كويس ؟ 
" اتصل على الاسعاف... بسرعة مش قادر !! 
* مااشي... 
و لسه هيتصل تاني... جات عربية الاسعاف و شالوه دخلوه في العربية... لسه هيقفلوا الباب و يمشوا... لكن وقفهم و قال للظابط 
" رنا... اوعى تلمس شعره منها... فااهم ؟! 
استغرب الظابط و قال 
* تمام يا هيثم باشا... 
مشيوا و اخدوه... 
* ابني ! ازاي ده حصل ؟؟ 
- انت بتقول ايه يا سيف ؟ يعني ايه اتصا*ب !! 
* احنا لازم نروحله
• لسه معرفش... البسي انتي و سلمى و ريم عشان نروحله... 
* ماشي يا سيف... 
خرج سيف و تركها... متعجب من هذا الوضع... فلما اختفت رنا من القصر و هيثم خرج بعدها مباشرةً... حدث هذا... هل هي مرتبطة بإصا*بته تلك ؟ نفض افكاره جانبًا و ذهب ليجهز السيارات التي ستأخذهم في المستشفى... 
وصلوا للمستشفى... قابلهم على الباب آلاف الصحافيين... يتصارعوا بالمكرفونات ليكي يدلوا بكلام للشاشة عن هذا الحادث
- ممكن تصريح بإصا*بة هيثم عاصم ؟ 
* هو ازاي حصل ده ؟ 
• هو ازاي مستر هيثم خارج من غير حراسة ؟ 
* تفتكروا مين من اعدائه عمل كده ؟ 
• هل عداوة مستر هيثم بمنافسيه دفعتهم للمحاولة بقت*له ؟ 
افسح سيف الطريق لعائلته الدخول للمستشفى و بصعوبة تخطي الصحافيين... 
* دكتور... ابني ماله ؟ كويس صح ؟ 
قالتها نسرين بخوف ف رد عليها 
- الرصا*صة صابت صدره... نز*ف كتير و وقفنا النز*يف بصعوبة... و اهو بنجيب دم نعوضه عن اللي خسره... الحمد لله انها جات بعيد عن قلبه... 
* الحمد لله... هيفوق امتى ؟ 
- على الليل كده يستعيد وعيه و يبقى احسن... اطمنوا... 
* شكرا يا دكتور... 
• خلاص اهدوا اهو اطمنا عليه... 
قال سيف ذلك قاصدًا ريم التي تبكي بشدة عليه... نظرت إليه و اقتربت منه و امسكته في ثيابه و قالت 
- أنت تروح دلوقتي تلاقي القذ*ر اللي عمل فيه كده !! اوعى تسيبه غير لما تق*تله... 
• ريم اهدي... و البوليس هيشوف الحوار.... 
- أنت ليه مش خايف عليه و بتتكلم ببرود كده ؟ 
• خايف عليه يا ريم... مش لازم اعيط زيك يعني... بس انا لو مشيت دلوقتي و اقعد ما الضابط اشرب شاي... يبقى انا عملت ايه على كده ؟ 
- أنت بقيت تكر*ه هيثم يا سيف... بتكر*هه عشان احسن منك ! 
قالت سلمى بزعيق
* رييييم انتبهي لكلامك مع اخويااا... و اعرفي انتي بتقولي ايه و لمين !! 
- انتي مش شايفة اخوكي بيتصرف ازاي ؟ مش خايف عليه ولا راضي يتحرك يشوف مين حاول يقت*له... 
• خلاص انا رايح اشرب شاي مع الضابط احسن عشان تتهدي... 
- سيف مالك... انت بتتصرف كده ليه ؟ أنت مش حاسس باللي حصل ل هيثم ؟؟ 
• كنت هحس لو هو حس على دمه و مكنش زعل البنت و قال عليها اللي قاله ده... 
- كل ده عشان حتة خدا*مة تقوم تبيع هيثم عشانها ؟! 
• انا مبعتش حد... ده عقا*ب من ربنا... عشان يعرف كويس بقا يقارن و يقسم الناس طبقات على مزاجه... 
- أنت واحد مش طبيعي ! غيران منه لان 75% من اسهم فروع الشركة مكتوبة بإسمه... و عشان هو ظاهر و مشهور أكتر منك... 
• والله انا مشفق عليكي و على المهلبية اللي في دماغك دي... للدرجة دي بتحبيه ؟ ايه يا ريم ما تفوقي لنفسك... ده حتى هيثم نفسه عمره ما اداكي وش و لا عملك حساب اصلا... 
- ملكش دعوة بيا ولا بهيثم... و متدخلش في اللي ملكش فيه... 
• ولا انتي متتدخليش... 
* خلاص اسكتوا !! 
قالتها نسرين بصوت عالي... سكتوا... سندتها سلمى و قعدوا... ريم بصت ل سيف و قالت 
- نرجع القصر و لينا كلام تاني... 
سيف لم يبالي بها و ذهب لكي يدفع تكاليف الإقامة... ثم ذهب لقسم الشرطة لكي يعرف كل شىء... و قاله الضابط ما حدث و لكن اخفى تفاصيل مهمة مثل ( رفضه بلاغ رنا ضد هيثم ) تفاجىء سيف كثيرا... لم يجد اجابة أو مبرر لفعلتها تلك... و طلب أن يراها... 
كانت رنا جالسة بمفردها في غرفة الحجز... ضامة نفسها و تنظر للسقف 
' واضحة زي الشمس... هيعيش و يكمل حياته عادي جدا و انا اتعا*قب هنا... لو كنت صوبت كويس ناحية قلبه كان غا*ر في دا*هية و ارتحت من قر*فه... 
رأت الضابط يتقدم من الزنزانة و يفتحها... وقفت و رجعت للوراء و قالت 
' أنا معرفتش اقت*له بس تعرف يا بتاع أنت لو قربت مني... هقت*لك أنت... 
لم يرد عليها و خرج... نظرت للباب و رأت سيف يدخل... 
' استاذ سيف... 
نظر إليها بحيرة... فلم يقتنع ان وراء تلك البراءة شخص قا*تل... 
• عملتي ليه كده في هيثم ؟ 
نظرت رنا للارض و صمتت... اقترب منها و قال 
• ردي عليا... عملتي ليه كده ؟ ليه القت*ل ؟ للدرجة دي كلامه عليكي الصبح أثر فيكي تروحي تحاولي تقت*ليه ؟ اي حد بقا هيقولك كلمتين هتقت*ليه برضو ولا ايه ؟! اذا كان هيثم غلط فيكي ف أنتي غلطتي أكتر... شايفة نفسك قاعدة فين دلوقتي ؟ نزلتي للأسوأ... مستحيل تكوني بتفكري زي الناس الطبيعية... 
نظرت له رنا بشدة... فهل هو ايضا سيقف ضدها ؟! سيف يقف أمامها و ينتظر منها ان تنفي كلامه و لكن لم تفعل... نظرت له و الدموع داخل عيناها
' في حاجة تاتي حضرتك عايز تقولها ؟ 
• انتي عايزة تقولي حاجة ؟ 
' لا... مش مضطرة ابرر لحد... 
انفعل عليها و امسكها من كتافها و قال 
• لا برري... برري يا رنا... متقعديش ساكتة كده... في حاجة انتي مخبياها و مش عايزة تقولي... و انا بقولك اهو بنفسي... مهما كانت ايه هي قولي عشان اساعدك... 
' مش هتعرف تساعدني... 
• ليه ؟  
نظرت الى يديه التي عليها... لاحظ ذلك و ابتعد عنها 
• عن آسف... بس وضحيلي... ليه مش هعرف اساعدك ؟ 
' لان الحوار مش فلوس... ف مش هتساعدني... 
• مش كل حاجة هتتحل بالفلوس يا رنا... قولي... 
' حوار خاص بيا... 
• و ايه علاقة هيثم بيه لدرجة إنك تيجي القسم و تحاولي تقت*ليه ؟ 
' هو الظابط مقالكش اي حاجة ؟ 
• قالي انك شوفتي هيثم جاي هنا و اخدتي المسد*س منه و ضر*بتيه... 
' بجد !! لا كتر خيره الصراحة... 
قالتها رنا بسخرية و نظرت للجانب الثاني و تدرك كم هي مغ*فلة لانها تلعب مع ناس لا يرحمون و يكذبون بكل راحة... قطع تفكيرها عندما قال سيف 
• عايزة اسمع كل اللي حصل منك انتي... 
' هو ده كل اللي حصل... 
• ايوة برضو عايز افهم... ليه حاولتي تقت*ليه ؟ 
' عشان استفزني لما قلل مني... ماشي انا مش مستواكم ولا هوصل ليكم... بس انا مش عايزة حاجة منكم... انا بشتغل زي ما بقية الخلق بتشتغل عشان تعيش... مطلبتش من حضرتك تعجب بيا ولا طلبت منه يعرفني إني مجرد خدا*مة و هشو*ه اسم العيلة... 
حزن سيف من كلامها... ظل صامتًا بعض الوقت... ثم قال 
• هجبلك محامي يتفاهم مع هيثم و يخرجك... 
' مش عايزة اخرج ولا عايزة محامي... المحامي ده للناس المظلومة... اما أنا فعلا حاولت اقت*له... و معترفه بكده... ولو رجع بيا الزمن هعملها تاني... 
• ما انا مش فاهم ايه سر العداوة دي... فهميني ! هيثم ضايقك قبل كده ؟ 
' انا مش مجبرة افهمك حاجة... انا مش عايزة اي مساعدة من حضرتك ولا عايزة أي حاجة من عيلتكم... تقدر تمشي... 
نظر لها بخيبة أمل... حتى هي لم تنظر له و دارت نفسها و جلست على البورش... اتنهد بهدوء و كان سيخرج لكن اوقفه صوت هاتفه... كان المتصل هيثم !! رد عليه و قال 
• هيثم ! 
تفاجئت رنا عندما قال اسمه... 
• أنت فوقت امتى ؟ 
رد بتعب 
" دلوقتي... 
• طب انا جايلك... 
" استنى... انت في القسم الغربي صح ؟ 
• اه... 
" طب تطلع رنا و تعالوا... 
• اطلعها ازاي ؟ 
" بقولك طلعها يا سيف... مفهومة اهي... 
• و البلاغ ؟ 
" أنا تنازلت عنه... لسه مخلص كلام مع الضابط... 
• ليه ؟ 
" طلعها يا سيف و تعالوا على المستشفى... 
• تمام... 
قفل سيف المكالمة... تعجب كثيرا... لماذا هيثم تنزل عن البلاغ ؟ فضوله زاد كثيرا و يريد ان يعرف ماذا بينهم... تحاول قت*له و هو يتنازل... لماذا ؟ نظر لها و قال 
• هيثم صحي... اتنازل عن البلاغ...
' اتنازل ! 
قالتها بصدمة و سخرية في نفس الوقت 
' كتير خيره... على كده انا هخرج... طب كويس... قوله الف سلامة عليك و انا هاخد بعضي كده و امشي لأي دا*هية... 
• ما انتي مش هتنشي لوحدك... انتي هتمشي معايا... 
' ليه ؟ 
• هيثم قالي كده... قالي اتنازلت عن البلاغ اللي ضدك و هاتها و تعالى عندي... 
' و انا مش هاجي مع حد ! 
• انتي خايفة ليه ؟ متقلقيش أنا معاكي و طالما هو اتنازل يبقى حس بغلطه من اللي عمله معاكي... 
' لا مش جاية... لاني لو شوفته قدامي... هجيب السك*ينة ادبها في قلبه... قوله يبعد عني احسنله... 
قالتها رنا بغضب و فتحت باب الزنزانة و خرجت... وقف سيف متفاجىء من كلامها ثم ذهب ورائها... خرج من القسم لم يجدها كأنها تبخرت و اختفت تمامًا... 
ركب سيارته و عاد للمستشفى... توجه لغرفة هيثم و دخل... وجد نسرين جالسة بجانب ابنها و تأكله بيدها... و سلمى و ريم جالستان على الاريكة... هيثم مصا*ب في صدره الأيسر و ملفوف بالقماش الطبي... اقترب سيف من هيثم و وضع ه على كتفه و قال 
• حمد لله على السلامة يا وحش... 
" الله يسلمك... ( نظر خلف سيف و نظر للباب و كمل ) فينها ؟ مجتش ليه معاك ؟ 
- مين دي اللي مجتش معاه يا هيثم ؟ 
" رنا مجتش ليه معاك يا سيف ؟ 
• مرضيتش تيجي و مشيت... لحقتها بس اختفت... 
" يوووه... 
- هيثم ما ترد عليا... ايه دخل الخدا*مة دي في الموضوع ده ! 
" ريم... اتكلمي عِدل... 
- لا مش هتكلم عِدل... ايه اللي جاب سيرتها دي بقا... 
• ما هي اللي ضر*بته بالمسدس و هيثم اتنازل عن البلاغ ضدها و هي مشيت... 
اتصدم الكل مما سمعوه... نظر هيثم بغضب ل سيف ف قال سيف ببرود 
• مش ده اللي حصل برضو يا ابن عمي ؟ 
قالت نسرين 
* ازاي رنا تعمل كده و ليه ؟ 
• يمكن عشان مسح بكرامتها الأرض في الصبح بدون سبب... 
" حسابك معايا بعدين... 
قالت ريم بإنفعال 
- والله لوريهم بنت ال ******... قسمًا بالله هأجر شباب يتلموا عليها و يتسلوا بيها 
" ريم اخرسي ! لو سمحتوا اخرجوا كلكم... 
* ليه يا ابني ؟ 
" معلش يا ماما... عايز سيف في كلمتين... خدي البنات و اخرجوا بره... ارجوكي يا أمي... 
* حاضر يا بني... 
خرحت نسرين و سلمى... بقيت ريم... نظرت ل هيثم بحزن لستعطفه و لكن لم يبالي بها كالعادة و خرجت... قفل سيف الباب... سحب كرسي و جلس بجانب سريره... 
• نعم يا هيثم ؟ 
" عايزك تدور على رنا و تجيبها... 
• ليه ؟ 
" ميخصكش... 
• لا يخصني يا هيثم... انت بتقول اسمها اكتر مني و في حين انك عارف اني معجب بيها... مالك كده ؟ 
" قصدك ايه ؟ 
• ايه اللي بينك و بينها ؟ انا سألتها لكن مجاوبتش و اتحججت انها عملت كده عشان ضايقتها الصبح... بس الحوار اكبر من كده بكتير... جاوبني بوضوح و متلفش و تتهرب زيها... 
" عايز تعرف ؟ 
• اه... ايه اللي بينك و بينها يا هيثم ؟ 
" اللي بيني و بينها حاجة قوية أوي... ( نظر داخل عيناه التي تش*تعل من الغيرة عليها و اكمل بإستفزاز ) اغت*صبتها يا سيف !! 
يتبع.... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

" عايز تعرف ؟ 
• اه... ايه اللي بينك و بينها يا هيثم ؟ 
" اللي بيني و بينها حاجة قوية أوي... ( نظر داخل عيناه التي تش*تعل من الغيرة عليها و اكمل بإستفزاز ) اغت*صبتها يا سيف !! 
سيف نظر له بتفاجىء و عدم تصديق... ظل ساكتًا لوهلة كأنه تجمد مكانه... 
• انت بتقول ايه !! 
" بقولك على اللي بيني و بينها... رابط قوي صح ؟ 
احمرت عيناها غضبًا و صرخ فيه 
• انت بتكذب يا هيثم... عارف انك بتحاول تستفزني ف بتكذب... 
" لا مش بكذب... ايه اللي هيخلي وحدة تلجأ لقت*لي... إلا لو كان في سبب قوي دفعها لكده... و هو اني اغتص*بتها ! 
• اخرس !! 
قالها سيف بعصبية و جَن جنونه 
• اياك تجيب سيرتها بكده تاني... ابعد عنها و خرجها من دماغك... لانك لو معملتش كده هتلاقيني في وشك... 
" بقولك الرابط اللي بينا قوي... ازاي اسيبها ؟ دي كانت في حضني و.... 
ضر*ب سيف الكرسي بعصبية و قال بغضب 
• اخىس ياوهيثم... اياك تتكلم عنها كده قدامي !! 
" للدرجة دي بتحبها ؟ 
• و مش هسيبهالك... اذا كانت هي معرفتش تحمي نفسها منك... انا هعرف كويس أوي اقف في طريق قذا*رتك يا هيثم... و بتتكلم كده بكل أريحية و مبسوط ؟ عملت ايه هي عشان تعمل كده فيها ؟ 
" عجبتني... 
تعجب سيف من بجا*حته في الكلام عنها هكذا... و لم يكتفي بذلك و اكمل 
" و أنت عارف كويس إن اي حاجة بتعجبني... باخدها... و ده نفس اللي حصل مع رنا... عجبتني ف اخدتها... 
قرب سيف منه و قال وهو بيجز على سنانه 
• عملت فيها كده في حين انك عارف إني بحبها !! 
" مش أنت بس اللي حبيتها... 
• و اللي يحب حد يعمل فيه كده يا مت*خلف ! 
" احترم نفسك يا سيف... عيب حتى ده انا اكبر منك... 
• انت ازاي مستفز كده ؟ والله ما هسكتلك يا هيثم... اذا كان هي معرفتش تنتقم منك أنا هساعدها... 
" هتبقى ضد ابن عمك عشانها ؟ 
• و احر*ق أي حد يقرب منها و اولهم أنت ! 
" وريني... 
• هيثم !! 
قالها بغضب حد ثم اقترب منه و قال وهو ينظر له بتحدي 
• هوريك يا هيثم... مش هعديلك اغت*صابها ده بالساهل... لانها مش زي البنات الر*خيصة اللي بتنام معاهم في الفنادق...   
" و انا قاعد اهو و مستني تنتقم مني يا چنتل مان... 
• انا مش عارف انت بج*ح كده ازاي... مفكر الشرف لعبة ولا ايه... حتى لو مكنتش بحبها هقف ضدك برضو لانك و*سخ و مشوفتش تربية... 
" سيف أنت مش اد ولا كلمة من اللي بتقولها دي... اتكلم على ادك و اعرف ان حياتك أنت و سلمى تحت ايدي... 
• متنطقش بإسم اختي على لسانك الو*سخ ده... أنت فاااهم !! 
قالها بزعيق جلجل الأوضة... سمعتهم ريم و دخلت... بعدت عن هيثم سيف اللي كان فاصل تكة و يضر*به 
- بتزعق ليه في هيثم يا سيف ؟ 
• مش عارف... كنت فاضي قولت اما اقوم ازعق فيه... 
قالها سيف و هو ينظر بغضب مكتوم ل هيثم... إلتفت و ذهب... 
- ماله ده ؟ 
" معرفش... 
- خلاص ميهمكش... هو غيران منك مش أكتر... المهم أنت كويس ؟
قالتها و هي بتلف ايدها حوالين ايده... بصلها بلامبالاه و سحب ايده من ايدها 
" اه كويس... ناديلي على ماما خليها تيجي... 
- تمام... 
لاحظت ريم انه بيتهرب منها و مش عايز يقرب منها ولا يمسك ايدها حتى... اتعصبت بس حاولت تبان عادية... 
في مطعم بجانب البحر... رنا جالسة شاردة تفكر ماذا تفعل... جاء الجرسون و معه الكريب الذي طلبته و ترك الفاتورة على الطاولة... سعدت رنا لانها تشعر بالجوع الشديد... فتحت كيس الكاتشب و وضعته عليه و بدأت تأكل... و عندما انتهب رن هاتفها... رقم غير مسجل ضمن جهات الإتصال... لم ترد لكن رن ثانيا و ثالثا و رابعا... امسكت الهاتف و ردت 
' الو... 
• الو يا رنا... انا سيف... 
' نعم يا استاذ سيف ؟ 
• انا عرفت كل حاجة و عرفت سببك محاولة قت*لك ل هيثم... 
صمتت رنا و بدأت الدموع تنزل من عيناها 
• قالي انه اغتص... 
' ارجوك متكلمش... 
• تمام اهدي... رنا... انا عايز اساعدك... انتي فين ؟ 
' بجد مش عايزة مساعدة و كفاية لغاية كده اللي حصل فيا...  حاولت و عملت فيها قوية... بس ايه النتيجة ؟ يومين و هيرجع زي القرد و يكمل حياته عادي و انا افضل زي ما انا... مُعتد*ى عليا 
• لو سمعتي كلامي هنجيب حقك بس اسمحيلي اساعدك... 
' أنا متشكرة ليك جدا... أنا آسفة... مقدرش اقبل مساعدتك لانك تقربله... 
• هتاخديني بذنبه ولا ايه مش فاهم ؟ 
' مش قصدي كده... انا عايزة اخرج بره العيلة دي... عايزة اعيش بسلام... 
• هتسيبي حقك يعني ؟ 
' حاولت و فشلت... هعمل ايه تاني ؟ هسيب كل حاجة على ربنا و هي شايف و عارف أنا تعبت اد ايه... 
• أنا مستعد اتجوزك... و النهاردة قبل بكره... 
تفاجئت رنا مما سمعته منه... صمت و لم تعرف ماذا تقول 
• أنا بتكلم بجد على فكرة... 
' و انت ايه اللي يجبرك تتجوز وحدة استعملها حد تاني... أنت مش مجبر تعمل كده 
• ايه اللي انتي بتقوليه على نفسك ده ؟ الكلام ده تقوليه لو حصل برضاكي و كنتي موافقة على كده لكن ده محصلش 
' مين قالك أنه محصلش بموافقتي ؟ 
• يعني ايه ؟ 
' بقولك كل حاجة حصلت برضايا و بموافقتي... 
• انتي بتقولي ايه !! 
' بقول الحقيقة... 
• ازاي حصل برضاكي ؟ 
' لو مكنتش دخلت اوضته ولا كنت قفلت الباب زي قالي... مكنش ده كله يحصل... انا غلطت لما دخلت اوضته... و بتحمل نتيحة غلطي اهو... 
• بس ده مش مبرر انه يستغلك و.... يعمل اللي عمله ده... 
' كلنا هنتحاسب... قولت لحضرتك اهو... أنت مش مجبر تتحمل و تشيل غلط غيرك... سلام... 
• رنااا... 
قفلت رنا المكالمة... و عملت بلوك ل رقمه... حاوطت رأسها بإيديها الاتنين و بدأت تعيط و تقول 
' سيف مختلف خالص عن هيثم... لدرجة انه عايز يتجوزني عشان متف*ضحش... اما صاحب الليلة كلها ك*سرني و خلاني قر*فانة من نفسي... مقدرش اظلم سيف و اوافق على كلامه ده... هو كويس و يستاهل وحدة احسن مني... يستاهل وحدة عارفة تحافظ على نفسها... 
رجع هيثم على القصر هو و عيلته... دخلوه اوضته... سيف سند كتفه على الباب بيبص ل هيثم بشَر 
* اقعد بالراحة و متتحركش كتير... 
" حاضر يا أمي... 
* منه لله اللي عمل فيك كده... ربنا يجازيه... 
ضحك سيف و قال
• هيجازيه فعلا... 
هيثم بصله ببرود و لم يرد عليه... دخلت ريم و معاها صنية اكل... سيف وقفها و قال بصوت منخفض 
• مفكرة انك لما تسلقيله فرخة و تعملي شوية رز... كده هيحبك ؟ ولا هيعبرك يا ريم... وفري الفرخة لنفسك بدل ما يجيلك هبوط 
تضايقت ريم من كلامه و تجاهلته... دخلت و وضعت الأكل بحانب هيثم و قالت 
- عملتلك فرخة و تبلتها زي ما بتحب و فيه شوربة اهي هتساعدك تسترجع قوتك من تاني... 
" شكرا يا ريم... 
قال ذلك و هو ينظر لهاتفه و يبحث عن رقم رنا... 
- مش هتاكل ؟ 
" لا هاكل... 
- مش همشي غير لما تخلص كل الأكل ده... انا هاكلك بنفسي عشان اضمن انك اكلت... 
قهق سيف بسخرية عليها و من محاولتها التي لم و لن تنفع مع هيثم... نظرت له ريم بغضب... قال سيف موجهًا كلامه لأخته 
• يلا نمشي احنا يل سلمى... خليها هي تاخد بالها منه... يلا احنا نروح على المطبخ نشوف في ايه في التلاجة... 
اومأت سلمى ايجابًا لكلام اخيها و قالت 
* الحمد لله على سلامتك يا هيثم... 
" شكرا يا سلمى... 
اخذ سيف اخته سلمى و خرجوا... نظرت ريم ل نسرين و تفهمها بحركات عيناها ان تخرج و تتركهم بمفردهم... نسرين فهمت إشارتها و خرجت لانها تعلم ان ريم تعشق هيثم و تتمنى ان يتزوجوا... 
- يلا بقا خُد حتة من الورك... 
" لا مش بحبه... هاتي حتة دبوس احسن... 
قطعت ريم الدبوس و مررته نحو فمه لتطعمه بيدها... نظر لها هيثم و حاجبه مرفوع بتعجب... اخذ من يدها قطعة الدبوس و اكلها بنفسه ثم قال 
" مش طفل أنا عشان تأكليني بإيدك... 
- أنا بس عيزاك ترتاح... 
" تشكري... 
تضايقت ريم منه و تذكرت كلام سيف... شعرت بالحزن و لكن لم تستسلم فهي تحبه و لم تهدأ حتى يكون لها... 
انتهى هيثم من الأكل و اخذ منديل و مسح يديه... 
" ممكن مية ؟ 
- اه طبعا... 
اعطته كوب من الماء... شربه و وضعته ريم على الصنية و امسكت بها وضعتها على الطاولة... 
هيثم ماسك تليفونه و بيدور على رقمها و قال في سره 
" انا فاكر كويس أوي ان رقمها عندي... راح فين بس ! 
بعد مروره على جميع مكالماته في هاتفه... وجد رقمها اخيرا... اتصل عليها... 
* الرقم الذي تطلبه غير متاح حاليًا... الرجاء الاتصال في وقت لاحق أو سجل رسالة صوتية بعد الصافرة * 
تضايق هيثم و القى هاتفه بجانبه 
لاحظت ريم انه تضايق من شيء ما و لكن لم تعرف ما هو... قامت و جلست بجانبه على السرير... 
- هيثم... 
" نعم يا ريم ؟ 
لمست دقنه بيدها و قالت 
- أنت جميل أوي... 
نظر لها بشدة من كلامها و من اقترابها منه... حاوطت رقبته بيدها و قالت 
- انا بحبك... 
" ريم... ابعدي... 
- لو مبعدتش هتعمل ايه ؟ 
" ريم انتي اختي... مينفعش تقربي مني بالشكل ده... 
- مين اللي قال اني اختك يا هيثم ؟ 
" انا اللي قولت و بقولك اهو تاني... 
- بس أنا مش اختك يا هيثم و عمري ما هكون اختك... مفيش وحدة بتقرب من اخوها بالشكل ده... افهم بقا أنا بحبك ! 
قالتها و ثم اقتربت من شفاهه و كادت أن تُقبله لكن هيثم منعها و بَعدها عنه فورا... احست ريم بك*سرة قلبها عندما رفضها بهذا الشكل...
- يعني أنت منعتني إني اقربلك... أما الخدا*مة قربلتها عادي ؟ متتفاجئش... انا شوفتك و انت مقرب منها و بتبو*سها !! 
لم يبالي هيثم بكلامها و رد ببرود 
" و دي مش أول مرة تشوفيني فيها مع وحدة... يعني يعتبر اتعودتي و بقت حاجة مش غريبة بالنسبالك... أنا كده و مش هبقى غير كده... في نهاية السطر انتي اختي وبس... 
اطفأ هيثم نور الاباجورة و استلقى بضهره على السرير و قال 
" اخرجي و خدي الباب في ايدك... 
نظرت إليه و هي تتمالك نفسها بصعوبة و تحاول ألا تبكي ثم خرجت... 
وضع هيثم يده تحت المخدة و اخرج دفتر رنا... فتحت و نظر بتعمق على كل ما تكتبه... اعجبه خطها كثيرا و اتقانها للغات مختلفة... تحب التعلم و جيدة في ذلك... فلماذا لم تحصل على فرصة عمل تقدر مهارتها تلك ؟ الناس ليست عادلة حقًا... فتح هيثم هاتفه... فتح صورتها و ظل يتأمل فيها... وضع اصبعه على شفاتاها في الصورة و يتذكر قُبلتها... تلك القُبلة التي جعلته يشعر إحساس لم شعره مع أي امرأة كان معها... تمنى من قلبه ان تتكرر تلك القُبلة مرة اخرى... 
بعد اسبوع.... 
كانت رنا واقفة في شرفة بيت امها الصغير... تفكر في حياتها القادمة الخالية من ملامح الراحة... نزلت الدموع من اعينها و هي تتذكر هيثم و ذلك الصباح الذي استيقظت فيه و وجدت نفسها على سريره و هو بجانبها... اشمئزت من نفسها... نظرت للسماء و قالت 
' يارب خُدني... كفاية أنا تعبت بجد !!
دخلت الى الغرفة و اغلقت البلكونة... اخذت بطانية من الدولاب و وضعتها على السرير... استلقت على السرير و نامت... مرت 4 ساعات... شعرت بشىء يلمس وجهها... فتحت عيناها بتثاقل... اتضحت الرؤية و اتسعت من الصدمة... انه هيثم !!  
قامت فورًا و ابتعدت عنه... 
" مفاجئة مش كده ! 
رجعت للوراء و هو ظل يقترب منها حتى وصلت للحائط و حاوطها بجسده... تسلسل الخوف الى قلبها و قالت بترجي 
' ارجوك ابعد عني... 
" ابعد ازاي بعد ما عملتي كده فيا ؟ ( خلع تيشرته ل ترى جر*حه ) شايفة عملتي فيا ايه ؟ 
' عملت كده لانك اعتد*يت عليا بدون سبب... أنت حيو*ان... و مش حاسس بحجم الأ*لم اللي سببتهولي... 
" حاسس طبعا... 
قالها و هو يزيح شعرها للوراء... ابعدت يده عنه و قالت 
' متلمسنيش... و امشي من هنا... 
" عايز اتكلم معاكي... 
' مفيش كلام ما بينا... خلاص انتهى... انت اخدت شرفي و انا حاولت انتقم معرفتش و سيبتك في حالك... يبقى تمشي من هنا... 
" هنتكلم و إلا... 
قالت و هي تصرخ في وجهه و عيناها مليئة بالدموع
' و إلا ايه... هتغت*صبني تاني ؟ ( خلعت كنزتها لتظهر امامه عار*ية لا يغطي جسدها إلا قليل ) اتفضل اغت*صبني... مبقتش تفرق معايا... بس قبل ما تقرب... انا عايزة اسألك سؤال واحد... ليه ؟ ليه عملت فيا كده ؟ أنا كر*هت نفسي بسببك... بقيت قر*فانة من نفسي... مستر هيثم انا مش زي البنات اللي بتقابلهم... اللي مفكرين ان الشرف مجرد حاجة ملهاش لازمة... انا عشيت عمري كله لوحدي محافظة على نفسي... مخلتش مخلوق يقربلي... و كنت بشتغل عادي في اي مكان... جيت قصرك عشان اشتغل و بس... ليه دخلتني في عالمك القذ*ر ده ؟ انا مكنتش عايزة حاجة منك ولا من غيرك... كنت بس عايزة اعيش... اعيش و انا محافظة على نفسي... مطلبتش حاجة غير كده... 
نظر هيثم عيناها التي احمرت من البكاء و هنا ادرك بكمية الا*لم الذي سببه لها... حطمها و ك*سر قلبها... اقترب ليمسح دموعها... صدته و ابعدته... 
" طب اهدي و اسمعيني... 
' اسمع ايه ؟ هتقولي انا آسف و انا اخدك في حضني و اقولك مسمحاك... أنا مستحيل اسامحك... لو دخولك للجنة واقف على إني اسامحك عشان تدخلها... مش هسامحك !! 
قالت ذلك و هي تصرخ في وجهه... نظر الى عيناها التي تملأها بالكر*ه له... تنهد هيثم و اخذ كنزتها من الأرض وضعها عليا لتغطي نفسها... 
' لو سمحت... ارجوك امشي... 
" حاضر همشي... بس قبل ما امشي... عايزك تعرفي... إني مغت*صبتكيش اساسا ولا لم*ستك... 
اتسعت عيناها بصدمة... 
' أنت بتكذب عشان تقعد تلف و تحور عليا !! 
" والله ما لم*ستك... 
' مُصر تكذب برضو ؟ لو كلامك حقيقي... ازاي كنت نايمة جمبك و من غير هدوم... 
" انا عملت كده عشان تقتنعي إني اتعد*يت عليكي... 
' أنت بتقول ايه !! 
" بقول الحقيقة... مفروض تفرحي... 
مسكت رأسها بيداها و تحاول تستوعب ما قاله الآن... 
" انتي كويسة ؟ 
لم ترد عليه و دفعته بعيد عنها و خرجت من الغرفة... خرج هيثم ورائها... ذهبت رنا للمطبخ و فتحت الدرج و اخرجت منه سك*ين... 
" رناا.. 
التفتت له و وجهت السك*ين في وجهه و قالت 
' ابعد... اياك تقرب مني... 
" اهدي و نزلي السك*ينة دي... 
' لا مش ههدى... انت ايه بالظبط ؟ أنت واحد و*سخ... بقا انا تعمل فيا كل ده !! انا تضحك عليا بالشكل و توهمني انك لم*ستني !! 
" انتي سكتي يعني... ما انتي ضر*بتيني بالمسد*س ! 
' للأسف طلعت منها عايش... لكن المرة دي هدب السك*ينة في قلبك و اخلص من قذ*ارتك يا قذ*ر !
" انا غلطان لاني قولتلك الحقيقة... 
' أنت غلطت اول حطيتني في دماغك بدون سبب و عملت ده كله !!  
" عيزاني ازاي مش احطك في دماغي و انتي قمر كده حتى و انتي متعصبة ؟ اقتنعيني ازاي ؟! 
' كمان بتهزر بدمك التقيل ده عليا ؟ انا هوريك !! 
اقتربت منه و هي تريد ان تضر*به بالسك*ين... هيثم رجع للوراء و قال 
" اهدي يا مجنونة و سيبي السك*ينة دي... 
' مش هسيبها غير لما دمك يبقى فيها ! 
جريت عليه لتضر*به بها... ركض هيثم ليتفداها لانها حقًا ناوية ان تنهي حياتي... دخل غرفتها و امسك المخدة ليحمي نفسه... 
" اهدي يا منار... 
' تعالى هنا ولا أنت خايف ؟
" طبيعي اخاف... دي السك*ينة بيد*بحوا بيها في عيد الأضحى يعني مش بتاعت سلطة...  
' والله ما هسيبك... 
جاءت تصوب عليه... لكن تفداها عندما اختر*قت السك*ين المخدة التي يمسكها 
' بقولك اثبت مكانك متتحركش !! 
" اعملها ازاي دي ؟ اسيبك تقت*ليني عادي كده ليه إن شاء الله ؟ 
' متتناقش معايا !! 
رفعت يدها لتصوب مجددا... و بحركة سريعة منه ضر*بها بالوسادة ودفعها على السرير... حاوطها قبل أن تقوم و أخذ السك*ين منها و ألقاها على الأرض... حاولت ان تفلت منه و لكن لم تستطع 
' بتعجز حركتي عشان تغت*صبني بجد المرة دي ؟ 
" لا... و عمري ما هعملها... 
نظرت له بتعجب مما قاله... 
' ابعد... 
" و نتكلم زي البني آدمين ؟ 
' مستر هيثم... انت مش بني آدم اصلا عشان اتكلم معاك... 
" يعني مش هنتكلم ؟ 
' اه... 
" ماشي... اصلا كان نفسي اعمل كده و كنت ماسك نفسي بالعافية... ( نظر الى شفاتاها و ابتسم ابتسامته الجانبية الخبيثة ) طالما مش نتكلم يبقى اعمل بقا... 
' تعمل ايه ؟ 
اخذ شفتيها في قُبلة جميلة... قلبه نبض بشدة من جمال تلك القُبلة... ضر*بته على ظهره ليبتعد عنها و لكن لم يبتعد... يقُبلها بلطف و هي استسلمت و اندمجت معه... فَرح هيثم انها استجابت له و ظل يُقبلها لدقائق... تركها لتأخذ انفاسها... كان وجهها أحمرًا من الخجل... ابتسم لها و ازاح خصلات شعرها عن وجهها... 
' أنت بتعمل ليه كده ؟ 
" مش عارف... بس انا مشدودلك أوي... ببقى واحد تاني لما ابقى معاكي... 
' قولت الكلام ده لكام وحدة قبلي ؟ 
" قولته لكتير... بس أول مرة اقوله من قلبي كده... ليكي انتي... 
نظرت في عيناه بشدة كأنها تقرأهما و تراه صادقًا... ابتسمت و إلتفت يداها الاثنين حوله و حضنته... تفاجىء هيثم كثيرا... هل بدأت تبادله نفس المشاعر ؟! 
ابتسم لها ظل ينظر داخل عيناها السوداوتين الجميلتين التي تشبه ظلام الليل و متابع كل حركة يتحركها بؤبؤ عيناها... و سرح في جمالها... وضع يده على خده و يلمس عليه برفق... اقتربت رنا من رقبته و تشتم رائحته الجميلة و هو سعيد بذلك... و بكل قوتها غرست اسنانها في رقبته و ع*ضته بقوة... دفعته رنا عنها و ركضت للخارج... تأ*لم هيثم كثيرا و وضح يده على رقبته ليجد عليها دمًا ! 
" يا بنت العضا*ضة... دي اكلتني مش ع*ضتني !! 
خرج هيثم من الغرفة و هو غاضب يبحث عنها... رأها دخلت المطبخ ف ذهب ورائها مباشرةً... و عندما دخل لم يجدها 
" راحت فين دي ولا البيت ده مسكو*ن ؟ 
' اه البيت مسكو*ن يا خفة... 
جاءه هذا الصوت من ورائه... و قبل ان يلتفت ضر*بته بالطاسة على رأسه... وقع هيثم أرضًا و فقد وعيه ! 
' دي آخرة كل راجل بتاع ستات يا هيثم عاصم !! 
يتبع..... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

" راحت فين دي ولا البيت ده مسكو*ن ؟ 
' اه البيت مسكو*ن يا خفة... 
جاءه هذا الصوت من ورائه... و قبل ان يلتفت ضر*بته بالطاسة على رأسه... وقع هيثم أرضًا و فقد وعيه ! 
' دي آخرة كل راجل بتاع ستات يا هيثم عاصم !! 
' شكله ما*ت ! احسن في دا*هية... دي الطاسة طلعت حكاية و الله حلال عليها ال 1000 جنيه... 
قعدت على ركبتها و قالت و هي بتحركه 
' يلا قوم بطل اڤورة... دي مكنتش طاسة ضر*بتك بيها بس بجد تستاهل... 
لم يرد و لم يتحرك... امسكت رأسه وضعتها على قدمها... احست بشيء لزج على شعره... وضعت يدها و وجدت دم !! 
خافت و قالت و هي بتحركه
' هيثم... قوم يلا... اصحى ! 
لم يستجيب و مازلت عيناه مغلقتان... 
' يلهوي... افرض ما*ت ؟ هروح في دا*هية... بس انا مضربتهوش جامد يعني هي الطاسة تقيلة لوحدها... ايه اللي أنا بقول ده مش وقته... هيثم... قوم يلا ارجع على بيتك مش ناقصة غتاتة...الشقة كلها اوضة و صالة... سايب القصر بتاعك اللي اد المول اربع مرات و جاي هنا تعمل ايه ؟ 
صمت قليلا و نظرت إليه... شعرت بندم لانه ضر*بته فهو مصاب بالأساس... لم تجد جواب مقنع على فعلتها هذه... لكن هي غضبت منه و أرادت أن تطفىء غضبها ليس أكثر و لكن لم استطع تمسك الأمر من زمامه و اتسع... 
قومته بصعوبة لان جسده ثقيل بسبب عضلاته و سندته على كتفها و ذهبت به للغرفة 
' منك لله هتجبلي الغضروف... يارب اوصل بيك الأوضة و ارميك على السرير قبل ما ضهري يطق... 
بعد تعب بذلته في حمله... دخلت به للغرفة و ألقته على السرير... 
' عايزة اكتاف جديدة ليا... اوووف ايه الوزن ده... هو اللي بيروح الجيم بيبقى تقيل كده ؟ ( فجأة تحول وجهها من العبوس للابتسامة ) يعني انا لو روحت الجيم هتخن !! خلاص عرفت... الاقي شغل كويس و اعمل اشتراك في جيم نسائي... و هتشوفوا رنا تانية خاااالص... ولا اروح جيم رجالي عشان اشقط واحد حلو من هناك ؟ ايه الحيرة دي ؟ 
نظرت لهيثم ثم قالت بضيق 
' يوووه... انا قاعدة بتكلم مع نفسي و نسيت المصيبة اللي عندي دي ! 
دخلت الحمام و اخذت شنطة الاسعافات و عادت اليه... جلست بجابنه و فتحت الشنطة... مسحت الدم و وضعت مطهر على الجر*ح و ربطت رأسه بقماش طبي... سندته على المخدة ليرتاح... و رفعت الغطاء عليه غطته ثم اخذت الغطاء من عليه و حضنته و قالت
' ايه اللي انا بعمله ده ؟ دي بطانيتي و مش بغطي بيها حد... يمو*ت من البرد احسن و لا يتغطى بيها... دي بتاعتي أنا... 
وقفت و هي تحضن البطانية... وضعتها على الكرسي... و فتحت الدولاب اخرجت غيرها و غطته بها... و هي تفرد الغطاء عليه... نظرت إليه و ابتسمت 
' فعلا الناس الأشرار لما بيتخمدوا بيبقوا شكلهم كيوت... 
جلست على طرف السرير تاركة مسافة بينها و بينه... سندت رأسها على يدها و تنظر إليه... و تتذكر ما حدث من قليل " بتعجز حركتي عشان تغت*صبني بجد المرة دي ؟ " " لا... و عمري ما هعملها " تذكرت تلك النظرة التي نظر لها بها و تلك الابتسامة التي لم تفارق وجهه و هو معها... لكن تساءلت... لماذا فعل كل هذا من الأساس ؟ لماذا اوهمها انه قام بالاعت*داء عليا و هو لم يفعل ؟ 
ظلت تفكر مع نفسها و تنظر إليه تنتظر ان يستيقظ... لكن لم يستيقظ... قطع تفكيرها صوت هاتفه الذي رن الآن... اخذته من جيبه... رأت اسم المتصل " كارما " 
' مين كارما دي ؟ بتتصل ليه دلوقتي الساعة 3 بالليل يعني المفروض تعرف انه اتخمد خلاص... ااااه عرفت... دي وحدة من النسوان بتوعه... ما شاء الله قلبه كبير أوي و شايل بنات الكوكب كله جواه... طب اهو... 
رنا فصلت عليها... راحت رجعت ترن تاني و رنا فصلت عليها برضو... 
' المفروض لو فيه ذوق شوية تفهم طالما فصلت عليها انه ز*فت متز*فت نايم... 
بطل التليفون يرن... عدت نص ساعة راح رن تاني... بصت رنا و لقيت الإسم " ريناد " ضحكت بسخرية و بصتله
' انت ايه يا ابني... ايه كوم البنات اللي أنت مصاحبها دي ؟ ما تتلم شوية افرض مو*ت في اي لحظة... مش نسوانك هيدخلوك الجنة يعني... 
فصلت رنا عليها و مرنتش تاني... سندت رنا رأسها على الحيط و لسه هتغمض عيونها... جات رسالة على تليفونه... مسكت التليفون و قرأتها من بره و كانت من وحدة اسمها " يارا " 
* هيثم فينك بقالك اسبوعين مختفي و مبتجيش البا*ر... وحشتني على فكرة و مش ناسية الليلة اللي قاضيناها سوا في الفندق... ياريت تتكرر تاني يا مُز أنت "
اتسعت رنا عيناها من الصدمة... 
' با*ر و فندق و مُز !! ( بصت لهيثم و اكملت بغضب ) يا و*سخ ياللي متربتش !! 
ألقت هاتفه على المنضدة و عقدت يداها ببعض و نفخت بضيق... لا تعلم لماذا غضبت من ذلك... لكنها تضايقت فعلا من علاقاته المفتوحة مع كل هذه الفتيات... 
غلبها النعاس و نامت... في تلك اللحظة بدأ هيثم بفتح عينيه بتثاقل... وضع يده على رأسه من الخلف و قال 
" دماغي هتنف*جر بجد... ايه الصداع ده !! 
فتح عينيه تدريجياً و تذكر رنا و ما فعلته به... 
" البنت الجز *مة والله لوريها !
و لسه هيرفع الغطاء من عليه و يقوم... وجدها بحانبه و نائمة...جلس مكانه... ابتسم تلقائيا و ظل ينظر إليها بتأمل... لاحظ انها نائمة من غير غطاء...  
و ببطء حرّكها و سند رأسها على الوسادة... و غطاها برفق لكي لا تستيقظ... وضع وسادة في نص تفصل بينهم...  ظل يراقب تقلباتها أثناء نومها... رغم أل*م رأسه الذي يشعر به و لكن لم يبالي فرؤيته لها و وجودها معه يجعله يشعر كأنه شخص آخر لم يكن عليه من قبل... 
قرب يده منها و امسك بخصلات شعرها الناعمة... فحأة رنا تحركت ف ترك شعرها و تظاهر بالنوم... فتحت رنا عيناها و وجدته بجانبها... ارتعبت و شالت الغطاء من عليهم... وجدت وسادة في نصف تفصل بينهم... تنهدت براحة و نظرت إليه و قالت 
' هو حط المخدة في النص عشان مضايقش... أول مرة يعمل حاجة عِدلة في حياته... 
سمع هيثم ما قالته و ظل يمثل انه نائم... 
' طالما المخدة اتحطت في النص كده... ده معناه انه صحي... و ده معناه انه كويس... و ده معناه إن ضر*بة الطاسة مأثرتش فيه... و طالما مأثرتش فيه... ده معناه انه مأڤور عشان اغمى عليه من ضر*بة الطاسة... زي القرد اهو و انا كتفي و*جعني لحد الآن عشان شيلت الجا*موسة دي.. 
" سمعتك على فكرة... 
تفاجئت من هذا الصوت... إلتفتت له وجدته مستيقظًا... 
" بدل ما تعتذري و تقولي سلامتك... بتقولي إني مأڤور من ضر*بة طاسة ! بعدين ايه الطاسة التقيلة اللي ضر*بتيني بيها دي ؟ 
' اصلية صح ؟ جبتها من سوق الجمعة ب 1000 جنيه بس ! 
" بجد ؟؟ 
' اه بجد... اجبلك وحدة ؟ 
" لا مش عجباني... 
' بس هي عجباني أنا... رأيك مش مهم... 
ضحك هيثم من طريقتها... وضع يده على رأسه و قال بتأ*لم
" رأسي و*جعاني و مصدع صداع رهيب... 
' بجد ؟ وريني كده... 
اقتربت منه و بدأت بتفحص رأسه... 
" انتي بتعملي ايه فوق شعري ؟ 
' بدور فيه قمل ولا لا... 
" رناا... 
' ايه ؟ 
" ابعدي عن شعري كده ( ابعد يدها عن شعره و مسكها ) قوليلي انتي عملتي فيا كده ليه ؟ 
' مكنتش ضر*بة طاسة يعني عشان تعمل الفيلم ده... ما انت زي الفل اهو... 
" اه فعلا زي الفل... و الدليل إني واخد رصا*صة في صدري الشمال... و رقبتي معضو*ضة من سنان كل*ب اللي هو انتي... و رأسي ملفوفة كأني متحجب... كل ده سببه نفس الشخص اللي هو انتي !! و انا على كده زي الفل... اومال لو مكنتش زي الفل كان هيبقى شكلي ايه !
' حد قالك تكذب عليا و تعمل الحوار ده ؟ لا محدش قالك تكذب عليا... يبقى تستاهل اللي حصلك ده... 
" تعرفي... لو حد غيرك عمل كده كنت هد*فنه في قبره... بس انا مش عارف ساكت عليكي ليه... 
قربت من ودنه و همست و قالت 
' يمكن عشان انت غلطان من الأول... ف حاسس بالذنب ف مش قادر تقولي انتي بتعملي فيا كده ليه... كلامي صح ولا لا  يا هيثم عاصم ؟ 
نظر هيثم الى عيناها و قال 
" انا فعلا ندمان لاني جر*حتك ف مش قادر ألومك... أنا آسف... 
نظرت له بشدة... هيثم عاصم المغرور يعترف بخطئه يعتذر لها !! 
" بس برضو ضر*بة الطاسة صعبة... دي اصعب من الرصا*صة... كان لازم يعني الطاسة... 
' اللي لقيتها في وشي... صح قولي انت دخلت هنا ازاي و عرفت عنواني ده ازاي ؟ 
" ألحيت على ماما و اخدت منها عنوانك... على أساس اجي اعتذرلك عن اللي عملته على الفطار ساعتها... أما حكاية دخولي هنا... نطيت على شباك المطبخ اللي هو على الشارع مباشرةً... 
همهمت بتفهم... ذهبت رنا للمطبخ و بعد دقائق عادت و بطبق به قطع فواكه مختلفة... وضعته امامه و قالت 
' كُل... عشان بعد الأكل تاخد حبة للصداع... 
" كان نفسي اكل والله بس ايدي اليمين وجعاني لاني لما وقعت في المطبخ وقعت عليها... 
' كُل بإيدك التانية... 
" كان نفسي والله بس ايدي التانية زعلت على ايدي اليمين لما وقعت عليها... أكليني انتي... 
' يارب الصبر من عندك... 
" ساعديني خليكي متعاونة كده عشان ربنا يكرمك... 
' اوووف... 
وضعت الشو*كة في الطبق و اخذت بها قطعتين من الفراولة... مررتها له... أكلها من يدها وهو يبتسم لها... اما هي كانت لا تطيقه... اخذ هيثم الشو*كة منها... قربها منه لتأكل من يده... نظرت له و قالت 
' مباكلش مكان حد... 
" بس انا مش حد... 
' انت من بقية اهلي و انا معرفش ولا ايه ؟ 
ضحك هيثم و قال 
" بتعجبني ردودك... 
' المهم... الشمس طلعت اهي... يلا قوم كده و اتفضل امشي و انسى العنوان ده... 
" همشي حاضر بس هتمشي معايا... نرجع القصر
' ده ليه بقا ؟ 
" عشان انا عايز كده... 
' مش موافقة ولا هوافق... و متقدرش تجبرني ارجع القصر ده تاني... 
" لا اقدر... 
' مستر هيثم... اظن عليك شغل و ستات لازم تشوفهم... ف متتأخرش عليهم ل يزعلوا منك... يلا روح شوف حالك... 
" مش همشي غير و اتتي معايا... 
' ليه ؟ 
" عشان محتاجك... 
' ايوة برضو ليه ؟ 
" انا اقولك ليه.... 
و بعد ان تحدث معها... اقتنعت بكلامه... 
بعد اسبوع... في القصر.... 
- برن على هيثم مش بيرد... و بقاله 3 ايام بايت بره القصر... 
• تلاقيه قاعد مع وحدة من اللي بيقعد معاهم... 
- سيف اسكت... مش ناقصينك... بدل ما تقعد تقول كلام يضايق... روح دور عليه... 
• اروح ادور عليه فين بالضبط ؟ في انهي با*ر و في انهي فندق ؟ 
- ايه اللي أنت بتقوله ده !! 
• هتعملي نفسك من بنها ولا ايه يا ريم... انتي أكتر وحدة عارفة علاقاته النسائية المفتوحة الى ما لا نهاية... ف مش محتاج اعرفك... 
- أنت ليه غيران منه للدرجة دي ؟ 
• غيران اه... حاضر هروح انام مع وحدة في الفندق عشان ابقا زيه و ابطل غيرة منه... 
- سلمى... خلي اخوكي يسكت لاني مش ناقصة... 
* مدخلونيش في حوارتكم دي... 
• كبري دماغك يا سلمى... خليها هي قاعدة تحر*ق في نفسها و الأستاذ قاعد زي الباشا مع نسوانه... 
- سيف !! ابعد عني احسنلك !! 
• و انتي ياريت تبعدي عن هيثم لانه مش عايزك و مش هيعوزك... لمي كرامتك شوية يا ريم... 
غضبت ريم كثيرا... رفعت يدها لتضر*به لكن امسكها و قال 
• الحقيقة بتو*جع صح ؟ انا مشفق عليكي لانك مش قادرة تتقبلي الواقع... رغم ان هيثم علاقاته متعددة لكن عاجبك و ساكتة... للدرجة دي بتحبيه ؟ حتى لو اتجوزتوا... هتستحملي إن هيثم ينام كل يوم مع وحدة جديدة ؟ 
- أنت وحش و كلامك سِم ! 
قالتها ريم و هي بتعيط... قرب منها سيف و مسح دموعها بإيده و قال
• كلامي وحش عشان بقولك الحقيقة و بوعيكي بيها بدل ما انتي متقمسة دور العامية... ريم انا ابن عمك في مقام اخوكي الكبير... بقولك اهو بكل صراحة و وضوح... هيثم ابعدي عنه... انتي بتك*سري قلبك بحُبك المسمو*م لهيثم... انتي اللي هتخسري مش هو... 
- لا لا انت بتكذب... هيثم هيحبني أنا... 
• لو كان هيحبك كان ده حصل من زمان... متوهميش نفسك بحاجة مش هتحصل... 
- ابعد عني ! 
قالتها ريم و هي تدفعه... و لسه هتمشي... هيثم دخل من باب القصر... ابتسمت ريم و الدموع في عيناها... ركضت إليه و قالت 
- هيثم... كنت فين كل ده ؟ 
" كنت بحضر أوراق سفر... 
- سفر ؟! 
" اه... 
وقفت سلمى و اقتربت منه و قالت بإبتسامة 
* شكلها السفرية اللي بالي... صح يا هيثم ؟ 
" بالظبط يا سلمى... 
- هيثم... سفرية ايه اللي بتقول عليها دي ؟ 
" مسافر روسيا... 
- ليه ؟ 
" سفرية شغل... 
- هتسافر امتى ؟ 
" بعد اسبوع... 
- هتسافر لوحدك ؟ لو عايز حد يسافر معاك... اقدر أنا اجي معاك... 
" لا ملهوش لزوم... معايا حد... 
- مين ؟ 
دخلت رنا و وقفت بجانب هيثم... هيثم نظر لها و ابتسم 
" اشكرها لانها مكسفتنيش في طلبي... و وافقت تيجي معايا... 
اتصدمت ريم و الذي اتصدم اكتر هو سيف... 
- الخدا*مة دي تسافر معاك ؟! ليه بقا ؟ 
غضبت رنا و تقدمت لكي ترد عليها لكن منعها هيثم و قال ل ريم 
" مسمهاش خدا*مة يا ريم... اسمها رنا هيثم عاصم البارودي... (نظر الى سيف و اكمل ) احنا اتجوزنا ! 
يتبع..... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

- الخدا*مة دي تسافر معاك ؟! ليه بقا ؟ 
غضبت رنا و تقدمت لكي ترد عليها لكن منعها هيثم و قال ل ريم 
" مسمهاش خدا*مة يا ريم... اسمها رنا هيثم عاصم البارودي... (نظر الى سيف و اكمل ) احنا اتجوزنا ! 
تفاجىء كل من سيف و ريم... أما سلمى قالت بفرح
* الف مبروك ( حضنت رنا ) اهلا بيكي في قصرك يا رنا... 
" ايه يا سيف مش هتباركلنا ولا ايه ؟ 
قالها هيثم و هو يضع يديه في جيوبه و ينظر ل سيف بإبتسامة خبيثة... نظر سيف إليه و جمع قضبته بغضب ثم نظر ل رنا بعدم فهم... لماذا تزوجتيه ؟ و كيف ؟ 
- لا كذبة حلوة... شوفلك غيرها يا هيثم و بطل هزارك الرخم ده... 
" مش بهزر يا ريم... ( مسك ايد رنا ) اتجوزنا بجد... 
- ليه يا هيثم ؟؟ 
قالتها ريم و الدموع متجمعة في عيونها... 
" سبب جوازنا يرجعلنا احنا الاتنين و بس ( نظر الى سيف الذي سينف*جر من الغضب ) مينفعش حد يتدخل فيه غيرنا لان ده قرارنا احنا و بس... 
سقطت الدموع من اعين ريم... نظرت الى يده الممسكة بيدها و تذكرت انها امسكت بتلك اليد و لكن ابعدها عنها و رفضها... لم تتحمل رؤيتهم سويًا و ذهبت لغرفتها... 
• يا بجا*حتك يا أخي... مش كفاك انك اتعد*يت عليها و ك*سرتها... تتجوزها عشان تك*سرها اكتر ! 
" كلامك اللي قولته ليا في المستشفى... أثر عليا و عرفت اني غلطت... فقولت أصلح غلطي و هي وافقت على الجواز ده... 
ضحك سيف بسخرية و قال 
- تصلح غلط اه... ( نظر الى رنا و اكمل )  و انتي ازاي توافقي تتجوزي القذ*ر ده بعد اللي عمله فيكي ؟؟ قولتلك انا مستعد اعمل أي حاجة تعوضك عن اللي خسرتيه بس تبعدي عنه... ازاي تتجوزيه ؟ 
هيثم غضب كثيرا... أشار ل رنا أن تذهب لغرفته و ذهبت... رد عليه و هو بيجز على سنانه
" كلامك يبقى معايا انا يا سيف مش معاها هي... دي بقت مراتي خلاص... يعني تلزم حَدك معاها... 
• ألزم حَدي معاها اه ( اقترب منه و نظر إليه بغضب مكتوم ) في حين إنك عارف إني حبيتها... اتغت*صبتها و دلوقتي اتجوزتها... كل ده بتعاند معايا كأنك بتقولي مش هسيبك تعيش عادي و لازم اسو*د عليك عيشتك... انا قر*فت منك يا هيثم... زهقت من كونك انت اكبرنا... و تعمل اللي عايزه و محدش يحاسبك بكلمة حتى... حتى الشركة اكتر من نصها مكتوب بإسمك... واخد اكبر نصيب في حين ان أنا احسن منك مليون مرة ك كفاءة في المجال ده... 
" و طالما أنت احسن مني في المجال ده... مسافرتش روسيا ليه ؟ 
• هسافر ليه هناك ؟ 
" يعني انت مش عارف السبب اللي هيخليني اسافر هناك... جاي تقف في وشي و تقول بكل ثقة انك احسن مني في إدارة الشركات ؟ 
• ايه اللي حصل يعني عشان تضطر تسافر ؟ 
" ولا حاجة يا حبيبي... كل اللي حصل ان الفلاشة اللي عليها موارد الشركة بكل فروعها... اتسربت من الشركة... وصلت لرجل الأعمال الروسي " دانيل أدريان "... 
صمت سيف قليلا ف قال هيثم 
" طبعا متعرفهوش... احب اعرف ده من اكبر اعداء للشركة... و في خا*ين جوه الشركة تبعه هو و هيتعرف... مضطر اسافر عشان اخد الفلاشة قبل ما يعمل بيها اي حاجة ضدي... طبعا أنت متعرفش أي حاجة عن الحوار ده و في الآخر تقولي أنا احسن منك في إدارة الشركة... نكتة حلوة بجد... ( حط ايده على كتفه و كمل ) يا ابن عمي... مفيش حد احسن مني في حاجة... ولو عايز تتأكد من كده... اسأل نفسك ليه ابوك قبل ما يمو*ت كتبلي الأسهم بتاعتك في الشركة بإسمي أنا... ليه صح ؟ ما ترد يا سيف ؟ 
صمت سيف و بدأ يسترجع سبب ذلك... 
• نعم يا بابا... 
* نعم يا بابا !! بترد عليا عادي كده بعد اللي عملته ؟ 
• عملت ايه ؟ 
* ليه متحضرش اجتماعات الشركة مع هيثم ؟ ليه مش بتشتغل فيها ؟ ليه مش متابع كل حاجة في الشركة ؟ 
• يا بابا قولتلك انا مبحبش مجال الأعمال ده... انا بحب السباحة و عايز ابقا سباح... ده حلمي
* و انا ممنعتكش من حلمك و لا قولتلك سيبه... الشركة اللي انت سايبها لهيثم دي... سايبه هو يظهر فيها... و الناس بقت تعرفه اكتر منك... ليه ؟ عشان هيثم بيسمع كلام ابوه و مسك الشركة و كبرها و عمل فيها مجهود انا و اخويا معرفناش نعمله ايام شبابنا... هيثم حقق ده كله عشان بيراضي ابوه و بيحبه... 
• تقصد اني مش بحبك يا بابا ؟ 
* يا ابني افهم انا قربت امو*ت و نايم على السرير و مش قادر اتحرك... الشركة اللي انت سايب هيثم يكبره لوحده دي ليك و اختك 50% أسهم... روح ديرهم و اعرف كل حاجة عن الشركة و خلي ايدك في ايد هيثم... ده حقك... 
• يا بابا انا مش بفهم في المجال ده... ولا عايز اشتغل فيه... و طالما هيثم ماسك الشركة و عارف يديرها خليه فيها... لو روحت هناك مش هعرف اعمل حاجة... 
* هيثم جالي امبارح و قالي خليه يجي و انا هعرفه كل حاجة عن الشركة و ماشية ازاي... روحله و هو هيتصرف... 
• مش رايح لحد... ليه مش راضي تفهم ان ده مش مجالي ؟ مش هنجح فيه حتى لو اتعلمت كل حاجة لاني مش حابه... 
* انا دايما بقول ل عاصم ان ابنه على اد ما شاطر في إدارة الشركة على اد ما هو طايش و بتاع بنات و ممكن بنت توقعه و تخسره كل حاجة في الشركة... لكن أنت عاقل و ملكش في الحوارات دي... يعني لو آدرت اسهمك في الشركة هتبقى احسن من هيثم... انا واثق فيك
• و انا مش هدخل الشركة دي... مش هشتغل حاجة مش حاببها... و مش مضطر اسمع كلامك في كده 
* تمام... بس اعرف كويس إن انا و عاصم أسسنا الشركة دي من الصفر و زي ما هو تعب انا برضو تعبت فيها... بس هو قاعد مطمن دلوقتي عشان هيثم مسك مكانه خلاص... اما انا مش قاعد مطمن على تعبي بسببك و بسبب عنادك ده... ف متزعلش لما احول أسمهي اللي في الشركة بإسم هيثم... 
• اتكبتهم بإسمه... مش هيفرق معايا... 
* مش هيفرق النهاردة... بس هيفرق بكره و الأيام هتوريك !! 
شعر سيف بضيق بعد ما تذكر كلام والده و بدأ يشعر بخطورة الأمر الذي كان يظنه تافهًا في الماضي... 
" ابوك دايما كان بيقول اني بتاع بنات و مكنش بيستلطفني أبداً انا عارف كده... بس في الآخر كتب أسهم الشركة بتاعته ل بتاع البنات اللي مش بيستلطفه اللي هو انا... سبحان مغير الاحوال... و مع ان عمي الله يرحمه كان بيقولي في الرايحة و الجاية يا بتاع البنات يا صا*يع... مع ذلك انا شايل نصيبه قي الشركة في الحفظ و الصون... اي نقص بيحصل بصرفه من عندي انا مع ان مفروض انه مشارك معايا بس قولت لا خليهم و مش هقربلهم... و مع ان كمان ان الشركة كلها بأسمها كلها بإسمي انا و بتاعتي انا... مرضيتش اظلمك انت و سلمى و ريم... و كتبتلكم 25% من الأسهم بإسمكم انتوا التلاتة... عملت لكل واحد فيكم خزنة في البنك بإسمه كلها فلوس... الفيزا بتاعت كل واحد فيكم جواها 2 مليون و كل ما الشركة بتكسب بزود فلوسكم أكتر... لبسكم من اغلى البراندات اللي في باريس... بتسافروا اي بلد براحتكم... مش بعرف الفلوس اللي بتصرفوها دي بتعملوا بيها ايه... سايبكم تعملوا اللي انتوا عايزينه براحتكم... كل ده ليه ؟ عشان محسش اني ظلمت حد فيكم... و كمان عشان متحسوش إني عندي ايد تالتة زيادة عنكم... عايز تشتغل في الشركة اتفضل اهو... لكن طالما كنت سايب كل حاجة عليا من الأول متجيش تحاسبني دلوقتي و تقولي الموارد اللي على الفلاشة اتسربت ازاي... ما انا لو كان ليا واحد معايا في الشركة و ايده في ايدي... مكنش هيحصل ده... 
انهى هيثم كلامه و ذهب لغرفته... غضب سيف منه و في ذات الوقت أدرك خطأ ان يترك له كل شىء... 
دخل هيثم اوضته و هو غاضب و قفل الباب... وجد رنا جالسة على الاريكة... جلس بجانبها و أرخى رأسه للوراء
' كنت متوقعة انهم هيستقبلوا خبر جوازنا بالطريقة دي... بس سلمى لا... استغربت من تصرفها الصراحة... 
" انا قولت لسلمى كل حاجة و هي كانت عارفة ان ده هيحصل... 
' اه عشان كده متفاجئتش زيهم... طب مامتك ؟ 
" مالها ؟ 
' لسه معرفتش اي حاجة من اللي بيحصل ده... 
" لا عارفة... انا قولتلها... و انا طالع عديت عليها لقيتها نايمة... 
' و هي وافقت ازاي ؟ 
" اقنعتها زي ما اقنعتك... ماما طيبة جدا و بتحبني لدرجة انها مش بترفض اي طلب اطلبه منها... 
' اه فعلا لاحظت كده... بس انا اول ما جيت اشتغلت هنا... عرفت ان مامتك ناوية تجوزك ريم... 
" لا مفيش حاجة من الكلام ده... 
' بس انا عارفة و متأكدة ان ريم بتحبك... 
" بس انا مبحبهاش و قولتلها كده من زمان جدا... ريم اختي و بس... 
' اممم... طب ايه... انا وافقت على الجواز منك و لسه معرفش سبب ده و ليه انا بالتحديد هسافر معاك ؟ 
نظر هيثم لها و تذكر ما حدث من اسبوع... 
' جواز ايه يا هيثم اللي هيحصل ده... متخلنيش امسك الشوب الازاز ده اخبطه في وشك... 
" اسمعي الأول... هيبقى جواز كده و كده... مش حقيقي يعني... 
' والله ؟ عُر*في يعني ؟ انا اتجوزك عُر*في ! هيثم امشي من هنا... مش انا اللي اتجوز عُر*في على آخر الزمن... روح الفنادق اللي بتروحها مع الستات و اتجوز منهم بلا قر*ف
" يا بنتي افهمي... أولاً هيبقى جواز رسمي قدام الكل... ثانيًا انا واقع في مصيبة ولو ملحقتهاش الشركة هتفلس... 
' و انا مالي.. هعملك ايه يعني ؟ 
" هتعملي كتير و هقولك كل حاجة بس وافقي الأول على الجواز ده... 
نظرت له رنا و عقدت ذراعيها بعض 
' مش موافقة... 
" ليه ؟ 
' عشان أنت مش نوعي المفضل يا هيثم عاصم... 
قالتها بجرائة و هي تنظر له... ف عرف هيثم انها ترد له الكلام الذي قاله عنها... 
" خلاص انا آسف و بسحب كل كلامي اللي قولته عليكي ساعتها... 
' اممم... برضو عايزة افهم... اشمعنا انا عايز تتجوزني ؟  
" عشان محتاجك انتي... 
' يا عم جو النحنحة ده مش وقته... ما تتكلم بوضوح !! 
" نحنحة ! 
قالها هيثم ثم ضحك... 
' عايزة اعرف ايه اللي بيضحك ؟ 
" مفيش... المهم... وافقي و حطي شروط براحتك و انا هوافق على كلها... 
صمت قليلا و فكرت... 
' اي حاجة هقولها هتوافق عليها ؟ 
" أي حاجة... اطلبي زي ما انتي عايزة... 
' ماشي... اسمع بقا... أولاً جوازنا هيكون على الورق... يعني اياك تقرب مني... ثانيًا طول فترة جوازنا تحترمني و تقطع علاقتك بكل البنات اللي تعرفهم... و مفيش با*رات ولا فنادق هتروحها... 
" انتي بتطلبي مني المستحيل !! فنادق ايه اللي ابطل اروحها !! 
' خلاص الباب يفوت كذا جا*موسة يا مستر هيثم... يلا بره... 
" اهدي طيب... تمام أنا موافق... عندك شروط تانية ؟ 
' اه... ثالثًا تقدملي في الجامعة... مش عايزة مهر ولا بتاع حتى لما نطلق مش هاخد فلوس بس تقدملي في الجامعة لاني عايزة ادخلها
" ماشي موافق... مع انك مش محتاجة بس تمام... جهزيلي ورقك و انا هتولى الباقي... أي أوامر تانية ؟  
' لا ده اللي عندي... هاا قولي ايه سبب جوازنا ؟ 
" انا قولتلك توافقي الأول و نتجوز و بعد كده اقولك... 
' وافقت اهو و اتجوزنا و لسه معرفتش سبب جوازي منك... 
" حاضر هقولك... 
قلع هيثم الجاكت بتاعه... بصلها و قال 
" هو الحوار كبير اوي بس هحاول افهمك... " flash resource " اسمها فلاشة الموارد... دي بتكون موجودة في كل الشركات... فلاشة دي عبارة عن معلومات سرية جدا خاصة بالشركة و مهمة أوي... جواها رسوم بيانية و مخططات الشركة في الوقت الحالي و المستقبلي كمان... الفلاشة دي المعلومات اللي جواها اتسربت من شركتي و وصلت عند دانيل أدريان... رجل أعمال روسي في نفس المجال بتاعي و من اول ما مسكت الشركة و بقيت صاحبها بقا هو اقوى منافس ليا على ساحة الأعمال خصوصًا انا و هو نفس السن ف عايز يوقع شركتي بأي طريقة... علاقتنا بعض مش لطيفة أبداً... و للأسف في حد جوه الشركة سربله كل حاجة موجودة جوه الفلاشة... و طالما الفلاشة وصلتله... هياخد اللي جواها... هيصدر للدول التانية بنفس طريقتي... فبالتالي الدول الأجنبية اللي بتتعامل معايا... هيتعاملوا معاه هو...  ليه بقا ؟ عشان اهو اجنبي زيهم و انتي عارفة الأجانب صحاب واجب و بيساعدوا بعض... فهمتي حاجة ؟ 
' لا مفهمتش... 
" كنت عارف... مش هشرح تاني... الواحد خُلقه بقا اضيق من خُرم الإبرة 
' طب لحظة كده... برضو مفهمتش سبب جوازنا... انا ايه علاقتي بالشركة و الفلاشة و الراجل الروسي ده ؟ 
" ما انتي اللي هترجعيلي فلاشتي...
' نعم ؟؟ ده اللي هو ازاي ؟ 
نظر إلى ساعته و رأى الوقت
" طب قومي البسي قبل ما نتأخر... 
' نتأخر على ايه ؟ 
" في ناس مهمة لازم نقابلهم بخصوص حوار الفلاشة ده... 
' طب ما تروح انت... انا مالي... 
" يا بنتي افهمي ابوس دماغك الجز*مة دي... لازم تيجي معايا لان الناس اللي هاقبلهم دول روسيين... و انا مش بعرف اتكلم روسي... اما انتي بتعرفي... 
' اااااه فهمت... هشتغل مترجمة يعني ؟ 
" بالظبط... 
' تدفع كام و اترجم ؟ 
" اللي انتي عيزاه بس قومي يلا... 
خرجوا من القصر... ركبوا العربية و مشيوا... ريم رأتهم من شُرفة غرفتها... حزنت و قالت بغضب 
- بقا ترفضني انا و تتجوز الخدا*مة دي ! ماشي يا هيثم... مش هسكت و لا هسيبك في حالك حتى لو ده كلفني اني اد*وس على رقبتها برجلي !! 
ذهب هيثم و رنا إلى محل ملابس... اشترى هيثم لنفسه بدلة... و اشترى ل رنا فستان أسود بأكمام شفافة... صفتت رنا شعرها و لبست الفستان و هيثم كان ينتظرها بالخارج و يتحدث للهاتف... 
" زود كاميرات المراقبة في الشركة كلها... و هات أمن جديد... و اوعى تقول لحد ان الفلاشة خرجت بره الشركة... و خليهم زي ما هم لغاية ما نعرف مين الك*لب اللي سرب أسراري بره و.... 
' هيثم... 
جاءه هذا الصوت الانوثي من خلفه... إلتفت ورائه... ترتدي فستان أسود طويل ذو اكمام شفافة و هيلز أسود و شعرها الطويل مفرود على ظهرها بالكامل... 
* هااا يا مستر هيثم... كمل اللي كنت بتقوله ؟ 
" هكلمك بعدين... اقفل دلوقتي 
اغلق هيثم هاتفه... اقترب منها و نظر لها تحت و فوق... ابتسم ابتسامته الجانبية... فقد اعجبته ك كل مرة 
" ايه القمر ده ! 
' على فكرة انا طول عمري قمر... في الحالتين رأيك مش مهم... 
ضحك هيثم و قال 
" بس الفستان طلع حلو اوي... وهو على الشماعة مكنتش مقتنع بيه الصراحة... بعدين شعرك ده بجد ولا بروكة ؟ 
' اه شعري... 
" بس مكنش طويل كده... 
' في البيت بلف نصه كعكة عشان ميضايقنيش... 
" لا بس قمر قمر مفيش نقاش في كده... بقولك هو لازم انفذ الشرط الأول ؟ ليه منقربش من بعض ؟ 
' والله ؟ بقولك يا هيثم... أنت تلم نفسك... و يلا نمشي بدل ما اقت*لك... 
" و ليه العن*ف... يلا نمشي... 
ركبوا العربية و راحوا المطعم... و هم داخلين هيثم مسك ايده... رنا بصتله و قالت 
' انت بتعمل ايه ؟ 
" احنا متجوزين ف اتعودي... 
' هي المرة دي بس... 
" لما نشوف... 
دخلوا و هيثم شاف الناس اللي مستنيهم و قال ل رنا
" قعدت اقولك انجزي... اهم وصلوا قبلنا... 
' هينتهي العالم لو اتأخرت يعني ؟ ما هم بشر زينا ولا عشان هم روسيين و كده ف بتعاملهم كأنهم مش بشر يعني... 
" هم جايين من بلدهم لحد هنا عشاني... اروح بكل بجا*حة اتأخر عليهم كمان ! 
' اه فعلا أنت بج*ح... 
نظر لها هيثم و قال وهو بيدوس على سنانه 
" بج*ح اه... حسابك في البيت... 
' خوفت انا كده ؟ مش بخاف منك على فكرة... 
" طيب اخلصي و امشي... 
اتكعبلت رنا في السجادة و فردة الهيلز اتقلعت منها... هيثم ملاحظش و مشي قدامها... سلم عليهم و قعد... ملقيش رنا جمبه... بص حواليه لقيها واقفة هناك مش بتتحرك... ابتسم لضيوفه و شاورلهم بإيده بمعني دقيقة و جاي... راح عندها و قال 
" انتي هتخليني اشيل المرارة... انا قاعد معاهم بتكلم على أساس انتي تترجمي ورايا... ابص جمبي ملاقكيش !! 
' اتكعبلت في السجادة و كنت هقع و فرد الهيلز اتخلعت... تقريبا مكنتش ربطاها كويس
" طب ما تلبسيها !! 
' عايز مراتك توطي قدام الناس دي كلها !! مفيش نخو*ة يا ك*لب !! 
مسح وشه بإيده بعصبيه... ابتسم ابتسامة اصطناعية و قال 
" حاضر هربطهولك... 
قعد هيثم على ركبته و مسك رجلها بيلبسها الهيلز... رنا حطت ايدها على شعره و لمست عليه و قالت بصوت عالي 
' اهو على طول كده... حنين عليا أوي... حتى في البيت كده... مش بيخليني اعمل حاجة لوحدي و بيخاف عليا جدا... 
نظر لها هيثم بعدم فهم مما قالته... نظر حواليه و وجد كل الناس الموجودة في المطعم ينظرون إليه و يقولون لهم : 
* يا روحي... سكر أوي 
* ربنا يحفظكم لبعض... 
• ما شاء الله عليكم لايقين على بعض أوي... 
• شايف الرجالة اللي بتحب مرارتها... مش أنت 
• انتوا قمرات أوي... احجزولي أول خِلفة لو سمحتوا... 
رنا شكرتهم على كلامهم الجميل... و نظرت لهيثم و هي تبتسم 
' يلا يا جوزي الناس مستنية... 
نظر لها هيثم بغضب و تعجب من تصرفها ذلك... هذه الفتاة مليئة بالمفاجآت و سيتعب بسببها... 
ذهبوا اليهم و جلسوا على الطاولة بعد ما رنا سلمت عليهم بلغتهم و قعدت تضحك و هيثم مش فاهم حاجة... مال هيقم على كتفها و قال بصوت منفخض 
" انتي قولتي ايه ليهم راحوا ضحكوا كده ؟ 
' قولتلهم نكتة بالروسي مشهورة هناك... بعدين انت بتتكلم و بتهمس في ودني زي الناموسة كده ليه ؟ على أساس لو اتكلمت بصوت عالي هيفهموك ؟ 
" في دي عندك حق... معلش يا فنانة انا غبي... 
ضحكت رنا و رجعت تتحدث معهم... جاء الجرسون بالطعام و بدأوا يأكلون... و رنا ظلت تتحدث معهم و يضحكوا و هي تضحك... كل هذا و هيثم لم يفهم شىء من ذلك الحديث و يستشيط غضبًا و يريد ان يعرف ما يقولون لها حتى تضحك بهذا الشكل... انتهوا من الطعام... نظر هيثم ل رنا و قال وهو مبتسم بإصطناعية
" خلاص يا مراتي خلاص بقااا... ضحكنا و رغينا و خلصنا... نركز في اللي جايين عشانه... 
' حاضر يا جوزي... 
قالتها و هي تبتسم له بطريقة مستفزة... مسح هيثم يديه بالمنديل و قال 
" قوليلهم اللي هقوله ده بالضبط و متزوديش من عندك... 
' هااا ؟ 
قالها لها هيثم و هي بدأت تترجم ورائه... 
' Мистер Хэйтем говорит вам, вы принесли то, что ему нужно ? 
مستر هيثم يقول لكم هل احضرتم ما يحتاجه ؟ 
رد واحد منهم يُدعى ألبرت
* Да, мы все привезли. 
نعم احضرنا كل شىء 
اخرج من شنطته ظرف و اعطاه ل هيثم... فتح هيثم الظرف و رأى ما بداخله ثم اكمل ألبرت كلامه 
* Заграничный паспорт, удостоверение личности, справки, домашний адрес, все, что он просил, мы сделали. 
باسبور السفر ، البطاقة الشخصية ، الشهادات ، عنوان المسكن ، كل ما طلبه فعلناه 
ترجمت رنا بالعربي ما قاله ألبرت... تأكد هيثم من وجود كل شىء... نظر لها و افهما ماذا تقول 
' Мистер Хейтам благодарит вас за ваши усилия. 
مستر هيثم يشكركم كثيرا على مجهودكم هذا... 
* Мы также благодарим его за то, что он помог нам найти работу здесь, и мы пытаемся отплатить ему добром. 
و نحن ايضا نشكره لانه ساعدنا في ايجاد استثمار هنا و نحن نحاول جاهدين نرد هذا له بالخير ... 
ترجمت رنا هذا لهيثم و قال لها ان تقول لهم... 
' Мистер Хэйтам также благодарен за оказанную вами услугу, а также просит, чтобы никто больше не знал об этом интервью. 
مستر هيثم ايضا ممتن لهذا المعروف الذي قمتم به و يطلب منكم ايضا بأن لا يعرف احد غيرنا بهذه المقابلة... 
* Будьте уверены, мистер Хэйтем... Это навсегда останется тайной. 
اطمن يا مستر هيثم... سيبقى ذلك سر للأبد... 
قاموا و صحافوه و ذهبوا... 
' هو ايه بطاقة و باسبور و الحاجات اللي قالها ألبرت دي و الظرف ده ؟ 
" حاجات محتاجها في السفر ل روسيا و مكنتش هعرف اعملها غير لما يساعدني واحد روسي من هنام... و الحمد لله زي ما انتي شايفة ليا معارف كتير ف طلبت منهم يعملوا دول... 
' ايه ده لحظة... ( مسكت البطاقة ) دي صورتي انا ! 
" البطاقة دي ليكي اصلا عشان هتسافري معايا... 
' دي صورتي بس... الإسم متغير حتى تاريخ ميلادي مش هو... يلهوي... ده مكتوب إني عزباء !! 
" هو انا مقولتش ؟ 
' لا مقولتش... 
" طب اقولك بقا... دي بطاقة مز*ورة... و ده باسبور مزو*ر و شهادة تخرج من اغلى و أهم جامعة في روسيا مز*ورة كمان... 
' و انا هعمل ايه بيهم دول ؟ 
" نرجع القصر و هقولك... يلا نمشى... 
مشي هيثم امامها و هي لحقت به... امسكت يده ف نظر لها بتعجب
' احنا بره احلى اتنين متجوزين ف لازم ابقا ماسكة ايدك... نرجع القصر و هوريك وشي التاني... 
ضحك هيثم من تصرفات تلك الفتاة... تستطيع رسم ابتسامته على وجهه بسهولة... اكملا سيرهم سويًا و خرجوا من المطعم... ظلت صامتة بعض الوقت و هو يريد ان يتحدث لها... ف قرر ان يكسر ذلك الهدوء
" على فكرة... 
' اها ؟ 
" بدون مبالغة... كنتي هايلة النهاردة... يعني انتي مش بس متقنة اللغة ك كتابة... كمان الاكسنت بتاعتك حلوة أوي... كنتي بتتكلمي كويس زيهم كأنك اتولدتي هناك... تعرفي... الشركات اللي رفضوا يوظفوكي عندهم هيندموا ندم... بس احسن... خليكي شغالة معايا انا... 
' شكرا يا هيثم... 
قالتها و هي تنظر له و مبتسمة من قلبها لانه يمدحها... ابتسم هو أيضا و ظل ينظر داخل عيناها التي يحبها...  
' فين عربيتك ؟ 
" بعت واحد يوديها للصيانة... اتصلت عليه يجيبها دلوقتي... خمس دقايق و جاي... 
' ماشي...
وقفوا في الشارع... رنا ظلت تنظر للشارع يمينًا و يسارًا تستكشف كل ركن به... 
" بتبصي لإيه ؟ 
' الشارع ده حلو أوي... 
" والله مفيش حاجة حلوة غيرك انتي... 
' هاها... مضحك أوي... قولي صح هي مين كارما ؟ 
" كارما ! انهي وحدة فيهم ؟ 
' ما شاء الله ده طلع فيه كذا كارما... و كمان عارفهم كلهم !
" بقولك علاقاتي كتير... أنا اجتماعي و بحب اعرف ناس 
'  قصدك بتحب تعرف البنات... 
" انا كده... مشهور و محبوب من كل البنات... اعملك ايه يعني ؟ 
' ابقا كلم وحدة فيهم أو قابلهم و شوف هعمل فيك ايه ! 
" هتعملي ايه يعني ؟ 
' 6 اكياس لونهم اسود... هتتقط*ع و تتحط جواهم و تترمي في اقرب مكب زبا*لة يا جوزي... 
قالت ذلك و هي بتتك على كلمة جوزي... هيثم ابتسم بخبث و قال 
" من اول ما اتجوزتك و انتي مهتمة بحوار البنات اللي اعرفهم... ليه ؟ 
' عشان ده شرط ضمن الشروط اللي أنت وافقت عليها عشان اقبل اتجوزك... مش هتنفذ اي شرط من الشروط دي... هتتقت*ل على طول... حوارات الخلع و المحاكم دي بقت قديمة... 
ضحك هيثم بشدة من كلامها... اقترب منها و امسك يدها... 
" رنا... 
' يا نعم ؟ 
" انتي بدأتي تعجبيني و تدخلي دماغي اكتر من الأول... 
ضر*بت رنا يده ليتركها و قالت
' هِش هِش ابعد عني... 
" الآه ؟ مش انتي اللي مسكتي ايدي و احنا ماشيين و قولتي احنا بره قدام الناس احلى اتنين متجوزين ؟ 
' بس الشارع فاضي و مفهوش حد... يبقى تبطل تمثيل و تسيب ايدي... هتسيبها ولا اعض*ك ؟ 
" ع*نيفة أوي انتي... 
قالها هيثم ف سحبت رنا يدها من يده و قالت و هي تقلد طريقة كلامه و حركاته 
' ع*نيفة أوي انتي... بس يا نسوا*نجي... 
ضحك هيثم من طريقتها... و لكن سرعان ما اختفت ضحكته عندما رأى شخص يلبس قناع أسود يقف وراء الشجرة... رفع البند*قية بإتجاه رنا... نظر هيثم رنا التى لم تلاحظ ذلك... رأى يده تذهب لتضغط على الزناد... و بسرعة هيثم سحبها خلف المبنى... حاوطها بجسده و ظل ينظر في كل اتجاه... و يتسائل لماذا لم يضر*ب مع انه كان على وشك ذلك... هل هو بالفعل يقصد ان يصيب رنا أم يقصد ان يصيبه هو ؟ ذهبت افكاره في اتجاه واحد ان هذا الشخص مُرسل لكي يضر رنا و ليس هو !! 
' أنت بتشدني ليه كده ؟ 
وضع يده على فمها 
" ششش اسكتي !! 
لم تصمت رنا و نزعت يده من على فمها... 
' انت بتكتم صوتي ليه ؟ 
" رنااا... انا بتكلم بجد... اسكتي !! 
' لا مش هسكت... انت مقرب مني كده ليه ؟ ابعد عني يا هيثم !! 
ظلت تضر*به على صدره ليبعتد اما هو كان يحميها لا أكثر... 
" يا رنا اسكتي !! 
' مش هسكت غير لما تبعد... قولتلك متقربش مني بالطريقة القذ*رة دي... ابعد يا هيثم بدل ما هعم... 
اسكتها بقُبلته... ظلت تقاوم و تتحرك و لكن لم يدعها... يُقبلها بكل شغف كأنها أول قُبلة بينهم و هذا ما يعجبه في اقترابه منها... انه لم يَمَل منها ! 
رآهم ذلك الشخص صاحب القناع... كانت ريم !! غضبت كثيرا من قُربه منها لهذا الحد... رفعت البند*قية مجددا و قالت 
- مكنتش هأذيك يا هيثم... بس طالما مُصر تقرب منها... يبقا تستاهل اللي يحصلك !! 
يتبع..... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

" يا رنا اسكتي !! 
' مش هسكت غير لما تبعد... قولتلك متقربش مني بالطريقة القذ*رة دي... ابعد يا هيثم بدل ما هعم... 
اسكتها بقُبلته... ظلت تقاوم و تتحرك و لكن لم يدعها... يُقبلها بكل شغف كأنها أول قُبلة بينهم و هذا ما يعجبه في اقترابه منها... انه لم يَمَل منها ! 
رآهم ذلك الشخص صاحب القناع... كانت ريم !! غضبت كثيرا من قُربه منها لهذا الحد... رفعت البند*قية مجددا و قالت 
- مكنتش هأذيك يا هيثم... بس طالما مُصر تقرب منها... يبقا تستاهل اللي يحصلك !! 
حركت يدها على الزناد و لسه هتضر*ب... شعرت بشيء فوق رأسها... نظرت لقيت قاسم صديق هيثم... موجهه المسد*س على رأسها... قال بغضب مكتوم
* اوعى تتحرك... بالراحة كده ارمي البند*قية دي على الأرض... و اقف ارفع ايدك... 
نظرت له بشدة... ف كيف جاء في هذا التوقيت... هو لا يعرفها من القناع الذي ترتديه... ألقت بالبند*قية على الأرض... وقفت و رفعت يداها في الهواء... امسكها من يدها و نظر الى عيناها... و عندما ركز فيهم قال بصدمة 
* ريم ؟؟!! 
نزعت ريم القناع ليظهر وجهها بالكامل... 
- ايوة ريم... 
* انتي كنتي بتحاولي تقت*لي هيثم ؟! 
- مكنتش هقت*له هو... كنت هقت*ل مراته... قصدي الخدا*مة... سرقته مني و مش عارفة ازاي اقنعته يتجوزها... هيثم كل يوم بيبقى في حضن وحدة جديدة و عمره ما فكر يتجوز... اشمعنا هي اتجوزها ؟ 
* يا ستي و احنا مالنا هو حر... 
- لا مش حر... مش حر لاني بحبه و هو عارف كده كويس... و مع ذلك اتجاهلني و اتجوزها هي... 
* ده نصيب يا ريم... 
- لا لا... مش هخلي هيثم يبعد عني... و اللي يبعده عني هقت*له... سواء مراته او غيرها ! 
ذهبت ريم و هي غاضبة... لحقها قاسم و قال 
* و لما هيثم يعرف انك من خمس دقايق كنتي هتق*تليه... هيبقى ايه موقفك ؟ 
وقفت ريم و قالت بقلق 
- أنت هتقوله ؟ 
* مش بخبي حاجة عن هيثم... ف هقوله... 
- لا ارجوك يا قاسم متقولهوش... 
* طالما مش عيزاني اقوله يبقى تبعدي عنه و عن مراته و متأ*ذيش حد فيهم... 
- بقولك سر*قته مني !  
* مسر*قتهوش يا ريم ولا ضحكت عليه... هيثم مش طفل... 
- و انت ايه اللي عرفك انها مضحكتش عليه ؟ جايب من فين الثقة اللي بتتكلم بيها دي... دي وحدة نصا*بة و.... 
* مش نصا*بة يا ريم ! 
قالها وهو يقاطع كلامها بزعم و ثم اكمل 
* اما انا جايب من فين الثقة اللي بتكلم بيها دي... هو ان هيثم اصلا هو اللي طلب منها تتجوزه... 
- بس برضو مكنش لازم توافق... هي وافقت عشان باصة على فلوسه ! 
* ولا عشان فلوسه يا ريم... 
- و انت ايه اللي عرفك ؟ 
* لما تسافر مع هيثم على روسيا هتعرفي انها مش متجوزاه عشان فلوسه... عشان كده بقولك ابعدي عنها... 
- مهما حصل... هيثم مش هيكون ل غيري... ولا هي ولا غيرها هتوفقني !! 
ذهبت ريم و هي تنف*جر من الغضب... 
* دي اتجننت خااالص... كانت هت*قتله بجد !! لازم هيثم ياخد حذره من البنت دي... 
كان هيثم مستمر في تقبيلها... انفصل عن الواقع تمامًا و لم يدرك ماذا يفعل الآن... حاولت رنا إبعاده و لم تستطع... أدركت هنا كم هنا أناني و يركض وراء شهوا*ته و لم يحترم اتفاقهم... ضر*بته رنا بيدها بقوة على صدره اليسار خاصًة مكان الرصا*صة... دفعته عنها بقوة... شعر هيثم بأ*لم شديد مكان الرصا*صة و وضع يده عليها... فلم يمر غير اسبوعين على جر*حه هذا و لم يتعافى بعد... 
" ايه اللي انتي عملتيه ده !! 
قالها هيثم بغضب شديد... مسحت رنا آثار شفاهه من شفاتيها و نظرت له بقر*ف و اشمئزت من نفسها لانه اقترب منها... 
اقترب منها هيثم ليصرخ فيها و لكن سرعان ما صفعته بقوة على وجهه... تفاجىء هيثم من جرائة هذه الفتاة و تطاولها عليه بدون خوف !
' أنت واحد مقر*ف يا هيثم... كام مرة قولتلك متقربش مني !! 
غضب هيثم كثيرا... دفعها للحائط و حاوطها... كان يتنفس بغضب كبير لدرجة ان نفسه كان مسموعًا... لكن رنا لم تخاف و نظرت الى عيناه الغاضبة بدون خوف... قال و هو يدوس على أسنانه بعصبية
" ازاي جاتلك الجرائة تضر*بيني بالقلم !! 
' زي ما جاتلك الجرائة انك تقرب مني بالشكل المقر*ف ده... 
" انا جوزك ! 
' و انا مش معترفة انك جوزي... و اظن انت فاكر كويس ان اتفاقنا... ده مش جواز حقيقي... يعني متقربليش ! 
" و ده مش مبرر انك تمدي ايدك عليا !! 
' انت اللي بدأت و خالفت الشروط اللي وافقت عليها... 
" دلوقتي أنا اللي غلطان ؟! 
' ايوة... قولتلك ابعد عني بس انت مسمعتش كلامي و جريت وراء شهوا*تك القذ*رة... و القلم ده أقل رد ل قر*فك ده... 
" رنااا انا لغاية دلوقاي بالي طويل عليكي و مش راضي اوريكي وشي التاني اللي متعرفهوش... ف اتقي شري احسن !! 
' هتعمل ايه يعني ؟ 
قالتها بجرائة و هي لم تهتم بتهديده... 
" هعمل كتير يا رنا... ف متخلنيش اطلع الوحش اللي جوايا... 
' ايوة برضو هتعمل ايه ؟ هتغت*صبني ؟ مش غريبة عليك... 
" انا ملمستكيش و مش هعمل كده و مش هجبرك على كده...  افهمي بقااا !! 
قالها وهو يصرخ فيها... نظرت رنا الى عيناه الغاضبتان و صمتت... 
" و احنا واقفين من شوية فيه حد كان ماسك بند*قية و كان هيقت*لك... مقربتش منك من فراغ يعني... سحبتك هنا و اقولك اسكتي و انتي فاتحة صوتك اد كده كأني واحد غريب مش جوزك... تمام أنا غلطت لما قربت كده بس انتي غلطتي اكتر لما رفعتي ايدك عليا حتى من دون تسألي الاول... 
تفاجئت رنا... هل هو سحبها هنا و حاوطها بجسده لكي يحميها ؟ 
" أنا بشرح ل مين اصلا... انتي مش هتفهمي طبعا... و في جميع الحالات انا برضو الغلط...ف مفيد اي استفادة سواء قولت أو لا  ( نظر حواليه ف اكمل ) يلا نمشي... 
ذهب أمامها و هي مشيت خلفه... لم تستطع الإعتذار فهو غاضب جدا... اخرج هيثم هاتفه و لسه هيتصل... جاءت سيارته... نزل منها شخص و قاله 
* مستر هيثم انا آسف بجد على التأخير... الطريق اللي جيت منه كان في حادثة عربية و الحكومة و الناس كانوا واقفين و عديت بالعافية... 
" تمام... هات المفتاح و ارجع على بيتك... 
اعطاه المفتاح و ذهب... ركب هيثم سيارته و كذلك رنا... طوال الطريق لم يتحدث أحد منهم مع الاخر... فجأة ضر*ب هيثم الدريكسيون و قال بزعيق للسيارة التي أمامه 
" ما تخلص و تمشي يا ز*فت أنت !! 
' هيثم... اهدى... 
" انتي متتكلميش معايا... ملميش دعوة باللي بعمله... انتي فاهمة ! 
كان غاضبًا منها و ينظر لها بكُر*ه... نظر أمامه و اكمل قيادة... ظلت رنا تنظر إليه... كم هو شخص مختلف جدا عندما يغضب... شعرت بتأنيب ضمير مما فعلته... لاحظ على قيمصه الأبيض بعض الدم مكان جر*حه... 
' هيثم أنت بتنز*ف ! 
لم يرد إليها و لم يهتم لذلك... 
' هيثم اقف قدام اي صيدلية خليه يغيرلك جر*حك... 
لم يرد على ذلك أيضا... وضعت يدها على كتفه 
' هيثم انا بكلمك... 
ازاح يدها من عليه و قال ببرود 
" و انا سامع و مش راضي ارد... يبقا تخلي عندك دم و تسكتي... 
' انا بقولك بس فيه دم على قميصك و حر*جك اتفتح... 
" فيه دم أو مفيش... في الحالتين ميخصكيش... 
' ازاي ميخصنيش يا هيثم ؟ 
" يمكن مثلا عشان انتي اصلا سبب ده ؟ 
صمتت و شعرت بالخجل الشديد 
' خلاص أنا آسفة... 
" آسفة اه... 
قالها بسخرية ثم اكمل 
" رنا... ملكيش دعوة بيا و متدخليش... خليكي في حالك... 
' طب اقف قدام اي صيدلية خليه يوقف الدم ده... 
" قولتلك متدخليش... و خليكي في حالك و ياريت بجد بقا تسكتي لأني مش طايق اسمع صوتك ! 
قالها بغضب و هو يشير لها بإصبعه و يحذرها... صمتت رنا و نظرت امامها... شعرت بالاسف مما فعلته... فهو يتألم الآن و هي سبب ذلك... طوال الطريق لم يتحدثوا مطلقًا... 
وصلوا إلى القصر... نزل هيثم و خبط باب السيارة بقوة و لبس حاكت بدلته لكي لا يظهر الدم الذي على قميصه و دخل القصر... 
نسرين و سلمى و ريم و سيف جالسون على السفرة و يأكلون... دخل هيثم... نظر اليهم لوهلة ثم اكمل طريقه و رنا تبعته... 
قالت نسرين
* هو هيثم دخل و طلع على فوق كده من غير ما يسلم عليا ليه ؟ 
- قر*فته في عيشته من أول يوم... هيجي ايه من وراء خدا*مة زيها غير القر*ف... 
قالتها ريم و هي تقلب الشوكة في طبقها... ردت سلمى
* و انتي ايه اللي عرفك انها قر*فته في عيشته ؟ كنتي معاهم ؟ 
تركت ريم الشوكة من يدها و قالت وهي تنظر لها بغضب 
- لا مكنتش معاهم يا سلمى... بس انتي شايفة ايه ؟ هيثم متعود أول ما يجي من بره بيسلم على مامته و يقعد معاها... لكن دلوقتي دخل على طول و مكلمش حد... هيكون ايه اللي حصل غير انها قر*فته ؟ اسبوع بالكتير و هيطلقها... 
* انتي بتحلمي... 
قالتها سلمى بعد ما اخذت رشفة من كوب العصير... تركت الكوب على السفرة و نظرت الى ريم التي ستن*فجر من الغضب بسبب كلامها... 
- بحلم ازاي مش فاهمة ؟ 
* هيثم مش هيطلقها... و الأيام هتثبتلك كلامي... 
- يعني انتي عاجبك انه متجوز وحدة بيئة زي دي ! 
* رنا مش بيئة... بالعكس دي قمر شكلاً و شخصيتها حلوة و تتحب بسرعة و اهم حاجة انها عنيدة زي هيثم و دماغها قريبة منه... ف مش هيسيبها ولا يطلقها... 
- سلمى اخرسي !! 
* اخرس ليه ؟ هو انا قولت حاجة غلط ؟ دي الحقيقة و ده اللي هيحصل... 
- سيف لِم اختك عشان انا ماسكة نفسي منها بالعافية... خليها تحط لسانها جوه بوقها و تخرس !! 
• مليش دعوة بحوارات البنات دي... 
قالها سيف ثم قام ذهب ل غرفته... ابتسمت سلمى بإستفزاز و اخذت قطعة من التوست اكلتها و قالت 
* تاخدي توست ؟ هيعجبك لسه خارج طازة من الفرن... 
نظرت لها ريم بغضب و قامت هي الاخرى... 
* ايه اللي عملتيه ده يا سلمى ؟ 
* معملتش حاجة يا ماما نسرين... بس ريم زودتها أوي في حوار هيثم ده... احنا الأربعة متربين مع بعض و عارفين بعض كويس اوي... لو كان عايز يتجوزها كان عمل كده من زمان... هيثم قالي بنفسه ان ريم اخته مش اكتر و ميقدرش يعتبرها اكتر من كده.. و الصراحة حضرتك غلطتي كمان لما ساعدتيها تتقرب من هيثم و ادتيها أمل مش موجود... ف بقت في الحالة دي لما اتجوز... 
* عندك حق انا غلطت لما اديتها أمل ان هيثم يعتبرها حاجة تانية غير اخته... 
* عشان كده قولت كده قدامها... لازم تفوق لنفسها و تعرف مش كل حاجة عيزاها هتاخدها... 
* على رأيك... شوفتي الفستان اللي رنا لابساه ؟ 
* اه ده حلو اوي عليها... 
* ابني عرف يختار... 
* اتفق اوي معاكي في النقطة دي... 
ضحكوا و اكملوا عشائهم... 
سيف مستلقي على سريره و ينظر للسقف و يتذكر كلام هيثم... 
" عايز تشتغل في الشركة اتفضل اهو... لكن طالما كنت سايب كل حاجة عليا من الأول متجيش تحاسبني دلوقتي و تقولي الموارد اللي على الفلاشة اتسربت ازاي... ما انا لو كان ليا واحد معايا في الشركة و ايده في ايدي... مكنش هيحصل ده " 
قام سيف... دخل الى الشرفة... جلس على الاريكة... نظر للسماء و بدأ يتذكر كلام هيثم من سنين طويلة... خاصًة بعد وفاة ابيه ب سنة... 
دخل هيثم غرفة سيف دون ان يطرق الباب... انزعج سيف و قال 
• فيه حاجة اسمها تخبط على الباب لو سمعت عنها يعني... و لا كمان هتعتبر القصر مِلكك زي الشركة ؟ 
" لا مش هخبط... عشان انت زودتها بزيادة و انا اتخنقت منك... 
• عايز ايه يا هيثم ؟ 
" ابوك بقاله سنة متوفي... سنة كاملة... لحد الآن مشوفتش وشك في الشركة حتى لو بالغلط... 
• اجي ليه و هو كاتبلك الأسهم كلها بإسمك ؟ 
" انت مبتصدق تلاقي حجج تحجج بيها عشان تبرأ نفسك... يا بني افهم... قولتلك سيبك من حوار الأسهم ده تعالى اشتغل معايا فيها... 
• قصدك اشتغل عندك و في مِلكك... 
" سيف !! كام مرة قولتلك الشركة دي مش بتاعتي لوحدي ؟ ابوك كتبلي الأسهم بإسمي... انا مالي... هل انا جيت قولتله و النبي يا عمي حط اسهمك كلها بإسمي !! انا اتفاحئت زيي زيك لما عرفت كده... عمي كام مرة قالك تعالى الشركة ؟ و قولتلك فكك من حوار الوصية و تعالى احولك نص الأسهم بإسمك انت لكن رفضت !! 
• هتخلف وصيته يعني ؟ 
" طب اعمل ايه عشان احترت بجد... قولي أنت اعمل ايه ؟ مش عايز اظلمك انت ولا اختك... 
• مش مهم... كده كده ده مش مجالي... 
" على أساس هو مجالي انا يعني ؟ هو انت نسيت اني اصلا خريج فنون جميلة... بس اتجهت للشركة عشان تعب ابويا ميروحش في الأرض... انت كمان مفروض تعمل كده... 
• بس انا مش عايز كده و مش هشتغل في الشركة... 
مسح هيثم وجهه بيده بيأس... جلس بجانبه و قال 
" بس انا تعبت يا سيف... ابوك لما كان عايش كان شايل عني برضو... بس دلوقتي انا في دوامة... 50 فرع للشركة انا لوحدي مسئول عنهم انت متخيل !! ده غير الموظفين و الملفات و الاجتمعات و لازم اشوف السفن بنفسي و المشاكل اللي بتحصل جوه الشركات... خُد انت 25 فرع ديرهم... 
• هتعرف تدير الفروع كلها لوحدك لو ركزت في شغلك و بعدت عن البنات اللي بتنام معاهم في الفنادق... 
نظر له هيثم بغضب...
" انا بحاول أوصل معاك لحل... أما انت لسه منشف دماغك... بس تمام اوي كده... مش محتاج مساعدة منك ولا هطلبها تاني... و هعرف ادير الفروع كلها لوحدي و هتشوف... 
تنهد سيف و قال 
• شوفت يا هيثم... شوفت انك قدرت تمسك الشركة لوحدك... و نجحت في كده و اتشهرت لدرجة انك طلعت على التليفزيون كذا مرة و بقا عندك منافس روسي كمان... أما أنا لسه هنا مكاني... متحركتش ولا عملت اي حاجة... و انا اللي كنت اقول عليك انك مجرد واحد صا*يع... طلعت احسن مني بكتير... 
رنا كانت واقفة قدام باب الحمام مستنية هيثم يخرج... و بعد ربع ساعة خرج و هو بينشف راسه بالفوطة... 
' انا جبت مطهر و قماش طبي... اقعد اطهرلك الجر*ح... 
لم يرد عليها و لم ينظر إليها حتى... جلس على الاريكة و سند ظهره للخلف... جلست رنا بجانبه 
' هيثم... 
" روحي نامي يا رنا... 
' طب و جر*حك ؟ 
" بقولك روحي نامي يا رنا !! 
قالها بصوت مرتفع و نظر اليها بغضب... 
" يلا السرير عندك اهو... نامي عليه و انا هتلقح هنا 
' على فكرة... انا ساكتة و سيباك تزعق فيا من بدري و متكلمتش... 
" هتعملي ايه يعني ؟ هتضر*بيني تاني ؟ 
' لا... اق*لع التيشيرت عشان احطلك المطهر... 
" لا... 
' بقا كده ؟ 
" اه بقا كده... و اتخمدي... نوم الظالم عبادة... 
' حاضر... 
قامت من جمبه و دخلت الحمام... 
" اوووف اخيرا مشيت... بنت باردة... مش عارف هستحملها ازاي بس مضطر للأسف... 
ارخى رأسه للخلف  و اغمض عينيه و تنهد بتعب... فجأة فتحهما عندما شعر بأحد جلس بجانبه و كانت هي 
' هتق*لع التشيرت و لا لا ؟ 
" رنا... انا بجد مش فايق لحواراتك دي و عايز انام... ممكن تتخمدي؟ 
' يعني مش هتق*لع التيشيرت... ده آخر كلام عندك ؟ 
" اه ده آخر كلام عندي... يلا هِش من هنا... 
' طيب أنت اللي جبته لنفسك... 
خرجت مقص من وراء ظهرها و هجمت عليه... و لكن امسكها هيثم قبل ان تقص له التيشيرت و قال بصدمة
" انتي بتعملي ايه يا مجنونة !! 
' قولتلك بالذوق اقل*ع التيشيرت... انت نشفت دماغك... و كلامك ده مش هيمشي عليا و هقصلك التيشيرت و هحطلك المطهر... 
فتحت المقص و لسه هتقصه بس مسك ايدها 
" انتي اتجننتي فعلا !! انتي عارفة التيشيرت ده بكام !! 
' هيكون بكام يعني ؟ ده حتى معف*ن... 
" اهو المعف*ن ده ب 20 ألف... 
مجرد ما سمعت رقم صمتت فورا... كأن الرقم كهرب دماغها... ضحكت بسخرية و قالت
' قصدك 20 ألف قرش صح ؟ 
" لا قصدي 20 ألف يورو... 
' كمان يورو !! 
" اه انتي مفكرة ايه... ده انا هيثم عاصم... 
' برضو هقصه اصلا مش عاجبني... 
ظلت تحارب معه لكي تقص التيشيرت و مصممة على ذلك... رغم غضب هيثم منها إلا انها بهذه التصرفات الجنونية تجعله سعيدا... 
" خلاص انا استسلم... هقل*ع التيشيرت حاضر... 
' ما كان من الأول... لازم امسك سلا*ح ابيض يعني... 
ضحك هيثم و قل*ع التيشيرت و ظهر عار*ي الصدر امامها ... اتكسفت و نظرت للخلف و قالت 
' لا خلاص البسه... 
" غيرتي رأيك بسرعة يعني ؟ 
' اه... 
" عارف ان انا مُز و متقاومش... كسوفك ف*ضحك ف بتهربي... 
' لا مش بهرب... 
" يبقا ايه اللي انتي بتعمليه ده ؟ 
' خلاص اسكت... بطل صداع
إلفتت له و نظرت إليه بخجل... احضرت قطن و مياة نقية... بلت القطنة بالمياة و مسحت بها الجر*ح... هيثم ينظر لها بتأمل ملامحها الجميلة و هي قريبة منه هكذا... ثم احضرت المطهر و وضعته عليه... تحرك هيثم بأ*لم 
" يخر*بيتك ايه ده... 
' مطهر جر*وح... 
" تصدقي صح ؟ مكنتش عارف الصراحة ان ده مطهر سبحااانه... يا ظريفة انا قصدي بيحر*ق أوي 
' هو كده يا هيثم هعملك ايه يعني ؟ طالما بيحر*قك ده معناه انه بيعمل مفعول و بيقت*ل الجراثيم... 
" طيب اخلصي يا دكتورة... 
كملت و حطتله مرهم كتبهوله الدكتور و لفت الجر*ح بالقماش الطبي... 
' خلصت... 
ابتسم هيثم بخبث و ظل يميل عليها حتى اصبح فوقها... 
" متأكدة انك خلصتي ؟ 
' اه متأكدة... تقدر تروح تلبس تيشيرتك المعف*ن ده تاني... 
" مش عايزة تقوليلي حاجة ؟ 
' زي ايه ؟
" ايه رأيك في الفورمة ؟  
نظرت له و خداها احمرا خجلا... 
' هيثم ابعد... 
" طب ما تردي على سؤالي الأول
' لا مليش دعوة... انت قولتلي متدخليش و خليكي في حالك... 
" و انا بطلب منك بنفسك تخليكي في حالي... 
' يعني ؟ 
" انتي بدري عصبتيني بجد... مكنتش بو*سة يعني... غيرك يتمنى نظرة وحدة مني بس مش بو*سة مرة وحدة... 
' هاهاها دمك خفيف... طب روحلهم يلا و بو*سهم براحتك... 
" لا مش رايحلهم... 
' ليه يا نسوانجي ؟ 
" عشان مش عايز اخالف الشروط اللي اتفقنا عليها... 
' اد ايه انت راجل حنين... هتخليني اعيط من حِنيتك دي... استنى لحظة اتأثر... دقيقة بس اتأثر... للأسف متأثرتش... 
ضحك هيثم بشدة من طريقتها تلك... نظرت له رنا ركزت في ضحكته... كم هو جميل عندما يكون هادىء... 
" بقولك بمناسبة الشروط... انا حاسس ظلمت نفسي لما وافقت على شروطك و انا محطتش شروط زيك... 
' حُط شروط براحتك... سمعني شروطك... 
" اممم... أول حاجة...( مسك يدها و اكمل ) ايدك دي لو اتمدت عليا هقط*عها !! انا سكتلك بما فيه الكفاية... لكن المرة الجاية هقط*عها بجد... 
ضحكت رنا و قالت ببراءة 
' مكنش حتت قلم عمال تصيح عليه من الصبح... ده انت ابن Egypt فعلا 
" والله ؟ و الجر*ح اللي فتحتهولي ؟ 
' كنت منفعلة... خلاص خلصنا... الشرط التاني ؟ 
" تاني حاجة... طلاقنا... انا هقرره هيكون ازاي و امتى... 
' ليه بقا ؟ انت ناوي تخليني لازقة معاك كتير ؟ 
" الظاهر هيبقى كده فعلا... 
' انا مش موافقة على الشرط ده... 
" خلاص براحتك متوافقيش... بس يكون في علمك طالما موافقتيش على شرطي التاني ده هضطر ألغي شرطك التاني قباله اللي هو ابعد عن نسواني اللي اعرفهم... غو*ري كده انا هروح ل كارما دلوقتي... هي اللي هتبسطني... فينك يا كارما و فين ايامك الجميلة... جايلك اهو 
و كان سيبتعد عنها حقا و لكن منعته و مال عليها مجددا 
' لا لا متروحتش عندها... خلاص انا موافقة على شرطك التاني... 
ابتسم ابتسامته الجانبية و امسك خصلات شعرها بيدها و بدأ في شمّها كأنه يتعاطى مخد*رات
" ليه خوفتي كده ؟ 
' من ايه ؟ 
" من اني اسيبك و اروح لوحدة غيرك... ليه ؟
' مفيش بس يعني انت متجوزني دلوقتي... ف مفروض تحترمني و متروحش تخو*ني... لغاية ما نطلق و ارجع تاني لحياتك العادية... 
" هو ده السبب ؟ 
' اها... 
" حاضر هحاول اقتنع ( شمَّ شعرها مجددا ) ريحة شعرة حلوة اوي... حطاله ايه ؟ 
' اقول بس متتضايقش ؟ 
" اوعي تكوني لمستي الشمبوهات بتاعتي !! 
' ايوة لمستها... و حطيت منها كتير... كبست ايدي كده و مليت شعري شامبو منهم... جربتهم علبة علبة...حتى فيه غسول بالفحم لقيته جوه... اخدت نص العلبة و حطيتها في وشي مرة وحدة... مفعولة تحفة اوي... خلى بشرتي ناعمة 
قَبلها في خدها و قال 
" اه فعلا ناعمة اوي... بس انتي قمر من غير حاجة... مش محتاجة اصلا... 
وجهها احمرَ خجلاً... نظرت داخل عينيه رأت فيهما نظرة جميلة أول مرة أحد ينظر لها هكذا... كأن نظرته هذه خدرتها و لم تلاحظ انه قريب منها... ظل هيثم يشمّ شعرها و ينظر لها و الإبتسامة لم تفارق وجهه و هذا جعلها تبتسم له تلقائيا... 
' هيثم... 
" اها ؟ 
' أنا آسفة بسبب اللي عملته بدري... انفعلت زيادة عليك... 
" انفعلتي بس ؟؟ 
' انعفلت و بهدلتك... انا مش عارفة انت مستحملني ازاي... يعني في الاول ضر*بتك برصا*صة ( نظرت الى رقبته ) و عض*يتك في رقبتك و لسه سايبة علامة اهي... فتحتلك جر*حك النهاردة و ضر*بتك بالقلم... 
" و ضر*بتيني بالطاسة ام 1000 جنيه... 
' تصدق نسيت... انت لسه فاكر ؟ 
" اهي ضر*بة الطا*سة دي انا مش قادر اسامحك عليها... بقا انا هيثم عاصم... وحدة شبه النملة زيك تضر*بني بالطاسة !! 
' خلاص... انا آسفة والله... 
" لا لا مش هقبل اسفك ده... 
' ليه ؟ 
" الاعتذار مش مجرد كلمة... الإعتذار افعال يا هانم 
' يعني اعمل ايه ؟ 
" بو*سيني... 
ضر*بته على كتفه بهزار و قالت 
' انت بتقعد تلف و تدور و برضو توصل لنفس النقطة... اوعى كده قوم... 
زقته و قامت 
' يلا روح اتخمد... 
" لا نوم ايه بقا... انا بكره رايح الشركة و مش هرجع غير بالليل انام... 
' مفهمتش... 
" هروح المطبخ اجيب كام سنداوتش ناكلهم و اشرحلك مُهمتك في روسيا... 
' ماشي... 
خرج هيثم و هي جلست تنتظره... أثناء انتظارها رن هاتف هيثم... نظرت اليه و وجدت الأسم " كارما " 
' يا بنت الجز*مة... بترني على جوزي الساعة 1 بالليل ! بترني ليه عليه اصلا... 
كانت تفكر بأن ترد عليا و تعرفها انها زوجته... لكن نفضت تلك الفكرة من عقلها... و جاءت لها فكرة اخرى افضل من الأولى... 
و قبل ان تنتهي مدة الاتصال... نقلت رقم كارما إلى هاتفها... 
' كويس ان معايا خطين و فيهم رصيد... والله لوريكي يا كارما !! 
دخلت رنا إلى البلكونة... ظلت تنظر في كل اتجاه حولها لترى هيقم جاء ام لا... اتصلت برقم كارما و رن الهاتف و لكن لم ترد... 
' لا ما انتي هتردي يعني هتردي... والله مش هنام غير لما تردي و اديكي كلمتين يحر*قوكي كده... 
عاوت الإتصال بها و ردت... 
* ألو... مين معايا ؟ 
قالت رنا في سرها 
' ليك حق يا هيثم تقول هروح لكارما... صوتها صوت اثنى بجد... أما انا اساسا بجعر في وشك... 
ترددت رنا في هذه المكالمة و كانت ستغلق الهاتف و لكن جمعت شجاعتها و ردت 
' آنسة كارما معايا ؟ 
* اه انا كارما... 
' طب بصي يا حلوة... انتي تبعدي عن هيثم... 
* انهي واحد ؟ 
' يعني هو عارف كذا كارما و انتي عارفة كذا هيثم... ايه العلاقات الز*بالة دي... يارب يحر*قكم انتوا الاتنين
قالت رنا ذلك في سرها
* الو... 
' معاكي يا حلوة 
* حضرتك بتقوليلي ابعد عن هيثم... هيثم مين بالظبط ؟ 
' هيثم عاصم البارودي... 
* ااااه هيثم... ابعد عنه بصفتك مين ؟ 
' بصفتي امه... 
* عايزة تقنعيني ان صوتك ده صوت ام هيثم اللي عندها 65 سنة ؟ 
' ايوة صوتها... 
* ده اللي هو ازاي ؟ 
' زي الناس يا سكرة... مش معنى ان سني كبير يبقى لازم صوتي يبقى كبير... انا مهتمة بنفسي على فكرة و بشرب كل يوم لمون بالنعناع عشان كده صوتي شبابي... 
* طيب... انا هكلم هيثم و نشوف حوار لمون بالنعناع ده... 
' هخاف انا كده ؟ يا بنتي انتي لزقة كده ليه ؟ بقولك ابعدي عن هيثم يبقا تبعدي و تبطلي رن عليه... هم كلمتين هقولهم...  ابعدي عن هيثم و خلي عندم دم لو فيه يعني... أيام الفنادق و البا*رات ما*تت و ادفنت خلاص... مش هيقابلك ولا هيقابل غيرك... و انا شوفت صورتك و حفظت شكلك... ابقا الاقيكي جمبه كده عشان قسمًا بالله ادفنك حية... غو*ري ابو*شكلك... 
قفلت رنا في وشها و عملت بلوك ل رقمها... اتنهدت بإرتياح
' يلهوي على الراحة لما اديتها كلمتين كده... احساس تحفة... يارب ريناد صاحبته التانية ترن عليه دلوقتي و اخد رقمها و اشم*تها هي كمان...
هيثم واقف في المطبخ و بيعمل هو السندويتشات عشان الخدم ناموا... 
" فين زبدة الفسدق ؟ معقولة خلصت ؟ 
فتح التلاجة و بعد بحث لقيها في باب التلاجة التاني... اخدها و فتحها و بيحط منها جوه الفينو... و هو بيحشي السندويتشات... لقي ايدين إلتفت حوالين صدره و حضنته من وراء... ابتسم و قال 
" شكلك قررتي تبدلي البو*سة بالحضن... قرار قمر زيك... 
اقتربت منه و طبعت قُبلة صغيرة على رقبته... ابتسم هيثم بخبث و قال
" ده فيه تطور كبير بقا... شكلك وقعتي جامد في حبي... بس احب اقولك انا وقعت فيه قبلك... 
مسك يدها و قَبلها... إلتفت لها و سرعان ما ملامحه بهتت من الصدمة 
" ريم !! 
يتبع..... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

لقي ايدين إلتفت حوالين صدره و حضنته من وراء... ابتسم و قال 
" شكلك قررتي تبدلي البو*سة بحضن... قرار قمر زيك... 
اقتربت منه و طبعت قُبلة صغيرة على رقبته... ابتسم هيثم بخبث و قال
" ده فيه تطور كبير بقا... شكلك وقعتي جامد في حبي... بس احب اقولك انا وقعت في حبك قبلك... 
مسك يدها و قَبلها... إلتفت لها و سرعان ما ملامحه بهتت من الصدمة 
" ريم !! 
- بالسرعة دي حبيتها يا هيثم ؟ 
غضب هيثم كثيرا... امسك يدها بشدة 
" انتي ايه اللي عملتيه ده ؟ 
- عملت ايه يعني ؟ 
" ازاي تقربي مني كده ؟ 
- بس انت ممنعتنيش... 
" كنت مفكرك هي !! 
- كنت مفكرني هي !! لا والله... هيثم هو انت ازاي بتشبهني بوحدة خدا*مة ملهاش لازمة زي دي.. 
" احترمي نفسك يا ريم... رنا تبقى مراتي... و أي حد هيهينها كأنه اهاني انا... انا هتجنن... ازاي جاتلك الجراءة تقربي مني و تحضنيني كده ؟!  
- يمكن عشان بحبك مثلا... 
" بس انا مبحبكيش !! و مش بالعافية هتخليني احبك... قولتلك انتي تبقي بالنسبالي بنت عمي و اختي و بس... متتوقعيش مني اعتبرك حاجة اكتر من كده... 
- يعني ادفن حبي ليك ؟ 
" ايوة ادفنيه... ياريت تفهمي اني دلوقتي راجل متجوز و مينفعش تقربي كده... حتى لو مكنتش متجوز برضو مينفعش... اللي في دماغك ده مستحيل يحصل سواء رنا موجودة أو لا... افرض كانت دخلت المطبخ دلوقتي و شافتنا... كان هيبقى ايه موقفي انا ؟ 
- للدرجة دي بتخاف منها ؟ 
" اسمها بحترمها و عاملها حساب لانه تبقى مراتي... و زي ما هي مبصتش ل راجل غيري انا مش هبص لوحدة غيرها... 
- هيثم انت مش هتلاقي وحدة تحبك اكتر مني... اديني فرصة بس 
" لا يا ريم... بطلي محاولة على الفاضي... و رنا مش عائق يعني... انا من زمان بقولك انتي اختي و بس... و لو كنت عايزك كان هيبقى ليا موقف عكس كده... بس انا مش عايز و دلوقتي متجوز... ف ارجوكي ابعدي لانك زودتيها بجد !! 
ترك هيثم يدها و اخذ طبق السندويتشات و رجع لغرفته... 
دخل و قفل الباب... وجد رنا جالسة على السرير و ماسكة تليفونه 
" ماسكة تليفوني ليه ؟ 
اتخضت رنا لما سمعت صوته و وقفت... و من الخضة التليفون وقع منها على الأرض... اتصدم هيثم و اسرع بأخذ التليفون من الأرض 
" اعمل فيكي ايه قوليلي !! تليفوني وقع على الأرض بسببك... 
' معلش انا آسفة والله بس صوتك خضني... يعني قاعدة في هدوء تام و بفتش في تليفونك قصدي بشوف الساعة كام في تليفونك... طبيعي لما تتكلم فجأة كده اتخض
" تشوفي الساعة اه... مشوفتيش ليه الساعة في تليفونك انتي ؟ 
' فاصل شحن... مقفول لان بطارتيه خلصت
رن منبه تليفون رنا... هيثم نظر إلى هاتفها لاقاه على السرير و مفتوح عادي... نظر الى رنا و هو رافع حاجبه ينتظر منها تفسيرا 
' المنبه ابن الجز*مة ده من و انا في ثانوي بظبطه على نفس المعاد ده و عمره رن ولا مرة... سبحان الله... ازاي رن دلوقتي و التليفون مقفول ؟
" رنا... تليفونك مفتوح... 
' بجد ؟ شحن ازاي بالسرعة دي ؟ 
" انتي هتستعبطي !! 
بدأ يقترب منها هيثم و هي تردد في سرها 
' يا أرض انشقي و ابلعيني... يارب خدني ولا تخليني اسمع زعيق هيثم فيا... 
" كنتي ماسكة تليفوني ليه ؟ 
' انت بتكلمني أنا ؟ 
" لا بكلم أمي 
' أمك دي ستك طيبة ربنا يحفظها 
" رنااا... 
' يا نعم ؟؟ 
" من غير لف و دوران... كنتي ماسكة تليفوني ليه و بتعملي بيه ايه... 
' اقولك الحقيقة بس اسمعني للاخر و خليك انسان هادي... 
" اتكلمي... 
' كنت قاعدة مستنياك تجيب سندويتشات... كان تليفونك على السرير... لاحظ ان فيه ناموسة واقفة عليه...
" ناموسة !! 
' شوفت بقا و مش كده وبس... الناموسة كانت حامل... مسكت تليفونك لقيتها بتولد كمان و ولدت
" الف الف مبروك... ولدت كام ناموسة ؟ 
' ولدت 7 ناموسات... 
" بسم الله ما شاء الله... دي على كده ناموسة أربنة عشان قدرت تجيب العدد ده في ولادة وحدة... 
' اه والله ربنا يعينها... المهم انا قولتلها يا ناموسة اتفضلي خدي عيالك و امشي من على تليفون هيثم لان مش بيحب حد يمسك تليفونه... 
" و الناموسة سمعت الكلام ولا لا ؟ 
' للاسف لا يا هيثم... قعدت امشيها موافقتش و جابتلي جوزها و عيال عمتها فضلوا يتخانقوا معايا و قالولي دي لسه ولادة خلي عندك دم هتقوم ازاي و فضلوا لازقين على شاشة تليفونك...  
" كده الوضع اتعقد اوي... عملتي ايه طمنيني ؟ 
' صدقني يا هيثم حاولت مع الناموسة اوي بس دماغها ناشفة و مسمعتش الكلام... روحتي مسحاها ب بيجامتي... بس كده و انت جيت بعد ما قت*لتها... 
" قت*لتيها و هي عيالها اللي لسه ولداهم يا جا*حدة... 
' اعمل ايه انت كنت هتتعصب لما تلاقيها مريحة هي و عيالها على تليفونك... 
" مش عارف اشكرك ازاي... بجد متشكر أوي على الواجب العظيم ده... 
' مش داعي للشكر... سيد عيب احنا أهل... 
" أهل اه... 
اخذ هيثم ريموت صغير من الطاولة و رفعه في وجهها... 
" ده ريموت جهاز قا*تل الناموس اللي في السقف... جهاز قوي جدا... اي ناموسة تدخل من البلكونة بتمو*ت في الحال بسبب الأشعة اللي بتخرج منه... يعني الناموسة مش هتلحق حتى تقعد على تليفوني ولا هتلحق تولد عليه و تتخانق معاكي و تنادي جوزها و عيال عمتها يتخانقوا معاكي... 
' على كده كُشف أمري ؟ 
" اها... 
نظر لها بغضب ف اغمضت رنا عيناها لتستعد تلقي الصراخ منه... و لكن لم يصرخ بل ضحك !! 
" انتي ايه بالظبط يا رنا ؟ ايه السنياريو العظيم ده... والله كنت هتقنع لو مكنتش افتكرت اني مركب جهاز بيقت*ل الناموس...( ضحك أكثر ) كل ما بتعصب عليكي بتقولي حاجات هبلة اوي بتخليني اضحك من قلبي بجد و انسى اللي كنت متعصب عشانه... 
' يعني مش هتهزقني ؟  
" كنت هعمل كده بس قصة الناموسة انقذتك... ليكي مستقبل في التأليف... 
' طب يلا بقا ( صافحته بيدها ) تصبح على خير... كا*بوس سعيد... 
كانت ستذهب لكن امسك بيدها و اجلسها على الاريكة 
" معنديش اي فرصة و اي وقت تاني غير النهاردة اشرحلك فيه مُهمتك في روسيا... 
' اوووف... عايزة انام ! 
" لا مفيش نوم غير لما تفهمي هتعملي ايه بالظبط... بصي عملتلك سندويتشات كتير... كل حاجة لقيتها في وشي في التلاجة حطتهالك في سندويتش... دقيقة اجيب الورق و مل حاجة من المكتب تحت و جاي... 
خرج هيثم... اخذت رنا سندويتش و اكلته و قالت بتفكير
' بس ليه ريناد مرتنش ؟ اشمعنا كارما هي اللي بترن عليه بإستمرار ؟ ده معناه حاجة وحدة بس... مكانة كارما مختلفة عن ريناد بالنسبة لهيثم... مااشي يا كارما... حطيتك في دماغي خلاص... هتشوفي مني أيام سو*دة يا بنت الجز*مة...
دخل هيثم وهو يحمل الكثير من الورق... وضعه على الطاولة و جلس بجانبها... اخذ سندويتش و اكله 
' ايه الورق ده كله ؟ 
" ورق طعمية متاخديش في بالك... 
' طب يلا اشرح يا مستر هيثم... 
ارتدى هيثم نظارته و اخرج من بين الورق صورة... وضعها امامها... مجرد ما رأتها امسكتها بيدها و عيناها وسعت... 
" دي صورة رجل الأعمال الروسي... دانيل أدريان... الهدف بتاعنا... اللي هنسافر بسببه... 
' اوووباااا... هو ده دانيل أدريان القمر اللي هنصب عليه ؟ يخربيت جماله... الواد بيلمع كده... روسي فعلا و شيك اوي... ابتسامته دوبتني... عايزة اكونت الانستا بتاعه و الفيسبوك ( حضنت الصورة ) لا هيثم مقدرش انصب على ده... انا متفقتش معاك اني انصب على ناس حلوة... الراجل حته سكرة كده... حرام انصب عليه... المسامح كريم يا هيثم... سيبله الفلاشة متبقاش قا*سي... 
نظر لها متعجبًا منها... مسح وجهه بيده و قال في سره 
" يارب صبرني... متبقي بس تكة و هتشل منها و هروح على اقرب مستشفى نفسية... يا تخدها و تريحني منها يا تخدني انا و ارتاح... 
' هيثم... 
" يا نعم ؟ قصدي عايزة ايه ؟ 
' لازم يعني انصب عليه ؟ 
" يا بت انتي انا اتشليت منك و جبت اخري ( سحب منها الصورة و وضعها على الطاولة بغضب ) اول مرة تشوفي واحد روسي يعني ؟ 
' اه و هرفع شعار " سنسامحه لانه وسيم " 
" بس انا مش هسامح يا رنا... و ياريت تسكتي عشان اكمل كلامي و تتفضلي تتخمدي... 
' طيب خلاص متتعصبش... يلا اتكلم 
تمالك هيثم اعصابه و بدأ في شرح لها كل ما ستفعله... سهرا معًا حتى بعد الفجر... غلبها النوم و سندت رأسها على كتفه و نامت... هيثم يقلب في الورق... شعر بشيء سند عليه... نظر إليها وجدها نامت على كتفه... سرح في جمال تلك الوجه البرىء غارقة في النوم... تعبت من السهر حقا وهو ايضا يريد النوم... ببطء شالها بين يديه و اقترب من السرير... نيّمها عليه برفق و شد الغطاء عليها... جلس على الطرف... ينظر لها و يتأمل ملامحها بعمق... هو لم يعرف لماذا ظل بجانبها يراقبها... لمس وجهها بإيده كأنه يستشعر ملمس بشرتها و ظل كهذا ساعة حتى غلبه النعاس و نام.... 
تاني يوم الساعة 10.... 
لبس هيثم سويت شيرت اسود و بنطلون اسود و بوت رجالي اسود... خرج من غرفة تبديل الملابس...مازالت نائمة... ضغط على لوحة الأوامر المثبتة في الحيط... فُتحت الستائر و دخل النور في الغرفة كلها... شعرت رنا ذلك النور... غطت وجهها و قالت 
' هيثم بكل برود على الصبح و اقفل النور... 
" مش النور ده... دي الشمس... 
' اقفل الستاير و بطل غتاتة 
" غتاتة !! 
ضحك عليها... حتى و هي نائمة لا ترحمه من كلامها الغريب...  لبس ساعته... نظر لها و قال بتوعد 
" ماشي يا رنا... زي ما شلتيني امبارح و قولتي ان الروسي ده احلى مني... هدفعك تمن كل كلمة قولتيها امبارح... 
اقترب هيثم من السرير و حرك رجلها 
" قومي يلا بطلي كسل... 
' يا هيثم ابعد عني وشي مش نقصاك سيبني في حالي !! 
" بقا كده ؟ 
' اه بقا كده... 
" طيب براحتك... انتي حرة 
' انا حرة غصب عنك... 
" اه طبعا... هو فيه حد يقدر عكس كده 
' يلا اقفل الستاير ده و غو*ر بره... 
" غو*ر !! طيب ماشي... انا غلطان اني عودتك عليا... محدش يستجرأ بره يرفع عيني في عيني و يقولي صباح خير غير لما يستأذن مني... بقا انتي يا نملة تقوليلي غو*ر !! 
' هيثم بطل صياح و اقفل الستاير... 
" حاضر... هبطل صياح... 
سحبها هيثم من قدمها حتى وقعت على الأرض... تضايقت رنا و قررت الانتقام منه فبدأت في البكاء
" رنا... بطلي تمثيل و قومي...
زاد بكائها... إلتفت لها و وجدها تبكي حقا... اسرع إليها و جلس بجانبها 
" مالك في ايه ؟ 
' ليه كده توقعني من السرير يا هيثم... انا شايلة الغضروف و كمان وقعتني على السراميك... حاسة دلوقتي اني رجلي مش موجودة... 
" ازاي... طب اجيب دكتور ؟ 
' اتصل على الاسعاف... مش قادرة اتحرك... انت لسه هتبصلي.... بسرعة يلااا !!! 
قلق هيثم و خرج من الغرفة... ابتسمت رنا و قامت 
' لعبت مع الشخص الغلط يا هيثم عاصم... 
كان يمشي في القصر مرتبك ولا يعلم ماذا يفعل... وقف فجأة و قال 
" انا ليه جيت هنا ؟ تليفوني اصلا في اوضتي... 
رجع لغرفته و عندما دخل... وجدها نائمة على السرير و الستائر مقفولة... مسح وجهه بيده و قال 
" انا ازاي صدقتها... لا بجد ازاي اقتنعت بدموع التماسيح دي... انا غبي... 
اقترب منها و جلس على الطرف و قال 
" بعيدا عن الفيلم اللي انتي لسه عملاه عليا و انا صدقتك... قومي يا رنا بطلي دلع يلا عشان هنروح الشركة... 
رفعت الغطاء من وجهها و قالت 
' ما تروح لوحدك... عايز اي مكان تروحه اجي معاك... ليه يا مستر هيثم... ولا انا الدادة بتاعتك... 
" بطلي ردح و قومي البسي... 
' يعني انت تخليني اسهر معاك امبارح و عايزني اصحى بدري... يا بجا*حتك يا اخي... 
" ما انا سهرت زيك و صحيت بدري اهو... 
' مش قايمة... 
قالتها ثم غطت وجهها بالغطاء... ابتسم هيثم بخبث و قال 
" آخر كلام عندك ؟ 
' اه آخر كلام عندي... يلا امشي... 
" طيب... 
نزع هيثم الغطاء من عليها و شالها بين يديه... تفاجئت رنا و قالت بصدمة 
' انت بتعمل ايه ! نزلني يا هيثم !! 
" لا مش هنزلك... 
دخل الحمام وهو شايلها و هي تقاوم لكي تنزل و لكن لم تستطيع... حطها هيثم جوه البانيو و قبل ان تنهض فتح عليها المياة... 
' هيثم !! 
" نعم ؟ 
' اللي انت عملته ده !! 
" قولتلك هتيجي معايا يعني هتيجي... وفرت عليكي اهو حطيتك تحت المية مباشرةً... يلا خدي دُش على السريع كده و انا مستنيكي بره... 
' ده انا هتقت*لك !! 
ركضت ورائه و هو ركض و قبل ان تصطاده خرج و قفل عليها من الخارج 
" مفيش خروج غير لما تاخدي دُش و تفوقي... 
' ماااشي يا هيثم... ماااشي... 
ضحك هيثم من نبرة صوتها الغاضبة... جلس على الاريكة ينتظرها و بعد 10 دقائق... 
' هيثم افتح الباب... انا خلصت... 
قام و فتح الباب... لتظهر امامه و هي ترتدي البورنص و شعرها مبتل... اطلق صوت صفير من فمه و قال 
" ايه القمر ده ؟ 
ضر*بته بالفوطة و قالت 
' بس اتلم و حسابك على حركة الحمام دي بعدين... 
" ما انتي مصحتيش بالادب... اعملك ايه يعني ؟ 
' اوعى من قدامي عشان مش طيقاك... 
دخلت غرفة تبديل الملابس و اغلقت الباب ورائها بقوة 
" قموصة البنت دي... 
مرت نصف ساعة... خرجت و هي ترتدي بنطلون بوي فريند اسود و بلوزة سوداء و كوتشي اسود و شعرها مفرود... اتسعت عينا هيثم... فتلك البنت يليق بها كل ما ترتديه و تذهله كل مرة كأنها أول مرة
" ينفع اعا*كس ؟ 
' هيثم... انت تسكت احسن... تعرف ليه ؟ 
" ليه ؟ 
' عشان انا مش طيقاك... 
" طب يلا انتي اصلا آخرتيني... 
خرجوا و نزلوا تحت... وجدوا نسرين و سلمى و ريم يفطرون... هيثم تقدم من والدته و قَبل يدها 
" عاملة ايه يا روحي ؟ 
* بخير طول ما انت بخير يا بني... اقعدوا افطروا معانا... 
" لا يا ماما معلش انا اتأخرت اصلا و..... 
سمع صوت كُرسي السفرة تحرك... وجد رنا جلست عليه و بدأت تأكل... تنهد بنفاذ صبر 
" ماشي هنفطر معاكم... 
جلس هيثم بجانب رنا و قال بصوت منخفض 
" انا اتأخرت و مش وقت طفاستك دلوقتي... كنا هنفطر في الشركة... 
' انا عايزة افطر هنا يعني هفطر هنا... مش كفاية مصحيني بدري... 
" بدري ايه ؟؟ الساعة 11 و نص... 
' مش هخرج غير لما افطر... مش عاجبك امشي 
" حسابك بعدين... 
* ايه يا رنون الحلاوة دي... 
قالتها سلمى ف نظرت لها ريم بغيرة... 
' انتي بتكلميني انا ؟ 
* اه... حلو البنطلون ده و كمان البلوزة... عموما انتي بتحلي اي حاجة تلبسيها... حتى الفستان اللي كنتي لابساه كان تحفة بجد و كنت عايزة اقولك كده بس ملقتش فرصة... اشتريتي من فين الفستان ؟ 
- اكيد أجرته... دي مش منظر وحدة تشتري فستان زي ده... متقدرش على تمن إجاره اصلا... 
قالتها ريم و هي تنظر لرنا بطريقة مستفزة... اتحرجت رنا و نظرت للارض... لاحظ هيثم ان رنا تضايقت و نظر إليها وجد الحزن ظهر على وجهها... 
" لا يا ريم الفستان مش تأجير... ( امسك بيد رنا أمامهم ) مرات هيثم عاصم مش بتلبس حاجة لبسها حد تاني و هي اول وحدة لبسته... الفستان عندك فوق اهو... لو عايزة تلبسيه البسيه و من غير فلوس إجار يا ريم... كده كده رنا لبسته و مش هتعوزه تاني... 
تفاجئت ريم من رده... قالت سلمى و هي بتضحك
* اوووباااا... 
" قومي يلا يا رنا... نفطر في الشركة احسن... 
قاموا هما الاثنان و خرجوا امامهم و هيثم ممسك بيدها... رمت ريم الكوباية على الأرض و اتك*سرت و ذهبت الى غرفتها و عيناها احمرا من الغضب... 
* مش عارفة مالها دي... هي تبدأ الاها*نة و تزعل لما هيثم يرد عليها و هي عارفة هو بيرد ازاي و مع ذلك اصرت تضايق رنا... و دلوقتي اتعصبت لما رد عليها... 
* ربنا يهديها... 
* على رأيك يا ماما نسرين... 
ركبوا العربية و مشيوا و طول الطريق رنا ساكتة و هيثم ينظر لها لكي تتحدث و لكن لم تتفوه بكلمة... 
" رنا خلاص متزعليش... ردتلك عليها اهو و اخدت حقك... 
' بس هي عندها حق... 
" عندها حق ازاي يعني ؟ 
' عندها حق فعلا... انا مقدرش على فلوس إجاره و انت اللي اشتريته مش انا 
" و انا و انتي واحد 
' لا... انا مجرد شغالة... 
" رنا ملهوش لازمة الكلام ده... انتي دلوقتي مراتي و فلوسي هي فلوسك ف شيلي الفروق دي لانها مش مهمة اصلا... 
' تمام... 
سكتت و لم تتحدث مرة اخرى تنظر من نافذة السيارة و شاردة... بعد قليل وصلوا الى الشركة... نزل هيثم و رنا من السيارة... كانت رنا تنظر للارض ولا تتكلم... ف هيثم اعتاد منها ان تعلق على كل ما تراه لكن هي صامتة الآن... 
" زي ما قولتلك امبارح... مينفعش حد من الشركة يعرف اننا متجوزين لان جاسوس دانيل أدريان هنا و لو عرف هيصورك و يبعتها ل دانيل... و ساعتها دانيل هيعرفك اول ما يشوفك في روسيا... انتي بنت خالتي دلوقتي
' تمام... 
دخلوا الشركة... ركبوا الاسانسير و ضغط هيثم على الزر... نظر الى رنا لاقاها تنظر الى اتجاه واحد و ولا تعطي اي ريأكشن... وصلوا الدور الاخير فتح باب الاسانسير... ذهب هيثم امامها و هي كانت خلفه... 
" تعالي يا رنا المكتب اهو و.... 
سكت فجأة لما لقيها واقفة مع السكرتيرة... 
' بقولك يا سكرة... هو انتي قاصة الجيبة بتاعتك ؟ 
* لا... 
' اوماال ليه قصير كده ؟ 
* هي كده 
' والله ؟؟ هديكي نصيحة العمر والله... في محل اسمه لاڤوار بتاع ملابس عند محطة القطر... هناك في شوية جيبات خطيرة و طويلة... اشتري وحدة... ده حتى انتي قاعدة لوحدك في دور كله رجالة... بعدين خدي هنا... لابسة جيبة فوق الركبة و البلوزة مقفولة و بكُم كمان... انتي ماشية بمبدأ من فوق لله و من تحت ل عباد الله... البسي يا ماما خلاص عرفنا ان رجلك حلوة... الاغراء من هيفيدك لما تتحر*قي في جنهم... 
* ايه اللي انتي بتقوليه ده !! 
' بقول الحقيقة... هجبلك عريس لو طولتي الجيبة... لكن طول ما هي قصيرة كده محدش هيعبرك
هيثم كان مستمع لحديثها مع السكرتيرة و يضحك ها هي عادت رنا التي يعرفها... السكرتيرة اتعصبت و رنا طبعا مش هتكست... 
' يعني ايه اسكتي انتي ؟ احنا جربا*نين ولا ايه ! 
* انتي ازاي تتكلمي معايا بالاسلوب السوقي ده !! 
' سوقي مين يا بنت انتي.. اخرسي بدل ما هض.... 
جاء هيثم بسرعة و وضع يده على فهما قبل ان تقت*لها... 
" شششش ولا كلمة 
' ممممم
* مستر هيثم مين دي و ليه بتتكلم معايا كده !! 
" خلاص حصل خير... كملي شغلك انتي 
اخد هيثم رنا و مشيوا 
' مسبتنيش ليه ارد عليها ؟ 
" تردي عليها ليه و انتي اللي بادئة خناق !! 
' انت مش شايف هي لابسة ايييه 
" و احنا مالنا... 
' والله ؟ طبعا انت بنسبالك عادي لانك نسوانجي اصلا... رجلها حلوة صح يا هيثم ؟ 
" حلوة اوي... 
' انا ماشية... او*لع انت و الشركة و يارب دانيل أدريان يجي من روسيا مخصوص و يقت*لك يا نسوانجي... 
" استني بس اهدي يا منار... تعالي ندخل المكتب و نتكلم... 
' طيب...
فتح هيثم باب المكتب... اتفاجىء لما لقي سيف... 
" مش معقول سيف مرة وحدة !! ... اكيد جيت بالغلط... 
• لا... جيت اهو و هبدأ شغل من النهاردة...  
" بتهزر صح ؟ 
• لا مش بهزر... يعني انت عندك حق في الكلام اللي قولته... عشان كده قررت اشتغل معاك... 
ابتسم هيثم و فتح ايديه و قال 
" اهلا بيك في شركتك ( حضنه سيف ) نورت مكانك... 
• بنورك يا ابن عمي... 
رنا اتبسطت عشان شافتهم اتصالحوا... دخل قاسم المكتب و شافهم 
* سيف جه من الساعة 8 الصبح عملهالك مفاجأة 
" احلى مفاجأة والله... كده اسافر و انا مطمن على الشركة... قاسم... 
* ايه يا هيثم ؟ 
" عيّن سيف رئيس تنفيذي للشركة 
• بالسرعة دي... انا لسه جاي... طب اعرف كل حاجة الاول 
" متقلقش... قاسم موجود اهو و هيقولك كل حاجة و هيساعدك و هيقولك على مكان مكتبك... 
• تمام يا هيثم... يارب استاهل الثقة دي... 
" تعالى يا قاسم عايزك... 
خرج هيثم و قاسم... رنا ارتبكت لان اكيد سيف هيسألها على سبب جوازها من هيثم... 
• تشربي ايه ؟ 
قالها سيف ف رنا اتوترت 
' لا شكرا... مش عايزة 
• بصي... حوار اني كنت عايز اتجوزك خلاص عدى... انتي مرات هيثم دلوقتي... ف انا مقدرش اعمل حاجة ليكي ولا هيثم و مش من حقي اتدخل و اعرف سبب جوازكم انتوا حُرين... و تعالي نتعامل عادي
' اشكرك جدا يا سيف... 
قالتها رنا بإبتسامة... خرج سيف... رنا فضلت تتفرج على مكتب هيثم... 
' كل ده مكتب... لا بس ذوق هيثم حلو... على اد ما هو نسوانجي بس ذوقه تحفة... 
دخل هيثم و قالها 
" رنا... قومي يلا نمشي... 
' يوووه... كل مرة تقول يلا ننزل يلا نمشي... انت فرهدتني... 
" يلا بسرعة عندنا مُهمة... 
قامت و خرجوا من الشركة... ركبوا العربية و طلعوا... 
' احنا مشينا ليه ؟ 
" عرفت الجا*سوس... قاسم جابلي قراره... 
' ايوة بقااا روح اضر*به... 
" اضر*ب ايه... ده كمان زمان... احنا رايحين نقتحم بيته 
' اوعااا على الاكشن بقاا... نحط قنبلة في بيته و نف*جره 
" لا برضو... 
' اوماال رايحين بيته نعمل ايه ؟ 
" نهكر بيته 
' بمعنى ؟ 
" هنفتش بيته و اشوف ازاي بيتواصل مع دانيل... و اهكر الجهاز اللي بيتواصل بيه و اراقب محادثاته... 
' طب يا نسوانجي... ما ممكن الجهاز اللي بيتواصل بيه مع دانيل ده معاه و هو في الشركة 
" يا ذكية انا زودت الكاميرات من يومين و قولت حصلت سر*قة في الشركة... ف هو عارف دلوقتي ان العين عليه و ميقدرش يتواصل معاه من جوه الشركة ف اكيد سايب الجهاز في البيت... قاسم عرف يجيب مفتاح شقته و جبهولي و هو بيراقبه دلوقتي و احنا نروح نفتش بيته
' اه فهمت... تعرف يا هيثم على اد ما انت نسوانجي بس ذكي و شطور... 
ضحك هيثم و اكمل قيادة... وصلوا للعنوان المطلوب... نزلوا من العربية 
' ده مش بيت... دي عمارة...
" ما انا عارف... شقته في العمارة دي... يلا ندخل 
مسك هيثم ايد باب العمارة لكن مفتحش و حاول برضو مفتحش 
" الباب مش راضي يفتح 
' عشان يا نسوانجي دي عمارة... اكيد اتعرضت لسر*قه قبل كده ف قفلوا الباب و سكان العمارة بس هم اللي معاهم المفتاح... 
" كلام مقنع... اول مرة تقولي حاجة صح... 
' طول عمري مقنعة 
" طب هندخل ازاي ؟ 
' احنا ننادي على البواب يفتحلنا الباب 
" وهو هيوافق ازاي يدخلنا و احنا مش من سكان العمارة ؟؟ 
' سيب الطلعة دي عليا... جاريني في الكلام اللي هقوله دلوقتي... 
" مش فاهم ؟ 
عَلت رنا صوتها و زعقت
' انت واحد معندكش ريحة الدم... ربنا يحر*قك يا معف*ن !!
اتصدم هيثم و لم يفهم لماذا هي تفعل ذلك... جزت على اسنانها و قالت بصوت منخفض
' متبقاش واقف زي الجرجيرة كده... اعمل زي ما بعمل انا و زعق قصادي... 
اومأ لها إيجابا... 
' انا سكتلك كتير بس المرة دي مش هسكت 
" ولا هتقدري تعملي حاجة... آخرك تروحي تعيطي لامك و تقعدي معاها... يا بت ده انتي كنتي منعسة جمب امك لولا انا جيت اتجوزتك يا عانس... 
' انا معنسة... يا ك*لب ده انا شباب الكوكب كله اتقدملي... مش عارفة دماغي كانت فين لما اتجوزتك يا عر*ه 
" انا عر*ه ؟! انا هوريكي 
مسكها هيثم من قفاها و فضلوا يزعقوا لغاية ما سمعهم البواب و خرج راحلهم 
* بتتخاتقوا ليه ؟ 
فلتت رنا من ايد هيثم و قالت بعياط 
' اشهد يا عم محسن 
* اسمي حسن يا بنتي 
' طب اشهد يا عم حسن... الراجل ده اللي هو جوزي... قعد يزعق فيا و بهدلني في الشارع كل ده ليه ؟ عشان نسيت اجيب مفتاح باب العمارة معايا... 
* ميحصش يا استاذ تزعق في مراتك في الشارع 
" طب اشهد يا عم حسن... الست دي وحدة مهملة اصلا و مش عارفة تعمل حاجة وحدة صح في حياتها ولا شايفة واجباتها ك زوجة 
' انا مهملة و مش شايفة واجباتي ؟! يا راجل يا عر*ه ده انا اتجوزتك نضفتك يا مقشف يا ابو شراب مقطوع  
" اهي على كده يا عم حسن... كل ما اواجها بغلطها بتتطاول عليا في الكلام... بتعايرني بفقري 
* اهدي يا مدام غلط تش*تمى جوزك 
' طب والله لتسمع يا عم حسن... الراجل ده اول ما اتجوزته مشوفتش يوم واحد عِدل معاه... مبيعرفش يعمل حاجة غير يخلف... مخلفين 5 عيال... تخيل !! 
* 5 مرة وحدة !! 
' شوفت يا عم حسن كل ما يلاقي نفسه فاضي يقولي يلا نخلف لغاية ما بقوا 5... كلهم بهدومهم و مدراسهم و التنضيف وراهم عليا و البيت و مسئولياته عليا انا برضو و بروح الشغل كمان... مش عارفة اخد نفسي... اما الأستاذ جوزي مش بيساعدني ولا شايل عني حاجة ولا بيشتغل حتى و بياخد مني فلوس زي العيل الصغير... و بيسهر مع النسوان... 
* غلط كده يا استاذ... اقعد مع مراتك و عيالك و شزفلك شغل... 
" انا كنت رايح الصبح ادور على شغل و قبل ما اخرج قولتلها خدي مفتاح باب العمارة لان لو اخدته ممكن يقع مني... و هي تعمل ايه بقا... تقولي نسيته في الشقة بكل برود... و كمان بتبجح معايا... 
' مش ذنبي لاني نسيته في الشقة انا خرجت الصبح بسرعة لما اتصلوا عليا من المدرسة و قالولي ابنك الز*فت ضر*ب حد هناك و عايزين ولي امره... مرضيتش اتصل عليك و قولت اروح انا... دي جزاتي لاني عايزة اريحك
" هنقعد في الشارع بسببك !! 
' بسببك مين يا مقشف يا فقير يا ابن الفقرا... الله يرحم ايام ما كنت نايم في الشارع و انا اللي لميتك و اتجوزتك... مش عارفة بصتلك على ايه... اشكال تعِر... 
" انا هطلقك... و مش هديكي جنيه واحد... 
' طلقني مش هيفرق... اهو اخلص منك و من قر*فك... و هاخد حقوقي كاملة متكاملة... الفلوس اللي معاك دي بتاعتي أنا ولا نسيت نفسك يا ابن سعاد بياعة الفجل ياللي كنت اطلب منها الفجل تديني الربطة ناقصة يا عيلة بخيلة يا مقشفة 
" انتي ست قليلة الأدب و محتاجة تتربي ( مسكها من قفاها ) ازاي تتجرائي و تش*تمي على امي... قدامي على محكمة الأسرة 
* باااااس خلاص... اهدوا انتوا الاتنين 
" مش سامع هي بتقول ايه !! 
' كل اللي قولته صح... هي الحقيقة كده دايما بتوجع المقشفين... 
* خلاص يا مدام... مهما حصل ده جوزك و تاج رأسك 
' شكلك متابع ياسين عز يا عم حسن... بعدين ده مش تاج... ده عبارة عن جز*مة مقشفة... 
" شايف يا عم حسن... كل ما بهدى ترجع تتطاول عليا في الكلام... 
' ايوة هتطاول يا ابو عيشة مقر*فة انت و عيالك اللي شبهك... 
" مُصرة تغلطي و انتي اللي غلطانة... هقعد في الشارع بسببك على كده... ازاي تنسي المفتاح !!  
' و انت مالك انا حُرة... و انت ماخدتش المفتاح ليه ولا ايدك على نقش الحِنة يا مقشف... 
* انتوا نازلين في بعض تهزيق من الصبح على مفتاح !! 
" ما نسيته في الشقة اهو... هدخل ازاي على كده ؟ 
* هفتحلكم أنا... بس بطلوا زعيق صحيتوا الناس 
طلع من جيبه المفتاح و فتح باب العمارة 
* فتح اهو... و اهدوا مش على مشكلة تافهة زي دي تخسروا بعض.. 
' عندك حق يا عم حسن انا كبرت الموضوع ( حضنت هيثم ) خلاص متزعلش يا جوزي مهما حصل احنا ملناش غير بعض... 
اتفاجىء هيثم انها حضنته... ابتسم و بادلها الحضن... أدركت رنا انها حضنته بجد ف بعدت عنه بسرعة
' يلا نطلع فوق... عملالك شوربة خضار هتعجبك اوي 
" اي حاجة من ايدك الحلوة دي لازم تعحبني
طلعوا سوا... قال البواب 
* لا حول ولا قوة إلا بالله... مسحوا كرامة بعض عشان مفتاح و اتصالحوا في خمس ثواني... اتنين مجانين عايزين مصحة نفسية يتحطوا فيها... 
" يخر*بيت افكارك... دماغك دي ايه... ده انا اقتنعت اننا بنتخانق بجد بسبب تمثيلك الحقيقي ده 
' اشكرني بقا... دخلتك العمارة اهو... 
" نخلص مُهمتنا دي و هكافئك... 
' فين شقة الجا*سوس ؟
" الدور اللي فوق 
طلعوا شاورلها على الشقة و قبل تنشي ناحيتها سحبها بسرعة وراء الحيطة 
' ايه يا هيثم بتشدني كده ليه اذا كنت فيك صحة انا مفيش... 
ثال هيثم بصوت منخفض 
" الجا*سوس !! 
' ماله ؟ 
" حاطط كاميرا قدام شقته
' يا ابن الجز*مة... طلع مش سهل أبداً... طب هنعمل ايه ؟ 
" امممم... جاتلي فكرة... هاتي مفرش السفرة اللي انتي حطاه على شعرك ده
' مفرش السفرة ايه ؟ 
" اهو ده... 
شاور بيديه عليه ف قالت 
' مسمهوش مفرش سفرة... اسمه إشراب بيلم الشعر يا جاهل 
" أيًا يكن... هاتيه عايزه... 
' هتشتريلي غيره... 
" حاضر... 
خلعته و ادتهوله 
' هتعمل بيه ايه ؟ 
" غطي بيه الكاميرا... 
' انت مسافة تخرج من وراء الحيطة دي الكاميرا هتصورك
" تراهني ؟  
' اراهن... وريني شطارتك... 
وقف هيثم قدام شقته عادي... رنا اتفاجئت... كده الكاميرا صورته !! هيثم غطاها بالاشراب 
" تعالي... 
جاتله رنا و قالت 
' يا اذكى خلق الله... انت طلعت في وش الكاميرا... كده صورتك... 
فتح هيثم كفة ايده لقيت فيها كارت 
' ايه ده ؟ 
" اخدت الكارت من الكاميرا و بدلته بكارت جديد و فاضي 
' اوعاا... لا عحبتني بجد... 
" عيب عليكي ده انا هيثم عاصم... 
' متتغرش في نفسك اوي كده... لولا تمثيلي المحترف مكنتش هتعرف تدخل العمارة دي اصلا... 
ضحك هيثم و طلع المفتاح و دخلوا الشقة و قفل الباب وراهم... 
" يلا ندور في الصالة الأول و اي حاجة تحركيها رجعيها مكانها
و هنا بدأ البحث... بحثوا و لم يجدوا شىء في الصالة و تفرقوا في الغرف ليكموا البحث 
" يوووه انا زهقت... بقالي نص ساعة بدور في شقته في كل مكان ملقتش حاجة... بيتواصل مع دانيل ازاي ؟ ليكون بيقابله ؟ بس دانيل في روسيا و ميقدرش يسيب شركته و يجي... طب اعمل ايه... بعد المجهود ده كله اخرج من شقته فاضي !! 
' هيثم الحقني !! 
سمع صوتها ذلك... قلق عليها و ركض إليها... وجدها في غرفة النوم... نصها تحت السرير 
" بتعملي ايه تحت السرير ؟ 
' انا اتحشرت يا هيثم... دخلت و مش عارفة اطلع... طلعناااي
" اطلعك ازاي ؟ 
' معرفش اتصرف انت !! انا كان مالي بيك و بفلاشتك و الروسي ده... ما اخدتش منكم غير الفرهدة و اتحشرت تحت السرير اهو... 
" خلاص اسكتي... هحاول اطلعك... 
مسك هيثم رجليها و بيشدها لكن مطلعتش... 
" هو انتي اتخنتي ولا ايه مش فاهم... مش عارف اطلعك... 
' اتصرف يا هيثم بدل ما انا اتصل على الجا*سوس و اقوله احنا في شقتك... 
" خلاص يا صيوحة... 
وقف هيثم شوية و بيفكر يطلعها ازاي... خطرت في باله فكرة... مسك طرف السرير و رفعه بإيديه... و طلعت رنا و رجع السرير زي ما كان 
" كنتي بتعملي ايه تحت السرير ؟ 
' لقيت ده ( رفعت في وشه تابلت ) لمحته تحت السرير ف دخلت و جبته... ده طلع جا*سوس ابن جا*سوس فعلا... شايل التابلت تحت السرير... بس على مين الكلام ده... ده انا رنا... و عرفت اوصله 
اخد هيثم منها التابلت و فتحه و لقي " اكتب كلمة المرور " 
' يوووه ده عامل كلمة سر... هتفتحه ازاي ؟ 
" متقلقيش عامل حسابي على كده... 
طلع هيثم تليفونه و وصلة... وصل التليفون بالتابلت و قعدت يعمل حاجات غريبة رنا مفهمتهاش... و بعد شوية راح فتح... 
' ده انت عفريت يا هيثم ! الله عليك... فتحته ازاي ؟ 
" بفهم في الهكر... هدخل دلوقتي على كل الشاتات و ههكرها حتى لو شاته مع الدلڤيري ههكره برضو... 
' ايوة كده اديله مترحمهوش.. 
ضحك هيثم و فتح شاتاته... و لقي شاته مع دانيل و لقيه بعتله صور للشركة بكل ركن فيها... تسجيلات لهيثم في اجتماعاته و موارد الفلاشة حتى قاله على عدد الموظفين و اسمائهم و بعت صورهم... اتعصب هيثم ان كل ده بيتعمل من وراه... خصوصًا انه اكتشف ان الجا*سوس ده روسي و متوظف عنده من 3 سنين على انه مصري و هيثم مشكش فيه بسبب لغته و طريقة كلامه اللي تثبت انه مصري و ال CV... 
" ترجمي كده بيقوله ايه هنا ؟ 
' بيقوله " دانيل لقد فعلت كل ما طلبته ارسل لي مكافئتي و قُل لي متى سأرجع الى روسيا لان هيثم اكتشف أمر تسرّب موارده إليك و اتخذ بعض إجراءات تمنعني من تنفيذ بقية خُطتك فهذا يكفي انا أريد الرحيل من شركته بأسرع وقت ممكن " و دانيل رد عليه قاله " قمت بتحويل المال إليك... انتظر اسبوعين على الأقل حتى تهدأ الأمور في شركته و اذهب فورا "
" يا ولاد الك*لب... كله ده بيتعمل من ورايا !! 
' اترجم حاجة تاني ؟ 
" لا... هكرت اهو التابلت كله... اي حاجة هيعملها على التابلت ده هشوفها من تليفوني... امسكي التابلت ده رجعيه مكانه... 
اخدت رنا من التابلت و رجعته تحت السرير زي ما كان... 
' يلا نمشي ؟ 
هيثم جلس على السرير... حط وشه بين ايديه و مضايق... جلست رنا بجانبه و قالت 
' مالك ؟ 
" مش شايفة مالي... الز*فت مصطفى ده نقل كل حاجة بتحصل في الشركة ل دانيل بالحرف الواحد... كل حاجة !! 
' مشكتش فيه ؟ 
" لا... لما اتقدم للشغل بياناته كلها مكنش فيها حاجة غلط تخليني اشك فيه... و كمل 3 سنين جوه الشركة... كان موظف مجتهد بجد... طلع اجتهاده ضدي اصلا... 
' خلاص انت هتراقبه كمان و هتعرف خِطط دانيل الجاية... 
" خِطط ايه يا رنا ؟ بيقوله اسبوعين و تعالى على روسيا... ده معناه ان مُهمته خلصت... و دانيل اخد اللي عايزه مني... اما انا هغو*ر في ستين دا*هية... 
' لا متقولش كده... ان شاء الله خير و كلها 3 أيام و نروح روسيا... 
" ما انا مش عارف حوار السفر ل روسيا ده هينجح ولا لا... دانيل مش سهل... 
' بس انا مش سهلة برضو و هعرف اسر*ق منه اللي اخده منك... 
" بس انا خايف عليكي... 
قالها هيثم وهو ينظر لها بحزن... ثم اكمل 
" افرض منجحتيش و عرف كل اللي احنا ناويين نعمله ؟ انتي اللي هتضري لانك انتي اللي هتدخلي شركته... 
' ان شاء الله لا... احنا معانا الحق ف مش لازم نخاف... هو اللي يخاف لانه عشان ينافسك لجأ لطرق غير مشروعة و زبا*لة اوي... 
نظر هيثم للامام و قال هو يسمح وجهه بيده 
" مش عارف بس كل الاحتمالات ممكنة... الشركة اللي دانيل عشان يخفيها دي عشان هو يبقى رقم واحد دي بقالها 40 سنة... ابويا و عمامي كلهم تعبوا فيها 30 سنة كاملة... انا يادوب لسه ماسكها من 10 سنين بس... ف انا مش عايز تعب ابويا و عمامي يترمي في الزبا*لة بسببه... و الموظفين اللي عندي... لو قفلت الشركة هيتشردوا و لانهم مش موظفين حكومة اصلا ف صعب جدا يلاقوا وظيفة تانية... تخيلي موظف من عندي متعود كل شهر يقبض 6000 بس و عايش عليهم وهو و مراته و عياله و مكفيين و الدنيا تمام... تخيلي المرتب الصغير ده يختفي من ايده فجأة ؟ انا ميهمنيش نفسي بس بجد في بيوت كتيرة هتتخرب لو الشركة قفلت... عشان كده انا خايف اوي... 
' متخفش انا معاك ( مسكت ايده و كملت ) هعمل كل اللي اقدر عليه عشان شركتك تفضل واقفة... 
" مش مضطرة تسافري 
' لا... هسافر... هيثم بطل تشاؤم... تعقد تفكر باللي هيحصل ولا تتحرك ؟  
" هتحرك... 
' يبقا يلا بينا نشتري كريب... و على حسابي... ابسط بقا... 
ابتسم هيثم من قلبه... كيف تستطيع تلطيف الحوار كهذا بخفة روحها... اقترب هيثم منها و ازاح شعرها من على وجهها... طبع قُبلة صغيرة على خَدها... احمر وجهها بخجل...
" اشكرك على كل حاجة... انتي بجد انسانة جميلة...
ابتسمت له و ظل هيثم ممسك بيدها و ذهبوا 
بعد 3 أيام في مطار القاهرة الدولي داخل الطائرة... 
" اخيرا لقيت الكراسي بتاعتنا... تعالى يا رنا... 
' اقف استنى... 
" ايه... في ايه ؟ 
' انت هتقعد هنا ؟ 
" ايوة... تذكرتي مكتوب عليها رقم 20 و ده كرسي رقم 20 
' لا مليش دعوة... انا هقعد هنا 
" ازاي يا رنا... انتي الكرسي بتاعك رقم 19... 
' مليش دعوة قولتلك... هقعد هنا يعني هقعد هنا... هتتناقش معايا هخرج من الطيارة و اتصل على دانيل اقوله كل حاجة... 
" خلاص اكتمي... اقعدي يا ختي... 
قعدوا و ربطوا الاحزمة... راحت رنا فتحت ستارة الطايرة... 
" اه انا فهمتك... كل الردح ده عشان تقعدي جمب الشباك... 
' اه عشان اقعد جمب الشباك... عندك مانع ؟ 
" لا معنديش... فُرجة ممتعة... 
في روسيا... 
( اعزائي القرائين... عشان البارت ميبقاش طويل اوي مش هقعد اكتب بالروسي و اترجم بالعربي تحته... ف هكتب بالعربي على طول و اعتبروهم بيتكلموا روسي على كده و دي الترجمة ) 
كان دانيل جالسا في حديقة قصره و يشرب كأسه و ينظر لظلام الليل الذي يعشقه... و يدندن كلمات اغنيته المفضلة... 
- هيثم... طلعت مغفل اوي... قولتلك قبل كده لما قابلتك في فرنسا... بتاع البنات بيخسر دايما... 
ضحك و اخد رشفة من كأس الخم*ر... رن هاتفه و عندما رأى اسم المتصل زادت ابتسامته 
- ألو... عملت اللي قولتلك عليه ؟
• دخلت الشركة و اتعينت مدير تنفيذي... حسابات الشركة بالفروع كلها بقت تحت ايدي... 
- براڤو يا سيف... 
• و اتفقنا ؟ 
- متغيرش... اوعدك ان الشركة كلها هتبقى مِلكك انت و بس... اسم هيثم عاصم هيختفي يعني  هيختفي !! 
يتبع.... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

كان دانيل جالسا في حديقة قصره و يشرب كأسه و ينظر لظلام الليل الذي يعشقه... و يدندن كلمات اغنيته المفضلة... 
- هيثم... طلعت مغفل اوي... قولتلك قبل كده لما قابلتك في فرنسا... بتاع البنات بيخسر دايما... 
ضحك و اخد رشفة من كأس الخم*ر... رن هاتفه و عندما رأى اسم المتصل زادت ابتسامته 
- ألو... عملت اللي قولتلك عليه ؟
• دخلت الشركة و اتعينت مدير تنفيذي... حسابات الشركة بالفروع كلها بقت تحت ايدي... 
- براڤو يا سيف... 
• و اتفقنا ؟ 
- متغيرش... اوعدك ان الشركة كلها هتبقى مِلكك انت و بس... اسم هيثم عاصم هيختفي يعني  هيختفي !!
• اتمنى ده يحصل... 
- متقلقش... المهم خُد بالك و متخليش حد يشُك فيك... 
• تمام... 
اغلق دانيل هاتفه و ابتسم بشَر... 
وصلوا الى روسيا و ذهبوا عند الى محل الإقامة... 
' ڤيو البيت تحفة... 
" اختياري... 
' اختيارك قمر زيك... 
قالت ذلك بصوت منخفض لكنه لاحظ 
" بتقولي حاجة ؟ 
' بقولك تعالى على المطبخ نشوف حاجة ناكلها... 
" عندك حق انا جعان أوي 
راحوا المطبخ و عملوا سندويتشات مربى بالفراولة... رنا كانت مركزة في السندوتش و هيثم ينظر إليها و يتابع كل حركاتها... ثم تذكر شيء ف تغيرت ملامح وجهه لضيق و قال
" كنتي بتقولي ايه ل بتاع التاكسي اللي وصلنا هنا ؟ 
' بقوله ايه يعني ؟ 
" كنتوا بتضحكوا... و انتي بتكلميه بلغته و انا مش فاهم 
' طبيعي اضحك يا هيثم ولا اقوم اضر*به يعني ؟ 
" لا متضحكيش مع حد غريب... 
' ايه يا هيثم ده اد ابويا... 
" اوعي لما تقابلي دانيل تضحكي معاه... 
' ليه مضحكش معاه ؟ 
قالتها ثم اقتربت منه و نظرت في عينيه وهي تبتسم... 
" عشان ضحكتك بتسحِر الواحد زي ما سرحتيني بيها... 
قال ذلك في سره... رنا انتظرت منه إجابه لكنه لم يجاوب  
' هااا ليه مضحكش مع دانيل ؟ 
" عشان... يعني... انتي جاية توقعيه في شَر اعماله... مش توقعيه في حُبك... 
' و فيها ايه لو وقعته في حبي ؟ المفروض ده يحصل عشان يثق فيا بسرعة... 
" هو ده اللي كنت خايف منه...
' خايف من ايه ؟ 
" متاخديش في بالك... المهم انا همشي و ابقا اتصل عليكي 
' تمشي فين ؟ 
" ما انا قولتلك... مينفعش تبقى قاعدين مع بعض في مكان واحد... انتي هنا اسمك چيسي ليونيد و عزباء و ده بيتك... 
' يعني هقعد لوحدي ؟ 
" اه... بس متقلقيش هبقى متابعك و رجالتي محاوطين البيت بيحرسوكي... 
' و انت هتقعد فين ؟ 
" هشوف اي شقة اقعد فيها... 
' تمام... 
قالت ذلك بحزن وهو لاحظ ذلك عليها... هو ايضا حزين ولا يريد ان يتركها بمفردها لكن مضطر... ذهب إلى الباب و قبل ان يخرج قال لها 
" خلي بالك على نفسك... سلام... 
' سلام 
خرج و قفلت الباب... دخلت غرفة النوم... فتحت الشنط رتبت ملابسها داخل الدولاب... ثم استلقت على السرير... نظرت للسقف بتفكير ثم ابتسمت و تذكرت شيئًا جميلاً
من 3 ايام.... 
عاد هيثم الى قصر هو و رنا بعد ما انهوا مُهمتهم في بيت ذلك الجاسو*س و قضوا بقية اليوم في الشركة... دخل هيثم الى الحمام... سمعت رنا صوت المياة ف عرفت انه يستحم... دخلت غرفة الملابس و غيرت ملابسها... لبست بيجامة و فضلت مستنياه و بعد قليل خرج و هو يجفف شعره بالمنشفة... 
' هيثم تعالى نقعد في البلكونة... الجو تحفة فيها و هيعجبك... 
اومأ لها إيجابًا... امسكت يده و دخلوا... اجلسته على الاريكة و خرجت هي و بعد دقائق احضرت معها طبق قطع فواكه و عصير فراولة... جلست بجانبه ف قال
" ايه ده ؟ 
' مش شايف يعني ؟ قطعت شوية فواكه و عملتلك عصير 
" بس انا مش جعان... 
' هيثم بطل نكد... ربنا يحرقه دانيل و هو و الجاسو*س بتاعه ده نكدوا عليك... بقولك ايه بجد بطل نكد... 
" مفيش حد بيقعد يضحك 24 ساعة... انا مصدع اوي و دماغي فيها مليون حاجة... فلو سمحتي سبيني شوية لوحدي... 
قالها ثم ارخى رأسه للخلف و اغمض عينيه... 
' هيثم... 
قالتها و هي تحركه... فتح عينيه و قال 
" رنا قولتلك عايز اتز*فت اقعد لوحدي... 
' يعني مش هتاكل ؟ 
" لا... 
ارخى رأسه للخلف مجددا و اغمض عينيه... حركته مجددا و قالت 
' و انا مش هسيبك غير لما تاكل... انت من الصبح على حته الكريب اللي أكلناها... يلا قوم... 
" يا رنا بجد انا مصدع و مش نا.... 
' كُل و اعملك اللي انت عايزه... 
مجرد ما سمع منها ذلك... فتح عيناه و نظر لها بخُبث 
' انت بتبصلي كده ليه ؟ 
" تعمليلي اي حاجة انا عايزها ؟ 
' اه... بس متكنش حاجة قـ.ـليلة الادب عشان انا عارفاك كويس يا نسوانجي... و كمان متكونش خارج الشروط بتاعتي... 
" أكليني بإيدك... 
' ايه ! 
" متفاجئة ليه... مظنش ان شروطك كان فيها حاجة تمنع انك تأكليني بإيدك... بس براحتك انتي حرة... لو مش عايزة تمام... و خليني قاعد كده متنكد بقية اليوم... حتى بكره هبقى متنكد... مش هضحك تاني و هفضل كده نكدي 
' خلاص بطل صياح... حاضر هأكلك بإيدي... 
مسكت رنا الشوكة و مررتها بجانب فمه و لكن لم يأكل و اخذ منها الشوكة و وضعها مكانها في الطبق 
' مأكلتش ليه ؟ 
" بقولك اكليني بإيدك مش بالشوكة 
' هتفرق يعني ؟ 
" اكيد طبعا... اقولك ايه انتي شكلك مش عايزة تأكليني بإيدك... خلاص فكك... ادخلي نامي 
' خلاص يا هيثم... تمام هعمل اللي انت عايزه... 
ابتسم هيثم و امسكت رنا قطعة الفاكهة و مررتها له و اكلها وهو ينظر لعيناها بتوهان و مبتسم... 
كانت ريم واقفة في شَرفة غرفتها... رأتهم و هما جالسان بجانب بعض و هي تأكله بيدها... و نظرة هيثم لها... تضايقت و تذكرت حين كانت تريد تطعم هيثم بنفسها ف قال لها " بتعملي ايه... هاتي كده... انا مش طفل عشان حد يأكلني "
نزلت الدموع من عيناها... فكل ما تمنته ان يفعله معها الآن يفعله مع تلك !! 
اخد هيثم قطعة تفاح و أكلها ل رنا بنفسه... ابتسمت له و قالت 
' شكرا... 
استمرت في تأكيله و هو لم ينزل عيناه من عليها... يسأل نفسه لماذا يشعر بشعور جميل عندما تكون قريبة منه... كأنها اول فتاة تكون معه... انتهى الطبق و اشربته العصير 
" تسلميلي... معلش تعبتك 
' لا عادي... 
نظر الى عيناها التي احبها... ضمها الى صدره و اقفل عليها بيداه... تفاجئت رنا بذلك و قالت بتوتر 
' هيثم... انت بتعمل ايه ؟ 
" بحضنك ولا مش باين ؟ 
' بتحضني ليه ؟ 
" انا عايز كده... 
' و الشروط اللي وافقت عليها ؟ 
" شروطك بتمنع ان يحصل بينا علاقة يعني جوازنا يبقى حقيقي... بس ده مجرد حضن... 
' بس انا... 
" شششش... تعرفي تسكتي ؟ بصي للسماء كده... بصي النجوم بتلمع ازاي... 
رفعت رنا رأسها و نظرت للنجوم 
' حلوة اوي... 
تفاجئت عندما شفاهه لامست خدها و قَبلها... نظرت له بصدمة وهو ينظر داخل عيناها و يلمس على شعرها
" عيونك جميلة اوي... 
فلتت رنا منه و قامت 
' هيثم... لو سمحت متخالفش الشروط و خلي فيه مسافة بينا... 
" صدقيني حاولت بس بفشل في كل مرة احاول فيها انفذ كلامك... مش قادر... في حاجة جوايا بتخليني مشدودلك بطريقة مش عادية... عايزك قريبة مني دايما 
نظرت له بشدة من كلامه و احمر وجهها بخجل... اما ابتسم عندما رأى تلك الوجنتان احمرا... لم تستطع الرد عليه و دخلت للغرفة... 
ابتسمت رنا و هي تتذكر كلامه... اغمضت عيناها و وضعت يدها على خَدها و تتذكر تلك القُبلة اللطيفة... فلم تكن صادرة من شهو*ة بس صدرت من قلبه... فتحت عيناها و ابتسمت اكثر... فجأة تحول وجهها للعبوس و قالت 
' هو انا ليه محضنتهوش قبل ما يمشي ؟ 
تنهدت بضيق و امسكت هاتفها فتحته على صورته و ظلت تتأمل فيها و تتذكر ابتسامته لها... 
كان هيثم نائما على السرير... تنهد بضجر و نظر الى الجانب السرير الفارغ... تخيلها نائمة عليه و هو يراقبها و يراقب حركاتها العشوائية في النوم مثل كل يوم... امسك هاتفه و كان سيتصل عليها و لكنه تردد 
" الوقت اتأخر... ممكن نامت و تعبت من مشوار الطيارة... 
لم يتصل بها و فتح صورتها... ظل يتأملها و ابتسامته لم تفارق وجهه... ثم عقد حاجبيه بضيق و اغلق هاتفه و شد الغطاء عليه و قال مُحدثًا نفسه
" مالك يا هيثم فيه ايه بالظبط مالك ؟ هو انا ليه مبهور بيها و اسرح في ملامحها كأنها اول بنت اعرفها في حياتي... ( ضحك و كمل ) بس مش عادية أبداً... يكفي طريقة كلامها اللي بتخليني احس اني في فيلم كرتون... منك لله يا دانيل كان زماني معاها دلوقتي و بسمع الحكايات اللي بتألفها... زي حكاية الناموسة مثلا... 
تاني يوم.... في البا*ر... كان دانيل جالسًا و يشرب كأسه... 
تقدمت منه فتاة ترتدي فستان قصير جدا لا يغطي إلا القليل... جلست بجانبه و قالت 
* ايه يا وسيم... قاعد لوحدك ايه ؟ 
- وسيم ؟؟ ( ضحك و اكمل ) لا بجد ضحكتيني... 
* انت بجد وسيم... انت دانيل أدريان صح ؟ 
- ايوة انا دانيل أدريان... 
* طلعت اجمل من الصور... 
- عارف عارف مش محتاج تقولي... 
* و ده بقا غرور ولا ثقة بالنفس ؟ 
اخذ رشفة من الكأس و قال 
- الاتنين... 
* حلو الراجل الواثق من نفسه ده... 
- من الاخر كده... انتي عايزة ايه ؟ 
* عرفتك من فترة كبيرة... راقبتك على وسائل التواصل الخاصة بيك... عجبتني و عجبني انك ناجح... خد بالك انا بحب الرجالة الطموحة... عشان كده انت دخلت دماغي ( لمست ايده ) عشان كده قولت لازم اقابلك... 
- و بعدين ؟ 
جلست على رجله و لمست صدره بجرائة... اقتربت منه و نظرت الى شفاهه 
* سيبلي نفسك و انا هبسطك... 
- وريني هتبسطيني ازاي... 
نظر الى شفتاها و اباسم بخبث و هي اقتربت منه اكتر و كانت شفتاها ستلتصق مع شفاهه... لكنه دفعها بقوة حتى وقعت امام الجميع... الجميع نظروا إليها و ضحكوا سخريةً منها و هي نظرت له بغضب... وقف و عدل قميصه و قال وهو ينظر إليها بحدة 
- لسه متولدتش الست اللي توقع دانيل أدريان... فلو مفكرة ان بالحركات الر*خيصة دي اني هقع في حُبك مثلا تبقي هبلة و مبتفكريش و دماغك ده مش شغال و ملهوش لازمة زيك... 
وقفت وهي تنظر له بغضب شديد... اخذت حقيبتها و ذهبت هاربة من سخرية الجميع منها... 
( طبعا يا جماعة البنت دي مش رنا... هيثم مش هيخليها يعني تقعد على رجله... ابننا هيثم راجل و بيغير طبعا ولا ايه 😠 ) 
كانت رنا جالسة في الطاولة التي خلفه مباشرةً... و رأت ما حدث للتو... ضغطت على الساعة اللمس التي ترتديها 
" بتضحكي ليها ؟ 
' ياريتك كنت موجود... انا همو*ت من الضحك يا هيثم الحقني... 
" ايه اللي حصل ؟ 
' جات بنت بسم الله ما شاء الله قمر كده... و قعدت تغر*يه و الحركات دي... وقعها على الأرض و مسح بكرامتها الأرض قدام الكل... اللهم لا شماتة بس هي تستاهل لانها مشافتش نص ساعة تربية...
ضحك هيثم و قال 
" انا شوفت ده بس مفهمتش... قولتلك علميني شوية روسي... 
' شوفت ازاي... انت مش في البيت ؟  
" لا انا واقف قدام البا*ر... هسيبك تدخلي المكان ده لوحدك و دانيل فيه و انا اقعد في البيت ؟؟ 
' خايف عليا ؟ 
" أكيد طبعا... 
قالها بإنفعال و عفوية... ثم لاحظ الذي قاله لها... احس بالحرج و قال 
" يعني في الأول و الآخر انتي بنت... و دي دولة جديدة و اول مرة تدخلي اماكن زي دي وسط ناس اول مرة تشوفيهم... ف مينفعش اسيبك لوحدك... 
' بس قبل ما اخرج قولتلي رجالتك هنا معايا... كان ممكن تقعد في البيت و انا اتصل عليك و اقولك نجحت او لا... 
" انتي هتحققي معايا !! رنا افصلي و يلا نفذي اللي قولتله عشان شايف دانيل قايم دلوقتي... 
' ماشي... 
قفلت الساعة... و رأت دانيل انهى كأسه و أشار لرجاله بأن يأتوا ورائه... قامت رنا من الطاولة... ازاحت شعرها للخلف و اظهرت ملامح المرأة القوية التي بداخلها 
' نبدأ اللعب الحقيقي يا دانيل أدريان... والله لدفعك تمن كل حاجة عملتها و ضايقت هيثم... 
وسط زحام الناس في البا*ر... تحرك دانيل ليخرج و رنا ورائه... وقف فجأة ليرد على هاتفه... ف اصطدمت بكتفه... انزعجت و قالت 
' مش تاخد بالك ؟ ولا انت اعمى و مبتشوفش ولا ايه حكايتك بالظبط ؟ 
- اعمى !! 
قالها دانيل متفاجىء من كلامها معه بهذه الطريقة... اعطى هاتفه لاحد من رجاله... وقف امامها و قال وهو يشير لنفسه بغرور 
- شكلك متعرفيش انا ابقا مين !! اصل مش هتجيلك الجراءة تكلميني كده غير لما تكوني مش عارفة انا ابقا مين... 
' هتبقى مين يعني ؟ 
- معقول متعرفنيش ؟ 
' لا... هتكون مين يعني... ظابط مثلا ؟ 
ضحك ثم قلبت ملامحه لحده و قال 
- أنا دانيل أدريان... أكبر و اهم رجل أعمال في روسيا كلها... 
' ايوة يعني اعملك ايه ؟ 
- اعتذري... 
' مش بعتذر طالما مش مذنبة... المذنبين بس هم اللي يعتذروا اما انا مغلطتش عشان اعتذر... 
إلتفت لكي تكمل طريقها... غضب دانيل ف كلامها هذا مس غروره و جر*حه... لحقها و امسك بيدها و قال 
- عفوًا... مسمعتش اعتذارك كويس ؟ 
نظرت ليده الممسكة ليدها... 
' ابعد ايدك دي بدل ما اقع*طها ! 
قالت ذلك بحده و هي تنظر لعينيه بدون ذرة خوف... سحبت يدها من يده ثم أشارت له بإصبعها بتحذير و قالت 
' لو لم*ستني تاني... هقتــــ.ـــلك... سواء انت رجل أعمال و رئيس وزراء هقتـــ.ـــلك لو ايدك دي فكرت تمسك ايدي تاني... و هقدر اعملها و مش بخاف ولا بتأثر بإسم الناس و بفلوسهم
ابتسم دانيل و اعجبته جراءتها تلك... 
- اسمك ايه ؟ 
اقتربت منه و قالت بحده و هي تنظر لعيناه 
' انا اللي احدد ده تعرفه ولا لا... 
- اقدر بإتصال واحد اجيب تاريخك كله مش اسمك بس... 
' طالما تقدر يبقى متسألش يا دانيل أدريان !! 
تفاجىء انها قالت اسمه بدون اي لقب... ازاحت شعرها للخلف و إلتفت ذهبت و كعب حذائها يضر*ب الأرض بقوة... اذهل دانيل من طريقة كلامها و جراءتها... رغم انها اثارت غضبه و جر*حت غروره لكنه اعجب بشخصيتها... 
ذهب ورائها و عندما خرج من البا*ر... و لكن اختفت...جن جنونه و قال لرجل الامن
- مشوفتش بنت طولها متوسط لابسة فستان اسود و شعرها طويل... هي خرجت من هنا دلوقتي 
* لا يا مستر دانيل مشوفتهاش... 
غضب دانيل و قال هو يركب سيارته... 
- هلاقيكي... هتروحي مني فين يعني ! 
كانت رنا في الحمام... فاتحة الحنفية على الآخر و هيثم ساند ضهره على الباب ينظر اليها بعدم فهم...
" مالك في ايه يا رنا ؟ 
' دانيل مسك ايدي و كان شارب خمـــ.ـــــرة و ريحة بقت ايدي تقر*ف... 
" انتي بقالك نص ساعة فاتحة الحنفية و غسلتي ايدك بكل الصابون الموجود... معقولة الريحة لسه ممشيتش ؟ 
' اه... هات علبة الصابون السايل اللي وراك دي 
" خدي اهو...( اعطاها علبة الصابون و اكمل ) اي نعم مكنتش فاهم حاجة منكم انتوا الاتنين بس انتي كنتي بتردحيله 
' بالروسي لو سحت... اسمه ردح بالروسي... 
" بس كان ردح روسي قوي... مش عارف ازاي قلبتي نبرة صوتك كده ده انا اثناء ما بسمع خوفت منك قولت مالها دي ولا تكون وحدة غيرها... 
' لا انا... اصل انا بوشين 
ضحك هيثم و قال 
" و دانيل عمل ايه ؟
' تلاقيه قاعد بيشيط دلوقتي... اصل انا هز*قته... ( نشفت يدها و اكملت )  تعالى نقعد في البلكونة و احكيلك بقا... 
" تعالي... 
كان دانيل مستلقيًا على سريره و يشرب سيجا*رة... و يفكر بتلك البنت التي لم تخرج من رأسه أبداً... 
- يا ترى انتي مين ؟ عايز اعرف انتي مين بأي طريقة... عايز اشوفك تاني... أول مرة اكون عايز قابل حد كده... بس جرائتك و عدم خوفك مني... خلوني عايز اجيلك و اتكلم معاكي... 
تاني يوم.... في شركة دانيل الساعة 11 صباحًا.... 
خرج دانيل من عربيته ال BMW و هو يرتدي نظارته السوداء و بدلة سوداء و قميص اسود... اعطى المفتاح للامن لكي يركن السيارة... دخل شركته بهيبته و كالعادة الموظفات تتسابق في الملابس المكشوفة أمامه و تبتسم له أملًا ان يعيرهم اهتمام و لكن لم يفعل مثل كل مرة... 
ركب الاسانسير و وصل للطابق المطلوب... خرج من الاسانسير و يمشي لمكتب السكرتيرة... لكن وقف فجأة عندما رأى فتاة تلبس بليزر بيج و تعطيه ظهرها و تتحدث مع السكرتيرة... شعر انها يعرفها... خلع نظارته لكي يدقق في ذلك... ذلك الشعر الطويل و ذلك الصوت ليس غريبًا عليه... 
انتبهت السكرتيرة لوجود دانيل في مكتبها و وقفت احترامًا له و قالت 
* صباح الخير مستر دانيل... آسفة ملاحظتش وجود حضرتك... 
اومأ لها إيجابا و عيناه على تلك الفتاة... 
- مين دي ؟ 
* حضرتك دي وحدة جاية تديني ال CV بتاعها عشان تقدم لوظيفة هنا... 
- نادي عليها كده... 
* چيسي... 
إلتفتت چيسي إليهم... تفاجىء دانيل فهي نفس الفتاة اللي قابلها في البا*ر أمس... لم تظهر چيسي أي ريأكشينات تفاجىء لان كل هذا مخطط له... 
* مستر دانيل أدريان... صاحب الشركة... 
' صاحب الشركة !! 
قالتها چيسي ثم ضحكت بسخرية 
' مكنتش اعرف ان المغرور ده هو صاحب الشركة... 
* چيسي انتي بتقولي ايه !! 
- سيبنا لوحدنا... 
قالها دانيل و هو ينظر لها بحدة... خرجت السكرتيرة... تقدم منها دانيل و قال 
- جاية تقدمي في شركة مش عارفة مين صاحبها ؟ 
' اه... 
- ده اللي هو ازاي ؟ 
' قدمت ال CV بتاعي هنا من اسبوع و اخدت معاد ان فيه انترڤيو النهاردة... و جيت النهاردة اتعرف بصاحب الشركة اللي هو انت... 
- انت !! انتي مش واخدة بالك انك بتكلميني زي ما بتكلمي ابن اختك الصغير 
' للأسف معنديش اخوات عشان يكون ليا ابن اخت... بس لو عندي اخوات اكيد ابن اختي مش هكلمه كده لانه هيبقى ذوق شوية... 
- قصدك اني قــ.ـــليل الذوق !! 
' مقولتش كده... لو عايزة اقول كده هقولها مباشرةً مش احطها في 3 جُمل لاني مش بخاف من حد ولا بخاف من سُلطة و نفوذ اي شخص 
- مفكرة ان بعد اللي عملتيه امبارح ممكن اقبلك تشتغلي هنا ؟ تبقي عبيطة و ساذجة 
' بس انا مطلبتش من حضرتك توظفني... زي ما قولتلك انا لسه عارفة انك صاحب الشركة دي... و انا مغلطتش امبارح على فكرة و مش محتاجة ابررلك... ( ادخلت الورق داخل حافظ الوق و اكملت ) على العموم فرصة سعيدة... انا هاخد ال CV بتاعي و اقدم في اي شركة تانية... روسيا كبيرة و مليانة شركات... 
- هاتي ال CV ده و تعالي ورايا 
' ليه ؟ 
- مش من حقك تسألي... 
' ولا من حقك تؤمرني... 
تفاجىء منها و كيف لها رد سريع على كل كلامه... قرر ان يدفن غروره قليلا 
- ممكن تيجي دقيقة اشوف ال CV بتاعك عشان اقرر تستاهلي تتوظفي هنا ولا لا... و فكك من خلاف امبارح
' تمام... 
ذهب و هي مشيت ورائه... دخلت مكتبه الكبير... أشار لها بالجلوس ف جلست و وضعت رجل على رجل بكِبر... خلع دانيل جاكت بدلته و وضعه على الكرسي و جلس امامها... نظر لها بحدة و امسك ال CV الخاص بها و بدأ في قرائته... 
جذبه اسم الجامعة التي تخرجت منها... فهذه الجامعة لا يدخلها غير أبناء الناس المهمة و هذا يعني انها مرتاحة ماديًا... لفت انتباهه في ال CV مكتوب في صفحة ما انها تتقن 25 لغة مختلفة !! 
لم يصدق ذلك لان سنها لا يتعدى ال 24 سنة ف كيف تستطيع التحدث بكل هذه اللغات و متى تعلمتهم... 
قرر يختبرها و بدأ في قول جُمل عشوائية ضيغتها صعبة و هي ترجمتها بكل سلاسة على حسب اللغة التي طلبها منها
و ظل يسألها الكثير من الأسئلة و هي تجاوب عليه بكل ثقة و بدون خوف و هي تتحدث اعينها في اتجاه واحد لا يوجد توتر ولا خوف كما دربها هيثم
- تم توظيفك... 
قالها دانيل ف ردت عليه 
' ليه ؟ 
- محتاجك في الشركة... 
' اتعينت ايه ؟ 
- سكرتيرة ليا... 
' مرة وحدة كده !! ده على كده اتعينت و اخدت ترقية في نفس اللحظة... 
- اعتبريها زي ما تعتبريها... هااا قولتي ايه ؟ 
' مش موافقة... 
- المرتب 30 ألف روبل ( روبل دي عُملة روسيا ) هااا قولتي ايه ؟ 
' مستر دانيل أدريان... قولت لحضرتك امبارح و كمان من شوية اني مش بتأثر بالفلوس لاني مس محتاجة... عايزة اشتغل بس و أوجه مهاراتي في حاجة مفيدة... ف مش هيهمني المرتب... 
- ليه رفضتي ؟ 
' عشان لو وافقت هيفضل في تاتش زي سِلك كهرباء كده بسبب اللي حصل في البا*ر... 
- خلاص انسي... سوء تفاهم عادي
' اممم... تمام موافقة 
ابتسم دانيل و مَد يده و قال 
- اهلا بيكي في الشركة... 
سلمت عليه و ردت 
' اهلا بحضرتك... 
- تبدأي شغل من بكره عشان النهاردة مفيش شغل لان بوظف ناس جديدة
' تمام... 
" سكرتيرة مرة وحدة !! 
' شوفت بقا... شكلي جننته... 
" انتي تجنني اي حد... مش عارف ازاي كنتي تايهة عني من زمان... كويس اني لقيتك و لحد الآن كل حاجة ماشية تمام... ده بفضلك انتي طبعا... 
' هتخليني اتغر في نفسي على كده... 
" اتغري براحتك... ده حقك طبعا...
' طب كمل الطبق بتاعك... 
" لا انا ماشي دلوقتي... 
' ليه ؟ 
" يعني خلاص انتي اتعينتي عنده... فهو هيعرف عنوانك و يراقبك... 
' يلهوي... 
" لا متقلقيش رجالتي تحت و قاعدين اهم... اقصد لازم اخف زياراتي دي عشان محدش يشوفني و يعرفني... 
' اه فهمت... 
" عن اذنك... 
قام و رنا راحت توصله... بصتله و من جواها حزينة و قالت في سرها
' انا بفرح بالكام ساعة اللي بتيجي تقعدهم عندي... كمان دول هيقلوا... منك لله يا دانيل 
" احم... سلام يا رنا... 
' هيثم... 
إلتفتلها قامت حضنته... تفاجىء هيثم و لكنه سَعِد كثيرا... إلتفت يديه عليها و حضنها... ظل يشتم رائحتها الجميلة و يربت على شعرها بلطف... احست رنا ان عناقها هذا اخذ وقت اكثر من اللازم ف ابتعدت عنه بحرج و قالت 
' هتتصل عليا ؟ 
" أكيد... و هفهمك اللي هتعمليه الخطوة الجاية 
' تمام... سلام يا هيثم 
ابتسم لها و ارتدى قباعته و خرج... 
- ادخل... 
قالها قاسم عندما طُرق باب مكتبه... دخلت سلمى... مجرد ما رآها ارتسمت الابتسامة على شفتيه و قال 
- سلمى ! تعالي اتفضلي... اقعدي 
قعدت سلمى ف قال 
- تشربي ايه ؟ 
* لا شكرا يا قاسم... بجد مش عايزة لسه شاربة قصب 
- شكلك لسه راجعة من الجامعة... 
* اه لسه راجعة... قولت انك عايز تقابلني و اجيلك الشركة و جيت اهو... 
- اه... عايزك اكلمك في موضوع مهم و ياريت تساعديني 
* اتفضل... 
- فاكرة اليوم اللي رجع فيه هيثم و رنا على القصر و كانوا متخانقين مع بعض 
* اه فاكرة 
- ريم السبب في كده 
* ازاي ؟ 
- ريم كانت ماسكة بند*قية و رايحة تقـــ.ـــتل رنا... بس انا منعتها و هيثم لحد الآن ميعرفش و انا اقنتعه اني لسه معرفش مين اللي حاول يعمل كده
* ريم !! ازاي تعمل كده ؟ هي وصلت للقــ.ـــتل !! 
- للأسف وصلت لكده... ريم دلوقتي ممكن تعمل اي حاجة عشان تبعد رنا عن هيثم... ده معناه انها ممكن تتواصل مع دانيل و تقوله إن چيسي ليونيد هي رنا مرات هيثم... ساعتها رنا تتأذي و ده اللي عيزاه ريم 
* ريم اتجننت فعلا... و احتمال كبير تعمل كده بعد ما سمعت ده منك... 
- المهم انا عايزك ريم تقرابيها... جوه القصر و بره القصر... خلي عينك عليها و اي حاجة غريبة تلاحظيها عليها ياريت تبلغيني عشان اعرف اتصرف
* حاضر يا قاسم... صح... سيف عامل ايه في شغله هنا ؟ 
- انا متفاجىء الصراحة بوجوده هنا بس جدع و بيشتغل بجد... يعني اهو شايل معايا شوية 
* خلي بالك عليه... عن اذنك... 
- سلمى... 
إلتفتت له و قالت 
* اها ؟ 
- انتي خايفة تقعدي معايا ؟ 
* ايه مناسبة الكلام ده ؟ 
- يعني انا شايف علاقتنا القوية بتاعت زمان بقت حاليًا سطحية جدا... 
* يعني ؟ 
- لسه مصدقة الصورة ؟ لسه مصدقة إني خو*نتك ؟ 
بصت سلمى للأرض تبعد عيناها من النظر في عيناه التي تعاتبها
- انا عمري ما فكرت ابص لوحدة غيرك... يعني لما كنا مخطوبين زمان كنتي عارفة ان ليا ناس كتير بتكر*هني... مع ذلك صدقتي الصورة و بعدتي عني... و لما لقيتك مش حابة ترجعي سيبتك براحتك... مش عشان انتي مقتنعة ان انا خا*ين... لا عشان مضغطش عليكي... قولت يمكن انا مش مناسب ليكي ف حصل ده عشان اعرف كده... ف احترمت رغبتك انتي و بعدت زي ما انتي عايزة... لكن انا لحد اللحظة دي مش عايز ابعد... 
* ده حوار و اتقفل من سنتين يا قاسم... ملهوش لزوم الكلام ده... 
- بس انا لسه بحبك... و لو كنتي فعلا مش فارقة معايا زي ما قولتي ليا بلسانك كده كنت هشوف غيرك... انتي قدرتي تتأقلمي على بُعدي و بتتعاملي معايا عادي كأن مكنش فيه اي حاجة تربطنا بعض... بس انا مش قادر اعمل زيك كده... مش قادر امثل اني بطلت احبك... 
نظرت له داخل عيناه التي تتكلم بصدق... لم تستطع التبرير و ذهبت فورا... وضع قاسم يديه في جيوبه و تنهد بتعب 
- كل حاجة رجعت زي ما كانت و احسن كمان من الأول ما عدا علاقتك بيا... كان نفسي تصدقيني... 
اخذ قاسم بعض الملفات لكي يريها ل سيف... دخل مكتبه دون ان يطرق الباب... لم يجد سيف بالمكتب... وضع الملفات على الطاولة و خرج 
دخل قاسم الحمام لكي يغسل وجهه... فتح الحنفية و غسل وجهه... نظر لوجهه من المرآة... لاحظ من الانعكاس شخص داخل الحمام... فجأة خرج سيف و تقدم منه و فتح الحنفية و غسل يديه... لاحظ قاسم ان في جيبه هاتفه... لماذا لم يتركه في المكتب ؟ 
- في ملفات في المكتب اقرأها كويس و اللي مش فاهمه قولي 
• حاضر يا قاسم... 
سيف جفف يديه و خرج... قاسم شعر بأن هناك شىء غريب في سيف... فهذه ليست أول مرة يجده في الحمام في هذا التوقيت... هل نداء الطبيعية يأتي في نفس الساعة لنفس الشخص على مدار اسبوع ؟ 
شَك قاسم في أمره... جفف يديه و وجهه و خرج... 
طرق باب مكتب سيف و سمح له بالدخول 
• اوعى تقولي في ملفات تاني !! 
- لا مش كده... الملفات اللي مفروض ارجعها انا تقريبا في 3 ملفات دخلوا مع بتوعك بالغلط... 
• فين ؟ 
- تعالى ندور 
اخرج سيف الملفات و بدأ بالبحث 
- الغلاف بتاعهم لونه ازرق
• بدور اهو... 
دون ان ينتبه سيف... اخذ قاسم هاتفه و وضعه في كُم قميصه... 
- مفيش برضو ؟
• لا... كل الملفات اللي هنا غلافها لونها اخضر 
- خلاص تمام هروح اشوفهم ممكن نسيتهم عند السكرتيرة... معلش ازعجتك 
• ولا يهمك يا قاسم... 
خرج قاسم من مكتبه... دخل مكتبه و اغلق الباب عليه... امسك هاتفه... و حاول ان يفتحه و يلغي القفل و لكن لم يستطيع... خرج لكي يرجع له الهاتف قبل ان يلاحظ غيابه... و لسه هيطرق على الباب رن هاتف سيف... لم يكن هناك اسم مسجل به لكن قاسم يعرف ذلك الرقم جيدا... 
• هيكون التليفون راح فين ؟ لازم الاقيه بسرعة 
- بتدور على ده ؟ 
جاءه الصوت من خلفه... إلتفت له سيف و رآه يمسك بهاتفه... أسرع سيف و اخذ منه الهاتف 
• كويس انك لقيته... شكرا يا قاسم 
- هو هيثم وحش للدرجة دي عشان تخو*نه ؟ 
• بتقول ايه مش فاهم ؟ 
- انت طلعت بتتعاون مع دانيل أدريان ضد هيثم !! 
لسه هيتكلم و أكال قاسم عليه بضر*به اوقعته أرضًا !! 
يتبع...... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

- هو هيثم وحش للدرجة دي عشان تخو*نه ؟ 
• بتقول ايه مش فاهم ؟ 
- انت طلعت بتتعاون مع دانيل أدريان ضد هيثم !! 
لسه هيتكلم و أكال قاسم عليه بضر*به اوقعته أرضًا !! 
غضب سيف و قام ليضر*به و لكن قاسم صده و امسكه من قميصه و قال 
- رد عليا انت ليه بتخو*ن هيثم هااا ؟! اديني سبب مقنع...
• عايز تعرف ليه ؟ انا هقولك... لان ببساطة انا مش بحب هيثم ولا عمري حبيته... دايما هو الكويس في عيون الكل و احنا اطفال انا دايما بتقارن بهيثم... شوف هيثم عمل راح فين... انا زهقت من المقارنات دي... و زهقت من كونه هو الوحيد اللي عارف الصح... اخد مني حب عيلتي له لوحده و بش... حتى لما كبر برضو هو الأفضل... حتى الشركة اخدها 
- يا بني كام مرة هيثم اتحايل عليك تيجي تمسك نص الشركة و انت رفضت... دلوقتي لما دخلتها تقوم تتواصل مع عَدوه !! في ايه يا سيف ليه الغِل ده ؟ 
• الغِل ده انا اتربيت عليه... اتريبت عشان ابقا ناجح يبقى اقلد هيثم و امشي وراء ضِله... كلهم كرهوني فيه... هيثم اخد كل حاجة لوحده
- بس هيثم عمره ما كرهك... 
• لا واضح... طب سيبك من الشركة و الكلام ده... حتى البنت اللي حبيتها اخدها برضو... 
- مين هي ؟ 
• رنا مراته !! 
- اللي بتتكلم عليها دي بقيت مراته... و هي اتجوزته بإرداتها يعني ملكش الحق تقول ان هيثم اخدها منك... لو فيه مشاعر عندها ناحيتك مكنتش اتجوزت هيثم او غيره... انت بتجمع حجج فارغة عشان تبرر خيا*نتك لهيثم و تقنع نفسك انك صح... بس انا هوقفك.. 
• هتوقفني ازاي... وريني... يكون في علمك انا مش هقف غير لما اشوف هيثم مذلول و رأسه في الأرض 
- يا بني انت ايه بالظبط ؟؟ هيثم اللي انت عمال تخطط عشان تأ*ذيه ده اكتر واحد بيحبك... 
• لا واضح فعلا انه بيحبني... 
- في اليوم اللي انت قاعد في النادي مع صحابك و بتهزر و بتضحك و بعد كده تروح الجيم... هيثم كان هنا و على المكتب ده مطبق بقاله 3 أيام بيشتغل هنا و يحسب الفلوس اللي هتروحلك انت و اختك و بنت عمك... في عِز الصيف و الشمس انت بتكون قاعد تحت التكييف بتتفرج على فيلم... هيقم كان عند الحدود بيشرف بنفسه على السفن اللي خارجة و داخلة ... و كل ده عشانكم 
• برضو بتقارني بيه ؟ لسه شايف انت بتاع البنات ده احسن مني ؟ 
- اه هيثم احسن منك... ما دي الحقيقة و لازم تتقبلها... عايز تبقى احسن منه يبقى اشتغل على نفسك و دير الشركة بضمير مش تروح تخو*ن هيثم اللي هو السبب في الرفاهية اللي أنت فيها... 
• السبب الرفاهية اللي انا فيها دي اسهم ابويا اللي اخدها هيثم... 
- ابوك كتبها ل هيثم بإرداته... و هيثم كان مستعد يخالف وصيته عشانك و يرجعلك الأسهم بس انت رفضت... هيثم ده دلوقتي في بلد اول مرة يروحها اول مرة يدخلها بيخاطر بنفسه هو و مراته عشان الشركة دي تفضل موجودة... و دلوقتي جاي تتعاون مع دانيل ضِده ؟!! 
• ملكش دعوة يا قاسم... انت مجرد صديق ل هيثم مش اكتر ف متدخلش 
- هيثم قبل ما يمشي حط الشركة دي أمانة في ايدي... فسواء أنت او اي حد تاني هيحاول يهدها انا هقف في طريقه... و اوعى تنسى كمان اني ابقا المحامي الرسمي ل هيثم و شركته... ف اقدر احبسك دلوقتي و ألبسك كام قضية تقعدك في السجن لغاية ما يجي هيثم... 
• بتهددني يعني ؟ 
- اه بهددك... 
• و انا مبتهددش يا قاسم... و اللي عندك اعمله... 
زقه سيف و خرج... قاسم مسح وشه بإيده و قال 
- يعني ريم عايزة تأ*ذي رنا و دلوقتي سيف هيأ*ذي هيثم !! ايه العيلة دي... طب اعمل ايه انا دلوقتي... اقول ل هيثم ؟ يعني هيثم ناقص مشاكل... طيب ماشي يا سيف والله هسكتلك... 
تقف رنا أمام المرآة... تنظر لنفسها و لملابسها... كانت ترتدي بليزر بيج و قميص أبيض و حذاء أبيض بكعب... 
' لا مش عاجبني... مالها التيشيرتات العادية... مش عاجبني البليزر... اووووف... طب ألبس ايه ؟ 
رن هاتفها... مجرد ما رأت اسم المتصل تغير عبوس وجهها لإبتسامة... 
' الو يا هيثم... 
" ايه اخبارك... خرجتي ولا لسه ؟ 
' لا لسه بختار اللبس... 
" ناوية تتأخري من اول يوم ولا ايه... 
' بص انا لبست بس مش مقتنعة باللبس ده... مش عاجبني... 
" افتحي الكاميرا و وريني... 
سندت التليفون على المراية و فتحت الكاميرا... 
' البليزر مش عاجبني... 
تنح هيثم عندما رأها... فكيف تليق بكل ما ترتديه... 
" ما حلو اهو... ماله يعني... 
' مش داخل دماغي... 
" بس داخل دماغي انا... 
' عجبك يعني ؟ 
" اه طبعا... هتروحي شركته بفستان يعني ؟ 
' عايزة ألبس تيشيرت عادي 
" رنا بطلي دلع و اخلصي... 
' مش بدلع على فكرة... على العموم خلصت اهو... 
" قبل ما تمشي هتلاقي صندوق قدام باب البيت... افتحيه 
' جواه ايه ؟ 
" بقولك افتحيه و شوفي بنفسك... يلا سلام 
قفل هيثم... رنا ربطت شعرها ديل حصان و اخدت شنطتها و خرجت... لقيت صندوق قدام الباب... فتحته و لقيت جواه شال صوف... مسكته الورقة اللي جمبه
' خطه حلو أوي... 
فتحت الورقة قرأتها 
" كنت بشتري شوية هدوم ليا امبارح ف عجبني الشال ده و قولت اجبهولك... انا عارف ان الجو برد بزيادة هنا و انتي خارجة الصبح يعني هتتجمدي... ف البسيه و خلي بالك على نفسك... هيثم " 
ابتسمت رنا و لبست الشال... قفلت باب الشقة و ركبت العربية... و بعد قليل وصلت شركة دانيل... نزلت من العربية و دخلت عادي و قبل ما تركب الاسانسير وقفت و قالت 
' انا نزلت من العربية عادي و مشيت كده قدامهم عادي... فين الاختلاف ؟ 
خرجت رنا من الشركة و وقفت قدام عربيتها... لبست التضارة تاني... ابتسمت و ازاحت شعرها للخلف بتكبر و مشيت بتكبر 
' ايوة كده خليني احس اني غنية... 
دخلت ف قالها بتاع الأمن 
* حضرتك موظفة جديدة ؟ 
' اه
* اتفضلي خدي كارت للدخول و كارت للاسانسير
' شكرا 
اخذت منه الكروت و ركبت الاسانسير... وصلت للطابق المطلوب و اتجهت الى مكتب السكرتيرة 
' انا موظفة جديدة... فين مكتبي ؟ 
* الدور التاني 
' يوووه هضطر انزل على كده... 
مشيت رنا... بصت عليها السكرتيرة و قالت 
* لا استني انتي... 
وقفت رنا ف قالتلها 
* انتي چيسي ليونيد صح ؟ 
' اه... 
* مستر دانيل مستنيكي في مكتبه... 
' ماشي 
مشيت السكرتيرة قدامها و رنا وراها... قالت رنا في سرها 
' انا مش عارفة ازاي بتتحركوا بالقصير ده... كل ده كعب ؟ ده انا لابسة كعب 5 سم و حاسة نفسي هتقلب على وشي... ايه  الميكب أوڤر ده... ده ميكب افراح... 
* اتفضلي اهو المكتب... 
دخلت رنا... لقيت دانيل بيتكلم في التليفون... أول ما شافها قدامه أشار لها بالجلوس... جلست... انهى مكالمته و وضع هاتفه على المكتب... ابتسم و قالها 
- أهلا بيكي... نورتي في شركتي المتواضعة... 
' بنورك يا مستر دانيل... 
- بصي بما انك بقيتي السكرتيرة بتاعتي... ف شغلك هيبقى اكتر من شغلي... حبيت اقولك كده من الأول عشان متحسيش انك في ضغط... 
' تمام... 
- امسكي ده مفتاح مكتبك ( اعطاها المفتاح و اكمل ) الأوضة اللي جمب دي على اليمين... 
' بس سكرتيرة الاستقبال قالت تحت
- لا لا... هو ده مكتبك 
' مش شايف حضرتك اتسرعت شوية في قرار اني ابقا السكرتيرة بتاعت حضرتك... 
- ده قرار خاص بيا... ميخصكيش يعني 
' تمام... طب اروح انا لمكتبي 
- هتلاقي كتالوج شرح مفصل بالمطلوب تعمليه... كله يتنفذ بالحرف الواحد...  اي حاجة مفهمتهاش رني عليا... 
' حاضر... 
- تقدري تمشي... 
اومأت إيجابًا و إلتفتت و خرجت لمكتبها... لم تنكر ان المكتب اعجبها كثيرا... واسع جدا و هناك رُكنة... أيضا هناك ماكينة لصنع القهوة... قعدت رنا على الكرسي و دارت به بمرح 
' حلو الكرسي ده... ينفع اخده معايا البيت ؟ اكيد مش هيوافق... 
ضحكت و دارت به مجددا... دانيل جالس على كرسيه... فاتح اللاب توب الخاص به... يراقبها من الكاميرا التي وضعها بداخل مكتبها... رنا تعرف هذا لان هيثم حذرها من ذلك... قرأت رنا الكتالوج جيدا و فهمت كل الذي ستفعله... امامها رحلة طويلة لتجعله يثق بها... 
* عشر دقايق و تكوني في اوضة الاجتماعات... خلي بالك مستر دانيل مش بيحب التأخير لأي سبب يا چيسي... 
قالت ذلك سكرتيرة الاستقبال... 
' تمام... متقلقيش...
اخذت رنا ورقها و اتجهت الى غرفة الاجتماعات... كانت اول الحاضرين... ظلت تنظر للغرفة ثم دخل دانيل... وضع الملفات على الطاولة و قال بإبتسامة 
- حلو الإلتزام بالمواعيد ده 
' حضرتك ده اول يوم ليا ف اكيد هلتزم... 
- هتلتزمي الأول و بعدين برضو 
' أكيد طبعا... 
- مقعدتيش ليه ؟ 
' بما ان ده اول يوم ليا... اكيد مش عارفة مكاني هيبقى فين... 
- هنا... الكرسي اللي جمبي... مكانك هيبقى هنا دايما 
أشار للكرسي ف جلست... 
' ممكن اسأل سؤال 
- اسألي 
' طالما انا اتعينت السكرتيرة الخاصة بحضرتك... مين كانت موجودة قبلي ؟ 
- وحدة كده... بس مشيتها... فكان المنصب ده فاضي لحد ما جيتي 
' مشيتها ليه ؟ 
نظر إلى عيناها ثم قال 
- هيهمك في حاجة لو عرفتي ؟ 
' لا... مجرد سؤال سألته... متنساش حضرتك انك سمحت اني اسأله... 
اعجبه ردها... ابتسم ابتسامة جانبية و قال 
- خلينا في المهم... ده اول اجتماع هتحضريه... ياريت نركز و الحاجات المهمة تسجليها... جاهزة ؟ 
' جاهزة... 
اجرى اتصال ثم جاء الكثير من الرجال... جلسوا على كراسيهم... رحب دانيل بهم كثيرا و عرفهم على چيسي... وقف دانيل و شغل الشاشة الموجودة بالغرفة و بدأ بالشرح... چيسي ركزت جيدا و كل المعلومات المهنة التي قالها دانيل و الاداريين سجلتها في دفترها... كانوا يتفقون على بناء مجزن ثاني خاص بالشركة... و لكن لم يتفقوا و كل واحد له رأي آخر غير الثاني... 
' مستر دانيل... ممكن اتكلم ؟ 
- اتفضلي... 
' بدل ما حضراتكم كلكم مش متفقين على المكان و اللي متفق على المكان مش متفق على المساحة المحددة... ما تغيروا الأرض كلها و شوفوا أرض تانية... 
• هياخد وقت الحوار ده 
• احنا ما صدقنا لقينا أرض سعرها مناسب على اد الفلوس المخصصة لبناء المخزن ده 
• المساحة اللي محتاجيناها كبيرة ف صعب نلاقي أرض بنفس المواصفات دي... 
• وقتنا كله مش هيبقى مخصص للحوار ده... فيه حاجات تانية ورانا... 
' اهدوا بس... انا عندي اقتراح ممكن يناسب مطالبكم... فيه قطعة أرض كبير فاضية موجودة ورا الشركة دي... على ما اعتقد يعني هتكفي... بالمرة اهي جمب الشركة بحيث هيسهل إدارتها و وضع قيود عليها سواء من مراقبة أو تحصينات و مش هتاخد وقت في المعاينة لانها قريبة... هاا ايه رأيكم ؟ 
اعجبتهم الفكرة و نظروا إلى بعض و اشاروا بإتفاق ف تكلم احدهم 
• فكرة ممتازة منك يا چيسي... بس نشوف الأول مقاسات الأرض دي و هل هتناسب مطالبنا ولا لا 
' تمام شوفوا براحتكم 
- ابعت مهندس المساحات يقيس الأرض كام متر و تستحمل بناء  كام دور... 
قالها دانيل و هو يتحدث للهاتف... اغلق الهاتف ثم قال 
- هننتظر شوية لغاية ما نشوف هتناسب ولا لا... چيسي روحي اعملينا قهوة... 
' حاضر... 
قامت چيسي و خرجت فقال له أحد الاداريين 
• مستر دانيل احييك على اختيارك للسكرتيرة الجديدة... الصراحة ذكية و لماحة... 
ابتسم له دانيل ابتسامة خفيفة... و وقعت عيناه على دفترها... امسكه و قرأه... فنفذت جميع مع قالها و رغم من تركيزها في الكتابة ركزت أيضا معهم و اقترحت ذلك الاقتراح... 
احضرت چيسي القهوة و قدمتها لهم... و عادت لكرسيها و جلست... دانيل لم يرفع اعنيه منها طوال الوقت... و بعد قليل جاء المهندس و معه كل التفاصيل... قدمها ل دانيل و رآها الاداريين... و بعد ساعتان من المناقشة و الفحص... قرروا ان يشتروا تلك الأرض و يتم البناء عليها بعد اسبوع... انتهى الاجتماع و رحل الجميع بعد ما ان شكروا چيسي على مشاركتها لهم... رتبت چيسي الورق داخل الملف... دانيل ما زال موجودا معها... 
' رتبت الملفات بالحروف الابجدية زي ما حضرتك طلبت... ارجع لمكتبي ؟ 
- اقعدي... 
قال ذلك و هي يشير للكرسي... جلست ف قال 
- مع اني عمري ما سمحت لسكرتيرة تشارك في اي اجتماع... بس سمحتلك اشوف هتقولي ايه... بس انتي 
قام و وقف خلفها... قرب من اذنها و اكمل 
- فاجئتيني بذكائك... ف اعتبري ان من اللحظة دي قرارك مهم في اي اجتماع تحضريه معايا... 
ابتسمت چيسي... ف ها هي بدأت تنال اعجابه و الآن يتبقى الحصول على ثقته... 
' شكرا مستر دانيل... 
- تقدري ترجعي على مكتبك... 
اومأت ايجابًا و ذهبت... جلست على كرسي مكتبها و ارخت رأسها للوراء و قالت في سرها 
' انت لسه شوفت حاجة... ده انا هجننك... اصبر بس 
مرت الأيام و الشهور و رنا داخل شركة دانيل رويدا رويدا استطاعت كسب ثقته بسبب خبرتها ( التي علمها اياها هيثم ) دانيل اعجب بها كثيرا... فهي ليست كمثل النساء التي يعرفهن... بل هي مختلفة حقا و قوية و جريئة... سعد بوجودها معه بل اعتاد عليها ايضا و حركت بداخله مشاعر لم تتحرك لاي إمرأة من قبل... و من الجانب الآخر حاولت رنا سر*قة الفلاشة منه لكن لم تنجح... مرت 8 أشهر... رنا و هيثم لم يتقابلوا فيها... كانوا يتحدثون بالهاتف فقط... رنا اشتاقت الى هيثم كثيرا و محادثاتها له لم تكفي... 
كان هيثم مستلقيًا على السرير يمسك الهاتف بيد و القلم بيد اخرى... فاتح هاتفه على صورة رنا و يرسمها... ف هو يتقن الرسم جيدا... كان مندمجًا مع صورتها و سعيد من داخله انه يرسم تلك الملامح التي احبها... فجأة رن جرس منزله... الساعة 1 ليلاً... من سيأتي في هذا الوقت ؟ 
وضع القلم و كراسة الرسم تحت المخدة... و خرج من غرفته... فتح الباب و سرعان ما الإبتسامة ارتسمت على وجهه... 
' ممكن ادخل ؟ 
" جيتي ازاي ؟ 
' سألت حد من رجالتك و قالي العنوان ده 
" الساعة وحدة دلوقتي... ازاي خرجتي في الوقت ده ؟ 
' دانيل طبعا مراقبني ف استنيت الوقت يتأخر و خرجت من الباب الخلفي... 
" جيتي لوحدك ؟ 
' هتدخلني ولا لا ؟ 
" اه معلش الكلام اخدني... ادخلي... 
دخلت و قفل الباب بالقفل... خلعت رنا المعطف الخاص بها و وضعته على الانتريه... و ذهبت ورائه على المطبخ 
' بتعمل ايه ؟ 
" بعمل كابتشينو و شوية فيشار... 
' ماشي... تعالى اساعدك... 
نظرت رنا للمطبخ بتفحص... ف المطبخ نظيف جدا 
' بتجيب مين ينضفلك المطبخ ؟ 
" مش بجيب حد... بنضفه لوحدي 
' احلف... 
" اه والله 
' ده انت شاطر في شغل البيت اهو
" أقل ما عندي... 
ضحكت رنا و هيثم سَعد كثيرا لانه رأى تلك الإبتسامة التي يعشقها... كم اشتاق لها كثيرا... مرر لها مج الكابتشينو و اخذته منه و بدأت تشربه و هو كذلك و ذهبا الى الغرفة
" الأمور ماشية تمام في الشركة ؟ 
' اه كله تمام... 
" أنا شايف ان دانيل بدأ يحبك... انتي ايه رأيك ؟ 
' رأيي في ايه ؟ 
" قصدي ممكن الغي ده كله... 
' تلغيه ازاي ؟ و الفلاشة ؟ 
" مبقتش مهمة... دانيل خلاص اخد اللي جواها و بقا يستعمله لصالح شركته... يعني برضو خسرت... عشان كده بقولك... لو عايزة تقعدي هنا اقعدي و كملي حياتك معاه... كده كده احنا هنطلق... 
تفاجئت رنا و قالت 
' هيثم انت بتقول ايه ؟ 
" بقول اللي هيحصل بعدين... 
' يعني انت شايف اني لما اطلق منك هروح اتجوز دانيل ؟ 
" و ليه لا ؟ في كلتا الحالتين انتي حرة و دي حياتك... 
قالها و هو ينظر للامام و بداخل عيناه حزن كبير... تركت رنا الكوب و اقتربت منه... نظرت الى عيناه بتعمق وجدت بداخلها دموع يحبسها 
' مالك يا هيثم ؟ 
" مفيش... 
' انت شايف اني وحشة لدرجة اني اتعاون مع عدوك ضدك ؟ 
" كله عملها... مجتش عليكي... 
' يعني ايه كله عملها ؟ 
" سيف طلع بيتعاون مع دانيل... 
' سيف !! 
" اتفاجئت زيك كده بس دلوقتي عادي... 
' ليه عمل كده ؟ 
" عشان اتجوزتك... 
' بس ده مش مبرر... 
" لكن هو شايف ان ده مبرر قوي دفعه يعمل كده... قاسم خرجه من الشركة لكن طبعا مش هيسكت لانه بيكر*هني مع اني حبيته زي اخويا أو اكتر... بصي انا زهقت الصراحة... كلها اسبوعين هرجع مصر ابيع الشركة... 
' تبيع الشركة ليه ؟ احنا جينا هنا اساسا عشان الشركة 
" بس انا مبقتش قادر استحمل الأذى اللي جه عليا بسببها... زهقت بجد و عايز امشي... بس براحتك لو عايزة تقعدي مع دانيل انتي حرة 
' عايزني ابيعك يعني ؟ 
" مجتش عليكي... يكفي انك ساعدتيني في الأول و عملتي اللي عليكي بزيادة... انا شايف كفاية لحد كده و كل واحد يشوف حياته... 
' هنتطلق ؟ 
" اه... لو عايزة تقعدي هنا براحتك... لو عايزة ترجعي براحتك برضو... و لسه انا عند وعدي... هساعدك تدخلي الجامعة... 
كان يتكلم معها و لا ينظر الى عيناها مثلما اعتادت منه ذلك... شعرت رنا بالحزن الشديد ولا تستطيع ان تلومه على ذلك فهو مجر*وح... يرى شركاته تنها*ر أمام عينه ليس بمقدرته فعل اي شىء... لم تشعر بنفسها و ركضت إليه عانقته بقوة... 
' انا مش هبيعك يا هيثم... و فعلا جوازنا مش حقيقي لكن ده سبب ولا مبرر عشان ابص لواحد غيرك... زي ما انت نفذت شروطي و مشيت على الاتفاق انا برضو مش هبيعك لأي سبب و اعتبر ده شرط جديد... 
" يا رنا انا بتكلم بجد... الفلاشة مبقاش ليها لازمة اهى بقت معاه و استعملها... 
' بس انا هلاقي ثغرة تاني توقع دانيل... اوعدك انك هلاقي الثغرة دي... 
" ولو ملقتهاش ؟  
' هلاقيها... خليك واثق فيا... 
" انا موثقتش في حد ادك انتي... 
قالها ثم اشتد في عناقها... دفن رأسها في عنقها و استنشق رائحتها الجميلة... 
' هيثم انا بحبك... 
تفاجىء هيثم... نظر لها بصدمة ف قالت و هي تبكي 
' أنا بجد حبيتك و مش عايزة ابعد عنك... معرفش حبيتك ازاي و ده حصل امتى و ازاي جاتلي الجراءة اني اقولها بس انا حبيتك بجد... حبيتك و مش عايزة حاجة تاني... انا ساعدتك من الاول عشان بحبك... مكنتش متأكدة من مشاعري بس انا دلوقتي متأكدة منها... بس لو انت عايز تطلقني و ترجع لحياتك الطبيعية ماشي معنديش مشكلة... المهم تكون كويس... 
وبتسم هيثم و نزلت الدموع من عيناه... وضع وجهها بين كفوفه... ينظر لعيناها بفرح شديد... قلبه سينف*جر من السعادة... من يصدق انها تبادله نفس المشاعر التي شعر بها و خاف من البوح بها حتى لا يلقى نتيجة عكسية... 
" انا برضو بحبك... اول مرة احب من قلبي بجد... مش عايزة حاجة تاني غير وجودك معايا... 
' و انا هفضل موجودة... متقلقش... 
ابتسم أكثر و مسح دموعها بإيده 
" خليكي بايتة هنا معايا... 
' مين قالك اصلا اني همشي... قعدالك متقلقش 
ضحك و وضع يده على خدها لمسه برفق و يستشعر نعومة وجهها... فجأة شالها و توجه بها الى السرير وضعها برفق و استلقى بجانبها... اقترب منها و ينظر في عيناها بهيام... لمس شفتاها بيده 
' هيثم... 
" متخفيش... مش هعمل حاجة غير بموافقتك... تعرفي ليه ؟... ( امسك يدها وضعها بإتجاه قلبه ) لأن ده حَبك الأول... بسببك ده عرف يعني ايه حب حقيقي... قدرتي تغيري حاجات كتير فيا... و اشكرك على ده جدا... حبيبتك و حبيت كل حاجة فيكي... تلقائيتك و طريقة كلامك... ابتسامتك و عيون القطط دي... 
ابتسمت و هي تنظر لعيناه و لم تصدق ان كل ذلك حقيقي و مازلت تظن ان ذلك حلم... حلم جميل جداً... 
' مكنتش اعرف انك رومانسي للدرجة دي... 
" معاكي انتي بس هكون كده... و قررت امد شرطك التاني  لمدة اطول... اللي هو ابعد عن كل البنات اللي اعرفهم... 
' هتخليه لغاية امتى ؟ 
" لغاية ما امو*ت... 
' بجد ؟ 
" بجد... هكون ليكي و بس... حتى انا لسه عامل بلوك ل كارما عشان صدعتني... 
فرحت رنا كثيرا و زادت ابتسامتها... لمست على شعره بلطف ثم على دقنه 
' انت قمر يا هيثم... 
امسك يدها و قَبلها بلطف 
" ده عشان انتي معايا... 
ظلت تنظر لعيناه لفترة طويلة ولا تشبع من تلك العينان التي تعشقمها و ترى فيهم حبًا لا يحصى لها... احست بشىء تحت المخدة ف سحبته... كانت الورقة التي يرسم فيها هيثم... قلبتها على وجهها لترى انه رسمها... فتحت فمها مترين من المفاجأة... 
' هيثم أنت بترسم ؟؟ 
" يعني واحد متخرج من فنون جميلة... هيكون بيعمل ايه يعني غير الرسم... 
' والله ما مفيش حد جميل غيرك... 
ابتسم هيثم و هي ظلت تتأمل رسمته 
' شبهي جدا... الله عليك يا فنان... 
" المرة الجاية عايز ارسمك انتي و عيالي... 
قالها وهو يهمس في اذنها... شعرت رنا بالخجل و احمرت وجنتاها... ضحك هيثم عليها فهو يتعمد فعل ذلك ليرى خجلها... لمس خدها الاحمر بيده و قَبلها بلطف... 
' هيثم... 
" يا نعم ؟ 
' بطل قِ*لة أدب 
" يعني البو*سة الصغننة دي قِ*لة ادب و نومك في حضني عادي ؟! 
' خلاص انا قايمة... 
" استني استني... انا بهزر والله 
منعها من القيام و ظلت بجانبه... 
' انا جعانة... 
" و انا برضو... اطلب دليڤري ؟ 
' زي ايه مثلا ؟ 
" مش عارف... انتي عايزة ايه ؟ 
هتفت و قالت 
' بيتزا بالفراخ... 
" اممم... انا اقولك حاجة أحلى... احنا نشتري وجبة فراخ و بيتزا بالسجق... ايه رأيك ؟ 
' لا كده بطني هتتنفخ و تفر*قع... هي حاجة وحدة 
" بيتزا بالسجق... 
' مش هك*سر بخاطرك عشان انا طيبة... 
ابتسم هيثم و اتصل بالمطعم و طلب البيتزا و جاءت... دخل الغرفة و هو يحمل علبتا البيتزا و وضعمها على السرير... 
" بتعملي ايه بالتليفزيون ؟ 
' بدور على فيلم تركي... 
" مش هتلاقي... 
' ليه ؟ 
" ما انا دورت قبلك و ملقتش... 
' و انت ايه علاقتك بالتركي ؟ 
" ما انا حبيته عشانك... 
' يا خلاثي كيوت أوي... 
ضحك هيثم و اكلها بيده... ظلا يدردشان معًا طوال الليل... كل واحد منهم يسمع الآخر بلا ملل... و مع مرور الوقت غلب النعاس رنا و نامت... اطفأ هيثم التلفاز و سحب الغطاء عليها... وضع يده تحت خده و بنظر لها بحُب... فتحت رنا عيناها بتثاقل و وجدته يشاهدها... 
' طب ما تنام بدل الفرهدة دي ؟ 
" بحب اراقبك أثناء نومك... بتعلمي حركات هبلة بتضحكني... 
' طيب يا مضحك اتخمد يلا... 
" مش عارف انام... 
' ليه ؟ 
" متعود انام في حضن أمي... دلوقتي هي مش موجودة... 
' يعني اعملك ايه ؟ 
" يعني لو تقربي شوية... و تحضنيني... هيجيلي نوم... 
' لا مش مهم... المهم انا انام... 
" يرضيكي افضل مطبق ؟ 
' اعملك ايه يعني... انت اللي منحنح... 
" منحنح !! 
' اه... يلا اسكت بطل صداع... 
إلتفت و اعطته ظهرها 
" وحياة كلمة منحنح دي مش هسيبك في حالك يا رنا 
اقترب منها و حضنها من الخلف و إلتفت يداه عليها ليضمها إليه أكثر و دفن رأسه في عنقها و اشتم رائحتها الجميلة بهيام و همس في اذنها 
" قبل ما تعترضي... الحضن مش من ضمن الشروط... 
' لولا اني نعسانة كنت هقوم اقت*لك... 
" طب ما تقومي... 
' لا مكسلة... ده انت ايدك بس تقطع مني اتنين... هعمل مجهود على الفاضي... نرجع بس و هروح الجيم و اتخن... 
" لا متتخنيش... وزنك حلو... 
' طبال درجة أولى... 
" مش بطبل بجد... كل حاجة فيكي عجباني و انتي اصلا قمر... متغيريش حاجة... أنا حبيتك كده و هفضل احبك كده... 
ابتسمت رنا و إلتفت إليه... نظرت له لوهلة ف قال 
" مالك ؟ سكتي ليه ؟ 
لم ترد و ظلت تنظر لعيناه و هو لم يفهم شىء من تلك النظرة... لمست دقنه بيدها و قالت 
' متعلقش... 
" معلقش على ايه ؟ 
اخذت شفتيه في قُبلة رقيقة... اتصدم هيثم من ذلك... فهو كان يريد ان يفعل ذلك و لكن خاف من ردة فعلها... لم تستمر كثيرا في قُبلته و ابتعدت عنه بخجل 
" ما كنا حلوين اهو... بعدتي ليه ؟ 
' أنا آسفة... 
" لا زعلان منك... عايز بو*سة تاني... 
' هيثم اتلم... يلا اتخمد 
و لسه هتلتفت شدها إليه و ضمها لصدره 
' هيثم ابعد... 
" انا بعدت بما فيه الكفاية... اديني حقوقي... 
' حقوق ايه يا هيثم... انت اتجننت ؟ 
" اه فعلا اتجننت... انتي جننتيني... 
قالها و هو ينظر لعيناها بشرود... ازاح شعرها للخلف ثم نظر إلى شفتاها و ابتسم بخبث... و قبل ان تتكلم إلتصقت شفاهه بشفتيها... قَبلها برفق و يتعمق في قُبلته و هي اندمجت معه و حاوطت رقبته بيديها و استمر في تقبيلها لوقت طويل... ابتعد عنها لتأخذ نفسها... نظرت له بخجل و وجهها احمر... ابتسم و لمس وجنتاها بيده 
' هتنام ولا لا ؟ 
" هنام طبعا... 
ضمها لصدره و حاوطها بيديه و يشتم رائحة شعرها... سندت رأسها على صدره و عانقته و نامت... 
بعد شهرين في الليل... رن جرس القصر... كانت الخادمة ستفتح لكن دانيل منعها و ذهب ليفتح هو... و قبل ان يفتح نظر لنفسه في المرآة و ازاح شعره للخلف و ابتسم... فتح الباب و كانت چيسي... 
- اتفضلي يا چيسي... 
ابتسمت له و دخلت... نظرت يمينًا و يسارًا... 
- ايه رأيك في القصر ؟ 
' جميل أوي... 
- شكرا ل ذوقك... اتفضلي... 
مشيت ورائه و ذهبوا للحديقة... كانت هناك طاولة عليها شموع و ورد... اقام جوًا رومنسيًا لها... جلست و هو جلس بجانبها... 
' ايه ده كله ؟ 
- ده أقل حاجة تتعمل عشانك... 
نظرت له بتفاجىء... ابتسم و أشار للخدم ان يأتوا بالطعام... وضعوا الطعام على الطاولة و ذهبوا... 
- اتفضلي كُلي... و قوليلي رأيك عشان انا عامل الأكل ده 
' بجد ؟ 
- اها... كُلي و قوليلي رأيك... 
امسكت السك*ين و الشوكة و بدأت في الأكل... هو يأكل أيضا و عيناه لا تبتعد عنها... ارتبكت چيسي فهي لا تريد أحد غير هيثم ينظر لها بتلك النظرة... ترك دانيل الشوكة و السك*ين و وضع يده على خده و يراقبها و هي تأكل و هي لاحظ ذلك 
' حضرتك مش بتاكل ليه ؟ 
- انتي جميلة أوي... 
نظرت له بشدة بسبب ما قاله... 
- مقولتيش... ايه رأيك في الأكل ؟ 
' جميل جدا... تسلم ايد حضرتك... 
- متقوليش حضرتك... قولي دانيل على طول... مش عايز يبقى في رسميات ما بينا من اللحظة دي... 
' ايه السبب ؟ 
- جبتك النهاردة عشان اعرفك السبب... 
امسك يدها وضعها بين يديه و اكمل 
- السبب اني اكتشفت انك ليكي مكانة خاصة عندي... انا دايما قافل قلبي و مفيش ولا بنت دخلتها حياتي... بس المرة دي اضطريت اني افتح قلبي... اول ما شوفتك... في حاجات كتير اتغيرت جوايا... أول مرة اتشد لبنت بالطريقة دي... لما بتخلصي شغل في الشركة و تمشي بكون عايز اوقفك و اقولك اقعدي معايا... لاني مش بشبع منك ابدا... و مكنتش متأكد ان دي المشاعر اللي بيقولوا عليها... 
' مشاعر ايه ؟ 
- مشاعر الحب يا چيسي... أنا بحبك !
تفاجئت چيسي من كلامه و عجز لسانها عن الرد... اخضت رأسها للارض... رفع رأسها بيده لتنظر في عينيه 
- انا دلوقتي حاسس بحاجات كتير متلخبطة جوايا... يمكن ده سبب السعادة اللي عرفت معناها لما قابلتك... انتي ايه رأيك ؟ 
' رأيي في ايه ؟ 
- نرتبط ولا نتجوز ؟ القرار ليكي و في الحالتين هعلن ده قدام كل الناس... خليهم يعرفوا البنت اللي خلت قلب دانيل أدريان ينبض بالحياة... 
' مش شايف ان ده تسرع ؟ 
- عشان كده بقولك القرار ليكي... انا شايف اننا نرتبط الأول و نقرب من بعض أكتر 
' نقرب ازاي ؟ 
نظر لها مبتسمًا و ازاح شعرها للخلف لمس وجنتها بيده و اقترب من شفاتيها و كان على وشك ان يُقبلها لكن ابتعدت على الفور و قامت... 
- مالك في ايه ؟ 
' مينفعش كده... 
- چيسي... انا بتكلم بجد... مش بضحك عليكي... 
' انا متوترة... عايزة امشي... 
- طب اهدي بس و نتكلم... 
' نتكلم بس... 
- تمام... اللي يريحك هعمله بس نتكلم... ممكن عشان انا جبت الموضوع كده بدون تنويه في الأول عشان كده اتوترتي... تشربي فراولة ؟ 
' اه... 
- طب ثواني هروح اعمل... 
' و الخدم ؟ 
- انا مشيتهم عشان نقعد على راحتنا... 
' ليه كده... انا بعرف اعمل عصير فراولة باللبن... ممكن انا ادخل اعمله... بالمرة اتفرج على المطبخ عسان عجبني ديكور القصر 
- مفيش مشكلة... 
ابتسمت چيسي ابتسامة خفيفة و ذهبوا للمطبخ... 
- طيب ما تقلعي البالطو... 
' ليه ؟ 
- عشان تعرفي تتحركي... و غير كده الجو دافي هنا... 
' تمام... 
خلعت چيسي معطفها... اخذه دانيل و خرج ليعلقه على الشماعة... جاءت مكالمة له و كانت من مصطفى اللي ألبرت اللي هو الجاسو*س بتاع دانيل 
• شوفت هيثم عاصم من يومين في المول... 
- هنا في روسيا ؟! 
• اها... كنت عايز اقولك بس الشبكة عندي كانت وحشة... 
- كان معاه حد ؟ 
• اه كان معاه بنت... 
- عرفتها مين هي ؟ 
• لا... بس انا متأكد ان البنت اللي معاه دي شوفتها في مرة معاه في الشركة بتاعته... حاسس انها تبقى مراته
- لو بعتلك صورتها تقدر تعرفها ؟ 
• اكيد... 
- طيب افصل و هبعتلك الصورة على الواتس... 
• تمام
اغلق دانيل و أرسل له الصورة... و لكن لم يرد... تقريبا الشبكة ضعفت مجددا... كان سيرن عليه لكن قاطعه خروج چيسي و هي تحمل العصير... جلسوا في الريشيبسن... 
' اتفضل... اتمنى يعجبك... 
- اكيد هيعجبني طالما من ايدك... ايديكي ناعمة و جميلة أوي 
نظرت له بخجل و هي تشعر انها تفعل خطًا كبيرا... فهي متزوجة بهيثم ولا تسمح لأحد بلمسها أو يتغزل بها غيره... كانت تريد ان ترحل لكن هي وعدت هيثم ان تجد ثغرة ل دانيل غير الفلاشة... و لم تجد تلك الثغرة في الشركة ف من المؤكد انها في بيته لذلك هي قبلت دعوته لمنزله و جاءت إليه... 
امسك دانيل بالكوب و شربه كله و شكرها على ذلك... 
- كلميني على نفسك... 
' ازاي ؟ 
- فكك إني مديرك في الشركة و انك السكرتيرة... خلينا نتكلم بأريحية زي اتنين حابين يتعرفوا على بعض... 
' أبدأ بإيه ؟ 
- ليكي اي علاقة حب سابقة ؟ 
' هيهمك اوي لو جاوبت ؟ 
- مجرد فضول مش أكتر... ليكي الحرية في الإجابة 
' اه كان ليا حب سابق 
- سيبتوا بعض ليه ؟ 
' خيرني بينه و بين حياتي المهنية 
- و اختارتي انهي ؟ 
' حضرتك شايف ايه ؟ 
ابتسم دانيل بإعجاب بها... في كل مرة ثتبت له انها البنت الذي كان يبحث عنها طوال عمره... 
- سبتيه و بطلتي تحبيه ؟ 
' اها... يعني انا تعبت و درست و اشتغلت ف ميجيش بعد ده كله يقولي تختاري نكمل ولا شغلك... فأنا اختارت شغلي لاني بحبه اكتر... 
- يعجبني اوي تفكيرك و ردودك ( نظر الى عيناها ) لما نرتبط مش همنعك من شغلك... بالعكس انا هشجعك عليه أكتر... انا بحب البنت الطموحة و القوية زيك كده بالضبط... 
' ممكن نأجل حوار الارتباط ده بعدين ؟ 
- ليه ؟ 
' انا مش جاهزة اخوض تجربة تانية و تفشل 
- مش هتفشل... انا هساعدك انها تنجح... خصوصًا انك شبهي في حاجات كتير و هو ده اللي شدني ليكي... 
' شكرا يا مستر دانيل 
- قولت نشيل الرسميات... اسمي دانيل... قوليها كده 
' تمام يا... دانيل 
- قولتيها بطريقة جميلة زيك كده... 
ابتسمت بإصطناعية نظرت للارض خجلًا... و قالت في سرها 
' مفعول المنوم مشتغلش ليه لحد دلوقتي ؟ شكلي همشي و مش هعمل حاجة... بس انا متأكدة ان الورق هنا... انا قلبت الشركة كلها و ملقتش حاجة... يبقى اكيد الورق هنا... 
- چيسي انا عارف انك خايفة و متوترة لاني اول مرة ابقا هادي و طبيعي كده بس أنا حبيتك بجد ف مش عايزك تخافي و علاقتنا بعض هتتطور خطوة خطوة و انا معاكي و هساعدك لحد ما تبادليني نفس المشاعر... 
' ماشي مفيش مانع... ممكن امشي عشان متأخرش ؟ 
- تمام... اتمنى الزيارة دي تتكرر تاني... 
ابتسمت له و تركته و ذهبت و هي تلعنه عندما تتذكر كلامه و نظراته لها... فتحت الباب و خرجت... لسه هتركب سيارتها تذكرت انها نسيته معه ف عادت للقصر و خبطت على الباب و لم يرد... امسكت بالمقبض و فتحته... وجدته نائم على الانتريه ولا يتحرك... فرحت كثيرا هاا هو مفعول المنوم قد اشتغل... اقفلت الباب بسرعة قبل ان يراها أحد و عادت للداخل... اقتربت منه و وضعت يدها في جيبه و وجدت مفتاح... 
دخلت مكتبه و بحث هنا و هناك و لم تجد الخزنة... بحثت في الكثير من الغرف الموجودة و لم تجدها... 
شعرت باليأس و قررت الذهاب قبل ان يصحو... تذكرت انها لم تبحث في غرفة نومه... ف ذهبت إليها و فتشتها جيدا... و اخيييراا وجدت الخزنة في دولابه... 
وضعت المفتاح و لكن لم تفتح و أرادت بصمة يده و لحسن الحظ انها كانت تعرف ذلك و معها بصماته التي اخذتها من مكتبه وضعتها على ورقة تظهر البصمة... و بعد محاولات آتت بالفشل اخيرا الخزنة وافقت على تلك البصمات و فتحت... 
وجدت الكثير من سبايك الذهب و الألماظ و اللؤلؤ... لم تهتم بهم و وقعت عيناها على الورق الذي ورائهم... اخذته و قرأته و تفاجئت كثيرا 
' الصفقة الثامنة لتهريب الأسلحة خارج الحدود بمقدار 1 مليار روبل... الصفقة مسجلة بإسم روبن سيريل !! 
تفاجئت من الأسم كثيرا و ظلت تتذكر أين سمعته 
F
' اتفضلي قهوتك يا نسرين هانم 
* تسلميلي يا بنتي... 
' تؤمري بحاجة تانية ؟ 
* لا يا بنتي... لو عايزة تنامي روحي يا بنتي ارتاحي 
' اشكرك لذوقك... 
لسه هتمشي لكن اوقفتها صوت المزيعة في التلفاز 
" ننقل لكم أخبار اليوم... تاجر الاسحلة المعروف روبن سيريل... نفذ عملية التهريب الثامنة خارج حدود روسيا و استطاع النجاح و لم تنجح السلطات في القبض عليه... روبن و كل اعوانه اصبحوا يشكلون خطرا كبيرا على آمن روسيا و سكانها... التحقيق في هذه المسألة مازال مستمرا " 
' ايه حوارات العصابات دي... ازاي المرة التامنة و مش عارفين يجيبوه... 
* اكيد راجل مش سهل... بس هيروح فين... مسيره يقع هو و كل اللي بيساعده 
' على رأيك يا نسرين هانم 
' دانيل أدريان هو اللي ساعد روبن سيريل في نجاح عملية التهريب التامنة !! 
نظرت للورق ثانيًا و قرأت المزيد و عيناها اتسعت من الصدمة بسبب ما رأته... انهم يخططون لعملية تهريب تاسعة بإسم هيثم عاصم !! 
' انا مش فاهمة حاجة يا هيثم... ممكن انت تطلع في فيديو تقول ان المعلومات اللي في الفلاشة دي كلها مش صح... ساعتها مش هيبقدر يستعملها ضدك... 
" بس الحكومة مش هتعترف بكده... 
' ايه دخل الحكومة في الحوار ؟ 
" المعلومات اللي في الفلاشة دي فيها اسماء كل الناس اللي بتعامل معاهم في تصدير منتجاتي لبره... من ضمنهم ثغرة الحدود
' يعني ؟ 
" دانيل هيوصلهم و يتواصل معاهم بإسمي انا... و يستعمل السفن بتاعتي بكل أريحية... ليه بقا ؟ لان انا معايا ثغرة اشتريتها من الحكومة البحرية ب 2 مليار دولار من خمس سنين... الثغرة دي مش اي رجل اعمال يقدر يشتريها بس انا اشتريتها... الثغرة دي تمنع اي حد يفتش السفن بتاعتي... بحيث تمنع بتوع الضرايب من حجز سُفني في اي وقت... نفترض دانيل بيتاجر في حاجة ممنوعة... هيحطها جوه السفن بتاعتي و تطلع بره الحدود من غير ما تتفتش... و لما توصل للدولة المطلوبة و يشوفوا السفن ان اللي جواها ده مثلا مخد*رات مش بضاعة عادية... ساعتها انا اللي هتسجن او اتعد*م لان كل ده حصل بإسمي انا و هو يفضل بره عادي...
B
' يعني دانيل هيهرب صفقة اسلحة جديدة بالثغرة بتاعت هيثم الى جوه الفلاشة !! 
تفاجئت رنا كثيرا من كل هذا الشر الذي يحمله دانيل ل هيثم... 
' ماشي يا دانيل مش هسيبك تنجو... الورق ده هيوديك ورا الشمس... 
كانت ستصوره بهاتفها لكنها تراجعت لان من الممكن دانيل يخفي تلك الأوراق و ينكر ذلك بسهولة... وضعت الورق داخل شنطتها 
رن هاتف دانيل كثيرا... استيقظ من صوته و كان يشعر بإرهاق... امسك هاتفه و وجد 7 مكالمات فائتة من ألبرت... رن عليه و رد 
- رنيت كتير... في ايه ؟ 
• صورة البنت اللي أنت بعتها... 
- مالها ؟ 
• هي نفس البنت اللي كانت مع هيثم عاصم في المول من يومين... 
تفاجىء دانيل و تجمد مكانه 
- أنت متأكد ؟ 
• اه متأكد... 
- طيب اقفل اكلمك بعدين... 
قفل دانيل هاتفه... ألقى هاتفه أرضًا حتى كُ*سر... و قال بغضب شديد
- يا بنت ال ***** 
سمع دانيل صوت في الطابق العلوي... ابتسم بشَر و اتجه لغرفته... 
كانت على وشك الخروج لكن تجمدت مكانها عندما رأته امامها... تقدم منها و هي رجعت للوراء... قفل باب غرفته و نظر إليها بعيون غاضبة 
- زعلت ان هيثم اتجوز و مقاليش ولا عزمني حتى... يا رنا هيثم عاصم !! 
تفاجئت كثيرا... كيف عرف من تكون و كيف عرف اسمها ؟ 
' انت بتقول ايه ؟ 
- بقول الحقيقة... مفكرة ان خطتكم الساذجة هتنجح كده و مش هعرف ؟ احب افكرك اني اسمي دانيل أدريان لو نسيتي... يعني مفيش مخلوق يقدر يهزمني... 
' بتفتخر بقوتك اللي أساسها تجارة في الممنوعات ؟ عايز تعدي بضاعتك القذ*رة بإسم هيثم ؟! 
- ما انتي شطورة اهو و عرفتي كل حاجة... 
اقترب منها اكثر و هي شعرت بالخوف... امسكت بڤازا الورد الزجاجية و كانت ستضر*به بها و لكن سرعان ما منعها و اخذها منها و دفعها بقوة على السرير و قبل ان تنهض حاوطها و امسك رقبتها بيديه و يشتد عليا ليخنقها و يقول 
- ده انا حبيتك بجد و كنت هقدملك كنوز الدنيا كلها قدامك...  في الآخر تطلعي تبعه !! 
' هيثم احسن منك و من امثالك يا قذ*ر... 
- مفيش حد احسن مني... و طالما هيثم شغل دماغه و بعتك ليا... فأنا هبعتك له بك*فنك...
' ابعد عني !! 
قالتها رنا و هي تقاومه و تفرفط برجلها حتى تنجو و لكن يده اشتدت عليها أكثر فأكثر و روحها ستخرج من جسدها... و لكن ابتعد عنها... ظلت تسعل كثيرا و عيناها احمرت كثيرا... و دانيل وقف امامها غاضب كثيرا و عروق يده برزت من غضبه... جمع قضبته و قال
- انا مش مغفل عشان تيجي وحدة عيلة زيك تضحك عليا... والله لدفعك انتي و هو تمن الحركة دي و هتتدفنوا هنا 
' انت اللي هتدفع نمت اعمالك القذ*رة... و هتتسجن انت و روبن سيريل... و هتتعد*موا 
- اد انتي الكلام ده ؟ 
' اه اده... خد الورق بتاعك اهو... كده كده انا صورته و بعته ل هيثم... و لما يشوفه هيجيلك و معاه اكبر قوات حربية في روسيا يجوا ياخدوك و نخلص من قر*فك... 
- يعني خلاص كده انا خسرت ؟ 
' اه خسرت... 
- تؤ غلط... انا لسه مخسرتش... لسه في جولة اخيرة... 
' قصدك ايه ؟
اقترب منها و ابتسم بخبث وألقاها على السرير و قال 
- أول حاجة سر*قت فلاشة هيثم... تاني حاجة هدمت شركته و خليت ابن عمه يشتغل معايا ضده و بقا يكر*هه أكتر مني... تالت حاجة هسجنه لبقية عمره و هاخد فلوسه... أما رابع حاجة ...( قل*ع قميصه و ألقاه على الأرض )... هاخد مراته !! 
يتبع..... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

- يعني خلاص كده انا خسرت ؟ 
' اه خسرت... 
- تؤ غلط... انا لسه مخسرتش... لسه في جولة اخيرة... 
' قصدك ايه ؟
اقترب منها و ابتسم بخبث وألقاها على السرير و قال 
- أول حاجة سر*قت فلاشة هيثم... تاني حاجة هدمت شركته و خليت ابن عمه يشتغل معايا ضده و بقا يكر*هه أكتر مني... تالت حاجة هسجنه لبقية عمره و هاخد فلوسه... أما رابع حاجة ...( قل*ع قميصه و ألقاه على الأرض )... هاخد مراته !! 
' انت لو قربت مني أنا... 
وضع يده فمها ليسكتها 
- مش هتقدري تعملي حاجة... كده كده انا عايزك اصلا... فميهمنيش اذا كنتي متجوزة او لا... في الحالتين هتنامي معايا... 
اتسعت عيناها من الخوف... ظلت تضر*به لكن امسك يداها و ثبتهم على السرير... 
- احسنلك تستلميلي... او هاخد اللي عايزه منك و بعد كده اقت*لك عادي...
اقترب من اذنها و قال وهو يشتم رائحتها 
- يستحسن انك تسبيلي نفسك... هي ليلة وحدة... ابسطيني فيها
نظرت له رنا بقر*ف و عضت يده بقوة ف ابعد يده عن فمها 
' انت بتحلم... انا عندي امو*ت احسن ولا اسلملك نفسي دقيقة وحدة حتى... 
وضع يده على خصرها و قال 
- بحب النوع الصعب ده... عشان كده برضاكي او غصب عنك هتنامي في حضني النهاردة... 
شعرت رنا بالخوف الشديد منه و من لمسه لجسدها... تمالكت نفسها... دفعته لتذهب و لكن شدها من شعرها و ألقاها مجددا على السرير و قال بغضب 
- قولتلك مش هسيبك... محدش هيرحمك مني خصوصا بعد الحركة دي... 
' ارجوك سيبني امشي... اعتبرني اختك و متأ*ذنيش بالطريقة دي
- ما لو اعتبرتك اختي مكنتش هتشدلك كده... انتي عجباني و أول مرة اقولها بس هيثم طلع ذوقه حلو... و هتبقي أحلى لو قل*عتي هدومك !! 
لم تستطع الافلات منه... عجز حركتها و وضع يده على الشميز و بدأ في فك أزرار الشميز و رنا تصرخ بكل صوتها و لسانها لم يكف عن قول اسم " هيثم " 
" متأكد هو ده القصر ؟ 
* اه متأكد هو عايش هنا... 
" تمام... تقدر تمشي 
اومأ له و ذهب و فجأة سمع صوت صريخ... انه صوت رنا ! ركض هيثم بالداخل و تتبع الصوت حتى وصل هيثم لغرفة النوم... وجد الباب مقفولاً... ركل الباب بقدمه كذا مرة و لم يفتح... توتر كثيرا لان صوتها ارتفع... بكل قوة ضر*ب الباب بكتفه حتى كُ*سر القفل... اقترب منه دفعه بعيدا عنها... هيثم غضب كثيرا انه وجده يحاول الاعتداء على زوجته... برزت عروق جبهته... تقدم منه و ضر*به بالبوكس في وجهه... رجع دانيل للوراء و مسح الدم الذي على وجهه و ابتسم بخبث... ضر*ب هيثم بقدمه في بطنه... تأ*لم هيثم لكنه تماسك... دفع دانيل للجدار و امسكه و ضر*به ضر*بات متتالية في اجزاء مختلفة حتى وقع أرضًا
اقترب هيثم من رنا التي لم تقوم من السرير ولا تتحرك لكن عيناها مفتوحتان و تبكي من غير صوت... نظر لها و على ثيابها الممزقة... هل تأخر هيثم و دانيل اكمل جر*يمته ؟ 
ظل يحركها و ينادي عليها حتى نظرت إليه 
" رنا... اهدي خلاص انا جيت... 
' كان بيغت*صبني... 
قالتها بنبرة ضعيفة و مك*سور جلعت قلب هيثم بتآكل من الداخل... 
" قومي يلا نمشي... 
امسك يداها و ساعدها في النهوض... خلع معطفه و لبسهولها... عيناها تغلق و تفتح بتعب... فجأة عيناها اتسعوا بصدمة 
' هيثم انتبه !! 
كان سينظر خلفه لكن دانيل ضر*به بالڤازا و ك*سرها على رأسه... نظر هيثم ل رنا بضعف ودموعه في عيناه و فقد توازنه و وقع هيثم على السرير و رأسه تنز*ف بشدة... صرخت رنا بإسمه و ظلت تحركه و يداها اصبحت مليئة بدمه
' هيثم ارجوك اصحى... هيثم قوم و النبي !! 
ضحك دانيل بشَر و امسك يدها 
- تعالي معايا... 
ابعدت رنا يدها من يده و ظلت بجانب هيثم و ممسكة بيده بإحكام و تترجاه بأن ينهض 
- مش هيقوم الازاز غرس في رأسه خلاص كلها نص ساعة و هيمو*ت... مفيش حد هينجدك مني... اوعدك لو جيتي معايا برضاكي نبدأ من جديد و هنسيكي اللي حصل ده... 
لم تستمع رنا له و ظلت تنادي على هيثم و الدموع تنزل من عيناها مثل الشلال... سندت رأسها على صدره و قالت 
' مش هتحرك من جمبه ولو هو هيمو*ت فأنا همو*ت معاه... مش هسيبه أبداً 
غضب دانيل لانها متمسكة به لهذا الحد... اخرج مسد*سه من الدرج و وجهه على هيثم
- آخر مرة بقولك... هتيجي معايا ولا يمو*ت قدامك ؟ 
' انت ليه بتعمل كده ؟ 
قالتها رنا و هي تبكي و تنظر له بكُر*ه
- عشان حبيتك و عايزك... 
' بس انا مش بحبك ولا هحبك... انا بحب هيثم... اقت*لني انا لكن هو لا... 
- اللي بيحب حد مش بيأ*ذيه... 
' بس أنت أذ*تني... 
- بقولك تعالي معايا و هخليكي عايشة عيشة عمرك ما كنتي بتحلمي بيها... هيثم خلاص انتهى هو و شركاته... ف متتمسكيش بحاجة خلاص مشيت... 
لم ترد عليه و ظلت تنادي على هيثم على أمل انه يسعمها و يستيقظ... تمسك يده ولم تتركها أبداً... غضب دانيل و وجهه المسد*س عليها و قال 
- خلاص انتي هتمو*تي الأول... لانك غبية و متمسكة بواحد غبي زيك و هتندمي لانك اختارتيه هو... هقت*لكم انتوا الاتنين بس انتي الأول... 
نظرت لهيثم نظرة اخيرة و الدموع متغلغة داخل عيناها... مسدت على شعره الملىء بالدم لأخر مرة و قالت 
' حبيتك و هفضل احبك لآخر نفس فيا... ( قَبلته على خده ) هتوحشني أوي... 
ازداد غضب دانيل و شد زناد المسد*س... اغمضت رنا عيناها و ظلت ممسكة بيد هيثم... اطلق الرصا*صة من المسد*س... لكن لحظة... لم يحصل شيء لها... فتحت عيناها لقيت دانيل واقع على الأرض واخد طلقه في كتفه... نظرت امامها وجدت الشرطة... 
* متقلقيش... 
قالها الظابط ل رنا... اخذت نفسها بإرتياح... نظرت ل هيثم 
* هتيجي الاسعاف دلوقتي تاخد جوز حضرتك للمستشفى 
اومأت ايجابًا له... مسحت دموعها و ظلت بجانيه حتى جاءت الاسعاف و اخذته 
' متأكد يا دكتور ان الضر*بة مش هتأثر على دماغه ؟ 
* متقلقيش مفيش حاجة و هو عدى مرحلة الخطر و خيطنا رأسه بس هو لسه تحت تأثير المخدر... عشان كده هو صاحي و مش فاكر حاجة... بكره هيرجع زي ما كان... اطمني... 
' شكرا يا دكتور... 
* عن اذنك... 
خرج الدكتور... نظرت رنا ل هيثم بحزن و سحبت كرسي و جلست بجانبه... تنظر له وهو ينظر إليها 
" انتي مين ؟ 
' و النبي ما تسأل السؤال ده تاني... انت بتو*جع قلبي... 
" بتعيطي ليه ؟ 
' مفيش... متشغلش بالك... المهم انت كويس ؟ حاسس بأي أل*م ؟ 
" انا كويس... بس انتي مش كويسة... ( وضع يده على خدها و ملس عليه برفق ) انتي جميلة أوي... 
ابتسمت رنا وسط دموعها التي تتساقط من اعينها
" خلاص متعيطيش... مينفعش العيون الجميلة دي تضيع في العياط... 
' خلاص مش هعيط... عشانك بس 
قالتها ثم مسحت دموعها بكُم البلوڤر الذي ترتديه... حاول هيثم النهوض و بسرعة اسندته برفق و وضعت الوسادة وراء ظهره... 
' متتحركش كتير يا هيثم لغاية ما تبقى كويس... 
أومأ لها و نظر إلى عيناها كأنه يتعرف عليها 
" انتي بجد جميلة أوي... ايه الحلاوة دي... تعالي نترتبط... 
ضحكت رنا و كذلك الممرضة رغم انها لم تفهم كلامه و لكن فهمت نظراته لها و قالت ل رنا 
* الظاهر كده يا مدام رنا زوج حضرتك حَبك لتاني مرة... ربنا يخليكوا لبعض 
' تسلمي... 
* انا جددت المحلول اهو... لو احتاجتي أي حاجة اضغطي على اللوحة اللي على الحيط و هاجي لحضرتك... الف سلامة... 
' شكرا جدا ليكي 
ابتسمت لها و خرجت 
" هي كانت بتقول ايه ؟ انا مفهمتش حاجة... هي بتضحك عليا ؟! 
' لا مفيش حاجة دي كانت بتحط محلول جديد بدل اللي خلص... المهم انت كويس ؟ 
" انا كويس... انتي كويسة ؟ 
' بقيت كويسة لما سمعت صوتك... 
" طب ما نطور علاقتنا أكتر... هاتي بو*سة 
' حتى و انت فاقد الذاكرة قل*يل الأدب !! 
مر شهر كامل على تلك الحادثة... تعافى هيثم و استرجع صحته... و كل الذي عمل عليه هو كيف يجعل رنا تنسى ما مرت به... ف من تلك الليلة المخيفة و هي لم تنساها و ظلت مؤثرة بداخلها... و هو يشعر بالذنب بسبب ذلك 
كانت رنا تقف في شُرفة البيت... تنتظر قدام هيثم... لكن تأخر... امسكت بهاتفها لتتصل عليه و لكن رأته جاء اخيرا... ارتاحت كثيرا... 
دخل هيثم البيت و قبل اي شيء جاء ليراها... دخل الغرفة و اسرع إليها و قام بإحتضانها و يمسد على ظهرها برفق 
" انتي كويسة ؟
' اه انا كويسة... ايه اللي حصل ؟  
اخرجها من حضنه و قال 
" خلاص التُهمة اثبتت عليه بعد ما الظابط شاف كل الورق و بقا موقف محامي دانيل بايخ اوي لانه بيدافع عنه بدون أدلة... و لسه جاري معاه التحقيق... ( اخرج من جيبه شيء و برفعه بإتجاها ) و الفلاشة اهي... 
ابتسم رنا بفرح شديد و قامت بعناقه 
' الحمد لله... قولتلك كل حاجة هتبقى كويسة و اهو شوفت بعينك... 
" بس انا لسه زعلان منك... 
ابتعدت عنه و قالت 
' زعلان مني انا ؟ ليه ؟ 
" يعني انتي خططتي تروحي قصره عشان تلاقي الورق ده... و انا مكنتش اعرف حاجة عن كده... عرضتي نفسك للخطر... 
' قولت حرام تخسر انت كل حاجة... و هو مسيره كان هيقع... بس مش يقع بعد ما انت تخسر شركاتك... 
" تغو*ر الشركة في دا*هية ولا شعرة وحدة منك تتأ*ذى... انا آسف... 
' آسف على ايه ؟ 
" عشان دخلتك في حوارات مكنش ينفع تدخليها... كنتي هتتأ*ذي بسبب عالم الأعمال القذ*ر ده... و كنت خايف اتأخر و الز*فت دانيل يكمل... بس الحمد لله عدت على خير 
' خلاص يا هيثم انا كويسة اهو و متفكرنيش باليوم ده... 
" هخليكي تنسيه دلوقتي... 
اخرج من جيبه تذكرتان 
" حجزت في اغلى مكان في روسيا... نروح نلعب بالاسكيت على التلج... ( اخرج تذكرتان مرة اخرى و اكمل ) اكيد هتسألي اتأخرت ليه... روحت المطار كمان و حجزت تذكرتين على مصر... اسبوعين و هنمشي من هنا... 
فتحت رنا فمها مترين من المفاجأة... 
' ايه ده كله ؟ كل ده طلع من جيب بنطلونك ؟ على كده مكوة الشعر اللي بدور عليها جوه جيبك... طلعها يا حر*امي انا دايخة عليها بقالي أربع أيام... 
ضحك هيثم و وضع الفلاشة و تذاكر الطائرة في الدولاب... مرر لها هيثم بلوڤر صوف أبيض 
" خدي البسي ده... شكله حلو... 
' بص انت اكيد مش هتمشي رأيك عليا... بس انا هلبسه... تعرف ليه ؟ عشان هو عجبني انا كمان... 
ضحك هيثم مجددا اخذت منه البلوڤر و دخلت الحمام تغير ملابسها... جلس هيثم على السرير اغمض عينيه و تنهد بإرتياح... فتحمها وجدها امامه 
" انتي ازاي بتحلوي كده ؟ 
' أقل ما عندي... يلا نخرج ؟ 
" يلا... 
ذهب و هي ذهبت ورائه... خرجا من المنزل و ركبا السيارة... وضع هيثم حزام الأمان و شغل السيارة 
" بتعملي ايه ؟  
' مش عارفة اشد الحزام عليا اعمله زيك... 
" طب اوعي كده انا اعملهولك... 
اقترب منها و عيناهم اتلاقوا... نظر الى شفتاها و اقترب ليقُبلها
' هيثم ممكن تِلم نفسك... رجالتك واقفين على فكرة... 
فاق هيثم من شروده و شد الحزام... و انطلقوا 
" مش عارف... انتي بتخليني في عالم تاني لما ابقا قريب منك... 
' اسمها بتبقى منحنح... 
ضحك هيثم و قال 
" مقبولة منك... انا ملاحظ انك بطلتي تقوليلي يا نسوانجي مع اني اتعودت على اللقب ده بسببك... 
انكچت يده بيدها و سندت رأسها على كتفه 
' بطلته عشان أنت بقيت ليا وبس... ولا انت عندك رأي تاني ؟ 
نظر لها و هو مبتسم ثم نظر للطريق 
" كنتي فين أيام الضيا*ع و أيام الفنادق... 
' خلي رجلك تخطي على اي فندق كده و هقط*عهالك 
" عارف مش محتاج تقولي... بس في نهاية السطر انا بحبك... 
' و انا كمان... 
قالتها بصوت انوثي... نظر لها هيثم و ابتسم ابتسامته الجانبية 
" فيها ايه لو اتكلمتي بنفس الصوت الكيوت ده على طول... 
' قصدك اني مش كيوت اصلا و بجعر في وشك !! 
" انا مقولتش حاجة... انتي اللي قولتي
' لا قولت... قولها تاني يا هيثم متتكسفش... 
" انتي عايزة تتخانقي و خلاص !! 
' اه هتخانق... بقولك ايه متصدعنيش... ارجع لنسوانك... روح يا حبيبي عند اللي صوتهم كيوت... ارجع لكارما... كارما صوتها كيوت... 
" انتي مجنونة فعلا... 
' اه مجنونة... اوعى كده متكلمنيش... 
" بقا كده ؟ 
' اه بقا كده... 
ابتعدت عنه و ربعت يداها و نفخت بضيق... امسك هيثم هاتفه و قال 
" ازيك يا كارما عاملة ايه ؟ وحشتيني... 
اتسعت عينا رنا من الصدمة... و بحركة سريعة اخذت هاتفه منه... 
' هيثم انت بتخو*ني !! 
" الآه ؟! ما انتي قولتي روح لنسوانك و كارما تبع نسواني و اقربهم ل قلبي كمان... 
' ماشي يا هيثم... ( وضعت الهاتف على اذنها و اكملت ) مش انا قولتلك قبل كده تبعدي عن هيثم يا كارما ؟ برضو لسه زي ما انتي... اصبري عليا بس هعرف عنوانك و اجيلك انتفلك شعرة شعره زي الفرخة... ياللي متربتيش و بتجري وراء واحد متجوز... بس وحياة هيثم ما هسيبك... 
" على فكرة... انا متصلتش على حد و التليفون مقفول اصلا 
قالها وهو يضحك عليها كثيرا بسبب ما تفعله... نظرت رنا للهاتف و وجدته مغلق اصلا... نظرت له بخجل ثم نظرت من شباك السيارة 
" مكنتش اعرف انك بتغيري عليا للدرجة دي... 
' خلاص اسكت... 
" رنا... انا مستحيل ابص لوحده غيرك اصلا... انتي مش زيهم... انتي غيرهم... انتي مختلفة و انا حبيتك بإختلافك ده... انا كنت بستفزك اصلا... و صوتك في جميع حلاتك مرحب بيه جوه قلبي... 
ابتسمت رنا و اخفت ابتسامتها بسرعة قبل ان يراها و مثلت انها مازلت حزينة 
' وقف العربية عشان انزل... 
" و الاسكيت ؟ 
' مش عايزة... يلا نزلني... 
" هشتريلك وجبة فراخ من ماك... 
' اذا كان كده ماشي... ركز في السواقة يا هيثم... 
ابتسم هيثم لها و اكمل سواقة... 
وصلوا لساحة التزلج... 
" ما تخلصي كل ده لسه بتلبسي الاسكيت ؟ 
' خلصت و مش عارفة اقوم... 
" هاتي ايدك... 
اعطته يدها و ساعدها في النهوض و كانت ستقع لكنها امسكه و حاوطت رقبته بيداها
' يختاااي هقع والله مش عارفة اقف بيه... اوعى تسيبني يا هيثم... 
" متقلقيش... خليكي ماسكة فيا كده و مش هتقعي 
قالها بإبتسامة خبيثة و يقصد اقترابها منه... خجلت و قالت بضيق
' أنت واحد بارد و قل*يل الأدب... مشوفتش نص ساعة تربية... 
" تسلمي... 
وضع يديه على خصرها و قال وهو يهمس في اذنها 
" ثقي فيا... 
' واثقة فيك... 
تعجب منها و من اجابتها السريعة... 
" ما انا مش بحبك من فراغ يعني... 
ابتسم رنا و بدأوا في الرقص سويًا... كانت رنا خائفة لتسقط و لكن بعد مرور بعض الوقت اعتادت قليلا و قَل خوفها خصوصًا بسبب تشجيع هيثم الدائم لها... اعجب بها هيثم لانها تعلمت بسرعة و اصبحت تقف بدون مساعدته... 
" امسكي في السويت شيرت بتاعي من وراء 
' ليه ؟ 
" اخلصي و اعملي اللي قولته... 
اومأوت له ايجابًا و تشبست في ملابسه من وراء 
" ماسكة كويس ؟ 
' اها.. 
ركض سريعًا و هي ممسكة به... 
' انت اتجننت بجد... 
" البركة فيكي... امسكي في هدومي كويس لو وقعتي مليش دعوة... 
ظل يركض بالاسكيت و هي ممسكة به و مستمتعة بذلك و يضحكان... فجأة هيثم قدمه تعرقلت ف وقع و هي وقعت عليه
' خايف ان انا اقع ؟ اهو انت اللي وقعت و كمان وقعتني معاك... قومناااي 
ضحك هيثم و قام و ساعدها على النهوض و فعلوا ذلك مجددا و وقعوا مجددا و أصوات ضحكاتهم تعلى أكثر ف اكثر و استمتعوا بتلك الليلة اللطيفة... و بعد ذلك اشتروا مشروبًا ساخن و تمشوا في الشوارع قليلا... 
دخل هيثم غرفته و هو يحمل رنا بين ذراعيه... فقد غلبها النعاس و نامت في الطريق... 
وضعها على السرير برفق و خلع حذائها و غطاها جيدا بالبطانية... غَيَر ثيابه و ارتدى ترينچ منزلي... خرج من الحمام... اقترب من السرير و استلقى جانبها... كان ينظر لها و يضع يده على خَده و شَرد في مراقبتها... كم هي جميلة و ذات ملامح رقيقة كالاطفال... كيف اوقعته في حُبها بهذا الشكل ؟ 
اقترب منها و ضمها لصدره... اشتم رائحة شعرها و غفى هو أيضا... 
في الصباح... فتحت رنا عيناها بتثاقل... وجدت نفسها نائمه في حضنه... ابتسمت و ابتعدت قليلا... نظرت الى وجهه و هو نائم... اقتربت من وجهه و طبعت قُبلة لطيفة على خده... نهضت بالراحة حتى لا يستيقظ... دخلت الحمام لكي تستحم... تحرك هيثم و شعر ان السرير فارغ... فتح عينيه لم يجدها... سمع صوت المياة مفتوحة ف عرف انها تستحم... 
ذهب للحمام الثاني و غسل وجهه... 
خرج و جلس على الكنبة و انتظرها... بعد مرور بعض من الوقت خرجت رنا و هي تجفف شعرها بالمنشفة و ترتظي البورنص و قدماها الجمليتان تظهر... 
' انت صحيت ؟ 
" لا نايم نص ساعة و هصحي... ادعيلي يا ظريفة... 
ضحكت بسخرية و فتحت الدولاب لكي تأخذ ثياب ترتديها... و هي تختار تفاجئت بيدين تلتف عليها و تحتضنها من الخلف... اشتم عنقها و قال بهمس 
" حد قالك قبل كده انك بتحلوي كل يوم اكتر من اليوم اللي قبله ؟  
' لا... بس انت اكيد قولتها لغيري يا نسوانجي... 
" بالعكس... انا اول مرة اقولها و قولتها ليكي اهو... بعدين ده مش مجرد كلام ده بجد 
' يعني اعملك ايه يعني ؟ 
" بو*سة صغننة... بس مش في خدي 
' في راسك يعني... 
" لا برضو ( وضع يده على شفتيها ) هنا بالضبط... 
' انت ترجع تنام احسن و تتغطي كويس عشان الجو برد... 
" هزعل كده 
' ما تتفلق يا هيثم... اعملك ايه يعني ؟ 
" ع*نيفة أوي انتي... بس مش عليا انا الكلام ده... 
بحركة سريعة شالها بين يديه و وضعها على السرير... و قبل ان تنهض حاوطها بجسده و اصبح فوقها... تسلل الخوف لقلبها و قالت 
' هيثم انت بتعمل ايه ؟ 
" هو غلط اني اقرب من مراتي ؟ 
' ايوة غلط... انت كده بتخالف الشروط... 
" بس الشروط دي اتلغت خلاص 
' اتلغت ليه و ازاي ؟ 
" اتلغت لما اعترفتي بحُبك ليا و حضنتيني ساعتها و قولتيها و انا كمان اعترفتلك بحُبي ليكي... يبقى كده مفيش شروط ولا فيه طلاق هيتم 
قالها وهو يهمس في اذنها و يستنشق رائحتها 
' معناه ايه الكلام ده ؟ 
" معناه اني هخلي اسم امي من ماما نسرين الى تيتا نسرين... 
' هيثم انا بحذرك اهو لو عملت اي حاجة من اللي في دماغك دي هقت*لك... 
" انتي خايفة مني ؟! 
قالها و هو ينظر لعيناها التي امتلأت بالدموع
' اه خايفة... خايفة بعد ما تاخد اللي عايزه مني تسيبني و متبقاش جمبي... 
" بس انا مستحيل اعمل كده و اظن انك مفروض تبقي عارفة كده 
' هيثم ممكن تبعد ؟ 
لاحظ نبرتها الباكية و تغلغل الدموع في عيناها... ابتعد عنها بهدوء... نهضت و دخلت الحمام... ارتدت ثيابها و خرجت... جلست على الكنبة و ظلت شاردة في اللاشىء... احس هيثم بتأنيب ضمير لانه حاول الاقتراب منها بدون اخذ موافقتها... جلس بجانبها و امسك يدها 
" رنا... انا بحبك و انتي مراتي ف طبيعي اكون عايزك بس في نفس الوقت غلط اعمل كده بدون بموافقتك... آسف... كنت أناني شوية... خلاص متزعليش 
' مش بزعل منك اصلا... بس انا محتاجة شوية وقت مش اكتر... 
" خدي الوقت اللي انتي تحبيه... بس متخافيش مني او تبعدي عني بسبب كده... تمام ؟   
' تمام يا هيثم... 
قالتها و هي تبتسم ثم عانقته و هيثم بادلها العناق و مسد على شعرها برفق... 
من الجانب الآخر.... 
كانت ريم في غرفتها تمشي يمينًا و يسارًا بتوتر و تنتظر مكالمة معينة على احر من الجمر... رن هاتفها و عندما رأت اسم المتصل... رُسمت الإبتسامة على وجهها... فتحت الهاتف و ردت و تفاجئت من الكلام الذي قاله المحامي 
- أنت بتقول ايه ! 
* البطاقة اللي اخدتها منك دي مش مز*وة و صحيحة... 
- يعني رنا كانت متجوزة قبل كده ؟! 
* ايوة... اتطلقت ل سبب غامض و زو*رت اسم عليتها في بطاقة جديدة اللي هي معاها حاليا... 
يتبع..... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

- أنت بتقول ايه ! 
* البطاقة اللي اخدتها منك دي مش مز*وة و صحيحة... 
- يعني رنا كانت متجوزة قبل كده ؟! 
* ايوة... اتطلقت ل سبب غامض و زو*رت اسم عليتها في بطاقة جديدة اللي هي معاها حاليا...
- تقدر تعرف هي كانت متجوزة من مين قبل كده ؟ و كمان عايزة اعرف عيلتها
* مش عارف بس هشوف... 
- لو وصلت لأي حاجة جديدة قولي... 
* تمام يا آنسة ريم... 
قفلت ريم التليفون و ابتسمت بشَر و قالت 
- متجوزة قبل كده و ماشية ببطاقة مز*ورة و مغيرة اسم عيلتك و اقنعتينا ان اهلك متوفيين !! طلع وراكي أسرار يا رنا زي ما قولت... بس تمام كده في صالحي أنا... نشوف هيثم هيعمل ايه لما يعرف انك مجرد وحدة كذابة... والله ما هسكتلك... 
بعد اسبوعين و كام يوم... رن جرس القصر 
* معلش يا سلمى... روحي افتحي الباب... 
* حاضر يا ماما نسرين... 
قامت سلمى و فتحت الباب و اتفاجئت من اللي شافته 
* هيثم و رنا !! 
سلمت على هيثم و حضنت رنا 
* وحشتيني جداا
' انتي اكتر والله... ايه رأيك في النضارة ؟ 
* جميلة أوي بجد... 
' جبتلك وحدة زيها... 
* تسلميلي... واقفين ليه... ادخلوا... 
دخلوا و أشترت سلنى لأحد رجال الأمن بأن يجلبوا حقايبهم للداخل... هيثم أول ما دخل نادى على مامته... 
* صوت هيثم ده !! 
" جيتلك يا قمر... 
تقدم منها و قام بإحتضانها و هي ربتت على ضهره بحنان 
* وحشتني أوي... ليه الغيبة دي كلها ؟ 
" مش هغيب تاني... قاعدلك اهو... 
* يا حبيبي نورت بيتك... 
" بنورك يا قمري... 
قَبل يدها و حضنها مرة اخرى... رنا مدت يدها لتسلم على نسرين... و لكن نسرين لم تسلم عليها و عبست في وجهها... 
* مش هسلم عليكي... 
شعرت رنا بالخجل و نزلت يدها و هيثم لسه هيتكلم ف اكملت 
* أنا بحضن بس... تعالى في حضني يا بت  
تعجبت رنا و ابتسمت في ذات الوقت و قامت بإحتضانها 
* نورتي بيتك يا مرات ابني... و اشكرك جدا على كل اللي عملتيه... 
' العفو... والله افتكرت انك زعلانة مني... 
* ازعل منك ليه اصلا... انتي عارفة كويس قبل ما تتجوزي هيثم انا حبيتك زي بنتي بالظبط... دلوقتي انتي مرات ابني ف حبيتك أكتر... 
ابتسمت رنا و نظرت لهيثم بفرح... سمعت ريم صوتهم و نزلت... ركضت ل هيثم ل تعانقه لكنه ابعدها و سلم عليه بيده فقط... غضبت ريم و لكن لم تظهر ذلك... ابتسمت ابتسامة اصطناعية و قالت 
- نورتوا... ازيك يا رنا ايه اخبارك ؟ 
' انا تمام الحمد لله... شكرا ل سؤالك... 
ردت عليها بنفس الإبتسامة المصطنعة و جلست... جلسوا جميعهم و بدأوا يتحدثون مع بعضهم و ريم لا تتكلم و تنظر ل رنا و تبغضها
- عايشة دور من دورك بس انا هخرجك من القصر ده قريب أوي...
قالت ذلك في سرها... مر بعض الوقت و قالت نسرين 
* خلاص اسكت يا هيثم ده انت بقيت رغاي جدا... 
ضحك هيثم و نظر الى رنا و قال 
" البركة في مرات ابنك... عدوتها انتقلت ليا... 
* ملكش دعوة بيها... يلا اطلعوا على اوضتكم... ارتاحوا و ناموا و في الليل هنعمل عشاء كبير أوي بمناسبة رجوعكم... 
" اوامرك يا أمي... يلا يا رنا... 
مَد هيثم يده لها و هي امسكتها دون تردد... ابتسم لها و ذهبوا لغرفتهم... اول ما دخلت رنا ألقت نفسها على السرير و قالت 
' اخيييرا رجعنا... بجد الاوضة دي وحشتني اوي... 
قال هيثم و هو يخلع حذائه
" و انا كمان وحشتني... تعرفي ليه ؟ 
' ليه ؟ 
" عشان انتي كنتي موجودة فيها... فاكرة حكاية الناموسة ؟ 
' يوووه انت لسه فاكرها... 
" كل ما بفتكرها بضحك... 
' هاهاها مضحك أوي... هتدخل انت تستحمى ولا انا ادخل الأول... 
" ندخل سوا... 
' هيثم... انت متأكد ان ماما نسرين مامتك الحقيقية ؟ 
" ليه السؤال ؟ 
' اصلها محترمة جدا... و انت لا تمد لها بصلة من حيث الادب و الحياء... 
" و هو في حياء بين المتجوزين ؟ 
' طيب يا نسوانجي هدخل انا الأول... 
ضحك هيثم و هي قامت اخذت منشفة و قبل ان تدخل قال هيثم 
" في صرصار على الباب !! 
خافت رنا و رجعت للوراء... و قالت بذعر و هي تمسك الشبشب بيدها
' فينه... راح فين ؟!! 
تقدم منها هيثم و وقف ورائها 
" و انتي يا استرونج ومن بتخافي من الصراصير ؟ 
' اكيد بخاف منهم... شكلهم يخوف... 
" مفروض متخافيش...( ضمها اليه و قَبلها على خدها ) انا معاكي... 
ابتسمت و قالت 
' هيثم... 
" يا عيون هيثم... 
' سيبني ادخل الحمام... 
" ما تدخلي... هو انا منعتك ؟ 
' اه منعتتي بحضنك ده... 
" الحقي الصرصار اهو !! 
ابتعدت رنا عنه و رفعت الشبشب 
' فين عشان اضر*به ؟ 
اخذ المنشفة من يدها و قال و هو يدخل الحمام 
" هضر*بهولك انا... متقلقيش انتي معاكي راجل 
' يا روحي... 
قفل هيثم باب الحمام من الداخل و فتح المياة 
' فتحت المية ليه ؟ انت هتغرقه ؟ 
" ضحكت عليكي و دخلت قبلك يا عبيطة... صرصار عندي في الأوضة قال... ده لو حصلت هجيب الشركة الألمانية لابادة الحشرات اخليهم يقلبوا الأوضة... 
' والله انت واحد نطع !! 
" يعني اسيبك تدخلي قبلي عشان تخلصي كل الشمبوهات ؟
' طيب يا بارد... متطولش و اخلص...  
وقفت رنا امام المرآة... وضعت يدها على خدها و تتذكر قُبلته اللطيفة لها... ابتسمت تلقائيا 
' اي نعم قل*يل الادب بس قمر... 
مر القليل من الوقت... خرج هيثم و هو يرتدي البنطال فقط...  اتحرجت رنا و نظرت للجانب التاني 
' ما تلبس يا هيثم... 
" الجو حر... 
' لا واضح الحر... هيثم و احنا جايين كانت بتمطر اصلا... 
" بقولك ايه دي اوضتي... اقعد براحتي... 
' بس انا موجودة معاك في نفس الأوضة لو تلاحظ يعني... 
" خلاص اتعودي... مقولتيش ايه رأيك في الفورمة ؟ مُز صح ؟ 
' ههه ظريف اوي... اوعى اتعتع كده من قدامي... 
تفادته و عبرت بسرعة و دخلت الحمام اغلقت الباب... ضحك هيثم عليها و على خجلها الذي يحبه و يتعمد فعل ذلك ليرى وجنتاها تحمّْر من الخجل... 
جلس بإنتظارها... خرجت و هي ترتدي بيجامة لونها بطيخي... جففت شعرها و عملته كعكة... سند هيثم ظهره على المرآة و قال 
" افردي شعرك... 
' ليه ؟ 
" انا بحبه مفرود... 
' اه يعني عشان انت بتحبه مفرود يبقى افرده و يضايقني و انا نايمة اتفلق انا عادي جدا عشان سيادتك... لا مش هفرده 
" براحتك... 
' ما هو براحتي فعلا 
" طيب يلا نام عشان انا نعست... 
' روح نام... 
" مش هتنامي انتي ؟ 
' هقلب في الفيس شوية... 
" تعالى نامي جمبي 
' ليه بقا... الصغنن بيخاف ينام لوحده ؟ 
" انا ليه بتناقش معاكي اصلا... انتي مش بتيجي بالذوق اصلا... 
و بحركة سريعة شالها بين يديه و ضعها على السرير... 
' انت كل مرة تشيلني... 
" وزنك مساعدني... 
' امم... طيب يلا اتخمد... 
وضعت الوسادة في النصف و نامت... امسك هيثم الوسادة و ألقاها على الارض و قام بإحتضانها 
" احنا قولنا مفيش حواجز تاني... 
' شكلك كده مش هتخليني انام... 
" هنام سوا اهو... انا اتعودت احضنك كده و انام ( نزع التوكة من شعرها و فرده... دفن رأسه في عنقها ) و اتعودت ان شعرك يبقى مفرود و اشمه براحتي... 
ابعدت يداه الملتفة عليها و التفتت له... وضعت يدها على دقنه 
' ده انا وقعت في حبي جامد على كده... 
قَبل يدها و قال 
" اه وقعت وقعة ما يعلم بيها الا ربنا... 
ابتسمت رنا و هو كذلك... ملس على خدها بيده و اقترب منها و اخذ شفتاها في قُبلة حنونة عزلتها عن العالم ضمها لصدره و يمسد على شعرها حتى نامت و هو أيضا نام... 
في الليل.... 
" بقولك انا نازل تحت قبلك عشان هكلم امي في حاجة 
' ماشي كده كده انا لسه مخلصتش لبس
اومأ لها فتح هيثم باب الغرفة و خرج... و لكن لم يذهب لامه... بل ذهب الى غرفة ريم... طرق الباب 
- ادخل... 
فتح الباب و شافته 
- اتفضل يا هيثم... 
قفل الباب رواه... وقف قصادها... ابتسمت له و حاوطت رقبته بيداها...ابعدها هيثم و قال  
" كلنا هنجتمع على السفرة دلوقتي... مش عايز يخرج منك اي كلمة او اي تلميح يضايق رنا... 
- و انت جاي هنا عشان تقولي كده ؟ 
" اه يا ريم... جيت احذرك عشان عارف حركاتك البايخة دي... لو ضايقتيها بأي طريقة المرة دي هتلاقي مني رد فعل قا*سي... 
- للدرجة دي بتخاف على مشاعرها ؟ 
" تقولي ايه بقا مراتي و بحبها ف طبيعي اقف في وش اي حد يضايقها مهما كان مين هو... 
تركها و ذهب و هي تستشيط غضبًا بسبب كلامه 
- والله يا هيثم بكلامك ده هتشجعني اخلي اسرارها تظهر أسرع من كده... انت السبب مش أنا... 
نزل هيثم و جلس على كُرسيه  و تحدث مع نسيرين و سلمى... نزلت ريم و جلست بجانب سلمى... و بعد دقائق نزلت رنا و هي ترتدي بنطلون جينز اسود و بلوڤر صوف أبيض... جلست بجانب هيثم... سلمى قالت بإندهاش 
* اوبااا ايه الجمال ده يا رنون... 
' شكرا يا سلمى
* مرات ابني امورة و بيليق عليها اي حاجة... لحظة بس... انت لابس لبس خروج و هي كذلك... رايحين فين يا ولا انت و هي ؟ 
قال هيثم و هو ينظر ل رنا بإبتسامة
" رايحين مكان معين كده... 
* مش عايز تقول لامك اللي شالتك في بطنها ؟ 
" انا هقولك يا امي... زي ما انتي شايفة انا وصلت 30 سنة و عقلت شوية و رغبة الابوة كبرت جوايا... ف عايز اقعد معاها في مكان كده لوحدنا... رايحين نخلف يا أمي... 
نظرت له رنا بصدمة... اما نسرين و سلمى ضحكوا و ريم لم تبالي... تنرفزت رنا منه و دهست على قدمه من تحت السفرة... تأ*لم هيثم و قال بصوت منخفض 
" رجلي يا غبية !! 
' ايه اللي أنت بتقوله قدامهم ده ؟ ما تقول خارجين نتفسح و خلاص... لازم تحط في الكلام تاتش قِ*لة الأدب بتاعك ده 
" و انتي مالك !! 
' مالي ازاي... انا مراتك يا غبي 
" مقبولة منك يا روحي... 
لسه هترد عليه قاطعتهم سلمى 
* انا عايزة بنت تقولي يا عمتو... 
" حاضر يا سلمى... نخلف بنت و ماله... 
نظرت له رنا بغضب و قالت و هي تجز على اسنانها 
' اخرس يا هيثم !! 
" خرست اهو... 
جاؤوا الخدم و وضعوا الطعام... بدأوا في الأكل و يتحدثون...  هيثم قَص عليهم كل ما حدث في روسيا و تحدث عن فضل رنا في نجاه شركته من الضياع و في كل جملة جديدة يقولها يشير اليها بيده و يتحدث عنها بفرحة ظاهرة في عينيه... سعدت رنا كثيرا انه فخور بها لهذا الحد و عندما انتهى قالت سلمى
* انا برضو قولت رنا مش سهلة... 
" هي اصلا عفريتة... 
' ههه دمك خفيف... 
" خفيف غصب عنك... 
قالت نسرين
* مالك يا هيثم ؟ بتضايقها ليه ؟ 
" لسانها طويل... 
* يا محترم انت !! 
ضحكت رنا عليه و قالت بصوت منخفض 
' مامتك طلعت عرفاك اكتر مني... 
" حسابك بعدين... 
رن جرس القصر... كانت سلمى ستقوم لكن منعها هيثم 
" كملي اكلك... 
قام هو و فتح الباب... تفاجىء عندما رأه 
" قاسم !! 
• اخويا الطرش... ايه الحلاوة دي... ( غمز و قال ) الجواز طلع بينور الوش... 
ضحك هيثم و حضنه 
" والله وحشتني... 
• عرفت انت جيت قولت لازم اجي اسلم عليك... 
" طيب تعالي اتعشى معانا 
• كمل اكلك انت و انا هستناك في الجنينة... 
" يا عم ادخل... 
دخله و اقفل الباب... عادوا اليهم و جلسوا... قالت نسرين 
* نورت يا قاسم 
• بنورك يا نسرين هانم 
* امك مبعتتش ليه طريقة عمل الكيكة بتاعتها... ولا خايفة على اسرار مطبخها ؟ 
• هجبهالك انا بنفسي المرة الجاية... 
* لو نسيت هقاطعك انت و امك 
• لا احنا منقدرش على زعلك... هجيبهالك متقلقيش 
* جدع يا حبيبي... مِد ايدك و كُل... البيت بيتك و انت اصلا متربي هنا ف مش عشان طلعك شنب و دقن و طولت شوية هتعمل فيها كبير عليا... 
• باكل اهو... 
قالها وهو ياكل من طبق الرز... نظرت له سلمى بإشتياق فلم تراه منذ شهور... نظر هو إليها ف ابعدت عيناها قبل ان يلاحظ... ظلوا يتحدثون سويًا... سلمى لم تتحدث كثيرا... فهي تخشى ان يُحدثها... مسحت يداها بالمنديل و قالت و هي تقوم 
* أنا خلصت اكل... عن اذنكم... 
ذهبت و نظر اليها قاسم بحزن... وضع هيثم يده على كتفه 
" مفيش أمل انكم ترجعوا ؟ 
• هي مش موافقة... مع انها عارف كويس اني لسه بحبها...
تنهد قاسم بحزن و ظل صامتًا... أشار هيثم ل رنا بأن تذهب وراء سلمى... فهمت ذلك و قامت
ذهبت ل غرفتها و لم تجدها... ذهبت للمطبخ و لم تجدها ايضا... لكن رأتها من شباك المطبخ تقف عند المسبح... ذهبت إليها و قالت 
' مقعدتيش ليه معانا ؟ 
* مش عايزة اشوفه... 
' قصدك على قاسم ؟ 
* اه... 
' ليه مش عايزة تشوفيه ؟ 
* قلبي بيحنله لما اشوفه... 
' يعني لسه بتحبيه ؟ 
نظرت لها سلمى و سكت... فهمت رنا معنى سكوتها ذلك... 
' ممكن تحكيلي ايه اللي حصل خلالكم تبعدوا عن بعض ؟ 
* قاسم انا زهقت بجد و تعبت... مش كل ما اهدى تطلع صورة ليك مع وحدة !! 
• قولتلك صور مفبركة و كلها عشان تشو*ه سُمعتي و انتي صدقتيهم 
* و انا مش هستحمل كده... كل ده بيحصل و احنا مخطوبين... اما لما نتجوز هيحصل ايه ؟ 
• يا سلمى ده مش بإيدي... ناس بتكر*هني و عارفين اني خاطب ف بيعملوا كده عشان يوقعونا بعض... مفروض تكوني واثقة فيا شوية لو يمكن... 
* بس انا اعصابي تعبت بجد يا قاسم... و مش عايزة الحوار ده يحصل و احنا مخطوبين ولا يحصل لما نتجوز... قاسم... لو بتحبني بجد و خايف على زعلي... سيب شُغل المحاماة... 
• انتي بتقولي ايه !! ليه اسيب شغلي ؟ 
* عشان الناس اللي بيكر*هوك مش هيسبونا في حالنا غير لما تسيب مكتبك و في شغلك... في وظايف كتير قدامك... 
• و انا مالي بالناس ما يو*لعوا... يعملوا اللي يعملوه... ما انا مقعدتش اربع سنين كاملين اذاكر و ادح عشان اجيب تقدير كويس و افتح المكتب اللي بحلم فيه و انجح و يبقى ليا اسم و في الآخر اقفله !! 
* قولتلك انا تعبت يا قاسم... يا أنا يا شغلك 
• انتي كده بتعجزيني... 
* ده اللي عندي... عشان انت مش حاسس بكمية الضغط اللي عليا لما كل شوية تطلعك اشاعة جديدة... الناس بقوا يبصولي بصات وحشة بسببك... 
• على أساس الكلام اللي بيتقال عليا ده حقيقي يعني ؟ ما انا قدامك اهو معملتش حاجة ولا خو*نتك... ولا انتي مصدقة بجد اني بخو*نك ؟ 
* قاسم... بكررها لآخر مرة... يا أنا يا شغلك... 
• شغلي... 
قالها بدون تردد... احست سلمى ان قلبها كُ*سر من الشخص الذي احبته... تغلغت الدموع داخل عيناها... نزعت الخاتم من يدها و القته على الانتريه 
* من اللحظة دي و من الدقيقة دي ملكش اي علاقة بيا... 
' مش شايفة انك انتي اللي اتسرعتي ؟ 
* متسرعتش... احنا اتخطبنا سنتين... السنتين دول كنت مستحملة كل الكلام اللي بيتقال عنه... هو اختار شغله هو حر و دي حياته... انا اللي مضايقني دلوقتي ان قلبي بيحنله من تاني... 
' بيحنله عشان عارف انه بيحك و الدليل انك خلاص كام شهر و تتخرجي و لحد الآن مفكرش يخطب تاني او يعرف وحدة تانية... 
* مليش دعوة بحياته يعمل اللي يعمله... في جميع الحالات انا مش هستحمل شغله و اعداؤه دول... بصي حوارنا منتهي... 
قالتها ثم ذهبت... حزنت رنا عليها و رجعت جلست معاهم... انتهوا من طعام العشاء و جلسوا شربوا مشاريب ساخنة... هيثم اخذ قاسم الى الحديقة و جلسوا سويًا... نزلت سلمى جلست مع رنا و نسرين... اما ريم ذهبت لغرفتها... بعد مرور بعض الوقت... دخل هيثم هو و قاسم 
" يلا يا رنا نمشي احنا بقا عشان نجيب حفيد العيلة 
' هيثم اتلم !! 
ضحكوا جميعا في صوت واحد... خجلت رنا و ذهبت وراء هيثم... 
* ما تقعد يا قاسم... واقف ليه ؟ 
قالت نسرين ذلك بتساؤل... نظر قاسم الى سلمى التي تمسك بهاتفها و تقلب فيه 
• انا هروح انام عشان عليا مرافعة بكرة ف لازم اكون فايق... 
* ربنا معاك يا ابني... 
• عن اذنك... 
خرج قاسم و قالت نسرين 
* مرضيش يقعد عشان متضايقيش... 
* ما يقعد براحته... همنعه يعني ؟ 
* لا بس هو عارف انك مش بتحبي وجوده... عشان كده مشي 
* براحته... 
تنهدت نسرين و سلمى ذهبت ل غرفتها... 
' كان لازم يعني تقول الكلام ده قدامهم ؟ 
" قولت ايه ؟ 
' بالسرعة دي نسيت ؟ 
" فيها ايه يا رنا عادي ما احنا متجوزين و مسيرنا نخلف... 
' هيثم اسكت 
" سكت اهو... انتي خجولة بزيادة 
' و انت الحياء معداش عليك قبل كده 
" حصل... 
' اوووف يارب ارحمني... 
ضحك هيثم و هي نظرت من شباك السيارة و بعد نص ساعة وصلوا إلى المكان المحدد 
' احنا فين ؟ 
امسك بيدها و اخذها للداخل... انه اسطبل خيول !! 
' انت عرفت من فين اني بحب الاحصنة ؟ 
" دفترك ساعدني شوية... 
' ده انت فتشته كله على كده !! 
" لآخر صفحة... 
' هحاسبك بعدين على قرأتك لدفتري... 
ضحك هيثم و تقدم منهم رجل و حصان و قال 
* الحصان اهو... حضرتك تؤمر بحاجة تانية ؟ 
" لا... شكرا جدا... 
ذهب الرجل و قال هيثم 
" يلا اركبي 
' كان نفسي والله بس انت شايف الحصان ادي مرتين... 
" يعني ؟ 
' مش طايلة اللجام... 
" اوزعة يعني... 
' لا مش اوزعة... انا طولي 163... مش قصيرة... هو الحصان كبير و طويل... 
" حجج فارغة يا اوزعة... 
' انا ماشية 
امسك هيثم بيدها قبل ان تذهب و قال 
" خلاص ده انتي قموصة اوي... 
' لا لا يا هيثم انا همشي... كله إلا كرامتي... 
" اعملك ايه يعني كمان اوزعة و بترد كلمة بكلمة... 
' هعيط على فكرة... انا صوت عياطي وحش ممكن اجبلك ارتجاج في المخ 
" حقك عليا... ( رفعها و ساعدها على ركوب الحصان و هو ركب ورائها ) شوفتي اهو... حوار مش مستاهل انك تتقمصي... 
' انا قموصة ؟ انا همشي... 
" خلاص يا رنا انتي عايزة تتخانقي و خلاص !! 
' انا مش اوزعة 
" حصل... انا اللي اوزعة... 
' حصل... 
ضحك هيثم عليها و شد اللجام و الحصان تحرك... مشى بهم في طرق ليس بها ناس ليستمتعوا بمفردهم... و الهواء يطاير شعرها 
' هيثم انا لو وقعت... هقت*لك 
" عارف... 
' و لو ضيعنا... هقت*لك برضو 
" متقلقيش معايا التليفون ال GPS شغال... بمناسبة اننا لوحدنا وكده... عايز اقولك انك مُزة اوي... 
' هيثم عيب... احنا مش لوحدنا... عمو الحصان معانا 
" نفسي مرة اقول جملة و تعدي عادي من غير ما تنكدي عليا... 
' انا نكدية ؟ 
" لو تبطلي ردح هتبقي قمر... 
' قصدك اني مش امورة اصلا ؟! 
" رنا... 
' يا نعم ؟ 
" بصيلي... 
التفت رأسها له 
" بصيلي في عيوني... 
نظرت في عيناه ف اكمل 
" شايفة ايه جواهم ؟ 
' بيلمعوا...
" بيلمعوا ليه ؟ 
' عشان دلوقتي وقت تعامد القمر على القمر... 
" والله جامدة دي... ما انتي حلوة بتعرفي تتغزلي 
' بتحصل كل مرة كل اربع سنين مرة وحدة بس... 
" طيب كملي... شايفة ايه تاني جوه عيوني ؟ 
ظلت تنظر بتفحص ثم قالت
' لونهم اسود مش بني... عشان كده بيلمعوا... شكلهم حلو و واسعين... 
" ماشي بس هم بيلمعوا ليه ؟ ايه السبب ؟ 
' حاجات إلالهية متخصنيش... 
" متبقي بس تكة و هتشل... يا بنتي خليكي رومانسية شوية... 
' اتنحنح يعني ؟ 
" ايوة اتنحنحي... تعالي على نفسك شوية ده انا جوزك !! هااا عيوني بيلمعوا ليه ؟
' عشان انت مبسوط... 
" اها... كملي... انا مبسوط ليه ؟  
' سبب انبساطك ده شخص... 
" و الشخص ده يبقى مين ؟ 
' أكيد انا... 
" متواضعة اوي انتي... بس اجابتك صح... انتي سبب انبساطي... بحبك بكل معاني الكلمة دي 
' هيثم... انت مش هتسيبني مهما حصل ؟ 
" و اسيبك ليه اصلا ؟ 
' ممكن تحصل ما بينا مشكلة... ده احتمال و جايز... لو حصلت مشكلة... هتسيبني ؟ 
" لا... مش هبعد عنك سنتيمتر واحد حتى... هفضل دايما جمبك و اول واحد بيدعمك... ( اكمل بهمس ) ما تجيبي بو*سة... 
' لا كده الحصان اخلاقه هتبوظ بسببك... 
" بو*سة صغننة... و في خدي... 
' طالما كده ماشي 
قرّب وجهه منها... اغمضت عيناها و اقتربت لتُقبله لكن سرعان ما أدار وجهه و لامست شفاهه... اتصدمت رنا و كان ستبتعد لكنه لم يسمح بذلك و ضمها إليه و ظل يُقبلها بشغف... استسلمت له فهي تعشقه... 
تاني يوم.... استيقظت رنا من النوم... لم تجد هيثم بجانبها... قامت تبحث عنه و لم تجده في الحمام... لاحظت وجود ورقة على الكوميدينو... اخذتها و قرأتها 
" صباح الفل على احلى رنون... عندي حاجة صغننة كده في الشركة ف صحيت بدري و مشيت... و جاي على الليل كده... عايز اطلب منك طلب... هو الاهتمام مش بيطلب بس انا بطلبه... بصي انا قومت النهاردة نفسي اكل مهلبية بالبندق... مش عارف ليه و اشمعنا بس عايز اكلها... ف انتي اتصرفي و اعمليها... و عشان متغشيش انا قبل ما اخرج مسحت كل أرقام الدليڤري اللي على تليفون القصر... ف انتي خليكي بنوتة شاطرة كده و على المطبخ عِدل... بحبك... هيثم " 
ضحكت رنا من قلبها و حضنت الورقة و قالت 
' انا كمان بحبك اوي... حنيتك عليا طول الوقت عوضتني عن حاجات كتير شوفتها في حياتي... 
مرت الشهور و مرت سنة كاملة على زواجهم... في يوم هيثم كان في شركته... يوقع على بعض من الملفات... وصلت رسالة على هاتفه... لقيها من رنا... فتح تليفونه حالا و قرأ الرسالة 
' هيثم... أنت راجع البيت الساعة كام ؟ 
" ممكن على 12 الليل كده... 
' طب ما تحاول تيجي بدري شوية ؟ 
" ليه ؟ 
' محضرالك مفاجأة... 
" ايه هي ؟ 
' مش عايزة احرقها بس هلمحلك... يعني عدت سنة و احنا متجوزين و عايشين تحت سقف واحد و مرينا بحاجات كتير سوا... عجبني إنك احترمت رغبتي و مقربتش مني بدون موافقتي... و في السنة اللي عدت دي كانت كفاية أوي إني اعرفك... و كمان عيزاك... 
استغرب هيثم من رسالتها دي...  عيزاك ؟! هي مش في وعيها ولا ايه ؟ 
" هو انتي متأكدة انك باعتة الرسالة دي ليا أنا ؟ 
' اه متأكدة... 
" يعني افهم من كده انك بدأتي تطمني معايا و تثقي فيا ؟ 
' لا مبدأتش... أنا بطمن معاك فعلا يا هيثم... 
عجز هيثم عن الرد و قرأ الرسالة كذا مرة... 
' سكت ليه ؟ 
" مفيش... بس مستغرب... كلامك اتغير أوي... 
' لا متستغربش... و هتعرف إن كلامي ده بجد لما تيجي الساعة 10 بالليل... يعني أنا خلاص واقفت إن تحصل ما بينا علاقة و نقرب من بعض... أنا مكسوفة و مقدرتش اقول كده في وشك أو في مكالمة لأني بتكسف منك أوي يا هيثم ف قولت اقولك كده شات احسن... يعني النهاردة هتبقى أول ليلة لينا مع بعض... أنا هكون مكسوفة أوي و ياريت تفهم خجلي ده إنه عادي و طبيعي مش رفض ليك مهما قاومتك... أنا بحبك... 
" الساعة 10 بالدقيقة و الثواني هكون عندك... انا بحبك أوي... 
شافت رسالته و عملت لاڤ عليها... الابتسامة ارتسمت على وجهه... رجع بضهره لوراء و قال 
" اخيرا... اخيرا يا رنا... اخيرا جه اليوم اللي هتنامي فيه في حضني... الساعة لسه 1 الضهر... يارب الوقت يعدي بسرعة ده انا ما صدقت اخيرا وثقت فيا... 
عيونه لمعت بفرح و اكمل شغله... 
عدى اليوم و جه الليل و الساعة بقت 10... رجع هيثم القصر و قال للخدم و كل رجال الأمن يمشوا... و مشيوا... و لحسن الحظ مامته و سلمى و ريم راحوا السينما و مش هيجيوا دلوقتي... طلع هيثم للأوضة... فتح الباب... لقي رنا بترتب طباق الأكل... شافته و قالت بإنبساط
' كويس إنك جيت بدري... في فيلم اجنبي تحفة... هنتفرج عليه سوا... 
" ده انتي محضرة كل حاجة بقا... و فيلم كمان... 
' اه... يعني أنت بتتعب في شغلك ف قولت اروق عليك شوية... 
بصلها بحب و بدأ يصدق أكتر كلامها 
' هدومك... 
" مالها ؟ 
' هتقعد بيها هنا ؟ روح غيرهم... 
" عندك حق... انا هاخد دُش كمان عشان اروق كده لليلة دي... 
غمز لها و دخل الحمام و هي شعرت بالخجل
' هو انا قولت ايه عشان يغمزلي ؟ المهم يارب الأكل يعجبه... 
بعد شوية خرج هيثم و هو لافف المنشفة حوالين وسطه... رنا لما شافته اتكسفت و ادته ضهرها... ابتسم بخبث و وقف وراها... لفها ناحيته لقي وشها احمر أوي من الكسوف 
' هيثم ما تروح تلبس... 
" ما أنا لابس اهو... 
' هو انت كده لابس ؟! يا متدين ربنا يحفظك... 
ضحك و قال 
" انتي ملبستيش ليه لحد دلوقتي ؟
' ألبس ايه ؟  
" الحاجات اللي بتتلبس في ليلة زي دي... 
' اللي هي ايه ؟ 
" مش مهم... كده كده في الحالتين قمر... 
' ريحة البرفيوم جميلة على فكرة... 
" عجبتك ؟ 
' اه عجبتني... 
" بتبقى احلى لو قربتي أكتر... 
' اقرب ازاي ؟ 
" كده... 
شدها لصدره و حضنها... رنا اتصدمت و حاولت تبعد بس معرفتش... 
' هيثم... 
" يا قلب هيثم... 
' هتفضل حاضني كده كتير... الأكل هيبرد... 
" خليه يبرد... مش مهم... 
' مش مهم ازاي ؟
" شششش اسكتي... 
فضلت جوه حضنه و بيقفل عليها أكتر... حط ايده على شعرها و فك التوكة ليتحرر شعرها الطويل اللي معدي ضهرها... فضل يشمه و يقول 
" يخربيت جمالك... ريحتك تجنن... 
شالها بين ايديه و نيمها على السرير... قرب منها لغاية ما بقا فوقها مباشرةً... 
' هيثم أنت... 
" قوليلي بقا... الروج اللي انتي حطاه ده بطعم ايه ؟ 
وشها قلب احمر... ابتسم و حط ايديه على شفايفها... 
" مش هتقولي ؟ خلاص أنا هعرف لوحدي... 
' يا هيثم... 
لم تكمل جملتها و بدأ في تقبيلها و إلتهام شفتاها... كان يقُبلها بشغف و برفق و يتعمق في تقبيلها... رنا لم تستطع مقاومته و استسلمت له... استسلمت لتلك القُبلة التي عزلتها عن الواقع و اندمجت معه... ظل يُقبلها لدقائق طويلة و مازالت مستسلمة له... ابتعد عنها قليلا لتأخذ انفاسها... دفن رأسه في رقبتها يشتم رائحتها التي تضعفه... بدأ في تقيبل رقبتها... قافت رنا و وجدته يتمادى في ذلك... يديه تمشي على جسدها بجرائة... حاولت تبعده لكنه كان لا يعيرها أي اهتمام... بدأ في فك زراير بيجامتها و لمساته لها ازدادت جرائة كأنه يعتد*ي عليها... بل هو بالفعل يعتد*ي عليها... بدأت رنا في البكاء و تطلب منه أن يتوقف عن ذلك... ضر*بته على صدره و قالت بصوت مك*سور 
' بكر*هك !! 
فاق على تلك الكلمة و توقف... نظر إليها وجدها تبكي 
" رنا... 
زقته بعيد عنها 
" رنا مالك ؟ 
' أنت و*سخ و هتفضل زي ما أنت و*سخ... 
" انا عملت ايه عشان تقولي كده ؟
' أنت بتغت*صبني ! 
" اغت*صبك ؟ رنا أنا جوزك... عارف إنك مستغربة بس عادي... 
' متقربش... 
" ليه يا رنا ؟ 
' مش عيزاك تقرب مني... ابعد عني... 
" أنا مقدر كسوفك ده لأن اول مرة نقرب من بعض كده... بس هتتعودي... 
قرب منها و رجعها تحته... لسه هيبو*سها ضر*بته بالقلم و زقته و قامت... هيثم غضب... جمع قبضته بغضب و قام... قرب منها و هي بعدت... مسك ايدها و شدها له... عيناه احمرت من الغضب... 
" عملت ايه غلط عشان ترفضيني بالشكل المقر*ف ده... 
خافت رنا من نبرة صوته... فضلت ساكتة بسبب خوفها 
" ما تردي !! 
قالها هيثم وهو بيصرخ فيها... حاولت رنا تبعده بس معرفتش... ماسك ايدها جامد و ضاغط عليها كأنه عايز يك*سرها 
" فهميني لأني مش فاهم... ليه بتقولي كلام و تعملي عكسه ؟
' قصدك ايه ؟  
" انتي وافقتي تحصل علاقة بينا... بالسرعة دي غيرتي رأيك و بعدتيني عنك بمنتهى قلة الذوق كأني بتحر*ش بيكي مش جوزك !! 
' ايه اللي انت بتقوله ده... أنا موافقتش على حاجة زي دي... 
" رنا !! 
قالها بغضب ثم اكمل
" ليه كده ؟  انتي عشان ترضي غرورك بتلعبي بيا و بمشاعري كأني حشر*ة... كأني مش انسان زيك... ليه بتعامليني على أساس إني حيو*ان و بجري وراء شهو*اتي وبس ؟! أنا مقربتش غير لما انتي وافقتي بنفسك... يبقا فين الغلط اللي عملته عشان تهنيني بالمنظر ده ؟! 
' هيثم أنا موافقتش على حاجة زي دي... 
" بتنكري ؟! يبقا مين اللي كلمتني واتس و انا في الشركة و قالت تعالى بدري... و قالت أنا بحبك و موافقة نقرب من بعض... و نخلي جوازنا حقيقي... مين اللي قالت كده ؟ 
' انا مقولتش حاجة من الكلام ده ولا كلمتك اصلا... 
" انتي هتكذبي الكذبة و تصدقيها ! هتتبري من كلامك عادي كده... انتي ايه بالظبط يا رنا لاني مبقتش فاهمك... 
' يا هيثم والله معرفش حاجة عن اللي بتقوله ده... و مبعتش رسالة و قولت كده... 
ضر*ب هيثم الكرسي برجله بقوة لدرجه أنه اتك*سر... وقف بياخد نفسه و بيسطر على نفسه من الغضب اللي متجمع جواه... رنا خافت منه... 
" فين تليفونك ؟ 
' على الكنبة... 
اخذ هيثم هاتفها و قال 
" خدي افتحيه... 
' هيثم أنا متأكدة اني مبعتش حاجة... 
" بقولك افتحيه !! 
قالها بصوت مرتفع... خافت رنا منه و فتحت الهاتف... اخده منها و راح على الواتس... فتح الشات بتاعه... ضحك بسخرية و قال و هو يوجه الهاتف في وجهها 
" اه فعلا مبعتيش حاجة !! 
قرأت رنا الشات و اتصدمت... بصتله و قالت 
' أنا مكتبتش حاجة من الرسايل دي... 
" والله ؟ 
' اه والله... 
ضحك بسخرية و قال 
" يعني أنا اللي كتبت الرسايل دي ؟ 
' صدقني يا هيثم والله أنا... 
" انتي ايه يا رنا ؟! انتي ايه لأني مبقتش فاهمك... طول السنة اللي عدت دي... هل جيت في مرة غصبتك على حاجة مش عيزاها ؟ طول السنة دي هل ارغمتك تبقي زوجة ليا بالعافية بدون رغبتك ؟! معملتش كده... و انتي تقولي تعالى الساعة عشرة... انا بحبك... أنا موافقة نقرب من بعض... في الآخر بتنكري كل حاجة و بتكذبيني عيني عينك كده كأني مغفل !! 
' والله ما قولت حاجة من اللي بتقولها دي... أنا كنت محضرة شوية أكل و فيلم مش أكتر... مكنتش ناوية على حاجة تانية والله... 
" برضو مُصرة تكذبي ؟ 
' هيثم أنا... 
" هيثم ايه... حتى لو مش عيزاني... دي مش طريقة ترفضيني بيها... كنتي كلمتيني و قولتي إنك مش عيزاني اقربلك كنت هبعد فورا... لكن انتي شت*متي و ضر*بتي... دوستي على كرامتي و كبريائي... حسستيني كأني معنديش دم و مش بحس... حسستيني إني ولا حاجة... تدوسي عليا و على كرامتي عادي... المهم ترضي غرورك ! 
قال كده بغضب و الدموع متجمعة جوه عيونه... رجع شعره لوراء و اكمل 
" بس كويس كده... انتي علمتيني النهاردة درس مهم... هو إني ابطل احبك... إني ابطل اكون عبيط و اشيلك من قلبي... انتي وحشة جدا يا رنا... و قلبك مشو*ه و متستاهليش حبي ليكي... ولا تستهالي اني ابصلك اصلا... 
اتصدمت رنا من كلامه... مسك هيثم التليفون و ألقاه على الأرض و اتك*سر... قلب الترابيزة اللي عليها الأكل... مسك ازازة البرفيوم رماها على شاشة التليفزيون و الشاشة اتك*سرت و فضل يك*سر في كل حاجة قدامه... شكله كان مخيف و رنا مش عارفة تعمل ايه ولا توقفه ازاي... 
' هيثم... 
قالتها رنا بخوف و هي تضع يدها على كتفه... مسك ايدها و ضغط عليها جامد اوى... كان بيتنفس بعصبية لدرجة ان نفسه مسموع... رفع صباعه في وشها و قال و هو بيدوس على سنانه بعصبية 
"  قسمًا بالله... من الدقيقة دي لغاية ما امو*ت... مش هقربلك ولا هلمسك !!
يتبع.... 
"  قسمًا بالله... من الدقيقة دي لغاية ما امو*ت... مش هقربلك ولا هلمسك !!
نظر لها بغِل و ترك ايدها و اخذ ملابسه و خرج... رنا فضلت تستوعب هو قال ايه في الاخر... ده اقسم !! 
قعدت رنا على الأرض بين الحاجات المتك*سرة و بدأت تعيط... 
هيثم ذهب الى الغرفة الثانية... ارتدى ملابسه و اخذ هاتفه و نزل... رنا رأته من البلكونة و هو يذهب... كانت تبكي بشدة و مش مستوعبة كل اللي حصل ده... 
" الو يا كارما... 
* ايه ده هيثم ! وحشتني... 
" انتي فين دلوقتي ؟ 
* أنا في البيت... بس بتسأل ليه ؟
" أنا هجيلك... أنا في الطريق اهو... 
* لو عايزني اخرج ماشي مفيش مشكلة...
" لا خليكي... أنا جايلك... 
قفل المكالمة... كارما اتفاجئت من كلامه و فرحت أوي... جهزت أكل و اشياء يشربوها... و ارتدت قميص نوم اسود قصير و قعدت مستنياه... و بعد شوية جه و فتحت الباب... اخدت الجاكت بتاعه... قعد على الانتريه سند رأسه على المخدة و غمض عيونه... جات كارما جلست بجانبه و قالت
* انت مضايق من حاجة ؟ 
" مش عايز اتكلم... أنا جاي اريح دماغي... 
* ريح براحتك... أنت جيت للشخص الصح... اجبلك تاكل ؟ 
" هاتي... 
دخلت المطبخ و جابتله فراح بانيه في سندويتشات فينو و بيبسي... بدأ ياكل و باصص للفراغ و ساكت... 
* غريبة يعني انك جيت... من اول ما اتجوزت مشوفتش وشك... اشمعنا النهاردة افتكرتني ؟ 
" هتسألي يبقا امشي... انا مش جاي هنا عشان تسأليني الاسئلة دي... 
* خلاص متتعصبش... دي شكلها زعلتك جامد... 
" كارما... طول ما أنا قاعد هنا... متجبيش سيرتها و ملكيش دعوة بحياتي الزوجية و متسأليش عنها... تمام ؟ 
* تمام يا روحي خلاص متتضايقش... 
اكل أكل و شرب البيبسي... كارما قربت منه و حطت رأسها على كتفه 
* وحشتني أوي... 
نظرت له في عيناه الحزينة... ملست على دقنه بإيدها و نظرت الى شفايفه و بدأت تقرب منها و لسه هتبو*سه... أدار وجهه للجانب الثاني نزع ايديها من عليه... 
* مالك يا هيثم ؟ 
" تعبان شوية و مش فايق للكلام ده... ادخلي انتي جوه انا هنام... 
* طب ما تيجي تنام جوه ؟ 
" لا... هنام هنا... 
* تمام... براحتك... 
دخلت كارما جوه و رمت نفسها على السرير و قالت بسعادة 
* دي شكلها ضايقته أوي... جدعة والله... رجعلي اهو و جالي البيت... و شوية و شوية هيجيلي على السرير و هيبقى مِلكي أنا وبس ! 
قلع هيثم الكوتشي و اتمدد على الكنبة... حط ايده وراء رأسه و تنهد بزعل فضل يفتكر اللي حصل... اضايق و غمض عيونه لغاية ما راح في النوم... 
* بس الفيلم كان تحفة 
* حصل يا ماما نسرين... 
- مش هنكر... الفيلم فعلا كان جامد... تاكلي فيشار يا سلمى ؟ 
قالتها ريم و هي مبتسمة ابتسامة قد تصل الى اذنها... استغربت سلمى من سعادتها تلك 
* لا خلهولك... البيت هادي شكله هيثم لسه مجاش... هطلع اقعد مع رنا شوية... 
قالت ذلك ثم ذهبت لغرفتها... طرقت الباب و لكن لم تجد رد... سمعت انين بكاء... قلقت على رنا و قررت فتح الباب... فتحته و دخلت... وجدت الغرفة مليئة بالزجاج و مبعثرة... و رنا جالسة وسط تلك الفوضى... ضامة نفسها و تبكي... قفلت سلمى باب الغرفة و مشيت وسط الزجاج حتى وصلت لها 
* رنا ايه اللي حصل ؟ 
نظرت لها رنا بعيناها التي ذبلت من البكاء و لم ترد
* رنا ردي عليا... 
' مش قادرة اتكلم والله... 
* طيب اهدي... قومي تعالي معايا على اوضتي و هجيب حد يشيل الازاز ده... 
سندتها سلمى حتى نهضت و ذهبت بها الى غرفتها... اخذتها على الحمام و غسلت وجهها ثم اجلستها على سريرها 
* خلاص اهدي مفيش حاجة... هو هيثم رجع ؟ 
نظرت لها رنا و اومأت لها ايجابًا... 
* هو اللي عمل كده في الأوضة ؟ 
' عمل كده بسببي... 
* ليه ؟ ايه اللي حصل ؟ 
' مقدرش احكي... 
* تمام خلاص مش مهم... اهدي بس انتي... هروح المطبخ اعملك كوباية لمون و جاية تاني 
ذهبت سلمى للمطبخ و اعدت لها كوب عصير ليمون... و قبل ان تذهب لغرفتها... اخرجت هاتفها و اتصلت على هيثم... و لكن لم يرد... عاودت الاتصال مجددا و لم تجد منه ردًا... 
* يوووه يا هيثم ما ترد... ايه اللي حصل ما بينكم بس... 
عادت سلمى لغرفتها و مررت كوب الليمون ل رنا و اخذته منها و شربته... جلست بجانبها و ربتت على ضهرها برفق 
* خلاص اهدي... كل حاجة هتتصلح... 
' مفيش حاجة هتتصلح... هيثم بِعِد عني للابد
* لا متقوليش كده... هيثم ده روحه فيكي و بيحبك... كل مشكلة ليها حل متقلقيش... بعدين هيثم طيب والله و مش هيهون عليه زعلك... ساعتين كده و هتلاقيه راجعلك و معاه ورد و يصالحك... 
' يصالحني ليه و انا اللي غلطانة ؟ أنا جر*حته... هو عمل كده بسببي و انا مقدرش ألومه... عنده حق... 
* هرجع لنفس النقطة و اقولك هيثم بيحبك... اعمليله أكله بيحبها و هيتصالح على طول... 
' ياريت لو الحوار بالبساطة دي... ( نزلت دمعة من عيناها و اكملت ) أنا خسرت هيثم !! 
نظرت سلمى لها بحزن و اخذتها في حضنها... عانقتها رنا و زاد بكائها و سلمى تحاول تهدئتها 
بعد قليل رجعت رنا لغرفتها بعد ان نظفها أحد الخدم... جلست على الكنبة... امسكت هاتفها اتصلت عليه و لم يرد... فتحت شات الواتس و رأت الرسائل و قالت بصوت مك*سور 
' صدقني يا هيثم... انا مكتبتش الرسايل دي... مقصدش اجر*حك... ارجوك متسبنيش... 
قفلت الهاتف و نظرت للسقف و تذكرت كلامه 
" انتي علمتيني النهاردة درس مهم... هو إني ابطل احبك... إني ابطل اكون عبيط و اشيلك من قلبي... انتي وحشة جدا يا رنا... و قلبك مشو*ه و متستاهليش حبي ليكي... ولا تستاهلي اني ابصلك اصلا " قسمًا بالله... من الدقيقة دي لغاية ما امو*ت... مش هقربلك ولا هلمسك !!
زاد بكائها و سندت رأسها للخلف و قالت 
' يارب لا... انا ما صدقت لقيت حد بيحبني بجد... هو كمان بِعِد عني... ليه مبقاش عايشة حياة بسيطة و مستقرة زي أي حد... مطلبتش كتير والله... طلبت مجرد تعويض عن كل اللي حصلي من 4 سنين... كل ده حصل بسببي... بس مينفعش اخليه يقربلي من غير ما يعرف الحقيقة... مكنتش عايزة اخدعه عشان كده بعدته عني... بس انا زودتها... انا جر*حته !!
تاني يوم.... 
صحي هيثم... قام دخل الحمام... غسل وشه و خرج... لقي كارما في المطبخ... اول ما شافته ابتسمت و قالت
* هتفطر دلوقتي صح ؟ 
" ماشي... 
* عشر دقايق بس و اكون خلصت... 
ابتسملها ابتسامة خفيفة و رجع قعد في الصالة... بعد شوية جابت الفطار و حطته قدامه... 
* يلا بالهناء و الشفاء... 
بدأ ياكل و مكنش بيتكلم و هي لاحظت كده... اخدت معلقة من الكراميل و اكلته بنفسها... 
" كارما انتي عارفة مبحبش حركات العيال دي... بعرف أكل لوحدي... 
* شيفاك مش بتاكل كويس فقولت أكلك بنفسي... 
" لا متتعبيش نفسك... 
* ماشي زي ما تحب... رايح الشركة ؟ 
" اه... 
حطت ايدها على جبينه و قالت 
* أنت شكلك مصدع... تحب اعملك حاجة للصداع ؟ 
" لا... 
قالها بلامبالاه و كمل أكل...
استيقظت رنا و هي لم تنم اساسا بل غفوت لا اكثر... لم تجد هيثم بالغرفة... لقد نام بالخارج... ألهذا الحد سيبتعد عنها ؟ تنهدت بحزن و دخلت الحمام غسلت وجهها... خرجت و رنت عليه... 
كان هيثم في سيارته يقود ليذهب لشركته... رن هاتفه و كانت رنا... تنهدت بضيق و لم يرد و لكنها اتصلت مجددا... زهق من صوت الهاتف ف قفله 
* الرقم الذي تطلبه غير متاح حاليا * 
' يعني هو شافني بتصل راح قفل تليفونه !!  اوووف... طيب هترجع امتى ؟ انا لازم اتكلم معاك... 
* لا كده ظلم... يعني ايه عشان استثمر من شركتك يبقا ادفع 200 مليون ؟ ده غير ال 100 مليون التانين اللي هدفعهم في الشهر العقاري !! 
" ده اللي عندي... مش عاجبك خلاص الباب اهو... افتحه و امشي... 
* يا هيثم... 
" اسمي مستر هيثم عاصم... هتصاحبني ههزقك... 
* طب يا مستر هيثم... المبلغ كبير و كمان انت عايزه كاش... 
" يعني أنت جاي تستثمر في أكبر شركة تصدير بترول على المستوى العربي و الأجنبي... و تقولي المبلغ كبير ؟ عيب عليك برضو... مش اد اللعب متلعبش... بسيطة اهو... 
* طب ينفع ادفع 100 مليون للشهر العقاري و حضرتك تصبر عليا حبة كده ؟ 
" يعني الشهر العقاري ياخد فلوسه و ينام مرتاح... و أنا استنى ؟! ده حتى عيب في حقي و في اسم شركتي... ده كفاية إن شركتك هترفع و تظهر بسببي و تقولي اصبر على الفلوس؟.... حبيبي مش معاك فلوس يبقى متجيليش و تصدعني... 
* اديني شهر بس... 
" لو كنت قولت اديني اسبوعين مكنتش هوافق... قولت شهر فطبيعي مش هوافق... لما يكون معاك فلوس تعالى... لكن مش معاك يبقا تمشي... يعني بالعقل كده... أنا اشتغل في عقد و بنود و اعمل كوم اتصلات لاوروبا و ناس مهمة و موظفيني يشتغلوا زي النار عشان شركتك ده غير السفن اللي هتتحرك... كل ده ببلاش ؟! 
* مش بقول ببلاش انا بقول اصبر عليا... 
" طالما مفيش فلوس... مفيش شغل يا شريف... 
* يا مستر هيثم... 
" مقابلتك ليا خلصت... اللي بعده... 
بصله شريف بغضب و خرج... هيثم حط رجله على المكتب و ولع سيجارة... 
" يا ولاد الك*لب... كله عايز يعمل مشاريع بإسم شركتي و على قفا موظفيني و كمان ميدفعوش ! ده الناس بقية بج*حة صحيح... 
دخل قاسم و قال وهو بيضحك 
* طالما قاعد القعدة دي و شريف خرج متعصب كده يبقا اختلفتوا... 
" حصل... 
قالها وهو بيتبسم بشر و بيشد نفس من السيجارة... بص لجنبه اليمين و قال 
" الناس بقية مستفزة... صح يا كيتي ؟ 
القطة نونوت و ركبت على رجله و قعدت على حجره و هو ملس عليها... قاسم قعد على الكنبة و قال 
* قولي يا هيثم... 
" ايه ؟ 
* هي مراتك مش بتغير من معاملتك للقطة ؟ 
الإبتسامة اختفت من وشه لما افتكرها... 
* انا قولت حاجة غلط ؟ 
" احنا في مكان شغل... ف اقعد ساكت احسن... 
* لا بجد مش بتغير... يعني انت بتحب القطة دي لدرجة انك بتجيبها هنا في الشركة و تقعدها في مكتبك... 
" كيتي دي والله احسن من البني ادمين كتير اعرفهم... شايف كيوت ازاي... 
* والله ليشوفك و انت ماسك سيجارة ب 100 دولار و قاعد قعدة الملوك دي و يشوف القطة وهي نايمة على رجلك يحصله error في دماغه... 
" ملكش دعوة بكيتي... 
* حاضر... 
" بقولك ايه طالما انت فاضي كده و رايق... انزل هات علبتين تونة ل كيتي لاني نسيت افطرها... عايز بطنها تتنفخ زي البلونة... 
* أنا عيوني لكيتي... 
خرج قاسم  هو و القطة و هيثم كمل شغله
دخلت كيتي المكتب و ركبت على الكرسي و قعدت تنونو كذا مرة وراء بعض 
" كل ده عمله قاسم ؟ ده أنت ليك روقة... ده انا ههزقك
* والله ما عملت حاجة... اكلتها زي ما انت قولت... 
" شربتها مية ؟ 
* نسيت... 
" يا ك*لب... تعالى يا كيتي ( اخد كوباية بلاستيك و حط جواها مية ) اشربي يا نن عيوني... 
* يارب صبرني... 
" بتقول حاجة ؟ 
* لا والله... 
ضحك هيثم... و قام قال 
" طيب أنا همشي... لو فيه حاجة ابقا رن عليا... 
* حاضر... 
اخذ هيثم معطفه و خرج من الشركة... ركب سيارته و ذهب... لكنه لم يذهب للقصر بل ذهب لأحد الفنادق... دخل هيثم و توجه لموظفة الاستقبال 
* اتفضل يا فندم... 
" فيه نزيل هنا عندكم اسمه سيف محمد البارودي ؟ 
* آسفة يا فندم مينفعش اقول اي معلومة عن اي نزيل هنا في الفندق 
نزع هيثم نظارته... نظر لها ببرود و قال 
" و انا مش حد... جاوبي على سؤالي... 
* والله يا فندم دي أوامر انا بنفذها مش اكتر 
ضحك هيثم و وضع يده في جيبه... اخرج بطاقته و رفعها في وجهها
" قولتلك انا مش حد... انا هيثم عاصم البارودي... يعني تعملي اللي اقولك و مش تتناقشي معايا... 
قالت البنت بتوتر 
* استاذ هيثم نورت حضرتك... 
" سيف محمد نزيل عندكم في الفندق ده ولا لا ؟ 
* لحظة اشوف في الأسماء... 
وضع هيثم بطاقته في جيبه... نظر لها بحده و قال
" اسمه موجود ولا لا ؟ 
* موجود يا مستر هيثم... 
" الأوضة رقم كام ؟ 
* الأوضة رقم 47... الدور السادس 
توجه هيثم للاسانسير... دخله و ضغط على زازر الدور المطلوب... فتح باب الاسانسير و مشى حتى وصل للغرفة... جمع هيثم قضبته بغضب و طرق على الباب... فتح سيف و تفاجىء عندما رأى هيثم امامه... دفعه هيثم للداخل و دخل و اقفل الباب ورائه... 
• انت رجعت امتى ؟ 
" يا بجاحتك... قاعد في فندق غالي و كمان بفلوسي... 
• فلوسك ايه دي... دي فلوس ابويا يعني فلوسي 
ضحك هيثم بسخرية و قال
" انا فاكر كويس اني قولتلك ان من اول ما ابوك كتب اسهمه و كل ثروته بإسمي انا... قولتلك فلوس ابوك في الحفظ و الصون و لحد الان محطتش ايدي فيها او اخدت منها جنيه حتى... يعني الفلوس اللي في الڤيزا بتاعتك دي فلوسي انا اللي بكسبها من الشركة... الفلوس اللي قاعد فيها في الفندق الفخم ده بتاعتي أنا... 
• همشي و مش عايز حاجة منك... 
" المفروض اقولك لا متمشيش و اترجاك عشان تقعد ؟ طيب امشي اهو... 
اخذ سيف الجاكت بتاعه و لسه هيفتح الباب... هيثم مسك ايده و قال 
" بس يكون في علمك... الڤيزا بتاعتك وقفتها... الخزنة بتاعتك اللي في البنك... اخدتها و ضميتها لخزنتي... يعني انت مش معاك ربع جنيه حتى
• ليه عملت كده ؟ 
" شكلك نسيت اني المتحكم في كل حاجة... مجرد اتصال واحد و خليتك على الحديدة... 
• هتستفاد ايه يعني ؟ 
" بعتني ل دانيل أدريان ليه ؟ و عشان ايه ؟ 
• عشان بكر*هك... 
" اسمها غيران مني يا ابن عمي... طالما الغيرة مولعة جواك كده من ناحيتي... مجتش ليه الشركة من زمان و اشتغلت في مِلك ابوك ؟ تعرف يا سيف... انت لما دخلت الشركة عشان تساعد دانيل... ايقنت انك فعلا غبي و مش بتفكر بدماغك... بتفكر بحاجة تانية انا مكسوف اقولها الصراحة... 
• هيثم احترم نفسك !! 
" و انت متحترمتش نفسك ليه ؟ روحت بعتني ل دانيل عشان تنتقم مني... ده على لما الشركة تفلس او يتحجز عليها... انا الوحيد كده اللي هتضر ؟ نسيت ان اسهم و املاك ابويا معايا ؟ يعني لو دانيل نجح في خطته انا و انت كنا هنغو*ر في دا*هية يا ذكي... 
• اخلص و قول... عايز ايه يا هيثم ؟ 
" مش انا اللي عايز... انت عايز ايه مني بالضبط ؟ 
• هيثم اطلع بره... 
" هم كلمتين... ابعد عني و اتقي شَري يا سيف ( طلع ورقه من جيبه و اكمل ) و عشان تبعد خُد اهو... عقد ملكية 50% من اسهم الشركة... ال 25 فرع بتوع ابوك نقلتهم بإسمك هم و الأملاك... خدهم اهو عشان ترتاح... مليش دعوة بيك ولا بيهم من اللحظة دي... عايز تبيعهم... تو*لع فيهم... انت حر... بس قسمًا عظمًا لو قربلتي او قربت على شركتي... ساعتها هسجنك... و هعملها عادي... زي ما انت بعتني بسهولة كده انا هسجنك... 
رمى الورقة في وشه... عدل الجاكت بتاعه و قال 
" حاجة اخيرة... عايز تيجي تعيش في القصر... تعالى عادي مش همانع لان القصر ده مش بتاعي لوحدي... مش عايز تيجي براحتك... بس متحتكش بيا ولا ليك اي علاقة بيا جوه القصر او براه و اعتبرني ميت... و شيل عيونك الو*سخة دي عن مراتي... عشان مهما عملت مش هخليك تاخدها... 
ارتدى هيثم نظارته و خرج... سيف امسك الورقة و وجده بالفعل نقل له كل الأملاك بإسمه... و لكن لم يفرح... بل شعر بالحزن !! 
في الليل... عاد هيثم للقصر... رأته رنا من الشرفة... ابتسمت و مسحت دموعها... دخلت الغرفة و في نفس اللحظة هو دخل... 
' هيثم... 
قالتها رنا بصوت مبوح من كثيرة البكاء... لم يبالي هيثم و دخل الحمام يستحم... جلست رنا و انتظرته حتى خرج... 
' هيثم عايزة اتكلم معاك... 
لم يرد عليها و ذهب للسرير اخذ وسادة و وضعها على الكنبة 
' هيثم... 
" ابعدي عني يا رنا... مش انتي عيزاني ابعد عنك ؟ اهو بعدت... يبقى تبعدي انتي كمان... 
' ارجوك اهدى و اسمعني... في سوء تفاهم والله... خليني اوضحه... 
وقف هيثم قصادها و قال بلامبالاه 
" وضحي... 
' انا مكتبتش الرسايل دي... ولا وعدتك بحاجة و بعد كده رجعت في كلامي زي ما انت مفكر... انا معرفش الرسايل دي جات ازاي في تليفوني... صدقني ! 
" اصدقك على أساس ايه بالضبط ؟ 
' انا مش بكذب والله... 
" ولو نفترض انك صح مع ان ده محصلش يعني بس اهو نفترض و خلاص... خايفة ليه اني اقربلك ؟ 
' خايفة ازاي ؟ 
" خايفة اني المسك... في كل مرة حاولت فيها معاكي بعدتيني و بتديني اسباب لا تدخل العقل اصلا بس كنت بجاريكي في الكلام و خلاص... و اقول عادي متوترة مش أكتر... بس رد فعلك الاخير ده مكنش عادي... يلا وضحي... 
ظلت صامتة بعض الوقت... ضحك هيثم بسخرية و قال 
" ما توضحي... مش هو مجرد سوء تفاهم... وضحي يلا سوء التفاهم ده... 
' مينفعش اقول... 
" ليه ؟ 
' لو قولت هتبعد عني... 
" من غير ما تقولي انا بعدت اصلا... ولا انتي نسيتي القسم اللي اقسمته ؟ 
نظرت له بحزن و تريد ان تبوح بكل ما بداخلها لكن لن تقدر على فعل ذلك... 
" أنا اتجوزتك عشان مصلحة شركتي مش اكتر... مش هنكر إني حبيتك فعلا عشان كده مرضيتش نطلق و كملت معاكي... بصي يا رنا... الحياة تجارب... و انتي اول تجربة جواز ليا... كانت تجربة فاشلة بمعني الكلمة... 
' جوازنا تجربة فاشلة !! 
قالتها رنا بصدمة و الدموع متجمعة داخل عيناها... 
" اه تجربة فاشلة... مالك متفاجئة ليه ؟ 
' بس انا بحبك يا هيثم... 
" و انا بطلت احبك... 
نزلت عليها تلك الجملة كالصاعقة... لم تستطع امساك دموعها اكثر من ذلك... 
' يعني بطلت تحبني ؟ 
" يعني مش عايز حاجة منك ولا عايز نحب بعض... 
' انت اناني على فكرة... مش عشان موافقتك تلمسني تتخلى عني بالسهولة دي... 
" ايوة أنا اناني و بجري وراء شهو*اتي... ف بما اني بجري وراء شهو*اتي ف مش ألمسك... اي وحدة تتمنى اللي انتي رفضتيه ده... يلا روحي نامي و بطلي كلام عشان انا مصدع... و صح... كارما بتسلم عليكي... 
' كارما !! انت امبارح كنت بايت عندها ؟!! 
" اها... على فكرة... حضنها دافي اكتر من حضنك... 
حست بصوت داخلها... انه قلبها قد كُ*سر... مسحت دموعها بكُم البلوڤر و قالت 
' انت كده بتخالف الشروط... انا قولتلك قبل ما نتجوز اي بنت تعرفها تتقطع علاقتك بيها... و انت روحت نمت عندها امبارح...
" تصحيح بسيط... انا نمت معاها مش نمت عندها... اما حوار الشروط فكك منه... مش انا هيثم عاصم اللي يتحطله شروط 
' انت كده بتخو*ني !! 
تقدم منها و هي رجعت للوراء حتى وصلت للجدار... حاوطها بجسده و قال بإبتسامة مستفزة
" هيهمك يعني لو خو*نتك ؟ 
' اه هيهمني... لاني حبيتك بجد
" طالما حبتيني... مخلتنيش ليه اقرب منك ؟ 
' هيثم... والله العظيم مش انا اللي بعتلك الرسايل دي 
" فكك من الرسايل... انا بتكلم على طريقة رفضك ليا... ليه رفضاني بالشكل ده ؟ متقوليش خايفة و متوترة... دي كلها حجج ملهاش اي تلاتين لازمة... ايه سبب رفضك ليا لدرجة انك مديتي ايدك عليا و بعدتي عني فورًا... ده اكيد وراه سبب كبير... في حاجة انتي مخبياها عليا ؟ 
' زي ايه ؟ 
ازاح شعرها للخلف و همس في اذنها 
" مثلا... حد لمسك قبل كده
' ايه اللي انت بتقوله ده !! 
" ما هو ده تفسير على كل اللي عملتيه... ولا انتي بتحافظي على نفسك عشان حد معين عايزة تروحيله... ف قولتي اتجوز هيثم و اقنعه اني بحبه و اخرج من وراه بقرشين... 
' أنت ك*سرت قلبي بعد التفكير اللي بتفكر بيه عني ده... انا لو متجوزاك عشان فلوسك مكنتش هخليك تمسك ايدي حتى... هيثم فوق لنفسك و اعرف انت بتقول ايه و لمين... 
" يبقى ايه سبب رفضك ليا ؟ 
' مقدرش اقول... 
" سكوتك ده بيخليني افكر في حاجات اسوأ من اللي سمعتيه ده... قولي فيه ايه و وضحيلي كل حاجة... 
نظرت للارض و ظلت صامتة... نفخ هيثم بضيق و قال بغضب 
" امشي من قدامي لاني طايقك... مش عايز اشوف وشك طول ما انا موجود هنا... 
نظرت له بحزن ولا تصدق ما قاله لها... تركها و استلقى على الكنبة بكل براحة... وقفت في نص الغرفة تنظر اليه و الدموع لا تتوقف من النزول و تحاول ان تجعل قلبها يستوعب كل كلمة قالها وهو قاصد ان يجر*حها... لم تستطع الجلوس معه بنفس الغرفة و تنفس نفس الاكسجين... شعرت ان قلبها يضيق بها و نبضات قلبها تقل... خرجت لشرفة الغرفة لتتنفس و تخرج ما في قلبها من حزن... 
ضمت نفسها بيداها الاثنتين و تنظر في اللاشيء و دموعها تتساقط على وجهها... 
كانت ريم في المطبخ تعد لنفسها مشروب ساخن... اعدته و اخذت بعض الحلوى و كيس شيبسي و ذهبت لغرفتها... 
- والله نفسي اتفتحت على الاخر كده بعد ما شوفت هيثم مش طايقها و عايز يقت*لها... الغلبانة متعرفش ان هيثم اكتر حاجة بيكر*ها في حياته إن وحدة ترفضه... حطيتها في وش المدفع كده... زي ما عجبتك حنية هيثم... استحملي قسو*ته و وشه التاني يا بيبي... 
دخلت شُرفة غرفتها و وضعت الهاند فري في اذنها و بدأت تأكل و تسمع الاغاني و مستمتعة بعد ان شتت علاقة هيثم ب رنا... نظرت إلى شرفة غرفة هيثم... وجدت رنا جالسة على الأرض تضم نفسها و تبكي... ارتسمت ابتسامة شماتة على شفتاها... دخلت غرفتها و ظلت ترقص فرحًا ان خطتها نجحت... بعد ان تعبت من الرقص ألقت نفسها على السرير 
- تستاهلي... مش وحدة خدا*مة زيك تبقي مراته... خليه يعرفك مقامك كويس لغاية ما تمشي من هنا... ولا اقولك... انا هخليكي تمشي من القصر ده مش قادرة ترفعي رأسك عن الأرض... 
وضعت ريم يدها في جيبها و اخذت الورقة التي فيه... فتحتها و امسكت بهاتفها... نقلت الرقم المكتوب داخل الورقة الى هاتفها و اتصلت عليه 
- ألو... استاذ أحمد معايا ؟ 
• اه أنا... حضرتك مين ؟ 
- مش مهم تعرف انا مين... اخت حضرتك... رنا مصطفى... مش اسمها كده صح ؟ 
• انتي تعرفيها ؟! تعرفي مكانها ؟! 
- اه اعرف مكانها... 
• هاتي العنوان بسرعة... 
- طيب استنى بس... احنا نتفق اتفاق صغير... 
• اتفاق ايه ؟ بقولك قوليلي مكانها بسرعة... 
- اسمعني الاول... هقولك مكانها... بس بعد ما اقولك... تنسى الرقم ده خاالص... ولا كأني اتصلت عليك ولا كلمتك حتى... 
• تمان موافق و مش هقول لحد... هااا هي فين ؟ 
- هقفل دلوقتي و ابعتلك اللوكيشين... باي 
اغلقت المكالمة و أرسلت له عنوان القصر في رسالة و رآها في الحال... ابتسمت ريم بشَر و قالت
- خليه يجي ياخدك و يرجعك الزبا*لة اللي جيتي منها... 
تاني يوم..... 
* هيثم ؟ 
" نعم يا امي... 
* فين رنا ؟ منزلتش ليه تفطر معانا ؟ 
صمت قليلا ولا يعرف ماذا يقول... 
* خلاص اهي نزلت... 
نظر لها رآها تأتي و تسحب كُرسي و تجلس عليه... سلمى لاحظت ان رنا مازالت حزينة و الحزن واضح على وجهها... حتى ابتسامتها المعتادة اختفت... لم ينظر هيثم لها ولا يعيرها اي اهتمام و كأنها ليست موجودة... نسرين لاحظت ذلك و قالت 
* مالكم يا أولاد ؟ فيه حاجة ؟ 
نظرت رنا لهيثم الذي لم ينظر إليها حتى و يأكل و كأن لا يوجد شىء 
* رنا حبيبتي... شكلك تعبانة... في ايه مالك ؟ 
نظر هيثم ببرود ينتظر اجابتها مثل الباقي... قالت رنا و هي تحاول تظهر انها طبيعية 
' لا مفيش حاجة... نسيت البلكونة مفتوحة ف اخدت شوية برد مش اكتر... انا تمام... 
- اجبلك دواء للبرد ؟ 
قالت ذلك ريم و هي مبتسمة... لاحظت سلمى ان هناك شيء ما... فهذه أول مرة تتحدث مع رنا بدون ان تكون غاضبة مثل العادة... 
' لا مش عايزة دواء... هشرب حاجة سخنة و هبقى تمام... 
- اشربي زنجبيل... حلو اوي لنزلات البرد... 
' تمام 
* ما شاء الله يا ريم... وشك منور اوي النهاردة... 
قالت ذلك سلمى... نظرت لها ريم و هي على نفس الإبتسامة و قالت 
- عملت شوية ماسكات للوش... تحفة أوي... هديكي الطريقة يا سلمى متقلقيش... 
* اديني و ماله... 
رن جرس القصر... كانت سلمى ستقوم و تفتح لكن اوقفها هيثم و قال 
" قومي يا رنا افتحي... 
نظرت له رنا لوهلة و هو غير مهتم بنظراتها... لم تتكلم و ذهبت فتحت الباب... تسمرت مكانها عندما رأته و الخوف تسلل الى قلبها... أنه أخاها !! 
نظر لها بغضب و امسكها من شعرها و قال بغضب و بصوت عالي 
• يا بنت ال ******... بقا انا قالب عليكي الدنيا و في الآخر تطلعي قاعدة هنا !! 
سمعوا جميعهم صوته العالي و قاموا بما فيهم هيثم... هيثم عندما رآه يشدها من شعرها و يشت*مها و هي تتأ*لم... غضب كثيرا و عروق يده برزت... جمع قبضته بغضب و ضر*به بالبوكس في وجهه... رجع احمد للوراء و رنا فلتت منه و اختبأت في ظهر هيثم... هيثم امسك احمد من قميصه و دفعه للجدار بقوة و قال بغضب 
" ازاي تجيلك الجراءة تمد ايدك عليها !! 
• انت مين ؟ 
" انت اللي مين و جاي هنا ليه ؟ 
• انا اخوها... 
تعجبوا كلهم و قالت ريم بمثيل التفاجىء
- اخوها ازاي... رنا قالت ان اهلها متوفيين و معندهاش اخوات !! 
• بتتبري من عيلتك يا و*سخة.... والله لوريكي... 
" كلامك يبقى معايا انا مش معاها هي... 
• و انت تبقى مين بقا عشان اتكلم معاك ؟ 
" أنا جوزها... 
ضحك احمد بهستيرية لدرجة ان عيناه دمعت... 
• جوزها !! ( نظر الى رنا و اكمل ) و ده بقا اتجوزتيه بالبطاقة الحقيقية ولا المز*وة يا حبيبة اخوكي... 
" بقولك كلمني انا... انت جاي هنا ليه ؟ 
• انا مجرد انسان عادي على باب الله جاي اخدها و كفاية مصايب لحد كده... و معرفش ان الهانم ضحكت عليك انت كمان و خلاتك تعيشها في العِز ده كله... بجد انت غلبان أوي... 
" قصدك ايه ؟ 
• اختي اللي انا بتكسف اقول عليها اختي... بتضحك على الرجالة... و للأسف ضحكت عليك انت كمان... و جاي اخدها عشان الحقك قبل ما تضرك زي ما عملت مع الأول... 
" أول ايه ؟ 
• هي كمان مقالتش ليك انها كانت متجوزة قبل كده ؟ 
اتصدم هيثم و نظر لها... ضغطت رنا على يدها و نظرت للارض و دموعها تتساقط... قال هيثم موجه كلامه لها
" الكلام ده حقيقي ؟ 
• ايوة حقيقي... كانت متجوزة قبل كده... بس كان غلبان و مش مقتدر ماديًا زيك كده... و هي كان نفسها في واحد يرمي الفلوس عليها رمي كده زي الرز... ف خا*نته و لما عرف راحت هربت منه و بعتلي ورقة طلاقها... و بقالها 4 سنين هربانة و زو*رت البطاقة اللي انت اتجوزتها بيها و غيرت هويتها الحقيقية !!  
يتبع...... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

• هي كمان مقالتش ليك انها كانت متجوزة قبل كده ؟ 
اتصدم هيثم و نظر لها... ضغطت رنا على يدها و نظرت للارض و دموعها تتساقط... قال هيثم موجه كلامه لها
" الكلام ده حقيقي ؟ 
• ايوة حقيقي... كانت متجوزة قبل كده... بس كان غلبان و مش مقتدر ماديًا زيك كده... و هي كان نفسها في واحد يرمي الفلوس عليها رمي كده زي الرز... ف خا*نته و لما عرف راحت هربت منه و بعتلي ورقة طلاقها... و بقالها 4 سنين هربانة و زو*رت البطاقة اللي انت اتجوزتها بيها و غيرت هويتها الحقيقية !! 
تفاجئوا كلهم و نظروا إليها... رنا لم تتكلم و كانت تبكي فقط 
" الكلام اللي قاله ده صح ؟ 
قالها هيثم و هو ينتظر منها ان تكذب كل ما قاله احمد لكي يوقفه عن حده و لكن ظلت صامتة 
• مش هتقدر تتكلم طبعا بعد ما كلكم عرفتوا حقيقتها الو*سخة... جبتي العا*ر ل عليتنا و هربتي مني كتير بس المرة دي مش هتهربي و هقت*لك و هنضف اسم العيلة اللي و*سختيه بقذا*رتك... 
غضب هيثم كثيرا و أكال عليه بلكمة اخرى اوقعته أرضًا 
" قولتلك طالما انا بتكلم انت متفتحش بوقك بكلمة !! 
قال ذلك ثم نادى على الأمن و جاؤوا اخذوه... نظر هيثم الى رنا التي لم تتحرك من مكانها و عيناها في الأرض... 
" الكلام اللي قاله ده صح ؟ انتي كنتي متجوزة قبل كده ؟ 
سقطت دمعة من عيناها و اومأت إيجابًا... مسح هيثم وجهه بيده و يحاول يستوعب ذلك... كيف لم تقل ليه ؟ 
" هربتي من عيلتك 4 سنين فعلا و البطاقة بتاعتك اللي معاكي مز*وة ؟ 
حركت رأسها إيجابًا لتأكد ذلك امامهم جميعًا... احمرت عينا هيثم من الغضب و حاول تمالك نفسه امام والدته التي لم تحتمل ذلك الحديث و توجهت لغرفتها و هي حزينة... تقدمت سلمى من رنا و قالت بعدم تصديق 
* ازاي متكلمتيش و خبيتي كل ده ؟ و ليه عملتي كده ؟ 
لم ترفع رنا عيناها من الأرض و ظلت على ذلك 
قالت ريم بحزن 
- متجوزة قبل كده و خو*نتيه و هربتي من عيلتك 4 سنين ! لا كده غلط أوي يا رنا... انتي ملقتيش حد يربيكي ولا ايه ؟ 
نظرت لها رنا بصدمة... كأن كل الذي قيل لها ليس بشيء أمام جملتها... جمعت رنا قبضتها بغضب و تقدمت منها... ريم كانت تبتسم بشماتة عليها... و سرعان ما صفعتها رنا بالقلم على وجهها و قالت 
' انا متربية غصب عنك يا ريم... انتي مين عشان تقولي عليا كده بالبجا*حة دي ؟ 
تفاجئت ريم و احست ان كبريائها قد سقط منها... احمرت عيناها و تقدمت منها لترد القلم لكن رنا امسكت يدها و قالت 
' انا اضر*بك و امسح بيكي الأرض أما انتي لا... متقدريش اصلا تعمليها... يا بت انا اصلا تربية شوارع... وشك اللي فرحانة بيه ده اقدر اشوهولك في دقيقة وحدة... 
دفعتها رنا بقوة حتى وقعت على الأرض و أشارت لها بإصبعها  و قالت بتحذير 
' اياكي ثم اياكي تجربي تاني تتطاولي على اخلاقي اللي هي اصلا احسن من اخلاقك... 
اتصدمت ريم من جراءاتها تلك و خافت منها ف بكت و قالت ل هيثم 
- شايف مراتك عملت فيا !! بتمد ايدها عليا و عاملة فيها شريفة و هي أساسا مدوراها مع الرجالة... 
" ريم اخرسي !! 
قالها هيثم بزعم و غضب... سكتت ريم... نظرت رنا ل هيثم و لم تتكلم و ذهبت لغرفتها... ذهب ورائها هيثم و اقفل الباب عليهم 
" اللي جه ده فعلا يبقى اخوكي ؟ 
' اه اخويا... 
" و الكلام اللي قاله ده فعلا صح ؟ 
' ايوة صح... 
" طالما الكلام ده صح فأنا مش مستغرب بجا*حتك في الرد عليا بالطريقة دي... و بحاول على اد ما اقدر ابقا هادي و مسيطر على أعصابي بالعافية... 
' لو مسيطرتش على اعصابك يعني هتعمل ايه ؟ هتضر*بني ؟ مش هستغرب طبعا... كلكم كده وحشين... 
" خونتي جوزك السابق فعلا ؟ 
' ايوة خو*نته... هيهمك يعني ؟ 
" اه هيمهني... لاني حبيتك... 
' حبتني اه ! لا بجد ضحكتني يا هيثم... حب ايه ده بالظبط ؟ انت لسه من يوم كنت عند كارما... نمت معاها... خو*نتني معاها... مهمكش انا هحس بإيه لما اعرف كده ؟ 
" مش انتي اللي تتكلمي على الخيا*نة... بصي لنفسك الأول و بعد كده تعالي حاسبيني... 
' مين قالك اني بحاسبك ؟ هيثم انت خو*نتني في أول مشكلة حصلت ما بينا... سيبتني لوحدي و روحت لوحدة غيري... كل ده عشان موافقتش اكون خاضعة لرغباتك القذ*رة... 
ضحك بسخرية و قال 
" شوف مين اللي بتتكلم على القذا*رة و هي عاملة مصايب... و انتي اصلا مخضعتيش ليا عشان خوفتي اكشف انك مش بنت و وحدة وحدة اعرف كل اللي مخبياه ده... طول الفترة دي انتي خدعتيني و كذبتي عليا طول الفترة اللي فاتت دي... 
' حصل انت صح... انا خدعتك و كذبت عليك و خو*نت جوزي السابق و لما عرف روحت هربت من اهلي... حلو كده يا هيثم ولا عايز حاجة تاني ؟ 
" انتي ازاي بتتكلمي كده بدون ذرة خجل حتى... 
' ما انا فا*جرة بقا... هتكلم ازاي يعني... 
" مش مصدق ان انتي دي... 
' ولا انا مش مصدقة ان انت ده... انت وحش يا هيثم و بتتعمد تظهرلي الاوحش... 
" على أساس انتي ملاك يعني !! 
' على الأقل ما خو*نتكش ولا بصيت لواحد غيرك من أول ما اتجوزتك... امبارح قولت كلام ليا تعمدت تقوله عشان تجر*حني... تعرف انا حسيت بإيه ؟ حسيت ب اد ايه انا غبية لاني حبيت واحد زيك... قولت عليا اني قلبي مشو*ه... و صدقت في كده... فعلا قلبي مشو*ه... اتشو*ه بسببك و بسبب افعال غيرك... و قولت كمان اني مستاهلش انك تبصلي... عندك حق برضو... لاني مش ضمن العا*هرات اللي انت تعرفهم عشان تبصلي... انت محبتنيش يا هيثم... انت كنت عايز تاخد مني نفس الغرض اللي اخدته من البنات اللي تعرفهم... و لما موافقتش اخضعلك ورتني وشك التاني... الوش الحقيقي اللي انت خبيته عني طول فترة جوازنا... غبية انا صح ؟ رغم اللي مريت بيه في حياتي بقبلي الساذج ده صدقتك و صدقت انك بتحبني... يمكن عشان انت أول واحد تقولي كلمة حلوة و تمدحني... بس كل كلمة حلوة قولتها ليا قصادها قولت كلام أكتر جر*حني... امبارح كنت انت نايم هنا بكل أريحية و انا قاعدة في البلكونة حاسة ان روحي كانت هتتسحب من جسمي من كُتر الضغط و الصدمات اللي اخدتها... بس صدمتي فيك كانت اكبر صدمة...
كانت تتكلم و هي تبكي و شفتاها تتخبط ببعضهما من شدة البكاء... رجعت للوراء و قالت
' ارجوك كفاية لغاية كده... انا مش عايزة حاجة منك ولا من غيرك... مش عايزة حُب ولا عايزة فلوس ولا عايزة اي حاجة منك يا هيثم... ( أشارت لنفسها بيدها ) اللي عيزاه انا... اعيش مش اكتر... انا معملتش حاجة تستاهل اني اتقت*ل... معملمتش حاجة والله... حياتي مش لعبة ايدكم عشان تحكموا عليا بالموت... روحي دي بتاعتي انا... بتاعتي انا و بس... يعني مش بتاعت حد فيكم عشان تتحكموا فيا و تحكموا عليا اعيش ولا اموت... كان عندي امنية وحدة بس... هي اني اعيش حرة... مهما وقفتوا في وشي منعتوا حريتي انا مش هسكت... و سامعني بقولك ايه يا هيثم... انا مش هسكت... و انت دلوقتي وقفت ضدي و حكمت عليا اني خيا*نة على أساس ايه بالضبط... فين دليلك يا هيثم ؟ 
نظر لها هيثم بحزن و لاحظ حالتها تلك و يداها ترتعشان بطريقة ليست عادية 
" رنا... 
قالها و هو يتقدم منها... رجعت رنا للوراء و سحبت السك*ين من طبق الفاكهة و وجهتها في وجهه 
' زي ما هربت منهم 4 سنين كاملين... ههرب منك انت كمان !! 
" رنا اهدي و نزلي السك*ينة دي... 
' لو قربت مني يا هيثم هقت*لك... بما انكم كلكم عايزين تقت*لوني... يبقا مش غلط لو قت*لت حد منكم... لو مبعدتش عني انت هتبقا الحد ده... ابعد عني احسنلك... 
" اهدي يا رنا و اقعدي نتكلم... 
' لا مش قاعدة ولا هقعد ثانية وحدة هنا... مش عايزة فلوسك يا هيثم... اوعى تكون مفكر اني اتجوزتك عشان فلوسك... انا مش عايزة حاجة منك... 
نزعت العقد الذي على رقبتها الذي هو اشتراه لها... ألقته على الأرض و قالت 
' مش عيزاه ولا عايزة غيره... مش الهدايا و الالماظ هي اللي هتعبر عن الحب... طلبت منك تكون ضهر استند عليه لكن انت بقيت اكبر عدو ليا... مش عايزة حاجة منك يا هيثم... هدومي اللي هي انت اشتريتها مش عايزة حاجة منهم... و هخرج من هنا زي ما دخلت...
" نزلي السك*ينة و اهدي
' متقوفش في طريقي... سيبني امشي 
" مش هتمشي غير لما تحكيلي كل حاجة بالتفصيل... عايز اسمع منك انتي 
' مفيش حاجة هتتغير لو سمعت... انا اتقفلت منك يا هيثم و مش طايقة اسمع صوتك حتى... و لو قعدت هنا دقيقة تانية انا همو*ت بجد... بعدين انت مش هيفرق معاك اذا مشيت او لا... كلها يوم و هتلاقي غيري... 
" و انا مش عايز غيرك... 
' كذب... كل كلامك كذب... يعني انت مش عايز غيري و امبارح روحت عندها... ده اللي هو ازاي بقا ؟! انا مش هصدقك تاني ولا هسمحلك تلعب بمشاعري تاني... انا طاقتي خلصت و زهقت... همشي و متوقفش في طريقي
تقدم منها هيثم و هي ازداد توترها... امسك يدها و لكن سرعان ما جر*حته بالسكين في يده... تأ*لم هيثم و تركت يده... فتحت باب الغرفة و ركضت للاسفل... ركض هيثم ورائها و ينادي عليها بصوت عالي سمعه كل شخص في القصر و كل خرجوا و رأوهم... 
لم تهتم و نزلت للاسفل... وجدت سلمى في وجهها ف قال هيثم مشيرًا الى سلمى 
" سلمى وقفيها... متخليهاش تمشي... اوعي تخليها تعدي السلم ده !! 
* رنا في ايه ؟ ايه السك*ينة اللي في ايدك دي !! 
' انا حبيتك يا سلمى و اعتبرتك صحبتي... و اختي... بس مش هسمحلك توقفي في طريقي... 
وجهت السك*ين في وجهها ف رجعت سلمى للوراء خائفة 
اكملت رنا طريقها و هيثم خلفها... نادى لرجال الأمن لكي يوقفوها و جاؤوا بسرعة منعوها من الخروج... وجهت رنا السك*ين في وجههم و قالت بذعر و هي تبكي
' متقربوش... اياكم حد يقرب مني... 
جاء هيثم من خلفها و امسك يدها و اخذ السك*ين منها ألقاها على الأرض... 
' سيب ايدي يا هيثم... 
" اطلعي معايا لفوق... 
' مش طالعة... 
" اهدي بس و نتكلم فوق و نحل كل حاجة 
' مفيش حاجة تتحل... سيبني في حالي... 
" متنسيش انك لسه مراتي... يعني مفروض تسمعي كلامي... اطلعي معايا... كلهم بيبصوا علينا 
' يعني انت خايف على منظركم قدامهم... لكن مخوفتش على منظري انا قدام نفسي و قدامهم بعد ما اقتنعوا بكلام احمد... هيثم متقلقش... سيبني همشي عشان معملش حاجة تخليك تحس بالخجل من حد ( نظرت للجميع و زاد بكائها ) و عشان مخليش حد يحس بالعا*ر من انه يعرفني... 
قالت ذلك ثم سحبت يدها من يد هيثم... و بحركة سريعة اخذت المسد*س من جيب أحد رجال الأمن... وجههت المسد*س على رأسها و قالت و هي تصرخ وسط بكائها 
' لو مبعدتوش عن الباب ده انا هقت*ل نفسي... 
خاف هيثم جدا و تقدم منها ببطىء
" اهدي و نزلي المسد*س... محدش هيعملك حاجة 
' مش هنزله... خلي رجالتك يبعدوا عن الباب ( شدت الزناد و اكملت ) والله هعملها !! 
قلق هيثم منها خصوصًا انها تبدو في حالة سيئة و ليست طبيعية ولا تدرك ماذا تفعل... أشار رجاله بالابتعاد عن الباب و ابتعدوا... تقدمت رنا من الباب و بمجرد ان قدمها لامست الخارج... ركضت مسرعة... قال هيثم بتحذير
" هاتوها اوعى تمشي... اقفلوا بوابة القصر الرئيسية... اقفلوا اي باب ممكن تخرج منه 
سمعوا كلامه و خرجوا ورائها... وقف هيثم مكانه يستوعب ماذا حدث الآن و ما تلك الحالة الغريبة التي ظهرت عليها... 
كانت نسرين و سلمى موجودتان و رأتا كل ما حدث و كذلك ريم... 
ابتسمت ريم و لكن اخفت ابتسامتها عندما نظرت لها سلمى بغضب... تقدمت ريم من هيثم و قالت بقلق و هي تمسك يده
- هيثم ايدك بتنز*ف !! 
نظر هيثم ليده المليئة بالدم... فلم يلاحظ جر*حه ذلك و لكن لاحظ جر*حها هي... 
- هيثم تعالى اربطلك ايدك... 
" ريم... متحتكيش بيا... ولا تكلميني 
- ليه يا هيثم ؟ 
" غلطتي فيها و انا سكت بس تستاهلي القلم اللي ادتهولك... لانك ما بتصدقي تلاقي حاجة عليها و تتكلمي... رنا مشيت او لا... هتفضلي انتي بعيدة برضو... 
سحب يده من يدها و ذهب لغرفته... وقفت ريم غضبها يغلي بسبب كلامه... تقدمت منها سلمى و قالت تبتسم 
* يا حرااام... اكيد كنتي مفكرة ان كل اللي حصل ده هيجي في صالحك انتي و تتقربي من هيثم ؟ انا فاكرة كويس اوي اني ان قولتلك قبل كده رنا مش عائق عشان تخلي هيثم يحبك... كنتي موجودة قدامه من و انتي طفلة... مبصش عليكي ليه ؟ 
نظرت لها ريم بغضب و ذهبت لغرفتها... 
ربط هيثم يده بقطعة قماش... نزل للاسفل... خرج يبحث عنها 
" لقيتوها ؟ 
* ملهاش اي أثر يا مستر هيثم... 
" فلتت منكم برضو ؟! حسابكم بعدين... 
ركب هيثم سيارته و انطلق... 
كانت تجلس رنا صفة البحر و تحرك قدماها في المياة و شاردة و تتذكر كلام هيثم لها 
" تصحيح بسيط... انا نمت معاها مش نمت عندها "
" انتي قلبك مشو*ه ولا تستاهلي اني ابصلك اصلا "
غضبت رنا و ألقت خاتم زواجهم في البحر و قالت بصوت مك*سور
' ايوة قلبي مشو*ه يا هيثم... مشو*ه لانه حَبك انت... مفروض كنت اخد اللي حصلي زمان درس قوي اني مسلمش قلبي لأي راجل... بس انا اول مرة احب حبيتك انت... يمكن ده مش حب اصلا و انا اوهمت نفسي بكده لان لأول مرة حد يقولي كلمة حلوة... انا فاقدة الحنان لدرجة اني افتكرت ان كلامه الحلو ليا ده حُب... و هو كان واخدني مجرد تسلية مش اكتر !! 
وقفت رنا و ارتدت الكوتشي... وضعت يدها في جيبها لتجد 200 جنيه بداخله... ابتسمت ابتسامة ساخرة وسط دموعها التي تتساقط من عيناها 
' على فكرة عادي جدا... هعرف ادبر حالي زي ما عملت زمان... و ال 200 جنيه من قليلة... هلاقي شغل و هرجع الشقة اللي كنت ساكنة فيها... مش هحتاج لهيثم او غيره... 
وضعت النقود في جيبها و مسحت دموعها بكُم البلوڤر و ذهبت... 
رجع هيثم للقصر في الليل بعد فشل محاولاته لإيجادها... كأنها تبخرت... ذهب لغرفته مباشرةً و اغلق الباب عليه... دخل الحمام و فتح المياة و يغسل وجهه مراراً و تكراراً... نظر لنفسه في المرآة و تذكر شىء حدث من قليل
" السلام عليكم... 
* و عليكم السلام... اتفضل تؤمر بإيه حضرتك... 
" التليفون ده... الشات ده مفبرك ؟ 
اخذ الرجل منه الهاتف و بعد تفحص و تمحيص قال 
* الشات حقيقي بس التليفون عامًة كله متهكر 
" ازاي ؟ 
* الشات حقيقي و التليفون متهكر ده معناه ان اللي هكر التليفون ده كتب الرسايل دي من تليفونه هو و ظهرت على التليفون ده عشان عرف يخترقه... 
" تمام... شكرا لحضرتك 
" قالت مليون مرة انها مش هي اللي كتبت الرسايل دي... قالت و انا مسمعتش ولا صدقتها حتى... صدقت نفسي و جيت عليها و جر*حتها... اهي مشيت... مشيت عشان ملقيتش زوج يقف في ضهرها و يحميها من الناس... لقيت زوج كان كل هدفه انه يمتلكها و يقضي معاها ليلة... و لما ما اخدش اللي هو عايزه هجرها و جر*حها... اقول ايه... انا طلعت وحش بجد... 
خرج هيثم من الحمام... نظر لكل ركن في الغرفة... ملابسها... كل شيء خاص بها مازال موجوداً ما عدا هي !! 
جلس على طرف السرير و نظر للجزء الذي تنام عليه دائما... فارغ تمامًا... 
" كانت معايا بس انا ضيعتها بإيدي ! 
سند رأسه للخلف و تذكر كل كلامها 
' امبارح قولت كلام ليا تعمدت تقوله عشان تجر*حني... تعرف انا حسيت بإيه ؟ حسيت ب اد ايه انا غبية لاني حبيت واحد زيك '
' غبية انا صح ؟ رغم اللي مريت بيه في حياتي بقبلي الساذج ده صدقتك و صدقت انك بتحبني '
' حياتي مش لعبة ايدكم عشان تحكموا عليا بالموت '
' انا معملتش حاجة تستاهل اني اتقت*ل... معملمتش حاجة والله '
' مش عايزة فلوسك يا هيثم... اوعى تكون مفكر اني اتجوزتك عشان فلوسك... انا مش عايزة حاجة منك '
' طلبت منك تكون ضهر استند عليه لكن انت بقيت اكبر عدو ليا ' 
تنهد هيثم بحزن 
" طريقة كلامك و شكلك و انتي بتقولي كل ده واضح جدا انك اتظلمتي... اتظلمتي ظلم كبير لسه سايب ندبة في قلبك... 4 سنين عشتيهم لوحدك... يا ترى عنيتي اد فيهم... و هل لقيتي حد مدلك ايده عشان يساعدك ولا لا... انتي مخو*نتيش انتي اتعرضتي للخيا*نة... و انا بدل ما اعوضك عن كل ده ك*سرتك فوق ك*سرك... هربتي مني انا كمان... هربتي لانك مش هتقدري تواجهي نفسك اللي حصلك مرة تانية... بس انتي مقولتيش اي حاجة ليا... لو كنتي اتكلمتي قبل كده كان هيبقى احسن من كده... بس انا السبب... انا ضغطت عليكي... كان هيجي وقت و تقوليلي كل حاجة بنفسك... و انا بدل ما اخليكي تطمنيلي و تحكيلي... خليتك تخافي مني ! 
سقطت دمعة من عيناه و امسك وسادتها و احتضنها ليشعر بها... 
فجأة دخلت سلمى غرفته دون ان تطرق الباب و قفلت الباب ورائها... اعتدل هيثم في جلسته و قال  بتساؤل
" في ايه يا سلمى ؟ دخلتي الأوضة كده ليه ؟ 
* ريم... 
" مالها ؟ 
* سمعتها بتكلم احمد اخو رنا... و كانت بتقوله ان رنا هربت من القصر ف اوصلها انت قبل ما يوصلها هيثم... 
" انتي بتقولي ايه !! 
يتبع...... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

" في ايه يا سلمى ؟ دخلتي الأوضة كده ليه ؟ 
* ريم... 
" مالها ؟ 
* سمعتها بتكلم احمد اخو رنا... و كانت بتقوله ان رنا هربت من القصر ف اوصلها انت قبل ما يوصلها هيثم... 
" انتي بتقولي ايه !! 
* والله بتكلم بجد... انا اصلا شكيت فيها من اول ما ظهر اخوها ده فجأة... و شماتتها في رنا و فرحت انها مشيت... 
" متأكدة ؟ 
* هيثم بالعقل كده... يعني رنا بقالها 4 سنين هاربة من اهلها و محدش عرف يوصلها... اشمعنا النهاردة اخوها جه ؟ عرف ازاي اصلا مكان القصر ؟ 
" يا ولاد الك*لب... والله لوريكي يا ريم... 
كان سيذهب لكن منعته سلمى و قالت 
* هيثم متتسرعش... انا سمعتها بس... يعني هتواجها دلوقتي هتنكر طبعا و احنا مش معانا دليل... لازم نمسكها متلبسة بحيث متقدرش تفتح بوقها... 
" نعمل ايه ؟ 
* لو جبتلك تليفونها هتعرف تفتحه ؟ 
" اه 
* خلاص مجرد ما تخرج من اوضتها هاخد التليفون و اجبهولك... لو عرفت اي حاجة جديدة هاجي اقولك
" تمام... 
خرجت سلمى... وضع هيثم رأسه بين يديه و قال بغضب 
" ماشي يا ريم... والله لوريكي... زودتيها اوي... 
كانت رنا جالسة في شرفة شقة صديقتها... تشرب الشاي و تنظر الى تليفونها الزراير الصغير و تنتظر اتصال مهم... و بعد انتظار رن اخيرا و ردت 
' السلام عليكم 
* و عليكم السلام... رنا مؤمن معايا ؟ 
' اه انا رنا مؤمن... 
* تم قبولك في الوظيفة... الساعة 9 الصبح تكوني موجودة في الكافية... 
' شكرا جدا... حاضر هاجي في المعاد... ممكن اعرف المرتب كام ؟ 
* 1700 في الشهر 
' تمام... شكرا يا استاذ محمد... 
قفلت المكالمة و ارتسمت الإبتسامة على وجهها و ثم عادت للغرفة و نامت... 
تاني يوم.... 
رن الجرس القصر... 
* معلش يا سلمى روحي افتحي... 
* حاضر يا ماما نسرين... 
قاما سلمى و فتحت الباب... وجدت قاسم امامها... ابتسم و قال 
• ازيك يا سلمى ؟ 
* تمام... اتفضل... 
دخل قاسم و سلم على نسرين و ريم... نزل هيثم على السلم و هو يرتدي معطفه 
" يلا نمشي يا قاسم... 
* رايح فين يا ابني ؟ 
" هدور على رنا... 
* هيثم بنت دي اخوها مش سهل و احنا مش عايزين مشاكل بسبب البنت دي... 
" البنت دي تبقى مراتي... 
* مفروض بعد اللي حصل ده تطلقها... سمعت اخوها قال ايه... كانت متحوزة و مقالتش لحد فينا و هاربة من اهلها 
" مش هعمل حاجة غير لما تأكد اذا الكلام ده حقيقي ولا لا 
* بس اخوها اللي قال كده مش احنا... 
" مش هسيبها... و هلاقيها و اسمع كل حاجة منها هي... بعدين انتي بالسرعة دي يا امي هتنسي رنا ؟ رنا دي نفسها هي اللي خرجتني من مشكلة الفلاشة و اسم الشركة لسه موجود بسببها هي... كانت هتضحي بنفسها عشان الشركة... لو انتي نسيتي كل ده... انا منستش و هلاقيها... يلا نمشي يا قاسم... 
خرج هيثم هو و قاسم... قالت سلمى لنسرين
* انا في الأول صدقت كلام اخوها ده... بس لما قعدت مع نفسي فكرت كويس... من اول ما رنا دخلت هنا و قبل ما تتجوز هيثم عمرها ما عملت حاجة غلط... بعدين احنا لسه منعرفش سبب هروبها من اهلها ف مش لازم نحكم عليها دلوقتي... 
- يعني اخوها هيكذب ؟ 
* اه بيكذب يا ريم... صح يا ريم... انتي مش شايفة ان ظهور اخوها فجأة كده ده وراه حد ؟ بما ان رنا مز*ورة بطاقتها... يعني صعب يلاقيها... اشمعنا ظهر دلوقتي... و عرف ازاي مكان القصر ؟ 
- يعني وحدة هاربة من اهلها بقالها 4 سنين... اكيد عملت مصيبة عشان كده فضل يدور عليها لغاية ما يلاقيها... 
* انتي شايفة كده ؟ 
- اه مش شايفة غير كده... ادينا قاعدين و هنعرف... 
* عندك حق... قاعدين اهو و هنعرف كل حاجة... 
قال هيثم لأحد رجاله
" طلعلي العربية من الجراج بسرعة... 
* مستر هيثم في وحدة عايزة تقابلك... 
" مش فاضي دلوقتي... 
* بس هي مصرة تقابل حضرتك... 
" هتطلع العربية من الجراج بسرعة ولا تحب ان ده يكون آخر يوم ليك هنا ؟ 
* حاضر يا مستر هيثم... 
• اهدى يا هيثم... 
" يا قاسم الناس بقيت مستفزة... انا على اعصابي النهاردة...
• هنلاقيها متقلقش... 
ركب هيثم سيارته هو و قاسم... فُتحت بوابة القصر و لسه هيمشي... جات بنت قالتله من شباب العربية 
* استاذ هيثم... ممكن نتكلم... عايزة حضرتك في موضوع مهم 
" والله مش فاضي... عايزة تقدمي على وظيفة روحي للشركة و السكرتيرة هتتصرف... 
* بس أنا عايزة حضرتك في... 
لم تكمل جملتها ضغط على الفرامل و ذهب... 
" متأكد ان ده العنوان يا قاسم ؟ 
• عيب عليك يا هيثم ده انا محامي و اقدر اجيب الناس من تحت الأرض... اه طبعا متأكد... 
" طيب يلا ننزل... 
نزلوا من السيارة... قاسم صعب على السلم و لم يجد هيثم معه... نظر خلفه وجد هيثم فتح شنطة السيارة و اخرج منها مضرب چولف 
• هتعمل بيه ايه ؟ 
" فاكره ؟ كسبته في المسابقة من سنتين... مستعملتهوش... بس هينفعني النهاردة... مصنوع من الحديد و النحاس... تفتكر هيك*سر مناخيره ؟ 
• ده هيك*سره هو شخصيًا... 
" كويس... يلا نطلعله... 
ركبوا الاسانسير و وصلوا للشقة المطلوبة... مد هيثم يده ليرن الجرس لكن امسكه قاسم و منعه 
• والنبي سيبني انا ارن الجرس... 
" رن يا عم... اتفضل
رن قاسم الجرس كذا مرة وراء بعض 
" خلاص يا قاسم الجرس هيتحر*ق في ايدك... 
• الله على المتعة... بحب الحوارات اللي فيها اكشن دي... 
" هقول ايه يعني... ما انت محامي و بتحب تو*لعها... 
• دي وظفيتي ولازم ألتزم بيها... 
فتح احمد الباب و تفاجىء عندما رأى هيثم... مجرد ما هيثم وجده أمامه ركله بقدمه في بطنه... وقع احمد على الارض... دخل هيثم و قاسم الشقة و قاسم اقفل الباب 
- انت عايز مني ايه ؟ 
" جيت امبارح... مديت ايدك على مراتي و قولت عليها خا*نت جوزها السابق و هربت من اهلها... 
- و دي الحقيقة... 
" انا جاي بقا عايز اسمع الحقيقة دي... ( ضر*به في وجهه و اكمل ) قاسم اربطه... 
اخذ قاسم الستارة و ربطه بها... 
" تشرب ايه يا قاسم ؟ 
• اي حاجة... 
" عندك شاي ؟ 
نظر له احمد بغِل ف ضحك هيثم و قال 
" شكله بخيل و مش هيضايفنا... اقولك روح في المطبخ اعملنا حاجة نشربها... 
• عيوني... 
دخل قاسم المطبخ... نظر هيثم لاحمد بغضب و قال 
" عايز اعرف كل حاجة... بسمعك اهو... 
- قولتلك اللي عندي... 
" نفترض انها هي فعلا عملت كده... في اخ يقول على اخته على الكلام ده ؟
- دي مش اختي... دي فا*جرة... تقع بس تحت ايدي و هد*بحها و هنضف عا*رها... 
" بتتكلم بثقة أوي كده... ده على أساس انا هخليك تقربلها ؟
- والله انت صعبان عليا... انا جيت عشان ألحقك من قذ*ارتها... و ايوة خا*نت جوزها السابق و نامت مع غيره و هربت لما عرف... مش عايز تصدقني... انت حر... بس هيجي يوم و هتعمل كده معاك انت... و هتلاقيها نايمة مع واحد تاني غيرك... في لحظتها هتندم لانك مسمعتش كلامي من الأول 
غَلى هيثم من داخله غضب كثيرا... امسك مضرب الچولف و نزل عليه برحه ضربًا به... جاء قاسم بسرعة و منعه 
• خلاص يا هيثم هيمو*ت في ايدك !! 
" هتقت*له... والله هتقت*له !! 
• و تدخل السجن يعني في واحد و*سخ زي ده ؟ 
" انت مش سامع بيقول ايه عليها !! 
• اهدى يا هيثم و يلا نمشي... 
لم يتحرك هيثم و كان سيكمل... اخذ قاسم منه المضرب و خرجا من شقته... ركبا السيارة و لكن قاسم هو الذي سيقود لان هيثم ليس في حالة جيدة... 
• خلاص يا هيثم اهدى... 
" مسبتنيش ليه اكمل عليه و اطلع روحه في ايدي ! 
• هيثم اهدى... هو قال كده عشان يستفزك و نجح في كده... لو سيبتك تكمل كنت انت اللي هتغو*ر في دا*هية... يبقى انت ضعت و لا لقينا رنا حتى... 
" رنا معملتش حاجة... رنا مش بتخو*ن... عيشت معاها سنة كاملة... عمري ما لاحظت عليها اي تصرف غريب... لو كانت فعلا خا*نته كانت هتخو*ني انا زيه... او على الأقل كانت باعتني ل دانيل... لكن هي معملتش حاجة... كل اللي بيقوله ده كذب... 
• عارف والله... اهدى انت و متسمحلهوش يلعب بأعصابك اكتر من كده... 
" طيب هلاقيها فين ؟ 
• متعرفش اي مكان ممكن تروحه... معندهاش بيت هنا ؟ 
" عندها... انا افتكرت... انا مرة روحتلها لشقتها... اكيد هي راحت هناك... شغل العربية و اطلع... 
• حاضر... 
شغل قاسم العربية و ذهبوا... 
* قدمي المشاريب دي لترابيزة رقم 7... 
' حاضر... 
اخذت رنا المشاريب و قدمتها لهم 
' حضراتكم تؤمروا بحاجة تانية ؟ 
* لا تسلمي... انتي جديدة هنا صح ؟ 
' اه جديدة هنا... عرفتي ازاي ؟ 
* بنيجي انا و صحابي هنا بعد ما نخلص محاضرات في الجامعة... شغل موفق
' تسلميلي... ايه أخبار الجامعة ؟ حلوة ؟  
* هي متعبة شوية في المحاضرات و السكاشن و العملي و الخروج في الصبح في عِز البرد... بس مش هنكر... احلى أيام تعشيها في حياتك هي أيام الجامعة... 
' ربنا يوفقكم... 
ابتسمت رنا لهم و بمجرد ان اعطتهم ظهرها عبس وجهها حُزنًا و قالت في سرها 
' حتى الطلب الوحيد اللي طلبته منك يا هيثم منفذتهوش... عشان موافقتش تاخد غرضك مني... نسيت كل حاجة و وقفتي معاك في روسيا... مقدمتليش على الجامعة زي ما وعدتني... بس عادي... كده كده مش عايزة حاجة منك... انت صفحة و اتقفلت... 
ذهبت رنا و اكملت عملها
" متأكد انها مجتش هنا امبارح ؟ 
* اه متأكد يا فندم... الشقة دي مقفولة بقالها سنة و آخر مرة شوفتها هنا لما انتوا الاتنين خرجتوا منها... 
" تمام... 
خرج هيثم و قاسم من العمارة... قاسم كان سيركب السيارة لكن وجد هيثم جلس على الرصيف و وجهه عابس... اقترب منه و جلس بجانبه... 
• هيثم متيأسش... 
" هتكون راحت فين ؟ 
• هنلاقيها والله... 
" هلاقيها ازاي... بقولك مشيت... مشيت من غير تاخد هدوم او فلوس... حتى تليفونها سابته... هوصلها ازاي ؟ و يا ترى ايه حالها دلوقتي... 
• هي مشيت ليه ؟ 
" بسببي... قبل ما يظهر اخوها ده كنت متخانق معاها... زعلتها مني و انا قاصد كده... لاني واحد أناني... قولتلها كلام مكنش ينفع يخرج مني أساسا... سيبتها و روحت لكارما... و زودت من عندي و قولتلها انا روحت نمت في حضنها... ك*سرت قلبها... كنت سامع صوت عياطها في البلكونة... مع ذلك متحركتش و سيبتها لوحدها... فقدت ثقتها فيا... لقيتني مش خايف على زعلها... ف مشيت... و دلوقتي مش عارف اوصلها... تاني يوم يعدي اهو و انا معرفش طريقها... 
• مش عارف ألومك على قعدتك عند كارما ولا ألومك على تصرفاتك دي... بس متقلقش... اكيد هتلاقيها... قوم يلا نمشي 
اومأ له و ذهبوا... 
' استاذ محمد... انا نضفت كل حاجة و مسحت الكافيه كله... في حاجة تاني اعملها ؟ 
* لا مفيش... الله ينور عليكي يا بنتي... بجد شغلك عجبني النهاردة... تقدري تروحي
' تسلم حضرتك... ممكن اخد جزء من المرتب دلوقتي ؟ 
* لا مينفعش... آخر الشهر 
' حضرتك مش فاهم... انا ظروفي مش احسن حاجة... ف محتاجة جزء صغير منه... 
* عايزة كام ؟
' 500 جنيه لو يمكن ؟  
* تمام... هديهملك... بس اوعي تتأخري في اي يوم... 
' لا متقلقش مش هتأخر... 
اعطاها المال و سعدت رنا كثيرا لمنزلها... 
كانت تقف رنا في المطبخ و تعد مكرونة بالجبن... فهي تعشق تلك الاكلة... 
' بس كده استوت... 
اطفأت النار عليها... فُتح باب شقتها و دخلت صديقتها رهف و هي تحمل بعض الاكياس... خلعت الكوتشي و قالت 
* ايه الريحة القمر دي ؟ 
' عملت مكرونة بالجبنة... هتعجبك اوي... 
ابتسمت رهف لها و جلست في الصالة... جاءت رنا و معها المكرونة... 
' دوقي و قوليلي رأيك... 
اكلت رهف معلقة منها ثم اكملت طبقها
* خطيرة أوي... في طبق تاني ؟ 
' اه فيه... ثواني اجبلك... 
ذهبت للمطبخ و احضرت لها طبق ثاني... و اكلوا سويًا 
و بعد انتهاء الطعام جلسوا في الشرفة يشربون الشاي و يدردشون 
* ايوة صح... جبتلك بيجامتين كده يدفوكي... 
' والله ملهوش لزوم... بكره هنزل و اشتري... انا معايا فلوس 
* مش حوار معاكي فلوس ولا لا... دول هدية مني... و انتي طبعا عارفة اني قموصة و هاخد موقف منك لو مقبلتهمش مني... 
' تسلمي جدا يا رهف... و شكرا لانك ضايفتيني هنا... 
* مفيش شكر ولا حاجة... دي اقل حاجة اعملها معاكي بعد وقفتك معايا في المستشفى... و من ساعتها انا حبيتك و اعتبرتك زي اختي الصغيرة... 
' و انا كمان حبيتك... 
* بس انتي ملكيش يومين هنا و خليتي الشقة تلمع... 
' كنت بسلي وقتي امبارح... 
* كويس والله... كل ما ازهق من جوزي هاجي اطفش عندك شوية... هزهقك والله... 
' زهقيني براحتك... مُرحب بيكي في اي وقت 
* معلش في السؤال... انتي كده خلاص مع جوزك... هتتطلقوا بجد ؟ 
' اه... هنطلق 
* بس انتي بتحبيه يا رنا... 
' انا مش حبيته... انا اوهمت نفسي اني بحبه... انتي عارفة حكايتي طبعا من الأول... و اكيد عارفة اني عمري ما عرفت يعني ايه هي حنية... هو أول واحد يعرفني معنى الحنية و خلاني احسها... ف اوهمت قلبي اني بحبه و إن هو بيحبني... بس هو محبنيش... مع أول مشكلة ما بينا اتخلى عني بسهولة... راح ل غيري... و قالي بكل برود : 
" انا اتجوزتك عشان مصلحة الشركة... الحياة تجارب... و انتي أول تجربة جواز ليا... تجربة فاشلة بمعنى الكلمة " ف انا ايه اللي يخليني اكمل في جواز فاشل لتاني مرة ؟ انا مش عايزة كده... انا كل االي عيزاه اعيش عادي زي بقية الناس... مطلبتش اكون قاعدة على بانيو فيه فلوس يعني... انا اقصى طموحي لحد الآن... اكمل تعليمي... بس مفيش أمل... ظروفي بقت اسوأ من الأول 
* كل حاجة هتتحسن والله... 
' اتمنى ده اوي... 
عاد هيثم الى القصر بعد ما اوصل قاسم الى منزله... نزل من السيارة وجد نفس البنت التي رآها في الصباح تقف عند البوابة... 
" انتي لسه قاعدة هنا ؟ 
* مش همشي غير لما تسمعني يا استاذ هيثم... 
" مين انتي ؟ 
* أنا ندى... اخت رنا زوجة حضرتك 
" يوووه... انتوا هتقعدوا تظهروا واحد ورا التاني ؟ نعم انتي كمان... جاية تقولي ان رنا خا*نت جوزها السابق و هربت ؟؟ راحت عليكي... اخوكي جه و قال كده... اظن مفيش حاجة هتقوليها... تقدري تمشي... 
إلتفت هيثم ف قالت 
* رنا مخا*نتش جوزها السابق... و انا اصلا اللي ساعدتها تهرب من اهلها... 
وقف هيثم و نظر لها... 
* مستعدة احكيلك كل حاجة من الأول بس اسمعني للأخر... 
كان سيدخلها للقصر لكن تذكر ريم انها تتواصل مع احمد... 
" تعالي ورايا... 
ءهبت ورائه و ركبوا السيارة... وصلوا الى مكان شبه مقطوع... نزل هيثم من السيارة و هي نزلت أيضا... سند ظهره على السيارة و قال
" بسمعك اهو... اتكلمي... 
* انا ندى عندي 26 سنة... الحوار كله بدأ من 4 سنين لما رنا خلصت تالتة ثانوي و جابت مجموع كبير و كانت بتجهز للجامعة... 
' ندى مشوفتيش الـ 10 آلاف جنيه بتوعي اللي شيلاهم لمصاريف الجامعة ؟ 
* لا مشوفتهمش... كنتي حطاهم فين ؟ 
' كنت حطاهم في شنطة و شيلاهم وراء الدولاب 
* طب دوري كويس... 
' انا بقالي ساعتين بدور عليهم في البيت كله مش لقياهم برضو... ليكون احمد اخدهم ؟ هو انتي قولتليه على مكانهم ؟ 
* لا مقولتش حاجة... 
سمعت رنا صوت الباب قفل... طلعت بره الأوضة لقيت احمد جه 
' احمد... مشوفتش الـ 10 آلاف جنيه بتوعي ؟ 
- اخدتهم... سددت بيهم ديوني... 
' انت بتقول ايه ! 
تجمعت الدموع داخل عيناها و قالت 
' ازاي تعمل كده ؟ 
- اتسجن يعني ؟ 
' و انا مالي بيك... الفلوس دول بتوعي انا... انا محوشاهم من شغلي... دول مصاريف الجامعة... ازاي تاخدهم ؟  
- و مين قالك انك هتدخلي جامعة اصلا... 
' يعني ايه ؟ 
- نشفتي دماغك و دخلتي ثانوي و اهو خلصتيها... مفيش تعليم تاني... 
' ده اللي هو ازاي... بعدين انت مالك... على أساس انت صرفت عليا جنيه واحد في دروسي ؟! ما انا اللي كنت بشتغل بالليل عشان اجيب تمن الحصة اللي بروحها الصبح... و الفلوس دي بقالي سنين بحوشها عشان مصاريف الجامعة غالية... انت ازاي تعمل كده و بأي حق تاخد فلوسي ؟ 
- قولتلك مفيش جامعة و هتقعدي في البيت لغاية ما تتجوزي... 
' لا مش هقعد و هات فلوسي اللي انت سر*قتها عشان تروح تلعب بيها قُما*ر مع الناس الشما*ل اللي تعرفهم !! 
صفعها على وجهها بقوة... بكت رنا و لم يهتم وذهب... دخلت رنا عند امها و قالت و هي تبكي 
' ابنك اخد مني الـ 10 الآف اللي كنت شيلاهم للجامعة...
* سدد بيهم ديونه... 
' و انا مالي بديونه دي... بأي حق ياخدهم اصلا ؟ دول مصاريف جامعتي ! 
* مفيش جامعة يا رنا... عناديتنا كلنا و دخلتي ثانوي... عايزة ايه تاني ؟ 
' ايه اللي عايزة ايه تاني ؟ عايزة فلوسي اللي اخدهم... و الجامعة هدخلها... 
* قولتلك سدد بيهم ديونه... ولا عايزة اخوكي يتسجن ؟ 
' و انا مالي بديونه... على اساس ديونه دي اتراكمت عليه بسبب صرفه علينا... اتراكمت عليه بسبب لعبه للقُمار... طالما هادبة كده... اكيد انتي اللي قولتيله على مكانهم ! 
* ايوة انا اللي قولتله... و مفيش جامعة... و اخذتي الثانوية اهو... اختك ندى اخدت الإعدادية و بعدها قعدت في البيت و محدش سمع صوتها... اسمعي كلام اخوكي
' لا مش هسمع كلام حد و مش سكت زي ندى و هلاقي شغل تاني و هدخل الجامعة يعني هدخلها !! 
* فعلا عملت كده... دورت على شغل تاني لغاية ما لقيت و تدبر مصاريف أول سنة عشان تلحق تقدم... بس احمد مسكتش... 
' يا احمد ارجوك افتح الباب خليني اخرج... 
- قولتلك مفيش شغل ولا في جامعة هتدخليها... 
' والله ما هكلفك جنيه واحد... هشتغل و هصرف على نفسي... 
- قولتلك مفيش شغل ولا في جامعة و هتقعدي في البيت لغاية ما تتجوزي... 
' ارجوك متعملش كده... التقديم هيفوتني... 
- بقولك ادخلي !! 
حاولت ابعاده عن الباب لكنه دفعها بقوة و وقعت على الأرض... دخلت الى غرفتها و ظلت تبكي 
* و التقديم فاتها فعلا... لحظتها دخلت في مرحلة اكتئاب... قلبها اتك*سر و هي شايفة كل صحابها دخلوا الجامعة و هي لا... كانت تقعد كل صبح في البلكونة بتشوف صحابها و هم خارجين للجامعة و هي قاعدة في البيت مسجونة فيه... بطلت تتكلم مع حد و مكنتش بتخرج من اوضتها... الأمور زادت سوءًا لما ظهر حسن... 
" حسن مين ؟
* جوزها السابق... 
" اتجوزوا ازاي ؟ و اتطلقوا ليه ؟  
- البسي حاجة حلوة كده عشان حسن جاي يشوفك... 
' حسن مين ؟ و جاي يشوفني ليه ؟ 
- جاي يتقدملك... 
' نعم ؟؟ ده اللي هو ازاي ؟ 
- هتتجوزي حسن... 
' لا مش هتجوز حد... مرضيتش تخليني ادخل الجامعة و حطيت جز*مة في بوقي و سكت... لكن جواز مش هتجوز... انا لسه يادوب 18 سنة... 
- مش مهم... المهم انك بلغتي يعني جاهزة للجواز... 
' و انا مش هتجوز بقولك اهو... 
صفعها على وجهها بالقلم... لم يكن ألم تلك الصفعة شىء امام ألم قلبها... بكت و ذهبت الى امها... 
' يا ماما احمد عايز يجوزني ! 
* و فين المشكلة ؟ 
' ايه اللي فين المشكلة ؟ انا لسه صغيرة... 
* اختك ندى اتجوزتك في سنك ده... 
' و انا مالي بندى... هي استحملت انا مش هستحمل... كفاية كده انتوا دمرتوني... لمرة وحدة... لمرة وحدة حتى حسيسني انك امي بجد و اوقفي في وش احمد و عارضي كلامه... انا قعدت في البيت اهو زي ما انتوا عايزين... لكن جواز لا... ارجوكي ساعديني... 
* هتتجوزي يا رنا و هتسمعي كلام اخوكي و مفيش نقاش في كده... انتي ادلعتي زيادة عن اللزوم... غو*ري من قدامي 
ذهبت و تركتها امها... في كل مرة كانت تتعجب منها... لا تخاف عليا و تنفذ كلام ابنها دائما... ذهبت رنا الى غرفة اختها و قالت و هي تبكي 
' ندى إلحقيني... احمد هيجوزني... 
* و ايه المشكلة ؟
' ايه المشكلة ! ندى انا همو*ت لو اتجوزت... 
* عادي يا رنا... انا اتجوزتك في سنك... 
' اتجوزتي في سني... طيب كملي... لما اتجوزتي في سني ايه اللي حصل ؟ مفيش سنة عدت و اتطلقتي و اتحسبتي على المجتمع وحدة مطلقة فشلت انها تحافظ على جوزها و بيتها و انتي لسه 22 سنة... انا مش عايزة ابقا زيك... سكوتك دمر*ك بدري 
* هعملك ايه يعني ؟ 
' ساعديني يا ندى... احمد و ماما دمرونا... تعالي نمشي من البيت ده... اوعدك انا هشتغل و هعمل كل حاجة بس نمشي من هنا... 
* نمشي ايه ؟ لا انا مقدرش... احمد يقت*لني 
' على أساس لما حرمك من تعليمك و جوزك بدري و جريتي في المحاكم و اتطلقتي بدون حتى ما تاخدي حقوقك... كده هو مش قت*لك ؟ و اهو نفس اللي عمله معاكي هيعمله معايا... ( امسكت يدها و اكملت برجاء ) قومي نمشي من هنا دلوقتي... 
* هنروح فين يعني ؟ 
' اي مكان... المهم نخرج من البيت ده... يلا قومي... 
سحبت يدها من يد رنا و قالت 
* انا مش هعمل كده... آسفة يا رنا... مقدرش اخالف كلامهم 
نظرت لها رنا بصدمة و الدموع في عيناها... ذهبت الى غرفتها و اقفلت الباب على نفسها و ظلت تبكي... 
في الليل.... 
- اهي العروسة... 
نظر لها حسن بخبث و لم يبعد عيناه عن جسدها طوال المقابلة... 
* و انا شاري... 
- ألف مبروك... 
دخلت رنا الى الحمام غسلت وجهها و دموعها لا تتوقف... فقد باعها اخيها على انها مجرد سلعة تُشترى !! 
B  
* مكنتش دي أول مرة رنا تقولي فيها يلا نمشي... لما اتجوزت بالاجبار زيها كانت لسه في اعدادي... كانت بتشوفني و انا بعيط... كانت تمسح دموعي بإيدها و تقولي يلا نمشي و انا موافقتش... حتى يوم كتب كتابها من حسن قالتلي مليون مرة يلا نمشي و انا متحركتش بسبب خوفي منهم... للأسف انا اتربيت على الخوف من احمد و امي ف مقدرتش ولا مرة اعترض على اللي بيحصلها ده... مقدرتش اساعدها... تم الجواز و من ساعتها رنا قاطعتني... بطلت تكلمني و لما بتشوفني بستخبى مني... حسن اصلا شخص وحش و مدمن و احمد كان عارف كده و مع ذلك جوزهاله
' ابعد عني... ارجوك متقربش مني
* من اول ما اتجوزتك بقالي اسبوع كامل بعيد عنك و مرضيتش ألمسك لحد الآن لانك بتصدعيني بعياطك... بس انا جبت اخري منك !! 
ألقاها على السرير انقض عليها كالوحش مز*ق ملابسها و يضع علامات امتلاكه على جسدها... رغم بكائها و صراخها الذي جلجل البيت بأكمله لم يهتم و اغت*صبها... 
ذهب و تركها بعد ان اخذ غرضه منها... انكشمت في الغطاء و جسدها يرتعش بطريقة غير عادية و شفتاها تتخبط في بعضها من الخوف و انين بكائها لا يهدأ أبداً... قت*ل تلك الطفلة بدون أدنى رحمة !! 
* من اول ما اتجوزته... بطلت تتكلم مع حد... كان بيسجنها في البيت... و يضر*بها لاتفه الأسباب... و احمد و ماما كانوا عارفين كل ده و ساكتين عادي... كلهم دمروها... استمرت معاناتها معاه لحد عدى 6 شهور على جوزاها من حسن... جه اليوم اللي يعتبر اسود يوم عاشته في حياتها... 
' يعني انا مستحملة قرفك و ضر*بك الدائم ليا  بدون سبب في الآخر تطلع بتخو*ني ! 
* اه بخو*نك... ما انتي مش عارفة تبقي زي بقية الستات الشاطرة اللي بتكفي اجوازها... ما انتي لو كنتي ست جدعة و مالية عيني... مكنتش هبص لبره... 
' والله ؟ و المفروض اعمل ايه بقا عشان ابقى زي بقية الستات الشاطرة ؟
* تقربي مني... تلبسي حاجة مشخلعة كده و ترقصيلي... 
' حسن... انا بكر*هك... بكر*هك انت و احمد و ماما... بكر*هكم كلكم... انا مش بطيق انام جمبك و اشم ريحتك حتى... انا عندي امو*ت احسن ولا اقربلك برضايا... 
* مش مهم تقربي برضاكي... في جميع الحالات باخد منكم اللي عايزه غصب عنك... و متقدريش تفتحي بوقك بكلمة واحد حتى... و اوعي تنسي ان اخوكي باعك ليا عشان الفلوس اللي عليه... يعني انتي مِلكي و اعمل فيكي اللي انا عايزه !! 
احست بك*سر قلبها... جُرحت كثيرا بدون سبب... قصوا لها اجنحتها... دفنوا روحها الجميلة بأعمالهم البشعة !! 
لسه هتخرج من الأوضة امسكها حسن من يدها و دفعها بقوة على السرير... انقض على شفتاها بكل وحشية حتى جُر*حت... ظلت تقاومه لكن من هي امام ذلك المدمن ؟
لم تتحمل لسمه لها و بكل قوتها ضر*بته بقدمها تحت الحزام... تأ*لم حسن كثيرا و ابعدته عنها و ركضت للخارج...
لسه هتفتح باب الشقة و تهرب و جاء حسن و شدها من شعرها بقوة و دفعها الى الحائط...
قالت و هي تتأ*لم من مسكته
' حسن ارجوك سيبني... 
* بعد اللي عملتيه مش هسيبك !!  
رفع يده ليصفعها... امسكت رنا الڤازا و ك*سرتها على رأسه... اختل توازنه قليلا و لكن لم يفقد وعيه ! 
دفعته لتذهب مجددا و امسكت بمقبض الباب و لسه هتفتحه... جاء حسن من خلفها شدها إليه و ط*عنها بالسك*ين في بطنها... نظرت رنا إليه و الدموع في عيناها و ثم نظرت الى السك*ين الذي غرس في بطنها... اختل توازنها تمامًا و وقعت على الأرض غارقة بين دمائها !!  
اتصدم حسن انه ط*عنها... لم يفعل أي شيء و لم يتصل على الاسعاف حتى و فتح الباب الشقة و ذهب هاربًا... 
كان البواب يوصل بعض الطلبات لأحد سكان العمارة... 
رأى باب شقة حسن مفتوحًا و يخرج منه دم يتسلسل على السلالم... اقترب من باب و رأى رنا وسط كل هذا الدماء ! اتصل بالاسعاف و الشرطة
* متخيلتش ان الأمور هتوصل لكده أبداً... كانت رنا في المستشفى بين الحياة و المو*ت... فقدت دم كتير و الجر*ح كان عميق ده غير علامات الضر*ب اللي على جسمها... بس الحمد لله الدكاترة انقذوها... قدروا يوقفوا النز*يف و لقينا متبرع بالدم بس قعدت شهر كامل فاقدة وعيها... اول ما شوفتها في المستشفى و هي نايمة على السرير و متركب عليها كوم محاليل و وشها باهت و شبه الجثة... قررت اني مش هسكت تاني... رفعت قضية على حسن و الحمد لله وقعت مع ظابط كويس جدا... قدر يثبت بصمات حسن على السك*ينة و سجنه و طلق رنا رسمي... و حسن مسكتش و يوم الحكم النهائي أثبت على رنا بصور مفبركة انها خا*نته عشان كده هو ط*عنها انقاذًا لشرفه... اضطرت المحكمة تأجل القضية 3 شهور... و الوضع اتعقد خصوصًا ان احمد شهد زو*ر عليها و اثبت إدعاءات حسن الكاذبة على رنا... الحوار انتشر بين عيلة ابويا و الجيران و صحابها... كلهم صدقوا حسن و رنا بقت عا*ر العيلة... عمي اللي عمره ما رفع علينا سماعة تليفون قال اول ما رنا رجلها تعدي بره المستشفى هيقت*لها... مكنتش عارفة اعمل ايه ولا اساعدها ازاي... ملقتش حل غير انها تهرب و تسيب المحافظة دي نهائيًا... جهزتلها ورق و عملتها بطاقة مز*ورة غيرت فيها اسم العيلة و تاريخ الميلاد و محل الإقامة و استلفت مبلغ بسيط من وحدة اعرفها ادتهولها يساعدها لما تمشي... اول ما رجعت لوعيها و فهمتها كل اللي حصل و انها لازم تمشي... كانت منها*رة و حالتها النفسية زي الز*فت... بس كانت مضطرة تمشي... خرجتها من الباب الخلفي للمستشفى و وصلتها لحد محطة القطر... و سيبتها هناك لوحدها و كنت خايفة جدا عليها بس ليه تتقت*ل و هي معملتش حاجة ؟ بقالها 4 سنين هربانة من الأخ و الأم و الزوج اللي مفروض يكونوا ضهرها... دول كلهم قت*لوها... 
كان هيثم مذهولًا مما سمعه الآن... عيناه احمرت من الغضب... لم يستوعب انها مرت بكل هذا... 
* ارجوك يا استاذ هيثم... احمي اختي و متخليش احمد يوصلها... 
" رنا مشيت ! 
* مشيت ازاي ... مش هي متجوزاك ؟! 
" لما ظهر احمد ال ****... خافت منه و هربت... 
* دور عليها... اوصلها قبله... والله هيقت*لها لو شافها... 
" ما انا مش لاقيها... 
* لا دور عليها تاني... حتى خليني اشوفها لمرة وحدة بس... من اول ما مشيت من 4 سنين انا مشوفتهاش تاني... 
" هلاقيها و هجبهالك... تعالي اقعدي في القصر لغاية ما الاقيها 
* لا ملهوش لزوم... انا مأجرة شقة قريبة من هنا... هروح دلوقتي... ده رقمي و لو وصلتلها قولي... 
" تمام... 
مشيت ندى... اما هيثم مسح وجهه بيده و يحاول استيعاب كل ما قيل له الآن... اتضح كل شيء الآن 
رد فعلها الأخير عندما اقترب منها... لم تقصد ان تهينه... بل كانت خائفة... خوفها من اقترابه منها ليس رفضًا له... بل كان خوفًا من ذلك الماضي الأسود... 
تذكر هيثم كلامها قبل رحيلها
' انا معملتش حاجة تستاهل اني اتقت*ل... معملتش حاجة والله '
' حياتي مش لعبة ايدكم عشان تحكموا عليا بالمو*ت '
سقطت دمعة من عيناه و نظر للسماء وضع يده على قلبه... قلبه يؤ*لمه على حبيبته... كيف مرت بكل هذا ؟ ك*سرها الجميع حتى هو أيضا ك*سرها " اها... على فكرة... حضن كارما دافي اكتر من حضنك " تصحيح بسيط... انا نمت معاها مش نمت عندها..." امشي من قدامي لاني طايقك... مش عايز اشوف وشك طول ما انا موجود هنا "
لعن نفسه لما فعله معها بدون وعي... جر*حها مثلهم و هاا هي هربت منه أيضًا !! 
عاد هيثم للقصر و هو متضايق... دخل و لم ينظر لأحد و صعد الى غرفته... جلس على الأرض و بنظر لكل ركن في الغرفة و يتذكرها... رغم جر*حها و الندبة التي في قلبها اضافت لحياته نمطًا جديدًا... حركت مشاعره لأول مرة... احبها و لكن لم يحافظ عليها بسبب انانيته و تسرعه و رد فعله الغبي... 
وسط تفكيره و تأنيب ضميره الذي ينهش قلبه... رن هاتفه كانت كارما التي تتصل... لم يرد عليها و عندما رنت مرة اخرى انزع من صوت الهاتف و قام بحظر رقمها... 
بعد اسبوع... 
كانت نسرين و سلمى و ريم و قاسم و معهم هيثم يفطرون... هيثم كان متضايقًا ولا يأكل و يحرك المعلقة داخل الطبق فقط و شارد... 
• ما تاكل يا هيثم... هو انا اللي هعزم عليك في بيتك... 
قالها قاسم... نظر إليه هيثم و تنهد و قال  
" كلوا انتوا... مليش نفس... 
قام هيثم و خرج... ريم كانت ستذهب ورائه لكن سلمى امسكت يدها و قالت 
* مش معنى ان مراته مش موجودة يبقى الجو احلو... كملي فطارك يا ريم... 
تضايقت ريم و لم تستطع التكلم لان قاسم موجود... ابتسم قاسم ل سلمى و سلمى لاحظت و خجلت... استأذن منهم و خرج... 
كان هيثم يجلس في الحديقة... يضع رأسه بين كفيه و صامت... جاء قاسم و جلس بجانبه 
• هيثم... هتلاقيها والله 
" و لو لقيتها... هل هترجع معايا ؟ 
• ليه لا... 
" هههه نكتة حلوة... بعد اللي عاشته زمان و بعد المعاملة الجافة اللي شافتها مني... هترجعلي ! مستحيل.. هي مشيت اصلا لانها مش عايزة سيناريو حياتها القديمة يتعاد تاني... 
• يعني هتسيبها ؟ 
" اكيد لا... قاسم... انا انسان فيا العِبر كلها و مش ملاك اوي يعني... و مش معنى ان هي اتجوزت قبل كده و خبت عني يبقى ارميها انا كمان... والله لو كنت اعرف من الأول كل ده مكنتش هزعلها... مكنتش هجر*حها بكارما... هزيت ثقتها في نفسها اللي هي قعدت 4 سنين تبنيها من تاني لوحدها... جيت انا في ثانية واحدة كده هديتها... انا شخص وحش و أناني... 
• خلاص بطل تأنيب في نفسك... يعني هتقعد تأنب في نفسك... هل في حاجة هتتغير ؟ مفيش حاجة هتتغير يا هيثم و انت قاعد كده بتاكل في نفسك... اللي حصل حصل... المهم دلوقتي ترجعها ليك... 
" ازاي ؟ انا مش لاقيها لحد الآن... 
• تعالى ندور تاني... المهم متيأسش 
" ماشي... 
لسه هينهض من مكانه رن هاتفه و كان سيف يتصل... تأفف و لم يرد لكن قاسم ألح عليه حتى رد عليه 
" نعم ؟ 
• سلمى قالتلي كل اللي حصل يعني عرفت ان رنا مشيت... 
" اه و بعدين ؟ جاي تشمت فيا و تقولي احسن انها سابتك ؟ سيف اقفل انا مش ناقصك  
• انا في المول دلوقتي... شوفت رنا واقفة بتتكلم مع كارما...
يتبع..... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

• سلمى قالتلي كل اللي حصل يعني عرفت ان رنا مشيت... 
" اه و بعدين ؟ جاي تشمت فيا و تقولي احسن انها سابتك ؟ سيف اقفل انا مش ناقصك  
• انا في المول دلوقتي... شوفت رنا واقفة بتتكلم مع كارما...
" انت بتتكلم بجد ؟؟ 
• اه والله... هبعتلك اللوكيشن... 
اغلق سيف و هيثم قال 
" سيف شاف رنا في المول... 
• و انت مستني ايه... اتحرك... 
ابتسم هيثم بفرح و ركب سيارته و انطلق... 
* عمري ما تخيلت اننا هنتقابل... ( مدت يدها و كملت ) اهلا يا مدام رنا... 
' اعذريني يا كارما... لسه غاسلة ايدي ف مينفعش اسلم عليكي... 
تضايقت كارما و نزلت يدها... نظرت لها بحده و قالت 
* سمعت انك سيبتي القصر و هربتي... صحيح الكلام اللي سمعته... هاربة من اهلك بقالك 4 سنين ؟ 
' اه صح... 
* و هربتي ليه بقا ؟ 
' انتي حد ملهوش لازمة يا كارما... يبقى اقولك بصفتك مين ؟ 
* بصفتي عشيقة جوزك... لما نكدتي عليه جه انبسط معايا
غضبت رنا كثيرا و حاولت ان تظهر انها ثابتة... اقتربت من كارما و همست في اذنها 
' انتي عشيقته و بيتبسط عندك بس في آخر السطر اسمك " عا*هرة " 
غضبت كارما و لسه هتتكلم قاطعتها رنا 
' ايوة انا فعلا هربت 4 سنين من اهلي... بس ربنا يشهد اني مترمتش جوه حضن واحد غريب عني... أو روحت با*رات مثلا... اذا كنتي عشيقته فأنا مراته... مقدرش يشوفني زيك و يبات عندي و انا وحدة غريبة عنه... كتب عليا رسمي قدام كل الناس... أما انتي مخبيكي لانك مهما بسطيته و احتوتيه هتفضلي مجرد غلطة و هو عارف كده... هديكي مثال بسيط... يقدر هيثم يطلع معاكي على التلفزيون و يقول دي عشيقتي ؟ ميقدرش... تعرفي ليه ؟ لانك مش حاجة يتشرف بيها قدام حد... أما انا كان فخور بيا و شاور عليا و قال دي مراتي... اي نعم في خلافات ما بينا و هننفصل قريب بس انتي هتفضلي زي ما انتي.. مكانك في زبا*لة... 
* انتي مين عشان تتكلمي عليا بالطريقة دي ! 
' انا عارفة ان الحقيقة بتو*جع... بس هتفضل حقيقة و لازم تتقبليها... 
إلتفت رنا عشان تمشي... امسكتها كارما من يدها و ضغطت عليا 
* والله ما هتمشي غير لما ادفعك تمن كل كلمة قولتيها دلوقتي !! 
' هتعملي ايه يعني ؟ 
* هوديكي لاخوكي اللي قالب عليكي الدنيا و عايز يحط رجله تحت رقبتك... 
' اد الكلام ده انتي ؟ 
* اه اده... وديني لوريكي مين هي كارما ! 
' هتوريني كتفك يعني ولا هتوريني حتة من رجلك ؟ مستغربيش من كلامي بس انا هستنى ايه منك تورهولي غير جسمك اللي شافه الكل ؟  
شاطت كارما غضبًا و رفعت يدها لتصفعها لكن رنا امسك بيدها و منعتها... ضغطت على يدها بشدة كأنها تريد ان تك*سرها... امسكتها من شعرها و قالت بتخذير
' مش انا رنا اللي تضر*بني وحدة زبا*لة زيك... احمدي ربنا اننا وسط ناس و مش عايزة اعلي صوتي و اف*ضحك قدامهم يا عا*هرة... 
تأ*لمت كارما و لم تستطع فعل شيء... فجأة سمعوا صوت هيثم... هم الاثنان نظروا إليه... تركتها رنا و قالت 
' روحيله... روحي اشكيله و احضنيه... 
تقدم منهم هيثم... قالت له كارما ببكاء 
* شايف عملت فيا ايه... بهدلتني و شدتني من شعري... كل ده عشان قولتلها فيه وحدة تهرب من اهلها 4 سنين إلا و كانت عاملة مصيبة... 
" كارما اخرسي ! 
قالها هيثم و هو يقاطعها بزعم ثم اكمل بغضب 
" اياكي تقولي عليها كلمة وحدة متعجبنيش... آخر مرة تضايقيها... 
* اضايق مين... انت مسمعتش هي قالت ايه عليا... 
" و مش عايز اسمع... و يلا ارجعي مكان ما جيتي... 
اتصدمت كارما من كلامه ف ظنت انه سيقف معها ليس ضدها... نظر هيثم ل رنا و نظرة غضبه تحولت لنظرة اشتياق... 
" وحشتيني... 
لم تهتم و إلتفت لتذهب لكن شدها إليه و عانقها... 
" وحشتيني أوي... بقالي كتير بدور عليكي... كنت هتجنن لما مشيتي والله كان متبقي تكة و اتجن... اختفيتي فجأة و معرفتش مكانك ولا عرفت اوصلك بأي طريقة... ( اخرجها من حضنه و وضع وجهها بين كفوفه و نظر لها بتفحص ) انتي كويسة ؟ فيكي حاجة ؟ كنتي فين كل ده ؟ اوعى يكون حد أذا*كي... انتي بخير صح... 
تفاجئت رنا من كلامه فهي ظنت عندما يجدها سيغضب منها... لم ترد و ظلت صامتة 
" ساكتة ليه ؟ اتكلمي
ابعدت يداه عن وجهها و امسكت بيد رهف و قالت 
' يلا يا رهف نمشي... 
اخذت صديقتها و ذهبت... تفاجىء هيثم من رد فعلها ذلك... لم تشتاق له كما هو اشتاق لها ؟ وقف قليلا و لا يعرف ماذا يفعل... امسكت كارما بيده و قالت 
* يلا نمشي و انا هعوضك عنها و هقدر انسيهالك... هي اصلا مستاهلكش
سحب يده من يدها و ذهب خلف رنا... 
خرجت رنا هي و رهف من المول و وقفوا في الشارع ينتظرون اي تاكسي يأتي ليأخذهم... جاء هيثم و قالها 
" رنا... تعالي معايا... 
لم ترد و لم تنظر له حتى... امسك يدها و قال 
" يلا نرجع للقصر... 
سحبت يدها من يده و قالت و هي تنظر للطريق 
' مش راجعة اي مكان معاك... امشي يا هيثم... روح ل كارما... ارجع لحضنها... 
" انا عارف اني غلطت... بس ارجعي و هصلح كل ده... 
' فين ورقة طلاقي ؟ 
" طلاق ايه ؟ 
' لما اتخانقت معايا روحتلها... قولت بلسانك انك نمت معاها... المفروض انا بعد ده كله ارجعلك ؟ ليه يا هيثم ؟ هو انت شايفني عبيطة للدرجة دي ؟ 
" لا انا منمتش معاها... انا قولتلك كده عشان استفزك مش اكتر... 
' والله ؟ هو انا لعبة في ايدك للدرجة دي ؟ لو نفترض انك فعلا منمتش معاها... ليه تقولي كده اصلا ؟ كسبت ايه قولي يا هيثم ؟ ينفع انا اقولك انا روحت نمت في حضن حد تاني عشان استفزك ؟ هتتقبل انت اقولك كده ؟ 
" عارف اني غلطت لما قولت كده... ارجعي معايا و هفهمك كل حاجة... 
' رجوع مش راجعة... و ابعد عني و طلقني يا هيثم... 
" مفيش طلاق... و هترجعي معايا... 
' انت آخر واحد تفرض كلامك عليا... ملكش كلمة عليا... 
" طب تعالي و نتكلم بالراحة... 
' مش هتكلم معاك... ممكن تمشي انت ؟  
" يا رنا.... 
وقفت رنا التاكسي و ركبت هي و رهف و ذهبوا... تنهد هيثم بتعب و ركب سيارته و تتبعهم... 
* كنتي ادتيه فرصة يتكلم معاكي... 
' رهف... انتي معايا ولا معاه ؟ 
* انا شايفة انه بيحبك... 
' بس انا مبحبهوش... و موضوعنا منتهي...
سكتت رهف لانها رأت صديقتها غاضبة... وصلوا الى العمارة و نزلوا... صعدوا الى شقتهم و تتبعهم هيثم... دخلت رهف و رنا اغلقت الباب بسرعة... طرق هيثم على الباب و قال 
" رنا افتحي... عايز اتكلم معاكي... 
لم ترد رنا و دخلت الى غرفتها... وقفت رهف في الصالة و هي محتارة ماذا تفعل... فتحت الباب بهدوء ف قال هيثم
" ارجوكي خليني ادخلها... 
* هدخلك دلوقتي و انا همشي لاني اتأخرت على البيت... بس ارجوك خلي بالك عليها و متزعلهاش تاني... 
" لا مش هزعلها... دخليني بس 
اخذت رهف شنطتها و خرجت... هيثم دخل الى رنا و قبل ان تذهب رهف اقفلت عليهم باب الشقة بالمفتاح من الخارج و قالت 
* خليكم محبوسين هنا حلوا مشاكلكم... الراجل بيحبك يا هبلة... قال طلاق قال... 
جلست رنا على السرير و خلعت حذائها و قالت
' رهف مشوفتيش الشبشب بتاعي ؟ 
" لونه ايه ؟ 
انتبهت لذلك الصوت... نظرت له وجدته ساند ظهره على باب الغرفة... وقفت و قالت 
' انت بتعمل ايه هنا... و ازاي دخلت اصلا ؟! 
" البركة في صحبتك... 
' ماااشي يا رهف... تعالى انت بقا 
امسكته من ذراعه و اخذته عند الباب... امسكت المقبض و ادارته و لكن لم يفتح الباب... حاولت مجددا و لم يفتح 
' انت اللي قفلت الباب صح ؟ طلع المفتاح يا هيثم و متهزرش معايا... 
" مش انا اللي قفلته... اصلا المفتاح هيجي في ايدي ازاي... 
' يعني مين اللي قفله ؟ معقولة رهف قفلت علينا من بره ؟! 
" والله صحبتك دي جدعة و بتفهم... 
' اسكت !! 
" سكت اهو... 
امسكت رنا هاتفها و رنت على رهف 
* نعم يا رنوش
' رهف ابعتيلي مفتاح الشقة... 
* ليه ؟ 
' هو ايه اللي ليه... ابعتيلي المفتاح يا رهف 
* لا... 
' رهف متعصبنيش... 
* لا هعصبك... الراجل بقاله اسابيع بيدور عليكي... اقعدي معاه شوية... 
' متهزريش يا رهف و ابعتيلي مفتاح الشقة دلوقتي 
* مقدرش... 
' ليه بقا ؟ 
* مصطفى جوزي لسه نازل و مينفعش اخرج... 
' ابعتي المفتاح مع اي حد... 
* مقدرش برضو... 
' ليه يا آخرة صبري ؟ 
* اصل واقفة على اللبن... لو اديت ضهري للكنكة هيفور مني...  و مصطفى يطلقني فيها... اصل كيلو اللبن بقا ب 15 جنيه... 
' رهف هزعل منك... 
* ولا زعل ولا حاجة... اقعدوا سوا مع بعض... و هتلاقي في المطبخ جمب الطباق كيس لِب اسود كبير... اقعدوا في البلكونة و اتسلوا بيه... سلام يا رنوش... 
' يا رهف هقت... 
قفلت رهف المكالمة... تنهدت رنا و نظرت لهيثم بعصبية
" بتبصيلي كده ليه ؟ هو انا اللي قولتلها تقفل الباب ؟ انا اتفاجئت زيي زيك لما عرفت انها حبستنا هنا... بس الفرق انك اتعصبتي أما انا مبسوط اوي... 
' يارب تفرقع من الانبساط... 
" الآه ؟ طب ليه الغلط ؟ 
دخلت رنا الى غرفتها و دخل هيثم ورائها... وقف قصادها و قال 
" اديني فرصة اتكلم يا رنا... 
' اها... اتكلم... 
" انا عرفت كل حاجة... اختك ندى قالتلي كل حاجة... 
' ندى ! انت قابلتها ؟ هي فين ؟ 
" معرفش هي فين بس اخذت رقمها و هقولها اني لقيتك... هي قالتلي كل حاجة... و عرفت سبب هروبك منهم من 4 سنين... 
' تمام عرفت كل حاجة... المفروض اعمل ايه ؟ 
" عايزك ترجعيلي... 
' ارجع ليه ؟ بما انك عرفت كل حاجة و عرفت اني كنت متجوزة قبل كده... يعني انا مش بنت... عايز مني ايه هااا ؟ 
" انا مش عايزك عشان كده... انا عايزك عشان بحبك... 
' ههه حُب اه... ده نفس الحب اللي قلبت عليا في يوم و ليلة عشان مسمحتلكش تلمسني... قولت كلام انا مش قادرة انساه لحد الآن... ده نفس الحب اللي خلتني انام معيطة بسببه ؟ حب ايه يا هيثم ؟ لو انت بالنسبالك ده حب فأنا مش عايزة حبك ده... 
" والله لو كنتي قولتلي كل حاجة كنت هسمعك و مكنتش هبعد عنك... 
' يعني انت راجع دلوقتي شفقةً فيا ؟ 
" شفقة ايه يا رنا ؟ اصلا قبل ما اعرف كل حاجة و قبل ما تظهر اختك كنت بدور عليكي عشان اسمع منك انتي... انا مسمعتش ولا صدقت كلام اخوكي اصلا... 
' مش مهم... 
" يعني ايه مش مهم ؟ 
' يعني رجوعك ده مش مهم بالنسبالي... 
كانت ستذهب لكن امسك يدها ف بعدت عنه في الحال 
' متقربش مني بأي شكل ! ولا نسيت القسم بتاعك ؟ 
" ما انتي متعرفش اني نزلت القسم ده أول ما مشيتي... 
' نزلته ازاي ؟ 
" عملت كفارة قصاده... يعني دلوقتي مفيش قسم ولا حاجة ( وضع يده على وجنتها و اكمل و هو ينظر لعيناها ) رغبتي فيكي لسه موجودة حتى بعد ما عرفت كل حاجة عنك... انا بحبك... 
ابتعدت عنه و اعطته ظهرها... تضايق هيثم لانها لا تريده... اخذ نفس عميق و قال 
" في اليوم اللي روحت نمت فيه عند كارما ملمستهاش بأي شكل و نمت في الصالة ولا قولتلها سبب خناقنا... يعني مخو*نتكيش زيك ما انتي مفكرة كده... و اعترف بنفسي اعتراف صريح ان بياتي عندها غلط من الأساس... بس انا كنت متعصب جدا من رفضك ليا في الليلة دي و ده مش مبرر لكن والله ما خو*نتك... و اعتبري لسه الشروط موجودة... 
لم تتكلم ف تقدم منها و وقف امامها 
" اوعدك من اللحظة دي... اني هقطع علاقتي بكارما و غيرها... و مهما حصلت ما بينا مشاكل مش هروح لحد منهم... هقعد معاكي و نحل المشكلة دي سوا... انا بتكلم بجد والله... لو عايزة تاخدي تليفوني خديه و امسحي ارقامهم كلهم و هبقى قدامك عيونك 24 ساعة... 
نظرت له لوهلة ثم قالت
' و انا ليه اخد تليفونك و اعمل كده ؟ انت لو عايز تعمل كده بجد اعمل بنفسك... و انت مش طفل عشان اراقبك... انت لو عايز تقطع علاقتك بيهم هتعمل كده من نفسك مش لازم انا اللي اوجهك
" طب اعمل ايه و تسامحيني ؟ 
تحرك بؤبؤ عيناها يمينًا و يسارًا و قالت 
' عايزني اصدقك انك بتحبني ؟ 
" اه... 
' مستعد تعمل اي حاجة اقولك عليها ؟ 
" اه هعمل اي حاجة... المهم تسامحيني و تصدقي اني بحبك... 
' عايزك تبقى هيثم العادي... 
" يعني ؟ 
' يعني تنسى انك هيثم عاصم رجل الأعمال المشهور اللي عنده سفن و قصور و ڤيلل و عربيات بالهبل... انا عايزة اشوف جوهرك من جوه... مش عايزة شهرتك ولا فلوسك... عايزة احس انك عادي زيي... عايزة اتقبلك و انت انسان عادي بسيط... مش هحبك عشان فلوسك يعني... هااا ايه رأيك ؟ 
" موافق... 
' طب فكر شوية لانك مش هتقدر... 
" لا هقدر... 
' متأكد ؟ 
" اه متأكد... 
' Deal ? 
" Deal.. 
صافحته بيدها ثم نظرت الى الساعة التي يرتديها... اخذتها من يده و قالت 
' هيثم العادي مبيلبسش ساعة تمنها 30 ألف... ( فتحت درج اخذت منه ساعة بسيطة و لبستهاله ) هيثم العادي بيلبس ساعة زي دي... 
نظر هيثم الى الساعة... فهي ساعة رجالي لونها اسود و بسيطة لكن شكلها جميل 
" عجبتني... 
' لما نشوف بقا الجاي هيعجبك ولا لا... 
" هيعجبني... مهما عملتي قاعد معاكي... يكفي اني هشوفك... 
' هيثم أنت منحنح... 
" وحشني اوي اسمع منك الكلمة دي... 
' وحشني اوي اسمع منك الكلمة دي... 
قالتها بسخرية و هي تقلده... ضحك هيثم عليها و هي لم تستطع كتمان ضحكتها و ضحكت... 
تاني يوم.... 
" انا مش فاهم انتي جيباني ليه هنا ؟ 
' بما انك بقيت شخص عادي... ده معناه انك محتاج وظيفة عشان توفر احتياجاتك... و هتكون وظيفة بسيط بمرتب رمزي بسيط... 
" اه يعني هشتغل ايه ؟ 
' خُد ده ( اعطته تيشيرت نبيتي ) البس ده... 
" و بعدين ؟ 
' البنت اللي شغالة هنا معايا في الكافيه عندها ظرف و مش هتقدر تيجي و اخدت اسبوع اجازة... فأنا همسك مكانها في المطبخ و انت تلبس التيشيرت الخاص بالكافيه ( اعطته نوتة صغيرة و قلم ) و تخرج تاخد طلبات الزباين... 
" جرسون يعني ؟ 
' بالضبط... 
" انتي بتعملي كده عشان استسلم و اطفش ؟ بس انا قاعدلك... 
' وريني عرض كتافك يلا... 
ابتسم لها و دخل الحمام لبس التيشيرت و خرج ياخذ طلبات الزبائن... رنا تراقبه... كم هو جميل في عينها في كل حالته... 
" واحد كابتشينو و 2 كاكاو بالشيكولاتة و 3 قهوة تركي 
' حاضر... 
اعدت رنا المشاريب و اخذها منها هيثم و نظر لها بإبتسامة و ذهب قدم المشاريب للزبائن... امسك النوتة و القلم و ذهب للترابيزة رقم 6 
" حضراتكم تؤمروا بإيه ؟ 
* عايز كاكاو فوقيه طبقة ڤالنيليا... و شوية مكسرات كده في طبق... و انتي يا حبيبتي عايزة ايه ؟ 
* هاخد زيك... 
" تمام... 
ذهب هيثم ل رنا و اعطاها الورقة... 
' شكلك زهقت... ده احنا لسه في أول اليوم... انا بقفل 1 الليل... 
" مين قال اني زهقت ؟ لا انا مزهقتش... ممكن مش فايق اوي لان الهانم مراتي مصحياني 7 الصبح و انا نايم 3 الفجر... 
' و انا نمت زيك الساعة 3 و صحيت في نفس معادك و متكلمتش... ولا انا اقوى منك ؟ 
اقترب منها هيثم و قال 
" ما انتي فعلا اقوى مني... استحملتي حاجات محدش يستحملها مع ذلك وقفتي على رجلك تاني... انا باخدك مثال للقوة و فخور انك مراتي... 
نظرت له لوهلة... سعدت كثيرا بسبب ما قال... 
' شكرا يا هيثم... 
" انتي عارفني مبحبش الشكر بالكلام ده... هاتي بو*سة... 
' ما تِلم نفسك الناس قاعدة 
" طب اجيلك المطبخ و اقفل الباب علينا... و اخد البو*سة
' هيثم... 
" يا نعم ؟ 
' انت تاخد المشاريب دي و توريني عرض كتافك... و لا تحب ألسعك بالقهوة ؟ 
" خلاص يا عم دي مكنتش بو*سة اللي همو*ت قصادها... لينا شقة تلمنا... 
غمز لها بعينه و اخذ المشاريب... مجرد ما إلتفت و ذهب ارتسمت الابتسامة على وجهها... 
" حضراتكم تؤمروا بإيه ؟ 
* هيثم ! 
نظر إليه هيثم و تفاجىء 
" ياسين !
قام ياسين و عانقه 
* يا راجل ليه الغيبة دي ؟ ده انا مشوفتكش من ايام المعسكر من 5 سنين... 
" مشغول شوية... بعدين انت غيرت رقمك و قفلت الخط الاولاني و معرفتش اوصلك... 
* ما انا سافرت فرنسا بعد المعسكر... اشتغلت هناك لفترة... بس ايه يا ولا الحلاوة دي... ايه الفورمة الجامدة دي ؟ 
" انا بنام في الجيم اصلا 
ضحكوا سويًا... 
* انا سمعت حاجات كتير عنك... اسمعت ان شركتك اتعرضت لأزمة
" الحمد لله على عدت على خير... 
* الحمد لله... و سمعت كمان انك اتجوزت... ( نظر الى التيشيرت الذي عليه اسم الكافيه ) و بتعمل ايه هنا ؟ 
" المدام بتعاقبني لاني نوتي شوية... 
* شكلها صعبة... هي اللي هناك دي ؟ 
" اه هي... 
* طب انتوا الاتنين بتعملوا ايه هنا اساسا ؟ يا بني مش مشكلة شركتك اتحلت ؟ 
" اه اتحلت... بص قصة طويلة... المهم ابقا سيبلي رقمك... 
* حاضر هسبهولك... انت معاقب دلوقتي ؟ 
" اهاا
* طب انجر يالا هاتلي آيس كوفي انا و خطيبتي... 
" ولاااا هتسوق فيها هدفنك هنا... 
* امشي يلااا هات الآيس كوفي... و لو اتأخرت مش هدفع
" ده انا هدفعك انت أول واحد... 
' ايه الصوت العالي ده ؟ 
قالتها رنا و هي تنظر لهم من نافذة المطبخ... أشار هيثم لها ب لايك... 
" مفيش حاجة... احنا تمام... 
' طيب... 
" يخربيتك كنت هغو*ر في دا*هية... 
* دي شكلها مسيطرة اوي... 
" يا عم اسكت بدل ما اخبطك بالصنية اللي في ايدي دي... 
ذهب هيثم و قال ياسين لخطيبته 
* متعمليش زي مراته... انا عارف انك حنينة... 
ضحكت خطيبته... 
' كنتوا بتزعقوا ليه ؟ 
" مفيش حاجة... ده صديق قديم ليا... بقالنا فترة مشوفناش بعض... احنا متعودين نصرخ في وش بعض كده 
' متتكررش تاني... الزباين هتنزعج على كده... 
" حاضر مش هتتكرر تاني... 
' اكلت ؟ 
" لا بس شربت قهوة... 
' طيب خد ال 50 جنيه دي هات فطار لينا احنا الاتنين... 
" بالخمسين ؟! 
' اه بالخمسين.. و كمان عايزة الباقي... 
" ده اللى هو ازاي ؟ اعملها ازاي دي ؟ 
' زي الناس يا هيثم... بُص انت تخرج من هنا و في الشارع اللي وراء هتلاقي محل بتاع فطير... الفطيرة هناك ب 20 جنيه... هات فطيرتين بالسكر و هاتلي الباقي... 
" انا بطولي ده اروح اجيب فطير بالسكر ؟! 
' اه هتروح... ولا انت بدأت تزهق ؟ 
" لا مزهقتش... هاتي الخمسين... 
ضحكت رنا و اعطته الخمسين و خرج... 
' ايه يا هيثم ؟ 
" ايه ؟ 
' مش دي الفطيرة اللي كنت بتتريق عليها من شوية ؟ اكلتها كلها ؟ 
" جعان يعني اعمل ايه... بعدين طعمها طلع حلو اوي... 
' طيب يلا قوم كمل شغلك... 
" حاضر يا مراتي... 
قالها و هي بيتك على كلمة مراتي... دخل المزيد من الزبائن و ذهب ليأخذ طلباتهم... 
" اتفضلوا... تأمروا بإيه ؟ 
نظرت له فتاة و اعجبت به كثيرا... 
* 3 آيس كوفي لو سمحت... 
" حاضر... 
ذهب هيثم الى رنا... 
- مالك متنحة كده ليه ؟ 
* الجرسون... 
- ماله ؟ 
* مُز أوي... 
- عندك حق... 
* لا ملكيش دعوة بيه... انا اللي هشقطه... 
- ماشي يا ختي وريني شطارتك... 
* هتشوفي... 
" 3 آيس كوفي يا رنون... 
' حاضر... 
اعدتهم لهم و اخذهم هيثم و قدمهم 
" الفاتورة اهي... 
* اتفضل الفلوس... 
" شكرا... 
* بقولك... اسمك ايه ؟ 
" اسمي هيثم يا فندم... 
* عندك كام سنة ؟ 
" 30 سنة... 
* و انا 25 سنة... مناسبين لبعض اوي... 
" افندم ؟؟؟ 
* اقصد عليك... يعني انت طويل و رياضي و ليك كاريزما حلوة... تنفع ممثل على فكرة... 
" اشكرك ل رأيك... 
* ينفع نخرج سوا ؟ نتكلم شوية احسن من هنا... هتخلص شغلك امتى ؟ 
فهم هيثم قصدها و نظر الى رنا التي لاحظت اعجاب تلك الفتاة بهيثم و كلامها ذلك و تنظر لهم بغضب... وضع هيثم يده في جيب بنطاله و اخرج خاتم زواجه و ارتداه امامها
" انا متجوز... كنت شايل الخاتم في جيبي عشان ميتضرش من المية... 
* اه تمام... اسفة على الإزعاج... 
" ولا يهمك... 
خجلت الفتاة و هيثم عاد ل رنا... 
' كانت بتشقطك ؟ 
" اها... 
' لفلفي و تعالى... 
" هتعاقب ولا ايه ؟ 
' تعلالي بس... 
ضحك هيثم و لف من الباب... قفلت رنا باب المطبخ عليهم 
" شكلي هتقت*ل... في ايه يا رنون... ما طلعت الخاتم قدامها و قولتلها اني متجوز... اعمل ايه تاني ؟ 
' تغطي نفسك... 
" اتحجب يعني ؟ 
اقتربت منها رنا و نظرت الى عيناه بحده... اقفلت له أزرار التيشيرت و قالت 
' مش لازم توريهم عضلاتك... بعدين انت مش لابس ليه بلوڤر تحت التيشيرت ده ؟ 
" الجو حر... 
' يا راجل ! 
" اه والله حر... 
' الجو حر و احنا في الشتا ؟! ده انا لابسة الدولاب كله بسبب البرد... 
" مش برد للدرجة... 
' متتكلمش مع اي بنت هنا تاني... ازيد من انك تاخد طلباتهم متتكلمش اكتر من كده... 
" ليه بقا ؟ بتغيري عليا ؟ 
' اه بغير... عندك مانع ؟ 
" لا طبعا معنديش... ده شيء يبسطني جدا... 
' يلا ارجع لشغلك... 
إلتفت لتذهب لكن امسك يدها و شدها إليه و عانقها... 
" بحبك يا رنون... 
ربت على ضهرها و هي ابتسمت و اسندت رأسها على صدره... 
اكملوا عملهم سويًا و انتهى اليوم و جاء محمد اخذ ايراد اليوم 
* لا بجد انتوا حاجة فوق الخيال... حلو المبلغ بتاع النهاردة... 
' هيثم ساعدني جدا... و تعب معايا... 
" و هي برضو تعبت... من غيرها مكنتش هعرف اعمل حاجة
* شكلكم بتحبوا بعض اوي... 
نظر هيثم الى رنا و غمز لها بعينه... ابتسمت رنا و قالت 
' نضفت المطبخ و هيثم مسح الكافيه... في حاجة تاني نعملها ؟ 
* لا مفيش... شكرا ليكم... تقدروا تمشوا... 
اخذت رنا حقيبتها و ذهبوا... 
" قولتلك اجي بالعربية... اهو مفيش مواصلات... 
' عادي يا هيثم... نتمشى لغاية الشقة... 
" كام شارع ؟ 
' مش كتير... 8 او 9 شوارع كده... 
" دول مش كتير ؟ 
' مش عاجبك روح لوحدك... 
" اوووف... قولتلك مش همشي... 
' أنت حر... 
نظر لها هيثم و هو رافع حاجبه تنهد و مشى معها... 
" حلو منظر الشوارع و هي فاضية كده... 
' اه فعلا... بحب الهدوء ده... 
" و هيثم بيحبك... 
نظرت له و هي تبتسم... ابتسم لها أيضًا و امسك يدها و مشيا معًا... 
اشتروا قهوة من كُشك صغير و شربوها في طريقهم... فجأة سمعوا صوت عالي... نظروا للسماء ثم نظروا لبعضهم 
' ده صوت الرعد ! 
" هتمطر علينا يا ام وش حلو... 
' الآه ؟ و انا مالي يا لمبي...
بدأت قطرات المياة بالتساقط عليهم... خلع هيثم معطفه بسرعة و وضعه فوقهم ليغطيهم من المطر  
' هيثم انا لو اخدت برد هقت*لك... 
" و انا مالي ؟ تصدقي انك باردة... اصلا الجاكت بتاعي اوعي كده 
اخذ الجاكت لنفسه و هي عادت اليه بسرعة 
' بتسيبني اتبل يا بارد... 
" ما انتي اللي باردة... انا مالي بالظواهر الطبيعية اللي بتحصل دي... 
' بس المطر تحفة... 
" طب اقعدي تحته... 
' تعرف يا هيثم لو سحبت الجاكت مني هقت*لك... 
" يا عم امشي خلينا نغو*ر نروح... 
عادوا الى الشقة و دخلوا... 
" هروح استحمى بما اني كده كده اتبليت... 
' ادخل... 
" تعالي اغسليلي شعري... 
' عايزني ادخل معاك اغسلك شعرك ؟ 
" اها... 
' في احلامك... ( خلعت الشراب من رجلها و ألقته عليه ) روح استحمى بالمرة... 
" يا معفنة بترميني بالشراب ! 
كان سيمسكها لكنها ركضت بسرعة للغرفة و اقفلت الباب 
" طيب... لما تخرجي... ماشي يا رنا... 
دخل هيثم الحمام... فتحت رنا باب الغرفة بعد ان بدلت ملابسها... سمعت صوت المياة في الحمام ف عرفت انه في الداخل... دخلت المطبخ لتعد مشروب ساخن يدفيها... رأت محبس المياة و ابتسمت بشَر... 
" يا رناااا... 
' يا نعم ؟ 
" المية قطعت عليا... 
' يا عيني... خلاص نشف نفسك و اخرج... 
" انشف ايه... انا شعري كله صابون و مش قادر افتح عيوني من الصابون اللي عليها... 
' اعمللك ايه يعني ؟ في حد يستحمى في الشتا و الساعة 2 بالليل !! 
" انتي مالك استحمى 2 بالليل ولا 5 الفجر ملكيش دعوة !! المهم اتصرفي يا رنا و الحقيني... انا بدأت اتكتك من البرد هنا 
' اخرج اخد جردل مية من الجيران ؟ 
" لا متخرجيش... الوقت متأخر... 
' خلاص نام في الحمام... 
" انتي بتستعبطي !! 
' اعملك ايه يعني ؟ 
" اتصلي بالز*فت اللي ماسك خط المية على المنطقة دي... 
' مش معايا رقمه... 
" انا هقولك رقمه بس انجزي انا بردت فعلا... 
' اهو مسكت التليفون... بسمعك اهو... 
" اكتبي عندك ***** 
' يووووه... 
" في ايه ؟ 
' معنديش رصيد ڤودافون... 
" يلهوي... طب اتصلي من تليفوني... 
' اخدت تليفونك اهو... هتصل حاضر 
' الو يا استاذ خالد... المية مقطوعة ليه ؟ ايه ! المية هتفضل مقطوعة 3 ايام !! 
" 3 أيام ازاي يخر*بيت ابوكو
' مينفعش يا استاذ خالد... جوزي في محبوس في الحمام مش عارف يخرج... للأسف معنديش اي مية زيادة... انتوا قطعتوها فجأة... بعد ساعتين هترجع المية ؟ ماشي تمام اهو احسن من 3 ايام... سلام يا استاذ خالد... 
وضعت رنا الهاتف على المنضدة... هي لم تتصل بأي احد اساسا... 
" عملتي ايه ؟ 
' قالي هيرجعوا المية بعد ساعتين... 
" ساعتين ايه... انا هتجمد هنا... 
' معلش استحمل يا هيثم... 
" مفيش اي مية في المطبخ ؟ 
' مفيش غير نص ازازة... 
" طب هاتيها اشيل الصابون من على وشي... 
' ما انا شربتها... كنت عطشانة... 
" عطشانة في الشتا !! 
' اه انا بشرب مية كتير في الشتا... حد قالك تستحمى اصلا... 
" مااشي يا رنا مااشي... 
كان هيثم جالسًا على السرير مُغطى بأكلمه بالطانية... دخلت رنا و معاها كوب كاكاو ساخن... 
' اشربه هيدفيك... 
اخذ منها الكوب و شربه 
' ده انت بردت خالص... 
" تقولي ايه بقا... بقالي ساعتين محبوس جوه... 
' كتر خيرك... قولي يا هيثم... 
" ها ؟ 
' الجو لسه حر ؟ 
قالتها و هي تبتسم له... فتح هيثم فمه بصدمة و قال 
" انتي اللي قطعتي عليا المية !! 
' ايوة انا اللي قطعتها... هيهمك في ايه يعني... ما الجو حر... مش ده كلامك ولا هتتبرى منه... 
" والله لوريكي... 
امسك الوسادة و ضر*بها بها... 
' اد انت الضر*بة دي ؟ 
" اه ادها... و هضر*بك تاني... 
ضر*بها مرة اخرى بالوسادة... توعدت له رنا و امسكت الوسادة و ضر*بته بها... اشتعلت حرب الوسائد بينهم 
" نفسي افهم انا جوزك ولا عدوك... في حد يقطع على الحد المية في الشتا يا جا*حدة... 
' ما انت قولت الجو حلو و مكنتش لابس البلوڤر... عامل فيها بات مان في نفسك اوي... 
" ألبس اللي انا عايزه... متدخليش يا سحلية 
' اه عشان البنات تقعد تبص عليك و تعاكس فيك و يحبوك... 
" يا ستي انتي مالك... ربنا زارع فيا محبة الناس... 
' قصدك البنات يا نسوانجي... 
ضحك و ضر*بها مجددا بالوسادة... وقعت رنا على السرير و قبل ان تنهض حاوطها بجسده... 
' هيثم... 
" شششش... متخافيش... مش هعمل حاجة... بس انا صريح و بقولك اهو عايز بو*سة... 
' هيثم اتلم... 
" لا مش هتلم... انا اتلميت بدري عشان كنا في الكافيه و وسط ناس... دلوقتي احنا لوحدنا... 
' ينفع بكره ؟ 
" هي تذاكر ولا ايه... لا انا عايز بو*سة دلوقتي... او مفيش نوم و خليكي مطبقة... 
سكتت قليلا ف قرّب خده منها و قال 
" هو انا هفضل مستني كتير... يلا يا رنون... 
ابتسمت ثم قَبلته في خِده... مجرد ما شفتاها لامست بشرته احس انه في عالم آخر... كم هي جميلة و قُبلتها ساحرة مثلها... 
' يلا ابعد عشان اتخمد... 
" شكرا على البو*سة... 
نظرت له بحرج اما هو ظل مبتسم لها... 
" قبل ما ابعد هعمل حاجة بس متفهنيش غلط... 
نظرت له بعدم فهم... رفع هيثم البلوڤر قليلا... رأى مكان الط*عنة... 
" الو*سخ عمل فيكي كل ده ؟ 
اومأت له إيجابًا ثم بدات في البكاء بدون صوت... قَبل هيثم جر*حها بلطف و هي تفاجئت و كانت ستبتعد لكنه قال 
" كنت بلعب في الشارع زمان وقعت و ايدي اتعو*رت و قعدت اعيط... ماما كانت بتحطلي مرهم يخفف الألم و برضو كنت بعيط... مسكت ايدي و مكان الجر*ح با*ستها... حسيت ساعتها إن اصلا متعو*رتش... مش عارف ايه السبب بس حسيت بكده بجد... ف قولت اعملهالك... يمكن أمي كان ليها نظره طبية مختلفة... 
ابتسمت رنا بعد سماع تلك القصة اللطيفة و زال توترها… تسآلت هل هو حقا يبحث عن أي طريقة ليخفف من آلامها ؟ 
ابتعد عنها و وضع وسادة في نصف السرير... استلقى في مكانه و هي كذلك... 
" رنا... 
إلتفتت له... امسك يدها و قال 
" اوعدك اني هعوضك عن كل اللي مريتي بيه... مفيش أل*م و مفيش معاناة تاني... ربنا يقدرني و اخليكي سعيدة دايما... يكفيني بس اشوفك مبسوطة من قلبك... بحبك أوي... 
ابتسمت له رغم الدموع المحيطة بعيناها... مسح دموعها بيده و قال 
" مفيش عياط تاني و اعتبري ده شرط جديد... 
' يا راجل ؟ و دي اعملها ازاي ؟ 
" مسموحلك بالعياط في حالة وحدة بس... لما تفرحي... غير كده مش مسموح... و لو ملتزمتيش بالشرط ده هخلي قاسم يتدخل و ده ما بيصدق يلاقي قضية و يتحشر فيها و يو*لع الدنيا
ضحكت رنا ثم قالت 
' هيثم... زي ما انت شايف يعني... انا بخاف بزيادة لما تقربلي... مش قادرة انسى و ده غصب عني... أنا مش هقدر اكون زوجة ليك... 
" انا معاكي لحد ما خوفك ده يمشي... 
' مش هتزهق يعني ؟ 
" مش هزهق... و هساعدك تتخطي كل مخاوفك... انتي بس ثقي فيا... 
' واثقة فيك... 
ابتسم لها ثم قال 
" يلا بقا اتخمدي سهرنا اوي النهاردة... منه لله اللي كان السبب... 
' بتلقح عليا ؟ 
" انتي عايزة تتخانقي ؟ 
' والله ؟ ده انت اللي عايز تتخانق... بعدين انت واخد اكتر من نص البطانية لوحدك... 
" يعني الحتة دي مش مكفياكي ؟ 
' اديك قولتها بلسانك... دي حتة... 
" اعملك ايه انا همو*ت من البرد... 
' على أساس انا مش بردانة... 
" بردانة ليه و حضني موجود ؟ 
' يا عم اتلهي... 
قالتها ثم ضر*بته بالوسادة و اعطته ظهرها... ضحك هيثم و ظل ينظر إليها حتى غفي... بعد مرور بعد الوقت... إلتفتت له  وجدته نائم... ظلت تنظر اليه و تتأمله و الإبتسامة لم تفارق وجهها... ثم امسكت بالوسادة التي تفصلهم... ألقتها على الأرض... اقترب منه بهدوء و هو ظل نائما... اقتربت أكثر و وضعت رأسها على صدره و عانقته... 
' الحمد لله مصحيش... و لما يصحى الصبح هقوله انه هو اللي رمى المخدة و حضني و هبهدله... 
" سمعتك على فكرة... 
مسد على شعرها بيده... تفاجئت رنا عندما سمعت صوته... انه مستيقظ... نظرته له بخجل و قال لها 
" غيرتي رأيك يعني ؟ 
' ما انت قولتلي بردانة ليه و حضني موجود... فجيت حضنتك... 
" و دفيتي ؟ 
' اه... 
" بحبك... 
نظرت له بحُب ينبع من عيناها الجميلتان... ملس على خدها برفق... وضعت رأسها على صدره و استعمت لضربات قلبه حتى نامت... 
كانت سلمى تراقب ريم و تنتظر لحظة خروجها من غرفتها... طلبت سلمى مساعدة من نسرين و جعلتها تنادي عليها و نزلت اليها... دخلت سلمى الى غرفتها و اصطادت الهاتف... ذهبت للحديقة من باب المطبخ و اتصلت على هيثم 
" نعم يا سلمى ؟ 
* اخدت تليفون ريم اخيرا... فينك انت ؟ 
" خليه معاكي انا جاي... 
يتبع.... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

وقفنا لما عرفت تاخد تليفون ريم و اتصلت على هيثم عشان يكشفها بالظليل انها سبب في ظهور اخو رنا 
كانت سلمى تراقب ريم و تنتظر لحظة خروجها من غرفتها... طلبت سلمى مساعدة من نسرين و جعلتها تنادي عليها و نزلت اليها... دخلت سلمى الى غرفتها و اصطادت الهاتف... ذهبت للحديقة من باب المطبخ و اتصلت على هيثم 
" نعم يا سلمى ؟ 
* اخدت تليفون ريم اخيرا... فينك انت ؟ 
" خليه معاكي انا جاي...
قفل هيثم تليفونه و اخذ معطفه و ارتداه... جاءت رنا المطبخ و قالت 
' أنت خارج ؟ 
" في مشوار كده لازم اخلصه و جاي... 
' تمام 
اخذ مفاتيح سيارته و خرج... لكن عاد مجددا و وقف امامها 
' نسيت ايه ؟ 
" نسيت اهم حاجة... 
' ايه هي ؟ 
اقترب منها و قَبلها في خدها... تفاجئت رنا... هذا أول مرة يودعها بهذا الشكل اللطيف... لكن سعدت كثيرا من قلبها 
" مش هتأخر و اسبقيني انتي على الكافيه... 
اومأت له بإبتسامة... ابتسم هو ايضا و ذهب... وضعت رنا يدها مكان القُبلة و زادت ابتسمتها... 
' هتوقعني في حُبك اكتر ما واقعة يا هيثم 
وصل هيثم للقصر و دخل... احضتنه والدته مجرد ما رأته 
* وحشتني اوي... 
" انتي كمان وحشتيني... 
* هترجع القصر امتى ؟ 
" مش عارف بس قريب اوي 
قال ذلك و هو ينظر للاعلى بإتجاه غرفة ريم 
" عن اذنك يا امي هروح اجيب حاجة من اوضتي 
* والله مش هتتحرك... تعالى نفطر سوا... 
" دقيقة بس... 
* ولا كلمة... يلا الفطار على السفرة اهو... 
لم تسمح له بالذهاب فاضطر ان يجلس... كتبه رسالة على هاتفه و ارسلها ل سلمى 
" انا تحت و امي مش مخلياني اطلع... اوعى التليفون يبعد عن ايدك.... 
رأت سلمى تلك الرسالة... ف عرفت انها سوف تُلهي ريم حتى يأتي هيثم... 
• سلمى... مشوفتيش تليفوني ؟ 
قالتها ريم و هي تدخل لغرفتها... تفاجئت سلمى و بحركة سريعة وضعت هاتفها تحت الغطاء... 
* بتقولي ايه يا ريم ؟ 
• تليفوني مش لاقياه 
* شوفيه هنا ولا هنا... او اسألي الدادة عليه 
• سألتها و قالتلي متعرفش و مشافتهوش حتى... عشان كده جيت اسألك... 
* لا مشوفتهوش... لو شوفته هقولك 
• ماشي 
إلتفت لتخرج لكن عينها لقطت طرف شيء لونه بنفسجي تحت الغطاء... هي تعرف ذلك اللون جيدا... هذا لون جراب هاتفها !! 
* اقفلي الباب وراكي... 
• ما تدوريلي شوفي تليفوني ممكن جه بالغلط عندك 
* لا معنديش... انا لسه مرتبة الأوضة و مشوفتهوش 
• متأكدة ؟ 
* اه متأكدة... 
• امممم ( تحولت نظرتها العادية الى نظرة غضب و اقترب من السرير و اخذت هاتفها من تحت الغطاء ) هو ده اللي مش عندك ؟ انتي ازاي تاخديه و بتعملي بيه ايه اصلا ! 
* و مالك اتعصبتي كده ليه ؟ مش انتي بنت عمي... كنت بنكشك مش أكتر 
• والله؟! ازاي ايدك تتمد على تليفوني من غير اذني !! 
* عادي 
• ده انتي اتجننتي شكلك ( امسكتها من يدها و ضغطت عليها بقوة ) اخدتي تليفوني من ورايا ليه و عملتي بيه ايه ؟ 
نظرت لها سلمى بلامبالاه و لم تتكلم 
• اتكلمي... كنتي بتعمبي ايه بتليفوني !! 
* بتجسس عليكي... بشوفك بتكلمي مين... 
قالت سلمى ذلك ببرود... تفاجئت ريم و خافت ان يكون كُشف امرها 
• شوفتي ايه ؟ 
* مالك خايفة كده ليه ؟ 
• بقولك شوفتي ايه انطقي !! 
* طالما متوترة كده يبقى فيه حاجة كبيرة... 
• قصدك ايه ؟ 
سحبت سلمى يدها من قبضتها و ازاحت شعرها للخلف و قالت 
* قصدي انك سبب ظهور احمد اخو رنا... انتي اللي عرفتيه ان رنا هنا في القصر و جه و حصل اللي حصل ده... 
• لا انتي اتجننتي فعلا... و انا هعرفه من فين ده ؟
* اسألي نفسك...
• سلمى انتي بجد غبية... ايوة انا فعلا عايزة رنا تمشي و تبعد عن هيثم...بس هوصل لاخوها ده ازاي...
* جو العبيطة ده مش هياكل معايا... 
و بحركة سريعى اخذت سلمى منها الهاتف 
* يا ترى التليفون ده فيه ايه خلاكي خايفة للدرجة دي اني اعرفه ؟ 
• سلمى هاتي التليفون !! 
* لا... لما هيثم يجي ابقا ادهولك... 
• بقولك هاتيه !! 
شدوا مع بعضهم... سلمى تشد الهاتف من جهه و ريم من الجهة الاخرى... فلت الهاتف منهم و تزحلق على الأرض حتى وصل عند الباب و اصطدم به... ريم تركت سلمى و ركضت لتأخذه... مدت يدها ل تلتقطه من الأرض... اخذ هيثم الهاتف قبلها... تفاجئت عندما رأته و بلعت ريقها بخوف و حاولت ان تتصرف بطبيعية
• هيثم !! اخيرا جيت... نورت والله 
" ايه اللي بيحصل هنا ؟ 
• ولا حاجة... شوفت بلوزة على النت عجبتني و مش فاضل غير قطعة وحدة بس... سلمى عجبتها نفس البلوزة دي ف شدينا مع بعض على مين يطلبها... 
" ما شاء الله... ريم انتي بقيتي محترفة اوي في الكذب
• مش بكذب... بعدين تليفوني وقع... ممكن اخده اشوفه حصله ايه... 
" لا مش هتاخديه... 
• ليه ؟ 
" جه الوقت نعرف كل حاجة... 
• حاجة ايه ؟ 
نظر لها هيثم بحدة ثم فتح الهاتف و اوصله بهاتفه و اخترق الرمز... تفاجئت ريم و سلمى تنظر لها بشماتة... 
" مين مروة دي اللي انتي متصلة بيها كتير ؟ 
• صحبتي... هتكون مين يعني ؟ 
" صحبتك اه... بس انا مش فاكر ان عندك صديقة اسمها مروة... انا اعرف ان صحبتك اللي قريبة منك اسمها سالي... صح كلامي ولا لا ؟ 
• مروة دي صاحبتها جديد و بنتكلم... 
" صاحبيتها جديد !! امممم 
قال ذلك ثم اسند ظهره للحائط و قال 
" انتي عارفة اني بخاف عليكي انتي و سلمى بما انكم بنات عمي و في مقام اخواتي... ف بحب اعرف انتوا ماشين مع مين... مروة دي اول مرة اسمع اسمها... هتصل عليها و نشوف مين مروة دي... 
قلقت ريم كثيرا... اتصل هيثم عليها... و لكن لم ترد 
" نتصل تاني... كده كده انا فاضي اصلا... 
اتصل هيثم مجددا... ريم ايقنت انها ستُكشف لو رد احمد على هيثم... اقتربت لتسرق الهاتف من يده لكنه امسك يدها 
" تؤ كده غلط... احنا مش عيال عشان نعمل الحركة دي... انضجي يا ريم... 
• هيثم دي مروة صحبتي... انت عايز ايه ؟ 
" عايز اسمع صوتها... يمكن تعجبني... 
• يا هيثم... 
" ششش ولا كلمة... 
لم يرد و اتصل مجددا و رد... 
* هااا يا ريم... فيه اخبار عن رنا ؟ عرفتي هي فين ؟ 
ذلك صوت احمد... نظر هيثم ل ريم بغضبٍ شديد و هي تمنت ان تمو*ت في تلك اللحظة... 
* الو ؟ 
" هوصلك يا ابن ال ******.... قسمًا بربي ما هسيبك و هبقى كبوسك الأسود...
اغلق هيثم الهاتف و ألقاه على الأرض بقوة... 
" تعالي ورايا.... 
قال ذلك موجهًا كلامه ل ريم التي بدأت في البكاء... امسك يدها و قال 
" شكرا يا سلمى... 
قال ذلك و هو ينظر ل سلمى 
* العفو يا هيثم... دي اقل حاجة اعملها... 
تفاجئت ريم... هم الاثنان متفقان مع بعضهم !! 
شد هيثم ريم خلفه و ذهب الى مكتبه و اغلق الباب عليهم بالمفتاح... وقف امامها و هو في حالة غضب شديدة... 
• هيثم خليني اشرحلك... 
" تشرحي ايه ؟ انتي ايه بالظبط ؟ معندكيش دم !! 
• معنديش دم عشان بحبك ؟ 
" ده مش حب... ده اسمه مرض... 
• حُبي ليك بقا اسمه مرض ؟
" اه مرض... مفيش حد بيحب حد يبقى يأذ*يه... و انتي اذ*تيني كتير و شتتي علاقتي بمراتي 
• انا حبيتك بجد... مفيش حد حَبك ادي انا... انا حبيتك قبل ما هي تتجوزك... 
" كام مرة قولتلك اني مش بحبك ؟ كام مرة قولتلك اني مش بعتبرك اكتر من اخت ؟ كام مرة قولتلك انسي اني ابقا حبيبك ؟ كل ده قولتلهولك قبل ما اتجوز بسنين اصلا... 
• انت مش حاسس بمشاعري ناحيتك... ولا عمره حاولت تحبني ولا تدي نفسك فرصة انك تحبني... لو حبتني انا كنت هخليك اسعد انسان في الدنيا كلها... 
" أنا بحب رنا... و مش هحب غيرها... مستحيل اقبل غيرها تكون مراتي... 
• و انا ؟ 
" انتي ايه ؟ هل انا عَلقتك بيا ؟ 
بكت و قالت 
• اه علقتني بيك... حبيتك من و انا طفلة... بس لما كبرت قولت عادي دي مجرد مشاعر طفولة ملهاش لازمة... بعد وفاة ماما و بابا انت اللي كنت موجود معايا... مهتم بيا و كنت تروح معايا كل يوم الجامعة... كنت بتشاركني في تفاصيل يومي كلها... اهتمامك بيا ده خلاني احبك... علقتني بيك... خلتني احبك و مشوفش غيرك 
" انا عملت كده عشان متحسيش انك لوحدك... و عملت كده برضو مع سلمى... عملت كده معاكم عشان تحسوا ان ليكم حد مهتم بيكم و ان لسه عندكم عيلة بعد وفاة اهلكم... اشمعنا انتي فهمتي اهتمامي ده على أنه حُب ؟ ليه سلمى معملتش زيك ؟ 
• عشان سلمى عندها قاسم في حياتها... بيحبها و هي بتحبه... انا معنديش حد بيحبني... انت الوحيد اللي حسستني انك بتحبني و مهتم بيا و انا افرق في حياتك... عشان كده مش عيزاك تبعد عني... و بعمل اي حاجة عشان تكون ليا وبس... 
" و انا قولتلك بصراحة و بكلام مباشر اني مش بحبك... و مستحيل ابادلك نفس المشاعر... حُبك اللي من طرف واحد ده دمر*ك... مفكرة اني هكون ليكي لما تخلي احمد يلاقي رنا و يقت*لها ؟ 
• هي غلطت لما خا*نت جوزها السابق و هربت من اهلها يبقى تستاهل القت*ل !! 
" مخا*نتهوش... هو اللي خا*نها... و لما عرفت و جات تمشي حاول يقت*لها و كانت هتمو*ت بسبب طع*نته بالسك*ينة ليها... و لما اتقبض عليه و أثبتت التهمة عليه قال انها خا*نته و ده اللي دفعه يعمل كده... اخوها اللي انتي عيزاه يوصلها ده عارف كويس اوي ان رنا بريئة و عشان الفلوس اللي عليه من جوزها السابق بقا في صفه... شَهَر بسُمعتها وسط عليتها و عايز يقت*لها على حاجة معملتهاش... و هي هربت لانها معملتش حاجة... 
تفاجئت ريم و قالت 
• الكلام ده حقيقي ؟ 
" اه حقيقي... و للأسف انتي بقيتي مشتركة في وسط القذ*ارة دي... طبعا انتي اللي هكرتي تليفونها و كلمتيني على أساس انها هي... 
نظرت ريم للارض ف قال هيثم 
" كنت عارف انك بتكر*هيها... بس مكنتش متخيل ان الكُره يوصلك لكده... ليه يا ريم ؟ انتي لو بتحبيني زي ما بتقولي كنتي هتتمني تشوفيني سعيد... مش تخربي حياتي معاها... 
• هيثم والله انا بحبك... انا مكنتش اعرف كل ده... 
" مكنتيش تعرفي لان هدفك الأساسي انك تأ*ذيها هي... و آذ*تيني انا كمان معاها... نجحتي في تشتيت علاقتنا... بس اديكي عرفتي كل حاجة اهو... 
• خلاص انا اسفة... مش هعمل كده تاني و لا هكلم احمد ده تاني... 
ضحك هيثم بسخرية و قال 
" هو انتي مفكرة ان ده كله هيعدي بكلمة أنا آسفة ؟! 
• يعني ايه ؟ 
" لمي هدومك... هتسافري على ألمانيا تشتغلي هناك... هتديري فرع الشركة من هناك 
• اسافر ! 
" اه تسافري... شوفي الناس بره... اعرفي وجوه جديدة... قعدتك في البيت خلاتك وحدة تانية انا مش عارفها... 
• لا مش هسافر... و مش هتقدر تجبرني اسافر بالعافية 
" خلاص عادي... يبقى كله يعرف اللي انتي عملتيه... 
تحرك هيثم بإتجاه الباب ف قالت 
• أنت هتقولهم بجد ؟ 
" اه هقول... خليهم يعرفوا قلبك الأسود اللي انتي مخبياه عن الكل... 
• لا يا هيثم متعملش كده... ارجوك متقولش لحد... 
" يبقى تسافري... 
• هيثم انت عارف ان عندي رُهاب اجتماعي... مقدرش اسافر... انا فعلا غلطت و ندمانة على اللي عملته... و حياة باباك مش هعمل حاجة ل رنا و هصلح من نفسي بس سفر لا 
" مش هتسافري لوحدك... كريم هيسافر معاكي 
• كريم مين ؟ 
" حد كده انا اعرفه... محل ثقة يعني... هيسافر معاكي و هيساعدك ترجعي ريم اللي كلنا نعرفها... لو انتي فعلا ندمانة و عايزة تصلحي من نفسك...يبقى تسافري...
نظرت له ريم و عيناها مليئة بالدموع 
• هتسامحني لو سافرت و اتغيرت ؟ 
" أكيد... مفيش غيري يعرف بكده... و سلمى مش هتتكلم 
• خلاص موافقة... هسافر... 
ابتسم لها ابتسامة خفيفة و ذهب....  
خرجت سلمى من الجامعة بعد ما انهت محاضارتها... 
- سلام يا سلمى... 
* سلام يا بناويت... 
نظرت سلمى امامها وجدت قاسم... لم تتحدث معه و اكملت طريقها لكنه مشي بجانبها 
* في حاجة يا قاسم ؟ 
• اه فيه... البنت اللي بحبها بقالها فترة زعلانة مني... 
* انا مش بحبك يا قاسم... 
• طب عيني في عينك كده ؟ 
* قاسم... سيبني امشي... 
• نمشي سوا ؟ زي زمان... 
* زمان كنا مخطوبين... دلوقتي لا... 
• على فكرة انا استأذنت من سيف و قولتله اجي اوصلك و وافق... 
* و انت مين عشان توصلني ؟ 
• حبيبك... 
* ههه... نكتة حلوة بس مضحكتش... جرب غيرها
• انا صديق العيلة على فكرة... و لو سيف مش واثق فيا مكنش هيوافق اجيلك الجامعة... 
* انت و سيف اختلصوا... ابعد عني... 
• ابعد لغاية امتى ؟ 
* لغاية ما تتجوز... 
• انا اتجوز ؟ مفيش وحدة هستحملني غيرك على فكرة... 
* لا فيه... شوفلك محامية زيك و جرجروا بعض في المحاكم... مش دي هوايتك ؟ 
• اه هوايتي... بس ده شغلي و انا بحب المحاماة... 
* و انت اخترت شغلك... عايز مني ايه ؟ 
• سلمى انتي خيرتيني بينك و بين شغلي... و ده مينفعش... ينفع انا اخيرك بيني و بين تعليمك ؟ اكيد لا و انتي مش هتوافقي على كده طبعا... و مش معنى اني اخترت شغلي يبقى كده انا مش بحبك... انا بحبك لحد دلوقتي... والله حاولت الاقي وظيفة تناسبني و تناسبك بس ملقتش... انا بحب مهنتي و ماشي فيها بما يرضي ربنا... و متقوليلش اتوظف في شركة هيثم... لو بقيت موظف عنده انتي عارفة هيثم... هيديني مرتب انا مستحقهوش... اي نعم انا المحامي الأساسي لشركته بس في أول و نهاية السطر اسمي محامي... 
* اه و بعدين ؟ 
• تعالي نرجع... 
* ليه ؟ 
• عشان انا زهقت من كوني اعزب في البطاقة... 
* بنات الكرة الأرضية كتير... مجتش عليا يعني... 
• بس انا عايزك انتي... 
* و مين قالك اني هرجع ؟ 
• هيثم قالي... 
* قالك ايه ؟ 
• لما اخدت برد شديد من كام يوم... كنتي واقفة فوق راس هيثم... اتاريه كان بيتصل عليا كل خمس دقايق عشان سلمى هانم كانت قلقانة عليا لاني وحيد و عايش لوحدي ف خافت يحصلي حاجة... 
احمر وجهها خجلا و توعدت ل هيثم الذي كشف امرها 
• معاملتك الجافة ليا كانت هتخليني اصدق انك شيلتيني من قلبك... بس بعد الموقف ده... اتاكدت ان مشاعرك ناحيتي لسه موجودة زي ما هي و متغيرتش... و انا بحبك... يبقى نرجع... على فكرة... دبلتك لسه معايا... 
* مش بالسهولة اللي انت مفكرها دي... 
• يعني ؟ 
* موضوعنا مُنتهي من زمان اوي... 
• انتي اللي انهتيه مش انا... انا مش فاهم... هتفرحي لما تشوفيني مع وحدة غيرك ؟ 
صمتت قليلا ف اكمل 
• هنتخطب تاني... 
* مش بمزاجك... 
• طب مروح معاكي اهو و نشوف الحوار ده بعدين... 
مشيا مع بعضهم... لم تنكر سلمى انها فرحت لانه مازال يفكر فيها... و لكن هي متذبذبة بعض الشيء 
ذهب هيثم للكافيه و دخل الحمام ارتدى التيشيرت الخاص بالكافيه... خرج وجد رنا تأخذ الطلبات من الزباين 
' جيت اخيرا... على العموم انا اخدت كل الطلبات... و الصراحة زهقت من قعدة المطبخ دي... تعالى نبدل النهاردة... انا هبقى الجرسونة
" لا... 
' الآه ؟ ليه ؟ 
" مرات هيثم عاصم متبقاش جرسونة في وجودي... مش عايز حد يبصبلك بصة متعجبنيش... 
نظرت له لوهلة ف قال و هي يأخذ منها النوتة و القلم 
" على المطبخ... 
' لولا ان الناس قاعدة كنت هردحلك... 
قالت ذلك و ذهبت للمطبخ... ضحك هيثم و قال 
" يا حبيبي ابوس ايدك سيب علبة المناديل في حالها... مش كل ما تيجي هنا تطلع المناديل و تقطعها... ما تلمي ابنك يا مدام ! 
* انت بتزعق ليه ؟ ابني عمل حاجة ؟ 
" لا معملش... انا اللي عملت... انا مني لله... تطلب ايه يا حبيبي ؟ 
* كراميل بالبندق... و ماما لبن بالمكسرات... 
" حاضر... 
ذهب هيثم الى رنا و اعطاها الورقة... كانت تضحك 
" بتضحكي على ايه ؟ 
' ساعات بحس ان الطفل ده مستعندك... اول ما يجي هنا يقطع في المناديل... 
" شقي مش بيتهد... بس بقولك يا رنون...
' يا نعم ؟ 
" تفتكري لما نخلف... ابننا هيطلع شقي زيه ؟ 
نظرت له و قالت 
' نخلف ؟! 
" اه نخلف... 
' قبل ما نتجوز... لما كنت شغالة في القصر يعني... سمعت مامتك بتقول انك ضد الخلفة و انك لما تتجوز مش هتخلف
" اه فعلا بس بما اني بحبك ف اكيد حابب اخلف منك... 
نظرت له بتعجب و لم تتكلم 
" الواحد لما يلاقي الإنسان اللي بيحبه... بيبقى حابب يعمل كل حاجة معاه... متأكد اننا هنكون أسرة لطيفة... 
' بس مظنش إني هبقى ليك الزوجة اللي انت عايزها... 
" عادي... اصبر... 
' لغاية امتى ؟ 
" لغاية ما انتي تيجي بنفسك و تترمي في حضني... مش العكس... 
نظرت في عيناه المليئة بالحُب المُكنن لها... وضع يده على وجنتها التي احمرت من الخجل و اقترب ليُقبلها ف ابعدته بسرعة
' هيثم لِم نفسك... احنا في الكافيه مش في البيت 
" اه معلش سرحت شوية...
' الطلب جِهز اهو... يلا يا جرسون شوف شغلك 
" حسابك في البيت... 
ضحكت و ذهب...
مَر اليوم و انتهى... جاء محمد اخذ إيراد اليوم مثل العادة و سلموه المكان نظيفًا و ذهبوا للبيت... اكلوا سويًا... كان هيثم يتحدث مع قاسم و بعد انتهاء المكالمة لم يجد رنا بالغرفة... وجدها جالسة في الشُرفة 
" مالك ساكتة ليه ؟ 
' مفيش... 
" متأكدة ؟ 
همهمت بنعم... جلس هيثم بجانبها على الكنبة الصغيرة... 
" عايز اسألك سؤال... 
' اسأل... 
" يعني من اول ما عرفتك... لاحظت انك بتحبي تقعدي في البلكونة كتير... ليه ؟ 
تنهدت و نظرت إليه 
' في الأربع سنين اللي عشتهم لوحدي... كنت بتقعد في البلكونة زي كده... ابص للسما... و اتكلم مع نفسي... مكنش معايا حد... ف كنت بلجأ للكلام مع نفسي... عارف احساس لما تكون عيلتك موجودة بس مش موجودين في نفس الوقت و انت ولا حاجة بالنسبالهم ؟ احساس وحش اوي... اتمنى متجربهوش ابدا... 
" بس انتي مش لوحدك دلوقتي... انا موجود معاكي و مش هسيبك... قولتلك الماضي بتاعك هغيره لحاضر جميل هينسيكي كل حاجة 
قال ذلك ثم امسك بيدها... لكن ابعدت يدها عنه و قال 
' بس انت مش مجبر تغير حاجة انت ملكش ايد فيها... اللي حصل فيا ده لسه لحد الآن سايب ندبة جوايا... ساعات بحس ان غلط اني ابقا سعيدة... اتعودت اني اتك*سر و ازعل... مش عارفة انت متمسك بيا ليه و انا حتى حقوقك الزوجية انا مش قادرة ادهالك... و مش هقدر اصلا... انا جسمي كله بيرتعش مجرد ما تمسك ايدي بس... بفتكر كل حاجة وحشة عملها فيا... بفتكر كل ليلة سودة عيشتها معاه بدون إرادتي و بدون رغبتي... حاولت انسى بس مش قادرة... هيثم... انا مش هقدر اكون حبيبتك اللي أنت عايزها... هتصبر على الفاضي... مش همنعك انت حُر... امشي 
تنهد و قال و هو ينظر للسماء 
" مش همشي ولا هسيبك... 
' ليه يا هيثم ؟ فهمني ! 
" عشان بحبك و مقدرش اعيش ساعة وحدة من غيرك... افهمي بقا !! 
قال ذلك بزعيق و غضب... سقطت دمعها من عيناها السوداتين... دخلت للداخل... جلست على طرف السرير و تمسح دموعها بكُم البلوڤر... جلس هيثم بجانبها و قال 
" انا آسف... مقصدش ازعق فيكي كده... خلاص متزعليش 
' المشكلة مش فيك... المشكلة فيا انا... 
" بصي... متستسلميش للماضي و متبقيش اسيرة جواه... كلنا عندنا جوانب سودة في ماضينا... يعني عندك انا اهو... مرة بابا ضر*بني و كان هيك*سر ايدي لما بو*ست زميلتي في المدرسة من بوقها... 
ضحكت رنا وسط دموعها 
' بو*ستها بجد ؟ 
" اه... ما انا نسوانجي من طفولتي... كان يوم خرابة بجد...  اشتكت للميس و جابتلي امها و ابوها و اتصلوا على بابا... اتفضحت في المدرسة... دي بو*سة بس والله... 
ضحكت رنا مجددا 
" عارفة الغصن بتاع شجر المانجا ؟
' اه... 
" اهو بده ابويا ك*سره على ايدي في اليوم ده... 
' صعبة اوي... 
" الحمد لله عدت و ايدي متك*سرتش... بس قعدت مشلول كام يوم كده... بس والله كان يوم صعب مش هنساه ابدا... ان جيتي للحق انا استاهل... كنت خاربها و انا طفل... 
' خربتها برضو لما كبرت... 
" ما خلاص توبنا اهو... 
ضحكت رنا و هو ايضا ضحك... 
" ضحكتك جميلة أوي... اضحكي دايما... 
نظرت له و قالت 
' شكرا على كل حاجة بتعملها عشاني... شكرا على وجودك جمبي... 
" هفضل دايما جمبك... شكلنا مش هنام بدري... تيجي نتفرج على فيلم ؟ 
كانت ستتكلم لكنه قاطعها و قال 
" فيلم تركي بوليسي... 
ابتسم و هي سعيدة من قلبها... فهو يعرف كل ما تحبه... 
' في فيشار باقي من امبارح... هروح اعمله... 
ذهبت رنا للمطبخ و اعدت طبقين فيشار كبيرين و عادت للغرفة... جلست بجانبه و اعطته طبقه و بدأ الفيلم... هيثم لم يكن مهتم بالفيلم... كان عيناه عليها كل الوقت... يراقب حراكتها و ريأكشانتها التي يحبها... و يسأل نفسه... كيف حَبها و تعلق بها لهذا الحد ؟ دونًا عن الكل حَبها هي... 
' شوف بت الجز*مة !!
" ايه اللي حصل ؟  
' البت جونول طلعت هي اللي قت*لته... 
" دي اللي عاملة فيها ملاك من اول الفيلم ؟ 
' اه هي... 
" اخس... اتفووو عليها... تستاهل الاعد*ام
' بس فيلم جامد... اختياراتك بتعجبني... 
" ما انا اختارتك انتي... طبيعي تكون اختياراتي التانية جميلة... 
خجلت من كلامه و اسندت ظهرها للخلف و هو فعل مثلها... ظلا صامتان و ينظران لبعضهم فقط 
' هيثم... 
" عيون هيثم... هااا ؟ 
' احضني... 
" ايه !! 
' بقولك احضني... 
ابتسم بحُب و يداه إلتفت عليها و احتضنها و مسد على شعرها برفق... دفنت رأسها في رقبته و اغمضت عيناها و هي تستشعر دفىء حضنه و حنانه... سمعت بعض الكلمات... تفاجئت... انه يغني لها ! ظل يغني لها مقاطع من اغاني مختلفة... يختار كلمات معينة و يغنيها لها ليعبر عن حُبه
' صوتك حلو اوي... 
" بجد ؟ الواد قاسم قالي وحش 
' لا بالعكس... جميل اوي... 
" كويس انه عجبك... هصدعك بيه... 
' صدعني براحتك... 
" الواحد في قمة السعادة لان رنا في حياته... 
اهتز قلبها فرحًا من كلامه... ظلت بداخل حضنه وقتًا طويلاً و هو يلعب بشعرها... 
" تعرفي... انا بحب اوي الشعر الطويل و الأسود... 
' كنت هقصه... 
" خلي المقص كده يقرب منه و انا هوريكي... 
' هتعمل ايه يعني ؟ 
" مش هخرجك من حضني غير لما نخلف... 
' لِم نفسك يا هيثم... 
" ملموم اهو... 
ضحكت و هو ايضا ضحك 
' عمري ما كنت اتوقع انك تبقى جوزي و تحبني بالشكل ده... اول مرة لما شوفتك فيها قولت ايه ده ماله النطع المتكبر ده... كنت بكر*هك أوي 
" حب ما بعد عداوة... 
' بالضبط... 
" بس تعرفي... جميلة اوي تدابير ربنا... يعني مكنتش اتوقع اني احبك بس حصل اهو و روحي بقت فيكي حرفيا... تحسي ربنا له حكمة انه يجمعنا بعض... 
' انت عشان تلملم جر*حي و تنسيني اللي فات... عوض ربنا الجميل 
" و انتي عشان توجهيني للصح... اشكرك جدا على تجربة اني اخرج من مود الاغنية ده... حبيت اوي حياتي البسيطة دي... طبعا حبيتها لانك معايا... حاسس براحة فظيعة... اول مرة احس بكده كأني مكنتش مرتاح قبل كده 
خرجت من حضنه... نظرت له و هي مبتسمة... وضعت يدها على ذقنه و قالت 
' انا بحبك... 
قَبَل يدها و قال 
" و انا كمان بحبك... و متقوليش امشي تاني عشان بتضايق بجد... 
' انا آسفة... 
" يا روحي... ايه الكياتة دي... 
' انا كيوت غصب عنك يا منحنح... 
" والله حبيت الكلمة دي بسببك... 
ضحكا في ذات اللحظة... 
" طب يلا ننام عشان الوقت اتأخر ؟ 
' سبحان مغير الاحوال... مين اللي بيتكلم ده ؟ 
" عشان نعرف نصحى بدري و كده... 
' الله يرحم ايام ما كنت بتطبق... 
" عايز اصحى فايق يعني ايه المشكلة... 
' ننام و ماله... 
رتبوا السرير سويًا و ناما... كان كل واحد ينظر للاخر... امسك هيثم خصلات من شعرها و شمّها... 
" ايه الشعر الخطير ده... متجوز روبانزل يا ناس... 
' بس يا اوڤر... 
" خرست اهو... 
ضحكت و ملست على ذقنه 
' هيثم... 
" قلب هيثم من جوه... هااا ؟ 
' بُصلي... 
ترك شعرها و بمجرد ما نظر إليها اقتربت منه و قَبلته بين شفتيه... تفاجىء هيثم لكنه سَعد كثيرا... مال عليها حتى اصبح فوقها و اغمض عيناه و بدأ في تقبيلها و هي منسجمة معه... فجأة دفعته بقوة بعيدا عنها و اعتدلت... تعجبت هيثم و قال 
" مالك ؟ 
' متقربش... خليك بعيد لو سمحت... 
" رنا متخافيش... انا هيثم... 
وضع يده على كتفها احس بجسدها يرتعش... ابعدت يده عنها و قالت بخوف
' ارجوك متقربش... 
" خلاص انا بعيد اهو... 
نظرت له بحزن و بدأت الدموع تتساقط من عيناها... لم يستطع فعل شيء... لو اقترب منها ستخاف اكثر
" اهدي خلاص مفيش حاجة... 
' حاولت و فشلت... 
" عادي والله... اهدي بس 
قامت ف قال 
" رايحة فين ؟ 
' عايزة اقعد لوحدي... 
" القعدة لوحدك مش كويسة عشانك... 
' معلش سيبني لوحدي 
" لا مش هسيبك... بطلي تتهربي... هتفضلي لغاية امتى كده ؟ 
' يا هيثم.... 
" اسمعيني قبل ما تتكلمي... متخافيش مني... انا هنا عشانك... عشان اساعدك و عشان تحسي انك مش لوحدك... لو سيبتك تقعدي لوحدك يبقى ايه فايدتي انا ؟ رنا طول ما انا هنا و معاكي انسي حاجة اسمها اقعد لوحدي... انسى معنى الوحدة ده... انا معاكي... 
زادت دموعها و نظرت بعيدا و قالت 
' هيثم... امشي... 
" امشي؟! 
' اه امشي... انت مش مجبر تستحملني... انت تستاهل تعيش مع وحدة طبيعية... مش مع وحدة مريضة زيي 
" انتي مش مريضة... اوعي تقنعي نفسك بكده... 
' لا انا مريضة فعلا... بطل تقول كلام أنت مش عارف معناه... ايوة انا مريضة
قالت ذلك بزعم و انفعال عليه 
' و لو مش مصدق تعالى اثبتلك... 
لم يفهم شيء... اقترب من الدولاب و فتحته... ألقت كل ثيابها على الأرض... اخرج ورق كثير من تحت تلك الثياب... إلتفت له و اعطته الورق 
' اقرأ الورق ده 
قرأ هيثم ذلك الورق... اتسعت عيناه عندما قرأه... رنا مصابة بمتلازمة الجاموفوبيا !! نظر لها و ظل صامتًا 
' دي كلها نتيجة كشوفات عملتها لما حسيت اني مش طبيعية و بتظهر عليا اعراض زي الخوف المستمر بدون سبب و حاجات تانية اظن كانت واضحة قدامك زي الشمس... كنت خايفة اقولك و اترددت كتير عشان اقولك... بس كان لازم تعرف... اتأكدت دلوقتي اني مريضة بجد ؟
لم يتكلم ف اكملت 
' انا مش هزعل لو مشيت... لانك عمرك ما هتعرف تعيش بطبيعية معايا... فأنا بقولك بنفسي اهو... امشي يا هيثم... 
ألقى الورق على الأرض و اقترب منها... نظر في عيناها التي غرقت وسط تلك الدموع... وضع وجهها بين كفوفه و قال 
" قولتلك مش همشي... 
' يا هيثم افهم بقا... انا مريضة !! 
" و أنا مريض بيكي !! يعني مفيش فرق ما بينا 
كانت ستتكلم لكن اسكتها بقُبلته... 
يتبع........ 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

' يا هيثم افهم بقا... انا مريضة !! 
" و أنا مريض بيكي !! يعني مفيش فرق ما بينا 
كانت ستتكلم لكن اسكتها بقُبلته و حضنها... تفاجئت رنا و حاولت ابعاده و لكن لم يبتعد... يتعمق في تقبيلها ليشعرها بحنانه و أنه مصدر أمان لها... احس بجسدها يهتز من الخوف... ابتعد قليلا وجدها تبكي... مسح دموعها بيديه و اسند جبهته على جبهتها
" مفكرة انك لما تقولي على نفسك مريضة و توريني الورق ده كده انا هبعد عنك ؟ يبقى انتي لسه متعرفنيش... مستحيل اسيب اللي قلبها اختارها لأي سبب... انا معاكي للاخر و مش همِل مهما حصل...
' بس... 
" شششش... كلامك و تفكيرك الاعتيادي ده هو اللي بيتعب نفسيتك... عادي والله... مفيش انسان صحيح و متكامل... كلنا مرضى بس بمصطلحات مختلفة... مهما كنتي بتعاني من ايه... انا معاكي و مكمل... 
' انت مش مجبر تعمل كده... 
" لا مجبر... تعرفي ليه ؟ عشان هبقى غبي جدا لو سيبتك... انتي أول وحدة اتمسك بيها التمسك ده... لانك خلتيني ابقا انسان طبيعي... انا كنت متصنع في كل حاجة... حتى مشاعري كانت متصنعة و ملهاش اساس مبني عليه... لما ظهرتي في حياتي عملتيني يعني ايه حب و يعني ايه انسان يبقى على طبيعته و يتصرف عادي بدون تصنع... على فكرة... انا ضارب بوز نكد للكل بره... مش بهزر غير معاكي انتي... لتكوني مفكرة اني فرفوش و كده... محصلش... انا كنت وجه نكد والله 
فلتت قهقهة منها وسط دموعها 
" ايوة كده اضحكي... ايه الضحكة القمر دي... لاحظت ان الناب عندك حاد زي السك*ينة... 
' تحب اعضك ؟ 
" لا كفاية العضة اللي سابت علامة في رقبتي... 
' ايه ده هي لسه موجودة ؟ 
" اه لسه موجودة... الدكتور قالي شيلها بعملية تجميل... 
' ليه عضك كل*ب ولا ايه... 
" الظاهر كده... 
ضر*بته على صدره و قالت 
' انا كل*ب يا هيثم ؟
" انتي اللي قولتي مش انا... 
' و انت اللي أكدت !! 
" اه فهمتك... عايزة تتخانقي ؟ 
' ولا خناق ولا حاجة... انا عايزة انام... 
اقتربت من السرير و استلقت عليه... 
" انتي مدياني ضهرك ليه... هعمله ايه ضهرك ده ؟ 
' اعمل ايه يعني ؟ 
" لفيلي... 
إلتفتت إليه و في الحال شدها لحضنه و اقفل عليها... قَبل جبينها و قال 
" متخافيش... انا هيثم مش هو... انسي كل الأيام اللي عيشتها معاه 
' بحاول انسى... 
" نحاول سوا... Deal ؟ 
' Deal... 
اسندت رأسها على صدره و قالت
' هيثم... 
" ها ؟ 
' عشان محسش اني بظلمك... ف بقولك تاني اهو... اي وقت تحس انك زهقت مني... امشي... و انا مش هزعل... 
" تعرفي تتخمدي ؟ 
' انا بتكلم بجد على فكرة... 
" و انا برضو بتكلم بجد... مش همشي يا رنا ريحي نفسك 
' مش هرتاح و انا بظلمك معايا... 
" هل انا اشتكيتلك ؟ لا... يبقى تبطلي كلام في كده... 
صمت و لم تتكلم... تنهد و قال 
" آسف لو طريقتي ضايقتك... بس انتي كمان بتضايقني بكلامك ده... 
' انا عايزة راحتك اللي مش هتحصل و انت معايا... 
" راحتي معاكي... 
' انت ليه مش عايز تفهمني ؟ 
" فاهمك كويس اوي كمان... عشان كده بقولك بطلي تجر*يح في نفسك... هتبقي مبسوطة لو مشيت ؟ 
صمتت قليلا ثم قالت 
' بس ده احسن عشانك... 
" و انتي ؟ 
' انا ايه ؟ 
" مش حاسبة نفسك ليه ؟ ليه مُصرة تحصري نفسك بين الحزن و و*جع القلب و اقنعتي نفسك انك مستحقيش تتحبي ؟ 
' عشان انا كده فعلا... هيثم انا عيلتي نفسهم محبونيش و بعوني لواحد مد*من و قذ*ر... عايزني ازاي اصدق انك بتحبني ؟ 
" بعد كل ده... و بعد كل اللي عيشناه سوا... لحد الآن مش مصدقة اني بحبك ؟ 
' انا مستغربة حُبك ليا ده... انتي ليه بتحبني بالطريقة دي ؟ انا فيا ايه يتحب ؟ 
" جاوبتك على السؤال ده مليون مرة... بس شكل كده مفيش نتيجة... 
ابتعد عنها و اعطاها ظهره... 
" حاولت استحمل كلامك اللي بيجر*حني ده و اعديه عادي كأن مفيش حاجة و بقول بلاش اتعصب و بلاش اقول كلام يو*جعك لاني مش عايز اجر*حك بأي طريقة... بس انتي متعمدة تقفليني منك بكلامك ده... و نجحتي في كده... 
سقطت دمعة من عيناها و قالت 
' غلطت لما حاولت تستحملني... قولتلك انا مش البنت اللي بتتمناها تكمل معاك... انت متستاهلش تعيش مع وحدة مُعقدة زيي... هتتعب بسببي... و انا لسه عند كلامي... في اي وقت و في اي لحظة... امشي عادي و انا هفهمك... و اشكرك على الأيام الجميلة اللي عشتها معاك... مش هنساها أبداً... 
لم يرد و لم يعطيها اي رد فعل... اعطته ظهرها و نامت و هي حزينة لانها جر*حته بكلامها ذاك... 
تاني يوم.... 
استيقظت رنا و لم تجد هيثم بجانبها... نظرت في الهاتف و وجدت الساعة 9 الصبح... نهضت غسلت وجهها و ربطت وجهها... عادت للغرفة... لم تجد هاتف هيثم... حتى معطفه و حذائه غير موجودان... 
' راح فين ده ؟ مش متعود يصحى في الوقت ده اصلا... ولا مشي فعلا ؟ 
استقر الحزن في وجهها... هل ذهب حقًا ؟ هل اختار ان يتركها ؟ 
جلست على الكرسي و تنظر لجانب السرير الذي ينام عليه دائمًا... غلبتها دموعها و سقطت على جدها 
' بس كده احسن... عمره ما هيبقى سعيد معايا... هو ده اللي كان مفروض يحصل من زمان... هو عمل الصح... 
وقفت امام المرآة... نظرت لنفسها... وضعت يدها على شفتاها و اغمضت عيناها... تذكرت قُبلته لها بالأمس... و احتضانه لها... فعل الكثير ليشعرها بحنانه و انه مصدر أمان لها... لم يقصر... لكن المشكلة فيها... ذلك الماضي يلاحقها دومًا... لا تعرف معنى السعادة لنفسها... و بسببها احزنته هو أيضا... 
' اتمنى ليك حياة سعيدة... هتوحشني يا هيثم... هتوحشني اوي... 
رن جرس الباب... مسحت دموعها و ابتسمت 
' ده أكيد هيثم... 
ركضت و فتحت الباب و ابتسماتها اختفت... 
' ندى ؟ 
اقتربت منها و حضنتها في الحال... سعدت رنا انها رأت اختها... بدالتها الحضن 
* اخيرا شوفتك... 
' وحشتيني... 
* انتي أكتر... 
خرجت من حضنها و اغلقت الباب 
* مالك كنتي بتعيطي ليه ؟ 
' مفيش... انتي عرفتي مكاني ازاي ؟ 
* هيثم قالي عليه... اول ما بعتلي العنوان جيت جري هنا... بعدين ايه الجمال ده... كنتي قمر بقيتي 14 قمر في بعض... 
ضحكت رنا و قالت 
' تعالي نعمل حاجة دافية نشربها... 
دخلوا المطبخ و اعدت رنا مشروب شيكولاتة ساخن و جلسوا في الغرفة سويا... 
* رنا متأكدة ان مفيش حاجة ؟ 
' اه... 
* حساكي بتكذبي... بعدين فين هيثم... مش هو عايش معاكي هنا ؟ 
' كان عايش... 
* بمعنى ؟ 
' مشي... 
* هيجي امتى ؟ 
' مش هيجي... 
* ليه ؟ 
' امبارح اتخانقنا شبه خناقة كده... فقولتله يمشي ف مشي فعلا... 
* يا بت انتي غبية ؟ 
' اهو ده اللي حصل... بس والله مش هيعرف يعيش معايا... انا شايفة ان كده احسن 
* عايزة تفهميني انك مش بتحبيه ؟ 
' طبعا بحبه... بس هظلمه بحبي ده... 
* ليه ؟ 
' لاني مش طبيعية... بصي... في حاجات كتير متلخبطة جوايا... مش عارفة انا عايزة ايه اصلا... 
* بصي اللي عرفاه ان هيثم بيحبك... هيتقمص شوية و يجي... 
' مظنش... 
* هيثم بيحبك و هيجي ( قامت و ازاحت الستار من الشباك )  ده حتى سايب رجالته تحت عينهم على البيت... خايف عليكي... 
' شوية هيبعتلهم و يمشوا... 
* بت بطلي نكد... اقولك ايه بدل ما انتي زعلانة احكيلي اتعرفتوا ازاي... حبيت ارتباطكم سوا و عايزة اعرف كل حاجة... 
ضحكت رنا و جلست ندى بجابنها و ظلا يدردشان... 
" ده العنوان ؟
• اه هو ده العنوان... يلا نقتحم 
" استنى رايح فين ؟ 
• هقتحم يا هيثم... 
" بوشك ده ؟ 
• يا ابني ما تنضج شوية و تبطل تنمر... 
" مش بتنمر... ده انت سكر اصلا... قصدي مينفعش ندخل بوشنا...  ممكن فيه كاميرا مراقبة هنا ولا هنا 
• عندك حق... بس نسيت اجيب ماسك 
" بس انا جبت... 
• اوعا عليك يا معلم دي شكلها هتو*لع... 
نزلا من السيارة و ارتدوا الماسك الأسود و بهدوء ذهبوا للبيت... 
" يعني احنا رايحين نقتحم و انت عايز ترن الجرس ؟ ايه رأيك نرنه و نجري نستخبى كمان ؟ 
• زي أيام ابتدائي... يلا نرنه... 
" قاسم اسكت... 
• طب هنعمل ايه ؟ 
" اتفرج عليا... 
ضر*ب هيثم الباب بقدمه كذا مرة حتى انك*سر القفل و انفتح... رفع مسد*سه و دخل و هو و قاسم... لم يكن هناك احد بالصالون... دخل ليتفقد الغرف 
• مفيش حد هنا... 
" يبقى في الأوضة دي... 
فتح هيثم بهدوء... وجده نائمًا... 
" نايم براحة كده اللي عملته يا ابن الك*لب... مااشي 
ضر*ب هيثم طلقة في السقف... قام حسن مفزوعًا منها... 
( للتذكير حسن ده جوزها السابق ) 
* انتوا مين !! 
" انا اللي هدخلك قبرك النهاردة... هاته الصالة و اربطه 
• عنيا... 
امسكه قاسم و كبل يديه و اخذه للصالون 
* انتوا عايزين مني ايه ! 
" بُص عشان نبقى على نور من اولها... تعمل اللي انا عايزه من سُكات ولا تحب نعذبك شوية ؟ 
صمت و لم يتكلم... وضع هيثم المسد*س على رأسه 
" ها قولت ايه ؟ 
* طب فهمني انت عايز ايه ؟ 
" رنا مصطفى ابراهيم... تعرفها صح ؟ 
* اه... كنا متجوزين... بس اتطلقنا... 
" طلقتها بعد ما حاولت تقت*لها... و لما لقيت نفسك هتتسجن مسحت بشرفها الأرض قدام عيلتها كلها... و انت خرجت بعدها بكام شهر... و هي هربت عشان متتقت*لش ظلم... 
* انت مين ؟ 
" انا اللي اسأل مش انت... بس هديك نبذة عني... انا ابقى الشخص اللي هيخليك ترجع السجن اللي خرجت منه زمان بعد ما شَهرت بسُمعتها... 
* انا معملتش حاجة... هي اللي خا*نتني... 
" والله ؟! اخص عليمي يا رنا... ازاي تخو*ني الراجل ابو كِرش ده... معندهاش نظر الصراحة... 
قال ذلك و هي يضحك بسخرية... ثم تحولت نظرته لحدة و قال 
" هو انتوا بتكذبوا الكذبة و تصدقوها ؟ بس ماشي... 
اخذ هيثم الساعق الكهربي و سعقه به... 
* كفاية ارجوك... 
قالها حسن و هو يصرخ من الألم... ابعد هيثم الساعق عنه ثم قال 
" هي اللي خا*نتك برضو ؟ 
* عايز ايه و اعملهولك... 
" جدع... بحب الناس الدوغري دي... على العموم... احنا هنصور فيديو لذيذ كده ليك... تعترف فيه بكل اللي حصل من يوم الحادثة من اربع سنين... هتزود او تنقص حرف واحد بس... هقت*لك و ادفنك هنا و محدش هيعرفلك طريق... 
* هتعمل ايه بالفيديو ده ؟ 
" هبعته للبوليس... 
* كده هتسجن 8 سنين ! 
" قاسم حبيبي هيخليهم 15 سنة... 
* نعم ؟ انت عايزني ادخل السجن بنفسي و عشان الو*سخة دي ! 
غضب هيثم كثيرا... لَكمه في وجهه و ترنح للخلف من قوة اللكمة... امسكه هيثم من ياقة ملابسه و قال بغضب جحيمي
" لو سيرتها جات على لسانك القذ*ر ده تاني بأي شكل... محدش هيرحمك مني... 
* مستحيل اعترف على نفسي... 
" اممم... طب بُص عشان ريحتك المعفنة دي خانقتني... حتى الشقة كلها ريحتها معفنة زيك... هتيجي عندي شوية... 
* اجي فين ! 
ضر*به هيثم بمقبض المسد*س على رأسه و غاب عن الوعي... 
" لا سيبه... الرجالة جايين ياخدوه 
• احسن برضو... لو شيلته كان هيجيلي الغضروف اصلا... 
ضحك هيثم و قال 
" يلا نمشي... 
خرجوا من شقته و قابل هيثم رجاله... 
" تربطوه و تاخدوه على المخزن... مش عايز حد يعرف بحاجة... 
* تمام يا مستر هيثم...
• استأذن انا بقا... 
" خُد هنا... رايح فين يا حضرة المحامي ؟ 
• الساعة 3 دلوقتي... 
" اه و بعدين ؟ 
• سلمى هتخلص محاضراتها بعد ساعة... يادوب الحق اوصل من هنا لهناك... 
" و بعدين ؟ 
• اتفقت معاها نتغدى بره... 
" اخدت إذني ؟ 
• والله بعتلك على الواتس و انت مفتحتش... انا اخدت أذن سيف كمان... 
" هتتجوزا امتى ؟ 
• مش عارف... الوقت اللي تحب نتجوز فيه قوله و انا معاك... 
" امممم... ماشي... ليا قعدة مع سلمى 
• يعني مش هتغدى انا و هي ؟ 
" تروح الجامعة... توصلها للبيت عِدل... و اتغدى عندنا... أكل امي ولا اكل المطاعم يا حضرة المحامي ؟ 
• أكل الحجة طبعا...
" يلا امشي متتأخرش عليها... 
• حاضر... 
* بدل ما انتي قاعدة كده متوترة... رني عليه 
' ارن على مين ؟ 
* على هيثم... 
' لا... ممكن يكون ينام... منمش كويس امبارح 
* انا مش فاهمة... طالما انتي بتحبيه كده... ليه قولتيله يبعد عنك ؟ 
' معرفش... 
جلست بجانبها و عانقتها 
* اختي الصغيرة القمر... هيثم بيحبك و هيجي... 
' مبعتليش اي رسالة حتى... 
* هيجيلك بنفسه... 
' يجي ليه و انا اللي ضايقته ؟ 
* هيجي عشان بيحبك... 
' معتقدش بعد اللي عملته ده... انا مش عارفة مالي... 
* الحب يعمل اكتر من كده... تعالي نروحله ؟ 
' تفتكري هيرضى يشوفني ؟ 
* و هيحضنك كمان... 
اخرجتها من حضنها و مسحت دموعها بيدها 
* يلا قومي إلبسي... 
اومأت لها و نهضت... 
في الليل.... 
* ايه ده... رنون ! 
عانقتها سلمى و قالت بفرح 
* وحشتيني جدا... فرحت اوي لما عرفت ان هيثم لقيكي... ( نظرت لندى و قالت ) صحبتك دي ؟ 
' لا دي ندى اختي... 
سلمت عليها و قالت 
* تشرفنا... اتفضلوا... 
دخلوا للداخل 
* ماما نسرين... بصي مين جه... 
نظرت نسرين الى رنا... تذكرت رنا ما حدث في آخر مرة... اكيد لم تقبلها بعد ذلك... 
* تعالي... 
قالت ذلك و هي تفتح يداها الاثنتين... فرحت رنا و نظرت لندى 
* بتقولك تعالي... روحيلها
ابتسمت رنا بفرح و عانقتها 
* نورتي بيتك... 
' كنت مفكرة انك هتكر*هيني... 
* اتضايقت شوية بس بعد ما هيثم قالي كل حاجة... انتي لسه مرات ابني و اعتبريني في مقام مامتك 
' من اول ما جيت هنا اعتبرتك ماماتي اصلا... 
* حبيبتي... نورتي بيتك... 
' هيثم فوق صح ؟  
قالت سلمى 
* هيثم ؟ لا مجاش هنا النهاردة... مش هو جاي وراكي ؟ 
' مش عارفة... هو خرج الصبح بس معرفش راح فين 
* ممكن راح الشركة... قاسم قاله امبارح يجي الشركة... روحي انتي استنيه في اوضتكم... و انا اخد الامورة دي اوريها اوضتها 
* اوضة ايه ؟ 
* اوضتك... اللي هتنامي فيها 
* لا انا مش هبات... انا جيت اوصلها بس... 
* ششش ولا كلمة... هتباتي يعني هتباتي... 
* بس... 
* مبسش... قدامي يلا... 
ضحكت رنا و نسرين... سلمى اخذت ندى و ذهبوا... 
' استأذنك يا ماما نسرين... هطلع فوق 
* اطلعي ارتاحي... 
ابتسمت رنا و طلعت لفوق... دخلت غرفتهم... 
' يااااه... ليا شهرين بعيدة عن الأوضة دي... 
اغلقت رنا الباب و فتحت الدولاب... ملابس هيثم كلها و ملابسها موجودة بداخله... لفت نظرها بلوڤر لونه بيبي بلو... ذلك البلوڤر اشتراه هيثم لها... خلعت الجاكت و ارتدت ذلك البلوڤر... نظرت لكل ركن بالغرفة و تذكرت بالذكريات التي تجمعهم في تلك الغرفة... 
استلقت على السرير... في المكان الذي ينام به دائمًا... 
' ريحته لسه موجودة... اول مرة اعرف اد ايه انت غالي عليا يا هيثم... والله ما كنت اقصد ازعلك... ارجعلي و النبي... 
طُرق باب الغرفة ف اعتدلت و قالت 
' ادخل... 
دخلت ريم و بمجرد ما رأتها رنا شحب وجهها و تذكرت كل الاهانات التي قالتها لها 
• ازيك يا رنا ؟ 
' عايزة ايه ؟ 
• عارفة انك مضايقة مني بسبب معاملتي ليكي... انا آسفة على كل اللي عملته... 
' ماشي و بعدين ؟ 
• انا مسافرة بعد ساعتين... فجيت اسلم عليكي 
' رحلة موفقة... 
• اللي فهمته من ندى اختك ان هيثم مشي و متعرفش هو فين من اول الصبح... 
' اه طبعا انتي مبسوطة بكده... خلصتي شماتة... اخرجي يلا 
تنهدت ريم و قالت 
• عايزة تروحيله ؟ 
' على اساس تعرفي مكانه... 
• اه اعرف... 
' تعرفي ازاي ؟ هو قالك ؟ 
• لا مقاليش... هو اصلا مبيكلمنيش... بس انا عندي تخمين عن مكانه... 
' فين ؟ 
• هيثم عنده بيت عند الجبل... ساعات لما كان يزهق من هنا كان بيروح يقعد في البيت ده... فاحتمال كبير يكون هناك دلوقتي... 
' معاكي العنوان ؟ 
• لا بس جمال السواق يعرفه... خليه يوصلك... 
فرحت رنا... اخذت هاتفها و قبل ان تخرج قالت 
' شكرا يا ريم... 
• العفو... 
ابتسمت رنا لها و ذهبت للسائق و اخذها الى ذلك البيت... 
' متأكد ده هو البيت ؟
* اه متأكد يا مدام... 
' مفيش بيوت حواليه و الدنيا ضلمة... 
* خط شبكة الكهرباء ضعيف في المنطقة دي... تلاقي الكهرباء قطعت عشان كده العواميد مش منورة... 
' ماشي... 
لم تنزل رنا و اتصلت على هيثم لكن اعطاها مشغول 
* متقلقيش يا مدام هو ده البيت... 
' تمام 
نزلت رنا من السيارة ف قال السائق 
* انا واقف هنا... لو مفيش حد جوه تعالي ارجعك القصر 
اومأت له و فتحت كشاف هاتفها و مشيت بين الصخور حتى وصلت للباب... رنت الجرس 
' انا ليه رنيت الجرس ؟ ... ايه الغباء ده... ما الكهرباء قاطعة اصلا... 
نظرت للسائق رأته شغل السيارة و ذهب... 
' هتسيبني لوحدي !! يا عم انت استنى... 
ابتعد و اختفى ضوء السيارة 
' على كده بقيت انا هنا لوحدي... يلهوي انا جبانة اوي... ايه المنطقة اللي تخوف دي... 
رنت على سلمى لكن شبكة الاتصال انقطعت و لم يتصل 
' هيطلع عليا ذئب دلوقتي يُعضني... و ابقا انا ذئب زيه... زي الافلام... ايه اللي بقوله ده... خرجوني من هنا... 
لم تجد امامها سوى ان تطرق الباب... طرقت الباب كثيرا و لم تجد ردًا... 
' انا همشي انفد بجلدي بدل ما يطلعلي عفريت من البيت ده... 
كانت ستلتفت لكن فُتح الباب... رأت شخص طويل و وجهه ليس واضح من الظلام... 
" رنا... 
ارتسمت الإبتسامة على شفتاها عندما سمعت ذلك الصوت... اندفعت عليه بقوة... رجع للوراء من اندفاعها عليه بتلك القوة... إلتفت يداها الاثنتين حول جسده و حضنته... تفاجىء هيثم... كيف عرفت مكانه ؟ 
' وحشتني... 
قالت ذلك بنبرة باكية و هي تتشبس به أكثر... 
" عرفتي مكاني ازاي ؟ 
' مش مهم... المهم اني لقيتك... انت وحشتني أوي... 
" انتي كمان وحشتيني... 
قالها ثم بادلها الحضن... مسد على شعرها برفق و قال 
" خلاص بطلي عياط... 
خرجت من حضنه و قالت 
' هو انت سيبتني بجد ؟ 
" سيبتك ؟؟ 
' اه... من اول الصبح و انت مش موجود... كل ما ارن عليك بيديني مشغول... 
" لا انا مسبتكيش... كتبتلك ورقة اني هغيب النهاردة لان عليا شوية حاجات لازم اعملها... 
' مشوفتهاش... 
" يعني اني مشوفتيش الورقة... و لما مردتش عليكي افتكرتي اني مشيت ؟ 
اومأت له ف ضحك بمرح و قال 
" انتي هبلة والله... انا فعلا اضايقت من كلامنا امبارح بس مش لدرجة اني اتقمص زي العيال الصغيرة و امشي... الواحد كِبر و بطل يعمل حركات العيال دي... ادخلي اقفل الباب لان الجو برد 
دخلت و اغلق الباب 
' انت قاعد ليه هنا و ايه البيت اللي يخوف ده... 
" بالعكس ده حلو اوي... 
' بالضلمة دي ؟ 
" كنت لسه بكلم اللي ماسك خط الكهرباء هنا... 
' بتقطع كتير ولا ايه... 
" هي قطعت الصبح و قطعت دلوقتي... 
' اممم... انا بخاف من الضلمة على فكرة 
" طب تعالي فوق... 
طلعوا و دخلت الغرفة... استنشقت الهواء و قالت 
' ريحة بخور دي صح ؟ 
" اها... 
' و مشغل اغاني انحليزية و مولع شموع و بخور... ده انت مزاجك عالي بقا... 
" تشربي سحلب ؟ 
' اه بس ازاي و النور مقطوع ؟ 
" معايا كاتل بيشتغل ب باور بنك... 
' اه فهمت... انا مش شايفة سرير هنا... نظري ضِعف 
" لا ما انا بِعت السرير عشان بقا قديم... الجديد هيوصل بكره... اهي المرتبة و المخدة على الأرض و ماشي الحال... الواحد بطل تَكبر و بقا قَنوع بسببك... 
' اتعلمت كتير... 
" احلى حاجة اتعلمتها... 
ابتسمت له و هو ايضا ابتسم... جلست على المرتبة خلعت حذائها... اعد هيثم كوباين سحلب و جلس بجانبها اعطاها الكوب 
" ايه معجبكيش ؟ 
' لا بالعكس ده حلو أوي... بس ايه البتاع الصغير الناشف ده ؟ 
" بندق... 
' اه... كويس انك قولت... كنت خايفة اكله... ما انا مش شايفة حاجة... 
" بس انا شايف... 
' شايف ايه ؟ 
" شايف ان فيه قمر هنا في الأوضة... 
' اللي هو انت... 
" اوعاا يا جامدة... خطيرة دي... عجبتني... 
' اي خدمة ؟ 
ضحك ف ضحكت هي أيضًا... انهى هيثم كوبه... اسند رأسه على قدمها... ظلت تلعب في شعره بيد و يدها الثانية على ذقنه
" حتى في الضلمة عيونك بيلعموا... 
' بيلعموا عشان شايفينك... 
" ايه ده... شكلك هتديني درس في الغزل... 
تنهدت و قالت 
' لما فكرت انك مشيت... حسيت حياتي وقفت... كأني انتهيت... كنت محتاجاك اوي... بقولك يا هيثم... فُكك من الكلام الاهبل اللي قولته ده... 
" ما انا عارف انه كلام اهبل عشان كده باخده من هنا و اطلعه من هنا ولا كأني سمعت حاجة... بعدين انا مَقدر كل ده ف مش بلومك... انا بلوم عيلتك اللي قسوا عليكي 
' تعرف... مامتك النهاردة حضنتني و قالتلي اني في مقام بنتها... و امي اللي انا حتة منها... عمرها ما قالتلي كلمة حلوة... عمرها ما حضنتني... 
" مش مهم... احضنك انا... 
قالها ثم اعتدل و حضنها... سندت رأسه على صدره و قالت 
' هيثم... 
" يا نعم ؟ 
' انت جميل اوي... 
" عارف... مش محتاجة تقولي... 
' يا متواضع... 
" شوفتي تواضع اكتر من كده ؟ 
' خايفة احسدك يا متواضع... بس تعرف... جو البيت ده حلو و هادي فعلا زي ما قولت... 
" تيجي الكهرباء و افرجك عليه حتة حتة... 
' انت بايت هنا ؟ 
" اه... 
' خلاص هبات معاك... 
" ده على أساس انا كنت هسيبك تمشي يعني ؟ 
' قعدالك اهو... صح كنت بتعمل ايه طول اليوم و هنا كمان ؟ 
" هقولك في وقتها... 
' اممم... ايوة برضو بتعمل ايه ؟ عايزة اعرف 
" لو اتنططتي من هنا للصبح مش هقولك 
' يوووه... ليه ؟ 
" اهو كده... 
' انت بارد... 
" تسلمي... 
بعدت عنه و استلقت على المرتبة و اخدت الغطاء 
" انتي واخدة البطانية كلها لوحدك... 
' كل ده و مش مكفيك ؟ 
" مش مكفيني ايه... الحتة دي تغطي رجلي بس... 
' كويس... غيرك مش لاقي الحتة دي... 
" اه انتي ناوية تشليني النهاردة ؟ 
' بالظبط... 
ابتسم بخُبث و حضنها 
" انتي تدفيني... انتي احسن من مليون بطانية 
' يا هيثم ابعد... رجلك ساقعة... 
" هتجيبي نص البطانية بما يرضي الله ولا احط رجلي الساقعة في ضهرك و اجيب اجلك ؟ 
' إلا دي... خلاص خُدها 
غطته بالغطاء... وضع يده على وجنتها و قال 
" متخافيش مني... 
' مش خايفة... انا بطمن بوجودك معايا... 
ابتسم و قال
" سامعة الأغنية بتقول ايه... 
' بتقول ايه ؟ 
" بتقول لا تتركني و اقترب مني... 
تحركت يده على شفتاها... نظر لها ف اومأت له... اخد شفتاها في قُبلة لطيفة... احس بيدها ترتعش ف ابتعد 
" خلاص... نخليها بعدين... متخافيش
' متبعدش... انا عيزاك يا هيثم... 
تعجبت من كلامها... وضعت يدها على ذقنه و ألصقت شفتاها بشفتيه... قَبلها هيثم بلطف و ضمُها إليه أكثر... طبع قُبلاته على رقبتها و يضع علامات امتلاكه عليها... الغريب ان رنا لم تبتعد... بل استسلمت له... و استسلمت ل عِشقه لها... 
تاني يوم.... 
استيقظ هيثم و فتح عينيه بتثاقل... وجد رنا نائمة في حضنه... ابتسم و ابعد شعرها عن وجهها و تذكر ليلة امس... كان سعيدا حقًا لانها لم تخاف منه و اصبحت زوجته بالفعل... 
" رنون... 
همس بذلك في اذنها... 
" بت اصحي... 
فتحت نصف عينها و قالت 
' تصدق انك بارد بجد... بتصحيني ليه ؟ 
" يمكن عشان انتي حضناني و مش عارف اتحرك منك... 
' بس كده ؟ عنيا ليك... 
اعطته ظهرها و قالت 
' اقفل الشباك ده و اخرج... 
" عادي كده ؟ بالسهولة دي ؟ 
' اه بالسهولة دي... يلا يا هيثم سيبني انام... 
اقترب منها و قال بهمس 
" هسيبك براحتك يا عروسة... 
نظرت له و عضت على شفتاها ف ضحك و قالت بغضب
' فيه ايه يا هيثم ؟ 
" مفيش... بس احب اقولك اني مش هنسى ليلة امبارح دي ابدا...( همس في اذنها ) كانت اجمل ليلة اعشيها معاكي... هنكررها كتير... 
احمر وجهها من الخجل و هم مبتسم لها ابتسامة جانبية... اقترب و قَبلها ثم وضع يده على وجنتها و قال
" هقوم انا... نامي انتي شوية... 
نهض و اقفل النافذة... نظر لها... مازالت على ريأكشن خجلها ذلك... 
" لو منمتيش هاجي ابو*سك تاني... 
' نمت اهو... 
قالتها و سحبت الغطاء عليها بسرعة... ضحك هيثم و خرج... 
• ها قولتي ايه ؟ 
* قولت ايه في ايه ؟ 
• هنتجوز ولا لا يا سلمى ؟ 
* بس... 
• هترفضي كده هعنس بسببك... 
* يعني انا منعاك عن الجواز ؟ 
• اه طبعا... 
* ليه بقا يا سيادة المحامي ؟ 
• القلب و ما يهواه يا سلمى... 
* خش في الموضوع... 
• مفيش وحدة هتستحملني غيرك... اتجوزيني و استري عليا... 
ضحكت و قالت 
* انا بتكلم بجد... يعني احنا فلكشنا من سنتين لما كنت في تانية جامعة... جاي لما اتخرج تقولي نرجع ؟  
• ايه الفرق ؟ 
* جايلي عريس من الجامعة 
• بطلي هزار... 
* والله بتكلم بجد... و جه كلم سيف عليا... 
• اممم... هلبس واحد تاني قضية... كده كويس
* في ايه يا قاسم... اوعى تقربله... 
• ده انا همسحه وشه من الأرض... بعدين مالك كده مرحبة بالموضوع ؟  عاجبك و لا ايه ؟ 
* هو وسيم اوي... شبه الاجانب... 
• يعني انا شبه عم جمال بتاع الطعمية ولا ايه مش فاهم... بقولك ايه... تكلميه و تقوليله انك رافضة... و تكلميه ليه اصلا... انا هخلي سيف يكلمه... 
* طب اهدى بس... مالك اتعصبت ليه ؟ 
• و كمان بتسألي !! بت انتي اسكتي عشان انا على اخري... 
* لا بجد اتعصبت ليه ؟ 
• عشان انا بحبك و مستحيل اخليكي تبقي لواحد غيري... و ترفضي الواد ده من سُكات بدل ما اجيب اسمه و قرار اللي خلفه و اروحله البيت اولع فيه... 
* خلاص هرفضه... اهدى بس 
قالت ذلك و هي تضحك 
• وحدة مستفزة... منك لله عصبتيني... سديتي نفسي... مش مكمل اكل اهو... 
نهض من الكرسي و قبل ان يذهب قالت 
* قاسم... 
• نعم ؟ 
* انا موافقة نتجوز... 
يتبع...... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

* خلاص هرفضه... اهدى بس 
قالت ذلك و هي تضحك 
• وحدة مستفزة... منك لله عصبتيني... سديتي نفسي... مش مكمل اكل اهو... 
نهض من الكرسي و قبل ان يذهب قالت 
* قاسم... 
• نعم ؟ 
* انا موافقة نتجوز... 
ظهرت الإبتسامة على وجهه و رجع جلس بجانبها
• بعد حفلة تخرجك هنتجوز 
* مش بعدها على طول... بعدها بكام شهر كده... 
• اي معاد انا معاكي فيه... 
* يلا كمل طبقك... انا عملت المكرونة دي بنفسي عشانك... 
• ده فيه تطور كبير اهو... معقولة دخلتي المطبخ ؟ 
* شوفت انت عزيز عليا اد ايه... 
• لولا إن هيثم ممكن يقت*لني فيها كنت هحضنك... 
* طب لِم نفسك... 
ابتسم و هي ابتسمت له و اكملوا أكل سويًا... 
" هااا ايه رأيك ؟ 
' تحفة اوي... مكنتش متخيلة انه بالجمال ده... حلو بجد... واسع و الديكور هادي في نفس الوقت 
" اختياراتي... شكلك حبيتي القعدة هنا 
' حبيتها اوي... 
" طب اقعدي عايز اتكلم معاكي في حاجة 
جلست على الكنبة و هو جلس بجانبها 
" مش كنتي عايزة تعرفي انا كنت بعمل ايه طول اليوم امبارح... 
' اه... 
" حسن الز*فت اللي كنتي متجوزاه
' ماله ؟ 
" قاسم جابلي عنوانه و روحت اسكندرية... روحتله يعني
' روحت ليه ؟ و عملت ايه ؟ 
" ثواني اوريكي... 
اخرج هاتفه و فتحه على فيديو 
* أنا حسن محمود احمد... فاتح قهوة في الإسكندرية... في تاريخ 2018/2/17 اتجوزت رنا مصطفى ابراهيم... بموافقة من اخوها و امها و كان عندها 18 سنة... في يوم عرفت إني اعرف وحدة عليها... جات واجهتني ف اتهج*مت عليها... و ضر*بتها... حاولت تهرب مني ف ط*عنتها بالسك*ينة... اختها ندى مصطفى ابراهيم... رفعت عليا قضية محاولة قت*ل... اتقبض عليا و عشان اخرج من التُهمة أثبت بصور مفبركة انها على علاقة غرامية مع واحد تاني... كل ده بمعرفة اخوها اللي اجبرته يقف في صفي عشان مسجنهوش معايا بالفلوس اللي عليه... الحوار انتشر بين عيلة امها و عيلة ابوها... اتفضحت يعني... المحكمة كمان طالبت بالقبض عليها للتحقيق في قضية الخيانة الزوجية المنسوبة اليها... و طبعا هي اختفت ف التُهمة اثبتت عليها هي اكتر مني... خرجت من السجن بعد 8 شهور بكفالة... لكن الحقيقة اللي ميعرفهاش حد لغاية الآن... ان رنا بريئة... في ال 7 شهور جواز ما بينا مخا*نتيش بأي شكل... بالعكس انا كنت بتعدى عليها بالضر*ب دايما... مع ذلك فضلت ساكتة و مستحملة... و بعترف ل تاني مرة... الحوار ده كله مجرد كذبة اخترعها عشان اخرج من قضية محاولة قت*لها...
سقطت الدموع من عيناها و هي تشاهد و تسمع كل كلمة في ذلك الفيديو... لاحظ هيثم انها بكت ف اغلق الهاتف 
" انا آسف لاني خليتك تسمعي ده... بس كان لازم تشوفيه... 
' ازاي خليته يعترف على نفسه ؟ و ازاي باين انه بيتكلم عادي مش تحت تهديد منك ؟ 
" خليته يمشي بعد ما صورت الفيديو... 
' مشي ازاي ؟ 
" متقلقيش... اصلا اتقبض عليه اول رجع الاسكندرية... قولتله يصوره و اسيبه يهرب و وافق على كده... بس كنت عامل حسابي و قايل للبوليس... القضية اتفتحت من تاني على كده... و تلاقي دلوقتي عيلتك كلها عرفوا انك بريئة 
' ميهمنيش يعرفوا اني بريئة او لا... دول مش عيلتي اصلا... محدش فيهم صدقني... كلهم جر*حوني... هم عيلتي بالاسم بس... لكن عمرهم ما وقفوا معايا... بشوف الناس بره عيلتهم اكبر داعم ليهم... واقفين جمبهم و بيصدوا اي حد يزعلهم...  ساعات بسأل ربنا... ليه انا وقعت مع عيلة قا*سية زي دي ؟ انا استحق اعيش وسط عيلة بتحبني... و تحميني مش تبيعني... 
" انا عيلتك... 
قالها ثم حضنها... ارخت رأسها على كتفه... تنهدت و قالت 
' تعرف يا هيثم... انا اكتشفت مؤخرا ان ربنا بيحبني بجد لما عوضني بيك أنت عن كل حاجة وحشة حصلت في حياتي... 
" انا محظوظ بوجودك معايا... و خلاص كفاية كلام مؤثر... هعيط والله... 
ضحكت ف قال 
" بقولك ايه... ما تيجي نخرج ؟ 
' نروح فين ؟ 
" اي مكان... تعالي نغير جو شوية... 
' ماشي...
كانت رنا جالسة على طرف اليابس و رجلاها تلامس المياة... جاء هيثم و معه كوبين مشروب شيكولاتة ساخنة... اعطاها كوب و جلس بجانبها و المياة تصتدم برجلاهم و ينظران لجمال غروب الشمس... 
" طعمها حلو ؟ 
' اه حلو اوي... يبقى انت على كده روحت كافيه و جبتهم... 
" لا... لقيت عربية واقفة بتبيع مشاريب سخنة... اشتريت منها... 
' اشتريت من عربية على الشارع ؟ 
" اه... عملت حاجة غلط ولا ايه ؟ 
' لا انا مستغربة عليك الصراحة... 
" ليه ؟ 
' هيثم عاصم رجل الأعمال المشهور... يشتري من عربية على الشارع ؟ 
" اه عادي... بعدين الشيكولاتة بتاعته حلوة 
' اتغيرت اوي... 
" للاحسن ولا للاوحش ؟ 
' للاحسن طبعا 
" لولا اننا في الشارع كنت ها... 
' لا لِم نفسك... 
" لينا بيت يلمنا... 
قالها و هو يغمز لها... ابتسمت رنا و اكملت كوبها و هو ايضا اكمل كوبه... رن هاتفه و عندما رأى الإسم رد في الحال 
" اممم... تمام... اكتبلي المطلوب على الواتس... 
اغلق هاتفه و وضعه بعيدا... 
' كنت بتكلم مين ؟ 
" بما انك سألتي يبقى حان الآن وقت تفجير المفاجأة... 
' مفاجأة ايه ؟ 
" مش تقوليلي انك جايبة 95% في الثانوية عشان اباركلك...
' عرفت من فين ؟ 
" عرفت من اختك... 
' و سألتها ليه ؟ 
" يمكن عشان اقدملك على الجامعة... زي ما وعدتك من فترة 
اتسعت عيناها بعد سماع تلك الجملة 
' قدمتلي بجد ؟ 
" بعت ملفك للجامعة... لحسن الحظ ان مجموعك عالي ف هتدخلي... في شوية حاجات مطلوبة بس هحلها متقلقيش... المهم قوليلي... عايزة تدخلي كلية ايه ؟ 
' عايزة ادخل ألسن... بس رهف صحبتي قالت اني هنفع في حقوق... 
" لا حقوق لا... احنا مش عندنا غير قاسم هو المحامي خراب البيوت اللي بيحب يولع كل حاجة... مش هسمحلمك تكوني ولعة زيه... 
ضحكت و قالت
' هقوله على فكرة... 
" قوليله... هو عارف نفسه... 
ضحكا سويًا ف قال 
" بس مجموعك كويس اوي ( اقترب منها ليخترق المسافة الفاصلة بينهم و اكمل بهمس ) مكنتش اعرف اني مراتي دحيحة للدرجة دي... 
' اقل ما عندي... 
" اه يا قادرة انتي... انا في الثانوية جبت 75% بالعافية... و دخلت فنون جميلة لاني بحب الرسم... اساسا مكنتش قبلاني... دفعت كام رشو*ة كده و دخلتها... و طلعت مركز تاني على دفعتي... 
' ما انت شطور اهو... 
" عشان بحب الرسم مش اكتر... كنت بكره المذاكرة... مكنتش اقعد على الكتاب غير لما اتزهق من بابا... و ماما تقوله سيبه مع نفسه و هيذاكر ف يقولها انتي بتقولي ايه... الواد عنده امتحان كيمياء بكره و لقيته قاعد في الجنينة بيرسم العصفورة اللي وقفت على البسين تشرب شوية مية... 
ضحكت رنا كثيرا و قالت 
' سايب امتحان الكيمياء و بترسم العصفورة ؟ 
" اها... 
' ابوك كتر خيره الصراحة... انا لو منه كنت هتقت*لك... 
" اهون عليكي ؟ 
نظرت لعيناه و قالت 
' لا طبعا... الناس كلها في كفة و انت لوحدك في كفة... انا بحبك اوي و شكرا على كل حاجة جميلة عملتها عشان ترسم الإبتسامة على وشي... 
" كلام جميل و كل حاجة... بس مش ملاحظة انك بقيتي منحنحة زيي ؟ 
' تصدق انا غلطانة لاني بكلمك زي البني ادمين... انت مش بينفع معاك غير الردح... 
" ششش اسكتي احنا في الشارع... هتفضحينا... 
نظرت للجانب الآخر و نفخت بضيق 
' منك لله عصبتني... 
طبع قُبلة لطيفة على وجنتها و قال 
" تعالي ورايا... 
وضعت يدها مكان القُبلة و ابتسمت... اخرجت رجلاها من المياه و ارتدت حذائها... مشوا و يدردشان سويًا طوال الطريق... وقفا امام جيم ف جاء شخص اعطى هيثم مفتاح 
* المفتاح اهو... 
" معلش تعبتك معايا... 
ركب سيارته و ذهب... وضع هيثم المفتاح في الباب و فتحه... دخلا و اقفل الباب من الداخل 
' احنا بنعمل ايه هنا ؟ 
" يعني احنا واقفين في جيم رياضي... هنعمل ايه يعني... 
' هعمل رياضة !! 
قالت ذلك و ابتسامتها قد تصل لاذنها... 
" لا لا انتي مش هتعملي... 
' نعم ؟! ليه ؟ 
" انا مش فاهم انتي ايه اللي مضايقك في نفسك... ما انتي جامدة اهو... 
' عايزة اتخن 
" لا... كده كويس... 
' ملكش دعوة... هتخن برضو... 
" و لما تتخني... هشيلك ازاي ؟ 
' ملكش دعوة برضو... 
" رنون... 
' يا نعم ؟ 
اقترب منها و رفع رأسها اليه بيده... نظر في عيناها و قال 
" بدون مجاملة... انتي اجمل وحدة شافتها عيني... مش عايزك تغيري حاجة في نفسك... انتي قمر والله... 
ابتسمت له ثم نظرت لارجاء المكان 
' هو الجيم فاضي ليه ؟ ولا حجزته كله لينا احنا الاتنين بس ! 
ضحك ف قالت 
' ليه كده يا هيثم... ليه التبزير ده... 
" تبزير ايه... الجيم بتاعي اصلا... 
' بتاعك ؟ 
" اه... اول مشروع فتحته لما كنت في تانية جامعة... بس ايه رأيك ؟ 
قالت و هي تتفحص المكان 
' حلو اوي حتى الديكور تخفة... مكلف انت فيه... طب على كده انت مشيت الناس من هنا عشان نقعد احنا ؟ 
" لا... اللي شوفتيه بره ده هو مديره... كان قافلة النهاردة عشان خطوبة اخوه النهاردة... ف استغليت الفرصة و اخدت منه المفاتيح... انا بقالي فترة مدخلتش جيم... حاسس ان عضلات بطني هتختفي... 
بمجرد ما انهى جملته عانقته و قالت 
' فيها ايه لو بقيت بكِرش... هتفضل برضو قمر في نظري... 
" خلي بالك احنا هنا لوحدنا... 
' يعني ؟ 
" ايه رأيك نخلف هنا ؟ 
ابتعدت عنه بخجل و قالت 
' انت قل*يل الادب على فكرة 
" مفيش حياء بين المتجوزين... و اظن ان احنا عدينا المرحلة دي... صح كلامي ولا لا يا مراتي ؟ 
' يا عم اتلهي... 
ضحك و قال 
" انا هرفع حديد... عيزاك تشجعيني... 
' بس كده ؟ عنيا... 
" طب ثواني البس هدوم التدريب... 
دخل غرفة تبديل الملابس و لبس هدوم رياضية و خرج... 
" ايه رأيك ؟ 
' مُز من الآخر... 
ابتسم لها و امسك الحديد و بدأ في رفعه و هي تشجعه 
' 1 جامد... 2 عااااش... 3 عاااش يا جامد ( بعد مرور بعض الوقت ) 499 عاااش اجمد يلا... 500 عاااش يا بطل...
ترك الحديد و جلس يلتقط نفسه و يتصبب عرقًا و عروق يده بارزة... جلست رنا بجانبه امسك الفوطة و مسحت العرق من وجهه و يديه... 
' خُد اشرب مية ساقعة اهي... 
اشربته بيدها... اطعمته قرص نعناع 
' كُل ده يديك انتعاش من جوه... 
نظر لها مبتسمًا و قال 
" تعرفي... دي اول مرة ارفع حديد 500 مرة متواصلة بدون انقطاع... دايما كان اخري 400 بس... حاسس اني عملت إنجاز... 
' عشان انا كنت بشجعك... اشكرني... 
نظر لها داخل عيناها و قال بإبتسامة جانبية خبيثة 
" حاضر... هشكرك... 
اخذ شفتاها في قُبلة و ضمها إليه و هي اندمجت معه... ابتعد و قال في اذنها 
" الواحد كل يوم بيحبك اكتر عن اليوم اللي قلبه... 
' فهمتك... عشان كده قاعدين لوحدنا ! 
" عشان استفرد بيكي براحتي.. و اصلا يعني انا مستحيل اخدك جيم مشترك... 
' بتغير ؟ 
" بغير من أقل حاجة... ( ازاح شعرها للخلف و اكمل ) هقولك حاجة بس متتضايقيش... 
' اها ؟ 
" عايزك تتحجبي... مش عايز حد غيري يشوف شعرك و يشوف حاجات تانية... بضايق بجد لما حد يركز عليكي... 
' مش عارفة... لازم البسه عن اقتناع حتى عشان البسه بطريقة صحيحة... اوعدك هحاول... 
" و انا هساعدك و هدعمك في اي خطوة... 
ابتسمت له و عانقته... 
بعد اسبوع في ألمانيا... الساعة 10 بالليل... 
* خدي امضي على دول... 
• تبع ايه دول يا كريم ؟ 
* عقود الشُحنة الجديدة اللي هتوصل بعد يومين... 
• اه ماشي... 
اخذت الملفات و مضت عليهم... 
* بس انتي مقرأتهمش ؟ 
• مش انت قرأتهم ؟ 
* اه... قرأتهم ورقة ورقة... 
• خلاص... كده تمام... 
ضحك و جلس في الكرسي المقابل لها 
* استاذة ريم... انا ملاحظ انك واثقة فيا زيادة عن اللزوم... 
• هيثم واثق فيك... يبقى انا كمان لازم اثق فيك... انت و قاسم اكتر اتنين هيثم بيثق فيهم... بعدين انا مليش في شغل الشركات ده... انا جيت هنا عشان اغير جو... اغير تفكيري... و كمان اغير نفسي 
* تغيري نفسك ؟ 
• اها بالضبط... خرجت من القصر و جيت هنا... اكتشفت اد ايه انا وحدة وحشة... 
* كلنا بنغلط... 
• كلنا بنغلط غصب عننا... بس انا غلطي غلطته بإرادتي... كل حاجة عملتها خارجة من إرادتي انا... بالرغم من اني عارفة ان ده غلط... كملت في الغلط بإرادتي برضو... مش عارفة عقلي كان فين لما عملت كده... 
* ندمك ده اكبر دليل انك اتغيرتي... بُصي للجانب الإيجابي... انتي مديرة فرع بحاله... 
• بس انا مش فاهمة اي حاجة في الشغل ده... انا مديرة بالاسم بس... لكن مش بعمل حاجة... 
* هتتعلمي... 
• ازاي ؟ 
* انا اعلمك... 
• هنضيع وقت على الفاضي... 
* مش هنضيع وقت لما بدأنا من دلوقتي... ( ضغط على زر ماكينة قهوة و اعد فنجانين و مرر لها فنجانها و قال ) نبدأ ولا ايه ؟ 
نظرت للفنجان ثم نظرت له... اخذت منه الفنجان و قالت 
• ماشي نبدأ... بس ياريت بالراحة لاني غبية اوي... 
* دايما الناس الذكية بتقول عن نفسها غبية... و مش بيعترفوا بقدراتهم... لان الثقة بنفسهم في النازل... استاذة ريم... اول خطوة للنجاح ( أشار بيده لعقلها ثم ل قلبها ) تخلي ده و ده يأمنوا انك تقدري تنجحي... 
• ازاي ؟ 
* بصي انا بقالي سنين هنا في ألمانيا ف هتلاقي امثالي المصرية قَلِت شوية... بس انا فاكر في مثل بيقول تقريبًا  شد في نفسك توصل لقمة التل... 
• قصدك انفخ في نفسك توصل لقمة التل... 
* ايوة هو ده... انا بقا عايزك تعملي كده مع نفسك... انفخي في نفسك حتى لو معندكيش 1% خبرة في المجال ده... قولي لنفسك دايما انا اقدر اتفوق في المجال ده و ابقا مركز اول في الساحة... ( امسك ورقة و قلم ) هنكتب معادلتنا هنا و هي / ثقة في النفس + إرادة + عمل = نجاح ملموس و واضح لكل البشر... خدي بالك... انا حطيت الثقة في النفس في البند الأول مش بالحظ... انا قاصد احطها في الأول... لاني مفيش انسان خلقه ربنا بينجح و يظهر... غير لما يثق في نفسه... يثق انه يقدر يوصل لهدفه... 
اعجبت بكلامه و تحفيزه لها  
* هطلب منك طلب... عايزك تجيبلي جردل تلج من قمة إڤريست... 
• قمة إڤريست ؟! بس محدش عرف يوصل لقمة إڤريست... كل اللي حاول يوصلها ما*ت من شدة البرودة... 
* انتي فهمتي طلبي بطريقة حرفية لانك مدتيش نفسك فرصة تفكيري لخمس ثواني بس انا اقصد ايه... خدي نفس كده و متجاوبيش على طول... فكري الأول و خدي وقتك... هعيد طلبي تاني... عايز جردل تلج من قمة إڤريست 
نظرت له لوهلة ثم قالت 
• قصدك بمصطلح " جردل تلج من قمة إڤريست " اني احقق المستحيل ؟ 
ضر*ب يده على المكتب اتخضت ريم و رجعت بكُرسيها للوراء و قال 
* اهو فهمتي قصدي... براڤو بجد... 
نظرت له بتعجب ف نظر لها بعدم فهم... ضحك و قال 
* معلش انفعلت في رد فعلي شوية... بس فرحت لانك فهمتيني... 
• انا دلوقتي فهمت ليه هيثم واثق فيك و فهمت برضو ليه اخدت الجنسية هنا... طريقة تفكيرك و كلامك و طريقة اقناعك للطرف التاني بجد جميلة... تستاهل لقب رجل الأعمال فعلا... 
ابتسم لها و قال 
* اشكرك... 
• انا عايزة اتعلم كل حاجة في المجال ده... و ضِيف كمان عايزة اتعلم اتكلم زيك كده يا كريم... 
* و انا موافق... 
• بس انا حاسة اني هضيعلك وقتك... 
* انا ليا نظرة مختلفة للشخص اللي قدامي... لو مش متأكد بنسبة 99% انك هتنجحي... مكنتش هعرض عليكي اني اساعدك... نبدأ بكره... ايه رأيك ؟ 
• نبدأ دلوقتي... الوقت لسه بدري... بس لو عندك حاجة خلاص نخليها بكره... 
* نبدأ دلوقتي... 
امسك ريموت الشاشة و شغلها... 
* النهاردة هنبدأ بالاساسيات... ده مجسم 3D تفصيلي حديث للشركة و رسوم بيانية لازم تعرفيها... 139 خِطة اتنفذوا و هم سبب نجاح الشركة و امتداد فروعها لاوروبا... ال 139 خِطة دول لازم تعرفيهم كلهم... تفتكري مفروض نبدأ من انهي خِطة ؟  
• نبدأ بالخِطة الأولى... يعني لازم اعرف أُسس تأسيس الشركة... ف اكيد هنبدأ من الأول 
* اجابة كويسة بس دي اجابة خارجة من تفكير شخص عادي مش رجل اعمال... 
• هنبدأ من فين يعني ؟ 
* من هنا بالضبط ( أشار بيده على الشاشة ) هتدرسي الخِطة رقم 139... 
• نبدأ من الآخر ليه ؟ 
* لان ببساطة لازم الأول تتعرفي على انجازات الشركة و الأسهم اتجاهاتها ماشية ازاي... 
• يعني هبدأ من تنازلي ل تصاعدي ؟ 
* لا... 
• ازاي ؟ 
* انا مقولتش هتبدأي من تنازلي ل تصاعدي... انا قولت هتدرسي الأول الخِطة رقم 139... اقصد نبدأ ب دي و بعد كده ننتقل للخِطة الأولى... ده هيساعدك تعرفي كل حاجة
• فهمت ( امسكت دفترها و قلم ) يلا اشرح... 
ابتسم لها و اعجب بحماسها رغم ان الأمر مُعقد قليلا لانها مبتدئة... بدأ يشرح لها كل شيء ببساطة و يساعدها لكي تنجح... 
بعد شهرين.... 
كان هيثم في الشركة... جالس في مكتبه و يعمل... طُرق الباب و قال 
" ادخل... 
دخل و كان سيف... رفع هيثم عينيه و رأه... نفخ بضيق... اغلق اللاب توب و قال ببرود 
" نعم ؟ 
* عارفك مش طايقني... عندك حق 
" طالما عارف ليه رجلك خطت على باب شركتي ؟ جاي ليه ؟ 
* انا عارف اني غلطت و ندمان على كده... 
" و بعدين ؟ 
* مسكت فروع ابويا و حسب اللي اتعملته منك و من قاسم ماشي الحال... 
" ايوة المفروض اعمل ايه ؟ 
* هيثم انا فعلا ادركت انك كنت شايل كتير عني... ف أنا بتسأفلك على كل اللي عملته... انا بجد آسف... و اتمنى تسامحني... 
نظر له لوهلة... فهو يعرف سيف من الشخصيات النرجسية ولا يتأسف لاحد إلا كان فعليًا مَر بفترة ندم صعبة مع نفسه... 
* عارف انك مش هتسامحني و عندك حق في كده... انا اتعديت حدودي و بِعتك لعدوك بدم بارد و الحمد لله ان قاسم طردني من هنا و قالك قبل ما اعمل مصيبة... جيت اقولك كده يمكن ضميري يرتاح شوية... معلش عطلتك... عن اذنك... 
" استنى يا سيف... 
إلتفت له و قال 
" عايزني اسامحك ؟ 
* اكيد... 
" هديك مُهمة تصدير... لو نجحت فيها هرجع اثق فيك من تاني و نشتغل مع بعض كمان... اي خطأ يحصل ان تشيله 
* موافق... 
" طب فكر شوية... 
* لا موافق... و هنجح فيها 
" اتصل على قاسم و هيفهمك تعمل ايه بالضبط 
* ماشي... شكرا انك هتديني فرصة... 
ابتسم له و ربت على ظهره ف قال 
* بقولك يا هيثم... 
" ايه... 
* هي اخت رنا... اللي اسمها ندى دي... مخطوبة ؟ 
" لا مش مخطوبة...
* الحمد لله طمنتني... طب مرتبطة مثلا 
" بتسأل ليه ؟ 
* عادي... 
" لا مش عادي... بتسأل ليه ؟ 
* اتكلمت معاها كذا مرة... عجبتني... 
" اه فهمتك... 
* طب قبل ما ابدأ احبها... مرتبطة هي ؟ 
" تقريبا لا... بس هسألك رنا... هم الاتنين لازقين في بعض طول الوقت ف اكيد عارفين أسرار بعض... 
* اوعى تنسى... 
" متقلقش... 
* طب استأذن انا بقا... 
خرج سيف و هيثم قال 
" كنت عارف انك هترجع لعيلتك... كويس انك رجعت... 
كانت رنا واقفة على الرصيف... تنتظر قدوم هيثم... و جاء بالفعل و ركبت السيارة و ذهبوا 
" هااا ايه أخبار اول يوم في الجامعة ؟ 
' كان تحفة اوي... اتعرفت على الدكاترة و عرفت النشاطات اللي في القسم و هقدم على كام نشاط عجبوني... و صاحبت 10 بنات و اتغدينا سوا و اخدنا ارقام بعض و اتصورنا مع بعض... و فيه ولد قالي ممكن رقمك روحت رفعت ايدي كده في وشه و وريته الدبلة... 
" جدعة... بس شكلك انبسطتي... 
' جدااا فوق ما تتخيل يا هيثم... لفيت الجامعة حتة حتة و مسبتش مكان إلا و اتصورت فيه... 
فتحت هاتفها و أرته كل الصور... 
" الطرحة سكر فيكي حرفيا... 
' انا كمان مبسوطة اني اخدت الخطوة دي بفضل تشجيعك ليا طبعا... 
امسك يدها و قَبلها 
" بحبك اوي... 
ابتسمت له و حضنت يده... 
كان هيثم جالسًا في حديقة القصر يتحدث مع قاسم عن امور الشركة + يرتبون لزواج قاسم من سلمى... انتهى حديثهم و رحل قاسم... توجه هيثم الى غرفته... دخل و اقفل الباب... وجد رنا ترتدي قميص نوم قصير و مفتوح يظهر مفاتنها و شعرها مفرود... اطلق هيثم من فمه صوت صفير 
اقتربت منه و حاوطت رقبته بيداها و قالت 
' ايه رأيك ؟ 
" ايه الجمدان ده يا رنون... 
' عجبني قولت البسهولك... 
" جدعة و بتفهمي... 
' شيفاك مُرهق النهاردة 
" اه فعلا... بوظف ناس جديدة و حاجة آخر صداع... 
' انا هعالج الصداع ده... تعالى اقعد... 
جلس على السرير و جلست خلفه... و بيداها الناعمتان عملت له مساج للرأس و الكتفين 
' كده احسن ؟ 
" احسن اوي... 
واصلت في فعل ذلك... فجأة دفعها على السرير و مال عليها حتى اصبح فوقها... لمس وجنتاها بيديه و نظر في عيناها... قَبلها بين شفتاها و هي غاصت في بحر عِشقه اللامتناهي... 
* مرات ابني مش بتاكل ليه ؟ 
' اكلت... 
* يا بت طبقك لسه زي ما هو... ولا انتي مش عاجبك الأكل ؟ انا قومت عملت الأكل ده عشانك... قولت البيت عندها جامعة و جوزها و بترجع تعبانة كل يوم 
' لا الأكل حلو اوي بس والله مش قادرة أكل... 
* امممم... 
نزل هيثم و جلس معهم 
" معلش اتأخرت عليكم... 
* ما تشوف مراتك يا هيثم... 
" مالها ؟ عملتي ايه يا رنا ؟ 
' معملتش حاجة والله 
* مراتك مش راضية تاكل... 
" مبتاكليش ليه يا رنا ؟ انتي عارفة كويس ان لما امي تعمل الأكل يبقى لازم الأكل ده كله يخلص 
' مش قادرة يا هيثم بطني وجعاني... 
" يبقى اخدتي برد... قولتلك يا حولة نقفل البلكونة امبارح قولتي لااا دي جايبة هوا حلو... قوليلي حلو الهواء يا رنا ؟ 
ضحكوا كلهم ف قالت رنا 
' كملوا اكل انتوا بالهناء و الشفاء... هروح انام شوية... 
نهضت و ذهبت لغرفتها... نسرين نكزت هيثم في كتفه 
" في ايه يا ماما ؟ 
* تصدق انك غبي... 
" ليه ؟ 
* مراتك تعبانة بالشكل ده من امبارح... و في الصبح رجعت... كل ده ملفتش نظرك لحاجة ؟ 
" واخدة برد شديد في معدتها... 
نكزته مجددا في كتفه
" يا ماما كفاية كرمشتي القميص... 
* يا ابني ركز... بقولك مراتك رجعت و دايخة و بتحس معظم الأكل تقيل عليها... يبقى ده ايه ؟ 
" برد والله... انا لما اخدت برد في معدتي حصلي زي كده 
* انت راجل... اما هي ست... يبقى ده معناه ايه ؟ 
" معناه ايه ؟ 
* يلهوي هتخليني اشيل المرارة على كَبر... انا مش هتكلم تاني... اتكلمي انتي يا سلمى 
نظر هيثم ل سلمى التي عيناها دمعت من الضحك عليهم 
" هتفضلي تضحكي كده كتير... ما خلاص يا ختي... قوليلي امي قصدها ايه ؟ 
* قصدها ان الأعراض اللي ظهرت على رنا من امبارح دي اعراض حمل... 
اتسعت عنياه و ارتسمت الابتسامة على وجهه و بدون اي كلمة نهض و ذهب لها... و يردد و هو على السلم 
" هبقى اب... هبقى اب كاريزما من الآخر 
فتح باب الغرفة و وجدها ملقاه على الأرض فاقدة وعيها 
" رنا !! 
يتبع..... 

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

" هتفضلي تضحكي كده كتير... ما خلاص يا ختي... قوليلي امي قصدها ايه ؟ 
* قصدها ان الأعراض اللي ظهرت على رنا من امبارح دي اعراض حمل...
اتسعت عنياه و ارتسمت الابتسامة على وجهه و بدون اي كلمة نهض و ذهب لها... و يردد و هو على السلم 
" هبقى اب... هبقى اب كاريزما من الآخر 
فتح باب الغرفة و وجدها ملقاه على الأرض فاقدة وعيها 
" رنا !! 
أسرع بحملها و وضعها على السرير و نادى عليهم... جاؤوا كلهم 
* مالها يا هيثم ؟! 
" مش عارف... دخلت لقيتها واقعة على الأرض... خليكم جمبها و هروح اجيب دكتور بسرعة 
هيثم ذهب و نسرين و سلمى ظلوا بجانبها... طُرق الباب و كانت ندى... 
* سمعت صوت هيثم من الأوضة... هو في حاجة... ( نظرت ل رنا و اكملت بقلق ) مالها رنا ؟ 
قالت سلمى 
* متقلقيش... اغمى عليها... هيثم هيجيب الدكتور... 
جلست ندى بجانب اختها... عاد هيثم و معه الدكتورة مريم... و بدأت بفحصها و بعد دقائق قالت ل هيثم 
* مبروك... المدام حامل... 
ابتسم هيثم و قال 
" هي كويسة صح ؟ 
* اه كويسة... مجرد حالة اغماء عادية لان ده أول حمل ف هتمر بأعراضه كاملة... بعد اسبوع تقدر تتابع معايا لغاية معاد الولادة... و دي شوية ڤيتمينات لازم تاخدها و ده رقمي عشان لو المدام حبت تستفسر عن اي حاجة تخص الطفل 
" تمام يا دكتورة... 
* عن اذنكم... 
خرجت الدكتورة... قَبلت ندى جبين رنا و قالت بفرح 
* اختي السكر هتبقى ام و انا هبقى خالة... انا فرحانة أوي... 
قالت نسرين
* كلنا فرحانين... رنا حامل في حفيدي الأول... بصوا كلكم اقسم بالله اللي هيضايقها او يخليها تعمل حاجة... هطرده من هنا... 
* متقلقيش يا ماما نسرين... هنحط رنا في عيونا و اللي تؤمر بيه هيتنفذ... 
* يلا احنا نمشي... خلي هيثم يقعد مع مراته... عشان عنده كلام كتير عايز يقوله و عامل نفسه مكسوف قدامنا 
" فهماني انتي يا امي... 
ابتسمت له و خرجوا... اقفل هيثم باب الغرفة... جلس بجانب رنا... امسك يدها و قَبلها...
" انا هفرقع من الفرحة... ( وضع يدها على بطنها ) انا في انتظارك يا روح بابا... 
ظل بجانبها حتى بدأت استعاد وعيها... فتحت عيناها وجدت هيثم معها... 
' هو ايه اللي حصل ؟ 
" اغمى عليكي... 
' ليه ؟ 
" لانك حامل يا رنون... 
لمعت عيناها و ابتسمت و دموعها غلبتها... نظرت لبطنها ف قال هيثم 
" هو هنا نايم... 
' هيثم انت بتتكلم بجد ؟ 
" اومال ههزر يعني ؟ 
' يعني انا هبقى أم ! 
" هتكوني اجمل ام في العالم كله... 
ابتسمت له بفرح ثم اختفت ابتسماتها و زادت دموعها 
" ايه مالك ؟ حصل ايه ؟ 
' ازاي هاخد بالي منه و من دراستي كمان ؟ ازاي هنجح في الاتنين سوا... 
" و انا روحت فين ؟ 
ضر*بته بالمخدة في وشه 
' انت طول اليوم في الشركة... مش بشوف وشك غير الساعة 12 بالليل يا بارد... 
" يا ستي عادي... اشتغل من البيت في اللاب...
' متكلمنيش يا هيثم ! 
" ليه انا عملت ايه ؟ 
' ما أنت السبب... انت اللي اغت*صبتني و خلتني حامل... 
" اغت*صبتك ؟! 
' اه... روح يا شيخ منك لله... مش مسمحاك 
" نسيت هرمونات الحمل اللي بتطفح على الست الحامل... 
' سِت ؟! هو انا عشان حِملت بقا اسمي سِت ؟ 
" هيبقى اسمك ايه يعني ؟ 
' اسمي بنت حامل لو سمحت... انا لسه صغننة... 
" و هتفضلي طول عمرك صغننة في نظري... 
' بس يا هيثم انا مش اد مسؤلية الحمل و رعاية طفل... انا اساسًا هبلة اوي... 
" عارف والله انك هبلة... 
ضر*بته بالمخدة مجددا 
' انت بتأكد ايه !! انا اشت*م على نفسي لكن أنت م*تشتمش !! 
" حقك عليا... 
' على كده مش هروح المحاضرة اللي عليا النهاردة ؟ مش هروح تاني الجامعة ؟! 
" لا متروحيش النهاردة... و لما تابعي مع الدكتورة هي تشوف اذا كان في ضرر تروحي الجامعة ولا لا 
' لو مروحتش كده هتفوتني حاجات كتير... 
" ولا يهمك... هجبلك كل الدكاترة هنا... 
' هنا في القصر ؟ 
" ايوة و يشرحهولك اللي انتي عيزاه... 
' بس انا عايزة اروح الجامعة... 
" هتروحي والله... لغاية الشهر رابع حمل و تبطلي تروحي 
' يوووه... منك لله يا هيثم انت السبب... انت ازاي تغت*صبني ؟ مصعبتش عليك ؟ 
" انا اصلا سفا*ح... 
' ايوة فعلا واضح عليكي... 
نظرت للجانب الآخر و ظلت تبكي... تنهد هيثم و اخذها داخل حضنه و ظل يربت على ظهرها برفق 
" ششش اهدي... 
' انا معنديش أدنى فكرة عن الأطفال و التربية... حاسة اني هبقى ام فاشلة... 
" متقلقيش... هتتعلمي كل حاجة و انا معاكي... مش هسيبك تربيه لوحدك... 
' انا اتحطيت في حوار أنا اتفه منه بكتير... متسبنيش يا هيثم... 
" مش هسيبك و هنمشي كل خطوة مع بعض... 
' انا حاليا جوايا مشاعر متلخبطة كتير.... انا مبسوطة و زعلانة في نفس الوقت 
" عادي دي هرمونات الحمل... و متخافيش انا معاكي... و جامعتك انا هتصرف متقلقيش... 
' انت مش رايح الشركة النهاردة ؟ 
" لا... اعرف ان مراتي حامل و اخرج اسيبها يبقى معنديش دم الصراحة... 
' ايوة خليك جمبي... 
قالتها ثم قَبلته و عادت لحضنه مجددا... 
' على كده بطني جواها نونو... 
" اها... نونو قمر زيك... 
' تفتكر هيطلع ولد ولا بنت ؟ 
" انا عايزه بنت... و تكون شبهك... 
' اشمعنا ؟ 
" عشان عايز منك نسخ كتير... 
' بس انا عيزاه ولد و يبقى شبهك... 
" اممم بلاش شبهي لاني و انا طفل كنت لا احتمل... كان فاضل تكة و امي تتبرع بيا لدار ايتام... كنت شقي جدا... هيتعبك لو طلع شبهي 
' برضو عيزاه شبهك... تيجي نتوقع ؟ 
" ازاي ؟ 
' يعني لو الجنين طلع ولد هتوديني جلسة تنضيف البشرة كاملة متكاملة على حسابك... 
" و لو طلع بنت... هترقصيلي... 
' يا ابني انت كل طلباتك ق*ليلة الأدب... 
" ده اللي عندي... 
' اوووف... ماشي موافقة و امري لله... Deal ؟ 
" Deal... 
بعد شهرين... في فرح سلمى و قاسم... كانت رنا في الكافير مع سلمى... و ندى و ريم موجودتان 
' بس خلصت... 
فتحت سلمى عيناها و نظرت لنفسها في المرآة و فتحت فمها مترين 
* المُزة دي تبقى أنا ؟؟؟ 
' انت طول عمرك مُزة... 
* رناااا ايه ده... انا بقيت قمر اوي... الميكب تحفة... زي الميكب اللي بشوفه على الانستا... انتي ازاي شاطرة كده ؟
' اتعلمت في كورس... ايه رأيك ابقا ميكب ارتيست ؟  
* هتبقي مشهورة... هجبلك كل صحابي... ( امسك مرآة صغيرة و اكملت ) يلهوي على الجمال... 
' حطتلك مثبت ميكب... يعني مهما اتحركتي مش هيتشال... 
* تسلميلي اوي 
' يلا قومي البسي الفستان عشان منضيعش وقت... 
قامت و اعطتها قُبلة في خدها و ذهبت... 
' ايه يا ندى ؟ من اول ما حطيتلك الميكب و انتي ماسكة المراية و فاتحة بوقك كده... بقالك ساعة على نفس الوضع
* عمري ما تخيلت اني هحط ميكب زي اللي بشوفه على النت... قمر اوي... بالذات رسمة الايلاينر خطيرة... 
' الفضل ليا و لمواهبي...( نظرت لاصدقاء سلمى و اكملت ) هااا يا بنات... لسه قدامنا وقت... مين عايزة احطلها ميكب ؟ 
رفعوا ايدهم جميعًا... ابتسمت رنا و نظرت ل ريم التي كانت تقف عند ركن بعيد وحدها... اقتربت منها و قالت 
' ايه يا ريم... مش عيزاني احطلك ميكب ولا ايه ؟ 
* ياريت لو مفيش مانع... 
' تعالي اقعدي... 
فرحت ريم و جلست على الكرسي... 
* بصي انا عيزاه خفيف... يعني يبان طبيعي... و حطيلي ليب جلوس... و مش عايزة عدسات لانه مش بيحب العدسات... 
' مين اللي مش بيحب العدسات ؟ 
* كريم... 
' كريم مين ؟ 
لاحظت ريم ان لسانها فلت منها... نظرت ل رنا و قالت بخجل و توتر
* كريم ده صديقي... صداقة عمل مش اكتر... 
' اااه صداقة عمل... ماشي هعملك اللي انتي عيزاه ( همس في اذنها و اكملت ) هلبسك فستان هيخلي كريم مينزلش عيونه من عليكي من اول الفرح لآخره... 
* بجد ؟ 
' اه طبعا... انتي كده كده قمر و الفستان اللي هتختارهولك هيبقى يجنن عليكي... 
* بجد شكرا جدا يا رنا... انتي طيبة اوي و فعلا تستاهلي هيثم... 
' و انتي تستاهلي كريم... 
* ما بلاش تسيحيلي هنا... خلي حوار كريم بيني و بينك بس... 
' عشان الحسد ؟ 
* اه لانه وسيم اوي و البنات بيجروا وراه... 
' ماشي كريم هيفضل سر ما بينا... 
ابتسمت لها و اكملوا تحضيراتهم... 
" ولااااا يا قاسم... حلوة البدلة فيا ؟ 
• يا ابني انا عريس ولا انت ؟ 
" اخرس و رد على اد السؤال.... 
• حلوة اوي و مظبوطة على جسمك... بس بدل الكرڤاتة البس ببيونه هتبقى احلى... ده فرح مش اجتماع يا هيثم 
" انت شايف كده ؟ 
• مش شايف غير كده... و متقلقش... هتعجب رنا اوي... 
ابتسم هيثم و استدار امام المرآة مراتٍ عِدة... 
" عندك حق... انا هقلع الكرڤاتة و البس ببيونة... 
• بقولك يا هيثم... انا هتجوز النهاردة... اديني اي نصيحة 
" انا اديك نصيحة ؟ انا عايز اللي ينصحني... 
• الآه ؟ اوماال علاقتك انت و رنا كويسة ازاي ؟ 
" بالحظ... والله بالحظ و التوفيق من ربنا... 
• يا عم اجمعلي اي نصيحة... 
" طب بُص... مهما حصل خُد مراتك على اد عقلها... يعني مثلا لو اتفرجتوا على فيلم سوا... و الفيلم خلص على مو*ت البطل... هتعمل ايه ؟ 
• همسك الريموت و اقفل التليفزيون لان الفيلم خلص... 
" كده فيها طلاقك يا غبي... 
• اعمل ايه يعني ؟ 
" تمسك المناديل و تعيط معاها على البطل و تدعيله
• اقرأله الفاتحة بالمرة ؟ 
" يا غبي افهم... اهم حاجة في علاقتكم تشاركها كل حاجة... اهتمامتها و تفاهتها... كل حاجة يا قاسم... عشان لو في يوم قصرت مش هتعاتبك لانها عارفة انك متعود تشاركها ف اكيد التقصير ده غصب عنك... و اسمعها هي قبل اي حد... و لو اتخانقتوا... عاتبوا بعض... متاخدش انت جمب و هي جمب و تبعدوا عن بعض... مهما حصل هتفضل هي ملجأك الوحيد اللي بتكون شخص تاني معاها غير شخصيتك بره... 
• انت تعلمت كتير يا هيثم... 
" بقيت بقول حِكم... على العموم سلمى دي بنت عمي و اختي... حاول تزعلها كده... حاول بس و هتلاقيني انا و سيف واقفين تحت بيتك بالآلي... 
• متقلقش مش هزعلها... انا اصلا خايف عليا منها 
" ده سلمى مسيطرة بقا... 
• مسيطرة اوي... 
ضحكا... خرج سيف من غرفة الملابس و قال 
* شباب ايه رأيكم ؟ اول نرة ألبس بدلة... 
" جامد يلا... اي حد تبع فرح سلمى جامد
• متقلقش يا سيف... ندى هتعجبها البدلة... هتعجبها أوي كمان
نظر سيف ل هيثم و قال 
* و انت يا قاسم عرفت حوار ندى ده ازاي ؟ 
" انا مقولتش حاجة 
* اوماال مين قال ؟ 
• هيثم مقالش حاجة... انا عرفت لوحدي... العاشق تفضحه عيناه يا سيف... 
* طب بما انك عرفت و النهاردة فرح اختي و كلنا مبسوطين... النهاردة هقول لندى اني معجب بيها 
" اوعاا يا جامد... 
• ايوة جدع يا سيف... خلي الفرح يبقى فرحين... 
" بطل رغي انت و اخلص... انا و سيف خلصنا... مستنين سيادتك تخلص و انت بترغي... صح هو فين كريم ؟ 
• تصدق اختفى فجأة كده... راح فين ده ؟ 
- انا هنا... 
نظروا خلفهم وجدوه جالس على الانتريه و مُمسك بهاتفه
• كريم انت ليه هادي كده ؟ من كُتر ما انت هادي محسناش بيك... 
" اه فعلا الواد ده هادي مش زينا بنجعر... تعالى احطلك كريم على وشك اللي انعم من حياتي ده 
- عندي حساسية منه... 
" اهو انت كده... اول ما نزلت من بطن امك و انت حساس... 
فلتت ضحكة منه رغمًا عنه... 
" بس مالك مضايق ليه و واخد جمب ؟ 
وقف كريم و تقدم منه و اخذه على جمب و قال 
- هقولك... بُص كده 
فتح هاتفه على انستجرام ريم على صورة معينة...كانت ل ريم و شاب في نفس سنها... عقد حاجبيه بضيق و قال 
- الولد ده تعرفه يا هيثم ؟ 
" اه اعرفه... ده مروان 
- مروان مين ؟ 
" صديقها من الجامعة
- اممم... بس ريم بقالها سنتين متخرجة... و الصورة دي من اسبوع... 
" ما هي لما نزلت مصر عشان فرح سلمى... قابلته 
- و تقابله ليه ؟ 
" قابلته في المول عادي... قدر ربنا... 
- و ليه تتصور معاه ؟
" يا ابني انت شايفها حضناه و بتبو*سه من بؤه... هي واقفة في جمب و هو كذلك 
- طيب نزلتها ليه ؟  
" استعادة ذكريات زي ما هي كاتبة بنفسها تحت الصورة... 
- استعادة ذكريات ! اممم ماشي... 
" مالك اتضايقت ليه ؟ ( اتعست عيناه هيثم و ابتسم بخبث ) ولا تكون انت معج... 
- ششش اخرس يا هيثم... لا مفيش حاجة... بسأل عادي 
" كل الاسئلة دي و عادي ؟ 
- اه عادي... انت عارفني بطبيعتي بحب اسأل على كل حاجة... انا و هي بنشتغل مع بعض... ف بسأل عادي 
" حاضر هعمل نفسي عبيط... 
غمز له هيثم... لم يهتم كريم و عاد جلس في مكانه... مازال ينظر في تلك الصورة... قال في سره 
- معقول في حاجة ما بينهم ؟ ان شاء الله مفيش... بس برضو ليه تنزل الصورة... ايه استعادة ذكريات دي... ذكريات ايه اللي كانت ما بينهم حد يفهمني !!  
مَر الوقت و ذهب قاسم اخذ سلمى و ذهبت العائلة كلها الى قاعة الفرح التي كانت اوبن آير و شكلها جميل و واسعة... بدأ الفرح و الاغاني و الناس كلهم فرحين... 
• آنسة ندى ! 
وقفت و قالت
* نعم ؟ 
• عايز اقولك ان الفستان اللي لابسه جميل اوي عليكي... ذوقك حلو
احمرت وجنتها خجلا... فهذه اول مرة يتكلم معها هكذا... و قالت بتوتر 
* اش... اشكرك يا استاذ سيف... 
• استاذ تاني ؟ 
نظرت لعيناه و قالت 
* اومال اقول ايه ؟ 
• سيف من غير ألقاب... 
* مقدرش... 
• ليه ؟ 
* انا مين عشان اناديك بإسمك من غير لقب... 
• انتي ليه محسساني اني مديرك في الشغل... قولي يا سيف عادي... اه صحيح انتي عندك كام سنة ؟ 
* 26 سنة... 
• و انا 28... كويس اوي... 
قال ذلك بصوت منخفض 
* حضرتك بتقول حاجة ؟ 
• لا... متاخديش في بالك... 
* ماشي... عن اذنك 
• استني يا ندى... انا لسه مخلصتش كلامي 
* ايه ؟ 
اقترب منها و قال 
• كل ما بتكلم معاكي بتنهي الكلام بسرعة... 
* عشان حضرتك متتضايقش... 
• حضرتك تاني !! بعدين انا هضايق منك ليه ؟ بالعكس انا عايز اتكلم معاكي اكتر من الكلمتين اللي بتكلمهم معاكي بالعافية في كل مرة... 
* مش فاهمة... ليه عايز تتكلم معايا ؟ 
• يمكن عشان معجب بيكي... 
اتسعت عيناه و نظرت له بتفاجىء 
• عمومًا انا بحب البنت التقيلة اللي مش اي حد سهل يتكلم معاها... و ده شيء عجبني فيكي جدا... يعني... اعجبت بيكي... و عايز اعرف رأيك... 
* انت بتقول ايه... 
• بقول اللي حاسه ناحيتك... بصي... انا مش من النوع يكلم البنت سنتين ليلة يفكر يخطبها... مستعد اخطبك قدام الكل في اي وقت تحبيه... ايه رأيك انتي ؟ 
ابتسمت ساخرة و قالت 
* طالما بتقول كده يبقى متعرفش اني مطلقة... 
• لا عارف... عارف كل حاجة... 
* و مع ذلك جاي تقولي انك معجب بيا و عايز تخطبني ؟ 
• ايوة... و قبل اي حاجة احب اقولك مش كلنا بنختار طريق حياتنا بمزاجنا... انا حاسس براحة ناحيتك و عايز اتعرف عليكي... 
ظلت صامتة... مد يده نحوها و قال 
• تعالي معايا... 
* فين ؟ 
• لأي مكان نتكلم فيه بعيد عن الدوشة دي... 
ظلت قابضة على يدها ف قال 
• انا معرف رنا و كل العيلة اني هاخدك في مشوار... ساعة بس نتكلم فيها... يلا تعالي... 
نظرت له لوهلة... لا تشعر بالخوف منه لانها من اول ما عرفته و هو في غاية الاحترام معها... لكن مترددة في داخلها... دائما تفكر بعقلها منذ سنين و تركن قلبها جانبًا... الآن قلبها بدأ في النبض... حركت يدها بإتجاه يده و امسكتها... ابتسم لها و ذهبوا معًا 
كانت ريم واقفة تنظر يمينًا و يسارًا... رأت رنا تمر من جانبها ف اوقفتها و قالت 
* رنااا... 
' اييه ؟ 
* مشوفتيش كريم ؟ 
' كريم مين ؟ اه افتكرت... كريم الكراش بتاعك... 
* اه الكراش بتاعي... مشوفتهوش ؟ 
' لا... آخر مرة شوفته كان واقف وسط الزفة اول الفرح... 
* و انا برضو شوفته و من لحظتها اختفى... ليكون مشي ؟
' مش عارفة... اتصلي عليه... 
* لا مينفعش... 
' ليه ؟  
* هتصل عليه ليه يعني ؟ 
' قوليله مش شيفاك يعني وسط الناس... انت في مشوار... و الحاجات دي... 
* الحاجات دي تقولها خطيبته مش زميتله في الشركة... 
' اسأليه عادي مش هو زميلك... بالمناسبة مشوفتيش هيثم ؟ 
* لا والله... 
' هم مالهم النهاردة... بيتوهوا مننا ليه... 
* مش عارفة... طب انا هخرج بره ارن عليه... مش هسمع حاجة من الدوشة دي... 
ذهبت ريم وقفت بالخارج و اتصلت عليه... لكن الهاتف لم يلتقط شبكه... قررت ان تذهب للجهة الآخرى... وضعت الهاتف على اذنها بتعدي الطريق... اتت سيارة مسرعة جدا و كانت ستصتدم بها... جاء كريم بسرعة امسك يدها و شدها إليه... نظرت له ريم بتفاجىء من قربها له... نظرت ل كريم في عيناه التي تحبها... شعر كريم بالحرج لانه قريب منها... حمحم و ابتعد 
• آسف... مقصدش امسكك كده... 
* بالعكس اشكرك لانك انقذتني... 
• العفو... انتي كنتي رايحة هناك تعملي ايه ؟ 
* كنت بلقط شبكة عشان اتصل عل... على نور صحبتي... 
انقذت نفسها في آخر لحظة... 
• اه ماشي... طب اسيبك تكملي مكالمتك... 
* انت ليه خرجت بره القاعة ؟ 
• الصراحة اتصدعت من صوت الأغاني... انتي عارفة اني بحب الهدوء... بس ده ميمنعش اني غيرت جو و انبسطت... 
* عبقال فرحك... 
• بعيدة دي... 
* ليه بعيدة ؟ 
• انا شخص لا يصلح للجواز و انه يكون عيلة... معرفش في حياتي غير الشغل و بس... ف مستحيل الاقي وحدة تقبل انطباعاتي الغريبة دي 
* عايز تفهمني انك محبتش قبل كده ؟ 
• حبيت... بس كالعادة لازم يطلعلي خازوق في النص... بس عادي... الواحد اتعود ان حظه نحس في الحب... انتي حبيتي ؟
* اه حبيت... 
• كنت عارف... هو بتاع استعادة الذكريات... ربنا يحرقه
* بتقول حاجة ؟  
• لا... بس عايز اسألك سؤال 
* اتفضل... 
• آخر صورة نزلتيها على الانستا من اسبوع... اللي فيها الولد ده... اكيد هو ده اللي بتحبيه... واضح اوي 
* مروان ؟! ( ضحكت و اكملت ) لا مش بحبه... مروان مجرد صديق جامعة قديم... كان بيساعدني في المذاكرة مش أكتر... هو اصلا هيخطب الأسبوع الجاي... 
• يبقى مين اللي بتحبيه ده ؟ 
* هيهمك لو عرفت ؟ 
• لا أنا بسأل عادي... مش احنا اصدقاء ؟ اكيد هيجيلي فضول اعرفه... حتى اعرف مين هو و اصله و فصله... لازم اتأكد انه كويس... و هيعرف يصونك... 
* متقلقش... هيعرف يصوني اوي... لسه كنا شايفين بعض من شوية 
• ربنا يخليكم لبعض... 
قالها بإبتسامة مصطنعة... إلتفت ليذهب وجدها تشبك يدها بيده... نظر لها بإستغراب 
* بتبصلي كده ليه ؟ 
• انتي ماسكة ايدي... 
* عارفة اني ماسكة ايدك... و هفضل مسكاها 
• حبيبك مش هيضايق لو شافك ؟ 
* يضايق ليه و انا ماسكة ايده هو دلوقتي ؟ 
استوعب ما تقصده... هو حبيبها !! ارتسمت الإبتسامة على وجهه... مسك يدها بإحكام و قال 
• تاكلي بيتزا ؟ 
* اكيد 
ابتسما لبعضهما بحُب و ذهبا سويًا... 
' اخيرا لقيتك... 
" هو انا كنت تايه ولا ايه... 
' قاعد هنا بتعمل ايه ؟ 
" بستقبل المعازيم... 
' قاعدة استقبل معاك... 
" ادخلي جوه يا بت انتي... 
' بت اما تبك... انت هتسوق فيها ولا ايه ؟! 
" يا حبيبتي احنا هنا في قاعة مش في البيت... وفري ردحك ده للبيت... و يلا ادخلي جوه لان اللي بستقبلهم رجالة... 
' ماشي... رايحة ارقص معاهم جوه... 
إلتفت لتذهب لكن امسك يدها 
" رايحة تعملي ايه ؟
' ارقص... 
" ناوية على طلاقك النهاردة ولا ايه يا رنا ؟  
' في ايه يا هيثم... احنا فرح... خلينا ننبسط شوية... 
" اه هم ينبسطوا و هم شايفين رقصك... و أنا قاعد هنا رافع قروني... 
' هيثم متبقلش قفل كده... 
" يا ستي انا قِفل ايوة... مرات هيثم عاصم محدش يشوف رقصها غيري... 
' طب اشوح بإيدي بس... 
" ولا تشويح... لا يا رنا... 
' ليه يا هيثم ؟ 
" كفاية سيبتك تخربيها في الحِنة عشان كنتوا بنات في بنات... هنا لا... و لو سمحتي متجادلنيش... 
' بتغير عليا ؟ 
" اه طبعا بغير... درجة الروج اللي انتي حطاها دي ملفتة اوي
' خلاص همسحها... 
" طب ما تيجي في الحمام و انا امسحالك ؟ 
' هيثم حبيبي... 
" نعم يا روحي ؟ 
' انت ق*ليل الادب 
" معاكي انتي بس بنسى حيائي... 
' يا عم اتلهي... 
تركته و ذهبت... ضحك هيثم عليها و وقف يستقبل المعازيم... مَر الوقت حتى جاء ما بعد منتصف الليل... انتهى حفل الزفاف اللطيف... وقفت العائلتان مع بعضهم لأخذ صورة تذكارية... 
" استنى يا فوتوغرافر... فين سيف ؟ 
قالت رنا 
' و فين ندى ؟ 
في تلك اللحظة دخلا سيف و ندى مُمسكان بلعبتان فيشار و يضحكان 
" اهم عصفورين الكاناريا وصلوا... 
* بتقول حاجة يا هيثم ؟ 
" ولا حاجة يا سيف... اقفوا معانا هنتصور مع بعض... 
وقفت ندى بجانب رنا... قال الفوتوغرافر
* كده تمام ؟
اومأوا له و اتلقط لهم صور كثيرة مع بعض... بعد انتهاء التصوير... جلسوا جميعهم على سفرة كبيرة يتناولون الطعام معًا... كانت نسرين تُأكل رنا بنفسها و تقول 
* اتغذي يا مرات ابني... كُلي كويس... 
' والله باكل اهو... هيثم الحقني مامتك عايزة تأكلني الفرخة دي كلها لوحدي... 
" مش انتي عايزة تتخني ؟ خلي الموضوع ده على امي و هتتخني... 
' كده مش هتخن و بس... كده هبقى شبه الدبدوب... 
ضحكوا جميعًا عليها... قالت ريم 
* مش بتاكل ليه يا كريم ؟ 
• بحب الأكل البيتي أكتر... بس ده ميمنعش ان الرز طعمه حلو...  
* على فكرة... انا شاطرة جدا في الطبخ... بالذات في الحلويات
• ما تيجي نكتب الكتاب دلوقتي و نخلي الفرح فرحين ؟ 
قالها بهمس ف قالت 
* لو هيوافقوا دلوقتي ماشي... حتى اعملك صنية بسبوسة حلوة كده شبهك 
ابتسم لها ف قال هيثم 
" عصفورين الكاناريا التانيين دول... بتتهامسوا في ايه ؟ 
اختفت ابتسامة كريم... حمحم و قال برسمية 
* بسألها عن اكواد الموظفين في الشركة...
" اكواد اه... طب اهدى يا كريم... 
* ما انا هادي اهو... 
' ما تبطل غتاتة يا هيثم... كل واحد يتكلم مع وحدة بتقطع حديثهم... 
" اني اعكنن عليهم ده احساس ممتع اوي... 
' طب اتهد بقا... 
ضحك و ركز في طبقه
• ايه يا سندريلا سلمى ؟ مش كفاية اكل و يلا على بيتنا... 
* لسه مشبعتش يا قاسم... 
• هناكل في البيت... بس يلا الواحد صبره بدأ يخلص... 
* انا عجباني القعدة هنا... 
• امتى هستفرد بيكي لوحدنا... انا مستني اليوم ده من 4 سنين 
* يا ق*ليل الأدب... بقا انت متجوزني عشان كده ؟ 
• يلهوي... متخليش صوتي يعلى... يلا نروح 
* لا مش هتحرك من هنا غير لما نروح كده سوا بربطة المعلم و يوصلوني لحد باب بيتي الجديد... ( عَلت صوتها و اكملت ) ناوليني يا ماما دبوس الفرخة ده... 
* اتفضلي يا احلى عروسة شافتها عيني... 
تنهد قاسم بضيق و اضطر يأكل معها... انتهى العشاء... انتهى اليوم... اخذ قاسم زوجته ل بيته و الباقون عادوا لبيوتهم... 
بعد شهر... في الليل الساعة 4.... 
' هيثم... ايه القمر ده يا ناس متجوزة قطعة من السكر نايمة جمبي بعضلاته الجامدة دي... ولااااا يا هيثم... ياض قووم... 
" في ايه يا رنا ؟ 
' قوم... عيزاك في حوار
نفخ بضيق و اعتدل 
" مصحياني من النوم ليه ؟ 
' انا عارفة ان مصحياك في معاد مزعج خصوصًا انك كنت طول اليوم في الشركة و راجع تعبان... 
" اهاا و بعدين ؟ 
' انا عارفة ان الوقت غلط بس انا بتوحم على أڤوكادو... طنشت و حاولت انام... ابنك النطع عمال يخبط في بطني و مش راضي يتهد عاااا 
عانقته و مثلت بنبرات صوتها انها تبكي... ربت هيثم على ضهرها و قال 
" خلاص اهدي... عادي والله هو كده الوحم بيجي في اوقات غريبة... هقوم اروح المطبخ اشوف في أڤوكادو ولا لا... 
' معلش هتعبك... 
" تعبك راحة يا رنون... 
ارتدى التيشيرت و خرج... ذهب للمطبخ و فتح الثلاجة... و لكن لم يجد أڤوكادو... 
" هو يوم أسود باين من أوله... اوووف 
مسح وجهه بيديه إرهاق و أزاح شعره للخلف... اخرج العربية من الجراج و ذهب بها... و بعد وقت من البحث رأى هايبر مازال مفتوحًا ف دخل متوجهًا لقسم الفاكهة 
" لو سمحت... عندكم أڤوكادو ؟ 
* اه موجود يا فندم... 
" طيب هات 3 كيلو و لو فيه فراولة هات اتنين كيلو... عايزهم طازة... 
اومأ له و احضر له علبتين أڤوكادو مغلفتين... و كيس به فراولة
" طازة دول ؟ 
* اه يا فندم... بنغلفه كده و بنحطه في التلاجة عشان عمره قصير... 
" ماشي... كام كده ؟ 
* 185 يا فندم... 
" طب خُد اسحبهم من الڤيزا 
اعطى له الڤيزا و سحب المبلغ... أعاد له الڤيزا... اخذها هيثم و عَدَل الكارت الذي على تيشيرت الموظف ليجعله مستقيمًا... نظر له الشاب ف قال هيثم 
" متاخدش في بالك... بس التفاصيل بتهمني... 
نظر الشاب الى قدما هيثم و ضحك 
" بتضحك على ايه ؟ 
نظر هيثم الى رجلاه ليرى انه يرتدي جورب على شكل سبونج بوب ف عرف لماذا الشاب ضحك عليه ف ضحك هو أيضًا ليتفادى ذلك الموقف المحرج... 
" بُص يا اخويا... انا واحد بقالي يومين مطبق... خلصت شغلي و جيت انام... مليش ساعتين نايم و المدام صحتني اشتري أڤوكادو لانها بتتوحم... ف اكيد طبعا مش هركز مع الشراب بتاعي... ف انت كمان متركزش اوي كده 
* ولا يهمك يا فندم... هم كده مش بيتوحموا غير على آخر الليل... عندي عينة في البيت نفس الشيء 
" والله انت فهيم و جدع... حبيتك والله... 
شكره و خرج... ركب سيارته... نظر للجورب ضحك و قال 
" آه منك يا رنا و من وحمك الغريب ده و الهدايا بتاعتك الغريبة دي... كان فين عقلي لما لبسته و كاريزميتي ضاعت اهي... بس بيدفي والله...
شغل سيارته و عاد للقصر... دخل المطبخ و اخرج الاڤوكادو من العلبة و غسله جيدا و قطعه لشرائح... وضع شرائح الاڤوكادو في طبق و غسل أيضًا طبق فراولة له... عاد للغرفة و اقفل الباب خلفه 
' اتأخرت ليه ؟ 
" يمكن عشان ملقتش أڤوكادو في المطبخ ف خرجت الساعة 4 بالليل عشان اشتري لان مراتي بتتوحم على حاجات مش موجودة... زي ما اتوحمتي ساعتها على لحم غزال و قعدت ألف عليه... 
' يا روحي... خرجت عشاني ! للدرجة دي بتحبني ؟ 
" للاسف بحبك... خُدي كُلي... 
اعطاها الطبق... تستطح على السرير و شغل التلفاز 
' انت مش هتنام ؟ 
" لما اخلص الفراولة دي... 
' تاخد أڤوكادو ؟ 
" لا مش بحبه... كُلي انتي... و صح في ڤيتامين الزنك معاده دلوقتي... خلصي الاڤوكادو و خديه... اوعي تنسي
' انت كمان حافظ معاد ادويتي... يخربيت جمالك... 
نظر لها ضاحكًا... اقتربت منه و نامت جانبه... اسندت رأسها على كتفه و بدأت تأكل و تشاهد معه الفيلم... تحركت يدها على طبق هيثم لتأخذ فراولة ف مسك يدها و قال 
" امسك حرامي... بت خليكي في طبقك... 
' وحدة بس... 
" لا... 
' طيب يا بارد... على فكرة اللي بياكل لوحده بيروح النا*ر... 
" ملكيش فيه... خليكي في طبقك يا غتتة... 
' مااشي يا هيثم... 
اكملت طبقها... نظر لها هيثم وجدها عاقدة يديها ببعضهما و تنفخ بضيق... امسك فراولة و مررها لها... نظرت له... ابتسمت و اخذتها من يده و اكلتها... 
" مبحبش ازعلك لأي سبب... عايزة تاني ؟ 
' ايوة... 
اطعمها بيده و ظلا يدردشان معًا في امور مختلفة و كان هيثم يسمعها اكثر مما يتكلم لانه يحب كلامها و كريقتها ولا يمل منها... اقفل التلفاز و قال 
" يلا ننام... 
نام على السرير... اما هي مازالت على وضع الجلوس... اقتربت من هيثم و ظلت تلعب في شعره... ملست على ذقنه ثم انفه 
" مناخيري يا ختي... بطلي لعب في وشي... 
' مناخيرك حلوة... 
" انتي سيبتي جمالي كله و مسكتي في مناخيري ؟ 
' شكلها حلو و مستقيمة كده... 
" و انتي مناخيرك صغننة... شكلها ثكر... 
' ثكر ؟! 
قالتها ثم ضحكت... 
" خلصتي الفحص اللي بتعمليه لوشي كل ليلة... يلا نامي كفاية سهر... 
' هيثم... 
" قلبه... 
' انا آسفة لان غتت عليك و صحيتك... 
امسك يدها و قَبلها 
" كله يهون عشانك و عشان اشوف الإبتسامة القمر دي على وشك... 
' انا بحبك... 
" و انا بعشقك... 
قالها ثم شدها لحضنه و اخذ شفتاها في قُبلة حنونة... 
" إذا قدر لي أن أعيش حياتي مرة أخرى... لكنت وجدتك عاجلاً... " 
تمت... 🥰
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-